98- خطّاب بن القاسم [1]- د. ن. - أبو عمر، قَاضِي حَرَّانَ.
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَخُصَيْفٍ، وَعَبْدِ الْحَكِيمِ الْجَزَرِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَالْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [2] وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
99- خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ صَاعِدٍ [4]- خ. م. متابعة-
__________
[1] انظر عن (خطّاب بن القاسم) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 303، والتاريخ الكبير 3/ 201 رقم 687، والجرح والتعديل 3/ 386 رقم 1768، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وتهذيب الكمال 8/ 269- 271 رقم 1699، وميزان الاعتدال 1/ 656 رقم 2520، والكاشف 1/ 214 رقم 1405، وتهذيب التهذيب 3/ 146، 147 رقم 281، وتقريب التهذيب 1/ 224 رقم 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[2] الجرح والتعديل 3/ 386.
[3] في الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (خلف بن خليفة بن صاعد) في:
الطبقات الكبرى 7/ 313، والتاريخ لابن معين 2/ 149، ومعرفة الرجال له 1/ 83 رقم 267 و 1/ 124، 125 رقم 619 و 1/ 160 رقم 891، وتاريخ خليفة 456، وطبقات خليفة 670 و 326، والتاريخ الكبير 3/ 194، 195 رقم 658، والتاريخ الصغير 200، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 112 رقم 4458 و 3/ 129 رقم 4554، و 3/ 376 رقم 5651، و 3/ 475 رقم 6032 و 3/ 477 رقم 6038، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 6، والمعرفة والتاريخ 2/ 74 و 75 و 565 و 798 و 3/ 245، وتاريخ واسط لبحشل 154، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 14 و 53، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 11، والضعفاء للعقيليّ 2/ 22، 23 رقم 441، والجرح والتعديل 3/ 369 رقم 1681، والثقات لابن حبّان 6/ 269، ومشاهير علماء الأمصار 175 رقم 1387، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ ورقة 3 ب، والثقات لابن شاهين، رقم 327، ورجال صحيح مسلم 1/ 189 رقم 395، وتاريخ بغداد 8/ 318- 320 رقم 4414، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 125، ومعجم البلدان 4/ 100، وتهذيب الكمال 8/ 284- 289 رقم 1707، والعبر 1/ 280، وميزان الاعتدال 1/ 659، 660 رقم 2537، والمغني في الضعفاء 1/ 212 رقم 1933، والكاشف 1/ 214، 215 رقم 1410، وسير أعلام النبلاء 8/ 302، 303 رقم 91، والوافي بالوفيات 13/ 357 رقم 441، وتهذيب التهذيب 3/ 150 رقم 289، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 105، وشذرات الذهب 1/ 295.(12/143)
أَبُو أَحْمَدَ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمُ الْكُوفِيُّ، نَزِيلُ وَاسِطٍ ثُمَّ بَغْدَادَ، مِنْ بَقَايَا صِغَارِ التَّابِعِينَ، رَأَى عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَرَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، وَأَبِي مَالِكٍ الأشجعيّ سعد بن طارق، وحفص ابن أَخِي أَنَسٍ، وَأَبِي بِشْرٍ، وَأَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَشُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَخَلْقٌ.
وَرَآهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ هُشَيْمٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَدْ كَذَّبَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ [3] فِي قَوْلِهِ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ وَاخْتَلَطَ.
قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ فِي جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ.
قَالَ أَحْمَدُ [5] : رَأَيْتُهُ. وَضَعَهُ إِنْسَانٌ مِنْ يَدِهِ فَصَاحَ، يَعْنِي مِنَ الْكِبَرِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا أَحْمَدَ حَدَّثَكُمْ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ وَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ خَفِيٍّ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُسْأَلُ: رَأَى خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّهُ عِنْدِي شُبِّهَ عَلَيْهِ. فَهَذَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ لَمْ يَرَوْا عَمْرًا. خَلَفٌ رَأَيْتُهُ، وَكَانَ لا يُفْهَمُ وَهُوَ مَفْلُوجٌ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 369.
[2] في الكامل في الضعفاء 3/ 934.
[3] قال ابن عيينة: كَذَبَ، لَعَلَّهُ رَأَى جَعْفَرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ حريث. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 112 رقم 4458 و 3/ 376 رقم 5652 و 3/ 475 رقم 6032) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 23.
[4] في طبقاته 7/ 313.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 129 رقم 4554، والضعفاء الكبير 2/ 23.
[6] تاريخ بغداد 8/ 320.(12/144)
قَالَ ابن مَعِين [1] : لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: فَرَضَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ [2] .
قُلْتُ: فَعَلَى قَوْلِهِ هَذَا يُقْتَضَى أَنَّهُ وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ، وَلَمْ يُدْرِكْ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ. وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عُيَيْنَةَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، عِنْدَنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، فَقَالَ:
كَذَبَ، لَعَلَّهُ رَأَى جَعْفَرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِي، نا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ بِحَرَّانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَخْرُجُ مِنْ دَارِهِ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ [4] .
وَرَوَى قُتَيْبَةُ، عَنْ خَلَفٍ قَالَ: مَرَّ بِي فَارِسٌ عَلَى بَغْلَةٍ دَهْمَاءَ، فَقَالُوا:
هَذَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ إِنَّهُ جَاوَزَ الْمِائَةَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : يُقَالُ مَاتَ وَلَهُ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَنَةٌ.
100- الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ [6] .
الْبَصْرِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
عَنْ: حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَهِشَامِ بن عروة، وسليمان التّيميّ.
__________
[1] في التاريخ 2/ 149، ومعرفة الرجال 1/ 83 رقم 267.
[2] الكامل في الضعفاء 3/ 932.
[3] تقدّم قوله، والمصدر.
[4] الكامل في الضعفاء 3/ 932، تاريخ بغداد 8/ 319.
[5] في التاريخ الصغير 200 مات هشام سنة ثلاث وثمانين، ومات خلف بن خليفة قبل هشيم.
[6] انظر عن (الخليل بن موسى الباهلي) في:
الجرح والتعديل 3/ 380، 381 رقم 1739، وميزان الاعتدال 1/ 668 رقم 2573، والمغني في الضعفاء 1/ 214 رقم 1963، ولسان الميزان 2/ 410 رقم 1688.(12/145)
وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وسليمان بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم [1] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [2] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
101- خُنَيْسُ بْنُ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ جُشَيْبٍ الْمَعَافِرِيُّ الْمِصْرِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ.
قِيلَ: مَاتَ سنة ثلاث وثمانين ومائة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 380، 381.
[2] الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (خنيس بن عامر) في:
التاريخ الكبير 3/ 216 رقم 735، والجرح والتعديل 3/ 394 رقم 1814، والثقات لابن حبّان 6/ 275.(12/146)
[حرف الدَّالِ]
102- دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الرَّقَاشِيُّ الْبَصْرِيُّ [1]- ت. ق. م. - نَزِيلُ بَغْدَادَ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَأَيُّوبَ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَرُوبَةَ، وَشُعْبَةَ، وَهُمَا مِنْ شُيُوخِهِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وقال الجوزجانيّ [3] : كذّاب.
__________
[1] انظر عن (داود بن الزبرقان الرقاشيّ) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 322، والتاريخ لابن معين 2/ 152، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 99، والتاريخ الكبير 3/ 243 رقم 835، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 181، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 111 رقم 176، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 391 و 428، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 158 و 167، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 34 رقم 456، والجرح والتعديل 3/ 412، 413 رقم 1885، والمجروحين لابن حبّان 1/ 292، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 961- 965، وتاريخ بغداد 8/ 357- 359 رقم 4457، والسابق واللاحق 196، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 91، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 202، ومعجم البلدان 4/ 1002، وتهذيب الكمال 8/ 392- 396 رقم 1759، وميزان الاعتدال 2/ 7 رقم 3606، والمغني في الضعفاء 1/ 217 رقم 1990، والكاشف 1/ 221 رقم 1451، وتهذيب التهذيب 3/ 185، 186 رقم 351، وتقريب التهذيب 1/ 231 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 109.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 412، 413.
[3] في أحوال الرجال 111 رقم 176.(12/147)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ [1] وَجَمَاعَةٌ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : حَدِيثُهُ مُقَارِبٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : ضَعِيفٌ، يُكتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
103- دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْكُوفِيُّ الْمُؤَذِّنُ [5] .
أَبُو سُلَيْمَانَ.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَلَمَةَ بْنِ الْمَجْنُونِ صَاحِبٍ لِأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] : يَكْذِبُ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ [7] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُمْ: متروك [8] .
__________
[1] في سؤالات الآجرّي 3/ رقم 167.
[2] في التاريخ الكبير 3/ 243.
[3] في الكامل في الضعفاء 3/ 965.
[4] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 181.
[5] انظر عن (داود بن عبد الجبار الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 153، ومعرفة الرجال له 1/ 59 رقم 78، والتاريخ الكبير 3/ 240، 241 رقم 822، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 182، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 33، 34 رقم 455، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 46، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 87 رقم 209، والجرح والتعديل 3/ 418 رقم 1910، والمجروحين 1/ 290، والكامل في الضعفاء 3/ 952، وتاريخ بغداد 8/ 355- 357 رقم 4456، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 246 أ، وميزان الاعتدال 2/ 10، 11 رقم 2622، والمغني في الضعفاء 1/ 219 رقم 2005، ولسان الميزان 2/ 419، 420 رقم 1736.
[6] في التاريخ 2/ 153.
[7] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 182.
[8] قال البخاري: منكر الحديث، وضعّفه العقيلي، وابن حبان، والدار الدّارقطنيّ، وأبو حاتم، وابن عديّ.(12/148)
104- دَاوُدُ بْنُ عَطَاءٍ الْمُزَنِيُّ [1] ، مَوْلاهُمُ- ق. - الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، وَزَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ وَهُوَ شَيْخُهُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَدْرَمِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : رَأَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِأَيَّامٍ، وَقَالَ: لا تُحَدِّثْ عَنْهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ آخَرُ: مَتْرُوكٌ [4] .
105- دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ الْقَزَّازُ [5]- د. ق. -
__________
[1] انظر عن (داود بن عطاء المزني) في:
العلل ومعرفة الرجال 2/ 47 رقم 1509 و 3/ 297 رقم 5320، والتاريخ الكبير 3/ 243، 244 رقم 836، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء الصغير 259 رقم 109، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 46، والمعرفة والتاريخ 2/ 826، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 34، 35 رقم 457، والجرح والتعديل 3/ 420، 421 رقم 1919، والمجروحين لابن حبّان 1/ 289، والكامل في الضعفاء 3/ 953، 954، وتهذيب الكمال 8/ 419، 420 رقم 1775، وميزان الاعتدال 2/ 12 رقم 2631، والمغني في الضعفاء 1/ 219 رقم 2011، والكاشف 1/ 223 رقم 1466، وشرح علل الترمذي لابن رجب 202، وتهذيب التهذيب 3/ 193، 194 رقم 370، وتقريب التهذيب 1/ 233 رقم 28، ولسان الميزان 2/ 421 رقم 1740، وخلاصة تذهيب التهذيب 110، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 241 رقم 576.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 47 رقم 1509، والجرح والتعديل 3/ 421.
[3] في التاريخ الكبير، والصغير، والضعفاء.
[4] قال أبو حاتم وقد سأله ابنه: هل يكتب حديثه؟ قال: من شاء كتب حديثه زحفا. وسئل أبو زرعة عنه فقال: منكر الحديث، وضعّفه العقيلي، وابن حبّان، وابن عديّ، وابن معين.
[5] انظر عن (درست بن زياد البصري) في:
التاريخ الكبير 3/ 253 رقم 873، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء الصغير 259 رقم 111، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 186، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 24، والجرح والتعديل 3/ 437، 438 رقم 1988، والمجروحين لابن حبّان 1/ 293، 294، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 968، 969، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 88 رقم 213،(12/149)
عَنْ: يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، وَأَبَانِ بْنِ طَارِقٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
وَعَنْهُ: دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَحَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَخَلْقٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [1] : وَاهِي الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لَيْسَ حَدِيثُهُ بِالْقَائِمِ.
وَقَوَّاهُ ابْنُ عَدِيٍّ [3] .
وكلّ قال: ما هو بحجّة [4] .
__________
[ () ] والإكمال لابن ماكولا 3/ 323، وتهذيب الكمال 8/ 480- 485 رقم 1798، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 284، وميزان الاعتدال 2/ 26 رقم 2670، والمغني في الضعفاء 1/ 222 رقم 2042، والكاشف 1/ 226 رقم 1487، وتهذيب التهذيب 13/ 209، 210 رقم 398، وتقريب التهذيب 1/ 236 رقم 55، وخلاصة تذهيب التهذيب 112 (وفيه تحرّف إلى: درسب) .
[1] الجرح والتعديل 3/ 437، 438.
[2] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء.
[3] في الكامل في الضعفاء 3/ 969.
[4] وضعّفه النسائيّ، وابن حبّان، والدار الدّارقطنيّ.(12/150)
[حرف الرَّاءِ]
106- رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ [1]- د. ن. - مَوْلَى قُرَيْشٍ.
عَنْ: مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ خُشْكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْخُزَاعِيُّ الشَّهِيدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ خِيَارًا.
قَالَ أَبِي: فِي زَمَانِهِ مَا كَانَ خَيْرًا مِنْهُ، انْقَطَعَ وَجَلَسَ فِي بَيْتِهِ.
وَعَنْ أَحْمَدَ قَالَ: إِنِّي لَأُحِبُّ رَبَاحًا، وَأُحِبُّ حَدِيثَهُ، وَأُحِبُّ ذِكْرَهُ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: حَدَّثَنِي رَبَاحٌ، ورباح رباح [2] .
__________
[1] انظر عن (رباح بن زيد الصنعاني) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 547، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 174 رقم 4775، والتاريخ الكبير 3/ 315 رقم 1074، والتاريخ الصغير 203، والمعرفة والتاريخ 1/ 179، والجرح والتعديل 3/ 490 رقم 2219، والثقات لابن حبّان 8/ 241، وتصحيفات المحدّثين 2/ 623، والسابق واللاحق 254، والإكمال لابن ماكولا 4/ 9، وتهذيب الكمال 8/ 43- 45 رقم 1844، والعبر 1/ 296، والكاشف 1/ 233 رقم 1528، وتهذيب التهذيب 3/ 233، 234 رقم 452، وتقريب التهذيب 1/ 242 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 114.
[2] الجرح والتعديل 3/ 490.(12/151)
وقال أبو حاتم [1] : جليل ثقة.
قلت: مات سنة سبع وثمانين ومائة.
107- الربيع بن زياد الضبي [2] .
أبو عمر الكوفي ثم الهمداني. كان يجلب الغنم إلى الكوفة.
روى عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَالأَعْمَشِ، وَخُصَيْفٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَسْلَمَ، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الأَسَدِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
لَمْ أَرَ فِيهِ جَرْحًا لِأَحَدٍ.
108- الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ [3] .
عَنْ: جَدِّهِ، وَسَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ عَمَّارٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ [4] .
109- رِشْدِينُ بْنُ سَعْدِ بن مفلح بن هلال [5]- ن. ت. ق. - أبو
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 490.
[2] انظر عن (الربيع بن زياد الضبّي) في: الثقات لابن حبّان 298، والكامل في الضعفاء 3/ 996، 997، وميزان الاعتدال 2/ 40 رقم 2736، ولسان الميزان 2/ 444، 445 رقم 1822.
[3] انظر عن (الربيع بن سهل بن الركين) في:
التاريخ لابن معين 2/ 161، والتاريخ الكبير 3/ 278 رقم 951، والتاريخ الصغير 184، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 198، والضعفاء الكبير للعقيليّ 51 رقم 482، والجرح والتعديل 3/ 463، 464 رقم 2081، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 90 رقم 219، والكامل في الضعفاء 3/ 996، وميزان الاعتدال 2/ 41 رقم 2740، والمغني في الضعفاء 1/ 228 رقم 2093، ولسان الميزان 2/ 446 رقم 1827.
[4] وقال ابن معين: ليس هو بِشَيْءٍ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ البخاري: يخالف في حديثه، وضعّفه النسائي، والعقيلي، والدارقطنيّ، وابن عديّ.
[5] انظر عن (رشدين بن سعد) في: -(12/152)
الحجّاج المهريّ المصريّ.
عن: زبّان بن فائد، وَأَبِي هَانِي حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ، وَعُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، وَيُونُسَ، وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وَخَلْقٍ.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَقُتَيْبَةُ، وَعِيسَى بن حمّاد، وأبو كريب، وأبو الطّاهر بْنُ السَّرْحِ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ الأَخْيَارِ، لكن سيّئ الْحِفْظِ، لا يُبَالِي عَمَّنْ رَوَى.
وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : أَرْجُو أَنَّهُ صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : هُوَ أَضْعَفُ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
وقال أبو زرعة [3] وغيره: ضعيف.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 517، وتاريخ الدارميّ، رقم 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 479 رقم 3145، وطبقات خليفة 297، والتاريخ الكبير 3/ 337 رقم 1145، والتاريخ الصغير 204، والضعفاء الصغير 260 رقم 122، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 203، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 156 رقم 275، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 29، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 76 رقم 54 و 2/ 389 رقم 513 و 4/ 705 رقم 2581 و 4/ 706 رقم 2584 و 4/ 714 رقم 2599، والمعرفة والتاريخ 1/ 180 و 387 و 2/ 186 و 411 و 449 و 3/ 66، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 435، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 144، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 66، 67 رقم 509، والجرح والتعديل 3/ 513 رقم 2320، والمجروحين لابن حبّان 1/ 303، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 155 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1009- 1016، والثقات لابن شاهين، رقم 366، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 91 رقم 220، والسنن له 4/ 114، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 100، 101، والسابق واللاحق 155، وتهذيب الكمال 8/ 191- 195 رقم 1911، والولاة والقضاة للكندي 30 و 37، والأنساب للسمعاني 11/ 539، 540، واللباب 3/ 275، والعبر 1/ 2990، والكاشف 1/ 241 رقم 1588 وفيه (رشد) ، وميزان الاعتدال 2/ 49 رقم 2780، والمغني في الضعفاء 1/ 232 رقم 2123، وشرح علل الترمذيّ، رقم 515، وتهذيب التهذيب 3/ 277- 279 رقم 526، وتقريب التهذيب 1/ 251 رقم 92، وخلاصة تذهيب التهذيب 117، وشذرات الذهب 1/ 319، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 111.
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 479 رقم 3145: رشدين بن سعد كذا وكذا.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 513.
[3] الجرح والتعديل.(12/153)
وَأَرَّخَ ابْنُ يُونُسَ مَوْلِدَهُ ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَجُلا صَالِحًا، فَأَدْرَكَتْهُ غَفْلَهُ الصَّالِحِينَ.
آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ عِيسَى بْنُ مَثْرُودٍ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [1] ، لَيْسَ مِنْ جَمَالِ الْمَحَامِلِ [2] .
110- رِفَاعَةُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ نُذَيْرٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَعَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ، وَعُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ.
وَعَنْهُ: حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الأَشْقَرُ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِشْكَابٍ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [5] : شيخ.
قيل: عاش تسعين سنة.
__________
[1] الجرح والتعديل، والمجروحين لابن حبّان 1/ 303.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 607، وفيه قال عبد الله: رشدين ليس يبالي عمّن روى، ولكنه رجل صالح يوثّقه هيثم بن خارجة، وكان في المجلس فتبسّم من ذلك أبو عبد الله. ثم قال أبو عبد الله: رشدين بن سعد ليس به بأس في حديث الرقائق. وقال الجوزجاني: مشاكل له، عنده معاضيل ومناكير كثيرة، سمعت ابن أبي مريم يثني عليه في دينه، فأما حديثه ففيه ما فيه. وضعّفه البخاري، والنسائي، وقال ابن حبّان: كان ممّن يجيب في كل ما يسأل ويقرأ كل ما يدفع إليه سواء كان ذلك من حديثه أو من غير حديثه، ويقلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه. وضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وقال ابن عديّ: عامّة أحاديثه عن من يرويه عنه ما أقلّ فيها ممن يتابعه أحد عليه وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
[3] انظر عن (رفاعة بن إياس الضبّي) في:
الجرح والتعديل 3/ 493، 494 رقم 2240، وتهذيب الكمال 8/ 199، 200 رقم 1913، وتهذيب التهذيب 3/ 280 رقم 528، وتقريب التهذيب 1/ 251 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 493، 494.
[5] الجرح والتعديل.(12/154)
111- رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [1] .
عَنْ: ثَابِتِ بْنِ الْعَجْلانِ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَصَالِحِ بْنِ رَاشِدٍ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [4] .
112- رَوْحُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَبُو رَجَاءٍ الْكَلْبِيُّ [5] .
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مَالِكٍ النُّكْرِيِّ، وَعَبَّاسِ الْجُرَيْرِيِّ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَنَصْرُ بْنُ عليّ، وأحمد بن
__________
[1] انظر عن (رفدة بن قضاعة الدمشقيّ) في:
التاريخ الكبير 3/ 343 رقم 1158، والتاريخ الصغير 207، والضعفاء الصغير 260 رقم 131، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 195، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 65 رقم 506، والجرح والتعديل 3/ 523 رقم 2366، والمجروحين لابن حبّان 1/ 304، والكامل في الضعفاء 3/ 1036، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 13/ 486، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 326، وتهذيب الكمال 8/ 212- 214، رقم 1921، وميزان الاعتدال 2/ 53 رقم 2789، والكاشف 1/ 242 رقم 1597، والمغني في الضعفاء 1/ 232 رقم 2129، وتهذيب التهذيب 3/ 283، 284 رقم 538، وتقريب التهذيب 1/ 252 رقم 104، والأنساب للسمعاني 409 أ، وخلاصة تذهيب التهذيب 119، وموسوعة علماء المسلمين 2/ 252، 253 رقم 588.
[2] في التاريخ الكبير، والصغير، والضعفاء.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 523.
[4] وضعّفه النسائي، والعقيليّ، وابن حبّان، قال: كان ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتجّ به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات؟ وقال أبو مسهر:
لم يكن عنده شيء. وقال ابن عديّ: لم أر له إلّا حديثا يسيرا.
[5] انظر عن (روح بن المسيب الكلبي) في:
التاريخ الكبير 3/ 309 رقم 1050، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 37، والجرح والتعديل 3/ 496 رقم 2247، والمجروحين لابن حبّان 1/ 299، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 173، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 189 ب، والكامل في الضعفاء 3/ 1003، وميزان الاعتدال 2/ 61 رقم 2812، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 2149، ولسان الميزان 2/ 468، 469 رقم 1886.(12/155)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَخْرٍ الْغُدَانِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صُوَيْلِحٌ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ، هو صالح.
ووهّاه ابن حبّان [3] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 496.
[2] الجرح والتعديل.
[3] فقال: كان روح ممّن يروي عن الثقات الموضوعات ويقلب الأسانيد ويرفع الموقوفات، وهو أنكر حديثا من غطيف، لا تحلّ الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلّا للاختبار.(12/156)
[حرف الزَّايِ]
113- زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الإِيَادِيُّ الْقُهُسْتَانِيُّ [1]- ت. ق. - أبو اليمان الْفَقِيهُ، نَزِيلُ الرَّيِّ، ثُمَّ نَزِيلُ بَغْدَادَ.
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَابْنِ جُرَيْحٍ، وَشُعْبَةَ، وَجَمَاعَةٍ [2] .
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ ثِقَةً، رَجُلا صَالِحًا.
وقال البخاريّ [3] : له مراسيل ووهم.
__________
[1] انظر عن (زافر بن سليمان الإيادي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 170، ومعرفة الرجال له 1/ 81 رقم 250 و 1/ 112 رقم 538، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 381 رقم 2699، و 3/ 130 رقم 4558، والتاريخ الكبير 3/ 451 رقم 1506، والضعفاء الصغير 261 رقم 129، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 214، وتاريخ واسط لبحشل 162، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 95 رقم 555، والجرح والتعديل 3/ 624، 625 رقم 2825، والمجروحين لابن حبّان 1/ 315، والكامل في الضعفاء 3/ 1087- 1089، وتاريخ جرجان للسهمي 214 رقم 330، وتاريخ بغداد 8/ 494، 495 رقم 4608، والإكمال لابن ماكولا 4/ 161، والأنساب للسمعاني 10/ 264، وتهذيب الكمال 8/ 287- 270، رقم 1947، وميزان الاعتدال 2/ 63، 74 رقم 2819، والكاشف 1/ 246 رقم 1618، والمغني في الضعفاء 1/ 236 رقم 2154، وتهذيب التهذيب 3/ 304 رقم 568، وتقريب التهذيب 1/ 256 رقم 4، وخلاصة تذهيب التهذيب 130.
[2] تاريخ بغداد 8/ 494.
[3] في الضعفاء الصغير 261 رقم 129، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1087، تاريخ(12/157)
وَقَالَ أَحْمَدُ [1] : ثِقَةٌ، رَأَيْتُهُ.
وَوَثَّقَهُ أَيْضًا ابْنُ مَعِينٍ [2] .
114- الزُّبَيْرُ بْنُ خُبَيْبِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بن العوام [3] .
الأسدي الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَطَبَقَتِهِ.
وَعَنْهُ: [يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ] [4] .
وَهُوَ ضَعِيفٌ مُقِلٌّ، كَانَ مُنْقَطِعًا بِقَرْيَتِهِ بِوَادِي الْقُرَى.
لَهُ فَضْلٌ وَتَعَبُّدٌ. وَقَدْ وَفَدَ عَلَى الرَّشِيدِ فَاحْتَرَمَهُ وَأَعْطَاهُ أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ [5] .
115- زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الصُّهْبَانِيُّ النَّخَعِيُّ [6] .
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمِغْرَاءِ، وَيَحْيَي بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَدَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ.
116- زكريا بن منظور بن ثعلبة [7]- ق. -
__________
[ () ] بغداد 8/ 494.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 381 رقم 2699.
[2] في تاريخه 2/ 170، ومعرفة الرجال 1/ 81 رقم 250 و 1/ 112 رقم 538.
[3] انظر عن (الزبير خبيب بن ثابت) في: نسب قريش للمصعب الزبيري 242، 243، والتاريخ الكبير 3/ 414 رقم 1378، والجرح والتعديل 3/ 584 رقم 2656، والثقات لابن حبّان 6/ 331، وتاريخ بغداد 8/ 466 رقم 4584، والكامل في الضعفاء 3/ 1081 وفيه (حبيب) ، وميزان الاعتدال 2/ 67 رقم 2832، وفيه (حبيب) ، والمغني في الضعفاء 1/ 237 رقم 2165، ولسان الميزان 2/ 471 رقم 1897 وفيه (حبيب) .
[4] ما بين الحاصرتين إضافة من الجرح والتعديل، وفي الأصل بياض.
[5] تاريخ بغداد 8/ 466.
[6] انظر عن (زكريا بن عبد الله الصهباني) في:
التاريخ الكبير 3/ 424 رقم 1405، والجرح والتعديل 3/ 598 رقم 2704، وميزان الاعتدال 2/ 73 رقم 2879، ولسان الميزان 2/ 481 رقم 1935.
[7] انظر عن (زكريّا بن منظور بن ثعلبة) في: -(12/158)
أبو يحيى القرظيّ الأنصاريّ.
رَوَى: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَأَبِي حَازِمٍ.
وَأَرْسَلَ عَنْ: أَبِي سَلَمَةَ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ.
وعنه: الحميدي، وهارون بن معروف، وإبراهيم بن المنذر، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله، وداود بن رشيد، وخلق.
ضعفه أبو حاتم [1] وغيره.
وقال الدار الدارقطني: متروك [2] .
وقيل: كان طفيليا [3] .
117- زكريا بن يحيى بن عمارة [4]- د. ن. ق. - أبو يحيى الأنصاريّ البصريّ الذّارع.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 437، والتاريخ لابن معين 2/ 174، ومعرفة الرجال له 1/ 73 رقم 184، وتاريخ الدارميّ رقم 340، والتاريخ الكبير 3/ 424 رقم 1408، والتاريخ الصغير 206، والمعرفة والتاريخ 3/ 43، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 84 رقم 536، والجرح والتعديل 3/ 597 رقم 2701، والمجروحين لابن حبّان 1/ 314، والكامل في الضعفاء 3/ 1067- 1069 وفيه (زكريا بن يحيى بن منظور) ، والثقات لابن شاهين، رقم 410، وتاريخ بغداد 8/ 452- 455 رقم 4567، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 385، وتهذيب الكمال 369- 373 رقم 1996، وميزان الاعتدال 2/ 74، 75 رقم 2886، والكاشف 1/ 252، 253 رقم 1662، والمغني في الضعفاء 1/ 240 رقم 2199، وتهذيب التهذيب 3/ 332، 333 رقم 620، وتقريب التهذيب 1/ 261 رقم 56، وخلاصة تذهيب التهذيب 122.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 597.
[2] تاريخ بغداد 8/ 455.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 174، تاريخ بغداد 8/ 454، وقال ابن معين: ليش بشيء، وضعّفه.
وضعّفه العقيلي، والبخاري، وابن حبّان، وابن عديّ.
[4] انظر عن (زكريا بن يحيى بن عمارة) في:
التاريخ الكبير 3/ 418 رقم 1390، والتاريخ الصغير 203، والجرح والتعديل 3/ 601 رقم 2714، والثقات لابن حبّان 6/ 334، ومشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1281، وتهذيب الكمال 8/ 381- 383 رقم 2001، وميزان الاعتدال 2/ 75 رقم 2888، والكاشف 1/ 253 رقم 1667، والمغني في الضعفاء 1/ 240 رقم 2200، وتهذيب التهذيب 3/ 337 رقم 626، وتقريب التهذيب 1/ 262، 263 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 122.(12/159)
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالْفَلاسُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : شَيْخٌ.
وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] .
118- زِيَادُ بْنُ رَاشِدٍ، أَبُو سُفْيَانَ الْمَدِينِيُّ [3] .
يُعْرَفُ بِالْمُكَاتِبِ.
عَنْ: دَاوُدَ بْنِ فَرَاهِيجَ لَهُ حَدِيثَانِ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمُثَنَّى، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَبَلَةَ الْبَاهِلِيُّ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [4] .
199- زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعَ الْيَحْمَدِيُّ، أَبُو خِدَاشٍ الْبَصْرِيُّ [5]- خ. ت. ق. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 601.
[2] التاريخ الكبير 3/ 418، وفي التاريخ الصغير للبخاريّ 203 (تسع وثمانين) .
[3] انظر عن (زياد بن راشد المديني) في:
التاريخ الكبير 3/ 353 رقم 1192، والجرح والتعديل 3/ 531 رقم 2402، والثقات لابن حبّان 6/ 324، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 256 ب.، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 48.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 531.
[5] انظر عن (زياد بن الربيع الحميدي) في:
التاريخ الكبير 3/ 353 رقم 1193، والتاريخ الصغير 201، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 34، والمعرفة والتاريخ 2/ 15، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 76 رقم 523، والجرح والتعديل 3/ 531 رقم 2401، والثقات لابن حبّان 6/ 325، ومشاهير علماء الأمصار 155 رقم 1220، والكامل في الضعفاء 3/ 1052، 1053، والثقات لابن شاهين، رقم 594، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 180 ب، ورجال صحيح البخاري 1/ 263، 264 رقم 357، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 147، وتهذيب الكمال 8/ 458- 460 رقم 2040، وميزان الاعتدال 2/ 88، 89 رقم 2937، والكاشف 1/ 258 رقم 1701، والمغني في الضعفاء 1/ 242 رقم 2228، وتهذيب التهذيب 3/ 364، 365 رقم 670،(12/160)
عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَوَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْقَهْرَمَانِ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَالْفَلاسُ.
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ.
مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
120- زِيَادُ بْنُ سَيَّارٍ الْكِنَانِيُّ، مَوْلاهُمْ [2] .
عَنْ: أَبِي قِرْصَافَةَ، كَأَنَّهُ مُنْقَطِعٌ، وَعَنْ ضُمْرَةَ، عَنْ أَبِي قِرْصَافَةَ.
وَعَنْهُ: أَيُّوبُ بْنُ عَلِيٍّ، والطيب بن زبان العسقلانيان.
قاله أبو حاتم [3] وما ضعفه.
121- زياد البكائي [4]- خ. م. ت. ق. -
__________
[ (-) ] وتقريب التهذيب 1/ 267 رقم 104، وهدي الساري 403، وخلاصة تذهيب التهذيب 124.
[1] ضعّفه العقيلي، ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين، وقال ابن عديّ: لا أرى بأحاديثه بأسا.
[2] انظر عن (زياد بن سيّار الكناني) في:
التاريخ الكبير 3/ 357 رقم 1205، والجرح والتعديل 3/ 534 رقم 2410، والثقات لابن حبّان 4/ 255.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 534.
[4] انظر عن (زياد البكائي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 396، والتاريخ لابن معين 2/ 179، ومعرفة الرجال له 1/ 73 رقم 186، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 46 رقم 1507 و 2/ 331 رقم 2467 و 3/ 298 رقم 5325، وطبقات خليفة 171، وتاريخ خليفة 16 و 17 و 28 و 39 و 457، والتاريخ الكبير 3/ 360 رقم 1218، والجامع الصحيح للترمذي 3/ 95، والمعرفة والتاريخ 1/ 444 و 3/ 276، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 226، والضعفاء الكبير للعقيليّ 79، 80 رقم 529، وتاريخ اليعقوبي 2/ 6، وتاريخ الطبري 5/ 139، 140 و 160 و 165، والجرح والتعديل 3/ 537، 538 رقم 2425، والمجروحين لابن حبّان 1/ 306، والكامل في الضعفاء 3/ 1048- 1050، ورجال صحيح البخاري 1/ 266 رقم 361، ورجال صحيح مسلم 1/ 222، 223 رقم 480، وتاريخ بغداد 8/ 476- 478 رقم 4592، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 147، والأنساب للسمعاني 1/ 270، واللباب 1/ 169، ووفيات الأعيان 2/ 338، 339، وتهذيب الكمال 8/ 485- 490 رقم 2053،(12/161)
هُوَ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ الله بن الطّفيل البكّائيّ المعافريّ الكوفيّ. صاحب رِوَايَةِ «السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ» عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ [1] ، وَهُوَ أَتْقَنُ مَنْ رَوَى عَنْهُ السِّيرَةَ.
وَرَوَى أَيْضًا عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمَنْصُورِ بن المعتمر، والأعمش، وعاصم الأحوال، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: مَا أَحَدٌ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ أَثْبَتَ مِنْ زِيَادٍ الْبَكَّائِيِّ لِأَنَّهُ أَمْلَى عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : ثِقَةٌ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ، وَأَمَّا فِي غَيْرِهِ فَلا.
وَقَالَ صالح جَزْرَةَ: هُوَ فِي نَفْسِهِ ضَعِيفٌ، لَكِنَّهُ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِي هَذَا الْكِتَابِ، يَعْنِي الْمَغَازِي، وَذَاكَ أَنَّهُ بَاعَ دَارَهُ وَخَرَجَ يَدُورُ مَعَ ابْنِ إِسْحَاقَ [5] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْمَدِينِيِّ: لا أَدْرِي عَنْ زِيَادِ بْنِ عبد الله شيئا [6] .
__________
[ () ] وميزان الاعتدال 2/ 91، 92 رقم 2949، والكاشف 1/ 260 رقم 1712، والمغني في الضعفاء 1/ 423 رقم 223، والعبر 1/ 287، وسير أعلام النبلاء 9/ 5- 7 رقم 1، والوافي بالوفيات 15/ 16 رقم 18، وشرح علل الترمذي 102، وتهذيب التهذيب 3/ 375- 377 رقم 685، وتقريب التهذيب 1/ 268 رقم 118، وهدي الساري 404، وخلاصة تذهيب التهذيب 125.
[1] العلل ومعرفة الرجال 2/ 331 رقم 2467.
[2] الجرح والتعديل 3/ 537.
[3] الجرح والتعديل 3/ 538.
[4] في التاريخ 2/ 176، وقال: في حديثه ضعف (معرفة الرجال 1/ 73 رقم 186) ، تاريخ بغداد 8/ 477.
[5] تاريخ بغداد 8/ 478، الجرح والتعديل 3/ 538.
[6] تاريخ بغداد 8/ 478.(12/162)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ، عَنِ الْبَكَّائِيِّ، فَضَعَّفَهُ [1] .
وَرَوَى عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى [2] يَقُولُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، قَدْ كَتَبْتُ عَنْهُ الْمَغَازِي.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ أَبِي: كَانَ الْبَكَّائِيُّ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ مَنْصُورٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي دِيَةِ الْيَهُودِيِّ، وَالنَّصْرَانِيِّ. وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ ثَابِتٍ الْحَدَّادِ، أَخْطَأَ فِيهِ [3] .
وَعَنْ وَكِيعٍ قَالَ: هُوَ أَشْرَفُ مِنْ أَنْ يَكْذِبَ [4] .
وَعَدَّهُ وَهِمَ فِيهَا التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: عَنِ الْبُخَارِيِّ، قَالَ وَكِيعٌ: زِيَادٌ عَلَى شَرَفِهِ يَكْذِبُ [5] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [7] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ [8] : كَثِيرُ الْمَنَاكِيرِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [9] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [10] : فَاحِشُ الْخَطَأِ، كَثِيرُ الْوَهْمِ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِمُفْرَدِهِ يُعْتَبَرُ بِهِ.
ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا زَكَرِيَّا زَحْمَوَيْهِ، نا زِيَادٌ، عَنْ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَذَّنَ بِلالٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم مثنى،
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 478.
[2] التاريخ 2/ 176، تاريخ بغداد 8/ 477، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 80.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 80.
[4] ضعفاء العقيلي، التاريخ الكبير للبخاريّ.
[5] في التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 360 رقم 1218: «هو أشرف من أن يكذب» .
[6] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 226.
[7] في الجرح والتعديل 3/ 537، 538.
[8] في الجامع الصحيح 3/ 95.
[9] الجرح والتعديل 3/ 538.
[10] في المجروحين 1/ 307.(12/163)
وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : وَهَذَا بَاطِلٌ. وَقَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَالنَّاسُ، عَنْ عَوْنٍ، وَلَمْ يَذْكُرُوا تَثْنِيَةَ الإِقَامَةِ.
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
122- زِيَادٌ، أَبُو السَّكَنِ الْبَاهِلِيُّ، مَوْلاهُمْ [2] .
الصُّغْدِيُّ [3] .
سَمِعَ: الشَّعْبِيَّ، وَعَلْقَمَةَ بْنَ مَرْثَدٍ، وَطَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ.
وَعَنْهُ: بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [5] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [6] .
123- زِيَادٌ، أَبُو سُفْيَانَ الزُّهْرِيُّ، مَوْلاهُمُ [7] .
الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: دَاوُدَ بْنِ فراهيج
__________
[1] في المجروحين 1/ 307.
[2] انظر عن (زياد أبي السكن الباهلي) في: التاريخ لابن معين 2/ 179، والتاريخ الكبير 3/ 358 رقم 1209، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 224، والكنى لمسلم، الورقة 50، والجرح والعديل 3/ 537 رقم 2424، والثقات لابن حبّان 8/ 248، وتاريخ بغداد 8/ 475، 476 رقم 4591، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 259 أ، والكامل في الضعفاء 3/ 1046، وميزان الاعتدال 2/ 95 رقم 2970، والمغني في الضعفاء 1/ 245 رقم 2250، ولسان الميزان 2/ 498، 499 رقم 1997.
[3] في تاريخ البخاري «سغدي» ، وفي الجرح والتعديل «السعدي» ، والمثبت يتفق مع تاريخ بغداد.
[4] في التاريخ 2/ 179، الجرح والتعديل 3/ 537، تاريخ بغداد 8/ 475، الكامل في الضعفاء 3/ 1046.
[5] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 224، تاريخ بغداد 8/ 476.
[6] وثّقه ابن حبّان، وقال ابن عديّ: لا أعرف له شيئا من المسند وإنما له حكايات عن الشعبي يرويها عنه.
[7] انظر عن (زياد أبي سفيان الزهري) في:
التاريخ الكبير 3/ 353 رقم 1192، والجرح والتعديل 3/ 531 رقم 2402، والثقات لابن حبّان 6/ 324، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 256 ب.(12/164)
وَعَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَأَحْمَدُ الْغُدَانِيُّ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] .
124- زِيَادُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ الْعِجْلِيُّ الْمَوْصِلِيُّ الْفَقِيهُ [2] .
سَمِعَ: إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَالأَعْمَشَ، وَأَبَا حَنِيفَةَ، وَجَمَاعَةً.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ الْخَضِرُ.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا الأَزْدِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
125- زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ ثَابِتٍ، أَبُو حُمَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ [3] .
عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَارِجَةَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ.
لَهُ حَدِيثٌ أَوْ حَدِيثَانِ.
126- زَيْنُ بْنُ شُعَيْبٍ الْمَعَافِرِيُّ الْمِصْرِيُّ [4] .
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
عَنْ: أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ مَعَ جَلالَتِهِ، وَمُرَّةُ الْبُرُلُّسِيُّ، وَيَحْيَي بْنُ بُكَيْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ.
مَاتَ كَهْلا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ. وَكَانَ فَقِيهًا كَبِيرَ الْقَدْرِ، عَابِدًا، عَابِرًا لِلرُّؤْيَا.
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مسكين: كان من علية أصحاب مالك.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 531.
[2] انظر عن (زياد بن المغيرة العجليّ) في:
الجرح والتعديل 3/ 543 رقم 2457.
[3] لم أجده في المصادر المتوفرة.
[4] انظر عن (زين بن شعيب المعافري) في:
الثقات لابن حبّان 8/ 257.(12/165)
[حرف السِّينِ]
127- سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ [1] .
الحجّام الزّاهد. أحد البكّاءين مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: رَأَيْتُهُ وَكَانَتْ لا تَجِفُّ عَيْنُهُ مِنَ الْبُكَاءِ.
وَقَالَ رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ: كَانَ سَابِقٌ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ، وَمِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ بُكَاءً.
وَقِيلَ: إِنَّ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ رَوَى عَنْهُ شَيْئًا.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَإِنَّمَا ذَاكَ (سَابِقٌ الرَّقِّيُّ) [2] الَّذِي رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى حَدِيثَهُ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ، عَنْ أَنَسٍ: «إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ» . تُوُفِّيَ سَابِقٌ الْمَوْصِلِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
128- سَالِمٌ الدَّوْرَقِيُّ [3] .
مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الْمَوْصِلِ.
قِيلَ: إِنَّ فَتْحًا الْمَوْصِلِيَّ كَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ.
رَوَى سَهْلٌ ... [3] الْقَطَّانُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ، عَنْ أَنَسٍ.
__________
[1] لعلّه سابق البربري الزاهد. (انظر لسان الميزان 3/ 2) .
[2] انظر عنه في: الجرح والتعديل 4/ 307، 308 رقم 1341، والكامل في الضعفاء 3/ 1307، 1308، والثقات لابن حبّان 6/ 433، والمغني في الضعفاء 1/ 250 رقم 2295، وميزان الاعتدال 2/ 109 رقم 3041، ولسان الميزان 3/ 2، 3 رقم 1 وفيه ترجيحات مفيدة، فلتراجع.
[3] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة.(12/166)
تُوُفِّيَ سَالِمُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
129- سَحْبَلُ [1] ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى سَمْعَانُ الأَسْلَمِيُّ الْمَدَنِيُّ، أَخُو إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْفَقِيهِ. وَلَكِنَّ سَحْبَلُ هُوَ الثِّقَةُ.
رَوَى عَنْ: أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَبُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، وَأَبِي الأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعِدَّةٍ.
طَالَ عُمْرُهُ، كَانَ أَسَنَّ مِنْ أَخِيهِ.
رَوَى عَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] ، وَابْنُ مَعِينٍ [3] ، وَهُوَ مُقِلٌّ [4] .
130- سعدان بن يحيى بن صالح اللّخميّ [5]- خ. ن. ق. - واسمه سعيد، أبو يحيى الكوفيّ، نزيل دمشق.
روى عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سليمان، وطبقتهم من الكوفيّين.
__________
[1] انظر عن (سحبل الأسلميّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 420، والتاريخ لابن معين 2/ 329، 330، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 509 رقم 1190، وطبقات خليفة 274، والتاريخ الكبير 5/ 188 رقم 591، والجرح والتعديل 5/ 156 رقم 717، والثقات لابن حبّان 7/ 58، والمعرفة والتاريخ 3/ 55، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 739، والكاشف 2/ 114 رقم 3006، والوافي بالوفيات 17/ 427 رقم 367، وتهذيب التهذيب 6/ 20 رقم 26، وتقريب التهذيب 1/ 448 رقم 616، وخلاصة تذهيب التهذيب 213.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 509 رقم 1190.
[3] في التاريخ لابن معين 2/ 329.
[4] ووثّقه أبو حاتم، وابن حبّان، والفسوي.
[5] انظر عن (سعدان بن يحيى اللخميّ) في:
التاريخ الكبير 4/ 196 رقم 2473، والجرح والتعديل 4/ 289، 290 رقم 1250، والثقات لابن حبّان 6/ 431 وفيه (سعدان بن نصر بن يحيى بن صالح) ، ورجال صحيح البخاري 1/ 335، 336 رقم 471، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 205، والمعرفة والتاريخ 2/ 519، وميزان الاعتدال 2/ 119 رقم 1301 وفيه (سعدان بن يحيى الحلبي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 253 رقم 2331، والوافي بالوفيات 15/ 190 رقم 265، ولسان الميزان 3/ 15 رقم 54، وهدي الساري 406.(12/167)
وعنه: هشام بن عمار، وعلي بن حجر، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
قال أبو حاتم [1] : محلّه الصّدق.
وقال الدار الدّارقطنيّ: ليس بذاك.
131- سعيد بن خثيم، أَبُو مَعْمَرٍ الْهِلالِيُّ الْكُوفِيّ [2]- ت. ن. - عَنْ: أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرُمَةَ، وَحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو النَّاقِدُ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ رُشْدِ بْنِ خُثَيْمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ الأَزْدِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : مِقْدَارُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ [5] .
132- سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الزُّبَيْدِيُّ، أَبُو عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ [6]- ق. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 289، 290.
[2] انظر عن (سعيد بن خثيم الهلالي) في:
معرفة الرجال لأحمد 1/ 103 رقم 454، والعلل لأحمد 1/ 350، والتاريخ الكبير 3/ 470 رقم 1563، وتاريخ الثقات للعجلي 183 رقم 541، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، والجرح والتعديل 4/ 17 رقم 67، والثقات لابن حبّان 6/ 359، والكامل في الضعفاء 3/ 1244، 1245، وتهذيب الكمال 10/ 413- 416 رقم 2262، وميزان الاعتدال 2/ 133 رقم 3162، والكاشف 1/ 284 رقم 1896، والمغني في الضعفاء 1/ 257 رقم 2373، وتهذيب التهذيب 4/ 22، 23 رقم 32، وتقريب التهذيب 1/ 294 رقم 152، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.
[3] في معرفة الرجال 1/ 103، والجرح والتعديل 4/ 17.
[4] في الكامل في الضعفاء 3/ 244، و 1245.
[5] ووثّقه العجليّ، وأبو زرعة، وابن حبّان.
[6] انظر عن (سعيد بن عبد الجبار الزبيدي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 58 رقم 69، والتاريخ الكبير 3/ 495 رقم 1653، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 261 رقم 137، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 266، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 110، 111 رقم 585، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 74، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والجرح والتعديل 4/ 43، 44 رقم 186، والكامل في الضعفاء 3/ 1222، 1223، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم 273، والثقات لابن حبّان 6/ 365، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 37، وتهذيب الكمال 10/ 522، 523، وميزان(12/168)
عَنْ: وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ، وَرَوْحِ بْنِ جَنَاحٍ، وَصَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو [1] ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَابْنُ شَابُورَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: رَأَيْتُهُ بِالْبَصْرَةِ، وَكَانَ جَرِيرٌ يُكَذِّبُهُ [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] ، وَغَيْرُهُ [4] : ضَعِيفٌ.
133- سَعِيدُ بْنُ الْفَضْلِ، أَبُو عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ [5] .
مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو النَّضرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَادِيسِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَصَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عُبَادَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وقال الْحَسَنُ بْنُ سَلَمَةَ: ثِقَةٌ، سَمِعْتُ مِنْهُ.
134- سُفْيَانُ بن حبيب البصريّ البزّاز [7] .
__________
[ () ] الاعتدال 2/ 147 رقم 3223، والكاشف 1/ 289 رقم 1934، والمغني في الضعفاء 1/ 262 رقم 2420، وتهذيب التهذيب 4/ 53 رقم 87، وتقريب التهذيب 1/ 299 رقم 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 140.
[1] في الأصل «عمير» .
[2] التاريخ الكبير 3/ 495، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 261.
[3] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 266.
[4] ضعّفه العقيلي، وابن معين، وأبو حاتم، وابن عديّ، والدار الدّارقطنيّ، ولكن ابن حبّان وثّقه.
[5] انظر عن (سعيد بن الفضل القرشي) في:
التاريخ الكبير 3/ 507 رقم 1685، والجرح والتعديل 4/ 55 رقم 242، والثقات لابن حبّان 6/ 370، وميزان الاعتدال 2/ 154 رقم 3255، والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2442.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 55.
[7] انظر عن (سفيان بن حبيب البصري) في:
الطبقات الكبرى 7/ 291 (دون ترجمة) ، والعلل لابن المديني 75، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 456، ومعرفة الرجال لابن معين 2/ 208 رقم 692، والتاريخ الكبير 4/ 90 رقم 2068، والتاريخ الصغير 199 و 202، والمعرفة والتاريخ 1/ 514 و 2/ 134 و 139(12/169)
عن: عاصم الأحول، وخالد الحذّاء، وسليمان التّيميّ، وَحَجَّاجٍ الصَّوَّافِ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَالْفَلاسُ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ أَحَدَ الْحُفَّاظِ.
قَالَ صَاعِقَةٌ: سَمِعْتُ عَلِيًّا قَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِنَا مِمَّنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ وَعُنِيَ بِهِ وَحَفِظَهُ وَأَقَامَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَزِلَّ فِيهَ إِلا ثَلاثَةٌ:
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، هَؤُلاءِ لَمْ يَدَعُوهُ وَلَمْ يَشْتَغِلُوا عَنْهُ إِلَى أَنْ حَدَّثُوا [1] . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ثِقَةٌ، أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [3] : مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ سَنَةَ ستّ [4] .
135- سفيان بن موسى البصريّ [5] .
__________
[ () ] و 242 و 3/ 32، والجرح والتعديل 4/ 228، 229 رقم 979، والثقات لابن حبّان 6/ 405، وتهذيب الكمال 11/ 137- 139 رقم 2398، والعبر 1/ 293، والكاشف 1/ 300 رقم 2008، وسير أعلام النبلاء 8/ 10 رقم 95، وتهذيب التهذيب 4/ 107 رقم 189، وتقريب التهذيب 1/ 310 رقم 302، وخلاصة تذهيب التهذيب 145، وشذرات الذهب 1/ 309.
[1] معرفة الرجال لابن معين 2/ 208 رقم 292.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 229.
[3] في الطبقات 225، والتاريخ 456، 457.
[4] قال البخاري في التاريخ الكبير 4/ 90: مات قبل خالد بن الحارث، ومات خالد بن الحارث سنة ست وثمانين ومائة، وقال نصر بن علي: أظنّه مات سنة اثنتين وثمانين.
[5] انظر عن (سفيان بن موسى البصري) في:
الجرح والتعديل 4/ 229 رقم 981، والثقات لابن حبّان 8/ 288، ورجال صحيح مسلم 1/ 288 رقم 618، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 196، وتهذيب الكمال 11/ 197، 198 رقم 2415، وسير أعلام النبلاء 8/ 310، 311 رقم 96، وميزان الاعتدال 2/ 172 رقم 3331، والكاشف 1/ 302 رقم 2022، والمغني في الضعفاء 1/ 269 رقم 2488، وتهذيب التهذيب 4/ 122 رقم 207، وتقريب التهذيب 1/ 312 رقم 320، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.(12/170)
عَنْ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَغَيْرِهِ، وَعَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ.
وَعَنْهُ: الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، وَالْفَلاسُ، وَالْجَهْضَمِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وُثِّقَ.
أَوْرَدَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «تَارِيخِ الثِّقَاتِ» [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَجْهُولٌ.
136- سَلَمَةُ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَيْفِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ [3] .
وَهُوَ سَلَمَةُ بْنُ صَيْفِيٍّ.
رَوَى عَنْ: ابْنِهِ وَاثِلَةَ [4] ، وَحُجْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْغَسَّانِيِّ، وجماعة.
وعنه: محمد بن يوسف الفريابي، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وداود ابن رشيد، وعبد الرحمن بن نافع درخت.
له في السنن حديث [5] .
137- سلمة بن رجاء، أو عبد الرحمن التميميّ الكوفيّ [6] .
- خ. ت. ق. -
__________
[1] ج 8/ 288.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 229.
[3] انظر عن (سلمة بن بشر الدمشقيّ) في:
التاريخ الكبير 4/ 83 رقم 2039 و (سلمة بن بشير الدمشقيّ) رقم 2040، والجرح والتعديل 4/ 157 رقم 690 و 691،. والثقات لابن حبّان 8/ 286 و 6/ 400، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 216، وتهذيب الكمال 11/ 266- 268 رقم 2446، والكاشف 1/ 305 رقم 2045، وميزان الاعتدال 2/ 188 رقم 3387، وتهذيب التهذيب 4/ 142 رقم 242، وتقريب التهذيب 1/ 315 رقم 355، وخلاصة تذهيب التهذيب 147.
[4] هي خصيلة بنت واثلة بن الأسقع، ويقال: فسيلة.
[5] رواه عن خصيلة بنت واثلة بن الأسقع أنها سمعت أباها يقول: قلت: يا رسول الله، ما المعصية؟ قال: «أن تعين قومك على الظلم» .
أخرجه أبو داود في الأدب (5119) باب في العصبية، والطبراني في المعجم الكبير 22/ 98.
[6] انظر عن (سلمة بن رجاء التميمي) في:(12/171)
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُكْرِمٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْجُرَشِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَا بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ [3] .
138- سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ الأَحْمَرُ [4] .
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وأبي إسحاق.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 224، والتاريخ الكبير 4/ 83 رقم 2042، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 242، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 149، 150 رقم 649، وتاريخ الطبري 8/ 141 و 143، والجرح والتعديل 4/ 160 رقم 705، والثقات لابن حبّان 8/ 286 و 287، والكامل في الضعفاء 3/ 1178، 1179، ورجال صحيح البخاري 1/ 322 رقم 449، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 192، والكامل في التاريخ 6/ 56 و 58، وتهذيب الكمال 11/ 279- 281 رقم 2451، والكاشف 1/ 305، 306 رقم 2049، وميزان الاعتدال 2/ 189، 190 رقم 3395، والمغني في الضعفاء 1/ 275 رقم 2524، وتهذيب التهذيب 4/ 144، 145 رقم 248، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 361، وهدي الساري 407، وخلاصة تذهيب التهذيب 148.
[1] الجرح والتعديل 4/ 160.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 160.
[3] وقال ابن معين: ليس بشيء، وضعّفه العقيلي، وقال ابن عديّ: أحاديثه أفراد وغرائب.
ويحدّث عن قوم بأحاديث لا يتابع عليه. وكرّر ذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (سلمة بن صالح الأحمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 383، والتاريخ لابن معين 2/ 225، ومعرفة الرجال له 1/ 55 رقم 50، وتاريخ خليفة 451، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 53، 54 رقم 1532 و 2/ 528 رقم 3486، والتاريخ الكبير 4/ 84، 85 رقم 2049، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 147، 148 رقم 645، وتاريخ اليعقوبي 2/ 403 و 431، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 59 رقم 53، والمجروحين والضعفاء والمتروكين لابن حبّان 1/ 338، 339، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 96 رقم 243، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 312 و 322، والجرح والتعديل 4/ 165 رقم 726، والكامل في الضعفاء 3/ 1177، 1178، وتاريخ بغداد 9/ 130- 134 رقم 4748، وميزان الاعتدال 2/ 190، 191 رقم 3404، والمغني في الضعفاء 1/ 275 رقم 2540، ولسان الميزان 3/ 69، 70 رقم 260.(12/172)
وَعَنْهُ: بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ، وَغَيْرُهُمْ.
ولي قضاء واسط، وهو جعفيّ كوفيّ، يُكَنَّى: أَبَا إِسْحَاقَ.
قَالَ أَحْمَدُ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وقال أبو داود وغيره: متروك الحديث [2] .
ومن بلاياه عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْرَمُوا فِي الْمُوَرَّدِ [3] .
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَمَانٍ [4] .
139- أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الأزديّ الكوفيّ.
الأحمر الحافظ [5] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 54 و 528 رقم 3486.
[2] قال ابن معين: ليس بشيء، وليس بثقة، وقال البخاريّ: غلّطوه في حمّاد بن أبي سليمان، وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه الجوزجاني، وقال ابن حبان: كان ممن يروي عَنِ الأثبات الأشياء الموضوعات لا يحلّ ذكر أحاديثه ولا كتابتها إلّا على جهة التعجب. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين، وذكر له ابن عديّ أحاديث وقال: ولسلمة أحاديث حسان غير ما ذكرته. وقرأ علينا جعفر بن أحمد بن محمد بن الصّبّاح، عن جدّه محمد بن الصباح، عن سلمة الأحمر، نسخة طويلة عن مشايخه، وهو حسن الحديث، ولم أر له متنا منكرا إنما أرى ربّما يهمّ في بعض الأسانيد. وقال السوسي: ليس بشيء، وقال ابن المديني: كان يروي عن حمّاد بن أبي سليمان فيقلبها ولا يضبطها، وضعّفه.
[3] روى أحمد: حدّثني أبي، عن أبي عمران الوركاني قال: مررت بهشيم فقلت: يا أبا معاوية، أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلّم أحرموا في المورّد. فقال هشيم: هذا حديث الكذّابين. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 53، 54 رقم 1532) ، والضعفاء الكبير 2/ 148، والكامل في الضعفاء 3/ 1177، وتاريخ بغداد 9/ 132.
[4] تاريخ بغداد 9/ 133، 134.
[5] انظر عن (سليمان بن حيّان الأزدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 391، والتاريخ لابن معين 2/ 229، ومعرفة الرجال له 1/ 85 رقم 291 و 1/ 96 رقم 387، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 497 رقم 6134، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 458، وتاريخ الدارميّ، رقم 410 و 545 و 546 و 941، والتاريخ الكبير 4/ 8 رقم 1780، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 32، وتاريخ(12/173)
مَوْلِدُهُ بِجُرْجَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ [1] .
وَرَوَى عَنْ: سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ سَجَّادَةٌ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْمُرَادِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيُّ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [2] : كَانَ ثقة يؤاجر نفسه من التجّار.
__________
[ () ] الثقات للعجلي 201 رقم 607، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 276 و 727 و 2/ 187 و 713 و 871 و 3/ 142 و 143 و 219 و 226، وتاريخ واسط لبحشل 144، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 124، 125 رقم 604، والجامع الصحيح للترمذي 3/ 166، وتاريخ الطبري 1/ 96 و 155 و 296 و 446، والجرح والتعديل 4/ 106، 107 رقم 477، والثقات لابن حبّان 6/ 395، ومشاهير علماء الأمصار، له 171 رقم 1361، والكامل في الضعفاء 3/ 1129- 1131، والثقات لابن شاهين، رقم 460، والسنن للدار للدّارقطنيّ 2/ 157، وتاريخ جرجان 216، 217 رقم 339، ورجال صحيح البخاري 1/ 313، 314 رقم 436، ورجال صحيح مسلم 1/ 267 رقم 574، وحلية الأولياء 10/ 142 رقم 500، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 ب، وتاريخ بغداد 9/ 21- 24 رقم 4615، والسابق واللاحق 215، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 181، والأنساب 1/ 144، وتهذيب الكمال 11/ 394- 398 رقم 2504، وميزان الاعتدال 2/ 200 رقم 3443، والكاشف 1/ 312، 313 رقم 2100، والمغني في الضعفاء 1/ 278 رقم 2572، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 660، وسير أعلام النبلاء 9/ 19- 21 رقم 50، والعبر 1/ 303، وتذكرة الحفاظ 1/ 272، وتهذيب التهذيب 4/ 181، 182 رقم 313، وتقريب التهذيب 1/ 323 رقم 425، وهدي الساري 407، وطبقات الحفاظ للسيوطي 116، وخلاصة تذهيب التهذيب 151، وشذرات الذهب 1/ 325.
وأقول: ذكر الصديق الدكتور بشار عوّاد معروف في مصادر ترجمته: المعجم المشتمل، لابن عساكر، وهو غلط، فالمترجم هناك هو: سليمان بن حيّان أو إسماعيل بن حيان بن واقد، أبو إسحاق الثقفي الواسطي (رقم 390) ، كما أن المعجم المشتمل لا يترجم إلّا للمتوفين في القرن الثالث الهجريّ. (انظر حاشية رقم 1 من تهذيب الكمال 11/ 394 بتحقيقه) .
[1] تاريخ جرجان 216.
[2] في تاريخ الثقات، رقم 607.(12/174)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ.
وَوَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَابْنُ عَدِيٍّ [3] : صَدُوقٌ، وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سُئِلَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ فَقَالَ: ابْنُ نُمَيْرٍ رَجُلٌ صَالِحٌ [4] .
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: قَالَ لِي حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَكَانَ قَدْ نَزَلَ عِنْدَ أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، قَالَ حَجَّاجٌ: كَانَ أَبُو خَالِدٍ يَأْخُذُ كِتَابِي، عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ يَقْرَأُهَا عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ [5] .
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ثِقَةٌ.
وَلَيْسَ بِثَبْتٍ.
قُلْتُ: أَبُو خَالِدٍ مُحْتَجٌّ بِهِ فِي الْكُتُبِ، وَلَكِنْ مَا هُوَ فِي الثَّبْتِ مِثْلَ يَحْيَى الْقَطَّانِ. وَلَهُ هَفْوَةٌ فِي شَيْبَتِهِ، خَرَجَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ [6] .
مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [7] .
وَكَانَ مَذْكُورًا بِالْخَيْرِ وَالدِّينِ.
140- سليمان بن سالم، أبو داود القرشيّ [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 106.
[2] قال في تاريخه: في حديث أبي خالد الأحمر، حديث ابن عجلان، إذا قرأ فأنصتوا. قال:
ليس بشيء، ولم يثبّته، ووهّنه. وقال في معرفة الرجال: ليس به بأس، ثقة، ثقة (1/ 96 رقم 287) .
[3] في الكامل في الضعفاء 3/ 1129.
[4] تاريخ بغداد 9/ 22، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 124.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 124.
[6] تاريخ بغداد 9/ 22.
[7] تاريخ بغداد 9/ 24، تاريخ جرجان 217، وقيل مات سنة 190 هـ.
[8] انظر عن (سليمان بن سالم القرشي) في:
التاريخ الكبير 4/ 180 رقم 1817، والتاريخ الصغير 193، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 35، والجرح والتعديل 4/ 120 رقم 521، والثقات لابن حبّان 6/ 389، والكامل في الضعفاء 3/ 1119، 1120، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 أ، ومينا(12/175)
مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ الْقَطَّانُ.
شَيْخٌ قَلِيلُ الْحَدِيثِ.
رَوَى عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَوْفِيِّ.
وعنه: يعقوب بن كاسب، وأبو مصعب، وإسحاق بن راهويه، وإبراهيم بن المنذر.
قال ابن عدي [1] : ما أرى بمقدار ما روى بأسا.
وقال أبو حاتم [2] : شيخ.
وقال البخاري [3] : أتى بخبر لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
141- سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ ثَوْرٍ، أَبُو الرَّبِيعِ الدِّمَشْقِيُّ الدَّارَانِيُّ [4] .
عَنْ: يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ الْفَرَادِيسِيُّ، وهشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ دُحَيْمٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بشيء [5] .
__________
[ () ] الاعتدال 2/ 208 رقم 3467، والمغني في الضعفاء 1/ 280 رقم 2588.
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1120.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 120.
[3] في التاريخ الصغير 193.
[4] انظر عن (سليمان بن عتبة بن ثور) في:
التاريخ الكبير 4/ 30 رقم 1864، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 37، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 177، وتاريخ أبي زرعة 1/ 289 و 382، والجرح والتعديل 4/ 134 رقم 584، والثقات لابن حبّان 6/ 387 و 8/ 374، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 194 أ، وتهذيب الكمال 12/ 37- 40 رقم 2548، وميزان الاعتدال 2/ 214 رقم 3491، والمغني في الضعفاء 1/ 281 رقم 2605، والكاشف 1/ 318 رقم 2136، وتهذيب التهذيب 4/ 210 رقم 358، وتقريب التهذيب 1/ 328 رقم 471، وخلاصة تذهيب التهذيب 153.
[5] الجرح والتعديل 4/ 134، وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: لا أعرفه. وقال أبو(12/176)
مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
142- سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ الْفَرَّا الْمَدَنِيُّ [2] .
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هَرِمٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيِّبِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي أويس، وغيرهم [3] .
143- سليمان بْنُ عَمْرٍو.
هُوَ أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، يَأْتِي.
144- سُلَيْمَانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو الْمُعَلَّى الْخُزَاعِيُّ [4] .
وَيُقَالُ الْعِجْلِيُّ، الْكُوفِيُّ، نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.
رَوَى عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَابْنِ أَشْوَعَ، وأبيه مسلم.
وعنه: أبو سلمة التبوذكي، والقواريري، وأحمد بن عبدة، وأبو حفص الفلّاس.
__________
[ () ] حاتم: ليس به بأس، وهو محمود عند الدمشقيين. ووثّقه أبو مسهر (تاريخ أبي زرعة 1/ 289 رقم 486 و 1/ 382 رقم 843) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] تاريخ أبي زرعة 1/ 289.
[2] انظر عن (سليمان بن داود بن قيس) في:
التاريخ الكبير 4/ 11 رقم 1795، والجرح والتعديل 4/ 111 رقم 489، والثقات لابن حبّان 8/ 275، وميزان الاعتدال 2/ 206 رقم 3454، ولسان الميزان 3/ 89 رقم 297 وفيه (الفزاري) .
[3] قال أبو حاتم: لا أفهمه كما ينبغي. وقال الأزدي: تكلّم فيه.
وقال ابن حجر: وقد خلط المؤلّف (أي الذهبي) ترجمته بترجمة أبيه. قال ابن حبّان في «الثقات» في الطبقة الرابعة: يروي عن أبيه، عن يحيى بن سعيد، وزيد بن أسلم. روى عنه المسيّبي. فهذا يدلّ على أنه لا يروي عن يحيى وطبقته إلا بوساطة أبيه، وأما ابن وهب، وابن أبي أويس فإنّهما يرويان عن أبيه، والله أعلم. (لسان 3/ 89) .
[4] انظر عن (سليمان بن مسلم الخزاعي) في:
التاريخ الكبير 4/ 37 رقم 1884، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 106، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 139 رقم 630، والجرح والتعديل 4/ 142، 143 رقم 618، والثقات لابن حبّان 6/ 393، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 124.(12/177)
قال أبو حاتم [1] : ما كان به بأسا [2] .
145- سليم بن عامر الحنفي [3] .
مولاهم الكوفي أبو عيسى المقرئ المجود، صاحب حَمْزَةَ وَبَقِيَّةَ الْحُذَّاقِ.
فَإِنَّهُ جَوَّدَ عَلَى حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَشْرَ خَتْمَاتٍ. وكان الكسائيّ يهابه ويتأدّب معه.
__________
[1] لم يتعرّض أبو حاتم إليه بجرح أو تعديل. (4/ 143) .
[2] اقتصر البخاري في ترجمته على «العجليّ» ، فقال: حدّثني عمرو بن علي، حدّثني سليمان بن مسلم أبو المعلّى العجليّ أخو هارون رأى الشعبي وابن أشوع يقضيان. - زاد الدولابي في «الكنى والأسماء» : في المسجد.
وقال محقّق «الجرح والتعديل» (حاشية 5- ص 142 ج 4) : والعجليّ والخزاعي لا يجتمعان في حلق النسب. وزاد في «الثقات» ثالثة، وقع في النسخة (سليمان بن مسلم النخعي) كذا. ويأتي في باب مسلم (مسلم العجليّ) وفي الترجمة ما يظهر منه مخالفة لما هنا والتباس شديد.
وفي باب مسلم ذكر ابن أبي حاتم اثنين في الجرح والتعديل 8/ 200، 201 رقم 881:
مسلم العجليّ: روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وسمرة بن جندب. روى عنه ابنه هارون بن مسلم صاحب الحنّاء. سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: قلت لأبي الظفر عبد السلام بن مطهر: مسلم العجليّ لقي عليّا رضي الله عنه؟ قال: كذا يقولون. قال أبو محمد: كان البخاري جعلهما اسمين مسلم العجليّ عن عليّ على حدة، ومسلم العجليّ عن سمرة على حدة، فقال أبي: هما واحد، وجعل رواية أحدهما عن سليمان، فقال أبي:
هو هارون بن مسلم. (انتهى) .
أقول: وقد تقدّم في باب سليمان: سليمان بن مسلم أبو المعلّى الخزاعي، العجليّ.. وهو أخو هارون.
ثم ذكر ابن أبي حاتم ترجمة ثانية 4/ 202 رقم 887 باسم مسلم الخزاعي، روى عن زياد.
روى عنه ابنه سليمان. سمعت أبي يقول ذلك.
[3] انظر عن سليم بن عامر الحنفي) في:
العلل ومعرفة الرجال 2/ 347 رقم 2536 و 3/ 121 رقم 4508،. والتاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198، والجرح والتعديل 4/ 215 رقم 933، ومعرفة القراء الكبار 1/ 138- 140 رقم 51، وميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540، والمغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641، وغاية النهاية 1/ 318، 319 رقم 1397، والوافي بالوفيات 15/ 335 رقم 477.(12/178)
انْتَصَبَ لِلإِقْرَاءِ مُدَّةً، فَقَرَأَ عَلَيْهِ: أَبُو حَمْدُونَ الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَخَلادُ بْنُ خَالِدٍ الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زَرْبَى، وَأَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرٍ الأَنْطَاكِيُّ، وَتُرْكٌ الْحَذَّاءُ، وَطَائِفَةٌ.
وَحَدَّثَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَحَمْزَةَ.
وَرَوَى عَنْهُ: ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ، وَأَبُو صَالِحٍ رَاتِبُ اللَّيْثِ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ.
وَقَدْ سُقْتُ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي «تَارِيخِ طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ» [1] .
قَالَ خَلِيفَةُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] .
146- سِنَانُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيّ [3]- ت. - أَخُو سَيْفٍ.
عَنْ: حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَطَبَقَتِهِمَا.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ معين [4] : صالح.
__________
[1] ج 1/ 138- 140 رقم 51 (سليم بن عيسى بن سليم) .
[2] وقيل سنة 189 وقيل سنة 200 عن سبعين سنة وستة أشهر. (غاية النهاية 1/ 319) .
[3] انظر عن (سنان بن هارون البرجمي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 387، والتاريخ لابن معين 2/ 240، ومعرفة الرجال له 1/ 70 رقم 166، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 16، 17 رقم 3948، والتاريخ الكبير 4/ 166، 167 رقم 2348، وتاريخ الثقات للعجلي 208 رقم 628، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 171 رقم 688، والجرح والتعديل 4/ 253 رقم 1097، وعلل الحديث، رقم 1252، والمجروحين لابن حبّان 1/ 354، والكامل في الضعفاء 3/ 1276، وكشف الأستار، رقم 1980، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 104 رقم 282 وفيه (سيف بن هارون) وهو غلط، والأنساب للسمعاني 2/ 129، وتهذيب الكمال 12/ 155- 157 رقم 2598، وميزان الاعتدال 2/ 235 رقم 3562، والمغني في الضعفاء 1/ 287 رقم 2657، والكاشف 1/ 324 رقم 2180، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 429، 430، وتهذيب التهذيب 4/ 243 رقم 417، وتقريب التهذيب 1/ 334 رقم 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 156.
[4] قال في تاريخه 2/ 240: «سنان أخوه أحسنهما حالا» . (أخوه: يوسف) . وقال في معرفة الرجال 1/ 70 رقم 166: ضعيف. أما قوله عن سنان: صالح، فهو في: الجرح والتعديل 4/ 253.(12/179)
وقال مرة: ليس بشيء [1] .
وقال أبو حاتم [2] : شَيْخٌ.
147- سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ الْبَصْرِيّ [3]- ت. - عَنِ: الْحَسَنِ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، وَأَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ [5] .
وَقَدْ سَمِعَ سَهْلُ بِإِفْرِيقِيَا مِنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ أنس حديثا خرّجه التّرمذيّ [6] .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 16، 17 رقم 3948 وفيه: سألت يحيى عن سنان بن هارون وسيف بن هارون فقال: سنان بن هارون أوثق من سيف وهو فوقه، فقلت: إنّ سيفا حدّث عن التيميّ، عن أبي عثمان، عن سلمان، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرى، فقال: ليس بشيء سيف.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 253.
[3] انظر عن (سهل بن أسلم العدوي) في:
التاريخ الكبير 4/ 102 رقم 2109، وتاريخ واسط 188، والجرح والتعديل 4/ 193، 194 رقم 834، والثقات لابن حبان 8/ 291، والكاشف 1/ 324 رقم 2183، وتهذيب الكمال 12/ 168- 171 رقم 2603، وتهذيب التهذيب 4/ 246 رقم 421، وتقريب التهذيب 1/ 335 رقم 546، وخلاصة تذهيب التهذيب 157.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 194.
[5] الجرح والتعديل 4/ 194.
[6] في الزهد (2371) باب معيشة أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. قال سهل بن أسلم العدوي: حدّثنا يزيد بن أبي منصور، عن أنس بن مالك، قال: رأى أبو طلحة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عاصبا بطنه بحجر من الجوع، فقال: يا أمّ سليم، إني رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عاصبا بطنه بحجر من الجوع، فاتّخذي له طعاما. فاتّخذت قرصا مثل القطاة، فدعا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرص، ثم أتته أم سليم بعكّة فعصر منها مثل النواة من السمن فأدم بها القرص ثم دعا فيه بالبركة، ثم قال: ادع أهل المسجد. فدعاهم، فأكل من ذلك القرص سبعون رجلا، ثم أكل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن في البيت، ثم بعث إلى أزواجه من ذلك وبقي أكثر مما كان.(12/180)
148- سِيبَوَيْهِ.
شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ.
فِي وَفَاتِهِ أَقْوَالٌ، وَقَدْ مَرَّ.
149- سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- ت. - أَخُو عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
عَنْ: مَنْصُورٍ، وَلَيْثٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَالأَعْمَشِ، وَخَالِهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ.
وَسَكَنَ بَغْدَادَ.
وَرَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، وَمَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : كَذَّابٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ [3] : كَانَ يضع الحديث، لا يكتب حديثه.
__________
[1] انظر عن (سيف بن محمد الثوري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 246، وتاريخ الدارميّ، رقم 367، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 245 رقم 326 و 2/ 370 رقم 2644، والتاريخ الكبير 4/ 172 رقم 2380، والتاريخ الصغير 193، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 255، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 87 رقم 121، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 39، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 294 رقم 3118، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 172، 173 رقم 690، والجرح والتعديل 4/ 277 رقم 1193، والعلل، رقم 1733، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 346، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1267- 1271، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 103 رقم 281، وتاريخ بغداد 9/ 226، 227 رقم 4801، وتهذيب الكمال 12/ 328- 332 رقم 2678، والكاشف 1/ 333 رقم 2246، والمغني في الضعفاء 1/ 292 رقم 2718، وميزان الاعتدال 2/ 256، 257 رقم 3639، والكشف الحثيث 205 رقم 336، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 217، وتهذيب التهذيب 4/ 296، 297 رقم 508، تقريب التهذيب 1/ 344 رقم 635، وخلاصة تذهيب التهذيب 161.
[2] في تاريخه 2/ 246: ليس بثقة، وضعيف، وليس بشيء، أما قوله عن سيف: كذّاب، فهو في: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 370 رقم 2644، والجرح والتعديل 4/ 277.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 245 رقم 326.(12/181)
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
الحسين بن الحسن المروزيّ، نا سيف بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَهُ بِالْبَوَارِيجِ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا نَظَرَ إِلَى قَنْطَرَةِ الصَّرَاةِ، فَرَكَضَ دَابَّتَهُ، فَرَكَضْتُ عَلَى أَثَرِهِ وَقُلْتُ: لِأَيِّ شَيْءٍ رَكَضْتَ؟ قَالَ:
هَذَا الْمَكَانُ [الَّذِي] [2] يُخْسَفُ بِهِ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تُبْنَى مَدِينَةٌ يَجْتَمِعُ فِيهَا جَبَابِرَةُ أَهْلِ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِهَا» . الْحَدِيثَ [3] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : لَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ [5] .
150- سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ.
مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ هُوَ، لَكِنَّهُ قد ذكر.
__________
[1] في تاريخه 2/ 246.
[2] ساقطة من الأصل، والإضافة من ضعفاء العقيلي.
[3] أكمله العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 172: «فلهي في الأرض أشدّ ذهابا من السكة توتد في الأرض» .
[4] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 370 رقم 2644، وانظر الحديث بلفظ مختلف في:
الموضوعات لابن الجوزي، والمجروحين لابن حبّان 1/ 364، والكامل لابن عديّ 3/ 1268.
[5] قال البخاريّ: ذكر حديثا في دجلة وصراة لا يتابع عليه، وهو أخو عمّار بن محمد، ضعّفه أحمد. (التاريخ الكبير، والصغير) ، وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون، متروك، وقال الجوزجاني: سيف وعمّار ابنا أخت سفيان الثوري، ليسا بالقويّين في الحديث ولا قريبا.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعّفونهم، منهم سيف بن محمد بن أخت سفيان. وقال ابن حبّان: كان شيخا صالحا متعبّدا، إلّا أنه يأتي عن المشاهير بالمناكير، كان ممّن يدخل عليه فيجيب، إذا سمع المرء حديثه شهد عليه بالوضع. وذكر ابن عديّ عدّة أحاديث له وقال: ولسيف أحاديث غير ما ذكرت يشبه بعضها بعضا عن الثوري وغيره، وعن كل من روى عنه سيف فإنه يأتي عنه بما لا يتابعه عليه أحد وهو بيّن الضعف جدا. وضعّفه الدارقطنيّ.(12/182)
[حرف الشين]
151- شبيب بن سعيد الحبطيّ [1]- خ. ن. - أبو سعيد البصريّ.
عَنْ: أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، وَشُعْبَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ بِشْرٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : كَانَ عِنْدَهُ كُتُبُ يُونُسَ، وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: قَدِمَ مِصْرَ لِلتِّجَارَةِ [3] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ غَرَائِبُ [4] .
__________
[1] انظر عن (شبيب بن سعيد الحبطي) في:
التاريخ الكبير 4/ 233 رقم 2628، والمعرفة والتاريخ 1/ 434 و 629، والجرح والتعديل 4/ 359 رقم 1572، والثقات لابن حبّان 8/ 310، والكامل في الضعفاء 4/ 1346، 1347، ورجال صحيح البخاري 1/ 349، 350 رقم 495 وفيه (شبيب بن سعد) وهو تحريف، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 167، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 212، والأنساب 4/ 48، 49، وتهذيب الكمال 12/ 360- 362 رقم 2690، وميزان الاعتدال 2/ 262 رقم 3658، والمغني في الضعفاء 1/ 295 رقم 2736 وفيه (شبيب بن سعد) ، والكاشف 2/ 4 رقم 2256، والوافي بالوفيات 16/ 103 رقم 117، وتهذيب التهذيب 4/ 306، 307 رقم 524، وتقريب التهذيب 1/ 346 رقم 12، وهدي الساري 409، وخلاصة تذهيب التهذيب 163.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 359 وزاد: لا بأس به.
[3] الكامل في الضعفاء 4/ 1347.
[4] وقال أبو زرعة: شبيب بن سعد لا بأس به، بصريّ كتب عنه ابن وهب بمصر. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن المديني: ثقة كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه كتاب صحيح. وقال ابن عديّ: ولشبيب بن سعيد نسخة الزهري عنده، عن يونس، عن الزهري، -(12/183)
152- شُجَاعُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ [1] .
أَبُو نُعَيْمٍ الْمُقْرِئُ الْعَابِدُ، صاحب أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، وَلَهُ عَنْهُ رِوَايَةٌ مَشْهُورَةٌ رَوَاهَا عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ. وَقَدْ حَدَّثَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَهَارُونُ الْحَمَّالُ.
وَثَّقَهُ أَبُو عُبَيْدٍ [2] .
وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْهُ فَقَالَ: بَخٍ بَخٍ، وَأَيْنَ مِثْلَ شُجَاعٍ الْيَوْمَ [3] ؟
قُلْتُ: مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
153- شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الْقُرَشِيُّ [4] مَوْلاهُمُ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ- خ. م. د. ن. ق. -
__________
[ (-) ] وهي أحاديث مستقيمة. وحدّث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير، وحدّثني روح بن القاسم الّذي أمليتهما يرويهما ابن وهب، عن شبيب بن سعيد، وكان شبيب إذا روى عنه ابنه أحمد بن شبيب نسخة يونس، عن الزهري إذ هي أحاديث مستقيمة ليس هو شبيب بن سعيد الّذي يحدّث عنه ابن وهب بالمناكير الّذي يرويها عنه، ولعلّ شبيب بمصر في تجارته إليها كتب عنه ابن وهب من حفظه فيغلط ويهمّ، وأرجو أن لا يتعمّد شبيب هذا الكذب.
[1] انظر عن (شجاع بن أبي نصر البلخيّ) في:
الجرح والتعديل 4/ 379، 380 رقم 1657، والثقات لابن حبّان 8/ 313، وتهذيب الكمال 12/ 381، 382 رقم 2701، وغاية النهاية 1/ 324 رقم 1416، وتهذيب التهذيب 4/ 313 رقم 535، وتقريب التهذيب 1/ 347 رقم 23، وخلاصة تذهيب التهذيب 163.
[2] وقال: كان صدوقا مأمونا. (تهذيب الكمال 12/ 382) .
[3] غاية النهاية 1/ 324.
[4] انظر عن (شعيب بن إسحاق القرشي) في:
الطبقات الكبرى 7/ 472، والتاريخ لابن معين 2/ 257، والعلل ومعرفة الرجال 2/ 477 رقم 3127، وتاريخ الدارميّ، رقم 423، وطبقات خليفة 316، والتاريخ الكبير 4/ 223 رقم 2583، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 180 و 2/ 641 و 788، وتاريخ أبي زرعة 1/ 362 و 452 و 470 و 2/ 705، والجرح والتعديل 4/ 341 رقم 1498، والثقات لابن حبّان 6/ 439، ومشاهير علماء الأمصار 186 رقم 1486، والثقات لابن شاهين، رقم 544، ورجال صحيح البخاري 1/ 348 رقم 492، ورجال صحيح مسلم 1/ 303 رقم-(12/184)
عَنْ: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَبِي حَنِيفَةَ.
وَكَانَ يَذْهَبُ فِي فُرُوعِ الْفِقْهِ مَذْهَبَ أَبِي حَنِيفَةَ.
وَرَوَى عَنِ: الأَوْزَاعِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ رَاهَوَيْهِ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَدُحَيْمٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْجَوْبَرِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ [1] ، مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] ، وَلَهُ اثنتان وَسَبْعُونَ.
وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي كِبَارِ الْفُقَهَاءِ، وَلَمْ يَلْحَقْهُ وَلَدُهُ شُعَيْبُ بْنُ شُعَيْبٍ.
154- شُعَيْبُ بْنُ حَازِمٍ [3] .
وُلِّيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، فَهَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بَيْنَ الْمُضَرِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ، وقتل في الوقعة نحو الخمسمائة.
__________
[654،) ] والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 210، ومعجم البلدان 2/ 146، وتاريخ بغداد 12/ 78، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 155، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 323، وتهذيب الكمال 12/ 501- 505 رقم 2742، وسير أعلام النبلاء 9/ 103 رقم 34، والكاشف 2/ 10، 11 رقم 2303، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 662، وشرح علل الترمذي لابن رجب 418، والوافي بالوفيات 16/ 159، 160 رقم 182، وتهذيب التهذيب 4/ 347، 348 رقم 583، وتقريب التهذيب 1/ 351 رقم 70، والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية 2/ 250، 251 رقم 644، ورسالة أصحاب الفتيا، لابن حزم (مع جوامع السيرة) 332، وخلاصة تذهيب التهذيب 166، والطبقات السنيّة في تراجم الحنفية، رقم 971، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان (من تأليفنا) 2/ 341، 342 رقم 674، ومناقب أبي حنيفة للكردري 507.
[1] وثّقه ابن معين، وقال أحمد: ما أرى به بأسا ولكنه جالس أصحاب الرأي، كان جالس أبا حنيفة. ووثّقه أبو داود، وقال: وهو مرجئ، وأبو مسهر لم يصلّ عليه. ووثّقه ابن سعد، والنسائي، وقال أبو حاتم: صدوق. وذكره ابن حزم في باب الفقهاء بالشام، بعد الصحابة، في طبقة الأوزاعي، والوليد بن مسلم. وروى له الشيخان. وقال الوليد بن مسلم: رأيت الأوزاعيّ يقرّب شعيب بن إسحاق ويدنيه.
[2] وقيل سنة 198 هـ.
[3] انظر عن (شعيب بن حازم) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 162، وأمراء دمشق في الإسلام للصفدي 41 رقم 133 وص 122 رقم 70 وهو شعيب بن حازم بن خزيمة.(12/185)
155- شُقْرَانُ بْنُ عَلِيٍّ [1] .
الإِفْرِيقِيُّ الْمَغْرِبِيُّ، الْفَقِيهُ، الْفَرَضِيُّ، الْعَبْدُ الصَّالِحُ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: يُضْرَبُ بِعِبَادَتِهِ الْمَثَلُ بِالْمَغْرِبِ.
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
__________
[1] انظر عن (شقران بن عليّ) في:
الكامل في التاريخ 6/ 174.(12/186)
[حرف الصَّادِ]
156- صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، أَبُو عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ [1]- م. - نَزِيلُ حُلْوَانَ.
عَنْ: أَبِي مَالِكٍ الأشجعيّ، ويزيد بن أبي زياد، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَنَحْوِهِمْ.
وَعَنْهُ: دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَلُوَيْنٌ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: صَارَ إِلَى الرَّيِّ، لا بَأْسَ بِهِ [3] .
قِيلَ: تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [4] .
157- صَالِحُ بْنُ قُدَامَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ المدنيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (صالح بن عمر الواسطي) في:
العلل لأحمد 1/ 408، والتاريخ الكبير 4/ 287 رقم 2845، والتاريخ الصغير 203، وتاريخ واسط 141- 155، وتاريخ الثقات للعجلي 226 رقم 687، والجرح والتعديل 4/ 408، 409 رقم 1797، والثقات لابن حبّان 8/ 316، ومشاهير علماء الأمصار 178 رقم 1407، ورجال صحيح مسلم 1/ 314 رقم 680، والثقات لابن شاهين، رقم 569، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 222، وتهذيب الكمال 13/ 75- 77 رقم 2831، والكاشف 2/ 21 رقم 2378، وتهذيب التهذيب 4/ 398 رقم 679، وتقريب التهذيب 1/ 362 رقم 45، وخلاصة تذهيب التهذيب 171.
[2] الجرح والتعديل 4/ 409.
[3] الجرح والتعديل.
[4] أو سنة 187 هـ. (الثقات لابن حبّان 8/ 316، رجال صحيح مسلم 1/ 314) .
[5] انظر عن (صالح بن قدامة المدني) في:(12/187)
أَخُو عَبْدِ الْمَلِكِ.
صَدُوقٌ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
وعنه: الحميدي، وإسحاق، ونعيم بن حماد، وأبوه مصعب.
قال النسائي: ليس به بأس [1] .
158- صالح بن موسى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيميّ الطَّلْحيّ الكوفيّ [2]- ت. ق. - عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَمَنْصُورٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَدَاوُدُ بْنُ عمرو الضّبّيّ، وطائفة.
__________
[ () ] التاريخ الكبير 4/ 288 رقم 2847، والجرح والتعديل 4/ 410 رقم 1807، ومشاهير علماء الأمصار 141 رقم 1118، والثقات لابن حبّان 6/ 462، وتهذيب الكمال 13/ 77، 78 رقم 2832، وميزان الاعتدال 2/ 299 رقم 3820، والكاشف 2/ 21 رقم 2379، وتهذيب التهذيب 4/ 398 رقم 680، وتقريب التهذيب 1/ 362 رقم 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 171.
[1] تهذيب الكمال 13/ 78، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (صالح بن موسى بن إسحاق الطلحي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 266، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 91 رقم 1656، والتاريخ الكبير 4/ 291 رقم 2864، والتاريخ الصغير 193، والضعفاء الصغير 264 رقم 169، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 298، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 73 رقم 91 وص 89 رقم 127، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203 رقم 730، والمعرفة والتاريخ 3/ 42، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 644 رقم 3739، وتاريخ أبي زرعة 1/ 476، والجرح والتعديل 4/ 415 رقم 1825، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 369، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1386- 1389، وسنن الدارقطنيّ 2/ 128 و 4/ 208، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 107 رقم 291، والأنساب للسمعاني 8/ 246، وأنساب القرشيّين 269، وتهذيب الكمال 13/ 95- 99 رقم 2841، والكاشف 2/ 22 رقم 2386، والمغني في الضعفاء 1/ 305 رقم 2845، وميزان الاعتدال 2/ 301، 302 رقم 3831، وسير أعلام النبلاء 8/ 161 رقم 25، وتهذيب التهذيب 4/ 404، 405 رقم 690، وتقريب التهذيب 1/ 363 رقم 57، وخلاصة تذهيب التهذيب 172.(12/188)
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابعه عليه أحد.
وقال الجوزجانيّ [5] : ضَعِيفُ الْحَدِيثَ عَلَى حُسْنِهِ [6] .
159- الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ التّيميّ الْكُوفِيُّ [7]- ق. - نَزِيلُ الرَّيِّ.
عَنْ: زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، وَحُمَيْدِ الأَعْرَجِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَعَنْهُ: عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَسَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، وَمُحَمَّدُ بن مقاتل، وموسى بن نصر الرازيّ.
__________
[1] في التاريخ 2/ 266.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 415.
[3] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 298.
[4] في الكامل في الضعفاء 4/ 1388 وزاد: إمّا يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه بإسناد لا يرويه غيره، وهو عندي ممّن لا يتعمّد الكذب ولكن يشبّه عليه ويخطئ، وأكبر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جدّه طلحة من الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه.
[5] في أحوال الرجال 73 رقم 91 وص 89 رقم 127.
[6] وسئل أحمد عنه فقال: ما أدري، كأنه لم يرضه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال العقيلي: لا يتابع عليه، ولا على غير شيء من حديثه. وقال ابن حبّان: عداده في أهل المدينة، روى عنه أهلها، كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج بها. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[7] انظر عن (الصباح بن محارب) في:
التاريخ الكبير 4/ 313 رقم 2959 (دون ترجمة) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 214 رقم 751، والجرح والتعديل 4/ 442، 443 رقم 1943، والثقات لابن حبّان 8/ 323، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ، رقم 229، ومعجم البلدان 2/ 549، وتهذيب الكمال 13/ 108، 109 رقم 2847، وميزان الاعتدال 2/ 305، 306 رقم 3847، والمغني في الضعفاء 1/ 306 رقم 2857، والكاشف 2/ رقم 2390، وتهذيب التهذيب 4/ 408 رقم 699، وتقريب التهذيب 1/ 364 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 172.(12/189)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] صَدُوقٌ.
وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو زُرْعَةَ [2] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْقَوَّاسِ، أَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ حُضُورًا، أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَنَا ابْنُ طَلابٍ، أَنَا ابْنُ جُمَيْعٌ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ، نا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ، نا الصَّبَاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ. فَإِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» [4] . وَقَدْ رَوَى الصَّبَّاحُ عَنْ حَمْزَةَ حُرُوفَهُ.
وَعَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التَّيْمِيُّ.
160- صَدَقَةُ بْنُ بَشِيرٍ الْمَدَنِيُّ [5] .
مَوْلَى الْعُمَرِيِّينَ.
عَنْ: قُدَامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَحِيِّ، عن ابن عمر في الحمد [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 443.
[2] الجرح والتعديل.
[3] في الضعفاء الكبير 2/ 214.
[4] أخرجه مسلم (2673) ، والترمذي (2790) ، وابن ماجة (52) ، والدارميّ (245) ، والطيالسي (102) ، وابن عبد البرّ في: جامع بيان فضل العلم 1/ 180 و 181 و 182 و 183، والشهاب القضاعي في مسندة 2/ 163، 164 رقم 1107، وابن جميع الصيداوي في: معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 200 رقم 156، وابن حمزة الحسيني في: البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف 1/ 187.
[5] انظر عن (صدقة بن بشير المدني) في:
الجرح والتعديل 4/ 435، 436 رقم 1908، وتهذيب الكمال 13/ 127، 128 رقم 2860، والكاشف 2/ 24 رقم 2403، وتهذيب التهذيب 4/ 414 رقم 714، وتقريب التهذيب 1/ 365 رقم 80، وخلاصة تذهيب التهذيب 173.
[6] رواه ابن ماجة (3801) ، والطبراني في المعجم الكبير 12/ 343 رقم 13297 حدّث إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدّثنا صدقة بن بشير مولى العمريين قال: سمعت قدامة بن إبراهيم الجمحيّ يحدّث أنه كان يختلف إلى عبد الله بن عمر، قال: فحدّثنا-(12/190)
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَغَيْرُهُمْ.
161- صَدَقَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَازِنِيُّ [1] .
عَنِ: الْحَارِثِ بْنِ غَنْيَةَ، وخالد الْحَذَّاءِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيِّ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَوْنٍ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْمِصِّيصِيُّ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
162- الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيُّ الْكُوفِيُّ [3] .
نَزِيلُ دِمَشْقَ.
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَسُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ.
قَالَ الْعُقَيْلِيّ: لا يُتَابَعُ على حديثه.
__________
[ () ]- عبد الله بْنُ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حدّثهم: أنّ عبدا من عباد الله قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظم سلطانك، فأعضلت بالملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء فقالا: يا ربّنا إنّ عبدك قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، فقال الله عزّ وجلّ وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا ربّ إنه قال: يا ربّ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظم سلطانك. فقال الله عزّ وجلّ لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني عبدي فأجزيه بها.
[1] انظر عن (صدقة بن عبيد الله المازني) في:
التاريخ الكبير 4/ 298 رقم 2895، والجرح والتعديل 4/ 432 رقم 1896، والثقات لابن حبّان 8/ 320.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 320، وكذا قال ابن معين.
[3] انظر عن (الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 210 رقم 744.(12/191)
[حرف الضَّادِ]
163- ضِرَارُ بْنُ عَمْرٍو الْغَطَفَانِيُّ الْمُعْتَزِلِيُّ [1] .
كَانَ فِي هَذَا الْعَصْرِ مِنْ رُءُوسِ الْبِدَعِ. وَقَدْ ذَكَرْتُ تَرْجَمَتَهُ فِيمَا بَعْدُ.
164- ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ [2] .
هُوَ الإِمَامُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمَعَافِرِيُّ الْمِصْرِيُّ. تَزَوَّجَ بِابْنَةِ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ.
وَرَوَى عَنْ: أَبِي قَبِيلٍ حُيَيِّ بْنِ هَانِئٍ، وَمُوسَى بْنِ وردان، وخير بن
__________
[1] ستأتي ترجمته في الطبقة التالية.
[2] انظر عن (ضمام بن إسماعيل المعافري) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 91 رقم 343، وسؤالات ابن طهمان لابن معين رقم 288، وسؤالات ابن محرز لابن معين رقم 356، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 478 رقم 3134 و 3/ 235 رقم 5033، والتاريخ الكبير 4/ 343 رقم 3067 وفيه (صمام) وهو خطأ من الطباعة، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 4، وتاريخ الثقات للعجلي 232 رقم 712، والمعرفة والتاريخ 1/ 177 و 473، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح والتعديل 4/ 469 رقم 2060، والثقات لابن حبّان 6/ 485، والقضاة والولاة للكندي 67 و 83 و 164 و 307 و 348 و 351، وولاة مصر له 88 و 105 و 188، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 أ، والكامل في الضعفاء لابن عدي 4/ 1424، 1425، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ رقم 237، والثقات لابن شاهين رقم 599، والإكمال لابن ماكولا 5/ 225، ومعجم البلدان 1/ 283 و 2/ 224، وتهذيب الكمال 13/ 311- 314 رقم 2935، وميزان الاعتدال 2/ 329، 330 رقم 3956، والمغني في الضعفاء 1/ 313 رقم 2922، والعبر 1/ 291، والوافي بالوفيات 16/ 366، 367 رقم 399، وتهذيب التهذيب 4/ 458، 459 رقم 791، وتقريب التهذيب 1/ 374 رقم 24، وخلاصة تذهيب التهذيب 178، وشذرات الذهب 1/ 308.(12/192)
نُعَيْمٍ، وَيَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَقُتَيْبَةُ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَأَبُو شَرِيكٍ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْمُرَادِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ صَدُوقًا مُتَعَبِّدًا.
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: وُلِدَ بِأَشْمُونَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ، وَمَاتَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] .
وَمِنْ مَنَاقِبِهِ أَنْ فَاتَتْهُ الصَّلاةُ فِي جَمَاعَةٍ، فَأَلْزَمَ نَفْسَهُ أَنْ لا يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَخْرُجَ جِنَازَتُهُ، إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ. فَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْمَسْجِدِ [3] .
لَهُ حَدِيثٌ فِي «الأَدَبِ» لِلْبُخَارِيِّ [4] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [5] صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] : ضِمَامُ مِثْلُ أَبِي قَبِيلٍ، لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْغَمْرِ: كَانَ ضِمَامٌ لا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِي، وَإِذَا أَرَادَ هُدِّيَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ حَتَّى يَقُومَ. فَإِذَا اعْتَدَلَ قَائِمًا لَمْ يُبَالِ مَا قَامَ فِي طُولِ صَلاتِهِ.
وَقَالَ سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ: نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التُّسْتَرِيُّ. ثنا ضِمَامٌ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَا زِلْنَا نَسْمَعُ «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» حَتَّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 469.
[2] المعرفة والتاريخ 1/ 177.
[3] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 235 رقم 5033.
[4] الأدب المفرد، رقم 594 والحديث من طريق: علي بن أحمد بن سليمان المصري، عن أبي الشريك يحيى بن يزيد بن ضماد، حدّثنا ضمام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «تهادوا تحابّوا» . ورواه ابن عدي في الكامل 4/ 1424.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 478 رقم 3134، الجرح والتعديل 4/ 469.
[6] قال في معرفة الرجال 1/ 91 رقم 343: كان لا بأس به، شويخ كان بالإسكندرية، وهو قليل الحديث.
[7] أخرجه ابن عديّ في الكامل 4/ 1424 وقد سقط من سنده، أحمد بن عيسى التستري.(12/193)
قُلْتُ: ضِمَامٌ صَادِقٌ، حَسَنُ الْحَدِيثِ [1] .
165- ضَيْغَمُ بْنُ مَالِكٍ [2] .
الزَّاهِدُ الْعَابِدُ، أَبُو بَكْرٍ الرَّاسِبِيُّ الْبَصْرِيُّ.
أَخَذَ عَنِ التَّابِعِينَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ ضَيْغَمَ، وَسَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، وَأَبُو أَيُّوبَ مَوْلَى ضَيْغَمَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ فِي الصَّلاحِ وَالْفَضْلِ [3] .
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ فِي «طَبَقَاتِ النُّسَّاكِ» : كَانَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ، وَكَانَ وِرْدُهُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَرْبَعُمِائَةِ رَكْعَةٍ. وَصَلَّى حَتَّى بَقِيَ رَاكِعًا لا يَقْدِرُ عَلَى السُّجُودِ فَوَقَعَ، وَقَالَ: قُرَّةُ عَيْنِي، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا. حَكَاهَا عَنْهُ سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ [4] .
وَقَالَ الْقَوَارِيرِيُّ: رَأَيْتُ نَدًا فِي مَوْضِعَيْنِ، فَقَالَ لِي رَجُلٌ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ عَيْنَيْ ضَيْغَمٌ الْبَارِحَةَ [5] .
وَعَنْ عِيسَى بْنِ بِسْطَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ ضَيْغَمًا يَقُولُ: رَأَيْتُ الْمُجْتَهِدِينَ إِنَّمَا قَوُوا عَلَى الاجْتِهَادِ بِمَا يَدْخُلُ قُلُوبَهُمْ مِنَ الْحَلاوَةِ فِي الطَّاعَةِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ ضَيْغَمٌ قَدْ دَفَنَ كُتُبَهُ، وَكَانَ يَنَامُ ثُلُثَ اللَّيْلِ وَيَتَعَبَّدُ ثُلُثَيْهِ.
قِيلَ: مَاتَ ضَيْغَمٌ وَصَدِيقُهُ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. فَإِنْ صَحَّ هَذَا فَأَقُولُ إِلَى ثَمَّ، فَإِنَّ بِشْرًا مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
__________
[1] وكذا وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
[2] انظر عن (ضيغم بن مالك) في:
الجرح والتعديل 4/ 470 رقم 2068، والثقات لابن حبّان 6/ 486، وصفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 357- 360 رقم 551، وسير أعلام النبلاء 8/ 372 رقم 113، والوافي بالوفيات 16/ 374 رقم 407.
[3] الجرح والتعديل 4/ 470.
[4] صفة الصفوة 3/ 357.
[5] صفة الصفوة 3/ 357، 358.(12/194)
[حرف الطَّاءِ]
166- طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ.
167- وَطَلْحَةُ بْنُ يحيى، قد ذكرا فِي الطَّبَقَةِ الْمَاضِيَةِ، يَنْبَغِي أَنْ يُحَوَّلا.
168- طَلْحَةُ بْنُ سِنَانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيُّ الكوفيّ [1] .
عن: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَابْنِ أَبْجَرَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُشْكَدَانَةُ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَحَلُّهُ الصّدق.
__________
[1] انظر عن (طلحة بن سنان الياميّ) في:
الجرح والتعديل 4/ 484 رقم 2125، والثقات لابن حبّان 8/ 326.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 484.(12/195)
[حرف الْعَيْنِ]
169- عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ الأَوْسِيُّ الْمَدَنِيُّ [1]- ن. - عَنْ: أَبِيهِ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ، وَابْنَيْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، وَمُجَمِّعِ بْنِ يَعْقُوبَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَأَبُو مُصْعَبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
وَكَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ قُبَاءٍ.
170- عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، أَبُو النَّصْرِ الْبَارِقِيُّ، ويقال العنبريّ البصريّ [3] .
__________
[1] انظر عن (عاصم بن سويد الأوسي) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 592، والتاريخ الكبير 6/ 489 رقم 3072، والتاريخ الصغير 1/ 190، والجرح والتعديل 6/ 344 رقم 1903، والثقات لابن حبّان 7/ 359، والكامل في الضعفاء 5/ 1879، 1880، وتهذيب الكمال 13/ 491- 495 رقم 3009، وميزان الاعتدال 2/ 352 رقم 4048، والكاشف 2/ 45 رقم 2525، وتهذيب التهذيب 5/ 44 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 384 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 182.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 344.
[3] انظر عن (عاصم بن هلال البارقي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 284، والعلل لابن المديني 86، والعلل لأحمد 1/ 142، والتاريخ الكبير 6/ 490 رقم 3076، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 337 رقم 1360، والجرح والتعديل 6/ 351 رقم 1938، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 129، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1873، 1874، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ، رقم 340، وتهذيب-(12/196)
إِمَامُ مَسْجِدِ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ: قَتَادَةَ، وَغَاضِرَةَ بْنِ عُرْوَةَ، وَالْفُقَيْمِيِّ. شَيْخٌ لَهُ.
وَعَنْهُ: أَيُّوبُ شَيْخُهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِجَارَةَ، وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقُطَعِيِّ، وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، وَالْفَلاسُ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال أبو حاتم [1] : محلّه الصدق.
وقال النّسائيّ، وغيره: ليس بالقويّ.
قال الفلّاس: سَمِعْتُ مِنْهُ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، مِنْ كِبَارِ الأَئِمَّةِ [2] .
171- عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، أَبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ [3] .
بيّاع الهرويّ.
__________
[ () ] الكمال 13/ 546- 548 رقم 3030، وميزان الاعتدال 2/ 358 رقم 4070، والمغني في الضعفاء 1/ 322 رقم 2996، والكاشف 2/ 48 رقم 2546، وتهذيب التهذيب 5/ 58، 59 رقم 97، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 33، وخلاصة تذهيب التهذيب 183.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 351.
[2] ذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صالح هو شيخ، ما أدري ما أقول لكم، حدّث عن أيوب بأحاديث مناكير وقد حدّث الناس عنه، وقال ابن حبّان:
كان ممّن يقلب الأسانيد توهّما لا تعمّدا حتى بطل الاحتجاج به. وقال ابن عَدِيّ: عامّة ما يرويه لَيْسَ يتابعه عليه الثقات.
[3] انظر عن (عائذ بن حبيب الكوفي) في:
الطبقات الكبرى 6/ 397، والتاريخ لابن معين 2/ 290، وتاريخ الدارميّ، رقم 641، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 361 رقم 2602 و 3/ 455 و 456 رقم 5936 و 5937، والتاريخ الكبير 7/ 60، 61 رقم 275، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 64 رقم 67، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 411 رقم 1449، والجرح والتعديل 7/ 17 رقم 83، والثقات لابن حبّان 7/ 297، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1993، والثقات لابن شاهين رقم 1110، والإكمال لابن ماكولا 6/ 6، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 33 ب، وتهذيب الكمال 14/ 95- 98 رقم 3070، وميزان الاعتدال 2/ 363 رقم 4099، والمغني في الضعفاء 1/ 324 رقم 3020، والكاشف 2/ 53 رقم 2580، والوافي بالوفيات 16/ 595 رقم 642، وتهذيب التهذيب 5/ 88 رقم 143، وتقريب التهذيب 1/ 390 رقم 77، وخلاصة تذهيب التهذيب 186، ومجمع الرجال 3/ 242.(12/197)
عَنْ: أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
172- عَائِشَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ [2] .
الأَسَدِيَّةُ، الزُّبَيْرِيَّةُ، الْمَدَنِيَّةُ.
رَوَتْ عَنْ جَدِّهَا.
وَعَنْهَا: مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي «الْعِلَلِ» : سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ: مَا حَالُ عَائِشَةَ؟ قَالَ:
حَدَّثَ عَنْهَا الْمَدَنِيُّونَ.
173- عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حَبِيبِ بن المهلب بن أبي صفرة [3]- ع. -
__________
[1] في التاريخ 2/ 290 وقال: يقال إنه زيدي. وقال الجوزجاني: غال زائغ. وقال أحمد: ليس به بأس، وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عديّ: سائر أحاديثه مستقيمة.
[2] انظر عن (عائشة بنت الزبير بن هشام) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 307.
[3] انظر عن (عبّاد بن عبّاد بن حبيب) في:
الطبقات الكبرى 7/ 290 و 337، وتاريخ الدارميّ، رقم 497، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 378 رقم 727 و 728 و 1/ 379 رقم 730 و 1/ 522 رقم 1225 و 2/ 81 رقم 1615 و 2/ 357، 358 رقم 2582، والتاريخ الكبير 6/ 40 رقم 1626، والتاريخ الصغير 197، والمعرفة والتاريخ 2/ 99 و 100 و 197 و 198 و 248، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 9 رقم 2611، والجرح والتعديل 6/ 82، 83 رقم 423، والثقات لابن حبّان 7/ 161، ورجال صحيح البخاري 2/ 501 رقم 771، ومشاهير علماء الأمصار 161 رقم 1275، ورجال صحيح مسلم 2/ 23 رقم 1050، وتاريخ بغداد 11/ 101- 104 رقم 5798، وأخبار القضاة 3/ 73، وتاريخ الطبري 3/ 203، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 1117، ومروج الذهب للمسعوديّ (طبعة الجامعة اللبنانية) 2188، والمعارف 512 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 333، والكامل في التاريخ 6/ 147، وتهذيب الكمال 14/ 128- 132 رقم 3083، والعبر 1/ 280، والكاشف 2/ 54 رقم 2592، والمغني في الضعفاء 1/ 326 رقم 3038، وميزان الاعتدال 2/ 367، 368 رقم 4123، وسير أعلام-(12/198)
الأزديّ، العتكيّ، المهلّبيّ، البصريّ، أبو معاوية.
عَنْ: أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَمُسَدَّدٌ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ شَرِيفًا، جَلِيلا، ثِقَةً، نَبِيلا مِنْ عُقَلاءِ الأَشْرَافِ وَعُلَمَائِهِمْ.
وَقَدْ تَعَنَّتَ أَبُو حَاتِمٍ [1] كَعَادَتِهِ وَقَالَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : لَمْ يَكُنْ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: حَدِيثُهُ فِي الْكُتُبِ كُلِّهَا.
تُوُفِّيَ فِي ثَامِنَ عَشَرَ رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [3] ، وَكَانَ ابْنُهُ مِنْ أُمَرَاءِ الْبَصْرَةِ الأَجْوَادِ [4] .
174- عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الرَّمْلِيُّ الأُرْسُوفيُّ [5]- د. -
__________
[ () ] النبلاء 8/ 262، 263 رقم 77، وتذكرة الحفاظ 1/ 260، والوافي بالوفيات 16/ 613 رقم 665، وتهذيب التهذيب 5/ 95، 96 رقم 161، وتقريب التهذيب 1/ 392 رقم 95، وخلاصة تذهيب التهذيب 186، وشذرات الذهب 1/ 295. وقد ذكر الدكتور بشار عوّاد كتاب تاريخ الدوري (أي تاريخ ابن معين) بين مصادر صاحب الترجمة، وهو ليس مذكورا فيه، وقد اختلط عليه، عباد بن عباد بن علقمة المازني، وهو غير عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ. (انظر حاشية رقم (3) من تهذيب الكمال 14/ 128.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 83.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 290 و 337.
[3] وقيل سنة 199 هـ.
[4] قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ ابْنُ معين: ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبّاد بن عبّاد الرمليّ) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 495، والتاريخ الكبير 6/ 41 رقم 1627، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 85، وتاريخ الثقات للعجلي 247 رقم 763، والمعرفة والتاريخ 2/ 298 و 368 و 437، وتاريخ أبي زرعة 1/ 224 و 311 و 334 و 374، والجرح والتعديل 6/ 83 رقم 424، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 170، وتهذيب الكمال 14/ 134- 136 رقم 3085، والكاشف 2/ 55 رقم 2593، والمغني في الضعفاء 1/ 326 رقم 3039، وميزان الاعتدال 2/ 368 رقم 4124، وتهذيب التهذيب 5/ 97 رقم 163، وتقريب التهذيب 1/ 392 رقم 97، وخلاصة تذهيب التهذيب 186، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ-(12/199)
أبو عتبة الخوّاص، الزَّاهِدُ الْعَابِدُ الَّذِي كَتَبَ إِلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِتِلْكَ الرِّسَالَةِ الْمَرْوِيَّةِ فِي الأَدَبِ وَالْوَعْظِ [1] .
رُوِيَ عَنِ: ابْنِ عَوْنٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَيَحْيَى بن أبي عمرو السّيبانيّ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ضُمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَأَبُو مسهر، وفديك بن سليمان، وآخرون.
روى عُثْمَانَ الدَّارَمِيِّ [2] ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةً.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [3] : ثِقَةً مِنَ الزُّهَّادِ الْعُبَّادِ.
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ [4] : ثِقَةً، رَجُلٌ صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : مِنَ الْعُبَّادِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ [6] فَقَالَ: كَانَ يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ.
قُلْتُ: بَلِ الْعِبْرَةُ بِمَنْ وَثَّقُوهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الصُّورِيَّ قَالَ: كَتَبَ عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْخَوَّاصُ إِلَى أَصْحَابِهِ يَعِظُهُمْ: اعْقِلُوا. وَالْعَقْلُ نِعْمَةٌ، وَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ حَسْرَةً، فَرُبَّ ذِي عَقْلٍ قَدْ شُغِلَ قَلْبُهُ بِالتَّعَمُّقِ فِيمَا هُوَ عَلَيْهِ ضَرَرٌ حَتَّى صَارَ عَنِ الْحَقِّ سَاهِيًا، كَأَنَّهُ لا يَعْلَمُ. إِخْوَانُكُمْ إِنْ أَرْضُوكُمْ لَمْ تُنَاصِحُوهُمْ، وَإِنْ أَسْخَطُوكُمْ أغنيتموهم، فهم في زمن قد رقّ [7] في الورع، وقلّ فيه الخشوع، وحمل العلم مفسدوه، وأحبّوا أن يعرفوا بحمله،
__________
[ (-) ] لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 3/ 10 رقم 723.
[1] انظر نص الرسالة في: تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 86- 89.
[2] تاريخ الدارميّ، رقم 495.
[3] في المعرفة والتاريخ 2/ 437.
[4] في تاريخ الثقات 247 رقم 763 وليس فيه (رجل صالح) .
[5] في الجرح والتعديل 6/ 83.
[6] في المجروحين 2/ 170.
[7] في الأصل «توفي» ، والتحرير من تهذيب الكمال.(12/200)
وَكَرِهُوا أَنْ يُعْرَفُوا بِإِضَاعَةِ الْعَمَلِ بِهِ. فَنَطَقُوا فيه بالهدى [1] . فذنوبهم ذنوب لا يستغفر مِنْهَا [2] . وَكَيْفَ يَهْتَدِي السَّائِلُ إِذَا كَانَ الدَّلِيلُ حَائِرًا [3] .
175- عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عبد الله بن المنذر الكلابيّ [4]- ع. - أبو سهل الواسطيّ.
عَنْ: أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو النَّاقِدُ، وَالْحَسَنُ بن عرفة، وزياد بن
__________
[1] زاد في تهذيب الكمال: «ليزيّنوا ما دخلوا فيه من الخطأ» .
[2] زاد في التهذيب: «وتقصيرهم تقصير لا يعترف به» .
[3] زاد في تهذيب الكمال 14/ 136: «أحبّوا الدنيا، وكرهوا منزلة أهلها، فشاركوهم في العيش، وزايلوهم بالقول» .
[4] انظر عن (عبّاد بن العوّام بن عمر) في:
الطبقات الكبرى 7/ 330، والتاريخ لابن معين 2/ 292، ومعرفة الرجال له 1/ 104 رقم 474 و 2/ 26 رقم 23، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 457، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 338 رقم 616 و 1/ 521 رقم 1225 و 1/ 533 رقم 1256 و 1257 و 1/ 542 رقم 1282 و 1284 و 1286، 2/ 56 رقم 1537 و 2/ 323 رقم 2432 و 2/ 327، 328 رقم 2450 و 2451 و 3/ 134 رقم 4582 و 3/ 137، 138 رقم 4602، والتاريخ الكبير 6/ 41، 42 رقم 1632، والتاريخ الصغير 202، وتاريخ الثقات للعجلي 247 رقم 766، والمعرفة والتاريخ 1/ 427 و 2/ 271، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 458 و 491 و 577 و 589 و 590 و 626، وتاريخ واسط (انظر فهرس الأعلام) ، والجرح والتعديل 6/ 83 رقم 425، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، وتاريخ الطبري 1/ 32 و 209 و 376 و 5/ 391، ومشاهير علماء الأمصار 177 رقم 1404، والثقات لابن حبّان 7/ 162، والثقات لابن شاهين، رقم 1012، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 أ، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، وتاريخ بغداد 11/ 104- 106 رقم 5799، والسابق واللاحق 275، ورجال صحيح البخاري 2/ 501، 502 رقم 772، ورجال صحيح مسلم 2/ 23 رقم 1051، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 333، والكامل في التاريخ 5/ 563، وتهذيب الكمال 14/ 140- 144 رقم 3089، والمغني في الضعفاء 1/ 326 رقم 3046، والكاشف 2/ 55 رقم 2596، وسير أعلام النبلاء 8/ 449، 450 رقم 134، والعبر 1/ 203 و 293، والوافي بالوفيات 16/ 614 رقم 666، وتذكرة الحفاظ 1/ 261، وشرح علل الترمذي لابن رجب 405، وتهذيب التهذيب 5/ 99، 155 رقم 168، وتقريب التهذيب 1/ 393 رقم 103، وخلاصة تذهيب التهذيب 187، وشذرات الذهب 1/ 310.(12/201)
أَيُّوبَ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ [1] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ سَعْدَوَيْهِ: كَانَ مِنْ نُبَلاءِ الرجال في كلّ أمره.
وقال ابن سعد [2] : كَانَ يَتَشَيَّعُ فَحَبَسَهُ الرَّشِيدُ زَمَانًا، ثُمَّ خَلَّى عَنْهُ، فَأَقَامَ بِبَغْدَادَ.
قُلْتُ: فِي وَفَاتِهِ أَقْوَالٌ: سَنَةَ ثَلاثٍ، وَسَنَةَ خَمْسٍ، وَسَنَةَ سِتٍّ، وَسَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [3] .
176- عَبَّادُ بْنُ قَيْسٍ الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ الْكَرَابِيسِيُّ- ت. د. ق. - عَنْ: عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ وَهْبٍ، وَبَهْزِ بْنِ حُكَيْمٍ.
وَعَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ طَالُوتَ بْنِ عَبَّادِ، وَقَيْسُ بْنُ حميد بن حفص الدّارميّ، وَبُنْدَارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَحَسَّنَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا مِنْ طَرِيقِهِ.
177- الْعَبَّاسُ بن الفضل بن عمرو بن عبيد بن الفضل بن حنظلة [4]- ن. -
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 105.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 330.
[3] انظر تاريخ بغداد 11/ 105، 106.
وقد وثّقه ابن معين، وأحمد، والعجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
[4] انظر عن (العبّاس بن الفضل الواقفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 294، 295، ومعرفة الرجال له 1/ 59 رقم 76، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 318 رقم 2409 و 2/ 337 رقم 2492، و 3/ 7 رقم 3901، والتاريخ الكبير 7/ 5 رقم 12، والتاريخ الصغير 210، والضعفاء الصغير 272 رقم 285، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 306، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 90، وتاريخ واسط 216، وتاريخ الثقات للعجلي 249 رقم 774، والجرح والتعديل 6/ 211، 213 رقم 1166، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 189، والكامل في الضعفاء 5/ 1664، -(12/202)
أَبُو الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ، الْوَاقِفِيُّ، الْمَوْصِلِيُّ، الْمُقْرِئُ.
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى: أَبِي عَمْرٍو، وَجَوَّدَ الإِدْغَامَ الْكَبِيرَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَرَأَى نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عَمْرَ فِي صِغَرِهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ «الْفَتْحُ» عَامِرُ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ.
وَرَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْمَوْصِلِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ سَالِمٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى رَحْمَوَيْهِ، وَطَائَفَةٌ مِنَ الْمَوَاصِلَةِ.
وَقِيلَ إِنَّهُ نَاظَرَ الْكِسَائِيَّ فِي الإِقَالَةِ، وَوَلِيَ قَضَاءَ الْمَوْصِلِ.
بَلَغَنَا عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ قَالَ: لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِي إِلا عَبَّاسَ لَكَفَانِي.
وَهُوَ وَاهِي الْحَدِيثِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَالنَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ أحمد بن حنبل [3] : ما أنكرت عَلَيْهِ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، وَمَا بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ [4] .
__________
[1665،) ] والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 138 رقم 425، والثقات لابن شاهين رقم 824، وتاريخ بغداد 12/ 137 رقم 6588، وتهذيب الكمال 14/ 239- 242 رقم 3135، والكاشف 2/ 61 رقم 2633، والمغني في الضعفاء 1/ 329 رقم 3080، وميزان الاعتدال 2/ 385 رقم 4176، والوافي بالوفيات 16/ 637، وغاية النهاية 1/ 353 رقم 1514، وتهذيب التهذيب 5/ 126، 127 رقم 220، وتقريب التهذيب 1/ 398 رقم 155، وخلاصة تذهيب التهذيب 189.
[1] في تاريخه 2/ 294، وفي معرفة الرجال 1/ 59 رقم 76 قال: لم يكن بثقة ... وضع حديثا لهارون، يعني، الرشيد، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابن عباس في الأمراء. لم يكن به بأس لولا أنّه وضع هذا الحديث. ولو أنّ رجلا حتى يهمّ في الحديث بكذب حرف لهتك الله ستره.
[2] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 406 ولفظه: «متروك الحديث» .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 318، 319 رقم 2412.
[4] في العلل زيادة قال: «ما أنكرت من حديث عباس الأنصاريّ إلا حديثا واحدا، عن سعيد، عن قتادة، عن عكرمة أو جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن كعب، قال: قال لي: يا ابن-(12/203)
قُلْتُ: أَتَى بِشَيْءٍ بَاطِلٍ. وَهُوَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الشُّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا جَاءَتْ سَنَةُ كَذَا وَكَذَا يَكُونُ كَذَا وَكَذَا، وَإِذَا كَانَتْ سَنَةُ مِائَتَيْنِ، تَمَّ كَذَا [1] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُزَنِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: العبّاس بن الفضل روى حديثا شبه الموضوع [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [4] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
178- الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عباس الأمير [5] .
__________
[ (-) ] عباس يلي من ولدك رجل، وقصّ الحديث. قال أبي: ما حدّثه عن يونس وخالد وداود وشعبة صحيح، ما أرى بحديثه بأس، إلا هذا الحديث حديث سعيد، هو عندي كذب باطل. وانظر: الجرح والتعديل 6/ 212، والكامل في الضعفاء 5/ 1664، 1665، والتاريخ الصغير 210.
[1] رواه ابن معين في تاريخه 2/ 294، 295، الجرح والتعديل 6/ 213، والكامل في الضعفاء 5/ 1664.
[2] العلل ومعرفة الرجال 3/ 7 رقم 3901.
[3] في تاريخ الكبير 7/ 5 رقم 12، والضعفاء الصغير 272 رقم 285، وفي التاريخ الصغير 210 قال: «لا يتابع عليه» .
[4] وَقَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ ابْنُ المديني: ذهب حديثه، وقال أبو زرعة: كان لا يصدّق، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، وقال ابن عديّ: أنكرت في رواياته أحاديث معدودة، وهو مع ضعفه يكتب حديثه، وقال ابن حبّان: كان إذا حدّث عن:
خالد الحذّاء، ويونس بن عبيد، وشعبة بن الحجّاج أتى عنهم بأشياء تشبه أحاديثهم المستقيمة. وإذا روى عن: عنبسة بن عبد الرحمن، والقاسم بن عبد الرحمن، وأهل الكوفة أتى بأشياء لا تشبه حديث الثقات، كأنه كان يحدّث عن البصريين من كتابه، وعن الكوفيين من حفظه فوقع المناكير فيها من سوء حفظه، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره.
[5] انظر عن (العباس بن محمد بن عليّ الأمير العباسي) في:
تاريخ خليفة 418 و 428 و 429 و 433 و 445، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350 و 384 و 387 و 390 و 402 و 405 و 429، وتاريخ الطبري 7/ 160 و 497 و 500 و 502 و 514 و 524 و 621 و 8/ 12 و 28 و 46 و 47 و 51 و 60 و 61 و 89 و 110 و 113 و 116 و 122 و 139 و 143 و 144 و 148 و 173 و 188 و 196 و 197 و 199 و 209 و 223 و 243 و 275 و 346 و 349، ونسب قريش 428، وتاريخ الموصل 1/ 303، وجمهرة-(12/204)
أَبُو الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ. وَلِيَ إِمْرَةَ الشَّامِ لأَخِيهِ الْمَنْصُورِ، وَقَدِمَهَا مَعَ ابْنِ أَخِيهِ الْمَهْدِي.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ صَالِحٌ، وَمُبَارَكٌ الطَّبَرِيُّ، وَخَالِدُ بن إسماعيل.
ولي إمرة الجزيرة لابن ابن أَخِيهِ هَارُونَ الرَّشِيدِ، وَحَجَّ بِالنَّاسِ مَرَّاتٍ، وَغَزَا الروم مرّة فِي سِتِّينَ أَلْفًا.
قَالَ خَلِيفَةُ [1] : دَخَلَ الرُّومَ وَبَثَّ سَرَايَاهُ فَغَنِمَ وَسَلِمَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ.
وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ الْعَبَّاسَ كَانَ مِنْ رِجَالاتِ قُرَيْشٍ، ذَا رَأْيٍ وَسَخَاءٍ وَجُودٍ، وَكَانَ الرَّشِيدُ يُجِلُّهُ وَيُعَظِّمُهُ. وَكَانَ شَيْخُ بني الْعَبَّاسِ فِي عَصْرِهِ.
قَالَ خَلِيفَةُ [2] : تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَوُلِدَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
179- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيّ [3]- د. -
__________
[ (-) ] أنساب العرب 33، 34، وأنساب الأشراف 3/ 114، وفتوح البلدان 220، وطبقات الشعراء لابن المعتز 57 و 157 و 158 و 159، والعيون والحدائق 3/ 225 و 227 و 265 و 275 و 284، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2474 و 3642 و 3644، والمعارف 376 و 377 و 381، والمعرفة والتاريخ 1/ 120 و 134 و 142 و 160 و 196، وبغداد لابن طيفور 167، وتاريخ بغداد 12/ 124، 125 رقم 6580، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 256- 258، وتاريخ حلب للعظيميّ 221 و 227 و 228، والكامل في التاريخ 5/ 488 و 497 و 511 و 578 و 590 و 6/ 6 و 11 و 22 و 32 و 40 و 44 و 53 و 60 و 61 و 83 و 92 و 93 و 353، والمحبّر لابن حبيب 35 و 36 و 37 و 343، ووفيات الأعيان 4/ 306، والعقد الفريد 1/ 192 و 199 و 200 و 226 و 311، وعيون الأخبار 3/ 136، والتذكرة الحمدونية 1/ 414 رقم 1080 و 2/ 273 رقم 724، ومحاضرات الأدباء 1/ 300 و 447، ونثر الدر 3/ 29، وخلاصة الذهب 107 و 109، وربيع الأبرار 4/ 172 و 405، والعبر 1/ 192، وسير أعلام النبلاء 8/ 469 رقم 140، والوافي بالوفيات 16/ 638 رقم 684، والبداية والنهاية 10/ 188، وأمراء دمشق 47، والنجوم الزاهرة 2/ 120.
[1] في تاريخه 429.
[2] لم يؤرّخ خليفة لوفاته أو ولادته في تاريخه.
[3] انظر عن (عبد الله بن أبي جعفر الرازيّ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 308 رقم 521، والتاريخ الكبير 5/ 62 رقم 151، والجرح والتعديل 5/ 127 رقم 586، والثقات لابن حبّان 8/ 335، والكامل في الضعفاء-(12/205)
عَنْ: أَبِيهِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، وَشُعْبَةُ، وَجَمَاعَةٌ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ [1] ، وَحَامِدُ بْنُ آدم.
وثّقه أبو حاتم، وأبو زرعة [2] .
وأما مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَافِظُ فَفَسَّقَهُ، وَقَالَ: رَمَيْتُ بِمَا سَمِعْتُ مِنْهُ [3] .
180- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ الْحَاطِبِيُّ الْمَدَنِيُّ [4] .
أَبُو الْحَارِثِ.
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَمَّالُ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : صَالِحُ الْحَدِيثِ، والمخزومي أحبّ إليّ منه، يعني سميّه [6] .
__________
[ (- 4] / 1532، 1533، وتهذيب الكمال 14/ 385- 387 رقم 3208، وميزان الاعتدال 2/ 404 رقم 4252، والكاشف 2/ 70 رقم 2697، والمغني في الضعفاء 1/ 334 رقم 3131، وتهذيب التهذيب 5/ 176، 177 رقم 300، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 234، وخلاصة تذهيب التهذيب 194.
واسم أبي جعفر: عيسى بن ماهان.
[1] في تهذيب الكمال 14/ 386 بتحقيق الدكتور بشّار عوّاد معروف «ربيح» وهو تحريف.
[2] الجرح والتعديل 5/ 127.
[3] الكامل في الضعفاء 4/ 1532.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عديّ: وبعض حديثه مما لا يتابع عليه.
[4] انظر عن (عبد الله بن الحارث الجمحيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 240، والتاريخ الكبير 5/ 67 رقم 167، والجرح والتعديل 5/ 33 رقم 148، والثقات لابن حبّان 8/ 330، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 145 أ، وتهذيب الكمال 14/ 395، 396 رقم 3215، وميزان الاعتدال 2/ 405 رقم 4261، وتهذيب التهذيب 5/ 179، 180 رقم 309، وتقريب التهذيب 1/ 408 رقم 242، وخلاصة تذهيب التهذيب 194.
[5] في الجرح والتعديل 5/ 33.
[6] ذكره ابن حبّان في ثقاته.(12/206)
181- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِك المخزوميّ [1]- م. ع. - المكّيّ.
عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَسَيْفُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيُونُسَ الأَيْلِيِّ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ.
وَعَنْهُ: الشَّافِعِيُّ، وَالْحُمَيْدِيُّ، وَإِسْحَاقُ، وَأَحْمَدُ.
قَالَ أَحْمَدُ: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدلانِيُّ: مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: الظَّاهِرُ بَقَاؤُهُ إِلَى سَنَةِ بِضْعٍ وَتِسْعِينَ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، وَأَبُو قُدَامَةَ السَّرْخَسِيُّ [3] .
182- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ الأَرْطَبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ [4]- ت. - عَنْ: ثَابِتِ الْبُنَانِيُّ، وَعَاصِمُ الْجَحْدَرِيُّ.
وَعَنْهُ: حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّرَّاعُ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ المروزيّ، وحبّان بن
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن الحارث المخزومي) في:
التاريخ الكبير 5/ 67 رقم 166، والمعرفة والتاريخ 2/ 825، والجرح والتعديل 5/ 33 رقم 147، والثقات لابن حبّان 8/ 336، ورجال صحيح مسلم 1/ 353 رقم 762، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 271، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1/ ق 1/ 264 رقم 293، وتهذيب الكمال 14/ 394، 395 رقم 3214، والكاشف 2/ 70 رقم 2701، وميزان الاعتدال 2/ 405 رقم 4260، وتهذيب التهذيب 5/ 179 رقم 308، وتقريب التهذيب 1/ 407 رقم 241، وخلاصة تذهيب التهذيب 194.
[2] الجرح والتعديل 5/ 33.
[3] قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الله بن الحارث المخزومي المكّي أحبّ إليك، أو عبد الله بن الحارث الحاطبي؟ فقال: المخزوميّ أحبّ إليّ من الحاطبي. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (عبد الله بن حفص الأرطباني) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 359 رقم 2590 و 3/ 434 رقم 5845 و 5846، والتاريخ الكبير 5/ 76 رقم 201، والجرح والتعديل 5/ 36 رقم 159، والثقات لابن حبّان 7/ 30، وكشف الأستار، رقم 2317، والثقات لابن شاهين رقم 613، وتهذيب الكمال 14/ 425 رقم 3229، والكاشف 2/ 72 رقم 2715، وتهذيب التهذيب 5/ 189 رقم 325، وتقريب التهذيب 1/ 409 رقم 259، وخلاصة تذهيب التهذيب 195.(12/207)
هِلالِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ.
فِيهِ ضَعْفٌ يَسِيرٌ [1] .
183- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنُ مَعْبَدٍ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ [2] .
عَنْ: ثَابِت الْبُنَانِيُّ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيُّ.
وَعَنْهُ: نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُرَيْشِ، وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : مَجْهُولٌ.
184- عَبْدُ اللَّهِ بن سعد [4]- د. ت. ن. - أبو عبد الرحمن الدّشتكيّ [5] المروزيّ، نَزِيلُ الرَّيِّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَإِبْرَاهِيمَ الصَّايِغِ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ.
صَدُوقٌ [6] .
185- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ [7]
__________
[1] قال أحمد: ما أرى به بأسا. ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين.
[2] انظر عن (عبد الله بن الزبير بن معبد) في:
الجرح والتعديل 5/ 56 رقم 262، والكامل في الضعفاء 4/ 1492، وتهذيب الكمال 14/ 516، 517 رقم 3271، والمغني في الضعفاء 1/ 338 رقم 3173، وميزان الاعتدال 2/ 423 رقم 4320، والكاشف 2/ 77 رقم 2750، وتهذيب التهذيب 5/ 216 رقم 373، وتقريب التهذيب 1/ 415 رقم 306، وخلاصة تذهيب التهذيب 197.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 56 رقم 262.
[4] انظر عن (عبد الله بن سعد الدشتكي) في:
التاريخ الكبير 5/ 107 رقم 314، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 68، والجرح والتعديل 5/ 64 رقم 299، والثقات لابن حبّان 8/ 338، والأنساب 5/ 313، وتهذيب الكمال 15/ 19 رقم 3297، والكاشف 2/ 81 رقم 2775، وتهذيب التهذيب 5/ 234 رقم 403، وتقريب التهذيب 1/ 419 رقم 335، وخلاصة تذهيب التهذيب 199.
[5] دشتك: قرية من قرى الريّ.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[7] انظر عن (عبد الله بن سعيد بن عبد الملك) في:(12/208)
- خ. م. د. ت. ن. - أبو صفوان الأمويّ.
مَا زَالَ فِي ذِهْنِي أَنَّهُ مَعْدُودٌ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ، لَكِنْ وَجَدْتُ مَا يَدُلُّ عَلَى بَقَائِهِ إِلَى حُدُودِ الْمِائَتَيْنِ، فَكَرَّرْتُ ذِكْرَهُ.
قُتِلَ أبوه عند زوال ملك بني أُمَيَّةَ، وَكَانَ هَذَا طِفْلا، فَفَرَّتْ بِهِ أُمُّهُ إِلَى مَكَّةَ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ.
طَلَبُ الْعِلْمِ فِي حُدُودِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ.
روى عنه: الشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَابْنِ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ [1] .
وَقَدْ بَقِيَ وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو السُّكَيْنِ الطَّائِيُّ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ.
186- عَبْدُ الله بن سنان الكوفيّ [2] .
__________
[ (-) ] التاريخ الكبير 5/ 104 رقم 301، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 56، والجامع الصحيح للترمذي 2/ 475 رقم 581، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 12، والجرح والتعديل 5/ 72 رقم 338، والثقات لابن حبّان 8/ 337، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 186 رقم 627، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 286 ب، ورجال صحيح البخاري 1/ 408، 409 رقم 582، ورجال صحيح مسلم 1/ 364، 365 رقم 791، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 252، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 9/ 180 ب، ومعجم البلدان 2/ 575، وتهذيب الكمال 15/ 35- 37 رقم 3306، والكاشف 2/ 82 رقم 2782، والمغني في الضعفاء 1/ 340 رقم 3195، وميزان الاعتدال 2/ 429 رقم 4354، والوافي بالوفيات 17/ 195 رقم 180، وتهذيب التهذيب 5/ 238 رقم 413، وتقريب التهذيب 1/ 420 رقم 345، وخلاصة تذهيب التهذيب 199، وهدية العارفين 1/ 438، ومعجم بني أمية 81 رقم 163، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 438، 439.
[1] وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين ولكنه قال: من الثقات.
[2] انظر عن (عبد الله بن سنان الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 312، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 263 رقم 816، والجرح والتعديل 5/ 68 رقم 324، والكامل في الضعفاء 4/ 1560، 1561، وميزان الاعتدال 2/ 436، 437 رقم 4370، والمغني في الضعفاء 1/ 341 رقم 3209، ولسان الميزان 3/ 297، 298 رقم 1241.(12/209)
عَنْ: أَبِيهِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [3] .
187- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ حَيَّانَ الْحَمْرَاوِيُّ الْمِصْرِيُّ [4] .
عَنْ: عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، وَحُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ فِي جُمَادَى الأُولَى [5] .
188- عَبْدُ اللَّهِ بْن صالح بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الأَمِيرُ [6] .
وَلِيَ الثُّغُورَ لِلرَّشِيدِ مُدَّةً.
وَلَهُ كَلِمَةٌ نَفِيسَةٌ وَهِيَ:
لا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ، فَإِنَّهُ يَسْعَى في مضرّته ينفعك.
مَاتَ بِسَلَمِيَّةَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [7] .
189- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جابر الأزديّ الدمشقيّ [8]
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 68.
[2] في تاريخه 2/ 312، والضعفاء للعقيليّ 2/ 263.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه.
[4] انظر عن (عبد الله بن سويد الحمراويّ) في:
التاريخ الكبير 5/ 109 رقم 324، والجرح والتعديل 5/ 66 رقم 310، والثقات لابن حبّان 8/ 343، وتهذيب الكمال 15/ 73، 74 رقم 3326، وتهذيب التهذيب 5/ 241، 249 رقم 435، وتقريب التهذيب 1/ 422 رقم 368، وخلاصة تذهيب التهذيب 200.
[5] سئل عنه أبو زرعة فقال: هو صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[6] انظر عن (عبد الله بن صالح بن عليّ الأمير) في:
تاريخ خليفة 441 و 457، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350 و 384، وتاريخ الطبري 8/ 121 و 149، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2300 و 2550، والمعارف 375، وتاريخ حلب للعظيميّ 232، والكامل في التاريخ 6/ 174.
[7] تاريخ خليفة 457.
[8] انظر عَنْ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ) في: -(12/210)
- م. ت. ن. ق. - أبو إسماعيل.
عَنْ: أَبِيهِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وعطاء الخراسانيّ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وسليمان بن عبد الرحمن.
قال ابن مَعِينٍ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
190- عَبْدُ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ الزَّاهِدُ [2] .
هُوَ السَّيِّدُ الْقُدْوَةُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ العدويّ العمريّ المدنيّ الزّاهد أحد
__________
[ (-) ] التاريخ الكبير 5/ 134 رقم 399، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 364، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح والتعديل 5/ 98، 99 رقم 456، والثقات لابن حبّان 8/ 335 و 343، ورجال صحيح مسلم 1/ 372 رقم 814، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 274، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 أ، وتهذيب الكمال 15/ 221- 226 رقم 3387، والكاشف 2/ 93 رقم 2857، وتهذيب التهذيب 5/ 298 رقم 506، وخلاصة تذهيب التهذيب 204 و 205.
[1] الجرح والتعديل 5/ 98، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حِبّان في الثقات.
[2] انظر عن (عبد الله العمري الزاهد) في:
الطبقات الكبرى 5/ 435، ونسب قريش 359، والتاريخ الكبير 5/ 140 رقم 421 (دون ترجمة) ، والتاريخ الصغير 201، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 69، والمعرفة والتاريخ 1/ 556 و 684، والجرح والتعديل 5/ 103، 104 رقم 477، والثقات لابن حبّان 7/ 19 و 8/ 342، ومشاهير علماء الأمصار 129 رقم 1009، وحلية الأولياء 8/ 283- 287 رقم 410، وتاريخ الطبري 8/ 354- 358، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 990، والحيوان 1/ 62، والمعارف 186، والعقد الفريد 2/ 110، والإشارات إلى معرفة الزيارات 94 و 215، والكامل في التاريخ 6/ 166، والتذكرة الحمدونية 1/ 187، وربيع الأبرار 1/ 769، وتقييد العلم 142، وصفة الصفوة 2/ 181- 184 رقم 190، وتهذيب الكمال 15/ 241، 242 رقم 3396، والعبر 1/ 289، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 4430، والمغني في الضعفاء 1/ 345 رقم 3248، ودول الإسلام 1/ 118، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 668، وسير أعلام النبلاء 8/ 331- 336 رقم 111، والوافي بالوفيات 17/ 292، 293 رقم 243، والبداية والنهاية 10/ 185، ومرآة الجنان 1/ 396، وتهذيب التهذيب 5/ 302، 303 رقم 515، وتقريب التهذيب 1/ 430 رقم 442، والنجوم الزاهرة 2/ 106، وشذرات الذهب 1/ 306، والكواكب الدرية للمناوي 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 205.(12/211)
الأَعْلامِ.
رَوَى الْقَلِيلَ عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ: أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْهُ: ابن الْمُبَارَكُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ العاملين، قانتا للَّه حنيفا منعزلا عَنِ النّاسِ إِلا مِنْ خَيْرٍ. وَكَانَ يُنْكِرُ عَلَى مَالِكِ اجْتِمَاعَهُ بِالدَّوْلَةِ.
وَقَدْ قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ عَالِمُ الْمَدِينَةِ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ الْحَدِيثُ، وَالنَّاسُ عَلَى خِلافِ سُفْيَانَ فِي هَذَا.
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثِينَ مَرَّةً يَقُولُ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ فَهُوَ الْعُمَرِيُّ.
قَالَ ذَلِكَ لَمَّا ثنا عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَضْرِبُ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ» [1] . وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ، نا الْمُوَفَّقُ عَبْدُ اللَّطِيفِ، أنا ابْنُ الْبَطِّيِّ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ، نا أَبُو عَمْرِ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بِن غَالِبٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بِهَذَا.
قُلْتُ: هَذَا الْخَبَرُ مِنْطَبِقٌ عَلَى مَنِ اتَّصَفَ بِأَنَّهُ عَالِمُ زَمَانِهِ، وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فِي وَقْتِهِ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي وَقْتِهِ.
وروى الطّبريّ في «تاريخه» [2] بإسنادٍ عن بعض أولاد عبد الله بن
__________
[1] أخرجه الترمذي في العلم (2821) باب: ما جاء في عالم المدينة. من طريق: سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أبي صالح، عن أبي هريرة رواية: «يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة» .
قال: هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث ابن عيينة. وقد روي عن ابن عيينة أنه قال في هذا من عالم المدينة أنه مالك بن أنس. قال إسحاق بن موسى: وسمعت ابن عيينة قال:
هو العمريّ الزاهد واسمه عبد العزيز بن عبد الله (كذا) . وسمعت يحيى بن موسى يقول: قال عبد الرزاق: هو مالك بن أنس.
وأخرجه أحمد في المسند 2/ 299.
[2] ج 8/ 354، 355.(12/212)
عبد العزيز العُمريّ، أنّ الرشيد قال: والله ما أدري ما آمُرُ في هذا العُمريّ.
أكرهُ أن أقدمَ عليه وله سَلَفٌ أكرمهم [1] ، وإنّي أحب أن أعرف رأيه [2] ، يعني فينا.
فقال عَمْر بن بزيع، والفضل بن الربيع: نحن له. فخرجنا من العَرْج [3] إلى موضعٍ يقال له خلص [4] ، حتى ورد عليه بالبادية في مسجدٍ له، فأناخا راحلتيهما. بمن معهما، وأتياه على زِيّ الملوك في حشمة. فجلسا إليه وقالا:
يا أبا عبد الرحمن نحن رسل من وراءنا من أهل المشرق يقولون لك: اتق الله، وإنْ شئت فانهض.
فقال: وَيْحكما، فيمن ولمن؟ قالا: أنت! قال: والله ما أحبّ أنّي لقيت الله عزّ وجلّ بمحجمة دمِ مسلم، وأنّ لي ما طَلَعَتْ عليه الشمس.
فلمّا آيسا منه قالا: إن معنا عشرين ألفًا تستعين بها.
قال: لا حاجه لي بها.
قالا: أعطِها مَن رأيت.
قال: أعطياها أنتما.
فلما آيسا منه ذَهَبَا ولحِقا بالرشيد، فقال: ما أبالي ما أصنعُ بعد هذا.
قال: فحجّ العُمريّ في تلك السّنة، فبينما هو في المسعى اشترى شيئًا، فإذا بالرشيد يسعى على دابّته، فتعرّض له العُمريّ واتاه حتّى أخذ بلجام الدّابّة، فأهْوَوْا إليه، فكفّهم الرشيد، وكلّمه، يعني وعظه، فرأيت دموع الرشيد تسيل على مَعْرفة دابّته، ثمّ انصرف [5] .
وروى عليّ بن حرب الطّائيّ، عن أبيه قال: مضى هارون الرشيد على
__________
[1] في تاريخ الطبري «وله خلف أكرههم» .
[2] في تاريخ الطبري «طريقه» .
[3] العرج: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده جيم. قرية جامعة على طريق مكة من المدينة بينها وبين الرّويثة أربعة عشر ميلا. (معجم ما استعجم 3/ 930) .
[4] خلص: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، وبالصاد المهملة: واد من أودية خيبر. (معجم ما استعجم 2/ 507) .
[5] الخبر باختصار شديد في صفة الصفوة 2/ 183.(12/213)
حمار ومعه غلام إلى العُمريّ فوعظه، فبكى الرشيد وحُمِلَ مَغْشِيًّا عليه [1] .
قال إسماعيل بن أبي أُوَيْس: كتب عبد الله العُمريّ إلى مالك، وابن أبي ذيب، وغيرهما بكُتُب أغلَظَ لهم فيها، وقال: أنتم علماء تميلون إلى الدنيا وتَلْبَسون، وتَدَّعُون التَّقَشُّف. فكتب له ابن أبي ذيب كتابًا أغلظ له، وجاوَبه مالك جواب فقيه.
وقيل إن العُمريّ وعظ الرشيد، فتلقّى قَوله بنعم يا عمّ [2] . فلمّا ذهب اتْبعه الأمين والمأمون بكيسين فيهما ألف دينار، فلم يأخذها. وقال: هو أعلم بمن يفرّقها عليه، ثم أخذ من الكيسين دينارّا وقال: كرهتُ أن أجمع عليه سوء القول وسوء الفعل.
وشخص إليه بعد ذلك إلى بغداد، فكره الرشيد مجيئَه، وجمع العمريّين وقال: ما لي ولابن عمْكم، احتَمَلْتُه بالحجاز فأتى إلى دار ملكي يُريد أن يُفسد عليّ أوليائي. رُدُّوه عنّي. قالوا: لا يقبل منّا.
فكتب إلى الأمير موسى بن عيسى أن يرفَق به حتّى يردّه.
أحمد بن زهير: ثنا مُصْعَب الزُّبَيْريّ قال: كان العمريّ جسيما أصفر، لم يكن يقبل من السلطان ولا من غيره، ومَن وُلّي من معارفه وأقاربه لا يكلّمه.
وقد وُلّي أخوه عمر المدينة وكرْمان واليمامة، فهجره حتّى مات. ما أدركت بالمدينة رجلا أهْيَبَ عند السلطان والعامّة منه.
وكان ابن المبارك يَصِلُه فيقبل منه.
قال: وقدِم الكوفة يريد أن يخوّف الرشيد باللَّه. فرجفت لقدومه الدّولة، حتّى لو كان نزل بهم مائة ألف من العدوّ، ما زاد من هيبته، فرجع من الكوفة، ولم يصل إليه.
قال يحيى بن أيّوب العابد: حدَّثني بعض أصحابنا قال: كتب مالك بن
__________
[1] انظر: صفة الصفوة 2/ 182 و 183.
[2] صفة الصفوة 2/ 182 و 183.(12/214)
أنس إلى العُمريّ: إنّك بَدَوْت [1] ، فلو كنتَ عند مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فكتب إليه: إنّي أكره مجاورة [2] مثلك [3] ، إنّ الله لم يرك متغيّر الوجه فيه ساعة قطّ.
وقيل: كانت أمّ العُمريّ أنصاريّة [4] ، (لم يكن يقبل من أحد شيئًا، ومن ولّي دمشقيا من معارفه وأقاربه لا يكلّمه. وقد وُلّي أخوه عَمْر بن عبد العزيز المدينة وكرْمان واليْمامة فهجره.
ولم يكن أحد بالمدينة أهْيب عند السلطان والعامة منه) [5] .
وكان زاهدًا، قوْالا بالحقّ، متألِّهًا، متعبدًا، منعزلا بناحيةٍ غربيّ المدينة.
ويروى أن العُمريّ كان يلزم المقبرة كثيرًا، ومعه كتاب ينظر فيه، وقال:
ليس شيء أوعظ من قبر، ولا آنَسَ من كتاب [6] عمر بن شبّة، ثنا أبو يحيى الزُّهْريّ قال: قال عبد الله بن عبد العزيز عند موته: بنعمة ربّي أحدّث، لو أن الدُّنيا تحت قدمي ما يمنعني من أخْذها إلا أن أزيل قدمي، ما أزلْتُها. إني لم أصبح أملك إلا سبعة دراهم ثمن لحا شجر فَتَلْتُهُ بيدي [7] .
قال المسيّب بن واضح: سمعتُ العمريّ الزّاهد بمسجد منى يشير بيده ويقول:
للَّه دَرُّ ذوي العقول ... والحرص في طلب الفضول
__________
[1] في حلية الأولياء «إنك بدوي» .
[2] في الحلية «محاورة» .
[3] الخبر حتى هنا في الحلية 8/ 283.
[4] وأمّه هي: أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل بن بلال بن أحيحة بن الجلاح.
(نسب قريش 359) .
[5] ما بين القوسين تقدّم قبل قليل، ولعلّه مقحم هنا.
[6] حلية الأولياء 8/ 283، صفة الصفوة 2/ 181.
[7] رواه ابن الجوزي في صفة الصفوة 2/ 83 أوهو باختصار في حلية الأولياء 8/ 283.(12/215)
سُلاب أكسية [1] الأرامل ... واليتامى والكهول
والجامعين المكثرين ... من الحيازة [2] والغلول
وَضَعوا عقولهم من الدنيا ... بمُدْرَجَةِ [3] السيول
وَلَهَوْا بأطراف الفروع ... وأغفَلُوا علم الأصول
وتتبّعوا جمْعَ الحُطام ... وفارقوا أثر الرسول
ولقد رأوا غِيلان رَيْبِ [4] ... الدهر غُولا بعد غُولِ [5] .
أخبرنا أحمد بن سلامة كتابةً، عن أبي الفضائل الكاغِديّ، أنا أبو عليّ الْحَدَّادِ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ جعفر، نا أحمد بن الأبّار، نا عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم، نا سُفيان قال: دخلتُ على العُمريّ الصّالح فقال: ما أحد يدخل عليّ أحبّ إليّ منك، وفيك عَيْب. قلت: ما هو؟ قال: حُبُّ الحديث، أما إنّه ليس من زاد الموت أو من إبزار الموت [6] .
وقال أبو المنذر إسماعيل بن عَمْر: سمعتُ أبا عبد الرحمن العُمريّ الزّاهد يقول: إنّ من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله بأن ترى ما يُسخطه، فتجاوزه، ولا تأمر ولا تنهي [عن المنكر] [7] خوفًا ممّن لا يملك لك ضرًا ولا نَفْعًا [8] ، من ترك الأمر بالمعروف [والنهي عن المنكر] [9] مخافة المخلوقين نُزعت منه [10] الهيبة، فلو أمر بعض ولده لاستخفّ به [11] .
__________
[1] في حلية الأولياء: «بثلاث أكسبه» .
[2] في الحلية «الخيانة» ، وفي سير أعلام النبلاء «الجناية» .
[3] في الحلية «بملودجة» .
[4] في الحلية «غيلان وياسن» .
[5] حلية الأولياء 8/ 284، سير أعلام النبلاء 8/ 334.
[6] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء 8/ 333، وفي حلية الأولياء: «أو من أنذر الموت» .
(ج 8/ 284) .
[7] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، أضفته من الحلية.
[8] حتى هنا في صفة الصفوة 2/ 181.
[9] زيادة من الحلية. وفي الأصل: «بالمعروف من مخافة» .
[10] في الحلية «ترغيب منه» وهو تحريف.
[11] في حلية الأولياء 8/ 284: «فلو أمر ولده أو بعض مواليه لا يستحق به» .(12/216)
قال محمد بن حرب المكّيّ: قدِم العُمريّ فاجتمعنا إليه، فلمّا نظر إلى القصور المحروقة بالكعبة نادى بأعلى صوته: يا أصحاب القبور المشيَّدة اذكروا ظُلْمة القُبُور الموحشة، يا أهل التنعُّم والتلذُّذ اذكروا الدُّودَ والصَّديد، وبلاء الأجسام في التراب. ثمّ غلبه عيّه فنام [1] .
أخبرنا إسحاق الأسَديّ، أنا ابن جميل، أنا الكاغديّ، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، نا سُليمان بن أحمد، نا إسحاق الخُزاعيّ، نا الزُّبَير بن بكّار، ثنا سُليمان بن محمد بن يحيى: سمعتُ عبد الله بن عبد العزيز العُمريّ يقول:
قال لي موسى بن عيسى: ينهى إلى المؤمنين أنك تشتمه وتدعو عليه، فبأيّ شيء استجزتَ ذلك؟.
قلت: أمّا شَتْمُهُ فهو واللهِ أكرم عليّ من نفسي، لقرابته من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمّا الدّعاء عليه فو الله ما قلت اللَّهمّ إنّه قد أصبح عِبئًا ثقيلا على أكتافنا، ولا تطيقُهُ أبداننا، وقَذي في جُفُوننا، لا تطرف عليه جفوننا، وشجيً في أفواهنا لا تسيغه [2] حُلُوقَنا، فاكفنا مئونته [3] ، وفرِّقْ بيننا وبينه. ولكن قلت:
اللَّهمّ إنْ كان تَسَمَّى بالرشيد ليُرشِد [4] فأرشِدْهُ، أو لغير ذلك فراجِعْ به.
اللَّهمّ إنْ له في الإسلام بالقياس على كلّ مؤمن حقًّا، وله بنبيّك قرابة ورحِم، فقرّبْه من كلّ خير، وباعِدْه من كل سوء. وأسْعِدْنا به، وأصْلِحْه لنفسه ولنا.
فقال موسى: رحِمك الله أبا عبد الرحمن كذلك لعمري [5] الظّنّ بك [6] .
أَنْبَأَنَا ابْنُ سَلامَةَ، عَنْ أَبِي الْفَضَائِلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثنا سُلَيْمَانُ بن أحمد، ثنا موسى بن
__________
[1] هكذا في الأصل: وفي حلية الأولياء 8/ 285 وسير أعلام النبلاء 8/ 333 «فغلبته (ثم غلبته) عينه (عيناه) فنام» .
[2] في الحلية: «تسفه» .
[3] في الحلية: «باكفنا موته» وهو تحريف.
[4] في الحلية «لرشد» .
[5] في الحلية «كذلك يا عمري» .
[6] حلية الأولياء 8/ 285، 286.(12/217)
مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الشّرِينِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الزَّبَانِيَةُ أَسْرَعُ إِلَى فَسَقَةِ [1] الْقُرْآنِ مِنْهُمْ إِلَى عَبَدَةِ الأَوْثَانِ، فَيَقُولُونَ: يُبْدَأُ بِنَا قَبْلَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ. فَيُقَالُ: لَيْسَ مَنْ عَلِمَ كَمَنْ لم يَعْلَمُ» ، تَفَرَّدَ بِهِ الْعُمَرِيُّ [2] ، وَهُوَ خَبَرٌ مُنْكَرٌ، وَشَيْخُ الطَّبَرَانِيِّ لا أَعْرِفُهُ.
قال مُصْعَب الزُّبَيري: مات العُمريّ سنة أربعٍ وثمانين ومائة، وله ستُّ، وسُتُّون سنة.
191- عبد الله بن عبد القُدّوس التّميميّ السَّعديّ الرّازيّ [3]- س. ت. - عن: عبد الملك بن عُمَيْر، وجابر الْجُعْفيّ، وليث بن أبي سُلَيم، وسُليمان الأعمش.
وعنه: عبّاد بن يعقوب الرواجِنيّ، وأحمد بن حاتم الطّويل، ومحمد بن حُمَيْد، وعبد الله بن طاهر الرازيان، وجماعة.
قال ابن مَعِين [4] : رافضيّ خبيث.
__________
[1] في الحلية «ضعة» .
[2] حلية الأولياء 8/ 286.
[3] انظر عن (عبد الله بن عبد القدّوس التميمي) في:
سؤالات ابن محرز، رقم 214، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 76 رقم 207، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 601، 602 رقم 3858، والتاريخ الكبير 5/ 141 رقم 424، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 321، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 279، 280 رقم 843، والجرح والتعديل 5/ 104 رقم 479، والثقات لابن حبّان 7/ 48، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1514، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 114 رقم 320، وتهذيب الكمال 15/ 242- 244 رقم 3397، والكاشف 2/ 94 رقم 2864، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 74431 والمغني في الضعفاء 1/ 346 رقم 3251، والكشف الحثيث 227، 228 رقم 391، وتهذيب التهذيب 5/ 303، 304 رقم 516، وتقريب التهذيب 1/ 430 رقم 443، وخلاصة تذهيب التهذيب 205.
[4] في معرفة الرجال 1/ 76 رقم 207.(12/218)
وقال محمد بن مهران: لم يكن يعلم، وكان شبْه المجنون، تصيح به الصبيان [1] .
وقال النَّسائيّ [2] ، وغيره: ضعيف.
وقال أحمد بن عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ البيت.
192- عبد الله بن عمر بن غانم الرُّعَيْنيّ المغربيّ [4] .
أبو عبد الرحمن قاضي إفريقيا.
روى: عن عبد الرحمن بن زياد، وإسرائيل بن يونس، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن أنس.
وعنه: القعنبي.
قال أبو داود: أحاديثه مستقيمة.
قلت: مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ولم أظفر له بوفاة.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : يَرْوِي عَنْ مَالِكٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ قَطُّ. لا يَحِلُّ ذِكْرُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الاعْتِبَارِ.
رَوَى عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: «الشَّيْخُ فِي بَيْتِهِ كَالنَّبِيِّ فِي قَوْمِهِ» . وَبِهِ مَرْفُوعًا: «مَا مِنْ شَجَرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْحِنَّاءِ» . حَدَّثَنَا بِهِمَا عَلِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الْقُومِسِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بن محمد بن حشيش القيروانيّ، نا
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 104.
[2] في الضعفاء والمتروكين 295 رقم 321.
[3] في الكامل في الضعفاء 4/ 1514.
[4] انظر عن (عبد الله بن عمر بن غانم الرُّعَيْنيّ) في:
الجرح والتعديل 5/ 110 رقم 503، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 39، وأنساب السمعاني 1/ 327، وتهذيب الكمال 15/ 343، 344 رقم 3443، والكاشف 2/ 100 رقم 2906، والمغني في الضعفاء 1/ 348 رقم 3278، وميزان الاعتدال 2/ 464 رقم 4470، وتهذيب التهذيب 5/ 331، 332 رقم 567، وتقريب التهذيب 1/ 435 رقم 493، وخلاصة تذهيب التهذيب 207.
[5] في المجروحين والضعفاء 2/ 39.(12/219)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ.
قُلْتُ: فَلَعَلَّ الْبَلِيَّةَ مِنْ عُثْمَانَ.
193- عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظليّ [1] ، مولاهم التركيّ، ثمّ المَرْوَزِيّ- ع. - الحافظ، فريد الزمان وشيخ الإسلام.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن المبارك) في:
الطبقات الكبرى 7/ 372، والتاريخ لابن معين 2/ 328، 329، ومعرفة الرجال له 1/ 109 رقم 504 و 1/ 115، 116 رقم 556، و 1/ 119 رقم 581، و 1/ 131 رقم 668 و 1/ 147 رقم 809، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 272 رقم 420 و 2/ 102، 103 رقم 1708 و 2/ 361 رقم 2599 و 2/ 365 رقم 2622 و 2/ 429 رقم 2893 و 2/ 559 رقم 3641 و 3/ 16 رقم 3946 و 3/ 54، 55 رقم 4139 و 3/ 72 رقم 4230 و 3/ 269 رقم 5194 و 3/ 483، 484 رقم 6070 و 3/ 485 رقم 6075 و 6077 و 6078 و 3/ 486 رقم 6079 و 6080 و 6081 و 6082 و 3/ 489 رقم 6091، وطبقات خليفة 323، والتاريخ الكبير 5/ 212 رقم 679، والتاريخ الصغير 198، وتاريخ الثقات للعجلي 275، 276 رقم 876، وبغداد لابن طيفور 64، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 162 و 207 و 208 و 229 و 418 و 431 و 506 و 537 و 557 و 580 و 591 و 592 و 595 و 614 و 629 و 658 و 665 و 669 و 670 و 2/ 681، 682، وتاريخ خليفة 146، والمعارف 511، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 313، والمعرفة والتاريخ 1/ 220- 222 و 584- 586 و 588- 591 و 2/ 75- 77 و 568- 571، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2501، والبيان والتبيين 2/ 24، والحيوان 1/ 279، والبدء والتاريخ 2/ 153، والعيون والحدائق 3/ 297، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 262- 281، والجرح والتعديل 5/ 179- 181 رقم 838، والولاة والقضاة 368، وحلية الأولياء 8/ 162- 190 رقم 397، وطبقات الفقهاء 61 و 76 و 85 و 94 و 137، والإنتقاء 132، وتاريخ بغداد 10/ 152- 169 رقم 5306، والفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) 131، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان (بتحقيقنا) 50- 52، والفهرست 228، ومشاهير علماء الأمصار 194، 195 رقم 1564، والثقات لابن حبّان 7/ 7، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 12 و 31 و 94 و 114 و 123 و 133 و 163 و 169 و 246 و 247 و 3/ 195 و 199 و 200 و 224 و 241 و 246 و 257 و 258 و 262 و 264 و 269 و 275 و 276 و 289 و 292 و 312 و 314 و 318 و 328 و 329 و 338 و 358 و 359 و 376 و 377 و 378 و 393 و 395 و 400 و 406، والعقد الفريد 2/ 221 و 5/ 285، وترتيب المدارك 1/ 300، والإشارات إلى معرفة الزيارات 66، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 285- 287 رقم 329، ورجال صحيح البخاري 1/ 429، 430 رقم 626، ورجال صحيح مسلم 1/ 389، 390 رقم 860، وصفة الصفوة 4/ 134- 147 رقم 695، وخلاصة صفة الصفوة 194، ووفيات الأعيان 3/ 32- 34 رقم 322، وانظر أيضا: 2/ 54-(12/220)
وكانت أمُّه خوارزميّة.
مولده سنة ثمان عشرةَ ومائة، وطلب العلم وهو ابن بضع عشرة سنة، وأقدمُ شيخٍ له الربيع بن أنس الخراسانيّ. ورحل سنة إحدى وأربعين ومائة فلقي التابعين، وأكثر التّرحال والتّطواف إلى الغاية في طلب العلم والجهاد والحجّ والتّجارة.
روى عن: سليمان التّميميّ، وعاصم الأحول، وحُمَيْد، وهشام بن عُرْوَة، والْجُريّريّ، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، وبُريد بن عبد الله، وخالد الحذّاء، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، والأجلح الكِنْديّ، وحسين المعلّم، وحنظلة السَّدُوسيّ، وحَيْوَة بن شُرَيْح، وابن عَوْن، وابن جُرَيْج، وموسي بن عقبة، وخلق من طبقتهم.
__________
[ (-) ] و 317 و 387 و 464 و 3/ 39 و 127 و 148 و 4/ 49 و 129 و 202 و 5/ 256 و 406 و 410 و 411 و 6/ 81 و 140 و 141 و 147 و 388 و 401، والأذكياء 77، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 259، 260، وخلاصة الذهب المسبوك 126، 127، والسابق واللاحق 252- 254 رقم 99، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 730، والعبر 1/ 280، 281، وتذكرة الحفاظ 1/ 274- 270، وسير أعلام النبلاء 8/ 336- 371 رقم 112، والكاشف 2/ 160 رقم 2978، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 669، والتذكرة الحمدونية 1/ 186 و 206 و 218 و 2/ 94، ومحاضرات الأدباء 1/ 133، والحكمة الخالدة 168، والوافي بالوفيات 17/ 419، 420 رقم 359، وتاريخ دمشق (مخطوطة المكتبة الأزهرية، رقم 10170) ورقة 37 أ- 68 أ، ومرآة الجنان 1/ 378- 382، ودول الإسلام 1/ 13 أوالبداية والنهاية 10/ 177- 179، والديباج المذهب 1/ 407- 409، وغاية النهاية 1/ 446 رقم 1858، والجواهر المضيّة 1/ 281، 282، وتهذيب التهذيب 5/ 382- 387 رقم 657، وتقريب التهذيب 1/ 445 رقم 583، والنجوم الزاهرة 2/ 27، وخلاصة تذهيب التهذيب 211، والطبقات الكبرى للشعراني 50، وشذرات الذهب 1/ 295- 297، ومناقب أبي حنيفة للكردري 441- 455، والأعلام 4/ 256، ومعجم المؤلّفين 6/ 106، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 370، وعبد الله بن المبارك- تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي- طبعة حيدرآباد 1386 هـ.، وعبد الله بن المبارك، للدكتور عبد المجيد المحتسب- منشورات وزارة الأوقاف بالأردن، عمّان 1972، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 3/ 207- 213 رقم 897، والكامل في التاريخ 5/ 479 و 8/ 82، وانظر له كتاب الزهد بتحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، والزهد الكبير للبيهقي رقم 73 و 133 و 529 و 948 و 966 وآثار البلاد وأخبار العباد 252 و 419 و 420 و 456 و 457 و 458، والرحلة في طلب الحديث 90 رقم 16 و 91 رقم 17 و 156، 157 رقم 62.(12/221)
ثمّ عن: الأوزاعيّ، والثَّوْريّ، وشُعْبة، ومالك، والَّليث، وابن لَهِيعَة، والحمادين، وطبقتهم.
ثم عن: هُشَيم، وابن عُيَيْنَة، وخلْق من أقرانه.
وصنّف التصانيف النافعة.
وعنه: مَعْمر، والثَّوْريّ، وأبو إسحاق الفَزَاريّ، وهم من شيوخه، وبقية، وعبد الرحمن بن مَهْديّ، وأبو داود، وعبد الرزّاق، ويحيى القطّان، وعفّان، وحبّان بن موسى، ويحيى بن مَعِين، وأبو بكر بن شَيْبَة، وأحمد بن منيع، وعليّ بن حُجْر، والحسن بن عيسى، والحسين بن الحَسَن المَرْوَزِيّ، والحسن بن عَرَفَة.
وقع لنا حديثه عاليًا من جزئه، وأقرب ذلك وأعلاه اليوم من جزء ابن عَرَفَة.
قال ابن مهديّ: الأئمة أربعة: مالك، والثَّوْريّ، وحمّاد بن زيد، وابن المبارك [1] .
وقال ابن مهديّ: ابن المبارك أفضل من الثَّوْريّ [2] .
وقال ابن مهديّ: ثنا ابن المبارك، وكان نسيج وحده [3] .
وقال أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه [4] .
وعن شُعيب بن حرب قال: ما لقي ابنُ المبارك مثل نفسه [5] .
__________
[1] تقدمة المعرفة للجرح والتعديل 265، والجرح والتعديل 5/ 180، وتاريخ بغداد 10/ 160، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 286.
[2] تقدمة المعرفة 266، والجرح والتعديل 5/ 179، وتاريخ بغداد 10/ 161.
[3] تقدمة المعرفة 268، والجرح والتعديل 5/ 180، وتاريخ بغداد 10/ 161، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 286.
[4] تقدمة المعرفة 262، 263، الجرح والتعديل 5/ 180، الرحلة في طلب الحديث 91 رقم 17، مرآة الجنان 1/ 381.
[5] مرآة الجنان 1/ 381.(12/222)
وقال شعبة: ما قدِم علينا مثل ابن المبارك [1] .
وقال أبو إسحاق الفَزَاريّ: ابن المبارك إمام المسلمين [2] .
وقال يحيى بن مَعِين: كان ثقة متثبّتا، وَكُتُبُهُ نحوٌ من عشرين ألف حديث [3] .
وقال يحيى بن آدم: كنت إذا طلبت الدّقيقَ من المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك آيستُ منه [4] .
وعن إسماعيل بن عيّاش قال: ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك [5] .
قال العباس بن مصعب المروزي: جمع ابن المبارك الحديث، والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والسخاء، ومحبة الفرق له [6] .
وقال أبو أسامة: ما رأيت رجلا أطلب للعلم في الآفاق منه.
وقال شعيب بن حرب: سمعتُ سُفيان الثَّوْريّ يقول: لو جهدت جهْديّ أن أكون في السّنة ثلاثة أيّام على ما عليه ابن المبارك لم أقدر [7] .
وقال ابن مَعِين: سمعتُ عبد الرحمن يقول: كان ابن المبارك أعلم من الثّوريّ [8] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 265.
[2] تقدمة المعرفة 265 وفيه «إمام العالمين» ، الجرح والتعديل 5/ 180، تاريخ بغداد 10/ 163 وفيه «إمام المسلمين أجمعين» : ورواية أخرى دون «أجمعين» ، حلية الأولياء 8/ 163، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 286، مرآة الجنان 1/ 381.
[3] تاريخ بغداد 10/ 164، مناقب أبي حنيفة 447: مرآة الجنان 1/ 381.
[4] تاريخ بغداد 10/ 156، مناقب أبي حنيفة للكردري 446.
[5] تاريخ بغداد 10/ 157.
[6] تاريخ بغداد 10/ 155، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 285، مناقب أبي حنيفة 453، تهذيب الكمال 2/ 731.
[7] تقدمة المعرفة 226، حلية الأولياء 8/ 163، واجتمع أصحاب الحديث على عبد الرحمن بن مهدي فقالوا له: جالست سفيان الثوري وسمعت منه، وسمعت من عبد الله، فأيّهما أرجح؟
فقال: ما تقولون؟ لو أنّ سفيان جهد جهده على أن يكون يوما مثل عبد الله لم يقدر. (تاريخ بغداد 10/ 161) وانظر الخبر بصيغة أخرى 10/ 161، 162، وصفة الصفوة 4/ 128، ومناقب أبي حنيفة للكردري 446 وقد سقط منه (سفيان الثوري) ، ومرآة الجنان 1/ 382.
[8] تاريخ بغداد 10/ 161.(12/223)
وقال أبو أسامة: ابن المبارك في المحدّثين مثل أمير المؤمنين في النّاس [1] .
قال أسود بن سالم: إذا رأيت من يغمز ابنَ المبارك فاتَّهمه على الإسلام [2] .
وقال الحَسَن بن عيسى بن ماسرجس: اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى، ومخلد بن الحسين، ومحمد بن النضر وقالوا: تعالوا حتّى نَعُدَّ خِصَالَ ابن المبارك من أبواب الخير، فقالوا: العِلم، والفقه، والأدب، والنَّحو، واللغَة، والزُّهْد، والشِعر، والفَصاحة، وقيام الليل، والعبادة، والحجّ، والغزو، والشجاعة، والفُرُوسيّة، والقوّة، وترك الكلام فيما لا يعنيه، والإنصاف، وقلّّة الخلاف على أصحابه [3] .
قال نعيم بن حماد: قال رجلٌ لابن المبارك: قرأتُ البارحة القرآن في ركعة.
فقال ابن المبارك: لكنّي أعرف رجلا لم يزل البارحة يردّد «أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ» إلى الصُّبْح ما قدِر أن يتجاوزها، يعني نفسه.
قال نُعَيم: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب «الرقاق» يصير كأنّه ثور يَخُور من البكاء [4] .
روى العبّاس بن مُصْعَب الحافظ، عن إبراهيم بن إسحاق البُنانيّ، عن ابن المبارك قال: حملتُ العلم عن أربعة آلاف شيخ، ورويت عن ألف. قال العباس: فتتبّعتهم حتى بقي لي ثمانمائة شيخ له.
وقال حبيب الجلاب: سألت ابنَ المبارك: ما خيرُ ما أُعطي الإنسان؟، قال: غريزة عقل.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 156، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 286.
[2] تاريخ بغداد 10/ 169.
[3] تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 285، تهذيب الكمال 2/ 731.
[4] تاريخ بغداد 10/ 167، صفة الصفوة 4/ 128.(12/224)
قلت: فإن لم يكن؟
قال: حُسْنُ أدب.
قلت: فإن لم يكن؟
قال: أخُ شفيق يستشيره.
قلت: فإن لم يكن؟
قال: صمتٌ طويل.
قلت: فإن لم يكن؟
قال: موتٌ عاجل.
وقال عَبَدان بن عثمان: قال عبد الله: إذا غَلَبَتْ محاسنُ الرجل على مساوئه لم تُذكر المساوئ، وإذا غلبت المساوئ على المَحاسن لم تُذكر المحاسن.
قال نُعَيم: سمعتُ ابن المبارك يقول: عجبت لمن يطلب العلمَ كيف تدعوه نفسه إلى مكرُمة.
وقال عَبَدان بن عثمان: سمعته يقول: وُلدتُ سنة تسع عشرة ومائة.
قال العبّاس بن مُصْعَب: كان عبد الله لرجل تاجر من همدان من بني حنظلة، فكان إذا قدِم همدان يخضع لولده ويَعِظُهم.
وقال: وعن ابن المبارك قال: لنا في صحيح الحديث شُغل عن سقيمه.
وقال عبد الله بن إدريس: كلّ حديث لا يعرفه ابن المبارك فنحن منه بُراء [1] .
نُعَيم بن حمّاد: سمعتُ ابنَ المبارك يقول: قال لي أبي: أين وجدتُ كُتُبك حَرَّقْتُها. قلت: وما عليّ من ذلك وهو في صدري [2] .
__________
[1] مناقب أبي حنيفة 445.
[2] تاريخ بغداد 10/ 166.(12/225)
وقال عليّ بن الحسن بن شقيق: قُمتُ لأخرج مع ابن المبارك في ليلة باردة من المسجد، فذاكَرَني عند الباب بحديثٍ، أو ذاكَرْتُه، فما زال يذاكرني وأذاكره حتّى جاء المؤذن لصلاة الصُّبْح.
وقال فَضالة الفَسَويّ: كنت أجالسهم في الكوفة، فإذا تشاجروا في حديثٍ قالوا مرّوا إلى هذا الطبيب حتّى نسأله، يعنون ابنَ المبارك [1] .
قال وهْب بن زَمْعة: حدَّث جرير بن عبد الحميد بحديثٍ عن ابن المبارك، فقالوا له: يا أبا عبد الحميد، تُحدّث عن عبد الله، وقد لقيت منصور بن المعتمر، فغضب وقال: أين مثل عبد الله، حَمَلَ عِلَم خُراسان، وأهل العراق، وأهل الحجاز، وأهل اليمن، وأهل الشام؟.
أحمد بن عليّ الحَواريّ قال: جاء رجل من بني هاشم إلى ابن المبارك ليسمع منه، فأبى أن يُحدّثه، فقال الهاشميّ لغلامه: يا غلام قُم، أبو عبد الرحمن لا يرى أن يحدّثنا. فلمّا قام ليركب، جاء ابن المبارك ليمسك بركابه، فقال: يا أبا عبد الرحمن لا ترى أن تحدّثني وتُمسك بركابي؟ فقال:
أذلُّ لك بدني ولا أذل لك الحديث.
المسيّب بن واضح: سمعت ابن المبارك، وسأله رجلٌ: عمّن نأخذ؟
فقال: قد تَلْقَى الرجلَ ثقة يحدّث عن غير ثقة. وَتَلْقَى الرجلَ غير ثقة يحدّث عن ثقة. ولكن ينبغي أن تكون ثقةً عن ثقة.
قال عليّ بن إسحاق بن إبراهيم: قال سُفيان بن عُيَيْنَة: تذكرتُ أمر الصّحابة وأمر عبد الله بن المبارك، فما رأيت لهم عليه فضلا إلا بالصُّحْبة وبجهادهم [2] .
عن محمد بن أعْيَن: سمعتُ الفضيل بن عِياض يقول: وربّ هذا البيت ما رأت عيناي مثلَ عبد الله بن المبارك.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 156، مناقب أبي حنيفة 453.
[2] تاريخ بغداد 10/ 163، مناقب أبي حنيفة 446، خلاصة الذهب المسبوك 127، تهذيب الكمال 2/ 731.(12/226)
عثمان الدّارميّ: سمعتُ نُعَيم بن حمّاد قال: ما رأيتُ ابن المبارك يقول قطّ: حَدَّثَنَا، كان يرى «أنا» [1] أوسع، وكان لا يَرُدّ على أحدٍ حرفًا إذا قرأ.
وقال نُعَيم: ما رأيت أعْقَلَ من ابن المبارك، ولا أكثر اجتهادًا في العبادة منه.
عبد الله بن سِنان قال: قدِم ابنُ المبارك مكّة وأنا بها، فلمّا أن خرج شيَّعهُ ابنُ عُيَيْنَة والفضيل وودّعاه، وقال أحدهما: هذا فقيه أهل المشرق، فقال الآخر: وفقيه أهل المغرب [2] .
الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي حَدِيثِ ثَوْبَانَ «اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ» [3] : يُفَسِّرُهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ «لا تَقْتُلُوهُمْ مَا صَلَّوْا» [4] . وَعَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي الإِرْجَاءِ قَالَ: عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَوْ وُزِنَ إِيمَانُ أَبِي بَكْرٍ بِإِيمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ لَرَجَحَ، بَلَى إِنَّ الإِيمَانَ يَزِيدُ.
نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: السيف الّذي كان بين الصحابة كان فتنة، ولا أقول لأحدٍ منهم مَفْتُون.
قال عبد العزيز بن أبي رَزْمة: لم تكن خصلة من خِصال الخير إلا
__________
[1] أنا: اختصار لكلمة: أخبرنا.
[2] تاريخ بغداد 10/ 162.
[3] أخرجه الطبراني في معجمه الصغير 74 من طريق شعبة، عن الأعمش، عن سالم.
وتكملته: «فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عواتقكم، ثم أبيدوا خضراءهم» . وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد 5/ 228) وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه، ومعنى الحديث: أطيعوهم ما داموا مستقيمين على الدّين وثبتوا على الإسلام. وخضراؤهم:
سوادهم، ودهماؤهم.
[4] أخرجه أحمد في مسندة 6/ 295 و 302 و 305 و 321 من حديث أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد بريء، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلّوا» .
وأخرجه مسلم (1854) في الإمارة، والترمذي (2266) وأبو داود (4760) .(12/227)
جمعت في ابن المبارك [1] : حُسن خُلُق، وحسن صُحبة، والزُّهد، والورع، وكلّ شيء.
وقيل: سُئل ابن المبارك: مَن السِّفْلة؟ قال: الذي يدور على القُضاة يطلب الشهادات [2] .
وعنه قال: إنّ البُصَراء لا يأْمنون من أربع خِصال: ذنب قد مضى لا يُدرَى ما يصنع الربٌ فيه، وعُمرٍ قد بَقِيّ لا يُدرَى ما فيه من الهلكات، وفضل قد أُعطي لعلّه مَكْرٌ واستدراجٌ، وضلالةٌ قد زُيِّنَت له يراها هُدى، وزَيغ قلب ساعة، فقد يُسلب دينه ولا يشعر.
وعنه قال: لا أفضل من السَّعي على الْعِيَالِ حتّى ولا الجهاد [3] .
أبو صالح: سمعتُ ابن المبارك يقول: لا يستحبّ على عالم إلا بذَنب.
محبوب بن موسى الأنطاكيّ: سمعتُ ابن المبارك يقول: من يبخل بالعلم ابتُلي بثلاث: إمّا أن يموت فيذهب عِلمه، أو ينسى، أو يتبع السلطان [4] .
منصور بن نافع، صاحبٌ لابن المبارك، قال: كان عبد الله يتصدق لمقامه ببغداد كلّ يوم بدينار.
وعن عبد الكريم السُّكريّ قال: كان عبد الله يعجبه إذا قرأ القرآن أن يكون دُعاؤه في السجود.
إبراهيم بن نوح المَوْصليّ قال: لما قدِم الرشيد عين زَرْبَة [5] أمر أبا
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 157، خلاصة الذهب المسبوك 127.
[2] وسئل: من السفلة؟ قال: الذين يعيشون بدينهم. وسئل من سفلة الناس؟ فقال: من يأكل بدينه. (حلية الأولياء 8/ 168، وصفة الصفوة 4/ 140) .
[3] صفة الصفوة 4/ 129.
[4] حلية الأولياء 8/ 195 وفيه بدل (يتبع السلطان) : «وإما يصحب فيذهب علمه» ، وانظر مناقب أبي حنيفة 452، وتهذيب الكمال 2/ 732.
[5] بلد بالثغر من نواحي المصّيصة.(12/228)
سُلَيم أن يأتيه بابن المبارك. قال أبو سُليمان: فقلت: لا آمن أن يُجيب الرشيد بما يكره فيقتله، فقلت: يا أمير المؤمنين هو رجلٌ غليظ الطباع، جِلْف، فأمسك الرشيد.
الفضل الشَّعْرانيّ: ثنا عَبْدَةُ بنُ سُليمان: سمعتُ رجلا يسأل ابن المبارك عن الرجل: يصوم يومًا ويُفْطر يومًا. قال: هذا رجلُ يُضيع نصف عمره وهو لا يدري، أي لم لا يصومُها.
قلت: فلعلّ عبد الله لم يمرّ له حديث «أفضل الصَّوم صوم داود» [1] . وقال أبو وهْب: سألت ابنَ المبارك: ما الكِبر؟.
قال: أنْ تزدري النّاس.
وسألته عن العُجْب؟.
قال: أن ترى أنّ عندك شيء ليس عند غيرك، لا أعلم في المصلين شيئًا شرًّا من العُجْب.
وقال إبراهيم بن شمّاس: قال ابن المبارك: ما بَقِيّ على ظهر الأرض عندي أفضل من الفضيل بن عِياض [2] .
حاتم بن الجرّاح: سمعتُ عليّ بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك. وسأله رجلٌ قال: قُرْحَةٌ خرجتْ في رُكْبتي مذ سبْع سنين وقد عالجتُها بأنواع العِلاج، وسألت الأطبّاء، فلم أنتفع به.
قال: اذهب واحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإنّي أرجو أن يُنْبع هناك عينًا ويُمسك عنك الدّم.
__________
[1] أخرجه البخاري في التهجّد 3/ 13 و 14 باب من نام عند السحر. ومسلم في الصيام (189/ 1159) باب النهي عن صوم الدهر، من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إنّ أحب الصيام إلى الله صيام داود. وأحبّ الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما ويفطر يوما» .
[2] انظر حلية الأولياء 8/ 168.(12/229)
قال: ففعل الرجل، وبرأ.
وقال أحمد بن حنبل: كان ابن المبارك يحدّث من كتاب، فلم يكن له سقط كبير [1] ، وكان وكيع يحدّث من حفْظه، فكان يكون له سَقط، كم يكون حفظ الرجل.
وروى غير واحد أنّ ابن المبارك سُئل: إلى متى تكتب العِلم؟ قال:
لعلّ الكلمة التي أنتفع بها لم أكتُبْها بعد [2] .
أخبرنا اليُونينيّ، وابن الفرّاء قالا: أنا ابن صباح، وأنا يحيى بن الصّوّاف، أنا محمد بن عماد قالا: أنا ابن رفاعة، أنا الخلعي، أخبرنا ابن الحاج، أنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن الرَّمْليّ، نا العبّاس بن الفضل الأسفاطيّ، نا أحمد بن يونس:
سمعتُ ابن المبارك قرأ شيئًا من القرآن ثمّ قال: من زعم أنّ هذا مخلوق فقد كفر باللَّه العظيم.
قال عَمْرو الناقد: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يقول: ما قدِم علينا أحدٌ يُشبه ابن المبارك، ويحيى بن زكريّا بن أبي زائدة.
قال المسيب بن واضح: سمعتُ أبا إسحاق الفَزَاريّ يقول: ابن المبارك إمام المسلمين أجمعين [3] .
وقال موسى التبوذكيّ: سمعتُ سلام بن عطيّة يقول لابن المبارك: ما خلّف بالشرق مثله [4] .
وقال القواريريّ: لم يكن عبد الرحمن بن مهديّ يقدّم أحدا في الحديث على مالك، وابن المبارك.
__________
[1] تقدمة المعرفة 280، صفة الصفوة 4/ 28، مناقب أبي حنيفة 453.
[2] تهذيب الكمال 2/ 731.
[3] تاريخ بغداد 10/ 163.
[4] تاريخ بغداد 10/ 164.(12/230)
وهْب بن زَمْعَة: نا مُعاذ بن خالد قال: تعرّضت إلى إسماعيل بن عيّاش بابن المبارك فقال: ما على وجه الأرض مثله. ولا أعلم أنّ الله خلق خصلة من خصال الخير إلّا وقد جعلها في ابن المبارك. ولقد حدَّثني أصحابي أنّهم صحِبوه إلى مكّة من مصر، فكان يُطعمهم الخبيص وهو الدّهر صائم [1] .
وقال المسيّب: سمعتُ مُعتَمر بن سُليمان يقول: ما رأيت مثل ابن المبارك، تُصيب عنده الشيء الذي لا يُصاب عند أحد [2] .
وقال جعفر الطّيالسيّ: سألت ابن مَعِين عن ابن المبارك فقال: ذاك أمير المؤمنين.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أَثْبَتُ أَصْحَابِ الأَوْزَاعِيِّ ابْنُ الْمُبَارَكِ.
سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ أَتَى زَمْزَمَ فَمَلأَ إِنَاءً، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ وَقَالَ: اللَّهمّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْمَوَّالِ، ثنا، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ» . وَهَذَا أَشْرَبُهُ لِعَطَشِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَذَا [3] .
والمحفوظ ما رواه الحَسَن بن عيسى وقال فيه: «اللَّهمّ إنّ عبد الله بن المُؤَمَّلِ، عن أبي الوضيء، عن جابر، فذكر نحوه [4] .
محمد بن النّضر بن مساور، نا أبي: قلت لابن المبارك: هل تحفظ الحديث؟ قال: ما تحفَّظت حديثًا قطّ، إمّا آخذ الكتاب فأنظر، فما اشتهيتُه علِق بقلبي [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 157، صفة الصفوة 4/ 144، البداية والنهاية 10/ 178، خلاصة الذهب المسبوك 127، تهذيب الكمال 2/ 731.
[2] تقدمة المعرفة 263، الجرح والتعديل 5/ 180، تهذيب الكمال 2/ 731.
[3] تاريخ بغداد 10/ 166، صفة الصفوة 4/ 127، مناقب أبي حنيفة للكردري 445.
[4] أخرجه أحمد في مسندة 3/ 357، وابن ماجة (3062) من طريق عبد الله بن المؤمّل، وهو ضعيف.
وللحديث شاهد، عن ابن عباس، أخرجه الدارقطنيّ في سننه، وأخرج مسلم حديثا طويلا لأبي ذرّ (2473) وفيه قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إنها مباركة، وإنها طعام طعم» . وأخرج أبو داود الطيالسي حديثا بلفظ «إنها المباركة، وهي طعام طعم وشفاء سقم» . (2/ 158) .
[5] تاريخ بغداد 10/ 165.(12/231)
وقال عَبَدان: قال ابن المبارك في التدليس قولا شديدا، ثم أنشد:
دلّس للنّاس أحاديثَه ... والله لا يقبل تدليسا
وعن ابن المبارك: من استخفّ بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخفّ بالأمر ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
عن أشعث بن شُعبة المَصِّيصيّ قال: قدِم الرشيد الرَّقَّةَ، فانجفل النّاس خَلَف ابن المبارك، وتقطّعت النِّعال، وارتفعت الغبرة، فأشرفت أمُّ ولد للخليفة فقالت: هذا واللهِ المُلْك لا مُلْك هارون الذي لا يجمع النّاس إلا بشُرَط وأعوان [1] .
أبو حاتم الرّازيّ: سمعتُ عَبَدة بن سُليمان المَرْوَزِيّ يقول: كنّا في سَريّةٍ مع ابن المبارك في بلاد الروم. فصادفنا العدوّ، ولمّا التقى الْجَمْعان خرج رجلُ للمبارزة، فبرز إليه رجل [فقتله] ، ثُمَّ آخر فقتله، ثُمَّ آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز، فخرج إليه رجلٌ فطارده ساعة، ثمّ طعنه فقتله، فازدحم النّاس، فزاحمتُ فإذا هو ملثَّم وجهُهُ، فأخذت بطرف ثوبه فمددْتهُ، فإذا هو عبد الله بن المبارك، فقال: [وأنت] يا أبا عمرو ممن يُشَنّع علينا؟ [2] .
وقال محمد بن المثنَّى: ثنا عبد الله بن سنان قال: كنت مع ابن المبارك، والمعتمر بن سُليمان بطَرَسُوس، فصاح النّاس النفير، فخرج ابن المبارك والناس، فلمّا اصطفّ المسلمون والعدو خرج روميُّ وطلب البراز، فخرج إليه رجلُ، فشدّ العِلْج على المسلم فقتله، حتّى قتل ستة من المسلمين، وجعل يتبختر بين الصَّفّين يطلب المبارزة، ولا يخرج إليه أحد.
قال: فالتفت إلى ابن المبارك وقال: يا فلان، إنّ حَدَثَ بي الموت فافعل كذا وكذا. وحرّك دابتهُ وبرز للعِلْج، فعالج معه ساعةً فقتل العِلْج، وطلب
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 156، 157، صفة الصفوة 4/ 127، مناقب أبي حنيفة 446، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 286، البداية والنهاية 10/ 178، وفيات الأعيان 3/ 33، تهذيب الكمال 2/ 732.
[2] تاريخ بغداد 10/ 167، صفة الصفوة 4/ 144، وانظر: آثار البلاد وأخبار العباد 458، ومرآة الجنان 1/ 380.(12/232)
المبارزة، فبرز إليه علْج آخر فقتله، حتّى قتل ستة عُلوج، وطلب البراز.
قال: فكأنهم كاعوا عنه فضرب دابّته، وطرد بين الصَّفَّين وغاب. فلم نشعر بشيء إذ أنا بابن المبارك في الموضع الذي كان [1] . فقال لي: يا أبا عبد الله، لئن حدّثت بهذا أحدا وأنا حيّ، وذكر كلمة.
قال الحاكم: أخبرني محمد بن أحمد بن عَمْر، نا محمد بن المنذر:
حدَّثني عَمْر بن سعيد الطّائيّ، نا عَمْر بن حفص الصوفي بمنبج قال: سار ابن المبارك من بغداد يريد المصّيصة، فصحبه الصُّوفيّة فقال لهم: أنتم لكم أنفسٌ تحتشمون أن تنفق عليكم، يا غلام، هات الطّسْت. فألقى على الطّسْت منديلا ثمّ قال: يُلقي كلُّ رجلٍ منكم تحت المنديل ما معه. قال: فجعل الرجل يُلقي عشرة دراهم، والرجل يلقي عشرين درهمًا. قال: فأنفق عليهم إلى المصِّيصة. فلمّا بلغ المصّيصة قال: هذه بلاد نفير، وقَسَّم ما بَقِيَ، فجعل يعطي الرجل عشرين دينارًا، فيقول يا أبا عبد الرحمن: إنّما أعطيت عشرين درهمًا، فيقول: وما تذكُر [2] أنّ الله يُبارك للغازي في نفقته [3] .
أحمد بن الحَسَن المقرئ: ثنا عبد الله بن أحمد الدَّوْرَقيّ: سمعتُ محمد بن عليّ بن الحَسَن بن شقيق: سمعتُ أبي قال: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحجّ اجتمع إليه إخوته من أهلِ مَرْو، ويقولون: نَصْحَبُك، فيقول: هاتوا نفقاتكم، فيجعلها في صندوق، ثمّ يكتري لهم ويُطعمهم أطيب الطّعام والحَلْواء، فإذا وصلوا إلى الحَرَمَيْن يقول لكلّ منهم:
ما أمَرك عيالك أن تشتري لهم؟ فيقول: كذا وكذا. ثمّ لا يزال يُنفق عليهم حتّى يصيروا إلى مَرْو. قال: فَيُجصّص دُورهم، ويصنع لهم وليمةً بعد ثلاث، ثمّ يكسوهم. فإذا أكلوا وشربوا دعا بالصّندوق، ويدفع إلى كلّ رجل منهم صرّته عليها اسمه [4] .
__________
[1] مناقب أبي حنيفة 454، 455.
[2] في تاريخ بغداد «وما تنكر» .
[3] تاريخ بغداد 10/ 157، 158.
[4] تاريخ بغداد 10/ 158، صفة الصفوة 4/ 140، 141، البداية والنهاية 10/ 178، مرآة الجنان 1/ 380، تهذيب الكمال 2/ 731.(12/233)
وأخبرني خادمه أنّه عمل آخر سَفرة سافرها دَعوة، فقدّم إلى النّاس خمسةً وعشرين خِوَانًا فالُوذَج [1] .
قال عليّ بن خَشْرم: حدَّثني سَلَمة بن سُليمان قال: جاء رجل إلى ابن المبارك وسَأله أن يقضي عنه دَيْنًا، فكتب إلى وكيله، فلمّا وَرَدَ عليه الكتاب قال للرجل: كم دينك الّذي سألت؟ قال: سبعمائة درهم!.
قال: فكتب إلى ابن المبارك: إنّ هذا سألك وفاء سبعمائة درهم، وقد كتبتَ إلي بسبعة آلاف درهم، وقد فَنِيَتِ الغلات. فكتب إليه عبد الله: إنْ كانت الغلات فنِيَتْ فإنّ العمر أيضًا قد فني، فأَجْرِ له ما سبق به قلمي [2] .
وروى مثلَها أبو الشّيخ الحافظ: نا أحمد بن إبراهيم، نا عليّ بن محمد بن رَوْح: سمعتُ المسيّب بن وضّاح قال: كنتُ عند ابن المبارك، فكلّموه في رجلٍ عليه سبعمائة درهم، وذكر الحكاية. وفيها أنّ كاتبه لما راجَعه في ذلك أضعفَ السَّبعة آلاف [3] .
وفي حكاية أخرى أنّ ابن المبارك قضى عن شابٍّ عشرة آلاف درهم [4] .
قال الفتح بن شَخْرَف: نا عبّاس بن يزيد، نا حِبّان بن موسى قال:
عُوتب ابن المبارك فيما يفّرق من الأموال في البلدان، ولا يفعل في مَرْو، إني أعرف مكان قومٍ لهم فضل وصِدْق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطَّلَب، يحتاج النّاس إليهم، احتاجوا، فإنّ تركتُهُم ضاع عِلْمهم، وإنّ أعَنّاهم بثّوا العِلم، ولا أعلم بعد النُّبُوَّة أفضل من بث العِلم [5] .
إبراهيم بن بشّار الخراساني: سمعتُ عليّ بن الفُضَيْلِ يقول: سمعت
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 141، تهذيب الكمال 2/ 731، 732.
[2] تاريخ بغداد 10/ 158، 159، صفة الصفوة 4/ 142.
[3] صفة الصفوة 4/ 143.
[4] انظر مناقب أبي حنيفة 451.
[5] تاريخ بغداد 10/ 160، صفة الصفوة 4/ 128، تهذيب الكمال 2/ 731.(12/234)
أبي يقول لابن المبارك: تأمرنا بالزُّهْد والتَّعَلُّل، ونراك تأتي بالبضائع إلى البلد الحرام، كيف هذا؟
قال: إنّما أفعل ذلك لأصون به وجهي، وأُكرم به عِرْضي، وأستعين به على الطّاعة لا أرى للَّه حقًا إلا سارعتُ إليه [1] .
فقال له أبي: ما أحسن ذا إنْ تمّ [2] وقال نُعَيم بن حمّاد: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له:
ألا تستوحش؟
فقال: كيف استوحش وأنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه [3] .
قَالَ عُبَيْد بن جنّاد: قال لي عطاء بن مسلم: رأيتَ ابن المبارك؟ قلت:
نعم! قال: ما رأيت ولا ترى مثله [4] .
وقال عبيد بن جناد: سمعت العمري يقول: ما في دهرنا من يصلح لهذا الأمر إلا ابن المبارك.
وقال شقيق البلْخيّ: قيل لابن المبارك: إذا صلَّيتَ معنا لم تقف [5] .
قال: أجلسُ مع الصحابة والتّابعين، فما أصنع معكم، أنتم تغتابون النّاس [6] .
وعن ابن المبارك: ليكن الذي تعتمدون عليه الأَثَر، وخُذوا من الرأي ما يفسّر لكم الحديث.
وكان قد تفقه بأبي حنيفة، وغيره.
__________
[1] في تاريخ بغداد زيادة: «متى أقوم به» .
[2] تاريخ بغداد 10/ 160، تهذيب الكمال 2/ 731.
[3] الزهد الكبير للبيهقي 96، 97 رقم 133، تاريخ بغداد 10/ 154، وانظر: صفة الصفوة 4/ 125 ففيه رواية أخرى. و 4/ 126، ومناقب أبي حنيفة 453.
[4] صفة الصفوة 4/ 126.
[5] في صفة الصفوة «لم تجلس» .
[6] صفة الصفوة 4/ 127 وهو أطول مما هنا.(12/235)
وعنه قال: حُبُّ الدنيا في القلوب، والذنوبُ قد احتوشته، فمتى يصل إليه الخير [1] ؟.
وعنه قال: لو أن رجلا اتقى مائة شيء، ولم يتق شيئًا واحدًا، لم يكن من المتقين، ولو تورع عن مائة شيء، سوى شيء، لم يكن من الورعين، ومن كانت فيه خلة من الجهل، كان من الجاهلين. أما سمعتُ الله يقول لنوح عليه السلام في شأن ابنه: «إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ من الجاهلين» .
وَسُئِلَ: من النّاس؟
قال: العلماء! قيل: فمن الملوك؟
قال: الزُّهّاد! قيل: فمن الغَوْغاء؟
قال: خُزَيْمَة وأصحابه! قيل: فمن السُّفَهاء [2] ؟
قال: الذين يعيشون برأيهم [3] ! وعنه قال: لِيَكُنْ مجلسك مع المساكين، وإيّاك أن تجلس مع صاحب بِدْعة.
وعنه قال: إذا عرف الرجل نفسه صار أذلّ من كلب [4] .
قال أبو أُميّة الأسود: سمعتُ عبد الله يقول: أحبُّ الصالحين ولستُ منهم، وأبغض الطالحين وأنا شرُّ منهم. ثمّ أنشأ يقول:
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 167.
[2] في الحلية «فمن السفلة» .
[3] حلية الأولياء 8/ 168 وفيه «يعيشون بدينهم» ، وكذلك في: صفة الصفوة 4/ 129، وانظر التذكرة الحمدونية 2/ 94، 95 رقم 188 ففيه زيادة، والحكمة الخالدة (جاويدان خرد) لمسكويه- تحقيق الدكتور عبد الرحمن بدوي- ص 168- طبعة القاهرة 1952، ومحاضرات الأدباء للراغب الأصبهاني 1/ 133.
[4] حلية الأولياء 8/ 168.(12/236)
الصَّمْتُ أزْيَنُ بالفتى ... من منطقٍ في غير حِينِهِ [1]
والصِّدْق أجملُ بالفتى ... في القول عندي من يمينُه [2]
وَعِلْمُ الفتى بوَقارِهِ ... سمَةٌ تَلُوحُ على جبينِه [3]
فمن الذي يخفى عليك [4] ... إذا نظرتَ إلى قرينِهْ
رُبّ امرئٍ مُتَيَقِّنٍ ... غلب [5] الشَّقَاءُ علي يقينِه
فأزاله عن رأيهِ ... فابتاع دُنياه بدينِه [6]
قال ابن المبارك: رُبّ عملٍ صغير تُكبّره النيّة، ورُبّ عمل كبير تصغّره النيّة [7] .
وقال الحَسَن بن الربيع: لمّا احتضر ابن المبارك في السَّفَر قال: أشتهي سَوِيقًا، فطلبناه له، فلم نجدْه إلا عند رجل كان يعمل للسلطان، فذكرناه لعبد الله فقال: دَعُوه. فمات ولم يشربْه.
قال العلاء بن الأسود: ذُكر جَهْمٌ عند ابن المبارك فقال:
عجِبتُ لشيطانٍ أتى النّاس داعيًا ... إلى النّار واشتُقَّ اسمُهُ من جَهنَّم
قال عليّ بن الحَسَن بن شقيق: سمعتُ ابن المبارك يقول: إنا لنحكي كلامَ اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الْجَهْميّة.
أخبرنا إسحاق بن طارق: أنا ابن خليل، نا عبد الرحيم بن محمد، نا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، نا إبراهيم بن عبد الله، نا محمد بن
__________
[1] في مناقب أبي حنيفة (حبيبه) وهو تحريف.
[2] في المناقب (من تكذيبه) .
[3] في المناقب:
وعلى الفتى سمت ... يلوح على جبينه
[4] في المناقب:
فمن ذا الّذي يحيى
[5] في المناقب: «متقن يغلب» .
[6] حلية الأولياء 8/ 170، مناقب أبي حنيفة للكردري 450، 451.
[7] التذكرة الحمدونية 1/ 186 رقم 429 وفيه «المنية» في الموضعين.(12/237)
إسحاق: سمعتُ أبا يحيى: سمعتُ عليّ بن الحَسَن بن شقيق يقول: قلت لابن المبارك: كيف تعرفُ ربَّنا عزّ وجلّ؟ قال: في السماء على العرش، ولا نقول كما قالت الْجَهْميّة: هو معنا هاهنا.
قال أبو صالح الفرّاء: سألت ابن المبارك عن كتابة العِلم، فقال: لولا الكتاب ما حفِظْنا.
وسمعته يقول: الحِبْرُ في الثوب خُلُوقُ العُلماء.
وقال: تواطُؤُ الْجِيران على شيءٍ أحَبُّ إلي من عَدْلَيْن.
ويقال: مَرَّ ابن المبارك براهبٍ عند مقبرةٍ ومزْبلةٍ، فقال: يا راهبُ عندك كنز الرجال، وكنز الأموال، وفيهما مُعْتَبٌر.
وقد كان ابن المبارك غنيًّا شاكرًا، رأسُ ماله نحوٌ من أربعمائة ألف.
قال حيّان بن موسى: رأيتُ سُفرة ابن المبارك حُملت على عَجَلَةٍ.
وقال أبو إسحاق الطّالقانيّ: رأيتُ بعيرَين محمَّلين دجاجًا مشْوِيًا لسُفْرة ابن المبارك.
وروى عبد الله بن عبد الوهّاب، عن ابن سهم الأنطاكيّ قال: كنت مع ابن المبارك، فكان يأكل كلّ يوم، فيُشوي له جَدْيٌ، ويُتَّخَذُ له فالوذَج، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي دفعتُ إلى وكيلي ألف دينار، وأمرته أن يوسّع علينا.
قال الحَسَن بن حمّاد: دخل أبو أسامة على ابن المبارك، فوجَدَ في وجهه أثر الضُّرّ، فلمّا خرج بعث إليه أربعة آلاف دِرهم وكتب إليه:
وَفَتًى خلا من مالِه ... ومن المروءة غير خالي
أعطاك قبل سؤالهِ ... فكفاك مكروه السؤالِ
قال المسّيب بن وضّاح: أرسل ابن المبارك إلى أبي بكر بن عيّاش أربعة آلاف درهم وقال: سُدّ بها فتنة القوم عنك.
وقال عليّ بن خَشْرَم: قلت لعيسى بن يونس: كيف فَضَلَكُم ابن(12/238)
المبارك ولم يكن بأسَنَّ منكم؟ قال: كان يَقْدَم ومعه الغلْمان الخُراسانيّة، والبِزة الْحَسَنَةُ، فيصِل العلماء ويعطيهم، وكنّا لا نقدر على ذلك.
وقال نُعَيم بن حمّاد: قدِم ابن المبارك ليلةً على يونس بن يزيد، ومعه غلامُ مفرَّغ لضرب الفالوذَج، يتَّخذه للمحدّثين [1] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ» . فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ: أَيْنَ سَمِعْتَهُ مِنَ ابْنِ الْمُبَارَكِ؟ قَالَ: فِي الْغَزْوِ [2] .
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ: فِي أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ الْبَصْرِيِّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّ أَبَا الْمُثَنَّى الْمُلَيْكِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْقَتْلَى ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَلِكَ الْمُمْتَحَنُ فِي خَيْمَةِ اللَّهِ تَحْتَ عَرْشِهِ، لا يَفْضُلُهُ النَّبِيُّونَ إِلا بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ فَرَقَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قُتِلَ، فَتِلْكَ مَضْمَضَةٌ أَيْ مَطْهَرَةٌ مَحَتْ ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ، إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءٌ لِلْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ سَبَعَةٌ، وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، حَتَّى إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ، فَذَلِكَ فِي النَّارِ، إنّ السيف لا يمحو النّفاق» [3] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 277.
[2] أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/ 171 من طريق عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن عبد الله، عن نعيم بن حماد (تحرّف فيه إلى جياد) ، عن الوليد بن مسلم، عن ابن المبارك.
وأخرجه ابن حبّان (1912) من طريق عمرو بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، عن ابن المبارك. وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 62 من طريق أحمد بن سيار، عن وارث بن عبيد الله، عن ابن المبارك. وصحّحه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
[3] أخرجه الدارميّ في الجهاد (19) .(12/239)
وَبِهِ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَناهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أنا أبو شُعَيْبٌ الْحَرَّانِيُّ، ثنا يَحْيَى الْبَابلُتِّيُّ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرَ بِهَذَا.
وقد كان عبد الله بن المبارك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من فُحُولِ الشعراء المحسنين.
قال عبد الله بن محمد قاضي نصيبين: حدَّثني محمد بن إبراهيم بن أبي سُكينة: أملى عليّ ابن المبارك بطَرَسُوس، وودَّعْتُه، وأنفذها معي إلى الْفُضَيْلِ بن عِياض في سنة سبع وسبعين ومائة، هذه الأبيات:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ... لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب جيده [1] بدموعه ... فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل ... فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
وريح العبير لكم ونحن عبيرنا ... رهج [2] السنابك والغبار الأطيب [3]
ولقد أتانا من مقال نبينا ... قَوْل صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار [4] خيل الله في ... أنف أمرئ ودخان نار تلهب [5]
هذا كتاب الله ينطق بيننا ... ليس الشهيد بميت [6] لا يكذب [7]
فلقيت الْفُضَيْلَ بكتابه في الحَرَم، فلمّا قرأه ذرفت عيناه ثمّ قال: صدق
__________
[1] في الفوائد المنتقاة «خدّه» ، وكذلك في مناقب أبي حنيفة للكردري.
[2] في المناقب «وهج» .
[3] في المناقب «الأصهب» .
[4] في المناقب «لا يجمعن غبار» .
[5] في البيت إشارة للحديث الّذي رواه أبو هريرة أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنّم في جوف عبد أبدا، ولا يجتمع الشّحّ والإيمان في قلب عبد أبدا» .
أخرجه: أحمد في مسندة 2/ 256 و 342 و 441، والنسائي 6/ 12، 13، 14، والحاكم في المستدرك 2/ 72، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 161.
[6] في مناقب أبي حنيفة «كميت» .
[7] الأبيات في: الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان، لأبي عبد الله العلويّ، بانتخاب الصوري، (بتحقيقنا) 53، 54، وسير أعلام النبلاء 8/ 364، ومناقب أبي حنيفة للكردري 453، 454.
وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي- ج 1/ 151.(12/240)
أبو عبد الرحمن ونصح.
وروى إسحاق بن سُنَين لعبد الله بن المبارك:
إني امرؤ ليس في ديني لِغامِزه ... لِينٌ ولستُ على الإسلام طعانًا
فلا أسب أبا بكر ولا عمرًا ... ولن أسب معاذ الله عثمانا
ولا ابن عم رسول الله اشتم ... حتّى ألبّس تحت التّرب اكفانا
ولا الزُّبَير حواري الرسول ولا ... أهدي لطلحة شتمًا عز أو هانا
ولا أقول عليّ في السحاب إذا ... قد قلت والله ظلمًا ثمّ عدوانًا
ولا أقول بقول الجهم إنّ له ... قولا يضارع أهل الشرك أحيانا
ولا أقول تخلى من خليقته ... رب العباد وولى الأمر شيطانا
ما قال فرعون هذا في تجبره [1] ... فرعون موسى ولا هامان طغيانا
وهي قصيدة طويلة.
ومنها قوله:
الله يدفعُ بالسلطان معضلة ... عن ديننا رحمة منه ورضوانًا
لولا الأئمّة لم تأمن لنا سبل ... وكان أضعفنا نهبا لأقوانا [2]
قيل: إنّ الرشيد أعجبه هذا، فلمّا بلغه موت ابن المبارك بِهْيت [3] قال:
إنا للَّه وإنّا إليه راجعون، يا فضل ائذن للناس يعزونا في ابن المبارك [4] .
أليس هو القائل:
الله يدفع بالسلطان معضلة.
وذكر البيتين، من الذي يسمع هذا من ابن المبارك ولا يعرف حقنا.
قال ابن سهم الأنطاكي: سمعتُ ابن المبارك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ينشد:
وطارت الصحف في الأيدي مُنشَّرةً ... فيها السرائر والجبّار مطّلع
__________
[1] في سير أعلام النبلاء «في تمرّده» .
[2] هذان البيتان فقط في حلية الأولياء 8/ 164، ومناقب أبي حنيفة للكردري 442.
[3] هيت: مدينة على الفرات فوق الأنبار من أعمال العراق، بها قبر ابن المبارك.
[4] حلية الأولياء 8/ 164، سير أعلام النبلاء 8/ 365، 366، مناقب أبي حنيفة 442.(12/241)
فكيف تهون والأنباء واقعة ... عما قليل ولا تدري بما تقع
إما الجنان [1] وعيش لا انقضاء له ... أم الجحيم فلا تبقي ولا تدع
تهوي بساكنها طورا وترفعه ... إذا رجوا مخرجًا من غمها قمعوا
لينفع العلم قبل الموت عالمه ... قد سال بها الرجعي فما رجعوا
ومنها وهي طويلة:
فكيف قَرَّت لأهل العلم أعيُنُهُم؟ ... أو استَلَذُّوا لذيذ النَّوْم أو هَجَعُوا
والنّارُ ضاحيةٌ لا بُدّ مَوْرِدُها ... وليس يَدْرُون مَن يَنْجُو ومَن يَقَعُ.
قال سَلْم الخوّاص: أنشدنا ابن المبارك:
رأيتُ الذنوب تميت القلوب ... ويتبعها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ... وخير لنفسك عصيانها
وهل بدل الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها
وباعوا النفوس ولم يربحوا ... ببيعهم النفس أثمانها
لقد رتع القوم في جيفة ... يبين لذي اللب إنتانُها
قال أحمد بن جميل المَرْوَزِيّ: قيل لابن المبارك: إنّ ابن عُلَيَّة قد ولي الصدقة، فكتب إليه:
يا جاعلَ العِلم له بَازِيًا ... يصطادُ أموالَ المساكينِ
احْتَلْتَ لِلدُّنيا ولَذّاتِها ... بحِيلَةٍ تَذْهَبُ بالدِّين
فَصِرَت مجنونا بها بعد ما ... كُنتَ دواءً للمجانينِ
أين رِواياتُك في سَرْدِها ... عن ابنِ عونٍ وابنِ سِيرين [2]
أين رواياتك فيما مضى ... في ترك أبواب السّلاطين [3]
__________
[1] في سير أعلام النبلاء «إمّا نعيم» (8/ 365) .
[2] في حياة الحيوان أثبت الشطر الثاني من البيت التالي هنا فقال:
أين رواياتك في سردها ... لترك أبواب السلاطين
[3] في حياة الحيوان أثبت الشطر الثاني السابق فقال:
أين رواياتك فيما مضى ... عن ابن عوف وابن سيرين
وورد في صفة الصفوة: -(12/242)
إنّ قلتَ أُكْرِهْتُ فماذا كذا [1] ... زلّ حِمارُ العلمِ في الطِّينِ [2]
ولابن المبارك:
جَرَّبت نفسي فما وجدتُ لها ... من بعد تَقْوَى الإلهِ كالأدبِ
في كُلِّ حالاتِها وإنْ كَرِهَتْ ... أفْضَلَ من صَمْتها عن الكذِب
أو غيبةِ النّاسِ إنّ غِيبَتَهُم ... حَرَّمَها ذو الْجَلال في الكُتُب
قلت لها طائِعًا وإكراهًا [3] ... الْحِلْمُ وَالْعِلْمُ زينُ ذي الحَسَب
إنْ كان مِن فضةٍ كلامُك يا ... نَفْسُ فإنّ السُّكُوت من ذَهَبِ
قال السَّرَاج الثَّقفيّ: أنشدني يعقوب بن محمد لابن المبارك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
أبإذن نزلت بي يا شيب؟ ... أي عيش وقد نزلت يطيب
وكفى الشيب واعظًا غير أني ... آمل العيش والممات قريب
كم أنادي الشباب إذ بان مني ... وندائي موليًا ما يجيب
وله:
يا عائب الفقر ألا تزدجر ... عيب الغنى أكثر لو تعتبر
من شرف الفقر ومن فضله ... على الغنى إنّ صح منك النظر
إنك تعصي لتنال الغنى ... وليس تعصي الله كي تفتقر
وقال حِبّان بن موسى: سمعتُ عبد الله بن المبارك ينشد:
كيف القرارُ وكيف يهدأُ مسلمٌ ... والمسلماتُ مع العدوّ الْمُعْتَدِي
__________
[ () ]
أين رواياتك والقول في ... لزوم أبواب السلاطين
[1] في حياة الحيوان: «فذا باطل» .
[2] الأبيات في: سير أعلام النبلاء 8/ 364، وحياة الحيوان، لكمال الدين محمد بن موسى الدميري (742- 808 هـ.) - ج 1/ 181- طبعة كتاب التحرير 1996- رقم 136 (مادّة البازي) ، وصفة الصفوة 4/ 140، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 1/ 149، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 298، 299.
[3] في السير: «وأكرهها» .(12/243)
الضاربات خدودهن برنة ... الداعيات نبيهن محمد
القائلات إذا خشين فضيحة ... جهد المقالة ليتنا لم نولد
ما تستطيع وما لها من حيلة ... إلا التستر من أخيها باليد
وله:
كل عيش قد أراه نكرًا ... غير ركز الرمح في في الفرس
وركوبي في ليال في الدجى ... أحرس القوم وقد نام الحرس
أبو إسحاق الطّالقانيّ قال: كنّا عند عبد الله فانهدّ القهندز [1] ، فأتي بسنّين، فوجد وزن إحداهما مَنَوان [2] ، فقال عبد الله بن المبارك رحِمَه الله [3] :
أتيت بسنّين قد رمّتا [4] ... من الحِصْن لمّا أثاروا الدَّفينا
على وزْن مَنْوَيْنِ إحداهُما ... تُقِلُّ به الْكَفُّ شيئًا رَزينا [5]
ثلاثون سِنّا [6] على قَدْرِها ... تباركْتَ يا أحسَنَ الخالقينا
__________
[1] القهندز أو القهندز: قال ياقوت في معجم البلدان، 4/ 419: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال، وزاي. وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة يسمّونه قهندز وهو تعريف كهندز معناه القلعة العتيقة، وفيه تقديم وتأخير لأن كهن هو العتيق، ودز: قلعة: ثم كثر حتى اختصّ بقلاع المدن، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة.
وضبطها السمعاني في الأنساب 10/ 274 بضم القاف والهاء وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاء، هذه النسبة إلى قهندز، بلاد شتى، وهي المدينة الداخلة المسوّرة.
[2] منوان: مثنّى من. وهو معيار قديم كان يوزن به أو يكال، ومقداره 810 غرامات تقريبا. أي أربع أواق ونيّف.
[3] الخبر كما رواه الطالقانيّ قال: كنت على الزربق في مسجد العرب عند عبد الله بن المبارك، فانهار ركن من القهندز، فسقطت منها جماجم، فتناثرت من جمجمة أسنانها، فوزنت سنّان منها فكان في كل واحدة منهما منوان، فجعل عبد الله بن المبارك يقلبهما بيده ويتعجّب منهما ويقول: إذا كانت هذه سنّهم فكيف تكون بقيّة أعضاؤهم؟ (آثار البلاد وأخبار العباد 456) .
[4] في آثار البلاد «قد قدما» .
[5] في آثار البلاد:
على وزن منوين إحداهما ... لقد كان يا صاح سنّا رزينا
[6] في الآثار «ثلاثون أخرى» . -(12/244)
فماذا يقومُ لأفواهها ... وما كان يملأ تلك البطونا [1]
إذا ما تذكرتُ أجسامهم ... تَصَاغَرَتِ النَّفسُ حتّى تَهُونا
وكلُّ على ذاك ذاقَ [2] الرَّدَى ... فبادُوا جميعًا فهم هامدُونا [3]
ومن طُرق، عن ابن المبارك، ويُقال بل هي لحُمَيْد النُّخْويّ:
اغتنِمْ رَكْعَتَيْنِ زُلْفَى إلى الله ... إذا كُنت فارغا [4] مُسْتَريحًا
وإذا ما هَمَمْتَ بالنُّطْق [5] بالباطلِ ... فاجْعَلْ مكانه تسبيحا
__________
[1] يوجد هنا في حاشية الورقة 41 ب تعليقة بقلم الحافظ السخاوي، عن النواجذ والأسنان، وقد غمض قراءة بعض الكلمات في أوائلها، وهي:
« ...
...
... بتشديد النون ... قرأ أكثر نسخ الوسيط في مسألة المقلتين، وذكره في المهذّب في ... الغرر في مسائل.... والسنّ في عرفه سنّا على اللغة الفصيحة أسهل.
وقوله ثلاثون سنّا لعلّه أراد مع اثنتين. فإنّ مجموع الأسنان والأضراس اثنان وثلاثون.
قال بعضهم:
ومنتهى ما في فم الإنسان ... من جملة الأضراس والأسنان
اثنتان من بعد ثلاثين تعدّ ... على اختلاف جاء في ثمن العدد
فأربع منها بالثنايا تعرف ... وأربع رباعيّات ... توصف
وبعدها أربعة أنياب ... وأربع ضواحك أتراب
ثم اثنتا عشر ضرسا تعلم ... في كلّ شقّ ربعها منتظم
وبعدها أربعة نواجذ ... هذا مصاب بالقلوب آخذ
وعبارة أبي زيد: الأسنان أربع ثنايا وأربع رباعيات، الواحدة رباعية مخفّفة، وأربعة أنياب وأربعة ضواحك، واثنتا عشرة رحى، ثلاث في كل جانب، وأربعة نواجذ وهي أقصاها.
وقال بعضهم: الناجذ ضرس الخلل ... إذا حكم الأمور، وذلك مأخوذ من الناجذ والنواجذ للإنسان والفرس. والله أعلم.
وكتبه الحقير محمد بن أبي بكر السّخاوي الشافعيّ خطيب الباسطية بالقاهرة عفا الله عنهم برحمته، آمين» .
[2] في الآثار: «لاقى» .
[3] في الآثار «وهم خامدونا» .
انظر الأبيات في: آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 456، 457، وسير أعلام النبلاء 8/ 368.
[4] في تهذيب الكمال: «خاليا» .
[5] في التهذيب: «بالزور» .(12/245)
فاغْتِنامُ السُّكُوتِ أفضلُ من ... خَوْضٍ وإنْ كنتَ بالكلام فصيحا [1]
عَبَدان بن عُثمان، عن ابن المبارك أنّه كان يتمثَّل:
وكيف تحبُّ أن تُدعى حليمًا ... وأنتَ لكلّ ما تَهْوَى ركوبُ
وتضحكُ دائمًا ظهرًا لبطنٍ ... وتَذْكرُ ما عَمِلْتَ فلا تَتُوبُ
وسُمع ابن المبارك وهو يُنشد فوق سور طَرَسُوس:
ومِن البلاءِ وللبلاءِ علامةٌ ... أن لا يُرَى لك عن هَوَاك نُزُوعُ
العبدُ عبدُ النَّفْس في شَهَواتها ... والحُرّ يشبع مرّةً ويَجُوعُ
قال أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [2] : حَدَّثَنِي أَبِي قال: لما احتضر ابن المبارك جَعَلَ رجُلٌ يلقِنُه: قل لا إله إلا الله، وأكْثَرَ عليه، فقال: لستَ تُحِسن وأخاف أن تؤذي مسلمًا بعدي إذا لقَّنْتني فقلت: لا إله إلا الله ثمّ لم أُحدِث كلامًا بعدها فَدَعْني، فإذا أحدثْتُ كلامًا بعْدَها فلقِّنِّي حتّى تكون آخر كَلامي.
وقيل إنّ الرشيد لما بَلَغَه موتُ ابن المبارك قال: مات اليوم سيّدُ العلماء.
قال عَبَدان بن عثمان: خرج عبد الله إلى العراق أول شيء سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات بِهِيت وعَانَات [3] في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة [4] .
وقال حسن بن الربيع: قال لي ابن المبارك قبل أن يموت: أنا ابن ثلاث وستّين [5] .
__________
[1] البيت في تهذيب الكمال 2/ 732:
فاغتنام السكوت أفضل للمرء ... وإن كان في الكلام فصيحا
[2] في تاريخ الثقات 275، صفة الصفوة 4/ 146.
[3] عانات: بلد مشهور بين الرّقّة وهيت، يعدّ في أعمال الجزيرة، وهو مشرف على الفرات.
[4] تاريخ بغداد 10/ 168.
[5] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 489 رقم 6091، تاريخ بغداد 10/ 168.(12/246)
وقال أحمد بن حنبل: ذهبتُ لأسمع من ابن المبارك فلم أُدْرِكْه. وكان قد قدِم فخرج إلى الثِّغْر ولم أره [1] .
قال محمد بن فضيل بن عياض: رأيت ابن المبارك في النوم فقلت:
أي العمل أفضل؟
قال: الأمر الذي كنتُ فيه.
قلت: الرباط والجهاد؟
قال: نعم.
قلت: فما صنع بك ربُّك؟
قال: غفر لي مغفرةً ما بعدها مَغْفِرة [2] .
رواها اثنان عن محمد.
وقال العبّاس بن محمد النَّسَفيّ: سمعتُ أبا حاتم البربري يقول:
رأيت ابن المبارك واقفًا على باب الجنّة بيده مُفتاح، فقلت: ما يُوقِفُك هاهنا؟ قال: هذا مفتاح الجنّة دفعه إلى محمد صلى الله عليه وسلم وقال: حتّى أزور الرَّبَّ تعالى، فكن أميني في السماء كما كنت أميني في الأرض.
وقال إسماعيل بن إبراهيم المصّيصيّ: رأيت الحارث بن عطية في النوم فسألته، فقال: غُفر لي.
قلت: فابنُ المبارك؟
قال: بخٍ بخٍ، ذاك في عِلِّيِّين ممّن يلج على الله كلّ يومٍ مرّتين.
وقال أبو هشام الرفاعيّ: ثنا ليث بن هارون، عن نوفل قال: رأيت ابن المبارك في النَّوم، فقلت: ما فعل بك ربّك؟
قال: غفر لي برحلتي في الحديث، عليك بالقرآن، عليك بالقرآن.
__________
[1] قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 72 رقم 4230: ذهبت إلى ابن المبارك لأسمع منه فلقيني رجل فقال: خرج اليوم فرجعت ورأيت الأشجعيّ ونحن عند أبي بدر ولم أسمع منه، تاريخ بغداد 10/ 168.
[2] زاد الخطيب في تاريخ الخطيب 10/ 168، 169: «وكلّمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين» ، صفة الصفوة 4/ 147.(12/247)
قلت: ما فعل سُفيان الثَّوْريّ؟
قال: ذاك عندهم في مكانٍ رفيع.
وقال عليّ بن أحمد السّوّاق: ثنا زكريّا بن عَدِيّ قال: رأيت ابن المبارك فِي النَّوم، فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي برحلتي [1] .
ولبعضهم، وهو الوزير ابن المغربيّ:
مررتُ بقبر ابن المبارك بكرةً ... فأوسَعَني وعْظًا وليس بناطقِ
وقد كنت بالعِلْم الّذي في جوانحي ... غنّيًا وبالشَّيْب الذي في مَفَارِقي
ولكنْ أرى الذِّكْرَى تنبّه غافلا [2] ... إذا هي جاءت من رجالِ الحقائقِ
194- عبد الله بن محمد، أبو علقمة الفَرَويّ.
في الكنى.
195- عبد الله بن مراد السَّلمانيّ المُراديّ الكوفيّ.
عن: أبي إسحاق الشَّيبانيّ، والنعمان بن قيس.
وعنه: داود بن إسحاق العائديّ، وهارون بن حاتم.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة.
196- عَبْد اللَّه بْن مُصْعَب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بن العوام [3] .
__________
[1] انظر: تاريخ بغداد 10/ 169.
[2] في سير أعلام النبلاء 8/ 370 «عاقلا» .
[3] انظر عن (عبد الله بن مصعب الزبيري) في:
الطبقات الكبرى 5/ 434، وتاريخ خليفة 461، والتاريخ الكبير 5/ 211 رقم 678، والمعرفة والتاريخ 1/ 173، 174، وتاريخ الطبري 4/ 205 و 432 و 453 و 476 و 5/ 476 و 7/ 601 و 8/ 71 و 166 و 248 و 249 و 297 و 346 و 353 و 364، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3326 و 2503- 2505، ونسب قريش 242، والبيان والتبيين 1/ 320، والوزراء والكتّاب 141، 142، والكامل في التاريخ 5/ 554 و 6/ 76 و 171 و 214، والإمتاع والمؤانسة 1/ 41 و 2/ 155، والثقات لابن حبّان 7/ 56، والجرح والتعديل 5/ 178 رقم 833، وميزان الاعتدال 2/ 505، 506 رقم 4609، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3374، وتاريخ بغداد 10/ 173- 176 رقم 5313، ومجالس ثعلب 1/ 81، وسير أعلام النبلاء 8/ 454 رقم 137، والبداية والنهاية 10/ 185، والوافي بالوفيات 17/ 618، 619 رقم 522، وسمط اللآلي 570، ولسان الميزان 3/ 361، 362-(12/248)
أبو بكر الزُّبَيريّ المدنيّ الأمير، والد مُصْعَب.
روى عن: هشام بن عُرْوة، وأبي حازم المَدِينيّ، وموسى بن عقبة، وطبقتهم.
وعنه: ابنه مُصْعَب، وهشام بن يوسف الصَّنْعانيّ، وإبراهيم بن خالد الصَّنْعانيّ.
وُلّي إمرة المدينة، وإمرة اليمن. وحُمِدت سيرته. وكان وسيمًا جميلا فصيحًا مُفَوَّهًا من سَرَوات قريش. أول ما اتّصل بصُحبة المهديّ أحبّه، وصار من خواصّه [1] .
قال مُصْعَب: كان أبي يكره الولاية فألزمه الرشيد، وأقام ثلاث ليالٍ يُلْزمه وهو يمتنع، ثمّ غدا عليه فدعا الرشيد بقناة وعِمامة، وعقد له اللّواء بيده، ثم قال: عليك سمع وطاعة.
قال: نعم يا أمير المؤمنين.
قال: فناوله اللّواء وجعل له في العام اثنى عشر ألف دينار، ووصله بعشرين ألف دينار، وولاه المدينة ومعها اليمن، وزاده معها ولاية عَكّ [2] .
قال الزُّبَير بن بكّار بن عبد الله: كان جدّي مِدْرَه قريش، وخطيبها، وواحدها شَرَفًا وَقَدْرًا وصَونًا، وكان وسيمًا جميلا فصيحًا، قد عُرفت له مروءة وقُدرة بالبلد [3] .
وقال عبد الله بن نافع بن ثابت الزُّبَيريّ: بعث الوزير أبو عبيد الله إلى عبد الله بن مُصْعَب في أول ما صحِب المهديّ بألفَيْ دينار، فردّها وقال: لا
__________
[ () ] رقم 1454، ومقاتل الطالبيين 285 و 286 و 306 و 307 و 472 و 474 و 475 و 476 و 477 و 478 و 479، والأغاني 19/ 138 و 24/ 236- 243، والتذكرة الحمدونية 2/ 369، ونهاية الأرب 3/ 303، ونثر الدر 3/ 86.
[1] نسب قريش 242.
[2] عكّ: بفتح أوله. مخلاف باليمن ومقابله مرساها دهلك. (معجم البلدان 4/ 142) والخبر في تاريخ بغداد 10/ 175 وهو بأطول مما هنا.
[3] تاريخ بغداد 10/ 174.(12/249)
أقبل صِلة إلا من خليفة أو وليّ عهد [1] .
قال يعقوب الفَسَويّ [2] : ولي بكّار بن عبد الله المدينة وقدم أبوه إلى بغداد.
وسُئل ابن مَعِين عن عبد الله بن مُصْعَب فقال: ضعيف الحديث لم يكن له كتاب [3] .
وقال أبو حاتم [4] : هو بابَهُ عبد الرحمن بن أبي الزِّناد.
قيل: مات عبد الله بالرَّقَّة في سنة أربعٍ وثمانين ومائة، وله نحوٌ من سبعين سنة [5] .
وَقَدْ وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ كِتَابَةً أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ الرَّهَاوِيَّ الْحَافِظَ قَالَ: أنا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ (ح) ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحْوِيُّ قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْحَرَّانِيُّ، بِحَلَبٍ، أنا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ قَالا: أَخْبَرَتْنَا بِيبِي الْهَرْثَمِيَّةُ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تَحْرُمُ النَّارُ غَدًا، عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ» [6] . 197- عبد الله بن معاوية الزُّبَيريّ [7] .
أبو معاوية، من ولد الزُّبَير بن العوّام.
روى عن: هشام بن عُرْوة، وغيره.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 174.
[2] في المعرفة والتاريخ 1/ 174، وانظر: نسب قريش 242، وتاريخ بغداد 10/ 176.
[3] تاريخ بغداد 10/ 176.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 178.
[5] تاريخ بغداد 10/ 176.
[6] الحديث مرفوع، قال أبو زرعة: وهم في إسناده ولد مصعب. رواه الليث، وعبدة بن سليمان، عن هشام، فقال: عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن عمرو الأزدي، عن ابن مسعود مرفوعا. وهذا هو الصحيح. (ميزان الاعتدال 2/ 505، 506) .
[7] انظر عن (عبد الله بن معاوية الزبيري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 37 رقم 4062، والتاريخ الكبير 5/ 209 رقم 663، والتاريخ-(12/250)
وعنه: أبو عاصم النّبيل، وأبو الوليد، ويحيى بن مَعِين، وأبو حفص الفلاس.
قال أبو حاتم [1] : مستقيم الحديث.
وقال البخاريّ [2] : مُنْكَر الحديث.
وقال أيضًا في كتاب «الضعفاء الكبير» [3] : عبد الله بن معاوية من ولد الزُّبَير بن العوّام بصريّ بعض أحاديثه مناكير [4] .
قلت: العبارتان معناهما واحد، لأنّ من كان بعض أحاديثه مُنْكَرَة فهو أيضًا مُنْكَر الحديث. إذ قولنا في الرجل منكر الحديث لا نعني به أنّ كل ما رواه مُنْكَر، فإذا روى الرجل جملةً وبعض ذلك مناكير، فهو مُنْكَر الحديث [5] .
198- عبد الله بن المُنيب الأنصاريّ الحارثيّ [6]- د. ن. - عن: جدّه عبد الله بن أبي أُمامة، ووالده، وهشام بن عُرْوة.
وعنه: مَعن بن عيسى، والواقديّ، وعبد الرحمن بن مهديّ، وسعيد بن أبي مريم، ومحمد بن خالد بن عثمة.
__________
[ (-) ] الصغير 215، والضعفاء الصغير 226 رقم 194، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 335، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 101، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307 رقم 886، وتاريخ اليعقوبي 2/ 239، والجرح والتعديل 5/ 178 رقم 834، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والثقات لابن حبّان 7/ 46، والكامل في الضعفاء 4/ 1512، وميزان الاعتدال 2/ 507 رقم 4617، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3381، ولسان الميزان 3/ 363 رقم 1458.
[1] في الجرح والتعديل 5/ 178.
[2] في التاريخ الصغير 215.
[3] كذا، والصحيح «الضعفاء الصغير» .
[4] الضعفاء الصغير 266 رقم 194، وكذا قال في تاريخ الكبير 5/ 209 رقم 663.
[5] وقد ضعّفه النسائيّ، وقال العقيلي: يحدّث عن هشام بن عروة بمناكير لا أصل لها. وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن عديّ: ليس حديثه بالكثير. وقال: أحاديثه مناكير. وقال الساجي: صدوق وفي بعض أحاديثه مناكير.
[6] انظر عن (عبد الله بن المنيب الأنصاري) في:
التاريخ الكبير 5/ 208 رقم 662، والجرح والتعديل 5/ 152 رقم 700، والثقات لابن حبّان 7/ 55، والكاشف 2/ 120 رقم 3042، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 745، وتهذيب التهذيب 6/ 43 رقم 77، وتقريب التهذيب 1/ 453، 454 رقم 664، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.(12/251)
قال النَّسائيّ [1] : لا بأس به [2] .
199- عبد الله بن موسى بن إبراهيم التّيميّ الطّلحيّ [3]- ق. - أبو محمد المدنيّ.
عَنْ: صَفْوان بْن سُلَيم، وأسامة بْن زيد، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الخُزاميّ، وأثنى عليه، ويعقوب بن كاسب، ويعقوب بن محمد، وطائفة.
قال ابن مَعِين [4] : صدُوق، كثير الخطأ.
قال ابن حِبّان [5] ، وغيره: لا يُحْتَجّ به [6] .
وجدّه هو إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله.
200- عبد الأعلى بن عبد الأعلى السّاميّ [7]- ع. -
__________
[1] لم يذكره في ضعفائه.
[2] قال الهسنجاني: ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عبد الله بن موسى التيميّ) في:
التاريخ الكبير 5/ 205، 206 رقم 649، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307 رقم 887، والجرح والتعديل 5/ 166، 167 رقم 769، والمجروحين والضعفاء لابن حبّان 2/ 16، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 746، وميزان الاعتدال 2/ 508 رقم 4630، والمغني في الضعفاء 1/ 359 رقم 3388، والكاشف 2/ 120 رقم 3046، وتهذيب التهذيب 6/ 44، 45 رقم 82، وتقريب التهذيب 1/ 454 رقم 669، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[4] لم يذكره في تاريخه، ولا في معرفة الرجال. والقول في: الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307.
[5] قال في المجروحين: في أحاديثه رفع الموقوف، وإسناد المرسل كثيرا، حتى يخطر ببال من الحديث صناعته أنها معمولة من كثرتها. لا يجوز الاحتجاج به عند الانفراد ولا الاعتبار عند الوفاق.
[6] قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا، وسأله ابنه: يحتجّ بحديثه؟ قال: ليس محلّه ذاك. وذكره العقيلي في الضعفاء.
[7] انظر عن (عبد الأعلى بن عبد الأعلى) في:
الطبقات الكبرى 7/ 290، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 178 رقم 1923 و 2/ 99.
2329، والتاريخ الكبير 6/ 73 رقم 1748، والتاريخ الصغير 204، وفي التاريخين ورد (الشامي) بالشين المعجمة، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 58، 59 رقم 1020 (بالمهملة) ، والجرح والتعديل 6/ 28 رقم 147 (بالمعجمة) ، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 117 (بالمهملة) ، والثقات لابن حبّان 7/ 130، ورجال صحيح البخاري 2/ 485، 486 رقم 743، ورجال صحيح مسلم 1/ 445 رقم 999 (وفي الرجالين بالسين المهملة) ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 331، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 760 (بالمعجمة) ، وميزان-(12/252)
الإمام أبو محمد القُرَشيّ البصْريّ.
عن: حُمَيْد الطّويل، والْجُرَيْريّ، وَدَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدَ، وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، وابن أبي عَرُوبة، وخلْق.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، وعمرو بن عليّ الفلاس، ونصر بن عليّ، وبُنْدار، وخلْق.
قال يحيى بن مَعِين: ثقة [1] .
وقال عيّاش بن الوليد الرقام: ثنا عبد الأعلى أبو محمد وأبو هَمّام، يعني له كُنْيتان [2] .
قلت: احتجّوا به في الكُتُب، وهو صَدُوق، لكن رُمي بالقَدَر [3] .
وقال محمد بن سعد [4] : لم يكن بالقويّ [5] .
تُوُفّي في شعبان سنة تسعٍ وثمانين ومائة [6] .
201- عبد الجبّار بن سليمان اليَحْصُبيّ المصريّ.
يُكَنّى أبا سُليمان.
روى عن: حَيَوة بن شُرَيْح، وغيره.
وعنه: ابن وهْب مع تقدُّمه، ويحيى بن بكير، وأبو الطاهر بن السّرح.
ذكره ابن يونس وقال في ترجمته إنّه قال: أدركت مِصْرَ وليس فيها إلا سائل واحد، ثمّ طرق إلينا سائل آخر.
__________
[ () ] الاعتدال 2/ 531 رقم 4728 (بالمهملة) ، والكاشف 2/ 130 رقم 3118 (بالمهملة) ، والمغني في الضعفاء 1/ 364 رقم 3445 (بالمهملة) ، وتهذيب التهذيب 6/ 96 رقم 199، وتقريب التهذيب 1/ 465 رقم 784، وخلاصة تذهيب التهذيب 220 (وكلها بالمهملة، فهو من بني سامة بن لؤيّ) ، والكامل في التاريخ 6/ 167.
[1] الجرح والتعديل 6/ 28.
[2] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 299 رقم 2329 وكان يغضب من أبي همام.
[3] العلل 2/ 178 رقم 1923، الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 58.
[4] في الطبقات الكبرى 7/ 290.
[5] قال أبو حاتم: صالح الحديث، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة، وحدّث محمد بن بشّار عن عبد الأعلى فقال: والله ما كان يدري عبد الأعلى بن عبد الأعلى أن طرفيه أطول أو أنّ رجليه أطول. وذكره ابن حبّان في الثقات. وروى له البخاري، ومسلم في صحيحهما.
[6] ويقال سنة 187 هـ. (التاريخ الكبير 6/ 73) ، ويقال 198 هـ. (الثقات لابن حبّان، وتهذيب التهذيب) .(12/253)
قلت: لو كان هذا في قريةٍ لقضي منه العَجَب، فكيف في مثل عَظَمة مصر.
مات عبد الجبّار سنة تسعين ومائة.
202- عبد الحميد بن عَدِيّ، أبو سِنان الْجُهَنّي الدّمشقيّ [1] .
عن: الأوزاعيّ، وهشام بن الغاز، وجماعة.
وعنه: الهيثم بن خارجة، وهشام بن عمّار، وسُليمان بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم [2] : صالح الحديث.
203- عبد الحميد بن أبي العِشرين الدّمشقيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (عبد الحميد بن عديّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 16 رقم 83، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 219، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 42 رقم 746.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 16
[3] انظر عن (عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين) في.
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 363 رقم 2610، والتاريخ الكبير 6/ 45 رقم 1652، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 398، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 41، وتاريخ الثقات للعجلي 286 رقم 923، 42 رقم 998، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 44، والمعرفة والتاريخ 1/ 8 و 58 و 2/ 363 و 467، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 185 و 188، والجرح والتعديل 6/ 11 رقم 49، وكتاب السّنّة لأبي بكر عمرو بن أبي عاصم الضحّاك بن مخلد الشيبانيّ (توفي 287 هـ.) - طبعة المكتب الإسلامي- نشره الألباني 1400 هـ. - ج 1/ 218 رقم 497 و 1/ 258 رقم 585 و 1/ 260 رقم 587 و 2/ 450 رقم 924، وعلل الحديث لابن أبي حاتم (240- 327 هـ.) - طبعة المعرفة، بيروت 1405 هـ. / 1985 م. - ج 1/ 31 رقم 58 و 1/ 222 رقم 645، والثقات لابن حبّان 8/ 400، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 55 و 398 و 423 و 2/ 386، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 183 ب و 227 أ، والإلزامات والتتبّع، للدارقطنيّ- تحقيق أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي- طبعة دار الكتب العلمية، بيروت 1405 هـ. / 1985 م. - ص 153، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم، للدارقطنيّ 1/ 233 رقم 658، والمستدرك على الصحيحين 1/ 229، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1959، والإرشاد في معرفة علماء البلاد للخليلي 2/ 37- و 38، وصحيح ابن حبان 1/ 163 رقم 1، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 1/ 88 و 2/ 173، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 129، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 171- 184، والجوهر النقي (ملحق بالسنن الكبرى) لعلاء الدين بن علي بن عثمان المارديني الشهير بابن التركماني-(12/254)
أبو سعيد، كاتب الأوزاعيّ.
روى عن الأوزاعي فقط.
وعنه: أبو الْجَمَاهر، ومحمد بن عثمان، وهشام بن عمّار، وجنادة بن محمد المُرّيّ.
وثقه أحمد [1] ، وأبو حاتم [2] .
وقال النَّسائيّ [3] : ليس بالقويّ.
وقال ابن مَعِين [4] : ليس به بأس.
وقال الدّارقطنيّ: ثقة.
وقال ابن عَدِيّ [5] : يغرب عن الأوزاعيّ بأحاديث، وهو ممّن يُكْتَب حديثه.
وقال أبو حاتم [6] : لم يكن بصاحب حديث، كان كاتب ديوان [7] .
__________
[ () ] (توفي 745 هـ.) - ج 1/ 55، وتلخيص المستدرك 1/ 229، والكاشف 2/ 133 رقم 3139، والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3486، وميزان الاعتدال 2/ 539 رقم 4768، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 765، 766، وتهذيب التهذيب 6/ 112، 113 رقم 224، وتقريب التهذيب 1/ 467 رقم 808، وكشف الخفاء ومزيل الالتباس 2/ 156، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 307، وخلاصة تذهيب التهذيب 222، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 39- 41 رقم 743.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 363 رقم 2610.
[2] وقال: كان كاتب ديوان، لم يكن صاحب حديث.
(الجرح والتعديل 6/ 11، علل الحديث 1/ 222 رقم 645) .
[3] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 398.
[4] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 172.
[5] ولفظه: تفرّد عن الأوزاعي بغير حديث لا يرويه غيره.
وقال: ربّما يخالف في حديثه.
[6] الجرح والتعديل 6/ 11، علل الحديث 1/ 222 رقم 645.
[7] وقال البخاري: ربما يخالف في حديثه، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال العجليّ في الثقات: لا بأس به، وقال دحيم: ضعيف، وقال أبو زرعة: ثقة مستقيم الحديث، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: ربّما أخطأ، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وقال هشام بن عمّار: جلس يحيى بن أكثم هاهنا- وأشار إلى موضع في مسجد دمشق عنده الناس- فسأل: من هم أصحاب الأوزاعيّ عندكم؟ فجعلوا يذكرون الوليد، وعمر بن عبد الواحد، والهقل، وغيرهم، وأنا ساكت. فقال: ما تقول يا أبا الوليد؟ فقلت:
أوثق أصحابه كاتبه عبد الحميد بن أبي العشرين. فسكت. (تاريخ دمشق 22/ 182) .(12/255)
وقال أبو أحمد الحاكم [1] : حديثه في سوق الجنّة لا أصل له في حديث أبي هريرة، ولا ابن المسيّب ولا حسّان بن عطيّة [2] ، وقد تَابَعَه عليه سُوَيْد بن عبد العزيز [3] .
__________
[1] في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 227 أ.
[2] زاد في: الأسامي والكنى: «ولا في حديث الأوزاعي» .
[3] وزاد: لكنّ متابعته كلا متابعة، ويحتمل أن يكون أخذه منه.
والحديث بطوله أخرجه الترمذي في كتاب صفة الجنة (2673) باب ما جاء في سوق الجنة، قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا هشام بن عمّار، أخبرنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، أخبرنا الأوزاعي، حدّثنا حسّان بن عطيّة، عن سعيد بن المسيّب: «أنه لقي أبا هريرة، فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنّة. فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّ أهل الجنة إذا دخلوها نزلوا فيها بفضل أعمالهم، ثم يؤذن في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا فيزورون ربّهم ويبرز لهم عرشه ويتبدّى لهم في روضة من رياض الجنة فتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضّة، ويجلس أدناهم وما فيهم من دنيّ على كثبان المسك والكافور، ما يرون أنّ أصحاب الكراسيّ بأفضل منهم مجلسا. قال أبو هريرة: قلت: يا رسول الله: وهل نرى ربّنا؟ قال: نعم، هل تتمارون في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟ قلنا: لا، قال: كذلك لا تتمارون في رؤية ربكم، ولا يبقى في ذلك المجلس رجل إلّا ما ضربه الله محاضرة حتى يقول للرجل منهم: يا فلان بن فلان، أتذكر يوم قلت كذا وكذا، فيذكّره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا ربّ، أفلم تغفر لي؟ فيقول:
بلى، فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه، فبينا هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط، ويقول ربّنا: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة فخذوا ما اشتهيتم، فنأتي سوقا قد حفّت به الملائكة، فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم يسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب، فيحمل إلينا ما اشتهينا، ليس يباع فيها ولا يشترى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا. قال: فيقبل الرجل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيهم من دنيّ فيروعه ما يرى عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتخيّل عليه ما هو أحسن منه وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها، ثم ننصرف إلى منازلنا فتتلقّانا أزواجنا فيقلن: مرحبا وأهلا لقد جئت وإنّ لك من الجمال أفضل ممّا فارقتنا عليه، فيقول: إنّا جالسنا اليوم ربّنا الجبّار، ويحقّ لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا» .
قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (4/ 90، 91) وقد رواه مسلم في كتاب الجنة (51) باب في سوق الجنة (13) من طريق أنس بن مالك: وروى نحوه الدارميّ في كتاب الرقاق 2/ 44 (116) باب في سوق الجنة، من طريق أنس. وأحمد في مسندة 3/ 284، وابن حبّان في صحيحه 1/ 80 بتحقيق قلعجي، والخليلي في الإرشاد في معرفة علماء البلاد 2/ 37 وقال: ورواه أصحاب الأوزاعي: الوليد بن مزيد، وغيره مرسلا:
وذكر طرفا من أوّله العقيلي في الضعفاء 3/ 41.(12/256)
204- عبد الرحمن بن بشير، أبو أحمد الدّمشقيّ الشَّيْبانيّ [1] .
عن: محمد بن إسحاق، وعمّار بن إسحاق.
وعنه: زْهير بن عبّاد، ودُحَيْم، وسُليمان ابن بنت شُرَحْبيل.
وثقه دُحَيْم [2] .
وقال أبو حاتم [3] : مُنْكَر الحديث [4] .
205- عبد الرحمن بن الحارث السَّلاميّ [5] .
عن: الزُّهْريّ، وعُمْير بن هانئ، ومحمد بن المُنْكَدر، وربيعة الرأي وغيرهم.
وعنه: هشام بن عمّار، والحَكَم بن موسى.
قال أبو حاتم [6] : حديثه مُقَارِب.
206- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أسلم العدويّ العمريّ المدنيّ [7]- ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن بشير الدمشقيّ) في:
التاريخ الكبير 5/ 263 رقم 847، والجرح والتعديل 5/ 215 رقم 1013، والثقات لابن حبّان 8/ 373، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 191 و 308 و 478 و 586، وميزان الاعتدال 2/ 550 رقم 4822، والمغني في الضعفاء 2/ 376 رقم 3532، ولسان الميزان 3/ 407 رقم 1606.
[2] قال صالح جزرة: لا يدرى من هو ولا يعرف، حدّثنا عن دحيم. قال ابن حجر: بل روى عنه جماعة، فلا يضرّه عدم معرفة جزرة.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 215.
[4] ذكره محمد بن عائذ بخير. وقال أبو زرعة الدمشقيّ: حدّثنا أبي، حدّثنا عبد الرحمن بن بشير قال: أنا أصلحت إعراب كتب محمد بن إسحاق. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن الحارث السلاميّ) في:
الجرح والتعديل 5/ 225 رقم 1058، وميزان الاعتدال 2/ 554 رقم 4841.
[6] المصدر نفسه.
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 403، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 135، 136 رقم 1795 و 3/ 271 رقم 5203 و 5204، وطبقات خليفة 275، وتاريخ خليفة 456، والتاريخ الكبير 5/ 284، 285 رقم 922، والتاريخ الصغير 199، والضعفاء الصغير 267 رقم 208، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 360، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 331- 333 رقم-(12/257)
مَوْلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَابْنِ حَازِمٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ: يونس بن عبيد.
ضعّفه أحمد [1] ، وغيره.
وهو صاحب حَدِيثِ: «أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ» [2] . يَرْوِيهِ عن أبيه، عن
__________
[926،) ] وأحوال الرجال للجوزجانيّ 131 رقم 220، والجرح والتعديل 5/ 233، 234 رقم 1107، وتاريخ الطبري 4/ 202، والمجروحين من المحدّثين لابن حبّان 2/ 57- 59، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 117 رقم 331، والكامل في الضعفاء 4/ 1581- 1585، والمعرفة والتاريخ 1/ 236 و 429 و 4430 و 3/ 43 و 171، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2519، وطبقات علماء إفريقية 142، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 788، 789، والفهرست لابن النديم 1/ 225، وميزان الاعتدال 2/ 564- 566 رقم 4868، والمغني في الضعفاء 2/ 380 رقم 3568، والكاشف 2/ 146 رقم 3237، وسير أعلام النبلاء 8/ 309 رقم 94، وتهذيب التهذيب 6/ 177- 179 رقم 358، وتقريب التهذيب 1/ 480 رقم 941، وخلاصة تذهيب التهذيب 227، وشذرات الذهب 1/ 297.
[1] قال أحمد: كان أبي يضعّف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وذلك أنه روى حديث: «ثلاث لا يفطرن الصائم: القيء، والاحتلام، والاحتجام» عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، (العلل ومعرفة الرجال 2/ 135، 136 رقم 1795 و 3/ 271 رقم 5203) .
[2] وهو حديث منكر. (العلل 2/ 136 رقم 1795 و 3/ 271 رقم 5204) .
أخرجه أحمد في المسند 2/ 97، وابن ماجة 2/ 1102، والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 254، والعقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 331، وابن حبّان في المجروحين 2/ 58، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء 4/ 1582 وكلهم من طريق: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر مرفوعا: «أحلّت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالحوت والجراد، وأمّا الدمان فالكبد والطحال» . وعند العقيلي: حدّثنا إسحاق بن عيسى الطباع، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، يحدّث عن أخيه أسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر قال: أحلّ لنا من الميتة ميتتان، ثم سمعته يحدّث به عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وأخرج البيهقي من طريق ابن وهب: حدّثنا سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر مرفوعا. وقال: هذا إسناد صحيح وهو في معنى المسند.
انظر حول صحّة الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني 3/ 111 و 112 رقم 1118.(12/258)
عُمَرَ. وَعَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ، بِهَذَا.
قال الشّافعيّ: ذكر لمالك حديث منقطع فقال: اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد يحدثك عن أبيه، عن نوح عليه السلام [1] .
وقال البخاريّ [2] : عبد الرحمن بن زيد ضعّفه عليّ جدًا.
قلت: أخواه أقوى منه وأحسن حالا، عبد الله، وأسامة [3] .
توفّي عبد الرحمن سنة اثنتين وثمانين ومائة.
207- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [4]- ت. - أبو القاسم العمريّ المدنيّ، أخو قاسم.
__________
[1] الضعفاء الكبير 2/ 331، 332.
[2] في الضعفاء الصغير 267 رقم 208، والضعفاء للعقيليّ 2/ 332.
[3] قال أبو داود: أولاد زيد بن أسلم: عبد الله، وأسامة، وعبد الرحمن، كلهم ضعيف، وعبد الله أمثلهم، (الضعفاء للعقيليّ 2/ 232) وسئل أحمد بن حنبل عن أسامة بن زيد بن أسلم، قال: أسامة، وعبد الرحمن، وعبد الله، هم ثلاثة، فأما أسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان، وعبد الله ثقة.
وقال السعدي: بنو زيد بن أسلم: أسامة، وعبد الله، وعبد الرحمن، ضعفاء في الحديث في غير خزية في دينهم ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم.
وقد ضعّف عبد الرحمن: النسائي، والجوزجاني، والدارقطنيّ، وابن حبّان، وقال ابن معين:
ليس حديثه بشيء، ضعيف. وقال أبو حاتم: ليس بقويّ الحديث كان في نفسه صالحا وفي الحديث واعيا، ضعّفه عليّ (يعني) ابن المديني جدا، وسئل أبو زرعة فقال: ضعيف الحديث، وقال ابن عديّ: هو ممّن احتمله الناس وصدّقه بعضهم، وهو ممّن يكتب حديثه.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 351، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 94، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 47 رقم 1508 و/ 98 رقم 4364 و 3/ 186 رقم 4803، والتاريخ الكبير 5/ 316 رقم 1002، والتاريخ الصغير 202، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 356، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 338، 339 رقم 935، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 133 رقم 225، والجرح والتعديل 5/ 253 رقم 1202، والمجروحين لابن حبّان 2/ 53، 54، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 117 رقم 332، والمعرفة والتاريخ 1/ 419، والكامل في الضعفاء 4/ 1587- 1590، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 800، والكاشف 2/ 153 رقم 3284، والمغني في الضعفاء 2/ 382 رقم 3585، وميزان الاعتدال 2/ 571، 572 رقم 4900، وتهذيب التهذيب 6/ 213، 214 رقم 431، وتقريب التهذيب 1/ 487، 488 رقم 1012، وخلاصة تذهيب التهذيب 230.(12/259)
عن: أبيه، وعُبَيْد الله، وسُهيل بن أبي صالح، وهشام بن عُرْوَة.
وعنه: شُرَيْح بن يونس، وأبو الربيع الزَّهْرانيّ، ومحمد بن الصّبّاح الْجَرْجَرائيّ، والحَسَن بن عَرَفَة، وجماعة.
مُتَّفَقٌ على وَهْنه، مَزّق أحمد ما سمع منه [1] .
وقال أبو زُرْعة [2] : متروك.
وقال أبو داود: ليس بثقة [3] .
قيل: مات في صَفَر سنة ستٍّ وثمانين ومائة.
208- عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد بن حِبّان بن أبجر الهَمَدانيّ الكوفيّ [4]- م. ن. - عنه: أبيه، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: سعيد بن محمد الجرميّ، وشُرَيْح بن يونس، والوليد بن شُجاع السَّكُونيّ، وابن مهديّ، وجماعة.
__________
[1] قال أحمد: كان ولي قضاء المدينة خرّقت حديثه منذ دهر ليس بشيء حديثه، أحاديثه مناكير، كان كذّابا وكان يقول: أبي: وعبيد الله سواء بسواء، كان يروي عن سهيل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 98 رقم 4364) .
[2] لفظه: متروك الحديث، أضعف من أخيه القاسم، كان يكذّب، (الجرح والتعديل 5/ 253) .
[3] وقال ابن معين: ضعيف، وقد سمعت منه، كان يجلس في المجلس يقول: حدّثني أبي وعمّي عبيد الله بن عمر سواء بسواء، مثل بمثل، وهو الّذي يروي عنه أحمد بن حاتم الطويل، حديث سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي صلّى الله عليه وسلّم الحديث الطويل. (التاريخ 2/ 351) وقال في معرفة الرجال 1/ 61 رقم 94: كذّاب ليس بشيء، وقال البخاري في تاريخه الصغير 202: سكتوا عنه. وقال النسائي: متروك الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه الجوزجاني، والدارقطنيّ، وابن حبّان، قال: كان ممّن يروي عن عمّه ما ليس من حديثه، وذاك أنه كان يهم فيقلب الإسناد ويلزق المتن بالمتن، يفحش ذلك في روايته، فاستحق الترك. وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه مناكير إمّا إسنادا وإمّا متنا.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 390، والتاريخ الكبير 5/ 318 رقم 1005، والجرح والتعديل 5/ 258، 259 رقم 1222، وتاريخ الثقات للعجلي 295 رقم 965، والثقات لابن حبّان 8/ 374، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 802، والكاشف 2/ 155 رقم 3297، وتهذيب التهذيب 6/ 221 رقم 446، وتقريب التهذيب 1/ 489 رقم 1027، وخلاصة تذهيب التهذيب 230.(12/260)
وكان عبدًا صالحًا، أمّ النّاس في الصلاة على الثَّوْريّ [1] ، ما أعلم فيه مَغْمزًا.
مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
قال ابن مَعِين: صالح الحديث [2] .
وذكره ابن حِبّان في «الثقات» [3] .
وأخرج له مسلم حديثين عن أبيه [4] .
209- عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الحاطبيّ المدنيّ [5] .
له عن: أبيه عن ابن عَمْر، وعن عمّه.
وعنه: سَعْدُوَيْه الواسطيّ، وأبو مَعْمر القَطِيعيّ، وزكريّا بن يحيى بن صبيح، وعثمان بن أبي شيبة.
__________
[1] تاريخ الثقات للعجلي 295.
[2] الجرح والتعديل 5/ 259.
[3] ج 8/ 374، ووثّقه العجليّ.
[4] الحديث الأول رواه مسلم في كتاب الجمعة (47/ 869) باب تخفيف الصلاة والخطبة، عن شريح بن يونس، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيّان.
قال: قال أبو وائل: خطبنا عمّار، فأوجز وأبلغ. فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفّست. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم يقول: «إنّ طول صلاة الرجل وقصر خطبته، مئنّة من فقهه، فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة، وإنّ من البيان سحرا» . الحديث الثاني، رواه في كتاب الزكاة (40/ 996) باب فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيّعهم أو حبس نفقتهم عنهم. قال: حدّثنا سعيد بن محمد الجرميّ، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكنانيّ، عن أبيه، عن طلحة بن مصرّف، عن خيثمة قال: كنّا جلوسا مع عبد الله بن عمرو، إذ جاءه قهرمان له، فدخل، فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا. قال: فانطلق فأعطهم. قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كفى بالمرء إثما أن يحبس عمّن يملك قوته» .
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير 5/ 330 رقم 1051، والجرح والتعديل 5/ 264 رقم 1249، والثقات لابن حبان 8/ 372، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم 3600، ولسان الميزان 3/ 422، 423 رقم 1660.(12/261)
قال أبو حاتم [1] : ضعيف الحديث يهولني كثرة ما يُسْند.
210- عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجلي الكوفيّ [2] .
عن: أبيه، وهشام بن عُرْوة، والأعمش، ونحوهم.
وعنه: أبو إبراهيم التَّرْجُمانيّ، وعَمْرو الناقد، ومحمد بن معاوية بن مَالَج، بفتح اللام.
قال الدَّارَقُطْنيّ [3] ، وغيره: متروك.
وقال أبو داود: كان يضع الحديث [4] .
وقال أحمد بن حنبل [5] : خرقنا حديثه من بعد.
وقال ابن مَعِين [6] : رأيته، وليس بثقة [7] .
211- عبد الرحمن بن القطاميّ [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 264.
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن مالك بن مغول) في:
التاريخ لابن معين 2/ 357، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 96، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 547، 548 رقم 1304 و 3/ 454 رقم 5929، والتاريخ الكبير 5/ 349 رقم 1103، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 345، 346 رقم 946، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 93 رقم 137، والجرح والتعديل 5/ 286 رقم 1368، والمجروحين لابن حبّان 2/ 61، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 118 رقم 334، والكامل في الضعفاء 4/ 1598، وميزان الاعتدال 2/ 584، 585 رقم 4949، والمغني في الضعفاء 2/ 385 رقم 3616، والكشف الحثيث 259 رقم 432، ولسان الميزان 3/ 427، 428 رقم 1676.
[3] ذكره في ضعفائه 118 رقم 334 ولم يذكر عنه شيئا.
[4] وقال مرّة: كذّاب.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 547، 548 رقم 1304 و 3/ 454 رقم 5929.
[6] في التاريخ 2/ 357، وقال في معرفة الرجال 61 رقم 96 «كذّاب» .
[7] وقال الجوزجاني: ضعيف جدّا، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال العقيلي: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال ابن حبّان: كان ممن يروي عن الثقات المقلوبات، وما لا أصل له عن الأثبات. وقال: منكر الحديث. لا يجوز الاحتجاج به.
وذكره الساجي، وابن الجارود، وابن شاهين في الضعفاء. وقال ابن عديّ: مع ضعفه يكتب حديثه.
[8] انظر عن (عبد الرحمن بن القطاميّ) في:
الجرح والتعديل 5/ 279 رقم 1327، والمجروحين لابن حبّان 2/ 48، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1620، 1621، وميزان الاعتدال 2/ 582، 583 رقم 4942، والمغني في الضعفاء 2/ 384 رقم 3611، ولسان الميزان 3/ 426 رقم 1672.(12/262)
بصريّ، له عن: أبي المُهَزّم، ومحمد بن زياد الْجُمَحّي، وعلي بن جدعان.
وعنه: عبد الجبار بن العلاء، وعمر بن شبة، وعبد الرحمن بن معبد، وآخرون.
قال الفلاس: لقيته وكان كذابا [1] .
وذكره ابن حبان [2] ووهاه، لكن غلط في قوله: روى عن أنس، إنّما يروي عن أصحاب أنس.
وأورد ابن عَدِيّ [3] له أحاديث وقال: لعلّ الضَّعْف فيها من قِبَل أبي المُهَزّم، وابن جُدْعان.
212- عبد الرحمن بن أبي الرجال [4]- ع. - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن حارثة بن النعمان بن نافع الأنصاريّ النّجّاريّ المدنيّ.
عن: أبيه، وعُمارة بن غَرِيّة، وعمر مولى عَفْرة، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، ويعقوب بن محمد بن طحلاء، وجماعة.
وعنه: أبو نُعَيم، وقُتَيْبة، وهشام بن عمّار، ويحيى الوحاظيّ، وسُوَيْد بن
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 279.
[2] في المجروحين 2/ 48 وقال: روى عنه أهل البصرة منكر الحديث. يروي عن أنس بن مالك ما لا يشبه حديثه وعن غيره من الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، على أنه قليل الرواية يجب التنكّب عن روايته.
[3] في الكامل في الضعفاء 4/ 1621.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي الرجال) في:
التاريخ لابن معين 2/ 347، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 476 رقم 3122، والمعرفة والتاريخ 1/ 482، والتاريخ الكبير 5/ 346 رقم 1101، والجرح والتعديل 5/ 281، 282 رقم 1341، والثقات لابن حبّان 7/ 91 و 8/ 376، والكامل في الضعفاء لابن عدي 4/ 1594- 1596، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 786، وميزان الاعتدال 2/ 560 رقم 4861، والمغني في الضعفاء 2/ 379 رقم 3563، والكاشف 2/ 145 رقم 3232، وتهذيب التهذيب 6/ 169 رقم 348، وتقريب التهذيب 1/ 479 رقم 931، وخلاصة تذهيب التهذيب 227.(12/263)
سعيد، والحكم بن موسى.
وكان قد نزل بثغر الشام.
وثَّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
وليَّنه أبو حاتم [2] قليلا [3] .
213- عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه العَرْزميّ [4] .
عن: أبيه، وجابر الْجُعْفيّ، وعبد الملك بن أبي سُليمان، وجُوَيْبر، وغيرهم.
وعنه: ابنه محمد، وعليّ بن جعفر الأحمر، وعبد الرحمن بن صالح الأزْديّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ [6] : ضعيف.
214- عبد الرحمن بن مسهر [7] .
__________
[1] في التاريخ 2/ 347.
[2] قال في الجرح والتعديل 5/ 282: صالح هو مثل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. (وقد تقدّمت ترجمته) .
[3] وثّقه أحمد في العلل 2/ 476 رقم 3122، وابن حبّان في الثقات، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
[4] انظر عن (عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه) في:
الجرح والتعديل 5/ 282 رقم 1343، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 119 رقم 339، والثقات لابن حبّان 7/ 91، وميزان الاعتدال 2/ 585 رقم 4951، والمغني في الضعفاء 2/ 385 رقم 3621، ولسان الميزان 3/ 428، 429 رقم 1979.
[5] في الجرح والتعديل 5/ 282.
[6] قال في الضعفاء 119 رقم 339: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزميّ أخو إسحاق، وإسحاق متروك أيضا، ولهما أخ ثالث يسمّى حسنا، له مقاطيع يعتبر به.
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن مسهر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 357، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 550 رقم 1310، والتاريخ الكبير 5/ 351 رقم 1112، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 366، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 346- 348 رقم 947، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 317، 318، والمجروحين لابن حبّان 2/ 56، 57، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 118 رقم 335، والجرح والتعديل 5/ 291 رقم 1384، وتاريخ بغداد 10/ 238، 239 رقم 5364، والكامل في الضعفاء-(12/264)
أبو الهيثم الكوفيّ، قاضي جَبُّل، وهو أخو عليّ بن مُسْهِر.
روى عن: هشام بن عروة، وعمرو بن شمر، وأشعث بن سَوّار.
وعنه: يحيى بن أيوب العابد، وعبد الله المخرمي، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وغيرهم.
قال النسائي [1] : متروك.
هو الذي ولاه أبو يوسف القاضي قضاء جبل، وأنّ الرشيد انحدر مرّة إلى البصرة، قال عبد الرحمن: فسألت أهل حبّل أن يُثْنوا عليّ، فوعدني ذلك.
فلمّا قرُب إلينا الرشيد وأبو يوسف معه في الحرّاقة، فقلت: يا أمير المؤمنين نِعم القاضي قاضي جَبُّلَ، قد عَدَلَ، وَفَعَلَ وَفَعَلَ، وجعلتُ أُثني، فعرفني أبو يوسف فضحِك، ثمّ أخبر الرشيدَ، فضحك حتّى فحص برِجْلَية، ثمّ قال: هذا شيخ قليل العقل فاعزلْه، فعزلني [2] .
قلت: ومن نقص عقله كونه يحكي هذه الورطة عن نفسه.
قال ابن مَعِين [3] : ليس بشيء [4] .
215- عبد الرحمن بن ميسرة، أبو ميسرة الحضّرميّ المصريّ الفقيه [5] .
__________
[ (- 4] / 1603، 1604، وميزان الاعتدال 2/ 590، 591 رقم 4977، والمغني في الضعفاء 2/ 387 رقم 3636، ولسان الميزان 3/ 437- 439 رقم 1710.
[1] في الضعفاء 296 رقم 366.
[2] تاريخ بغداد 10/ 239، وأخبار القضاة 2/ 317.
[3] في تاريخه 2/ 357.
[4] وقال أحمد: كان لعلي بن مسهر أخ يقال له عبد الرحمن بن مسهر، قال: فكان أصحاب الحديث إذا جاءوا إلى علي يخرج إليهم عبد الرحمن فيحدّثهم، فكان عليّ يخرج وهو يحدّثهم، قال: فيقول: يا شقيق الوجه إنما جاءوا إليّ لم يجيئوا إليك. قال أبي: وبلغني أن أبا يوسف ولّاه القضاء لعبد الرحمن بن مسهر، قال: فخرج يثني على نفسه عند هارون. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 550 رقم 1310، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 346) .
وقال البخاري: فيه نظر، وقال ابن حبّان: كان ممّن يخطئ حتى يأتي بالأشياء المقلوبة التي يشهد لها من الحديث صناعته بالقلب، وهو الّذي مدح نفسه عند هارون الرشيد فقال: نعم القاضي قاضي جبّل. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء. وقال ابن عديّ: لا يعرف له كثير رواية، ومقدار ما له من الروايات لا يتابع عليه.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن ميسرة الحضرميّ) في: -(12/265)
من كبار علماء المصريين وقُرّائهم.
وُلد سنة عشر ومائة، وكان أوّل من أقرأ بمصر بحرف نافع، وكان من شُهود القاضي العُمريّ.
تُوُفّي سنة ثمان وثمانين ومائة.
216- عبد الرحيم بن زيد بن الحواريّ العمّي البصريّ [1]- ق. - أبو زيد.
روى: عن أبيه، ومالك بن دينار.
وعنه: سويد بن سعيد، ويحيى الحماني، والمسيب بن واضح، ومحمد بن يحيى العدني، وجماعة.
قال البخاري [2] : تركوه.
وقال أبو حاتم [3] : ترك حديثه، منكر الحديث، كان يفسد أباه، يحدّث عنه بالطّامّات.
وقال ابن معين [4] : ليس بشيء.
__________
[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 457، والمعارف 397، والمعرفة والتاريخ 2/ 347 و 429 و 430 و 755 و 3/ 174، والجرح والتعديل 5/ 285 رقم 1362، والثقات لابن حبّان 5/ 109.
[1] انظر عن (عبد الرحيم بن زيد بن الحواري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 362، والتاريخ الكبير 6/ 104 رقم 1744، والتاريخ الصغير 206، والضعفاء الصغير 269 رقم 235، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 368، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 78، 79 رقم 1045، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 197 رقم 360، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 40، والجرح والتعديل 5/ 339، 340 رقم 1603، والمجروحين لابن حبّان 2/ 161، 162، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 204 ب، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 124 رقم 342، والكامل في الضعفاء 5/ 1920، 1921، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والكاشف 2/ 170 رقم 3403، والمغني في الضعفاء 2/ 391 رقم 3675، وميزان الاعتدال 2/ 605 رقم 5030، وسير أعلام النبلاء 8/ 317 رقم 102، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 827، وتهذيب التهذيب 6/ 305 رقم 599، وتقريب التهذيب 1/ 504 رقم 1174، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[2] في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 340.
[4] في تاريخه 2/ 362.(12/266)
وقال أبو داود: ضعيف.
وقال النَّسائيّ [1] : متروك الحديث [2] .
مات سنة أربعٍ وثمانين ومائة.
217- عبد الرحيم بن سليمان الرازيّ [3]- ع. د. م. - أبو عليّ، نزيل الكوفة.
عن: عاصم الأحول، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، وسُليمان الأعمش، وطائفة.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وأبو كُرَيِب، وهنّاد، وأبو سعيد الأشجّ، وعدّة.
وهو رفيق حفص بن غِياث في طلب العلم، وله تصانيف.
وثقه يحيى بن مَعِين [4] ، وغيره.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 296 رقم 368.
[2] ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال الجوزجانيّ: غير ثقة. وقال أبو زرعة: واهي ضعيف الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن أبيه العجائب لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة كلها.. فأما ما روى عن أبيه فالجرح ملزق بأحدهما أو بهما. وهذا لا سبيل إلى معرفته إذ الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخر بخبر لا يتهيّأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر، وإذا كان وجود المناكير في حديث منهما معا أو من أحدهما استحقّ الترك.
وقال ابن عديّ: وعبد الرحيم بن زيد يروي عن أبيه، عن شقيق، عن عبد الله غير حديث منكر وله أحاديث غير ما ذكرت كلها لا يتابعه الثقات عليها. وقال الحاكم: ذاهب الحديث.
[3] انظر عن (عبد الرحيم بن سليمان الرازيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 362، والتاريخ الكبير 6/ 102 رقم 1838، وتاريخ الثقات للعجلي 302 رقم 998، والمعارف 375، والجرح والتعديل 5/ 339 رقم 1602، والثقات لابن حبّان 8/ 412، ورجال صحيح البخاري 2/ 488 رقم 748، ورجال صحيح مسلم 2/ 6، 7 رقم 1010، والمعرفة والتاريخ 1/ 233 و 2/ 306 و 3/ 123، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 323، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 827، 828، والكاشف 2/ 170 رقم 3404، وسير أعلام النبلاء 8/ 317 رقم 101، وتذكرة الحفاظ 1/ 268، والعبر 1/ 296، والوافي بالوفيات 16/ 82، وتهذيب التهذيب 6/ 306 رقم 600، وتقريب التهذيب 1/ 504 رقم 1175، وخلاصة تذهيب التهذيب 237.
[4] في تاريخه 2/ 362.(12/267)
تُوُفّي في آخر سنة سبعٍ وثمانين ومائة. ويقال سنة أربعٍ وثمانين.
قال أبو حاتم [1] : صالح الحديث، صنّف الكتب [2] .
218- عبد الرّزّاق بن عَمْر، أبو بكر الدّمشقيّ [3] .
عن: الزُّهْريّ، وإسماعيل بن أبي المهاجر.
وعنه: حفيده إسحاق بن عَقِيل، وأبو مُسْهِر، وأبو الْجَمَاهر محمد بن عثمان، ويسيرة بن صَفْوان، والحَكَم بن موسى، وجماعة.
قال البخاريّ [4] : مُنْكَر الحديث.
وقال النَّسائيّ [5] : ليس بثقة.
وقال الحَسَن بن عليّ: سألت هُشَيْمًا، عن عبد الرّزّاق بن عَمْر فقال:
ذَهَبَتْ كُتُبه. خرج إلى بيت المقدس فجعل كُتبَه في خُرجٍ جديد وثيابة في خرج خَلِق، فجاء اللصوص فأخذوا الخرج الجديد، فذهبت كُتُبه.
فكان بعدُ إذا سمع حديثًا للزّهريّ قال: هذا ممّا سمعت [6] .
وروى عباس، عن ابن معين [7] : ليس بشيء [8] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 339.
[2] وقد نظر وكيع في حديث عبد الرحيم بن سليمان فقال: ما أصحّ حديثه. ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[3] انظر عن (عبد الرزاق بن عمر الدمشقيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 362، والتاريخ الكبير 6/ 130، 131 رقم 1934، والتاريخ الصغير 189، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 378، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 106 رقم 1081، والمعرفة والتاريخ 1/ 488 و 3/ 41 و 53، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 12، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 162 رقم 289، والجرح والتعديل 6/ 39، رقم 205، والمجروحين لابن حبّان 2/ 159، 160، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 123 رقم 354، والكامل في الضعفاء 5/ 1947، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 829، وميزان الاعتدال 2/ 608 رقم 5041، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3685، وتهذيب التهذيب 6/ 309، 310 رقم 606، وتقريب التهذيب 1/ 505 رقم 1181، وخلاصة تذهيب التهذيب 238.
[4] في التاريخ الكبير، وزاد: ليس بشيء. والتاريخ الصغير.
[5] في الضعفاء والمتروكين، رقم 378.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 106، 107.
[7] في تاريخه 2/ 362، والضعفاء الكبير 3/ 107، وقال مرة: كذّاب.
[8] قال الجوزجاني: سمعت من يوهّن حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث لا-(12/268)
219- عبد السلام بن حرب الملائي [1]- خ. ع. - كوفيّ أصله من البصرة. وكان شريكًا لأبي نُعَيم في بيع الْمُلاءِ، وكان حافظًا معمِّرًا.
روى عن: أيّوب السّخْتيانيّ، وإسحاق بن أبي فَروة، وعطاء بن السائب، وخالد الحذّاء، وطائفة.
وعنه: أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وهناد، وأبو سعيد الأشجّ، والحسن بن عَرَفَة، وخلْق سواهم.
ومن الكبار: ابن إسحاق، وقيس بن الربيع، وهما أكبر منه.
قال يعقوب بن شَيْبَة: ثقة، وفي حديثه لِين.
وقال التِّرْمِذيّ: ثقة حافظ.
قال ابن شَيْبَة: وكان عَسِرًا في الحديث: سمعتُ ابن المَدِينيّ يقول: كان يجلس في كلّ عام مرّة مجلسًا للعامّة. فقلت لعليّ: أكْثَرْتَ عنه؟ قال: نعم، حضرت له مجلسَ العامّة، وقد كنتُ أستنكر بعض حديثه حتى نظرت في
__________
[ (-) ] يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، ولم يقرأ علينا حديثه، روى عن الزهري أحاديث مقلوبة، وضعّفه الدارقطنيّ، وقال ابن حِبّان: كَانَ ممّن يقلب الأخبار من سوء حفظه وكثرة وهمه، فلما كثر ذلك في روايته استحقّ التّرك، وذكره ابن عديّ في الضعفاء.
[1] انظر عن (عبد السلام بن حرب الملائي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 386، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 107 رقم 492 و 2/ 216 رقم 728، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 57 رقم 1539 و 3/ 485 رقم 6075 و 6076 و 6077، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 458، والتاريخ الكبير 6/ 66 رقم 1729، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 12، وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1001، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 119 والجرح والتعديل 6/ 47 رقم 246، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1366، والثقات لابن حبّان 7/ 128، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 108 و 3/ 413، ورجال صحيح البخاري 2/ 487 رقم 746، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 324، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 830، 831، وميزان الاعتدال 2/ 614، 615 رقم 5046، وسير أعلام النبلاء 8/ 297، 298 رقم 87، والعبر 1/ 297، وتذكرة الحفاظ 1/ 271، والكاشف 2/ 171، 172 رقم 3413، وتهذيب التهذيب 6/ 316، 317 رقم 611، وتقريب التهذيب 1/ 505 رقم 1186، وخلاصة تذهيب التهذيب 238، وشذرات الذهب 1/ 316، ومرآة الجنان 1/ 404.(12/269)
حديث من يُكْثر عنه فإذا حديثه مُقارب عن مغيرة والناس. وذلك أنّه كان عسِرًا، فكانوا يجمعون عن أبيه في موضع، وكنت انظر إليها مجموعةً فاستنكرْتُها.
قال ابن مَعِين: هو ثقة [1] ، والكوفيّون يُوَثّقونه.
وقال القواريريّ: أتيت عبد السلام بن حرب، قلت: حدِّثني فإنّي رجلٌ غريب من البصْرة.
فقال لي: كأنّك تقول جئت من السماء، ولم يحدّثْني [2] .
وقال غيره: وُلد سنة إحدى وتسعين، ومات سنة سبعٍ [3] وثمانين ومائة.
220- عبد السلام بن مَكْلَبة [4] .
الفقيه البيروتيّ صاحب الأوزاعيّ.
روى عن: جريح، والأوزاعيّ، وأبي أُميّة الشّعبانيّ يُحمد.
وعنه: الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وأبو مسهر، وآخرون.
قال مروان بن محمد: أعلم النّاس بحديث الأوزاعي وفُتْياه عشرةٌ منهم:
عبد السلام بن مَكْلَبَة [5] .
221- عبد الصّمد بْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عبد المطلب [6] .
__________
[1] معرفة الرجال 1/ 107 رقم 492 وقال في موضع آخر: كان عبد السلام يعني ابن حرب الملائي يحدّث كل إنسان بحديث شريف. (معرفة الرجال 2/ 216 رقم 728) .
[2] وقال أحمد: ذكر لابن المبارك عبد السلام بن حرب، فقال: ما تحملني رجليّ إليه. وسئل ابن المبارك عنه فقال: قد عرفته، وكان إذا قال: قد عرفته فقد أهلكه. وقال ابن سعد: كان به ضعف في الحديث، وكان عسرا. وقال العجليّ: هو عند الكوفيين ثقة، ثبت، والبغداديون يستنكرون بعض حديثه، والكوفيون أعلم به. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. ووثّقه ابن حبّان.
[3] وقيل 186 هـ. (تاريخ البخاري) .
[4] انظر عن (عبد السلام بن مكلبة) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 67 و 77، والجرح والتعديل 6/ 47، 48 رقم 252، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 128، 129، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 135 رقم 805 (وفيه تحرّف إلى «مطلبة» ) .
[5] أوّلهم: الهقل، والثاني: يزيد بن السّمط، والثالث: عبد السلام بن مكلبة. (الجرح والتعديل، وتاريخ دمشق) .
[6] انظر عن (عبد الصمد بن عليّ الأمير الهاشمي) في: -(12/270)
الأمير أبو محمد الهاشمي.
روى عن: أبيه.
عنه: المهديّ، ومات قبله بدهر.
وقد ورد أنّه تُوُفّي بأسنانه التي وُلد بها، وكانت ملتصقة [1] ، وكان عظيم الخلْق، ضخمًا، ذا قُعْدُد في النَّسب، وقد خرج عند موت السّفاح مع أخيه عبد الله بن عليّ [2] ، وحارب أبا مسلم، ثمّ تقلَّبت به الأيّام، وبَقِيّ إلى هذا الوقت.
وكان الرشيد يحترمه ويجلّه لأنّه عمّ جدّه المنصور [3] .
__________
[ (-) ] تاريخ خليفة 425، 430، 431، 435، 440، 441، 448، 457، 462، وتاريخ اليعقوبي 2/ 322، 350، 366، 369، 383، 390، 408، 429، والمعارف 126 و 374، والمعرفة والتاريخ 1/ 119 و 125 و 131 و 132 و 135 و 136 و 141 و 144 و 146 و 154 و 155 و 162 و 177 و 724، وتاريخ الطبري 7/ 29 و 39 و 423 و 440 و 444 و 445 و 477 و 478 و 514 و 636 و 8/ 10 و 26 و 28 و 32 و 49 و 53 و 99 و 115 و 116 و 140 و 143 و 147 و 148 و 163 و 175 و 209 و 235 و 243 و 346 و 9/ 326، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2433 و 2478 و 3643 و 3646، ونسب قريش 29، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 103 و 203، والحيوان 4/ 56 و 6/ 138، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 84 رقم 1053، والجرح والتعديل 6/ 50 رقم 266، وتاريخ بغداد 11/ 37- 39 رقم 5713، وتاريخ حلب للعظيميّ 231، والعيون والحدائق 3/ 203 و 219، وطبقات الشعراء لابن المعتز 41، 42، وأنساب الأشراف 3/ 67 و 72 و 93 و 101 و 106 و 108 و 143 و 170 و 176 و 178 و 224 و 230، والعقد الفريد 5/ 788 89 و 6/ 231، ووفيات الأعيان 3/ 195، 196 رقم 388، والتذكرة الحمدونية 1/ 166 و 2/ 31، وحلية الأولياء 7/ 38، والكامل في التاريخ 5/ 134 و 409 و 425 و 433 و 510 و 564 و 576 و 578 و 583 و 590 و 594 و 6/ 8 و 13 و 36 و 41 و 56 و 58 و 74 و 115 و 125 و 128 و 169 و 215، والعبر 1/ 290، وسير أعلام النبلاء 9/ 129- 131 رقم 43، وميزان الاعتدال 2/ 620 رقم 5074، ودول الإسلام 1/ 118، وخلاصة الذهب المسبوك 139، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16، ومرآة الجنان 1/ 399، 400، ونكت الهميان 193، ولسان الميزان 4/ 21، 22 رقم 57، وشذرات الذهب 307.
[1] تاريخ بغداد 11/ 38، وفيات الأعيان 3/ 195.
[2] تاريخ بغداد 11/ 38.
[3] تاريخ بغداد 11/ 38.(12/271)
مَولدُه بالحُمَيْمة من أرض البلْقاء [1] ، وقد وُلّي إمرة دمشق [2] ، ثمّ وُلّي إمرة البصْرة، فكان في هذا العصر عبد الصّمد ولد عليّ، والفضل بن جعفر بن العبّاس بن موسى بن عيسى بن محمد ولد عليّ. وهذا من غريب الاتفاق.
قال ابن عساكر [3] : وحدَّث عنه إسماعيل ابنه، وعبد الواحد، ويعقوب ابنا جعفر بن سُليمان.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ مَعْرُوفٍ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَهْتَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجِيبٍ الرَّقَّاقُ، وَعُثْمَانُ بْنُ مَنْتَابٍ، وَابْنُ الصَّلْتِ الْمُجَبَّرُ: ثناهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبِي، نا عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الشُّهُودَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ» [4] .
أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي مُحْيِي الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم الأسديّ، وابن عمّه أيّوب، والتّقيّ بْنُ مُؤْمِنٍ، وَابْنُ الْفَرَّاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَبِيبَرْسُ التُّرْكِيُّ قَالُوا: أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، أنا عَلِيُّ بْنُ تَاجِ الْقُرَّاءِ، وَابْنُ الْبَطِّيِّ (ح) وَأنا سُنْقُرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَنْجَبُ الْحَمَّامِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْفَخَّارِ، وَابْنُ السَّمَّاكِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ بُغَا قَالُوا: أنا ابْنُ الْبَطِّيِّ (ح) وَأنا أَبُو الْمَعَالِي الزَّاهِدُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعَالِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَطِيبُ، وَعُمَرُ بْنُ بَرَكَةَ، وَالأَنْجَبُ الْحَمَّامِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ يَاسِينَ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالُوا: أنا ابن البطّيّ: قال هود ابن تَاجِ الْقُرَّاءِ: أنا مَالِكٌ الْبَانيَاسِيُّ، أنا ابْنُ الصَّلْتِ، وَذَكَرَهُ. قال العُقَيْليّ [5] : الحديث غير محفوظ، انفرد به عبد الصمد.
__________
[1] وفيات الأعيان 3/ 196.
[2] أمراء دمشق في الإسلام 52 رقم 168.
[3] في تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 24/ 152.
[4] قال الذهبي في ميزان الاعتدال 2/ 620: «هذا منكر، وما عبد الصمد بحجّة، ولعلّ الحفّاظ إنّما سكتوا عنه مداراة للدولة» .
[5] في الضعفاء الكبير 3/ 84.(12/272)
قلت: ولا يروى عنه إلا بهذا الإسناد وعبد الصّمد بن موسى.
قال الخطيب [1] : قد ضعفوه.
قال نِفْطَوَيْه: كان عبد الصّمد بن عليّ أقعد أهل دهره نَسَبًا [2] ، فبينه وبين عبد مَناف كما بين يزيد بن معاوية وبين عبد مَناف. قال: وكان أسنان عبد الصّمد وأضراسه قطعة واحدة.
وقال أحمد بن كامل القاضي: كان في القعدد يناسب سعيد بن زيد أحد العشرة، وكان عمّ جدّه الخليفة الهادي. وعاش بعد الهادي دهرًا، وهو أعرق النّاس في الْعَمَى، فإنّه عمي بآخره. فهو أعمى ابن أعمى ابن أعمى. كان طُرح ببيتٍ فيه ريش، فطارت ريشه فسقطت في عينه [3] .
قال ثعلب: أخبرني عافية بن شبيب أنّ عبد الصّمت مات بأسنانه التي وُلد بها [4] .
وأمّه هي كثيرة [5] التي كان عبد الله بن قيس الرُّقَيّات يشبِّب بها في قوله:
عَادَ لَهُ مِنْ كَثِيرَةَ [5] الطَّرَبُ ... فَعَيْنُهُ بِالدُّمُوعِ تنسكبُ [6] .
قال جعفر الفِرْيابيّ: ثنا محمد بن سعيد الفِرْيابيّ: سمعتُ سيف بن محمد ابن أخت الثَّوْريّ يقول: مرض خالي سُفيان، فَعَاده عبد الصّمد بن عليّ، وكان سيّدَ بني هاشم، فقال لنا سُفيان: لا تأذَنُوا له. قلنا: لا يمكن ذلك. فحوّل وجهه إلى الحائط. ودخل فسلّم، فلم يردّ عليه، وجلس مليّا
__________
[1] القول ليس في تاريخه.
[2] تاريخ بغداد 11/ 37.
[3] تاريخ بغداد 11/ 38، نكت الهميان 193، ولم يذكره الجاحظ في البرصان والعرجان والعميان مع أنه منهم.
[4] تاريخ بغداد 11/ 38.
[5] في وفيات الأعيان 3/ 196 «كبيرة» .
[6] في أبيات ذكرها الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 38، 39، والبيت مطلع قصيدة في ديوان ابن الرقيّات 1- 6.(12/273)
وقال: يا سيف، كأن أبا عبد الله نائم؟ فقلت: أحسب ذاك، أصلحك الله.
فقال سفيان: لا تكذب، لست بنائم.
وقال عبد الصّمد: يا أبا عبد الله، ألَكَ حاجة؟
قال: نعم، لا تعود إلي، ولا تشهد جنازتي، ولا تترحّم عليّ.
فخجِل عبد الصّمد وخرج، وقال: لقد هممتُ ألا أخرج إلا ورأسُهُ معي.
قلت: سيف تالف.
مات عبد الصّمد بالبصّرة سنة خمسٍ وثمانين ومائة، عن ثمانين سنة.
222- عبد الصّمد بن مَعْقِلِ بن منبه اليمانيّ [1] .
روى عن عمّه وهْب، وعن: طاووس، وعِكْرِمة.
وعنه: ابناه يحيى، ويونس، وابن أخته إسماعيل بن عبد الكريم، وعبد الرزّاق، ومحمد بن خالد الصّنْعانيّون.
قال أحمد بن حنبل: كان قد عُمِّر وأظنُّه مات أيّام هُشَيم، وهو ثقة.
وكذا وثَقه يحيى بن مَعِين [2] .
قال أحمد بن علي الأبَّار وغيره: مات عبد الصّمد بن معقل سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة.
قال الأبَّار: حدَّثني بعض ولده أنّه عاش خمسًا وتسعين سنة.
223- عبد العزيز بن أبي حازم [3]- ع. -
__________
[1] انظر عن (عبد الصمد بن معقل اليماني) في:
الطبقات الكبرى 5/ 547، وطبقات خليفة 288، والتاريخ الكبير 6/ 104 رقم 1845، وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1004، والجرح والتعديل 6/ 50 رقم 265، والثقات لابن حبّان 7/ 134، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 322، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 834، وميزان الاعتدال 2/ 621 رقم 5076، وتهذيب التهذيب 6/ 328 رقم 631، وتقريب التهذيب 1/ 507 رقم 1204، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.
[2] الجرح والتعديل 6/ 50، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن أبي حازم) في:(12/274)
واسم أبيه سَلَمة بن دينار. الفقيه أبو تمّام المدنيّ.
روى: عن أبيه، وزيد بن أسلم، والعلاء بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وهشام بن عُرْوَة، وموسى بن عُقبة، وعدّة.
وعنه: الحُمَيْديّ، وأبو مُصْعَب، وعليّ بن حجر، وعمرو النّاقد، ويعقوب الدّورقيّ، ويحيى بن أكثم، وخلْق سواهم.
وكان إمامًا كبير الشأن.
قال يحيى بن مَعِين: صدوق [1] .
وقال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: قيل لمصعب بن عبد الله: ابن أبي حازم ضعيف في حديث أبيه. فقال: أَوَقَد قالوها؟ أمّا ابن أبي حازم فسمع مع سُليمان بن بلال، فلمّا مات سُليمان أوصى إليه بكُتُبه، فكانت عنده، فقال:
بالَ عليها الفأر فذهب بعضُها. فكان يقرأ ما استبان، ويدع ما لا يعرف منها.
أما حديث أبيه فكان يحفظ [2] .
__________
[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 424، وطبقات خليفة 276، وتاريخ خليفة 51، والتاريخ الكبير 6/ 25، 26 رقم 1571، والتاريخ الصغير 2/ 336، والمعارف 479، والمعرفة التاريخ 429 و 685، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 10، 11 رقم 964، وتاريخ الثقات للعجلي 304 رقم 1008، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 17، والجرح والتعديل 5/ 382، 383 رقم 1787، ومشاهير علماء الأمصار 141 رقم 1119، والثقات لابن حبّان 7/ 117، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 390، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 93 أوب، ورجال صحيح البخاري 1/ 472، 473 رقم 716، ورجال صحيح مسلم 1/ 427، 428 رقم 961، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 308، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 835، 836، وتذكرة الحفاظ 1/ 247، والعبر 1/ 289، وسير أعلام النبلاء 8/ 321- 323 رقم 105، وميزان الاعتدال 2/ 626 رقم 5093، ودول الإسلام 1/ 118، والكاشف 2/ 174 رقم 3428، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 676، وتهذيب التهذيب 6/ 333، 334 رقم 641، وتقريب التهذيب 1/ 508 رقم 1212، وخلاصة تذهيب التهذيب 239، وشذرات الذهب 1/ 306، ومرآة الجنان 1/ 396.
[1] الجرح والتعديل، وفيه عنه: صدوق، ثقة، ليس به بأس. (5/ 383) .
[2] ميزان الاعتدال 2/ 626.(12/275)
قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالمدينة بعد مالك أفقه من عبد العزيز بن أبي حازم [1] .
وقال أبو حاتم [2] : هو أفقه من الدّراورديّ.
وقال أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِين يقول: ابن أبي حازم ليس بثقة في حديث أبيه. كذا قال.
قلت: بل هو حجة في أبيه وغير أبيه.
وقال أحمد بن حنبل: يرون أنه سمع من أبيه، وأمّا هذه الكُتُب التي عن غير أبيه فيقولون إنّ كُتُب سُليمان بن بلال صارت إليه [3] .
وقال أحمد بن حنبل مرّة: لم يكن يعرف بطلب الحديث، إلا كُتُب أبيه، فيقولون: سمعها [4] .
وقال ابن سعد [5] : وُلد سنة سبعٍ ومائة، وتُوُفّي ساجدًا في سنة أربع وثمانين ومائة [6] .
224- عبد العزيز بن خالد التِّرْمِذيّ [7]- ن. - روى عن: أبيه خالد بن زياد، عن حَجّاج بن أرطأة، وطلحة بن عَمْرو المكّي، وابن جريج، وأبي قتيبة، وغيرهم.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 382.
[2] الجرح والتعديل 5/ 383.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 10.
[4] الجرح والتعديل 5/ 382.
[5] في الطبقات الكبرى 5/ 424 وليس فيه لفظ «ساجد» ، واللفظ في تاريخ البخاري 6/ 26.
[6] وقال ابن سعد: كان كثير الحديث دون الدراوَرْديّ، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ابن أبي حازم أفقه من الدراوَرْديّ، والدراوَرْديّ أوسع حديثا. وثّقه العجليّ.
[7] انظر عن (عبد العزيز بن خالد الترمذي) في:
الجرح والتعديل 5/ 380، 381 رقم 1779، والكاشف 2/ 174 رقم 3429، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 836، وتهذيب التهذيب 6/ 334، 335 رقم 642، وتقريب التهذيب 1/ 508 رقم 1213، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.(12/276)
وعنه: أحمد بن يعقوب، وداود بن حماد، والفضل بن مقاتل، ومحمد بن عصمة، ويحيى بن موسى البلخيون، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة.
قال أبو حاتم [1] : شيخ.
225- عبد العزيز بن عبد الصمد العمي البصري [2]- ع. - أبو عبد الصمد. أحد الثقات الحفاظ.
روى عن: أبي عِمران الْجُونيّ، ومنصور بن المعتمر، ومطر الورّاق، وحصين بن عبد الرحمن.
وعنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق، والفلاس، وبندار، وزياد بن يحيى الحسّانيّ، والحسن بن عرفة، وخلق.
وثّقه أحمد بن حنبل [3] ، وغيره.
وقال القواريريّ: نا عبد العزيز العمّيّ، وكان حافظا [4] .
وقال الفلّاس: سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يقول يوم مات عبد العزيز بن عبد الصمد: ما مات لكم شيخ منذ ثلاثين سنة مثله [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 381.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن عبد الصَّمَد العَمِّيّ) في:
طبقات خليفة 225، والتاريخ الكبير 6/ 26 رقم 1574، وتاريخ الثقات للعجلي 305 رقم 1013، والجرح والتعديل 5/ 388، 389 رقم 1809، والثقات لابن حبّان 8/ 393، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 71، ورجال صحيح البخاري 1/ 474، 475 رقم 721، ورجال صحيح مسلم 1/ 429 رقم 965، والثقات لابن شاهين 162، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 310، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 840، والكاشف 2/ 177 رقم 3447، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 677، وسير أعلام النبلاء 8/ 327، 328 رقم 108، وتذكرة الحفّاظ 1/ 270، والعبر 1/ 297، ومرآة الجنان 1/ 404، وتهذيب التهذيب 6/ 346، 347 رقم 664، وتقريب التهذيب 1/ 510 رقم 1235، وخلاصة تذهيب التهذيب 240، وشذرات الذهب 1/ 316.
[3] الجرح والتعديل 5/ 388.
[4] الجرح والتعديل 5/ 389.
[5] الجرح 5/ 389.(12/277)
قلت: توفي سنة سبع وثمانين ومائة [1] .
226- عبد العزيز الدراوردي بن محمد بن عبيد [2]- م. 4. خ. ق. ن. - الإمام أبو محمد الْجُهَنّي مولاهم المَدنيّ، أصله من دَرَاوَرْد، قرية بخُراسان فيما قيل.
وقال الطّبرانيّ: ثنا أحمد بن رِشْدِين: سمعتُ أحمد بن صالح يقول:
كان الدَّرَاوَرْدِيّ من أهل إصبهان، ترك المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل: أنْدَرُون [3] ، فلقّبه أهل المدينة الدَّرَاوَرْدِيّ.
روى عن: صَفْوان بن سليم، ويزيد بن عبد الله بن الهاد، وأبي طُوَالَةَ عبد الله بن عبد الرحمن، وثور بن زيد، وأبي حازم، وجعفر بن محمد، وشريك بن أبي نَمِر، والعلاء بن عبد الرحمن، وعَمْرو بن أبي عَمْرو، وسهيل بن أبي صالح، وعدّة.
وعنه: سُفيان، وشُعبة، وهما أكبر منه، وإسحاق بن راهويه، وعليّ بن
__________
[1] وثّقه العجليّ، وأبو زرعة، وقال أبو حاتم: صالح، ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين.
[2] انظر عن (عبد العزيز الدراوَرْديّ) في:
الطبقات الكبرى 5/ 424، والتاريخ لابن معين 2/ 367، ومعرفة الرجال له 1/ 85 رقم 284، وطبقات خليفة 276، والتاريخ الكبير 6/ 5 رقم 1569، والتاريخ الصغير 202، وتاريخ الثقات للعجلي 306 رقم 1016، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20، 21 رقم 977، والمعارف 525، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، والمعرفة والتاريخ 1/ 215 و 344 و 349 و 426، و 428، و 249 و 469 و 683 و 2/ 187 و 485 و 739 و 3/ 32 و 33 و 138 والجرح والتعديل 5/ 395، 396 رقم 1833، ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1120، والثقات لابن حبّان 7/ 116، ورجال صحيح البخاري 2/ 861، 862 رقم 1455، ورجال صحيح مسلم 1/ 429، 430 رقم 966، والثقات لابن شاهين 162، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 312، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 842، وتاريخ الطبري 2/ 391 و 4/ 39 و 197 و 7/ 561 و 605، والكامل في التاريخ 6/ 162، وميزان الاعتدال 2/ 633، 634 رقم 5125، والكاشف 2/ 178 رقم 3454، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 678، وتذكرة الحفاظ 1/ 269، ومرآة الجنان 1/ 404، وتهذيب التهذيب 6/ 353- 355 رقم 677، وتقريب التهذيب 1/ 512 رقم 1248، وخلاصة تذهيب التهذيب 241، وشذرات الذهب 1/ 316.
[3] أندرون: كلمة فارسية بمعنى باطن البيت.(12/278)
خَشْرَم، وأحمد بن عَبْدة، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وأبو حُذافة السّهْميّ، وخلْق سواهم.
قال مَعن بن عيسى: يصلح أن يكون أميرَ المؤمنين.
وقال يحيى بن مَعِين [1] : هو أثبت من فُلَيح بن سُليمان.
وقال أبو زرعة: هو سيّئ الحِفظ [2] .
وقال الفلاس: كان عبد الرحمن بن مهديّ يحدّث عن الرجل بالحديث والشيء، لا يحدّث بحديثه كلّه: وأنّه حدَّث عن الدَّرَاوَرْدِيّ بحديث [3] .
وَقَالَ الأَثْرَمُ: قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّرَاوَرْدِيِّ: «تَرْوِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُرْخِي عِمَامَتَهُ مِنْ خَلْفِهِ» . فتبسّم وأنكره. وقال: إنّما هذا موقوف [4] .
وعن أحمد قال: إذا حدَّث من حفْظه يهمّ، ليس هو بشيء، وإذا حدَّث من كتابه فنَعَم [5] .
وقال أبو حاتم [6] : لا يحتج به.
قلت: أخرج له الأئمة السّتّ، لكن قذفه البخاريّ بآخر.
مات سنة سبع وثمانين ومائة [7] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 367.
[2] وزاد: فربّما حدّث من حفظه الشيء فيخطئ. (الجرح والتعديل 5/ 396) .
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 20، 21.
[4] الضعفاء الكبير 3/ 21 وقال العقيلي: وهذا الحديث حدّثناه أبو يحيى بن أبي مسرّة، قال:
حدّثنا يحيى بن محمد الجابري، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا اعتمّ سدل عمامته بين كتفيه» .
أخرجه الترمذي في الشمائل (110) وفي الجامع الصحيح (1736) من طريق هارون بن إسحاق الهمدانيّ، عن يحيى بن محمد المدني، عن عبد العزيز الدراوَرْديّ، عن نافع، عن ابن عمر. وأخرجه أحمد في المسند 6/ 148 و 152، والحاكم في المستدرك 4/ 193، 194، والهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 120.
[5] الجرح والتعديل 5/ 395، 396.
[6] قوله ليس في الجرح والتعديل. وفيه: سئل أبو حاتم عن عبد العزيز بن محمد ويوسف بن الماجشون فقال: عبد العزيز محدّث، ويوسف شيخ.
[7] وفي تاريخي البخاري الكبير، والصغير، مات سنة 186 هـ. وقيل سنة 189 هـ. والمثبت-(12/279)
227- عبد العزيز بن يعقوب بن أبي سَلَمة ميمون [1] ويعقوب هو الماجشُون، أخو يوسف التَّيْميّ مولى آل المُنْكَدر، أحد العلماء بالمدينة.
وهو ابن عمّ عبد العزيز بن عبد الله الماجشُون، يُقال: لُقِّب يعقوب بالماجشُون لحُمرة خَدَّيْه.
يروى عن: ابن عَمْر، وعن الأعرج.
روى عبد العزيز عن أبيه، ومحمد بن المُنْكَدر.
وعنه: أحمد، ومحمود بن خُداش، وشُرَيْح بن يونس، والزَّعْفرانيّ، وعليّ بن هاشم الرّازيّ.
كنيته أبو الأصبغ، بقي إلى حدود سنة تسعين ومائة.
ويوسف أخوه أكبر منه وأشهر، وهو صدُوق، مُقِلّ.
قال أبو حاتم [2] : لا بأس بِهِ.
228- عَبْد القاهر بن السّريّ [3]- د. ق. - أبو رفاعة السّلميّ البصريّ.
__________
[ () ] يتّفق مع طبقات ابن سعد 5/ 424.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يغلط. ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، فيما ذكره العقيلي في الضعفاء.
[1] انظر عن (عبد العزيز بن يعقوب بن أبي سَلَمة) في:
الجرح والتعديل 5/ 399 رقم 1851، والثقات لابن حبّان 7/ 115.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 399 ووثّقه ابن حبّان.
[3] انظر عن (عبد القاهر بن السّريّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 368، والتاريخ الكبير 6/ 129 رقم 1929، والمعرفة والتاريخ 1/ 295 و 3/ 59، والجرح والتعديل 6/ 57 رقم 304، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 846، وميزان الاعتدال 2/ 642 رقم 5154، والكاشف 2/ 3466، وتهذيب التهذيب 6/ 368 رقم 701، وتقريب التهذيب 1/ 514 رقم 1270، وخلاصة تذهيب التهذيب 242.(12/280)
عن: أبيه، وحميد الطّويل، وعبد الله بن كِنانة بن عبّاس بن مرداس، وغيرهم.
وعنه: عيسى البركيّ [1] ، ومحمد بن أبي بكر المقدَّميّ، والفلاس، والْجَهْضميّ، وغيرهم.
سُئل عنه يحيى بن مَعِين فقال: صالح [2] .
229- عبد الغنيّ بن سَمُرة الرُّعَيْنيّ البصْريّ.
عن: أبيه، وابن عَوْن، وهشام بن حسّان.
وعنه: زيد بن أخزم، ونصر بن عليّ، ويزيد بن سنان القزّاز.
230- عبد القُدُّوس بن بكر بن خُنَيْس [3]- ت. ق. - أبو الجهم الكوفيّ، أخو خُنَيْس، وزيد.
روى عن: أبيه، وحبيب بن سُلَيم، وحجاج بن أرطأة.
وعنه: أحمد بن منيع، وصالح بن الهيثم الواسطي.
وهو قليل الرواية. ما رأيت لأحد فيه كلاما [4] .
231- عبد الكريم بن يعفور الجعفيّ [5] .
__________
[1] البركيّ: بكسر أوله، وفتح الراء، تليها كاف مكسورة. وهو عيسى بن إبراهيم، كان ينزل سكّة البرك بالبصرة، فنسب إليها. (توضيح المشتبه 1/ 469) .
[2] الجرح والتعديل 6/ 57، وفي تاريخه لم يزد على قوله: بصريّ.
[3] انظر عن (عبد القدّوس بن بكر) في:
التاريخ الكبير 6/ 121 رقم 1902، والجرح والتعديل 6/ 56 رقم 298، والثقات لابن حبّان 8/ 419، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 109 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 846، والكاشف 2/ 180 رقم 3468، وميزان الاعتدال 2/ 642 رقم 5155، وتهذيب التهذيب 6/ 369 رقم 704، وتقريب التهذيب 1/ 515 رقم 1273، وخلاصة تذهيب التهذيب 242.
[4] قال أبو حاتم: لا بأس بحديثه، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد الكريم بن يعفور الجعفي) في:
التاريخ الكبير 6/ 91 رقم 1806، والكنى والأسماء، لمسلم، الورقة 123، والجرح والتعديل 6/ 61 رقم 320، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 169، وميزان الاعتدال 2/ 647 رقم 5178، والمغني في الضعفاء 2/ 403 رقم 3790، ولسان الميزان 4/ 53 رقم 152 وفيه-(12/281)
أبو يعفور، شيخ كوفي من أجلاد الشيعة.
له عن: جابر الْجُعْفيّ، ومُشَمْرِخ.
وعنه: قُتَيْبة، وإسحاق بن موسى الأنصاريّ.
قال أبو حاتم: كان من عتقي الشيعة [1] ، وكان قزّازًا.
232- عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد [2] .
أبو الحسن العبْسيّ الكوفيّ.
عن: داود بن أبي هند، والأعمش.
وعنه: قُتَيْبة، وأحمد بن حنبل.
قال أبو حاتم [3] : مجهول [4] .
233- عُبَيْد الله بن شُمَيْط [5]- ت. - ابن عجلان البصريّ.
عن: أبيه، وعمّه الأخضر بن عَجْلان، وأيّوب السَّخْتيانيّ.
وعنه: سُليمان بن حرب، وعَبَدان بن عثمان، ومحمد بن أبي بكر المقدَّميّ، وحُمَيْد بن مسعدة، وطائفة.
__________
[ () ] تحرّف إلى: عبد الكريم بن يعقوب.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 61 وقال أبو حاتم: هو شيخ ليس بالمعروف.
[2] انظر عن (عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد) في:
التاريخ الكبير 6/ 116، 117 رقم 1885، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 93- 96 رقم 1067، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 24، والجرح والتعديل 6/ 66 رقم 345، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 133 أ، ورجال الطوسي 237 رقم 224، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، وميزان الاعتدال 2/ 670 رقم 5276، والمغني في الضعفاء 2/ 409 رقم 3861، ولسان الميزان 4/ 76 رقم 123.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 66.
[4] وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ.
[5] انظر عن (عبيد الله بن شميط) في:
التاريخ لابن معين 2/ 383، والتاريخ الكبير 5/ 384، 385 رقم 1235، والجرح والتعديل 5/ 319 رقم 1514، والثقات لابن حبّان 8/ 403، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 878، والكاشف 2/ 199 رقم 3603، وخلاصة تذهيب التهذيب 250، 251.(12/282)
وثقه ابن مَعِين [1] ، وغيره [2] .
يقال: تُوُفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.
234- عُبَيْد الله بن عُبَيْد الرحمن الأشجعيّ الكوفيّ [3]- خ. م. ت. ن. ق. - أحد الأئمة يُكَنَّى أبا عبد الرحمن.
روى عن: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وهشام بن عُرْوة، والطبقة. وصحِب الثَّوْريّ، وقال: سمعتُ منه ثلاثين ألف حديث [4] .
قال يحيى بن مَعِين [5] : ما بالكوفة أعلم بسفيان من عُبَيْد الله الأشجعيّ.
روى عنه: يحيى بن آدم، وهاشم بن القاسم، ويحيى بن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، وأبو كُرَيِب، وعثمان بن أبي شَيْبَة، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وآخرون.
قال قبيصة: لمّا مات سُفيان الثَّوْريّ قعد الأشجعيُّ موضِعَه.
قلت: نزل بغداد، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة [6] .
__________
[1] لم يتعرّض له بجرح أو تعديل في تاريخه. وهو في الجرح والتعديل 5/ 319.
[2] قال أبو حاتم: لا بأس به، كان سليمان بن حرب يثني عليه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 728، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 115 رقم 553 و 2/ 155 رقم 491 و 2/ 226 رقم 775، والتاريخ الكبير 5/ 390، 391 رقم 1255، وتاريخ الثقات 318 رقم 1063، والجرح والتعديل 5/ 323، 324، رقم 1539، والثقات لابن حبّان 7/ 150، ورجال صحيح البخاري 1/ 465، 466 رقم 702، ورجال صحيح مسلم 2/ 15 رقم 1031، والثقات لابن شاهين 165، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 67، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 68، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 884، والكاشف 2/ 201، 202 رقم 3621، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 683، وتهذيب التهذيب 7/ 34، 35 رقم 64، وتقريب التهذيب 1/ 536 رقم 1481، وخلاصة تذهيب التهذيب 252، ومرآة الجنان 1/ 382.
[4] معرفة الرجال لابن معين 2/ 226 رقم 775.
[5] في معرفة الرجال 1/ 115 رقم 553.
[6] وثّقه العجليّ، وأبو حاتم، وابن حبّان، وابن شاهين.(12/283)
235- عُبَيْد الله بن عَمْرو.
شيخ الرَّقَّةِ، وقد مرّ.
236- عُبَيْد الله بن مالك الفِهْريّ.
أبو الأشعث، قاضي قُرْطُبة في أواخر دولة عبد الرحمن بن معاوية الداخل. وقد وُلّي أيضًا قضاء إشبيلية.
مات في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين.
237- عبدُ رَبِّهِ بنُ بارق الحنفيّ، ثمّ اليَماميّ الكوفيّ الكوْسَج [1]- ت. - عن: جدّه لأمه أبي زُميل سِماك الحنفيّ.
وعنه: عليّ بن المدينيّ، وزياد بن يحيى الحسّانيّ، وبِشْر بن الحَكَم بن الحَكَم، والفلاس، ونصر بن عليّ، وجماعة.
قال أحمد [2] : ما به بأس.
وقال ابن مَعِين [3] : ضعيف.
وقال النَّسائيّ: ليس بالقويّ [4] .
238- عبدُ ربِّه بن صالح القُرَشيّ الدّمشقيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد ربّه بن بارق) في:
التاريخ لابن معين 2/ 297 (عبد الله بن بارق) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 477 رقم 3128، والتاريخ الكبير 6/ 78، 79 رقم 1768، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 98 رقم 1071، والجرح والتعديل 6/ 43 رقم 220، والثقات لابن حبّان 7/ 153، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 770) ، والكاشف 2/ 36، 37 رقم 3165، والمغني في الضعفاء 1/ 370 رقم 3511، وميزان الاعتدال 2/ 544 رقم 4797، وتهذيب التهذيب 6/ 125 رقم 260، وتقريب التهذيب 1/ 470 رقم 843، وخلاصة تذهيب التهذيب 223.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 477 رقم 3128.
[3] قوله في تاريخه 2/ 297 «ليس بشيء» .
[4] وذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد ربّه بن صالح القرشي) في:
التاريخ الكبير 6/ 79، 80 رقم 1771، والجرح والتعديل 6/ 440 رقم 228، والثقات لابن حبّان 7/ 155.(12/284)
عن: مكحول، وعُرْوَة بن رُوَيْم، ومحمد بن عبد الرحمن صاحب واثلة.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وسُليمان بن عبد الرحمن، وغيرهم.
239- عبدُ ربِّه بنُ ميمون [1] .
أبو عبد الملك الأشعريّ النّحّاس، قاضي دمشق.
عن: يونس بن مَيْسَرة، والعلاء بن الحارث، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وزُرْعة بن إبراهيم، وعدّة.
وعنه: أبو مُسْهِر، والهيثم بن خارجة، وهشام بْن عمّار، وسُليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل.
وثقه أبو زُرْعة الدّمشقيّ.
240- عَبْدة بن سليمان [2]- ع. - أبو محمد الكلابيّ الكوفيّ.
عن: عاصم الأحول، وهشام بْن عُرْوة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وعدّة.
__________
[1] انظر عن (عبد ربّه بن ميمون) في:
الجرح والتعديل 6/ 44 رقم 231، والثقات لابن حبّان 8/ 422.
[2] انظر عن (عبده بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 390، والتاريخ لابن معين 2/ 379، 380، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 73 رقم 1590، و 2/ 416 رقم 2862 و 2862 و 2/ 430 رقم 2897، وطبقات خليفة 171، والتاريخ الكبير 6/ 115 رقم 1879، والتاريخ الصغير 203، وتاريخ الثقات للعجلي 315 رقم 1048، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 98، وتاريخ الطبري 1/ 117، والمعرفة والتاريخ 2/ 167، والجرح والتعديل 6/ 89 رقم 457، والثقات لابن حبّان 7/ 164، ورجال صحيح البخاري 2/ 503 رقم 775، ورجال صحيح مسلم 2/ 22 رقم 1049، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 336، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 872، والكاشف 2/ 195 رقم 3574، وسير أعلام النبلاء 8/ 449 رقم 133، وتذكرة الحفاظ 1/ 312، والعبر 1/ 299، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 682 وتهذيب التهذيب 6/ 458، 459 رقم 946، وتقريب التهذيب 1/ 530 رقم 1417، وخلاصة تذهيب التهذيب 249.(12/285)
وعنه: ابن راهَوَيْه، وأبو خَيْثَمَة، وأبو كُرَيِب، وأبو سعيد الأشجّ، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل [1] : ثقة، ثقة وزيادة مع صلاح وشدّة. فقير، عليه فَرْوَةٌ خلِقه لا تساوي كبير شيء.
قلت: تُوُفّي سنة ثمان [2] وثمانين في ثالث رجب، وصلى عليه محمد بن ربيعة الكِلابيّ.
وقال العِجْليّ [3] : ثقة، صالح، صاحب قرآن، يُقرئ [4] .
241- عُبَيْدة بن الأسود الهَمَدانيّ الكوفيّ [5]- ت. ق. - عن: أبي إسحاق السبيعيّ، ومجالد بن سعيد، والقاسم بن الوليد الهَمَدانيّ.
وعنه: عثمان بن أبي شَيْبَة، ويوسف بن عَدِيّ، وعبد الله بن عُمر مُشْكَدَانَة، وآخرون.
قال أبو حاتم [6] : ما بحديثه بأس.
__________
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 73 رقم 1590: رأيت عبدة بن سليمان الكلابي عنده غلام يملّ عليه الحديث في ألواحه، فلما فرغ قال له: اقرأه، فلم يحسن، فقال له: امحه، ثم أملى عليه حتى أحكم قراءتها، وأثنى عليه بخير.
وبعض القول المذكور في المتن من الجرح والتعديل 6/ 89.
[2] في العلل 2/ 416 رقم 2862 سنة سبع وثمانين، وكذلك في التاريخ الصغير للبخاريّ 203، والمثبت عن طبقات ابن سعد 6/ 391.
[3] في تاريخ الثقات 315 رقم 1048.
[4] ووثّقه ابن سعد، وابن معين، وابن حبّان، وأبو حاتم.
[5] انظر عن (عبيدة بن الأسود) في:
التاريخ الكبير 6/ 127 رقم 1924، والجرح والتعديل 6/ 94، 95 رقم 488، والثقات لابن حبّان 8/ 437، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 899، والكاشف 2/ 212 رقم 3703، وتهذيب التهذيب 7/ 86 رقم 188، وتقريب التهذيب 1/ 548 رقم 1601، وخلاصة تذهيب التهذيب 257.
[6] في الجرح والتعديل 6/ 95.(12/286)
242- عبيدة بن حميد بن صهيب [1]- خ. ع. - أبو عبد الرحمن الكوفي الحذّاء النحوي.
روى عن: الأسود بن قيس، وسعد بن طارق الأشجعيّ، وعبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عُمَيْر، ومنصور، والأعمش، وطائفة سواهم.
وعنه: سُفيان الثَّوْريّ مع تقدمه وجلالته، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، والحسن بن الصّبّاح البزّار، والحسن بن محمد الصّبّاح الزَّعْفرانيّ، وعمرو الناقد، ومحمد بن سعيد بن غالب العطّار، وآخرون.
وثقه أحمد [2] ، ويحيى [3] .
وكان حُجّة، ثبتًا، عالمًا، صاحب حديث ونحوٍ وعربية وقرآن. أدب محمدا الأمين.
قال أحمد: أتيته أنا وابن مَعِين فأملى علينا، ثمّ كثُر عليه النّاس حتّى غلبونا، وكثر الزّحام.
__________
[1] انظر عن (عبيدة بن حميد بن صهيب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 329، والتاريخ لابن معين 2/ 387، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 248 رقم 336 و 2/ 46 رقم 1507 و 2/ 335 رقم 2482، و 2/ 414 رقم 2848، وطبقات خليفة 328، والتاريخ الكبير 6/ 86 رقم 1788، والتاريخ الصغير 206، وتاريخ الثقات للعجلي 324 1090، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 69، والجرح والتعديل 6/ 92 رقم 479، والثقات لابن حبّان 7/ 162، والمعرفة والتاريخ 2/ 171، ورجال صحيح البخاري 2/ 505، 506 رقم 779، والثقات لابن شاهين 175، ومشاهير علماء الأمصار 171 رقم 1360، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 67، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 337، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 898، والكاشف 2/ 211 رقم 3697، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 684 وتهذيب التهذيب 7/ 81، 82 رقم 180، وتقريب التهذيب 1/ 547 رقم 1593، وخلاصة تذهيب التهذيب 256، ومرآة الجنان 1/ 414.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 248 رقم 336 و 2/ 46 رقم 1507 و 2/ 335 رقم 2482 و 2/ 414 رقم 2848.
[3] قال: ما به المسكين بأس، ليس له بخت. (الجرح والتعديل 6/ 92) ولم يتعرّض له بجرح في تاريخه 2/ 387.(12/287)
ثمّ قال: وهو أحب إليّ من زياد البكّائيّ وأصلح حديثًا [1] .
وقال الأثرم: أحْسَنَ أبو عبد الله الثَّناء على عبيدة ورفع أمره.
وقال: ما أدري ما للناس وله. كان قليل السّقط.
وروى عثمان الدّارميّ، عن يحيى قال: ما به المسكين بأس، ليس له بَخْت [2] ، عابوه بأنّه يقعد عند أصحاب الكُتُب.
وقال عبد الله بن علي بن المَدِينيّ، عن أبيه: أحاديثه صِحاح، وما رويت عنه شيئًا، وضعّفه. وقال في موضع آخر: ما رأيت أصحّ حديثًا منه.
وقال يعقوب بن شَيْبَة: لم يكن من الحفاظ المتقنين.
وقال زكريّا الساجيّ: ليس بالقويّ في الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ هارون بن حاتم: سألت عبِيدة بن حُمَيْد: متى وُلدتَ؟ قال: سنة سبعٍ ومائة.
ومات سنة تسعين.
قلت: مات سنة تسعين ومائة، ومولده قبل العشْر ومائة.
243- عَتّاب بن أعْيَن [4] .
أبو القاسم الكوفيّ، سكن الرَّيّ.
وروى عن: الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، ومسعر، وأبي العميس، وطائفة.
__________
[1] العلل 1/ 248 رقم 336 و 2/ 46 رقم 507، والجرح والتعديل 6/ 95.
[2] حتى هنا في الجرح والتعديل 6/ 92.
[3] وثّقه العجليّ، وابن سعد، وابن حبّان، والدارقطنيّ، وابن شاهين. وحديثه في صحيح البخاري.
[4] انظر عن (عتّاب بن أعين) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 332 رقم 1353، والجرح والتعديل 7/ 12 رقم 52، والثقات لابن حبّان 8/ 523، وميزان الاعتدال 3/ 27 رقم 5465، والمغني في الضعفاء 2/ 422 رقم 3989، ولسان الميزان 4/ 127 رقم 282.(12/288)
وعنه: جرير بن عبد الحميد وهو أكبر منه، وهشام بن عبيد الله، وعبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ، ومحمد بن حميد، وآخرون.
وثقه أبو حاتم [1] .
ولا شيء له في الكتب.
244- عتّاب بن بشير الأمويّ، مولاهم الحرّانيّ [2]- خ. د. ت. ن. - عن: خُصَيْف بن عبد الرحمن، وثابت بن عَجْلان، وعُبَيْد الله بن أبي زِناد القداح، وغيرهم.
وعنه: أبو جعفر النُّفَيليّ، وإسحاق، وعليّ بن حُجْر، ومحمد بن سلام البَيْكَنْديّ، وأبو نُعَيم الحلبيّ، وجماعة.
قال أحمد: أرجو أن لا يكون به بأس، أتى عن خُصَيْف بمناكير أراها من قِبل خُصَيف [3] .
وقال يحيى بن معين: ثقة [4] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 12، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ. وَقَالَ العقيلي: في حديثه وهم.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (عتّاب بن بشير الأموي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 246، 247 رقم 331، و 2/ 481 رقم 3158، وطبقات خليفة 321، والتاريخ الكبير 7/ 56 رقم 255، والتاريخ الصغير 205، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 24، والضعفاء الكبير 3/ 331 رقم 1532، وتاريخ الثقات للعجلي 326 رقم 1095، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والجرح والتعديل 7/ 12، 13 رقم 56، والثقات لابن حبّان 8/ 522، ورجال صحيح البخاري 2/ 598 رقم 951، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1994، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 407، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 900، 901، وميزان الاعتدال 3/ 27 رقم 5465، والمغني في الضعفاء 2/ 422 رقم 3990، والكاشف 2/ 213 رقم 3707، وتهذيب التهذيب 7/ 90، 91 رقم 192، وهدي الساري 423، وتقريب التهذيب 2/ 3 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 257، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 272 رقم 991.
[3] الجرح والتعديل 8/ 13.
[4] الجرح والتعديل 7/ 13.(12/289)
وقال مرّة: ضعيف [1] .
وقال عثمان الدّارميّ: سمعتُ عليّ بن المَدِينيّ يقول: ضربنا على حديث عَتَّاب بن بشير [2] .
قلت: قواه غير واحد، وفيه شيء [3] .
مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة [4] . وقيل سنة تسعين [5] .
245- عتّاب بن محمد بن شَوْذَب البلْخيّ [6] .
عن: هشام بن عُرْوة، وعاصم الأحول، وأبي حنيفة، وجماعة.
وعنه: يحيى بن موسى خت، ويونس بن يوسف البلخيّان.
ما اعرفه [7] .
246- عثمان بن حصن بن علاق القُرَشيّ الدّمشقيّ [8]- ن. -
__________
[1] الضعفاء الكبير 3/ 331.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 331.
[3] قال النسائي: ليس بذاك في الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وسئل أبو زرعة: عتّاب بن بشير أحفظ أو محمد بن سلمة؟ قال: عتّاب أحبّ إليّ.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
[4] هكذا في الكامل لابن عديّ.
[5] التاريخ الصغير للبخاريّ 205.
[6] انظر عن (عتّاب بن محمد بن شوذب) في:
التاريخ الكبير 7/ 56 رقم 254، والجرح والتعديل 7/ 13 رقم 60، والثقات لابن حبّان 7/ 295.
[7] قال ابن حبّان في الثقات: يروي عن إسماعيل بن أبي خالد وكعب بن عبد الرحمن مستقيم الحديث.
ويقول محقّق هذا الكتاب، خادم العلم الشريف، عمر عبد السلام تدمري الطرابلسي، إنه ليس في المصادر الثلاثة واحد من شيوخ أو تلاميذ صاحب الترجمة المذكورين هنا!.
[8] في اسم أبيه وجدّه خلاف، فيقال: عثمان بن حصن بن علاق، ويقال: ابن حصن بن عبيدة بن علاق، ويقال: عثمان بن عبيدة بن حصن بن علاق، ويقال: عثمان بن عبد الرحمن بن حصن بن عبيدة بن علاق، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله. ويقال:
عثمان بن حصين بن علاق.
انظر عنه في: -(12/290)
عن: عُرْوَة بن رُوَيْم، وموسى بن يسار، وثور بن زيد، وجماعة.
وعنه: هشام بن عمّار، وعليّ بن حُجْر، والحكم بن موسى، وأبو نُعَيم الحلبيّ.
قال أبو زُرْعة الرّازيّ: لا بأس به [1] .
وقال أبو مسهر: ثقة، من طلبة العلم [2] .
وفي «التهذيب» [3] قيل: هو عثمان بن حفص بن عبيدة بن علاق، وقيل: عثمان بن عبد الرحمن بن علاق، وقيل غير ذلك.
247- عثمان بن زائدة المقرئ [4] .
نزيل الرَّيّ، يُكَنَّى أبا محمد.
عرضَ القرآن على حَمزة.
وسمع: الزُّبَير بن عَدِيّ، وعطاء بن السّائب، وعمارة بن القعقاع.
__________
[ (-) ] التاريخ الكبير 6/ 238 رقم 2268 (عثمان بن عبد الرحمن بن علاق) ، والجرح والتعديل 6/ 157 رقم 867 (عثمان بن عبد الرحمن بن حصين بن عبيدة بن علاق) ، والمعرفة والتاريخ 2/ 788 (عثمان بن حصن بن علاق) ، والثقات لابن حبّان 7/ 196، 197 (عثمان بن حصين بن عبيدة بن علاق) والإكمال 7/ 31، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 906 (عثمان بن حصن بن علاق، وانظر الأقوال فيه) ، والكاشف 2/ 217 رقم 3739 وعثمان بن حصن بن علاق) ، وكذا في تهذيب التهذيب 7/ 110 رقم 236، وتقريب التهذيب 2/ 7 رقم 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 258، 259 (عثمان بن حصين بن غلاق) وهو تحريف، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 278 رقم 1000.
[1] الجرح والتعديل 7/ 157.
[2] تهذيب الكمال 2/ 906.
[3] أي تهذيب الكمال 2/ 906.
[4] انظر عن (عثمان بن زائدة المقرئ) في:
التاريخ الكبير 6/ 222 رقم 2229، وتاريخ الثقات للعجلي 327 رقم 1103، والجرح والتعديل 6/ 150، 151 رقم 826، والثقات لابن حبّان 7/ 195، ورجال صحيح مسلم 2/ 46 رقم 1114، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 352، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 908، وميزان الاعتدال 3/ 33، 34 رقم 5507، والمغني في الضعفاء 2/ 425 رقم 4020، والكاشف 2/ 218 رقم 3748، وتهذيب التهذيب 7/ 115 رقم 247، وتقريب التهذيب 2/ 8 رقم 55، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.(12/291)
روى عنه القراءة: عبد الصّمد بن عبد العزيز الرّازيّ. وحدَّث عنه غير واحد منهم: عيسى بن أبي فاطمة، وأبو الوليد الطّيالسيّ، وإسحاق بن سُليمان، وعيسى بن جعفر القاضي، وموسى بن داود قاضي طَرَسُوس، وغيرهم.
قال أبو حاتم [1] : عثمان بن زائدة من أفاضل المسلمين.
وقال بعض الحفاظ [2] : ما رأينا أورع منه.
وعن ابن عيينة قال: ما جاءنا أحد أفضل من عثمان بن زائدة [3] .
وقال أبو الوليد: ما رأيت رجلا أفضل منه [4] .
وقال العِجْليّ [5] : هو ثقة، رجل صالح [6] .
248- عثمان بن عبد الرحمن الْجُمحيّ البصْريّ [7]- ت. ق. - عن: محمد بن زياد الْجُمحيّ صاحب أبي هريرة، وعن نُعَيم المُجْمِر، وأيّوب، وعدّة.
وعنه: عليّ بن المَدِينيّ، وأحمد بن عَبْدة الضّبيّ، وِبشْر بن الحَكَم، ونصر بن عليّ، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [8] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 151.
[2] هو أبو أحمد الروذي صاحب الثوري قال: أدركت أربعة ما رأت عيناي مثلهم، ما رأيت رجلا أورع من عثمان بن زائدة، وما رأيت رجلا أعبد من وهيب بن الورد ... (الجرح والتعديل) .
[3] الجرح والتعديل.
[4] الجرح والتعديل.
[5] في تاريخ الثقات 327 رقم 1103.
[6] وقال هشام بن عبيد الله الرازيّ: كنّا لا نقدّم عليه في بلادنا أحدا. (الجرح) ووثّقه ابن حبّان.
[7] انظر عن (عثمان بن عبد الرحمن الجمحيّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 158 رقم 869، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 814، وميزان الاعتدال 3/ 47 رقم 5537، والمغني في الضعفاء 2/ 427 رقم 4040، والكاشف 2/ 221 رقم 3773، وتهذيب التهذيب 7/ 135، 136 رقم 281، وتقريب التهذيب 2/ 12 رقم 89، وخلاصة تذهيب التهذيب 261.
[8] في الجرح والتعديل 6/ 158.(12/292)
249- عثمان بن عثمان، أبو عَمْرو الغَطَفانيّ [1]- م. د. ن. - قاضي البصرة.
عن: زيد بن أسلم، وسُليمان بن خَرَّبوذ، وعليّ بن زيد بن جُدْعان، وعمر بن نافع العُمريّ، وهشام بن عُرْوة.
وعنه: أبو بكر بن أبي شَيْبَة، وعلي بن المَدِينيّ، ومحمد بن المثنَّى، ونصر بن عليّ الْجَهْضَميّ، وجماعة.
وكان رجلا صالحا، حَسَن الحديث، فيه شيء.
قال البخاريّ [2] : مضطرب الحديث.
وقال العُقَيْليّ [3] : في حديثه نظر [4] .
250- عثمان بن كنانة [5] .
الفقيه، أبو عمرو المدني، مولى آل عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال يحيى بن بُكَير: لم يكن في حلْقة مالك أضبط ولا أدرس من ابن كِنانة، وكان ممّن يخصّه مالك بالإذن عند اجتماع الناس عليه على بابه.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن عثمان الغطفانيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 394، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 194، 195 رقم 1983 و 3/ 149، 150 رقم 4660، والتاريخ الكبير 6/ 243، 244 رقم 2286، والتاريخ الصغير 208، والضعفاء الكبير 3/ 209، 210 رقم 1212، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 123، و 143، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 6/ 159، 160 رقم 879، والثقات لابن حبّان 7/ 203، والكامل في الضعفاء 5/ 1819، 1820، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 914، 915، وميزان الاعتدال 3/ 48 رقم 5539 والمغني في الضعفاء 2/ 427 رقم 4042، والكاشف 2/ 222 رقم 3777، وسير أعلام النبلاء 9/ 428 رقم 155، وتهذيب التهذيب 7/ 137، 138 رقم 286، وتقريب التهذيب 2/ 12 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 261.
[2] في التاريخ الكبير 6/ 244.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 209.
[4] وثّقه ابن معين، وقال أحمد: رجل صالح، ثقة من الثقات. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن عديّ: مضطرب الحديث.
[5] انظر عن (عثمان بن كنانة) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 146- 148.(12/293)
وقال ابن عبد البر: كان من الفقهاء، وليس له في الحديث ذِكْر.
قال ابن مفرّج القُرْطُبيّ: تُوُفّي سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وقال أبو إسحاق الشّيرازيّ [1] : تُوُفّي بعد مالك بسنتين.
وهو عثمان بن عيسى بن كِنانة.
وقال يحيى بن بُكَيْر: تُوُفّي بمكة بعد مالك بعشر سِنين.
251- عديّ بن أبي عُمارة البصريّ الذّارع القسّام [2] .
عن: معاوية بن قُرَّةَ، وقَتَادة، وزياد النُّمَيْريّ، وعليّ بن جُدْعان.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وإبراهيم بن موسى، وابنه.
قال أبو حاتم [3] : ليس به بأس [4] .
252- عُرابي بن معاوية الحضْرميّ [5] .
يكنى أبا زمعه.
روى عن: أبي قَبِيلٍ المَعَافِريّ، وعبد الله بن هبيرة.
وعنه جماعة من أهل مصر.
مات في ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة.
253- عطاء بن مسلم الخفّاف [6]- ن. ق. -
__________
[1] في طبقات الفقهاء 147.
[2] انظر عن (عديّ بن أبي عمارة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 398، ومعرفة الرجال له 1/ 76 رقم 209، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 133 رقم 4574، والتاريخ الكبير 7/ 46 رقم 202، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 370، 371 رقم 1409، والجرح والتعديل 7/ 4 رقم 15، والثقات لابن حبّان 7/ 292، وميزان الاعتدال 3/ 62 رقم 5592، ولسان الميزان 4/ 160، 161 رقم 381.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 4.
[4] وهكذا قال ابن معين في تاريخه، وقال في معرفة الرجال 1/ 76 رقم 209 «لا أعرفه» ! وقال أحمد: شيخ. وقال العقيلي: في حديثه اضطراب، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عرابي بن معاوية) في:
الكنى والأسماء لمسلم، الورقة 42، والجرح والتعديل 7/ 45 رقم 250.
[6] انظر عن (عطاء بن مسلم الخفّاف) في:
التاريخ الكبير 6/ 476 رقم 3023، والضعفاء الكبير 3/ 405 رقم 1443، والجرح-(12/294)
محدِّث كوفي، سكن حلب.
وروى عن: الأعمش، والمسيب بن رافع، وجعفر بن برقان، ومحمد بن سُوقه.
وعنه: ابن المبارك، وأبو نُعَيم الحلبيّ، ومحمد بن مِهران الجمّال، وموسى بن أيّوب النَّصيبيّ، وأبو هَمَّام السَّكونيّ، وجماعة.
قال أبو حاتم: كان شيخًا صالحًا يشبه يوسف بن أسباط، يعني في الخير.
قال: وكان قد دفنَ كُتُبَه [1] .
وقال أبو زُرْعة: كان يَهِمّ [2] .
وقال أبو داود: ضعيف [3] .
قلت: مات سنة تسعين ومائة.
254- عطْوان بن مُشْكان التّميميّ الخيّاط [4] .
عن مولاته جَمْرة اليَرْبُوعيّة، ولها صحبة.
وحدّث عنه: يحيى الحمّانيّ، وأبو معمر إسماعيل الهُذْليّ، وَمُعَلَّى بن منصور الرّازيّ، وبكر بن الأسود الكوفيّ.
__________
[ (-) ] والتعديل 6/ 336 رقم 1859، والثقات لابن حبّان 7/ 255، والكامل في الضعفاء 5/ 2004، 2005، ورجال الطوسي 260 رقم 615، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 939، وميزان الاعتدال 3/ 76 رقم 5648، والمغني في الضعفاء 2/ 435 رقم 4128، والكاشف 2/ 232 رقم 3859، وتهذيب التهذيب 7/ 211، 212 رقم 392، وتقريب التهذيب 2/ 22 رقم 198، وخلاصة تذهيب التهذيب 267.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 336 وزاد: «فلا يثبت حديثه» .
[2] قال في الجرح والتعديل: كان من أهل الكوفة قدم حلب. روى عنه ابن المبارك. دفن كتبه، ثم روى من حفظه فيهم فيه وكان رجلا صالحا.
[3] جهله البخاري فقال: لا أعرفه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به، ووثّقه ابن معين، وابن حبّان، ووثّقه الفضل بن موسى، ووكيع، وقال ابن عديّ: في حديثه بعض ما ينكر عليه.
[4] انظر عن (عطوان بن مشكان) في:
الجرح والتعديل 7/ 41 رقم 232.(12/295)
قال ابن أبي حاتم [1] : شيخ وليس بمنكر الحديث.
قلت: وقع لنا من حديثه عاليًا فيما قرب سنده لأبي قاسم بن السَّمَرْقَنديّ.
255- عفّان بن سيّار الباهليّ الجرجانيّ [2]- ن. - أبو سعيد قاضي جُرْجان.
روى عن: أبي إسحاق، وعَنْبَسة بن الأزهر، وأبي حنيفة، ومسعر بن كدام، وخارجة بن مُصْعَب.
وعنه: أحمد بن أبي طيبة الْجُرْجانيّ، والحسين بن عيسى البسْطاميّ، وعبّاد بن يعقوب الرواجنيّ، وعبد الجبّار بن عاصم النَّسائيّ، وغيرهم.
تُوُفّي سنة إحدى وثمانين ومائة [3] .
قال أبو زُرْعة الرّازيّ: وسئل عنه أبو حاتم فقال: شيخ [4] .
256- عفيف بن سالم [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] انظر عن (عفان بن سيار الباهلي) في:
التاريخ الكبير 7/ 72 رقم 329، والضعفاء الكبير 3/ 414 رقم 1455، والجرح والتعديل 7/ 30، 31 رقم 166، وتاريخ جرجان 280 رقم 478 وانظر ص: 57 و 159 و 213 و 329 و 395 و 517، والثقات لابن حبّان 8/ 522، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 941، والكاشف 2/ 236 رقم 3883، وتهذيب التهذيب 7/ 229، 230 رقم 422، وتقريب التهذيب 2/ 25 رقم 225، وخلاصة تذهيب التهذيب 268.
[3] تاريخ جرجان 281.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 31 وقال البخاري: لا يعرف بكبير حديث. وقال العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عفيف بن سالم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 408، وطبقات خليفة 321، والمعرفة والتاريخ 1/ 174 و 2/ 452، والتاريخ الكبير 7/ 75 رقم 343 (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل 7/ 29، 30 رقم 161، والثقات لابن حبّان 8/ 523، والفقيه والمتفقّه 1/ 12، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 943، وميزان الاعتدال 3/ 84 رقم 5680، والمغني في الضعفاء 2/ 436 رقم 4148، وتهذيب التهذيب 7/ 235، 236 رقم 424، وتقريب التهذيب 2/ 25 رقم 228، وخلاصة تذهيب التهذيب 268، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 288، 289 رقم 1019.(12/296)
أبو عمرو البجليّ، مولاهم الموصليّ الفقيه.
رحل وطوّف وروى عن: الأوزاعيّ، وعبد الله بن طاووس، وموسى بن عبيدة، ويونس بن أبي إسحاق، وقرة بن خالد، وفطر بن خليفة، وشعبة، وطائفة.
وعنه: إسحاق بن أبي إسرائيل، وحرب بن محمد الطائي، وداود بن رشيد، وعلي بن حجر، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وسعدان بن نصر.
وثقه أبو حاتم [1] ، وغيره.
وقال ابن عمار: كان أحفظ من المعافى بن عمران.
قلت: كان أحد علماء الموصل، مات كهلا سنة ثلاث أو أربع وثمانين، هكذا وجدت تاريخَ وفاته، ولم يلْحَقْه عليّ بن حرب.
وذكره الدَّارَقُطْنيّ فقال: ربّما أخطأ ولا يُترك.
257- عقبة بن إسحاق السّلوليّ الكوفيّ [2] .
عن: إسماعيل بن أبي خالد، وليث بن أبي سُليم، وأبي شراعة.
وعنه: إسحاق بن إدريس، وأبو نعيم، وإسحاق بن منصور السّلوليّ.
قاله أبو حاتم [3] ولم يُضعَّف.
258- عقبة بن خالد السّكونيّ [4]- ع. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 29، 30.
[2] انظر عن (عقبة بن إسحاق السلولي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 408، والتاريخ الكبير 6/ 444 رقم 2933، وفيه (السلمي) ، والجرح والتعديل 6/ 308 رقم 1718، والثقات لابن حبّان 7/ 247 (السلمي) .
[3] في الجرح والتعديل 6/ 308 وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (عقبة بن خالد السكونيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 395، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 106 رقم 4416، والتاريخ الكبير 6/ 444 رقم 2940 (عقبة بن خالد بن عقبة بن خالد) ، والجرح والتعديل 6/ 310 رقم 1726، والثقات لابن حبّان 7/ 248، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 104، -(12/297)
أبو مسعود الكوفيّ.
عن: هشام بن عُرْوة، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي سعد البقّال سعيد، وعُبَيْد الله بن عَمْر، وجماعة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وابن نُمير، وأبو سعيد الأشجّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بِهِ.
وقال التِّرْمِذيّ: تُوُفّي سنة ثمان وثمانين ومائة [2] .
259- عِكْرِمة بن سُليمان [3] .
شيخ القراء بمكة.
هو عِكْرِمة بن سُليمان بن كثير بن عامر مولى آل شَيْبَة العَبْدريّ الحَجَبيّ المكّيّ المقرئ، أبو القاسم.
قرأ القرآن وجوده على: شِبل بن عبّاد، ومعروف بْن مِشْكَان، وإِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بن قُسْطَنْطِين.
تلا عليه أبو الحسن أحمد بن موسى بن محمد البزّيّ، وغيره.
260- عليّ بن ثابت الجزريّ [4]- د. ت. -
__________
[ (-) ] والكنى والأسماء للدولابي 2/ 113، ورجال الطوسي 148 رقم 533، وتهذيب الكمال، (المصوّر) 2/ 944، ورجال صحيح البخاري 2/ 565 رقم 890، ورجال صحيح مسلم 2/ 108 رقم 1269، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1364، وميزان الاعتدال 3/ 85 رقم 5686، والكاشف 2/ 237 رقم 3893، وتهذيب التهذيب 7/ 239، 240 رقم 433، وتقريب التهذيب 2/ 26 رقم 237، وخلاصة تذهيب التهذيب 268.
[1] في الجرح والتعديل 6/ 310.
[2] سئل عنه الإمام أحمد: هو ثقة؟ فقال: أرجو إن شاء الله. وذكره ابن حبّان في ثقاته.
[3] انظر عن (عكرمة بن سليمان) في:
طبقات القراء الكبار 1/ 146، 147 رقم 56، وغاية النهاية 1/ 515 رقم 2131.
[4] انظر عن (عليّ بن ثابت الجزري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 416، ومعرفة الرجال له 1/ 80 رقم 237، والعلل ومعرفة الرجال الأحمد 2/ 362 رقم 2606، و 3/ 24 رقم 3981، والتاريخ الكبير 6/ 264، 265 رقم-(12/298)
أبو أحمد نزيل بغداد.
عن: جعفر بن بَرْقان، وبُكَير بن مِسْمار، وابن عَوْن، وطائفة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو عُبَيْد، وابن عَرَفَة، وحُمَيْد بن الربيع، والحسين بن الحسن المَرْوَزِيّ.
وقال أحمد [1] : ثقة صدُوق، يحدّث ببعض الحديث ثمّ يقطعه ويجيء بآخر.
وقال ابن مَعِين [2] : ثقة.
وقال الأزْديّ: ضعيف [3] .
261- عليّ بن حمزة بن عبد الله بن بِهْمَن بن فيروز، مولى بني أسد، أبو الحسن الأسديّ الكوفيّ الكسائيّ [4] .
__________
[ (- 2358،) ] وتاريخ الثقات للعجلي 344 رقم 1178، والجرح والتعديل 6/ 177 رقم 968، والثقات لابن حبّان 8/ 456، وتاريخ بغداد 11/ 356- 358 رقم 6211، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 956، 957، والكاشف 2/ 243 رقم 3944، والمغني في الضعفاء 2/ 444 رقم 4229، وميزان الاعتدال 3/ 116 رقم 5796، وتهذيب التهذيب 7/ 288، 289 رقم 499، وتقريب التهذيب 2/ 32 رقم 301، وخلاصة تذهيب التهذيب 271، 272.
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 3/ 24 رقم 3981: ليس به بأس إذا حدّث عن الثقات. والقول المثبت في المتن عن تاريخ بغداد 11/ 357.
[2] في التاريخ 2/ 416، ومعرفة الرجال 1/ 80 رقم 237.
[3] وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وهشام بن عمّار.
[4] انظر عن (علي بن حمزة الكسائي النحويّ) في:
التاريخ الكبير 6/ 268 رقم 2368، والتاريخ الصغير 204، والمعارف 545، وعيون الأخبار 4/ 26، والجرح والتعديل 6/ 182 رقم 1000، والزاهر للأنباري 1/ 123 و 146 و 181 و 209 و 242 و 378 و 413 و 435 و 436، و 2/ 86 و 314 و 359 و 398، والعقد الفريد 3/ 170، ومراتب النحويين 74، 75، وطبقات النحويين 138 و 142، والفهرست لابن النديم 29، وثمار القلوب 569، وأمالي القالي 1/ 9 و 59 و 67 و 169 و 193، والذيل 43، ومروج الذهب (محمد محيي الدين عبد الحميد) 3/ 354، وتاريخ بغداد 11/ 403- 415 رقم 6290، والمقتبس 283- 291، وإنباه الرواة 2/ 256، ونور القبس 283، والأنساب 10/ 419، ونزهة الألبّاء 67 و 75، ومجالس العلماء 9، 10 و 257 للزجّاجي أبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق (توفي 340 هـ.) - تحقيق محمد عبد السلام هارون- طبعة الكويت 1962، وشرح أدب الكاتب 20 و 29 و 30 و 100 و 108 و 255 و 348 و 400 و 407 والمثلّث لابن البطليوسي 2/ 68 و 169 و 196، ومعجم الأدباء-(12/299)
شيخ القراء والنُّحاة، نزل بغداد وأدّب الرشيد، ثمّ ولده الأمين.
قرأ القرآن على حمزة الزّيّات أربع مرّات، وقرأ أيضًا على مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عرْضا.
وروى عن: جعفر الصّادق، والأعمش، وسليمان بن أرقم، وأبي بكر بن عيّاش. وتلا أيضًا على عيسى بن عَمْر الهَمَدانيّ.
واختار لنفسه قراءة صارت إحدى القراءات السَّبْع، وتعلّم النَّحْوَ على كِبَر سنّه، وخرج إلى البصْرة، وجالّس الخليلَ فقال له: من أين أخذت؟
قال: ببَوَادي الحجاز، ونجْد، وتِهامَة.
فخرج الكسائيّ إلى أرض الحجاز، وغاب مدةً، ثمّ قدم وقد أنفد خمسَ عشرةَ قَنّينة حِبْر في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ في قلبه. ورجع والخليل قد مات، وجلس يونس بعده، فمرّت بين الكسائيّ وبين يونس مسائل أقرّ له فيها يونس [1] .
قال عبد الرحيم بن موسى: سألته لِم سُمِّيت الكِسائيّ؟
قال: لأنّي أحْرَمْتُ في كساء [2] .
__________
[ (- 13] / 167- 203 رقم 24، ووفيات الأعيان 3/ 295- 297 رقم 433، وبدائع البدائه 46، والحمقى والمغفّلين 141، والظرفاء 68 و 69 و 72 و 73، ولباب الأدباء 166 و 301، وخلاصة الذهب المسبوك 157- 106، والمختصر في أخبار البشر 2/ 17، ودول الإسلام 1/ 120، وسير أعلام النبلاء 9/ 131- 134 رقم 44، والعبر 1/ 302، ومرآة الجنان 1/ 421، 422، والبداية والنهاية 10/ 201 و 212، ومعرفة القراء الكبار 1/ 120- 128 رقم 45، وتهذيب التهذيب 7/ 313، 314 رقم 532، وغاية النهاية 1/ 535- 540 رقم 2212، والنجوم الزاهرة 2/ 130، وبغية الوعاة 2/ 162- 165 رقم 1701، وطبقات المفسّرين 1/ 399، وشذرات الذهب 1/ 321، وتخليص الشواهد لابن هشام الأنصاري 58 و 175 و 194 و 307 و 336 و 373 و 485 و 496 و 511، وأمالي المرتضى 1/ 335 و 2/ 266، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 966 (مذكور دون ترجمة) ، وتاريخ الطبري 8/ 366، والكامل في التاريخ 6/ 159، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 133 ب- 34 أ، ونزهة الظرفاء للملك الأفضل الغساني 68، 69 و 72 و 73.
[1] تاريخ بغداد 11/ 404، معجم الأدباء 13/ 169.
[2] تاريخ بغداد 11/ 404، وفيات الأعيان 3/ 296، 297، معجم الأدباء 13/ 170.(12/300)
وقال الشّافعيّ: من أراد أن يتبحر في النَّحْو فهو عَيَّالٌ على الكِسائي [1] .
قال أبو بكر بن الأنباريّ: اجتمع في الكِسائيّ أمورٌ: كان أعلم النّاس بالنَّحْو، وواحَدَهم في الغريب. وكان أوحد النّاس في القرآن، وكانوا يكثرون عليه حتّى لا يضبط عليهم، فكان يجمعهم ويجلس على كرسيّ ويتلو القرآن من أوّله إلى آخره وهم يسمعون، ويضبطون عنه حتّى المقاطع والمبادئ [2] .
قال إسحاق بن إبراهيم: سمعتُ الكِسائيّ يقرأ القرآن على النّاس مرتين.
وعن خلف بن هشام قال: كنت أحضر بين يدي الكِسائيّ وهو يقرأ على النّاس، وينقّطون مَصَاحفَهم على قراءته [3] .
قلت: وتلا على الكِسائيّ أبو عَمْر الدُّوريّ، وأبو الحارث اللَّيث بْن خالد، ونصير بن يوسف الرّازيّ، وقُتَيْبة بن مهران الأصبهانيّ، وأبو جعفر أحمد بن أبي سريج، وأحمد بن جبير الأنطاكيّ، وأبو حمدون الطّيّب بن إسماعيل، وأبو موسى عيسى بن سليمان الشّيزريّ.
وروى عَنْهُ: أبو عُبَيْد القاسم بْن سلّام، ويحيى الفرّاء، وخَلَف البزّار، وعدّة.
قال خَلَف: أولَمْتُ وليمةً فدعوت الكِسائيّ واليَزِيديّ، فقال اليَزِيديّ:
يا أبا الحَسَن، أمورٌ تبلُغُنا عنك ننكر بعضها. فقال الكسائيّ:
أومثلي يخاطَبُ بهذا؟ وهل مع العالم إلا فَضْلُ بُصاقي في العربية. ثمّ بَصَق، فسكت اليَزِيديّ [4] .
وللكِسائيّ كُتُب مصنَّفة، منها: كتاب «معاني القرآن» ، «ومختصر في النَّحْو» ، وكتاب في القراءات، وكتاب «النّوادر» الكبير، وتصانيف أخر.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 407.
[2] تاريخ بغداد 11/ 409.
[3] تاريخ بغداد 11/ 409.
[4] تاريخ بغداد 11/ 409.(12/301)
وقيل: إنّما عُرف بالكِسائيّ لأنّه أيّام قراءته على حمزة كان يلْتَفّ في كساء، فلقَّبه أصحاب حمزة بالكِسائيّ [1] .
أبو العبّاس بن مسروق: نا سَلَمة بن عاصم قال: قال الكِسائيّ: صلَّيْتُ بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي فغلطت في آيةٍ ما أخطأ فيها صبيٌّ قط، أردت أن أقول (لعلّهم يرجعون) فقلت (يرجعين) فو الله ما اجترأ الرشيد أن يقول أخطأت، لكنّه لما سلّم قال: أيُّ لغةٍ هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثُرُ الجواد. قال: أمّا هذه فنعم [2] .
وعن سَلَمة: سمعتُ الفرّاء: سمعتُ الكِسائيّ يقول: ربّما سبقني لساني باللَّحْن فلا يمكنني أن أرد لساني [3] .
وذكر ابن الدَّوْرَقيّ قال: اجتمع الكِسائيّ واليزيديّ عند الرشيد، فحضرت العشاء فقدّموا الكِسائيّ، فارْتُجّ عليه قراءة قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ 109: 1 [4] فقال اليزيديّ: قراءة هذه السورة ترتجّ على قارئ أهل الكوفة! قال: فحضرت صلاة فقدّموا اليزيديّ فارتجّ عليه في الحمد، فلمّا سلم قال:
احْفَظْ لسانك لا يقول فتُبْلَى ... إنّ البلاء مُوكل بالمنطِق [5]
وعن خَلَف قال: كان الكِسائيّ يقرأ لنا على المنبر، فقرأ يومًا: أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا 18: 34. فسألوه عن العِلَّة، فثُرْت في وُجوههم، فَمَحَوْه من كُتُبهم، ثمّ قال لي: يا خَلَف، يكون أحد من بعدي يسلم من اللّحن [6] ؟
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 405، وفيات الأعيان 3/ 297، معجم الأدباء 13/ 170.
[2] تاريخ بغداد 11/ 407، 408، إنباه الرواة 2/ 263، غاية النهاية 1/ 538.
[3] تاريخ بغداد 11/ 408.
[4] أول سورة «الكافرون» .
[5] تاريخ بغداد 11/ 408.
[6] تفصيل الخبر في تاريخ بغداد 11/ 408: عن خلف قال: كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منبر، فقرأ هو على الناس في كل يوم نصف سبع يختم ختمتين في شعبان، وكنت أجلس أسفل المنبر، فقرأ يوما في سورة الكهف (أنا أكثر منك) فنصب: أكثر، فعلمت أنه قد وقع فيه، فلما فرغ أقبل الناس يسألون عن العلّة في أكثر لم نصبه؟ فثرت في وجوههم أنه أراد-(12/302)
قال الفرّاء: ناظرت الكِسائيّ يومًا وزدت، فكأنيّ كنت طائرًا يشرب من بحر [1] .
وعن الفرّاء قال: إنما تعلّم الكِسائيّ النَّحْو على كِبَر، لأنّه جاء إلى قوم وقد أعيا، فقال: قد عَيَّيْتُ. فقالوا له: تُجالِسُنا وأنت تَلْحن؟
قال: وكيف؟
قالوا: إنّ أردت من التعب فقل أعَيَّيْتُ، وإنّ انقطعت الحيلةُ في الأمر فقل عَيِيت.
فأنِفَ من هذا وقام، وسأل عمَّن يعلّم النَّحْو، فأُرشِد إلى مُعاذ الهرّاء، فلزِمَه حتّى أنفد ما عنده، ثمّ خرج إلى الخليل [2] .
قلت: وقد كانت للكِسائيّ عند الرشيد منزلة رفيعة، وسار معه إلى الرَّيّ، فمرض ومات بقرية رَنْبَوَيْه، فلمّا اعتل تمثّل وقال:
قَدَرٌ أَحَلَّك ذا النخيل وقد رأى ... وأبي، ومالك [3] ذو النخيل بدارِ
ألا كداركم [4] بذي بقر الحمى ... هيهات ذو بقرٍ من المزوارِ
ومات ومعه محمد بن الحسن الفقيه، فقال الرشيد لمّا رجع إلى العراق: دفنتُ الفقه والنَّحْو برَنْبَوَيْه [5] .
وقال نُصير بن يوسف: دخلت على الكِسائيّ في مرض موته فأنشأ يقول: قَدَرٌ أَحَلَّك.
وذكر البيتين، فقلت: كلّا، ويمتع الله الجميع بك.
__________
[ (-) ] في فتحه أقلّ (إن ترن أنا أقلّ منك مالا) . فقال الكسائي: أكثر، فَمَحَوْه من كُتُبهم ثمّ قال لي: يا خَلَف يكون أحدٌ من بعدي يَسْلَم من اللحن؟ قال: قلت: لا، أما إذا لم تسلم أنت فليس يسلم أحد بعدك، قرأت القرآن صغيرا، وأقرأت الناس كبيرا وطلبت الآثار فيه والنحو.
[1] تاريخ بغداد 11/ 419.
[2] تاريخ بغداد 11/ 404، معجم الأدباء 13/ 168، 169.
[3] في الأصل «وقد ترى وأبي وأنا لك» ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
[4] في تاريخ بغداد «كدركما» .
[5] تاريخ بغداد 11/ 414، وانظر وفيات الأعيان 3/ 296، معجم الأدباء 13/ 200.(12/303)
فقال: أين قلتَ ذاك؟ لقد كنت أُقرئ في مسجد دمشق، فأغفيت في المحراب، فرأيتُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم داخلا من باب المسجد، فقام إليه رجلٌ، فقال:
بحرف من نقرأ؟ فأومأ إلي.
قال الدُّوريّ: تُوُفّي الكِسائيّ بقرية أرْنَبَوَيْه [1] ، وكذا سماها أحمد بن جبير، وزاد فقال: في سنة تسعٍ وثمانين ومائة. وكذا أرخه جماعة.
وقيل إنه عاش سبعين سنة.
وفي وفاته أقوال واهية، سنة إحدى وثمانين، وسنة اثنتين، وسنة ثلاثٍ وسنة خمسٍ وثمانين وقيل: سنة ثلاثٍ وتسعين، والأول أصحّ.
262- عليّ بن زياد التُّونسيّ الفقيه [2] .
أبو الحَسَن العبسيّ، شيخ المغرب.
أصله من بلاد العجم، ومولده بأطرابلس، وكان إمامًا ثقة متعبدًا، بارعًا في العلم.
رَحَلَ وسمع من: سُفيان الثَّوْريّ، ومالك، واللَّيْث، وطبقتهم.
وسمع قبل أن يرحل من قاضي إفريقيا خالد بن أبي عِمران، فهو أكبر شيخ له.
وصنّف في الفقه كتابًا سمّاه «خيرًا من زِنَته» ، يشتمل على البيوع والأنكِحَة.
قال أسد بن الفرات: كان عليّ بن زياد من أكابر أصحاب مالك.
روى عنه: بُهْلُولُ بن راشد، وسَمُرة التونسيّ، وسَحْنُون، وأسد بن الفرات.
__________
[1] وهي: رنبويه: بفتح الراء وسكون النون وبعدها الباء والواو بالفتح، وسكون الياء. قرية من قرى الريّ، وقيل كورة من كور الري.
[2] انظر عن (علي بن زياد التونسي) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 152، وترتيب المدارك وتقريب المسالك، للقاضي عياض- تحقيق د. أحمد بكر محمود- بيروت 1967- ج 1/ 326، ومعجم المؤلّفين 7/ 96.(12/304)
وسنذكر في الطبقة الآتية، إنّ شاء الله، عليّ بن زياد الإسكندريّ.
263- عليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الهاشميّ العَلوَيّ المدنيّ الطبيب [1] .
قال أبو حاتم الرّازيّ [2] : سمعتُ داود بن عبد الله الجعفريّ يقول: قال لي عليّ بن عُبَيْد الله بن محمد، وكان أبصرَ النّاس في الطّبّ. وذكر حكاية.
264- عليّ بن غراب [3]- ن. ق. - أبو الحَسَن، ويقال أبو الوليد الفَزَاريّ الكوفيّ القاضي.
روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، وأحوص بن حكيم، وهشام بن عُرْوَة، وعمر مولى عَفْرَة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيّوب، والحسين بن الحَسَن المَرْوَزِيّ، ومحمد بن عبد الله بن عمارة، وعدة.
قال ابن معين: صدوق [4] .
__________
[1] انظر عن (عليّ بن عبيد الله بن عمر الطبيب) في:
الجرح والتعديل 6/ 194 رقم 1066، ورجال الطوسي 241 رقم 290، والفهرست للطوسي 124، 125 رقم 405.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 194.
[3] انظر عن (عليّ بن غراب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 391، والتاريخ لابن معين 2/ 422، ومعرفة الرجال له 1/ 83 رقم 271 و 1/ 91 رقم 7344 والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 297 رقم 5318، وطبقات خليفة 172، والتاريخ الكبير 6/ 291، 292 رقم 2438، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء الكبير 3/ 247، 248 رقم 1245، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 24، والجرح والتعديل 6/ 200 رقم 1099، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والمجروحين لابن حبّان 2/ 105، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 61 رقم 59، والفهرست للطوسي 125، 126 رقم 413، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 133 أ، وتاريخ بغداد 12/ 45- 47 رقم 6418، والكامل في الضعفاء 5/ 1848، 1849، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 987، 988 والكاشف 2/ 254، 255 رقم 4014، والمغني في الضعفاء 2/ 453 رقم 4313، وميزان الاعتدال 3/ 149، 150 رقم 5906، وتهذيب التهذيب 7/ 371- 373 رقم 601، وتقريب التهذيب 2/ 42 رقم 394، وخلاصة تذهيب التهذيب 276، 277، وشذرات الذهب 1/ 306.
[4] الجرح والتعديل 6/ 200، وقال في تاريخه: ثقة، وفي معرفة الرجال: ليس به بأس، كان-(12/305)
وضعّفه أبو داود.
وقال ابن حِبّان [1] : كان غاليًا في التشيُّع، كثير الخطأ.
وقال الجوزجانيّ [2] : ساقط.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة [3] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الشَّعْثَاءِ، نا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُسَمَّى كَلْبٌ وَكُلَيْبٌ» . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] : لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ [5] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: سَمِعْتُ مِنْهُ مَجْلِسًا [6] .
265- عليّ بن مجاهد الكِنْديّ الكابُليّ الرّازيّ [7]- ت. -
__________
[ (-) ] شيخا صالحا.
[1] في المجروحين 2/ 105 وقال: كثير الخطأ فيما يروي، حتى وجد الأسانيد المقلوبة في روايته كثيرا، والأشياء الموضوعة التي يرويها عن الثقات، فبطل الاحتجاج به وإن وافق الثقات.
[2] في أحوال الرجال 61 رقم 59.
[3] في تاريخ بغداد 12/ 47 «كوفيّ يعتبر به» .
[4] في الضعفاء الكبير 3/ 248 وزاد: ولا يعرف إلّا به.
[5] قال أحمد عن ابن غراب: ليس لي به خبر، سمعت منه مجلسا واحدا وكان يدلّس، وما أراه إلّا صدوقا. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 297 رقم 5318، التاريخ الكبير 6/ 292، التاريخ الصغير 216، الجرح والتعديل 6/ 200) وقال ابن نمير: يعرفونه بالسماع وله أحاديث منكرة، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وحكى عن يحيى بن معين أنه قال: ظلمه الناس حين تكلّموا فيه. وقال أبو سعيد: ليس بقويّ. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عديّ: هو ممّن يكتب حديثه.
[6] تاريخ بغداد 12/ 46.
[7] انظر عن (علي بن مجاهد الكندي) في:
التاريخ الكبير 6/ 297 رقم 2457، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 252 رقم 1254، والجرح والتعديل 6/ 205 رقم 1023، والثقات لابن حبّان 8/ 459، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 107، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 990، وميزان الاعتدال 3/ 152 رقم 5919، والمغني في الضعفاء 2/ 454 رقم 4323، والكاشف 2/ 256 رقم 4021، والكشف-(12/306)
عن: ابن إسحاق، وموسى بن عُبَيْدة، ومِسْعَر، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيّوب، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وجماعة.
ووُلّي قضاء الرَّيّ.
رماه بالكذِب يحيى بن الضُّرَيس، ومحمد بن مِهران الجمّال [1] .
ووثقه ابن حِبّان [2] فاللَّه أعلم.
266- عليّ بن مسهر [3]- ع- أبو الحسن القرشيّ مولاهم الكوفيّ الحافظ، قاضي المَوْصل.
وهو أخو عبد الرحمن قاضي جبّل.
روى عن: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هند، وعاصم
__________
[ (-) ] الحثيث 303 رقم 521، وتهذيب التهذيب 7/ 377، 378 رقم 612، وتقريب التهذيب 2/ 43 رقم 403، وخلاصة تذهيب التهذيب 277.
[1] الجرح والتعديل 6/ 205.
[2] في الثقات 8/ 459، وقد تركه أبو غسّان زنيج ولم يرضه. وذكره العقيلي في الضعفاء.
[3] انظر عن (عليّ بن مسهر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 388، والتاريخ لابن معين 2/ 424، 423، ومعرفة الرجال له 1/ 96 رقم 386، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 382 رقم 742 و 1/ 413 رقم 878، و 1/ 550 رقم 1310 و 2/ 375 رقم 2670، و 2/ 478 رقم 3132، وتاريخ الثقات للعجلي 351 رقم 1199، وتاريخ اليعقوبي 2/ 403 و 431، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 24، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 474، والمعرفة والتاريخ 1/ 495 و 2/ 554 و 561 و 764 و 3/ 193 و 258، ومشاهير علماء الأمصار 171 رقم 1357، والثقات لابن حبّان 7/ 214، والجرح والتعديل 6/ 204 رقم 1119، ورجال صحيح البخاري 2/ 533 رقم 831، ورجال صحيح مسلم 2/ 58، 59 رقم 1146، وأخبار القضاة لوكيع و 1/ 300 و 2/ 425 و 3/ 219، 220 و 316 و 317 و 325، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1، ورقة 131 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 355، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 991، والكامل في التاريخ 6/ 74 و 121، ووفيات الأعيان 6/ 387، وسير أعلام النبلاء 8/ 426- 429 رقم 128، وتذكرة الحفاظ 1/ 290، والكاشف 2/ 257 رقم 4029، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 686، والوافي بالوفيات 22/ 196 رقم 146، ونكت الهميان 19، وتهذيب التهذيب 7/ 383، 384 رقم 623، وتقريب التهذيب 2/ 44 رقم 413، وخلاصة تذهيب التهذيب 377، وشذرات الذهب 1/ 325.(12/307)
الأحول، وزكريا بن أبي زائدة، وأبي مالك الأشجعيّ، وخلْق من هذه الطبقة.
وعنه: بِشْر بن آدم، وسويد بن سعيد، وابنا أبي شَيْبَة، وعليّ بن حُجْر، وهناد بن السَّرِيّ، وآخرون.
قال أحمد [1] : هو أثبت من أبي معاوية في الحديث.
وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [2] : كان ممّن جمع الفقه، والحديث، ثقة.
وروى عبّاس، عن ابن مَعِين [3] : كان ثبتًا.
وُلّي قضاء أرمينية، فلمّا قدِمَها اشتكى عينَه، فجعل يختلف إليه متطبّب، فقال قاضٍ كان بأرمينية للكحّال: أكحلْه بما يُذهب عينه حتّى أعطيك مالا. ففعل، فذهبت عينُه. فرجع عليّ بن مُسْهِر إلى الكوفة أعمى [4] .
وقال ابن نُمير: دفنَ عليّ بن مُسْهِر كُتُبَه [5] .
قلت: تُوُفّي سنة تسعٍ وثمانين ومائة.
267- عليّ بن نصر بن عليّ بن صُهْبان [6]- ع. -
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 382 رقم 742، والجرح والتعديل 6/ 204.
[2] في تاريخ الثقات 351.
[3] في التاريخ 2/ 422، وقال في معرفة الرجال: كان ثقة.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 423.
[5] تاريخ ابن معين 2/ 423.
[6] انظر عن (علي بن نصر الجهضمي) في:
التاريخ الكبير 6/ 299 رقم 2464، والتاريخ الصغير 103، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 25 (على الهامش) ، والجرح والتعديل 6/ 207 رقم 1133، والثقات لابن حبّان 8/ 471، ورجال صحيح البخاري 2/ 534 رقم 833، ورجال صحيح مسلم 2/ 59، 60 رقم 1148، وتاريخ الطبري 2/ 328 و 366 و 375 و 421 و 3/ 70 و 82 و 163، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 119 و 252، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 134 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 360، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 993، 994، والكاشف 2/ 258 رقم 4036، وغاية النهاية 1/ 582 رقم 2364، والوافي بالوفيات 22/ 271 رقم 195، -(12/308)
أبو الحسن الجهضميّ البصريّ والد الحافظ نصر بن عليّ.
روى عن: حمزة الزّيّات، وقُرّة بن خالد، وهشام الدُّسْتَوائيّ، وشعبة، والخليل بن أحمد، وعدّة.
وعنه: ولده، وأبو نُعَيم، وَمُعَلَّى بن أسد.
خرج الستة عن ولده نصْر، عن أبيه.
وقد روى القراءات عن: أبي عَمْرو بن العلاء، وأبان بن يزيد العطّار، وهارون بن موسى، وشبل بن عباد [1] .
حمل عنه ولده نصر بن علي، وكان من كبار أصحاب الخليل بن أحمد في العربية، وكان صديقا لسيبويه.
مات سنة سبع وثمانين ومائة وهو في عشر السبعين [2] .
268- عليّ بن هاشم بن البريد [3]- م. ع. - أبو الحسن القرشيّ، مولاهم الخزّاز الكوفيّ.
__________
[ (-) ] وتهذيب التهذيب 7/ 390، 391 رقم 631، وتقريب التهذيب 2/ 45 رقم 421، وخلاصة تذهيب التهذيب 278.
[1] غاية النهاية 1/ 582.
[2] قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثقة صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عليّ بن هاشم بن البريد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 423، ومعرفة الرجال له 1/ 160 رقم 890، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 552 رقم 1315 و 2/ 490 رقم 3225 و 3/ 352 رقم 5556، والتاريخ الكبير 6/ 300 رقم 2465، والتاريخ الصغير 204، وتاريخ الثقات للعجلي 251 رقم 1201، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 73 رقم 89، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 24، والجرح والتعديل 6/ 207، 208 رقم 1137، والثقات لابن حبّان 7/ 213، ومشاهير علماء الأمصار 171 رقم 1359، والمجروحين 2/ 110، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 132 أ، ورجال صحيح مسلم 2/ 60 رقم 1150، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 360، ورجال الطوسي 241 رقم 294، والكامل في الضعفاء 5/ 1828، 1829، وتاريخ بغداد 12/ 116- 118 رقم 6561، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 994، وميزان الاعتدال 3/ 160 رقم 5960، والمغني في الضعفاء 2/ 456 رقم 4353، والكاشف 2/ 258 رقم 4039، والوافي بالوفيات 22/ 279 رقم 207، وتهذيب التهذيب 7/ 392، 1393، وتقريب التهذيب 2/ 45 رقم 423، وخلاصة تذهيب التهذيب 278.(12/309)
عن: هشام بن عروة، والأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن أبي ليلى، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن أَبِي شَيْبَة، وأخوه عثمان، وأحمد بن مَنِيع، والحسن بن حمّاد سَجَّادة، وعبد الله مُشْكَدَانَة، وجماعة.
وثقه ابن معين [1] ، وغيره.
وكان شيعيًا بغيضًا.
قال أبو داود: ثَبْتٌ يتشيَّع [2] .
وقال أحمد بن حنبل [3] : سمعتُ منه مجلسًا واحدا.
وقال ابن حبّان [4] : روى المناكير عن المشاهير [5] .
قلت: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
269- عمّار بن محمد، أبو اليقظان الثَّوْريّ [6]- م. ت. ق. - أخو سيف، كوفي سكن بغداد.
وروى عن: الصَّلْت بن مؤيد، ومنصور بن المعتمر، وليث، والأعمش.
__________
[1] في تاريخه 2/ 423.
[2] تاريخ بغداد 12/ 117.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 552 رقم 1315.
[4] في المجروحين 2/ 110.
[5] وقال ابن المديني: كان صدوقا، وكان يتشيّع. وقال الجوزجاني عنه وعن أبيه هاشم: غاليان في سوء مذهبهما. وقال النسائي: ليس به بأس. ووثّقه العجليّ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[6] انظر عن (عمّار بن محمد الثوري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 388 و 7/ 328، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 197 رقم 4852، والتاريخ الكبير 7/ 29 رقم 130، والتاريخ الصغير 204، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 123، والجرح والتعديل 6/ 393 رقم 2190، والمجروحين لابن حبّان 2/ 195، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 87 رقم 121، ورجال صحيح مسلم 2/ 90، 91 رقم 1229، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 400، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 169، وتاريخ بغداد 12/ 252، 253 رقم 6699، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 997، وميزان الاعتدال 3/ 168 رقم 6002، والمغني في الضعفاء 2/ 459 رقم 4385، والكاشف 2/ 261 رقم 4059، وتهذيب التهذيب 7/ 405، 406 رقم 659، وتقريب التهذيب 2/ 48 رقم 450، ومرآة الجنان 1/ 382، وخلاصة تذهيب التهذيب 279.(12/310)
وعنه: أحمد بن حنبل، وعمْرو النّاقد، وزياد بن أيّوب، والحسن بن عَرَفَة، ومحمد بن حاتم المؤدّب.
قال ابن عرفة: كان لا يضحك، وكنّا لا نشك أنّه من الأبدال [1] .
وقال أبو حاتم [2] ، وغيره: لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال عليّ بن حُجْر: كان ثبتًا، حُجَّة [3] .
وروى عن سُفيان الثَّوْريّ قال: إنّ نجا أحد من أهل بيتي فَعمّار [4] .
وقال ابن حِبّان [5] : كان ممّن فحش خلافة، وكثُر وضْعُه حتّى استحقّ التَّرْك [6] .
قلت: هو ابن أخت سُفيان. وقع لنا من عواليه في جزء ابن عَرَفَة.
مات في المحرَّم سنة اثنتين وثمانين ومائة.
270- عَمْر بن أيّوب العبدي الموصليّ [7]- م. د. ن. ق. - أبو حفص.
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 253.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 393.
[3] تاريخ بغداد 12/ 253 وفيه: كان ثبتا ثقة.
[4] تاريخ بغداد 12/ 253.
[5] في المجروحين 2/ 195.
[6] ذكره أحمد ولم يتعرّض له بشيء، وقال: حدّثنا عمّار بن محمد.. في سنة ثمانين. وقال ابن معين: ليس به بأس وأخوه سيف كذّاب، وعمّار أكبرهما. وقال الجوزجاني: سيف وعمّار..
ليسا بالقويّين في الحديث. وقال عمرو بن محمد: كان (عمّار) أوثق من سيف.
[7] انظر عن (عمر بن أيوب العبديّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 425، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 535 رقم 1263، وطبقات خليفة 321، والتاريخ الكبير 6/ 143 رقم 1964، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 22، والجرح والتعديل 6/ 98، 99 رقم 513، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والمعرفة والتاريخ 1/ 180، والثقات لابن حبّان 8/ 439، ورجال صحيح مسلم 2/ 33 رقم 1078، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب، وتاريخ بغداد 11/ 185- 187 رقم 5898، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 344، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1003، وميزان الاعتدال 3/ 183 رقم 6059، والكاشف 2/ 265 رقم 4088، والوافي بالوفيات 22/ 439 رقم 309، وتهذيب التهذيب 7/ 428، 429 رقم 699، وتقريب التهذيب 2/ 52 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 281.(12/311)
عن: جعفر بن بَرْقان، وابن أبي ليلى، وأفلح بن حُمَيْد، وإبراهيم بن نافع المكيّ.
وعنه: أحمد بن حنبل، وداود بن رُشَيد، وأبو سعيد الأشجّ، وأيّوب الوزّان، وعليّ بن حرب، وجماعة.
قال يحيى بن مَعِين [1] : ثقة مأمون.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: ما رأيته يذكر الدُّنيا، وكان من أشد الناس حَياء [2] .
وذكره أحمد بن حنبل [3] فقال: كانت له هيئة، وجعل يُطْريه [4] .
قيل: مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة [5] .
271- عَمْر بن أبي خليفة حَجّاج بن عتّاب العبديّ البصْريّ [6]- ن. - أبو حفص.
عن: أبيه، ومحمد بن زياد الْجُمَحّي، وأبي غالب حزوَّر، وعليّ بن زيد، وعدّة.
وعنه: خليفة بن خَيّاط، وعمرو بن عليّ، وابن مثنّى، وبندار، ويعقوب الدّورقيّ، وجماعة.
__________
[1] في تاريخه 2/ 425.
[2] تاريخ بغداد 11/ 186.
[3] ذكره في العلل وقال: ليس به بأس.
[4] تاريخ بغداد 11/ 186.
[5] وثّقه أبو داود، والدّارقطنيّ، وابن حبّان، وقال أبو حاتم: صالح.
[6] انظر عن (عمر بن أبي خليفة حجّاج العبديّ) في:
التاريخ الكبير 6/ 152، 153 رقم 2002، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 156 رقم 1143، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 22، والجرح والتعديل 6/ 106 رقم 563، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 152، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب، والكامل في الضعفاء 5/ 1678، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1008، وميزان الاعتدال 3/ 192 رقم 6093، والمغني في الضعفاء 2/ 465 رقم 4450، والكاشف 2/ 268، 269 رقم 4111، وتهذيب التهذيب 7/ 443 رقم 729، وتقريب التهذيب 2/ 54 رقم 418، وخلاصة تذهيب التهذيب 282.(12/312)
قال أبو حاتم [1] : صالح الحديث.
وقال العُقَيْليّ [2] : مُنْكَر الحديث.
رَوَى عَنْ: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «آخِرُ كَلامٍ فِي الْقَدَرِ لِشِرَارِ أُمَّتِي» [3] . ويُرْوَى مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، لَيِّنٍ أَيْضًا [4] .
تُوُفّي سنة تسعٍ وثمانين [5] .
272- عُمر بن الدِّرَفْس الغَسَّانيّ الدّمشقيّ [6]- ق. - من رؤساء البلد.
عن: عبد الرحمن بن أبي قُسَيْمة، وزُرْعة بن إبراهيم.
وعنه: ابنه الوليد، والوليد بن مسلم، وأبو مُسْهِر، وهشام، وابن بنت شُرَحْبيل، وغيرهم.
قال أبو حاتم [7] : صالح ما في حديثه إنكار.
273- عمر بن عبد الرحمن الأبّار.
يأتي بكنيته.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 106.
[2] في الضعفاء الكبير 3/ 156.
[3] رواه العقيلي في الضعفاء الكبير، وزاد في آخره: «في آخر الزمان» .
[4] الضعفاء للعقيليّ.
[5] قال أبو حاتم: هو صالح الحديث. وقال ابن عديّ: يحدّث عن محمد بن زياد القرشي ممّا لا يوافقه أحد عليه. وقال أيضا: لم أر للمتقدّمين فيه كلاما، إلّا أني لما رأيت له من الحديث وإن قلّ لم أجد بدّا من أن أذكره وأبيّن.
[6] انظر عن (عمر بن الدرفس الدمشقيّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 107 رقم 564، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 122 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1008، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 31/ 402، والكاشف 2/ 269 رقم 4112، وتهذيب التهذيب 7/ 443، 444 رقم 730، وتقريب التهذيب 2/ 54 رقم 419، وخلاصة تذهيب التهذيب 282.
[7] في الجرح والتعديل 6/ 107.(12/313)
274- عَمْر بن عُبَيْد الطّنَافسيّ الكوفيّ الحافظ [1]- ع. - أخو يَعْلَى، ومحمد، وإبراهيم، وهو أسنّ إخوته.
روى عن: آدم بن عليّ، ومنصور، وسِمَاك، وعبد الملك بن عُمَيْر، وجماعة.
وعنه: أخواه يَعْلَى، وإبراهيم، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، وزياد بن أيّوب، والحسن بن عَرَفَة، وجماعة.
وُثّق.
وقال أبو حاتم [2] : محلُّه الصَّدْق.
قلت: تُوُفّي سنة خمسٍ وثمانين ومائة. وهو أكبر شيخ لقيه محمد بن عبد الله بن نُمير [3] .
275- عمر بن عُبَيْد الخَزَّاز [4] .
أبو حفص البصْريّ السّابريّ بيّاع الخمر.
__________
[1] انظر عن (عمر بن عبيد الطنافسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 387، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 523 رقم 1227، والتاريخ الكبير 6/ 177 رقم 2088، وتاريخ الثقات للعجلي 359 رقم 1241، والجرح والتعديل 6/ 123 رقم 668، والثقات لابن حبّان 7/ 189، ورجال صحيح مسلم 2/ 39، 40 رقم 1098، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1365، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 341، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1019، وميزان الاعتدال 3/ 213 رقم 6165، والمغني في الضعفاء 2/ 470 رقم 4507، والكاشف 2/ 275 رقم 4157، وتهذيب التهذيب 7/ 480، 481 رقم 796 (والرقم خطأ 896) ، وتقريب التهذيب 2/ 60 رقم 481، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 123.
[3] وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال ابن معين: صالح.
[4] انظر عن (عمر بن عبيد الخزّاز) في:
التاريخ الكبير 6/ 177 رقم 2089، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 180، 181 رقم 1176، والجرح والتعديل 6/ 123 رقم 669، والثقات لابن حبّان 8/ 441، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب، والكامل في الضعفاء 5/ 1718، 1719، وميزان الاعتدال 3/ 212 رقم 6164، والمغني في الضعفاء 2/ 470 رقم 4506، ولسان الميزان 4/ 316 رقم 899.(12/314)
نزل مكّة وجاور.
وحدّث عن سُهيل بن أبي صالح.
وعنه: أبو عبد الرحمن المقرئ، والحميديّ، وغيرهما.
ضعّفه أبو حاتم [1] .
وقال العُقَيْليّ [2] : في حديثه اضطّراب [3] .
276- عمر بن علي بن عطاء بن مقدَّم [4]- ع. - أبو حفص المقدّميّ، مولى بني ثقيف، بصْريّ حافظ.
وهو والد محمد، وعاصم، وعمّ محمد بن أبي بكر الحافظ.
روى عن: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وهشام بن عُرْوة، وأبي حازم الأعرج، وخالد الحذّاء، وطبقتهم.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 123.
[2] في الضعفاء الكبير 3/ 180.
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: لم أر في القلب من حديثه إلّا ما حدّثنا أبو يعلى بالموصل، وذكر حديثا. وذكر ابن عديّ الحديث فرواه عن أبي يعلى مثله، وروى عنه أيضا حديثا خولف فيه وقال: ما أظنّ له غيرهما.
[4] انظر عن (عمر بن علي بن عطاء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 433، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 14 رقم 3933، و 3934 و 3/ 124 رقم 4524، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 6 و 459، والتاريخ الكبير 6/ 180 رقم 2098، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 179، 180 رقم 117، وتاريخ الثقات للعجلي 360 رقم 1244، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 22، والمعرفة والتاريخ 1/ 169 و 595 و 613 و 619 و 2/ 95، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والجرح والتعديل 6/ 124 رقم 678، والثقات لابن حبّان 7/ 188، ومشاهير علماء الأمصار 161 رقم 1274، ورجال صحيح البخاري 2/ 512، 513 رقم 790، ورجال صحيح مسلم 2/ 40 رقم 1099، وتاريخ الثقات لابن شاهين 231، والأسامي والكنى للحاكم، ج ورقة 125 ب، والكامل في الضعفاء 5/ 1702، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 341 والكامل في التاريخ 6/ 198، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1020، والكاشف 2/ 276 رقم 4164، والمغني في الضعفاء 2/ 471 رقم 4514، وميزان الاعتدال 3/ 214 رقم 6172، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 688، وتهذيب التهذيب 7/ 485، 486 رقم 807، وتقريب التهذيب 2/ 61 رقم 491، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.(12/315)
وعنه: أحمد بن عَبَدة، وأحمد بن المقدام، وخليفة بن خيّاط، وحفص الرباليّ، وبندار، وعمرو الفلاس، وطائفة.
قال ابن مَعِين: ما به بأس [1] .
وقال ابن سعد [2] : ثقة. كان يدلّس تدليسًا شديدًا، يقول: سمعتُ، وثنا، ثمّ يسكت ساعةً، ثمّ يقول: هشام بن عُرْوة، والأعمش.
قلت: قد أهمل تدليسَه النّاسُ واحتجوا به في الكتب السّتّة، مع أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ قَالَ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ [4] .
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة تسعين ومائة.
277- عمرو بن جُمَيْع، أبو المنذر [5] .
قاضي حُلوان.
عن: ليث بن أبي سُلَيم، والأعمش، وجُوَيْبر، وابن جُرَيْج.
وعنه: الحَكَم بن سُليمان، وشُرَيْح بن يونس، والربيع بن ثعلب، وأبو إبراهيم الترجمانيّ، وآخرون.
__________
[1] قال في التاريخ 2/ 433، قد رأيته ولم أكتب عنه شيئا، وكان يدلّس.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 292.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 124.
[4] وأثنى عليه أحمد وقال: كان يدلّس. وقال مرة أخرى: رجل صالح عفيف، مسلم رجل عاقل، وكان به من العقل أمر عجب.. وكان من أعقل الناس. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
[5] انظر عن (عمرو بن جميع) في:
التاريخ لابن معين 2/ 452 (عمرو بن مجمع) ، والتاريخ الكبير 6/ 373، 374 رقم 679، (عمرو بن مجمع) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 226، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 264 رقم 1270، والبرصان والعرجان للجاحظ 139، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 103 (عمرو بن مجمّع) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، والجرح والتعديل 6/ 224 رقم 1245، والضعفاء والمتروكين 130 رقم 387، والمجروحين لابن حبّان 2/ 77، 78، والثقات له 7/ 330، (عمرو بن مجمع) ، وتاريخ بغداد 12/ 191، 192 رقم 6654، والكامل في الضعفاء 5/ 1764، 1765، وميزان الاعتدال 3/ 251 رقم 6345، والمغني في الضعفاء 2/ 482 رقم 4639، والكشف الحثيث 322 رقم 563، ولسان الميزان 4/ 358، 359 رقم 1050.(12/316)
مُتَّفَقٌ على تركه.
قال يحيى بن مَعِين: كان كذابًا خبيثًا [1] .
وقال ابن عَدِيّ [2] : يُتهم بوضع الحديث [3] .
278- عمرو بن صالح بن المختار الزُّهْريّ الفقيه [4] .
قاضي رامَهُرْمُز.
سمع: أبا مالك الأشْجَعيّ، وعُبَيْد الله بن عَمْر.
وعنه: محمد بن المثنَّى، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
وثقه يحيى بن معين [5] .
279- عمرو بن قاسم بن حبيب [6] .
أبو عليّ التّمّار الكوفيّ.
مُنْكَر الحديث.
روى عن: منصور، ويزيد بن أبي زياد.
وعنه: إسماعيل بن موسى الفزاري، ومحمد بن مروان، وعباد بن يعقوب الرّواجنيّ، وآخرون.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 224، تاريخ بغداد 12/ 191.
[2] في الكامل في الضعفاء 5/ 1765.
[3] وضعّفه النسائي، والعقيلي، وأبو حاتم، والدارقطنيّ، ويبدو أنه اختلط على ابن حبّان فذكره باسم (عمرو بن جميع) في المجروحين، وباسم (عمرو بن مجمع) في الثقات.
[4] انظر عن (عمرو بن صالح الزهري) في:
الجرح والتعديل 6/ 240 رقم 1330، والكامل في الضعفاء 5/ 1783، والمغني في الضعفاء 2/ 485 رقم 4667، وميزان الاعتدال 3/ 269 رقم 6388، ولسان الميزان 4/ 367، 368 رقم 1079.
[5] الجرح والتعديل 6/ 240، وذكر له ابن عديّ حديثا وقال: وله غير هذا الحديث مما لا يتابع عليه.
[6] انظر عن (عمرو بن قاسم بن حبيب) في:
رجال الطوسي 247 رقم 390، والكامل في الضعفاء 5/ 1783، والمغني في الضعفاء 2/ 488 رقم 4691، وميزان الاعتدال 3/ 284 رقم 6424، ولسان الميزان 4/ 373 رقم 1102.(12/317)
ضعفه ابن عدي [1] .
280- عمرو بن قيس بن بشير الكوفي [2] .
عن أبيه.
وعنه: أبو نعيم، وإبراهيم بن موسى الفراء، ومحمد بن مهران الجمال، وأبو سعيد الأشج.
وثقه أبو حاتم [3] .
وقال ابن معين: لا شيء [4] .
281- عمرو بن النُّعمان بن جَبَلَة الباهليّ البصْريّ [5]- ق. - عن: عليّ بن الحزور، وعُبَيْد الله بن أبي زياد، وسُليمان التَّيْميّ، وجماعة.
وعنه: زيد بن الحُباب، وعيسى بن إبراهيم البركيّ، وحُمَيْد بن مَسْعَدة، وأحمد بن عَبْدة.
قال أبو حاتم [6] : صدوق لَا بأس به [7] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 5/ 1783.
[2] انظر عن (عمرو بن قيس بن بشير) في:
التاريخ الكبير 6/ 364 رقم 2648، والجرح والتعديل 6/ 255 رقم 1408، والثقات لابن حبّان 7/ 220، والكامل في الضعفاء 5/ 1793، والمغني في الضعفاء 5/ 488 رقم 4692، وميزان الاعتدال 3/ 284 رقم 6425، ولسان الميزان 4/ 374 رقم 1103.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 255.
[4] الجرح والتعديل. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عمرو بن النعمان الباهلي) في:
الجرح والتعديل 6/ 265 رقم 1464، والثقات لابن حبّان 8/ 482، والكامل في الضعفاء 5/ 1771، 1772، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1053، والمغني في الضعفاء 2/ 490 رقم 4717، وميزان الاعتدال 3/ 290 رقم 6459، والكاشف 2/ 296، 297 رقم 4306، وتهذيب التهذيب 8/ 110 رقم 181، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 691، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
[6] في الجرح والتعديل 6/ 265.
[7] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن عديّ: ليس بالقويّ في الحديث.. روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث منكرة، فلا أدري البلاء منه أو من الضعيف الّذي يروي هو عنه.(12/318)
282- عِمران بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى [1]- ن. ق. - عن والده.
وعنه: ابنه محمد، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وسَهْل بن عثمان.
ذكره ابن حِبّان في «الثقات» [2] 283- عنبسة بن عبد الواحد بن أُميّة بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن العاص، أبو خالد الأمويّ الكوفيّ الأعور [3]- د. - عن: عبد الملك بن عُمَيْر، وبيان بن بِشْر، وهشام بن عُرْوة، وطائفة.
وعنه: شُرَيْح بن يونس، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان، وأبو عُبَيْد، القاسم، وإبراهيم بن موسى الرّازيّ، وأبو هَمَّام السَّكُونيّ.
وثقه أبو حاتم [4] وغيره [5] .
284- عُوَيْدُ بن أبي عمران الجونيّ [6] .
__________
[1] انظر عن (عمران بن محمد بن عبد الرحمن) في:
الجرح والتعديل 6/ 305 رقم 1694، والثقات لابن حبّان 8/ 496، وتهذيب الكمال (المصور) 2/ 1058، والكاشف 2/ 301 رقم 4341، وتهذيب التهذيب 8/ 137 رقم 237، وتقريب التهذيب 2/ 84 رقم 738، وخلاصة تذهيب التهذيب 296.
[2] ج 8/ 496.
[3] انظر عن (عنبسة بن عبد الواحد بن أميّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 326 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين 2/ 458، 459، ومعرفة الرجال له 1/ 111 رقم 535، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 81 رقم 4273، والتاريخ الكبير 7/ 38 رقم 163، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 32، والجرح والتعديل 6/ 401 رقم 2242، والثقات لابن حبّان 7/ 288، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1064، والكاشف 2/ 305 رقم 4373، وتهذيب التهذيب 8/ 161، 162 رقم 288، وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 784، وخلاصة تذهيب التهذيب 298.
[4] في الجرح والتعديل 6/ 401.
[5] ووثّقه ابن معين في تاريخه، وفي معرفة الرجال، وابن حبّان.
[6] انظر عن (عويد بن أبي عمران الجوني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 460، وفيه (عوبد) بالباء الموحّدة والدال المهملة، والتاريخ الكبير 7/ 92 رقم 413، وفيه (عويذ) بالياء والذال، والتاريخ الصغير 194، وفيه (عويد) بالياء والدال، والضعفاء الصغير 272 رقم 290، وفيه (عوبد) بالباء الموحّدة والدال المهملة، وكذلك في: الضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 442، والضعفاء الكبير للعقيليّ-(12/319)
روى عن أبيه.
وعنه: أحمد بن أيّوب بن راشد، ومحمد بن المثنَّى، ونصر الْجَهْضَميّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو زرعة: ضعيف الحديث [2] .
وقال النَّسائيّ [3] : متروك الحديث [4] .
285- عيسى بن حنيفة، أبو عَمْرو الكِنْديّ [5] .
عن: مالك بن دينار، ومحمد بن واسع، ويزيد الرَّقاشيّ، وفرقد السَّبْخيّ، وحُمَيْد الطّويل.
وعنه: الحسين بن عمرو العنقزيّ، وأبو سعيد الأشجّ.
__________
[ (- 3] / 423، 424 رقم 1464، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 107 رقم 167، والجرح والتعديل 7/ 45 رقم 253، والمجروحين لابن حبّان 2/ 191، 192، والثقات لابن حبّان 8/ 526 وفيه (عويذ) بالياء المثناة والذال المعجمة، والكامل في الضعفاء 5/ 2018، وفيه (عويد) بالياء المثنّاة، وميزان الاعتدال 3/ 304 رقم 6526 في المطبوع (عوبد) بالباء والدال، وفي نسخة مخطوطة (عويد) ، والمغني في الضعفاء 2/ 495 رقم 4770 وفيه (عوبد) ، ولسان الميزان 4/ 386، 387 رقم 1168 وفيه (عويد) .
وقد أثبتناه كما ورد في الأصل.
[1] في تاريخه 2/ 460.
[2] الجرح والتعديل 7/ 45.
[3] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 442.
[4] وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الجوزجاني: آية من الآيات: وذكره العقيلي في الضعفاء، وروى من طريقه، عن أبيه، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذرّ رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «زر غبّا تزدد حبّا» ، فقال: لا يتابع عليه، والأحاديث في هذا الباب فيها لين. وقال ابن عديّ: حدّثناه محمد بن أحمد بن نجيب الموصلي: سألت عباس بن يزيد بن أبي حبيب البحراني أبو الفضل البصريّ عن حديث عويد هذا (زر غبا) فقال: ما أصنع به لقّنه إيّاه ذاك الفاجر سليمان الشاذكوني. قال ابن عديّ: ليس في أحاديث عويد أنكر من هذا، والضعف على حديثه بيّن. وذكره ابن حبّان في (الثقات) بقلّة توفيق، مع أنه ذكره في المجروحين وقال: كان ممّن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهّما على قلّة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره. وقال أبو داود في سؤالات الآجرّي: حديثه شبه البواطيل، وقال أبو نعيم الأصبهاني: روى عن أبيه أحاديث منكرة.
[5] انظر عن (عيسى بن حنيفة الكندي) في:
الجرح والتعديل 6/ 274 رقم 1519.(12/320)
ذكره أبو حاتم وما تكلّم فيه، وكأن محلَّه الصَّدْق.
286- عيسى بن سَوَادة بن الجعْد النّخعيّ الكوفيّ [1] .
نزيل الرَّيّ.
عن: الزُّهْريّ، ومحمد بن المُنْكَدر، وعمرو بن دينار، وليث بن أبي سُلَيم، وجماعة.
وعنه: هشام بن عُبَيْد الله، وزُنَيج، وأبو سعيد الأشجّ، وعمرو بن رافع، ويوسف بن واقد، وآخرون.
ضعّفه أبو حاتم [2] .
287- عيسى بن موسى [3]- ق. - أبو أحمد البخاريّ الأزرق الحافظ، ولقّبوه غُنْجارًا لحُمرة وجهه.
سمع: أبا حمزة السُّكَّريّ، وسفيان الثّوريّ، وعيسى بن عبيد الكنديّ،
__________
[1] انظر عن (عيسى بن سوادة النخعيّ) في:
الجرح والتعديل 6/ 277 رقم 1539، والثقات لابن حبّان 7/ 236، ورجال الطوسي 258 رقم 577 وفيه: (ابن أبي الجعد) ، وتاريخ بغداد 11/ 156، 157 رقم 5848 وفيه (ابن أبي الجعد) ، وميزان الاعتدال 3/ 312 رقم 6569، والمغني في الضعفاء 2/ 498 رقم 4801، ولسان الميزان 4/ 396 رقم 1210.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 277، وذكره ابن حبّان في الثقات. ونقل في موضع آخر عن أبيه أنه قال: عيسى بن سوادة كان ها هنا سمعت منه ببغداد، ليس حديثه بشيء. وقال في موضع آخر: ابن سوادة كان هاهنا يحدّث عن إسماعيل وعن هؤلاء كان كذّابا، قد رأيته وكتبت عنه. (تاريخ بغداد) .
[3] انظر عن (عيسى بن موسى البخاري) في:
التاريخ الكبير 6/ 394 رقم 2751، والتاريخ الصغير 202، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 7، والجرح والتعديل 6/ 285، 286 رقم 1586، والثقات لابن حبّان 8/ 492، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 32 ب.، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1084، وميزان الاعتدال 3/ 325 رقم 6614، والمغني في الضعفاء 2/ 501 رقم 4832، وسير أعلام النبلاء 8/ 429، 430 رقم 129، والكاشف 2/ 318، 319 رقم 4470، وتهذيب التهذيب 8/ 232- 234 رقم 433، وتقريب التهذيب 2/ 102 رقم 920، وخلاصة تذهيب التهذيب 303، وشذرات الذهب 1/ 310، والفوائد المنتقاة (بتحقيقنا) 69، والوافي بالوفيات 1/ 48، ولسان الميزان 4/ 406 رقم 1242.(12/321)
وورقاء بن عَمْر، وخلقًا.
وعنه: بُجَيْر بن النَّضْر، ومحمد بن أُميّة السّاويّ، ومحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وإسحاق بن حمزة البخاريّ، وآخرون.
قال الحاكم: هو إمام عصره. طلب العلم على كِبَر سنِّه، ورحل، وهو في نفسه صدُوق. تتبَّعْتُ رواياته عن الثقات فوجدتُها مستقيمة.
قال: وروى عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين.
قُلْتُ: فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» فِي أَوَّلِ (بَدْءِ الْخَلْقِ) [1] عَقِيبَ حَدِيثِ:
«كَانَ اللَّهُ وَلا شَيْءَ غَيْرُهُ» .
وروى عيسى، عن رَقَبَة، عن قيس بن مسلم، عن طارق [2] : سمعتُ عمرًا، كذا في الصحيح [3] . وقد سقط بين عيسى وبين رَقَبَة رجلٌ وهو أبو حمزة السُّكَّريّ، وبهذا الإسناد نسخة عند غُنْجار. ولم يَلْقَ رَقَبَة.
مات غُنْجار في آخر سنة ستٍ وثمانين ومائة [4] ، وله نسخة عند ابن طَبَرْزَد ليست بالعالية.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: عيسى غنجار لا شيء [5] .
__________
[1] ج 4/ 73 والحديث رواه البخاري، عن عمر بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا جامع بن شدّاد، عن صفوان بن محرز أنّه حدّثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وعقلت ناقتي بالباب فأتاه ناس من بني تميم فقال:
«أقبلوا البشرى يا بني تميم» قالوا: قد بشّرتنا فأعطنا مرّتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن فقال: «أقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم» قالوا: قبلنا يا رسول الله قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال: «كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين، فانطلقت فإذا هي يقطع دونها السراب، فو الله لوددت أنّي كنت تركتها.
[2] هو طارق بن شهاب.
[3] ج 4/ 73.
[4] التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير.
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات. ولم يتناوله أبو حاتم بجرح.(12/322)
288- عيسى بن يونس بْن أَبِي إسحاق عَمْرو بْن عَبْد الله السّبيعيّ [1]- ع. - أبو عمرو الكوفيّ الحافظ.
أحد الأئمة الأعلام، وشيخ الإسلام.
نزل الثَّغْر بالحَدَث [2] مُرابطًا في سبيل الله، وهو أصغر من أخيه إسرائيل.
__________
[1] انظر عن (عيسى بن يونس السبيعيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 488، والتاريخ لابن معين 2/ 466، 467، ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 119 رقم 581، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 559 رقم 1334 و 1335 و 1/ 560 رقم 1336 و 2/ 38 رقم 1481 و 2/ 479 رقم 3146 و 3/ 347 رقم 5532، وطبقات خليفة 317، والتاريخ الكبير 6/ 406 رقم 2798، والتاريخ الصغير 203، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 75، وتاريخ الثقات للعجلي 380 رقم 1338، والمعارف 452، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 468 و 622 و 646، والمعرفة والتاريخ 1/ 261 و 305 و 531 و 701 و 2/ 295 و 555 و 598 و 600 و 603 و 607 و 636 و 3/ 194 و 229 و 279، وتاريخ الطبري 7/ 634، والجرح والتعديل 6/ 291، 292 رقم 1618، ومشاهير علماء الأمصار 186 رقم 1487، والثقات لابن حبّان 7/ 238، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 69 و 164 و 2/ 379، والزهد الكبير للبيهقي 79، ورجال صحيح البخاري 2/ 580، 581 رقم 918، ورجال صحيح مسلم 2/ 114، 115 رقم 1288، ورجال الطوسي 258 رقم 579، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 392، وتاريخ بغداد 11/ 152- 156 رقم 5847، والكامل في التاريخ 5/ 63، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1086، 1087، وتذكرة الحفاظ 1/ 279، والعبر 1/ 202 و 300 و 301 و 449، وسير أعلام النبلاء 8/ 430- 435 رقم 130، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 690، والكاشف 2/ 319 رقم 4878، وميزان الاعتدال 3/ 328 رقم 6629، وتهذيب التهذيب 8/ 237- 240 رقم 439، وتقريب التهذيب 2/ 103 رقم 933، وخلاصة تذهيب التهذيب 304، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 34/ 285 وما بعدها، وصفة الصفوة 4/ 260، 261 رقم 792، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ق 2 ج 1/ 47، 48 رقم 49، ووفيات الأعيان 2/ 400 و 458، وشذرات الذهب 1/ 320، والفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) 149، والسابق واللاحق 287 رقم 151، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 410، 411 رقم 1191، وكتاب الشكر لابن أبي الدنيا 102.
[2] الحدث: بالتحريك، قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور، ويقال لها الحمراء لأنّ تربتها جميعا حمراء، وقلعتها على جبل يقال له الأحيدب، (معجم البلدان 2/ 227) .(12/323)
رأى جدّه، وسمع: أباه، وهشام بن عُرْوة، وحُسينًا المعلم، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، والجريريّ، ومجالدا، وزكريّا بن أبي زائدة، وعمرو بن سعيد بن أبي حسين، وعمرو مولى عَفْرَة، وخلْقًا سواهم.
وعنه: حمّاد بن سَلَمة أحد شيوخه، وإسحاق بن راهَوَيْه، وأحمد، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وأبو بكر بْن أبي شَيْبَة، وسُفيان بن وكيع، وعليّ بن حُجْر، وعليّ بن خَشْرَم، ونصر بن عليّ، والحسن بن عَرَفَة، وأُمم.
سُئِلَ عنه ابن المَدِينيّ فقال: بخٍ بخٍ، ثقة مأمون [1] .
وقال يعقوب السَّدُوسيّ: نا إبراهيم بن هاشم: سمعتُ بِشْر بن الحارث يقول: كان عيسى بن يونس يعجبُه خطّي، ويأخذ القِرْطاس فيقرأه.
فكتبت من نسخة قوم شيئًا كان ليس من حديثه، فكأنّهم لمّا رأوا إكرامه أدخلوا عليه أحاديث. فجعل يقرأ عليّ ويضرب على تلك الأحاديث، فغمّني ذلك. فقال: لا يغمّك، لو كان وَاوًا ما قدروا أن يدخلوا هذا عليّ [2] .
وقال أحمد بن داود الحرّانيّ: سمعتُ عيسى بن يونس يقول: لم يكن في أسناني [3] أحد أبصر بالنَّحْو منّي. فدخلني منه نخْوَة فتركته [4] .
قال أحمد بن حنبل: الذي كنّا نخبر أنّ عيسى بن يونس كان سنةً في الغزو وسنةً في الحجّ، وقد قدِم بغداد في شيءٍ من أمر الحصون، فأُمِرَ له بمال، فأبى أن يقبله [5] .
وقال أحمد بن جَناب: غزا عيسى بن يونس خَمْسًا وأربعين غزوة، وحجّ خمسًا وأربعين حجّة [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 292، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 48، وتهذيب الكمال 2/ 1086.
[2] زاد في تهذيب الكمال (المصوّر) : «أو قال: لو كان واوا لعرفته» ، وسير أعلام النبلاء 8/ 434.
[3] أو قال من أترابي.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1087.
[5] تاريخ بغداد 11/ 154.
[6] تهذيب الكمال 2/ 1087، تهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 48.(12/324)
وقال جعفر البرمكيّ: ما رأيت في القُرّاء مثل عيسى بن يونس [1] .
وذُكر أنه عُرض عليه مائة ألف درهم فقال: والله لا يتحدّث أهل العلم أنّي أكلتُ للسُّنّة ثمنًا [2] .
قال الوليد بن مسلم: ما أبالي من خالفني في الأوزاعيّ، ما خلا عيسى بن يونس، فإنّي رأيت أخذه أخذًا مُحكمًا [3] .
وقال ابن مَعِين [4] : رأيتُ عيسى بن يونس وعليه قِباءٌ محشُوّ وخُفّان أحْمَران، يعني أنّه كان بلباس الأجناد.
قال الوليد بن مسلم: أفضل مَن بَقِيّ من علماء العرب أبو إسحاق الفَزَاريّ، وعيسى بن يونس، ومَخْلَد بن الحسين [5] .
وقال محمد بن عُبَيْد الطَّنَافِسِيّ: يا أصحاب الحديث، ألا تكونون مثل عيسى بن يونس. كان إذا جاء إلى الأعمش ينظرون إلى هديه وسمته [6] .
قال وكيع: وذكر عيسى: ذاك رجلٌ قد قهر العِلْم.
وقال أبو زُرْعة: حافظ [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1087.
[2] الخبر مع الّذي قبله في تاريخ بغداد 11/ 154 ونصّه كاملا: عن جعفر بن يحيى بن خالد قال: ما رأينا في القرّاء مثل عيسى بن يونس، أرسلنا إليه فأتانا بالرّقّة، فاعتلّ قبل أن يرجع، فقلت له: يا أبا عمر قد أمر لك بعشرة آلاف، فقال: هيه، فقلت: هي خمسون ألفا، قال:
لا حاجة لي فيها، فقلت: ولم؟ أما والله لا هنيتكها، هي والله مائة ألف، قال: لا والله لا يتحدّث أهل العلم أنّي أكلتُ للسّنّة ثمنا، ألا كان هذا قبل أن ترسلوا إليّ؟ فأمّا على الحديث فلا والله ولا شربة ماء ولا هليلجة!! (وانظر: صفة الصفوة 4/ 260 و 261، وتهذيب الكمال 2/ 1087، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 48) .
والهليلج أو الإهليلج: مفردة إهليلجة، شجر ينبت في الهند والصين، ثمره على هيئة حبّ الصنوبر الكبار.
[3] التاريخ الكبير 6/ 406، والجرح والتعديل 6/ 292، تاريخ بغداد 11/ 155، تاريخ دمشق 34/ 288.
[4] في التاريخ 2/ 467.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1086.
[6] تهذيب الكمال 2/ 1086.
[7] الجرح والتعديل 6/ 292.(12/325)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: حُجّة، هو أثبت من أخيه إسرائيل [1] .
وقال ابن سعد [2] : ثِقة ثَبت.
وسُئل أحمد بن حنبل عن عيسى بن يونس فقال: عيسى يُسأل عنه [3] ؟
قال محمد بن المنذر الكِنْديّ إنّ المأمون جاء إلى عيسى بن يونس فسمع منه، وأعطاه عشرة آلاف دِرهم، فردها وقال: ولا شُربة ماء عَلَى حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [4] .
قال أحمد بن جَنَاب: مات عيسى سنة سبعٍ وثمانين ومائة [5] . وكذا أرّخه سُليمان بن عَمْر الرَّقّيّ، وعليّ بن بحر، وعبد الله بن جعفر.
وقال محمد بن مُصَفَّى: مات في نصف شعبان سنة ثمان وثمانين ومائة [6] . وفيها أرّخه المدائنيّ، ومحمد بن المثنَّى، وأبو داود.
وقال ابن سعد [7] ، وغيره: مات سنة إحدى وتسعين ومائة.
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 155.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 488.
[3] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 479 رقم 3146، الجرح والتعديل 6/ 292.
[4] تقدّم نحوه وتخريجه قبل قليل.
[5] التاريخ الكبير 6/ 406، والتاريخ الصغير 203.
[6] تاريخ بغداد 11/ 156.
[7] في الطبقات 7/ 488، والتاريخ الكبير 6/ 406.(12/326)
[حرف الغين]
289- غسان بن مُضَر الأزْديّ النَّمِريّ البصْريّ المكفوف [1] . - س. - عن: أبي سَلَمة سعيد بن يزيد ليس إلا.
وعنه: أحمد، وشباب، والفلاس، ومحمد بن المثنَّى، ونصر بن عليّ، وعدّة.
قال: أحمد [2] : ثقة، ثقة.
وقال: كان شيخًا عسِرًا.
وقال أبو حاتم [3] : لا بأس بِهِ، صالح الحديث [4] .
__________
[1] انظر عن (غسّان بن مضر الأزدي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 193 رقم 1979 و 2/ 543 رقم 3577 و 3/ 149 رقم 4659، والتاريخ الكبير 7/ 107 رقم 476، والتاريخ الصغير 201، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 108، والمعرفة والتاريخ 3/ 200 و 331، والجرح والتعديل 7/ 51 رقم 289، والثقات لابن حبّان 7/ 312، ومشاهير علماء الأمصار 159 رقم 1261، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 116، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1089، 1090، وميزان الاعتدال 3/ 335 رقم 6665، والكاشف 2/ 322 رقم 4495، وتهذيب التهذيب 8/ 247، 248 رقم 458، وتقريب التهذيب 2/ 105 رقم 17، وخلاصة تذهيب التهذيب 307 (وفيه غسان بن مطر الأزدي أبو مطر..) !.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 193 رقم 1979 و 3/ 149 رقم 4659، والجرح والتعديل 7/ 51.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 51.
[4] ووثّقه ابن معين، وقال أبو زرعة: صدوق. ووثّقه ابن حبّان.(12/327)
قيل: مات سنة أربعٍ وثمانين ومائة.
خرّج له (س) [1] «الصلاة في النّعلين» [2] .
__________
[1] رمز للنسائي.
[2] أخرج النسائي في سننه 2/ 74 كتاب القبلة، باب الصلاة في النعلين قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن يزيد بن زريع وغسّان بن مضر قالا: حدّثنا أبو مسلمة واسمه سعيد بن يزيد- بصريّ ثقة- قال: سألت أنس بن مالك: أكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي في النعلين؟ قال:
نعم.(12/328)
[حرف الفاء] 290- الفرج بن سعيد، أبو رَوْح المأربيّ [1] .
عن: عمّه ثابت، وعن خالد بن عَمْرو بن سعيد الأشدق.
وعنه: محبوب بن موسى الفرّا، والحُمَيْدِيّ، وغيرهما [2] .
291- فَضَالَةُ بن حُصَين الضّبيّ، أبو معاوية [3] .
شيخ بصْريّ، له عن: حُمَيْد الطويل، ويزيد بن نَعَامة، ويونس بن عُبَيْد.
وعنه: نُعَيم بن حمّاد، ومحمد بن أبي بكر المقدّميّ، وإبراهيم بن موسى.
__________
[1] انظر عن (الفرج بن سعيد المأربيّ) في:
الجرح والتعديل 7/ 86 رقم 484، والثقات لابن حبّان 9/ 13، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 192 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1093، والكاشف 2/ 326 رقم 4514، وتهذيب التهذيب 8/ 260 رقم 484، وتقريب التهذيب 2/ 108 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 308.
وفي الأصل «الفرج بن سعد» .
[2] قال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (فضالة بن حصين الضبّي) في:
التاريخ الكبير 7/ 125 رقم 562، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 455، 456 رقم 1510، والجرح والتعديل 7/ 78 رقم 441، والمجروحين لابن حبّان 2/ 205، 206، والثقات لابن حبّان 9/ 10، وفيه: فضالة بن حسين، وهو تحريف.، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2046، 2047 والمغني في الضعفاء 2/ 510 رقم 4905، وميزان الاعتدال 3/ 348 رقم 6707، ولسان الميزان 4/ 434، 435 رقم 1328.(12/329)
قال أبو حاتم [1] : مضطَّرب الحديث، وكذا قال البخاريّ [2] .
292- الفضل بن عثمان، أبو محمد المُراديّ الكوفيّ الصَّيرفيّ [3] .
عن: الزُّهْريّ، وأبي الزُّبَير.
وعنه: أبو كُرَيِب، ومحمد بن عُبَيْد المحاربيّ.
ما يكاد يعرف.
293- فضيل بن سليمان النّميريّ [4]- ع. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 78.
[2] في تاريخه الكبير 7/ 86.
وقال ابن حبّان في (المجروحين) : شيخ يروي عن محمد بن عمرو الّذي لم يتابع عليه وعن غيره من الثقات ما ليس من أحاديثهم.
روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا وضعت الحلوى بين يدي أحدكم فليصب منها ولا يردّها» . وفي الأفراد لابن شاهين من طريقه، عن محمد بن عمرو بهذا السند حديث: «من أطعم أخاه لقمة حلوة لم يذق مرارة يوم القيامة» . وقد أورده المحبّ الطبري في أحكامه وقال: هذا غريب يتلقّى بالقبول ويعمل به، وما دري أنّ فضالة متّهم بالوضع، فإن ابن عديّ أخرج له، عن أبي يعلى، عن ابن عرعرة، عنه، بهذا السند: ما عرض على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم طيب قطّ فردّه. وقال: لا يرويه عن محمد إلّا فضالة، وكان عطّارا فاتّهم بهذا الحديث لينفق العطر.
وقال ابن حبّان في الثقات: كان راويا لمحمد بن عمرو.
ويقول خادم العلم وطالبه عمر عبد السلام تدمري، محقّق هذا الكتاب: لقد أخطأ الحافظ ابن حجر في هذا، فابن حبّان لم يذكر محمد بن عمرو بين شيوخ فضالة في الثقات، وإنما ذكره في المجروحين، فقط. (انظر: لسان الميزان 4/ 435) .
وقال الساجي: صدوق فيه ضعف وعنده مناكير. وقال الحاكم والنقاش: روى عن عبيد الله بن عمر، ومحمد بن عمرو مناكير.
وذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود، وغيرهم في الضعفاء.
وقال أبو نعيم: روى المناكير، لا شيء.
[3] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة بين يديّ، وهو مما لا يكاد يعرف فعلا كما ذكر المؤلّف، رحمه الله.
[4] انظر عن (فضيل بن سليمان النّميري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 476، وطبقات خليفة 225، والتاريخ الكبير 7/ 123 رقم 551، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 393، والمعرفة والتاريخ 1/ 408 و 3/ 32، والجرح والتعديل 7/ 72 رقم 413، والثقات لابن حبّان 7/ 316، والأسامي والكنى(12/330)
أبو سليمان البصريّ.
روى عن: أبي حازم الأعرج، وعمرو بن أبي عَمْرو، وموسى بن عُقْبة، وخَيْثم بن عراك، وطبقتهم.
وعنه: عليّ بن المدينيّ، وخليفة بن خيّاط، وأحمد بن عَبْدة، وأحمد بن المقدام، ونصر الْجَهْضَميّ، والفلاس، ومحمد بن موسى الحَرَشيّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [1] : ليس بالقوي.
وقال ابن معين [2] : ليس بثقة، رواه عبّاس الدُّوريّ، عنه.
وقال أبو زُرْعة: لين [3] .
وقال النَّسائيّ [4] : بصري، ليس بالقويّ.
قلت: قد احتجّ به الجماعة [5] .
مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين، وقيل سنة ستٍّ وثمانين ومائة [6] .
294- فُضَيْلُ بن عياض بن مسعود الأستاذ الإمام [7]- خ. م. د. ن. -
__________
[ (-) ] للحاكم، ج 1 ورقة 244 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2045 2046، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1102، والمغني في الضعفاء 2/ 515 رقم 4958، وميزان الاعتدال 3/ 361 رقم 6767، والكاشف 2/ 331 رقم 4553، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 692، وتهذيب التهذيب 8/ 291، 292 رقم 534، وتقريب التهذيب 2/ 112 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 310.
[1] في الجرح والتعديل 7/ 72.
[2] في تاريخه برواية الدوري 2/ 476.
[3] الجرح والتعديل 7/ 72.
[4] في الضعفاء والمتروكين 301 رقم 393.
[5] ذكره ابن حبّان في ثقاته، وقال ابن عديّ: ولفضيل بن سليمان رواية عن موسى بن عقبة، وعنده عن موسى، عن أبي حازم، عن أبي هريرة سبعون حديثا. وقال عبدان: كان لعباس بن عبد العظيم، على أبي كامل مجلسان في حديث فضيل بن سليمان لا ينظر له في غيرها.
وقال الحافظ المؤلّف في ميزانه: حديثه في الكتب الستّة، وهو صدوق.
[6] وفي طبقات خليفة 225 توفي سنة 183 هـ.
[7] انظر عن (فضيل بن عياض الإمام) في:(12/331)
شيخ الإسلام، أبو عليّ التّميميّ، ثمّ اليَرْبُوعيّ المروزيّ، الزّاهد.
__________
[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500، والتاريخ لابن معين 2/ 476، ومعرفة الرجال له 2/ 214 رقم 714، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 168 رقم 101 و 1/ 561 رقم 1338 و 2/ 102، 103 رقم 1708 و 3/ 139 رقم 4611، وطبقات خليفة 284، وتاريخ خليفة 458، والتاريخ الكبير 7/ 123 رقم 550، والتاريخ الصغير 202، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 74، وتاريخ الثقات للعجلي 384 رقم 1357، والبيان والتبيين للجاحظ 1/ 258 و 3/ 139، وتاريخ اليعقوبي 2/ 415، والمعارف 511، وعيون الأخبار 1/ 307 و 2/ 300 و 357، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 468 و 557، والمعرفة والتاريخ 1/ 179 و 2/ 146 و 269 و 538 و 3/ 388، وتاريخ الطبري 1/ 294 و 324، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 24، والجرح والتعديل 7/ 73 رقم 416، ومشاهير علماء الأمصار 149 رقم 1179، والثقات لابن حبّان 7/ 315، والجليس الصالح 3/ 185، ومروج الذهب (طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد) 3/ 364، 365، ورجال صحيح البخاري 2/ 608، 609 رقم 966، وطبقات الصوفية للسلميّ 6- 14، 27، 40، 44، 137، وربيع الأبرار للزمخشري 1/ 60 و 4/ 28 و 131 و 142 و 168 و 186 و 323، و 322، و 372، و 383، وحلية الأولياء 8/ 84- 139 رقم 397، ورجال صحيح مسلم 2/ 134، 135 رقم 1337، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان للعلوي (بتحقيقنا) 51، 52، والسابق واللاحق للخطيب 292، 293 رقم 154، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 414 رقم 1584، والكامل في التاريخ 6/ 189، وطبقات علماء إفريقية 166، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 67 و 88، والعقد الفريد 2/ 227 و 236 و 422 و 3/ 169 و 170 و 179 و 203 و 210 و 221 و 225 و 233، ورجال الطوسي 271 رقم 18، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، والتذكرة الحمدونية 1/ 144 و 178 و 183- 186 و 207 و 219 و 220 و 2/ 91 و 95 و 224، وصفة الصفوة 2/ 237- 247 رقم 218، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 34/ 638 إلى آخر المجلّد، و 35/ 1- 9، والرسالة القشيرية 11، والتوّابون للمقدسي 27، ووفيات الأعيان 4/ 47- 50 رقم 531، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 51، 52 رقم 56، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1103- 1105، والمختصر في أخبار البشر 2/ 17، وخلاصة الذهب المسبوك 154 وقد تحرّف فيه اسم عياض إلى (عباس) ، ودول الإسلام 1/ 119، وسير أعلام النبلاء 8/ 372- 390 رقم 114، والعبر 1/ 298، وتذكرة الحفاظ 1/ 245، 246 رقم 232، وميزان الاعتدال 3/ 361 رقم 6768، والكاشف 2/ 331 رقم 4558، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 693، ومرآة الجنان 1/ 415- 417، ورياض الرياحين لليافعي 41، والبداية والنهاية 10/ 198، 199، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 6 و 29 و 109 و 225 و 245 و 246 و 271 و 508 و 556، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 35 و 53 و 77 و 129 و 131 و 150 و 151 و 152 و 153 و 156 و 240 و 245 و 254 و 270 و 290 و 291 و 336 و 347 و 410 و 467 و 475 و 484 و 548 و 932 و 941، والتهذيب 8/ 294- 297 رقم 538، وتقريب التهذيب 2/ 113 رقم 67، والنجوم الزاهرة 2/ 121-(12/332)
عن: منصور، وبيان بن بِشْر، وأبان بن أبي عيّاش، وحُصَيّن بن عبد الرحمن، ويزيد بن أبي زياد، وعطاء بن السائب، وعُبَيْد الله بن عَمْر، وهشام بن حسّان، وصَفْوان بن سُليم، وأبي هارون العبْديّ، والأعمش.
وعنه: سُفيان الثَّوْريّ وهو أكبر منه، وابن عُيَيْنَة، وابن المبارك، ويحيى القطّان، وحسين الْجُعْفيّ، وابن مهديّ، والشيزريّ، ومُسَدَّد، وقُتَيْبة، ويحيى بن يحيى، وبشر الحافي، والقعنبيّ، ويحيى بن أيّوب، وأحمد بن المقدام العِجْليّ، وخلْق سواهم.
وكان إمامًا، ثقة، حُجّةً، زاهدًا، عابدًا، نبيهًا، صمدانيًا، كبير الشأن.
قال ابن سعد [1] : وُلد الْفُضَيْلُ بخُراسان بكورة أبيورد، وقدِم الكوفةَ وهو كبير، فسمع من منصور، وغيره: ثمّ تعبَّد ونزل مكّة، وكان ثقة نبيلا، فاضلا، عابدًا، كثير الحديث.
وقال إبراهيم بن الأشعث [2] وغيره: سمعنا فضيلا يقول:
__________
[ (-) ] و 143، والبصائر والذخائر 4/ 188، وخلاصة تهذيب التهذيب 310، والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية 2/ 700- 702 رقم 1108، والعقد الثمين 7/ 13- 19، د وطبقات الحفاظ للسيوطي 104، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 68، 69، والكواكب الذّرية للمناوي 1/ 148- 150، والطبقات السنيّة، رقم 1710، وشذرات الذهب 1/ 316- 318، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 2/ 235، وشرح نهج البلاغة 2/ 97 و 6/ 339 و 11/ 100، والمستطرف 1/ 68 و 1/ 79- 81، وسراج الملوك 51، و 253، والذهب المسبوك 212، ومحاضرات الأدباء 1/ 511 و 538، والمصباح المضيء 149- 2/ 152، ومحاضرات الأبرار 1/ 193، 194، ونثر الدر 7/ 65 رقم 30 و 7/ 66 رقم 37، و 7/ 68 رقم 61، والروضة الريّا 37، وكتاب الشكر 92 و 93 و 124، وعقلاء المجانين 35، 334.
[1] في الطبقات الكبرى 5/ 500.
[2] يقول خادم العلم وطالبه عمر عبد السلام تدمري، محقّق هذا الكتاب إن المؤلّف- رحمه الله- قد شطح به القلم، أراد «إبراهيم بن شمّاس» فقال «إبراهيم بن الأشعث» ، فالذي روى عن الفضيل أنه ولد بسمرقند هو «ابن شمّاس» وليس «ابن الأشعث» .
وفي طبقات الصوفية للسلمي ما يوضح ذلك، حيث قال بعد أن ذكر اسم صاحب الترجمة:
«كذلك ذكره إبراهيم بن الأشعث صاحبه، فيما أخبرنا به يحيى بن محمد العكرمي، بالكوفة قال: سمعت الحسين بن محمد بن الفرزدق بمصر، قال: سمعت أحمد بن حمّوك قال:
سمعت نصر بن الحسين البخاري قال: سمعت إبراهيم بن الأشعث يذكر ذلك.
وذكر إبراهيم بن شمّاس، أنه ولد بسمرقند، ونشأ بأبيورد. كذلك سمعت أحمد بن محمد بن-(12/333)
وُلدت بسمرقَنْد.
وقال أبو عبد الرحمن السُّلميّ [1] : أنا أبو بكر محمد بن جعفر: نا الحسين بن عبد العزيز العسكريّ، كذا قال وصوابه ابن عبد الله العسكريّ، قال: ثنا ابن أخي أبي زُرْعة: ثنا محمد بن إسحاق بن راهَوَيْه، نا أبو عمّار [2] ، عن الفضل بن موسى قال: كان الفُضَيّل بن عِياض شاطرًا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرْخَس. وكان سبب توبته أنّه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الْجُدران إليها سمع رجلا يتلو أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ من الْحَقِّ 57: 16 [3] فقال: يا ربّ قد آن. فرجع.
فآواه الليل إلى خَربةٍ، فإذا فيها رفقة، فقال بعضهم: نرتحل؟ وقال قوم: حتى نُصْبح، فإنّ فُضَيْلا على الطريق يقطع علينا. فتاب الْفُضَيْلُ وأمّنهم [4] . وجاور بالحَرَم حتّى مات.
إبراهيم بن اللَّيْث النَّخْشبيّ: نا عليّ بن خَشْرم: أخبرني رجل من جيران الْفُضَيْلِ من أبِيوَرْد قال: كان الفضيل يقطع الطّريق وحده، فبينا هو ذات لَيْلَةٍ وقد انتهت إليه القافلة، فقال بعضهم: اعدِلوا بنا إلى هذه القرية، فإن الفُضَيْل يقطع الطريق. فسمع ذلك وأرعد، فقال: يا قوم جُوزوا، والله لأجتهدن أن لا أعصي الله.
وجاء نحوها من وجهٍ آخر فيه جَهْضَم، وهو ساقط.
وبالجملة فالشِّرْك أعظم من كل إفْك، وقد أسلَم خلقٌ صاروا أفضل هذه الأمَّة. نسأل الله أن يأخذ بنواصينا إلى طاعته، فإنّ قلوب العباد بيده يصرّفها كيف يشاء.
__________
[ (-) ] رميح يقول: سمعت إبراهيم بن نصر الضبي بسمرقند يقول: سمعت محمدا بن عليّ بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت إبراهيم بن شمّاس، قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول:
ولدت بسمرقند ونشأت بأبيورد، ورأيت بسمرقند عشرة آلاف جوزة بدرهم» . (ص 7، 8) .
[1] الخبر ليس في طبقاته.
[2] هو: الحسين بن حريث.
[3] سورة الحديد، الآية 16.
[4] الخبر في وفيات الأعيان 4/ 47، وتهذيب الكمال 2/ 1103.(12/334)
قال ابن عيينة [1] ، والعجليّ [2] ، وغيرهما: فضيل ثقة.
وقال أبو حاتم [3] : صدُوق.
وقال إبراهيم بن شمّاس: قال ابن المبارك: ما بَقِيّ على ظهر الأرض عندي أفضل من الْفُضَيْلِ بن عِياض [4] .
وقال أحمد بن عبّاد التّميميّ المَرْوَزِيّ: سمعتُ النَّضْر بن شُمَيْلٍ:
سمعتُ هارون الرشيد يقول: ما رأيت في العلماء أهْيَبَ من مالك، ولا أورع من الْفُضَيْلِ [5] .
وقال إبراهيم بن سعيد: قال لي المأمون: قال لي الرشيد: ما رأت عيناي مثل فُضَيْلِ بن عِياض. دخلْت عليه فقال لي: يا أمير المؤمنين، فرّغ قلبَك للحزن والخوف حتّى يسكناه، فيقطعاك عن المعاصي، ويُباعداك من النّار [6] .
عن ابن أبي عَمْر العنسي قال: ما رأيت بعد الْفُضَيْلِ أعْبَدَ من وكيع [7] .
وعن شريك قال: إنّ فُضَيْلَ بن عِياض حُجّة لأهل زمانه.
وقال الهيثم بن جميل نحوه.
قال إبراهيم بن الأشعث: رأيت سُفيان بن عُيَيْنَة يُقبل يد الْفُضَيْلِ بن عِياض مرّتين [8] .
وقال مَرْدَوَيْه الصّائغ: قال لي ابن المبارك: إنّ الْفُضَيْلَ صَدَق الله فأجرى الحكمة على لسانه، وهو ممّن نفعه الله بعلمه
__________
[1] قوله في الجرح والتعديل 7/ 73.
[2] في تاريخ الثقات 384 رقم 1357.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 73.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1103.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1103.
[6] سير أعلام النبلاء 8/ 386.
[7] السير 8/ 387.
[8] السير 8/ 387.(12/335)
وقال مَرْدَوَيْه: وقال لي رَباح بن خالد: إنّ ابن المبارك قال له: إذا نظرتُ إلى فُضَيْلِ بن عِياض جدّد لي الحزنَ ومَقَتُّ نفسي. ثم بكى [1] .
وعن ابن المبارك قال: إذا مات الْفُضَيْلُ ارتفع الحُزْن [2] .
وقال أبو بكر الصُّوفيّ: سمعتُ وَكِيعًا يقول يوم مات الْفُضَيْلُ: ذهب الحُزْن اليوم من الأرض [3] .
وقال يحيى بن أيّوب: دخلت مع زافر بن سُليمان على الْفُضَيْلِ بن عِياض بالكوفة. فإذا الْفُضَيْلُ وشيخ معه. فدخل زافر، وأقعدني على الباب.
قال زافر: فجعل الْفُضَيْلُ ينظر إلي، ثمّ قال: يا أبا سُليمان هؤلاء المُحَدِّثين يُعجبهم قُربُ الإسناد. ألا أخبرك بإسنادٍ لا شكّ فِيهِ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ جِبْرِيلَ، عَنِ الله تعالى: نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ 66: 6 [4] فأنا وأنتَ يا أبا سُليمان من النّاس.
قال: ثمّ غشي عليه وعلى الشّيخ، وجعل زافر ينظر إليهما، ثمّ تحرّج الْفُضَيْلُ فقمنا، والشيخ مغشي عليه [5] .
إبراهيم بن الأشعث: كنّا إذا خرجنا مع الْفُضَيْلِ في جنازة لا يزال يعِظ ويُذكِّر ويبكي لَكَأَنّه مُوَدِّعٌ أصحابَه، ذاهبٌ إلى الآخرة، حتّى يبلغ المقابر، فيجلس فَكَأَنّه بين الموتى في الحُزْن والبكاء [6] .
قال سهل بن راهَوَيْه: قلت لسفيان بن عُيَيْنَة: ألا ترى إلى أبي عليّ،
__________
[1] السير 8/ 387.
[2] رواه أبو نعيم في الحلية 8/ 87 عن محمد بن إبراهيم، عن المفضّل بن محمد، عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن المبارك، وهو في وفيات الأعيان 4/ 49.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1105.
[4] سورة التحريم، الآية 6.
[5] سير أعلام النبلاء 8/ 387.
[6] أخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 84 من طريق محمد بن جعفر، عن إسماعيل بن يزيد، عن إبراهيم بن الأشعث، وفيه: «فكأنه بين الموتى جلس من الحزن والبكاء حتى يقوم، ولكأنّه رجع من الآخرة يخبر عنها.» ، تهذيب الكمال 2/ 1104.(12/336)
يعني فضيلا، لا تكاد تجفّ له دمعه. قال سُفيان: إذا قَرح القلب نَدِيَت العَيْنان [1] . ثمّ تّنهد سُفيان.
قال عبد الصّمد مَرْدَوَيْه الصائغ: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: إذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإنْ قَلّ عملُه [2] .
وقال: إنّ الله يَزْوي عن عبده الدنيا ويُمرّرها [3] عليه، مرةً يجوع، ومرّة يعرى، كما تصنع الوالدة بولدها، مرَّة صبرًا، ومرّة بُغضًا [3] ، ومرّة مراعاة له، وبذلك ما هو خيرٌ له [4] .
وفي «المجالسة» للدِّيَنَوَرِيّ: نا يحيى بن المختار: سمعتُ بِشْر بن الحارث يقول: كنتُ بمكة مع الْفُضَيْلِ بن عِياض، فجلس معنا إلى نصف الليل ثمّ قام يطوف إلى أن قلت: يا أبا عليّ، ألا تنام؟
قال: ويْحك، وهل أحدُ يسمع بذِكر النّار تطِيب نفسُه أن ينام.
وقال الأصمعيّ: نظر الْفُضَيْلُ بن عياض أنّ رجلا يشكو إلى رجل فقال: تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك [5] .
وقيل سُئل الْفُضَيْلُ: متى يبلغ المرء غاية حب الله؟ قال: إذا كان عطاؤك إيّاه ومنه سواء.
وعنه قال: تَرْك العمل من أجل النّاس رِياء، والعمل من أجل النّاس شِرْك، والإخلاص أن تعافى منهما [6] .
__________
[1] سير أعلام النبلاء 8/ 387.
[2] حلية الأولياء 8/ 103، 104.
[3] في العقد الفريد «يمرمرها» .
وفي الحلية: «كما تصنع الوالدة الشفيقة بولدها، تسقيه مرّة حضيضا، ومرّة صبرا، وإنما تريد بذلك ما هو خير له» .
[4] حلية الأولياء 8/ 90، العقد الفريد 3/ 203 وفيه: « ... مرّة بالجوع، ومرّة بالعرى، ومرّة بالحاجة، كما تصنع الأم الشفيقة بولدها، تفطمه بالصبر مرة، وبالحضض مرّة،..» .
[5] سير أعلام النبلاء 8/ 387.
[6] سير أعلام النبلاء 8/ 377.(12/337)
وقال يونس بن محمد المكّيّ: قال فُضَيْلٌ لرجل: لَأعلمنَّك كلمةً خير لك من الدنيا وما فيها. والله لئن علِم الله منك إخراجكَ الأدميّين من قلبك حتّى لا يبقى في قلبك مكان لغيره، ثمّ تسأله شيئًا إلّا أعطاك.
وعن فضيل قال: ما أدري ما أنا، أكذّابٌ أم مُرائي.
وروى عليّ بن عثام: قال الْفُضَيْلُ: ما دخلت على أحدٍ إلا خفتُ أن أتصنّع له، أو يتصنّع لي.
قال أحمد بن أبي الحواريّ: ثنا محمد بن إسحاق قال: أتينا فُضَيْلَ بن عِياض نسمع منه، قال: لقد تعوّذتُ باللَّه من شرِّكم. قلنا: ولم يا أبا عليّ؟
قال: أكره أن تزيّنوا لي وأتزيّن لكم.
قال ابن أبي الحواريّ، ونا أبو عبد الله الأنطاكيّ قال: اجتمع فُضَيْلٌ، والثَّوْريّ فتذاكروا، فرق سُفيان وبكى، ثمّ قال لِفُضَيْلٍ: أرجو أن يكون هذا المجلس علينا رحمة وبركة. فقال له الْفُضَيْلُ: لكنّي يا أبا عبد الله أخاف أن يكون أضرّ علينا من غيره. ألستَ تخلّصت إلى أحسن حديثك، وتخلَّصتُ أنا إلى أحسن حديثي، فتزيّنتُ لك، وتزيّنتُ لي. فبكى سُفيان وقال: أحْييتني أحياك الله [1] .
وقال الفَيض بن إسحاق: قال لي الْفُضَيْلُ: لو قيل لك يا مُرائي غضبتَ وَشُقَّ عليك وعسى ما قيل لك حقّ، تزيّنت للدنيا، وتصنّعت لها [2] ، وقصَّرت ثيابك، وحسّنتَ سمتك، وكففت أذاك حتّى يقولوا: أبو زيد عابد، ما أحسن سَمْتَه، فيُكرمونك، وينظرونك، ويُهدون إليك مثل الدِّرْهم السُّتُّوق [3] ، لا يعرفه كلّ أحد، فإذا قشروا، قشروا عن نحاس [4] . ويْحك، ما تدري في أي الأصناف تُدْعَى غدا.
__________
[1] سير أعلام النبلاء 8/ 387.
[2] حتى هنا في حلية الأولياء 8/ 94.
[3] الدرهم السّتّوق: الرديء المزيّف. (اللسان) .
[4] حتى هنا في سير أعلام النبلاء 8/ 387، 388، وهو باختصار أيضا في: صفة الصفوة 2/ 240.(12/338)
ابن مسروق: سمعتُ السَّريّ بن المُغَلّس: سمعتُ الْفُضَيْلَ بن عِياض يقول: من خاف الله لم يضره شيء، ومن خاف غير الله لم ينفعْه أحد.
الفَيْض بن إسحاق الرَّقّي: سمعتُ الْفُضَيْلَ. وسُئل: ما الخلاص؟
قال: أخبرني، من أطاع الله هل تَهُمُّه مَعْصية أحد؟ قال: لا. قال: فمن يعصي الله تنفعه طاعة أحد؟ قال: لا. قال: هذا الخلاص [1] .
قال إبراهيم بن الأشعث: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: بلغني أن العلماء فيما مضى كانوا إذا تعلّموا عمِلوا، وإذا عمِلوا شُغِلُوا، وإذا شُغِلُوا فُقِدوا، وإذا فُقِدوا طُلبوا، فإذا طُلِبوا هربوا [2] .
وقال مَرْدَوَيْه: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: رحم الله امرأً أخطأ وبكى على خطيئته قبل أن يُرزق بعمله.
وقال الفَيض بن إسحاق: قال الْفُضَيْلَ: أخلاق الدنيا والآخرة أن تصلَ مَن قَطَعَك، وتُعطي من حَرَمك، وتعفُوَ عمَّن ظلمك.
وعنه قال: ما أجدُ راحة ولا لذّة إذا خَلَوْتُ.
وعنه قال: كفى باللَّه محبًّا، وبالقرآن مؤانسًا، وبالموت واعظًا. اتّخذ الله صاحبًا، ودَع النّاسَ جانبًا. كفى بخشية الله عِلْمًا، وبالاعتذار جهلا.
رهبةُ المؤمن الله على قدر علْمه باللَّه، وزهادتُه في الدنيا، على قَدْر شَوقه إلى الجنّة [3] .
قال إبراهيم بن الأشعث خادم الْفُضَيْلِ: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: لو أنّ الدنيا عرضت عليّ حلالا أحاسَب عليها لَكُنْتُ أتقذَّرُها كما يتقذر أحدكم الجيفة.
وسمعته يقول: مَن سَاءَ خُلُقُه شان دِينه، وحَسَبُه، ومروءته [4] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 788، تهذيب الكمال 2/ 1104.
[2] السير 8/ 388.
[3] حلية الأولياء 8/ 89 بلفظ مقارب.
[4] تهذيب الكمال 2/ 1104.(12/339)
وقال: لن يهلك عبد حتّى يؤثر بشهوته على دينه [1] .
خِصْلتان تقسّيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.
أكْذَبُ النّاس العائد في ذَنْبه، وأجهلُ النّاس الْمُدِلُّ بحَسَناته، وأعلم النّاس باللَّه أخوفهم منه [2] .
وعنه قال: أمس منل، واليوم عَمَلٌ، وغدًا أمَلٌ.
قال فيض بن إسحاق الرَّقّيّ: قال الْفُضَيْلُ: ما يَسُرُّني أن أعرف الأمرَ حقّ معرفته إذا طاش عقلي.
إبراهيم بن الأشعث: سمعتُ الْفُضَيْلَ، وقال له رجل: كيف أمسيت، وكيف حالُك؟ قال له: عن أيّ حال تسأل؟ حال الدنيا، أو حال الآخرة؟.
أمّا الدنيا فإنّها مالت بنا، وذهبت كلَّ مَذْهب. والآخره، فكيف ترى حال من كثرت ذنوبه، وضعُف عملُه، وفني عُمره، ولم يتزوّد لِمَعَاده [3] .
الفيْض بن إسحاق. سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: إذا أراد الله أن يُتْحفَ العبدَ سلَّط عليه من يظلمه.
الأصمعيّ: قال الْفُضَيْلُ: إذا قيل لك: أَتخاف الله؟ فاسكُتْ. فإنك إنّ قلت لا، أتيتَ بأمرٍ عظيم، وإنّ قلت: نعم، فالخائف لا يكون على ما أنت عليه.
وعن الْفُضَيْلِ: يا مسكين، أنت مُسيء، وترى أنّك محسِن، وأنت جاهل، وترى أنك عالِم، وأنت بخيل، وترى أنّك كريم، وأنت أحمق، وترى أنّك عاقل. وأجلُك قصير، وأمَلُك طويل.
قلت: صدق والله.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1104.
[2] حلية الأولياء 8/ 89، تهذيب الكمال 2/ 1104.
[3] حلية الأولياء 8/ 85، 86 وفيه تكملة طويلة.(12/340)
وأنت ظالم، وترى أنّك مظلوم، وأنت فاسق، وترى أنّك عدْل، وأنت آكل للحرام، وترى أنّك متورِّع.
محرز بن عَوْن: أتيت الْفُضَيْلَ وسلمت عليه، فقال: وأنت أيضًا من أصحاب الحديث؟ ما فعل القرآن؟ والله لو نزل حرف باليمن لكَان ينبغي أن تذهب حتّى تَسمعه، والله لأن تكون راعي الحُمُر وأنت طائع، خيرٌ لك من أن تطوف بالبيت وأنت عاصٍ [1] .
إسحاق بن إبراهيم الطّبريّ: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: لو طلبت منّي الدنانير كان أيْسَرَ من أن تطلب منّي الأحاديث.
فقلت: لو حدّثتني بأحاديث كان أحبّ إلي من عِدّتها دنانير.
قال: أنت مفتون: أما والله لو عملتَ بما سمعت لكان لك في ذلك مُنْشَغلٌ عمّا لم تسمع. سمعتُ سُليمان بن مهران يقول: إذا كان بين يديك طعام فتأخذ اللُّقْمة وترمي بها خلفَ ظهرك، فمتى تشبع [2] ؟.
عبّاس الدُّوريّ: ثنا محمد بن عبد الله الأنباريّ: سمعتُ فُضَيْلا يقول:
لما قدِم هارون الرشيد إلى مكّة، قعد في الحِجْر هو وولده وقومٌ من الهاشميّين، وأحضروا المشايخ. فبعثوا إليَّ، فأردت أن لا أذهب، واستشرت جاري فقال: اذهب، لعلّه يريد أن تحدّثه أو تَعِظه. فدخلت المسجدَ فلمّا صرت إلى الحِجْر قلت لأدناهم إلي: أيُّكم أميرُ المؤمنين؟ فأشار إليه، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فردّ علي وقال:
أقعد. ثمّ قال: إنّما دعوناك لتحدّثنا بشيءٍ وتعِظنا.
قال: فأقبلت عليه وقلت: يا حَسَن الوجه، حِسَابُ الخلق كلّهم عليك.
قال: فجعل يبكي ويشْهق. فرددت عليه وهو يبكي، حتّى جاء الخادم، فحملوني وأخرجوني، وقالوا: اذهب بسلام [3] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1104.
[2] حلية الأولياء 8/ 87، تهذيب الكمال 2/ 1104.
[3] سير أعلام النبلاء 8/ 388، 389.(12/341)
وقال محرز بن عَوْن: كنت عند الْفُضَيْلِ، وأتى هارون، ويحيى بن خالد، وولده جعفر، فقال له يحيى: هذا أمير المؤمنين يا أبا عليّ يُسلّم عليك. قال: أيُّكم هو؟ قالوا: هذا قال: يا حسَن الوجه، لقد طُوِّقْتَ أمرًا عظيمًا [1] ، وكررها. ثمّ قال: حدَّثني عُبَيْد المكتّب، عن مجاهد في قوله تعالى وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ 2: 166 [2] قال: الأوصال التي كانت في الدنيا. وأَوْمَأ بيده إليهم.
قال مَرْدَوَيْه: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: لو كانت لي دعوة مُسْتَجابة ما صيّرتها إلا في الإمام. لو صيرتُها في نفسي لم تُنْجِدْني، ومتى صيّرتها في الإمام إصلاح العباد والبلاد [3] .
وعنه قال: لو كان دخولي على الخليفة كلّ يوم لكَلَّمُته في عُلماء السّوء، أقول: يا أمير المؤمنين لا بدّ للناس من راع، ولا بدّ للراعي من عالِم يشاوره، ولا بدّ له من قاضٍ ينظر في أحكام المسلمين. وإذا كان لا بدّ من هذين فلا يأتِك عالِمٌ ولا قاضٍ إلا على حمار بأَكافٍ، فبالْحَرِيّ، أن يؤدّوا إلى الرّاعي النّصيحة. يا أمير المؤمنين متى تطمع العلماء والقضاة أن يؤدُّوا إليك النصيحة ومركب أحدِهم كذا وكذا.
قال فُضَيْلُ بن عبد الوهّاب: سمعتُ الْفُضَيْلَ بمكة يقول لهم: لا تُؤذوني ما خرجت إليكم. حتّى بال نحوًا من ستّين مرة.
قال محمد بن زنبور المكّي وغيره: أُحصِر بَوْلُ الْفُضَيْلِ، فرفع يديه وقال: اللَّهمّ بحبّي لك إلّا ما أطلقته، فما رُحْنا حتّى بال [4] .
قال عبد الله بن خُبَيْق: قال الْفُضَيْلُ: تباعدْ من القرّاء، فإنّهم إن أحبّوك
__________
[1] حتى هنا في حلية الأولياء 8/ 105.
[2] سورة البقرة، الآية 199.
[3] حلية الأولياء 8/ 91 وفيه زيادة، ربيع الأبرار 4/ 223، الجليس الصالح 3/ 185، وفيات الأعيان 4/ 48، المصباح المضيء 1/ 149.
[4] حلية الأولياء 8/ 109.(12/342)
مدحوك بما ليس فيك، وإنّ غضِبوا [1] شهِدوا عليك وَقُبِلَ منهم [2] .
قال قُطْبة بن العلاء: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: آفة القُرّاء الْعُجْبُ.
قال إبراهيم بن الأشعث: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: أكذب الناس العائد في ذنبه، وأجهل الناس المدل بحسَنَاته، وأعلم النّاس أخْوَفُهم من الله [3] .
قال مَرْدَوَيْه: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: إذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له وإن قل عمله [4] .
من جلس مع مُبتدع لم يُعط الحكمة [5] .
قال المفضّل الْجَنَدِيّ: نا إسحاق بن إبراهيم الطّبريّ: ما رأيت أحدًا كان أخْوَف على نفسه ولا أرجى للناس من الْفُضَيْلِ [6] .
كانت قراءاته حزينة، شهيّة، بطيئة، مترسّلة، كأنّه يخاطب إنسانًا، إذا مرّ بآية فيها ذِكْر الجنّة تردّد فيها وسأل. وكانت صلاته باللّيل، أكثر ذلك قاعدّا، يُلقى له حصير، فيصلّي من أول الليل ساعة، ثمّ تغلبه عينُه، فينام [7] قليلا ثمّ يقوم، فإذا غلبه النومُ نام، ثم يقوم، هكذا حتّى يصبح.
وكان دأبُه إذا نعس أن ينام، وكان شديد الهيبة للحديث إذا حدّث.
وكان يثقل عليه الحديث جدّا [8] .
__________
[1] في طبقات الصوفية «وإن أبغضوك» .
[2] طبقات الصوفية 11.
[3] حلية الأولياء 8/ 89، تهذيب الكمال 2/ 1104 وقد تقدّم.
[4] حلية الأولياء 8/ 103، 104 وقد تقدّم قبل ذلك.
[5] طبقات الصوفية للسلمي 10 عن أبي محمد عبد الله بن محمد الرازيّ، عن محمد بن نصر بن منصور الصائغ، قال: سمعت مردويه الصائغ..، حلية الأولياء 8/ 103.
[6] حلية الأولياء 8/ 86.
وأخرج أبو نعيم نحوه (8/ 84، 85) : عن عبد الله بن جعفر، حدّثنا أحمد بن الحسين الحذّاء، حدّثنا إبراهيم الثقفي، حدّثني محمد بن شجاع أبو عبد الله، عن سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وأبيه. وهو في تهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 52.
[7] في الأصل «فيبكي» ، وهو سبق قلم.
[8] حلية الأولياء 8/ 86، صفة الصفوة 2/ 238، تهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 52، -(12/343)
وعن فضيل قال: لو خيّرت بين أن أُبعث فأدخل الجنّة وبين أن لا أُبعث، لاخترت أن لا أُبعث.
قال أبو الشّيخ: نا أبو يحيى الداريّ، نا محمد بن عليّ بن شقيق، نا أبو إسحاق قال: قال الْفُضَيْلُ بن عِياض: لو خُيِّرتُ بين أن أكون كلبًا ولا أرى يوم القيامة، لاخترتُ ذلك [1] .
إبراهيم بن الأشعث: سمعتُ الْفُضَيْلَ يقول: الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحًا، فإذا نزل به الموت، فالرجاء أفضل.
وقال: من استوحش من الوحدة وأنِس بالناس لم يَسلم من الرّياء.
وقال الفَيْض: سمعته يقول: لا حَجّ ولا جهاد أشدّ من حبْس اللسان، وليس أحد أشدّ غمًّا ممّن سجنه لسانه.
قلت: لِلْفُضَيْلِ ترجمة في «تاريخ دمشق» وفي «الحلية» . وكان يعيش من صلة ابن المبارك ونحوه من الإخوان، ويمتنع عن جوائز السلطان.
وعن هشام بن عمّار قال: تُوُفّي الْفُضَيْلُ رحِمه الله يوم عاشوراء سنة سبْعٍ وثمانين ومائة. وفيها أرّخه يحيى بن المَدِينيّ، وجماعة.
وعن رجلٍ قال: كنّا جُلُوسًا مع فُضَيْلِ بن عِياض، فقلنا له:
كم سِنُّك؟ فقال:
بلغت الثمانين أو جُزْتُها ... فماذا أُؤَمِّلُ أو [2] أنتظر
علَّتْني السِّنُون فأبلينني ... فدقّ العظم [3] وكلّ البصر [4]
__________
[ (-) ] تهذيب الكمال 2/ 1104.
[1] حلية الأولياء 8/ 84، صفة الصفوة 2/ 238، 239.
[2] في الأصل «أو مالي» ، والتصحيح من: صفة الصفوة، وسير أعلام النبلاء.
[3] في صفة الصفوة «فرقّت عظامي» ، وفي سير أعلام النبلاء «فدقّ العظام» .
[4] البيتان في: صفة الصفوة 2/ 239 وفيه زيادة بيت:
أتى ثمانون من مولدي ... وبعد الثمانين ما ينتظر؟
وهما أيضا في كتاب الزهد الكبير للبيهقي 251 وفيه الزيادة:
أتت لي ثمانون من مولدي ... ودون الثمانين ما يعتبر-(12/344)
295- فُضَيْلُ بن عِياض الصَّدفيّ المصريّ [1] .
من طبقة الأعمش، وإنّما ذكرته هنا للتمييز.
حَدّث عن: أبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن.
روى عنه: حَيْوَة بن شُرَيْح، وعبد الله بن لَهِيعة، وغيرهما.
__________
[ () ] وهما أيضا في تهذيب الكمال 2/ 1104، وسير أعلام النبلاء 8/ 390.
[1] انظر عن (فضيل بن عياض المصري) في:
تهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1105، وميزان الاعتدال 3/ 362 رقم 6770، وتهذيب التهذيب 8/ 297 رقم 540، وتقريب التهذيب 2/ 113 رقم 69، وخلاصة تذهيب التهذيب 310.(12/345)
[حرف القاف]
296- قدامة بن شهاب المازنيّ البصْريّ [1]- ن. - عن: بُرْد بن سِنان، ويحيى البكّاء، وأمّ داود الوابشيّة التي رأت عليًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وعن جماعة.
وعنه: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، ويوسف بن موسى، والحسن بن عَرَفَة، وآخرون.
قَالَ أَبُو زُرْعة [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
297- قُرّان بن تمّام الأسديّ الكوفيّ [4]- د. ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (قدامة بن شهاب) في:
التاريخ الكبير 7/ 179 رقم 806، والجرح والتعديل 7/ 128 رقم 733، والثقات لابن حبّان 9/ 21، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1125، والكاشف 2/ 342 رقم 4627، وتهذيب التهذيب 8/ 363، 364 رقم 645، وتقريب التهذيب 2/ 124 رقم 89، وخلاصة تذهيب التهذيب 315.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 128.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (قرّان بن تمّام الأسدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 486، والتاريخ الكبير 7/ 203 رقم 892، والجرح والتعديل 7/ 144 رقم 803، والثقات لابن حبّان 7/ 346 و 9/ 23، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1126، والكاشف 2/ 343 رقم 4633، والمغني في الضعفاء 2/ 523 رقم 5037، وميزان الاعتدال 3/ 386، 387 رقم 6875، وتهذيب التهذيب 8/ 367 رقم 652، وتقريب التهذيب 2/ 124 رقم 96، وخلاصة تذهيب التهذيب 318، 319.(12/346)
حدَّث عن: جميل بن أبي صالح، وهشام بن عُرْوة، وموسى بن عُبَيْدة، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن مَنيع، وعليّ بن حُجْر، وسعيد بن محمد الجرميّ، والحسن بن عرفة.
وثّقه أحمد [1] .
وكان يبيع الدّوابّ [2] .
تُوُفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.
__________
[1] وقال أيضا: لا بأس به.
[2] قاله ابن معين في تاريخه 2/ 386 ووثّقه، وزاد: وكان نخّاسا، وكان ينزل ناحية المخرم، ومات هاهنا.
ووثّقه أيضا الدارقطنيّ، وقال ابن سعد: كانت عنده أحاديث ومنهم من يستضعفه. وقال أبو حاتم: شيخ ليّن. وذكره ابن حبّان في الثقات.
له عند أبي داود، والنسائي. (تهذيب التهذيب) .(12/347)
[حرف الكاف]
298- كثير بن مروان الفِهْريّ [1] .
عن: إبراهيم بن أبي عَبْلَة، والحسن بن عُمارة.
وعنه: النفيليّ، وأحمد بن حنبل، والحسن بن عَرَفَة، ويعقوب الدَّوْرَقيّ.
كذّبه يحيى بْن مَعِين، وقال مرّة: لَيْسَ بشيء [2] .
__________
[1] انظر عن (كثير بن مروان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 495، والمعرفة والتاريخ 2/ 450، والضعفاء الكبير 4/ 7 رقم 1559، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 144 رقم 447، والمجروحين لابن حبّان 2/ 225، 226، والكامل في الضعفاء 6/ 2089، 2090، والمغني في الضعفاء 2/ 531 رقم 5089، وميزان الاعتدال 3/ 409، 410 رقم 6950، ولسان الميزان 4/ 483، 484 رقم 1530.
وهو: شاميّ في تاريخ ابن معين، والمعرفة والتاريخ للفسوي. وهو: المقدسي في الضعفاء للعقيليّ، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ. وهو: السلمي من أهل فلسطين، في المجروحين لابن حبان. وهو: الفلسطيني في الكامل لابن عديّ.
[2] في تاريخه 2/ 495، وقال الفسوي: ليس حديثه بشيء، وضعّفه العقيلي، والدارقطنيّ، والساجي، وابن شاهين. وقال ابن حبّان: منكر الحديث جدّا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلّا على جهة التعجّب. وقال ابن عديّ: ومقدار ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
وقال محمود بن غيلان: أسقطه أحمد وابن معين وأبو خيثمة.
قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 4/ 484) : وقال أبو حاتم: يكذب في حديثه ولا يحتجّ به.
ويقول خادم العلم وطالبه عمر عبد السلام تدمري: إن الموجود في (الجرح والتعديل 7/ 157 برقم 874) : كثير بن مروان [دون نسبة] روى عن لقمان بن عامر، روى عنه ابنه محمد بن كثير بن مروان، نا عبد الرحمن قال: سمعت ابن الجنيد يقول: كثير بن مروان ليس-(12/348)
__________
[ (-) ] بقويّ، نا عبد الرحمن قال: سئل أبي عنه فقال: يكتب حديثه ولا يحتجّ به.
وليس في المصادر التي ترجمت لكثير بن مروان الشامي المقدسي الفهري الفلسطيني ما يدلّ على روايته عن لقمان بن عامر، فهو مشهور بروايته عن: إبراهيم بن أبي عبلة. كما ليس في المصادر ما يدلّ على رواية ابنه محمد عنه، إذ المشهور رواية أبي جعفر النفيلي عنه. والّذي عند ابن حجر «يكذب في حديثه» ، وعند ابن أبي حاتم «يكتب حديثه» ! والله أعلم بصحة ذلك.(12/349)
[حرف اللام]
299- اللّيث بن عاصم بن العلاء الخَوْلانيّ المصريّ [1] .
عن: الحَسَن بن ثَوْبان.
وعنه: ابن وهْب، وعبد الرحمن بن أبي السّمح.
مات سنة اثنتين وثمانين ومائة [2] .
__________
[1] انظر عن (الليث بن عاصم الخولانيّ) في:
المعرفة والتاريخ 1/ 173 (وفيه يكنى: أبا الحارث) ، ويكنّى: (أبا زرارة القتباني) في:
الثقات لابن حبان 9/ 29، أمّا في تهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1155، 1156 فهو: (أبو الحسن المصري) ، وكذلك في: تهذيب التهذيب 8/ 469 رقم 835، وتقريب التهذيب 2/ 139 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 323.
[2] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب عمر تدمري: لقد خلط ابن حبّان في (الثقات) بين الليث بن عاصم الخولانيّ أبي الحسن المتوفى 182 هـ. والليث بن عاصم أبي زرارة القتباني المتوفى سنة 211 فقال في (باب اللام) :
«قال أبو حاتم رضي الله عنه: وممن روى من الطبقة الرابعة عن أتباع التابعين ممّن ابتدأ اسمه على اللام:
الليث بن عاصم القتباني، أبو زرارة، من أهل مصر، يروي عن ابن جريج، روى عنه المصريون، كان مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وكان ياسين بن عبد الأحد القتباني كثير الرواية عنه» .
وأقول: إن الموجود في (الجرح والتعديل 7/ 181 برقم 1023) غير هذا تماما:
«ليث بن عاصم أبو زرارة القتباني، مصري، روى عن أبي قبيل، وأبي الخير الجيشانيّ.
روى عنه ابن وهب، وأبو شريك يحيى بن يزيد المصري الّذي كتب عنه أبي، وأبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح» .
وقد جاء في (المعرفة والتاريخ 1/ 173) : قال ابن بكير: ولد الليث بن عاصم- يكنى أبا الحارث الخولانيّ- سنة ثلاثين ومائة، وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
إذن، فالمتوفّى سنة 182 هـ. هو «الخولانيّ» وليس القتباني، وكنية الخولانيّ: أبو الحارث-(12/350)
300- اللّيث بن نصر بن سَيّار [1] .
أبو هشام الكِنانيّ، أمير بُخارَى.
سمع: عبد الله بن عَوْن، وابن إسحاق، وسعيد بن أبي عَروبة.
وعنه: عَمْرو بن مُصْعَب، وغيره.
وكان صدُوقًا.
__________
[ (-) ] أو أبو الحسن. بينما كنية القتباني: أبو زرارة وهو الّذي توفي سنة 211 هـ.
والملفت أن ترجمة الليث بن عاصم عند ابن حبّان تختلف تماما عن ترجمة الليث بن عاصم عند ابن أبي حاتم، مع أنّ ابن حبّان ينصّ على أن ما كتبه هو عن أبي حاتم! وهو خلط واضح.
ويتّضح لنا أن المذكور في (الجرح والتعديل) هو غير صاحب الترجمة، وقد فرّق بينهما:
المزي، والحافظ ابن حجر. وأشار المزّي إلى هذا الموضوع في ترجمة الليث بن عاصم الخولانيّ أبي الحسن المصري، فقال: ذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وقال أبو سعيد بن يونس: توفي يوم السبت أول يوم من صفر سنة اثنتين وثمانين ومائة، حدّثني بوفاته هذه أبو بكر أحمد بن علي بن رزاح بن رجب الخولانيّ، قال: توفي أبو الحسن الليث بن عاصم، وذكر هذه الوفاة، قال أبو سعيد: والليث بن عاصم هذا أخو أبي رجب العلاء بن عاصم وهو أسنّ من أبي رجب، وصلّى بالناس في الجامع قبل أخيه أبي رجب. وذكر غير أبي سعيد بن يونس أن مولده سنة ثلاثين ومائة، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ليث بن عاصم أبو زرارة القتباني مصري، روى عن أبي قبيل، وأبي الخير الجيشانيّ. روى عنه ابن وهب، وأبو شريك يحيى بن يزيد المصري الّذي كتب عنه أبي وأبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح. كذا قال ابن أبي حاتم. وما ذكره ابن يونس أولى، فإنه أخبر بأهل بلده. والله أعلم، ذكرناه للتمييز.
[1] انظر عن (الليث بن نصر بن سيّار) في:
الكامل في التاريخ 6/ 39.(12/351)
[حرف الميم]
301- الماضي بن محمد [1]- ق. - أبو مسعود الغافقيّ المصريّ.
عن: ليث بن أبي سُلَيم، وهشام بن عروة، وجويبر بن سعيد.
روى عنه ابن وهْب وحده.
وكان ورّاقًا نَسَخ المصاحف.
قال ابن عَدِيّ [2] : هو مُنْكَر الحديث [3] .
وقال ابن يونس، مات سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة.
302- مبارك بن سُحَيْم.
قد تقدّم، وكونه هنا، أولى.
__________
[1] انظر عن (الماضي بن محمد الغافقي) في:
الجرح والتعديل 8/ 442 رقم 2021، والمجروحين لابن حبّان 2/ 231 (في ترجمة:
ليث بن أبي سليم بن زنيم الليثي) وذكر نسبته في فهرس الكتاب بالفائقي!، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2425، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1295، والكاشف 3/ 98، 99 رقم 5331، والمغني في الضعفاء 2/ 537 رقم 5131، وميزان الاعتدال 3/ 424 رقم 7005، وتهذيب التهذيب 10/ 2، 3 رقم 1، وتقريب التهذيب 2/ 223 رقم 857، وخلاصة تذهيب التهذيب 394.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2425 وذكر له ثلاثة أحاديث، وقال: وللماضي غير ما ذكرت قليل، وعامّة ما يرويه لا يتابع عليه، ولا أعلم روى عنه غير ابن وهب.
[3] قال أبو حاتم: لا أعرفه، والحديث الّذي رواه باطل.(12/352)
303- مبشّر بن عبد الله بن رزين [1]- ن. - أبو بكر الشّمندريّ النّيسابوريّ، أخو عمر، ومسعود. وكان مبشّر أكبرهم، ولم يرحل من نَيْسابور.
روى عن: حَجّاج بن أرطأة، وابن إسحاق، وإبراهيم بن طَهْمان، وسُفيان بن حسين.
وعنه: أخوه عمر، وعلي بن سلمة اللبقي، وعلي بن الحسن الذهلي، وقال: ثقة، وبِشْر بن الحَكَم [2] .
مات سنة تسعٍ [3] وثمانين ومائة.
304- محبوب بن محرز التّميميّ الكوفيّ القواريريّ [4] .
عن: داود بن يزيد الأوديّ، وأسامة بن زيد، وكامل أبي العلاء، وجماعة.
وعنه: شُرَيْح بن يونس، ومحمد بن عبد الله بن نُمَيْر، وأبو سعيد الأشجّ، وأبن عَرَفَة، وغيرهم.
قال أبو حاتم [5] ، يكتب حديثه.
__________
[1] انظر عن (مبشر بن عبد الله بن رزين) في:
التاريخ الكبير 8/ 11 رقم 1961، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 13، والجرح والتعديل 8/ 344 رقم 1575، والثقات لابن حبّان 9/ 193، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1302، والكاشف 3/ 104 رقم 5373، وتهذيب التهذيب 10/ 32 رقم 52، وتقريب التهذيب 2/ 228 رقم 906، وخلاصة تذهيب التهذيب 368.
[2] لم يتعرّض له ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثقات.
[3] وقيل مات سنة 188 هـ. (التاريخ الكبير، والثقات لابن حبان) .
[4] انظر عن (محبوب بن محرز القواريري) في:
الجرح والتعديل 8/ 388 رقم 1778، والثقات لابن حبّان 9/ 205، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1307، والكاشف 3/ 108 رقم 5400، وميزان الاعتدال 3/ 442 رقم 7083، والمغني في الضعفاء 2/ 543 رقم 5192، وتهذيب التهذيب 10/ 52 رقم 84، وتقريب التهذيب 2/ 231 رقم 936، وخلاصة تذهيب التهذيب 370.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 388.(12/353)
وقال الدَّارَقُطْنيّ [1] : ضعيف [2] .
305- محمد بن إبراهيم بن دينار المدنيّ [3] .
مولى جهينة، أبو عبد الله الفقيه، صاحب مالك.
روى عن: يزيد بن أبي عُبَيْد الأكْوَعيّ، وموسى بن عُقْبة، وابن أبي ذيب، وعدّة.
وعنه: ابن وهْب، ويعقوب بن محمد الزُّهْريّ، وذُؤَيب بن عمارة، وأبو مُصْعَب، وآخرون.
قال أشهب: ما رأيت في أصحاب مالك أفْقَهَ من ابن دينار [4] .
وقال ابن مَعِين: ثقة.
وقال القاضي عِياض [5] : تُوُفّي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقال ابن عبد البر [6] : كان مفتي أهل المدينة مع مالك [7] .
قلت: روى له البخاريّ حديثا واحدا [8] .
__________
[1] لم يرد في المطبوع من كتابه (الضعفاء والمتروكين) .
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات، ووثّقه شريح بن يونس. (تهذيب التهذيب) .
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن دينار) في:
التاريخ الكبير 1/ 25 رقم 25، والمعرفة والتاريخ 1/ 652، والجرح والتعديل 7/ 184 رقم 1044، والثقات لابن حبّان 9/ 39، ورجال صحيح البخاري 2/ 636 رقم 1008، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 456 رقم 738، وطبقات الفقهاء للشيرازي 146، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، وترتيب المدارك 1/ 291، والانتقاء 54، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1157، والكاشف 3/ 14 رقم 4765، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 695، وتهذيب التهذيب 9/ 7، 8 رقم 11، وتقريب التهذيب 2/ 140 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 324.
[4] طبقات الشافعية للشيرازي 146 والقول للشافعي.
[5] في ترتيب المدارك 1/ 291.
[6] في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء، طبعة القاهرة 1350 هـ. - ص 54.
[7] قال البخاري في تاريخه الكبير: معروف الحديث. وقال أبو حاتم: كان من فقهاء المدينة نحو مالك، وكان ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[8] روى عنه أبو مصعب أحمد بن أبي بكر في (العلم) ، و (مناقب جعفر) . وله حديث عند النسائي في: عمل اليوم والليلة.(12/354)
306- محمد بن الإمام إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الله بن عباس العباسي الأمير [1] .
وُلّي دمشق للمهديّ، وللرشيد، ووُلّي مكّة والموسم.
وكان كبير القدْر، معظَّمًا.
روى عن: جعفر بن محمد، وعن المنصور.
وعنه: ابنه موسى، وحفيده عبد الصمد بن موسى الهاشمي، وغيرهما.
وهو صاحب حَدِيثِ: «أََكْرِمُوا الشُّهُودَ» [2] .
مات ببغداد سنة خمسٍ وثمانين ومائة وله: ثلاثٌ وستّون سنة.
307- محمد بن القاضي أبي شَيْبَة إبراهيم بن عثمان العبسيّ الكوفيّ [3]- ت. -
__________
[1] انظر عن (محمد بْن إبراهيم بْن محمد بْن عليّ الإمام) في:
تاريخ خليفة 425 و 431 و 438 و 439 و 450 و 461 و 463، والمعارف 376، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350 و 384 و 390 و 401 و 402 و 430 و 431، والمعرفة والتاريخ 1/ 134- 136 و 138- 140 و 142- 144 و 146 و 147 و 154 و 169 و 170 و 203، وتاريخ الطبري 7/ 191 و 423 و 510 و 8/ 28 و 32 و 40 و 41 و 43 و 44 و 49 و 53 و 58 و 243 و 260 و 346، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2374 و 3643- 3646، وفتوح البلدان 224 و 226 و 227 و 228، والخراج وصناعة الكتابة 321، وتاريخ بغداد 1/ 384- 387 رقم 357، والعيون والحدائق 3/ 266، 667، والوزراء والكتّاب 195، 196، والمستجاد من فعلات الأجواد 64، والمحاسن والمساوئ 203، والتذكرة الحمدونية 2/ 116، 117، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 127 و 178، وخلاصة الذهب المسبوك 89 و 184، وأمراء دمشق في الإسلام 75 رقم 231، والوافي بالوفيات 1/ 341 رقم 219، والكامل في التاريخ 6/ 176، والعبر 1/ 292، وسير أعلام النبلاء 9/ 88، 89 رقم 27، والعقد الثمين 1/ 401- 404، وشذرات الذهب 1/ 309، ورجال الطوسي 280 رقم 11.
[2] حديث منكر، وقد تقدّم في ترجمة (عبد الصمد بن علي بن عبد الله الأمير الهاشمي) من هذا الجزء.
[3] انظر عن (محمد بن القاضي أبي شيبة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 503، والتاريخ الصغير 199، والتاريخ الكبير 1/ 25، 26 رقم 27، والجرح والتعديل 7/ 185 رقم 1047، والثقات لابن حبّان 7/ 440، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1158، والكاشف 3/ 15 رقم 4769، وتهذيب التهذيب 9/ 12 رقم 16، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 324.(12/355)
عن: أبيه، والأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
وعنه: ابناه الحافظان أبو بكر، وعثمان، ويزيد بن هارون.
ووُلّي قضاء بعض مملكة فارس وتُوُفّي هناك، وقد جاوز سبعين سنة، في سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وثقه يحيى بن مَعِين [1] .
له حديث ينفرد بروايته في ذِكر الموت [2] .
308- محمد بن إبراهيم بن المطّلب بن السّائب بن أبي وداعة السّهميّ المدنيّ [3] .
__________
[1] لم يتعرّض له بجرح أو تعديل في تاريخه. بل ذكر أنه ولي قضاء بعض فارس. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] أخرجه النسائي في كتاب الجنائز 4/ 4 باب كثرة ذكر الموت، أخبرنا الحسين بن حريث قال:
أنبأنا الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ محمد بْنِ عَمْرٍو، وأخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال:
حدّثنا يزيد قال: أنبأ محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا ذكر هادم اللّذات» . وأخرجه ابن ماجة في الزهد (2458) باب ذكر الموت والاستعداد له، من طريق الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. والترمذي في الزهد (2409) باب ما جاء في ذكر الموت، من طريق الفضل بن موسى، وفيه «هازم اللّذات» بالزاي، وقال: يعني الموت. هذا حديث غريب حسن، وفي الباب عن أبي سعيد. وأخرجه ابن حبّان (2559) و (2560) و (2561) ، والحاكم في المستدرك 4/ 221، والشهاب القضاعي في المسند 1/ 391 رقم 668 وفيه زيادة: «فما ذكره عبد قط وهو في ضيق إلّا وسّعه عليه، ولا ذكره وهو في سعة إلّا ضيّقه عليه» . وأخرجه ابن جميع الصيداوي في (معجم الشيوخ- بتحقيقنا) 244، 245 رقم 201 من طريق القاسم بن محمد الأسدي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا ذكر هاذم اللذات فإنه لا يكون في كثير إلّا قلّله ولا في قليل إلّا كثّره» . وأخرجه الخطيب في تاريخه 1/ 384 من طريق محمد بن إبراهيم يعني أبا أبي بكر بن أبي شيبة، ولفظه «أكثروا ذكر هادم اللّذات» و 9/ 470 بلفظ «هادم» بالدال المهملة، وإسقاط «من» بين (أكثروا) و (ذكر) . قال السيوطي: هاذم اللذات: بالذال المعجمة، أي قاطعها، ويحتمل أن يكون بالدال المهملة، والمراد على التقديرين الموت فإنه يقطع لذّات الدنيا قطعا.
[3] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن المطّلب السهمي) في:
التاريخ الكبير 1/ 25 رقم 23، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 63، والجرح والتعديل 7/ 185، 186 رقم 1054، والثقات لابن حبّان 9/ 62، وتهذيب الكمال (المصوّر) -(12/356)
أبو عبد الله.
عن: زهرة بن عَمْرو [1] ، وعبد الله [2] بن موسى التَّيْميّ، وابنه.
وعنه: ابن أخته إبراهيم بن المنذر، وعبد الرحمن بن شَيْبَة الحرَاميّان [3] .
309- محمد بن إسحاق.
هو ابن محصَن، يأتي.
310- محمد [4] بن أنس الكوفيّ [5]- د. - نزيل الدِّيَنَور.
عن: حُصَين بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، والأعمش.
وعنه: عليّ بن يحيى، وإبراهيم بن موسى الفرّا.
وثقه أبو زُرْعة [6] .
311- محمد بن الحَجَّاج بن يوسف الدّمشقيّ [7] .
__________
[ (- 3] / 1159، والكاشف 3/ 15 رقم 4773، وتهذيب التهذيب 9/ 17 رقم 22، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 16، وخلاصة تذهيب التهذيب 325.
[1] في الأصل «زهرة بن عبد الرحمن» والتصويب من الجرح والتعديل، وتهذيب التهذيب.
[2] في الجرح والتعديل «عبيد الله» . وفي تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب «موسى بن عبد الله» .
[3] لم يتعرّض له ابن أبي حاتم بجرح أو تعديل، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] في الأصل «محمود» وهو خطأ.
[5] انظر عن (محمد بن أنس الكوفي) في:
ورقة 9، والجرح والتعديل 7/ 207 رقم 1149، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1176، والكاشف 3/ 21 رقم 4808، وتهذيب التهذيب 9/ 68 رقم 80، وتقريب التهذيب 2/ 146 رقم 67، وخلاصة تذهيب التهذيب 328.
[6] الجرح والتعديل 7/ 207، وقال الحافظ المزّيّ في تهذيب الكمال 3/ 1176: «ذكره ابن حبّان في كتاب الثقات وقال: يغرب» .
يقول: لم أجده في كتاب الثقات المطبوع:
[7] انظر عن (محمد بن الحجاج الدمشقيّ) في:
التاريخ الكبير 1/ 63 رقم 139، والجرح والتعديل 7/ 235 رقم 1281، والثقات لابن حبّان 9/ 34، والمعارف 398.(12/357)
عن: ربيعة بن يزيد، وإسماعيل بن عبيد الله، ويونس بن مَيْسَرة، والتابعين.
وعنه: بقية، والهيثم بن خارجة، وسُليمان بن عبد الرحمن.
قال أبو حاتم [1] : شيخ [2] .
312- محمد بن الحَسَن بن فرقد الشَّيْبانيّ مولاهم الكوفيّ [3] .
الفقيه العلامة، مفتي العراقين، أبو عبد الله، أحد الأعلام.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 235.
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 336، والتاريخ لابن معين 2/ 511، ومعرفة الرجال له 1/ 155 رقم 854 و 2/ 21 رقم 7، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 299 رقم 5329، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 458، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 55 رقم 1607، والمعرفة والتاريخ 2/ 791، والمعارف 500 و 545 و 625، وتاريخ اليعقوبي 1/ 246 و 2/ 432، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 77 رقم 98، وتاريخ الطبري 8/ 247 و 520، والجرح والتعديل 7/ 227 رقم 1253، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2508 و 2893 و 2894 و 3192، والمجروحين لابن حبّان 2/ 275، 276، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 166، والانتقاء لابن عبد البر 24، والفهرست لابن النديم 257، وتاريخ بغداد 2/ 172- 182 رقم 593، وطبقات الفقهاء للشيرازي 135، وتاريخ حلب للعظيميّ 236، والأنساب 7/ 433، واللباب 2/ 219، والإشارات إلى معرفة الزيارات 98، والكامل في التاريخ 6/ 125، والكامل في الضعفاء 6/ 2183، 2184، ووفيات الأعيان 4/ 184، 185 رقم 567، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 40، والعيون والحدائق 3/ 35، 351، وترتيب المدارك 1/ 394، وخلاصة الذهب المسبوك 160، والمختصر في أخبار البشر 2/ 18، والعبر 1/ 302، وسير أعلام النبلاء 9/ 134- 136 رقم 45، والمغني في الضعفاء 2/ 567 رقم 5403، ودول الإسلام 1/ 120، وميزان الاعتدال 3/ 513 رقم 7374، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 701، ومرآة الجنان 1/ 422- 424، والوافي بالوفيات 2/ 332- 334 رقم 782، ولسان الميزان 5/ 121، 122 رقم 410، والجواهر المضيّة 2/ 42، ومناقب أبي حنيفة للكردري 56، وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 1/ 80- 82 رقم 10، والنجوم الزاهرة 2/ 130 و 131، وشذرات الذهب 1/ 321، والفوائد البهيّة للكنوي 72، والطبقات السنيّة للغزّيّ (مخطوطة التيمورية) رقم 540 تاريخ، ج 3/ 288، وكشف الظنون 2/ 1014، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 152- 155 رقم 1373، ومقدّمة كتاب السير الكبير للشيباني، إملاء محمد بن أحمد السرخسي، تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد- طبعة معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، القاهرة 1971.(12/358)
قيل أصله من حَرَسْتا من غُوطة دمشق، ومولده بواسِط، ثمّ إنّه نشأ بالكوفة.
سمع أبا حنيفة وأخذ عنه بعضَ كُتُب الفقْه، وسمع: مسْعرًا، ومالك بن مِغْوَلٍ، والأوزاعيّ، ومالك بن أنس. ولزِم القاضي أبا يوسف وتفقه به.
أخذ عنه: الشافعي، وأبو عبيد، وهشام بن عبيد الله، وعلي بن مسلم الطوسي، وعمرو بن أبي عمرو الحراني، وأحمد بن حفص البخاري، وخلق سواهم.
وقد أفردت له ترجمة حسنة في جزء [1] .
قال ابن سعد [2] : أصله من الجزيرة، وسكن أبوه الشام، ثم قدم واسطا، فولد له بها محمد في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وسمع الكثير ونظر في الرأي وغلب عليه، وسكن بغداد، واختلف النّاس إليه فسمعوا منه.
وقال آخر: وُلّي محمد بن الحَسَن القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف، وكان إمامًا مجتهدًا من الأذكياء الفُصَحاء.
قال أبو عُبَيْد: ما رأيت أعلم بكتاب الله منه [3] .
وقال الشافعيّ: لو أشاء أن أقول: نزل القرآن بلغة محمد بن الحَسَن لقلتُ لفصاحتِه [4] . وقد حملتُ عنه وقْر بُخْتِيّ كُتُبًا [5] .
وعن الشّافعيّ قال: ما ناظرتُ سمينًا أذكى من محمد. وناظرتُه مرّةً فاشتدّت مناظرتي له، فجعلتْ أوداجُه تنتفخ وأزراره تتقطّع زرّا زرّا [6] .
__________
[1] حقّقه ونشره الشيخ محمد زاهد الكوثري بعنوان: (بلوغ الأماني في سيرة الإمام محمد بن الحسن الشيبانيّ) ومعه ترجمة أبي حنيفة والقاضي أبي يوسف.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 336.
[3] تاريخ بغداد 2/ 175، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 81.
[4] حتى هنا في تاريخ بغداد 2/ 175.
[5] طبقات الفقهاء للشيرازي 135 وفيه «وقر بعير» وكذا في وفيات الأعيان 4/ 184، والمثبت يتّفق مع: تهذيب الأسماء واللغات للنووي ق 1 ج 1/ 81 وفيه «وقري بختي» ، وتاريخ بغداد 2/ 176.
[6] تاريخ بغداد 2/ 177، وفيات الأعيان 4/ 185.(12/359)
قال الشّافعيّ: قال محمد بن الحَسَن: أقمتُ عند مالك ثلاث سنين وكسْرًا، وسمعت من لفظه سبعمائة حديث [1] .
وقال يحيى بن مَعِين [2] : كتبت «الجامع الصغير» عن محمد بن الحَسَن.
وقال: إبراهيم الحربيّ: قلت لأحمد بن حنبل: من أين لك هذه المسائل الدّقاق؟
قال: من كُتُب محمد بن الحَسَن [3] .
وقال عَمرو بن أبي عَمْرو الحرّانيّ: قال محمد بن الحَسَن: خلّف أبي ثلاثين ألف دِرهم، فأنفقت على النَّحْو والشّعر خمسة عشرَ ألفًا، وأنفقت على الحديث والفِقه خمسة عشر ألفًا [4] .
وقال ابن عَدِيّ في «كامله» [5] : سمع محمد «الموطأ» من مالك.
وقال إسماعيل بن حمّاد: قال محمد بن الحَسَن: بلغني أن داود الطّائيّ كان يسأل عنّي وعن حالي، ويقول: إنْ عاش فسيكون له شأن.
وعن الشّافعيّ قال: ما ناظرتُ أحدًا إلا تغيّر [6] وجهه، ما خلا محمد بن الحسن [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 173، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 81.
[2] قال في معرفة (الرجال 1/ 155 رقم 854) سمعت محمد بن الحسن صاحب الرأي وسأله رجل قال: سمعت هذه الكتب من أبي يوسف؟ قال: لا والله، ولكني أعلم الناس بها، وما سمعت منها إلّا جامع الصغير، والخبر في تاريخ بغداد 2/ 176، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 81.
[3] تاريخ بغداد 2/ 177، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 82.
[4] تاريخ بغداد 2/ 173، تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 81.
[5] ج 6/ 2184.
[6] في تاريخ بغداد: تمعر» .
[7] طبقات الفقهاء للشيرازي 135، وتاريخ بغداد 2/ 177 وجاء في هامش المخطوط منه ما نصّه: «هذا شاهد بكذب الحكاية التي بعدها لما بينهما من التناقض، فاعرف ذلك» .
وأقول: إن الحكاية تقدّمت قبل قليل والتي جاء فيها «.. فجعلت أوداجه تنتفخ وأزراره تتقطّع..» ، وانظر الخبر في تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 82، ووفيات الأعيان 4/ 184.(12/360)
قال بن أبي سُرَيْج: سمعتُ الشّافعيّ يقول: أنفقتُ عَلَى كُتُب محمد بْن الحَسَن ستين دينارًا [1] ، ثمّ تدبرتُها فوضعت إلى جَنْب كلّ مسألة حديثًا.
وقال محمد بن الحَسَن فيما سمعه منه محمد بن سَمَاعة: هذا الكتاب، يعني كتاب «الْحِيَلَ» ، ليس من كُتُبنا، إنما أُلقي فيها.
قال أحمد بن أبي عِمران: إنّما وضعه إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة.
الطّحاويّ: نا يونس قال: قال الشّافعيّ: كان محمد بن الحَسَن إذا قعد للمناظرة والفِقه أقعدَ حَكَمًا بينه وبين مَن يناظره، فيقول لهذا: زِدْتَ ولهذا:
أنقصتَ.
أبو حازم القاضي، عن بكر بن محمد العَمّيّ، عن محمد بن سَمَاعة قال: كان سبب مخالطة محمد بن الحَسَن السلطانَ أنّ يوسف القاضي شُوِّرَ في رجل يُولّي قضاء الرَّقَّةِ، فقال: يصلحُ محمد بن الحَسَن. فأشخصوه، فلمّا قدِم جاء إلى أبي يوسف، فدخل به على يحيى بن خالد، فولّوه قضاء الرَّقَّةِ.
قلت: قد احتجّ بمحمدٍ أبو عبد الله الشّافعيّ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: لا يستحق محمد عندي التَّرْكَ [2] .
وقال النَّسائيّ: حديثه ضعيف، يعني من قبل حِفْظه.
وقال حنبل: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: كان أبو يوسف منصفًا في الحديث، وأما محمد فكان مخالفًا للأثر [3] ، يعني يخالف الأحاديث ويأخذ بعموم القرآن.
وكان رحمه الله تعالى آية في الذكاء، ذا عقلٍ تامّ، وسؤدد، وكثرة تلاوة للقرآن.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 178.
[2] تاريخ بغداد 2/ 181.
[3] تاريخ بغداد 2/ 179.(12/361)
وحكى أحمد بن أبي عمران قاضي مصر، عن بعض أصحاب محمد بن الحَسَن: أنّ محمدًا كان حزبه في كل يوم وليلة ثُمْن القرآن.
وقال أبو حازم القاضي: سمعتُ بكرًا العمّيّ يقول: إنما أخذ ابن سَمَاعة، وعيسى بن أبان حُسَن الصّلاة من محمد بن الحَسَن.
وقال عليّ بن سعيد: حدَّثني الرجل الرّازيّ الذي مات محمد بن الحَسَن في بيته قال: حضرتُهُ وهو يموت، فبكى. فقلت له: أتبكي مع العلم؟ فقال لي: أرأيت إنّ أوقفني الله تعالى وقال: يا محمد ما أقدمك إليّ؟
الجهاد في سبيلي، أم لابتغاء مرضاتي؟، ماذا أقول؟
وقال أحمد بن محمد بن أبي رجاء: سمعتُ أبي يقول: رأيت محمد بن الحَسَن في النوم، فقلت: إلى ما صرْتَ؟ قال: غُفِر لي.
قلتُ: بم؟
قال: قيل لي لم نجعل هذا العلم فيك وإلّا نحن نغفر لك [1] .
قلت: تُوُفّي إلى رضوان الله في سنة تسعٍ وثمانين ومائة [2] .
313- محمد بن الحَجَّاج اللَّخْميّ الواسطيّ [3] .
حدَّث ببغداد عَنْ: عَبْد المُلْك بْن عُمَير، ومجالد.
__________
[1] تاريخ بغداد 2/ 182 بنحوه، وكذا في تهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 82.
[2] قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: لا أروي عنه شيئا، وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه الجوزجاني في أحوال الرجال، وقال ابن حبّان: كان عاقلا ليس في الحديث بشيء، كان يروي عن الثقات ويهمّ فيها فلما فحش ذلك منه استحقّ تركه من أجل كثرة خطئه لأنه كان داعية إلى مذهبهم.
[3] انظر عن (محمد بن الحجّاج الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 510، والتاريخ الكبير 1/ 64 رقم 142، والتاريخ الصغير 198، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 44، 45 رقم 1594، والجرح والتعديل 7/ 234 رقم 1278، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 149 رقم 460، والمجروحين لابن حبّان 2/ 295، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2155، 2156، وتاريخ بغداد 2/ 279- 282 رقم 754، والمغني في الضعفاء 2/ 565 رقم 5383، وميزان الاعتدال 3/ 509 رقم 7351، والكشف الحثيث 358 رقم 636، والموضوعات 1/ 95، ولسان الميزان 5/ 116، 117 رقم 390.(12/362)
وعنه: يحيى بن أيّوب، وشُرَيْح بن يونس.
قال الدَّارَقُطْنيّ [1] : كذّاب.
وقال ابن عَدِيّ [2] : هو وضع حديث الهريسة [3] .
وقال البخاريّ [4] : مُنْكَر الحديث [5] .
قلت: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
314- محمد بن حُمران [6] .
أبو عبد الله القيسي البصْريّ.
عن: داود بن أبي هند، وخالد الحذّاء، والْجُرَيْريّ.
وعنه: حُمَيْد بن مَسْعَدة، وخليفة بن خيّاط، ونصر بن عليّ، والقواريري.
قال أبو حاتم [7] . صالح.
وقال أبو زُرْعة: محلُّه الصِّدْق [8] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 149 رقم 460.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2155.
[3] أخرجه من طريق داود بن مهران الدبّاغ، عن محمد بن الحجّاج الواسطي، وكان ثقة عسيرا، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أبي ليلى وربعي بن خراش، عن حذيفة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل: «أطعمني هريسة أشدّ بها ظهري لقيام الليل» .
[4] في تاريخيه الكبير والصغير.
[5] وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال مرة: كذّاب، وضعّفه العقيلي، والدارقطنيّ، وابن حبان.
[6] انظر عن (محمد بن حمران) في:
التاريخ الكبير 1/ 70 رقم 169، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 536، والجرح والتعديل 7/ 239 رقم 1314، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والثقات لابن حبّان 9/ 40، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2251، 2252، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1189، 1190، والكاشف 3/ 31 رقم 4880، وميزان الاعتدال 3/ 528 رقم 7447، وتهذيب التهذيب 9/ 126 رقم 177، وتقريب التهذيب 2/ 156 رقم 156، وخلاصة تذهيب التهذيب 333.
[7] في الجرح والتعديل 7/ 234.
[8] الجرح والتعديل.(12/363)
وقال النَّسائيّ [1] : ليس بالقويّ [2] .
315- محمد بن زائدة [3] .
أبو هشام التّميميّ.
عن: ليث بن أبي سُليم، ورَقَبَة بن مَصْقَلَة، وداود بن يزيد.
وعنه: أبو سعيد الأشجّ، وإسحاق بن موسى الخطميّ [4] .
316- محمد بن سليمان ابن الأصبهانيّ، أبو عليّ، الكوفيّ [5] .
- ت. ن. ق. - عمّ محمد بن سعيد بن الأصبهاني.
روى عن: أبيه، وسهيل بن أبي صالح، وعطاء بن السّائب، وأبي إسحاق الشَّيْبانيّ، وطائفة.
وعنه: ابنا أبي شَيْبَة، وقُتَيْبة بن سعيد، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ، ويحيى بن يحيى، ولوين، وآخرون.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 536.
[2] وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عديّ بعد أن أورد أحاديث له: ومحمد بن حمران له غير ما ذكرت من الحديث إفرادات وغرائب، ما أرى به بأسا، وعامّة ما يرويه مما يحتمل له عمّن روى عنهم.
[3] انظر عن (محمد بن زائدة) في:
الجرح والتعديل 7/ 260 رقم 1423، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1198، وتهذيب التهذيب 9/ 166 رقم 243، وتقريب التهذيب 2/ 161 رقم 218، وخلاصة تذهيب التهذيب 336.
[4] قال أبو حاتم: ليس بمعروف.
[5] انظر عن (محمد بن سليمان بن الأصبهاني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 519، والتاريخ الكبير 1/ 99 رقم 278، وتاريخ الثقات للعجلي 404 رقم 1461، والمعرفة والتاريخ 3/ 318 و 355، والجرح والتعديل 7/ 267، 268 رقم 1461، والثقات لابن حبّان 9/ 52، ورجال الطوسي 288 رقم 124، والكامل في الضعفاء 6/ 2234، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1205، 120، والكاشف 3/ 44 رقم 4964، والمغني في الضعفاء 2/ 587 رقم 5578، وميزان الاعتدال 3/ 569 رقم 7619، وتهذيب التهذيب 9/ 201 رقم 313، وتقريب التهذيب 2/ 166 رقم 274، وخلاصة تذهيب التهذيب 339.(12/364)
قال أبو حاتم [1] : لا يحتجّ به.
قال ابن عَدِيّ [2] : هو قليل الحديث. أخطأ في غير شيء [3] .
قلت: مات سنة إحدى وثمانين.
317- محمد بن سعدان بن عبد الله بن حيّان القُرَشيّ العامريّ [4] .
عن: أبيه، ويزيد بن أبي عُبَيْد، وابن عجلان.
وعنه: معن بن عيسى، والحُمَيْدِيّ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وآخرون.
قال أبو حاتم [5] : شيخ.
318- محمد بن سُليمان بن مَسْمول المخزومي المكّيّ [6] .
عن: نافع، وحزام بن هشام، وجعفر بن محمد بن عبّاد.
وعنه: محمد بن القاسم سُحَيم، وأبو جعفر النّفيليّ، ومحمد بن عبّاد المكّيّ، وآخرون.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 268.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2234 وقال أيضا: مضطرب الحديث.
[3] وقال ابن معين: ليس بشيء، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[4] انظر عن (محمد بن سعدان العامري) في:
التاريخ الكبير 1/ 104 رقم 293، والجرح والتعديل 7/ 282 رقم 1523، والثقات لابن حبّان 7/ 410.
وابن حيّان هو: ابن جابر.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 282.
[6] انظر عن (محمد بن سليمان بن مسمول) في:
التاريخ الكبير 1/ 97 رقم 269، والتاريخ الصغير 206، والضعفاء الصغير 275 رقم 321، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 517، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 69، 70 رقم 1624، والجرح والتعديل 7/ 267 رقم 1458، والمجروحين لابن حبّان 2/ 260، والثقات لابن حبّان 7/ 439، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2213، 2214، والمغني في الضعفاء 2/ 588 رقم 5583، وميزان الاعتدال 3/ 569، 570 رقم 7622، ولسان الميزان 5/ 185، 186 رقم 642 وفيه: محمد بن سليمان بن مشمول المشمولي، بالشين المعجمة!.(12/365)
ضعَّفه أبو حاتم [1] .
وقال الحُمَيْدِيّ: يُتكلَّم فيه [2] .
319- محمد بن سُليم القُرَشيّ البلْخيّ ثمّ المكّيّ [3] .
عن: الضحّاك، وابن أبي مُلَيْكة، وقَتَادة.
عُمِّر دهرًا.
روى عنه: وكيع، وأبو عاصم، ومحمد بن عيسى بن الطّبّاع، ومنصور بن أبي مزاحم، وإبراهيم بن موسى الفرّا.
وكان ابن عُيَيْنَة يُكْرِمُه.
وروى الكَوْسَج، عن ابن مَعِين توثيقة [4] .
وقال أبو حاتم [5] : صالح الحديث [6] .
320- محمد بن سهل الأسَديّ الكوفيّ المُقعَد [7] .
عن: عاصم بن بهدلة، وأبي حصين الأسديّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 267.
[2] التاريخ الكبير 1/ 97، والضعفاء الصغير للبخاريّ 275 رقم 331، والجرح والتعديل. وقال البخاري في الضعفاء: منكر. وضعّفه النسائي، والعقيلي، وقال ابن حبّان في المجروحين:
كان كثير الخطأ فاحش الوهم، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وكان الحميدي شديد الحمل عليه. وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه في إسناده ولا متنه.
[3] انظر عن (محمد بن سليم القرشي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 519، والتاريخ الكبير 1/ 105، 106 رقم 298، والجرح والتعديل 7/ 274 رقم 1485، والثقات لابن حبّان 9/ 48.
[4] قال ابن معين في تاريخه: محمد بن سليم الّذي روى عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت:
«اتقوا النّار ولو بشقّ تمرة» . قال يحيى بن معين: هذا محمد بن سليم المكيّ.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 274.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[7] انظر عن (محمد بن سهل الأسدي المقعد) في:
التاريخ الكبير 1/ 108 رقم 307، والجرح والتعديل 7/ 277 رقم 1502، والثقات لابن حبّان 9/ 51، ورجال الطوسي 289 رقم 149.(12/366)
وعنه: عليّ بن حمزة الكِسائيّ، ومنْجاب بن الحارث، وغيرهما [1] .
321- محمد بن سَوَاء بن عنبر السّدوسيّ [2]- خ. م. د. ن. ق. - أبو الخطّاب البصريّ المكفوف.
روى عن: حسين المعلّم، وسعيد بن أبي عَرُوبة، وابن عَوْن، وطبقتهم. وأكثر عن سعيد.
روى عنه: ابن أخيه محمد بن ثَعْلبة، وإسحاق بن راهَوَيْه، وأحمد بن المقدام، وخليفة، وأبو حفص الفلاس، وجماعة.
وكان ثقة، نبيلا، صاحب حديث [3] .
أرّخ موته الفلاس سنة سبْعٍ وثمانين ومائة.
322- ابن السمّاك [4] .
__________
[1] لم يتعرّض له ابن أبي حاتم بجرح أو تعديل، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (محمد بن سواء بن عنبر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 355 رقم 2567 و 2/ 356 رقم 2576، والتاريخ لابن معين 2/ 520، والتاريخ الكبير 1/ 106 رقم 300، والتاريخ الصغير 204، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 33، والجرح والتعديل 7/ 282 رقم 1521، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، والثقات لابن حبّان 9/ 42، ورجال صحيح البخاري 2/ 650، 651 رقم 1042، ورجال صحيح مسلم 2/ 179 رقم 1441، والثقات لابن شاهين 211، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 177 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1207، والكاشف 3/ 45 رقم 4969، وميزان الاعتدال 3/ 576 رقم 7658، وتهذيب التهذيب 9/ 208 رقم 327، وتقريب التهذيب 2/ 168 رقم 287، وخلاصة تذهيب التهذيب 340.
[3] سئل ابن معين عن حديث رواه ابن سواء (فلما تجلّى ربّه للجبل) فقال: ما أدري، وما أنكره. وقال أحمد: محمد بن سواء هو عند أصحاب الحديث أحلى من الخفاف، إلّا أن الخفاف أقدم سماعا.
[4] انظر عن (ابن السمّاك محمد بن صبيح) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 93 رقم 783، والتاريخ الكبير 1/ 118، 119 رقم 349، والمعرفة والتاريخ 2/ 671، والجرح والتعديل 7/ 290 رقم 1573، والثقات لابن حبّان-(12/367)
هو محمد بن صَبيح أبو العبّاس العِجْليّ، مولاهم الكوفيّ الواعظ الزّاهد، أحد الأعيان.
سمع: هشام بن عُرْوة، وسُليمان الأعمش، ويزيد بن أبي زياد، ونحوهم.
وعنه: يحيى بن يحيى، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن أيّوب المقابريّ، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وآخرون.
وقال ابن نمير: كان صدوقا [1] .
قال الخطيب [2] : قدِم بغداد فمكث فيها مدّة ثمّ رجع.
وعنه قال: كم من شيء إذا لم ينفع لم يضرّ، ولكنّ العِلْم إذا لم ينفع ضرّ [3] .
وعن مُغيرة بن شُعيب قال: حضرتُ يحيى بن خالد البرمكيّ يقول لابن السّماك: إذا دخلت على أمير المؤمنين فأوجِزْ ولا تُكثِر عليه.
قال: فلمّا دخل عليه قال: يا أمير المؤمنين إنّ لك بين يدي الله مقاما،
__________
[ (- 9] / 32، وحلية الأولياء 8/ 203- 217 رقم 399، وتاريخ حلب للعظيميّ 234، وصفة الصفوة 3/ 174- 177 رقم 455، وتاريخ بغداد 5/ 368- 373 رقم 2895، والتذكرة الحمدونية 1/ 187 و 221، والبصائر والذخائر 2/ 109، وربيع الأبرار 2/ 774، ونثر الدرّ 4/ 71 و 7/ 70 رقم 75، وشرح نهج البلاغة 2/ 99، ودرر الحكماء ونوادر العلماء (نشر ضمن كتاب رسائل فلسفية) لعمر بن ظفر السراجي- تحقيق الدكتور عبد الرحمن بدوي، بيروت 1980- ص 297، وخلاصة الذهب المسبوك 134، 135، ونزهة الظرفاء وتحفة الخلفاء للملك الأشرف الغساني 49، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2517، والبيان والتبيين 1/ 104، وتاريخ الطبري 8/ 357، والكامل في التاريخ 6/ 165، والمغني في الضعفاء 2/ 593 رقم 5633، وميزان الاعتدال 3/ 584 رقم 7696، والعبر 1/ 287، ووفيات الأعيان 4/ 301، 302 رقم 629، وطبقات المعتزلة 42، واللباب (مادّة السمّاك) ، وسير أعلام النبلاء 8/ 291- 293 رقم 84، والوافي بالوفيات 3/ 158 رقم 118، ومرآة الجنان 1/ 193، 194، والطبقات الكبرى للشعراني 52، والكواكب الدرّية للمناوي 168، والنجوم الزاهرة 2/ 212، وشذرات الذهب 1/ 303، وكتاب الشكر لابن أبي الدنيا 106 و 163، وعقلاء المجانين لابن حبيب 182.
[1] تاريخ بغداد 5/ 373 وفيه زيادة: ما علمته ربّما حدّث عن الضّعفى.
[2] في تاريخ بغداد 5/ 369.
[3] تاريخ بغداد 5/ 370.(12/368)
وإنّ لك من مقامك منصرفًا. فأنظر إلى أين مُنْصرفك، إلى الجنّة أم إلى النّار. فبكى الرشيد حتى كاد أن يموت [1] .
وقال عبد الله بن صالح العِجْليّ: سمعتُ ابن السّمّاك يقول: كتب إلي رجل من إخواني من أهل بغداد: صِفْ لي الدَّنيا. فكتبت إليه:
أمّا بعد، فإنّه حَفّها بالشَّهَوات، وملأها بالآفات. ومزج حلالها بالمؤونات، وحرامها بالتَّبِعات. حلالُها حساب، وحرامها عذاب، والسلام [2] .
وعنه قال: همّة العاقل في النجاة والهرب. وهمّة الأحمق في الّلهْو والطَّرب [3] .
عَجَبًا لعَيْن تلذّ بالرُّقاد ومَلَك الموت معه على الوسادة [4] .
حتّى متى يبلّغنا الواعظون أعلامَ الآخرة، حتّى كأن نفوسَنا عليها واقفة.
وكأن العيون إليها ناظرة، ألا منتبه من نومته، أو مستيقظ من غَفْلَته، ومُفيق من سكرته، وخائف من صرعته. كَدْحًا للدنيا كدحًا، أما تجعل للآخرة منك حَظًّا [5] .
أُقسم باللَّه لو قد رأيت القيامة تخفق بزلزال أهوالها [6] ، والنّارُ قد عَلَتْ مُشْرفة على أهلها، وقد وضع الكتاب، ونُصب الميزان، وجيء بالنبيين والشُّهداء، لسَرَّك أن تكون لك في ذلك الجمع منزلة. أبَعْدَ الدنيا دار
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 372، صفة الصفوة 3/ 174.
[2] حلية الأولياء 8/ 204، تاريخ بغداد 5/ 371، والبصائر والذخائر 2/ 1/ 109، والتذكرة الحمدونية 1/ 187 رقم 430.
[3] حلية الأولياء 8/ 204 عن أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبي بكر بن عبيد، عن الحسين بن علي العجليّ، قال: قال محمد بن السمّاك.
[4] حلية الأولياء 8/ 204، 205 عن أبي بكر محمد بن أحمد المؤذّن، عن أحمد بن محمد بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن سفيان، عن علي بن محمد البصري، عن ابن السمّاك.
[5] العبارة في حلية الأولياء «الرجا للدنيا يجعل للآخرة منك حظّا» .
[6] في حلية الأولياء «تخفف نزلا لهدأ أهوالها» .(12/369)
محتمل، أم إلى غير الآخرة مُنتقل؟ هيهات، كلا واللهِ. ولكن صُمَّت الآذان عن المواعظ، وذهلت القلوب عن المَنَافِع، فلا الواعظ ينتفع، ولا السامع ينتفع [1] .
وعنه قال: هَبِ الدُّنيا كلّها في يديك، ودنيا أخرى مثلها ضُمّت إليك، وهَب المشرقَ والمغربَ يجيء إليك، فإذا جاءك الموت فماذا بين يديك؟
ألا مَن امتطى الصَّبر، قوي على العبادة، ومن أجْمع اليأس استغفر عن النّاس، ومَن أهَمَّتْه نفسُه لم يولّ مرمّتها [2] غيره، ومن أحبّ الخير وُفِّقَ له، ومَن كرِه الشرّ جُنِّبه [3] .
ألا متأهّبٌ فيما يوصف أمامه، ألا مستعدُّ ليوم فَقْره وفاقَته، ألا شيخٌ مبادر انقضاء مدّته، وفناء أجَله [4] .
ما ينتظر مَن ابيضَّتْ وفْرته بعد سَوَادها، وتكرّش وجهُه بعد انبساطه، وتقوَّس ظهره بعد انتصابه، وَكَلَّ بصرُه، وضعُف ركْنُه، وقَلّ نومه، وَبَلِيَ منه شيء بعد شيء في حياته. فرحم الله امرأً عَقَلَ الأمر، وأحْسَنَ النظر، واغتنم أيّامه.
قال عبد الحميد بن صالح: نا ابن السماك، عن سُفيان الثَّوْريّ قال: احتاجت امرأة العزيز فلبست ثيابها، فقال لها أهلها: إلى أين؟
قالت: أريد أسأل يوسف. قالوا: نخافه عليك. قالت: كلا، إنّه يخاف الله ولست أخاف ممّن يخاف الله.
قال: فجلَست على طريقه، وقامت إليه لما أقبل، فقالت: الحمد للَّه
__________
[1] حلية الأولياء 5/ 205 باختلاف بعض الألفاظ.
[2] هكذا في الأصل وصفة الصفوة، وفي حلية الأولياء «مسرّتها» .
[3] صفة الصفوة 3/ 175، وفي حلية الأولياء 8/ 206 «ومن كره الشرّ حبه» وهو تحريف.
[4] كذا في الأصل، وفي حلية الأولياء 8/ 210: «ألا شاب عادم مبادر لمنبّته ليس يغرّه شبابه ولا شدّة قوّته» .(12/370)
الذي جعل العبيد بطاعته ملوكًا، وجعل الملوك بمعصيته عبيدًا، أصَابتنا حاجةٌ.
قال: فأمر لها بما يُصلحها [1] .
قال ابن ثعلب: نا ابن الأعرابيّ قال: كان ابن السماك يتمثل بهذا الشعر:
إذا خلا في القبور ذو خطرٍ ... فزُرْه يومًا وانظرْ إلى خَطَره [2]
أبرزه الدهرُ من مساكنه ... ومن مقاصيره ومن حجره [3]
وعن ابن السّمّاك قال: الدُّنيا كلّها قليل، والذي بَقِيّ منها في جنب ما مضى قليل. والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل. وقد أصبحت في دار الفناء والعزاء، وغدًا تصير إلى دار الجزاء، فاشترِ نفسك لعلك تنجو من عذاب ربك.
تُوُفّي ابن السّمّاك رحِمه الله سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة وقد شاخ.
323- محمد بن عبد الرحمن بن رداد المدنيّ [4] .
من ولد ابن أمّ مكتوم.
روى عن: عبد الله بن دينار، وسُهيل بن أبي صالح، ويحيى بن سعيد.
وعنه: بِشْر بن مُعاذ، ويعقوب بن كاسب.
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 209، 210.
[2] البيت في حلية الأولياء:
الأجل في القبور في خطر ... فرده يوما وانظر إلى خطره
[3] في حلية الأولياء 8/ 210:
أبرزه الموت من منكبه ... ومن معاصيره ومن حجره
[4] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن ردّاد) في:
التاريخ الكبير 1/ 160 رقم 476، والجرح والتعديل 7/ 315 رقم 1705، والثقات لابن حبّان 7/ 431، والكامل في الضعفاء 6/ 2197، 2198، والمغني في الضعفاء 2/ 606 رقم 5747، وميزان الاعتدال 3/ 623 رقم 7848، ولسان الميزان 5/ 249، 250 رقم 862.(12/371)
قال ابن عدي [1] : عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال المؤلّف في كتابه «المغني» [2] : ضعفوه.
وقال أبو حاتم [3] : ليس بقويّ [4] .
324- محمد بن عبد الرحمن بن عَمْرو، أبو عبد الله بن الإمام أبي عمرو الأوزاعيّ [5] .
كان رجلا صالحا عابدا.
روى عن أبيه.
وعنه: أبو مُسْهِر، ومغيره بن تميم، وجماعة من أهل بيروت.
قال العبّاس بن الوليد البيروتيّ: أدركته وأدركت زمانَه.
وكانوا لا يشكون أنه من الأبدال [6] .
325- محمد بن عبد الرحمن السَّهميّ الباهليّ [7] .
يُكَنَّى: أبا عبد الرحمن.
روى عن: حُصَين بن عبد الرحمن، وغيره.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 6/ 2197.
[2] 2/ 606 رقم 5747.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 315.
[4] وقد وثّقه ابن حبّان.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي) في:
الجرح والتعديل 7/ 318 رقم 1722، والثقات لابن حبّان 9/ 49، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 38/ 327، 328، وتاريخ بيروت لصالح بن يحيى 13، 14، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 225- 227 رقم 1472.
[6] الجرح والتعديل 7/ 318.
[7] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن السهمي) في:
التاريخ الكبير 1/ 162 رقم 481، والتاريخ الصغير 203، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 68، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101، 102 رقم 1656، والجرح والتعديل 7/ 326 رقم 1757، والثقات لابن حبّان 9/ 72، ورجال الطوسي 293 رقم 215، والكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 2198، 2199، والمغني في الضعفاء 2/ 604 رقم 5727، وميزان الاعتدال 3/ 618 رقم 7831، ولسان الميزان 5/ 245 رقم 849.
وقد مات سنة 187 هـ.(12/372)
وعنه: نصر بن عليّ، ومحمد بن المثنَّى الغفريّ.
قال البخاريّ: لا يُتابع على حديثه [1] .
قلت: له حديث واحد في الدعاء [2] ، مضطّرب الإسناد [3] .
326- محمد بن عبد الرحمن القُشَيريّ المَقْدسيّ [4] .
عن: حُمَيْد الطويل، وجعفر بن محمد، وخالد الحذّاء، وطبقتهم.
وعنه: بقيّة، وأبو بدر السكُونيّ، وسليمان ابن بنت شُرَحْبيل.
قال أبو حاتم [5] : كان يكذب ويفتعل الحديث [6] .
327- محمد بن عبد الرحمن الطّفاويّ [7]- خ. د. ت. ق. - أبو المنذر البصريّ.
__________
[1] في التاريخ الكبير 1/ 162.
[2] التاريخ الكبير.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبّان في الثقات. وقال أبو حاتم: ليس بمشهور. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وهو عندي لا بأس به.
[4] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن القشيري) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 102، 103 رقم 1659، والجرح والتعديل 7/ 325 رقم 1752، والكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 2261، والمغني في الضعفاء 2/ 606 رقم 5748، وميزان الاعتدال 3/ 623، 624 رقم 7849، ولسان الميزان 5/ 250، 251 رقم 864.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 325.
[6] وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ، وهو مجهول، ولا يتابع عليه وليس له أصل. وقال ابن عديّ: منكر الحديث.
[7] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن الطفاوي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 527، وطبقات خليفة 225، والتاريخ الكبير 1/ 156 رقم 465، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 103، والجرح والتعديل 7/ 324 رقم 1747، والثقات لابن حبّان 7/ 442، ورجال صحيح البخاري 2/ 663 رقم 1067، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 205، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2200- 2202، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 461 رقم 1765، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1234، والكاشف 3/ 62 رقم 5084، والمغني في الضعفاء 2/ 604 رقم 5726، وميزان الاعتدال 3/ 618 رقم 7830، وتهذيب التهذيب 9/ 309، 310 رقم 509، وتقريب التهذيب 2/ 185 رقم 467، وخلاصة تذهيب التهذيب 349.(12/373)
سمع: أيّوب السّخْتيانيّ، وهشام بن عُرْوة، والأعمش.
وعنه: أحمد، وابن المَدِينيّ، وعمرو الناقد، وأحمد بن المقدام.
قال ابن معين [1] : ما به بأس.
ووثقه غير واحد [2] .
وقال أبو زُرْعة: مُنْكَر الحديث [3] .
وقاله أبو حاتم [4] .
مات سنة سبْعٍ وثمانين ومائة.
328- محمد بن عبد الملك الأنصاريّ [5] .
أبو عبد الله.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ، وَابْنِ المُنْكَدر، وسالم بن عبد الله، والزُّهْريّ، وغيرهم.
وعنه: عامر بن سيّار، ويحيى بن صالح الوحاظيّ، ويحيى بن سعيد العطّار، وأبو المغيرة عبد القدّوس، وآخرون.
__________
[1] في تاريخه 2/ 527.
[2] مثل ابن حبّان، وابن شاهين.
[3] الجرح والتعديل 7/ 324.
[4] في الجرح والتعديل، وقال ابن عديّ: يكتب حديثه، ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما.. لا بأس به.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الملك الأنصاري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 528، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 212 رقم 4918، والتاريخ الكبير 1/ 164 رقم 487، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير 275 رقم 331، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 527، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 63، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 103 رقم 1660، والجرح والتعديل 8/ 4 رقم 15، والمجروحين لابن حبّان 2/ 269، 270، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، ورجال الطوسي 294 رقم 223، وتاريخ بغداد 2/ 340- 342 رقم 845، والكامل في الضعفاء 6/ 2166- 2170، والمغني في الضعفاء 2/ 610 رقم 5783، وميزان الاعتدال 3/ 631 رقم 7889، والكشف الحثيث 387 رقم 695، وبحر الدم، ليوسف بن عبد الهادي- نسخة مصوّرة عن مكتبة برلين- ورقة 33 ب، ولسان الميزان 5/ 265، 266 رقم 912.(12/374)
وهو مدني سكن حمص، وما بَقِيّ إلى هذا الوقت، كأنه مات قبل السبعين ومائة، نعمْ. ثمّ وجدت أنّ الإمام أحمد [1] [قال] : قد رأيته وكان أعمى، وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال النَّسائيّ [2] : متروك.
وَمِنْ بَلايَاهُ: يَحْيَى الوحاظيّ، عنه، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ، وَقَالَ «إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ [3] عِرْقَ الْجُذَامِ» [4] . يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الْخَلالُ، عَنْهُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً «وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» [5] . 329- محمد بن عثمان بن صَفْوان الْجُمَحيّ المكّيّ [6]- ق. - عن: حُمَيْد بن قيس الأعرج، وهشام بن عُرْوة، والحَكَم بن أبان.
وعنه: الحُمَيْدِيّ، وأحمد بن حنبل، وشُرَيْح بن يونس، وأحمد بن محمد بن عون النبال. قال أبو حاتم [7] : مُنْكَر الحديث، ضعيف [8] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 212 رقم 4918.
[2] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 527.
[3] هكذا في الأصل والكامل لابن عديّ، وتاريخ بغداد. وفي الضعفاء للعقيليّ «يشفيان» .
[4] ذكره العقيلي في الضعفاء 4/ 103، وابن عديّ في الكامل 6/ 2166، والخطيب في تاريخ بغداد 2/ 341.
[5] ذكره البخاري في التاريخ الكبير 1/ 164 رقم 487 وقال: منكر الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال عن أحاديثه: كلها لا يتابع عليها من جهة أوهن من جهته. وذكره ابن عديّ في الكامل 6/ 2167 وقال: كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف جدا.
وقد أجمع أهل الحديث على ضعفه ووضعه للحديث.
[6] انظر عن (محمد بن عثمان بن صفوان) في:
التاريخ الكبير 1/ 180 رقم 549، والجرح والتعديل 8/ 24، 25 رقم 108، والثقات لابن حبّان 7/ 424، والكامل في الضعفاء 6/ 2214، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1241، والكاشف 3/ 68 رقم 5120، والمغني في الضعفاء 2/ 612 رقم 5809، وميزان الاعتدال 3/ 641 رقم 7929، وتهذيب التهذيب 9/ 337 رقم 557، وتقريب التهذيب 2/ 190 رقم 517، وخلاصة تذهيب التهذيب 351.
[7] في الجرح والتعديل 8/ 24.
[8] ذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء.(12/375)
330- محمد بن عَمْر الطّائي المحرّي الحمصيّ [1] .
أبو خالد.
عن: ثابت بن سعد الطّائيّ، وعبد الله بن بسر الحبرانيّ، وأبي الزناد، وابن عبد ربّه الزّاهد.
وعنه: بقيّة، ويحيى الوحاظيّ، وخطّاب الفوريّ، وسُليمان ابن بنت شُرَحْبيل.
قال أبو حاتم [2] : ما به بأس.
331- محمد بن عمر بن صالح الكَلاعيّ الحمصيّ ثمّ الحَمَويّ [3] .
وحماه قريش من أعمال حمص ذاك الوقت، واليوم [4] هي في قدْر حمص مرّتين.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عمر الطائي) في:
التاريخ الكبير 1/ 176 رقم 535 وفيه (المحرّري) ، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 32 وقد أثبته أولا: (المحوي) ، ثم قيّده مضبوطا فوقه (المحرّي) وكتب بجانبه (صح) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 604، 605، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162 وقد تحرّف فيه إلى (المخزومي) ، والمعرفة والتاريخ 2/ 307 وقد أثبته الدكتور أكرم ضياء العمري (المحرمي) معتمدا على ما جاء في الخلاصة، وهامش تهذيب التهذيب (انظر المتن والحاشية رقم (3) ، والجرح والتعديل 8/ 18 رقم 79، والثقات لابن حبّان 5/ 381 وفيه (المحرمي) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1251، وتهذيب التهذيب 9/ 369 رقم 607 وفيه (الحربي) ، وكذا في تقريب التهذيب 2/ 194 رقم 570، وخلاصة تذهيب التهذيب 353 وفيه (المحرمي) وضبطه: بفتح الميم وإسكان المهملة الأولى، وبعد الثانية ياء نسبة.
ويقول خادم العلم عمر تدمري: لقد أثبتنا النسبة (المحرّي) كما جاءت في الأصل وكما صحّحت في الكنى والأسماء لمسلم، وكما وردت في الجرح والتعديل، والأسامي والكنى للحاكم، وتهذيب الكمال للمزّي.
والملفت أنّ المؤلّف- رحمه الله- لم يذكر صاحب الترجمة في كتبه: الكاشف، والمغني، والميزان، مع أن شرطه في الكاشف أن يذكر رجال تهذيب الكمال للمزّي.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 18 وزاد: صالح الحديث- وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (محمد بن عمر بن صالح الكلاعي) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 291، 292، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2215- 2217، والمغني في الضعفاء 2/ 619 رقم 5864، وميزان الاعتدال 3/ 666، 667 رقم 7996، ولسان الميزان 5/ 318، 319 رقم 1049.
[4] أي في عصر المؤلّف، في النصف الأول من القرن الثامن الهجريّ/ الرابع عشر الميلادي.(12/376)
روى عن: الحَسَن، ومحمد بن سيرين، وقتادة، وإسحاق بن يزيد صاحب البراء.
وعنه: سُوَيْد بن سعيد، والمسيب بن وضّاح.
قال ابن عَدِيّ [1] : مُنْكَر الحديث، ثمّ ساق له حديثًا باطلا عن قَتَادة، عن أنس [2] .
وقد وقع لي من عواليه.
332- محمد بن الفرات [3]- ق. - أبو عليّ الكوفيّ.
عن: الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، ومحارب بن دِثار.
وعنه: أبو توبة الحلبيّ، وقُتَيْبة، وسُوَيْد بن سعيد، وشُرَيْح بن يونس، ومحمد بن عُبَيْد المحاربيّ.
وهو واه بالاتفاق. عُمِّرَ دهرًا، وجاوز المائة.
كذّبه أحمد، وابن أبي شيبة [4] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 6/ 2215 وزاد: «عن ثقات الناس» .
[2] انظر الحديث بطوله في الكامل 6/ 2215، 2216.
[3] انظر عن (محمد بن الفرات) في:
التاريخ لابن معين 2/ 533، والتاريخ الكبير 1/ 208 رقم 656، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 276 رقم 339، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 74، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 544، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 123، 124 رقم 1681، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 35، والجرح والتعديل 8/ 59، 60 رقم 270، والمجروحين لابن حبّان 2/ 281، 282، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 2148- 2150، وتاريخ بغداد 3/ 163، 164 رقم 1205، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1257، والكاشف 3/ 78 رقم 5192، والمغني في الضعفاء 2/ 623 رقم 5895، وميزان الاعتدال 4/ 3 رقم 8047، والكشف الحثيث 397، 398 رقم 715، وتهذيب التهذيب 9/ 396، 397 رقم 648، وتقريب التهذيب 2/ 199 رقم 617، وخلاصة تذهيب التهذيب 355.
[4] قال ابن معين: ليش بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب الحديث، يروي عن أبي إسحاق أحاديث منكرة. وقال أبو زرعة: كوفي ضعيف الحديث، وقال ابن حبّان: كان ممن يروي المعضلات عن الأثبات حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها موضوعة.
لا يحلّ الاحتجاج به. وقال أبو بكر بن أبي شيبة: هذا شيخ كذّاب. وقال ابن عديّ: -(12/377)
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: أنا مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ: أنا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ: نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ: سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ: سَمِعْتُ ابْنُ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُؤْمَرَ بِهِ إِلَى النّار» .
أخرجه ابن ماجة [1] ، عن سويد عن محمد. 333- محمد بن الفضل بن عطيّة العبسيّ مولاهم الكوفيّ [2]- ت. ق. - أبو عبد الله، نزيل بُخارَى.
وقد حدَّث في آخر أيّامه بالعراق عن: أبيه، وزياد بن علاقة، وعَمْرو بن دينار، وعاصم بن بَهْدَلَة، ومنصور بن المُعْتَمِر، وجماعة.
وعنه: بقية، وأسد بن موسى، وعبّاد بن يعقوب، ويحيى بن يحيى،
__________
[ (-) ] الضعف بيّن على ما يرويه عن ما روى عنه.
[1] برقم (2373) في كتاب الأحكام، باب شهادة الزور، وهو بلفظ: «لن تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار» . وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 98، والبخاري في تاريخه الكبير، والعقيلي في الضعفاء، وابن عديّ في الكامل، والعلويّ في الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان (بتحقيقنا) 40، 41 رقم 3، والخطيب في تاريخ بغداد 3/ 164، ووكيع في أخبار القضاة 3/ 34، والهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 200 ونسبه للطبراني في (المعجم الأوسط) ، وهو بألفاظ مختلفة.
وانظر: الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان للعلوي- ص 41 رقم 4 ففيه إضافة للحديث في أوله.
[2] انظر عن (محمد بن الفضل بن عطية) في:
التاريخ لابن معين 2/ 534، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 549 رقم 3601 و 3/ 396، 397 رقم 5744، والتاريخ الكبير 1/ 208 رقم 655، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 65، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 120، 121 رقم 1679، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 202 رقم 372، والجرح والتعديل 8/ 56، 57 رقم 262، والكامل في الضعفاء 6/ 2170- 2174، وتاريخ بغداد 3/ 147- 152 رقم 1180، ورجال الطوسي 297 رقم 278، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1258، والكاشف 3/ 79 رقم 5196، والمغني في الضعفاء 2/ 624 رقم 5903، وميزان الاعتدال 4/ 6، 7 رقم 8056، وتهذيب التهذيب 9/ 401، 402 رقم 656، وتقريب التهذيب 2/ 200 رقم 626، وخلاصة تذهيب التهذيب 356.(12/378)
ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني، وآخرون.
قال أحمد [1] : حديثه حديث أهل الكذِب.
وقال يحيى بن مَعِين [2] : لا يُكْتَب حديثه.
وقال غير واحد: متروك الحديث [3] .
وقيل إنّه حجّ بضعًا وثلاثين حَجَّة.
وقال محمد بن الفضل: كنت ابن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفُقهاء [4] .
قلت: مات سنة إحدى وثمانين أو بعدها أو قبلها. وقع لنا من عواليه.
334- محمد بن كثير، أبو إسحاق القُرَشيّ الكوفيّ [5] .
نزيل بغداد.
عَنْ: ليث بْن أَبِي سُلَيْم، وعَمْرو بْن قيس المُلائي، والأعمش.
وعنه: يحيى بن مَعِين، وقُتَيْبة، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائي، والحسن بن عَرَفَة.
كان ابن مَعِين حسن الرأي فيه وقال [6] : لم يكن به بأس.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 549 رقم 3601، وقال مرة: ليس بشيء.
[2] قال في تاريخه: ليس بشيء.
[3] رماه ابن أبي شيبة، وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال الجوزجاني: كان كذّابا. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث ترك حديثه. وضعّفه أبو زرعة. وقال ابن عديّ: عامّة حديثه ما لا يتابعه الثقات عليه. وقال الخطيب: سكن بخارى وحدّث بها مناكير وأحاديث معضلة.
[4] تاريخ بغداد 3/ 148.
[5] انظر عن (محمد بن كثير القرشي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 536، ومعرفة الرجال له 1/ 88 رقم 316، و 2/ 129 رقم 393 و 2/ 212 رقم 710، والتاريخ الكبير 1/ 217 رقم 683، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 2، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 829، 130 رقم 17688، والجرح والتعديل 8/ 68، 69 رقم 308، والمجروحين لابن حبّان 2/ 287، والكامل في الضعفاء 6/ 2257، 2258، وتاريخ بغداد 3/ 191- 193 رقم 1234، والمغني في الضعفاء 2/ 626 رقم 5925، وميزان الاعتدال 4/ 17، 18 رقم 8098، والكشف الحثيث 401، 402 رقم 722، والموضوعات 1/ 349، ولسان الميزان 5/ 351، 352 رقم 1154.
[6] في تاريخه 2/ 536 وقال: وهو شيعيّ، وقد سمعت منه أنا. وفي معرفة الرجال قال: كان-(12/379)
وقال أبو حاتم [1] : ضعيف.
وقال البخاريّ [2] : مُنْكَر الحديث [3] .
335- محمد بن كثير البصْريّ القصّاب [4] .
له عن: عبد الله بن طاووس، ويونس بن عُبَيْد.
وعنه: نُعَيم بن حمّاد، وعثمان بن أبي شَيْبَة.
قال أبو حاتم [5] : مُنْكَر الحديث، ضعيف.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ.
وَقَالَ الفلاس: ذاهب الحديث [7] .
336- محمد بن مُجيب الثقفيّ الكوفيّ الصّائغ [8] .
__________
[ (-) ] يحدّث بالتفسير عن الكلبي.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 69.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 217.
[3] وسئل عنه أبو بكر بن أبي شيبة فقال: ليس بشيء، هو ضعيف. (معرفة الرجال لابن معين 2/ 212 رقم 710) وقال أحمد: حرقنا حديثه ولم نرضه. وذكره العقيلي في الضعفاء. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَنْفَرِدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالأَشْيَاءِ الْمَقْلُوبَاتِ الَّتِي إِذَا سَمِعَهَا مَنِ الحديث صناعته علم أنها معمولة أو مقلوبة لا يحتجّ به بحال. وقال ابن عديّ: منكر الحديث.. والضعف على حديثه ورواياته بيّن.
[4] انظر عن (محمد بن كثير البصري) في:
التاريخ الكبير 1/ 218 رقم 686، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 130 رقم 1689، والجرح والتعديل 8/ 70 رقم 310، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 152 رقم 473، والمجروحين لابن حبّان 2/ 287، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2256، 2257، والمغني في الضعفاء 2/ 5924، وميزان الاعتدال 4/ 17 رقم 8097، ولسان الميزان 5/ 351 رقم 1153.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 70 قال: ضعيف الحديث منكر الحديث.
[6] في الضعفاء الكبير 4/ 130.
[7] وقال البخاري: منكر الحديث، قال لي عمرو بن علي: كان في الدبّاغين ذاهب الحديث.
وقال ابن حبّان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد على قلّة روايته. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء، وقال ابن عديّ: منكر الحديث.
[8] انظر عن (محمد بن مجيب الثقفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 537، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 141 رقم 1703، والجرح والتعديل 8/ 96 رقم 415، ورجال الطوسي 301 رقم 334، والكامل في الضعفاء لابن-(12/380)
عن: ليث بن أبي سليم، وجعفر بن محمد.
وعنه: محمود بن خداش، وجمهور بن منصور، ومحمد بن إسحاق البلْخيّ، ومحمد بن عبد الله الأزريّ، ومحمد بْن حسّان الأزرق.
قال أبو حاتم [1] : ذاهب الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ [2] : عدُّو للَّه كذّاب [3] .
337- محمد بن مِحْصَن العُكّاشيّ [4] .
وهو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة بن محصن الأسديّ.
روى عن: إبراهيم بن أبي عَبْلَةَ، والأوزاعيّ، وجماعة.
وعنه: محمد بن أبي خراش الموصلي، ومعلل بن نفيل، وجماعة.
قال البخاريّ [5] : يقال له الأندلسيّ، منكر الحديث.
__________
[ (-) ] عديّ 6/ 72266 وتهذيب الكمال المصوّر) رقم 3/ 1265، والمغني في الضعفاء 2/ 628 رقم 5939، وميزان الاعتدال 4/ 24، 25 رقم 8116، وتهذيب التهذيب 9/ 428، 429 رقم 699، وتقريب التهذيب 2/ 204 رقم 669، وخلاصة تذهيب التهذيب 357.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 96.
[2] في التاريخ 2/ 537.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن عديّ: ليس له كثير حديث، ويحدّث عن جعفر بن محمد بأشياء غير محفوظة.
[4] انظر عن (محمد بن محصن العكّاشي) في:
التاريخ الكبير 1/ 40 رقم 63، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 29 رقم 1579، والجرح والتعديل 7/ 194 رقم 1089، والمجروحين لابن حبّان 2/ 284، 285، وجذوة المقتبس 42، وتاريخ علماء الأندلس 2/ 4 رقم 1099، وبغية الملتمس 59 رقم 56، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 360، 361، والأنساب 396 أ، واللباب 2/ 351، والكامل في الضعفاء 6/ 2126، 2127، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1265، والكاشف 3/ 83 رقم 5223، والمغني في الضعفاء 2/ 553 رقم 5278، وميزان الاعتدال 4/ 25 رقم 8120، والكشف الحثيث 402 رقم 724، وتهذيب التهذيب 9/ 430 رقم 431 رقم 701، وتقريب التهذيب 2/ 204، 205 رقم 671، ولسان الميزان 5/ 67 رقم 219، وخلاصة تذهيب التهذيب 357، 358، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 115، 116 رقم 1324.
[5] في تاريخه الكبير 1/ 40.(12/381)
وقال ابن مَعِين: كذّاب [1] .
338- محمد بن مروان السُّدّيّ الصغير [2] .
هو محمد بن مروان بن عبد اللَّه بن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدّيّ الكوفيّ.
روى عن: الكَلْبيّ في تفسيره، وعن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، والأعمش، وجُوَيْبر.
وعنه: الأصمعيّ، ومحمد بن عُبَيْد المُحاربيّ، وأبو عَمْر الدّوريّ، والحسن بن عَرَفَة.
تركوا حديثه، وقد اتُّهم.
قال البخاريّ [3] : سكتوا عنه.
وقال ابن مَعِين [4] : ليس بثقة.
وقال عبد الله بن نمير: كذّاب.
__________
[1] الضعفاء الكبير 4/ 29 وقال ابن أبي حاتم: روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري، وسمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول وسليمان بن سلمة كان يكذب. وقال ابن عديّ:
ومحمد بن إسحاق هذا الّذي ذكره البخاري ليس له عن الأوزاعيّ إلّا الشيء اليسير وهو رجل مجهول لا يعرف.
[2] انظر عن (محمد بن مروان السّدّيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 537، والتاريخ لابن معين 2/ 537، ومعرفة الرجال له 2/ 226 رقم 776، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 482 رقم 3170، والتاريخ الكبير 1/ 232 رقم 729، والضعفاء الصغير 276 رقم 340، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 538، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 58 رقم 50، والمعرفة والتاريخ 3/ 186، والجرح والتعديل 8/ 86 رقم 364، والمجروحين لابن حبّان 2/ 286، 287، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2266، 2267، وتاريخ بغداد 3/ 291- 293 رقم 1377، والأنساب 7/ 63، واللباب 2/ 110، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1267، والمغني في الضعفاء 2/ 631 رقم 5966، وميزان الاعتدال 4/ 32، 33 رقم 8154، وتهذيب التهذيب 9/ 436، 437 وتقريب التهذيب 2/ 206 رقم 689، وخلاصة تذهيب التهذيب 358.
[3] في تاريخيه الكبير والصغير.
[4] الجرح والتعديل 8/ 86 وقال ابن معين: ذكر السّدّي عند إبراهيم النخعي فقال: إن كانت أحاديث السدّي كلها هكذا كذب قال: وكان يضعّفه. (معرفة الرجال 2/ 226 رقم 776) .(12/382)
وقال أحمد بن حنبل [1] : أدركته قد كبُر فتركْتُه [2] .
339- محمد بن مسروق بن مَعْدان الكِنْديّ الكوفيّ [3] .
الفقيه، أبو عبد الرحمن، من أصحاب الرّازيّ.
روى عن: محمد بن عَمْرو، ومِسْعَر، وسُفيان الثَّوْريّ.
وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وهشام بن عمار، وآخرون.
وولي قضاء مصر ثمانية أعوام في دولة الرشيد، وصرف سنة خمس وثمانين ومائة.
وكان قد ولي بعد مفضل بن فضالة. وكان عجبا في التيه والصلف والتكبر [4] .
قال سعيد بن عفير: قدم علينا قاضيا وكان متجبرا، فاعتدى على العمال وأنصف منهم.
أرسل إليه الأمير عبد الله بن المسيب يأمره يحضر مجلسه، فقال لرسوله: لو كنتُ تقدّمت إليه في هذا لفعلت به وفعلت. فانقطع ذلك عن القُضاة بعده [5] .
قال سعيد: ولما قدِم مصرَ اتّخذ قومًا للشهادة، وأوقف سائر الشهود،
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 482 رقم 1370.
[2] وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: سَكَتُوا عَنْهُ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الحديث. وقال الجوزجاني: ذاهب. وقال أبو حاتم: هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتّة. وضعّفه ابن حبّان، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ والضعف على رواياته بيّن.
[3] انظر عن (محمد بن مسروق بن معدان) في:
فتوح مصر لابن عبد الحكم 245، تاريخ اليعقوبي 2/ 432، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 238، والجرح والتعديل 8/ 104، 105 رقم 447، والثقات لابن حبّان 9/ 68 و 77، والولاة والقضاة للكندي 388- 394، والوافي بالوفيات 5/ 21 رقم 1980، ورفع الإصر عن قضاة مصر 127.
[4] الولاة والقضاة 388.
[5] الولاة والقضاة 388.(12/383)
فوثبوا به وشتموه وشتمهم. وكانت منه هَنات إلى أشرافهم [1] .
وقال يحيى بن بُكَيْر: ما كان بأحكامه بأس، لكنّه كان من أعظم النّاس تكبُّرًا [2] .
340- محمد بن الْمُعَلَّى اليامي الكوفي [3]- ت. - هو ابن أخي زَبيد بن الحارث.
روى عن: زياد بن خَيْثَمَة، وزكريّا بن أبي زائدة، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وأشعث بن سوار.
واستوطن الرَّيّ.
روى عنه: محمد بن عمرو زنيج، ومحمد بن مِهران، ومحمد بن حُمَيْد، وآخرون.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : صدُوق.
341- محمد بْن يزيد الواسطيّ الزّاهد [5]- د. ت. ن. -
__________
[1] الولاة والقضاة 389.
[2] الولاة والقضاة 390، 391.
[3] انظر عن (محمد بن المعلّى اليامي) في:
التاريخ الكبير 1/ 244، 245 رقم 774، والجرح والتعديل 8/ 101 رقم 434، والثقات لابن حبّان 9/ 43، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1274، 1275، والكاشف 3/ 87 رقم 5248، وميزان الاعتدال 4/ 45 رقم 8191، وتهذيب التهذيب 9/ 466 رقم 752، وتقريب التهذيب 2/ 209 رقم 720، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 101.
[5] انظر عن (محمد بن يزيد الواسطي) : في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 314، والتاريخ لابن معين 2/ 542، ومعرفة الرجال له 1/ 133 رقم 685، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 34، 35 رقم 1468، والتاريخ الكبير 1/ 260 رقم 831، والتاريخ الصغير 205، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 44، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، وتاريخ خليفة 458، وأخبار القضاة لوكيع 103 و 340 و 2/ 194 و 3/ 310، والجرح والتعديل 8/ 126 رقم 568، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 122 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 129، والكاشف 3/ 96 رقم 5313، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 709، وسير أعلام النبلاء 9/ 302، 203 رقم 88، والعبر 1/ 300، وتهذيب التهذيب-(12/384)
أبو سعيد.
ويقال أبو إسحاق الخولانيّ مولاهم. أصله شاميّ.
روى عن: أيّوب أبي العلاء القصّاب، وإسماعيل بن أبي خالد، وعاصم بن رجاء بن حَيْوَة، والعوّام بن حَوْشَب، ومُجَالد بن سعيد، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وبشر بن مطر، وأبو عمارة الحَسَن بن حُرَيْث، ومحمد بن وزير، وشُرَيْح بن يونس، ويحيى بن مَعِين، وآخرون.
قال وكيع: إنْ كان أحدُ من الأبدال فهو محمد بن يزيد.
وقال أحمد [1] : كان ثَبْتًا في الحديث.
وقال ابن مَعِين [2] ، وأبو داود، والنّسائيّ: ثقة.
وقال محمد بن وزير [3] : مات سنة تسعين ومائة.
وقيل: مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة [4] .
وقال مُطَيِّن: سنة إحدى وتسعين [5] .
342- محمد بن يوسف بن معدان [6] .
__________
[ (- 9] / 527، 528 رقم 864، وتقريب التهذيب 2/ 219، 220 رقم 829، وخلاصة تذهيب التهذيب 365، وشذرات الذهب 1/ 320.
وقال يحيى بن معين: محمد بن يزيد يعني الواسطي أصله شامي وهو كلاعي، وليس هو بواسطي. (معرفة الرجال 1/ 133 رقم 685) .
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 34 رقم 1468: ما كان بمحمد بن يزيد الواسطي بأس، كتبه صحاح.. أثبت من إسحاق الأزرق.
[2] في تاريخه 2/ 542.
[3] التاريخ الكبير 1/ 260.
[4] التاريخ الكبير 1/ 260، التاريخ الصغير 205.
[5] قال علي بن حجر: نعم الشيخ كان. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
[6] انظر عن (محمد بن يوسف بن معدان) في:
الجرح والتعديل 8/ 121 رقم 540، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 21- 24 رقم 83، وحلية الأولياء 8/ 225- 237 رقم 400، وذكر أخبار أصبهان 2/ 171- 173، وصفة الصفوة 4/ 81- 82 رقم 664، وسير أعلام النبلاء 9/ 125، 126 رقم 40، والبداية والنهاية 10/ 389، والوافي بالوفيات 5/ 244 رقم 2312، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 404 رقم 110، والنجوم الزاهرة-(12/385)
أبو عبد الله الأصبهانيّ الزّاهد، ويُلقّب بعَرُوس الزُّهّاد.
روى عن: الأعمش، ويونس بن عُبَيْد، وسفيان الثَّوْريّ، والحمَّادَين آثارًا ومقاطيع.
حدَّث عنه: عبد الرحمن بن مهديّ، ويحيى القطّان، وابن المبارك، وسليمان الشّاذكونيّ، وزهير بن عبّاد، وعصام بن جبر، وصالح بن مِهران، وطائفة.
قال أبو الشّيخ [1] : لم أره روى حديثًا مُسْندًا، إلا حديثًا واحدًا.
قلت: وهو حديث مُنْكَر.
قال الحَسَن بن عَمْرو مولى ابن المبارك: ما رأيت ابن المبارك أعجبه أحدٌ ممّن كان يأتيه إعجابَه لمحمد بن يوسف الأصبهانيّ، كان كالعاشق له.
قلت: هو من أجداد الحافظ أبي نُعَيم لأمّه، وقد استوفى ترجمته [2] .
قال يحيى بن سعيد: ما رأيت رجلا خيرًا من محمد بن يوسف [3] . فقال له: محمد بن حنبل: ولا الثَّوْريّ؟ فقال: كان الثَّوْريّ شيئًا ومحمد بن يوسف شيئًا [4] .
عُبَيْد بن جناد: نا عطاء بن سلم الحلبيّ قال: كان محمد بن يوسف الأصبهانيّ يختلف إلي عشرين سنة لم أعرفه. يجيء إلى الباب فيقول: رجلُ غريب يسأل. ثمّ يخرج، حتّى رأيته يومًا في المسجد. فقيل لي: هذا محمد بن يوسف. فقلت: هذا يختلف إليّ منذ عشرين سنة لم أعرفه [5] .
قلت: كان يرابط بالمصِّيصة مدّة.
قال أحمد بن عصام الأصبهانيّ: بلغني أنّ ابن المبارك كان يسمّي
__________
[ (- 2] / 117، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 70.
[1] في ذكر طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 21، ذكر أخبار أصبهان 2/ 171، صفة الصفوة 4/ 83.
[2] في أخبار أصبهان، وحلية الأولياء.
[3] ذكر أخبار أصبهان 2/ 172، حلية الأولياء 8/ 225، صفة الصفوة 4/ 81.
[4] انظر حلية الأولياء 8/ 225.
[5] طبقات المحدّثين بأصبهان 2/ 722 ذكر أخبار أصبهان 2/ 172، حلية الأولياء 8/ 225، صفة الصفوة 4/ 81.(12/386)
محمد بن يوسف «عروس الزُّهاد» [1] .
وقال أحمد الدَّوْرَقيّ: حدّثني حكيم الخُراسانيّ قال: كان محمد بن يوسف الأصبهاني يأتيه من عند أهله في كل سنة سبعون دينارًا أو نحوها، فيأخذ على الساحل فيأتي مكّة، ثمّ يرجع إلى الثغر [2] .
وقال عُبَيْد بن جناد: قال محمد بن يوسف: أرُوني قبرَ أبي إسحاق الفَزَاريّ، فأرَيتُه إيّاه. فقال: إنّ متّ فادفنوني إلى جَنْبه [3] .
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: بايَنْتُ محمد بن يوسف في الشتاء والصيف، فلم يكن يضع جنْبه. وأما ليالي الشتاء، فكان حين يطلع الفجر يتمدّد وهو جالس، ثمّ يقوم ويتمسّح [4] .
قلت: لعلّه بقي إلى المائتين.
343- مَخْلَد بن خِداش الكوفيّ [5] .
عن: الأعمش، وأبان بن ثعلب.
وعنه: أبو الصلت عبد السلام الهَرَويّ، وأبو سعيد الأشجّ.
قال أبو حاتم [6] : صالح الحديث.
344- مُخَيّس بن تميم، أبو بكر الأشجعيّ [7] .
__________
[1] طبقات المحدّثين 2/ 23، حلية الأولياء 8/ 226، طبقات الأولياء 404.
[2] حلية الأولياء 8/ 228.
[3] حلية الأولياء 8/ 229.
[4] حلية الأولياء 8/ 234.
[5] انظر عن (مخلد بن خداش في) :
الجرح والتعديل 8/ 348 رقم 1594، والثقات لابن حبّان 7/ 505، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1312، والكاشف 3/ 113 رقم 5435، وتهذيب التهذيب 10/ 74 (دون رقم) ، وتقريب التهذيب 2/ 235 رقم 979، وخلاصة تذهيب التهذيب 372.
[6] في الجرح والتعديل 8/ 348.
[7] انظر عن (مخيّس بن تميم) في:
التاريخ الكبير 8/ 72 رقم 2205، والجرح والتعديل 8/ 442 رقم 2019، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 263 رقم 1867، والمغني في الضعفاء 2/ 649 رقم 6143، وميزان الاعتدال-(12/387)
عن: بهز بن حكيم، وحازم بن عطاء البَجَليّ، وجعفر بن عَمْر.
وعنه: هشام بن عمّار، وأحمد بن الضّحّاك إمام جامع دمشق. وهو شاميُّ مُقِلّ.
قال العُقَيْليّ [1] : لا يتابع على حديثه.
345- مدرك بن أبي سعد الفَزَاريّ الدّمشقيّ [2] .
أبو سعد.
عن: يونس بن مَيْسرة بن حَلْبَس، وإسماعيل بن أبي المهاجر، وحيّان بن أبي النضر.
وقرأ القرآن على يحيى بن الحارث.
قرأ عليه هشام بن عمار.
وروى عنه: هشام، وعليّ بن حُجْر، وسعيد بن منصور، وسُليمان بن عبد الرحمن، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
346- مرحوم بن عبد العزيز البصريّ العطّار [4]- ع. -
__________
[ (- 4] / 85 رقم 8399، ولسان الميزان 6/ 11 رقم 35.
وقيّده الأمير ابن ماكولا في الإكمال 7/ 220 بضمّ الميم وفتح الخاء المعجمة وبعدها ياء مشدّدة وبعدها سين مهملة.
وقيل فيه: (مخيس) بكسر الميم وسكون الخاء وتخفيف الياء.
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 263.
[2] انظر عن (مدرك بن أبي سعد الفزاري) في:
التاريخ الكبير 8/ 2، 3 رقم 1922، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 49، والجرح والتعديل 8/ 328 رقم 516، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 186، والثقات لابن حبّان 7/ 505 والأسماء والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 250 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1313، والكاشف 3/ 114 رقم 5443، وتهذيب التهذيب 10/ 79، 80 رقم 138، وتقريب التهذيب 2/ 236 رقم 989، وخلاصة تذهيب التهذيب 395.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 328.
[4] انظر عن (مرحوم بن عبد العزيز البصري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 55، والتاريخ الكبير 8/ 60 رقم 2145، والتاريخ الصغير 204، -(12/388)
عن: أبي عمران الْجَوْنيّ، وثابت البُنانيّ، ومالك بن دينار، وحبيب المعلّم، وأبي نَعَامة السَّعْديّ.
وعنه: ابنه عيسى، وحفيده بِشْر بن عبيس بن مرحوم، وإسحاق بْن راهَوَيْه، وأبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، وبُنْدار، ومحمد بن المثنَّى، ومسدّد، وبكر بن خَلَف، والفلاس، ونصر بن عليّ.
قال الخُريبي: ما رأيت بصريًا أفضل منه، ومن سُليمان بن المغيرة.
ووثقه أحمد وغيره [1] .
مات سنة سبعٍ وثمانين.
وقيل: سنة ثمانٍ وثمانين ومائة.
وروى البخاريّ عن حفيده بِشْر أنّ مولده سنة ثلاثٍ ومائة.
347- مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ [2] .
__________
[ (-) ] وتاريخ الثقات للعجلي 424 رقم 1554، والمعارف 527، والمعرفة والتاريخ 1/ 230 و 3/ 137، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 22، والجرح والتعديل 8/ 436 رقم 1991، والثقات لابن حبّان 7/ 521، ورجال صحيح البخاري 2/ 740، 74 رقم 1239، ورجال صحيح مسلم 2/ 280، 281 رقم 1695، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 520 رقم 2024، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1314، 1315، وسير أعلام النبلاء 8/ 293- 295 رقم 85، والعبر 1/ 291، والكاشف 3/ 115 رقم 5451، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 712، ومرآة الجنان 1/ 420، وتهذيب التهذيب 10/ 85 رقم 148، وتقريب التهذيب 2/ 237 رقم 997، وخلاصة تذهيب التهذيب 396.
[1] الجرح والتعديل 8/ 436، ووثّقه ابن معين، والعجليّ، وابن حبّان.
[2] انظر عن (مروان بن أبي حفصة الأموي) في:
المعرفة والتاريخ 1/ 173، والشعر والشعراء 2/ 649- 651 رقم 183، ومعجم الشعراء للمرزباني 318، و 396، وتاريخ الطبري 8/ 153 و 181 و 225، والأغاني 10/ 71- 95، وطبقات الشعراء لابن المعتز 42- 54، وخاص الخاص 76، وتاريخ الموصل 51، والحماسة البصرية 1/ 162، وحماسة ابن الشجري 109، ومقاتل الطالبيين 470 و 491 و 599، والجليس الصالح 1/ 329، وأمالي القالي 2/ 72 أوأمالي المرتضى 1/ 224 و 226 و 518- 525 و 532- 536 و 540- 546 و 553 و 562 و 566- 574 و 578- 589، والموشح 251، وتاريخ بغداد 13/ 142- 145 رقم 7127، ورغبة الآمل 6/ 82 و 7/ 37 و 45، ولباب الآداب 265، والمنازل والديار 1/ 355، وديوان المعاني-(12/389)
مولاهم الشاعر الشهير. يكنى أبا السِّمْط، ويقال أبو الهِنْدام.
وولاؤه لمروان بن الحَكَم. مدح الخلفاء والأمراء. وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه.
حكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ.
وقيل: كان مُوَلَّدًا، قليل الخبرة باللُّغة.
وقد أجازه المهدي على قصيدة واحدة مائة ألف [1] ، وكذا أجازه الرشيد مرّةً بستّين ألف دِرهم.
وكان بخيلا مقتّرًا على نفسه. خرج مرّةً بجائزة المهديّ ثمانين ألف درهم، فسأله مسكين [2] فأعطاه ثُلُثَيْ دِرهم، وقال: لو كان حصل له مائة ألف لكملت لك درهمًا [3] .
وقيل: إنّه كان لا يُسْرِج عليه [4] ، وله حكايات في الْبُخْلِ.
وما أحلى قوله يمدح بني مطر:
هُمُ الْقَوْمُ إنْ قالوا أصابوا، وإن دعوا ... أجابوا، وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا
__________
[ (- 1] / 48، والتذكرة الحمدونية 2/ 151 و 305- 307، و 322 و 323، والأذكياء لابن الجوزي 41، وبدائع البدائه 92 و 148 و 268، والفخري في الآداب السلطانية 201، وزهر الآداب 843، والكامل في التاريخ 6/ 217 و 7/ 56، ووفيات الأعيان 5/ 189- 193 رقم 716، والفهرست لابن النديم 160، وخلاصة الذهب المسبوك 127 و 129 (وفيه:
مروان بن أبي سليمان) ، والعقد الفريد 1/ 276 و 308 و 311 و 3/ 40 و 4/ 213 و 5/ 272 و 6/ 131 و 177 و 178 و 185، وعيون الأخبار 4/ 16، ونهاية الأرب 3/ 187، والمختصر في أخبار البشر 2/ 15، وسير أعلام النبلاء 8/ 422، 423 رقم 124، ومرآة الجنان 1/ 389- 392، والفلاكة والمفلوكون 80، ومحاضرات الأدباء 1/ 226 و 4/ 405، ومطالع البدور 1/ 73، والمستطرف 1/ 135، ونزهة الظرفاء 34، وثمرات الأوراق لابن حجّة 2/ 208، وشذرات الذهب 1/ 301، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 2/ 31، ومعجم الشعراء في لسان العرب (طبعة ثانية) 386 رقم 982، والكامل للمبرّد 2/ 94، وشعر مروان بن أبي حفصة- جمعه فحطان رشيد التميمي- طبعة النجف 1972،.
[1] تاريخ بغداد 13/ 144، 145.
[2] في تاريخ بغداد «زمن» .
[3] تاريخ بغداد 13/ 143.
[4] تاريخ بغداد 13/ 143.(12/390)
هم يمنعون الجار حتّى كأنّهم [1] ... لجازهم بين السِّماكَيْنِ مَنْزلُ [2]
وعن الفضل بن بزيع قال: رأيت مروان بن أبي حفصه دخل على المهديّ بعد موت مَعْن بن زائدة، فأنشده. فقال: من أنت؟ قال: شاعرك مروان. قال: ألست القائل:
وقلنا أين نَرْحَلُ بعد مَعْن ... وقد ذهب النَّوَالُ فلا نَوَالا؟
وقد جئتَ تطلب نَوَالا. خذوا برِجْلِه.
فلمّا كان بعد عام، تلطّف حتّى دخل مع الشعراء. وإنّما كانت الشعراء تدخل على الخُلفاء في العام مرّةً، فأنشده:
طرقَتْكَ زائرةٌ فحيِّ خيالَها ... بيضاءُ تخلِط بالحياء [3] دلالَها
قادت فؤادك فاستقادوا وقبْلها [4] ... قاد القلوبَ إلى الصِّبا وأمالها
منها:
هل يطلبون [5] من السماء نُجُومَها ... بأكُفِّهم أو يَسْتُرُون [6] هلالَها
أو تدفعُون [7] مقالةً عن ربّكم ... جبريلُ بلغها النّبيّ فقالها
شهِدَتْ من الأنفال آخرُ آيةٍ ... ببراءتهم [8] فأردتم إبطالها.
يعني بني العبّاس وبني عليّ. فرأيت المهديّ وقد زحف من صدر
__________
[1] في المصادر «كأنما» .
[2] البيتان من قصيدة لاميّة في:
طبقات الشعراء لابن المعتز 43، 44، والشعر والشعراء 6572، وحماسة ابن الشجري 109، 110، والعقد الفريد 1/ 135، وأمالي المرتضى 1/ 587، والأغاني 10/ 90، وزهر الآداب 843، ووفيات الأعيان 5/ 190، ولباب الآداب 265 و 365، وسير أعلام النبلاء 8/ 423، والتذكرة الحمدونية 2/ 152 (البيت الثاني) ، و 2/ 307، ومحاضرات الأدباء 1/ 226، والمستطرف 1/ 135، والعقد الفريد 1/ 356، وشعر مروان 257.
[3] في الأغاني 10/ 81 و 87 «بالجمال» .
[4] في الأغاني «ومثلها» .
[5] في الأغاني وفي تاريخ بغداد «هل تطمسون» .
[6] في الأغاني وفي تاريخ بغداد «بأكفكم أو تسترون» .
[7] في الأغاني «أو تجحدون» .
[8] في الأغاني وفي تاريخ بغداد «بتراثهم» .(12/391)
مُصلاه حتّى صار على البساط إعجابًا. وقال: كم أبياتها؟ قال: مائة. فأمر له بمائة ألف درهم [1] .
وروى عليّ بن محمد النَّوْفَليّ، عن أبيه قال: كان مروان بن أبي حفصه لا يأكل اللَّحْمُ بُخْلا حتّى يُقَدَّم إليه. فإذا قُدِّم بعث غلامه فاشترى له رأسًا فأكله. فقيل له: لا نراك تأكل في الصيف والشتاء إلا الرءوس. قال: نعم لإني أعرف سِعْرَه فآمَنُ خيانة الغلام. وإنْ مس عينه أو خدّه وقفت على ذلك، وَآكُلُ منه ألوانًا، وأُكفي مئونة الطبْخ [2] .
وقال جَهْم بن خَلَف: أتينا اليمامة، فنزلنا على مروان بن أبي حفصة، فأطعمنا تمرًا، وأرسل غلامه بَفْلس وسُكُرُّجَة [3] يشتري به زيتًا. فلمّا جاءه بالزيت قال: خُنْتَني. قال: من فَلْس كيف أخونك؟
قال: أخذت الفَلْس واستوهبت زيتًا [4] .
قال الفَسَويّ [5] : مات مروان سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقيل: مولده سنة خمسٍ ومائة.
348- مروان بن سالم الشّاميّ ثم الجزريّ [6]- ق. -
__________
[1] الأغاني 10/ 87 و 88، وتاريخ بغداد 13/ 144، 145.
[2] الأغاني 10/ 77.
[3] السكرّجة: الصّحفة.
[4] الأغاني 10/ 78.
[5] في المعرفة والتاريخ 1/ 173.
[6] انظر عن (مروان بن سالم الشامي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 55 رقم 49، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 210 رقم 4909، والتاريخ الكبير 7/ 373 رقم 1602، والتاريخ الصغير 185، والضعفاء الصغير 277 رقم 353، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 558، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 204، 205 رقم 1787، والمعرفة والتاريخ 3/ 42 و 50، والجرح والتعديل 8/ 274، 275 رقم 1255، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 164 رقم 529، والمجروحين لابن حبّان 3/ 13، والكامل في الضعفاء 6/ 2380، 2381، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1316، والكاشف 3/ 116، 117 رقم 5463، والمغني في الضعفاء 2/ 651 رقم 6164، وميزان الاعتدال 4/ 90، 91 رقم 8425، وسير أعلام النبلاء 9/ 35، 36 رقم 8، والكشف الحثيث 418 رقم 761، وتهذيب التهذيب 10/ 93، 94 رقم 171، وتقريب-(12/392)
عن: صَفْوان بن سُلَيم، والأعمش، وعبد الملك بْن أَبِي سُليمان، وجماعة.
وعنه: الوليد بن مسلم، ونُعَيم بن حمّاد، وأبو هَمّام السَّكُونيّ، وغيرهم.
تركه غير واحدٍ لأنّ عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابِعُ عَلَيْهِ.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : لَيْسَ بثقة.
وقال البخاريّ [2] : مُنْكَر الحديث.
وقال النَّسائيّ [3] : متروك [4] .
349- مروان بن شُجاع الْجَزَريّ الحرّانيّ [5]- خ. د. ت. ق. -
__________
[ (-) ] التهذيب 2/ 239 رقم 1020 وخلاصة تذهيب التهذيب 373، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 60، 61 رقم 1664.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 210 رقم 4909.
[2] في تاريخه الكبير والصغير، وفي الضعفاء الصغير.
[3] في الضعفاء والمتروكين.
[4] وضعّفه ابن معين، والعقيلي، والدارقطنيّ. وسأل ابن أبي حاتم أباه عن مروان بن سالم فقال: منكر الحديث جدا ضعيف الحديث ليس له حديث قائم. قلت: يترك حديثه؟ قال:
لا، بل يكتب حديثه. وقال ابن حبّان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير ويأتي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره. وقال ابن عديّ: عامّة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه.
[5] انظر عن (مروان بن شجاع الجزري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 328 و 485، والتاريخ لابن معين 2/ 556، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 524 رقم 1227، و 3/ 193، 194 رقم 4834، وطبقات خليفة 320، والتاريخ الكبير 7/ 372 رقم 1597، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 76، والمعرفة والتاريخ 2/ 452، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 8/ 273، 274 رقم 1249، والثقات لابن حبّان 9/ 179، والمجروحين له 3/ 13، 14، وتاريخ بغداد 13/ 147- 149 رقم 7129، ورجال صحيح البخاري 2/ 717 رقم 1190، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 502 رقم 1955، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1316، والكاشف 3/ 117 رقم 5464، والمغني في الضعفاء 2/ 651 رقم 6166، وميزان الاعتدال 4/ 91 رقم 8428، والعبر 1/ 289، وسير أعلام النبلاء 9/ 34 رقم 7، وتذكرة الحفاظ 1/ 296، وتهذيب التهذيب 10/ 94 رقم 173، وتقريب التهذيب 2/ 239 رقم 1022، وطبقات الحفاظ للسيوطي 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 373.(12/393)
أبو عمرو مولى بني أُميّة.
حدَّث ببغداد عن خُصَيف فأكثر، وعن: عبد الكريم بن مالك، وسالم الأفطس.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن مَنِيع، وشُرَيْح بن يونس، وزياد بن أيّوب، ويحيى بن مَعِين، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، والحسن بن عَرَفَة.
قال أحمد [1] : لا بأس به.
وقال غيره: صدُوق.
وقال أبو حاتم [2] : ليس بحُجَّه.
وقال ابن حِبّان [3] : يروي المقلوبات عَنِ الثَّقات [4] .
قلت: مات سنة أربعٍ وثمانين ومائة.
350- مَرْوان، أبو عبد الملك الرَّماديّ [5] .
دمشقيٌّ من أعيان قُرّاء البلد.
قرأ على: يحيى الرَّماديّ، وزيد بن واقد، وحدَّث عنهما، ووُليّ قضاء دمشق.
روى عنه: مروان بن محمد، وسُليمان ابن بنت شُرَحْبيل، ومحمد بن حسّان الأسديّ.
ما علِمْتُ فيه جَرْحًا.
351- مَسْلَمَة بن علْقمة المازنيّ.
قد مرّ، فيحوّل إلى هنا، وإلا فقد نبّهنا على طبقته.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 273.
[2] قوله ليس في الجرح والتعديل وفيه (8/ 274) : سألت أبي عن مروان بن شجاع فقال: صالح ليس بذاك القويّ في بعض ما يرويه مناكير، يكتب حديثه.
[3] في المجروحين 3/ 13.
[4] وثّقه ابن معين، وابن سعد، وابن حبّان، وقال أبو داود: لا بأس به.
[5] انظر عن (مروان الرمادي) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 39/ 327.(12/394)
352- مَسْلَمَة بن عليّ بن خَلَف الخشنيّ الدّمشقيّ الغوطيّ البلاطيّ [1]- ق. - والبلاط قرية على فرسخ من البلد [2] . يُكَنّى: أبا سعيد.
روى عن: يحيى الذِّماريّ، والأعمش، وابن عَجْلان، ومحمد بن الوليد الزُّبَيْديّ، وابن جُرَيْح، وطائفة.
وعنه: بقية بن الوليد، وابن وهْب، وأبو توبة الحلبيّ، ومحمد بن رُمْح، وهشام بن عمّار، وآخرون.
قال البخاريّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وقال أبو حاتم [4] : هو في حدّ التَّرْك.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [5] : متروك الحديث.
وسُئل ابن مَعِين [6] عنه وعن الحَسَن بن يحيى الخشنيّ فقال: ليسا بشيء، والحسن أحبّهما إليّ.
__________
[1] انظر عن (مسلمة بن علي بن خلف) في:
التاريخ لابن معين 2/ 565، والتاريخ الكبير 7/ 388، 389 رقم 1692، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 570، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 211، 212 رقم 1798، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 163 رقم 291، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 61، والمعرفة والتاريخ 2/ 191 و 308 و 309 و 449 و 3/ 45، والجرح والتعديل 8/ 268 رقم 1222، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 164 رقم 526، والمجروحين لابن حبّان 3/ 33- 35، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 227 ب، والكامل في الضعفاء 6/ 2314- 2318 وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 345- 349، ومعجم البلدان 1/ 477 و 519، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1329، 1330، والكاشف 3/ 127 رقم 5539، والمغني في الضعفاء 2/ 657 رقم 6236، وميزان الاعتدال 4/ 109- 112 رقم 8527، والكشف الحثيث 420 رقم 765، والمشتبه في أسماء الرجال 469، وتهذيب التهذيب 10/ 146، 147 رقم 278، وتقريب التهذيب 2/ 249 رقم 1125، وخلاصة تذهيب التهذيب 377، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 66، 67 رقم 1677.
[2] معجم البلدان 1/ 477 و 519.
[3] في التاريخ الكبير 7/ 389.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 3268 وزاد: منكر الحديث.
[5] في الضعفاء والمتروكين 164 رقم 526.
[6] عبارته في التاريخ 2/ 565: مسلمة الشامي ليس بشيء.(12/395)
قُلْتُ: وَمِنْ مَفَارِيدِهِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ قَالَ: حَضَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْعِلْمِ قَبْلَ ذَهَابِهِ. فَقِيلَ:
كَيْفَ يذهب وقد تعلّمنا وَعَلَّمْنَاهُ أَبْنَاءَنَا؟ فَغَضِبَ وَقَالَ: «أَوَلَيْسَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ فِي يَدِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَمَا أَغْنَيَا عَنْهُمْ» . وَلِمُسْلِمَةَ أَحَادِيثُ عِدَّةٌ مُنْكَرَةٌ [1] .
مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
353- المُسيب بن شَرِيك [2] .
أبو سعيد التّميميّ الشَّقرِيّ [3] الكوفيّ.
عن: هشام بن عُرْوة، والأعمش.
وعنه: يحيى بن مَعِين، وأحمد بن منيع، وأحمد بن حنبل وقال: هو
__________
[1] راجع بعضها في: الضعفاء الكبير للعقيليّ، والمجروحين لابن حبّان، والكامل لابن عديّ.
[2] انظر عن (المسيّب بن شريك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 732، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 67 رقم 130، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 558 رقم 3638، وطبقات خليفة 172 و 328، والتاريخ الكبير 7/ 408 رقم 1789، والتاريخ الصغير 202، والضعفاء الصغير 277 رقم 361، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 571، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 44، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 243، 244 رقم 1837، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 195 رقم 355، والجرح والتعديل 8/ 294 رقم 1353، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 159، 160 رقم 508، والمجروحين لابن حبّان 3/ 24، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2382، وتاريخ بغداد 13/ 137- 141 رقم 7123، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 419 والأنساب 7/ 363، 364، والمغني في الضعفاء 2/ 659 رقم 6250، وميزان الاعتدال 4/ 114، 115 رقم 8544، ولسان الميزان 5/ 38، 39 رقم 154.
[3] الشقريّ: بفتح الشين المعجمة، والقاف. وفي آخرها راء مهملة.
هذه النسبة إلى بني (شقرة) بكسر القاف، وكذا جاء هذا النسب بالفتح، وهو شقرة بن الحارث بن تميم بن مرّ. قاله ابن الكلبي. وقال غيره: شقرة هم بنو الحارث بن عمرو بن تميم. وقال ابن حبيب: في بني تميم بن مرّ: شقرة، وهو: معاوية بن الحارث بن تميم.
وإنما سمّي شقرة ببيت قاله:
وقد أحمل الرمح الأصمّ كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات
(الأنساب 7/ 361، 362) .(12/396)
أول من كتبتُ عنه الحديث [1] .
قال مسلم [2] ، والدَّارَقُطْنيّ [3] : متروك الحديث.
قال ابن سعد [4] : وُلّي بيت المال للرشيد [5] .
مات سنة ستٍّ وثمانين ومائة.
354- مُصْعَب بن الزُّبَير العُذْريّ المصريّ.
مؤذّن جامع الفُسطاط.
عن: يزيد بن أبي حبيب.
وعنه: ابنه عُذْرة، ويوسف بن عَدِيّ.
مات في صفر سنة أربعٍ وثمانين ومائة. قاله ابن يونس.
355- مصعب بن سلّام التّميميّ الكوفيّ [6]- ق. -
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 138 وفيه زيادة: قيل له: فكيف حديثه؟ قال: حديث أهل الصدق، إلا أنه حدّث بحديث، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة. «اصطنع المعروف إلى كذا» لم يذكر الكلام. أراه من حديث أبي البختري، وروى أحاديث غرائب منها عن الأعمش، عن شيخ قال: رأيت ابن عمر نصب فخّا فاصطاد، فرأيته يضحك.
وسأل عبد الله بن أحمد بن حنبل أباه: ترى المسيّب بن شريك كان يكذب؟ قال: معاذ الله، ولكنه كان يخطئ. قال أبي: سمعته يدعو دعاء حسنا وكان في دعائه بعض ما ينكره الجهميّة. سمعته يقول: نور أشرق له وجهك. (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 558 رقم 3638) .
[2] في الكنى والأسماء، الورقة 44.
[3] في الضعفاء والمتروكين 159، 160 رقم 508.
[4] في الطبقات الكبرى 7/ 732.
[5] ذكر المسيّب بن شريك، فقال أبو خيثمة: لم يكن يكذب. فقال يحيى بن معين: ولكنه كان مغفلا ضعيفا. (معرفة الرجال 1/ 67 رقم 130) ، وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال النسائي: متروك الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال الجوزجاني: سكت الناس عن حديثه. وقال ابن حبّان: كان شيخا صالحا كثير الغفلة لم تكن صناعة الحديث من شأنه. يروي فيخطئ، ويحدّث فيهم من حيث لا يعلم، فظهر من حديثه المعضلات التي يرويها عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل التعجّب. وقال الساجي: متروك الحديث يحدّث بمناكير.
[6] انظر عن (مصعب بن سلام التميمي) في: -(12/397)
عن: زبرقان السّرّاج، ومحمد بن سوقة، وعبد الله بن شُبْرُمَة.
وعنه: إسحاق بن موسى الأسديّ، وزياد بن أيّوب.
قال ابن حِبّان [1] : كثير الغَلَط، لا يُحْتَجّ به.
وقال ابن عَدِيّ [2] : أرجو أنه لا بأس به، له غلط.
وقال أبو حاتم [3] : محلُّه الصِّدْق.
وضعّفه عليّ بن المَدِينيّ.
وروى عنه أيضًا أحمد [4] ، والأشجّ [5] .
356- مُصْعَب بن ماهان المَرْوَزِيّ ثمّ العسْقلانيّ [6] .
عن: سفيان الثّوريّ، وعبّاد بن كثير.
__________
[ (-) ] التاريخ لابن معين 2/ 567، ومعرفة الرجال له 2/ 213 رقم 712، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 296، 297 رقم 5317، التاريخ الكبير 7/ 354 رقم 1529، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 195 رقم 1773، والجرح والتعديل 8/ 307، 308 رقم 1425، والمجروحين لابن حبّان 3/ 28، والكامل في الضعفاء 6/ 2360، 2361، وتاريخ بغداد 13/ 108- 110 رقم 7094، ورجال الطوسي 317 رقم 595، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1132، 1133، والكاشف 3/ 130 رقم 5561، والمغني في الضعفاء 2/ 660 رقم 6263، وميزان الاعتدال 4/ 120 رقم 8562، وتهذيب التهذيب 10/ 161 رقم 306، وتقريب التهذيب 2/ 251 رقم 1154، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[1] عبارته في المجروحين 3/ 28: «روى عنه أهل العراق انقلبت عليه صحائفه فكان يحدّث ما سمع من هذا عن ذاك وهو لا يعلم وما سمع من ذاك عن هذا من حيث لا يفهم فبطل الاحتجاج بكل ما روى عن شعبة إنما هو ما سمع من الحسن بن الحسن بن عمارة» .
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2361 وفيه زيادة: وأما ما انقلبت عليه فإنه غلط منه لا تعمّد.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 308.
[4] قال في العلل ومعرفة الرجال 3/ 296، 297 رقم 5317 انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صهيب جعلها عن الزبرقان السراج وقدم ابن أبي شيبة مرة فجعل يذاكر عنه أحاديث عن شعبة هي أحاديث الحسن بن عمارة انقلبت عليه أيضا.
[5] قال ابن معين: ليس به بأس. وذكره العقيلي في الضعفاء.
[6] انظر عن (مصعب بن ماهان المروزي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 198 رقم 1776، والجرح والتعديل 8/ 308، 309 رقم 1427، والثقات لابن حبّان 9/ 175، والكامل في الضعفاء 6/ 2360، 2361، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1333، والمغني في الضعفاء 2/ 661 رقم 6267، وميزان الاعتدال 4/ 121 رقم 8568.(12/398)
وعنه: أبو توبة الربيع بن نافع، وزُهير بن عبّاد، وسعيد بن نُضَير، وإبراهيم بن شمّاس السّمرقنديّ، وآخرون.
وكان عبدًا صالحًا، وكان أُمّيًّا لا يكتب.
قَالَ أبو حاتم [1] : شيخ [2] .
قِيلَ: مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
357- مطر بن العلاء الفَزَاريّ الدّمشقيّ [3] .
شيخ قليل الحديث.
روى عن: أبي سُليمان الحَرسْتانيّ، وعبد الملك بن يسار الثَّقَفيّ، وروح بن القاسم.
وعنه: ختنة يحيى بن الغمر، وسليمان بن عبد الرحمن، وعلي بن حجر.
قال أبو حاتم [4] : شيخ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: نا مَطَرُ بْنُ الْعَلاءِ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَسَارٍ، نا أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيُّ، وَكَانَ جَاهِلِيًّا: حَدَّثَنِي مُعَاذٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثُونَ سَنَةً نُبُوَّةٌ وَخِلافَةٌ، وَثَلاثُونَ سَنَةً نُبُوَّةٌ وَمُلْكٌ، وَثَلاثُونَ سَنَةً مُلْكٌ وَتَجَبُّرٌ، وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ فَلا خَيْرَ فيه» .
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 309.
[2] قال العقيلي: حدّثني الخضر بن داود قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر مصعب بن ماهان صاحب الثوري، فأثنى عليه خيرا، وقال: جاءني إنسان مرة بكتاب عنه، فإذا كثير الخطأ، فإذا أخال من الّذي كتب عنه، فلما نظرت بعد في حديثه فإذا أحاديثه متقاربة، وفيها شيء من الخطأ.
وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عديّ: حدّث عن الثوري وغيره بأسانيد ومتون لا تعرف ولا يرويها غيره.
[3] انظر عن (مطر بن العلاء الفزاري) في:
التاريخ الكبير 7/ 401 رقم 1757، والمعرفة والتاريخ 2/ 361، 3/ 360، والجرح والتعديل 8/ 289 رقم 1327، والثقات لابن حبّان 9/ 189، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 41/ 578.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 289.(12/399)
رَوَاهُ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [1] ، وَالطَّبَرَانِيُّ. وَفِي السَّنَدِ مَجْهُولانِ.
358- المطّلب بن زياد الكوفيّ [2]- ق. - عن: زياد بن علاقة، وزيد بن عليّ بن الحسين، وعبد الملك بن عُمَيْر، وإسماعيل السُّدّيّ، وأبي إسحاق السَّبِيعيّ.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وسعيد بْن محمد الْجَرميّ، وشُرَيْح بن يونس، وابن نُمير، ويحيى بن مَعِين، وسُفيان بن وكيع، وعدّة.
وثقه أحمد [3] ، ويحيى [4] .
وقال أبو حاتم [5] : لا يُحْتَجّ به.
وقال أبو داود: هو عندي صالح.
وقال ابن سعد [6] : ضعيف.
وقال أحمد: لم ألقَ بالكوفة أحدًا أسَنَّ منه [7] .
قلت: توفّي سنة خمس وثمانين ومائة.
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 361 و 3/ 360، وهو في (الإصابة) 4/ 14 ووقع فيه (الشيبانيّ) بدل (الشعبانيّ) .
[2] انظر عن (المطّلب بن زياد الكوفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 387، والتاريخ لابن معين 2/ 570، وتاريخ الكبير 8/ 8 رقم 1945، وتاريخ الثقات للعجلي 431 رقم 1587، والمعرفة والتاريخ 3/ 180، والجرح والتعديل 8/ 360 رقم 1647، والمجروحين لابن حبان 2/ 199، ورجال الطوسي 310 رقم 641، والكامل في الضعفاء 6/ 2455، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1336، والكاشف 3/ 133 رقم 5580، والمغني في الضعفاء 2/ 663 رقم 6287، وميزان الاعتدال 4/ 128 رقم 8591 وسير أعلام النبلاء 8/ 295- 297 رقم 86، ومرآة الجنان 1/ 399، وتهذيب التهذيب 10/ 177، 178 رقم 331، وتقريب التهذيب 2/ 254 رقم 1175، وخلاصة تذهيب التهذيب 379.
[3] الجرح والتعديل 8/ 360.
[4] في تاريخه 2/ 570.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 360.
[6] في الطبقات الكبرى 6/ 387.
[7] وثّقه العجليّ، وقال ابن عديّ: للمطّلب أحاديث حسان وغرائب ولم أر له حديثا منكرا فأذكره وأرجو أنه لا بأس به.(12/400)
359- مُعاذ بن مسلم النحوي الكوفيّ [1] .
الهرّاء، لأنّه كان يتّجر في الثياب الهَرَويّة.
روى عن: عطاء بن السّائب، وجعفر بن محمد، وغيرهما.
وصنّف في النَّحْو في دولة بني أُميّة. وعُمِّر دهرًا طويلا.
روى عنه: عبد الرحمن المحاربيّ، والحسن بن الحسين الكوفيّ.
وقال عثمان بن أبي شَيْبَة: رأيته يشدّ أسنانه بالذَّهب [2] .
وأخذ عنه الكسائيّ جملة من النّحو.
وفيه يقول سهل بن أبي غالب تِيك الأبيات السائرة:
إنّ مُعاذَ بنَ مسلم رجُلٌ ... ليس لِميقات عُمْره [3] أَمَدُ [4]
قد شاب رأسُ الزَّمان واكْتَهَل ... الدّهْرُ وأثوابُ عُمره جُدُدُ
يا بِكْرَ حَوّاءَ كم تَعيشُ وكَمْ [5] ... تَسْحَبُ ذَيْلَ [6] الحياة يا لبد [7] .
__________
[1] انظر عن (معاذ بن مسلم النحويّ) في:
تاريخ خليفة 424 و 437 و 441، والحيوان 6/ 327 و 7/ 51، وطبقات النحويين واللغويين 135، 136، وتاريخ الطبري 8/ 29 و 128 و 134 و 149 و 197 و 300، والعيون والحدائق 3/ 203، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1260، والفهرست لابن النديم 96، 97، ومجمع الأمثال 1/ 512، وثمار القلوب 477، وإنباه الرواة 3/ 288- 295، ونزهة الألباء 32، والكامل في التاريخ 6/ 189، ووفيات الأعيان 5/ 218، 219 رقم 725، ونور القبس 276، وعيون الأخبار 4/ 59، والعبر 1/ 198، وسير أعلام النبلاء 8/ 424- 426 رقم 127، والمختصر في أخبار البشر 2/ 17، ومرآة الجنان 1/ 404، وتخليص الشواهد 159، وبغية الوعاة 2/ 290- 293 رقم 2006، ولسان الميزان 6/ 55 رقم 206.
[2] وفيات الأعيان 5/ 218.
[3] في عيون الأخبار «ليس يقينا لعمره» .
[4] في بغية الوعاة:
إن معاذ بن مسلم رجل ... قد ضجّ من طول عمره الأبد
[5] في عيون الأخبار، وحياة الحيوان، وبغية الوعاة:
يا نسر لقمان كم تعيش وكم
[6] في عيون الأخبار: «تخدم ثوب الحياة» ، وفي ثمار القلوب: «تخلق ثوب الحياة» .
[7] لبد: كزفر، آخر نسور لقمان الحكيم. وفي الأساطير أن لقمان كان أطول الناس عمرا بعد الحضر، وأنه أعطي عمر سبعة أنسر، فجعل يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الّذي-(12/401)
الأبيات [1] .
تُوُفّي سنة سبْعٍ وثمانين ومائة.
وقيل: سنة تسعين. وعاش تسعين سنة.
ذكره ابن البخّار مختصرًا، وقال: هو مولى محمد بن كعب القُرظِيّ.
ووُلد في دولة يزيد بن عبد الملك. وكان من أعيان النُّحاة. وكان له أولاد وأحفاد فماتوا وهو باقٍ. وله شِعرٌ جيّد.
360- الْمُعَافَى بن عِمران بن نُفَيْلِ بن جابر بن جبلة [2]- خ. د. ن. -
__________
[ (-) ] هو في أصله فيعيش منه ما عاش، فإذا مات أخذ آخر فربّاه، حتى كان آخرها لبدا. (انظر:
المعمّرين للسجستاني 3، وحياة الحيوان 2/ 412 طبعة بولاق، ولسان العرب- مادة: لبد) .
[1] الأبيات في حياة الحيوان 7/ 51 منسوبة إلى الخزرجي، وعيون الأخبار 4/ 59 وفيه ينسبها إلى بعض الشعراء، ونسبت في العقد الفريد 1/ 323 إلى محمد بن مناذر، وثمار القلوب 477، وفي إنباه الرواة 3/ 290 بدون نسبة، ونسبها ابن خلكان في وفيات الأعيان 5/ 218 إلى أبي السري سهل بن أبي غالب الخزرجي الشاعر المشهور، وقال إنه نشأ بسجستان وادّعى رضاع الجنّ وأنه صار إليهم، ووضع كتابا ذكر فيه أمر الجنّ وحكمتهم وأنسابهم وأشعارهم، وزعم أنه بايعهم للأمين بن هارون الرشيد وليّ العهد فقرّبه الرشيد وابنه الأمين وزبيدة أم الأمين، وبلغ معهم، وأفاد منهم، وله أشعار حسان وضعها على الجنّ والشياطين والسعالي، وقال له الرشيد: إن كنت رأيت ما ذكرت لقد رأيت عجبا، وإن كنت ما رأيته لقد وضعت أدبا. وأخباره كلها غريبة عجيبة. (5/ 221) . والأبيات أيضا في بغية الوعاة وهي لمحمد بن مناذر. ويؤكد ابن مكتوم أنها لمحمد بن مناذر، ولكنه لم يقلها في معاذ بن مسلم هذا، بل قالها في معاذ الحاجب. (الجمع المتناه في أخبار اللغويين والنحاة) .
[2] انظر عن (المعافى بن عمران بن نفيل) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 119 رقم 580، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 487، والتاريخ الكبير 8/ 60 رقم 2146، وطبقات خليفة 321، والمعرفة والتاريخ 1/ 177 و 524 و 2/ 780، وتاريخ الثقات للعجلي 432 رقم 1590، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 350، والجرح والتعديل 8/ 399، 400 رقم 1835، ومشاهير علماء الأمصار 186 رقم 1489، والثقات لابن حبّان 7/ 529، وتاريخ بغداد 13/ 226- 229 رقم 798، والعيون والحدائق 3/ 303، والأنساب 8/ 304، واللباب 2/ 300، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1341، 1342، وفهرست ابن خير 208، والأذكياء 202، والكامل في التاريخ 6/ 166 و 476، وخلاصة الذهب المسبوك 138، ودول الإسلام 1/ 118، والعبر 1/ 291، وسير أعلام النبلاء 9/ 80- 86 رقم 23، وتذكرة الحفاظ 1/ 287، والكاشف 3/ 137 رقم 5611، وميزان الاعتدال 4/ 134 رقم 8618، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 716، ومرآة الجنان 1/ 399، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 116، وصفة الصفوة 4/ 180، -(12/402)
أبو مسعود الأزديّ، الموصليّ، الحافظ، القدوة، شيخ أهل الموصل وعالمهم وزاهدهم.
مولده بعد العشرين ومائة.
سمع: ثور بن يزيد، وهشام بن حسّان، وابن جُرَيْج، وجعفر بْن بُرْقان، وحنظلة بْن أبي سُفيان، وسيف بن سُليمان، وأفلح بن حُمَيْد، وموسى بن عُبَيْدة، ومِسْعَر، والأوزاعيّ، وعبد الحميد بن جعفر، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وسفيان الثَّوْريّ، وطبقتهم.
وعنه: بقيّة، وابن المبارك، ووَكِيع، وموسى بن أعْيَن، وهم من أقرانه، وبِشْر الحافي، والحسن بن بِشْر، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، ومحمد بن جعفر الوَرْكانيّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وعبد الله بن أبي خُداش، وآخرون.
وله ترجمة في «تاريخ يزيد بن محمد الأزْديّ» [1] في بضع وعشرين ورقة.
وقال: ثنا موسى بن هارون الزّيّات: نا أحمد بن عثمان: سمعتُ محمد بن داود الحرّانيّ: نا عيسى بن يونس قال: خرج علينا الأوزاعيّ ونحن ببيروت أنا والمُعَافَى بن عِمران، وموسى بن أَعْيَن، ومعه كتاب «السُّنَن» لأبي حنيفة. فقال: لو كان هذا الخطأ في أمّةٍ لأَوْسَعَه خطًأ.
قال الأزْديّ: صنّف الْمُعَافَى في الزُّهد، والسُّنَن، والفِتَن، والأدب، وغير ذلك.
__________
[181] رقم 722، والكامل في التاريخ 6/ 166 و 476، التهذيب 10/ 199، 200 رقم 372، وتقريب التهذيب 2/ 258 رقم 1215، والنجوم الزاهرة 2/ 117، وطبقات الحفاظ 120، وخلاصة تذهيب التهذيب 380، وشذرات الذهب 1/ 308، ومنية الأدباء 119، ومعجم المؤلفين 2/ 303، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 72- 74 رقم 1687.
[1] هو (تاريخ الموصل) .(12/403)
وقال أحمد بن يونس: كان سُفيان الثَّوْريّ يقول: الْمُعَافَى بن عِمران ياقوتة العلماء [1] .
وقال بِشْر بن الحارث: إني لأذْكر الْمُعَافَى اليوم فأنتفع بذِكره، وأذكر رؤيته فأنتفع.
وقال وكيع: نا المعافى وكان من الثّقات.
وعن بشر الحافي قال: كان ابن المبارك يقول: حدَّثني الرجل الصالح، يعني الْمُعَافَى [2] .
أحمد بن عبد الله بن يونس، عن الثَّوْريّ قال: امتحنوا أهل المَوْصل بالمُعَافَى.
وَرُوِيَ عن الأوزاعيّ قال: لا أقدّم على المَوْصليّ أحدًا.
قال ابن سعد [3] : كان الْمُعَافَى ثقة، خيرًا، فاضلا، صاحب سُنَّةٍ.
بِشْر بن الحارث: سمعتُ الْمُعَافَى: سمعتُ الثَّوْريّ يقول: إذا لم يكن للَّه في العبد حاجة نبذة إلى السلطان.
قال بِشْر: كان الْمُعَافَى يحفظ الحديث والمسائل. سألته عن الرجل يقول للرجل: أقعدْ هنا ولا تَبْرَح. قال: يجلس حتّى يأتي وقت الصلاة ثمّ يقوم.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ: سمعتُ الْمُعَافَى ولم أرَ أفضل منه.
يُسأل عن تجصيص القبور فكرهه.
وقال عليّ بن مضاء: نا هشام بن بِهرام: سمعتُ الْمُعَافَى يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال الهيثم بن خارجة: ما رأيت رجلا آدب من المعافى.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 400، وتاريخ بغداد 13/ 228.
[2] تاريخ بغداد 13/ 228.
[3] في الطبقات الكبرى 7/ 487.(12/404)
وورد أن الْمُعَافَى كان أحد الأسخياء الموصوفين. أفنى ماله الجود والحقوق. كان إذا جاءه مغلة، أرسل إلى أصحابه ما يكفيهم سنة، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا.
قال بِشْر: كان الْمُعَافَى في الفرح والحُزن واحدًا. قتلت الخوارج له ولدين فما تبيّن عليه شيء، وجمع أصحابه وأطعمهم، ثمّ قال لهم: آجركم الله في فلان وفلان، رواها جماعة [1] .
عن بِشْر: قَالَ محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار: كنتُ عند عيسى بن يونس فقال: أسمعت من الْمُعَافَى؟ قلت: نعم. قال: ما أحسب أحدًا رأى الْمُعَافَى وسمع من غيره يريد بعِلمه الله.
قال بِشْر: سمعتُ الْمُعَافَى يقول: أجمع العلماء على كراهة السُّكْنَى، يعني ببغداد.
وقيل لبشر الحافي: نراك تعشق الْمُعَافَى بن عِمران. فقال: وما لي لا أعشقه وقد كان سُفيان يسمّيه الياقوتة [2] .
قال عليّ بن حرب: رأيت الْمُعَافَى أبيض الرأس واللّحية، عليه قميص غليظ، وكُمّه تَبِين منه أطراف أصابعه.
وقال يحيى بن معين: ثقة [3] .
وقال بشر: كان المعافى صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة.
قال رجلٌ: ما أشدُّ البرد اليوم، فالتفت إليه الْمُعَافَى وقال: استدفأت الآن؟ لو سكتَّ لكان خيرًا لك.
قُلْتُ: وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِي الْمُعَافَى حَدِيثٌ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيِّ: أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ (ح) ، وَأنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ: أنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّهْرَوَرْدِيُّ: أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 180.
[2] صفة الصفوة 4/ 180.
[3] الجرح والتعديل 8/ 400 وقال في معرفة الرجال 1/ 119 رقم 580: كان رجلا صالحا.(12/405)
أَحْمَدَ الْقَصَّارُ قَالا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ: أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ: ثنا مُحَمَّدٌ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَمِينَةَ، نا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُنْتُ أَسْكُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ عَنْ جَمِيعِ أَزْوَاجِهِ فِي اللَّيْلَةِ الْوَاحِدَةِ» . تَابَعَهُ وَكِيعٌ، عَنْ صَالِحٍ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ [1] مِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ. وَهُوَ غَرِيبٌ.
قال عليّ بن حسين الخوّاصّ، وغيره: مات الْمُعَافَى بن عِمران سنة أربع وثمانين ومائة.
وقال ابن عمّار، وَسَلَمَةُ بن أبي نافع: مات سنة خمسٍ وثمانين.
وقال الهيثم بن خارجة وغيره: سنة ستّ.
وللمعافى تريجمة في «حلية الأولياء» [2] .
361- مُعْتَمِر بن سُليمان بن طرخان [3]- ع. -
__________
[1] في كتاب الطهارة وسننها (589) باب ما جاء فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلا واحدا.
[2] لم أجدها في المطبوع. وله روايات في ترجمة بشر بن الحارث.
[3] انظر عن (معتمر بن سليمان بن طرخان) في:
الطبقات الكبرى 7/ 290، والتاريخ لابن معين 2/ 575، ومعرفة الرجال له 1/ 108 رقم 503 و 1/ 116 رقم 558 و 1/ 129 رقم 652 و 1/ 136 رقم 710 و 1/ 146 رقم 795 و 1/ 149، 150 رقم 821 و 1/ 150 رقم 822 و 2/ 26 رقم 22 و 2/ 30 رقم 34 و 2/ 39، 40 رقم 61 و 2/ 133، 134 رقم 416 و 2/ 157 رقم 495، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 174 رقم 118 و 1/ 522 رقم 1227 و 2/ 298 رقم 2322 و 2/ 342 رقم 2516 و 2/ 467 رقم 3065 و 3/ 20 رقم 365 و 3/ 21 رقم 3966 و 3/ 93 رقم 4338 و 3/ 111 رقم 4454 و 3/ 112 رقم 4455 و 3/ 229 رقم 5005 و 3/ 266 رقم 5175 و 5177 و 3/ 447 رقم 5902، وطبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 6 و 338 و 458، والتاريخ الكبير 8/ 49 رقم 2110، والتاريخ الصغير 203 و 204، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 433 رقم 1602، والمعارف 476، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، والمعرفة والتاريخ 1/ 178 و 179 و 214 و 223 و 225 و 447 و 490 و 527 و 709 و 711 و 725 و 726 و 2/ 50 و 166 و 652 و 3/ 139، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 17 و 279 و 327 و 332 و 2/ 13 و 18 و 138 و 3/ 133 و 280، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 102، وتاريخ الطبري 1/ 14 و 160 و 243 و 363 و 2/ 415-(12/406)
الإمام أبو محمد التَّيميّ البصْريّ. وإنّما ولاؤه لبَني مُرَّة.
وقيل له التَّيميّ لنُزوله في بني تَيْم بالبصْرة.
روى عن: أبيه، وعن: عبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، وأيّوب السّختيانيّ، وعمرو بن دينار القهرمان، والدُّكَيْن بن الربيع، وليث بن أبي سُليم، وحُمَيْد الطويل، وخلْق.
وقد روى عمّن هو أصغر منه.
روى عن: عبد الرّزّاق، وعاشَرَ أصحاب عبد الرّزّاق بعد معُتْمَر مائة سنة.
روى عنه: ابن المهديّ، وأحمد، وإسحاق، وابن مَعِين، والفلاس، وأبو كُرَيِب، وخليفة، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، والحَسَن بن عَرَفَة، وخلْق.
وكان إمامًا حُجّةً، زاهدًا، عابدًا، كبير القدْر.
قال قُرَّةُ بن خالد: ما مُعْتَمِر عندنا بدون والده وسُليمان التّيميّ.
وقال محمد بن سعد [1] : أنا أحمد بن إبراهيم العبْديّ: حدَّثني عبّاس البصْريّ، حدَّثني الأصمعيّ: حدَّثني مُعْتَمِر بن سُليمان قال: قال أبي عُدّ لنفسك من سنة ستّ ومائة.
__________
[ (-) ] و 4/ 354 و 383 و 499، والجرح والتعديل 8/ 402، 403 رقم 845 أومشاهير علماء الأمصار 161 رقم 1271، والثقات لابن حبّان 7/ 521، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2572، والبيان والتبيين 1/ 23 و 307 و 2/ 333، وفتوح البلدان 200 و 226، والخراج وصناعة الكتابة 310، ورجال صحيح البخاري 2/ 739، 740 رقم 1237، ورجال صحيح مسلم 2/ 271، 272 رقم 1672، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 520 رقم 2023، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، والعقد الفريد 3/ 41، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 104، 105 رقم 151، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1351، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 717، ودول الإسلام 1/ 119، والكاشف 3/ 142 رقم 5645، وميزان الاعتدال 4/ 142 رقم 8648، وسير أعلام النبلاء 8/ 420- 422 رقم 23 أ، وتذكرة الحفاظ 1/ 245، ومرآة الجنان 1/ 404، وتهذيب التهذيب 10/ 227، 228 رقم 415، وتقريب التهذيب 2/ 23 رقم 1260، وخلاصة تذهيب التهذيب 397، والرسالة المستطرفة 82، وشرح ألفيّة العراقي 3/ 84، وشذرات الذهب 1/ 316.
[1] في الطبقات الكبرى 7/ 290.(12/407)
وقال سعيد بن عيسى الكُرَيزيّ: مات مُعْتَمِر يوم قتل زبّان الطّليقيّ، وكان النّاس يقولون: مات اليوم أعبدُ النّاس، وقيل: أشطر النّاس [1] .
قلت: تُوُفّي مُعْتَمِر في صَفَر سنة سبْعٍ وثمانين ومائة عن إحدى وثمانين سنة.
362- مَعَدَّى بن سُليمان البصْريّ [2]- ت. ق. - صاحب الطعام.
روى عن: عليّ بن زيد بن جدعان، وعمران القصير، ومحمد بن عجلان، وعنه: بدلُ بن المحبَّر، وبُنْدار، ومحمد بن المثنَّى، ونصر بن عليّ الْجَهْضَميّ، وغيرهم.
قال سُليمان الشّاذكُونيّ: كان يُعدُّ من الأبدال، وكان من أفضل النّاس [3] .
وَرَوَى عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ السَّيَّارِيُّ، عَنْهُ قَالَ: مَرَرْتُ بِوَادِي الْقُرَى فَإِذَا بِهَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ شُعَيْبُ بْنُ مُطَيْرٍ [4] ، فَقُلْنَا لَهُ: أَدْخِلْنَا عَلَى أَبِيكَ. فَأَدْخَلَنَا وَقَالَ:
يَا أَبَة حَدِّثْ هَؤُلاءِ بِحَدِيثِ ذِي الْيَدَيْنِ. قَالَ: وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا فَأَبَى وَقَالَ:
اذْكُرْهُ أَنْتَ يَا بُنَيَّ. فَقَالَ: حَدَّثْتَنَا يَا أَبَهْ أَنَّكَ مَرَرْتَ بِذِي خُشُبٍ، فَلَقِيتَ ذَا الْيَدَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَحَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ: وَذَكَرَ الحديث [5] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1351.
[2] انظر عن (معدّى بن سليمان) في:
الجرح والتعديل 8/ 438 رقم 1997، والمجروحين لابن حبّان 3/ 40، 41، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1351، والمغني في الضعفاء 2/ 668 رقم 6337، وميزان الاعتدال 4/ 142، 143 رقم 8652، وتهذيب التهذيب 10/ 229 رقم 418، وتقريب التهذيب 2/ 263 رقم 1263، وخلاصة تذهيب التهذيب 397.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1351.
[4] تحرّف في الإصابة 1/ 489 إلى «مطين» .
[5] رواه الطبراني في المعجم الكبير 4/ 276 رقم 4224 قال: حدّثنا الحسين بن إسحاق-(12/408)
مَعْدِيّ: ضعفه النَّسائيّ.
وقال ابن حِبّان [1] : لا يجوز الاحتجاج به.
363- مُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ، أَبُو الْيَمَانِ الْبَصْرِيُّ [2]- ق. - الْقَوَّاسُ، النَّبَّالُ.
عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَمَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، وَجَدَّتِهِ أُمِّ عَاصِمٍ. رَوَتْ لَهُ، عَنْ نُبَيْشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَثُرَ مَضْغُهُ اسْتَغْفَرْتُ له» [3] .
__________
[ () ]- التستري، ثنا محمد بن المثنّى، ثنا معدى بن سليمان، ثنا شعيب بن مطير، عن أبيه مطير، ومطير حاضر يصدّقه بمقالته، فقال: كيف كنت أخبرتك؟ قال: يا أبتاه أخبرتني أنه لقيك ذو اليدين بذي خشب فأخبرك أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلّى بهم إحدى صلاتي العشيّ وهي العصر فصلّى ركعتين ثم سلّم وخرج سرعان الناس وهم يقولون: قصرت الصلاة، وقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأتبعه أبو بكر وعمر رحمهما الله فلحقه ذو اليدين فقال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: «ما قصرت الصلاة وما نسيت» ثم أقبل على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: «ما يقول ذو اليدين» ؟ فقالا: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وثاب الناس فصلّى ركعتين ثم سلّم ثم سجد سجدتي السهو.
ورواه أحمد في المسند 4/ 77 وتحرّف فيه «معدي» إلى «معدل» . وأخرجه التنوخي في الفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) - ص 88- 103 من عدّة طرق، رقم (2) و (3) و (4) وقال: هذا حديث صحيح من حديث أبي بكر محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، اتفق الشيخان: البخاري ومسلم على إخراجه.
وذو خشب: بضمّ أوله وثانيه، وبالباء المعجمة بواحدة. موضع يتّصل بالكلاب. وهو على مرحلة من المدينة، على طريق الشام. (معجم ما استعجم 2/ 499، 500) .
وذو اليدين: يسمّى الخرباق، ويكنى أبا العريان، من بني سليم. وقيل الخرباق لقبه.
واسمه: عمير بن عبد عمرو. (انظر عنه في: المعارف 322، والاستيعاب 1/ 491- 494، والمعجم الكبير للطبراني 4/ 275- 277، وأسد الغابة 2/ 145، 146، والمرصّع 350، 351، وثمار القلوب 288، 289، والإصابة 1/ 489 رقم 2481) .
[1] في المجروحين 3/ 40.
[2] انظر عن (معلّى بن راشد) في:
التاريخ الكبير 7/ 395 رقم 1723، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 122، والجرح والتعديل 8/ 333 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 7/ 493، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 168، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1353، 1354، والكاشف 3/ 144 رقم 5660، وتهذيب التهذيب 10/ 237 رقم 433، وتقريب التهذيب 2/ 265 رقم 1278، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[3] أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 333 بلفظ: «من لحس قصعة استغفرت له-(12/409)
رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، وَنَصْرٌ الْجَهْضَمِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
لَمْ أَرَ فِيهِ مَقَالا بِجَرْحٍ وَلا تَوْثِيقٍ. وَهُوَ شَيْخٌ [1] .
364- الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة [2]- خ. د. ت. ق. - واسم أَبِي رَبِيعَةَ عَمْرُو بْن المُغِيرة بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم، الإمام أبو هاشم المخزوميّ المدنيّ الفقيه.
سمع: هشام بن عُرْوة، ويزيد بن عُبَيْد، وابن عَجْلان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وغيرهم.
وعنه: ولده عيّاش، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وأبو مُصْعَب، وأحمد بن عَبْدة، ويعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، وغيرهم.
وكان أحد الفقهاء الأعلام، وثّقه ابن مَعِين [3] .
__________
[ (-) ] القصعة» . وهو في تهذيب الكمال 3/ 1354 بلفظ: «من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة» .
رواه الترمذي من طريق المعلّى بن راشد في كتاب الأطعمة (1864) باب ما جاء في اللقمة تسقط، وابن ماجة في كتاب الأطعمة (3271) و (2372) باب تنقية الصحفة. والدارميّ في الأطعمة 7، وأحمد في المسند 5/ 76.
[1] الجرح والتعديل 8/ 333، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عَنِ (الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 581، وطبقات خليفة 245، والتاريخ الكبير 7/ 321 رقم 1378، والتاريخ الصغير 202، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 115، والمعرفة والتاريخ 3/ 408، والجرح والتعديل 8/ 225 رقم 1013، ومشاهير علماء الأمصار 134 رقم 1053، والثقات لابن حبّان 7/ 466، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، وطبقات الفقهاء للشيرازي 146 و 147 و 148 و 150، والانتقاء 53، وترتيب المدارك 1/ 283، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1362، والكاشف 3/ 149 رقم 5694، والمغني في الضعفاء 2/ 673 رقم 6384، وميزان الاعتدال 4/ 164 رقم 8716، ومرآة الجنان 1/ 403، وتهذيب التهذيب 10/ 264، 265 رقم 474، وتقريب التهذيب 2/ 269 رقم 1320، وخلاصة تذهيب التهذيب 385.
[3] في تاريخه 2/ 581.(12/410)
قال الزُّبَير بن بكّار: عَرض عليه الرشيد قضاء المدينة فامتنع، فأعفاه ووصله بألفَيْ دينار [1] .
قال: وكان فقيه المدينة بعد مالك [2] .
وقال محمد بن سَلَمَةَ المخزوميّ: قال المغيرة بن عبد الرحمن: نحن أعلم النّاس بالقرآن وأجهلهم به. صيّرنا العِلم بعظيم قدرِه إلى الجهل بكثير من معانيه.
وقال ابنه عيّاش: مات أبي في سابع صفر سنة ستِّ وثمانين ومائة [3] .
قلت: عاش اثنتين وستين سنة، وقد وثّقه جماعة، وضعفه أبو داود وحده.
365- المغيرة بن [أبي] المغيرة، أبو هارون الرَّبَعِيّ الرمليّ [4] .
عن: أبي زُرْعة يحيى السّيبانيّ، وعُرْوة بن رويم، وجماعة.
وعنه: أبو مسهر، ومحمد بن عائذ، وهشام بن عمّار، وجماعة.
قال أبو حاتم الرّازيّ [5] : لا بأس به.
366- المغيرة بن موسى، أبو عثمان البصْريّ [6] .
مولى عائذ بن عمرو المزنيّ رضي الله عنه.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1362.
[2] طبقات الفقهاء 146، تهذيب الكمال 3/ 1362.
[3] التاريخ الكبير 7/ 321، التاريخ الصغير 202.
[4] انظر عن (المغيرة بن أبي المغيرة الرمليّ) في:
الجرح والتعديل 8/ 230 رقم 1038.
[5] في المصدر نفسه.
[6] انظر عن (المغيرة بن موسى البصري) في:
التاريخ الكبير 7/ 319 رقم 1370، والتاريخ الصغير 205، والضعفاء الصغير 276 رقم 349، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 176، 177 رقم 1753، والجرح والتعديل 8/ 230 رقم 1037، والمجروحين لابن حبّان 3/ 7، والثقات له 9/ 169، والكامل في الضعفاء 6/ 2356، 2357، والمغني في الضعفاء 2/ 673 رقم 6388، وميزان الاعتدال 4/ 166 رقم 8724، ولسان الميزان 6/ 79، 80 رقم 288.(12/411)
سمع: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وغيرها.
وحدّث ببلد خوارِزْم.
روى عنه: يعقوب بن الجراح الخوارزميّ، وبكير بن جعفر الْجُرْجانيّ، وعمّار بن عيسى النَّسَويّ.
قال البخاريّ [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال ابن عَدِيّ [2] : ثقة، لا أعلم له حديثًا مُنْكَرًا [3] .
367- المفضَّل بن عبد الله الكوفيّ [4] . - ق. - عن: أبي إسحاق السَّبِيعيّ، وجابر الْجُعْفيّ.
وعنه: سُوَيْد بن سعيد، ومحمد بن أبي السَّريّ العسقلانيّ.
ضعّفه أبو حاتم [5] .
وقواه ابن حبّان [6] .
368- المفضّل بن فضالة القتبانيّ المصريّ [7]- ع. -
__________
[1] في التاريخ الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2357.
[3] وذكره العقيلي، والدولابي، وابن الجارود، والساجي في الضعفاء، وذكره ابن حبّان في المجروحين فقال: منكر الحديث، يأتي عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات.
ثم ذكره في كتاب الثقات!
[4] انظر عن (المفضل بن عبد الله الكوفي) في:
الجرح والتعديل 8/ 319 رقم 1468.
[5] المصدر نفسه.
[6] الموجود في الثقات لابن حبّان 9/ 184: مفضل بن عبيد الله الكوفي: يروي عن أبان بن ثعلب، وعمرو بن عامر. روى عنه أبو معمر القطيعي، حدّثنا السراج، ثنا أبو معمر، ثنا المفضل بن عبيد الله، عن عمرو بن عامر، عن الحجاج بن الحجاج، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّي على ناقته حيث وجّهت. «أقول» : الّذي في الثقات «ابن عبيد الله» ، وهو يروي عن أبان بن ثعلب، وعمرو بن عامر، وهذان لم يذكرهما أبو حاتم في الجرح والتعديل. وفي الثقات: روى عنه أبو معمر القطيعي، وهو لم يذكره أبو حاتم أيضا. وهذا يجعلنا نميل إلى التفريق بينهما. والله أعلم بالصواب.
[7] انظر عن (المفضّل بن فضالة القتباني) في: -(12/412)
القاضي أبو معاوية، أحد الأعلام.
روى عن: عيّاش بن عبّاس القِتْبانيّ، ويزيد بن أبي حبيب، وعبد الله بن سليمان الطّويل، ويونس، وَعُقَيْلٍ الأَيْلِيّين، وطائفة.
وعنه: حسّان بن عبد الله الواسطيّ ثمّ المصريّ، وأبو صالح الكاتب، وزكريّا بن يحيى كاتب العُمريّ، ومحمد بن رُمْح، ويزيد بن مَوهب الرَّمْليّ، وآخرون.
وثّقه ابن مَعِين [1] ، وغيره.
وشذَّ ابن سعْد فقال [2] : مُنْكَر الحديث.
قال ابن يونس في تاريخه: كان من أهل الدِّين والوَرَع والفضْل.
وقال أبو داود: كان مُجاب الدَّعوة.
لم يحدّث عنه ابن وهْب لأنّه قضى عليه بقضية.
وروى عَبْد الرحمن بْن عَبْد الله بْن عبد الحكم، عن بعض
__________
[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 517، والتاريخ لابن معين 2/ 582، 583، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 443 رقم 5884، وطبقات خليفة 298، والتاريخ الكبير 7/ 405 رقم 1774، والتاريخ الصغير 199، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 563، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 101، والمعارف 190، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 23 و 237 و 238 و 325، وتاريخ اليعقوبي 2/ 401، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والجرح والتعديل 8/ 317 رقم 1461، والثقات لابن حبّان 9/ 184، والمجروحين له 2/ 46 و 308، ورجال صحيح البخاري 2/ 740 رقم 1238، ورجال صحيح مسلم 2/ 253 رقم 1625، وتاريخ أسماء الثقات 230، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2404، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 511، 512 رقم 1996، والولاة والقضاة للكندي 377- 385، وحلية الأولياء 8/ 321- 323 رقم 427، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1365، والكاشف 3/ 151 رقم 5708، والمغني في الضعفاء 2/ 675 رقم 6398، وميزان الاعتدال 4/ 170 رقم 8733، وسير أعلام النبلاء 8/ 153، 154 رقم 17، والعبر 1/ 282، وتذكرة الحفاظ 1/ 251، ومرآة الجنان 1/ 378، والبداية والنهاية 10/ 179، وتهذيب التهذيب 10/ 273، 274 رقم 491، وتقريب التهذيب 2/ 271 رقم 1337، وخلاصة تذهيب التهذيب 386، وشذرات الذهب 1/ 297.
[1] قال في تاريخه 2/ 582: رجل صدق.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 517.(12/413)
مشايخه أنّ رجلا لقي المفضّل بن فضالة بعد ما عُزل من القضاء فقال: قضيت عليّ بالباطل، وفعلتَ وفعلتَ. فقال له: ولكنّ الذي قضيت له يُطيبُ الثناء عليّ [1] .
وقال عيسى بن حمّاد: كان الْمُفَضَّلُ قاضيًا علينا، وكان مُجاب الدَّعوة. وكان مع ضعف بدنه طويل القيام [2] رحمه الله.
وقال يحيى بن مَعِين [3] : كان مصريًا وَرَجُلَ صِدْق. كان إذا جاءه من انكسرت يده أو رِجْله جَبَرها. وكان يصنع الأرحية.
وقال لَهِيعة بن عيسى: كان الْمُفَضَّلُ قد دعا الله تعالى أن يُذِهب عنه الأملَ، فأذهبه الله عنه، فكاد أن يختلس عقله ولم يهنّه شيء من الدنيا، فدعا الله أن يردّ إليه الأملَ فردَه، فرجع إلى حاله [4] .
قال ابن يونس: وُلد سنة سبْعٍ ومائة، وتُوُفّي سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقد مرّ المفضّل بن فضالة البصريّ أخو مبارك.
369- مُلازم بن عَمْرو الحنفيّ اليَماميّ [5]- ع. - عن: موسى بن نجدة، وعن جدّه عبد الله بن بدر اليماميّ، وعبد الله بن النُّعمان السُّحَيْميّ، وغيرهم.
ولم أجد له شيئًا عن يحيى بن أبي كثير.
__________
[1] الولاة والقضاة 382.
[2] حلية الأولياء 8/ 321.
[3] في تاريخه 2/ 582، 583.
[4] حلية الأولياء 8/ 321.
[5] انظر عن (ملازم بن عمرو الحنفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 585، والتاريخ الكبير 8/ 73 رقم 2215، وتاريخ الثقات للعجلي 439 رقم 1630، والمعرفة والتاريخ 1/ 275 و 2/ 119 و 171، والجرح والتعديل 8/ 435، 636 رقم 1989، والثقات لابن حبّان 9/ 195، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1396، والكاشف 3/ 169 رقم 5853، وميزان الاعتدال 4/ 180 رقم 8755، وتهذيب التهذيب 10/ 384، 385 رقم 689، وتقريب التهذيب 2/ 291 رقم 1538، وخلاصة تذهيب التهذيب 398، 399.(12/414)
روى عنه: عليّ بْن المَدِينيّ، ومُسَدَّد، ويحيى بْن مَعِين، وهنّاد، وأحمد بن المقدام، وجماعة.
وثقه ابن مَعِين [1] ، وغيره [2] .
وما علمتُ فيه مقالا.
له في مسّ الذَّكَر [3] .
370- المِنْهال بن بحر، أبو سَلَمة القُشَيريّ العُقَيْليّ [4] .
عن: ابن عَوْن، وهشام بن حسّان، وابن أبي عِرُوبة، وقرّة بن خالد، وعدّة.
__________
[1] في تاريخه 2/ 585.
[2] ووثّقه أحمد بن حنبل، وقال: حاله مقارب. وقال أبو حاتم: لا بأس به، صدوق. وقال أبو زرعة: ثقة. ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[3] رواه الترمذي في كتاب الطهارة (85) باب ما جاء في ترك الوضوء من مسّ الذكر، قال:
حدّثنا هنّاد: حدّثنا ملازم بن عمرو، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ طلق بن عليّ هو الحنفيّ، عن أبيه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «وهل هو إلّا مضغة منه؟ أو بضعة منه؟» . قال: وفي الباب: عن أبي أمامة.
قال أبو عيسى: وقد روي عن غير واحد من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وبعض التابعين أنهم لم يروا الوضوء من مسّ الذكر. وهو قول أهل الكوفة وابن المبارك.
وهذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب.
وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة، ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه.
وقد تكلّم بعض أهل الحديث في محمد بن جابر وأيوب بن عتبة.
وحديث ملازم بن عمرو عن عبد الله بن عمرو أصحّ وأحسن.
[4] انظر عن (المنهال بن بحر) في:
التاريخ الصغير 227، والجرح والتعديل 8/ 357، 358 رقم 1638، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 91، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 236 أ، 236 ب.
ويقول خادم العلم وطالبه عمر عبد السلام تدمري محقق هذا الكتاب: جاء في التاريخ الكبير للبخاريّ- ج 8/ 12 رقم 1965 ما نصّه:
«منهال بن بحر البصري (العقيلي) أبو سلمة. مات سنة عشرين ومائتين (سمع أبا الحواري) » .
ولا شك أن ترجمة المنهال بن بحر اختلطت هنا بغيرها. فهو لم يمت في سنة 220 بل هو متقدّم الوفاة عن ذلك، كما أنه لم يسمع أبا الحواري!.
إذن، فالترجمة حتى قوله: «أبو سلمة» صحيحة. وما بعد ذلك فهو مقحم من ترجمة(12/415)
وعنه: أبو الوليد، وعليّ بن المَدِينيّ، وأبو حفص الفلاس، وآخرون.
وثقه أبو حاتم [1] .
ولا شيء له في الكُتُب.
371- مهران بن أبي عَمْر الرّازيّ العطّار [2]- ق. - عَنْ: أبي حيّان يحيى بْن سَعِيد التَّيْميّ، وإسماعيل بن أبي خالد، وسعيد بن سنان، وسعيد بن أبي عَرُوبة.
وعنه: عبد الله بن الجرّاح القَهَسّتانيّ، ومحمد بن عَمْرو زنيج، ويحيى بن مَعِين، ويحيى بن أكثم، ويوسف بن موسى القطّان، وغيرهم.
قال أبو حاتم [3] : ثقة صالح الحديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن معين: كتبتُ عنه وعنده غلط كثير في حديث سُفيان الثَّوْريّ [4] .
وقال البخاريّ [5] : في حديثه اضطراب [6] .
__________
[ (-) ] أخرى سقطت من النسخة المطبوعة. ويؤيّد قولنا ما جاء في التاريخ الصغير للبخاريّ- ص 227 حيث ذكر صاحب الترجمة دون أيّ ذكر لتاريخ أو تعليق، فقال:
«والمنهال بن بحر البصري أبو سلمة العقيلي» . ثم ذكر بعده: محمد بن مخلد الحضرميّ، وعثمان بن الهيثم بن جهم، وخلف بن موسى بن خلف، والحسن بن الربيع، وخلاد القاري أبو عيسى سنة عشرين ومائتين. فليراجع.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 357.
[2] انظر عن (مهران بن أبي عمر الرازيّ) في:
التاريخ الكبير 7/ 429 رقم 1881، والضعفاء الصغير 277 رقم 366، والجرح والتعديل 8/ 301 رقم 1391، والثقات لابن حبّان 7/ 523 و 9/ 205، والكامل في الضعفاء 6/ 2453، 2454، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1380، 1381، والكاشف 3/ 158 رقم 5766، والمغني في الضعفاء 2/ 681 رقم 6467، وميزان الاعتدال 4/ 196 رقم 8828، وتهذيب التهذيب 10/ 327، 328 رقم 572، وتقريب التهذيب 2/ 279 رقم 1419، وخلاصة تذهيب التهذيب 389.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 302.
[4] الجرح والتعديل 8/ 301.
[5] في تاريخه الكبير والصغير.
[6] ذكره ابن حبّان في الثقات.(12/416)
372- موسى الكاظم [1]- ت. ق. - هو الإمام أبو الحسن موسى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ الحُسَينيّ. والد عليّ بن موسى الرِّضا.
وببغداد مشهد موسى، والجواد.
روى عن: أبيه، وعن: عبد الملك بن قُدامة الْجُمَحيّ.
روى عنه: بنوه: عليّ، وإبراهيم، وإسماعيل، وحسين. وأخوَاه:
محمد، وعليّ ابنا جعفر.
مولده كان في سنة ثمان وعشرين ومائة.
قال أبو حاتم [2] : ثقة إمام.
وقال غيره: حجّ الرشيد فحمل معه موسى من المدينة إلى بغداد وحبسه إلى أن تُوُفّي غير مُضَيَّق عليه [3] .
وكان صالحًا، عالما، عابدا، متألّها.
__________
[1] انظر عن (موسى الكاظم) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 383 و 414 و 415، وتاريخ الطبري 7/ 422 و 436 و 8/ 177 و 271، والعيون والحدائق 3/ 301، 302، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية/ 1909، و 1512، 1513 و 2532 و 2798 و 2800، والجرح والتعديل 8/ 139 رقم 925، والتذكرة الحمدونية 1/ 112 رقم 224 و 1/ 269 رقم 215، ورجال الطوسي 342، وتاريخ حلب للعظيميّ 234، وخلاصة الذهب المسبوك 135، 136، والكامل في التاريخ 6/ 85 و 164 و 455، وتاريخ بغداد 13/ 27- 32 رقم 6987، والمختصر في أخبار البشر 2/ 15، 16، ومرآة الجنان 1/ 394، 395، ودول الإسلام 117، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1384، 1385، والكاشف 3/ 161 رقم 5787، وميزان الاعتدال 4/ 201، 202 رقم 8855، وتهذيب التهذيب 10/ 339، 340 رقم 597، وتقريب التهذيب 2/ 282 رقم 1444، وخلاصة تذهيب التهذيب 390، وشذرات الذهب 1/ 304، والأئمة الاثني عشر لابن طولون 87- 93، ووفيات الأعيان 5/ 308- 310 رقم 746، وصفة الصفوة 2/ 184- 187 رقم 191، ومنهاج السنّة 2/ 115 و 124، والعبر 1/ 287، وتاريخ ابن خلدون 4/ 115، ومقاتل الطالبيين 499- 505، والفخري في الآداب السلطانية 176، 177، والبداية والنهاية 10/ 183، ونهاية الأرب 22/ 134، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 124.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 139.
[3] تاريخ بغداد 13/ 27.(12/417)
بلغنا أنّه بعث إلى الرشيد برسالة يقول: إنّه لن ينقضي عنّي يَوْمٌ من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتّى نقضي جميعًا إلى يومٍ ليس له انقضاء يخسر فيه المُبْطِلُون [1] .
قال عبد الرحمن بن صالح الأزْديّ: زار الرشيد قبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:
السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عمّ، يفتخر بذلك. فتقدّم موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبَه. فتغير وجه الرشيد وقال: هذا الفخر حقًا يا أبا حسن [2] .
وقال النسّابة يحيى بن جعفر العلويّ المدنيّ، وكان موجودا بعد الثلاثمائة: كان موسى يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده. وكان سخيًّا، يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصُرّة فيها الألف دينار. وكان يُصَرِّر الصُّرَرَ مائتي دينار وأكثر ويرسل بها. فمن جاءته صُرّة استغنى [3] .
قلت: هذا يدلّ على كثرة إعطاء الخلفاء العباسيين له. ولعلّ الرشيد ما حبسه إلا لقولته تلك: السلام عليك يا أبَهْ. فإن الخلفاء لا يحتملون مثل هذا.
روى الفضل بن الربيع، عن أبيه: أنّ المهديّ حبس موسى بن جعفر، فرأى في المنام عليًّا وهو يقول: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ 47: 22 [4] .
قال: فأرسل إليّ ليلا، فراعني ذلك، وقال: عليّ بموسى. فجئته به، فَعَانَقَهُ وقصّ عليه الرؤيا، وقال: تُؤَمِّنَني أن تخرج عليّ أو على ولدي.
فقال: والله لا فعلت ذاك، ولا هو من شأني. قال: صدقت، وأعطاه ثلاثة آلاف دينار وجهّزه إلى المدينة [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 32، صفة الصفوة 2/ 187.
[2] تاريخ بغداد 13/ 31، الكامل في التاريخ 6/ 164، الأئمة الاثنا عشر 90، 91.
[3] تاريخ بغداد 13/ 27، 28.
[4] سورة محمد، الآية 22.
[5] تاريخ بغداد 13/ 30، 31، صفة الصفوة 2/ 184، 185، وفيات الأعيان 5/ 308، 309، الأئمة الاثنا عشر 89، 90.(12/418)
عبد الله بن أبي سَعْد الورّاق: حدَّثني محمد بن الحسين الكِنانيّ:
حدَّثني عيسى بن مغيث القُرَظيّ قال: زرعتُ بِطّيخًا وقِثّاءً في موضع بالجوّانيّة على بئر. فلمّا استوى بيَّتَه الجرادُ فأتى عليه كلَّه. وكنتُ عرضت عليه مائة وعشرين دينارًا. فبينما أنا جالس إذ طلع موسى بن جعفر فسلّم ثمّ قال: أيْش حالُك؟ فقلت: أصبحت كالعديم، بيّتني الجراد. فقال: يا عَرَفَة، غُلامهُ، زِنْ له مائة وخمسين دينارًا. ثمّ دعا لي فيها. فبعث منها بعشرة آلاف درهم [1] .
مات موسى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وقيل: سنة ست، والأول أصحّ.
وعاش بِضعًا وخمسين سنة كأبيه وجدّه وجدّ أبيه، وجدّ جدّه، ما في الخمسة مَن بلغ الستّين.
373- موسى بن شَيْبَة بن عَمْرو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ السُّلميّ [2] .
الأنصاريّ المدنيّ.
عن: عمومة أبيه: خارجة، ونعمان، وعُمَيرة بني عبد الله.
وعنه: الحُمَيْدِيّ، وأبو مُصْعَب، وإبراهيم بن حمزة الزّبيديّ.
قال أبو حاتم [3] : صالح الحديث [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 29.
[2] انظر عن (موسى بن شيبة السلمي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 116، 117 رقم 4488، والتاريخ الكبير 7/ 286 رقم 1219، والجرح والتعديل 8/ 146، 147 رقم 664، والثقات لابن حبّان 9/ 158، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1387، والمغني في الضعفاء 2/ 684 رقم 6497، وميزان الاعتدال 4/ 207 رقم 8878، وتهذيب التهذيب 10/ 349 رقم 623، وتقريب التهذيب 2/ 284 رقم 1470، وخلاصة تذهيب التهذيب 391.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 147.
[4] وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وذكره ابن حبّان في الثقات.(12/419)
374- موسى بن ربيعة، أبو الحَكَم الْجُمَحيّ مولاهم المصريّ [1] .
الزّاهد، العابد، أحد الأولياء.
قال أبو الطاهر بن السَّرْح: كان إذا قدِم الإسكندريَّة يُصلّي اللَّيْلَ أجمع، ويصوم النهار، ويُكثر الذِّكر.
وكانت الأساقفة يسمّونه «راهب المسلمين» .
وقال غيره: كان وصي الإمام عَمرو بن الحارث.
روى عن: يزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد، وجماعة.
روى عنه: موسى بن أَعْيَن، ويحيى بن بُكَير، وسعيد بن عُفَيْر، وأحمد بن عَمْرو بن السَّرْح، وسعيد بن أبي مريم.
قال أبو زُرْعة الرّازيّ: كان ثقة [2] .
وقال أحمد بن السَّرْح: مات في آخر سنة تسعٍ وثمانين ومائة.
وقيل: مات سنة تسعين ومائة.
وعاش ثمانين سنة رحمه الله.
375- موسى بن عيسى البستي الكوفيّ [3]- م. - القارئ.
روى عن: زائدة وغيره.
وعنه: إسحاق بن راهَوَيْه، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير، وسُفْيَان بن وكيع.
وثّقه مُطَيِّن.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة كهلا.
__________
[1] انظر عن (موسى بن ربيعة المصري) في:
الجرح والتعديل 8/ 142، 143 رقم 642.
[2] الجرح والتعديل 8/ 143 وزاد: ليس به بأس.
[3] انظر عن (موسى بن عيسى البستي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 160.(12/420)
وله في الصحيح حديث واحد أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ تَاجِ الأُمَنَاءِ، عَنْ زَيْنَبَ الشَّغْرِيَّةِ، وَالْقَاسِمِ الصَّفَّارِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُثْمَانَ قَالُوا: أنا وَجِيهٌ الشَّامِيُّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَنْطَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا مُوسَى الْقَارِئُ، ثنا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ:
وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً وَسَتَرْتُهُ فَاغْتَسَلَ.. وَسَاقَ الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [1] ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
376- موسى بن منصور بن هشام بن أبي رقبة اللَّخْمي البصْريّ.
أبو العلاء.
عن: أبيه.
وعنه: ابنه العلاء، وابن وهْب، والقاسم بن هانئ، وغيرهم.
قال ابن يونس: مُنْكَر الحديث.
يقال مات سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة.
377- مُؤَمَّل بن أَمْيَلَ المُحاربيّ الكوفيّ [2] .
كان شاعرًا مُحسنًا، مدح المهديّ مرَّةً فأجازه بألف دينار.
ذكره الخطيب.
378- المؤمّل بن أبي حفصة الشاعر [3] .
هو ابن عمّ مروان بن أبي حفصة.
__________
[1] في كتاب الحيض (73/ 337) باب تستّر المغتسل بثوب ونحوه.
[2] انظر عن (مؤمّل بن أميل المحاربي) في:
تاريخ الطبري 8/ 73، والزاهر للأنباري 1/ 137 و 187، وتاريخ بغداد 13/ 177- 180 رقم 7156، وخلاصة الذهب المسبوك 62 و 99، وأمالي المرتضى 1/ 100 و 580، والأضداد 373، (نشر في ثلاثة كتب في الأضداد وهي للأصمعيّ، وابن الأنباري، والسجستاني- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- طبعة الكويت 1960) .
[3] هو (المؤمّل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة) ، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 180 رقم 7157.(12/421)
كان من أعيان شعراء المهديّ.
379- ميمون بن يحيى بن مسلم بن الأشجّ [1] .
أبو أُميّة المدنيّ.
حدَّث بمصر عن مَخْرمَة بن بُكَير.
وعنه: يحيى بن بُكَير، وأحمد بن سعيد الهَمَدانيّ، وغيرهما.
مات سنة تسعين ومائة.
380- ميمون بن زيد [2] .
بو إبراهيم البصْريّ السّقّاء.
عن: ليث بن أبي سُليم، والحسن بن ذكوان.
وعنه: شُرَيْح بن النُّعمان، وعمرو الفلاس، ونصر بن عليّ، وغيرهم.
قال أبو حاتم [3] : ليّن الحديث.
__________
[1] انظر عن (ميمون بن يحيى الأشجّ) في:
التاريخ الكبير 7/ 342 رقم 1475، والثقات لابن حبّان 9/ 174، والجرح والتعديل 8/ 239 رقم 1078.
[2] انظر عن (ميمون بن زيد) في:
التاريخ الكبير 7/ 341 رقم 1466، والجرح والتعديل 8/ 239، 240 رقم 1081، والثقات لابن حبّان 9/ 173.
[3] في الجرح والتعديل 8/ 240.(12/422)
[حرف النون]
381- نُصَيْر بن زياد الطّائيّ الكوفيّ [1] .
عن: أبي اليقظان عثمان بن عُمَيْر، وأبي هارون العبْديّ، وصلْت الدَّهّان.
وعنه: حسين الأشقر، ومعاوية بن هشام، وإسماعيل بن أبان الورّاق، ويحيى الحِمانيّ، وأبو سعيد الأشجّ.
ذكره بصادٍ مِهملة البخاريّ، ومُطَيِّن، وابن أبي حاتم.
وأمّا الدّارقطنيّ فقال: هذا وهم، بل هو بمعجمة (نُضَيْر) .
قال الأزْديّ: مُنْكَر الحديث.
382- النَّضْر بن إسماعيل [2]- ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (نصير بن زياد الطائي) في:
التاريخ الكبير 8/ 116 رقم 2405، والجرح والتعديل 8/ 492 رقم 2253، والثقات لابن حبّان 9/ 219، والمغني في الضعفاء 2/ 699 رقم 6649 وفيه (نضير) بالضاد المعجمة، وكذلك في ميزان الاعتدال 4/ 264 رقم 9089، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 643، وفي لسان الميزان 6/ 166 رقم 581.
[2] انظر عن (النضر بن إسماعيل) في:
التاريخ لابن معين 2/ 605، والتاريخ الكبير 8/ 90 رقم 2298، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 595، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 102، والضعفاء الكبير 4/ 290، 291 رقم 1884، وتاريخ الثقات للعجلي 449 رقم 1690، والمعرفة والتاريخ 3/ 55، والجرح والتعديل 8/ 474 رقم 2177، والمجروحين لابن حبّان 3/ 51، والكامل في الضعفاء 7/ 2491، 2492، وتاريخ بغداد 13/ 431- 434 رقم 7305، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 125، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1411،(12/423)
أبو المغيرة البجليّ الكوفيّ القاصّ. إمام جامع الكوفة.
عن: الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، ومحمد بن سُوقة، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو عُبَيْد، وأحمد بن منيع، وزياد بن أيّوب، والحسن بن عَرَفَة.
ضعّفه ابن مَعِين [1] .
وقال البخاريّ [2] ، وأحمد [3] : لم يكن يحفظ الإسناد [4] .
وقال ابن عَدِيّ: أرجو أنه لا بأس به [5] .
383- النَّضْر بن محمد المروزيّ [6]- ن. - أبو عبد الله مولى بني عامر.
روى عن: محمد بن المُنْكَدر، وعبد العزيز بن رفيع، ويزيد بن أبي
__________
[ (-) ] والكاشف 3/ 179 رقم 5930، والمغني في الضعفاء 2/ 697 رقم 6628، وميزان الاعتدال 4/ 255 رقم 9057، وتهذيب التهذيب 10/ 434، 435 رقم 791، وتقريب التهذيب 2/ 301 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 401.
[1] قال في تاريخه: ليس بشيء. وهو في الجرح والتعديل 8/ 474.
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[3] الجرح والتعديل 8/ 474.
[4] في الكامل في الضعفاء 7/ 2492.
[5] وقال أبو زرعة: ليس بقويّ، وكذا قال النسائي. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن حبّان: كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، واستحقّ الترك من أجله. ووثّقه العجليّ، وقال يعقوب الفسوي: صدوق ضعيف الحديث. وقال الدارقطنيّ: كوفيّ صالح.
[6] انظر عن (النضر بن محمد المروزيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 373، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 77 رقم 215، وطبقات خليفة 323، والتاريخ الكبير 8/ 89 رقم 2294 وفيه (المروي) وهو كالمروزي نسبة واحدة، والضعفاء الصغير 278 رقم 377، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 64، والجرح والتعديل 8/ 478 رقم 2191، والثقات لابن حبّان 7/ 535، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1413، 1414، والكاشف 3/ 180 رقم 9544، والمغني في الضعفاء 2/ 698 رقم 6643، وميزان الاعتدال 4/ 262 رقم 9082، وتهذيب التهذيب 10/ 444، 445 رقم 809، وتقريب التهذيب 2/ 303 رقم 101، وخلاصة تذهيب التهذيب 402، ومناقب أبي حنيفة للكردري 511، 512.(12/424)
زياد، والعلاء بن المسيب، وأبي حنيفة.
وعنه: إسحاق بن راهويه، والحسن بن عيسى بن ماسرجس.
وثقه النسائي [1] .
مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
384- النضر بن منصور الكوفي [2]- ت. - عن: أبي الْجَنُوب، عن عليّ، وعن سهل الفَزَاريّ.
وعنه: أبو هشام الرفاعيّ، وأبو كُرَيِب، وأبو سعيد الأشجّ، وآخرون.
ضعّفه النَّسائيّ [3] ، وغيره [4] .
385- النُّعمان بن عبد السّلام بن حبيب التّيميّ [5] .
__________
[1] سئل عنه ابن معين فقال: لا أعرفه! وضعّفه البخاري، ومسلم، وذكره ابن حبّان في الثقات.
والمعروف أن رأي رجال الحديث في الفقهاء وأصحاب الرأي يميل في الغالب إلى تضعيفهم.
وقال ابن سعد فيه: كان مقدّما عندهم في العلم والفقه والعقل والفضل.
[2] انظر عن (النضر بن منصور الكوفي) في:
التاريخ الكبير 8/ 91 رقم 2302، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء الصغير 278 رقم 376، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 596، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 293، 294 رقم 1889، والجرح والتعديل 8/ 479 رقم 2196، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، والمجروحين لابن حبّان 3/ 50، والكامل في الضعفاء 7/ 2489، 2490، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1414، والكاشف 3/ 181 رقم 5945، والمغني في الضعفاء 2/ 699 رقم 6648، وميزان الاعتدال 4/ 264 رقم 9088، وتهذيب التهذيب 10/ 445 رقم 810، وتقريب التهذيب 2/ 303 رقم 102، وخلاصة تذهيب التهذيب 402.
[3] في الضعفاء والمتروكين 305 رقم 596.
[4] وضعّفه البخاري، والعقيلي، وأبو حاتم، وابن معين، وابن حبّان، وابن عديّ.
[5] انظر عن (النعمان بن عبد السلام بن حبيب) في:
التاريخ الكبير 8/ 80 رقم 2251، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 103، والجرح والتعديل 8/ 449 رقم 2061، والثقات لابن حبّان 9/ 209، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 5- 15 رقم 81، وذكر أخبار أصبهان 2/ 328، 329، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1418، 1419، والكاشف 3/ 182 رقم 5953، وسير أعلام النبلاء 8/ 396، 397 رقم 118، والعبر 1/ 287 والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 724، ومرآة الجنان 1/ 395، وتهذيب التهذيب 10/ 454 رقم 823، وتقريب التهذيب 2/ 304 رقم 116، وخلاصة تذهيب التهذيب 402، 403، ومناقب أبي حنيفة للكردري 509، وشذرات الذهب 1/ 305.(12/425)
تَيْمُ الله بنُ ثعلبة، أبو المنذر الأصبهانيّ الفقيه، شيخ أصبهان وعالمها.
وأصله نيسابوريّ.
قدِم أصبهانَ في فتنة ظهور أبي مسلم الخُراسانيّ وهو صغير مع أبيه.
ثمّ رحل وطلب العلم. وكان من كبار الزُّهّاد الورِعين. وله تصانيف نافعة.
روى عن: جُرَيْح، وأبي حنيفة، ومِسْعَر، وشُعْبة، والثَّوْريّ، وطبقتهم.
وعنه: ابن مهديّ، وعفّان، وعامر بن إبراهيم، وصالح بن مِهْران، ومحمد بن المغيرة الأصبهانيّان، ومحمد بن مبارك، ومحمد بن المِنْهال، وسُليمان بن داود الشاذكُونيّ.
قال أبو حاتم [1] : محلُّه الصِّدْق.
وقال أبو نُعَيم الحافظ [2] : كان أحد العُبّاد والزّهاد. زَهد في ضياع أبيه لمُلامسته للسلطان، وكان يتفقّه على مذهب سُفيان. وجالس أبا حنيفة.
قال: وتوفّي سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة [3] .
386- نُعَيم بن المُوَرّع بن توبة العنبري البصري [4] .
عن: هشام بن عروة، والأعمش، وابن جريج.
وعنه: إبراهيم بن عبد الله بن يسار الواسطيّ، ومحمد بن أيّوب البجليّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 449.
[2] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 328، 329، وطبقات المحدّثين لأبي الشيخ.
[3] في المطبوع من أخبار أصبهان 2/ 329 (سنة ثلاث وثلاثين ومائة) وهو غلط من الطباعة.
(وقيل سنة سبعين) .
[4] انظر عن (نعيم بن المورّع بن توبة) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 588، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 294، 295 رقم 1891، والجرح والتعديل 8/ 464 رقم 2126، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 170 رقم 552، والمجروحين لابن حبّان 3/ 57، ورجال الطوسي 326 رقم 34، والكامل في الضعفاء 7/ 2481، والمغني في الضعفاء 2/ 701 رقم 6665، وميزان الاعتدال 4/ 271 رقم 9111، ولسان الميزان 6/ 170، 171 رقم 600.(12/426)
قال س [1] : ليس بثقه.
وقال ابن عَدِيّ [2] : يسرق الحديث [3] .
387- نوح بن دَرّاج [4] .
أبو محمد النّخعيّ، مولاهم الكوفيّ الفقيه، أحد المجتهدين.
تفقه وبرع على الإمام أبي حنيفة، وعلى عبد الله بن شُبْرُمَة، وروى عنهما، وعن: الأعمش، وابن أبي ليلى.
وعنه: سعيد بن منصور، وأبو نُعَيم ضِرار بن صُرَدَ، وعليّ بن حُجْر، ومحمد بن الصّبّاح الْجَرْجرائيّ، وآخرون.
وُلّي قضاء الكوفة مدّة، ثمّ وُلّي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد [5] .
__________
[1] النسائي في الضعفاء والمتروكين 305 رقم 588.
[2] في الكامل في الضعفاء 7/ 2481 وضعيف.
[3] قال العقيلي: حديثه غير محفوظ إلّا عن أبي مسعد السدّي، وفيه نظر. وقال البخاري: منكر الحديث. وضعّفه الدارقطنيّ، وابن حبّان فقال: شيخ يروي عن الثقات العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
[4] انظر عن (نوح بن درّاج) في:
التاريخ لابن معين 2/ 611، 612، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 457 رقم 3029، وطبقات خليفة 171، وتاريخ خليفة 464، والتاريخ الكبير 8/ 112 رقم 2386، والتاريخ الصغير 199، والضعفاء الصغير 278 رقم 379، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 591، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 305 رقم 1906، وتاريخ الثقات للعجلي 453 رقم 1705، والمعرفة والتاريخ 2/ 612 و 3/ 55، 56، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 57 رقم 46، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 91 و 107 و 182 و 183 و 184 و 185 و 325، والجرح والتعديل 8/ 484، 485 رقم 2213، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 167 رقم 540، والمجروحين لابن حبّان 3/ 46، 47، والعقد الفريد 3/ 417، والكامل في الضعفاء 7/ 2509، 2510، ورجال الطوسي 323 رقم 3، وتاريخ بغداد 13/ 315- 318 رقم 7287، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1425، 1426، والمغني في الضعفاء 2/ 702 رقم 6676، وميزان الاعتدال 4/ 276 رقم 9133، والكشف الحثيث 443 رقم 810، وتهذيب التهذيب 10/ 482- 484 رقم 871، وتقريب التهذيب 2/ 308 رقم 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 404، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2: 5.
[5] تاريخ بغداد 13/ 315.(12/427)
ضعّفه في الحديث النَّسائيّ [1] ، وغيره.
وكان من كبار أصحاب أبي حنيفة.
يُقال إنه أضرَّ، وبَقِيّ يحكم نحْوًا من ثلاث سنين حتّى فطِنوا به [2] .
وقد كذّبه يحيى بن مَعِين [3] .
وقال ابن حِبّان [4] : روى موضوعات [5] .
مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
388- نوح بن قيس الحدّانيّ الطّاحيّ البصريّ [6]- م. ع. - أبو روح.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 305 رقم 591.
[2] التاريخ لابن معين 2/ 612.
[3] في تاريخه.
[4] في المجروحين 3/ 46.
[5] وضعّفه البخاري، والنسائي، والعقيلي، والجوزجاني قال: زائغ، والدارقطنيّ، وابن عديّ.
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، أرى حديثه في أيدي الناس، فيعتبر بحديثه، أمسك الناس عن رواية حديثه. وقال أبو زرعة: أرجو أن لا يكون به بأس. وقال الساجي: كان صاحب رأي ممن أخذ عن أبي حنيفة، حدّث عن محمد بن إسحاق بأحاديث لم يتابع عليها ليس هو عندهم بشيء.
[6] انظر عن (نوح بن قيس الحدّاني) في:
الطبقات الكبرى 7/ 289، والتاريخ لابن معين 2/ 612، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 478 رقم 3139، والتاريخ الكبير 8/ 111، 112 رقم 2385، والتاريخ الصغير 201، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 37، وتاريخ الثقات للعجلي 453 رقم 1706، والمعارف 453 و 625، والمعرفة والتاريخ 3/ 278، وفيه تحرّف إلى (الحرّاني) ، والجرح والتعديل 8/ 483 رقم 2209، والثقات لابن حبّان 9/ 210 وفيه (الحرّاني) ، والأنساب 4/ 77، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 172، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 ب، و 192 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1426، 1427، والكاشف 3/ 186 رقم 5996، وميزان الاعتدال 4/ 279 رقم 9140، وتهذيب التهذيب 10/ 485، 486 رقم 875، وتقريب التهذيب 2/ 308 رقم 168، وخلاصة تذهيب التهذيب 404 وقيّده (الجذامي) وقال: بالجيم والذال المعجمة، وهو غلط.
فقد أكّد السمعاني أنه (الحدّاني) : بضم الحاء، وتشديد الدال المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى حدّان وهم من الأزد وعامّتهم بصريون وهم: حدّان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب.(12/428)
روى عن: محمد بن زياد الْجُمَحيّ فيما قيل، وعن: أبي هارون عمارة بن جُوَين العبْديّ، وأيّوب السّخْتيانيّ، ومحمد بن واسع، ويزيد الرَّقاشيّ، ويزيد بن كعب، وجماعة.
وهو أخو خالد بن قيس.
روى عنه: خليفة بن خيّاط، وقُتَيْبة، وحُمَيْد بن مَسْعَدة، وأحمد بن المقداد، وزياد الحسّاني، ونصر الْجَهْضَميّ، وخلْق سواهم.
روى عُثْمَانَ الدَّارَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : ثِقَةً.
وَقَالَ النَّسائيّ: ليس به بأس [2] .
قلت: تُوُفّي سنة ثلاثٍ أو أربعٍ وثمانين ومائة، رحمه الله.
389- نوح بن أبي مريم الجامع.
وقد ذُكر في الطبقة الماضية، والله أعلم.
__________
[1] في التاريخ 2/ 612.
[2] ووثّقه الإمام أحمد، والعجليّ، وابن حبان.(12/429)
[حرف الهاء]
390- هارون بن مسلم بن هُرْمُز [1] .
أبو الحَسَن صاحب الحِنّاء.
روى عن: أبيه، وعُبَيْد الله بن الأخنس، ودَفّاع، والقاسم بن عبد الرحمن.
وعنه: عبد العزيز بن المغيرة، وقتيبة، وسويد، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد السلام بن مظهر.
قال أبو حاتم [2] : لين.
وقال الحاتم: ثقة. وخرج له في «مستدركه» ، وهو بصري.
391- هارون بن المغيرة البجلي الرازي الحافظ [3]- د. ت. -
__________
[1] انظر عن (هارون بن مسلم بن هرمز) في:
التاريخ الكبير 8/ 224 رقم 2801، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 28، والجرح والتعديل 9/ 94 رقم 392، والثقات لابن حبّان 9/ 237، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 140 ب، والمغني في الضعفاء 2/ 705 رقم 6707، وميزان الاعتدال 4/ 286 رقم 9172، وتهذيب التهذيب 11/ 11 رقم 23، وتقريب التهذيب 2/ 312 رقم 23.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 94.
[3] انظر عن (هارون بن المغيرة البجلي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 614، ومعرفة الرجال له 2/ 167 رقم 533، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 371 رقم 2649 و 3/ 5 رقم 3889، والتاريخ الكبير 8/ 225 رقم 2804، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 27، والجرح والتعديل 9/ 95، 96 رقم 396، والثقات لابن حبّان 9/ 238، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 157، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 151 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1431، والكاشف 3/ 190 رقم 6024، -(12/430)
عن: عُبَيْد الله بن عَمْر، وحَجّاج بْن أرطأة، وعَمْرو بْن أَبِي قيس الرّازيّ، وغيرهم.
وعنه: ابنه إبراهيم، ويحيى بن مَعِين، وإبراهيم بْن مُوسَى الفرّاء، ومحمد بْن حُمَيْد، وزُنَيْج، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [1] .
392- هزال بن سعيد السّبئيّ.
أبو مروان المصريّ.
عن: يزيد بن أبي حبيب، وخير بن نُعَيم، وبكر بن عَمْرو.
وعنه: حَجّاج بن ريّان، وسعيد بن عُفَير، وغيرهما.
وكان ضريرًا، مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقد سمع هزال من أم الصَّعْبة قالت: ثنا أبو الدرداء.
393- هشام بن لاحق المدائنيّ [2] .
عن: عاصم الأحول، وغيره.
وعنه: أحمد بن حنبل، وهشام بن بهرام.
قال النَّسائيّ: ليس به بأس [3] .
__________
[ (-) ] وميزان الاعتدال 4/ 287 رقم 9173، وتهذيب التهذيب 11/ 12، 13 رقم 26، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 26، وخلاصة تذهيب التهذيب 407.
[1] وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ جرير بن عبد الحميد: لا أعلم في هذه البلدة رجلا أصحّ حديثا من هارون بن المغيرة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (هشام بن لاحق المدائني) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 345 رقم 2531 و 3/ 300 رقم 5334، والتاريخ الكبير 8/ 200، 201 رقم 2709، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 337 رقم 1942، والجرح والتعديل 8/ 69، 70 رقم 268، والمجروحين لابن حبّان 3/ 90، 91، والثقات له 7/ 567، والكامل في الضعفاء 7/ 2568، والمغني في الضعفاء 2/ 762 رقم 6763، وميزان الاعتدال 4/ 306 رقم 9247، ولسان الميزان 6/ 198 رقم 707.
[3] قال الإمام أحمد: كان يحدّث عن عاصم أحاديث لم يكن به بأس. رفع عن عاصم أحاديث لم ترفع، أسندها إلى سليمان، وأنكر شبابة حديثا حدّثنا به هشام، عن نعيم بن حكيم، عن-(12/431)
394- هُشَيم بن بشير بن أبي خازم قاسم بن دينار [1]- ع. -
__________
[ () ] أبي مريم، عن عليّ (في الحج سجدتين) فقال شبابة: أنا قد سمعت منه حديث هذا الشيخ، وأنكر يعني حديث نعيم. (العلل 3/ 300 رقم 5334) وقال مرة أخرى: تركت حديثه. وقال ابن حبّان: لا يجوز الاحتجاج به. وذكره العقيلي في الضعفاء وقال البخاري:
هو مضطرب الحديث عنده مناكير، أنكر شبابة أحاديثه. وقال الساجي: وهو لا يتابع. وقال ابن عديّ: أحاديثه حسان وأرجو أنه لا بأس به. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (هشيم بن بشير) في:
الطبقات الكبرى 7/ 313 و 325، والتاريخ لابن معين 2/ 620- 622، ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 131 رقم 671 و 1/ 132 رقم 674 و 2/ 26 رقم 23 و 2/ 140 رقم 439 و 2/ 161 رقم 508 و 2/ 243 رقم 835 و 836 و 837، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 138 رقم 21 و 1/ 146 رقم 37 و 1/ 255 رقم 363 و 1/ 333 رقم 601 و 1/ 338 رقم 616 و 1/ 342 رقم 631 و 1/ 347 رقم 646 و 1/ 351 رقم 662 و 1/ 370 رقم 712 و 1/ 424 رقم 931 و 1/ 434، 435 رقم 968 و 1/ 436 رقم 972 و 1/ 438، 439 رقم 979 و 980، وانظر فهرس الأعلام 4/ 342- 345، وتاريخ خليفة 465، وطبقات خليفة 326، والتاريخ الكبير 8/ 242، 243 رقم 2867، والتاريخ الصغير 200، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 101، وتاريخ الثقات للعجلي 459 رقم 1745، والمعرفة والتاريخ 1/ 1174 و 178 و 227 و 232 و 234 و 291 و 427 و 440 و 515 و 518 و 2/ 22 و 23 و 33 و 100 و 110 و 119 و 126 و 139 و 169 و 201 و 271 و 458 و 470 و 548 و 610 و 623 و 656 و 666 و 694 و 767 و 810 و 832 و 3/ 36 و 43 و 50 و 73 و 77 و 80 و 124 و 126 و 133 و 141 و 205 و 382، وأخبار القضاة 1/ 108 و 278 و 291 و 372 و 2/ 7 و 9 و 11 و 50 و 189 و 191 و 195 و 229 و 237 و 245 و 246 و 256 و 264 و 269 و 279 و 284 و 292 و 294 و 297 و 298 و 313 و 374 و 376- 379 و 391 و 400 و 3/ 44 و 45 والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والجرح والتعديل 9/ 115 و 116 رقم 486، ومشاهير علماء الأمصار 177 رقم 1402، والثقات لابن حبّان 7/ 587، ورجال صحيح البخاري 2/ 782، 783 رقم 1312، ورجال صحيح مسلم 2/ 326، 327 رقم 1803، وتاريخ الطبري 1/ 87 و 186 و 3/ 216، ومقاتل الطالبيين 359- 377، والفهرست لابن النديم 1/ 288، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2595- 2598، وتاريخ بغداد 14/ 85- 94 رقم 7436، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 556 رقم 2163، وتاريخ حلب للعظيميّ 234، والكامل في التاريخ 6/ 165، والتذكرة الحمدونية 1/ 159، والبيان والتبيين 3/ 171، وربيع الأبرار 1/ 808، ومحاضرات الأدباء 2/ 412، ووفيات الأعيان 1/ 203 و 4/ 129، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 138- 139 رقم 213، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1446- 1448، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 728، والكاشف 3/ 198 رقم 6085، والمغني في الضعفاء 2/ 712 رقم 6765، وميزان الاعتدال 4/ 306- 308 رقم 9250، ودول الإسلام 1/ 117، والعبر 1/ 286، وسير أعلام النبلاء(12/432)
الحافظ، أبو معاوية السّلميّ الواسطيّ، أحد الأعلام.
عن: الزُّهْريّ، وعَمْرو بن دينار، وأيّوب، وأبي بِشْر، وحُصَيّن بن عبد الرحمن، ومنصور بن زاذان، وخلْق سواهم.
وعنه: شعبة مع تقدُّمه، وابن المبارك، ويحيى القطّان، وعبد الرحمن بن مهديّ، وقُتَيْبة، وأحمد بن حنبل، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، والحسن بن عَرَفَة، وزياد بن أيّوب، وإبراهيم بن مُجَشَّر، وخلْق كثير.
سكن بغداد، وانتهت إليه مَشْيَخة العِلم ببغداد في زمانه.
مولده سنة أربعٍ ومائة.
قال عَمْرو بن عَوْن: كان هُشيم قد سمع من الزُّهْريّ، وعَمْرو بن دينار، وابن الزُّبَير بمكة أيام الحجّ [1] .
وقال يعقوب الدَّوْرَقيّ: كان عند هُشيم عشرون ألف حديث [2] .
وقال أحمد [3] : لم يسمع هُشَيم من يزيد بن أبي زياد ولا من الحَسَن بن عُبَيْد الله، ولا من أبي خالد ولا من سيّار، ولا من موسى الْجُهَنيّ، ولا من عليّ بن زيد. ثمّ سمّى طائفة كبيرة. يعني حدَّث عنهم بصيغة عن.
وكان من كبار المدلِّسين [4] مع حفظه وصدقه [5] .
__________
[ (- 8] / 255- 261 رقم 76، وتذكرة الحفاظ 1/ 148، 149، ومرآة الجنان 1/ 393، وخلاصة الذهب المسبوك 136، وتهذيب التهذيب 11/ 59- 64 رقم 100، وتقريب التهذيب 2/ 320 رقم 103، وطبقات المدلّسين 18، وطبقات المفسّرين 2/ 352، 353، وخلاصة تذهيب التهذيب 414، وشذرات الذهب 1/ 303.
[1] تاريخ بغداد 14/ 87.
[2] تاريخ بغداد 14/ 88، تهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 139، تهذيب الكمال 3/ 1447.
[3] العلل ومعرفة الرجال، رقم 459 و 2238.
[4] قال ابن الصلاح في مقدّمته 171: إن ما رواه المدلّس بلفظ محتمل لم يبيّن فيه السماع، والاتصال، حكمه حكم المرسل وأنواعه، وما رواه بلفظ مبيّن للاتصال نحو: سمعت، وحدّثنا، وأخبرنا ... وأشباهها فهو مقبول محتجّ به. وفي الصحيحين وغيرهما من الكتب المعتمدة من حديث هذا الضرب كثير جدا، ك: قتادة، والأعمش، والسفيانيين، وهشيم بن بشير وغيرهم، وهذا لأن التدليس ليس كذبا وإنما هو ضرب من الإيهام بلفظ محتمل..» .
[5] العلل 2257 و 2261- 2268، و 4906 وانظر فهرس الأعلام (4/ 342) عن تدليسه.(12/433)
قال إبراهيم الحربيّ: كان والد هُشيم صاحب صِحْناة وكامُخٍ [1] ، وكان يمنع هُشَيْمًا من الطَّلَب، فكتب العِلم حتّى جالس أبا شَيْبَة القاضي وناظره في الفقه.
قال: فمرض هُشَيم، فجاء أبو شَيْبَة يعوده، فمضى رجل إلى بشير، قال: الحق ابنك، فقد جاء القاضي يعوده، فجاء، فوجد القاضي في داره، فقال: متى أمَّلْتُ أنا هذا؟ قد كنت أمنعك، أمّا اليوم فلا بقيت أمنعُك [2] .
قال وهْب بن جرير: قلنا لشُعْبة: تكتب عن هُشَيم؟ قال: نعم، ولو حدَّثكم عن ابن عَمْر فصدّقوه [3] .
وقال أحمد بن حنبل: لزِمْت هُشَيْمًا أربع سنين، ما سألته عن شيء إلا مرّتين هيبةً له. وكان كثير التسبيح بين الحديث. يقول بين ذلك: لا إله إلّا الله، يمدّ بها صوته [4] .
وعن عبد الرحمن بن مهديّ قال: كان هُشَيم أحفظ للحديث من سُفيان الثَّوْريّ [5] .
وقال يزيد بن هارون: ما رأيت أحدا أحفظ للحديث من هُشَيم إلا سُفيان إنّ شاء الله [6] .
قال أحمد العِجْليّ [7] : هُشَيم ثقة. يُعَدّ من الحفاظ. وكان يدلّس.
وقال ابن أبي الدنيا: حدَّثني من سمع عَمْرو بن عون يقول: مكث
__________
[1] الصّحناة: بكسر الصاد المهملة وسكون الحاء المهملة إدام يتّخذ من السمك يمدّ ويقصر.
والكامخ: ما يؤتدم به، أو المخلّلات الفاتحة للشهيّة، والكلمتان معرّبتان. (القاموس) .
وقيل له ذلك لأنه كان طبّاخا للحجّاج بن يوسف. (تاريخ بغداد 14/ 86) .
[2] تاريخ بغداد 14/ 87، تهذيب الكمال 3/ 1447.
[3] تاريخ بغداد 14/ 88.
[4] العلل ومعرفة الرجال 1/ 438، 439 رقم 979 و 1/ 342 رقم 631، تاريخ بغداد 14/ 89.
[5] تاريخ بغداد 14/ 90، تهذيب الكمال 3/ 1447.
[6] تاريخ بغداد 14/ 90، الكامل في الضعفاء 7/ 2597.
[7] في تاريخ الثقات 459 رقم 1745.(12/434)
هُشَيم يصلّى الفجر بوضوء العشاء قبل أن يموت عشر سنين [1] .
وعن حمّاد بن زيد قال: ما رأيت في المحدثين أنبل من هُشَيم. سمعها عَمْرو بن عَوْن، منه [2] .
وَسُئِلَ أبو حاتم الرّازيّ، عن هُشَيم فقال: لا يُسأل عنه في صِدقه وأمانته وصلاحه [3] .
وقال ابن المبارك: من غيَّر الدهرُ حِفظه، فلم يغيّر حِفْظَ هُشَيم.
وقال يحيى بن أيّوب العابد: سمعتُ نصرَ بن بسّام وغيره من أصحابنا قالوا: أتينا معروفًا الكَرْخيّ فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام وهو يقول لهُشَيم:
«جزاك الله عن أمَّتي خيرًا» .
فقلت لمعروف: أنت رأيت؟ قال: نعم، هُشَيم خير مما تظنّ [4] .
قال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: نا سُليمان بن أبي شيخ، نا أبو سُفيان الحُمَيْدِيّ، عن هُشَيم قال: قدِم الزُّبَير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الكوفة في خلافة عثمان، وعلى الكوفة سعيد بن العاص، فبعث إليه بسبعمائة ألف وقال: لو كان في بيت المال أكثر من هذا لبعثت به إليك: فقبلها الزُّبَير. قال أحمد:
فحدَّثت بهذا مُصْعَب بن عبد الله، فقال: ما كان الذي بعث به إليه عندنا إلا الوليد بن عُقْبة، وكنّا نشكرها لهم. وهُشَيم أعلم.
قال أبو سُفيان: سألت هُشَيْمًا عن التفسير: كيف صار فيه اختلاف؟
فقال: قالوا برأيهم فاختلفوا.
قال إبراهيم بن عبد الرحمن الهَرَويّ: سمع هُشَيم، وابن عُيَيْنَة من الزُّهْريّ سنة ثلاثٍ وعشرين في ذي الحجّة.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 93، تهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 139. وفي الأصل «عشرين سنة» .
[2] تاريخ بغداد 14/ 88، تهذيب الكمال 3/ 1447.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 116 قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن هشيم ويزيد بن هارون فقال:
هشيم أحفظهما.
[4] تاريخ بغداد 14/ 93، تهذيب الكمال 3/ 1448.(12/435)
قال سفيان: أقام عندنا إلى عمرة المحرّم، ثم خرج إلى الجعرانة فاعتمر منها، ثمّ نَفَر ومات من سنته.
قال إبراهيم بن عبد الله: كتبت حديثًا لم يسمعه هُشَيم من الزُّهْريّ، ولم يرو عنه سوى أربعة أحاديث سماعًا. منها: «حديث السقيفة» [1] ، و «حديث المضامين والملاقيح» [2] ، و «حديث ما استيسر من الهدي» [3] ، و «حديث اعتكف، فأتته صفيّة» [4] .
__________
[1] حديث سقيفة بني ساعدة، ذكره البخاري في فضائل أصحاب النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 4/ 193- 195 من طريق هشام بن عروة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة. وعبد الرزاق في المصنّف 5/ 439- 445 عن مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة، عن ابن عباس (رقم 9758) . وابن هشام في السيرة (بتحقيقنا) ج 4/ 308- 312 من طريق ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود. ورواه الطبري في تاريخه 3/ 203- 206 عن عليّ بن مسلم، عن عبّاد بن عبّاد، عن عبّاد بن راشد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس. وأحمد في المسند 1/ 55، 56 من حديث مالك بن أنس، عن الزهري. وكلها ليس فيها: هشيم بن بشير عن الزهري.
[2] قال الإمام مالك في الموطّأ 453، 454 رقم 1351 في كتاب البيوع، باب ما لا يجوز من بيع الحيوان: عن سعيد بن المسيّب أنه قال: لا ربا في الحيوان، وإنما نهي من الحيوان عن ثلاثة: عن المضامين، والملاقيح، وحبل الحبلة. والمضامين: بيع ما في بطون إناث الإبل.
والملاقيح: بيع ما في ظهور الجمال. قال مالك: لا ينبغي أن يشتري أحد شيئا من الحيوان بعينه إذا كان غائبا عنه وإن كان قد رآه ورضيه على أن ينقد ثمنه لا قريبا ولا بعيدا. قال مالك: وإنما كره ذلك لأن البائع ينتفع بالثمن، ولا يدرى هل توجد تلك السلعة على ما رآها المبتاع أم لا، فلذلك كره ذلك، ولا بأس به إذا كان مضمونا موصوفا.
والحديث في (زوائد مسند البزار) رقم (1267) من طريق: محمد بن المثنى، عن سعيد بن سفيان، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن بيع الملاقيح والمضامين.
[3] ذكره الطبري في التفسير 2/ 216 قال: حدّثنا أبو كريب ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدّثنا هشيم، قال الزهري: أخبرنا، وسئل عن قول الله جلّ ثناؤه: فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْيِ 2: 196 سورة البقرة آية 196 قال: كان ابن عباس يقول: من الغنم.
[4] أخرجه البخاري في الاعتكاف 2/ 257 باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد. من طريق: الزهري، عن علي بن الحسين، عن صفية بنت حييّ. وأخرجه بهذا السند كلّ من: مسلم في كتاب السلام (2175) باب بيان أنه يستحب لمن رئي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول: هذه فلانة. ليدفع ظن السّوء به. وابن ماجة في الصيام (1779) باب في المعتكف يزوره أهله في المسجد، وأحمد في المسند 6/ 337 ولفظه-(12/436)
قال أحمد بن حنبل: [1] ليس أحد أصح حديثًا من هُشَيم، عن حُصَين.
وقال ابن مهديّ: حِفْظُ هُشَيم عندي أثبت من حفْظ أبي عَوَانه، وكتاب أبي عوانة أثبت [2] .
قال عبد الله بن أحمد [3] : سمعت أبي يقول: الذين رأيتهم يَخْضِبون:
هُشَيم، مُعْتَمر، يحيى بن سعيد، مُعاذ بن مُعَاذ، ابن إدريس، ابن مهديّ، إسماعيل بن إبراهيم، عبد الوهّاب الثَّقفيّ، يزيد بن هارون، أبو معاوية، خِضابٌ جَيّدٌ قان.
حفص بن غياث، عبّاد بن العوّام إلى السَّواد.
جرير بن نُمير، ابن فُضَيْلٍ، غُنْدَر البُرسانيّ، عبد الرّزّاق، عبّاد بن عبّاد ابن أبي زائدة، الوليد بن مسلم خِضابًا خفيفًا.
مرحوم العطّار، حَجّاج، سعد ويعقوب ابنا إبراهيم، أبو داود، أبو النَّضْر، أبو نُعَيم، خِضابًا خفيفًا.
محمد وَيَعْلَى ابنا عُبَيْد، أخوهما عَمْر، خِضابّا خفيفًا.
أبو قَطَن، أبو المغيرة، عليّ بن عيّاش، أبو اليَمَان، عصام بن خالد، بِشْر بن شُعيب القُرَشيّ، يحيى بن أبي بُكَيْر، غنّام بن عليّ، مروان بن شُجاع، شُجاع بن الوليد، حُمَيْد الرؤاسيّ، إبراهيم بن خالد، رأيت هؤلاء يخضبون.
__________
[ (-) ] عن صفية بنت حييّ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدّثته ثم قمت فانقلبت فقام معي يقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمرّ رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أسرعا، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «على رسلكما، إنها صفيّة بنت حييّ» فقالا:
سبحان الله يا رسول الله. فقال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرّا» أو قال: «شيئا» . ومعنى يقلبني: يردّني إلى منزلي.
[1] العلل ومعرفة الرجال 1/ 370 رقم 712.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1447.
[3] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 521 رقم 1224 و 1225 و 1227.(12/437)
وحديث هُشَيم من أعلاه يقع اليوم: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَصْرُونٍ، وَالْخَضِرُ بْنُ حَمُّوَيْهِ فِي كِتَابِهِمْ، عَنِ ابن كليب، أنا ابْنُ بَيَانٍ، أنا ابْنُ مَخْلَدٍ، أنا الصَّفَّارُ، نا ابْنُ عَرَفَةَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنْ كُنْتُ لأَجِدُهُ [1] فِي ثَوْبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحُتُّهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [2] ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ هُشَيْمٍ، فَوَقَعَ بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
قالوا: تُوُفّي في شعبان سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة.
قلت: كان من أبناء الثمانين، وكتب عن الزُّهْريّ نسخة كبيرة فضاعت.
علّق، على وَهْنَه، منها.
395- هُشَيم بن أبي ساسان [3] .
أبو عليّ الكوفيّ.
إسم أبي ساسان: هشام.
عن: أمي الصّيرفيّ، وابن جُرَيْح، وعُبَيْد الله بن عَمْر.
وعنه: إبراهيم بن موسى الفراء، ومحمد بن خلاد الباهليّ، وقُتَيْبة، وأبو سعيد الأشجّ، وأحمد بن حنبل.
سُئِل أبو حاتم [4] عنه فقال: صالح الحديث.
__________
[1] أي تجد المنيّ.
[2] في كتاب الطهارة (107/ 288) باب حكم المني.
والحتّ: هو الحكّ بطرف حجر أو عود. وفي لفظ «أفركه» وفي لفظ «أحكّه» ، وفي لفظ «أغسله» .
[3] انظر عن (هشيم بن أبي ساسان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 622، والتاريخ الكبير 8/ 243 رقم 2868، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 74، وتاريخ الثقات للعجلي 460 رقم 1746، والمعرفة والتاريخ 2/ 199، والجرح والتعديل 9/ 116 رقم 488، والثقات لابن حبّان 7/ 587.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 116.(12/438)
وقال أبو داود: لا بأس به [1] .
396- الهيثم بن حُمَيْد الغسّانيّ [2]- ع. - مولاهم أبو أحمد، ويقال: أبو الحارث.
روى عن: العلاء بن الحارث، وتميم بن عطية، وأبي وهْب الكَلاعيّ، وثَوْر بن يزيد، ومُطْعِم بن المِقْدام، وزيد بن واقد، والأوزاعيّ، ويحيى الذّماريّ، وداود بن أبي هند.
وعنه: الوليد بن مسلم، وعبد الله بن يوسف، وهشام بن عمار، وعلي بن حجر، ومحمد بن عائذ، وعدة.
قال دحيم: كان أعلم الأولين والآخرين، بقول مكحول.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو داود: قدريّ ثقة [3] .
__________
[1] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[2] انظر عن (الهيثم بن حميد الغسّاني) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 53 رقم 4129، والتاريخ الكبير 8/ 215 رقم 2765، والمعرفة والتاريخ 2/ 395 و 3/ 13 و 261، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 221 و 239 و 327 و 396 و 2/ 701، والجرح والتعديل 9/ 82 رقم 334، والثقات لابن حبّان 9/ 235، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1455، والكاشف 3/ 203 رقم 6122، والمغني في الضعفاء 2/ 716 رقم 6798، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 730، وميزان الاعتدال 4/ 321 رقم 9298، وسير أعلام النبلاء 8/ 312، 313 رقم 98، وتذكرة الحفاظ 1/ 285، وتهذيب التهذيب 11/ 92، 93 رقم 154، وتقريب التهذيب 2/ 326 رقم 164، ولسان الميزان 7/ 422 رقم 5131، وخلاصة تذهيب التهذيب 412، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 154 رقم 1775.
[3] قال فيه أحمد: ما علمت إلّا خيرا. وقال ابن معين: لا بأس به، وذكره ابن حبّان في الثقات. وضعّفه أبو مسهر، وقال: وكان صاحب كتب ولم يكن من الأثبات ولا من أهل الحفظ، وقد كنت أمسكت عن الحديث عنه، استضعفته. وقال أبو زرعة الدمشقيّ: أعلم أهل دمشق بحديث مكحول: الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة. وكان مروان بن محمد الطاطري يقدّم الهيثم على يحيى بن حمزة في الحديث.
وستأتي ترجمة يحيى بن حمزة في حرف الياء، من هذا الجزء.(12/439)
[حرف الواو]
397- وكيع بن محرز الناجي السامي البصري [1]- ق. - عن: زيد العمّيّ، وعثمان بن الْجَهْم، وعباد بن منصور.
وعنه: محمد بن أبي بكر المُقَدَّميّ، ونصر الْجَهْضَميّ، والعبّاس بن يزيد البحرانيّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ.
وقال البخاريّ: عنده عجائب [3] .
398- الوليد بن بكير التّميمي الطّهويّ [4]- ق. -
__________
[1] انظر عن (وكيع بن محرز الناجي) في:
التاريخ الكبير 8/ 178 رقم 2616، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 328 رقم 1933، والجرح والتعديل 9/ 37 رقم 166، والثقات لابن حبّان 7/ 561 و 9/ 230، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1466، والكاشف 3/ 209 رقم 6166، والمغني في الضعفاء 2/ 721 رقم 6844، وميزان الاعتدال 4/ 336 رقم 9357، وتهذيب التهذيب 11/ 131 رقم 213، وتقريب التهذيب 2/ 332 رقم 42، وخلاصة تذهيب التهذيب 415.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 37.
[3] القول ليس في تاريخه، وهو في ضعفاء العقيلي 4/ 328.
وقد ذكره ابن حبّان في موضعين من كتابه الثقات.
[4] انظر عن (الوليد بن بكير) في:
التاريخ الكبير 8/ 141 رقم 2487 (دون ترجمة) ، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 35، والجرح والتعديل 9/ 2 رقم 4، والثقات لابن حبّان 9/ 223، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 184 أ، والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد 41، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1466، والكاشف 3/ 209 رقم 6167، وميزان-(12/440)
أبو خبّاب [1] الكوفيّ.
عن: الأعمش، وعَمْر بن نافع الثقفي، وسلام الخرّاز.
وعنه: سعيد بْن سُليمان، ومحمد بْن عَبْد الله بْن نمير، وعبيد بن يعيش، والحَسَن بن عَرَفَة، والحسن بن محمد الطّنافسيّ.
قال أبو حاتم [2] : شيخ.
399- الوليد بن محمد الموقّريّ البلقاويّ [3]- ت. ق. -
__________
[ (-) ] الاعتدال 4/ 336 والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 204، وتهذيب التهذيب 11/ 131، 132 رقم 314، وتقريب التهذيب 2/ 332 رقم 43، وخلاصة تذهيب التهذيب 415.
والطّهويّ: بضم الطاء المهملة، وفتح الهاء. هذه النسبة إلى بني (طهيّة) وهم بطن من تميم، وطهيّة بنت عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
وقد تسكّن الهاء فيقال: طهوي.
وقد تفتح الطاء مع إسكان الهاء، فيقال: طهويّ. ثلاث لغات.
قال أبو علي الغسّاني: هكذا قيّدناه في «غريب المصنّف» لأبي عبيد. (الأنساب 8/ 278) .
[1] في الأصل، والكاشف، وتهذيب التهذيب، والتقريب، والخلاصة «أبو جناب» ، وقال في التقريب: أبو جناب: بفتح الجيم، ثم نون. وقال في الخلاصة: أبو جناب: بجيم. وقد تحرّف في المطبوع من الكاشف إلى «أبو جنياب» وهو غلط من الطباعة.
والصحيح «أبو خبّاب» كما أثبتناه، وكما قيّده عبد الغني بن سعيد في المؤتلف، ومسلم في الكنى، وكذلك الحاكم في الأسامي، والبخاري، وابن أبي حاتم، والدولابي، هذا فضلا عن المؤلّف الذهبي في كتابه المشتبه. فليراجع.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 2.
[3] انظر عن (الوليد بن محمد الموقري) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 52 رقم 18، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 349 رقم 2543 أو 2/ 486 رقم 3197، والتاريخ الكبير 8/ 155 رقم 2542، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 278 رقم 385، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 603، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 15، والضعفاء والمتروكين للعقيليّ 4/ 318 رقم 1919، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 161 رقم 286، والمعرفة والتاريخ 2/ 449، والجرح والتعديل 9/ 15 رقم 65، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 172 رقم 558، والمجروحين لابن حبّان 3/ 76- 78 والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 82 أ، والكامل في الضعفاء 7/ 2534- 2536، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1473، 1474، والأنساب 11/ 525، 526، واللباب 3/ 270، 271، ومعجم البلدان 5/ 226، وفيه مات سنة 281، وهو غلط، والمغني في الضعفاء 2/ 724، والكاشف 3/ 213 رقم 6199، وميزان الاعتدال 4/ 346 رقم 9400، وتهذيب التهذيب 11/ 148- 150 رقم 251، وتقريب التهذيب 2/ 325 رقم-(12/441)
أبو بشير [1] ، مولى بني أُميّة.
عن: الزُّهْريّ، وعطاء الخُراسانيّ.
وعنه: أبو مُسْهر، وسُوَيْد بن سعيد، وصاحب بن الوليد، والحَكَم بن موسى، وعليّ بن حُجْر، ومحمد بن عائذ.
قال أبو حاتم [2] : ضعيف الحديث.
وقال ابن المَدِينيّ: لا يُكْتَب حديثه [3] .
وقال ابن خُزَيْمَة: لَا أحتجّ به.
وقال ابن مَعِين: يكذِب [4] .
وقال النَّسائيّ: ليس بثقة [5] .
سليمان ابن بنت شُرَحْبيل: استحسنت الوليد المُوَقَّريّ في كُتُب الزُّهْريّ فقال: أنت تريد أن تأخذ في مجلسٍ ما قد أقمت أنا فيه مع الزُّهْريّ عشرَ سِنين [6] ! وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: لم يزل حديث الوليد بن محمد مقاربًا حتّى ظهر أبو طاهر المقدّسي لا جُزي خيرًا. فقال له سُليمان بن عبد الملك:
__________
[ (- 86،) ] ولسان الميزان 7/ 427 رقم 5174، وخلاصة تذهيب التهذيب 417، وشذرات الذهب 1/ 298.
والموقّريّ: بضم الميم، وفتح الواو، وتشديد القاف، وفتحها، وكسر الراء المهملة.
(الأنساب 11/ 525) هذه النسبة إلى الموقّر، وهو حصن بالبلقاء من نواحي دمشق. قال جرير:
أشاعت قريش للفرزدق خزية ... وتلك الوفود النازلون الموقّرا
(معجم البلدان 5/ 226) .
[1] ويقال «أبو بشر» وهو الأكثر.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 15.
[3] وسئل ابن المديني عن الوليد فقال: يروي عنه أهل الشام، وأرى أن كتبه من نسخ الزهري من الديوان. (الجرح والتعديل) .
[4] الجرح والتعديل. وفي معرفة الرجال 1/ 52 رقم 18 قال: ليس بشيء.
[5] في الضعفاء له 305 رقم 603: «متروك الحديث» .
[6] تهذيب الكمال 3/ 1474.(12/442)
ويْحك، أهلكت علينا الوليد بن محمد [1] .
قال أبو زُرْعة: وظهرت له بحمص أحاديث أُنكرت أيضًا. وظهرت أحاديث بخُراسان يُستَوْحش منها [2] .
قال عبد الله بن أحمد [3] : قلت لأبي: المُوَقَّريّ يروي العجائب عن الزُّهْريّ، فقال: آهٍ ليس ذاك بشيء.
وقال أبو حاتم [4] : سألت ابن المَدِينيّ، عن المُوَقَّريّ، فقال: يروي عنه أهلُ الشام. أرى كُتُبه من نُسَخ الزُّهْريّ من الديوان.
وقال أبو زُرْعة: ليِّن في الحديث [5] .
قال محمد بن مُصَفَّى: تُوُفّي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقيل: مات سنة إحدى [6] .
400- وهْب بن إسماعيل الأسديّ الكوفيّ [7]- ق. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1474.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1474.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 349 رقم 2543 أ، وفي موضع آخر 2/ 486 رقم 3197 قال:
ما أظنّه، أي، بثقة، ولم أره يحمده.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 15.
[5] الجرح والتعديل.
[6] قال البخاري: منكر الحديث. وقال علي بن حجر: كان لا يقرأ من كتابه وإذا دفع إليه كتاب قرأه. وقال العقيلي: له عن الزهري مناكير لا يتابع عليها ولا تعرف إلّا به. وقال الجوزجاني: غير ثقة، يروي عن الزهري أحاديث ليس لها أصول. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء، وقال ابن حبّان: كان ممّن لا يبالي ما دفع إليه قراءة، روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يحدّث بها الزهريّ قطّ كما روي عنه. وكان يرفع المراسيل ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ابن عديّ: كل أحاديثه غير محفوظة. وقال الحاكم: في حديثه بعض المناكير، كتبنا له كتابا بالشام عن المسيب بن واضح أحاديث مستقيمة، لكن حاجب بن الوليد وعلي بن حجر حدّثنا عنه بأحاديث معضلة.
[7] انظر عن (وهب بن إسماعيل الأسدي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 517، 518 رقم 3414، والتاريخ الكبير 8/ 169 رقم 2577، والضعفاء الكبير للعقيليّ 323 رقم 1926، والجرح والتعديل 9/ 27 رقم 119، والمجروحين لابن حبّان 1/ 67، والثقات لابن حبّان 9/ 228، والكامل في الضعفاء-(12/443)
عن: جدّه محمد بن قيس، وعَمْر بن ذر، والأوزاعيّ.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن نُمير، وأبو سَعِيد الأشجّ.
قَالَ أحمد [1] : له مناكير.
401- وهْب بن راشد الرَّقّيّ [2] .
ويقال: بصْريّ.
عن: ثابت، وفرقد السَّبخيّ، ومالك بن دينار، وهشام الدُّسْتَوائيّ.
وعنه: سُليمان بن عُمَر، وعليّ بن سعيد بن شدّاد، وداود بن رشيد، وغيرهم.
قال ابن عَدِيّ [3] : ليس بالمستقيم.
وقال الدَّارَقُطْنيّ [4] : متروك [5] .
402- وهْب بن واضح [6] .
أبو الإخريط المكّيّ، شيخ القرّاء، ويكنّى أبا القاسم. من موالي
__________
[ (- 7] / 2529، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1477، والكاشف 3/ 214 رقم 6209، والمغني في الضعفاء 2/ 726 رقم 6900، وميزان الاعتدال 4/ 350 رقم 9422، وتهذيب التهذيب 11/ 158، 159 رقم 269، وتقريب التهذيب 2/ 337 رقم 105، وخلاصة تذهيب التهذيب 418، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 185 رقم 1800.
[1] عبارته في العلل ومعرفة الرجال 2/ 517، 518 رقم 3414: روى بعدنا أحاديث مناكير عن وقاء بن إياس.
[2] انظر عن (وهب بن راشد الرقّيّ) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 322، 323 رقم 1924، والجرح والتعديل 9/ 27 رقم 13، والمجروحين لابن حبّان 3/ 75 76، والكامل في الضعفاء 7/ 2529، 253، والمغني في الضعفاء 2/ 727 رقم 6905، وميزان الاعتدال 4/ 351، 352 رقم 9428، ولسان الميزان 6/ 230، 231 رقم 823.
[3] لفظه في الكامل 7/ 2529: عن ثابت، ومالك بن دينار، وفرقد السبخي ليست روايته عنهم بالمستقيمة. وزاد في آخر ترجمته 7/ 2530: أحاديثه كلها فيها نظر.
[4] قوله ليس في كتابه الضعفاء.
[5] قال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث حدّث بأحاديث بواطيل. وقال ابن حبّان: لا يحلّ الرواية عنه ولا الاحتجاج به.
[6] انظر عن (وهب بن واضح) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 146 رقم 55، وغاية النهاية 2/ 361 رقم 3814.(12/444)
عبد العزيز بن أبي روّاد.
قرأ على إسماعيل بن عبد الله القِسْط، وعلى: شِبْلِ بن عبّاد، ومعروف ابن مُشْكان.
وتصدّر للإقراء.
وأخذ عنه جماعة منهم: أبو الحَسَن أحمد بن محمد النّبّال، وأبو الحَسَن البزّيّ، وغيرهما.
مات سنة تسعين ومائة.(12/445)
[حرف الياء]
403- يحيى بن بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ [1] .
ابن أبي موسى الأشعريّ.
عن: أبيه، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه: العلاء بن عَمْرو، وعُبَيْد الله القواريريّ.
وسمع منه يحيى بن مَعِين [2] وضعّفه [3] .
404- يحيى بن حمزة بن واقد الحضْرَميّ [4]- ع. -
__________
[1] انظر عن (يحيى بن بريد الأشعري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 640، 641، ومعرفة الرجال له 2/ 223 رقم 762، والتاريخ الكبير 8/ 264، 265 رقم 2940، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 411 رقم 2037، والجرح والتعديل 9/ 131، 132 رقم 555، والثقات لابن حبّان 9/ 254، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2681، 2682، والمغني في الضعفاء 2/ 731 رقم 6935، وميزان الاعتدال 4/ 365، 366 رقم 9464، ولسان الميزان 6/ 242، 243 رقم 853.
[2] في التاريخ 2/ 641 وقيل له: كيف هو؟ قال: ليس به بأس، وقال في معرفة الرجال 2/ 223 رقم 762: ليس بشيء.
[3] وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالمتروك ويكتب حديثه.
وضعّفه الساجي وابن الجارود، وقال صالح جزرة: ضعيف روى عشرة أحاديث مناكير. وقال ابن حبّان في الثقات: يغرب ويخطئ.
[4] انظر عن (يحيى بن حمزة بن واقد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 469، والتاريخ لابن معين 2/ 641، 642، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 459 رقم 3031، وطبقات خليفة 316 و 317، والتاريخ الكبير 8/ 268 رقم 2956، والتاريخ الصغير 198، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 69، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 397 رقم 2018، وتاريخ الثقات للعجلي 470 رقم 1801، وتاريخ أبي زرعة-(12/446)
مولاهم السُّلميّ الدّمشقيّ أبو عبد الرحمن الفقيه قاضي دمشق.
وُلد سنة ثلاث ومائة. قاله أبو مُسِّهر.
وقال مُفَضَّلٌ الغُلابيّ: سنة ثمانٍ ومائة.
قرأ القرآن على يحيى الذّماريّ.
وروى عن: عُرْوَة بن رُوَيْم، وعَمْرو بن مهاجر، وعطاء الخُراسانيّ، وأبي وهب عبيد الله الكلاعي، ومحمد بن يزيد، والزبيدي، ويزيد بن أبي بكير، وعدة.
قرأ عليه: الربيع بن ثعلب، وحدَّث عنه: أبو مُسْهِر، وولده محمد بن يحيى، وعبد الرحمن بن مهديّ، ومحمد بن عائذ، ومحمد بن المبارك الصُّوريّ، وهشام بن عمّار، وعليّ بن حُجْر، والحكم بن موسى.
قال دُحَيْم: ثقة عالم [1] .
__________
[ (-) ] الدمشقيّ 1/ 66 و 173 و 174 و 204 و 206 و 218 و 222 و 225 و 277 و 325 و 328 و 332 و 339 و 358 و 359 و 396 و 447 و 448 و 569- 571 و 594 و 637 و 2/ 689 و 704 و 711 و 712، والمعرفة والتاريخ 1/ 174 و 255 و 327 و 329 و 578 و 579 و 587 و 588 و 2/ 288 و 290 و 296 و 297 و 302 و 304 و 329 و 357 و 439 و 400 و 459 و 784 و 786 و 3/ 27 و 164 و 260 و 306 و 409، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، والجرح والتعديل 9/ 136، 137 رقم 580، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 80، والمجروحين لابن حبّان 3/ 73 و 144، والثقات لابن حبّان 7/ 614، ورجال صحيح البخاري 2/ 788، 789 رقم 1318، ورجال صحيح مسلم 2/ 336، 337 رقم 1822، وسنن الدارميّ 1/ 36، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 430، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 558، 559 رقم 2171، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 114 وما بعدها، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1494، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 733، والكاشف 3/ 223 رقم 6269، والمغني في الضعفاء 2/ 733 رقم 6952، وميزان الاعتدال 4/ 369، 370 رقم 9486، وتذكرة الحفاظ 1/ 264، والعبر 1/ 222 و 288، وسير أعلام النبلاء 8/ 314، 315 رقم 99، ومرآة الجنان 1/ 396، وتهذيب التهذيب 11/ 200، 201 رقم 339، وتقريب التهذيب 2/ 346 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 422، وشذرات الذهب 1/ 305، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 193، 194 رقم 1814.
[1] تاريخ دمشق 46/ 115، تهذيب الكمال 3/ 1494 وفيهما: ثقة عالم عالم لا أشك إلا أنه لقي علي بن يزيد، وقد لقيه محمد بن شعيب وكان أصغر منه.(12/447)
وقال أحمد: ليس به بأس [1] . وقال أبو حاتم [2] : عاش ثمانين سنة.
وقال عبّاس، عن ابن مَعِين [3] : يُرمَى بالقَدَر.
وقال مرّةً [4] : كان قدريًا.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ [5] : وُلّي يحيى بعد سَلَمة بن عَمْرو، فحدّثني أحمد بن أبي الحواريّ، عن مروان قال: لما قدِم المنصور دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين ومائة استعمل يحيى بن حمزة على القضاء، وقال له: يا شابّ، أرى أهل بلدك قد أجمعوا عليك، فإيّاك والهديّة، فلم يزل قاضيًا حتّى مات.
قال أبو زُرْعة: وأعلم النّاس مكحول، والهيثم بن حُمَيْد، ويحيى بن حمزة.
قال دحيم، وجماعة: مات يحيى سنة ثلاث وثمانين ومائة [6] .
405- يحيى البرمكيّ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 137.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] في تاريخه 2/ 642.
[4] في تاريخه أيضا.
[5] في تاريخه 1/ 204، 205 رقم 162.
[6] قال ابن سعد: كان كثير الحديث صالحه، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، والغلابي، وقال أبو حاتم: كان صدوقا. ووثّقه أبو داود، والنسائي، وقال ابن سيار: لا بأس به. ووثّقه ابن شيبة. وذكره العقيلي في الضعفاء.
[7] انظر عن (يحيى البرمكيّ الوزير) في:
تاريخ خليفة 465، وتاريخ اليعقوبي 2/ 406 و 419 و 421- 423 و 429، والمعارف 381، 382، وعيون الأخبار 1/ 24 و 25 و 51 و 232 و 259 و 265 و 268 و 281 و 284 و 300 و 311 و 2/ 10 و 130 و 329 و 3/ 80 و 98 و 269 و 294 و 4/ 110، وأخبار القضاة 1/ 249، وو 2/ 143- 145، و 3/ 17 و 182 و 263 و 271 و 304، وتاريخ الطبري 6/ 186 و 7/ 519 و 8/ 54 و 56 و 141 و 146 و 148 و 187 و 188 و 206- 212 و 230 و 232 و 233 و 235 و 243 و 251 و 256 و 265 و 266 و 273 و 287 و 288 و 293 و 296 و 299 و 305 و 314 و 351 و 352 و 9/ 126، 127، والعيون والحدائق 3/ 282 و 283 و 285 و 2486 و 2494 و 2508 و 2510 و 2525 و 2559 و 2561 و 2562 و 2565- 2578 و 2588 و 2593 و 2594 و 2609 و 2612 و 2613 و 3222 و 3374، والعقد الفريد 1/ 3 و 278 و 2/ 124 و 251 و 266 و 273-(12/448)
هو الوزير يحيى بن خالد بن برمك، أبو عليّ.
كان المهديّ قد ضمّ إليه هارون الرشيد وجعله في حجره، فأحسن
__________
[ (-) ] و 448- 459 و 460 و 3/ 249 و 4/ 165 و 170 و 215 و 5/ 58 و 60 و 61 و 63- 70 و 6/ 181 و 203 و 222 و 382 و 385 و 386، وتاريخ جرجان 175 رقم 225 (في ترجمة جعفر بن أحمد البرمكي) ، وبغداد لابن طيفور 5 و 9، وطبقات الشعراء لابن المعتز 43 و 46 و 100- 102 و 125 و 131 و 132 و 213 و 240 و 256- 258 و 421 و 435، وخاص الخاص 7 و 56 و 90، وربيع الأبرار 1/ 316 و 4/ 50 و 122 و 159 و 191 و 478، وأمالي القالي 3/ 212، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ (في صفحات متفرقة) ، ومعجم الشعراء للمرزباني 488، والأغاني 18/ 65- 68 و 201 و 229 و 240 و 303 و 20/ 227 و 22/ 48، 49 و 23/ 155، 156، والفرج بعد الشدّة 1/ 229 و 270 و 282 و 307 و 309 و 366 و 2/ 235 و 236 و 333 و 368 و 3/ 19 و 22 و 126 و 169 و 170 و 173 و 176 و 241 و 243 و 246- 249 و 251 و 254- 256 و 326 و 358 و 4/ 10- 12 و 22- 24 و 94 و 98 و 116 و 117 و 270 و 339 و 341 و 342 و 5/ 21، ونشوار المحاضرة 6/ 176 رقم 112 و 7/ 219، 220، و 8/ 194، 195 و 245- 248، وفضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب 11، وأمالي المرتضى 1/ 102 و 283 و 290 و 524 و 609، وتحفة الوزراء 77 و 115 و 118 و 139 و 145- 147 و 161، وثمار القلوب 152 و 162 و 316 و 360، وتاريخ بغداد 14/ 128- 132 رقم 7459، والهفوات النادرة 157 و 193، ونزهة الأنباء 63، والإنباء في تاريخ الخلفاء 73 و 75 و 82 و 84- 86 و 95، والتذكرة الحمدونية 227 و 249 و 419 و 442 و 2/ 49 و 78 و 117 و 132 و 182 و 188 و 189 و 239 و 259 و 264 و 273 و 275 و 346 و 371، والمحاسن والأضداد 118، والتمثيل والمحاضرة 145، والبصائر والذخائر 1/ 159 و 7/ 41 وغرر الخصائص 353، ونثر الدرّ 1/ 447 و 3/ 37، و 5/ 22 و 45، ومحاضرات الأدباء 2/ 598، و 3/ 300 و 1/ 251، وشرح نهج البلاغة 19/ 271، وزهر الآداب 620 و 660 وسراج الملوك 59، والمستطرف 1/ 665 و 188، والأجوبة المسكتة، رقم 258، وتحسين القبيح 46، 47، والمستجاد من فعلات الأجواد 138- 140، والبخلاء للخطيب البغدادي 77، والمحاسن والمساوئ 156 و 170 و 194- 199 و 324 و 325 و 387 و 388 و 437 و 447 و 510 و 511 و 535- 538، وبدائع البدائه 91، ومعجم الأدباء 2/ 259 و 3/ 62 و 11/ 241 و 13/ 178 و 185 و 15/ 253 و 16/ 119 و 17/ 28 و 118 و 20/ 5، ووفيات الأعيان 6/ 219- 229 رقم 806، وتاريخ إربل 1/ 103، والفخري في الآداب السلطانية 64 و 187 و 197- 200 و 208 و 209 و 221، وخلاصة الذهب المسبوك 160- 163، والكامل في التاريخ 6/ 15 و 16 و 56 و 60 و 88 و 96 و 99 و 100 و 106 و 145 و 152 و 177 و 179 و 183 و 197 و 198 و 218، والعبر 1/ 306، وسير أعلام النبلاء 9/ 89- 91 رقم 28، ومرآة الجنان 1/ 424، والبداية والنهاية 10/ 204، والبيان المغرب 1/ 80، وشذرات الذهب 1/ 288 و 327.(12/449)
سياسته وأدّبه، فلمّا استُخْلِف نوّه بذِكره ورفع محلَّه، فكان يقول: قال أبي.
وردّ إصدار الأمور وإيرادها إليه. فلمّا قَتل ابنه جعفرًا خلّد يحيى في السجن [1] .
قال الأصمعيّ: سمعته يقول: الدنيا دُوَلٌ، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا أسوة، ولمن بعدنا عبرة [2] .
قال إسحاق المَوْصليّ: كانت صِلات يحيى إذا ركب لمن تعرّض له مائتي درهم [3] .
وقال المَوْصليّ: قال أبي: أتيت يحيى بن خالد فشكوتُ ضيقة، فقال: ما أصنع لك؟ ليس عندي شيء. ولكن أدلّك على أمر فكن فيه رجلا.
قد جاءني خليفة صاحب مصر يسألني أن أستهدي صاحبه شيئًا، وقد أبيت فألَح، وقد بلغني أنك أعطيت بجاريتك ثلاثة آلاف دينار [4] . فهو ذا، استهديه إياها، وإيّاك أن تُنقصها عن ثلاثين ألف دينار شيئًا، وانظر كيف تكون.
قال: فو الله ما شعرت بالرجل إلا وقد وافاني، فساومني بالجارية، فلم يزل حتّى بذل لي عشرين ألفًا. فلمّا سمعتها ضعُف قلبي عن ردّها، فبِعْتُها. فلمّا صرت إلى يحيى قال: إنّك لخسيس. كنتَ صبرت، وهذا خليفة صاحب فارس قد جاءني في مثل هذا. فخذ جاريتك، فإذا ساومك لا تُنقصها عن خمسين ألف دينار.
قال: فجاءني فبعتها بثلاثين ألف دينار.
ولما صرت إلى يحيى قال: ألم نؤدّبك؟ خذ جاريتك إليك.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 128، و 129، وفيات الأعيان 6/ 221.
[2] تاريخ بغداد 14/ 129 وفيه «ونحن لمن بعدنا عبرة» .
[3] تاريخ بغداد 14/ 129، وفيات الأعيان 6/ 223.
[4] في تاريخ بغداد «ثلاثة آلاف دنانير» ، وفي وفيات الأعيان «فلانة ثلاثة آلاف دينار» .(12/450)
فقلت: جارية قد أفدت بها خمسين ألف دينار ثمّ تعود إلى؟ أُشْهِدُك أنها حُرَّة، وأنّي قد تزوّجتها [1] .
وقيل إن ولد يحيى قال له وهم في السجن والقيود: يا أبَهْ، بعد الأمر والنَّهيْ والأحوال صرنا إلى هذا؟ فقال: يا بُنيّ، دعوة مظلوم غفِلْنا عنها، لم يغفل الله عنها [2] .
مات يحيي سنة تسعين ومائة في حبس الرقة، وله سبعون سنة.
406- يحيى بن أبي زائدة [3]- ع- هو يحيى بن زكريًا بن أبي زائدة، أبو سعيد الهمدانيّ الوادعيّ، مولاهم الكوفيّ، الفقيه، أحد الأئمّة والأعلام.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 131، وفيات الأعيان 6/ 222.
[2] تاريخ بغداد 14/ 132.
[3] انظر عن (يحيى بن أبي زائدة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 393، والتاريخ لابن معين 2/ 643، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 423 رقم 925 و 1/ 522 رقم 1225 و 3/ 163 رقم 4728، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 457، والتاريخ الكبير 8/ 273، 274 رقم 2974، والتاريخ الصغير 200، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 471 رقم 1804، والمعرفة والتاريخ 2/ 215 و 595 و 597 و 792 و 3/ 51 و 201، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، وتاريخ الطبري 1/ 77، والجرح والتعديل 8/ 144، 145 رقم 609، والثقات لابن حبّان 7/ 615، ومشاهير علماء الأمصار 174 رقم 1381، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 223 أ، ورجال صحيح البخاري 2/ 791 رقم 1322، ورجال صحيح مسلم 2/ 337، 338 رقم 1824، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 261، والفهرست لابن النديم 1/ 226، وتاريخ بغداد 14/ 114- 119 رقم 7454- وأخبار القضاة لوكيع 1/ 49 و 2/ 205، وتاريخ جرجان 333 و 483، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1496، 1497، والكامل في التاريخ 6/ 165، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 734، والكاشف 3/ 224 رقم 6278، والمغني في الضعفاء 2/ 734 رقم 6963، وميزان الاعتدال 4/ 374 رقم 9505، والعبر 1/ 283 و 415، وتذكرة الحفاظ 1/ 146، ودول الإسلام 1/ 117، ومرآة الجنان 1/ 382، وسير أعلام النبلاء 8/ 299- 302 رقم 90، وتهذيب التهذيب 11/ 208- 210 رقم 349، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، ومفتاح السعادة 2/ 119، والجواهر المضيّة 2/ 211، وشذرات الذهب 1/ 298، وهدية العارفين 2/ 513، ومناقب أبي حنيفة للكردري 485، 486.(12/451)
روى عن: أبيه، وعاصم الأحول، وداود بْن أَبِي هند، وهشام بْن عُرْوة، وعُبَيْد الله بن عَمْرو، وأبي مالك الأشجعيّ، وليث بن أبي سُليم، وطائفة كبيرة.
وتفقه بأبي حنيفة، ولزمه مدّة حتّى برع في الرأي، وصار من أكبر أصحابه، مع الحِفْظ للحديث والإتقان له.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن موسى، وأبو كُرَيِب، وابن مَعِين، وهَنّاد، ويحيى بن يحيى، وأحمد بن مَنِيع، وابن المَدِينيّ، وابنا أبي شيبة، وعليّ بن مُسلم الطوسيّ، وزياد بن أيّوب، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، والحسن بن عَرَفَة، وخلْق كثير.
قال علي بن المدينيّ: لم يكن بالكوفة بعد الثّوريّ أثبت منه [1] .
وقال ابن المَدِينيّ أيضًا: انتهى العلم إلى يحيى بن زكريّا في زمانه [2] .
قلت: وُلّي قضاء المدائن [3] .
وقال عَمْرو الناقد: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يقول: ما قدِم علينا أحدٌ يُشبه هذين الرجلين: ابن المبارك، وابن أبي زائدة [4] .
وقال يحيى القطّان: ما بالكوفة أحد يخالفني أشدّ عليّ من ابن أبي زائدة [5] ،.
وقال: إنه ما غلط قطّ [6] .
وأمّا قول أبي نُعَيم الملائيّ: ما هو بأهلٍ أن أحدّث عنه، فما ذكر
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 115، تهذيب الكمال 3/ 1497.
[2] تاريخ بغداد 14/ 115، تهذيب الكمال 3/ 1497.
[3] تاريخ بغداد 14/ 117 «أربعة أشهر ثم مات» ، تهذيب الكمال 3/ 1497، مناقب أبي حنيفة للكردري 485.
[4] تاريخ بغداد 14/ 117، مناقب أبي حنيفة 486.
[5] تاريخ بغداد 14/ 116، وتهذيب الكمال 3/ 1496، مناقب أبي حنيفة 485.
[6] قال ابن معين: كان يحيى بن زكريا كيّسا، ولا أعلمه أخطأ إلّا في حديث واحد، حدّث عن سفيان، عن أبي إسحاق، وقال الغلابي: عن حصين، ثم اتفقا عن قبيصة بن برمة. (التاريخ لابن معين 2/ 643، تاريخ بغداد 14/ 117، وتهذيب الكمال 3/ 1497) .(12/452)
مستندَ ذلك فلا يُلتفت إلى ذلك، ولا إلى كثيرٍ من كلام الأقران بعضهم في بعض.
قال ابن نُمير: كان ابن أبي زائدة في الإتقان أكبر من ابن إدريس [1] .
وقال النَّسائيّ: ثقة، ثبت.
وقال العِجْليّ [2] : كان يُعدّ من الحفاظ، مُفْتيًا، ثبتًا، صاحب سُنّة، ووكيع إنما صنف كتبه على كتب يحيى.
وقال عباس، عن يحيى: ما أعلم يحيى بن أبي زائدة أخطأ إلا في حديث واحد [3] .
وقال إسماعيل بن حمّاد: يحيى بن زكريّا في الحديث مثل العَروس العطرة [4] .
وقال زياد بن أيّوب: كان يحيى بن أبي زائدة يحدّث من حِفْظه [5] .
ويقال: إنّ يحيى أوّل من صنّف الكُتُب بالكوفة [6] .
مرّ أنّه مات بالمدائن سنة اثنتين وثمانين ومائة.
ويقال: سنة ثلاثٍ وثمانين، وله ثلاثٌ وستون سنة [7] .
407- يحيى بن راشد المازنيّ البصريّ [8]- ق. - البراء.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1497.
[2] في تاريخ الثقات، 471، تاريخ بغداد 14/ 116، مناقب أبي حنيفة 485.
[3] تاريخ بغداد 14/ 117، تهذيب الكمال 3/ 1497.
[4] تاريخ بغداد 14/ 116، تهذيب الكمال 3/ 1497، مناقب أبي حنيفة 486 وفيه (المعطّرة) .
[5] تاريخ بغداد 14/ 118.
[6] تاريخ بغداد 14/ 116، مناقب أبي حنيفة 486.
[7] وثّقه ابن سعد، وابن معين، والنسائي، والعجليّ، وابن حبّان، وغيرهم.
[8] انظر عن (يحيى بن راشد المازني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 642، والتاريخ الكبير 8/ 272 رقم 2971، والتاريخ الصغير 223، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 394، 395 رقم 2014، والمعرفة والتاريخ 1/ 336 و 3/ 358، والجرح والتعديل 9/ 142، 143 رقم 603، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 178 رقم 584، والمجروحين لابن حبّان 1/ 97، والثقات له 7/ 601، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2667- 2669، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1496، والكاشف-(12/453)
عن: أبي الزُّبَير المكّيّ، وخالد الحذّاء، وداود بن أبي هند، وجماعة.
وعنه: نُعَيم بن حمّاد، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّميّ، وأبو حفص الفلاس.
ضعّفه أبو حاتم [1] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِين [3] : ليس بشيء [4] .
قلت: سكن مصر وحدَّث بها.
408- يحيى بن أبي زكريّا الغسّانيّ الواسطيّ [5]- خ. - أبو مروان. أصله شاميّ.
روى عن: هشام بن عُرْوة، وعبد الله بن عثمان بن خُثَيم، ويونس بن عُبَيْد.
وعنه: عبد الوهّاب بن عيسى التّمّار، ومحمد بن حرب النَّسائيّ، وغيرهما.
ضعّفه أبو داود.
__________
[ (- 3] / 224 رقم 6276، والمغني في الضعفاء 2/ 734 رقم 6960، وميزان الاعتدال 4/ 373 رقم 9499، وتهذيب التهذيب 11/ 206، 207 رقم 346، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 143.
[2] الجرح والتعديل.
[3] الجرح والتعديل. ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل في تاريخه، الضعفاء الكبير 4/ 394.
[4] ذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه الدارقطنيّ، وذكره ابن حبّان في الثقات، وضعّفه النسائي. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
[5] انظر عن (يحيى بن أبي زكريا الغساني) في:
التاريخ الكبير 8/ 274 رقم 2975، والتاريخ الصغير 206، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 65، والجرح والتعديل 9/ 146 رقم 614، والمجروحين لابن حبّان 3/ 126، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1497، والكاشف 3/ 224 رقم 6279، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6966، وميزان الاعتدال 4/ 376 رقم 9508، وتهذيب التهذيب 11/ 211 رقم 351، وتقريب التهذيب 2/ 347 رقم 65، وخلاصة تذهيب التهذيب 423.(12/454)
وقال أبو حاتم [1] : شيخ.
قلت: قد خرّج له البخاريّ حديثًا واحدًا.
409- يحيى بن سابق المدنيّ [2] .
عن: أبي حازم، وزيد بن أسلم.
وعنه: قُتَيْبة، وعليّ بن حُجْر، وحُجَين بن المثنَّى.
فيه ليِّن [3] .
وقال أبو حاتم [4] : ليس بقويّ [5] .
410- يحيى بْن عُبْد الله بْن حسن بْن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْهَاشِمِيُّ الحسنيّ [6] .
أخو اللَّذَين خرجا على المنصور، وهما محمد بالمدينة، وإبراهيم
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 146 وقال: شيخ ليس بمشهور. وسئل عنه ابن معين فقال: لا أدري. وضعّفه ابن حبّان في المجروحين.
[2] انظر عن (يحيى بن سابق المدني) في:
التاريخ الكبير 8/ 280 رقم 2997، والجرح والتعديل 9/ 153، 154 رقم 635، والمجروحين لابن حبّان 3/ 114، 115، ورجال الطوسي 443 رقم 16، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6968، وميزان الاعتدال 4/ 377 رقم 9512، ولسان الميزان 6/ 256 رقم 903.
[3] الجرح والتعديل 9/ 154.
[4] الجرح والتعديل 9/ 153.
[5] قال ابن حبّان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به في الديانة ولا الرواية عنه بحيلة.
[6] انظر عن (يحيى بن عبد الله بن حسن الهاشمي) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 408، وتاريخ الطبري 8/ 193 و 200 و 201 و 241- 250 و 280 و 290، والعيون والحدائق 3/ 292 و 293 و 394 و 306 و 307، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2405- 2406، ونسب قريش 54، والمعرفة والتاريخ 1/ 159 و 168، وتاريخ بغداد 14/ 110- 112 رقم 7450، ورجال الطوسي 332 رقم 2، والكامل في التاريخ 6/ 90 و 122 و 125 و 175، والفخري في الآداب السلطانية 294 و 295، وطبقات الشعراء لابن المعتز 245، ومقاتل الطالبيين 443 و 444 و 446 و 448 و 456 و 463- 472 و 474- 476 و 478- 486 و 624، وشرح نهج البلاغة 4/ 302، 303، وشرح شافية أبي فراس 158، وشذرات الذهب 1/ 338، 339.(12/455)
بالبصرة. ولمّا هلكا إلى عفو الله ورحمته هرب هذا إلى جبال الدَّيْلم في نحوٍ من سبعين رجلا [1] .
ثمّ إنّ الرشيد أمّنه بعد، وأشهد عليه بذلك، ووصله بمائة ألف دينار [2] .
ثمّ خاف من غائلته فحبسه إلى أن مات في سنة بضعٍ وثمانين ومائة.
411- يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّه بن أُنَيْس، أبو زكريّا الأنصاريّ المدنيّ [3] .
عن: طلحة بن خِراش، وعبد الرحمن، ومحمد ابنا جابر بن عبد الله، وعيسى بن سبرة.
وعنه: أبو جعفر النُّفَيليّ، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، ويحيى بن مَعِين، وعمرو بن رافع، وجماعة.
قال ابن مَعِين: لم يكن به بأس [4] .
412- يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةٍ، أبو زكريّا الخُزاعيّ الكوفيّ [5]- م. ت. ن. مد. خ. ق. -
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 110.
[2] تاريخ بغداد 14/ 110 وفيه «وأجازه بمائتي ألف دينار» ، والمثبت يتفق مع ما جاء في تاريخ الطبري 8/ 251.
[3] انظر عن (يحيى بن عبد الله بن يزيد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 93 رقم 4337، والتاريخ الكبير 8/ 287 رقم 3026، والجرح والتعديل 9/ 163 رقم 676، والثقات لابن حبّان 7/ 613، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1507، وتهذيب التهذيب 11/ 242، 343 رقم 397، وتقريب التهذيب 2/ 352 رقم 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.
[4] الجرح والتعديل 9/ 163 والقول فيه للإمام أحمد وأثنى عليه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةٍ) في:(12/456)
عن: أبيه، والعلاء بن المسيّب، وهشام بن عُرْوة، وطبقتهم.
وعنه: أحمد، وإسحاق، وأبو سعيد الأشجّ، وزياد بن أيّوب، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وجماعة.
قال أحمد [1] : هو رجل صالح، له هيئة.
وقال أبو داود: ثقة.
وقال أحمد العِجْليّ [2] : قيل له إنّ دواء عينيك تَرْكُ البكاء، قال: فما جَبْرُهما إذّن؟!.
قلت: خرّج له البخاريّ مقرونًا بآخر، وهو قليل الحديث [3] .
مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة.
413- يحيى بن عُبَيْد الله الْجُرَشِيّ [4] .
شيخ بصْريّ.
عن: أبيه، وزاجر بن الهيثم.
__________
[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 393، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 238 رقم 308 و 3/ 189 رقم 4815 و 4816 و 3/ 310 رقم 5383، والتاريخ الكبير 8/ 291 رقم 3038، وتاريخ الثقات للعجلي 474 رقم 1817، والجرح والتعديل 9/ 171 رقم 699، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 179، والثقات لابن حبّان 7/ 614، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 أ، ورجال صحيح البخاري 2/ 884، 885 رقم 588 أ، ورجال صحيح مسلم 2/ 345 رقم 1839، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2665، 2666، ورجال الطوسي 335 رقم 37 وفيه تحرّف إلى (ابن أبي عتبة) ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 563 رقم 2185، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1510، والكاشف 3/ 230 رقم 6316، وميزان الاعتدال 4/ 394 رقم 9578، وتهذيب التهذيب 11/ 252 رقم 405، وتقريب التهذيب 2/ 353 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 426.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 238 رقم 308.
[2] في تاريخ الثقات 474 رقم 1817.
[3] قال ابن سعد: كان ثقة صالح الحديث، ووثّقه أحمد فقال: رجل صالح، هو ثقة، هو وأبوه متقاربان في الحديث، وقال ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (يحيى بن عبيد الله الجرشى) في:
التاريخ الكبير 8/ 294، 295 رقم 3055، والجرح والتعديل 9/ 168 رقم 693، والثقات لابن حبّان 9/ 254.(12/457)
وعنه: مسلم بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد الخزاعي، ومحمد بن المثنَّى [1] .
414- يحيى بن عُقْبة بن أبي العيزار، أبو القاسم الكوفيّ [2] .
عن: ابن أبي ليلى، ومحمد بن جحادة، وإدريس الأودي، وهشام بن عُرْوة.
وعنه: محمد بن بكّار بن الرّيّان، والربيع بن ثعلب.
قال البخاريّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وكذّبه ابن مَعِين [4] .
وقال النَّسائيّ [5] : ليس بثقة [6] .
415- يحيى بن مُضَر، أبو زكريّا القَيْسيّ الشاميّ، ثمّ القُرْطُبيّ [7] .
سمع من: سفيان الثّوريّ، ومالك يسيرا.
__________
[1] لم يتناولوه بشيء، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (يحيى بن عقبة الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 651، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 93، والتاريخ الكبير 8/ 297 رقم 3070، والتاريخ الصغير 205، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 628، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 421، 422 رقم 2048، والجرح والتعديل 9/ 179 رقم 740، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 85، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 176 رقم 575، والمجروحين لابن حبّان 2/ 117 و 3/ 117، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2679، 2680، وتاريخ بغداد 14/ 112، 113 رقم 7452، والمغني في الضعفاء 2/ 741، وميزان الاعتدال 4/ 397 رقم 9590، والكشف الحثيث 460 رقم 839، ولسان الميزان 6/ 270 رقم 948.
[3] في التاريخ الكبير والصغير.
[4] قال في التاريخ: ليس بشيء. وفي معرفة الرجال قال: كذّاب خبيث، عدوّ للَّه، كان يسخر به، ليس ممن يكتب حديثه.
[5] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 628.
[6] ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يفتعل الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء، وابن حبّان في المجروحين وقال: لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه لا يتابع عليه.
[7] انظر عن (يحيى بن مضر القيسي) في:
البيان المغرب 2/ 71.(12/458)
وروى عليه مالك أيضًا شيئًا، وعبد الله بن وهْب، ويحيى بن يحيى الأندلُسيّ.
وكان فقيهًا، مُفْتيًا.
وروى عن عبد الملك بن حبيب الفقيه قال: صُلِب يحيى بن مُضَر وأصحابه سنة تسع وثمانين ومائة. كانوا أرادوا خَلْعَ الحَكَم صاحب الأندلس، فحدّثني محمد بن عيسى أنّ الجذوع التي للمصلَّبين مائة وأربعين جذعًا.
416- يحيى بن ميمون التمّار [1]- د. - نزيل بغداد.
عن: ليث بن أبي سليم، وغيره.
وعنه: الحسن بن الصّبّاح البزّار، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ.
ترَكه الدَّارَقُطْنيّ [2] ، وغيره [3] .
وقال أحمد: حذفنا حديثه [4] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن ميمون التمّار) في:
التاريخ الكبير 8/ 303 رقم 3093، والتاريخ الصغير 207، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 426 رقم 2054، والجرح والتعديل 9/ 88 أ 189 رقم 785، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 177 رقم 580، والمجروحين لابن حبّان 3/ 121، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2682، 2683، وتاريخ بغداد 14/ 124- 126 رقم 7457، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 30 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1523، والكاشف 3/ 236 رقم 6367، والمغني في الضعفاء 2/ 74 رقم 7058، وميزان الاعتدال 4/ 411 رقم 79640 وتهذيب التهذيب 11/ 290، 291 رقم 566، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 186، وخلاصة تذهيب التهذيب 428.
[2] في الضعفاء والمتروكين 177 رقم 580.
[3] قال البخاري في تاريخه الصغير 207: قدم بغداد سنة تسعين ومائة. قال لي عمرو بن عليّ:
كذّاب يروي عن عبد الله بن مثنّى. وقال مسلم: منكر الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن حبّان: لا تحلّ الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال. وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه ليس بمحفوظ.
[4] في الضعفاء للعقيليّ 4/ 426: حدّثني عبد الله قال: سألت عن أيوب البخاري يحدّث عن ثابت، وعلي بن زيد، فقال: ليس بشيء حذفنا حديثهم كان يتلقّن الأحاديث.
أقول في المطبوع تحريف، والصحيح: سألت عن أبي أيوب التمّار. فليراجع.(12/459)
417- يحيى بن يَعْلَى الأسلميّ القَطَوانيّ الكوفيّ [1] .
عن: حميد بن عطاء الأعرج، وإسماعيل بن أبي خالد، والأعمش، ويونس بن خبّاب، وناجح المحلّميّ.
وعنه: قُتَيْبة، وأبو بَكْر بْن أبي شَيْبَة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن إشُكاب، وأبو هشام الرفاعيّ.
قال المحاربيّ: مضطّرب الحديث [2] .
وقال أبو حاتم [3] : ضعيف [4] .
__________
[1] انظر عن (يحيى بن يعلى الأسلمي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 91 رقم 1657، و 3/ 56 رقم 4147، والتاريخ الكبير 8/ 311 رقم 3138، والتاريخ الصغير 206، والكنى والأسماء ولمسلم، الورقة 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 435 رقم 2066، والجرح والتعديل 9/ 196 رقم 820، والمجروحين لابن حبّان 3/ 120، 121، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 3688، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1526، والكاشف 3/ 239 رقم 6384، والمغني في الضعفاء 2/ 746 رقم 7072، وميزان الاعتدال 4/ 415 رقم 9657، وتهذيب التهذيب 11/ 304 رقم 587، وتقريب التهذيب 2/ 361 رقم 208، وخلاصة تذهيب التهذيب 429.
والقطوانيّ، بالتحريك. قال ابن طاهر المقدسي: موضع بالكوفة.. ينسب إليه:..
يحيى بن يعلى أبو زكريا الأسلمي القطواني ... وقطوان أيضا: قرية من قرى سمرقند.
(معجم البلدان 4/ 375) ، وفي الأنساب للسمعاني 10/ 198: وأبو زكريا يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني من قطوان الكوفة. قال أبو حاتم بن حبّان: وقطوان موضع بالكوفة، وليس هو يحيى بن يعلى المحاربي، ذاك ثقة، وانظر أيضا: الأنساب المتفقة لابن القيسراني- ص 122.
وهذا يصحّح ما جاء في حاشية تهذيب التهذيب 11/ 304 حاشية (1) من أن صاحب الترجمة منسوب إلى قطوان من قرى سمرقند، نقلا عن المشتبه للذهبي.
ونقول: ليس في متن المشتبه ذكر لصاحب الترجمة، وهو مذكور في الحاشية 2/ 532 رقم 2 منسوبا إلى قطوان الكوفة. فليراجع ويصحّح.
[2] الأسامي والكنى للحاكم.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 196.
[4] سكت عنه أحمد، ثم قال: ما أدري- يعني كيف حديثه- وقال البخاري في تاريخه الصغير مضطرب الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن حبّان: روى عن الثقات الأشياء المقلوبات، فلست أدري وقع ذلك في روايته منه أو من أبي نعيم لأن أبا نعيم ضرار بن صرد سيّئ الحفظ كثير الخطأ، فلا يتهيّأ إلزاق الجرح بأحدهما فيما رويا دون الآخر ووجب(12/460)
وأمّا: يحيى بن يعلى، أبو المحيّاه التَّيْميّ فقد ذُكر.
418- يحيى بن اليَمَان العِجْليّ الكوفيّ، أبو زكريّا الحافظ [1]- د. م. - عن: هشام بن عُرْوة، وإسماعيل بن أبي خالد، والمِنْهال بن خليفة، وسفيان الثَّوْريّ، وجماعة.
وقرأ القرآن على حمزة، وكان من العلماء العاملين.
روى عنه: ابنه داود بن يحيى، وبِشْر الحافي، وأبو كُرَيِب، وسُفيان بن وكيع، والحسن بن عَرَفَة، وعليّ بن حرب، وطائفة.
قال أحمد [2] : ليس بحجّة.
وقال ابن المَدِينيّ: هو صَدُوق، فُلِج فتغيّر حِفظه [3] .
وذكره أبو بكر بن عيّاش فقال: ذاك راهبٌ [4] .
__________
[ (-) ] التنكّب عمّا رويا جملة وترك الاحتجاج لهما على كل حال. وقال الحاكم في الأسامي والكنى: ليس بالمتين عندهم ... ووجدت في كتابي عن محمد بن سليمان ولم أر عليه أثر السماع. وقال ابن عديّ: هو في جملة شيعتهم.
[1] انظر عن (يحيى بن اليمان العجليّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 391، والتاريخ لابن معين 2/ 667، ومعرفة الرجال له 1/ 68 رقم 137 و 1/ 81 رقم 252، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 247 رقم 334، وطبقات خليفة 172، وتاريخ خليفة 458، والتاريخ الكبير 8/ 313 رقم 3142، وتاريخ الثقات للعجلي 477 رقم 1830، والمعرفة والتاريخ 1/ 681 و 721 و 722 و 727 و 2/ 225، والجرح والتعديل 9/ 199 رقم 830، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، والثقات لابن حبان 9/ 255 تاريخ جرجان 241 و 340، ورجال صحيح مسلم 2/ 353 رقم 1861، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2691، 2692، وتاريخ بغداد 14/ 120- 124 رقم 7456، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2232، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1527، والكاشف 3/ 339 رقم 6386، والمغني في الضعفاء 2/ 746 رقم 7075، وميزان الاعتدال 4/ 416 رقم 9661، وسير أعلام النبلاء 8/ 315، 316 رقم 100، والعبر 1/ 304، وتهذيب التهذيب 11/ 306، 307 رقم 589، وتقريب التهذيب 2/ 361 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وشذرات الذهب 1/ 325.
[2] قال في العلل ومعرفة الرجال: في حديث يحيى، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن إبراهيم: (ولا يبدين زينتهنّ) قال: أخطأ يحيى بن يمان، إنما هو عن علقمة بن مرثد، عن إبراهيم، وقال مرة: يحيى يضطرب في بعض حديثه.
[3] تاريخ بغداد 14/ 122.
[4] تاريخ بغداد 14/ 121.(12/461)
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، نا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» .
رَوَاهُ التِّرْمِذيُّ [1] ، عَنِ ابْنِ وَكِيعٍ. وعن وكيع قال: ما كان أحدٌ من أصحابنا أحفظ للحديث من يحيى بن يمان.
كان يحفظ في المجلس خمسمائة حديث، ثمّ نسي [2] .
وقال يحيى بن مَعِين [3] : أرجو أن يكون صدوقًا.
وقال مرةً: ليس به بأس [4] .
وقال مرةً [5] : ضعيف.
وقال النَّسائيّ: ليس بالقويّ [6] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: كان سريع الحِفْظ سريع النِّسْيان.
وقال يعقوب بن شَيْبَة: كان يُعدّ في الكثرة عن سُفيان مع الأشجعيّ، وإنّما أنكروا عليه كثرة الغلط [7] .
__________
[1] في الحج (867) باب ما جاء في فضل الطواف. وفي الباب عن أنس وابن عمر.
[2] تاريخ بغداد 14/ 121.
[3] لفظه في معرفة الرجال في موضعين: «ليس به بأس، صدوق، ليس هو بذاك القويّ» . وقال في تاريخه: ربّما عارضت بأحاديث يحيى بن يمان أحاديث الناس فما خالف فيها الناس ضربت عليه، وقد ذكر لوكيع شيئا من حديثه، عن سفيان، فقال وكيع: ليس هذا سفيان الّذي سمعنا نحن منه. أمّا اللفظ المثبت في المتن فهو في تاريخ بغداد 14/ 123.
[4] معرفة الرجال 1/ 68 و 81.
[5] معرفة الرجال: تاريخ بغداد 14/ 123.
[6] تاريخ بغداد 14/ 124.
[7] تاريخ بغداد 14/ 123، 124.
وقال أبو داود: يخطئ في الأحاديث ويقلبها. وقال الساجي: ضعّفه أحمد بن حنبل، قال حدّث عن الثوريّ بعجائب لا أدري لم يزل هكذا أو تغيّر حين لقيناه أو لم يزل الخطأ في كتبه. وروى من التفسير عن الثوريّ عجائب، وذكره العجليّ، وابن حبّان في الثقات. وقال الحاكم: تغيّر بآخره. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ وابن يمان في نفسه لا يتعمّد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه.(12/462)
قيل مات سنة تسعٍ وثمانين ومائة.
وقيل سنة ثمانٍ.
419- يزيد بن زُرَيْع [1]- ع. - الإمام، أبو معاوية العيْشيّ [2] البصْريّ الحافظ.
عن: أيّوب، وحبيب المعلّم، وحسين المعلّم، والجريريّ، وخالد
__________
[1] انظر عن (يزيد بن زريع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 289، والتاريخ لابن معين 2/ 670، ومعرفة الرجال له 1/ 102 رقم 451 و 1/ 108 رقم 503 و 1/ 146 رقم 793 و 2/ 208 رقم 692، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 355 رقم 675 و 676 و 1/ 391 رقم 775 و 1/ 342، 343 رقم 2519 و 2/ 355 رقم 2570 و 2/ 357 رقم 2581 و 2/ 460 رقم 3037 و 2/ 461 رقم 3039 و 3/ 118 رقم 4495 و 3/ 147 رقم 4647، وطبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 6 و 24 و 329 و 456 و 579، والتاريخ الكبير 8/ 335 رقم 3223، والتاريخ الصغير 200، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 101، وتاريخ الثقات للعجلي 478 رقم 1841، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، والمعارف 508، والمعرفة والتاريخ 1/ 173 و 371 و 419 و 2/ 127 و 134 و 139 و 199 و 242 و 255 و 257 و 259 و 274 و 287 و 574 و 579 و 640 و 711 و 830، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 118، والجرح والتعديل 9/ 263- 26 رقم 1113، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 157 و 430 و 633 و 2/ 684، ومشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1280، والثقات لابن حبّان 7/ 632، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 46 و 303، ورجال صحيح البخاري 2/ 807 رقم 1355، ورجال صحيح مسلم 2/ 358 رقم 1872، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 256، وتاريخ الطبري 1/ 76 و 77 و 98 و 100 و 105 و 132 و 188 و 209 و 285 و 349 و 354 و 360 و 405 و 436 و 2/ 19 و 398 و 433 و 630 و 4/ 503، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 573، 574 رقم 2237، والكامل في التاريخ 6/ 160، وتاريخ جرجان 481، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1532، 1533، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 739، ودول الإسلام 1/ 117، والكاشف 3/ 243 رقم 6413، والعبر 1/ 284، وتذكرة الحفاظ 1/ 256، وسير أعلام النبلاء 8/ 263- 266 رقم 78، ومرآة الجنان 1/ 382، وتهذيب التهذيب 11/ 325- 328 رقم 626، وتقريب التهذيب 2/ 364 رقم 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 371، وشذرات الذهب 1/ 298.
[2] العيشيّ: بفتح العين المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الشين المعجمة. هذه النسبة إلى «عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي» .. وهكذا يقول المحدّثون: بنو عيش. وقال خليفة بن خياط وغيره: هو منسوب إلى بني عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابه بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. (الأنساب 9/ 106 و 108) وهي في الثقات لابن حبان «العبسيّ» .(12/463)
الحذّاء، ويونس، وابن أبي عَرُوبة، وخلْق.
وعنه: عليّ بن المَدِينيّ، وبَهْز بن أسد، والقَعْنَبيّ، وعفّان.
وقال بعضهم: كان أبوه زُرَيع والى الأبلّة [1] ، مات عن خمسمائة ألف ما أخذ منها يزيد حبة. قاله ابن حِبّان [2] .
تُوُفّي يزيد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومولده سنة إحدى ومائة.
قال أحمد بن أبي خَيْثَمَة: نا أحمد بن محمد الصّفّار: سمعتُ يزيد بن زُرَيع وَسُئِلَ عن التدليس فقال: التَّدْلِيس كَذِب.
وقال: ثنا عفان، نا يزيد بن زُرَيع قال: أملى عليّ سعيد هذه المسائل من كتابه، يعني مسائل الحَكَم، وحمّاد [3] .
وعن القطّان: أنّه كان لا يُقّدم على يزيد بن زَرِيع أحدًا في سعيد [4] .
قلت: لم يرحل في الحديث، وكان من بحور العلم.
قال ابن المَدِينيّ: لم يزل مشتغلا بإتقان الحديث.
قلت: أقدم شيوخه أيّوب [5] ، وعمْرو الفلاس، وقُتَيْبة، ومُسَدَّد، ويحيى بن يحيى، وبُنْدار، وأُميّة بن بِسطام، ومحمد بن المنهال الضّرير، ومحمد بن المنهال أخو حجّاج، وأحمد بن المِقْدام، ونصر بن عليّ، وأحمد بن عَبْدَة، وخلْق كثير.
قال أحمد بن حنبل [6] : كان رَيْحانة البصرة، ما أتقنه وما أحفظه.
__________
[1] الأبلّة: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. بلد على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الّذي يدخل إلى مدينة البصرة، وهي أقدم من البصرة. (معجم البلدان 1/ 76، 77) .
[2] في الثقات 7/ 632.
[3] قال أحمد في العلل 2/ 357 رقم 2581: كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة.
[4] الجرح والتعديل 9/ 263، معرفة الرجال لابن معين 1/ 102 رقم 451.
[5] وثّقه ابن معين، والعجليّ، وأحمد، وابن حبّان، وابن شاهين، وابن سعد، وغيرهم.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 355 رقم 676 و 2/ 355 رقم 2570، والجرح والتعديل 9/ 264، وتهذيب الكمال 3/ 1533.(12/464)
وقال أبو حاتم [1] : ثقة، إمام.
وقال أبو عَوَانة: صحِبت يزيد بن زَرِيع أربعين سنةً يزداد في كلّ سنة خيرًا [2] .
وقال بِشْر الحافي: كان يزيد بن زَرِيع مُتْقِنًا حافظًا. ما أعلم أنّي رأيت مثله ومثل صحّة حديثه، رحمه الله [3] .
وقال يحيى القطّان: لم يكن هاهنا أحدٌ أثبت منه [4] .
وقال نصر الْجَهْضَميّ: رأيتُ يزيد بن زَرِيع فِي النَّوم، فقلتْ: ما فَعل اللَّه بك؟
قال: دخلتُ الجنّة. قلت: بماذا؟ قال: بكثرة الصلاة [5] .
420- يزيد بن عبد الله، أبو خالد القُرَشيّ [6] .
ويُقال له البَيْسَريّ، قيّده ابن نُقْطة بموحَّدة وبسين مهمَلَة.
روى عن: ابن جُرَيْج، وأبي مالك الأشجعيّ، وإبراهيم الخوزيّ، وعَمْر بن محمد العُمريّ.
وعنه: عليّ بن أبي هاشم الطبراني، وقَطَن بن نُسَير، وغيرهما، والقواريريّ، وأبو كامل الجحدريّ.
وَبَقِيَ إلى بعد الثمانين ومائة.
قال ابن عَدِيّ [7] : ليس بالمنكر الحديث.
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 265.
[2] الثقات لابن حبّان 7/ 632، تهذيب الكمال 3/ 1533.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1533.
[4] الجرح والتعديل 9/ 264، تهذيب الكمال 3/ 1533.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1533.
[6] انظر عن (يزيد بن عبد الله القرشي) في:
التاريخ الكبير 8/ 346 رقم 3266، والجرح والتعديل 9/ 276 رقم 11611، والثقات لابن حبّان 9/ 273، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2734، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 174 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 751 رقم 7121 وتوضيح المشتبه 1/ 515، وميزان الاعتدال 4/ 431، 432 رقم 9722، ولسان الميزان 6/ 290 رقم 1032،.
[7] في الكامل 7/ 2734.(12/465)
قلت: تُكلِّم فيه ولم يُتْرَك [1] .
421- يزيد بن مزيد بن زائدة [2] .
الأمير، أبو خالد الشَّيْبانيّ، أحد الأبطال المذكورين، والأجواد المُمَدَّحين، وهو ابن أخت معن بن زائدة.
وُلّي إمرةَ اليمن للرشيد، وولي أرمينية. وأذْرَبَيْجان مَعًا للرشيد سنة ثلاثٍ وثمانين.
ولصريع الغواني قصيدة فيه [3] يقول فيها:
__________
[1] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (يزيد بن مزيد بن زائدة) في:
تاريخ خليفة 432 و 451 و 452 و 457 و 463، وتاريخ اليعقوبي 2/ 385 و 397 و 410 و 426- 428، والمعارف 100 و 382 و 413 و 414، والأخبار الطوال 290، وعيون الأخبار 1/ 318، وفتوح البلدان 247، وأنساب الأشراف 3/ 238، وتاريخ الطبري 8/ 124 و 152 و 164 و 207 و 227 و 236 و 269 و 270 و 273 و 315 و 353، وأمالي القالي 2/ 84 و 91، والمعرفة والتاريخ 1/ 178، وطبقات الشعراء لابن المعتز 217 و 235، والخراج وصناعة الكتابة 334 و 399، والعيون والحدائق 285 و 296 و 297 و 302، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2519، والبيان والتبيين 1/ 432 و 3/ 238 و 4/ 85، وحياة الحيوان 4/ 283، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 174، وديوان أبي الشمقمق 264 و 281، والكامل للمبرّد 470 و 761، والأغاني 18/ 213 و 243 و 19/ 31 و 35 و 42 و 49 و 52 و 55 و 268 و 286 و 20/ 44 و 47، و 23/ 92، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 401، وأمالي المرتضى 1/ 146، وديوان مسلم بن الوليد (في مواضع عدّة) ، وتاريخ حلب للعظيميّ 232، والتذكرة الحمدونية 1/ 419 و 2/ 141 و 482، ونثر الدر 3/ 37، وربيع الأبرار 1/ 744، والمستطرف 1/ 191، والأخبار الموفقيات 381، ووفيات الأعيان 6/ 327- 342 رقم 820، وتاريخ بغداد 14/ 334- 337 رقم 7660، والعقد الفريد 1/ 108 و 109 و 253 و 2/ 130 و 148 و 3/ 198 و 287 و 293 و 4/ 35 و 45 و 5/ 342 و 6/ 248، والكامل في التاريخ 5/ 206 و 6/ 43 و 66 و 75 و 96 و 141 و 143 و 163 و 166 و 169 و 303، وجمهرة أنساب العرب 307، وسير أعلام النبلاء 9/ 71- 73 رقم 19، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16 وفيه تحرّف (مزيد) إلى (مرثد) ، ومرآة الجنان 1/ 400- 403، وخزانة الأدب 3/ 54، وهبة الأيام للبديعي 211 و 215، وشذرات الذهب 1/ 308 وفيه (ابن مرثد) ، ولباب الآداب 110 و 111 و 138- 141، ومعجم الشعراء للمرزباني 75، وديوان الحماسة بشرح المرزوقي 337 و 808.
[3] هي من 79 بيتا، انظر ديوان مسلم بن الوليد- ص 2- 20 طبعة ليدن، و 58- 62 طبعة مصر. وبعضها في لباب الآداب 139، 140، وطبقات الشعراء لابن المعتز 235، 236.(12/466)
قد عوَّد الطَّيْرَ عاداتٍ وثِقْنَ بها ... فهنَّ يتْبَعْنَه في كلّ مُرْتَحَلِ [1] .
يعني وقائعة، وأنّ الطَّير تفترس أشلاء القتلَى.
قال: فأمر يزيد حاجبه أن يبيع ضيعةً له، ويعطي الشاعر خمسين ألفًا.
فبلغ ذلك الرشيد، فأرسل إليه بمال عظيم. وقال: زده خمسين ألفًا [2] .
وقيل إنّ سَلْمًا الخاسر هجاه فقال:
فليت الأميرَ أبا خالد ... يزيد، يزيد كما ينتقصُ [3] .
فحلف ليقتُلُنَّه، فمدحه بقوله:
إنّ للَّه في البريّة سَيْفَين ... يزيدًا وخالدَ بنَ الوليد
ذاك سيف الرسول [4] في سالف الدَّهر ... وهذا سيف الإمام الرشيدِ [5] .
قال خليفة [6] : مات يزيد سنة خمسٍ وثمانين ومائة.
وله ابنان، أحدهما خالد ممدوح أبي تمّام الطائي، والآخر محمد أحد الأجواد.
ومن «كامل» المبرِّد [7] : أنّ يزيد بن مزيد نظر إلى لحيةٍ عظيمة مخضوبة، فقال لصاحبها:
أما أنّك من لحيتك في مئونة. فقال: أجل، ولذلك أقول:
لها درهمُ للدهنِ في كلّ ليلة [8] ... وآخر للحنّاء يبتدران
__________
[1] طبقات الشعراء لابن المعتز 236، وتاريخ بغداد 14/ 334، وفيات الأعيان 6/ 331 وقبله:
لا يعبق الطيب كفّيه ومفرقه ... ولا يمسح عينيه من الكحل
[2] تاريخ بغداد 14/ 334، 335، وفيات الأعيان 6/ 331.
[3] تاريخ بغداد 14/ 335.
[4] في تاريخ بغداد 14/ 336 «سيف النبي» .
[5] زاد في تاريخ بغداد بيتا:
ما مقامي على الثماد وقد فاضت ... بحور الندى يكفّى يزيد
[6] في تاريخه 457.
[7] ج 2/ 128.
[8] في الكامل: «في كل جمعة» ، والمثبت يتفق مع وفيات الأعيان.(12/467)
ولولا نوال من يزيد بن مَزْيد ... لصوّت في حافاتها الْجَلَمانِ [1] .
وفي «الأغاني» [2] أن يزيد بن مَزْيد أهديِت له جارية، فلمّا رفع يده من طعامه وطئها، فلم ينزل عنها إلا ميتًا. وذلك ببلد بَرْذَعَة. وكان عنده مسلم بن الوليد صريع الغواني فرثاه، وقال:
قبرٌ ببَرْذَعَة استَسَرَّ ضريحُهُ ... خَطَرًا تقاصَرَ دُوَنُه الأخطار
أبقى الزَّمانُ على ربيعة بعده ... حُزْنًا لَعْمر [3] اللَّهِ ليس يُعارُ
سلكت بك العُربُ السبيلَ إلى الْعُلَى ... حتّى إذا استبق الردى [4] بك صاروا
نَفَضَتْ بك الإفلاسَ [5] آمالُ الغنى ... واسترجعت زُوَّارَها الأمصارُ [6]
فاذهبْ كما ذَهَبَتْ غوادي مُزْنَةٍ ... أثْنَى عليها السَّهْلُ والأمر عارُ [7]
وقيل: إنّما رثى مسلم بهذه يزيد بن أحمد السُّلميّ [8] ، فاللَّه أعلم.
وعن عَمْر بن المتوكل، عن أمّه قالت: كان «ذو الفقار» مع محمد بن عبد الله بن حسن يوم قُتِل بالمدينة. فلمّا أحسّ بالموت دفع «ذا الفقار» إلى رجُلٍ معه كان له عليه أربعمائة دينار، وقال: خُذْه فإنّك لا تلقى طالبيًا إلا أخذه منك وأعطاك حقّك [9] .
فلمّا ولي جعفر بن سُليمان العبّاسيّ المدينةَ واليمن دعا الرجل وأخذ
__________
[1] الكامل 2/ 128، الفرج بعد الشدّة 2/ 401 (بالحاشية) ، وفيات الأعيان 6/ 336 وفيه:
الجلمان: بفتح الجيم واللام، تثنية جلم، وهو المقصّ. وقد ورد في الأصل «الحكمان» .
[2] ج 19/ 42، 43.
[3] في الأغاني 19/ 43 (كعمر) والمثبت يتفق مع وفيات الأعيان.
[4] في الأصل «الردا» ، وفي الأغاني: «حتى إذا بلغوا المدى بك» ، وفي وفيات الأعيان «حتى إذا سبق الردى» ، وكذا في رواية أخرى في الأغاني.
[5] هكذا في الأصل، وفي الأغاني والوفيات «الأحلاس» .
[6] البيت في الأغاني:
نفضت بك الأحلاس نفض إقامة ... واسترجعت روّادها الأمصار
[7] الأغاني 19/ 43، وفيات الأعيان 6/ 339.
[8] وفيات الأعيان 6/ 340.
[9] وفيات الأعيان 6/ 330.(12/468)
منه السيف، وأعطاه أربعمائة دينار، فلم يزل عنده حتّى ولي المهديّ، فبلغه خبرُه، فأخذه منه، ثمّ صار إلى الرشيد [1] .
وقال الأصمعيّ: رأيت الرشيد مُتَّقلِدًا سَيْفًا، فَقَالَ: أَلا أُرِيكَ ذَا الْفَقَارِ؟
قلت: بلى. فقال: استّل سيفي.
قال: فاستلَلْتُه، فرأيت فيه ثماني عشرة فقارة [2] .
ولمنصور بن سَلَمة النَّمريّ [3] :
لو لم يكن لبني شيبانَ من حَسَب ... سوى يزيد لفاتوا الناسَ بالحَسَب
ما أعْرفَ النّاس أنّ الجودَ مَدْفَعَةً ... للذَّمّ لكنّه يأتي على النَّشَبِ [4]
وهو الذي ظفر بالوليد بن طريف رأس الخوارج [5] .
وكان يزيد مع كمال شجاعته من دهاة العرب، ما زال يُقابل ابن طريف بالجيوش ويقاتله إلى أن أهلكه بعد أن بارزه بنفسه. وبقيت مبارزتهما نحو ساعتين من النهار أو أكثر، حتّى تعجّب منهما الْجَمْعان- ثمّ أمكنت يزيدَ الفرصةُ فضرب رِجْلَ ابن طريف فسقط [6] . وكان من بني شيبان أيضًا. فلمّا قدِم يزيد على الرشيد، قال: يا يزيد ما أكثر أمراء المؤمنين في قومك. قال:
نعم، إلا أن منابرهم الْجُذُوع [7] .
وقيل فيما حكاه ابن خلّكان: أنّ الرشيد لما جهّزه إلى حرب ابن طريف الشَّيْبانيّ أعطاه «ذا الفقار» سيف النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال: خُذْه فإنك ستنصر به.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 330.
[2] وفيات الأعيان 6/ 330.
[3] في الأصل: «النميري» ، والتصويب من طبقات الشعراء لابن المعتز 241، والشعر والشعراء لابن قتيبة 2/ 736، والأغاني 13/ 140، وتاريخ بغداد 13/ 65، ووفيات الأعيان 6/ 336، والعقد الفريد 3/ 287.
[4] وفيات الأعيان 6/ 336.
[5] انظر: تاريخ الطبري 8/ 256 و 261، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410.
[6] وفيات الأعيان 6/ 328.
[7] وفيات الأعيان 6/ 329، وفي العقد الفريد 2/ 130: قال المأمون ليزيد بن مزيد: ما أكثر الخلفاء في ربيعة ... وأعاد الخبر عن الرشيد في ج 4/ 35 وج 6/ 248.(12/469)
وفي ذلك يقول مسلم بن الوليد:
أذكرتَ سيفَ رسول الله سنته ... وبأس أوَّلَ من صلَّى ومن صاما.
ويُريد بأْسَ عليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [1] .
422- يزيد بن يحيى، أبو خالد القُرَشيّ الدّمشقيّ [2] .
عن: يحيى بن يحيى الغسّانيّ، وثور بن يزيد، وموسى بن سيّار، وعمْرو بن مهاجر.
وعنه: هشام بن عمّار، والهيثم بن خارجة، وسُليمان بن عبد الرحمن، وغيرهم.
ما ذكره البخاريّ، ولا ابنُ أبي حاتم [3] .
423- اليسع بن طلحة بن أبزوذ المكّيّ [4] .
عن: طاووس، ومجالد، وعطاء.
وعنه: سبطه عبد الوهّاب بن فليح، وفيض الرقي، ونُعَيم بن حمّاد، والوليد بن عطاء بن الأغرَّ.
قال أبو حاتم [5] : ليس بقويّ، منكر الحديث.
__________
[1] وفيات الأعيان 6/ 329.
[2] انظر عن (يزيد بن يحيى القرشي) في:
الثقات لابن حبّان 9/ 271، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 162.
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (اليسع بن طلحة) في:
التاريخ الكبير 8/ 425 رقم 3577، والضعفاء الصغير 280 رقم 414، والضعفاء الكبير 4/ 462، 463 رقم 2096، والجرح والتعديل 9/ 309 رقم 1333، والمجروحين لابن حبّان 3/ 145، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2744، 2745، والمغني في الضعفاء 2/ 756 رقم 7169، وميزان الاعتدال 4/ 445، 446 رقم 9786، ولسان الميزان 6/ 298، 299 رقم 1074.
وورد «أبرود» في الأصل، وفي الجرح، والميزان أبزوذ.
[5] في الجرح والتعديل 9/ 309 وزاد: كان الحميدي يحمل عليه.(12/470)
وقال ابن عَدِيّ [1] : أحاديثه غير محفوظة [2] .
قلت: وقع لنا من عواليه في المخلصات [3] .
424- يعقوب بن داود [4] .
وزير المهديّ.
مرّت أخباره في حوادث سنة ستٍّ وستين ومائة. وَبَقِيَ إلى هذا الوقت معزولا مجاورًا مكّة.
مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
425- يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد القاري المدنيّ الزّهريّ، حليفهم [5] . - س. ق. -
__________
[1] في الكامل 7/ 2745.
[2] وقال البخاري: منكر الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حبّان: روى عنه العراقيون منكر الحديث، يروي عن عطاء ما لا يشبه حديثه، لا يجوز به بحال لما في روايته من المناكير.
[3] انظر: ميزان الاعتدال 4/ 445، 446.
[4] انظر عن (يعقوب بن داود الوزير) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 400، وتاريخ خليفة 444، وعيون الأخبار 1/ 254 و 2/ 24، ومعجم الشعراء للمرزباني 495، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 158- 163، وتاريخ الطبري 6/ 183 و 7/ 607 و 8/ 117 و 118 و 133 و 136 و 139 و 154- 162 و 181 و 302، ومروج الذهب طبعة الجامعة اللبنانية) 2440، وحماسة أبي تمّام 1/ 399، 400، والعيون والحدائق 3/ 270- 273 و 275- 278 و 281، ومقاتل الطالبيين 411، وتحفة الوزراء للثعالبي 25 و 115، والإنباء في تاريخ الخلفاء للعمراني 72، والفخري في الآداب السلطانية 185 و 188، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، والكامل في التاريخ 6/ 37 و 41 و 49 و 55 و 69- 72 و 86 و 103 و 160، ووفيات الأعيان 1/ 273 و 274 و 427 و 428 و 3/ 231 و 7/ 19- 26 رقم 830، وتاريخ بغداد 14/ 262- 265 رقم 7559، وتاريخ حلب للعظيميّ 135، وأمالي المرتضى 1/ 141، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 150 و 176 و 233 و 3/ 241 و 4/ 104- 106 و 5/ 98، وطبقات الشعراء لابن المعتز 24، 25، وبدائع البدائه 35، 36، وخلاصة الذهب المسبوك 133، والعقد الفريد 2/ 147 و 4/ 170، وأخبار القضاة 3/ 251، وسير أعلام النبلاء 8/ 306- 309 رقم 93، والعبر 1/ 247، ومرآة الجنان 1/ 417، والبداية والنهاية 10/ 147، ونكت الهميان 309، وتاريخ ابن خلدون 3/ 211، وشذرات الذهب 1/ 261.
[5] انظر عن (يعقوب بن عبد الرحمن القاري) في:(12/471)
نزل في الآخر الإسكندرية.
وحدَّث عن: زيد بن أسلم، وسُهيل بن أبي صالح، وعَمرو بن أبي عَمْرو، وأبي حازم.
وعنه: يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، ويحيى بن بُكَير، وقُتَيْبة، وأبو شَرِيك يحيى بن يزيد المُراديّ، وطائفة.
وهو ثقة [1] ، عالم.
مات سنة إحدى وثمانين ومائة.
426- يعقوب بن الوليد، أبو يوسف الأزْديّ المدنيّ [2] .
عن: أبي حازم، وهشام بن عُرْوة، وجعفر الصادق.
وعنه: محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ، ويحيى المقابريّ، ومحمود بن
__________
[ (-) ] التاريخ لابن معين 2/ 681، والتاريخ الكبير 8/ 398 رقم 3471، والمعرفة والتاريخ 1/ 218 و 223 و 236 و 246 و 552 و 554 و 560 و 562- 564 و 568- 570 و 579 و 580 و 583 و 595 و 596 و 611 و 633 و 676 و 678، والجرح والتعديل 9/ 210 رقم 877، ومشاهير علماء الأمصار 191 رقم 1535، والثقات لابن حبّان 7/ 644، ورجال صحيح مسلم 2/ 372 رقم 1906، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 265، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 588 رقم 2294، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1552، 553 أوالكاشف 3/ 255 رقم 6510، وتهذيب التهذيب 11/ 391، 392 رقم 754، وتقريب التهذيب 2/ 376 رقم 384، وخلاصة تذهيب التهذيب 436، 437، وشذرات الذهب 1/ 297.
[1] وثّقه ابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.
[2] انظر عن (يعقوب بن الوليد الأزدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 681، ومعرفة الرجال له 1/ 55 رقم 48، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 548 رقم 1305 و 2/ 532 رقم 3518، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 448، 449 رقم 2076، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 134 رقم 226، والمعرفة والتاريخ 3/ 42، والجرح والتعديل 9/ 216، 217 رقم 903، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 180 رقم 597، والمجروحين لابن حبّان 3/ 137، 138، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2604- 2606، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1555، والكاشف 3/ 257 رقم 6521، والمغني في الضعفاء 2/ 759 رقم 7205، وميزان الاعتدال 4/ 455 رقم 9829، وتهذيب التهذيب 11/ 397، 398 رقم 765، وتقريب التهذيب 2/ 377 رقم 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 437.(12/472)
خِداش، وأحمد بن مَنِيع، والحسن بن عَرَفَة.
قال أحمد بن حنبل [1] : حرقنا حديثه.
وكذّبه أبو حاتم [2] .
وقال النَّسائيّ، وغيره: متروك [3] .
427- يَعلى بن الأشدق العُقَيْليّ [4] .
أحد المتروكين. أصله من بادية الطائف.
روى عن: عبد الله بن جراد، وزِياد بن ربيعة، وكُليب بن جُريّ. وزعم أنّ لهم صحبة وسكن الرَّقَّةَ.
وعنه: داود بن رشيد، وإسماعيل بن عبد الله الرقي، وأيوب بن محمد الوزان، وطائفة.
وحدث بحران، وطال عمره، وصار يسأل الناس.
قال البخاري [5] : لا يكتب حديثه.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 532 رقم 3518 وفيه: كتبت عنه وخرقنا حديثه منذ دهر، وكان من الكذّابين وكان يضع الحديث، يحدّث عن أبي حازم وهشام بن عروة وابن أبي ذئب.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 216 فقال: منكر الحديث، ضعيف الحديث، كان يكذب، والحديث الّذي رواه موضوع، وهو متروك الحديث.
[3] قال ابن معين: لم يكن بشيء. وكذّبه مرة أخرى، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وترك حديثه. وقال ابن حبّان: كان ممن يضع الحديث على الثقات لا يحلّ كتابة حديثه إلا على جهة التعجّب. وقال ابن عديّ: هو بيّن الأمر في الضعفاء. وقال الجوزجاني: غير ثقة ولا مأمون، هو صاحب حديث سهل بن سعد في الرطب والقثاء.
[4] انظر عن (يعلى بن الأشدق العقيلي) في:
التاريخ الكبير 8/ 419 رقم 3554، والتاريخ الصغير 189، والمعرفة والتاريخ 1/ 257، والجرح والتعديل 9/ 303، 304 رقم 1305، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 182 رقم 605، والمجروحين لابن حبّان 3/ 141، 142، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2742، 2743، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7208، وميزان الاعتدال 4/ 456، 457 رقم 9834، وسير أعلام النبلاء 8/ 241، 242 رقم 65، ولسان الميزان 6/ 312 رقم 1225.
[5] في التاريخ الصغير 189.(12/473)
وقال ابن حبان [1] : لا تحل الرواية عنه.
وقال ابن عَدِيّ [2] : بلغني عن أبي مُسْهِر قال: قلت لِيَعْلَى بن الأشدق:
ما سمع عَمُّك عبدُ الله بنُ جراد مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «جامع» سُفيان، و «موطّأ» مالك.
وَسُئِلَ عنه أبو زُرْعة فقال: لا يُصَدَّق [3] .
قلت: لا ينبغي التشاغل بتخريج عواليه فإنّها ممّا لا يُفرح به [4] .
428- يَعْلَى بن شبيب المكّيّ [5]- ت. - ق. - مولى آل الزُّبَير.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وهشام بن عُرْوة.
وعنه: الحُمَيْدِيّ، وقُتَيْبة، وإبراهيم بن بشار الرّماديّ.
روى اليسير، ومحلُّه الصِّدْق.
429- يغنم بن سالم بن قنبر البصريّ [6] .
__________
[1] في المجروحين 3/ 142.
[2] في الكامل 7/ 2743 وزاد: «وشيئا من الفوائد، فإن كانت الحكاية عن أبي مسهر صحيحة فرواية يعلى لهذه النسخة لا يجوز الاشتغال بها» .
[3] الجرح والتعديل 9/ 303 وفيه قال: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء، قدم الرقّة فقال:
رأيت رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له عبد الله بن جراد، فأعطوه على ذلك فوضع أربعين حديثا، وعبد الله بن جراد لا يعرف، وقرأ علينا كتاب الدلالات فانتهى إلى حديثه فترك قراءته.
[4] قال أبو حاتم: قال أبو مسهر: قدم علينا يعلى بن الأشدق دمشق وكان أعرابيّا، فحدّث عن عبد الله بن جراد سبعة أحاديث. فقلنا: لعلّه حقّ. ثم جعله عشرة، ثم جعله عشرين، ثم جعله أربعين، فكان هو ذا يزيد، وكان سائلا يسأل الناس. وقال أيضا: كنا نسخر بيعلى بن الأشدق، وكان يدور الآفاق.
[5] انظر عن (يعلى بن شبيب المكيّ) في:
التاريخ الكبير 8/ 418، 419 رقم 3551، والجرح والتعديل 9/ 304 رقم 1311، والثقات لابن حبّان 7/ 652، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1556، والكاشف 3/ 258 رقم 6529، وتهذيب التهذيب 11/ 401، 402، رقم 776، وتقريب التهذيب 2/ 378 رقم 405، وخلاصة تذهيب التهذيب 438.
[6] انظر عن (يغنم بن سالم) في:(12/474)
له نسخه عن أنس بن مالك كأنّها موضوعة.
حدَّث بمصر.
روى عنه: عبد الغني بن سعيد، وعبد الغني بن رفاعة المصريان، وإبراهيم بن صدقة العامريّ، ومحمد بن مَخْلَد الرُّعَينيّ، وعيسى بن مُساور، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، وغيرهم.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ: أَخْبَرَكُمُ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْجُودِ بِبَغْدَادَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ الزَّاهِدُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، أنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ، ثنا يَغْنَمُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: قَالَ لِي أَنَسٌ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً لَمْ تَمَسَّ وَجْهَهُ النَّارُ» [1] . يَغْنَمُ مُجْمَعٌ عَلَى تَرْكِهِ فَلا يُفْرَحُ بِعَوَالِيهِ.
قال أبو سعيد بن يونس: روى عن أنس فكُذِّب.
وقال أبو حاتم [2] : هو مجهول، ضعيف الحديث.
وقال ابن عَدِيّ [3] : عامّة ما يرويه غير محفوظ.
قال الطَّحاويّ: سمعتُ يونس بن عبد الأعلى يقول: قدِم علينا يَغْنَم بن سالم مصر، فجئته فسمعته يقول: تزوّجت امرأةً من الجنّ. فلم أرجع إليه [4] .
وقال ابن حبّان [5] : كان يضع الحديث على أنس.
__________
[ (-) ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 466 رقم 2101، والجرح والتعديل 9/ 314 رقم 136، والمجروحين لابن حبّان 3/ 145، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2738، 2739، والمغني في الضعفاء 2/ 760 رقم 7216، وميزان الاعتدال 4/ 459 رقم 9845، ولسان الميزان 6/ 315 رقم 1131، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في (نعيم بن تمام) 6/ 169 رقم 593 ورقم 594 (باسم: نعيم بن سالم) .
[1] حديث منكر، ورد في جزء ابن الطلّاية (ميزان الاعتدال 4/ 459) .
[2] في الجرح والتعديل 9/ 314.
[3] في الكامل 7/ 2739.
[4] ميزان الاعتدال 4/ 459.
[5] في المجروحين 3/ 145.(12/475)
قلت: بَقِيَ إلى حدود التسعين ومائة.
430- يوسف بن خالد بن عُمَيْر السّمتي البصْريّ [1]- ق. - الفقيه.
عن: عاصم الأحول، ويونس بن عُبَيْد، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، ومحمد بْن عَمْرو، ولزِم أبا حنيفة الإمام حتّى برع وصار من نُجباء أصحابه.
روى عنه: ابنه خالد بن يوسف، وداهر بن نوح، وزيد بن الحُرَيش وخليفة بن خيّاط، ومحمد بن أبي يعقوب الكِرْمانيّ، ونصر بن عليّ الْجَهْضَميّ.
رماه ابن مَعِين بالكذب [2] .
وقال أبو حاتم [3] : رأيت له كتابا ألّفه في التجهّم ينكر فيه الميزان والقيامة.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن خالد بن عمير) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 292، والتاريخ لابن معين 2/ 684، 685، ومعرفة الرجال له 1/ 62 رقم 102، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 14 رقم 3932، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 22 و 23 و 459، والتاريخ الكبير 8/ 388 رقم 3426 والتاريخ الصغير 204، والضعفاء الصغير 280 رقم 411، وجزء ابن التّمّار (الملحق بالضعفاء والمتروكين للنسائي) ص 310 والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 453 رقم 2082، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 107 رقم 165، والمعرفة والتاريخ 2/ 665 و 3/ 32، والجرح والتعديل 9/ 221، 222 رقم 925، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 181 رقم 600، والمجروحين لابن حبّان 1/ 278 و 2/ 173 و 237 و 3/ 131، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2616- 2619، والأنساب 7/ 132، 133، واللباب 2/ 136، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1559، والكاشف 3/ 260 رقم 6549، والمغني في الضعفاء 2/ 762 رقم 7232، وميزان الاعتدال 4/ 463، 464 رقم 9863، وتهذيب التهذيب 11/ 411- 413 رقم 803، وتقريب التهذيب 2/ 380 رقم 431، وخلاصة تذهيب التهذيب 438، 439.
والسّمتي: بفتح السين المهملة، وسكون الميم، والتاء المثنّاة من فوق. هذه النسبة إلى السمت والهيئة.
[2] في التاريخ 2/ 684، 685: زنديق كذّاب لا يكتب عنه شيء، وقال: كان يكذب ويخاصم اليهود والنصارى.
وقال في معرفة الرجال 1/ 62 رقم 102: كان كذّابا، عدوّا للَّه، خبيثا. من يحدّث عنه؟ ..
ما ظننت أن مسلما يحدّث عن ذاك، كان كذّابا خبيثا.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 222.(12/476)
وقال ابن سعد [1] : كان بصيرًا بالفتوى ضعيفًا.
وقال النَّسائيّ: ليس بثقه [2] .
قلت: مات في رجب سنة تسعٍ وثمانين ومائة.
خرّج له (ق.) [3] حديثًا.
431- يوسف بن عطيّة بن ثابت الصّفّار [4] .
أبو سهل السَّعْديّ ثمّ الأنصاريّ، مولاهم البصْريّ.
رأى ابنَ سيرين، وروى عن: قَتَادة، وثابت، ومحمد بن واسع، وفرقد السبخيّ، وجماعة.
وعنه: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وأحمد بْن منيع، وعبد الله بن عون الخرّاز، وزياد بن يحيى، وعَمْر بن شبّة، والحسن بن محمد الزّعفرانيّ، وغيرهم.
__________
[1] في الطبقات الكبرى 7/ 292.
[2] قال أحمد في العلل 3/ 14 رقم 3932: سمعت يحيى وذكر يوسف بن خالد السمتي، كذّاب خبيث، عدوّ الله رجل سوء يخاصم للدّين، لا يحدّث عنه أحد فيه خير. رأيته ما لا أحصي بالبصرة. (الجرح والتعديل 9/ 221) ، وضعّفه العقيلي، والجوزجاني، والدارقطنيّ، وابن حبّان، وابن عديّ. وقال ابن التمّار في جزئه: كذّاب..
[3] رمز لابن ماجة.
[4] انظر عن (يوسف بن عطية بن ثابت) في:
التاريخ لابن معين 2/ 685، ومعرفة الرجال له 1/ 60 رقم 87، والتاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3424، والتاريخ الصغير 198، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 50، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 617، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 455 رقم 2085، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 118 رقم 193، والمعرفة والتاريخ 2/ 121 و 3/ 60، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 952، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 181 رقم 602، والمجروحين لابن حبّان 3/ 134، 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2609، 2610، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 241 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1561، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7244، وميزان الاعتدال 4/ 468، 469 رقم 9877، والكشف الحثيث 468 رقم 857، وتهذيب التهذيب 11/ 418، 419 رقم 815، وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 443، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.(12/477)
قال البخاري [1] : منكر الحديث.
وقال أبو حاتم [2] والدَّارَقُطْنيّ [3] : ضعيف الحديث.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال الفلاس: كان يَهِمّ، وما علمته يكذِب.
وقال النَّسائيّ [4] : متروك.
قلت: روى له ابن ماجة في تفسيره، ومات سنة سبعٍ وثمانين ومائة [5] .
432- يوسف بن عطيّة الباهليّ، أبو المنذر الكوفيّ الورّاق [6] .
صاحب مناكير.
روى عن: عمْرو بن شمير، وغير واحد.
وعنه: عَمْرو بن عليّ، وزيد بن مَوهب الرَّمْليّ، وغيرهما.
قال الفلاس: هو أكذب من الصّفّار [7] .
وقال الدارقطنيّ [8] وغيره [9] : ضعيف.
__________
[1] في تاريخه الكبير والصغير.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 227.
[3] في الضعفاء والمتروكين 181 رقم 602.
[4] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 617.
[5] قال ابن معين: ليس بشيء. وضعّفه العقيلي، والجوزجاني وابن حبّان وقال: كان ممن يقلب الأسانيد ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة ويحدّث بها، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عديّ: عامّة حديثه مما لا يتابع عليه. وقال الحاكم: منكر الحديث. وقال عمرو بن علي: كثير الوهم والخطأ، سمعته يقول: حدّثنا قتادة، عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم: «خير الناس قرني» ، وكان يهمّ وما علمته كان يكذب وقد كتبت عنه.
[6] انظر عن (يوسف بن عطية الباهلي) في:
التاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3425، والجرح والتعديل 9/ 227 رقم 952، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 181 رقم 602، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2611، 2612، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1561، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7245، وميزان الاعتدال 4/ 470 رقم 9878، والكشف الحثيث 467 رقم 856، وتهذيب التهذيب 11/ 419، 420 رقم 816، وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 444، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[7] الجرح والتعديل 9/ 227.
[8] في الضعفاء والمتروكين 181 رقم 602.
[9] ضعّفه البخاري، وابن عديّ.(12/478)
433- يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب بن سنان الروميّ المدنيّ [1] .
روى عن ابن عمّه عبد الحميد بن زياد، وعن أبيه.
وعنه: هشام بن عمّار، وإبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وجماعة.
قال البخاريّ [2] : فيه نظر.
وقال أبو حاتم [3] : لا بأس به [4] .
434- يوسف بن يعقوب بن أبي سَلَمة الماجشون المدني [5] .
أبو سَلَمة، مولى آل المُنْكَدر التَّيْميّ.
__________
[1] انظر عن (يوسف بن محمد بن يزيد الرومي) في:
التاريخ الكبير 8/ 379، 380 رقم 3390، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 450، 451 رقم 2079، والجرح والتعديل 9/ 228، 229 رقم 959، والمجروحين لابن حبّان 2/ 261، والثقات له 9/ 278، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2626، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1562، والكاشف 3/ 262 رقم 6564، والمغني في الضعفاء 2/ 764 رقم 7251، وميزان الاعتدال 4/ 473، 474 رقم 9886، وتهذيب التهذيب 11/ 422 رقم 823، وتقريب التهذيب 2/ 382 رقم 451، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[2] في تاريخه الكبير.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 229.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عديّ في الكامل.
[5] انظر عن (يوسف بن يعقوب الماجشون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 415، والتاريخ لابن معين 2/ 686، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 235، رقم 2111، والتاريخ الكبير 8/ 381، 382 رقم 3399، والتاريخ الصغير 201، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 47 (وقد قلب فيه إلى: يعقوب بن يوسف بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون) ، والمعارف 461، 462، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 984، ومشاهير علماء الأمصار 129 رقم 1104، والثقات لابن حبّان 9/ 279، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 235 ب، ورجال صحيح البخاري 2/ 814 رقم 1371، ورجال صحيح مسلم 2/ 377 رقم 1920، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 580، 581 رقم 2266، والكامل في التاريخ 6/ 165، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1564، والكاشف 3/ 264 رقم 6576، والعبر 1/ 292، وسير أعلام النبلاء 8/ 330، 331 رقم 110، ومرآة الجنان 1/ 396، وتهذيب التهذيب 11/ 430، 431 رقم 837، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 466، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب 1/ 309.(12/479)
عن: أبيه، والزُّهْريّ، ومحمد بن المُنْكَدر، وصالح بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
وعنه: أبو مُصْعَب، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن المَدِينيّ، وشُرَيْح بن يونس، ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّميّ، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ، وخلْق سواهم.
وثقه يحيى بن مَعِين [1] ، وأبو داود.
وقال يحيى بن أيّوب المقابريّ: سمعتُ يوسف بن الماجشون يقول:
وُلدتُ في عهد سُليمان بن عبد الملك ففرض لي في المقاتلة. فلمّا قام عَمْر بن عبد العزيز مَرَّ باسمي، وكان بنا عارفًا، فقال: ما أعرَفَني بمولد هذا الغلام. فنحّاني من المقاتلة وردّني عَيِّلا [2] .
قال يحيى بن مَعِين: كنّا نأتي يوسفَ بنَ الماجشون يحدّثنا وجواريه في بيت آخر يَضْرِبنَ بالمعزفة [3] .
قلت: أهل المدينة معروفون بالترخّص في الغناء.
تُوُفّي يوسف بن الماجشون سنة خمسٍ وثمانين ومائة، وله ثمان وثمانون سنة.
435- يونس بن حبيب [4] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 686.
[2] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 236 رقم 2111.
[3] تهذيب التهذيب 11/ 431.
[4] انظر عن (يونس بن حبيب الضبيّ) في:
التاريخ الكبير 8/ 413 رقم 3533، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 69، والجرح والتعديل 9/ 237 رقم 999، والثقات لابن حبّان 9/ 290، والمعارف 541، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 32، 33، والبيان والتبيين 1/ 77، وتاريخ الطبري 7/ 23، ومراتب النحويين 21، وطبقات النحاة للزبيدي 48، والفهرست لابن النديم 42، ونزهة الألبّاء 31، ومعجم الأدباء 20/ 64- 67 رقم 39، والكامل في التاريخ 6/ 165، ووفيات الأعيان 7/ 244- 249 رقم 852، والزاهر للأنباري 1/ 128 و 225 و 244 و 268 و 416 و 553 و 604، والمثلّث للبطليوسي 2/ 297 و 301، وغريب الحديث 3/ 287، ومعجم مقاييس-(12/480)
العلامة، أبو عبد الرحمن الضّبيّ مولاهم البصْريّ.
إمام أهل النَّحْو.
أخذ عن: أبي عَمْرو بن العلاء، وحمّاد بن سلمة، وغيرهما.
أخذ عنه: الكسائي، وسيبويه، والفراء.
وله مصنفات في العربية، وطال عمره، وعاش ثلاثا وثمانين سنة.
قال خليفة بن خياط [1] : مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
__________
[ (-) ] اللغة 4/ 284، وعيون الأخبار 1/ 245 و 2/ 121 و 4/ 320 و 327، وطبقات الشعراء لابن المعتز 96، وثمار القلوب 170 و 260، وشرح أدب الكاتب 143 و 172 و 191 و 388، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16، وسير أعلام النبلاء 8/ 171 رقم 29، ومرآة الجنان 1/ 388، 389، ونور القبس 48- 55، والعقد الفريد 4/ 5 و 5/ 306 و 307 و 6/ 267، وتخليص الشواهد 159 و 268 و 408 و 421، وهمع الهوامع 1/ 91، والمقتضب 3/ 167، والتسهيل لابن مالك 68، وخزانة الأدب 2/ 112، والمزهر 2/ 231، وبغية الوعاة 2/ 365 رقم 2206.
[1] لم أجده في طبقاته ولا في تاريخه.(12/481)
الكنى
436- أبو إسحاق الفزاريّ- ع. - هو إبراهيم بن محمد [1] .
437- أبو إسماعيل المؤدّب [2]- ق. - هو إبراهيم بن سُليمان بن رَزِين البغداديّ مؤدّب أولاد الوزير أبي عُبَيْد الله.
له عن: عطيّة العَوْفيّ، وعاصم بن بَهْدَلَة، وعبد الملك بن عمر، وعاصم الأحول، وطائفة.
وعنه: يحيى بن مَعِين، وعثمانٍ بن أبي شيبة، وأخوه وأبو بكر،
__________
[1] تقدّم في (إبراهيم) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (أبي إسماعيل المؤدّب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 327، (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 152 رقم 834 و 2/ 171 رقم 550، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 490 رقم 3226، والتاريخ الكبير 1/ 289، 290 رقم 930، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 4، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 50 رقم 37، وتاريخ الثقات للعجلي 52 رقم 25، والجرح والتعديل 2/ 102، 103 رقم 286، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، ومشاهير علماء الأمصار 175، 176 رقم 1393، والثقات لابن حبّان 6/ 14، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 أ، والكامل في الضعفاء 1/ 249، 250، وتاريخ بغداد 6/ 86- 88 رقم 3121، وتهذيب الكمال 2/ 99- 101 رقم 178، والكاشف 1/ 37، 38 رقم 141، والمغني في الضعفاء 1/ 16 رقم 92، وميزان الاعتدال 1/ 36 رقم 104، و 4/ 491 رقم 9959، وتهذيب التهذيب 1/ 125، 126 رقم 220، وتقريب التهذيب 1/ 35، 36 رقم 206، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.(12/482)
ومحمد بن الصّبّاح الدُّولابيّ، وأبو عَمْر الدُّوريّ، والحسن بن عَرَفَة، وآخرون.
وثقه يحيى بن مَعِين [1] .
وقال مَرّة: ضعيف [2] .
وقال مَرة: ليس به بأس [3] .
وكذا قال أحمد [4] .
وقال أبو داود: ثقة. رأيتُ ابن حنبل يكثر أحاديثه بنزول [5] .
وقال النَّسائيّ: ليس به بأس [6] .
قيل: مات قريبًا من سنة ثلاثٍ وثمانين ومائة [7] .
438- أبو أُميّة بن يَعْلَى الثّقفيّ [8] .
يقال اسمه إسماعيل.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 87.
[2] الضعفاء الكبير 1/ 50، الكامل في الضعفاء 1/ 249.
[3] الجرح والتعديل 2/ 103، تهذيب الكمال 2/ 100.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 490 رقم 3226، الجرح والتعديل 2/ 102، 103.
[5] تاريخ بغداد 6/ 88 وفيه (يكتب أحاديثه) .
[6] تاريخ بغداد 6/ 87، تهذيب الكمال 2/ 101.
[7] ذكره العقيلي في الضعفاء، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال ابن عديّ: لم أجد في ضعفه إلّا ما حكاه معاوية بن صالح، عن يحيى. وهو عندي حسن الحديث ليس كما رواه معاوية، عن يحيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسانا تدلّ على أن أبا إسماعيل من أهل الصدق وهو ممن يكتب حديثه.
[8] انظر عن (أبي أميّة بن يعلى) في:
التاريخ الكبير 9/ 3 رقم 5، والتاريخ الصغير 201، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 335 رقم 2484، والضعفاء والمتروكين للنسائي 308 رقم 656، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 7، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 95، 96 رقم 110، والمعرفة والتاريخ 1/ 120 و 121 و 2/ 173 و 718 و 729 و 738 و 3/ 279، والجرح والتعديل 2/ 203 رقم 686، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 58 رقم 78، والمجروحين لابن حبّان 1/ 126، والكامل في الضعفاء 1/ 309- 311، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 113، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 36 ب. وفيه (إسماعيل بن يحيى) وهو غلط، والمغني في الضعفاء 1/ 89 رقم 737 و 2/ 771 رقم 7311، وميزان الاعتدال 1/ 254، 255 رقم 971، و 4/ 493 رقم 9973، ولسان الميزان 1/ 445 رقم 1382، و 7/ 12 رقم 72.(12/483)
مدنيّ، معمِّر.
له عن: نافع، وسعيد المَقْبُريّ، وأبي الزناد، وهشام بن عروة.
وحضر جنازة سالم بن عبد الله.
روى عنه: زيد بن الحباب، ومحمد بن أبان، ومحمد بن عقبة السّدوسيّ، وشيبان بن فرّوخ، وداهر بن نوح، والقواريري، وسعيد بن هبيرة.
قال البخاري: سكتوا عنه [1] .
وقال الدارقطني [2] : بصري متروك.
وكذا تركه النسائي [3] .
وقال ابن عدي [4] بعد أن ساق له أحاديث: هو ممّن يُكْتَب حديثه.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابن مَعِين [5] : لَيْسَ بشيء.
وقال شُعبة: اكتبوا عنه فإنّه شريف لا يكذب [6] .
439- أبو بحر البكراويّ [7]- د. ت. -
__________
[1] الضعفاء الكبير 1/ 95.
[2] في الضعفاء والمتروكين 58 رقم 78.
[3] في الضعفاء والمتروكين 308 رقم 656.
[4] في الكامل في الضعفاء 1/ 311.
[5] الجرح والتعديل 2/ 203.
[6] في سؤالات الآجرّي لأبي داود، قلت لأبي داود: حكى رجل عن سفيان الأيلي أنه سمع شعبة يقول: اكتبوا عن أبي أميّة بن يعلى فإنه شريف لا يكذب، واكتبوا عن الحسن بن دينار فإنه صدوق، فكذّب أبو داود الّذي حكى هذا. قال الآجرّي: غلام خليل حكى هذا. قال الحافظ ابن حجر: وغلام خليل كما تقدم مجمع على تكذيبه فكيف جزم المؤلف أن شعبة قال: اكتبوا عنه! (لسان الميزان 1/ 445) وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث أحاديثه منكرة.
قال أبو زرعة: واهي الحديث ضعيف الحديث ليس بقويّ. وقال ابن حبّان: كثير الخطأ فاحش الوهم.
[7] انظر عن (أبي بحر البكراوي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 352، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 101 رقم 4383، والتاريخ الكبير 5/ 331 رقم 1054، والتاريخ الصغير 212، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 357، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 15، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 335 رقم 932، والجرح والتعديل 5/ 264، 265 رقم 1252، والكامل في الضعفاء 4/ 1605، 1606، -(12/484)
هو عَبْد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن أُميّة بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفيّ البصريّ.
عن: حسين المعلم، وَدَاوُد بن أَبِي هند، وَمُحَمَّد بن عَمرو، وجماعة.
وعنه: أحمد بن عبدة، وحفص الرباليّ، وخليفة بن خيّاط، وبُنْدار، وعدّة.
ضعّفه ابن مَعِين [1] .
وقال أبو حاتم [2] : يُكْتَب حديثه.
ونقل بن الجوزيّ أنّ أحمد بن حنبل قال [3] : طرحَ الناسُ حديثه [4] .
مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
440- أبو حفص الأبّار [5]- د. ن. ق. -
__________
[ (-) ] والكنى والأسماء للدولابي 1/ 125، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 84 ب، 85 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم 3601، وميزان الاعتدال 2/ 578 رقم 4918 و 4/ 494 رقم 9983.
[1] في تاريخه 2/ 253، والجرح والتعديل 5/ 265، الضعفاء الكبير 2/ 335، والأسامي والكنى 1/ 85 أ.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 265.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 101 رقم 4383، والتاريخ الكبير 5/ 331، والتاريخ الصغير 212 وقال البخاري: لم يتبين طرحه؟ الجرح والتعديل 5/ 265، الضعفاء الكبير 2/ 335، الكامل في الضعفاء 4/ 1606.
[4] وقال ابن المديني: ذهب حديثه. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت علي بن المديني، عن أبي بحر البكراوي فسكت، فظننت أنه لا بجسر أن يذكره بسوء لأن له عشيرة وأهل بيت، قيل لأبي: ما حاله؟ قال: ليس بقويّ يكتب حديثه ولا يحتجّ به. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال البخاريّ: بعضهم يكتب عنه، إلا أنه بلغني عن عليّ أنه تكلّم فيه.
وضعّفه النسائي. وقال ابن عديّ: هو ممّن يكتب حديثه.
[5] انظر عن (أبي حفص الأبّار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 329، والتاريخ لابن معين 2/ 431، 432، ومعرفة الرجال له 1/ 104 رقم 468 و 2/ 126 رقم 424 و 2/ 160 رقم 504، والتاريخ الكبير 6/ 174 رقم 2077، وتاريخ الثقات للعجلي 359 رقم 1239، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 22، والجرح والتعديل 6/ 121، 122 رقم 661، والمعرفة والتاريخ 3/ 82، ومشاهير علماء الأمصار 171 رقم 1358، والثقات لابن حبّان 7/ 189، وتاريخ بغداد 11/ 191، 192-(12/485)
هو عَمْر بن عبد الرحمن بن قيس.
كوفيّ ثقة.
نزل بغداد وروى عن: منصور، وليث بن أبي سُلَيم، والأعمش، وعمّار الدُّهْنيّ، وعدّة.
وعنه: يحيى بن مَعِين، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي شَيْبَة، وشُرَيْح بن يونس، والحسن بن عَرَفَة، وآخرون.
وكان له غلمان يحملون الإبَر وهو معلِّمُهم [1] .
أضرَّ بآخِرِه وثقه ابن مَعِين [2] ، وغيره [3] .
441- أبو خالد الأحمر- ع. - هو سليمان بن حيّان. مرّ.
442- أبو داود النّخعيّ [4] .
__________
[ (-) ] رقم 5900، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 122 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1016 و 3/ 599 أوالمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 687، والكاشف 2/ 274 رقم 4151، وتهذيب التهذيب 7/ 473، 474 رقم 787، وتقريب التهذيب 2/ 59 رقم 473، وخلاصة تذهيب التهذيب 284.
[1] تاريخ بغداد 11/ 192.
[2] في التاريخ 2/ 431 وفيه: كان يعمل الإبر بمطرقته (2/ 432) ، وسئل: هل ينقمون عليه شيئا؟ فقال: لا (معرفة الرجال 1/ 104 رقم 468) .
[3] وثّقه العجليّ، وابن سعد، وابن أبي شيبة، وقال أحمد: ما كان به بأس. ووثّقه الدارقطنيّ، وابن حبّان.
[4] انظر عن (أبي داود النخعي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 232، ومعرفة الرجال له 1/ 51 رقم 9 و 2/ 245 رقم 843، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 542 رقم 3569، والتاريخ الكبير 4/ 28 رقم 853 أوالتاريخ الصغير 216، والضعفاء الصغير 262 رقم 43 أوالضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 247، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 134، 135 رقم 620، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 194 رقم 354، والمعرفة والتاريخ 3/ 57، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 169، والجرح والتعديل 4/ 232، 133 رقم 576، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 184 رقم 614، والمجروحين لابن حبّان 1/ 65 و 333، والأسامي-(12/486)
هو سُليمان بن عَمْرو، وهو ابن عمّ شريك القاضي.
روى عن: أبي طُوالَةَ، وعبد الملك بن عُمَيْر، وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، والمختار بن فُلْفُلٍ، وغيرهم.
وعنه: آدم بن أبي إياس، ويحيى بن أيّوب المقابريّ، وعبّاد بن يعقوب، والمسيّب بن وضّاح، وطائفة.
قال أبو مَعْمَر الهُذَليّ: كان بِشْر المريسي قد أخذ رأي جهْم من أبي داود النّخعيّ، وكان أبو داود كذّابًا [1] .
قلت: كان وقِحًا، جريئًا، قَدَريًا من الخير بريئًا.
قال عليّ بن المَدِينيّ: كان من الدّجّالين [2] .
وقال يحيى بن مَعِين [3] : هو كذّاب النَّخَع.
وقال البخاريّ [4] : معروف بالكذِب. قاله قُتَيْبة، وإسحاق.
وقال أحمد بن حنبل [5] : كذّاب.
وروى عبّاس، عن يحيى [6] قال: أبو داود النّخعيّ رجل سَوْء، كذّاب، خبيث، قَدَريّ. لم يكن ببغداد رجل إلّا وهو خير من النّخعيّ. كان يضع الحديث.
__________
[ (-) ] والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 أ، والكامل في الضعفاء 4/ 1096- 1100، وتاريخ بغداد 9/ 15- 21 رقم 4613، والمغني في الضعفاء 2/ 282، وميزان الاعتدال 2/ 216- 218 رقم 3495، والكشف الحثيث 202، 203 رقم 331، ولسان الميزان 3/ 97- 99 رقم 332.
[1] تاريخ بغداد 9/ 17.
[2] تاريخ بغداد 9/ 17.
[3] في معرفة الرجال 1/ 51 رقم 9، وقال مرّة 2/ 245 رقم 843: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة قال: كان حفص بن غياث لا يقطع على أحد بالكذب إلا على أبي داود النخعي.
[4] في التاريخ الكبير 4/ 28 رقم 1853، والصغير 216، والضعفاء الصغير 262 رقم 143.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 542 رقم 3569.
[6] في التاريخ 2/ 232، وتاريخ بغداد 9/ 18.(12/487)
سمعته يقول: سمعتُ خصيف وخصّاف ومخصّف. وكان من أكذب النّاس [1] .
443- أبو رُويم [2] .
هو طلاب بن حَوْشَب الرَّبَعِيّ، أخو العّوَّام بن حَوْشَب.
عُمِّر دهرًا، وحدّث عن: مُجالد، وإسماعيل بن أبي خالد.
وعنه: موسى بن عبد الرحمن المسروقي، والحسين بن علي الصدائي.
لا يدرى من ذا [3] .
444- أبو سفيان المعمريّ [4]- م. ن. ق. - اسمه محمد بن حميد، شيخ بصريّ ثبت، سكن بغداد.
__________
[1] تركه النسائي، والحاكم، وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه الدارقطنيّ، وابن حبّان، وابن عديّ، وقال الحاكم: متروك الحديث. قال الجوزجاني: كان يضع الحديث. سمعت أحمد بن حنبل يقول: أتوه، فقال: فلان عن إبراهيم، وفلان عن الشعبي، ويزيد بن أبي حبيب عن مكحول، فقالوا له: يا أبا داود: يزيد بن أبي حبيب أين كنت رأيته؟ فقال: يا أحمق، تراني قلته، ولم أعدّ له جوابا، رأيته بالباب والأبواب. ثم يقول أحمد: يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب. فانظر إلى جسارته وجرأته وتهاونه ببليّته. وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: قدريّ، رجل سوء، كذّاب، كان يكذّب مجاوبه ... وكان هو وأبو البختريّ يضعون الحديث. وقال أبو زرعة: كان آية، وذكر عنه أشياء منكرة وغلّظ القول فيه جدا.
[2] انظر عن (أبي رويم) في:
الجرح والتعديل 4/ 502 رقم 2209، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 201 ب.
[3] قال أبو حاتم الرازيّ: صالح.
[4] انظر عن (أبي سفيان المعمري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 512، ومعرفة الرجال له 1/ 83 رقم 269 و 125، 126 رقم 623، والتاريخ الكبير 1/ 69 رقم 166، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 48، والجرح والتعديل 7/ 231 رقم 1273، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والثقات لابن حبّان 9/ 63، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 257 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1191، والكاشف 3/ 32 رقم 4884، وميزان الاعتدال 3/ 529 رقم 7452، وتاريخ بغداد 2/ 257- 259 رقم 732، وتهذيب التهذيب 9/ 131، 132 رقم 181، وتقريب التهذيب 2/ 156 رقم 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 333.(12/488)
وإنّما لقّب بالمعمريّ لرحلته إلى مَعْمَر باليمن [1] . وكان من الصُّلَحاء العُبّاد.
روى عن: مَعْمَر، وهشام بن حسّان، وسفيان الثَّوْريّ، وغيرهم.
وعنه: شُرَيْح بن يونس، وأبو خَيْثَمَة، وأبو سعيد الأشجّ، وَالنُّفَيْليُّ، وابن نُمير، وعَمرو الناقد، وسُفيان بن وكيع، وحُمَيْد بن الربيع.
وثقه يحيى بن مَعِين [2] ، وأبو داود.
ولم يُخرّج له البخاريّ، بل خرّج لأبي سُفيان الحِمْيَريّ. وفيه شيء.
قال الخطيب [3] : محمد بن حُمَيْد البكْريّ المعمري، كان مذكورًا بالصلاح والعبادة.
وقال ابن مَعِين أيضًا: عبد الرزّاق أحبّ إليّ منه [4] .
قال ابن قانع: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة [5] .
وسيأتي أبو سُفيان الحِمّيَريّ بعدُ.
445- أبو سليمان الداراني الكبير [6]- ق.
وما هو بالزاهد الشهير. اسم الكبير عَبْد الرَّحْمَن بْن سُليمان بْن أبي الْجَوْن العنْسيّ، بتون، الدّمشقيّ.
له رحلة في الحديث.
__________
[1] الأسامي والكنى 1/ 257 ب.
[2] في تاريخه 2/ 512، وقال في معرفة الرجال: صدوق.
[3] في تاريخ بغداد 2/ 257.
[4] تاريخ بغداد 2/ 258 وفيه أيضا رواية مقلوبة: المعمري أحبّ إليّ من عبد الرزاق.
[5] تاريخ بغداد 2/ 259.
[6] انظر عن (أبي سليمان الدارني الكبير) في:
التاريخ الكبير 5/ 289 رقم 940، والجرح والتعديل 5/ 240 رقم 1136، والثقات لابن حبّان 8/ 371، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1596، 1597، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 792، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3576، وميزان الاعتدال 2/ 567، 568 رقم 4882، وتهذيب التهذيب 6/ 88 أ 189 رقم 381، وتقريب التهذيب 1/ 482، 483 رقم 963، وخلاصة تذهيب التهذيب 228.(12/489)
روى عن: الأعمش، وليث بْن أبي سُلَيم، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وعمرو بن شراحيل الدَّارانيّ، وجماعة.
روى عنه: إسماعيل بن عيّاش وهو أكبر منه، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأبو توبة الحلبيّ، ومحمد بن عائذ، وصَفْوان بن صالح، وهشام بن عمّار، وعدّة.
وثقه دُحَيْم.
وقال أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عدي [2] : أرجو أنه لا بأس به.
قلت: بَقِيَ إلى قريب التسعين ومائة.
446- أبو عاصم العبّادانيّ [3]- ق. - اسمه عبد الله، وقيل عُبَيْد الله بن عبيد.
شيخ بصْريّ الأصل.
روى عن: عليّ بن زيد بن جدعان، والفضل بن عيسى الرَّقاشيّ، وفايد أبي الورقاء، وغيرهم.
وعنه: سويد بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، والفلاس، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [4] وغيره: لَيْسَ بِهِ بأس.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 240.
[2] في الكامل 4/ 1597.
[3] انظر عن (أبي عاصم العبّاداني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 713، والتاريخ الكبير 5/ 139، 140 رقم 419، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 274، 275 رقم 837 والجرح والتعديل 5/ 100، 101 رقم 465، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 21، والثقات لابن حبّان 7/ 46، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1618، والكاشف 3/ 316 رقم 240، والمغني في الضعفاء 2/ 793 رقم 7563، وميزان الاعتدال 2/ 458 رقم 4437 و 4/ 543 رقم 10343، وتهذيب التهذيب 12/ 142، 143 رقم 680، وتقريب التهذيب 2/ 443 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 453.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 100.(12/490)
وقال العقيلي [1] : منكر الحديث [2] .
447- أبو عبد الرحمن الزاهد [3] .
اسمه عبد الله بن محمد.
روى عن: الأعمش، وأبي عقال، وخلاد بن زيد، وإبراهيم بن أدهم.
وعنه: أسود بن سالم، وسَعْدُوَيْه [4] الواسطيّ، ومهديّ بن جعفر، وداود بن مِهران، وهشام بن عمّار، ويحيى بن أيّوب الزّاهد.
لم أرَ لهم فيه كلامًا.
448- أبو عبد الرحمن الفرّاء.
من أفضل مشايخ المَوْصل.
اسمه سعيد، وقيل نوح.
حدّث عن: عوف الأعرابيّ، وسعيد بن أبي عَرُوبه، وهشام بن حسّان.
وعنه: القاسم بن يزيد الْجَرْميّ، وَمُعَلَّى بن مهديّ.
قال يزيد الأزْديّ: مات سنة ستٍّ وثمانين ومائة.
449- أبو عُبَيْدة الحدّاد [5] خ. د. ت. ن. -
__________
[1] في الضعفاء 2/ 274 وزاد: وكاد أن يغلب على حديثه الوهم.
[2] قال ابن مَعِين: لم يكن به بأس، صالح الحديث. وذكره ابن حِبّان في الثقات.
[3] انظر عن (أبي عبد الرحمن الزاهد) في:
الجرح والتعديل 5/ 157 رقم 721.
[4] في الجرح والتعديل «سعيد بن سليمان الواسطي» .
[5] انظر عن (أبي عبيدة الحداد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 329 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين 2/ 377، ومعرفة الرجال له 2/ 166 رقم 531، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 310 رقم 530 و 2/ 178 رقم 1924 و 3/ 208 رقم 4896 و 4897 و 3/ 259 رقم 5143، والتاريخ الكبير 6/ 61 رقم 1711، والمعرفة والتاريخ 2/ 90 و 114 و 163 و 3/ 123، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 79، وتاريخ الثقات للعجلي 314 رقم 045 أوالجرح والتعديل 6/ 6/ 24 رقم 27، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والثقات لابن حبّان 8/ 426، ورجال صحيح البخاري 2/ 485 رقم 742، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 161، والجمع بين رجال الصحيحين(12/491)
هو عبد الواحد بن واصل السّدوسيّ، مولاهم البصْريّ.
نزيل بغداد.
روى عن: بَهْز بن حكيم، وعوف، ويونس بن إسحاق، وعثمان بن أبي رَوّاد، وطبقتهم.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وزهير بن حرب، وعمرو الناقد، وزياد بن أيوب.
وثقه أبو داود.
وقال أحمد: لم يكن صاحب حِفْظ، إلا أنّ كتابه كان صحيحًا [1] وقال عليّ بن الحسين بن حِبّان: وجدتُ بخطّ أبي: ذكر ابن مَعِين أبا عُبَيْدة الحدّاد فقال: كان متثبتًا، ما أعلم أنّا أخذنا عليه خطًأ البَتّة، جيد القراءة لكتابه [2] وقال أبو قلابة الرَّقاشيّ: مات سنة تسعين ومائة.
450- أبو عُبَيْدة العُصْفُريّ [3] .
بصريٌّ فاضل، اسمه إسماعيل بن سِنان.
له عن: عكرمة بن عمّار، وغيره.
وعنه: عليّ بن المدينيّ، وخليفة بن خيّاط.
451- أبو علقمة الفرويّ [4]- م. د. ن. -
__________
[ (- 1] / 320، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 867 و 3/ 1624، 1625، والكاشف 2/ 192 رقم 3556، وميزان الاعتدال 3/ 677 رقم 5303، ومرآة الجنان 1/ 424، وتهذيب التهذيب 6/ 440 رقم 920، وتقريب التهذيب 1/ 526 رقم 1392 وفيه (عبد الواحد بن واصله) وهو غلط مطبعي، وخلاصة تذهيب التهذيب 247.
[1] الجرح والتعديل 6/ 24.
[2] تهذيب الكمال 2/ 867.
[3] انظر عن (أبي عبيدة العصفري) في:
التاريخ الكبير 1/ 358، 359، رقم 1134 والجرح والتعديل 2/ 2176 رقم 592، والثقات لابن حبّان 6/ 39.
[4] انظر عن (أبي علقمة الفروي) في: -(12/492)
هو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي فروة المدنيّ.
عن: عمّه إسحاق بن أبي فروة، وعن: صَفْوان بن سليم، ومحمد بن المُنْكَدر، ويزيد بن خُصَيفة.
ورأى سعيد المَقْبُريّ.
روى عنه: إسحاق بن رَاهَوَيْه، وإبراهيم بن المنذر، وأحمد بن عَبْدة الضّبيّ، ويحيى بن يحيى التّميميّ، وآخرون.
وقال ابن سعد [1] : إنّه لقي نافعًا، وسعيد المَقْبُريّ، والصلت بن زُبيد، وروى عنهم. وعُمّر حتّى لقيناه في سنة تسعٍ وثمانين ومائة، وكان ثقة.
وقال يحيى بن مَعِين [2] : ثقة.
قلت: ما أدري لِمَ لَمْ يُخَرِّج البخاريّ له.
مات في المحرَّم سنة تسعين ومائة.
452- أبو المليح الرقّيّ [3]- د. ت. -
__________
[ (-) ] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 424، والتاريخ لابن معين 2/ 329، ومعرفة الرجال له 1/ 100 رقم 435، و 2/ 107 رقم 300 و 2/ 171 رقم 551 و 2/ 186 رقم 614، وطبقات خليفة 276، والتاريخ الكبير 5/ 190 رقم 599، والتاريخ الصغير 205، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 84، والجرح والتعديل 5/ 155، 156 رقم 714، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 36، ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1123، والثقات لابن حبّان 7/ 61، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 735، والكاشف 2/ 113 رقم 2996، وتهذيب التهذيب 6/ 10، 11 رقم 14، وتقريب التهذيب 1/ 447 رقم 602، وخلاصة تذهيب التهذيب 213.
[1] في طبقاته 5/ 424.
[2] في التاريخ 2/ 329، ومعرفة الرجال 1/ 100 رقم 435 و 1072 رقم 300.
[3] انظر عن (أبي المليح الرقّيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 484، والتاريخ لابن معين 2/ 116، ومعرفة الرجال له 1/ 139 رقم 740 و 1/ 144 رقم 783 و 2/ 84 رقم 200، وتاريخ الدارميّ، رقم 938، وطبقات خليفة 321، والتاريخ الكبير 2/ 299 رقم 2537، والتاريخ الصغير 199، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 107، والمعارف 468، والمعرفة والتاريخ 1/ 172 و 2/ 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 247- 249، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 129، والجرح والتعديل 3/ 24، 25 رقم 103، ومشاهير علماء الأمصار 186 رقم 1485، والثقات لابن-(12/493)
اسمه الحَسَن بن عَمْر، ويقال الحسن بن عمرو.
حجّ ورأى عطاء بن أبي رباح.
وروى عن: ميمون بن مِهران، والزُّهْريّ، وزياد بن بيان الرَّقّيّ، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وغيرهم.
وعنه: عبد الله بن جعفر الرقي، وعمرو بن خالد الحراني، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وأبو جعفر النفيلي، وأبو نعيم عبيد بن هشام، وعبد الجبار بن عاصم، وآخرون.
وثقه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة [1] .
مات في عشر المائة في سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقع لي من عوالية.
453- أبو الْهَوْلِ الحِمْيَريّ [2] .
الشاعر المشهور.
اسمه عامر بن عبد الرحمن. كان آية في الهجاء المُقْذِع.
وله مدائح في المهديّ والرشيد.
454- أبو الهَيْذام المرّيّ [3] .
__________
[ (-) ] حبّان 6/ 66 أومعجم البلدان 1/ 729، وتهذيب الكمال 6/ 280- 283 رقم 1255، والكاشف 1/ 165 رقم 06 أوالعبر 1/ 279، وتهذيب التهذيب 2/ 309، 310 رقم 535، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 300، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.
[1] الجرح والتعديل 3/ 25.
[2] انظر عن (أبي الهول الحميريّ) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 153، 154، وثمار القلوب 622، 623، والحيوان 5/ 87، 88، وتاريخ بغداد 12/ 237، 238 رقم 6682، والتذكرة الحمدونية 2/ 468 و 471 رقم 1203، ووفيات الأعيان 4/ 29، 30، والفخري في الآداب السلطانية 202.
[3] انظر عن (أبي الهيذام المرّي) في:
الأخبار الموفقيّات 381، والشعر والشعراء 2/ 731، وأنساب الأشراف 3/ 195، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 293 و 402، والأمالي للقالي 1/ 267، وتاريخ الطبري 7/ 94 و 8/ 251، وجمهرة أنساب العرب 252، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 179، 196، والتذكرة الحمدونية 1/ 455، والبيان والتبيين 1/ 301، والكامل في التاريخ 5/ 182-(12/494)
أمير عرب الشام، وزعيم قيس وفارسها الشهير. وهو قائد العرب المُضَريّة في الفتنة العظمى الكائنة بدمشق بين القيسيّة واليمانية في دولة الرشيد. حتّى تفاقم الأمر وكثر القتل.
وله شِعرٌ جيد مشهور.
وقد خرج على الرشيد لكونه قتل أخاه، ثمّ ظُفِر بأبي الهيذام، وحُمل مقيّدًا إلى الرشيد. فلما مثل بين يديه أنشده أبياتًا يستعطفه، فمنّ عليه وعفا عنه [1] .
اسمه عامر بن عمارة بن خُرَيْم، وهو والد المحدّث موسى بن عامر صاحب الوليد بن مسلم، وراوي كُتُبه.
قال المَرْزُبانيّ: قتل عامِل الرشيد بسجستان أخًا لأبي الهَيذام، فخرج أبو الهيذام بالشام، وجمع جمْعًا عظيمًا. ورثى أخاه، وغلُظ أمره، وأعْيَت الرشيد الحيلةُ فيه، فاحتال عليه بأخٍ له أرغبه، فشدّ على أبي الهيذام وقيده، وسار به إلى الرشيد.
وهو القائل:
فأحسنْ أمير المؤمنين فإنّه ... أبي الله إلّا أنْ يكون لك الفضلُ.
فمنّ عليه وأطلقه [2] .
أنشد الزُّبَير بن بكّار لأبي الهيذام:
سأبكيكَ بالبِيض الرِّقاق وبالقَنَا ... فإنّ بها ما يطلُب الماجد [3] الوترا
__________
[ (-) ] و 6/ 127- 132، وأمراء دمشق في الإسلام 47 و 90، ونثر الدرّ 6/ 111، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410.
[1] تهذيب تاريخ دمشق 7/ 179، الكامل في التاريخ 6/ 128.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 7/ 179.
[3] في أمالي القالي: «ما يدرك الماجد» ، وفي تهذيب تاريخ دمشق «ما يدرك الطالب» ، وكذا في الكامل في التاريخ.(12/495)
ولستُ [1] كمن يبكي أخاه بَعْبَرةٍ [2] ... يُعصِّرها في جَفْن [3] مُقْلَتِه عَصْرا
وإنا أُناسٌ ما تَفِيضُ دُموعُنا ... على هالكٍ منّا وإنْ قَصَم الظَّهَرا [4]
قيل: تُوُفّي سنة اثنتين وثمانين ومائة [5] .
455- القاضي أبو يوسف [6] .
__________
[1] في تهذيب تاريخ دمشق، والكامل في التاريخ «ولسنا» ، والمثبت يتفق مع أمالي القالي.
[2] هذا الشطر وقع فيه تحريف في الكامل في التاريخ.
«ولسنا كما ينعى أخاه بغيره» !
[3] في تهذيب تاريخ دمشق، والكامل في التاريخ: «يعصّرها من ماء مقلته» .
[4] الأبيات في أمالي القالي 1/ 267، وفي تهذيب تاريخ دمشق 7/ 179، والكامل في التاريخ 6/ 127، 128 بزيادة بيت رابع:
ولكنني أشفي الفؤاد بغارة ... ألهّب في قطري كتائبها جمرا
[5] تهذيب تاريخ دمشق 7/ 196.
[6] انظر عن (القاضي أبي يوسف) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 330، 331، والتاريخ لابن معين 2/ 680، ومعرفة الرجال له 2/ 21 رقم 7. والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 356 رقم 679، و 2/ 356 رقم 2575، وطبقات خليفة 328، وتاريخ خليفة 456، والتاريخ الصغير 199، والتاريخ الكبير 8/ 397 رقم 3463، والضعفاء الصغير 280 رقم 413، وجزء ابن التمار (الملحق بالضعفاء والمتروكين للنسائي) 310، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 22 أ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 438- 444 رقم 2071، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 76 رقم 97، والمعرفة والتاريخ 1/ 173 و 2/ 229 و 782- 784 و 789- 791 و 3/ 4، 5، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 145 و 154 و 174، و 3/ 95 و 158- 160 و 174 و 253- 264، وتاريخ الطبري 4/ 225 و 5/ 573 و 583 و 6/ 74 و 8/ 162، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 159، والمعارف 489 و 499 و 625، والجرح والتعديل 9/ 201، 202 رقم 841، والجليس الصالح 3/ 264، والمجروحين لابن حبّان 2/ 275 و 3/ 8 و 15 و 65 و 71، ومشاهير علماء الأمصار 171 رقم 1356، والثقات لابن حبّان 7/ 645، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2502 و 2552 و 2975، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2602- 2604، وطبقات الشعراء لابن المعتز 43 و 261، والعقد الفريد 1/ 268 و 308 و 2/ 208 و 5/ 73 و 6/ 5 و 11، وأمالي المرتضى 1/ 252، والفهرست لابن النديم 203، ونشوار المحاضرة 1/ 251 و 252 و 254 و 2/ 234 و 238 و 176 و 202 و 205 و 8/ 151، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 365 و 2/ 223 و 228 و 231 و 387، وشرح أدب الكاتب 13 و 80، والانتقاء لابن عبد البر 172، وتاريخ بغداد 14/ 242- 262 رقم 7558، وتاريخ جرجان 444، 445، وطبقات الفقهاء للشيرازي 134، وتاريخ حلب للعظيميّ 234، والتذكرة الحمدونية 1/ 348 و 2/ 219، وربيع الأبرار 1/ 818، والبيان-(12/496)
هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حُبَيْش بن سعد بن بُجَيْر بن معاوية الأنصاريّ.
وسعد بن بُجَيْر هو سعد بن قُتَيْبة. وحَبْتَهُ أمُّهُ ابنةُ خوَّات بن جُبَير.
شهد سعد الخندق، ونسبُهُ في بُجَيلة. وإنّما حالف الأنصار.
وُلد أبو يوسف بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائة، وطلب العلم سنة ثلاثٍ وثلاثين.
وسمع من: هشام بن عُرْوة، وعطاء بن السّائب، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن أبي زياد، والأعمش، وأبي إسحاق الشَّيْبانيّ، وحَجّاج بن أرطأة، وعُبَيْد الله بن عمر، وطائفة.
وتفقّه بالإمام أبي حنيفة حتّى صار المقدَّم في تلامذته.
تفقه به: محمد بن الحَسَن، وهلال الرائيّ، ومعلّى بن منصور، وعدد كثير.
وروى عنه: ابن سماعة، ويحيى بن مَعِين، وأحمد بن حنبل، وعليّ بن الجعد، وأحمد بن منَيِع، وعليّ بن مسلم الطّوسيّ، وإبراهيم بن الجرّاح،
__________
[ (-) ] والتبيين 2/ 89 أ، وبهجة المجالس 1/ 365، والأذكياء لابن الجوزي 77 و 81، والحمقى والمغفّلين له 23 و 37، ومجالس العلماء 257، ووفيات الأعيان 6/ 378- 390 رقم 824، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2 ج 1/ 273 رقم 446، والإشارات إلى معرفة الزيارات 73، والكامل في التاريخ 6/ 73 و 152 و 159 و 218، والمختصر في أخبار البشر 2/ 15، وخلاصة الذهب المسبوك 129- 133، وسير أعلام النبلاء 8/ 470- 473 رقم 141، والعبر 1/ 284، 285، ودول الإسلام 1/ 117، ومرآة الجنان 1/ 382- 388، والبداية والنهاية 10/ 180، وتذكرة الحفاظ 1/ 292، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 129 و 133، ونزهة الظرفاء 26، 27 و 72، والمغني في الضعفاء 2/ 756، 757 رقم 7176، وميزان الاعتدال 4/ 447 رقم 9794، وتاج التراجم 60، وألفيّة العراقي 2/ 163، ومناقب أبي حنيفة للمكي 463- 508، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 389- 418، ولسان الميزان 6/ 300، 301 رقم 1081، والعيون والحدائق 3/ 290، والجواهر المضيّة 2/ 220، والفوائد البهيّة 225، والنجوم الزاهرة 2/ 107، ومفتاح السعادة 2/ 100- 107، وشذرات الذهب 1/ 389- 301، وهدية العارفين 2/ 536، وتاريخ الأدب العربيّ 3/ 245، وعقلاء المجانين لابن حبيب 79 و 165.(12/497)
وأسد بن الفرات، وعمرو بن أبي عمرو الحرّانيّ، وعمرو الناقد، وخلْق سواهم.
وكان والده إبراهيم فقيرًا، فكان أبو حنيفة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يتعاهد أبا يوسف بالمائة دِرهم بعد المائة، يُعينه على طلب لعلم.
فروى عليّ بن حَرْمَلَة، عن أبي يوسف قال: كنت أطلب الحديث والفقه وأنا مُقِلّ. فجاء أبي يومًا وأنا عند أبي حنيفة، فقال: لا تَمُدَّنّ يا بُنيّ رِجْلك مع أبي حنيفة فأنت محتاجٌ إلى المَعَاش. فآثرت طاعة أبي. فتفقّدني أبو حنيفة، فجعلتُ أتعاهده، فدفعَ لي مائة درهم وقال لي: الْزَم الحَلْقة، فإذا نفذت هذه فأَعْلِمْني. ثمّ أعطاني بعد أيام مائة أخرى، وكان يتعاهدني [1] .
ويُقال إنّ أمَّه هي التي لامته، وأنّ أباه مات وأبو يوسف صغير، فأسلمته عند قصار [2] . فاللَّه أعلم.
قال محمد بن الحسن: مرض أبو يوسف، فعاده أبو حنيفة، فلما خرج قال: إنْ يَمُتْ هذا الفتى فهو أعلمُ مَن عليها. وأومأ إلى الأرض [3] .
قال عبّاس الدَّوْرَقيّ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: أول ما كتبتُ الحديث اختلفت إلى أبي يوسف فكتبت عنه، ثمّ اختلفتُ بعدُ إلى النّاس [4] .
وكان أبو يوسف أَمْيَلَ إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمد [5] .
إبراهيم بن أبي داود البُرُلُّسيّ: سمعتُ ابن معين يقول: ما رأيت في
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 244، ووفيات الأعيان 6/ 380، ومناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 469، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 393.
[2] تاريخ بغداد 14/ 244، ووفيات الأعيان 6/ 380، ومناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 470، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 393.
[3] نشوار المحاضرة 6/ 202، وتاريخ بغداد 14/ 246، ووفيات الأعيان 6/ 382، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 398 بنحوه.
[4] تاريخ بغداد 14/ 255، مناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 396.
[5] التاريخ لابن معين 2/ 680، الجرح والتعديل 9/ 202، تاريخ بغداد 14/ 255.(12/498)
أصحاب الرأي أثبت في الحديث، ولا أحفظ، ولا أصحّ رواية من أبي يوسف [1] .
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: أَبُو يوسف صاحب حديث، صاحب سُنّة [2] .
محمد بن سَمَاعة، عن يحيى بن خالد البرمكيّ قال: قدِم علينا أبو يوسف وأقلّ ما فيه الفقه، وقد ملأ بفقهه ما بين الخافقين.
وقال الخُريبيّ: كان أبو يوسف قد أطلع الفِقه والعِلم إطلاعًا، يتناوله كيف شاء.
قال عَمْرو النّاقد: كان أبو يوسف صاحب سُنّةٍ [3] .
قال أحمد: كان أبو يوسف منصفًا في الحديث [4] .
بِشْر بن غِياث: سمعتُ أبا يوسف يقول: صحِبت أبا حنيفة سبْعَ عشرةَ سنة، ثمّ رتعتُ في الدنيا تسع عشرة سنة [5] ، وأظنُّ أجَلي قد قَرُب. فما نجد إلا يسيرًا حتّى مات [6] .
وروى بُكَير [7] العمّيّ، عن هلال الرائي قال: كان أبو يوسف يحفظ التفسير، والمغازي، وأيّام العرب. وكان أحد علومه الفقه [8] .
وروى أحمد بن عطيّة، عن محمد بن سماعة قال: كان أبو يوسف، بعد ما وُلّي القضاء يُصلّى كلّ يوم مائتي ركعة [9] .
__________
[1] الكامل في الضعفاء 7/ 2603، وتاريخ بغداد 14/ 259.
[2] الكامل في الضعفاء 7/ 2603، مناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 396.
[3] تاريخ بغداد 14/ 253.
[4] تاريخ بغداد 14/ 260.
[5] في تاريخ بغداد: «ثم قد انصبت على الدنيا سبع عشرة سنة» ، ولعلّ الصواب: «انصبت» .
[6] تاريخ بغداد 14/ 252.
[7] هكذا الأصل، وفي تاريخ بغداد 14/ 246 «بكر» .
[8] تاريخ بغداد 14/ 246، 247 وفيه: «وكان أقلّ علومه الفقه» ، وكذا في وفيات الأعيان 6/ 382، ومناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 488.
[9] تاريخ بغداد 14/ 255، مناقب أبي حنيفة للمكي 489، وفي مناقب أبي حنيفة للكردري-(12/499)
وقال عليّ بن المَدِينيّ: ما أُخذ على أبي يوسف إلا حديثه في الحَجْر، عن هشام بن عُرْوة. وكان صدوقًا [1] .
وقال يحيى بن يحيى التّميميّ: سمعتُ أبا يوسف يقول عند وفاته: كلّ ما أفتيت به فقد رجعت عنه، إلا ما وافق الكتاب والسُّنَّة.
وفي لفظٍ: إلا ما في القرآن واجتمع عليه المسلمون.
وقال بِشْر بن الوليد: سمعتُ أبا يوسف يقول: مَن تتَّبع غريب الحديث كُذِّب، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب الدِّين بالكلام تَزَنْدَق [2] .
وقال محمد بن سَمَاعة: سمعتُ أبا يوسف في اليوم الذي مات فيه يقول: اللَّهمّ إنك تعلم إنّي لم أجُر في حُكْمٍ حكمت به. ولقد اجتهدت في الحُكم بما وافق كتابَك وسُنَّة نبيك [3] .
قال الفلاس: أبو يوسف صدوق، كثير الغلط [4] .
وقال ابن عَدِيّ [5] : لا بأس به.
__________
[ (- 2] / 409 «مائة ركعة» ، ثم ذكر ما يتفق مع الرواية أعلاه (2/ 410) .
[1] تاريخ بغداد 14/ 255.
[2] القول في: الكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2603.
وفي أخبار القضاة لوكيع 3/ 258: «أخبرني علي بن إشكاب قال: سمعت أبي يقول:
سمعت أبا يوسف يقول: من طلب العلم بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء افتقر، ومن طلب الحديث بالغرائب كذب» .
وفي تاريخ بغداد 14/ 253: «لا تطلب الحديث بكثرة الرواية فترمى بالكذب، ولا تطلب الدنيا بالكيمياء فتفلس، ولا تحصل بيدك شيء، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد» ، وهو في مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 489 وانظر 1/ 492، والمناقب للكردري 2/ 409.
وفي العقد الفريد 2/ 208: «وثلاثة لا يسلمون من ثلاثة: من طلب الدّين بالفلسفة لم يسلم من الزندقة، ومن طلب المال بالكيمياء لم يسلم من الفقر، ومن طلب غرائب الحديث لم يسلم من الكذب» .
[3] تاريخ بغداد 14/ 254، ووفيات الأعيان 6/ 388، ومناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 503، والمناقب للكردري 2/ 417.
[4] تاريخ بغداد 14/ 260.
[5] في الكامل في الضعفاء 7/ 2604 وفيه قال: «ولأبي يوسف أصناف، وليس من أصحاب-(12/500)
وقال أبو حاتم [1] : يُكْتَب حديثه.
قلت: وأبو يوسف هو أوّل من لُقّب قاضي القضاة، وكان عظيم الرُّتبة عند هارون الرشيد.
قال الطّحاويّ: نا بكّار بن قُتَيْبة: سمعتُ أبا الوليد الطّيالسيّ [2] يقول:
لمّا قدِم أبو يوسف البصرةَ مع الرشيد، اجتمع أصحاب الرأي وأصحاب الحديث على بابه. فأشرف عليهم ولم يأذن لفريق منهم، وقال: أنا من الفريقين جميعًا. ولا أُقَدَّم فرقة على فِرقة. لكنّي أسأل عن مسألة، فمن أصاب دخلوا. ثمّ قال: رجل مضغ خاتمي هذا حتى هشمه، ما لي عليه؟
فاختلف أصحاب الحديث، فلم يُعجبه قولهم.
وقال فقيه: عليه قيمته صحيحًا، ويأخذ الفضة المهشومة إلا أن يشاء [صاحب] الخاتم أن يمسكه لنفسه، ولا شيء على هاشمه. فقال أبو يوسف: يدخل أصحاب هذا القول، فدخلتُ معهم. فسأله المستملي، فأملى حديثًا، عن الحَسَن بن صالح [3] .
وقال [4] : ما أخاف على رجل من شيء خوفي عليه من كلامه في الحَسَن بن صالح. فوقع لي أنّه أراد شُعبة، فقمت وقلت: لا أجلس في مجلس يُعرَّض فيه بأبي بِسطام. ثمّ خرجت، فرجعت إلى نفسي، فقلت:
هذا قاضي الأفاق، ووزير أمير المؤمنين، وزميله في حجّه، وما يضرّه
__________
[ (-) ] الرأي أكثر حديثا منه إلا أنه يروي عن الضعفاء الكثير مثل الحسن بن عمارة وغيره، وهو كثيرا ما يخالف أصحابه ويتبع أهل الأثر إذا وجد فيه خبرا مسندا، وإذا روى عنه ثقة ويروي هو عن ثقة فلا بأس به وبرواياته» .
[1] في الجرح والتعديل 9/ 202 وزاد: «وهو أحبّ إليّ من الحسن اللؤلؤي» .
[2] في مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 482: «بكار بن قتيبة: سمعت هلال الرائي» ، وفي آخر الرواية يتّضح أن القائل هو هلال، حيث يسأله أبو يوسف عن اسمه: فقلت هلال، قال:
ستصير قمرا» .
[3] مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 482، 483.
[4] هنا يعود السند إلى أبي بكرة بكار بن قتيبة، حدّثني أبو الوليد الطيالسي. (في مناقب أبي حنيفة للمكي) .(12/501)
غضبي، فرجعتُ وجلست حتّى فرغ المجلس. فأقبل عليّ إقبالَ رجُلٍ ما كان له همٌّ غيري، فقال: يا هشام، وإذا هو يُثنيني لأني كنت عنده ببغداد، والله ما أردت بأبي بسطام سوءًا. وله في قلبي أكبر منه في قلبك فيما أرى. ولكنْ، لا أعلم أني رأيت رجلا مثل الحَسَن بن صالح [1] .
قال بكّار: فذكرت هذا لهلال الرائي فقال: أنا والله أجبت أبا يوسف عن مسألة الخاتم.
محمد بن شجاع: سمعت الحَسَن بن أبي مالك: سمعتُ أبا يوسف يقول: القرآن كلام الله، مَن قال كيف؟ ولِمَ؟ تعاطى مِرَاءً ومجادلةً استوجبت الحبّس وَالضَّرْبَ المُبْرح. ولا يفلح من استحلى شيئًا من الكلام. ولا يُصَليّ خَلَف من قال: القرآن مخلوق.
أبو حازم القاضي: نا الحَسَن بن موسى قاضي هَمَذان، ثنا بِشْر بن الوليد قال: كان أبو يوسف يقول: إذا ذُكر محمد بن الحسن: أيّ سيف هو، غير أنّ فيه صَدَأ يحتاج إلى جلاء. وإذا ذُكر الحَسَن بن زياد اللؤلؤيّ يقول:
هو عندي الصَّيْدلانيّ إذا سأله رجلٌ أن يعطيه ما يُسْهِله أعطاه ما يُمْسكه [2] .
وإذا ذكر بِشْرًا [3] يقول: هو كإبرة الرَّفَّاء، طرفها دقيق، ومدخلها لطيف، وهي سريعة الانكسار [4] .
وإذا ذكر الحَسَن بن أبي مالك قال: هو كَجَمَل حُمِّلَ حملا في يوم مَطِير، فتذهب يدُه مَرّةً هكذا، ومرة هكذا، ثمّ يسلم [5] .
أبو سُليمان الْجَوْزجانيّ: سمعتُ أبا يوسف يقول: من طلب المال
__________
[1] مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 483.
[2] مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 495، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 412.
[3] في مناقب أبي حنيفة: «وكان يقول: الريسي (؟) عندي كإبرة الرفّاء..» ، وكذا في المناقب للكردري 2/ 413.
[4] مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 495.
[5] مناقب أبي حنيفة للمكي 1/ 495، والمناقب للكردري 2/ 413.(12/502)
بالكيمياء أفلس، ومن طلب العلم بالكلام تَزَنْدق [1] .
محمد بن سَعْدان: سمعتُ أبا سُليمان الْجَوْزجانيّ: سمعتُ أبا يوسف يقول: دخلتُ على الرشيد وفي يده دُرَّتان يقلِّبهما، فقال: هل رأيت أحسن منهما؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين!.
قال: وما هو؟ قلت: الوعاء الذي هما فيه. فرمى بهما إلي وقال:
شأنك بهما.
قال المؤلّف: قد أفردتُ سيرة القاضي أبي يوسف. رحمه الله في جُزء.
قال بِشْر بن الوليد: مات أبو يوسف يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأوّل سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقال غيره في ربيع الآخر.
وعاش سبعين سنة إلا سنة.
وقد قال عبّاد بن العوّام يوم جنازته: ينبغي لأهل الإسلام أن يُعزّي بعضهم بعضًا بأبي يوسف رحمه الله.
(بعون الله وتوفيقه انتهى تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للحافظ الذهبي، على يد خادم العلم وطالبه الفقير إليه تعالى أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية الدكتور الحاج أبو غازي عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي مولدا وموطنا، وكان الفراغ منه بمنزله بساحة النجمة بطرابلس الشام حرسها الله، وذلك في الأصيل من يوم الإثنين الواقع في العشرين من شهر المحرّم الحرام 1410 هجرية، الموافق للحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) 1989 ميلادية، والحمد للَّه وحده) .
يتلوه (حوادث ووفيات 191- 200 هـ.)
__________
[1] تقدّم مثل هذا القول قبل قليل، وانظر تخريجه.(12/503)
[المجلد الثالث عشر (سنة 191- 200) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ الْعِشْرُونَ
سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
وَمَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ الْخَرَّازُ [1] ، سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ الأَبْرَشُ، بِالرَّيِّ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ، عِيسَى بْنُ يُونُسَ، فِي قَوْلِ خَلِيفَةَ، وَابْنِ سَعْدٍ، الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ الْفَقِيهُ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُهَلَّبِيُّ [2] بِالْمِصِّيصَةِ، مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، قَاضِي صَنْعَاءَ، مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّخَعِيُّ الرَّقِّيُّ.
وَتُوُفِّيَ فِيهَا جَمَاعَةٌ مُخْتَلَفٌ فِيهِمْ، وَسَيُذْكَرُونَ.
خُرُوجُ ثَرْوَانَ بْنِ سَيْفٍ بَحَوْلايَا
وَفِيهَا خَرَجَ ثَرْوَانُ بْنُ سَيْفٍ بَحَوْلايَا [3] ، فَسَارَ إِلَيْهِ طَوْقُ بْنُ مَالِكٍ فَهَزَمَهُ طَوْقٌ وَقَتَلَ أَصْحَابَهُ، وهرب مجروحا [4] .
__________
[1] لم يترجم له في هذه الطبقة.
[2] لم يترجم له في هذه الطبقة.
[3] حولايا: بفتح الحاء، وسكون الواو، وبعد الياء ألف. قرية كانت بنواحي نهروان. (معجم البلدان 2/ 322) .
[4] تاريخ الطبري 8/ 323، الكامل في التاريخ 6/ 205، البداية والنهاية 10/ 206.(13/5)
خُرُوجُ أَبِي النِّدَاءِ بِالشَّامِ
وَفِيهَا خَرَجَ أَبُو النِّدَاءِ [1] بِالشَّامِ، فَتَوَجَّهَ لِقِتَالِهِ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ [2] .
اسْتِغْلاظُ أَمْرِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ
وَمَقْتَلُ عِيسَى مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ وَفِيهَا غَلُظَ أَمْرُ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ بِسَمَرْقَنْدَ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَهْلُ نَسَفَ بِالطَّاعَةِ، وَأَنْ يُوَجِّهَ إِلَيْهِمْ مَنْ يُعِينُهُمْ عَلَى قِتَالِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ. فَوَجَّهَ صَاحِبَ الشَّاشِ [3] فِي أَتْرَاكِهِ وَقَائِدًا مِنْ قُوَّادِهِ، فَأَحْدَقُوا بِعِيسَى وَلَدِ عَلِيٍّ وَقَتَلُوهُ فِي ذِي الْقِعْدَةِ [4] .
وِلايَةُ حَمُّوَيْهِ بَرِيدَ خُرَاسَانَ
وَفِيهَا وَلَّى الرَّشِيدُ حَمُّوَيْهِ الْخَادِمَ [بَرِيدَ] [5] خُرَاسَانَ.
غَزْوَةُ يَزِيدَ بْنِ مَخْلَدٍ الرُّومَ
وَفِيهَا غَزَا يزيد بْنُ مَخْلَدٍ [6] الرُّومَ فِي عَشَرَةِ آلافٍ، فَأَخَذَتِ الرُّومُ عَلَيْهِ الْمَضِيقَ، فَقُتِلَ بِقُرْبِ طَرَسُوسَ، وَقُتِلَ مَعَهُ سبعون [7] رجلا [8] .
__________
[1] في الأصل «الفداء» وهو تحريف، والتصحيح من تاريخ الطبري، والكامل لابن الأثير.
[2] تاريخ الطبري 8/ 323، الكامل في التاريخ 6/ 205، البداية والنهاية 10/ 206.
[3] في الأصل «الباس» ، والتصحيح من تاريخ الطبري، وفيه «صاحب الشاش في أتراكه قائدا» .
[4] تاريخ الطبري 8/ 323، العيون والحدائق 3/ 313، تاريخ خليفة 459، المعارف 382 الكامل في التاريخ 6/ 205، الأخبار الطوال 391، تاريخ حلب للعظيميّ 236، تاريخ اليعقوبي 2/ 425.
[5] زيادة من تاريخ الطبري 8/ 323، النجوم الزاهرة 2/ 136
[6] في الأصل «خالد» والتصويب عن الطبري، وابن الأثير، وغيره.
[7] عند الطبري، وابن الأثير، وابن كثير «قتلوه في خمسين» والمثبت يتفق مع: النجوم الزاهرة.
[8] تاريخ الطبري 8/ 323، العيون والحدائق 3/ 312، 313، الكامل في التاريخ 6/ 205، تاريخ حلب 236، البداية والنهاية 10/ 206، النجوم الزاهرة 2/ 136، وفي تاريخ خليفة 459 غزا يزيد بن مخلد فسلم وغنم!(13/6)
تَوْلِيَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ الصَّائِفَةَ
فَوَلَّى الرَّشِيدُ غَزْوَ الصَّائِفَةِ هَرْثَمَةَ بْنَ أَعْيَنَ، وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَلاثِينَ أَلْفًا مِنْ جُنْدِ خُرَاسَانَ وَمَعَهُ مَسْرُورٌ الْخَادِمُ إِلَيْهِ النَّفَقَاتُ وَجَمِيعُ الأَمْرِ خَلا الرِّئَاسَةِ [1] .
مضيّ الرشيد إلى درب الحديث
وَمَضَى الرَّشِيدُ إِلَى دَرْبِ الْحَدَثِ فَرَتَّبَ الأُمُورَ، ثُمَّ انْصَرَفَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي رَمَضَانَ، فَنَزَلَ الرَّقَّةَ، وَأَمَرَ بِهَدْمِ الْكَنَائِسِ فِي الثُّغُورِ [2] .
عَزْلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَعَزَلَ عَلِيَّ بْنَ عيسى بن مَاهَانَ عَنْ خُرَاسَانَ بَهَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ [3] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا سَبَبَ هَلاكِ وَلَدِهِ عِيسَى، فَلَمَّا قُتِلَ وَلَدُهُ خَرَجَ عَنْ بَلْخَ فَأَتَى مَرْوَ خَوْفًا مِنْ رَافِعٍ أَنْ يَأْتِيَ مَرْوَ فَيَمْلِكُهَا.
وَكَانَ ابْنُهُ دَفَنَ فِي بُسْتَانِ دَارِهِ أَمْوَالا، نَحْوَ ثَلاثِينَ أَلْفَ أَلْفٍ، وَلَمْ يَدْرِ بِهَا عَلِيٌّ. فَأَعْلَمَتْ جَارِيَةٌ لِعِيسَى بَعْضَ الْخَدَمِ، وَتَحَدَّثَ بِهِ النَّاسُ، فَاجْتَمَعَ أَعْيَانُ الْبَلَدِ وَانْتَهَبُوا الْمَالَ هُمْ وَالعَامَّةُ. فَعَلِمَ الرَّشِيدُ فَغَضِبَ، وَعَزَلَهُ وَأَخَذَ أَمْوَالَهُ، فَبَلَغَتْ ثَمَانِينَ أَلْفَ أَلْفٍ [4] .
وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى قَدْ عَتَا وَتَجَبَّرَ عَلَى الْقُوَّادِ، وَكَانَتْ كتب قد وردت
__________
[1] الأخبار الطوال 391، تاريخ الطبري 8/ 323، العيون والحدائق 3/ 313، البدء والتاريخ 6/ 107، الكامل في التاريخ 6/ 206، البداية والنهاية 10/ 206، النجوم الزاهرة 2/ 136، تاريخ حلب 236.
[2] تاريخ الطبري 8/ 324، الكامل في التاريخ 6/ 206، العيون والحدائق 3/ 312، 313، البداية والنهاية 10/ 206، النجوم الزاهرة 2/ 136، تاريخ اليعقوبي 2/ 431، تاريخ حلب 236، المعارف 382.
[3] تاريخ خليفة 459، تاريخ اليعقوبي 2/ 431، الأخبار الطوال 391، تاريخ الطبري 8/ 324، العيون والحدائق 3/ 313، البدء والتاريخ 6/ 107، الكامل في التاريخ 6/ 206، تاريخ حلب 236، النجوم الزاهرة 2/ 136، نهاية الأرب 22/ 158، البداية والنهاية 10/ 206 وفيه (علي بن موسى) !
[4] تاريخ الطبري 8/ 324، العيون والحدائق 3/ 313، 314، الكامل في التاريخ 6/ 203، 204(13/7)
عَلَى الرَّشِيدِ أَنَّ رَافِقًا لَمْ يَخْلَعْ، وَلا نَزَعَ السَّوَادَ، وَلا مَنْ شَايَعَهُ، وَأَنَّ غَايَتَهُمْ عَزْلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الَّذِي قَدْ سَامَهُمُ الْمَكْرُوهَ [1] .
حَجُّ هَذَا الْعَامِ
وَحَجَّ بِالنَّاسِ أَمِيرُ مَكَّةَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ [2] .
امْتِنَاعُ الصَّائِفَةِ
وَلَمْ يَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ بَعْدَ هذا السَّنَةِ صَائِفَةٌ إِلَى سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ [3] .
__________
[1] العيون والحدائق 3/ 313.
[2] تاريخ خليفة 459، تاريخ يعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 337، الكامل في التاريخ 6/ 206، نهاية الأرب 22/ 158، البداية والنهاية 10/ 206، النجوم الزاهرة 2/ 136.
[3] تاريخ الطبري 8/ 337.(13/8)
سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
صَعْصَعَةُ بْنُ سَلامٍ خَطِيبُ قُرْطُبَةَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمِصْرِيُّ، عَرْعَرَةُ بْنُ الْبَرْنَدِ الشَّامِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ الْعَبْسِيُّ الْكُوفِيُّ، الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ، تُوُفِّيَ مَسْجُونًا، يَحْيَى بْنُ كريب الرّعينيّ المصريّ [1] ، يوسف ابن الْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ.
شُخُوصُ هَرْثَمَةَ إِلَى خُرَاسَانَ
وَفِيهَا شَخَصَ هَرْثَمَةُ إِلَى خُرَاسَانَ، وَوَجَّهَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ عِيسَى فِي الظَّاهِرِ أَمْوَالا وَخُلَعًا وَسِلاحًا. فَلَمَّا نَزَلَ نَيْسَابُورَ جَمَعَ وُجُوهَ أَصْحَابِهِ فَخَلا بِكُلٍّ مِنْهُمْ وَأَخَذَ عَلَيْهِ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ أَنْ يَكْتُمَ أَمْرَهُ، وَوَلَّى كُلَّ رَجُلٍ بَلَدًا وَدَفَعَ إِلَيْهِ عَهْدَهُ وَجَهَّزَهُ سِرًّا إِلَى بَلَدِهِ. فَعَلَ هَذَا خَوْفًا مِنْ ثَوْرَةِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى.
ثُمَّ سَارَ، فَلَمَّا كَانَ عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرْوَ دَعَا ثِقَاتِ أَصْحَابِهِ وَكَتَبَ أَسْمَاءَ
__________
[1] لم يترجم له في هذه الطبقة.(13/9)
وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَدَفَع إِلَى كُلِّ رَجُلٍ رُقْعَةً بِاسْمِ مَنْ وَكَّلَهُ بِحِفْظِهِ إِذَا دَخَلَ مَرْوَ.
ثُمَّ وَجَّهَ إِلَى عَلِيٍّ: إِنْ أَحَبَّ الأَمِيرُ أَنْ يُوَجِّهَ ثِقَاتِهِ لِقَبْضِ مَا مَعِي فَعَلَ، فَإِنَّهُ إِذَا تَقَدَّمَتِ الأَمْوَالُ أَمَامَ دُخُولِي كَانَ أَقْوَى لِلأَمِيرِ وَأَفَتَّ فِي عَضُدِ أَعْدَائِهِ.
فَوَجَّهَ عَلِيٌّ جَمَاعَةً لِقَبْضِ الأَمْوَالِ فَقَالَ هَرْثَمَةُ: اشْغِلُوهُمُ اللَّيْلَةَ. فَفَعَلُوا.
ثُمَّ سَارَ إِلَى مَرْوَ، فَلَمَّا صَارَ مِنْهَا عَلَى مِيلَيْنِ تَلَقَّاهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى وَوَلَدُهُ وَقُوَّادُهُ فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنُ هَرْثَمَةَ عَلَيْهِ ثَنَى رِجْلَهُ لِيَنْزِلَ، فَصَاحَ عَلِيٌّ:
وَاللَّهِ لَئِنْ نَزَلْتَ لأَنْزِلَنَّ. فثبت ودنا [1] ، فاعتنقا، ثم سارا إِلَى قَنْطَرَةٍ لا يَجُوزُهَا إِلا فَارِسٌ. فَحَبَسَ هَرْثَمَةُ لِجَامَ الْفَرَسِ وَقَالَ لِعَلِيٍّ: سِرْ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ.
فَقَالَ هَرْثَمَةُ: لا وَاللَّهِ، أَنْتَ أَمِيرُنَا. ثُمَّ نَزَلَ بِمَنْزِلِ عَلِيٍّ، وَأَكَلا مِنَ السِّمَاطِ.
ثُمَّ دَفَعَ الْخَادِمُ كِتَابَ الرَّشِيدِ إِلَى عَلِيٍّ، فَلَمَّا رَأَى أَوَّلَ حرف مِنْهُ سُقِطَ مِنْ يَدِهِ. ثُمَّ أَمَرَ هَرْثَمَةُ بِتَقْيِيدِهِ وَتَقْيِيدِ وَلَدِهِ وَعُمَّالِهِ. ثُمَّ صَارَ إِلَى الْجَامِعِ فَخَطَبَ وَبَسَطَ مِنْ آمَالِ النَّاسِ، وَأَخْبَرَ أَنَّ الرَّشِيدَ وَلاهُ ثُغُورَهُمْ بِمَا بَلَغَهُ مِنْ سُوءِ سِيرَةِ الْفَاسِقِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، وَإِنِّي مُنْصِفُكُمْ مِنْهُ.
فَأَظْهَرُوا السُّرُورَ وَضَجُّوا بِالدُّعَاءِ. ثُمَّ انْصَرَفَ وَدَعَا بِعَلِيٍّ وَآلِهِ فَقَالَ:
أَعْفُونِي مِنَ الإِقْدَامِ بِالْمَكْرُوهِ عَلَيْكُمْ. وَنُودِيَ بِبَرَاءَةِ الذِّمَّةِ مِنْ رَجُلٍ عِنْدَهُ لِعَلِيٍّ وَدِيعَةٌ فَأَخْفَاهَا. فَأَحْضَرَ النَّاسُ شَيْئًا كَثِيرًا إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ. وَاسْتَصْفَى هَرْثَمَةُ حَتَّى حُلِيِّ النِّسَاءِ وَالثِّيَابِ، وَبَالَغَ فِي ذَلِكَ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَقَامَهُمْ لِمَظَالِمِ النَّاسِ وَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ حَمَلَ عَلِيًّا إِلَى الرَّشِيدِ [2] .
تَوَجُّهُ الرَّشِيدِ لِحَرْبِ رَافِعٍ
وَفِيهَا تَوَجَّهَ الرَّشِيدُ نَحْوَ خُرَاسَانَ لِحَرْبِ رافع. فذكر محمد بن الصّباح
__________
[1] في الأصل «ثبت ودعا ودنا» .
[2] الخبر مطوّلا في: تاريخ الطبري 8/ 328- 337 (حوادث 191 هـ.) ، وهو باختصار في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 425، والعيون والحدائق 3/ 314، 315، والكامل في التاريخ 6/ 204، 205، والبداية والنهاية 10/ 206، والمعارف 382، وسنيّ ملوك الأرض والأنبياء 166.(13/10)
الطَّبَرِيُّ أَنَّ أَبَاهُ شَيَّعَ الرَّشِيدَ إِلَى النَّهْرَوَانِ، فَجَعَلَ يُحَادِثُهُ فِي الطَّرِيقِ إِلَى أَنْ قَالَ: يَا صَبَّاحُ، لا أَحْسَبُكَ تَرَانِي بَعْدَهَا. فَقُلْتُ: بَلْ يَرُدُّكَ اللَّهُ سَالِمًا. ثُمَّ قَالَ: وَلا أَحْسَبُكَ تَدْرِي مَا أَجِدُ. فَقُلْتُ: لا وَاللَّهِ. فقال: تعالى حَتَّى أُرِيَكَ.
وَانْحَرَفَ عَنِ الطَّرِيقِ، وَأَوْمَأَ إِلَى الْخَوَاصِّ فَتَنَحَّوْا، ثُمَّ قَالَ: أَمَانَةَ اللَّهِ يَا صَبَّاحُ أَنْ تَكْتُمَ عَلَيَّ. وَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ، فَإِذَا عُصَابَةُ حَرِيرٍ حَوْلَ بَطْنِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ عِلَّةٌ أَكْتُمُهَا النَّاسَ كُلَّهُمْ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ وَلَدِي عَلَيَّ رَقِيبٌ، فَمَسْرُورٌ رَقِيبُ الْمَأْمُونِ، وَجِبْرِيلُ بْنُ بَخْتَيْشُوعَ رَقِيبُ الأَمِينِ وَنَسِيتُ الثَّالِثَ- مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلا وَهُوَ يُحْصِي أَنْفَاسِي وَيَعُدُّ أَيَّامِي وَيَسْتَطِيلُ دَهْرِي. فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ ذَلِكَ فَالسَّاعَةَ أَدْعُو بِبِرْذَوْنَ، فَيَجِيئُونَ بِهِ أعْجَفَ لِيَزِيدَ فِي عِلَّتِي. ثُمَّ دَعَا بِبِرْذَوْنَ، فَجَاءُوا بِهِ كَمَا وَصَفَ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ رَكِبَهُ وَانْصَرَفَ [1] .
تَحَرُّكُ الْخُرَّمِيَّةِ
وَفِيهَا تَحَرُّكُ الْخُرَّمِيَّةِ بِبِلادِ أَذْرَبَيْجَانَ، فَسَارَ لِحَرْبِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ فِي عَشَرَةِ آلافٍ، فَأَسَرَ وَسَبَى [2] .
قَتْلُ أَبِي النِّدَاءِ
وَفِيهَا قَدِمَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ عَلَى الرشيد ومعه أبو النّداء، فقتله [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 338، 339، الكامل في التاريخ 6/ 207، 208، خلاصة الذهب المسبوك 168، 169 (حوادث سنة 193 هـ.) .
[2] في الأصل: «سبا» وهو غلط. والخبر في: تاريخ الطبري 8/ 339، الأخبار الطوال 391، 392، الكامل في التاريخ 6/ 208، البداية والنهاية 10/ 207، تاريخ ابن خلدون 3/ 227، النجوم الزاهرة 2/ 139.
وفي تاريخ خليفة 460: «خرج الخرميّة بالجبل، فأغزاهم أمير المؤمنين هارون: خزيمة بن خازم، فقتل وسبى» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 339، الكامل في التاريخ 6/ 208، النجوم الزاهرة 2/ 139.(13/11)
تَحَرُّكُ ثَرْوَانَ الْحَرُورِيِّ
وَفِيهَا تَحَرُّكُ ثَرْوَانَ الْحَرُورِيِّ فَقَتَلَ عَامِلَ الطَّفِّ [1] .
حَبْسُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَقُدِمَ بِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى بَغْدَادَ، فَحُبِسَ فِي دَارِهِ [2] .
وَقَتَلَ فِيهَا الرَّشِيدُ هَيْثَمًا الْيَمَانِيَّ، وَكَانَ قد خرج [3] . والله أعلم.
__________
[1] الطّف: بالفتح، والفاء مشدّدة. سمّي بذلك لأنه مشرف على العراق. وهو طفّ الفرات أي الشاطئ. وقيل: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البريّة فيها كان مقتل الحسين بن علي، رضي الله عنه. (معجم البلدان 4/ 36) والمقصود هنا: طفّ البصرة.
والخبر في: تاريخ الطبري 8/ 340، والكامل في التاريخ 6/ 208، والبداية والنهاية 10/ 207، وتاريخ خليفة 460.
[2] تاريخ الطبري 8/ 340.
[3] تاريخ الطبري 8/ 340، الكامل في التاريخ 6/ 209، البداية والنهاية 10/ 207، النجوم الزاهرة 2/ 139 وفيها كلها (الهيصم) بالصاد.(13/12)
سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
تُوُفِّيَ فِيهَا:
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، أَبُو بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ [1] ، زِيَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَبَطُونُ، سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ، الْعَبَّاسُ بْنُ الأَحْنَفِ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ، الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ الشَّاعِرُ، الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ الرَّبِيعِ الْحَاجِبُ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُلَيْبٍ الْمُرَادِيُّ، بِمِصْرَ، عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، غُنْدَرٌ، مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، مَرْوَانُ بْنُ مَعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ، أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ الْمُقْرِئُ، بِالْكُوفَةِ.
مُوَافَاةُ الرَّشِيدِ جُرْجَانَ
وَفِيهَا وَافَى الرَّشِيدُ جُرْجَانَ، فَأَتَتْهُ بِهَا خَزَائِنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى على ألف
__________
[1] لم يترجم له.(13/13)
وَخَمْسِمِائَةِ بَعِيرٍ، ثُمَّ رَحَلَ مِنْهَا فِي صَفَرٍ وَهُوَ عَلِيلٌ إِلَى طُوسَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ [1] .
الْوَقْعَةُ بَيْنَ هَرْثَمَةَ وَأَصْحَابِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ
وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ هَرْثَمَةَ وَأَصْحَابِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ، فَانْتَصَرَ هَرْثَمَةُ وَأَسَرَ أَخَا رَافِعٍ، وَمَلَكَ بُخَارَى، وَقَدِمَ بِأَخِي رَافِعٍ عَلَى الرَّشِيدِ، فَسَبَّهُ، وَدَعَا بِقَصَّابٍ وَقَالَ: فصّل أعضاءه، ففصّله [2] .
غلط جبريل بَخْتَيْشُوعَ فِي تَطْبِيبِ الرَّشِيدِ
وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ جِبْرِيلَ بْنَ بَخْتَيْشُوعَ غَلِطَ عَلَى الرَّشِيدِ فِي عِلَّتِهِ فِي عِلاجٍ عَالَجَهُ بِهِ كَانَ سَبَبَ مَنِيَّتِهِ، فَهَمَّ الرَّشِيدُ بِأَنْ يُفَصِّلَهُ كَمَا فَعَلَ بِأَخِي رَافِعٍ، وَدَعَا بِهِ فَقَالَ: انْتَظِرْ إِلَى غَدٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّكَ تُصْبِحُ فِي عَافِيَةٍ، فَمَاتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ [3] .
وَقِيلَ إِنَّ الرَّشِيدَ رأى مناما أنه يؤم بطوس، فيكى وقال: احفروا لي قبرا. فحفروا له، ثُمَّ حُمِلَ فِي قُبَّةٍ عَلَى جَمَلٍ وَسِيقَ به حتى نظر إلى القبر
__________
[1] تاريخ خليفة 460، تاريخ اليعقوبي 2/ 429، المعارف 382، الأخبار الطوال 392، العيون والحدائق 3/ 318، التنبيه والإشراف 299، مروج الذهب 3/ 375، تاريخ الطبري 8/ 341، البدء والتاريخ 6/ 107، الإنباء في تاريخ الخلفاء 86، تاريخ حلب 237، الفخري في الآداب السلطانية 196، مختصر تاريخ الدول 130، تاريخ الزمان 17، الكامل في التاريخ 6/ 211، مختصر التاريخ لابن الكازروني 127، خلاصة الذهب المسبوك 170، نهاية الأرب 22/ 158، المختصر في أخبار البشر 2/ 18، مرآة الجنان 1/ 443، تاريخ ابن الوردي 1/ 209، دول الإسلام 1/ 121، البداية والنهاية 10/ 212، مآثر الإنافة 1/ 193، البيان المغرب 1/ 94، تاريخ الخميس 2/ 371، النجوم الزاهرة 2/ 141، 142، تاريخ الخلفاء 290، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 166.
[2] تاريخ الطبري 8/ 342، العيون والحدائق 3/ 317، الكامل في التاريخ 6/ 212، البداية والنهاية 10/ 212، 213، النجوم الزاهرة 2/ 142.
[3] تاريخ الطبري 8/ 344.(13/14)
فقال: يا ابن آدَمَ تَصِيرُ إِلَى هَذَا. وَأَمَرَ قَوْمًا فَنَزَلُوا فَخَتَمُوا فِيهِ خَتْمَةً، وَهُوَ فِي مِحَفَّةٍ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ [1] .
الرَّشِيدُ يَقْتَفِي أَخْلاقَ الْمَنْصُورِ
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ [2] : وَكَانَ يَقْتَفِي أَخْلاقَ الْمَنْصُورِ، وَيَطْلُبُ الْعَمَلَ بِهَا. إِلا فِي بَذْلِ الْمَالِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُرَ خَلِيفَةٌ قَبْلَهُ أَعْطَى مِنْهُ لِلْمَالِ [3] . وَكَانَ يُحِبُّ الشِّعْرَ، وَيَمِيلُ إِلَى أَهْلِ الأَدَبِ وَالْفِقْهِ، وَيَكْرَهُ الْمِرَاءَ فِي الدِّينِ، وَيَقُولُ: هُوَ شَيْءٌ، لا نَتِيجَةَ لَهُ، وَبِالْحَرِيِّ أَنْ لا يَكُونَ فِيهِ ثَوَابٌ. وَكَانَ يُحِبُّ الْمَدِيحَ وَيَشْتَرِيهِ بِأَغْلَى [4] ثَمَنٍ.
إِجَازَةُ الرَّشِيدِ مَرْوَانَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ
أَجَازَ مَرَّةً مَرْوَانَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ عَلَى قَصِيدَةٍ خَمْسَةَ آلافِ دِينَارٍ، وَخُلْعَةً، وَعَشَرَةً مِنْ رَقِيقِ الرُّومِ، وَفَرَسًا مِنْ مَرَاكِبِهِ [5] .
صُحْبَةُ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمِضْحَاكِ لِلرَّشِيدِ
وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ مَعَ الرَّشِيدِ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمَدَنِيُّ، وَكَانَ مُضْحِكًا فَكِهًا إِخْبَارِيًّا، فَكَانَ الرَّشِيدُ لا يَصْبِرُ عَنْهُ وَلا يَمَلُّ مِنْهُ لِحُسْنِ نَوَادِرِهِ وَمُجُونِهِ [6] .
مَوْعِظَةُ ابْنِ السَّمَّاكِ لِلرَّشِيدِ
وَرُوِيَ أَنَّ ابْنَ السَّمَّاكِ دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ يَوْمًا فَاسْتَسْقَى، فَأُتِيَ بِكُوزٍ، فَلَمَّا أَخَذَهُ قَالَ: عَلَى رِسْلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ مُنِعْتَ هَذِهِ الشَّرْبَةَ بِكَمْ كُنْتَ تَشْتَرِيهَا؟ قَالَ: بِنِصْفِ مُلْكِي. قَالَ: اشرب هنّأك الله. فلما شربها قال:
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 344، الكامل في التاريخ 6/ 212، 213.
[2] في تاريخه 8/ 347.
[3] في الأصل «لولي» والتحرير من الطبري.
[4] في الأصل «بأغلا» .
[5] تاريخ الطبري 8/ 347- 349 وانظر قصيدة ابن أبي حفصة فيه، الكامل في التاريخ 6/ 217، نهاية الأرب 22/ 163.
[6] تاريخ الطبري 8/ 349، الكامل في التاريخ 6/ 217، 218.(13/15)
أَسْأَلُكَ لَوْ مُنِعْتَ خُرُوجَهَا مِنْ بَدَنِكَ، بِمَاذَا كُنْتَ تَشْتَرِي خُرُوجَهَا؟ قَالَ:
بِجَمِيعِ مُلْكِي. فَقَالَ: إِنَّ مُلْكًا قِيمَتُهُ شَرْبَةُ مَاءٍ لَجَدِيرٌ أَنْ لا يُنافَسَ فِيهِ. قَالَ:
فَبَكَى هَارُونُ [1] .
وَقَدْ ذَكَرْتُ الرَّشِيدَ فِي الأَسْمَاءِ أَيْضًا.
الْبَيْعَةُ لِلأَمِينِ
وَبُويِعَ لابْنِهِ الأَمِينِ مُحَمَّدٍ فِي الْعَسْكَرِ صَبِيحَةَ اللَّيْلَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا الرَّشِيدُ. وَكَانَ الْمَأْمُونُ حِينَئِذٍ بِمَرْوَ، وَالأَمِينُ بِبَغْدَادَ. فَأَتَاهُ الْخَبَرُ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْجُمُعَةَ وَخَطَبَ، وَنَعَى الرَّشِيدَ إِلَى النَّاسِ وَبَايَعَهُ النَّاسُ وَأَمَرَ لِلْجُنْدِ بِرِزْقِ سَنَتَيْنِ [2]
مَسِيرُ رَجَاءٍ الْخَادِمِ بِالْخَلْعِ إِلَى الأَمِينِ
[3] وَأَخَذَ رَجَاءٌ الخادم البرد والقضيب والخاتم. وسار عَلَى الْبَرِيدِ فِي اثْنَى عَشَرَ يَوْمًا مِنْ مرو حتّى قدم بغداد فِي نِصْفِ جُمَادَى الآخِرَةِ، فَدَفَعَ ذَلِكَ إِلَى الأَمِينِ.
وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْمَأْمُونَ فَبَايَعَ لِأَخِيهِ ثُمَّ لِنَفْسِهِ، وَأَعْطَى الْجُنْدَ عَطَاءَ سَنَةٍ، وَأَخَذَ يَتَأَلَّفُ أُمَرَاءَهُ وَقُوَّادَهُ وَيُظْهِرُ الْعَدْلَ فَأَحَبُّوا الْمَأْمُونَ [4] .
بِنَاءُ الأَمِينِ لِمَيْدَانِ الْكُرَةِ
أَمَّا الأَمِينُ فَإِنَّهُ بَعْدَ بَيْعَتِهِ بِيَوْمٍ أَمَرَ بِبِنَاءِ مَيْدَانٍ جِوَارَ قَصْرِ الْمَنْصُورِ لِلَعِبِ الْكُرَةِ. ثُمَّ قَدِمَتْ أُمُّ جَعْفَرٍ زبيدة في شعبان، فتلقّاها ابنها الأمين.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 357، الكامل في التاريخ 6/ 219، 220.
[2] تاريخ الطبري 8/ 365، الكامل في التاريخ 6/ 221، نهاية الأرب 22/ 164، البداية والنهاية 10/ 223، تاريخ ابن خلدون 3/ 230.
[3] تاريخ الطبري 8/ 370، الكامل في التاريخ 6/ 221، تاريخ اليعقوبي 2/ 433، الإنباء في تاريخ الخلفاء 89، نهاية الأرب 22/ 164، البداية والنهاية 10/ 222: خلاصة الذهب 174.
[4] تاريخ الطبري 8/ 370.(13/16)
قَدِمَتْ مِنَ الرَّقَّةِ وَمَعَهَا جَمِيعُ الْخَزَائِنِ [1] .
الْمَأْمُونُ يُهْدِي الأَمِينَ التُّحَفَ
وَأَقَامَ الْمَأْمُونُ عَلَى خُرَاسَانَ وَإِمْرَتِهَا، وَأَهْدَى لِلأَمِينِ تُحَفًا وَنَفَائِسَ [2]
دُخُولُ هَرْثَمَةَ سَمَرْقَنْدَ
وَفِيهَا دَخَلَ هَرْثَمَةُ حَائِطَ سَمَرْقَنْدَ، فَلَجَأَ رَافِعٌ إِلَى الْمَدِينَةِ الدَّاخِلَةِ.
وَرَاسَلَ رَافِعٌ التُّرْكَ فَوَافَوْهُ، فَصَارَ هَرْثَمَةُ فِي الْوَسَطِ. ثُمَّ لَطَفَ اللَّهُ بِهِ وَرَدَّ التُّرْكَ، فَضَعُفَ أَمْرُ رَافِعٍ [3] .
مَقْتَلُ نِقْفُورَ مَلِكِ الرُّومِ
وَفِيهَا قُتِلَ نِقْفُورُ مَلِكُ الرُّومِ فِي حَرْبِ بُرْجَانَ، وَبَقِيَ فِي الْمَمْلَكَةِ تِسْعَ سِنِينَ، وَمَلَكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ إِسْتَبْرَاقُ شَهْرَيْنِ وَهَلَكَ، فَمَلَكَ مِيخَائِيلُ بْنُ جِرْجِسَ زَوْجُ أخته [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 373، الكامل في التاريخ 6/ 225، 226، نهاية الأرب 22/ 164، البداية والنهاية 10/ 223، تاريخ ابن خلدون 3/ 230، خلاصة الذهب 174.
[2] تاريخ الطبري 8/ 373، الكامل في التاريخ 6/ 225، العيون والحدائق 3/ 321، البداية والنهاية 10/ 223، نهاية الأرب 22/ 369.
[3] تاريخ الطبري 8/ 373، تاريخ اليعقوبي 2/ 435، 436.
[4] تاريخ الطبري 8/ 373، العيون والحدائق 3/ 315 (وفيه مات سنة 192 وملك بعده ابن عمه ميخائيل) ، التنبيه والإشراف 143، الكامل في التاريخ 6/ 226، تاريخ الزمان 19، البداية والنهاية 10/ 223.(13/17)
سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
حَفْصُ بْنُ عُثْمَانَ النَّخَعِيُّ، فِي آخِرِهَا، الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ الْعَابِدُ، ضَعِيفٌ، سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَاضِي بَعْلَبَكَّ.
شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَنْصُورِ، عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ، أَبُو حَفْصٍ، مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْخَوْلانِيُّ الأَبْرَشُ، مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الأُمَوِيُّ الْكُوفِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الأُمَوِيُّ، أخو محمد، القاسم بن يزيد الجرميّ [1] .
__________
[1] من حقّ هذا الاسم أن يأتي في موضعه حسب الترتيب الأبجدي، وقد أبقينا عليه في موضعه كما رتّبه المؤلّف.(13/18)
ثَوْرَةُ أَهْلِ حِمْصَ بِعَامِلِهِمْ
وَفِيهَا ثَارَ أَهْلُ حِمْصَ بِعَامِلِهِمْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ، فَخَرَجَ إِلَى سَلَمْيَةَ، فَوَلَّى عَلَيْهِمُ الأَمِينَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ الْحَرَشِيَّ، فَحَبَسَ عِدَّةً مِنْ وُجُوهِهِمْ وَقَتَلَ عِدَّةً، وَضَرَبَ النَّارَ فِي نَوَاحِي حِمْصَ، فَسَأَلُوهُ الأَمَانَ فَأَمَّنَهُمْ. وَسَكَنُوا ثُمَّ هَاجُوا فَقَتَلَ طَائِفَةً مِنْهُمْ [1] .
عَزْلُ الأَمِينِ لِأَخِيهِ الْقَاسِمِ عَنِ الْوِلايَاتِ
وَفِيهَا عَزَلَ الأَمِينُ أَخَاهُ الْقَاسِمَ عَنْ مَا كَانَ الرَّشِيدُ وَلاهُ، وَذَلِكَ إِمْرَةُ الشَّامِ وَقِنَّسْرِينَ وَالثُّغُورِ، وَوَلَّى مَكَانَهُ خُزَيْمَةَ بْنَ خَازِمٍ [2] .
الأَمْرُ بِالدُّعَاءِ لِمُوسَى ابْنِ الأَمِينِ
وَفِيهَا أَمَرَ الأَمِينُ بِالدُّعَاءِ لابْنِهِ مُوسَى عَلَى الْمَنَابِرِ بِالإِمْرَةِ، بَعْدَ ذِكْرِ الْمَأْمُونِ وَالْقَاسِمِ [3] .
تَنَكُّرُ الأَمِينِ لِلْمَأْمُونِ
وَتَنَكَّرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ لِصَاحِبِهِ، وَظَهَرَ الْفَسَادُ بَيْنَهُمَا [4] .
الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يُؤَلِّبُ الأَمِينَ عَلَى الْمَأْمُونِ
وَقِيلَ إِنَّ الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيعِ عَلِمَ أَنَّ الْخِلافَةَ إِذَا أَفْضَتْ إِلَى الْمَأْمُونِ لَمْ يُبْقِ عَلَيْهِ، فَأَعْدَى الأَمِينُ بِهِ، وَحَثَّهُ عَلَى خَلْعِهِ، وَأَنْ يُوَلِّيَ الْعَهْدَ لابْنِهِ مُوسَى.
وَأَعَانَهُ عَلَى رَأْيِهِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ ماهان، والسّنديّ [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 227، نهاية الأرب 22/ 165، البداية والنهاية 10/ 224، النجوم الزاهرة 2/ 145، مآثر الإنافة 1/ 207.
[2] تاريخ الطبري 8/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 226، البداية والنهاية 10/ 223، العيون والحدائق 3/ 322، خلاصة الذهب 175.
[3] تاريخ الطبري 8/ 374، الكامل في التاريخ 6/ 227، البداية والنهاية 10/ 224.
[4] الطبري 8/ 374.
[5] الطبري 8/ 375، الكامل في التاريخ 6/ 227، تاريخ اليعقوبي 2/ 436، الفخري 212،(13/19)
وَلَمَّا بَلَغَ الْمَأْمُونُ عَزْلُ أَخِيهِ الْقَاسِمِ عَنِ الشَّامِ قَطَعَ الْبَرِيدِيَّةَ عَنِ الأَمِينِ، وَأَسْقَطَ اسْمَهُ مِنَ الطَّرْزِ وَالضَّرْبِ [1] .
الْتِحَاقُ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ بِالْمَأْمُونِ
وَكَانَ رَافِعُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ لَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ حُسْنُ سِيرَةِ الْمَأْمُونِ فِي عَمَلِهِ وَإِحْسَانِهِ إِلَى الْجَيْشِ، بَعَثَ فِي طَلَبِ الْمَأْمُونِ لِنَفْسِهِ، فَسَارَعَ إِلَى ذَلِكَ هَرْثَمَةُ، وَلَحِقَ رَافِعٌ بِالْمَأْمُونِ فَأَكْرَمَهُ.
قُدُومُ هَرْثَمَةَ عَلَى الْمَأْمُونِ
وَقَدِمَ هَرْثَمَةُ بِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْجُيُوشِ مِنْ سَمَرْقَنْدَ عَلَى الْمَأْمُونِ. وَكَانَ مَعَهُ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ، فَتَلَقَّاهُ الْمَأْمُونُ وَوَلاهُ حَرَسَهُ [2] .
إِرْسَالُ الأَمِينِ وُجُوهًا إِلَى الْمَأْمُونِ
ثُمَّ إِنَّ الأَمِينَ أَرْسَلَ وُجُوهًا إِلَى الأَمِينِ يَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يُقَدِّمَ مُوسَى عَلَى نَفْسِهِ، وَيَذْكُرَ أَنَّهُ قَدْ سَمَّاهُ النَّاطِقَ بِالْحَقِّ، فَردَّ الْمَأْمُونُ ذَلِكَ وَأَبَاهُ [3] .
مُبَايَعَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى الْمَأْمُونَ سِرًّا
وَكَانَ الرَّسُولُ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، فَبَايَعَ الْمَأْمُونَ بِالْخِلافَةِ سِرًّا، ثُمَّ كَانَ يَكْتُبُ إِلَيْهِ بِالأَخْبَارِ وَيُنَاصِحُهُ مِنَ الْعِرَاقِ [4] .
إِسْقَاطُ اسْمِ الْمَأْمُونِ مِنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ
وَرَجَعَ وَأَخْبَرَ الأَمِينَ بِامْتِنَاعِ الْمَأْمُونِ. فَأَسْقَطَ اسْمَهُ مِنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ، وَطَلَبَ الْكِتَابَ الَّذِي كَتَبَهُ الرَّشِيدُ وَجَعَلَهُ بِالْكَعْبَةِ لِعَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِ عَلَى
__________
[ () ] 213، البداية والنهاية 10/ 224، خلاصة الذهب 175.
[1] الطبري 8/ 375، العيون والحدائق 3/ 322، خلاصة الذهب 175، البدء والتاريخ 6/ 108.
[2] تاريخ الطبري 8/ 375، الكامل في التاريخ 6/ 229، العيون والحدائق 3/ 322.
[3] تاريخ الطبري 8/ 375، 736، الكامل في التاريخ 6/ 229، العيون والحدائق 3/ 322.
[4] تاريخ الطبري 8/ 376.(13/20)
الأَمِينِ، فَأَحْضَرَهُ فَمَزَّقَهُ وَقَوِيَتِ الْوَحْشَةُ [1] .
إِرْسَالُ الْمَأْمُونِ الرَّسُولَ بِالْبَقَاءِ عَلَى عَهْدِهِ لِلأَمِينِ
وَأَحْضَرَ الْمَأْمُونُ رُسُلَ الأَمِينِ إِلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَيَّ فِي أَمْرٍ كَتَبْتُ إِلَيْهِ جَوَابَهُ، فَأَبْلِغُوهُ بِالْكِتَابِ، وَاعْلَمُوا أَنِّي لا أَزَالُ عَلَى طَاعَتِهِ حَتَّى يَضْطَرَّنِي بِتَرْكِ الْحَقِّ الْوَاجِبِ إِلَى مُخَالَفَتِهِ. فَخَرَجُوا وَقَدْ رَأَوْا جِدًّا غَيْرَ مَشُوبٍ بِهَزْلٍ [2] .
نَصَائِحُ أُولِي الرَّأْيِ لِلأَمِينِ
وَنَصَحَ الأَمِينَ أُولُو الرَّأْيِ فَلَمْ يَنْتَصِحْ، وَأَخَذَ يَسْتَمِيلُ الْقُوَّادَ بِالْعَطَاءِ.
وَقَالَ لَهُ خَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَنْ يَنْصَحَكَ مَنْ كَذَبَكَ، وَلَنْ يَغُشُّكَ مَنْ صَدَقَكَ. لا تُجَرِّئِ الْقُوَّادَ عَلَى الْخَلْعِ فَيَخْلَعُوكَ، وَلا تَحْمِلْهُمْ عَلَى نَكْثِ الْعَهْدِ فَيَنْكُثُوا بَيْعَتَكَ وَعَهْدَكَ، فَإِنَّ الْغَادِرَ مَغْلُولٌ، وَالنَّاكِثَ مَخْذُولٌ [3] .
بَيْعَةُ الأَمِينِ لابْنِهِ مُوسَى بِوِلايَةِ الْعَهْدِ
وَفِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ [4] بَايَعَ الأَمِينُ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لابْنِهِ مُوسَى، وَلَقَّبَهُ النَّاطِقَ بِالْحَقِّ، وَجَعَلَ وَزِيرَهُ عليّ بن عيسى بن ماهان [5] .
__________
[1] الطبري 8/ 377، تاريخ اليعقوبي 2/ 436.
[2] تاريخ الطبري 8/ 380، 381.
[3] الكامل في التاريخ 6/ 228 وفيه «فإن الغادر مخزول، والناكث مغلول» وكذلك في مروج الذهب 3/ 398، الأخبار الطوال 396، خلاصة الذهب 175.
[4] من سنة 195 هـ. (الكامل في التاريخ 6/ 234) ، تاريخ الطبري 8/ 387 (194 هـ.) ، تاريخ اليعقوبي 2/ 436.
[5] تاريخ الطبري 8/ 387، الكامل في التاريخ 6/ 235، خلاصة الذهب 176، البدء والتاريخ 6/ 107 و 108، مروج الذهب 3/ 405.(13/21)
وُثُوبُ الرُّومِ عَلَى مَلِكِهِمْ
وَفِيهَا وَثَبَ الرُّومُ عَلَى مِيخَائِيلَ صَاحِبِ الرُّومِ فَهَرَبَ وَتَرَهَّبَ، وَكَانَ ملكه سنتين، فملّكوا عليهم ليون القائد [1] .
__________
[1] الطبري 8/ 387، 388، الكامل في التاريخ 6/ 237، التنبيه والإشراف 143، تاريخ الزمان 20، البداية والنهاية 10/ 225، تاريخ ابن خلدون 3/ 231، تاريخ حلب 238 (حوادث 195 هـ.)(13/22)
سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، وَاسِطِيٌّ، بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ الْوَاعِظُ، بِمَكَّةَ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ، عُبَيْدُ اللَّهِ [بْنُ] الْمَهْدِيِّ، فِيهَا فِي قَوْلٍ، غَنَّامُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ [1] ، وَقِيلَ سَنَةَ اربع، مورّج بْنُ عَمْرٍو السَّدُوسِيُّ النَّحْوِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ.
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فِي أَوَّلِهَا بِذِي الْمَرْوَةِ، يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، بِمَكَّةَ، أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ [2] .
بَعْضُ الشِّعْرِ الَّذِي قِيلَ فِي وِلايَةِ الْعَهْدِ لِمُوسَى
وَفِيهَا قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فِيمَا جَرَى مِنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ لِمُوسَى وَهُوَ طِفْلٌ، وَذَلِكَ بِرَأْيِ الْفَضْلِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَرَأْيِ بَكْرِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ.
أَضَاعَ الْخِلافَةَ غِشُّ الْوَزِيرِ ... وَفِسْقُ الأَمِيرِ وَجَهْلُ [3] المشير
__________
[1] لم يترجم له.
[2] ذكره في المحمّدين وقال: «سيأتي» ، ولم يترجم له!
[3] في مروج الذهب: «ورأي» .(13/23)
فَفَضْلٌ وَزِيرٌ وَبَكْرٌ مُشِيرٌ ... يُرِيدَانِ مَا فِيهِ حَتْفُ الأَمِيرْ
لِوَاطُ الْخَلِيفَةِ أُعْجُوبَةٌ ... وَأَعْجَبُ مِنْهُ خِلاقُ الْوَزِيرْ
فَهَذَا يَدُوسُ وَهَذَا يُدَاسُ ... وَهَذَا لَعَمْرِي خِلافُ الأُمُورْ
وَلَوْ يَسْتَعِينَانِ هَذَا بِذَاكَ ... لَكَانَا بِعُرْضَةِ آمْرٍ سَتِيرْ
وَأَعْجَبُ مِنْ ذَا وَذَا أَنَّنَا ... نُبَايِعُ لِلطِّفْلِ فِينَا الصَّغِيرْ
وَمَنْ لَمْ [1] يُحْسِنْ غَسْلَ أَسْتِهِ [2] ... وَمَنْ لَمْ يَخْلُ مِنْ بَوْلِهِ [3] حِجْرُ ظِيرْ
[4]
تَسْمِيَةُ الْمَأْمُونِ بِإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ
وَلَمَّا تَيَقَّنَ الْمَأْمُونُ خَلْعَهُ تَسَمَّى بِإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ، وَكُوتِبَ بِذَلِكَ.
عَقْدُ الأَمِينِ الْوِلايَاتِ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَفِي رَبِيعٍ الآخَرِ عَقَدَ الأَمِينُ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ عَلَى بَلَدِ الجبال: همدان، ونهاوند، وقمّ، وأصبهان، وأقر له فِيمَا قِيلَ بِمِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ، وَأَعْطَى لِجُنْدِهِ مَالا عَظِيمًا [5] .
جَمْعُ الأَمِينِ أَهْلَ بَغْدَادَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ لابْنِهِ
وَلَمَّا جَمَعَ الأَمِينُ الْمَلأَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ عَلَى ابْنِهِ مُوسَى قَالَ:
يَا مَعْشَرَ خُرَاسَانَ، يَعْنِي الَّذِينَ بِبَغْدَادَ، إِنَّ الأَمِيرَ مُوسَى قَدْ أَمَرَ لَكُمْ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ بِثَلاثَةِ آلاف ألف درهم [6] .
__________
[1] عند الطبري «ومن ليس» ، وكذلك في مروج الذهب.
[2] في مروج الذهب «مسح أنفه» .
[3] في مروج الذهب «نتن» .
[4] ذكرها الطبري في تاريخه 8/ 396 وكان ذكر منها البيتين الأولين فقط 8/ 389، وذكر ابن الأثير 6/ 245 ثلاثة أبيات فقط، وقال إنه ترك بقيتها «لما فيها من القذف الفاحش، ولقد عجبت لأبي جعفر حيث ذكرها مع ورعه» ، وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي 298 ثمانية أبيات، وفي مروج الذهب ثمانية أبيات أيضا (3/ 405، 406) .
[5] تاريخ الطبري 8/ 389، 390، الكامل في التاريخ 6/ 240، العيون والحدائق 3/ 323، البداية والنهاية 10/ 226، تاريخ ابن خلدون 3/ 233.
[6] الطبري 8/ 390.(13/24)
شُخُوصُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى لِلْقَبْضِ عَلَى الْمَأْمُونِ
وَشَخَصَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى فِي نِصْفِ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ بَغْدَادَ، وَأَخَذَ مَعَهُ قَيْدَ فِضَّةٍ لِيُقَيِّدَ بِهِ الْمَأْمُونَ بِزَعْمِهِ. وَسَارَ مَعَهُ الأَمِينُ إِلَى النَّهْرَوَانِ، فَعَرَضَ بِهَا الْجُنْدَ الَّذِينَ جَهَّزَهُمْ مَعَ عَلِيٍّ.
اسْتِعْمَالُ ابْنِ حُمَيْدٍ عَلَى هَمْدَانَ
وَسَارَ حَتَّى نَزَلَ هَمْدَانَ، فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ قَحْطَبَةَ.
لِقَاءُ جَيْشِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بِجَيْشِ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ
ثُمَّ شَخَصَ عَلِيٌّ مِنْهَا حَتَّى بَلَغَ الرَّيَّ وَهُوَ عَلَى أُهْبَةِ الْحَرْبِ فَلَقِيَهُ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةِ آلافٍ [1] ، وَكَانَ قَدْ جَهَّزَهُ الْمَأْمُونُ، فَأَشْرَفَ عَلَى جَيْشِ عَلِيٍّ وَهُمْ يَلْبَسُونَ السِّلاحَ، وامتلأت بهم الصحراء بياضا وصفرة من السلاح المذهب [2] . فَقَالَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ: هَذَا مَا لا قِبَلَ لَنَا بِهِ، وَلَكِنْ نَجْعَلُهَا خَارِجِيَّةً، نَقْصِدُ الْقَلْبَ.
فَهَيَّأَ سَبْعَمِائَةٍ مِنَ الْخَوَارِزْمِيَّةِ [3] .
رَفْعُ نُسْخَةِ الْبَيْعَةِ عَلَى الرُّمْحِ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الأَمِيرُ: فَقُلْنَا لِطَاهِرٍ: نُذَكِّرُ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى الْبَيْعَةَ الَّتِي كَانَتْ، وَالْبَيْعَةَ الَّتِي أَخَذَهَا هُوَ لِلْمَأْمُونِ عَلَيْنَا مَعْشَرَ أَهْلِ خُرَاسَانَ. قَالَ: نَعَمْ.
فَعَلَّقْنَاهُمَا عَلَى رُمْحَيْنِ، وَقُمْتُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، فَقُلْتُ: الأَمَانَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا عَلِيُّ بْنَ عِيسَى أَلا تَتَّقِي اللَّهَ؟ أَلَيْسَ هَذِهِ نُسْخَةَ الْبَيْعَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا أَنْتَ خَاصَّةً؟ اتَّقِ اللَّهَ، فَقَدْ بَلَغْتَ بَابَ قبرك.
قال: من أنت؟
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 391، الكامل في التاريخ 6/ 242، العيون والحدائق 3/ 323، تاريخ اليعقوبي 2/ 437 وفيه أن جند طاهر كانوا خمسة آلاف، البداية والنهاية 10/ 226، تاريخ ابن خلدون 3/ 233، مروج الذهب 3/ 399، الفخري 214، تاريخ الخلفاء 298.
[2] تاريخ الطبري 8/ 392، العيون والحدائق 3/ 324، مروج الذهب 3/ 399.
[3] الطبري 8/ 392.(13/25)
قُلْتُ: أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ! وَكَانَ عَلِيٌّ ضَرَبَهُ أَرْبَعَمِائَةِ سَوْطٍ. فَصَاحَ عَلِيٌّ: يَا أَهْلَ خُرَاسَانَ، مَنْ جَاءَ بِهِ فَلَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ. وَكَانَ مَعَنَا قَوْمُ بُخَارِيَّةَ، فَرَمَوْهُ وَزَنَّدَهُ وَقَالُوا: نَقْتُلُكَ وَنَأْخُذُ مَالَكَ [1] .
مَقْتَلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَخَرَجَ مِنْ عَسْكَرِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسُ بْنُ اللَّيْثِ وَرَجُلٌ آخر، فشدّ عليه طاهر فضربه قتله، وَشَدَّ دَاوُدُ سِيَاهٌ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عِيسَى فَصَرَعَهُ وَهُوَ لا يَعْرِفُهُ [2] .
فَقَالَ طَاهِرُ بْنُ التَّاجِيِّ: أَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ! وَظَنَّ أَنَّهُ يُهَابُ فَلا يَقْدِمُ عَلَيْهِ أَحَدٌ. فشَدَّ عَلَيْهِ وَذَبَحَهُ بِالسَّيْفِ، ثُمَّ انْهَزَمَ جَيْشُهُ [3] .
انْهِزَامُ الْبُخَارِيَّةِ
قَالَ أَحْمَدُ: فَتَبِعْنَاهُمْ فَرْسَخَيْنِ، وَأَوْقَفُونَا اثنتي عشر مَرَّةً كُلُّ ذَلِكَ نَهْزِمُهُمْ. فَلَحِقَنِي طَاهِرُ بْنُ التَّاجِيِّ وَمَعَهُ رَأْسُ عَلِيٍّ [4] ، فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ شُكْرًا. وَوَجَدْنَا فِي عَسْكَرِهِ سَبْعَمِائَةِ كِيسٍ، فِي كُلِّ كِيسٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ. وَوَجَدْنَا عِدَّةَ بِغَالٍ عَلَيْهَا له خَمْرٌ سَوَادِيٌّ. فَظَنَّتِ الْبُخَارِيَّةُ أَنَّهُ مَالٌ، فَكَسَرُوا تِلْكَ الصَّنَادِيقَ فَرَأَوْهُ خَمْرًا، فَضَحِكُوا وَقَالُوا: عَمِلْنَا الْعَمَلَ [5] حَتَّى نَشْرَبَ.
التَّسْلِيمُ بِالْخِلافَةِ لِلْمَأْمُونِ
وَأَعْتَقَ طَاهِرٌ مَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِ مِنْ غِلْمَانِهِ شُكْرًا. فَلَمَّا وَصَلَ الْبَرِيدُ إِلَى الْمَأْمُونِ سَلَّمُوا عَلَيْهِ بالخلافة، وطيف بالرأس في خراسان [6] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 393، الكامل في التاريخ 6/ 243، 244.
[2] الطبري 8/ 393، الكامل 6/ 244، العيون والحدائق 3/ 324، تاريخ ابن خلدون 3/ 233، مروج الذهب 3/ 399، مرآة الجنان 1/ 447.
[3] الطبري 8/ 393، العيون والحدائق 3/ 324، تاريخ اليعقوبي 2/ 437، الأخبار الطوال 398، تاريخ الخلفاء 298.
[4] مروج الذهب 3/ 400، تاريخ اليعقوبي 2/ 437.
[5] في تاريخ الطبري 8/ 394 «عملنا الجدّ» .
[6] تاريخ الطبري 8/ 394، العيون والحدائق 3/ 325، تاريخ ابن خلدون 3/ 234.(13/26)
انْشِغَالُ الأَمِينِ بِصَيْدِ السَّمَكِ
وَجَاءَ الْخَبَرُ بِقَتْلِهِ إِلَى الأَمِينِ وَهُوَ يَتَصَيَّدُ السَّمَكَ، فَقَالَ لِلَّذِي أَخْبَرَهُ وَيْلَكَ دَعْنِي، فَإِنَّ كَوْثَرًا قَدْ صَادَ سَمَكَتَيْنِ وَأَنَا مَا صِدْتُ شَيْئًا بَعْدُ [1] .
شِعْرٌ فِي مَقْتَلِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى
وَقَالَ شاعر من أصحاب علي:
لَقِينَا اللَّيْثَ مُفْتَرِشًا يَدَيْهِ [2] ... وَكُنَّا مَا يُنَهْنِهُنَا [3] اللِّقَاءُ
نَخُوضُ الْمَوْتَ وَالْغَمَرَاتِ قِدْمًا ... إِذَا مَا كَرَّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُ
فَضَعْضَعَ رُكْنَنَا [4] لَمَّا الْتَقَيْنَا ... وَرَاحَ الْمَوْتُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ
وَأَوْدَى [5] كَبْشَنَا وَالرَّأْسَ مِنَّا ... كَأَنَّ بِكَفِّهِ كَانَ الْقَضَاءُ
[6]
تَوْجِيهُ الأَمِينِ لِلأَبْنَاوِيِّ
ثُمَّ وَجَّهَ الأَمِينُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جَبَلَةَ الأَبْنَاوِيَّ وَأَمِيرَ الدِّينَوَرِ بِالْعُدَّةِ وَالْقُوَّةِ، فَسَارَ حَتَّى نَزَلَ هَمْدَانَ [7] .
قِلَّةُ تَدْبِيرِ الأَمِينِ مَعَ كَثْرَةِ الْجَيْشِ
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَازِمٍ أَنَّهُ قَالَ: يُرِيدُ مُحَمَّدُ إِزَالَةَ الْجِبَالِ وَفَلَّ الْعَسَاكِرِ بِالْفَضْلِ وَتَدْبِيرِهِ، وهيهات. وهو والله كما قيل:
__________
[1] الطبري 8/ 395، الكامل في التاريخ 6/ 245، العيون والحدائق 3/ 325، الإنباء في تاريخ الخلفاء 90 وفيه إن (كوثر اصطاد ثلاث سمكات وما اصطدت إلا سمكتين) ، البداية والنهاية 10/ 226، نهاية الأرب 22/ 174، الفخري في الآداب السلطانية 214، مرآة الجنان 1/ 448، تاريخ الخلفاء 298، 299، النجوم الزاهرة 2/ 149، 150، تاريخ مختصر الدول 134.
[2] عند الطبري «مفترسا لديه» .
[3] في الأصل «يهنهنا» ، والتصحيح من الطبري.
[4] عند الطبري «ركبنا» .
[5] عند الطبري «وأردى» .
[6] تاريخ الطبري 8/ 395.
[7] تاريخ الطبري 8/ 412، الكامل في التاريخ 6/ 246 وفيه (الأنباري) وهو تحريف، وكذا في العيون والحدائق 3/ 324، الأخبار الطوال 398.(13/27)
قَدْ ضَيَّعَ اللَّهُ ذَوْدًا أَنْتَ رَاعِيهَا [1] .
وَقِيلَ إِنَّ الْجَيْشَ الَّذِي كَانُوا مَعَ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى أَرْبَعُونَ أَلْفًا فِي حَمِيَّةٍ لَمْ يُرَ مِثْلُهَا [2] .
مَقْتَلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بِسَهْمٍ
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُجَالِدٍ أَنَّ الْوَقْعَةَ اشْتَدَّ فِيهَا الْقِتَالُ، وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى قُتِلَ بِسَهْمٍ جَاءَهُ. وَأَنَّ طَاهِرًا بَعَثَ بِالأَسْرَى وَالرُّءُوسِ إِلَى الْمَأْمُونِ [3] .
شَغَبُ الْجُنْدِ بِبَغْدَادَ عَلَى الأَمِينِ
وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْجَرْمِيُّ أَنَّ عَلِيًّا لَمَّا قُتِلَ أَرْجَفَ النَّاسُ بِبَغْدَادَ إِرْجَافًا شَدِيدًا. وَنَدِمَ مُحَمَّدٌ عَلَى خَلْعِهِ أَخَاهُ. وَطَمِعَ الأُمَرَاءُ فِيهِ، وَشَغَّبُوا جُنْدَهُمْ بِطَلَبِ الأَرْزَاقِ مِنَ الأَمِينِ، وَازْدَحَمُوا عَلَى الْجِسْرِ يَطْلُبُونَ الأَرْزَاقَ وَالْجَوَائِزَ فَرَكِبَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَازِمٍ فِي طَائِفَةٍ مِنْ قُوَّادِ الأَعْرَابِ فَتَرَامَوْا بِالنِّشَابِ وَاقْتَتَلُوا. فَسَمِعَ الأَمِينُ الضَّجَّةَ، وَأَرْسَلَ يَأْمُرُ ابْنَ خَازِمٍ بِالانْصِرَافِ، وَأَنْزَلَهُمْ بِأَرْزَاقِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَزَادَ فِي عَطَائِهِمْ، وَأَمَر لِلْقُوَّادِ بِالْجَوَائِزِ [4] .
اسْتِعْدَادُ الأَبْنَاوِيِّ لِمُحَارَبَةِ طَاهِرٍ
وَجَهَّزَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيُّ فِي عِشْرِينَ أَلْفًا، فَسَارَ إِلَى هَمْدَانَ وَضَبَطَ طُرُقَهَا، وَحَصَّنَ سُورَهَا، وَجَمَعَ فِيهَا الأَقْوَاتَ، وَاسْتَعَدَّ لِمُحَارَبَةِ طَاهِرٍ [5] .
حَبْسُ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ لِلْمُنْكَسِرِينَ مِنْ جَيْشِ أَبِيهِ
وَقَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى لَمَّا قُتِلَ أَبُوهُ أَقَامَ بَيْنَ الرَّيِّ وهمدان،
__________
[1] الطبري 8/ 395.
[2] الكامل في التاريخ 6/ 240، 241، وفي الأخبار الطوال 396 كان معه ستون ألف رجل.
و397، الفخري في الآداب السلطانية 213، 214 وفيه: خمسون ألفا، تاريخ الخلفاء 298.
[3] تاريخ الطبري 8/ 411.
[4] تاريخ الطبري 8/ 412، العيون والحدائق 3/ 325، الكامل في التاريخ 6/ 246.
[5] تاريخ الطبري 8/ 413، العيون والحدائق 3/ 326، البداية والنهاية 10/ 226.(13/28)
فَكَانَ لا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُنْكَسِرِينَ إِلا حَبَسَهُ عِنْدَهُ بِنَاءً مِنْهُ أَنَّ الأَمِينَ يُوَلِّيهِ مَكَانَ أَبِيهِ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ الأَمِينُ يَأْمُرُهُ بِالْمُقَامِ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيِّ. فَلَمَّا سَارَ يَحْيَى إِلَى قُرْبِ هَمْدَانَ تَفَرَّقَ أَكْثَرُ أَصْحَابِهِ [1] .
تَرَاجُعُ الأَبْنَاءِ أَمَامَ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ
وَأَمَّا طَاهِرٌ فَقَصَدَ مَدِينَةَ هَمْدَانَ وَأَشْرَفَ عَلَيْهِا. فَالْتَقَى الْجَيْشَانِ وَصَبرَ الْفَرِيقَانِ وَكَثُرَتِ الْقَتْلَى. ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيَّ تَقَهْقَرَ وَدَخَلَ مَدِينَةَ هَمْدَانَ فَأَقَامَ بِهَا يَلُمُّ شَعَثَ أَصْحَابِهِ [2] .
حِصَارُ طَاهِرٍ لِهَمْدَانَ
ثُمَّ زَحَفَ إِلَى طَاهِرٍ، وَقَدْ خَنْدَقَ طَاهِرٌ عَلَى عَسْكَرٍ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالا شَدِيدًا. وَجَعَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَرِّضُ أَصْحَابَهُ، وَيُقَاتِلُ بِيَدِهِ، وَحَمَلَ حَمَلاتٍ مُنْكَرَةً مَا مِنْهَا حَمْلَةٌ إِلا وَهُوَ يُكْثِرُ الْقَتْلَ فِي أَصْحَابِ طَاهِرٍ. فَشَدَّ رَجُلٌ عَلَى صَاحِبِ عَلَمٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ. وَحَمَلَ أصحاب طاهر حملة صادقة حتى ألجئوهم إِلَى مَدِينَةِ هَمْدَانَ، وَنَزَلَ طَاهِرٌ مُحَاصِرًا لَهَا [3] .
طَاهِرٌ يُؤَمِّنُ الأَبْنَاوِيَّ
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَخْرُجُ كُلَّ يَوْمٍ فَيُقَاتِلُ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ. وَتَضَرَّرَ بِهِمْ أَهْلُ الْبَلَدِ وَجُهِدُوا، فَطَلَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ طَاهِرٍ الأَمَانَ فَأَمَّنَهُ وَوَفَى لَهُ [4] .
ظُهُورُ أَبِي الْعُمَيْطِرِ السُّفْيَانِيِّ بِدِمَشْقَ
وَفِيهَا ظَهَرَ بِدِمَشْقَ السُّفْيَانِيُّ أَبُو الْعُمَيْطِرِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خالد بن
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 413، العيون والحدائق 3/ 325، 326، البداية والنهاية 10/ 226، 227.
[2] تاريخ الطبري 8/ 413، 414، الكامل في التاريخ 6/ 246، الأخبار الطوال 398.
[3] تاريخ الطبري 8/ 414، الكامل في التاريخ 6/ 246، 247، العيون والحدائق 3/ 326.
[4] الطبري 8/ 414، 415، الكامل 6/ 247، العيون والحدائق 3/ 326، البداية والنهاية 10/ 226.(13/29)
يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ، وَطَرَدَ عَنْهَا سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ بَعْدَ حَصْرِهِ إِيَّاهُ بِالْبَلَدِ. وَكَانَ عَامِلَ الأَمِينِ، فَلَمْ يُفْلِتْ مِنْهُ إِلا بَعْدَ الْيَأْسِ. فَوَجَّهَ الأَمِينُ لِحَرْبِهِ الحسين بْن علي بْن عيسى بْن ماهان فَلَمْ يَنْفُذْ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ وَصَلَ إِلَى الرَّقَّةِ فَأَقَامَ بِهَا [1] .
أَبُو الْعُمَيْطِرِ يَضْبِطُ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهَا حَتَّى السَّاحِلِ
وَعَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بَيْهَسٍ قَالَ: ضَبَطَ أَبُو الْعُمَيْطِرِ [2] دِمَشْقَ وَانْضَمَّتْ إِلَيْهِ الْيَمَانِيَّةُ مِنْ كُلِّ ناحية، وبايعه أقل الْغُوطَةِ وَالسَّاحِلِ وَحِمْصَ وَقِنَّسْرِينَ، وَاسْتَقَامَ لَهُ الأَمْرُ إِلا أَنَّ قَيْسًا لَمْ تُبَايِعْهُ وَهَرَبُوا مِنْ دِمَشْقَ [3] .
وَجَاءَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ دِمَشْقَ قَالَ لِمُحَمَّدِ بْنِ حَنْظَلَةَ:
عِنْدَكَ مِنْ عِظَامِ أَبِي الْعُمَيْطِرِ شَيْءٌ؟ قَالَ: هُوَ أَقَلُّ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا. وَلَكِنْ هَرَبَ إِلَيْنَا وَخَلَعَ نَفْسَهُ فَسَتَرْنَاهُ.
غَلَبَةُ طَاهِرٍ عَلَى كُوَرِ الْجِبَالِ
وَغَلَبَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَى قَزْوِينَ وَطَرَدَ عَنْهَا عَامِلَ الأَمِينِ وَغَلَبَ على سائر كور الجبال [4] .
__________
[1] الطبري 8/ 415، تاريخ اليعقوبي 2/ 438، 439، الكامل في التاريخ 6/ 249، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 2/ 113 و 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، خلاصة الذهب المسبوك 176، نهاية الأرب 22/ 165- 167، تاريخ حلب للعظيميّ 239 (حوادث سنة 197 هـ.) ، البداية والنهاية 10/ 227، تاريخ ابن خلدون 3/ 234، 235، مرآة الجنان 1/ 448، النجوم الزاهرة 2/ 147، 148 و 159.
[2] كان أبو العميطر يقول: أنا من شيئي صفّين، يعني عليّا ومعاوية. وكان يلقّب بأبي العميطر لأنه قال يوما لجلسائه: أيّ شيء كنية الحرذون؟ قالوا: لا ندري. قال: هو أبو العميطر، فلقبوه به. (الكامل في التاريخ 6/ 249) .
[3] الكامل في التاريخ 6/ 249.
[4] تاريخ الطبري 8/ 415.(13/30)
غَدْرُ الأَبْنَاوِيِّ بِجُنُودِ طَاهِرٍ
وَذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ الأَمِينَ لَمَّا وَجَّهَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيَّ إِلَى هَمْدَانَ أَتْبَعَهُ بِعَبْدِ اللَّهِ وَأَحْمَدَ ابْنَيِ الْحَرَشِيِّ فِي جَيْشٍ مَدَدًا لَهُ. فَلَمَّا خَرَجَ بِالأَمَانِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، أَقَامَ يُرِي طَاهِرًا وَجُنْدَهُ أَنَّهُ لَهُمْ مُسَالِمٌ رَاضٍ بِعُهُودِهِمْ، ثُمَّ اغْتَرَّهُمْ وَهُمْ آمِنُونَ فَرَكِبَ فِي أَصْحَابِهِ، وَلَمْ يَشْعُرْ طَاهِرٌ وَأَصْحَابُهُ بِهِمْ إِلا وَقَدْ هَجَمُوا عَلَيْهِمْ فَوَضَعُوا فِيهِمُ السَّيْفَ. وَرَدَّتْ عَنْهُمْ بِالأَثَرِ سُوءُ حَالَتِهِمْ حَتَّى أَخَذَتِ الْفُرْسَانَ عُدَّتَهَا وَصَدَقُوهُمُ الْقِتَالَ حَتَّى تَقَطَّعَتِ السُّيُوفُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ [1] .
مَقْتَلُ الأَبْنَاوِيِّ
ثُمَّ هَرَبَ أَصْحَابُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَتَرَجَّلَ هُوَ وَجَمَاعَةٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَوَصَلَ الْمُنْهَزِمَةُ إِلَى عَسْكَرِ ابْنَيِ الْحَرَشِيِّ، فَدَاخَلَهُمُ الرُّعْبُ فَوَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ حَتَّى أَتَوْا بَغْدَادَ [2] .
طَاهِرٌ يُخُنْدِقُ عَلَى جُنْدِهِ قُرْبَ حُلْوَانَ
وَسَارَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَقَدْ خَلَتْ لَهُ الْبِلادُ حَتَّى قَارَبَ حُلْوَانَ فَعَسْكَرَ بِهَا وَخَنْدَقَ على جندة [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 416.
[2] تاريخ الطبري 8/ 416، 417، الكامل في التاريخ 6/ 248، الأخبار الطوال 399، العيون والحدائق 3/ 327، البداية والنهاية 10/ 227.
[3] الطبري 8/ 417، الكامل 6/ 248، الأخبار الطوال 399.(13/31)
سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قُتِلَ كَمَا يَأْتِي، سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَاضِي شِيرَازَ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الطَّوِيلُ الدِّمَشْقِيُّ، عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِيرُ، عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ الْجَزَرِيُّ، فِي قَوْلٍ، مُخَلَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، فِي قَوْلٍ، وَكِلاهُمَا مَرَّ، مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ الْقَاضِي، الْوَلِيدُ بْنُ خَالِدٍ بِالشَّامِ [1] ، قَالَهُ ابْنُ قَانِعٍ، أَبُو نُوَاسٍ الشَّاعِرُ، هُوَ الْحَسَنُ بْنُ هَانِئٍ.
الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يَحُثُّ أَسَدَ بْنَ يَزِيدَ عَلَى نُصْرَةِ الأَمِينِ
وَفِيهَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَثَّابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ، أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيعِ الْحَاجِبَ بَعَثَ إِلَيْهِ بَعْدَ مَقْتَلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبْنَاوِيِّ قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَوَجَدْتُهُ مُغْضَبًا، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَارِثِ أَنَا وَإِيَّاكَ نَجْرِي إِلَى غَايَةٍ إِنْ قَصَّرْنَا عَنْهَا ذُمِمْنَا، وَإِنِ اجْتَهَدْنَا في بلوغها انقطعنا. وإنّما نحن
__________
[1] لم يترجم له.(13/32)
شَعْرَةٌ مِنْ أَصْلٍ، إِنْ قَوِيَ قَوِينَا، وَإِنْ ضَعُفَ ضَعُفْنَا، إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ، يَعْنِي الأَمِينَ، قَدْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى الأُمَّةِ الْوَكْعَاءَ، يُشَاوِرُ النِّسَاءَ وَيَعْتَرِضُ عَلَى الرُّؤَسَاءِ [1] ، وَقَدْ أَمْكَنَ مَسَامِعَهُ مِنَ اللَّهْوِ وَالْجَسَارَةِ [2] فَهُمْ يُكَبِّدُونَهُ [3] الظَّفَرَ.
وَالْهَلاكُ أَسْرَعُ إِلَيْهِ مِنَ السَّيْلِ إِلَى قِيعَانِ الرَّمْلِ، وَقَدْ خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ نَهْلِكَ بِهَلاكِهِ، وَنَعْطَبُ بِعَطَبِهِ، وَأَنْتَ فَارِسُ الْعَرَبِ وَابْنُ فَارِسِهَا، قَدْ فَزِعَ إِلَيْكَ فِي لِقَاءِ هَذَا الرَّجُلِ، وَأَطْمَعَهُ فِيمَا قَبْلَكَ أَمْرَانِ. أَمَّا أَحَدَهُمَا فَصِدْقُ طَاعَتِكَ وَفَضْلُ نَصِيحَتِكَ، وَالثَّانِي يُمْنُ نَقِيبَتِكَ وَشِدَّةُ بَأْسِكَ. وَقَدْ أَمَرَنِي بِإِزَاحَةِ عِلَّتِكَ وَبَسْطِ يَدِكَ فِيمَا أَحْبَبْتَ، فَعَجِّلِ الْمُبَادَرَةَ إِلَى عَدُوِّكَ. فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُوَلِّيَكَ اللَّهُ تَعَالَى شَرَفَ هَذَا الْفَتْحِ، ويلم بك شَعَثَ هَذِهِ الْخِلافَةِ.
أَسَدُ بْنُ يَزِيدَ يَطْلُبُ نَفَقَةَ سَنَةٍ لِجُنْدِهِ
فَقُلْتُ: أَنَا لِطَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُقْدِمٌ، وَلِكُلِّ مَا أَدْخَلَ الْوَهَنَ وَالذُّلَّ عَلَى عَدُوِّهِ حَرِيصٌ. غَيْرَ أَنَّ الْمُحَارِبَ لا يَعْمَلُ بِالْغَدْرِ [4] ، وَلا يَفْتَتِحُ أَمْرَهُ بِالتَّقْصِيرِ وَالْخَلَلِ. وَإِنَّمَا مِلاكُ الْمُحَارِبِ الْجُنُودُ، وَمِلاكُ الْجُنُودِ الْمَالُ. وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ [مَلأَ] [5] فِي أَيْدِي مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَسْكَرِ، وَتَابَعَ عَلَيْهِمْ بِالأَرْزَاقِ وَالصِّلاتِ. فَإِنْ سِرْتُ بِأَصْحَابِي وَقُلُوبُهُمْ مُتَطَلِّعَةٌ إِلَى مَنْ خَلْفِهِمْ مِنْ إِخْوَانِهِمْ لَمْ أَنْتَفِعْ بِهِمْ فِي لِقَاءٍ. وَقَدْ فَضُلَ أَهْلُ السِّلْمِ عَلَى أَهْلِ الْحَرْبِ. وَالَّذِي أَسْأَلُهُ أَنْ يُؤْمَرَ لِأَصْحَابِي بِرِزْقِ سَنَةٍ، وَيُحْمَلَ مَعَهُمْ أَرْزَاقُ سَنَةٍ، وَلا أُسْأَلُ عَنْ مُحَاسَبَةِ مَا افْتَتَحْتُ مِنَ الْمُدُنِ.
فَقَالَ: قد اشتططت، ولا بدّ من مناظرة أمير المؤمنين.
__________
[1] في تاريخ الطبري 8/ 419 «ويعتزم على الرؤيا» ، وفي الكامل 6/ 253 «ويعتزم على الرياء» .
[2] في الأصل «الخسارة» ، والتصحيح من الطبري، وابن الأثير.
[3] عند الطبري، وابن الأثير «يعدونه» .
[4] في تاريخ الطبري 8/ 419 «بالغرور» ، والمثبت يتفق مع ابن الأثير 6/ 254.
[5] إضافة من الطبري.(13/33)
حبْس الأمين لأسد بْن يزيد
ثمّ ركب معي إِلَيْهِ فدخلتُ، فما دار بيني وبينه إلا كلمتان حتّى غضب وأمر بحبسي [1] .
اختيار أحْمَد بْن مَزْيد لقتال طاهر بْن الحسين
وذكر زياد [بْن عليّ] [2] قَالَ: ثمّ قَالَ الأمين: هَلْ في أهل بيت هذا مِن يقوم مقامه؟ فأنا أكره أن أستفسدهم مَعَ سابقتهم وطاعتهم.
قَالُوا: نعم، فيهم أحمد بْن مَزْيد عَمُّهُ وأثنوا عَلَيْهِ، فاستقدمه عَلَى البريد.
قَالَ أحمد: فبدأت بالفضل بْن الربيع، فإذا عنده عَبْد الله بْن حُمَيْد بن قحطبة، وهو يريده عَلَى الشخوص إلى طاهر بْن الحسين وعبد الله يشتطّ في طلب المال والإكثار مِن الرجال. فلمّا رآني رحّب بي وصيّرني معه إلى صدر المجلس، فكلّمني ثمّ قام معي حتّى دخلنا عَلَى الأمين، فلم يزل يأمرني بالدّنوّ حتى كدت أُلاصقه، فقال: إنّه قد كثُر عليّ تخليط ابن أخيك وتنكُّره، وطالَ خِلافهُ. وقد وُصفتَ لي بخير، وأحببت أن أرفع قدرك وأُعْلي منزلتك.
وأنّ أُوَلّيك جهاد هذه الفئة الباغية.
فقلت: سأبذل في طاعتكم مهجتي.
وصيّة الأمين لأحمد بْن مزيد
قَالَ: وانتخبت الرجال، فبلغ عدّة مِن صحّحتُ اسمَه ألف رَجُل، ثمّ سرت بهم إلى حُلْوان. ودخلت عَلَيْهِ قبل ذَلِكَ وقلت: أوصِني. قَالَ: إيّاك والبغي، فإنه عِقال النصر. ولا تُقدّم رجلا إلا بالاستخارة، ولا تُشْهر سيفًا إلا بعد إعذار، ومهما قدرت عَلَيْهِ باللّين فلا تتعدّه بالحرب، في كلام طويل.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 418- 420، الكامل في التاريخ 6/ 252- 254، العيون والحدائق 3/ 327.
[2] إضافة من الطبري.(13/34)
وأطلق لَهُ ابن أخيه أسدًا [1] .
احتيال طاهر عَلَى جيوش الأمين حتى تقاتلوا وتفرّقوا
وذكر يزيد بْن الحارث أنّ الأمين وجّه معه عشرين ألفًا مِن الأعراب، ومع عَبْد الله بْن حُمَيْد عشرين ألفًا مِن الأبناء وأمرهم أن ينزلوا حُلْوان ويدفعوا طاهرًا عَنْهَا، وينصبا لَهُ الحرب. فنزلا في خانِقين [2] ، فدَسّ طاهر العيون إلى عسكرهما، فكانوا يأتون الجيش بالأراجيف ويخبرونهما أنّ الأمين قد وضَع العطاء لأصحابه، وقد أمر لهم بالأرزاق. ولم يزل يحتال في وقوع الاختلاف والشغْب بينهم حتى اختلفوا، وانتفض أمرهم وقاتلوا بعضهم بعضًا، ورجعوا [3] .
تسليم ما احتواه طاهر إلى هَرْثَمَة بْن أَعْيَن
ثمّ دخل طاهر حُلوان، وأتاه هَرْثَمَة بْن أَعْيَن بكتابي المأمون والفضل بْن سهل يأمرانه بتسليم ما حوى مِن المدن إلى هَرْثَمَة، والتَّوجُّه إلى الأهواز.
فسلّم ذَلِكَ إِلَيْهِ، وأقام هَرْثَمَة بحُلْوان فحصّنها وأحكم أموره. ومضى طاهر إلى الأهواز [4] .
تولية المأمون للفضل بْن سهل عَلَى جميع المشرق
ودعا المأمون الفضل بْن سهل فولاه عَلَى جميع المشرق مِن هَمَدان إلى جَبَل سِقْينان [5] والتَّبت طولا، ومن بحر فارس والهند إلى بحر الدّيلم
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 420- 423، الكامل في التاريخ 6/ 255، 256.
[2] خانقين: بلدة من نواحي السواد في طريق همدان من بغداد. (معجم البلدان 2/ 340) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 423، العيون والحدائق 3/ 327، الكامل في التاريخ 6/ 256، نهاية الأرب 22/ 176، المختصر في أخبار البشر 2/ 19، البداية والنهاية 10/ 235، 236، تاريخ ابن خلدون 3/ 235، 236.
[4] تاريخ الطبري 8/ 423، الكامل في التاريخ 6/ 256، العيون والحدائق 3/ 327.
[5] في الأصل «سفيان» ، والتصحيح من تاريخ الطبري 8/ 424، وفي: البدء والتاريخ 6/ 108 (جبل سقين) .(13/35)
وجُرجان عرضًا، وقرّر لَهُ عُمالة ثلاثة آلاف [ألف] درهم [1] ، ولقّبه ذا الرئاستين.
تولية الحَسَن بْن سهل ديوان الخراج
ثمّ ولّى أخاه الحَسَن بْن سهل ديوان الخراج [2] .
إطلاق عَبْد المُلْك بْن صالح مِن الحبس
وكان في حبْس الرشيد عَبْد المُلْك بْن صالح بْن عليّ، فأطلقه الأمين وقرّبه، فدخل عَلَيْهِ أحد الأيام وقال: يا أمير المؤمنين إنّي أرى الناس قد طمعوا فيك، وقد بذلت سماحتك، فإنْ بقيت عَلَى أمرك أبطَرْتهم، وإنْ كَفَفْت عَنِ البذْل سخطْتَهم، ومع هذا فإنّ جُنْدك قد داخَلَهم الرعبُ وأضْعَفَتْهُمُ الوقائع، وهابوا عدوَّهم. فإنْ سيّرتهم إلى طاهر غلب بقليلِ مَنْ معه كثيَرهم.
وأهل الشام قوم قد مرّستهم الحرب وأَدَّبَتْهم الشدائد، وجُلُّهم مُنْقادُ إليّ، مُسارعٌ إلى طاعتي. فإنْ وجّهتني أتّخذت لك منهم جُنْدًا تعظُم نكايته في عدوّه. فولاه الشام والجزيرة واستحثّه عَلَى الخروج [3] ، فلمّا بلغ الرَّقّة أقام بها، وأنفذ رُسُلَه وكُتُبَه إلى رؤساء الأجناد بجمع الأمداد والرجال والزواقيل والأعراب مِن كلّ فَجّ، وخلع عليهم. ثمّ إنّ بعض جُنْده الخُراسانيّة نظر إلى فرسٍ كانت أُخِذت منه في وقعة سليمان بْن أَبِي جعفر بالشام تحت بعض الزَّواقيل. فتعلق بها، فتنازعا الفرس، واجتمع
__________
[1] زيادة من: الطبري 8/ 424، الكامل 6/ 257، والمنتقى من تاريخ الإسلام لابن الملا.
[2] تاريخ الطبري 8/ 424، الكامل في التاريخ 6/ 256، 257، العيون والحدائق 3/ 327، 328، البدء والتاريخ 6/ 108، 109، نهاية الأرب 22/ 176، المختصر في أخبار البشر 2/ 20، البداية والنهاية 10/ 236، النجوم الزاهرة 2/ 151، مآثر الإنافة 1/ 215، تاريخ سنيّ ملوك الأرض 166، 167.
[3] تاريخ الطبري 8/ 424، الكامل في التاريخ 6/ 257، النجوم الزاهرة 2/ 151.(13/36)
الناس وتأهّبوا، وأعان كلٌ منهم صاحبه، وتضاربوا بالأيدي. فاجتمعت بعض الأبناء إلى محمد بْن أَبِي خَالِد الحربيّ وقالوا: أنت شيخنا، وقد ركب الزواقيلُ منّا ما سَمِعْتُ، فاجمع أمرنا وإلا استذلّونا، فقال: ما كنت لأدخل في شَغْب، ولا أشاهدكم [1] عَلَى مثل هذه الحال. فاستعدّ الأبناء وأتوا الزّواقيل وهم غارّون، فوضعوا فيهم السيف، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة.
فتنادى الزواقيل ولبسوا لأمَة الحرب. ونشبت الحرب بينهم، فوجّه عَبْد المُلْك رسولا يأمرهم بالكَفّ. فرموه بالحجارة. وكان عَبْد المُلْك مريضًا مُدْنَفًا، وقال: واذُلاه! تُستضام العربُ في دُورها وبلادها وتُقتل. فغضب مِن كَانَ أَمْسك عَنِ الشرّ مِن الأبناء، وتفاقم الأمرُ. وقام بأمر الأبناء الحسين بْن علي بْن عيسى بْن ماهان، وأصبح الزواقيل وقد جَيَّشوا بالرَّقّة، واجتمع الأبناء والخُراسانيّة بالرافقة. وقام رجلٌ مِن أهل حمص فقال: يا أهل حمص، الهربُ أهون مِن العطب، والموت أهون من الذلّ، النفير النفير قبل أن ينقطع الشمل [2] ويعسر المهرب [3] ، ثمّ قام نمر بْن كلب [4] فقال نحو ذَلِكَ، فسار معه عامّة أهل الشام ورحلوا [5] .
وأقبل نصر بْن شبت في الزّواقيل، وهو يَقُولُ:
فرسانَ قيسٍ اصبري [6] للموت ... لا تُرْهِبُنّي عَنْ لقاء الفَوْت
دعي التَّمنّي بعسى وليت
[7] .
ثمّ حمل هو وأصحابه، فقاتل قتالا شديدًا، وكثُر القتل والبلاء في
__________
[1] في الأصل «اساعدكم» ، والتصحيح من الطبري.
[2] عند الطبري 8/ 426، «ينقطع السبيل» ، وكذلك في الكامل 6/ 258.
[3] عند الطبري 8/ 426 «المذهب» ، والمثبت يتفق مع ابن الأثير 6/ 258.
[4] عند الطبري وابن الأثير «رجل من كلب» .
[5] في الأصل «هللوا» ، والخبر في تاريخ الطبري 8/ 426، 427، والكامل في التاريخ 6/ 258.
[6] عند الطبري «اصمدنّ» .
[7] تاريخ الطبري 8/ 427.(13/37)
الزّواقيل، وحملت الأبناء فانهزمت الزّواقيل [1] .
وفاة عَبْد المُلْك وعودة الرجّالة
ثمّ تُوُفّي عَبْد المُلْك في هذه الأيام. فنادى الحسين بْن عليّ بْن عيسى في الْجُنْد، وصَيّر الرَّجَّالَةَ في السفن، والفُرسان عَلَى الظَّهْر، ووصّلهم حتى أخرجهم مِن بلاد الجزيرة في رجب، ودخل بغداد [2] .
فلمّا كان في جوف الليل طلبه الأمين، فقال للرسول: ما أَنَا مُغَنّ ولا مُسامِر ولا مُضْحك، ولا وُلِّيتُ لَهُ عملا، فلأيّ شيءٍ يريدني؟ انصرف فَمِن الغد آتيه.
خطبة الحسين بْن عليّ في الأبناء
قَالَ: فأصبح الحسين فوافى باب الجسر، واجتمع إِلَيْهِ النّاس، فأمر بإغلاق الباب الَّذِي يخرج منه إلى عُبَيْد الله [3] بْن عليّ وباب سوق يحيى، وقال: يا معشر الأبناء، إنّ خلافة الله لا تُجاوَر بالبَطر، وَنِعْمَةٌ لا تُسْتَصْحب بالتجبُّر، وإن محمدًا يريد أن يزيغ [4] أديانكم، وينكث بيعتكم، ويفرق أمركم. وتاللَّه إنّ طالت يده [5] ، وراجعه مِن أمره قوّة، ليَرجعّن وَبَالُ ذَلِكَ عليكم، ولتعرفّن ضرره. فاقْطعوا أثَره قبل أن يقطع آثاركم، وَضَعُوا عزّه قبل أن يضع عزّكم.
بيعة الحسين المأمون وخلعه الأمين
ثمّ أمر الناس بعبور الجسر، فعبروا حتى صاروا إلى سكّة باب خُراسان، واجتمعت الحربيّة وأهلُ الأرباض ممّا يلي بابَ الشام، فتسرّعت
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 427، الكامل في التاريخ 6/ 259، العيون والحدائق 3/ 328، البداية والنهاية 10/ 236، البداية والنهاية 10/ 236.
[2] تاريخ الطبري 8/ 428، الكامل في التاريخ 6/ 259، البداية والنهاية 10/ 236.
[3] هكذا، وعند الطبري 8/ 428 «عبد الله» ، انظر الحاشية.
[4] عند الطبري 8/ 429 «يونغ» ، وعند ابن الأثير 6/ 259 «يوقع» .
[5] عند الطبري وابن الأثير «إن طالت به مدّة» .(13/38)
خيولٌ مِن خيول الأمين مِن الأعراب وغيرهم إلى الحسين، فاقتتلوا اقتتالا شديدًا، ثمّ استظهر عليهم الحسين وتَفَرّقوا. فخلع الحسينُ محمدًا لإحدى عشرة لَيْلَةً خَلَت مِن رجب، وبايع المأمونَ مِن الغد، ثمّ غدا إلى محمد.
حبس الأمين وأمّه في قصر المنصور
فوثب العبّاس بْن موسى بْن عيسى الهاشميّ فدخل قصر الخُلْد وأخرج منه محمدًا إلى قصر المنصور، فحبسه هناك إلى الظهر. وأخرج أمّه، أمّ جعفر، بعد أنْ أبت، وقنعها بالسَّوط وسَبَّها [1] ، وأُدخلت إلى قصر المنصور [2] .
خطبة محمد بْن أبي خَالِد لاعتزال الحسين بْن عليّ
فلمّا أصبح الناسُ مِن الغد طلبوا مِن الحسين بْن عليّ بْن عيسى بْن ماهان الأرزاق، وقد ماج الناس بعضهم في بعض. وقام محمد بْن أَبِي خَالِد كبير الأبناء بباب الشام فقال: أيّها الناس، والله ما أدري بأيّ سبب تَأمّر الحسين علينا؟ والله ما هُو بأكبرنا سنّا، ولا أكرمنا حسبًا، ولا أعظمنا منزلة وغَناء. وإنّ فينا مِن لا يرضي بالدَّنَيَّةِ، ولا ينقاد بالمخالفة، وإني أوّلكُم نقض عهده، وأنكر فِعله، فمن كَانَ رأيُه رأيي فلْيعتزلْ معي [3] .
وقام أسد الحربيّ فقال نحو مقالته [4] .
خطبة الشَّيْخ الكوفي وإخراج الأمين مِن حبسه
وأقبل شيخ كبير مِن أبناء الكوفة فصاح: اسكتوا أيّها النّاس فسكتوا لَهُ، فقال: هَلْ تعتدون [5] عَلَى محمدٍ بقطع أرزاقكم؟ قَالُوا: لا! قَالَ: فهل قصّر بأحدٍ مِن أعيانكم؟ قالوا: ما علمنا! قال: فهل عزل أحدا من قوّادكم؟
__________
[1] عند الطبري 8/ 429 «وساءها» .
[2] خلاصة الذهب 181، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/ 236، تاريخ ابن خلدون 3/ 236، الكامل في التاريخ 6/ 260، التنبيه والإشراف 301.
[3] تاريخ الطبري 8/ 428- 430، الكامل في التاريخ 6/ 259، 260، العيون والحدائق 3/ 328، 329، المعارف 385.
[4] الطبري 8/ 430، ابن الأثير 6/ 260.
[5] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري، والكامل، وفي العيون والحدائق 3/ 329 «تغدرون» .(13/39)
قَالُوا: لا! قَالَ: فما بالكم خذلتموه وأَعَنْتُم عدوّه عَلَى اضطّهاده وأسْره؟ والله ما قتل قوم خليفتهم إلا سلَّط الله عليهم السيف. انهضوا إلى خليفتكم فادفعوا عَنْهُ، وقاتِلوا مِن أراد خلعه. فنهضت الحربيّة، ونهض معهم عامّة أهل الأرباض، فقاتلوا الحسين وأصحابه قتالا شديدًا، وأكثروا في أصحابه الجراح، وأُسِر الحسين. فدخل أسد الحربيّ [1] عَلَى الأمين، فكسر قيودَه وأقعده في مجلس الخلافة. فنظر محمد إلى قومٍ لَيْسَ عليهم لباس الْجُنْد، ولا عليهم سلاح، فأمرهم فأخذوا مِن الخزائن حاجتهم مِن السلاح، ووعدهم ومَنّاهم.
الصفح عَنِ الحسين بْن عليّ
وأحضروا الحسين، فلامَه عَلَى خِلافه وقال: ألم أقدّم أباك عَلَى الناس، وأُشرّف أقداركم؟ قَالَ: بلى! قَالَ: فما الَّذِي استحققتُ بِهِ منك أن تخلع طاعتي، وتؤلّب النّاس عَلَى قتالي؟
قَالَ: الثّقة بعفو أمير المؤمنين وحُسْن الظّنّ بصفحه. قَالَ: فإنّي قد فعلت ذَلِكَ، وولَّيْتُك الطلب بثأر أبيك. ثمّ خلع عَلَيْهِ وأمرَه بالمسير إلى حُلوان، فخرج [2] .
هرب الحسين بْن عليّ وقتله
فلمّا خفَّ النّاس قطع الجسر، وهرب في نفر مِن حَشَمه ومواليه. فنادى الأمين في الناس فركبوا وأدركوه. فلما بُصر بالخَّيل نزل فصلّي ركعتين ثمّ تهيّأ، فلقِيهم وحمل عليهم حملات في محلّها يهزمهم، ثمّ عثر به فرسه
__________
[1] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري 8/ 430. وفي العيون والحدائق 3/ 329، «الحرميّ» (بالميم) .
[2] تاريخ الطبري 8/ 430، 431، الكامل 6/ 260، 261، العيون والحدائق 3/ 329، الفخري 215، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/ 236، 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 236، 237، النجوم الزاهرة 2/ 151.(13/40)
فسقط فابتدره الناس فقتلوه، وذلك عَلَى فرسخ من بغداد لست من رجب.
وأتوا برأسه [1] .
وقيل إنّ الأمين لما عفى عَنْهُ استوزره ودفع إِلَيْهِ خاتمه [2] .
تجديد البيعة للأمين
وصبيحة قتله جدّد الْجُنْد البيعة للأمين [3] .
هرب الفضل بْن الربيع
وليلة قتله هرب الفضل بْن الربيع [4] .
مسير طاهر بْن الحسين لقتال محمد بْن يزيد المهلّبي
ولما سار طاهر إلى الأهواز بلغه أنّ محمد بْن يزيد بْن حاتم المهلَّبيّ عامل الأمين عليها قد توجّه في جمع عازما النزول بجنديسابور وهو ما بين حَدّ الأهواز، والجبل، ليحمي الأهواز مِن أصحاب طاهر، فدعا طاهر عدّة أمراء مِن جُنْده بأن يكمّشوا السير [5] .
ثمّ سارت عساكره حتى أشرفوا عَلَى عسكر مُكْرَم، وبه محمد بْن يزيد، فرجع ودخل الأهواز. ثمّ عبّى أصحابه عَلَى بابها والتقوا، وطال الحرب بينهم [6] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 431، الكامل في التاريخ 6/ 261، العيون والحدائق 3/ 329، 330، الفخري 215، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 237، التنبيه والإشراف 301. المعارف 385، تاريخ الزمان 21.
[2] الطبري 8/ 431، الكامل 6/ 261، نهاية الأرب 22/ 178، التنبيه الإشراف 301، تاريخ الزمان 21.
[3] الطبري 8/ 432، الكامل 6/ 261، البداية والنهاية 10/ 237.
[4] الطبري 8/ 432، الكامل 6/ 261، نهاية الأرب 22/ 178، البداية والنهاية 10/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[5] كمّش السير: أسرع وجدّ فيه.
والخبر في تاريخ الطبري 8/ 432، والكامل في التاريخ 6/ 262.
[6] الطبري 8/ 432، 433، الكامل 6/ 262.(13/41)
مصرع محمد بْن يزيد وما قِيلَ في رثائه
ثمّ نزل محمد بْن يزيد هُوَ وغلمانه عن خيلهم وعرقبوهم، وقاتل حتى طعنه رَجُل برمح [1] .
وذكر بعضهم مصرعَه ورثاه فقال:
مِن ذاق طعم الرُّقاد مِن فرحٍ ... فإنّي قد أَضَرَّ بي سَهَري
وليّ فتى الرُّشْد فافتقدتُ بِهِ ... قلبي وسمعي وغرَّني بصْريّ
كَانَ غِياثًا لدى الْمُحُولِ فقد ... ولّي غمامُ الرّبيع والمطرِ
[2] .
تولية طاهر العمال عَلَى البحرين وأخذ الطاعة مِن الكوفة والموصل وغيرها
وأقام طاهر بالأهواز، وولّي عمّاله عَلَى اليَمامة والبحرين. ثمّ أخذ عَلَى طريق البَرّ متوجهًا إلى واسط، وبها يومئذٍ السّنْدي بْن يحيى الحَرَشيّ. وجعلت المسالح كلّما قُرب طاهر من واحدة هرب مِن يحفظها. فجمع السّنْديّ والهيثم بْن شُعبة أصحابهما وهَمّا بالقتال، ثمّ هربا عَنْ واسط، فدخلها طاهر، ووجّه إلى الكوفة أحمد بْن المهلّب القائد، وعليها يومئذٍ العبّاس بْن موسى الهادي، فبلغه الخبر، فخلع الأمين، وكتب بالطّاعة إلى طاهر. ونزلت خيله واسط ثمّ فم النيل، وكتب عاملُ البصرة، منصور بْن المهدي، إلى طاهر بالطّاعة. ثمّ نزل طاهر جرجرايا [3] وخندق عَلَيْهِ [4] .
وكتب بالطّاعة أمير الموصل المطّلب بْن عَبْد الله بْن مالك للمأمون. كلّ ذَلِكَ في رجب [5] .
__________
[1] الطبري 8/ 433، الكامل 6/ 263، النجوم الزاهرة 2/ 152.
[2] الأبيات في تاريخ الطبري 8/ 434، بزيادة ثلاثة أبيات أخرى.
[3] هكذا في الكامل 6/ 264، وتاريخ ابن خلدون 3/ 237، وعند الطبري 8/ 435 «طرنايا»
[4] تاريخ الطبري 8/ 435، الكامل 6/ 264، العيون والحدائق 3/ 330.
[5] الطبري 8/ 436، الكامل 6/ 264، العيون 3/ 330، نهاية الأرب 22/ 177، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.(13/42)
إقرار العمّال عَلَى أعمالهم
ولمّا كتب هَؤلاءِ إلى طاهر بالطّاعة، أقرّهم عَلَى أعمالهم، واستعمل عَلَى مكّة والمدينة دَاوُد بْن عيسى بْن موسى الهاشميّ، وعلي اليمن يزيد بْن جرير القسْريّ [1] .
هزيمة محمد البربريّ عند جسر صرصر
ثمّ غلب طاهر عَلَى المدائن، ثمّ صار منها إلى نهر صَرْصَرٍ، فعقد عَلَيْهِ جسرًا [2] ، فوجّه الأمين محمد بْن سليمان القائد، ومحمد بْن حمّاد البربريّ [3] ليُبيّتا يَزَكَ [4] طاهر، فكانت بينهم وقعة شديدة، فانهزم محمد القائد [5] .
انهزام الفضل بْن موسى عَنِ الكوفة
ووجّه الأمين عَلَى الكوفة الفضل بْن موسى بْن عيسى الهاشميّ وولاه عليها، فالتقاه محمد بْن العلاء ببعض قوّاد طاهر، فاقتتلوا وانهزم أصحاب فضل، وهمّ في أقفيتهم قتلا وأسرًا، فأسروا إسماعيل بْن محمد الْقُرَشِيّ وجمهور النّجّاريّ [6] .
إدبار أمر الأمين
وبقي أمرُ الأمين كلّ يوم في إدبار، والناس معذورون في خلْعه، لكونه نكث وخلع أخويه المأمون والمؤتمن. وأقام بَدَلَهما ابنه طفلا رضيعًا، مَعَ ما هُوَ فيه مِن الانهماك على اللهو والجهل.
__________
[1] الطبري 8/ 436، الكامل 6/ 264، ولم يقف على اسمه القلقشندي (مآثر الإنافة 1/ 207) .
[2] الطبري 8/ 436، الكامل 6/ 265، العيون 3/ 330، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[3] في (مآثر الإنافة) 1/ 207 (حمّاد اليزيدي) ، والمثبت عن الأصل، والطبري 8/ 436، والكامل 6/ 264.
[4] اليزك: بالفتح. الحرس.
[5] تاريخ الطبري 8/ 436، 437، الكامل 6/ 264، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[6] الطبري 8/ 437.(13/43)
ذكر خبر خلع دَاوُد بْن عيسى الأمين
[1] وأما داود بْن عيسى الهاشميّ فإنه كَانَ عَلَى الحرمين، فأسرع في خلع الأمين [2] . وبايع للمأمون وجوهُ أهل الحرمين، فاستخلف عليهما ولده سليمان [3] ، وسار في حظيرة مِن أقاربه يريد المأمون بمَرْو. فلمّا قدِم عَلَيْهِ تيمّن المأمون ببركة مكّة والمدينة، إذ كانوا أوّل مِن بايعه بعد خراسان [4] . ووصل داود بخمسمائة ألف درهم، ثمّ رجع مسرعًا ليقيم موسم الحجّ، ومعه ابن أخيه الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فمرّا بالعراق عَلَى طاهر، فبالغ في إكرامهما، ووجّه معهما يزيد بْن جرير بْن يَزِيدَ بْنَ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقِسْرِيَّ، وقد عقد لَهُ طاهر عَلَى ولاية اليمن [5] .
إقامة الموسم
وأقام الموسم العبّاس بْن موسى المذكور [6] .
وأحسن يزيد السيرة باليمن.
انهزام عليّ بن نهيك أمام هَرْثَمَة
وفي شَعْبان عقد الأمين لعليّ بْن محمد بْن عيسى بْن نهيك الإمرة على
__________
[1] العنوان ليس في الأصل.
[2] الطبري 8/ 348، الكامل 6/ 266، العيون 3/ 330، 331، نهاية الأرب 22/ 178، تاريخ ابن خلدون 3/ 237.
[3] الطبري 8/ 440، الكامل 6/ 266، العيون 3/ 331، نهاية الأرب 22/ 179، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.
[4] الطبري 8/ 440، الكامل 6/ 266، 267، العيون 3/ 331، نهاية الأرب 22/ 179.
[5] تاريخ الطبري 8/ 440، 441، الكامل 6/ 266، 267، العيون 3/ 331، 332، نهاية الأرب 22/ 179، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.
[6] تاريخ خليفة 467، تاريخ اليعقوبي 2/ 442، تاريخ الطبري 8/ 441، مروج الذهب 4/ 404، الكامل في التاريخ 6/ 269، البداية والنهاية 10/ 237، تاريخ حلب 238.(13/44)
نحو أربعمائة قائد، وأمرَه بالمسير إلى هَرْثَمَة. فساروا بحُلوان [1] في رمضان، فهزمهم هَرْثَمَة وأسر أمير الجيش عليّ بْن محمد، وبعث بِهِ إلى المأمون.
وزحف هَرْثَمَة فنزل النهروان [2] .
شغب الْجُنْد عَلَى طاهر وقتالهم لَهُ
وأقام طاهر [عَلَى] [3] نهر صَرْصَرٍ، فكان لا يأتيه جيش مِن جهة الأمين إلا هزمه. وأخذ الأمين يدسّ الجواسيس إلى قوّاد طاهر يعدهم ويمنّيهم، فشغبوا عَلَى طاهر، واستأمَن خلقٌ إلى الأمين فأسنى عطاياهم، ثمّ كرّوا إلى صَرْصَرٍ لحرب طاهر. فالتقوا ودام القتال.
تفريق الأمين الخزائن والذخائر عَلَى الناس
ثمّ انهزم جيش بغداد، وانتهَب أصحاب طاهر أثقالهم وأموالهم. فبلغ الأمينَ الخبرُ، فأخرج خزائنه وذخائره، وفرّق الصلات، وجمَع أهل الأرباض. واعترض الناس عَلَى عينه، فكان لا يرى أحدًا وسيمًا حسن الرّواء إلا خلع عَلَيْهِ وأمّره، وغلّف لحيته بالغالية، فسُمّوا قوّاد الغالية. وأعطى كلّ واحد خمسمائة درهم وقارورة غالية [4] .
مكاتبة طاهر لقوّاد الأمين واستمالتهم
ثمّ كاتب طاهرُ قوّادَ الأمين فاستمالهم، فشغبوا على الأمين، وذلك لست خلون مِن ذي الحجّة. فشاور قوّاده. فقيل لَهُ: تدارك أمرهم. فبذل
__________
[1] في تاريخ الطبري 8/ 441 «فساروا فالتقوا بجللتا» ، وكذلك في العيون والحدائق 3/ 332، وفي الكامل 6/ 267 «فالتقوا بنواحي النهروان» .
[2] تاريخ الطبري 8/ 441، الكامل 6/ 267، العيون 3/ 332، نهاية الأرب 22/ 180، البداية والنهاية 10/ 237.
[3] زيادة من الطبري.
[4] تاريخ الطبري 8/ 442، 443، تاريخ اليعقوبي 2/ 440، الكامل 6/ 268، مروج الذهب 3/ 409، نهاية الأرب 22/ 180، البداية والنهاية 10/ 237.(13/45)
فيهم بالعطاء وأسرف. ونزل معسكرًا بالبستان، ففتح أهل السجونِ السجونَ وخرجوا، ووثب على العامّة السواد، وساءت حال الناس وعظم الشرّ، وتواكل الفريقان [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 443، 444، الكامل 6/ 268، 269، العيون 3/ 332، البدء والتاريخ 6/ 109، مروج الذهب 3/ 409، نهاية الأرب 22/ 180، البداية والنهاية 10/ 237، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.(13/46)
سنة سبَع وتسعين ومائة
تُوُفّي فيها:
أحمد بْن بشير، أبو بَكْر الكوفيّ، بقيّة بْن الوليد، أبو يُحْمد الكلاعيّ، إبراهيم بْن عُيَيْنة [1] ، أخو سُفْيان، بهز بْن أسد، مصريّ ثقة، ربعيّ بْن عُلَيّة [2] ، أبو الحَسَن أخو إسماعيل، الحَسَن بْن حبيب بْن نَدْبه، بصْريّ، زيد بْن أَبِي الزرقاء المَوْصِليّ، سلامة بْن رَوْح الأيليّ، عَنْ عُقيل، شُعَيْب بن حرب المدائني الزّاهد، عبد الله بن وهب، أبو محمد، بمصر، عَبْد العزيز بْن حمران الزُّهْرِيّ الْمَدَنِيّ، الفضل بْن عَنْبَسَةَ الواسطيّ، ثقة، القاسم بْن يحيى بْن عطاء بْن مقدّم، حدّث فيها، محمد بْن فُلَيْح بْن سليمان المدنيّ، هشام بن يوسف الصّنعانيّ الفقيه،
__________
[1] من حقّه أن يتقدّم على الّذي قبله.
[2] من حقّه أن يتأخر إلى ما بعده، وهو ربعيّ بن إبراهيم الأسدي.(13/47)
ورش المقرئ، واسمه عثمان بْن سَعِيد، وكيع بن الجرّاح الرّواسيّ الإمام، أبو سَعِيد مولى هاشم، هُوَ عَبْد الرَّحْمَن.
التحاق المؤتمن ومنصور بالمأمون
وفيها لحِق القاسم الملقّب بالمؤتمن، وهو أخو الأمين، ومنصور بْن المهديّ بالمأمون [1] .
شكوى المسلمين مِن أعمال زهير بْن المسيبّ
وفيها نزل زُهير بْن المسيّب الضّبيّ بكَلْواذي [2] ، ونصب المجانيق، واحتفر الخندق.
وجعل يخرج في الأوقات عند اشتغال الْجُنْد بحرب طاهر، فيرمي بالمجانيق والعرّادات مِن أقبل وأدبر، ويعشّر أموال التّجار. وجعل يرمي المسلمين، فأتوا طاهرًا يشكون منه. وبلغ ذَلِكَ هَرْثَمَة بْن أَعْيَن، فأمدّه بالجنود [3] .
اشتداد الحصار عَلَى الأمين ببغداد
ثم نزل هرثمة نهربين [4] وبنى عَلَيْهِ حائطًا وخندقًا، وأعدّ المجانيق، وأنزل
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 445، خلاصة الذهب 183، البداية والنهاية 10/ 238.
[2] في الأصل «بكلواذى» وكذا في مروج الذهب 3/ 411، والّذي أثبتناه عن الطبري، وابن الأثير، وتاريخ اليعقوبي 2/ 441، ومعجم البلدان 4/ 477، وقال: آخره ألف تكتب ياء مقصورة. وهو طوّح قرب مدينة السلام بغداد، وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها، وناحية الجانب الغربي من نهر بوق.
[3] تاريخ الطبري 8/ 445، الكامل 6/ 271.
[4] في الأصل «تير» ، والمثبت عن الطبري 8/ 446، والكامل 6/ 271.
وجاء في معجم البلدان 5/ 318 «نهربيل» : بكسر الباء وياء ساكنة ولام. طسّوج من سواد(13/48)
عُبَيْد الله بْن الوضّاح الشمّاسيّة. ونزل طاهر بن الحسين البستان الَّذِي بباب الأبناء، فضاق الأمين ذَرْعًا، وتفرّق ما كَانَ في يده مِن الأموال العظيمة. فأمر ببيع ما في الخزائن مِن الأمتعة، وضربَ آنية الذهب والفضّة دنانير ودراهم لينفقها [1] .
دَرْس محاسن بغداد
ثمّ أمر برمي الحربيّة بالنَّفط والمجانيق، وهلك جماعة، وكثُر الخراب والهدْم حتّى دُرست محاسن بغداد، وعُمِلت فيها المراثي [2] .
تسلُّم طاهر لقصر صالح
ولم يزل طاهر مُصابرًا للأمين وجنده، حتَّى مل أهل بغداد قتاله، فاستأمن إلى طاهر الموكّلون للأمين بقصر صالح، وسلّموا إِلَيْهِ القصر بجميع ما فيه في جُمَادَى الآخرة في منتصفه. ثمّ استأمن إلى طاهر صاحب شُرَطة الأمين محمد بْن عيسى. فضعُف ركن الأمين واستسلم [3] .
مقتل جماعة في قصر صالح
وقُتِل داخل قصر صالح: أبو العبّاس يوسف بْن يعقوب الباذغيسي وجماعة من القوّاد، وقُتِل خلْق مِن أصحاب طاهر [4] .
التحاق جماعة مِن القادة والعباسيين بطاهر
ثمّ لحِق بطاهر عَبْد الله بْن حُمَيْد الطّائيّ، وإخوته، وابن الحَسَن بْن قَحْطَبة، ويحيى بْن عليّ بْن ماهان، ومحمد بْن أَبِي العباس [5] الطّائيّ. وكاتبه
__________
[ () ] بغداد متّصل بنهربوق. أما في تاريخ اليعقوبي 2/ 440 «نهريين» .
[1] نهاية الأرب 22/ 181، البداية والنهاية 10/ 238، تاريخ ابن خلدون 3/ 238.
[2] تاريخ الطبري 8/ 446، العيون والحدائق 3/ 332، الكامل في التاريخ 6/ 271، مروج الذهب 3/ 412.
[3] تاريخ الطبري 8/ 454، 455، الكامل في التاريخ 6/ 272.
[4] الطبري 8/ 455، الكامل 6/ 273.
[5] في تاريخ الطبري 8/ 456، «محمد بن أبي العاص» ، والمثبت يتفق مع الكامل 6/ 273،(13/49)
قوم في السّرّ مِن العباسيّين [1] .
إقبال الأمين على اللهو والشرب وسوء حال أهل بغداد
ولما كانت وقعة يوم قصر صالح أقبل محمد عَلَى اللهو والشرب، ووكّل الأمر إلى محمد بْن عيسى بْن نَهيك وإلى الهِرْش. فأقبل أصحاب الهِرْش يؤذون الرعيّة وينهبونهم، فلجأ خلْق ولاذوا إلى طاهر، فرأوا مِن أصحابه الأمن والخير. وبقي الناس في بغداد بأسوأ حال، وطال الأمر [2] .
ولبعضهم:
بكيت دما على [3] بغداد لمّا ... فقدت غضارة العيش الأنيقِ
أصابتها [4] مِن الحسّاد عينٌ ... فأفْنَتْ أهلَها بالمنجنيق
وهي طويلة [5] .
قتال الغوغاء والعيّارين والحرافيش عَنِ الأمين وما قِيلَ فيهم
وبقي يقاتل عَنِ الأمين غوغاء بغداد والعيّارون والحرافشة وأنكوا في أصحاب طاهر. وكانوا يقاتلون بلا سلاح، فقال بعض الشعراء:
خرّجت هذه الحروب رجالا ... لا لقحطانها ولا لنزارِ [6]
مَعْشَرًا في جواشن الصوف يَغْدون ... إلى الحرب كالأُسود [7] الضَّواري
وعليهم مغافر الخوص تجزى ... هم عن البيض والتّراس البواري [8]
__________
[ () ] ونهاية الأرب 22/ 181.
[1] تاريخ الطبري 8/ 456، الكامل 6/ 273.
[2] الطبري 8/ 456، الكامل 6/ 273.
[3] في مروج الذهب: «بكت عيني على» .
[4] في المروج «أصابتنا» ، وكذلك في الكامل (6/ 273) .
[5] ذكر الطبري 15 بيتا (8/ 457) ، والمسعودي في مروج الذهب 3/ 414 (12 بيتا) ، وابن الأثير (6/ 273، 274) (14 بيتا) ، والبيتان في تاريخ الخلفاء للسيوطي 299.
[6] في مروج الذهب: «لا لقحطان، لا، ولا لنزار» .
[7] في المروج «كالليوث» .
[8] البواري: مفردها بارية، وهي الحصيرة.(13/50)
ليس يدرون ما الفرار إذا الأب ... طال عاذوا مِن القَنا بالفرارِ
واحدٌ منهم يُشدّ على أل ... فين [1] عُرْيَانُ ما لَهُ مِن إزارِ [2]
كم شريفٍ قد أخملِتْهُ وكم قد ... رفعتْ مِن مُقامرٍ عيّارِ
[3] .
وقال آخر في غوغاء البغاددة:
إذا حضروا قَالُوا بما يعرفونه [4] ... وإن لم [5] يروا شيئًا قبيحًا تخّرصوا
ترى البطلَ المشهورَ في كلّ بلدةٍ ... إذا ما رَأَى العريان يومًا يُبَصْبِصُ
[6]
وقعة درب الحجارة
ثمّ كانت بينهم وقعة درب الحجارة، وكانت لأصحاب محمد الأمين عَلَى أصحاب طاهر، فقُتل فيها خلْق كثير [7] .
وقعة باب الشّماسية
ثمّ كانت وقعة باب الشّماسيّة، وأُسِر فيها هَرْثَمَة، وانتصر فيها أصحاب محمد. وَأُسَرَ هَرْثَمَة رجلٌ مِن العُراة، ولم يعرفه، فحمل بعض أصحاب هَرْثَمَة عَلَى الرجل فقطع يده وخلّصه، فمرّ منهزمًا، وبلغ خبرهُ أهل عسكره
__________
[1] في خلاصة الذهب «الباقين» .
[2] زاد الطبري بعده، وهو أيضا في المروج، والخلاصة:
ويقول الفتى إذا طعن الطعنة ... : خذها من الفتى العيّار
[3] في تاريخ الطبري 8/ 458، «طرّار» ، والأبيات كلها في مروج الذهب 3/ 415 ما عدا البيت الأخير، وهي كلها أيضا في خلاصة الذهب المسبوك 184 وفيه «مغامر طرار» ، وقد تحرّفت إلى «طراد» في الطباعة.
[4] في مروج الذهب «يبصرونه» ، والمثبت يتفق مع الطبري، وابن الأثير.
[5] «لم» ساقطة من تاريخ الطبري، وهي في الأصل، والمروج، والكامل.
[6] هذا البيت ليس في مروج الذهب 3/ 415، ولا الكامل 6/ 275، 276، وقد أورد الطبري في تاريخه 8/ 459، 460 (14 بيتا) ، والمسعودي (6 أبيات) ، وابن الأثير (8 أبيات) .
[7] تاريخ الطبري 8/ 463، الكامل في التاريخ 6/ 276، البداية والنهاية 10/ 239.(13/51)
فتقوضّ بما فيه، وهرب أهله نحو حُلوان. وكان عَلَى العُراة حاتم بْن الصّقْر [1] .
وقعة العُراة وما قِيلَ فيهم
ثمّ نَجَدَ هَرْثَمَة وأصحابَه طاهرُ بنُ الحسين وأصحابُه، وقتلوا مِن العُراة خلائق، فأيقن محمد بالهلاك، وهرب مِن عنده عَبْد الله بْن خازم بْن خُزَيمة إلى المدائن في السُّفن بعياله [2] .
وقيل في قتل العُراة:
كم قتيلٍ قد رأينا ... ما سألنا لأَيْش
دارعًا تلقاه وعُريانٌ ... بجهلٍ وطيش
حبشّيًا يقتل الناسَ ... عَلَى قطعة خَيْش
مُرتدٍ بالشمس راضٍ ... بالمُنَى مِن كلٌ عيش
يحمل الحملة لايق ... تل إلا رأس الجيش
احْذرِ الرّميةَ يا طاهرُ ... مِن كفَّ الحُبَيش
[3] .
ودام حصار بغداد خمسة عشر شهرًا، هكذا، فلا قّوة إلا باللَّه.
ظهور السفيانيّ بالشام
وفيها أوفى السّفيانيّ بالشام، واستولى عَلَى سائرها باليَمانية، وهربت القيسيّة مِن الغوطة.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 464، 465، الكامل 6/ 276، البداية والنهاية 10/ 239، النجوم الزاهرة 2/ 154.
[2] تاريخ الطبري 8/ 466 و 467، الكامل 6/ 276، 277.
[3] تاريخ الطبري 8/ 469 وفيه بزيادة بيتين.(13/52)
حصار ابن بَيْهس لدمشق
ثمّ إنّه توثّب عَلَيْهِ مسلمة بْن يعقوب الأموي المروانيّ، وقبض عَلَيْهِ في أثناء السَّنَةِ، وقيده. واستبدّ بالأمر وبايع لنفسه [1] ، فلم يبلع رِيقَه حتى حاصره ابن بَيْهَس بدمشق أيامًا، ثمّ نصب عَلَى السور السلالم، كما يأتي.
__________
[1] تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ج 16/ ورقة 231، أمراء دمشق 83 رقم 251، معجم بني أميّة 166 رقم 347.(13/53)
سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
تُوُفّي فيها:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، أيّوب بْن تميم التّميميّ المقرئ، بدمشق، سُفْيان بْن عُيَيْنَة، أبو محمد الهلالّي، صَفْوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ، والأصحّ بعد ذَلِكَ، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، أبو سَعِيد، عُمَر بْن حفص العبديّ، في قَوْل، عَمْرو بْن الهيثم، أبو قطن، بصْريّ ثِقة، عَنْبَسة بْن خَالِد الأَيْليّ، مالك بْن سُعير بْن الخمس الكوفيّ، محمد بْن شعيب بْن شابور، في قَوْل، محمد بْن معن الغِفَاريّ المدنيّ، تقريبًا، مسكين بْن بُكَيْر الحرّانيّ الحدّاد، محمد بْن هارون الأمين الخليفة، قُتِل، معن بْن عيسى القزاز المدنيّ، يحيى بْن سَعِيد القطّان، يحيى بْن عبّاد الضُّبَعيّ البصريّ، ببغداد.(13/54)
ذكر استيلاء طاهر عَلَى بغداد
وفيها الحصار كما هُوَ عَلَى بغداد، ففارق محمدًا خُزَيْمَة بْن خازم مِن كبار قوّاده.
وقفز إلى طاهر بْن الحسين هُوَ ومحمد بْن عليّ بْن عيسى بْن ماهان، فوثبا عَلَى جسر دِجلة في ثامن المحرَّم فقطعاه، وركّزا أعلامهما، وخلعا الأمين، ودعيا للمأمون. فأصبح طاهر بْن الحسين وألحّ في القتال عَلَى أصحاب محمد الأمين، وقاتل بنفسه. فانهزم أصحاب محمد، ودخل طاهر قسْرًا بالسيف، ونادي مناديه: مِن لَزِم بيته فهو آمن [1] .
ثمّ أحاط بمدينة المنصور، وبقصر زُبيدة، وقصر الخُلْد، فثبت عَلَى قتال طاهر حاتم بْن الصَّقْر والهِرْش والأفارقة. فنصب المجانيق خَلَف السّور وعلى القصرين ورماهم. فخرج محمد بأمّه وأهله مِن القصر إلى مدينة المنصور، وتفرّق عامة جُنْده وغلمانه، وقلّ عليهم القُوت والماء، وفنيت خزائنه عَلَى كثْرتها [2] .
ذِكر غناء الجارية ضَعْف
وذُكِر عَنْ محمد بْن راشد: أخبرني إبراهيم بْن المهديّ أنّه كَانَ مَعَ محمد بمدينة المنصور في قصر باب الذهب، فخرج لَيْلَةً مِن القصر مِن الضَّيق والضَّنك، فصار إلى قصر القرار فطلبني، فأتيتُ، فقال: ما ترى طِيبَ هذه الليلة، وحُسن القمر، وضوءه في الماء، هَلْ لك في الشراب؟ قلت:
شأنك.
فدعا برطلٍ مِن نبيذ فشرِبه، ثمّ سُقيتُ مثله، وابتدأتُ أُغنّيه مِن غير أن يسألني، لِعِلمي بسوء خُلُقهِ، فغنّيت. فقال: ما تَقُولُ فيمن يضرب عليك؟
فقلت: ما أحوجني إلى ذلك.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 472- 474، العيون والحدائق 3/ 335، الكامل في التاريخ 6/ 278، 279، نهاية الأرب 22/ 181، 182.
[2] تاريخ الطبري 8/ 474، العيون والحدائق 3/ 335، الكامل في التاريخ 6/ 279، 280، نهاية الأرب 22/ 182.(13/55)
فدعا بجاريةٍ اسمها ضَعْف، فتطيّرت مِن اسمها. ثمّ غَنَّتْ بشِعر النّابغة الْجَعْديّ:
كُلَيْبٌ لَعَمْري كَانَ أكثَرَ ناصرًا ... وأيْسَرَ ذَنبًا منك ضُرّج بالدَّم
[1] فتطيّر مِن ذَلِكَ، وقال: غنّي غيرَ هذا، فغنّت:
أبكَى فِراقُهُمُ عينيِ فأرّقها [2] ... إنّ التفرُّقَ للأحباب بَكّاءُ
ما زال يعدو عليهم رَيْبُ دهرهُم ... حتى تفانَوْا وريْبُ الدَّهْر عَدَّاءُ
فاليوم أبكيهم جهدي وأندبهم ... حتى أءوب وما في مُقلتي ماءُ
[3] فقال لها: لعنكِ الله، أما تعرفين غير هذا؟ فقالت: ظننتُ أنّك تحبّ هذا! ثمّ غنّت:
أما وَرَبّ السُّكُون والحَرَكِ ... إنّ المنايا كثيرةُ الشَّركِ
ما اختلف اللَّيْلُ والنهار ولا ... وارت نجومُ السماء في الفلكِ [4]
إلا لنقل السلطان عَنْ ملْكٍ ... قد زال سلطانه الى ملك [5]
__________
[1] البيت في ديوان النابغة الجعديّ 143، وتاريخ الطبري 8/ 476، والعيون والحدائق 336 وفيه (وأيسر حزما منك) ، وكذلك في نهاية الأرب 22/ 186 وقيّد: ضرّج «ضرح» ، وفي الكامل في التاريخ 6/ 280 (وأيسر جرما) . وفي نسخة (حزما) وفي مروج الذهب 3/ 401 (وأكثر حزما منك) ، تاريخ الخلفاء 299، والهفوات النادرة 10، والأغاني 4/ 427.
[2] في تاريخ الطبري «وأرّقها» ، وكذلك في العيون والحدائق، والهفوات النادرة، والمثبت يتّفق مع الإنباء في تاريخ الخلفاء، والكامل لابن الأثير، ونهاية الأرب، وتاريخ الخلفاء.
[3] البيتان الأولان فقط في كل من: تاريخ الطبري 8/ 477، والعيون والحدائق 3/ 336، والإنباء في تاريخ الخلفاء 92، والكامل في التاريخ 6/ 281، ونهاية الأرب 22/ 186، والهفوات النادرة 11، والأبيات كلها في تاريخ الخلفاء للسيوطي 299، 300.
[4] في العيون والحدائق «في فلك» .
[5] البيت في تاريخ الطبري والهفوات النادرة:
إلا لنقل النعيم من ملك ... عان بحبّ الدنيا إلى ملك
وفي العيون والحدائق:
إلا لنقل السلطان عن ملك ... عات بسلطانه إلى ملك
وفي الإنباء بتاريخ الخلفاء:
إلا بنقل النعيم من ملك ... عات بسلطانه إلى ملك
وفي الكامل في التاريخ:(13/56)
وَمُلْكُ ذيِ العرش دائمٌ أبدًا ... لَيْسَ بفانٍ ولا بمشتَركِ
[1] فقال لها: قومي لعنك الله. فقامت فَتَعثّرت في قدح بِلَّور لَهُ قيمة فكسرته [2] ، فقال: ويحْك يا إبراهيم، أما ترى، والله ما أظنّ أمري إلا وقد قرُب. فقلت: بل يُطيل الله عُمرك، ويُعز مُلكَك. فسمعتُ صوتًا مِن دجلة:
قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ 12: 41 [3] . فوثب محمد مغتمّا، ورجع إلى موضعه بالمدينة، وقُتِل بعد لَيْلَةٍ أو ليلتين [4] .
حكاية المسعودي عَنْ مقرطة الأمين
وحكى «المسعودي» في «المروج» [5] قَالَ: ذكر إبراهيم بْن المهديّ قَالَ:
استأذنتُ عَلَى الأمين في شدّة الحصار، فإذا هُوَ قد قطع دِجلة بالشِباك، وكان في القصرِ برْكة عظيمة، يدخُل مِن دجلة إليها الماءُ في شُبّاك حديد. فسلّمتُ وهو مقيم عَلَى الماء، والخَدَم قد انتشروا في تفتيش الماء، وهو كالوَالِه، فقال: لا تؤذيني يا عمّ، فإنّ مقْرطتي قد ذهبت مِن البركة إلى دجلة.
والمقرطة سمكة كانت قد صيدت لَهُ، وهي صغيرة، فقرطها بحلقتي ذهب،
__________
[ () ]
إلا لنقل النعيم من ملك ... قد زال سلطانه إلى ملك
وفي البداية والنهاية:
إلا لنقل السلطان من ملك ... قد انقضى ملكه إلى ملك
[1] الأبيات في: تاريخ الطبري 8/ 477، والعيون والحدائق 3/ 336، 337، والإنباء في تاريخ الخلفاء 92، 93، والكامل في التاريخ 6/ 281، والبداية والنهاية 10/ 240، وتاريخ الخلفاء 300، والهفوات النادرة 11 وورد البيت الأول فقط في: مروج الذهب 3/ 402، ونهاية الأرب 22/ 186.
[2] تجمع المصادر كلها على ذكر هذه الرواية، باستثناء ابن العمراني في الإنباء في تاريخ الخلفاء 93 حيث قال إن الأمين «كان بين يديه قدح بلّور اسمه زب رباح وكان يحبه ويحب الجارية حبّا شديدا فضربها به فانكسر وأدمى ساقها ... » .
[3] سورة يوسف- الآية 41.
[4] تاريخ الطبري 8/ 477، العيون والحدائق 3/ 337، مروج الذهب 3/ 402، الإنباء في تاريخ الخلفاء 93، الكامل في التاريخ 6/ 281، 282، نهاية الأرب 22/ 186، كمامة الزهر 246، 247، البداية والنهاية 10/ 240، تاريخ الخلفاء 300، الهفوات النادرة 10، 11، أخبار الحمقى 48، ثمرات الأوراق 186.
[5] مروج الذهب 3/ 402، 403.(13/57)
فيها جوهرتان، وقيل ياقوتتان، فخرجت وأنا آيس مِن فَلاحه.
شدّة بطش الأمين
وكان محمد فيما نقل «المسعوديّ» ، في نهاية الشدّة والبطْش والحُسْن، إلا أنّه كَانَ مَهينًا، عاجز الرأي، ضعيف التدبير [1] .
وحُكى أنّه اصطبح يومًا، فأتي بسبْعٍ هائلٍ عَلَى جمل في قفص، فوُضع بباب القصر، فقال: افتحوا القفص وخّلوه.
فقيل: يا أمير المؤمنين، إنّه سبعٌ هائل أسود كالثور، كثير الشّعْر.
قَالَ: خلّوا عَنْهُ.
ففعلوا، فخرج فزأر وضرب بذَنَبه الأرضَ، فتهارب الناس، وأغلقت الأبواب، وبقي الأمين وحده غير مكترِث. فأتاه الأسد وقصَده ورفع يده، فجذبه الأمين وقبض عَلَى ذنبه، وغمزه وهزّه ورماه إلى الخلف، فوقع السَّبْع عَلَى عجزه ميتًا. وجلس الأمين كأنّه لم يعمل شيئًا. وإذا أصابعه قد تخلّعت. فشقّوا بطن الأسد فإذا مرارته قد انشقّت عَلَى كبده [2] .
الإشارة عَلَى الأمين بالخروج إلى الجزيزة والشام
وعن محمد بْن عيسى الْجُلُودي قَالَ: دخل على محمد بْن زُبيدة:
حاتمُ بْن صقْر، ومحمد بْن الأغلب الإفريقيّ، وقوّاده، فقالوا: قد آلت حالُنا إلى ما ترى، وقد رأينا أن تختار سبعة آلافِ رجلٍ مِن الْجُنْد فتحملهم عَلَى هذه السبعة آلاف فَرَس التي عندك، وتخرج ليلا، فإنّ الّليل لأهله، فتلحق بالجزيرة والشام، وتصير في مملكةٍ واسعة يتسارع إليك الناس. فعزم عَلَى ذَلِكَ، فبلغ الخبر إلى طاهر، فكتب إلى سليمان بْن المنصور، والى محمد بْن عيسى بْن نَهِيك، والسّنْديّ بْن شاهك: لئن لم تَرُدُّوه عَنْ هذا الرأي لا تركتُ لكم ضيعة. فدخلوا عَلَى محمد، وخوّفوه مِن الذين أشاروا عَلَيْهِ أنّهم يأخذونه أسيرًا، ويتقرّبون بِهِ إلى المأمون. وضربوا له الأمثال، فخاف
__________
[1] مروج الذهب 3/ 403.
[2] مروج الذهب 3/ 403، وانظر: كمامة الزهر 248، ونهاية الأرب 22/ 187، 188.(13/58)
ورجع إلى قبول ما يبذلونه لَهُ مِن الأَيْمان، ويخرج إلى هَرْثَمَة [1] .
النصح للأمين بالاستسلام لهَرْثَمَة
وعن عليّ بْن يزيد قَالَ: وفارق محمدًا: سليمان بْن المنصور، وإبراهيم بْن المهديّ ولحِق بعسكر المهديّ. وقوي الحصار عَلَى محمد يوم الخميس والجمعة والسبت، وأشار عَلَيْهِ السّنْديّ بأنّه لَيْسَ لَهُ فرج إلا عند هَرْثَمَة. فقال: وكيف لي بهَرْثَمَة وقد أحاط الموتُ بي مِن كلّ جانب؟ فلمّا همّ بالخروج إِلَيْهِ مِن دون طاهر، اشتدّ ذَلِكَ عَلَى طاهر وقال: هُوَ في جُنْدي، وأنا أخرجته بالحرب، ولا أرضي أن يخرج إلى هَرْثَمَة دوني.
فقالوا لَهُ: هُوَ خائف منك، ولكن يدفع إليك الخاتم والقضيب والبُردة، فلا يفسُد هذا الأمر. فرضي بذلك [2] .
وقوع الأمين في الأسر
ثمّ إنّ الهِرْش لمّا علم بذلك أراد التقرُّب إلى قلب طاهر، فقال في كتاب إِلَيْهِ: الَّذِي قالوه لك مَكْرٌ، ولا يدفعون إليك شيئًا. فاغتاظ وكَمَن حول قصر أمّ جعفر في السلاح والرجال، وذلك لخمسٍ بقين مِن المحرّم. فلمّا خرج محمد وصار في الحرّاقة رموه بالنّشّاب والحجارة، فانكفأت الحرّاقة، وغرِق محمد وهَرْثَمَة، ومن كَانَ بها. فسبح محمد حتى صار إلى بستان موسى، فعرفه محمد بْن حُمَيْد الطّاهريّ، فصاح بأصحابه، فنزلوا ليأخذوه، فبادر محمد الماء، فأُخذ برجْله وَحُمِلَ على برذون، وخلفه من يمسكه كالأسير [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 478، 479، العيون والحدائق 3/ 337، الكامل في التاريخ 6/ 282، 283، خلاصة الذهب المسبوك 184.
[2] تاريخ الطبري 8/ 480- 482، العيون والحدائق 3/ 338، الكامل في التاريخ 6/ 284، خلاصة الذهب المسبوك 184، 185، تاريخ مختصر الدول 133.
[3] تاريخ الطبري 8/ 482، 483، خلاصة الذهب 185، البدء والتاريخ 6/ 110.(13/59)
ما رُوِيَ حول أسر الأمين
وعن خطّاب بْن زياد أنّ محمدًا وهَرْثَمَة لما غِرقا أتانا محمد بْن حُمَيْد، فأسَرَّ إلى طاهر أنّه أسَرَ محمدًا. فدعا طاهر بمولاه قريش الدَّنْدانيّ، وأمره بقتل محمد [1] .
وأمّا المدائنيّ فروى عَنْ محمد بْن عيسى الْجُلُوديّ: أنّ محمدًا دعا بعد العِشاء بفَرَس أدهم كَانَ يسمّيه الزُّهَيريّ، وقبّل وَلَدَيْه، ودمعت عيناه. ثمّ ركب وخرجنا بين يديه، فرِكْبنا دوابَّنا، وبين يديه شمعة، وأنا أقِيه بيدي خوفًا مِن أن تَجيئه ضربةُ سيف بغَتةً. ففُتح لنا باب خُراسان، وخرجنا إلى المُشْرَعَة، فإذا حرّاقة هَرْثَمَة، فنزلنا ورجعنا بالفَرَس وغلّقنا باب المدينة، ثمّ سمعنا الضّجّة، فصعدنا إلى أعلى الباب [2] .
وذُكِر عَنْ أحمد بْن سلام صاحب المظالم قَالَ: كنت فيمن كان مع هرثمة من القُوّاد في الحرّاقة، فلمّا دخل محمد الحرّاقة قمنا لَهُ، وجثا هَرْثَمَة عَلَى رُكبتيه فقال: يا سيّدي، لم أقدر عَلَى القيام لمكان النَّقْرس. ثمّ قّبل يديه ورِجْلَيه، وجعل يَقُولُ: يا سيّدي ومولاي، وابن مولاي. وجعل يتصفَّح وجوهنا، ونظر إلى عُبَيْد الله بْن الوضّاح، فقال: أيُّهم أنت؟ قَالَ: عُبَيْد الله.
قَالَ: جزاك الله خيرًا، فما أشكرني لِمَا كَانَ منك في أمر الثلج.
فشدّ علينا أصحاب طاهر في الزواريق والحرّاقات، وصَبّحوا، وتعلّق بعضهم بالحرّاقة، وبعضهم يسوقها، وبعضهم يرمي بالآجُرّ والنّشّاب، فنُقبت الحرّاقة، ودخلها الماء وغرِقت. فعلِق الملاح بشعر هَرْثَمَة، فأخرجه وخرجنا.
وشقّ محمد عَنْهُ ثيابه ورمى بنفسه. فطلعتُ فعلِق بي رجلٌ مِن أصحاب طاهر، وذهب بي إليه، فقال: ما فعل محمد؟ قلت: قد رَأَيْته حين شقّ ثيابَه وقذف بنفسه. فركِب، وأُخذتُ معهم وفي عنقي حبل، وأنا أعدو، فتعبتُ.
فقال الَّذِي يجنُبني: هذا لَيْسَ يُصَاد. فقال: انزل فجزّ رأسه.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 483، خلاصة الذهب 185.
[2] تاريخ الطبري 8/ 483، 484، العيون والحدائق 3/ 338، مروج الذهب 3/ 419.(13/60)
فقلت: جُعلتُ فِداك، وَلِمَ؟ وأنا رجلٌ مِن الله في نعمة، ولم أقدر عَلَى الْعَدْوِ، وأنا أفدي نفسي بعشرة آلاف درهم.
فقال: وأين هِيَ؟
فقلت: حتى نُصبح أَنَا أرسلُ مِن ترى أنتَ إلى وكيلي في منزلتي بعسكر المهديّ، فإنْ لم يأتِكَ بالعشرة آلاف فاقتلني.
فأمر بحملي فحُملت رِدفًا، وردّوني إلى منزلتهم. وبعد هُويّ مِن اللَّيْلِ إذا نَحْنُ بحركة الْخَيْلِ، ثمّ دخلوا وهم يقولون: «يُسَر زُبيدة» [1] . فأُدخِل عليّ رجلٌ عُريان عَليْهِ سراويل وعمامة ملثَّم بها، وعلى كِتَفْيه خرقة خَلقة، وصيّروه معي، ووكّلوا بنا، فلمّا حسَر العمامة عَنْ وجهة إذا هُوَ محمد. فاستعبرتُ واسترجعت في نفسي. ثمّ قَالَ: مِن أنت؟
قلت: أَنَا مولاك أحمد بْن سلام.
فقال: أعرفكَ كنتَ تأتيني بالرَّقَّة.
قلت: نعم.
قَالَ: كنت تأتيني وتُلْطفني كثيرًا، لستَ مولاي بل أنتَ أخي ومنّي.
أُدْنُ مِنّي، فإنّي أجدُ وحشةً شديدة.
فضممته إليّ، ثمّ قَالَ: يا أحمد، ما فعل أخي؟
قلت: هُوَ حيّ.
قَالَ: قبّح الله صاحب البريد ما أكذبه، كَانَ يَقُولُ لي قد مات.
قلت: بل قبّح الله وزراءك.
قَالَ: لا تقُل، فما لَهُم ذنب، ولست أول مِن طلب أمرًا فلم يقدر عَلَيْهِ.
ثمّ قَالَ: ما تراهم يصنعون بي؟ يقتلوني أو يَفُون لي بأمانهم؟
قلت: بل يَفُون لك يا سيّدي.
وجعل يمسك الخِرْقة بعضُدَيْه، فنزعتُ مبطَّنةً عليّ وقلت: أَلْقِها.
فقال: ويْحك! دعني، فهذا مِن الله لي في هذا الموضع خير كثير.
__________
[1] أي: ابن زبيدة.(13/61)
ذكر خبر قتل الأمين
ثمّ قمت أوتِر، فلمّا انتصف اللَّيْلُ دخل الدار قوم مِن العجم بالسيوف، فقام وقال: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، ذَهَبَتْ والله نفسي في سبيل الله، أما مِن حيلةٍ، أما مِن مُغيث. فأحجموا عَنِ التقدُّم، وجعل بعضهم يَقُولُ لبعض:
تقدَّم، ويدفع بعضُهم بعضًا، فقمت وصرتُ وراء الحُصُر المُلَفَّفة.
وأخذ محمدٌ بيده وسادة وقال: ويحكم إنّي ابن عمّ رسول الله، أَنَا ابن هارون، أَنَا أخو المأمون، الله الله في دَمي. فوثب عَلَيْهِ خمارويه، غلام لقريش الدنْدانيّ، فضربه بالسيف عَلَى مقدَّم رأسه، فضربه محمد بالوسادة واتّكى عَلَيْهِ ليأخذ السيف مِن يده. فصاح خمارويه: قتلني قتلني، فتكاثروا عَلَيْهِ فذبحوه مِن قفاه، وذهبوا برأسه إلى طاهر [1] .
وذُكِر عَنْ أحمد بْن سلام في هذه القصّة قَالَ: فلقَّنْته لما حدَّثته ذِكَر الله والاستغفارَ، فجعل يستغفر.
قَالَ: ونُصِب رأسه عَلَى حائط بستان. وأقبل طاهر يَقُولُ: هذا رأس المخلوع محمد. ثمّ بعث بِهِ مَعَ البُرْد والقضيب والمصلّي، وهو مِن سَعَفٍ مُبطّن، مَعَ ابن عمّه محمد بْن مُصْعَب، فأمر لَهُ بألف درهم. ولما رَأَى المأمون الرأس سجد [2] .
__________
[1] الخبر بطوله في: تاريخ الطبري 8/ 484- 487، العيون والحدائق 3/ 339، 340، مروج الذهب 3/ 421، 422، الإنباء في تاريخ الخلفاء 93، 94، الكامل في التاريخ 6/ 285- 287، خلاصة الذهب المسبوك 185، زهرة العيون وجلاء القلوب، للمصري- مخطوطة لايدن رقم، OR -2610 ورقة 107 ب، شرح قصيدة ابن عبدون، لابن بدرون، نشره دوزي، طبعة لايدن 1846- ص 260، ريحان الألباب وريعان الشباب في مراتب الآداب، للمواعيني- مخطوطة لايدن، رقم، Or.415 وورقة 216 ب. نهاية الأرب 22/ 184، 185، البداية والنهاية 10/ 241، مختصر تاريخ الدول 133، 134، تاريخ الزمان 21، تاريخ ابن خلدون 3/ 240، 241.
[2] تاريخ الطبري 8/ 488، العيون والحدائق 3/ 340، 341، الكامل في التاريخ 6/ 287، خلاصة الذهب 185، 186، نهاية الأرب 22/ 186، الإنباء في تاريخ الخلفاء 97، 98.(13/62)
رثاء إبراهيم بْن المهديّ للأمين
ولما بلغ إبراهيم بن المهدب قتْلُ محمد، وأنّ جثته جُرَّت بحبلٍ بكى طويلا، ثمّ قَالَ:
عُوجا بمغْنَى طلل [1] داثرٍ ... بالخُلْد ذات الصخر والأجُرِ
والمَرْمَر المسنونِ [2] يُطلَى بِهِ ... والبابِ باب الذَّهَب الناضرِ [3]
وأبلِغا عنِّي مقالا إلى ... المولى عَنِ [4] المأمور وَالآمِرِ
قولا لَهُ: يا ابنَ وليّ الهُدى [5] ... طهّر بلاد الله مِن طاهرِ
لم يكفه أن جَزَّ [6] أوداجَه ... ذَبْحَ الهدَايا بمُدَى الجازرِ
حتى أتى تُسحبُ [7] أوصاله [8] ... في شَطَنٍ يُفْني بِهِ السّائِرِ [9]
قد برد الموتُ عَلَى جفنه [10] ... فطرفُه منكسِرُ الناظرِ
[11] وبلغ ذَلِكَ المأمونَ فاشتدّ عَلَيْهِ.
وثوب الْجُنْد بطاهر
ثمّ إنّ طاهرًا صلّي بالناس يوم الجمعة، وخطبهم خطبةً بليغة. ثمّ إنّ الْجُنْد وثبوا بِهِ للأرزاق، ولم يكن في يديه مال، وضاق بِهِ أمره، فخشي وهرب مِن البُستان، وانتهبوا بعض متاعه، وأحرق الْجُنْد باب الأنبار، وحملوا السلاح يومهم. ومن الغد نادوا: «موسى يا منصور» . ثمّ تعبّى طاهر ومن معه
__________
[1] هكذا عند الطبري، وفي الكامل «الطلل» .
[2] في الكامل «المنسوب» ، وفي نسخة «المنصوب» .
[3] زاد الطبري، وابن الأثير بعده بيتا هو:
عوجا بها فاستيقنا عندها ... على يقين قدرة القادر
[4] عند الطبري، وابن الأثير: «على» .
[5] في الكامل: «قولا له يا ابن أبي الناصري» .
[6] في تاريخ الطبري، والكامل «حزّ» وفي نسخة للكامل مثل ما هنا.
[7] عند الطبري وابن الأثير «يسحب» .
[8] في الكامل «أوداجه» .
[9] في تاريخ الطبري: «في شطن يفني مدى السائر» وفي الكامل «في شطن هذا مدى السائر» .
[10] عند الطبري، وابن الأثير: «جنبه» .
[11] الأبيات في تاريخ الطبري 8/ 489، والكامل 6/ 288.(13/63)
لقتالهم، فأتاه الوجوه، واعتذروا بأنّ ما جرى مِن فعل السُّفَهاء الأحداث، فأمر لهم برزق أربعة أشهر، ووصل البريد إلى المأمون في ستّة عشر يومًا وهو بمَرْو [1] .
ما قِيلَ في رثاء الأمين
وممّا قِيلَ في الأمين:
لِمَ نُبَكّيك لماذا لِلطَّربْ ... يا أبا موسى وترْويج اللُّعَبْ
ولِتَرْك الخَمْس في أوقاتها ... حرصًا مِنك عَلَى ماء الْعِنَبْ
وشنَيفٍ أَنَا لا أبكى لَهُ ... وعلى كوثَر لا أخشى الْعَطَبْ
لم تكن تصلُح للمُلْك ولم ... تُعْطكَ الطّاعة بالمُلك الْعَرَبْ
لِمَ نُبَكّيك لما عرَّضْتَنا ... للمجانيق وَطَوْرًا للسَّلَبْ
[2] وساق ابن جرير [3] عدّة قصائد في مراثيه.
ولخُزَيْمَة بْن الحَسَن عَلَى لسان أمّ جعفر قصيدة يَقُولُ فيها:
أتى طاهرٌ لا طهّر الله طاهرًا ... فما طاهرٌ فيما أتى بمُطهَّرِ [4]
قد [5] خرّجني [6] مَكشوفَةَ الوجه حاسرًا ... وأَنْهَبَ أموالي وأحرق [7] آدُري
يَعُزُّ عَلَى هارون ما قد لِقيتُهُ ... وما مرّ بي [8] مِن ناقص الخلق أعور
تَذَكَّرْ أميرَ المؤمنينَ قَرابتي ... فديتك من ذي حرمة متذكّر
[9]
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 495، 496، الكامل في التاريخ 6/ 296، المعارف 385.
[2] تاريخ الطبري 8/ 500، الكامل في التاريخ 6/ 292، وفيهما زيادة.
[3] في تاريخه 8/ 500- 507.
[4] في مروج الذهب: «وما طاهر في فعله بمطهّر» .
[5] كذا في الأصل، وعند الطبري وابن الأثير: «فأخرجني» .
[6] في مروج الذهب «فأبرزني» .
[7] في مروج الذهب، والكامل «وأخرب» .
[8] في مروج الذهب «وما نالني» .
[9] تاريخ الطبري 8/ 506، مروج الذهب 3/ 424، الكامل في التاريخ 3/ 290، 291.(13/64)
ذكر إسراف الأمين في اللهو والإنفاق
قَالَ ابن جرير [1] : ذُكِر عَنْ حُمَيْد بْن سَعِيد بْن بحر قَالَ: لما ملك محمد، ابتاع الخِصْيان، وغالى بهم وصيّرهم لخلْوته، ورفض النّساء والجواري.
وقال حُمَيْد: لما ملك وجَّه إلى البُلدان في طلب المُلهين [2] ، وأجرى لهم الأرزاق، واقتني الوحوش والسباع والطيور، واحتجب عَنْ أهل بيته وأمرائه، واستخفّ بهم، ومَحَقَ ما في بيوت الأموال، وضيّع الجواهر والنفائس. وبنى [3] عدّة قصور لِلَّهْوِ في أماكن. وعمل خمس حرّاقات عَلَى خِلْقة الأسد والفيل والعُقاب والحيّة والفَرَس، وأنفق في عملها أموالا. فقال أبو نُواس:
سَخَّر الله للأمين مطايا ... لم تُسخَّر لصاحب المحرابِ
فإذا ما رِكابُه سِرْنَ برًّا ... سار في الماء راكبًا ليث غابِ
أسدًا باسِطًا ذراعيه يهوي [4] ... أهْرَتَ الشَّدْق كالحَ الأنيابِ
[5] وعن الحسين بْن الضّحّاك قَالَ: ابتنى الأمين سقيفةً عظيمة، أنفق في عملها نحو ثلاثة آلاف ألف درهم [6] .
وعن أحمد بْن محمد البرمكيّ، أنّ إبراهيم بْن المهديّ غنّي محمد بْن زبيدة:
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 508.
[2] في الأصل «الملهيين» .
[3] في الأصل «بنا» .
[4] في الديوان «يعدو» .
[5] ديوان أبي نواس 116، تاريخ الطبري 8/ 509 وفيه زيادة، والكامل في التاريخ 6/ 294 وفيه زيادة دون البيت الأخير، وفي تاريخ مختصر الدول لابن العبري 134 بيتان غير الأبيات التي هنا.
[6] تاريخ الطبري 8/ 509.(13/65)
هجرتُكِ حتى قلتِ [1] : لا يعرف الهوى [2] ... وزُرْتك حتى قِيلَ [3] : لَيْسَ لَهُ صبرُ
[4] فطرِب محمد وقال: أوقِروا لَهُ زَورقه ذَهَبًا [5] .
وجاء عَنْهُ أخبار في مثل هذا، وكان كثير الأكل.
رجاء ابن حنبل الرحمة للأمين
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: إنّي لأرجو أن يرحم الله الأمين بإنكاره عَلَى إسماعيل بن عُلَيَّة، فإنّه أُدخل عَلَيْهِ فقال لَهُ: يا ابنَ الفاعلة، أنت الَّذِي تَقُولُ: كلام الله مخلوق [6] ؟!
استيلاء ابن بَيْهَس عَلَى دمشق
وفيها قوي محمد بْن صالح بْن بَيْهَس الكلابيّ، وظهر عَلَى السُّفيانيّ الَّذِي خرج بدمشق، وحاصرها، ثمّ نصب عليها السلالم وتسوّرها أصحابه.
وكان قد تغلّب عَلَى دمشق مَسْلَمة بْن يعقوب الأُمويّ، فهربَ وعمد إلى أَبِي العُمَيْطِر، وكان في حبْسه، ففكّ قيده، ثمّ خرجا بزيّ النّساء في السرّ إلى المِزَّة. واستولى ابن بَيْهَس عَلَى البلد. ثم جرى بينه وبين أهل
__________
[1] في تاريخ الطبري «قيل» .
[2] في الأمالي، وتاريخ الطبري «القلى» .
[3] في الأمالي «قلت» .
[4] البيت لأبي صخر الهذليّ، وهو في أمالي القالي 1/ 150، تاريخ الطبري 8/ 521.
[5] تاريخ الطبري 8/ 521.
[6] قال الإمام أحمد بن حنبل أن ابن عليّة أدخل على محمد بن هارون، فلما رآه زحف إليه وجعل يقول له: يا بن ... يا بن ... تتكلم في القرآن!؟ قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله الله فداه زلّة من عالم جعله الله فداه زلّة من عالم، وردّده في غير مرة وفخّم كلامه. ثم قال ابن حنبل: لعلّ الله أن يغفر له لإنكاره على إسماعيل. (تاريخ بغداد 6/ 238) .(13/66)
المِزّة ودَارَيّا حرب. وبقي حاكمًا عَلَى دمشق مدّة مِن جهة المأمون إلى سنة ثمانٍ ومائتين [1] .
ذكر خروج ابن الهِرش في سِفْلة الناس
وفي ذي الحجّة خرج الحَسَن الهِرش في سِفْلة الناس وخلْق مِن الأعراب يدعو إلى الرضا مِن آل محمد. وأتى النّيل، وجبى الخراج، وصادر التّجّار، ونهب القرى والمواشي [2] .
استعمال المأمون للحسن بْن سهل عَلَى جميع البلاد المفتوحة
وفيها استعمل المأمون الحَسَن بْن سهل أخا الفضل عَلَى جميع ما افتتحه طاهر بْن الحسين مِن كُوَر الجبال والعراق والحجاز واليمن [3] .
ولاية طاهر الجزيرة والشام ومصر والمغرب
وكتب إلى طاهر أن يسير إلى الرَّقَّةِ لحرب نصر بْن شبث، وولاه، الجزيرة والشام ومصر والمغرب [4] .
وأمر هَرْثَمَة أن يردّ إلى خراسان [5] .
__________
[1] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، أمراء دمشق للصفدي 78 رقم 239، الوافي بالوفيات 3/ 156 رقم 1111، البدء والتاريخ 6/ 110، النجوم الزاهرة 2/ 159.
[2] تاريخ الطبري 8/ 527، الكامل في التاريخ 6/ 301.
[3] تاريخ الطبري 8/ 527، الكامل في التاريخ 6/ 297، العيون والحدائق 3/ 344، خلاصة الذهب 188، تاريخ ابن خلدون 3/ 241، مآثر الإنافة 1/ 215.
[4] تاريخ الطبري 8/ 527، الكامل 6/ 298، العيون والحدائق 3/ 344، خلاصة الذهب 188، تاريخ ابن خلدون 3/ 241.
[5] الطبري 8/ 527 الكامل 6/ 298، العيون والحدائق 3/ 344.(13/67)
ذِكر ثورة أهل قُرْطُبَة
وفي رمضان ثار أهل قُرْطُبَة بأميرهم الحَكَم بْن هشام الأمويّ وحاربوه لجوره وفسْقه، وتُسمّى وقعة الرَّبَض. وخرج عَلَيْهِ أهل رَبَض البلد، وشهروا السلاح، وأحاطوا بالقصر، واشتدّ القتال، وعظُم الخطْب، واستظهروا عَلَى أهل القصر. فأمر الحَكَم أمراءه فحملوا عليهم، وأمر طائفةً فَنَقبوا السُّور، وخرج منه عسكر، فأتوا القوم مِن وراء ظهورهم، وقتلوا منهم مقتلةً عظيمة، ونهبوا الدُّور، وأسَروا وعملوا كلّ قبيح، ثمّ لقوا الحَكَم، فانتقى مِن الأسرى ثلاثمائة مِن وجوه البلد، فصُلبوا عَلَى النهر مُنَكَّسِين. وبقي النَّهْب والسَّلْب والحريق في أرباض قُرْطُبَة ثلاثة أيام ثمّ أمّنهم، فهجّ أهل قُرْطُبَة وتفرّقوا أيادي سبأ في الطُّرُق، ومضى خلْق منهم إلى الإسكندريّة فسكنها [1] .
__________
[1] الكامل في التاريخ 6/ 298- 300، نهاية الأرب 23/ 270- 272، الحلّة السيراء 1/ 44، 45، النجوم الزاهرة 2/ 158.(13/68)
سنة تسعٍ وتسعين ومائة
تُوُفّي فيها:
إِسْحَاق بْن سليمان الرّازيّ، أبو يحيى، إبراهيم بْن عُيَيْنَة، في قَوْل، وقد مّر، حفص بْن عبد الرَّحْمَن قاضي نَيْسابور، الحَكَم بْن عَبْد الله، أَبُو مطيع البلْخيّ، سليمان بْن المنصور [1] أَبِي جعفر، في صَفَر، سيّار بْن حاتم، شُعيب بْن اللَّيْثُ بْن سعْد، في صَفَر، عَبْد الله بْن نُمَيْر الخارفي الكوفيّ، عُمَر بْن حفص العبْديّ، بصْريّ، عَمْرو بْن محمد العنقزيّ الكوفي، محمد بْن شُعيب بْن شابور، ببيروت، الهيثم بْن مروان العنْسيّ الدّمشقيّ، يونس بْن بُكَيْر الكوفيّ، راوي المغازي.
وفيها قِدم الحَسَن بْن سهل مِن عند المأمون إلى بغداد، ففرّق عماله في البلاد [2] .
__________
[1] في الأصل «منصور» .
[2] تاريخ الطبري 8/ 528، العيون والحدائق 3/ 344، خلاصة الذهب 197، تاريخ خليفة(13/69)
وجهّز أزهر بْن زهير بْن المسيّب إلى الهِرش في المحرَّم فقتل الهِرش [1] .
خروج ابن طباطبا بالكوفة
وفي جُمَادَى الآخرة خرج بالكوفة محمد بْن إبراهيم بْن طباطبا واسمه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب يدعو إلى الرضا مِن آل محمد، والعمل بالكتاب والسُّنَّة. وكان القائم بأمره أبو السرايا سريّ بْن منصور الشَّيْبانيّ. فهاجت الفِتَن، وتسرّع الناس إلى ابن طباطبا، واستوسقت لَهُ الكوفة. وأتاه الأعراب وأهل النواحي، فجهّز الحَسَن بْن سهل لحربه زهير بْن المسيّب في عشرة آلاف، فالتقوا، فَهُزِم زُهير واستباحوا عسكره، وغنِموا السلاح والخيل، وقووا في ذَلِكَ في سلخ جُمَادَى الآخرة.
ذكر أمر أَبِي السرايا
فلمّا كَانَ مِن الغد أصبح محمد بن إبراهيم بن طباطبا ميتًا فجأة. وقيل أنّ أبا السرايا سمّه لكون ابن طباطبا أحرز الغنيمة ولم يُحسن جائزة أَبِي السرايا، أو لغير ذَلِكَ.
وأقام أبو السرايا في الحال مكانه شابا أمرد اسمه محمد بْنُ زَيْدِ [2] بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [3] .
ثمّ جهّز الحَسَن بْن سهل جيشًا، عليهم عَبْدُوس بْن محمد المَرْوَرُوذيّ لحرب أَبِي السرايا. فالتقوا في رجب، فقُتِل عَبْدُوس، وأُسِر عمّه هارون بن
__________
[468،) ] تاريخ اليعقوبي 2/ 445، تاريخ حلب 240، البداية والنهاية 10/ 244.
[1] الطبري 8/ 528، البداية والنهاية 10/ 244، النجوم الزاهرة 2/ 164.
[2] في مروج الذهب 4/ 26 «محمد بن محمد بن يحيى بن زيد» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 528، 529، الكامل في التاريخ 6/ 304، 305 المعارف 387، 388، العيون والحدائق 3/ 345، 346، تاريخ خليفة 468، 469، تاريخ اليعقوبي 2/ 445، نهاية الأرب 22/ 191- 193، البداية والنهاية 10/ 244، تاريخ ابن خلدون 3/ 242، 243 النجوم الزاهرة 2/ 164.(13/70)
أَبِي خَالِد، وقُتِل أكثر جيشه وأُسِروا. وقوي الطالبيّون، وضرب أبو السرايا على الدراهم: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا 61: 4 [1] . الآية [2] .
ثمّ سار أبو السرايا قُدُمًا حتى نزل بقصر ابن هُبَيرة، وجهّز جيوشًا إلى البصرة وإلى واسط فدخلوها، وأوقعوا أمير واسط مِن جهة الحَسَن بْن سهل فهزمه، وانحاز إلى بغداد، وعظُم ذَلِكَ عَلَى الحَسَن، فبعث بردّ هَرْثَمَة بْن أَعْيَن مِن حلوان لحرب أَبِي السرايا، فامتنع، فأرسل إِلَيْهِ ثانيًا يلاطفه، فرجع هَرْثَمَة، وعقد لَهُ الحَسَن بْن سهل عَلَى حرب أَبِي السرايا، وجهّز معه منصور بْن المهديّ. فَعَسكر بنهر صَرْصَرٍ بإزاء أَبِي السرايا، والنهر بينهما. ثمّ تقهقر أبو السرايا فطلبه هَرْثَمَة، وقتل مِن تطرّف مِن جُنْده.
وقعة قصر ابن هبيرة
ثمّ كانت وقعة عند قصر ابن هبيرة، قُتِل فيها خلْق مِن أصحاب أَبِي السرايا، فتحيّز إلى الكوفة، وعمد محمد بْن محمد والطالبيّون إلى دُور العباسيّين بالكوفة وضياعهم، فأحرقوا ونهبوا أموالهم، وأخرجوهم مِن الكوفة [3] .
توجيه أَبِي السرايا عمّاله عَلَى المدينة ومكة
ثمّ وجّه أبو السرايا عَلَى المدينة محمد بْن سليمان بْن داود بْن الحَسَن بْنِ الْحُسَيْنِ [4] بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فدخلها ولم يقاتلْه أحد. ووجّه عَلَى مكّة والموسم حُسين بْن حسن الأفطس بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [5] ، فلمّا قرُب توقّف عَنْ مكّة هيبةً لمن فيها، وأميرها داود بن
__________
[1] سورة الصف- الآية 4.
[2] تاريخ الطبري، الكامل، البدء والتاريخ 6/ 109، تاريخ خليفة 469، تاريخ اليعقوبي 2/ 447، نهاية الأرب 22/ 193، 194، البداية والنهاية 10/ 244.
[3] تاريخ الطبري 8/ 530، 531، الكامل في التاريخ 6/ 305، العيون والحدائق 3/ 346، 347، تاريخ اليعقوبي 2/ 447، نهاية الأرب 22/ 194، 195، البداية والنهاية 10/ 245.
[4] في مروج الذهب «الحسن» (4/ 26) .
[5] البدء والتاريخ 6/ 109، 110، تاريخ حلب 240، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ ابن(13/71)
عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ العبّاسيّ، فلمّا بلغ أميرها داود ذَلِكَ، جمع موالي بني العباسي وعبيد حوائطهم [1] .
ذكر خروج داود بْن عيسى مِن مكّة
وكان مسرور الخادم قد حجّ في تِلْكَ السُّنَّةِ في مائتي فارس، فقال لداود: أقِم لي شخصك أو شخص بعض ولدك، وأنا أكفيك قتالهم.
فقال دَاوُد: لا أستحلٌ القتال في الحرم، ولئن دخلوا مِن هذا الفجّ لأخرجنّ مِن الفجّ الآخر. فقال: تُسلَّم مكّة وولايتك إلى عدوّك؟ فقال داود: أيّ حال لي؟ والله لقد أقمت معكم حتى شختُ، فما وُلِّيتُ ولايةً حتى كبرتُ وفني عُمري، فولّوني مِن الحجاز ما فيه القوت. وإنّما هذا المُلْك لك ولأشباهك، فقاتلْ عَليْهِ أو دَعْ.
ثمّ انحاز داود إلى جهة المُشاش بأثقاله، فوجّه بها عَلَى درب العراق، وافتعل كتابًا مِن المأمون بتولية ابنه محمد بْن داود عَلَى صلاة الموسم وقال لَهُ: أخرج فَصَلّ بالناس بمِنى الظُّهر والعصر والمغرب والعشاء، وبتْ بمنى، وصلَّ الصبح، ثمّ اركب دوابّك فانزل طريق عَرَفَة، وخُذ عَلَى يسارك في شِعْب عَمْرو حتى تأخذ طريق المُشاش، حتى تلحقني ببستان ابن عامر.
ففعل ذَلِكَ، فخاف مسرور وخرج في أثر داود راجعا إلى العراق، وبقي الوفد بعَرَفَة. فلمّا زالت الشمس حضرت الصلاة، فتدافعها قوم مِن أهل مكّة، فقال أحمد بْن محمد بْن الوليد الأزرقيّ [2] ، وهو المؤذّن وقاصُّ الجماعة: إذا لم تحضر الوُلاة يا أهل مكّة، فليُصَلِ قاضي مكّة محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي، ولْيخُطبْ بهم.
قَالَ: فلمن أدعو، وقد هرب هَؤلاءِ، وأطلّ هَؤلاءِ عَلَى الدخول؟
قَالَ: لا تَدْعُ لأحد.
__________
[ () ] خلدون 3/ 243.
[1] أي عبيد مزارعهم وبساتينهم.
[2] في تاريخ الطبري 8/ 532 «الردميّ» .(13/72)
قَالَ: بل تقدّم أنت.
دخول حسين بْن حسن مكّة وظُلم أهلها
فأبي الأزرقيّ، حتى قدّموا رجلا فصلّي الصلاة بلا خطبة، ثمّ مضوا فوقفوا بعَرَفَة. ثمّ دفعوا بلا إمام. وحسين بْن حسن متوقّف بسَرف، فبلغه خُلُوّ مكّة، وهروب داود، فدخلها قبل المغرب في نحو عشرة، فطافوا وَسَعَوْا، ومضوا بعد المغرب فأتوا عَرَفَة ليلا، فوقفوا ساعة، وأتى مُزْدلفة فصلّي بالناس الفجر [1] .
ثمّ إنه أقام بمكة وعسَف وظلم وصادر التجار، وكانت أعوانه تهاجم بيوت التجار لأجل الودائع، فيتّهمون البريء ويعذّبونه وأخذ ما في خزائن الكعبة مِن مال [2] .
ذكر انهزام أَبِي السرايا
وأما هَرْثَمَة فواقَع أبا السرايا ثانيًا فانكسر، ثمّ ثبت وانهزم أصحاب أَبِي السرايا، ثمّ أخذ هَرْثَمَة يكاتب رؤساء الكوفة [3] .
وثوب عليّ بْن محمد بالبصرة
وفيها وثب عليّ بْن محمد بْن جعفر الصّادق بالبصرة، واستولى عليها مِن غير حرب [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 532، 533، الكامل في التاريخ 6/ 306، 307، مروج الذهب 4/ 27، تاريخ خليفة 469، 470، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ ابن خلدون 3/ 243، مقاتل الطالبيين 533.
[2] تاريخ الطبري 8/ 537، العيون والحدائق 3/ 348، نهاية الأرب 22/ 195 و 197، تاريخ ابن خلدون 3/ 243.
[3] تاريخ الطبري 8/ 533، الكامل في التاريخ 6/ 307، تاريخ خليفة 470.
[4] البدء والتاريخ 6/ 109، مروج الذهب 4/ 26، تاريخ خليفة 469.(13/73)
ظهور إبراهيم بْن عليّ باليمن
وظهر باليمن إبراهيم بْن عليّ بْن موسى [1] الرضا، فنفى عاملها عَنْهَا، وسبي، وأخذ الأموال. وكان يقال لَهُ الجزّار لكثرة ما قتل [2] . والله أعلم.
__________
[1] في تاريخ الطبري «إبراهيم بن موسى» ، وكذلك في العيون والحدائق، والبدء والتاريخ، ومروج الذهب، وتاريخ اليعقوبي.
[2] تاريخ الطبري 8/ 536، العيون والحدائق 3/ 347، 348، البدء والتاريخ 6/ 110، مروج الذهب 4/ 26، وفي تاريخ خليفة 469: وأتى إبراهيم بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن على اليمن، ونفى عنها إسحاق بن موسى بن عيسى، تاريخ اليعقوبي 2/ 445، تاريخ ابن خلدون 3/ 244، مآثر الإنافة 1/ 216، نهاية الأرب 22/ 196، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، الكامل في التاريخ 6/ 310، 311.(13/74)
سنة مائتين
تُوُفّي فيها:
أسباط بْن محمد الكوفيّ، في المحرَّم، أُمَيَّة بْن خَالِد البصْريّ، أخو هدْبة، أيّوب بْن المتوكّل البصْريّ المقرئ، أنس بن عِياض، أبو حمزة اللَّيْثي، سَلْم بْن قُتَيْبة الخُراسانيّ، بالبصرة، سيّار بْن حاتم العَقديّ، فيها بخُلْف، صَفْوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ البصْريّ، عُمَر بْن عَبْد الواحد السُّلَميّ الدّمشقيّ، عَبْد المُلْك بْن الصّبّاح المسمعيّ، بصْريّ، عِمارة بْن بِشْر، فيها، حدّث بدمشق، قَتَادة بْن الفضيل الرَّهاوي، مبشّر بْن إسماعيل الحلبيّ، محمد بْن إسماعيل بْن أَبِي فُدَيْك المدنيّ، محمد بْن الحَسَن الأسديّ ابن التَّلّ، محمد بْن حُمَيْد السُّليحيّ الحمصيّ، محمد بْن شُعيب بْن شابور [1] ، قاله دحيم،
__________
[1] تكرّر ذكره أكثر من مرة.(13/75)
مُعَاذ بْن هشام الدَّسْتُوائيّ، معروف الكرْخيّ العابد، عَلَى الأصحّ، المغيرة بْن سَلَمَةَ المخزوميّ، بصْريّ، أبو البَخْتَرِيّ القاضي وهْب بْن وهْب.
مقتل أَبِي السرايا
وفيها هرب أبو السرايا والطالبيّون مِن الكوفة في المحرَّم إلى القادسيّة، فدخلها هَرْثَمَة ومنصور بْن المهديّ وأمّنوا أهلها. ثمّ أتى أبو السرايا إلى ناحية واسط، ثمّ مضى حتى أتى السُّوس وأنفق الأموال. فجاءهم الحَسَن بْن عليّ الباذغيسيّ فأرسل إليهم: اذهبوا حيث شئتم، فلا حاجة لي في قتالكم، ولست بتابعكم. فأتى أبو السرايا إلى قتاله، فاتقوا، فهزمهم الحَسَن واستباح عسكرهم، وجُرح أبو السرايا، وهرب هُوَ ومحمد بْن محمد، وأبو الشوك، وطلبوا رأس العين والجزيرة. فلمّا انتهوا إلى جَلُولا عثر بهم حمّاد الكُنْدُغُوش [1] فأخذهم، وجاء بهم إلى الحَسَن بْن سهل وهو بالنهْروان، فقتل أبا السرايا في عاشر ربيع الأوّل، وبعث محمد بْن زيد بْن عليّ إلى مَرْو إلى المأمون [2] .
افتتاح البصرة واختفاء الطالبيين
وسار عليّ بْن أبي سَعِيد إلى البصرة فافتتحها، وكان بها زيد بن
__________
[1] في تاريخ خليفة 470 «الأندغوش» ، والمثبت يتفق مع الطبري، وابن الأثير، والمسعودي.
[2] تاريخ الطبري 8/ 534، 535، تاريخ خليفة 470، مروج الذهب 4/ 27، تاريخ حلب 240، الكامل في التاريخ 6/ 309، نهاية الأرب 22/ 195، المختصر في أخبار البشر 2/ 21، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ ابن خلدون 3/ 244، دول الإسلام 1/ 126، تاريخ ابن الوردي 1/ 212، النجوم الزاهرة 2/ 166 وانظر عن أبي السرايا في: مقاتل الطالبيين 518- 536 و 542- 559، والمحبّر 489، والمعارف 387، 388 ولطف التدبير للإسكافي 181، 182 ...(13/76)
موسى بْن جعفر أخو عليّ بْن موسى الرضا، وهو الَّذِي يقال لَهُ زيد النار، لكثرة ما حرّق من دُور العباسيّين بالبصرة. وكان يأتي بالرجل مِن المُسَوَّدَة فيحرّقه بالنار. وانتهب تُجّار البصرة، فأسره عليّ بْن أَبِي سَعِيد، واختفى الطالبيّون [1] .
ذكر ما فعله الأفطس بمكة
وأما حُسين بْن حسن الأفطس فبدّع بمكة حتى تردّه طائفة مِن أهلها، فهدم دُورهم، وأخذ أبناءهم، وجعل أصحابه يَحلّون ما عَلَى الأساطين مِن الذَّهَب اليسير، ويقلعون الشبابيك. فبلغهم قتْلُ أَبِي السرايا، فأتى حسين إلى محمد بْن جعفر الصّادق، وكان شيخًا فاضلا مُحبّبًا إلى الناس، تاركًا للخروج، قد روى العلم عَنْ أَبِيهِ، فقال: قد تعلم ما لك في الناس، فابرز نبايعك بالخلافة، فلا يختلف عليك اثنان، فأبى ذَلِكَ. فلم يزل بِهِ ابنه عليّ وحسين بْن حسن حتى غلبا عَلَى رأيه، وأقاموه يوم الجمعة في ربيع الآخر، فبايعوه، وحشروا الناسَ لمبايعته طَوْعًا وكرهًا. فأقام كذلك أشهرًا [2] .
ووثب حُسين عَلَى امرَأَة قُرَشِيّة بارعة الحُسن، فأخذها قهرًا مِن بيت زوجها، وبقيت عنده أيامًا، ثمّ هربت [3] .
ووثب عليّ بن محمد عليّ أمْرَدٍ بديع الجمال، فأخذه مِن دارهم، وأركبه فَرَسه في السَّرْج، وركب عَلَى الكفل، وذهب بِهِ في السّوق حتى خرج بِهِ إلى بئر ميمون في طريق مِنى. فاجتمع أهل مكة والمجاورون، وأغلقت
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 535، تاريخ خليفة 470، تاريخ اليعقوبي 2/ 447، العيون والحدائق 3/ 347، تاريخ حلب 240، الفخري 220، الكامل في التاريخ 6/ 310، نهاية الأرب 22/ 195، 196، البداية والنهاية 10/ 246، مقاتل الطالبيين 534.
[2] تاريخ الطبري 8/ 533، 537، العيون والحدائق 3/ 348، الكامل التاريخ 6/ 311، 312، نهاية والأرب 22/ 197، البداية والنهاية 10/ 245، تاريخ ابن خلدون 3/ 244.
[3] الطبري 8/ 537، الكامل 6/ 312، نهاية الأرب 22/ 198.(13/77)
الأسواق، وأتوا محمد بْن جعفر وقالوا: والله لنخلعنّك، ولنقتلنّك، أو لُتردنّ هذا الغلام الَّذِي أخذه ابنك جهرةً.
فقال: والله ما علمتُ.
وأمَرَ حُسَيْنًا أن يذهب إلى ابنه، فقال: إنّك والله لَتَعلم أنّي لا أقوى عَلَى ابنك، وأخاف محاربته.
فقال محمد بْن جعفر لأهل مكة: أمّنوني حتى أركب إليه، فأمّنوه، فركب حتى صار إلى ابنه وأخذ الغلام، فسلّمه إلى أهله [1] .
وبعد قليل أقبل إِسْحَاق بْن موسى بْن عيسى بْن موسى بْن محمد العبّاسيّ فارًا عَنِ اليمن، لِتَغَلُّب إبراهيم بْن موسى بْن جعفر عليها، فنزل المُشَاش فاجتمع العلويّون إلى محمد بْن جعفر فقالوا: قد رأينا أن نُخَنْدِق علينا بأعلي مكّة. ثمّ حشدوا الأعراب، فقاتلهم إِسْحَاق أيامًا، ثمّ كرِه الحربَ وطلب العراق. فلقِيه ورقاء [2] بْن جميل في جُنْدٍ، فقال: ارجعْ بنا إلى مكّة، فرجع.
واجتمع إلى محمد غَوْغاءَ أهل مكّة، وسُودان أهل المياه والأعراب، فعَبّأهم ببئر ميمون، وأقبل ورقاء وإسحاق بْن موسى بمن معهم مِن القُوّاد والْجُنْد فالتقوا وقُتِل جماعة. ثمّ تحاجزوا ثمّ التقوا مِن الغد، فانهزم محمد وأهل مكّة. وطلب محمد الأمان، فأجابوه إِلَيْهِ، ثمّ نزح عَنْ مكّة، ودخلها إِسْحَاق وورقاء في جُمَادَى الآخرة [3] .
ذكر تفرُّق الطالبيّين عَنْ مكّة
وتفرّق الطالبيّون عَنْ مكّة كلّ قوم ناحية، فأخذ محمد ناحية جُدّة، ثمّ
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 538، الكامل في التاريخ 6/ 312، نهاية الأرب 22/ 198، تاريخ ابن خلدون 3/ 244.
[2] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري- أما في: الكامل في التاريخ، وتاريخ ابن خلدون وغيرهما: «رجاء» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 538، 539، العيون والحدائق 3/ 349، نهاية الأرب 22/ 198، الكامل في التاريخ 6/ 312.(13/78)
طلب الْجُحْفة. فخرج عَليْهِ محمد بْن حكيم من موالي آل العبّاس.
وفد كَانَ الطالبيّون انتهبوا داره بمكة، وبالغوا في عذابه. فجمع عبيدًا ولحِق محمدًا بقرب عُسفان، فانتهب جميع ما معه حتى بقي في وسط سراويل.
وهمّ بقتله، ثمّ رحِمَه وطرح عَليْهِ ثوبًا وعمامة، وأعطاه دُريهمات. فمضى وتوصّل إلى بلاد جُهَينة عَلَى الساحل، فأقام هناك أشهرًا يجمع الْجُمُوع، فكان بينه وبين والى المدينة هارون بْن المسيّب وقعات عند الشجرة وغيرها.
فهُزم محمد، وفُقئت عينه بسهم، وقُتِل خلْق مِن أصحابه، ورُدّ إلى موضعه.
ثمّ طلب الأمان مِن الْجُلُوديّ، ومن ابن عمّ [1] الفضل بْن سهم رجاء، ورُدّ إلى مكّة في آخر السَّنَةِ [2] . فصعد عيسى بْن يزيد الْجُلُوديّ المنبرَ بمكة، وصعِد دونه محمد بْن جعفر، عَليْهِ قِباء أسود فخلع نفسه، واعتذر عَنْ خروجه بأنّه بلغه موت المأمون. وقد صحّ عنده الآن أنّه حيّ، وخلع نفسه، واستغفر مِن فِعْله [3] .
ثمّ خرج بِهِ عيسى الْجُلُوديّ إلى العراق، واستخلف عَلَى مكة ابنه محمد بْن عيسى.
فبعث الحَسَن بْن سهل بمحمد إلى المأمون [4] .
ذكر الحج هذا العام
وأقام الحجّ أبو إِسْحَاق المعتصم بْن الرشيد [5] .
__________
[1] هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري، وفي المطبوع من الكامل 6/ 313 «ابن عمّة» . وفي نسخة منه: «عم» .
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 448، تاريخ الطبري 8/ 539. نهاية الأرب 22/ 198 أ، تاريخ ابن خلدون 3/ 245، الكامل في التاريخ 6/ 312، 313.
[3] تاريخ الطبري 8/ 539، الكامل في التاريخ 6/ 312، 313، نهاية الأرب 22/ 198، 199، البداية والنهاية 10/ 246.
[4] تاريخ الطبري 8/ 539.
[5] تاريخ خليفة 470، تاريخ الطبري 8/ 545، مروج الذهب 4/ 404، نهاية الأرب 22/ 201، الكامل في التاريخ 6/ 320، البداية والنهاية 10/ 246.(13/79)
مقتل هَرْثَمَة
وأما هَرْثَمَة، فلمّا فرغ مِن حرب أَبِي السرايا سار نحو خُرَاسان، فأتته الكتب مِن المأمون أن يرجع فيلي الشام أو الحجاز. فقال: لا أرجع حتى آتي أمير المؤمنين. إدلالا منه عَليْهِ، وليُشافِهه بمصالح، وليؤذي الفضل بْن سهل بأنّه لَيْسَ بناصح لَهُ. ففهم الفضل مُراده، فقال للمأمون: إنّ هَرْثَمَة قد ظاهَرَ عليك عدوّك، وعادي وليّك، وخالف كتبك. وإن خلّيته كَانَ ذَلِكَ مفسدةً لغيره. فتوحّشَ عَليْهِ.
وأبطأ هَرْثَمَة، ثمّ قِدم في أواخر السَّنَةِ، فقال لَهُ المأمون: مالأتَ علينا العلويّين، وداهَنْتَ، وحسّنت في السّرّ لأبي السرايا الخروج؟
فذهب هَرْثَمَة ليتكلّم ويدفع عَنْ نفسه، فلم يُقبل منه. وأُمِر بِهِ، فَوُجِئ عَلَى أنفه، ودِيس بطْنُه، وسُحِب وحُبس. ودسّ الفضل إلى الأعوان الغِلْظَة عَليْهِ، ثمّ قتلوه، وقيل مات [1] .
ذكر فتنة الْجُنْد ببغداد
وفيها هاج الْجُنْد ببغداد، لكون الحَسَن بْن سهل لم يُنصفهم في العطاء، وبقيت الفتنة أيامًا [2] .
ذكر توجيه رجاء بْن أَبِي الضحّاك لإشخاص عليّ الرضا
وفيها وجّه المأمون رجاء بْن أبي الضحّاك، وهو الّذي قدم عليه
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 542، 543، تاريخ اليعقوبي 2/ 449، 450، العيون والحدائق 3/ 349، 340، الكامل في التاريخ 6/ 314، 315، نهاية الأرب 22/ 199، 200، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، البداية والنهاية 10/ 246، تاريخ ابن خلدون 3/ 245، دول الإسلام 1/ 126، تاريخ ابن الوردي 1/ 212.
[2] تاريخ الطبري 8/ 543، العيون والحدائق 3/ 351، الكامل في التاريخ 6/ 315، نهاية الأرب 22/ 200، تاريخ ابن خلدون 3/ 245، النجوم الزاهرة 2/ 166.(13/80)
محمد بْن جعفر ومعه قرناس الخادم، لإشخاص عَلَى بْن موسى الرضا [1] .
ذكر إحصاء ولد العبّاس
وفيها أُحْصي وَلَدُ العبّاس، فبلغوا ثلاثة وثلاثين ألفًا ما بين ذكرٍ وأنثى [2] .
ذكر قتل الروم ملكهم اليون
وفيها قتلت الروم ملكها اليون [3] ، وكان قد تملّك عليهم سبْعٍ سنين ونصفًا. ثمّ ملّكوا عليهم ميخائيل بْن جورجس ثانية [4] .
ذكر قتل يحيى بْن عامر
وفيها قتل المأمون يحيى بْن عامر بْن إسماعيل، لكونه أغلظ لَهُ وقال له: يا أمير الكافرين [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 544، تاريخ اليعقوبي 2/ 448، مروج الذهب 4/ 27، الإنباء في تاريخ الخلفاء 98، الكامل في التاريخ 6/ 319.
[2] تاريخ الطبري 8/ 545، مروج الذهب 4/ 28، العيون والحدائق 3/ 351، الكامل في التاريخ 6/ 319، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، البداية والنهاية 10/ 246، مآثر الإنافة 1/ 212، تاريخ ابن الوردي 1/ 212، النجوم الزاهرة 2/ 166.
[3] في تاريخ الطبري «ليون» ، والمثبت يتفق مع ابن الأثير.
[4] تاريخ الطبري 8/ 545، تاريخ حلب 240، التنبيه والإشراف 144، تاريخ الزمان 24، الكامل في التاريخ 6/ 319، المختصر في أخبار البشر 2/ 22، البداية والنهاية 10/ 246، تاريخ ابن خلدون 3/ 255، تاريخ ابن الوردي 1/ 212، النجوم الزاهرة 2/ 166.
[5] تاريخ الطبري 8/ 545، الكامل في التاريخ 6/ 320، البداية والنهاية 10/ 246، النجوم الزاهرة 2/ 166.(13/81)
تراجم الأعيان في هذا العَشْر
حرف الألِف
1- أحمد بن بشير الكوفيّ [1]- خ. ت. ق. - أبو بكر مَوْلَى بني مخزوم.
عَنْ: هاشم بْن هاشم الزُّهْرِيّ، والأعمش، وعبد الله بْن شُبْرُمة، ومجالد، وغيرهم.
وعنه: محمد بْن سلام البيكَنْديّ، وسلْم بن جنادة، والحسن بن عرفة، وغيرهم [2] .
__________
[1] انظر عن (أحمد بن بشير الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 19، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 495 رقم 6125، والتاريخ الكبير 2/ 1 رقم 1477، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128 رقم 156، والمعرفة والتاريخ 1/ 228 و 559، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 109، والجرح والتعديل 2/ 42 رقم 14، والمجروحين لابن حبّان 1/ 140، والكامل في الضعفاء 1/ 169، وتاريخ بغداد 4/ 46- 48 رقم 1615، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 65 ب، وتهذيب الكمال 1/ 273- 276 رقم 14، والكاشف 1/ 13، رقم 11، والمغني في الضعفاء 1/ 34 رقم 248، وميزان الاعتدال 1/ 85، رقم 308، وتهذيب التهذيب 1/ 18، 19 رقم 16، وتقريب التهذيب 1/ 12 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 4.
[2] قال ابن معين: كان يقين وليس بحديثه بأس. وقال عبد الله بن ميسرة: إني لأحسبه خير أهل الأرض (العلل 3/ 495) وقال العقيلي: حدّثني أحمد بن محمود الهروي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين: عطاء بن المبارك تعرفه؟ قال: من روى عنه؟ قلت: ذاك الشيخ الضعيف: أحمد بن بشير. قال: مه! كأنه يتعجّب من ذكري أحمد بن بشير. قال: لا أعرفه.(13/82)
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
2- أحمد بْن موسى بْن أَبِي مريم [1] .
أبو بَكْر، وقيل أبو عبد الله الخزاعيّ البصريّ اللّؤلؤيّ المقرئ.
سَمِعَ: ابن عَوَانة، وأبان بْن تَغْلِب، وعامر الْجُحْدُريّ.
وروى القراءة عَنْ: عيسى بْن عَمْرو، وعاصم الْجُحْدُريّ، وأبي عَمْرو بْن العلاء، وإسماعيل القسْط.
وروى عَنْهُ: رَوْح بْن عَبْد المؤمن، ومحمد بْن يحيى القطعيّ، وخليفة بْن خيّاط، ونصر الْجَهْضَميّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وطائفة.
قال أبو زرعة الرازيّ: صدوق قدريّ.
وكنّاه مُسْلِم [2] : أبا بَكْر.
3- إبراهيم بْن الأغلب بْن سالم التّميميّ القيرواني الشهيد [3] أمير المغرب.
__________
[ () ] قال عثمان: أحمد بن بشير كان من أهل الكوفة ثم قدم بغداد، وهو متروك. وقال أَبُو حَاتِمٍ:
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ. وَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ: صدوق. وقال ابن حبّان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
وقال ابن عديّ: له أحاديث صالحة.. وهو في القوم الذين يكتب حديثهم. وقال الخطيب:
ليست حاله الترك، وإنما له أحاديث تفرّد بروايتها، وقد كان موصوفا بالصدق. وقال ابن نمير: كان صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس، حسن الفهم، وكان رأسا في الشعوبية أستاذا يخاصم فيها، فوضعه ذاك عند الناس، وكتب الدارقطنيّ بخطّه: كوفيّ ضعيف يعتبر بحديثه، وقال النسائي: ليس بذاك القويّ.
[1] انظر عن (أحمد بن موسى بن أبي مريم) في:
التاريخ الكبير 2/ 1 رقم 1478، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، والجرح والتعديل 2/ 75 رقم 154، والثقات لابن حبّان 6/ 3، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 67 أ، وغاية النهاية 1/ 143 رقم 666.
[2] في الكنى والأسماء ورقة 13.
[3] انظر عن (إبراهيم بن الأغلب) في:
تاريخ خليفة 464، وفتوح البلدان 276، وتاريخ اليعقوبي 2/ 412، وتاريخ الطبري 8/ 198 و 272، والعيون والحدائق 302 و 303 و 352، والخراج وصناعة الكتابة 348- 350، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 411 و 3105 و 3393، والحلّة السيراء 1/ 52 و 55 و 69 و 76 و 77 و 89- 112 و 163 و 166 و 168 و 175 و 2/ 361 و 384، وإعتاب(13/83)
كَانَ مِن وجوه جنْد مصر، فوثب، بعد موت أبيه، هُوَ واثنا عشر رجلا بمصر، فأخذوا مِن بيت المال مقدار أرزاقهم، لم يزيدوا عَلَى ذَلِكَ، وهربوا فلحقوا بالزّاب مِن نواحي قيروان. فاعتقد إبراهيم بْن الأغلب عَلَى مِن كَانَ في تِلْكَ الناحية مِن الْجُنْد وغيرهم الرئاسة. وأقبل بُهدي إلى هَرْثَمَة بْن أَعْيَن أمير القيروان يومئذٍ ويُلاطفه، ويُعلمه أنّي عَلَى الطاعة، وأنّني ما دعاني إلا الحاجة ومَطَل الدَّيوان لي. فاستعمله هَرْثَمَة عَلَى ناحية الزّاب، فكفاه أمرَها وضبطها.
وقِدم عَلَى المغرب محمد بْن مقاتل العكّي، فأساء إلى الناس وَظَلَمَ، فقاموا عَليْهِ، فَنَجَدَه ابنُ الأغلب وأعاده إلى القيروان بعد أن طردوه منها [1] . ثمّ كاتبوا الرشيد يستقيلونه مِن ابن مقاتل. فاستعمل عليهم ابن الأغلب لمّا رَأَى نهضته وحُسْن طاعته وانقيادَ اهل القيروان لَهُ [2] .
وكان فقيهًا، دينًا، خطيبًا، شاعرًا، ذا رأي وحزم وبأس ونجدة، وسياسة، وحُسن سيرة. قَلّ أنْ ولي أفريقيةَ أحدٌ مثله في العدل والسياسة [3] .
وقد طلب العلم وأخذ عَنْ: اللَّيْثُ بْن سعْد، وغيره [4] . وكان اللَّيْثُ يكرمه، وأعطاه جارية حسناء هي أمّ ابنه زيادة الله.
وكان لَهُ بمصر أخ اسمه عَبْد الله، محتشم نبيل. وأرسل أولاده إلى عند
__________
[ () ] الكتّاب، لابن الأبّار- تحقيق الدكتور صلاح الأشتر- طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق 1961- ص 105- 107، والاستقصاء 1/ 60، وتاريخ حلب للعظيميّ 234، والكامل في التاريخ 6/ 139 و 155- 157 و 166 و 235 و 332، والعقد الفريد 1/ 275، ووفيات الأعيان 2/ 193، 194، ونهاية الأرب 24/ 100- 105، وسير أعلام النبلاء 9/ 128، 129 رقم 42، وتاريخ ابن الوردي 1/ 211، وفيه وفاته سنة 197 هـ-، والوافي بالوفيات 5/ 327- 329 رقم 2400، والبيان المغرب 1/ 92، وتاريخ ابن خلدون 4/ 196، ومآثر الإنافة 1/ 201، و 207، وكنز الدرر (الدّرة المضيّة) 40- 43.
[1] الحلّة السيراء 1/ 89 و 90.
[2] الحلّة السيراء 1/ 90 و 93.
[3] الحلّة السيراء 1/ 93، ونهاية الأرب 24. 105.
[4] الحلّة السيراء 1/ 93، ونهاية الأرب 24/ 2105.(13/84)
عمّهم إبراهيم [1] .
وكان مما رفع منزلة إبراهيم بْن الأغلب عند [الرشيد] [2] ظَفَرُهُ بإدريس بْن عَبْد الله بن حسن الحَسَنيّ نزيل المغرب وقتْله [3] . وأشار هَرْثَمَة بْن أَعْيَن عَلَى الرشيد أيضًا بتوليته. وبالغ في وصفه، فولاه في أثناء سنة أربعٍ وثمانين ومائة [4] .
وردّ محمد العَكّي إلى المشرق، وانقمع الشرّ بالمغرب، وحسُنت حال إفريقية. وبني مدينة سمّاها العباسية. وكان يتولّى الصلاة بنفسه في جامع القَيروان [5] .
وكان عالمًا عاملا بعِلْمه، عَثَر يومًا في حصيرة المسجد، فدخل وقال لرؤساء الدولة: الستنكهوني. ففعلوا. فقال: إنّي خشيت أن يقع لأحدكم أنّي سَكْران.
وخرج عَليْهِ بتونس حمديس بْن عبد الرَّحْمَن الكِنْديّ، فحاربه وظفر بِهِ، وقتل عشرة آلاف مِن عسكر حمديس في سنة ستٌّ وثمانين، وبعث برأس حمديس إلى الرشيد.
وكان قائد جيوشه عِمران بْن مَخْلَد [6] ، وكان نازلا عنده في قصره، ثمّ خرج عَلَى ابن الأغلب وحشد، واستولى عَلَى أكثر بلاد إفريقية. وخَنْدَق إبراهيم عَلَى نفسه. وأقامت الحرب بينهما سنة [7] ، وهما كفَرسَي رهان، فأمدّه الرشيد بخزانة مالٍ مَعَ جماعة قُوّاد. فقوي ابن الأغلب، وتقلّل الجند عن
__________
[1] الحلّة السيراء 1/ 93.
[2] مكان «الرشيد» بياض في الأصل.
[3] الحلّة السيراء 1/ 100.
[4] الكامل في التاريخ 6/ 155.
[5] الكامل في التاريخ 6/ 156، نهاية الأرب 24/ 102.
[6] كذا في الكامل لابن الأثير 5/ 104، وفي بعض نسخه «ابن مخالد» وكذلك في تاريخ ابن خلدون 4/ 420، وفي الحلّة السيراء 1/ 102- 106 «ابن مجالد» ، وكذا في نهاية الأرب 24/ 103.
[7] الحلّة السيراء 1/ 105.(13/85)
ابن مَخْلَد، والتفوا عَلَى ابن الأغلب لأخْذ أُعطياتهم.
تُوُفّي ابن الأغلب عَلَى إمرة المغرب لثمان بقين مِن شوّال سنة ستٌّ وتسعين ومائة. وله ستٌّ وخمسون سنة. وولي بعده ابنه عَبْد الله، فأمّن عِمران وأكرمه وصيّره معه في قصره. ثم خاف غائلته فقتله.
واشتغل الأمين والمأمون بأنفسهما واختبط أمر المغرب وغيرهما.
4- أبان بن عَبْد الحميد الرّقاشيّ [1] .
مولاهم البصْريّ الشّاعر الشهير.
مقدّم في الشّعْر والأدب، وله بَصَرٌ بالعِلم والفِقه. وكان ديّنًا خيَّرًا مُتَألَّهًا، مُتَهَجِّدًا.
نظم للبرامكة كتاب «كليلة ودِمْنَة» أُرجوزة في أربعة آلاف بيت [2] ، فأجازه الوزير يحيى بْن خَالِد بعشرة آلاف دينار، فتصدّق بنصفها [3] .
أثنى عَليْهِ الخطيب، وذكره في «تاريخه» [4] .
__________
[1] انظر عن (أبان بن عبد الحميد الرقاشيّ اللاحقي) في:
البرصان والعرجان للجاحظ 89، وتاريخ الطبري 8/ 242، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 202 و 204 و 240 و 241، وتحفة الوزراء للثعالبي 43، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 438، والأغاني 8/ 101 و 23/ 155- 176، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار 77، والعقد الفريد 4/ 205، وأمالي المرتضى 1/ 131 و 187، والبدء والتاريخ للمقدسي 4/ 43 و 6/ 104، وتاريخ بغداد 7/ 44، 45 رقم 3500، وبدائع البدائه لابن ظافر 149 و 242، والفهرست لابن النديم 72 و 232، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 198، وعيون التواريخ، لابن شاكر الكتبي (مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس رقم 1588) - ص 20 وفيه زعم أن وفاته كانت سنة 220 هـ. وهذا غلط، والوافي بالوفيات 5/ 302، 303، رقم 2365، والنجوم الزاهرة 2/ 167، وذيل تاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/ 238، وعصر المأمون 1/ 429 و 2/ 317- 326، وقد جمع المرحوم محمد فريد غازي أشعار أبان في أطروحة تكميلية بباريس سنة 1958 ولكنها لم تنشر.
[2] كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «أربعة عشر ألف بيت» ، وكذلك في: خلاصة الذهب المسبوك 198.
[3] في تاريخ بغداد «فتصدق بثلث المال» .
[4] تاريخ بغداد 7/ 44، 45 رقم 3500.(13/86)
5- إبراهيم بْن صدقة [1] .
أبو عامر الأنصاريّ، بصْريّ، قليل الرواية.
سَمِعَ: قيس بْن عُبَيْد، وسُفْيان بْن حسين.
وعنه: محمد بْن الْمُثَنَّى العنْبريّ، وأحمد بْن نصر المقرئ.
6- إبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك بن أبي محذورة الْجُمَحيّ الْمَكَّيّ [2]- عخ، ت، س- عَنْ: جَدّه، وأبيه.
وعنه: الشافعيّ، والحميديّ، وجماعة [3] .
7- إبراهيم بْن عُيَيْنَة بْن أَبِي عِمران الهلاليّ [4]- د. س. ق-
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن صدقة) في:
التاريخ الكبير 1/ 294 رقم 943، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والجرح والتعديل 2/ 106 رقم 303، والثقات لابن حبّان 8/ 58، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 23، وتهذيب الكمال 2/ 108 رقم 184، والكاشف 1/ 38 رقم 146، وتهذيب التهذيب 1/ 128 رقم 229، وتقريب التهذيب 1/ 36 رقم 213، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.
[2] انظر عن (إبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد الملك) في:
التاريخ الكبير 1/ 304 رقم 966، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح والتعديل 2/ 113 رقم 338، والثقات لابن حبّان 6/ 7، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 21 ب، 22 أ، وتهذيب الكمال 2/ 138، 139 رقم 207، والكاشف 1/ 42 رقم 168، وتهذيب التهذيب 1/ 141 رقم 252، وتقريب التهذيب 1/ 39 رقم 236، وخلاصة تذهيب التهذيب 19.
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: يخطئ. وقال الحافظ المزّي: روى له البخاري في كتاب «أفعال العباد» ، والترمذي، والنسائي. وقال الحافظ ابن حجر: نقل عن ابن معين تضعيفه.
وقال الأزدي: إبراهيم بن أبي محذورة وإخوته يضعّفون.
[4] انظر عن (إبراهيم بن عيينة) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 73 رقم 185 و 1/ 82 رقم 259، والتاريخ الكبير 1/ 310 رقم 983، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، وتاريخ الثقات للعجلي 53 رقم 33، والجرح والتعديل 2/ 118، 119 رقم 362، والثقات لابن حبّان 8/ 59، والكنى والأسماء للحاكم، ج 1 ورقة 15 ب، وتهذيب الكمال 2/ 163- 165 رقم 223، والكاشف 1/ 44 رقم 83 أوميزان الاعتدال 1/ 51 رقم 164، والمغني في الضعفاء 1/ 21(13/87)
مولاهم الكوفيّ، أخو سُفْيان، وعِمران، وآدم، ومحمد. يكنّى أبا إسحاق.
روى عن: أبي حِبّان يحيى بْن سَعِيد التَّيْميّ، ومِسْعر بْن كَدَام، وعَمرو بْن منصور الهمَدانيّ.
وعنه: أحمد بْن بُديل، ويحيى بْن مَعِين، وعليّ بْن محمد الطَّنَافسيّ، والحسن بْن عليّ بْن عفّان العامريّ، وهو آخر أصحابه.
وتوفّي سنة سبْعٍ [1] وتسعين أيضًا.
قَالَ النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بالقويّ.
8- إبراهيم بْن هُدْبة، أبو هُدْبة البصْريّ [3] .
__________
[ () ] رقم 141، وتهذيب التهذيب 1/ 149، 150 رقم 269، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 253، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[1] في تاريخ وفاته أقوال، ففي التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 310 «وقال لي أحمد بن أبي رجاء:
مات سنة تسع وتسعين ومائة أو سبع وتسعين، شك محمد» (والصحيح: شك أحمد) ، وفي تاريخه الصغير 214 قال: «مات عمرو بن محمد العنقزي سنة تسع وتسعين ومائة، حدّثني أحمد بن أبي رجاء قال: مات فيها ابن نمير، وإبراهيم بن عيينة» . وقال ابن حبّان في الثقات 8/ 60: «مات سنة تسع وتسعين ومائة بعد سفيان» ، وكان قد ذكر وفاة أخيه سفيان بن عيينة سنة 198 هـ. (6/ 403) ، وذكر المزّي، عن محمد بن عبد الله الحضرميّ قال: مات سنة سبع وتسعين ومائة. وقال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة تسع وتسعين ومائة، وقال الخطيب: حدّث عنه حمزة الزيات، والحسن بن علي بن عفان وبينهما مائة وأربع عشرة، وقيل: مائة واثنتا عشرة سنة. (تهذيب الكمال 2/ 164، 165) وذكر المؤلّف وفاته في (الكاشف 1/ 44) سنة 199 هـ. وقال في (ميزان الاعتدال 1/ 51) : «مات قبل أخيه بعام» (أي أخيه: سفيان، وقد سبق القول إن سفيان مات سنة 198 هـ.) ، ونقل ابن حجر قول الحضرميّ بوفاته سنة 197، وقول ابن أبي عاصم سنة تسع، يعني بتقديم التاء. (التهذيب 1/ 150) .
[2] لم يذكره في الضعفاء، وقال ابن معين وقد سئل عن: عمران بن عيينة فقال: ضعيف، سمعت منه. قيل: وأخوهم إبراهيم؟ قال: لم يكن بذاك، كان ضعيفا. وقال مرة أخرى:
إبراهيم بن عيينة أخو سفيان بن عيينة كان صدوقا. (معرفة الرجال 1/ 73 و 82) وقال أبو حاتم: شيخ يأتي بمناكير. وذكره العجليّ، وابن حبّان في الثقات. فقال العجليّ: صدوق.
وقال المؤلّف في (الميزان) : «وحديثه صالح» .
[3] انظر عن (إبراهيم بن هدبة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 14، 15، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 9، والضعفاء(13/88)
يحدّث عَنْ أنَس بالبواطيل.
روى عَنْهُ: حُمَيْد بْن الربيع، ومحمد بْن عُبَيْد الله بْن المنادي، وسعدان ابن نصرة، والخضر بْن أبان، وله عَنْهُ نسخة، ورُسْتَة [1] .
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ [2] : قِدم أصبهان فحدّث عَلَى المنبر، عَنْ أنس، فرُفع ذَلِكَ إلى جرير بْن عَبْد الحميد، فصدقه.
قَالَ: وكان المأمون أيضًا يُصدّقه فيها.
وتصديقهما لا ينفعه، فإنّه ذاهب الحديث، مُتهمٌ عندَ الحُفّاظ بالكِذب.
ولمحمد بْن سُلَيْم المقرئ عَنْهُ نسخة.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: قِدم أبو هُدْبة، فاجتمع عَليْهِ الناس وقالوا لَهُ: اخْرِجْ رِجْلَك. خافوا أن تكون رِجْلُه رجلَ حمار أو شيطان [3] . وقال أحمد بْن سيّار القطّان: سَمِعْتُ محمد بْن بلال الكِنْديّ يَقُولُ: كَانَ أبو هُدْبة عدوَّ الله يُحَفّل النغم [4] عندنا بواسط.
وقال أبو حاتم الرّازيّ [5] : كذّاب [6] .
__________
[ () ] الكبير للعقيليّ 1/ 69 رقم 70، والجرح والتعديل 2/ 143، 144 رقم 471، الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 46 رقم 12، والمجروحين لابن حبّان 1/ 114، 115، وذكر أخبار أصبهان 1/ 170، 171، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 211، 212، وتاريخ بغداد 6/ 200- 202 رقم 3258، والمغني في الضعفاء 1/ 29، رقم 199، وميزان الاعتدال 1/ 71، 72، رقم 242، والكاشف الحثيث 48، رقم 24، ولسان الميزان 1/ 119- 121 رقم 370.
[1] رستة: هو: عبد الرحمن بن عمر. (لسان الميزان 1/ 119) .
[2] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 170.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 15، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 69، الكامل لابن عدي 1/ 211.
[4] في الأصل «يجفّل الغنم» وما أثبتناه عن: المجروحين 1/ 115، وحفّل الشاة: بالتشديد:
جمع اللبن في ضرعها ليرى حافلا وهو استعمال يصلح للمغنيّن، لأنه كان يرقص ويغنّي في الأعراس. وفي الجرح والتعديل 2/ 144 «يحفل الغنم» ، وكذا في رواية أخرى في المجروحين.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 144.
[6] أقول: لم يأت البخاريّ على ذكره لا في تاريخيه، ولا في الضعفاء. وقال النسائي: متروك(13/89)
قلت: بقي إلى سنة مائتين.
9- إبراهيم بْن يزيد بْن مَرْدانبَة الكوفيّ [1] .
مولى عَمْرو بْن حريث.
__________
[ () ] الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء، والدارقطنيّ، وقال ابن حبّان في المجروحين: كان رقّاصا بالبصرة، يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما كبر جعل يروي عن أنس، ويضع عليه. وقال أيضا: ولم يكن أبو هدبة يعرف بالحديث ولا يكتبه، إنما كان يلعب ويسخر به في المجالس والأعراس ولم يزل على هذا يحفّل النغم ويرقص في المجالس حتى شاخ، فلما كبر زعم أنه سمع أنس بن مالك، وجعل يضع عليه مثل ما ذكرت، فلا يحلّ لمسلم أن يكتب حديثه ولا يذكره إلا على وجه التعجب.
وقال ابن عديّ: هو متروك الحديث بيّن الأمر في الضعف جدّا. وذكره برهان الدين الحلبي في الكشف الحثيث عمّن رمي بوضع الحديث.
[1] انظر عن (إبراهيم بن يزيد بن مردانبة) في:
التاريخ الكبير 1/ 336 رقم 1056 وفيه (ابن مردانية) ، ويقال: ابن مردانبه، والجرح والتعديل 2/ 145 رقم 476، والثقات لابن حبّان 8/ 60، وتهذيب الكمال 2/ 241، 242، رقم 266، والكاشف 1/ 51، رقم 221، والمغني في الضعفاء 1/ 29، رقم 206، وميزان الاعتدال 1/ 74، رقم 250، وتهذيب التهذيب 1/ 179، رقم 326، وتقريب التهذيب 1/ 46 رقم 302.
و (مردانبه) : بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة وبعد الألف نون ساكنة.
هكذا ضبطه المؤلّف في (الكاشف) ، وفي (المغني في الضعفاء) ضبطه ناشره بفتح النون (1/ 29 رقم 206 د. نور الدين العتر) ، وكذا فعل ناشر (ميزان الاعتدال 1/ 74 رقم 250) الأستاذ علي محمد البجاري، وناشر (تقريب التهذيب 1/ 46 رقم 302) الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف.
ونقل الدكتور بشار عوّاد معروف في حاشيته على (تهذيب الكمال، رقم 1- ص 241 من الجزء 2) عن صاحب (الخلاصة 23) : «إبراهيم بن يزيد يزرانبه بفتح التحتانية والمهملة وبينهما زاي ساكنة ثم نون بعد الألف وموحّدة» ، وعلّق الدكتور بشّار على ذلك بقوله: «ولا أدري من أين جاء بهذا الضبط الغريب فضلا عن سقوط لفظة «ابن» بعد «يزيد» ولم ينبّه على ذلك الشيخ الفاضل أبو غدّة في تصحيحاته» .
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: إن «إبراهيم بن يزيد يزرانبه» المذكور في الخلاصة هو: «إبراهيم بن يزيد بن يزرانبة القرشي» ، وقد ذكره البخاري في تاريخه الصغير 173 وذكر أنه يروي عن محمد بن عبّاد، وعمرو بن دينار، وسمع منه وكيع.
فهو غير (إبراهيم بن يزيد بن مردانبه) مولى عمرو بن حريث، المترجم له هنا.
ومن الواضح أن «إبراهيم بن يزيد بن يزرانبة» قد ركب على ترجمة «إبراهيم بن يزيد بن مردانبة» ولم يتنبّه إلى ذلك ناشر (تهذيب التهذيب) ولا ناشر (تقريب التهذيب) ولا ناشر (الخلاصة) ولا الدكتور بشّار في (تهذيب الكمال) .(13/90)
عَنْ: رَقَبَة بْن مَصْقَلَة [1] ، وإسماعيل بْن أَبِي هالة.
وعنه: أبو كُرَيْب، وأبو سَعِيد الأشجّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وجماعة [2] .
10- إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إسحاق عَمْرو بْن عَبْد الله الهمَدانيّ السَّبِيعيّ الكوفيّ [3]- س. ت. ق. - عَنْ: أَبِيه وجدّه.
وعنه: أبو كُرَيْب، وإسحاق بن منصور السّلوليّ، وأبو عبيدة ابن أَبِي السَّفَر.
ضعّفه ابن مَعين [4] .
وقال أبو حاتم [5] : حسن الحديث.
وقال النَّسَائيّ [6] : لَيْسَ بالقويّ [7] .
قلت: حديثه في الصحيحين [8] .
__________
[1] في التاريخ الكبير «مسقلة» بالسين المهملة، وهو بالصاد، مشهور.
[2] قال أبو حاتم: هو شيخ يكتب حديثه ولا يُحْتَجّ بِهِ. وذكره ابن حِبّان في الثَّقات.
[3] انظر عن (إبراهيم بن يوسف بن إسحاق) في:
التاريخ لابن معين 2/ 18، والتاريخ الكبير 1/ 337 رقم 1063، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283، رقم 16، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 71، رقم 74، والمعرفة والتاريخ 2/ 625، والجرح والتعديل 2/ 148، والثقات لابن حبّان 8/ 61، ورجال صحيح البخاري 1/ 61، 62، رقم 53، ورجال صحيح مسلم 1/ 48، رقم 51، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 237، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 19، رقم 63، وتهذيب الكمال 2/ 249- 251 رقم 269، والكاشف 1/ 51 رقم 224، والمغني في الضعفاء 1/ 30 رقم 214، وميزان الاعتدال 1/ 76 رقم 258، وتهذيب التهذيب 1/ 183، 184 رقم 333، وتقريب التهذيب 1/ 47 رقم 305، وهدي الساري 388، وخلاصة تذهيب التهذيب 23، 24.
[4] قال في تاريخه: ليس بشيء، والضعفاء الكبير 1/ 71.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 148.
[6] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 16.
[7] ذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبّان في الثقات، وقال ابن عديّ: وإبراهيم بن يوسف هذا روى عنه: أبو غسان مالك بن إسماعيل، وشريح بن مسلمة، وأبو كريب، وغيرهم بأحاديث صالحة وليس هو بمنكر الحديث، يكتب حديثه.
[8] عند البخاري في: الوضوء، وصفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومناقب ابن مسعود، وغيره. وعند مسلم في:
الحج، وصفة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وغيرهما.(13/91)
وتُوُفّي في سنة ثمانٍ وتسعين.
11- أسامة بْن حفص المدنيّ [1] .
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، ويحيى بْن سَعِيد.
وعنه: أبو ثابت محمد بْن عُبَيْد الله المدنيّ، وإبراهيم بْن حمزة الزُّبَيْريّ، وغيرهما.
روى لَهُ الْبُخَارِيّ حديثًا [2] ، وأغفله في تاريخه [3] ، وكذا ابن أَبِي حاتم [4] .
12- أسباط بْن محمد، أبو محمد بْن أبي عمرو الكوفيّ [5]- ع-
__________
[1] انظر عن (أسامة بن حفص المدني) في:
التاريخ الكبير 2/ 23 رقم 1563، وتهذيب الكمال 2/ 332، 333، والكاشف 1/ 57 رقم 260، والمغني في الضعفاء 1/ 66 رقم 518، وميزان الاعتدال 1/ 174 رقم 704، وتهذيب التهذيب 1/ 206، 207 رقم 389، وتقريب التهذيب 1/ 52 رقم 355.
[2] في كتاب الذبائح، باب ذبيحة الأعراب ونحوهم، هو عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة: إن قوما قالوا للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا، فقال: «سمّوا عليه أنتم وكلوه» . قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر.
[3] وكذا قال المزّي في تهذيب الكمال 2/ 333، بل ذكره البخاري في آخر من اسمه «أسامة» ج 2/ 23 برقم 1563.
[4] لم يذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولا ابن حبّان في: المجروحين، أو الثقات، أو المشاهير.
[5] انظر عن (أسباط بن محمد الكوفي) :
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 393، والتاريخ لابن معين 2/ 23، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 302 رقم 5343، وطبقات خليفة 172، والتاريخ الكبير 2/ 53 رقم 1657، وتاريخ الثقات للعجلي 60 رقم 61، والمعرفة والتاريخ 2/ 652، والجرح والتعديل 2/ 332، 333 رقم 1263، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1378، والثقات لابن حبّان 6/ 85، ورجال صحيح البخاري 1/ 104، 105 رقم 121، ورجال صحيح مسلم 1/ 73 رقم 106، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 72 رقم 96، وتاريخ بغداد 7/ 45- 47 رقم 3502، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 45 رقم 168، وتهذيب الكمال 2/ 354- 357 رقم 320، ورجال الطوسي 153 رقم 221، والكاشف 1/ 57، 58 رقم 266، والمغني في الضعفاء 1/ 66 رقم 521، وميزان الاعتدال 1/ 175 رقم 711، والعبر 1/ 332، والوافي بالوفيات 8/ 383، 384 رقم 3822، وتهذيب التهذيب 1/ 211 رقم 395، وتقريب التهذيب 1/ 53 رقم 361، وهدي الساري 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 26.(13/92)
والد عُبَيْد بْن أسباط.
عَنْ: الأعمش، وأبي إسحاق الشيباني، وعمرو بْن قيس المُلائيّ وزكريّا بن أبي زائدة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، والحسن الزَّعْفرانيّ، والحسن بْن عليّ بْن عفّان.
وثقه ابن مَعِين [1] .
تُوُفّي سنة مائتين في المحرَّم.
قَالَ ابن عمّار المَوْصِليّ: قَالَ لنا وكيع: إنّ لأسباط بْن محمد الْقُرَشِيّ ألف حديث، فاسمعوا منه [2] .
13- إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن الحسين الهاشميّ الحُسَينيّ الْمَدَنِيُّ [3]- ت. ق. - عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر المَخْرميّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر المليكيّ.
وعنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن حميد.
قَالَ ابن مَعِين [4] : ما أراه إلا كان صادقا [5] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 23.
[2] وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف، وقد حدّثوا عنه. وسئل أحمد:
أيّما أحبّ إليك في سعيد الخفّاف أو أسباط بن محمد؟ فقال: أسباط أحبّ إليّ لأنه سمع بالكوفة. ووثّقه العجليّ فقال: لا بأس به. وقال أبو حاتم: صالح. وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين، عن عثمان بن أبي شيبة: أرجو أنه يكون صادقا. وقال أبو زكريا الساجي: ثقة والكوفيّون يضعّفونه.
[3] انظر عن (إسحاق بن جعفر الهاشمي الحسيني) في:
التاريخ الكبير 1/ 383 رقم 1225، والتاريخ الصغير 216، والجرح والتعديل 2/ 215 رقم 739، والثقات لابن حبّان 8/ 111، ورجال الطوسي 149 رقم 127، وتهذيب الكمال 2/ 416، 417 رقم 347، والكاشف 1/ 61 رقم 291، وتهذيب التهذيب 1/ 229 رقم 424، وتقريب التهذيب 1/ 56 رقم 389، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
[4] الجرح والتعديل 2/ 215.
[5] قال البخاري في تاريخه الصغير 216: كان أوثق من أخيه محمد وأقدم سنّا، وذكره ابن حبّان(13/93)
14- إسحاق بْن إسماعيل [1] .
أبو يزيد الرّازيّ حيَّوَيْه.
عَنْ: عَمْرو بن أبي قُبَيس، ونُعَيْم بْن مَيْسَرة، ونافع بْن عمر الْجُمَحيّ.
وعنه: محمد بْن سَعِيد بْن الأصبهاني، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وأبو بكر بْن أبي شَيْبة، وأخوه عثمان، وآخرون.
قَالَ ابن مَعِين: أرجو أن يكون صدوقًا [2] .
15- إسحاق بْن الربيع العُصْفُري الكوفيّ [3] .
عَنْ: الأعمش، وداود بْن أَبِي هند، ومِسْعَر، وأبي مالك النَّخَعيّ.
وعنه: محمد بْن عُمَر بْن الوليد الكندي، وأحمد بْن بُدَيْل، ومحمد بْن إسماعيل الأحْمُسيّ، وغيرهما.
ولا جَرْح فيه [4] .
__________
[ () ] في الثقات، وقال: كان يخطئ.
[1] انظر عن (إسحاق بن إسماعيل- حيّويه) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ الكبير 1/ 380 رقم 1214، والجرح والتعديل 2/ 212 رقم 724، والثقات لابن حبّان 8/ 110.
[2] الجرح والتعديل 2/ 212.
[3] انظر عن (إسحاق بن الربيع العصفري) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح والتعديل 2/ 220 رقم 758، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 334، وتهذيب الكمال 2/ 425 رقم 352، والمغني في الضعفاء 1/ 71 رقم 557، وميزان الاعتدال 1/ 191 رقم 755، وتهذيب التهذيب 1/ 232 رقم 431، وتقريب التهذيب 1/ 57 رقم 397، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب.
وفي كتاب «الثقات 8/ 107» لابن حبّان: «إسحاق بن الربيع بصري يروي عن داود بن أبي هند، ويغرب، روى عنه عبد الله بن أبي زياد القطواني» .
أقول: لعلّ هذه الترجمة دخلت في غيرها، لأن إسحاق بن الربيع البصري هذا هو أبو حمزة العطار، ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن عديّ، وغيرهم، ولم يذكروا بين شيوخه:
داود بن أبي هند، فهو شيخ إسحاق بن الربيع الكوفي العصفري الّذي يكنّى أبا إسماعيل، وهذا يجعلنا نميل إلى أن هناك سقطا في (الثقات) لابن حبّان. والله أعلم.
[4] ذكر ابن عديّ حديثين من طريقه، هما: «كل معروف صدقة» و «ليس منّا من لطم الخدود(13/94)
16- إسحاق بن سليمان الرازيّ [1]- ع- أبو يحيى الكوفيّ. نزل الرَّيّ.
عَنْ: حنظلة بْن أَبِي سُفْيان، وابن أَبِي ذيب، وحَرِيز بْن عثمان، وطبقتهم.
وعنه: محمد، وأحمد، ومحمد بْن رافع، وإسحاق الكَوْسج، وأحمد بْن الأزهر، وخِلْق آخرهم الحَسَن بْن مُكْرَم البزّاز.
وكان سيّدًا صالحًا خاشعًا ثقة حُجّة [2] .
قَالَ أحمد بْن الفُرات: رَأَيْته يروي حديثًا، فضحك غلام فأخرجه.
قَالَ: ويقال إنّه كَانَ مِن الأبدال.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين، وقيل سنة مائتين.
__________
[ () ] وشقّ الجيوب ودعا بدعوى أهل الجاهلية» ، وقال: وهذان الحديثان عن العلاء بن المسيّب لا أعلم يرويهما عن العلاء غير إسحاق بن الربيع.
[1] انظر عن (إسحاق بن سليمان الرازيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، وطبقات خليفة 325، والتاريخ الكبير 1/ 391 رقم 1248، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، وتاريخ الثقات للعجلي 61 رقم 64، والمعرفة والتاريخ 1/ 161 و 162 و 386 و 430 و 2/ 630، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 2/ 223، 224 رقم 773، والثقات لابن حبّان 8/ 111، ورجال صحيح البخاري 1/ 75 رقم 75، ورجال صحيح مسلم 1/ 53، 54 رقم 63، وتاريخ بغداد 6/ 324- 326 رقم 3368، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 29 رقم 109، وتهذيب الكمال 2/ 429- 431 رقم 356، والكاشف 1/ 62 رقم 297، والعبر 1/ 329، والوافي بالوفيات 8/ 413 رقم 3871، وتهذيب التهذيب 1/ 235 رقم 437، وتقريب التهذيب 1/ 58 رقم 402، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
[2] وثّقه ابن سعد فقال: كان ثقة له فضل في نفسه وورع. ووثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به. ووثّقه النسائي، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني. وقد روى له الجماعة.
وقد ذكر الدكتور بشار عوّاد معروف في حاشيته على تهذيب الكمال (2/ 431 رقم 9) بين المصادر التي وثّقت صاحب الترجمة كتاب «المعجم المشتمل» لابن عساكر.
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: ليس في المعجم المشتمل أيّ ذكر لإسحاق بن سليمان الرازيّ، فضلا عن أن الكتاب المذكور لا يترجم إلا للمتوفين بعد المائتين للهجرة.(13/95)
قَالَ إسحاق الكَوْسج: ما كَانَ أَبْيَنَ خشوعه. كَانَ يبكي كلّ ساعة [1] .
17- إسحاق بْن عيسى البغداديّ [2] .
أبو هاشم سبط داود بْن أبي هند.
سَمِعَ: الأعمش، وابن أَبِي ذيب، والثَّوريّ.
وعنه: الحسن بن الصّبّاح البزّار، وإسحاق بْن بُهْلُولٍ التّنُوخيّ.
قَالَ الخطيب [3] : وكان ثقة. جاور بمكة.
18- إسحاق بْن نَجِيح المَلَطيّ [4] .
أبو صالح نزيل بغداد.
عَنْ: هشام بْن حسّان، وابن جريج، وجماعة.
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 325، تهذيب الكمال 2/ 431.
[2] انظر عن (إسحاق بن عيسى البغدادي) في:
التاريخ الكبير 1/ 399 رقم 1267، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، والجرح والتعديل 2/ 230 رقم 805، والثقات لابن حبّان 8/ 108، وتاريخ بغداد 6/ 318 رقم 3364، وتهذيب الكمال 2/ 464- 466 رقم 375، وتهذيب التهذيب 1/ 245 رقم 460، وتقريب التهذيب 1/ 60 رقم 425، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.
[3] في تاريخ بغداد 6/ 318، وذكره ابن حبّان في الثقات 8/ 108 وقال: ربّما أخطأ.
[4] انظر عن (إسحاق بن نجيح الملطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 27، ومعرفة الرجال له 1/ 51 رقم 7 و 52 رقم 22 و 63 رقم 112، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 30 رقم 1454، والتاريخ الكبير 1/ 404 رقم 1293، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 55، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 48، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 105 رقم 123، أحوال الرجال للجوزجانيّ 178 رقم 320، والمعرفة والتاريخ 2/ 451، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 61، رقم 93، والجرح والتعديل 2/ 235، 236، رقم 832، والمجروحين لابن حبّان 1/ 134، 135، وتاريخ جرجان 203، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 323- 325، وتاريخ بغداد 6/ 321- 324 رقم 3366، واللباب 3/ 255 وتهذيب الكمال 2/ 484- 487 رقم 387، والكاشف 1/ 65 رقم 324، والمغني في الضعفاء 1/ 74 رقم 589، وميزان الاعتدال 1/ 200- 202 رقم 795، والكشف الحثيث 94 رقم 127، والأنساب 11/ 469، وتهذيب التهذيب 1/ 252، 253 رقم 476، وتقريب التهذيب 1/ 62 رقم 440، وخلاصة تذهيب التهذيب 30، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 462 رقم 295.(13/96)
وعنه: سُوَيد بْن سَعِيد، وعليّ بْن حجر.
قَالَ ابن مَعِين [1] : كذّاب عدوّ الله.
وقال أبو حاتم بْن حِبّان [2] : هُوَ دجّال مِن الدَّجاجلة.
وقال الفلاس: يضع الحديث [3] .
19- إسحاق بْن يوسف بن مرداس [4]- ع. - أبو محمد القرشيّ الواسطيّ الأزرق الحافظ.
عَنِ: الأعمش: وابن عَوْن، وفُضَيْل بْن غَزْوان، ومِسْعَر.
وعنه: أحمد، وابن مَعِين، وأحمد بْن مَنِيع، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وسَعْدان بن نصر، وآخرون.
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 51 رقم 7 وزاد «رجل سوء، خبيث» .
وقال مرة: ضعيف كذّاب، ليس بشيء، ولا مأمون.
[2] في المجروحين 1/ 134.
[3] تاريخ بغداد 6/ 324، وقال أحمد: هو من أكذب الناس، يحدّث عن النبيّ، عن ابن سيرين، برأي أبي حنيفة (العلل ومعرفة الرجال 1/ 30 رقم 1454) ، وقال البخاري: منكر الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال الجوزجاني: غير ثقة ولا من أوعية الأمانة، وضعّفه النسائي، والدارقطنيّ، وابن عديّ، وغيرهم.
[4] انظر عن (إسحاق بن يوسف بن مرداس) في:
الطبقات الكبرى 7/ 315، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 504 505 رقم 1177، 1/ 522، رقم 1227 و 2/ 34، 35 رقم 1468، وطبقات خليفة 327، وتاريخ خليفة 466، والتاريخ الكبير 1/ 406 رقم 1300، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 99، وتاريخ الثقات للعجلي 62 رقم 73، والمعرفة والتاريخ 2/ 603 و 621، وأنساب الأشراف 3/ 33، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 93، والجرح والتعديل 2/ 238 رقم 841، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 226، ومشاهير علماء الأمصار 177 رقم 1405، والثقات لابن حبّان 6/ 52، وتاريخ واسط 156، ورجال صحيح البخاري 1/ 79، 80 رقم 83، ورجال صحيح مسلم 1/ 54 رقم 64، وتاريخ جرجان 511، وتاريخ بغداد 6/ 319- 321 رقم 3365، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 30 رقم 113، وتهذيب الكمال 2/ 496- 500 رقم 395، والكاشف 1/ 66 رقم 332، ودول الإسلام 1/ 123، والعبر 1/ 318 وتذكرة الحفاظ 1/ 320، وسير أعلام النبلاء 9/ 171، 172 رقم 51، ومرآة الجنان 1/ 448، والوافي: بالوفيات 8/ 431 رقم 3909، وغاية النهاية 1/ 158 رقم 738، وتهذيب التهذيب 1/ 257، 258 رقم 486، وتقريب التهذيب 1/ 63 رقم 450، وطبقات الحفاظ للسيوطي 133، وخلاصة تذهيب التذهيب 30، وشذرات الذهب 1/ 343.(13/97)
وكان ثقة ثَبْتًا مِن العابدين [1] .
ولد سنة بضْعَ عشرة ومائة.
وقيل: إنّه مكث عشرين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء [2] .
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين [3] .
وكان أعلم الناس بشرِيك.
وقد قرأ القرآن عَلَى حمزة، وسمع الحروف مِن أَبِي بَكْر بْن عيّاش، وله اختيار في القراءة يروي عَنْ جملة.
عَنْهُ: إسماعيل بْن هُود الواسطيّ، وعبد الله بْن هانس، وغيرهما [4] .
20- إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم [5]- ع. -
__________
[1] قال ابن سعد: كان ثقة، وربّما خلّط. وقال أحمد: محمد بن يزيد أثبت من إسحاق الأزرق، الأزرق كثير الخطأ عن سفيان، وكان الأزرق حافظا إلّا أنه كان يخطئ. ووثّقه العجليّ، وأبو حاتم وقال: هو صحيح الحديث صدوق لا بأس به. وقال ابن حبّان: هو من متقني الواسطيين. وقال الخطيب: وكان من الثقات المأمونين، وأحد عباد الله الصالحين.
وهو كذلك إن شاء الله، فقد روى له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
[2] تاريخ بغداد 6/ 320.
[3] وقيل سنة 194 هـ. (التاريخ الكبير 1/ 406) .
[4] غاية النهاية 1/ 158.
[5] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 325، 326، والتاريخ لابن معين 2/ 29- 31، ومعرفة الرجال له 1/ 104 رقم 471 و 1/ 108 رقم 503 و 1/ 119 رقم 1/ 58 و 1/ 152 رقم 835 و 1/ 151 رقم 840 و 2/ 28 رقم 30 و 2/ 39 رقم 60 و 2/ 52 رقم 89 و 2/ 208 رقم 693 و 2/ 237 رقم 815، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 244، 245 رقم 323 و 1/ 356 رقم 681 و 1/ 377 رقم 724 و 1/ 438 رقم 976 و 1/ 461 رقم 1051 و 1/ 521 رقم 1224 و 1/ 535 رقم 1266 و 1/ 545 رقم 1294 و 2/ 57 رقم 1539 و 1541 و 2/ 68 رقم 1574 و 2/ 344 رقم 2526 و 2/ 345 رقم 2529 و 2/ 353، 354 رقم 2562 و 2/ 363 رقم 2608 و 2609 و 2/ 372 رقم 2653 و 2654 و 2/ 388 رقم 2731 و 2/ 407 رقم 2824 و 2/ 425 رقم 2881 و 2/ 539 رقم 3555 و 2/ 540 رقم 3561 و 2/ 542 رقم 3568 و 3/ 116 رقم 4486 و 3/ 118 رقم 4495 و 3/ 182- 185 من رقم 4784 إلى رقم 4795 و 3/ 256 رقم 5131 و 3/ 295، 296(13/98)
أبو بشر الأسديّ، مولاهم البصْريّ، الإِمَام ابن عُلَيّة، وهي أمّه.
أصله كوفيّ.
سَمِعَ: أيّوب السّخْتيانيّ، وإسحاق بْن سُوَيد العَدويّ، وحُمَيْد الطويل، وعليّ بْن زيد، وعطاء بْن السّائب، ومحمد بْن المُنْكَدِر، وعبد الله بْن أبي نَجِيح، ويونس بْن عُبَيْد، وسُهيل بْن أَبِي صالح، والْجُريريّ، وأبا التّيّاح الضُّبعيّ، وعبد العزيز بْن صُهَيب، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وابن عَوْن، وطائفة.
وعنه: شُعبة، وابن جُرَيج، وحمّاد بْن زيد وهم أكبر منه.
وعبد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وأحمد، وإسحاق، وابن معين، وعليّ بن المدينيّ،
__________
[ () ] رقم 5314 و 3/ 317 رقم 5412، وطبقات خليفة 224 و 327، وتاريخ خليفة 466، والتاريخ الكبير 1/ 342 رقم 1078، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5 أ، والبرصان والعرجان للجاحظ 131، وأنساب الاشراف 3/ 35 و 37 و 173، والمعرفة والتاريخ 1/ 181 و 182 و 214 و 217 و 224 و 427 و 438 و 542 و 2/ 53 و 61 و 88 و 89 و 128 و 130- 134 و 159 و 168 و 199 و 222 و 223 و 242 و 243 و 258 و 282 و 287 و 589 و 694 و 3/ 22 و 47 و 96 و 125 و 239، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 143 و 302 و 444 و 467، والمعارف 374 و 384 و 507 و 520 و 598، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 127، وتاريخ الطبري 1/ 91 و 134 و 240 و 247 و 255 و 268 و 285 و 295 و 324 و 2/ 236 و 337 و 4/ 201 و 203 و 204 و 226 و 371 و 5/ 81 و 303 و 8/ 136 و 637 و 639، والجرح والتعديل 2/ 153- 155 رقم 513- ومشاهير علماء الأمصار 161 رقم 1277 والثقات لابن حبّان 6/ 44، ورجال صحيح البخاري 1/ 63، 64 رقم 55، وتاريخ جرجان 128 و 314 و 321 و 543، ورجال صحيح مسلم 1/ 54، 55 رقم 65، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 29 رقم 16، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 81 ب، وموضح أوهام الجمع والتفريق 411، 412، وتاريخ بغداد 6/ 229- 240 رقم 3277، وطبقات ابن أبي يعلى 1/ 99، ومرآة الجنان 1/ 443 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 23 رقم 86، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، والكامل في التاريخ 6/ 226 و 7/ 53، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 120، 121 رقم 55، وخلاصة الذهب المسبوك 174، وتهذيب الكمال 3/ 23- 33 رقم 417، ودول الإسلام 1/ 122، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 640، والكاشف 1/ 69 رقم 352، وميزان الاعتدال 1/ 216- 220 رقم 843، والعبر 1/ 310، وتذكرة الحفاظ 1/ 322، وسير أعلام النبلاء 9/ 107- 120 رقم 38، والوافي بالوفيات 9/ 70 رقم 3988 والوفيات لابن قنفذ 156 رقم 192 وتهذيب التهذيب 1/ 275- 279 رقم 513، وتقريب التهذيب 1/ 65، 66 رقم 476، والنجوم الزاهرة 2/ 144، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 133، وخلاصة تذهيب التهذيب 32، وشذرات الذهب 1/ 333.(13/99)
وبُنْدار، وخلْق كثير آخرهم موسى بْن سهل الوشّاء.
وكان حُجّة حافظًا فقيهًا.
ولد سنة عشرٍ ومائة.
وكان يَقُولُ: مَن قَالَ ابن عُلَيّة فقد اغتابني [1] .
قَالَ مؤمّل بْن هشام: سمعته يَقُولُ: لقيت محمد بْن المُنْكَدِر، وسَمِعْتُ منه أربعة أحاديث. فَقُلْتُ: ذا شيخ. فلمّا قدمت البصرة إذا أيّوب يَقُولُ: ثنا محمد بْن المُنْكَدِر [2] .
وقال غُنْدَر: نشأت في الحديث يوم نشأن وليس أحدٌ يُقَدَّم في الحديث عَلَى ابن عُليّة [3] .
وقال أبو دَاوُد: ما أحدٌ مِن المحدّثين إلا أخطأ، إلا ابن عُلَيَّة، وبِشْر بْن الْمُفَضَّلِ [4] ، وقال ابن مَعِين [5] : كَانَ ابن عُلَيَّة ثقة ورِعًا تقيًا.
وقال يُونُس بْن بُكَيْر: سَمِعْت شُعْبَة يَقُولُ: ابْن عليّة سيّد المحدّثين [6] .
وقال عمرو بْن زُرارة: صحِبْتُ ابنَ عُلَيَّة أربَعَ عشرةَ سنة فما رأيته تبسّم فيها [7] .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 372 رقم 2653 وفيه: كان إسماعيل بن إبراهيم يكره أن يقال له: ابن عليّة.
والقول المثبت أعلاه، في (تاريخ بغداد 6/ 231) .
[2] تاريخ ابن بغداد 6/ 231.
[3] تاريخ بغداد 6/ 231.
[4] تاريخ بغداد 6/ 233.
[5] في معرفة الرجال 1/ 104 رقم 471 وزاد: صدوقا، مسلما. وهو في تاريخ بغداد 6/ 234.
[6] تاريخ بغداد 6/ 234.
[7] تاريخ بغداد 6/ 235 والعبارة فيه: «صحِبْتُ ابنَ عُلَيَّة أربَعَ عشرةَ سنة فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسّم فيها» . وانظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 425 رقم 2881.(13/100)
قَالَ عفّان: نا خَالِد بْن الحارث قَالَ: كنّا نُشبّه ابن عُلَيَّة بيونس بْن عُبَيْد [1] .
وقال إبراهيم بْن عَبْد الله الهروي: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يَقُولُ:
دخلت البصرة وما بها خلقٌ يفضل عَلَى ابن عُلَيَّة في الحديث [2] .
وقال زياد بْن أيوب: ما رأيتُ لابن عُلَيَّة كتابًا قطّ [3] .
وكان يُقال ابنُ عُلَيَّة يَعُدّ الحروف [4] .
وقال حَمّاد بْن سَلَمََةَ: ما كُنَّا نُشبّه شمائل إسماعيل إلا بشمائل يونس بْن عُبَيْد، حتى دخل فيما دخل فيه [5] .
قلت: وقد ولّي القضاء ولعث إِلَيْهِ ابن المبارك يُعنّفه بأبياتٍ حسنة لدخوله في الصَّدَقات [6] .
وروى الخطيب في «تاريخه» [7] ، إنّ الحديث الَّذِي أُخِذ عَليْهِ شيء يتعلّق بالكلام في القرآن.
دخل عَلَى محمد بْن هارون الأمين فشمه، فقال: [8] أخطأت (8) .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 57، 58 رقم 1541 و 3/ 365 رقم 5603، والجرح والتعديل 2/ 153، وتاريخ بغداد 6/ 237.
[2] الجرح والتعديل 2/ 154، تاريخ بغداد 6/ 231.
[3] تاريخ بغداد 6/ 232.
[4] تاريخ بغداد 6/ 232.
[5] العلل ومعرفة الرجال 2/ 57، 58 رقم 1541 و 3/ 365 رقم 5603، والجرح والتعديل 2/ 153، وتاريخ بغداد 6/ 237.
[6] الأبيات في: تاريخ بغداد 6/ 236، وحياة الحيوان لكمال الدين محمد بن موسى الدميري (742- 808 هـ.) - طبعة سلسلة كتاب التحرير، بالقاهرة 1966- 1/ 181 (رقم العدد 136) - مادّة البازي.
وأولها:
يا جاعل الدين له بَازِيًا ... يصطادُ أموالَ المساكينِ
احْتَلْتَ لِلدُّنيا ولذّاتها ... بحيلة تذهب بالدّين
وقيل: يا جاعل العلم.
[7] ج 6/ 237.
[8] روى ابن حنبل قال: «أخبرني رجل أنّ ابن عليّة لما تكلّم في القرآن دخل على محمد بن(13/101)
وكان حدّث بهذا: تجيء البقرة وآل عِمران كأنّهما غمامتان يُحَاجّان عَنْ صاحبهما. فقيل لابن عُلَيَّة: أَلَهُما لسان؟ قَالَ: نعم.
فقالوا: إنّه يَقُولُ القرآن مخلوق وإنّما غلط.
وقال الفضل بْن زياد: سَأَلت أحمد بْن حنبل عَنْ وُهيب وابن عُلَيَّة:
أيُّهما أحبّ إليك إذا اختلفا؟ قَالَ: وُهيب، ما زال إسماعيل وضيعًا مِن الكلام الَّذِي تكلّم فيه إلى أن مات. قلتُ: أليس قد رجع وتاب عليّ رءوس الناس؟
قَالَ: بلى، ولكنْ ما زال لأهل الحديث بعد كلامه ذَلِكَ مبغضًا [1] .
وكان لا يُنْصف في الحديث. كان يحدّث بالشفاعات [2] .
وكان معنا رجلٌ مِن الأنصار يختلف إلى الشيوخ فأدخلني عَليْهِ، فلمّا رآني غضب، وقال: مَن أدخل هذا عليَّ؟ [3] .
قَالَ أحمد [4] : وبلغني أنّه أُدخِل عَلَى الأمين، فلمّا رآه زحف إليه وقال:
يا ابن- يا ابن تتكلَّم في القرآن؟
وجعل إسماعيل يَقُولُ: جعلني الله فِداك، زَلَّةٌ مِن عالم.
ثمّ قَالَ أحمد: إنّ يغفر الله لَهُ فيها، يعني الأمين.
ثمّ قَالَ: وإسماعيل ثَبْت.
وقال الفضل بْن زياد: قلت يا أبا عَبْد الله إنّ عَبْد الوهاب قَالَ: لا يحبّ قلبي إسماعيل أبدًا. لقد رَأَيْته في المنام وكان وجهه أسود.
فقال: عافي الله عَبْد الوهاب [5] .
__________
[ () ] هارون، وكان جالسا على سرير ملكه فلما رأى ابن عليّة قال: يا ابن كذا وكذا- ذكر الزاي- تركت كل شيء حتى تكلّت في القرآن! قال: فقال ابن عليّة: جعلت فداك، زلّة من عالم» .
وانظر: المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 132.
[1] تاريخ بغداد 6/ 238.
[2] تاريخ بغداد 6/ 239.
[3] تاريخ بغداد 6/ 238.
[4] الرواية في تاريخ بغداد 6/ 238 وقد مرّ مثلها قبل قليل.
[5] تاريخ بغداد 6/ 238.(13/102)
ثمّ قَالَ أحمد: لقد لزِمتُ إسماعيل عشرَ سِنين إلا أن أُغيب. ثمّ جعل يحرّك رأسه كأنه يتلهَّف، ثمّ قَالَ: وكان لا يُنْصِف في التحديث، ويحدّث بالشفاعات [1] .
قَالَ المؤلّف: لا ينبغي إلا تعظيم ابن عُلَيَّة، فقد كانت منه هفوة ثمّ تاب منها. فكان ماذا [2] ؟
مات ابن عُلَيَّة في ذي القِعْدة سنة ثلاثٍ وتسعين.
وحديثه بعُلُوّ درجتين في «الغيلانيّات» .
21- إسماعيل بْن إبراهيم الكرابيسيّ البصْريّ [3] ق. - صاحب القُوهيّ.
عَنْ: ابن عَوْن، وسُلَيْم القاصّ.
وعنه: محمد بْن عَبْد الله بْن حفص الأنصاريّ، وحفص بن عمرو الربالي، ومُثَنَّى بْن مُعَاذ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.
وثّقه (حد) [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 238، 239، وفي العلل ومعرفة الحديث لأحمد 2/ 345 رقم 2529 قال:
«لزمنا إسماعيل بعد ما مات هشيم عشر سنين كل يوم لا نخلّ إلا أن تكون الحاجة. رآني إسماعيل يوما وقد دخلت عليه مع صاحب شفاعة مع رجل من الأنصار فتكلم بكلمة وقال له رجل من أصحاب الحديث، أظنّه أبا مسلم أو غيره: هذا من أصحابنا، يعني ممّن يلزم الباب» .
[2] انظر للمؤلّف: ميزان الاعتدال 1/ 220.
[3] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي) في:
التاريخ الكبير 1/ 342 رقم 1081، والثقات لابن حبّان 8/ 94، 95، وتهذيب الكمال 3/ 37، 38 رقم 421، والكاشف 1/ 70 رقم 356، والمغني في الضعفاء 1/ 78 رقم 626، وميزان الاعتدال 1/ 214 رقم 834، وتهذيب التهذيب 1/ 280، 281 رقم 517، وتقريب التهذيب 1/ 66 رقم 480، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[4] هكذا في الأصل، ويعني: ابن حبّان، وهو الّذي أرّخ وفاة الكرابيسي وذكره في ثقاته. ولا ذكر له في الجرح والتعديل.(13/103)
22- إسماعيل بْن إبراهيم، أبو يحيى التَّيْميّ الكوفيّ الأحْوَل [1]- ت. ن. - عَنْ: عطاء بْن السّائب، والأعمش، ومخارق الأحمسيّ، ومطر، وطائفة.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن عُبَيْد المحاربيّ، وآخرون.
ضعّفه (ن) [2] ، وغيره [3] .
وقال ابن نُمَير: ضعيف جدّا [4] .
23- إسماعيل بْن حكيم [5] .
صاحب الزيّاديّ. بصْريّ.
روى عن: محمد بن المنكدر، والفضل بن عيسى الرّقاشي، والجريريّ، وجماعة.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم التيميّ الأحوال) في:
التاريخ لابن معين 2/ 31، والتاريخ الكبير 1/ 342 رقم 1082 والتاريخ الصغير 7/ 20، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 30، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 73، 74 رقم 77، والجرح والتعديل 2/ 155 رقم 514، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والمجروحين لابن حبّان 1/ 122، والكامل في الضعفاء 1/ 302، 303، وتهذيب الكمال 3/ 38- 40 رقم 422، والكاشف 1/ 70 رقم 357، والمغني في الضعفاء 1/ 77 رقم 621، وميزان الاعتدال 1/ 213 رقم 829، وتهذيب التهذيب 1/ 281 رقم 518، وتقريب التهذيب 1/ 66 رقم 481، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[2] رمز للنسائي. انظر: الضعفاء والمتروكين 284 رقم 30.
[3] ضعّفه ابن المديني، وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعّفه أبو حاتم، وابن حبّان. وقال ابن عديّ: ولأبي يحيى التيميّ هذا أحاديث حسان وليس فيما يرويه حديث منكر المتن، ويكتب حديثه.
[4] في تاريخ البخاري، الكبير، والصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والمجروحين لابن حبّان، والكامل في الضعفاء لابن عديّ.
[5] انظر عن (إسماعيل بن حكيم) في:
الجرح والتعديل 2/ 165 رقم 551.(13/104)
وعنه: عٌقبة بْن مُكْرَم، وأزهر بْن جميل، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رسْتة.
كذا ذكره ابن أَبِي حاتم ولم يُضعّفْه.
24- إسماعيل بْن زياد [1]- ت. - أو ابن أبي زياد السّكونيّ قاضي الموصل [2] .
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن زياد) في:
الضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 59 رقم 85، والمجروحين لابن حبّان 1/ 129، والفهرست للطوسي 40، 41 رقم 38، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 308، 309، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 111 (طبع بمطبعة المجد بالقاهرة، ونشرته المكتبة السلفية بالمدينة المنوّرة) ، وتهذيب الكمال 3/ 96، 97 رقم 446، والكاشف 1/ 73 رقم 379، والمغني في الضعفاء 1/ 81 رقم 660، وميزان الاعتدال 1/ 230 رقم 881، والكشف الحثيث 98، 99 رقم 138 و 100 رقم 142، وتهذيب التهذيب 1/ 298- 301 رقم 552، وتقريب التهذيب 1/ 69 رقم 512 وفيه تحرّف «السكونيّ» إلى «الكوفي» وخلاصة تذهيب التهذيب 34،. وقد تقدّمت ترجمته في الطبقة 18 برقم 14.
[2] أقول: ذكره الخطيب في (موضّح أوهام الجمع والتفريق 1/ 407- 410) باسم: إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ الشامي، الّذي يروي عن جويبر، عن الضحّاك، عن ابن عباس. وقال:
وهو إسماعيل بن مسلم الّذي روى عنه عيسى بن عثمان الآجرّي الكوفي.
وقال: يقال له إسماعيل الكندي الّذي روى عنه بقيّة بن الوليد.
وقال: وقيل هو فافاه الّذي روى عنه ابن جريج. ثم قال في آخر ترجمته: «أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمريّ، حدّثنا أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، حدّثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ قال: وإسماعيل مولى كندة يحدّث عنه بقيّة، قيل هو إسماعيل بن مسلم السكونيّ، وهو ابن أبي زياد، وهو فافاه الّذي يحدّث عن الأعمش، هكذا ذكر أبو العباس، يعني ابن عقدة» .
وقال ابن ماكولا في (الإكمال 1/ 162، 163) : «وأمّا فافاه بفاء مكرّرة فهو محمد بن خازم أبو معاوية الضرير» وذكر حديثا عنه، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة، وقال بعده: وكذا ذكر أحمد أنه محمد بن خازم، ولعلّه على الظّن لما رأى روايته عن الأعمش. وفافاه إسماعيل بن أبي زياد مسلم مولى السّكون، قال المظفّر بن الحسن، أنا ابن لال، أنا أحمد بن عبد الرحمن، أنا محمد بن عبد الواحد الخزاعي، ثنا محمد بن عمر الجعابيّ، حدّثني أحمد بن زياد بن عجلان، ثنا عمر بن عثمان بن عيسى الآجرّي، حدّثني أبي، ثنا إسماعيل- هو ابن أبي زياد- وهو إسماعيل بن مسلم مولى السكون، وهو فافاه الّذي يحدّث عنه ابن جريج، وهو إسماعيل الكندي الّذي يحدّث عنه بقيّة، عن عبيد الله بن عمر بن حفص، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف- وساق حديث السقيفة قال الأمير: فدلّ هذا على أنّ الأول الّذي روى عنه ابن جريج هو هذا، إذ قد بيّنه في هذا الحديث، ولم يبيّن في ذلك أنه أبو معاوية، وإنما(13/105)
__________
[ () ] قال أحمد بن عبد الرحمن أنه أبو معاوية لروايته عن الأعمش» .
وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب 1/ 299، 300) : «الّذي وقع في ابن ماجة:
إسماعيل بن زياد، غير منسوب، ولفظ الاسم لا الكنية، وقد فرّق الخطيب بين إسماعيل بن زياد وبين إسماعيل بن أبي زياد قاضي الموصل، وبيّن أن قاضي الموصل قيل فيه أيضا ابن زياد، والصواب بلفظ الكنية. وقد ذكر الدارقطنيّ أن اسم أبي زياد: مسلم، وسيأتي بيان ذلك في إسماعيل بن مسلم. وذكر الخطيب أن الأزدي قال في قاضي الموصل إنه إسماعيل بن أبي زياد، يروي عن نصر بن طريف، وضعّفه، وساق الخطيب من طريق مسعود بن جويرية الموصلي، عن إسماعيل بن زياد قاضي الموصل: حدّثنا عن شعبة، وروح بن مسافر، كذا وقع: ابن زياد. ثم ترجم لقاضي الموصل بأنه ابن أبي زياد، وأنه شاميّ سكن خراسان، وسيأتي من كلام المزّي أنه: السّكونيّ. وكلام ابن عديّ إنّما ذكره في قاضي الموصل وذكر الاختلاف في اسم أبيه وساق له الحديث الّذي أخرجه ابن ماجة. قال:
ثنا أبو عروبة، وأحمد بن حفص قالا: ثنا أبو بكر العطّار، وهو عبد القدّوس شيخ ابن ماجة فيه فقال أحمد بن حفص: إسماعيل بن زياد، كما وقع عند ابن ماجة. وأمّا أبو عروبة فقال:
إسماعيل بن أبي زياد وهو الراجح. وذكر ابن حبّان: إسماعيل بن زياد فقال: شيخ دجّال لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا على سبيل القدح فيه، روى عن غالب القطان، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «أبغض الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية، وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل الجنة العربية» . رواه عنه أبو عصمة عامر بن عبد الله البلخي. قال ابن حبّان: هذا حديث موضوع لا أصل له عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا حدّث به أبو هريرة ولا المقبري ولا غالب القطان، كذا قال، واتّهم به إسماعيل هذا. وإسماعيل هذا بلخيّ من شيوخ البخاري خارج الصحيح. ذكره الخطيب فقال: روى عن حسين الجعفي وزيد بن الحباب. ثم أسند من طريق التاريخ الكبير للبخاريّ قال: حدّثنا إسماعيل بن زيد أبو إسحاق البلخي، ثنا حسين الجعفي، فذكر حديثا موقوفا على عليّ رضي الله عنه في زكاة الركاز، ثم قال البخاري: مات سنة 247 (انتهى) ، فلعلّ الآفة في الحديث ممّن دون البلخي، وهذا دون طبقة قاضي الموصل. وذكر الخطيب ممن يقال له إسماعيل بن زياد ثلاثة منهم كوفيّ يروي عن جعفر الصادق وهذا من الطبقة، والآخر يروي عن جرير بن عبد الحميد وهذا من طبقة دونها، وذكر آخر يقال له الفافا من الطبقة، وذكر آخر أبليّ بضمّ الهمزة والموحّدة وتشديد اللام يروي عنه جنيد بن حكيم ولم يذكر في واحد منهم جرحا. وذكر ممن يقال له: إسماعيل بن أبي زياد بالكنية ثلاثة، اثنين مختلف في أبيهما هل هو زياد أو أبو زياد أحدهما قاضي الموصل، والآخر السكونيّ. وذكر غيرهما ممّن وافقهما في اسم الأب في من اسمه إسماعيل بن مسلم. وتبيّن لي أن الّذي تكلم فيه أبو زرعة، والدارقطنيّ، هو السكونيّ. وفي سؤالات سعيد بن عمرو البرذعي لأبي زرعة الرازيّ أن إسماعيل بن أبي زياد روى أحاديث مفتعلة. قلت: في أين هو؟ قال: كوفي قلت: فهذا هو السكونيّ. فقد قال الخطيب: أنا البرقاني قال: سألت الدارقطنيّ عن إسماعيل بن أبي زياد فقال: هو السكونيّ، متروك يضع الحديث. والثالث مجزوم به وهو: إسماعيل بن أبي زياد مولى الضحاك، وهو جدّ محمد بن ماهان، روى عن يونس بن عبيد، وهشام بن حسّان، ولم يذكر له راويا سوى(13/106)
عَنْ: ثور بْن يزيد، وابن جُرِيج، والثَّوْريّ، وشُعْبَة.
وعنه: مسعود بْن جُوَيْرية، ونائل بْن نَجيح، ومحمد بْن الحسين البُرْجُلانيّ، وآخرون.
قَالَ ابن عدي [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْقَدْحِ فيه (3) .
25- إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ [3] بْنِ زَيْدِ بْن ثابت، أبو مُصْعَب الأنصاريّ [4] نافلة كاتب الوحي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
__________
[ () ] حفيده المذكور ولم يذكر فيه جرحا» .
ويقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: إن في التاريخ الكبير للبخاريّ اثنان:
الأول: إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي، وهو مات سنة 246 (1/ 355 رقم 1122) .
والثاني: إسماعيل بن أبي زياد- يرفعه مرسل- روى عنه شعيب بن ميمون. (1/ 356 رقم 1123) .
وفي الجرح والتعديل ثلاثة:
أولهم: إسماعيل بن زياد أبو إسحاق البلخي. قال عنه أبو حاتم: مجهول. (الجرح والتعديل 2/ 170 رقم 572) .
ثانيهم: إسماعيل بن زياد الفافا. كوفي روى عن الأعمش حكايات. روى عنه يحيى بن مصعب الكلبي. (الجرح 2/ 171 رقم 575) .
ثالثهم: إسماعيل بن أبي زياد بن مقدم، روى عنه شعيب بن ميمون. قال أبو حاتم: مجهول.
(الجرح 2/ 171 رقم 577) .
وليس في الجميع من يعرف بالسكوني أو ينسب إلى الموصل، حسب الظاهر، والله أعلم.
[1] في الكامل في الضعفاء 1/ 308.
[2] في المجروحين 1/ 129 ووصفه بالشيخ الدّجّال.
[3] وقال الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 59 رقم 85: «إسماعيل بن أبي زياد هو إسماعيل بن مسلم السكونيّ ويقال: الشعيريّ. كوفي. عن داود بن أبي هند، وابن عون.
يضع الحديث، كذّاب متروك» .
[4] انظر عن (إسماعيل بن قيس بن سعد) في:
التاريخ الكبير 1/ 370 رقم 1172، والتاريخ الصغير 222، والضعفاء الصغير 252 رقم 18، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 43، والضعفاء الكبير للعقلي 1/ 91 رقم 103، والمعرفة والتاريخ 1/ 504 و 3/ 70، وأنساب الأشراف 3/ 4، والمجروحين لابن حبّان 1/ 127، 128، والكامل في الضعفاء 1/ 296، 297، والمغني في الضعفاء 1/ 86 رقم 699، وميزان الاعتدال 1/ 245 رقم 927، ولسان الميزان 1/ 429، 43 رقم 1329.(13/107)
روى عَنْ: أَبِيه وأبي حازم الأعرج.
وعنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبو بكر عبد الرحمن بْن شَيبة الحزاميّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : مدنيّ ضعيف الحديث [2] .
وقال غيره: إنّه عُمّر إحدى وتسعين سنة [3] .
26- إسماعيل بْن محمد بْن جُحادة الكوفيّ العطّار الضّرير [4] .
عَنْ: أَبِيه، وداود بْن أَبِي هند، وأبي مالك الأشجعيّ، وغيرهم.
وعنه: الأشجّ، وسُفْيان بْن وكيع، ونصر الْجَهْضَميّ، وأحمد بْن بُدَيْل، وجماعة.
قَالَ أبو حاتم [5] : صَدُوق.
27- إسماعيل بْن يحيى بْن عُبَيْد الله التّيميّ البكريّ الكوفيّ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 193 وزاد: منكر الحديث يحدّث بالمناكير لا أعلم له حديثا قائما.
وأتعجّب من أبي زرعة حيث أدخل حديثه عن ابن عبد الملك بن شيبة في فوائده ولا يعجبني حديثه.
[2] وقال البخاري: منكر الحديث، وكان عنده كتاب عن أبي حازم فضاع منه ولم يكن عنده كتاب إلا عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قاله لي عبد الرحمن بن شيبة. وضعّفه النسائي، والعقيلي، وابن حبّان وقال: في حديثه المناكير والمقلوبات التي يعرفها من ليس الحديث صناعته. وقال ابن عديّ: وعامّة ما يرويه منكر.
[3] تاريخ البخاري، الكبير، والصغير، الضعفاء. والمجروحين لابن حبّان.
[4] انظر عن (إسماعيل بن محمد بن جحادة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 37، والتاريخ الكبير 1/ 371 رقم 1176، والمعرفة والتاريخ 2/ 199، والجرح والتعديل 2/ 195 رقم 9/ 65، والثقات لابن حبّان 8/ 96، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 51 رقم 11، وتهذيب الكمال 3/ 188، 189 رقم 477، والكاشف 1/ 77 رقم 408، والمغني في الضعفاء 1/ 86 رقم 703، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 933، وتهذيب التهذيب 1/ 328، 329 رقم 591، وتقريب التهذيب 1/ 73 رقم 546، وخلاصة تذهيب التهذيب 36.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 195 وزاد: صالح الحديث. وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن معين: «لم يكن به بأس» .
[6] انظر عن (إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله) في:(13/108)
أبو عليّ.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وأبي حنيفة، وغيرهما.
وعنه: محمد بْن حرب النَّسَائيّ، وسَعْدان بْن نصر.
قَالَ صالح جزرة وغيره: كان يضع الحديث [1] .
وقال ابن حِبّان [2] : لا تحلّ الرواية عَنْهُ، ولا الاحتجاج بِهِ بحال.
وقال [3] : يروي عَنْ مِسْعَر، وفِطْر بْن خليفة أيضا [4] .
28- أشجع بن عمرو السلمي [5] .
الشاعر، بصريّ.
__________
[ () ] الجرح والتعديل 2/ 203 رقم 687، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 58 رقم 81، والمجروحين لابن حبّان 1/ 126، 127، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 297- 302، وتاريخ بغداد 6/ 247- 249 رقم 3284، والمغني في الضعفاء 1/ 89 رقم 732، وميزان الاعتدال 1/ 253، 254 رقم 965، ولسان الميزان 1/ 441، 442 رقم 1373.
[1] ميزان الاعتدال 1/ 253.
[2] في المجروحين 1/ 126.
[3] في المجروحين.
[4] وقال الدارقطنيّ: متروك كذّاب. وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب لا تحلّ الرواية عنه.
وقال أبو عليّ النيسابورىّ: كذّاب. وقال ابن عديّ: تحدّث عن الثقات بالبواطيل.
[5] انظر عن (أشجع بن عمرو السلمي) في:
أمالي القالي 2/ 118 و 3/ 165، والشعر والشعراء 2/ 758- 762 رقم 206، وطبقات الشعراء لابن المعتز 250- 253، وكتاب الأوراق للصولي (قسم أخبار الشعراء) ص 74، وتاريخ الطبري 8/ 73، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2603 و 2607 و 2608 و 2642، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 192 و 215 و 267، وخاصّ الخاصّ للثعالبي 88، وثمار القلوب له 152، وعيون الأخبار 1/ 12 و 31 و 90، ومعاني الشعر للعسكريّ 1/ 17 و 63 و 92 و 145 و 2/ 185، وحماسة أبي تمّام 1/ 354 و 389، والأغاني 18/ 212- 252، ومقاتل الطالبيّين 491 و 568، وأمالي المرتضى 1/ 525، والموشح 295، ومجالس ثعلب 447، والزهرة 158، والإنباء في تاريخ الخلفاء 69، 70، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 62- 66، وتاريخ بغداد 7/ 45 رقم 3501، والمنازل والديار 1/ 13 و 110 و 2/ 40، ووفيات الأعيان 1/ 221 و 222 و 329 و 336 و 475 و 4/ 89، والتذكرة الفخرية 312، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 129، والبداية والنهاية 3/ 87، والوافي بالوفيات 9/ 265- 267 رقم 4188، ومعاهد التنصيص 4/ 62- 87، وخزانة الأدب 1/ 143- 145، وديوان المعاني 1/ 145، ومعجم الشعراء في لسان العرب (طبعة ثانية) 40 رقم 43.(13/109)
له نظم بديع، مدح الرشيد وغيره وكان جعفر البرمكي يجري عليه في الجمعة مائة دينار [1] .
29- أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي الكوفي [2]- ت. - عن: مجالد، وعبيد الله بن عمر.
وعنه: أحمد بن منيع، وأبو سعيد الأشج، والحسن بن عرفة.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [3] .
وَقَالَ أَبُو حاتم [4] : محله الصدق [5] .
30- أشعث بن عبد الله الخراساني السجستاني [6]- د. - نزيل البصرة.
عَنْ: إسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وعوف، وشُعْبَة.
وعنه: محمد بْن أَبِي بكر المقدّميّ، ومحمد بن عمر المقدّميّ،
__________
[1] الأغاني 18/ 219.
[2] انظر عن (أشعث بن عبد الرحمن بن زيد اليامي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 65 رقم 122، والتاريخ الكبير 1/ 432، 433 رقم 1391، والضعفاء المتروكين للنسائي 285 رقم 55، والمعرفة والتاريخ 2/ 820، والجرح والتعديل 2/ 274 رقم 989، والثقات لابن حبّان 8/ 128، والكامل في الضعفاء لابن عدي 1/ 370، وتهذيب الكمال 3/ 274- 276 رقم 529، والكاشف 1/ 83 رقم 448، والمغني في الضعفاء 1/ 91 رقم 759، وميزان الاعتدال 1/ 266 رقم 1000، وتهذيب التهذيب 1/ 356 رقم 250، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم 605 وخلاصة تذهيب التهذيب 39.
[3] الجرح والتعديل 2/ 274.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، كان يكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن عديّ: له أحاديث ولم أر في متون أحاديثه شيئا منكرا. ولم أجد في أحاديثه كلاما إلا من النسائي، وعندي أن النسائي أفرط في أمره حين قال: ليس بثقة، فقد تبحّرت حديثه مقدار ما له، فلم أر له حديثا منكرا.
[6] انظر عن (أشعث بن عبد الله الخراساني) في:
التاريخ الكبير 1/ 433 رقم 1393، والجرح والتعديل 2/ 274 رقم 987، والثقات لابن حبّان 8/ 128، وتهذيب الكمال 3/ 274 رقم 528، والكاشف 1/ 83 رقم 447، وتهذيب التهذيب 1/ 356 رقم 649، وتقريب التهذيب 1/ 80 رقم 604، وخلاصة تذهيب التهذيب 39.(13/110)
ونصر بْن عليّ الْجَهْضَميّ، والفلاس.
وثّقه أبو داود [1] .
روى لَهُ حديثًا.
31- أشعث بْن شُعْبَة [2]- د. - أبو أحمد المصّيصيّ.
أصله خُرَاسانيّ، سكن الثَّغْر.
روى عَنْ: إبراهيم بن أدهم، وأرطاة بن المنذر، والمنهال بن خليفة، وورقاء بن عمر.
وعنه: محمد بن عيسى بن الطباع، والمسيب بن وضاح، وأبو الطّاهر ابن السرح، ويعقوب بن كعب الأنطاكي.
قال أبو زرعة: لين [3] .
وذكره ابن حبان في «الثقات» [4] .
32- أميّة بن خالد القيسيّ [5]- م. د. ن. -
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 274، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (أشعث بن شعبة) في:
الجرح والتعديل 2/ 272، 273 رقم 981، والثقات لابن حبّان 8/ 129، وتهذيب الكمال 3/ 270، 271 رقم 525 والكاشف 1/ 83 رقم 444، والمغني في الضعفاء 1/ 91 رقم 757، وميزان الاعتدال 1/ 265 رقم 997، وتهذيب التهذيب 1/ 354 رقم 646، وتقريب التهذيب 1/ 79 رقم 601، وخلاصة تذهيب التهذيب 38.
[3] الجرح والتعديل 2/ 273.
[4] ج 8/ 129.
[5] انظر عن (أميّة بن خالد القيسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 301 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير 2/ 10 رقم 1524، والتاريخ الصغير 216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 65، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128، 129 رقم 158، وتاريخ الثقات للعجلي 72 رقم 115، والمعرفة والتاريخ 1/ 233 و 2/ 55 و 109، وأنساب الأشراف 3/ 82، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 591، 592، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 53، والجرح والتعديل 2/ 302، 303 رقم 1123، والثقات لابن حبّان 8/ 123، ورجال صحيح مسلم 1/ 71 رقم 101، والجمع بين رجال(13/111)
أبو عبد الله، أخو هدبة. بصريّ، ثبت.
روى عن: شُعْبَة، والثَّوْريّ، وأبي الجارية العبْديّ، وطائفة.
وعنه: أبو حفص الفلاس، وبُنْدار، ومحمد بْن مُثَنَّى، وطبقتهم.
وثّقه أبو حاتم [1] .
مات في آخر سنة مائتين عَلَى الصحيح [2] .
قَالَ الأثرم: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يُسأل عَنْ أُمَيَّة بْن خَالِد فلم أره يحمده في الحديث وقال: إنّما كَانَ يحدَّث مِن حِفْظه ولا يُخْرِج [3] .
33- أنس بن عياض اللّيثيّ [4]- ع. -
__________
[ () ] الصحيحين 1/ 47 رقم 174، وتهذيب الكمال 3/ 330- 332 رقم 554، والكاشف 1/ 86 رقم 471، وميزان الاعتدال 1/ 275 رقم 1029، والوافي بالوفيات 9/ 407 رقم 4335، وتهذيب التهذيب 1/ 370، 371 رقم 676، وتقريب التهذيب 1/ 83 رقم 630، وخلاصة تذهيب التهذيب 40.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 303.
[2] أرّخ البخاري وفاته سنة 201 هـ. في التاريخين الكبير والصغير، وكذلك ابن حبّان في الثقات.
[3] أي لا يخرج كتابا. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 128) .
[4] انظر عن (أنس بن عياض الليثي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 436، والتاريخ لابن معين 2/ 43، وطبقات خليفة 276، والتاريخ الكبير 2/ 33 رقم 1591، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 57، والمعرفة والتاريخ 1/ 190 و 317 و 442 و 513 و 650 و 651 و 2/ 165 و 823، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 277 و 415، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 15، وتاريخ الطبري 1/ 14 و 3/ 223 و 225 و 262 و 495 و 587 و 615 و 4/ 65 و 7/ 376 و 394، والجرح والتعديل 2/ 289 رقم 1055، والعيون والحدائق 3/ 350، ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1122، والجرح والتعديل 2/ 289 رقم 1055، والعيون والحدائق 3/ 350، ومشاهير علماء الأمصار 142 رقم 1122، والثقات لابن حبّان 6/ 76، والإحسان في صحيح ابن حبان 1/ 272 رقم 108 والفهرست للطوسي 67 رقم 124، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 72 رقم 97، ورجال صحيح مسلم 1/ 67، 68 رقم 91، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 293، وتاريخ جرجان 491، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 36، 37 رقم 137، والكامل في التاريخ 6/ 153، وتهذيب الكمال 3/ 349- 353 رقم 567، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 644، والكاشف 1/ 88 رقم 482، ودول الإسلام 1/ 126، والوافي بالوفيات 9/ 417 رقم 4345، وتهذيب التهذيب 1/ 375، 376 رقم 689،(13/112)
أبو ضمرة المدنيّ، بقيّة المُسْنِدين الثَّقات.
ولد سنة أربعٍ ومائة.
وروى عَنْ: شَريك بْن أَبِي نَمِر، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صالح، وهشام بْن عُرْوة، وأبي خازم الأعرج، وربيعة الرأي، وصَفْوان بْن سُلَيْم، وطبقتهم مِن صغار التّابعين.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن المَدِينيّ، وأحمد بْن صالح، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم، وخلْق كثير.
وروى عَنْهُ مِن أقرانه بقيّة بْن الوليد.
قَالَ أبو زُرعة [1] ، والنَّسَائيّ: لا بأس بِهِ [2] .
وقَالَ يُونُس بْن عَبْد الأعلى: ما رَأَيْت أحدًا أحسنَ خُلُقًا من أَبِي ضَمْرة، ولا أسمح بِعلْمه منه. قَالَ لنا: والله لو تهيّأ لي أن أحدّثكم بكلّ ما عندي في مجلسٍ لَفَعَلْتُ [3] .
قلت: مات سنة مائتين [4] ، وله ستٌّ وتسعون سنة.
34- أوس بْن عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزيّ [5] .
__________
[ () ] وتقريب التهذيب 1/ 84 رقم 643، وخلاصة تذهيب التهذيب 40، وشذرات الذهب 1/ 358، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 484، 485 رقم 325.
[1] الجرح والتعديل 2/ 289.
[2] تهذيب الكمال 3/ 352.
[3] تهذيب الكمال 3/ 352.
وقد وثّقه ابن سعد، فقال: كان ثقة كثير الحديث. وقال ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] التاريخ الكبير 2/ 33.
[5] انظر عن (أوس بن عبد الله بن بريدة) في:
التاريخ الكبير 2/ 17 رقم 1542، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 59، والمعرفة والتاريخ 3/ 354، والجرح والتعديل 2/ 305، 306 رقم 1140، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 67 رقم 121، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 124، 125 رقم 149، والثقات لابن حبّان 8/ 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 401، 402، والمغني في الضعفاء 1/ 94 رقم 702، وميزان الاعتدال 1/ 278 رقم 1046، ولسان الميزان 1/ 470، 471(13/113)
روى عَنْ: أخيه سهل، والحسين بْن واقد. ولم يدرك أَبَاهُ، لعلّه مات وأوس حَمْل.
روى عَنْهُ: سليمان بْن عُبَيْد الله، ومحمد بْن مقاتل، والحسين بْن حُرَيْث المَرْوَزِيُّون.
قَالَ أبو حاتم [1] : سألنا المَرَاوِزة عَنْهُ فعرفوه وقالوا: تَقَادَمَ موتُه [2] .
35- أوس بْن عَبْد الله السَّلُوليّ البصْريّ [3] .
عَنْ: بُرَيْد بْن أَبِي مريم [4] .
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ومُسَدّد، وغيرهم.
وهو قديم الوفاة.
36- أيّوب بْن تميم، أبو سليمان التّميميّ الدّمشقيّ [5] .
مقريء أهل الشام.
قرأ عَلَى: يحيى الذَّماريّ، وأبي عَبْد المُلْك الذَّماريّ.
تلا عَليْهِ: ابن ذَكْوان، والوليد بن عتبة.
__________
[ () ] رقم 1415، وتعجيل المنفعة 43 رقم 69.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 306.
[2] وقال البخاريّ: فيه نظر. وقال النَّسائي: ليس بثقة. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال الدارقطنيّ: متروك. وذكره ابنُ حِبّان فِي الثّقات وقَالَ: كان مِمَّنْ يخطئ، فأما المناكير في روايته فإنّها من قبل أخيه سهل لا منه. وقال ابن عديّ: في بعض أحاديثه مناكير.
[3] انظر عن (أوس بن عبد الله السلولي) في:
التاريخ الكبير 2/ 19 رقم 1551، والجرح والتعديل 2/ 305 رقم 1139 وفيه (أوس بن عبيد الله) ، والثقات لابن حبّان 6/ 73، وتعجيل المنفعة 43، 44 رقم 70.
[4] قال ابن حبّان في الثقات 6/ 73: «كلما كان من رواية العراقيين فهو: بريد بن أبي مريم، وكلما كان من رواية الشاميين فهو: يزيد بن مريم، وهما اثنان» .
[5] انظر عن (أيوب بن تميم الدمشقيّ) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 628، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 205، والثقات لابن حبّان 6/ 59، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 205، ومعرفة القراء الكبار 1/ 148 رقم 58، وغاية النهاية 1/ 172 رقم 804، والوافي بالوفيات 10/ 38 رقم 4481، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 486، 487 رقم 328.(13/114)
وحمل عَنْهُ الحروف: أبو مُسْهٍر، وهشام بْن عمّار.
وقد روى الحديث عَنْ: الأوزاعيّ، وعثمان بْن أَبِي العاتكة، وغيرهما.
حدَّث عَنْه: هشام، ودُحَيْم، وآخرون.
وهو ثقة، في الحديث والقراءة [1] .
مات بعد التّسعين ومائة [2] .
37- أيّوب بْن حسّان الْجُرشيّ الدّمشقيّ [3] .
أبو حسّان.
عَنْ: هشام بْن عروة، ويونس بن يزيد، والأوزاعيّ، وثور بْن يزيد، وطائفة.
وعنه: هشام بْن عمّار، ودُحَيْم، وسليمان الشُّرَحْبيليّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعة الدّمشقيّ [5] : مقارِب.
38- أيوب بن المتوكّل البصريّ الصّيدلانيّ [6] .
__________
[1] كان قارئ الجند. وقال عبد الله بن ذكوان: قال لي عبيد بن أبي السائب: إذا حدّثك أيوب بن تميم عن الأوزاعيّ فشدّ يدك به. (تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 205، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 205) .
[2] في تهذيب تاريخ دمشق: مات في سنة بضع وتسعين ومائة، وقال المؤلّف في (معرفة القراء الكبار 1/ 148) توفي أيوب سنة ثمان وتسعين ومائة، وهكذا أرّخه ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 172، وقال أيضا: قال القاضي أسد بن الحسين: سنة تسع عشرة ومائتين في أيام المعتصم وله تسع وتسعون سنة وشهران.
[3] انظر عن (أيوب بن حسّان الجرشي) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 713، والجرح والتعديل 2/ 244 رقم 869، والإكمال لابن ماكولا 2/ 235، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 205، 206، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 487، 488 رقم 319.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 244.
[5] في تاريخ أبي زرعة 2/ 713.
[6] انظر عن (أيوب بن المتوكل الصيدلاني) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 113، 114 رقم 549، والتاريخ الكبير 1/ 424 رقم 1360، والمعرفة والتاريخ 2/ 647، والجرح والتعديل 2/ 259 رقم 926، والثقات لابن حبّان(13/115)
المقرئ الإِمَام.
سَمِعَ: فَضَيْلَ بْن سليمان، وطبقته.
وتلا عَلَى: الكِسائيّ، وعلى: سلام الطّويل، وحُسين الْجُعْفيّ. واختار لنفسه مَقْرءًا.
روى عَنْهُ: عليّ بْن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، ومحمد بْن يحيى القُطَعيّ.
وَأَجَلُّ مِن تلا عَليْهِ القُطَعيّ.
قَالَ ابن المَدِينيّ: نا أيّوب بْن المتوكّل، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ قَالَ: لا يكون إمامًا مِن أخذ بالشاذّ مِن العِلْم، ولا مِن روى عَنْ كلّ أحد، ولا مِن روى كلّ ما سمِع [1] .
ويقال: إنّ يعقوبَ الحضرميّ وقف عَلَى قبر أيّوب لما دُفِن، وقال: يرحمك الله يا أيّوب، ما تركتَ خَلَفًا أعلم بكتاب الله منك [2] .
وعن أيّوب قَالَ: ما غلبتُ يعقوبَ إلا بالأثر.
وقال إسحاق بْن إبراهيم الشهيديّ: دخلت الكوفة فأتيتُ ابنَ إدريس الأَوْديّ، فأوّل ما سألني عَنْ أيّوب، ما فعل أيّوب؟ قلت: بخير، قَالَ:
يُقرئ؟
قلت: نعم! قَالَ: ذاك أقرأ الناس.
وقال أحمد بْن سِنان القطّان: سَمِعْتُ أيّوب بْن المتوكّل يَقُولُ: قرأت عَلَى يحيى القطّان، وطلب منّي كتاب الحروف، فسمِعه منه.
قَالَ أبو حاتم السّجسْتانيّ: أيّوب بْن المتوكّل مِن أقرأ القرّاء وأرواهم للآثار في القرآن.
__________
[ () ] 8/ 126، وتاريخ بغداد 7/ 7، 8 رقم 9/ 346، وخلاصة الذهب المسبوك 198، ومعرفة القراء الكبار 1/ 148، 149 رقم 59، وغاية النهاية 1/ 172، 173 رقم 808.
[1] انظر نحوه في التاريخ الكبير 1/ 424.
[2] غاية النهاية 1/ 173.(13/116)
قلت: وثّقه ابن المَدِينيّ [1] .
ومات سنة مائتين كهْلا.
39- أيّوب بْن واصل البصْريّ [2] .
سَمِعَ: ابن عون.
وعنه: إبراهيم بن المنذر، وعَبْد اللَّه بْن محمد المسِنديّ، ومحمد بْن أسد الخشنيّ، وجماعة.
وهو قليل الحديث.
قَالَ أبو حاتم [3] : يكتب حديثه [4] .
40- أيّوب بن واقد الكوفيّ [5]- ت. - أبو الحسن، ويقال أبو سهل.
سكن البصرة وحدَّث عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وعثمان بن حكيم.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 8، وقال ابن معين: أيوب بن المتوكل من القرّاء البصراء. ووثّقه الدارقطنيّ.
[2] انظر عن (أيوب بن واصل البصري) في:
التاريخ الكبير 1/ 425 رقم 1367، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل 2/ 261 رقم 935، والثقات لابن حبّان 8/ 124، وميزان الاعتدال 1/ 295 رقم 1115، ولسان الميزان 1/ 491 رقم 1520.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 261.
[4] قال البخاري: قال علي: جهدنا به فلم يحدّثنا. وقال ابن معين: ما أعرفه.
[5] انظر عن (أيوب بن واقد الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 52، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 318 رقم 5416، والتاريخ الكبير 1/ 426 رقم 1370، والتاريخ الصغير 209، والضعفاء الصغير 253 رقم 28، والكنى والأسماء لمسلم 24، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 28، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 115، 116 رقم 136، والجرح والتعديل 2/ 260، 261 رقم 934، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 65 رقم 111، والمجروحين لابن حبّان 1/ 169، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 347، 348، ورجال الطوسي 151 رقم 173، والمغني في الضعفاء 1/ 99 رقم 841، وميزان الاعتدال 1/ 295 رقم 1114.(13/117)
وعنه: بِشْر بْن مُعَاذ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَدَاهِرُ بْنُ نوح، وجماعة.
قَالَ أحمد [1] : ضعيف الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [3] .
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 318 رقم 5416، والجرح والتعديل 2/ 261.
[2] في الكامل 1/ 348.
[3] وقال ابن مَعِين: ليس بثقة. وقال البخاريّ في التاريخ الكبير، وفي الضعفاء: حديثه ليس بالمعروف، ومنكر الحديث. وضعّفه النسائي، والعقيلي. وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث وحديثه ليس بمعروف، منكر. وقال الدارقطنيّ: منكر الحديث، وقال ابن حبّان:
كان يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمّد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته.(13/118)
حرف الباء
41- بشّار بْن قيراط [1] .
أبو نُعَيْم النَّيْسابوريّ نزيل الرَّيّ. وهو أخو حمّاد بْن قيراط.
روى عَنْ: هشام بْن حسّان، وابن جُرَيج، وبكر بن معروف، والثوري، وجعفر بن محمد، وشعبة، وطبقتهم.
وعنه: عبد الله بن الوليد بن مهران، وعمرو بن رافع القزويني، ونوح بن أنس.
قال أبو حاتم [2] : لا يُحْتَجّ بِهِ.
وقال أبو زُرعة: يكذب، وأخوه حمّاد صَدُوق [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : هُوَ إِلَى الضَّعْفِ أَقْرَبُ [5] .
42- بزيع بن حسّان [6] .
__________
[1] انظر عن (بشّار بن قيراط) في:
الجرح والتعديل 2/ 417، 418 رقم 1652، والمجروحين لابن حبّان 1/ 191، والكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 456، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 886، وميزان الاعتدال 1/ 310 رقم 1178، ولسان الميزان 2/ 17 رقم 63.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 418.
[3] الجرح والتعديل 2/ 418، والمجروحين لابن حبّان 1/ 191.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 456.
[5] وقال ابن حبّان: كان ينتحل مذهب الرأي.
[6] انظر عن (بزيع بن حسّان) في:
التاريخ الكبير 2/ 131 رقم 1942، والضعفاء الكبير 1/ 156، 157 رقم 198، والكنى(13/119)
أبو الخليل البصْريّ الخصّاف.
عَنْ: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وثابت البُنانيّ.
وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن المبارك، وأزهر بْن جميل، ومحمد بْن بكّار، ويحيى بْن سَعِيد العطّار، ومحمد بْن صُدران.
وهو متروك، اتّهمه ابن حِبّان [1] ، وغيره [2] ، أتى بعجائب لا تُحتَمل.
43- بِشْر بْن إبراهيم الأنصاريّ المفلوج [3] .
عَنْ: ثور بْن يزيد، والأوزاعي، وأبي مُرَّة الرّقاشيّ، ومبارك بْن فَضَالَةَ.
وعنه: داهر بْن نوح، وعبد الله بْن يوسف الْجُبيريّ، ويوسف بْن بحر، ومحمد بْن عَبْد الله بن بزيع، وجماعة.
ضعّفه أبو حاتم [4] ، وغيره [5] ،
__________
[ () ] والأسماء للدولابي 1/ 165، والجرح والتعديل 2/ 421 رقم 1669، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 69 رقم 132، والمجروحين لابن حبّان 1/ 198، 199، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 493، والمغني في الضعفاء 1/ 103 رقم 874، وميزان الاعتدال 1/ 306، 307 رقم 1159، ولسان الميزان 2/ 11، 12 رقم 38.
[1] في المجروحين 1/ 199 قال: «يأتي عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه المتعمّد لها» .
[2] ذكره العقيلي في الضعفاء. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال الدارقطنيّ: متروك (يروي) بواطيل. وقال ابن عديّ: هو قليل الحديث.
[3] انظر عن (بشر بن إبراهيم الأنصاري) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 142 رقم 174، والجرح والتعديل 2/ 351 رقم 1333، والمجروحين لابن حبّان 1/ 189، 190، والكامل في الضعفاء 2/ 446، 447، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 227، وتاريخ دمشق (تحقيق دهمان 10/ 28) ، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 889، وميزان الاعتدال 1/ 311، 313 رقم 1181، ولسان الميزان 2/ 18- 20 رقم 766 وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 10، 11 رقم 337، والكشف الحثيث 110 رقم 166، والموضوعات 1/ 30.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 351.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء 2/ 142 وقال: «عن الأوزاعي بأحاديث موضوعة لا يتابع عليها» .
وقال ابن حبّان: «يضع الحديث على الثقات لا يحلّ ذكره في الكتب إلّا على سبيل القدح فيه» .(13/120)
وقال ابن عَدِيّ [1] : هُوَ عندي ممّن يضع الحديث.
44- بشر بن الحسن [2]- ن. - أبو مالك البصريّ، أخو حسين بْن الحَسَن.
عَنْ: ابن عَوْن، وأشعث بن سوار، وابن جريح.
وعنه: عُمَر بْن شُعْبَة، وهارون الحمّال، وعثمان بْن أَبِي صفْوان، ومحمد بْن عَبْد الله المخرميّ.
قَالَ هارون الحمّال: ثقة ثقة [3] .
وقيل: كَانَ يحافظ عَلَى الصّفّ الأوّل خمسين سنة بجامع البصرة [4] .
45- بشر بن السّريّ [5]- ع-
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 2/ 447.
[2] انظر عن (بشر بن الحسن) في:
التاريخ الكبير 2/ 72 رقم 1730، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والجرح والتعديل 2/ 355 رقم 1351، والثقات لابن حبّان 8/ 139، وتهذيب الكمال 3/ 113 رقم 113، 114 رقم 684، والكاشف 1/ 101 رقم 581، وتهذيب التهذيب 1/ 447 رقم 820، وتقريب التهذيب 1/ 98 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 48.
[3] تهذيب الكمال 3/ 113.
[4] تهذيب الكمال 3/ 113.
[5] انظر عن (بشر بن السريّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين 2/ 59، ومعرفة الرجال له 2/ 27 رقم 28، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 340، 341 رقم 625 و 3/ 131 رقم 4564 و 4566 و 3/ 305 رقم 5353،. وتاريخ الدارميّ، رقم 195، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 2/ 75 رقم 1741، والتاريخ الصغير 212، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 143 رقم 175، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، وتاريخ الثقات للعجلي 80 رقم 150، والمعرفة والتاريخ 1/ 718 و 724 و 2/ 20 و 691، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 2/ 358 رقم 1363، والثقات لابن حبّان 8/ 139، والكامل في الضعفاء 2/ 4409، 450، ورجال صحيح البخاري 1/ 109، 110 رقم 129، ورجال صحيح مسلم 1/ 86 رقم 136، وتاريخ جرجان 521، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 52 رقم 198، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 4 وتهذيب الكمال 3/ 122- 126 رقم 689، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 646، والكاشف(13/121)
أبو عمرو البصريّ الواعظ العابد الملقَّب بالأَفْوَه.
نزيل مكّة، سَمِعَ: مِسْعَرا، والثَّوْريّ، وزائدة، ومالكًا، وحمّاد بْن سَلَمَةَ، وطائفة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن المَدِينيّ، والفلاس.
قَالَ أحمد بْن حنبل [1] : كَانَ متقنًا للحديث عَجَبًا.
وقال أبو حاتم [2] : ثَبْتُ صالح.
وقال يحيى بْن مَعِين [3] : ثقة.
وقال ابن عديّ [4] : يقع في حديثه ما ينكر، وهو في نفسه لا بأس بِهِ.
وقال العُقَيْليّ [5] : هُوَ في الحديث مستقيم.
حَدَّثَنَا أحمد الأبّار، نا عوّام قَالَ: قَالَ الحُمَيْديّ: كَانَ بِشْر بْن السَّريّ جَهْميًا، لا يحلّ أن يُكْتَب حديثه [6] .
قلت: قد صحّ رجوعه عَنِ التجهُّم [7] .
حَدَّثَنَا جعفر الفِرْيابيّ، ثنا أحمد بْن محمد المقدمي [8] ، ثنا سليمان بْن حرب قَالَ: سَأَلَ بِشْر بْن السَّريّ حمّادَ بْن زيد فقال: الحديث الَّذِي جاء أنّ الله ينزل إلى سماء الدنيا يتجوّل مِن مكان إلى مكان فسكت حمّاد ثم قال:
__________
[ () ] 1/ 102 رقم 586، والمغني في الضعفاء 1/ 105 رقم 902، وميزان الاعتدال 1/ 317، 318 رقم 1195، وتذكرة الحفاظ 1/ 355، والعبر 1/ 318، والعقد الثمين 3/ 396، والوافي بالوفيات 10/ 149 رقم 4608، وتهذيب التهذيب 1/ 450، 451 رقم 825، وتقريب التهذيب 1/ 99 رقم 56، وطبقات الحفاظ 150، وخلاصة تذهيب التهذيب 48، وشذرات الذهب 1/ 343.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 340، 341 رقم 625 و 3/ 131 رقم 4566 و 3/ 305 رقم 5353.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 358.
[3] الجرح والتعديل 2/ 358.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 450.
[5] في الضعفاء الكبير 2/ 143.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 143.
[7] انظر سؤالات البرقاني الدارقطنيّ 70.
[8] في الضعفاء الكبير للعقيليّ تحرّف «المقدّمي» إلى «المقري» .(13/122)
هُوَ في مكانه يقربُ مِن خلْقه كيف شاء [1] .
قلت: كَانَ مِن حمّاد أن يزجر السائل ويقول: الله ورسولُه أعلم، فإنّ الخوض في هذا لا ينبغي، بل تمرّ الأحاديث كما جاءت ولا يُعترض عليها.
وقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: بِشْر بْن السَّريّ تكلّم بمكّة بشيء، فوثب عَليْهِ ابن الحارث بْن عُمَير، يعني حمزة، فلقد ذُلّ بمكّة حتى جاء فجلس إلينا ممّا أصابه مِن الذُّلِّ.
قَالَ عَبْد الله: يعني تكلّم في القرآن [2] .
ثمّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ الثَّوْريّ يستقله. قلتُ: لِمَ؟ قَالَ:
سأله عَنْ شيء، يعني عَنْ أطفال المشركين، فقال لَهُ سُفْيان: ما أنت وذا يا صَبي؟ [3] قلت: مات في سنة خمسٍ وتسعين ومائة، أو سنة ستٌّ.
46- بِشْر بْن سَلْم بْن المسيّب البَجَليّ [4] .
كوفيّ، روى عَنْ: إسماعيل بْن خَالِد، ومِسْعَر.
وعنه: ابنه الحسن، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
قال أحمد بن حنبل: قد رأيته ولم أسمع منه [5] .
47- بشر بن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مروان الأموي [6] .
روى عَنْ: عمّه عَبْد العزيز بْن عُمَر.
وعنه: محمد بْن معاوية الأنماطيّ، ويحيى بن معين.
__________
[1] الضعفاء 1/ 143.
[2] الضعفاء 1/ 143.
[3] الضعفاء 1/ 143 وزاد في آخره: «فكان يختلف إلى سفيان شبه المختفي» .
[4] انظر عن (بشر بن سلم بن المسيب) في:
الجرح والتعديل 2/ 358 رقم 1365، ورجال الطوسي 155 رقم 2 وفيه (بشر بن مسلم) ، وتاريخ بغداد 7/ 54 رقم 3513 وفيه (بشر بن سالم) .
[5] تاريخ بغداد 7/ 54.
[6] انظر عن (بشر بن عبد الله بن عمر الأموي) في:
التاريخ الكبير 2/ 77 رقم 1749، والجرح والتعديل 2/ 361 رقم 1377.(13/123)
وقال يحيى [1] : لا بأس بِهِ.
48- بقيّة بْن الوليد بْن صائد [2]- م. أ.
الحافظ، أبو يُحْمِد [3] الكَلاعيّ الحِمْيَريّ الميْتميّ الحمصيّ. أحد أعلام الحديث.
__________
[1] لم يذكره في تاريخه، ولا في معرفة الرجال، ولم يتعرّض له ابن أبي حاتم بجرح أو تعديل.
[2] انظر عن (بقيّة بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 469، والتاريخ لابن معين 2/ 61، ومعرفة الرجال له 1/ 79 رقم 235 و 1/ 84 رقم 273 و 1/ 99 رقم 425 و 2/ 239، 240 رقم 825، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 339 رقم 500 و 2/ 366 رقم 2624، و 2/ 479 رقم 3141، و 3/ 53 رقم 4128، وطبقات خليفة 317، والتاريخ الكبير 2/ 150 رقم 2012، والتاريخ الصغير 199 و 213، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 162، 163 رقم 203، وتاريخ الثقات للعجلي 83 رقم 160، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 174، 175 رقم 312، وتاريخ الدارميّ، رقم 190، وتاريخ اليعقوبي 2/ 403، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 69 و 195 و 214 و 263 و 279 و 280 و 341 و 350 و 353 و 357 و 389 و 398- 400 و 407 و 409 و 432 و 433 و 435 و 505 و 585 و 603 و 605 و 621 و 647 و 705 و 706 و 715 و 722، والمعرفة والتاريخ 1/ 117 و 120 و 185 و 278 و 287 و 312 و 314 و 340 و 361 و 383 و 430 و 479 و 611 و 636 و 712 و 2/ 162 و 286 و 304 و 343 و 346 و 348 و 351- 357 و 382- 385 و 387 و 408 و 424 و 429 و 431 و 432 و 450 و 456 و 460 و 480 و 826 و 3/ 368 و 389 و 390، وأنساب الأشراف 3/ 35، والمراسيل 19 رقم 29، والجرح والتعديل 2/ 434- 436 رقم 1728، وطبقات أبي العرب القيرواني 176 و 197، والمجروحين لابن حبّان 1/ 200- 202، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 19 و 31 و 64 و 69 و 318 و 327 و 2/ 201 و 215 و 277، والكامل في الضعفاء 2/ 504- 512، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 80 رقم 133، ورجال صحيح مسلم 1/ 99 رقم 170، وتاريخ جرجان 104 و 186 و 265 و 319 و 477، و 478، وتاريخ بغداد 7/ 123- 127 رقم 3561، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 63 رقم 241، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 273- 277، والعيون والحدائق 3/ 350، وتهذيب الكمال 4/ 192- 200 رقم 738، والعقد الفريد 3/ 201، ودول الإسلام 1/ 124، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 649، والكاشف 1/ 106، 107 رقم 626، والمغني في الضعفاء 1/ 109 رقم 944، وميزان الاعتدال 1/ 331- 339 رقم 1250، وسير أعلام النبلاء 8/ 455- 469 رقم 139، وتذكرة الحفّاظ 1/ 266، ومرآة الجنان 1/ 457، وجامع التحصيل 178، 179 رقم 64، والوافي بالوفيات 10/ 184 رقم 4666 وتهذيب التهذيب 1/ 473- 471 رقم 878، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 54، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 20- 23 رقم 344.
[3] هكذا ضبطت في الأصل بضم الياء، وكسر الميم.(13/124)
روى عَنْ: محمد بْن زياد الأَلْهانيّ، وبَحير بْن سعْد، وثور بْن يزيد، وعبد الله بْن عُمَر، والزُّبَيْديّ، والأوزاعيّ، وابن جُرَيج، وصَفوان بْن عَمرو، ويونس بْن يزيد، وخلْق لا يُحصَون، تسعة أعشارهم عامّة مجهولون.
وعنه: مِن شيوخه: الأوزاعي، وشُعْبَة.
ومن أقرانه: ابن المبارك، والوليد بْن مُسْلِم، وإسماعيل بْن عيّاش، وطائفة.
وأبو مُسْهٍر، وحَيوة بْن شُرَيْح، وهشام بْن عمّار، ومحمد بْن مُصَفَّى، وداود بْن رُشَيْد [1] ، وكثير بْن عُبَيْد، وعَمْرو بْن عفّان، وأبو عُتبة أحمد بْن الفَرَج الحجازيّ، وخلْق، فالحجازي آخرُهم موتًا.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [2] ، وأبو زُرْعة [3] ، وغيرها: إذا روى عَنْ ثقة فهو ثقة حُجّة.
وقال ابن المبارك: أعياني بقيّة، يسمّي الكَنى ويكنّي الأسامي [4] .
وقال أبو حاتم [5] : سَأَلت أبا مُسْهٍر عَنْ حديثٍ لبقيّة فقال:
احذَرْ حديثَ بقيّةْ ... وكن منها عَلَى تقيّهْ
فإنّها غير نقيّهْ
وقال النَّسَائيّ: إذا قَالَ: ثنا وحَدَّثَنَا فهو ثقة، وإن قَالَ: عَنْ، فلا [6] .
__________
[ () ] وفي (تهذيب تاريخ دمشق 3/ 277) : أبو يحمد بفتح الياء المثنّاة التحتيّة والحاء ساكنة والميم مفتوحة.
[1] هكذا في الأصل وسير أعلام النبلاء 8/ 456، وفي تهذيب الكمال 4/ 194 «رشد» .
[2] في معرفة الرجال 1/ 79 رقم 235: «إذ حدّث عن ثقة فليس به بأس» . و 1/ 84 رقم 273.
«إذا حدّث عن ثقة فهو صدوق» . و 1/ 99 رقم 425: «إذا حدّث عن ثقة فهو صدوق ثقة» .
[3] قال أبو زرعة: «بقيّة أحبّ إليّ من إسماعيل بن عيّاش، ما لبقيّة عيب إلّا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا حدّث عن الثقات فهو ثقة» .
[4] تاريخ بغداد 7/ 124.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 435، وتاريخ بغداد 7/ 124، والكامل في الضعفاء 2/ 504.
[6] تاريخ بغداد 7/ 126.(13/125)
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ الصَّفَّارِ، أَنَا هِبَةُ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ، أَنَا عَبْدُ الحميد البحتريّ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، ثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو السَّكُونِيُّ، وَأَبُو عُتْبَةَ قَالُوا: ثَنَا بَقِيَّةُ، نا الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «مَنْ دُعِيَ إِلَى عُرْسٍ أَوْ نَحْوِهِ فَلْيُجِبْ» . خرّجه مُسْلِمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ بَقِيَّةَ [1] ، وَلَيْسَ لَهُ فِي «الصَّحِيحِ» عَنْ بَقِيَّةَ سِوَاهُ.
قَالَ يزيد بْن عَبْد ربّه: سَمِعْتُ بقيّة يَقُولُ: وُلدت سنة عشر ومائة [2] .
قَالَ ابن مَعِين: كَانَ شُعْبَة مبجَّلا لبقيّة حيث قِدم عَليْهِ [3] .
وقال حَيوة بْن شُرَيْح: سَمِعْتُ بقيّة يَقُولُ: لما قرأت عليّ شُعْبَة نسخة بَحير بْن سعْد، قَالَ لي: يا أبا يُحْمِد، لو لم أسمع هذا منك لطرْت [4] .
وقال زكريّا بْن عَدِيّ: قَالَ لنا أبو إِسْحَاق الفَزَاريّ: خُذوا عَنْ بقيّة ما حدَّث عَنِ الثَّقات، ولا تأخذوا عَنْ إسماعيل بْن عيّاش ما حدَّث عَنِ الثقات وغير الثقات [5] .
إبراهيم بْن موسى الفرّاء، عَنْ رباح، عَنِ ابن المبارك، قَالَ: إذا اجتمع بقيّة وإسماعيل بْن عيّاش فبقيّة أحبّ إليّ [6] .
ورواه سُفْيان بْن عَبْد المُلْك، عَنِ ابن المبارك، وقال: كَانَ صدوق الّلسان، ولكن يأخذ عمّن أقبل وأدبر.
__________
[1] صحيح مسلم، كتاب النكاح (101/ 1429) باب الأمر بإجابة الداعي إلى دعوة.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 505، تاريخ بغداد 7/ 126.
[3] الجرح والتعديل 2/ 435.
[4] الجرح والتعديل 2/ 435، 436، تاريخ بغداد 7/ 123، الكامل في الضعفاء 2/ 506.
[5] الرواية في: معرفة الرجال لابن معين 2/ 239، 240 رقم 825 قال: «حدّثنا ابن محرز قال:
حدّثني بعض أصحابنا، عن زكريا بن عديّ، عن أبي (في المطبوع «بن» وهو غلط) إسحاق الفراري قال: سألته عن إسماعيل بن عيّاش فقال: إذ حدّثك عمّن يعرف فاكتب عنه، وقال:
وسألته عن بقيّة بن الوليد، فقال: إذا حدّثك عمّن تعرف وعمّن لا تعرف فلا تكتب عنه» .
[6] تاريخ بغداد 7/ 125.(13/126)
وعن ابن المبارك: نعم الرجل بقيّة، لولا أنّه يُكنيّ الأسامي ويُسميّ الكنَى. كَانَ دهْرًا يحدّثنا عَنْ أَبِي سَعِيد الوحاظيّ فنظرنا فإذا هُوَ عَبْد القُدُّوس [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : بقيّة أحبّ إليّ مِن إسماعيل، وإذا حدّث عَنِ المجهولين فلا تقبلوه.
وقال أحمد، روى بقيّة عَنْ عُبَيْد الله مناكير [3] .
عثمان الدارميّ، عَنِ ابن مَعِين: بقيّة ثقة. قلت لَهُ: هُوَ أحبّ إليك أو محمد بْن حرب؟ فقال: ثقة وثقة [4] .
وقال أحمد العِجليّ [5] ، ويعقوب بْن شَيْبة: بقيّة ثقة عَنِ المعروفين [6] .
وقال أبو إِسْحَاق الْجَوْزجانيّ [7] : رحِم الله بقيّة، ما كَانَ يبالي إذا وجد خُرافة عمّن يأخذه. فإذا حدَّث عن الثقات فلا بأس.
قلت: شرط أن يصرّح بالإخبار ولا يَقُولُ: عَنْ فلان. فإنّه قد دلّس عَنِ ابن جُرَيج، وعن الأوزاعي بطامّات.
وقال ابن عَدِيّ [8] : ولبقيّة حديث صالح، وفي بعض رواياته يخالف الثقات. وإذا روى عَنْ أهل الشام فهو ثَبْت، وإذا روى عَنْ غيرهم خلّط كإسماعيل بْن عيّاش.
وقال أحمد بْن الحَسَن التَّرْمِذيّ، عَنْ أحمد بن حنبل: لبقيّة مناكير عن الثقات [9] .
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 424، وتاريخ بغداد 7/ 124.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 53 رقم 4128.
[3] تاريخ بغداد 7/ 125.
[4] في المجروحين والضعفاء لابن حبّان 1/ 201.
[5] في تاريخ الثقات 83 رقم 160.
[6] تاريخ بغداد 7/ 126.
[7] في أحوال الرجال 175.
[8] في الكامل في الضعفاء 2/ 512.
[9] المجروحين لابن حبّان 1/ 200.(13/127)
وقال حجّاج بْن الشّاعر: سُئِل ابن عُيَيْنَة عَنْ حديثٍ مِن هذه المُلَح، فقال: أبو العَجَب: أَنَا، أبَقيّةُ بنُ الوليد أَنَا!؟ [1] .
وقال ابن خُزَيْمَة: لا احتجّ ببقيّة [2] .
قلت: وكان في بقيّة دُعابه وحُسن خلق.
قَالَ أبو التّقيّ اليَزَنيّ: سَمِعْتُ بقيّة يَقُولُ: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.
وقال بركة بْن محمد الحلبي: كنّا عند بقيّة في غُرْفة، فسمع الناس يقولون: لا لا، فأخرج رأسه مِن الطاقة وجعل يصيح معهم: لا لا فقلنا: يا أبا يُحمد، سبحان الله أنت إمام يُقتدَى بك.
قَالَ: أُسْكُتْ هذه سُنّة بلدنا [3] .
وعن قَثَم بْن أَبِي قَتَادة قَالَ: سَمِعْتُ مِن يسأل بقيّة: كيف يُقال للعروس إذا دخلت عَلَى زوجها؟
قَالَ: ما زلنا نسمع عجائز الحيّ يقُلْن: ادخلي رجْلَك اليمني عَلَى المال والبنين [4] .
وقال عطيّة بْن بقيّة: قَالَ أَبِي: دخلت على الرشيد، فقال لي: يا بقيّة إنّي لأُحبّك فقلت: ولأهل بلدي؟ قَالَ: لا، إنهم جُنْد سَوْءٍ، لهم كذا وكذا غَدْرَة. ثمّ قَالَ: حَدَّثَنِي، فَقُلْتُ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ، وَبِلالٌ سَابِقُ الحبشة» [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 124.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 279.
[3] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 505، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 280.
[4] الكامل في الضعفاء 2/ 505، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 280.
[5] رواه ابن عديّ في الكامل في الضعفاء 2/ 507) وقال: وليس يعرف هذا الحديث إلا لبقيّة، عن محمد بن زياد. وهو في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 279.
وقال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء 8/ 465: «وهذا حديث منكر فرد، والأظهر(13/128)
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: «وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، وَثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي» [1] . قَالَ: فامتلأ مِن ذَلِكَ فرحًا وقال: يا غلام ناولني الدَّوَاة. وكان القيّم بأمره الفضل بْن الربيع ومرتبته بُعَيْدَة، فناداني وقال: يا بقيّة ناوِلْ أمير المؤمنين الدَّواة بجانبك.
قلت: ناوِلْه أنت يا هامان.
فقال: سَمِعْتُ ما قَالَ لي يا أمير المؤمنين؟
قَالَ: اسكتْ، فما كنت عنده هامان حتّى أكون عنده فرعون (1) .
قَالَ يعقوب الفَسَويّ [2] : بقيّة يّذْكَر بحِفْظ، إلا أنّه يشتهي المُلح والطرائف فيروي عَنِ الضُّعفاء.
وروى عَبْد الرَّحْمَن بن الحَكَم بْن بشير، عَنْ وكيع قَالَ: ما سَمِعْتُ أحدًا أجرأ عَلَى أَنْ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِن بقيّة.
قُلْتُ: قَدْ خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ حَدِيثًا تُوبِعَ فِيهِ، وَاسْتَشْهَدَ به البخاريّ، وله نسخة عن ابن جريح، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْهَا: «تَرِّبُوا الْكِتَابَ» [3] . وَمِنْهَا: «مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبِهِ الْمُشْطَ عوفي من الوباء» [4] .
__________
[ () ] أن بلالا ليس بحبشيّ، وأما صهيب فعربيّ من النمر بن قاسط.
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 280.
[2] في المعرفة والتاريخ 2/ 424، وتاريخ بغداد 7/ 124.
[3] ذكره ابن عديّ في الكامل 2/ 505 ونصّه من طريق: أحمد بن أبي يحيى البغدادي قال:
سألت أحمد بن حنبل في السجن، عن حديث يزيد بن هارون، عن بقية، عن أبي أحمد، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا كتبت كتابا فترّبه فإنه أنجح للحاجة والتراب مبارك» .
وذكره ابن حبّان في (المجروحين 1/ 202) بلفظ: «ترّبوا الكتاب وسجّوه من أسفله فإنه أنجح للحاجة» .
[4] رواه ابن حبّان في المجروحين 1/ 202: «عن سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، ثنا هشام بن خالد الأزرق، ثنا بقية، عن ابن جريج» .(13/129)
وَمِنْهَا: «إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا، فَإِنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى» . [1] قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَهَذِهِ النُّسْخَةُ كُلُّهَا مَوْضُوعَةٌ. يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ بَقِيَّةُ سَمعِهَا مِنْ إِنْسَانٍ ضَعِيفٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَدَلَّسَ عَنْهُ [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لا يُحْتَجّ ببقيّة.
قَالَ يزيد بْن عَبْد ربّه، وأحمد، وأبو عُبَيْد، وخليفة [4] ، وابن مُصَفَّى، وابن سعْد [5] : تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
وقال الوليد بْن عُتْبَة: سنة ستٌّ، وقيل: سنة ثمانٍ.
49- بكّار بْن عَبْد اللَّه بْن مُصْعَب بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْن العوّام الأسَديّ [6] .
الأمير أبو بَكْر، وُلّي المدينةَ للرشيد اثنتي عشرة سنة وأشهُرًا [7] .
وكان بِهِ مُعْجَبًا وعنده وجيهًا [8] . أخرج عَلَى يديه أعطية جليلة ضخمة
__________
[1] المجروحين 1/ 202، والكامل في الضعفاء 2/ 507 بقية: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عباس.
[2] المجروحين 1/ 202، الكامل في الضعفاء 2/ 507.
[3] في المجروحين 1/ 201.
[4] في طبقاته 317.
[5] في الطبقات الكبرى 7/ 469.
[6] انظر عن (بكار بن عبد الله بن مصعب) ويعرف ب (أبي بكر بن عبد الله) في:
نسب قريش 242، وجمهرة نسب قريش وأخبارها 156 رقم 294 و 163- 197 من رقم 303 حتى 344، والمعرفة والتاريخ 1/ 174 و 175 و 178، وتاريخ الطبري 8/ 244 و 246 و 247 و 346، والعيون والحدائق 352، وجمهرة أنساب العرب 123، والعقد الفريد 4/ 214، ومقاتل الطالبيين 472 و 479 و 495 و 497، ووفيات الأعيان 6/ 37، والوافي بالوفيات 10/ 187 رقم 4671، والنجوم الزاهرة 2/ 148، والأعلام 2/ 34.
[7] في جمهرة نسب قريش وأخبارها: أقام عليها اثنتي عشرة سنة وثلاثة أشهر وأحد عشر يوما.
وفي نسب قريش لمصعب: أقام واليا على المدينة ثلاث عشرة سنة.
والأصح ما قاله ابنه الزبير في الجمهرة رقم (304) وكانت ولايته سنة 183 هـ. (المعرفة والتاريخ 1/ 174) .
[8] جمهرة نسب قريش 163 رقم 305.(13/130)
لأهل المدينة في ثلاث مرّات [1] ، مجموع ذَلِكَ ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار [2] .
وكان يكتب إِلَيْهِ: مِن عَبْد الله هارون، إلى أبي بكر بن عبد الله [3] . ذكر هذا ولده الزُّبَيْر بْن بكّار [4] .
ثمّ قَالَ: وكان جوادًا ممدّحًا، قويّ الولاية، متفقَّدًا لمصالح العوامّ، شديدا عَلَى المُبْتَدعَة. أمِنَت أعمالُ المدينة في أيامه [5] .
مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وقد طَوّل الزُّبَيْر ترجمة أَبِيه وبالَغَ فيه [6] .
50- بكّار بْن عَبْد الله بْن عُبَيْدة الرَّبَذيّ [7] .
عَنْ: عمّه موسى بْن عُبَيْدة.
وعنه: أبو جعفر بْن نُفَيْلٍ، ومحمد بْن مِهْران الحمّال، وحفص بْن عُمَر الْجَنَدِيّ، وأبو حُصَين الرّازيّ.
ذكره ابن أبي حاتم [8] .
__________
[1] مرة في سنة 181 ومرّتان في سنة 186 هـ. (ص 163 رقم 305) والأرجح سنة 183 و 186 كما جاء في الحاشية رقم (3) .
[2] جمهرة نسب قريش 164 (رقم 306) قيمة كل عطاء أربعمائة ألف دينار.
[3] الجمهرة 164 رقم 308.
[4] في جمهرة نسب قريش 163، 164.
[5] جمهرة نسب قريش 164 و 165 رقم 309 و 310 و 311.
[6] في الجمهرة، من صفحة 163 إلى 197.
[7] انظر عن (بكار بن عبد الله بن عبيدة) في:
التاريخ الكبير 2/ 121 رقم 1903، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 149، 150 رقم 186، والجرح والتعديل 2/ 409 رقم 1610، والمجروحين لابن حبّان 1/ 197، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 476، والمغني في الضعفاء 1/ 111 رقم 954، والأنساب 6/ 74، 75، وميزان الاعتدال 1/ 341 رقم 1260، ولسان الميزان 2/ 43 رقم 157.
والرّبذيّ: بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها ذال منقوطة، هذه النسبة إلى الرَّبَذَة وهي من قرى المدينة على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد إلى مكة. بها قبر أبي ذرّ الغفاريّ. وكان يسكنها وتوفي بها. (الأنساب 6/ 73) .
[8] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فات المؤلّف- رحمه(13/131)
__________
[ () ] الله- حين كتب قوله: «ذكره ابن أبي حاتم» ، أن البخاريّ ذكره، وكذلك العقيلي، وابن حبّان، وابن عديّ، والسمعاني، ولهذا اكتفى في (المغني في الضعفاء) بقوله: «وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ، عن موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، وهو عمّه، فما نعلم فيهما جرحا» (ج 1/ 111 رقم 954) .
ويبدو أن هذا القول كان منه قديما، وقد استدرك بعض ما فاته في (ميزان الاعتدال 1/ 341 رقم 1260) حيث ذكر ما نصّه.
«وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ. عن عمّه موسى بن عبيدة، فما علمت بهما بأسا، بلى، ضعف الرَّبَذيّ، وعمّه أوهى عنه.
قال البخاري: بكار بن عبد الله الرَّبَذيّ ترك من أجل عمّه موسى بن عبيدة» .
يقول خادم العلم «عمر تدمري» : قال البخاري في تاريخه الكبير 2/ 121 رقم 1903:
«بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ: عن عمّه موسى بن عبيدة. قاله عليّ، عن يحيى بن سعيد: كنّا نتقي موسى تلك الأيام، هو الحميري» .
وذكره العقيلي في الضعفاء 2/ 149، 150 رقم 186 ونقل رواية البخاري، ووقع في المطبوع: «قال علي بن يحيى بن سعيد» .
ثم قال: «ومن حديثه ما حدّثنا به محمد بن إسماعيل قال: حدّثنا جعفر بن عمر الجديّ، قال: حدّثنا بكار بن عبد الله، عن موسى، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن أبي ذرّ، قال: بينما النبي عليه السلام واقف إذ أقبل رجل يتخلّل الناس على راحلة، فأثنى عليه النبيّ عليه السلام ثناء غير طائل، ثم أقبل آخر كأنه يحكي صاحبه يتخلّل الناس، فأثنى عليه النبي صلّى الله عليه وسلّم، ثناء غير طائل، وذكر الحديث بطوله.
قال فيه كلام دار بين عثمان وأبيّ، ولا يحفظ إلّا عن بكار هذا» .
وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 197) : «بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ ابن أخي موسى بن عبيدة، يروي عن عمّه موسى بن عبيدة بأشياء مناكير لا يتابع عليها، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من عمّه أو منهما معا؟ لأن موسى ليس في الحديث بشيء، وأكثر رواية بكار عنه. فمن هنا احترزنا عنه لئلّا نطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في القيامة، نعوذ باللَّه من ذلك» .
وقال ابن عديّ: «ثنا أحمد بن عبد الرحمن التيمي بحرّان، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا بكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ، حدّثني عمّي موسى بن عبيدة، أخبرني أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة ما طلعت الشمس ولا غربت، على يوم أفضل من يوم الجمعة، فيه ساعة لا يسأل الله عزّ وجلّ واحد فيها خيرا إلا استجاب له، ولا يستعيذ فيها من شيء إلا أعاذه» . قال الشيخ: وهذا الحديث العهد فيه على موسى بن عبيدة، ليس على بكار لأن هذا قد رواه عن موسى جماعة، وإنما روى بكار عن موسى لأن بكار لا يروي إلا عن موسى» .
ثم روى ابن عديّ حديثين آخرين من طريقه، أحدهما: عن جابر، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قضى نسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدّم من ذنبه» .(13/132)
51- بَكْر بْن سليمان [1] أبو يحيى البصْريّ.
عَنْ: ابن إسحاق، وغيره.
وعنه: خليفة بْن خيّاط، وشهاب بْن معمّر، ومحمد بْن عبّاد الْهُذَلِيِّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ: معروف [2] .
وقال أبو حاتم [3] : مجهول.
52- بَكْر بْن سُلَيْم الصّوافّ الطّائفيّ ثمّ المدنيّ [4]- ق. - عَنْ: زيد بْن أسلم، وربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، وأبي طَوَالة، وسُهيل، وابن المنكدر، وأبي صخر حميد بن زياد.
__________
[ () ] قال الشيخ ولبكار بن عبد الله غير ما ذكرت أحاديث، ولم أر له رواية إلّا عن موسى بن عبيدة عمّه، وموسى أضعف منه.
قال الشيخ: وهذا الحديث الّذي هو «من قضى نسكه» البلاء فيه من موسى بن عبيدة أيضا، ليس من بكار، وموسى قد يقبل بأخيه، يروي عن أخيه؟ أبدا الأحاديث. وأخوه عبد الله بن عبيدة، عن جابر. ويقال: إن عبد الله لم يلق جابرا. وإذا كان صورة بكار بن عبد الله ما وصفت الأحاديث التي ذكرها عن عمّه، البلاء من غيره. فبكار هذا لا يكون به بأس، لأني لم أجد له شيئا أنكر مما ذكرته، وهو إنما يروي عن عمّه موسى، فالبلاء من عمّه لا منه» .
(انتهى) .
[1] انظر عن (بكر بن سليمان البصري) في:
التاريخ الكبير 2/ 90 رقم 1793، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والجرح والتعديل 2/ 387 رقم 1506، والثقات لابن حبّان 8/ 148، والمغني في الضعفاء 1/ 113 رقم 977، وميزان الاعتدال 1/ 345 رقم 1283، ولسان الميزان 2/ 511 رقم 192.
[2] ليس في تاريخ البخاري هذا القول.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 387.
[4] انظر عن (بكر بن سليم الصّوّاف) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 196، والتاريخ الكبير 2/ 90 رقم 1792، والجرح والتعديل 2/ 386، 387 رقم 1505 وبيان خطأ البخاري في تاريخه 16 رقم 63، والثقات لابن حبّان 8/ 149، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 462، 463، وتهذيب الكمال 4/ 212- 214 رقم 745، والكاشف 1/ 107 رقم 633، والمغني في الضعفاء 1/ 113 رقم 976، وميزان الاعتدال 1/ 345 رقم 1282، وتهذيب التهذيب 1/ 483 رقم 887، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 115، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.(13/133)
وعنه: إسحاق الخَطْميّ، وإبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأبو الطّاهر أحمد بْن السرْح، وآخرون.
وعُمَّر دهرًا.
قَالَ أبو حاتم [1] : يُكَتب حديثه.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» [2] .
وقال ابن عَدِيّ [3] : ضعيف ينفرد بما لا يُتابع عَليْهِ.
53- بَكْر بْن الشَّرُود [4] .
وهو بَكْر بْن عَبْد الله بْن الشَّرُود الصّنعانيّ.
عَنْ: مَعْمَر، وسُفْيان الثَّوْريّ، ومالك، وعبد الله بْن عُمَر العُمريّ، ويحيى بْن مالك بْن أنس، وغيرهم.
وعنه: محمد بْن السَّريّ العسقلانيّ، ومَيمون بْن الحَكَم، ومحمد بْن يحيى بْن جَميل، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [5] .
وَقَالَ النّسائي [6] ، وغيره: ضعيف.
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 386.
[2] ج 8/ 149.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 463.
[4] انظر عن (بكر بن الشرود) في:
التاريخ الكبير 2/ 90 رقم 1794، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 86، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 149 رقم 185، والمعرفة والتاريخ 3/ 41، بكر بن الشروس الصنعاني 3/ 53، والجرح والتعديل 2/ 388 رقم 151 وهو بكر بن عبد الله بن شروس ويقال: ابن شرود الصنعاني، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 69 رقم 131، والمجروحين لابن حبّان 1/ 196، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 459، 460، والمغني في الضعفاء 1/ 113 رقم 979 و 980 بكر بن شروس وبكر بن عبد الله بن الشرود، وميزان الاعتدال 1/ 346 رقم 1285 و 1286 مثل الّذي قبله، ولسان الميزان 2/ 52- 54 رقم 196 و 197.
[5] في التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 90 رقم 1794: قال ابن معين: رأيته، ليس بثقة. والمثبت في الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 149، وفيه أيضا عن ابن معين: بكر بن الشرود كذّاب.
والجرح والتعديل 2/ 388.
[6] في الضعفاء والمتروكين 286 رقم 86، والكامل لابن عديّ 2/ 459.(13/134)
وقال ابن حِبّان [1] : يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل [2] .
54- بَكْر بْن يزيد الحمصيّ الطّويل [3] .
سكن بغداد، وحدّث عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وأبي بَكْر بْن أَبِي مريم.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وأحمد بْن حنبل، وأبو سَعِيد الأشج. صالح الحديث [4] .
55- بَكْر بْن النّطّاح [5] .
أبو وائل الحنفيّ البصْريّ.
شاعر بديع القول، مدح الرشيد، وغيره.
__________
[1] في المجروحين 1/ 196.
[2] وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء، وذكر ابن عديّ بعض الأحاديث وقال: «ولبكر غير ما ذكرت من الروايات مما لا يتابعه الثقات عليه، وكلها غير محفوظة ما ذكرتها، وما لم أذكرها» .
[3] انظر عن (بكر بن يزيد الحمصي الطويل) في:
الجرح والتعديل 2/ 394 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 8/ 146، وتاريخ بغداد 7/ 92 رقم 3527.
[4] قال أبو سعيد الأشجّ: كتبت عنه ببغداد. (الجرح والتعديل 2/ 394) ، وقال ابن المديني:
كان صدوقا.
[5] انظر عن (بكر بن النطّاح) في:
طبقات الشعراء لابن المعتزّ 217- 225 و 435، والأغاني 19/ 105- 120، وثمار القلوب 186، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 67، وأمالي المرتضى 2/ 97، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2824، والفهرست لابن النديم 232، والحيوان للجاحظ 3/ 196، و 4/ 332، والمحاسن والمساوئ 209، والعقد الفريد 3/ 194، وتاريخ بغداد 7/ 90، 91 رقم 3526، ولباب الآداب 209، ومعجم الأدباء 3/ 92، والتذكرة الحمدونية 2/ 453- 455 و 483، والجامع الكبير لضياء الدين بن الأثير 92، ومحاضرات الأدباء 1/ 88 و 493، 494، والمستطرف 1/ 225، 226، وربيع الأبرار 3/ 334، وأمالي القالي 1/ 247، والتذكرة السعدية 139 و 297 و 329، وفوات الوفيات 1/ 219- 221 رقم 80، والوافي بالوفيات 10/ 218- 221 رقم 4704، والموشح 298، والنهاية 2/ 18، والتشبيهات 102 و 390، وخلاصة الذهب المسبوك 164، 165.(13/135)
ولما تُوُفّي رثاه أبو العَتَاهية بأبيات [1] .
56- بَكْر بْن يونس بْن بُكَير بْن واصل الشَّيْبانيّ الكوفي [2]- ت. ق. - عَنْ: موسى بْن عليّ بْن رباح، وعبد الله بْن لَهِيعة.
وعنه: أبو كُرَيْب، وعُبَيْد بْن يَعِيش.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه [4] .
57- بهز بن أسد [5]- ع. -
__________
[1] أولها:
مات ابن نطّاح أبو وائل ... بكر فأمسى الشعر قد بانا
(تاريخ بغداد 7/ 91) .
[2] انظر عن (بكر بن يونس الشيبانيّ) في:
التاريخ الصغير 216، وتاريخ الثقات للعجلي 85 رقم 166، والجرح والتعديل 2/ 393، 394 رقم 1535، والثقات لابن حبّان 8/ 147، والكامل في الضعفاء 2/ 464، وتهذيب الكمال 4/ 232- 234 رقم 759، والكاشف 1/ 109 رقم 646، والمغني في الضعفاء 1/ 114 رقم 988، وميزان الاعتدال 1/ 348 رقم 1299، وتهذيب التهذيب 1/ 488، 489 رقم 902، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 52.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 464.
[4] وقال البخاري في تاريخه الصغير: «منكر الحديث» . وقال العجليّ: «لا بأس به، وبعض الناس يضعّفونهما يعني هو وأبوه وهم الأكثرون» . وقال أبو حاتم: «منكر الحديث ضعيف الحديث» . وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (بهز بن أسد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 298، والتاريخ لابن معين 2/ 64، وتاريخ الدارميّ، رقم 200، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 266 رقم 394، و 2/ 18، 19 رقم 1405 و 2/ 344 رقم 2527، والتاريخ الكبير 2/ 143 رقم 1983، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، وتاريخ الثقات للعجلي 87 رقم 174، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 457، والمعرفة والتاريخ 1/ 306 و 2/ 140 و 202 و 633 و 678 و 3/ 156، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 107، والجرح والتعديل 2/ 431 رقم 1715، والثقات لابن حبّان 8/ 155، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 40 أ، والإكمال 1/ 380، ورجال صحيح البخاري 1/ 125 رقم 154، ورجال صحيح مسلم 1/ 98، 99 رقم 169، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 80 رقم 134، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 62، 63 رقم 236، رقم 134، والأنساب 9/ 64، وتهذيب الكمال 4/ 257- 259 رقم 774، والمعين في طبقات المحدّثين 72 رقم 756، والكاشف 1/ 110 رقم 657، وميزان الاعتدال 1/ 353 رقم(13/136)
أبو الأسود العمّي [1] البصريّ، أخو مُعَلَّى بْن أسد.
ثقة مشهور.
يروى عَنْ: شُعْبَة، ويزيد بْن إبراهيم التُّسْتَرِيّ، وأبي بَكْر بْن النَّسَائيّ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وبُنْدار، وأحمد بْن سِنان، وعبد الرَّحْمَن بْن هاشم الطُّوسيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر العبْديّ، وآخرون.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر: ما رَأَيْت رجلا خيرًا منه [2] .
يقال: مات سنة سبع وتسعين ومائة [3] .
__________
[ () ] 1324، وتهذيب التهذيب 1/ 497، 498 رقم 923، وتقريب التهذيب 1/ 109 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 53.
[1] العمّي: بفتح العين المهملة، وتشديد الميم. هذه النسبة إلى العم، وهو بطن من تميم. وقد ذكره جرير في شعره فقال:
سيروا بني العمّ، فالأهواز منزلكم ... ونهر تيري: فلم تعرفكم العرب
(الأنساب 9/ 62) .
وفي طبقات ابن سعد 7/ 298 وردت نسبته «من بلعم» .
[2] في الأنساب والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 40 أ.
[3] وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث حجّة. وقال العجليّ: «بصريّ ثقة ثبت في الحديث رجل صالح صاحب سنة» ، وقال أبو زرعة الدمشقيّ: رفع أحمد من قدر بهز. وقال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبّت. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: إمام، صدوق، ثقة.
ووثّقه النسائي، وابن حبّان، وابن شاهين، وغيرهم. وروى له الجماعة.(13/137)
حرف التاء
58- تَلِيد بْن سليمان المُحَاربيّ الكوفيّ [1]- ت. - عَنْ: أبي الجحّاف داود، وعبد المُلْك بْن عُمَير، وعطاء بْن السّائب، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن موسى، وابن نُمير، وأبو سَعِيد الأشجّ. قَالَ أحمد بْن حنبل: كَانَ مذهبه التشيّع، ولم نر بِهِ بأسًا [2] .
وَقَالَ دَاوُد وغيره: رافضي خبيث [3] .
وقال يحيى بْن مَعِين [4] : قَعَد مَعَ مولى لعثمان رضي الله عنه، فتذاكروا
__________
[1] انظر عن (تليد بن سليمان المحاربي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 66، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 455 رقم 5935، والتاريخ الكبير 2/ 158، 159 رقم 2050، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 91، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 171 رقم 213، وتاريخ الثقات للعجلي 88 رقم 176، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 74 رقم 93، والجرح والتعديل 2/ 447 رقم 1799، المجروحين لابن حبّان 1/ 204، 205، والكامل في الضعفاء 2/ 516، 517، ورجال الطوسي 160 رقم 1، وتهذيب الكمال 4/ 320- 323 رقم 798، وتاريخ بغداد 7/ 136- 138 رقم 3582، والكاشف 1/ 113 رقم 677، والمغني في الضعفاء 1/ 118 رقم 1017، وميزان الاعتدال 1/ 358 رقم 1339، والكشف الحثيث 117 رقم 180، والتبيين لأسماء المدلّسين 17 رقم 7، وتعريف أهل التقديس 139 رقم 132، وتهذيب التهذيب 1/ 509، 510 رقم 948، وتقريب التهذيب 1/ 112 رقم 6، وخلاصة تذهيب التهذيب 56.
[2] تاريخ بغداد 7/ 137.
[3] تاريخ بغداد 7/ 138.
[4] التاريخ لابن معين 2/ 66، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 171، والكامل في الضعفاء(13/138)
أمر عثمان، فتناوله تَلِيد، فقام إليه المولى فرماه مِن أعلى سطحٍ، فانكسرت رِجْلُه، فكان يمشي عَلَى عصا.
وكان مقيمًا ببغداد. سَمِعْتُ منه وليس بشيء [1] .
وكذا ضعّفه ابن عَدِيّ [2] .
وكذّبه الجوزجانيّ [3] .
__________
[ () ] 2/ 516، وتاريخ بغداد 7/ 127.
[1] قال ابن معين في تاريخه: «تليد كذّاب، كان يشتم عثمان، وكل من يشتم عثمان، أو طلحة، أو أحدا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دجّال لا يكتب عنه، وعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين» .
[2] في الكامل 2/ 516 و 517.
[3] في أحوال الرجال 74 رقم 93.
وضعّفه النسائي، والعقيلي، وابن حبّان. وذكره العجليّ في الثقات فقال: روى عنه أحمد بن حنبل، لا بأس به، وكان يتشيّع ويدلّس.(13/139)
حرف الجيم
59- الجرّاج بن مليح [1] ن. ت. - أبو عبد الرحمن البهرانيّ الحمصيّ.
عَنْ: الزُّبَيْديّ، وحَجَّاج بْن أرطأة، وبكر بْن زُرْعة، وغيرهم.
وعنه: الحَسَن بْن خُمَير الحَرازيّ، وهشام بْن عمّار، وسليمان ابن بِنْت شُرَحْبِيل، وموسى بْن أيّوب النَّصيبيّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابن مَعِين [3] : لا أعرفه.
__________
[1] انظر عن (الجراح بن مليح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 78، وتاريخ الدارميّ، رقم 214، والتاريخ الكبير 2/ 228 رقم 2287، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 65، والجرح والتعديل 2/ 523، 524 رقم 2176، والثقات لابن حبّان 6/ 149 و 8/ 164، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 583، 584، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90 رقم 173، وتهذيب الكمال 4/ 520- 522 رقم 911، والكاشف 1/ 126 رقم 775، والمغني في الضعفاء 1/ 128 رقم 1104، وميزان الاعتدال 1/ 390 رقم 1452، والكشف الحثيث 123 رقم 188، وتهذيب التهذيب 2/ 68، وتقريب التهذيب 1/ 126 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 61.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 524.
[3] الجرح والتعديل 2/ 524، بينما قال في تاريخه 2/ 78: «ليس به بأس» وقال ابن عديّ في الكامل 2/ 584. «وقول يحيى بن معين: لا أعرفه، كان يحيى إذا لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته يقول: لا أعرفه. والجراح بن مليح هو مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به في رواياته وله أحاديث صالحة جياد نسخ نسخة يرويها عن الزبيدي، عن الزهريّ،(13/140)
وقوّاه النّسائيّ [1] .
__________
[ () ] وغيره. لإبراهيم بن ذي حماية، وأرطاة بن المنذر، مقدار عشرين حديثا، حدّثناه بالنسخة أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا الأعرج بجبلة. ثنا يزيد بن قيس، عن الجراح بذلك.
وقد روى الجراح، عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة، وهو في نفسه صالح» .
[1] تهذيب الكمال 4/ 521، وذكره ابن حبّان في الثقات مرّتين، ووثّقه ابن شاهين.(13/141)
حرف الحاء
60- الحارث بْن مرّة بْن مُجّاعة الحنفيّ اليمانيّ [1]- د. - أبو مرّة.
قدِم بغداد، وحدَّث عَنْ: كُلَيْب بْن منفعة، ويزيد الرقاشيّ، وجماعة فيهم نَكارة وجَهَالة.
وعنه: ابن المَدِينيّ، وأحمد، ونصر بْن عليّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ويحيى بْن أكثم، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
قلت: روى لَهُ أبو داود حديثًا عَنْ كُلَيب، عَنْ جَدّه [4] .
__________
[1] انظر عن (الحارث بن مرّة الحنفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 94، والتاريخ الكبير 2/ 283 رقم 2475، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، والجرح والتعديل 3/ 90 رقم 418، والثقات لابن حبّان 8/ 183، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 107 رقم 266، وتهذيب الكمال 5/ 280، 281 رقم 1043، وتاريخ بغداد 8/ 298 رقم 4327، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 364، والعلل لابن المديني 89، والكاشف 1/ 140 رقم 883، وتهذيب التهذيب 2/ 156 رقم 272، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم 65، وخلاصة تهذيب التهذيب 69.
[2] في تاريخه 2/ 94، والجرح والتعديل 3/ 90 وقال مرة: صالح.
[3] قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] الحديث «عن جدّه أنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، من أبرّ؟ قال: «أمّك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الّذي يلي، ذاك حقّ واجب ورحم موصولة» . رواه أبو داود في الأدب (5140) باب: في برّ الوالدين.(13/142)
61- الحارث بْن عُبَيْدة [1] .
أبو وهْب الكَلاعيّ الحمصيّ، قاضي حمص.
روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، ومحمد بْن الوليد الزُّبَيْديّ، وسعيد بن غزوان، والعلاء بن عتبة، وإسماعيل بن رافع، وغيرهم.
وعنه: يزيد بن عبد ربه، وعبد الله بن عبد الجبّار الخبائريّ، وعمرو بن عثمان، وآخرون.
وَقِيلَ أَنَّهُ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ. وقد فرّق بينه وبين صاحب ابن خثيم أبو عَبْد الله الْبُخَارِيّ [2] .
وقال أبو حاتم: هما واحد [3] .
__________
[1] انظر عن (الحارث بن عبيدة الكلاعي) في:
التاريخ الكبير 2/ 274، 275 رقم 2440، والتاريخ الصغير 202، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 144، والجرح والتعديل 3/ 81، 82 رقم 372، والمجروحين لابن حبّان 1/ 224، 225، والثقات له 6/ 176 باسم (الحارث بن عبيدة المصري، كنيته: أبو وهب الساوي) ، و 8/ 182 (باسم الحارث بن عبيدة، شيخ) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 611، والمغني في الضعفاء 1/ 142 رقم 1438، وميزان الاعتدال 1/ 438 رقم 1631، ولسان الميزان 2/ 154 رقم 679، وتعجيل المنفعة 78، 79 رقم 161.
[2] ليس في تاريخ البخاري سوى ترجمة واحدة لابن عبيدة الكلاعي الحمصي.
[3] قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) : «الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي قاضي حمص. روى عن الزبيدي، وسعيد بن غزوان، والعلاء بن عتبة اليحصبي، روى عنه:
الربيع بن روح، ويزيد بن عبد ربّه، وعبد الله بن عبد الجبّار، وعمرو بن عثمان. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: وروى عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، والنضر بن شفيّ. حدّثنا عبد الرحمن قال: قلت لأبي رحمه الله: البخاري جعلهما اثنين؟ فقال: هما واحد. سألت أبي عنه فقال: هو شيخ ليس بالقويّ» .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن قوله: «قال أبو محمد:
وروى عن عبد الله بن عثمان ابن (كذا) خثيم، والنضر بن شفي» هو جملة مقحمة ليست من أصل الترجمة» ومن هنا جاء سؤال ابن أبي حاتم إن كانا اثنين.
وفي تاريخ البخاري وردت ترجمة واحدة هي: «الحارث بن عبيدة الحمصي، سمع الزبيدي، قال لي إسحاق: أخبرنا يزيد بن عبد ربّه الزبيدي قال: حدّثنا أبو وهب الحارث بن عبيدة الكلاعي، سمع الزبيدي، وقال يزيد بن عبد ربّه: مات الحارث بن عبيدة أبو وهب سنة ست(13/143)
قَالَ: وليس بالقويّ [1] .
وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : ضعيف.
62- حَجَّاج بْن سليمان الرُّعَيْنيّ [3] .
أبو الأزهر الْمَصْرِيّ. ويُعرف بابن القمريّ [4] .
__________
[ () ] وثمانين في ذي القعدة يعني ومائة» .
ووجدت في الكنى للبخاريّ (9/ 78 رقم 750) : «أبو وهب الكلاعي. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن مرزوق» . والظاهر أن هذا غير صاحب الترجمة، فشيخه وتلميذه لا ذكر لهما في ترجمة الحارث بن عبيدة.
وقد علّق العلّامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني على قول ابن أبي حاتم: «قلت لأبي رحمه الله: البخاري جعلهما اثنين؟ فقال: هما واحد» بقوله: «كذا قال، فكأنه كان في نسخته: ففي الطبقة الثالثة من الثقات «الحارث بن عبيد (كذا- والصحيح ابن عبيدة كما وردت في المطبوع من الثقات لابن حبّان 6/ 176) المصري، كنيته أبو وهب ... مات في ذي القعدة سنه ست وثمانين ومائة وهو الّذي يقال له الحارث بن عميرة الكلاعي عداده في أهل الشام سكن مصر» . وقال في الطبقة الرابعة «الحارث بن عبيدة شيخ يروي عن الزبيدي» . (انظر ج 8/ 182) .
وقال الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة 78 رقم 161) : «قال ابن حبّان، يعني في الضعفاء: روى عنه أهل بلده وأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. قلت: وقد تناقض ابن حبّان فذكره في كتاب الثقات وقال: روى عنه أهل مصر وهو الّذي يقال له الحارث بن عميرة الكلاعي عداده في أهل الشام. سكن مصر. وقال ابن أبي حاتم: الحارث بن عبيدة الكلاعي قاضي حمص فذكره شيوخه والرواة عنه، ثم قال: قلت لأبي: جعله البخاري اثنين فقال: هما واحد، وسألته عنه فقال: شيخ ليس بالقوي. قلت: ولم أر في تاريخ البخاري إلا واحدا» . انتهى.
يقول «عمر تدمري» لقد أصاب الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في بيان التناقض الّذي وقع فيه ابن حبّان حين ذكر صاحب الترجمة في (المجروحين) وفي (الثقات) ، وفات ابن حجر أن ابن حبّان ذكره مرتين في الثقات. وتنبّه إلى ذلك العلّامة اليماني في حاشيته على البخاري (2/ 274، 275 رقم (1)) .
[1] في الجرح والتعديل 3/ 82.
[2] لم يذكره في الضعفاء.
[3] انظر عن (حجّاج بن سليمان الرعينيّ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والجرح والتعديل 3/ 162 رقم 687 و 688، والثقات لابن حبّان 8/ 202، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 651، 652، والمغني في الضعفاء 1/ 150 رقم 1319، وميزان الاعتدال 1/ 462، 463 رقم 1737، ولسان الميزان 2/ 177 رقم 795 و 796.
[4] فرّق ابن أبي حاتم بين (الرعينيّ) والّذي يعرف ب (ابن القمري) فجعلهما اثنين، في الجرح(13/144)
روى عَنْ: حَرْملة بْن عِمران، وَاللَّيْثِ، ومالك، وابن لَهِيعَة.
وعنه: محمد بن سلمة المرادي، وغيره.
قال ابن يونس: في حديثه خطأ ومناكير.
توفي فجأة على حماره سنة سبع وتسعين ومائة.
63- حجاج بن سليمان الحضرمي المصري.
أبو الأسود.
روى أيضا عَنْ: اللَّيْثُ، ومالك، وغيرهما.
وعنه: ابنه محمد.
64- حُذيفة المَرْعشيّ.
الزّاهد القُدْوَة، صاحب سُفْيان الثَّوْريّ.
سيأتي بعد المائتين.
65- الحَسَن بن حبيب بن ندبة [1]- ن. -
__________
[ () ] والتعديل 3/ 162 رقم 687 و 688) ، وقد أفردهما ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء 2/ 651، 652) فقال: «حجاج بن سليمان الرعينيّ، مصري، يكنى أبا الأزهر. يحدّث عن الليث وابن لهيعة أحاديث منكرة» ثم ذكر حديثا فقال: «حجّاج بن سليمان المعروف بابن القمري، عن ابن لهيعة» .
وقد نبّه الحافظ ابن حجر- رحمه الله- إلى أنهما واحد في (لسان الميزان 2/ 177 رقم 795 و 796) فبعد أن ذكر «حجاج بن سليمان الرعينيّ أبو الأزهر» وترجم له برقم (795) ذكر حجاج بن سليمان المعروف بابن القمري برقم (796) فقال: «عن ابن لهيعة، عن مشرح عن عقبة بن عامر مرفوعا: «إذا تمّ فجور العبد ملك عينيه فبكى بهما ما شاء» . وبه مرفوعا: لعن الله القدريّة الذين يؤمنون بقدر ويكفرون بقدر. انتهى. وقد أوهم سياق المؤلف أنهما اثنان وليس كذلك بل واحد. وقد أورد ابن عديّ هذين الحديثين في ترجمة الرعينيّ أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه عن محمد بن سلمة به، وقال: لم يكن هذا الحديث عند أحد إلّا عند حجّاج، ولم يكن في كتب الليث. حجّاج: شيخ معروف. وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. وقال الحاكم في المستدرك: ثقة مأمون.
وأورد الدارقطنيّ له في غرائب مالك حديثا عن مالك خولف في سنده وسمّى جدّه أفلح» .
[1] انظر عن (الحسن بن حبيب بن ندبة) في:
التاريخ الكبير 2/ 292 رقم 2512، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، وتاريخ الطبري 3/ 288، والجرح والتعديل 3/ 8 رقم 27، والثقات(13/145)
أبو سعد البصريّ.
عَنْ: زكريّا بْن أَبِي زائدة، وأبي خَلْدة خَالِد بْن دينار، وهشام بْن عُروة، وجماعة.
وعنه: يعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وعليّ بْن الحسين الدَّرْهميّ، وجماعة.
قَالَ أحمد: ما بِهِ بأس [1] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
66- الحَسَن بْن عليّ بْن عاصم بْن صُهَيْب الواسطيّ [2] .
مات قبل والده، وقد أدرك التّابعين.
وروى عَنْ: أيمن بْن نابل، وعن الأوزاعيّ.
روى عنه: أخوه عاصم بن علي، وأحمد بن حنبل.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ به [4] .
__________
[ () ] لابن حبّان 8/ 169، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 94 رقم 196، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 أ، وتهذيب الكمال 6/ 78- 80 رقم 1212، والكاشف 1/ 159 رقم 1025، والوافي بالوفيات 11/ 415 رقم 596، وتهذيب التهذيب 2/ 261 رقم 484، وتقريب التهذيب 1/ 164 رقم 259، وخلاصة تذهيب التهذيب 77.
وقد ذكره ابن شاهين في ثقاته باسم «الحسن بن ندبه» فأسقط اسم أبيه. ولم يعرفه ناشر الكتاب الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي.
[1] الجرح والتعديل 3/ 8 ومثله قال أَبُو زُرْعَةَ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وابن شاهين في ثقاته، وقال: ما كان به بأس.
[2] انظر عن (الحسن بن عليّ الواسطي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 524 رقم 1228 و 2/ 543 رقم 3573، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 235 رقم 248، والثقات لابن حبّان 8/ 170، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 734، وتاريخ بغداد 7/ 363، 364 رقم 3882، والمغني في الضعفاء 1/ 163 رقم 1437، وميزان الاعتدال 1/ 504 رقم 1893، ولسان الميزان 2/ 226 رقم 979، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 117 رقم 437.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 734.
[4] قال ابن معين: علي بن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه الحسن.(13/146)
67- الحَسَن بْن محمد البلْخيّ [1] .
الفقيه أبو محمد، قاضي مَرْو.
متروك الحديث.
روى عَنْ: حُمَيْد الطويل، وعوف الأعرابيّ، وهشام بْن حسّان.
وعنه: وارث بن الفضل، وإبراهيم بْن مهديّ، وأحمد بْن عَبْد الله الفِرْيانانيّ. وغيرهم.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : كل أحاديثه مناكير [3] .
الحَسَن بْن هانئ.
أبو نُوَاس، في الكنى.
68- الحَسَن بْن يحيى الخشنيّ الدّمشقيّ الغوطيّ البلاطيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسن بن محمد البلخي) في:
الضعفاء الكبير للعقلي 1/ 242 رقم 288، والجرح والتعديل 3/ 35 رقم 148، والمجروحين لابن حبّان 1/ 238، الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 734، 735، والمغني في الضعفاء 1/ 166 رقم 1471، وميزان الاعتدال 1/ 519، 520 رقم 1937، ولسان الميزان 2/ 248، 249 رقم 1043.
[2] في الكامل 2/ 735.
[3] وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات، لا يحلّ الرواية عنه. وقال ابن حجر في (لسان الميزان 2/ 249) : «وقد غفل ابن حبّان فذكره في الثقات» . وذكره العقيلي في الضعفاء فقال: منكر الحديث. وقال أبو نعيم: لا شيء، حدّث عن حميد مناكير. وقال أبو سعيد النقاش: حدّث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة.
[4] انظر عن (الحسن بن يحيى الخشنيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 116، والتاريخ الكبير 2/ 309 رقم 2580، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 150، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 244، 245 رقم 292، والجرح والتعديل 3/ 44 رقم 186، والمجروحين لابن حبّان 1/ 235، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 736، 737، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 82 رقم 190 والأسامي والكنى للحاكم، ج 11 ورقة 237 ب، والإكمال 3/ 211، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 283، وتهذيب الكمال 6/ 339- 342 رقم 1283، والكاشف 1/ 167 رقم 1081، والمغني في الضعفاء 1/ 168 رقم 1491، وميزان الاعتدال 1/ 524، 525 رقم 1958، وتهذيب التهذيب 2/ 326، 327 رقم 567، وتقريب التهذيب 1/ 172 رقم 330، وخلاصة تذهيب التهذيب 81، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 131، 132 رقم 462 ...(13/147)
أبو عبد المُلْك.
عَنْ: زيد بْن واقد وهشام بْن عُرْوة، وابن جُرَيج، وعمر بْن قيس، والأوزاعي، وغيرهم.
وعنه: سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن، وهشام بْن عمّار، والحكم بْن موسى، وهشام بْن خَالِد الأزرق، وآخرون.
قَالَ دُحَيْم: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ سيئ الحِفْظ.
وقال النَّسَائيّ [3] وغيره: لَيْسَ بثقة.
وقال الدّارَقُطْنيّ [4] : متروك.
وقال ابن مَعِين [5] : لَيْسَ بشيء.
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرحمن، ثنا الحسن بن يحيى، نا بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: أَقْبَلَ وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ حَتَّى وقَفَ عَلَيْنَا، وَنَحْنُ نَبْنِي مَسْجِدَنَا هذا، يعني مسجد البلاط، فَقَالَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ بَنَى للَّه مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ له بيتا في الجنة أفضل منه» [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 44.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 150.
[4] في الضعفاء والمتروكين 82 رقم 190.
[5] في تاريخه 2/ 116، والضعفاء الكبير 2/ 244.
[6] أخرجه العقيلي في الضعفاء وقال: «ولا يتابع عليه فهذا المتن فيه أحاديث عن جماعة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأسانيد صالحة» .
والحديث أخرجه البخاري في كتاب الصلاة 1/ 122 من طريق يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، عن بكير، عن عاصم، ولفظه: «من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة» .
وأخرجه مسلم في كتاب المساجد (533) ، من طريق هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، عن ابن وهب، وفي صلاة المسافرين، من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن أبي بكر الحنفي، وعبد الملك بن الصباح. وفي الزهد، من طريق زهير بن حرب ومحمد بن المثنى، كلاهما عن الضحاك بن مخلد، ثلاثتهم عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن لبيد، عن عثمان بن عفان.(13/148)
69- الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [1]- ق. - أبو عبد الله العلويّ الكوفيّ، أحد الأشراف النبلاء.
روى عَنْ: أَبِيه، وعن عمّه أَبِي جعفر الباقر، وإسماعيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وابن جُرَيج، وجعفر بْن محمد.
وعنه: أبو مُصْعَب الزُّهْرِيّ، ونُعَيْم بْن حمّاد، وإسحاق بْن موسى الخَطْميّ، وعبّاد بْن يعقوب، وسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخزومي.
قَالَ ابن عَدِيّ [2] : وجدت في حديثه بعض النّكْرة، وأرجو أنّه لا بأس بِهِ [3] .
قلت: كَانَ شيخ الطالبيّة في عصره.
__________
[ () ] وأخرجه الترمذي في كتاب الصلاة (317) باب: ما جاء في فضل بنيان المسجد، من طريق:
عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن لبيد، عن عثمان بن عفان.
وأخرجه ابن ماجة في كتاب الإقامة. وأبو داود في التطوّع، والنسائي في المساجد، والدارميّ في الصلاة. وهو حديث صحيح بأسانيده القويّة.
[1] انظر عن (الحسين بن زيد بن علي) في:
الطبقات الكبرى 5/ 434، وطبقات خليفة 269، والتاريخ الصغير 196، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 204، وتاريخ الطبري 7/ 540 و 604، والجرح والتعديل 3/ 53 رقم 237، والكامل في الضعفاء 2/ 762، ورجال الطوسي 168 رقم 55، وجمهرة أنساب العرب 57، والتبيين في أنساب القرشيين 180 و 352، والمرصّع لابن الأثير 175، والكامل في التاريخ 5/ 423 و 552، وتهذيب الكمال 6/ 375- 378 رقم 1310، وميزان الاعتدال 1/ 535 رقم 2002، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1525، والكاشف 1/ 169، 170 رقم 1096، والوافي بالوفيات 12/ 367 رقم 353، وتهذيب التهذيب 2/ 339 رقم 600، وتقريب التهذيب 1/ 176 رقم 360، وخلاصة تذهيب التهذيب 83.
وقد أضاف الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال 6/ 375 إلى مصادر ترجمته بالحاشية رقم (1) كتاب «طبقات المفسّرين» الجزء 1- ص 149، وهذا تسرّع منه لأن صاحب الترجمة في المصدر المذكور هو «الحسين بن زيد المفسّر الحلبي التنبيّ» (رقم الترجمة 146) وشتّان بين هذا وذاك، فاقتضى التنويه.
[2] في الكامل في الضعفاء 2/ 762.
[3] قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ما تقول فيه؟ فحرّك يده وقلبها، يعني: تعرف وتنكر (أحاديثه- عمر) .(13/149)
أحسبه عاش بضعًا [1] وثمانين سنة.
70- حفص بْن نُبَيْلٍ المرْهبيّ الهمَدانيّ- د. - روى عَنْ: الثَّوْريّ، وزائدة، وداود الطّائيّ.
وعنه: أبو كريب، وأحمد بن بديل، وجماعة.
محله الصدق.
71- حفص بن عبد الرحمن [2]- ن. - الإمام أبو عمر البلخيّ الفقيه المشهور بالنَّيْسابوريّ.
أحد الأعلام، روى عَنْ: عاصم الأحول، وداود بْن أَبِي هند، وابن عَوْن، وأبي حنيفة، وابن أَبِي عَرُوبة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وعيسى بْن طهمان، وإسرائيل، وطائفة.
وعنه: الحسين بْن منصور، ومحمد بْن رافع القُشَيْريّ، وَسَلَمَةُ بْن شبيب، ومحمد بْن عقيل الخُزاعيّ، ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ، وإبراهيم بْن عَبْد الله السَّعْديّ، وإسحاق بْن عَبْد الله بْن رَزِين، وعلي بْن الحَسَن الذُّهْليّ، وخلْق.
قَالَ الحاكم: كَانَ أَبُوهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عمر بن فرّوخ بن فضالة البلخيّ
__________
[1] في الأصل «بضع» وهو غلط نحوي.
[2] انظر عن (حفص بن عبد الرحمن البلخي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 371، والتاريخ الكبير 2/ 367 رقم 2786، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والجرح والتعديل 3/ 176 رقم 758، والثقات لابن حبّان 8/ 199، وتهذيب الكمال 7/ 22- 25 رقم 1395، والعبر 1/ 329، وميزان الاعتدال 1/ 560 رقم 2126، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1618، والكاشف 1/ 178 رقم 1159، وسير أعلام النبلاء 9/ 310، 311 رقم 96، ومرآة الجنان 1/ 460، والوافي بالوفيات 13/ 101 رقم 102، وتهذيب التهذيب 2/ 404، 405 رقم 706، وتقريب التهذيب 1/ 186 رقم 448، ولسان الميزان 2/ 324 رقم 1325، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 87، وشذرات الذهب 1/ 356.(13/150)
قد وُلّي قضاء نَيْسابور في أيام قُتَيْبة بْن مُسْلِم الباهليّ الأمير، وهو في الكوفة.
وحفص هذا أفقه أصحاب أَبِي حنيفة الخُراسانيّة [1] . وكان ولي القضاء ثمّ ندم وأقبل عَلَى العبادة.
وكان ابن المبارك يزوره.
وقال فيه ابن المبارك: هذا اجتمع فيه الفقه، والوقار، والورع.
قَالَ الحاكم: سكّة حفص بنَيْسابور منسوبة إليه.
وكان أبو عبد الله الْبُخَارِيّ إذا قدِم نَيْسابور يحدّث في مسجده.
قلت: ثمّ ساق لَهُ الحاكم عدّة أحاديث غرائب وأفراد.
وقد احتجّ بِهِ النَّسَائيّ.
وقال أبو حاتم [2] : مضطّرب الحديث [3] .
قَالَ إبراهيم بْن حفص: مات أَبِي في ذي القعدة سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
72- حفص بن عمر [4] .
__________
[1] تهذيب الكمال 7/ 24.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 176.
[3] ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «كان مرجئا» .
[4] انظر عن (حفص بن عمر) في:
التاريخ الكبير 2/ 367 رقم 2788، والتاريخ الصغير 216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، وتاريخ واسط لبحشل 35 و 67 و 73 و 94 و 148 و 154 و 176 و 257، والضعفاء لأبي زرعة، رقم 489، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 276 رقم 340، والجرح والتعديل 3/ 180، 181 رقم 778 و 184 رقم 794، والثقات لابن حبّان 8/ 199، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 792، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 78 رقم 169، وتاريخ جرجان للسهمي 518، وتهذيب الكمال 7/ 49- 51 رقم 1411، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1632، وميزان الاعتدال 1/ 564، 565 رقم 2145، وتهذيب التهذيب 2/ 413، 414 رقم 721، وتقريب التهذيب 1/ 188 رقم 461، وخلاصة تذهيب التهذيب 88.
وقد ذكر الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال 7/ 49 في جملة مصادر الإمام أبي عمران الرازيّ (الحاشية رقم 3) ، كتاب «المعجم المشتمل» لابن عساكر، الترجمة 295، وهذا خطأ لسببين، الأول: إن صاحب الترجمة في «المعجم المشتمل» هو:(13/151)
الإمام أبو عِمران الرّازيّ الواسطيّ، نزيل البصرة.
عَنْ: العَوّام بْن حَوْشَب، وَقُرَّةَ بْن خَالِد، وعبد الحميد بْن جعفر، وابن المبارك.
وعنه: حفص الرَّبَاليّ، والعلاء بْن سالم الطَّبَريّ.
قَالَ أبو حاتم [1] والدارقطنيّ [2] : ضعيف.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : يتكلّمون فيه.
قَالَ ابن عَدِيّ [4] : لَيْسَ بِهِ حديث مُنْكَر المتن.
ومنهم مِن يفرّق بين الرّازيّ وبين الواسطي، ولا فرق [5] .
73- حفص بن غياث بن طلق [6]- ع. -
__________
[ () ] حفص بن عمر أبو عمر الرازيّ المهرقاني، وهو غير: أبي عمران الواسطي الإمام. ولم يتنبّه الدكتور الفاضل أن «المهرقاني» مرّت ترجمته في «تهذيب الكمال» بتحقيقه (ج 7/ 3 رقم 1400) ولم يذكر «المعجم المشتمل» بين مصادر الترجمة. والسبب الثاني: إن كتاب «المعجم المشتمل» لا يترجم للمتوفين في سنة 200 هـ-. وما قبلها، بل هو يترجم للمتوفين من سنة 201 هـ-. وما فوق.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 181.
[2] في الضعفاء والمتروكين 78 رقم 169.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 792.
[5] فرّق بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، فذكر الإمام الواسطي الّذي يقال له النّجار، برقم 778، وذكر الرازيّ من سكة الباغ، برقم 794، فضعّفه أبوه في الأولى، وقال في ترجمته الثانية: كان يكذب.
[6] انظر عن (حفص بن غياث بن طلق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 389، 390، والتاريخ لابن معين 2/ 121، 122، ومعرفة الرجال له 1/ 160 رقم 893 و 1/ 161 رقم 898، والعلل لابن المديني 69، 70، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 464 و 466، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 292 رقم 469 و 1/ 308 رقم 523 و 1/ 521 رقم 1225 و 1/ 567 رقم 1359 و 2/ 183 رقم 1939 و 2/ 184 رقم 1941 و 2/ 457 رقم 3029 و 2/ 504 رقم 3324 و 3/ 277 رقم 5231 و 3/ 492 رقم 6110، والتاريخ الكبير 2/ 370 رقم 2804، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، وعيون الأخبار 1/ 267 و 2/ 137، والمعارف 510، وتاريخ الثقات للعجلي 125 رقم 310، والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و 229 و 273 و 324 و 495 و 496 و 563 و 726 و 2/ 24 و 61 و 167 و 460 و 537 و 540 و 554 و 557(13/152)
الإمام أبو عمر النّخعيّ القاضي. أحد الأعلام.
مولده سنة سبْعَ عشرة ومائة.
وروى عَنْ: جَدّه طَلْق بْن معاوية، وعن عاصم الأحول، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وهشام بْن عُرْوة، والأعمش، وداود بْن أَبِي هند، وأبي إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، وأبن أَبِي خَالِد، وعُبَيْد الله بن عمر، وخلق سواهم.
__________
[ () ] و 618 و 639 و 640 و 646 و 764 و 765 و 770 و 771 و 789 و 801 و 803 و 807 و 3/ 9 و 85 و 120 و 128 و 144 و 147 و 148 و 150 و 195 و 222- 227 و 360 و 362 و 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 122 و 123 و 293 و 494 و 552 و 561 و 616 و 645 و 651- 653 و 655 و 666 و 667 و 671 و 675، وتاريخ واسط لبحشل 41 و 68، وأنساب الأشراف 3/ 38، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 60 و 2/ 3 و 51 و 54 و 261 و 268 و 316 و 370 و 3/ 8 و 163 و 172 و 185 و 188 و 285، وتاريخ الطبري 8/ 79، والاشتقاق لابن دريد 404 رقم 242، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 3/ 185، 186 رقم 803، والثقات لابن حبّان 6/ 200، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1370، وأسماء التابعين للدارقطنيّ رقم 238، والسنن له 1/ 317 رقم 2 و 3، والمؤتلف والمختلف له، ورقة 89 أ، ورجال الطوسي 118 رقم 50 و 175 رقم 176 و 347 رقم 16، والفهرست له 90 و 91 و 243، والعيون والحدائق 3/ 180- 199، وطبقات الصوفية للسلمي 366، والرجال للنجاشي 97، والعقد الفريد 6/ 353، وربيع الأبرار 1/ 696، 4/ 66، 67، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 181، 182 رقم 233، ورجال صحيح مسلم 1/ 144 رقم 283، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 415، وتاريخ جرجان 486، وطبقات الفقهاء للشيرازي 137، وتاريخ بغداد 8/ 188- 200 رقم 4313، والسابق واللاحق 183، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 92، 93 رقم 356، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، التذكرة الحمدونية 2/ 162، والأنساب لابن السمعاني 12/ 61، 62، ومعجم البلدان 4/ 327، والكامل في التاريخ 6/ 237، ووفيات الأعيان، 2/ 197- 201 و 400، والاقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 3/ 4، وتهذيب الكمال 7/ 56- 70 رقم 1415، ودول الإسلام 1/ 122، وتذكرة الحفاظ 1/ 297، 298، والعبر 1/ 314، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 653، والكاشف 1/ 180 رقم 1174، وميزان الاعتدال 1/ 567، 568 رقم 2160، وسير أعلام النبلاء 9/ 22- 34 رقم 6، والوافي بالوفيات 13/ 98، 99 رقم 98، الجواهر المضية 1/ 138، 139 رقم 530، ومناقب أبي حنيفة للكردري 481- 483، والتبيين لأسماء المدلّسين 22 رقم 16، وتهذيب التهذيب 2/ 415- 418 رقم 725، وتقريب التهذيب 1/ 189 رقم 465، وشرح علل الترمذي 22 و 417، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 24، وأعلام الأخبار، رقم 88، وذيل الجواهر المضية 2/ 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 88، والطبقات السنية، رقم 795، وشذرات الذهب 1/ 340، والفوائد البهية 68.(13/153)
وعنه: ابنه عُمَر بْن حفص، وأحْمَد بْن حنبل، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، والحسن بْن حمّاد سَجّادة، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وأخوه عثمان، وعَمُرو الناقد، ومحمد بْن مُثَنَّى، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ويحيى بْن مَعِين، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد العُطارديّ، وخلْق.
وقد وُلّي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد، ثمّ بُعِث عَلَى قضاء الكوفة بعد شَرِيك [1] .
روى عَبَّاس، عَنِ ابن مَعِين [2] : حفص أثبت مِن عَبْد الواحد بْن زياد، وهو أثبت مِن عَبْد الله بْن إدريس.
وقال العِجْليّ [3] ، وغيره: ثقة، مأمون، فقيه.
وقال داود بْن رُشَيد: حفص كثير الغلط [4] .
وقال يعقوب بْن شَيْبة: هُوَ ثَبْتٌ إذا حدَّث مِن كتابه ويُتَّقَى بعض حِفْظه [5] .
وقال ابن عمّار: عِسرٌ في الحديث جدًّا [6] .
روى سَعِيد بن سعيد الجاريّ، عن طلْق بْن غنّام قَالَ: خرجت مَعَ حفص بْن غِياث في زُقاق. فأتت امرَأَة حسناء، فقالت: أيها القاضي زوّجني فإنّ إخوتي يضرّون بي. فالتفت إليّ فقال: يا طلْق اذهب فزوَّجْها إنّ كَانَ الَّذِي يخطبها كَفُؤًا، فإن كَانَ يسكر مِن النّبيذ أو رافضيًا فلا تزوّجْه. فإن الَّذِي يسكر يطلّق وهو لا يدري، والرافضي فالطلاق عنده واحدة [7] .
وقيل: إنّ أبا يوسف القاضي قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 189.
[2] في تاريخه 2/ 122، وتاريخ بغداد 8/ 198.
[3] في تاريخه 125.
[4] تاريخ بغداد 8/ 198.
[5] تاريخ بغداد 8/ 198.
[6] تاريخ بغداد 8/ 199.
[7] أخبار القضاة لوكيع 3/ 185، و 188 تاريخ بغداد 8/ 193 و 194.(13/154)
حفص بْن غياث في القضاء. فلمّا وردت أحكامُه عَلَى أَبِي يوسف قِيلَ لَهُ:
فأين النوادر التي زعمت؟ قَالَ: ويْحكم، إنّ حَفْصًا أراد الله فوفّقه [1] .
وقال أحمد بْن زهير: نا محمد بْن زيد: سَمِعْتُ حفص بْن غياث قال:
كنّا بغداد يجيئنا أصحاب الحديث، فيقول لهم ابن إدريس: عليكم بالشِّعْر والعربيّة. فقلت: ألا تتّقي الله؟ قوم يطلبون آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تأمرهم يطلبون هذا. لئن عُدت لأسوءَنَّك [2] .
قَالَ بِشْر الحافي: قَالَ حفص بْن غِياث: لو رَأَيْت أني أُسُرٌ بما أَنَا فيه لهلكت [3] .
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ عُمَر بْن حفص قَالَ: لما احتضر أَبِي بكيت، فقال: ما يُبكيك؟ قلت: لفراقك ولدخولك في هذا الأمر.
قَالَ: لا تبكِ، فما حللت سراويلي عَلَى حرام، ولا جلس إليّ خصمان فباليت مِن توجّه لَهُ الحَكَم [4] .
قَالَ حفص: مرض أبي خمسة عشر يومًا، فردّ معي مائة درهم إلى العامل وقال: هذه لا حظّ لي فيها، لم أحكم هذه الأيام [5] .
قَالَ يحيى القطّان: هُوَ أوثق أصحاب الأعمش [6] .
وقال ابن مَعِين: جميع ما حدَّث بِهِ حفص بْن غياث ببغداد وبالكوفة إنّما هو من حفظه، ولم يخرج كتابا [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 193.
[2] تاريخ بغداد 8/ 190.
[3] تاريخ بغداد 8/ 190.
[4] تاريخ بغداد 8/ 190.
[5] تاريخ بغداد 8/ 190، 191.
[6] تاريخ بغداد 8/ 197.
[7] تاريخ بغداد 8/ 195.(13/155)
كتبوا عَنْه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث [1] .
وقال إبراهيم بْن مهديّ: سَمِعْتُ حفْصًا يَقُولُ لرجل يسأله عَنْ مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيًا. لأن يُدخل الرجلُ إصبَعه فيقلع عينه خيرٌ مِن أن يكون قاضيًا [2] .
قال أبو جعفر المسنديّ: كَانَ حفص بْن غياث مِن أسخى العرب.
وكان يَقُولُ: مِن لم يأكل طعامي لا أحدّثه [3] .
وإذا كَانَ لَهُ يوم ضيافة لا يبقي رأس في الرواسين.
قَالَ الحَسَن سَجّادة: كَانَ يُقال: ختم القُضاةَ حفصُ بْنُ غياث.
وقال حفص: والله مَا وُلِّيتُ الْقَضَاءَ حَتَّى حَلَّتْ لِيَ الْمَيْتَةُ [4] .
ومات وعليه تسعمائة درهم [5] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل [6] : رَأَيْت مقدَّم فم حفص، مضبَّبة أسنانُه بذَهَب.
أَخْبَرَنَا المؤمّل البالِسيّ إجازة: أَنَا الكِنْديّ، أَنَا القزّاز، أَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، أَنَا العشامي، أَنَا عليّ بْن عُمَر، أَنَا ابن مَخْلَد: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أحمد، سَمِعْتُ أبا مَعْمَر يَقُولُ: لما جيء بحفص بْن غِياث وابن إدريس ووكيع إلى القضاء طرّي حفصُ خضابَه حين قُرب إلى بغداد، فالتفت ابن إدريس إلى وكيع: أمّا هذا فقد قَبِلَ [7] .
قَالَ ابن أَبِي شيبة: ولي القضاء ببغداد سنتين، وولي بالكوفة ثلاث عشرة سنة [8] .
قَالَ أبو داود: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ لا يقدّم بعد الكبار من
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 195.
[2] تاريخ بغداد 8/ 190.
[3] تاريخ بغداد 8/ 194.
[4] تاريخ بغداد 8/ 193.
[5] تاريخ بغداد 8/ 193.
[6] 1 في العلل ومعرفة الرجال 1/ 308 رقم 523، وتاريخ بغداد 8/ 199.
[7] تاريخ بغداد 8/ 189.
[8] تاريخ بغداد 8/ 193.(13/156)
أصحاب الأعمش غير حفص بْن غِياث، وقال حفص [1] .
قلت: مات في آخر سنة أربعٍ وتسعين ومائة. وفي هذا العام أرّخه أحمد بْن عَبْد الجبّار، وجماعة.
قَالَ سَلْم بْن جنادة، سنة خمسٍ وتسعين [2] ، وقيل سنة ستٌّ، والأوّل الصحيح.
74- الحَكَم بْن أيّوب العبْديّ [3] .
مولاهم الأصبهاني الفقيه، أبو محمد، مِن كبار أهل بلده.
روى عَنْ: سَعِيد بْن أبي عَرُوبة، والثّوريّ، زفر بْن الهّذَيل، وإسرائيل بْن يونس.
روى عَنْهُ: محمد بْن المغيرة، وغيره.
وحفيده هُوَ محمد بْن أحمد بْن الحَكَم الأصبهاني مِن مشيخة أبي الشَّيْخ.
75- الحَكَم بْن بشير [4]- ت. ق. - حدَّث عَنْ: أَبِيه، وعمرو بْن قيس المُلائي، وخلاد بْن عيسى الصَّفّار.
وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، ومحمد بْن زُنَيْج، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ الرَّازِيُّونَ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 197.
[2] تاريخ بغداد 8/ 200.
[3] انظر عن (الحكم بن أيوب العبديّ) في:
ذكره أخبار أصبهان 1/ 297، 298.
[4] انظر عن (الحكم بن بشير) في:
التاريخ الكبير 2/ 343 رقم 2685، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 77 و 304، وتاريخ الطبري 4/ 227، والجرح والتعديل 3/ 114 رقم 530، والثقات لابن حبّان 8/ 194، وتهذيب الكمال 7/ 89، 90 رقم 1423، والكاشف 1/ 181 رقم 1182، وتذيب التهذيب 2/ 424 رقم 739 وفيه (الحكم بن بشر) وهو تحريف، وتقريب التهذيب 1/ 190 رقم 477، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.(13/157)
وكان مِن علماء الرَّيّ.
قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق [2] .
76- أبو مطيع البلْخيّ، هُوَ الحَكَم بْن عبد الله الفقيه [3] .
صاحب كتاب «الفقه الأكبر» . تفقَّه بأبي حنيفة وروى عَنْهُ.
وعن: ابن عَوْن، وهشام بْن حسّان، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وعبد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة، وأبي الأشهب جعفر العُطارِديّ، وإبراهيم بْن طهمان، والحسن بْن دينار، وطبقتهم.
وتفقه بِهِ أهل خُرَاسان، وولى قضاء بلخ، وكان بصيرًا بالرأي، حافظًا للمسائل [4] .
كَانَ ابن المبارك يعظّمه ويُجلُّه [5] .
روى عَنْهُ: أحمد بْن منيع، وأيّوب بْن الحَسَن الفقيه، وعقيق بْن محمد، وعليّ بْن الحسين الذُّهْليّ، ونصر بْن زياد، والخُراسانيّون.
وقدِم بغدادَ مرّات.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 114.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (الحكم بن عبد الله أبي مطيع البلخي) في:
الطبقات الكبرى 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 124، وطبقات خليفة 324، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 299، 300 رقم 5331، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 256، 257 رقم 312، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والجرح والتعديل 3/ 121، 122 رقم 560، والمجروحين لابن حبّان 1/ 250، والكامل في الضعفاء 2/ 631، 632، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 77 رقم 162، وتاريخ جرجان 350، وتاريخ بغداد 8/ 223- 225 رقم 4336، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 131، والعبر 1/ 330، والمغني في الضعفاء 1/ 183 رقم 1658، وميزان الاعتدال 1/ 574، 575 رقم 2181 ودول الإسلام 1/ 126، والوافي بالوفيات 13/ 113 رقم 122، ومناقب أبي حنيفة للكردري 515، والكشف الحثيث 155، 156 رقم 254 ولسان الميزان 2/ 334 رقم 1369، وشذرات الذهب 1/ 357.
[4] تاريخ بغداد 8/ 223.
[5] تاريخ بغداد 8/ 224.(13/158)
قَالَ محمد بْن الفُضَيْل البلْخيّ: سَمِعْتُ حاتمًا السَّقَطيّ: سَمِعْتُ ابن المبارك يَقُولُ: أبو مطيع لَهُ المنّة عَلَى جميع أهل الدنيا [1] .
قلتُ: حاتم لا يُعرف، وما اعتقد في ابن المبارك أنّه يُطلق مثل هذه العبارة.
قَالَ محمد بْن الفُضَيْل البلْخيّ: وقال حاتم: قَالَ مالك بْن أنس لرجل:
مِن أَيْنَ أنت؟
قَالَ: مِن بلْخ.
قَالَ: قاضيكم أبو مطيع إنّه قام مقام الأنبياء [2] .
قَالَ محمد بْن الفُضَيْل: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن محمد العابد يَقُولُ: جاء كتابٌ، يعني مِن الخلافة، وفيه لوليّ العهد: وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 19: 12 [3] لُيْقرأ عَلَى الناس.
فسمع أبو مطيع فدخل عَلَى الوالي وقال: بلغ مِن خطر الدنيا أنّا نكفر بسببها. وكرّر هذا مرارًا حتى أبكى الأمير وقال لَهُ: إنّي معك ولكن لا أجترئ بالكلام، فتكلّم وكنْ منّي آمنًا [4] .
وكان أبو مطيع قاضيًا فذهب [الناس إلى الجمعة] . وذهب أبو معاذ متقلّدا سيفا. وأخّرا يوم الجمعة، فارتقى أبو مطيع المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ أخذ لحيته وبكى وقال: يا معشر المسلمين بلغ مِن خطر الدنيا أن تجرّ إلى الْكُفْرِ. مِن قَالَ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 19: 12 لغير يحيى بْن زكريّا فهو كافر.
قَالَ: فرجّ أهل المسجد بالبكاء وهرب اللّذان أتيا بالكتاب [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 224.
[2] تاريخ بغداد 8/ 224.
[3] سورة مريم، الآية 12.
[4] تاريخ بغداد 8/ 224.
[5] تاريخ بغداد 8/ 224.(13/159)
وعن النضر بْن شُمَيْلٍ: قَالَ أبو مطيع: نزل الإيمان والإسلام في القرآن عَلَى وجهين، وهو عندي عَلَى وجهٍ واحد. فقلت لَهُ: ممّن ترى الغلط منك، أم مِن الرَّسُول عَليْهِ السلام، أو مِن جبريل، أو مِن الله تعالى؟
فبقي باهتًا [1] .
وقد كَانَ أبو مطيع فيما نقل الخطيب [2] مِن رءوس المُرْجِئة.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي مطيع فقال: لا ينبغي أن يُروى عَنْهُ. ذكروا عَنْهُ أنّه كَانَ يَقُولُ: الجنّة والنّار خُلِقتا وسَتَفْنَيان، وهذا كلام جَهْم [3] .
وقال ابن مَعِين: هُوَ ضعيف [4] .
وقال أبو داود: تركوا حديثه، كَانَ جَهْميًا [5] .
قلت: وممّن روى عنه: محمد بن القاسم البلخيّ، وخلاد بْن أسلم الصَّفّار، ومحمد بْن يزيد السُّلَميّ.
ومات سنة تسعٍ وتسعين ومائة، وله أربعٌ وثمانون سنة.
77- الحَكَم بْن عَبْد الله [6]- خ. م. ت. ن. - أبو النّعمان البصريّ.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 225.
[2] في تاريخه 8/ 225.
[3] تاريخ بغداد 8/ 225.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 257، تاريخ بغداد 8/ 225، وقال في تاريخه: ليس بشيء.
[5] تاريخ بغداد 8/ 225.
[6] انظر عن (الحكم بن عبد الله البصري) في:
التاريخ الكبير 2/ 342 رقم 2682، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 608، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 139، والجرح والتعديل 3/ 122 رقم 562، والثقات لابن حبّان 8/ 194، ورجال صحيح البخاري 1/ 197، 198 رقم 256، ورجال صحيح مسلم 1/ 141 رقم 274، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 101 رقم 393، وتهذيب الكمال 7/ 104- 106 رقم 1432، والكاشف 1/ 182 رقم 1188، وميزان الاعتدال 1/ 575، 576 رقم 2182، والوافي بالوفيات 13/ 113 رقم 123، وتهذيب التهذيب 2/ 429 رقم 750، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 488، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.(13/160)
عَنْ: سَعِيد بْن أبي عَرُوبة، وشُعْبَة.
وعنه: أحمد بْن محمد البزّي [1] ، ومحمد بْن المِنْهال، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وأبو قُدامة السَّرْخَسيّ، وغيرهم.
وكان ثِقةً من الحُفاظ [2] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
78- الْحَكَمُ بنُ مروان الكوفيّ [3] .
أبو محمد.
قَالَ الخطيب [4] : حدَّث عَنْ: كامل أبي العلاء، وأزهر بْن سِنان، وفُرات بْن السّائب، وزهير بن معاوية.
وعنه: أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن محمد بْن أيّوب المخرميّ، والعبّاس بْن الفضل، ورُشَيد الطَّبَريّ.
قَالَ أبو حاتم [5] : لا بأس بِهِ.
وقال ابن مَعِين [6] : ضرير لَيْسَ بِهِ بأس.
__________
[1] هكذا في الأصل وتهذيب التهذيب. وفي تهذيب الكمال «بن أبي بزّة» . (7/ 105) .
[2] قال البخاري: كان يحفظ، سمع شعبة، حديثه معروف، وقال ابن أبي حاتم في ترجمته:
كان يحفظ، ثم قال إنه سأل أباه عنه فقال: مجهول! وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: كان حافظا ربّما أخطأ. وقد روى له البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
[3] انظر عن (الحكم بن مروان الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 126، والجرح والتعديل 3/ 129 رقم 585، والثقات لابن حبّان 8/ 194، وتاريخ بغداد 8/ 225، 226 رقم 4337، وميزان الاعتدال 1/ 579 رقم 2198، ولسان الميزان 2/ 338 رقم 147.
[4] في تاريخه 8/ 225.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 129.
[6] في تاريخه 2/ 126.(13/161)
79- حَمَّاد بن خَالِد الخَيَّاط الْمَدَنِيّ [1]- م. ع. - عن: ابن أَبِي ذئب، ومعاوية بن صالح، وأفلح بن حُمَيْد.
وَعَنْهُ: ابن معين، وَأَحْمَد بن حنبل، والحسن الزعفرانيّ، وإسحاق بن بهلول. وكان أمّيّا، لا يكتب [2] ، بل كَانَ يتحفظ. وَهُوَ صدوق.
قَالَ أحمد [3] : كَانَ حافظا [4] .
80- حَمَّاد بن دليل المدائني [5]- د. -
__________
[1] انظر عن (حمّاد بن خالد الخياط) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، ومعرفة الرجال له 1/ 118 رقم 577 و 2182 رقم 733، والعلل لأحمد 1/ 82 و 293، والتاريخ الكبير 3/ 26 رقم 105، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63، والمعرفة والتاريخ 1/ 686 و 3/ 183، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، والجرح والتعديل 3/ 136 رقم 613، والثقات لابن حبّان 8/ 206، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 308، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 102، رقم 241 ورجال صحيح مسلم 1/ 160 رقم 319، وتاريخ جرجان 66، وتاريخ بغداد 8/ 149- 151 رقم 4251، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 105 رقم 405، وتهذيب الكمال 7/ 233- 236 رقم 1479، والكاشف 1/ 187 رقم 1226، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 253، والوافي بالوفيات 13/ 150 رقم 159، وتهذيب التهذيب 3/ 7 رقم 10، وتقريب التهذيب 1/ 196 رقم 539، وخلاصة تذهيب التهذيب 91.
[2] تاريخ ابن معين 2/ 129 وفيه «ثقة» ، وفي معرفة الرجال 1/ 118 رقم 577: «يقرأ ولا يكتب» . وفي الجرح والتعديل عن ابن معين قال: حماد بن خالد الخياط ثقة، وهو مدني، وكان أميّا لا يكتب، وكان يقرأ الحديث.
[3] تاريخ بغداد 8/ 150.
[4] وقال أبو حاتم: لا أعرفه بأنه أمّيّ، وهو صالح الحديث ثقة. وقال أبو زرعة: شيخ ثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (حماد بن دليل المدائني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 304 و 32، والكنى والأسماء للدولابي، 1/ 180، والجرح والتعديل 3/ 136، 137 رقم 614، والثقات لابن حبّان 8/ 206، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 666، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 101 رقم 237، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 205 ب، وتاريخ بغداد 8/ 151- 153 رقم 4253، والإكمال لابن ماكولا 3/ 331، 332 بالحاشية، وتهذيب الكمال 7/ 236- 238 رقم 1480، والكاشف 1/ 187 رقم 1227، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1708، وميزان الاعتدال 1/ 590 رقم 2247، وتهذيب التهذيب 3/ 8 رقم 11، وتقريب التهذيب 1/ 196 رقم 540، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.(13/162)
قاضي المدائن.
نزل مَكَّة وترك القضاء وصار يتجر.
رَوَى عن: أَبِي حنيفة، وَالحَسَن بن عمارة، وسفيان الثوري.
وعنه: الحميدي، وأسد بن موسى، وأحمد بن أبي الحواري.
وثقه يحيى بن معين [1] .
81- حماد بن واقد الصفار [2]- ت. - شيخ بصري.
عن: ثابت البناني، وابن التياح، وأبان بن أَبِي عَيَّاش، وَعَبْد العزيز بن صهيب.
وَعَنْهُ: أحمد بن المقدام، وَبِشْر بن معاذ، وَعُمَر بن شبه، وحفص الربالي، وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتة، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الأرزي، وابنه فطر بن حَمَّاد الصَّفَّار.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ معين [4] : ضعيف [5] .
__________
[ () ] ودليل: بالتصغير، بضم الدال المهملة، وفتح اللام الأولى.
[1] في تاريخه 2/ 129، ووثّقه أبو حاتم، وابن حبّان.
[2] انظر عن (حمّاد بن واقد الصفّار) في:
التاريخ لابن معين 2/ 133، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 95 رقم 1677، والتاريخ الكبير 3/ 28 رقم 118، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 760، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 566، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 312 رقم 382، والجرح والتعديل 3/ 150 رقم 653، والمجروحين لابن حبّان 1/ 253، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 665، 666، وتهذيب الكمال 7/ 289- 292 رقم 1491، والكاشف 1/ 189 رقم 1235، والمغني في الضعفاء 1/ 191 رقم 1732، وميزان الاعتدال 1/ 600، 601 رقم 2277، وتهذيب التهذيب 3/ 21 رقم 23، وتقريب التهذيب 198 رقم 551، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
[3] في تاريخه 3/ 28 رقم 118.
[4] في تاريخه 2/ 133.
[5] وقال أحمد بن حنبل: لا أعرفه، وضعّفه أبو زرعة، والعقيلي، وابن حبان، وابن عديّ، وليّنه أبو حاتم، وأبو زرعة.(13/163)
82- حميد بن حمّاد بن خوار [1]- د. - ويقال: ابن أبي الخُوَار، أبو الْجَهْم الكوفيّ.
عَنْ: حمّاد بْن أبي سليمان الفقيه، وسماك بْن حرب، والأعمش، وجماعة.
وعنه: زيد بْن الحُباب، وَأَبُو كُرَيْب، ومحمد بْن مَعْمَر البَحْرانيّ، ومحمود بْن غَيْلان.
ضعّفه أبو دَاوُد [2] .
وقال أبو حاتم [3] : يُكَتب حديثه [4] .
83- حنان بْن سَدِير الصَّيْرفيّ [5] .
عَنْ: جعفر بْن محمد، وأُمَيّ الصَّيْرفيّ، وعَمْرو بْن قيس المُلائيّ، ومحمد بْن طلحة بن مصرّف.
__________
[1] انظر عن (حميد بن حمّاد بن خوار) في:
التاريخ الكبير 2/ 357، 358 رقم 2738، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 19 (بالهامش) ، والجرح والتعديل 3/ 220 رقم 965، والثقات لابن حبّان 8/ 196، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 693، 694، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 63 أ، والإكمال لابن ماكولا 3/ 201، والأنساب 5/ 197، وتهذيب الكمال 7/ 352- 354 رقم 1524، والكاشف 1/ 191، 192 رقم 1256، والمغني في الضعفاء 1/ 194 رقم 1768، وميزان الاعتدال 1/ 611 رقم 2324، وتهذيب التهذيب 3/ 37، 38 رقم 64، وتقريب التهذيب 1/ 201 رقم 588، وخلاصة تذهيب التهذيب 94.
[2] تهذيب الكمال 7/ 353.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 220 وزاد: «وليس بالمشهور» .
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: ربّما أخطأ. وقال ابن عديّ: يحدّث عن الثقات بالمناكير، وقال في موضع آخر: قليل الحديث، وبعض حديثه على قلّته لا يتابع عليه. وقال أبو زرعة:
شيخ.
[5] انظر عن (حنان بن سدير الصيرفي) في:
الجرح والتعديل 3/ 299 رقم 1331، والثقات لابن حبّان 8/ 219، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 124، والمؤتلف والمختلف الدارقطنيّ، ورقة 48 ب، 49 أ، والفهرست للطوسي 93 رقم 256، والإكمال لابن ماكولا 2/ 317، 318، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 131، ولسان الميزان 2/ 367، 368 رقم 1510.(13/164)
وعنه: العلاء بْن عَمْرو الحنفيّ، وعلي بْن محمد الطّنافسيّ، ومحمد بْن ثواب الهبَّاريّ، وعيسى بْن سَعِيد الرّازيّ، ومحمد بْن الْجُنيَد العابد.
وثّقه ابن حبّان [1] .
__________
[1] في الثقات 8/ 219، وكذا وثّقه الطوسي وقال: روينا كتابه بالإسناد.(13/165)
حرف الخاء
84- خالد بن حيّان الرّقّيّ [1]- ن. - أبو يزيد الكنديّ مولاهم الخرّاز. مُهْمَل الأوسط.
عَنْ: سالم بْن أَبِي المهاجر، وعليّ بْن عُرْوة الدّمشقيّ، وجعفر بْن بُرْقان.
وعنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو كُرَيْب، وابن عَرَفَة.
قَالَ النَّسَائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس.
مات بالرَّقَّة في ذي القِعْدة سنة إحدى وتسعين.
وقال أحمد [2] : لم يكن به بأس. كتبت عنه غرائب.
ووثّقه ابن معين [3] .
__________
[1] انظر عن (خالد بن حيّان الرقّيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 486، والتاريخ الكبير 3/ 145 رقم 491، والتاريخ الصغير 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 162، والجرح والتعديل 3/ 326 رقم 1462، والثقات لابن حبّان 8/ 223، ومشاهير علماء الأمصار له 79 رقم 571 (فيه خالد بن أبي حيّان) ، وتاريخ بغداد 8/ 295- 297 رقم 4398، والإكمال لابن ماكولا 2/ 186، وتهذيب الكمال 8/ 42- 45 رقم 1601، والكاشف 1/ 202، رقم 1319، والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1839، وميزان الاعتدال 1/ 629 رقم 2417، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 160، وتهذيب التهذيب 3/ 84، 85 رقم 159، وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 19، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.
[2] الجرح والتعديل 3/ 326، تاريخ بغداد 8/ 296.
[3] تاريخ بغداد 8/ 296.(13/166)
وأما الفلاس فقال [1] : ضعيف [2] .
85- خَالِد بْن سليمان [3] .
أبو مُعَاذ البلْخيّ، فقيه أهل بلْخ [4] .
مات سنة تسع وتسعين ومائة. كذا وجدته.
86- خَالِد بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ [5] .
أبو سَعِيد. أحد المتروكين.
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 297.
[2] وسئل علي بن ميمون الرقّيّ عن خالد بن حيّان فقال: كان منكرا، وكان صاحب حديث. قال الخطيب: قلت: قوله كان منكرا يعني في الضبط والتحفّظ، وشدّة التّوقّي، والتّحرّز. وقال الدارقطنيّ: لا بأس به.
[3] انظر عن (خالد بن سليمان البلخي) في:
الجرح والتعديل 3/ 335 رقم 1510 وفيه (الخراساني الحدّاني) ، والثقات لابن حبّان 8/ 224، والمغني في الضعفاء 1/ 203 رقم 1849، وميزان الاعتدال 1/ 631 رقم 2427، ولسان الميزان 2/ 377 رقم 1561.
[4] ضعّفه ابن معين ومشّاه غيره. وقال الخليلي في الإرشاد: «تعرف روايته وتنكر. حدّث بأحاديث من حديثه مستقيمة ومنها ما لا يتابع عليه ومنها ما يرويه عن الضعفاء» . (لسان الميزان 2/ 377) .
[5] انظر عن (خالد بن عمرو القرشي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 144، ومعرفة الرجال له 1/ 60 رقم 85، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 254 رقم 5122، والتاريخ الكبير 3/ 164 رقم 563، والتاريخ الصغير 213، والضعفاء الصغير 259 رقم 103، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3 رقم 112، وتاريخ واسط لبحشل 235، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 168، والضعفاء لابي الرازيّ 434 و 446 و 613، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 10، 11 رقم 413، والجرح والتعديل 3/ 343، 344 رقم 1551، والمجروحين لابن حبّان 1/ 283، والثقات له 8/ 223، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 900- 903، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 85 رقم 201، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، 225 أ، وتاريخ بغداد 8/ 299، 300 رقم 4401، وتهذيب الكمال 8/ 138- 341 رقم 1638، والكاشف 1/ 206 رقم 1353، والمغني في الضعفاء 1/ 205 رقم 1866، وميزان الاعتدال 1/ 635، 636 رقم 2447، والكشف الحثيث 162 رقم 266، وتهذيب التهذيب 3/ 109، 110 رقم 203، وتقريب التهذيب 1/ 216 رقم 60، وخلاصة تذهيب التهذيب 102.(13/167)
عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: يوسف بْن عَدِيّ، وأبو عُبَيْد القاسم.
قَالَ أحمد: متروك الحديث [1] .
وقال صالح جَزْرَة: كَانَ يضع الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مُنْكَر الحديث [4] .
وهو مذكور أيضًا بعد المائتين.
87- خالد بن يزيد العتكيّ [5] .
__________
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال: «ليس بثقة، وهو ابن عمّ عبد العزيز بن أبان يروي أحاديث بواطيل» .
[2] في تاريخه 2/ 144، وقال في معرفة الرجال 1/ 60 رقم 85: «لم يكن بشيء كان يكذب» .
[3] في تاريخيه الكبير والصغير، والضعفاء.
[4] وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث ضعيف. وقال أبو زرعة الرازيّ: منكر الحديث. وقال ابن حبّان: كان ممّن ينفرد عن الثقات بالموضوعات لا يحلّ الاحتجاج بخبره. وقد ناقض ابن حبّان نفسه فذكره في الثقات، وقال ابن عديّ: روى عن الليث بن سعد وغيره أحاديث مناكير.
[5] انظر عن (خالد بن يزيد العتكيّ) في:
التاريخ الكبير 3/ 182 رقم 616، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 162، والجرح والتعديل 3/ 361 رقم 1635، والثقات لابن حبّان 8/ 223، وتهذيب الكمال 8/ 210- 213 رقم 1667، والكاشف 1/ 210 رقم 1378، والمغني في الضعفاء 1/ 208 رقم 1895، وميزان الاعتدال 1/ 648 رقم 2484، وسير أعلام النبلاء 9/ 415 رقم 143، وتهذيب التهذيب 3/ 129، 130 رقم 236، وتقريب التهذيب 1/ 220 رقم 94 وفيه (صاحب اللواء) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 104.
والعتكيّ: بفتح العين المهملة، والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وكسر الكاف. هذه النسبة إلى «عتيك» وهو بطن من الأزد. وهو عتيك بن النضر بن الأزد بن الغوث.. (الأنساب 8/ 387) .
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذهب الحافظ المزّي في (تهذيب الكمال 8/ 211- 213) وتابعه الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب 3/ 129) إلى أن خالد بن يزيد الأزدي العتكيّ، يقال له الهدادي أبو يزيد، ويقال أبو حمزة، ويقال أبو سلمة صاحب اللؤلؤ، والعتيك، وهداد: من الأزد.
وقد استند «المزّيّ» في الجمع بين (العتكيّ) و (الهدادي) إلى حديث رواه الترمذيّ في كتاب العلم (2785) باب فضل طلب العلم، من طريق نصر بن علي، عن خالد بن يزيد العتكيّ(13/168)
__________
[ () ] (تحرّف في المطبوع إلى «العتلي- باللام بدل الكاف) - وسمّاه المزّي «خالد بن يزيد الهدادي» بدل «العتكيّ» - عن أبي جعفر الرازيّ، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع» .
قال المزّي: «رواه الترمذيّ، عن نصر بن علي، فوافقناه فيه بعلوّ. وقال: حسن غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه. وقال: خالد بن يزيد العتكيّ.
ورواه غير واحد عن نصر بن علي، فقال: خالد بن يزيد صاحب اللؤلؤ، فدلّ أنّ الجميع لواحد، والله أعلم» .
وتابعه الحافظ ابن حجر. وتعقّبه العلّامة الشيخ اليماني في حاشية رقم (2) من (الجرح والتعديل 3/ 358) فأشار تعليقا على ترجمة «خالد بن يزيد الهدادي» (ج 3/ 358 رقم 1620) إلى أنه: «يؤخذ من التهذيب أن هذا، والراويّ عن شريك، وصاحب اللؤلؤ، وسيأتيان فيما بعد، واحد» .
وقد أخذ الدكتور بشار عواد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال بالجمع بين (خالد بن يزيد الهدادي برقم 1620) و (خالد بن يزيد أبو يزيد صاحب اللؤلؤ برقم 1635) - انظر (تهذيب الكمال 8/ 210 حاشية رقم 5) .
يقول «عمر تدمري» : إن في النفس شيئا من مقولة الجمع بين (العتكيّ) و (الهدادي) لعدّة أوجه، منها:
- إن البخاريّ فرّق بين الاثنين في تاريخه الكبير فذكر (خالد بن يزيد اللؤلؤي) برقم (616) و (خالد بن يزيد بن جابر الهدادي) برقم (619) ، وفرّق ابن أبي حاتم بينهما. فذكر الهدادي) برقم (1620) و (صاحب اللؤلؤ) برقم (1635) ، وفرّق ابن حبّان بينهما أيضا في الثقات فذكر (الهدادي) الّذي يكنى أبا حمزة في أول كتاب أتباع التابعين (ج 6/ 266) وذكر (الأزدي) وكناه بأبي حمزة أيضا في من روى عن أتباع التابعين (ج 8/ 223) .
- إن مسلم ذكر ترجمة واحدة في الكنى والأسماء (121) (أبو يزيد خالد بن يزيد اللؤلؤي) .
ومثله فعل الدولابي في (الكنى والأسماء 2/ 162) .
أما الحاكم فذكر في (الأسامي والكنى ج 1 ورقة 151 أ) (أبو حمزة خالد بن يزيد الأزدي الهدادي) ، وقال: يعدّ في البصريين، وكان أوثق من أخيه الوليد بن يزيد. فلم يذكر أبا يزيد العتكيّ ولا أبا سلمة. ومثله فعل ابن السمعاني حيث ذكر (أبا حمزة خالد بن يزيد بن جابر الأزدي الهدادي) في (الأنساب 12/ 211) ولم يذكر (العتكيّ أو صاحب اللؤلؤ، أو اللؤلؤي) .
- إن الحافظ ابن حجر فرّق بين (العتكيّ) و (العدادي) في (التقريب 1/ 220 و 221 رقم 94 و 95) وذكر في آخر ترجمة الثاني: «وقيل هو الّذي قبله» .
- إن الترمذي ذكر في سنده في حديث فضل طلب العلم رقم (2785) «خالد بن يزيد العتكيّ» ولم يذكر «الهدادي» ، بينما أثبته المزّي في سنده «الهدادي» وقال: رواه الترمذي.
وقال: خالد بن يزيد العتكيّ.
- إن خالد بن يزيد الهدادي توفي سنة 182 هـ. كما أرّخ وفاته ابن حبّان في (الثقات 6/ 266) ، والمؤلّف «الذهبي» يترجم الآن للمتوفين بين سنة 191 و 200 هـ. فلو كان هو(13/169)
أبو يزيد البصْريّ اللُّؤلؤيّ.
عَنْ: أَبِي جعفر الرّازيّ، وورقاء اليشْكُريّ.
وعنه: أبو حفص الفلاس، ونصر الْجَهْضَميّ.
قَالَ أبو زُرْعَة [1] : لَيْسَ بِهِ بأس.
88- خلف بن أيّوب العامريّ البلخيّ [2]- ت. - أبو سعيد. مِن علماء أهل بلْخ.
روى عَنْ: عوف الأعرابيّ، ومَعْمَر بْن راشد، وإسرائيل، وقيس بْن الربيع.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وزكريّا بْن يحيى اللؤلؤيّ، وأبو كُرَيْب، ومحمد بْن مقاتل المَرْوَزِيّ، وطائفة.
ذكره ابن حِبّان [3] في «الثقات» وقال: كَانَ مُرْجِئًا غاليًا يبغض مِن ينتحل السنن.
__________
[ () ] الهدادي لاقتضى ذكره في الطبقة الماضية. والله أعلم.
[1] الجرح والتعديل 3/ 361.
[2] انظر عن (خلف بن أيوب العامري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ الكبير 3/ 196 رقم 664، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 201 رقم 4867، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24 رقم 443، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1687، والثقات لابن حبّان 8/ 227، وتهذيب الكمال 8/ 273- 275 رقم 1701، والعبر 4/ 367، والكاشف 1/ 214 رقم 1407، رقم 1701، والعبر 4/ 367، والكاشف 1/ 214 رقم 1407، والمغني في الضعفاء 1/ 211 رقم 1930، وميزان الاعتدال 1/ 659 رقم 2534، وسير أعلام النبلاء 9/ 541- 543 رقم 211، وتاج التراجم لابن قطلوبغا 27 وفيه: مات سنة 205 و 215 وقيل: 22 هـ. والوافي بالوفيات 13/ 356، 357 رقم 440، والجواهر المضيّة 2/ 170- 172 رقم 562، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده 43، وتهذيب التهذيب 3/ 147، 148 رقم 283، وتقريب التهذيب 1/ 225 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 105، وأعلام الأخيار، رقم 108، وشذرات الذهب 4/ 34، والطبقات السنية، رقم 845، والفوائد البهية 71، وإيضاح المكنون 1/ 48، وهدية العارفين 1/ 348، ومعجم المؤلفين 4/ 104.
[3] ج 8/ 227.(13/170)
وقال ابن مَعِين [1] : ضعيف [2] .
قلت: هُوَ معَادٌ في طبقة مكّيّ بْن إبراهيم البلْخيّ. والذي تحرّر لي أنّه يُحّول مِن هناك ومن هنا فيُقرَّر في طبقة الشّافعيّ رحمه الله.
89- الخليل بْن أحمد بْن بِشْر بْن المستنير السُّلَميّ البصْريّ [3] .
قليل الرؤية.
سَمِعَ: المستنير بْن أخضر بْن معاوية بْن قُرّة.
وعنه: محمد بْن أَبِي سمينة، وإبراهيم بْن محمد بْن عَرْعَرَة، والعبّاس العنبريّ، وعبد الله بْن محمد الجعفيّ [4] .
وثّقه ابن حبّان [5] .
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 24.
[2] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كنت سألت أبي عن هذا الشيخ خلف بن أيوب فلم يثبته.
(العلل 3/ 201 رقم 2867) وقال ابن سعد: روي عنه. وقال العقيلي: حدّث عن قيس وعوف بمناكير لم يتابع عليها وكان مرجئا. وقال أبو حاتم: يروى عنه.
[3] انظر عن (الخليل بن أحمد بن المستنير) في:
التاريخ الكبير 3/ 200 رقم 684، والجرح والتعديل 3/ 380 رقم 1735، والثقات لابن حبّان 8/ 231، وتهذيب الكمال 8/ 333، 334 رقم 1726، وتهذيب التهذيب 3/ 164- 166 رقم 313، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[4] جزم البخاري أن الجعفيّ هذا سمع من: الخليل بن أحمد الفراهيدي. صاحب علم العروض.
(انظر تاريخه الكبير 3/ 200 رقم 681) ثم ذكر أنه سمع الخليل بن أحمد بن بشر صاحب الترجمة هذا.
وقد توقّف الخطيب عند هذا التضارب في كتابه (المتفق والمفترق) فقال: رأيت شيخا يشار إليه بالفهم والمعرفة جمع أخبار الخليل العروضيّ وأدخل فيه أحاديث هذا- أي الخليل بن أحمد المزني ويقال السلمي- ولو أمعن النظر لعلم أنّ المسندي (قال عمر: هو الجعفي) وابن أبي سمينة، والعنبري يصغرون عن إدراك العروضيّ. (انتهى) .
وتعقّب الحافظ ابن حجر قول الخطيب فقال: «وقد جزم البخاري في التاريخ بأن عبد الله المسندي سمع من الخليل بن أحمد النحويّ ولم يترجم البخاري للمزني، وفرّق بينهما النسائي وابن أبي حاتم وابن حبّان وغيرهم، وهو الصواب. وأما قول الخطيب أن المسنديّ ما أدرك الخليل النحويّ فهو ظاهر بالنسبة إلى ما أرّخ به الخطيب وفاة الخليل، فإنّ أقدم شيخ للمسندي وهو فضيل بن عياض مات بعد الخليل بمدة طويلة تزيد على عشر سنين، لكن البخاري أعلم بمشيخة المسندي من غيره» . (التهذيب 3/ 165) .
[5] في الثقات 8/ 231.(13/171)
90- خيران بْن العلاء الكَيْسانيّ الأصمّ [1] .
عَنْ: الأوزاعي، وحمّاد بْن سَلَمَةَ.
وعنه: عَبْد العزيز الأويْسيّ، وعليّ بْن حُجْر، وأحمد بْن عيسى التُّسْتَرِيّ.
سكن مصر وروى اليسير [2] .
__________
[1] انظر عن (خيران بن العلاء) في:
التاريخ الكبير 3/ 229 رقم 769 وفيه (خيران الدمشقيّ الكلبي) ، وكذا في الجرح والتعديل 3/ 405 رقم 1854، وفي ترجمة قال: هو (خيران بن العلاء الكسائي) بدل (الكيساني) ، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وفيه (خيران الدمشقيّ (الكلبي) ، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 12/ 584، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 185، وفيهما (الكسائي) ، وميزان الاعتدال 1/ 669 رقم 2585 (الكيساني) ، ولسان الميزان 2/ 412، رقم 1699 (الكيساني) ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 235 رقم 568.
[2] قال أحمد بن عيسى المصري: كان خيران من خيار أصحاب الأوزاعي (تاريخ دمشق 12/ 584) وقد روى عنه الأوزاعي وهو شيخه. وروى خيران خبر وفاة الأوزاعي.(13/172)
حرف الراء
91- رِبْعيّ بْن إبراهيم الأسَديّ [1] .
أبو الحَسَن البصْريّ، أخو الإمام إسماعيل بْن عُلَيَّة لأبويه.
عَنْ: داود بْن أَبِي هند، وسعيد بْن مسروق، ويونس بْن عُبَيْد، وعوف الأعرابيّ.
وعنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن إبراهيم الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن الْمُثَنَّى، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر النَّيْسابوريّ، والحسن الزَّعْفرانيّ، وآخرون.
وحدَّث عَنْهُ مِن القدماء عَبْد الرحمن بْن مهديّ. وقال: كنّا نَعُدُّه مِن بقايا شيوخنا [2] .
وقال أحمد الدّورقيّ: كان يفضّل على أخيه إسماعيل [3] .
__________
[1] انظر عن (ربعي بن إبراهيم) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 109 رقم 505، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 171 رقم 1902 و 3/ 364 رقم 5599، والتاريخ الكبير 3/ 328 رقم 1108، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 25، والجرح والتعديل 3/ 509، 510 رقم 2311، والثقات لابن حبّان 8/ 244، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 130، 131 رقم 357، وتهذيب الكمال 9/ 52- 54 رقم 1849، والكاشف 1/ 234 رقم 1533، وتهذيب التهذيب 3/ 336 رقم 457، وتقريب التهذيب 1/ 243 رقم 27، وخلاصة تذهيب التهذيب 114.
[2] الجرح والتعديل 3/ 510، وفي العلل ومعرفة الرجال 2/ 171 رقم 1902 قال عبد الرحمن بن مهدي- وجاءه ربعيّ بن عليّة- فقال: بقي من أشياخنا هذا، وسعيد بن عامر.
[3] ورد هذا القول في سند حديث من طريقه في مسند أحمد 2/ 254.(13/173)
وقال يحيى بْن مَعِين [1] : ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَرَّاءِ وَغَيْرُهُ قَالُوا: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْكَاتِبُ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا الْخُلَعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، نَا رِبْعِيُّ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: جَاءَ بِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رسول الله اشهد إِنِّي قَدْ نَحَلْتُ النُّعْمَانَ مِنْ مَالِي كَذَا وَكَذَا قَالَ: «كُلُّ بَنِيكَ نَحَلْتَ مِثْلَ الَّذِي نَحَلْتَ النُّعْمَانَ» ؟ قَالَ: لا.
قَالَ: «فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي، أَلَيْسَ يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً» ؟
قَالَ: بَلَى! قَالَ: «فَلا إِذًا» [2] هَذَا حَدِيثٌ مُخَرَّجٌ فِي الصِّحَاحِ، مِنْ طَرِيقِ حُصَيْنٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَجَمَاعَةٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ. مات رِبْعيّ سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.
92- ريْحان بْن سَعِيد بْن الْمُثَنَّى الشاميّ [3] .
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 109 رقم 505، الجرح والتعديل 3/ 510 وزاد «مأمون» ، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131 وفيه أيضا: «هو صالح» .
[2] أخرجه مسلم في الهبات (17/ 1623) باب: كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة، عن محمد بن المثنّى، حدّثنا عبد الوهاب وعبد الأعلى. وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم، ويعقوب الدورقي، جميعا عن ابن عليّة (واللفظ ليعقوب) قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن داود بن أبي هند. والنسائي في النحل 6/ 258 باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر النعمان بن بشير في النحل، من طرق مختلفة، وابن ماجة في أول كتاب الهبات (2375) باب الرجل ينحل ولده، من طريق: يزيد بن زريع، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير. وأحمد في المسند 4/ 269.
[3] انظر عن (ريحان بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 299، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 22 رقم 3975، والتاريخ الكبير 3/ 330 رقم 1115، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 235، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 31، والجرح والتعديل 3/ 517 رقم 2335، والثقات لابن حبّان 8/ 245، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131(13/174)
شيخ بصْريّ.
عَنْ: عبّاد بْن منصور.
وعنه: أبو خَيْثَمَة، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
قَالَ يحيى بْن معين [1] : ما أرى به بأسا [2] .
__________
[ () ] رقم 360، وتاريخ بغداد 8/ 427 رقم 4532، والإكمال لابن ماكولا 4/ 378، وتاريخ جرجان 83، وتهذيب الكمال 9/ 260، 261 رقم 1943، والكاشف 1/ 245 رقم 1614، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 2152، وميزان الاعتدال 2/ 62 رقم 2815، وتهذيب التهذيب 3/ 301 رقم 563، وتقريب التهذيب 1/ 255 رقم 128.
[1] الجرح والتعديل 3/ 517، ثقات ابن شاهين 131.
[2] وقال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، يكتب حديثه ولا يحتجّ به. وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين.(13/175)
حرف الزاي
93- زاجر بْن الصَّلْت [1] الطاحي [2] النَّمِريّ.
عَنْ: الحارث بْن مالك، وجماعة.
وعنه: أبو حفص الفلاس، ومحمد بْن مِهران الجمّال، وعثمان بْن أَبِي شَيبة، ومحمد بْن مرزوق الْبَاهِلِيَّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
94- زياد بْن الحَسَن بْن الفُرات التّميميّ الكوفيّ القزّاز [4]- ت. - روى عَنْ: جدّه فُرات القزّاز، وأبان بن تَغْلِب، ومِسْعَر.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الله بن برّاد
__________
[1] انظر عن (زاجر بن الصلت) في:
التاريخ الكبير 3/ 446 رقم 1492، والجرح والتعديل 3/ 620، 621 رقم 2810، والثقات لابن حبّان 4/ 269، والأنساب 8/ 170.
[2] الطاحي: بفتح الطاء المهملة، وفي آخرها الحاء المهملة. هذه النسبة إلى بني طاحية، وهي محلّة بالبصرة. وطاحية قبيلة من الأزد نزلت هذه المحلّة فنسبت إليهم. (الأنساب 8/ 169) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 621.
[4] انظر عن (زياد بن الحسن بن الفرات) في:
التاريخ الكبير 3/ 350 رقم 1186، والجرح والتعديل 3/ 529، 530 رقم 2392، والثقات لابن حبّان 8/ 248، ورجال الطوسي 198 رقم 39، وتهذيب الكمال 9/ 452- 454 رقم 2036، والكاشف 1/ 258 رقم 1697، والمغني في الضعفاء 1/ 242 رقم 2226، وميزان الاعتدال 2/ 88 رقم 2935، وتهذيب التهذيب 3/ 362، 363 رقم 665، وتقريب التهذيب 1/ 266 رقم 99، وخلاصة تذهيب التهذيب 124.(13/176)
الأشعريّ، وجماعة.
ذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] .
95- زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زياد [2] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زهير بْن ناشرة.
الفقيه الأندلسيّ شَبَطُون اللَّخْميّ، عالم الأندلس، وتلميذ مالك.
كَانَ أول مِن أدخل مذهب مالك إلى الجزيرة الأندلُسيّة. وقبل ذَلِكَ كانوا يتفقّهون للأوزاعي، وغيره.
قَالَ ابن القاسم الفقيه: سمعتُ زيادًا فقيه الأندلس يسأل مالكًا.
قلت: وعليه تفقّه يحيى بْن يحيى اللَّيْثي قبل أن يرحل.
وسمع زيادًا مِن معاوية بْن صالح وتزوّج بابنته [3] ، وحدّث عنه، وعن: مالك، واللّيث، وسليمان بْن بلال، ويحيى بْن أيّوب، وموسى بْن عليّ بْن رباح، وأبي مَعْشَر السّنْديّ، وطبقتهم [4] .
وكان أحد النُّسّاك الوَرِعين. أراده هشام صاحب الأندلس عَلَى القضاء فأبى وهرب [5] .
وكان هشام يُكْرمه ويحترمه ويسأله.
قَالَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ: كُنَّا جُلُوسًا عَنْدَ زِيَادٍ، إِذْ جاء كتاب من
__________
[1] ج 8/ 248، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث» .
[2] انظر عن (زياد بن عبد الرحمن شبطون الأندلسي) في:
تاريخ علماء الأندلس 1/ 154، 155 رقم 458، وجذوة المقتبس للحميدي 218، 219 رقم 439، وبغية الملتمس للضبي 294 رقم 751، وقضاة قرطبة 14 رقم 2، وطبقات الفقهاء للشيرازي 152، وترتيب المدارك للقاضي عياض 6/ 349، ووفيات الأعيان 6/ 143، 144، والعبر 1/ 313، والوافي بالوفيات 15/ 16، 17 رقم 19، والديباج المذهب 118، 119، ونفح الطيب 1/ 344.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 154.
[4] تاريخ علماء الأندلس 1/ 155.
[5] تاريخ علماء الأندلس 1/ 154.(13/177)
بَعْضِ الْمُلُوكِ، فَكَتَبَ فِيهِ وَخَتَمَهُ، فَذَهَبَ بِهِ الرَّسُولُ. فَقَالَ لَنَا زِيَادٌ: أَتَدْرُونَ عَمَّا يَسْأَلُ هذا؟ سأل عَنْ كِفَّتَيِ الْمِيزَانِ، أَمِنْ ذَهَبٍ هِيَ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ؟ فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ: ثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ» [1] وكان الأمير هشام يَقُولُ: صحبتُ الناس وبَلَوْتُهُم، فما رَأَيْت رجلا يُسِرّ الزُّهْد أكثر ممّا يُظْهِر إلا زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن [2] .
قَالَ ابن يونس: كنية زياد أبو عَبْد الله.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
قَالَ: وقيل مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة [3] .
96- زيد بْن الحَسَن الْقُرَشِيّ الكوفيّ [4]- ت. - أبو الحسين صاحب الأنماط.
__________
[1] أخرجه الترمذي في الزهد (2419) من طريق الأوزاعي، عن قرّة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم إلا من هذا الوجه. و (2420) من طريق مالك بن أنس، عن الزهري، عن علي بن الحسين. وقال: هكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ النبي صلّى الله عليه وسلّم نحو حديث مالك.
وأخرجه ابن ماجة في الفتن (3976) باب كفّ اللسان في الفتنة، من طريق قرّة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة.
وأخرجه مالك في الموطإ (1629) باب ما جاء في حسن الخلق، عن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب.
[2] تاريخ علماء الأندلس 1/ 154.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 155 وقيل سنة 192 هـ. (الديباج المذهب) .
[4] انظر عن (زيد بن الحسن القرشي) في:
التاريخ الكبير 3/ 392، 393 رقم 1306، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، والجرح والتعديل 3/ 560 رقم 2533، والثقات لابن حبّان 6/ 314، ورجال الطوسي 197 رقم 27، والأنساب لابن السمعاني 1/ 376، والتبيين في أنساب القرشيين 106، وتهذيب الكمال 10/ 50، 51 رقم 2098، والكاشف 1/ 265 رقم 1848، والمغني في الضعفاء 1/ 246 رقم 2269، وميزان الاعتدال 2/ 102 رقم 3001، وتهذيب التهذيب 3/ 406 رقم 741، وتقريب التهذيب 1/ 273 رقم 171، وخلاصة تذهيب التهذيب 127.(13/178)
روى: عَنْ جعفر بْن محمد، وعليّ بْن المبارك الهُنائيّ، ومعروف بْن خَرَّبُوذ.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، وابن رَاهَوَيْه، ونصر الوشّاء، وسَعْدُوَيْه.
قَالَ أبو حاتم [1] : مُنْكَر الحديث.
وذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [2] .
97- زيد بْن أبي الزَّرقاء الموصليّ [3]- د. ن. - أبو محمد.
روى عَنْ: جعفر بن بُرْقان، وعيسى بْن طَهْمان، وشُعْبَة، وعدّة.
وعنه: عليّ بْن سهل، وأبو عُمَير عيسى الرَّمليّان، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عمّار، وسعيد بن أسد بْن موسى، وابنه هارون بْن زيد.
قَالَ ابن مَعِين [4] : لَيْسَ بِهِ بأس. كَانَ عنده جامع سُفْيان عَنْهُ.
قلت: سكن الرملة قبلَّ موته سنة. وكان أحد العُبّاد والنسّاك مِن أصدقاء الُمَعافَى بْن عِمران.
ويُقال: إنّه غزا فأُسر ومات في الأسر [5] .
مات سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. وقيل مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 560.
[2] ج 6/ 314.
[3] انظر عن (زيد بن أبي الزرقاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 183، والتاريخ الكبير 3/ 388، 389 رقم 1294 و 395 رقم 1316، والمعرفة والتاريخ 2/ 461، والجرح والتعديل 3/ 575 رقم 2605، وتاريخ الموصل 322، والثقات لابن حبّان 8/ 250، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 135 رقم 374، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 118، وتاريخ جرجان 213، وتهذيب الكمال 10/ 70- 75 رقم 2109، والكاشف 1/ 266 رقم 1755، وميزان الاعتدال 2/ 103 رقم 3008، وسير أعلام النبلاء 9/ 316، 317 رقم 99، والوافي بالوفيات 15/ 44، رقم 52، وتهذيب التهذيب 3/ 413 رقم 754، وتقريب التهذيب 1/ 274 رقم 183، وخلاصة تذهيب التهذيب 128.
[4] قاله في تاريخه 2/ 183، والجرح والتعديل 3/ 575: «ثقة» .
[5] تاريخ الموصل 322.(13/179)
وقال ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] : يُغرب.
وقال ابن عمّار: لم أر في الفضل مثل زيد، والمعافى، وقاسم الجرميّ [2] .
وروى بِشْر الحافي، عَنْ زيد قَالَ: ما سألتُ إنسانا شيئا منذ خمسين سنة [3] .
وسمعتُ زيد بْن أَبِي الزَّرقاء يَقُولُ: إذا كَانَ للرجل عَيَّالٌ وخاف عَلَى دينه فليهرُب [4] .
وروى زيد، عَنِ اللَّيْثُ، عن عبد الله بن بي جعفر قَالَ: خير النّاس مِن كَانَ مِن نفسه في عَناء، والناسُ منه في راحة [5] .
__________
[1] ج 8/ 250.
[2] تهذيب الكمال 10/ 73.
[3] تهذيب الكمال 10/ 73.
[4] تهذيب الكمال 10/ 73.
[5] تهذيب الكمال 10/ 73.(13/180)
حرف السين
98- سالم بْن نوح العطّار البصْريّ [1] .
أبو سَعِيد.
عَنْ: يونس بْن عبيد، وسعيد الْجُرَيريّ، وعبد الله بْن عُمَر، وعمر بْن عامر، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبة.
وعنه: بَكْر بْن خَلَف، ومحمد بْن بشّار، وابن مُثَنَّى، وإسحاق بْن إبراهيم الصّوافّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : مَا أَرَى بِهِ بأسًا، وقد كتبت عنه.
__________
[1] انظر عن (سالم بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 188، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 95، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 508 رقم 3351، والتاريخ الكبير 4/ 120 رقم 2173، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 335، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 228، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والمعرفة والتاريخ 3/ 562، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 307، والجرح والتعديل 4/ 188 رقم 813، والثقات لابن حبّان 6/ 411، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1183- 1185، والسنن للدارقطنيّ 1/ 330 رقم 16، ورجال صحيح مسلم 1/ 261 رقم 567، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 190 رقم 713، والتبيين في أنساب القرشيين 36، وتهذيب الكمال 10/ 172- 175 رقم 2158، والمغني في الضعفاء 1/ 251، 252 رقم 2309، والكاشف 1/ 272 رقم 1800، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3059، وسير أعلام النبلاء 9/ 325 رقم 106، وتهذيب التهذيب 3/ 443 رقم 817، وتقريب التهذيب 1/ 281 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 508 رقم 3351 وفيه: «قد كتبت عنه عن عمر بن عامر حديثا واحدا، وكان عطارا» .(13/181)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال أبو زُرْعة [2] : صدُوق ثقة.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْس بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : ليس بالقويّ.
وقال الدارَقُطْنيّ: فيه شيء [5] .
99- سَبْرة بْن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني [6]- د. - أخو حَرْمَلَة بْن عَبْد العزيز.
يروى عَنْ: أَبِيه، وعمّه عبد الملك.
وعنه: ابن وهب، وهشام بن عمار، ويعقوب بن كاسب، والحكم بن موسى، وآخرون.
وثق [7] .
100- سعد بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانَ الْمَقْبُرِيُّ المدني [8]- ق. -
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 188.
[2] الجرح والتعديل، وزاد: لا بأس به.
[3] في تاريخه 2/ 188 ومعرفة الرجال 1/ 61 رقم 95، وقال في تاريخه أيضا: «ليس بحديثه بأس» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 228.
[5] وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عديّ: حدّث عنه من أهل البصرة جماعة، ولم يختلفوا في الرواية عنه عنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه محتملة متقاربة» .
[6] انظر عن (سبرة بن عبد العزيز) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 387، والتاريخ الكبير 4/ 189 رقم 2437، والجرح والتعديل 4/ 296 رقم 1288، والثقات لابن حبّان 8/ 301، وتهذيب الكمال 10/ 201 رقم 2179، والكاشف 1/ 274 رقم 1817، وتهذيب التهذيب 3/ 452، 453 رقم 845، وتقريب التهذيب 1/ 283 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[7] قال ابن معين: «ليس به بأس» (الجرح والتعديل) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[8] انظر عن (سعد بن سعيد المقبري) في:
التاريخ الكبير 4/ 56 رقم 1949، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117 رقم 593، والجرح والتعديل 4/ 85 رقم 371، والمجروحين لابن حبّان 1/ 357، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1190، 1191، والضعفاء والمتروكين(13/182)
عَنْ: أخيه عَبْد الله، ولم يدرك أَبَاهُ.
وعنه: الحُمَيْديّ، وإبراهيم بْن المنذر، وإسحاق بْن موسى، والزُّبَيْر بْن بكّار.
عداده في الضعفاء، وقد رُمي بالقَدر [1] .
101- سعْد بْن الصَّلْت بْن بُرْد بْن أسلم البَجَليّ الكوفيّ [2] .
الفقيه قاضي شيراز.
ولاؤه لجرير بْن عَبْد الله البَجَليّ. سكن شيراز مدّة.
وروى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وأبان بْن تغلِب، ومُطَرَّف بْن طريف، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن عَبْد الله الأنصاريّ، ويحيى الحِمّانيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وسبْطه إِسْحَاق بْن إبراهيم شاذان الفارسيّ.
سَأَلَ عَنْهُ سُفْيان الثَّوْريّ فقال: ما فعل سعْد؟
قالوا: ولّي قضاء شيراز.
__________
[ () ] للدارقطنيّ 101 رقم 268، وتهذيب الكمال 10/ 361، 362 رقم 2207، والكاشف 1/ 277 رقم 1844، والمغني في الضعفاء 1/ 254 رقم 2341، وميزان الاعتدال 2/ 120 رقم 3110، وتهذيب التهذيب 3/ 469، 470 رقم 775، وتقريب التهذيب 1/ 287 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 134.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117، وقال أبو حاتم: «في نفسه مستقيم، وبليّته أنه يحدّث عن أخيه عبد الله بن سعيد، وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث ولا يحدّث عن غيره فلا أدري منه أو من أخيه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي هريرة يتخايل إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحلّ الاحتجاج بخبره» . وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ، ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما إلا أني ذكرته لأبيّن أن رواياته عن أخيه، عن أبيه، عن أبي هريرة عامّتها لا يتابعه أحد عليها» .
[2] انظر عن (سعيد بن الصلت) في:
التاريخ الكبير 3/ 483، 484 رقم 1616 وفيه «سعيد» ، والتاريخ الصغير 15، والجرح والتعديل 4/ 86 رقم 377، والثقات لابن حبّان 6/ 378، ورجال الطوسي 202 رقم 2، والعبر 1/ 320، وسير أعلام النبلاء 9/ 317- 319 رقم 100، ومرآة الجنان 1/ 449، وشذرات الذهب 1/ 345.(13/183)
قَالَ: دُرّة وقعت في الحُشّ [1] .
قلت: ما رأيت لأحد فيه جرحا فمحلّه الصّدق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، نا سعيد بن الصّلت، نا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، نَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَجَّ عَنْ أَبَوَيْهِ وَلَمْ يَحُجَّا جَزَأَ عَنْهُمَا وَعَنْهُ، وَنُشِرَتْ أَرْوَاحُهُمَا فِي السَّمَاءِ وَكُتِبَ عَنْدَ اللَّهِ بَرًّا [2] » . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَرْدٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ هُوَ الْكُوفِيُّ الْمُقْرِئُ، صَدُوقٌ.
مات سعْد بْن الصَّلْت سنة ستٌّ وتسعين ومائة.
102- سَعِيد بْن زكريّا القرشيّ المدائنيّ [3]- ت. ن. -
__________
[1] الحشّ: هو بيت الخلاء خارج المضارب لقضاء الحاجة.
[2] أخرجه الطبراني في معجمه الكبير 5/ 226 رقم 5083 عن محمد بن عبد الله الحضرميّ، عن هارون بن إسحاق الهمدانيّ، ثنا المحاربي، عن سلام بن مسكين، عمّن حدّثه، عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من حجّ عن أبيه أو عن أمّه أجزأ ذلك عنه وعنهما» . وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/ 283) وقال: فيه راو لم يسمّ.
[3] انظر عن (سعيد بن زكريا القرشي) في:
سؤالات ابن محرز لابن معين، رقم 272 و 393، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 83 رقم 262، و 1/ 95 رقم 380، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 301 رقم 5337، والتاريخ الكبير 3/ 474 رقم 1584، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 109 رقم 581، والجرح والتعديل 4/ 23 رقم 93، والثقات لابن حبّان 8/ 263، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 143 رقم 415، وتاريخ بغداد 9/ 69- 71 رقم 4655، وتهذيب الكمال 10/ 435- 439 رقم 2272، والكاشف 1/ 285 رقم 1904، والمغني في الضعفاء 1/ 259 رقم 2390، وميزان الاعتدال 2/ 137 رقم 3179، وتهذيب التهذيب 4/ 30، 31 رقم 46، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.(13/184)
أبو عثمان [1] .
عَنْ: الزُّبَيْر بْن سَعِيد الهاشميّ، وحمزة الزيات، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب العطّار، وطائفة.
وثّقه صالح جزْرة، وغيره.
وقد لُيّن [2] .
103- سَعِيد بْن سالم القدّاح المكّيّ [3] .
__________
[1] ويقال: أبو عمر، كذا قال البخاري: كناه أحمد بن سليمان.
[2] قَالَ ابن مَعِين: «لَيْسَ بِهِ بأس» ، وقال في موضع آخر: «شيخ صالح» . (معرفة الرجال) ، وقال أحمد بن حنبل: «ما بِهِ بأس إن شاء الله، كتبنا عَنْهُ أحاديث زمعة ثم عرضتها بعد على أبي داود الطيالسيّ فحدّثني بها كلها إلّا شيء من يسير أربعة أحاديث أو خمسة أو أقل أو أكثر» .
(العلل ومعرفة الرجال) . وقال البخاري: «صدوق» . وقال العقيلي في (الضعفاء) : «حدّثني الخضر بن داود، قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: قلت لأبي عبد الله: سعيد بن زكريا.
قال: المدائنيّ؟ قلت: نعم. فقال: هذا قد كتبنا عنه، ثم تركناه، قلت له: لم؟ قال: لم يكن به- أرى في نفسه- بأس، ولكن لم يكن بصاحب حديث» .
وقال أبو حاتم: «هو مدائني صالح ليس بذاك القويّ» . وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين، وذكر أن عثمان بن أبي شيبة قال فيه: «لا بأس به، صدوق، ولكنه لم يكن يعرف الحديث» .
وضعّفه زكريا الساجي، وقال الخطيب: «خالف زكريا في هذا القول جماعة من الأئمة فوصفوا سعيدا بالصلاح والثقة» . ووثّقه صالح بن محمد الأسدي، ووصفه النسائي بالصلاح.
[3] انظر عن (سعيد بن سالم القدّاح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 200، ومعرفة الرجال له 1/ 80 رقم 243 و 1/ 90 رقم 330، وتاريخ الدارميّ، رقم 363، وسؤالات ابن محرز، رقم 253 و 342، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 3/ 482 رقم 1611، والضعفاء الصغير للبخاريّ 261 رقم 136، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 62، والمعرفة والتاريخ 3/ 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108 رقم 579، وأنساب الأشراف 3/ 32، والجرح والتعديل 4/ 31 رقم 128، والمجروحين لابن حبّان 1/ 320، 321، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1233- 1235، والسابق واللاحق 219 رقم 83، وتاريخ جرجان 327، والأنساب لابن السمعاني 10/ 72، واللباب لابن الأثير 3/ 17، وتهذيب الكمال 10/ 454- 457 رقم 2279، وميزان الاعتدال 2/ 139 رقم 3186، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2395، والكاشف 1/ 286 رقم 1911، وسير أعلام النبلاء 9/ 319، 320 رقم 101، والعقد الثمين 4/ 564، وتهذيب التهذيب 4/ 35 رقم(13/185)
أبو عثمان.
عن: ابن جريج، وعبيد الله بْن عُمَر، ويونس بْن إسحاق، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: الحسين بْن حُرَيث، وأسد بْن موسى، وعليّ بْن حرب الطّائيّ.
وحدّث عَنْهُ مِن الكبار: بقيّة بْن الوليد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، والشافعيّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقال عثمان بْن سَعِيد الدّارميّ [2] : لَيْسَ بذاك [3] .
وقال محمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: قد كتبت عَنْهُ. وكان مُرْجِئًا [4] .
وقال الحُمَيْديّ: ثنا يحيى بْن سُلَيْم قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن سالم لابن عَجْلان: أرأيتَ إنّ أَنَا لم أرفع الأذى عَنِ الطريق أكون ناقص الإيمان؟ فقَالَ ابن عَجْلان: مِن يعرف هذا؟ هذا مرجئ [5] .
قَالَ يحيى: فلمّا قمنا عاتبته، فردّ عليّ القول. فقلت لَهُ: هَلْ لك أن أقف أَنَا وأنت عَلَى الطَّواف، فتقول أنت: يا أهل الطَّواف إنّ طوافكم ليس
__________
[ () ] 54، وتقريب التهذيب 1/ 296 رقم 172، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[1] في تاريخه 2/ 200، وقال فيه أيضا: «ثقة» . وفي معرفة الرجال قال: «لم يكن به بأس، صدوقا» ، وفي موضع آخر منه قال: «ليس به بأس، إنما كان يتكلم في رأي أبي حنيفة، ولكنه صدوق» .
[2] في تاريخه، رقم 363.
[3] وقال البخاري: «يرى الإرجاء» ، وذكره أبو زرعة الرازيّ في الضعفاء، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «كان له رأي سوء، وكان داعية، مرغوب عن حديثه وروايته» . وقال أبو حاتم:
«محلّه الصدوق» .
وقال أبو زرعة: «هو عندي إلى الصدق ما هو» . وقال ابن حبّان: «كان يرى الإرجاء وكان يهمّ في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حدّ الاحتجاج بِهِ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «هُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وأحاديثه مستقيمة، ورأيت الشافعيّ كثير الرواية عنه، كتب عنه بمكة، عن ابن جريج، والقاسم بن معن وغيرهما، وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث» .
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 108.(13/186)
مِن الإيمان. وأقول أَنَا: طوافكم مِن الإيمان، فنظر ما يصنعون؟ قَالَ: تُريدُ أن تُشَهَّرني؟
فقلت: ما تريدُ إلى قولٍ إذا أنت أظهرته شهَّرك [1] .
104- سعيد بن سلمة بن عطية [2]- ن. - عَنْ: مَعْمَر.
وعنه: محمد بْن عثمان بْن أَبِي صَفْوان.
وقال: كَانَ خير أهل زمانه [3] .
قلت: خرّج لَهُ النَّسَائيّ في الاستعاذة [4] .
105- سَعِيد بْن عبد الله بْن سعْد [5] .
الفقيه مِن علماء المصريّين.
__________
[1] الضعفاء الكبير 2/ 108.
[2] انظر عن (سعيد بن سلمة) في:
سنن النسائيّ 8/ 258.
[3] قال فيه النسائي: «شيخ ضعيف» .
[4] ج 8/ 258 باب الاستعاذة من الحزن. قال النسائي: أخبرنا أبو حاتم السجستاني قال: حدّثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدّثني سعيد بن سلمة، قال: حدّثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب، عن عبد الله بن المطلب، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا قال:
«اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدّين وغلبة الرجال» . قال أبو عبد الرحمن: سعيد بن سلمة شيخ ضعيف، وإنّما أخرجناه للزيادة في الحديث.
[5] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم أجد ترجمة لسعيد بن عبد الله بن سعد الفقيه، وإنما وجدت اثنين قد يحتمل أن يكونا هو أو يكون أحدهما هو، وقد لا يكون.
ففي التاريخ الكبير ترجمتان باسم «سعيد بن عبد الله بن سعيد الأيلي» (ج 3/ 488 و 489 رقم 1627 و 1632) وجمع بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بترجمة واحدة (ج 4/ 37 رقم 158) وذكر اسمه «سعيد بن عبد الله بن سعد الأيلي» ، غير أن ابن حبّان تابع البخاري في الترجمتين وفي اسم الجد «سعيد» بدل «سعد» (انظر: الثقات ج 8/ 260 و 261) .
وفي التاريخ الكبير أيضا 3/ 489 رقم 1630 «سعيد بن عبد الله الجهنيّ» ، روى عنه ابن وهب. وكذا في الجرح والتعديل 4/ 37 رقم 159 وقال أبو حاتم: هو مجهول. وكذا في الثقات لابن حبّان 8/ 261، والله أعلم أيّهما هو، أو غيرهما.(13/187)
تفقَّه عَليْهِ: ابن وهب، وابن القاسم بمصر.
وكان معدودًا مِن زُهّاد الفقهاء.
قَالَ ابنُ شَعْبان: هُوَ الَّذِي أعان ابن وهب عَلَى تأليفه.
مات بالإسكندرية سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
106- سَعِيد بْن عُمَرو الزُّبَيْريّ [1] .
روى عَنْ: أَبِي الزَّناد.
وعنه: ابن أخيه محمد بْن الوليد، وأحمد بن عبده الضّبّيّ، وإبراهيم بن المنذر، والزّبير بن بكّار [2] .
قاله ابن أبي حاتم [3] .
107- سعيد بن محمد الثّقفيّ الورّاق [4]- ت. ق. - أبو الحسن الكوفيّ، نزيل بغداد.
روى عن: يحيى بْن سَعِيد، وموسى الجهنيّ، وفضيل بن غزوان،
__________
[1] انظر عن (سعيد بن عمرو الزبيري) في:
التاريخ الكبير 3/ 499، 500 رقم 1665 وقد تحرّفت نسبته إلى «الزبيدي» (بالدال) ثم صحّحت في آخر الترجمة، والجرح والتعديل 4/ 50، 51 رقم 217، والثقات لابن حبّان 8/ 264 وفيه تحرّفت النسبة أيضا إلى «الزبيدي» (بالدال) .
[2] بسببه رجّحنا نسبة سعيد بن عمرو بالزبيري.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 50.
[4] انظر عن (سعيد بن محمد الثقفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 2/ 206، والتاريخ الكبير 3/ 515 رقم 1714، والتاريخ الصغير 213، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 199 رقم 365، والمعرفة والتاريخ 3/ 45، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 273، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117 رقم 591، والجرح والتعديل 4/ 58، 59 رقم 260، والثقات لابن حبّان 6/ 374، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1238، 1239، وتاريخ بغداد 9/ 71- 73 رقم 4656، وتهذيب الكمال 11/ 47- 50 رقم 2349، وميزان الاعتدال 2/ 156 رقم 3263، والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2448، والكاشف 1/ 295 رقم 1971، والكشف الحثيث 193 رقم 311، وتهذيب التهذيب 4/ 77 رقم 135، وتقريب التهذيب 1/ 304 رقم 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.(13/188)
وبسام الصيرفي، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن عرفة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن حرب، وآخرون.
وآخرون.
ضعفه جماعة [1] .
وقال الدارقطني: متروك [2] .
108- سفيان بن عبد الملك المروزي [3]- د. ت. - صاحب ابن المبارك وتلميذه [4] .
روى عَنْهُ: إسحاق بْن راهَوَيْه، وعَبْدان بْن عثمان مَعَ تقدّمه، ووهْب بْن زمعة، وحِبّان بْن موسى المَرْوَزِيُّونَ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [5] : مات قبل المائتين.
109- سُفْيان بْن عُيَيْنَة بْن أَبِي عِمران [6]- ع. -
__________
[1] منهم ابن سعد في طبقاته، وابن معين في تاريخه فقال: ليس حديثه بشيء. ونقل البخاري في تاريخه قول ابن معين: ليس بشيء. وقال الجوزجاني: ليس بثقة. وقال النسائي: ليس بثقة. وضعّفه العقيلي، وقال أبو حاتم: ليس بقويّ. وذكره الفسوي في باب «من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعّفونهم» . (المعرفة والتاريخ 3/ 45) وقال ابن عديّ:
«يبين على رواياته ضعفه» .
وانفرد ابن حبّان فذكره في الثقات.
[2] تاريخ بغداد 9/ 73.
[3] انظر عن (سفيان بن عبد الملك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير 4/ 95 رقم 2083، والتاريخ الصغير 215، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 987، والثقات لابن حبّان 8/ 288، وتهذيب الكمال 11/ 173، 174 رقم 2410، والكاشف 1/ 301 رقم 2018، وشرح علل الترمذي لابن رجب 55، وتهذيب التهذيب 4/ 116 رقم 202، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 315، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[4] قال ابن سعد في طبقاته: «كان عبد الله بن المبارك يثق به ويرفع إليه كتبه» . كذا بالراء، ولعلّها «يدفع» (بالدال) .
[5] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[6] إن مصادر ترجمة (سفيان بن عيينة) أكثر من أن تحصى، وأخباره مبثوثة في مئين الكتب،(13/189)
__________
[ () ] نذكر منها:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 497، 498، والتاريخ لابن معين 2/ 216- 220، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 587 و 592 و 629 و 2/ 159 و 443 و 748، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 87 و 96 و 97 و 99 و 103 و 132 و 135 و 163 و 166 و 176 و 177 و 178 و 187 و 194 و 197 و 407 و 493 و 568 و 722 و 750 و 964 و 1001 و 1022 و 1026 و 1046 و 1136 و 2/ 1413 و 1546 و 1561 و 1653 و 1833 و 2080 و 2175 و 2190 و 2439 و 2441 و 2458 و 2519 و 2661 و 2682 و 2954 و 1833 و 3020 و 3588 و 3796 و 3/ 4223 و 4610 و 4611 و 4666 و 4667 و 4737 و 4997 و 5015 و 5131 و 5136 و 5137 و 5653 و 5683 و 5906 و 6012 و 6032 و 6062 و 6159، وتاريخ الدارميّ، رقم 4 و 67 و 68 و 362، والعلل لابن المديني 38 و 44 و 47 و 57 و 59 و 67 و 71 و 75 و 78 و 80 و 96 و 99، وطبقات خليفة 284، والتاريخ له 468، والتاريخ الكبير 4/ 94 رقم 2082، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 194، 195 رقم 577، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 132 و 133، والمعارف 506، والمعرفة والتاريخ 1/ 185- 187 وانظر فهرس الأعلام (3/ 560- 562) ، وأنساب الأشراف 1/ 186 و 222 و 223 و 226 و 342 و 403 و 405 و 411 و 446 و 507 و 518 و 540 و 589 و 3/ 27 و 31 و 32 و 46 و 48 و 50 و 91، وق 4 ج 1/ 29 و 279 و 435، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 145 وانظر فهرس الأعلام (2/ 872، 873) ، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431 و 443، والبرصان والعرجان 75، والورع لابن حنبل 8 و 9 و 50 و 80 و 135، وعيون الأخبار 1/ 337 و 2/ 112 و 135 و 210 و 317 و 3/ 26، وتاريخ الطبري 1/ 10- 12 و 129 و 252 و 266 و 337 و 399 و 431 و 2/ 21 و 3/ 192 و 421 و 429 و 5/ 337 و 9/ 138، والمنتخب من ذيل المذيل 661، وتقدمة المعرفة 1/ 32- 54 وهي ترجمة حافلة، والجرح والتعديل 4/ 225- 227 رقم 973، والمراسيل 85، 86 رقم 136، والثقات لابن حبّان 6/ 403، ومشاهير علماء الأمصار 149، 150 رقم 1181، والعيون والحدائق 3/ 345، والولاة والقضاة للكندي 23 و 39 و 576، وأمالي القالي 2/ 302 و 3/ 48 و 174، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 120، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام 1/ 16 و 2/ 476، 477 و 3/ 351) ، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 130 و 198 وربيع الأبرار 1/ 61 و 4 و 805، 806، 59 و 125 و 139 و 142 و 224 و 261 و 372، وأمالي المرتضى 1/ 632، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان (بتحقيقنا) 48 و 65 و 80 و 81 و 85 و 86، وتحفة الوزراء 141، وثمار القلوب 594، ورجال الطوسي 212 رقم 163، والفهرست لابن النديم 316، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2531، وتاريخ جرجان (انظر فهرس الأعلام 706) ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 87 و 145 و 146 و 200 و 4/ 387، وحلية الأولياء 7/ 270- 318 رقم 390، والعقد الفريد 2/ 140 و 214 و 230 و 290 و 455 و 3/ 188 و 221 و 6/ 9 و 10، وأخبار مكة 1/ 12 و 31 و 2/ 97، ورجال صحيح البخاري 1/ 330، 331 رقم 463، ورجال صحيح مسلم(13/190)
واسم أبي عِمران ميمون مولى محمد بْن مُزاحم الهلاليّ أخي الضحّاك المفسّر. أبو محمد الكوفيّ ثمّ الْمَكَّيّ. الإمام شيخ الإسلام.
مولده سنة سبع ومائة، في نصف شعبان.
__________
[ () ] 1/ 285- 287 رقم 616، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154، 155 رقم 476، وطبقات الصوفية للسلمي 98 و 124 و 363 و 427، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 2 و 59 و 63 و 65 و 73 و 194 و 219 و 238 و 441 و 598 و 636، والفوائد العوالي المؤرّخة 101 و 112 و 113 و 114 و 129 و 131 و 154، وطبقات الفقهاء للشيرازي 64 و 70 و 72 و 73 و 84 و 86 و 94 و 100، وجمهرة أنساب العرب 18 و 117 و 143 و 167 و 191 و 425، وتاريخ بغداد 9/ 174- 184 رقم 4764، والسابق واللاحق 227- 231 رقم 87، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 195 رقم 731، والتبيين في أنساب القرشيين 249، والتذكرة الحمدونية 1/ 181 و 183 و 207 و 2/ 93 و 216، وسرح العيون 262، وترتيب المدارك 2/ 19 و 20 و 23 و 24، والبصائر والذخائر 1/ 77، وسراج الملوك 51، ومحاضرات الأدباء 1/ 538، والذهب المسبوك 212، والمصباح المضيء 2/ 152، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، والمستطرف 1/ 68، وشرح السير الكبير 1/ 17، والإشارات إلى معرفة الزيارات 88، والأذكياء لابن الجوزي 98، وآثار البلاد للقزويني 289، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 224، 225 رقم 217، ووفيات الأعيان 1/ 200 و 203 و 377 و 340 و 2/ 56 و 73 و 243 و 311 و 386 و 389 و (391- 393) و 469 و 3/ 217 و 296 و 4/ 47 و 48 و 164 و 177 و 276 و 351 و 398 و 5/ 256 و 6/ 80 و 140 و 141 و 144 و 147 و 7/ 250، والإلمام بالإعلام للنويري السكندري 1/ 144، وتهذيب الكمال 11/ 177- 196 رقم 2413، وخلاصة الذهب المسبوك 194- 196، والتقييد لابن الصلاح 548، 459، والمقدّمة له 355، والتبصرة 3/ 271، 272، وسير أعلام النبلاء 8/ 400- 418 رقم 120، وتذكرة الحفاظ 1/ 262، وميزان الاعتدال 2/ 170، 171 رقم 3327، والمغني في الضعفاء 1/ 268، 269 رقم 2485، والكاشف 1/ 301 رقم 20021، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 658، وتذكرة الحفاظ 1/ 262، والعبر 1/ 208، 209، وملء الغيبة للسبتي 2/ 140 و 263 و 266 و 278 و 279 و 281- 283 و 287 و 290 و 367، ودول الإسلام 1/ 125، ومرآة الجنان 1/ 459، والوفيات لابن قنفذ 149 رقم 190، والوافي بالوفيات 15/ 281، 282 رقم 391، وجامع التحصيل 226 رقم 250، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 64، 65 رقم 48، والاقتراح لابن دقيق العيد 8 و 202 و 304 و 305، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 270، وشرح علل الترمذي لابن رجب 69، والعقد الثمين 4/ 591، وغاية النهاية 1/ 308 رقم 1358، وتهذيب التهذيب 4/ 117- 122 رقم 205، وتقريب التهذيب 1/ 312 رقم 318، وطبقات المدلّسين 22، والتبيين لأسماء المدلّسين 5، وتدريب الراويّ 2/ 377، وفتح المغيث 2/ 343- 345، وطبقات المفسّرين 1/ 190- 192 رقم 187، وخلاصة تذهيب التهذيب 145، وشذرات الذهب 1/ 354، والكواكب الدرية للمناوي 117، والطبقات الكبرى للشعراني 40، وإيضاح المكنون 203، والرسالة المستطرفة 31، وأعيان الشيعة 35/ 151- 154.(13/191)
وقيل: هُوَ مولى عَبْد الله بْن رُوَيْبة الهلاليّ.
طلب الحديث وهو غلام. لقي الكبار، وسمع مِن: قاسم الرحّال في سنة عشرين ومائة.
وسمع مِن: الزُّهْرِيّ، وعمرو بْن دينار، وزياد بْن علاقة، والأسود بْن قيس، وعاصم بْن أَبِي النَّجُود، وأبي إسحاق، وزيد بْن أسلم، وعبد الله بْن أَبِي نَجِيح، وسالم أَبِي النَّصْر، وعَبْدة بْن أَبِي لُبابة، وعبد الله بْن دينار، ومنصور بْن المُعْتمر، وسُهيل بْن أَبِي صالح، وخلْق كثير.
وانفرد بالرواية عَنْ أكثرهم. وَرُحِلَ إليه مِن الآفاق.
روى عَنْهُ: الأعمش، وابن جُرَيج، وشُعْبَة، وهم مِن شيوخه، وابن المبارك، وابن مَهديّ، والشّافعيّ، وابن المَدِينيّ، والحُمَيْديّ، وسعيد بْن منصور، ويحيى بْن مَعِين، وأحمد، وإسحاق، وأحمد بْن صالح، وإسحاق الكَوْسَج، وأحمد بْن مَنِيع، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وابن نُمير، وأبو كُرَيْب، ويحيى بْن يحيى، والنُّفَيْليّ، ومحمد بْن يحيى العَدنيّ، وعَمْرو النّاقد، والفلاس، وأحمد بْن شيبان، وبِشْر بْن مطر، وزكريّا بْن يحيى المَرْوَزِيّ، وسَعْدان بْن نصر، وعليّ بْن حرب، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر، ومحمد بْن عاصم الثَّقَفيّ، ومحمد بْن عيسى المدائني، والزَّعْفرانيّ، والزُّبَيْر بْن بكّار، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأُمَم سواهم.
وقد كَانَ طلبة العِلْم يحجّون وما همّهم إلا لُقيّ سُفْيان، فيزدحمون عَليْهِ في الموسم ازدحامًا عظيمًا إلى الغاية لإمامته وعُلُوّ إسناده وحِفْظه، كَانَ مِن بُحور العِلْم.
قَالَ الشّافعيّ: لولا مالك وسُفْيان بْن عُيَيْنَة لذهب عِلم الحجاز [1] .
وعنه قَالَ: تطلّبت أحاديث الأحكام، فوجدتها كلّها سوى ثلاثين حديثًا عند مالك، ووجدتها كلّها سوى ستّة أحاديث عند ابن عيينة.
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 32، تاريخ بغداد 9/ 179، تهذيب الكمال 11/ 189.(13/192)
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: كَانَ ابن عُيَيْنَة مِن أعلم الناس بحديث الحجاز [1] .
وقال التَّرْمِذيّ: سمعتُ محمدًا، يعني الْبُخَارِيّ، يَقُولُ: ابن عُيَيْنَة أحفظ مِن حمّاد بْن زيد.
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا فيه مِن آله العِلْم ما في سُفْيان. وما رَأَيْت أكفّ عَنِ الفُتيا منه [2] . وما رأيتُ أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه [3] .
وقال ابن وهْب: لا أعلم أحدًا أعلم بالتفسير مِن ابن عُيَيْنَة [4] .
وقال أحمد: ما رَأَيْت أعلم بالسُّنَن منه [5] .
قَالَ وكيع: كتبنا عَنِ ابن عُيَيْنَة أيّام الأعمش [6] .
وقال ابن المَدِينيّ: ما في أصحاب الزُّهْرِيّ أتقن مِن سُفْيان [7] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: دخل سُفْيان بْن عُيَيْنَة عَلَى معن بْن زائدة باليمن، ولم يكن سُفْيان تلطّخ بشيء بعدُ مِن أمر السلطان، فجعل يعِظُه [8] .
وقال سُفْيان بْن عُيَيْنَة: حجّ بي أَبِي وعطاء حيّ [9] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [10] : كَانَ ابن عُيَيْنَة ثبْتًا في الحديث، وكان حديثه نحوًا مِن سبعة آلاف، ولم يكن له كتب.
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 482 رقم 6062، وتقدمة المعرفة 1/ 32، الجرح والتعديل 4/ 227.
[2] تهذيب الكمال 11/ 190.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 32، 33.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 33، الجرح والتعديل 4/ 227، تاريخ بغداد 9/ 183، تهذيب الكمال 11/ 190.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 33، تاريخ بغداد 9/ 183.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 50، تاريخ بغداد 9/ 176.
[7] قارن بتاريخ الثقات للعجلي 195، وتهذيب الكمال 11/ 189.
[8] تقدمة المعرفة 1/ 53.
[9] تاريخ بغداد 9/ 176.
[10] في تاريخ الثقات 195، تهذيب الكمال 11/ 189.(13/193)
وقال بَهْز بْن أسد: ما رأيت مثل سُفْيان بْن عُيَيْنَة. فقيل لَهُ:
ولا شُعْبَة؟ قَالَ: ولا شُعْبَة [1] .
وقال ابن مَعِين [2] : هُوَ أثبت الناس في عَمْرو بْن دينار.
وقال ابن مهديّ: عند ابن عيينة مِن معرفته بالقرآن وتفسير الحديث ما لم يكن عند سُفْيان الثَّوْريّ [3] .
وقال عليّ بْن حرب الطّائيّ: سمعت أبي يَقُولُ: كنت أحبّ أن تكون لي جارية في غُنْج ابن عُيَيْنَة إذا حدَّث.
وقال رباح بْن خَالِد، كوفيّ ثقة، إنّه سَأَلَ ابن عُيَيْنَة: يا أبا محمد، أبو معاوية يحدّث عنك بشيء لَيْسَ تحفظ اليوم، وكذلك وكيع.
فقال: صدَّقْهم، فإنّي كنت قبل اليوم أحفَظَ منّي اليوم.
قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ ذَلِكَ لرباح في سنة إحدى وتسعين ومائة.
وقال حامد البلْخيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: رأيتُ كأنّ أسناني سقطت، فذكرتُ ذَلِكَ للزُّهْرِيّ، فقال: تموت أسنانك وتبقى أنت، فمات أسناني وبقيتُ أَنَا. فجعل الله كلّ عُدُولي محدّثًا [4] .
قَالَ غِياث بْن جَعْفَر: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: أول مِن أسندني إلى أسطوانة مِسْعَر. فقلت: إنّي حَدَث. قَالَ: إنّ عندك الزُّهْرِيّ، وعَمْرو بْن دينار [5] .
وقال الرّامَهُرْمُزِيّ: نا موسى بْن زكريّا، نا زياد بْن عُبَيْد الله بن خزاعيّ:
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 180.
[2] في تاريخه 2/ 216، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 188 رقم 166، والجرح والتعديل 4/ 226، وتاريخ بغداد 9/ 181 و 182.
[3] تاريخ بغداد 9/ 181، وانظر: تقدمة المعرفة 1/ 33، 34.
[4] تاريخ بغداد 9/ 178، تهذيب الكمال 11/ 188، 189.
[5] تاريخ بغداد 9/ 176.(13/194)
سَمِعْتُ سفيان يَقُولُ: كَانَ أَبِي صيرفيًا بالكوفة، فركبَه الدَّين، فحَمَلَنَا إلى مكّة، فصرتُ إلى المسجد، فإذا عَمْرو بْن دينار، فحدَّثني بثمانية أحاديث.
فأمسكتُ لَهُ حماره حتّى صلّي وخرج، فعرضت الأحاديث عَليْهِ. فقال: بارك الله فيك.
وقال مجاهد بْن موسى: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: ما كتبتُ شيئًا إلا حفِظته قبل أن أكتبه [1] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت أحدًا أعلم بالسُّنَن مِن سُفْيان بْن عُيَيْنَة [2] .
رواها صالح، عَنْ أَبِيه.
وقال ابن المبارك: سُئل الثَّوْريّ، عَنْ سُفْيان بْن عُيَيْنَة فقال: ذاك أحد الأَحَدين ما أغربه [3] .
وقال ابن المَدِينيّ: قَالَ لي القطّان: ما بقي مِن مُعَلَّميَّ أحدٌ غير سُفْيان بْن عُيَيْنَة. سفيان إمام منذ أربعين سنة [4] .
وقال ابن المدينيّ: سمعت بشر بن المفضّل يقول: ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه ابن عيينة [5] .
وذكر حَرْمَلَة بْن يحيى أنّ ابن عُيَيْنَة قَالَ لَهُ وأراه خبز شعير: هذا طعامي منذ ستّين سنة [6] .
الحميديّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: لا تدخل هذه المحابرُ بيت رجل إلّا أشقى أهله وولده.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 179.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 33.
[3] تقدمة المعرفة 2/ 33، الجرح والتعديل 4/ 226، تاريخ بغداد 9/ 180، تهذيب الكمال 11/ 189.
[4] تهذيب الكمال 11/ 189.
[5] تهذيب الكمال 11/ 189.
[6] حلية الأولياء 7/ 272، تهذيب الكمال 11/ 191.(13/195)
وقال سُفْيان لرجل: ما حاجتك؟ قَالَ: طلب الحديث! قَالَ: بشّر أهلك بالإفلاس.
قَالَ أبو مسلم المُسْتَملي، عَنْهُ: سَمِعْتُ مِن عُمَرو بْن دينار ما لبث نوح في قومه [1] .
وقال علي بْن الْجَعْد: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: مِن زيد في عَقْله نقص مِن رزقه [2] .
وروى سَعِيد بْن داود، عَنِ ابن عُيَيْنَة قال: من كانت معصيته في الشهوة فأرجِ لَهُ، ومن كانت معصيته في الكِبْر فأخش عَليْهِ. فإنّ آدم عصا مشتهيًا فغُفر لَهُ، وإبليس عصا متكبّرًا فلُعن [3] .
وقال ابن عُيَيْنَة: الزُّهْد: الصبر وارتقاب الموت [4] .
وقال: العِلْم إذا لم ينفعك ضرّك [5] .
قَالَ عثمان بْن زائدة: قلت للثَّوْريّ: ممّن أسمع؟
قَالَ: عليك زائدة بْن قُدامة، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة [6] .
وقال ابن المبارك: سُئِل الثَّوْريّ، عَنِ ابن عُيَيْنَة، فقال: ذاك أحد الأحَدَيْن يَقُولُ: لَيْسَ لَهُ نظير [7] .
قَالَ نُعَيْم بْن حمّاد: ما رأيتُ يحدًا أجمع لمُتَفَرَّقٍ مِن ابن عُيَيْنَة [8] .
وقال عليّ بْن نصر الجهضميّ: نا شُعْبَة قَالَ: رَأَيْت ابن عُيَيْنَة غلامًا معه ألواح طويلة عند عَمْرو بْن دينار، وفي أذنه قرط، أو قال: شنف [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 181، تهذيب الكمال 11/ 190.
[2] حلية الأولياء 7/ 271، وتهذيب الكمال 11/ 191.
[3] حلية الأولياء 7/ 272.
[4] حلية الأولياء 7/ 272 وتهذيب الكمال 11/ 191.
[5] حلية الأولياء 7/ 277، وتهذيب الكمال 11/ 192.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 33، الجرح والتعديل 4/ 226.
[7] تقدمة المعرفة 1/ 33.
[8] تقدمة المعرفة 1/ 33، 34.
[9] تقدمة المعرفة 1/ 34، والشنف: بفتح الشين وسكون النون: ما يعلّق في أعلى الأذن من الحليّ.(13/196)
ابن المَدِينيّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: جالست عَبْد الكريم الْجَزَريّ سنتين وكان يَقُولُ لأهل بلده: أُنظروا إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني [1] .
وقال ذؤيب السَّهْميّ: سَأَلت ابن عُيَيْنَة: أسمعت من صالح مولى التّوأمة؟
قَالَ: نعم! هكذا وهكذا. وأشار بيديه، يعني كثرة [2] .
وسمعتُ منه ولُعابه يسيل [3] .
قَالَ أبو محمد بْن أَبِي حاتم: [4] ولا نعلمه روى عَنْهُ شيئًا.
كَانَ منتقدًا للرُّواة.
قَالَ ابن المَدِينيّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: كَانَ عَمْرو بْن دينار أكبر مِن الزُّهْرِيّ، سَمِعَ مِن جَابِر، والزُّهْرِيّ لم يسمع منه.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَطَرٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى بَابِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَاسْتأْذَنَّا عَلَيْهِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا. فَقُلْنَا: ادْخُلُوا حَتَّى نَهْجِمَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَكَسَرْنَا بَابَهُ وَدَخَلْنَا، وَهُوَ جَالِسٌ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، دَخَلْتُمْ دَارِي بِغَيْرِ إِذْنِي، وَقَدْ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَهْلٍ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ فِي حُجْرٍ مِنْ بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرَعًا يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُنِي لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ. إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النّظر» [5] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 34.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 35.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 35.
[4] في تقدمة المعرفة 1/ 35.
[5] الحديث أخرجه البخاري في الديات 8/ 44، 45 باب: من اطّلع في بيت قوم ففقئوا عينه فلا دية له، وفي اللباس، باب الامتشاط، وفي الاستئذان، باب الاستئذان من أجل البصر.
ومسلم في الآداب (2156) باب تحريم النظر في بيت غيره، وعبد الرزاق في «المصنّف» (19431) ، والحميدي في «المسند» (924) .(13/197)
قال: فقلنا له: ندمنا يا با مُحَمَّدٍ. فَقَالَ: ندمْتُمْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» [1] . أخرجوا فقد أخذتم رأس مال ابن عُيَيْنَة.
سليمان هُوَ أخو قتادة بْن مطر صدوق إنّ شاء الله.
وزياد هُوَ ابن أَبِي مريم.
قَالَ الفِريابيّ: كنت أمشي مَعَ سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فقال لي: يا أبا محمد ما يزهدني فيك إلا طلبُك الحديث.
قلت: أنت يا أبا محمد أيّ شيء كنتَ تعمل إلا طلب الحديث؟
قَالَ: كنت إذْ ذاك صبيًا لا أعقِل.
قَالَ عَبْد الكريم بْن يونس: نا ابن عُيَيْنَة قَالَ: أول ما جالست عَبْد الكريم أبو أُمَيَّة، جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة.
قَالَ: وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قَالَ يحيى بْن آدم: ما رأيتُ أحدًا يختصر الحديث إلا وهو يخطئ، إلا سُفْيان بْن عُيَيْنَة.
قَالَ أحمد بْن خَيْثَمَة: ثنا الحَسَن بْن حمّاد الحضْرميّ، نا سفيان قَالَ:
قَالَ حمّاد، يعني ابن أَبِي سليمان، ولم نسمعه منه، إذا قال لا مرأته: أنتِ طالِق، أنتِ طالقِ، أنتِ طالِق، بانت الأولى، وبطُلَت الاثنتين.
قَالَ ابن عُيَيْنَة: رَأَيْت حمّاد بن أَبِي سليمان جاء إلى طبيب عَلَى فَرَس.
قَالَ إبراهيم بْن محمد الشّافعيّ: ربّما سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة وقد بلغ إحدى وتسعين سنة، ولم أر فقيهًا أكثر تمثلا بالشِعّر منه، ينشد:
سَئِمتُ تكاليفَ الحياةِ ومَن يعشْ ... ثمانينَ عامًا لا أبًا لك يَسْأمِ
__________
[1] أخرجه ابن ماجة في الزهد (4252) باب ذكر التوبة، وأحمد في المسند 1/ 376 و 423 و 433.(13/198)
وقال أبو قدامة السَّرْخَسِيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة كثيرًا ما يَقُولُ:
ذهبَ الزّمان فُسدْتُ غير مُسَوَّد ... ومن العناء تفرّدي بالسؤددِ
[1] .
قَالَ أبو حاتم [2] : ابن عُيَيْنَة إمام ثقة. وكان أعلم بحديث عَمْرو بْن دينار مِن شُعْبَة. وأثبت أصحاب الزُّهْرِيّ: مالك، وابن عُيَيْنَة.
وقال عَبْد الرزّاق: ما رَأَيْت بعد ابن جُرَيج مثل ابن عُيَيْنَة في حُسن المنطق [3] .
وروى الكَوْسج، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [4] .
وقال يحيى بْن سَعِيد القطّان: اشهدوا أنّ ابن عُيَيْنَة اختلط سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. فمن سَمِعَ منه في هذه السَّنَةِ فسَماعه لا شيء [5] .
قلت: أَنَا أستبعد صحّة هذا القول. فإنّ القطّان مات في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين بُعَيد قدوم الحَجّاج بقليل. فمن الَّذِي أخبره باختلاط سُفْيان؟
ومتى لحق يَقُولُ هذا القول؟ فسُفيان حُجّة مطلقًا بالإجماع مِن أرباب الصَّحاح.
وقد حجّ سُفْيان سبعين حَجّة، وكان يَقُولُ ليلة الموقف: اللَّهمّ لا تجعله آخر العهد منك. فلمّا كَانَ عام موته لم يَقُلْ ذَلِكَ، وقال: قد استحييت من الله تعالى [6] .
__________
[1] رواه أبو نعيم من طريق محمد بْن عَمْرو الباهليّ عَنْ ابن عُيَيْنَة في الحلية 7/ 274 و 290 و 291.
خلت الديار فسدت غير مسوّد ... ومن الشقاء تفرّدي بالسؤدد
وكذلك في تاريخ بغداد 9/ 178، ووفيات الأعيان 2/ 392، وتهذيب الكمال 11/ 188، والعقد الفريد 2/ 290 والبيت في تقدمة المعرفة 1/ 51.
ذهب الزمان فصرت غير مسوّد ... ومن الشقاء تفرّدي بالسودد
[2] في الجرح والتعديل 4/ 227، وتقدمة المعرفة 1/ 52.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 52.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 52.
[5] تاريخ بغداد 9/ 183.
[6] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 498، وانظر: تاريخ بغداد 9/ 183 و 184، ووفيات الأعيان 2/ 392، 393، وتهذيب الكمال 11/ 196.(13/199)
وروى سليمان بْن أيوب، عَنْ سُفْيان قَالَ: سمعته يَقُولُ: شهدت ثمانين موقفًا [1] .
قلت: هذا أشبه.
قَالَ أحمد بْن عَبْدة الضّبّيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: الزُّهْد في الدنيا هُوَ الصبر وارتقاب الموت [2] .
وعن ابن عُيَيْنَة قَالَ: الورع طلب العِلْم الَّذِي يُعرف بِهِ الورع [3] .
وكان لَهُ تسعة إخوة، حدَّث منهم أربعة: عِمران، ومحمد، وآدم، وإبراهيم [4] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ سُفْيان لا يكاد يَقُولُ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ [5] .
قلتُ: ابن عُيَيْنَة معروف بالتدليس، لكنّه لا يدلّس إلا عَنْ ثقة.
وقد وقع لنا مِن عواليه جملة وافرة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَيُوسُفُ بْنُ غَالِيَةَ قَالا: أَنَا أَبُو نَصْرٍ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أبي شيبة، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَقُولُ: «إنّكم ملاقوا اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا» [6] .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تُوُفّي سُفْيان في جُمَادَى الآخرة، وقيل في شهر رجب سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
__________
[1] تهذيب الكمال 11/ 195.
[2] تهذيب الكمال 11/ 191 وقد تقدّم. وانظر نحوه في الزهد الكبير للبيهقي 77 رقم 65.
[3] تهذيب الكمال 11/ 194.
[4] تاريخ بغداد 9/ 174.
[5] انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 187 رقم 163.
[6] أخرجه البخاري في الرقاق 7/ 194 باب: كيف الحشر. ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2860) باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة. وأحمد في المسند 1/ 220.(13/200)
قَالَ الواقدي [1] : في أول رجب، رحمه الله.
110- سُقلاب بْن شُنَيْنَة [2] .
أبو سَعِيد الْمَصْرِيّ المقرئ.
قرأ عَلَى: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
أخذ عَنْهُ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين ومائة.
وشُنَيْنَة: بشين معجمة.
111- السَّكَن بْن إسماعيل البصْريّ الأصمّ [3] .
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد، وهشام بْن حسّان، وحُمَيْد الطويل، وطائفة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، ومُسَدَّد، ويحيى بْن مَعِين، وعَمْرو النّاقد.
وثّقة أبو داود [4] ، ولم يخرّجوا له شيئا [5] .
__________
[1] طبقات ابن سعد 5/ 498.
[2] انظر عن (سقلاب بن شنينة) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 264، ومعرفة القراء الكبار 1/ 160 رقم 67، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 353، وغاية النهاية 1/ 308، 309 رقم 308 وفيه (سقلاب بن شيبة) وهو تحريف، وحسن المحاضرة 1/ 485 وفيه تحرّف إلى (شيبة) ، وقد قيّده الذهبي في (المشتبه) وقال: «بشين ونونين: سقلاب بن شنينة المقرئ صاحب نافع» وقال ابن ماكولا: «وشنينة بطن من عقيل منهم جماعة من أمرائها» .
[3] انظر عن (السكن بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير 4/ 183 رقم 2416، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 279، وتاريخ الثقات للعجلي 195 رقم 581، والجرح والتعديل 4/ 287، 288 رقم 1239 و 288 رقم 1242، والثقات لابن حبّان 6/ 428 وفيه (السكن بن أبي السكن البرجمي) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 156 و 157 رقم 482 و 483، وتهذيب الكمال 11/ 207- 209 رقم 2421، وتهذيب التهذيب 4/ 125، 126 رقم 213، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 326، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
[4] سؤالات الآجرّي، رقم 279.
[5] وثّقه أبو حاتم، وابن معين. (الجرح والتعديل 4/ 288) وابن حبّان، وابن شاهين، والعجليّ وقال: «ثقة، لا بأس به» .(13/201)
112- سلامة بْن رَوْح الأَيْليّ [1]- ن. ق. - روى عَنْ: عمّه عُقَيْلِ بْن خَالِد الأَيْليّ كتابه عَنِ الزُّهْرِيّ.
وحدَّث عَنْهُ: أحمد بْن صالح، وأبو الطّاهر بْن السَّرْح، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بن عُزَيزي الأَيْليّ، وغيرهم.
ضعّفه أبو زُرْعة وقال: مُنْكَسر الحديث [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بالقوي. محلّه عندي محلّ الغَفْلة.
وقال أحمد بْن صالح: أخبرني ثقة بأيْلَة أنّ سلامة لم يسمع مِن عُقيل بل حدّث عن كتب عقيل [4] .
له حديث منكر تفرّد به:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا الْخُلَعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، نَا أحمد بن محمد بن السّنديّ إملاء، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ، نَا سَلامَةُ، نَا عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» [5] . رَوَاهُ عَدَدٌ كَثِيرٌ، مِنْهُمُ ابْنُ عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ.
ثُمَّ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ [6] عَنِ اثْنَيْنِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَيْلِيِّ أَحَدِ مَشْيَخَةِ النَّسَائِيِّ، عَنْ سَلامَةَ. وَلِسَلامَةَ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ مِنْهَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس: قال رسول
__________
[1] انظر عن (سلامة بن روح الأيليّ) في:
التاريخ الكبير 4/ 195 رقم 2469، والجرح والتعديل 4/ 301، 302 رقم 1311، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1160- 1162، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 315، والمغني في الضعفاء 1/ 272 رقم 2512، وميزان الاعتدال 2/ 183، 184 رقم 3361.
[2] الجرح والتعديل 4/ 302 وقال في أول كلامه: «ضعيف» .
[3] في الجرح والتعديل 4/ 301، 302.
[4] الجرح والتعديل 4/ 301.
[5] الجرح والتعديل 4/ 302.
[6] في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1160.(13/202)
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «امْلِكُوا الْعَجِينَ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ» [1] .
وَبِهِ إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ: «بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] . وَبِهِ: «إِنِّي وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» [3] . 113- سلام بْن أبي خُبزة البصْريّ [4] .
عن: ثابت البُناني، وابن جدْعان، ويونس بْن عُبَيْد، ومحمد بْن المُنْكَدِر، وعاصم القارئ، وجماعة.
وعنه: صالح بْن حرب، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وسعيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو كامل الجحدريّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الحلبيّ، وآخرون.
وهو والد سَعِيد بْن سلام العطّار.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : متروك الحديث.
وقال الْبُخَارِيّ [7] : سلام بْن أبي خُبزة أبو سعيد ضعّفه قتيبة.
__________
[1] الكامل لابن عديّ 3/ 1160.
[2] الكامل لابن عديّ 3/ 1161.
[3] الكامل لابن عديّ 3/ 1161.
[4] انظر عن (سلام بن أبي خبزة) في:
التاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2226، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير 263 رقم 153، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 238، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 160 رقم 667، والجرح والتعديل 4/ 260، 261 رقم 1123، والمجروحين لابن حبّان 1/ 340، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1149- 1151، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 25، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 195، وتاريخ جرجان 330، والإكمال لابن ماكولا 7/ 288، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم 294، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 132، والمغني في الضعفاء 1/ 270 رقم 2493، وميزان الاعتدال 2/ 174 رقم 3340، والكشف الحثيث 198 رقم 322، ولسان الميزان 3/ 57 رقم 216.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 261.
[6] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 238، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1149.
[7] في التاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2226 ولفظه: «سلام بن أبي خبزة بصريّ، ضعّفه قتيبة(13/203)
وقال ابن عَدِيّ [1] : عامّة ما يرويه لَيْسَ يُتَابع عَليْهِ.
114- سَلَمَةُ بْن عَقَّار البغداديّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، وفضيل بْن عِياض.
وعنه: سَعْدان بْن يزيد، وأحمد وهو الدَّوْرقيّ.
وثّقه ابن مَعِين [3] .
115- سَلَمَةُ بْن سليمان المَرْوَزِيّ [4]- خ. م. س. - المؤدَّب أحد الأئمّة، وصاحب ابن المبارك.
أخذ عَنْهُ: ابن راهَوَيْه، ومحمد بْن عبد الله بن قهزاد، وجماعة.
__________
[ () ] جدا، لم يحدّث عنه» ، وكذا في التاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير، والجرح والتعديل 4/ 260، والكامل في الضعفاء 3/ 1149 وليس فيه «جدا» ، وكذلك في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 160.
[1] في الكامل 3/ 1151.
[2] انظر عن (سلمة بن عقار) في:
الجرح والتعديل 4/ 167 رقم 736، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 282، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 85 أ، والإكمال لابن ماكولا 6/ 222، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4749، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 465.
وقد ورد في الأصل «غفار» بالغين المعجمة، والفاء، وهكذا ورد في نسخة خطية من (الجرح والتعديل) فأفرد في (باب الغين) «سلمة بن غفار» . وأثبتناه بالقاف كما قيّده: العسكري، والدارقطنيّ، حيث قال العسكري: «بعد العين قاف مشدّدة» ، وقال الدارقطنيّ: «عقّار:
بالعين والقاف والراء» وذكر سلمة بن عقّار وابن أخيه الحسن بن هارون. وكذا قيّده ابن ماكولا، والمؤلّف في (المشتبه) .
[3] تاريخ بغداد 9/ 134.
[4] انظر عن (سلمة بن سليمان المروزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 378، والتاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2048، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل 4/ 163 رقم 716، والثقات لابن حبّان 8/ 287، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 860 رقم 1452، ورجال صحيح مسلم 1/ 277، 278 رقم 599، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 192 رقم 719، وتهذيب الكمال 11/ 282، 283 رقم 2454، والكاشف 1/ 306 رقم 2052، وسير أعلام النبلاء 9/ 433 رقم 160، وتهذيب التهذيب 4/ 145، 146 رقم 251، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 364، وخلاصة تذهيب التهذيب 148 وفيه (سلمة بن سليم) وهو تحريف.(13/204)
وثّقه النَّسَائيّ [1] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة ستٌّ وتسعين ومائة [2] .
116- سلمة بن الفضل الأبرش الرّازيّ [3]- د. ت. - أبو عبد الله قاضي الريّ.
روى المغازي عَنِ: ابن إِسْحَاق.
وروى عَنْ: أَعْيَن بْن نابِل، وحَجّاج بْن أرطأة، وعَمْرو بْن أَبِي قيس، وسُفْيان الثَّوْريّ، وغيرهم.
وعنه: عَبْد الله بْن محمد المُسْنَديّ، وعثمان بْن أَبِي شَيبة، ويحيى بْن مَعِين، ويوسف بْن موسى القطّان، وابن حُمَيْد، وعدّة.
__________
[1] تهذيب الكمال 11/ 283، وقال أبو حاتم: «سلمة بن سليمان من أجلّة أصحاب ابن المبارك» . وقال أحمد بن منصور المروذي: «حدّث سلمة بن سليمان بنحو من عشرة آلاف حديث فقال للناس: قد حدّثتكم بعشرة آلاف حديث من حفظي فهل أحد منكم يقول:
غلطت في شيء» ؟
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] وقيل مات سنة ثلاث ومائتين (التاريخ الكبير) .
[3] انظر عن (سلمة بن الفضل الأبرش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ لابن معين 2/ 226، ومعرفة الرجال له 1/ 83 رقم 268، وسؤالات ابن محرز، رقم 279، والعلل لأحمد 1/ 247 و 410، والتاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2044، والتاريخ الصغير 210، والضعفاء الصغير 262 رقم 149، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 362، وتاريخ واسط لبحشل 77، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 241، 300 و 306 و 309، والمعرفة والتاريخ 1/ 235 و 505 و 507 و 557 و 2/ 774 و 3/ 291 و 293 والكنى والأسماء للدولابي 2/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150 رقم 650، والجرح والتعديل 4/ 168- 170 رقم 739، والمجروحين لابن حبّان 1/ 337، 338، والثقات لابن حبّان 8/ 287، وتاريخ جرجان 296، وتهذيب الكمال 11/ 305- 309 رقم 2464، والعبر 1/ 307، والكاشف 1/ 308 رقم 2063، والمغني في الضعفاء 1/ 275 رقم 2544، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 659، وميزان الاعتدال 2/ 192 رقم 3410، وسير أعلام النبلاء 9/ 49، 50 رقم 14، وتذكرة الحفاظ 1/ 316، والوافي بالوفيات 15/ 322 رقم 453، وتهذيب التهذيب 4/ 153، 154 رقم 265، وتقريب التهذيب 1/ 318 رقم 377، وطبقات الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، وشذرات الذهب 1/ 329.(13/205)
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا يحتج بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : عنده مناكير.
وضعّفه النَّسَائيّ [4] .
وقال أبو زُرْعة [5] : كَانَ أهل الرَّيّ لا يرغبون فيه لسوء رأيه وَظُلْمٍ فيه.
وقال ابن مَعِين: كَانَ يتشيّع، وكان معلّم كُتّاب [6] .
وقال أبو حاتم أيضًا [7] : محلّه الصَّدْق. في حديثه إنكار لا يمكن أن أُطلق لساني فيه بأكثر مِن هذا.
وقال محمد بْن سعْد [8] : ثقة.
كَانَ يقال: إنّه مِن أخشع الناس في صلاته [9] .
قلت: وورد عَنْهُ أنّه مِن الحُفّاظ الذين يحفظون الشيء عَلَى البديهة.
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: ما خرجنا مِن الرَّيّ حتى رمينا بحديث سلمة الأبرش [10] .
__________
[1] قال في تاريخه 2/ 226: «كان يتشيّع، قد كتبت عنه، وليس به بأس» . وقال في معرفة الرجال: «قاضي الريّ صاحب المغازي، ليس به بأس» ولم يذكر شيئا عن تشيّعه أو الكتابة عنه» .
[2] في الجرح والتعديل 4/ 169 وسعيده بعبارة أطول.
[3] في تاريخه الكبير. وقال في (الضعفاء الصغير) : «عنده مناكير، وفيه نظر» .
وقال في (التاريخ الصغير) : «قال عليّ: رمينا بحديثه قبل أن يخرج من الريّ، وضعّفه إسحاق بن إبراهيم» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 241.
[5] في الضعفاء 362.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150، الجرح والتعديل 4/ 169.
[7] في الجرح والتعديل 4/ 169.
[8] في الطبقات الكبرى 7/ 381.
[9] الطبقات الكبرى 7/ 381.
[10] التاريخ الصغير للبخاريّ 210، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150، الجرح والتعديل 4/ 169.(13/206)
قلت: كَانَ قويًا في ابن إسحاق [1] .
أتى عَليْهِ مائة وعشر سنين.
قلت: إنْ صحّ هذا فكان يمكنه لقاء الصحابة وكبار التّابعين.
مات سَلَمَةَ بْن الفضل سنة إحدى وتسعين ومائة.
117- سَلْم بْن جعفر البَكْراويّ الأعمى [2]- د. ت. - روى عن: الْجُرَيْريّ، والحَكَم بْن أبان.
وعنه: يحيى بْن كثير العنْبريّ، ونُعَيْم بْن حمّاد.
ذكره ابن حِبّان في «تاريخ الثَّقات» [3] .
118- سَلْم بْن سالم البلخيّ [4] .
أبو محمد الزّاهد العابد.
__________
[1] وقال ابن حبّان (المجروحين 1/ 337) : «ضعّفه ابن راهويه وقال: في حديثه بعض المناكير» .
وقال ابن عديّ: «ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحدّ في الإنكار وأحاديثه مقاربة مجملة» . (المجروحين 1/ 338) .
[2] انظر عن (سلمة بن جعفر البكراوي) في:
التاريخ الكبير 4/ 158 رقم 2317، والجرح والتعديل 4/ 265 رقم 1143، والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ الثقات للعجلي 151 رقم 460، وتهذيب الكمال 11/ 214- 217 رقم 2425، والكاشف 1/ 302 رقم 2028، والمغني في الضعفاء 1/ 273 رقم 2518، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3368، وتهذيب التهذيب 4/ 127، 128 رقم 217، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 330، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[3] ج 8/ 297، وقال يحيى بن كثير العنبري: «سلم بن جعفر، وكان ثقة» (الجرح والتعديل 4/ 265) .
[4] انظر عن (سلم بن سالم البلخي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 222، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5464، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 208 رقم 385، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 235، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 165 رقم 678، والجرح والتعديل 4/ 266، 267 رقم 1049، والمجروحين لابن حبّان 1/ 344، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم 262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1173، 1174، وتاريخ بغداد 9/ 140- 145 رقم 4755، والمغني في الضعفاء 1/ 273 رقم 2521، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3371، والوافي بالوفيات 15/ 300 رقم 419.(13/207)
حدَّث ببغداد عَنْ: عُبَيْد الله بْن عُمَر، وحُمَيْد الطويل، وابن جُرَيج، وسُفْيان.
وعنه: أحمد بْن منيع، والحسن بْن عَرَفَة، وسَعْدان بْن نصر، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وغيرهم.
وقال أبو مقاتل السَّمَرْقَنْديّ: سَلْم في زماننا كعمر بْن عَبْد العزيز في زمانه.
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ أمّارًا بالمعروف، وكان مطاعًا، فأقدمه الرشيد وحبسه، حتى مات الرشيد فأطلقوه.
قَالَ [2] : وكان مُرْجِئًا ضعيفًا.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ مذكورًا بالعبادة والزُّهْد، ويذهب إلى الإرجاء.
وقال يحيى بْن ماهان: سَمِعْتُ محمد بْن إسحاق اللّؤلؤيّ يَقُولُ: رَأَيْت سَلْم بْن سالم مكث أربعين سنةً لم يرفع رأسه إلى السماء، ولم يُر لَهُ فراش، ولم يُر مُفْطرًا إلا في العيد [4] .
وقيل: إنّ الرشيد إنّما حبسه لأنّه قَالَ: لو شئت أن أضرب الرشيد بمائة ألف سيف لفعلت [5] .
وعن سَلْم قَالَ: ما يَسُرّني أن ألقي الله بعمل مِن مضى، وأن أقول:
الإيمان قول وعمل [6] .
وقال ابن المَدِينيّ: أخبرني أبو يحيى قَالَ: صحِبْت سَلْم بْن سالم في طريق مكّة، فما رَأَيْته وضع جبينه في المحمل، إلا مرّة مدّ رِجْلَه وجلس [7] .
__________
[1] في الطبقات 7/ 374.
[2] في الطبقات 7/ 374.
[3] في تاريخ بغداد 9/ 141.
[4] تاريخ بغداد 9/ 141.
[5] تاريخ بغداد 9/ 142.
[6] تاريخ بغداد 9/ 143.
[7] تاريخ بغداد 9/ 141.(13/208)
وقال أبو معاوية: دعاني الرشيد لأحدّثه، فقلت: سَلْم هَبةُ لي. فعرفت منه الغضب، وقال: إنّ سَلْمًا لَيْسَ عَلَى رأيك ورأي أصحابك في الإرجاء، وقد جلس في مكّة وقال: لو شئت أن أضرب أمير المؤمنين بمائة ألف سيفٍ لَفَعَلْت.
قَالَ: فكلّمته فيه، فخفّف عَنْهُ مِن قيوده [1] .
وقال أحمد بْن حنبل: رأيته أتى أبا معاوية، وكان صديقًا لَهُ، وكان، عبدًا صالحًا ولم أكتب عَنْهُ. كَانَ لا يحفظ ويخطئ [2] .
وقال النَّسَائيّ [3] : ضعيف.
وقال ابن مَعِين [4] : لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنَا غَنَّامُ بْنُ مَحَاسِنَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْقَاضِي سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، السُّكَّرِيُّ، أن إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا سَعْدَانُ، نَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الجنّة» [5] .
قلت: اتّهم به ابن عروة [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 142.
[2] تاريخ بغداد 9/ 143.
[3] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 235.
[4] في تاريخه 2/ 222، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 165.
[5] الحديث منكر.
[6] وقال الجوزجاني: سلم بن سالم البلخي، غير ثقة، وقال عباس بن صالح ذكرت الأسود بن سالم: سلم بن سالم البلخي، فقال: لا تذكره لي. وقال أحمد بن حنبل: ليس بذاك في الحديث، كأنه ضعّفه. (الضعفاء الكبير للعقيليّ) وقال ابن المبارك: اتّق حيّات سلم بن سالم لا تلسعك. وقال أبو زرعة: «ما أعلم أني حدّثت عن سلم بن سالم إلا أظنّه مرة. وسئل:
كيف كان في الحديث؟ فقال: لا يكتب حديثه، كان مرجئا وكان لا- وأومى بيده إلى فيه- يعني لا يصدق. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «حجّ فكتب عنه أهل بغداد منكر الحديث يقلب الأخبار قلبا، وكان مرجئا شديد الإرجاء داعية إليها، كان ابن المبارك يكذّبه» .(13/209)
ومات سَلْم سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
119- سَلْم بن قتيبة [1] الخراسانيّ الفريابيّ الشّعيريّ [2]- خ. ع. -
__________
[ () ] وقال ابن عديّ «لسلم بن سالم أحاديث إفرادات وغرائب» وقال: «وأرجو أن يحتمل حديثه» .
[1] انظر عن (سلم بن قتيبة الشعيري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 223، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 23 رقم 3977، والتاريخ الكبير 4/ 159 رقم 2320، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 166 رقم 680، والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1148، والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 151 رقم 462، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 334، 335 رقم 469، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 198 رقم 739، والأنساب لابن السمعاني 7/ 352، واللباب لابن الأثير 2/ 200، وتهذيب الكمال 11/ 232- 235 رقم 2433، والعبر 1/ 332، وميزان الاعتدال 2/ 186 رقم 3377، وسير أعلام النبلاء 9/ 2034، وتهذيب التهذيب 4/ 133، 134 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 314 رقم 338، وهدي الساري 407، وخلاصة تذهيب التهذيب 146، 147، وشذرات الذهب 1/ 358.
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أضاف محقّق الجزء التاسع من كتاب «سير أعلام النبلاء» - 308 الأستاذ كامل الخراط، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط، إلى مصادر ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» كلّا من المصادر التالية:
«طبقات خليفة» و «تاريخ خليفة» و «المعارف» و «تهذيب ابن عساكر» ، فجعلها من مصادر ترجمته، وهي ليست له، وإنما لأمير البصرة الّذي يتفق مع صاحب هذه الترجمة باسمه واسم أبيه، ولكنه يختلف عنه بالنسبة وتاريخ الوفاة، فهو «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة الّذي قتل سنة 149 هـ. بينما «سلم بن قتيبة الشعيري» المترجم هنا مات سنة 200.-.
وقيل 201 هـ-.
وقد أخطأ الدكتور بشار عوّاد معروف أيضا، فذكر بين مصادر ترجمة «الشعيري» كتاب «تهذيب تاريخ دمشق» ولم يتنبّه أن المترجم في «تاريخ دمشق» هو الأمير الباهلي، والّذي لا تتفق قائمة شيوخه وتلاميذه مع قائمة شيوخ وتلاميذ «الشعيري» ، كما يختلف تاريخ وفاة الاثنين وظروفها كثيرا عن بعضهما البعض. (انظر الحاشية رقم (3) من الجزء 11- ص 232 من تهذيب الكمال) .
ويمكن أن نلتمس للمحقّقين الفاضلين العذر، لأن الحافظ الذهبي نفسه سها في كتابه «ميزان الاعتدال» فكتب «سلم بن قتيبة الباهليّ» بدل أن يكتب «سلم بن قتيبة الشعيري» وذكر أقوال العلماء من جرح وتعديل فيما يتعلّق بصاحب الترجمة «الشعيري» . فقال: «سلم بن قتيبة
[2] الشّعيري: بفتح الشين المعجمة، وكسر العين المهملة، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بيع الشعير. (الأنساب 7/ 352) .
وفي الثقات لابن حبّان قيّد اسمه: (سلم بن قتيبة الشعير) بحذف ياء النسبة من آخره.(13/210)
__________
[ () ] الباهلي، صدوق مشهور، وهم في سند حديث. قال فيه يحيى بن سعيد القطان: ليس من جمال المحامل. وقال أبو حاتم: كثير الوهم، ليس به بأس. وقال أبو داود وأبو زرعة: ثقة» (انظر ميزان الاعتدال- ج 2/ 186 رقم 3377) ولم يتنبّه الحافظ ابن حجر إلى هذا الوهم مع تحرّيه في مثل هذه الحالات، فمشّاه وذكر عن «الرشاطي في الأنساب: العرماني، بالعين المفتوحة والراء والميم والنون، نسبة إلى عرمان من الأزد، منهم سلم بن قتيبة. انتهى.
فيحتمل أن قولهم: الفريابي، تصحيف» . (انظر: تهذيب التهذيب 4/ 133، 134) وأفرد ابن حجر ترجمتين، الأولى لسلم بن قتيبة الشعيري، برقم (225) ، والثانية لسلم بن قتيبة الباهلي الأمير، برقم (226) وكذا فعل في «تقريب التهذيب» رقم (338) و (339) وقال في آخر ترجمة الثاني- الباهلي-: «ولم يذكره المزّي» .
كذلك فرّق بين الترجمتين: البخاري في تاريخه الكبير، فقدّم «الباهلي» برقم (2319) وثنّى ب «الشعيري» برقم (2320) ، وتعقّبه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) فذكر «الباهلي» برقم (1147) و «الشعيري» برقم (1148) .
وممّن أخطأ في نسبة صاحب الترجمة أيضا: «العقيلي» في «الضعفاء الكبير» ، وتابعه «المزّي» في «تهذيب الكمال» ، فقد ذكر العقيلي اسمه فقال: «سلم بن قتيبة أبو قتيبة الباهلي بصري» ، وذكر حديثا من طريقه، ونقل «المزّي» الحديث عن «العقيلي» في ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» دون أن يشير إلى أنّ العقيلي نسبه بالباهلي، وكذلك مشّاه الدكتور بشّار عوّاد معروف فلم يتحقّق إن كان الحديث للباهلي أم للشعيري، مع أنهما اثنان.
قال المزّي في «تهذيب الكمال 11/ 234، 235» : في ترجمة «الشعيري» :
«وقال أبو جعفر العقيلي: حدّثنا محمد بن أحمد المطرّز، قال: حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ، قال: حدّثنا سلم بن قتيبة، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى في نعليه. قال أبو حفص: فقلت لأبي قتيبة: إنما هذا حديث أبي مسلمة. فقال: حدّثناه شعبة، عن أبي عمران، وعن أبي مسلمة. قال أبو حفص: فأتيت يحيى بن سعيد القطان فقلت له: تحفظ عن شعبة، عن أبي عمران، عن أنس أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى في نعليه؟ قال: حدّثناه شعبة، عن أبي مسلمة، عن أنس. قلت: حدّثنا عن شعبة، عن أبي عمران وأبي مسلمة، عن أنس. قال: من يقول هذا؟ قلت: أبو قتيبة. قال: ليس أبو قتيبة من الحمال (في الضعفاء: الجمال) التي تحمل المحامل» .
وزاد المزّي فذكر بعد الحديث مباشرة ما نصّه:
وقال محمد بن إسحاق الثقفي: سمعت أبا يعلى الثقفي يقول: جرى ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة، فتناوله بعض أهل المجلس، فقال سلم: يا هذا، أوحشتنا من نفسك وآيستنا من مودّتك، ودللتنا على عورتك.
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة مائتين.
وقال غيره: مات بعد المائتين» .
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : وهنا يناقض الحافظ المزّي نفسه، فهو ينقل حكاية الرجل(13/211)
__________
[ () ] في مجلس سلم بن قتيبة عن «تاريخ دمشق» لابن عساكر (انظر تهذيبه 6/ 240) ثم يعقبها بذكر تاريخ وفاته بسنة 200 أو بعدها. مع أن ابن عساكر يذكر الحكاية في ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة، الّذي مات سنة 149 بالريّ وصلّى عليه المهديّ لعظم شأنه! (التهذيب 6/ 240 و 241) .
من هنا يظهر الخلط بين ترجمة الباهلي والشعيري عند الحافظ المزّي، ولم يتنبّه إليه الحافظ الذهبي، ولا الحافظ ابن حجر، ولا الدكتور بشّار، ولا محقّق سير أعلام النبلاء.
ومثلهم، خلط الدكتور أحمد محمد نور سيف في تحقيقه لكتاب «التاريخ لابن معين» ، حيث ذكر في المتن (ج 2/ 223) : «سلم بن قتيبة بن سلم» ، وأشار إلى الحاشية رقم (3) فقال:
«صدوق، من السابعة 149/ تمييز. تقريب 314» وهكذا خلط أيضا بين الباهلي والشعيري، فالذي في متن تاريخ ابن معين هو «الشعيري» فهو الّذي قال فيه «ليس به بأس» . أما الّذي أحال إليه المحقّق الدكتور أحمد سيف في الحاشية فهو: «الباهلي» الّذي مات سنة 149 والّذي ذكر (ابن حجر) في آخر ترجمته رقم (339) تمييز. (التقريب 1/ 314) .
والّذي يؤيّد ما ذهبت إليه من أن «الباهلي» غير «الشعيري» غير كل الّذي ذكرته، هو أنني لم أجد في جميع المصادر التي بين يديّ من أضاف إلى «سلم بن قتيبة الشعيري» نسبة «الباهلي» أو العكس، وهذا يقطع بأنهما اثنان، وبذلك يكون الإمام البخاري، وابن أبي حاتم قد أصابا حين فرّقا بين الاثنين. والله أعلم.
ويجدر أن أشير هنا إلى المحدّث «شعبة بن الحجّاج العتكيّ» ، فهو قاسم مشترك بين الباهلي والشعيري، ولكنه قاسم يفرّق بينهما ولا يجمع، ف «سلم بن قتيبة الشعيري» ، يروي عن «شعبة» فهو شيخه، بينما «شعبة» نفسه يروي عن «سلم بن قتيبة الباهلي» فهو تلميذه. وبهذا يتّضح الفرق أيضا. ونحيل في هذا المجال إلى ترجمة «شعبة بن الحجّاج» في (تهذيب الكمال 12/ 479 وما بعدها بتحقيق الدكتور بشّار) .
وللوقوف على ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أحيل إلى جملة مصادر هي:
الأخبار الموفقيات 116 و 128، وتاريخ خليفة 38 و 403 و 405 و 407 و 409 و 423 و 432، وتاريخ اليعقوبي 2/ 157 و 168 و 177، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 158 رقم 2319، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 149 و 150 و 154 و 172 و 178 و 210 و 219- 221، والمعارف 371 و 407 و 602، والشعر والشعراء 2/ 496، وعيون الأخبار 1/ 26 و 44 و 225 و 290 و 2/ 220 و 3/ 101 و 176 و 178 و 228 و 4/ 75، والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1147، وتاريخ الطبري 5/ 333 و 6/ 476 و 7/ 154 و 156 و 194 و 419 و 420 و 565 و 639 و 644 و 655 و 8/ 24، والعيون والحدائق 3/ 252- 254، والوزراء والكتّاب 111، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2386، وثمار القلوب 60، وربيع الأبرار 4/ 247، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 239- 241، والتذكرة الحمدونية 1/ 450، ووفيات الأعيان 3/ 153، وتاريخ جرجان 317، والعقد الفريد 1/ 80 و 233 و 3/ 9 و 5/ 77 و 78 و 6/ 112، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 11 و 44 و 81، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 141- 160 هـ-.) - بتحقيقنا- ص 154، وتهذيب التهذيب(13/212)
أبو قتيبة نزيل البصرة.
روى عَنْ: يونس بْن أَبِي إسحاق، وعيسى بْن طَهْمان، وعِكْرمة بْن عمّار، وشُعبة، وطبقتهم.
وعنه: زيد بْن أَخْرم، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وهارون بْن سليمان الأصبهاني، وآخرون.
وثّقه أبو دَاوُد [1] .
تُوُفّي سنة مائتين.
120- سليمان بْن الخليفة أبي جعفر [2] عبد الله بن محمد بن عليّ العبّاسيّ.
أبو أيّوب. نائب دمشق للرشيد وللأمين. وقد وُلّي أيضًا البصْرة.
روى عن: أبيه،
__________
[ () ] 4/ 134 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 1/ 314 رقم 339، وغيره.
[1] تهذيب الكمال 11/ 234، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. ووثّقه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: «ليس به بأس، كثير الوهم، يكتب حديثه» . وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وذكر نسبه «الباهلي» خطأ، وذكره ابن حبّان في الثقات. وابن شاهين في ثقاته.
[2] انظر عن (سليمان ابن الخليفة أبي جعفر المنصور) في:
تاريخ خليفة 445 لا 447- 449 و 461 و 463، وعيون الأخبار 3/ 54، والمعرفة والتاريخ 1/ 157 و 159 و 160 لا 162 لا 167، وأنساب الأشراف 3/ 276، 277، وتاريخ اليعقوبي 2/ 405 و 406 و 409 و 419 و 430 و 441، وتاريخ الطبري 8/ 63 و 102 و 196 و 197 و 199 و 204 و 254 و 304 و 346 لا 360 و 365 و 415 و 478 و 480 و 518 و 529، والعيون والحدائق 3/ 268 و 284، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2051 و 2433 و 2474 و 2631 و 2647 و 2683 و 3645 و 3646، والوزراء والكتّاب 295، 296، والمعارف 379، وأولاد الخلفاء 10- 17، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 286 و 4/ 295، والعقد الفريد 1/ 166 و 4/ 214، وتاريخ بغداد 9/ 24 رقم 4616، وتاريخ حلب للعظيميّ 231 و 232 و 239، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 281، والكامل في التاريخ 6/ 215 و 258، ووفيات الأعيان 3/ 195، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 117، والفخري 190، وخلاصة الذهب المسبوك 108 و 177، والوافي بالوفيات 15/ 394، 395 رقم 541، وأمراء دمشق في الإسلام 38 رقم 125.(13/213)
وعنه: ابنته زينب، وابن أخيه إبراهيم بْن عيسى.
مات في صَفَر سنة تسعٍ وتسعين ومائة، وله خمسون سنة.
ذكره ابن عساكر مختصرًا [1] .
121- سليمان بْن عامر الكِنْديّ المَرْوَزِيّ [2] .
عَنِ الربيع بْن أنس فقط.
وعنه: إسحاق بْن راهَوَيْه، وعَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ، ومحمد بْن يحيى بْن أيّوب الثَّقَفيّ، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [3] : صَدُوق حسن الحديث [4] .
سُلَيْم: هُوَ صاحب حمزة الزّيّات. [5] 122- سُلَيْم بْن عيسى بْن سُلَيْم بن عامر بن غالب [6] .
__________
[1] في تاريخ دمشق (التهذيب 6/ 281) .
[2] انظر عن (سليمان بن عامر الكندي) في:
الجرح والتعديل 4/ 133 رقم 577، والثقات لابن حبّان 6/ 383، ومعجم البلدان 1/ 562، وتهذيب الكمال 12/ 13، 14 رقم 2532، والكاشف 1/ 316 رقم 2124، وتهذيب التهذيب 4/ 203 رقم 342، وتقريب التهذيب 1/ 326 رقم 455، وخلاصة تذهيب التهذيب 152.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 133.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] هكذا في الأصل، وهو التالي. انظر تعليقنا بعد المصادر.
[6] انظر عن (سليم بن عيسى بن سليم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 347 رقم 2536 و 3/ 120 رقم 4507، والتاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198، والجرح والتعديل 4/ 215 رقم 933، والثقات لابن حبّان 8/ 295، ورجال الطوسي 211 رقم 144، ومعرفة القراء الكبار 1/ 138- 140 رقم 51، وميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540، والمغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641، والوافي بالوفيات 15/ 335 رقم 477، وغاية النهاية 1/ 318، 319 رقم 1397.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكر العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 163، 164 رقم 674) : «سليم بن عيسى: مجهول في النقل، حديثه منكر غير محفوظ. حدّثناه يحيى بن عثمان، قال: حدّثنا أبو صالح كاتب الليث قال: حدّثنا سليم بن(13/214)
أبو عيسى الحنفي، مولاهم الكوفيّ المقرئ، أحد الأعلام، وأخصّ تلامذة حمزة بِهِ، والمقدّم في الحِذْق بحروفه.
مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة مائتين. هكذا أرّخه محمد بْن سعْد.
وأما خَلَف القزّاز فقال: ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة. وهذا أشبه كما تقدّم.
123- سُلَيْم بْن مُسْلِم الجمحيّ المكّيّ الخشّاب [1] .
__________
[ () ] عيسى أبو يحيى، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عائشة أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أبغض العباد إلى الله- عزّ وجلّ- من كان ثوباه خير من عمله أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبّارين» . وقد شكّ المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في كون الّذي ذكره العقيلي هو صاحب الترجمة هذا فقال في (ميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540) : «سليم بن عيسى الكوفي القارئ إمام في القراءة. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه العقيلي، ولعلّ هذا الرجل غير القارئ» ، ثم ذكر الحديث نقلا عن العقيلي وقال في آخره: «هذا باطل» .
وفي (المغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641) جزم الذهبي بأن الّذي ذكره العقيلي هو القارئ صاحب الترجمة، فقال: «سليم بن عيسى، عن الثوري. قال العقيلي: مجهول، وحديثه منكر. قلت- أي الذهبي-: بل إمام في القراءة، جائز الحديث» .
ويقول خادم العلم «عمر» : الله أعلم بصحّة ذلك. فصاحب الترجمة هنا يكنى: أبو عيسى.
أمّا الّذي في ضعفاء العقيلي، فكنيته: أبو يحيى.
ولعلّ اسم «عيسى» تصحّف إلى «يحيى» وهو أشبه.
وبسبب هذا الإشكال ذكر المؤلّف هنا اسم «سليم» مفردا، وقال: هو صاحب حمزة الزيات.
ثم، أعاد اسمه كاملا. وكأنه جزم بأن الّذي عند العقيلي هو هذا نفسه. وهذا ما نرجّحه، خصوصا أن البخاري يذكر أن سليم القارئ سمع الثوريّ، وحمزة الزيات. (التاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198) ومثله قال ابن أبي حاتم، وابن حبّان.
[1] انظر عن (سليم بن مسلم الجمحيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 238، ومعرفة الرجال له 1/ 58 رقم 70، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 393 رقم 5726، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 244، والمعرفة والتاريخ 3/ 38 و 51 و 52، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 164 رقم 676، والمجروحين لابن حبّان 1/ 354، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1165- 1167، والأنساب لابن السمعاني 5/ 119، والمغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2648، وميزان الاعتدال 2/ 322 رقم 3457، ولسان الميزان 3/ 113 رقم 376.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وفي الرجال آخر اسمه(13/215)
روى عَنْ: النَّضر بْن عربي [1] ، وابن أَبِي ليلى، وابن جُرَيج، ويونس بْن يزيد الأَيْليّ، وموسى بْن عُبَيْدة.
وعنه: يحيى بْن حكيم المقدّم، وابن راهَوَيْه، ومحمد بْن مِهران الجمّال، ويعقوب بْن كاسب، وجعفر بْن مِهْران، والمسيّب بْن واضح [2] ، ومحمد بْن بحر البصْريّ.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [3] : جهْميٌ خبيث.
وقال النَّسَائيّ [4] : متروك الحديث.
وقال أَبُو حاتم [5] : ضعيف مُنْكَر الحديث. [6]
__________
[ () ] «سليمان بن مسلم الخشّاب» ولكنه بصريّ، ويقال كوفي، ذكره ابن عدي، وقال: «وأظنّه يكنى أبا المعلّى» ، وهو يروي عن سليمان التيميّ أحاديث منكرة جدّا، (الكامل في الضعفاء 3/ 1134، 1135) وذكره الذهبي في (ميزان الاعتدال 2/ 223 رقم 3513) والعقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 139 رقم 630) واسمه: «سليمان بن مسلم الخزاعي أبو المعلى» ، وابن حبّان في (المجروحين 1/ 332) ، وابن حجر في (لسان الميزان 3/ 106 رقم 350) باسم «سليمان بن مسلم الخشاب» و (3/ 112 رقم 369) باسم «سليم بن محمد الخشاب» . وقيل إنهما واحد.
قال ابن حجر (3/ 113 رقم 376) : «وممّن فرّق بينهما ابن عديّ فقال في «سليم الخشاب» ولم يقله في «سليمان» قال- أي ابن عديّ- لا أعلم للمتقدّمين فيه كلاما، إلى آخر كلامه. واختلف في سين سليم، فقيل بفتحها، وقيل بالتصغير، وكنيته أبو مسلم» .
يقول خادم العلم «عمر» : الأرجح أنهما اثنان كما قال ابن حجر.
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1166 «والنضر بن عزيز» وهو تصحيف. انظر عن النضر في (تهذيب التهذيب 10/ 442 رقم 805) .
[2] في الأصل «وضاح» وهو غلط. والصواب ما أثبتناه.
[3] في تاريخه 2/ 238، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 164 رقم 676، والكامل لابن عدّي 3/ 1166 وفي معرفة الرجال 1/ 58 رقم 70 قال: «كذّاب» . وقال مرة «ليس بثقة» (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1166) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 244.
[5] لم يذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، بل ذكر «سليمان بن مسلم أبو المعلّى الخزاعي» (ج 4/ 142، 143 رقم 618) ولم يقل فيه شيئا، وهو غير صاحب الترجمة كما أوضحنا قبل قليل.
أما أبو حاتم بن حبّان فقال في (المجروحين 1/ 354) : «يروي عن الثقات الموضوعات الّذي يتخايل إلى المستمع لها- وإن لم يكن الحديث صناعته- أنها موضوعة، كان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميّا خبيثا» .
[6] وقال أحمد بن حنبل: «قد رأيته بمكة، ليس يسوى حديثه شيئا، ليس بشيء. وكان يتّهم(13/216)
124- سهل بْن زياد البصْريّ الطّحّان [1] .
عَنْ: سليمان التَّيميّ، وداود بْن أَبِي هند، وشَرِيك.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ونُعَيْم بْن حمّاد، وحفص الرَّباليّ، وبِشْر بْن يوسف. صَدُوق.
قَالَ أبو حاتم: تُكِلّم فيه، وما رأينا إلا خيرًا [2] .
__________
[ () ] برأي جهم» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 393 رقم 5726) .
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «وسليم بن مسلم المكيّ الخشاب، مولى بني عبد الدار، وابن له قد رأيته لم يكن موضعا للحديث ولم يكتب عنه، مرض مرضة فدخل عليه الناس وأقرانه، كان يحدّث ما لم يسمع، ثم صحّ، فعاد يحدّث تلك الأحاديث التي قال في مرضه لم يسمع منهم» (المعرفة والتاريخ 3/ 38) .
وقال في موضع آخر (3/ 51، 52) : كان يحيى بن سليم الطائفي السّنّي وسعيد بن سالم القدّاح شهدا «على سليم الخشاب مولى الشيبيين ونزل بسليم مكروه وشدّة، فقال سليم: أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت ولا ما شهد به فهو في حل، ولكنّ القدّاح شهد عليّ بالباطل، على علم ومعرفة فحكم الله بيني وبينه» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ» .
[1] انظر عن (سهل بن زياد البصري) في:
التاريخ الكبير 4/ 102، 103 رقم 2112، والجرح والتعديل 4/ 197 رقم 850، والثقات لابن حبّان 8/ 291، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3576، ولسان الميزان 3/ 118 رقم 405.
وقد ورد في الأصل «سهاف» وهو غلط.
[2] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : الموجود في (الجرح والتعديل ج 4/ 197) ترجمتان، الأولى برقم (850) ل «سهل بن زياد الطحان يعدّ في البصريّين. روى عن داود بن أبي هند. روى عنه بشر بن يوسف، وأحمد بن حنبل. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: وروى عن الأزرق بن قيس، وروى عنه نعيم بن حمّاد» .
والثانية برقم (851) : «سهل بن زياد القطان، وهو ابن زياد بن مسلم أبو علي الباهلي الرازيّ. روى عن شريك، وابن المبارك، وأبي بكر بن عيّاش، ويحيى بن الضريس، وعبد الرحمن بن مغراء. روى عنه أبي، وسألته عنه فقال: تكلّموا فيه وما رأيت فيه إلا خيرا» .
فيتّضح ممّا تقدّم أن قول أبي حاتم: «تكلّموا فيه» هو عن سهل بن زياد القطان الباهلي الرازيّ ويكنى أبا علي. مع أن المؤلّف الذهبي ذكر قوله في «سهل بن زياد البصري الطحّان» ، فكأنه جمع بينه وبين «القطان الباهلي الرازيّ» دون أن يذكر أنّ ابن أبي حاتم فرّق بينهما. مع أنّه فرّق بين الاثنين في (ميزان الاعتدال 2/ 237 و 238) فقال في الأول (رقم 3576) :
«سهل بن زياد، أبو زياد. عن أيوب. ما ضعّفوه. له ترجمة في تاريخ الإسلام» .(13/217)
125- سهل بْن هاشم بْن بلال الحبشيّ الواسطيّ ثمّ البَيْروتيّ [1]- ن. - عَنْ: الأوزاعيّ، وشُعْبَة، وسُفْيان، وجماعة.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عمّار، ودُحَيْم، وسليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ.
126- سهل بن يوسف البصريّ الأنماطيّ [3]- خ. 4.-
__________
[ () ] وقال في الثاني برقم (3577) : «سهل بن زياد، أبو علي القطان. حدّث عن شريك. وتكلّم فيه ولم يترك وقال أبو حاتم: ما رأيت إلا خيرا» .
وفرّق بينهما أيضا ابن حجر فقال برقم (405) : «سهل بن زياد أبو زياد. عن أيوب.
ما ضعّفوه. وله ترجمة في تاريخ الإسلام انتهى. وفي ثقات ابن حبّان سهل بن زياد من أهل البصرة. يروي عن داود بن أبي هند. وعنه بشر بن يوسف. فالظاهر أنه هو. وقال الأزدي:
سهل بن زياد الطحان أبو زياد عن سليمان التيمي وطبقته. منكر الحديث» .
وقال برقم (406) : «سهل بن زياد أبو علي القطان. حدّث عن بشر. تكلّم فيه ولم يترك.
وقال أبو حاتم: ما رأيت إلا خيرا. انتهى. وهذا اسم جده سلم وهو الباهلي. وروى أيضا عن ابن المبارك، وأبي بكر بن عياش روى عنه أبو حاتم» .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : يظهر بعد كل هذا أن قول أبي حاتم: «تكلّم فيه، وما رأينا إلّا خيرا» هو بحقّ «سهل بن زياد بن مسلم القطان الباهلي الرازيّ» الّذي يكنى أبا عليّ، وليس في حقّ «سهل بن زياد البصري الطحان» كما قيّده المؤلّف الذهبي هنا. لأن ابن أبي حاتم هو تلميذ «القطّان الباهليّ» وليس الطحان» وهو أدرى بذلك.
والخلاصة أن جملة (قال أبو حاتم: تكلّم فيه..) هي مقحمة في الترجمة هنا، ويجب أن تحوّل. والله أعلم.
[1] انظر عن (سهل بن هاشم البيروتي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 241، ومعرفة الرجال له 2/ 100 رقم 270، والمعرفة والتاريخ 1/ 478، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 403 و 2/ 683، والجرح والتعديل 4/ 205 رقم 884، والسنن للنسائي 1/ 181، والثقات لابن حبّان 8/ 290، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، وتهذيب الكمال 12/ 209- 212 رقم 2622، والكاشف 1/ 326 رقم 2199، وميزان الاعتدال 2/ 241 رقم 3593، وتهذيب التهذيب 4/ 259 رقم 443، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 569، وخلاصة تذهيب التهذيب 158، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 330 رقم 668.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 205.
[3] انظر عن (سهل بن يوسف الأنماطي) في:(13/218)
عَنْ: حُمَيْد الطَّوِيلِ، وعَوْف، والعَوَّام بْن حَوْشَب، وعدّة.
وعنه: أحمد، والفلاس، وبُنْدار، ونصر بْن عليّ.
قَالَ النَّسَائيّ: ثقة [1] .
127- سُوَيْد بْن عَبْد العزيز بن نمير [2]- ت. ق. -
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 242، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 184، 185 رقم 1944، والتاريخ الكبير 4/ 102 رقم 2110، والتاريخ الصغير 205، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والجرح والتعديل 4/ 205 رقم 886، والثقات لابن حبّان 6/ 407، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 325 رقم 454، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 158 رقم 492، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 187 رقم 701، وتهذيب الكمال 12/ 213، 214 رقم 2623، والكاشف 1/ 326 رقم 2200، وتهذيب التهذيب 4/ 259، 260 رقم 444، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 570، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.
[1] تهذيب الكمال 12/ 214، وقال يحيى بن معين: «ثقة، سمعت منه» ، وقال أحمد: «أملى عليّ من كتابه في سنة ستّ وثمانين في رجب. وهي أول سنة دخلت فيها البصرة، وسمعت منه بعد ذلك أيضا في السنة الثانية سنة تسعين، ولم أسمع منه بعد سنة تسعين شيئا، أراه كان قد مات» .
وقال أبو حاتم: «لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2] انظر عن (سويد بن عبد العزيز) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والتاريخ لابن معين 2/ 243، 244، ومعرفة الرجال له 1/ 51 رقم 11، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 477 رقم 3126، والتاريخ الكبير 4/ 148 رقم 2282، والتاريخ الصغير 208، والضعفاء الصغير 263 رقم 151، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 498 و 623، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 283 و 309، والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و 2/ 307 و 316 و 399 و 412 و 451 و 453 و 780 و 3/ 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 278 و 645 و 2/ 689 و 705 و 714، وتاريخ واسط لبحشل 91 و 106 و 111، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 259، والسنن لابن ماجة 2/ رقم 4115، والأوائل لابن أبي عاصم 81 رقم 186، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96، وتاريخ الطبري 3/ 159 و 5/ 105 و 239، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 157، 158 رقم 662، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 72 و 74 و 76 و 84 و 86 و 138 و 200، والمعجم الكبير للطبراني 1/ رقم 58 و 2/ رقم 1219 و 1835 و 5/ رقم 4838 و 7/ رقم 7157 و 8/ رقم 8119، و 9/ رقم 9073 و 10/ رقم 9948 و 10695 و 11/ رقم 11091 و 12/ 12445 و 12994 و 13083 و 13333 و 18/ رقم 285 و 517 و 19/ رقم 6 و 19 و 257 و 643 و 682 و 20/ رقم 159 و 22/ رقم 89 و 23/ رقم 161 و 25/ رقم 399، والمعجم الصغير 1/ 157 و 158، والجرح والتعديل 4/ 238، 239 رقم 1020، والمجروحين لابن حبّان 1/ 350، 351، والكامل في الضعفاء لابن(13/219)
أبو محمد السلميّ، مولاهم الدّمشقيّ القاضي. وُلّي قضاء بَعْلَبَكّ، وشارك في قضاء دمشق يحيى بْن حمزة في وقت.
وكان مِن كبار العلماء، قرأ القرآن عَلَى يحيى الذَّماريّ، وغيره.
أخذ عَنْهُ: أبو مُسْهٍر، وهشام، والربيع بْن ثعلب القراءة.
وقد روى الحديث عَنْ: أيّوب، وأبي الزُّبَيْر، وحسين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وثابت بْن عَجْلان، وعاصم الأحْوَل، وحميد الطويل، وطائفة.
وقرأ أيضا على الحسن بن عمران تلميذ عطية بن قيس، وقد قرأ عطيّة عَلَى أمّ الدَّرْداء.
روى عَنْهُ: دُحَيْم، ومحمد بْن عائذ، وداود بْن رشيد، وابن ذَكْوان، ومحمد بْن أَبِي السَّريّ، وعدّة.
قال: أبو نعيم الحلبيّ: نا سُوَيْدٌ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ السُّنْبُلِ حَتَّى يَيْبَسَ» [1] .
رَوَى دُحَيْمٌ، عَنْ سويد قال: ولدت سنة ثمان ومائة.
__________
[ () ] عديّ 3/ 1260- 1263، وسنن الدارقطنيّ 2/ 199 رقم 4 و 4/ 284 رقم 47، ومسند الشهاب للقضاعي 2/ 83 رقم 931، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 448، والمستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 440، ومعجم البلدان 1/ 675 و 2/ 27 و 33 و 150 و 4/ 758، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 17/ 648 وما بعدها، وتهذيب الكمال 12/ 255- 262، رقم 2644، والكاشف 1/ 329 رقم 2216، والمغني في الضعفاء 1/ 194 رقم 2708، وميزان الاعتدال 2/ 251، 252 رقم 3623، والعبر 1/ 314، وسير أعلام النبلاء 9/ 18 19 رقم 4، وغاية النهاية 1/ 321 رقم 1407، والوافي بالوفيات 16/ 52 رقم 70، وتهذيب التهذيب 4/ 276، 277 رقم 473، وتقريب التهذيب 1/ 340 رقم 599، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 1/ 340، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 331- 336 رقم 669.
[1] أخرجه مسلم في البيوع (1535) باب النهي عن بيع الثمار قبل بدوّ صلاحها بغير شرط القطع، من طريق: أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى يبيضّ ويأمن العاهة. نهى البائع والمشتري. والترمذي في البيوع (1245) باب ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة. والنسائي في البيوع 7/ 270، 271 باب بيع السنبل حتى يبيضّ- وأبو داود في البيوع (3368) باب في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، وأحمد في المسند 2/ 5.(13/220)
وقال ابْنُ مَعِينٍ [1] : سُوَيْدٌ وَاسِطِيٌّ، انْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ. لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ، كَانَ يَقْضِي بَيْنَ النَّصَارَى.
وروى محمد بْن عوف، عنِ ابن مَعِين قَالَ: سُوَيْد لا يجوز في الضحايا [2] .
وقال أحمد [3] : متروك.
وقال الْبُخَارِيّ [4] : في حديثه نظر لا يُحتَمَل [5] .
وقال النَّسَائيّ [6] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو حاتم [7] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال الدّارَقُطْنيّ: يُعْتَبَر بِهِ.
قَالَ عليّ بْن حُجْر: قُلت لهُشَيْم: شيخ مِن أهل واسط بدمشق يُقال لَهُ سُوَيْدة فأثني عَليْهِ [8] .
وقال ابْن سعْد [9] : أَنَا أبو عَبْد الله الشاميّ قَالَ: وُلّي سُوَيْد قضاء بَعْلَبَكّ، وكان محتاجًا، فلقيه داود بْن أبي شَيْبان فقال: يا أبا محمد وُلَّيت القضاء بعد العِلم والحديث؟ قَالَ: نعم، نَشَدْتُكَ باللَّه أَتَحْت جُبّتك شِعار؟
فقال داود: نعم! فرفع سُوَيْد جُبّته فإنّما تحتها ثوب.
ثمّ قَالَ: أنْشُدُك الله هَلْ هذا الطَّيْلسان لك؟ قال: نعم! قال: فو الله ما هذا الطَّيْلسان لي، أفلا ألي القضاء؟ فو الله لو ولّيت بيت
__________
[1] في تاريخه 2/ 244، وقال أيضا: ليس حديثه بشيء. وفي معرفة الرجال 2/ 51 رقم 11 قال: «ليس بثقة» .
[2] تهذيب الكمال 12/ 259.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 477 رقم 3126 «متروك الحديث» .
[4] في الضعفاء الصغير 263 رقم 151.
[5] وفي تاريخه الكبير قال: «عنده مناكير، أنكرها أحمد» .
[6] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 259.
[7] في الجرح والتعديل 4/ 239 لم يقل: «ليس بالقويّ» بل قال: «سويد بن عبد العزيز هو سلمي قاضي دمشق، في حديثه نظر، هو ليّن الحديث» .
[8] تهذيب الكمال 12/ 261.
[9] في طبقاته 7/ 470.(13/221)
المال لوليته.
قلت: قد روى عَنْهُ مِن البعالكة [1] : إبراهيم بْن النَّضْر [2] ، وعبد الحميد بْن حمّاد الْقُرَشِيّ [3] ، وأبو سُلَيْم عَبْد الرَّحْمَن بْن ضحّاك [4] ، ومحمد بْن هاشم [5] .
وقد وثّقه دُحَيْم وحده [6] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
128- سيّار بْن حاتم [7]- ت. ن. ق. - أبو سلمة البصريّ العنزيّ العابد.
روى عَنْ: جعفر بْن سُليمان، وصَحِبه مُدة، وعن: الحارث بْن نَبْهان، وعبد الواحد بن زياد، وطائفة.
__________
[1] هكذا في الأصل، وهي نسبة إلى بعلبكّ تفرّد بها المؤلّف- والمشهور في النسبة إليها:
بعلبكّيّ، أو بعليّ.
[2] هكذا في الأصل. وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 460 «إبراهيم بن النضير» ويكنى أبا إسحاق البعلبكي. روى عنه ابن أخيه حميد بن محمد بن النضير. (انظر: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي- بتأليفنا- ج 1/ 264 رقم 64) .
[3] هكذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 190 «القرني التعليلي» ، ويكنى: أبا الوليد، انظر: (موسوعة علماء المسلمين 3/ 41، 42 رقم 744) .
[4] يكنّى: أبا سليم، الفارسيّ البعلبكي ويعرف بابن كسرى.
(موسوعة العلماء 3/ 52، 53 رقم 763) .
[5] هو أبو عبد الله القرشي البعلبكي، من كبار محدّثيها.
انظر عنه في (موسوعة العلماء 4/ 27- 31 رقم 1629) .
[6] المعرفة والتاريخ 1/ 183.
[7] انظر عن (سيّار بن حاتم العنزي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 96 رقم 388، والتاريخ الكبير 4/ 161 رقم 2334، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ 2/ 145 و 3/ 228، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 91، والجرح والتعديل 4/ 257 رقم 1111، والثقات لابن حبّان 8/ 298، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 236 أ، وتهذيب الكمال 12/ 307 رقم 2666، والكاشف 1/ 332 رقم 2235، والمغني في الضعفاء 1/ 291 رقم 2711، والعبر 1/ 331، وميزان الاعتدال 2/ 253، 254 رقم 3628، وتهذيب التهذيب 4/ 290 رقم 497، وتقريب التهذيب 1/ 343 رقم 623، وخلاصة تذهيب التهذيب 160.(13/222)
ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وهارون الحمّال، وعليّ بْن مُسْلِم.
الطُّوسيّ، ومؤمَّل بْن إهاب، وعبد الله بْن الحَكَم القَطَوانيّ، وآخرون.
ذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] .
وقيل: كَانَ مِن الصُّلَحاء السَّليمي الباطن.
قَالَ أبو داود: سَأَلت القواريريّ عَنْهُ فقال: لم يكن لَهُ عقل. كَانَ معي في الدُّكّان. قلت: أيتهم بكَذِب؟ قَالَ: لا! [2] .
وقال الحاكم: كَانَ عابد عصره. أكَثْرَ عَنْهُ أحمد بْن حنبل [3] .
وقال الأزديّ: عنده مناكير [4] .
قِيلَ: مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقيل: سنة مائتين.
__________
[1] ج 8/ 298.
[2] تهذيب الكمال 12/ 308.
[3] وقال الحاكم في (الأسامي والكنى) : «في حديثه بعض المناكير» .
[4] قال يحيى بن معين: «يتكلم فيه القواريري. كان صدوقا ثقة ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئا قط» . (معرفة الرجال) .(13/223)
حرف الشين
129- شبيب بْن سُلَيْم [1] الأُسَيديّ البصْريّ.
رَأَى الحَسَن البصْريّ سَلْم واحدةً [2] .
وروى عَنْ: مِقْسَم، وعن أَبِي هانئ.
وعنه: إبراهيم بْن مهديّ، والفلاس، ومحمد بْن المُثَنَّى، ونُعَيْم بْن حمّاد، ورسته، ضعّفه الفلّاس، والدّارقطنيّ [3] .
130- شعيب بن حرب [4]- خ. د. ن. -
__________
[1] انظر عن (شبيب بن سليم) في:
الجرح والتعديل 4/ 359 رقم 1570، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1349، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 105 رقم 285، والمغني في الضعفاء 1/ 295 رقم 2737، وميزان الاعتدال 2/ 262 رقم 3659، ولسان الميزان 3/ 138 رقم 481.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 359: «روى عن الحسن أنه رآه سلّم من الصلاة تسليمة واحدة» .
[3] في الضعفاء والمتروكين رقم 285.
وقال ابن عديّ: «لم يحضرني لشبيب بن سليم هذا حديثا مسندا فأذكره» .
[4] انظر عن (شعيب بن حرب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 320، والتاريخ لابن معين 2/ 257، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 370، وتاريخ الدارميّ، رقم 422، والورع 6 و 9، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 750 و 753 و 3/ 5136 و 5838، والتاريخ الكبير 4/ 222 رقم 2578، والمعرفة والتاريخ 1/ 444 و 722، وتاريخ واسط لبحشل 89، والجرح والتعديل 4/ 342، 343 رقم 1504، والثقات لابن حبّان 8/ 308، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 519، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 282 ب، وتاريخ بغداد 9/ 239- 242 رقم 4814، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 211 رقم 788، ووفيات الأعيان 2/ 470، 471 رقم 293 وصفة الصفوة(13/224)
أبو صالح المدائنيّ البغداديّ الزّاهد العابد، نزيل مكّة.
روى عَنْ: عِكْرمة بْن عمّار، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وشُعْبَة، وجماعة.
وعنه: أحمد بن حنبل، والحسن بن الصباح البزار، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن عيسى المدائني، وطائفة سواهم.
وثقه أبو حاتم [1] ، وغيره [2] .
وكان منعوتا بالعبادة والورع، أمارا بالمعروف [3] .
أثنى عليه سري السقطي [4] .
وقال أحمد: شعيب حمل على نفسه في الورع [5] .
وقال عبد الله بن خبيق: سَمِعْتُ شعيب بْن حرب يَقُولُ: أكلتُ في عشرة أيام أكلة [6] .
وقال أبو حمدون الطَّيّب بْن إسماعيل: ذهبنا إلى شُعيب إلى المدائن وقد بنى لَهُ كوخًا، وعنده خبز يابس [7] ، يبلّه، وهو جلد وعظم [8] .
__________
[ () ] 3/ 7- 10 رقم 372، وتهذيب الكمال 12/ 511- 516 رقم 2746، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 663، والكاشف 2/ 11 رقم 2307، والعبر 1/ 263 و 281 و 323، وسير أعلام النبلاء 9/ 188- 191 رقم 54، ومرآة الجنان 1/ 457، والوافي بالوفيات 16/ 162 رقم 188، وشرح علل الترمذي لابن رجب 82 و 159، وغاية النهاية 1/ 327 رقم 1424، والعقد الثمين 5/ 11، وتهذيب التهذيب 4/ 350، 351 رقم 587، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 166، وشذرات الذهب 1/ 349.
[1] قال في الجرح والتعديل 4/ 343: «ثقة مأمون» .
[2] قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كان ثقة له فضل. ووصفه أحمد بالرجل الصالح، وكذا قال العجليّ ووثّقه. وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[3] تاريخ بغداد 9/ 239، وفيات الأعيان 2/ 470.
[4] قال السريّ: «أربعة كانوا في الدنيا أعملوا أنفسهم في طلب الحلال، ولم يدخلوا أجوافهم إلا الحلال، فقيل له: من هم يا أبا الحسن؟ قال: وهيب بن الورد، وشعيب بن حرب، ويوسف بن أسباط، وسليمان الخوّاص» . (تاريخ بغداد 9/ 241) .
[5] تاريخ بغداد 9/ 240، 241، صفة الصفوة 3/ 7.
[6] تاريخ بغداد 9/ 241، صفة الصفوة 3/ 8.
[7] في الأصل: «وعنده خبزا يابسا» وهو غلط نحوي.
[8] تاريخ بغداد 9/ 240، صفة الصفوة 3/ 7.(13/225)
وقد كان قرأ القرآن غير مرّة على حمزة الزّيّات وصحِبَه.
قال عَبْد الله بْن أيوب المخرميّ: قَالَ شُعيب بْن حرب: مِن طلب الرئاسة ناطَحَتْه الكِباش. ومن رضي أن يكون ذَنَبًا أبى الله إلا أن يجعله رأسًا [1] .
قلت: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين ومائة [2] .
131- شُعَيْب بن العلاء الرازي [3] .
أَبُو مُحَمَّد السَّرَّاج، ولقبه أَبُو هُرَيْرَةَ.
رَوَى عن: حجاج بن أرطأة، وابن جريج، وجويبر، وسفيان الثوري.
وعنه: عمرو بن رافع، ومحمد بن عمرو زنيج.
صدوق [4] .
132- شعيب بن الليث بن سعد الفهميّ [5]- م. د. ن. - مولاهم المصريّ.
__________
[1] صفة الصفوة 3/ 10.
[2] تاريخ بغداد 9/ 242 وفيه قيل سنة 199 هـ-. وكذا أرّخ وفاته ابن خلّكان (2/ 471) ، وجزم ابن الجوزي بوفاته سنة 197 هـ-.
[3] انظر عن (شعيب بن العلاء) في:
الجرح والتعديل 4/ 350 رقم 1535، والثقات لابن حبّان 4/ 357.
[4] قال أبو حاتم: «صالح الحديث» .
[5] انظر عن (شعيب بن الليث) في:
التاريخ الكبير 4/ 224 رقم 2590، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80، والمعرفة والتاريخ 1/ 167 و 188 و 2/ 441 و 444، والجرح والتعديل 4/ 351 رقم 1538، والثقات لابن حبّان 8/ 309، والولاة والقضاة للكندي 410، والسنن للدارقطنيّ 1/ 305 رقم 14، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 166، 167 رقم 518، ورجال صحيح مسلم 1/ 302 رقم 652، والسابق واللاحق 121، وتاريخ جرجان 122، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 211 رقم 789، والكاشف 2/ 12 رقم 2315، والعبر 1/ 330، والوافي بالوفيات 16/ 161 رقم 187، وتهذيب التهذيب 4/ 355 رقم 597، وتقريب التهذيب 1/ 353 رقم 83، وحسن المحاضرة 1/ 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 167، وشذرات الذهب 1/ 357.(13/226)
عَنْ: أَبِيه، وموسى بْن عليّ بْن رباح.
وعنه: ولده عَبْد المُلْك، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن سُليمان، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم، وغيرهم.
وكان إمامًا مُفْتيًا ثقة [1] .
قَالَ ابن وهْب: ما رَأَيْت ابنًا لعالم أفضل مِن شُعيب بْن اللَّيْثُ [2] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تسعٍ وتسعين ومائة، وله أربعٌ وستّون سنة.
133- شقيق البلخيّ [3] .
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: «سَأَلت أبي عَنْهُ قلت: هو أحب إليك أو عبد الله بن عبد الحكم؟ فقال:
شعيب أحلى حديثا» . (الجرح والتعديل 4/ 351) وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن شاهين: «قال أحمد بن صالح في شعيب بن الليث: ثقة. قيل لأحمد: سمع شعيب الكتب من أبيه؟ فقال: كان يقول: سمعت بعضا وفاتني بعض، وهذا من ثقته، قيل له: سمعت منه شيئا؟ فقال: أخذت منه كتاب التاريخ لأبيه، سمعت منه شيئا قرئ عليه وأنا حاضر» .
[2] تهذيب الكمال 12/ 533.
[3] انظر عن (شقيق البلخي) في:
الزهد لابن المبارك 349 رقم 982، وعيون الأخبار 2/ 140، والجرح والتعديل 4/ 373 رقم 1623، وطبقات الصوفية للسلمي 61- 66 رقم 7، وحلية الأولياء 8/ 58- 73 رقم 395، والزهد الكبير للبيهقي 211 رقم 530، وصفة الصفوة 4/ 159، 160 رقم 703، والرسالة القشيرية 13، والتذكرة الحمدونية 1/ 174 و 181 و 182، وربيع الأبرار 1/ 696، 697، والمستطرف 1/ 70، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 329- 335، ووفيات الأعيان 1/ 32 و 2/ 26 و (475 و 476) و 7/ 318، والعبر 1/ 315، وسير أعلام النبلاء 9/ 313- 316 رقم 98، ودول الإسلام 1/ 123، وميزان الاعتدال 2/ 279 رقم 3741، والمختصر في أخبار البشر 2/ 19، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 362، ومرآة الجنان 1/ 445، ونزهة الظرفاء وتحفة الخلفاء لابن رسول الغساني 48، 49، وفوات الوفيات 2/ 105، والجواهر المضيّة 2/ 254، 255 رقم 647، والكامل في التاريخ 6/ 237، والوافي بالوفيات 16/ 173، 174 رقم 206، والمغني في الضعفاء 1/ 300 رقم 2789، وطبقات الأولياء 8/ 9 و 11- 15 و 178 و 244 و 401 و 468 و 494، والنجوم الزاهرة 2/ 21 و 146، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 76، وذيل الجواهر المضيّة 2/ 555، والطبقات السنية، رقم 975، وشذرات الذهب 1/ 341، والكواكب الدريّة للمناوي 1/ 121، 122، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 2/ 42، ولسان الميزان 3/ 151، 152 رقم 544.
وقد أخطأ محقق (سير أعلام النبلاء) الأستاذ كامل الخراط فذكر تاريخ ابن معين في أول مصادر الترجمة وهو خطأ.(13/227)
هُوَ أبو عليّ شقيق بْن إبراهيم الأزديّ، الزّاهد، أحد الأعلام، صاحب إبراهيم بْن أدهم.
حدَّث عَنْ: إسرائيل، وعبّاد بْن كثير، وكثير بْن عَبْد الله الأَيْليّ.
وعنه: حاتم الأصم، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، ومحمد بن أبان المستملي، والحسين بن داود البلخي، وغيرهم.
عن علي بن محمد بن شقيق البلخي قال: كانت لجدّي ثلاثمائة قرية، ثمّ مات بلا كفن. وسيفه إلى الساعة يتبرّكون بِهِ [1] .
وخرج إلى التُّرْك تاجرًا، فدخل عَلَى عَبَدة الأوثان، فرأى عالِمهم قد حلق لِحْيته، فقال: هذا باطل، ولكم خالق وصانع قادر عَلَى كلّ شيء.
فقال لَهُ: لَيْسَ يوافق قولك فِعلك.
قَالَ: وكيف؟
قَالَ: زعمت أنّه قادر عَلَى كلّ شيء، وقد تعنّيت [2] إلى هنا تطلب الرزق، فلو كَانَ كما تَقُولُ، كَانَ الَّذِي يرزقك هنا يرزقك هناك وتريح العناء.
قَالَ: فكان هذا سبب زهدي [3] .
وعن شقيق قَالَ: كنتُ شاعرًا فرزقني الله التوبة. وخرجت من ثلاثمائة ألف درهم، وكنتُ مُرابيًا [4] ، لبستُ الصُّوف عشرين سنة وأنا لا أدري، حتى لقيت عَبْد العزيز بْن أَبِي رَواد فقال: لَيْسَ الشأن في أكل الشعير ولبس الصوف. الشأن أن تعرف الله بقلبك لا تُشْرِك بِهِ شيئًا.
والثانية: الرضى عَنِ الله، والثالثة: تكون بما في يدي الله أوثق منك بما في أيدي الناس [5] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 59، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331، صفة الصفوة 4/ 159.
[2] في الحلية «تغيبت» .
[3] حلية الأولياء 8/ 59، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 330، الرسالة القشيرية 13، صفة الصفوة 4/ 159، وفيات الأعيان 2/ 476.
[4] هكذا في الأصل والحلية، وفي تهذيب تاريخ دمشق: «مرائيا» .
[5] حلية الأولياء 8/ 59، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331، صفة الصفوة 4/ 59 أ، 160.(13/228)
وعن شقيق قَالَ: عملت في القرآن عشرين سنة حتى ميّزت بين الدنيا والآخرة، فأصبته في حرفين. قوله تعالى: وَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا [1] 28: 60 وَما عِنْدَ الله خَيْرٌ وَأَبْقى 28: 60 [2] .
وعن حاتم الأصمّ، عَنْ شقيق قَالَ: لو أن رجلا عاش مائتي سنة لا يعرف هذه والأربعة لم يَنْجُ: أوّلها معرفة الله تعالى، الثاني: معرفة النفس، الثالث: معرفة أمر الله ونهيه، الرابع معرفة عدّو الله وعدّو النفس [3] .
قَالَ أبو عقيل الرَّصافيّ: نا أحمد بْن عَبْد الله الزّاهد: سَمِعْتُ شقيق بْن إبراهيم يَقُولُ: ثلاث خِصال هِيَ نتاج الزُّهْد:
الأولى: أن تميل عَنِ الهوى.
الثانية: تنقطع إلى الزُّهْد بقلب.
الثالث: أن يذكر إذا خلا كيف مدخله ومخرجه، كيف يدخل قبره؟
ويذكر الجوع، والعطش والحساب والصراط والعري والفضيحة وطول القيام [4] .
وقد ذُكِر عَنْ شقيق مَعَ انقطاعه وزُهده أنّه من كبار المجاهدين في سبيل الله. وكذا فلْيكن زُهد الأولياء رَضِيَ اللهُ عَنْهُم.
روى محمد بْن عِمران، عَنْ حاتم الأصمّ قَالَ: كنّا مَعَ شقيق ونحن مُصافُّوا العدّو وَالتُّرْكَ، في يوم لا أرى فيه إلا رءوسًا تندر، وسيوفًا تُقطع، ورِماحًا تُقصف. فقال لي: كيف ترى نفسك؟ هِيَ مثل الليلة التي زُفّت فيها إليك امرأتك؟ قلت: لا والله! قَالَ: ولكنّي أرى نفسي كذلك. ثمّ نام بين الصَّفَّيْن ودَرَقَتُه [5] تحت رأسه حَتَّى سمعت غطيطُه. فأخذني يومئذ تركيّ
__________
[1] سورة الشورى، الآية 46.
[2] سورة القصص، الآية 60، وسورة الشورى، الآية 36.
والخبر في حلية الأولياء 8/ 60، وطبقات الصوفية للسلمي 64.
[3] باختصار عن الحلية 8/ 60، 61.
[4] باختصار عن الحلية 8/ 62.
[5] الدرقة: الترس من جلد ليس فيه خشب ولا عقب.(13/229)
وأضجعني للذَّبْح. فبينا هُوَ يطلب السَّكّين مِن خُفّه إذ جاء. سهمٌ عَائر، فذبحه وألقاه عنّي [1] .
وعن حاتم، عَنْ شقيق قَالَ: مَثَلُ المؤمن مثل رجلٍ غرس نخلةً فخاف أن تحمل شوكًا، ومثل المنافق كَمَثل رجلٍ زرع شوكًا يطمع أن يحمل تمرًا.. هيهات [2] .
وعن شقيق قَالَ: لَيْسَ شيء أحبّ إلي مِن الضَّعيف لأنّ رُزْقه عَلَى الله، وأجره لي [3] .
وقال الحسين بْن داود: نا شقيق: الزّاهد في الدنيا الراغب في الآخرة، المداوم عَلَى العبادة قَالَ: ثنا أبو هاشم الأَيْليّ فذكر حديثًا.
وعن شقيق قَالَ: لقِيت سُفْيان الثَّوْريّ فأخذت منه لباسَ الدون، رَأَيْت لَهُ إزارًا ثمنه أربعة دراهم إذا جلس متربّعًا أو مدَّ رِجْلَيه يخاف أن تبدو عورته [4] .
وأخذت الخشوع مِن إسرائيل [5] .
وقال محمد بْن أبان المستمليّ: سَمِعْتُ شقيقًا يَقُولُ: أخذت العبادة مِن عبّاد بن كثير [6] ، والفِقْه مِن زُفَر.
قَالَ ابن أَبِي الدنيا: ثنا محمد بْن الحسين قَالَ: سُئِل شقيق: ما علامة التوبة؟ قَالَ: إدمان البكاء عَلَى ما سلف مِن الذَّنوب، والخوف المُقْلِق مِن الوقوع فيها، وهجران إخوان السُّوء، وملازمة أهل الخير [7] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 64، الرسالة القشيرية 13، تهذيب تاريخ دمشق 6/ 335، صفة الصفوة 4/ 160، طبقات الأولياء 13 باختصار شديد.
[2] حلية الأولياء 8/ 71، صفة الصفوة 4/ 160.
[3] حلية الأولياء 8/ 71، طبقات الصوفية للسلمي 65 رقم 21، طبقات الأولياء لابن الملقّن 14.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 331.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 332، صفة الصفوة 4/ 160.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334، طبقات الأولياء لابن الملقّن 13.(13/230)
وقال ابن أَبِي الدنيا: نا أحمد بْن سَعِيد: قِيلَ لشقيق: ما علامة العبد المباعَد المطرود؟ قَالَ: إذا رَأَيْته قد ضيّع الطاعة، واستوحش قلبه منها وحَلَتْ لَهُ المعصية، واستأنس بها ورغِب في الدنيا وزهِد في الآخرة [1] .
وعن شقيق قَالَ: ما للعبد صاحب خير مِن الخوف والهمّ فيما مضى مِن ذنوبه وما ينزل بِهِ [2] .
وعنه قَالَ: مِن شكا مصيبة نزلت بِهِ إلى غير الله، لم يجد حلاوة الطاعة أبدًا [3] .
قَالَ الحاكم في تاريخه: قِدم شقيق نَيْسابور عند خروجه راجلا، في ثلاثمائة مِن زُهّاد خُراسان معه، أيّام المأمون، يعني أيّام ولايته خُراسان.
قَالَ: فطلب المأمون الاجتماع بِهِ، فامتنع حتّى تشفّع إليه المأمون.
روى عَنْهُ مِن أهل نَيْسابور: أيّوب بْن الحَسَن الزّاهد، وعليّ بْن الحَسَن الأفطس، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ ثَابِتٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْبَزَّازُ عُرِفَ بِابْنِ الْخَالِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ، نَا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، نَا أَبُو هَاشِمٍ الأَيْلِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ابْنَ آدَمَ لا تَزُولُ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عُمْرُكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ، وَجَسَدُكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ، ومالك من أين اكتسبه وأين أنفقته» [4] . إسناده واه، ومعناه صحيح.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334، طبقات الأولياء لابن الملقّن 13.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 334، طبقات الأولياء لابن الملقّن 13.
[4] أخرجه الترمذي في صفة القيامة (2417) من طريق: عبد الله بن عبد الرحمن، عن الأسود بن عامر، عن أبي بكر بن عيّاش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريج، عن أبي برزة الأسلمي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل(13/231)
ذكر أبو يعقوب القرّاب أنّ شقيق بْن إبراهيم رحِمه الله تعالى قُتِل في غزوة كولان [1] سنة أربع وتسعين ومائة [2] .
__________
[ () ] عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه» . وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 8/ 73، والدارميّ 1/ 135.
[1] كولان: بالضم، وآخره نون. بليدة طيبة في حدود بلاد الترك من ناحية بما وراء النهر.
(معجم البلدان 4/ 494) .
[2] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 335، وفي وفيات الأعيان 2/ 476 كانت وفاته سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكذا جزم ابن الجوزي.(13/232)
حرف الصاد
134- صالح بْن بَيان الثَّقَفيّ [1] .
ويُقال العبْديّ، قاضي بلد سِيراف مِن أعمال فارس.
ويعرف بالسّاحليّ.
حكى عن: شعبة، وسفيان، وفُرات بْن السّائب.
وعنه: محمد بْن إسماعيل بْن أَبِي سمينة، وأحمد بْن مطهّر، وغيرهما.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك الحديث. [3] 135- صالح بْن مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [4] بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ
__________
[1] انظر عن (صالح بن بيان الثقفي) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 200 رقم 724، والكامل في الضعفاء 4/ 1384، وتاريخ بغداد 9/ 310، 311 رقم 4846، والمغني في الضعفاء 1/ 302 رقم 2818، وميزان الاعتدال 2/ 290 رقم 3775، ولسان الميزان 3/ 166، 167 رقم 674.
[2] في تاريخ بغداد 9/ 311.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: «الغالب على حديثه الوهم، ويحدّث بالمناكير عمّن لم يحتمل» . وقال محمد بن مطهر المصيصيّ: «كان شيخا صالحا» . وقال ابن عديّ: وصالح بن بيان لا أعرف له إلا الشيء اليسير. وقال الخطيب: «كان ضعيفا يروي المناكير عن الشيوخ الثقات» .
[4] انظر عن (صالح بن موسى بن عبد الله) في:
التاريخ لابن معين 2/ 266، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1656، والتاريخ الكبير 4/ 291 رقم 2864، والتاريخ الصغير 193، والضعفاء الصغير 264 رقم 169، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 73 رقم 91 و 89 رقم 127، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 627، والمعرفة والتاريخ 3/ 42، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 476، والضعفاء والمتروكين(13/233)
التَّيميّ الطَّلْحيّ الكوفيّ- ت. ق. - عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن رُفيع، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صالح، ومعاوية بْن إِسْحَاق، وهشام بْن عُرْوة.
وعنه: داود بن عمرو الضّبّيّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : مُنْكَر الحديث.
وقال س [2] : متروك الحديث [3]
__________
[ () ] للنسائى 293 رقم 298، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203 رقم 730، والجرح والتعديل 4/ 415 رقم 1825، والمجروحين لابن حبّان 1/ 369، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1386- 1389، ورجال الطوسي 219 رقم 8، والسنن للدارقطنيّ 2/ 128 رقم 1 و 4/ 208 رقم 17، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 107 رقم 291، والأنساب لابن السمعاني 8/ 246، والضعفاء لأبي نعيم، رقم 99، والتبيين في أنساب القرشيّين 269، وتهذيب الكمال 13/ 95- 99 رقم 2841، والكاشف 2/ 22 رقم 2386، والمغني في الضعفاء 1/ 305 رقم 2845، وميزان الاعتدال 2/ 301 رقم 3831، وسير أعلام النبلاء 8/ 161 رقم 25، وتهذيب التهذيب 4/ 404، 405 رقم 690، وتقريب التهذيب 1/ 363، رقم 57، وخلاصة تذهيب التهذيب 172.
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 138.
[2] أي النسائي، في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 298، وفي موضع آخر قال: «لا يكتب حديثه، ضعيف» (تهذيب الكمال 13/ 97) .
[3] وقال الجوزجاني (رقم 91) : «ضعيف الحديث» ، وقال أيضا (رقم 127) : «يضعّف حديثه» .
وقال ابن معين: «صالح بن موسى ليس بشيء» . (تاريخ ابن معين 2/ 266، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203) .
وذكر العقيلي حديثا من طريقه عن الصلاة في الرجال، وقال: «لا يتابع عليه ولا على غير شيء من حديثه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث جدّا، كثير المناكير عن الثقات. ليس يعجبني حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه إما يكون غلطا في الإسناد أو متن يرويه(13/234)
136- صَعْصَعَةُ بنُ سلام [1] .
ويقال ابن عَبْد الله الدّمشقيّ.
روى عَنِ: الأَوْزَاعِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَالِكِ. ثمّ دخل الأندلس وصار عالِمها ومُفتيها، وولي خطابة قُرْطُبَة.
حدَّث عَنْهُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أيّوب القُرْطُبيّ، وموسى بْن ربيعة.
قال ابن يونس: كنْيته أبو عَبْد الله. وكان أول مِن أدخل الحديث الأندلس.
قال: وتوفّي سنة اثنتين وتسعين ومائة.
وقيل سنة ثمانين ومائة [2] .
137- صغديّ بن سنان [3] .
__________
[ () ] بإسناده لا يرويه غيره، وهو عندي ممّن لا يتعمّد الكذب ولكن يشبّه عليه ويخطئ، وأكبر ما يلحقه في أحاديثه ما يرويه في جدّه طلحة من الفضائل فيما لا يتابعه أحد عليه» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[1] انظر عن (صعصعة بن سلّام) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 203، 204 رقم 610، وجذوة المقتبس للحميدي 244، 245 رقم 510، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 425، وبغية الملتمس للضّبي 324 رقم 853، ومرآة الجنان 1/ 430، والعبر 1/ 309، والوافي بالوفيات 16/ 308، 309 رقم 336، وشذرات الذهب 1/ 332، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 365، 366 رقم 698.
[2] ذكرت مصادره التاريخين لوفاته. وقيل: هو فقيه من أصحاب الأوزاعي، وهو أول من أدخل مذهب الأوزاعيّ في الأندلس. وكانت الفتيا دائرة عليه في الأندلس أيام عبد الرحمن بن معاوية، وصدرا من أيام هشام، وولي الصلاة بقرطبة، وفي أيامه غرست الأشجار في المسجد الجامع، وهو مذهب الأوزاعي والشاميين، ويكرهه مالك وأصحابه.
[3] انظر عن (صغديّ بن سنان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 270، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 309، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 216 رقم 755، والجرح والتعديل 4/ 453، 454 رقم 2000، والمجروحين لابن حبّان 1/ 376، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1409، 1410، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 177 رقم 566، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 108 رقم 297،(13/235)
أبو معاوية البصْريّ.
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد، وابن جُرَيج، وجعفر بْن الزُّبَيْر، ومحمد بْن مضاء.
وعنه: محمد بْن صالح البغداديّ، وزيد بْن الحُرَيْش، والوليد بن عمرو بْن سُكَين، ومحمد بْن هشام بْن أبي خيرة السُّدُوسيّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ غيره [2] : ضعيف [3] .
138- صَفْوان بْن عيسى [4] ، أبو محمد الزّهريّ البصريّ القسّام- م. ع. -
__________
[ () ] والأنساب 8/ 70، واللباب 2/ 243، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2885، وميزان الاعتدال 2/ 316 رقم 3894، وفيه تحرّف إلى «صغذي» ، ولسان الميزان 3/ 190 رقم 860 وتحرّف إلى «صفدي» بالفاء.
قال الدارقطنيّ: اسمه عمر، وصغدي لقب. وكنّاه ابن الأثير: أبا يحيى.
[1] في تاريخه 2/ 270، والجرح والتعديل 4/ 453، والكامل لابن عديّ 4/ 1409، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين رقم 566.
[2] النسائي في الضعفاء والمتروكين 294 رقم 309.
[3] وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 216 رقم 754) :
«حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلّا به» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، ليس بقويّ» .
وقال ابن حبّان: «كان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية كثيرا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «يتبيّن على حديثه ضعفه» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء.
[4] انظر عن (صفوان بن عيسى) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 294، وطبقات خليفة 227، وتاريخ خليفة 30 و 473، والتاريخ الكبير 4/ 309 رقم 2938، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 228، رقم 701، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والجرح والتعديل 4/ 425 رقم 1865، والثقات لابن حبّان 8/ 321، والولاة والقضاة للكندي 505، وتاريخ الطبري 3/ 591، والسنن للدارقطنيّ 1/ 58 رقم 1، ورجال صحيح البخاري 2/ 877 رقم 1498، ورجال صحيح مسلم 1/ 318 رقم 693، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 223، 224 رقم 829، والكامل في التاريخ 6/ 320، وتهذيب الكمال(13/236)
عَنْ: ثور بْن زيد، وابن عَجْلان، ويزيد بن أبي عبيد، ومَعْمَر، وجماعة.
وعنه: أحمد، وإسحاق، والفلاس، وأبو قدامة السّرخسيّ، ومحمد بن يحيى، وطائفة.
قَالَ ابن سعْد [1] : كَانَ ثقة صالحًا.
وقال البخاريّ [2] : مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
وقيل [3] : سنة مائتين [4] .
139- صِلةُ بنُ سليمان الواسطيّ العطّار [5] .
نزل بغداد وحدّث عَنْ: ابن جُرَيج، وهشام بْن حسّان، وأشعث بْن عَبْد المُلْك.
وعنه: محمد بْن حرب النَّسَائيّ، وسليمان بن أحمد الواسطيّ، وصمدون بْن عَبْد الله الطّحّان.
كذّبه ابن معين [6] .
__________
[ () ] 13/ 208- 210 رقم 2890، والكاشف 2/ 28 رقم 2427، والعبر 1/ 333، وسير أعلام النبلاء 9/ 309 رقم 94، والوافي بالوفيات 16/ 319 رقم 351، وتهذيب التهذيب 4/ 429، 430 رقم 743، وتقريب التهذيب 1/ 368 رقم 110، وخلاصة تذهيب التهذيب 174، وشذرات الذهب 1/ 359.
[1] في طبقاته 7/ 294.
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[3] في تاريخ البخاري الكبير والصغير.
[4] وثّقه العجليّ، وابن حبّان. وقال أبو حاتم: «صالح الحديث» .
[5] انظر عن (صلة بن سليمان الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 271، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد، والتاريخ الكبير 4/ 322 رقم 2988، والضعفاء الصغير 264 رقم 175، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 304، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 215 رقم 753، والجرح والتعديل 4/ 447 رقم 1966، والمجروحين لابن حبّان 1/ 376، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1406، 1407، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 107 رقم 294، والمغني في الضعفاء 1/ 310 رقم 2898، وميزان الاعتدال 2/ 320 رقم 3918، ولسان الميزان 3/ 198، 199 رقم 883.
[6] في تاريخه 2/ 271، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 215 رقم 753، والجرح والتعديل 4/ 447، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1406.(13/237)
وقال أبو حاتم [1] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ: نا صِلَةُ الْعَطَّارُ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عن جابر بن مُعَاذٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَمَّنَ رَجُلا ثُمَّ قَتَلَهُ وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِرًا» [3] .
وَيَرْوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ [4] .
140- صَيْفيّ بْن رِبْعيّ الأنصاريّ [5] .
كوفيّ.
عَنْ: أبيه، وابن أبي ذئب، وشُعْبَة، وطبقتهم.
وعنه: أبو كُرَيْب، ومحمد بْن منصور العِجْلي، والحسين بْن يزيد الطّحّان، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [6] : صالح الحديث ما أرى بحديثه بأسًا [7] .
قلت: لَهُ حديث مُنْكر في التَّرْمِذيّ [8] ، عَنْ عَبْد الله بْن عمر العمريّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 447.
[2] في الضعفاء الصغير 264 رقم 175.
[3] رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 215 وقال: لا يتابع عليه.
[4] رواه العقيلي، فقال: يروى عن عمرو بن الحمق، عن النبيّ عليه السلام بأسانيد صالحة، قال: «من أمّن رجلا على دمه فقتله، فأنا بريء من القابل، وإن كان المقتول كافرا» .
أخرجه أحمد في المسند من طريق عمرو بن الحمق (5/ 223، 224 و 437) .
[5] انظر عن (صيفي بن ربعيّ) في: الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، والجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1974 و 1975، والثقات لابن حبّان 6/ 476 و 8/ 323، وتهذيب الكمال 13/ 247، 248 رقم 2909، والكاشف 2/ 30 رقم 2443، وتهذيب التهذيب 4/ 440، 441 رقم 764، وتقريب التهذيب 1/ 371 رقم 29، وخلاصة تذهيب التهذيب 175.
[6] في الجرح والتعديل 4/ 448 رقم 1975.
[7] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[8] في كتاب الفتن، باب: ما جاء في الخسف، برقم (2285) وهو من طريق: أبي كريب قال:
أخبرنا صيفي بن ربعي، عن عبد الله بن عمر، عن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يكون في آخر هذه الأمّة خسف ومسخ وقذف» قالت:
قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا ظهر الخبث» . قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وعبد الله بن عمر تكلّم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.(13/238)
حرف الضاد
ضمرة بْن ربيعة.
شيخ الرملة.
سيأتي بعد المائتين.(13/239)
حرف العين
141- عاصم بْن حُمَيْد الكوفيّ الحنّاط [1] .
عَنْ: سِماك بْن حرب، وأبي حمزة ثابت الثُّماليّ.
وعنه: يحيى بْن عبد الحميد، وابن نُمَيْر، ومحمد بْن مِهْران الْجَمَّالُ.
وثّقه أبو زُرْعة [2] .
142- عاصم بْن سليمان [3] .
أبو محمد العبْديّ، ثم الكوزيّ [4] الحذّاء.
__________
[1] انظر عن (عاصم بن حميد) في:
الجرح والتعديل 6/ 342 رقم 1892 وفيه (الخياط) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 220 رقم 794، وفيه (الخياط) ، ورجال الطوسي 262 رقم 151، وتهذيب الكمال 13/ 482 رقم 3005، وتهذيب التهذيب 5/ 41 رقم 70، وتقريب التهذيب 1/ 383 رقم 6 وفيه:
«الحنّاط» : بمهملة ونون، وخلاصة تذهيب التهذيب 182 وفيه (الخياط) .
[2] الجرح والتعديل 6/ 342، وقال أبو حاتم: «شيخ» وسكت عنه.
وقال أبو نعيم: «ما كان بالكوفة ممّن يتشيّع أوثق من: عاصم بن حميد الخياط» كذا، بالخاء المعجمة. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 219، 220.
[3] انظر عن (عاصم بن سليمان العبديّ) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 439، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 337 رقم 1362، والجرح والتعديل 6/ 344 رقم 1901، والمجروحين لابن حبّان 2/ 126، والكامل في الضعفاء لابن عدّي 5/ 1877- 1879، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 135 رقم 411، ورجال الطوسي 263 رقم 653، والأنساب لابن السمعاني 10/ 493، 494، واللباب 3/ 117، والمغني في الضعفاء 1/ 320 رقم 2982، وميزان الاعتدال 2/ 350- 352 رقم 4047، والكشف الحثيث 219 رقم 360، ولسان الميزان 3/ 218، 219 رقم 980.
[4] قال ابن السمعاني في الأنساب: الكوزي: نسبة إلى الكوز.(13/240)
شيخ بصريّ، ضعيف.
عن: عاصم الأحوال، وداود بْن أَبِي هند، وهشام بْن حسّان.
وعنه: محمد بْن موسى الحَرشيّ، ومحمد بْن عيسى بْن الطّبّاع، والحَسَن بْن عَرَفَة.
كذّبه الفلاس [1] .
وقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ.
ابْنِ الطَّبَّاعِ: ثنا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر: وَمَقامٍ كَرِيمٍ 26: 58 [3] قَالَ: الْمَنَابِرُ [4] .
143- عاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعيّ [5]- ت. ق. - المدنيّ، أبو عبد الرحمن.
__________
[ () ] وقال المؤلّف في (المغني في الضعفاء) : والكوز قبيلة. وقال ابن عديّ: قبيلة في البصرة.
[1] قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 344: «رآه عمرو بن علي، نا عبد الرحمن، نا محمد بن إبراهيم أنه حدّثه عمرو بن علي أن عاصما الكوزيّ كان كذابا يحدّث بأحاديث ليس لها أصول، كذب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث متروك الحديث» .
[2] في المجروحين 2/ 126.
[3] سورة الشعراء الآية 58، وسورة الدخان، الآية 26.
[4] أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 337 وقال: «لا يعرف إلا به» .
وقال في أول ترجمته: «غلب على حديثه الوهم» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال الدارقطنيّ: «كذّاب عن هشام وغيره» .
وقال ابن عديّ: «يعدّ فيمن يضع الحديث» .
[5] انظر عن (عاصم بن عبد العزيز الأشجعي) في:
التاريخ الكبير 6/ 49 رقم 3089، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 84، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 389، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 72، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 338، 339، رقم 1364، والجرح والتعديل 6/ 348 رقم 1919، والثقات لابن حبّان 8/ 505، والسنن للدارقطنيّ 1/ 331 رقم 19، وتهذيب الكمال 13/ 499، 500 رقم 3013، والكاشف 2/ 45 رقم 2529، والمغني في الدارقطنيّ 1/ 321 رقم 2986، وميزان الاعتدال 2/ 353 رقم 4054، وتهذيب التهذيب 5/ 46 رقم 78، وتقريب التهذيب 1/ 384 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 182.(13/241)
عَنْ: الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي دياب، وهشام بْن عُرْوة، وسعد بْن إِسْحَاق.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وإسحاق بْن موسى الخطميّ، ومحمد بْن المُثَنَّى وقال: هُوَ ثقة.
وقال النَّسَائيّ [1] ، والدارَقُطْنيّ: لَيْسَ بالقوي [2] .
144- عامر بْن صالح بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [3] بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ الأسَديّ المدنيّ- ت. - نزل بغداد، وحدّث عَنْ عمّ أبيه هشام بْن عُرْوة، وابن أبي ذئب،
__________
[1] في السنن 1/ 331 رقم 19 وذكر حديثا من طريقه. عن أبي سهيل، عن عون، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تكفيك قراءة الإمام خافت أو جهر» . وقال: «عاصم ليس بالقويّ، ورفعه وهم» .
[2] وقال البخاري: فيه نظر.
وقال العقيلي: «ليس له من حديث أبي سهيل أصل» .
وقال إسحاق بن موسى الخطميّ: سألت معن بن عيسى عن عاصم بن عبد العزيز الأشجعي فقال: أكتب عنه وأثنى عليه خيرا.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عامر بن صالح بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 435، والتاريخ لابن معين 2/ 288، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 19، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 855، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 26، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 426، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 437، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 309 رقم 1322، والجرح والتعديل 6/ 324 رقم 1805، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187، 188، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1737، 1738، وجمهرة أنساب العرب 245، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 226 رقم 833، وتاريخ بغداد 12/ 234- 237 رقم 6681، والتبيين في أنساب القرشيين 232، وتهذيب الكمال 14/ 45- 49 رقم 3046، والكاشف 2/ 50 رقم 2560، والمغني في الضعفاء 1/ 323 رقم 3008، وميزان الاعتدال 2/ 360 رقم 4081، وتهذيب التهذيب 5/ 70 رقم 113، وتقريب التهذيب 1/ 388 رقم 50، وخلاصة تذهيب التهذيب 184.
أقول: ذكره ابن حبّان باسم: «عامر بن صالح المديني من آل الزبير بن العوّام، وقد قيل: إنه عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوّام، وهو الّذي يقال له: عامر بن أبي عامر الخزّاز، يروي عن هشام بن عروة. روى عنه خلف بن هشام البزّار والعراقيون» .(13/242)
ويونس بْن يزيد.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والصَّلْت الْجَحْدَريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن حاتم الزَّمِّيَّ.
وكان فقيهًا إخباريًا علامة لكنّه واهٍ.
قَالَ أبو داود: قِيلَ ليحيى بْن مَعِين: إنّ أحمد بْن حنبل حدَّث عَنْ عامر بْن صالح.
فقال: ما لهُ، جُنّ؟ [1] .
وضعّفه غير واحد.
وقال الدّارَقُطْنيّ: يُتْرَك عندي [2] .
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: كَانَ كذّابًا [3] يروي عَنْ هشام كلّ حديث سمعه.
وقال أحمد بْن محمد بْن محرز، عَنِ ابن مَعِين: كذّاب، عدّو للَّه.
قَالَ لي حَجّاج: إنّ هذا أتاه، فكتب عَنْهُ حديث هشام بْن عُرْوة، حدّثه بِهِ عَنِ اللَّيْثُ بْن سعْد، وابن لَهِيعَة، عنه [4] .
وقال س [5] : لَيْسَ بثقة.
وقال ابن عَدِيّ [6] : عامّة حديثه مسروق من الثّقات [7] .
__________
[1] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1737، تاريخ بغداد 12/ 236.
[2] تاريخ بغداد 12/ 236.
[3] المجروحون لابن حبّان 2/ 188.
[4] في معرفة الرجال 1/ 52 رقم 19 وفيه: «كذّاب خبيث، عدوّ للَّه، هو زبيريّ، قد كتبت عنه، فقلت ليحيى: إن أحمد بن حنبل يحدّث عنه، فقال له: ما له؟ وهو يعلم أنّا تركنا هذا الشيخ في حياته. فقلت: ولم؟ قال: قال لي حجّاج يعني ابن محمد الأعور: جاءني فكتب عنّي حديث هشام بن عروة، عن ابن لهيعة، وليث بن سعد، ثم ذهب فادّعاها فحدّث بها عن هشام» .
[5] هو النسائي في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 437.
[6] في الكامل في الضعفاء 5/ 1738.
[7] قال ابن سعد في طبقاته: «وكان عامر شاعرا عالما بأمور الناس» .
وقال ابن معين في تاريخه: «لم يكن حديثه بشيء» «كان ضعيفا» .(13/243)
145- عامر بن صالح بن رستم الخزّاز [1]- ت. - أبو بكر البصريّ.
وهو عامر بن أبي عامر.
روى عن: أَبِيه، ويونس بْن عُبَيْد، وأيّوب بْن موسى.
وعنه: عُبَيْد الله القواريريّ، وخَلَف البزَّار، ومحمد بْن أَبِي بَكْر المُقَدَّمّي، والفلاس، وابن مُثَنَّى، ونصر بْن عليّ، وعدّة.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيّ [3] : لم أر له حديثا منكرا [4] .
__________
[ () ] وقال أحمد في العلل: «ثقة، لم يكن صاحب كذب» .
وقال العقيلي في الضعفاء الكبير: «في حديثه وهم» .
وقال أبو حاتم: «صالح الحديث، ما أرى بحديثه، بأسا، كان يحيى بن معين يحمل عليه وأحمد بن حنبل يروي عنه» .
وقال ابن حبّان في المجروحين: «كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ. لا يحلّ كتابة حديثه إلّا على جهة التعجّب» .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، واقتبس قول أحمد بن حنبل فيه: «ثقة، لم يكن صاحب كذب» .
[1] انظر عن (عامر بن صالح بن رستم) في:
تاريخ خليفة 29، والتاريخ الكبير 6/ 459 رقم 4987، وفيه (الخرّاز) ، وتاريخ الثقات للعجلي 244، رقم 752، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12 وفيه: (أبو بكر عامر بن أبي عامر الخزاز) ، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 23، والمعرفة والتاريخ 1/ 346 و 726، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 308، 309 رقم 1321، والجرح والتعديل 6/ 324 رقم 1804، والثقات لابن حبّان 8/ 501، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187، 188 في ترجمة (عامر بن صالح المديني) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1740، 1741، وموضّح أوهام الجمع 2/ 315، وتهذيب الكمال 14/ 43- 45 رقم 3045، والكاشف 2/ 50 رقم 2559، والمغني في الضعفاء 1/ 323 رقم 3007، وميزان الاعتدال 2/ 360 رقم 4082، وتهذيب التهذيب 5/ 70 رقم 113، وتقريب التهذيب 1/ 387 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 184.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 324.
[3] الكامل في الضعفاء 5/ 1741.
[4] ووثّقه العجليّ.
وقال العقيلي في الضعفاء: «لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به» .
وقال ابن معين: «ليس بشيء» .(13/244)
146- عامر بْن عبد الله [1] .
أبو وهْب الْمَصْرِيّ.
عَنْ: عَمْرو بْن شراحيل المَعَافِريّ.
وعنه: سَعِيد بْن عُفَير، وأحمد بْن سَعِيد الهمَدانيّ.
مات سنة مائتين.
147- العبّاس بْن الأحنف [2] .
شاعر زمانه، لَهُ أخبار كثيرة مَعَ الرشيد وغيره.
وكان طريفًا كيسًا حلو النادرة مجيدًا في الغزل.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه، ليس بقويّ» .
وذكره ابن حبّان في الثقات. واضطرب عليه في المجروحين فاعتبره مع (عامر بن صالح الزبيري) الّذي تقدّم قبله واحدا.
[1] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة.
[2] انظر عن (العبّاس بن الأحنف الشاعر) في:
البرصان والعرجان للجاحظ 3 و 6، والشعر والشعراء 2/ 707- 711 رقم 195، والهفوات النادرة 359، ومقدّمة ديوان أبي نواس (طبعة البابي الحلبي) 35، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 228 و 253- 256، والأغاني 8/ 352- 375، والموشح للمرزباني 290، وتاريخ بغداد 12/ 127- 133 رقم 6582، وسمط اللآلي 313 و 497، وثمار القلوب 48 و 53 و 566 و 586 و 667، وبدائع البدائه لابن ظافر 93 و 231، والحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 51، ومعجم الأدباء 12/ 40- 44 رقم 17، ووفيات الأعيان 3/ 20- 27 رقم 319، وخلاصة الذهب المسبوك 165، 166، وآثار البلاد وأخبار العباد 392، ومرآة الجنان 1/ 442، 443، والعبر 1/ 312، ومعاهد التنصيص 1/ 54، والبداية والنهاية 10/ 209، والوافي بالوفيات 16/ 638- 644 رقم 685، وسير أعلام النبلاء 9/ 98 رقم 32، وتخليص الشواهد 141، وشرح الشواهد للعيني 1/ 431، وهمع الهوامع 1/ 91، والدرر اللوامع 1/ 69، وشرح الأشموني 1/ 151، والتصريح بمضمون التوضيح 1/ 133، 134، والتذكرة الحمدونية 1/ 255، وربيع الأبرار 3/ 91، والمنازل والديار 2/ 9، والأمالي للقالي 1/ 101 و 208 و 209 و 229 و 230 و 2/ 287 والذيل 66، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2412 و 2930 و 2932، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 5/ 15 و 43 و 45، وأمالي المرتضى 1/ 400 و 437 و 459 و 460 و 574 و 2/ 64، والتذكرة الفخرية للإربلي 677 و 215 و 337، والتذكرة السعدية للعبيدي 331، وشذرات الذهب 1/ 334، وديوانه، طبعة إسطنبول 1298، ونشر بتحقيق الدكتورة عاتكة الخزرجي، القاهرة 1954، والعقد الفريد 5/ 377 و 6/ 382 و 385- 387، وخاص الخاص 117.(13/245)
ومن شِعْره:
يا أيها الرجل المعذَّب نفسَهُ ... أقصِرْ فأنّ شفاءك الإقصارُ
نَزَف البكاءُ دموعَ عينك فاستَعٍرْ ... عينًا يُعينك دمعُها المِدرار
مِن ذا يُعيرك عينهُ تبكي بها ... أرأيت عينًا للبكاء تُعارُ
[1] ومن شِعْره:
وحدَّثْتني يا سعد عَنْهَا فزِدْتَني ... جُنُونًا فزِدْني مِن حديثك يا سَعْد
هواها هويً لم يعرف القلبُ غيرَه ... فليس لَهُ قبلٌ وليس لَهُ بعدُ
[2] ومن شِعْره:
قد سحب الناسُ أذيالِ الظُّنُون بنا ... وفرّق الناسُ فينا قولَهم فِرقا
فكاذبٌ قد رمى في الحبّ غيركم ... وصادق لَيْسَ يَدْري أَنَّهُ صَدَقا
[3] مات العبّاس بْن الأحنف سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
وقيل: مات سنة اثنتين وتسعين ومائة، قبل أبي نؤاس.
148- العبّاس بْن الحسين بْن عُبَيْد الله [4] بْن عباس ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
أبو الفضل العلويّ المدنيّ.
قِدم بغدادَ في دولة الرشيد، وبقي في صحبته، ثمّ صحِب بعده ولدَه المأمون. وكان شاعرًا بليغًا مفوّهًا حتّى قِيلَ إنّه أشعر آل أبي طالب كلّهم.
__________
[1] ديوانه 116، وفيات الأعيان 3/ 20، الوافي بالوفيات 16/ 639، 640.
[2] البيتان في: وفيات الأعيان 3/ 21.
[3] البيتان في الأغاني 8/ 367، وتاريخ بغداد 12/ 129، ووفيات الأعيان 3/ 24، وخلاصة الذهب المسبوك 165.
[4] انظر عن (العباس بن الحسين بن عبيد الله) في:
عيون الأخبار 2/ 170، وتاريخ بغداد 12/ 126، 127 رقم 6581، والبصائر والذخائر 3/ 1/ 325، وزهر الآداب 91، 92، والتذكرة الحمدونية 2/ 194، 195 رقم 471، والكامل في التاريخ 6/ 114، والوافي بالوفيات 16/ 648 رقم 688، ونثر الدرّ 1/ 384- 386.(13/246)
149- العبّاس بْن الفضل بْن الربيع بْن يونس [1] .
مولى المنصور.
مِن كبار الأمراء، وُلّي حجابة الأمين، وكان مِن الشعراء والفصحاء.
تُوُفّي في حياة أَبِيهِ.
150- عَبْد الله بْن الأجلح الكِنْديّ الكوفيّ [2]- ت. ق. - أبو محمد.
روى عَنْ: أَبِيهِ، ومنصور بْن المعتمر، ويزيد بْن أبي زياد، وعاصم الأحول، وعطاء بن السائب، والأعمش.
وعنه: أبو كريب، ويحيى بن جعفر البيكندي، وعبد الله بن عامر بن زرارة.
قال أَبُو حاتم [3] : لا بأس بِهِ [4] .
151- عَبْد اللَّه بْن إدريس بْن يزيد بْن عبد الرحمن [5]- ع. -
__________
[1] انظر عن (العباس بن الفضل بن الربيع) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 419، وتاريخ الطبري 8/ 63 و 84 و 206 و 297، والعيون والحدائق 3/ 342، والعقد الفريد 5/ 119، والوزراء والكتّاب 289، وتاريخ بغداد 12/ 133، 134 رقم 6583، وخلاصة الذهب المسبوك 113، والوافي بالوفيات 16/ 651 رقم 690.
[2] انظر عن (عبد الله بن الأجلح) في:
التاريخ الكبير 5/ 45 رقم 88، والمعرفة والتاريخ 1/ 292 و 712 و 2/ 648 و 649 و 710، والجرح والتعديل 5/ 10 رقم 51، والثقات لابن حبّان 8/ 334، وتهذيب الكمال 14/ 278- 280 رقم 3154، والكاشف 2/ 63 رقم 2648، وتهذيب التهذيب 5/ 139، 140 رقم 242، وتقريب التهذيب 1/ 401 رقم 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 190.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 10.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد الله بن إدريس بن يزيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 389، والتاريخ لابن معين 2/ 295- 297، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 556 و 2/ رقم 39 و 40 و 41 و 43 و 47 و 48 و 611 و 698 و 726، وتاريخ الدارميّ، رقم 51، وسؤالات ابن محرز 39 و 568، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 460، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 714 و 973 و 1225 و 2/ رقم 2647 و 3/ رقم 4655 و 6108 و 6109، والتاريخ الكبير 5/ 47 رقم 97، والتاريخ الصغير(13/247)
أبو محمد الأودي الكوفيّ.
أحد الأئمّة الأعلام. مولده سنة عشرين ومائة.
وروى عَنْ: أَبِيهِ، وسهيل بْن أَبِي صالح، وأبي إسحاق الشَّيْبانيّ، وحُصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وهو أقدم شيخ لِقَيه، وهشام بْن عُرْوة، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، والأعمش، وابن جُرَيج، وطائفة.
__________
[ () ] 210، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، والمعارف 51، والمعرفة والتاريخ 1/ 172 و 181 و 218 و 219 و 231 و 265 و 316 و 395 و 406 و 444 و 481 و 490 و 505 و 506 و 507 و 512 و 519 و 2/ 24 و 35 و 229 و 277 و 536 و 557 و 558 و 583 و 602 و 606 و 647 و 668 و 682 و 763 و 781 و 785 و 795 و 799 و 803 و 807 و 3/ 4 و 6 و 30 و 31 و 32 و 58 و 152 و 154 و 160 و 192 و 222 و 226 و 238 و 264 و 348، وأنساب الأشراف 3/ 30، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 406 و 432، 470، وتاريخ واسط 218 و 231، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، والجرح والتعديل 5/ 8، 9 رقم 44، والمراسيل 115 رقم 192، وتاريخ الطبري 2/ 649 و 4/ 367 و 5/ 93، وتاريخ الموصل للأزدي 313، والثقات لابن حبّان 7/ 59، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1376، وكشف الأستار عن زوائد البزّار 3194، وسنن الدارقطنيّ 4/ 224 رقم 76، وأخبار القضاة لوكيع 128 و 135 و 167 و 2/ 237 و 245 و 255، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 188 رقم 618، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 396، 397 رقم 561، ورجال صحيح مسلم 1/ 356 رقم 768، ورجال الطوسي 229 رقم 59، والفهرست له 145 رقم 459، وجمهرة أنساب العرب 411، وتاريخ جرجان 424، والعقد الفريد 6/ 148 و 149 و 371، وتاريخ بغداد 9/ 415- 421، رقم 5028، والسابق واللاحق 255 رقم 100، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 246، 247 رقم 901، والتبيين في أنساب القرشيين 218، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، والتذكرة الحمدونية 1/ 169، وحلية الأولياء 7/ 343، في ترجمة (داود بن نصير الطائي) ، وصفة الصفوة 3/ 167- 170 رقم 452، ومعجم البلدان 4/ 42 و 327، وتهذيب الكمال 14/ 293- 300 رقم 3159، والكاشف 2/ 64 رقم 2653، ودول الإسلام 1/ 121، وسير أعلام النبلاء 9/ 42- 48 رقم 12، والعبر 1/ 308، وتذكرة الحفاظ 1/ 283، والمغني في طبقات المحدّثين 66 رقم 667، ومرآة الجنان 1/ 430، والوافي بالوفيات 17/ 64، 65 رقم 56، والبداية والنهاية 10/ 208، 209، وجامع التحصيل 252 رقم 337، وغاية النهاية 1/ 409 رقم 1742، والجواهر المضيّة 2/ 297، 298 رقم 694، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 34، وتهذيب التهذيب 5/ 144- 146 رقم 248، وتقريب التهذيب 1/ 401 رقم 181، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين 1/ 281، والأنساب لابن السمعاني 1/ 382، 383، وطبقات الحفاظ 118، وخلاصة تذهيب التهذيب 190، 191، وشذرات الذهب 1/ 330، والطبقات السنيّة، رقم 1049.(13/248)
وكان من جلّة المقرءين. قرأ عَلَى الأعمش، وعلى نافع.
وأقرأ القرآن.
روى عَنْهُ: مالك مَعَ تقدّمه، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، وابن مَعِين، وابنا أبي شَيبة، والحسن بْن عَرَفَة، وأحمد بْن عَبْد الجبّار العُطارِديّ، وخلْق.
وقد أقدمه الرشيد ليُوَلّيه قضاء الكوفة فامتنع [1] .
قَالَ بِشْر الحافي: ما شرب أحد ماء الفرات فَسَلِم إلا عَبْد الله بن إدريس [2] وقال أحمد بْن حنبل [3] : كَانَ نسيج وحده.
وقال يعقوب بْن شيبة: كَانَ عابدًا فاضلا. كَانَ يسلك في كثير من فتاويه ومذاهبه مسلك أهل المدينة. يخالف الكوفيّين، وكان بينه وبين مالك صداقة [4] .
ثمَّ قَالَ: إنّ جميع ما يرويه مالك في «الموطَّأ» بلغني عَنْ عليّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فيرسلها أنّه سمعها مِن ابن إدريس [5] .
قَالَ أبو حاتم الرّازيّ [6] : هُوَ إمام مِن أَئمّة المسلمين، حُجّة.
وقيل: لم يكن بالكوفة أعبد للَّه مِنه.
قال الحسن بن عرقة: لم أر بالكوفة أفضل منه [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 416.
[2] تاريخ بغداد 9/ 418.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 973، والجرح والتعديل 5/ 9، وتاريخ بغداد 9/ 418، وصفة الصفوة 3/ 167.
[4] تاريخ بغداد 9/ 420.
[5] تاريخ بغداد 9/ 420.
[6] في الجرح والتعديل 5/ 9.
[7] تاريخ بغداد 9/ 419.(13/249)
وروى أبو داود، عَنْ إسحاق بْن إبراهيم، عَنِ الكِسائيّ قَالَ: قَالَ لي الرشيد: مِن أقرأ الناس؟
قلت: عَبْد الله بْن إدريس!.
قَالَ: ثمّ مِن؟
قَالَ: قلتُ: حسين الْجُعْفيّ!.
قَالَ: ثمّ مَن؟
قلت: رَجُل آخر! [1] .
وعن حسين العَنْقزيّ قَالَ: لما نزل بابن إدريس الموت بَكَت ابنتُه فقال: لا تبكي يا بُنّية، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة [2] .
قَالَ ابن عمّار: كَانَ ابن إدريس إذا لَحَن أحدٌ في كلامه لم يحدّثه [3] .
وقال ابن مَعِين [4] : سَمِعْتُ ابن إدريس يَقُولُ: عندي قَوْصَرَّة ملكاية، وراوية مِن حوض الرّبّابين، ودبَّة زيت، ما أحدٌ أغنى منّي.
وكان ابن إدريس يحرّم النبيذ.
وقال: قلت لحفص بْن غِياث: اترك الجلوس في المسجد.
فقال: أنتَ قد تركتَ ذَلِكَ ولم تُتْرك.
قلتُ: يأتيني البلاء وأنا فارّ، أحبّ إليّ من أن يأتيني وأنا متعرّض لَهُ.
قَالَ أبو خَيْثَمَة: سَمِعْتُ ابن إدريس يَقُولُ: كلّ شرابٍ مُسْكِرٍ كثيرُهُ فإنّه
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 418.
[2] تاريخ بغداد 9/ 421، صفة الصفوة 3/ 170.
[3] تاريخ بغداد 9/ 419.
[4] في معرفة الرجال 2/ 32 رقم 39 وفيه قال ابن إدريس: «عندنا راوية من حوض الزّبابين وقوصرّة ملكاي ودبّة فيها زيت ونحن من الله بكل نعمة. قال يحيى بن معين: يحمد الله ويشكره، ويعظم أمره على شيء لعلّ قيمته أربعة دوانيق، راوية بقيراط وقوصرّة ملكاي لعلّ ثمنها دانق ونصف، وزيت في دبّة لعل ثمنه دانقان» .
وفي تاريخ ابن معين 2/ 296: «الحمد للَّه، عندنا دبّة من زيت، وقوصرّة ملكايا، وراوية من ماء من الرّبابين. الحمد لله» .(13/250)
محرَّمٌ يسيرُه، إنّي لكم منه نذير.
أبو بَكْر بْن أَبِي شيبة: سَمِعْتُ ابن إدريس قَالَ: كتبت حديث أَبِي الحوراء، فخفتُ أن يتصحّف بأبي الجوراء، فكتبت تحته: حورٌ عين.
وقال يعقوب السّدوسيّ: ثنا عبيد بن نعين، ثنا الحسن بن الربيع الثورانيّ قَالَ: قُرئ كتاب الخليفة إلى ابن إدريس وأنا حاضرٌ: مِن عَبْد الله هارون أمير المؤمنين إلى عَبْد الله بْن إدريس. قَالَ: فشهق ابن إدريس شهقة، وسقط بعد الظهر، فقمنا إلى العصر وهو عَلَى حاله، وانتبه قُبَيْلَ المغرب، وقد صَبَبنا عَليْهِ الماء، فلا شيء.
قَالَ: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، صار يعرفني حتّى يكتب إليّ. أيّ ذَنْبٍ بلغ بي هذا؟
قلت: وقد وثّقه ابن مَعِين [1] ، وعبد الرَّحْمَن بْن خراش، والناس [2] .
وقيل: بل ولد سنة خمس عشرة ومائة [3] .
ووقع لي مِن عالي حديثه.
تُوُفّي في شهر ذي الحجّة سنة اثنتين وتسعين ومائة بالكوفة [4] .
152- عَبْد الله بْن إسماعيل بْن خَالِد الكوفيّ [5]- ت. ق. -
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 116 رقم 556، والجرح والتعديل 5/ 9.
[2] ومنهم ابن المديني، والنسائي، وابن حبّان، وغيرهم، ويكفيه أن الجماعة رووا عنه في الصحاح.
وفي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (188 رقم 617 و 618) : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدّثني عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث، قال: كنت عند محمد بن عبد الله بن نمير، فجاء رجل، فسأله: أيّما أثبت: حفص بن غياث أو ابن إدريس؟ فجعل ينظر إليّ، ثم أقبل على الرجل، إذا حدّثك حفص بن غياث من كتابه، فحسبك به. فعلمت أنه يقدّم ابن إدريس، يعني عبد الله بن إدريس.
[3] تاريخ بغداد 9/ 419، رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 397، ورجال صحيح مسلم 1/ 356.
[4] طبقات ابن سعد 6/ 389، التاريخ الكبير 5/ 47، تاريخ بغداد 9/ 421، رجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 397، رجال صحيح مسلم 1/ 356.
[5] انظر عن (عبد الله بن إسماعيل بن خالد) في:(13/251)
عَنْ: أَبِيهِ، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبة، ومُجالد.
وعنه: أبو كُرَيْب [1] .
153- عَبْد الله بْن خِراش الشَّيْبانيّ الكوفيّ [2]- ق. - أخو شهاب بْن خِراش.
عَنْ: عمّه العَوّام، وموسى بْن عُقْبَة.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وزيد بْن الحُرَيش، والحَسَن بْن قَزَعَة، وأحمد بْن المِقْدام، وقيس بْن حفص الدّلاميّ، وآخرون.
ضعّفوه.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : مُنْكَر الحديث.
وقال الدّارقطنيّ [4] : ضعيف [5] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير 5/ 44 رقم 84، والجرح والتعديل 5/ 3 رقم 14، والثقات لابن حبّان 7/ 18، وتهذيب الكمال 14/ 308، 309 رقم 3164، وميزان الاعتدال 2/ 393 رقم 4213، والكاشف 2/ 64 رقم 2657، وتهذيب التهذيب 5/ 148 رقم 253، وتقريب التهذيب 1/ 402 رقم 186، وخلاصة تذهيب التهذيب 191.
[1] قال أبو حاتم: «مجهول» ، وذكره ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
[2] انظر عن (عبد الله بن خراش) في:
التاريخ الكبير 5/ 80 رقم 219، والتاريخ الصغير 189، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 326، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 243، 244 رقم 797، والجرح والتعديل 5/ 45، 46 رقم 214، والثقات لابن حبّان 8/ 340، 341، والكامل في الضعفاء 4/ 1525، 1526، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 116 رقم 325، والمغني في الضعفاء 1/ 336 رقم 3150، وميزان الاعتدال 2/ 413 رقم 4287.
وفي الأصل: «عبد الله بن إسماعيل بن خراش» وهو وهم.
[3] في تاريخه الكبير 5/ 80، وتاريخه الصغير 189، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 244.
[4] في الضعفاء والمتروكين 116 رقم 325.
[5] وذكر العقيلي من طريقه ثلاثة أحاديث وقال: «كلها غير محفوظة ولا يتابعه عليها إلا من هو دونه أو مثله» .
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: «منكر الحديث، ذاهب الحديث، ضعيف الحديث» .
وقال أبو زرعة: «ليس بشيء ضعيف الحديث» .
وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» .
وقال ابن عديّ: «لا أعلم أنه يروي عن غير العوّام أحاديث، وعامّة ما يرويه غير محفوظ» .(13/252)
154- عبد الله بن داود التّمّار [1]- ت. - أبو محمد الواسطيّ.
عَنْ: ابن جُرَيج، وحَنْظلة بْن أَبِي سُفْيان، والحمَّادَيْن.
وعنه: محمد بْن المُثَنَّى، وأحمد بْن سِنان القطّان، وهارون بْن سليمان الأصبهاني، وآخرون.
وكان صاحب سُنّة.
قَالَ أبو أحمد الحاكم: لَيْسَ بالمتين.
وقال الْبُخَارِيّ [2] : فيه نظر.
قلت: روى أحاديث موضوعة فكأنّه آفَتها [3] .
155- عَبْد الله بْن رجاء الْمَكَّيّ [4]- م. د. ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن داود التمار) في:
تاريخ خليفة 474، والتاريخ الكبير 5/ 82 رقم 226، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 398، وتاريخ واسط 47 و 192 و 243 و 290، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 338، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 249، 250 رقم 803، والجرح والتعديل 5/ 48 رقم 222، والمجروحين لابن حبّان 2/ 34، 35، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1556، 1557، وتهذيب الكمال 14/ 467- 469 رقم 3249، والكاشف 2/ 75 رقم 2733، والمغني في الضعفاء 1/ 336 رقم 3155، وميزان الاعتدال 2/ 415، 416 رقم 4294، والكشف الحثيث 234، 235 رقم 385، وتهذيب التهذيب 5/ 200، 201 رقم 346، وتقريب التهذيب 1/ 413 رقم 281، وخلاصة تذهيب التهذيب 196.
[2] في التاريخ الكبير 5/ 82، وضعفاء العقيلي، والكامل لابن عديّ.
[3] ضعّفه أبو زرعة الرازيّ، والنسائي، والعقيلي، وقال عبّاد بن الوليد الغبري: ليس بقويّ، حدّث بحديث منكر عن حنظلة بن أبي سفيان، وفي حديثه مناكير.
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمّد لها، لا يجوز الاحتجاج بروايته» .
وقال ابن عديّ: «وهو كما قال أبو موسى صاحب سنّة، ويروي في السّنّة أحاديث، وهو ممّن لا بأس به» .
[4] انظر عن (عبد الله بن رجاء المكيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500، والتاريخ لابن معين 2/ 306، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5839، والتاريخ الكبير 5/ 91 رقم 249، والمعرفة والتاريخ 3/ 52 و 140، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 252، 253 رقم 807، والجرح والتعديل 5/ 54، 55(13/253)
بصْريّ الأصل.
عَنْ: أيّوب السّخْتيانيّ، وإسماعيل بْن أُمَيَّة، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وابن عَجْلان، وعبد الله بْن عثمان بْن خيثم، وموسى بْن عُقْبة، وابن جُرَيج.
وما في هَؤلاءِ أحد أدركهم، عَبْد الله بْن رجاء الغُدّانيّ [1] .
وعنه: أحمد، وإسحاق، وشُرَيح بْن يونس، والحسن بْن الصّبّاح البزّار، وابن مَعِين، وبُنْدار، وعَمْرو النّاقد.
كنْيته أبو عِمران.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] .
156- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي رِفاعة راشد.
أبو عَبْد الرَّحْمَن الخَوْلانيّ، مولاهم الْمَصْرِيّ الزّاهد القُدْوة.
كَانَ يقال هُوَ أجلٌ أهل الإسكندرية.
مات سنة مائتين، وعاش ثمانيًا وستّين سنة.
__________
[ () ] رقم 254، والثقات لابن حبّان 8/ 339، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين. 185 رقم 603 و 190 رقم 628، ورجال الطوسي 228 رقم 97، وتاريخ جرجان 131 و 426 و 465، وتهذيب الكمال 14/ 500- 504، رقم 3263، والكاشف 2/ 77 رقم 2745، وميزان الاعتدال 2/ 421 رقم 4308، وسير أعلام النبلاء 10/ 3709، 380 رقم 100، والعقد الثمين 5/ 136، 137، وتهذيب التهذيب 5/ 211 رقم 364، وتقريب التهذيب 1/ 414 رقم 297، وطبقات الحفاظ 172، وخلاصة تذهيب التهذيب 197.
[1] قال هذا ليفرّق بينه وبين المكيّ صاحب هذه الترجمة.
[2] في تاريخه 2/ 306، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 185.
[3] وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
وسمع منه الإمام أحمد حديثين. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 433 رقم 5839) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير فقال: حدّثني الخضر بن داود، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن هانئ، قال: قلت لأبي عبد الله. تحفظ عن عبد الله بن رجاء، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: الحلال بيّن، فقال: هذا حديث منكر ما أرى هذا بشيء، وقال لي أبو عبيد الله: إن ابن رجاء هذا زعم أن كتبه كانت ذهبت، فجعل يكتب من حفظه، ولعلّه توهّم هذا» .
وقال أبو حاتم: «شيخ صالح، هو صدوق» .
وقال ابن شاهين: «شيخ ثقة، مبرّز» (رقم 628) .(13/254)
ذكره ابن يونس مختصرًا.
157- عَبْد الله بْن سعيد [1]- خ. - أبو بكير النّخعيّ الكوفيّ.
روى عَنْ العلاء بْن المسيّب، وأجلح بْن عَبْد الله، وحَجّاج بْن أرطأة.
وعنه: ابن راهَوَيْه، وَأَبُو سَعِيد الأشجّ.
لم يذكره ابن أَبِي حاتم [2] .
158- عَبْد الله بْن سُفْيان [3] بْن عُقْبة اللَّيْثي.
مولاهم المدنيّ، أبو سُفْيان.
عَنْ: جَدّه عُقْبة بْن أبي عَائِشَةَ، وأبي طُوَالَةَ، وغَنْم بْن نِسْطاس، وجماعة.
وعنه: نُعَيْم بْن حمّاد، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأبو مُصْعَب، وإسحاق بْن موسى.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
159- عَبْدُ الله بن سلمة [5] .
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن سعيد النخعي) في:
التاريخ الكبير 5/ 104 رقم 302، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 124، والجرح والتعديل 5/ 72 رقم 340، والثقات لابن حبّان 8/ 338، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ ورقة 87 ب و 88 أ.
[2] بل ذكره باسم «عبد الله بن سعيد» فحسب، وقال: روى عن الأجلح. روى عنه محمد بن سلام.
ولم يذكر كنيته، لا البخاري، ولا ابن حبّان.
[3] انظر عن (عبد الله بن سفيان) في:
التاريخ الكبير 5/ 101 رقم 290، والجرح والتعديل 5/ 66، 67 رقم 314، والثقات لابن حبّان 7/ 338.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 67.
[5] انظر عن (عبد الله بن سلمة الأفطس) في:
التاريخ لابن معين 2/ 312، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3256 و 3/ 4384(13/255)
أبو عَبْد الرحمن البصْريّ الأفطس.
عَنْ: الأعمش، وفُضَيْل بْن غَزْوان، وابن أبي ليلى، وموسى بْن عُقْبة.
وعنه: الفلاس، وأبو كامل الْجَحْدَريّ، وعمر بْن شَبَّة، وآخرون.
قَالَ يحيى القطّان: لَيْسَ بثقة [1] .
وقال أحمد بْن حنبل [2] : تركوا حديثه.
وقال ابن عَدِيّ [3] : يُكتب حديثُه مَعَ ضَعْفه [4] .
قلت: كَانَ يستخف بالأئمّة، قَالَ: يكذِب سُفْيان. وتكلّم في غُنْدَر.
وقال عَنِ القطّان: ذاك الأحوال. وكذا سُنّة الله في كلّ مِن ازدرى العلماء بقي حقيرا [5] .
__________
[ () ] و 4545، والتاريخ الكبير 5/ 100 رقم 288، والتاريخ الصغير 116، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 343، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 261، 262 رقم 814، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 64، والمعرفة والتاريخ 3/ 48، والجرح والتعديل 5/ 69 رقم 320، والمجروحين لابن حبّان 2/ 20، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1512، 1513، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 113 رقم 313، والمغني في الضعفاء 1/ 341 رقم 3200، وميزان الاعتدال 2/ 431 رقم 4361، ولسان الميزان 3/ 292 رقم 1232.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1512.
وفي الجرح والتعديل 5/ 69 قال عليّ بن المديني ليحيى بن سعيد القطّان: ان عبد الله بن سلمة الأفطس يزعم أنه كان يسأل المحدّثين، فقال يحيى: ما سأل عنه أحد وأنا معه، وأنا كنت أسأل وأكتب، ثم ينسخها منّي.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3256 و 3/ رقم 4384 و 4545، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 100، والجرح والتعديل 5/ 69.
[3] في الكامل في الضعفاء 4/ 1513.
[4] وقال ابن معين: «ليس بثقة» .
وقال مسلم: «متروك الحديث» .
وقال النسائي مثله.
وقال ابن حبّان: «كان سيّئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه أحمد ويحيى» .
[5] قال أحمد: ترك الناس حديثه، ثم قال: كان يجلس إلى أزهر، فيحدّث أزهر، فيكتب على الأرض: كذب، كذب، وكان خبيث اللسان.
وقال أيضا: كان من أصحاب يحيى وكان سيّئ الخلق، تركنا حديثه، وتركه الناس، خاصم الأفطس يحيى بن معين بمكة، فقال: دعوني، فأنا له قرن، هذا قول الأفطس. (انظر العلل 3/ رقم 4545، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 262 والجرح والتعديل 5/ 69) .(13/256)
160- عَبْد الله بْن عَبْد القُدُّوس الكوفيّ ثمّ الرّازيّ [1] .
عَنْ: الأعمش، وغيره.
وعنه: محمد بْن حُمَيْد، وعبد الله بْن داهر، وعَبَّاد بْن يعقوب الرَّواجنيّ.
قَالَ ابن مَعِين: لَيْسَ بشيء، رافضيّ خبيث [2] .
وقال غير واحد: ضعيف [3] .
161- عَبْد الله بْن عَبْد الله بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ [4] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الهُذْليّ المسعوديّ الكوفيّ.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عبد القدّوس الرازيّ) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 207، وسؤالات ابن محرز رقم 214، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3858، والتاريخ الكبير 5/ 141 رقم 424، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 321، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 279 رقم 843، والجرح والتعديل 5/ 104 رقم 479، والكامل في الضعفاء 4/ 1514، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 114 رقم 320، وتهذيب الكمال 15/ 242- 244 رقم 3397، والكاشف 2/ 94 رقم 2864، والمغني في الضعفاء 1/ 346 رقم 3251، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 4431، والكشف الحثيث 237، 238 رقم 391، وتهذيب التهذيب 5/ 303، 304 رقم 516، وتقريب التهذيب 1/ 430 رقم 443، ولسان الميزان 3/ 311 رقم 1286 في ترجمة عبد الله بن عبد القدوس الكرخي، وخلاصة تذهيب التهذيب 205.
[2] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 601، 602 رقم 3858، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 279، وفي الجرح والتعديل 5/ 104 بدون قوله: رافضي خبيث. والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1514.
وفي معرفة الرجال لابن معين 1/ 76 رقم 207: قال عنه: «شيخ كان يقدم الريّ، لا أعرفه» .
[3] قال النسائي: ليس بثقة.
وقال زنيج: «تركته، لم أكتب عنه شيئا» ولم يرضه.
وقال أبو جعفر الجمّال: لم يكن عبد الله بن عبد القدّوس بشيء، كان يسخر منه، يشبه المجنون، يصيح الصبيان في أثره.
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيت» .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين، وأهمله ابن حبّان فلم يذكره.
[4] انظر عن (عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة) في:
التاريخ الكبير 5/ 141 رقم 423، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، والجرح والتعديل 5/ 105 رقم 480، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 275 رقم 838، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 4434، ولسان الميزان 3/ 312 رقم 1290.(13/257)
أبو عَبْد الرَّحْمَن.
عَنْ: الحارث بْن حصيرة، والأعمش.
وعنه: أحمد بْن يعقوب، وهارون بْن حاتم، وآخرون.
لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا [1] .
162- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عيسى الخزّاز [2]- ت. - أبو خلف البصريّ الحريريّ.
روى عن: يحيى البكّاء، ويونس بْن عُبَيْد، وداود بْن أَبِي هند.
وعنه: عُقْبة بْن مُكْرَم، وعُمر بْن شَبَّة، وغيرهم.
لَهُ في «جامع أبي عيسى» حديث واحد.
وهو ضعيف عندهم [3] .
__________
[1] قال العقيلي: «فيه نظر» .
وقال أبو حاتم: «هو حسن الحديث، لا بأس به عنده غرائب عن الأعمش» .
[2] انظر عن (عبد الله بن عيسى الخزّاز) في:
العلل لابن المديني 86، والعلل لأحمد 1/ 100 و 412، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 529، والمعرفة والتاريخ 2/ 69، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 286، 287 رقم 856، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 165، والجرح والتعديل 5/ 127 رقم 585، والثقات لابن حبّان 8/ 334، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1564- 1566، ومشتبه النسبة (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 أ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 178 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 200، وتهذيب الكمال 15/ 416، 417 رقم 3474، والكاشف 2/ 104 رقم 2936، والمغني في الضعفاء 1/ 350 رقم 3295، وميزان الاعتدال 2/ 470 رقم 4496، وتهذيب التهذيب 5/ 353، 354 رقم 605، وتقريب التهذيب 1/ 439 رقم 531، وخلاصة تذهيب التهذيب 209.
[3] قال أبو زرعة: «منكر الحديث» .
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال العقيلي: لا يتابع على أكثر حديثه.
وقال ابن حبّان في الثقات: «يخطئ ويخالف» .
وقال ابن عديّ: «يروي عن يونس بن عبيد، وداود بن أبي هند ممّا لا يوافقه عليه الثقات» .
وقال أيضا: «وهو مضطرب الحديث، وأحاديثه إفرادات كلها وتختلف عليه لاختلافه في رواياته، ألا ترى أنه قال مرة، عن يونس، عن الحسن عن أبي بكرة، وقال مرة: عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس في الحديث الّذي ذكر فيه: جعلني الله فداك، وقد أمليت الروايتين جميعا، وليس هو ممّن يحتجّ بحديثه» .(13/258)
163- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كثير الدّمشقيّ الطّويل [1] .
المقرئ، إمام جامع دمشق.
روى عَنْ: الأوزاعيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وشَيبان النَّحْويّ، وغيرهم.
وعنه: هشام بن عمار، وسليمان بن عبد الرحمن، ومحمود بن خالد، والعباس بن الوليد الخلال.
قال محمد بن الفيض: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: صلّي بنا عَبْد الله بْن كثير القارئ فقرأ وَإِذْ قال إِبْراهِيمُ 2: 126 [2] فقَالَ: إبراهام. فبعث إِليْهِ والى دمشق نصر بْن حمزة فخفقه بالدَّرَّة وعزله عَنِ الصَّلاة.
قَالَ أبو زُرْعة الدّمشقيّ: كَانَ لا بأس بِهِ [3] .
وقال أبو حفص بْن شاهين: تُوُفّي سنة ستٌّ وتسعين ومائة [4] ، روى بدمشق.
164- عَبْد الله بْن قُبَيْصة [5] .
أبو قُبَيْصة الفَزَاريّ، كوفيّ.
روى عَن: الأعمش، وهشام بْن عُرْوة، وغيرهما.
وعنه: أبو سَعِيد الأشجّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن كثير الدمشقيّ الطويل) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 250 و 2/ 695 و 725، والجرح والتعديل 5/ 144 رقم 674، والثقات لابن حبّان 8/ 346، والمعجم الكبير للطبراني 3/ 284، 285، وتاريخ دمشق (تحقيق دهمان) 10/ 98، وتهذيب الكمال 15/ 471- 473 رقم 3500، وتهذيب التهذيب 5/ 368، 369 رقم 635، وتقريب التهذيب 1/ 442 رقم 561، وخلاصة تذهيب التهذيب 211، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 205، 206 رقم 896.
[2] سورة الزخرف، الآية 26.
[3] الجرح والتعديل 5/ 144، تاريخ دمشق 10/ 99.
[4] تاريخ دمشق 10/ 100.
[5] انظر عن (عبد الله بن قبيصة) في:
الجرح والتعديل 5/ 142 رقم 662.(13/259)
قَالَ أَبُو حاتم: شَيْخ [1] .
165- عَبْد اللَّه بْن كُلَيْب [2] بْن كَيْسان المُراديّ الْمَصْرِيّ.
أبو عَبْد المُلْك.
ولد سنة مائة، وعُمَّر دهرًا.
تفقَّه على ربيعة الرأي، وروى عن: يزيد بن أَبِي حبيب، وقيس بْن الحَجَّاج.
روى عَنْهُ: أبو صالح، ويحيى بْن بُكَيْر، وعَمْرو بْن سَوّاد، ومحمد بْن سَلَمَةَ المراديّ، وأحمد بْن السَّرْح.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ: مات سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
166- عَبْد الله بْن مُعَاذ بْن نَشيط [4] الصّنْعَانيّ- ت. ق. - نزيل مكّة.
عن: يونس بْن يزيد، ومَعْمَر بْن راشد.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر، وأبو خَيْثَمَة، ومحمد بْن أَبِي عُمر العَدَنيّ،
__________
[1] انفرد بذكره وسكت عنه الآخرون.
[2] انظر عن (عبد الله بن كليب) في:
تاريخ خليفة 246، والتاريخ الكبير 5/ 180 رقم 566 (وفيه مجرّدا) ، والمعرفة والتاريخ 1/ 181، وتاريخ الثقات للعجلي 273 رقم 871، والجرح والتعديل 5/ 143، 144 رقم 672، والثقات لابن حبّان 7/ 57، وتهذيب الكمال 15/ 477، 478 رقم 3504، وتهذيب التهذيب 5/ 370 رقم 639، وتقريب التهذيب 1/ 443 رقم 565.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 144، وكذا قال العجليّ في ثقاته.
[4] انظر عن (عبد الله بن معاذ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4559، والتاريخ الكبير 5/ 212 رقم 682، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308 رقم 888، والمعرفة والتاريخ 1/ 345، والجرح والتعديل 5/ 173 رقم 809، والثقات لابن حبّان 7/ 34، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 744، والكاشف 2/ 118 رقم 3031، والمغني في الضعفاء 1/ 358 رقم 3378، وميزان الاعتدال 2/ 506 رقم 4615، وتهذيب التهذيب 6/ 37، 38 رقم 62، وتقريب التهذيب 1/ 452 رقم 649، وخلاصة تذهيب التهذيب 215.(13/260)
والزُّبَيْر بْن بكّار، وجماعة.
وثّقه مُسْلِم [1] ، وغيره، حتى يحيى بْن مَعِين [2] ، وأمّا عَبْد الرّزّاق فكان يكذَّبه [3] .
قَالَ أبو حاتم [4] : هُوَ أوثق مِن عَبْد الرّزّاق [5] .
167- عَبْد الله بْن موسى بْن إبراهيم [6] بْن طلحة التَّيْميّ الطَّلْحيّ المدنيّ- ق. - عَنْ: صَفْوان بْن سُلَيم، وأسامة بْن زيد اللَّيْثي، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بْن المنذر الحزاميّ، وأثنى عَليْهِ، ويعقوب بْن محمد، ويعقوب بْن كاسب، وجماعة.
قَالَ ابن مَعِين: صَدُوق، كثير الخطأ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 173 وفيه قال: «الثقة الصدوق» .
[2] التاريخ الكبير 5/ 212.
[3] التاريخ الكبير 5/ 212، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308.
[4] قوله ليس في الجرح والتعديل. وفي تهذيب ابن حجر 6/ 38 قال أبو زرعة وأنا أقول: هو أوثق من عبد الرزاق.
والموجود في الجرح والتعديل: قلت لأبي: عبد الله بن معاذ الصنعاني أحبّ إليك أو محمد بن ثور؟ فقال: ابن ثور أحبّ إليّ.
[5] قال أحمد بن حنبل: «رأيت عبد الله بن معاذ الصنعاني بمكة ولم أكتب عنه شيئا» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 130 رقم 4559، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308) .
وقال هشام بن يوسف: «صدوق» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن عديّ: «أرجو أنه لا بأس به» .
ذكر ابن خلفون أنه مات سنة 181 هـ-.
[6] عبد الله بن موسى بن إبراهيم) في:
التاريخ الكبير 5/ 205، 206 رقم 649، وتاريخ الثقات للعجلي 281 رقم 894، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307 رقم 887، والجرح والتعديل 5/ 166، 167 رقم 769، والمجروحين لابن حبّان 2/ 16، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 746، والكاشف 2/ 120 رقم 3046، والمغني في الضعفاء 1/ 359 رقم 3388، وميزان الاعتدال 2/ 508 رقم 4630، وتهذيب التهذيب 6/ 44، 45 رقم 82، وتقريب التهذيب 1/ 454 رقم 669، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[7] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 307.(13/261)
وقال بعض الحُفّاظ: لَيْسَ بحُجَّة [1] .
168- عَبْد الله بن ميمون بن داود القداح المخزومي [2]- ت. - مولاهم الْمَكَّيّ.
عَنْ: يحيى بْن الأنصاريّ، وجعفر الصّادق، وعُبَيْد الله بْن عُمر.
وعنه: إبراهيم الخزاميّ، ومُؤمَّل بْن إهاب، وأحمد بْن شَيْبان الرَّمْليّ، وأحمد بْن الأزهر، وعبد الوهّاب بْن فُلَيح.
قَالَ الْبُخَارِيّ [3] : ذاهب الحديث.
وقال أبو زُرْعة [4] : واهي الحديث.
وقال أبو حاتم [5] : متروك [6] .
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: «ما أرى بحديثه بأسا، قلت: يحتجّ. بحديثه؟ قال:
ليس محلّه ذاك» .
وقال ابن حبّان: «في حديثه رفع الموقوف وإسناد المرسل كثيرا حتى يخطر ببال من الحديث صناعته أنها معمولة من كثرتها. لا يجوز الاحتجاج به عند الانفراد ولا الاعتبار عند الوفاق» .
[2] انظر عن (عبد الله بن ميمون القدّاح) في:
التاريخ الكبير 5/ 206 رقم 653، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 336، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 302 رقم 877، والمعرفة والتاريخ 2/ 195، 196، والجرح والتعديل 5/ 172 رقم 799، والمجروحين لابن حبّان 2/ 21، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1504- 1506، ورجال الطوسي 225 رقم 40، والفهرست له 133 رقم 443، وتاريخ جرجان 367، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 747، والكاشف 2/ 121 رقم 3052، والمغني في الضعفاء 1/ 359، 360 رقم 3392، وميزان الاعتدال 2/ 512 رقم 5642، وتهذيب التهذيب 6/ 49 رقم 91، وتقريب التهذيب 1/ 455 رقم 679، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[3] في تاريخه الكبير 5/ 206 رقم 653، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 302، والكامل في الضعفاء 4/ 1504.
[4] الجرح والتعديل 5/ 172.
[5] الموجود في الجرح والتعديل 5/ 172: «هو منكر الحديث» .
[6] وقال النسائي: «ضعيف» .
وقال ابن حبّان: «يروي عن جعفر بن محمد وأهل العراق والحجاز المقلوبات. لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «وعامّة ما يرويه لا يتابع عليه» .(13/262)