وَفِي ذَلِكَ تَقُولُ الْفَارِعَةُ [1] أُخْتُ الْوَلِيدِ:
أَيَا شَجَرَ الْخَابُورِ مَالَكَ مُورِقًا ... كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ
فَتًى لا يُحِبُّ [2] الزَّادَ إِلا مِنَ التُّقَى ... وَلا الْمَالَ إِلا مِنْ قنى وسيوف
حليف النّدى [3] ما عاش يرض به النّدى [3] ... فإنّ مات لم يرضى النَّدَى [3] بِحَلِيَفِ
أَلا يَا لِقَوْمِي لِلْحِمَامِ وَلِلْبِلَى ... وَلِلأَرْضِ هَمَّتْ بَعْدَهُ بِرُجُوفِ
أَلا يَا لِقَوْمِي لِلنَّوَائِبِ وَالرَّدَى ... وَدَهْرٍ مُلِحٍّ بِالْكَلامِ عَنِيفِ
فَإِنْ يَكُ أَرْدَاهُ يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ ... فَرُبَّ زُحُوفٍ لفّها بزحوف [4]
عَلَيْكَ سَلامُ اللَّهِ وَقْفًا فَإِنَّنِي ... أَرَى الْمَوْتَ وَقَّاعًا بِكُلِّ شَرِيفِ [5] .
[عُمْرَةُ الرَّشِيدِ وَحَجُّهُ]
وَفِيهَا اعْتَمَرَ الرَّشِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَدَامَ عَلَى إِحْرَامِهِ إِلَى أَنْ حَجَّ، وَمَشَى مِنْ بُيُوتِهِ إِلَى عرفات [6] .
__________
[ () ] 6/ 141- 143، نهاية الأرب 22/ 130، 131، البداية والنهاية 10/ 173، مرآة الجنان 1/ 370- 373، النجوم الزاهرة 2/ 95، 96.
[1] قيل: الفارعة، وقيل: فاطمة، وقيل ليلى بنت طريف، أخت الوليد بن طريف. (انظر: حماسة البحتري 435) .
[2] في: تاريخ خليفة: «فتى لا يريد» ، وفي: البدء والتاريخ: «فتى لا يعدّ» .
[3] في الأصل «الندا» .
[4] ورد عجز هذا البيت في (الكامل في التاريخ 6/ 143) على هذا النحو:
فيا ربّ خيل فضّها وصفوف
وفي: (مرآة الجنان 1/ 371) :
فربّ رجوف لفّها برجوف
[5] الأبيات مع غيرها في: وفيات الأعيان 6/ 32، وحماسة ابن الشجري 89، والكامل في التاريخ 6/ 142، 143، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي 3/ 1044، والأغاني 11/ 8 (طبعة دي ساسي) ، ومرآة الجنان 1/ 370، 371، وورد البيتان الأوّلان في: تاريخ خليفة 453 مع أبيات أخرى ليست هنا، وكذلك في: البدء والتاريخ للمقدسي 6/ 102، والبيتان فقط في تاريخ الطبري 8/ 261، وفي: النجوم الزاهرة 2/ 95، 96 خمسة أبيات، والبيتان الأولان فقط في:
البداية والنهاية 10/ 73 المعرفة والتاريخ 1/ 170، والعيون والحدائق 3/ 297، ونهاية الأرب 22/ 131.
[6] تاريخ خليفة 451 المعرفة والتاريخ 1/ 170، وتاريخ اليعقوبي 2/ 430، وتاريخ الطبري(11/23)
[إِمْرَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى الْمَغْرِبِ]
وَفِي رَبِيعِ الأَوَّلِ قَدِمَ هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ أَمِيرًا عَلَى الْقَيْرَوانِ وَالْمَغْرِبِ فَأَمَّنَ النَّاسَ وَسَكَنُوا، وَأَحْسَنَ سِيَاسَتَهُمْ. وَكَانَتْ لَهُ هَيْبَةٌ عَظِيمَةٌ. فَبَنَى الْقَصْرَ الْكَبِيرَ الْمُلَقَّبَ بِالْمَنِسْتِيرِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَبَنَى سُورَ طَرَابُلْسَ الْمَغْرِبِ. ثُمَّ إِنَّهُ رَأَى كَثْرَةَ الأَهْوَاءِ وَالاخْتِلافِ بِالْمَغْرِبِ فَطَلَبَ مِنَ الرَّشِيدِ أن يعفيه. وألحّ في ذلك [1] .
__________
[ () ] 8/ 261، ومروج الذهب 4/ 403، والعيون والحدائق 3/ 297، وتاريخ العظيمي 233، والكامل في التاريخ 6/ 147، ونهاية الأرب 22/ 131، البداية والنهاية 10/ 173، وشفاء الغرام 2/ 342، والنجوم الزاهرة 2/ 96.
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 411، البيان المغرب 1/ 89.(11/24)
سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السُّلَمِيُّ الْوَاعِظُ، وَحَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ، وَرَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، بِخُلْفٍ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ التَّنُّورِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ الْمَكِّيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ، وَصَاحِبُ الأَنْدَلُسِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأُمَوِيُّ، وَأَبُو الْمُحَيَّاهِ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّمِيمِيُّ، وَيُقَالُ: فِيهَا مَاتَ سِيبَوَيْهِ شَيْخُ النَّحْوِ.
[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]
وَفِيهَا هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بَيْنَ قَيْسٍ وَيَمَنَ بِالشَّامِ، وَتَفَاقَمَ الأَمْرُ، وَعَظُمَ الْخَطْبُ [1] .
__________
[1] تفصيل الخبر في: تاريخ الطبري 8/ 262، وباختصار في: الكامل في التاريخ 6/ 151، 152، والبداية والنهاية 10/ 175.(11/25)
[اسْتِيطَانُ الرَّشِيدِ الرَّقَّةَ]
وَفِيهَا سَارَ الرَّشِيدُ إِلَى الْمَوْصِلِ، ثُمَّ إِلَى الرَّقَّةِ مُدَّةً، وَعَمَّرَ بِهَا دَارَ الْمُلْكِ [1] .
[الزَّلْزَلَةُ بِمِصْرَ]
وَفِيهَا كَانَتِ الزَّلْزَلَةُ الْعُظْمَى سَقَطَ فِيهَا رَأْسُ مَنَارَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ [2] .
[خُرُوجُ خُرَاشَةَ الشَّيْبَانِيِّ]
وَفِيهَا خَرَجَ خُرَاشَةُ [3] الشَّيْبَانِيُّ مُحَكِّمًا بِالْجَزِيرَةِ، فَقَتَلَهُ مُسْلِمُ بْنُ بَكَّارٍ الْعُقَيْلِيُّ [4] .
[خُرُوجُ الْمُحَمِّرَةُ بِجُرْجَانَ]
وَفِيهَا خَرَجَتِ الْمُحَمِّرَةُ بِجُرْجَانَ، هَيَّجَهُمْ عَلَى الْخُرُوجِ زِنْدِيقٌ يُقَالُ لَهُ عَمْرُو بْنُ محمد العمركيّ، فقتل بأمر الرشيد بمرو [5] .
__________
[1] الأخبار الطوال 390، تاريخ الطبري 8/ 266، الكامل في التاريخ 6/ 152، البداية والنهاية 10/ 175، النجوم الزاهرة 2/ 99.
[2] تاريخ الطبري 8/ 266، العيون والحدائق 3/ 301، الكامل في التاريخ 7/ 152، البداية والنهاية 10/ 175، النجوم الزاهرة 2/ 99.
[3] ) هكذا في الأصل، وتاريخ الطبري، والبداية والنهاية، والنجوم الزاهرة. وفي: تاريخ خليفة 454 «جراشة» بالجيم، وفي: الكامل في التاريخ 6/ 152 «حراش» بالحاء المهملة.
[4] تاريخ خليفة 454- 456 وفيه خبر مفصّل مطوّل، وتاريخ الطبري 8/ 266، والكامل في التاريخ 6/ 152، والبداية والنهاية 10/ 175، والنجوم الزاهرة 2/ 99.
[5] تاريخ الطبري 8/ 266، الكامل في التاريخ 6/ 125، البداية والنهاية 10/ 175 النجوم الزاهرة 2/ 99.(11/26)
[اسْتِخْلافُ الرَّشِيدِ لِلأَمِينِ عَلَى بَغْدَادَ]
وَفِيهَا اسْتَخْلَفَ الرَّشِيدُ عَلَى بَغْدَادَ وَلَدَهُ الأَمِينَ [1] .
[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمِ]
وَحَجَّ بِالنَّاسِ مُوسَى بْنُ عِيسَى الْعَبَّاسِيُّ [2] .
والله أعلم.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 267، البداية والنهاية 10/ 175، النجوم الزاهرة 2/ 99.
[2] تاريخ خليفة 451، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 267، مروج الذهب 4/ 403، الكامل في التاريخ 6/ 153، تاريخ العظيمي 233، البداية والنهاية 10/ 175، نهاية الأرب 22/ 132، النجوم الزاهرة 2/ 99، وفي المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 171: حجّ بالناس عيسى بن موسى!.(11/27)
تَرَاجِمُ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ
- حَرْفُ الأَلِفِ-
1- إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدِ الرُّؤَاسِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- خ. م. ت. ن-.
شَيْخٌ ثِقَةٌ [2] .
يَرْوِي عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بن أبي خالد، وهاشم بْنِ عُرْوَةَ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ.
وعنه: شهاب بن عباد، وإسحاق بن منصور السلولي، وزكريا بن عدي، وغيرهم.
مات سنة ثمان وسبعين ومائة.
2- إبراهيم بن سعيد المدينيّ [3] .
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن أحمد الرؤاسيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 383، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 8، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 280 رقم 901، وتاريخ الثقات للعجلي 51 رقم 21، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 93، 94 رقم 249، والثقات لابن حبّان 6/ 11، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90 رقم 49، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 49 رقم 34، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 ب، (رقم 467) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 37 رقم 24، والإكمال لابن ماكولا 4/ 150، والجميع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 15 رقم 49، وتهذيب الكمال 2/ 78، 79 رقم 167، والكاشف للذهبي 1/ 36 رقم 131، والوافي بالوفيات للصفدي 5/ 344 رقم 2418، وتهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 117 رقم 208، وتقريب التهذيب له 1/ 34 رقم 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
[2] وثّقه ابن معين في تاريخه، والعجليّ في تاريخ الثقات، وأبو حاتم: «الجرح والتعديل 2/ 94» ، وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين ونقل توثيق ابن معين له، وقد خرّج له الشيخان في صحيحهما.
[3] انظر عن (إبراهيم بن سعيد المديني) في:
الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 257، وتهذيب الكمال 2/ 98، 99 رقم 177، وميزان الاعتدال 1/ 35 رقم 98،. والكاشف 1/ 37 رقم 140، والمغني في الضعفاء 1/ 15/ 88،(11/28)
روى عَنْ: نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي الإِحْرَامِ [1] .
وَعَنْهُ: زَكَرِيَّا زَحْمَوَيْهِ، وَقُتَيْبَةُ [2] .
3- إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ الْمَدَنِيُّ [3]- خ. د. - عَنْ: أُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَسَعِيدُ بن أبي مريم.
وثّقه ابن معين [4] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 1/ 125 رقم 389، وتقريب التهذيب 1/ 35 رقم 205، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.
[1] رواه أبو داود في الحج (1826) باب ما يلبس المحرم، عن قتيبة بن سعيد، ثنا إبراهيم بن سعيد المديني، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفّازين» .
[2] قال ابن عديّ: «يحدّث عن نافع، ليس بمعروف، يحدّث عنه زحمويه» ، ثم ذكر نحو الحديث من طريق: الحسن، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم «لا تنتقب المرأة المحرمة» ، قال ابن عديّ: وهذا الحديث لا يتابع إبراهيم بن سعيد هذا على رفعه، ورواه جماعة: عن نافع، عن ابن عمر، (الكامل 1/ 257) . وقال المؤلّف الذهبي، في «ميزان الاعتدال» : منكر الحديث.
[3] انظر عن (إبراهيم بن سويد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 291 رقم 934، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 104 رقم 292، والثقات لابن حبّان 6/ 12، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 52 رقم 39، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 20 رقم 69، وتهذيب الكمال للمزّي 2/ 102، 103 رقم 180، وميزان الاعتدال 1/ 37 رقم 109، وتهذيب التهذيب 1/ 126 رقم 222، وتقريب التهذيب 1/ 31 رقم 208، وخلاصة تذهيب التهذيب 18، وهو أيضا في: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 61 رقم 51، وقد اختلط أمره على الدكتور عبد المعطي أمين محقّق الكتاب، فاعتبره في الحاشية (58) : «إبراهيم بن سويد النخعي الأعور» وقال: وثّقه النسائي، وابن حبّان، وقال ابن معين: مشهور (التهذيب 1/ 126) وذكره العجليّ في «ثقاته» ، وقال: كوفيّ ثقة.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن صاحب الترجمة:
«المدني» هو المذكور عند ابن شاهين، فهو ينقل قول ابن معين «ثقة» ، أما «النخعي الكوفي» ، فهو الّذي قال فيه ابن معين «مشهور» . انظر: الجرح والتعديل 2/ 103 رقم 291 و 2/ 104 رقم 292.
[4] الجرح والتعديل 2/ 104، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 61 رقم 51، ونقله المزّي في تهذيب الكمال 2/ 103.(11/29)
4- إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعَبَّاسِيُّ الْهَاشِمِيُّ [1] .
وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ لِلْمَهْدِيِّ، ثُمَّ وَلِيَ مِصْرَ لِلرَّشِيدِ [2] ، وَتَزَوَّجَ بِأُخْتِ الرَّشِيدِ عَبَّاسَةَ.
حَكَى عَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ.
يُرْوَى أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمَهْدِيِّ قَالَ: تَأَخَّرَ جِبْرِيلُ بْنُ بِخْتَيْشُوعَ عَنِ الرَّشِيدِ فَشَتَمَهُ، فَقَالَ: تَشَاغَلْتُ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ لِأَنَّهُ يَمُوتُ. فَبَكَى وَجَزَعَ وَلَمْ يَأْكُلْ.
فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ: جِبْرِيلُ أَعْلَمُ بِطِبِّ الرُّومِ، وَابْنُ بَهْلَةَ [3] أَعْلَمُ بِطِبِّ الْهِنْدِ.
قَالَ: فَبَعَثَ الرَّشِيدُ بِابْنِ بَهْلَةَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَرَجِعَ وَحَلَفَ لَهُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ فِي عِلَّتِهِ. فَأَكَلَ الرَّشِيدُ وَسَكَنَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا جَاءَهُ الْمَوْتُ فبَكَى، يَعْنِي الرَّشِيدَ، وَقَالَ: ابْنُ عَمِّي فِي الْمَوْتِ وَأَنَا آكُلُ وَأَتَمَتَّعُ، ثُمَّ تَقَيَّأَ مَا أَكَلَ. وَبَكَّرَ لِحُضُورِ الْجِنَازَةِ إِلَى دَارِ إِبْرَاهِيمَ. فَأَتَاهُ ابْنُ بَهْلَةَ فَقَالَ: اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُطَلَّقَ نِسَائِي وَتُعْتَقَ أَرِقَّائِي، ابْنُ عَمِّكَ لَمْ يَمُتْ فَقَامَ الرَّشِيدُ مَعَهُ، فَنَخَسَهُ ابْنُ بَهْلَةَ بِمَسَلَّةٍ تَحْتَ ظُفْرِهِ، فَحَرَّكَ يَدَهُ. ثُمَّ أَمَرَ بِنَزْعِ الْكَفَنِ عَنْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمِنْفَخَةٍ وَكُنْدُسٍ [4] ، فَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ، فَعَطَسَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، فَرَأَى الرَّشِيدَ فأخذ يده فقبّلها.
__________
[ () ] وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: «ليس به بأس» .
وقد روى له البخاريّ في تاريخه الكبير، وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أتى بمناكير» .
[1] انظر عن (إبراهيم بن صالح العباسي) في:
المحبّر لابن حبيب 61، والمعارف لابن قتيبة 375، 380، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 156، 682 و 2/ 442، وتاريخ الطبري 8/ 148، 151، 163، وولاة مصر للكندي 147، 148، 157، 159، 160، والولاة والقضاة له 123، 125، 133، 135، 373، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 222، والأنساب 3/ 280، والكامل في التاريخ 6/ 61، 74، 128، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة 2/ 35 (في ترجمة: صالح بن بهلة) والوافي بالوفيات للصفدي 6/ 21، 22 رقم 245، وأمراء دمشق في الإسلام له 3 رقم 2، وص 122 رقم 69، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 169، والانتصار لواسطة عقد الأمصار لابن دقماق، وسير أعلام النبلاء 8/ 243، 244 رقم 67، والنجوم الزاهرة 2/ 84.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 222.
[3] هو: صالح بن بهلة الهندي. (انظر عنه في: عيون الأنباء في طبقات الأطباء- ص 475) .
[4] الكندس: بضم الكاف والدال المهملة، وسكون النون، قال الفيروزآبادي في «القاموس(11/30)
فَقَالَ: كَيْفَ حَالُكَ؟.
فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ فِي أَلَذِّ نَوْمَةٍ، فَعَضَّ شَيْءٌ إِصْبَعِي فَآلَمَنِي.
قَالَ: ثُمَّ عُوفِيَ مِنْ عِلَّتِهِ وَزَوَّجَهُ بِعَبَّاسَةَ أُخْتِهِ، وَوَلاهُ إِمْرَةَ مِصْرَ وَبِهَا مَاتَ.
فَكَانُوا يَقُولُونَ: رَجُلٌ تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ وَدُفِنَ بِمِصْرَ، مَنْ هُوَ؟ [1] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدٌ قَالَ: دَخَلَ عَبَّادٌ الْخَوَّاصُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ أَمِيرُ فِلَسْطِينَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: عِظْنِي.
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الأَعْمَالَ مِنَ الأَحْيَاءِ تُعْرَضُ عَلَى أَقَارِبِهِمْ مِنَ الْمَوْتَى، فَانْظُرْ مَاذَا يُعْرَضُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَمَلِكَ. فَبَكَى إِبْرَاهِيمُ [2] .
قِيلَ: مَاتَ بِمِصْرَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. أَرَّخَهُ ابْنُ يُونُسَ.
5- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي شيبان العنسيّ، بنون، الدّمشقيّ [3] .
عن: زيادة بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: ثِقَةٌ [5] .
قُلْتُ: يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ [6] .
وَقِيلَ: أبو أميّة [7] .
__________
[ () ] المحيط» : هو عروق نبات، داخله أصفر وخارجة أسود، مقيئ، مسهل، جلاء للبهق، وإذا سحق ونفخ في الأنف عطّس وأنار البصر الكليل وأزال العشا.
[1] عيون الأنباء في طبقات الأطباء 2/ 35 و 475.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 222.
[3] انظر عن (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 292 رقم 938 (إبراهيم بن أبي شيبان أبو إسماعيل) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والجرح والتعديل 2/ 105، 106 رقم 300 (إبراهيم بن أبي شيبان) و 2/ 111، 112 رقم 332 (إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شَيْبَانَ) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 227، 228.
[4] الجرح والتعديل 2/ 106 و 112.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 228.
[6] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 292، الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4.
[7] الجرح والتعديل 2/ 111 رقم 332.(11/31)
6- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ [1] .
أَبُو رِزَامٍ الرَّاسِبِيُّ. بَصْرِيٌّ مُقِلٌّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَكَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبٍ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، وَغَيْرُهُمَا.
مَا ضَعَّفَهُ أَحَدٌ.
7- آدَمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الأُمَوِيُّ [2] .
شَاعِرٌ مَاجِنٌ ثُمَّ إِنَّهُ نَسَكَ وَقَدْ تَوَهَّمَ فِيهِ الْمَهْدِيُّ الزَّنْدَقَةَ لِمُجُونِهِ وَقَوْلِهِ فِي الْخَمْرِ:
اسْقِنِي وَاسْقِ خَلِيلَيَّ ... فِي مَدَى اللَّيْلِ الطَّوِيلِ
قَهْوَةً صَهْبَاءَ صِرْفًا ... سُبِيَتْ مِنْ نَهْرِ بِيلِ [3]
قُلْ لِمَنْ يُلْحَاكَ فِيهَا ... مِنْ فَقِيهٍ أَوْ نَبِيلِ
أَنْتَ دَعْهَا وَارْجُ أُخْرَى ... مِنْ رَحِيقِ السَّلْسَبِيلِ
فَضُرِبَ ثَلاثَمِائَةِ سَوْطٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أُقِرُّ عَلَى نَفْسِي بِبَاطِلٍ، وَاللَّهِ مَا كَفَرْتُ باللَّه طَرْفةَ عَيْنٍ، وَلَكِنِّيَ كُنْتُ فَتًى أَشْرَبُ النَّبِيذَ.
ثُمَّ إِنَّهُ صَلُحَ حَالُهُ. سَامَحَهُ اللَّهُ تَعَالَى [4] .
8- إسحاق بن إبراهيم [5]- د. ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن عقبة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 306 رقم 970، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 176 وفيه (أبو رزامة) ، والجرح والتعديل 2/ 118 رقم 358، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 202 أ، وميزان الاعتدال 1/ 49 رقم 149.
[2] انظر عن (آدم بن عبد العزيز الأموي الشاعر) في:
تاريخ بغداد 7/ 25- 27 رقم 3491.
[3] نهر بيل، لغة في نهر بين، طسّوج من سواد بغداد: (معجم البلدان 1/ 535) .
[4] في تاريخ بغداد شعر آخر له.
[5] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الثقفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 378 رقم 1200، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والجرح والتعديل 2/ 207 رقم 703، والثقات لابن حبّان(11/32)
أبو يعقوب الثّقفيّ الكوفيّ.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ.
أَحَادِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ يَرْوِي عَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَعَمَّارٌ أَبُو يَاسِرٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : رَوَى عَنِ الثّقات ما لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ [2] .
9- إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ [3] .
أَبُو يَعْقُوبَ الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الْكِنْدِيُّ.
رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُصْعَبٍ، وَسَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَالْحُمَيْدِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ البخاريّ [5] : منكر الحديث [6] .
وقال النّسائيّ [7] ، والدّار الدّارقطنيّ: ضعيف.
يعقوب بن محمد الزّهريّ: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، نانوح بن
__________
[ () ] 8/ 106، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 333، 334، وتهذيب الكمال 2/ 395، 396 رقم 336، وميزان الاعتدال 1/ 176 رقم 716، وتهذيب التهذيب 1/ 221، 222 رقم 412، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 378، وخلاصة تهذيب التهذيب 27.
[1] في الكامل 1/ 333: «روى عنه الثقات..» وهذا غلط.
[2] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 380 رقم 1211، والضعفاء الصغير له 253 رقم 23، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 45، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 98 رقم 114، والجرح والتعديل 2/ 206 رقم 702، والمجروحين لابن حبّان 1/ 134، 135، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 38.
[4] الجرح والتعديل 2/ 206.
[5] قول البخاري ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 98،
[6] وقال البخاري في «التاريخ الكبير» و «الضعفاء الصغير» : «فيه نظر» . ونقل ابن عديّ قوله.
[7] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 45، ونقله ابن عديّ في «الكامل» 1/ 328.(11/33)
أَبِي بِلالٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ قِبَاءٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ» [1] . 10- إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ [2] .
يَرْوِي عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ.
11- إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَدِينِيُّ [4] هُوَ غَيْرُ ابْنِ عُقْبَةَ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُ فِي الْمَاضِينَ.
رَوَى عَنْ: شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هُوَ صَاحِبُ الرَّقِيقِ [5] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : رَأَيْتُهُ مُسْتَقِيمَ الْحَدِيثِ.
__________
[1] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وقال: «لا يتابع عليه» .
[2] انظر عن (إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 398 رقم 265، والجرح والتعديل 2/ 228، 229 رقم 795 وفيه «إسحاق بن عبد الله» ، والثقات لابن حبّان 6/ 48، وتهذيب الكمال 2/ 456، 457 رقم 369، والكاشف 1/ 63، رقم 309، وتهذيب التهذيب 1/ 243 رقم 452، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 418، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.
[3] قوله ليس في «الجرح والتعديل» ، ولم ينقله المزّي في «تهذيب الكمال» كعادته، ولم ينقله ابن حجر أيضا في «التهذيب» . كما أن المؤلّف الذهبي نفسه لم يذكر قول أبي حاتم في «الكاشف» ، بل قال: «مقبول» وبهذا يتّضح أن عبارة: «قال أبو حاتم: صدوق» مقحمة هنا.
ومن ناحية أخرى، فقد خلط بعضهم بين صاحب هذه الترجمة، وبين «إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي» فاعتبروهما واحدا، وهما ليس كذلك، وقد علّق صديقنا الدكتور «بشّار عوّاد معروف» في تحقيقه لكتاب «تهذيب الكمال» ج 2/ 456- 458 رقم (بالحاشية) على هذا الموضوع، فأجاد، فاطلبه هناك.
[4] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم المديني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 341 رقم 1077، والجرح والتعديل 2/ 155 رقم 516، والثقات لابن حبّان 6/ 34.
[5] الجرح والتعديل 2/ 155.
[6] في الجرح والتعديل.(11/34)
12- إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ [1] .
هُوَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، أَبُو إِسْحَاقَ، مَوْلَى الأَنْصَارِ. مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي طُوَالَةَ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَطَبَقَتِهِمْ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ، ثُمَّ عَرَضَ عَلَى نَافِعٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ، وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ وَالْحَدِيثِ.
وَقِيلَ: بَلْ كُنْيَتُهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ الْبِيكَنْدِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، وَداود بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ.
وَكَانَ أَقْرَأُ مَنْ بَقِيَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ نَافِعٍ. وَهُوَ آخِرُ أَصْحَابِ شَيْبَةَ وَفَاةً. وَسَكَنَ بَغْدَادَ يُؤَدِّبُ عَلِيًّا وَلَدَ الْمَهْدِيِّ.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن جعفر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 327، والمحبّر لابن حبيب البغدادي 476، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 31، 32، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 605، وطبقات خليفة 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3195، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 349، 350 رقم 1101، والجرح والتعديل 2/ 162، 163، رقم 546، والثقات لابن حبّان 6/ 44، ومشاهير علماء الأمصار له 141 رقم 1115، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 53 رقم 17، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 66، 67 رقم 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 58 رقم 71، وتاريخ بغداد 6/ 218- 221 رقم 3274 والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 24 رقم 89، والإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (طبع ستنسل) 1/ 39، وتهذيب الكمال 3/ 56- 60 رقم 433، والكاشف 1/ 71 رقم 366، وتذكرة الحفّاظ 1/ 250، 251، وسير أعلام النبلاء 8/ 203- 205 رقم 43، والعبر 1/ 275، و 377 و 415، والبداية والنهاية 10/ 175، والوافي بالوفيات 9/ 104، 105 رقم 402، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 163 رقم 758، وتهذيب التهذيب 1/ 387، 388 رقم 533، وتقريب التهذيب 1/ 68 رقم 495، وخلاصة تذهيب التهذيب 33، والأعلام للزركلي 1/ 307، 308، وتاريخ التراث العربيّ لسزكين 1/ 269 رقم 12، والجامع لشمل قبائل العرب لبامطرف 1/ 180.(11/35)
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ. هُوَ أَثْبَتُ مِنَ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَمِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ.
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيِّ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَقَرَأْتُ عَلَى عِيسَى بْنِ يَحْيَى، أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيُّ: قَالَ ابْنُ الْمُقَيَّرِ إِجَازَةً: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن فراس، أنا محمد بن إبراهيم الدّيبليّ، أنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ ضَارِيَةٍ أَوْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» [2] . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وَقَدْ أَخَذَ الْقُرْآنَ عَنْهُ: الْكِسَائِيُّ، وَالدُّورِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ داود الْهَاشِمِيُّ، وَأَسْنَدَ لَهُمْ قِرَاءَتَهُ عَنْ نَافِعٍ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ثِقَةٌ [3] .
13- إِسْمَاعِيلُ بن زكريّا الخلقاني [4]- ع. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 31.
[2] أخرجه مسلم بلفظ «قيراطان» المساقاة (52) باب الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه.. وبلفظ «قيراط» برقم (53) .
[3] تاريخ بغداد 6/ 220.
[4] انظر عن (إسماعيل بن زكريا) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 326، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 34، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 287، و 2/ رقم 679، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3273، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 355 رقم 1121، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41، والمعرفة والتاريخ 2/ 170 وفيه أثبت نسبته المحقق الدكتور أكرم ضياء العمرى «الخولقاني» بالواو (بالحاشية) ، وتاريخ الثقات للعجلي 65 رقم 87، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 181، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 212، 367، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 78 رقم 84، والجرح والتعديل 2/ 170 رقم 570، والثقات لابن حبّان 6/ 44، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 311، 312، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 67، 68 رقم 61، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 1/ 59 رقم 74، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 52 رقم(11/36)
أبو زياد الكوفيّ.
عَنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَلُوَيْنُ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ صَدُوقٌ يَتَشَيَّعُ.
اخْتَلَفَ قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ، فَمَرَّةً قَالَ: ضَعِيفٌ [1] . وَمَرَّةً وَثَّقَهُ [2] .
وَمَرَّةً يَقُولُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : مُقَارَبُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْمَيْمُونِيُّ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: مَا هُوَ؟.
قَالَ: أَمَّا الأَحَادِيثُ الْمَشْهُورَةُ الَّتِي يَرْوِيهَا فَهُوَ فِيهَا مُقَارَبُ الْحَدِيثِ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ يَنْشَرِحُ الصَّدْرُ لَهُ. هُوَ شَيْخٌ لَيْسَ يُعْرَفُ، يَعْنِي بِالطَّلَبِ [5] .
قَالَ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ [6] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ مُرَّةَ، أَبُو زِيَادٍ الْخُلْقَانِيُّ
__________
[ () ] 13، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 212 ب، وتاريخ بغداد 6/ 215- 218 رقم 3273، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 25 رقم 91، والأنساب لابن السمعاني 5/ 163، وتهذيب الكمال 3/ 92- 96 رقم 445، والمغني في الضعفاء 1/ 81 رقم 656، والكاشف 1/ 73 رقم 378، وميزان الاعتدال 1/ 228، 229 رقم 878، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 642، والوفي بالوفيات 9/ 117 رقم 4033، وتهذيب التهذيب 1/ 297، 298 رقم 551، وتقريب التهذيب 1/ 69 رقم 511، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
[1] قوله: «ضعيف» في: «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 2/ 78.
[2] قوله: «ثقة» في تاريخه برواية الدوري 2/ 34، والجرح والتعديل 2/ 170، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 52 رقم 13.
[3] قوله: «ليس به بأس» في «معرفة الرجال» برواية ابن محرز 1/ 85 رقم 287.
[4] قوله: «مقارب الحديث» في: «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 1/ 78، و «تاريخ بغداد» 6/ 218.
أما في «العلل ومعرفة الرجال» فقال ابنه عبد الله: «سألته عن إسماعيل بن جعفر قال: ما أعلم إلّا خيرا. قلت: ثقة؟ قال: نعم» . (ج 2/ 485 رقم 3195) .
[5] تاريخ بغداد 6/ 217.
[6] ج 6/ 215.(11/37)
مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، كُوفِيٌّ يُلَقَّبُ شَقُوصًا: نَزَلَ بَغْدَادَ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] فِي تَرْجَمَتِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ، [حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ] [2] ، حَدَّثَنِي خَالِي إِبْرَاهِيمُ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ الْخُلْقَانِيَّ (شَقُوصًا) [3] يَقُولُ: الَّذِي نَادَى مِنْ جَانِبِ الطُّورِ عَبْدَهُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [4] .
قُلْتُ: إِسْنَادُهَا مُظْلِمٌ. وَلَعَلَّ إِسْمَاعِيلُ شَقُوصًا هَذَا آخَرُ زِنْدِيقٌ لَعِينٌ غَيْرُ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ، فَإِنَّ هَذَا الْكَلامَ لا يَصْدُرُ مِنْ رَافِضِيٍّ، فَضْلا عَنْ مُسْلِمٍ مُبْتَدِعٍ، أَوْ أَنَّهُ قَالَ ثُمَّ تَابَ وَجَدَّدَ إِسْلامَهُ، أَوْ أَنَّ الرَّاوِي كَذَّبَهَا [5] .
تُوُفِّيَ الْخُلْقَانِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6] ، وَقِيلَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ [7] ، وَلَهُ خَمْسٌ وَسِتُّونَ سَنَةً [8] .
14- إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ السّكونيّ [9]- ق. -
__________
[1] في «الضعفاء الكبير» 1/ 78.
[2] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، أضفناه من «الضعفاء» للعقيليّ.
[3] «شقوصا» ليست في «الضعفاء» للعقيليّ، ولم يثبتها المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في كتابه «المغني في الضعفاء» .
[4] قال الذهبي في «المغني» 1/ 81: «هذا لم يثبت عن الخلقاني، وإن صحّ فهو خلقانيّ آخر زنديق عدوّ للَّه» .
[5] وقد وثّقه الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 170، وقال أبو حاتم الرازيّ: «صالح» ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» وكذلك ابن شاهين، وحديثه في كتب الصحاح.
أما العجليّ فقال في «تاريخ الثقات» 65 رقم 87: «ضعيف» .
[6] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 7/ 326.
[7] تاريخ بغداد 6/ 218.
[8] تاريخ بغداد 6/ 218، ووقع في «الطبقات الكبرى» لابن سعد 7/ 326: «وهو ابن خمس وسبعين سنة» .
[9] انظر عن (إسماعيل بن زياد قاضي الموصل) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 129، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 308، 309، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 59 رقم 85، والفهرست للطوسي 40، 41 رقم 38، واللباب لابن الأثير 1/ 550، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 111، وتهذيب الكمال 3/ 96، 97 رقم(11/38)
قَاضِي الْمَوْصِلِ.
رَوَى عَنْ: ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَغَالِبٍ الْقَطَّانِ.
وَعَنْهُ، نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الشُّعَيْريُّ، وَعِيسَى غُنْجَارٌ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ هَالِكٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَيُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، كُوفِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ يَضَعُ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ دَجَّالٌ، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سبيل القدح فيه.
__________
[ () ] 446، والمغني في الضعفاء 1/ 81 رقم 660، وميزان الاعتدال 1/ 230 رقم 881، والكاشف 1/ 73 رقم 379، والكاشف الحثيث لسبط ابن العجمي 98، 99 رقم 138، وتهذيب التهذيب 1/ 298- 301 رقم 552، وتقريب التهذيب 2/ 1/ 69 رقم 512 وفيه «الكوفي» وبدل «السكونيّ» ، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
ويقال: «إسماعيل بن أبي زياد السكونيّ» . وانظر أيضا: «الكشف الحثيث» - ص 99 رقم 140 (إسماعيل بن زياد المدني. عن جويبر، وقال الأزدي: منكر الحديث. قال الذهبي: ولعلّه الّذي قبله، يعني السكونيّ) .
وانظر: ص 100 رقم 142 (إسماعيل بن أبي زياد. شامي، واسم أبيه مسلم، عن ابن عون وهشام بن عروة، قال الدار الدّارقطنيّ: هو إسماعيل بن مسلم، متروك الحديث. قال الذهبي: أظنه قاضي الموصل. انتهى) .
وانظر: ص 102 رقم 146 (إسماعيل بن مسلم السكونيّ وهو إسماعيل بن أبي زياد صاحب أبي مسلم. مرّ. وقد ذكره العقيلي فقال فيه: اليشكري بدل السكونيّ. قال الدارقطنيّ: (يضع الحديث) ، ثم نبّه سبط ابن العجمي إلى أن: «في الثقات عدّة ممّن يسمّون إسماعيل بن مسلم» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن الذين ذكرهم سبط ابن الجوزي بأرقام: (140) و (142) و (146) ليسوا هم قاضي الموصل صاحب الترجمة، وليس المذكور في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 1/ 93 رقم 105 بصاحب الترجمة، فذاك: «إسماعيل بن مسلم اليشكري. عن ابن عون. لا يعرف بنقل الحديث. وحديثه منكر غير محفوظ، بصيري» .
وقد أعاد المؤلّف الذهبي ترجمة قاضي الموصل في الجزء بعد التالي- ص 150 رقم (24) وعلّقت هناك على الاختلاف فيه، بتعليق مسهب، فليراجع.
[1] قول ابن معين ليس في كل المصادر التي ترجمت لقاضي الموصل، وربّما كانت هذه العبارة مقحمة.
[2] في المجروحين 1/ 129.(11/39)
رَوَى عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَبْغَضُ الْكَلامِ إِلَى اللَّهِ الْفَارِسِيَّةُ، وَكَلامُ الشَّيَاطِينِ الْخُوزِيَّةُ، وَكَلامُ أَهْلِ النَّارِ الْبُخَارِيَّةُ، وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ» [1] . 15- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ [2] .
شَيْخُ الإِقْرَاءِ بِمَكَّةَ، أَبُو إسحاق المكّيّ، مولى بني مَخْزُومٍ.
وَيُقَالُ لَهُ: إِسْمَاعِيلُ الْقِسْطُ.
هُوَ آخِرُ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، فَإِنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَى صَاحِبَيْهِ شِبْلٍ، وَمَعْرُوفٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.
وَأَقْرَأَ النَّاسَ مُدَّةً.
قَرَأَ عَلَيْهِ: أَبُو الإِخْرِيطِ، وَهْبُ بْنُ وَاضِحٍ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالشَّافِعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَبْعُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَزِيعٍ.
وَسَمِعَ مِنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى اللُّؤْلُؤِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ الْقَلْزُمِيُّ، وَأَبُو قُرَّةَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاقِلُونَ لِمَوْتِهِ، فَقِيلَ: سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ سَنَةَ: تِسْعِينَ وَمِائَةٍ، تَصَحَّفَتِ الْوَاحِدَةُ بِالأُخْرَى. وَأَنَا إِلَى السَّبْعِينَ أَمْيَلُ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ في «الثّقات» [3] مختصرا.
16- إسماعيل بن قيس [4] .
__________
[1] قال ابن حبّان: «هذا موضوع لا أصل له من كَلامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أبو هريرة حدّث به، ولا المقبري رواه، وغالب القطّان ذكره بهذا الإسناد» .
[2] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين) في:
الجرح والتعديل 2/ 180 رقم 611، والثقات لابن حبّان 6/ 39 (إسماعيل بن عبد الله القسط) ، ومعرفة القراء الكبار 1/ 141- 144 رقم 53، والعبر 1/ 305، والوافي بالوفيات 9/ 146 رقم 4049، والعقد الثمين لقاضي مكة المالكي 3/ 300، 301، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 165، 166 رقم 771، وشذرات الذهب 1/ 236.
[3] ج 6/ 39 ووصفه بأنه «شيخ» .
[4] انظر عن (إسماعيل بن قيس القيسي) في:(11/40)
أَبُو سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ.
عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَنَافِعٍ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَغَيْرُهُمْ.
وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [1] .
وَهُوَ غَيْرُ:
17- إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدَنِيِّ [2] .
الْمُكَنَّى بِأَبِي مُصْعَبٍ الَّذِي قَالَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
كَانَ قد أتى عليه إحدى وتسعون سنة [4] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 370 رقم 1171، والجرح والتعديل 2/ 193، 194 رقم 654، والثقات لابن حبّان 6/ 35، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 928، ولسان الميزان 1/ 430 رقم 1330.
[1] قال أبو حاتم: «مجهول ليس بالمشهور» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[2] انظر عن (إسماعيل بن قيس بن سعد الأنصاري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 370 رقم 1172، والتاريخ الصغير له 222، والضعفاء الصغير له 252 رقم 18، والمعرفة والتاريخ 1/ 504 و 3/ 70، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 41، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 91 رقم 103، والجرح والتعديل 2/ 193 رقم 653، والمجروحين لابن حبّان 1/ 127، 128، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 296، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 58 رقم 80، 297، والمغني في الضعفاء 1/ 86 رقم 699، وميزان الاعتدال 1/ 245 رقم 927، ولسان الميزان 1/ 429، 430 رقم 1329.
[3] في تاريخه الكبير وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» .
[4] انظر هذا القول عند البخاري في كتبه الثلاثة.
وقد ضعّفه أيضا: النسائي، والعقيلي، وابن حبّان، وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث، يحدّث بالمناكير، لا أعلم له حديثا قائما، وأتعجّب من أبي زرعة حيث أدخل حديثه عن ابن عبد الملك بن شيبة في فوائده، ولا يعجبني حديثه، وكان عنده كتاب عن أبي حازم فضاع، ولم يكن عنده كتاب إلّا عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قاله عبد الرحمن بن شيبة» .
(الجرح والتعديل 2/ 193) .(11/41)
يَرْوِي عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ.
ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الذَّهَبِيِّ لِلتَّمَيِيزِ.
رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ: وَأَبِي حَازِمٍ الْمَدِينِيِّ.
18- إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُخْتَارٍ الْكُوفِيُّ [1] .
عَنْ: عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ.
وَرَأَى مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيُّ، وَبَشِيرُ بْنُ يَزِيدَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ [3] .
- إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ.
فِي الآتِيَةِ [4] .
19- إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْيَسَعَ [5] .
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ.
أَخَذَ عَنْ: أَبِي حَنِيفَةَ.
__________
[1] انظر عن (إسماعيل بن مختار) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ 76 رقم 210، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 374 رقم 1186، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 94 رقم 108، والجرح والتعديل 2/ 200، 201 رقم 677، والثقات لابن حبّان 6/ 32، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 306، وميزان الاعتدال 1/ 248 رقم 942، والمغني في الضعفاء 1/ 87 رقم 78، ولسان الميزان 1/ 438 رقم 1355.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 201.
[3] وقال ابن معين: «لا أعرفه» . (معرفة الرجال 1/ 76 رقم 210) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير: «فيه نظر، لم يصحّ حديثه» .
واقتبس العقيلي قول البخاري في «الضعفاء الكبير» 1/ 94. واقتبس ابن عديّ قول: البخاري:
«لم يصحّ حديثه» في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 306، وقال: «ليس هو بمعروف، ولا أظنّ أن له كبير رواية» .
[4] انظر الجزء التالي- ص 77 رقم (21) .
[5] انظر عن (إسماعيل بن اليسع) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 236، والجرح والتعديل 2/ 204 رقم 692، والولاة والقضاة للكندي 371- 373.(11/42)
وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ الله بن صالح، وجماعة.
وولي قضاء مصر بَعْدَ ابْنِ لَهِيعَةَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ: كَانَ مِنْ خَيْرِ قُضَاتِنَا. وَكَانَ مَذْهَبُهُ إِبْطَالُ الأَحْبَاسِ، فَتَبَرَّمَ بِهِ أَهْلُ مِصْرَ [1] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: كَانَ فَقِيهًا مَأْمُونًا [2] .
قُلْتُ: تَوَلَّى الْقَضَاءَ ثَلاثَةَ أَعْوَامٍ، وَعُزِلَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
سَعَى فِي عَزْلِهِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، كَذَا قِيلَ، وَهَذَا لا يَسْتَقِيمُ، لِأَنَّ اللَّيْثَ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ.
وَبَلَغَنَا أَنَّهُمْ إِنَّمَا سَعَوْا فِيهِ لِأَنَّهُ أَحْدَثَ أَحْكَامًا مَا أَلِفُوهَا.
20- أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ الصَّنْعَانِيُّ [4] .
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بن طاووس، وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ.
وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَّارِيُّ.
قَالَ: ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَهٌ [5] .
21- أُمَيَّةُ بْنُ يزيد بن أبي عثمان القرشيّ [6] .
__________
[1] الولاة والقضاة 371 و 373.
[2] الولاة والقضاة 371، 372.
[3] هكذا أرّخه المؤلّف الذهبي، والموجود في «الولاة والقضاة» للكندي 373 أنه صرف عن مصر سنة سبع وستين ومائة، وبذلك يستقيم القول إن الليث بن سعد هو الّذي عزله، حيث مات سنة 175.
ويظهر أن النسخة التي وقف عليها الذهبي من كتاب «الولاة والقضاة» وقع فيها سنة «سبع وسبعين» وهو غلط.
[4] انظر عن (أميّة بن شبل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 11 رقم 1526، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 711 و 2/ 6- 8، والجرح والتعديل 2/ 302 رقم 1121، والثقات لابن حبّان 8/ 123، وجامع التحصيل لابن كيكلدي 174 رقم 47، وميزان الاعتدال 1/ 276 رقم 1032، وتعجيل المنفعة 41 رقم 63.
[5] الجرح والتعديل 2/ 302، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[6] انظر عن (أمية بن يزيد القرشي) في:(11/43)
عن: أبي المصبّح المقرئيّ، وَمَكْحُولٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَغَيْرُهُمْ.
وَيَنْبَغِي أَنْ يُحَوَّلَ إِلَى طَبَقَةِ الأَوْزَاعِيِّ [1] .
22- أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ السُّحَيْمِيُّ اليماميّ ثم المدنيّ [2] .
أبو سليمان. وهو أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ.
رَوَى عَنِ: الْكُوفِيِّينَ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَآدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبُ الطَّالَقَانِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَلُوَيْنُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدِيثُهُ يُشْبِهُ حَدِيثَ أَهْلِ الصِّدْقِ [3] .
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: صَالِحٌ [4] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بشيء.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 10 رقم 1522، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 162 و 2/ 700، والجرح والتعديل 2/ 306 رقم 1120، والثقات لابن حبّان 6/ 70، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 136، 137.
[1] أي الطبقة السادسة عشرة. وقد قال البخاري في تاريخه الكبير: «يتكلمون فيه» .
[2] انظر عن (أيوب بن جابر السحيمي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 49، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 51 رقم 12، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 410 رقم 1309، وطبقات خليفة 290، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 105 رقم 161، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 25، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 60، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 114 رقم 132، والجرح والتعديل 2/ 242، 243 رقم 862، والمجروحين لابن حبّان 1/ 167، والكامل في ضعفاء الرجال 1/ 347، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 246 ب، وتهذيب الكمال 3/ 464- 467 رقم 609، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 645، وفيه «أيوب بن النجار» وهو غلط، والكاشف 1/ 97 رقم 518، والمغني في الضعفاء، 1/ 95 رقم 805، وتهذيب التهذيب 1/ 399، 400 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 89، رقم 690، وخلاصة تهذيب التهذيب 43.
[3] الجرح والتعديل 2/ 243.
[4] الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 347، تهذيب الكمال 3/ 466.
[5] في تاريخه برواية الدوري 2/ 49، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 51 رقم 12، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 347.(11/44)
وقال النّسائيّ [1] : ضعيف.
محمد بن جعفر الوحاطيّ: نَا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْرَبُوا فِيمَا بَدَا لَكُمْ وَلا تَسْكَرُوا» . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [2] : لا يَصِحُّ فِي هَذَا الْمَتْنِ شَيْءٌ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : أَيُّوبُ بْنُ جَابِرِ بْنِ سَيَّارِ بْنِ طَلْقٍ الْحَنَفِيُّ السُّحَيْمِيُّ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ، وَبِلالِ بْنِ الْمُنْذِرِ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ السَّمَرْقَنْدِيُّ.
يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ لكثرة وهمه [4] .
__________
[ () ] وفي موضع آخر، سأله الدوري: أيوب بن جابر كيف كان حديثه؟ قال: هو ضعيف، قلت: هو كان أمثل أو أخوه محمد؟ قال: لا، ولا واحد منهما» . (الجرح والتعديل 2/ 243 وفيه «منها» وهو غلط من الطباعة) .
[1] في الضعفاء والمتروكين 284 رقم 25.
[2] في «الضعفاء الكبير» 1/ 114.
[3] في المجروحين 1/ 167.
[4] وقال الجوزجاني: «غير مقنع هو وأخوه» . (أحوال الرجال 105 رقم 161) .
وقال الفسوي: «ضعيف» . (المعرفة والتاريخ 3/ 60) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 114 ونقل قول ابن معين: «ليس بشيء» .
وقال ابن أبي حاتم: أخبرنا أحمد بن عصام قال: كان عليّ بن المديني يضعّف حديث أيوب بن جابر، سمعت أبي يقول: أيوب بن جابر ضعيف الحديث.
وسئل أبو زرعة الرازيّ عن أيوب بن جابر فقال: واهي الحديث ضعيف وهو أشبه من أخيه.
(الجرح والتعديل 2/ 243) .
وقال ابن عديّ: «سائر أحاديث أيوب بن جابر صالحة متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهو ممن يكتب حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 347) واقتبس قول ابن معين: «ليس بشيء» ، وقوله: «ضعيف» ، وقول الفلّاس: «صالح» ، وقول النسائي: «ضعيف» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالقويّ عندهم، أخو محمد، وكلاهما فيهما نظر» . ونقل أن الدوري قال: «سمعت يحيى يقول: كان محمد بن جابر أعمى، قلت ليحيى: فإنما حديثه كذا لأنه كان أعمى؟ قال: لا، ولكن عمي واختلط عليه، وكان محمد بن جابر كوفيّا، انتقل إلى اليمامة. قلت أيوب أخوه، كيف كان حديثه؟ ..» وذكر نحو ما جاء في «الجرح والتعديل» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 248 ب) .(11/45)
23- أيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ الزُّهْرِيُّ [1] .
أَبُو سَيَّارٍ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَشُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَشَبَّابَةُ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ.
ضَعَّفُوهُ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : مَدَنِيٌّ، يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ، وَيَرْفَعُ الْمَرَاسِيلَ.
وَرَوَى عباس، عن ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الحديث [5] .
__________
[1] انظر عن (أيوب سيّار) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 50، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 417 رقم 1333، والتاريخ الصغير له 190، والضعفاء الصغير له 253 رقم 27، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 52، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 95 رقم 356، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 112، 113 رقم 130، والجرح والتعديل 2/ 248 رقم 884، والمجروحين لابن حبّان 1/ 171، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 339، 340، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 65 رقم 109، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 269 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 812، وميزان الاعتدال 1/ 288، 289 رقم 1080، ولسان الميزان 1/ 482، 483 رقم 1487.
[2] في المجروحين.
[3] في تاريخه 2/ 50، ونقله البخاري في تاريخه الكبير 1/ 417، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 112، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 2/ 248، وابن عدي في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 339، والحاكم النيسابورىّ في «الأسامي والكنى» ج 1 ورقة 269 ب.
[4] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير. ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 112، وابن عديّ في «الكامل في الضعفاء الرجال» 1/ 339.
[5] وقال البخاري أيضا في تاريخه الصغير 190: «ليس بشيء» . ونقله ابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 339.
وقال الجوزجاني: «غير ثقة» ونقله ابن عديّ في «الكامل في الضعفاء» 1/ 339.
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» وقال: حدثنا محمد بن عثمان القيسي، قال: قلت ليحيي بن معين: إن عند منجاب كتابا عن أيوب بن سيّار، قال: وما يصنع بأيوب بن سيّار، كان أيوب كذّابا» . (1/ 112) .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث منكر الحديث ليس بالقويّ» .
وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث» . (الجرح والتعديل 2/ 248) .
وقال أبو حفص عمرو بن علي: أيوب بن سيّار الزهري، روى عنه أبو عامر العقدي أحاديث(11/46)
24- أيّوب بن عتبة [1]- ق. - أبو يحيى اليماميّ، قَاضِي الْيَمَامَةِ.
عَنْ: قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَإِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ بن عامر شَاذَانَ، وَحَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إياس، ومحمود بن محمد الظّفريّ.
قال ابن معين [2] : ضعيف.
__________
[ () ] منكرة، منكر الحديث (الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 269 ب) .
ونقل ابن أبي حاتم قول أبي حفص في «الجرح والتعديل» 2/ 248، وفيه: «منكر الحديث جدا» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ذاهب الحديث» . (الأسامي والكنى) .
وذكره الدار الدّارقطنيّ في «الضعفاء والمتروكين» وقال: «منكر الحديث» . (65 رقم 109) .
[1] انظر عن (أيوب بن عتبة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 556، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 50، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 72 رقم 181، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابن عبد الله 2/ رقم 3826 و 3/ رقم 4491، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 420 رقم 1347، والتاريخ الصغير له 209، والضعفاء الصغير له 253 رقم 25، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 23، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 115 رقم 187، وطبقات خليفة 290، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 108- 110 رقم 128، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 290، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 171 و 3/ 60، وتاريخ الثقات للعجلي 71 رقم 131، والجرح والتعديل 2/ 153 رقم 907، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 453 و 483، والمجروحين لابن حبّان 1/ 169، 170، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 343- 346، وتاريخ جرجان للسهمي 316، والسابق واللاحق للخطيب 143 رقم 29، وتاريخ بغداد 7/ 3- 6 رقم 4367، وتهذيب التهذيب الكمال 3/ 484- 488 رقم 620، والمغني في الضعفاء 1/ 97 رقم 821، والكاشف 1/ 94 رقم 527، وميزان الاعتدال 1/ 290، 291 رقم 1090، والوافي بالوفيات 10/ 53 رقم 4492، وتهذيب التهذيب 1/ 408- 410 رقم 749، وتقريب التهذيب 1/ 90 رقم 703، وخلاصة تهذيب التهذيب 43.
[2] في معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 72 رقم 181، ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 108، وابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 343، والخطيب في «تاريخ بغداد» 7/ 4.(11/47)
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : لَيِّنُ الْحَدِيثِ عِنْدَهُمْ.
وَقَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ [2] : أَكْثَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَكِتَابُهُ صَحِيحٌ عَنْهُ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : فِيهِ لِينٌ. حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ فَغَلَطَ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : كَانَ يُخْطِئُ كَثِيرًا حَتَّى فَحُشَ الْخَطَأُ مِنْهُ. وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
فُضِّلْتُمْ عَلَيْنَا بِالأَلْوَانِ وَالصُّوَرِ وَالنُّبُوَّةِ، أَفَرَأَيْتَ إِنْ آمَنْتُ بِكَ وَعَمِلْتُ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتَ إِنِّي لَكَائِنٌ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ؟
قَالَ: «نَعَمْ» . ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيُرَى بَيَاضُ الأَسْوَدِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ سَنَةٍ» .
الْحَدِيثَ بِطُولِهِ رَوَاهُ عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْهُ، وَهُوَ بَاطِلٌ وَقَدْ مَرَّ أَيُّوبُ فِي طَبَقَةِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .
وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَنَبَّهْتُ عَلَيْهِ في الطبقة المارّة [7] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير. ونقله ابن عدي في الكامل 1/ 344.
[2] هو أبو حاتم الرازيّ. قال ابنه: سمعت أبي يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتبه، فكان يحدّث من حفظه على التوهّم فيغلط، وأمّا كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبي كثير. قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام وكان عالما بأهل اليمامة وقال: هو أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأصحّ الناس كتابا عنه: فقيل لأبي: عبد الله بن بدر أحبّ إليك أو أيوب بن عتبة؟ فقال: أيوب بن عتبة أعجب إليّ وهو أحبّ إليّ من محمد بن بدر، (الجرح والتعديل 2/ 253) .
[3] في تاريخه 2/ 50، وقال أيضا «ليس بشيء» : ونقل قوله ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» 2/ 253، وابن عديّ في «الكامل في ضعفاء الرجال» 1/ 344.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 253.
[5] في المجروحين 1/ 169، 170.
[6] تقدّم في الطبقة السابعة عشرة، الجزء السابق، ص 85 برقم (32) ولم يترجم له.
[7] وقال النسائي: «مضطرب الحديث» .
وقال الجوزجاني: «ضعيف» .
وَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سمعت يحيى بن معين يقال: ثلاثة كان يُتَّقَى حَدِيثُهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وأيوب بن عتبة، وفليح بن سليمان. قلت لَهُ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَبِي كامل مظفّر بن مدرك وكان رجلا صالحا. (العلل ومعرفة الرجال(11/48)
__________
[2] / 596 رقم 3826) .
وقال عبد الله أيضا: سألت أبي عن أيوب بن عتبة فقال: مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير، فقلت له: عن غير يحيى بن أبي كثير؟ قال: هو على حال. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 117 رقم 4491، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 108 وفيه: «هو على ذلك» ، والجرح والتعديل 2/ 253 وفيه: «وفي غير يحيى على ذاك» ) .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، ونقل أن ابن معين قال: «أيوب بن عتبة ليس حديثه بشيء، لا يسوى فلسا» (1/ 108) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب فحدّث من حفظه، وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة ما حدّث به ثمّة فهو مستقيم.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: ضعيف. (الجرح والتعديل 2/ 253) .
وقال ابن عديّ: «أحاديثه في بعضها الإنكار وهو مع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 1/ 346) .
وقال العجليّ في «تاريخ الثقات» (71 رقم 131) : «يكتب حديثه وليس بالقويّ» .(11/49)
- حرف الْبَاءِ-
25- الْبَخْتَرِيُّ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سَلْمَانَ الكلبيّ [1]- ق. - شاميّ من أهل ناحية الْقَلَمُونِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسْهِرٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ.
ضَعَّفَهُ أبو حاتم [2] .
وقال ابن عديّ [3] : له عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَدْرَ عِشْرِينَ حَدِيثًا عَامَّتُهَا مَنَاكِيرُ. مِنْهَا: «أَشْرِبُوا أَعْيُنَكُمُ الْمَاءَ» [4] . وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ: رَوَى عَنْ أَبِيهِ موضوعات [5] .
قال هشام بن عمّار: ذهبنا إليه إِلَى الْقَلَمُونِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الأَفَاعِي [6] .
__________
[1] انظر عن (البختريّ بن عبيد) في:
الجرح والتعديل 2/ 447 رقم 1700، والعلل له 1/ 36، والمجروحين لابن حبّان 1/ 202، 203، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 490، 491، والإكمال لابن ماكولا 1/ 460، وتهذيب الكمال 4/ 24- 26 رقم 644، والكاشف 1/ 97 رقم 548، والمغني في الضعفاء 1/ 101 رقم 854، وميزان الاعتدال 1/ 299، 300 رقم 1133، وتهذيب التهذيب 1/ 422، 423 رقم 779، وتقريب التهذيب 1/ 94 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 46.
[2] فقال: «ضعيف الحديث ذاهب» . (الحرج والتعديل 2/ 447) .
[3] في «الكامل في ضعفاء الرجال» 2/ 490.
[4] وذكره ابن أبي حاتم في «العلل» 1/ 36، وابن حبّان في «المجروحين» 1/ 203.
[5] تهذيب الكمال 4/ 25.
[6] قال ابن حبّان: «يروي عن أبيه، عن أبي هريرة نسخة فيها عجائب، لا يحلّ الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات مع عدم تقدّم عدالته» . (المجروحون 1/ 202، 203) ،(11/50)
26- بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْكُوفِيُّ الْمُؤَدِّبُ [1] .
عَنْ: أَبِي رَوْقٍ عَطِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، وَأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَجُبَارَةَ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا.
قُلْتُ: مَا خَرَّجُوا لَهُ [5] .
27- بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ [6]- م. د. ن. -
__________
[1] انظر عن (بشر بن عمارة الكوفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 80 رقم 1759، والتاريخ الصغير له 254 رقم 40، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 77، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 140 رقم 170، وتاريخ الطبري 1/ 84، 90، 92، 95، 97، 100، والجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1386، والمجروحين لابن حبّان 1/ 188، 189، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 442، 443، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 68 رقم 127، وميزان الاعتدال 1/ 321 رقم 1209، والمغني في الضعفاء 1/ 106 رقم 909، ولسان الميزان 2/ 27 رقم 99.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 362.
[3] في الضعفاء والمتروكين 286 رقم 77.
[4] ليس في «الكامل في ضعفاء الرجال» لابن عديّ هذه العبارة، بل فيه: «ولبشر بن عمارة أحاديث غير ما ذكرت» .
[5] قال البخاري في تاريخه الكبير عن أحاديثه: «تعرف وتنكر» ، واقتبس قوله العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 140 وفيه: «وكنت تعرف وتنكر» ، واقتبس أيضا ابن عديّ في «الكامل» .
وقال البخاري في تاريخه الصغير 254 رقم 40: «كنا نعرفه وننكره» .
وقال ابن حبّان: «كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته» . (المجروحون 1/ 189) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «متروك» .
[6] انظر عن (بشر بن منصور السليمي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1251، والتاريخ الكبير 2/ 84 رقم 1770، والتاريخ الصغير له 197، والكنى والأسماء لمسلم، رقة 97، والجرح والتعديل 2/ 365 رقم 1408، والثقات لابن حبّان 8/ 140، وحلية الأولياء 7/ 28 في ترجمة سفيان الثوري، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 87 رقم 140، والعقد الفريد 3/ 170، 197،(11/51)
الإمام أبو أحمد الأزديّ السّليميّ [1] البصريّ، والزّاهد الْعَابِدُ.
عَنْ: أَيُّوبَ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَعَاصِمٍ الأحوال، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَبِشْرٌ الْحَافِيُّ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَالْقَوَارِيرِيُّ.
وَمِنَ الْقُدَمَاءِ: الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أُقَدِّمُهُ عَلَيْهِ فِي الْوَرَعِ وَالرِّقَّةِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَخْوَفَ للَّه مِنْهُ. كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَمِائَةِ رَكْعَةٍ [3] .
وَقَالَ الْقَوَارِيرِيُّ: هُوَ أَفْضَلُ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْمَشَايِخِ [4] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [5] : هُوَ ثِقَةٌ وَزِيَادَةٌ.
وَقَالَ غَسَّانُ الْغِلابِيُّ: كَانَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ إِذَا رَأَيْتَ وَجْهَهُ ذَكَرْتَ الآخِرَةَ.
رَجُلٌ مُنْبَسِطٌ لَيْسَ بِمُتَمَاوِتٍ، ذَكِيٌّ، فَقِيهٌ [6] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ النَّرْسِيُّ: رُبَّمَا قَبَضَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ عَلَى لِحْيَتِهِ وَيَقُولُ: أَطْلُبُ الرِّئَاسَةَ بَعْدَ سَبْعِينَ سَنَةً.
__________
[ () ] والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 54 رقم 207 وصفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 376، 377 رقم 560، وتهذيب الكمال 4/ 151- 154 رقم 708، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1227، والعبر 1/ 275، وسير أعلام النبلاء 8/ 318- 320 رقم 104، والمغني في الضعفاء 1/ 104 رقم 602، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 648، والوافي بالوفيات 10/ 156 رقم 4621 وفيه «السّلمي» ، وتهذيب التهذيب 1/ 459، 460 رقم 845، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 76، وخلاصة تهذيب التهذيب 49 وفيه كنيته «أبو محمد» ، والجامع للشمل لبامطرف 1/ 227 وفيه «السلمي» .
[1] السليمي: نسبة إلى سليمة، من ولد مالك بن فهم من الأزد، (تاريخ البخاري الكبير) .
[2] تهذيب الكمال 4/ 153.
[3] تهذيب الكمال 4/ 153.
[4] تهذيب الكمال 4/ 153.
[5] قال عبد الله في «العلل ومعرفة الرجال» 1/ 531 رقم 1251: «سألت أبي عن بشر بن منصور، فقال: ثقة ثقة، كان ابن مهديّ معجبا به، رجل صالح، ابن مهديّ حدّث عنه» .
[6] صفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 376.(11/52)
وَعَنْ غَسَّانَ بْنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: قِيلَ لِبِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ: يَسُرُّكَ أَنَّ لَكَ مِائَةَ أَلْفٍ؟
فَقَالَ: لِأَنْ تُنْدَرَ عَيْنَايَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ.
قَالَ شَيْخُنَا [1] فِي «التَّهْذِيبِ» [2] قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَخْوَفَ للَّه مِنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ. كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَمِائَةِ رَكْعَةٍ. وَكَانَ قَدْ حَفَرَ قَبْرَهُ وَخَتَمَ فِيهِ الْقُرْآنَ. وَكَانَ وِرْدُهُ ثُلُثَ الْقُرْآنَ. وَكَانَ ضَيْغَمٌ صَدِيقٌ لَهُ فَمَاتَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.
وَقَالَ غَسَّانُ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي بِشْرٌ قَالَ: مَا رَأَيْتُ عَمِّي فَاتَتْهُ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى [3] . وَأَوْصَانِي فِي كُتُبِهِ أَنْ أَغْسِلَهَا أَوْ أَدْفِنَهَا.
قَالَ غَسَّانُ: وَكُنْتُ أَرَاهُ إِذَا زَارَهُ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ قَامَ مَعَهُ حَتَّى يَأْخُذَ بِرِكَابِهِ. فَعَلَ بِي ذَلِكَ كَثِيرًا. رَوَاهَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، عَنْ غَسَّانَ. ثُمّ قَالَ الدَّوْرَقِيُّ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمَهْدِيِّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْخَالِقِ أَبُو هَمَّامٍ قَالَ: قَالَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ: أَقِلَّ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ فَإِنَّكَ لا تَدْرِي مَا يَكُونُ.
فَإِنْ كَانَ يَعْنِي فَضِيحَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَانَ مَنْ يَعْرِفُكَ قَلِيلا [4] .
وَثَنَا سَهْلُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: كَانَ بِشْرٌ يُصَلِّي فَطَوَّلَ، وَرَجُلٌ وَرَاءَهُ يَنْظُرُ، فَفَطِنَ لَهُ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: لا يُعْجِبُكَ مَا رَأَيْتَ مِنِّي، فَإِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ عَبْدَ اللَّهَ كَذَا وَكَذَا مَعَ الْمَلائِكَةِ.
وَعَنْ بِشْرٍ قَالَ: مَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ فَتَفَرَّقْنَا إِلا عَلِمْتُ بِأَنِّي لَوْ لَمْ أَقْعُدْ مَعَهُ كَانَ خَيْرًا لِي [5] .
قَالَ سَيَّارٌ: نَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ: رَأَيْتُ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ فِي المنام فقلت: ما صنع الله بك؟
__________
[1] أي الحافظ أبو الحجّاج يوسف المزّي المتوفى سنة 742 هـ.
[2] أي «تهذيب الكمال» - ج 4/ 153.
[3] صفة الصفوة 3/ 376.
[4] صفة الصفوة 3/ 376.
[5] صفة الصفوة 3/ 376.(11/53)
قَالَ: وَجَدْتُ الأَمْرَ أَهْوَنَ مِمَّا كُنْتُ أَحْمِلُ عَلَى نَفْسِي.
قُلْتُ: مَاتَ بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
28- بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنَّاطُ [2]- ق. - شَيْخٌ مَجْهُولٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، نَعَمْ [3] ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ.
تَقَوَّى [4] .
__________
[1] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير، والصغير، وكذلك ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» وَقَالَ: «مَاتَ سَنَةَ ثمانين ومائة بعد ما عمي، وكان من خيار أهل البصرة وعبّادهم» .
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: «ما أحبّ أن ألقى الله بصحيفة بشر بن منصور، مات ولم يدع قليلا ولا كثيرا» . (العقد الفريد 3/ 170) .
وقال عبد الأعلى بن حمّاد: دخلت على بشر بن منصور وهو في الموت، فإذا به من السرور في أمر عظيم، فقلت له: ما هذا السرور؟ قال: سبحان الله، أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأقدم على أرحم الراحمين ولا أسرّ؟! (العقد الفريد 3/ 170 و 197) .
[2] انظر عن (بشر بن منصور الحنّاط) في:
الجرح والتعديل 2/ 365 رقم 1407، وتهذيب الكمال 4/ 154، 155، وسير أعلام النبلاء 8/ 320، والكاشف 1/ 104 رقم 603، والمغني في الضعفاء 1/ 107 رقم 924، وميزان الاعتدال 1/ 325 رقم 1226، وتهذيب التهذيب 1/ 460 رقم 468، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 77، وخلاصة التهذيب 49.
[3] قوله: «نعم» تأكيد لمعرفته، بعد أن قال في «المغني في الضعفاء» : «فيه جهالة» ، وقال في «ميزان الاعتدال» : «يجهل» ، ولم يعلّق عليه في «الكاشف» ، وقال في «سير أعلام النبلاء» :
كوفيّ، قليل الرواية» .
[4] قال ابن أبي حاتم: «بشر بن منصور الحناط، روى عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن ابن عباس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه أبو سعيد الأشجّ. «سئل أبو زرعة عن بشر بن منصور هذا فقال:
لا أعرفه ولا أعرف أبا زيد» . (الجرح والتعديل 2/ 365) .
وقال أبو القاسم الطبراني: أبو زيد هذا عندي: عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد. وقد ردّ الحافظ المزّي على الطبراني بأن: «ما قاله بعيد جدّا، فإنّ الأشجّ لم يدرك أحدا من أصحاب الزّرّاد.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه: شعيب بن عمرو النميري، روى عن الحسن، روى عبد الرحمن بن مهديّ، عن بشر بن منصور الحنّاط، عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحنّاط واحدا، وإن كان الحنّاط غير السليمي فقد ثبتت. عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهديّ عنه، فإنه لا يروي عنه غير ثقة، ولتوثيق أبي سعيد الأشجّ له، والله أعلم» . (تهذيب الكمال 4/ 154، 155) .
هذا، وقد فرّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بين الحنّاط والسليمي، كما هنا، وكما في:
الكاشف، والميزان، والسير، والمغني.(11/54)
29- بَشِيرُ بْنُ طَلْحَةَ الْخُشَنِيُّ [1] .
شَامِيٌّ [2] .
رَوَى عَنْ: خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
30- بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ الواسطيّ [5] .
__________
[ () ] أما الحافظ ابن حجر فنقل قول ابن أبي حاتم ولم يؤكده أو ينفه، وكذلك فعل الخزرجي في الخلاصة.
والّذي يؤكّد أن الحنّاط غير السليمي هو حديث الحنّاط عن أبي زيد الّذي رواه ابن ماجة في سننه، (المقدّمة، رقم 50) .
وقد قام الشيخ شعيب الأرنئوط بتخريج حديثه في الحاشية رقم (3) من تهذيب الكمال- ج 4- ص 154 فليراجع لفائدته.
[1] انظر عن (بشير بن طلحة الخشنيّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2 (60، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4315، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 99 رقم 1830، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 501، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 46، والجرح والتعديل 2/ 375 رقم 1455، والثقات لابن حبّان 8/ 151، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 77 رقم 119، وميزان الاعتدال 1/ 329 رقم 1240، وتعجيل المنفعة 52 رقم 94.
[2] هكذا وصفه ابن معين في تاريخه، ولم يزد.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 88 رقم 4315 (وقد وقع في فهرس الأعلام رقم 4316) وهو غلط:.
[4] وزاد: «حدّث عنه ضمرة» (العلل، والجرح والتعديل 2/ 375) .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في «الثقات» .
[5] انظر عن (بشير بن ميمون) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5323، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 105 رقم 1847، والتاريخ الصغير له 207، والضعفاء الصغير له 254 رقم 41، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 57، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 152 رقم 267، وتاريخ واسط لبحشل 113، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 78، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 14، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 145، 146 رقم 178، والجرح والتعديل 2/ 379 رقم 147، والمجروحين لابن حبّان 1/ 192، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 452، 453، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 69 رقم 129، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 291 ب، وتاريخ(11/55)
أَبُو ضَيْفِيٍّ.
عَنْ: مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْمَقْبُرِيِّ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَطَائِفَةٌ.
تَرَكُوهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
فَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، نَا بَشِيرٌ، نَا مُجَاهِدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةٍ عَلَى مَمْلُوكٍ عِنْدَ مَلِيكِ سوء» [2] . وقال أحمد بن حنيل [3] : قَدِمَ فَكَتَبْنَا عَنْهُ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : يُخْطِئُ كَثِيرًا، رَوَى عَنْهُ: قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ [5] .
قُلْتُ: كَأَنَّهُ بَقِيَ إلى بضع وثمانين ومائة.
__________
[ () ] بغداد 7/ 129- 131 رقم 3567، والإكمال لابن ماكولا 1/ 285، والتهذيب الكمال 4/ 178- 181 رقم 729، وميزان الاعتدال 1/ 330 رقم 1245، والكاشف 1/ 106 رقم 619، والمغني في الضعفاء 1/ 108 رقم 939، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 111، 112 رقم 169 وفيه تحرّف إلى «بشر» ، وتهذيب التهذيب 1/ 469، 470، 869، وتقريب التهذيب 1/ 104 رقم 99، وخلاصة تذهيب التهذيب 50.
[1] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير، وقال في، التاريخ الصغير: «يتّهم بالوضع» . ونقله الحاكم النيسابورىّ في «الأسامي والكنى» .
[2] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 145.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 298 رقم 5323.
[4] في المجروحين 1/ 192.
[5] وقال مسلم: «سكتوا عنه» .
وقال الجوزجاني: «غير ثقة» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «يتّهم بالوضع» .
وقال ابن معين: «ليس يكتب حديثه» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 145) .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث وعامة روايته مناكير يكتب حديثه على الضعف» .
وقال أبو زرعة الرازيّ: ضعيف الحديث. ولم يمنع من قراءة حديثه. (الجرح والتعديل 2/ 379) .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ. وهو ضعيف كما ذكره أحمد والبخاري والنسائي وغيرهم» .(11/56)
31- بَكْرُ بْنُ حُمْرَانَ الرِّفَاعِيُّ [1] .
عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَداود بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
وَعَنْهُ: الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَعَفَّانُ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَعَدَّةٌ.
مَا عَلِمْتُ بِهِ جَرْحًا.
32- بَكْرُ بْنُ مُضَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ [2]- ع. سوى ق. - الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْمِصْرِيُّ. مَوْلَى شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِريِّ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، وَجَعْفَرِ بْنِ رَبَيْعَةَ، وَابْنِ عَجْلانَ، وعمرو بن الحارث، وطائفة.
وعنه: ابنه إسحاق، وابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وقتيبة بن سعيد، وآخرون.
وكان من الثقات العباد.
ولد سنة مائة.
قال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم لا يُقَدِّمُ عَلَى بكر بن مضر من
__________
[1] انظر عن (بكر بن حمران) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 88 رقم 1784، والجرح والتعديل 2/ 384، 384، رقم 1495، والثقات لابن حبّان 8/ 146 وفيه تصحّف إلى «بكر بن حمدان» بالدال، وهو غلط.
[2] انظر عن (بكر بن مضر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 517 (دون ترجمة) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ 482 رقم 3167، وطبقات خليفة 296، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 95 رقم 1811، والتاريخ الصغير له 195، وتاريخ الثقات للعجلي 85 رقم 165، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 164، 165، 437، 651، 670، و 2/ 446، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 222 وفيه تحرّف إلى «بكير» ، والجرح والتعديل 2/ 392، 393 رقم 1529، والثقات لابن حبّان 6/ 104، 105 ومشاهير علماء الأمصار له 191، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 78 رقم 120، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 115 رقم 138، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 91 رقم 152، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 57، 58 رقم 222، وتهذيب الكمال 4/ 227- 230 رقم 756، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 566، وسير أعلام النبلاء 8/ 174، 175، رقم 35، وتذكرة الحفاظ 1/ 221، والعبر 1/ 265، والكاشف 1/ 108 رقم 643، والوافي بالوفيات 10/ 218 رقم 4703، وتهذيب التهذيب 1/ 487، 488 رقم 899، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 127، وخلاصة تذهيب التهذيب 52، وشذرات الذهب 1/ 284.(11/57)
أهل الفسطاط أحدا.
وقد رأيته وأنا حديث، فَحَدَّثَنِي ابْنُهُ إِسْحَاقُ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَبِي يَجْلِسُ فِي الْبَيْتِ عَلَى طِنْفِسَةٍ. مَا كَانَ يَجْلِسُ إِلا عَلَى حَصِيرٍ. وَكَانَ طَوِيلَ الْحُزْنِ. وَأَحْيَانًا تَطِيبُ نَفْسُهُ فَيَفْرَحُ، فَرُبَّمَا جَاءَ الرَّجُلُ يَسْأَلُهُ الْمَسْأَلَةَ فَيُعَلِّمَهُ وَيَرْجِعُ إِلَى حَالِهِ ويتغيّر، ويقول: ما لي وَلِهَذَا.
فَنَقُولُ لَهُ: أَفَتَصْرِفُهُ؟ فَيَقُولُ: أَوَ يَحِلُّ لِي، أَوَ يَحِلُّ لِي؟
وَرُبَّمَا جَاءَهُ الأَحْدَاثُ يَطْلُبُونَ مِنْهُ الْحَدِيثَ، فَيَقُولُ لَهُمْ: تَعَلَّمُوا الْوَرَعَ [1] .
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى سَلَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ 2: 184 [2] ، كَانَ مَنْ أَرَادَ مِنَّا أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَمُسْلِمٌ [4] ، وَأَبُو داود [5] ، وَالتِّرْمِذِيُّ [6] ، وَالنَّسَائِيُّ [7] ، خَمْسَتُهُمْ عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُمْ بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ.
مَاتَ بَكْرٌ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ ومائة [8] .
__________
[1] الخبر بنصّه في «سير أعلام النبلاء» 8/ 175.
[2] سورة البقرة، الآية 184.
[3] في تفسير سورة البقرة 8/ 136.
[4] في الصيام (1145) باب بيان قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ 2: 184.
[5] برقم (2315) .
[6] برقم (7978) .
[7] في الجزء 4/ 190.
[8] ورّخه البخاري، وابن حبّان، وغيرهما.(11/58)
- حرف التَّاءِ-
33- تَمَّامُ بْنُ بَزِيعٍ [1] .
أَبُو سَهْلٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَالْعَاصِي الطُّفَاوِيِّ.
وَعَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بن بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : يتكلمون فيه.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : هُوَ أَبُو سَهْلٍ السَّعْدِيُّ مَوْلاهُمْ. سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، وَالْحَسَنَ، وَالْعَاصَ بْنَ عُمَرَ. نَا عَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : تَمَّامُ بْنُ بَزِيعٍ الشَّقَرِيُّ.
مِنْ حَدِيثِهِ: مَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا تمّام بن
__________
[1] انظر عن (تمّام بن بزيع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 157 رقم 2028، والتاريخ الصغير له 198، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 169، 170 رقم 211، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والجرح والتعديل 2/ 445 رقم 1789، والمجروحين لابن حبّان 1/ 203، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 513، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 71 رقم 137، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 240 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 118 رقم 1018، وميزان الاعتدال 1/ 358 رقم 1340، ولسان الميزان 2/ 71 رقم 272.
[2] قوله في: (الجرح والتعديل 2/ 445) و (المجروحين لابن حبّان 1/ 203) .
[3] في تاريخيه الكبير والصغير، ونقله العقيلي في «الضعفاء الكبير» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 71 رقم 137.
[5] في تاريخه الكبير 2/ 157، واقتبسه الحاكم النيسابورىّ في «الأسامي والكنى» .
[6] في «الضعفاء الكبير» 1/ 169.(11/59)
بَزِيعٍ الشَّقَرِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ مَجْلِسٍ شَرَفًا. وَإِنَّ أَشْرَفَ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةَ.
وَإِنَّمَا تُجَالِسُونَ بِالأَمَانَةِ وَاقْتُلُوا الْحَيَّةَ وَالْعَقْرَبَ فِي الصَّلاةِ» . الْحَدِيثُ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : رَوَاهُ هشام أبو المقدام، وعيسى بْنُ مَيْمُونٍ، وَمُصَارِفُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، ولم يحدّث به عنه ثقة [2] .
__________
[1] في المصدر نفسه.
[2] ولفظ العقيلي: «وكان هؤلاء متروك» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن كثر وهمه وفحش خطئه حتى بعد عن الاحتجاج به» .
وقال ابن عديّ: «وتمّام بن بزيع هذا ليس بالمعروف ولا يحدّث عنه من البصريين غير محمد بن أبي بكر المقدّمي، وهو قليل الحديث» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «حديثه في البصريين، ليس بالمتين عندهم» .،(11/60)
- حرف الثَّاءِ-
34- ثُمَامَةُ بْنُ عُبَيْدَةَ [1] أَبُو خَلِيفَةَ العبديّ. بصري.
روى عن: ثابت، وأبي الزّبير.
وعنه: زيد بْنُ الْحُبَابِ، وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَآخَرُونَ.
نَسبَهُ الْمَدِينِيُّ إِلَى الْكَذِبِ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [4] .
قُلْتُ: وَلَحِقَهُ مُحَمَّدُ بن يحيى العدنيّ.
__________
[1] انظر عن (ثمامة بن عبيدة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 178 رقم 2120، والتاريخ الصغير له 206، والضعفاء الصغير له 255 رقم 45، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 177، 178 رقم 223، والجرح والتعديل 2/ 467 رقم 1899، والمجروحين لابن حبّان 1/ 207، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 535، والمغني في الضعفاء 1/ 123 رقم 1060، وميزان الاعتدال 1/ 372 رقم 1397، ولسان الميزان 2/ 84 رقم 338.
[2] قاله البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، واقتبسه العقيلي في «الضعفاء الكبير» 1/ 177، ووقع فيه: «ونسبه إلى الكدى» وقد قيّدها هكذا بالتحريك محقّق الكتاب الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي، فأفحش في الغلط، ولم يرجع إلى كتب البخاري، وكان عليه أن يتنبّه لغلطه حيث نقل قول ابن المديني «يرميه بالكذب» عن «ميزان الاعتدال» .
والقول أيضا في الجرح والتعديل.
[3] الجرح والتعديل 2/ 4637.
[4] وقال ابن حبّان: «كان في لسانه فضل، وكان علي بن المديني يرميه بالكذب» .(11/61)
- حرف الْجِيمِ-
35- جَابِرُ بْنُ غَانَمٍ السَّلَفِيُّ الْخُشَنِيُّ [1] .
عَنْ: سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، وَأَسَدِ بْنِ وَدَاعَةٍ، وَشَبِيبِ بْنِ نُعَيْمٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ.
قُلْتُ: لَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ [3] .
36- جَارِيَةُ بْنُ هَرِمٍ [4] .
أَبُو شيخ الفقيميّ البصريّ.
__________
[1] انظر عن (جابر بن غانم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 209 رقم 2217، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 337، والجرح والتعديل 2/ 501 رقم 2059، والثقات لابن حبّان 6/ 142، 143 و 8/ 164.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 501.
[3] ذكره ابن حبّان في طبقة أتباع التابعين من «الثقات» ، ثم أعاده في «الذين يلونهم» ، وذكر حديثا بروايته، وقال: حدّثنا عَنْهُ عليّ بْن عَبْد الله بْن مبشّر الواسطي، وغيره من شيوخنا.
[4] انظر عن (جارية بن هرم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 238 رقم 2313، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 54، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 111، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 203 رقم 205، والجرح والتعديل 2/ 520، 521 رقم 2159، والمجروحين لابن حبّان 1/ 69 و 2/ 237، والثقات له 8/ 165، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 596، 597، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 73 رقم 149، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 273 ب، والإكمال لابن ماكولا 2/ 2، 3، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1083، وميزان الاعتدال 1/ 385، 386 رقم 1430، ولسان الميزان 2/ 91 92 رقم 313.(11/62)
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَوِ ابْنِ سَوَّارٍ.
رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ الرَّاسِبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الضَّبِّيُّ، وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ.
قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: كَتَبْنَا عَنْهُ أَسَامِي وَكَانَ ضَعِيفًا، تَرَكْنَاهُ. وَكَانَ رَأْسًا فِي الْقَدَرِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهَا الثِّقَاتُ [4] .
37- الْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ ثُمَّ الرازيّ [5] .
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 203، الجرح والتعديل 2/ 521.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 521.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 597.
[4] وقال النسائي: «ليس بالقويّ» . (الضعفاء والمتروكون 2187 رقم 111) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «متروك» . (الضعفاء والمتروكون 83 رقم 149) .
وقال ابن ماكولا: «ليس بالقويّ في الحديث» (الإكمال 2/ 3) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالقويّ عندهم» . (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 273 ب) .
وذكره ابن حِبّان فِي «الثّقات» وقال: «ربّما أخطأ» .
وذكره أيضا في موضعين من «المجروحين» ، وقال في الموضع الأول (1/ 69) نقلا عن عمرو بن عليّ المديني، عن يحيى بن سعيد القطان فقال: كنا عند شيخ من أهل مكة أنا وحفص بن غياث، وإذا أبو شيخ جارية بن هرم يكتب عنه، فجعل حفص يضع له الحديث ويقول: حدّثتك عائشة بنت طلحة، عن عائشة بكذا. فيقول: حدّثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة بكذا، ثم يقول له: وحدّثك القاسم بن محمد، عن عائشة بكذا، فيقول: حدّثنا القاسم عن عائشة بكذا.
ويقول: حدّثك سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله، فيقول: حدّثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فلما فرغ ضرب حفص بيده إلى ألواح جارية فمحاها، فقال: تحسدوني! فقال له حفص: لا، ولكن هذا كذب، فقلت ليحيى: من الرجل؟ فلم يسمّه: فقلت له يوما: يا أبا سعيد، لعلّ عندي عن هذا الشيخ ولا أعرفه؟ قال: هو موسى بن دينار.
ونقل الحاكم هذه الرواية في (الأسامي والكنى) واختصرها العقيلي في (الضعفاء الكبير) وفيها أن أبا الشيخ الفقيمي خرج يتبع حفص ويحيى بن سعيد القطّان، فجعل القطّان يبيّن له أمر الشيخ، فجعل لا يقبل!.
وهذا يدلّ على ضعفه في الحديث وغفلته: فكيف يذكره ابن حبّان في «الثقات» ؟.
[5] انظر عن (الجرّاح بن الضّحّاك) في:(11/63)
عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَغَيْرِهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ، صَالِحُ الْحَدِيثِ.
رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الإِسْفَذْنِيُّ [2] ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى [3] .
38- الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الرُّؤَاسِيُّ الْكُوفِيُّ [4] وَالِدُ وَكِيعٍ، وَنَاظِرُ بَيْتِ المال ببغداد لهارون الرشيد [5] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 228 رقم 2288، والجرح والتعديل 2/ 524 رقم 2177، والثقات لابن حبّان 6/ 149 و 157 و 8/ 164، وتاريخ جرجان للسهمي 406، وتهذيب الكمال 4/ 514، 515 رقم 908، وميزان الاعتدال 1/ 389 رقم 1450، والكاشف 1/ 125 رقم 772، وتهذيب التهذيب 2/ 65، 66 رقم 106، وتقريب التهذيب 1/ 126 رقم 46، وخلاصة تهذيب التهذيب 61.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 524.
[2] الإسفذنيّ: بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى إسفذن وهي من قرى الريّ. (الأنساب 1/ 235) .
[3] ذكره ابن حبّان في «الثقات» ثلاث مرات، ولم يتنبّه إلى ذلك محقّقه العلّامة اليماني. مرتان في (أتباع التابعين) 6/ 149 و 157، ومرة في «الذين يلونهم» (8/ 164) .
[4] انظر عن (الجرّاح بن مليح الرؤاسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 380، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 78، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 326، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 650، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 227، 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118، وطبقات خليفة 169، وتاريخ الثقات للعجلي 95 رقم 202، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 445 و 3/ 31، والجرح والتعديل 2/ 523 رقم 2175، والمجروحين لابن حبّان 1/ 219، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 584، 585، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 89 رقم 172، ورجال الطوسي 164 رقم 62، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 ب، رقم (466) ، ورجال مسلم لابن منجويه 1/ 128 رقم 241، وتاريخ بغداد 7/ 252، 253 رقم 3743، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 80 رقم 303، والإكمال لابن ماكولا 4/ 150، والأنساب لابن السمعاني 3/ 144، واللباب لابن الأثير 1/ 478، والكامل في التاريخ 6/ 74، وتهذيب الكمال 4/ 517- 520 رقم 910، وميزان الاعتدال 1/ 389، 390 رقم 1451، والكاشف 1/ 125، 126 رقم 774، والمغني في الضعفاء 1/ 128 رقم 1103 وسير أعلام النبلاء 9/ 168، 169 رقم 49، والبداية والنهاية 10/ 170، والوافي بالوفيات 11/ 65 رقم 115، والكشف الحثيث 122 رقم 187 وتهذيب التهذيب 2/ 66- 68 رقم 108، وتقريب التهذيب 1/ 126 رقم 48، وخلاصة تهذيب التهذيب 61.
[5] تاريخ بغداد 6/ 252.(11/64)
رَوَى عَنْ: جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَمَنْصُورٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ وَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسَدَّدٌ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَأَبُو داود [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : لَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بن سعيد [5] : كَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ.
وَأَمَّا الْخَطِيبُ فَرَوَى [6] عن البرقانيّ أنّه سأل الدّار الدَّارَقُطْنِيَّ، عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ الرُّؤَاسِيِّ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
فَقُلْتُ: يُعْتَبَرُ بِهِ؟
قَالَ: لا.
وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [7] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [8] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [8] .
39- الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ الحمصيّ [9] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 78، وقال في معرفة الرجال 1/ رقم 326: «ليس به بأس» .
[2] تاريخ بغداد 7/ 253.
[3] تهذيب الكمال 4/ 519.
[4] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 585.
[5] في الطبقات الكبرى 6/ 381 لفظه: «وكان عسرا في الحديث ممتنعا به» .
[6] في تاريخ بغداد 7/ 253، وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال 1/ 390) : «مات سنة ست وثمانين ومائة» وقال في (سير أعلام النبلاء 9/ 169) : «قال خليفة: توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وقال ابن قانع: سنة ستّ» .
[7] في الجرح والتعديل 2/ 523.
[8] الجرح والتعديل 2/ 523.
[9] انظر عن (الجرّاح بن منهال البهراني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 78، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 228 رقم 2287،(11/65)
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْبَهْرَانِيِّ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، وَبَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ صَاحِبِ أَبِي عُتْبَةَ الْخَوْلانِيِّ، وَأَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَرَّازِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهِشَامُ بْن عمّار، وسليمان ابن بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صالح الحديث.
وقال ابن مَعِين [3] : لا أَعْرِفُهُ [4] .
40- جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس بن عبد المطّلب [5] .
__________
[ () ] وتاريخ الدارميّ 214، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 65، والجرح والتعديل 2/ 523، 524 رقم 2176، والثقات لابن حبّان 6/ 149 و 8/ 164، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90/ رقم 173، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 583، 584، وتهذيب الكمال 4/ 520- 522 رقم 911، وميزان الاعتدال 1/: 39 1453، والكاشف 1/ 126 رقم 775، والمغني في الضعفاء 1/ 128 رقم 1104، وتهذيب التهذيب 2/ 68، 69، رقم 109، وتقريب التهذيب 1/ 126 رقم 49، وخلاصة تهذيب التهذيب 61.
[1] تهذيب الكمال 4/ 521.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 542.
[3] قوله هذا في تاريخ الدارميّ 214، أما قوله في تاريخه برواية الدوري 2/ 78: «شاميّ ليس به بأس» .
وقد علّق الحافظ ابن عديّ على ذلك فقال في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 584) : «وقول يحيى بن معين: «لا أعرفه» ، كأن يحيى إذا لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته يقول: لا أعرفه. والجراح بن مليح مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به، وبرواياته، وله أحاديث صالحة جياد، وشيخ نسخة يرويها عن الزبيدي، عن الزهري، وغيره، ونسخة لإبراهيم بن ذي حماية، وأرطاة بن المنذر مقدار عشرين حديثا ... وقد روى الجرّاح عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة، وهو في نفسه صالح» .
[4] وذكره ابن حبّان مرتين في «الثقات» مرة في (أتباع التابعين) 6/ 149، 150، ومرة في (الذين يلونهم 8/ 164) .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، ونقل قول ابن معين فيه: «ليس به بأس» .
[5] انظر عن (جعفر بن سليمان بن علي) في:
تاريخ خليفة 6، 422، 423، 430، 432، 435، 440، 462، والمعارف لابن قتيبة 375، 376، 499، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 131، 132، 135، 136، 149، 152، 160،(11/66)
الأَمِيرُ الْهَاشِمِيُّ.
رَوَى عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ الْقَاسِمُ، وَيَعْقُوبُ، وَالأَصْمَعِيُّ.
وَكَانَ جَوَادًا مُمَدَّحًا، عَالِمًا فَاضِلا، أَحَدَ الْمَوْصُوفِينَ بِالشَجَاعَةِ وَالْفُرُوسِيَّةِ.
مَوْلِدُهُ بِالشَّرَاةِ مِنَ الْبَلْقَاءِ [1] . وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ الْحِجَازِ وَإِمْرَةَ الْبَصْرَةِ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْرَمَ أَخْلاقًا وَلا أَشْرَفَ أَفْعَالا مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: وَلِيَ الْبَصْرَةَ ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ وَعُزِلَ.
وَقَدْ مُدِحَ بِأَشْعَارٍ كَثِيرَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ مَآثِرُ كَثِيرَةٌ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَفَ عَلَى الْمُنْقَطِعِينَ وَأَعْقَابِهِمْ، وَأَوَّلُ مَنْ نَقَلَهُمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَأَمْصَارِهِمْ [2] .
وَكَانَ قَدْ عَلِمَ عِلْمًا حَسَنًا.
قَالَ خَلِيفَةُ [3] : عزل عبد الله بن الربيع الحارثيّ عَنِ الْمَدِينَةَ، فَوَلِيَهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَلاثَ سِنِينَ، وَعُزِلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ بِالْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيِّ.
وَرُوِيَ أَنَّهُ أَجَازَ قُدَامَةَ بْنَ مُوسَى عَلَى ثَمَانِيَةِ أَبْيَاتٍ ثَمَانِمِائَةَ دِينَارٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: غَسَّلْتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ وَزَرَرْتُ عَلَيْهِ قَمِيصَهُ حين ألبسته الكفن.
__________
[193، 663، 664،) ] وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 62، 94، 96- 99، 114، 269، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350، 377، 384، وعيون الأخبار 1/ 222 و 2/ 253، و 3/ 24، 199، 248، 277، والعيون والحدائق 3/ 251- 254، 298، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 128، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 126، 195، 426، والهفوات النادرة للصابي 319، وأمالي المرتضى 1/ 134، 461، ومقاتل الطالبيين 289، 291، 297، 302، 313، 344، 450، والمحاسن والمساوئ 474، وتاريخ حلب للعظيميّ 223، والشهب اللامعة 44، ومحاضرات الأدباء 1/ 231، 2/ 161، والتذكرة الحمدونية 2/ 157، 191، 192، 351 و 2/ 42، والبصائر والذخائر 3/ 1/ 244، والكامل) في التاريخ 5/ 549، 564، 569، 576، 583، 594، و 6/ 56، 61، 119، 140، 215، والوافي بالوفيات 11/ 106 رقم 176، والمستطرف 1/ 116، 167، وسير أعلام النبلاء 8/ 212- 214 رقم 51، ووفيات الأعيان 2/ 25 و 3/ 89 و 4/ 137 و 5/ 242 و 6/ 330 و 7/ 247.
[1] هي في محافظة السلط من المملكة الأردنية الهاشمية.
[2] الوافي بالوفيات 11/ 106.
[3] في تاريخه 423.(11/67)
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
41- جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ [1]- م. ع. - الإِمَامُ أَبُو سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ. كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ.
رَوَى عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَيَزِيدَ الرِّشْكُ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَطَائِفَةٍ كَبِيرَةٍ.
وَعَنْهُ: سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَقُتَيْبَةُ، وبشير بن هلال الصّوّاف،
__________
[1] انظر عن (جعفر بن سليمان الضبعي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 288، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 86، والعلل لابن المديني 72، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 2/ 2913 و 3362، وطبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 450، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 192 رقم 2161، والتاريخ الصغير له 196، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، والبيان والتبيين 2/ 273 و 4/ 160، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 169، و 287 و 2/ 49، 76، 84، 85، 97، 145، 252، 264، وتاريخ اليعقوبي 2/ 432، وتاريخ الثقات للعجلي 97 رقم 212، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 110 رقم 173، وأنساب الأشراف 4/ 81، 110، 212، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 194، 195 والجرح والتعديل 2/ 481 رقم 1957، والمعارف 264، وتاريخ واسط لبحشل 179 وأخبار القضاة لوكيع 2/ 64، 81، 172، 218، 370 و 3/ 39، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 188، 189 رقم 235، والثقات لابن حبّان 6/ 140، ومشاهير علماء الأمصار له 159 رقم 1263، وتاريخ الطبري 1/ 344، 444، 449، 450 و 2/ 235 و 4/ 434، 512 و 5/ 291، 394 و 7/ 203، ومروج الذهب (طبقة الجامعة اللبنانية) 2251، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 567- 572، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 87 رقم 159، وحلية الأولياء 6/ 287- 296 رقم 377، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 137، 138، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 123 رقم 227، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 245 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 468، 554، والسابق واللاحق للخطيب 253، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 71 رقم 273، ومعجم البلدان 2/ 418 و 3/ 464 و 4/ 77، واللباب 2/ 70، والكامل في التاريخ 6/ 145، وتهذيب الكمال 5/ 42- 50 رقم 943، ودول الإسلام 1/ 115، والكاشف 1/ 129 رقم 801، وميزان الاعتدال 1/ 408- 411 رقم 1505، المغني في الضعفاء 1/ 32 رقم 1144، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 569، والعبر 1/ 271، وسير أعلام النبلاء 8/ 176- 178 رقم 36، وتذكرة الحفّاظ 1/ 241، والبداية والنهاية 10/ 173، والوافي بالوفيات 11/ 106 رقم 177، ومرآة الجنان 1/ 370، وتهذيب التهذيب 2/ 95- 98 رقم 145، وتقريب التهذيب 1/ 131 رقم 83 والنجوم الزاهرة 2/ 92، وخلاصة تهذيب التهذيب 63، وشذرات الذهب 1/ 288.(11/68)
وَمُسَدَّدٌ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَلُوَيْنُ، وَغَيْرُهُمْ. وَهُوَ مِنْ عُبَّادِ الشِّيعَةِ وَصَالِحِيهِمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَلَيَّنَهُ غَيْرُهُ.
وَقَدْ حَجَّ وَذَهَبَ إِلَى صَنْعَاءِ الْيَمَنِ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَحَمَلَ عَنْهُ رَأْيَهُ وَتَشَيَّعَ بِهِ [2] .
وَقَدْ قِيلَ لِجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ: تَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟
قَالَ: لا، وَلَكِنْ بُغْضًا يَا لَكَ [3] .
وَفِي صِحَّةِ هَذِهِ عَنْهُ نَظَرٌ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَافِضِيًّا، حَاشَاهُ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: قَوْلُهُ بُغْضًا يَا لَكَ إِنَّمَا عَنِيَ بِهِ جَارَيْنِ لَهُ، كَانَ قَدْ تَأَذَّى بِهِمَا اسْمُهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ [4] .
قال عليّ بن المدينيّ: أكثر جعفر بن سليمان عَنْ ثَابِتٍ، وَكَتَبَ عَنْهُ مَرَاسِيلَ فِيهَا مَنَاكِيرُ [5] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [6] : كَانَ ثِقَةً فِيهِ ضَعْفٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ لا يُحدِّثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَلا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ [7] . وَكَانَ عِنْدَنَا ثِقَةً.
وَقَالَ أَحْمَدُ [8] بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ.
فَقَالَ: مَنْ أَتَى جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ وَعَبْدَ الْوَارِثِ فَلا يَقْرَبْنِي. وَكَانَ التَّنُّورِيُّ
__________
[1] في تاريخه 2/ 86.
[2] تهذيب الكمال 5/ 47.
[3] في الأصل: «بآلك» ، وما أثبتناه عن (الكامل لابن عديّ) و (تهذيب الكمال) و (سير أعلام النبلاء) .
[4] الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 568، وانظر: الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 189، وقد علّق عليه الدكتور بشّار عوّاد معروف تعليقا جيدا في (تهذيب الكمال 5/ 48 بالحاشية رقم 2) ، فليراجع.
[5] الجرح والتعديل 2/ 481.
[6] في الطبقات الكبرى 7/ 288.
[7] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 87 رقم 159، وفيه: «ثقة يتشيع فليس به بأس» .
[8] هكذا في الأصل، والّذي في الضعفاء للعقيليّ «محمد بن المقدام» .(11/69)
يُنْسَبُ إِلَى الاعْتِزَالِ، وَكَانَ جَعْفَرُ يُنْسَبُ إِلَى الرّفض [1] .
وروى عبّاس، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَسْتَضْعِفُهُ [2] .
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ: سَمِعْتُ عَمِّي عُمَرَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فِي مَسْجِدِنَا يَقُولُ لِجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ: رَأَيْتَ أَيُّوبَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
- وَرَأَيْتَ ابْنَ عَوْنٍ؟
قَالَ: فَرَأَيْتَ يُونُسَ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: كَيْفَ لَمْ تُجَالِسْهُمْ وَجَالَسْتَ عَوْفًا. وَاللَّهِ مَا رَضِيَ عَوْفٌ بِبِدْعَةٍ حَتَّى كَانَتْ فِيهِ بِدْعَتَانِ. كَانَ قَدَرِيًّا وَشِيعِيًّا [3] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» [4] لَهُ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَشِيُّ، كَانَ يَنْزِلُ بِبَنِي ضُبَيْعَةَ، يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ.
وَقَالَ السَّعْدِيُّ [5] : رَوَى مَنَاكِيرَ، وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ لا يَكْذِبُ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ [6] : صَحِبَ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، وَمَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، وَأَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، وَفَرْقَدًا السَّبَخِيَّ، وَشُمَيْطَ بْنَ عَجْلانَ [7] .
رَوَى عَنْهُ، سَيَّارٌ قَالَ: اخْتَلَفْتُ إِلَى مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَشْرَ سِنِينَ، وإلى ثابت عشر سنين [8] .
__________
[1] الضعفاء للعقيليّ 1/ 188، 189.
[2] المصدر نفسه 1/ 189.
[3] المصدر نفسه.
[4] هكذا في الأصل، وهو وهم، والصحيح في (التاريخ الكبير) 2/ 192، إذ لم يذكره البخاري في ضعفائه.
[5] في أحوال الرجال 110 رقم 173.
[6] في (حلية الأولياء 6/ 287) .
[7] وزاد أبو نعيم: «أبا التّيّاح» .
[8] حلية الأولياء 6/ 287، وزاد «وصلّيت مع مالك بن دينار العتمة عشر سنين، وكان يقرأ في كل ليل في المغرب إذا زلزلت، والعاديات» .(11/70)
وَرَوَى سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ: ثَنَا جَعْفَرٌ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ: إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا لَمْ يَحْزَنْ خَرِبَ، كَمَا أَنَّ الْبَيْتَ إِذَا لَمْ يُسْكَنْ خَرِبَ. لَوْ أَنَّ قَلْبِي يَصْلُحُ عَلَى كُنَاسَةٍ لَذَهَبْتُ حَتَّى أَجْلِسَ عَلَيْهَا [1] .
إِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِهِ زَلَّتْ مَوْعِظَتُهُ عَنِ الْقُلُوبِ [2] .
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنَا ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا اللَّبَّانُ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُسَدَّدٌ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّا، فَأَصَابَ عَلِيٌّ جَارِيَةً فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ.
قَالَ: فَتَعَاقَدَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالُوا: إِذَا لَقِيَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَاهُ.
وَكَانَ المسلمون إذا قدموا من سفر بدءوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَدِمْتُ السَّرِيَّةُ سَلَّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ أَحَدُ الأَرْبَعَةِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَرَ أَنَّ عَلِيَّا صَنَعَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ الْغَضَبُ مِنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: «مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ» ؟. ثَلاثَ مَرَّاتٍ: «إِنَّ عَلِيَّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» . رَوَاهُ قُتَيْبَةُ، وَبِشْرُ بن هلال، وطائفة، عن جعفر، ولم يُتَابِعْهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ.
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ [3] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
وَرَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي «مُسْنَدِهِ» [4] عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَفَّانُ عَنْهُ [5] . وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَإِنَّمَا لَمْ يُخَرِّجْهُ فِي صَحِيحِهِ لِنَكَارَتِهِ.
مَاتَ جَعْفَرٌ الضُّبَعِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وسبعين ومائة.
42- جميل بن عبيد [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 387.
[2] الحلية 6/ 388، وزاد: «كما تزلّ القطرة عن الصفا» .
[3] أخرجه في المناقب (3712) باب مناقب عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
[4] هو في المسند 4/ 437، 438.
[5] ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 694، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي: برقم 270 و 276.
[6] انظر عن (جميل بن عبيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 216 رقم 2246، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 341، والجرح والتعديل(11/71)
بصيريّ.
عَنِ الْحَسَنِ، وَإِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَهُوَ طَائِيٌّ [2] .
43- جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ [3]- خ. م. د. ن. - أَبُو مُخَارِقٍ، وَقِيلَ أَبُو مِخْرَاقٍ [4] ، وَهُوَ أَصَحُّ، الضُّبَعِيُّ البصريّ.
__________
[2] / 519 رقم 2151، والثقات لابن حبّان 6/ 147.
[1] الجرح والتعديل 2/ 519.
[2] وقد نبّه ابن حبّان إلى أن عداده في أهل البصرة، وليس هذا بجميل بن زيد الطائي، ذاك واه.
(الثقات 147) .
[3] انظر عن (جويرية بن أسماء) في: الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 281، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3609، وطبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 37، 449، والتاريخ الكبير 2/ 241، 242 رقم 2326، والتاريخ الصغير له 191، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والمعرفة والتاريخ 1/ 351، 614، 615، 617 و 2/ 27، 136، 137، 415، 416 و 3/ 327، والتاريخ الطبري 3/ 240، 241، 314 و 5/ 28، 293، 332، 335، 495 و 7/ 163، 209، 540، وتاريخ الدارميّ عن ابن معين، رقم 212، والعلل لابن المديني 75، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 108، والجرح والتعديل 2/ 531 رقم 2206، والثقات لابن حبّان 6/ 153، ومشاهير علماء الأمصار له 159 رقم 1256، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 178، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90 رقم 178، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 137، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 151، 152 رقم 189، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 127 رقم 240، والعقد الفريد 2/ 380 و 4/ 365، والسابق واللاحق للخطيب 338، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 152، 154، 156، 195 و 2/ 18، والإكمال لابن ماكولا 2/ 569، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 78، 79 رقم 295، وأنساب الأشراف 45/ 9، 31، 39، 43، 47، 58، 91، 94، 98، 160، 334- 336، 351، 352، 589، والكامل في التاريخ 4/ 12 و 6/ 120، وتهذيب الكمال 5/ 172- 174 رقم 986، والعبر 1/ 264، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 570، والكاشف 1/ 134 رقم 536، وتذكره الحفاظ 1/ 231، 232، وسير أعلام النبلاء 7/ 317، 318 رقم 106، ومرآة الجنان 1/ 38، والوافي بالوفيات 11/ 227 رقم 324 وفيه (جويرية بن إسماعيل) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 2/ 124، 125 رقم 202، وتقريب التهذيب 1/ 136 رقم 133، والنجوم الزاهرة 2/ 74، وخلاصة تهذيب التهذيب 65، وشذرات الذهب 1/ 283، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 268 رقم 10.
[4] هكذا عند مسلم، والدولابي في الكنى والأسماء.(11/72)
أَحَدُ الثِّقَاتِ.
رَوَى عَنْ: نَافِعٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَفِيقِهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، وَابْنُ أُخْتِهِ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ [1] ، وَابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ، فَمَا زَادَ فِيهِ عَلَى قَوْلِ يَحْيَى هَذَا [3] .
تُوُفِّيَ جُوَيْرِيَةُ سَنَةَ ثلاث وسبعين ومائة [4] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال برواية ابنه 2/ 551 رقم 3609، والجرح والتعديل 2/ 531.
[2] الجرح والتعديل 2/ 531، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 90 رقم 178.
[3] الجرح والتعديل 2/ 513.
وقال ابن سعد: «أخبرنا عفّان بن مسلم قال: كان جويرية بن أسماء صاحب علم كثير، وكان يمتنع لا يملي علينا، فجاءه إنسان فسأله عن قراءة القرآن على غير طهر، فقال: ما عندي فيه شيء، فحدّثته فيه عن ابن عباس وأبي هريرة وغيرهما، قال: فقال: لا أراك هاهنا، فحدّثني وأملى عليّ. فلما أملى عليّ تركته فلم آته» . (الطبقات 7/ 281) .
وقال ابن ماكولا: «روى عن مالك بن أنس كتابا عن الزهري» . (الإكمال 2/ 569) .
[4] أرّخه البخاري في تاريخه، وابن حبّان في «الثقات» و «المشاهير» ، وغيره. وقيل: توفي سنة أربع وسبعين ومائة. (السابق واللاحق للخطيب 338) .(11/73)
- حرف الْحَاءِ-
44- حَاتِمُ بْنُ شُفَيٍّ الْهَمْدَانِيُّ [1] .
أَبُو فَرْوَةَ الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَحَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وسليمان ابن بِنْت شُرَحْبِيل.
قال أبو حاتم [2] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
45- الْحَارِثُ بْنُ الصَّلْتِ الْمَدَنِيُّ الأَعْوَرُ.
الْمُؤَذِّنُ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ الْمُغِيرَةِ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَغَيْرُهُمْ.
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
46- الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدِ [3]- م. د. ت. -
__________
[1] انظر عن (حاتم بن شفيّ) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والجرح والتعديل 3/ 259 رقم 1157، والمغني في الضعفاء 1/ 139 رقم 1213.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 259.
[3] انظر عن (الحارث بن عبيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 93، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4884 و 4005، والتاريخ للبخاريّ 2/ 275 رقم 2441، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 58 والمعرفة والتاريخ للفسوي، 2/ 119، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 119، والضعفاء) الكبير للعقيليّ 1/ 212، 213 رقم 259، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 88، والجرح والتعديل 3/ 81 رقم 371، والمجروحين لابن حبّان 1/ 224، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 607- 609، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم(11/74)
أبو قدامة الإياديّ البصريّ.
عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَغَيْرِهِمَا.
لَيْسَ بِالْمُكْثِرِ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وسعيد بن منصور، ويحيى بن يحيى، ومسدّد، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
وَهُوَ حَسَنُ الحديث.
قال أبو حاتم [1] ، والنّسائيّ [2] ، وغيرهما: وليس بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [3] : سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَسَأَلْتُ أَبِي فَقَالَ: هُوَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْفَلاسُ، قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ مِنْ شُيُوخِنَا، وَمَا رَأَيْتُ إِلا خَيْرًا [4] .
47- الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَصْرِيُّ [5]- ع-
__________
[ () ] للدار للدّارقطنيّ، رقم 236، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 107 رقم 267، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 172 رقم 349، وتاريخ جرجان للسهمي 238، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 96 رقم 376، وتهذيب الكمال 5/ 258- 260 رقم 1029، وميزان الاعتدال 1/ 438، 439 رقم 1632، والكاشف 1/ 139 رقم 871، وتهذيب التهذيب 2/ 149، 150 رقم 254، وتقريب التهذيب 1/ 142 رقم 45، وخلاصة تذهيب التهذيب 68.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 81، وزاد: «يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
[2] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 119.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 4004 و 4005، ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 212، 213) ، وابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 607) ، والجزء الثاني منه في (الجرح والتعديل 3/ 81) .
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 275، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 213، والمجروحين لابن حبان 1/ 224، والكامل 2/ 607، وقال ابن حبّان: «كان شيخا صالحا ممّن كثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا» . (المجروحون 1/ 224) .
[5] انظر عن (الحارث بن عمير) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 93، و 94. والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 276 رقم 2447، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 85، وتاريخ الثقات للعجلي 103 رقم 234، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 65، 196، والجرح والتعديل 3/ 83، 84، رقم 383، والمجروحين لابن حبّان 1/ 223، 224، وتهذيب الكمال 5/ 269، 270 رقم 1036، والكاشف 1/ 139، 140 رقم 877، والمغني في الضعفاء 1/ 142 رقم 1245، وميزان الاعتدال 1/ 440 رقم 1638،(11/75)
أبو عمير، نَزِيلُ مَكَّةَ.
عَنْ: أَيُّوبَ، وَأَبِي طُوَالَةَ، وَحُمَيْدٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ حَمْزَةُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَاحْتَجَّ بِهِ النَّسَائِيُّ [3] ، وَمَا عَلِمْتُ أَحَدًا مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ ضَعَّفَهُ قَبْلَ أَبِي حَاتِمٍ الْبُسْتِيِّ [4] ، وَأَجَادَ.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: رَوَى عَنْ حُمَيْدٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أحاديث موضوعة.
وقال ابن حبان [5] : كان ممن يروي عَنِ الأَثْبَاتِ الأَشْيَاءَ الْمَوْضُوعَةَ، ثُمَّ سَاقَ لَهُ حَدِيثَ: «إِنَّ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَشَهِدَ اللَّهُ، وَالْفَاتِحَةَ، مُعَلَّقَاتٌ بِالْعَرْشِ» الْحَدِيثَ بِطُولِهِ [6] . وَحَكَمَ ابْنُ حِبَّانَ بِوَضْعِهِ. ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ حَدِيثًا فِي فَضْلِ الرِّبَاطِ، لا يُحْتَمَلُ [7] .
48- الْحُبَابُ بْنُ مُوسَى السَّعِيدِيُّ الْكُوفِيُّ [8] .
مِنْ آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الأُمَوِيِّ.
لَهُ عَنْ: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ.
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 2/ 153، 154 رقم 261، وتقريب التهذيب 1/ 143 رقم 54، وخلاصة تذهيب التهذيب 68.
[1] في تاريخه 2/ 93، 94.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 83.
[3] تهذيب الكمال 6/ 3270.
[4] في المجروحين 1/ 223.
[5] في المجروحين 1/ 223.
[6] في المجروحين.
[7] في المجروحين.
[8] انظر عن (الحباب بن موسى) في:
أنساب الأشراف للبلاذري 3/ 24، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 55 أ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 141.(11/76)
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ الْمُحَارِبِيُّ، وَأَبُو النَّضْرِ هَاشِمٌ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ.
49- حِبَّانُ بْنُ عليّ العنزيّ [1]- ق. - أبو عليّ الكوفي. أَخُو مَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ.
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بن عمير، وليث بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زَيَّادٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَلُوَيْنُ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ أَحَدَ الْفُقَهَاءِ الْعُلَمَاءِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لَيْسَ بالقويّ عندهم.
__________
[1] انظر عن (حبّان بن علي العنزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 381، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 95، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 161، و 289، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 871 و 1308 و 1354، وتاريخ خليفة 448، وطبقات خليفة 69، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 88، 89 رقم 307، والضعفاء الصغير له 258 رقم 93، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 70 رقم 84، وتاريخ الثقات للعجلي 105 رقم 242، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 192، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 470 و 558، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 163، وتاريخ الطبري 2/ 388 و 514 و 6/ 69، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 293، 294 رقم 360، والجرح والتعديل 2703 رقم 1208، والثقات لابن حبّان 6/ 240، والمجروحين له 1/ 261، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 833- 835، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 79، 176، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 49 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 118، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 ب، رقم (874) ، ورجال الطوسي 182 رقم 185 وفيه (حبان) ، وتاريخ بغداد 8/ 255- 257 رقم 4357، والإكمال لابن ماكولا 2/ 309 و 7/ 43، وتهذيب الكمال 5/ 339- 344 رقم 1071، والكاشف 1/ 143 رقم 907، والميزان الاعتدال 1/ 449 رقم 1982، والمغني في الضعفاء 1/ 145 رقم 1277،. والعبر 1/ 259، والوافي بالوفيات 11/ 284 رقم 417، وتهذيب التهذيب 2/ 173، 174 رقم 314، وتقريب التهذيب 1/ 147 رقم 98، والنجوم الزاهرة 2/ 69، وخلاصة تذهيب التهذيب 70، وشذرات الذهب 1/ 279، وتاج العروس 2/ 220.
[2] في الضعفاء الصغير 258 رقم 93.(11/77)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [2] : سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:
لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قُلْتُ: فَأَخُوهُ؟ قَالَ: صَدُوقٌ.
قُلْتُ: أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟
قَالَ: كِلاهُمَا، وَتَمَرَّى [3] ، كَأَنَّهُ يُضَعِّفُهُمَا.
وَقَالَ حُجْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ: مَا رَأَيْتُ بِالْكُوفَةِ فَقِيهًا أَفْضَلَ مِنْ حِبَّانَ بْنَ عَلِيٍّ [4] .
قَالَ الْخَطِيبُ [5] : كَانَ قَدْ أَشْخَصَهُ الْمَهْدِيُّ وَأَخَاهُ مِنَ الْكُوفَةِ. فَلَمَّا دَخَلا عَلَيْهِ قَالَ: أَيُّكُمَا مِنْدَلٌ؟
فَقَالَ مِنْدَلٌ: هَذَا حِبَّانُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ [6] .
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [7] قَالَ: فِيهِمَا ضَعْفٌ، وَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ [8] .
مَاتَ حِبَّانُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [9] ، وَقِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
50- حبيب بن حبيب الكوفيّ [10] .
__________
[1] في الضعفاء، والمتروكين 289 رقم 163.
[2] في تاريخه، رقم 245 و 246.
[3] في الأصل «تمرا» ، والمعنى: «شك» .
[4] تهذيب الكمال 5/ 314.
[5] في تاريخ بغداد 8/ 255.
[6] هذا الخبر رواه ابن سعد في (الطبقات الكبرى 6/ 381) .
[7] في تاريخه 2/ 95.
[8] وقال ابن ماكولا: «ضعيف الحديث، وهو شاعر» .
وقال الجوزجاني: «واهي الحديث» .
وقال ابن حبّان: «كان يتشيع» . (الثقات 6/ 241) ، وقال في موضع آخر: «فاحش الخطأ فيما يروي، يجب التوقّف في أمره» . (المجروحون 1/ 261) .
وقال ابن عديّ: «عامّة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممّن يحتمل حديثه» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 835) .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: «لَيِّنٌ» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٌ: «حبّان بن علي يكتب حديثه ولا يحتج به» . (الجرح والتعديل 3/ 270 و 271) .
[9] أرّخه ابن حبّان في (الثقات 6/ 240، 241) .
[10] انظر عن (حبيب بن حبيب) في:(11/78)
مُثْقَلٌ. هُوَ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ.
رَوَى عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وأبو بكر بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [1] .
51- حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجِ بْنِ الرُّحَيْلِ الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ [2] .
أَخُو زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى الحمّانيّ، ولوين،
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 126 رقم 423، والجرح والتعديل 3/ 309 رقم 373 والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 821 وفيه (حبيّب بن أبي حبيب) ، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 59 ب، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 116، والإكمال لابن ماكولا 2/ 298.
[1] الجرح والتعديل 3/ 309.
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن حبيب بن حبيب فقال: من يروي عنه؟ قلت: ابن أبي شيبة، قال: لا أعرفه. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن عديّ: «حدّث بأحاديث لا يرويها غيره عن الثقات» . (الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 821) .
[2] انظر عن (حديج بن معاوية) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 337، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 103، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5451، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 115 رقم 388، والضعفاء الصغير له 258 رقم 98، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 78، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 121، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 539، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 296 رقم 367 والجرح والتعديل 3/ 310، 311 رقم 1382، والمجروحين لابن حبّان 1/ 271، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 837، 838، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 81 رقم 183، والمؤتلف المختلف له (مخطوطة المتحف البريطاني) ، ورقة 58 ب، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 114 رقم 297، والإكمال لابن ماكولا 2/ 396، ومعجم البلدان 1/ 709، وتهذيب الكمال 5/ 488- 490 رقم 1143، وميزان الاعتدال 1/ 467 رقم 1762، والمغني في الضعفاء 1/ 152 رقم 1338، وتهذيب التهذيب 2/ 217، 218 رقم 401، وتقريب التهذيب 1/ 156 رقم 179، والنجوم الزاهرة، 2/ 69، وخلاصة تذهيب التهذيب 97.(11/79)
وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : يَتَكَلَّمُونَ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ. يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بشيء.
فلت: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي كِتَابِ «الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» لِلنَّسَائِيِّ [4] .
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ تَقْرِيبًا.
52- حرب بن أبي العالية [5]- د. ن-
__________
[1] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 311، وفيه أيضا: «وليس مثل أخويه، في بعض حديثه صنعة» .
[3] في تاريخه.
[4] وقال في (الضعفاء والمتروكين 287 رقم 121) : «لَيْسَ بِالْقَوِيِّ» ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سئل أبي عن حديج أخي زهير، قال: ليس لي بحديثه علم، قيل: «إنه يحدّث عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يسلّم عن يمينه وعن يساره، فقال: هذا منكر. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 281، 282 رقم 5251) و (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 296) .
وقال أبو الوليد الطيالسي: كان زهير بن معاوية لا يحتجّ بحديث أخيه حديج بن معاوية. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 296) .
وقال ابن حبّان: منكر الحديث: كثير الوهم على قلّة روايته» . (المجروحون 1/ 271) .
وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه ينفرد به عمّن يروي عنه وأرجو أنه لا بأس وبه لأني لم أر له حديثا منكرا قد جاوز الحدّ» .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «يغلب عليه الوهم» .
وذكره ابن شاهين في الثقات وقال: سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ليس به بأس.
وقال ابن ماكولا: «ليس بقويّ» .
[5] انظر عن (حرب بن أبي العالية) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 64، و 65 رقم 233، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، المعارف لابن قتيبة 454، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 295 رقم 364، والجرح والتعديل 3/ 251 رقم 1118، والثقات لابن حبّان 6/ 232، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 52 أ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 111 رقم 283، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 173 رقم 353، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 111 رقم 430، وتهذيب الكمال 5/ 256- 528 رقم 1157، والكاشف 1/ 153 رقم 979، وميزان الاعتدال 1/ 470 رقم 1771، والمغني في الضعفاء 1/ 153 رقم 1346، وسير أعلام النبلاء 7/ 193 رقم 68، وتهذيب التهذيب 2/ 225 رقم 416، وتقريب التهذيب 1/ 157 رقم 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 74.(11/80)
أبو معاذ البصريّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَبَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَقُتَيْبَةُ، وَلُوَيْنُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، فِي رِوَايَةِ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ.
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ عَنْهُ: ضَعِيفٌ [2] .
وَلَهُ فِي الْكِتَابَيْنِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ [3] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَرْبِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، فَقَالَ: رَوَى عَنْ هُشَيْمٍ، مَا أَدْرِي لَهُ أَحَادِيثَ. فَإِنَّهُ ضَعَّفَهُ [4] .
قَالَ الْفَلاسُ: هُوَ حَرْبُ بْنُ مِهْرَانَ [5] .
53- حَزْمُ بْنُ أَبِي حزم مِهْرَانَ الْقُطَعِيُّ [6]- خ. - هُوَ أَخُو سُهَيْلٍ، بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ.
رَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَمَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ، وثابت البنانيّ، وجماعة.
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 295.
[2] الجرح والتعديل 3/ 251.
[3] قال المزّي: «روى له مسلم والنسائي حديثا واحدا» . (تهذيب الكمال 5/ 527) .
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 295.
[5] وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[6] انظر عن (حزم بن أبي حزم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 284، وتاريخ الدارميّ، رقم 227، والعلل لأحمد 1/ 25، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 111 رقم 375، والتاريخ الصغير له 195، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والجرح والتعديل 3/ 294 رقم 1309، والثقات لابن حبّان 6/ 244، ومشاهير علماء الأمصار له، رقم 1237، ورحال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 218 رقم 286، وتاريخ أسماء الثقات 113 رقم 294، والسابق واللاحق للخطيب 177، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 116 رقم 453، وتهذيب الكمال 5/ 588- 590 رقم 1181، والكاشف 1/ 156 رقم 1000، والعبر 1/ 267، وتهذيب التهذيب 2/ 242، 243 رقم 242، وتقريب التهذيب 1/ 160 رقم 220، وخلاصة تذهيب التهذيب 97، 98، وشذرات الذهب 1/ 286.(11/81)
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَمُسدَّدٌ، وَالْقَوَارِيرِيُّ، وَهُدْبَةُ، وَلُوَيْنُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ.
يَقَعُ حَدِيثُهُ عَالِيًا فِي «جُزْءِ الْمَغَارِ» .
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
54- الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ سَالِمٍ [4]- م. ت. ن. - أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ الْكُوفِيُّ.
كَانَ وَصِيَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
رَوَى عَنِ: الأَعْمَشِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ، والطبقة.
وعنه: ابن المبارك، ويحيى بن آدم، وابن مهدي، وقبيصة، وأحمد بن يونس، وغيرهم.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 294.
[2] وقال أحمد: حزم شيخ ثقة.
وقال أبو حاتم: حزم بن أبي الحزم القطعي صدوق لا بأس به هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن. «الجرح والتعديل 3/ 294» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «كان يخطئ» . (6/ 245) .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، ونقل قول أحمد فيه: ثقة، ثقة، (113 رقم 294) .
[3] أرّخه ابن سعد، وابن حبّان.
[4] انظر عن (الحسن بن عيّاش) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 116، وتاريخ الدارميّ، رقم 288، والعلل لأحمد 1/ 256، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 302 رقم 256، والجامع الصحيح للترمذي 4/ 240 رقم 1769، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 276، والجرح والتعديل 3/ 29، 30 رقم 119، والثقات لابن حبّان 6/ 169، و 8/ 169، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 93 رقم 190، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 131 رقم 246، وتاريخ بغداد 7/ 350، 351 رقم 3871، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 85 رقم 325، وتهذيب الكمال 6/ 291- 294 رقم 1262، والكاشف 1/ 165 رقم 1064، والوافي بالوفيات 12/ 199 رقم 168، وتهذيب التهذيب 2/ 313 رقم 543، وتقريب التهذيب 1/ 169 رقم 306، والنجوم الزاهرة 2/ 71، وخلاصة تذهيب التهذيب 80.(11/82)
وثقه ابن معين [1] والنسائي [2] .
ومات كهلا في سنة اثنتين وسبعين ومائة [3] .
له في «صحيح مسلم» [4] حديث واحد.
55- حسين بن عبد الله بن ضميرة الحميري المدني [5] .
نزيل ينبع.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ.
قَالَ ابن خزيمة: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ [6] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ: أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بن أبي أويس.
__________
[1] في تاريخه 2/ 116، وتاريخ الدارميّ، رقم 288، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 93 رقم 190، والجرح والتعديل 3/ 30.
[2] تهذيب الكمال 6/ 293.
[3] تاريخ بغداد 7/ 351.
[4] في كتاب الجمعة (858) باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس.
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: أبو بكر والحسن ليسا بذلك في الحديث وهما من أهل الصدق والأمانة. (تاريخ الدارميّ، رقم 288، الجرح والتعديل 3/ 30) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» مرتين، في (أتباع التابعين 6/ 169) وفي (الذين يلونهم 8/ 169) .
[5] انظر عن (حسين بن عبد الله بن ضميرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 452، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 118، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4922، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 388، 389 رقم 2873، والضعفاء الصغير له 257 رقم 79، والمعارف 148، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 246، 247 رقم 294، والجرح والتعديل 3/ 57، 58 رقم 259، والمجروحين لابن حبّان 1/ 244، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 766- 769، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 82 رقم 191، ورجال الطوسي 170 رقم 84، وميزان الاعتدال 1/ 538 رقم 2013 والمغني في الضعفاء 1/ 172 رقم 1535، وتعجيل المنفعة 896، 97 رقم 209 وفيه «ضمرة» بدل «ضميرة» .
[6] قوله «متروك الحديث» في (الجرح والتعديل 3/ 58) أما في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 213 رقم 4922) فقال ابنه عبد الله: «سمعت أبي يقول: حسين بن عبد الله بن ضميرة وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف لا يسويان شيئا جميعا متقاربان ليس بشيء» .
وقال حمدان بن علي الورّاق: سمعت أحمد بن حنبل، وقيل له: حسين بن ضميرة، فنفض يده، وكان عنده ليس بشيء. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 246) .(11/83)
سَاقَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] فِي تَرْجَمَتِهِ عِدَّةَ أَحَادِيثَ.
قَالَ أَبُو مُصْعَبٌ: تَقَدَّمَ مَالِكٌ حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ يَصِلُ الصَّفَّ فَوَجَدَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الله بن ضمرة فَقَالَ لَهُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثِ أَبِيكَ، عَنْ جَدِّكَ، عَنْ عَلِيٍّ، مِنَ الْوِتْرِ. فَذَكَرَهُ لَهُ [2] .
وَمَتْنُهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ بِثَلاثٍ: فِي الأُولَى بِالْحَمْدِ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدْ. وَفِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا. وَفِي الثَّالِثَةِ بِالْحَمْدِ وَقُلْ هُوَ والمعوّذتين. فَقَالَ مَالِكٌ: اللَّهُ أَكْبَرُ، الْحَمْدُ للَّه الَّذِي وَافَقَ وِتْرِي وِتْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُسَيْنًا ثِقَةُ مَالِكٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] : نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ داود السِّمْنَانِيُّ: نَا مَهْدِيُّ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: إِنَّ هُنَا قَوْمًا يُحَدِّثُونَ يَكْذِبُونَ: حُسَيْنُ بْنُ ضُمَيْرَةَ.
قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابن ضُمَيْرَةَ [5] .
56- حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ [6]- خ. د. ت. ن. -
__________
[1] في الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 766- 769.
[2] رواه ابن عديّ في (الكامل 2/ 768) .
[3] في التاريخ الكبير 2/ 388، وزاد في «الضعفاء الصغير» : «ضعيف» .
[4] في الضعفاء الكبير 1/ 246، ولفظه: «إن ها هنا قوما يحدّثون في هذا المسجد، يعني مسجد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ... » .
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 247.
[6] انظر عن (حصين بن نمير) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 120، 121، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 10 رقم 37، وتاريخ الثقات للعجلي 123 رقم 303، وتاريخ واسط لبحشل 111، وأنساب الأشراف ق 4/ 541، 588، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 123 و 381، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 107، والجرح والتعديل 3/ 197 رقم 859، والثقات لابن حبّان 8/ 208، ومشاهير علماء الأمصار له 178 رقم 1408. وذكر أسماء التابعين للدّارقطنيّ، رقم 220، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 109 رقم 420، وتهذيب الكمال 6/ 546، 547 رقم 1375، والكاشف(11/84)
عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ الرَّحَبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى.
وَعَنْهُ: مُسدَّدٌ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
57- حَفْصُ بْنُ جُمَيْعٍ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ [2]- ق. - عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : لا يُحْتَجُّ بِهِ [5] .
58- حَفْصٌ المقرئ [6]- ت. ق. -
__________
[1] / 176 رقم 1433، وميزان الاعتدال 1/ 554 رقم 2198، وشرح علل الترمذي لابن رجب 22، 400، والوافي بالوفيات 13/ 92 رقم 87، وتهذيب التهذيب 2/ 391، وتقريب التهذيب 1/ 184 رقم 425، وخلاصة تذهيب التهذيب 86.
[1] الجرح والتعديل 3/ 197.
وقال فيه ابن معين قولين: مرة: «ليس بشيء» ، ومرة «ليس به بأس» . (التاريخ 2/ 120، 121) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال في «مشاهير علماء الأمصار» : «من الأثبات في الروايات وكان يغرب» .
وقال أبو حاتم: صالح، ليس به بأس. (الجرح والتعديل) .
وقال الصفدي إنه توفي بحدود التسعين والمائة. (الوافي بالوفيات) .
[2] انظر عن (حفص بن جميع) في:.
الجرح والتعديل 3/ 170، 171 رقم 732، والمجروحين لابن حبّان 1/ 256، وتهذيب الكمال 7/ 6، 7 رقم 1386، وميزان الاعتدال 1/ 526 رقم 2112، والكاشف 1/ 177 رقم 1153، والمغني في الضعفاء 1/ 179 رقم 1608، وتهذيب التهذيب 2/ 397 رقم 694، وتقريب التهذيب 1/ 185 رقم 438، وخلاصة تذهيب التهذيب 87.
[3] الجرح والتعديل 3/ 170.
[4] في المجروحين 1/ 256.
[5] وقال أبو زرعة: ليس بالقويّ. (الجرح والتعديل) .
[6] انظر عن (حفص المقرئ) في:(11/85)
هُوَ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسَدِيُّ الْغَاضِرِيُّ الْكُوفِيُّ. أَبُو عُمَرَ شَيْخُ الْقُرَّاءِ، وَيُقَالُ لَهُ: حَفْصُ بْنُ أَبِي داود، وَكَانَ حُجَّةً فِي الْقِرَاءَةِ، وَاهِيًا فِي الْحَدِيثِ.
قَرَأَ عَلَى: زَوْجِ أُمِّهِ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ.
وَرَوَى عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وابن إسحاق، وكثير بن زاذان، ومحارب بن دثار، وإسماعيل السدي، وليث بن أبي سليم، وطائفة.
قرأ عليه: عمرو بن الصباح، وعبيد بن الصباح، وأبو شعيب القواس، وحمزة بن القاسم، وحسين بن محمد المروذي، وخلف الحداد. وسمى أبو عمرو الداني خلقا ممن أخذ القراءة عَنْ حَفْصٍ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَأَدْهَمُ بْنُ أبي إياس، وأحمد بن عبدة،
__________
[ () ] معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 38 و 546، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3320، وتاريخ الدارميّ عن ابن معين، رقم 269، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 363 رقم 2767، والتاريخ الصغير له 143، والضعفاء الصغير له 257 رقم 73، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 110 رقم 174، وتاريخ واسط البحشل 113، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 172 رقم 2905، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 134، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 502، 609، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 270، 271 رقم 335، والجرح والتعديل 3/ 73، 174 رقم 744، والمجروحين لابن حبّان 1/ 255، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 288- 791، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 78 رقم 170، ورجال الطوسي 176 رقم 181، وتاريخ جرجان للسهمي 316 و 471، وفيه (الفروي) وصحّحه المحقّق في الحاشية، وتاريخ بغداد 8/ 186- 188 رقم 4312، والفهرست لابن النديم 29، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 47، 48، ومعجم الأدباء 10/ 215، 216، وفيه (الفاخري) بدل «الغاضري» وهو غلط، ومعجم البلدان 1/ 1093، واللباب 2/ 164، والكامل في التاريخ 5/ 394، وتهذيب الكمال 7/ 10- 16 رقم 1390، والعبر 1/ 276، وميزان الاعتدال 1/ 558، 559 رقم 2121، والكاشف 1/ 177 رقم 1155، والمغني في الضعفاء 1/ 179 رقم 1615، ومرآة الجنان ومعرفة القراء الكبار 1/ 140، 141 رقم 52، 1/ 378، والكشف الحثيث 154 رقم 250، والوافي بالوفيات 13/ 98 رقم 97، وغاية النهاية 1/ 254، 255 رقم 1158، والنشر في القراءات العشر 1/ 156، وتهذيب التهذيب 2/ 400- 402 رقم 700، وتقريب التهذيب 1/ 186 رقم 442، وخلاصة تذهيب التهذيب 87، وشذرات الذهب 1/ 293، والأعلام 2/ 291، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 155 رقم 3.(11/86)
وَعَمْرُو بْنُ النَّاقِدِ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَهُبَيْرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : مَا بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : تَرَكُوهُ.
وَقَالَ خَلَفٌ الْبَزَّارُ: مَوْلِدُ حَفْصٍ سَنَةَ تِسْعِينَ.
وَقِيلَ إِنَّهُ جَلَسَ إِلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَسَأَلَهُ.
قَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى عَاصِمٍ مَرَّاتٍ، وَجَوَّدَهُ. وَكَانَ الْقُدَمَاءُ يَعُدُّونَ حَفْصًا فِي الإِتْقَانِ لِلْحُرُوفِ فَوْقَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَيَصِفُونَهُ بِالضَّبْطِ [4] .
وَقَالَ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ: حَدَّثَ حَفْصٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَجَمَاعَةٍ أَحَادِيثَ بَوَاطِيلَ [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
وَقَالَ أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ: كَانَ حَفْصٌ أَعْلَمَهُمْ بِقِرَاءَةِ عَاصِمٍ [7] .
قُلْتُ: إِنَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ الدّاخل في الحديث لتهاونه به.
قال أحمد بن حنبل [8] : انا يَحْيَى الْقَطَّانُ قَالَ: ذَكَرَ شُعْبَةُ حَفْصَ بْنَ سُلَيْمَانَ فَقَالَ: كَانَ يَأْخُذُ كُتُبَ النَّاسِ وَيَنْسَخُهَا. أَخَذَ مِنِّي كِتَابًا فَلَمْ يَرُدَّهُ. وَكَانَ يَسْتَعِيرُ الكتب.
__________
[1] قوله هذا في تاريخ بغداد 8/ 187.
[2] وقال في موضع آخر: «متروك الحديث» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 270، والجرح والتعديل 3/ 173) .
[3] في (الضعفاء الصغير) ، واقتبسه العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 271، وابن عديّ في الكامل 2/ 788) .
وقال أيضا: سكتوا عنه. (الكامل) .
[4] تاريخ بغداد 8/ 186.
[5] تاريخ بغداد 8/ 188.
[6] في الكامل 2/ 791.
[7] معرفة القراء 1/ 141.
[8] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3320، واقتبسه العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 470) .(11/87)
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَحَفْصٌ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : نَا مُحَمَّدٌ، نَا الْحَسَنُ، نَا شَبَّابَةُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي بَكْرِ بن عيّاش: أبو عمر رَأَيْتَهُ عِنْدَ عَاصِمٍ؟.
فَقَالَ: لا.
مَاتَ حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
59- حَفْصُ بْنُ صبيح الأزرق [4] .
عن: بشير بن زيد، و (عطاء بْنِ السَّائِبِ) [5] .
وَعَنْهُ: رَبَاحُ بْنُ خَالِدٍ، وَقُبَيْصَةُ بن عقبة، وأبو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ.
60- الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ [6] .
__________
[1] الضعفاء الكبير 1/ 270، والجرح والتعديل 3/ 173.
[2] قوله هذا في: ضعفاء العقيلي 1/ 271، وفي معرفة الرجال برواية ابن محرز قال: كان كذّابا.
(1/ رقم 38 و 546) وقال أيضا: «ليس بثقة» . (والجرح والتعديل 3/ 173) .
[3] في الضعفاء الكبير 1/ 271. ولفظه فيه زيادة عمّا هنا.
[4] انظر عن (حفص بن صبيح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 370 رقم 2881، والجرح والتعديل 3/ 175 رقم 750، والثقات لابن حبّان 6/ 199.
[5] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين أضفته من الجرح والتعديل.
[6] انظر عن (الحكم بن ظهير) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 124، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 345 رقم 2694 وانظر أيضا 2/ 338 رقم 2669 مع الحاشية رقم (2) ، والتاريخ الصغير له 196، والضعفاء الصغير له 256 رقم 70، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 52 رقم 33 وص 94 رقم 139، والكنى والأسماء لمسلم ورقة 97، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 34، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 539 رقم (3523) ، وتاريخ واسط لبحشل 201) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 127، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 41، وتاريخ الطبري 1/ 334، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 427، 492، 608، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 4/ 130، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 259 رقم 316، والجرح والتعديل 3/ 118، 119 رقم 550، والمجروحين لابن حبّان 1/ 250، 251، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 626- 628، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 76 رقم 160، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 97 رقم 214، وتاريخ جرجان للسهمي 556، وموضخ أوهام الجمع والتفريق 2/ 56(11/88)
أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، وَهُوَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ [1] .
عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، وَعَاصِمِ بْنَ أَبِي النُّجُودِ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ الْخُرَاسَانِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَأَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزَّمِّيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ.
وَرَوَى عَنْهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [2] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، تَرَكُوهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَديٍّ [4] : عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي حُدُودِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى [5] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى [6] : كَانَ مَرْوَانُ يَقُولُ: أَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَهُوَ ابْنُ ظُهَيْرٍ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ «بُسْتَانُ الْيَهُودِيُّ» فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ النُّجُومِ الَّتِي رَآهَا يُوسُفُ أَنَّهَا سَاجِدَةٌ لَهُ. فَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيِّ فَقَالَ: «إِنْ أَخْبَرْتُكَ بِأَسْمَائِهَا تُسْلِمْ» ؟
قال: أخبرني.
__________
[57،) ] والموضوعات لابن الجوزي 1/ 148، وتهذيب الكمال 7/ 99- 103 رقم 1430، والكاشف 1/ 182 رقم 1186، وميزان الاعتدال 1/ 571، 572 رقم 2178، والمغني في الضعفاء 1/ 183 رقم 1654، والكشف الحثيث 154، 155 رقم 252، وغاية النهاية 1/ 256 رقم 1162، وتهذيب التهذيب 2/ 427، 428 رقم 747، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 485، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
[1] ويقال «الحكم بن أبي ليلى» .
[2] الجرح والتعديل 3/ 119.
[3] في الضعفاء الصغير 256 رقم 70.
[4] في الكامل 2/ 628.
[5] في تاريخه 2/ 124.
[6] في تاريخه 2/ 124.(11/89)
قَالَ: «حِرْقَانُ، وَطَارِقٌ، وَالذَّيَّالُ، وَذُو الْكَنَفَاتِ، وَذُو الْفُرُعِ، وَوَثَّابٌ، وَعَمُودَانُ، وَقَابِسٌ، وَالصَّرُوحُ، وَالْمُصَبِّحُ، وَالْفُلَيْقُ، وَالضِّيَاءُ، وَالنُّورُ» .
يَعْنِي أَبَاهُ وَأُمَّهُ رَآهَا فِي أُفُقِ السَّمَاءِ أَنَّهَا سَاجِدَةٌ لَهُ [1] .
فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: هَذِهِ وَاللَّهِ أَسْمَاؤُهَا [2] . 61- الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن خطّاف [3]-. ق. - أبو سلمة العامليّ الأزديّ، وقيل: الدّمشقيّ.
عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ.
وَعَنْهُ: الثَّوْرِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كَذَّابٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
62- الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ [4]- ق. - بَصْرِيٌّ نَزَلَ مِصْرَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بكير.
فيه لين.
63- الحكم بن عمرو [5] .
__________
[1] فيه زيادة هنا: «فلما قصّ رؤياه على أبيه قال: أرى أمرا متشتّت يجمعه الله» .
[2] الضعفاء الكبير 1/ 259.
[3] ستعاد ترجمته في الكنى، فاطلبها هناك مع المصادر.
[4] انظر عن (الحكم بن عبدة) في:
تهذيب تاريخ دمشق 4/ 399، وتهذيب الكمال 7/ 112، 113، رقم 1437، والكاشف 1/ 183 رقم 1193، والمغني في الضعفاء 1/ 184 رقم 1665، وميزان الاعتدال 1/ 577 رقم 2188، وتهذيب التهذيب 2/ 432 رقم 755، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 493، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
[5] انظر عن (الحكم بن عمرو الرعينيّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 126، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 335 رقم 2655 وفيه (الحكم بن عمر) ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 125، والمعرفة التاريخ 2/ 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 644، والجرح والتعديل 3/ 123 رقم 566، والكامل في ضعفاء(11/90)
وَيُقَالُ ابْنُ عُمَرَ الرُّعَيْنِيُّ الْحِمْصِيُّ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، فَهُوَ بِهَذَا الاعْتِبَارِ تَابِعِيٌّ.
وَعَنْ: عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، وَيَحْيَى بْنُ (صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ) [1] ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] .
(أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ) [4] ، عَنْ أَبِي الْيُمْنِ الْكِنْدِيِّ أَنَّ أَبَا الفتح البيضاويّ أخبرهم سنة اثنتين وثلاثين و (أربعمائة) [5] . أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، أَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، نَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ إِمْلاءً سَنَةَ ثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ: نَا الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَكَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ كُلِّ سُورَةٍ يقرءاها.
64- الحكم بن فضيل [6] .
__________
[ () ] الرجال لابن عديّ 2/ 625، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 402 وفيه تحرّف إلى «الزعيني» بالزاي، وميزان الاعتدال 1/ 578 رقم 2191، وفيه (الحكم بن عمر) ، والمغني في الضعفاء 1/ 185 رقم 1670، والوافي بالوفيات 13/ 126، 127 رقم 136، ولسان الميزان 2/ 337 رقم 1471.
[1] في الأصل بياض، والاستدارك من (الجرح والتعديل) .
[2] في تاريخه 2/ 126.
[3] وضعّفه النسائي، وأبو حاتم فقال: «ضعيف الحديث» .
وذكره ابن عديّ في (الكامل 2/ 625) ونقل قول ابن معين: «ليس بشيء» ، وقوله: «ضعيف» ، وقوله: «ضعيف لا يكتب حديثه» .
وقال ابن عديّ: «والحكم بن عمرو هذا قليل الرواية عن من يروي عنه» .
وقال أبو زكريا الساجي: هو ليس بشيء.
وقال خالد بن مرداس: قال الحكم: شهدت عمر بن عبد العزيز في زمانه وأنا ابن عشرين وكان قد مضى على وفاة عمر اثنان وسبعون سنة حينما قال ذلك. (تهذيب تاريخ دمشق 4/ 403) .
[4] في الأصل: «الحكم بن عمر بن عبد المنعم» ، وقد صحّحناه بما بين القوسين.
[5] «أربعمائة» ، مكانها بياض في الأصل.
[6] انظر عن (الحكم بن فضيل) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 126، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 339 رقم 2672، والجرح والتعديل 3/ 126، 127 رقم 127 رقم 573، والثقات لابن حبّان 8/ 193، والكامل(11/91)
أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ.
عَنْ: خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَسَيَّارِ أَبِي الْحَكَمِ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَيَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
وَعَنْهُ: عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ: كَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ زَمَانِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو داود: ثِقَةٌ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : يُخَالِفُ الثِّقَاتِ [4] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ [5] ، وَمِثْلُهُ يَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ، وَالْبَاقُونَ فُضَيْلٌ، بِضَمٍّ مُعْجَمَةٍ.
65- الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ الْعُقَيْلِيُّ [6]- ن. ت. - كوفيّ نزل دمشق.
__________
[1] في ضعفاء الرجال 2/ 633، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 96 رقم 210، وتاريخ بغداد 8/ 221- 223 رقم 4335، والمغني في الضعفاء 1/ 185 رقم 1672، وميزان الاعتدال 1/ 578 رقم 2195، وتعجيل المنفعة 99، 100 رقم 217 وفيه (الحكم بن فضل) .
(1) تاريخ بغداد 8/ 221، 222.
[2] تاريخ بغداد 8/ 222.
[3] في الكامل 2/ 633.
[4] ووثّقه ابن معين في تاريخه، وابن حبّان، وابن شاهين.
[5] تاريخ بغداد 8/ 223.
[6] انظر عن (الحكم بن هشام) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 127، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2095، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 341 رقم 2678، والتاريخ الثقات للعجلي 127، 128 رقم 318، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 463، والجرح والتعديل 3/ 130 رقم 588، والثقات لابن حبّان 6/ 187، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 96، 97 رقم 211، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 95، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 415، 416، وتهذيب الكمال 7/ 155- 159 رقم 1449، وميزان الاعتدال 1/ 582 رقم 2206، والمغني في الضعفاء 1/ 186 رقم 1680، والكاشف 1/ 184 رقم 1203، والوافي بالوفيات 13/ 121، 22 رقم 129، وفيه زاد محقّقه الأستاذ «محمد الحجيري» إلى مصادر ترجمته، كتاب «العيون والحدائق» فأخطأ في ذلك، حيث خلط بينه وبين «الحكم بن هشام الأموي الخليفة» ، وأثبت أرقام الصفحات لترجمة «الحكم بن الوليد» بدل «الحكم بن هشام الأموي» فأخطأ أيضا، انظر فهرس الأعلام في كتاب (العيون والحدائق للمؤرّخ المجهول 3/ 589) . وتهذيب التهذيب 2/ 443، 444 رقم 769، وتقريب التهذيب 1/ 193 رقم 506، وخلاصة تذهيب التهذيب 90.(11/92)
وَرَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خارجة، وهشام بْنُ عَمَّارٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَادِيسِيُّ.
وَكَانَ شريف النّفس متعفّفا.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ [3] : كَانَ ثِقَةً حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ الْحَكَمُ فَقِيرًا فَيُدْعَى إِلَى الطَّعَامِ وَهُوَ جَائِعٌ، فَيَلْبَسُ مِطْرَفَ خَزٍّ عَتِيقًا، ثُمَّ يَدْخُلُ الْعُرْسَ فَيُبَارِكُ وَلا يَأْكُلُ.
وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ إِنَّهُ انْبَسَطَ.
وَكَانَ مُؤَاخِيًا لِأَبِي حَنِيفَةَ.
وَرَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ:
أَقْبَلَ الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ يُرِيدُ مِنْدَلا، فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ لَهُ أَصْحَابُ مَنْدَلٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا تَقُولُ فِي عُثْمَانَ؟
قَالَ: كَانَ وَاللَّهِ خِيَارُ الْخِيَرَةِ، أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، قَتِيلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورُ النَّصْرَةِ، مَخْذُولُ الْخَذَلَةِ. أَمَّا خَاذِلُهُ فَقَدْ خُذِلَ، وَأَمَّا قَاتِلُهُ فَقَدْ قُتِلَ، وَأَمَّا نَاصِرُهُ فَقَدْ نُصِرَ.
قَالُوا لَهُ: فَعَلِيٌّ خَيْرٌ أَمْ مُعَاوِيَةُ؟.
قَالَ: بَلْ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالُوا: فَأَيُّهُمَا كَانَ أَحَقُّ بِالْخِلافَةِ؟.
قَالَ: كَانَ أَحَقُّ بِالْخِلافَةِ مَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ خَلِيفَةً [4] .
أَبُو مُسْهِرُ: نَا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: مَنْ أَغْرَقَ فِي الْحَدِيثِ فَلْيُعِدَّ
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 130.
[2] في تاريخه 2/ 127 واقتبسه ابن شاهين 97.
[3] في تاريخ الثقات 127، 128.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 415.(11/93)
لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا، فَلْيَأْخُذْ مِنْهُ أَحَدُكُمْ بِقَدْرِ الطَّاقَةِ، وَلْيَحْتَرَفْ حَذَرَ الْفَاقَةِ [1] .
الأَصْمَعِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: يُقَالُ خَمْسَةٌ قَبِيحَةٌ: الْفُتُوَّةُ فِي الشُّيُوخِ، وَالْحِرصُ فِي الزُّهَّادِ، وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ فِي ذَوِي الْحَسَبِ، وَالْبُخْلُ فِي ذَوِي الْمَالِ، وَالْحِدَّةُ فِي السُّلْطَانِ [2] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [3] : الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ لا يُحْتَجُّ بِهِ.
66- حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ [4] .
أَبُو جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ.
عَنْ: عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَالنُّفَيْلِيُّ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، وَمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ. لَيْسَ بِشَيْءٍ [5] .
قَالَ النَّسَائِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.
وَجَاءَ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ فِيهِ ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ، أَحَدُهَا: ثِقَةٌ [6] .
67- حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمِ بْنِ الإمام إسماعيل الأزديّ [7]- ع. -
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 416.
[2] تهذيب الكمال 7/ 158.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 415.
[4] انظر عن (حكيم بن نافع) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 127، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 18 رقم 73، والجرح والتعديل 3/ 207 رقم 904، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 109 رقم 271.
[5] الجرح والتعديل 3/ 207.
[6] الجرح والتعديل 3/ 207 ومنها: «ليس به بأس» ، (في تاريخه 2/ 127 ابن شاهين 109 رقم 271) .
[7] انظر عن (حمّاد بن زيد بن درهم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 286، 287، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 219، 130، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 40، 368، 503، 581، 837، وتاريخ الدارميّ عن ابن معين، رقم 60 و 61 و 68 و 945، والعلل لابن المديني 72، 74، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 389 و 524 و 977 و 1217 و 2/ رقم 2006(11/94)
__________
[ () ] و 2519 و 2945 و 3038 و 3053 و 3542 و 3776 و 3/ 4262 و 4645 و 5718، وتاريخ خليفة 321 و 451، وطبقات خليفة 224، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 25 رقم 100، والتاريخ الصغير له 197، والأدب المفرد له 48 رقم 99، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، وتاريخ الثقات للعجلي 130، 131 رقم 329، والمحبّر لابن حبيب 476، 478، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 19، 24، والمعارف لابن قتيبة 502، 503، 525، 531، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 32، 33، وق 4/ 425، 537، 565، 588، 594، وتاريخ واسط لبحشل 100، 127، 129، 225، 227، والزاهر للأنباري 2/ 295، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 506، 507، وعيون الأخبار 1/ 252، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 467، 472، 473، 478، 507، 529، 537، 624، 627، 628، 672، 683، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 22، 23، 43، 45، 65، 270، 275، 306، 331، 339، 342، و 2/ 361- 65 وفهرس الأعلام (472) و 3/ 55، 56، 72، 83، 84، 87، 120، 146، 280، 305، 326، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 86، وتقدمة الجرح والتعديل 1/ 137- 183، والجرح والتعديل 3/ 137- 139، رقم 617، والمراسيل لابن أبي حاتم 51 رقم 178، والثقات لابن حبّان 6/ 217، ومشاهير علماء الأمصار له 157 رقم 1244، وسنن الدار الدّارقطنيّ 2/ 221 رقم 26، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم له، رقم 228، والولاة والقضاة للكندي 516، وتاريخ الطبري 3/ 181، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 98، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 102 رقم 239، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 121، وأخبار النحويين للسيرافي 60، وذكر أخبار أصبهان 1/ 290، وحلية الأولياء 6/ 257- 272 رقم 373، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) (10، 102، والعقد الفريد 2/ 238، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 79، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 887 رقم 5888، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 155، 156 رقم 313، وتاريخ جرجان للسهمي 86، 97، 144، 306، 311، 405، 486، والسابق واللاحق للخطيب 177- 179 رقم 48، وطبقات الفقهاء للشيرازي 66، 69، 84، 89، 94، 166، وأمالي المرتضى 1/ 285، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القسراني 1/ 102، 103 رقم 398، ونزهة الألباء لابن الأنباري 92، والأنساب لابن السمعاني 1/ 199، وصفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 364 رقم 555، والتذكرة الحمدونية 1/ 161 والكامل في التاريخ 6/ 147، واللباب لابن الأثير 1/ 36، وتاريخ حلب للعظيميّ 333، والإرشاد للخليلي 1/ 89، وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/ 167، 168، رقم 129، وتهذيب الكمال 7/ 239- 252 رقم 1481، والعبر 1/ 274، وسير أعلام النبلاء 7/ 456- 466 رقم 169، وتذكرة الحفاظ 1/ 228، 229، والكاشف 1/ 187 رقم 1338، ودول الإسلام 1/ 116، ومرآة الجنان لليافعي 1/ 377، والبداية والنهاية 10/ 174، ونكت الهميان 147، والوافي بالوفيات 13/ 146، 147، رقم 154، وشرح علل الترمذي لابن رجب 2/ 132، و 169، 448، والجواهر المضيّة 3/ 225 رقم 561 وتهذيب التهذيب 3/ 9- 11 رقم 13، وتقريب التهذيب 1/ 197 رقم 541، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 96، 97، رقم 203، وخلاصة تذهيب التهذيب 92، وشذرات الذهب(11/95)
مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ الأَزْرَقُ الضَّرِيرُ الْحَافِظُ، أَحَدُ الأَعْلامِ، مَوْلَى آلِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ.
كَانَ جَدُّهُ دِرْهَمُ مِنْ سَبْيِ سِجِسْتَانَ.
رَوَى حَمَّادُ عَنْ: أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيَّيْنِ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وعبد الوارث، وعبد الرحمن بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسدَّدٌ، وَالْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَعَارِمٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، الْعِجْلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَأُمَمٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: أَئِمَّةُ النَّاسِ فِي زَمَانِهِمْ أَرْبَعَةٌ: الثَّوْرِيُّ بِالْكُوفَةِ، وَمَالِكٌ بِالْحِجَازِ، وَالأَوْزَاعِيُّ بِالشَّامِ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بِالْبَصْرَةِ [1] .
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ أَحَدٌ [فِي أَيُّوبَ] [2] أَثْبَتَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ [3] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: مَا رَأَيْتُ شَيْخًا أَحْفَظَ مِنْهُ [4] .
وَقَالَ أَحْمَدُ [5] : حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ أَئِمَّةِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الدِّينِ، هُوَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: لَمْ أَرَ أَحَدًا قَطُّ أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ وَلا بِالْحَدِيثِ الَّذِي يَدْخُلُ فِي السُّنَّةِ مِنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ [6] .
وَقَالَ أَيْضًا: مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ منه، ومن مالك، وسفيان.
__________
[1] / 292، وأعيان الشيعة 28/ 16 رقم 5730، والجامع لشمل القبائل لبامطرف 1/ 388، والأعلام 2/ 271.
[1] الجرح والتعديل 3/ 138، حلية الأولياء 6/ 257، 258، باختلاف يسير.
[2] ما بين الحاصرتين ناقص من الأصل، استدركته من (الجرح والتعديل) .
[3] تقدمه المعرفة 1/ 181، والجرح والتعديل 3/ 139، وانظر: التاريخ لابن معين 2/ 130.
[4] الجرح والتعديل 3/ 183.
[5] في العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه 1/ 438 رقم 977، وتقدمة المعرفة 1/ 182، والجرح والتعديل 3/ 138.
[6] الجرح والتعديل 3/ 138، وانظر الحلية 6/ 275.(11/96)
وَقَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْبَصْرَةِ أَفْقَهَ مِنْهُ [1] .
وَعِنْدَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: جَالَسْتُ أَيُّوبَ عِشْرِينَ سَنَةً [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ: مَاتَ حَمَّادُ بْنُ أَيُّوبٍ يَوْمَ مَاتَ وَلا أَعْلَمُ لَهُ فِي الإِسْلامِ نَظِيرًا فِي هَيْئَتِهِ وَدَلِّهِ، وَأَظنُّهُ قَالَ: وَسَمْتِهِ [3] .
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، يَوْمَ مَاتَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ [4] .
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : كَانَ صَرِيرًا يَحْفَظُ كُلَّ حَدِيثِهِ.
وَقَالَ ابْنُ مُصفَّى: نَا بَقِيَّةُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْعِرَاقِ مِثْلَ حَمَّادِ بْنِ زيد [6] .
قلت: ومن خَاصِيَّةِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ لا يُدَلِّسُ أَبَدًا.
قَالَ: خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْمُدَلِّسُ مُتَشَبِّعٌ بِمَا لَمْ يُعْطَ.
قُلْتُ: وَالْمُدَلِّسُ دَاخِلٌ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ: وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا 3: 188 [7] . وَدَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» . لِأَنَّهُ يُوهِمُ السَّامِعِينَ أَنَّ حَدِيثَهُ مُتَّصِلٌ وَفِيهِ انْقِطَاعٌ، هَذَا إِذَا دَلَّسَ عَنْ ثِقَةٍ، أَمَّا إِذَا دَلَّسَ خَبَرَهُ عَنْ ضَعِيفٍ يُوهِمُ أَنَّهُ صَحِيحٌ، فَهَذَا قَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَقَدْ قَالَ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ: التَّدْلِيسُ ذُلُّ.
وَقَالَ سَلامُ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَلا سُفْيَانَ وَلا مَالِكًا [8] .
وَقَالَ فِيهِ الثَّوْرِيُّ: رَجُلُ الْبَصْرَةِ بَعْدَ شُعْبَةَ ذَلِكَ الأَزْرَقُ [9] .
وَقَالَ وَكِيعٌ: مَا كُنَّا نُشَبِّهُهُ إِلا بِمِسْعَرٍ [10] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 181، الجرح والتعديل 3/ 139.
[2] تاريخ ابن معين برواية الدوري 2/ 130.
[3] حلية الأولياء 6/ 258.
[4] حلية الأولياء 6/ 259.
[5] في الثقات 6/ 217.
[6] تقدمة المعرفة 1/ 180.
[7] سورة آل عمران الآية 188.
[8] تهذيب الكمال 7/ 245.
[9] تقدمة المعرفة 1/ 177.
[10] تقدمة المعرفة 1/ 178.(11/97)
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: لَمْ يَكُنْ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ كِتَابٌ إِلا كِتَابَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ [1] .
وَقَالَ ابْنُ الطَّبَّاعِ: مَا رَأَيْتُ أَعْقَلَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [3] : حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثِقَةٌ، كَانَ حَدِيثُهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ، كَانَ يَحْفَظُهَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ.
وَقَالَ فِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خِدَاشٍ، لَمْ يُخْطِئْ فِي حَدِيثٍ قَطُّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامَةَ كِتَابَةً، عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نا الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ- وَذَكَرَ الْجَهْمِيَّةَ- فَقَالَ: إِنَّمَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يَقُولُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ [4] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ الدَّبَّاسِ، أَنَا أَبُو غَالِبٍ الْبَاقِلانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، نَا عَارِمٌ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ:
قُلْ لِمَنْ يَطْلُبُ عِلْمًا [5] ... ائْتِ حمّاد بن زيد
نلتمس حكما وعلما [6]
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 178.
[2] تقدمة المعرفة 1/ 182.
[3] في تاريخ الثقات 130، 131.
[4] حلية الأولياء 6/ 258.
[5] في التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 25، وفي تاريخ الثقات للعجلي (131) ، وتقدمة المعرفة 1/ 179، 180، وحلية الأولياء 6/ 258.
أيّها الطالب علما
[6] في تاريخ الثقات، وحلية الأولياء:
فاطلب العلم يحلم وفي تقدمة المعرفة (1/ 179) :
تقتبس حكما وعلما وفيه أيضا: (1/ 180) :
فاطلب العلم برفق(11/98)
ثُمَّ قَيِّدْهُ بِقَيْدٍ [1]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الأَبَرْقُوهِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلِ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، ثنا حماد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: «لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَخْوَفَ عَلَى مَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ: وَمن النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ 2: 8 [2] .
قُلْتُ: وَقَعَ لِي أَحَادِيثُ عَالِيَةٌ عَنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ قَدْ أَفْرَدْتُهَا.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ [3] ، وَعَاشَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً. قَالَ الْفَلاسُ: مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَاسِعَ شَهْرِ رَمَضَانَ [4] .
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: مَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ تِسْعٍ، كَذَا قَالَ.
وَقَالَ عَارِمٌ: مَاتَ لِعَشْرِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ، فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ [5] .
قَالَ أَبُو داود: مَاتَ مَالِكٌ قَبْلَهُ بِأَشْهُرٍ.
68- حَمَّادُ بْنُ شعيب التّميميّ الحمّانّي، الكوفيّ [6] .
__________
[ () ] وفي تاريخ البخاري:
فاقتبس علما بحلم
[1] وزاد في الحلية 1/ 258.
لا كثور وجهم ... وكعمرو بن عبيد
[2] سورة البقرة، الآية 8.
[3] هو قول خالد بن خداش، كما في تهذيب الكمال 7/ 252.
[4] تهذيب الكمال.
[5] المصدر نفسه.
[6] انظر عن (حمّاد بن شعيب) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 132، 133، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 65، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 25 رقم 1901، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 73 رقم 90، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 135، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 4، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 311، 312 رقم 381، والجرح والتعديل 3/ 142 رقم 625، والمجروحين لابن حبّان 1/ 251، وفيه (حمّاد بن شعب) ، والكامل في(11/99)
أَبُو شُعَيْبٍ.
وَهُوَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ. قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةٍ، ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُلَيْمِيُّ.
وَحَدَّثَ عَنْ: حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهيلٍ، وَأَبي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، وَسِوَاهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : فِيهِ نَظَرٌ.
شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُدْخَلَ الْمَاءُ إِلا بِمِئْزَرٍ» . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [5] : لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ إِلا مَنْ هو دونه أو مثله [6] .
__________
[ () ] ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 659- 661، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 275 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1713، وميزان الاعتدال 1/ 596 رقم 2254، والوافي بالوافيات 13/ 147 رقم 156، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 258 رقم 1170، ولسان الميزان 2/ 348 رقم 1413، وتعجيل المنفعة 102 رقم 224، وأعيان الشيعة 28/ 18 رقم 5737.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 142.
[2] الجرح والتعديل 3/ 142.
[3] في تاريخه 2/ 123، 133 وقال أيضا،: «ضعيف» واقتبسه الحاكم في (الأسامي والكنى) ، والعقيلي في (الضعفاء الكبير) ، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ، وابن حبان في (المجروحين) ، وابن عديّ في (الكامل 2/ 659) .
[4] في تاريخه الكبير 3/ 25.
[5] في الضعفاء الكبير 1/ 312.
[6] وقال مسلم: «ضعيف الحديث» (الكنى والأسماء) .
وقال الجوزجاني: «واهي الحديث» . (أحوال الرجال) .
وقال أحمد: «لا أدري كيف هو» .(11/100)
69- حَمَّادُ بْنُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ زُوطِيٍّ [1] .
الْفَقِيهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ.
تَفَقَّهَ بِوَالِدِهِ. وَقِيلَ كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الأَخْيَارِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَقُتَيْبَةُ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ.
لَيَّنُوهُ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «الْكَامِلِ» [2] .
قِيلَ: مَاتَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
70- حَمَّادُ بْنُ يحيى الأبحّ [3]- ت. -
__________
[ () ] وقال ابن حبّان: «يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها» .
وقال النسائي: «ضعيف» .
وقال ابن عديّ: «وأحاديثه يرويها عن الثقات وأكثرها مما لا يتابع عليه، وهو ممّن يكتب حديثه مع ضعفه» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالقويّ عندهم» .
[1] انظر عن (حمّاد ابن الإمام أبي حنيفة النعمان) في:
تاريخ الثقات للعجلي 218 (في ترجمة شريك بن عبد الله القاضي) ، والجرح والتعديل 3/ 149 رقم 652، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 669، ووفيات الأعيان 1/ 447 رقم 293، والمغني في الضعفاء 1/ 188 رقم 1706، وميزان الاعتدال 1/ 590 رقم 2245، ومرآة الجنان 1/ 370، والوافي بالوفيات 13/ 147 رقم 155، ولسان الميزان 2/ 346 رقم 1405، وشذرات الذهب 1/ 287.
[2] ج 2/ 669.
[3] انظر عن (حمّاد بن يحيى الأبحّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 133، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 114، وتاريخ الدارميّ، رقم 231، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3114 و 2374، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 24 رقم 97، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، وسؤالات الآجرّي لأبي داود، رقم 30، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 119 رقم 196، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 82، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 120، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 309، 310 رقم 378، والجرح والتعديل 3/ 151، 152 رقم 659، والثقات لابن حبّان 6/ 221، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 100 رقم 233، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 14 أ، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 152، وعلماء إفريقية لأبي العرب القيرواني 203، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 2/ 663- 665، وتهذيب الكمال 7/ 292- 296 رقم 1492، وميزان الاعتدال 1/ 601 رقم 2279، والكاشف 1/ 189 رقم 1236، والمغني في(11/101)
أبو بكر الأنصاريّ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَمَكْحُولٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ [1] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: وكان مِنْ شُيُوخِنَا، نَسَبَهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَوْ قَالَ يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
وَقَالَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ: رُبَّمَا يَهِمُ فِي الشَّيْءِ بَعْدَ الشَّيْءِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] أَيْضًا: رُبَّمَا يَهِمُ فِي الشَّيْءِ بَعْدَ الشَّيْءِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [5] : مَا أَرَى فِيهِ بَأْسًا [6] .
71- حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَكِّيُّ [6] .
عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَعَبْدُ اللَّهِ بْن نافع.
__________
[ () ] الضعفاء 1/ 191 رقم 1734، وتهذيب التهذيب 3/ 21، وتقريب التهذيب 1/ 198 رقم 552، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
[1] في تاريخه 2/ 133، ونقل عنه ابن شاهين: «ليس به بأس، ثقة» ، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) .
[2] التاريخ الكبير 3/ 24.
[3] في الكامل 2/ 665.
[4] في تاريخه الكبير، ونقله الحاكم في (الأسامي والكنى) .
[5] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3274، وقال أيضا: «صالح الحديث» (2/ رقم 3114) .
وقال الجوزاني: «روى عن الزهري حديثا معضلا سمعت من يزعم أن الحديث كان يحدّث به الوقاصي» .
وقال الحاكم: «ليس بالحافظ عندهم» .
[6] انظر عن (حمزة بن عبد الواحد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 52، 53 رقم 199، والجرح والتعديل 3/ 213 رقم 937، والثقات لابن حبّان 6/ 228.(11/102)
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
72- حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاصُّ [2] .
الْمُعَلِّمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
رَوَى عَنِ: الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَآخَرُونَ.
وَلَعَلَّهُ مَاتَ بَعْدَ السّتّين ومائة.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 213.
[2] انظر عن (حنظلة بن أبي المغيرة) في:
الجرح والتعديل 3/ 242 رقم 1073، والثقات لابن حبّان 8/ 209.(11/103)
- حرف الْخَاءِ-
73- خَارِجَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ رَافِعِ بْنِ مُكَيْثٍ الْجُهَنِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
عَنْ: أَبِيهِ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْد اللَّهِ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ [3] .
74- خَاقَانُ بْنُ الأَهْتَمِ الْمِنْقَرِيُّ [4] .
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَابْنُ جُدْعَانَ.
وَعَنْهُ: مُسدَّدٌ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ.
قَالَ أَبُو داود: ضَعِيفٌ.
75- خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ الأزدي التّرمذيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (خارجة بن الحارث) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 2065 رقم 701، والجرح والتعديل 3/ 375 رقم 1713، والثقات لابن حبّان 6/ 273، وتهذيب الكمال 8/ 5، 6 رقم 1587، والكاشف 1/ 200 رقم 1307، وتهذيب التهذيب 3/ 73 رقم 141، وتقريب التهذيب 1/ 210 رقم 1، وخلاصة تذهيب التهذيب 99.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 375.
[3] وقال النسائي: «ليس به بأس» . (تهذيب الكمال 8/ 5) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (خاقان بن الأهتم) في:
الجرح والتعديل 3/ 4405، 406 رقم 1859، والمغني في الضعفاء 1/ 200 رقم 1826.
[5] انظر عن (خالد بن زياد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 151 رقم 517، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 125، والجرح والتعديل(11/104)
عَنْ: أَبِي زُرْعَةَ الْبَجَلِيِّ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ الأَزْدِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَمُسدَّدٌ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ.
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ، مَا ضَعَّفَهُ أَحَدٌ.
76- خَالِدُ بْنُ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الأُمَوِيُّ [1] .
أَخُو إِسْحَاقَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَبُدَيْحٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، وإبراهيم بن موسى الفرّاء، و (عبد الرَّحْمَنِ) [2] بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [3] .
77- خَالِدُ بْنُ شَوْذَبٍ الْجُشَمِيُّ البصريّ [4] .
__________
[3] / 332 رقم 1493، والثقات لابن حبّان 6/ 263، وتاريخ جرجان للسهمي 228، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 38، والكامل في التاريخ 5/ 308، وتهذيب الكمال 8/ 65، و 66 رقم 1611، والكاشف 1/ 203 رقم 1328، وتهذيب التهذيب 3/ 90 رقم 172، وتقريب التهذيب 1/ 213 رقم 31، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.
[1] انظر عن (خالد بن سعيد بن عمرو الأموي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 152 رقم 522، وتاريخ الطبري 5/ 476، والجرح والتعديل 3/ 335 رقم 1500، والثقات لابن حبّان 6/ 251، ومشاهير علماء الأمصار له 130 رقم 1016، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 226 رقم 299، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 22 پ رقم 465، وتهذيب الكمال 8/ 81، 72 رقم 1618، والكاشف 1/ 204 رقم 1334، وتهذيب التهذيب 3/ 94، 95 رقم 179، وتقريب التهذيب 1/ 214 رقم 38، وخلاصة تهذيب التهذيب 101.
[2] في الأصل بياض، والاستدراك من (تهذيب الكمال 8/ 82) .
[3] في «الثقات» 7/ 251، وقال في «المشاهير» : «من متقني أهل المدينة» .
[4] انظر عن (خالد بن شوذب) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 293، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 155 رقم 533، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 5، 6 رقم 405، والجرح والتعديل 3/ 336 رقم 1513، والثقات لابن حبّان 6/ 261، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 897، والمغني في الضعفاء 1/ 203 رقم 1851، وميزان الاعتدال 1/ 631 رقم 2430، ولسان الميزان 2/ 378 رقم 1564.(11/105)
عَنِ: الْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: أَبُو غَسَّانَ النَّهدِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
78- خَالِدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْبَصْرِيُّ الْعَطَّارُ [3] .
عَنْ: عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْفُرَاتُ الرَّازِيُّ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : هُوَ عِنْدِي صَدُوقٌ.
79- خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الزَّيَّاتُ الْكُوفِيُّ [5] .
أَبُو عبد الله.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 336.
[2] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حدّثني المقدّمي قال: قلت لخالد بن شوذب: مالك لا تحدّث عن الحسن كما يحدّث عنه يونس؟ قال: ما جالس يونس الحسن أكثر مما جالسته، جئني بكتاب يونس حتى أقرأه عليكم. قال: فلم أرجع إليه بعد، أولم آته بعد.
هذا معنى كلامه، أو كما قال، (العلل ومعرفة الرجال 2/ 438 رقم 2932) واقتبسه العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 6) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير «فيه نظر» . ونقل عنه العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 5) .
[3] انظر عن (خالد بن ميسرة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 175، 176 رقم 600، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 141، والجرح والتعديل 3/ 352 رقم 1592، والثقات لابن حبّان 6/ 265، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 892، وتهذيب الكمال 8/ 182- 184 رقم 1656، والكاشف 1/ 209 رقم 1367، وميزان الاعتدال 1/ 643 رقم 2467، وتهذيب التهذيب 3/ 122، 123 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 129 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 103.
[4] في الكامل 3/ 892 وزاد: «فإنّي لم أر له حديثا منكرا» .
[5] انظر عن (خالد بن يزيد الزيات) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 230 و 2/ رقم 3129، و 3163، والكنى في الأسماء لمسلم، ورقة 62، والجرح والتعديل 3/ 356 رقم 1614، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 117 رقم 308.(11/106)
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وزهير بن عبّاد، وعبد الله مُشْكَدَانَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ [2] : مَا به بأس.
80- خلّاد بن سليمان [3]- س-[4] .
أبو سليمان الحضرميّ المصريّ.
عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَخَالِدِ بْنِ أبي عمران، ودرّاج أَبِي السَّمْحِ.
وَعَنْهُ: حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ.
وَكَانَ ثِقَةً صَالِحًا قَانِتًا للَّه. وَكَانَ أُمِّيًّا لا يَكْتُبُ [5] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
81- خَلَفٌ الأَحْمَرُ [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 357.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3129، وقال أيضا: «ثقة» (رقم 2163) ، وانظر: الجرح والتعديل 3/ 357، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.
[3] انظر عن (خلّاد بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 188، 189، رقم 637، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل 3/ 365، 366 رقم 1663، والثقات لابن حبّان 8/ 224 وسمّاه (خالد بن سليمان) فوهم في ذلك، ولذا قال محقّقه في الحاشية: لم نظفر به، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 244 ب، ومعجم البلدان 1/ 283، وتهذيب الكمال 8/ 355، 356 رقم 1739، والمغني في الضعفاء 1/ 216، 218 رقم 1432، والكاشف 1/ 217، 218 رقم 1432، وتهذيب التهذيب 3/ 172، 173، رقم 328، وتقريب التهذيب 1/ 229 رقم 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 107، والجامع للشمل 2/ 422.
[4] في الأصل «ق» ، وقد صحّحت الرمز عن: (المغني، وتهذيب الكمال) .
[5] تهذيب الكمال 8/ 356.
[6] انظر عن (خلف الأحمر) في:
المعارف لابن قتيبة 544، 546، والبرصان والعرجان للجاحظ 150، 161، 181، والشعر والشعراء 2/ 673، 674 رقم 192، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 146- 148 و 201، والفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 266- 270، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 317، وتاريخ الطبري 8/ 115،(11/107)
اللُّغَوِيُّ الشَّاعِرُ، صَاحِبُ الْبَرَاعَةِ فِي الأَدَبِ.
يُكَنَّى أَبَا مُحْرِزٍ، مَوْلَى بِلالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ [1] . تَعَبَّدَ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ.
حَمَلَ عَنْهُ دِيوَانَهُ أَبُو نُوَاسٍ، وَرَثَاهُ بِقَصِيدَةٍ.
وَلِخَلفٍ الْقَصِيدَةُ السَّائِرَةُ الَّتِي نَحَلَهَا تأَبَّط شَرًّا:
إِنَّ بِالشِّعْبِ الَّذِي دُونَ سَلْعٍ [2] . ... لَقَتِيلٌ دَمُهُ مَا يُطَلُّ
- خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ.
يَأْتِي.
82- الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ [3] .
صَاحِبُ الْعَرُوضِ.
قَدْ تَقَدَّمَ. وَيُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَفِيهَا مَاتَ.
83- خَشَافٌ الْكُوفِيُّ [4] صَاحِبُ اللّغة.
__________
[ () ] وأمالي القالي 1/ 156، 157، 171 و 2/ 77، 172، 277، 284، 296 و 3/ 39، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 108 و 2/ 208، ومراتب النحويين للزبيدي 46، 47، وأخبار النحويين للسيرافي 52، 53، 80، وثمار القلوب 260، 417، 427، 446، وخاص الخاص 76، والعقد الفريد 1/ 215 و 5/ 306- 308، وسمط اللآلي 412، 413، والفهرست لابن النديم 50، وربيع الأبرار 4/ 190، 270، وأمالي المرتضى 1/ 280، 493، ورسالة الغفران 146، والأغاني 3/ 43، و 9/ 39، و 14/ 31، ومعجم الأدباء 4/ 179، ومقاتل الطالبيين 81، وإنباه الرواة 1/ 348- 350، ونزهة الألبّاء 52- 54، 83، 91، 101، 117، 137، ومختارات ابن الشجري 72- 106، والتذكرة الفخرية 5، ومعاهد التنصيص 1/ 84 (في ترجمة أبي نواس) ، ومعجم ما استعجم 147، والوافي بالوفيات 13/ 353- 55 رقم 438، وبغية الوعاة 1/ 554 رقم 1162، والمزهر 2/ 403، وكشف الظنون 727، 762- 765، 788، وهدية العارفين 1/ 348، وروضات الجنات 270، والأعلام 2/ 31، وتاريخ الأدب العربيّ 2/ 19، ومعجم المؤلفين 4/ 104، والجامع لشمل القبائل لبامطرف 2/ 422.
[1] المعارف 544.
[2] في الشعر والشعراء 2/ 674، وشرح التبريزي 2/ 160.
إنّ بالشعب إلى جنب سلع
[3] تقدمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق، ص 169 رقم (104) .
[4] انظر عن (خشّاف الكوفي صاحب اللغة) في:(11/108)
84- الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ [1] .
رَوَى عَنْ: مُسْتَنِيرِ بْنِ أَخْضَرَ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ.
شَيْخٌ مَسْتُورٌ.
85- الْخَيْزُرَانُ الجرشيّة [2] .
__________
[ () ] إنباه الرواة 1/ 355، والنجوم الزاهرة 2/ 82، وبغية الوعاة 1/ 551 رقم 1156.
[1] انظر عن (الخليل بن أحمد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 200 رقم 684، والجرح والتعديل 3/ 380 رقم 1735، والثقات لابن حبّان 8/ 230، وتهذيب الكمال 8/ 333، 334 رقم 1726، وتهذيب التهذيب 3/ 164- 166 رقم 313، وتقريب التهذيب 1/ 128 رقم 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
وقد خلطه بعضهم بالخليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض، وبيّن الحافظ ابن حجر الغلط في ذلك في (تهذيب التهذيب 3/ 164- 166) فليراجع لما فيه من فائدة.
[2] انظر عن (الخيزران الجرشية) في:
تاريخ خليفة 445، 447، والمحبّر لابن حبيب 37، 38، 45، والأخبار الموفّقيّات للزبير بن بكار 257، والمعارف لابن قتيبة 380، 381، وعيون الأخبار له 1/ 67، 160، وتاريخ اليعقوبي 2/ 399، 402، 406، 407، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 241، 277، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 617، وتاريخ الطبري 2/ 156 و 8/ 72، 121، 188، 205، 206، 210، 212، 223، 230، 234، 235، 238، 252، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1458، 2443، 2445، 2448، 2449، 2469، (2476- 2477) ، 2486، 2495، 2550، والأغاني 3/ 243، والعيون والحدائق 3/ 282- 274، 288- 292، 295، وتحفة الوزراء للثعالبي 142، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 252 و 3/ 21، 22، 175 و 4/ 75- 77، 79، 80، 95، ونشوار المحاضرة له 6/ 27، 28، و 8/ 154، والجليس الصالح للجريري 3/ 343، والهفوات النادرة للصابي 45، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 394، ورسوم دار الخلافة للصولي 59، وتاريخ بغداد 14/ 430 رقم 7800، والدرّ المنثور 188، 189، وجمهرة أنساب العرب 22، 133، والتذكرة الحمدونية 1/ 426، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 28، 70- 73، 75، والكامل في التاريخ 1/ 458 و 5/ 586 و 6/ 40، 88، 99، 102، 106- 108، 119، وتاريخ العظيمي 108، 231، 232، 291، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 57، 74، والفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا 191، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 119- 121، ووفيات الأعيان 1/ 273، 427 و 2/ 326، 389 و 4/ 27، 277، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 82، 105، 108، 114، 115، 116، 118، والروض المعطار للحميري 194، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 13، ونهاية الأرب للنويري 22/ 127، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17/ 62، والعبر 1/ 258،(11/109)
مولاة المهديّ وحبيبته وزوجته، وأمّ ولديه الهادي والرشيد.
رزقت من سعادة الدّنيا ما لا يُوصَفُ.
قَالَ الْمَسْعُودِيُّ [1] : كَانَ مُغَلُّهَا فِي السَّنَةِ مِائَتَيْ أَلْفٍ وَسِتِّينَ أَلْفًا.
وَقَدْ رَوَى الْخَطِيبُ [2] فِي تَرْجَمَتِهَا حَدِيثًا تَرْوِيهِ عَنِ الْمَهْدِيِّ، عَنْ آبَائِهِ، وَلا يَثْبُتُ.
قِيلَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثلاث وسبعين ومائة [3] .
__________
[ () ] والبداية والنهاية 10/ 163، 164، والوافي بالوفيات 13/ 446 رقم 544، والنجوم الزاهرة 2/ 72، 73، وشذرات الذهب 1/ 280، والأعلام للزركلي 2/ 328، وأعلام النساء لكحّالة 1/ 395- 401، والجامع للشمل لبامطرف 2/ 432، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) 3/ 75 (في ترجمة الإمام الأوزاعي) و 5/ 269، 270 رقم 1945.
[1] في مروج الذهب 3/ 348 (طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد) ، ولفظه: «وكانت غلّة الخيزران مائة ألف ألف وستين ألف ألف درهم» .
[2] في تاريخ بغداد 14/ 430، 431.
[3] مروج الذهب 3/ 348، تاريخ بغداد 14/ 431.(11/110)
- حرف الدَّالِ-
86- داود بْنُ الزِّبْرِقَانِ الْبَصْرِيُّ [1] .
عَنْ، مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَداود بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبِيحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حاتم [2] .
وحسّن حاله ابن حبّان وَقَالَ [3] : كَانَ يَهِمُّ فِي الْمُذَاكَرَةِ وَيُعْتَبَرُ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا أَتَّهِمُهُ فِي الحديث.
وقال البخاريّ [4] : حديثه مقارب.
__________
[1] انظر عن (داود بن الزبرقان) في:
تاريخ الدارميّ، 322، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 152، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 243 رقم 835، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 111 رقم 176، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 391، 428، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 158، 167، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 181، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 669 و 3/ 34، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 13، 35، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 34 رقم 456، والجرح والتعديل 3/ 412 رقم 1885، والمجروحين لابن حبّان 1/ 292، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 961- 965، والإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 49، وتاريخ جرجان للسهمي 196، 551، ورجال الطوسي 190 رقم 16، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/ 91، 92، والسابق واللاحق له 196 رقم 64، وتاريخ بغداد 8/ 357، 358 رقم 4457، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 202، 203، ومعجم البلدان 4/ 1002، وتهذيب الكمال 8/ 392- 396 رقم 1759، وميزان الاعتدال 2/ 7، 8، رقم 2606، والكاشف 1/ 221، رقم 1451، والمغني في الضعفاء 1/ 217 رقم 1451، وتهذيب التهذيب 3/ 185، 186 رقم 351، وتقريب التهذيب 1/ 231 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 109.
[2] قال: «ضعيف الحديث، ذاهب الحديث» . (الجرح والتعديل 3/ 413) .
[3] في المجروحين 1/ 292.
[4] قوله في (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 961) وليس في تاريخه.(11/111)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
87- داود بْنُ عبد الرحمن العطّار [3]- ع- أبو سليمان المكّيّ.
عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَالْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، وَعَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عِمَارَةَ، وَمَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خيثم، وهاشم بن عروة، وغيرهم.
وعنه: يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، وَداود بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الشّافعيّ: ما رأيت أحدا أورع منه [4] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 152، واقتبسه العقيلي، وابن أبي حاتم، وابن حبّان.
[2] وقال الجوزجاني: «كذّاب» .
وقال ابن عديّ: «هو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .
[3] انظر عن (داود بن عبد الرحمن العطار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 498، وتاريخ الدارميّ، رقم 313، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 216، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 246 رقم 724، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، وتاريخ الثقات للعجلي 147 رقم 395، والمعارف لابن قتيبة 521، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 165، 322، و 43/ 159، الضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 590، 644، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 4/ 274، 551، 556، وتاريخ واسط لبحشل 202، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 3/ 417 رقم 1907، والثقات لابن حبّان 6/ 286، ومشاهير علماء الأمصار له 149 رقم 1178، وذكر أسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 294، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 240، 241 رقم 321، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 29 أ (رقم 695 حسب ترقيمنا) ، ورجال مسلم لابن منجويه 1/ 197 رقم 415، وتاريخ جرجان للسهمي 117، 277، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 244 ب، ورجال الطوسي 190 رقم 19، والسابق واللاحق للخطيب 253، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 129، 130 رقم 511، وتهذيب الكمال 8/ 413- 416 رقم 1771، والعبر 1/ 267، والكاشف 1/ 222، 223 رقم 1463، والمغني في الضعفاء 1/ 219 رقم 2007، وميزان الاعتدال 2/ 11، 12 رقم 2625، والوافي بالوفيات 13/ 472، 473 رقم 577، وتهذيب التهذيب 3/ 197 رقم 376، وتقريب التهذيب 1/ 233 رقم 25، وهدي الساري 401، وخلاصة تذهيب التهذيب 110، وشذرات الذهب 1/ 286.
[4] تهذيب الكمال 8/ 415.(11/112)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [1] : نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ وَالِدُ داود نَصْرَانِيًّا شَامِيًّا يَتَطَبَّبُ، فَقَدِمَ مَكَّةَ فَنَزَلَهَا، وَوُلِدَ لَهُ سَنَةَ مِائَةٍ داود. وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَجْلِسُ فِي أَصْلِ مَنَارَةِ الْحَرَمِ من قبل الصّفاء، وَكَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ يُقالُ: أَكْفَرُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. لِقُرْبِهِ مِنَ الأَذَانِ وَالْمَسْجِدِ، وَلِحَالِ وَلَدِهِ وَإِسْلامِهِمْ. وَكَانَ يُسْلِمُهُمْ فِي الأَعْمَالِ السِّرِّيَّةِ، وَيَحُثُّهُمْ عَلَى الأَدَبِ وَلُزُومِ الْخَيْرِ وَأَهْلِهِ.
قَالَ: وَمَاتَ داود بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: أَنَا أَتَعَجَّبُ مِنْ تَمْكِينِ هَذَا النَّصْرَانِيُّ مِنَ الإِقَامَةِ بِحَرَمِ اللَّهِ، فَلَعَلَّهُمُ اضْطَرُّوا إِلَى طِبِّهِ، فاللَّه أَعْلَمُ. وَالْحِكَايَةُ صَحِيحَةٌ.
وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ شُيُوخِ الشَّافِعِيِّ.
88- داود بْنُ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ [3] .
عَنْ: بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ النَّدَبِيِّ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةٍ، وَحَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ.
وَعَنْهُ: قتيبة، وهشام بن عبيد الله الرَّازِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: شَيْخٌ مَجْهُولٌ.
قُلْتُ: هَذَا الْقَوْلُ يُوَضِّحُ لَكَ أَنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَكُونُ مَجْهُولا عِنْدَ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَوْ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ ثِقَاتٌ، يَعْنِي أَنَّهُ مَجْهُولُ الْحَالِ عِنْدَهُ، فَلَمْ يَحْكُمْ بِضَعْفِهِ وَلا بتوثيقه [5] .
__________
[1] في الطبقات الكبرى 5/ 498،
[2] تهذيب الكمال 8/ 416.
[3] انظر عن (داود بن يزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 240 رقم 817، والجرح والتعديل 3/ 428 رقم 1944، والثقات لابن حبّان 6/ 287، وميزان الاعتدال 2/ 22 رقم 2656، والمغني في الضعفاء 1/ 221 رقم 2030.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 428.
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات.(11/113)
89- ديلم بن غزوان [1]- ق. - أبو غالب العبديّ البصريّ البرّاء.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمَيْمُونٍ الْكُرْدِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَعَارِمٌ، وَمُسدَّدٌ، وَالْقَوَارِيرِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كامله» [3] . وقوّى أمره [4] .
__________
[1] انظر عن (ديلم بن غزوان) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 316، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 249 رقم 858، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 249، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 127، 495، والكنى والأسماء للدولابي 22/ 77، والجرح والتعديل 3/ 434، 435 رقم 1974، والثقات لابن حبّان 6/ 291، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3/ 970، 971، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 124 رقم 337، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 30 ب (رقم 763 حسب ترقيمنا) ، وتهذيب الكمال 8/ 501- 503 رقم 1807، والكاشف 1/ 227 رقم 1495، والمغني في الضعفاء 1/ 223 رقم 2055، وميزان الاعتدال 2/ 29 رقم 2686، وتهذيب التهذيب 3/ 214، و 215 رقم 407، وتقريب التهذيب 1/ 236 رقم 64، وخلاصة تذهيب التهذيب 111.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 435.
[3] ج 3/ 970، 971.
[4] وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما، ونقل ابن شاهين قول ابن معين: «صالح يروي ثلاثة أو يحتمل أربعة أحاديث» .(11/114)
- حرف الذَّالِ-
90- ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ [1] .
أَبُو الْمُنْذِرِ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: مُطَرِّف بْن طَرِيفٍ، وَلَيْثِ بْن أَبِي سُلَيْم، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ.
وَعَنْهُ: أبو مطيع البلخيّ، وابنه مُزَاحِمِ بْنِ ذَوَّادٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، وَسَعِيدُ بن منصور.
ضعّفه ابن معين [2] .
__________
[1] انظر عن (ذوّاد بن علبة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 158، وتاريخ الدارميّ، رقم 323، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 264 رقم 905، والتاريخ الصغير له 107، والضعفاء الصغير له أيضا 260 رقم 112، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 189، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 615، وتاريخ الثقات للعجلي 150 رقم 406، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 474، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 48، والجرح والتعديل 3/ 452، 453 رقم 2046، والمجروحين لابن حبّان 1/ 296، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 984- 987، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 64 أو 80 ب وفيه هنا «داود» ، وتاريخ جرجان للسهمي 222، 223، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 219 وفيه (داود) وهو غلط، والإكمال لابن ماكولا 3/ 337 و 6/ 254، وتهذيب الكمال 8/ 519- 21 رقم 1817، والمغني في الضعفاء 1/ 225 رقم 2062، والكاشف 1/ 229 رقم 1505، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 280، وتهذيب التهذيب 3/ 221 رقم 421، وتقريب التهذيب 1/ 138 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 113.
[2] في تاريخه 2/ 158 فقال: «ليس بشيء» ، واقتبسه العقيلي في الضعفاء الكبير. وقال الدارميّ، عنه: «كان ضعيفا» . (تاريخ الدارميّ، رقم 323، واقتبسه العقيلي) .(11/115)
وقال ابن عديّ [1] : وهو ممّن يكتب حديثه، وكان عابدا [2] .
__________
[1] في الكامل 3/ 987.
[2] وقال البخاري: «يخالف في بعض حديثه» .
وقال ابن نمير: كان شيخا صالحا صدوقا كوفيا. (الجرح والتعديل) .
وقال أبو حاتم: «ذوّاد ليس بالمتين يكتب حديثه» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا أصل له وعن الضعفاء ما لا يعرف» .
وذكره أبو زرعة الرازيّ في الضعفاء، والعجليّ في الثقات.(11/116)
- حرف الرَّاءِ-
91- رَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ [1] .
الْعَابِدَةُ الْبَصْرِيَّةُ الْمَشْهُورَةُ بِالتَّأَلُّهِ وَالزُّهْدِ.
هِيَ رَابِعَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ. كُنْيَتُهَا أمّ عمرو، وولاؤها لِلْعَتَكِيِّينَ.
وَقَدْ أَفْرَدَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَخْبَارَهَا فِي جزء في الشَّامِيَّاتِ رَابِعَةُ الْعَابِدَةُ مُعَاصِرَةٌ لَهَا فَرُبَّمَا تَدَاخَلَتْ أَخْبَارُهَا [2] .
قَالَ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ: سَمِعَتْ رَابِعَةُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ يَذْكُرُ الدُّنْيَا فِي قَصَصِهِ، فَنَادَتْهُ: هَيْهِ يَا صَالِحُ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا أَكْثَرَ من ذكره.
قال محمد بن الحسين الرجلانيّ: نَا بِشْرُ بْنُ صَالِحٍ الْعَتَكِيُّ قَالَ: اسْتَأْذَنَ نَاسٌ عَلَى رَابِعَةَ وَمَعَهُمْ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَتَذَاكَرُوا عِنْدَهَا سَاعَةً، وَذَكَرُوا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فلمّا قاموا قالت لا مرأة تَخْدُمُهَا: إِذَا جَاءَ هَذَا الشَّيْخُ وَأَصْحَابُهُ فَلا تأذني لهم، فإنّي رأيتهم يحبّون الدّنيا.
__________
[1] انظر عن (رابعة العدوية) في:
الزهد الكبير للبيهقي 212 رقم 533، وتاريخ بغداد 2/ 40 (في ترجمة محمد بن إسماعيل عم العباس بن يوسف الشكلي، رقم 432) ، وصفة الصفوة لابن الجوزي 4/ 27- 31 رقم 588، و 3/ 377 في ترجمة بشر بن منصور، ووفيات الأعيان 2/ 285- 288، ومرآة الجنان 1/ 378، والوافي بالوفيات 14/ 51، 52 رقم 50 والبداية والنهاية 10/ 186، والنجوم الزاهرة 1/ 33، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 77، وشذرات الذهب 1/ 193، ونفحات الأنس 615، والكواكب الدّرية 1/ 108- 110، وجامع كرامات الأولياء 2/ 10، ورسالة القشيري 264، وشرح المقامات للشريشي 2/ 231، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 35، 408 (رقم 113) ، وإحياء علوم الدين للغزالي 2/ 267، والعبر 1/ 278، وسير أعلام النبلاء 8/ 215- 217 رقم 53، ومشاهير النساء للذهبي 225، وقوت القلوب للمكي 1/ 103 و 156، والتعريف للكلاباذي 73 و 121، وتذكرة الأولياء للعطار 1/ 59، وسير الصالحات لتاج الدين الحصني 126.
[2] تلك: رابعة بنت إسماعيل زوجة أحمد بن أبي الحواري. (صفة الصفوة 4/ 4300 رقم 823) .(11/117)
وَعَنْ أَبِي يَسَارٍ مِسْمَعٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَابِعَةَ، فَقَالَتْ: جِئْتَنِي وَأَنَا أَطْبُخُ أَرُزًّا، فَآثَرْتُ حَدِيثَكَ عَلَى طَبِيخِ الأَرُزِّ. فَرَجَعْتُ إِلَى الْقِدْرِ وَقَدْ طُبِخَتْ.
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنِي عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَطَّارُ:
حَدَّثَتْنِي عَبْدَةُ بِنْتُ أَبِي شَوَّالٍ- وَكَانَتْ تَخْدُمُ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ- قَالَتْ: كَانَتْ رَابِعَةُ تُصَلِّي اللَّيْلَ كُلَّهُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، هَجَعَتْ هَجْعَةً حَتَّى يُسْفِرَ الْفَجْرُ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهَا تَقُولُ: يَا نَفْسُ كَمْ تنامين، وإلى كم تقومن. يُوشِكُ أَنْ تَنَامِي نَوْمَةً لا تَقُومِي فِيهَا إِلا لِيَوْمِ النُّشُورِ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: قَالَتْ رَابِعَةُ:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ قِلَّةِ صِدْقِي فِي قَوْلِي: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ [2] .
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ: دَخَلْتُ مَعَ الثَّوْرِيِّ عَلَى رَابِعَةَ، فَقَالَ سُفْيَانُ:
وا حزناه، فقالت: لا تكذب قل: وا قلّة حُزْنَاهُ [3] .
وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَابِعَةَ أَنَا وَسَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، فَأَخَذَ سَلامٌ فِي ذِكْرِ الدُّنْيَا، فَقَالَتْ: إِنَّمَا يُذْكَرُ شَيْءٌ هُوَ شَيْءٌ، فَأَمَّا شَيْءٌ لَيْسَ بِشَيْءٍ فَلا.
وَقَالَ شَيْبَانُ: ثَنَا رِيَاحٌ الْقَيْسِيُّ قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى شُمَيْطِ بْنِ عَجْلانَ أَنَا وَرَابِعَةُ، فَقَالَتْ مَرَّةً: تَعَالَ يَا غُلامُ. وَأَخَذَتْ بِيَدِي وَدَعَتِ اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا جَرَّةٌ خَضْرَاءُ مَمْلُوءَةٌ عَسَلا أَبْيَضَ. فَقَالَتْ كُلْ، فَهَذَا وَاللَّهِ لَمْ تَحْوِهِ بُطُونُ النَّحْلِ.
قَالَ: فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ، فَقُمْنَا وَتَرَكْنَاهُ.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ بن الأَعْرَابِيُّ: أَمَّا رَابِعَةُ فَقَدْ حَمَلَ النَّاسُ عَنْهَا حِكْمَةً كَثِيرَةً، وَحَكَى عَنْهَا سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، وَغَيْرُهُمَا مَا يَدُلُّ عَلَى بُطْلانِ مَا قِيلَ عَنْهَا. وقد تمثّلت بهذا البيت:
__________
[1] صفة الصفوة 4/ 29، 30، وفيات الأعيان 2/ 287.
[2] صفة الصفوة 4/ 28.
[3] صفة الصفوة 4/ 29، وفيات الأعيان 2/ 285.(11/118)
وَلَقَدْ [1] جَعَلْتُكَ فِي الْفُؤَادِ مُحَدِّثِي ... وَأَبَحْتُ جِسْمِي مَنْ أَرَادَ جُلُوسِي
فَنَسَبَهَا بَعْضُهُمْ إِلَى الْحُلُولِ بِنِصْفِ الْبَيْتِ، وَإِلَى الإِبَاحَةِ بِتَمَامِ الْبَيْتِ.
وَهَذَا غُلُوٌّ وَجَهْلٌ، وَلا أَحْسَبُ يَنْسِبُهَا إِلا حُلُولِيٌّ مُبَاهِي، لِيُنْفِقَ بِهَا زَنْدَقَتَهُ، كَمَا احْتَجُّوا، بِالْخَبَرِ النَّبَوِيِّ: «فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ» [2] .. الْحَدِيثَ.
قِيلَ: تُوُفِّيَتْ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ سَنَةٍ.
92- الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الرُّكَيْنِ الْفَزَارِيُّ [3] .
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ [4] ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [6] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [7] : يُخَالِفُ فِي حَدِيثِهِ.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى: نَا الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَيْعَةَ، سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى مِنْبَرِكُمْ هَذَا يَقُولُ: «عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي مُقَاتِلٌ بَعْدَهُ القاسطين والناكثين والمارقين» .
__________
[1] في وفيات الأعيان 2/ 286: «إني جعلتك» .
[2] جزء من حديث رواه البخاري في الرقاق 11/ 292- 297 باب التواضع.
[3] انظر عن (الربيع بن سهل) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 161، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 278 رقم 951، والتاريخ الصغير له 184، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 198، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 143، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 51 رقم 482، والجرح والتعديل 3/ 463، 464 رقم 2081، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 996، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 90 رقم 219، ورجال الطوسي 162 رقم 4، وفيه الربيع بن سهل بن الربيع: وهو وهم، وميزان الاعتدال 2/ 41 رقم 2740، والمغني في الضعفاء 1/ 228 رقم 2093، وتعجيل المنفعة 124، 125 رقم 303، ولسان الميزان 2/ 446 رقم 1827.
[4] في تعجيل المنفعة «يحيى بن أبي بكير» وهو وهم.
[5] في تاريخه 2/ 161.
[6] الجرح والتعديل 3/ 464.
[7] في تاريخه.(11/119)
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : أَسَانِيدُ هَذَا الْمَتْنِ لَيِّنَةُ الطُّرُقِ [2] .
93- رِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ الزَّرْقِيُّ الْمَدَنِيُّ [3]- ع. - إِمَامُ مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ.
رَوَى عَنْ: عَمِّ أَبِيهِ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ.
رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ.
لَهُ فِي السُّنَنِ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، أَنَّ رِفاعَةَ قَالَ: «عَطَسْتُ فِي الصَّلاةِ فَقُلْتُ:
الْحَمْدُ للَّه» حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ [4] .
94- رِفْدَةُ بن قضاعة الغسّانيّ [5]- ق. - مولاهم الدّمشقيّ.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 2/ 51.
[2] وقد ضعّفه النسائي، والدار الدّارقطنيّ.
[3] انظر عن (رفاعة بن يحيى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 323 رقم 1094، والجرح والتعديل 3/ 493 رقم 2239، والثقات لابن حبّان 6/ 309، وتهذيب الكمال 9/ 209- 211 رقم 1919، والكاشف 1/ 242 رقم 1595، والوافي بالوفيات 14/ 137 رقم 180، وتهذيب التهذيب 3/ 283 رقم 536، وتقريب التهذيب 1/ 252 رقم 102، وخلاصة تذهيب التهذيب 118.
[4] هذا جزء من حديث، رواه الترمذي في الصلاة (404) باب: ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة، وأخرجه أبو داود في الصلاة (773) باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.
[5] انظر عن (رفدة بن قضاعة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 343 رقم 1158، والتاريخ الصغير له 207، والضعفاء الصغير له 260 رقم 121، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 195، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 65 رقم 506، والمجروحين لابن حبّان 204، والجرح والتعديل 3/ 523 رقم 2316، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 2036، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 13/ 486، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 326، وتهذيب الكمال 9/ 212- 214 رقم 1921، وميزان الاعتدال 2/ 53 رقم 2789، والكاشف 1/ 242 رقم 1597، والمغني في الضعفاء 1/ 232 رقم 2129، وتهذيب التهذيب 3/ 283، 284 رقم 538، وتقريب التهذيب 1/ 252 رقم 104، وخلاصة تذهيب التهذيب 119، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (بتأليفنا) 2/ 252، 253، رقم 588.(11/120)
عَنْ: ثَابِتِ بْنِ عَجْلانَ، وَجَعْفرِ بْنِ بُرْقَانَ، وَالأَوْزَاعِيِّ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ.
قال أبو حاتم، [1] وغيره: منكر الحديث.
وقال أبو مسهر: لم يكن رفدة شيء. كَانَ مَوْلَى الْحَيِّ، يَعْنِي حَيَّ أَبِي مُسْهِرٍ [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : فِي حَدِيثِهِ بَعْضُ الْمَنَاكِيرِ [4] .
95- رَوْحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ قُبَيْصَةَ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ الْمُهَلَّبِيُّ الأَمِيرُ [5] .
مِنْ كِبَارِ الْقُوَّادِ، وَلِيَ إِفْرِيقِيَّةَ مُدَّةً لِلرَّشِيدِ، ثُمَّ وَلِيَ الْكُوفَةَ وَالْبَصْرَةَ. وَكَانَ بَطَلا شُجَاعًا كَبِيرَ (الْقَدْرِ، وَوَلِيَ) [6] أَيْضًا السِّنْدَ. وَاتَّفَقَ مَوْتُهُ بِالْمَغْرِبِ عِنْدَ أخيه
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 65.
[2] الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1036.
[3] في تاريخه الكبير 3/ 343: «في حديثه المناكير» . وفي تاريخه الصغير 207 «لا يتابع على حديثه» . وفي الضعفاء الصغير 260 رقم 121 «في أحاديثه مناكير» .
[4] وقال النسائي: «ليس بالقويّ» .
[5] انظر عن (روح بن حاتم المهلّبيّ) في:
تاريخ خليفة 403، 438، 440، 441، 446، 464، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 125، 155، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 111، 230، 249، وفتوح البلدان له 227، 247، 425، وعيون الأخبار لابن قتيبة 1/ 164، 235 و 2/ 255 و 3/ 169، وتاريخ اليعقوبي 2/ 372، 384، 395، 411، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 165، 166، وتاريخ الطبري 7/ 452، 453، 456، 512، 513 و 8/ 117، 121، 122، 132، 134، 140، 153، 163، 164، 166، 205، 235، 239، والأغاني 10/ 255، والخراج وصناعة الكتابة لقدامة 310، 334، 348، وثمار القلوب للثعالبي 625، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 370، والعيون والحدائق 3/ 362، وربيع الأبرار 3/ 347، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 497، والمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي 236، والعقد الفريد 1/ 70 و 2/ 172، والحلّة السيراء لابن الأبّار 2/ 358 رقم 191، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 339، والتذكرة الحمدونية 2/ 274، 483- 485، والكامل في التاريخ 9/ 439، 510 و 6/ 41، 44، 48، 67، 73، 75، 108، 113، 121، 135، ووفيات الأعيان 62 رقم 225، والروض والمعطار للحميري 382، والعبر 1/ 266، وسير أعلام النبلاء 7/ 441 رقم 166 والوافي بالوفيات 14/ 149 رقم 198، وشرح نهج البلاغة 18/ 88، وشذرات الذهب 1/ 284، والجامع للشمل 2/ 464.
[6] ما بين القوسين بياض في الأصل.(11/121)
يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ أَمِيرِ إِفْرِيقِيَّةَ (فِي شَهْرِ) [1] رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
وَلَهُ أَخْبَارٌ وَمَآثِرُ فِي الْجُودِ.
96- رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ [3] .
أَبُو بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَأَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَالأَعْمَشِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ.
ضعّفوه.
وقال أبو داود: متروك [4] .
__________
[1] ما بين القوسين بياض في الأصل.
[2] هذه الترجمة في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 339.
[3] انظر عن (روح بن مسافر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 169، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 310 رقم 1055، والتاريخ الصغير له 192، والضعفاء الصغير له 260 رقم 120، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 192، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 61 رقم 58، وص 104 رقم 159، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 60، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 57 رقم 493، والجرح والتعديل 3/ 496 رقم 2246، والمجروحين لابن حبّان 1/ 299، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 998- 1001، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 92 رقم 225، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 وورقة 81 ب، وتاريخ بغداد 8/ 399- 401 رقم 4502، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 2148، وميزان الاعتدال 2/ 61 رقم 2819، والكشف الحثيث. 180، 181 رقم 291، ولسان الميزان 2/ 467 رقم 1885.
ومن حقّ هذه الترجمة أن تتأخر عن التي بعدها.
[4] قوله في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 57 وقال ابن معين: «ضعيف» .
وقال البخاري: «تركه ابن المبارك وغيره» .
وقال مسلم: «متروك الحديث» .
وقال الجوزجاني: «متروك» . وقال أيضا: «غير مقنع» .
وقال النسائي: «ليس بالقويّ» .
وقال أحمد: «متروك الحديث» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث لا يكتب حديثه» .
وقال أبو زرعة: «ضعيف» .
وقال ابن حبّان: «كان ممن يروي الموضوعات عن الإثبات، لا تحلّ الرواية عنه ولا كتابة حديثه للاختبار» .
وقال ابن عديّ: «عامة ما ينكر عليه فهو ما ذكرته إذا حدث عنه ثقة فأما إذا حدّث عنه ضعيف(11/122)
97- رَوْحُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ [1] .
عَنْ: أَبِيهِ، وَأَبِي بِشْرٍ، وَغَيْلانَ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ.
وَعَنْهُ: النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَأَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الشَّامِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَحْمَدُ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : عِنْدِي لا بَأْسَ به.
نعيم بن حمّاد: انا روح بن عطاء: انا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ فِي الصَّلاةِ تَسْلِيمَةً قِبَالَةَ وَجْهِهِ. فَإِذَا سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ سَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ» . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [5] : الأَحَادِيثُ في تسليمه أسانيدها ليّنة [6] .
__________
[ () ] يكون البلاء منه لا من روح، وهو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالقويّ عندهم» .
[1] انظر عن (روح بن عطاء) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 169، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3926، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 309 رقم 1048، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 190، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 57، 58 رقم 494، والجرح والتعديل 3/ 497 رقم 2253، والمجروحين لابن حبّان 1/ 300، ومشاهير علماء الأمصار له 156 رقم 1234، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1001، 1002، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 91 رقم 224، والمغني في ضعفاء 1/ 234 رقم 2144، وميزان الاعتدال 2/ 60 رقم 2806، ولسان الميزان 2/ 466، 467 رقم 1880. وقد أضاف السيد صبحي السامرائي إلى مصادره «ترتيب الثقات للعجلي» وهو ليس فيه. انظر: الضعفاء للدار للدّارقطنيّ بتحقيقه.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 3926، وزاد «هو ضعيف» .
[3] في تاريخه 2/ 169.
[4] في الكامل 3/ 1002.
[5] في الضعفاء الكبير 2/ 58.
[6] وقد ضعّفه النسائي.
وقال أبو حاتم: «ليّن الحديث» .
وقال ابن حبّان في (المجروحين) : «كان يخطئ ويهمّ كثيرا حتى ظهر في حديثه المقلوبات من حديث الثقات، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين جميعا، رحمهما الله» .(11/123)
98- رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ الزَّاهِدُ [1] .
أَبُو الْمَهَاصِرِ. كَانَ خَاشِعًا خَائِفًا بَكَّاءً.
رَوَى عَنْ: مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَوَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ.
وَقِيلَ إِنَّهُ لَقِيَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ.
رَوَى عَنْهُ: سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، وَمُوسَى بْنُ داود، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وَرَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [2] .
وَذَكَرَهُ أَبُو داود السِّجِسْتَانِيُّ فَوَهَّاهُ وَقَالَ: رَجُلُ سَوْءٍ.
قال عليّ بن الحسن بْنِ أَبِي مَرْيَمَ: قَالَ رِيَاحٌ الْقَيْسِيُّ: لِي نَيِّفٌ وَأَرْبَعُونَ ذَنْبًا، قَدِ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لِكُلِّ ذَنْبٍ مِائَةَ أَلْفِ مَرَّةٍ [3] .
وَقَالَ (سَيَّارٌ: ثَنَا رِيَاحٌ) [4] قَالَ لِي عُتْبَةُ الْغُلامُ: مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا فَهُوَ عَلَيْنَا [5] .
وكَانَ رِيَاحُ بْنُ عمرو يسمع منه الموعظة ويغشى عليه.
__________
[ () ] وقال في (المشاهير) : «وكان رديء الحفظ، وهم في الشيء بعد الشيء» .
[1] انظر عن (رياح بن عمرو) في:
الجرح والتعديل 3/ 511، 512 رقم 2317، والثقات لابن حبّان 6/ 310، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 32 ب، رقم (836 حسب ترقيم نسحتنا) ، وحلية الأولياء 6/ 192- 197 رقم 361، والإكمال لابن ماكولا 4/ 14 و 7/ 304، وصفة الصفوة 3/ 367- 370 رقم 558، وميزان الاعتدال 2/ 61، 62 رقم 2814، والمغني في الضعفاء 1/ 234 رقم 2151، وسير أعلام النبلاء 8/ 155، 156 رقم 19، 105، والطبقات الكبرى للشعراني 40، والكواكب الدرّية للمناوي 105.
[2] الجرح والتعديل 3/ 512.
[3] حلية الأولياء 6/ 194، صفة الصفوة 3/ 368.
[4] ما بين القوسين مكانه بياض في الأصل، استدركته من الحلية.
[5] حلية الأولياء 6/ 195.(11/124)
- حرف الزَّايِ-
99- زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجِ بن الرّحيل [1]- ع. - أبو خيثمة الجعفيّ الكوفيّ الْحَافِظُ. أَحَدُ الثِّقَاتِ.
وَهُوَ أَخُو حُدَيْجٍ وَالرُّحَيْلِ.
__________
[1] انظر عن (زهير بن معاوية) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 376، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 117، وتاريخ الدارميّ 48، 84، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 175، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 930، و 1144، و 2/ رقم 3855 و 3/ 4229، والعلل لأحمد 1/ 192، 242، وطبقات خليفة 168، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 426 رقم 1419، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، وتاريخ الثقات 166 رقم 465، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 112، 140، 166، 189، 214 و 5/ 36، 45، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 28، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 537، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 299 و 316 و 467 و 468 و 656 و 668 و 676 و 677، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 28، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، وتاريخ الطبري 3/ 185 و 1/ 181 و 7/ 189، والجرح والتعديل 3/ 588، 589 رقم 2674، والمراسيل 60، 61، والعقد الفريد 2/ 201، والثقات لابن حبّان 6/ 337، ومشاهير علماء الأمصار له 186 رقم 1482، والعلل للدار للدّارقطنيّ 1/ 19، 61، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 133 رقم 363، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 271، 272 رقم 371، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 224، 225 رقم 484، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 410، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 179 ب، 180 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 145، 239، 265، والسابق واللاحق للخطيب 204، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 152، 153 رقم 598، وتهذيب الكمال 9/ 420، والكاشف 1/ 256 رقم 1684 وفيه (خديج) وهو تحريف، وميزان الاعتدال 2/ 86 رقم 2921، ودول الإسلام 1/ 114، وسير أعلام النبلاء 8/ 162- 167 رقم 26، وتذكرة الحفاظ 1/ 233، والعبر 1/ 263، والمراسيل لابن كيكلدي 214، وشرح علل الترمذي 374، والوافي بالوفيات 14/ 226 رقم 306، وتهذيب التهذيب 3/ 351 رقم 648، وتقريب التهذيب 1/ 265 رقم 82 (وفيه تحرّف إلى خديج) وخلاصة تذهيب التهذيب 123، وشذرات الذهب 1/ 282، والجامع للشمل لبامطرف 2/ 479.(11/125)
رَوَى عَنِ: الأَسْوَدَ بْنِ عُمَيْسٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَالْحَسَنِ بْنِ الحرّ، وحميد الطّويل، و (زبيد) [1] الْيَامِيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، وَأَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَخَلْقٌ.
قال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ لِرَجُلٍ: عَلَيْكَ بِزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَمَا بِالْكُوفَةِ مِثْلُهُ.
وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: لا وَاللَّهِ لَيْسَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عِندِي بِأَثْبَتَ مِنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ [2] .
وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، وَذَكَرَ حَدِيثًا لِزُهَيْرٍ وَشُعْبَةَ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: زُهَيْرٌ أَحْفَظُ عِنْدِي مِنْ عِشْرِينَ مِثْلِ شُعْبَةَ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: زُهَيْرٌ مِنْ مَعَادِنِ الْعِلْمِ [4] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : زُهَيْرٌ أحبّ إِلَيْنَا مِنْ إِسْرَائِيلَ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلا فِي حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ.
قِيلَ [6] لِأَبِي حَاتِمٍ: فَزُهَيْرٌ وَزَائِدَةُ؟.
قَالَ: زُهَيْرٌ أَتْقَنُ، وَهُوَ صَاحِبُ سَنَّةٍ. غَيْرَ أَنَّهُ تَأَخَّرَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعَ زُهَيْرٌ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ بَعْدَ الاخْتِلاطِ، وَهُوَ ثِقَةٌ [7] .
وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ: كَانَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنَ الشَّيْخِ مرّتين كتب عليه: فرغت.
__________
[1] في الأصل بياض، استدركته من مصادر ترجمته.
[2] الجرح والتعديل 3/ 588 وزاد فيه: «وإذا سمعت الحديث من زهير ما أبالي أن لا أسمعه من سفيان» .
[3] الجرح والتعديل 3/ 588.
[4] الجرح والتعديل 3/ 588.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 589.
[6] في الأصل «قلت» ، والتصحيح من (الجرح والتعديل) .
[7] الجرح والتعديل 3/ 589.(11/126)
قُلْتُ: وَسَكَنَ زُهَيْرٌ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ الْجَزِيرَةَ، أَظُنُّ بِحَرَّانَ.
قَالَ النُّفَيْلِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، زَادَ النُّفَيْلِيُّ فِي رَجَبٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ.
قُلْتُ: وَأَصَابَهُ الْفَالِجُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ [1] .
100- زُهَيْرُ بْنُ هُنَيْدَةَ [2] .
أَبُو الذَّيَّالِ الْعَدَوِيُّ. بَصْرِيُّ مُقِلٌّ.
عَنْ: أَبِي نَعَامَةَ عَمْرُو بْنُ عِيسَى الْعَدَوِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيِّ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمر القواريريّ، وإسحاق بن إسرائيل.
__________
[1] وقال ابن سعد: «كان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث» . (الطبقات الكبرى 6/ 377) .
وقال عباس الدوري: ذكر يحيى بن معين: زهير بن معاوية، وأبا عوانة، فكأنه ساوى بين أبي عوانة، وزهير بن معاوية.
قيل ليحيى: أيّهما أثبت: زهير بن معاوية الجعفي، أو وهيب بن خالد؟ قال: ما فيهما إلّا ثبت.
وذكر زهير وزائدة، فقلت له: زهير أثبت من زائدة؟ قال: جميعا سواء. (تاريخ ابن معين 2/ 117) .
وقال أحمد: «كان من أصحاب الحديث ببغداد، هو وأبو كامل، وأبو سلمة الخزاعي» . (العلل ومعرفة الرجال 1/ 493 رقم 1144) وقال أيضا: «حفّاظ الحديث والمتثبّتين في الحديث أربعة:
سفيان الثوري، وشعبة، وزهير، وزائدة» . (العلل 3/ 601 رقم 3855) .
وذكره العجليّ في ثقاته، وكذا ابن حبّان، وقال في (المشاهير) : «كان حافظا متقنا» . وذكره ابن شاهين في الثقات ونقل قول ابن معين «ثقة مأمون» (133 رقم 363) .
وقال الآجرّي: قلت لأبي داود: «زهير كان يتشيّع؟ قال: ما خالف أحد زهيرا إلّا تهمته نفسه.
(سؤالات الآجرّي) .
وقد روى له الجماعة.
[2] انظر عن (زهير بن عنيدة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 429 رقم 1426، وفيه (زهير بن هنيد) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 136 (وفيه: هنيد) ، والجرح والتعديل 3/ 590، 591 رقم 2677، والثقات لابن حبّان 6/ 338 و 8/ 256، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 89 أ، وتهذيب الكمال 9/ 428 رقم 2021، وتهذيب التهذيب 3/ 353، 354 رقم 650، وتقريب التهذيب 1/ 265 رقم 84، وخلاصة تذهيب التهذيب 123، وفي جميع المصادر ورد (زهير بن هنيد) ما عدا: الأسامي والكنى للحاكم، فهو كما هنا (هنيدة) .(11/127)
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ [1] إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
101- زِيَادٌ أَبُو السَّكَنِ الْبَاهِلِيُّ [2] .
مَوْلاهُمْ. نَزَلَ بَغْدَادَ، وَزَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الشَّعْبِيَّ.
رَوَى عَنْ: طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ.
وَعَنْهُ: داود بْنُ رُشَيْدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ.
قَالَ ابْنُ معين [3] : ليس بشيء.
وقل النّسائيّ [4] : ليس بثقة [5] .
__________
[1] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (زياد أبي السكن الباهلي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 176، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 358 رقم 1209، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 224، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 196، والجرح والتعديل 3/ 537 رقم 2424، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1046، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ص 259 أ، والمغني في الضعفاء 1/ 245 رقم 2250، وميزان الاعتدال 2/ 95 رقم 2970، ولسان الميزان 2/ 498، 499 رقم 1997.
[3] في تاريخه 2/ 176، واقتبسه الحاكم في الأسامي والكنى) : وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) .
[4] في الضعفاء والمتروكين.
[5] وقال الحاكم النيسابورىّ: ليس بالقويّ عندهم.(11/128)
- حرف السِّينِ-
102- سَالِمٌ أَبُو جُمَيْعٍ الْقزَّازُ الْبَصْرِيُّ [1]- د- هو ابن دينار، وقيل ابن راشد، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَثَابِتٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ،: وَمُحَمَّدُ بْنُ الطَّبَّاعِ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَمُسدَّدٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنُ الْحَدِيثِ [2] .
وَرَوَى الدَّارِمِيُّ [3] ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ آخَرُ: صَالِحُ الحديث [4] .
103- سعد بن زياد [5] .
__________
[1] انظر عن (سالم القزّاز) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 188، وتاريخ الدارميّ، رقم 924، والعلل لأحمد 1/ 246، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1663، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 112 رقم 2142، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 21، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 4/ ورقة 16، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، والجرح والتعديل 4/ 180، 181، رقم 783، والثقات لابن حبّان 6/ 410، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 118 ب، وتهذيب الكمال 10/ 138، 139 رقم 2144، وميزان الاعتدال 2/ 114 رقم 3067، والكاشف 1/ 270 رقم 1786، وتهذيب التهذيب 3/ 434، و 435 رقم 802، وتقريب التهذيب 1/ 279 رقم 6، وخلاصة تذهيب التهذيب 131.
[2] الجرح والتعديل 4/ 181.
[3] في تاريخه، رقم 924، ونقله ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 4/ 181) .
[4] وقال أحمد: «أرجو أن لا يكون به بأس، لم يكن عنده إلا شيء يسير من الحديث» . (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (سعد بن زياد) في:(11/129)
أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّاسِيُّ مَوْلَى الأَمِيرِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ.
عَنْ: سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَيْسَانَ مولى ابن الزُّبَيْرِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَالْقَوَارِيرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَيْسَ بِالْمَتِينِ [2] .
104- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ.
أَبُو عُمَرَ الْمَعَافِرِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْفَقِيهُ.
عَنْ: مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، وَأَبِي مَعْشَرٍ السِّنْدِيِّ.
وَمَاتَ شَابًّا.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ الْقَاسِمِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَخَالِدُ بْنُ نِزَارٍ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: كَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ وَفَضْلٌ وَفِقْهٌ، (وَهُوَ) [3] الَّذِي أَعَانَ ابْنَ وَهْبٍ عَلَى تَصْنِيفِ كُتُبِهِ.
وَقَالَ فَتْحُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَهْدِيُّ: قَدِمْتُ مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ فَلَقِيتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، فَقُلْتُ لَهُ: مَاتَ سَعْدٌ. فَاسْتَرْجَعَ وَقَالَ: لَوْ كَانَ النَّاسُ فِي عَدْوَةٍ وَكُنْتُ أَنَا وَسَعْدٌ فِي عَدْوةٍ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ بِهِ مَلِيًّا.
ثُمَّ قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ: نَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الأيليّ، نا ابن بكير، نا سعد الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، فَذَكَرَ حَدِيثًا فِي التَّوَاضُعِ، ثُمّ قَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
105- سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ الْجُهَنِيُّ الْكُوفِيُّ [4] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للخاري 4/ 66، 56 رقم 1945، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 21، والجرح والتعديل 4/ 83 رقم 365، والثقات لابن حبّان 6/ 378، والمغني في الضعفاء 1/ 254 رقم 2339، وميزان الاعتدال 2/ 120 رقم 2108، ولسان الميزان 3/ 15، 16 رقم 57.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 83.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «كان ابن عشر سنين حين مات الحجّاج بن يوسف» .
[3] في الأصل بياض.
[4] انظر عن (سعدان بن بشر) في:(11/130)
عَنْ: سَعْدَانَ الطَّائِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَبَيْعَةَ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [2] .
106- سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ الْعَدَوِيِّ [3]- م. ن. - مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَالتَّبُوذَكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ الْمُقَدَّمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ: مَا رأيت أصحّ من كتابه [4] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 196 رقم 2471، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 578، والجرح والتعديل 4/ 289 رقم 1247، والثقات لابن حبّان 8/ 305، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 335 رقم 470، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 205 رقم 767، وتهذيب الكمال 10/ 321، 322 رقم 2234، والمغني في الضعفاء 1/ 253 رقم 2328، والكاشف 1/ 280 رقم 1867، وميزان الاعتدال 2/ 119 رقم 3096، وتهذيب التهذيب 3/ 487 رقم 908، وتقريب التهذيب 1/ 290 رقم 115، وهدي الساري 406، وخلاصة تذهيب التهذيب 136.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 289.
[2] وذكره ابن حبّان فِي الثِّقَاتِ، وَرَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ.
[3] انظر عن (سعيد بن سلمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 479 رقم 1600، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 310، والجرح والتعديل 4/ 29 رقم 117، والثقات لابن حبّان 6/ 358، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 254 رقم 549، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 176 رقم 672، وتهذيب الكمال 10/ 477- 480 رقم 2288، والكاشف 1/ 287 رقم 1919، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2401، وميزان الاعتدال 2/ 141 رقم 3198، وتهذيب التهذيب 4/ 41، 42 رقم 66، وتقريب التهذيب 1/ 297 رقم 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 139.
[4] تهذيب الكمال 10/ 478.(11/131)
قُلْتُ: وَاعْتَمَدَهُ مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» [1] . وَمَا ذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» بَلْ قَالَ فِي سُنَنِهِ [2] : هُوَ ضَعِيفٌ [3] .
107- سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ الْكُوفِيُّ [4] .
عَنْ: نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، وَسَعِيدٍ وَالِدِ الثَّوْرِيِّ.
وَعَنْهُ: سُنَيْدُ بْنُ داود، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا.
108- سَعِيدُ بن عبد الرحمن بن عبد الله القريشيّ الجمحيّ المدنيّ [5]- م. د. س. ق. -
__________
[1] روى له حديثا في المناقب (7/ 140) باب: ذكر حديث أم زرع.
[2] في المجتبى 8/ 258.
[3] وسأل أبو حاتم: يحيى بن معين عن سعيد بن سلمة المديني فلم يعرفه، يعني فلم يعرفه حقّ معرفته. (الجرح والتعديل 4/ 29) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (سعيد بن عبد الله بن الربيع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 489، 490 رقم 1633، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 570، والجرح والتعديل 4/ 38 رقم 163، والثقات لابن حبّان 8/ 263.
[5] انظر عن (سعيد بن عبد الرحمن الجمحيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324 و 9/ 462، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 203، وتاريخ الدارميّ، رقم 388، وتاريخ خليفة 447، 465، والتاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 494 رقم 1648، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 138، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 174 و 243 و 254 و 264 و 265، والجرح والتعديل 4/ 41، 42 رقم 178، والمجروحين لابن حبّان 1/ 323، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1235- 1237، والعيون والحدائق 3/ 290، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 248 رقم 534، وتاريخ جرجان للسهمي 207، وتاريخ بغداد 9/ 67- 69 رقم 4654. وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 134، 135، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 175، 176 رقم 668، والأنساب لابن السمعاني 3/ 299، وتهذيب الكمال 10/ 528- 532 رقم 2312، وميزان الاعتدال 2/ 148 رقم 3227، والمغني في الضعفاء 1/ 262، 263 رقم 2423، والكاشف 1/ 290 رقم 1938، والعبر 1/ 269، ومرآة الجنان 1/ 369، والوافي بالوفيات 15/ 237 رقم 332، والبداية والنهاية 10/ 170، وتهذيب التهذيب 4/ 55، 56 رقم 94، وتقريب التهذيب 1/ 300 رقم 210، وخلاصة تذهيب التهذيب 140، وشذرات الذهب 1/ 286.(11/132)
قَاضِي بَغْدَادَ لِلرَّشِيدِ. كَانَ مِنْ جِلَّةِ الْعُلَمَاءِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَطَائِفَةٍ.
وَأَحْسَبُهُ تَفَقَّهَ عَلَى رَبِيعَةَ الرَّأْيِ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَعِدَّةٌ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَلَيَّنَهُ الْفَسَوِيُّ فَقَالَ [3] : (لَيِّنُ الْحَدِيثِ) [4] .
وَأَمَّا (ابْنُ حِبَّانَ فَخَطَبَ) [5] فِي شَأْنِهِ فَقَالَ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ (حُمَيْدٍ) [6] الْجُمَحِيِّ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بِبَغْدَادَ.
يَرْوِي عَنْ: عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرِهِ أَشْيَاءَ مَوْضَوعَةً يَتَخَايَلُ إِلَى مَنْ يَسْمَعُهَا أَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا.
ثَنَا ابْنُ مُجَاشِعٍ، نَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نَا سَعِيدٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمرو مَرْفُوعًا: مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلا مع الإمام أفليتمّ صَلاتَهُ ثُمَّ يَقْضِي مَا فَاتَهُ» [7] . مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ سَنَةً.
__________
[1] في تاريخ الدارميّ، رقم 388، ونقله ابن أبي حاتم، وابن عديّ، الخطيب.
[2] الجرح والتعديل 4/ 41.
[3] في المعرفة والتاريخ 3/ 138.
[4] ما بين القوسين بياض في الأصل، استدركته من: المعرفة والتاريخ.
[5] ما بين القوسين بياض في الأصل، أضفته استنادا إلى الآتي من ترجمته في المجروحين.
[6] ما بين المعقوفتين بياض في الأصل استدركته من (المجروحين) .
[7] المجروحين 1/ 323 وفيه زيادة: «ثم يعيد التي صلّاها مع الإمام» .(11/133)
وَرَثَاهُ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ بِقَوْلِهِ:
ثُلْمَةٌ فِي الإِسْلامِ مَوْتُ سَعِيدِ ... شَمِلَتْ كُلَّ مُخْلِصِ التَّوْحِيدِ
ذَاكَ أَنِّي رَأَيْتُهُ لا يُبَالِي ... فِي تُقَى اللَّهِ لَوْمَ أَهْلِ الْوَعِيدِ [1]
109- سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ [2]- م. ت. ن. - عَنْ: مُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ.
وَزَعَمَ الْحَاكِمُ أَنَّهُ رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أبي أَوْفَى.
وَعَنْهُ: عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ الْيَرْبُوعِيُّ، وَحُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَيَحْيَى بن يحيى.
وثّقه ابن معين [3] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 68.
وقال أبو حاتم: «صالح» .
وقال النسائي: لا بأس به.
وقال زكريا الساجي: يروي عن هشام وسهيل أحاديث لا يتابع عليها.
وقال ابن عديّ: له أحاديث غرائب حسان، وأرجو أنها مستقيمة، وإنما يهمّ عندي في الشيء بعد الشيء، فيرفع موقوفا أو يصل مرسلا لا عن تعمّد.
[2] انظر عن (سعير بن الخمس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 386، وتاريخ الدارميّ، رقم 371، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 213 رقم 2540، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 122، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 5 وعمل اليوم والليلة للنسائي 221 رقم 180، رقم 2609، والجرح والتعديل 4/ 323 رقم 1411، والثقات لابن حبّان 6/ 436، ومشاهير علماء الأمصار له 167 رقم 1332، وقد ذكر في فهرس الأعلام باسم «سعيد» (332) ، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 71 أ، وضبطه بالسين غير معجمة، والعين، والراء، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 297 رقم 646، ورجال الطوسي 216 رقم 221، والإكمال لابن ماكولا 2/ 535 و 4/ 314، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 209 رقم 781، وتهذيب الكمال 11/ 130- 133 رقم 2394، وميزان الاعتدال 2/ 164 رقم 3308، والمغني في الضعفاء 1/ 268، ورقم 3308، والكاشف 1/ 299 رقم 2005، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 360 (بالحاشية، وتحرّف فيه إلي الخمش، بالشين المعجمة) ، وتهذيب التهذيب 4/ 105، 106 رقم 185، وتقريب التهذيب 1/ 310 رقم 298، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
والخمس: بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم.
[3] تاريخ الدارميّ، رقم 371، ونقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عنه.(11/134)
واتّفق له حكاية عجيبة، وذلك أنّه عند ما قُدِّمَ إِلَى قَبْرِهِ لِيَدْفِنُوهُ تَحَرَّكَ فَرُدَّ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَامَ، وَوُلِدَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَلَدُهُ مالك بن سعيد [1] .
رَوَاهَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، عَنِ الْخُرَيْبِيُّ، أَنَّهُ شَاهَدَ ذَلِكَ.
وَهُوَ مُقِلٌّ، لَهُ نَحْوَ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا يُحْتَجُّ بِهِ [3] .
110- سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَيْسٍ [4] .
وَهُوَ سُكَيْنُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ الْعَطَّارُ.
عَنْ: أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَأَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُدَّانِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، وَوَالِدِهِ، وَمُثَنَّى بْنِ دِينَارٍ الأَحْمَرَ، وَهِلالِ بْنِ خَبَّابٍ.
وَعَنْهُ: حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَعَفَّانُ، وَعَارِمٌ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو داود: ضَعِيفٌ [6] .
وَقَالَ ابن معين [7] : ثقة.
__________
[1] حكاها ابن حبّان في «مشاهير علماء الأمصار» ، و «الثقات» .
[2] في الجرح والتعديل 4/ 323، وفيه: «صالح الحديث يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ» .
[3] وَقَالَ ابْنُ سعد: «وكان رجلا شريفا- يجتمع إليه أصحابه، وكان مألفا، وكان صاحب سنّة وجماعة، وكانت عنده أحاديث. (الطبقات 6/ 386) .
[4] انظر عن (سكين بن عبد العزيز) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 221، وتاريخ الدارميّ، رقم 356، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 199 رقم 2485، وتاريخ الثقات للعجلي 196 رقم 582، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 825، والجرح والتعديل 4/ 207 رقم 894، والثقات لابن حبّان 6/ 432، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1301، 1302، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 103 رقم 277، ورجال الطوسي 214 رقم 194 وفيه تحرّفت نسبته إلى «النصري» بدل «البصري» ، والإكمال لابن ماكولا 4/ 316 (بالحاشية نقلا عن عبد الغني بن سعيد) ، وتهذيب الكمال 11/ 209- 211 رقم 2423، وميزان الاعتدال 2/ 174 رقم 3337، والمغني في الضعفاء 1/ 269 رقم 2492، وتهذيب التهذيب 4/ 126، 127 رقم 215، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 328، وخلاصة تذهيب التهذيب 162.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 207.
[6] تهذيب الكمال 11/ 211.
[7] في تاريخ الدارميّ عنه، رقم 356.(11/135)
وَاهٍ عِنْدَ: ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَالدَّارِمِيِّ.
خَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «أَدَبِهِ» [1] .
وَلِشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ، عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «عُمْرُ الذُّبَابِ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً» .. الْحَدِيثَ [2] . 111- سَكَنُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ [3] .
صَاحِبُ الْغَنَمِ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَأَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ.
وَعَنْهُ: سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ [4] .
- سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ- ع. - هو أبو الأحوص الكوفيّ الحافظ.
مذكور في الكنى.
112- سلّام بن سليمان [5]- ت. ن. -
__________
[1] قال البخاري: حدّثنا موسى قال: حدّثنا سكين بن عبد العزيز بن قيس، أخبرني أبي أن ابن عباس حدّثه قال: من نزل به همّ أو غمّ أو كرب أو خاف من سلطان، فدعا بهؤلاء استجيب له:
أسألك بلا إله إلّا أنت ربّ السماوات السبع وربّ العرش العظيم، وأسألك بلا إله إلّا أنت رب السماوات السبع ورب العرش الكريم، وأسألك بلا إله إلا أنت ربّ السماوات السبع والأرضين السبع وما فيهنّ، إنك على كل شيء قدير. ثم سل الله حاجتك. (الأدب المفرد 248 رقم 709) .
[2] أخرجه ابن عديّ في (الكامل 3/ 1301) .
[3] انظر عن (سكن بن أبي خالد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 179 رقم 2409، والجرح والتعديل 4/ 287 رقم 1237 وص 288 رقم 1240، والثقات لابن حبّان 6/ 427.
[4] قال ابن حبّان: «روى عنه هشام بن حسّان، وقد بقي إلى أن كتب عنه قتيبة بن سعيد» .
(الثقات) .
[5] انظر عن (سلّام بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 282، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 134، 135 رقم 2230، والمعارف لابن قتيبة 532، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 160/ رقم 666، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 309، وتاريخ واسط لبحشل 194، والجرح والتعديل 4/ 259 رقم 1119، والثقات لابن حبّان 6/ 416، 417، وتهذيب(11/136)
أبو المنذر المزنيّ، مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ، ثُمَّ الْكُوفِيُّ الْقَارِئُ النَّحْوِيُّ. وَيُقَالُ ابْنُ سُلَيْمٍ.
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى: عَاصِمٍ، وَأَبِي عَمْرٍو، وَغَيْرِهِمَا.
وَصَارَ شَيْخَ الْقُرَّاءِ فِي عَصْرِهِ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلافُ، وَيُقَالُ إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ، وَحَدَّثَ عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، وَابْنِ جُدْعَانَ، وَجَمَاعَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: عَفَّانُ، ومحمد بن سلّام الجمحيّ، وعبيد الله بن عائشة، وعبد الواحد بْنُ غِيَاثٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ: لَمْ يَكُنْ فِي وَقْتِهِ أَعْلَمَ مِنْهُ. كَانَ فَصِيحًا نَحْوِيًّا.
وَقِيلَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِثْلُهُ فِي الإِنْكَارِ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ [3] .
وَقَالَ أَبُو داود: كَانَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ يُنْكِرُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنَ الْحُرُوفِ [4] .
وَعَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِمُصْحَفٍ فَقَالَ: أَلَيْسَ هَذَا وَرَقٌ وَزَاجٌ؟
فقال سلّام: قم يا زنديق [5] .
__________
[ () ] الكمال 12/ 288- 291 رقم 2657، والكاشف 1/ 331 رقم 2228، والمغني في الضعفاء 1/ 270 رقم 2497، وميزان الاعتدال 2/ 177 رقم 3345، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 309 رقم 1360، وتهذيب التهذيب 4/ 284، وتقريب التهذيب 1/ 342، وخلاصة التذهيب 160، وشذرات الذهب 10/ 279.
[1] الموجود في (الجرح والتعديل 4/ 259) : «لا شيء» .
[2] في الجرح والتعديل، وزاد: «صالح الحديث» .
[3] تهذيب الكمال 12/ 290.
[4] تهذيب الكمال.
[5] تهذيب الكمال 12/ 290 وفيه «هذا ورق وراح» بالإهمال.(11/137)
مَاتَ سَلامٌ الْقَارِئُ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [1] .
113- سلّام بن سلم [2]- ق. - أبو سليمان التّميميّ السّعديّ المدائنيّ الطّويل.
خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ.
رَوَى عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، وَزَيْدٍ الْعَمِّيِّ، وحميد الطويل، وثور بن يزيد.
وعنه: أسد بن موسى، وخلف بن هشام، وعلي بن الجعد، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي، وجماعة كبار.
قال يحيى بن معين [3] : ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث [4] .
__________
[1] وقال ابن الجزري: «ومن قال إن له من العمر مائة وخمسة وثلاثين سنة فقد أبعد» . (غاية النهاية 1/ 309) .
وقال البخاري، عن حمّاد بن سلمة قال: سلام أحفظ لحديث عاصم من حمّاد بن زيد. (التاريخ الكبير) .
وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه» . (الضعفاء الكبير 2/ 160) .
وقال ابن حبّان: «وكان يخطئ، وليس هذا بسلّام الطويل، ذاك ضعيف وهذا صدوق» . (الثقات 6/ 417) .
[2] انظر عن (سلّام بن سلم) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 221، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 133 رقم 2224، والتاريخ الصغير له 196، والضعفاء الصغير له 263 رقم 512 وفيه (سلام بن سليم) ، وأحوال الرجال للجوزجانيّ، رقم 358، وتاريخ الطبري 7/ 454، 455، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 237 (سلام بن سليم) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 158، 159 رقم 664، والجرح والتعديل 4/ 260 رقم 1122، والمجروحين لابن حبّان 1/ 339، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3/ 1146- 1149 (سلام بن سليم) ، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 220 رقم 66 و 2/ 150 رقم 53، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 145، والموضوعات لابن الجوزي 2/ 149، وتهذيب الكمال 12/ 277- 281 رقم 2654، وميزان الاعتدال 2/ 175، 176 رقم 3343، والمغني في الضعفاء 1/ 7270 والكاشف 1/ 330 رقم 2226، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 309 رقم 1360، والكشف الحثيث 198 رقم 323، وتهذيب التهذيب 4/ 281، 282 رقم 485، وتقريب التهذيب 1/ 342، وخلاصة تذهيب التهذيب 160.
[3] في تاريخه 2/ 221.
[4] الجرح والتعديل 4/ 260.(11/138)
وقال أبو حاتم [1] ، وغيره: تركوه [2] .
قال العقيلي [3] : سلام بن سلم المدائني الطويل: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ، وَسُئِلَ عَنْهُ، فَقَالَ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : سَلامُ بْنُ سَلْمٍ السّعديّ الطّويل، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، تَرَكُوهُ.
وَقَالَ الأَعْيَنُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ ضَعَّفَ سَلامَ بْنَ سَلْمٍ [5] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: نَا سَلامٌ، ثَنَا زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدريّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْحَمُ هَذِهِ الأُمَّةِ بِهَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَقْوَاهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْضَاهُمْ عَلِيٌّ، وَأَصْدَقُهُمْ حَسَّانٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةَ أَبُو عبيدة، وأقرأهم أُبَيُّ. وَأَبُو هُرَيْرَةَ وِعَاءٌ مِنَ الْعِلْمِ، وَسَلْمَانُ عِلْمٌ لا يُدْرَكُ، وَمُعَاذٌ أَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَمَا أَضَلَّتِ الْخَضْرَاءُ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ» [6] . أَمَّا.
- سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيُّ الصَّغِيرُ، فَآخَرُ سَيَأْتِي قَبْلَ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَأَمَّا صَاحِبُ التَّرْجَمَةِ: سَلامُ بْنُ سَلْمٍ، فَقِيلَ فِي أَبِيهِ: سُلَيْمَانُ، وَقِيلَ:
سَالِمٌ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَيُعْرَفُ بِالطَّوِيلِ.
قِيلَ: توفّي سنة سبع وسبعين ومائة ظنّا لا يقينا.
__________
[1] الجرح والتعديل.
[2] وهكذا قال البخاري في ضعفائه، والنسائي «متروك الحديث» .
[3] في الضعفاء الكبير 2/ 158.
[4] في تاريخه الكبير، وضعفائه، واقتبسه العقيلي.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 159.
[6] أخرجه العقيلي 2/ 159.(11/139)
114- سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ [1] .
أَبُو الْمُنْذِرِ: بَصْرِيٌّ فَزَارِيٌّ.
رَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَثَابِتٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ البخاريّ [2] : سلّام بن أبي الصّهباء العدويّ، ومنكر الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : شَيْخٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] : سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، أَبُو بِشْرٍ الْعَدَوِيُّ، بَصْرِيٌّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نَا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، مَرْفُوعًا «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَخَشِيتُ عَلَيْكُمْ مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ، الْعُجْبُ» [5] . 115- سَلامُ بْنُ أَبِي مطيع البصريّ [6]- خ. م. ت. ن. -
__________
[1] انظر عن (سلّام بن أبي الصهباء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 135 رقم 2234، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 159، 160 رقم 665، والجرح والتعديل 4/ 257 رقم 1115، والمجروحين لابن حبّان 1/ 340، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1151، 1152، والمغني في الضعفاء 1/ 271 رقم 2501، وميزان الاعتدال 2/ 180 رقم 3350، ولسان الميزان 3/ 58، 59 رقم 222.
[2] في تاريخه الكبير، ونقله العقيلي.
[3] الجرح والتعديل 4/ 257.
[4] في الضعفاء الكبير 2/ 159، وقال: «ولا يتابع عليه، عن ثابت. وقد روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح» . (2/ 160) .
[5] قال ابن حبّان: «ممن فحش خطؤه وكثر وهمه لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» ، ثم روى الحديث الّذي ذكره العقيلي، وقال: «رواه عنه الحجبي، ومن زعم أن هذا أخو عبد الرحمن بن أبي الصهباء فقد وهم هما جميعا مصريّان يرويان عن ثابت، ولا قرابة بينهما، ذاك صدوق وهذا مخطئ» . (المجروحين 1/ 340) .
وذكره ابن عديّ في الضعفاء، ونقل قول ابن معين فيه: «ضعيف الحديث» . ثم نقل قول البخاري: «منكر الحديث» ، ونقل قول الإمام أحمد: «حسن الحديث» . وقال بعد أن أورد له عدّة أحاديث: «وأرجو أنه لا بأس به» .
[6] انظر عن (سلّام بن أبي مطيع) في:(11/140)
أبو سعيد الخزاعيّ، مَوْلاهُمْ.
عَنْ: أَبِي، عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي حُصَيْنٍ عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسدَّدٌ، وَهُدْبَةُ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ [1] : ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : كَانَ يُعَدُّ مِنْ خُطَبَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وعقلائهم.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 221، 222، وتاريخ خليفة 449، وطبقات خليفة 223، والعلل لأحمد 1/ 60، 224، 225، 250، 355، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 134 رقم 2229، والتاريخ الصغير له 184، والأدب المفرد له 28 رقم 37 و 62 رقم 140، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 309 و 5/ رقم 7، والمعارف لابن قتيبة 170، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 165 و 168 و 631 و 2/ 260 و 268 و 791 و 3/ 390، والتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 507، وتاريخ الطبري 3/ 182، والجرح والتعديل 4/ 258 رقم 1118، والمجروحين لابن حبّان 1/ 341، والكامل في الضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1153- 1155، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 149 رقم 450، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 332، 333 رقم 465، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 282 رقم 613، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 223 ب، وتاريخ جرجان للسهمي 394، 553، وحلية الأولياء 6/ 188- 192 رقم 360، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 196، 197 رقم 735، والكامل في التاريخ 6/ 120، وتهذيب الكمال 12/ 298- 301 رقم 2663، وميزان الاعتدال 2/ 181، 182 رقم 3356، والمغني في الضعفاء 1/ 271، 272 رقم 2506، والكاشف 1/ 331 رقم 2233، وسير أعلام النبلاء 7/ 428، 429 رقم 160، والعبر 1/ 263، والوافي بالوفيات 15/ 329 رقم 465 وفيه (سلامة) وهو غلط، وتهذيب التهذيب 4/ 287، 288 رقم 494، وتقريب التهذيب 1/ 342، وهدي الساري 408، وخلاصة تذهيب التهذيب 160، وشذرات الذهب 1/ 282، 283.
[1] في العلل 1/ 224، 225، ونقله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 258.
[2] في الكامل 3/ 1155، وقال: «ولسلّام أحاديث حسان، غرائب وإفرادات.. وكان كثير الحج، ومات في طريق مكة، ولم أر أحدا من المتقدّمين نسبه إلى الضعف، وأكثر ما في حديثه أن روايته عن قتادة.
فيه أحاديث ليست بمحفوظة لا يرويها عن قتادة غيره، ومع هذا كله فهو عندي لا بأس به وبرواياته» .
وكان قد قال في أول ترجمته: «ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة» . (3/ 1153) وقال موسى بن إسماعيل: حدّثنا سفيان بن عيينة عن سلام بن أبي مطيع فقال: هات هات، كان ذاك رجل عاقل. (الكامل 3/ 1153) .(11/141)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : كَثِيرُ الْوَهْمِ لا يُحْتَجُّ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ.
قُلْتُ: قَدِ احْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ.
قَالَ خليفة [3] : ومات بِطَرِيقِ مَكَّةَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَيُقَالُ سَنَةَ أَرْبَعٍ [4] .
قَالَ زُهَيْرٌ الْبَابِيُّ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ لا يُصَلَّى خَلْفَهُمْ.
وَقَالَ أَبُو داود: قَالَ سَلامٌ: لِأَنْ أَلْقَى اللَّهَ بِصَحِيفَةِ الْحَجَّاجِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَاهُ بِصَحِيفَةِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ [5] .
- سَلامُ بْنُ أَبِي خَبْزَةَ الْبَصْرِيُّ.
شَيْخٌ ضَعِيفٌ، يُذْكَرُ فِي طَبَقَةِ وَكِيعٍ.
116- سَلَمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ [6] .
قَاضِي دِمَشْقَ، كَانَ قَبْلَ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الْقَاضِي [7] ، ثُمَّ عُزِلَ.
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 258.
[2] في المجروحين 1/ 341.
[3] في تاريخه 449، وطبقاته 223.
[4] الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1153، وقد أرّخ البخاري وفاته بسنة أربع وستين ومائة. (في تاريخه الكبير، والصغير) .
وقال الترمذي: مات سنة سبع وستين ومائة. (تهذيب الكمال 12/ 301) .
وقال ابن حبّان: «مات سنة أربع وسبعين ومائة، وقد قيل سنة أربع وستين ومائة» (المجروحون 1/ 341) .
[5] سؤالات الآجرّي 3/ رقم 309.
[6] انظر عن (سلمة بن عمرو العقيلي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3031، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 204 و 506، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 34، 235.
وقد ذكر محقّق كتاب العلل السيد وصيّ الله عباس في حاشية الجزء 2/ 459 (رقم 6) أنه لم يتعيّن له من هو (سلمة بن عمرو) .
[7] انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 459.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : من المعروف أن يحيى بن حمزة وهو البتلهي قد ولي قضاء دمشق لأبي جعفر المنصور سنة 153 هـ. وعلى هذا تكون ولاية سلمة بن عمرو قبل هذا التاريخ وعزل في تلك السنة.(11/142)
رَوَى عَنْ: رَبَيْعَةَ بْنِ يَزِيدَ الْقَصِيرِ، وَشَدَّادِ أَبِي عَمَّارٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِيرِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ الصَّنْعَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الْبَصْرِيّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْوَلِيدِ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ:
قَالَ سَلَمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْقَاضِي: لا رَحِمَ اللَّهُ فُلانًا، فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ [1] .
117- سَلَمَةُ بْنُ كُلْثُومٍ الْكِنْدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [2]- ق. - نَزِيلُ حِمْصَ.
عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ.
قَالَ أَبُو الْيَمَانِ: ثِقَةٌ. كَانَ يُقَاسُ بِالأَوْزَاعِيِّ [3] .
وَقَالَ أَبُو تَوْبَةَ: ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُلْثُومٍ وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ، لَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ الأَوْزَاعِيِّ أَهْنَأَ مِنْهُ [4] .
118- سلم الخاسر [5] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 235.
[2] انظر عن (سلمة بن كلثوم) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 446 و 2/ 717، والجرح والتعديل 4/ 171 رقم 744، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 333، وتهذيبه 6/ 235، وتهذيب الكمال 11/ 311، 312 رقم 2466، والكاشف 1/ 308 رقم 2065، والمغني في الضعفاء 1/ 276 رقم 2545، والوافي بالوفيات 15/ 323 رقم 455، وتهذيب التهذيب 4/ 155 رقم 268، وتقريب التهذيب 1/ 318 رقم 380، وخلاصة تذهيب التهذيب 149، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 300 رقم 645.
[3] تاريخ أبي زرعة 1/ 446، ونقله ابن عساكر في تاريخ دمشق 16/ 333.
[4] تاريخ دمشق 16/ 333، وفي تهذيب الكمال 11/ 312 «أهيأ» وهو وهم.
[5] انظر عن (سلم الخاسر الشاعر) في:
البيان والتبيين 1/ 50، 218 و 3/ 251، 355، والحيوان 3/ 90، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 99- 106، 234، 272، 273، وتاريخ الطبري 8/ 101، 224، 240، 258، 275، 556(11/143)
هُوَ سَلْمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَمَّادَ الْبَصْرِيُّ، أَحَدُ الشُّعَرَاءِ الْمُحْسِنِينَ، وَهُوَ غُلامُ بَشَّارِ بْنِ بُرْدٍ، مَدَحَ الْمَهْدِيَّ، وَأَكْثَرَ (فِي مَدْحِ الْبَرَامِكَةِ) [1] .
وَكَانَ عَاكِفًا عَلَى الْمَعَاصِي، ثُمَّ تَزَهَّدَ وَنَسَكَ مُدَيْدَةً، ثُمَّ مَرَقَ وَعَادَ إِلَى اللَّهْوِ، وَبَاعَ مُصْحَفَهُ وَاشْتَرَى بِثَمَنِهِ دِيوَانَ شِعْرٍ، فَلُقِّبَ لِذَلِكَ بِالْخَاسِرِ [2] .
وَلَمَّا صَيَّرَ الرَّشِيدُ وَلَدَهُ الأَمِينَ وَلِيَّ عَهْدِهِ. قَالَ سَلْمٌ قَصِيدَتَهُ السَّائِرَةَ:
قُلْ لِلْمَنَازِلِ بِالْكَثِيبِ الأَعْفَرِ ... سُقِيتِ [3] غَايَةَ السَّحَابِ الْمُمْطِرِ
قَدْ بَايَعَ الثَّقَلانِ مَهْدِيَّ الْهُدَى ... لِمُحَمَّدِ بْنِ زُبَيْدَةَ ابْنَةِ جَعْفَرِ
فَحَشَتْ زُبَيْدَةُ فَاهُ جَوْهَرًا، قِيلَ بَاعَهُ بِعِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ [4] .
وَمِنْ شِعْرِهِ:
بَانَ شَبَابِي فِيمَا يَحُورُ ... وَطَالَ مِنْ لَيْلِي الْقَصِيرُ
أَهْدَى لِيَ الشَّوْقَ وَهُوَ خُلْوٌ ... أَغَنُّ فِي طَرْفِهِ فُتُورُ
وَقَائِلٍ حِينَ شَبَّ وَجْدِي ... وَاشْتَعَلَ الْمُضْمَرُ السَّتِيرُ
لَوْ شِئْتَ أَسْلاكَ عَنْ هَوَاهُ ... قلب لأشجانه ذكور
__________
[ () ] و 9/ 138، والوزراء والكتاب 155- 173، 203، والأغاني 19/ 261- 287، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 377 و 5/ 21، والعقد الفريد 6/ 29، وأمالي القالي 2/ 164، ومروج الذهب 2469، 2604، وثمار القلوب 59، وتحفة الوزراء 22، 77، 163، وربيع الأبرار 4/ 163، وأمالي المرتضى 1/ 562، 567، 572، وبهجة المجالس 1/ 155، وسرح والعيون 456، وديوان أبي العتاهية 296، 297، والبدء والتاريخ 6/ 104، وكتاب الصناعتين 210، 214، وتاريخ بغداد 9/ 136- 140 رقم 4754، وأنساب الأشراف 3/ 274، ومعجم الأدباء 11/ 236- 241 رقم 75، وبدائع البدائه 37، 38، والتذكرة الحمدونية 2/ 322، 323، وخلاصة الذهب المسبوك 143، ونهاية الأرب 7/ 288، والكامل في التاريخ 5/ 586، ومعاهد التنصيص 4/ 37، ووفيات الأعيان 2/ 350- 252 رقم 253 وفيه (سالم) ، وسير أعلام النبلاء 8/ 172، 173 رقم 32، والوافي بالوفيات 15/ 302- 304 رقم 424، والروض المعطار 437، والنجوم الزاهرة 2/ 120، وعصر المأمون 2/ 349.
[1] ما بين القوسين إضافة على الأصل، ومكانة بياض.
[2] طبقات الشعراء لابن المعتز 99، الأغاني 19/ 261، تاريخ بغداد 9/ 136، ووفيات الأعيان 2/ 350.
[3] في تاريخ بغداد «أسقيت» ، وكذلك في وفيات الأعيان.
[4] تاريخ بغداد 9/ 138، وفيات الأعيان 2/ 351.(11/144)
فَقُلْتُ: لا تَعْجَلَنْ بِلَومِي ... فَإِنَّمَا يُنْبِئُ الْخَبِيرُ
عَذَّبَنِي وَالْهَوَى صَغِيرُ ... فَكَيْفَ بِي وَالْهَوَى كَبِيرُ؟
مَنْ رَاقَبَ النَّاسَ مَاتَ غَمًّا [1] ... وَفَازَ بِاللَّذَّةِ الْجَسُورُ [2]
قَالَ أَبُو مُعَاذٍ النُّمَيْرِيُّ: قَالَ بَشَّارُ بَيْتًا، وَكَانَ يَلْهَجُ بِهِ كَثِيرًا وَهُوَ:
مَنْ رَاقَبَ النّاسَ لَمْ يَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ ... وَفَازَ بِالطَّيِّبَاتِ الْفَاتِكُ اللَّهِجُ
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قَالَ (سَلْمٌ الْخَاسِرُ بَيْتًا) [3] فِي هَذَا، وَأَنْشَدْتُهُ:
مَنْ رَاقَبَ الناس مات همّا ... وفاز باللّذّة الجسو
فَقَالَ: ذَهَبَ (وَاللَّهِ) [4] بَيْتِي، وَاللَّهِ لا أَكَلْتُ الْيَوْمَ شَيْئًا وَلا صُمْتُ.
وَمِنْ شِعْرِهِ:
لَمَّا أَتَتْنِي (عَلَى الْمَهْدِيِّ) [5] مَالِكَةٌ ... تَظَلُّ مِنْ خَوْفِهَا الأَحْشَاءُ تَضْطَرِبُ [6]
كَيْفَ الْقَرَارُ (مِنْ) [7] رِضَى مَلِكٍ ... تَبْدُو الْمَنَايَا بِكَفَّيْهِ وَتَحْتَجِبُ
إِنِّي أَعُوذُ (بِالْمُلُوكِ) [8] كُلِّهِمُ ... وَأَنْتَ ذَاكَ بِمَا تَأْتِي وَتَجْتَنِبُ
وَأَنْتَ كَالدَّهْرِ مَبْثُوثًا حَبَائِلُهُ ... وَالدَّهْرُ لا مَلْجَأَ مِنْهُ وَلا هَرَبُ
وَلَهُ:
مَلِكٌ كَأَنَّ الشَّمْسَ فَوْقَ جبينه ... تملّك بالإمساء والإصباح
__________
[1] في تاريخ بغداد «همّا» ، وهو من الأقوال السائرة. والمثبت يتفق مع طبقات ابن المعتز 100، والأغاني 19/ 263، ومعجم الأدباء 11/ 238.
[2] تاريخ بغداد 9/ 139، 140.
[3] ما بين القوسين بياض في الأصل، واستدركته من تاريخ بغداد 9/ 146، والأغاني 19/ 265، وفيات الأعيان 2/ 352.
[4] ما بين القوسين بياض في الأصل، استدركه من تاريخ بغداد، والأغاني 19/ 265، ووفيات الأعيان 2/ 352.
[5] ما بين القوسين بياض في الأصل استدركته من الأغاني.
[6] البيت في الأغاني (19/ 275) .
إني أتتني على المهديّ معتبة ... كان من خوفها الأحشاء تضطرب
وفي الأغاني أبيات غير التي ذكرها المؤلّف الذهبي هنا.
[7] ما بين القوسين بياض في الأصل.
[8] ما بين القوسين بياض في الأصل.(11/145)
وَإِذَا حَلَلْتَ بِبَابِهِ وَرِوَاقِهِ ... فَانْزِلْ بِسَعْدٍ وَارْتَحِلْ بِنَجَاحِ
فَأَجَازَهُ الرَّشِيدُ بِمِائَةِ أَلْفٍ.
119- سُلَيْمَانُ بْنُ بلال [1]- ع. - أبو أيّوب، ويقال أبو محمد، المدنيّ الْحَافِظُ. أَحَدُ الأَئِمَّةِ مِنْ مَوَالِي آلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
رَوَى عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي طُوَالَةَ، وَخَيْثَمِ بْنِ عِرَاكٍ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَرَبَيْعَةَ الرَّأْيِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صالح، وعمارة بن عزيّة، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَعَبْدُ الحميد بن أبي أويس، وسعيد بن
__________
[1] انظر عن (سليمان بن بلال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 420، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 228، وتاريخ الدارميّ، رقم 389، ومعرفة الرجال لابن محرز 1/ رقم 421 و 871، وطبقات خليفة 275، وتاريخ خليفة 448، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 4 رقم 1763، والتاريخ الصغير له 196، والأدب المفرد له 21 رقم 21، و 22 رقم 50، و 33 رقم 53، و 34 رقم 55، ومواضع كثيرة منه، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 415، 428، 429 و 3/ 4، 29، والمعارف لابن قتيبة 178، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 147، 150، 161، 223، 504، 581، 588، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 148 و 2/ 310 و 3/ 241، 242، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، وتاريخ الطبري 1/ 15 و 5/ 168، والجرح والتعديل 4/ 103 رقم 460، والثقات لابن حبّان 6/ 388، ومشاهير علماء الأمصار له 140 رقم 1111، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 147 رقم 439، وسنن الدار الدّارقطنيّ 2/ 24 رقم 1، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 312، 313 رقم 435، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 266، 267 رقم 573، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 30 أ، ب، وتاريخ جرجان للسهمي 89، 134، 165، 330، 398، 471، 495، ورجال الطوسي 207 رقم 75، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 180، 181 رقم 680، والكامل في التاريخ 6/ 118، وتهذيب الكمال 11/ 372- 376 رقم 2496، وتذكرة الحفّاظ 1/ 234، ودول الإسلام 1/ 114، والكاشف 1/ 311 رقم 2093، والعبر 1/ 261، وسير أعلام النبلاء 7/ 425- 427 رقم 159، ومرآة الجنان 1/ 367، والوافي بالوفيات 15/ 355 رقم 503، وشرح علل الترمذي لابن رجب 333، والديباج المذهب لابن فرحون 1/ 373، وتهذيب التهذيب 4/ 175، 176 رقم 304، وتقريب التهذيب 1/ 322 رقم 416، وفتح الباري 5/ 202 و 13/ 485، وخلاصة تذهيب التهذيب 150، وشذرات الذهب 1/ 280.(11/146)
أَبِي مَرْيَمَ، وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَلُوَيْنُ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : كَانَ بَرْبَرِيًّا حَسَنَ الْهَيْئَةِ، ثِقَةً، عَاقِلا، يُفْتِي بِالْبَلَدِ، وَوَلِيَ خَرَاجَ الْمَدِينَةِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : ثِقَةٌ صَالِحٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاق، أَنَا الْفَتْحُ بْن عبد الله، أَنَا هِبةَ اللَّهِ الْحَاسِبَ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا لُوَيْنُ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بُنَيَّ ادْنُ وكل بيمينك، وكل ممّا يليك» . أخرجه د [3] . عَنْ لُوَيْنَ. مَاتَ سُلَيْمَانُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [4] .
وَيُقَالُ: كَانَ مُحْتَسِبَ الْمَدِينَةِ، أَرَّخَهُ ابْنُ سَعْدٍ [5] .
رَوَى الْبُخَارِيُّ [6] ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ المدينيّ: مات في سنة سبع وسبعين ومائة [7] .
__________
[1] في طبقاته 5/ 420، واقتبسه الحاكم في (الأسامي والكنى) .
[2] في تاريخه 2/ 228 «ثقة» فقط، والمثبت في الجرح والتعديل، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.
[3] هو رمز لأبي داود، وقد أخرجه في كتابه الأطعمة (3777) باب الأكل باليمين، ولفظه فيه: «أدن بنيّ فسمّ الله وكل بيمينك وكل ما يليك» .
[4] أرّخه ابن سعد في الطبقات 5/ 420، وخليفة في تاريخه 448، وابن حبّان في المشاهير، والكلاباذي في رجال صحيح البخاري، وغيرهم.
[5] في طبقاته 5/ 420.
[6] في تاريخه الكبير، ونقله الكلاباذي.
[7] وقال أحمد: «سليمان بن بلال لا بأس به ثقة» .
وقال أبو حاتم: «سليمان بن بلال متقارب» .
وقال أبو زرعة الرازيّ: «سليمان بن بلال أحبّ إليّ من هشام بن سعد» . (الجرح والتعديل 4/ 103) .
وقال ابن حبّان: «من أهل الإتقان والورع في السّرّ والإعلان» . (المشاهير 140) ، وقال في (الثقات 6/ 388) : «وكان جميلا داهية» . هكذا في المطبوع، والصحيح: «ذا هيبة» . وذكره ابن شاهين في ثقاته.(11/147)
120- سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمٍ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّ الْقَطَّانُ [1] .
أَبُو داود.
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
سَمِعَ: عَلِيَّ بْنَ جُدْعَانَ، وَلُبَابَةَ مَوْلاةَ بَنِي خَلَفٍ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ [2] .
121- سُلَيْمَانُ بْنُ عطاء القرشيّ [3]- ق. - أبو عمر الحرّانيّ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْبَهْرَانِيِّ، وَمُسْلِمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : فِي حديثه مناكير.
__________
[1] انظر عن (سليمان بن سالم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 18 رقم 1817، والتاريخ الصغير له 193، والجرح والتعديل 4/ 120 رقم 521، والثقات لابن حبّان 6/ 389، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 أ، والمغني في الضعفاء 1/ 280 رقم 2585. وميزان الاعتدال 2/ 208 رقم 3467، ولسان الميزان 3/ 92، 93، رقم 313.
[2] ذكره له البخاري حديثا لا يتابع عليه، (التاريخ الكبير 4/ 18، ونقله الحاكم في الأسامي والكنى) .
[3] انظر عن (سليمان بن عطاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 28، 29 رقم 1856، والتاريخ الصغير له 216، والضعفاء الصغير له 262 رقم 145، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 356، 622، والضعفاء والكبير للعقيليّ 2/ 134 رقم 618، والجرح والتعديل 4/ 133 رقم 580، والمجروحين لابن حبّان 1/ 329- 332، والكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1133، 1134، وتهذيب الكمال 12/ 43، 44 رقم 2550، والكاشف 1/ 318 رقم 2178، وميزان الاعتدال 2/ 214، 215 رقم 3493، والمغني في الضعفاء 1/ 281 رقم 2608، والكشف الحثيث 201، 202 رقم 330، وتهذيب التهذيب 4/ 211 رقم 360، وتقريب التهذيب 1/ 328 رقم 473 (وفيه كنيته: أبو عمرو) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 153، 154.
[4] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير، ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير، وابن عدي في الكامل 3/ 1133 وفيه «في حديثه بعض المناكير» .(11/148)
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [1] .
122- سُلَيْمَانُ بْنُ موسى الزّهريّ الكوفيّ [2]- د. - أبو داود.
عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، وَمُظَاهِرِ بن أسلم.
__________
[1] هذا وهم من المؤلّف- رحمه الله-، فهو ينقل عن المزّي في تهذيب الكمال (12/ 44) الّذي وهم أيضا، فقال: «وقال أبو حاتم ابن حبّان في كتاب «الثقات» : سليمان بن عطاء، يروي عن عبد الله بن الزبير، روى عنه صفوان بن سليم» .
يقول خادم العلم وراجي عفوه محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن ابن حبّان ذكر «سليمان بن عطاء» في طبقة التابعين (4/ 303) وهو غير صاحب الترجمة القرشي الحرّاني، الّذي هو من أتباع التابعين، كما أن الحافظ المزّي قد ترجم لصفوان بن سليم في (تهذيب الكمال 13/ 184- 191 رقم 2882) الّذي يروي عن سليمان بن عطاء، ونقل أن وفاته كانت سنة 132 هـ. وفي قول 124 هـ. فكيف يروي عن سليمان بن عطاء الّذي توفي بين 171- 180 هـ.؟ حسبما يذكره الذهبي في هذه الطبقة، مع أن البخاري ورّخ وفاته بين سنتي 190- 200 هـ. (التاريخ الصغير 216) ، وصفوان بن سليم وشيخه سليمان ثقتان، أما صاحب الترجمة هنا فهو منكر الحديث، وهو الّذي ذكره ابن حبّان في (المجروحين) وقال فيه:
«سليمان بن عطاء شيخ يروي عن مسلمة بن عبد الله الجهنيّ عن عمّه أبي مشجعة بن ربعي بأشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات، فلست أدري التخليط فيها منه أو من مسلمة بن عبد الله» . (1/ 329) .
وذكره العقيلي، وابن عديّ في الضعفاء، وقد فرّق البخاري، وابن أبي حاتم بين سليمان بن عطاء الّذي يروي عن عبد الله بن الزبير ويروي عنه صفوان، وبين سليمان بن عطاء الّذي سمع مسلمة بن عبد الله، ولم يتنبّه إلى ذلك الحافظ المزّي، وتابعه المؤلّف- رحمه الله- فوهما.
وقال ابن عديّ في صاحب الترجمة: «وفي بعض أحاديثه وليس بالكثير، مقدار ما يرويه بعض الإنكار، كما ذكره البخاري» . (الكامل 3/ 1134) .
وقال أبو حاتم: «هو منكر الحديث، ويكتب حديثه» .
[2] انظر عن (سليمان بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 39 رقم 1889، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 35، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 169، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 140، 141 رقم 633، والجرح والتعديل 4/ 142 رقم 616، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 186 أ، ب، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 288، وتهذيب الكمال 12/ 98، 99 رقم 2572، والكاشف 1/ 320 رقم 2155، والمغني في الضعفاء 1/ 284 رقم 2629، وميزان الاعتدال 2/ 226 رقم 3519، وتهذيب التهذيب 4/ 227، 228 رقم 378، وتقريب التهذيب 1/ 331 رقم 502، وخلاصة تذهيب التهذيب 155.(11/149)
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ التِّنِّيسِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
وَقَالَ مُرَّةُ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَلَيَّنَهُ الْعُقَيْلِيُّ [3] .
123- سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ الْبَصْرِيُّ [4]- م. د. ت. ن. - عَنْ: سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانَ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ [5] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ [6] .
وَقِيلَ: كَانَ ثَبْتًا فِي حَدِيثِ ابن عون مجوّدا له [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 142، وفيه: «أرى حديثه مستقيما، محلّه الصدق، صالح الحديث» .
[2] المصدر نفسه.
[3] فذكره في الضعفاء، وقال: «كوفي عن دلهم، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلّا به» .
(2/ 140) .
[4] انظر عن (سليم بن أخضر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 291، وتاريخ الدارميّ، رقم 396، وتاريخ خليفة 451، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2657، والعلل له 1/ 181، 372، 385، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 122 رقم 2178، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 51، 57، 58، وأنساب الأشراف ق 4/ 486، وعمل اليوم والليلة للنسائي 239 رقم 223، والجرح والتعديل 4/ 214، 215، رقم 931، والثقات لابن حبّان 6/ 415، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 150 رقم 458، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 280 رقم 607، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 201 رقم 753، وتهذيب الكمال 11/ 338- 340 رقم 2483، والكاشف 1/ 310 رقم 2081، وتهذيب التهذيب 4/ 164 رقم 286، وتقريب التهذيب 1/ 320 رقم 398، وخلاصة تذهيب التهذيب 149.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 215: «سليم بن أخضر التقيّ المأمون، وكان في ابن عون كحمّاد في أيوب» .
[6] الجرح والتعديل 4/ 215.
[7] الجرح والتعديل 4/ 215.(11/150)
124- سنان بن هارون البرجميّ [1]- ت. - أبو بشر الكوفيّ. أَخُو سَيْفٍ.
عَنْ: كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ شَاذَانُ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَلُوَيْنُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصّبّاح الدّولابيّ، وجماعة.
ضعّفه النّسائيّ [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ [3] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : سِنَانٌ وَسَيْفٌ ضَعِيفَانِ، وَسِنَانٌ أَعْجَبُهُمَا إِلَيَّ.
__________
[ () ] وقال ابن سعد: «كان ألزمهم لعبد الله بن عون، وكان ثقة، حدّثنا خالد بن الحارث قال: كان ابن عون يقول: سليم سليم أزهر أزهر، قال: إنهم كانوا يشترون له حوائجه من السوق» .
(الطبقات الكبرى 7/ 291) .
وقال أحمد: «سليم بن أخضر من أهل الأمانة والصدق» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 373 رقم 2657) واقتبسه ابن شاهين في ثقاته، رقم 458.
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وأرّخ وفاته بسنة ثمانين ومائة. (6/ 415) .
[1] انظر عن (سنان بن هارون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 387، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 240، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 166، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3948، والعلل له 1/ 241، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 166، 167 رقم 2348، وتاريخ الثقات للعجلي 208 رقم 628، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 459، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 171 رقم 688، والجرح والتعديل 4/ 253 رقم 1097، والمجروحين لابن حبّان 1/ 354، والكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1276، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 153 رقم 469، وكشف الأستار، رقم 1980، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ، رقم 282، والأنساب لابن السمعاني 2/ 129، وتهذيب الكمال 12/ 155- 157 رقم 2598، والكاشف 1/ 324 رقم 2180، وميزان الاعتدال 2/ 235 رقم 3562، والمغني في الضعفاء 1/ 286 رقم 2657، وتهذيب التهذيب 4/ 243 رقم 417، وتقريب التهذيب 1/ 334 رقم 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 156، وانظر ترجمة أخيه (سيف بن هارون) المقبلة برقم (130) .
[2] تهذيب الكمال 12/ 157.
[3] ومع ذلك ذكره في ضعفائه.
[4] في تاريخه 2/ 240، ولفظه: «وسنان أخوه أحسنهما حالا» . وفي معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 70 رقم 166 قال ابن محرز: وسألت يحيى عن سنان بن هارون البرجمي، قال: ضعيف.
وقال أيضا: صالح. (الجرح والتعديل 4/ 253) .(11/151)
وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: يَا أُمَّ حَبِيبَةَ ذَهَبَ حَسَنُ الْخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [1] . 125- سَهْلٌ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ [2] .
أَبُو حَرِيزٍ الْمَدَنِيُّ. مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ داود الْحَرَّانِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ طَالِبٍ، وَحَسَّانُ بْنُ غالب، وسعيد ابن عُفَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، وَآخَرُونَ. فِيهِ ضَعْفٌ.
ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ [3] ، وَابْنُ حِبَّانَ [4] ، فَرَوَيَا مِنْ وَجْهَيْنِ، عَنْهُ، عن الزّهريّ،
__________
[1] الحديث بأطول من هذا أخرجه العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 171) وقال: لا يحفظ إلّا من حديث سنان.
وحديثه غير محفوظ.
وسئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ.
وقال العجليّ: «لا بأس به» (تاريخ الثقات، ورقم 628) .
وذكره أبو زرعة الرازيّ في ضعفائه، وابن حبّان في (المجروحين 1/ 354) وقال: «روى عنه زحمويه والعراقيون منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير، ثنا الحنبلي، سمعت أحمد بن زهير يقول: عن يحيى بن معين قال: سنان بن هارون البرجمي، ليس حديثه بشيء» .
وذكره ابن عديّ في ضعفائه، ونقل قول ابن معين، عن سنان بن هارون فقال: سنان أوثق من سيف بن هارون أخيه وهو فوقه. وقوله: سيف أحبّ إليّ من سنان. ثم قال: «ولسنان بن هارون أحاديث وليس بالمنكر عامّتها وأرجو أنه لا بأس به» . (الكامل 3/ 1276) .
وذكره ابن شاهين في تاريخ الثقات، ونقل قول ابن معين عنه: «ثقة» . (153 رقم 469) .
وهكذا تكون أقوال ابن معين في سنان بن هارون مختلفة بين: ضعيف، وصالح، وثقة، وليس حديثه بشيء، وغيره.
[2] انظر عن (سهل مولى المغيرة) في:
المجروحين لابن حبّان 1/ 348، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1281، 1282، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 162 أ، والمغني في الضعفاء 1/ 288 رقم 2685، وميزان الاعتدال 2/ 241، 242 رقم 3597، ولسان الميزان 3/ 123، 124 رقم 427.
[3] في الكامل 3/ 1281.
[4] في المجروحين 1/ 348.(11/152)
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا اهْتَمَّ أَخَذَ لِحْيَتَهُ فَنَظَرَ فِيهَا» [1] . وَرَوَى مُؤَمَّلٌ، عَنْهُ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ رُسْتُمَ الأَيْلِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «يَا عَائِشَةُ رُدِّي عَلِيَّ الْبَيْتَيْنِ اللَّذَيْنِ لِفُلانٍ الْيَهُودِيِّ» ، فَقَالَتْ:
ارْفَعْ ضَعِيفَكَ لا يَحْزُنْكَ ضَعْفُهُ ... يَوْمًا فَتُدْرِكُهُ الْعَوَاقِبُ قَدْ نَمَا
يُجْزِيكَ أَوْ يُثْنِي عَلَيْكَ وَإِنَّ مَنْ ... أَثْنَى عَلَيْكَ بِمَا فَعَلْتَ فَقَدْ جَزَا
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [2] ، وَهُوَ مُنْكَرٌ [3] .
126- سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ الضَّرِيرُ [4] .
أَحَدُ الضُّعَفَاءِ.
عَنْ: عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، وَكُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ، وَشَبَّابَةُ، وَأَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [5] .
__________
[1] وأخرجه أيضا الحاكم النيسابورىّ في (الأسامي والكنى) .
[2] المجروحون 1/ 348، 349.
[3] وقال الحاكم عن سهل: «حديثه ليس بالقائم» .
وقال ابن حبّان: «يروي عن الزهري العجائب، ومن غيره من الثقات ما لا أصل له من حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
وقال ابن عديّ: ولأبي حريز غير ما ذكرت من الحديث قليل، وعامّة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق» .
[4] انظر عن (سوّار بن مصعب) في:
التاريخ للدارمي 43، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 243، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 169 رقم 2359، والتاريخ الصغير له 186، والضعفاء الصغير له 263 رقم 155، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 258، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 38، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 168، 169 رقم 683، والجرح والتعديل 4/ 270، 272 رقم 1175، والمجروحين لابن حبّان 1/ 356، والكامل في ضعفاء الرجال 3/ 1292- 1294، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 103 رقم 278، وتاريخ بغداد 9/ 208- 210 رقم 4787، وميزان الاعتدال 2/ 246 رقم 3616، والمغني في الضعفاء 1/ 291 رقم 2704، ولسان الميزان 3/ 128، 129 رقم 448.
[5] تاريخ بغداد 9/ 209.(11/153)
وَقَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِثِقَةٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : ضَعِيفٌ، كَانَ يَجِيئُنَا إِلَى مَنْزِلِنَا.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ [3] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ فِي نُسْخَةِ أَبِي الْجَهْمِ أَحَادِيثُ مِنْهَا: عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: «مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ أَوْ خَاصَمَهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا جِئْتُ بِهِ» [5] . 127- سيبويه [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 209، 210.
[2] في تاريخه 2/ 243 قال: «سوّار المؤذّن، هو سوّار بن مصعب، وهو سوّار الأعمى. ضعيف» .
وقال: «سوّار بن مصعب، كوفي، وقد رأيته، وليس بشيء، كان يجيئنا إلى منزلنا» .
ونقل العقيلي قول ابن معين في الضعفاء الكبير 2/ 168.
[3] منهم النسائي في (الضعفاء والمتروكين 292 رقم 258) إذ قال: «متروك الحديث» ، وكذا تركه الدار الدّارقطنيّ في (الضعفاء والمتروكين، رقم 278) . وقال الإمام أحمد أيضا: «متروك الحديث» .
(الجرح والتعديل 4/ 272) وقال أبو حاتم: «متروك الحديث، لا يكتب حديثه، ذاهب الحديث» . (الجرح والتعديل) .
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، وضعفائه الصغير، ونقله العقيلي في ضعفائه الكبير 2/ 168، وابن عديّ في كامله 3/ 1292.
[5] ذكره ابن عدي في الكامل 3/ 1293، وقد نقل ابن عديّ قول ابن معين في سوّار: «لم يكن بثقة، ولا يكتب حديثه» . وقوله: «سوّار بن مصعب ليس بشيء» . (3/ 1292) ثم قال في آخر ترجمته: «عامّة ما يرويه ليست محفوظة وهو ضعيف كما ذكروه» . (3/ 1294) .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمّد لها» . (المجروحون 1/ 356) .
وقال أبو داود: «سألت أحمد بن حنبل عن سوّار بن مصعب فأنكر الرواية عنه وقال: قدم ها هنا، ومن يحدّث عنه؟ قلت: سويد. قال: سبحان الله! وقال أحمد في سوّار بن مصعب: ليس بشيء. (تاريخ بغداد 9/ 209) .
[6] انظر عن (سيبويه) في:
المعارف 67، 503، 544، 546، 613، والشعر والشعراء 1/ 42، 45، وعيون الأخبار 2/ 295، 312 و 3/ 274 والبرصان والعرجان 57، 91، 127، والزاهر للأنباري 1/ 105، 146، 186، 297، و 2/ 80، وأخبار النحويين البصريين 48، ومراتب النحويين لأبي الطيّب 105، وطبقات الزبيدي 66- 74، والمثلث لابن السيد البطليوسي 1/ 397، 457 و 2/ 31،(11/154)
إمام أهل النّحو أبو بشير عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ قَنْبَرٍ الْبَصْرِيُّ.
أَصْلُهُ فَارِسِيٌّ، طَلَبَ الْفِقْهَ وَالْحَدِيثَ، ثُمَّ طَلَبَ الْعَرَبِيَّةَ فَبَرَعَ فِيهَا وَسَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ. وَصَنَّفَ فِيهَا كِتَابَهُ الْكَبِيرَ الَّذِي لَمْ يُصَنِّفْ أَحَدٌ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
وَاسْتَمْلَى عَلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَأَخَذَ كِتَابَ «الْجَامِعِ فِي النَّحْوِ» عَنْ مُؤَلِّفِهِ عِيسَى بْنِ عُمَرَ.
وَأَخَذَ عَنْ: يُونُسَ بْنِ حَبِيبٍ، وَأَبِي الْخَطَّابِ الأَخْفَشِ الْكَبِيرِ، وَصَحِبَ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ مُدَّةً.
وَوَفَدَ إِلَى بَغْدَادَ عَلَى يَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ، فَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكِسَائِيِّ لِلْمُنَاظَرَةِ بِحُضُورِ سَعِيدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الأَخْفَشِ، وَالْفَرَّاءِ، وَالأَحْمَرِ. وَجَرَى ذَاكَ الْبَحْثُ الْمَشْهُورُ فِي مَسْأَلَةِ الزُّنْبُورِ [1] ، وَتَعَصَّبُوا لِلْكِسَائِيِّ دُونَهُ، ثُمَّ وَصَلَهُ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ
__________
[441،) ] وخاص الخاص 766 ومروج الذهب 3382، والعقد الفريد 5/ 389- 391، ونشوار المحاضرة 7/ 51، وأمالي القالي 1/ 30 و 2/ 149 و 240 و 317 والتكملة 44، والفهرست لابن النديم 1/ 51، 52، وربيع الأبرار 3/ 141، و 4/ 96، وتاريخ بغداد 12/ 195- 199 رقم 6658، وطبقات الفقهاء للشيرازي 165، ونزهة الألباء 17، 42، 43، 45، 54147- 158، 65، 69، 77، 99، 101، 102، 106، وغيرها، وإنباه الرواة 2/ 246، والإكمال لابن ماكولا 4/ 419، 420، ومعجم ما استعجم للبكري (انظر فهرس الأعلام) 1555، والكمال في التاريخ 6/ 50، 238، 380، ومعجم الأدباء 16/ 114- 127، وشدّ الإزار للشيرازي 95- 99، ونزهة الظرفاء للغساني 68، 69، والجامع لابن الأثير 28، 29، 37، 131، والمرصّع 212، ومجالس العلماء 9، 10، وأمالي المرتضى 1/ 64، 253، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 14، 60، 129، 278، 291، والإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 98، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 15، ودول الإسلام 1/ 116، وسير أعلام النبلاء 8/ 311، 312 رقم 97، والعبر 1/ 278، 350، 448، وبدائع البدائه 111، 222، 311، 368، ووفيات الأعيان 3/ 463- 465 وانظر فهرس الأعلام 8/ 127، ومرآة الجنان 1/ 445، وتخليص الشواهد للأنصاريّ (انظر فهرس الأعلام) 59، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 128- 130، والبداية والنهاية 10/ 176، 177، وثمرات الأوراق 3، وبغية الوعاة 2/ 229، 230 رقم 1863، ونفح الطيب 2/ 387، وشذرات الذهب 1/ 252، وروضات الجنات 503، وكشف الظنون 1426، وأخبار النحويين البصريين للزبيدي 15، 16، وشرح المقامات للشريشي 2/ 17، وتاج العروس 1/ 305، ونور القبس 95.
[1] انظر عن هذه المناظرة في تاريخ بغداد 12/ 104، 105، رقم 6544 (في ترجمة علي بن المبارك) ، ووفيات الأعيان 3/ 464.(11/155)
بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ. فَخَرَجَ إِلَى بِلادِ فَارِسٍ فَتُوُفِّيَ بِشِيرَازَ، وَقِيلَ بِسَاوَةَ [1] .
وَكَانَ قَدْ سَأَلَ عَمَّنْ يَرْغَبُ فِي النَّحْوِ فَقِيلَ لَهُ طَلْحَةُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُزَاعِيُّ الأَمِيرُ فَقَصَدَهُ [2] .
وَيُقَالُ كَانَ فِي لِسَانِ سِيبَوَيْهِ حُبْسَةٌ [3] . وَفِي قَلَمِهِ انْطِلاقٌ وَبَرَاعَةٌ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: سُمِّيَ سِيبَوَيْهِ لِأَنَّ وَجْنَتَيْهِ كَانَتَا كَالتُّفَّاحَتَيْنِ، وَكَانَ بَدِيعَ الْجَمَالِ.
وَقِيلَ هُوَ لَقَبٌ بِالْفَارِسِيَّةِ مَعْنَاهُ رَائِحَةُ التُّفَّاحِ [4] .
قَالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: كَانَ سِيبَوَيْهِ يَأْتِي مَجْلِسِي وَلَهُ ذُؤَابَتَانِ فَإِذَا قَالَ:
حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِعَرَبِيَّتِهِ، فَإِنَّمَا يَعْنِينِي [5] .
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ عَائِشَةَ يَقُولُ: كُنَّا نَجْلِسُ مَعَ سِيبَوَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَ شَابًّا جَمِيلا نَظِيفًا قَدْ تَعَلَّقَ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ بِسَبَبٍ، وَضَرَبَ بِسَهْمٍ فِي كُلِّ أَدَبٍ، مَعَ حَدَاثَةِ سِنِّهِ. فَهَبَّتِ الرِّيحُ مَرَّةً، فَقَالَ لِبَعْضِ الْجَمَاعَةِ: انْظُرْ أَيَّ رِيحٍ هَذِهِ.
وَكَانَ عَلَى الْمَنَارَةِ تِمْثَالُ فَرَسٍ نُحَاسٍ، فَنَظَرَ ثُمَّ عَادَ فَقَالَ: مَا تَثْبُتُ الْفَرَسُ عَلَى شَيْءٍ.
فَقَالَ سِيبَوَيْهِ: الْعَرَبُ تَقُولُ فِي مِثْلِ هَذِهِ الرِّيحِ: قَدْ تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ، أَيْ فَعَلَتْ فِعْلَ الذِّئْبِ يَجِيءُ من هاهنا وهاهنا لِيَخْتَلَّ فَيَظُنَّ النَّاظِرُ أَنَّهُ عِدَّةُ ذِئَابٍ [6] .
وَيُقَالُ إِنَّ سِيبَوَيْهِ لَمَّا احْتَضَرَ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حُجْرِ أَخِيهِ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَدَمَعَتْ عَيْنُ أَخِيهِ، فأفاق فرآه يبكي فقال:
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 198، وفيات الأعيان 3/ 464.
[2] تاريخ بغداد 12/ 198.
[3] معجم الأدباء 16/ 118، وفيات الأعيان 3/ 465.
[4] تاريخ بغداد 12/ 195، وفيات الأعيان 3/ 465، معجم الأدباء 16/ 114.
[5] وفيات الأعيان 3/ 465.
[6] تاريخ بغداد 12/ 197.(11/156)
أُخَيَّيْنِ كُنَّا فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... إِلَى الْغَايَةِ القصوى [1] فمن يأمن الدّهر
عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى قَبْرِ سِيبَوَيْهِ بشيراز هذه الأبيات وهي سليمان بْنِ يَزِيدَ الْعَدَوِيِّ:
ذَهَبَ الأَحِبَّةُ بَعْدَ طُولِ تَزَاوُرٍ ... وَنَأَى الْمَزَارُ فَأَسْلَمُوكَ وَأَقْشَعُوا
تَرَكُوكَ أَوْحَشَ مَا تَكُونُ (بِقَفْرَةٍ) [2] ... لَمْ يُؤْنِسُوكَ وَكُرْبَةً لَمْ يَدْفَعُوا
قُضِيَ الْقَضَاءُ وَصِرْتَ صَاحِبَ حُفْرةٍ ... عَنْكَ الأَحِبَّةُ أَعْرَضُوا وَتَصَدَّعُوا [3]
وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: قَبْرُهُ بِشِيرَازَ [4] .
قِيلَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانِينَ، وَمِائَةٍ وَهُوَ أَصَحُّ الأَقْوَالِ وَأَشْهَرُهَا. وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَقِيلَ إِنَّ مُدَّةَ عُمْرِهِ كَانَتِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ سَنَةً.
وَقِيلَ: عَاشَ أَزْيَدَ مِنْ أَرْبَعِينَ سَنَةً [5] ، فاللَّه أَعْلَمُ.
وَكِتَابُهُ مَرْوِيٌّ بِالسَّمَاعِ. رَوَاهُ الإِمَامُ أَبُو حَيَّانَ عَنْ شَيْخِنَا بَهَاءِ الدِّينِ بْنِ النَّحَّاسِ النَّحْوِيِّ، عَنْ عَلَمِ الدِّينِ الْقَاسِمِ الأَنْدَلُسِيِّ، عَنِ الكنديّ.
128- السّيّد الحميريّ [6] .
__________
[1] في معجم الأدباء 16/ 122: «إلى الأمد الأقصى» .
والبيت في تاريخ بغداد 12/ 198:
وكنا جميعا، فرّق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى، فمن يأمن الدهرا؟
[2] ما بين القوسين بياض في الأصل، استدركته من (وفيات الأعيان) .
[3] وفيات الأعيان 3/ 464، 465.
[4] وفيات الأعيان 3/ 464.
[5] راجع هذه الأقوال في (وفيات الأعيان 3/ 464) .
[6] انظر عن (السيّد الحميري) في:
أنساب الأشراف ق 4/ 78، الفتوح لابن أعثم 2/ 234، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 32- 36، 278، 290، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 70، 71، وتاريخ الطبري 7/ 190 و 8/ 98، والبرصان والعرجان 74، 323، والأغاني 7/ 229- 278، وخاص الخاص 88، والبخلاء للخطيب 115، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 289، وأمالي المرتضى 1/ 573 و 2/ 142، 340، 343،(11/157)
هُوَ أَبُو هَاشِمٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رَبَيْعَةَ، وَجَدُّهُ هَذَا هُوَ يَزِيدُ بْنُ مُفَرِّغٍ الْحِمْيَرِيُّ الشَّاعِرُ [1] .
كَانَ السَّيِّدُ هَذَا شَاعِرًا مُحْسِنًا، بَدِيعَ الْقَوْلِ، إِلا أَنَّهُ رَافِضِيٌّ جَلْدٌ [2] ، زَائِغٌ عَنِ الْحَقِّ، لَهُ مَدَائِحُ جَمَّةٌ في أهل البيت عليهم الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَكَانَ مُقِيمًا بِالْبَصْرَةِ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ.
قَالَ الصُّولِيُّ: الصَّحِيحُ أَنَّ جَدَّهُ لَيْسَ هُوَ بِابْنِ مُفَرِّغٍ الْحِمْيَرِيِّ [3] .
وَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ الْكُوفِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ السَّيِّدَ الشَّاعِرَ طَوِيلا شَدِيدَ الأَدَمَةِ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ:
جَمَعْتُ لِلسَّيِّدِ الْحِمْيَرِيِّ أَلْفَيْ قَصِيدَةٍ.
قَالَ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ: عَهْدِي بِالسَّيِّدِ حِينَ وَلِيَ الرَّشِيدُ الأَمْرَ، وَقَدْ رُفِعَ إِلَيْهِ أَنَّهُ رَافِضِيٌّ، فَقَامَ ثُمَّ تَنَصَّلَ وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ هَذِهِ:
شجاك الحيّ إذا بَانُوا ... فَدَمْعُ الْعَيْنِ هَتَّانُ [5]
كَأَنِّي يَوْمَ رَدُّوا العيس ... للرحلة نشوان
__________
[ () ] ونشوار المحاضرة 2/ 132، وجمهرة أنساب العرب 436، وبدائع البدائه 120، ولباب الآداب لابن منقذ 135، وخلاصة الذهب المسبوك 56، 101، 122، 124، وثمار القلوب للثعالبي 312، والمختصر في أخبار البشر 2/ 14، والكامل في التاريخ 5/ 246، وتاريخ ابن الوردي 1/ 250، ووفيات الأعيان 6/ 343، 348، وسير أعلام النبلاء 8/ 40- 42 رقم 8، 348، والبداية والنهاية 10/ 173، 174، والوافي بالوفيات، 9/ 196- 102 رقم 4103، وفوات الوفيات 1/ 188، ولسان الميزان 1/ 436- 438 رقم 1354، ومنهاج المقال للمامقاني 60، وروضات الجنات 1/ 28، وأعيان الشيعة 12/ 85، ومعجم المؤلفين 2/ 294، ورجال الكشي طبعة النجف 1965، وقد جمع ديوانه السيد شاكر هادي شكر، وطبع في بيروت؟.
[1] وقد ناقض المؤلّف رحمه الله- قوله هذا بعد قليل.
[2] قال سوّار بن عبد الله القاضي إنه كان شديد الترفّض. (انظر خاص الخاص للثعالبي 88) .
[3] وانظر أخبار السيد الحميري للمرزباني 19 حيث يسمّيه «إسماعيل بن محمد بن ودّاع الحميري، وأمّه من الحدّان تزوّج بها أبوه لأنه كان نازلا فيهم. وقيل إن أمّ هذه المرأة أو جدّتها بنت يزيد بن ربيعة بن مفرّغ الحميري، وليس لابن مفرّغ عقب من ولد ذكر» .
[4] وانظر وصفا له في (الأغاني 7/ 231 و 232) .
[5] في الوافي بالوفيات «تهتان» ، والمثبت يتفق مع (فوات الوفيات) .(11/158)
وفوق العيس إذ ولّوا ... مهى حُورٌ [1] وَغِزْلانُ
إِذَا مَا قُمْنَ فَالإِعْجَازُ ... فِي التَّشْبِيهِ كُثْبَانُ
وَمَا جَازَ إِلَى الأَعْلَى [2] ... فَأَقْمَارٌ وَأَغْصَانُ
مِنْهَا:
فَحُبِّي لَكِ إِيمَانٌ ... وَمَيْلِي عَنْكِ كُفْرَانُ
فَعَدَّ النَّاسُ [3] ذَا رَفْضَا ... فَلا عَدُّوا ولا كانوا [4]
وقد قال له بَشَّارُ بْنُ بُردٍ: لَوْلا أَنَّ اللَّهَ شَغَلَكَ بِمَدْحِ أَهْلِ الْبَيْتِ لافْتَقَرْنَا [5] .
وَقِيلَ لِلسَّيِّدِ الْحِمْيَرِيِّ: لِمَ لا تُدْخِلُ شِعْرَكَ الْغَرِيبَ؟
قَالَ: ذَاكَ عِيٌّ وَتَكَلُّفٌ، وَقَدْ رَزَقَنِي اللَّهُ طَبْعًا وَاتِّسَاقًا فِي الْكَلامِ، فَأَنَا أَنْظِمُ مَا يَفْهَمُهُ الصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ.
وَقِيلَ: كَانَ أَبَوَاهُ يُبْغِضَانِ عَلِيَّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [6] ، فَسَمِعَهُمَا يَسُبَّانَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ بُكْرَةً بِالْبَصْرَةِ، فَانْزَعَجَ وَقَالَ:
لَعَنَ اللَّهُ وَالِدَيَّ جَمِيعًا ... ثُمَّ أَصْلاهُمَا عَذَابَ الْجَحِيمِ [7]
حَكَّمَا غُدْوَةً كَمَا صَلَّيَا الْفَجْرَ ... بِلَعْنِ الْوَصِيِّ بَابِ الْعُلُومِ [8]
لَعَنَا خَيْرَ مَنْ مَشَى فَوْقَ ... ظَهْرِ الأَرْضِ أَوْ طَافَ مُحْرِمًا بِالْحَطِيمِ
كَفَرَا عِنْدَ شَتْمِ آلِ رَسُولِ اللَّهِ ... نَسْلِ الْمُطَهَّرِ الْمَعْصُومِ
وَالْوَصِيَّ الَّذِي بِهِ تَثْبُتُ الأَرْضُ ... وَلَوْلاهُ دُكْدِكَتْ كَالرَّمِيمِ
وكذا آله أولو العلم والفهم ... هداة إلى الصّراط القويم
__________
[1] في فوات الوفيات «مها عين» .
[2] في ديوانه: 41: وما جاوز للأعلى.
[3] في الوافي بالوفيات «القوم» ، وكذا في الديوان وفوات الوفيات.
[4] الأبيات مع غيرها في: ديوان الحميري 410، والوافي بالوفيات 9/ 200، 201، وفوات الوفيات 1/ 191، 192 باختلاف بعض الألفاظ.
[5] سير أعلام النبلاء 8/ 41.
[6] قيل: كانا إباضيّين. (الأغاني 7/ 230) .
[7] هذا البيت فقط في فوات الوفيات 1/ 188.
[8] هذا البيت والّذي قبله فقط في الوافي بالوفيات 9/ 196.(11/159)
وَعَنْهُ قَالَ: كُنْتُ صَبِيًّا فَإِذَا سَمِعْتُ أَبَوَيَّ يَسُبَّانِ عَلِيًّا خَرَجْتُ عَنْهُمَا فَأَبْقَى جَائِعًا، فَإِذَا أَجْهَدَنِي الْجُوعُ جِئْتُ فَأَكَلْتُ. فَلَمَّا كَبُرْتُ قَلَيْلا قُلْتُ الشِّعْرَ، وَخَرَجْتُ عَنْهُمَا فَتَوَعَّدَانِي بِالْقَتْلِ، فَأَتَيْتُ الأَمِيرَ فَكَانَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِي.
وَقِيلَ إِنَّ الْمَنْصُورَ اسْتَحَضَرَهُ فَقَالَ: أَنْشِدْنِي قَوْلَكَ فِينَا فِي الْقَصِيدَةِ الْمِيمِيَّةِ الَّتِي أَوَّلُهَا: أَتَعْرِفُ دَارًا عَفَى رَسْمُهَا، فَقَالَ:
فَدَعْ ذَا وَقُلْ فِي بَنِي هَاشِمٍ ... فَإِنَّكَ باللَّه تَسْتَعْصِمُ
بَنِي هَاشِمٍ حُبُّكُمْ قُرْبَةٌ ... وَحُبُّكُمُ خَيْرُ مَا نَعْلَمُ
بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ بَابَ الْهُدَى ... كَذَاكَ غَدًا بِكُمُ يُخْتَمُ
أُلامُ وَأَلْقَى الأَذَى فِيكُمُ ... أَلا لا يني فيكم اللّوّم
وما لي ذَنْبٌ يَعُدُّونَهُ ... سِوَى أَنَّنِي بِكُمْ مُغْرَمُ
وَأَصْبَحَتْ عِنْدَهُمْ مَآثِمِي ... مَا أَثِمَ فِرْعَوْنُ بَلْ أَعْظَمُ
فَلا زِلْتُ عِنْدَكُمُ مُرْتَضًى ... كَمَا أَنَا عِنْدَهُمْ مُجْرِمُ
جَعَلْتُ ثَنَائِي وَمَدْحِي لَكُمْ ... عَلَى رَغْمِ أَنْفِ الَّذِي يُرْغِمُ
فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: مَا أَظُنُّ إِلا أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَيَّدَكَ فِي مَدْحِ بَنِي هَاشِمٍ كَمَا أَيَّدَ حَسَّانَ فِي مَدْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَانَ السَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ يَرَى رَأْيَ الْكَيْسَانِيَّةِ فِي رَجْعَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى الدُّنْيَا، وَهُوَ الْقَائِلُ فِيهِ:
بَانَ الشَّبَابُ وَرَقَّ عَظْمِي وَانْحَنَى ... صَدْرُ الْفَتَاةِ وَشَابَ مِنِّي الْمَفْرِقُ
يَا شِعْبَ رَضْوَى مَا لِمَنْ بِكَ لا يُرَى ... وَنَبَا إِلَيْهِ مِنَ الصَّبَابَةِ أَوْلَقُ
حَتَّى مَتَى؟ وَإِلَى مَتَى؟ وَكَمِ [1] الْمَدَى؟ ... يَا ابْنَ الرِّضَى وَأَنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ
إِنِّي لَآمُلُ أَنْ أَرَاكَ فَإِنَّنِي ... مِنْ أَنْ أَرَاكَ وَلا أَرَاكَ لأَفْرُقُ
وَيُقَالُ: إِنَّهُ اجْتَمَعَ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، فَعَرَّفَهُ خطأه، وأنّه على ضلالة، فرجع وأناب [2] .
__________
[1] في طبقات الشعراء لابن المعتز 33 «ومتى المدى» .
[2] وانظر الأغاني 7/ 235.(11/160)
وَمِمَّا رُوِيَ وَلَمْ يَصِحَّ، عَنْ جَعْفَرٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ السَّيِّدَ الْحِمْيَرِيَّ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ، فَقَالَ: إِنْ زَلَّتْ بِهِ قَدَمٌ فَقَدْ ثَبُتَتْ لَهُ أُخْرَى [1] .
وَقِيلَ إِنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهُ، فَدَعَا لَهُ، فَقَالُوا: تَدْعُو لَهُ وَهُوَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ وَيَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَيُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ [2] ؟.
فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مُحِبِّي آلِ مُحَمَّدٍ لا يَمُوتُونَ إِلا تَائِبِينَ.
وَذَكَرَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ فِي «الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ» [3] أَنَّ السَّيِّدَ الْحِمْيَرِيَّ كَانَ يَقُولُ بِتَنَاسُخِ الأَرْوَاحِ.
وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ مَوْلِدَهُ كَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ، عَلَى الصَّحِيحِ، فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَالْقَوْلُ بِالتَّنَاسُخِ زَنْدَقَةٌ.
129- سَيْفُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ الأسيّديّ [4]- ت. -
__________
[1] الأغاني 7/ 252.
[2] الأغاني 7/ 253.
[3] لم أجد في (الملل والنحل) اسم السيّد الحميري بين القائلين بتناسخ الأرواح. انظر فصل:
الكلام على من قال بتناسخ الأرواح- ج 1/ 71- 74، طبعة القاهرة 1384 هـ 0/ 1964 م.
[4] انظر عن (سيف بن عمر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 245، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 320، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 39، 58، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 697 رقم 3866، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 659، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 256، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 280، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 175 رقم 694، والجرح والتعديل 4/ 278 رقم 1198، والمجروحين لابن حبّان 1/ 345، والفهرست لابن النديم 106، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 271، 1272، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 104 رقم 283، وسؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ، رقم 200، والمدخل إلى الصحيح، رقم 76، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 210، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد، (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 4 أ (رقم 52 حسب ترقيمنا) وفيه (سيف بن عمير) ، والأنساب لابن السمعاني 1/ 254، وتاريخ جرجان للسهمي 44، 319، ومعجم البلدان 1/ 296، 936 و 2/ 15، 73، 86 و 3/ 494، 692 و 4/ 42، 125، وتهذيب الكمال 12/ 324- 327 رقم 2676، والكاشف 1/ 333 رقم 2245، والمغني في الضعفاء 1/ 292 رقم 2716، وميزان الاعتدال(11/161)
ويقال الضّبّيّ الكوفيّ. صَاحِبُ كِتَابِ «الْفُتُوحِ» ، وَكِتَابُ «الرِّدَّةِ» ، وَغَيْرُ ذَلِكَ.
رَوَى عَنْ: جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، وطائفة كثيرة من المجاهيل والأخباريّين.
رَوَى عَنْهُ: النَّضْرُ بْنُ حَمَّادٍ الْعَتَكِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ، وَأَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ الْقُطَعِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وآخرون.
قال يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَتْرُوكٌ. بَابَةُ الْوَاقِدِيِّ.
وَقَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِشَيْءٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : اتُّهِمَ بِالزَّنْدَقَةِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنْ يَحْيَى [5] قَالَ: سَيْفُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ يُحَدِّثُ عَنْهُ الْمُحَارِبِيُّ، ضَعِيفٌ.
وَكَذَا قَالَ النَّسَائِيُّ [6] .
وَقَالَ الْحَاكِمُ: سَيْفُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ اتُّهِمَ بِالزَّنْدَقَةِ، وَهُوَ سَاقِطٌ فِي رِوَايَةِ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ [7] بِإِسْنَادٍ أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث.
__________
[2] / 255، 256 رقم 3637، والوافي بالوفيات 16/ 66 رقم 89، وتهذيب التهذيب 4/ 295، 296 رقم 506، وتقريب التهذيب 1/ 344 رقم 2245، وخلاصة تذهيب التهذيب 161 وفيه (سيف بن عمرو) .
[1] في تاريخه 2/ 245: «ضعيف» فقط. وسيعيده المؤلّف.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 278 لفظه: «متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي» .
[3] تهذيب الكمال 12/ 326.
[4] في المجروحين 1/ 345.
[5] في تاريخه 2/ 245.
[6] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 256.
[7] في المجروحين 1/ 345.(11/162)
130- سَيْفُ بْنُ هَارُونَ الْبُرْجُمِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- ت. ق- الْعَابِدُ، أَخُو سِنَانَ بْنِ هَارُونَ.
عَنْ: إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، وَداود بْنُ رَشِيدٍ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [2] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ مِنْهُ وَكَانَ ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابن معين [3] , ضعيف.
وقال ابن حبّان [4] : يروي عَنِ الأَثْبَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ.
وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ
__________
[1] انظر عن (سيف بن هارون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 387، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 246، وتاريخ ابن معين برواية ابن طهمان، رقم 312، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 172 رقم 2377، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 460، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 38، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 254، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 171 رقم 688، والجرح والتعديل 4/ 276 رقم 1191، والمجروحين لابن حبّان 1/ 346، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 1266، 1267، وحلية الأولياء 6/ 385 (في ترجمة سفيان الثوري) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154 رقم 473، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 104 رقم 282، وسؤالات البرقاني للدارقطنيّ، رقم 203، والأنساب لابن السمعاني 2/ 129، وتهذيب الكمال 12/ 332- 335، والكاشف 1/ 333 رقم 2247، والمغني في الضعفاء 1/ 292 رقم 2723، وميزان الاعتدال 2/ 258، 259 رقم 3643، وتهذيب التهذيب 4/ 297، 298 رقم 510، وتقريب التهذيب 1/ 344 رقم 636، وخلاصة تذهيب التهذيب 161، وانظر عنه في ترجمة أخيه «سنان بن هارون» التي تقدّمت برقم (124) .
[2] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 254.
[3] ليس في تاريخه ولا بقية المصادر التي نقلت عنه قوله: «ضعيف» ، والموجود في تاريخه 2/ 246: «سيف بن هارون، وسنان بن هارون، سنان أعجبهما إليّ» . وقال أيضا: «سيف بن هارون البرجمي، أحبّ إليّ من سنان» ، وقال أيضا: «وسيف بن هارون، ليس بشيء» . وانظر قوله في ترجمة أخيه سنان: (2/ 240) .
[4] في المجروحين 1/ 346.(11/163)
مَرْفُوعًا: «مَا سَكَتَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ» .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [1] ، وَابْنُ مَاجَهْ [2] . وَهَذَا يروونه عن سليمان موقوفا.
__________
[1] في اللباس (1726) باب: ما جاء في لبس الفراء.
[2] في الأطعمة (3367) باب: أكل الجبن والسمن.
وهو: «الحلال ما أحلّ الله في كتابه، والحرام ما حرّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا الله عنه» .(11/164)
- حرف الشين-
131- شريك القاضي [1]- خ. ت. 4. م. تبعا-
__________
[1] انظر عن (شريك القاضي) في:
الطبقات لابن سعد 6/ 78، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 251 رقم (748) ، ومصنّف ابن أبي شيبة 13/ رقم 15781، وتاريخ الدارميّ، رقم 85 و 88 و 89 و 948، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 31 و 32 و 110 و 205 و 322، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 311 و 576 و 843 و 894 و 2/ رقم 716 و 730، والعلل لابن المديني 100، وتاريخ خليفة 434، 440، 442، 447، 450، 464، وطبقات خليفة 169، والعلل لأحمد 1/ 9، 38، 42، 43، 59، 72، 76، 91، 93، 94، 95، 98، 104، 106، 112، 120، 123، 126، 129، 159، 173، 176، 178، 201، 209، 210، 211، 217، 225، 226، 228، 260، 291، 295، 329، 330، 334، 338، 353، 359، 360، 361، 379، 386، 392، 410، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 348 و 652 و 778 و 816 و 2/ 2273 و 2302 و 2910 و 3029 و 3593 و 3/ رقم 6150، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 237 رقم 2647، والتاريخ الصغير له 196، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 92 رقم 134، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، وتاريخ الثقات للعجلي 217- 220 رقم 664، والبيان والتبيين للجاحظ 2/ 253، 264، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 336، والمعارف لابن قتيبة 292، 424، 508، 509، 525، 531، 624، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 30، 257 وق 4/ 41، 126، 129، 273، 290، 595، وسؤالات الآجري لأبي داود 3/ رقم 283، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 66 رقم 46، وعمل اليوم والليلة للنسائي 205 رقم 148، و 496 رقم 867، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 150، 168، 221، 224، 226، 238، 306، 483، 537، 717 و 2/ 153، 168، 176، 305، 543، 625، 776، 786، 789، 827 و 3/ 93، 94، 180، 197، 223، 236، 278، 282، 319، 336، 400، 409، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 561، 578، 579، 638، 666، 675، وعيون الأخبار 1/ 67، 68 و 3/ 137، 138، 213، والزاهر للأنباري 1/ 410 و 2/ 164، 302، وتاريخ واسط لبحشل 39، 42، 60، 68، 70، 73، 100، 135، 136، 137، 138، 157، 170، 171، 209، 220، 236، 247، 246، 257، 264، 291، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 13، 14، 50، 65، 86، 93، 95، 300 و 2/ انظر(11/165)
هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ أَحَدُ الأَعْلامِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، وَجَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرٍ الْبَجَلِيِّ، وَخُصَيْفٍ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَلَمْ يَرْحَلْ، بل اكتفى بعلم أهل بلده.
__________
[ () ] الفهرس 352) و 3/ 149- 175، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 57، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 283، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 193- 195 رقم 718، والجرح والتعديل 4/ 365- 367 رقم 1602، والعلل لابن أبي حاتم، رقم 668، والمراسيل له 91 رقم 331، والثقات لابن حبّان 6/ 444، ومشاهير علما الأمصار له 81 رقم 586، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1321- 1338، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 169 رقم 528، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 345 رقم 6، ومروج الذهب 1436، 2499، والعيون والحدائق 3/ 298، 372، والجليس الصالح 2/ 39- 43، 46، 47 و 3/ 343، والعقد الفريد 3/ 10، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 309، 310 رقم 669، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 415، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 125، وطبقات الفقهاء للشيرازي 86، وتاريخ جرجان للسهمي 400، 514، وتاريخ بغداد 9/ 279- 295 رقم 4838، والسابق واللاحق 237، 238 رقم 92، والأذكياء لابن الجوزي 36، ومعجم البلدان 1/ 717709049، 926 و 2/ 220، 223، والكامل في التاريخ 5/ 610 و 6/ 36، 41، 140، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 214 رقم 799، والإشارات إلى معرفة الزيارات 79، وثمار القلوب 76، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 117، والروض المعطار للحميري 309، ووفيات الأعيان 2/ 464، وتهذيب الكمال 12/ 462- 475 رقم 2736، والمغني في طبقات المحدّثين 61 رقم 589، وميزان الاعتدال 2/ 270- 274 رقم 3697، وسير أعلام النبلاء 8/ 178- 193 رقم 37، والكاشف 2/ 10، 11 رقم 2295، والمغني في الضعفاء 1/ 297 رقم 2764، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، ومرآة الجنان 1/ 370، وجامع التحصيل لابن كيكلدي 235 رقم 285، والوافي بالوفيات 16/ 148- 150 رقم 172، والبداية والنهاية 10/ 171، والتبيين لأسماء المدلّسين 33 رقم 33، وتعريف أهل التقديس، رقم 56، والإغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 68، 69، رقم 55، وشرح علل الترمذي لابن رجب 339، والوفيات لابن قنفذ 140 رقم 177، وتهذيب التهذيب 4/ 333- 337 رقم 577، وتقريب التهذيب 1/ 351 رقم 64، وطبقات المدلّسين 23، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 1/ 214، والجواهر المضية 1/ 256، وخلاصة تذهيب التهذيب 165، وشذرات الذهب 1/ 287، والجامع لشمل القبائل لبامطرف 2/ 576.(11/166)
وَعَنْهُ: أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُمَا مِنْ شُيُوخِهِ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَقُتَيْبَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَلُوَيْنُ، وَهَنَّادٌ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ الْخَطِيبُ [1] : شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ النَّخَعِيُّ الْقَاضِي، أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قُلْتُ: يَعْنِي بِالسِّنِّ، وَلَمْ يَرَهُ.
قَالَ [2] : وَسَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ تِسْعَةَ آلافِ حَدِيثٍ [3] .
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: شَرِيكٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ بَلَدِهِ مِنَ الثَّوْرِيِّ [4] .
وَقَدْ قِيلَ مِثْلُ هَذَا لابْنِ مَعِينٍ فَقَالَ: لَيْسَ يُقَاسُ بِسُفْيَانَ أَحَدٌ، لَكِنَّ شَرِيكَ أَرْوَى مِنْهُ فِي بَعْضِ الْمَشَايِخِ، وَهُوَ ثِقَةٌ [5] .
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: شَرِيكٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي الأَحْوَصِ [6] .
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيّ: قُلْتُ لِيَحْيَى: شَرِيكٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي أَبِي إِسْحَاقَ أَوْ إسرائيل؟
فقال: (شريك أحبّ إليّ) [7] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 9/ 279.
[2] في تاريخ بغداد 9/ 281.
[3] والخبر رواه العجليّ في تاريخ الثقات 218.
[4] الجرح والتعديل 4/ 366، تاريخ بغداد 9/ 281.
[5] تاريخ بغداد 9/ 282.
[6] تاريخ ابن معين برواية الدوري 2/ 251، تاريخ بغداد 9/ 282.
[7] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين استدركته من (الجرح والتعديل 4/ 367، وتاريخ بغداد 9/ 282) .(11/167)
ذِكْرُ نَسَبِهِ هُوَ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي شَرِيكٍ الْحَارِثِ بْنِ أَوْسٍ. وَقِيلَ ابْنُ أَبِي شَرِيكٍ سِنَانُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الأَذْهَلِ [1] بْنِ وَهْبِيلِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّخَعِ. وَالنَّخَعُ مِنْ مَذْحِجٍ [2] .
شهد جدّه أبو شريك القادسيّة [3] .
وولد شرك فِيمَا قِيلَ بِبُخَارَى [4] ، وَنَشَأَ بِالْكُوفَةِ.
وَسَمَّى الْبُخَارِيُّ [5] جَدَّهُ سِنَانًا، وَسَمَّاهُ أَبُو نُعَيْمٍ حَارِثًا [6] .
وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: شريك في ال [حديث] [7] أَقْوَى مِنْ إِسْرَائِيلَ [8] .
قَالَ: وَكَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لا يَرْوِي عَنْ شَرِيكٍ إِلا عَلَى سَبِيلِ الْعِبْرَةِ، كَانَ لا يَرْضَاهُ [9] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: شَرِيكٌ أَعْلَمُ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَإِسْرَائِيلُ أَقَلُّ خَطَأً مِنْهُ [10] .
وَقَالَ أَبُو داود: شَرِيكٌ ثِقَةٌ، يُخْطِئُ عَلَى الأَعْمَشِ [11] .
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: قَلَّ مَا يُحْتَاجُ إِلَى شَرِيكٍ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي يحتجّ بها.
__________
[1] في تاريخ بغداد 9/ 280 «ذهل» .
[2] نسبه في تاريخ بغداد 9/ 280.
[3] طبقات ابن سعد 6/ 378، تاريخ بغداد 9/ 280.
[4] تاريخ بغداد 9/ 280.
[5] في تاريخه الصغير 196، وهكذا سمّاه عبّاد بن العوّام. (أخبار القضاة لوكيع 3/ 149) و (تاريخ ابن معين 2/ 252) .
[6] الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1321.
[7] في الأصل بياض.
[8] تاريخ بغداد 9/ 283.
[9] تاريخ بغداد 9/ 283.
[10] تاريخ بغداد 9/ 283.
[11] تاريخ بغداد 9/ 284.(11/168)
وَلَمَّا وَلِيَ الْقَضَاءَ اضْطَرَبَ حِفْظُهُ [1] .
وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ شَرِيكٍ، فَقَالَ: كَانَ عَاقِلا صَدُوقًا مُحَدِّثًا عِنْدِي، وكان شَدِيدًا عَلَى أَهْلِ الرِّيَبِ وَالْبِدَعِ، قَدِيمَ السَّمَاعِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَبْلَ زُهَيْرٍ، وَقَبْلَ إِسْرَائِيلَ.
فَقُلْتُ لَهُ: إِسْرَائِيلُ أَثْبَتُ مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: يُحْتَجُّ بِهِ؟ قَالَ: لا تَسْأَلْنِي عَنْ رَأْيِي فِي هَذَا.
قُلْتُ: فَإِسْرَائِيلُ تَحْتَجُّ بِهِ؟
قَالَ: أَيْ لَعَمْرِي [2] .
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ [3] : شَرِيكٌ سَيِّئُ الْحِفْظِ مُضْطَرِبٌ مَائِلٌ [4] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [5] .
قُلْتُ: اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَخَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً [6] ، وَاحْتَجَّ بِهِ النَّسَائِيُّ [7] ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْجَوْهَرِيُّ: أَخْطَأَ شَرِيكٌ فِي أَرْبَعِمِائَةِ حَدِيثٍ [8] .
قُلْتُ: لَكِنَّهُ كَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ، فَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: كَانَ عِنْدَ أَبِي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثِ مَسْأَلَةٍ وَعِنْدَهُ عَنْ ليث بن أبي سليم عشرة آلاف [9] .
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 285.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 194 وزاد في آخره: «يحتجّ بحديثه» .
[3] في أحوال الرجال 92 رقم 134.
[4] وفيه «مضطرب الحديث، مائل» .
[5] تهذيب الكمال 12/ 472.
[6] انظر: رجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 309، 310، رقم 669.
[7] روى له في «عمل اليوم والليلة» برقم (148) و (867) .
[8] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1323.
[9] الكامل 4/ 1324.(11/169)
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ: قُدِّمَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ قُدِّمَ وَهُوَ أَفْضَلُ الْقَوْمِ [1] .
وَعَنْ شَرِيكٍ قَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُ عَلِيًّا لَقَاتَلْتُ مَعَهُ.
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ: سَمِعْتُ شَرِيكًا فِي مَجْلِسِ الْوَزِيرِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، وَفِيهِ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْن مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ، وَابْنُ أَبِي مُوسَى، وَالأَشْرَافُ، فَتَذَاكَرُوا النَّبِيذَ، فَرَخَّصَ مُرَخِّصٌ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ فِيهِ، وَشَدَّدَ الْبَاقُونَ، فَقَالَ شَرِيكٌ: ثَنَا أَبُو إِسْحَاق، عَنْ عُمَرو بْن مَيْمُونٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: إنّا لنأكل لحوم هذه الإِبِلِ وَلَيْسَ نُقَطِّعُهَا فِي بُطُونِنَا إِلا بِهَذَا النَّبِيذِ الشَّدِيدِ.
فَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ، إِنْ هَذَا إلّا اختلاف.
فَقَالَ: أَجَلْ، شَغَلَكَ الْجُلُوسُ عَلَى الطَّنَافِسِ فِي صُدُورِ الْمَجَالِسِ عَنِ اسْتِمَاعِ هَذَا وَأَمْثَالِهِ.
فَلَمْ يُجِبْهُ الْحَسَنُ، وَأَسْكَتَ الْقَومَ. فَتَحَدَّثُوا بَعْدُ فِي النَّبِيذِ، وَشَرِيكٌ سَاكِتٌ. فَقَالَ لَهُ الْوَزِيرُ: حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِمَا عِنْدَكَ. فَقَالَ: كَلا. الْحَدِيثُ أَعَزُّ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُعَرَّضَ لِلتَّكْذِيبِ [2] .
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: شَرِبَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ. فَقَالَ قَائِلٌ: بَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ تَرَكَهُ.
فَقَالَ شَرِيكٌ: أَنَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ فِي بَيْتِ خَيْرِ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ، مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ [3] .
قَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أورع في علمه من شريك [4] .
__________
[1] انظر: أخبار القضاة لوكيع 3/ 163، والكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1325.
[2] إلى هنا في أخبار القضاة لوكيع 3/ 156، 157، تاريخ بغداد 9/ 294.
[3] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1326.
[4] الجرح والتعديل 4/ 366.(11/170)
وَجَرَى بِحَضْرَةِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فِي الْمُذَاكَرَةِ: مَنْ رَجُلُ الأُمَّةِ؟ فَقَالَ: رَجُلُ الأُمَّةِ شَرِيكٌ [1] .
قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: دَعَا الْمَنْصُورُ شَرِيكًا فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَلِّيَكَ قَضَاءَ الْكُوفَةِ.
فَقَالَ: اعْفِنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ: لَسْتُ أُعْفِيكَ.
قَالَ: فَأَنْصَرِفُ يَوْمِي هَذَا وَأَعُودُ، فَيَرَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَأْيَهُ.
قَالَ: تُرِيدُ أَنْ تَتَغَيَّبَ، وَلَئِنْ فَعَلْتَ لَأُقْدِمَنَّ عَلَى خَمْسِينَ مِنْ قَوْمِكَ بِمَا تَكْرَهُ.
فَوَلاهُ الْقَضَاءَ، فَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ الْمَهْدِيِّ، فَأَقَرَّهُ الْمَهْدِيُّ، ثُمَّ عَزَلَهُ [2] .
قَالَ: وَكَانَ شَرِيكٌ مَأْمُونًا، ثِقَةً، كَثِيرَ الْحَدِيثِ، أُنْكِرَ عَلَيْهِ الْغَلَطُ وَالْخَطَأُ.
قَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ: وَمَنْ يُفْلِتُ مِنَ الْخَطَأِ وَالتَّصْحِيفِ. رُبَّمَا رَأَيْتُ شَرِيكًا يخطئ ويصحّف حتّى أستحي.
وقال يحيى القطّان: أَمْلَى عَلِيَّ شَرِيكٌ فَإِذَا هُوَ لا يَدْرِي [3] .
يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ: أَمَا تَرَى كَثْرَةَ قَوْلِ النَّاسِ فِي شَرِيكٍ؟
يَعْنِي فِي حَمْدِهِ مَعَ كَثْرَةِ خَطَأِهِ وَخَطَلِهِ.
قَالَ: اسْكُتْ وَيْلَكَ، أَهْلُ الْكُوفَةِ كُلُّهُمْ مَعَهُ. يَتَعَصَّبُ لِلْعَرَبِ فَهُمْ مَعَهُ، وَيَتَشَيَّعُ لِهَؤُلاءِ الْمَوَالِي الْحَمْقَى، فَهُمْ مَعَهُ [4] .
قَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ: مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِنَا أَشَدَّ تَقَشُّفًا مِنْ شَرِيكٍ. وَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ يَأْخُذُ شَاتَهُ يَذْهَبُ بِهَا إِلَى التَّيَّاسِ، وربّما حزرت ثوبيه قبل أن يلي القضاء
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 366، وسيأتي بأطول مما هنا.
[2] طبقات ابن سعد 6/ 379.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 193، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1322.
[4] أخبار القضاة لوكيع 3/ 166.(11/171)
بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ. وَرُبَّمَا دَخَلْتُ بَيْتَهُ، فَإِذَا لَيْسَ فِيهِ إِلا شَاةٌ يَحْلِبُهَا وَمُطَهِّرَةٌ، وَبَارِيَةٌ [1] ، وَجَرَّةٌ، فربّما بلّ الخبز في المطهّرة فيلي إِلَيَّ كُتُبَهُ فَيَقُولُ: اكْتُبْ حَدِيثَ جَدَلٍ وَقِفْ [إِذَا] أَرَدْتَ.
قَالَ يَعْقُوبُ: وَحَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَ شَرِيكٌ يَوْمًا بِهَذَا الْحَدِيثِ: «وُضِعْتُ فِي كِفَّةٍ، وَوُضِعَتِ الأُمَّةُ فِي كِفَّةٍ» . فَقَالَ رَجُلٌ لِشَرِيكٍ: فَأَيْنَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ؟
قَالَ: كَانَ مَعَ النَّاسِ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [2] : سَمِعْتُ بَعْضَ الْكُوفِيِّينَ يَقُولُ: قَالَ شَرِيكٌ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَالِمٌ الأَفْطَسُ، فَأَتَيْتُهُ وَمَعِيَ قِرْطَاسٌ فِيهِ مِائَةُ حَدِيثٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي بِهَا، وَسُفْيَانُ يَسْمَعُ. فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَرِنِي قِرْطَاسَكَ.
فَأَعْطَيْتُهُ، فَخَرَّقَهُ. فَرَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَاسْتَلْقَيْتُ عَلَى قَفَايَ فَحَفِظْتُ مِنْهَا سَبْعَةً وَتِسْعِينَ، وَحَفِظَهَا سُفْيَانُ كُلُّهَا.
ابْنُ عَدِيٍّ [3] : نَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، نَا نَصْرُ بْنُ الْمُجَدَّرِ قَالَ: كُنْتُ شَاهِدًا حَيْثُ أُدْخِلَ شَرِيكٌ وَمَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ. وَكَانَ أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى الْمَهْدِيِّ أَنَّ شَرِيكًا حَدَّثَهُ عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ، فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ، ثُمَّ أَبِيدُوا خَضْرَاءَهُمْ» . فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: أَنْتَ حَدَّثْتَ بِهَذَا؟
فَقَالَ: لا.
فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ: عَلَيَّ الْمَشْيُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَكُلُّ مَالِيَ صَدَقَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ حدّثني.
__________
[1] البارية: الحصيرة.
[2] قول العجليّ هذا ليس في (تاريخ الثقات) ، وهو في (تهذيب الكمال 12/ 470) عنه.
[3] في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1337، 1338.(11/172)
فَقَالَ شَرِيكٌ: عَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُ حَدَّثْتُهُ.
فَكَأَنَّ الْمَهْدِيَّ رَضِيَ، فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَكَ أَدْهَى الْعَرَبِ، إنّما يعني مثل الّذي عليّ بن الثِّيَابِ. قُلْ لَهُ يَحْلِفُ كَمَا حَلَفْتُ.
فَقَالَ: احْلِفْ.
قَالَ شَرِيكٌ: قَدْ حَدَّثْتُهُ.
فَقَالَ: وَيْلِي عَلَيَّ شَارِبَ الْخَمْرِ، يَعْنِي الأَعْمَشَ، وَذَاكَ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ الْمُنَصَّفَ، وَلَوْ عَلِمْتُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ أَحْرَقْتُهُ.
قَالَ شَرِيكٌ: لَمْ يَكُنْ يَهُودِيًّا، كَانَ رَجُلا صَالِحًا.
قَالَ: بَلْ زِنْدِيقٌ.
قَالَ: لِلزِّنْدِيقِ عَلامَاتٌ بِتَرْكِهِ الْجَمَاعَاتِ، وَجُلُوسِهِ مَعَ الْقِيَانِ، وَشُرْبِهِ الْخَمْرِ.
فَقَالَ: وَاللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ.
قَالَ: ابْتَلاكَ اللَّهُ بمهجتي [1] .
قال: أخرجوه.
فأخرج، فجعل الجرس يُشَقِّقُونَ ثِيَابَهُ وَخَرَّقُوا قَلَنْسُوَتَهُ.
قَالَ نَصْرٌ: فَقُلْتُ لَهُمْ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ الْمَهْدِيُّ: دَعْهُمْ [2] .
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَلِيمٍ الأَوْدِيُّ: أَنَا أَبِي قَالَ: كَانَ شَرِيكٌ الْقَاضِي لا يَجْلِسُ لِلْحُكْمِ حَتَّى يَتَغَدَّى وَيَشْرَبَ أَرْبَعَةَ أَرْطَالٍ نَبِيذًا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُخْرِجُ رُقْعَةً، فَيَنْظُرَ فِيهَا ثُمَّ يَدْعُو بِالْخُصُومِ. وَقِيلَ لابْنِهِ عَنِ الرُّقْعَةِ، فَأَخْرَجَهَا إِلَيْنَا فَإِذَا فِيهَا: يَا شَرِيكٌ، اذْكُرِ الصِّرَاطَ وَحِدَّتَهُ، يَا شَرِيكٌ، اذْكُرِ الْمَوْقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى [3] .
قِيلَ إِنَّ شَرِيكًا دخل على المهديّ فقال: لا بدّ من ثلاث: إمّا أن تلي
__________
[1] في الكامل 4/ 1338 (بمهجتها) .
[2] وفي الكامل زيادة: «أردت أن تقرب مني ما ازددت منّي إلّا بعدا» .
[3] تاريخ بغداد 9/ 293، 294.(11/173)
الْقَضَاءَ، أَوْ أَنْ تُؤَدِّبَ وَلَدَيَّ وَتُحَدِّثَهُمْ، أَوْ أَنْ تَأْكُلَ عِنْدِي أَكْلَةً. فَفَكَّرَ سَاعَةً فَقَالَ: الأَكْلَةُ أَخَفُّ عَلِيَّ.
فَأَمَرَ الْمَهْدِيُّ بِعَمَلِ أَلْوَانٍ مِنَ الْمُخِّ الْمَعْقُودِ بِالسُّكَّرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَأَكَلَ.
فَقَالَ الطَّبَّاخُ: لَيْسَ يُفْلِحُ بَعْدَهَا.
قَالَ: فَحَدَّثَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَعَلَّمَهُمُ الْعِلْمَ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ.
وَلَقَدْ كُتِبَ لَهُ بِرِزْقِهِ عَلَى الصَّيْرَفِيِّ فَضَايَقَهُ فِي النَّقْدِ فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تَبِعْ بِهِ بَزًّا.
فَقَالَ شَرِيكٌ: بَلْ وَاللَّهِ، بِعْتُ بِهِ دِينِي.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْجُنَيْدِ: سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ يَقُولُ: كُنَّا بِالرَّمْلَةِ فَقَالُوا:
مَنْ رَجُلُ الأُمَّةِ.
فَقَالَ قَوْمٌ: ابْنُ لَهِيعَةَ.
وَقَالَ قَوْمٌ: مَالِكٌ.
وَقَالَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ: شَرِيكٌ [1] .
قَالَ مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ: قَالَ رَجُلٌ لِشَرِيكٍ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: أَجِدُنِي شَاكِيًا غَيْرَ شَاكِي اللَّهَ [2] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ قَالَ: قَالَ شَرِيكٌ لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ: أُكْرِهْتُ عَلَى الْقَضَاءِ.
قَالَ: أَفَأُكْرِهْتُ عَلَى أَخْذِ الرِّزْقِ [3] ؟
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْخٍ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كَانَ شَرِيكٌ عَلَى قَضَاءِ الْكُوفَةِ، فَخَرَجَ يَتَلَقَّى الْخَيْزُرَانَ، فَبَلَغَ شَاهِيَ [4] ، وَأَبْطَأَتْ، فَانْتَظَرَهَا ثَلاثًا، وَيَبُسَ خُبْزُهُ، فَجَعَلَ يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ. فَقَالَ الْعَلاءُ بْنُ الْمِنْهَالِ:
فَإِنْ كَانَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ حقّا ... بأن قد أكرهوك على القضاء
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 366.
[2] التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 251، 252، أخبار القضاء لوكيع 3/ 154.
[3] تاريخ بغداد 9/ 285.
[4] شاهي: قرية بقرب القادسيّة.(11/174)
فَمَا لَكَ مُوضِعٌ [1] فِي كُلِّ يَوْمٍ ... تَلَقَّى مَنْ يَحُجُّ مِنَ النِّسَاءِ
مُقِيمٌ فِي قُرَى شَاهِي ثَلاثًا ... بِلا زَادٍ سِوَى كِسَرٍ وَمَاءِ [2]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ: كَانَتْ أُمُّ شَرِيكٍ خُرَاسَانِيَّةً، فَرَآهَا أَعْرَابِيٌّ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ، وَشَرِيكٌ صَبِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهَا فَقَالَ: إِنَّكِ لَتَحْمِلِينَ جَنْدَلَةً مِنَ الْجَنَادِلِ [3] .
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْخٍ: قَالَ مُوسَى بْنُ عِيسَى الأَمِيرُ لِشَرِيكٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَزَلُوكَ عَنِ الْقَضَاءِ؟ مَا رَأَيْنَا قَاضِيًا عُزِلَ.
قَالَ: هُمُ الْمُلُوكُ يَعْزِلُونَ ويخلعون ولاة العهود [4] . يعرّض بأنّ أَبَاهُ عُزِلَ [5] .
وَلَقِيَ مَرَّةً عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيَّ فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
فَقَالَ شَرِيكٌ: وَاللَّهِ مَا أَتَنَقَّصُ الزُّبَيْرَ، فَكَيْفَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ [6] ؟
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْخٍ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: لَمَّا وُجِّهَ شَرِيكٌ إِلَى قَضَاءِ الأَهْوَازِ جَلَسَ فَجَعَلَ لا يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَامَ وَهَرَبَ وَاخْتَفَى. يُقَالُ اخْتَفَى عِنْدَ الْوَالِي.
فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ قَالَ: وَكُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: الْخَبِيثُ اسْتَصْغَرَ قَضَاءَ الأَهْوَازِ [7] .
الْبَغَوِيُّ فِي «الْجَعْدِيَّاتِ» : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بْنُ الأَصْبَهَانِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ شَرِيكٍ، فَأَتَاهُ ابْنُ الْمَهْدِيِّ، فَاسْتَنَدَ وَسَأَلَ عَنْ حَدِيثٍ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ شَرِيكٌ. فَأَعَادَ، فَعَادَ، فقال: كأنّك تستخفّ بأولاد الخلفاء؟
__________
[1] في تاريخ بغداد «موضعا» .
[2] أخبار القضاة لوكيع 3/ 152، تاريخ بغداد 9/ 295.
[3] أخبار القضاة لوكيع 3/ 154.
[4] تاريخ الثقات للعجلي 219، تاريخ بغداد 9/ 292، 293.
[5] الخبر في: أخبار القضاة لوكيع 3/ 161.
[6] تاريخ بغداد 9/ 287.
[7] أخبار القضاة لوكيع 3/ 153.(11/175)
قَالَ: لا، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ أَزْيَنُ عِنْدَ أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُضَيِّعُوهُ.
قَالَ: فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ شَرِيكٌ: هَكَذَا يُطْلَبُ الْعِلْمُ [1] .
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ: أَثَرٌ فِيهِ بَعْضُ الضَّعْفِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ( ... ) [2] عَفَّانَ.
قَالَ: وَكَانَ شَرِيكٌ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ.
وَلِشَرِيكٍ مَنَاقِبُ جَمَّةٌ، وَلَسْنَا نَرَى فِيهِ الْعِصْمَةَ. وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ: مَا وُلِّيتُ الْقَضَاءَ حَتَّى حَلَّتْ لِيَ الْمَيْتَةُ.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَنْسِيُّ: نَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ:
ثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ قَالَ: جَاءَ عَتَّابٌ وَآخَرُ إِلَى شَرِيكٍ، فَقَالَ عَتَّابٌ: النَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّكَ شَاكٌّ؟
فَقَالَ: يَا أَحْمَقُ، كَيْفَ أَكُونُ شَاكًّا، لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ فَخَضَّبْتُ يَدَيَّ بِسَيْفِي مِنْ دِمَائِهِمْ.
قُلْتُ: كَانَ فِي شَرِيكٍ يَسِيرُ تَشَيُّعٍ مَعَ ثَنَائِهِ عَلَى عُثْمَانَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَنْسِيُّ: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: ذَكَرَ قَوْمٌ مُعَاوِيَةَ عِنْدَ شَرِيكٍ فَنَعَتُوهُ بِالْحِلْمِ فَقَالَ: لَيْسَ بِحَلِيمٍ مَنْ سَفَّهَ الْحَقَّ وَقَاتَلَ عَلِيًّا [4] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَنَا الْحَسَنُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: شَهِدَ ابْنُ إِدْرِيسَ بِشَهَادَةٍ عِنْدَ شَرِيكٍ، أَوْ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ فِي شَيْءٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُقِيمَ وَدَفَعَ فِي قَفَاهُ، وَقَالَ شَرِيكٌ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِ حُمْقٍ مَا عَلِمْتُ [5] .
قُلْتُ: هَذَا لَمَّا كَانَ ابْنُ إِدْرِيسَ، شَابًّا، ثُمَّ إِنَّهُ طَالَ عُمْرُهُ وَسَادَ أَهْلَ الْكُوفَةِ.
وَكَانَتْ فِي شَرِيكٍ قُوَّةُ نَفْسٍ، فَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ شَرِيكٍ،
__________
[1] أخبار القضاة لوكيع 3/ 161.
[2] هنا بياض في الأصل، ولعلّه: «من حديث عفّان» .
[3] في الضعفاء الكبير 2/ 194.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 194.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 194 وفيه: «من أهل شيعتي ما علمت» .(11/176)
فَظَهَرَ مِنْهُ جَفَاءٌ لِلْمُحَدِّثِينَ انْتَهَرَ بَعْضَهُمْ، فَقَالَ لَهُ شَيْخٌ إِلَى جَنْبِهِ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَوْ رَفَقْتَ بِهِمْ.
قَالَ شَرِيكٌ: النُّبْلُ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ [1] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ شَرِيكٌ لا يُبَالِي كَيْفَ حَدَّثَ، حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ أَثْبتُ مِنْهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] ، وَغَيْرُهُمَا: مَاتَ شَرِيكٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: مَاتَ فِي أَوَّلِ ذِي الْقِعْدَةِ. وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
132- شُعَيْبُ بْنُ رزيق المقدسيّ [3]- ت. - أبو شيبة.
عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قال دحيم: لا بأس به. [4] وقال الدّار الدّارقطنيّ: ثقة [5] .
__________
[1] الضعفاء الكبير 2/ 195، أخبار القضاة لوكيع 3/ 155، وفيه: «الساعون علي الدّين» .
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 6150.
[3] انظر عن (شعيب بن رزيق المقدسيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 217 رقم 2557، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، وطبقات خليفة 317 وفيه (زريق) بتقديم الزاي، وهو تحريف، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 2، والجرح والتعديل 4/ 346 رقم 1510، والثقات لابن حبّان 8/ 308، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 272 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 323، 324، وفيه (زريق) وهو تحريف، وتهذيب الكمال 12/ 524، 525 رقم 2751، والكاشف 2/ 12 رقم 2311، وميزان الاعتدال 2/ 276 رقم 3717 وتهذيب التهذيب 4/ 353 رقم 592، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 78 وفيه (زريق) وهو تحريف، وخلاصة تذهيب التهذيب 166، 167.
[4] الجرح والتعديل 4/ 346.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 324.(11/177)
وَقَدْ فَرَّقَ الْبُخَارِيُّ [1] بَيْنَهُ [2] وَبَيْنَ:
133- شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ الطَّائِفِيُّ الثَّقَفِيُّ [3] .
فَالطَّائِفِيُّ يَرْوِي عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ حَزْنٍ الْكُلَفِيِّ الصَّحَابِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحٌ.
قُلْتُ: هُوَ أَقْدَمُ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ [5] . مَا هُوَ هو.
134- شعيب بن صفوان الثّقفي [6]- م. ن. -
__________
[1] في تاريخه الكبير 4/ 217 رقم 2557 و 2558.
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «لم ير أحدا من الصحابة، روايته عنهم كلّها مدلّسة، وروى عنه آدم بن أبي إياس، يعتبر حديثه من غير روايته عن عطاء الخراساني» . (8/ 308) .
[3] انظر عن (شعيب بن رزيق الطائفي) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 411، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 217 رقم 2558، والجرح والتعديل 4/ 345، 346 رقم 1509، والثقات لابن حبّان 4/ 355، وتهذيب الكمال 12/ 523 رقم 2750، وتحفة الأشراف للمزي 3/ 70 وفيه (زريق) وهو تحريف، والكاشف 2/ 12 رقم 2310، وميزان الاعتدال 2/ 276 رقم 3718، وتهذيب التهذيب 4/ 352 رقم 591، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 79 وفيه (زريق) وهو تحريف، وخلاصة تذهيب التهذيب 166.
وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف إلى مصادر ترجمته (طبقات خليفة- ص 317) (انظر:
تهذيب الكمال 12/ 523 الحاشية رقم 2) وهذا خطأ، لأن المذكور في طبقات خليفة ليس الطائفي، بل هو المقدسي الّذي قبله، بدليل أن خليفة ذكره في أول الطبقة السادسة من الشاميّين، فليراجع.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 346.
[5] ذكره ابن حبّان في الثقات 4/ 355 في أول طبقة التابعين، وسيأتي له حديث في ترجمة «شهاب بن خراش» رقم (135) .
[6] انظر عن (شعيب بن صفوان) في:
سؤالات ابن طهمان لابن معين، رقم 284 و 368، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 223، 224 رقم 2586، والتاريخ الصغير له 196، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، وأنساب الأشراف للبلاذري 4/ 24، 436، 437، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 38، 46، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 4/ 348 رقم 1522، والثقات لابن حبّان 6/ 440، ومشاهير علماء الأمصار له 175 رقم 1358، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1319، 1320، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 304 رقم 656، وتاريخ بغداد 9/ 238، 239 رقم 4813، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 211 رقم 790، وتهذيب الكمال(11/178)
أبو يحيى.
عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنُ صُبَيْحٍ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، وَأَبُو حَسَّانَ الزِّيَادِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ فِي صَحَابَةِ الْمَنْصُورِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
وَأَمَّا ابْنُ عَدِيٍّ فَقَالَ [3] : عَامَّةُ حَدِيثِهِ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ [4] .
135- شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ الْوَاسِطِيُّ [5]- د. -
__________
[12] / 528- 531 رقم 2753، والكاشف 2/ 12 رقم 2313، والمغني في الضعفاء 1/ 299 رقم 2779، وميزان الاعتدال 2/ 276 رقم 3720، وتهذيب التهذيب 4/ 353، 354 رقم 594، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 81، وخلاصة تذهيب التهذيب 167.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 348.
[2] تاريخ بغداد 9/ 239، وزاد: «وهو صحيح الحديث» .
[3] في الكامل 4/ 1320.
[4] وقال ابن معين: «لا شيء» . (الجرح والتعديل 4/ 348) و «ليس بشيء» . (تاريخ بغداد 9/ 238) وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يخطئ» . وفي المشاهير قال: «كان يهم ويخالف» .
[5] انظر عن (شهاب بن خراش) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 259، والتاريخ للدارمي، رقم 413، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 236 رقم 2642، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56، وتاريخ الثقات للعجلي 223 رقم 677، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 325، وتاريخ واسط لبحشل 109، 117، وتاريخ الطبري 4/ 190، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 11، والجرح والتعديل 4/ 362 رقم 1586، وتقدمة المعرفة 273، 274، والمجروحين لابن حبّان 1/ 362، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1350، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 170 رقم 532، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 287 ب، والإكمال لابن ماكولا 3/ 105، وتاريخ جرجان للسهمي 281، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 344، وتهذيب الكمال 12/ 568- 572 رقم 2776، والكاشف 2/ 14 رقم 2333، والمغني في الضعفاء 1/ 301 رقم 2798، وميزان الاعتدال(11/179)
هو أبو الصّلت ابْنُ أَخِي الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ.
سَكَنَ الرَّمْلَةَ، وَرَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ، ومنصور، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وعدة.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وسويد بن سعيد، وهشام بن عمار، ويزيد بن موهب الرملي، وقتيبة بن سعيد، وعبد الجبار بن عاصم، وأبو توبة الحلبي، وعلي بن حجر، وعدة.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو يَعْلَى قَالا: نَا الحكم بن موسى، نا شهاب بن خراش، عن شعيب بن زريق الطَّائِفِيُّ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنِي شُعَيْبٌ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ فَقَالَ: قَدِمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعَ.
سَبْعَةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ لِتَدْعُوَ لَنَا بِخَيْرٍ.
فدعا لنا. قال: وشهدنا الجمعة، فقام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى قَوْسٍ أَوْ عَصًا..
الْحَدِيثَ [1] .
شِهَابٌ وَثَّقَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ [2] ، وجماعة.
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: لَمْ أَرَ أَحَدًا أَحَسَنَ وَصْفًا لِلسُّنَّةِ مِنْهُ [3] .
__________
[2] / 281، 282 رقم 3750، وسير أعلام النبلاء 8/ 252- 255 رقم 75، وتهذيب التهذيب 4/ 366، 367، رقم 620، وتقريب التهذيب 1/ 355 رقم 107، وخلاصة تذهيب التهذيب 167.
[1] أخرجه أحمد في المسند 4/ 212 عن الحكم بن موسى، حدّثنا شهاب بن خراش، حدّثني شعيب بن رزيق الطائفي قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ الحكم بن حزن الكلفي- وله صحبة مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: فأنشأ يحدّثنا قال: قدِمَتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سابع سبعة أو تاسع تسعة قال:
فأذن لنا فدخلنا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ لِتَدْعُوَ لَنَا بخير، قال: فدعا لنا بخير، وأمر بنا فأنزلنا وأمر لنا بشيء من تمر، والشأن إذا ذاك دون. قال: فلبثنا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أياما شهدنا فيها الْجُمُعَةَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوكئا على قوس أو قال: على عصا، فحمد الله وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات ثم قال: «يا أيها الناس إنكم لن تفعلوا ولن تطيقوا كل ما أمرتكم به ولكن سدّدوا وأبشروا» .
وأخرجه ابن عساكر في «تهذيب تاريخ دمشق» 4/ 344، وانظر: تحفة الأشراف للمزي 3/ 70 رقم (3419) .
[2] تقدمة المعرفة 273، والجرح والتعديل 4/ 362.
[3] تهذيب الكمال 12/ 571.(11/180)
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سَنَّةٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : يُخْطِئُ كَثِيرًا.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : أَحَادِيثُهُ كَثِيرَةٌ وَفِي بَعْضِهَا مَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَلا أَعْرِفُ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا، يَعْنِي بِالنَّاسِ، وَإِلا فَقَدْ وَثَّقَهُ عِدَّةٌ.
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: ثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ: لَقِيتُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، فَقَالَ لِي: إِنْ لَمْ تَكُنْ قَدَرِيًّا وَلا مُرْجِئًا حَدَّثْتُكَ [5] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : صَدُوقٌ لَا بَأْسَ بِهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سعيد الخزيميّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ: سَمِعْتُ شِهَابَ بْنَ خِرَاشٍ يَقُولُ: أَرَادَ الْقَدَرِيَّةُ أَنْ يَصِفُوا اللَّهَ بِعَدْلِهِ فَأَخْرَجُوهُ مِنْ فَضْلِهِ [7] .
136- شِهَابُ بْنُ شُرْنُفَةَ المجاشعيّ البصريّ [8] .
__________
[1] هذا القول هو للعجلي في «تاريخ الثقات» 223 رقم 675 وليس لأبي زرعة الّذي قال: «لا بأس به» . (الجرح والتعديل 4/ 362) ، ومن الواضح أن المؤلّف- رحمه الله- ينقل عن المذي في تهذيب الكمال 12/ 571 وهو أخطأ في ذلك. وتابعهما في ذلك ابن حجر في «التهذيب» 4/ 367.
[2] في تاريخ الدارميّ عنه، رقم 413، وفي الجرح والتعديل 4/ 362، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 344.
[3] في المجروحين 1/ 362، وعبارته: «كان رجلا صالحا، وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به إلا عند الاعتبار» .
[4] في الكامل 4/ 1350.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 344 وزاد: «فقلت له: ما في هذين شيء» .
[6] في الجرح والتعديل 4/ 362.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 344.
[8] انظر عن (شهاب بن شرنفة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 260، وفيه (شرنقة) بالقاف، وهو تحريف، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابن عبد الله 3/ رقم 3959، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 236 رقم 2641، وتاريخ الطبري 6/ 569، والجرح والتعديل 4/ 362 رقم 1587، والثقات لابن حبّان 6/ 443، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 394، وميزان الاعتدال 2/ 282 رقم 3751، والوافي بالوفيات 16/ 188 رقم 219، وغاية النهاية 1/ 328، 329 رقم 1432، ولسان الميزان(11/181)
أَحَدُ الْقُرَّاءِ الْكِبَارِ.
قَرَأَ عَلَى: هَارُونَ بْنِ مُوسَى الأَعْوَرِ، وَالْمُعَلَّى بْنِ عِيسَى.
وَيُقَالُ إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى: أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَهَذَا بَعِيدٌ وَلَكِنَّهُ مُمْكِنٌ وَقَدْ حَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَغَيْرِهِ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ، وَمُسْلِمٌ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ.
وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ: سَلامٌ الطَّوِيلُ، وَمُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَارِبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الأَخْفَشُ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ.
عَرَضَ عَلَيْهِ يَعْقُوبُ خَتْمَةً فِي خَمْسَةِ أَيَّامٍ.
وَكَانَ مِنْ سَادَةِ الْقُرَّاءِ الْعُبَّادِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ [2] .
137- شَيْطَانُ الطَّاقِ [3] .
هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي طَرِيفَةَ الْبَجَلِيُّ.
أَبُو جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ الْمُتَكَلِّمُ الْمُعْتَزِلِيُّ الشِّيعِيُّ الْمُبْتَدِعُ. وَالرَّافِضَةُ تَنْتَحِلُهُ تُسَمِّيهِ مُؤْمِنُ الطَّاقِ.
كَانَ صَيْرفِيًّا بِالْكُوفَةِ بِطَاقِ الْمَحَامِلِ. اخْتَلَفَ هُوَ وَصَيْرَفِيٌّ فِي نَقْدِ دِرْهَمٍ، فَغَلَبَهُ هَذَا وَقَالَ: أَنَا شَيْطَانُ الطّاق، فلزمته.
__________
[3] / 155 رقم 552.
و «شرنفة» : بضم الشين المعجمة، وسكون الراء، وضم النون وفتحها. (غاية النهاية) .
[1] في الجرح والتعديل 4/ 362.
[2] وقال أحمد: روى عنه ابن المبارك. (العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 3959) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (شيطان الطاق) في:
عيون الأخبار للدينوري 2/ 203، والعقد الفريد 2/ 465 و 4/ 42، والأغاني 7/ 245 (في ترجمة السيد الحميري الشاعر) ، والفرق بين البغدادي 71 رقم 67، والفهرست لابن النديم 264، والإنتصار 6، 58، 177، ومقالات الإسلاميين 1/ 107، والتبصير 24.(11/182)
وَقِيلَ إِنَّ هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ الرَّافِضِيَّ الْمُجَسِّمَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مُؤْمِنِ الطَّاقِ وَقَدْ دَخَلَ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، وَقَعَدَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ وَمَعَهُمْ سُفْيَانُ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَقَدْ أَسْعَرَ النَّاسُ رَجُلٌ حَرُورِيٌّ بِحِجَاجِهِ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو حَنِيفَةَ مُؤْمِنَ الطَّاقَ ضَحِكَ وَقَالَ: هَذَا رَأْسُ الشِّيعَةِ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَقُومَ إِلَيْهِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَقَامَا، وَقَامَ مَعَهُمَا سُفْيَانُ، فَنَاظَرَهُمْ مُؤْمِنُ الطَّاقِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَسُفْيَانُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ أَنْتَ لا يَقُومُ لَكَ مُنَاظِرٌ. وَقَالا: هَذَا شَيْطَانُ الطَّاقِ.
وَقِيلَ: إِنَّ لَهُ شِعْرًا كَثِيرًا وَتَصَانِيفَ.
قِيلَ لِبَشَّارٍ: مَا أَشْعَرَكَ! قَالَ: أَشْعَرَ مِنِّي مُؤْمِنُ الطَّاقِ فِي قَوْلِهِ، وَذَكَرَ لَهْ أَبْيَاتًا حَسَنَةً. فَقُلْتُ هَذَا مِنْ «تَارِيخِ ابْنِ [أَبِي] طَيٍّ الرَّافِضِيِّ» [1] .
وَقَالَ الْجَاحِظُ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ النَّظَّامِ وَبِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أنهما قَالا لِشَيْطَانِ الطَّاقِ: وَيْحَكَ، اتَّقَيْتَ اللَّهَ أَنْ تَقُولَ فِي كِتَابِ الإِمَامَةِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَقُلْ قَطُّ فِي الْقُرْآنِ: ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما في الْغارِ 9: 40 [2] . فَضَحِكَ طَوِيلا حَتَّى كَأَنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَذْنَبْنَا.
قُلْتُ: إِنْ صَحَّتْ هَذِهِ الْحِكَايَةُ عَنْهُ دَلَّتْ على زندقته، قاتله الله.
__________
[1] ابن أبي طي الرافضيّ هو: «يحيى بن حامد الحلبي» المعروف بابن أبي طيّ، وكان مؤرّخا من غلاة الشيعة، ولد سنة 575 وتوفي سنة 630 هـ. له عدّة مصنّفات في التاريخ والتراجم وغيره، ولكنّ جميع مؤلّفاته تعتبر مفقودة حتى الآن، وكنت قد نقلت عن بطاقة في فهارس دار الكتب المصرية أثناء دراستي في القاهرة في الستينات أسماء هذه الكتب المنسوبة له، وهي غير موجودة في الدار: «معادن الذهب في تاريخ الملوك والخلفاء وذوي الرتب» ، وهو في عدّة مجلّدات، و «ذيل معادن الذهب» وهو تتمّة للذي قبله، و «حوادث الزمان على حروف المعجم» ، في خمس مجلّدات، و «سلك النظام في تاريخ الشام» ، و «تراجم رجال الأدب والشعراء» ، و «أسماء رواة الشيعة ومصنّفيها» ، و «اشتقاق أسماء البلدان» ، (انظر كتابنا:
«دراسات في تاريخ الساحل الشامي، لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) - ص 18.
[2] سورة التوبة، الآية 40.(11/183)
- حرف الصَّادِ-
138- صَالِحٌ الْمُرِّيُّ [1]- ت. - هُوَ وَاعِظُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، أَبُو بِشْرٍ صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ البصريّ، القاصّ،
__________
[1] انظر عن (صالح المرّي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 281، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 262، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 92، وتاريخ الدارميّ، رقم 155، وسؤالات ابن طهمان لابن معين، رقم 163، وتاريخ خليفة 448، وطبقات خليفة 223، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 273 رقم 2782، والتاريخ الصغير له 195، والضعفاء الصغير له 264 رقم 165، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 120 رقم 197، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 626، والجامع الصحيح للترمذي 4/ 443 رقم 2133 و 4/ 530 رقم 2266، والمعارف لابن قتيبة 420، 625، وعيون الأخبار له 3/ 53، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 127 و 662، 663، وتاريخ واسط لبحشل 199، 200، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 300، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 9، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 9، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 199، 200 رقم 723، والجرح والتعديل 4/ 395، 396 رقم 1730، والمجروحين لابن حبّان 1/ 371- 373، والعقد الفريد 3/ 234 و 304، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1378- 1381، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 106 رقم 287، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 174 رقم 547، وحلية الأولياء 6/ 165- 177 رقم 357، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 82 أ، وتاريخ بغداد 9/ 305- 310 رقم 4845، والإكمال لابن ماكولا 7/ 314، والتذكرة الحمدونية 1/ 204، وصفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 350- 352 رقم 548، والكامل في التاريخ 6/ 134، ووفيات الأعيان 2/ 494، 495 رقم 304، ومناقب الشافعيّ 2/ 176، 177، وتهذيب الكمال 13/ 16- 23 رقم 2796، والعبر 1/ 262، ودول الإسلام 1/ 114، وميزان الاعتدال 2/ 289، 290 رقم 3773، والمغني في الضعفاء 1/ 302 رقم 2817، والكاشف 2/ 17 رقم 2348، وسير أعلام النبلاء 8/ 42، 43 رقم 9، ومرآة الجنان 1/ 368، والبداية والنهاية 10/ 170، 171، والوافي بالوفيات 16/ 252 رقم 276، وتهذيب التهذيب 4/ 382، 383 رقم 641، وتقريب التهذيب 1/ 358 رقم 4، وخلاصة تذهيب التهذيب 170، وشذرات الذهب 1/ 281، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 51.(11/184)
الزَّاهِدُ، الْخَاشِعُ.
رَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ، وَأَبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَثَابِتٍ، وَعَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النِّيلِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو داود: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [2] .
وَلابْنِ مَعِينٍ فِيهِ قَوْلانِ [3] ، فَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ:
ضَعِيفٌ [4] .
وَقَالَ عَفَّانُ: ذُكِرَ عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ صَالِحٌ الْمُرِّيٌّ، فِي حَدِيثٍ، عَنْ ثَابِتٍ، فَقَالَ كَذِبٌ [5] .
قَالَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
رَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى [6] أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي صَالِحٍ الْمُرِّيِّ كَبِيرُ رَأْيٍ. قَالَ:
لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [7] .
قُلْتُ: رَوَى خَمْسَةٌ عَنْ يَحْيَى تَلْيِينَ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، وَمَا فِي ضَعْفِهِ نِزَاعٌ، إِنَّمَا الْخِلافُ، هَلْ يُتْرَكُ حَدِيثُهُ، أَوْ لا؟
__________
[1] في تاريخه الكبير 4/ 273، وتاريخه الصغير 195، وضعفائه الصغير 264 رقم 165، ونقله ابن عديّ في (الكامل 4/ 1378) .
[2] تاريخ بغداد 9/ 310.
[3] الصحيح أن له أكثر من قولين، كما سيأتي.
[4] قوله هذا ذكره العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 199) ومثله: ضعيف الحديث في (الجرح والتعديل 4/ 396) .
[5] وقوله هذا ذكره العقيلي أيضا.
[6] في تاريخه 2/ 262، ونقله ابن شاهين في ثقاته 174 رقم 547.
[7] وقال يحيى بن معين أيضا: «صالح الّذي هو قاصّ» ليس بشيء. وقال أيضا: صالح المرّي كان قاصّا، وكان كل حديث يحدّث به عن ثابت باطلا. (انظر: تاريخ بغداد 9/ 309) .(11/185)
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : صَالِحٌ قَاصٌّ، حَسَنُ الصَّوْتِ، وَعَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مُنْكَرَاتٌ، يُنْكِرُهَا الأَئِمَّةُ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ بِصَاحِبِ حَدِيثٍ، وَإِنَّمَا أُتِيَ مِنْ قِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بِالأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ. وَعِنْدِي أَنَّهُ لا يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ، بَلْ يَغْلَطُ شَيْئًا [2] .
وَقِيلَ كَانَ صَالِحٌ مَوْلًى لامْرَأَةٍ مِنْ بَنِي مُرَّةَ [3] .
قَالَ الْبُرْجُلانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ: سَمِعْتُ صَالِحًا يَقُولُ:
لِلْبُكَاءِ دَوَاعٍ: الْفِكْرَةُ فِي الذُّنُوبِ، فَإِنْ أَجَابَتْ عَلَى ذَلِكَ الْقُلُوبُ وَإِلا نَقَلْتَهَا إِلَى الْمَوْقِفِ وَتِلْكَ الشَّدَائِدِ وَالأَهْوَالِ، فَإِنْ أَجَابَتْ وَإِلا فَاعْرِضْ عَلَيْهَا التَّقَلُّبَ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ. ثُمَّ إِنَّهُ صَاحَ وَغُشِيَ عَلَيْهِ، وَضَجَّ النَّاسُ [4] .
قَالَ عُثْمَانُ: كَانَ شَدِيدَ الْخَوْفِ للَّه، كَأَنَّهُ ثَكْلَى إِذَا قَصَّ [5] .
وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ: كَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ كَثْرَةَ الذِّكْرِ وَالْقِرَاءَةِ بِالتَّحْزِينِ. يُقَالُ إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ قَرَأَ بِالْبَصْرَةِ بِالتَّحْزِينِ.
قَالَ: وَقَالَ إِنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ مِمَّنْ سَمِعَ قِرَاءَةَ صَالِحٍ مَاتَ مِنْهَا.
وَيُقَالُ إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ لَمَّا دَخَلَ الْبَصْرَةَ وَاخْتَفَى عِنْدَ مَرْحُومٍ الْعَطَّارِ، فَقَالَ لَهُ مَرْحُومٌ: هَلْ لَكَ أَنْ تَأْتِيَ قَاصًّا عِنْدَنَا؟
فَأَتَاهُ عَلَى نَكْرَةٍ عَلَى أَنَّهُ كأحد القصّاص، فلمّا سمع كلامه وتلاوته وسمعته يَقُولُ: حَدَّثَنِي فُلانٌ، وَحَدَّثَنِي فُلانٌ، قَالَ لِمَرْحُومٍ: تَقُولُ هَذَا قَاصٌّ، إِنَّمَا هَذَا نَذِيرٌ [6] ، وَأُعْجِبَ بِهِ.
وَقَالَ عَفَّانُ: كُنَّا نَحْضُرُ مَجْلِسَ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ، وَكَانَ إِذَا قَصَّ كَأَنَّهُ رَجُلٌ مَذْكُورٌ يفزعك أمره من حزنه وكثرة بكائه [7] .
__________
[1] في الكامل 4/ 1381.
[2] في المطبوع من (الكامل) : «بينا» بدل «شيئا» .
[3] تاريخ بغداد 9/ 306، صفة الصفوة 3/ 350.
[4] حلية الأولياء 6/ 167 صفة الصفوة 3/ 351.
[5] حلية الأولياء 6/ 167، تاريخ بغداد 9/ 308، وفيات الأعيان 2/ 495.
[6] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381 وفيه تصحّفت «قاص» إلى «عاص» ، حلية الأولياء 6/ 167، تاريخ بغداد 9/ 308، صفة الصفوة 3/ 351.
[7] حلية الأولياء 6/ 167، تاريخ بغداد 9/ 308، صفة الصفوة 3/ 351، وفيات الأعيان 2/ 495.(11/186)
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: شَهِدْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ عَزَّى رَجُلا فِي ابْنِهِ فَقَالَ: لَئِنْ كَانَتْ مُصِيبَتُكَ بِابْنِكَ لَمْ تُحْدِثْ لَكَ مَوْعِظَةً فِي نَفْسِكَ، فَمُصِيبَتُكَ بِابْنِكَ جَلَلٌ فِي مُصِيبَتُكَ بِنَفْسِكَ، فَإِيَّاهَا فَابْكِ [1] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ اللَّبَّانِ إِجَازَةً، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، نَا، أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، نَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو بِشْرٍ الْمُرِّيُّ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: «أَرْبَعُ خصال: واحدة فيما بيني وبينك، واحدة فيما بينك وَبَيْنَ عِبَادِي، وَوَاحِدَةٌ لِي، وَوَاحِدَةٌ لَكَ. فَأَمَّا الَّتِي لِي فَتَعْبُدْنِي لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ جَزَيْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَعَلِيَّ الإِجَابَةُ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِي تَرْضَى لَهُمْ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ. تَفَرَّدَ بِهِ صَالِحٌ [2] . وَقَدْ رُوِيَ مَوْقُوفًا.
تُوُفِّيَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] ، وَقِيلَ: سَنَةَ ستّ [4] ، والأوّل أصحّ.
139- صدقة بن خالد [5]- خ. د. ن. ق. -
__________
[1] العقد الفريد 3/ 304، حلية الأولياء 6/ 171، 172، صفة الصفوة 3/ 351، 352، وهو باختصار في عيون الأخبار 3/ 53.
[2] ذكره ابن عديّ في (الكامل 4/ 1380) ، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 6/ 173.
[3] تاريخ بغداد 9/ 310.
[4] أرّخه فيها البخاري في تاريخه. وابن الجوزي في (صفة الصفوة 3/ 352) وابن خلكان في (وفيات الأعيان 2/ 495) وقال فيه الجوزجاني: «كان قاصّا واهي الحديث» .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «رجل صالح قلّ ما يوافق فيما يرويه عن الحسن والجريريّ» .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالقوي عندهم» .
وقال عفّان بن مسلم: كنّا عند ابن عليّة، فذكر صالح المرّيّ فقال: رجل ليس بثقة، فقال له آخر: مه، اغتبت الرجال! فقال ابن علية: اسكتوا، فإنما هذا دين. (الأسامي والكنى 1/ ورقة 81 أ) .
[5] انظر عن (صدقة بن خالد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 469، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 268، ومعرفة(11/187)
أبو العبّاس القرشيّ الدّمشقيّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ.
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى يَحْيَى الذِّمَارِيِّ، وَرَوَى عَنْ: عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاتِكَةِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَزَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَالنَّسَائِيُّ.
وَحَدِيثُهُ في «صحيح البخاريّ» [2] في مناقب الصّدّيق.
__________
[ () ] الرجال له برواية ابن محرز 1/ رقم 563 و 2/ رقم 736، وتاريخ الدارميّ عن ابن معين، رقم 429، وسنن الدارميّ 2/ 439 و 452 و 457، ومشكل الآثار للطحاوي 4/ 260، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 320 و 363، والسنن الكبرى للبيهقي 2/ 165، وطبقات خليفة 316، والعلل لأحمد 1/ 84، 199، 214، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 492 و 1313 و 2/ رقم 1411، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 295، 296 رقم 2884، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، وتاريخ الثقات للعجلي 227 رقم 695، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 171، 81، 296، 326 و 2/ 295، 325، 433، 438، 454، 456، 459، 523 و 3/ 119، وعمل اليوم والليلة للنسائي 603/ رقم 1130، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 230، 262، 263، 279، 323، 334، 340، 365، 380، 397، 446، 447، 423، و 2/ 691 و 705 و 717 و 724، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 201، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 4/ 430، 431، رقم 1891، والثقات لابن حبّان 6/ 466، ومشاهير علماء الأمصار له 184، 185، رقم 472، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 175 رقم 555، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 521، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 364، 365 رقم 518، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 225 رقم 835، وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 412، 413، وتهذيب الكمال 13/ 128- 132 رقم 2861، والكاشف 2/ 25 رقم 2404، والعبر 1/ 276، ومرآة الجنان 1/ 352، والوافي بالوفيات 16/ 290، 291 رقم 321، وغاية النهاية 1/ 336 رقم 1460، وتهذيب التهذيب 4/ 414، 415 رقم 715، وتقريب التهذيب 1/ 365، 366 رقم 81، وخلاصة تذهيب التهذيب 173، وشذرات الذهب 1/ 293، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 358، 359 رقم 693.
[1] في تاريخه برواية الدوري 2/ 268، وتاريخ الدارميّ، رقم 429، ونقله ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات 175 رقم 555، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 431.
[2] ج 4/ 192، قال البخاري: حدّثنا هشام بن عمّار، حدّثنا صدقة بن خالد، حدّثنا زيد بن واقد،(11/188)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: هُوَ أَوْثَقُ مِنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَصَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ [1] .
وَقَالَ هِشَامُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] ، وَلَهُ اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ سَنَةٍ.
وَقَالَ دُحَيْمٌ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [3] .
140- صَدَقَةُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ [4] .
أَبُو شُعْبَةَ الشَّعْبَانِيُّ.
حَدَّثَ بِالرَّمْلَةِ عَنْ: عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السّيبانيّ.
__________
[ () ] عن بسر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبة حتى أبدى عن ركبتيه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أمّا صاحبكم فقد غامر» ، فسلّم وقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين ابن الخطّاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ فأقبلت إليك، فقال: «يغفر الله لك يا أبا بكر» ثلاثا، ثم إنّ عمر ندم فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثمّ أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فسلّم عليه، فجعل وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله يتمعّر حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله، فهل، أنتم تاركوا لي صاحبي» . مرّتين، فما أوذي بعدها.
[1] الجرح والتعديل 4/ 431، وانظر: معرفة الرجال لابن محرز عن ابن مغيرة 1/ 116 رقم 563.
ووثّقه ابن سعد في (الطبقات 7/ 469) وابن أبي شيبة في (معرفة الرجال 2/ 218 رقم 736) .
وقال أحمد: ثقة ثقة، ليس به بأس أثبت من الوليد من مسلم. (العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 492 و 1313 و 2/ رقم 1411) ونقله ابن شاهين في الثقات 175 رقم 555، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 430.
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وقال في المشاهير رقم 1472: «كان متقنا ثبتا» .
وقال أبو حاتم: «ثقة، وهو أوثق من صدقة بن عبد الله، ومن صدقة بن يزيد» .
وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة.
وقال أبو مسهر: «صدقة صحيح الأخذ، صحيح الإعطاء» . تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 279 و 397) .
[2] المعرفة والتاريخ 1/ 171، تاريخ أبي زرعة 2/ 705.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 413، وقيل سنة 170 أو 171 هـ.
وقال ابن معين في تاريخه 2/ 268: «وكان صدقة بن خالد يكتب عند المحدّثين في ألواح، وأهل الشام لا يكتبون عند المحدّثين، يسمعون، ثم يجيئون إلى المحدّث، فيأخذون سماعهم منه» .
[4] انظر عن (صدقة بن المنتصر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 295 رقم 2883، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 316، والجرح والتعديل 4/ 434 رقم 1903، والثقات لابن حبّان 8/ 319.(11/189)
وَعَنْهُ: ضَمْرَةُ بْنُ رَبَيْعَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ.
قال أبو زرعة [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
141- صَعْصَعَةُ بْنُ سَلامٍ الْفَقِيهُ [2] .
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ، نَزِيلُ الأَنْدَلُسِ وَمُفْتِيهَا.
يَرْوِي عَنِ: الأَوْزَاعِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. قَالَ ابْنُ الْفَرَضِيِّ فِي «تَارِيخِهِ» [3] : كَانَتِ الْفُتْيَا دَائِرَةً عَلَيْهِ بِالأَنْدَلُسِ فِي دَوْلَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَصَدْرٍ مِنْ أَيَّامِ، ابْنِهِ هِشَامٍ. وَوُلِّيَ الصَّلاةَ بِقُرْطُبَةَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ.
قُلْتُ: اخْتُلِفَ فِي تَارِيخِ وَفَاتِهِ، وَقِيلَ: اسْمُهُ صَعْصَعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ.
قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَدْخَلَ الْحَدِيثَ الأَنْدَلُسِيَّ [4] .
قُلْتُ: بَلْ كَانَ قَبْلَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ فِي طَبَقَةِ شُيُوخِهِ.
قَالَ [5] : وَتُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ [6] ، فاللَّه أَعْلَمُ. والثاني أولى.
142- الصّلت بن الحجّاج [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 434.
[2] انظر عن (صعصعة بن سلام) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 203، 204 رقم 610، وجذوة المقتبس للحميدي 244، 245 رقم 510، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 425، وبغية الملتمس للضبي 324 رقم 853، والعبر 1/ 309، ومرآة الجنان 1/ 430، والوافي بالوفيات 16/ 308، 309 رقم 336، وشذرات الذهب 1/ 332، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 2/ 365، 366 رقم 698.
[3] تاريخ علماء الأندلس 1/ 203.
[4] تاريخ علماء الأندلس 1/ 204.
[5] تاريخ علماء الأندلس 1/ 204، ونقله الحميدي في الجذوة، والضبيّ في البغية.
[6] أرّخه فيها ابن عساكر. (تهذيب تاريخ دمشق 6/ 425) .
[7] انظر عن (الصلت بن الحجّاج) في:(11/190)
أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وثور بن يزيد.
وعنه: يحيى الْقَطَّانِ، وَنُوحُ بْنُ يَزِيدَ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وآخرون. له مناكير أوردها ابن عديّ [1] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 303، 304 رقم 2916، والجرح والتعديل 4/ 440 رقم 1930، والثقات لابن حبّان 6/ 471 و 472، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1399- 1401، ورجال الطوسي 126 رقم 3، و/ 220 رقم 39، والمغني في الضعفاء 1/ 309 رقم 2893، وميزان الاعتدال 2/ 317، 318 رقم 3905، ولسان الميزان 3/ 194 رقم 870.
[1] في الكامل 4/ 399- 1401 وقال: «وللصلت غير ما ذكرت من الحديث ليس بالكثير، وفي بعض أحاديثه ما ينكر عليه بل عامّته كذلك، ولم أجد للمتقدّمين فيه كلام فأذكره» .
وذكره ابن حبّان في موضعين من «الثقات» .(11/191)
- حرف الطَّاءِ-
143- طُعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْجَعْفَرِيُّ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ [1] .
عَنْ: مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله، وعمر بْنِ بَيَانِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَشِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَهَذَا أَكْبَرُ شَيْخٍ لِسَعِيدٍ.
وَلَعَلَّهُ تُوُفِّيَ قَبْلَ السَّبْعِينَ ومائة.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [3] : ليس بحجّة [4] .
__________
[1] انظر عن (طعمة بن عمرو) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 445، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 303 و 442، وسؤالات ابن طهمان لابن معين، رقم 128، والعلل لأحمد 1/ 207، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 361 رقم 3147، والتاريخ الصغير له 196، وتاريخ واسط لبحشل 73، والجرح والتعديل 4/ 496 رقم 2185، والثقات لابن حبّان 6/ 492، وسؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ، رقم 241، وتهذيب الكمال 13/ 383- 385 رقم 2963، والكاشف 2/ 38 رقم 2489، والمغني في الضعفاء 1/ 316 رقم 2944، وميزان الاعتدال 2/ 337 رقم 3992، والوافي بالوفيات 16/ 443 رقم 476، وتهذيب التهذيب 5/ 13 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 378 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 179.
[2] في تاريخ الدارميّ، رقم 445، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 442، والجرح والتعديل 4/ 497، وروى ابن محرز، وابن طهمان قوله: «ليس به بأس» . (سؤالات ابن طهمان، رقم 128، وابن محرز 1/ رقم 303) .
[3] في سؤالات البرقاني، رقم 241.
[4] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن طعمة بن عمرو الجعفري، فقال: صالح الحديث لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .(11/192)
144- طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الشَّامِيُّ ثُمَّ الرَّقِّيُّ [1]- ق. - عَنْ: يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، وَعُقَيْلٍ الأَيْلِيِّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَبُرْدِ بْنِ سِنَانٍ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ، وَهُمَا مِنْ أَسْنَانِهِ، وَعِيسَى غُنْجَارٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبَّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ [2] : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ البخاري [3] ، منكر الحديث.
وقال النسائي [4] : ليس بثقة.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ فِي تَارِيخِهِ: آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يزيد بن سنان الرّهاويّ [5] .
__________
[1] انظر عن (طلحة بن زيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 351 رقم 3105، والتاريخ الصغير له 194، والضعفاء الصغير له 264 رقم 177، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 628، 751، 752، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 402، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 316، والضعفاء والكبير للعقيليّ 2/ 225، 226 رقم 770، والجرح والتعديل 4/ 479، 480 رقم 2102، والعلل لابن أبي حاتم، رقم 2017، والمجروحين لابن حبّان 1/ 383، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1427- 1431، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 110 رقم 304، والضعفاء لأبي نعيم، رقم 103، ورجال الطوسي 221 رقم 2، والفهرست له 116 رقم 374، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 18/ 312، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 68، وتهذيب الكمال 13/ 395- 398 رقم 2968، والكاشف 2/ 39، رقم 2493، والمغني في الضعفاء 1/ 316 رقم 2951، وميزان الاعتدال 2/ 338، 339 رقم 4000، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 215 رقم 355، وتهذيب التهذيب 5/ 15، 16 رقم 28، وتقريب التهذيب 1/ 378 رقم 27، وخلاصة تذهيب التهذيب 179، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 383، 384 رقم 713.
[2] تاريخ دمشق (المخطوط) 18/ 312.
[3] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، ونقل عنه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 225، وابن عدي في الكامل 4/ 1428.
[4] في الضعفاء والمتروكين 294 رقم 316: «متروك الحديث» .
[5] تاريخ دمشق 18/ 313.(11/193)
قُلْتُ: لَهُ فِي «سُنَنِ الْقَزْوِينِيِّ» [1] حَدِيثٌ وَاحِدٌ.
وَمِنْ بَلايَاهُ: نَا أَبُو يَعْلَى، نَا شَيْبَانُ، نَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ عَبَيْدَةَ [2] بن حسّان، عن عطاء الكيخارانيّ، عَنْ جَابِرٍ: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِيَنْهَضْ كُلُّ رَجُلٍ إِلَى كُفْؤِهِ. وَنَهَضَ عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى عُثْمَانَ فَاعْتَنَقَهُ، وَقَالَ: «أَنْتَ وليّ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ [3] » . وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] : نَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ، أَبِي أَبُو حَنِيفَةَ، نَا طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُبْرِمَنَّ أَحَدُكُمْ أَمْرًا مِنْ أَمْرِ دِينٍ وَلا دُنْيَا حَتَّى يُشَاوِرَ» [5] . 145- طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عيّاش الزّرقيّ المدنيّ [6]
__________
[1] أي سنن ابن ماجة، في كتاب إقامة الصلاة والسّنّة فيها (872) باب الركوع في الصلاة، قال طلحة بن زيد، عن راشد: سمعت وابصة بن معيد يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلّي، فكان إذا ركع سوّى ظهره، حتى لو صبّ عليه الماء لاستقرّ.
[2] في الكامل لابن عدي 4/ 1428 «وضاح بن حسان» .
[3] الكامل 4/ 1428، المجروحون 1/ 384.
[4] في الضعفاء الكبير 2/ 226، وقال: ليس له أصل من حديث الزهري ولا غيره.
[5] وقد ضعّفه أبو زرعة الرازيّ، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث ضعيف الحديث، لا يكتب حديثه» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات المقلوبات لا يحلّ الاحتجاج به» .
وذكره العقيلي، والدار الدّارقطنيّ، وأبو نعيم، وابن عدي في الضعفاء.
وقال الطوسي: «وعامّيّ المذهب، إلّا أن كتابه معتمد» . (الفهرست 116 رقم 374) .
[6] انظر عن (طلحة بن يحيى بن النعمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 328، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 280، وتاريخ الدارميّ، رقم 446، والتاريخ الكبير 4/ 350 رقم 3100، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 618، 639، والجرح والتعديل 4/ 482 رقم 2110، والثقات لابن حبّان 8/ 325، 326، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 180 رقم 574، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 375 رقم 533، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 329 رقم 717، وتاريخ بغداد 9/ 347- 349 رقم 4900، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 231، 232 رقم 856، وتهذيب الكمال 13/ 444- 446 رقم 2985، والكاشف 2/ 40 رقم 6/ 250، والمغني في الضعفاء 1/ 317 رقم 2962، وميزان الاعتدال 2/ 343 رقم 4014، والوافي بالوفيات 16/ 484، 485(11/194)
- خ. م. د. ن. ق. - شَيْخٌ صَدُوقٌ مُعَمَّرٌ.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَيُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، وَعَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ الضَّحَّاكِ النَّيْسَابُورِيُّ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ: مُقَارِبُ الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ [4] .
146- طُلَيْبُ بْنُ كَامِلٍ [5] .
أَبُو خَالِدٍ اللَّخْمِيُّ الْفَقِيهُ الْمِصْرِيُّ، مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ مالك، ويقال: اسمه عبد الله ولقبه طيب.
تَفَقَّهَ عَلَيْهِ ابْنُ الْقَاسِمِ مُدَّةً، وَغَيْرُهُ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6] ، وَلَمْ يَطُلْ عُمْرُهُ.
__________
[ () ] رقم 528، وتهذيب التهذيب 5/ 28، 29، رقم 46، وتقريب التهذيب 1/ 380 رقم 44، وهدي الساري 411، وخلاصة تذهيب التهذيب 180.
[1] في تاريخه برواية الدوري 2/ 280، وتاريخ الدارميّ، رقم 446، ونقله ابن شاهين في ثقاته، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 482.
[2] تاريخ بغداد 9/ 348.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 482.
[4] وقال يعقوب بن شيبة: «طلحة بن يحيى ضعيف جدا ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه» .
وعلّق الخطيب على ذلك فقال: «قد وصفه يحيى بن معين بالثقة، وأخرج البخاري ومسلم بن الحجاج حديثه في صحيحهما» . (تاريخ بغداد 9/ 348) .
[5] انظر عن (طليب بن كامل) في:
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 208 رقم 624، وجذوة المقتبس للحميدي 248 رقم 521، وبغية الملتمس للضبي 328 رقم 867، والوافي بالوفيات 16/ 494 رقم 541، والديباج المذهب لابن فرحون 130، وحسن المحاضرة 1/ 135.
[6] ورّخ وفاته ابن الفرضيّ، ونقلوا عنه.(11/195)
- حرف الْعَيْنِ-
147- عَاصِمُ بْنُ الْعَلاءِ بْنُ مُغِيثٍ [1] .
أَبُو اللَّيْثِ الْخَوْلانِيُّ الْمِصْرِيُّ الْفَقِيهُ. قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ.
رَوَى شَيْئًا يَسِيرًا.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ.
مَاتَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ يُونُسَ.
148- عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَافٍ الْيَمَامِيُّ [2] .
أَبُو مُحَمَّدٍ.
وَيُقَالُ عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ، يُنْسَبُ إِلَى الْجَدِّ.
رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَالنَّضْرِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ.
وَعَنْهُ: الْعَقَدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ التَّلِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَبُسْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
__________
[1] انظر عن (عاصم بن العلاء) في:
الولاة والقضاة للكندي 317 و 384 ووصفه بالقاصّ.
[2] انظر عن (عامر بن يساف) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 458، 459 رقم 2986، والجرح والتعديل 6/ 329 رقم 1833، والثقات لابن عديّ 8/ 501، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1739، 1740، والمغني في الضعفاء 1/ 323 رقم 309، وميزان الاعتدال 2/ 361 رقم 4084، ولسان الميزان 3/ 224 رقم 1001.
[3] وزاد: «رجل صالح» . (لسان الميزان) .(11/196)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : مَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [2] .
149- عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ [3] .
أَبُو مَعْمَرٍ الْبَصْرِيُّ التَّمِيمِيُّ. قَدْ مَرَّ.
عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَسُلَمِيٍّ رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
وَعَنْهُ: كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَفَرِيُّ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : فِيهِ نَظَرٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : ضَعِيفٌ لا أَعْرِفُ لَهُ حَدِيثًا صَحِيحًا.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [6] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. ثُمَّ قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من رَابَطَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً سَلِمَ وَغَنِمَ، فَإِذَا مَاتَ جَعَلَ اللَّهُ رُوحَهُ فِي حَوَاصِلِ طَيْرٍ أَخْضَرَ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ» الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [7] : ثَنَا جَبْرُونُ بْنُ عِيسَى بِمِصْرَ، نَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رمضان مات جعل نادى الله
__________
[1] في الكامل 5/ 1740، وقال في أول ترجمته 5/ 1739: «منكر الحديث عن الثقات» .
[2] وقد زاد ابن حجر في لسان الميزان 3/ 224 عن العجليّ قال: يكتب حديثه وفيه ضعف، وقال الدوري، عن ابن معين: ثقة. ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» لم أجد هذين القولين عند العجليّ وابن معين لأنهما لم يذكر انه، لا في تاريخ الثقات ولا في التاريخ برواية الدوري.
[3] تقدّمت ترجمة (عبّاد بن عبد الصمد) ، مع مصادرها في الجزء السابق، ص 341 رقم (261) .
ويضاف إلى مصادر الترجمة:
الموضوعات لابن الجوزي 3/ 197، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 221 رقم 364.
[4] في تاريخه الكبير 6/ رقم 1629.
[5] في الجرح والتعديل 6/ 82.
[6] هكذا في الأصل، وهذا وهم من المؤلّف- رحمه الله-، فليس في «الضعفاء» . للبخاريّ هذا الحديث، وهو لم يذكر صاحب الترجمة فيه أصلا. وقد وقع في «ميزان الاعتدال» 2/ 369 مثل ذلك، ونقله الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» 3/ 232، ولم يعقّب على ذلك. كما أن المؤلّف الذهبي لم يذكر هذا الحديث في الترجمة الماضية من الجزء السابق.
[7] في الضعفاء الكبير 3/ 138.(11/197)
رِضْوَانَ أَنْ زَيِّنِ الْجِنَانَ لِلصَّائِمِينَ وَالْقَائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ» . الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
وَفِيهِ: «إِنَّ للَّه مَلَكًا رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَرِجْلاهُ فِي التُّخُومِ، أَحَدُ جَنَاحَيْهِ مِنْ يَاقُوتٍ، وَالآخَرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ، يُنَادِي كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ: هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ» ؟. وَسَرَدَ حَدِيثًا طَوِيلا مُنْكَرًا.
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : وَلَهُ عَنْ أَنَسٍ مَنَاكِيرَ كَثِيرَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لَهُ عَنْ أَنَسٍ نُسْخَةٌ أَكْثَرُهَا مَوْضُوعَةٌ ثَنَا بِهَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، نَا غَالِبُ بْنُ وَزِيرٍ الْقَزِّيُّ، ثَنَا الْمُؤَمِّلُ الثَّقَفِيُّ، عَنْهُ. مِنْهَا: «أُمَّتِي خَمسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعِينَ عَامًا» .. الْحَدِيثَ.
150- عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ [3]- ع. - أبو زبيد الكوفيّ الزّبيديّ.
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] في المجروحين 2/ 170، 171.
[3] انظر عن (عبثر بن القاسم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 382، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 295، وتاريخ الدارميّ، برقم 679، والعلل لأحمد 1/ 175، 338، والتاريخ الصغير للبخاريّ 2/ 216، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 42، والمعرفة والتاريخ للفسوي 3/ 122، 145، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 183 وفيه اسمه (عمر أو عنتر أو عبثر وهو الصحيح) ، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 4/ 37، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 89، والجرح والتعديل 7/ 43، 44 رقم 244، والثقات لابن حبّان 7/ 307، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 259 رقم 1049، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 84 ب، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 200، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 598 رقم 952، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 126 رقم 1320، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، وتاريخ بغداد 12/ 310- 312 رقم 6753، وطبقات الصوفية للسلمي 171، والإكمال لابن ماكولا 4/ 170، و 6/ 101، والجميع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 406، 407 رقم 1560، والكامل في التاريخ 6/ 80، وتهذيب الكمال 14/ 269- 271 رقم 3150، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 432، والكاشف 2/ 62 رقم 2643، وتذكرة الحفاظ 1/ 259، والعبر 1/ 271، وسير أعلام النبلاء 8/ 202، 203 رقم 42، والمعين في طبقات المحدّثين 61 رقم 594، والبداية والنهاية 10/ 173 وفيه (عنتر) ، والوافي بالوفيات 16/ 671 رقم 729، وشرح علل الترمذي لابن رجب 399، وتهذيب التهذيب 5/ 136، 137 رقم 236، وتقريب التهذيب 1/ 400 رقم 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 304، وشذرات الذهب 1/ 288، والجامع للشمل 2/ 649.(11/198)
عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، وَالْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَخَلَفٌ الْبَزَّارُ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ.
وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ مَوْتًا أَبُو حُصَيْنٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ.
ذَكَرَهُ أَبُو داود وَقَالَ: ثِقَةٌ ثِقَةٌ [1] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ: أَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، إِجَازَةً، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَضْلِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَنَا مُحَلَّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنْبَأَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامُ شهر فليطعم عنه مكان كلّ يوم مسكين» . أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [2] ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَأَخْرَجَهُ الْقَزْوِينِيُّ [3] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا بِعُلُوِّ دَرَجَتَيْنِ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ [4] : الصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ.
وَمُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي يَعْلَى، وَيُقَالُ هُوَ ابْنُ سِيرِينَ.
وَأَشْعَثُ هُوَ ابْنُ سَوَّارٍ.
تُوُفِّيَ عَبْثَرُ سَنَةَ ثمان وسبعين وَمِائَةٍ [5] :
151- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ السّعديّ [6]- ت. ق. -
__________
[1] تهذيب الكمال 14/ 271.
[2] في الصوم (718) باب ما جاء من الكفّارة.
[3] أي ابن ماجة في الصوم (1757) باب من مات وعليه صيام رمضان قد فرّط فيه.
[4] في الجامع الصحيح، رقم (718) أي موقوف.
[5] أرّخه ابْنُ سَعْدٍ وَقَالَ: «كَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ» . (الطبقات 6/ 382) .
وقال أحمد: «ثقة صدوق» .
وقال ابن معين: «ثقة سنّي» .
وقال أبو حاتم: «صدوق» . (الجرح والتعديل 7/ 43، 44) .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[6] انظر عن (عبد الله بن جعفر بن نجيح) في:(11/199)
مَوْلاهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، ثُمَّ الْبَصْرِيُّ. وَالِدُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَدَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَداود بْنُ رُشَيْدٍ، وَبُسْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.
قَالَ عباس، عن ابن معين [1] : ليس بشيء.
وقال الْفَلاسُ: ضَعِيفٌ. سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَأَتَيْتُهُ أَنَا وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ فَقُلْنَا: سَمِعْتَ من ضمرة بن سعيد [شيئا] [2] ؟
__________
[ () ] طبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 450، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3470، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 62 رقم 148، والتاريخ الصغير له 196، والضعفاء الصغير له 265 رقم 183، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 110 رقم 175، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 18، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 389 رقم 3270، و 5/ 414 رقم 3310، والمعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 269، 271، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 330، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 134، وتاريخ الطبري 5/ 476 و 7/ 642، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 239، 240 رقم 792، والجرح والتعديل 5/ 22، 23 رقم 102، والمجروحين لابن حبّان 2/ 14، وتاريخ الموصل 281، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1493- 1497، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 113 رقم 314، والمدخل إلى الصحيح 149، والضعفاء لأبي نعيم، رقم 105، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 100 ب، والسابق واللاحق 339، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 199، 200، وتهذيب الكمال 14/ 379- 384 رقم 3206، والكاشف 2/ 29 رقم 2695، وميزان الاعتدال 2/ 401- 403 رقم 4247، والمغني في الضعفاء 1/ 334 رقم 3627، والوافي بالوفيات 17/ 104، 105 رقم 87، وتهذيب التهذيب 5/ 174- 176 رقم 298، وتقريب التهذيب 1/ 406، 407 رقم 232، وخلاصة تذهيب التهذيب 193، وشذرات الذهب 1/ 288.
[1] قول ابن معين ليس في تاريخه، بل في (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 239) و (الجرح والتعديل 5/ 23) و (المجروحين ابن حبان 2/ 15) و (الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1493) .
[2] ما بين الحاصرتين إضافة من: (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 239، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 5/ 23، والكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1493 والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 100 ب) .(11/200)
فَقَالَ: لا.
فَقُلْنَا: سَمِعْتَ مِنَ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟
فَحَدَّثَنَا عَنْهُ بِأَحَادِيثَ قَلِيلَةٍ. ثُمَّ خَرَجَ فَعَادَ إِلَيْنَا فَقَالَ: ثَنَا ضَمْرَةُ.
وَحَدَّثَ عَنِ الْعَلاءِ بِأَكْثَرِ مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ [1] .
وَقَالَ أحمد [2] : كان وكيع إذا أتى عَلَى حَدِيثٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ:
أَجِزْ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَدْ رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، مَرَّةً، عَنْ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: وَفِي حَدِيثِ الشَّيْخِ مَا فِيهِ [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : يَأْتِي بِالأَخْبَارِ مَقْلُوبَةً حتّى كأنّها معمولة.
قال: وقد سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ: سَلُوا غَيْرِي.
فَقَالُوا: سَأَلْنَاكَ.
فَأَطْرَقَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: هَذَا هُوَ الدِّينُ، أَبِي ضَعِيفٌ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [8] : هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّي» . ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ أَحَادِيثَ سَاقِطَةً.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [9] : مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فِي جُمَادَى الأُولَى سنة ثمان وسبعين
__________
[1] انظر المصادر السابقة وفيها زيادة: قال أبو حفص: فأتيت عبد الصمد فقال لي كما قال أبو داود.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 526 رقم 3470.
[3] أضاف في العلل: «عليه» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 295 رقم 330.
[5] الكامل في ضعفاء الرجال 4/ 493 وزاد: «أو قال فيه شيء» .
[6] في الكامل 4/ 1497 وزاد: «وهو مع ضعفه ممن يكتب حديثه» .
[7] في المجروحين 2/ 15.
[8] في المجروحين 2/ 15.
[9] في المجروحين 2/ 14.(11/201)
وَمِائَةٍ [1] ، وَلَهُ إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَةٍ.
عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «إِذَا دَعَوْتُمْ لِأَحَدٍ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَقُولُوا: أَكْثَرَ اللَّهُ مَالَكَ وَوَلَدَكَ» [2] . 152- عَبْدُ اللَّهِ بن حكيم [3] .
__________
[1] وأرّخه فيها البخاري في تاريخه، والخطب (السابق واللاحق 339) ، وعبد الله بن أبي الأسود.
(الكامل 4/ 1494) .
[2] رواه ابن عديّ في الكامل (4/ 1495) وهو منكر. قال البخاري: «تكلم فيه يحيى بن معين» .
التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير.
وقال الجوزجاني: «واهي الحديث، كان فيما يقولون مائلا عن الطريق» . (أحوال الرجال) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «كثير المناكير» . (الضعفاء والمتروكين) .
وقال الحاكم: «في حديثه بعض المناكير» ، ونقل قول الفلّاس: «ضعيف الحديث» (الأسامي والكنى) .
وسئل يزيد بن هارون عن عبد الله بن جعفر المديني، فتلا: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ 5: 101.
وقال أبو حاتم: «منكر الحديث جدا، ضعيف الحديث، يحدّث عن الثقات بالمناكير، يكتب حديثه ولا يحتجّ به، كان عليّ لا يحدّثنا عن أبيه، وكان قوم يقولون: عليّ يعقّ أباه لا يحدّث عنه، فلما كان بآخره حدّث عنه» . (الجرح والتعديل) .
وقال أحمد: كنا نختلف إلى بهز بن أسد، أنا، ويحيى بن معين، وعليّ، وكان الّذي ينتقي عليّ، وكان بهز يخرج إلينا حديثه في غناديق وكراريس، فأخرج يوما غنداقا وكراسة في أولها، عن حمّاد بن سلمة، وفي آخرها: عن عبد الله بن جعفر، فلما رأى يحيى بن معين الفصل، تطاول ولمحته فعرفت ما يريد، فنكّست رأسي حتى مرّ الرجل، فلما انقضى حديث حمّاد، قال يحيى: يا أبا الحسن تجاوزها تجاوزها، فوضع الغنداق أو الكراسة من يده، فأخذ شيئا آخر ينظر فيه، قال أحمد: ولحقني من ذلك حشمة، فلما قمنا أقبلت على يحيى بن معين فقلت: يا أبا زكريا أين الرجل، وما كان يضرّنا أن نكتب منها خمسة أحاديث، أو ستة، فقال: ما كنت أكتب من حديثه شيئا بعد أن نبّئت حاله. (الضعفاء الكبير 2/ 239) .
[3] انظر عن (عبد الله بن حكيم) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 302، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 74، رقم 195، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 241، 242 رقم 794، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 11، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 1321 رقم 218، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 118، والجرح والتعديل 5/ 41 رقم 716 والمجروحين لابن حبّان 2/ 21، 22، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1456- 1459، والأسامي والكنى للحاكم، ج ورقة 67 أ، وتاريخ بغداد 9/ 446- 448 رقم 5076، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 114/ رقم 318، والمغني في الضعفاء 1/ 335 رقم 3144، وميزان الاعتدال 2/ 410، 411 رقم 4276، ولسان الميزان(11/202)
أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وَمُوسَى بْنُ داود، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ سَعْدَوَيْهِ.
وَوَهَّاهُ النَّاسُ.
قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : لا يَصِحُّ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الْحَاكِمُ [5] : رَوَى عَنِ الأعمش، وإسماعيل أحاديث موضوعة [6] .
__________
[3] / 277، 278 رقم 1164.
وقد ذكر العقيلي ترجمة أخرى 2/ 242 رقم 795 باسم «عبد الله بن حكيم» وقال: شامي، مجهول النقل، لا يتابع على حديثه هذا، وذكر حديث اليهوديّ جار الرسول صلّى الله عليه وسلّم، قال الذهبي في (الميزان الاعتدال 2/ 411 رقم 4278) : «هذا هو الداهري» .
[1] الكامل لابن عديّ 4/ 1457 وفيه: «يروي أحاديث مناكير ليس هو بشيء» .
[2] في تاريخه برواية الدوري 2/ 302 ونقله ابن عديّ في الكامل 4/ 1457، والحاكم في الأسامي والكنى 1/ 67 أ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 241.
[3] في تاريخه الكبير 5/ 74.
[4] قوله ليس في ضعفائه، وهو في (الكامل لابن عدي 4/ 1457) .
[5] وقال في الأسامي والكنى 1/ 67 أ) : «ليس بالقويّ عندهم» .
[6] وقال الجوزجاني: «كذّاب» . (أحوال الرجال) .
وقال العقيلي: «أبو بكر هذا حدّث بأحاديث لا أصل لها ويحيل على الثقات» . (الضعفاء الكبير 2/ 241) .
وقال أبو حاتم: أبو بكر الداهري ضعيف الحديث، ترك أبو زرعة حديثه ولم يقرأه علينا وقال:
هو ضعيف، (الجرح والتعديل 5/ 41) .
وقال ابن حبّان: «كان يضع الأحاديث على الثقات ويروي عن ذلك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم، لا يحلّ ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه» . (المجروحون 2/ 21) .
وقال ابن عدي: أحاديث الداهري كلها لا يتابعه أحد عليها، وله غير ما ذكرت من الحديث(11/203)
153- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الْعُمَرِيُّ [1]- ت. ن. - مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ فَقَطْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ مهديّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ.
وَثَّقَهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَى [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بالقويّ.
وضعّفه ابن معين [4] .
__________
[ () ] كذلك أيضا منكر الحديث. (الكامل 4/ 1459) .
وقال علي بن المديني: «ليس بشيء، لا يكتب حديثه» . (تاريخ بغداد 9/ 447) .
[1] انظر عن (عبد الله بن زيد بن أسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 265، والتاريخ للدارمي، رقم 130، 528، وتاريخ ابن طهمان، رقم 48، وطبقات خليفة 274، والعلل لأحمد 1/ 103، 166، 265، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 635 و 2/ رقم 179، و 3102 و 3/ 5204، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 94 رقم 263، والتاريخ الصغير له 200، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 132 رقم 221، والجامع الصحيح للترمذي 2/ 330 رقم 466 و 3/ 98 رقم 719، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 429، 430، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 340، والجرح والتعديل 5/ 59 رقم 275، والمجروحين لابن حبّان 2/ 10، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1502- 1504، وتهذيب الكمال 14/ 535- 538 رقم 3280، وميزان الاعتدال 2/ 425 رقم 4331، والكاشف 2/ 79 رقم 2759، والمغني في الضعفاء 1/ 339 رقم 3181، وتهذيب التهذيب 5/ 222، 223 رقم 384، وتقريب التهذيب 1/ 417 رقم 316، وخلاصة تذهيب التهذيب 198.
[2] تهذيب الكمال 14/ 537.
[3] في الضعفاء والمتروكين 295 رقم 340.
[4] قال الدوري في تاريخه 2/ 22: عن يحيى بن معين: بنو زيد بن أسلم ثلاثتهم حديثهم ليس بشيء، ضعفاء ثلاثهم. ومثله في (الجرح والتعديل 5/ 59) .
وقال الدارميّ، عن ابن معين: ضعيف. (تاريخ الدارميّ، رقم 528) وقال ابن طهمان في سؤالاته لابن معين، رقم 48: «بنو زيد بن أسلم: عبد الرحمن، وعبد الله كلهم ليس فيهم ثقة، أسامة بن زيد أثبت منهم» .
وقال أحمد بن علي بن المثنّى: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله، وعبد الرحمن، وأسامة، بنو زيد بن أسلم ليسوا بشيء. (المجروحون لابن حبّان 2/ 10) .
ونقل ابن عديّ قول ابن أبي مريم، عن يحيى: ضعيف يكتب حديثه. (الكامل 4/ 1502) .(11/204)
154- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ الْوُحَاظِيُّ الْحِمْصِيُّ [1]- خ. د. ن. - أبو يوسف.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي عبلة، ومحمد بن الزّبيديّ، وجماعة.
__________
[ () ] ونقل المزي قول مُعَاوِيَة بْن صالح، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف. (تهذيب الكمال 14/ 536) .
وقال عبد الله بن أحمد لأبيه أحمد: أيّما أوثق ولد زيد بن أسلم؟ فقال: عبد الله بن زيد بن أسلم هو أوثقهم. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 344 رقم 635) .
وفي موضع آخر قال عبد الله: قال أبي: عبد الله بن زيد ثقة، وقال روى عنه عبد الرحمن أيضا حديثا آخر منكرا، حدّث: «أحلّ لكم ميتتان ودومان» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 136 رقم 1795) .
وقال عبد الله: سألت أبي عن أسامة بن زيد بن أسلم، فقال: أخشى ألّا يكون بقويّ في الحديث. قلت: وأخوه عبد الله بن زيد بن أسلم؟ فقال: ثقة. (العلل 2/ 473 رقم 3102) وانظر (ج 3/ 271 رقم 5204) .
وقال الجوزجاني: هو وإخوته أسامة، وعبد الرحمن، «ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم» . (أحوال الرجال 132 رقم 122) .
وقال أبو حاتم عن عبد الله بن زيد: ليس به بأس. (الجرح والتعديل 5/ 59) .
وقال ابن حبّان: «كان شيخا صالحا كثير الخطأ فاحش الوهم، يأبى بالأشياء عن الثقات التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد عليها بالوضع» . (المجروحون 2/ 10) .
وقال أبو يوسف القلوسي، سمعت علي بن المديني يقول: ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة.
(الكامل لابن عدي 4/ 1502) .
وقال البخاري: عبد الله «هو أخو أسامة، وعبد الرحمن، ولا يصح حديث عبد الرحمن» .
(التاريخ الكبير 5/ 94، 95) .
وقال ابن عديّ: «ولعبد الله بن زيد بن أسلم من الحديث غير ما ذكرت قليل ليس بالكثير، وهو مع ضعفه يكتب حديثه على أنه قد وثّقه غير واحد» . (الكامل 4/ 1504) .
[1] انظر عن (عبد الله بن سالم الأشعري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 112 رقم 337، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 229، 315، 336، 360، 416 و 2/ 220، 348، 353 و 3/ 278، 279، 280، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 159، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 370، 432، 446 و 2/ 717، والجرح والتعديل 5/ 76 رقم 359، والثقات لابن حبّان 7/ 36، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 410 رقم 586، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 265 رقم 969، وتهذيب الكمال 14/ 549- 551 رقم 3285، والكاشف 2/ 80 رقم 2865، وميزان الاعتدال 2/ 426 رقم 4338، والوافي بالوفيات 17/ 187 رقم 170، وتهذيب التهذيب 5/ 227، 228 رقم 391، وتقريب التهذيب 1/ 417 رقم 322، وخلاصة تذهيب التهذيب 198.(11/205)
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنْبَلَ فِي عَقْلِهِ وَمُرُوءَتِهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ [1] .
وَذَمَّهُ أَبُو داود وَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: عَلِيٌّ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
قُلْتُ: يَعْنِي فِي نَقْلِهِ، أَمَّا فِي رَأْيِهِ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ التِّنِّيسِيُّ: مَا رَأَيْتُ بِالشَّامِ مِثْلَهُ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ [4] .
155- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ الْمَدَنِيُّ [5]- ق. - عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَالزُّهْرِيِّ، وأبي طُوَالَةَ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وذؤيب بن عمامة، وطائفة.
__________
[1] تهذيب الكمال 14/ 550.
[2] تهذيب الكمال 14/ 550.
[3] تهذيب الكمال 14/ 551.
[4] أرّخه أبو داود كما في تهذيب الكمال 14/ 551.
[5] انظر عن: (عبد الله بن عبد العزيز الليثي) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 318، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 140 رقم 422، والضعفاء الصغير له 265 رقم 187، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 130 رقم 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 85، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 130 رقم 217، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 355، 446، 629، 691، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 441، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 322، والضعفاء والكبير للعقيليّ 2/ 276 رقم 840 و 2/ 276، 27 رقم 841، والجرح والتعديل 5/ 103 رقم 475، وعلل الحديث لابن أبي حاتم، رقم 1848 و 2292، والمجروحين لابن حبّان 2/ 8، والكامل في ضعفاء الرجال 4/ 1473- 1475، وتهذيب الكمال 15/ 238- 241 رقم 3395، والكاشف 2/ 94 رقم 2863، والمغني في الضعفاء 1/ 346 رقم 3250، وميزان الاعتدال 2/ 455 و 456 و 457 رقم 4425 و 4428 و 4429، وتهذيب التهذيب 5/ 301، 302 رقم 514، وتقريب التهذيب 1/ 430 رقم 441، وخلاصة تذهيب التهذيب 205.(11/206)
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [2] : ليس.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : اخْتَلَطَ بِآخِرِهِ، فَكَانَ يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ وَهُوَ لا يَعْلَمُ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ. وَرُبَّمَا أَدْخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الزُّهْرِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [5] .
156- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ [6]- ت. ن. ق. - صَدِيقُ شُعْبَةَ.
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَاسِمٍ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بن كثير العنبريّ،
__________
[1] فقال: «منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يستغل بحديثه، ليس في وزن (من) يشتغل بخطائه، عامّة حديثه خطأ، لا أعلم له حديثا مستقيما، يكتب حديثه» . (الجرح والتعديل 5/ 103) .
[2] قوله في الجرح والتعديل: «ليس بالقويّ» .
[3] في تاريخه الكبير، وضعفائه الصغير.
[4] في المجروحين 2/ 8.
[5] وقال البخاري: قال إبراهيم بن منذر: حدّثني أبو ضمرة قال: كان عبد الله بن عبد العزيز قد خلّط. (التاريخ الكبير 5/ 140) ونقله العقيلي.
وقال الجوزجاني: «يروي عن الزهري مناكير، بعيد من أوعية الصدق» . (أحوال الرجال 130 رقم 217) .
وقال النسائي: «ضعيف» .
وقال محمد بن يحيى: «هو ضعيف الحديث» (الضعفاء للعقيليّ 2/ 276) .
وذكره العقيلي أيضا باسم «عبد الله بن عبد العزيز الزهري، عن أخيه محمد بن عبد العزيز» وقال: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به، وليس له أصل من حديث الزهري» . (رقم 841) ثم ساق حديثا طويلا للسيدة عائشة رضي الله عنها- ص 277، 278.
وقال ابن معين: ليس بشيء، وكان أعرج» . (التاريخ برواية الدوري 2/ 318) .
وقال ابن عديّ: «وحديثه خاصّة عن الزهري مناكير» . (الكامل 4/ 1475) .
[6] انظر عن (عبد الله بن عثمان البصري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 380 و 2/ رقم 2992، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 146 رقم 445، والجرح والتعديل 5/ 112 رقم 513، وتهذيب الكمال 15/ 288، 289 رقم 3422، والكاشف 2/ 97 رقم 2882، وتهذيب التهذيب 5/ 317، 318 رقم 541، وتقريب التهذيب 1/ 433 رقم 470، وخلاصة تذهيب التهذيب 206.(11/207)
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ.
صَدُوقٌ [1] .
157- عبد الله بن عرادة السّدوسيّ [2]- ق. - أبو شيبان البصريّ.
عَنْ: زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَداود بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْحَنْظَلِيِّ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ أَخُو الْقَعْنَبِيِّ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَدَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابِعُ عَلَيْهِ [6] .
__________
[1] قَالَ عبد الله بن أحمد: «حدثني أبي عن قراد أبي نوح قال: كنت آتي عبد الله بن عثمان- يعني صاحب شعبة- فأكتب حديث شعبة، ثم آتي شعبة فأسأله، فيحدّثني كما أملى عليّ، ثم قال أبي: أبو النضر حدّثنا عن أبيه عثمان» . (العلل ومعرفة الرجال 1/ 261 رقم 380) .
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: سمعت شعبة يقول ليحيى: أنت يا يحيى أشدّ في الرجال من عبد الله بن عثمان- يعني صاحب شعبة-. (العلل 2/ 448 رقم 2992) .
وقال النسائي: ثقة ثبت. (تهذيب الكمال 15/ 288) .
وقال أحمد: كنيته أبو النضر.
[2] انظر عن (عبد الله بن عرادة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 319، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 166 رقم 525، والتاريخ الصغير له 2/ 211، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 327، والضعفاء والكبير للعقيليّ 2/ 288 رقم 858 وفيه (عبد الله بن عرارة) بالراء، وهو تصحيف، والجرح والتعديل 5/ 13 رقم 619، والمجروحين لابن حبّان 2/ 8، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1515، وتهذيب الكمال 15/ 294- 296 رقم 3424، والكاشف 2/ 97 رقم 2887، وميزان الاعتدال 2/ 460 رقم 4446، والمغني في الضعفاء 1/ 347 رقم 3262، وتهذيب التهذيب 5/ 319 رقم 545، وتقريب التهذيب 1/ 433 رقم 474 وفيه (عراوة) وهو تصحيف، وخلاصة تذهيب التهذيب 206.
[3] في تاريخه 2/ 319، ونقله ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 5/ 133) .
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[5] في الكامل 4/ 1515.
[6] وقال النسائي: «ضعيف» .(11/208)
158- عبد الله بن عقيل الثّقفيّ [1]- ع. - أبو عقيل، مَوْلاهُمُ الْكُوفِيُّ. نَزِيلُ بَغْدَادَ.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُوسَى بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ، ويزيد بن سنان الجزري، وعدة.
وعنه: أبو النضر هاشم، وعاصم بن علي، وشريح بن النّعمان، وآخرون.
وثّقه أحمد [2] ، وابن معين [3] .
__________
[ () ] وذكره العقيلي في الضعفاء وروى له حديثين وقال: كلاهما فيه نظر. (2/ 288) .
وقال ابن حِبّان: «كَانَ ممّن يقلب الأخبار ويخطئ في الآثار توهّما، لا يجوز الاحتجاج بما رواه إلا فيما وافق الثقات» . (المجروحون 2/ 8) .
[1] انظر عن (عبد الله بن عقيل) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 320، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 274 و 562، وتاريخ الدارميّ، رقم 461، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3661 و 3/ رقم 5723، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 158 رقم 489، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 81، والمعارف لابن قتيبة 204، 205، والمعرفة والتاريخ 3/ 206، 410، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 483، وأنساب الأشراف للبلاذري ق 4/ 255 وفيه (عبد الله بن أبي عقيل) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 33، والجرح والتعديل 5/ 125 رقم 576، والثقات لابن حبّان 8/ 344، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 196 رقم 7664 وسؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ، رقم 264، وتاريخ بغداد 10/ 18، 19 رقم 5134، وتهذيب الكمال 15/ 314- 317 رقم 3431، والكاشف 2/ 99 رقم 2895، وميزان الاعتدال 2/ 462 رقم 4459، والوافي بالوفيات 17/ 320 رقم 274، وتهذيب التهذيب 5/ 323 رقم 553، وتقريب التهذيب 1/ 434 رقم 481، وخلاصة تذهيب التهذيب 207.
[2] فقال مرة: «ثقة» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 563 رقم 3661) وقال مرة: «صالح الحديث ثقة» .
(العلل 3/ 392 رقم 5723) ونقل ابن شاهين توثيق أحمد له في تاريخه (196 رقم 664) ، وكذلك ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 5/ 125) .
[3] ذكره في تاريخه ولم يتناوله بشيء. ونقل ابن أبي حاتم توثيقة في (الجرح والتعديل 5/ 125) من طريق ابن أبي خيثمة زهير. وفي تاريخ الدارميّ عن ابن معين، رقم 461 وقال الدارميّ: لا بأس به.
وسئل أبو حاتم عنه فقال: شيخ. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «يعتبر حديثه إذا لم يكن دونه وفوقه شيخ ضعيف، وأما نسخته عن محمد بن مالك، عن البراء، فهو منقطع، لم يسمع محمد من البراء بن عازب شيئا» . (الثقات 8/ 344) .
وسئل أبو داود عنه فقال: ثقة.
وانفرد المفضل الغلابي بقوله عن يحيى بن معين: أبو عقيل كوفي مات في مدينة أبي جعفر منكر الحديث. فردّ الخطيب بإيراد عدّة روايات عن ابن معين وغيره في توثيق عبد الله بن عقيل كما مر. (تاريخ بغداد 10/ 19) .(11/209)
159- عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب [1]- ع. م. مُتَابَعَةً- أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ.
أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ، وَهُوَ أَخُو عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَاصِمٍ، وَأَبِي بَكْرٍ.
رَوَى عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَنَافِعٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَوُهَيْبِ بْنِ كَيْسَانَ، وَأَخِيهِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَسَعِيدُ بن أبي مريم، والقعنبيّ، وإسحاق
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن عمر بن حفص) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 367، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 322، وتاريخ الدارميّ، رقم 523، وسؤالات ابن طهمان لابن معين، رقم 115، 149، وتاريخ خليفة 448، وطبقات خليفة 269، 271، والعلل لأحمد 1/ 44، 220، 296، 331، والعلل ومعرفة الرجال له برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 45 و 152 و 2/ رقم 3339 و 3877 و 3/ رقم 4365، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 145 رقم 441، والتاريخ الصغير له 2/ 173، والضعفاء الصغير له 265، 266 رقم 188، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 629، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 190 رقم 113 و 2/ 179 رقم 347 و 4/ 306 رقم 1891 و 4/ 479 رقم 2185، وتاريخ الثقات للعجلي 269 رقم 854، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 429، 493 و 2/ 665، 821 و 3/ 379، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 325، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 259، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 211، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 280، 281 رقم 844، والجرح والتعديل 5/ 109، 110 رقم 499، والمجروحين لابن حبّان 2/ 6، 7، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1459- 1461، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 186 رقم 806 وفيه (عبد الله العمري) ، وكشف الأستار، رقم 3118، وسؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ، رقم 583، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 29 ب، رقم (723 حسب ترقيمي لنسختي المصوّرة) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية 1/ 348، 349 رقم 752، وتاريخ جرجان للسهمي 414، ورجال الطوسي 226 رقم 103 وفيه (عبيد الله) وهو غلط، وتاريخ بغداد 10/ 19- 21 رقم 5135، والسابق واللاحق 224، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 20، 70، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 270 رقم 986، والأنساب لابن السمعاني 9/ 57، والكامل في التاريخ 5/ 552، وتهذيب الكمال 15/ 327- 332 رقم 3440، والكاشف 2/ 99، 100 رقم 3/ 290، وميزان الاعتدال 2/ 465، 466 رقم 4472، والمغني في الضعفاء 1/ 348، 349 رقم 3281، والعبر 1/ 260، وسير أعلام النبلاء 7/ 399- 341 رقم 123، ومرآة الجنان لليافعي 1/ 367، والوافي بالوفيات 17/ 364، 365 رقم 299، وتهذيب التهذيب 5/ 326- 328 رقم 564، وتقريب التهذيب 1/ 434، 435 رقم 490، وخلاصة تذهيب التهذيب 207، وشذرات الذهب 1/ 279.(11/210)
الْفَرَوِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُصْعَبٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا عَالِمًا خَيِّرًا صَالِحَ الْحَدِيثِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صُوَيْلِحٌ [2] .
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ضَعِيفٌ [3] .
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ يَحْيَى لا يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [4] .
وَقَالَ أَيْضًا: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيّ يُحَدِّثُ عَنْهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَجُلا صَالِحًا. كَانَ يُسْأَلُ فِي حَيَاةِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَدِيثِ فَيَقُولُ: أَمَّا وَأَبُو عُثْمَانَ حَيٌّ فَلا، يُرِيدُ عُبَيْدَ اللَّهِ [5] .
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَزِيدُ فِي الأَسَانِيدِ وَيُخَالِفُ [6] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [8] : هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 109، وزاد: «قد روى عنه ولكن ليس مثل عبيد الله» ، ونقله ابن عديّ في الكامل 4/ 1460.
[2] في تاريخ الدارميّ، رقم 523: «صالح» . ولفظه «صويلح» في (الجرح والتعديل 5/ 110) . ونقل ابن عديّ في (الكامل 4/ 1459) قول الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: عبد الله العمري ما حاله في نافع؟ قال: صالح ثِقَةٌ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ يحيى بن معين، عن عبد الله العمري، فقال: ضعيف.
(الكامل) .
[3] تاريخ بغداد 10/ 20.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 280، الجرح والتعديل 5/ 110، المجروحين 2/ 7، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1459، تاريخ بغداد 10/ 20.
[5] العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية عبد الله 1/ 185 رقم 152، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 281.
[6] المصدر نفسه.
[7] في الضعفاء والمتروكين 295 رقم 325.
[8] في المجروحين 2/ 7.(11/211)
وَبِهِ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَوَضَّأَ خَلَّلَ لِحْيَتَهُ» [1] . قُلْتُ: وَرَوَى ق. عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ أَهْلَ قُبَاءَ كَانُوا يَجْمَعُونَ. وَبِهِ ق. مَرْفُوعًا قَالَ: «لا يُحَرِّمُ الْحَرَامُ الْحَلالَ» [2] . أَخْبَرَنَا ابْنُ عَسَاكِرَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْبَرِّ الْهَمْدَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْخَيْرِ الْبَاغِبَانُ، أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ مَنْدَهْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَيْوَةَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللُّنْبَانِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، نَا مُوسَى بْنُ هِلالٍ: ثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «من زار قبري فقد وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» [3] . تَفَرَّدَ بِهِ مُوسَى.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [5] : لا يَصِحُّ حَدِيثُهُ وَلا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
ثَنَا مُطَيَّنٌ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُزُورِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ هِلالٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَذَكَرَهُ [6] . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا ابْنُ رُوزْبَةَ، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْعَالِي، نَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا ابْنُ نَاجِيَةَ، نَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، نَا مُوسَى بْنُ هِلالٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» . وَرَوَاهُ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ، عَنْ عُبَيْدٍ مِثْلَهُ. وهو حديث منكر [7] . وفي الباب
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] أخرجه ابن ماجة في النكاح (2015) من طريق يحيى بن يعلى بن منصور، عن إسحاق بن محمد بن الفروي، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.
[3] رواه ابن عدي في الكامل 6/ 2350.
[4] قول ابن عديّ هنا هو عن «موسى بن هلال» الّذي تفرّد بحديث «من زار قبري» . (الكامل 6/ 2350) .
[5] قول العقيلي أيضا في «موسى بن هلال» وليس في «عبد الله بن عمر» ، انظر: (الضعفاء الكبير 4/ 170 رقم 1744) .
[6] في الضعفاء الكبير 4/ 170.
[7] ذكره الشوكاني في (الفوائد المجموعة 115، 116 رقم (326) ، وقال: رواه الدار الدّارقطنيّ، والبيهقي، وابن النجار، والعقيلي، وابن عديّ، وحكم عليه ابن تيمية بالوضع. انظر: الفوائد(11/212)
الأَخْبَارِ اللَّيِّنَةِ مِمَّا يُقَوِّي بَعْضُهُ بَعْضًا، لِأَنَّ مَا فِي رُوَاتِهَا مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَمِنْ أَجْوَدِهَا إِسْنَادًا مَا صَحَّ عَنْ وَكِيعٍ، نَا ابْنُ عَوْنٍ، وَغَيْرُهُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَأَسْوَدَ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَبِي وَزْعَةَ، عَنْ حَاطِبٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي فَكَأَنَّمَا زَارَنِي فِي حَيَاتِي» . وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ فِي «مُسْنَدِهِ» : حَدَّثَنِي سَوَّارُ بْنُ مَيْمُونٍ الْعَبْدِيُّ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ آلِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ زَارَ قَبْرِي، أَوْ قَالَ مَنْ زَارَنِي كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا» . الْحَدِيثَ.
وَقَدْ أَفْرَدْتُ أَحَادِيثَ الزِّيَارَةِ فِي جُزْءٍ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لا يَبْلُغُ حَدِيثُهُ دَرَجَةَ الصِّحَّةِ.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : لا بَأْسَ بِهِ فِي رِوَايَاتِهِ وَلا يلحق أخاه [2] .
__________
[ () ] المجموعة، طبعة المكتب الإسلامي 1407 هـ. 0/ 1987 م.
[1] في الكامل 4/ 1461، وعبارته بتمامها: «ولعبد الله بن عمر حديث صالح، وأروى من رأيت عنه: ابن وهب، ووكيع، وغيرهما من ثقات المسلمين، وهو لا بأس به في رواياته، وإنما قالوا به: لا يلحق أخاه عبيد الله وإلا فهو في نفسه صدوق لا بَأْسَ بِهِ» .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عن العمري عبد الله بن عمر بن حفص: «فقال: كذا وكذا وكأنه» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 507 رقم 3339) .
وقال: سألت يحيى عن عبد الله العمري فقال: ضعيف، قال لي يحيى: عبيد الله بن عمر من الثقات. (العلل 2/ 605 رقم 3877) .
وقال البخاري: «كان يحيى بن سعيد يضعّفه» . (التاريخ الكبير) و (التاريخ الصغير) و (الضعفاء الصغير) .
وذكره أبو زرعة الرازيّ في ضعفائه 629.
وذكره العجليّ في (تاريخ الثقات 269 رقم 854) وقال: «لا بأس» .
وقال أبو حاتم: رأيت أحمد بن صالح يحسن الثناء على عبد الله العمري. وقال أيضا: عبد الله العمري أحبّ إليّ من عبد الله بن نافع. يكتب حديثه ولا يحتجّ به. (الجرح والتعديل 5/ 110) وذكره ابن شاهين في الثقات، ونقل قول ابن معين: «صالح ليس به بأس» .
وقال الخليلي: «ثقة، غير أنّ الحفّاظ لم يرضوا حفظه، ولم يخرّج لذلك في الصحيحين» .
(الإرشاد 1/ 20 و 70) .
وقال أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة. (المعرفة والتاريخ 2/ 665) .
وقال البزاز: قد احتمل أهل العلم حديثه. (كشف الأستار 3118) .
[2] أرّخه فيها خليفة في تاريخه، وطبقاته.(11/213)
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [1] ، هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
160- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْكُوفِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَوَكِيعٌ، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لا بَأْسَ بِهِ [5] .
161- عَبْد اللَّه بن فرّوخ [4]- د. -
__________
[1] في المجروحين 2/ 7.
[2] انظر عن (عبد الله بن عمرو) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 324، والعلل لأحمد 1/ 90، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 154، 155 رقم 471، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 283 رقم 7850 والجرح والتعديل 5/ 119 رقم 546، والثقات لابن حبّان 7/ 49، وتاريخ جرجان للسهمي 196، وتهذيب الكمال 15/ 370، 371 رقم 3456، والكاشف 2/ 102 رقم 2918، وميزان الاعتدال 2/ 469 رقم 4487، وتهذيب التهذيب 5/ 340 رقم 581، وتقريب التهذيب 1/ 437 رقم 508، وخلاصة تذهيب التهذيب 208.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 119.
[4] وقال ابن معين: «ليس به بأس» . (تاريخه برواية الدوري 2/ 324) .
وقال العقيلي: حدّثنا محمد بن زكريا قال: حدّثنا محمد بن المثنّى، قال: قلت لعبد الرحمن بن مهديّ: حدّثنا حفص بن غياث، قال: حدّثنا عبد الله بن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن أبي عبدة، عن عبد الله، «الإيلاء في الغضب والرضا» فقال: لا تحدّث بهذا. (الضعفاء الكبير 2/ 283) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[5] انظر عن (عبد الله بن فرّوخ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 169، 170 رقم 537، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 156 رقم 276، وتاريخ الثقات للعجلي 271 رقم 863، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 289 رقم 860، وطبقات علماء إفريقية لابن عرب القيرواني 107- 111، والجرح والتعديل 5/ 137 رقم 639، والثقات لابن حبّان 8/ 335، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1515- 1517، وتاريخ إفريقية للرقيق القيرواني 178- 180، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 339- 347، وتكملة الصلة لابن الأبّار 2/ 772- 774 رقم 1901، وتهذيب الكمال 15/ 428- 430 رقم 3481، والكاشف 2/ 105 رقم 2943، وميزان الاعتدال 2/ 471، 472 رقم 4507، والمغني في الضعفاء 1/ 351 رقم 3305، والوافي بالوفيات 17/ 399، 400 رقم 335، وتهذيب التهذيب 5/ 356، 357 رقم 612، وتقريب التهذيب 1/ 440 رقم 538، وخلاصة تذهيب التهذيب(11/214)
أبو محمد الفارسيّ ثم المغربيّ. فَقِيهُ الْقَيْرَوَانِ وَزَاهِدُهَا.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ بِالأَنْدَلُسِ، ثُمَّ رَحَلَ وَأَخَذَ عَنِ: الأَعْمَشِ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وَزَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي حَنِيفَةَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَمَالِكٍ. وَتَفَقَّهَ مُدَّةً بِمَالِكٍ، ثُمَّ رَجَعَ فَاسْتَوْطَنَ الْقَيْرَوَانَ، وَتَعَلَّمَ بِهِ خَلْقٌ مِنْ أَهْلِهَا. وَكَانَ صَالِحًا وَرِعًا قَوَّالا بِالْحَقِّ، لا يَهَابُ الْمُلُوكَ فِي نَهْيِهِمْ عَنِ الظُّلْمِ.
وَكَانَ كَثِيرَ التَّهَجُّدِ وَالتَّأَلُّهِ.
قِيلَ: إِنَّ رَوْحَ بْنَ حَاتِمٍ الْمُهَلَّبِيَّ قَالَ لابْنِ فَرُّوخٍ: إِنَّكَ تَرَى الْخُرُوجَ عَلَيْنَا؟
قَالَ: نَعَمْ.
فَغَضِبَ مِنْهُ، فَقَالَ ابْنُ فَرُّوخٍ: وَذَلِكَ مَعَ ثَلاثِمِائَةٍ وَسَبَعَةِ عَشَرَ عِدَّةُ أَصْحَابِ بَدْرٍ، كُلُّهُمْ أَفْضَلُ مِنِّي.
فَقَالَ رَوْحٌ: أَمَّنَّاكَ مِنْ أَنْ تَخْرُجَ أَبَدًا.
ثُمَّ أَلْزَمَهُ بِالْقَضَاءِ وَأَقْعَدَهُ فِي الْجَامِعِ، وَأَمَرَ الْخُصُومَ أَنْ يَأْتُوهُ، فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: ارْحَمُونِي رَحِمَكُمُ اللَّهُ.
ثُمَّ أَعْفَاهُ بَعْدُ، وَاسْتَقْضَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ غَانِمٍ، فَكَانَ يُشَاوِرُ ابْنَ فَرُّوخٍ فِي أُمُورِهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي لَمْ أَقْبَلْهَا أَمِيرًا، فَكَيْفَ أَقْبَلُهَا وَزِيرًا؟ فَلَمَّا أَلَحَّ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ خَرَجَ ابْنُ فَرُّوخٍ إِلَى مِصْرَ، فَمَاتَ بِهَا.
وَكَانَ يَرَى الْخُرُوجَ وَالسَّيْفَ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى مِصْرَ رَجَعَ عَنْ هَذَا الرَّأْيِ [1] .
قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فَسَمِعَ مِنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ [2] .
قلت: وهشام بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، وَخَلادُ بْنُ هِلالٍ التَّمِيمِيُّ.
وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ فِي «الْغَيْلانِيَّاتِ» من طريق التّرمذيّ محمد بن
__________
[209، 210،) ] ومعالم الإيمان للدبّاغ 1/ 238- 248 رقم 72، ورياض النفوس للمالكي 1/ 113، 122.
[1] ترتيب المدارك 1/ 339، 340، تاريخ إفريقية 178.
[2] تهذيب الكمال 15/ 429.(11/215)
إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْهُ.
قَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [1] : رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ يَقُولُ: هُوَ أَرْضَى أَهْلِ الأَرْضِ عِنْدِي [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : تُعْرَفُ مِنْهُ وَتُنْكَرُ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي «سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : أَحَادِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ [5] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ، مَاتَ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الْحَجِّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6] .
162- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ الْفِهْرِيُّ [7] .
أَبُو كُرْزٍ [8] .
عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ.
وَقَدْ وُلِّيَ قَضَاءَ الْمَوْصِلِ.
ضَعَّفَهُ أبو زرعة [9] .
__________
[1] في أحوال الرجال 156 رقم 276.
[2] وزاد: «فأما أحاديثه مناكير، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أنس، غير حديث» .
[3] في تاريخه الكبير 5/ 170، «يعرف منه وينكر» ، ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 289) .
[4] في الكامل 4/ 1517.
[5] ذكره العجليّ في الثقات، والعقيلي في الضعفاء، وذكره ابن حبّان في ثقاته، وقال: «ربما خالف» . (الثقات 8/ 336) .
[6] تهذيب الكمال 15/ 429.
[7] انظر عن (عبد الله بن كرز) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 94، والضعفاء الكبير للعقيليّ و 2/ 275 رقم 839 باسم «عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ كُرْزٍ القرشي» ، و 2/ 292 رقم 865، والجرح والتعديل 5/ 145 رقم 679، والمجروحين لابن حبّان 2/ 17، 18، وتاريخ بغداد 10/ 44، 45 رقم 5175، والمغني في الضعفاء 1/ 346 رقم 3254 و 1/ 351 رقم 3313، وميزان الاعتدال 2/ 457 رقم 4433 و 2/ 474 رقم 4522، ولسان الميزان 3/ 311، 312 رقم 1289.
[8] وقع في (لسان الميزان 3/ 311) «أبو زكريا» ، وهو وهم.
[9] فقال: «ضعيف الحديث» . (الجرح والتعديل 5/ 145) وأمر أن يضرب على حديثه. (تاريخ بغداد 10/ 45) .(11/216)
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لا يُعْرَفُ [1] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ كُرْزٍ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
163- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ قَرْعَانَ [3]- د. ت. ق. م. تَبَعًا-
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 45 وفيه «مجهول» ، وسأله البرقاني عن أبي كرز قال: هو قاضي الموصل عبد الله بن عبد الملك الفهري، قلت ثقة؟ قال: لا ولا كرامة.
قال الخطيب: «فكان أبو الحسن كان يذهب إلى أن عبد الله بن كرز ليس بأبي كرز لأنه ذكر أن عبد الله بن كرز مجهول، وبيّن حال أبي كرز وسمّى أباه عبد الملك، ونرى قوله هذا وهما، والصواب ما ذكرناه من أن كرز هو: عبد الله بن كرز، لا ابن عبد الملك، وكذلك رأيت حديثا للمعافى بن سليمان، عنه قد نسبه فيه فقال: حدّثنا أبو كرز عبد الله بن كرز عن الزهري» .
[2] قوله ليس في تاريخه ولا ضعفائه، وقد قال العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 292 رقم 865) :
«حدّثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: عبد الله بن كرز، عن نافع، روى عنه عبيدة بن حسّان، في حديثه نظر» . وفي موضع آخر قال: «عبد الله بن عبد الملك بن كرز القرشي، عن يزيد بن رومان، وغيره، منكر الحديث» (2/ 275 رقم 839) وهو هنا لا ينسب هذا القول للبخاريّ.
ويتّضح أن العقيلي ذكره مرتين، مرة باسم «عبد الله بن عبد الملك بن كرز القرشي» (رقم 839) ومرة باسم «عبد الله بن كرز» ولم ينسبه، ونقل فيه قول البخاري. (رقم 865) .
وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 3/ 312) : «ولم يذكره النسائي في الكنى وكذا الدولابي إلّا هكذا (عبد الله بن كرز) » .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد راجعت كتاب الكنى والأسماء للدولابي فلم أجده يذكر عبد الله بن كرز هذا، بل هو في «الكنى والأسماء» لمسلم، الورقة 94 ولم يسمّه بل قال: «أبو كرز، عن الزهري، روى عنه بكر بن يونس» .
وفرّق ابن حبّان أيضا فقال في (المجروحين 2/ 17) : «عبد الله بن عبد الملك، يروي عن يزيد بن رومان وأهل المدينة العجائب، لا يشبه حديثه حديث الثقات. روى عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لولا أنّ السّؤّال يكذبون ما أفلح من ردّهم» . روى عنه عبد الصمد بن النعمان» .
وقال أيضا (2/ 17، 18) : «عبد الله بن كرز أبو كرز القرشي. يروي عن الزهري، ونافع. روى عنه عليّ بن الجعد، والمعافى بن سليمان الحرّاني. كان ممن يأتي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم. لا يحتلّ الاحتجاج به على قلّة روايته..» .
كذلك فرّق الذهبي، رحمه الله- بين «عبد الله بن عبد الملك بن كرز» و «عبد الله بن كرز» في (المغني في الضعفاء) و (ميزان الاعتدال) .
وقد جعلهما الحافظ ابن حجر واحدا، فوافق الخطيب، وهو الصواب إن شاء الله.
[3] انظر عن (عبد الله بن لهيعة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 516، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 327، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 134 و 438 و 2/ رقم 59، وتاريخ الدارميّ، رقم 533،(11/217)
__________
[ () ] وسؤالات ابن طهمان، رقم 298 و 342 و 370، وتاريخ خليفة 22، 449، وطبقات خليفة 296، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1572 و 3/ رقم 5884 و 6094، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 182، 183 رقم 574، والتاريخ الصغير له 195، والضعفاء الصغير له 266 رقم 190، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 155 رقم 274، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، والضعفاء لأبي زرعة 63، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 16 رقم 10، والمعارف لابن قتيبة 505، 624، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 158، 164، 165 و 2/ 184، 185 434، 435 والنظر فهرس الأعلام (3/ 649) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 123، (176) ، 180، 184، 185، 186، 190، 217، 276، (277) ، 290، 291، 309، 386، 393، 405، 417، 428، 431، 435، 493، 500، 509، 522، 620، وتاريخ واسط لبحشل 272، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 346، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 359، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 64، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 313، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 293- 296 رقم 867، والجرح والاعتدال 2/ 145- 148 رقم 682، والمراسيل لابن أبي حاتم 114 رقم 190، والولاة والقضاة للكندي 368- 371، والمجروحين لابن حبّان 2/ 11- 14، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1462- 1472، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 185 رقم 601، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 115 رقم 322، والسنن له 1/ 76، 351 و 2/ 112، والمدخل إلى علوم الحديث للحاكم 31، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (من تحقيقنا) 94، 103، 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 385 386 رقم 852، والسابق واللاحق 251، 252 رقم 98، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 197، 198، والإكمال لابن ماكولا 7/ 59، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 278 رقم 1037، ومعجم البلدان 1/ 165، 204، 329 و 2/ 599 و 3/ 836، وتهذيب الأسماء واللغات 1 ق 1/ 283، 284، ووفيات الأعيان 3/ 38، 39 رقم 325، وتهذيب الكمال 15/ 487- 503 رقم 3513، والكاشف 2/ 109 رقم 2971، والمغني في الضعفاء 1/ 352 رقم 3317، وميزان الاعتدال 2/ 478- 483، رقم 4530، والعبر 1/ 264، والمعين في طبقات المحدّثين 2/ 61 رقم 596، وتذكرة الحفّاظ 1/ 237، ودول الإسلام 1/ 114، وسير أعلام النبلاء 8/ 10- 28 رقم 4، وجامع التحصيل لابن كيكلدي 236 رقم 392، ومرآة الجنان 1/ 368، والوافي بالوفيات 17/ 415، 416 رقم 354، والكشف الحثيث لسبط ابن العجمي 249، 250 رقم 415، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط، له 72، 73 رقم 61، وشرح علل الترمذي لابن رجب 137، والروض المعطار للحميري 51، 561، والإنتصار لواسطة عقد الأمصار لابن دقماق 119، 120، 123، والتبيين لأسماء المدلّسين 36 رقم 39، وتعريف أهل التقديس لابن حجر، رقم 140، وتهذيب التهذيب 5/ 373- 379 رقم 648، وتقريب التهذيب 1/ 444 رقم 574، وطبقات المدلّسين 40، وطبقات الحفّاظ للسيوطي 101، وحسن المحاضرة له 1/ 301 و 2/ 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 211، وشذرات الذهب 1/ 283، 284، وذيل القوس المسدّد لصبغة الله المداري الهندي 77، والجامع لشمل القبائل لبامطرف 2/ 753، 754.(11/218)
عَالِمُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، وَقَاضِيهَا وَمُفْتِيهَا وَمُحَدِّثُهَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ الْمِصْرِيُّ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رَبَاحٍ، وَمِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، وَأَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَأَبِي الأَسْوَدَ يَتِيمُ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ وَمِنْ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَمِنَ الْكِبَارِ: الأَوْزَاعِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَشُعْبَةُ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.
قَالَ أَبُو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: مَا كَانَ مُحَدِّثُ مِصْرَ إِلا ابْنَ لَهِيعَةَ [1] .
وَقَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: احْتَرَقَ مَنْزِلُ ابْنِ لَهِيعَةَ وَكُتُبُهُ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَيْضًا [3] : مَنْ كَانَ بِمِصْرَ مِثْلَ ابْنِ لَهِيعَةَ فِي كَثْرَةِ حَدِيثِهِ وَضَبْطِهِ وَإِتْقَانِهِ؟ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى أَنَهُ لَقِيَهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَأَنَّ كُتُبَهُ احْتَرَقَتْ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَقَالَ: لَمْ يَحْتَرِقْ لَهُ كِتَابٌ، وَكَانَ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِيهِ، فَكَأَنَّهُ احترقت بعض كتبه [4] .
__________
[1] تهذيب الكمال 15/ 496.
[2] تاريخ البخاري الكبير 5/ 183، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 294، الجرح والتعديل 5/ 146، المجروحين لابن حبّان 2/ 11، الكامل 4/ 1462.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 67، 68 رقم 1572، واقتبسه ابن عديّ في (الكامل 4/ 1463) .
[4] قال العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 294) : «حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: سألت أبي:
متى احترقت دار ابن لهيعة؟ فقال: في سنة سبعين ومائة، قلت: واحترقت كتبه كما يزعم العامة؟ فقال: معاذ الله! ما كتبت كتاب عمارة بن غزيّة إلّا من أصل كتاب ابن لهيعة بعد احتراق داره، غير أن بعض ما كان يقرأ منه احترق، وبقيت أصول كتبه بحالها، قال ابن عثمان: قال أبي، ولا أعلم أحدا أخبر بسبب علّة ابن لهيعة مني، أقبلت أنا وعثمان بن عتيق بعد انصرافنا من(11/219)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: كَانَ ابْنُ لَهِيعَةَ صَحِيحَ الْكِتَابِ طَلابًا لِلْعِلْمِ [1] .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: كَانَ عِنْدَ ابْنِ لَهِيعَةَ الأُصُولُ، وَعِنْدَنَا الْفُرُوعُ [2] .
وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ: احْتَرَقَتْ لَهُ كُتُبٌ مَعَ دَارِهِ وَسَلِمَتْ أُصُولُهُ، أَنَا كَتَبْتُ كِتَابَ عَمَّارِ بْنِ غَزِيَّةَ مِنْ أَصْلِهِ [3] .
قُلْتُ: ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ [4] وَغَيْرُهُ، وَسَائِرُ النُّقَّادِ عَلَى أَنَّهُ لا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: كَتَبَ إِلَيَّ ابْنُ لَهِيعَةَ كِتَابًا، فَإِذَا فِيهِ: ثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبِ. فَقَرَأْتُهُ عَلَى ابْنِ الْمُبَارَكِ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابَهُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَإِذَا فِيهِ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ [5] .
قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [6] .
وَرَوَى عبّاس، عن ابن معين: ليس بذلك القويّ [7] .
__________
[ () ] الصلاة يوم الجمعة نريد ابن لهيعة فوافيناه أمامنا راكبا على حمار يريد إلى منزله، فأفلج وسقط عن حماره، فبدر ابن عتيق إليه فأجلسه، وصرنا إلى منزله، فكان ذلك أول سبب علّته» .
وقال أبو حاتم الرازيّ: «سمعت ابن أَبِي مَرْيَمَ يَقُولُ: حَضَرْتُ ابْنَ لَهِيعَةَ فِي آخر عمره وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور، والأعمش، والعراقيين، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَيْسَ هذا من حديثك. فقال: بلى، هذه أحاديث قد مرّت على مسامعي. فلم أكتب عنه بعد ذلك» .
وقال ابن أبي مريم أيضا: «ما أقربه قبل الاحتراق وبعده» . (الجرح والتعديل 5/ 146) .
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 184 و 434، وفي: (تاريخ أسماء الثقات 185 رقم 601) قال ابن شاهين: «قال أحمد بن صالح: ثقة، ووقع به وقال: فيما روى عن الثقات من الأحاديث، ووقع فيه تخليط. يطرح ذلك التخليط» .
[2] تهذيب الكمال 15/ 495.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 294.
[4] قال الحميدي: عن يحيى بن سعيد: كان لا يراه شيئا. (التاريخ الكبير 5/ 182) ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 293) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 5/ 146) وابن عديّ في (الكامل 4/ 1462) .
[5] الضعفاء الكبير 2/ 294.
[6] الضعفاء الكبير 2/ 295.
[7] الجرح والتعديل 5/ 147 برواية ابن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين، وفيه: «ليس حديثه بذلك(11/220)
وَرَوَى الدَّارِمِيُّ [1] ، عَنِ ابْنِ مَعِينِ: ضَعِيفَ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [2] : لا يُحْتَجُّ بِهِ [3] .
وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ سَمَاعِ الْقُدَمَاءِ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ فَقَالَ: أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ سَوَاءٌ، إِلا أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ وَابْنَ وَهْبٍ كَانَا يتبعان أُصُولَهُ [4] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ يَقُولُ: حَضَرْتُ ابْنَ لَهِيعَةَ فِي آخر عمره، وقوم من البربر يقرءون عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ.
قَالَ: بَلَى، هَذِهِ أَحَادِيثُ قَدْ مَرَّتْ عَلَى مَسْمَعِي [6] .
فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ ابْنُ لَهِيعَةَ لا يَضْبُطُ وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ [7] .
وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: ذَكَرَ النَّسَائِيُّ يَوْمًا ابْنَ لَهِيعَةَ فَضَعَّفَهُ، وقال: ما
__________
[ () ] القويّ» .
[1] في تاريخه رقم 533، وأخذه ابن حبّان في (المجروحين 2/ 13) .
[2] في تاريخه 2/ 327، والضعفاء للعقيليّ 2/ 295.
[3] وقد اختلفت أقوال ابن معين في ابن لهيعة، فقال ابن محرز: «وسألت يحيى بن معين عن ابن لهيعة، فقال: ليس هو بذاك، وسمعت يحيى مرة أخرى يقول: ابن لهيعة ضعيف الحديث، وسمعته مرة أخرى: ابن لهيعة في حديثه كله ليس بشيء» . وقال ابن محرز أيضا: سمعت يحيى مرة أخرى يقول وسئل عن حديث ابن لهيعة قال: ابن لهيعة ضعيف في حديثه كله لا في بعضه.
وسمعت يحيى مرة أخرى يقول: قال أبو الأسود وكان ثقة: ما اختلط ابن لهيعة قط حتى مات» .
(معرفة الرجال 1/ 67، 68 رقم 134، وانظر 1/ 101 رقم 438 و 2/ 39 رقم 59) .
وقال أحمد بن محمد الحضرميّ (مطيّن) : سألت يحيى بن معين، عن عبد الله بن لهيعة فقال:
ليس بقويّ في الحديث» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 295) .
وحدّث محمد بن إدريس عن كتاب أبي الوليد بن أبي الجارود، عن يحيى بن معين قال: ابن لهيعة يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه. (الضعفاء الكبير 2/ 295) .
وانظر بعض أقوال ابن معين في (الكامل لابن عدي 4/ 1462) .
[4] الجرح والتعديل 5/ 147، 148 وفيه: «كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتجّ بحديثه من أجمل القول فيه» .
[5] في الجرح والتعديل لابنه 4/ 146.
[6] في الجرح والتعديل «مسامعي» .
[7] الجرح والتعديل 4/ 148.(11/221)
أَخْرَجْتُ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، وَهُوَ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحٍ، عَنْ عُقْبَةَ مَرْفُوعًا، قَالَ: «فِي الْحَجِّ سَجْدَتَانِ» [1] . أَنَا بِهِ هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نَا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، عَنْهُ [2] .
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [3] : ابْنُ لَهِيعَةَ لا يُوقَفُ عَلَى حَدِيثِهِ، وَلا يَنْبَغِي أَنْ يُحْتَجَّ بِهِ، وَلا يُعْتَدَّ بِهِ [4] .
وَقَالَ الحميديّ، عن يحيى بن الْقَطَّانِ: إِنَّهُ كَانَ لا يَرَى ابْنَ لَهِيعَةَ شَيْئًا [5] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَوْ تَمَّتِ الْبَقَرَةُ ثَلاثَمِائَةِ آيَةٍ لَتَكَلَّمَتْ» . قَالَ الْمَيْمُونِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَذَكَرَ ابْنَ لَهِيعَةَ فَقَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ احْتَرَقَتْ كُتُبُهُ، فَكَانَ يُؤْتَى بِكُتُبِ النَّاسِ فَيَقْرَأُهَا [7] .
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: نَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ: قَالَ لِي ابْنُ وَهْبٍ، وَرَآنِي لا أَكْتُبُ حَدِيثَ ابْنِ لَهِيعَةٍ: إِنِّي لَسْتُ كَغَيْرِي فِي ابْنِ لَهِيعَةَ، فَاكْتُبْهَا [8] .
وَعَنْ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْجَارُودِ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: يُكْتَبُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ مَا كَانَ قَبْلَ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ [9] .
__________
[1] أخرجه الترمذي في الصلاة (578) باب ما جاء في السجدة في الحج، وأبو داود في الصلاة (1402) باب ما جاء في عدد الآي، وأحمد في المسند 4/ 151 و 155، وابن ماجة في الأدب (3786) ، والحاكم في المستدرك 1/ 222 و 2/ 390، والدار الدّارقطنيّ في سننه 1/ 157، وانظر تخريج الحديث في: (سير أعلام النبلاء 8/ 23، 24 الحاشية 2) .
[2] الكامل لابن عديّ 4/ 1471.
[3] في أحوال الرجال 155 رقم 274.
[4] هكذا في الأصل، وفي (أحوال الرجال) : «ولا يغترّ بروايته» .
[5] ذكره البخاري في تاريخه الكبير 5/ 182، والعقيلي في ضعفائه 2/ 293، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 5/ 146، وابن عديّ في الكامل 4/ 1462.
[6] في الضعفاء، كما قال المؤلّف- رحمة الله- في (الميزان الاعتدال 2/ 483) .
[7] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 295.
[8] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 295.
[9] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 295.(11/222)
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : كَانَ ابْنُ لَهِيعَةَ شَيْخًا صَالِحًا، وَلَكِنَّهُ كَانَ يُدَلِّسُ عَنِ الضُّعَفَاءِ قَبْلَ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ، ثُمَّ احْتَرَقَتْ كُتُبُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ سِنِينَ.
وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِنَا يَقُولُونَ: سَمَاعُ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَبْلَ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ مِثْلَ الْعَبَادِلَةِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، فَسَمَاعُهُمْ صَحِيحٌ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بَعْدَ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ، فَسَمَاعُهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
قَالَ [3] : وَكَانَ ابْنُ لَهِيعَةَ مِنَ الْكَتَّابِينَ لِلْحَدِيثِ، وَالْجَمَّاعِينَ لِلْعِلْمِ، وَالرَّحَّالِينَ فِيهِ. وَلَقَدْ حَدَّثَنِي شَكَرٌ نَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ:
كَانَ ابْنُ لَهِيعَةَ يُكَنَّى أَبَا خَرِيطَةَ، وَذَاكَ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ خَرِيطَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي عُنُقِهِ، فَكَانَ يَدُورُ بِمِصْرَ، فَكُلَّمَا قَدِمَ قَوْمٌ كَانَ يَدُورُ عَلَيْهِمْ فَكَانَ إِذَا رَأَى شَيْخًا سَأَلَهُ: مَنْ لَقِيتَ، وَعَمَّنْ كَتَبْتَ؟
عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ قَاضِي مِصْرَ قَالَ: أَنَا حَمَلْتُ رِسَالَةَ اللَّيْثِ إِلَى مَالِكٍ. فَجَعَلَ مَالِكٌ يَسْأَلُنِي عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَأُخْبِرُهُ بِحَالِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أَلَيْسَ يَذْكُرُ الْحَجَّ؟ فَسَبَقَ إِلَى قَلْبِي أَنَّهُ يُرِيدُ مُشَافَهَتَهُ وَالسَّمَاعَ مِنْهُ [4] .
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : قَدْ سَمِعْتُ أَخْبَارَ ابْنَ لَهِيعَةَ مِنْ رِوَايَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ فَرَأَيْتُ التَّخْلِيطَ عَنْهُ فِي رِوَايَةِ الْمُتَأَخِّرِينَ مَوْجُودًا، وَمَا لا أَصْلَ لَهُ فِي رِوَايَةِ الْمُتَقَدِّمِينَ كَثِيرًا. فَرَجَعْتُ إِلَى الاعْتِبَارِ، فَرَأَيْتُهُ يُدَلِّسُ عَنْ قَوْمٍ ضُعَفَاءَ عَلَى قَوْمٍ رَآهُمُ ابْنُ لَهِيعَةَ ثِقَاتٌ، فَأَلْزَقَ تِلْكَ الْمَوْضُوعَاتِ بِهِمْ.
__________
[1] في المجروحين 2/ 11.
[2] وقال الدار الدّارقطنيّ نحوه مختصرا: «ويعتبر بما يروي عنه العبادلة، ابن المبارك والمقرئ، وابن وهب» .
[3] في المجروحين 2/ 11، 12.
[4] المجروحين 2/ 12.
[5] في المجروحين 2/ 12.(11/223)
قَالَ قُتَيْبَةُ [1] : لَمَّا احْتَرَقَتْ كُتُبُ ابْنِ لَهِيعَةَ بَعَثَ إِلَيْهِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ بِأَلْفِ دِينَارٍ.
وَقَالَ: حَضَرْتُ مَوْتَ ابْنَ لَهِيعَةَ، فَسَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: مَا خَلَّفَ مِثْلَهُ [2] .
وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ يَقُولُ: جَاءَ قَوْمٌ وَمَعَهُمْ جُزْءٌ فَقَالُوا: سَمِعْنَاهُ مِنَ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَنَظَرْتُ فِيهِ فَإِذَا لَيْسَ فِيهِ حَدِيثٌ مِنْ حَدِيثِهِ، فَقُمْتُ إِلَى ابْنِ لَهِيعَةَ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟.
قَالَ: فَمَا أَصْنَعُ بِهِمْ؟ يَجِيئُونَ بِكِتَابٍ فَيَقُولُونَ: هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ، فَأُحَدِّثُهُمْ بِهِ [3] .
قُلْتُ: وَلِيَ ابْنُ لَهِيعَةَ قَضَاءَ مِصْرَ لِلْمَنْصُورِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، فَبَقِيَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَرُزِقَ فِي الشَّهْرِ ثَلاثِينَ دِينَارًا [4] .
وَقَدْ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ مَرَّةً: حَدَّثَنِي وَاللَّهِ الصَّادِقُ الْبَارُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ [5] .
قُلْتُ: وَمَنَاكِيرُهُ جَمَّةٌ، وَمِنْ أَرْدَئِهَا: كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، أَنَّ حُيَيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أخبره، عن أبي عبد الرحمن الجبليّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ: «ادْعُوا لِي أَخِي» .
فَدَعُوا أَبَا بَكْرٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: «ادْعُوا لِي أَخِي» .
فَدَعَوْا لَهُ عُمَرَ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ عُثْمَانَ كَذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: «ادْعُوا لِي أَخِي» . فَدَعَوْا لَهُ عَلِيًّا، فَسَتَرَهُ بِثَوْبِهِ وَانْكَبَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا خَرَجَ قِيلَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَاذَا قَالَ لك؟
__________
[1] هو: قتيبة بن سعيد، كما في (سير أعلام النبلاء 8/ 23) .
[2] المجروحون لابن حبّان 2/ 12.
[3] المجروحون 2/ 13، وانظر نحوه في طبقات ابن سعد 7/ 516 قال: «كان ضعيفا وعنده حديث كثير، من سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع منه بآخره، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدا، ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنما يجيئون بكتاب يقرءونه ويقومون، ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حدثني» .
[4] انظر: الولاة والقضاة للكندي 368- 371.
[5] الكامل لابن عديّ 4/ 1463.(11/224)
قَالَ: عَلَّمَنِي أَلْفَ بَابٍ، يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ. رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ [1] ، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّ الْبَلاءَ فِيهِ مِنَ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَإِنَّهُ مُفْرِطٌ فِي التَّشَيُّعِ. كَذَا قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] . وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَبْلَهُ رَمَاهُ بِالتَّشَيُّعِ.
وَكَامِلُ الْجَحْدَرِيُّ وَإِنْ كَانَ قَدْ قَالَ أبو حاتم [3] : لا بأس بِهِ، وقال ابن حَنْبَلٍ [4] : مَا عَلِمْتُ أَحَدًا يَدْفَعُهُ بِحُجَّةٍ، فَقَدْ قَالَ فِيهِ أَبُو داود: رَمَيْتُ بِكُتُبِهِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِشَيْءٍ. فَلَعَلَّ الْبَلاءَ مِنْ كَامِلٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ وَقَعَ لِي غَيْرُ حَدِيثٍ مِنْ عَوَالِي ابْنِ لَهِيعَةَ.
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ فِي نِصْفِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6] ، وَوُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
164- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بن النّضر الأنصاريّ البصريّ [8] . - خ. ت. ق. -
__________
[1] لم أجد هذا الحديث في الكامل لابن عديّ، بل هو في (المجروحين لابن حبّان 2/ 14) .
[2] لم أجد قول ابن عديّ هذا في ترجمته لابن لهيعة.
[3] في الجرح والتعديل لابنه 7/ 172 رقم 982، وزاد: «ما كان له عيب إلّا أنه يحدّث في مسجد الجامع» .
[4] قوله في: الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 9، 10.
[5] قول ابن معين في: الضعفاء الكبير 4/ 9.
[6] وأرّخه في هذه السنة: ابن سعد في طبقاته 7/ 517، وخليفة في تاريخه 449، وطبقاته 296، والبخاري في تاريخه الكبير 5/ 183، وتاريخه الصغير 195، وابن حبّان في المجروحين 2/ 11، ونقل ابن عديّ تاريخ وفاته عن البخاري (4/ 1462) ، والخطيب في السابق واللاحق 251، 252.
[7] في المجروحين 2/ 11.
[8] انظر عن (عبد الله بن المثنّى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 208 رقم 659، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وتاريخ الثقات للعجلي 276 رقم 877، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 21، 157، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 105، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 304 رقم 882، والمراسيل لابن أبي حاتم 113 رقم 184، والجرح والتعديل، له 5/ 177 رقم 830، والمجروحين لابن حبّان 1/ 259، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 304 رقم 882، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 429 رقم(11/225)
أبو المثنّى.
عَنْ: عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
وَقِيلَ إِنَّهُ سَمِعَ مِنَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُسدَّدٌ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ.
وَقَالَ [3] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو داود: لا أُخَرِّجُ أَحَادِيثَهُ [4] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [5] : لا يُتَابَعُ عَلَى أَكْثَرِ حَدِيثِهِ.
وَقَالَ التَّبُوذَكِيُّ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْقَرْيَتَيْنِ بِعَظِيمٍ: مُنْكَرُ الحديث [6] .
165- عبد الله بن محمد [7]- د. -
__________
[625،) ] وتاريخ جرجان للسهمي 171، 412، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 267 رقم 978، وتهذيب الكمال (المصور) 2/ 732، والكاشف 2/ 110 رقم 2979، والمغني في الضعفاء 1/ 352 رقم 3320، وميزان الاعتدال 2/ 499، 500 رقم 4590، والوافي بالوفيات 17/ 421 رقم 360، وتهذيب التهذيب 5/ 387، 388، رقم 659، وتقريب التهذيب 1/ 445 رقم 584، وخلاصة تذهيب التهذيب 212.
[1] الجرح والتعديل 5/ 177.
[2] الجرح والتعديل 5/ 177.
[3] في المصدر نفسه.
[4] تهذيب الكمال 2/ 732.
[5] في الضعفاء الكبير 2/ 304.
[6] الضعفاء الكبير 2/ 304 وفيه: «وكان ضعيفا منكر الحديث» .
وقد ذكره العجليّ في «تاريخ الثقات» .
وقال أبو زرعة الرازيّ: «صالح» .
[7] انظر عن (عبد الله بن محمد سحبل) في:(11/226)
أبو يحيى الأسلميّ سحبل، أَخُو الْفَقِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ.
رَوَى عَنْ: سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَأَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، وَأَبِيهِ، وَعَمِّهِ أُنَيْسٍ، وَبُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَأَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ الْقَعْنَبِيُّ، وَمُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، فِيمَا قِيلَ، وَطَالَ عُمْرُهُ وَتَأَخَّرَ عَنْ أَخِيهِ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَأَبُو داود [3] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : يَرْوِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ [5] .
وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ حِبَّانَ فِي سِنِّهِ فَقَالَ [6] : عَاشَ سَبْعًا وَخَمْسِينَ سَنَةً. قَالَ:
وَمَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [7] .
166- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مسلم الرّقاشيّ [8] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 420، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 329، 330، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 188 رقم 591، والجرح والتعديل 5/ 156 رقم 717، وفيه (سحيل) بمثنّاة، وهو تحريف، والثقات لابن حبّان 7/ 43، و 7/ 58، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 191 رقم 636، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 739، وتهذيب التهذيب 6/ 20 رقم 26، وتقريب التهذيب 1/ 448 رقم 616، وخلاصة تذهيب التهذيب 213.
[1] الجرح والتعديل 5/ 156.
[2] الجرح والتعديل، وفي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 191 رقم 636: «ليس به بأس» قاله ابن معين. وقال ابن معين في تاريخه 2/ 329: «سحبل بن أبي يحيى، وأنيس بن أبي يحيى، ومحمد بن أبي يحيى، وإبراهيم بن أبي يحيى، هؤلاء كلهم ثقات، إلا إبراهيم بن أبي يحيى، فإنه ليس بثقة..» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 739.
[4] الجرح والتعديل 5/ 156.
[5] وقال أبو حاتم: «سحبل أوثق من أخيه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى» .
[6] في ثقاته 7/ 58، وقد ذكره في موضع آخر (7/ 43) : «مات سنة اثنتين وخمسين ومائة» ، فالغلط منه.
[7] وقال ابن سعد في (الطبقات 5/ 420) : «كان فاضلا عاقلا خيّرا، مات بالمدينة سنة اثنتين وستين ومائة في خلافة المهديّ، وكان قليل الحديث ليس بذاك» .
[8] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبد الملك) في:(11/227)
عَنْ: جَدِّهِ.
وَعَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَمُسدَّدٌ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [2] : فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ.
167- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدَبٍ الْهُذَلِيُّ الْمَدَنِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَأَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [4] : لا بَأْسَ بِهِ [5] .
168- عبد الله بن ميسرة [6] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 189 رقم 593، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 300 رقم 873، والجرح والتعديل 5/ 157 رقم 723، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1548، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 736، والمغني في الضعفاء 1/ 353 رقم 3333، وتهذيب التهذيب 6/ 12 رقم 17، وتقريب التهذيب 1/ 447 رقم 605، وخلاصة تذهيب التهذيب 213.
[1] في تاريخه الكبير، ونقله العقيلي، وابن عديّ.
[2] الجرح والتعديل 5/ 157.
[3] انظر عن «عبد الله بن مسلم» في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 191 رقم 605، وتاريخ الثقات للعجلي 279 رقم 887، والجرح والتعديل 5/ 165 رقم 762، والثقات لابن حبّان 7/ 51، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 741، والكاشف 2/ 116 رقم 3018، وميزان الاعتدال 2/ 502، 503 رقم 4600، والوافي بالوفيات 17/ 609، 610 رقم 517، وشرح ديوان الهذليّين 2/ 909، 912، وتهذيب التهذيب 6/ 28، 29 رقم 44.
[4] الجرح والاعتدال 5/ 165.
[5] وذكره العجليّ، وابن حبّان في «الثقات» .
[6] انظر عن (عبد الله بن ميسرة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 333، 334، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 114، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 207 رقم 656، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 94، والمعرفة والتاريخ 3/ 277، و 3/ 36، 46، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 92، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 349، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 308، 309 رقم 890، والجرح والتعديل 5/ 177، 178 رقم 831، والثقات لابن حبّان 8/ 333، والضعفاء(11/228)
أَبُو لَيْلَى، وَيُقَالُ أَبُو إِسْحَاقَ. وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الْجَلِيلِ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعِلْبَاءِ بْنِ أَحْمَرَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَرَّةَ، وَمَزْيَدَةَ بْنِ جَابِرٍ، وَأَبِي جَرِيرٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ.
رَوَى عَنْهُ: هُشَيْمٌ وَكَانَ لا يُفْصِحُ بِاسْمِهِ، وَوَكِيعٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَمُسْلِمٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ معين [1] ، والنّسائيّ [2] ، والنّاس [3] .
__________
[ () ] والمتروكين للدارقطنيّ 113 رقم 315، ورجال الطوسي 224 رقم 23، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 747، والكاشف 2/ 121 رقم 3051، وميزان الاعتدال 2/ 511 رقم 4641، والمغني في الضعفاء 1/ 359 رقم 3391، وتهذيب التهذيب 6/ 48 رقم 90، وتقريب التهذيب 1/ 455 رقم 678، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[1] قال في تاريخه 2/ 333، 334: «هو ضعيف الحديث، وقد روى عنه وكيع، وربما قال هشيم:
حدّثنا أبو عبد الجليل، وهو عبد الله بن ميسرة، كان يدلّسه بكنية أخرى لا أحفظها» .
وقال أيضا: «أبو إسحاق الكوفي، هو أبو ليلى، وهو أبو عبد الجليل، وهو أبو إسحاق الكوفي، وهو عبد الله بن ميسرة. وكان هشيم يحدّث عنه يقول: حدّثنا أبو إسحاق الكوفي» .
وقال ابن معين نحو ذلك في «معرفة الرجال» 1/ 63، 64 رقم 114، وأضاف: «ولم يكن بثقة» .
[2] في الضعفاء والمتروكين 296 رقم 349.
[3] وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 308، 309، ونقل قول ابن معين، وروى عن طريق عمرو بن علي المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد، قال له رجال: إن يزيد بن هارون حدّثنا عن عبد الله بن ميسرة، عن أبي غفّار، أن ابن عمر كان يمسح على الخرقة، فأنكره، وجعل يضحك.
وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى، عن أبي إسحاق الكوفي الّذي يروي عنه هشيم، قال: هو عبد الله بن ميسرة قلت: فمن أبو إسحاق هارون الّذي يروي عنه حمّاد بن زيد؟ قال: هذا ليس ذاك، هذا ثقة، لو كان هذا مثل ذاك يعني مثل ابن ميسرة لهلك.
وقد نقل ابن أبي حاتم قول ابن معين في (الجرح والتعديل 5/ 177، 178) .
وسئل أحمد عن أبي إسحاق الكوفي في الّذي يروي عنه هشيم، فكأنه ضعّفه.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الله بن ميسرة الحارثي، فقال: «ليّن» .
وسئل أبو زرعة، فقال: واهي الحديث ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 5/ 178) .
وذكره الدار الدّارقطنيّ في ضعفائه. فيما ذكره ابن حبّان في «الثقات» .(11/229)
169- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيُّ [1]- خ. م. - عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُسدَّدٌ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ: كَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ وَأَهْلِ الْوَرَعِ وَالدِّينِ. مَا رَأَيْتُ بِالْيَمَامَةِ خَيْرًا مِنْهُ. رَوَى لَنَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ «أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ أُذُنَيِ الْقَلْبِ» [2] . قُلْتُ: قَلَّ مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ [3] .
170- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بن سليمان الثّقفيّ [4]- ق. - أبو يعقوب البصيريّ المعروف بالتّوأم.
__________
[1] انظر عن (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 556، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 231 رقم 757، وطبقات خليفة 290، والمعارف 218، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 448، والجرح والتعديل 5/ 203 رقم 948، والثقات لابن حبّان 8/ 334، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 433، 434 رقم 634، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 400 رقم 888، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 4/ 1531، 1532، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 262 رقم 957، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 754، 755، وميزان الاعتدال 2/ 525 رقم 4687، والكاشف 2/ 127 رقم 3090، والوافي بالوفيات 17/ 667 رقم 565، وتهذيب التهذيب 6/ 76 رقم 146، وتقريب التهذيب 1/ 460 رقم 734، وخلاصة تذهيب التهذيب 218.
[2] الكامل لابن عديّ 4/ 1531.
[3] وقال أحمد بن حنبل: «ثقة لا بأس به» . (الجرح والتعديل) .
وقال ابو حاتم: «صدوق» . (الجرح والتعديل) .
وقال ابن عديّ: لم أجد للمتقدّمين فيه كلاما، وقد أثنى عليه إسحاق بن أبي إسرائيل، وأرجو أنه لا بأس به» .
[4] انظر عن (عبد الله بن يحيى بن سليمان) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، وتاريخ الثقات للعجلي 283 رقم 907، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 318 رقم 904، والجرح والتعديل 5/ 204 رقم 950، والثقات لابن حبّان 7/ 57، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 754، وميزان الاعتدال 2/ 525، رقم 4689، والكاشف 2/ 126 رقم 3089، والمغني في الضعفاء 1/ 362 رقم 3422، وتهذيب التهذيب 6/ 76، 77 رقم 149، وتقريب التهذيب 1/ 160 رقم 733 وفيه (سلمان) وهو تحريف، وخلاصة تذهيب التهذيب 218.(11/230)
وَعَنْهُ: عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وَخَلَفٌ الْبَزَّارُ، وَقُتَيْبَةُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: صَالِحٌ [1] .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِيهِ لِينٌ [2] .
171- عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي هُنَيْدَةَ الصَّيْرَفِيُّ الْمِصْرِيُّ.
يُكَنَّى أَبَا رَجَاءٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي قَبِيلٍ المعافريّ، وابن هبيرة السّبئيّ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ.
172- عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ أَعْيَنَ [3] .
مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. قَدْ تَقَدَّمَ فِي الطَّبَقَةِ الْمَاضِيَةِ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَغَيْرُهُمَا.
يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
173- عَبْدُ الْحَمِيدِ بن الحسن الهلاليّ الكوفيّ [4]- ت. - أبو عمر.
نزيل الرّيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 754، وقال في موضع آخر: «ضعيف» .
[2] وذكره العجليّ في الثقات، وكذلك ابن حبّان.
وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى يقول: توأم عن ابن أبي مليكة ضعيف- (الضعفاء الكبير 2/ 318) .
[3] تقدّمت ترجمته ومصادرها في الجزء السابق.
[4] انظر عن (عبد الحميد بن الحسن الهلالي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1676، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 54 رقم 1687، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 45، 46، رقم 1003، والجرح والتعديل 6/ 11 رقم 47، والمجروحين لابن حبّان 2/ 142، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1958، 1959، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 233 رقم 872، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 766، وميزان الاعتدال 2/ 539 رقم 4769، وتهذيب التهذيب 6/ 113، 114 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 467 رقم 809، وخلاصة تذهيب التهذيب 222.(11/231)
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي التَّيَّاحِ يَزِيدَ الضُّبَعِيِّ، وَأَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ.
وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَدَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْجُرَشِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : شَيْخٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَقَالَ مَرَّةً: ثِقَةٌ [3] .
وَضَعَّفَهُ أَبُو زرعة [4] ، والدّار الدّارقطنيّ [5] .
174- عبد الحميد بن سليمان [6]- ت. ق. - أبو عمر المدنيّ، أَخُو فُلَيْحٍ.
عَنْ: أَبِي الزِّنَادِ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَلُوَيْنُ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ عَلِيُّ بن المدينيّ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 11.
[2] الجرح والتعديل 6/ 11، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 233 رقم 872.
[3] في تاريخ الدارميّ عنه، (الكامل لابن عدي 5/ 1958) .
[4] الجرح والتعديل 6/ 11.
[5] وقد جهله الإمام أحمد فقال: «لا أعرفه» .
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 95 رقم 1676) .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: «لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ» .
وَقَالَ ابن حِبّان: «كان ممن يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ إذا انفرد» . (المجروحون) .
[6] انظر عن (عبد الحميد بن سليمان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 342، ومعرفة الرجال له برواية ابن محرز 1/ 57 رقم 58، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 52 رقم 1680، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 70، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 397، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 46 رقم 1004، والجرح والتعديل 6/ 14 رقم 65، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 122 رقم 351، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 766، 767، والكاشف 2/ 134 رقم 3146، والمغني في الضعفاء 1/ 369 رقم 3459، وميزان الاعتدال 2/ 541 رقم 4777، وتهذيب التهذيب 6/ 116 رقم 232، وتقريب التهذيب 1/ 468 رقم 816، وخلاصة تذهيب التهذيب 222.
[7] تهذيب الكمال 2/ 766.(11/232)
وكان ضريرا سكن بغداد.
قَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
175- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَرِيرٍ [3] .
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَأَبِي الْحُوَيْرِثِ.
وَعَنْهُ: نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الدَّعَّاءُ، وَغَيْرُهُمَا.
لا أَعْرِفُهُ بَعْدُ.
176- عبد الرحمن بن أبي الزّناد [4]- ع. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 342، ونقله العقيلي في الضعفاء، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
[2] وقال في معرفة الرجال 1/ 57 رقم 58: «لم يكن بثقة» .
وقال النسائي: «ضعيف» .
وحدّث جرير بن عبد الحميد، عن عبد الحميد بن سليمان فقال: فليح أثبت منه.
وقال أبو حاتم: ليس بقويّ.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن جرير) في:
الجرح والتعديل 5/ 221 رقم 1043.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي الزناد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 415، 416، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 347، وطبقات خليفة 275 و 327، والتاريخ، له 248، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 300 رقم 980، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 96، والمعرفة والتاريخ 1/ 165، 248، 352، 376، 470، 501، 539، 550، 559، 579، 639، 654 و 2/ 323، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 406، 412، 467، وعمل اليوم والليلة للنسائي 291 رقم 346، و 368 رقم 545، وأنساب الأشراف 3/ 17، 31، 50، 288 وق 4/ 28، 81، 85، 133، 135، 142، 343، 436، 493، 590، 593، 612، والمعارف 465، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 108، 129، 135، 176، وتاريخ الثقات للعجلي 292 رقم 952، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 319، والجرح والتعديل 5/ 252، 253 رقم 1201، والمجروحين لابن حبّان 2/ 56، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 216 رقم 775، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1585- 1587، والهفوات النادرة للصابي 85، وتاريخ بغداد 10/ 228- 230 رقم 5359، والسابق واللاحق 338، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 786، 787، والكاشف 2/ 146 رقم 3234، والمعين في طبقات المحدّثين 81 رقم 597، ودول(11/233)
أبو محمد المدني. أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَمُوسَى بْنَ عُقْبَةَ، وَعَمْرَو بْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَطَبَقَتَهُمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ [1] .
وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ [2] ، وَابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : كَانَ فَقِيهًا مُفْتِيًا.
وَقَالَ الْخَطِيبُ [5] : رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمانِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ داود الْهَاشِمِيُّ، وَداود بْنُ عمرو الضّبّيّ.
__________
[ () ] الإسلام 1/ 114، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 372 رقم 1581، وتهذيب التهذيب 6/ 170- 173 رقم 353، وتقريب التهذيب 1/ 479، 480 رقم 936، وخلاصة تذهيب التهذيب 227، و «الزّناد» بفتح الزاي.
[1] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 216 رقم 775.
[2] قال المديني: كان عبد الرحمن بن مهديّ لا يحدّث عن عبد الرحمن بن أبي الزناد. (الجرح والتعديل) .
[3] قال في تاريخه 2/ 347: «لا يحتجّ بحديثه» .
[4] في طبقاته 5/ 415، وقال: ولد سنة المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز، وحدّث عن الواقدي قال: «أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: كان محمد بن عبد العزيز الزهري منقطعا إلى أبي الزناد فولي قضاء المدينة. ووقع بين عبد الرحمن بن أبي الزناد وعبد الله بن محمد بن سمعان كلام وتنازع، فأسمعه عبد الرحمن كلاما، فقال عبد الله: اشهدوا عليه، وقدّمه إلى محمد بن عبد العزيز وشهد عليه بما قال، فسجن عبد الرحمن وضربه سبعة عشر سوطا» .
وقال الواقدي: «وولي عبد الرحمن بن أبي الزناد بعد ذلك خراج المدينة فكان يستعين بأهل الخير والورع والحديث، وكان نبيلا في عمله، وكان كثير الحديث علما، وقرأ عليه رجل فلحن في قراءته فضحك من ثمّ ممّن هو حاضر وعبد الرحمن ساكت، فلما قام الرجل عاتبهم في ذلك وقال: لا تستحيون من هذا؟! قال: وقرأ عليه رجل حديثا كان يكتبه ولا يحبّ أن يسمعه كلّ أحد، فلما قام الرجل التفت إلى عبد الرحمن فقال: لو قلت له: اكتمه، صاح به، ولكني تركته فلا يدري أني أكتمه فلم يلق له بال، وكان كسائر الحديث الّذي عنده، وقدم عبد الرحمن بن أبي الزناد بغداد فحدّثهم ومرض، فمات بها سنة أربع وسبعين ومائة، وهو ابن أربع وسبعين سنة، وكان كثير الحديث ضعيفا» .
[5] في تاريخ البغداد 10/ 228.(11/234)
انْتَقَلَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ بَغْدَادَ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: مَا حَدَّثَ بِالْمَدِينَةِ فَصَحِيحٌ، وَمَا حَدَّثَ بِبَغْدَادَ أَفْسَدَهُ الْبَغْدَادِيُّونَ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيفٌ [2] .
وَقَالَ الْفَلاسُ: فِيهِ ضَعْفٌ. كَانَ يَحْيَى، وَابْنُ مَهْدِيٍّ لا يَرْوِيَانِ عَنْهُ [3] .
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد، عَنْ أَبِيهِ قال: هو كذا وكذا، يَعْنِي يُلَيِّنُهُ [4] .
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: إِنِّي لأَعْجَبُ مِمَّنْ يَعُدُّ فِي الْمُحَدِّثِينَ فُلَيْحَ، وَابْنَ أَبِي الزِّنَادِ [5] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينِ: ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَفُلَيْحٌ، وَابْنُ عُقَيْلٍ، وَعَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ لا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمْ [6] .
قُلْتُ: أَمَّا فُلَيْحٌ فَاحْتَجَّ بِهِ صَاحِبُ الصَّحِيحِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِمَّنْ يَنْفَرِدُ بِالْمَقْلُوبَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ.
وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ سُوءِ حِفْظِهِ وَكَثْرَةِ خَطَأِهِ. فَلا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ إِلا فِيمَا وَافَقَ الثِّقَاتِ، فَهُوَ صَادِقٌ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ: أَخَذَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْقِرَاءَةَ عَرْضًا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِئِ.
ثُمَّ رَوَى الْحُرُوفَ عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ.
وَرَوَى عَنْهُ الحروف: حجّاج الأعور [8] .
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 229.
[2] تاريخ بغداد 10/ 230.
[3] تاريخ بغداد 10/ 229.
[4] الكامل لابن عدي 4/ 1585.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 340.
[6] المصدر نفسه.
[7] في المجروحين 2/ 56.
[8] غاية النهاية لابن الجزري 1/ 372 رقم 1581.(11/235)
وَسَمِعَ مِنْهُ: عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْكِسَائِيُّ، وَابْنُ وَهْبٍ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْحَافِظِ عِنْدَهُمْ [1] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
177- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ الْكُوفِيُّ [3] .
عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَالشَّعْبِيِّ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بن الأصبهانيّ، ومحمد بن سليمان بن الأَصْبَهَانِيُّ أَقَارِبُهُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو داود: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [4] ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ معين: ليس بشيء [5] .
__________
[1] وسئل أبو علي صالح بن محمد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد فقال: قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره. وتكلّم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب السبعة عن أبيه وقال: أين كنا نحن من هذا؟
وذكره العجليّ في الثقات، والعقيلي في الضعفاء.
وقال أبو حاتم: «مضطرب الحديث» . وسئل عنه أيضا فقال: يكتب حديثه ولا يحتجّ به، وهو أحبّ إليّ من عبد الرحمن بن أبي الرجال ومن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ.
وَقَالَ ابنُ أَبِي حَاتِمٍ: سألتُ أَبَا زُرْعة، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، وورقاء، والمغيرة بن عبد الرحمن، وشعيب بن أبي حمزة، من أحبّ إليك ممن يروي عن أبي الزناد؟ قال: كلهم أحبّ إليّ من عبد الرحمن بن أبي الزناد، (الجرح والتعديل 5/ 252، 253) .
وقال ابن عديّ: «بعض ما يرويه لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه» . (الكامل 4/ 1587) .
[2] أجمع الكلّ على هذا التاريخ.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 334 رقم 929، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 1/ 362- 366 رقم 41، والجرح والتعديل 5/ 239، 240 رقم 1135 و 5/ 255 رقم 1207، وفيه باسم (عبد الرحمن بن عبد الله) ، وذكره أخبار أصبهان لأبي نعيم 2/ 107، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 801، وميزان الاعتدال 2/ 568 رقم 4/ 488، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3578، والكاشف 2/ 153 رقم 3288، وتهذيب التهذيب 6/ 217 رقم 436، وتقريب التهذيب 1/ 488 رقم 1017، وخلاصة تذهيب التهذيب 230، وهو في أكثر المصادر «عبد الرحمن بن عبد الله» .
[4] الجرح والتعديل 5/ 240.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 334.(11/236)
وروى إسحاق الكوسيّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] ، ثِقَةٌ [2] .
178- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الغسيل [3]- خ. م. ن. ت. - أبو سليمان الأنصاريّ الأوسيّ، وَقِيلَ لِجَدِّهِمُ: الْغَسِيلُ لِأَنَّهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ جُنُبٌ، فَغَسَّلَتْهُ الْمَلائِكَةُ [4] .
رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بن سعد السَّاعِدِيَّ.
وَرَوَى عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَأُسَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، وَالْمُنْذِرِ، وَالزُّبَيْرِ ابْنَيْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، وَعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَسْعُودِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [5] ، والدّار الدّارقطنيّ.
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 240.
[2] وقال أبو حاتم: «صالح الحديث» .
[3] انظر عن (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 349، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 779 و 3/ رقم 4928، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 289 رقم 939، والتاريخ الصغير 2/ 189، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 334 رقم 930، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 491، والجرح والتعديل 5/ 239 رقم 1134، والثقات لابن حبّان 5/ 85، والمجروحين له 2/ 57، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1593، 1594، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 40 رقم 917، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 243 ب، وتاريخ بغداد 10/ 225، 226 رقم 5357، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 284 رقم 1071، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 792، والكاشف 2/ 148 رقم 3254، والمغني في الضعفاء 2/ 381 رقم 3577، والعبر 1/ 260، 261، وسير أعلام النبلاء 7/ 323- 325 رقم 111، وتهذيب التهذيب 6/ 189، 190 رقم 382، وتقريب التهذيب 6/ 483 رقم 964، وخلاصة تذهيب التهذيب 228، وشذرات الذهب 1/ 280.
[4] انظر الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب- ص 189.
[5] الجرح والتعديل 5/ 239.(11/237)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [1] .
وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: صُوَيْلِحٌ [2] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ، وَيُوسُفَ بْنُ عَالِيَةَ قَالَ: أَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ البنّاء، أَنَا عَلِيُّ بْنُ السَّرِيِّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذَّهَبِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَارِثِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنْ أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ- وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ وَالِدَيَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لا رَحِمَ لَكَ إِلا مِنْ قِبَلِهِمَا، فَهَذَا بَقِيَ عَلَيْكَ» [3] . وَهَذَا حَدِيثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ، رَوَاهُ (د) . (ق) . مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ.
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «كِتَابِ الأَدَبِ» [4] لَهُ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وللَّه الْحَمْدُ.
مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ نَحْوٍ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ.
179- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ الْبَصْرِيُّ [5] .
أَبُو الْحَسَنِ.
عَنِ: أبي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَالأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، ومنصور بن زاذان.
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 226.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 334، تاريخ بغداد 10/ 226.
[3] أخرجه أحمد في المسند 3/ 497، 498، وأبو داود في الأدب (5142) باب: في برّ الوالدين، وابن ماجة في الأدب (3664) باب: صل من كان أبوك يصل، وابن حبّان في صحيحه (2030) ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 4/ 155، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
[4] ص 27، 28 رقم 35 باب رقم (19) برّ الوالدين بعد موتهما.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن العريان) في:
الجرح والتعديل 5/ 271 رقم 1284، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 215 رقم 770.(11/238)
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحٌ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ [3] .
180- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْن هِشَامِ بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِي [4] .
الأَمِيرُ الأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ الدَّاخِلُ إِلَى الأَنْدَلُسِ.
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَمَلَّكَ الأَنْدَلُسَ. وذلك أنّه هرب وانفعلت مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ عِنْدَ اسْتِيلائِهِمْ، وَأَبْعَدَ إِلَى الْمَغْرِبِ، فَرَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْدَلُسِيُّ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُعَاوِيَةَ الدَّاخِلَ لَمَّا سَارَ هَارِبًا مِنْ مِصْرَ صَارَ إِلَى أَرْضِ بَرْقَةَ، فَأَقَامَ بِهَا خَمْسَ سِنِينَ، ثُمَّ رَحَلَ مِنْهَا يُرِيدُ الأَنْدَلُسَ. فَدَخَلَ بَدْرٌ مَوْلاهُ يَتَجَسَّسُ عَنِ الأَخْبَارِ، فَقَالَ لِلْمُضَرِيَّةِ: لَوْ وَجَدْتُمْ رَجُلا من أهل الخلافة أكنتم تبايعونه؟
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 272.
[2] الجرح والتعديل، وفيه: «شيخ محلّه الصدق» .
[3] وقال ابن شاهين: روى عنه إبراهيم بن عبد الله وقال: ثقة مأمون. وقال يحيى بن ثوبان: أصله خراساني نزل الشام. وما ذكره يحيى إلّا بخير.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن معاوية بن هشام- المعروف بالداخل) في:
نسب قريش 168، وتاريخ خليفة 415، والمعارف 350، 365، وتاريخ الطبري 7/ 500، والعقد الفريد 4/ 488، 489، 498، ومروج الذهب 402، 922، 1367، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 85، 93، 94، 104، 154، 189، 328، 409، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 3، 4، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 35- 42 رقم 8، وجذوة المقتبس للحميدي 8، 9، وتاريخ حلب للعظيميّ 219، 221، 222، 231، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 103 ب- 106 أ، وبغية الملتمس للضبّي 12، 13، والصلة لابن بشكوال 206، 207 رقم 462 (في ترجمة: سعيد بن عثمان البريري) ، والبيان المغرب لابن عذاري 2- 60، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 217، وسير أعلام النبلاء 8/ 217- 225 رقم 55، وفوات الوفيات 2/ 302، 303، وتاريخ ابن خلدون 4/ 120، ونهاية الأرب 22/ 1، والإستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى 1/ 118، ومرآة الجنان 1/ 368، والمختصر في أخبار البشر 2/ 12، والروض الأنف للحميري 28، 29، 75، 119، ودول الإسلام 1/ 114، ونفح الطيب للمقريّ 1/ 118، (وانظر فهرس الأعلام) ، ومعجم بني أميّة للدكتور المنجد 94- 98 رقم 185.(11/239)
قَالُوا: وَكَيْفَ لَنَا بِذَاكَ؟
فَقَالَ بَدْرٌ: هَذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ فَأَتَوْهُ فَبَايَعُوهُ، فَوُلِّيَ عَلَيْهِمْ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ سَنَةً، ثُمَّ وُلِّيَ ابْنُهُ مِنْ بَعْدِهِ.
قَالَ: وَدُخُولُهُ الأَنْدَلُسِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ [1] وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
وَكَانَ يُوسُفُ الْفِهْرِيُّ أَوَّلَ مَنْ قَطَعَ الدَّعْوَةَ عَنْهُمْ. وَكَانَ مَنْ قَبْلَهُ يَدْعُونَ لِوَلَدِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بِالْخِلافَةِ، فَأَبْطَلَ يُوسُفُ ذَلِكَ وَدَعَا لِنَفْسِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّاخِلُ إِلَى الأَنْدَلُسِ قَاتَلَ يُوسُفَ وَاسْتَوْلَى عَلَى الْبِلادِ.
قُلْتُ: وَبَقِيَ مُلْكُ الأَنْدَلُسِ بِأَيْدِي أَوْلادِهِ إِلَى رَأْسِ الأَرْبَعِمِائَةِ. وَبَلَغَنَا أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُعَاوِيَةَ لَمَّا تَوَجَّهَ إِلَى يُوسُفَ الْفِهْرِيِّ عَدَّى إِلَى الْجَزِيرَةِ فَنَزَلَهَا، فَاتَّبَعَهُ أَهْلُهَا، فَمَضَى فِي عَسْكَرٍ إِلَى إِشْبِيلِيَّةَ، فَأَطَاعَهُ أَهْلُهَا، ثُمَّ مَضَى إِلَى قُرْطُبَةَ فَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا، فَكَانَ كُلَّمَا قَصَدَ مَدِينَةً بَايَعُوهُ. فَلَمَّا رَأَى يُوسُفُ الْعَسَاكِرَ قَدْ أَظَلَّتْهُ هَرَبَ إِلَى دَارِ الشّرك، فتحصّن هناك، فغراه فِيمَا بَعْدُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّاخِلُ، فَوَقَعَتْ نَفْرَةٌ فِي عَسْكَرِهِ فَانْهَزَمَ، وَرَجَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مُظَفَّرًا مَنْصُورًا، وَجَعَلَ لِمَنْ يَأْتِيهِ بِرَأْسِ يُوسُفَ مَالا، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ خَاصَّةِ يُوسُفَ بِرَأْسِهِ [2] .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُمَيْدِيُّ [3] : وُلِدَ الأَمِيرُ أَبُو الْمُطَرِّفِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَدَخَلَ الأَنْدَلُسَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ، فَقَامَتْ مَعَهُ الْيَمَانِيَّةُ، وَحَارَبَ يُوسُفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيَّ مُتَوَلِّي الأَنْدَلُسِ، فَهَزَمَهُ وَاسْتَوْلَى عَلَى قُرْطُبَةَ يَوْمَ النَّحْرِ مِنَ الْعَامِ. وَعَاشَ إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. قَالَهُ لَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ.
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى سِيرَةٍ جَمِيلَةٍ مِنَ الْعَدْلِ، وَمِنْ قُضَاتِهِ مُعَاوِيَةُ بن صالح الحضرميّ الحمصيّ.
قال أبو المظفّر الأَبِيوَرْدِيُّ: كَانُوا يَقُولُونَ مَلَكَ الدُّنْيَا ابْنَا بَرْبَرِيَّتَيْنِ، يعنون
__________
[1] وفي سير أعلام النبلاء، للمؤلّف 8/ 218 «في سنة ثمان وثلاثين» .
[2] الصلة لابن بشكوال 206، 207 رقم 462.
[3] في جذوة المقتبس 8، 9.(11/240)
الْمَنْصُورَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُعَاوِيَةَ.
وَكَانَ الْمَنْصُورُ إِذَا ذُكِرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ذَاكَ صَقْرُ قُرَيْشٍ، دَخَلَ الْمَغْرِبَ وَقَدْ قُتِلَ قَوْمُهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُ الْعَدْنَانِيَّةَ بِالْقَحْطَانِيَّةِ حَتَّى تَمَلَّكَ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ: (أَقَامَ عَبْدُ) [1] الرَّحْمَنِ فِي بِلادِهِ (يَدْعُو) بِالْخِلافَةِ لِأَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ أَعْوَامًا، ثُمَّ تَرَكَ الْخُطْبَةَ [2] .
وَقِيلَ لَمَّا تَوَطَّدَ مُلْكُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَارَتْ إِلَيْهِ بَنُو أُمَيَّةَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، فَأَكْرَمَ مَوْرِدَهُمْ وَادَّبَّرَ أَرْزَاقَهُمْ، وَلَمْ يَهْجُهُ بَنُو الْعَبَّاسِ، وَلا هُوَ تَعَرَّضَ لَهُمْ، بَلْ قَنَعَ بِإِقْلِيمِ الأَنْدَلُسِ.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ اللُّغَوِيُّ الَّذِي تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ: كَانَ بِقُرْطُبَةَ جَنَّةٌ اتَّخَذَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ فِيهَا نَخْلَةٌ أَدْرَكْتُهَا، وَمِنْهَا تَوَلَّدَتْ كُلُّ نَخْلَةٍ بِالأَنْدَلُسِ.
قَالَ: وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُعَاوِيَةَ:
يَا نَخْلُ أَنْتِ غريبة مثلي ... في العرب نَائِيَةٌ عَنِ الأَصْلِ
فَابْكِي، وَهَلْ تَبْكِي مُكَيَّسَةٌ [3] ... عَجْمَاءُ، لَمْ تُطْبَعْ عَلَى خَيْلِ؟
لَوْ أَنَّهَا تَبْكِي، إِذًا لَبَكَتْ ... مَاءَ الْفُرَاتِ وَمَنْبِتَ النَّخْلِ
لكنّها ذهلت وأذهلني ... (بعضي) [4] بَنِي الْعَبَّاسِ عَنْ أَهْلِي [5]
وَمِنْ شِعْرِهِ أَيْضًا:
أَيُّهَا الرَّاكِبُ [6] الْمُيَمِّمُ أَرْضِي ... أَقْرِ مِنْ بَعْضِي السّلام لبعضي [7]
__________
[1] في الأصل بياض، وما أثبتناه بين القوسين اعتمادا على (الحلّة السيراء 1/ 35) .
[2] انظر: الحلّة السيراء 1/ 35، 36) .
[3] في سير أعلام النبلاء 8/ 224 «ملمّسة» .
[4] في الأصل بياض، واستدركتها من الحلّة.
[5] الأبيات في: الحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 37، وسير أعلام النبلاء 8/ 223، 224، وقد ذكرها المقّري في «نفح الطيب» 3/ 60 باختلاف عما هنا، ونسبها لعبد الملك بن مروان.
[6] في «سير أعلام النبلاء» 8/ 219 «الركب» ، والمثبت يتفق مع «الحلّة السيراء» .
[7] في «الحلّة السيراء» ، و «المعجب في أخبار المغرب» - ص 12 «لبعض» من غير ياء.(11/241)
إِنَّ جِسْمِي كَمَا عَلِمْتَ بِأَرْضٍ ... وَفُؤَادِي وَمَالِكِيهِ بِأَرْضِ
قُدِّرَ الْبَيْنُ بَيْنَنَا فَافْتَرَقْنَا ... وَطَوَى الْبَيْنُ عَنْ جُفُونِيَ غَمْضِي
وَقَضَى [1] اللَّهُ بِالْفِرَاقِ عَلَيْنَا ... فَعَسَى بِاجْتِمَاعِنَا اللَّهُ [2] يَقْضِي [3]
تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ، وَقَامَ مِنْ بَعْدِهِ ابْنُهُ هِشَامٌ.
181- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ الْمَدَنِيُّ [4]- خ. ع. - مَوْلَى آلِ عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه.
حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ لا اللَّيْثِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وقتيبة بن سعيد، وآخرون.
قال ابن خداش: صدوق.
وقد قدمنا أَنَّ الْمَنْصُورَ آذَاهُ وَضَرَبَهُ ضَرْبًا شَدِيدًا لِيَدُلَّهُ عَلَى مُحَمَّدِ بن
__________
[1] في «الحلّة» : «قد قضى» .
[2] في «الحلّة» و «المعجب» و «السّير» : «سوف» بدل لفظ الجلالة.
[3] الحلّة السيراء 1/ 36، المعجب 12، سير أعلام النبلاء 8/ 219.
[4] انظر عن (عبد الرحمن بن أبي الموال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 415 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 359، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 355 رقم 1126، وطبقات خليفة 276، وعمل اليوم والليلة للنسائي 346 رقم 498، وتاريخ الطبري 7/ 538، 550، والجرح والتعديل 5/ 292، 293 رقم 1388، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 4/ 1616، 1617، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 217 رقم 779، ومقاتل الطالبين 199، 287، 288، 295، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 140 رقم 1108، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 461، 462 رقم 692، ورجال الطوسي 230 رقم 118، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 294 رقم 1113، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 821، والكاشف 2/ 166 رقم 3371، والمغني في الضعفاء 2/ 387، 388 رقم 3640، وميزان الاعتدال 2/ 592- 594 رقم 4985، ومرآة الجنان 1/ 368، وتهذيب التهذيب 6/ 282، 283 رقم 7552 وتقريب التهذيب 1/ 500 رقم 1129، وخلاصة تذهيب التهذيب 235.(11/242)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، وَسَجَنَهُ مُدَّةً، وَكَانَ مِنْ شِيعَتِهِمْ [1] .
قَالَ أَبُو طَالِبٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بن حنبل، عن ابن أَبِي الْمَوَالِ فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
وَكَانَ مَحْبُوسًا فِي الْمُطَبَّقِ حِينَ هَرَبَ [3] .
وَيَرْوِي حَدِيثَ الاسْتِخَارَةِ، لَيْسَ يَرْوِيهِ غَيْرُهُ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ [4] .
قُلْتُ: قَدْ أَخْرَجَهُ (ابْنُ عَدِيٍّ) [5] .
قَالَ: وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: إِذَا كَانَ حَدِيثَ غَلَطِ: ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ.
وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ يَقُولُونَ: ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ، يُحِيلُونَ عَلَيْهِمَا. [6] .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [7] : وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ الاسْتِخَارَةِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، كَمَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الْمَوَالِ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [8] .
182- عَبْدُ السَّلامِ بن مكلبة البيروتيّ [9] .
__________
[1] مقاتل الطالبيين 287.
[2] الجرح والتعديل 5/ 293، الكامل لابن عديّ 4/ 1616.
[3] الكامل لابن عديّ 4/ 1616، مقاتل الطالبيين 287، 288.
[4] الكامل 4/ 1616، وقد رواه ابن عديّ.
[5] في الأصل بياض، استدركته باعتبار أن الحديث أخرجه ابن عديّ في الكامل، وهو الّذي قال الآتي بعده.
[6] الكامل 4/ 1616.
[7] في الكامل 4/ 1617.
[8] وقال يحيى بن معين: صالح.
وقال أبو حاتم: لا بأس به، وهو أحبّ إليّ من أبي معشر.
وسئل أبو زرعة، فقال: لا بأس به، صدوق. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «من متقني أهل المدينة وكان يغرب» . (مشاهير علماء الأمصار 140) .
وذكره ابن معين في تاريخه وقال: «ثقة» ، ونقله ابن شاهين في ثقاته.
[9] انظر عن (عبد السلام بن مكلبة) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 67، 77، والجرح والتعديل 6/ 47، 48 رقم 252، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 128، 129، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الأسامي 3/ 135 رقم (805) وقد تصحف فيه إلى «مطلبة» .(11/243)
عَنْ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ، وَالأَوْزَاعِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَغَيْرُهُمْ.
مَاتَ كَهْلا وَلَمْ يُلَيَّنْ [1] .
183- عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني [2] .
عن: أبيه، وعمّه وهب بن منبّه، وطاووس، وَعِكْرِمَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَخُوهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هَمَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ [3] .
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ قَدْ عَمَّرَ وَأَظُنُّهُ مَاتَ أَيَّامَ هُشَيْمٍ.
قُلْتُ: مَعَ ثِقَتِهِ لَمْ يُخَرِّجْ لَهُ أَحَدٌ [4] .
184- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أبي ثابت، عمران [5] .
__________
[1] وقال عباس الخلّال: سمعت مروان بن محمد يقول: أعلم الناس بالأوزاعيّ وبحديثه وفتياه عشرة أنفس، أولهم الهقل، والثاني يزيد بن السمط، والثالث عبد السلام بن مكلبة. (الجرح والتعديل 6/ 47، 48) و (تاريخ دمشق 24/ 129) .
[2] انظر عن (عبد الصمد بن معقل) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 104 رقم 1845، وطبقات خليفة 288، وتاريخ الثقات للعجلي 303 رقم 1004، والجرح والتعديل 6/ 50 رقم 265، والثقات لابن حبّان 7/ 134، ومشاهير علماء الأمصار له 192 رقم 1541، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 242 رقم 935، وتاريخ جرجان للسهمي 81، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 834، وميزان الاعتدال 2/ 621 رقم 5076، وتهذيب التهذيب 6/ 328 رقم 631، وتقريب التهذيب 1/ 507 رقم 1204، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.
[3] الجرح والتعديل 6/ 50، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 935.
[4] قال ابن حبّان إنه «من خيار أهل اليمن» . (مشاهير علماء الأمصار، رقم 1541) ، وذكره في «الثقات» 7/ 134 وقال: مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وقد قال بعض ولده إنه مات سنة خمس وتسعين ومائة، والأول أشبه.
[5] انظر عن (عبد العزيز بن أبي ثابت) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 45/ 436، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5321، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 29 رقم 1585، والضعفاء الصغير له 268/ رقم 223،(11/244)
الْمَدَنِيُّ الأَعْرَجُ.
اتَّصَلَ بِيَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ.
وَرَوَى عَنْ: أَفْلَحَ بْنِ سَعِيدٍ.
وَعَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَأَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ.
وَمَوْتُهُ قَرِيبٌ مِنْ مَوْتِ مَالِكٍ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [1] : لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينِ: لَيْسَ بِثِقَةٍ إِنَّمَا كَانَ صَاحِبَ شِعْرٍ [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : لَمْ نَكْتُبْ عَنْهُ.
قُلْتُ: يَنْبَغِي أَنْ يُحَوَّلَ إِلَى الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ.
وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [5] وَكَأَنَّهُ خَطَأٌ، فَإِنَّ الْحِزَامِيَّ مَا كَتَبَ إِلا بَعْدَ هَذَا الْوَقْتِ بمدّة.
__________
[ () ] والمعرفة والتاريخ 1/ 633 و 3/ 250، 288، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 393، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 247 و 2/ 23، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 13، 14 رقم 969، والجرح والتعديل 5/ 390، 391 رقم 1817، والمجروحين لابن حبّان 2/ 139، 140، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1924، وتاريخ جرجان للسهمي 361، 364، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 835، والمغني في الضعفاء 2/ 399 رقم 3747، والكاشف 2/ 177 رقم 3452، وميزان الاعتدال 2/ 632، 633، رقم 5119، وتهذيب التهذيب 6/ 350، 351 رقم 671، وتقريب التهذيب 1/ 508 رقم 1210 و 1/ 511 رقم 1242،.
[1] في تاريخه، وضعفائه، وزاد: «منكر الحديث» ، ونقله العقيلي في الضعفاء 3/ 13.
[2] الجرح والتعديل 5/ 391، الكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1924، الضعفاء للعقيليّ 3/ 14، المجروحين لابن حبّان 2/ 139.
[3] في الضعفاء والمتروكين، رقم 393 «متروك الحديث» .
[4] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 297، رقم 5321، والضعفاء للعقيليّ 3/ 14، والجرح والتعديل 5/ 390.
[5] أرّخه المؤلّف في «الكاشف» 2/ 177 رقم 3452 بسنة 197.(11/245)
وَكَذَا أَحْمَدُ يَقُولُ: لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ، وَأَحْمَدُ فَإِنَّمَا يَقُولُ هَذَا بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
185- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ التَّرْجُمَانَ [2] .
أَبُو سَهْلٍ الْمَرْوَزِيُّ.
عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ يَمَانٍ الرَّازِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : ليس بالقويّ عندهم.
__________
[1] وقال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن عبد العزيز بن عمران الّذي يروي عنه يعقوب الزهري وغيره فقال: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا. قلت: يكتب حديثه؟ قال: على الاعتبار. قال أبو محمد: كان في كتابنا عن أبي زرعة أحاديث لمحمد بن إسماعيل الجعفري، عن عبد العزيز بن عمران، فامتنع أبو زرعة من قراءته وترك الرواية عنه» . (الجرح والتعديل 5/ 391) .
وذكره العقيلي في الضعفاء 3/ 14 وقال: «حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلّا به» .
وقال ابن حبّان: «ممن يروي المناكير عن المشاهير فلما أكثر مما لا يشبه حديث الأثبات لم يستحقّ الدخول في جملة الثقات، فكان الغالب عليه الشعر والأدب دون العلم» . (المجروحون 2/ 139) .
وقال ابن عديّ: «وقد حدّث عنه جماعة من الثقات أحاديث غير محفوظة» . (الكامل 5/ 1924) .
[2] انظر عن (عبد العزيز بن الحصين) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 365، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 30 رقم 1586، والتاريخ الصغير له 193، والضعفاء الصغير له 268 رقم 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297، رقم 391، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 376، 377، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 15، 16 رقم 971، والجرح والتعديل 5/ 380 رقم 1777، والمجروحين 2/ 138، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1924- 1926، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 239 ب، 240 أ، وميزان الاعتدال 2/ 627 رقم 5095، والمغني في الضعفاء 2/ 397 رقم 3728.
[3] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير. أما في التاريخ الصغير فقال: «سكتوا عنه» .(11/246)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [1] .
وَقَالَ مُسْلِمٌ [2] : ذَاهِبُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ [3] ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، وَسَاقَ الأَسْمَاءَ الْحُسْنَى [4] .
186- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الرُّبَيِّعِ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ [5]- م. د. - عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: وَلَدَاهُ سَبْرَةُ، وَحَرْمَلَةُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ.
187- عَبْدُ الْعَزِيزِ بن سلمان الرّاسبيّ البصريّ [6] .
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 15، الجرح والتعديل 5/ 380، الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 240، أالكامل لابن عديّ 5/ 1924.
[2] في الضعفاء والمتروكين، ورقة 50.
[3] هو محمد بن سيرين، كما في «الضعفاء الكبير» للعقيليّ 3/ 15.
[4] وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، عن عبد العزيز بن الحصين، فقال: ليس بقويّ، منكر الحديث، وهو في الضعف مثل عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَقَالَ: سألت أبا زرعة، عن عبد العزيز بن الحصين، فقال: لا يكتب حديثه. (الجرح والتعديل 5/ 380) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن يروي المقلوبات عن الأثبات والموضوعات عن الثقات، وأشبه حديثه ما روى عن الزهري إلّا الشيء بعد الشيء، ولا يجوز الاحتجاج به بحال من الأحوال» .
(المجروحون 2/ 138) .
وقال ابن عديّ: «وعبد العزيز بن الحصين بيّن الضعف فيما يرويه» . (الكامل 5/ 1926) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «حديثه ليس بالقائم» . (الأسامي والكنى 239 ب) .
[5] انظر عن (عبد العزيز بن الربيع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 20 رقم 1555، والمعرفة والتاريخ 1/ 610، والجرح والتعديل 6/ 382 رقم 1784، والثقات لابن حبّان 7/ 110، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 427 رقم 959، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 312 رقم 1185، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 836، والكاشف 2/ 174 رقم 3431، وتهذيب التهذيب 6/ 335، 336 رقم 645، وتقريب التهذيب 1/ 508 رقم 1216، وخلاصة تذهيب التهذيب 239.
[6] انظر عن (عبد العزيز بن سلمان الراسبي) في:
حلية الأولياء 6/ 243- 245 رقم 369، وصفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 377- 379 رقم 561.(11/247)
الزَّاهِدُ الْمُذَكِّرُ، وَكَانَتْ رَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ تُسَمِّيهِ سَيِّدَ الْعَابِدِينَ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّاسِبِيِّ: مَا بَقِيَ مِمَّا يُلْتَذُّ بِهِ؟
قَالَ: سِرْدَابٌ أَخْلُو بِهِ [1] .
وَفِيهِ حَكَى أَبُو طَاهِرٍ التَّبَّانُ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سلمان إِذَا ذُكِرَ الْمَوْتُ وَالْقِيَامَةُ صَرَخَ كَمَا تَصْرُخُ الثَّكْلَى. وَيَصْرُخُ الْخَائِفُونَ مِنْ جَوَانِبِ الْمَسْجِدِ [2] .
188- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ الأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ الدَّبَّاغُ [3]- ع. - مَوْلَى حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ.
رَوَى عَنْ: ثَابِتٍ البنانيّ، وأيّوب السّختيانيّ، وعاصم الأحوال.
وَعَنْهُ: مُسَدَّدٌ، وَيَعْلَى بْنُ أَسَدٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [4] .
189- عَبْدُ الْكَرِيمِ بن محمد الجرجانيّ [5]- ت. -
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 245، صفة الصفوة 3/ 379.
[2] حلية الأولياء 6/ 243، صفة الصفوة 3/ 377.
[3] انظر عن (عبد العزيز بن المختار) في:
التاريخ لابن معين 2/ 367، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 24 رقم 1567، وتاريخ الثقات للعجلي 306 رقم 1067، والجرح والتعديل 5/ 393، 394 رقم 1829، والثقات لابن حبّان 7/ 115، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 236 رقم 894، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 842، 843، وميزان الاعتدال 2/ 634 رقم 5127، والكاشف 2/ 178 رقم 3455، وتهذيب التهذيب 6/ 355، 356 رقم 678، وتقريب التهذيب 1/ 512 رقم 1249، وخلاصة تذهيب التهذيب 241.
[4] في تاريخه 2/ 367، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 894.
وذكره العجليّ، وابن حبّان في «الثقات» .
[5] انظر عن (عبد الكريم بن محمد الجرجاني) في:
الجرح والتعديل 6/ 61 رقم 323، والثقات لابن حبّان 8/ 423، وتاريخ جرجان للسهمي 239- 241 رقم 389، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 848، وميزان الاعتدال 2/ 646 رقم 5170، والكاشف 2/ 181 رقم 3478، وتهذيب التهذيب 6/ 375، 376 رقم 715، وتقريب التهذيب 1/ 516 رقم 1284، وخلاصة تذهيب التهذيب 242.(11/248)
قَاضِي جُرْجَانَ. هَرَبَ مِنَ الْقَضَاءِ وَجَاوَرَ بِمَكَّةَ [1] .
رَوَى عَنْ: ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَأَبِي حَنِيفَةَ.
وَعَنْهُ: الشَّافِعِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ.
مَاتَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
190- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس بْن عَبْد المطّلب الْعَبَّاسِيُّ الأَمِيرُ [3] .
وَلِيَ عِنْدَ الرُّومِ، وَكَانَ أَمِيرَ غَزْوَةِ أَقْرِيطِيَّةَ [4] فِي جَيْشٍ لَجْبٍ، فَدَخَلَ مِنْ دَرْبِ الصَّفْصَافِ وَرَجَعَ مَنْصُورًا عَلَى دَرْبِ الْحَدَثِ، وَغَنِمَ الْمُسْلِمُونَ وَحَصَّلُوا مِنَ السَّبْيِ سَبْعَةَ [5] عَشَرَ أَلْفِ نَسَمَةٍ.
191- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم الأنصاريّ الأعرج [6] .
__________
[1] «الثقات» لابن حبّان 8/ 423.
[2] أرّخه ابن حبّان.
[3] انظر عن (عبد الملك بن صالح العباسي) في:
تاريخ خليفة 441، 449، 450، 458، والمعارف 375، 384، وعيون الأخبار 1/ 21، 109، 117، 183، والحيوان 4/ 423، والبيان والتبيين 2/ 109، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 162، 169، وأنساب الأشراف 3/ 50، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410، 423، 431، 434، 439، وتاريخ الطبري 8/ 145، 188، 239، 241، 256، 268، 269، 276، 297، 302، 346، والولاة والقضاة للكندي 136، والعقد الفريد 1/ 254، 267، 268 و 2/ 129، 130، 152- 154، 425 و 3/ 309، و 4/ 99 و 5/ 72، 73 و 6/ 222، ومروج الذهب 2509، 2510، 2553، 2615، 2644، وربيع الأبرار 3/ 53، 317، وتحسين القبيح 46، 47، وزهر الآداب 660، 663، والأجوبة المسكتة، رقم 258، وغرر الخصائص 346، وديوان المعاني 1/ 132، ومحاضرات الأدباء 1/ 251، وشرح المقامات للشريشي 1/ 42، 43، وأمالي المرتضى 1/ 290، والتذكرة الحمدونية 2/ 51، 77، 78، 181، 182، 419، والإنباء في تاريخ الخلفاء 79، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 222، ونثر الدر 1/ 444، 447، 458 و 3/ 36، والروض المعطار 370، 454، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1/ 317 و 15/ 115.
[4] في الأصل «أقراطيا» ، والتصحيح من «تاريخ خليفة» 449.
[5] في «تاريخ خليفة» 449 «تسعة عشر ألف» .
[6] انظر عن (عبد الملك بن محمد بن أبي بكر) في:(11/249)
أَبُو الطَّاهِرِ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ، وَلِيَ قَضَاءَ دِيَارِ مِصْرَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [1] . وَكَانَ مِنْ جِلَّةِ الْعُلَمَاءِ، بَصِيرًا بِالأَحْكَامِ، مُتَضَلِّعًا بِمَعْرِفَةِ أَقْوَالِ أَئِمَّةِ الْمَدِينَةِ كَالْقَاسِمِ، وَسَالِمٍ، وَرَبَيْعَةَ الرَّأْيِ.
حدث عن: أَبِيهِ، وَعَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : مَاتَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ قَاضِيًا بِهَا لِلرَّشِيدِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ [3] : وُلِّيَ قَضَاءَ الْجَنْبِ الشَّرْقِيِّ، وَلَمْ تَطُلْ مُدَّتُهُ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [4] .
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ.
وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [5] .
وَقِيلَ سَنَةَ ثَمَانٍ [6] .
وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ [7] .
192- عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعدٍ السّاعديّ المدنيّ [8]- ت. ق. -
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 323، وتاريخ خليفة 450، وطبقات خليفة 275، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 431، 432 رقم 1405، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 237، 326، والجرح والتعديل 5/ 369 رقم 1727، والثقات لابن حبّان 8/ 387، وتاريخ بغداد 10/ 408- 410 رقم 5575، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 298 ب، والولاة والقضاة للكندي 383- 385، والبداية والنهاية 10/ 171 و 173، والجامع لشمل القبائل لبامطرف 2/ 778.
[1] انظر: الولاة والقضاة للكندي 383- 385.
[2] في طبقاته 7/ 323.
[3] هو الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 408.
[4] تاريخ بغداد 10/ 410.
[5] أرّخه بها خليفة، في تاريخه 450، وطبقاته 275.
[6] تاريخ بغداد 10/ 410.
[7] في تاريخ بغداد 10/ 410 وقال: «كان جليلا من أهل بيت العلم والسّير والحديث» .
وقال ابن سعد: «كان قليل الحديث» .
[8] انظر عن (عبد المهيمن بن عباس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 421، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 376، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 137، رقم 1947، والتاريخ الصغير له 206، والضعفاء الصغير له 269 رقم(11/250)
هُوَ أَخُو (أُبَيٍّ) [1] .
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَزَوْجَةِ جدّه هند، وأبي حازم المدينيّ.
وعنه: ابنه عبّاس، و (يعقوب) [2] بْنُ الزُّهْرِيِّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، وَأَبُو مُصْعَبٍ، وَآخَرُونَ.
لَهُ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ [3] .
قَالَ البخاري [4] : منكر الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [5] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [6] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : لا يُحتج بِهِ [8] .
193- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ العبديّ [9]- ع. -
__________
[243،) ] والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 386، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 114، 115 رقم 1088، والجرح والتعديل 6/ 67، 68 رقم 354، والمجروحين لابن حبّان 2/ 148، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1982، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 864، وميزان الاعتدال 2/ 671 رقم 5279، والكاشف 2/ 190 رقم 3545، وتهذيب التهذيب 6/ 432 رقم 907، وتقريب التهذيب 1/ 525 رقم 1378، وخلاصة تذهيب التهذيب 305.
[1] في الأصل بياض، استدركته من تهذيب التهذيب.
[2] في الأصل بياض، استدركته من تهذيب التهذيب.
[3] قاله ابن عديّ في «الكامل» 5/ 1982.
[4] في تاريخه الكبير، وضعفائه الصغير. أما في التاريخ الصغير فقال: «صاحب مناكير» .
[5] تهذيب الكمال 2/ 864.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 115.
[7] في المجروحين 2/ 148.
[8] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وكان علي بن الحسين بن الجنيد يقول: عبد المهيمن بن عباس بن سهل ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث. (الجرح والتعديل 6/ 68) .
[9] انظر عن (عبد الواحد بن زياد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 289، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 377، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 675 و 2/ رقم 3038، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 59 رقم 1706، والتاريخ الصغير له 197، وتاريخ خليفة 450، وطبقات خليفة 224، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، وتاريخ الثقات للعجلي 313 رقم 1042، وعمل اليوم والليلة للنسائي 601 رقم 1124، والضعفاء والمتروكين، له 296 رقم 370، والمعارف(11/251)
مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ أَبُو بِشْرٍ، وَقِيلَ أَبُو عُبَيْدَةَ.
مِنْ مَشَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ.
رَوَى عَنْ: حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَكُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَعُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَالأَعْمَشِ، وَالْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ، وَعَفَّانُ، وَمُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، وَالْقَوَارِيرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وثّقه أحمد، وغيرهم.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَيَّنَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَقَالَ: قَلَّ مَا رَأَيْتُهُ يَطْلُبُ العلم [2] .
__________
[421، 513، 597،) ] وأنساب الأشراف ق 4/ 236، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 108، 109 و 2/ 203، 234، 245، 247، 255، 307، 389، 401، 410، و 3/ 16، 40، والمعرفة والتاريخ 1/ 168، 344، 519 و 3/ 122، 195، 199، 212، وتاريخ الطبري 1/ 352، 363 و 2/ 299 و 7/ 628، 656، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 127، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 55 رقم 1015، والجرح والتعديل 6/ 20، 21 رقم 108، والثقات لابن حبّان 7/ 123، ومشاهير علماء الأمصار، له 160، رقم 1266، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1938، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 484، 485 رقم 741، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 31 أ (رقم 787 حسب ترقيم نسختنا المصوّرة) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 443 رقم 994، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 319، 320 رقم 1214، والكامل في التاريخ 5/ 563، 576، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 865، والكاشف 2/ 191 رقم 3549، والمغني في الضعفاء 2/ 410 رقم 3868، وميزان الاعتدال 2/ 672 رقم 5287، والمعين في طبقات المحدّثين 61 رقم 600، ودول الإسلام 1/ 115، والعبر 1/ 269، وسير أعلام النبلاء 9/ 7- 9 رقم 2، وتذكرة الحفاظ 1/ 258، والبداية والنهاية 10/ 171، وتهذيب التهذيب 6/ 434، 435 رقم 912، وتقريب التهذيب 1/ 526 رقم 1383، مقدّمة فتح الباري 421، والنجوم الزاهرة 2/ 87، وطبقات الحفّاظ 110، وخلاصة تذهيب التهذيب 247، وشذرات الذهب 1/ 310.
[1] في تاريخه 2/ 377 ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 55، وقال معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقيّ: قلت ليحيى بن معين: من أثبت أصحاب الأعمش؟ فقال: بعد سفيان وشعبة أبو معاوية الضرير، وبعده عبد الواحد بن زياد.
وقال الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: أبو عوانة أحب إليك أو عبد الواحد؟ فقال: أبو عوانة أحبّ إليّ، وعبد الواحد، ثقة. (الجرح والتعديل 6/ 21) .
[2] الضعفاء الكبير 3/ 55.(11/252)
وَقَالَ أَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ: عَمَدَ عَبْدُ الْوَاحِدِ إِلَى أَحَادِيثَ كَانَ الأَعْمَشُ يُرْسِلُهَا فَوَصَلَهَا كُلَّهَا [1] .
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ يَطْلُبُ حَدِيثًا قَطُّ بِالْبَصْرَةِ وَلا الْكُوفَةِ. وَكُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلاةِ أُذَاكِرُهُ حَدِيثَ الأَعْمَشِ، لا يَعْرِفُ مِنْهُ حَرْفًا [2] .
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَالْفَلاسُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ [4] ، وَغَيْرُهُ: سَنَةَ سَبْعٍ.
194- عَبْدُ الوارث [5]- ع. -
__________
[1] الضعفاء الكبير 3/ 55.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 55، وقال النَّسَائيّ: «متروك الحديث» .
وقال أَبُو حاتم: «ثقة» ، ومثله قال أبو زرعة. (الجرح والتعديل) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وكذلك العجليّ. وقال ابن حبّان: «كان متقنا ضابطا» .
(المشاهير) .
[3] وبها أرّخه ابن حبّان في الثقات، والمشاهير.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 460 رقم 3038.
[5] انظر عن (عبد الوارث بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى 7/ 289، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 377، وتاريخ الدارميّ 61، 63، 64، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز، 1/ رقم 503 و 2/ رقم 628 و 815، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه 1/ رقم 974 و 976 و 3/ رقم 5903، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 118 رقم 1891، والتاريخ الصغير له 197، والضعفاء الصغير له 269 رقم 240، وطبقات خليفة 224، وتاريخ خليفة 451، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، وتاريخ الثقات للعجلي 314 رقم 1046، والمعارف 512، 625، والمعرفة والتاريخ 1/ 171، 285، 530 و 2/ 130، 131، 242، 243، 263، 634، و 3/ 124، 125، 363، 365، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 343 و 3/ 46، 48، 49، 71، 125، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 184 رقم 334، وأنساب الأشراف ق 4/ 129، وتاريخ الطبري 1/ 134، والجرح والتعديل 6/ 75، 76، رقم 386، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 98- 100 رقم 1073، والجرح والتعديل 6/ 75، 76 رقم 386. والثقات لابن حبّان 7/ 140، ومشاهير علماء الأمصار، له 110 رقم 1267، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 74، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 493، 494 رقم 756، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 447، 448، رقم 1005، وتاريخ جرجان للسهمي 451، والسابق واللاحق 271 رقم 127، وموضح أوهام الجمع والتفريق 32/ 246، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 326 رقم 1235، والكامل في التاريخ 6/ 145، 153، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 7868(11/253)
هُوَ الإِمَامُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ، مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ التَّنُّورِيُّ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
روى عن: أيّوب، ويزيد بن الرِّشْكِ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَشَعْبَانَ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، وَبِشْرُ بْنُ هِلالٍ الصَّوَّافُ، وَأَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدِ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، وَغَيْرِهِ.
وَتَلا عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ الْجَرْمِيُّ: مَا رَأَيْتُ فَقِيهًا قَطُّ أَفْصَحَ مِنْ عَبْدِ الْوَارِثِ. وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَفْصَحَ مِنْهُ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ عَبْدُ الْوَارِثِ إِمَامًا حُجَّةً مُتَعَبِّدًا، لَكِنَّهُ قَدَرِيٌّ، نَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ.
وَكَانَ مِنْ خَوَاصِّ تَلامِذَةِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ.
قَالَ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ: قِيلَ لِأَبِي داود الطّيالسيّ: لم لا تُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ؟ قَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَزْعُمُ أَنَّ يَوْمًا مِنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ أَكْثَرُ مِنْ عُمْرِ أَيُّوبَ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَيُونُسَ [1] ؟
قَالَ الْفَسَوِيُّ [2] : نَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: كُنَّا نَسْمَعُ مِنْ عَبْدِ الْوَارِثِ فَإِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ ذَهَبْنَا فَلَمْ نُصَلِّ خَلْفَهُ.
__________
[ () ] والمغني في الضعفاء 2/ 411 رقم 3882، والكاشف 2/ 192 رقم 3558، وميزان الاعتدال 2/ 677 رقم 5307، ودول الإسلام 1/ 116، والمعين في طبقات المحدّثين 67 رقم 679، وسير أعلام النبلاء 8/ 267- 270 رقم 80، والعبر 1/ 276، وتذكرة الحفاظ 1/ 257، ومرآة الجنان 1/ 378، والبداية والنهاية 10/ 176 وفيه (البيروتي) وهو تصحيف، وغاية النهاية 1/ 478 رقم 1989، وتهذيب التهذيب 6/ 441- 443 رقم 923، وتقريب التهذيب 1/ 527 رقم 1394، ومقدمة فتح الباري 422، وخلاصة تذهيب التهذيب 247.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 99.
[2] في المعرفة والتاريخ 2/ 263.(11/254)
قَالَ [1] : وَقِيلَ لابْنِ الْمُبَارَكِ: كَيْفَ رَوَيْتَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ وَتَرَكْتَ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ؟ قَالَ: إِنَّ عَمْرًا كَانَ دَاعِيًا.
وَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْقَطَّانَ وَذُكِرَ لَهُ أَنَّ عَبْدَ الْوَارِثِ قَالَ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ، عَنِ الْخُرُوجِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَأَمَرَنِي بِهِ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ يَحْيَى وَقَالَ:
كَانَ شُعْبَةُ لا يَرَى يَوْمَ صِفِّينَ وَلا يَرَى الْخُرُوجَ مَعَ عَلِيٍّ، يَرَى الْخُرُوجَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟ وَأَنَا سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: مَا أَدْرِي أَخْطَأُوا أَمْ أَصَابُوا [2] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [3] : قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: لَمْ يَكْتُبْ أَبِي عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ حَرْفًا حَتَّى مَاتَ.
وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ: مَا رَأَيْتُ يَحْيَى الْقَطَّانَ رَوَى عَنْ أَحَدٍ مِنْ مَشَايِخِنَا قَبْلَ مَوْتِهِ، إِلا عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ [4] .
قُلْتُ: وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ يَنْهَى عَنِ الأَخْذِ عَنْ عبد الوارث لمكان القدر [5] .
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 2/ 263.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 100.
[3] في معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 237 رقم 815.
[4] الجرح والتعديل 6/ 75، وزاد: «فإنه كان يثبته فإذا خالفه أحد من أصحابه قال ما قال عبد الوارث» .
[5] وقال ابنه عبد الصمد: إنه لمكذوب على أبي، وما سمعت منه يقول قط في القدر، وكلام عمرو بن عبيد، قال أبو جعفر وكان عند شعبة، فلما قام قال شعبة يعرف الإتقان في قفاه.
(الضعفاء الصغير للبخاريّ 269 رقم 240) .
وقال علي بن المديني: ليس ينبغي لأحد أن يكذب بالحديث إذا جاءه عن النبي صلى الله عليه، وإن كان مرسلا فإن جماعة كانوا يدفعون حديث الزهري قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: من احتجم في يوم السبت أو الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومنّ إلا نفسه. فكانوا يفعلونه فبلوا، منهم عثمان البتّي فأصابه الوضح، ومنهم بد الوارث يعني ابن سعيد التنوري، فأصابه الوضح، ومنهم أبو داود فأصابه الوضح، ومنهم عبد الرحمن فأصابه بلاء شديد. (معرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ 190 رقم 628) .
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: عبد الوارث أثبت عندك من ابن عليّة؟ قال: أنا لا أقول هذا، إلّا أن عبد الوارث أروى عن أبي التّيّاح، ويزيد الرشك، وعلي بن زيد وعبد الوارث سمع من سعيد بن جمهان ولم يسمع ابن عليّة منه شيئا، قال أبي: وكان همّام يقول لهم: لا تصلّوا في مسجد عبد الوارث التنوري فإنه قد أخرجه في الطريق أو من الطريق، قلت: من قال هذا؟
قال: عفّان.(11/255)
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سنة ثمانين ومائة [1] ، بعد
__________
[ () ] وسمعت أبي يقول: حمّاد بن زيد أحبّ إلينا من عبد الوارث- (العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 438 رقم 976 و 977) .
وقال عليّ بن المديني: ولم يكن في القوم أعلم من حماد بن زيد بأيوب، ولم يكن في القوم أثبت فيما روى من إسماعيل، ووهيب، وعبد الوارث. (المعرفة والتاريخ 2/ 130) .
وقال ابن سعد: كان ثقة حجّة. (الطبقات 7/ 289) .
وقال معاذ بن معاذ: سألت أنا ويحيى بن سعيد: شعبة عن شيء من حديث أبي التّيّاح فقال: ما يمنعكم من ذاك الشاب يعني عبد الوارث فما رأيت أحدا أحفظ لحديث أبي التياح منه، فقمنا فجلسنا إليه فسألناه فجعل يمرّها كأنها مكتوبة في قلبه.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان عبد الوارث أصح الناس حديثا عن حسين المعلم وكان صالحا في الحديث.
وقال الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: عبد الوارث؟ قال: هو مثل حمّاد يعني ابن زيد في أيوب.
قال: قلت: فالثقفي أحبّ إليك أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث. قلت: فابن عيينة أحبّ إليك في أيوب أو عبد الوارث؟ فقال: عبد الوارث.
وقال معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقيّ: قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: عبد الوارث بن سعيد مع جماعة سمّاهم.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الوارث فقال: ثقة، هو أثبت من حمّاد بن سلمة.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة.
وقال أبو حاتم: عبد الوارث صدوق، ممن يعدّ مع ابن عليّة، وبشر بن المفضل، ووهيب، يعدّ من الثقات. (الجرح والتعديل 6/ 75، 76) .
[1] ورّخه البخاري في تاريخه الصغير، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 171، وابن سعد في طبقاته 7/ 289، وغيرهم.
وفي وفاته قصّة ذكرها الفسوي في «المعرفة والتاريخ» 2/ 242، 243، قال: حدّثنا علي بن المديني: قدم علينا إسماعيل (وهو ابن إبراهيم بن عليّة) على الصدقة في سنة ثمان وسبعين وجعل له الثمن، قدم بالأمانة فكان لا يفتش أحدا، فجاء يسلّم على عبد الوارث، فقال له: يا أبا بشر ما هذا الّذي بعد أيوب ويونس؟ فقلنا: يا أبا عبيدة، الدّين والعيال. فقال: أترى الّذي يرزق الذّرّ في الصفا كان يغفلك؟ ثم قال عبد الوارث: كسرة وملح، ومت كريما.
قال علي: كأن عبد الوارث خشي منه وهو شاب.
قال علي: فأخبرني عبد الصمد قال: دخل على أميّ فقال: أنا ميّت، فقالت: سبحان الله يقيك الله. فقال: أنا ميّت قد انقطع رزقي، سمعت الرزق قد انقطع.
قال علي: وكان له سبعة غلمان فجعلوا يموتون حتى بقي آخرهم واحد يعمل، فلما مات قبله بسبعة أيام دخل على امرأته فقال لها هذه المقالة: قد مات هذا الغلام، وأنا لا أقبل من أحد شيئا فقد انقطع رزقي، فمرض فمات بعد سبعة أيام.
قال علي: لم أسمعه يتكلّم بشيء مما يرمونه به قطّ، ولا سمعته يذكر أحدا يذكر شيئا من ذا.
وقال الجوزجاني: «كان من أثبت الرجال» . (أحوال الرجال 184 رقم 334) .(11/256)
حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِأَشْهُرٍ.
- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ.
هُوَ أَبُو بَكْرٍ، يَأْتِي بالكنية.
195- عبيد الله بن عمرو [1]- ع- أبو وهب الرّقيّ، عالم أهل الجزيرة ومحدثها.
روى عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ النَّسَائِيُّ، وَلُوَيْنُ، وَالْعَلاءُ بْنُ هِلالٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةٌ وَرُبَّمَا أَخْطَأَ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُنَازِعُهُ فِي الْفَتْوَى في دهره [3] .
__________
[ () ] وقال ابن حبّان: «على تيقّظ شهيد وإتقان حميد» . (مشاهير علماء الأمصار، رقم 756) .
[1] انظر عن (عبيد الله بن عمرو) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 484، والتاريخ لابن معين 2/ 384، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 392 رقم 1262، والتاريخ الصغير له 197، 198، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 113، وطبقات خليفة 321، وتاريخ الثقات للعجلي 319 رقم 1067، وأنساب الأشراف ق 4/ 569، 587، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 251، 301، 469، 653، 654، 7669، 678، وتاريخ الطبري 1/ 113 و 4/ 416، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 144، والجرح والتعديل 5/ 328، 329 رقم 1551، والثقات لابن حبّان 7/ 149، وتاريخ أسماء الثلاث لابن شاهين 237 رقم 901، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 15 رقم 1032، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 468 رقم 707، وتاريخ جرجان للسهمي 279، 381، وموضح أوهام الجمع 2/ 231، 232، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 887، ودول الإسلام 1/ 116، والمعين في طبقات المحدّثين 61 رقم 602، والكاشف 2/ 203 رقم 3630، وتذكرة الحفاظ 1/ 241، والعبر 1/ 276، وسير أعلام النبلاء 8/ 275- 277 رقم 82، وتهذيب التهذيب 7/ 42، 43 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 537 رقم 1491، وخلاصة تذهيب التهذيب 252.
[2] في الطبقات 7/ 484.
[3] وعبارته: «وكان ثقة صدوقا كثير الحديث وربّما أخطأ، وكان أحفظ من روى عن عبد الكريم الجزري، ولم يكن أحد ينازعه في الفتوى في دهره» .
وقد وثّقه ابن معين.(11/257)
قُلْتُ: مَوْلِدُهُ سَنَةَ إِحْدَى وَمِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ [1] .
196- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانِ بْنِ طُغَانَ التُّرْكِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ السِّجْزِيُّ.
الْفَقِيهُ أَبُو الْهَيْثَمَ، شَيْخُ آلِ التُّرْكِ وجدّهم، كان بنيسابور.
كان حدّه مُتَوَلِّي إِمْرَةَ خُرَاسَانَ وَقَدْ أُدْخِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَهُوَ صَغِيرٌ عَلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وَابْنِ إِسْحَاقَ.
وَعَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعِيسَى غُنْجَارٌ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ، وَمَا رَأَيْتُ لِأَحَدٍ فِيهِ تَضْعِيفًا.
197- عبيس بن ميمون التّيميّ [2]- ق. - أبو عبيدة الخزّاز، بصريّ واه.
__________
[ () ] وقال علي بن معبد المصري: قيل لعبيد الله بن عمرو: بلغني أن عندك من حديث ابن عقيل كثيرا لم تحدّث عنه، لم ألقيته؟ قال: لأن ألقيه أحبّ إليّ من أن يلقيني الله عزّ وجلّ، وزعم أنه سمع بعض ذلك الكتاب مع رجل لم يثق به.
وقال أبو حاتم: عبيد الله بن عمرو صالح الحديث ثقة صدوق لا أعرف له حديثا منكرا، وهو أحبّ إليّ من زهير بن محمد، (الجرح والتعديل 5/ 329) .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[1] أرّخ وفاته ابن سعد، والبخاري، وخليفة، وغيرهم.
[2] انظر عن (عبيس بن ميمون) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5954، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 79 رقم 359، والتاريخ الصغير له 185، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73 وفيه (عميس) وهو تصحيف، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 417 رقم 1459، والجرح والتعديل 7/ 34 رقم 183، والمجروحين لابن حبّان 2/ 186، 187، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 2011، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 137 رقم 420، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 899، والكاشف 2/ 212 رقم 3705، وميزان الاعتدال 3/ 26، 27 رقم 5463، والمغني في الضعفاء 2/ 422 رقم 3988، وتهذيب التهذيب 7/ 88، 89 رقم 190 وفيه (عبيدة) وهو غلط، وتقريب التهذيب 1/ 548 رقم 1603 وفيه (عبيدة) وهو غلط، ولسان الميزان 4/ 124 رقم 271 وفيه أيضا (عبيد) .(11/258)
عَنْ: بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَدَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ السَّرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَحْمَدُ [1] : أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: كَثِيرُ الْخَطَأِ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [4] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] ، وَغَيْرُهُ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ حَدِيثٌ وَاحِدٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ التَّيْمِيُّ أَصْلُهُ مِنَ الْمَدِينَةِ، سَكَنَ الْبَصْرَةَ كَانَ مُغَفَّلا يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الأَشْيَاءَ الْمَوْضُوعَاتِ تَوَهُّمًا لا تَعَمُّدًا.
أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ: نَا عُبَيْسٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «أَيَّمَا نَائِحَةٍ مَاتَتْ وَلَمْ تَتُبْ أُلْبِسَتْ سِرْبَالا مِنْ نَارٍ، وَأَقَامَهَا اللَّهُ لِلنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [8] . الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عُبَيْسٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا: «من حلف
__________
[1] في العلل والمعرفة الرجال 3/ 459 رقم 5954، والجرح والتعديل 7/ 34، والكامل لابن عدي 5/ 2011.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 418، والكامل لابن عديّ 5/ 2011.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء للعقيليّ 3/ 418، والكامل لابن عديّ 5/ 2011.
[4] الجرح والتعديل 7/ 34، وقال أيضا: «ليس بشيء» .
[5] تهذيب الكمال 2/ 900.
[6] في الكامل 5/ 2011.
[7] في المجروحين 2/ 186.
[8] المجروحون 2/ 186.(11/259)
فَقَالَ أَنَا يَهُودِيٌّ، فَهُوَ يَهُودِيٌّ، أَوْ قَالَ: أَنَا مَجُوسِيٌّ، فَهُوَ مَجُوسِيٌّ» [1] . الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ ضَعِيفٌ يَذْهَبُ إِلَى القدر [2] .
والعبيس، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَقُولُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَلا سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، وَكَذَلِكَ الْقُرْآنُ كُلَّهُ» [3] . 198- عُثْمَانُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْعَتَكِيُّ [4]- خ. م. ن. - مَوْلاهُمُ الْمَرْوَزِيُّ، وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ، وَشَاذَانَ.
رَوَى عَنْ: شُعْبَةَ، وَكَانَ شَرِيكًا لَهُ [5] وَمُضَارِبَهُ فِيمَا قِيلَ. تَفَرَّدَ عَنْهُ بِأَشْيَاءَ حَسَنَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: عَمِّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الْهُنَائِيِّ.
وَعَنْهُ: وَلَدَاهُ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَمُصْعَبُ بْنُ بَشِيرٍ الْمَرْوَزِيُّ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [6] ، وَغَيْرُهُ، وَأَحَدُ أَرْبَابِ الصَّحِيحِ.
قَالَ النُّفَيْلِيُّ: كُنَّا مَعَهُ بِالْكُوفَةِ فِي دَرْبٍ، فَدَخَلَ لِيَبُولَ فَأَبْطَأَ، فَنَظَرْنَا فإذا
__________
[1] المجروحون 2/ 186.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 418.
[3] الضعفاء الكبير 3/ 418، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ الرحمن يحدّث عن عبيس بن ميمون.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن عبيس بن ميمون فقال أبي: هو ضعيف الحديث منكر الحديث، وقال أبو زرعة: هو ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 7/ 34) .
وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين، رقم 420.
[4] انظر عن (عثمان بن جبلة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 221، 222 رقم 2226، والجرح والتعديل 6/ 146 رقم 795، والثقات لابن حبّان 7/ 204 و 8/ 448، ومشاهير علماء الأمصار له 196 رقم 1575، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 517، 518 رقم 799، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 45 رقم 1111، والسابق واللاحق 111، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 348 رقم 1311، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 905، 906، والكاشف 2/ 216 رقم 3734، وتهذيب التهذيب 7/ 107، 108 رقم 230، وتقريب التهذيب 2/ 6 رقم 35، وخلاصة تذهيب التهذيب 258.
[5] الجرح والتعديل 6/ 146.
[6] الجرح والتعديل 6/ 146.(11/260)
هُوَ مَيِّتٌ [1] ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
199- عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ الْمُقْرِي الرُّهَاوِيُّ [2]- ق. - نَزِيلُ بَغْدَادَ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَحَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، وَزَكَرِيَّا بْنِ مَيْسَرَةَ [3] .
وَعَنْهُ: بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَشُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو داود [4] ، وابن معين [5] .
وقال البخاريّ [6] : منكر الحديث [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 146، وفي «الثقات» لابن حبّان 7/ 204، 205 قال: وكان عثمان بن جبلة مع أبي تميلة بالكوفة في طلب الحديث فهاج به غم وكرب فوضع رأسه في حجر أبي تميلة، فمات، فدفن بالكوفة. ووصفه في «مشاهير علماء الأمصار» بأنه «من خيار أهل مرو» .
[2] انظر عن (عثمان بن مطر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 395، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 253 رقم 2320، والتاريخ الصغير له 205، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299، رقم 420، وتاريخ الطبري 1/ 189، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 216 رقم 1219، والجرح والتعديل 6/ 169، 170 رقم 925، والمجروحين لابن حبّان 2/ 799 والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1811، 1812، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 134 رقم 406، وتاريخ جرجان للسهمي 372، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 920، وفيه (عثمان بن مطرف) وهو وهم، والكاشف 2/ 224 رقم 3795، والمغني في الضعفاء 2/ 429 رقم 4062، وميزان الاعتدال 3/ 53، 54 رقم 5564، وتهذيب التهذيب 7/ 154، 155 رقم 304، وتقريب التهذيب 2/ 14 رقم 113، وخلاصة تذهيب التهذيب 262.
[3] الجرح والتعديل 6/ 170.
[4] تهذيب الكمال 2/ 920.
[5] في تاريخه 2/ 395، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 216، وفي، وموضع آخر قال: «ليس هو بشيء كان ها هنا يعني ببغداد. (الجرح والتعديل 6/ 170) .
[6] في التاريخ الكبير، وفي الصغير قال: «عنده عجائب» .
[7] وضعّفه النسائي، (رقم 420) .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عثمان بن مطر قال: ضعيف الحديث منكر الحديث، أشبه حديثه بحديث يوسف بن عطية.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: حمّاد بن سلمة أحبّ إليّ منه، فقلت: ما تقول فيه؟ قال: ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل 6/ 170) .(11/261)
200- عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ [1]- ق. - أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ. وَقَدْ مَرَّ فِي الطَّبَقَةِ الْمَاضِيَةِ، وَإِنَّمَا تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، فَلْيُحَوَّلْ.
201- الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَابِصَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن مخزوم [2]- ت. ن. - أبو صفوان القريشيّ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ.
رَوَى عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبُو الْيَمَامَةِ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَأَبُو مُصْعَبٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ آخرون.
قَالَ أَبُو داود: لَيْسَ بِهِ بأس [3] .
__________
[ () ] وقال ابْنُ حِبَّانَ: «كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأثبات لا يحلّ الاحتجاج به» . (المجروحون 2/ 99) .
وقال ابن عديّ: وأحاديثه عن ثابت خاصّة مناكير، وسائر أحاديثه فيها مشاهير وفيها مناكير، والضعف بيّن على حديثه. (الكامل 5/ 1812) .
[1] تقدّمت ترجمة (عديّ بن الفضل) في الجزء السابق، - ص 356 برقم (278) .
[2] انظر عن (العطّاف بن خالد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 461، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 406، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1485 و 3133، والتاريخ للبخاريّ 7/ 92 رقم 412، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56، وتاريخ الثقات للعجلي 335 رقم 1143، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 425 رقم 1466، والجرح والتعديل 7/ 32، 33 رقم 175، والمجروحين لابن حبّان 2/ 193، والمعرفة والتاريخ 1/ 241، 424، 437، 626 و 2/ 300، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 244، 441، 611، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 12 والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 2015، 2016، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 138 رقم 426، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 257 رقم 1034، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 149، وتاريخ جرجان للسهمي 494، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 286 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 939، والكاشف 2/ 234 رقم 3873، وميزان الاعتدال 3/ 69 رقم 5636، وتهذيب التهذيب 7/ 221، 222 رقم 409، وتقريب التهذيب 2/ 24 رقم 212، وخلاصة تذهيب التهذيب 306.
[3] تهذيب الكمال 2/ 939.(11/262)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِذَاكَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بن حنبل: ثقة، له نحو من مِائَةِ حَدِيثٍ [2] .
قُلْتُ: وَلَهُ أَخَوَانِ: الْمِسْوَرُ، وَعَبْدُ اللَّهِ.
202- عَطْوَانُ بْنُ مُشْكَانَ [3] .
أَبُو أَسْمَاءَ الْخَيَّاطُ.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 33.
[2] الجرح والتعديل 7/ 32، وسئل أحمد عن عطّاف بن خالد، فقال: ليس به بأس من أهل المدينة. أبو سلمة الخزاعي حكى عن عبد الرحمن بن مهدي أنه ذهب به إليه فلم يرضه ابن مهدي- يعني عطّافا- قال أحمد: وما به- يعني عطّافا- بأس. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 39 رقم 1485) وفي موضع آخر قال: «صالح الحديث» . (العلل 2/ 478 رقم 3133) .
وقال ابن معين: ليس به بأس ثقة صالح الحديث. (الجرح والتعديل 7/ 33) وانظر: تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 1034) ونقل ابن شاهين قول أحمد أن ابن مهدي لم يرض عطّافا.
وقال أبو حاتم: صالح ليس بذاك، محمد بن إسحاق وعطّاف هما باب رحمة.
وقال أبو زرعة: ليس به بأس. (الجرح والتعديل 7/ 33) .
وقيل للإمام مالك بن أنس: قد حدّث عطّاف بن خالد، قال: قد فعل! ليس هو من إبل القباب. وقال مطرّف بن عبد الله: قال لي مالك بن أنس: عطّاف يحدّث؟ قلت: نعم، فأعظم ذلك إعظاما شديدا، ثم قال: أدركت أناسا ثقات يحدّثون، ما يؤخذ عنهم، قلت: وكيف وهم ثقات؟ قال: مخافة الزلل.
وقال مالك بن أنس أيضا: ويكتب عن مثل عطّاف بن خالد؟ لقد أدركت في هذا المسجد سبعين شيخا كلهم خير من عطّاف ما كتبت عن أحد منهم، وإنما يكتب العلم عن قوم قد جرى فيهم العلم مثل عبيد الله بن عمرو وأشباهه. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 425) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن نافع وغيره من الثقات ما لا يشبه حديثهم، وأحسبه كان يؤتى ذلك من سوء حفظه، فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته إلّا فيما وافق الثقات. كان مالك بن أنس لا يرضاه» . (المجروحون 2/ 193) .
وقال ابن عديّ: «لم أر بحديثه بأسا إذا حدّث عنه ثقة» . (الكامل 5/ 2016) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: «ليس بالمتين عندهم» ، وذكر له حديثا منكرا. (الأسامي والكنى 1/ 256 أ) .
[3] انظر عن (عطوان بن مشكان) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 8، والجرح والتعديل 7/ 41 رقم 232، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 42 أ، ب، والإكمال لابن ماكولا 7/ 256.
و «مشكان» ورد بضم الميم وكسرها. وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي «مسكان» بالسين المهملة. (الإكمال) .(11/263)
يَرْوِي عَنْ: مَوْلاتِهِ جَمْرَةَ الْيَرْبُوعِيَّةِ وَلَهَا صُحْبَةٌ، خرّج حديثها بقيّ بن مخلد.
وعنه: بكر بْنُ الأَسْوَدِ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَأَبُو مَعْمَرَ الْقَطِيعِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [1] .
وَلَهُ فِي «سُدَاسِيَّاتِ الرَّازِيِّ» .
203- الْعَلاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرِّيَاحِيُّ [2] .
مَوْلَى قُرَيْشٍ.
رَأَى الْحَسَنَ.
وَسَمِعَ: أَخَاهُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: مُسَدَّدٌ، وَهُدْبَةُ الْقَيْسِيُّ.
ضَعَّفَهُ مُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَمَشَّاهُ غَيْرُهُ [3] .
204- الْعَلاءُ بْنُ خالد بن وردان البصريّ [4] .
__________
[1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فقال: كتبنا عن رجلين عنه أبو معمر القطيعي وبكر بن الأسود، وهو شيخ ليس بمنكر الحديث. (الجرح والتعديل 7/ 41) .
[2] انظر عن (العلاء بن خالد الرياحي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 516، 517 رقم 3171، والثقات لابن حبّان 7/ 267، وتاريخ جرجان للسهمي 410، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1070، والمغني في الضعفاء 2/ 439 رقم 4178، وميزان الاعتدال 3/ 98 رقم 5726، والكاشف 2/ 309 رقم 4396، وتهذيب التهذيب 8/ 179، 180 رقم 322، وتقريب التهذيب 2/ 91 رقم 813، وخلاصة تذهيب التهذيب 299.
[3] قال موسى بن إسماعيل للبخاريّ: كان عند العلاء أربعة أحاديث ثم أخرج بعد كتابا ورماه بالكذب. (التاريخ الكبير 6/ 516، 517) ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[4] انظر عن (العلاء بن خالد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 516 رقم 3170، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 2، والجرح والتعديل 6/ 354، 355 رقم 1957، والثقات لابن حبّان 7/ 268، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 62 رقم 1157، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 271 أ، ب، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 380 رقم 1449،(11/264)
أبو شيبة الحنفيّ.
عن: عطاء بن أبي رَبَاحٍ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَاصِمٍ النّبيل، والحسن الأَشْيَبِ، وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [1] ، وَمَا ضَعَّفَهُ غَيْرُهُ.
205- عَلِيُّ بْنُ أَبِي سارة الشّيبانيّ [2]- ن. - ويقال الأزديّ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، لَهُ عَنْ: مَكْحُولٍ، وَثَابِتٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَعِدَّةٌ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [3] .
وَقَالَ أَبُو داود [4] : ترك النّاس حديثه [5] .
__________
[ () ] وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1070، وتهذيب التهذيب 8/ 180 رقم 323، وتقريب التهذيب 2/ 91 رقم 814، وخلاصة تذهيب التهذيب 299.
[1] في كتابه «الثقات» . وقال أبو جعفر أحمد: أثنى عليه حيّان وعلي. (التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 516) .
وقال ابن المديني: سمعت يحيى- يعني ابن سعيد بن يقول-: تركت العلاء بن خالد على عمد ثم كتبت عن سفيان عنه.
وقال زهير بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يقول: العلاء بن خالد كوفي ليس به بأس.
وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل 6/ 355) .
[2] انظر عن (علي بن أبي سارة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 278 رقم 2397، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 232 رقم 1233، والجرح والتعديل 6/ 189 رقم 1037، والمجروحين لابن حبّان 2/ 104، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1846، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 968، 969، وميزان الاعتدال 3/ 130 رقم 5846، والمغني في الضعفاء 2/ 447، 448 رقم 4266، والكاشف 2/ 248 رقم 3976، وتهذيب التهذيب 7/ 324، 325 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 37 رقم 343، وخلاصة تذهيب التهذيب 274.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 189 «شيخ ضعيف الحديث» .
[4] تهذيب الكمال 2/ 969.
[5] وقال البخاري: «فيه نظير» .(11/265)
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : غَلَبَ عَلَى رِوَايَتِهِ الْمَنَاكِيرُ فاستحقّ التّرك.
قُلْتُ: وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «مَنْ أَخَذَ بِأَحَدِ قَوَائِمِ السَّرِيرِ، يَعْنِي النَّعْشَ، حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً» [2] . خَرَّجَ لَهُ النَّسَائِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا.
206- عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ كَيْسَانَ [3] .
أَبُو نَوْفَلٍ الْكُوفِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
عن: قتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ هِشَامٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: لَمْ يُخَرِّجُوا لَهُ [5] .
207- عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاس العبّاسيّ الأمير [6] .
__________
[ () ] وقال العقيلي: «عن ثابت، ولا يتابع عليه من جهة تثبت» . (الضعفاء الكبير 3/ 232) .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ ثابت ما لا يشبه حديث ثابت حتى غلب على روايته المناكير التي يرويها عن المشاهير فاستحقّ الترك» . (المجروحون 2/ 104) .
وذكره ابن عديّ في كامله وأورد أحاديث له عن ثابت وقال: «كلها غير محفوظة، وله غير ذلك عن ثابت مناكير أيضا» . (الكامل 5/ 1846) .
[1] في المجروحين 2/ 104.
[2] المجروحون 2/ 104.
[3] انظر عن (علي بن سليمان بن كيسان) في:
الكنى والأسماء للدوبي 2/ 142، والجرح والتعديل 6/ 188، 189 رقم 1034، والثقات لابن حبّان 7/ 213 وفيه (علي بن سليمان الكلبي) ، ولسان الميزان 4/ 233، 234 رقم 625 وفيه (علي بن سليمان الكسائي) .
[4] الجرح والتعديل 6/ 189، وزاد: «ليس بالمشهور» .
[5] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يغرب» .
وذكره النباتي في «ذيل الكامل» وتعلق بقول ابن أبي حاتم: ليس بالمشهور، مع أنه قال فيه:
صالح الحديث ما أرى بحديثه بأسا. (لسان الميزان 4/ 234) .
[6] انظر عن (علي بن سليمان العباسي) في:(11/266)
وَلِيَ نِيَابَةَ الْجَزِيرَةِ وَغَيْرِهَا، وَمَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. وَهُوَ أَخُو الأَمِيرَيْنِ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدٍ.
208- عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ الْمُلائِيُّ [1]- ت. - عَنْ: إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَمُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُشْكِدَانَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، والجوزجانيّ [3] ، وغيرهما [4] .
__________
[ () ] تاريخ خليفة 439، 440، 441، والشعر والشعراء 2/ 662، والمعارف 375، 376، وعيون الأخبار 1/ 182، 183، وطبقات الشعراء لابن المعتز 59، 60، وأنساب الأشراف 3/ 94، وفتوح البلدان 213، 226، وولاة مصر للكندي 320، والولاة والقضاة له 131، 132، 382، وتاريخ اليعقوبي 2/ 399، وتاريخ الطبري 8/ 129، 143، 148، 167، 292، والخراج وصناعة الكتابة 320، وربيع الأبرار 4/ 423، وبدائع البدائه 332، والكامل في التاريخ 6/ 58، 61، 78، وخلاصة الذهب المسبوك 283.
[1] انظر عن (علي بن عابس) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 421، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 289، 290 رقم 2432، والتاريخ الصغير له 208، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 61 رقم 57، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 244 رقم 1243، والجرح والتعديل 6/ 197 رقم 1085، والمجروحين لابن حبّان 2/ 104، 105، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1834، 1835، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 976، وميزان الاعتدال 3/ 134، 135 رقم 5872، والمغني في الضعفاء 2/ 450 رقم 4289، والكاشف 2/ 251 رقم 3193، وتهذيب التهذيب 7/ 343، 344 رقم 570، وتقريب التهذيب 2/ 39، رقم 365، وخلاصة تذهيب التهذيب 275.
[2] في تاريخه 2/ 421 فقال: «ليس بشيء» . وقال البخاري: ضعّفه ابن معين وقال: رأيته.
(التاريخ الكبير 6/ 289) .
[3] في أحوال الرجال 61 رقم 57، وقال: ضعيف الحديث واهي» .
[4] وذكر ابن أبي حاتم أن ابن معين ذكر علي بن عابس وكأنّه ضعّفه. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه فيما يرويه، فبطل الاحتجاج به» . ونقل قول ابن معين: «ليس بشيء» . (المجروحون 2/ 105) .
وقال ابن عديّ: «ولعليّ بن عابس أحاديث حسان ويروي عن أبان بن تغلب وعن غيره أحاديث غرائب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل 5/ 1835) .(11/267)
209- عليّ بن أبي عليّ القريشيّ اللَّهَبِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
عَنْ: عُمَرَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ عَجْلانَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَغَيْرِهِمْ. وَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَبِي لَهَبٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وابن أَبِي فُدَيْكٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ الْمَوْضُوعَاتِ.
قَالَ الْحُمَيْدِيُّ، وَيَحْيَى الْحَارِثِيّ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عن جابر، مَرْفُوعًا. «إِنَّ للَّه دِيكًا بَرَاثِنُهُ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ، وَعُنُقُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَإِذَا كَانَ هُوِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، فَعِنْدَهَا تَصِيحُ الدّيكة» [5] .
__________
[1] انظر عن (علي بن أبي علي اللهبي) في:
معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 47، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 288 رقم 2426، والضعفاء الصغير له 270 رقم 253، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 140 رقم 240، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 429، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 240، 241 رقم 1239، والجرح والتعديل 6/ 197 رقم 1083، والمجروحين لابن حبّان 2/ 107، والكامل في ضعفاء الرجال 5/ 1830، 1831، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 134 رقم 408، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 39 ب (رقم 1024) حسب ترقيم نسختنا المصوّرة، وفيه «علي بن علي» وهو وهم، والمغني في الضعفاء 2/ 452 رقم 4307، وميزان الاعتدال 3/ 147، 148 رقم 5897، ولسان الميزان 4/ 245 رقم 665.
[2] في تاريخه الكبير، وفي الضعفاء الصغير قال: منكر الحديث لم يرضه أحد.
[3] في الضعفاء والمتروكين، رقم 429.
[4] في المجروحين 2/ 107.
[5] ذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» 3/ 241 وقال: ليس في هذا المتن حديث يثبت.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، تركوه. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: هو من ولد أبي لهب، وهو مديني ضعيف الحديث منكر الحديث.
(الجرح والتعديل 6/ 197) .
وقال أحمد: علي بن أبي علي اللهبي يروي أحاديث مناكير عن جابر.
وقال ابن معين: «ليس بشيء» .
وقال الجوزجاني: «ضعيف الحديث، روى عن ابن المنكدر عضلا» . (أحوال الرجال) .(11/268)
210- عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ التَّمِيمِيُّ الْمَكِّيُّ [1]- ن. - الزَّاهِدُ ابْنُ الزَّاهِدِ.
رَوَى عَنْ: عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُوهُ لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَهُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ.
وَكَانَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ يُفَضِّلُهُ عَلَى أَبِيهِ فِي الْعِبَادَةِ وَالْخَوْفِ.
وَكَانَ إِذَا سَمِعَ آيَاتِ الْوَعِيدِ يُغْشَى عَلَيْهِ [2] .
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ [3] .
وَقَالَ الْخَطِيبُ: كَانَ مِنَ الْوَرَعِ بِمَحَلٍّ عَظِيمٍ [4] .
وَقَالَ الْفُضَيْلُ: قَالَ لِيَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا أَحْسَنَ حَالِ مَنِ انْقَطَعَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَسَمِعَ ذَلِكَ ابْنِي فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ [5] .
وَقَالَ: أَشْرَفْتُ لَيْلَةً عَلَى ابْنِي وَهُوَ يَقُولُ: النَّارَ، وَحَتَّى الْخَلاصَ مِنَ النَّارِ [6] ؟
وَرَوَى عُمَرُ بْنُ بُسْرٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ قَالَ: أَهْدَى لَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ شَاةً، فكان
__________
[ () ] وذكره ابن عديّ في الضعفاء وأوردنا له عدّة أحاديث، وقال: «هذه الأحاديث التي أمليتها لعلي بن أبي علي عن محمد بن المنكدر عن جابر وغيره كلها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت من الحديث، وكلّ يشبه بعضه بعضا» . (الكامل 5/ 1831) .
[1] انظر عن (علي بن الفضيل) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 468، والثقات لابن حبّان 8/ 464، وحلية الأولياء 8/ 297- 300 رقم 419، وصفة الصفوة 2/ 247، 248 رقم 219، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 988، وسير أعلام النبلاء 8/ 390- 395 رقم 115، والكاشف 2/ 255 رقم 4015، والبداية والنهاية 10/ 183، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 270، وتهذيب التهذيب 7/ 373، 374 رقم 603، وتقريب التهذيب 2/ 42 رقم 396، وخلاصة تذهيب التهذيب 277، والنجوم الزاهرة 2/ 111، والكواكب الدّرية للمناوي 140.
[2] تهذيب الكمال 2/ 988.
[3] تهذيب الكمال 2/ 989.
[4] تهذيب الكمال 2/ 988.
[5] تهذيب الكمال 2/ 988.
[6] حلية الأولياء 8/ 297.(11/269)
ابني لا يشرب من لبنها، فسألته فقال: لأنّها رعت بالعراق.
وقالا الْفُضَيْلُ: بَكَى ابْنِي عَلِيٌّ فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا بُنَيَّ؟
فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ لا تَجْمَعُنَا الْقِيَامَةُ [1] .
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَخْوَفَ للَّه مِنَ الْفُضَيْلِ، وَابْنَهُ عَلِيٌّ [2] .
قُلْتُ: بَلَغَنَا أَنَّ عَلِيًّا سَمِعَ قَارِئًا يَتْلُو بِصَوْتٍ شَجِيٍّ قَوْلَهُ تَعَالَى: وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ 6: 27 [3] فَشَهِقَ وَسَقَطَ مَيِّتًا [4] ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَلَهُ أَخْبَارٌ فِي الْغَشْيِ عِنْدَ التِّلاوَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ: نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَخْزُومِيُّ قَالَ:
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَوْمًا: خَيْرُ النَّاسِ الْفُضَيْلُ، وَخَيْرٌ مِنْهُ ابْنُهُ عَلِيٌّ.
وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ: يَا أَبَهْ سَلِ الَّذِي وَهَبَنِي لَكَ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَهَبَنِي لَكَ فِي الآخِرَةِ.
ثُمَّ بَكَى الْفُضَيْلُ وَقَالَ: كَانَ يُسَاعِدُنِي عَلَى الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ يَا ثَمَرَةَ قَلْبِي، شَكَرَ اللَّهُ لَكَ مَا قَدْ عَلِمَهُ فِيكَ [5] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ فُضَيْلٍ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقْرَأَ «الْقَارِعَةَ» وَلا تُقْرأَ عَلَيْهِ [6] .
قُلْتُ: لَهُ فِي النَّسَائِيِّ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي التَّسْبِيحِ [7] .
211- عُلَيْلَةُ بْنُ بَدْرٍ الْبَصْرِيُّ [8]- ت. ق. -
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 297، صفة الصفوة 2/ 247، طبقات الأولياء 270.
[2] حلية الأولياء 8/ 298، صفة الصفوة 2/ 248، طبقات الأولياء 270.
[3] سورة الأنعام، الآية 27.
[4] طبقات الأولياء 271.
[5] حلية الأولياء 8/ 299.
[6] حلية الأولياء 8/ 299.
[7] سنن النسائي 3/ 76، في السهو، باب، نوع آخر من عدد التسبيح.
[8] انظر عن (عليلة بن بدر) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 160، والتاريخ الكبير 3/ 279 رقم 957، والتاريخ الصغير للبخاريّ 119، والضعفاء الصغير له 260 رقم 117، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم(11/270)
أبو العلاء.
قيل: اسمه الربيع، وَعُلَيْلَةُ لَقَبُهُ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَأَيُّوبَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ.
وعنه: علي بن حجر، وداود بن رشيد، وهشام بن عمار، ولوين،.
وإسحاق بن أبي إسرائيل.
وحدث عنه من الكبار: عبد الله بن عون.
ضعفه قتيبة [1] ، وغيره.
وقال النَّسائيّ [2] : متروك الحديث.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه.
وروى عباس، عن ابن مَعِين [4] : لَيْسَ بشيء.
وقال ابن حِبّان [5] : يروي عن الثّقات المقبولات، وَعَنِ الضُّعَفَاءِ الْمَوْضُوعَاتِ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وسبعين ومائة [6] .
212- عمارة بن حمزة الكاتب [7] .
__________
[200،) ] والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 53 رقم 484، والجرح والتعديل 3/ 455 رقم 2057، والمجروحين لابن حبّان 1/ 297، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 3/ 988- 992، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 220، وميزان الاعتدال 2/ 38، 39، رقم 2730، والمغني في الضعفاء 2/ 458 رقم 4370، وهو في جميع المصادر باسم: «الربيع بن بدر» ، ما عدا تصحيفات المحدّثين للعسكريّ.
[1] التاريخ الكبير 3/ 280، والتاريخ الصغير 119، والضعفاء الصغير، رقم 117.
[2] في الضعفاء والمتروكين، رقم 200.
[3] في الكامل 3/ 992.
[4] في تاريخه 2/ 160.
[5] في المجروحين 1/ 297.
[6] وقال الدارميّ: سئل يحيى وأنا أسمع، عن الربيع بن بدر فقال: كان ضعيفا. (الضعفاء للعقيليّ 2/ 53) .
وقال أبو حاتم: «لا يشتغل به ولا بروايته فإنه ضعيف الحديث ذاهب الحديث» . (الجرح والتعديل 3/ 455) .
[7] انظر عن (عمارة بن حمزة الكاتب) في:(11/271)
مولى بني هَاشِمٍ: أَحَدُ الْبُلَغَاءِ وَالْفُصَحَاءِ وَالصُّدُورِ الْكُبَرَاءِ. وَلِيَ وِلايَاتٍ جَلِيلَةً، وَكَانَ جَوَادًا مُمَدَّحًا تَيَّاهًا يُضْرَبُ بِكِبْرِهِ الْمَثَلُ [1] . وَنَاهِيكَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيَّ نُكِبَ مَرَّةً، فَبَعَثَ وَلَدَهُ إِلَى عُمَارَةَ لِكَيْ يُقْرِضَهُ ثَلاثَةَ آلافِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَعْطَاهُ، فَلَمَّا تَرَاجَعَ أَمْرُهُ وَعَادَ إِلَى رُتْبَتِهِ رَدَّ الْمَالَ إِلَى عُمَارَةَ مَعَ ابْنِهِ، فَقَطَّبَ وَقَالَ: أَكُنْتُ صَيْرَفِيًّا لَهُ؟
ثُمَّ قَالَ لِلْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى: اذْهَبْ فَخُذِ الْمَالَ لَكَ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصِحَّةِ هَذِهِ الْحِكَايَةِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي أَيُّوبَ: وَصَلَ عُمَارَةُ أَبِي بِثَلاثِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
وَقَالَ أَبُو الْعَيْنَاءِ: حَكَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ داود بن أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا عُمَارَةَ لِيَشْفَعُوا فِي بِرِّ قَوْمٍ فَاسْتَأْذَنُوا. فَأَخْبَرَهُ بِهِمْ حَاجِبُهُ، فَأَمَرَ لَهُمْ بِمِائَةِ أَلْفٍ [2] .
أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ إِجَازَةً: أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، أَنَا الْقَزَّازُ، أَنَا الْخَطِيبُ، نَا الأَزْهَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، نَا الصُّولِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: قَالَ الْفَضْلُ: حَلَّ عَلَى أَبِي خَرَاجُ الأَهْوَازِ لِلرَّشِيدِ ثَلاثَةَ آلافِ أَلْفٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: إِنْ حَمَلْتَ مَا وَجَبَ عَلَيْكَ إِلَى الْعَصْرِ وَإِلا قتلت.
__________
[ () ] تاريخ خليفة 436، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار 68، 190، وتاريخ اليعقوبي 2/ 384، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 88، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 159، 283، وتاريخ الطبري 6/ 183 و 8/ 51، والفهرست لابن النديم 131، وتاريخ الموصل للأزدي 209، وثمار القلوب 201، ومقاتل الطالبيين 162، والفرج بعد الشدّة لتنوخي 3/ 51 و 4/ 22- 24، وأمالي المرتضى 1/ 131، 173، 174، 284، وتاريخ بغداد 12/ 280- 282 رقم 6721، وكنايات الجرجاني 4، ومحاضرات الأدباء للراغب 1/ 332، وزهر الآداب 3/ 346، ومعجم الأدباء 15/ 242- 257، ومعجم البلدان 2/ 532، والكامل في التاريخ 6/ 12، 15، 16، 36، 40، 41، والبصائر والذخائر 2/ 730 و 3/ 145، وخلاصة الذهب المسبوك 198، وسير أعلام النبلاء 8/ 244، 245 رقم 69، والوافي بالوفيات 22/ 399- 403 رقم 276، والنجوم الزاهرة 2/ 164، ورغبة الآمل 8/ 144، والأعلام 5/ 192.
[1] تاريخ بغداد 12/ 280.
[2] تاريخ بغداد 12/ 280.(11/272)
فقال لي أبي: يا بني قد ترى ما نحن فيه، والله ما عندي عشرها، فامض إلى عمارة بن حمزة.
فمضيت إليه، فسمع كلامي فأعرض ولم يجبني. فانصرفت، فلم أجد إلّا وقد سبقني المال. فلمّا كان بعد ذلك وتحصّل المال قَالَ لِي أَبِي: امْضِ إِلَى هَذَا الْكَرِيمِ وَاحْمِلِ الْمَالَ.
فَمَضَيْتُ بِهِ وَشَكَرْتُهُ وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَقْبِضَ الْمَالَ. فَقَالَ كَالْمُغْضَبِ: أَتَظُنُّ أَنِّي كُنْتُ قُسْطَارًا لِأَبِيكَ، اذْهَبْ فَهُوَ لَكَ.
قَالَ: فَذَهَبْتُ به إلى أبي وعرّفته ما جرى فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ، وَاللَّهِ مَا تَسْمَحُ نَفْسِي لَكَ بِالْكُلِّ. وَلَكِنِ خُذْ أَلْفَ أَلْفٍ وَاتْرُكْ أَلْفَيْ أَلْفٍ [1] .
213- عُمَرُ بْنُ رُدَيْحٍ [2] .
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُعَلَّى بْنُ الْفَضْلِ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [3] ، وَقَوَّاهُ غَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [4] .
214- عُمَرُ بْنُ رياح العبديّ البصريّ الضّرير [5]- ق. -
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 281، 282، والحكاية مفصّلة في: الفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 22- 24 رقم 376.
[2] انظر عن (عمر بن رديح) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 428، وفيه (دريغ) ، وتاريخ الثقات للعجلي 357 رقم 1228، والجرح والتعديل 6/ 108، 109 رقم 573، والثقات لابن حبّان 7/ 185، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1683، والمغني في الضعفاء 2/ 466 رقم 4462، وميزان الاعتدال 3/ 196 رقم 6107، ولسان الميزان 4/ 306 رقم 856.
[3] الجرح والتعديل 6/ 109 وفيه قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عمر بن رديح، فقال: شيخ قيل له: قال يحيى بن معين: هو صالح الحديث. فقال: بل هو ضعيف الحديث.
[4] وذكره العجليّ، وابن حبّان في «الثقات» ، وقال: «مستقيم الحديث» .
وقال ابن عديّ: «يخالفه الثقات في بعض ما يرويه» .
وقال ابن معين في تاريخه: «ليس به بأس» .
[5] انظر عن (عمر بن رياح) في:(11/273)
عَنْ: عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قَالَ الفَلاسِيُّ: هُوَ دَجَّالٌ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : يُقَالُ لَهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَبْدِيُّ، وَهُوَ مِنْ موالي عبد الله بن طاووس، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، نَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نَا عُمَرُ بْنُ رِيَاحٍ السَّعْدِيُّ [4] نَا ابن طاووس، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَعَفَ يَبْنِي عَلَى مَا مَضَى مِنْ صَلاتِهِ» [5] .
سَعِيدُ بْنُ أَشْعَثَ، نَا عُمَرُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: «اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَبَى وَقَالَ: إِنَّكَ أَخَذْتَ بِيَدِ يَهُودِيٍّ. فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَناوَلَهُ يَدَهُ فَأَخَذَ بها» [6] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 156 رقم 2009، والتاريخ الصغير له 202، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 468، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 160 رقم 1149، والجرح والتعديل 6/ 108 رقم 572، والمجروحين لابن حبّان 2/ 86، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1707، 1708، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 66 أ، والضعفاء والمتروكين، له 126 رقم 369، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1009، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 303، والكاشف 2/ 269 رقم 4116، والمغني في الضعفاء 2/ 467 رقم 4464، وميزان الاعتدال 3/ 197 رقم 1109، وتهذيب التهذيب 7/ 447، 448 رقم 738، وتقريب التهذيب 2/ 55 رقم 425، وخلاصة تذهيب التهذيب 282.
[1] التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 156 رقم 2009، الكامل لابن عديّ 5/ 1707.
[2] في الضعفاء والمتروكين، رقم 468.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 160.
[4] يقال: العبديّ، والسعدي. (العقيلي) .
[5] الضعفاء للعقيليّ 3/ 160.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 160، وقال البخاري: «ضعيف جدّا» . (التاريخ الصغير 202) .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عن الأثبات، لا يحلّ كتابة حديثه إلّا على جهة التعجّب» . (المجروحون 2/ 86) ، وقال ابن عديّ: «يروي عن ابن طاووس بالبواطيل ما لا يتابعه أحد عليه، والضعف بيّن على حديثه» . (الكامل 5/ 1708) .(11/274)
215- عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ الْبَصْرِيُّ [1]- ت. - عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لَهُ نُسْخَةٌ نَحْوَ عِشْرِينَ حَدِيثًا مُنْكَرَةٌ.
وَعَنْهُ: نَضْرُ بْنُ اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ، وَعُثْمَانُ الطَّرَائِفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ وَقَالَ: لَقِيتُهُ بالمصّيصة.
وقد أَدْخَلَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ» [2] . فَلَمْ يَصْنَعْ شَيْئًا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : رَوَى نُسْخَةً عِشْرِينَ حَدِيثًا غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ ثُلاثِيٌّ فِي «جَامِعِ أَبِي عِيسَى» .
216- عُمَرُ بْنُ صُهْبَانَ الأَسْلَمِيُّ [5]- ق. - شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَأَبِي طُوَالَةَ.
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بن بكر، وأبو قتادة الحرّانيّ.
__________
[1] انظر عن (عمر بن شاكر) في:
الجرح والتعديل 6/ 115 رقم 619، والثقات لابن حبّان 5/ 151، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1711، 1712، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1012، والكاشف 2/ 271 رقم 4134، والمغني في الضعفاء 2/ 468 رقم 4484، وميزان الاعتدال 3/ 203، 204 رقم 6135، وتهذيب التهذيب 7/ 459 رقم 766، وتقريب التهذيب 2/ 57، رقم 451، وخلاصة تذهيب التهذيب 283.
[2] وذلك في طبقة «ممن روى عن الصحابة وشافههم في الأقاليم» ، ج 5/ 151.
[3] الجرح والتعديل 6/ 115 وفيه قال: «ضعيف الحديث يروي عن أنس المناكير» .
[4] في الكامل 5/ 1712.
[5] انظر عن (عمر بن صهبان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 428، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 430، 431، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 165 رقم 2050، والتاريخ الصغير له 178، والضعفاء الصغير له 269 رقم 246، وتاريخ خليفة 428، وطبقات خليفة 274، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 469، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 173 رقم 1165، والجرح والتعديل 6/ 116 رقم 626، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1014، والكاشف 2/ 272 رقم 4139، وميزان الاعتدال 3/ 207، 208 رقم 6149، والمغني في الضعفاء 2/ 469 رقم 4495، وتهذيب التهذيب 7/ 464، 465 رقم 772، وتقريب التهذيب 2/ 58 رقم 457، وخلاصة تذهيب التهذيب 284.(11/275)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [3] .
217- عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ الْمَدَنِيُّ [4] .
عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ.
وَعَنْ: عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَعَنْ: أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمَصْرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، وَأَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [5] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
قُلْتُ: لَهُ في «الأدب» [7] للبخاريّ [8] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين، رقم 469.
[2] في تاريخه الكبير، الضعفاء الصغير، ونقله العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 173.
[3] وقال ابن معين: «لا يسوى فلسا» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» ، ونقل عن معاوية بن صالح أن يحيى بن معين قال: عمر بن صهبان مديني حديثه ليس بذاك» . (3/ 173) .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث، متروك الحديث» . (الجرح والتعديل 6/ 116) .
[4] انظر عن (عمر بن طلحة بن علقمة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 165 رقم 2051، والجرح والتعديل 6/ 117 رقم 631، والثقات لابن حبّان 8/ 440، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1703، 1704، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1014، والمغني في الضعفاء 2/ 469 رقم 4497، وميزان الاعتدال 3/ 208، 209 رقم 6151، وتهذيب التهذيب 7/ 466 رقم 774، وتقريب التهذيب 2/ 58 رقم 459، وخلاصة تذهيب التهذيب 284.
[5] الجرح والتعديل 6/ 117.
[6] الجرح والتعديل 6/ 117.
[7] في الأدب المفرد- ص 419 رقم 1222 وفيه «عمرو بن طلحة» .
[8] وذكره ابن حبّان في «الثقات» ، وقال ابن عديّ: «أحاديثه عن سعيد بن المقبري بعضه مما لا يتابعه(11/276)
218- عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّومِيُّ [1] بَصْرِيٌّ، رَوَى عَنْ أَبِيهِ فَقَطْ.
وَعَنْهُ: مُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَقُتَيْبَةُ. وَهُوَ صَدُوقٌ.
غَلَطَ ابْنُ حِبَّانَ فَلَيَّنَهُ [2] ، وَإِنَّمَا اللَّيِّنُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ.
219- عُمَرُ بْنُ مُسَاوِرٍ الْبَصْرِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
وَعَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَالْمُحَارِبِيُّ، وَعَفَّانُ، وَالصَّلْتُ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعُقَيْلِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : يَرْوِي عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: بُورِكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا، وهذا منكر.
وقال أبو حاتم [5] : ضعيف.
__________
[ () ] عليه أحد» . (الكامل 5/ 1704) .
[1] انظر عن (عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 169، 170 رقم 2064، والجرح والتعديل 6/ 119 رقم 644، والمجروحون لابن حبّان 2/ 94، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1015، وميزان الاعتدال 3/ 212 رقم 6159، وتهذيب التهذيب 7/ 469 رقم 779، وتقريب التهذيب 2/ 58 رقم 465، وخلاصة تذهيب التهذيب 284.
[2] في المجروحين 2/ 94 قال: شيخ يروي عن شريك، يقلب الأخبار ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وحديثه منقطع كما في تاريخ البخاري 6/ 169.
[3] انظر عن (عمر بن مساور) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 198 رقم 2165، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 192 رقم 1189، والجرح والتعديل 6/ 134 رقم 731 وفيه (عمر بن مسافر) (بالفاء) ، والمجروحين لابن حبّان 2/ 85- 87، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1715- 1717، وتاريخ جرجان للسهمي 381، والمغني في الضعفاء 2/ 473 رقم 4543، وميزان الاعتدال 3/ 223 رقم 6215، ولسان الميزان 4/ 330، 331 رقم 937.
[4] ليس في تاريخه، بل في (الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 193) ، والحديث في (الجرح والتعديل 6/ 134) و (الكامل لابن عدي 5/ 1715 و 1717) .
[5] في الجرح والتعديل 6/ 134.(11/277)
220- عُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ [1] .
أَبُو حَفْصٍ الْبَصْرِيُّ، نَزِيلُ الْمِصَّيصَةَ.
عَنْ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وعمرو بن دينار قهرمان ابن الزُّبَيْرِ.
وَعَنْهُ: بَقيَّةُ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ بِالثَّغْرِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ بِمُفْتِي الْمَسَاكِينِ.
لَمْ يُورِدُهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: لا أَعْرِفُهُ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ فَقِيهًا عَالِمًا يُقَدِّمُهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَغَيْرُهُ لِعِلْمِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ.
قُلْتُ: هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ [3] .
221- عُمَرُ بْنُ ميمون بن بحر بن الرّمّاح [4]- ت. - أبو علي الْفَقِيهِ، قَاضِي بَلْخٍ.
رَوَى عَنْ: سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَكَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ الْعَتَكِيِّ، وَمُقَاتِلِ بن حيّان، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (عمر بن المغيرة) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 189 رقم 1183، والجرح والتعديل 6/ 136 رقم 746.
[2] الجرح والتعديل 6/ 136.
[3] وقال العقيلي: «عن داود بن أبي هند ولا يتابع على رفعه» . (الضعفاء الكبير 3/ 189) .
[4] انظر عن (عمر بن ميمون) في:
عيون الأخبار 1/ 327، والجرح والتعديل 6/ 137 رقم 750، وتاريخ بغداد 11/ 182، 183 رقم 5894، وطبقات الصوفية للسلمي 21 و 49، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1023، 1024، والكاشف 2/ 278 رقم 4180، والجواهر المضية 1/ 399، ومناقب أبي حنيفة للكردري 2/ 242، وتهذيب التهذيب 7/ 498، 499 رقم 832، وتقريب التهذيب 2/ 63 رقم 514، وأعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار، لمحمود بن سليمان الشهير بالكفوي، (مات سنة 990) ، مخطوطة أياصوفيا (رقم 3401) في آخرها، وخلاصة تذهيب التهذيب 286، ومشايخ بلخ من الحنفيّة للدكتور محمد محروس المدرّس 1/ 35، 60، 76، 80، 84، 129.(11/278)
وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ قَاضِي نَيْسَابُورَ، وَكَاتِبُهُ ابن سالم البلخيّ، وسريج بْنُ النُّعْمَانِ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَيَحْيَى بْنُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ.
قَالَ الْخَطِيبُ [1] : وَلِيَ قَضَاءَ بَلْخٍ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةٍ، وَكَانَ مَحْمُودًا فِي وِلايَتِهِ، مَذْكُورًا بِالْحِلْمِ وَالْعِلْمِ وَالصَّلاحِ وَالْفَهْمِ، وَقَدْ أَضَرَّ فِي آخِرِ عُمْرِهِ.
وَقَالَ أَبُو داود: ثِقَةٌ [2] .
مَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
222- عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ [4] .
أَبُو حَفْصٍ الأَزْدِيُّ قَاضِي الْمَدَائِنِ.
عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ، وَعَطَاءٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَبُهْلُولُ بْنُ حَسَّانٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، وَغَيْرُهُمْ. لَمْ يُضَعَّفْ.
223- عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ الْكُوفِيُّ [5] .
عَنْ: أَبِيهِ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَسِمَاكٍ، وأبي إسحاق السّبيعيّ.
__________
[1] في تاريخ بغداد 11/ 182.
[2] تاريخ بغداد 11/ 183.
[3] المصدر نفسه.
[4] انظر عن (عمر بن يزيد) في:
ميزان الاعتدال 3/ 231 رقم 6250.
[5] انظر عن (عمرو بن أبي المقدام ثابت) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 440، وتاريخ خليفة 448، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4994 و 6074 و 6079، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 319 رقم 2514، والتاريخ الصغير، له 191، والضعفاء الصغير، له 270 رقم 257، والمعرفة والتاريخ 2/ 651 و 3/ 35، 221، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 261 رقم 1268، والضعفاء والمتروكين للنسائي 300 رقم 450، وتاريخ الطبري 4/ 334 و 5/ 467، والجرح والتعديل 7/ 223 رقم 1239، والمجروحين لابن حبّان 2/ 76، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1772، 1773، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 133 رقم 401، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1027، والمغني في الضعفاء 2/ 482 رقم 436، وميزان الاعتدال 3/ 249، 250 رقم 6340، وتهذيب الكمال 8/ 9، 10 رقم 11، وتقريب التهذيب 2/ 66 رقم 543، وخلاصة تذهيب التهذيب 287.(11/279)
وعنه: عمرو بن محمد العنقزيّ، وَأَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ.
وَكَانَ شِيعِيًّا مُتَغَالِيًا، تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وغيرهم.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ هَنَّادٌ: لَمَّا مَاتَ لَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ قَالَ: «لَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَرَ النَّاسُ إِلا خَمْسَةٌ» [2] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى سبيل الاعتبار.
وقال بن الْمُبَارَكِ: لا تُحَدِّثُوا عَنْهُ فَإِنَّهُ كَانَ يَسُبُّ السَّلَفَ [4] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَرَوَى عَبَّاسُ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] : لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ.
وقال أبو زرعة [7] ، وأبو حاتم [8] : ضعيف [9] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 440 قال: «ضعيف ليس بثقة» ولا مأمون، وأبوه ثقة» .
[2] في الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 261: «إلّا أربعة» . وفي روايته: قال هناد بن السري: كتبت عن عمرو بن ثابت قال: حدّثنا كثير، فبلغني عنه أنه كان يوما، عند حبّان بن علي، قال هناد:
وأخبرني من سمعه وما أراه إلّا نوفل يقول: كفر الناس بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أربعة، قال: قيل لحبّان: أقال هذا ولم تنكر عليه؟ قال: فقال حبّان: هو جليسنا، كأنه قال: فكرهت أن أقوال له شيئا، قال: وكان حين تكلّم بهذا الكلام يتناوم كأنه ينعس- يعني حبّان- قال: هذا، ومات عمرو بن ثابت، فلما مرّ بجنازته فرآها ابن المبارك دخل المسجد وأغلق عليه بابه حتى جاوزته.
[3] في المجروحين 2/ 76.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 262.
[5] في تاريخه الكبير، وضعفائه الصغير، وضعفاء العقيلي 3/ 261.
[6] في تاريخه 2/ 440، وضعفاء العقيلي 3/ 262، والمجروحين لابن حبّان 2/ 76، والجرح والتعديل 6/ 223.
[7] الجرح والتعديل 6/ 223.
[8] الجرح والتعديل، وفيه قال: «ضعيف الحديث، يكتب حديثه، كان رديء الرأي شديد التشيّع» .
[9] وقال عمرو بن علي: سألت عبد الرحمن بن مهدي عن حديث عمرو بن ثابت فأبى أن يحدّث عنه، وقال: لو كنت محدّثا عنه لحدّثت بحديث أبيه عن سعيد بن جبير في التفسير. (الجرح والتعديل) .
وقال النسائي: متروك الحديث.(11/280)
- عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ.
هُوَ سِيبَوَيْهِ. مَرَّ [1] .
224- عَمْرُو بن واقد [2]- ت. ق. - أبو حفص القرشيّ، مَوْلاهُمُ الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ مُحَدِّثًا شَاعِرًا أَدِيبًا.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَيْسَ بشيء [3] .
وقال البخاريّ [4] : منكر الحديث.
__________
[ () ] وكان جرير يخرج حديث عمرو بن ثابت، ويقولون: لا نريده، فيقول: أدركته صالحا، فيقولون:
تغيّر بعدك.
وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى يقول: عمرو بن ثابت لا يكذب في حديثه. (الضعفاء للعقيليّ 3/ 262 و 263) .
[1] برقم (127) من هذا الجزء.
[2] انظر عن (عمرو بن واقد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 379، 380 رقم 2698، والتاريخ الصغير له 159، والضعفاء الصغير له 271 رقم 263، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 167 رقم 297، والجامع الصحيح للترمذي 304 رقم 2443، والضعفاء والمتروكين للنسائي 400 رقم 543، والمعرفة والتاريخ 1/ 200 و 3/ 66، 357، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 293 رقم 1296، والجرح والتعديل 6/ 267 رقم 1475، والمجروحين لابن حبّان 2/ 77، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1769، 1770، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 131 رقم 393، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان للعلوي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 110 رقم 48، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 122 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1054، والكاشف 2/ 297، 298 رقم 4314، والمغني في الضعفاء 2/ 491 رقم 4723، وميزان الاعتدال 3/ 291، 292 رقم 6465، وتهذيب التهذيب 8/ 115، 116 رقم 190، ومجمع الزوائد 9/ 59، وتقريب التهذيب 2/ 81 رقم 700، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.
[3] المجروحون لابن حبّان 2/ 77، الجرح والتعديل 6/ 167.
[4] في تاريخه الكبير، والضعفاء والصغير، وقال في تاريخه الصغير: «ليس بشيء» .(11/281)
وقال النّسائيّ [1] ، والدّار الدّارقطنيّ [2] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
هِشَامٌ: نَا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، نَا يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ كِتَابُ اللَّهِ» [3] . 225- عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الأَشْدَقِ واسمه عمرو بن سعيد بن العاص [4]- خ. ق. - أبو أميّة الأمويّ السّعيديّ المكّيّ.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين، رقم 453.
[2] في الضعفاء والمتروكين، رقم 393.
[3] الضعفاء الكبير 3/ 293، وقال العقيلي: وروي بإسناد أصلح من هذا.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث.
وقال الجوزجاني: «قد كنّا قديما ننكر حديثه، وقد سألت عنه محمد بن المبارك الصوري فقال:
كان يتّبع السلطان، وكان صدوقا، وما أدري ما قال الصوري؟ أحاديثه معضلة مناكير. (أحوال الرجال 167 رقم 297) ووقع في (الكامل لابن عدي 5/ 1769) : «أحاديثه مفصلة» وهو غلط.
وقال ابن حبّان: «وكان ممن يقلب الأسانيد ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. كان أبو مسهر سيّئ الرأي فيه. وكان أبو مسهر اسمه عبد الأعلى بن مسهر الغساني من أهل دمشق من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدّين الّذي كان يقبل كلامه في التعديل والجرح في أهل بلده كما كان يقبل ذلك من أحمد ويحيى بالعراق، وكان يحيى بن معين يفخم من أمره» .
(المجروحون 2/ 77) .
وقال ابن عديّ: «هو من الشاميين ممن يكتب حديثه مع ضعفه» . (الكامل 5/ 1770) .
وقال الحاكم، نقلا عن أبي مسهر: سمعت عمرو بن واقد يكذب من غير أن يتعمّد. (الأسامي والكنى 1/ 122 أ) .
وقال الترمذي: منكر الحديث. (الجامع الصحيح 4/ 3 رقم 2443) .
وقال الصوري: كان صدوقا. (مجمع الزوائد 9/ 59) .
[4] انظر عن (عمرو بن يحيى بن سعيد) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 456، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 382 رقم 2707، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والجرح والتعديل 6/ 269 رقم 1488 وفيه (عمرو بن يحيى بن عمرو بن سعيد) ، والثقات لابن حبّان 7/ 217، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 552 رقم 869، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 37 أ، والجمع بين رجال الصحيحين لابن القيسراني 1/ 371، 372 رقم 1414، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1055، والكاشف 2/ 298 رقم 4319، وميزان الاعتدال 3/ 293 رقم 6476، وتهذيب التهذيب 8/ 118 رقم 198، وتقريب التهذيب 2/ 81 رقم 709، وهدي الساري 432، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.(11/282)
عَنْ: جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَذَلِكَ فِي «الصَّحِيحِ» .
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَدَنِيُّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحٌ [1] .
226- عِمْرَانُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ [2] .
بَصْرِيٌّ جَلِيلٌ.
رَوَى عن: الحسن، ومحمد بن سيرين، وثابت.
وعنه: معلى بن هلال، وبشر بن معاذ العقدي، وعمر بن يزيد السياري، وغيرهم.
ضعفه أبو حاتم [3] ، وغيره.
قال ابن حبان [4] : روى العجائب، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
قُلْتُ: وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: عن ثابت، عن أنس: «أنّ سليمان دَخَلَ عَلَى عُمَرَ فَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً فَقَالَ: الله اللَّهُ أَكْبَرُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَخَلَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَلْقَى لَهُ وِسَادَةً إِكْرَامًا لَهُ لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى تُغْفَرَ ذُنُوبُهُمَا» [5] . 227- عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ القطّان [6] .
__________
[1] لفظه: «صالح» في الجرح والتعديل 6/ 269، وأما في تاريخه فقال: «ليس به بأس» .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «يروي عن كعب المقاطيع» . (7/ 217) .
[2] انظر عن (عمران بن خالد) في:
المعرفة والتاريخ 3/ 354، والجرح والتعديل 6/ 297 رقم 1648، والمجروحين لابن حبّان 2/ 124، 125، وتاريخ جرجان للسهمي 69، وميزان الاعتدال 3/ 239 رقم 6279، ولسان الميزان 4/ 345 رقم 997.
[3] الجرح والتعديل 6/ 297 وفيه: ضعيف الحديث، بابة يوسف بن عطية، وعثمان بن مطهر، وحزم أثبت منه.
[4] في المجروحين 2/ 124.
[5] أخرجه ابن حبّان 2/ 124، 125.
[6] انظر عن (عنبسة بن سعيد القطان) في:(11/283)
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ عَنْبَسَةَ الْقَطَّانِ [1] .
قُلْتُ: وَيَرْوِي عَنْبَسَةُ هَذَا أَيْضًا عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ. وَعِدَادُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ. وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَخٌ لِأَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانِ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، فَقَدْ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَشْعَثَ.
قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ ذَاكَ الْمَجْنُونُ [2] .
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ: ثَنَا عَنْبَسَةُ أَخُو أَبِي الرَّبِيعِ، السَّمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ- يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ. فَعَرَضَ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ. فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ أُصِيبَ فِي عَيْنِهِ وَأُصِيبَ فِي بَعْضِ ولده، فرجع إلى رسول الله فَقَالَ: أَقِلْنِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الإِسْلامَ لا يُقَالُ، إِنْ رَجَعْتَ ضربت عنقك» [3] .. الحديث.
__________
[ () ] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 366 رقم 1404، و 3/ 367، رقم 1406، والجرح والتعديل 6/ 399 رقم 2231، والمجروحين لابن حبّان 2/ 178، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 5/ 1903، 1904، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 137 رقم 419، وتاريخ جرجان للسهمي 206، ورجال الطوسي 262 رقم 638، والكفاية في علم الرواية 135، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063، والمغني في الضعفاء 2/ 493 رقم 4750، وميزان الاعتدال 3/ 299، 300 رقم 6503، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 88، 89 رقم 87، وتهذيب التهذيب 8/ 157- 159 رقم 285، وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 781، وخلاصة تذهيب التهذيب 297.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 366.
[2] المجروحون 2/ 178.
[3] وتتمّته: «إن الإسلام يسبك الرجال يخرج خبثهم كما يخرج الكور- أو قال: الكير- خبث الذّهب والفضّة والحديد إذا ألقي فيه» . وقال العقيلي: وهذا يروى بغير هذا الإسناد وخلاف هذا اللفظ بإسناد أصلح من هذا. (الضعفاء الكبير 3/ 368) .
وقوله: بإسناد أصلح من هذا، فقد رواه البخاري في فضائل المدينة باب (10) بنحوه، حديث رقم (1883) (فتح المغيث 4/ 96) ورقم: (7209- 7211- 7216- 7322) .
ومسلم في كتاب الحج، باب المدينة تنفي شرارها، حديث رقم (1383) ، وأخرجه النسائي، وأحمد، ومالك في الموطّأ.(11/284)
عَنْبَسَةُ أَخُو أَبِي الرَّبِيعِ، ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، والدّار الدّارقطنيّ [2] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «قَتْلُ الصَّبْرِ لا يَمُرُّ بِذَنْبٍ إِلا مَحَاهُ» [3] . قَالَ: وَرَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «الزَّنْجِيُّ إِذَا جَاعَ سَرَقَ، وَإِذَا شَبِعَ زَنَى. أَمَا إِنَّ فِيهِمْ سَمَاحَةً وَنَجْدَةً» [4] . وَنَهَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ جِذَاذِ النَّخْلِ بِاللَّيْلِ [5] . 228- عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ الأُمَوِيُّ [6]- ت. ق. - عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَأَبَانِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَداود بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وجماعة.
__________
[1] وجاء في الكامل لابن عديّ أن الدارميّ سأل ابن معين عنه فقال: ثقة. (5/ 1903) .
[2] في الضعفاء والمتروكين رقم 419.
[3] المجروحون 2/ 178.
[4] المجروحون لابن حبّان 2/ 178، والكامل لابن عديّ 5/ 1904.
[5] المجروحون 2/ 178.
[6] انظر عن (عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 458، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 39 رقم 169، والتاريخ الصغير، له 208، والضعفاء الصغير له، 272 رقم 287، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 428، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 367 رقم 1405، والجرح والتعديل 6/ 402، 403 رقم 2247، والمجروحين لابن حبّان 2/ 178- 180، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5/ 1900، 1901، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 137 رقم 421، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063، 1064، والكاشف 2/ 305 رقم 4372، وميزان الاعتدال 3/ 301، 302 رقم 6512، والمغني في الضعفاء 2/ 496 رقم 4756، والكشف الحثيث 329 رقم 579، وتهذيب التهذيب 8/ 160، 161 رقم 287 وفيه (عنبسة بن عبد الرحمن بن عيينة) ، وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 783، وخلاصة تذهيب التهذيب 297.(11/285)
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : تَرَكُوهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [2] ، وَالنَّسَائِيُّ [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَهْلُ الْعِرَاقِ، صَاحِبُ أَشْيَاءَ مَوْضُوعَةٍ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
رَوَى ابْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [5] .
وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ قَالَتْ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَتَشْبِيكَ الأَصَابِعِ فِي الصَّلاةِ، فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّسْيَانَ» [6] . الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: «إِذَا وَقَعَتْ كَبِيرَةٌ، أَوْ هَاجَتْ رِيحٌ مُظْلِمَةٌ فَعَلَيْكُمْ بِالتَّكْبِيرِ، فَإِنَّهُ يَجْلُو الْعَجَاجَ الأَسْوَدَ» [7] . الْوَلِيدُ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ أَنَسِ بْنُ مَالِكٍ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مروا نساءكم بالغزل فإنّه أزين لهنّ وخير» [8] . 229- عَنْبَسَةُ بْنُ نَجَّادٍ الْعَابِدُ [9] .
عَنْ: جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَعُثْمَانُ بن أبي شيبة، وغيرهم.
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير، وضعفائه الصغير. وفي التاريخ الصغير، قال عن ابن معين:
متروك.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1064 وفيه: منكر الحديث واهي الحديث.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1064، وفي ضعفائه قال: «متروك الحديث» .
[4] في المجروحين 2/ 178.
[5] في تاريخه 2/ 458، والمجروحين لابن حبّان 2/ 179، وفي الجرح والتعديل 6/ 403: «لا شيء» .
[6] ذكره ابن حبّان في (المجروحين 2/ 179) .
[7] المجروحون 2/ 179.
[8] المجروحون 2/ 179.
[9] انظر عن (عنبسة بن نجاد) في:
الجرح والتعديل 6/ 403 رقم 2203.(11/286)
فِيهِ تَشَيُّعٌ.
230- عَوْنُ بْنُ مُوسَى اللَّيْثِيُّ الْبَصْرِيُّ [1] .
أَبُو رَوْحٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَغَيْرُهُمْ.
مَسْتُورٌ [2] .
231- عِيسَى بْنُ دَابٍ [3] .
هُوَ أَبُو الْوَلِيدِ عِيسَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ بَكْرِ بْنِ دَابٍ الْمَدِينِيُّ، سَكَنَ بَغْدَادَ وَحَظِيَ عِنْدَ الْهَادِي إِلَى الْغَايَةِ، حَتَّى إِنَّهُ أَمَرَ لَهُ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ بِثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ [4] .
وَحَدَّثَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَصَالِحَ بْنِ كَيْسَانَ، وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ: شَبَّابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَحَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ إخباريا، علّامة، رواية عَنِ الْعَرَبِ، نَسَّابَةً، نَدِيمًا، وَلَكِنَّ أَحَادِيثَهُ سَاقِطَةٌ.
__________
[1] انظر عن (عون بن موسى) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 17 رقم 75، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 36، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 172، وتاريخ الثقات للعجلي 378 رقم 1324، والجرح والتعديل 6/ 386 رقم 2151، والثقات لابن حبّان 7/ 280، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 ب.
[2] وثّقه القواريري، وابن مَعِين، وقَالَ أَبُو حاتم: «لا بأس بِهِ» . (الجرح والتعديل 6/ 386) .
وذكره العجليّ، وابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن (عيسى بن داب) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 466، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 402 رقم 2782، وتاريخ الطبري 1/ 357 و 3/ 434، 593 و 4/ 213، 218، 225 و 5/ 359، 381 و 8/ 178، 202، 220، 223، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 391 رقم 1430، والجرح والتعديل 6/ 291 رقم 1615 والثقات لابن حبّان 7/ 236، وتاريخ بغداد 11/ 148- 152 رقم 5845، والكامل في التاريخ 6/ 105، 106، وميزان الاعتدال 3/ 327، 328 رقم 6625، والمغني في الضعفاء 2/ 502 رقم 4840، والكشف الحثيث 331 رقم 583، ولسان الميزان 4/ 408، 409 رقم 1250.
[4] تاريخ بغداد 11/ 150.(11/287)
قَالَ خَلِيفَةُ الأَحْمَرُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ [1] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ قَبْلَ مَالِكٍ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ لابْنِ مَنَاذِرَ:
وَمَنْ يَبْغِ الْوَصَاةَ فَإِنَّ عِنْدِي ... وَصَاةً لِلْكُهُولِ وَلِلشَّبَابِ
خُذُوا عَنْ مَالِكٍ وَعَنِ ابْنِ عَوْنٍ ... وَلا تَرْوُوا أَحَادِيثَ ابْنِ دَابٍ [3]
232- عِيسَى بْنُ وَرْدَانَ الْمَدَنِيُّ الْحَذَّاءُ الْمُقْرِئُ المجوّد [4] .
أبو الحارث.
قراء عَلَى: (أَبِي جَعْفَرٍ) [5] يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَشَيْبَةَ بْنِ نَصَاحٍ.
ثُمَّ عَرَضَ عَلَى نَافِعٍ، وَهُوَ مِنْ قُدَمَاءِ أَصْحَابِهِ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ جعفر، والواقديّ، وقالوا أن غيرهم [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 11/ 152.
[2] في تاريخه الكبير.
[3] البيتان في تاريخ بغداد 11/ 152 وفيه بيتان آخران.
[4] انظر عن (عيسى بن وردان) في:
معرفة القراء الكبار 1/ 111 رقم 42، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 616 رقم 2510.
[5] بياض في الأصل، استدركته من (معرفة القراء) .
[6] قال الجزري: إمام قرئ حاذق وراد محقّق ضابط. وقال: مات فيما أحسب في حدود الستين ومائة.(11/288)
- حرف الغين-
233- غسّان بن برزين الطّهوريّ المصريّ [1]- ق. - أبو المقدام.
عَنْ: أَبِي الْمِنْهَالِ سَيَّارِ بْنِ سَلامَةَ الرِّيَاحِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَمُسَدَّدٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَرَوَى لَهُ ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا واحدا [3] .
__________
[1] انظر عن (غسان بن برزين) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 107 رقم 474، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، وتاريخ الثقات للعجلي 381 رقم 1341، والجرح والتعديل 7/ 50 رقم 286، والثقات لابن حبّان 7/ 312، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 150، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1089، والكاشف 2/ 322 رقم 4493، وميزان الاعتدال 3/ 333، 334 رقم 6658، وتهذيب التهذيب 8/ 246، 247 رقم 455، وتقريب التهذيب 2/ 105 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 307.
[2] الجرح والتعديل 7/ 50.
[3] وروى له العسكري حديثا أيضا في النفاق- ص 150.(11/289)
- حرف الْفَاءِ-
234- فُرَاتُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ الْقُرَشِيُّ [1] .
بَصْرِيٌّ، لَهُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : الضَّعْفُ عَلَى رِوَايَاتِهِ بَيِّنٌ [5] .
235- فَرَجُ بْنُ فضالة التّنوخيّ الحمصيّ [6]- د. ت. ق. -
__________
[1] انظر عن (فرات بن أبي الفرات) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 472، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 129، 130 رقم 582، والجرح والتعديل 7/ 80 رقم 453، والثقات 7/ 321، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2048، وميزان الاعتدال 3/ 343 رقم 6692، والمغني في الضعفاء 2/ 509 رقم 4894، ولسان الميزان 4/ 432 رقم 1317.
[2] الجرح والتعديل 7/ 80.
[3] في تاريخه 2/ 472، والجرح والتعديل 7/ 80.
[4] في الكامل 6/ 2048.
[5] وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «حسن الاستقامة في الروايات» . (الثقات 7/ 322) .
[6] انظر عن (فرج بن فضالة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 327، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 134 رقم 608، والتاريخ الصغير 187 و 194، والضعفاء الصغير له 273 رقم 300، وتاريخ خليفة 442، وطبقات خليفة 316، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 491، وأنساب الأشراف 3/ 200 وق 4/ 573، والمعرفة والتاريخ 3/ 378، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 462 رقم 1518، والجرح والتعديل(11/290)
وقيل الدمشقيّ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصُبِيِّ، وَالْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، وَلُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، وَرَبَيْعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَعَنْهُ: آدَمُ، وَقُتَيْبَةُ، وَلُوَيْنُ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَخَلْقٌ.
وَوَلِيَ بَيْتَ الْمَالِ بِبَغْدَادَ مُدَّةً.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال ابن معين: صالح.
وضعّفه النّسائيّ [2] ، والدّار الدّارقطنيّ [3] ، وَابْنُ عَدِيٍّ [4] ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ الْمَدِينِيُّ: مَرَّ الْمَنْصُورُ بِفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ فَلَمْ يَقُمْ لَهُ، فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: خِفْتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ لِمَ قُمْتَ وَيَسْأَلَهُ لِمَ رَضِيتَ [5] ؟
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ شَامِيًّا أَثْبَتَ مِنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، وَأَنَا اسْتَخِيرُ اللَّهَ فِي الْحَدِيثِ عَنْهُ [6] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِذَا حَدَّثَ فَرَجٌ عَنِ الشَّامِيِّينَ فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَلَكِنْ
__________
[7] / 85، 86 ورقم 483، والمجروحين لابن حبّان 2/ 206، 207، والعقد الفريد 2/ 146، والكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2054، 2055، وتاريخ جرجان للسهمي 321، والسابق واللاحق 123، وتاريخ بغداد 12/ 393- 397 رقم 6856، والكامل في التاريخ 6/ 134، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 181، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1093، والكاشف 2/ 326 رقم 4515، والمغني في الضعفاء 2/ 509 رقم 4896، وميزان الاعتدال 3/ 343- 345 رقم 6696، والكشف الحثيث 335 رقم 588، والبداية والنهاية 10/ 171، وتهذيب التهذيب 8/ 260- 262 رقم 485، وتقريب التهذيب 2/ 108 رقم 15، وخلاصة تذهيب التهذيب 308.
[1] الجرح والتعديل 7/ 86.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1093.
[3] في الضعفاء والمتروكين، رقم 491.
[4] قال: ضعيف الحديث. (تاريخ بغداد 12/ 396) .
[5] في الكامل 6/ 2055 وقال: «وهو مع ضعفه يكتب حديثه» .
[6] تاريخ بغداد 12/ 394.
[7] تاريخ بغداد 12/ 394.(11/291)
حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِمَنَاكِيرَ [1] .
قُلْتُ: مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ فِي عَصْرِ بَقَايَا الصّحابة.
ومات سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، فَرَجٌ ضَعِيفٌ وَأَيْشِ عِنْدَهُ [3] ؟
236- فَرَجُ بْنُ يَزِيدَ [4] .
أَبُو شَيْبَةَ الْكَلاعِيُّ الشَّامِيُّ.
عَنْ: يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، وَمُدْرِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلاعِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ويحيى الوحاظيّ، وعتبة بن السّكن.
مستور [5] .
__________
[1] تاريخ بغداد 12/ 395.
[2] طبقات ابن سعد 7/ 327، تاريخ بغداد 12/ 397.
[3] وقال ابن سعد: «كان ضعيفا في الحديث وقد روي عنه» . (الطبقات الكبرى 7/ 327) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير 7/ 134) «منكر الحديث» . وفي تاريخه الصغير، والضعفاء الصغير قال: «كان عبد الرحمن لا يحدّث عن فرج بن فضالة ويقول: حدّث عن يحيى بن سعيد أحاديث منكرة مقلوبة» . وقال: سمع منه قتيبة منكر الحديث تركه ابن مهديّ أخيرا. (الضعفاء الصغير، رقم 194) .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وروى له حديثا لا يتابع عليه.
وقال ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به، حديثه عن يحيى بن سعيد فيه إنكار وهو في غيره أحسن حالا وروايته عن ثابت لا تصحّ. (الجرح والتعديل 7/ 86) .
وقال ابن حبّان: «كان ممن يقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا يحلّ الاحتجاج به. (المجروحون) .
وقال عمرو بن علي المديني: كنا عند يحيى يوما ومعنا معاذ فقال معاذ: ثنا فرج بن فضالة قال:
فرأيت يحيى كلح وجهه. (الكامل لابن عدي 7/ 2054) .
[4] انظر عن (فرج بن يزيد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 134 رقم 606، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 2، والجرح والتعديل 7/ 86 رقم 486، والثقات لابن حبّان 7/ 325.
[5] ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: روي عنه الشاميّون المقاطيع.(11/292)
237- فَضَالَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الشَّحَّامُ [1] .
شَيْخٌ مُعَمِّرٌ.
روى عن: طاووس، وَابْنِ سِيرِينَ، وَالْحَسَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْفَرَّاءُ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : شَيْخٌ [3] .
وَلَيَّنَهُ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ [4] .
238- الْفَضْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُطَّلِبِ [5] .
أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ، الأَمِيرُ نَائِبُ دِمَشْقَ. وَلِيَ إِمْرَةَ دِمَشْقَ، ثُمَّ وَلِيَ الدِّيَارَ الْمِصْرِيَّةَ لِلْمَهْدِيِّ [6] .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَرَّخَهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [7] : حَجَّ بِالنَّاسِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ: أَدْرَكْتُ الْفَضْلَ بْنَ صَالِحٍ الْعَبَّاسِيَّ وهو متولّي
__________
[1] انظر عن (فضالة بن عبد الملك الشّحّام) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 126 رقم 567، والجرح والتعديل 7/ 78 رقم 442، والمجروحين لابن حبّان 2/ 205.
[2] الجرح والتعديل 7/ 78.
[3] وقال ابن حبّان: «كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، لا يعجبني الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات» . (المجروحون 2/ 205) .
[4] جاء في الهامش هنا: «آخر المجلّد السادس بخط مؤلّفه ومنه نقلت» .
[5] انظر عن (الفضل بن صالح العباسي) في:
تاريخ خليفة 417، 441، والمحبّر لابن حبيب 34، والمعرفة والتاريخ 1/ 120، 132، 139، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 204، 261، 262 و 2/ 703، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350، 384، 390، 400، 402، 405، 431، والمعارف 375، وطبقات الشعراء لابن المعتز 62، وتاريخ الطبري 7/ 191، 499، 520، 623 و 8/ 121، 123، 134، 140، 148، والولاة والقضاة للكندي 104، 128- 130، وولاة مصر له 125، 151- 154، ومروج الذهب 2300، 3642، وتحفة الوزراء 149، وتاريخ العظيمي 135، 221، 234، 318، والكامل في التاريخ 5/ 249، 428، 486 و 6/ 40، 42، 56، 61 د، 118، والروض المعطار 118، ومرآة الجنان 1/ 367، وأمراء دمشق في الإسلام 65 رقم 206، وشذرات الذهب 1/ 281.
[6] أمراء دمشق 65.
[7] في تاريخه 417.(11/293)
دِمَشْقَ، وَهُوَ الَّذِي عَمِلَ أَبْوَابَ الْجَامِعِ وَالْقُبَّةَ الَّتِي فِي الصَّحْنِ، وَتُعْرَفُ بِقُبَّةِ الْمَالِ.
وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَدْ جَاوَزَ الْمِائَةَ.
أَبُو مُسْهِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ صَالِحٍ أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَنْظُرَ فِي دَمِ قَتِيلٍ، فَأَبَى وَقَالَ: سَلَمَةُ بْنُ عَمْرٍو يَأْخُذُ الرِّزْقَ، وَأَنَا أَنْظُرُ فِي الدِّمَاءِ؟
فَقَالَ الْفَضْلُ: صَدَقَ.
قَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [1] : مَاتَ الْفَضْلُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
239- الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ [2] .
أَبُو سَهْلٍ الْمِصْرِيُّ، وَاهٍ.
عَنْ: عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ، وَأَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَالصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْمَهْدِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى، وسعيد بن عفير، وآخرون.
أوردنا لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [3] أَحَادِيثَ وَقَالَ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ مِمَّا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
وقال أبو حاتم الرازيّ [4] : يحدّث بالأباطيل [5] .
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 1/ 139.
[2] انظر عن (الفضل بن المختار) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 449 رقم 1501، والجرح والتعديل 7/ 69 رقم 391، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2040- 2042، وميزان الاعتدال 3/ 358، 359 رقم 6750، والمغني في الضعفاء 2/ 513 رقم 2942، ولسان الميزان 4/ 449 رقم 1373.
[3] ج 6/ 2040- 2042.
[4] الجرح والتعديل 7/ 69.
[5] وقال العقيلي: «منكر الحديث» . (الضعفاء الكبير 3/ 449) .(11/294)
- حرف الْقَافِ-
240- الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حفص بن عاصم بن عمر العدويّ العمريّ [1]- ق. - المدنيّ، أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
رَوَى عَنْ: عَمِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبِي طُوَالَةَ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَجَمَاعَةٌ.
كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] .
وَقَالَ البخاريّ [3] : سكتوا عنه.
__________
[1] انظر عن (القاسم بن عبد الله بن عمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 423، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3136، والتاريخ الصغير للبخاريّ 181، والضعفاء الصغير له 273 رقم 302، وطبقات خليفة 272، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 133 رقم 224، وتاريخ الثقات للعجلي 386 رقم 1366، والمعرفة والتاريخ 2/ 185، 435 و 3/ 43، 139، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 83، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 472- 474 رقم 1529، والجرح والتعديل 7/ 111، 112 رقم 643، والمجروحين لابن حبّان 2/ 212، والكامل لابن عدي 6/ 2058، 2059، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 143 رقم 439، ورجال الطوسي 274 رقم 14، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1111، والكاشف 2/ 336 رقم 4585، والمغني في الضعفاء 2/ 519 رقم 4992، وميزان الاعتدال 3/ 371، 372 رقم 6812، والكشف الحثيث 337 رقم 592، وتهذيب التهذيب 8/ 320، 321 رقم 578، وتقريب التهذيب 2/ 118 رقم 26، وخلاصة تذهيب التهذيب 312.
[2] قال: «أفّ أفّ، ليس بشيء» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 478 رقم 3136) وقال: كان يكذب.
(التاريخ الصغير 181) وفي الجرح والتعديل 7/ 111، 112، «مديني كذّاب كان يضع الحديث ترك الناس حديثه» .
[3] في الضعفاء الصغير.(11/295)
وروى عباس، عن ابن معين: ليس بشيء [1] .
مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، نَا الْقَاسِمُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: «إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَةً لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ» [2] . وَهَذَا رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ [3] ، وَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَوْلَهُ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ [4] ، قَوْلَهُ [5] .
241- الْقَاسِمُ بْنُ معن [6]- د. ن. -
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 112، الضعفاء للعقيليّ 3/ 473.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 473.
[3] بلفظ: «لم ينجّسه شيء» .
[4] بلفظ: «لم ينجس، أو كلمة نحوها» .
[5] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي، عن القاسم بن عبد الله بن عمر، فقال: أقرّ أنه ليس بشيء.
وسمعت أبي مرة أنه يقول: القاسم بن عبد الله بن عمر العمري هو عندي كان يكذب. (الضعفاء للعقيليّ 3/ 473) .
وقال ابن أبي مريم: متروك الحديث (3/ 474) ومثله قال أبو حاتم. (الجرح والتعديل 7/ 112) .
وقال أبو زرعة الرازيّ: ضعيف لا يساوي شيئا متروك الحديث منكر الحديث.
وقال ابن حبّان: «كان رديء الحفظ كثير الوهم ممن يقلب الأسانيد يأتي بالشيء الّذي يشبه المعمول، كان أحمد بن حنبل يرميه بالكذب» .
وقال الدارميّ: سمعت يحيى بن معين يقول: قاسم العمري كذّاب خبيث. (المجروحون 2/ 212) .
وقال الجوزجاني: القاسم وعبد الرحمن العمريّان منكرا الحديث جدّا، وكانا شريفين.
وحدّث ابن أبي مريم: قال قاسم بن عبد الله العمري قال لي عمّي: اعطاني كتابا من كتبه لأكتبه وكان فيه أحاديث ذكره المساجد التي صلّى فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرت الكتاب لبعض من لقيت من محدّثي المدينة قد سمّى لي الرجل فقال لي: هذا والله كتابي أنا وضعته، فإن كنت تريد أن تعرف أنه كما قلت، فاسأله عن فلان، لرجل ممن في الكتاب فإنه لا يعرفه وإنما هو رجل سلاح، كانت عنده أحاديث يسيرة، وكان شيخ بالبقيع قال: وكان أيضا يروي عن عبد الله بن دينار أشياء لا يرويها مالك ولا الليث ولا أحد ممن روى عن عبد الله بن دينار، فقلت له: إنك لتحدّث عن عبد الله بن دينار بأحاديث ليس يحدّث بها أحد ممن روى عنه، فقال لي: كنت آخذ أحاديث نافع وأسأله عنها.
وقال ابن عديّ: وعامّة رواياته مما لا يتابع عليه. (الكامل 6/ 2058 و 2059) .
[6] انظر عن (القاسم بن معن) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 384، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 483، وطبقات(11/296)
قاضي الكوفة وَعَالِمُ زَمَانِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ الْمَسْعُودِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ.
أَخُو أبي عبيدة بن معن.
روى عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، وَأَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَالْمُعَافَى الرَّسْتَنِيُّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ ثِقَةٌ، صَاحِبُ عَرَبِيَّةٍ وَشِعْرٍ، وَكَانَ كَبِيرَ الْقَدْرِ، وَلا يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ رِزْقًا، قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ثِقَةٌ، كَانَ أَرْوَى النَّاسِ لِلْحَدِيثِ وَالشِّعْرِ، وَأَعْلَمَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْفِقْهِ.
وَقَالَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ: كَانَ يُقَالُ لَهُ شَعْبِيُّ زَمَانِهِ لِسَعَةِ عِلْمِهِ.
أَخَذَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ، وَوَلِيَ قَضَاءَ الكوفة للمهديّ، وهو من
__________
[ () ] خليفة 168، وتاريخ خليفة 447، 464، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 584 و 2/ رقم 2482 و 3340، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 170 رقم 765، والتاريخ الصغير، له 204، والمعرفة والتاريخ 2/ 790، 807، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 427، 506، 583، 647، وأنساب الأشراف 3/ 57، والزاهر للأنباري 1/ 166، والأخبار الموفقيّات 336، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 135 و 2/ 184 و 3/ 142، 145، 149، 161، 162، 164، 175- 182، والمعارف 249، وتاريخ الثقات للعجلي 387 رقم 1372، وتاريخ الطبري 4/ 42 و 6/ 163، والجرح والتعديل 7/ 120، 121 رقم 687، والثقات لابن حبّان 7/ 339، ومشاهير علماء الأمصار، له 169 رقم 1348، والعقد الفريد 1/ 246، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 268 رقم 1099، ورجال الطوسي 273 رقم 2، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1117، والكاشف 2/ 339 رقم 4603، وسير أعلام النبلاء 8/ 170، 171 رقم 28، والعبر 1/ 268، والجواهر المضية 1/ 42، وتهذيب التهذيب 8/ 338، 339 رقم 610، وتقريب التهذيب 2/ 120، 121 رقم 57، وخلاصة تذهيب التهذيب 314، وشذرات الذهب 1/ 286.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 507 رقم 3340، والجرح والتعديل 7/ 121.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 121.(11/297)
كبار تلامذة أبي حنيفة في الفقه.
وكان عَفِيفًا صَارِمًا مَهِيبًا [1] .
تُوُفِّيَ الْقَاسِمُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقَدْ شَاخَ.
242- قَحْذَمُ الأَزْدِيُّ الْجَرْمِيُّ الْبَصْرِيُّ [2] .
عَنْ: مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَمَكْحُولٍ، وَسَالِمِ بن عبد الله.
وعنه: وَلَدُهُ أَبُو داود الْمُحَبِّرُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ.
وَقَدْ وَفَدَ رَسُولا مِنْ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ أَمِيرِ الْعِرَاقِ عَلَى الْخَلِيفَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَهُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ، وَمَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا.
243- قَزْعَةُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ [3]- ت. ق. - شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، ومحمد بن المنكدر، وحميد بن قيس الأعرج، وجماعة.
__________
[1] وقال أحمد: «مستور ثقة، ولي قضاء الكوفة، روى عنه ابن مهدي، ليس به بأس، وكان معن بن عبد الرحمن أبوه من خيار المسلمين» . (العلل ومعرفة الرجال 1/ 328 رقم 584) و (أخبار القضاة لوكيع 3/ 175) .
[2] انظر عن (قحذم الأزدي) في:
تاريخ الطبري 3/ 250 و 4/ 270 و 7/ 207، والجرح والتعديل 7/ 149 رقم 830، والثقات لابن حبّان 7/ 345، والإكمال لابن ماكولا 7/ 101.
[3] انظر عن (قزعة بن سويد) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 488، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 192 رقم 854، والضعفاء الصغير، له 274 رقم 305، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 500، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 487 رقم 1547، والجرح والتعديل 7/ 139، 140 رقم 782، والمجروحين لابن حبّان 2/ 35 و 216، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2073، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 143 رقم 443، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1128، 1129، والكاشف 2/ 344 رقم 4647، والمغني في الضعفاء 2/ 225 رقم 585، وميزان الاعتدال 3/ 389، 390 رقم 6894، وتهذيب التهذيب 8/ 376، 377 رقم 666، وتقريب التهذيب 2/ 126 رقم 110، وخلاصة تذهيب التهذيب 316.(11/298)
وعنه: عاصم بن علي، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وقتيبة، ومسدد، ولوين، وآخرون.
ضعفه أبو داود، وقال البخاري [1] : ليس بذاك القوي.
وعن ابن معين فيه قولان [2] ، ومشاه ابن عدي، وقال أبو حاتم [3] : لا يحتجّ به [4] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، وضعفائه الصغير.
[2] فقال في تاريخه برواية الدوري 2/ 488: «قزعة بن سويد ضعيف» . ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 3/ 488) و (الجرح والتعديل 7/ 139) وفي المجروحين 2/ 216 قال: «ليس بشيء» .
وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن قزعة بن سويد، فقال: ثقة. (الكامل لابن عديّ 6/ 2073) .
[3] عبارته في (الجرح والتعديل 7/ 139، 140) : «ليس بذاك القويّ محلّه الصدق وليس بالمتين، يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
[4] وقال النسائي: ضعيف.
وقال عمرو بن عليّ المديني: كنت عنده حتى مات وكان من أهلي وصلّيت خلفه ما لا أحصي، ولم أسمع منه شيئا. (الضعفاء للعقيليّ 3/ 488) .
وقال أحمد بن حنبل: قزعة بن سويد مضطرب الحديث. (الجرح والتعديل 7/ 139) .
وقال ابن حبّان: «كان كثير الخطأ فاحش الوهم، فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره» . (المجروحون 2/ 216) .
وقال ابن عديّ: «وقزعة بن سويد له أحاديث غير ما ذكرت أحاديث مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به» . (الكامل 6/ 2073) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «يغلب عليه الوهم» .(11/299)
- حرف الْكَافِ-
244- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [1] .
أَبُو هَاشِمٍ الأُبُلِّيُّ الْبَصْرِيُّ.
يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ، وَعَنْهُ: أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَمَخْلَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ شَيْخٌ لابْنِ خُزَيْمَةَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ شِبْهُ الْمَتْرُوكِ.
وَقَدْ وَهَّاهُ ابْنُ حِبَّانَ [3] وَرَمَاهُ بِالْكَذِبِ، وَقَالَ: هُوَ ابْنُ سُلَيْمٍ.
أَعَدْتُهُ لِأَجْلِ تَأَخُّرِ مَوْتِهِ [4] .
245- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ [5] .
__________
[1] انظر عن (كثير بن عبد الله الأبليّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 218 رقم 950، والتاريخ الصغير له 181، وفيه (الأيلي) بالياء المثنّاة من تحت، والضعفاء الصغير له 274 رقم 306، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 506، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 8 رقم 1560، والجرح والتعديل 7/ 154 رقم 857، والمجروحين لابن حبّان 2/ 223، 224 وفيه باسم كثير بن سليم) ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 144 رقم 445، وميزان الاعتدال 3/ 406 رقم 6942، والمغني في الضعفاء 2/ 530، 531 رقم 5083.
[2] الجرح والتعديل 7/ 154 وفيه: «منكر الحديث ضعيف الحديث جدا شبه المتروك، بابة زياد بن ميمون» .
[3] في المجروحين 2/ 223.
[4] وقال البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير: «منكر الحديث» ، ومثله قال: مسلم، والنسائي، ونقله العقيلي في (الضعفاء الكبير 4/ 8) .
[5] انظر عن (كثير بن عبد الله اليشكري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 217 رقم 949، والتاريخ الصغير له 197، والضعفاء الكبير للعقيليّ(11/300)
هُوَ كَثِيرُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَقِيلَ هُوَ كَثِيرُ بْنُ حَبِيبٍ اللَّيْثِيُّ الْيَشْكُرِيُّ.
رَوَى عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إبراهيم، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيِّ، وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» [2] لِأَجْلِ حَدِيثٍ اسْتَنْكَرَهُ له [3] .
__________
[4] / 5 رقم 1556، والجرح والتعديل 7/ 154 رقم 859، والثقات لابن حبّان 7/ 354، وميزان الاعتدال 3/ 409 رقم 694، والمغني في الضعفاء 2/ 531 رقم 5085، ولسان الميزان 4/ 483 رقم 1525.
[1] لم يذكره أبو حاتم بجرح أو تعديل. انظر (الجرح والتعديل لابنه 7/ 154 رقم 859) .
[2] ج 4/ 5 رقم 556.
[3] وقال البخاري في تاريخه الصغير: مات سنة ثمان أو تسع وسبعين.(11/301)
- حرف اللام-
246- اللّيث بن سعد [1] .
__________
[1] انظر عن (الليث بن سعد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 517، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 501، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 823 و 846 و 2/ رقم 442 و 670 و 689، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 90 و 602 و 659 و 2/ رقم 1445 و 1765 و 2408 و 3/ رقم 3616 و 5270 و 5884، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 246، 247 رقم 1053، والتاريخ الصغير له 195، وطبقات خليفة 296، وتاريخ خليفة 32، 449، 477، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 26، وتاريخ الثقات للعجلي 399 رقم 1430، والمحبّر لابن حبيب 395، والمعارف 505، 506، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 735، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 164، 276، وانظر فهرس الأعلام 2/ 972، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 107، 132، 144، 277 و 3/ 83، 216، 223، 225، 230، 232، 236، والمنتخب من ذيل المذيّل 685، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 384، وأنساب الأشراف 3/ 100، والمراسيل لابن أبي حاتم 180 رقم 329، والجرح والتعديل 7/ 179، 180 رقم 1015، والثقات لابن حبّان 7/ 360، ومشاهير علماء الأمصار، له 191 رقم 1536، وولاة مصر للكندي 19، 20، 31، 34، 35، 37، 38، 42، 45، 47، 51، 64، 67، 77، 90، 97، 112، 151، 156، 158، والولاة والقضاة، له (انظر فهرس الأعلام) 665، ومروج الذهب 2498، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 275 رقم 1134، وحلية الأولياء 7/ 318- 327 رقم 391، والبدء والتاريخ 6/ 138، وعلماء إفريقية لأبي العرب 23، والعيون والحدائق 3/ 399، والعقد الفريد 2/ 322 و 4/ 307، وأدب القاضي للماوردي 1/ 118، 380، 408، 457، 461، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 633- 635 رقم 1005، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 159، 160 رقم 1398، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 104، 106، 120، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 144 ب، ومعجم ما استعجم للبكري 251، 430، وتاريخ جرجان للسهمي 106، 122، 234، 329، 433، 444، 540، والسابق واللاحق 307، 308 رقم 160، وتاريخ بغداد 13/ 3- 14 رقم 6966، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 24- 26، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 433 رقم 1659، والروض المعطار 22، 273، 389، 454، والإشارات إلى معرفة الزيارات 36،(11/302)
شَيْخُ إِقْلِيمِ مِصْرَ وَعَالِمِهِ أَبُو الْحَارِثِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَهْمِيُّ، مَوْلاهُمُ الإِصْبَهَانِيُّ الأَصْلُ الْمِصْرِيُّ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
سَمِعَهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ يَقُولُ: وُلِدْتُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ فِي شَعْبانَ. قُلْتُ:
حَجَّ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فَلَقِيَ: عَطَاءً، وَنَافِعًا، وَابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، وسعيد الْمَقْبُرِيَّ، وَأَبَا الزُّبَيْرِ، وَابْنَ شِهَابٍ فَأَكْثَرَ عَنْهُمْ [1] ، وَعَنْ: مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ، وَأَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَبُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَجَعْفَرِ بْنِ رَبَيْعَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَدَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، وَالْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَعُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، وَبَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، وَالْجُلاحِ أَبِي كَثِيرٍ، وَالْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، وَخَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ، وَصَفْوَانَ (بْنِ سُلَيْمٍ) [2] ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقَتَادَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَيَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، وَآخَرُونَ.
حَتَّى أَنَّهُ رَوَى عَنْ كَاتِبِهِ أَبِي صَالِحٍ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عَجْلانَ، وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَشَبَّابَةُ، وَحُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآدَمُ بْنُ أبي
__________
[ () ] وتاريخ حلب للعظيميّ 230، والكامل في التاريخ 5/ 194 و 6/ 124، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 73، 74 رقم 77، والإقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد 304، وملء العيبة للفهري 2/ 280، 284، 289، 290، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1152- 155، ودول الإسلام 1/ 114، وسير أعلام النبلاء 8/ 122- 145 رقم 12، وتذكرة الحفّاظ 1/ 224- 226، والعبر 1/ 266، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 607، والكاشف 3/ 12، 13 رقم 4760، وميزان الاعتدال 3/ 423 رقم 6998، ومرآة الجنان 1/ 369، والبداية والنهاية 10/ 166، والجواهر المضية 1/ 416، والوفيات لابن قنفذ 139 رقم 175، وغاية النهاية 2/ 34 رقم 2638، وصفة الصفوة 4/ 281، ووفيات الأعيان 4/ 127- 132، والفهرست لابن النديم 1/ 199، وصبح الأعشى 3/ 399، 400، وتهذيب التهذيب 8/ 459- 465 رقم 832، وتقريب التهذيب 2/ 138 رقم 9، وجامع التحصيل لابن كيكلدي 320 رقم 662، والإنتصار لابن دقماق 21، 72، والنجوم الزاهرة 2/ 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 323، وشذرات الذهب 1/ 285.
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 166، وتاريخ بغداد 13/ 6.
[2] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين استدركته من: سير أعلام النبلاء 8/ 123.(11/303)
إِيَاسٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَوَلَدُهُ شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ الْمَغْرِبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ، وَأَبُو الْجَهْمِ الْعَلاءُ الْبَاهِلِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ومحمد بن رمح، ويزيد بن موهب الرملي، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، وَعِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَكَانَ كَبِيرَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَرَئِيسَهَا وَمُحْتَشِمَهَا وَعَالِمَهَا، وَأَمِيرَ مَنْ بِهَا فِي عَصْرِهِ. بِحَيْثُ أنّ القاضي والنّائب من تَحْتَ أَمْرِهِ وَمَشُورَتِهِ.
وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَتَأَسَّفُ عَلَى فَوَاتِ لُقِيِّهِ.
رَوَى جَمَاعَةٌ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا» [1] .. الْحَدِيثَ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [2] ، وَقَالَ: صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ اللَّيْثِ: قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا اللَّيْثُ فَكَانَ يُجَالِسُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُنَا فَعَرَضُوا عَلَيْهِ، فَلَمْ أَرَ أَخْذَهَا عَرْضًا حَتَّى قَدِمْتُ إِلَى مَالِكٍ.
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: وَحَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ عَنْهُ قَالَ: كَانَ يَقُولُ لَنَا بَعْضُ أَهْلِي وُلِدْتُ فِي شَعْبَانَ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وتسعين، والّذي أوقنه سنة أربع [3] .
__________
[1] وتتمّته: «فليتبوَّأ مقعده من النار» .
[2] في العلم (2661) باب ما جاء في تعظيم الكذب عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث الزهري، عن أنس، ولهذا الحديث طرق كثيرة عن أنس، فقد أخرجه البخاري في العلم (1/ 179، 180) ، ومسلم في المقدّمة (3) ،. وأحمد في المسند 3/ 98 و 113 و 116 و 166 و 167 و 203 و 209 و 223 و 278 و 280، وابن ماجة (32) ، والدارميّ 1/ 76، والشهاب القضاعي في مسندة 1/ 324 رقم 547 و 548 و 549 و 550، والجريريّ في الجليس الصالح 1/ 170، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 111 رقم 60، وخيثمة الأطرابلسي في فوائده (انظر: من حديث خيثمة- بتحقيقنا) ص 76، وغيره.
قال ابن الجوزي: روى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم ثمانية وتسعون صحابيّا منهم العشرة، ولا يعرف ذلك في غيره. وذكره ابن دحية أنه خرّج من نحو أربعمائة طريق. ومنها: «من نقل عني ما لم أقله فليتبوَّأ مقعده من النار» . قالوا: وهذا أصعب ألفاظه وأشقّها لشموله للمصحّف واللحاف والمحرّف. (كشف الخفاء للجراحي 2/ 379، والأسرار المرفوعة للقارئ 4/ 38) .
[3] تاريخ البخاري.(11/304)
وَقَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنَ (ابْنِ شِهَابٍ) [1] بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ زُعْبَةَ، عَنِ اللَّيْثِ قَالَ: أَصْلُنَا مِنْ إِصْبَهَانَ، فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا [2] ، وقال: حَجَجْتُ أَنَا وَابْنُ لَهِيعَةَ، فَلَمَّا صِرْتُ بِمَكَّةَ رَأَيْتُ نَافِعًا فَأَقْعَدْتُهُ فِي دُكَّانِ عَلافٍ، فَمَرَّ بِيَ ابْنُ لَهِيعَةَ فَقَالَ: مَنْ ذَا؟ قُلْتُ: مَوْلًى لَنَا. فَلَمَّا أَتَيْتُ مِصْرَ قُلْتُ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، فَوَثَبَ إِلَيَّ ابْنُ لَهِيعَةَ وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقُلْتُ: أَلَمْ تَرَ رَجُلا مَعِيَ فِي دُكَّانِ الْعَلافِ؟ ذَاكَ نَافِعٌ. قَالَ: فَحَجَّ ابْنُ لَهِيعَةَ مِنْ قَابِلٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ.
وَقَدِمَ الأَعْرَجُ يُرِيدُ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَرَآهُ ابْنُ لَهِيعَةَ فَأَخَذَهُ، فَمَا زَالَ عِنْدَهُ يُحَدِّثُهُ حَتَّى هَيَّأَ لَهُ سَفِينَةً وَأَحْدَرَهُ إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، وَقَعَدَ يَرْوِي عَنْهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. فَقُلْتُ: مَتَى رَأَيْتَ الأَعْرَجَ؟
فَقَالَ: إِنْ أَرَدْتَهُ فَهُوَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ.
فَخَرَجَ إِلَيْهِ اللَّيْثُ فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ، فَذَكَرَ أَنَّهُ صلَّى عَلَيْهِ [3] .
قُلْتُ: هَذِهِ بِهَذِهِ جَزَاءً وِفَاقًا.
قَالَ الْفَسَوِيُّ [4] : قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ اللَّيْثَ يَقُولُ: كَتَبْتُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عِلْمًا كَثِيرًا، وَطَلَبْتُ رُكُوبَ الْبَرِيدِ إِلَيْهِ إِلَى الرَّصَافَةِ، فَخِفْتُ أَنْ لا يَكُونَ ذَلِكَ للَّه فَتَرَكْتُهُ.
قَالَ: وَدَخَلْتُ عَلَى نَافِعٍ فَسَأَلَنِي، فَقُلْتُ: أَنَا مِصْرِيٌّ، فَقَالَ: مِمَّنْ؟
قُلْتُ: مِنْ قَيْسٍ [5] ! فقال: ابن كم؟
__________
[1] بياض في الأصل، استدركته من تاريخ البخاري الكبير 7/ 246.
[2] حلية الأولياء 7/ 321، تاريخ بغداد 13/ 6.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1153.
[4] في المعرفة والتاريخ 1/ 167، تاريخ بغداد 13/ 5، وفيات الأعيان 4/ 127 و 129.
[5] حتى هنا في المعرفة والتاريخ 1/ 166.(11/305)
قُلْتُ: ابْنُ عِشْرِينَ.
قَالَ: أَمَّا لِحْيَتُكَ فَلِحْيَةُ ابْنُ أَرْبَعِينَ.
عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: كُلُّ مَا فِي كُتُبِ مَالِكٍ: «أَخْبَرَنِي مَنْ أَرْضَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ» ، فَهُوَ: اللَّيْثُ [1] .
قَالَ الْفَلاسُ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: لَمْ أَرَ مِثْلَ اللَّيْثِ وَلا أَكْحَلَ مِنْهُ. كَانَ فَقِيهَ الْبَدَنِ، عَرَبِيَّ اللِّسَانِ، يُحْسِنُ الْقُرْآنَ وَالنَّحْوَ، وَيَحْفَظُ الشِّعْرَ وَالْحَدِيثَ، حَسَنُ الْمُذَاكَرَةِ [2] .
قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ عَنْ يَعْقُوبَ وَزِيرِ الْمَهْدِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا قَدِمَ اللَّيْثُ الْعِرَاقَ: الْزَمْ هَذَا الشَّيْخَ، أَوْ قَالَ أَكْرِمْ، فَقَدْ ثَبَتَ عِنْدِي أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ أَحدٌ أَعْلَمَ بِمَا حَمَلَ مِنْهُ [3] .
وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ: كُنْتُ مَعَ اللَّيْثِ لَمَّا خَرَجَ إِلَى الْعِرَاقِ، فَكَانَ يَقْرَأُ عَلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ مِنْ فَوْقِ عَلِيَّةٍ وَالْكِتَابُ بِيَدِي، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهُ رَمَيْتُ بِهِ إِلَيْهِمْ فَيَنْسَخُوهُ.
وَرَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قِيلَ لِلَّيْثِ: أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ، إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ ليس في كتب.
فَقَالَ: أَكُلُّ مَا فِي صَدْرِي فِي كُتُبِي؟ لَوْ كَتَبْتُ مَا فِي صَدْرِي مَا وَسِعَهُ هَذَا الْمَرْكَبُ [4] . رَوَاهَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَهَا.
ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ الْحُجَّاجِ، وَهِيَ كَثِيرَةُ السَّرْقِينَ [5] ، فَكُنْتُ أَلْبَسُ خفّين، فإذا بلغت باب المسجد نزعت إحداهما
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 7، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 74.
[2] تاريخ بغداد 13/ 6، وفيات الأعيان 4/ 130، وتهذيب الأسماء 2/ 74 وفيه «حسن الذاكرة» .
[3] تاريخ بغداد 13/ 5.
[4] انظر نحوه في حلية الأولياء 7/ 319، وهو بتمامه في وفيات الأعيان 4/ 132.
[5] السّرقين: الزبل.(11/306)
وَدَخَلْتُ. فَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ: لا تَفْعَلْ هَذَا فَإِنَّكَ إِمَامٌ مَنْظُورٌ إِلَيْكَ [1] .
قَوْلُهُ: أَلْبَسُ خُفَّيْنِ، يُرِيدُ خُفًّا فَوْقَ خُفٍّ.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: نَا يَحْيَى قَالَ: هَذِهِ رِسَالَةُ مَالِكٍ إِلَى اللَّيْثِ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ فَذَكَرَهَا، فِيهَا: وَأَنْتَ فِي إِمَامَتِكَ وَفَضْلِكَ وَمَنْزِلَتِكَ مِنْ أَهْلِ بَلَدِكَ، وَحَاجَةِ مَنْ قِبَلِكَ إِلَيْكَ، وَاعْتِمَادِهِمْ عَلَى مَا جَاءَهُمْ مِنْكَ [2] .
أَحْمَدُ بْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: اللَّيْثُ أَفْقَهُ مِنْ مَالِكٍ، إِلا أَنَّ أَصْحَابَهُ لَمْ يَقُومُوا بِهِ [3] .
أَبُو زُرْعَةَ، سَمِعَ ابْنَ بُكَيْرٍ يَقُولُ: اللَّيْثُ أَفْقَهُ مِنْ مَالِكٍ، وَلَكِنْ كَانَتِ الْحَظْوَةُ لِمَالِكٍ [4] .
وَقَالَ جَمَاعَةٌ: سَمِعْنَا ابْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: لَوْلا مَالِكٌ وَاللَّيْثُ لَضَلَلْنَا [5] .
وَقَالَ حَرْمَلَةُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: اللَّيْثُ أَتْبَعُ لِلأَثَرِ مِنْ مَالِكٍ [6] .
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: قُلْتُ (لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ) [7] : كَيْفَ حَدِيثُهُ، عَنْ نَافِعٍ؟
قَالَ: صَالِحٌ ثِقَةٌ [8] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: اللَّيْثُ أَرْفَعُ (عِنْدِي) [9] مِنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: مَا فِي الْمِصْرِيِّينَ أَثْبَتَ مِنَ اللَّيْثِ، لا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ. وَلا أحد. رأيت لعمرو بن الحارث مناكير [10] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1154.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1154.
[3] تهذيب الأسماء واللغات 2/ 74، وفيات الأعيان 4/ 127، تهذيب الكمال 3/ 1154.
[4] الجرح والتعديل 7/ 180.
[5] تاريخ بغداد 13/ 7، وفيات الأعيان 4/ 130، تهذيب الكمال 3/ 1154.
[6] حلية الأولياء 7/ 319.
[7] في الأصل بياض، وما بين القوسين استدركته من تاريخ بغداد.
[8] تاريخ بغداد 13/ 13.
[9] في الأصل بياض، وما بين القوسين من تاريخ بغداد 13/ 13.
[10] الجرح والتعديل 7/ 179، تاريخ بغداد 13/ 12.(11/307)
وقال عبد الله بن أحمد [1] : سمعت أبي يَقُولُ: أَصَحُّ النَّاسِ حَدِيثًا عَنِ الْمَقْبُرِيِّ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، يَفْصِلُ مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مِمَّا رُوِيَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. هُوَ ثَبْتٌ فِي حَدِيثِهِ جِدًّا.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: اللَّيْثُ ثَبْتٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ (د) : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: اللَّيْثُ ثِقَةٌ، وَلَكِنْ فِي أَخْذِهِ سُهُولَةٌ [3] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا وَدَّعْتُ الْمَنْصُورَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ: أَعْجَبَنِي مَا رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ عَقْلِكَ، فَالْحَمْدُ للَّه الَّذِي جَعَلَ فِي رَعِيَّتِي مِثْلَكَ [4] .
فَكَانَ أَبِي يَقُولُ: لا تُخْبِرُوا بِهَذَا مَا عِشْتُ [5] .
قَالَ قُتَيْبَةُ: كَانَ اللَّيْثُ أَكْبَرَ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَلَكِنْ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِمَا قُلْتَ: ذَا ابْنُ ذَا [6] .
قَالَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ: كَانَ أَهْلُ مِصْرَ يَنْتَقِصُونَ عُثْمَانَ حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ اللَّيْثُ فَحَدَّثَهُمْ بِفَضَائِلِهِ فَكَفُّوا. وَكَانَ أَهْلُ حِمْصَ يَنْتَقِصُونَ عَلِيَّا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ فَحَدَّثَهُمْ بِفَضَائِلِهِ، فَكَفُّوا عَنْ ذَلِكَ [7] .
قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: قَالَ لِي اللَّيْثُ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ: تَلِي لِيَ مِصْرَ؟
قُلْتُ: لا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي أَضْعَفُ عَنْ ذَلكَ، وإنّي رجل من الموالي.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 350 رقم 659، تاريخ بغداد 13/ 12.
[2] الجرح والتعديل 7/ 180.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1153.
[4] المعرفة والتاريخ 1/ 167، الجرح والتعديل 7/ 180.
[5] في: المعرفة والتاريخ، وتاريخ بغداد 13/ 10: «ما دمت حيّا» .
[6] تاريخ بغداد 13/ 10، وفيات الأعيان 4/ 131.
[7] تاريخ بغداد 13/ 7، وفيات الأعيان 4/ 130.(11/308)
فَقَالَ: مَا بِكَ مِنْ ضَعْفٍ مَعِي، وَلَكِنْ ضَعُفَتْ نِيَّتُكَ [1] ، أَتُرِيدُ قُوَّةً أَقْوَى مِنِّي؟ فَأَمَّا إِذَا أَبَيْتَ فَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أُقَلِّدُهُ مِصْرَ.
قُلْتُ: عُثْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْجُذَامِيُّ، رَجُلٌ لَهُ صَلاحٌ وَلَهُ عَشِيرَةٌ.
قَالَ: فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَعَاهَدَ اللَّهَ أَنْ لا يُكَلِّمَ اللَّيْثَ (بَعْدَهَا) [2] .
وَوَلِيَ اللّيث لهم ثَلاثَ وِلايَاتٍ لِصَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ.
قَالَ صَالِحٌ لِعَمْرٍو: لا أَدَعُ اللَّيْثَ حَتَّى [3] يَتَوَلَّى لِي.
فَقَالَ عَمْرٌو: لا يَفْعَلُ.
فَقَالَ: لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهُ.
فَجَاءَهُ عَمْرٌو فَحَذَّرَهُ، فَوَلاهُ الْعَطَاءَ، وَوَلِيَ الْجَزِيرَةَ أَيَّامَ أَبِي جَعْفَرٍ، وَوَلِيَ الدِّيوَانَ أَيَّامَ الْمَهْدِيِّ.
قُتَيْبَةُ قَالَ: قَفَلْنَا مَعَ اللَّيْثِ مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَمَعَهُ ثَلاثُ سُفُنٍ. سَفِينَةٌ فِيهَا مَطْبَخُهُ، وَسَفِينَةٌ فِيهَا عِيَالُهُ، وَسَفِينَةٌ فِيهَا أَضْيَافُهُ [4] ، وَصَلَّى، بِنَا فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَسَلَّمَ وَاحِدَةً تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، وَكَانَ ابْنُهُ شُعَيْبٌ إِمَامَهُ، فَحُمَّ لَيْلَةً فَصَلَّى بِنَا اللَّيْثُ [5] .
(عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ) [6] قَالَ أَبُو عِلاثَةَ الْمُفَرِّضُ: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْغَافِقِيُّ: سَمِعْتُ أَشْهَبَ يَقُولُ: كَانَ اللَّيْثُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَةُ مَجَالِسٍ، أَحَدُهَا لِنَائِبَةِ السُّلْطَانِ وَحَوَائِجِهِ، وَكَانَ اللَّيْثُ تَغْشَاهُ الدَّوْلَةُ، فَإِذَا أَنْكَرَ مِنَ الْقَاضِي أَمْرًا، أَوْ مِنَ السُّلْطَانِ، كَتَبَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. وَمَجْلِسٌ لِأَصْحَابِ الْحَدِيثِ، وَمَجْلِسٌ لِلْمَسَائِلِ يَغْشَاهُ النَّاسُ فَيَسْأَلُونَهُ، وَمَجْلِسٌ لِحَوَائِجِ النَّاسِ لا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ فَيَرُدُّهُ، كَبُرَتْ حَاجَتُهُ أَوْ صَغُرَتْ. وَكَانَ يُطْعِمُ النَّاسَ فِي الشّتاء الهرايس بعسل
__________
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 441، 442، وحتى هنا في تاريخ بغداد 13/ 5، وفيات الأعيان 4/ 129، 130.
[2] في الأصل بياض.
[3] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين استدركته من سير أعلام النبلاء 8/ 140.
[4] حتى هنا في حلية الأولياء 7/ 319، ووفيات الأعيان 4/ 131.
[5] تاريخ بغداد 13/ 9، 10.
[6] في الأصل بياض، والذين بين القوسين استدركته من (تاريخ بغداد) .(11/309)
النَّحْلِ وَالسَّمْنِ، وَفِي الصَّيْفِ سَوِيقَ اللَّوْزِ بِالسُّكَّرِ [1] .
قَالَ أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ: نَا أَبِي: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ إِلَى جَنْبِهِ: خَرَجَ اللَّيْثُ يَوْمًا فَقَوَّمُوا ثِيَابَهُ وَدَابَّتَهُ وَخَاتَمَهُ، وَمَا عَلَيْهِ ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألف. وَقَالَ سُلَيْمَانُ: خَرَجَ عَلَيْنَا شُعْبَةُ يَوْمًا، فَقَوَّمُوا حِمَارَهُ وَسَرْجَهُ وَلِجَامَهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا إِلَى عِشْرِينَ.
قَالَ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ: كُنَّا عِنْدَ اللَّيْثِ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَدَحٌ فَقَالَتْ، يَا أَبَا الْحَارِثِ إِنَّ زَوْجِي يَشْتَكِي، وَقَدْ وُصِفَ لَهُ الْعَسَلَ. فَأَمَرَ لَهَا بِزِقِّ عَسَلٍ كَبِيرٍ.
رَوَاهَا أَبُو صَالِحٍ، وَزَادَ فَقَالَ: سَأَلَتْ عَلَى قَدْرِهَا، وَأَعْطَيْنَا عَلَى قَدْرِنَا [2] .
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّسَائِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ اللَّيْثِ يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي حَاجًّا، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ مَالِكٌ بِطَبَقِ رُطَبٍ، فَجَعَلَ أَبِي عَلَى الطَّبَقِ أَلْفَ دِينَارٍ وَرَدَّهُ إِلَيْهِ [3] .
وَسَأَلَتْهُ امْرَأَةٌ نَوْبَةً سُكُرُّجَةَ عَسَلٍ، فَأَمَرَ لَهَا بِزِقٍّ [4] .
وَكَانَ أَبِي لَيَشْتَغِلُ فِي السَّنَةِ عِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ وَأَكْثَرَ، فَمَا يَحُولُ عَلَيْهِ الْحَوْلُ إِلا عَلَيْهِ خَمْسَةُ آلافِ دِينَارِ دَيْنٌ [5] .
أَبُو داود قَالَ: قَالَ قُتَيْبَةُ: كَانَ اللَّيْثُ يَشْتَغِلُ عِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي الْعَامِ، مَا وَجَبَتْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ قَطُّ [6] .
وَأَعْطَى ابْنَ لَهِيعَةَ وَمَالِكًا وَمَنْصُورَ بْنَ عَمَّارٍ، لِكُلِّ وَاحِدٍ أَلْفَ دِينَارٍ [7] .
وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: (كُنَّا عَلَى بَابِ) [8] مَالِكٍ، فامتنع عن الحديث،
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 9، وفيات الأعيان 4/ 131.
[2] حلية الأولياء 7/ 319 و 320، وفيات الأعيان 4/ 131.
[3] تاريخ بغداد 13/ 9، وفيات الأعيان 4/ 131.
[4] حلية الأولياء 7/ 320، تاريخ بغداد 13/ 8.
[5] انظر: حلية الأولياء 7/ 322، وتاريخ بغداد 13/ 11، صفة الصفوة 4/ 313.
[6] انظر: حلية الأولياء 7/ 322، وتاريخ بغداد 13/ 11، وصفة الصفوة 4/ 313، وتهذيب الأسماء 2/ 74، ووفيات الأعيان 4/ 130.
[7] حلية الأولياء 7/ 322، 323.
[8] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين استدركته من (حلية الأولياء) .(11/310)
فَقُلْتُ: مَا يُشْبِهُ هَذَا صَاحِبُنَا. فَسَمِعَهَا (مَالِكٌ) [1] فَقَالَ: مَنْ صَاحِبُكُمْ؟
قُلْنَا: اللَّيْثُ.
فَقَالَ: تُشَبِّهُونَا بِرَجُلٍ كَتَبْنَا إِلَيْهِ فِي قَلِيلِ عُصْفرٍ يَصْبِغُ ثِيَابَ صِبْيَانِنَا، فَأَنْفَذَ مِنْهُ مَا بِعْنَا فَضْلَتَهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ [2] .
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ: سَمِعْتُ أَسَدَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ: كَانَ عبد الله بن عليّ يطلب ابني أُمَيَّةَ يَقْتُلُهُمْ، فَدَخَلْتُ مِصْرَ فِي هَيْئَةٍ رَثَّةٍ، فَدَخَلْتُ عَلَى اللَّيْثِ. فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ مَجْلِسِهِ تَبِعَنِي خَادِمٌ لَهُ فَدَفَعَ إِلَيَّ صُرَّةً فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ. وَكَانَ فِي حَوْزَتِي هَمْيَانٌ فِيهِ أَلْفُ دِينَارٍ. فَأَخْرَجْتُ الْهَمْيَانَ وَقُلْتُ: أَنَا عَنْهَا غَنِيٌّ، اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى الشَّيْخِ. فَاسْتَأْذَنَ فَدَخَلْتُ، وَأَخْبَرْتُهُ نَسَبِي، وَاعْتَذَرْتُ مِنْ رَدِّهَا. فَقَالَ: هِيَ صِلَةٌ.
فَقُلْتُ: أَكْرَهُ أَنْ أُعَوِّدَ نَفْسِيَ.
فَقَالَ: ادْفَعْهَا إِلَى مَنْ تَرَى مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ [3] .
قَالَ قُتَيْبَةُ: كَانَ اللَّيْثُ يَرْكَبُ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ إِلَى الْجَامِعِ، وَيَتَصَدَّقُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى ثَلاثِمِائَةِ مِسْكِينٍ.
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخِ: نَا إِسْحَاقُ الرَّمْلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ قَالَ: كَانَ دَخْلُ اللَّيْثِ فِي السَّنَةِ ثَمَانِينَ أَلْفِ دِينَارٍ، مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ زَكَاةَ دِرْهَمٍ قَطُّ [4] .
قَالَ سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ: نَا أَبِي قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى اللَّيْثِ خَلْوَةً، فَاسْتَخْرَجَ مِنْ تَحْتِهِ كِيسًا فِيهِ أَلْفُ دِينَارٍ وَقَالَ: يَا أَبَا السَّرِيِّ لا تُعْلِمْ بِهَا ابْنِي فَتَهُونُ عَلَيْهِ [4] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: صَحِبْتُ اللَّيْثَ عِشْرِينَ سَنَةً، لا يَتَغَدَّى وَلا
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 319، صفة الصفوة 4/ 310، وانظر نحوه في تاريخ بغداد 13/ 7، 8،
[2] حلية الأولياء 7/ 321، 322.
[3] تاريخ بغداد 13/ 11.
[4] حلية الأولياء 7/ 321، صفة الصفوة 4/ 311.(11/311)
يتعشّى إلّا مع النّاس، وكان لا يَأْكُلُ إِلا بِلَحْمٍ، إِلا أَنْ يَمْرَضَ [1] . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ لِي الرَّشِيدُ لَمَّا قَدِمتُ عَلَيْهِ: مَا صَلاحُ بَلَدِكُمْ؟ قُلْتُ: بِإِجْرَاءِ النِّيلِ، وَبِصَلاحِ أَمِيرِهَا. وَمِنْ رَأْسِ الْعَيْنِ يَأْتِي الْكَدَرُ، فَإِنْ صَفَتِ الْعَيْنُ صَفَتِ السَّوَاقِي.
قَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا الْحَارِثِ [2] .
وَعَنِ ابْنِ وَزِيرٍ قَالَ: قَدْ وَلِيَ اللَّيْثُ الْجَزِيرَةَ، وَكَانَ أُمَرَاءُ مِصْرَ لا يَقْطَعُونَ أَمْرًا إِلا بِمَشُورَتِهِ، فَقَالَ أَبُو الْمَسْعَدِ وَبَعَثَ بِهَا إِلَى الْمَنْصُورِ:
لِعَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدِي ... نَصَائِحُ حُكْتُهَا فِي السِّرِّ وَحْدِي
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَلافَ مِصْرًا ... فَإِنَّ أَمِيرَهَا لَيْثُ بْنُ سَعْدِ [3] .
وَقَالَ بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا كِتَابُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ إِلَى حَوْثَرَةَ، وَالِي مِصْرَ: إِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ أَعْرَابِيًّا بَدَوِيًّا فَصِيحًا، مِنْ حَالِهِ وَمِنْ حَالِهِ، فَاجْمَعُوا لَهُ رَجُلا يُسَدِّدُهُ فِي الْقَضَاءِ، وَيُصَوِّبُهُ فِي الْمَنْطِقِ. فَأَجْمَعَ رَأْيُ النَّاسِ عَلَى اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَفِيهِمْ مُعَلِّمَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: أَعْضَلَتِ الرَّشِيدَ مَسْأَلَةٌ [فَجَمَعَ لَهَا] فُقَهَاءَ الأَرْضِ حَتَّى أَشْخَصَ اللَّيْثُ فَأَخْرَجَهُ مِنْهَا [4] .
سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: نَا اللَّيْثُ قَالَ: قَدِمْتُ مُكَّةَ، فَجِئْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ، فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابَيْنِ فَانْقَلَبْتُ بِهِمَا، ثُمَّ قُلْتُ: لَوْ عَاوَدْتُهُ فَسَأَلْتُهُ أَسَمِعَ هَذَا كُلَّهُ مِنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ؟ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ: مِنْهُ مَا سَمِعْتُهُ، وَمِنْهُ مَا حُدِّثْتُ عَنْهُ.
فَقُلْتُ: عَلِّمْ لِي عَلَى مَا سَمِعْتَ. فَعَلَّمَ لِي عَلَى هَذَا الَّذِي عِنْدِي. قُلْتُ:
قَدْ رَوَى اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ نُسْخَةً، ثم روى عن رجل عنه.
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 321.
[2] حلية الأولياء 7/ 322، وباختصار في وفيات الأعيان 4/ 132.
[3] النجوم الزاهرة 2/ 82.
[4] أرجّح أنّ المسألة هي اليمين التي أقسم بها الرشيد على ابنة عمّه زبيدة بالطلاق إن لم يكن من أهل الجنة، وهي مفصّلة في (حلية الأولياء 7/ 323، 324) .(11/312)
وَقَالَ: ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ نَافِعٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا. وَقَدْ رَوَى أَحَادِيثَ، أَعْنِي اللَّيْثُ، عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ داود بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ. وَهَذَا مِنْ عَجِيبِ الاتِّفَاقِ، لِأَنَّ اللَّيْثَ- رَحِمَهُ الله- لا يتوقّف في ذَلِكَ، وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ هَذَا النَّمَطِ أَشْيَاءُ.
وَكَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ طَلابَةً لِلْعِلْمِ، وَلا يَرَى التَّدْلِيسَ. وَقَدْ سَمِعَ مِنَ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنِي، اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ، عن ابن الْهَادِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِهِ: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا في الْيَتامى 4: 3 [1] . الْحَدِيثَ.
الرَّمَادِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا» . الْحَدِيثَ [2] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي الزُّبَيْرِ جُمْلَةً.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ: نات اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أنّه رأى ابن عُمَرَ إِذَا سَجَدَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى قَعَدَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: وَهَذَا لَمْ يَرْوِهِ إِلا اللَّيْثُ.
وَقَالَ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ، وَيُونُسَ الْمُؤَدِّبِ: نَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن أنس،
__________
[1] أخرجه الطبراني (8459) ، وتمامه: «قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليّها، فيرغب في جمالها ومالها، ويريد أن يتزوّجها بأدنى من سنّة صداق نسائها، فنهوا عن ذلك أن ينكحوهنّ إلّا أن يقسطوا، فيكملوا لهنّ الصداق، ثم أمروا أن ينكحوا سواهنّ من النساء إن لم يكملوا لهنّ الصداق» .
[2] أخرجه البخاري في التوحيد 3/ 378 باب: في المشيئة والإرادة، ومسلم في الفضائل (2392) ، وتمامه: «ما شاء الله، ثم نزع ابن أبي قحافة ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، وليغفر الله له، ثم استحالت غربا، فأخذ ابن الخطّاب، فلم أر عبقريّا من الناس ينزع نزعه حتى ضرب الناس بعطن» .(11/313)
أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْكَوْثَرِ فَقَالَ: «نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَفِيهِ طيرا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ» . فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ تِلْكَ الطَّيْرَ نَاعِمَةٌ؟ قَالَ: «آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا يَا عُمَرُ» [1] . وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ عَنْهُ. وَعَبْدُ اللَّهِ هُوَ أَخُو الزُّهْريِّ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ اللَّيْثِ، وَمَعَنَا مُسْلِمَةُ بْنُ عَلِيٍّ فَذُكِرَ الْعَدَسُ، فقال مسلمة: بارك فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيًّا.
قَالَ: فَقَضَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ صَلاتَهُ وَقَالَ: وَلا نَبِيُّ وَاحِدٌ، إِنَّهُ بارد مؤذ [2] .
قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: أَعْرِفُ رَجُلا لَمْ يَأْتِ مُحَرَّمًا قَطُّ. فَعَلِمْنَا أَنَّهُ أَرَادَ نَفْسَهُ لِأَنَّ أَحَدًا لا يَعْلَمُ هَذَا مِنْ أَحَدٍ.
وَقَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي الدَّرَاوَرْدِيُّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، وَإِنَّ رَبِيعَةَ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ لَيَتَزَحْزَحُوا لَهُ زَحْزَحَةً [3] .
وَقَالَ سَعِيدٌ الآدَمُ: قَالَ الْعَلاءُ بْنُ كَثِيرٍ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ سَيِّدُنَا وَإِمَامُنَا وَعَالِمُنَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [4] : كَانَ اللَّيْثُ قَدِ اسْتَقَلَّ بِالْفَتْوَى فِي زَمَانِهِ.
قُلْتُ: وَمَنَاقِبُ اللَّيْثِ كَثِيرَةٌ، وَعِلْمُهُ وَاسِعٌ، وَقَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ، لَكِنَّ الْيَوْمَ (لَيْسَ) عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فِي عَامِ سِتَّةٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِمِائَةٍ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّيْثِ سِتَّةُ أَنْفُسٍ، وَهَذَا عُلُوٌّ لا نَظِيرَ لَهُ أَصْلا.
وَلَقَدْ كَتَبْتُ نُسْخَةَ أَبِي الْجَهْمِ مِنْ بِضْعٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً فَرَحًا بُعلُوِّهَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَسَمِعْتُهَا مِنْ سِتِّينَ شَيْخًا، وَهِيَ الآنَ مَرْوِيَّةٌ بِالسَّمَاعِ، وَلَوْ رَحَلَ الْيَوْمَ الطَّالِبُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ فَرْسَخٍ لِإِدْرَاكِهَا وَغَرِمَ مائة دينار،
__________
[1] أخرجه أحمد في المسند 3/ 220، 221 و 236، والطبري في تفسيره 30/ 324، والترمذي (2542) .
[2] انظر: تاريخ بغداد 9/ 143، والمنار المنيف لابن القيّم (51) .
[3] تهذيب الكمال 3/ 1154.
[4] في الطبقات الكبرى 7/ 517.(11/314)
لَكَانَ لَهُ الْحَظُّ الأَوْفَرِ، نَعَمْ.
قَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الصَّدَفِيُّ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ اللَّيْثِ مَعَ وَالِدِي، فَمَا رَأَيْتُ جِنَازَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا، وَرَأَيْتُ النَّاسَ كُلُّهُمْ عَلَيْهِمُ الْحُزْنُ وَهُمْ يُعَزِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَبْكُونَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ، كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ النَّاسِ صَاحِبُ هَذِهِ الْجِنَازَةِ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لا تَرَى مِثْلَهُ أَبَدًا [1] .
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ اللَّيْثُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] ، زَادَ بَعْضُهُمْ فِي شَعْبانَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَيْلَةَ الجمعة منتصف شعبان، رضي الله عنه.
__________
[1] وفيات الأعيان 4/ 132.
[2] أرّخه البخاري في تاريخه الكبير 7/ 242، وفي الطبقات لابن سعد 7/ 517 سنة خمس وستين ومائة في خلافة المهديّ.(11/315)
- حرف الميم-
247- مالك بن أنس [1]- ع. -
__________
[1] انظر عن (مالك بن أنس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 192، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 543- 546، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 589 و 591 و 2/ 131 و 468 و 471 و 472 و 490 و 779، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 173 و 253 و 476 و 1102 و 1118 و 1195 و 1217 و 1274 و 1275 و 1352 و 2/ 1450 و 1581 و 1582 و 1585 و 1587 و 1588 و 1589 و 2056 و 2373 و 2382 و 2464 و 2543 أ، و 2658 و 3295 و 3592 و 3594 و 3/ 4115 و 4684 و 4733 و 4783 ط، و 5140 و 5145 و 5425، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 310، 311 رقم 1323، والتاريخ الصغير له 197، وطبقات خليفة 275، وتاريخ خليفة 319، 451، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والمحبّر لابن حبيب 477، والأخبار الموفقيّات 349، والمعارف 135، 227، 484، 492، 498، 499، 503، 521، 549، 595، وأنساب الأشراف 3/ 27، 51 وق 4/ 9، 483، 502، 527، 589، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 736، 737، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ (انظر فهرس الأعلام) 2/ 974- 976، والزاهر للأنباري 2/ 235، 265، 355، 378، 393، وأخبار القضاة لوكيع، انظر فهرس الجزء الأول- ص 39، و 2/ 9 و 3/ 77، 243، 244، 245، 259- 261، 268، 274، 280، وتاريخ الطبري 8/ 133، والمنتخب من ذيل المذيل 106، وتاريخ الثقات للعجلي 417 رقم 1521، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 61، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) 4/ 215، والمراسيل لابن أبي حاتم 222 رقم 403، والجرح والتعديل له 8/ 204- 206 رقم 902، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) 7/ 145، والثقات لابن حبّان 7/ 459، ومشاهير علماء الأمصار، له 140 رقم 1110، والولاة والقضاة للكندي 382، 393، 394، 432، 451، 502، 532، 554، 573، 582- 584، وولاة مصر، له 48، ومروج الذهب 2500، 3178، 3315، وأدب القاضي للماوردي (انظر فهرس الأعلام) 2/ 531، وحلية الأولياء 6/ 316- 355 رقم، 386، ومن حديث خيثمة الأطرابلسي (بتحقيقنا) 68، 73، 165، والعيون والحدائق 3/ 236، 272، 297، 298، 359، 361، ومقاتل الطالبيّين 174، 279، 283، 297، 464، 480، 539، والفهرست لابن النديم 198، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 71، 81، 82، 84، 87، 100، 134، 137، 140- 142، وجمهرة أنساب(11/316)
هُوَ الإِمَامُ الْعَالِمُ، شَيْخُ الإِسْلامِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ غَيْمَانَ [1] بْنِ خُثَيْلِ [2] بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ.
__________
[ () ] العرب لابن حزم 435، 436، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 693، 694 رقم 1138، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 301 رقم 1267، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 220، 221 رقم 1544، وثمار القلوب 683، وتاريخ جرجان للسهمي (انظر فهرس الأعلام) 738، والسابق واللاحق 331- 340 رقم 191، ومعجم ما استعجم للكبري (انظر فهرس الأعلام) 1584، ونشوار المحاضرة للتنوخي 3/ 194 و 5/ 8، 177، 188، 189 و 6/ 19، 38، 138، 139، 156، 181، والهفوات النادرة للصابي 358، وطبقات الفقهاء للشيرازي 67، 68، وجماع العلم للشافعي، رقم 242، والفهرست للطوسي 168 رقم 740، والإنتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر 9- 63، وترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 102- 254، والمبهمات في الحديث للنووي 34/ 2، والتذكرة الحمدونية 2/ 093، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 24، 31، 34، وتاريخ حلب للعظيميّ 233، 301، ولباب الآداب 11، 18، 157، واللباب 1/ 86، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 305، وجذوة المقتبس للحميدي (في ترجمة القعنبي) ، وتذكرة الحفّاظ لابن عبد الهادي 49/ 2، وصفة الصفوة 2/ 177- 180 رقم 189، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 75- 79، ونهاية الأرب 22/ 131، والمختصر في أخبار البشر 2/ 14، وخلاصة الذهب المسبوك 122، 123، والإشارات إلى معرفة الزيارات 93، والروض المعطار 7، 30، 43، 95، 144، 277، 292، 364، 401، 454، 560، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 480 رقم 1862، ووفيات الأعيان 4/ 135- 139، والإقتراح لابن دقيق العيد 8، 36، 41، 64، 97، 111، 158، 236، 272، 304، 305، 312، 322، 347، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1296- 1298، والعبر 1/ 272، وسير أعلام النبلاء 8/ 43- 121 رقم 10، والكاشف 3/ 99 رقم 5333، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 611، وتذكرة الحفاظ 1/ 207- 213، ودول الإسلام 1/ 116، وجامع التحصيل 333 رقم 721، والبداية والنهاية 10/ 174، 175، ومرآة الجنان 1/ 373- 377، والديباج المذهب 17- 30، وغاية النهاية 2/ 35، 36 رقم 2642، وملء العيبة 2/ 56، 98، 144، 198، 267، 285، 287، 290، 291، 344، 345، 357، والوفيات لابن قنفذ 141 رقم 179، وتهذيب التهذيب 10/ 5- 9 (دون ترقيم) ، وتقريب التهذيب 2/ 223 رقم 859، والنجوم الزاهرة 2/ 96، 97، وشرح البخاري للقسطاني 1/ 6، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 12، 84- 88، والطبقات الكبرى للشعراني 45، وتاريخ الخميس 2/ 332، وخلاصة تذهيب التهذيب 366، وشذرات الذهب 2/ 12- 15 وغيره.
وترجمته حافلة في «تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل» 1/ 11- 32.
[1] غيمان: بغين معجمة وياء تحتها نقطتان. ويقال: عثمان- بعين مهملة وثاء مثلّثة.
[2] خثيل: بخاء معجمة. هكذا ضبطه ابن سعد في الطبقات. ويقال: «جثيل» بجيم وثاء مثلثة وياء ساكنة تحتها نقطتان. وهكذا ضبطه ابن خلكان في (وفيات الأعيان 4/ 135) .(11/317)
وَالْحَارِثُ هُوَ ذُو أَصْبَحَ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبَيْعَةَ بْنِ نَبْتِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرِبَ بْنِ قَحْطَانَ، وَإِلَى قَحْطَانَ جِمَاعُ الْيَمَنِ [1] .
وَقِيلَ ذُو أَصْبَحَ مِنْ حِمْيَرٍ، الْمَدَنِيُّ، الأَصْبَحِيُّ حَلِيفُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ أَخِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
مَوْلِدُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ، سَمِعَهُ مِنْهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ أَبُو داود: وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ.
قُلْتُ الأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ.
وَقِيلَ وُلِدَ فِي خِلافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَأَوَّلُ طَلَبِهِ لِلْعِلْمِ فِي حُدُودِ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ.
فَأَخَذَ عَنْ: نَافِعٍ وَلازَمَهُ، وَعَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَنُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، وَوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَرَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ مِنْ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ، فَقَلَّ مَا رَوَى عَنْ غَيْرِ أَهْلِ بَلَدِهِ.
رَوَى عَنْهُ: مِنْ شُيُوخِهِ: الزُّهْرِيُّ، وَرَبَيْعَةُ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُمْ. وَمِنْ أَقْرَانِهِ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ، وَاللَّيْثُ، وَخَلْقٌ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَالشَّافِعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَالقَعْنَبِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَيَحْيَى بْنُ يحيى، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى الْقُرْطُبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَالنُّفَيْلِيُّ، وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سعيد، وعتبة بن عبد الله المروزيّ،
__________
[1] انظر نسبه في الجمهرة لابن حزم 436.(11/318)
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ، وَخَلائِقُ آخِرُهُمْ وَفَاةً أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ.
قَالَ مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الزُّبَيْرِ يَقُولُ: ثَنَا مَالِكٌ قال: رأيت عطاء بن أبي رَبَاحٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَأَخَذَ بِرُمَّانَةِ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ يَدْعُو [1] .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: لِمَالِكٍ نَحْوَ أَلْفِ حَدِيثٍ.
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ لا يُقَدِّمُ عَلَى مَالِكٍ أَحَدًا [2] .
قَالَ مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَالْوَاقِدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ: حَمَلَتْ بِمَالِكٍ أُمُّهُ ثَلاثَ سِنِينَ [3] .
وَعَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ الْمَدَنِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بَيَاضًا قَطُّ وَلا حُمْرَةً أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِ مَالِكٍ، وَلا أَشَدَّ بَيَاضَ ثَوْبٍ مِنْ مَالِكٍ [4] .
وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: كَانَ مَالِكٌ رَجُلا طَوِيلا جَسِيمًا، عَظِيمَ الْهَامَةِ، أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ أَشْقَرَ، أَصْلَعَ، عَظِيمَ اللِّحْيَةِ، عَرِيضَهَا. وَكَانَ لا يُحْفِي شَارِبَهُ وَيَرَاهُ مُثْلَةً [5] .
وَقِيلَ كَانَ أَزْرَقَ الْعَيْنَيْنِ [6] .
وَقَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ طَوِيلا عَظِيمَ الْهَامَةِ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، شَدِيدَ الْبَيَاضِ بِشُقْرَةٍ [7] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ، الْحِزَامِيُّ: كَانَ مَالِكٌ نَقِيَّ الثَّوْبِ رَقِيقَهُ، يَكْرَهُ اخْتِلافَ اللَّبُوسِ [8] .
قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: كَانَ مَالِكٌ يَلْبَسُ البياض، ورأيته والأوزاعيّ يلبسان
__________
[1] تذكرة الحفّاظ 1/ 208، سير أعلام النبلاء 8/ 49.
[2] تقدمة المعرفة 14، الجرح والتعديل 8/ 204.
[3] الإنتقاء 12، ترتيب المدارك 1/ 111، صفة الصفوة 2/ 177.
[4] سير أعلام النبلاء 8/ 62.
[5] الديباج المذهب 18، زاد المعاد 1/ 178، وفيات الأعيان 4/ 138، صفة الصفوة 2/ 177.
[6] الديباج المذهب 18.
[7] صفة الصفوة 2/ 177، الديباج المذهب 18.
[8] ترتيب المدارك 1/ 113، الديباج المذهب 19.(11/319)
السِّيجَانَ [1] ، وَلا يَرَيَانِ بِلِبْسِهَا بَأْسًا.
قَالَ أَشْهَبُ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا اعْتَمَّ جَعَلَ مِنْهَا تَحْتَ ذَقْنِهِ، وَيُسْدِلُ طَرْفَهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ [2] .
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ: رَأَيْتُ عَلَى مَالِكٍ طَيْلَسَانًا وَثِيَابًا مَرْوِيَّةً (جِيَادًا) [3] .
قَالَ أَشْهَبُ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا اكْتَحَلَ لِلضَّرُورَةِ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ [4] .
وَقَالَ مُصْعَبٌ: كَانَ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْعَدَنِيَّةَ الْجِيَادَ وَيَتَطَيَّبُ [5] .
قُلْتُ: قَدْ كَانَ هَذَا الإِمَامُ عَظِيمَ الْجَلالَةِ كَثِيرَ الْوَقَارِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [6] : قُلْتُ لِأَبِي: مَنْ أَثْبَتُ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ؟
قَالَ: مَالِكٌ أَثْبَتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ [7] .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: إِذَا ذُكِرَ الْعُلَمَاءُ فَمَالِكٌ النَّجْمُ [8] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي «الطَّبَقَاتِ» [9] : كَانَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ ثِقَةٌ، ثبتا، حجّة، فقيها، عالما، ورعا.
__________
[1] السّيجان: مفردها ساج، وهي الطيالس السود أو الخضر.
Liban ,Beyrouth -P.211.ntschezlesarabes -rinhart -dozy -librairieduوانظر عن لبس الأوزاعي للسّيجان في كتابنا (لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) ص 212.
[2] ترتيب المدارك 1/ 113، الديباج المذهب 19.
[3] في الأصل بياض، استدركته من سير أعلام النبلاء 8/ 63.
[4] ترتيب المدارك 1/ 114، والديباج المذهب 19.
[5] ترتيب المدارك 1/ 114، والديباج المذهب 19.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 349 رقم 2543 قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كنت أنا وعلي بن المديني، فذكرنا أثبت من يروي عن الزهري، فقال عليّ: سفيان بن عيينة، وقلت أنا:
مالك بن أنس. وقلت: مالك أقلّ خطأ عن الزهري، وابن عيينة يخطئ في نحو عشرين حديثا عن الزهري، في حديث كذا، وحديث كذا، فذكرت منها ثمانية عشر حديثا، وقلت: هات ما أخطأ فيه مالك، فجاء بحديثين أو ثلاثة، فرجعت فنظرت فيما أخطأ فيه ابن عيينة فإذا هي أكثر من عشرين حديثا.
[7] وقوله «مالك أثبت في كل شيء» في: (الجرح والتعديل 8/ 205) و (تقدمة المعرفة 15) .
[8] تقدمة المعرفة 14، الجرح والتعديل 8/ 206، حلية الأولياء 6/ 318.
[9] قول ابن سعد ليس في المطبوع من الطبقات الكبرى.(11/320)
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَالِكٌ أَفْقَهُ مِنَ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ [1] .
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: لَوْلا مَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ لَذَهَبَ عِلْمُ الْحِجَازِ [2] . وَمَا فِي الأَرْضِ كِتَابٌ فِي الْعِلْمِ أَكْثَرَ صَوَابًا مِنَ «الْمُوَطَّأِ» [3] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَطِيبُ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ تَيْمِيَةَ بِمِصْرَ، أَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَتَضْرِبَنَّ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ» [4] . وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: نَا لَيْثُ بْنُ الْفَرَجِ بِالْعَسْكَرِ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا.
وَبِهِ قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبُ الْعَطَّارُ، ثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ: أَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى للَّه مِنَ الْعُمَرِيِّ، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطَّهْرَانِيُّ: قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَقِيبَهُ: كُنَّا نَرَى أَنَّهُ مَالِكٌ. قُلْتُ: وَكَذَا قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ إِنَّهُ مَالِكٌ.
وَقِيلَ: هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ. قَالَ خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ الأَيْلِيُّ: بَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ إِلَى مَالِكٍ حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا بالعراق، فضع
__________
[1] تقدمة المعرفة 12.
[2] تقدمة المعرفة 12، حلية الأولياء 6/ 322، وتهذيب الأسماء 2/ 76.
[3] تقدمة المعرفة 12.
[4] أخرجه أحمد في المسند 2/ 299، والترمذي (2682) ، وابن حبّان (2308) ، والحاكم في المستدرك 1/ 91، والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 286، وابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة 12، والنووي في تهذيب الأسماء 2/ 76.(11/321)
لِلنَّاسِ كِتَابًا نَجْمَعُهُمْ عَلَيْهِ. فَوَضَعَ «الْمُوَطَّأَ» [1] .
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مِرَارًا، وَكَانَ لا يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الْهَاشِمِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ إِلا قَبَّلَ يَدَهُ، فَلَمْ أُقَبِّلْ يَدَهُ قَطُّ [2] .
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: كَانَ مَالِكٌ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَعْمَرٍ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: كَانَ مَالِكٌ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَعْمَرٍ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا شَكَّ فِي حَدِيثٍ طَرَحَهُ كُلَّهُ [3] .
قَالَ شُعْبَةُ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ نَافِعٍ بِسَنَةٍ، وَإِذَا لِمَالِكٍ حَلْقَةٌ [4] .
قُلْتُ: تَصَدَّرَ لِلْعِلْمِ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الْعِشْرِينَ.
قَالَ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَاصِمٍ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: رَجُلٌ يُحِبُّ أَنْ يَحْفَظَ حَدِيثَ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ؟
قَالَ: يَحْفَظُ حَدِيثَ مَالِكٍ؟
قُلْتُ: فَرَأَى؟
قَالَ: رَأْيَ مَالِكٍ [5] .
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: قِيلَ لأُخْتِ مَالِكٍ: مَا كَانَ شُغْلُ مَالِكٍ فِي بَيْتِهِ؟
قَالَتِ: الْمُصْحَفُ وَالتِّلاوَةُ [6] .
وَقَالَ أَبُو مُصْعَبٍ: كَانُوا يَزْدَحِمُونَ عَلَى بَابِ مَالِكٍ حَتَّى يَقْتَتِلُوا مِنَ الزِّحَامِ، وَكُنَّا نَكُونُ عِنْدَهُ فَلا يُكَلِّمُ ذَا ذَا، وَلا يَلْتَفِتُ ذَا إِلَى ذَا، وَالنَّاسُ قَابِلُونَ بِرُءُوسِهِمْ هَكَذَا. وَكَانَتِ السَّلاطِينُ تَهَابُهُ وَهُمْ قَابِلُونَ مِنْهُ وَمُسْتَمِعُونَ. وَكَانَ يَقُولُ: لا وَنَعَمْ، وَلا يُقَالُ لَهُ: مِنْ أين قلت هذا؟ [7] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 12.
[2] تقدمة المعرفة 25.
[3] تقدمة المعرفة 14، حلية الأولياء 6/ 322، تهذيب الأسماء 2/ 76.
[4] الجرح والتعديل 8/ 205، حلية الأولياء 6/ 319.
[5] تقدمة المعرفة 16.
[6] تقدمة المعرفة 18، تهذيب الأسماء 2/ 78.
[7] تقدمة المعرفة 26، تهذيب الأسماء 2/ 78.(11/322)
قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ: كَانَ خَاتَمُ مَالِكٍ فَصُّهُ أَسْوَدُ حَجَرٌ، وَنَقْشُهُ: «حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» [1] . وَكَانَ يَلْبَسُهُ فِي يَسَارِهِ، وَرُبَّمَا لَبِسَهُ فِي يَمِينِهِ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَهْيَبَ مِنْ مَالِكٍ، وَلا أَتَمَّ عَقْلا، وَلا أَشَدَّ تَقْوًى [2] .
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: الَّذِي نَقَلْنَا مِنْ أَدَبِ مَالِكٍ أَكْثَرَ مِمَّا تَعَلَّمْنَاهُ مِنْ عِلْمِهِ.
وَعَنْ مَالِكٍ قَالَ: مَا جَالَسْتُ سَفِيهًا قَطُّ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ: أَفْتَى مَالِكٌ مَعَ نَافِعٍ وَرَبَيْعَةَ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
وَعَنْ مَالِكٍ قَالَ: قدم الزّهريّ وحدّثنا فقال له ربيعة: هاهنا مَنْ يَسْرِدُ عَلَيْكَ مَا حَدَّثْتَ بِهِ أَمْسَ.
قَالَ: وَمَنْ؟
قَالَ: ابْنُ أَبِي عَامِرٍ.
قَالَ: هَاتِ. فَحَدَّثَهُ بِأَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ.
فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: مَا كُنْتُ أَرَى مَنْ يَحْفَظُ هَذَا الْحِفْظَ غَيْرِي.
وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: حَسَدُوا مَالِكًا وَسَعَوْا بِهِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَقَالَ إِنَّهُ لا يَرَى بَيْعَتَكُمْ هَذِهِ شَيْئًا، وَيَأْخُذُ بِحَدِيثِ طَلاقِ الْمُكْرَهِ أَنَّهُ لا يَجُوزُ.
فَغَضِبَ وَدَعَا بِهِ، وَجُرِّدَ وَمُدَّتْ يَدُهُ حَتَّى انْخَلَعَ كَتِفُهُ.
وَفِي رِوَايَةٍ يَدَاهُ، حتّى انخلعت كتفاه [3] .
قال الواقديّ: فو الله مَا زَالَ بَعْدَ ذَلِكَ الضَّرْبُ فِي عُلُوٍّ ورفعة.
وروى الحافظ أبو الوليد الْبَاجِيُّ قَالَ: حَجَّ الْمَنْصُورُ فَأَقَادَ مَالِكًا مِنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، فَامْتَنَعَ مَالِكٌ وَقَالَ: مَعَاذَ الله.
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 329، وفيه: فقيل له في ذلك، فقال: وَقالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ 3: 173- 174.
[2] باختصار في تقدمة المعرفة 27.
[3] انظر حلية الأولياء 6/ 316، ووفيات الأعيان 4/ 137.(11/323)
قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا ارْتَفَعَ مِثْلَ مَا ارْتَفَعَ مَالِكٌ، مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ كَثِيرُ صَلاةٍ، إِلا أَنْ تَكُونَ لَهُ سَرِيرَةٌ [1] .
وَقَالَ أَشْهَبُ: رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ بَيْنَ يَدَيْ مَالِكٍ كَالصَّبِيِّ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ.
وَقَالَ أَبُو مُصْعَبٍ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: سَأَلَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَشْيَاءَ ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ وَاللَّهِ أَعْقَلُ النَّاسِ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ النَّاسِ.
قُلْتُ: لا وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَّكَ تَكْتُمُ. وَاللَّهِ لَوْ بَقِيتُ لأَكْتُبَنَّ قَوْلَكَ كَمَا تُكْتَبُ الْمَصَاحِفُ، وَلأَبْعَثَنَّ بِهِ إِلَى الآفَاقِ، فَأَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ.
حفص بن عبد الله: سمعت إبراهيم بن طَهْمَانَ يَقُولُ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَكَتَبْتُ بِهَا ثُمَّ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَأَتَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: عَمَّنْ كَتَبْتَ؟ أَكَتَبْتَ عَنْ مَالِكٍ شَيْئًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: جِئْنِي بِمَا كَتَبْتَ عَنْهُ.
فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَدَعَا بِقِرْطَاسٍ وَدَوَاةٍ، فَجَعَلْتُ أُمِلُّ عَلَيْهِ وَهُوَ يَكْتُبُ. وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا حُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ: قَدِمَ الْمَهْدِيُّ فَبَعَثَ إِلَى مَالِكٍ بِأَلْفَيْ دِينَارٍ، أَوْ قَالَ بِثَلاثَةِ آلافِ دِينَارٍ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: كُنَّا إِذَا دَخَلْنَا عَلَى مَالِكٍ خَرَجَ إِلَيْنَا مُكَحَّلا مُزَيَّنًا مُطَيَّبًا قَدْ لَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ تَصَدَّرَ فَدَعَا بِالْمَرَاوِحِ، فَأَعْطَى لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنَّا مَرْوَحَةً.
ابْنُ سَعْدٍ [2] : نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ وَالْجُمُعَةَ وَالْجَنَائِزَ، وَيَعُودُ الْمَرْضَى وَيَقْضِيَ الْحُقُوقَ، وَيَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ. ثُمَّ تَرَكَ الْجُلُوسَ فِي الْمَسْجِدِ، فَكَانَ يُصَلِّي وَيَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ. وَتَرَكَ شُهُودَ الْجَنَائِزِ فَكَانَ يَأْتِي أَصْحَابَهَا فَيُعَزِّيهِمْ، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ حَتَّى تَرَكَ الْجُمُعَةَ. وَاحْتَمَلَ النَّاسُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَكَانُوا أَرْغَبَ مَا كَانُوا فِيهِ وَأَشَدَّهُ لَهُ تَعْظِيمًا، حَتَّى مَاتَ عَلَى ذَلِكَ.
وَكَانَ ربّما كلّهم فِي ذَلِكَ فَيَقُولُ: لَيْسَ كُلُّ وَاحِدٍ يَقْدِرُ أن يتكلّم بعذره [3] .
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 330.
[2] قول ابن سعد ليس في المطبوع من (الطبقات الكبرى) ، وهو في «الديباج المذهب» .
[3] وفيات الأعيان 4/ 136.(11/324)
وَكَانَ يَجْلِسُ فِي مَنْزِلِهِ عَلَى ضِجَاعٍ وَنَمَارِقَ يَمْنَةً وَيَسْرَةً فِي سَائِرِ الْبَيْتِ لِمَنْ يَأْتِيهِ من قريش والأنصار والنّاس. وكان مَجْلِسُ وَقَارٍ وَحِلْمٍ وَعِلْمٍ.
وَكَانَ مَهِيبًا نَبِيلا مَا فِي مَجْلِسِهِ شَيْءٌ مِنَ الْمِرَاءِ وَاللَّغَطِ، وَلا رَفْعِ صَوْتٍ. وَكَانَ الْغُرَبَاءُ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَلا يُجِيبُ إِلا فِي الْحَدِيثِ بَعْدَ الْحَدِيثِ. وَرُبَّمَا أَذِنَ لِبَعْضِهِمْ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ. وَكَانَ لَهُ كَاتِبٌ قَدْ نَسَخَ كُتُبَهُ يُقَالُ له حبيب، يقرأ للجماعة. فليس أحد من يَحْضُرُهُ يَدْنُو، وَلا يَنْظُرُ فِي كِتَابِهِ، وَلا يَسْتَفْهِمُ هَيْبَةً لَهُ وَإِجْلالا [1] .
وَكَانَ حَبِيبٌ إِذَا قَرَأَ فَأَخْطَأَ فَتَحَ عَلَيْهِ مَالِكٌ، وَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلا [2] .
قَالَ هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، وَأَبُو حَاتِمٍ: أَنَا أَبُو سَيْفٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ لِيَ الْمَنْصُورُ: مَا عَلَى ظَهْرِهَا أَعْلَمَ مِنْكَ؟
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: فَسَمِّهِمْ لِي.
قُلْتُ: لا أَحْفَظُ أَسْمَاءَهُمْ.
قَالَ: قَدْ طَلَبْتُ هَذَا الشَّأْنَ فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ فَقَدْ عَرَفْتُهُ، فَأَمَّا أَهْلُ الْعِرَاقِ فَأَهْلُ إِفْكٍ وَبَاطِلٍ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّامِ فَأَهْلُ جِهَادٍ، وَلَيْسَ فِيهِمْ كَبِيرُ عِلْمٍ، وَأَمَّا أَهْلُ الْحِجَازِ، فَفِيهِمْ بَقِيَّةُ الْعِلْمِ فَأَنْتَ عَالِمُ الْحِجَازِ.
زَادَ أَبُو حَاتِمٍ: فَلا تَرُدَّنَّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلَهُ.
ثُمَّ قَالَ: اكْتُبْ هَذَا الْعِلْمَ لِمُحَمَّدٍ [3] .
حَمَّادُ بْنُ غَسَّانَ وَاهٍ.
نَا ابْنُ وَهْبٍ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: لَقَدْ حَدَّثْتُ بِأَحَادِيثَ وَدِدْتُ أَنِّي ضُرِبْتُ بِكُلِّ حَدِيثٍ مِنْهَا سَوْطَيْنِ وَلَمْ أُحَدِّثْ بِهَا [4] .
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: سَأَلَ الرَّشِيدُ مَالِكًا وَهُوَ فِي منزل مالك، ومعه بنحوه،
__________
[1] الديباج المذهب 22، 23.
[2] ترتيب المدارك 1/ 153، الإنتقاء 41، الديباج المذهب 23.
[3] انظر الخبر بأطول مما هنا في: تقدمة المعرفة 29.
[4] وفيات الأعيان 4/ 137، 138.(11/325)
أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: مَا قَرَأْتُ عَلَى أحد منذ زمان، وَإِنَّمَا يُقْرَأُ عَلَيَّ.
فَقَالَ: أَخْرِجِ النَّاسَ حَتَّى أَقْرَأُ أَنَا.
فَقَالَ: إِذَا مُنِعَ الْعَامُّ لِبَعْضِ الْخَاصِّ لَمْ يَنْتَفِعِ الْخَاصُّ. وَأَمَرَ مَعْنًا، فَقَرَأَ عَلَيْهِ.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: كَانَ مَالِكٌ لا يُفْتِي حَتَّى يَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّه.
وَقَالَ أَبُو مُصْعَبٍ: لَمْ يَشْهَدْ مَالِكٌ الْجَمَاعَةَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً.
فَقِيلَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ؟
قَالَ: مَخَافَةَ أَنْ أَرَى مُنْكَرًا فَأَحْتَاجُ أَنْ أُغَيِّرَهُ. رَوَاهَا إِسْمَاعِيلُ القاضي عنه.
وقال الحسين بن الحسن بن مهاجر الْحَافِظُ: سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ يَقُولُ:
كَانَ مَالِكٌ بَعْدَ تَخَلُّفِهِ عَنِ الْمَسْجِدِ يُصَلِّي فِي مَنْزِلِهِ في جماعة يصلّون بصلاته.
وكان يُصَلِّي صَلاةَ الْجُمُعَةِ فِي مَنْزِلِهِ وَحْدَهُ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرِّبَاطِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَأَلَ سِنْدِيٌّ مَالِكًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَهُ، فَقَالَ: أَنْتَ مِنَ النَّاسِ أَحْيَانًا تُخْطِئُ وَأَحْيَانًا لا تُصِيبُ. قَالَ:
صَدَقْتَ، هَكَذَا النَّاسُ.
فَفَطَّنُوا مالكا فقال: عهدت العلماء لا يتكلّمون بِمِثْلِ هَذَا.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ: إِنْ رَأَيْتَ صَاحِبَ كَلامٍ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ فَلا تَثِقَنَّ بِهِ.
فَقَالَ مَالِكٌ: إِنْ رَأَيْتَهُ يَمْشِي عَلَى الْهَوَاءِ فَلا تَأْمَنَنَّ نَاحِيَتَهُ، وَلا تَثِقَنَّ بِهِ.
النَّجَّادُ: نَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ الصَّيْدَلانِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيَّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكٍ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: انْظُرُوا أهل المشرق فنزّلوهم بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ، إِذَا حَدَّثُوكُمْ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ ولا تكذّبوهم.
__________
[1] وفيات الأعيان 4/ 136.(11/326)
ثُمَّ رَآنِي، فَكَأَنَّهُ اسْتَحَى فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ غِيبَةً، كَذَا أَدْرَكْتُ أَصْحَابَنَا يَقُولُونَ. فَهَذِهِ الْحِكَايَةُ عَنْ مَالِكٍ يُرِيدُ بِهَا مَنْ لَمْ تَثْبُتْ عَدَالَتُهُ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ بِلا رَيْبٍ مَجْهُولُ الْحَالِ فَلا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ. وَمَنْ عُلِمَ كَذِبُهُ رُدَّ خَبَرُهُ، أَمَّا مَنْ ثَبُتَ صِدْقُهُ وَإِتْقَانُهُ فَهُمْ كَعُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ. فَلِمَالِكٍ نُظَرَاءٌ فِي أَهْلِ الْمَشْرِقِ مِثْلُ:
شُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَيَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ، وَلِشُيُوخِ مَالِكٍ نُظَرَاءٌ كَمَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، وَقَتَادَةَ. وَلِلْقَاسِمِ، وَسَالِمٍ، وَعُرْوَةَ نُظَرَاءٌ فِي الْجَلالَةِ كَالشَّعْبِيِّ، وَالنَّخَعِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ. نَعَمْ، الْكَذَّابُونَ يَنْدُرُونَ بِالْحِجَازِ، وَيَكْثُرُونَ بالعراق.
قال البوسنجيّ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مَالِكٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا فِي الصَّلاةِ مِنْ فَرِيضَةٍ وَمَا فِيهَا مِنْ سُنَّةٍ؟
فَقَالَ مَالِكٌ: هَذَا كَلامُ الزَّنَادِقَةِ، أَخْرِجُوهُ.
وَقَالَ أَشْهَبُ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكٍ فَسُئِلَ عَنِ الْبَتَّةِ فَقَالَ: هِيَ ثَلاثٌ، فَأَخَذْتُ أَلْوَاحِي لِأَكْتُبَ فَقَالَ: لا تَكْتُبْ فَعَسَى فِي الْعَشِيِّ أَنْ أَقُولَ إِنَّهَا وَاحِدَةٌ.
وَقَالَ مَعْنُ بْنُ عِيسَى: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أُخْطِئُ وَأُصِيبُ، فَانْظُرُوا فِي رَأْيِي، فَكُلُّ مَا وَافَقَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَخُذُوا بِهِ، وَمَا خَالَفَ فَاتْرُكُوهُ.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْعِرَاقِ قَالَ لِي: اكْتُبْ لِي مِائَةَ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ، فَكَتَبْتُهَا لَهُ، فَأَخَذَهَا.
قُلْتُ لِمَالِكٍ: فَمَا قَرَأَهَا عَلَيْكَ وَلا قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ؟
قَالَ: لا، هُوَ كَانَ أَفْقَهَ مِنْ ذَلِكَ.
مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَقَمْتُ عَلَى بَابِكَ سَبْعِينَ يَوْمًا وَقَدْ كَتَبْتُ سِتِّينَ حَدِيثًا.
فَقَالَ: سِتُّونَ حَدِيثًا! وَكَأَنَّهُ يَسْتَكْثِرُهَا.
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنَّا رُبَّمَا كَتَبْنَا بِالْكُوفَةِ فِي الْمَجْلِسِ ستّين حديثا.
قال: وكيف العراق دَارُ الضَّرْبِ، يُضْرَبُ بِاللَّيْلِ وَيُنْفَقُ بِالنَّهَارِ.(11/327)
أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: نَا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ: سَأَلْتُ مَالِكًا عَمَّا يَتَرَخَّصُ فِيهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنَ الْغِنَاءِ، فَقَالَ: إِنَّمَا يَفْعَلُهُ عِنْدَنَا الْفُسَّاقُ.
ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ الزُّهْرِيِّ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً لا أُحَدِّثُ بِهَا أَبَدًا. وَقَالَ مَعْنٌ: كَانَ مَالِكٌ يَتَحَفَّظُ مِنَ الْبَاءِ وَالتَّاءِ [1] .
وَسَمِعَ ابْنُ وَهْبٍ مَالِكًا يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا ذَهَبَ يَمْدَحُ نَفْسَهُ ذَهَبَ بَهَاؤُهُ.
وَقَالَ أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ أَبِي رِشْدِينَ: نَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى 20: 5 [2] كَيْفَ اسْتِوَاؤُهُ؟ فَأَطْرَقَ مَالِكٌ وَأَخَذَتْهُ الرُّحَضَاءُ [3] ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ، وَلا يُقَالُ لَهُ كَيْفَ، وَكَيْفَ عَنْهُ مَرْفُوعٌ، وَأَنْتَ رَجُلُ سَوْءٍ صَاحِبُ بِدْعَةٍ، أَخْرِجُوهُ. فَأُخْرِجَ الرَّجُلُ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ النَّضْرِ النَّيْسَابُورِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى، كَيْفَ اسْتَوَى؟ وذكره نَحْوَهُ وَلَفْظَهُ؟
فَقَالَ: الاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ [5] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ: قَالَ مَالِكٌ: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ نَافِعٍ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: التَّوْقِيتُ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ بِدْعَةٌ.
قُلْتُ: قَدْ صَحَّ التَّوْقِيتُ، وَلَكِنْ لَمْ يَبْلُغْ مَالِكًا ذلك.
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 318.
[2] سورة طه، الآية 5.
[3] الرّحضاء: العرق إثر الحمّى.
[4] حلية الأولياء 6/ 325، 326، ترتيب المدارك 1/ 170، 171.
[5] سير أعلام النبلاء 8/ 90.(11/328)
قَالَ الْبُخَارِيّ: أَصَحُّ الأَسَانِيدِ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي «تَمْهِيدِهِ» : هَذَا كَتَبْتُهُ مِنْ حِفْظِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ كَتَبَ إِلَى مَالِكٍ يَحُضُّهُ عَلَى الانْفِرَادِ وَالْعَمَلِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مَالِكٌ إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ الأَعْمَالَ كَمَا قَسَّمَ الأَرْزَاقَ، فَرُبَّ رَجُلٍ فُتِحَ لَهُ فِي الصَّلاةِ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ فِي الصَّوْمِ، وَآخَرَ فُتِحَ لَهُ فِي الصَّدَقَةِ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ فِي الصَّوْمِ، وَآخَرَ فُتِحَ لَهُ فِي الْجِهَادِ. وَنَشْرِ الْعِلْمِ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ، وَقَدْ رَضِيتُ مَا فُتِحَ لِي فِيهِ، وَمَا أَظُنُّ مَا أَنَا فِيهِ بِدُونِ مَا أَنْتَ فِيهِ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ كِلانَا عَلَى خَيْرٍ وَبِرٍّ.
قُلْتُ: مَا أَحْسَنَ مَا جَاوَبَ الْعُمَرِيَّ عَلَيْهِ بِسَابِقِ مَشِيئَةِ اللَّهِ فِي عِبَادِهِ، وَلَمْ يُفَضِّلْ طَرِيقَتَهُ فِي الْعِلْمِ عَلَى طَرِيقَةِ الْعُمَرِيِّ فِي التَّأَلُّهِ وَالزُّهْدِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [1] : ثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ صَالِحٍ صَاحِبُ مَالِكٍ قَالَ: قِيلَ لِمَالِكٍ: إِنَّكَ تَدْخُلُ عَلَى السُّلْطَانِ وَهُمْ يَظْلِمُونَ وَيَجُورُونَ.
قَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَأَيْنَ التَّكَلُّمُ بِالْحَقِّ؟
قَالَ مُوسَى بْنُ داود: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو جَعْفَرٍ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: يَا مَالِكُ كَثُرَ شَيْبُكَ.
قُلْتُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ السُّنُونَ كَثُرَ شَيْبُهُ.
قَالَ لِي: ما لي أَرَاكَ تَعْتَمِدُ عَلَى قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ بَيْنِ الصَّحَابَةِ؟
قَلْتُ: كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ عِنْدَنَا مِنَ الصَّحَابَةِ، فَاحْتَاجَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَسَأَلُوهُ، فَتَمَسَّكُوا بِقَوْلِهِ [2] .
قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي مَرَاتِبِ أَصْحَابِ نَافِعٍ: أَيُّوبُ وَفَضْلُهُ، وَمَالِكٌ وَإِتْقَانُهُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَحِفْظُهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: أَيُّمَا أَعْلَمُ، صَاحِبُنَا أَوْ صَاحِبُكُمْ؟
__________
[1] في تقدمة المعرفة 30.
[2] تقدمة المعرفة 30.(11/329)
قُلْتُ: عَلَى الإِنْصَافِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: أَنْشُدُكَ باللَّه مَنْ أَعْلَمَ بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ.
قُلْتُ: فَمَنْ أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ صَاحِبُكُمْ.
قُلْتُ: فَمَنْ أَعْلَمَ بِأَقَاوِيلِ الصَّحَابَةِ وَالْمُتَقَدِّمِينَ؟ قَالَ: صَاحِبُكُمْ، يَعْنِي مَالِكًا.
قُلْتُ: لَمْ يَبْقَ إِلا الْقِيَاسُ، وَالْقِيَاسُ لا يَكُونُ إِلا عَلَى هَذِهِ الأَشْيَاءِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الأُصُولَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يَقِيسُ [1] ؟
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكٍ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: جِئْتُكَ مِنْ مَسِيرَةِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، حَمَّلَنِي أَهْلُ بِلادِي مَسْأَلَةً.
قَالَ: سَلْ.
فَسَأَلَهُ عَنْهَا، فَقَالَ: لا أُحْسِنُ.
قَالَ: فَأَيُّ شَيْءٍ أَقُولُ لِأَهْلِ بِلادِي؟
قَالَ: تَقُولُ: قَالَ مَالِكٌ لا أُحْسِنُ [2] .
قَالَ الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ: سَأَلْتُ أحمد: من الّذي ضرب مالك؟
قَالَ: ضَرَبَهُ بَعْضُ الْوُلاةِ فِي طَلاقِ الْمُكْرَهِ. كَانَ لا يُجِيزُهُ، فَضَرَبَهُ لِذَلِكَ [3] .
وَقَالَ أَبُو داود: ضَرَبَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّاسِيُّ مَالِكًا فِي طَلاقِ الْمُكْرَهِ، فَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِ ابْنِ (وَهْبٍ) [4] ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا ضُرِبَ وَحُلِقَ وَحُمِلَ عَلَى بَعِيرٍ، وَقِيلَ لَهُ: نَادِ عَلَى نَفْسِكَ، فَنَادَى: أَلا مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، أَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، أَقُولُ: طَلاقُ المكره ليس بشيء.
__________
[1] تقدمة المعرفة 12، 13، حلية الأولياء 6/ 329، ترتيب المدارك، مناقب الشافعيّ 159، 160، الإنتقاء 24، مناقب أحمد لابن الجوزي 498، وفيات الأعيان 4/ 136، الديباج المذهب 22، طبقات الفقهاء 68.
[2] تقدمة المعرفة 18، حلية الأولياء 6/ 323، صفة الصفوة 2/ 179، تهذيب الأسماء 2/ 78.
[3] حلية الأولياء 6/ 316.
[4] ما بين القوسين في الأصل بياض، استدركته من حلية الأولياء.(11/330)
قَالَ جَعْفَرُ: أَدْرِكُوهُ أَنْزِلُوهُ [1] .
وَعَنْ إِسْحَاقَ الْفَرَوِيِّ، وَغَيْرِهِ قَالَ: ضُرِبَ مَالِكٌ وَنِيلَ مِنْهُ، وَحُمِلَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ.
فَعَنْ مَالِكٍ قَالَ: ضُرِبْتُ فِيمَا ضُرِبَ فِيهِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَرَبَيْعَةُ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يُؤْذَى فِي هَذَا الأَمْرِ.
وَعَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَرْفَعَهُ اللَّهُ بِكُلِّ سَوْطٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ضَرَبَهُ جَعْفَرُ، ثُمَّ بَعْدُ مَشِيتُ بَيْنَهُمَا، حَتَّى جَعَلَهُ فِي حِلٍّ.
سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ: نَا الأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ سَنْدَلٌ لِمَالِكٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَنْتَ مَرَّةً تُخْطِئُ وَمَرَّةً لا تُصِيبُ.
قَالَ: كَذَاكَ النَّاسُ.
ثُمَّ فَطِنَ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟
قِيلَ: أَخُو حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِحُمَيْدٍ أَخًا مِثْلَ هَذَا مَا رَوَيْتُ عَنْ حُمَيْدٍ.
عَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أَنَّ مُنَادِيًا نَادَى بِالْمَدِينَةِ: أَلا لا يُفْتِي النَّاسَ إِلا مَالِكٌ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ.
حَرْمَلَةُ: نَا ابْنُ وَهْبٍ: سَمِعْتُ مَالِكًا، وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ؟
قَالَ: طَلَبُ الْعِلْمِ حَسَنٌ لِمَنْ رُزِقَ خَيْرُهُ، وَهُوَ قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى [2] .
وَقَالَ: لا يَكُونُ إِمَامًا مَنْ حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ.
وَقَالَ: إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لأثر من مضى قبله [3] .
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 316.
[2] حلية الأولياء 6/ 320.
[3] حلية الأولياء 6/ 324.(11/331)
قَالَ الرَّمَادِيُّ: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، وَسُئِلَ: كَمْ أَتَى عَلَى مَالِكٍ؟
قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: تِسْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً.
قَالَ: وَمَاتَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ تِسْعِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ سَنَةَ إِحْدَى وستين.
قال إسماعيل بن أبي أويس: اشتكى مالك، فسألت بعض أهلنا عمّا قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ.
قَالَ: تَشَهَّدَ ثُمّ قَالَ: للَّه الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ.
وَتُوُفِّيَ صَبِيحَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ فَصَلَّى عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُلَقَّبُ بِالإِمَامِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عباس العباسي- وَأُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّاسِيَّةُ وَكَانَ الأَمِيرُ عَبْدُ اللَّهِ يُعْرَفُ بِأُمِّهِ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ زَيْنَبَ. رَوَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ: ثُمّ قَالَ: وَسَأَلْتُ مُصْعَبًا الزُّبَيْرِيَّ فَقَالَ: بَلْ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ. وَأَخْبَرَنِي مَعْنُ بْنُ عِيسَى بِمِثْلِ ذَلِكَ.
وَقَالَ أَبُو مُصْعَبِ الزُّهْرِيُّ: مَاتَ لِعَشْرٍ مَضَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
وَقَالَ ابْنُ سُحْنُونٍ: مَاتَ فِي حَادِي عَشَرَ رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: مَاتَ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
وَاتَّفَقُوا عَلَى سَنَةِ تِسْعٍ.
وَمَنَاقِبُ مَالِكٍ وَسِيرَتُهُ يَطُولُ شَرْحُهَا. وَقَدْ أَفْرَدْتُ لَهُ تَرْجَمَةً فِي جُزْءٍ ضَخْمٍ، وَكَذَا أَفْرَدْتُ مَا وَقَعَ لِي عَالِيًا مِنْ حَدِيثِهِ فِي جُزْءٍ.
وَقَدْ سَمِعْنَا «مُوَطَّأَ ابْنِ مُصْعَبٍ» عَنْهُ بالإجازة العالية، أو «موطّأ القعنبيّ» ، و «موطّأ يحيى بن بكير» ، و «موطّأ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ» الثَّلاثَةِ بِالاتِّصَالِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
248- مبارك بن سحيم البصريّ [1]- ق. -
__________
[1] انظر عن (مبارك بن سحيم البصري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 814 و 3/ رقم 5863، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 427 رقم 1872، والتاريخ الصغير، له 191، والضعفاء الصغير له 277 رقم 364، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 575، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 223 رقم(11/332)
لَهُ نُسْخَةٌ عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ.
رَوَى عَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، وَحَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ هَالِكٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَا أَعْرِفُ لَهُ حَدِيثًا صَحِيحًا [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [3] : عَرَضْتُ عَلَى أَبِي أَحَادِيثَ مُبَارَكِ بْنِ سُحَيْمٍ الَّتِي نَا بِهَا سُوَيْدٌ، فَأَنْكَرَهَا وَلَمْ يَحْمَدْهُ، وَأَظُنُّهُ قَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
الْعُقَيْلِيُّ [5] : نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نَا عَلِيُّ بْنُ الدِّرْهَمِيِّ، نَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ قَبِيلَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ الْتَقَيَا بِأَسْيَافِهِمَا إلّا كان القاتل والمقتول في النّار» [6] .
__________
[1815،) ] والجرح والتعديل 8/ 341 رقم 1563، والمجروحين لابن حبّان 3/ 23، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2322- 2324، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 157 رقم 499، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1301، وميزان الاعتدال 3/ 430 رقم 7042، والكاشف 3/ 103 رقم 5368، والمغني في الضعفاء 2/ 540 رقم 5160، وتهذيب التهذيب 10/ 27 رقم 47، وتقريب التهذيب 2/ 227 رقم 901، وخلاصة تذهيب التهذيب 368.
[1] الجرح والتعديل 8/ 341 وفيه زيادة: «واهي الحديث، منكر الحديث. وقد حسّنوه بمولى عبد العزيز بن صهيب» .
[2] قوله هذا في (تهذيب الكمال 3/ 1301) وفيه أيضا «ليس بثقة» . أما في ضعفائه، فقال: «متروك الحديث» (304 رقم 575) .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 438 رقم 5863 بتقديم وتأخير وزيادة، وانظر 1/ 400 رقم 814، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 223، والجرح والتعديل 8/ 341.
[4] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، ونقله العقيلي في ضعفائه الكبير 4/ 223، وابن عديّ في الكامل 6/ 2322.
[5] في الضعفاء الكبير 4/ 223.
[6] وقال أبو حاتم: «هو منكر الحديث، وضعيف الحديث» . وقال ابن حبّان: «كان ممن ينفرد بالمناكير عن عبد العزيز بن صهيب، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وإذا وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم يحرج في فعله ذلك» .(11/333)
249- مبارك بن سعيد بن مسروق الثّوريّ [1]- د. ت. - أبو عبد الرحمن الكوفيّ الضّرير، أَخُو سُفْيَانَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَأَخِيهِ، وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، وَمُوسَى الْجُهَنِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، وَالْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَا بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ [3] .
وَقَالَ مُطَيَّنٌ: مَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانِينَ ومائة [4] .
250- المبارك بن مجاهد [5] .
__________
[1] انظر عن (مبارك بن سعيد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 385، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 14، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 4230 و 4560 و 5070، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 426 رقم 1868، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 419 رقم 1532، والمعارف 498، والمعرفة والتاريخ 2/ 42، والجرح والتعديل 8/ 339، 340 رقم 1558، والثقات لابن حبّان 9/ 190، والسابق واللاحق 142 رقم 196، وتاريخ بغداد 13/ 216- 219 رقم 7184، والكامل في التاريخ 6/ 153، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1301، والكاشف 3/ 104 رقم 5370، وميزان الاعتدال 3/ 431 رقم 7044، ومرآة الجنان 1/ 378، وتهذيب التهذيب 10/ 28 رقم 49، وتقريب التهذيب 2/ 227 رقم 903، وخلاصة تذهيب التهذيب 368.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 340.
[3] الجرح والتعديل 8/ 340.
[4] أرّخه بها ابن سعد في الطبقات 6/ 385.
[5] انظر عن (المبارك بن مجاهد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 427 رقم 1870، والتاريخ الصغير، له 179، والضعفاء الصغير، له 277 رقم 365، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 9، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 225، 226 رقم 1817، والجرح والتعديل 8/ 340، 341 رقم 1561، والمجروحين لابن حبّان 3/ 23، والكامل لابن عدي 6/ 2324، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 44 أ، وتاريخ جرجان للسهمي 406، وميزان الاعتدال 3/ 432 رقم 7049، والمغني في الضعفاء 2/ 540 رقم 5165، ولسان الميزان 5/ 12 رقم 39.(11/334)
أَبُو الأَزْهَرِ الْمَرْوَزِيُّ، نَزِيلُ الرِّيِّ.
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: سَلَمَةُ الأَبْرَشُ، وَعِصَامُ بْنُ يُوسُفَ الْبَلْخِيُّ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: كَانَ قَدَرِيًّا، وَضَعَّفَهُ جِدًّا [1] .
251- مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو [2] .
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَهَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ، وَيَزْدَادُ بْنُ أَسَدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ.
كَذَّبَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : كَانَ يضع الحديث. كذا نقله ابن الجوزيّ [5] .
__________
[1] عبارة قتيبة في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير للبخاريّ، وضعفاء العقيلي 4/ 225، والكامل لابن عديّ 6/ 2324، والأسامي للحاكم 1/ 44 أ، وفيها: مات بالريّ قبل الثوري بسنة أو سنتين.
وقال مسلم: قال أبو رجا: كان قدريا ضعيف الحديث.
وبخط آخر في كتابه الكنى: قال النسائي: ضعّفه قتيبة. مات قبل الثوري.
وقال الحاكم: «ليس بالقويّ عندهم» .
[2] انظر عن (مجاشع بن عمرو) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 264 رقم 1869، والجرح والتعديل 8/ 390 رقم 1785، والمجروحين لابن حبّان 3/ 18، 19، والكامل لابن عدي 6/ 2449، 2450، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 165 رقم 534، والمستدرك على الصحيحين 3/ 272، وتاريخ جرجان للسهمي 132، وتلخيص المستدرك 3/ 272، والمغني في الضعفاء 2/ 541 رقم 5178، وميزان الاعتدال 3/ 436، 437 رقم 7066، والكشف الحثيث 342 رقم 600، ولسان الميزان 5/ 15، 16 رقم 55.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 264.
[4] في المجروحين 3/ 18.
[5] وقال العقيلي: «حديثه منكر غير محفوظ» .
وقال أبو حاتم: «متروك الحديث ضعيف ليس بشيء» .
ونقل ابن حجر في لسان الميزان 5/ 15 أن البخاري قال: مجاشع بن عمرو أبو يوسف منكر مجهول. ولم أجد البخاري يذكر مجاشع في تاريخه الكبير أو الصغير أو الضعفاء الصغير.
وقال الحاكم: منكر الحديث، وذكر له حديثا غريبا في المستدرك وليس من شرط هذا الكتاب.
وذكره ابن عديّ في ضعفائه.(11/335)
- مَجْمَعُ بْنُ أَيُّوبَ- د. ت. - مَرَّ سَنَةَ ستّين ومائة.
252- محرز، ويقال محرّز بِالإِهْمَالِ، بْنُ هَارُونَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ [1]- ت. - عِنْدَهُ ثَلاثَةُ أَحَادِيثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [2] .
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، ويعقوب بن محمد الزهري، وأبو مصعب الزهري.
قال البخاري [3] : منكر الحديث.
وقد حسن له، التّرمذيّ، ووهّاه وغيره، والجمهور على تضعيفه [4] .
253- ومحمد بن أبان بن صالح [5] .
__________
[1] انظر عن (محرز بن هارون) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 22 رقم 2012، وفيه (محرر) براءين، والتاريخ الصغير، له 168، والضعفاء الصغير، له 277 رقم 369، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 1582، والمجروحين لابن حبّان 3/ 19 و 94، والكامل لابن عديّ 6/ 2434، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 100 ب، والضعفاء والمتروكين، له 157 رقم 498، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 270، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1308 (محرر) ، وميزان الاعتدال 3/ 443، 444 رقم 7090، والمغني في الضعفاء 2/ 544 رقم 5199، وتهذيب التهذيب 10/ 55 رقم 9. (محرر) ، وتقريب التهذيب 2/ 231 رقم 941 (محرر) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 370 (محرّر) .
[2] قال الدار الدّارقطنيّ: «عن الأعرج، عن أبيه، لا يعرف إلّا به» .
[3] في التاريخ الكبير، والضعفاء الصغير. وقال في تاريخه الصغير: «عنده مناكير» .
[4] قال النسائي: «منكر الحديث» . وذكره العقيلي في الضعفاء ونقل قول البخاري «منكر الحديث» .
وقال أبو حاتم: «يروي ثلاثة أحاديث مناكير، ليس هو بالقويّ» .
وقال ابن حبّان: «كان ممن يروي عن الأعرج ما ليس من حديثه وعن غيره ما ليس من حديث الأثبات. لا تحلّ الرواية عنه ولا الاحتجاج به» .
[5] انظر عن (محمد بن أبان بن صالح) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 385، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 503، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 34 رقم 50، والتاريخ الصغير، له 207، والضعفاء الصغير، له 274 رقم 311، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، وطبقات خليفة 169، وأحوال الرجال للجوزجانيّ(11/336)
أبو عمر الجعفي، مولاهم الكوفي. جد عبد الله بن عمر مشكدانة.
روى عن: عاصم بن بهدلة حروفه.
وحدث عن: أبي إسحاق، وحماد بن أبي سليمان.
وعنه: نعيم بن يحيى السعيدي، والطيالسيان، ويحيى الحماني، وعبد الحميد بن صالح، وغيرهم.
ضعفه ابن معين [1] ، وأبو داود [2] .
ويقال أيضا القرشي، لأن ولاءه لعثمان بن عفان.
مات سنة إحدى وسبعين ومائة [3] .
وأبوه فثقة يروي عن مجاهد.
__________
[74] رقم 94، والمعرفة والتاريخ 3/ 4، 5، 39، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 512، والجرح والتعديل 7/ 199 رقم 1119، والمجروحين لابن حبّان 2/ 260، 261، والكامل لابن عدي 6/ 2139، 2140، ورجال الطوسي 282 رقم 37، وأنساب الأشراف ق 4/ 486، وميزان الاعتدال 3/ 453 رقم 7128، وتعجيل المنفعة 357 رقم 922.
[1] في تاريخه 2/ 503 ثلاثة أقوال: ضعيف، ضعيف الحديث، ليس حديثه بشيء.
[2] وقال البخاري في تاريخه الكبير: «يتكلمون في حفظه» ، وفي تاريخه الصغير: «ليس بالحافظ عندهم» ، وفي الضعفاء الصغير: «ليس بالقويّ» .
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وقال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: من محمد بن أبان؟ فقال: أما إنه لم يكن ممن يكذب.
قال أبو حاتم: ليس هو بقويّ الحديث، يكتب حديثه على المجاز ولا يحتجّ به، بابة حمّاد بن شعيب الحمّاني.
وقال ابن حبّان: كان ممن يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار.
وقال أحمد بن حنبل: كان يقول بالإرجاء، وكان رئيسا من رؤسائهم فترك الناس حديثه من أجل ذلك، وكان أصحاب محمد بن الحسن، يكثرون عنه، وكان كوفيّا جعفيا.
وقال ابن عدي: «في بعض ما يرويه نكرة ولا يتابع عليه، ومع ضعفه يكتب حديثه» .
[3] وقال ابن سعد: «كانت له رواية للحديث» .
ومات يوم الرءوس يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائة في خلافة هارون، وهو ابن إحدى وثمانين سنة» . (الطبقات 6/ 385) .
وفيه يكنى أبا عمرو، وفي بقية المصادر «أبو عمر» .(11/337)
254- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ [1]- خ. - كَانَ يُفْتِي فِي حَيَاةِ مَالِكٍ، وَمَاتَ بَعْدَهُ [2] .
يُؤَخَّرُ.
255- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيُّ الْكُوفِيُّ [3] .
عَنْ: مَنْصُورٍ، وَلَيْثٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَعَبَّادُ الرَّوَاجِنِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : شَيْخٌ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: شِيعِيٌّ.
قُلْتُ: لَهُ فِي خَصَائِصِ عَلِيٍّ شَيْءٌ [5] .
256- مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ الْكُوفِيُّ [6]- د-.
مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. سَكَنَ الدِّينَوَرَ، وَرَوَى عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وسهيل بن أبي صالح، والأعمش.
وعنه: علي بْنُ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن دينار) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 25 رقم 25، والمعرفة والتاريخ 1/ 652، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 183، والجرح والتعديل 7/ 184 رقم 1044، والثقات لابن حبّان 9/ 39.
[2] وثّقه أبو حاتم، وابن حبّان.
وقال البخاري: «معروف الحديث» .
[3] انظر عن (محمد بن إسماعيل بن رجاء) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 36 رقم 55، والتاريخ الصغير، له 208، والجرح والتعديل 7/ 188 رقم 1068، والثقات لابن حبّان 9/ 41، ورجال الطوسي 281 رقم 17، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1174، وميزان الاعتدال 3/ 480 رقم 7219، والمغني في الضعفاء 2/ 554 رقم 5291، والكاشف 3/ 19 رقم 4793، وتهذيب التهذيب 9/ 57، 58 رقم 56، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 327.
[4] الجرح والتعديل 7/ 188 وزاد: لا بأس به، بابة جعفر الأحمر وهريم.
[5] قال الطوسي: مات سنة 167 هـ.
[6] انظر عن (محمد بن أنس) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 41 رقم 70، والجرح والتعديل 7/ 207 رقم 1149، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1176، والكاشف 3/ 21 رقم 4808، وتهذيب التهذيب 9/ 68 رقم 80، وتقريب التهذيب 2/ 146 رقم 67، وخلاصة تذهيب التهذيب 328.(11/338)
صَدُوقٌ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ.
وَحَدَّثَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَدْ تَفَرَّدَ بِأَحَادِيثَ وَلَمْ يُتْرَكْ [1] . وَجَرِيرٌ الضَّبِّيُّ عَمُّهُ.
257- مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ [2] .
أَبُو بَكْرٍ الْجُبْلانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ. وَأَبُوهُ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
258- مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ [4] .
أَبُو عَبْدِ الله البصريّ.
__________
[1] وثّقه أبو زرعة (الجرح والتعديل 7/ 207) .
[2] انظر عن (محمد بن أيوب بن ميسرة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 30 رقم 42، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 376، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 7122 والجرح والتعديل 7/ 197 رقم 1110، والثقات لابن حبّان 7/ 385، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 64 أ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 498، وميزان الاعتدال 3/ 487 رقم 7257، وتعجيل المنفعة 359 رقم 928.
[3] الجرح والتعديل 7/ 193.
[4] انظر عن (محمد بن ثابت العبديّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 370، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 507، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 177، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 50، 51 رقم 105، والتاريخ الصغير، له 192، والضعفاء الصغير، له 274 رقم 312، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63، وتاريخ الثقات للعجلي 401 رقم 1349، والمعرفة والتاريخ 2/ 127، 664، 665، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 207، 208، 560، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 519، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 38، 39 رقم 1586، والجرح والتعديل 7/ 216 رقم 1201، والمجروحين لابن حبّان 2/ 251، والكامل لابن عدي 6/ 2145- 2147، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1180، وميزان الاعتدال 3/ 495 رقم 7293، والكاشف 3/ 24 رقم 4829، وتهذيب التهذيب 9/ 85 رقم 108، وتقريب التهذيب 2/ 149 رقم 89، وخلاصة تذهيب التهذيب 329، 330.(11/339)
عن: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَطَائِفَةٍ.
وعنه: خلف الْبَزَّارِ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَقُتَيْبَةُ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَمِمَّنْ حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، لَكِنْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: [3] عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا [4] .
- مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ- ت-.
قَدْ ذُكِرَ، وَهُوَ قديم الموت.
259- محمد بن جابر اليمانيّ [5]- د. ق. -
__________
[1] في الضعفاء المتروكين رقم 519.
[2] في تاريخه 2/ 507.
[3] في الكامل 6/ 2147.
[4] وقال البخاري في تاريخه الكبير: «يخالف في بعض حديثه» . وقال في ضعفائه: «يقال في حديثه شيء» .
وقال معاوية بن صالح: سمعت يحيى قال: الحسن بن ثابت العبديّ ليس به بأس ينكر عليه حديث ابن عمرو في التيمّم لا غير. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 39) .
وقال أبو داود السجستاني: محمد بن ثابت العبديّ ليس بشيء، هو الّذي يحدّث حديث نافع، عن ابن عمر في التيمّم. (العقيلي 4/ 39) .
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن ثابت العبديّ، فقال: ليس هو بالمتين، يكتب حديثه وهو أحبّ إليّ من أبي أميّة بن يعلى وصالح المرّي، روى حديثا منكرا. (الجرح والتعديل 7/ 216) .
وقال ابن حبّان: «كان على قضاء مرو، مات سنة سبع وأربعين ومائة. روى عنه ابن المبارك، ووكيع، وهم إخوة ثلاثة: عزرة، ومحمد، وعلي، فأما عزرة فثقة، وأمّا علي فصدوق في الرواية قليل الحديث، وأما محمد فإنه كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات توهّما من سوء حفظه، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به» . (المجروحون 2/ 251) .
[5] انظر عن (محمد بن جابر اليمامي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 556، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 507، وتاريخ الدارميّ، رقم 742، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 716، و 719(11/340)
الضّرير الحنفيّ السّحيميّ، أَخُو أَيُّوبَ بْنِ جَابِرٍ.
رَوَى عَنْ: قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ.
وَعَنْهُ: أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَهُوَ مِنْ شُيُوخِهِ. وَابْنُ عَوْنٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَسُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَمُسَدَّدٌ، وَلُوَيْنُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْرَائِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّيُّ، وَعِدَّةٌ.
وَأَصْلُهُ كُوفِيٌّ فِيمَا قِيلَ.
وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَالنَّسَائِيُّ، [2] ، وَغَيْرُهُمَا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : سَاءَ حِفْظُهُ فِي الآخِرِ، وَذَهَبَتْ كُتُبُهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] ، وَغَيْرُهُ: ليس بالقويّ.
__________
[ () ] و 770 و 2/ رقم 2537 و 2644 و 3/ رقم 4170 و 4176، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 53 رقم 111، وتاريخه الصغير 190، وضعفائه الصغير 274 رقم 313، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 104 رقم 160، وتاريخ الثقات للعجلي 401 رقم 1440، والمعرفة والتاريخ 2/ 121 و 3/ 60، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 533 وفيه (اليماني) بالنون، وتاريخ الطبري 7/ 617 و 8/ 44، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 41، 42 رقم 1589، والجرح والتعديل 7/ 219، 220 رقم 1215، والمجروحين لابن حبّان 2/ 270، والكامل لابن عدي 6/ 2158- 2164، ورجال الطوسي 283 رقم 53 وفيه (اليماني) ، والسابق واللاحق 316، 317 رقم 266، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1181، والمغني في الضعفاء 2/ 561 رقم 5349، والكاشف 3/ 24 رقم 2834، وسير أعلام النبلاء 8/ 212 رقم 50، وميزان الاعتدال 3/ 496- 498 رقم 7301، والوافي بالوفيات 2/ 282، 283 رقم 715، وتهذيب التهذيب 9/ 88- 90 رقم 116، وتقريب التهذيب 2/ 149 رقم 96، وخلاصة تذهيب التهذيب 330.
[1] قال في تاريخه: «ليس بشيء» .
[2] قال في ضعفائه: «ضعيف» .
[3] الجرح والتعديل 7/ 219 وزاد: وكان يلقّن. وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدّث عنه ثم تركه بعد، وكان يروي أحاديث مناكير، وهو معروف بالسماع جيد اللقاء، رأوا في كتبه لحقا، وحديثه عن حمّاد فيه اضطراب، روى عنه عشرة من الثقات.
وسئل أبو حاتم عن محمد بن جابر وابن لهيعة فقال: محلّهما الصدق، ومحمد بن جابر أحبّ إليّ من ابن لهيعة.
[4] في تاريخه الكبير 1/ 53 رقم 111، وقال في تاريخه الصغير: «يتكلمون فيه» . وقال في ضعفائه الصغير: «ليس بالقويّ عندهم» .(11/341)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : ثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: قَدِمَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ حَدِّثْ مِنْ كُتُبِكَ. فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قِيلَ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، فَأَرْسَلَ لَهُ كُتُبَهُ [2] .
قَالَ إسحاق بن بي إِسْرَائِيلَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، نَا قَيْسُ بْنُ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِّ الذَّكَرِ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ مِنْكَ [3] . بُنْدَارٌ، نَا غُنْدَرٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ، بِهَذَا [4] .
وَرَوَاهُ قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْهُ [5] .
وَقَالَ محمد بن عمرو، عن بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ: نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ [6] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [7] : وَرَوَاهُ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَدْرٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ قَيْسِ بْنِ طلق [8] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال لابنه عبد الله 2/ 347 رقم 2537.
[2] وزاد أحمد: «فكان عبد الرحمن بن مهدي يسأله من حديث حمّاد وعبد الله ساكت» . وفي الضعفاء للعقيليّ زيادة: «قلت لأبي لوين: حدّثنا، عن محمد بن جابر، بحديث جرير بالغامدية، فقال: كان محمد بن جابر ربّما ألحق في كتابه الحديث، وهذا حديث ليس بصحيح وهو كذب» . (4/ 42، 42) .
[3] ذكره ابن عديّ في (الكامل 6/ 2159) .
[4] الكامل 6/ 2159.
[5] المصدر نفسه.
[6] نفسه.
[7] في الكامل 6/ 2160.
[8] وذكره العجليّ في كتاب الثقات وقال: «ضعيف» .
وقال الجوزجاني: «غير مقنع هو وأخوه أيوب» .
وقال الفسوي في (المعرفة والتاريخ 3/ 60) : «ضعيف» .
وسئل أحمد عنه وعن أيوب بن جابر، فقال: محمد يروي أحاديث مناكير وهو معروف بالسماع، يقولون: رأوا في كتبه نحو، عن حماد فيه اضطراب. (الضعفاء للعقيليّ 4/ 41) .
وقال الدوري: سمعت يحيى يقول: محمد بن جابر عمي واختلط. وكان كوفيا انتقل إلى اليمامة، قلت: أيوب أخوه؟ قال: ليس هو بشيء ولا محمد، قلت: أيهما كان أمثل؟ قال: لا ولا واحد منهما.
وذكر له العقيلي حديثين، وقال لا يتابع عليهما ولا على عامّة حديثه. (الضعفاء الكبير 4/ 42) .
وقال أبو حاتم وأبو زرعة: محمد بن جابر يماميّ الأصل، ومن كتب عنه كتب عنه باليمامة(11/342)
260- مُحَمَّدُ بْنُ دَابٍ الْمَدَنِيُّ [1]- د. ت. - عَنْ: صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَاصِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ.
كَذَّبَهُ أَبُو زُرْعَةَ [2] ، وَابْنُ حِبَّانَ [3] .
وَعِيسَى بْنُ دَابٍ، مَرَّ [4] .
261- مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ الأَزْدِيُّ الطّاحيّ البصريّ [5]- د. ت. - أبو بكر.
عن: يونس بن عبيد، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمَعْمَرٍ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وقتيبة، محمد بن عبيد بن حسّاب.
__________
[ () ] وبمكة، وهو صدوق إلا أن في حديثه تخاليط، وأمّا أصوله فهي صحيحة. وقال أبو زرعة:
محمد بن جابر ساقط الحديث عند أهل العلم.
وقال أبو الوليد الطيالسي: نحن نظلم ابن جابر بامتناعنا التحديث عنه. (الجرح والتعديل 7/ 20) .
[1] انظر عن (محمد بن داب) في:
الجرح والتعديل 7/ 250 رقم 1370، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1195، والكاشف 3/ 36 رقم 4910، وميزان الاعتدال 3/ 540 رقم 7498، والمغني في الضعفاء 2/ 577 رقم 5481، وتهذيب التهذيب 9/ 153 رقم 220، وتقريب التهذيب 2/ 159 رقم 197، وخلاصة تذهيب التهذيب 335.
[2] قال: «هو ضعيف الحديث كان يكذب» .
[3] لم أجده عنده في (المجروحين) .
[4] قال ابن حجر في (تهذيب التهذيب 9/ 153) : «قال الأصمعي: قال لي خلف الأحمر: ابن داب يضع الحديث بالمدينة، وابن شول يضع الحديث بالسند، وقيل: إن ابن داب الّذي ذكره خلف هو عيسى بن يزيد. له عنده حديث أبي سعيد: من كتم علما. قال ابن حجر: عيسى بغدادي كان ينادم المهدي، فلعلّ خلفا إن كان قصده عنى مدينة المنصور وإلّا فظاهر الإطلاق يدلّ على أنه أراد الأول، وفي عيسى يقول الشاعر:
خذوا عن مالك وعن ابن عون ... ولا ترووا أحاديث ابن داب
[5] انظر عن (محمد بن دينار الأزدي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 77 رقم 200، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والجرح والتعديل 7/ 249 رقم 1367، والثقات لابن حبّان 7/ 419، والكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 2205، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 61 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1196، والكاشف 3/ 36 رقم 4914، والمغني في الضعفاء 2/ 578 رقم 5485، وميزان الاعتدال 3/ 541، 542 رقم 7504، وتهذيب التهذيب 9/ 155، 156 رقم 225، وتقريب التهذيب 2/ 160 رقم 202، وخلاصة تهذيب التهذيب 335.(11/343)
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [1] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : يَنْفَرِدُ بِأَشْيَاءَ، وَهُوَ صَدُوقٌ [3] .
262- مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ اليشكريّ [4]- ت. -.
أَبُو مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ الطَّحَّانُ. وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِالْمَيْمُونِيُّ.
رَوَى عَنْ: مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، وَأَبِي ظِلالٍ الْقَسْمَلِيِّ، وَأَبِي عَجْلانَ.
وَعَنْهُ: شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، وَالرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ أَحْمَدُ [5] : كَذَّابٌ أَعْوَرُ يَضَعُ الحديث.
وقال الفلّاس سمعته يَقُولُ: نَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «زَيِّنُوا مَجَالِسَ نِسَائِكُمْ بِالْمِغْزَلِ» [6] . ثُمَّ قَالَ الْفَلاسُ: هُوَ كَذَّابٌ [7] .
وَقَالَ الْجُوزْجَانِيُّ [8] : كَانَ كذّابا خبيثا.
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 250.
[2] في الكامل 6/ 2205.
[3] وقال ابن معين: ليس به بأس، وكان على مسائل سوار العنبري ولم يكن له كتاب (الجرح والتعديل 7/ 250) .
[4] انظر عن (محمد بن زياد اليشكري) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 516، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5322، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 83 رقم 226، والتاريخ الصغير، له 190، وضعفائه الصغير 274 رقم 317، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 198 رقم 363، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 547، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 67 رقم 1620، والجرح والتعديل 7/ 258 رقم 1412، والمجروحين لابن حبّان 2/ 250، والكامل لابن عدي 6/ 2140- 2142، وتاريخ جرجان للسهمي 100، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1199، والكاشف 3/ 39 رقم 4931، وميزان الاعتدال 3/ 552، 553 رقم 7547، والمغني في الضعفاء 2/ 581 رقم 5518، والكشف الحثيث 372، 373 رقم 665، وتهذيب التهذيب 9/ 170- 172 رقم 251، وتقريب التهذيب 2/ 162 رقم 226، وخلاصة تذهيب التهذيب 337.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 297، 298 رقم 5322، وفيه زيادة: «خبيث» .
[6] ذكره ابن عدي في الكامل 6/ 2141.
[7] في الكامل لابن عديّ: «كان متروك الحديث منكر الحديث» .
[8] في أحوال الرجال 198 رقم 363، وليس فيه لفظ «خبيثا» ، بل فيه: يحمل عن ميمون بن(11/344)
قُلْتُ: وَلَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ: «اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ» [1] .
وَبِهِ قَالَ: «سَمْنُ الْبَقَرِ وَأَلْبَانُهَا شِفَاءٌ، وَلُحُومُهَا دَاءٌ» [2] . 263- مُحَمَّدُ بن سليمان بن عليّ [3] .
__________
[ () ] مهران.
[1] ذكره ابن عدي في الكامل 6/ 2141.
[2] الكامل 6/ 2141، والحديثان منكران موضوعان.
وقال ابن معين في محمد بن زياد اليشكري: «كان كذّابا خبيثا» . (التاريخ 2/ 516) .
وقال البخاري في تاريخه الكبير، والصغير: «يتّهم بوضع الحديث» . وقال في ضعفائه الصغير:
«متروك الحديث» .
وقال النسائي: متروك الحديث. ومثله قال أبو حاتم.
وقال ابن حبّان: «كان ممن يضع الحديث على الثقات ويأتي عن الأثبات بالأشياء المعضلات، لا يحلّ ذكره في الكتب إلا على جهة القدح، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار عند أهل الصناعة خصوصا ومن غيرهم» . (المجرحون 2/ 250) .
وقال ابن عدي: «وهو بيّن الأمر في الضعفاء، يروي عن ميمون بن مهران الأحاديث مناكير لا يرويها غيره لا يتابعه أحد من الثقات عليها» . (الكامل 6/ 2142) .
[3] انظر عن (محمد بن سليمان بن علي) في:
المحبّر لابن حبيب البغداديّ 37، و 61 و 305، وتاريخ خليفة 354، 422، 423، 430، 432، 438، 440، 445- 448، 461، 469، والمعارف 375، 376، 380، 381، 463، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 130، 132، 139، 160، 191 و 2/ 245، والحيوان للجاحظ 3/ 480 و 5/ 208، 276، والتاريخ الكبير 1/ 97، 98، رقم 270، والبيان والتبيين 1/ 295 و 2/ 129، وأنساب الأشراف 3/ 80، 94- 96، وق 4/ 460، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350، 377، 398، وفتوح البلدان 178، وطبقات الشعراء لابن المعتز 67، وعيون الأخبار 1/ 4 و 2/ 316، والشعر والشعراء 3/ 578، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 139، 140، 142، 159 و 3/ 151، و 320، والعقد الفريد 1/ 170 و 2/ 140 و 3/ 9، 242، 306، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 398، وربيع الأبرار 4/ 199، 241، 406، والعيون والحدائق 3/ 251، 254، 255، 257، 284، 292، ومروج الذهب 2474، 2496، 2497، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 313 و 3/ 161- 163، 406، وأمالي المرتضى 1/ 127، 461، والهفوات النادرة 319، والمحمّدون، رقم 307، وجمهرة أنساب العرب 22، 216، 316، وتاريخ بغداد 5/ 201، 292، وأولاد الخلفاء 4، 5، والتذكرة الحمدونية 1/ 450 و 2/ 41، 42، 157، 184، ونثر الدرّ 1/ 448، وخلاصة الذهب المسبوك 102، ونهاية الأرب 22/ 127، والروض المعطار 436، 545، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 319، والفخري في الآداب السلطانية 190، والبداية والنهاية 10/ 162، 163، والوافي بالوفيات 3/ 121، 122، رقم 1061 ولسان الميزان 5/ 188، 189 رقم 652، والأعلام(11/345)
هُوَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ، وَابْنُ عَمِّ الْمَنْصُورِ وَالَّذِي ثَبَّتَ دَوْلَتَهُمْ بِعَدْلِهِ وَبَلائِهِ يَوْمَ بَاخَمْرَا [1] . وَكَانَ قَتْلُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ عَلَى يَدِهِ.
وَوَلِيَ أَيْضًا إِمْرَةَ فَارِسٍ. وَكَانَ بَطَلا شُجَاعًا مُمَدَّحًا. وَكَانَ الرَّشِيدُ يُجِلُّهُ وَيُبَالِغُ فِي إِكْرَامِهِ.
وَقَدْ وَلِيَ أَيْضًا الْكُوفَةَ. قِيلَ إِنَّ الرَّشِيدَ اسْتَوْلَى عَلَى تَرِكَتِهِ وَاصْطَفَاهَا، فَكَانَتْ بنحو خمسين ألف ألف درهم [2] .
وكان مَوْلِدُهُ، بِالْحُمَيْمَةِ مِنَ الشَّامِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ الْخَطِيبُ [3] : كَانَ عَظِيمَ قَوْمِهِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي مَسْحِ (رَأْسِ الصَّبِيِّ، مُنْقَطِعٌ) [5] . سَمِعَ مِنْهُ: صَالِحٌ النَّاجِيُّ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ (بْنِ عَلِيٍّ إِلَى الأَعْمَشِ) [6] يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَيَسْتَعْرِضُ حَوَائِجَهُ فَسَكَتَ الأَعْمَشُ وَقَالَ: قَدْ عَلِمَ حَالَ النَّاسِ وَمَا نُحِبُّ أَنْ نُعْلِمَهُ بِشَيْءٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أربعمائة ردهم.
حَكَى الْعُمَرِيُّ الْكَاتِبُ أَنَّ رَجُلا ادَّعَى النُّبُوَّةَ أَيَّامَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، فَأُدْخِلَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَيَّدٌ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ نَبِيٌّ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: وَيْلَكَ، مَنْ غَرَّكَ؟
قَالَ: أَبِهَذَا تُخَاطِبُ الأَنْبِيَاءَ يَا جَاهِلُ؟، وَاللَّهِ لَوْلا أَنِّي مُقَيَّدٌ لأَمَرْتُ جِبْرِيلَ أَنْ يُدَمْدِمَهَا عَلَيْكَ.
قَالَ لَهُ: فالموثق لا يجاب؟
__________
[7] / 19، ودول الإسلام 1/ 97، وسير أعلام النبلاء 8/ 214، والنجوم الزاهرة 2/ 47، 70، 73،
[1] باخمرا: موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب. (معجم البلدان 1/ 316) .
[2] تاريخ بغداد 5/ 292، وفي تاريخ الطبري 8/ 237 «ستين ألف ألف» .
[3] في تاريخ بغداد 5/ 291 ولفظه: «وكان عظيم أهله، وجليل رهطه» .
[4] في تاريخه الكبير 1/ 97، 98.
[5] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين من تاريخ البخاري.
[6] ما بين القوسين بياض في الأصل.(11/346)
قَالَ: أَجَلْ، الأَنْبِيَاءُ خَاصَّةً إِذَا قُيِّدَتْ لَمْ يَرْتَفِعْ دُعَاؤُهَا.
فَضَحِكَ وَقَالَ: مَتَى قُيِّدْتَ؟
قَالَ: الْيَوْمُ.
قَالَ: فَنَحْنُ نُطْلِقُكَ وَتَأْمُرَ جِبْرِيلَ فَإِنْ أَطَاعَكَ آمَنَّا بِكَ.
قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ. فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ 10: 88 فَإِنْ شِئْتَ فَافْعَلْ.
فَأُطْلِقَ، فَلَمَّا وَجَدَ رَائِحَةَ الْعَافِيَةِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ، وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ، ابْعَثُوا مَنْ شِئْتُمْ، فَمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ عَمَلٌ. هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي عِشْرِينَ أَلْفًا، وَدَخْلُهُ كُلُّ يَوْمٍ مِائَةُ أَلْفٍ، وَأَنَا وَحْدِي، مَا ذَهَبَ لَكُمْ فِي حَاجَةٍ إِلا كَشْحَانُ.
أَبُو الْعَيْنَاءِ قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: دَخَلَ «فَزَارَةُ» صَاحِبُ الْمَظَالِمِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ يَعُودُهُ، فَقَالَ لَهُ: خُذْ مِنَ الْخِلَّنْجِينَ مِقْدَارَ فَارَةٍ، وَمِنْ دَوَاءِ الْكُرْكُمِ مِقْدَارَ خُنْفُسَاءَ، وَسَوِّطْهُ بِمِقْدَارِ مِحْجَمَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَإِذَا صَارَ كَالْمُخَاطِ فَتَحَسَّاهُ.
فَقَالَ: أَفْعَلُ إِنْ غُلِبْتُ عَلَى عَقْلِي، وَإِلا فَلا.
قَالَ: تَجَلَّدْ، أَعَزَّكَ اللَّهُ.
قَالَ: الصَّبْرُ عَلَى مَا بِي أَهْوَنُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ مَوْلَى آلِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا احْتَضَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ كَانَ رَأْسُهُ فِي حجر أخيه جعفر، فقال جعفر: وا انقطاع ظهري.
فقال محمد: وا انقطاع ظَهْرِ مَنْ يَلْقَى الْحِسَابَ غَدًا. يَا لَيْتَ أُمَّكَ لَمْ تَلِدْنِي، وَلَيْتَنِي كُنْتُ حَمَّالا، وَأَنِّي لَمْ أَكُنْ فِيمَا كُنْتُ فِيهِ.
وَقِيلَ: إِنَّ نُسَّاكَ الْبَصْرَةِ هَمُّوا بِتَوْبِيخِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَوَعَظَهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فخنقت مُحَمَّدًا الْعَبْرَةُ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْطُبَ، فَقَامَ أَخُوهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَتَكَلَّمَ عَنْهُ فَأَحَبَّهُ النُّسَّاكُ وقالوا: مؤمن مذنب.(11/347)
قال مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ [1] : مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَاصْطَفَى الرَّشِيدُ عَامَّةَ مَا خَلَّفَ.
264- مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي ضَمْرَةَ الْحِمْصِيُّ [2] .
عَنْ: نَافِعٍ الْعُمَرِيِّ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَالْوُحَاظِيُّ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، وَابْنُهُ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : نَا عَنْهُ الْوُحَاظِيُّ بِأَحَادِيثَ مُسْتَقِيمَةٍ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
265- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بن عبيد الله بن أبي مليكة القريشيّ التّيميّ المليكيّ المدنيّ [4] .
وهو أبو غرارة [5] ، وزوج جَبْرَةَ الْخُزَاعِيَّةَ.
رَوَى عَنْ: عَمِّ أَبِيهِ، وَعَنْ عبيد الله بن عمر، وغيرهما.
__________
[1] في تاريخه 8/ 237.
[2] انظر عن (محمد بن سليمان) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 98 رقم 272، والجرح والتعديل 7/ 268 رقم 1462، والثقات لابن حبّان 7/ 434، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1205، والكاشف 3/ 44 رقم 4963، وتهذيب التهذيب 9/ 200، 201، رقم 273، وخلاصة تذهيب التهذيب 339.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 268.
[4] انظر عَنْ (مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ) في:
التاريخ الكبير 1/ 157، 158 رقم 468، والتاريخ الصغير 188 و 196، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101 رقم 1655 و 1656، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 523، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، والجرح والتعديل 3117 رقم 1695، والمجروحين لابن حبّان 2/ 261، والكامل لابن عدي 6/ 2195، 2196، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 148 رقم 455، وجمهرة أنساب العرب 636، ورجال الطوسي 263 رقم 214، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1229، والمغني في الضعفاء 2/ 604، 605 رقم 5732، وميزان الاعتدال 3/ 619، 620 رقم 7834، وتهذيب التهذيب 9/ 291، 292 رقم 485، وتقريب التهذيب 2/ 182 رقم 440، وخلاصة تذهيب التهذيب 347.
[5] في بعض المصادر «أبو غرازة» بالزاي.(11/348)
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، وَمُسَدَّدٌ، وَالْمُقَدَّمِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [3] .
266- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ الْمَدَنِيُّ [4] .
عَاشَ بَعْدَ أَبِيهِ لَيَالِي [5] ، وهو أصغر من أبيه بسبع عَشْرَةَ سَنَةً.
سَمِعَ: هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ وَطَبَقَتَهُ.
وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلا الْوَاقِدِيُّ.
وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ، وَأَطْنَبَ فِي وَصْفِهِ [6] .
وَضَعَّفَهُ ابْنُ معين [7] .
__________
[1] في تاريخه.
[2] في المجروحين 2/ 261.
[3] الجرح والتعديل 7/ 312، وقال النَّسائيّ: «متروك الحديث» .
وقال ابن عديّ: «وقد قيل إن محمد بن عبد الرحمن الجدعاني هو غير محمد بن عبد الرحمن أبو غرازة غير الجدعاني هذا، وجميعا ينسبان إلى جدعان، وجميعا من أهل المدينة، فإن كان غيره فلأبي غرازة عن القاسم، عن عائشة: في الرّفق يمن. حدّثناه أحمد بن حفص، عن إبراهيم الشافعيّ، عن أبي غرازة، وإن كان أبو غرازة والجدعاني فجميعا لهما غير ما ذكرت فقد اشتبها لأنهما كانا في وقت واحد بالمدينة ويحتمل أن يكونا جميعا واحدا، ويحتمل أن يكون هذا غيره ذاك، وقد ذكرت لكل واحد منهما ما أنكر عليهما» . (الكامل 6/ 2196) .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 417 و 7/ 325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 155 رقم 460، وطبقات خليفة 275 و 328، والمعارف 465، والجرح والتعديل 7/ 317 رقم 1719، والثقات لابن حبّان 9/ 39، ولسان الميزان 5/ 253 رقم 871.
[5] في الثقات لابن حبّان: «وكان بينه وبين أبيه سبعة عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرين ليلة.
وقد لقي عامّة رجال أبيه. مات ببغداد سنة أربع وتسعين ومائة وهو ابن سبع وخمسين سنة» .
وأقول: الصحيح أن محمدا مات سنة أربع وسبعين ومائة، في السنة نفسها التي مات فيها أبوه.
وقد تقدّم ذلك في ترجمة أبيه، برقم (176) من هذا الجزء، والّذي في «الثقات» لابن حبّان غلط.
[6] وذكره في موضعين من الطبقات 5/ 417، 418 و 7/ 325.
[7] وقال البخاري: «لم يصحّ الحديث» .(11/349)
267- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- ق-.
نَزِيلُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ بِنْتَ شُرَحْبِيلَ.
وَهُوَ كَمَجْهُولٌ، وَأَحَادِيثُهُ سَاقِطَةٌ.
وقال ابن الجوزيّ: كذّاب.
قلت: هو مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [2] .
268- مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْقَرَظِ بْنِ عَائِذٍ الأَنْصَارِيُّ السَّعْدِيُّ [3] . - ت-.
مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيُلَقَّبُ بِكُشَاكِشَ.
رَوَى عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَصَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، وَأُسَيْدٍ الْبَرَّادِ، وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نِمْرٍ.
وَعَنْ جَدِّهِ لأُمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْمُؤَذِّنِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ [4] ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن القشيري) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 72 رقم 1659، والجرح والتعديل 7/ 325 رقم 1752، وميزان الاعتدال 2/ 623، 624 رقم 7849، والمغني في الضعفاء 2/ 606 رقم 5748، ولسان الميزان 5/ 250، 251، رقم 864.
[2] وقال العقيلي: «محمد بن عبد الرحمن القشيري، عن مسعر، حديثه غير محفوظ، وهو مجهول، ولا يتابع عليه وليس له أصل» . (الضعفاء الكبير 4/ 102) .
وقال أبو حاتم: متروك الحديث كان يكذب ويفتعل الحديث. (الجرح والتعديل 7/ 325) .
[3] انظر عن (محمد بن عمّار بن حفص) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 532، والتاريخ الكبير 1/ 185، 186 رقم 572، والجرح والتعديل 8/ 43 رقم 197، والثقات لابن حبّان 7/ 436، والكامل لابن عدي 6/ 2234، 2235، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1248، وميزان الاعتدال 3/ 661، 662 رقم 7989، والكاشف 3/ 72 رقم 5150، والمغني في الضعفاء 2/ 618 رقم 5858، وتهذيب التهذيب 9/ 357 رقم 593، وتقريب التهذيب 2/ 193 رقم 556، وخلاصة تذهيب التهذيب 353.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1248.(11/350)
وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» [1] ، فَمَا تَكَلَّمَ فِيهِ، بَلْ ذَكَرَ لَهُ حَدِيثًا لَمْ يُتْقِنْهُ [2] .
269- مُحَمَّدُ بن مسلم الطّائفيّ [3]- م. ع. - أبو عبد الله المكّيّ.
عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وابن طاووس، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ.
وَعَنْهُ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعِدَّةٌ.
__________
[1] الصحيح أن البخاري ذكره في «التاريخ الكبير» وليس في «ضعفائه الصغير» ، وقال المؤلّف في «المغني في الضعفاء» 2/ 618: «تكلم فيه البخاري وغيره» ، وهذا يناقض قوله هنا من أن البخاري ذكره فما تكلّم فيه، وهو الصحيح.
[2] الحديث هو من طريق محمد بن عمار الأنصاري، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس، قال: أقيمت الصلاة فرأى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ناسا يصلّون، فقال: «أصلاتان» ؟. وعن إسماعيل بن جعفر، عن شريك، عن أبي سلمة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال أبو عبد الله: والمرسل أصح- يعني: أبو سلمة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
وقال ابن معين: «لم يكن به بأس» . وقال أحمد نحوه. وقال أبو حاتم: ليس به بأس يكتب.
حديثه.
[3] انظر عن (محمد بن مسلم الطائفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 522، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 537، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 172 و 2/ رقم 1829، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 223، 224 رقم 700، وتاريخ الثقات للعجلي 414 رقم 1503، وعيون الأخبار 2/ 111، وطبقات خليفة 275، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 244، 311، 527، وتاريخ الطبري 2/ 384، 389 و 4/ 39، والمعرفة والتاريخ 1/ 435 و 2/ 744 و 3/ 214، و 420 و 396، والجرح والتعديل 8/ 77 رقم 322، والثقات لابن حبّان 7/ 399، ومشاهير علماء الأمصار، له 149 رقم 1176، والكامل لابن عدي 6/ 2138، والعقد الفريد 2/ 335، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 205 رقم 1509، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 476، 477 رقم 1846، وتاريخ جرجان للسهمي 281، 475، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1268، 1269، وميزان الاعتدال 4/ 40 رقم 8172، والمغني في الضعفاء 2/ 633 رقم 5982، وسير أعلام النبلاء 8/ 157، 158 رقم 21، والعبر 1/ 270، والكاشف 3/ 85 رقم 5237، والبداية والنهاية 10/ 171، والوافي بالوفيات 5/ 26، 27 رقم 1991، وتهذيب التهذيب 9/ 444، 445 رقم 729، وتقريب التهذيب 2/ 207 رقم 701، وخلاصة تذهيب التهذيب 359.(11/351)
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: كُتُبُهُ صِحَاحٌ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ [2] : ضَعِيفٌ، مَا أَضْعَفَ حَدِيثَهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : لَهُ غَرَائِبُ، وَلَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا.
قَالَ مَعْرُوفُ بْنُ وَاصِلٍ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ بَيْنَ يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ يَكْتُبُ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ [4] فَسَلِ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْعِرَاقِيَّ فَاسْتَعِذْ باللَّه [5] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [6] .
270- مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ بْنً أَبِي عِمْرَانَ الْهِلالِيُّ الْكُوفِيُّ [7] .
أَخُو سُفْيَانَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي حَازِمٍ الْمَدِينِيِّ، وَعَنْ: شُعْبَةَ.
وَمَاتَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَزَافِرُ بن سليمان بن حرب، وأبو
__________
[1] في التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 223، 224.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 189 رقم 172 و 2/ 148 رقم 1829.
[3] في الكامل 6/ 2139.
[4] الكامل 6/ 2138.
[5] الكامل 8/ 2138.
[6] قال ابن مَعِين: «لم يكن به بأس، وكان سفيان بن عيينة أثبت منه، ومن أبيه، ومن أهل قريته، كان إذا حدّث من حفظه يقول- كأنه يخطئ- وكان إذا حدّث من كتابه ليس به بأس» (التاريخ 2/ 537) .
وذكره العجليّ في الثقات، وابن حبّان في ثقاته، وقال: كان يخطئ، وزعم عبد الرحمن بن مهدي أن كتب محمد بن مسلم صحاح» . (الثقات 7/ 399) .
وقال ابن كتب محمد بن مسلم صحاح» . (الثقات 7/ 399) .
وقال ابن حبّان أيضا: «ممن كان له العناية الكثيرة في العلم، وكان يهم في الأحايين» (مشاهير علماء الأمصار، 149 رقم 1176) .
[7] انظر عن (محمد بن عيينة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 204 رقم 637، وتاريخ الثقات للعجلي 410 رقم 1488، والمعرفة والتاريخ 2/ 158، والجرح والتعديل 8/ 42 رقم 192، والثقات لابن حبّان 7/ 416، وتاريخ جرجان للسهمي 102، 134.(11/352)
سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ.
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ [1] .
271- محمد بن موسى الفطريّ المدينيّ [2]- م. ع. -.
أبو عبد الله. مَوْلَى الْفِطْرِيِّينَ مَوَالِي بَنِي مَخْزُومٍ.
عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَيَعْقُوبَ بْنِ سَلَمَةَ اللَّيْثِيِّ، وَعَوْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَسَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ.
وَثَّقَهُ التِّرْمِذِيُّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ يَتَشَيَّعُ.
272- مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ [4] .
__________
[1] قال العجليّ: «كان صدوقا وكان له فقه» . (تاريخ الثقات، رقم 1488) .
وقال أبو حاتم: لا يحتجّ بحديثه يأتي بالمناكير» . (الجرح والتعديل 8/ 42 رقم 192) .
وذكره ابن حبّان في «الثقات» 7/ 416 وقال: «كان من العبّاد» .
[2] انظر عن (محمد بن موسى الفطري) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 237 رقم 748، والجرح والتعديل 8/ 82 رقم 341، والثقات لابن حبّان 9/ 53، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 38 أ، ب (رقم 1001 حسب ترقيم نسختي: وفيها «محمد بن يوسف» وهو وهم، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 210، 211 رقم 1517، وتاريخ جرجان للسهمي 379، ورجال الطوسي 299 رقم 311، والإكمال لابن ماكولا 7/ 148، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 477 رقم 1848، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1278، والكاشف 3/ 89 رقم 5261، وميزان الاعتدال 4/ 50 رقم 5227، وسير أعلام النبلاء 8/ 147 رقم 13، والوافي بالوفيات 5/ 83 رقم 2084، وتهذيب التهذيب 9/ 480 رقم 775، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 745، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.
[3] الجرح والتعديل 8/ 82، وقال أيضا: «صدوق صالح الحديث» .
[4] انظر عن (محمد بن النضر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 252 رقم 802، وعيون الأخبار 1/ 254 و 2/ 360، 364، والجرح والتعديل 8/ 110 رقم 481، والثقات لابن حبّان 9/ 71 9/ 71، وفيه (محمد بن النصر) بالصاد المهملة، والعقد الفريد 2/ 236 و 3/ 151، 183، وتاريخ جرجان للسهمي 336، وحلية(11/353)
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ عَابِدُ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ.
رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ يَسِيرًا.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ.
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَانَ إِذَا ذُكِرَ لَهُ الْمَوْتُ اضْطَرَبَتْ مَفَاصِلُهُ [1] .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: شَهِدْتُ غُسْلَ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ، فَلَوْ سُلِخَ كُلُّ لَحْمٍ عَلَيْهِ مَا كَانَ رَطْلا.
وَعَنْ أَبِي الأحوض سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لا يَنَامَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثِ سِنِينَ، إِلا مَا غَلَبَتْ عَيْنُهُ [2] .
قَالَ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ: اخْتَفَى مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ عِنْدِي مِنَ الْوَزِيرِ يَعْقُوبَ بْنِ داود فِي هَذِهِ الْعُلِّيَّةِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَمَا رَأَيْتُهُ نَائِمًا لَيْلا وَلا نَهَارًا [3] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ:
أَوَّلُ الْعِلْمِ الإِنْصَاتُ، ثُمَّ الاسْتِمَاعُ لَهُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ الْعَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ [4] .
273- مَرْثَدُ بْنُ عَامِرٍ الْهُنَائِيُّ [5] .
عَنْ: كُلْثُومَ بْنِ خَيْرٍ، وَبِشْرِ بْنِ حَرْبٍ.
وَعَنْهُ: مُسَدَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المقدّميّ، وحرميّ بن حفص، وقتيبة ابن سعيد.
__________
[ () ] الأولياء 8/ 217- 224 رقم 399، وصفة الصفوة 3/ 159، 160 رقم 448، وسير أعلام النبلاء 8/ 156، 157 رقم 20، والوافي بالوفيات 5/ 131 رقم 2139، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 26 رقم 1626، والكواكب الدرّية للمناوي 163 رقم 169.
[1] حلية الأولياء 8/ 218 وفيه زيادة: «حتى تتبيّن الرعدة فيها» ، وهي أيضا في «صفة الصفوة 3/ 160» .
[2] حلية الأولياء 8/ 219.
[3] صفة الصفوة 3/ 159، وانظر: حلية الأولياء 8/ 219 وفيه «عنبر» بدل «عبثر» ، والخبر باختصار شديد.
[4] حلية الأولياء 8/ 217.
[5] انظر عن (مرثد بن عامر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 416 رقم 1829، والجرح والتعديل 8/ 300 رقم 1384، والثقات لابن حبّان 7/ 500 و 9/ 199، والإكمال لابن ماكولا 7/ 230، وتعجيل المنفعة 367 رقم 1024.(11/354)
سُئِلَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَالَ: لا أَعْرِفُهُ [1] .
274- مَرْزُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [2] .
بَصْرِيٌّ.
عَنِ: ابْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: التَّبُوذَكِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَسَعْدَوَيْهِ، وَشَيْبَانُ.
صَالِحُ الْحَدِيثِ [3] .
275- مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ [4] .
أَبُو سَعْدٍ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَالأَعْمَشِ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْوَرَّاقُ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [5] : كَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ وَكَانَ ابْنَ عمّ زهير بن معاوية.
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 300.
[2] انظر عن (مرزوق بن عبد الرحمن) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 384 رقم 1667، والجرح والتعديل 8/ 264 رقم 1205.
[3] قال أبو حاتم: محلّه الصدق.
[4] انظر عن (مسعود بن سعد الجعفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 388، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 560، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 456، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 423 رقم 1854، والمعرفة والتاريخ 3/ 241، والجرح والتعديل 8/ 283، 284 رقم 1299، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49، وتاريخ الثقات للعجلي 427 رقم 1564، وفيه (مسعود بن مسعود) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 310 رقم 1322، ورجال الطوسي 317 رقم 604، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 250 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1322، والكاشف 3/ 121 رقم 5196، وتهذيب التهذيب 15/ 117 رقم 213، وتقريب التهذيب 2/ 243 رقم 1064، وخلاصة تذهيب التهذيب 374.
[5] قول يحيى بن معين في التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 423، والجرح والتعديل 8/ 283، أما في تاريخه برواية الدوري فقال: ثقة: وكذلك في معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 456.(11/355)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
276- مِسْكِينُ بْنُ صَالِحٍ [2] .
أَبُو حَفْصٍ الأَنْصَارِيُّ، مُؤَذِّنُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ.
وَعَنْهُ: بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
277- مِسْكِينُ بْنُ مَيْمُونٍ [3] .
مُؤَذِّنُ الرَّمْلَةِ.
عَنْ: عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمَلِيُّ [4] .
278- مُسْلِمُ بن خالد المكّي الفقيه [5]- د. ق. -
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 283، 284.
وذكره ابن شاهين في الثقات، ونقل عن يحيى بن سعيد قوله: ثقة مأمون، روى عنه عبد الرحمن المهدي. (310 رقم 1322) .
وذكره العجليّ في الثقات.
[2] انظر عن (مسكين بن صالح) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 4 رقم 1925، والثقات لابن حبّان 7/ 505، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 ب.
[3] انظر عن (مسكين بن ميمون) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 561، والمعرفة والتاريخ 2/ 462 و 2/ 146، والجرح والتعديل 8/ 329 رقم 1522، وميزان الاعتدال 4/ 101 رقم 5480.
[4] قال عنه أبو حاتم: شيخ، وقال يحيى بن معين: ثقة.
[5] انظر عن (مسلم بن خالد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 499، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 561، 562، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 283، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 310، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 260 رقم 1097، والتاريخ الصغير، له 208، وضعفائه الصغير 276 رقم 342، وطبقات خليفة 284، والمعرفة والتاريخ 3/ 51، 354، والمعارف 511، 596، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 569، والضعفاء الكبير(11/356)
أبو خالد الزّنجيّ مولى بني مخزوم.
روى عن: الزّهريّ، وابن أبي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي طُوَالَةَ، وَعُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ.
وَرَوَى حَرْفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْهُ، نَقَلَهُ سَمَاعًا مِنْهُ: الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ.
وَتَفَقَّهَ بِهِ: الشَّافِعِيُّ- وَهُوَ الَّذِي أَذِنَ لَهُ فِي الْفُتْيَا- وَرَوَى عَنْهُ: هُوَ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحُمَيْدِيُّ، وَمُسَدَّدٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بأس.
وقال البخاري [2] : منكر الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : حَسَنُ الْحَدِيثِ، أَرْجُو أَنَّهُ لا بأس به.
__________
[ () ] للعقيليّ 4/ 150- 152 رقم 1719، والجرح والتعديل 8/ 183 رقم 800، والثقات لابن حبّان 7/ 448، ومشاهير علماء الأمصار، له 149 رقم 1177، والكامل لابن عدي 6/ 2310- 2313، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 173 أ، ب، ورجال الطوسي 309 رقم 471، والسابق واللاحق 342 رقم 195، وطبقات الفقهاء للشيرازي 48، واللباب 1/ 509، والكامل في التاريخ 6/ 45، 147، والمختصر في أخبار البشر 2/ 15، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1325، 1326، والكاشف 3/ 123، 124 رقم 5510، وميزان الاعتدال 4/ 102، 103 رقم 8485، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 613، ودول الإسلام 1/ 166، والمغني في الضعفاء 2/ 655 رقم 6206، وسير أعلام النبلاء 8/ 158، 159 رقم 22، وتذكرة الحفاظ 1/ 255، والعبر 1/ 277، والبداية والنهاية 10/ 177، ومرآة الجنان 1/ 378، وتهذيب التهذيب 10/ 128- 130 رقم 228، وتقريب التهذيب 2/ 245 رقم 1079، وخلاصة تذهيب التهذيب 375، والأعلام 8/ 111، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 200، 201 رقم 4.
[1] في معرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ 85 رقم 283، وقال في: تاريخه 2/ 561، 562: ثقة، وقال: ثقة صالح الحديث.
[2] في ضعفائه الصغير 276 رقم 342، وفي تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير نقل عن علي بن المديني قوله: «ليس بشيء» .
[3] الجرح والتعديل 8/ 183، وفيه: «ليس بذاك القوي، منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، تعرف وتنكر» .
[4] في الكامل 6/ 2313.(11/357)
قَالَ سُوَيْدُ: سُمِّيَ الزَّنْجِيُّ لِسَوَادِهِ، خَالَفَهُ ابْنُ سَعْدٍ [1] ، وَغَيْرُهُ فَقَالُوا: كَانَ أَشْقَرَ، وَلُقِّبَ بِالزَّنْجِيِّ بِالضِّدِّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ: كَانَ فَقِيهًا عَابِدًا يَصُومُ الدَّهْرَ [2] .
وَقَالَ أَبُو داود: ضعيف [3] .
قلت: مولده سنة مائة، ومات سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: كَانَ مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ فَقِيهَ مَكَّةَ، وَإِنَّمَا الزَّنْجِيُّ لِأَنَّهُ كَانَ أَشْقَرَ مِثْلَ الْبَصَلَةِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ أَبِي الحربيّ حَاتِمٍ [5] : هُوَ إِمَامٌ فِي الْفِقْهِ، كَانَ أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً، وَإِنَّمَا لُقِّبَ بِالزَّنْجِيِّ لِمَحَبَّتِهِ التَّمْرَ.
قَالَتْ جَارِيَتُهُ: مَا أَنْتَ إِلا زَنْجِيٌّ لِأَكْلِ التَّمْرِ [6] .
279- مُسْلِمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَجَلِيُّ الأَحْمَسِيُّ الْكُوفِيُّ الأَعْوَرُ [7] .
عَنِ: الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَأَرْطَأَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عمران بن أبي ليلى.
__________
[1] في طبقاته 5/ 499.
[2] طبقات ابن سعد 5/ 499.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1325.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1325.
[5] قول ابن أبي حاتم ليس في (الجرح والتعديل) ، والّذي فيه: «والزنجيّ لقبه كان أبيض مليحا» وقوله في (تهذيب الكمال 3/ 1326) .
[6] قال ابن سعد: «كان كثير الحديث كثير الغلط والخطأ في حديثه، وكان في بدنه نعم الرجل ولكنه كان يغلط، وداود العطار أرفع منه في الحديث» .
وقال ابن حبّان: «يهمّ في الأحايين» . (مشاهير علماء الأمصار 149 رقم 1177) .
وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. ونقل عن ابن معين قوله: كان ضعيفا.
وقال أحمد: هو كذا وكذا، وقال ابنه عبد الله: الّذي يقول أبي: كذا وكذا كان يحرّك يده.
(العلل ومعرفة الرجال 2/ 478 رقم 3140) .
[7] انظر عن (مسلمة بن جعفر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 388 رقم 1689، والجرح والتعديل 8/ 267 رقم 1219، والثقات لابن حبّان 9/ 180.(11/358)
ضَعَّفَهُ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ.
رَوَى فِي «نَاكِحِ يَدِهِ» .
280- مُسْلِمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيُّ [1] .
أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ إِمَامُ مَسْجِدِ داود بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
رَوَى عَنْ: يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وداود.
وَعَنْهُ: سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : ضَعِيفٌ، يُحَدِّثُ عَنْ داود بِمَنَاكِيرَ.
لَمْ يَكُنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ بالراضي عنه [4] .
__________
[1] انظر عن (مسلمة بن علقمة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 565، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3454، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 388 رقم 1690، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وأنساب الأشراف 3/ 174، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 292 و 2/ 381، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 212، 213 رقم 1799، والجرح والتعديل 8/ 267، 268 رقم 1221، والثقات لابن حبّان 9/ 180، والكامل لابن عدي 6/ 2318، 2319، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 315 رقم 1314، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 272 رقم 1673، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 525 رقم 2043، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1329، وميزان الاعتدال 4/ 109 رقم 8526، والمغني في الضعفاء 2/ 157، رقم 6235، والكاشف 3/ 127 رقم 5538، وتهذيب التهذيب 10/ 44 أ 145 رقم 277، وتقريب التهذيب 2/ 248 رقم 1124، وخلاصة تذهيب التهذيب 377.
[2] في تاريخه 2/ 565.
[3] قول أحمد في (الجرح والتعديل 8/ 267) أما في (العلل ومعرفة الرجال) لابنه عبد الله فقال:
سمعته يقول: مسلمة بن علقمة شيخ ضعيف الحديث حدّث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير فأسند عنه. (2/ 523، 524 رقم 3454) .
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 212.
وقال الخضر بن داود: حدّثنا أحمد بن محمد قال: سألت أبا عبد الله، عن مسلمة بن علقمة قلت: رأيته؟ قال: لا، فقلت له: كيف هو؟ قال: ما أدري ما أخبرك يروون عنه أحاديث مناكير وأراهم قد تساهلوا في الرواية عنه:
وقال العقيلي: ولمسلمة بن علقمة، عن داود مناكير ما لا يتابع عليه من حديثه كثير، (الضعفاء الكبير 4/ 213) .(11/359)
281- مُسْلِمَةُ بْنُ قَعْنَبٍ [1]- د. - عَنْ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ إِسْمَاعِيلُ، وَعَبْدُ اللَّهِ الْقَعْنَبِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّهْمِيُّ.
وَهُوَ صَدُوقٌ [2] .
282- مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرحمن العنزيّ [3]- د. - أبو عبد الرحمن الأعنق، شَيْخٌ بَصْرِيٌّ مُعَمِّرٌ.
رَوَى عَنْ: أَبِي الْعَالِيَةَ الرِّيَاحِيِّ، وَالْحَسَنِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَجَدَّتِهِ أُمِّ أَبَانٍ بِنْتِ الْوَازِعِ.
وَعَنْهُ: أَبُو داود الطَّيَالِسِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : مَحَلُّهُ الصّدق [5] .
__________
[ () ] وقال القواريري: أخبرنا مسلمة بن علقمة وكان عالما بحديث داود بن أبي هند حافظا وكان يقال في حفظه شيء. (ابن شاهين، رقم 1364) .
وسئل أبو زرعة عن مسلمة فقال: لا بأس به يحدّث عن داود بن أبي هند أحاديث حسانا.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، (الجرح والتعديل 8/ 267، 268) .
[1] انظر عن (مسلمة بن قعنب) في:
الجرح والتعديل 8/ 269 رقم 1230، والثقات لابن حبّان 7/ 490، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1330، والكاشف 3/ 188 رقم 5541، وتهذيب التهذيب 10/ 147 رقم 280، وتقريب التهذيب 2/ 249 رقم 1127، وخلاصة تذهيب التهذيب 377.
[2] قال ابن حبّان: «مستقيم الحديث» . (الثقات 7/ 490) .
[3] انظر عن (مطر بن عبد الرحمن) في:
معرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 308، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 401 رقم 1756، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 68، والجرح والتعديل 8/ 288 رقم 1321، والثقات لابن حبّان 9/ 189، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1334، والكاشف 3/ 132، وتهذيب التهذيب 10/ 169 رقم 317، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1165، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[4] الجرح والتعديل 8/ 288.
[5] وقال ابن محرز: وسمعت يحيى وسئل عن أبي حفص الأعنق مطر بن عبد الرحمن، قال: ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 87 رقم 308) .(11/360)
283- مُشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ [1] .
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو.
وَعَنْهُ: أَبُو الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ آدَمَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] صالح.
وضعّفه الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [3] .
284- مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالُّ [4] .
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ. ضَلَّ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَلُقِّبَ بِالضَّالِّ.
رَوَى عَنْ: بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ بُرَيْدَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سيرين، وعطاء بن أبي رباح.
__________
[1] انظر عن (مشمعلّ بن ملحان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 567، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 46 رقم 2098، والجرح والتعديل 8/ 417 رقم 1901، والثقات لابن حبّان 7/ 517 و 9/ 195، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 309 رقم 1318، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1331، وميزان الاعتدال 4/ 118 رقم 8553، والمغني في الضعفاء 2/ 659 رقم 6256، وتهذيب التهذيب 10/ 157 رقم 298، وتقريب التهذيب 2/ 250 رقم 1146.
[2] في تاريخه 2/ 567.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1331.
وسئل أبو زرعة عنه فقال: كوفيّ ليّن، إلى الصدق، ما هو. (الجرح والتعديل 8/ 417) .
وذكره ابن حبّان مرتين في ثقاته، وقال في الثانية: «ربّما أخطأ» . (9/ 195) .
وذكره ابن شاهين في ثقاته، ونقل قول ابن معين: صالح الحديث، إلا أن المشمعل بن إياس أوثق منه كثيرا. (309 رقم 1318) .
[4] انظر عن (معاوية بن عبد الكريم الضال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 285، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 573، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 337 رقم 1451، والضعفاء الصغير، له 276 رقم 351، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، والمعرفة والتاريخ 2/ 113، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 19، 136، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 86، والجرح والتعديل 8/ 381، 382 رقم 1749، والثقات لابن حبّان 7/ 470، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 303 رقم 1280، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1346، والكاشف 3/ 140 رقم 5628، والمغني في الضعفاء 2/ 666 رقم 6369، وميزان الاعتدال 4/ 136 رقم 8628، وتهذيب التهذيب 10/ 213، 214 رقم 392، وتقريب التهذيب 2/ 260 رقم 1235، وخلاصة تذهيب التهذيب 3982.(11/361)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَلُوَيْنُ.
وَهُوَ مِنْ مَوَالِي أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيِّ.
وَيُقَالُ إِنَّهُ حَجَّ وَكَانَ فِي رِفْقَتِهِ آخَرُ اسْمُهُ بِاسْمِهِ، فَكَانُوا رُبَّمَا نَادَوْا هَذَا، فَيُجِيبُ هَذَا، فَقَالُوا: الضَّالُّ، لِيُفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا.
حَكَى مَعْنَى ذَلِكَ أَبُو حَاتِمٍ [1] .
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] ، وَابْنُ معين [3] .
قال أحمد بن حنيل: مَا أَثْبَتَ حَدِيثَهُ، مَا أَصَحَّ حَدِيثَهُ [4] .
فَقِيلَ لِأَحْمَدَ: بَعْضُ مَا رَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ لَمْ يَسْمَعْهُ، فَأَنْكَرَ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : صَالِحُ الْحَدِيثِ. وَأَنْكَرَ عَلَى الْبُخَارِيِّ إِخْرَاجَهُ فِي «الضُّعَفَاءِ» .
قُلْتُ: لَمْ أَرَهُ فِي «الضُّعَفَاءِ» لِلْبُخَارِيِّ، فَلَعَلَّهُ أَسْقَطَهُ بَعْدُ [6] .
وَقِيلَ: أَنَّ أَبَا حَاتِمٍ قَالَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ [7] .
وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْعُقَيْلِيُّ، وَلا الدّولابيّ، ولا أحد في الضّعفاء [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 381.
[2] فقال: ثقة، ما أثبت حديثه، ما أصحّ حديثه، قيل له: بعض ما روى عن عطاء لم يسمعه، فأنكره، وقال: هو يروي بعضها عن قيس، وبعضها يقول: سمعت عطاء أي فلا يدلّس، وهو أحبّ إليّ من إسماعيل بن مسلم. (الجرح والتعديل 8/ 381، 382) .
[3] الجرح والتعديل 8/ 382.
[4] الجرح والتعديل 3818.
[5] الجرح والتعديل 8/ 382.
[6] لم يسقطه البخاري من كتابه «الضعفاء الصغير» فهو فيه، برقم 351.
[7] القول ليس في (الجرح والتعديل) وفي هو (تهذيب الكمال 3/ 1346) .
[8] ذكره البخاري في ضعفائه (376 رقم 351) فقال: «معاوية بن عبد الكريم الثقفي البصري، أبو عبد الرحمن. قال حامد بن عمر، كان يقال له: الضالّ، مولى أبي بكر، وما أعلم رجلا أعقل منه، نسبه زيد بن الحباب. روى عنه موسى بن إسماعيل» .(11/362)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَلَكِنْ مَا خَرَّجَ لَهُ أَحَدٌ مِنَ السِّتَّةِ، بَلْ عَلَّقَ لَهُ الْبُخَارِيُّ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ.
285- مُعَاوِيَةُ بْنُ مَيْسَرَةَ [1] .
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، وَجَمَاعَةٌ.
وَهُوَ حَفِيدُ شُرَيْحٍ قَاضِي الْكُوفَةَ.
بَقِيَ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] .
- مُعَاوِيَةُ بْنُ يحيى الصّدفيّ.
مرّ.
286- معاوية بن يحيى [3]- س [4] . ق. -
__________
[1] انظر عن (معاوية بن ميسرة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 336 رقم 1449، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 480، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 196، 197، 200، 208، 408، الجرح والتعديل 8/ 386 رقم 1764، والثقات لابن حبّان 7/ 469، ورجال الطوسي 310 رقم 484، والفهرست له 199 رقم 732 و 742.
[2] سئل عنه أبو حاتم، فقال: شيخ (الجرح والتعديل 8/ 386) .
[3] انظر عن (معاوية بن يحيى) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 574، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 336 رقم 1447، والجرح والتعديل 8/ 384 رقم 1754، والمجروحين لابن حبّان 2/ 168 و 3/ 3- 5، والكامل لابن عديّ 6/ 2397- 2399، والمعرفة والتاريخ 1/ 386، 611، و 2/ 348، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 161 رقم 512 وفيه «معاوية بن عمر» وهو غلط، والإكمال لابن ماكولا 1/ 536، والأنساب المتفقة لابن القيسراني 10/ 11، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 42/ 556- 561، والأنساب لابن السمعاني 1/ 301، واللباب 1/ 57، ومعجم البلدان 1/ 216، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/ 128 رقم 3363، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 348، وميزان الاعتدال 4/ 139، 140 رقم 8636، والكاشف 3/ 141 رقم 5636، والمغني في الضعفاء 2/ 667 رقم 6326، ولسان الميزان 7/ 392 رقم 4878، وتهذيب التهذيب 10/ 220، 221 رقم 403، وتقريب التهذيب 2/ 161 رقم 1246، وخلاصة تذهيب التهذيب 382، والحياة الثقافية في طرابلس الشام (من تأليفنا) . 340، 341، وموسوعة
[4] في الأصل، الرمز «ت» ، والتصحيح من مصادر ترجمته.(11/363)
أبو مطيع الأطرابلسيّ ثمّ الدّمشقيّ.
عَنْ: أَبِي الزِّنَادِ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَأَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَادِيسِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ.
قَالَ دُحَيْمٌ، وَغَيْرُهُ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
قُلْتُ: لَهُ غرائب وإفراد، وقد قال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [3] : هُوَ أَكْثَرُ مَنَاكِيرَ مِنَ الصَّدَفِيِّ.
قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الصَّدَفِيَّ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْغِلابِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: إِنَّ الطَّرَابُلُسِيَّ أَقْوَى مِنَ الصَّدَفِيِّ. [4] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَبُو مُطِيعٍ هَذَا ثِقَةٌ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ [5] .
وَكَذَا وَثَّقَهُ صَالِحٌ جَزَرَةُ [6] ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ [7] .
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: ضَعِيفٌ [8] .
رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: صَالِحٌ لَيْسَ بِذَاكَ [9] .
وَقَدْ خَبَطَ ابْنُ حِبَّانَ وَخَلَطَ تَرْجَمَةَ هَذَا بِهَذَا فِي كِتَابِ «الضّعفاء» [10] .
__________
[ () ] علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) 5/ 77- 85 رقم 1692.
وقد وضعت عن «معاوية بن يحيى الأطرابلسي» كتابا جمعت فيه الأحاديث والفوائد والأخبار التي رواها، وهو في طريقه إلى الطباعة قريبا بإذن الله.
[1] تاريخ دمشق 42/ 556.
[2] الجرح والتعديل 8/ 384.
[3] في الضعفاء والمتروكين 161 رقم 512.
[4] تاريخ دمشق 42/ 557.
[5] الجرح والتعديل 8/ 384.
[6] تاريخ دمشق 42/ 557.
[7] تاريخ دمشق 42/ 557.
[8] تاريخ دمشق 42/ 557.
[9] تاريخ دمشق 42/ 557.
[10] ذكره ابن حبّان في «المجروحين والضعفاء» . باسم: «معاوية بن يحيى الصدفي الأطرابلسي»(11/364)
وهو دِمَشْقِيٌّ نَزَلَ طَرَابُلُسَ [1] .
287- مَعْرُوفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ [2] .
أَبُو الْخَطَّابِ الْخَيَّاطُ، أَحَدُ الضُّعَفَاءِ.
مَوْلَى عُبَيْدٍ الأُمَوِيِّ الأَعْوَرِ، وَقِيلَ بَلْ هُوَ مِنْ موالي واثلة بْنِ الأَسْقَعِ.
رَوَى عَنْ: وَاثِلَةَ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بن مسلم، ويحيى بن بشير الْحَرِيرِيُّ، وَلُوَيْنُ، وَدُحَيْمٌ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ شَيْخُ ابْنُ جَوْصَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْخَيَّاطُ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ [3] : مَعْرُوفٌ أَبُو الْخَطَّابِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، رَأَى وَاثِلَةَ يَشْرَبُ الْفُقَّاعَ.
وَسَاقَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ وَقَالَ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
وَذَكَرَ مُسْلِمٌ [5] ، وَأَصْحَابُ الْكُنَى أَنَّ معروفا رأى واثلة.
__________
[ () ] (3/ 3) ، كما وهم ابن السمعاني فنسبه إلى «طرابلس الغرب» بدل «طرابلس الشام» ، كما ذكره ابن عساكر في تراجم المحمّدين «محمد بن يحيى الأطرابلسي» ، وذلك أراد ابن الأثير أن يبيّن تخليط ابن حبّان فخلّط هو أيضا، وجهله ابن حجر مرّة وقال عنه: «أبو روح، عن الزهري- مجهول- تفرّد عنه: علي بن مجاهد: أحد الضعفاء، لعلّه معاوية بن يحيى الطرابلسي.
وقد فرّق بينهما أبو نعيم في جزء أفرده فيمن يكنّى أبا ربيعة» ! (لسان الميزان 6/ 379) .
هذا، ولم يقتصر الخلط بين الطرابلسي والصدفي على القدماء فحسب، بل خلط بينهما كثير من المحقّقين المحدّثين، وقد تتبّعت ذلك كله في الكتاب الّذي أفردته عن «معاوية الأطرابلسي» وأرجو الله أن يصدر قريبا.
[1] انفرد ابن حبّان بقوله إنه ولد بأطرابلس. (المجروحون 3/ 3) والله أعلم.
[2] انظر عن (معروف بن عبد الله) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 413، 414 رقم 1815، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، والجرح والتعديل 8/ 322 رقم 1484، والثقات لابن حبّان 5/ 439، والكامل لابن عدي 6/ 2327، 2328. والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 176 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1352، وميزان الاعتدال 4/ 144، 145 رقم 8658، والمغنى في الضعفاء 2/ 669 رقم 6342، وتهذيب التهذيب 10/ 232 رقم 242، وتقريب التهذيب 2/ 264 رقم 1269، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
[3] التاريخ الكبير 7/ 213، 414.
[4] في الكامل 6/ 2328، 2328.
[5] في الكنى والأسماء، الورقة 33.(11/365)
وَسَأَلَ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ أَبَاهُ عَنْهُ فَقَالَ [1] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ [2] .
288- مُعَلَّى بْنُ هِلالٍ الْكُوفِيُّ الطحان [3]- ق. - عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زرارة، ومحمد بن عبيد المحرابيّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ [4] كَذَّابٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: معروف بوضع الحديث [5] .
وقال البخاريّ [6] : تركوه.
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 322.
[2] وذكره ابن حبّان في «الثقات» في طبقة من روى عن الصحابة أو شافههم.
[3] انظر عن (معلّى بن هلال) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 576، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 1192 و 2/ رقم 3540، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 396 رقم 1727، وتاريخه الصغير 189، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 60 رقم 55، والمعرفة والتاريخ 3/ 137، وتاريخ أبي زرعة 471، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 560، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 214، 215 رقم 18001، والجرح والتعديل 8/ 331، 332 رقم 1529، والمجروحين لابن حبّان 3/ 16، والكامل لابن عديّ 6/ 2369، 2370، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 159 رقم 505، وتاريخ جرجان للسهمي 131، 132، ورجال الطوسي 311 رقم 499، والسابق واللاحق 344 رقم 198، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1355، والكاشف 3/ 145 رقم 5664، وميزان الاعتدال 4/ 152، 153 رقم 8679، والمغني في الضعفاء 2/ 671 رقم 6362، والكشف الحثيث 426 رقم 777، وتهذيب التهذيب 10/ 240- 243 رقم 437، وتقريب التهذيب 2/ 266 رقم 1382، وخلاصة تذهيب التهذيب 384.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 510 رقم 1192، وفيه زيادة: «قال ابن عيينة: إن كان المعلّى يحدّث عن ابن أبي نجيج الّذي رأيناه ما أحوجه أن تضرب عنقه» . وانظر 2/ 536 رقم 3540، والجرح والتعديل 8/ 331.
[5] الكامل لابن عديّ 6/ 2369، وقال في تاريخه برواية الدوري 2/ 576: «ليس بشيء كذّاب» .
[6] في تاريخه الكبير 7/ 396.(11/366)
وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ مُتَعَبِّدًا يُصَلِّي فِي الْيَوْمِ مِائَةَ رَكْعَةٍ [1] .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُعَلَّى الطَّحَّانِ بِبَعْضِ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ فَقَالَ: مَا أَحْوَجَ صَاحِبَ هَذَا إِلَى أَنْ يُقْتَلَ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ مَرَّةً [4] : كَذَّابٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ. وَكَانَ غَالِيًا فِي التَّشَيُّعِ يَشْتُمُ الصَّحَابَةَ. لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ بِحَالٍ.
خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ: نَا مُعَلَّى بْنُ هِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يَكُونَ الإِمَامُ مُؤَذِّنًا» [6] . قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُعَلَّى ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. ثَنَا ابْنُ أَبِي الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الْهَرَوِيُّ، نَا الْمُعَلَّى بْنُ هِلالٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «أَنَّ مَلَكًا مُوَكَّلا بِالْقُرْآنِ، فَمَنْ قَرَأَهُ فَلَمْ يُقِمْهُ قَوَّمَهُ الْمَلَكُ، ثُمَّ رفعه مقوّما» [7] .
__________
[1] ضعفاء العقيلي 4/ 214.
[2] الضعفاء للعقيليّ 4/ 214، 215، والجرح والتعديل 8/ 331، والكامل لابن عديّ 6/ 2369.
[3] في تاريخه 2/ 578.
[4] في تاريخه أيضا.
[5] في المجروحين 3/ 16.
[6] رواه ابن حبّان في «المجروحين» 3/ 17.
[7] وقال علي بن محمد الطنافسي: سمعت أبا أسامة يقول: وقع في يدي كتاب للمعلّى بن هلال والتنّور يسجر، فرميت به فيه.
وقال وكيع بن الجرّاح: أتينا معلّى بن هلال، وإن كتبه لمن أصحّ الكتب، قال: ثم ظهرت أشياء ما نقدر أن نحدث عنه بشيء.
وقال أبو حاتم: سمعت عمرو بن محمد الناقد يقول: رأيت وكيعا يعرض عليه أحاديث لمعلّى بن هلال، فجعل يقول: قال أبو بكر الصدّيق رضوان الله عليه: الكذب مجانب للإيمان. قال أبو محمد: يعرّض بأنه كان يكذب.
وقال ابن المديني: ما رأيت يحيى بن سعيد يصرّح أحدا بالكذب إلّا معلّى بن هلال وإبراهيم بن أبي يحيى فإنّهما كانا يكذبان.
وسئل أبو زرعة عن المعلّى بن هلال: ما كان ينقم عليه؟ قال: الكذب. (الجرح والتعديل 8/ 331 و 332) .(11/367)
289- الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ الحزاميّ المدنيّ [1]- ع-.
ويلقّب بقصيّ.
عَنْ: أَبِي الزِّنَادِ وَهُوَ مُكْثِرٌ عَنْهُ، وَعَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، وَالْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، وَعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ ثِقَةٌ، شَرِيفٌ، كبير القدر.
__________
[ () ] وقال عبد العزيز بن أبان: بلغ سفيان أنّ معلّى بن هلال يقول: الناس كلهم في حلّ غير سفيان الثوري، فقال سفيان: والله ما تقوّلت عليه باطلا.
وقال أبو نعيم: كان معلّى بن هلال ينزل بني دالان تمرّ بنا المواكب إليه، وكان الثوري وشريك يتكلّمان فيه فلا يلتفت إلى قولهما، فلما مات فكأنما وقع في بئر.
وقال أبو بكر الواسطي، عن خاله قال: سمعت أبا الوليد يقول: رأيت أنا معلّى بن هلال يحدّث بأحاديث قد وضعها، فأتيته فقلت: بيني وبينك السلطان. فكلّموني فيه، فأتيت أبا الأحوص فقال: ما لك ولذاك البائس؟ فأخبرته فقلت: هو كذّاب، فقال: هو يؤذّن على منارة طويلة.
وقال ابن عديّ: «هو في عداد من يضع الحديث» . (الكامل 6/ 2369، 2370) .
وقال الجوزجاني: كذّاب.
وقال الدار الدّارقطنيّ: يكذب عن أبي إسحاق وعبيد الله بن عمر، يروي عنه الحمّاني فيقول: علي بن سويد، ويروي عنه فروة بن أبي المغراء فيقول: عبد الله بن عبد الرحمن، ويروي عنه غيرهما فيقول: أبو عبد الله الطحان. (الضعفاء والمتروكون 159 رقم 505) .
[1] انظر عن (المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 421، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 580، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3365، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 321 رقم 1379، وتاريخه الصغير 202، والجرح والتعديل 8/ 225، 226 رقم 1014، والمعرفة والتاريخ 408، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 302 رقم 1272، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 715 رقم 1186، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 225، 226 رقم 1554، وتاريخ جرجان للسهمي 267، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 500 رقم 1948، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1362، 1363، وميزان الاعتدال 4/ 163، 164 رقم 8714، والكاشف 3/ 149 رقم 5695، والمغني في الضعفاء 2/ 673 رقم 6383، والمعين في طبقات المحدّثين 69 رقم 720، وسير أعلام النبلاء 8/ 148- 150، وتهذيب التهذيب 10/ 266، 267 رقم 476، وتقريب التهذيب 2/ 269، 270 رقم 1322، وخلاصة تذهيب التهذيب 385.(11/368)
قِيلَ كَانَ عَلامَةً بِالنَّسَبِ [1] .
قَالَ أَبُو داود: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
وَعَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قُلْتُ: حَدِيثُهُ مُتَّفقٌ عَلَيْهِ، لَكِنْ لَهُ مَا يَنْفَرِدُ بِهِ وَيُنْكَرُ عَلَيْهِ.
فَمِنْ ذَلِكَ: عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ» [4] . أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْبَابِ أَصَحُّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَبِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا الْمَجْذُومَ كَمَا يُتَّقَى الأَسَدُ» [5] . وَهَذَا بِمَا لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ [6] .
أَمَّا:
- مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ [7] .
فَسَيُذْكَرُ في الطبقة الآتية.
290- مفضّل بن صالح [8]- ت-.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1363.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1363.
[3] في تاريخه 2/ 50.
[4] أخرجه الشافعيّ في مسندة 150 باب: من كتاب اليمين مع الشاهد الواحد، والترمذي في الأحكام (1358) باب ما جاء في اليمين مع الشاهد، وأبو داود (3610) ، وابن ماجة (2368) ، وله شواهد أخرى من عدّة طرق، فأخرجه مالك في الموطّأ، في كتاب الأقضية 2/ 711، والطبراني في المعجم الكبير 1/ 357، و 5/ 167 و 6/ 19 و 20، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) 180.
[5] أخرجه البخاري في تاريخه الكبير 1/ 155، و 2/ 307، وفي صحيحة 10/ 132، 133 من طريق آخر عن أبي هريرة بلفظ: «وفّر من المجذوم كما تفرّ من الأسد» ، وهذه الشواهد تحسّن الحديث ولا تضعفه.
[6] وقال أحمد عن المغيرة: «ما أرى به بأسا حدّث عنه ابن مهدي وكان عنده كتاب عن أبي الزناد» .
[7] ستأتي ترجمته في الجزء التالي- ص 410 رقم 364.
[8] انظر عن (مفضّل بن صالح) في:(11/369)
أَبُو جَمِيلَةَ النَّخَّاسُ الْكُوفِيُّ، وَيُكْنَى أَيْضًا أَبَا عليّ. [1] رَوَى عَنْ: أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عمرو بْنِ الْوَلِيدِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْوَرَّاقُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّهَّانُ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : يَرْوِي الْمَقْلُوبَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ حَتَّى يَسْبِقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ المتعمّد لذلك [4] .
291- المفضّل بن يونس الكوفيّ [5]- د-.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 405 رقم 1775، وتاريخه الصغير 209، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 138، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 241، 242 رقم 1834، والجرح والتعديل 8/ 316 رقم 1459، والمجروحين لابن حبّان 3/ 22، والكامل لابن عديّ 6/ 2405، 2406، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 42 ب (رقم 1120 حسب ترقيم نسختي) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 110 ب، ورجال الطوسي 315 رقم 565، والفهرست له 203 رقم 764، والإكمال لابن ماكولا 7/ 373، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1364، وميزان الاعتدال 4/ 167، 168 رقم 8728، والمغني في الضعفاء 2/ 674 رقم 6395، والكاشف 3/ 150 رقم 5705، وتهذيب التهذيب 10/ 271، 272 رقم 487، وتقريب التهذيب 2/ 271 رقم 1333، وخلاصة تذهيب التهذيب 386.
[1] رجال الطوسي 315، وقال في الفهرست: كان نخّاسا بيع الرقيق، ويقال إنه كان حدّادا، ولهذا يقال: النخاس، بالخاء المعجمة والحاء المهملة.
[2] في تاريخه الكبير، والصغير.
[3] في المجروحين 3/ 22.
[4] وذكره العقيلي في الضعفاء، وروي له حديثا لا يتابع عليه، وقال أبو حاتم: هو منكر الحديث.
وقال ابن عديّ: أرجو أن يكون مستقيما.
[5] انظر عن (المفضّل بن يونس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 381، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 406 رقم 1777، والجرح والتعديل 8/ 317، 318 رقم 1462، والثقات لابن حبان 9/ 184، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 312 رقم 1340، والكامل في التاريخ 6/ 145، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1366، والكاشف 3/ 151 رقم 5711، وتهذيب التهذيب 10/ 276، 277 رقم 497، وتقريب التهذيب 2/ 272 رقم 1343، وخلاصة تذهيب التهذيب 386، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 88 رقم 1697.(11/370)
أبو يونس الجعفيّ.
عَنِ: الأَوْزَاعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، وَأَبِي جَنَابٍ الْوَلِيدِ بْنِ بُكَيْرٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو أُسَامَةَ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ، لَكِنَّهُ مَاتَ شَابًّا.
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، الْقَتَّادُ، وَخَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] ثُمَّ قَالَ: لَمَّا نُعِيَ الْمُفَضَّلُ لابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: وَكَيْفَ تَقَرُّ الْعَيْنُ بَعْدَ الْمُفَضَّلِ؟.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي «سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ» .
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
292- الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ [3] .
أَبُو يَحْيَى الطَّائِيُّ الْبَصْرِيُّ.
سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، وَعَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ سَرِيعٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ صَهْبَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبَّادِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ، وَيَزِيدُ بْنُ النَّضْرِ، وَآخَرُونَ.
لَهُ مَنَاكِيرُ قَلِيلَةٌ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: كَانَ كَذَّابًا [4] .
وَقَالَ الدّار الدّارقطنيّ [5] : متروك الحديث [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 317، 318.
[2] أرّخه ابن سعد في الطبقات 6/ 381 وقال: هو ثقة. ووثّقه ابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.
[3] انظر عن (المنذر بن زياد) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 199 رقم 1778، والجرح والتعديل 8/ 243 رقم 1099، والمجروحين لابن حبّان 3/ 37، والكامل لابن عديّ 6/ 2365، 2366، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 166 رقم 535، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 238، والمغني في الضعفاء 2/ 676 رقم 6415، وميزان الاعتدال 4/ 181، والكشف الحثيث 249 رقم 784، ولسان الميزان 6/ 89، 90 رقم 319.
[4] الجرح والتعديل 8/ 243.
[5] في الضعفاء والمتروكين، رقم 535.
[6] وقال العقيلي: عن زيد بن أسلم منكر الحديث.(11/371)
293- الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المنذر بن الْمُغِيرَةِ الْقُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ الْحِزَامِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
وَالِدُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ.
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَداود بْنِ قَيْسٍ الْفَرَّاءِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، وَمُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَلَمْ يَلْحَقِ ابْنُهُ السَّمَاعَ مِنْهُ. وَكَانَ مِنْ سَرَوَاتِ قُرَيْشٍ وَفُضَلائِهَا لَهُ وَرَعٌ وَعِبَادَةٌ. دَعَاهُ الْمَهْدِيُّ إِلَى قَضَاءِ الْمَدِينَةِ فَامْتَنَعَ [2] .
وَرَوَى قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَهُ مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، فَيُؤَخَّرُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [3] .
294- مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ الْكُوفِيُّ [4]- د. ت. ن. - عَنْ: مُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَالْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، وسليمان الأعمش.
__________
[ () ] وقال ابن حبّان: كان ممّن يقلب الأسانيد وينفرد بالمناكير عن المشاهير فاستحق ترك الاحتجاج به إذا انفرد.
[1] انظر عن (المنذر بن عبد الله بن المنذر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 359 رقم 1553، وتاريخ خليفة 392، والجرح والتعديل 8/ 243 رقم 1102، والثقات لابن حبّان 7/ 158 و 9/ 176، وجمهرة أنساب العرب 121، وتاريخ بغداد 13/ 244، 245 رقم 7205، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1372، 1373، والبداية والنهاية 10/ 166، وتهذيب التهذيب 10/ 301، 302 رقم 525، وتقريب التهذيب 2/ 274 رقم 1369، وخلاصة تذهيب التهذيب 387.
[2] تاريخ بغداد 13/ 244.
[3] ذكره مرتين في «الثقات» 7/ 519 و 9/ 176.
[4] انظر عن (منصور بن أبي الأسود) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 382، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 587، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 348 رقم 1500، والجرح والتعديل 8/ 170 رقم 754، والثقات لابن حبّان 7/ 475، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 299 رقم 1258، ورجال الطوسي 13 رقم 531، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1374، وميزان الاعتدال 4/ 183 رقم 8770، والمغني في الضعفاء 2/ 678، رقم 5736، وتهذيب التهذيب 10/ 305، 306 رقم 533، وتقريب التهذيب 2/ 275 رقم 1378، وخلاصة تذهيب التهذيب 387.(11/372)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمَعْنٌ الْقَزَّازُ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَداود بْنُ عَمْرٍو الضّبّي، وأبو الربيع الزّهرانيّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. كَانَ مِنَ الشِّيعَةِ الْكِبَارِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
295- مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ [3] .
أَبُو رِيَاحٍ. شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ، سَكَنَ مَرْوَ. مِنْ مَوَالِي عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَقِيَ الصَّحَابَةَ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِي أُمَامَةَ، وَابْنِ عَمْرٍو أَبِي هريرة، وأنس بن مالك، وطاووس، وَمَكْحُولٍ، وَغَيْرِهِمْ.
هَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [4] .
وَعَنْهُ: سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيَّانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْخَانِيُّ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : لَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ نُسْخَةٌ مَوْضُوعَةٌ نَحْوَ ثَلاثِمِائَةِ حَدِيثٍ، لا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ.
وَقَالَ قُتَيْبَةُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ أَبُو رِيَاحٍ بَلْخَ كَانَ يَرْوِي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، فَخَرَجَ أَطْرُوشٌ بِالسَّحَرِ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
قَالَ: أُرِيدُ هَذَا الَّذِي لَقِيَ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ [6] .
296- مَنْصُورٌ.
أَبُو أميّة.
__________
[1] قوله هذا في (تهذيب الكمال 3/ 1374) ، أما في تاريخه 2/ 587 فقال: ثقة. ونقله ابن شاهين في ثقاته.
[2] الجرح والتعديل 8/ 170.
[3] انظر عن (منصور بن عبد الحميد) في:
الجرح والتعديل 8/ 175، 176 رقم 775، والمجروحين لابن حبّان 3/ 39، والمغني في الضعفاء 2/ 678 رقم 6435، وميزان الاعتدال 4/ 185، 186 رقم 8784، ولسان الميزان 6/ 97 رقم 4337.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] في المجروحين.
[6] المجروحون 3/ 39.(11/373)
عَنْ: مَوْلاهُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، وَمَكْحُولٍ.
وَعَنْهُ: داود بْنُ رُشَيْدٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ النَّسَائِيُّ.
297- مَنْصُورٌ النَّمِرِيُّ الشَّاعِرُ [1] .
مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ، يُعَدُّ مِنْ طَبَقَةِ سَلْمٍ الْخَاسِرِ، وَمَرْوَانَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ.
وَمِنْ شِعْرِهِ فِي الرَّشِيدِ:
مَا تَنْقَضِي حَسْرَةٌ مِنِّي وَلا جَزَعُ [2] ... إِلا [3] ذَكَرْتُ شَبَابًا لَيْسَ يَرْتَجِعُ
مَا كُنْتُ أُوفِي شَبَابِي كُنْهَ غُرَّتِهِ ... حَتَّى انْقَضَى فَإِذَا الدُّنْيَا لَهُ تَبَعُ [4] .
مِنْهَا:
إِنَّ الْمَكَارِمَ وَالْمَعْرُوفَ أَوْدِيَةٌ ... أَحَلَّكَ اللَّهُ مِنْهَا حَيْثُ تَجْتَمِعُ [5]
وَيُقَالُ إِنَّ هَارُونَ الرَّشِيدَ أَجَازَهُ بِمِائَةِ ألف.
وهو القائل فيه:
جَعَلَ الْقُرْآنَ إِمَامَهُ وَدَلِيلَهُ ... لَمَّا تَخَيَّرَهُ الْقُرْآنُ إماما
__________
[1] انظر عن (منصور النمري الشاعر) في:
الشعر والشعراء 2/ 736- 739 رقم 200، وطبقات الشعراء لابن المعتز 42، 241- 247، 438، وتاريخ الطبري 8/ 240، 262، 362، والأغاني 13/ 140، 157، ومقاتل الطالبيين 522، وأمالي القالي 1/ 112، وأمالي المرتضى 1/ 606، 612 و 2/ 274- 278، والفرج بعد الشدّة 1/ 380، والعقد الفريد 5/ 335، وربيع الأبرار 3/ 184 و 679، وتاريخ بغداد 13/ 65- 69 رقم 7050، وخاصّ الخاص 112، والتذكرة الحمدونية 2/ 78، 177، 238، والتذكرة السعدية 359، والتذكرة الفخرية 61، والبصائر 4/ 75، وخلاصة الذهب المسبوك 164 (وفيه النميري) وهو تصحيف، والبداية والنهاية 10/ 102، 103، والمستطرف 1/ 117، وشعره.
[2] في شعره- ص 95، وطبقات ابن المعتز 244، والتذكرة الفخرية: «حسرة تنقضي مني ولا جزع» .
[3] في أمالي المرتضى 2/ 277 «إذا» وكذا في الأغاني 13/ 145 و 151.
[4] البيتان في: شعر النمري 45، 96، وطبقات ابن المعتز 244، 45، والأغاني 13/ 145، والأول في 13/ 151، وخاص الخاص 112، والتذكرة الفخرية 866.
[5] البيت في شعر النمري، والأغاني 13/ 147، وأمالي المرتضى 2/ 277، والتذكرة الحمدونية 2/ 238.(11/374)
298- الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ [1]- ت. - عَنْ: أَبِيهِ، وَالزُّهْريِّ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ.
ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : كَانَ رَجُلا صَالِحًا كَثِيرَ الْخَطَأِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : قَطَعَتْهُ الْعِبَادَةُ عَنْ مُرَاعَاةِ الْحِفْظِ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ ومائة [5] .
__________
[1] انظر عن (المنكدر بن محمد بن المنكدر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 460، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 590، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 179، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 35 رقم 2064، وتاريخه الصغير 236، وطبقات خليفة 275، تاريخ خليفة 451، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 141 رقم 243، والمعرفة والتاريخ 2/ 701 و 3/ 43، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 579، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 254، 255 رقم 1850، والجرح والتعديل 8/ 406 رقم 1865، والمجروحين لابن حبّان 3/ 24، والكامل لابن عدي 6/ 2446، 2447، وتاريخ جرجان للسهمي 416، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين 176 رقم 618، والإرشاد للخليلي (طبعة ستنسل) 1/ 79، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1378، وميزان الاعتدال 4/ 190، 191 رقم 8803، والمغني في الضعفاء 2/ 679 رقم 6447، والكاشف 3/ 156 رقم 6750، وتهذيب التهذيب 10/ 317، 318 رقم 553، وتقريب التهذيب 2/ 277 رقم 1400، وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[2] في الضعفاء والمتروكين، رقم 579.
[3] الجرح والتعديل 8/ 406، وزاد: لم يكن بالحافظ لحديث أبيه.
[4] في المجروحين 3/ 24.
[5] وقال ابن معين: «ليس بشيء» ، وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وقال البخاري: لم يكن بالحافظ، روى عنه ابن المبارك.
وقال سفيان بن عيينة: قدم علينا المنكدر بن محمد بن المنكدر، فقلت لو أتيته لعلّي أستفيد منه شيئا، عن أبيه، فلما صرت إليه، قلت: أختبره، قال: قلت: كيف حديث أبيك رأيت أبا بكر يقدح، قال فقال: حدّثني أبي، عن جابر، قال: فعرفت أنها طريق سهلة، فلم أكتب عنه.
وقال أبو زرعة: ليس بقويّ.
وقال الخليلي: ليس في الحديث بذاك القويّ لم يرضوا حفظه.(11/375)
299- مهديّ بن ميمون [1]- ع-.
أبو يحيى الأزديّ المعوليّ، مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَعَبْدَانَ بْنِ جَرِيرٍ، وَأَبِي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عَمْرٍو الرَّاسِبِيِّ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَوَاصِلٍ الأَحْدَبِ، وَوَاصِلٍ مَوْلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَعِدَّةٍ.
قَرَأَ القرآن على شعيب بن الحجاب، وَهُوَ مِنْ مَشْيَخَةِ يَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيِّ، الَّذِي عَرَضَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ الْعَزِيزَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسَدَّدٌ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَعَارِمٌ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ: هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَغَيْرُهُ.
وَثَّقَهُ شُعْبَةُ [2] ، وَأَحْمَدُ بْنُ حنبل [3] .
__________
[1] انظر عن (مهدي بن ميمون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 280، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 590، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 43 و 300 و 1197، و 2/ 2035 و 3/ 6122، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 425 رقم 1861، وتاريخه الصغير 191، والجرح والتعديل 8/ 335، 336 رقم 1547، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، وتاريخ الثقات للعجلي 442 رقم 1646، وتاريخ خليفة 448، وطبقات خليفة 223، والمعرفة والتاريخ 1/ 225 و 2/ 51، 56، 80- 82، 118، 547، 762، 833، و 3/ 98، وتاريخ أبي زرعة 1/ 682، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، وعمل اليوم والليلة للنسائي 598 رقم 1117، والثقات لابن حبّان 7/ 501، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 308 رقم 1314، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 134، 141، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 799 رقم 1236، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 283، 284 رقم 1704، وتاريخ جرجان للسهمي 243، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1380، والكاشف 3/ 158 رقم 5765، وغاية النهاية لابن الجزري 2/ 316 رقم 3669، وتهذيب التهذيب 10/ 326، 327 رقم 571، وتقريب التهذيب 2/ 279 رقم 1418، وطبقات الحفاظ 103، وخلاصة تذهيب التهذيب 389، وشذرات الذهب 1/ 281.
[2] الجرح والتعديل 8/ 336.
[3] قال في العلل ومعرفة الرجال 1/ 147 رقم 43 و 2/ 209 رقم 2035: «ثقة، ثقة» . وقال في موضع آخر: «مهدي بن ميمون، وسلام بن مسكين، وأبو الأشهب، وحوشب بن عقيل، كلهم من الثقات، إلا أن مهدي كأنّه أحبّ إلي، هو في القلب أحلاهم» . (1/ 235 رقم 300) وانظر(11/376)
وذكره ابْنُ سَعْدٍ [1] أَنَّهُ كَانَ كُرْدِيًّا [2] .
مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
300- مَهْدِيُّ بْنُ هِلالٍ الْبَصْرِيُّ [4] .
عَنْ: يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَيَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعِيسَى بْنِ الْمُطَّلِبِ، وَنَحْوِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَحَمْدَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَلادٍ الْقَطَّانُ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [5] ، كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ، صَاحِبُ بِدْعَةٍ.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ [6] : غَيْرُ ثِقَةٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ [7] : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْقَطَّانَ يَقُولُ: مَا أَشْهدُ عَلَى أَحَدٍ أَنَّهُ كَذَّابٌ إِلا عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، وَمَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُمَا كَذَّابَانِ [8] .
__________
[1] / 512 رقم 1197، وقال عبد الله بن أحمد لأبيه: مهدي بن ميمون؟ قال: ثقة، قلت: فإنه أخبرني عن سلم العلويّ أنه رأى أبان يكتب عند أنس في سبّورجة، فقال: سلم يروى الهلال قبل الناس. (3/ 494 رقم 6122 وانظر 2/ 436 رقم 2925) .
[1] في الطبقات 7/ 280.
[2] ووثّقه ابن معين في تاريخه، وابن حبّان، والعجليّ، وابن شاهين، وابن سعد.
[3] ورّخه البخاري في تاريخه الكبير.
[4] انظر عن (مهدي بن هلال) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 591، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 425 رقم 1863، وتاريخه الصغير 204، وضعفائه الصغير 277 رقم 363، والمعرفة والتاريخ 3/ 34، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 564، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 227 رقم 1819، الجرح والتعديل 8/ 336، 337 رقم 1548، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 6/ 2458، 2459، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 158 رقم 501، وتاريخ أسماء الضعفاء والكذابين لابن شاهين 173 رقم 604، وميزان الاعتدال 4/ 195، 196 رقم 8827، والمغني في الضعفاء 2/ 681 رقم 6466، والكشف الحثيث 430 رقم 789، ولسان الميزان 6/ 106، 107 رقم 375.
[5] قوله في الكامل لابن عدي 6/ 2458.
[6] قوله في التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 425.
[7] قوله في الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 228.
[8] وقال البخاري: غير ثقة. (الضعفاء الصغير) .
وقال النسائي: متروك الحديث.(11/377)
301- موسى بن أعين [1]- من عدات. - الإِمَامُ أَبُو سَعِيدٍ الْجَزَرِيُّ الْحَرَّانِيُّ مَوْلَى بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ.
رَوَى عَنْ: عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزَرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، وَمَعْمَرٍ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سماعة، وأحمد بن أبي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ داود، وَسَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيَّانِ، ويحيى بن يحيى التّميميّ، وجماعة.
__________
[ () ] وقال ابن المديني لعبد الرحمن بن مهدي في قصة مهدي بن هلال؟ قال: أتيته أنا وبشر السريّ فكلّمناه في حديث مالك في التسليمة، فحدّث عن مالك بإسناد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التسليمة، وعن فلان وفلان، فكتبت إلى إبراهيم بن حبيب المديني، وكان من أصحاب مالك العتق، فجاءني كتابه: إني سألت مالكا فلم يكن عنده فيه حديث إلا عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحيم بن القاسم، عن عائشة، وأنكر ذلك كله. (الجرح والتعديل 8/ 336) .
وقال الدار الدّارقطنيّ: يضع عن هشام بن عروة، وجعفر. (الضعفاء والمتروكين، رقم 501) .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه وليس على حديثه ضوء ولا نور لأنه كان يدعو الناس إلى رأيه وبدعته. (الكامل 6/ 2459) .
وذكره ابن شاهين في الضعفاء والكذّابين، رقم 604.
[1] انظر عن (موسى بن أعين) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 592، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 280، 281، رقم 1190، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وطبقات خليفة 320، وسنن النسائي 1/ 274، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 385، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والجرح والتعديل 8/ 136، 137 رقم 616، والثقات لابن حبّان 7/ 458، ومشاهير علماء الأمصار، له 186 رقم 1488، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 699 رقم 1149، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه 2/ 260 رقم 1641، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 226 أ، والسابق واللاحق 329، 330 رقم 188، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 484 رقم 1876، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1383، والمعين في طبقات المتحدّثين 69 رقم 721، وسير أعلام النبلاء 8/ 248، 249 رقم 72، والعبر 1/ 271، والكاشف 3/ 160 رقم 5777، والبداية والنهاية 10/ 171، وتهذيب التهذيب 10/ 335 رقم 585، وتقريب التهذيب 2/ 281 رقم 1432، وخلاصة تذهيب التهذيب 389، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 100 رقم 1715.(11/378)
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] . وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
302- مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الْقُرَشِيُّ [4] .
مَوْلاهُمُ الْكُوفِيُّ الضَّرِيرُ، أَبُو هَارُونَ.
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَمَكْحُولٍ، وَالْحَكَمِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَعَبَّادٌ الرُّوَاجِنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّحَّاسُ، وَعِدَّةٌ.
كَذَّبَهُ أَبُو حَاتِمٍ [5] .
وَقَالَ ابن معين [6] : ليس بشيء.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [7] : ضعيف [8] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 137.
[2] ووثّقه أبو زرعة، وابن حبّان، وقال في (المشاهير) : من متقي أهل الجزيرة.
[3] في مشاهير علماء الأمصار، رقم 1488: سنة خمس وتسعين ومائة!.
[4] انظر عن (موسى بن عمير) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 554، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 159، 160 رقم 1731، والجرح والتعديل 8/ 155 رقم 696، والمجروحين لابن حبّان 2/ 238، وفيه موسى بن عمير العنبري، والكامل لابن عدي 6/ 2340، 2341، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 161 رقم 514، ورجال الطوسي 308 رقم 447، وتاريخ بغداد 13/ 20، 21 رقم 6984، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1390، 1392، وميزان الاعتدال 4/ 215، 216 رقم 8904، والمغني في الضعفاء 2/ 685 رقم 6512، وتهذيب التهذيب 10/ 364، 365 رقم 644، وتقريب التهذيب 2/ 287 رقم 1491، وخلاصة تذهيب التهذيب 392.
[5] وقال: ذاهب الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 155) .
[6] ضعفاء العقيلي 4/ 159.
[7] في الضعفاء والمتروكين، رقم 514.
[8] وضعّفه ابن نمير، وأبو زرعة، قال النسائي: ليس بثقة. وقال العقيلي: منكر الحديث.
وقال ابن حبّان: «كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك، روى عنه وكيع والكوفيون، كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى ربّما سبق إلى قلب المستمع لها أنه كان المتعمّد لها» . (المجروحون 2/ 238) .
وقال ابن عديّ: «وعامّة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه» . (الكامل 6/ 2341) .(11/379)
303- مَيْسَرَةُ [1] .
هُوَ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْفَارِسِيُّ الْبَصْرِيُّ التَّرَّاسُ، هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ. وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ الأَكَّالُ الْمَشْهُورُ.
رَوَى عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، وَغَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعُمَرَ بْنِ سَلامٍ الدِّمَشْقِيِّ، وَمَالِكٍ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ، وَيَحْيَى بْنُ غَيْلانَ، وَمُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو، وَداود بْنُ الْمُحَبِّرِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ آدَمُ بْنُ مُوسَى: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ يَقُولُ [2] : مَيْسَرَةُ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ يُرْمَى بِالْكَذِبِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : متروك الحديث.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [4] : مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، بَغْدَادِيٌّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَكِتَابُ «الْعَقْلِ» تَصْنِيفُهُ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْحَاكِمُ: سَاقِطٌ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْفَارِسِيُّ مِنْ أَهْلِ دَوْرَقٍ كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ، وَيَضَعُ فِي الْحَثِّ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ: قُلْتُ
__________
[1] انظر عن (ميسرة بن عبد ربّه) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 377 رقم 1620، والتاريخ الصغير، له 187 و 195، وضعفائه الصغير 277 رقم 355، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 580، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 263، 264 رقم 1868، والجرح والتعديل 8/ 254 رقم 1157، والمجروحين لابن حبّان 3/ 11، 12، والكامل لابن عدي 6/ 2422- 2424، وتاريخ بغداد 13/ 222- 224 رقم 7193، وتاريخ جرجان للسهمي 132، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 160 رقم 510، وميزان الاعتدال 4/ 230- 232 رقم 8958، والمغني في الضعفاء 2/ 689 رقم 6553، والكشف الحثيث 435، 436 رقم 800، ولسان الميزان 6/ 138- 140 رقم 480.
[2] في ضعفائه الصغير، رقم 355.
[3] في الضعفاء والمتروكين، رقم 580.
[4] في الضعفاء والمتروكين، رقم 510.
[5] في المجروحين 3/ 11.(11/380)
لِمَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ: مَنْ قَرَأَ كَذَا وَكَذَا كَانَ لَهُ كَذَا؟
قَالَ: وَضَعْتُهُ أُرَغِّبُ النَّاسَ فِيهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو داود: أَقَرَّ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : كَانَ يَفْتَعِلُ الْحَدِيثَ، رَوَى فِي قَزْوِينَ وَالثُّغُورِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ [4] : وَضَعَ فِي فَضَائِلِ قَزْوِينَ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا وَكَانَ يَقُولُ: إِنِّي أَحْتَسِبُ فِي ذَلِكَ.
قُلْتُ: فَأَمَّا إِنْ كَانَ مَيْسَرَةُ التَّرَّاسُ الأَكَّالُ فَهُوَ مُمْكِنٌ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَالتَّرَّاسُ كَانَ مُعَاصِرًا لَهُ. وَقَدْ وَرَدَ عَنْهُ أَخْبَارٌ مَشْهُورَةٌ فِي كَثْرَةِ الأَكْلِ. وَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ: نَا غُلامُ خَلِيلٍ، - قُلْتُ: وَغُلامُ خَلِيلٍ وَاهٍ-: نَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ، نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قُلْتُ لِمَيْسَرَةَ التَّرَّاسِ: إِيشْ أَكَلْتَ الْيَوْمَ؟
قَالَ: أَكَلْتُ أَرْبَعَةَ آلافِ تِينَةٍ، ومائة رغيف، وقوصرتين بصل، وكيلجة [5] سمك ومسلوخ، وَشَرِبْتُ نِصْفَ جَرَّةٍ سَمْنٍ.
قَالَ: وَدَخَلْتُ مَنْزِلِي، فما خلّوا شيئا حتّى خبّئوه مِنِّي.
وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ: نَا الأَصْمَعِيُّ قَالَ: قَالَ لِيَ الرَّشِيدُ: كَمْ أَكْثَرَ شَيْءٍ أَكَلَ مَيْسَرَةُ؟ قُلْتُ: مِائَةَ رَغِيفٍ وَنِصْفَ مَكُّوكٍ [6] مِلْحٍ.
فَدَعَا الرَّشِيدُ بِفِيلٍ، فَطَرَحَ لَهُ مِائَةَ رَغِيفٍ فَأَكَلَهَا إِلا رَغِيفًا. فَهَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيحَةٌ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ قَوْمٍ من أبناء المترفين، إذا أقبل ميسرة على
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 223.
[2] تاريخ بغداد 13/ 223.
[3] الجرح والتعديل 8/ 254.
[4] الجرح والتعديل 8/ 254.
[5] الكيلجة: مكيال.
[6] المكّوك: مكيال للحبوب.(11/381)
حِمَارِهِ، فَقَالُوا: أَتَأْكُلُ كَبْشًا؟
قَالَ: مَا أَكْرَهُ ذَلِكَ.
قَالَ: فَأَنْزَلُوهُ وَأَخَذُوا حِمَارَهُ إِلَى مَكَانٍ، ثُمَّ بَعْدَ وَقْتٍ جَاءَتِ الْغِلْمَانُ بِجَفْنَةٍ مَلأَى، فَأَقْبَلَ يَأْكُلُ وَيَقُولُ: وَيْحَكُمْ هَذَا لَحْمُ فِيلٍ، وَهَذَا لَحْمُ شَيْطَانَ، حَتَّى فَرَّغَهُ، ثُمَّ قَالَ: حِمَارِي؟
قَالُوا: حِمَارُكَ فِي بَطْنِكَ.
قَالَ: إِيشْ تَقُولُونَ؟
فَأَطْعَمُوهُ حِمَارَهُ، وَغَرِمُوا لَهُ ثَمَنَهُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَتِيقٌ السَّلْمَانِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بن الخشوعيّ قالا: أنا ابْنُ الْقَاسِمُ، وَابْنُ عَسَاكِرَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ النَّسِيبُ، أَنَا رَشَأُ الْمُقْرِئُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِيزِيلَ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ لِمَيْسَرَةَ الأَكُولِ: كَمْ تَأْكُلُ؟
قَالَ: مِنْ مَالِي، أَوْ مِنْ مَالِ غَيْرِي؟
قَالُوا: مِنْ مَالِكَ.
قَالَ: رَغِيفَيْنِ.
قَالُوا: مِنْ مَالِ غَيْرِكَ؟
قَالَ: اخْبِزْ وَاطْرَحْ.
مَسْعُودُ بْنُ بِشْرٍ: سَمِعْتُ الأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: نَذَرَتِ امْرَأَةٌ أَنْ تُشْبِعَ مَيْسَرَةَ التَّرَّاسَ، فَأَتَتْهُ وَقَالَتْ: اقْتَصِدْ عَلِيَّ فَإِنِّي امْرَأَةٌ مُتَجَمِّلَةٌ غَيْرُ مُتَمَوِّلَةٌ.
قَالَ: فَإِنِّي أَقْتَصِدُ.
فَذَكَرَ لَهَا مِنْ أَصْنَافِ الطَّعَامِ، فَإِذَا هُوَ فَوْقَ سَبْعِينَ رَطْلا فَاتَّخَذَتْهُ، ثُمَّ أَحْضَرَتْ مَيْسَرَةَ، فَأَكَلَهُ عَنْ آخِرِهِ.
وَكَانَ مَيْسَرَةُ يُزَوِّقُ السُّقُوفَ، فَدَعَاهُ رَجُلٌ يُزَوِّقُ لَهُ وَهُوَ لا يَعْرِفُهُ. وَكَانَ الرَّجُلُ قَدْ دَعَا ثَلاثِينَ إِنْسَانًا إِلَى الْمَوْضِعِ، وَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا كَثِيرًا. فَلَمَّا فَرِغَ الطَّبَّاخُ خَرَجَ لِحَاجَةٍ. وَنَظَرَ مَيْسَرَةُ إِلَى الْمَوْضِعِ قَدْ خَلا، فَنَزَلَ فَأَكَلَ ذَلِكَ الطَّعَامَ كُلَّهُ، وَعَادَ إِلَى عَمَلِهِ. فَجَاءَ الطَّبَّاخُ وَلَيْسَ فِي الْمَطْبَخِ إِلا الْعِظَامَ. فَأَعْلَمَ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ، وَقَدْ حَضَرَ الْقَوْمُ. فَحَارَ الرَّجُلُ فِي أَمْرِهِ وَلَمْ يَدْرِ مِنْ أَيْنَ أُتِي، وَأَنْكَرَهُ(11/382)
الْقَوْمُ، فَسَأَلُوهُ عَنْ حَالِهِ، فَصَدَقَهُمْ، فَنَهَضُوا جَمِيعًا حَتَى دَخَلُوا الْمَطْبَخَ وَعَايَنُوا الْحَالَ، فَكَثُرَ تَعَجُّبُهُمْ، حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: هَذَا مِنْ فِعْلِ الْجِنِّ.
فَلَمَحَ رَجُلٌ، مِنْهُمْ مَيْسَرَةَ، وَكَانَ يَعْرِفُهُ، فَصَاحَ: قَدْ عَرَفْتُ وَاللَّهِ الْخَبَرَ، هَذَا مَيْسَرَةُ عِنْدَكَ، وَهُوَ أَكَلَ طَعَامَكَ.
قَالَ: فَاسْتَنْزَلُوهُ مِنَ الْمَوْضِعِ وَقَالَ: أَنَا أَكَلْتُهُ، وَلَوْ كَانَ لِي مِثْلُهُ لأَكَلْتُهُ فَجَرِّبُوا إِنْ شِئْتُمْ.
فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ، وَطَلَعَ إِلَى عَمَلِهِ.
رَوَاهَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زَبْرٍ الْقَاضِي، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيلٍ الْقَاضِي، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ.
فَمَيْسَرَةُ هَذَا كَانَ يَأْكُلُ بِالْحَالِ. أَلا تَرَاهُ ذَكَرَ أَنَّ عَادَتَهُ أَكْلُ رَغِيفَيْنِ كَآحَادِ النَّاسِ، وَأَنَّهُ أَكَلَ مَا يَكْفِي سَبْعِينَ رَجُلا وَنَحْوَ ذلك عند ما يَجْمَعُ هِمَّتَهُ. وَقَدْ رَأَيْتُ أَنَا مَنْ يَأْكُلُ إِذَا أَرَادَ بِالْحَالِ. وَهَذَا الْحَالُ لَيْسَ مِنْ كَرَامَاتِ الأَوْلِيَاءِ، فَإِنَّ الأَوْلِيَاءَ أَكْلُهُمْ قَلِيلٌ. وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ. وَأَيْضًا فَالْوَلِيُّ يَأْكُلُ قُوتَ يَوْمٍ فِي أُسْبُوعٍ، يَتَقَوَّتُ بِهِ وَيُبَارَكُ لَهُ فِي طَعَامِهِ وَفِي قُوَاهُ، لا أَنَّهُ يَأْكُلُ نِصْفَ قِنْطَارٍ مِنَ الطَّعَامِ فِي جَلْسَةٍ وَاحِدَةٍ. وَلَعَلَّ مَنْ يَفْعَلُ هَذَا لا يُسَمِّي اللَّهَ.
وَقِيلَ: بِنَفْسِهِ مَادَّةٌ مُحْرِقَةٌ لِلأَكْلِ، وَقَدْ تُعِينُهُ الشَّيَاطِينُ فِي أَكْلِ ذَلِكَ فَيَفْرَغُ وَتَطِيرُ بَرَكَتُهُ، وَيَظُنُّ هو ومن حضره أَنَّ هَذَا الْفِعْلَ مِنْ كَرَامَاتِ الْمُتَّقِينَ وَإِنَّمَا كَرَامَاتِ السَّادَةِ أَنْ يُحْضِرَ أَحَدُهُمْ مَا يَكْفِي وَاحِدًا، فَيُقَوِّتُ بِهِ الْجَمْعَ الْكَبِيرَ، وَيَشْبَعُونَ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(11/383)
- حرف النُّونِ-
304- نَاصِحُ بْنُ الْعَلاءِ [1] .
مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، أَبُو الْعَلاءِ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ فِي «تَرْكِ الْجُمُعَةِ لِلْمَطَرِ» .
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَبِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْقَوَارِيرِيُّ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] .
وَحَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَوَثَّقَهُ [3] .
وَقَدْ وَثَّقَهُ أَيْضًا أَبُو داود [4] .
ما خرّجوا له شيئا [5] .
__________
[1] انظر عن (ناصح بن العلاء) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 12/ 601، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 121 رقم 2424، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 83، والمعرفة والتاريخ 3/ 45، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 49، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 310، 311 رقم 1911، والجرح والتعديل 9/ 503 رقم 2304، والمجروحين لابن حبّان 3/ 55، والكامل لابن عدي 7/ 2512، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 335 رقم 1423، وتاريخ أسماء الضعفاء، له 185 رقم 648 والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 167 رقم 538، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1402، وميزان الاعتدال 4/ 240، 241 رقم 78989 والمغني في الضعفاء 2/ 692 رقم 6579، وتهذيب التهذيب 10/ 403 رقم 722، وتقريب التهذيب 2/ 295 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 399.
[2] فقال: ليس بشيء (التاريخ 2/ 601) .
[3] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 1423.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1402.
[5] وقال البخاري: منكر الحديث، وذكره العقيلي، وابن حبان، وابن عدي، وابن شاهين،(11/384)
305- نَجْمُ بْنُ فَرْقَدٍ [1] .
أَبُو عَامِرٍ [2] الْبَصْرِيُّ الْعَطَّارُ.
عَنْ: عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ.
وَعَنْهُ: مُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بأس به [4] .
306- نعيم بن ميسرة [5]- ت. - أبو عمرو الكوفيّ النّحويّ المقرئ، نَزِيلُ الرَّيِّ.
عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَقَيْسِ بْنِ سَلْمٍ الْجَوْنِيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ ضُرَيْسٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَبُو الربيع الزّهرانيّ، وجماعة.
__________
[ () ] والدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.
وسئل عنه أبو حاتم، فقال: شيخ بصري، وحرّك رأسه، وهو منكر الحديث.
[1] انظر عن (نجم بن فرقد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 125 رقم 2438، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 78، والجرح والتعديل 8/ 500 رقم 2291، والثقات لابن حبّان 7/ 546، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 336 رقم 1428، وميزان الاعتدال 4/ 246 رقم 9016، ولسان الميزان 6/ 148 رقم 522.
[2] في ثقات ابن شاهين: أبو محمد.
[3] الجرح والتعديل 8/ 500.
[4] وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[5] انظر عن (نعيم بن ميسرة) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 609، 61، وطبقات خليفة 324، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 99 رقم 2323، وتاريخه الصغير 195، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والمعرفة والتاريخ 1/ 235 و 2/ 818 و 3/ 332، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 8/ 461، 462 رقم 2116، والثقات لابن حبّان 7/ 536، وتاريخ جرجان للسهمي 227، 228، ورجال الطوسي 326 رقم 33، والكامل في التاريخ 6/ 134، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1422، والكاشف 3/ 183 رقم 5968، وتهذيب التهذيب 10/ 466، 467 رقم 840، وتقريب التهذيب 2/ 306 رقم 134، وخلاصة تذهيب التهذيب 403.(11/385)
قَالَ أَحْمَدُ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
وَكَانَ قَدْ قَدِمَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا.
قُلْتُ: وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَغَيْرِهِ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
قَالَ (س) [3] : ثِقَةٌ.
307- نُوحٌ الْجَامِعُ [4] .
هُوَ أَبُو عِصْمَةَ نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمَرْوَزِيُّ الْفَقِيهُ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
وَيُلَقَّبُ بِنُوحٍ الْجَامِعِ لِمَعْنًى وَهُوَ أَنَّهُ أَخَذَ الْفِقْهَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَالْحَدِيثَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ، وَالتَّفْسِيرَ عَنِ الْكَلْبِيِّ، وَمُقَاتِلٍ، وَالْمَغَازِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
وَرَوَى أَيْضًا عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: بُسْرُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حَبِيبٍ الفرّاء، وحمّاد بن قيراط،
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 462.
[2] التاريخ الكبير 8/ 99، والجرح والتعديل 8/ 462.
[3] تهذيب الكمال 3/ 422.
[4] انظر عن (نوح الجامع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 371 (دون ترجمة) ، ومعرفة الرجال لابن معين برواية ابن محرز 1/ رقم 110، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 5860، وتاريخ خليفة 426، وطبقات خليفة 323، والتاريخ الكبير للبخاريّ 7/ 396 رقم 1727 (في ترجمة معلّى بن هلال) و 8/ 111 رقم 2383، وتاريخه الصغير 189، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 203 رقم 375، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 31، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 304، 305 رقم 1905، والجرح والتعديل 8/ 484 رقم 2210، والمجروحين لابن حبّان 3/ 48، 49، والكامل لابن عدي 7/ 2505- 2508، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 167 رقم 539، ورجال الطوسي 324 رقم 6، والسابق واللاحق 338، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 429، 430، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1427، والكاشف 3/ 186، 187 رقم 5997، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 726، ودول الإسلام 1/ 114، والمغني في الضعفاء 2/ 703 رقم 6683، وميزان الاعتدال 4/ 275، 276 رقم 9131، وفيه قال: «نوح بن ميمونة، أجوّز أن يكون نوح بن أبي مريم» ، وتهذيب التهذيب 10/ 486- 489 رقم 876، وتقريب التهذيب 2/ 309 رقم 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 405.(11/386)
وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى، وَسُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَوُلِّيَ قَضَاءَ مَرْوٍ فِي حَيَاةِ شَيْخِهِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَوْعِظَةٍ مَعْرُوفَةٍ عند الْمَرَاوِزَةِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : قَدْ جَمَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الصِّدْقَ.
وَقِيلَ: كَانَ مُرْجِئًا.
وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ أَنَّهُ وَضَعَ حَدِيثَ «فَضَائِلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ» .
وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [2] ، وَسَاقَ لَهُ عِدَّةَ مَنَاكِيرَ، ثُمَّ قَالَ [3] : وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَعَامَّتُهُ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَهُوَ مَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : لَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ بِذَاكَ، يَعْنِي كَانَ لا يُجِيدُ حِفْظَ الْقُرْآنِ.
قَالَ: وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى الْجَهْمِيَّةَ، وَتَعَلَّمَ ذَلِكَ مِنْهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ.
وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ [5] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ نُوحٍ الْجَامِعِ فَقَالَ: هُوَ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [6] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [7] : ذَاهِبُ الْحَدِيثِ جِدًّا.
وَقَالَ ابن حبّان [8] : اسم أبيه أبي مريم يَزِيدَ بْنِ جَعُونَةَ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِنُوحٍ بِحَالٍ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
__________
[1] ليس في المجروحين هذا القول، وإنما قال جملته المعروفة: «كان ممن يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال» . (3/ 48) .
[2] ج 7/ 2505- 2508.
[3] الكامل 7/ 2508.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 437 رقم 5860.
[5] في الكنى والأسماء، ورقة 86.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 305.
[7] في تاريخه الكبير 8/ رقم 2383، وفي ترجمة (معلّى بن هلال) قال: «قال ابن المبارك لوكيع:
عندنا شيخ وهو أبو عصمة نوح بن أبي مريم يضع كما يضع معلّى» .
[8] في المجروحين 3/ 48.(11/387)
الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ» .
وَقَالَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أكرمه» . مات سنة ثلاث وسبعين ومائة [1] .
__________
[1] السابق واللاحق 338، والمجروحين 3/ 48.(11/388)
- حرف الهاء-
308- هارون بن حبّان الرَّقِّيُّ [1] .
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَخَصِيفٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ: عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ حفص الحرّانيّ، وآخرون.
قال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
قُلْتُ: لَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ مِنَ الْقُدَمَاءِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : كَانَ مِمَّنْ يَنْفَرِدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ، فَسَقَطَ الاحْتِجَاجُ بِهِ [5] .
309- هَاشِمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْقُرَشِيُّ الْبَكْرِيُّ [6] .
__________
[1] انظر عن (هارون بن حيّان) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 360، 361 رقم 1971، والجرح والتعديل 9/ 88 رقم 362، والمجروحين لابن حبّان 3/ 94، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 174 رقم 569، وميزان الاعتدال 4/ 283 رقم 9154، والمغني في الضعفاء 2/ 704 رقم 6692، والكشف الحثيث 445 رقم 813، ولسان الميزان 6/ 178 رقم 627.
[2] الضعفاء والمتروكون، رقم 569.
[3] الكشف الحثيث، رقم 813.
[4] في المجروحين 3/ 94.
[5] وقال البخاري: في حديثه نظر: (الضعفاء الكبير 4/ 360) .
[6] انظر عن (هَاشِمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) في:
أخبار القضاة لوكيع 3/ 239، 325، والولاة والقضاة للكندي 370، 403، 404،(11/389)
الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ الْفَقِيهُ قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ بَعْدَ الْقَاضِي الْعُمَرِيِّ. وَكَانَ مِنْ سُكَّانِ الْكُوفَةِ مُدَّةً، وَتَفَقَّهَ عَلَى مَذْهَبِهِمْ، وَكَانَ مِمَّنْ يَشْرَبُ النَّبِيذَ الْمُخْتَلَفَ فِيهِ [1] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ كَذَا وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
310- هِشَامُ بْنُ سُلمَانَ [3] .
أَبُو يَحْيَى الْمُجَاشِعِيُّ، بَصْرِيٌّ، جائز الحديث.
روى عن: يزيد بن الرِّقَاشِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَرَوْحُ بْنُ عَبَّادَةَ.
أَوْرَدَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [4] خَمْسَةَ أَحَادِيثَ، وَمَا ضَعَّفَهُ.
وَسُئِلَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ فَقَالَ [5] : شَيْخٌ [6] .
311- هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن معاوية بْن هشام بْن عَبْد الملك بْن مروان الأُمَويّ المَروانيّ [7] .
__________
[411- 417،) ] وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 155.
[1] الولاة والقضاة 416.
[2] في الولاة والقضاة: توفي لمستهلّ المحرّم سنة ستّ وتسعين ومائة. (417) .
[3] انظر عن (هشام بن سلمان) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 620، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 199 رقم 2698، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، وتاريخ الثقات للعجلي 457 رقم 1735، والجرح والتعديل 9/ 62 رقم 242، والمجروحين لابن حبّان 3/ 89، والكامل لابن عدي 7/ 2565، والمغني في الضعفاء 2/ 710 رقم 6750، ولسان الميزان 6/ 194 رقم 694.
[4] ج 7/ 2565.
[5] الجرح والتعديل 9/ 62.
[6] وذكره العجليّ في ثقاته، فورد «هشام بن سلمان» و «هشام بن سليمان» . (457 رقم 1735) .
وقال ابن معين: «ليس به بأس» . (التاريخ 2/ 620) .
وقال مسلم: «منكر الحديث» . (الكنى والأسماء، ورقة 120) .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا» ، وذكر جملته المعهودة. (المجروحون 3/ 89) .
[7] انظر عن (هشام بن عبد الرحمن بن معاوية أمير الأندلس) في:
العقد الفريد 4/ 490، وتاريخ ابن القوطية 42، وجذوة المقتبس للحميدي 10، والعيون(11/390)
الأَمِيرُ أَبُو الْوَلِيدِ صَاحِبُ الأَنْدَلُسِ.
بَايَعَهُ أَهْلُ الأَنْدَلُسِ بِالْمُلْكِ بَعْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ فِي سَنَةِ اثنتين وسبعين، فكانت دولته ثماني سِنِينَ.
وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانِينَ، وَقَامَ بَعْدَهُ وَلَدُهُ الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ. وَكَانَ هِشَامٌ حَسَنَ السِّيرَةِ، يَعُودُ الْمَرْضَى، وَيُشَيِّعُ الْجَنَائِزَ، وَيُكْثِرُ الصَّدَقَاتِ، وَيَتَعَاهَدُ الْمَسَاكِينَ.
عَاشَ سَبْعًا وَثَلاثِينَ سَنَةً، وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ اسْمُهَا حَوْرَاءُ.
312- هِشَامُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [1] .
أَبُو الْوَلِيدِ، وَيُقَالُ أَبُو عُثْمَانَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ: عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ ابْنُهُ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَطَائِفَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
313- الْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ الدمشقي [3]- م. ع. -
__________
[ () ] والحدائق 3/ 205، 291، ومروج الذهب 402، وجمهرة أنساب العرب 94- 96، وتاريخ العظيمي 231، 233، وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 4، 5، والكامل في التاريخ 5/ 583 و 6/ 10، 110، 112، 117، 123، 124، 133، 135، 144- 148، 379، وبغية الملتمس للضبّي 13، والحلّة السيراء لابن الأبّار 1/ 40، (22، 43) ، 98، 126، 135، 144 و 2/ 30، 363، 365، 373، 375، وبدائع البدائه 38، 354، والمختصر في أخبار البشر 2/ 14، ودول الإسلام 1/ 116، وسير أعلام النبلاء 8/ 225 رقم 56، والبيان المغرب 2/ 61، وتاريخ ابن خلدون 4/ 124، والمعجب 19، وأخبار مجموعة 120، ونفح الطيب 1/ 334، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 107.
[1] انظر عن (هشام بن يحيى الغسّاني) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 192 رقم 3666، والمعرفة والتاريخ 1/ 599- 601، 604 و 2/ 453، والجرح والتعديل 9/ 70 رقم 270، والثقات لابن حبّان 9/ 232.
[2] الجرح والتعديل 9/ 70.
[3] انظر عن (الهقل بن زياد) في:(11/391)
نَزِيلُ بَيْرُوتَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
كَانَ كَاتِبَ الأَوْزَاعِيِّ وَتِلْمِيذَهُ، وَحَامِلَ عِلْمِهِ.
رَوَى أَيْضًا عَنْ: هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، وَالْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْمَكِّيِّ.
وَعَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، وسليمان ابن بنت شرحبيل.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 622، 623، ومعرفة الرجال له، برواية ابن محرز 1/ 111 رقم 523، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 610، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 248، 249 رقم 2891، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، وتاريخ الثقات للعجلي 460 رقم 1747، والمعرفة والتاريخ 1/ 144 و 2/ 408، 460، 467، 474، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 251، 263، 379، 383، و 2/ 721، وعمل اليوم والليلة للنسائي 476 رقم 821، والسنن، له 2/ 277 والشكر للَّه لابن أبي الدنيا 78 رقم 30، وسنن الدارميّ 1/ 224، 312، 371، والجرح والتعديل 9/ 122، 123 رقم 520، وعلل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 37 رقم 77، والثقات لابن حبّان 9/ 245، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 347 رقم 1482، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 329 رقم 1807، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 211، ب، و 283 ب، ومشكل الآثار للطحاوي 1/ 273 وفيه (عقيل بن زياد) وهو تصحيف، والدعاء للطبراني 3/ 1417 رقم 1324، والمعجم الكبير، له 2/ 67 رقم 1313، و 6/ 97 رقم 5576، و 7/ 79 رقم 6397 و 7/ 137 و 8/ 176، و 10/ 99 رقم 10019، و 17/ 25 رقم 29، وذكر أسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ 2/ 266 رقم 1339، والسنن الكبرى للبيهقي 1/ 98، و 10/ 47، والإكمال لابن ماكولا 7/ 393، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 557 رقم 2166، والأنساب المتفقة لابن القيسراني 75، والأنساب لابن السمعاني 301 أ، ومعجم البلدان 3/ 362، والمستدرك على الصحيحين 1/ 143، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 169 و 29/ 2 و 38/ 366 و 39/ 206، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1448، وحياة الحيوان للدميري 676 (سلسلة كتاب التحرير) ، والكاشف 3/ 198 رقم 6087، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 729، وتلخيص المستدرك 1/ 143 و 78، وسير أعلام النبلاء 8/ 329 رقم 109، وتذكرة الحفّاظ 1/ 262، والعبر 1/ 227، والبداية والنهاية 10/ 174، وتهذيب التهذيب 11/ 64، 65 رقم 103، وتقريب التهذيب 2/ 321 رقم 106، والنجوم الزاهرة 2/ 97، وخلاصة تذهيب التهذيب 414، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 148- 153 رقم 1773.
قال الدميري في (حياة الحيوان الكبرى 2/ 676) : «الهقل بكسر الهاء، الفتى من النعام، وبه لقّب محمد بن زياد الهقل الدمشقيّ كاتب الأوزاعي، وكان يسكن بيروت، فغلب عليه هذا اللقب» .(11/392)
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : مَا كَانَ بِالشَّامِ أَوْثَقَ مِنْهُ.
وَقَالَ مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ: كَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالأَوْزَاعِيِّ وَبِمَجْلِسِهِ وَفُتْيَاهُ [2] .
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ الْهِقْلُ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
314- هيّاج بن بسطام [4]- ت-.
أبو خالد التميميّ الحنظليّ الهرويّ.
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ خَالِدٍ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَداود بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ يحيى بن معين [6] : ضعيف.
__________
[1] وقال في تاريخه 2/ 622: «لم يكن في أصحاب الأوزاعي مثل هقل» . وقال أيضا (2/ 623) :
«وليس في أصحاب الأوزاعي أحبّ إليّ من هقل» . وقال في موضع آخر: سمعت أبا مسهر يقول: ما كان ها هنا أحد أثبت في الأوزاعيّ من هقل. (الجرح والتعديل 9/ 123) .
[2] الجرح والتعديل 9/ 123، وسئل أبو زرعة فقال: كاتب الأوزاعي وكان ثقة. وقال أَبُو حاتم:
صالح الحديث.
وقال أحمد: كان أبو مسهر يرضاه. (انظر: العلل ومعرفة الرجال 2/ 363 رقم 2610) .
ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين، وروى له مسلم، والنسائي، والدارميّ.
[3] وقال ابن قانع: مات سنة إحدى وثمانين ومائة، والأول أصحّ.
[4] انظر عن (هيّاج بن بسطام) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 625، 626، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 14، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 242 رقم 2866، والمعرفة والتاريخ 3/ 37، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 366 رقم 1979، والجرح والتعديل 9/ 112 رقم 474، والمجروحين لابن حبّان 3/ 96، والكامل لابن عدي 7/ 2592، 2593، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 193 رقم 674، وتاريخ جرجان للسهمي 90، 551، والسابق واللاحق 339، وتاريخ بغداد 14/ 80- 4. رقم 7435، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1453، 1454، والكاشف 3/ 202 رقم 6118، وميزان الاعتدال 4/ 318 رقم 9287، والمغني في الضعفاء 2/ 715 رقم 6790، وتهذيب التهذيب 11/ 88، 89 رقم 147، وتقريب التهذيب 2/ 325 رقم 157، وخلاصة تذهيب التهذيب 412.
[5] الجرح والتعديل 9/ 112 وزاد: ولا يحتجّ به.
[6] في تاريخه 2/ 626، والجرح والتعديل 9/ 112، وقال أيضا: ليس بشيء. (تاريخه 2/ 625) .(11/393)
وَعَنْ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا عَلِمْنَا الْهَيَّاجَ إِلا صَادِقًا عَالِمًا [1] .
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ هَنَّادٍ: مَا رَأَيْتُ أَفْصَحَ مِنَ الْهَيَّاجِ، وَلَقَدْ حَدَّثَ بِالطُّرُقِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِائَةُ أَلْفِ إِنْسَانٍ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ فَصَاحَتِهِ، يَكْتُبُونَ عَنْهُ [2] .
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيِّ قَالَ: كَانَ الْهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ أَعْلَمَ النَّاسِ، وَأَحْلَمَ النَّاسِ، وَأَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَسْخَى [3] النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَأَرْحَمَ النَّاسِ، يَعْنِي فِي زَمَانِهِ [4] .
قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ مُبَالَغَةِ الْعَجَمِ فِي التَّعْظِيمِ.
قَالَ أَبُو داود: تَرَكُوا حَدِيثَهُ [5] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [6] : يَرْوِي الْمُعْضَلاتِ عَنِ الثِّقَاتِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَتْرُوكٌ [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 82.
[2] تاريخ بغداد 14/ 82.
[3] في الأصل «أسخا» .
[4] تاريخ بغداد 14/ 82.
[5] تاريخ بغداد 14/ 83.
[6] هكذا في الأصل، وهو سهو من المؤلّف- رحمه الله-، والصحيح «الضعفاء» ، أو «المجروحين» حيث ورد فيه الكلام (3/ 96) ، وهو ليس في «الثقات» .
[7] وقال العقيلي: ولا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه. (الضعفاء الكبير 4/ 366) وقال نحوه ابن عدي. (الكامل 7/ 2593) .
وقد توفي سنة سبع وسبعين ومائة. (السابق واللاحق 339) .(11/394)
- حرف الْوَاوِ-
315- الْوَضَّاحُ [1] .
هُوَ أَبُو عَوَانَةَ الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفِ بْنِ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ، وَقِيلَ التَّغْلِبِيُّ الشَّارِيُّ الْخَارِجِيُّ، أَحَدُ أَشْرَافِ الْعَرَبِ الأَبْطَالِ خَرَجَ فِي ثَلاثِينَ نَفْسًا مِنْ قَوْمِهِ بِطَرَفِ الْفُرَاتِ، وَأَقْبَلَ إِلَى رَأْسِ الْعَيْنِ فَلَقِيَ تَاجِرًا نَصْرَانِيًّا فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ مَالَهُ، ثُمَّ أَتَى دَارًا [2] فَعَاثَ وَنَهَبَ، وَقَصَدَ مَيَّافَارِقِينَ وَقَدْ كَثُرَ جَيْشُهُ، فَفَدَوْهَا مِنْهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا.
ثُمَّ دَخَلَ أَرْزَنَ [3] وَقَتَلَ رَجُلا مِنْ وُجُوهِ أَهْلِهَا مِنْ بَنِي شَيْبَانَ، ثُمَّ قَصَدَ خِلاطَ [4] وَحَاصَرَهَا عِشْرِينَ يَوْمًا فَصَالَحُوهُ عَلَى ثَلاثِينَ أَلْفًا، ثُمَّ سَارَ إِلَى نَاحِيَةِ أَذْرَبَيْجَانَ.
وَسَارَ فِي جَيْشِهِ إِلَى حُلْوَانَ [5] ، فَالْتَقَاهُ الأمير الحرشيّ، فهزم عسكر الحرشيّ. ثم
__________
[1] انظر عن (الوضّاح- الوليد بن طريف) في:
تاريخ خليفة 450- 453، والمعارف 503، 504، 531، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410، وتاريخ الطبري 8/ 256، 261، والعقد الفريد 3/ 269، والعيون والحدائق 3/ 296، 297، والبدء والتاريخ للمقدسي 6/ 101، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 110، وأمالي القالي 2/ 274، والتذكرة الحمدونية 2/ 482 رقم 3، والكامل في التاريخ 6/ 141- 143، 147، والروض المعطار للحميري 500، ومرآة الجنان 1/ 370- 373، ودول الإسلام 1/ 115، وسير أعلام النبلاء 8/ 206، 207 رقم 45، والعبر 1/ 272، ووفيات الأعيان 6/ 31، وسمط اللآلي 913، ومعاهد التنصيص 2/ 161، ونهاية الأرب 22/ 130، ومرآة الجنان 1/ 370- 373، والبداية والنهاية 10/ 171، والذهب المسبوك للمقريزي 48، 49، والنجوم الزاهرة 2/ 95، وشذرات الذهب 1/ 288.
[2] دارا: بلد بالجزيرة ذات بساتين ومياه جارية.
[3] أرزن: بالفتح ثم السكون، وفتح الزاي، وهي مدينة مشهورة قرب خلاط. (معجم البلدان 1/ 150) .
[4] خلاط: بكسر أوله، هي قصبة أرمينية الوسطى. (معجم البلدان 2/ 280، 281) .
[5] حلوان: بالضم ثم السكون. وهي في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد. (معجم البلدان 2/ 290) .(11/395)
قَصَدَ حَوْلايَا [1] وَبَلْدَةً أُخْرَى، فَفَدَوْهَا مِنْهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ. ثُمَّ أَتَى نَصِيبِينَ، فَاسْتَبَاحَهَا وَقَتَلَ بِهَا خَمْسَةَ آلافِ نَفْسٍ، وَاسْتَفْحَلَ شَرُّهُ إِلَى أَنْ سار إليه يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ فَالْتَقَاهُ، فَظَفَرَ بِهِ يَزِيدُ وَقَتَلَهُ، وَتَمَزَّقَ جَمْعُهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
وَقَوْلُهُمُ الشَّارِيُّ [3] ، يَعْنِي مِنْ قَوْلِهِمْ: شَرَيْنَا أَنْفُسَنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ رَثَتْهُ أُخْتُهُ بِأَبْيَاتٍ فَائِقَةٍ [4] .
316- الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْمُرْهِبِيُّ الْكُوفِيُّ [5]- د. ت. ق. - عَنْ: زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمير.
وعنه: فروة بن أي الْمِغْرَاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِزَامِيُّ، وَعَبَّادُ الرَّوَاجِنِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ صَالِحٌ جَزَرَةُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
قَالَ عَبْد اللَّهِ بْنُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ [6] : سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
__________
[1] حولايا: بفتح الحاء وسكون الواو. قرية كانت بنواحي النهروان. (معجم البلدان 2/ 322) .
[2] انظر عنه في حوادث سنة 179 هـ. من هذا الجزء.
[3] تقدّم التعريف بهم في حوادث سنة 178 هـ. من هذا الجزء.
[4] ذكر المؤلّف بعضها في «سير أعلام النبلاء» 8/ 206، 207.
[5] انظر عن (الوليد بن عبد الله الهمدانيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 632، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 3/ رقم 3947، والتاريخ الصغير للبخاريّ 191، والتاريخ الكبير، له 8/ 142 رقم 2489، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 319 رقم 1920، والمعرفة والتاريخ 2/ 767، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 604، والجرح والتعديل 9/ 2، 3 رقم 6، والمجروحين لابن حبّان 3/ 79، والكامل لابن عدي 7/ 2538، 2539، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 188 رقم 661، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1469، وميزان الاعتدال 4/ 340، 341 رقم 9377، والمغني في الضعفاء 2/ 722 رقم 6862، والكاشف 3/ 210 رقم 6179.
وتقريب التهذيب 2/ 333 رقم 63، وخلاصة تذهيب التهذيب 416.
[6] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 16 رقم 3947، وضعفاء العقيلي 4/ 319.(11/396)
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: سَأَلْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ عَنْهُ، فَقَالَ:
كَذَّابٌ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : ضعيف. [4] قلت: مات سنة اثنين وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
317- الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ الْحَرَّانِيُّ [5] .
عَنْ: عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَعَنْ: أَبِيهِ عَمْرٍو، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْرُوحٍ، وَعَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْقَرْدُوَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] ، وَالنَّسَائِيُّ [7] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [8] : مع ضعفه يكتب حديثه [9] .
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 319.
[2] في المجروحين 3/ 79.
[3] في الضعفاء والمتروكين، رقم 604.
[4] وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. (الكامل 7/ 2539) .
[5] انظر عن (الوليد بن عمرو) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 633، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 147 رقم 256، والمعرفة والتاريخ 2/ 450، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 602، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 320 رقم 1922، والجرح والتعديل 9/ 11 رقم 47، والمجروحين لابن حبّان 3/ 79، والكامل لابن عدي 7/ 2536، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين، رقم 662، وميزان الاعتدال 4/ 342، 343 رقم 9391، والمغني في الضعفاء 2/ 723 رقم 6874، ولسان الميزان 6/ 224، 225 رقم 794.
[6] في تاريخه 2/ 633، وضعفاء العقيلي 4/ 320، 321.
[7] في ضعفائه، رقم 602.
[8] في الكامل 7/ 2537.
[9] وقال الجوزجاني: «ضعيف الأمر جدّا» (أحوال الرجال 147 رقم 256) .
وقال أبو حاتم: الوليد وعثمان ابنا عمرو بن ساج يكتب حديثهما ولا يحتجّ بهما. (الجرح والتعديل 9/ 11) .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدّا» وردّد عبارته المعروفة. (المجروحون 3/ 79) .
وذكره ابن شاهين في «الضعفاء» .(11/397)
318- الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ [1] .
أَبُو الْعَبَّاسِ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمُ الْمِصْرِيُّ.
عَنْ: مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، وَوَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، وَالْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ.
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ.
قَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَمْ أَرَ بِمِصْرَ أَثْبَتَ مِنْهُ.
قُلْتُ: لَهُ شَيْءٌ فِي «الْمَرَاسِيلِ» [2] لِأَبِي داود.
مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ ومائة. أرّخه ابن يونس [3] .
__________
[1] انظر عن (الوليد بن المغيرة) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 154 رقم 2535، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، والجرح والتعديل 9/ 217 رقم 72، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 338 رقم 1435، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1476، وميزان الاعتدال 4/ 349 رقم 9410، وتهذيب التهذيب 11/ 155 رقم 255، وتقريب التهذيب 2/ 336 رقم 90، وخلاصة تذهيب التهذيب 417.
وقد جاء في حاشية (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين- ص 338) بتحقيق الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي: «هو الوليد بن المغيرة المخزومي» ، وأحال إلى ترجمته في «الجرح والتعديل» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن المخزومي الّذي في «الجرح والتعديل» برقم (73) «مجهول» ، وليس هو صاحب الترجمة هنا، وهذا أشجعي، مصري، معروف. فليصحّح.
[2] ص 117 رقم 85.
[3] قال أحمد بن صالح: ثقة. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 1435) .(11/398)
- حرف الْيَاءِ-
319- يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ [1] .
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.
كُنْيَتُهُ أَبُو جَعْفَرٍ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَارِثِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : فِي حَدِيثِهِ مَنَاكِيرُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [3] .
قِيلَ: تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [5] .
وَقِيلَ: قَبْلَ ذَلِكَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.
وَتَرَكَهُ النَّسَائِيُّ [6] .
__________
[1] تقدّمت ترجمته في الجزء السابق، برقم (426) ، وفيه مصادرها.
[2] في تاريخه الكبير، والصغير، وضعفائه الصغير.
[3] الجرح والتعديل 9/ 154، وقال في: تاريخه 2/ 648: «ليس بشيء» ، وقال أيضا: «لا يكتب حديثه» .
وانظر: تاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 194 رقم 679.
[4] في الثقات 7/ 595، وقال: «في أحاديث ابنه إبراهيم بن يحيى عنه مناكير» .
[5] وقد ذكره ابن حبّان في المجروحين، وقال: «مات سنة ثمان وستين ومائة» . (المجروحون 3/ 113) .
[6] في الضعفاء 306 رقم 631، وذكره العجليّ في «الثقات» وقال: «ضعيف الحديث، وكان يغلو في التشيّع» . (472 رقم 1808) .(11/399)
320- يحيى بن عثمان [1]- ق. - أبو سهل القرشيّ التّيميّ، مولاهم البصريّ الدّستوائيّ.
عن: ابن طاووس، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو شَيْخٍ: وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] ، وَأَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [4] .
- يَحْيَى بْنُ يَعْلَى.
هُوَ أَبُو الْمُحَيَّاةِ، يأتي بكنيته.
__________
[ () ] وقال الجوزجاني: «ذاهب الحديث هو وأخوه محمد» . (أحوال الرجال 62 رقم 61) .
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ليس بالقويّ. (الجرح والتعديل 9/ 154) .
وقال ابن عديّ: «ومع ضعفه يكتب حديثه» . (الكامل 7/ 2655) .
[1] انظر عن (يحيى بن عثمان) في:
التاريخ الصغير للبخاريّ 194، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 419 رقم 2044، والجرح والتعديل 9/ 174 رقم 716، والمجروحين لابن حبّان 3/ 122، والثقات، له 7/ 599، والكامل لابن عدي 7/ 2678، 2679، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 240 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1512، وميزان الاعتدال 4/ 395 رقم 9583، والكاشف 3/ 231 رقم 6325، والمغني في الضعفاء 2/ 740 رقم 7014، وتهذيب التهذيب 11/ 257، 415، 258 رقم 415، وتقريب التهذيب 2/ 354 رقم 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 426.
[2] في تاريخه الصغير 194.
[3] ج 7/ 599.
[4] وقال ابن عدي: «ومقدار ما يرويه غير محفوظ» . (الكامل 7/ 2679) .
وقال مسلم: منكر الحديث. (الكنى والأسماء، ورقة 50) .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا، يروي أشياء مناكير لا يتابع عليها، لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر من روايته المناكير حتى كاد أن يقلب حديثه» . (المجروحون 3/ 123) ومع ذلك ذكره في «الثقات» !.(11/400)
321- يَزِيدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ قُبَيْصَةَ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ [1] .
الأَمِيرُ، وَلِيَ الْمَغْرِبَ وَإِفْرِيقْيَا زَمَانَ الْمَهْدِيِّ، وَالْهَادِي، وَالرَّشِيدِ، وَوَلِيَ قَبْلَ ذَلِكَ إِمْرَةَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ لِلْمَنْصُورِ سَبْعَةَ أَعْوَامٍ، أَوَّلُهَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
وَكَانَ أَحَدُ الشُّجْعَانِ الْمَعْدُودِينَ، وَالأَبْطَالِ الْمَوْصُوفِينَ، وَفِيهِ يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَوْلَى الشَّاعِرِ:
وَإِذَا تُبَاعُ كَرِيمَةٌ أَوْ تُشْتَرَى ... فَسِوَاكَ بَائِعُهَا وَأَنْتَ الْمُشْتَرِي
وَإِذَا الْفَوَارِسُ عُدِّدَتْ أَبْطَالُهَا ... عَدُّوكَ فِي أَبْطَالِهَا [2] بِالْخِنْصَرِ
وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ فَقَالَ: اسْتَنْقُوا لِي ثَلاثَةَ أَبْيَاتٍ. فَكَأَنَّمَا كَانَتْ فِي كُمِّي، فَقُلْتُ:
لَمْ أَدْرِ مَا الْجُودُ إِلا مَا سَمِعْتُ بِهِ ... حَتَّى لَقِيتَ يَزِيدًا عِصْمَةَ النَّاسِ
لَقِيتُ أَكْرَمَ [3] مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمٍ ... مُفَضَّلا بِرِدَاءِ الْجُودِ والباس
__________
[1] انظر عن (يزيد بن حاتم المهلبي) في:
تاريخ خليفة 434، 441، 446، 464، وعيون الأخبار 1/ 6، 129، والمعرفة والتاريخ 1/ 142، وفتوح البلدان 275، وأنساب الأشراف 3/ 138، 183، 247، 249، وتاريخ اليعقوبي 2/ 371، 384، 386، 411، والبرصان والعرجان 136، وطبقات الشعراء لابن المعتز 159، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 234، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 4656، والعقد الفريد 1/ 286، 287، 306 و 4/ 45 و 5/ 305، والزاهر للأنباري 2/ 231، وربيع الأبرار 4/ 164، وولاة مصر للكندي 133- 138، والولاة والقضاة للكندي 111- 117، 362، 367، 368، وأخبار أبي تمّام للصولي 252، والعقد الفريد 1/ 306، 307، والأغاني 16/ 196، والعيون والحدائق 3/ 264، 265، وثمار القلوب 625، وبدائع البدائه 148، والخراج وصناعة الكتابة 348، والبصائر 4 رقم 614، ونثر الدرّ 5/ 29، والتذكرة الحمدونية 2/ 347، 410، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) 13/ 398، والخطط والآثار للمقريزي 2/ 338، ودول الإسلام 1/ 113، وسير أعلام النبلاء 8/ 208، 209 رقم 46، والبيان المغرب 1/ 78، ووفيات الأعيان 6/ 321، ومرآة الجنان 1/ 361، 396، والنجوم الزاهرة 2/ 1، وخزانة الأدب 3/ 51، ومطالع البدور 1/ 15، والإستقصاء 1/ 58، وتاريخ ابن خلدون 4/ 193، ورغبة الآمل 5/ 203، 204.
[2] في وفيات الأعيان 6/ 326 «أبطالهم» .
[3] في الوفيات «أجود» .(11/401)
لَوْ نِيلَ بِالْمَجْدِ مُلْكٌ [1] كُنْتَ صَاحِبَهُ ... وَكُنْتَ أَوْلَى بِهِ مِنْ آلِ عَبَّاسِ [2]
قَالَ: ثُمَّ كَفَفْتُ، فَقَالَ: لا يَسْمَعَنَّ هَذَا مِنْكَ أَحَدٌ.
قَالَ الْجَاحِظُ: وَقَالَ ربَيْعَةُ بْنُ ثَابِتٍ يَمْدَحُ يَزِيدَ بْنَ حَاتِمٍ، وَيَهْجُو يَزِيدَ بْنَ أُسَيْدٍ السُّلَمِيَّ:
لَشَتَّانَ مَا بَيْنَ الْيَزِيدَيْنِ فِي النَّدَى ... يزيد سليم، والأغرّ ابن حاتم
فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله ... وهم الفتى القيسي جمع الدراهم
ولا يحسب التمتام أَنِّي هَجَوْتُهُ ... وَلَكِنَّنِي فَضَّلْتُ أَهْلَ الْمَكَارِمِ [3]
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: تُوُفِّيَ يَزِيدُ بْنُ حَاتِمٍ سَنَةَ سَبْعِينَ أَوْ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَاسْتَخْلَفَ ابْنَهُ داود مَكَانَهُ عَلَى إِفْرِيقْيَا.
قُلْتُ: وَقَدْ مَرَّ فِي الطَّبَقَةِ السَّالِفَةِ يَزِيدُ، وَأَنَّهُ مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
322- يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [4] .
أَبُو خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ السَّرَّاجُ.
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْقَاوِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ.
مَحَلُّهُ الصِّدْقُ [5] .
323- يَزِيدُ بن عطاء اليشكريّ [6]- د-.
__________
[1] في الوفيات «مجد» .
[2] الأبيات في (وفيات الأعيان 6/ 325) وفيه:
وكنت أولى به.
ثم كففت، فقال: أتمم، من آل عباس، فقلت: لا يصلح، فقال: لا يسمعنّ هذا منك أحد.
[3] الوفيات 6/ 323.
[4] انظر عن (يزيد بن عبد الله) في:
الجرح والتعديل 9/ 300 رقم 1286.
[5] قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: شيخ دمشقي، منكر الحديث. (الجرح والتعديل) .
[6] انظر عن (يزيد بن عطاء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 312، وفيه «البزّاز» ، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 675،(11/402)
ويقال الكنديّ، ويقال السّلميّ، مَوْلاهُمْ أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ.
التَّاجِرُ الْبَزَّازُ مَوْلَى أَبِي عَوَانَةَ وَضَّاحٌ الْحَافِظُ.
رَوَى عَنْ: مَنْصُورٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ.
وَعَنْهُ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ الْخَوْلانِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَسَعْدَوَيْهِ والواسطيّ، وخلق مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ وَالشَّامِيِّينَ.
قَالَ أَحْمَدُ [1] : حَدِيثُهُ مُقَارِبٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : هُوَ حسن الحديث.
__________
[ () ] ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 17، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3211، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 351 رقم 3294، وطبقات خليفة 326 وفيه (البزّاز) ، والمعارف 503، وفيه البزّاز، وتاريخ الثقات للعجلي 480 رقم 1850، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 646، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 387 رقم 2003، والجرح والتعديل 9/ 282 رقم 1188، والمجروحين لابن حبّان 3/ 103، 104، والكامل لابن عدي 7/ 2727، 2728، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين 96 رقم 230 و 917 رقم 700، وتاريخ أسماء الثقات له 351 رقم 1503، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 180 رقم 596، وتاريخ جرجان للسهمي 481، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1539، 1540، وميزان الاعتدال 4/ 434، 435 رقم 9731، والمغني في الضعفاء 2/ 752 رقم 7127، والكاشف 3/ 248 رقم 6455، وتهذيب التهذيب 11/ 350، 351 رقم 671، وتقريب التهذيب 2/ 369 رقم 298، وخلاصة تذهيب التهذيب 433.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 488 رقم 3211، ونقله ابن شاهين في الثقات، رقم 1503، وزاد: ليس به بأس.
[2] في الطبقات 7/ 312.
[3] ليس في (الجرح والتعديل) هذا القول، والأشبه أن المؤلّف أراد «ابن حبّان» فسها، فكتبه «أبو حاتم» ، فابن حبّان هو الّذي قال: «لا يجوز الاحتجاج به» . (المجروحون 3/ 103) .
[4] في الكامل 7/ 2728.
وقال ابن قتيبة: «يضعّف في حديثه» . (المعارف 503) .
وقال العجليّ: «جائز الحديث، وأبو عوانة أرفع منه» . (تاريخ الثقات 480 رقم 1850) .
وقال العقيلي: «ضعيف» .(11/403)
324- يَزِيدُ بْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ [1]- د. ن. ق. - سَمِعَ أَبَاهُ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
325- يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ الصَّنْعَانِيُّ [3]- ت. - شَامِيٌّ نَزَلَ بَغْدَادَ.
لَهُ عَنْ: حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْرِيِّ، وعمارة بن غزية، ويزيد بن يزيد بن جابر.
__________
[ () ] وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال: ليس بشيء.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
[1] انظر عن (يزيد بن المقدام) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 676، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 2/ رقم 325، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 360 رقم 3329، والجرح والتعديل 9/ 289 رقم 1234، والثقات لابن حبّان 9/ 272، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1543، وميزان الاعتدال 4/ 440 رقم 9756، والكاشف 3/ 250 رقم 6471، وتهذيب التهذيب 11/ 362 رقم 701، وتقريب التهذيب 2/ 371 رقم 330، وخلاصة تذهيب التهذيب 434.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1543، وقال ابن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» .
[3] انظر عن (يزيد بن يوسف الدمشقيّ) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 679، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله (مذكور في فهرس الأعلام- ص 357 دون ذكر رقم الترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 369 رقم 3357، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 361، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 649، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 390 رقم 2009، والجرح والتعديل 9/ 296 رقم 1261، والمجروحين لابن حبّان 3/ 106، والكامل لابن عديّ 7/ 2722، 2723، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين، رقم 703، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 180 رقم 595، وتاريخ بغداد 14/ 333، 334 رقم 7659، والأنساب لابن السمعاني 8/ 95، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1546، وميزان الاعتدال 4/ 442، 443 رقم 9770، والمغني في الضعفاء 2/ 755 رقم 7156، والكاشف 3/ 252 رقم 6484، وتهذيب التهذيب 11/ 373 رقم 716، وتقريب التهذيب 2/ 372 رقم 745، وخلاصة تذهيب التهذيب 435، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 219 رقم 1855.(11/404)
وكان من فقهاء دمشق.
روى عنه: سعيد بن سليمان الواسطي، وخالد بن مرداس، ومنصور بن أبي مزاحم.
قال أحمد بن حنبل [1] : قد رأيته.
وقال النسائي [2] : متروك الحديث.
وقال الدارقطني [3] : لا يَسْتَحِقُّ التَّرْكَ [4] .
326- يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ [5] .
أَبُو شَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَطَاءٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
قال أبو حاتم [6] : ليس بالقويّ.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال (انظر فهرس الأعلام- ص 357) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 390.
[2] في الضعفاء، رقم 649.
[3] في ضعفائه، رقم 595.
[4] وقال ابن معين: «ليس بثقة» .
وقال أبو حاتم: «لم يكن بالقويّ» .
وقال ابن معين في موضع آخر: يزيد بن يوسف صاحب الأوزاعي كان ببغداد لا يساوي شيئا.
(الضعفاء للعقيليّ 4/ 390) .
وقال ابن حبّان: كان سيّئ الحفظ كثير الوهم ممن يرفع المراسيل ولا يعلم ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه حتى صار ساقط الاحتجاج به إذا انفرد. أرجو إن احتجّ به فيما وافق الثقات لم يجرّح في فعله لقدم صدقه» . (المجروحون 3/ 106) .
وقال ابن عديّ: هو مع ضعفه يكتب حديثه. (الكامل 7/ 2723) .
وذكره ابن شاهين في الضعفاء.
[5] انظر عن (يزيد بن معاوية) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 2، والجرح والتعديل 9/ 287 رقم 1217، والثقات لابن حبّان 7/ 627، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 272 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1543، والمغني في الضعفاء 2/ 753 رقم 7146، وميزان الاعتدال 4/ 440 رقم 9753، وتهذيب التهذيب 11/ 360 رقم 697، وتقريب التهذيب 2/ 371 رقم 327، وخلاصة تذهيب التهذيب 434.
[6] الجرح والتعديل 9/ 287.(11/405)
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَدُوقٌ [1] .
327- يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ هَانِئِ بن عامر بن أبي عامر الأشعريّ [2]- ع. - أبو الحسن القمّيّ مِنْ عُلَمَاءِ الْعَجَمِ، يَرْوِي عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ أبي المغيرة القمّيّ، وعن: زيد بْنِ أَسْلَمَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعِيسَى بْنِ جَارِيَةَ صَاحِبِ جَابِرٍ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِصْبَهَانِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ رَافِعٍ شَيْخُ قَزْوِينَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ [3] : كَانَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ إِذَا رَآهُ قَالَ: هَذَا مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، يعني لكثرة الرَّافِضَةِ بِقُمٍّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [5] .
قُلْتُ: قَدْ عَلَّقَ لَهُ البخاريّ.
مات سنة أربع وسبعين ومائة.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 287.
[2] انظر عن (يعقوب بن عبد الله بن سعد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 382 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 391 رقم 3443، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 23، وأنساب الأشراف ق 4/ 587، والجرح والتعديل 9/ 209 رقم 874، والثقات لابن حبّان 7/ 645، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 131 أ، وذكر أخبار أصبهان 2/ 351، 352، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ 2/ 34- 36 رقم 86، وتاريخ جرجان للسهمي 92، 222، 326، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1552، والكاشف 3/ 255 رقم 6508، وميزان الاعتدال 4/ 452 رقم 9815، وتهذيب التهذيب 11/ 390، 391 رقم 752، وتقريب التهذيب 2/ 382، وخلاصة تذهيب التهذيب 436.
[3] في ذكر أخبار أصبهان 2/ 351، وقاله أبو الشيخ في طبقات المحدّثين 2/ 34.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1552.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1552.(11/406)
وَقِيلَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ.
- يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ.
سَيَأْتِي.
328- يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ [1]- ق. - عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، وَسُنَيْدُ بْنُ داود الْمِصِّيصِيُّ.
ضَعَّفَهُ أَبُو داود، وَغَيْرُهُ، وَمَا هُوَ بِمَتْرُوكٍ.
قَدْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ: أَحَادِيثُهُ نَحْوَ الْعَشَرَةِ مِنْهَا: رَوَى عبيد بْنُ جُنَادٍ، عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الإِيمَانِ فَقَالَ: «الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ» [3] . وَبِهَذَا السَّنَدِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيِّ، عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى مُغَيَّرَ الْخَلْقِ سَجَدَ، وَإِذَا رأى القرد سجد [4] .
__________
[1] انظر عن (يوسف بن محمد بن المنكدر) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 381 رقم 3396، والضعفاء والمتروكين 306 رقم 618، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 456 رقم 2086، والجرح والتعديل 9/ 229 رقم 960، والمجروحين لابن حبّان 3/ 135، 136، والكامل لابن عدي 7/ 2612، 2613، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 180 رقم 598، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1562، وميزان الاعتدال 4/ 472، 473، رقم 9884، والمغني في الضعفاء 2/ 764 رقم 7249، والكاشف 3/ 262 رقم 6565، وتهذيب التهذيب 11/ 422، 423 رقم 824، وتقريب التهذيب 2/ 382 رقم 452، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[2] في الكامل 7/ 2613.
[3] أخرجه ابن عديّ في الكامل 7/ 2612.
[4] الكامل 7/ 2612، وقال النسائي، متروك الحديث.
وقال العقيلي: «عن أبيه ولا يتابع عليه» . (الضعفاء الكبير 4/ 456) .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وقال أبو زرعة: هو صالح، وهو أقلّ رواية من أخيه المنكدر. (الجرح والتعديل 9/ 229) .
وضعّفه ابن حبّان، وقال فيه عبارته المعروفة (المجروحون 3/ 136) .
وضعّفه الدار الدّارقطنيّ.(11/407)
329- يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ الْبَصْرِيُّ [1] .
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، وَأَبِي حَرْبٍ الدُّؤَلِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادَةَ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ.
وَلَمْ أَرَهُ فِي الثِّقَاتِ وَلا الضُّعَفَاءِ [2] .
نَعَمْ لَيَّنَهُ ابْنُ خِرَاشٍ.
330- يونس بن راشد [3]- د. - أبو إسحاق قَاضِي حَرَّانَ.
عَنْ: عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، وَخُصَيْفٍ، وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيَّانِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [4] : لا بأس به [5] .
331- يونس بن عثمان [6] .
__________
[1] انظر عن (يونس بن أرقم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 410، رقم 3518، والجرح والتعديل 9/ 236 رقم 944، والثقات لابن رقم بن حبّان 9/ 287، 288، وميزان الاعتدال 4/ 477 رقم 9898، والمغني في الضعفاء 2/ 765 رقم 7260، ولسان الميزان 6/ 331 رقم 1179.
[2] بل ذكره ابن حبان في «الثقات» 9/ 287، 288، وقال: «كان يتشيّع» .
[3] انظر عن (يونس بن راشد) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 412 رقم 3527، والجرح والتعديل 9/ 239 رقم 1003، والثقات لابن حبّان 9/ 289، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1567، والكاشف 3/ 265 رقم 6585، وميزان الاعتدال 4/ 480، 481 رقم 9904، وتهذيب التهذيب 11/ 439 رقم 849، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 477، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 239.
[5] وقال البخاري في تاريخه الكبير 8/ 412: «يقال: كان مرجئا: وقال أحمد بن شعيب كان داعيا» .
وذكره ابن حبّان في ثقاته.
[6] انظر عن (يونس بن عثمان) في:(11/408)
أَبُو شُعْبَةَ الْحِمْصِيُّ.
عَنْ: لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، وَغَيْرُهُمَا.
صُوَيْلِحٌ [1] .
332- يُونُسُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَنَفِيُّ الْيَمَامِيُّ [2]- خ. - عَنْ: عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ.
وعنه: ابنه عُمَرَ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، وَمُسَدَّدٌ.
لَقِيَهُ مُسَدَّدٌ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَهُوَ صَدُوقٌ [3] .
333- يُونُسُ بْنُ نَافِعٍ [4] .
أَبُو غَانِمٍ، نَزِيلُ خُرَاسَانَ.
رَوَى عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَكَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، وغيرهم.
__________
[ () ] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 412 رقم 3528، والجرح والتعديل 9/ 243 رقم 1023، والثقات لابن حبّان 7/ 649، 650.
[1] قال ابن حبّان: «يعتبر حديثه من غير رواية يحيى بن سعيد العطار، عنه» . (الثقات 7/ 650) .
[2] انظر عن (يونس بن القاسم) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 410 رقم 3519، والجرح والتعديل 9/ 245 رقم 1030، والثقات لابن حبّان 7/ 651، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 819 رقم 1382، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 585 رقم 2281، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1570، 1571، والكاشف 3/ 266 رقم 6592، وميزان الاعتدال 4/ 484 رقم 9920، وتهذيب التهذيب 11/ 446 رقم 861، وتقريب التهذيب 2/ 385 رقم 487، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.
[3] قال البخاري: معروف الحديث. وقال ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (يونس بن نافع) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 413 رقم 3534، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 77، والجرح والتعديل 9/ 247 رقم 1038، والثقات لابن حبّان 7/ 650، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1571، وميزان الاعتدال 4/ 484 رقم 9921، والكاشف 3/ 267 رقم 6596، وتهذيب التهذيب 11/ 449 رقم 866، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 493، وخلاصة تذهيب التهذيب 441.(11/409)
وَعَنْهُ: أَهْلُ مَرْوٍ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وَمُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّونَ.
مَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا [1] .
334- يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ العبدي [2]- م. ق. - وَاسْمُ أَبِيهِ وَقْدَانُ الْكُوفِيُّ.
روى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيفَةَ، والزهري، والأسود بن قيس، وعمار الدهني.
وعنه: محمد بن بكر الحضرمي، وسعيد بن منصور، وجعفر بن حميد، وسويد بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، وعباد بن يعقوب.
ضعفه ابن معين [3] .
وقال أبو حاتم [4] : صدوق.
وقال النّسائيّ [5] : ضعيف.
__________
[1] ذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: يخطئ، مات سنة تسع وخمسين ومائة» . (7/ 650) ، وإذا صحّ هذا التاريخ كان على هذه الترجمة أن تحوّل من هنا إلى الطبقة الأسبق.
[2] انظر عن (يونس بن أبي يعفور) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 689، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 410، 411 رقم 3520، والجرح والتعديل 9/ 247 رقم 1040، والثقات لابن حبّان 7/ 651، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 30 ب (رقم 762 حسب ترقيم نسختي) ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 370، 371 رقم 1901، ورجال الطوسي 140 رقم 16 وفيه «يونس بن أبي يعقوب» ، ثم صحّحه في الحاشية (6) ، وأعلاه- ص 337 رقم 70 وقال: اسم أبي يعفور قيس بن يعقوب من بني أشيم، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 586 رقم 2287، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1572، وميزان الاعتدال 4/ 485 رقم 9925، والمغني في الضعفاء 2/ 767 رقم 7279، والكاشف 3/ 267 رقم 6599، وتهذيب التهذيب 11/ 452 رقم 870، وتقريب التهذيب 2/ 386 رقم 497، وخلاصة تذهيب التهذيب 442.
[3] في تاريخه 2/ 689.
[4] الجرح والتعديل 9/ 247.
[5] في ضعفائه 306 رقم 621.(11/410)
الكنى
335- أبو الأحوص الكوفي [1]- ع. - مَوْلَى بَنِي حَنِيفَةَ.
وَهُوَ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ الْحَافِظُ.
رَوَى عنه: زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَشْعَثَ بن أبي الشعثاء،
__________
[1] انظر عن (أبي الأحوص الكوفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 379، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 221، وتاريخ الدارميّ، رقم 54، 86، 89، وسؤالات ابن طهمان، رقم 32، والعلل لابن المديني 74، والمصنّف لابن أبي شيبة 13/ رقم 15782، والعلل لأحمد 1/ 52، 378، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 2607 و 3148، و 3149، وتاريخ خليفة 451، وطبقات خليفة 169، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 135 رقم 2231، وتاريخ الصغير 197، والمعارف 509، والمعرفة والتاريخ 1/ 170 و 2/ 641 و 3/ 125، 162، والزهد لابن المبارك 32 رقم 98 و 327 رقم 930، والملحق به 71 رقم 247، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 8، وتاريخ الثقات للعجلي 212 رقم 645، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 111، وعمل اليوم والليلة للنسائي 495 رقم 867، وتاريخ الطبري 7/ 454، 455، والجرح والتعديل 4/ 259، 260 رقم 1121، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 172 رقم 1363، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 149 رقم 450 و 451، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 333، 334 رقم 467، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 281 رقم 611، وحلية الأولياء 6/ 381 (في ترجمة سفيان الثوري) ، والفوائد العوالي المؤرّخة للتنوخي بتخريج الصوري (بتحقيقنا) 152- 154، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 413 أ، والزهد الكبير للبيهقي 219 رقم 561، والسابق واللاحق 225، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 197 رقم 737، والكامل في التاريخ 6/ 147، وتهذيب الكمال 12/ 282- 285 رقم 2655، والعبر 1/ 274، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 587، والكاشف 1/ 330 رقم 226، وميزان الاعتدال 2/ 176، 177 رقم 3744، وسير أعلام النبلاء 8/ 250- 252 رقم 74، وتذكرة الحفاظ 1/ 605، وشرح علل الترمذي لابن رجب 376، والبداية والنهاية 10/ 174، ومرآة الجنان 1/ 373، وتهذيب التهذيب 4/ 282، 283 رقم 486، وتقريب التهذيب 1/ 342 رقم 612، وخلاصة تذهيب التهذيب 160، وشذرات الذهب 1/ 392.(11/411)
وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَشَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، وَآدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَطَبَقَتِهِمْ مِنْ أَهْلِ بَلَدِهِ. وَلَمْ يَرْحَلْ.
وَعَنْهُ: مُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَخَلَفٌ الْبَزَّارُ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَخَلْقٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ مُتْقِنٌ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [2] : ثِقَةٌ صَاحِبُ سُنَةٍ وَاتِّبَاعٍ، كان إذا ملئت داره من المحدثين قَالَ لابْنِهِ أَحْوَصَ: قُمْ، فَمَنْ رَأَيْتَهُ يَشْتُمُ أَحَدًا مِنَ الصَّحَابَةِ فَأَخْرِجْهُ.
وَكَانَ حَدِيثُهُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعَةِ آلافٍ.
قلت: وكان مُتَعَبِّدًا مُتَأَلِّهًا كَبِيرَ الْقَدْرِ، قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ضَمْرَةَ الزَّيَّاتِ. وَهُوَ خَالُ سُلَيْمٍ الْقَارِئِ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [4] ، وَالنَّسَائِيُّ [5] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : شَرِيكٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ. مَا أَقْرَبَهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عيّاش [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 260، وفي ثقات ابن شاهين، رقم 450 و 451 «ثقة» ، وسأله الدارميّ: أبو الأحوص أحب إليك أو أبو بكر بن عياش؟ قال: ما أقربهما (الجرح والتعديل 4/ 260) ، في تاريخه برواية الدوري 2/ 221 قيل ليحيى: أبو بكر بن عيّاش أثبت، أو أبو الأحوص؟ قال: أبو الأحوص.
[2] في تاريخ الثقات 212.
[3] أرّخ وفاته ابن سعد في الطبقات 6/ 379، وقال كان كثير الحديث صالحا فيه. وأرّخه ابن حبّان في المشاهير، رقم 1363.
[4] الجرح والتعديل 4/ 260.
[5] تهذيب الكمال 12/ 285.
[6] قوله في (الجرح والتعديل لابنه 4/ 260) : «شريك وأبو عوانة وجرير بن عبد الحميد كلهم أحب إليّ من أبي الأحوص» .
وسأله ابنه عن أبي الأحوص فقال: صدوق دون زائدة وزهير في الإتقان، قلت لأبي: أبو بكر بن عيّاش أحبّ إليك أو أبو الأحوص، قال: ما أقربهما، لا تبالي بأيّهما بدأت.
[7] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ربّما قال لي [أبي] : أبو الأحوص هو أثبت من عبد الرحمن بن(11/412)
336- أبو إسماعيل القنّاد [1]- ت. ن. - إبراهيم بن عبد الملك، بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ.
رَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ دُرُسْتَ، وَلُوَيْنُ، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
قال النّسائيّ: لا بَأْسَ بِهِ [2] .
وَلَيَّنَهُ زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : يَهِمُ فِي الْحَدِيثِ [4] .
337- أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ [5]- م. ت. - عَنْ: أَبِيهِ، وَالشَّعْبِيِّ، وَأَبي الْوَازِعِ جَابِرِ بْنِ عمرو.
__________
[ () ] مهدي- يعني في حديث شعبة- فأقول له: نعم، فيعجبه ذاك. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 362، 363 رقم 2607) .
وقال أحمد عن أبي الأحوص: ليس به بأس. (العلل والمعرفة 2/ 479 رقم 3148) .
وقال له الأشجعي: كان أبو الأحوص يجلس إلى سفيان يسمع من حديثه؟ فقال: نعم. قد سمعت هذا أو بلغني عنه وهو ثقة ربّما أخطأ الشيء. (العلل والمعرفة 2/ 479، 480 رقم 3149) .
[1] انظر عن (أبي إسماعيل القنّاد) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 57، 58 رقم 51، والجرح والتعديل 2/ 113 رقم 336، والثقات لابن حبّان 6/ 26، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 أ، وتهذيب الكمال 2/ 140 رقم 209، والكاشف 1/ 39 رقم 238، وميزان الاعتدال 4/ 491 رقم 9962، وتهذيب التهذيب 1/ 142، وتقريب التهذيب 1/ 39 رقم 238، وخلاصة تذهيب التهذيب 19.
[2] تهذيب الكمال 2/ 140.
[3] في الضعفاء 1/ 57.
[4] وذكره ابن حبّان في الثقات 6/ 26، وقال المؤلّف الذهبي في (ميزان الاعتدال 4/ 491) :
«ضعّفه زكريا الساجي بلا مستند» .
[5] انظر عن (أبي بكر بن شعيب) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 3210 و 3/ 4375، والتاريخ الكبير للبخاريّ 9/ 14 رقم 101، والجرح والتعديل 9/ 343 رقم 1532، والثقات لابن حبّان 7/ 656، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 367، 368 رقم 801، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 273 رقم 1007، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1582، والكاشف 3/ 275 رقم 44، وتهذيب التهذيب 12/ 25، 26 رقم 131، وتقريب التهذيب 2/ 397 رقم 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 444.(11/413)
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ.
وَثَّقَهُ أَبُو داود [1] .
وَاسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ [2] .
338- أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ [3] .
اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وَطَائِفَةٌ.
رَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ معين [4] : ليس بشيء.
وقال أيضا: ليس بثقة.
وقال البخاريّ [5] : لا يصحّ حديثه.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [6] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [7] : رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ أَحَادِيثَ لا أَصْلَ لَهَا.
339- أَبُو حَرِيزٍ الزَّاهِرِيُّ [8] .
اسْمُهُ سَهْلٌ مَوْلَى آلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عوف.
مرّ،
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1582.
[2] قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: «سئل أبي عن أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب، فقال: لا أعلم إلّا خيرا، هو شيخ يروي عنه. ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب صالح ليس به بأس» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3210 و 3/ رقم 4375، والجرح والتعديل 9/ 343) .
[3] تقدّمت ترجمة (أبي بكر الداهري) في هذا الجزء: (عبد الله بن حكيم) ، رقم (152) .
[4] في تاريخه 2/ 302، والأسامي والكنى 1/ 67 أ.
[5] في تاريخه الكبير 5/ 74.
[6] في ضعفائه، رقم 318.
[7] في الضعفاء 2/ 241، وفيه زيادة: «ويحيل على الثقات» .
[8] تقدّمت ترجمة أبي حريز، باسم (سهل مولى المغيرة) في هذا الجزء، برقم (125) .(11/414)
يَرْوِي عَنِ: ابْنِ شِهَابٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
340- أَبُو الْخَطَّابِ الثَّقَفِيُّ [1] .
هُوَ عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ خَطَّابِ بْنِ عُبَيْدِ [2] اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ (الْبَصْرِيُّ) [3] سَمِعَ: عُمَارَةَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ.
وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ.
لا أَعْلَمُ فِيهِ جَرْحًا.
341- أَبُو الْخَطَّابِ الأَخْفَشُ الْكَبِيرُ [4] .
شَيْخُ الْعَرَبِيَّةِ. أَخَذَ عَنْهُ سِيبَوَيْهِ.
قِيلَ اسْمُهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ.
كَانَ فِي هَذَا الْوَقْتِ، وَلَوْلا سِيبَوَيْهِ لَمَا كَانَ يُعْرَفُ فَإِنَّ الأَخْفَشَ الأَوْسَطَ الَّذِي أخذ عن سِيبَوَيْهِ هُوَ الْمَشْهُورُ، وَسَيَأْتِي بَعْدَ سَنَةِ مِائَتَيْنِ.
وَلِأَبِي الْخَطَّابِ هَذَا أَشْيَاءُ غَرِيبَةٌ يَتَفَرَّدُ بِهَا عَنِ الْعَرَبِ.
وَقَدْ أَخَذَ عَنْهُ أَيْضًا: عِيسَى بْنُ عُمَرَ النَّحْوِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ المثنّى.
ولم أظفر بوفاته [5] .
342- أبو دلامة [6] .
__________
[1] انظر عن (أبي الخطاب الثقفي) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 412 رقم 1341، والجرح والتعديل 5/ 349 رقم 1649، والثقات لابن حبّان 8/ 386، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 176 ب، وميزان الاعتدال 2/ 654 رقم 5202.
[2] في ميزان الاعتدال: «عبد الله» وهو تحريف.
[3] في الأصل بياض، استدركته من تاريخ البخاري.
[4] انظر عن (أبي الخطاب الأخفش الكبير) في:
الزاهر للأنباري 1/ 482، والمثلّث لابن السيد البطليوسي 2/ 31، 298، 441، والعقد الفريد 3/ 302، والذيل لأمالي القالي 67، وطبقات النحويين للزبيدي 35، ومراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي 23، ونزهة الألبّاء 44، 55، وبدائع البدائه 148، والبداية والنهاية 10/ 176، والنجوم الزاهرة 1/ 458.
[5] توفي سنة 177 هـ.
[6] انظر عن (أبي دلامة الشاعر) في:(11/415)
الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ، صَاحِبُ الْمُجُونِ. كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا لَهُ نَوَادِرُ عَجِيبَةٌ وَفَصَاحَةٌ وَمُلَحٌ وَشِعْرٌ سَائِرٌ.
وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي أَسَدٍ، وَاسْمُهُ زِنْدُ بْنُ الْجَوْنِ.
وَيُقَالُ: بَلِ اسْمُهُ زَيْدٌ بِمُوَحَّدَةٍ. وَهُوَ عَبْدٌ مُوَلَّدٌ.
رَوَى مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْمَنْصُورَ أَلْزَمَ أَبَا دُلامَةَ بِحُضُورِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي جَمَاعَةٍ، فَقَالَ:
يكلّفني الأولى جميعا وعصرها ... وما لي وللأولى وما لي وللعصر
وَمَا ضَرَّهُ، وَاللَّهُ يَغْفِرُ [1] ذَنْبَهُ ... لَوْ أَنَّ ذُنُوبَ الْعَالَمِينَ عَلَى ظَهْرِي [2]
343- أَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ الشّاميّ [3]- ق. -
__________
[ () ] الشعر والشعراء 2/ 660- 662 رقم 187، وعيون الأخبار 1/ 164، 182، 183 و 3/ 128، والمعارف 420، وطبقات الشعراء لابن المعتز 54- 62، 71، 126، والمثلّث لابن السيّد البطليوسي 2/ 71، والعقد الفريد 1/ 143، 260- 264، و 2/ 128، 447، والأغاني 10/ 255، وثمار القلوب 26، 27، 361، 364، 367، 392، والمحاسن والمساوئ 487، وربيع الأبرار 3/ 343، والمؤتلف والمختلف للآمدي 131، ونشوار المحاضرة 8/ 152، والهفوات النادرة 382، وأمالي المرتضى 1/ 290، وتاريخ بغداد 8/ 488، وتاريخ العظيمي 220، والمنازل والديار 2/ 138، ومعجم الأدباء 11/ 165، وغرر الخصائص 363، ومجموعة المعاني 43، والكامل في التاريخ 5/ 610، وأخبار الحمقى والمغفّلين لابن الجوزي 101، والأذكياء، له 154، وخلاصة الذهب المسبوك 85، 90، 96، ووفيات الأعيان 2/ 320- 327، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 18/ 788 ومعاهد التنصيص 2/ 211- 240، والتذكرة الحمدونية 2/ 483، 484، ومرآة الجنان 1/ 367، وشذرات الذهب 1/ 249، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 2/ 18، ومعجم الشعراء في لسان العرب للدكتور الأيوبي 152 رقم 347.
[1] في طبقات ابن المعتز «والله يصلح أمره» ، وكذا في وفيات الأعيان 2/ 322.
[2] البيتان في تاريخ بغداد 8/ 491، والبيت الثاني في طبقات الشعراء لابن المعتز 61، ووفيات الأعيان 2/ 322.
[3] انظر عن (أبي سلمة العاملي الحكم بن عبد الله بن خطّاف) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل 9/ 383، 384 رقم 1795، والإكمال لابن ماكولا 3/ 162، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 459، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1611، والكاشف 3/ 302 رقم 199، والمغني في الضعفاء 2/ 788 رقم 7508، 1/ 183 رقم 1656، وميزان الاعتدال 4/ 532، 5335 رقم 10260، وانظر 1/ 572 رقم 2179، والكشف الحثيث 155 رقم 283، وتهذيب التهذيب 12/ 118، 119 رقم 546، وتقريب(11/416)
عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، وَأُنَيْسَةَ بِنْتِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ.
وَعَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبانُ، وَهُمَا مِنْ جِيلِهِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْجَزَائِرِيُّ.
وَقِيلَ: إِنَّ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ لَحِقَهُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَذَّابٌ مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْجِعَابِيُّ: هُوَ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَّافٍ أَبُو سَلَمَةَ.
قَالَ: وَأَبُو سَلَمَةَ الْعَامِلِيُّ دِمَشْقِيُّ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ [2] : بَلْ هُمَا وَاحِدٌ.
344- أَبُو الشَّمَقْمَقِ [3] الشَّاعِرُ.
اسْمُهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، لَهُ فِي الْجِدِّ وَالْهَزْلِ أَشْيَاءُ.
وَكَانَ يَكُونُ بِبَغْدَادَ فِي عَصْرِ أَبِي دُلامَةَ.
345- أَبُو شِهَابٍ الحنّاط [4]- خ. م. د. ت. ق. -
__________
[1] التهذيب 1/ 191 رقم 487 و 2/ 430، 431 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 89 و 451، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 180 رقم 524.
(1) الجرح والتعديل 9/ 384 وفيه: «كذاب متروك الحديث، والحديث الّذي رواه باطل» .
[2] في تاريخ دمشق 24/ 459.
[3] انظر عن (أبي الشمقمق الشاعر) في:
البخلاء للجاحظ 64، 114، والحيوان للجاحظ 3/ 317، وعيون الأخبار 2/ 36 و 3/ 247، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 125- 129، والمثلّث لابن السيّد البطليوسي 2/ 232، والعقد الفريد 3/ 35، 36، 40 و 6/ 215، وتحسين القبيح 35، وثمار القلوب 97، 548، وربيع الأبرار 4/ 431، والبخلاء للخطيب 103، 104، 106، 108، 173، 185، وشعراء عباسيون 131، وديوان المعاني 1/ 187، وأمالي المرتضى 1/ 269، والتذكرة الحمدونية 2/ 319، 346، 347، ومعاهد التنصيص 4/ 44 (في ترجمة سلم الخاسر) ، والمستطرف للأبشيهي 1/ 166.
[4] انظر عن (أبي شهاب الحناط) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 391، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 778 و 2/ رقم 3299، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6/ 81 رقم 1773، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 54، وتاريخ الثقات للعجلي 500 رقم 1965، والمعرفة والتاريخ 2/ 170، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 6، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 97 رقم 1070، والجرح والتعديل 6/ 42 رقم 217، والثقات لابن حبّان 7/ 154، ومشاهير علماء الأمصار، له 69 رقم 1346، وتاريخ(11/417)
هُوَ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الْكُوفِيُّ، ثُمَّ المدائنيّ.
رَوَى عَنِ: الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ [2] .
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ بِالْمَوْصِلِ وكان ذا ورع وفضل، رحمه الله [3] .
__________
[ () ] أسماء الثقات لابن شاهين 234 رقم 876، ورجال صحيح البخاري 2/ 490، 491 رقم 753، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 19 رقم 1043، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) 11 أ (رقم 229 حسب ترقيم نسختي) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 276 ب، والإكمال لابن ماكولا 3/ 276، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 322 رقم 1221، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 771 و 3/ 1614، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 252، وميزان الاعتدال 4/ 536 رقم 10291، والكاشف 2/ 137 رقم 3169، وتهذيب التهذيب 6/ 128- 130 رقم 269، وتقريب التهذيب 2/ 289 رقم 1513، وخلاصة تذهيب التهذيب 393.
[1] تاريخ لابن معين، رقم 876، الجرح والتعديل 6/ 42 وفيه قال الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: فأبو شهاب أحب إليك أو أبو بكر بن عياش؟ فقال: أبو شهاب أحبّ إليّ من أبي بكر في كل شيء.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 97، الجرح والتعديل 6/ 42، الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 276 ب.
[3] وقال ابن عمّار: إنما كان يطعن فيه من أجل أنه كان يشرب النبيذ، (الثقات لابن شاهين، رقم 876) .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن أبي شهاب الحنّاط فقال: «ما بحديثه بأس» .
فقلت له: إن يحيى بن سعيد يقول: ليس هو بالحافظ، فلم يرض بذلك ولم يقرّ به. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 500 رقم 3299، والجرح والتعديل 6/ 42) .
وقال أبو حاتم: أبو شهاب الحنّاط عبد ربّه بن نافع صالح الحديث: (الجرح والتعديل 6/ 42) .
وقال الحاكم النيسابورىّ: ليس بالحافظ عندهم. (الأسامي والكنى 1/ 276 ب) .
وقال ابن سعد: «وكان ثقة كثير الحديث» . (الطبقات الكبرى 6/ 391) .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وقال ابن حبّان: «كان متقنا ثبتا» . (مشاهير علماء الأمصار، رقم 1346) .(11/418)
- أَبُو عُبَيْدَةَ الْخَزَّازُ.
هُوَ عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ. مَرَّ [1] .
346- أَبُو عَبْدِ رَبِّ الْعِزَّةِ الدِّمَشْقِيُّ [2] .
يُقَالُ اسْمُهُ عَبْدُ رَبِّهِ.
رَوَى عَنْ: مُعَاوِيَةَ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ جَابِرٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ.
وعمّر دهرا طويلا [3] .
347- أبو عوانة [4]- ع. -
__________
[1] في هذا الجزء، برقم (197) .
[2] انظر عن (أبي عبد ربّ العزّة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 465، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 372 رقم 1178 و 1179، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والمعرفة والتاريخ 2/ 333، 412، 417، 418، 420، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 70، والجرح والتعديل 5/ 257 رقم 1215، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 118 رقم 913، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1621، 1622، والكاشف 3/ 313 رقم 258، وتهذيب التهذيب 12/ 152، 153 رقم 726، وتقريب التهذيب 2/ 446 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 454.
[3] جاء في الكاشف 3/ 313 رقم 1258 أنه مات سنة 112!، وقد تابعه في ذلك ابن حجر في (تهذيب التهذيب 12/ 153) فإذا كان كذلك، فيفترض أن تتقدّم هذه الترجمة كثيرا عن هذه الطبقة.
وقال ابن حبّان: «كان روميّا اسمه قسطنطين، فلما أسلم تسمّى بعبد الرحمن وسكن دمشق، وبها مات. وكان من أيسر أهلها مالا فتصدّق بماله كلّه» . (مشاهير علماء الأمصار، رقم 913) .
[4] انظر عن (أبي عوانة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 287، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 547 و 568 و 576 و 582 و 584 و 674، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 629، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 1/ رقم 105 و 2/ رقم 2642، و 3040 و 3212 و 3/ 4330 و 5802، وتاريخ البخاري الصغير 201، والتاريخ الكبير، له 8/ 181 رقم 2628، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، وتاريخ الثقات للعجلي 464 رقم 1768، والمعارف 503، 504، 531، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) 3/ 7814، 815، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 47، والجرح والتعديل 9/ 4140، رقم 173، والمجروحين لابن حبّان 1/ 54، 119/ 145، 181، ومشاهير علماء الأمصار، له 160 رقم 1264، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 339 رقم 1443، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 766، 767 رقم(11/419)
هُوَ الْوَضَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْوَاسِطِيُّ الحافظ، مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ الْيَشْكُرِيِّ، يُقَالُ: مِنْ سبي جرجان.
رأى الحسن، وابن سيرين.
وروى عَنْ: قَتَادَةَ، وَالْحَكَمِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَأَبِي بِشْرٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَمَنْصُورٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَطَبَقَتِهِمْ فَأَكْثَرَ.
وَعَنْهُ: حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَعَفَّانُ، وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ خَتَنُ أَبِي عَوَانَةَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَعَارِمٌ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَشَيْبَانُ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
قَالَ عَفَّانُ: هُوَ أَصَحُّ حَدِيثًا عِنْدَنَا مِنْ شُعْبَةَ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ صَحِيحُ الْكِتَابِ، وَإِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ رُبَّمَا يَهِمُ [2] .
وَقَالَ عَفَّانُ: كَانَ صَحِيحَ الْكِتَابِ كَثِيرَ الْعُجْمِ وَالنُّقَطِ، ثَبْتًا [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ مَوْلاهُ يَزِيدُ قَدْ خَيَّرَهُ بَيْنَ الْحُرِّيَّةِ وَبَيْنَ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ، فَاخْتَارَ كِتَابَةَ الْحَدِيثِ. وَفَوَّضَ إِلَيْهِ مَوْلاهُ التِّجَارَةَ، فَجَاءَهُ، سَائِلٌ فَقَالَ: أَعْطِنِي دِرْهَمَيْنِ فَإِنِّي أَنْفَعُكَ. فَأَعْطَاهُ دِرْهَمَيْنِ. فَدَارَ السَّائِلُ عَلَى رُؤَسَاءِ الْبَصْرَةِ بِكَذِبَةٍ يَقُولُ: بَكِّرُوا عَلَى يَزِيدَ، فَإِنَّهُ قَدْ أَعْتَقَ أَبَا عَوَانَةَ.
قَالَ: فَاجْتَمَعُوا إِلَى يَزِيدَ يُثْنُونَ عَلَيْهِ، فَأَنِفَ مِنْ أَنْ يُنْكِرَ ذلك، فأعتقه حقيقة.
__________
[1297،) ] ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 311، 312 رقم 1771، وتاريخ جرجان للسهمي 481، 482 رقم 968، وانظر: ص 222، 505، وتاريخ بغداد 13/ 465، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 545، 546 رقم 2125، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1461، ودول الإسلام 1/ 115، والكاشف 3/ 207 رقم 6157، وميزان الاعتدال 4/ 334 رقم 9350، وسير أعلام النبلاء 8/ 193- 198 رقم 39، والعبر 1/ 69، 271، وتذكرة الحفّاظ 1/ 236، والبداية والنهاية 10/ 171، ومرآة الجنان 1/ 369، وتهذيب التهذيب 11/ 118، وتقريب التهذيب 2/ 331 رقم 33، وخلاصة تذهيب التهذيب 420.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 40 «أصح حديثا عندنا من هشيم» .
[2] الجرح والتعديل 9/ 40 وفيه «فربّما وهم» .
[3] الجرح والتعديل 9/ 40.(11/420)
وَرَوَى أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى أَعُودُهُ وهو مريض، وفقال لِي: يَا أَبَا عَوَانَةَ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ لا يُمِيتَنِي حَتَّى يَبْلُغَ وَلَدِي الصِّغَارُ.
فَقُلْتُ: إِنَّ الأَجَلَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ.
فَقَالَ لِي: أَنْتَ بَعْدُ فِي ضَلالِكَ.
قُلْتُ: قَدْ صَحَّ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لأنس وغيره بِطُولِ الْعُمْرِ» [1] .
قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: مَا أَشْبَهَ حَدِيثَ أَبِي عَوَانَةَ بِحَدِيثِ سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ [2] .
قَالَ عَفَّانُ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: إِنْ حَدَّثَكُمْ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَصَدِّقُوهُ، يَعْنِي عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ فِي أَنَّهُ صَدُوقٌ [3] .
مَاتَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كِتَابُ أَبِي عَوَانَةَ أَثْبَتُ مِنْ حِفْظِ هُشَيْمٍ [4] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : ثِقَةٌ، وَكُتُبُهُ صَحِيحَةٌ. فَإِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ غَلَطَ كَثِيرًا.
وَهُوَ أحفظ من حمّاد بن سلمة [6] .
__________
[1] أخرج البخاري حديث دعاء النبي صلّى الله عليه وسلّم لأنس بن مالك رضي الله عنه في صحيحه 11/ 155 في الدعوات، باب الدعاء بكثرة الولد مع البركة، ومسلم في صحيحه (660) باب جواز الجماعة في النافلة، و (2480) باب من فضائل أنس، والترمذي في المناقب (3827) و (3828) .
[2] الجرح والتعديل 9/ 40.
[3] وقال ابن سعد: «كان ثقة صدوقا» . (الطبقات 7/ 287) .
وقال ابن معين: كان أبو عوانة أمّيّا يستعين بإنسان يكتب له، وكان يقرأ الحديث. وكان أبو عوانة واسطيا، ولم يكن يرى القدر. (تاريخ ابن معين برواية الدوري 2/ 629) .
وقال أحمد: في حديث أبي عوانة: أخطأ أو صحّف فرددنا عليه فرجع إلى ما قلنا له. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 369 رقم 2642) .
وقال ابن معين: ثقة. (ثقات ابن شاهين، رقم 1443) .
وقال أيضا: اسم أبي عوانة الوضّاح، وكان عبدا ليزيد بن عطاء، وحديث أبي عوانة جائز وحديث يزيد بن عطاء ضعيف، ثبت أبو عوانة وسقط مولاه يزيد. (الجرح والتعديل 9/ 41) .
[4] الجرح والتعديل 9/ 40.
[5] الجرح والتعديل 9/ 41.
[6] وقال ابن حبّان: «كان من أهل الفضل والنسك ممن عني بالعلم صغيرا، وانتفع به كبيرا، وكان ربّما يهمّ إذا حدّث من حفظه» . (مشاهير علماء الأمصار، رقم 1264) .(11/421)
348- أبو المحيّاة [1]- م. ت. ن. ق. - يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ حَرْمَلَةَ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ.
عن: سلمة بن كهيل، ومنصور بن عبد الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، وَهَنَّادٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] .
349- أَبُو مُسْلِمٍ [4] .
__________
[1] انظر عن (أبي المحيّاة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 384، والتاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 666، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبد الله 2/ رقم 1657 و 3/ رقم 4147، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 311 رقم 3136، وتاريخه الصغير 209، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 109، والمعرفة والتاريخ 3/ 145، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 107، وعمل اليوم والليلة للنسائي 382 رقم 571، والجرح والتعديل 9/ 196 رقم 819، والثقات لابن حبّان 9/ 261، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1519، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 352 رقم 1859، وتاريخ جرجان للسهمي 77، 358، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2231، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1526، والكاشف 3/ 239 رقم 6383، وميزان الاعتدال 4/ 415 رقم 9658، وتهذيب التهذيب 12/ 303، 304 رقم 586، وتقريب التهذيب 2/ 360 رقم 207، وخلاصة تذهيب التهذيب 429.
[2] في تاريخه 2/ 666، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم 1519، والجرح والتعديل 9/ 196.
[3] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن أبي المحيّاة يحيى بن يعلى، فقال: هذا كوفي، وسكت عنه، ثم قال: ما أدري- يعني كيف حديثه-. (العلل ومعرفة الرجال 2/ 91 رقم 1657) .
وسئل أحمد عن يحيى بن يعلي الأسلمي، عن أبي المحيّاة التيميّ، فقال: لا أخبرهما. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 56 رقم 4147) .
ووقع في طبقات ابن سعد بياض عند تاريخ وفاة أبي المحيّاة، وفيه: «مات بالكوفة سنة ثمان ... ومائة في خلافة هارون، وهو ابن ستّ وتسعين سنة» . (6/ 384) . وفي تهذيب.
الكمال، توفي سنة ثمانين ومائة. (3/ 1546) وعلى هذا يكون ما وقع في طبقات ابن سعد غلط، فليراجع.
[4] انظر عن (أبي مسلم قائد الأعمش) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 382، والتاريخ الكبير للبخاريّ 5/ 383 رقم 1226، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 112، والضعفاء الكبير،(11/422)
قَائِدُ الأَعْمَشِ.
شَيْخٌ كُوفِيٌّ اسْمُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ.
لَهُ عَنِ: الأَعْمَشِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وعنه: حسين بن حفص الأصبهاني، ويحيى بن أبي بكير، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد.
قال البخاري [1] : في حديثه نظر.
350- أبو معشر البرّاء [2] خ. م. - اسمه يوسف بن يزيد البصريّ العطّار.
وَكَانَ أَيْضًا يَبْرِي النَّبْلَ [3] .
رَوَى عَنْ: حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجَ، وَخَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ.
وَعَنْهُ: سِنْدَانُ بْنُ مُضَارِبٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، وَأَبُو كَامِلٍ
__________
[ () ] للعقيليّ 3/ 121 رقم 1102، والجرح والتعديل 5/ 878، والمغني في الضعفاء 2/ 415 رقم 3926، وميزان الاعتدال 4/ 9/ 5914، وتهذيب التهذيب 6/ 16 رقم 30، وتقريب التهذيب 1/ 533 رقم 1450، وخلاصة تذهيب التهذيب 250.
[1] الضعفاء للعقيليّ 3/ 121.
[2] انظر عن (أبي معشر البرّاء) في:
التاريخ لابن معين برواية الدوري 2/ 686، ومعرفة الرجال برواية ابن محرز 1/ رقم 304 و 611 و 2/ رقم 311، والتاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 385 رقم 3412، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 120، والمعرفة والتاريخ 1/ 217 و 2/ 7826 والجرح والتعديل 9/ 234، 235 رقم 986، والثقات لابن حبّان 7/ 637 ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 814 رقم 1372، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 376 رقم 1917، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 581 رقم 267، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1564، والمغني في الضعفاء 2/ 764 رقم 7253، وميزان الاعتدال 4/ 475 رقم 9890، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 55، وتهذيب التهذيب 11/ 429، 430 رقم 836، وتقريب التهذيب 2/ 383 رقم 465، وخلاصة تذهيب التهذيب 440.
[3] قال ابن محرز: سألت يحيى عن يوسف بن يزيد فقال: بصريّ. قلت: هو أبو معشر البرّاء؟ قال:
نعم. قلت: كيف هو؟ قال: ليس به بأس. (معرفة الرجال 1/ 87 رقم 304) أما قوله: ضعيف، فهو في (الجرح والتعديل 9/ 235) .
ووثّقه ابن أبي بكر المقدّمي، وقال أبو حاتم: بصريّ يكتب حديثه. (الجرح والتعديل 9/ 235) .(11/423)
الْجَحْدَرِيُّ، وَلُوَيْنُ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَآخَرُونَ.
ثِقَةٌ.
وَرُوِيَ أَنَّ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ضَعَّفَهُ [1] ، فاللَّه أَعْلَمُ.
351- أَبُو نَوْفَلٍ [2] .
هُوَ الْكَلْبِيُّ، اسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ. الدِّمَشْقِيُّ الدَّارِ، الْكُوفِيُّ الأَصْلِ.
رَوَى عَنْ: قتادة، وعبد الملك بن عمير، وأبي إسحاق.
وعنه: أبو مسهر، ويحيى الوحاظي، وأبو توبة الحلبي، وهشام بن عمار.
وثقه هشام.
- السيد الحميري.
مرّ في السّين [2] .
__________
[1] برقم (128) .
[2] انظر عن (أبي نوفل الكلبي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 2/ 142.(11/424)
__________
[ () ] (بعون الله وتوفيقه، تم إنجاز تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبي، وتوثيقه، وتخريج أحاديثه، وأشعاره، وضبطه، والتعليق عليه، والإحالة إلى مصادره ومراجعة، بقدر الطاقة، على يد خادم العلم وطالبه الحاج «أبو غازي عمر عبد السلام تدمري» الأستاذ الدكتور في الجامعة اللبنانية، الطرابلسي مولدا وموطنا، وكان البدء في تحقيقه يوم الإثنين، في غرّة شهر شعبان سنة 1410 هـ. / الموافق للسادس والعشرين من شباط 1990 م.، وانتهى العمل به بعد عصر يوم الجمعة 26 من شهر شعبان نفسه 1410 هجرية، الموافق للثالث والعشرين من آذار (مارس) 1990 ميلادية، بمعدّل اثنتي عشرة ساعة عمل يوميا، وذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام، حرسها الله، وله الحمد في الأولى والآخرة) .(11/425)
[المجلد الثاني عشر (سنة 181- 190) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة التاسعة عشرة
سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
وَفِيهَا تُوُفِّيَ:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ الثَّقَفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، وَأَبُو الْمَلِيحِ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ الأَمِيرُ، وَالْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ الأَمِيرُ، وَحَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ [1] ، وَضَيْغَمُ بْنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ، وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ، بِهَا، وَعَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ، وروح بن المسيّب الكلبي، قيل: بن مَيْسَرَةَ الْعِجْلِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَيَّارٍ قَاضِي جُرْجَانَ [2] ، وعلي بن هاشم بن البريد الكوفيّ،
__________
[1] لم يفرد له المؤلّف ترجمة في وفيات هذه الطبقة. وهو في تاريخ الطبري 8/ 268.
[2] لم يفرد له المؤلّف ترجمة في وفيات هذه الطبقة.(12/5)
وَعِيسَى بْنُ الْخَلِيفَةِ الْمَنْصُورِ [1] ، وَقِرَانُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسَدِيُّ تَخْمِينًا، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ الْوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِيُّ الْكُوفِيُّ، وَمُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ الْمَرْوَزِيُّ، وَمُغَازِلُ بْنُ فَضَالَةَ قَاضِي مِصْرَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، وَأُمُّ عُرْوَةَ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُسْلِمٍ [2] ،
[فَتْحُ حِصْنِ الصَّفْصَافِ]
وَفِيهَا غَزَا الرَّشِيدُ بِلادَ الرُّومِ، فَافْتَتَحَ حِصْنَ الصَّفْصَافِ [3] عَنْوَةً.
[مَسِيرُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ إِلَى أَنْقَرَةَ]
وَسَارَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ حَتَّى بَلَغَ أَنْقَرَةَ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ.
وَافْتَتَحَ حِصْنًا [4] .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ الرَّشِيدُ [5] .
__________
[1] لم يفرد له المؤلف ترجمة.
[2] لم يفرد لها المؤلّف ترجمة.
[3] الصّفصاف: بالفتح والسكون. كورة من ثغر المصّيصة. (معجم البلدان 3/ 413) .
[4] الخبر في تاريخ الطبري 8/ 268، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، والكامل في التاريخ 6/ 158، وخلاصة الذهب المسبوك 126، والبداية والنهاية 10/ 177، وتاريخ ابن خلدون 3/ 225، ومآثر الانافة 1/ 195، والنجوم الزاهرة 2/ 102، ودول الإسلام 1/ 116، ونهاية الأرب 22/ 132، والمختصر في أخبار البشر 2/ 15، وتاريخ الخلفاء 288.
[5] تاريخ خليفة 456، وتاريخ اليعقوبي 2/ 430، وتاريخ الطبري 8/ 268، ومروج الذهب 4/ 403، والعيون والحدائق 3/ 301، والكامل في التاريخ 6/ 159، ونهاية الأرب 22/ 132، والبداية والنهاية 10/ 177، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 342.(12/6)
[اسْتِعْفَاءُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ]
وَاسْتَعْفَاهُ يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ مِنَ الأُمُورِ، فَعَزَلَهُ وَأَخَذَ مِنْهُ الْخَاتَمَ، وَأَذِنَ لَهُ فِي الْمُجَاوَرَةِ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ [1] .
[تَوْلِيَةُ الْعَكِّيِّ عَلَى الْمَغْرِبِ]
وَفِيهَا كَتَبَ الرَّشِيدُ إِلَى هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ يُعْفِيهِ مِنْ إِمْرَةِ الْمَغْرِبِ وَيَأْذَنُ لَهُ فِي الْقُدُومِ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَغْرِبِ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ الْعَكِّيَّ رَضِيعَ الرَّشِيدِ.
وَكَانَ أَبُوهُ مُقَاتِلٌ أَحَدَ مَنْ قَامَ بِالدَّعْوَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ وَبَذَلَ جُهْدَهُ، وَكَانَ لا يُفَارِقُ الْمَنْصُورَ.
وَكَانَ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ عَظِيمَ الْعِنَايَةِ بِمُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، فَوَصَلَ مُحَمَّدٌ إِلَى القيروان في رمضان [2] . والله أعلم.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 268، البداية والنهاية 10/ 177.
[2] الخبر في: الكامل في التاريخ 6/ 154، والبيان المغرب 1/ 89، والحلّة السيراء 1/ 88، 89، ونهاية الأرب 23/ 361.(12/7)
سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ:
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، وَأَبُو سُفْيَانَ الْحُمَيْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْجَعِيُّ [1] ، وَعَبَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ الثَّوْرِيِّ [2] ، وَأَبُو سُفْيَانَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَعْمَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ وَالِدُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ الْمَدَنِيُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ الشَّاعِرُ، وَنُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ الْقَاضِي، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَقَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو يُوسُفَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ الْمَنْصُورِ.
__________
[1] لم يترجم له المؤلف.
[2] لم يترجم له المؤلف.(12/8)
[الرَّشِيدُ يَأْخُذُ الْبَيْعَةَ لابْنِهِ الْمَأْمُونِ]
وَفِيهَا أَخَذَ الرَّشِيدُ الْبَيْعَةَ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ مِنْ بَعْدِ وَلَدِهِ الأَمِينِ لِوَلَدِهِ الآخَرِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِ. وَكَانَ ذَلِكَ بِالرَّقَّةِ، فَسَيَّرَهُ إِلَى بَغْدَادَ وَفِي خِدْمَتِهِ جَعْفَرٌ عَمُّ الرَّشِيدِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى، وَوَلاهُ مَمَالِكَ خُرَاسَانَ بِأَسْرِهَا، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُرَاهِقٌ [1] .
[تَمَلَّكَ رِينِي عَلَى الرُّومِ]
وَفِيهَا وَثَبَتِ الرُّومُ عَلَى مَلِكِهِمْ قُسْطَنْطِينَ فَسَمَلُوهُ [2] وَاعْتَقَلُوهُ، وَمَلَّكُوا عَلَيْهِمْ أُمَّهُ، [رِينِي، وَتُلَقَّبُ] [3] أُغَسْطَهْ [4] .
وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ موسى العبّاسيّ [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 269، التنبيه والإشراف 299، تاريخ اليعقوبي 2/ 415 (في سنة 183 هـ.) ، الكامل في التاريخ 6/ 161، البداية والنهاية 10/ 179، خلاصة الذهب المسبوك 127، العيون والحدائق 3/ 301، تاريخ ابن خلدون 3/ 221، تاريخ مختصر الدول 129.
[2] سملوه: فقئوا عينيه بحديدة محمّاة.
[3] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من: تاريخ الطبري 8/ 269، والكامل لابن الأثير 6/ 161، وقال المسعودي في التنبيه والإشراف 142: «تفسير «ريني» صلاح، ثم لقّب بعد ذلك أغسطه..» . وفي تاريخ ابن خلدون 3/ 225 تحرّف الاسم إلى «ربى» ، وفي تاريخ الرمان لابن العبري 15 «ايريني» ، وكذا في تاريخ مختصر الدول له 129.
[4] في الأصل «غطية» ، والتصحيح من: الطبري، والمسعودي. وفي الكامل لابن الأثير 6/ 161 «عطسة» ، وفي تاريخ ابن خلدون 3/ 225 «وتلقب عطشة» ، وفي تاريخ خليفة 457 «قصة» ويقال «غصّة» ، والخبر أيضا في: النجوم الزاهرة 2/ 106، وتاريخ مختصر الدول 129، والأغاني 18/ 239.
[5] تاريخ خليفة 456، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 269، مروج الذهب 4/ 403، الكامل في التاريخ 6/ 161، البداية والنهاية 10/ 179، تاريخ حلب للعظيميّ 234.(12/9)
سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
تُوُفِّيَ فِيهَا:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الْكُوفِيُّ [1] ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ظَنًّا، وَأَزْهَرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَصْرِيُّ [2] ، وَأُنَيْسُ بْنُ سَوَّارٍ الْجَرْمِيُّ [3] ، وَحَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، فِي قَوْلٍ.
وَحَيْوَةُ بْنُ مَعْنٍ التُّجِيبِيُّ.
وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْهَدَادِيُّ، وَخُنَيْسُ بْنُ عَامِرٍ: يَرْوِي عَنْ أَبِي قَبِيلٍ الْمَعَافِرِيِّ، وَدَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّبَعِيُّ الْحَرَّانِيُّ [4] ، وَزِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ الرَّفَّاءُ الْعَابِدُ [5] ، وَعَبَّادُ بْنُ العوّام، في قول،
__________
[1] لم يترجم له المؤلف.
[2] لم يترجم له المؤلف.
[3] لم يترجم له المؤلف.
[4] لم يترجم له المؤلف.
[5] لم يترجم له المؤلف.(12/10)
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَادٍ الْمُرَادِيُّ، وَعَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْهَمْدَانِيُّ [1] ، وَالْمَاضِي بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَافِقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ الْوَاعِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ [2] ، وَمُوسَى الْكَاظِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَمُوسَى بْنُ عِيسَى الْكُوفِيُّ القاريّ، والنّضر بن محمد الْمَرْوَزِيُّ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَنُوحُ بْنُ قَيْسٍ الْبَصْرِيُّ، وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَاضِي دِمَشْقَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، فِي قَوْلٍ، وَيُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، قَالَهُ الْوَاقِدِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ صَاحِبُ الْعَرَبِيَّةِ،
[خُرُوجُ الْخَزْرِ وَإِيقَاعُهُمْ بِالْمُسْلِمِينَ]
وَفِيهَا كَانَ خُرُوجُ الْخَزْرِ بِسَبَبِ ابْنَةِ الْخَاقَانِ، وَقَدْ كَانَتْ فِي الْعَامِ الْمَاضِي حُمِلَتْ إِلَى الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى الْبَرْمَكِيِّ وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَمَا وَصَلَتْ حَتَّى مَاتَتْ بِبَرْذَعَةَ [3] . فَرَجَعَ مَنْ كَانَ فِي خِدْمَتِهَا مِنَ الْعَسَاكِرِ إِلَى أَبِيهَا فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهَا قُتِلَتْ غَيْلَةً، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، وَخَرَجَ لِلْقِتَالِ بِجُيُوشِهِ مِنْ بَابِ الأَبْوَابِ [4] . فأوقعوا بأهل
__________
[1] لم يترجم له المؤلف.
[2] لم يترجم له.
[3] برذعة: بلد في أقصى أذربيجان، وقيل هي قصبتها. وقيل هي مدينة أرّان. ومعناه بالفارسية:
موضع السبي. (معجم البلدان 1/ 379) .
[4] باب الأبواب: على بحر طبرستان، وهو بحر الخزر، وهي مدينة تكون أكبر من أردبيل نحو(12/11)
الإِسْلامِ وَبِالذِّمَّةِ، وَسَفَكُوا وَسَبَوْا، فِيمَا قِيلَ أَزْيَدَ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ نَسَمَةٍ. وَفِي الْجُمْلَةِ جَرَى عَلَى الإِسْلامِ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَمْ يُسْمَعْ قَبْلَهُ بِمِثْلِهِ أَبَدًا [1] .
فَاسْتَعْمَلَ الرَّشِيدُ عَلَى أَرْمِينِيَّةَ يَزِيدَ بْنَ مَزْيَدَ مَعَ أَذْرَبَيْجَانَ وَأَمَدَّهُ بِالْجُيُوشِ، وَأَرْدَفَهُ بِخُزَيْمَةَ بْنِ قَانِعٍ، وَسَارُوا فَدَفَعُوا الْخَزْرَ عَنْ أَرْمِينِيَّةَ وَأَغْلَقُوا بَابَ الدَّرْبَنْدِ [2] .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْخَلِيفَةَ الْهَادِي [3] .
[تَمَرُّدَ الْعَكِّيِّ بِالْمَغْرِبِ]
وَأَمَّا الْمَغْرِبُ فَتَمَرَّدَ مُتَوَلِّيهَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْعَكِّيُّ، وَظَلَمَ وَعَسَفَ، وَاقْتَطَعَ مِنْ أَرْزَاقِ الأَجْنَادِ وَآذَى الْعَامَّةَ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ تَمَّامُ [4] بْنُ تَمِيمٍ التَّمِيمِيُّ وَلَقِيَهُ عَلَى تُونُسَ، فَزَحَفَ إِلَيْهِ، وَبَرَزَ لِمُلْتَقَاهُ الْعَكِّيُّ، وَوَقَعَ الْمَصَافُّ، فَانْهَزَمَ الْعَكِّيُّ وَتَحَصَّنَ بِالْقَيْرَوَانِ فِي الْقَصْرِ. وَغَلَبَ تَمَّامٌ عَلَى الْبَلَدِ [5] ، ثُمَّ نَزَلَ الْعَكِّيُّ بِأَمَانٍ وَانْسَحَبَ إِلَى طَرَابُلْسَ، فَنَهَضَ لِنُصْرَتِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَغْلَبِ، فَتَقَهْقَرَ تَمَّامٌ إِلَى تُونُسَ، وَدَخَلَ ابْنُ الأَغْلَبِ الْقَيْرَوَانَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ وخطب
__________
[ () ] ميلين في ميلين. ومعجم البلدان 1/ 303) .
[1] تاريخ الطبري 8/ 269 و 270 (حوادث 182 و 183 هـ.) ، والعيون والحدائق 3/ 301، 302، والكامل في التاريخ 6/ 161 و 163 (حوادث 182 و 183 هـ.) ، والبداية والنهاية 10/ 183، ونهاية الأرب 22/ 133، ومرآة الجنان 1/ 392، 393، وتاريخ مختصر الدول 129.
[2] تاريخ الطبري 8/ 270، وانظر: الأخبار الطوال 390.
[3] تاريخ خليفة 456، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 271، مروج الذهب 4/ 403، الكامل في التاريخ 6/ 164، نهاية الأرب 22/ 134، البداية والنهاية 10/ 183، تاريخ حلب للعظيميّ 234، مختصر التاريخ لابن الكازروني 124.
[4] في الأصل «ثمامة» والتصويب من: الحلّة السيراء، ونهاية الأرب، والبيان المغرب، والكامل في التاريخ.
[5] الحلّة السيراء 1/ 89، نهاية الأرب 24/ 96، 97، البيان المغرب 1/ 90، تاريخ ابن خلدون 4/ 195، النجوم الزاهرة 2/ 110.(12/12)
وَحَضَّ عَلَى الطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ. ثُمَّ الْتَقَى ابْنُ الأَغْلَبِ وَتَمَّامٌ، فَانْهَزَمَ تَمَّامٌ، وَاشْتَدَّتْ بِغْضَةُ النَّاسِ لِلْعَكِّيِّ، وَكَاتَبُوا الرَّشِيدَ فِيهِ، فَعَزَلَهُ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ إبراهيم بن الأغلب [1] .
__________
[1] الحلّة السيراء 1/ 89، 90 و 93، نهاية الأرب 24/ 97- 99 و 101، الكامل في التاريخ 6/ 154- 156، تاريخ ابن خلدون 4/ 196، البيان المغرب 1/ 90- 92، تاريخ اليعقوبي 2/ 411، النجوم الزاهرة 2/ 110، مآثر الإنافة 1/ 201.(12/13)
سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، فِي قَوْلٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَرَزِينُ بْنُ شُعَيْبٍ الْفَقِيهُ بِمِصْرَ، وَصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ [1] ، فِي قَوْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الزَّاهِدُ الْعُمَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ [2] ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، فِي قَوْلٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ، وَمَرْوَانُ بن شجاع الجزريّ،
__________
[1] لم يترجم له في هذه الطبقة.
[2] لم يترجم له.(12/14)
وَيُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ. قَالَهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو أُمَيَّةَ بُن يَعْلَى، قَالَهُ خَلِيفَةُ،
[خُرُوجُ الشَّارِيِّ بِشَهْرَزُورَ]
وَفِيهَا خَرَجَ بِشَهْرَزُورَ أَبُو عَمْرٍو الشَّارِيُّ، فَسَارَ لِحَرْبِهِ زُهَيْرٌ الأَمِيرُ فَقَتَلَهُ [1] .
[وِلايَةُ الْبَرْبَرِيِّ وَالْمُهَلَّبِيِّ وَابْنِ الأَغْلَبِ وَالرَّازِيِّ]
وَفِيهَا وُلِّيَ حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ مَكَّةَ وَالْيَمَنَ، وَوُلِّيَ دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ الْمُهَلَّبِيُّ السِّنْدَ، وَابْنُ الأَغْلَبِ الْمَغْرِبَ، وَمَهْرُوَيْهِ الرَّازِيُّ طَبَرِسْتَانَ [2] .
[أَمَانُ ابْنِ عِيسَى لِأَبِي الْخَصِيبِ]
وَفِيهَا طَلَبَ أَبُو الْخَصِيبِ الْخَارِجُ بِخُرَاسَانَ الأَمَانَ، فَأَمَّنَهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ وَأَكْرَمَهُ [3] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 272، البداية والنهاية 10/ 184، الكامل في التاريخ 6/ 166، البدء والتاريخ 6/ 102، 103، والنجوم الزاهرة 2/ 116.
[2] تاريخ الطبري 8/ 272 وفيه أيضا: «ويحيى الحرشيّ الجبل» ، والكامل في التاريخ 6/ 166، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16، ومآثر الإنافة 1/ 200.
[3] تاريخ الطبري 8/ 272، الكامل في التاريخ 6/ 166، نهاية الأرب 22/ 134، النجوم الزاهرة 2/ 116.(12/15)
[غَارَةُ الشَّيْبَانِيِّ إِلَى الرُّومِ]
وَفِيهَا سَارَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الشَّيْبَانِيُّ فَأَغَارَ عَلَى مَمَالِكِ الرُّومِ، فَغَنِمَ وَسَلِمَ [1] .
[مَسِيرُ ابْنِ بَيْهَسَ لِلْفِدَاءِ]
وَفِيهَا سَارَ ابْنُ بَيْهَسَ الْكِلابِيُّ إِلَى مَلِكَةِ الرُّومِ في الفداء [2] .
__________
[1] تاريخ خليفة 457، النجوم الزاهرة 2/ 116.
[2] تاريخ خليفة 457.(12/16)
سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، فِي قَوْلِ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَصْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، وَضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِصْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ، بِسَلَمِيَةَ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ عَمُّ الْمَنْصُورِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَابِدُ، وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الإِمَامِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن عَمِّ الْمَنْصُورِ، وَقَاضِي مِصْرَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، فِي قَوْلٍ قَوِيٍّ، وَيَزِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ الشَّيْبَانِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونَ، فِي الأصحّ، ويقطين بن موسى الأمير [1] .
__________
[1] لم يترجم له.(12/17)
[وُثُوبُ أَهْلِ طَبَرِسْتَانَ عَلَى مُتَوَلِّيهِمْ]
وَفِيهَا وَثَبَ أَهْلُ طَبَرِسْتَانَ عَلَى مُتَوَلِّيهِمْ مَهْرُوَيْهِ وَقَتَلُوهُ، فَوَلَّى الرَّشِيدُ بَدَلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ الْحَرَشِيَّ [1] .
[وُثُوبُ ابْنِ عِيسَى عَلَى الشَّارِيِّ]
وَفِيهَا عَاثَ حَمْزَةُ الشَّارِيُّ بِبَاذَغِيسَ فَوَثَبَ بِهِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى وَأَبَادَ عَشَرَةَ آلافٍ مِنْ أَصْحَابِهِ [2] .
[خُرُوجُ أَبِي الْخَصِيبِ وَاسْتِفْحَالُ أَمْرِهِ]
وَفِيهَا خَرَجَ أَبُو الْخَصِيبِ ثَانِيَةً وَغَدَرَ وَغَلَبَ عَلَى نَيْسَابُورَ، وَطُوسٍ، وَأَبِيوَرْدَ، وَزَحَفَ بِجَيْشِهِ إِلَى مَرْوٍ فَالْتَقُوهُ، فَانْكَسَرَ وَتَأَخَّرَ إِلَى سَرْخَسَ وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ [3] .
[ظهور ابن عيسى وطول اختفائه]
[4] وَفِيهَا ظَهَرَ بِعَبَّادَانَ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ وَبِنَاحِيَةِ الْبَصْرَةِ، وَبُويِعَ سِرًّا. ثُمَّ عَجَزَ وَهَرَبَ، فَلَمْ يَزَلْ مُسْتَخْفِيًا إِلَى أَنْ مَاتَ بَعْدَ دَهْرٍ طَوِيلٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ. وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا فِي دَوْلَةِ الإِسْلامِ اسْتَقَرَّ فِي طُولِ هَذِهِ المدة أبدا مستخفيا [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 273، الكامل في التاريخ 6/ 168، نهاية الأرب 22/ 134، النجوم الزاهرة 118، البداية والنهاية 10/ 186.
[2] تاريخ الطبري 8/ 273، الكامل في التاريخ 6/ 168، نهاية الأرب 22/ 134، البداية والنهاية 10/ 186.
[3] تاريخ الطبري 8/ 273، الكامل في التاريخ 6/ 168، نهاية الأرب 22/ 134، البدء والتاريخ 6/ 103.
[4] في تاريخ اليعقوبي «يزيد» .
[5] انظر تاريخ اليعقوبي 2/ 423، 424.(12/18)
سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
جَعْفَرُ بْنُ الْمَنْصُورِ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، فِيهَا أَوْ فِي سَنَةِ سَبْعٍ، وَالْحَوْشَبُ بْنُ عُبَيْدَةَ، حِمْصِيٌّ، وَحَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، وَطَيْفُورُ الأَمِيرُ مَوْلَى الْمَنْصُورِ، وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، فِي قَوْلٍ، وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْوَاقِفِيُّ الْمُقْرِي، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الأَمِيرُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمَدَنِيُّ، وَعِيسَى الْبُخَارِيُّ، غُنْجَارٌ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، بِخُلْفٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ،
[مَقْتَلُ أَبِي الْخَصِيبِ]
وَفِيهَا سَارَ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى [1] بْنِ مَاهَانَ مِنْ مَرْوٍ لِحَرْبِ أَبِي الْخَصِيبِ،
__________
[1] في البدء والتاريخ 6/ 103 «عيسى بن علي» .(12/19)
فَالْتَقَاهُ بِنَسَا، فَقُتِلَ أَبُو الْخُصَيْبِ، وَتَمَزَّقَتْ جُيُوشُهُ، وَسُبِيَتْ حُرَمُهُ، وَاسْتَقَامَ أَمْرُ خُرَاسَانَ [1] .
[سِجْنُ ثُمَامَةَ بْنِ أَشْرَسَ]
وَفِيهَا سَجَنَ الرَّشِيدُ ثُمَامَةَ بْنَ أَشْرَسَ الْمُتَكَلِّمُ، لِأَنَّهُ وَقَفَ مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ إِعَانَةِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ [2] .
وَحَجَّ الرَّشِيدُ وَابْنَاهُ الأَمِينُ وَالْمَأْمُونُ، وَفَرَّقَ الأَمْوَالَ بِالْحَرَمَيْنِ [3] .
[بَيْعَةُ الرَّشِيدِ لِوَلَدِهِ الْمُؤْتَمَنِ]
وَفِيهَا بَايَعَ الرَّشِيدُ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لِوَلَدِهِ قَاسِمٍ مِنْ بَعْدِ الأَخَوَيْنِ الأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ، وَلَقَّبَهُ الْمُؤْتَمَنَ، وَوَلاهُ الْجَزِيرَةَ وَالثُّغُورَ وَهُوَ صَبِيٌّ [4] .
فَلَمَّا قَسَّمَ الرَّشِيدُ الدُّنْيَا بَيْنَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ، قَالَ بَعْضُ الْعُقَلاءِ: قَدْ أَلْقَى بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، وَغَائِلَةُ ذَلِكَ يَضُرُّ بِالرَّعِيَّةِ [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 275، تاريخ خليفة 457، الكامل في التاريخ 6/ 174، نهاية الأرب 22/ 135، البداية والنهاية 10/ 187، النجوم الزاهرة 2/ 119، دول الإسلام 1/ 118، البدء والتاريخ 6/ 103.
[2] تاريخ الطبري 8/ 275، النجوم الزاهرة 2/ 120.
[3] تاريخ خليفة 457، تاريخ اليعقوبي 2/ 415 و 430، المعارف 381، الأخبار الطوال 390، تاريخ الطبري 8/ 275، مروج الذهب، 3/ 364 و 4/ 403، الكامل في التاريخ 6/ 173، نهاية الأرب 22/ 134، البداية والنهاية 10/ 187، العيون والحدائق 3/ 303، خلاصة الذهب المسبوك 140، البيان المغرب 1/ 93، النجوم الزاهرة 2/ 119، شفاء الغرام 2/ 342 و 343، تاريخ حلب للعظيميّ 235.
[4] تاريخ الطبري 8/ 276، الأخبار الطوال 391، الكامل في التاريخ 6/ 173، نهاية الأرب 22/ 135، النجوم الزاهرة 2/ 119، خلاصة الذهب 140، البداية والنهاية 10/ 187، العيون والحدائق 3/ 304، البدء والتاريخ 6/ 107، وتاريخ مختصر الدول 129.
[5] تاريخ الطبري 8/ 276، الكامل في التاريخ 6/ 173، مروج الذهب 3/ 364.(12/20)
وقالت الشعراء في البيعة المدائح، ثُمَّ إِنَّهُ عَلَّقَ نُسْخَةَ الْبَيْعَةِ فِي الْبَيْتِ الْعَتِيقِ [1] .
وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ إِبْرَاهِيمُ الْمَوْصِلِيُّ:
خَيْرُ الأُمُورِ مَغَبَّةً ... وَأَحَقُّ أَمْرٍ بِالتَّمَامِ
أَمْرٌ قَضَى إحكامه الر ... حمن في البيت الحرام [2]
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 278، البيان المغرب 1/ 93.
[2] تاريخ الطبري 8/ 286، العيون والحدائق 3/ 305، البداية والنهاية 10/ 187 النجوم الزاهرة 2/ 119، تاريخ الخلفاء للسيوطي 290، البدء والتاريخ للمقدسي 6/ 106 وفيه:
أمر قضى احكامه ... في الكعبة البيت الحرام(12/21)
سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا، أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا، تُوُفِّيَ:
بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَجَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ، صُلِبَ، وَرَبَاحُ بْنُ زِيَادٍ الصَّنْعَانِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الذَّارِعُ، وَعَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، فِي قَوْلٍ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، فِي آخِرِهَا، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلائِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، فِي رَجَبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ، أَبُو نَصْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ السَّدُوسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، وَمَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَصْرِيُّ، وَمُعَاذُ بْنُ مُسْلِمٍ النَّحْوِيُّ الْمُعَمَّرُ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، فِي قَوْلٍ.(12/22)
وَفِيهَا مَقْتَلُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ
[1] وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ قتلِهِ عَلَى أَقْوَالٍ، فَقِيلَ: إِنَّ جِبْرِيلَ بْنَ بُخْتِيشُوعَ [2] الطَّبِيبَ قَالَ: إِنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدِ، إذ أَتَى يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ، وَكَانَ يَدْخُلُ بِلا إِذْنٍ، فَلَمَّا قَرُبَ سَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الرَّشِيدُ رَدًّا ضَعِيفًا، فَعَلِمَ يَحْيَى أَنَّ أَمْرَهُمْ قَدْ تَغَيَّرَ، فَأَقْبَلَ عَلَى الرَّشِيدِ وَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مَنْزِلَكَ بِلا إِذْنٍ؟
فَقُلْتُ: لا! قَالَ: فَمَا بَالُنَا يُدْخَلُ عَلَيْنَا بِلا إِذْنٍ؟
فَوَثَبَ يَحْيَى فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدَّمَنِي اللَّهُ قِبَلَكَ، وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَصَصْتَنِي بِهِ، وَالآنَ فَأَكُونُ فِي الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَهْلِ الإِذْنِ إِنْ أَمَرْتَنِي.
فَاسْتَحْيَا الرَّشِيدُ، وَكَانَ مِنْ أَرَقِّ الْخُلَفَاءِ، وَأَطْرَقَ ثُمَّ قَالَ: مَا أَرَدْتُ مَا تَكْرَهُ، وَلَكِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ.
قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ لَمْ يَسْنَحْ لَهُ جَوَابٌ يَرْتَضِيهِ، ثُمَّ خَرَجَ يَحْيَى [3] .
وَقِيلَ: إِنَّ ثُمَامَةَ بْنَ أَشْرَسَ قَالَ: أَوَّلُ مَا أَنْكَرَ يَحْيَى بن خالد من أمره أنّ
__________
[1] انظر عن مقتل جعفر البرمكي في:
تاريخ خليفة 458، وتاريخ الطبري 8/ 287 وما بعدها، والعيون والحدائق 3/ 306 وما بعدها، ونشوار المحاضرة للتنوخي 7/ 74، 75، والكامل في التاريخ 6/ 175 وما بعدها، والبدء والتاريخ 6/ 104، 105، ومروج الذهب 3/ 384 وما بعدها، والفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا 205- 210، وأمالي المرتضى 1/ 101، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 79 وما بعدها، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج 494، ووفيات الأعيان 1/ 328- 346، والعقد الفريد 5/ 58 وما بعدها، والإمامة والسياسة لابن قتيبة 2/ 203 وما بعدها، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 145 وما بعدها، ونهاية الأرب للنويري 22/ 135 وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 2/ 16 وما بعدها، ومرآة الجنان لليافعي 1/ 404 وما بعدها، والبداية والنهاية لابن كثير 10/ 189 وما بعدها، ومقدّمة ابن خلدون (مصوّرة دار إحياء التراث، بيروت) 136، وتاريخ بغداد 7/ 152- 160 رقم 3606، والنجوم الزاهرة 2/ 121. وستأتي ترجمته في الوفيات من هذا الجزء، مع مصادرها.
[2] هو جبرائيل بن بختيشوع بن جورجيس بن بختيشوع. (تاريخ الزمان لابن العبري 18) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 287، 288، الكامل في التاريخ 6/ 177، خلاصة الذهب المسبوك 145، 146 وفيه أن القائل «بختيشوع» .(12/23)
مُحَمَّدَ بْنَ اللَّيْثِ رَفَعَ رِسَالَةً إِلَى الرَّشِيدِ يَعِظُهُ وَيَقُولُ: إِنَّ يَحْيَى لا يُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، وَقَدْ جَعَلْتَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ، فَكَيْفَ بِكَ [1] إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ [2] ، فَسَأَلَكَ عَمَّا عَمِلْتَ فِي عِبَادِهِ وَبِلادِهِ؟.
فَدَعَا الرَّشِيدُ يَحْيَى، وَقَدْ بَلَغَتْهُ الرِّسَالَةُ، فَقَالَ: تَعْرِفُ مُحَمَّدَ بْنَ اللَّيْثِ؟
قَالَ: نَعَمْ، هُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الإِسْلامِ، فَأَمَرَ بِابْنِ اللَّيْثِ فَوُضِعَ فِي الْمُطْبَقِ دَهْرًا.
فَلَمَّا تَنَكَّرَ الرَّشِيدُ لِلْبَرَامِكَةِ أَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ، فَأَحْضَرَهُ وَقَالَ لَهُ: أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ: لا وَاللَّهِ. قَالَ: أَتَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَضَعْتَ فِي رِجْلَيَّ الأَكْبَالَ، وَحُلْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ عِيَالِي بِلا ذَنْبٍ، سِوَى قَوْلِ حَاسِدٍ يَكِيدُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ، وَيُحِبُّ الإِلْحَادَ وَأَهْلَهُ. فَأَطْلِقْهُ ثُمَّ قَالَ: أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ قَدْ ذَهَبَ مَا عِنْدِي. فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ، ثُمَّ قَالَ: أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ. فَقَالَ: انْتَقَمَ اللَّهُ مِمَّنْ ظَلَمَكَ وَأَخَذَ لَكَ مِمَّنْ بَعَثَنِي عَلَيْكَ.
قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ فِي الْبَرَامِكَةِ فَأَكْثَرُوا، وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا ظَهَرَ مِنْ تَغَيُّرِ حَالِهِمْ [3] .
وَقِيلَ: إِنَّ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ دَخَلَ بَعْدُ عَلَى الرَّشِيدِ، فَقَامَ الْغِلْمَانُ لَهُ، وَقَالَ الرَّشِيدُ لِمَسْرُورٍ: مُرْهُمْ لا يَقُومُونَ. قَالَ: فَدَخَلَ، فَمَا قَامَ أَحَدٌ، فَارْبَدَّ وَجْهُ يَحْيَى [4] .
وَقِيلَ: إِنَّ سَبَبَ قَتْلِ جَعْفَرٍ أَنَّ الرَّشِيدَ سَلَّمَ لَهُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، فَرَقَّ لَهُ بَعْدَ قَلِيلٍ وَأَطْلَقَهُ. وَكَانَ ابْنُ حَسَنٍ مَرْبُوعًا، أَجْلَحَ، بَطِينًا، حَسَنَ الْعَيْنَيْنِ، فَأَتَى رَجُلٌ بِصِفَتِهِ وَهَيْئَتِهِ إِلَى الرَّشِيدِ وَأَنَّهُ رَآهُ بِحُلْوَانَ. فَأَعْطَى الرَّجُلَ جَائِزَةً [5] .
__________
[1] عند الطبري 8/ 288 «أنت» .
[2] عند الطبري «بين يديه» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 288، الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للجريري 1/ 580، 581.
[4] تاريخ الطبري 8/ 288، الكامل في التاريخ 6/ 177.
[5] تاريخ الطبري 8/ 289، العيون والحدائق 3/ 306، الكامل في التاريخ 6/ 175، 176،(12/24)
وقيل إنّ جعفر بَنَى دَارًا أَنْفَقَ عَلَيْهَا عِشْرِينَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَأَسْرَفَ [1] .
وَعَنْ مُوسَى بْنِ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ قَالَ: اعْتَمَرَ أَبِي فِي الْعَامِ الَّذِي نُكِبَ فِيهِ وَأَنَا مَعَهُ، فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وجعل يقول: اللهم ذنوبي عظيمة لا يحصها غَيْرُكَ، إِنْ كُنْتَ مُعَاقِبِي فَاجْعَلْ عُقُوبَتِي فِي الدُّنْيَا، وَإِنْ أَحَاطَ ذَلِكَ بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَمَالِي وَوَلَدِي حَتَّى أَبْلُغَ رِضَاكَ، وَلا تَجْعَلْ عُقُوبَتِي فِي الآخِرَةِ [2] .
وَكَانَ مُوسَى هَذَا أَحَدَ الأَبْطَالِ الْمَوْصُوفِينَ.
وَقِيلَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ قَدَحَ فِيهِ عِنْدَ الرَّشِيدِ وَأَعْلَمَهُ طَاعَةَ أَهْلِ خُرَاسَانَ لَهُ وَمَحَبَّتَهُمْ إِيَّاهُ، وَأَنَّهُ يُكَاتِبُهُمْ وَيَعْمَلُ عَلَى الذَّهَابِ إِلَيْهِمْ، فَاسْتَوْحَشَ الرَّشِيدُ مِنْهُ [3] .
ثُمَّ رَكِبَ مُوسَى دَيْنٌ فَاسْتَتَرَ مِنَ الْغُرَمَاءِ، فَتَوَهَّمَ الرَّشِيدُ أَنَّهُ سَارَ إِلَى خُرَاسَانَ، ثُمَّ ظَهَرَ فَحَبَسَهُ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ نَكْبَتِهِمْ. فَأَتَتْ زوجة يحيى بن خالد إلى الرشيد ولا طفته، فَقَالَ: يَضْمَنُهُ أَبُوهُ. فَضَمِنَهُ يَحْيَى [4] .
وَكَانَ الرَّشِيدُ قَدْ غَضِبَ عَلَى الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى لِتَرْكِهِ الشُّرْبَ مَعَهُ. وَكَانَ الْفَضْلُ يَقُولُ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ شُرْبَ الْمَاءِ يُنْقِصُ مِنْ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ، وَكَانَ مَشْغُوفًا بِالسَّمَاعِ [5] .
وَأَمَّا جَعْفَرٌ فَكَانَ يُنَادِمُ الرَّشِيدَ، وَأَبُوهُ يَأْمُرُهُ بِالإِقْلالِ مِنْ ذَلِكَ فيخالفه [6] .
وقد كان يحيى قال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَا وَاللَّهِ أَكْرَهُ مُدَاخَلَةَ جعفر
__________
[ () ] نهاية الأرب 22/ 137، شرح البسّامة بأطواق الحمامة 225- 227 (أو كمامة الزهر وصدفة الدرّ) - لعبد الملك بن عبد الله بن عبدون الحضرميّ الإشبيلي- طبعة السعادة 1340 هـ.، بالقاهرة، وفيات الأعيان 1/ 334، 335، مرآة الجنان 1/ 410، البداية والنهاية 10/ 189، الفخري 209.
[1] تاريخ الطبري 8/ 291، الكامل في التاريخ 6/ 176، البداية والنهاية 10/ 189، وفيات الأعيان 1/ 344.
[2] تاريخ الطبري 8/ 292، الكامل في التاريخ 6/ 176، 177، وفيات الأعيان 1/ 336.
[3] الكامل في التاريخ 6/ 177، تاريخ الطبري 8/ 293.
[4] تاريخ الطبري 8/ 293.
[5] تاريخ الطبري 8/ 293.
[6] تاريخ الطبري 8/ 293.(12/25)
مَعَكَ، لَوِ اقْتَصَرْتَ بِهِ عَلَى الإِمْرَةِ دُونَ الْعِشْرَةِ. قَالَ: يَا أَبَهْ، لَيْسَ لِعَذَابِكَ، وَلَكِنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تُقَدِّمَ الْفَضْلَ عَلَيْهِ [1] .
قَالَ ابْنُ جرير: حدّثني أحمد بن زهير، أظنّه عَنْ عَمِّهِ، زَاهِرِ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّ سَبَبَ هَلاكِ الْبَرَامِكَةِ أَنَّ الرَّشِيدَ كَانَ لا يَصْبِرُ عَنْ جَعْفَرٍ، وَعَنْ أُخْتِهِ عَبَّاسَةَ بِنْتِ الْمَهْدِيِّ. قَالَ وَكَانَ يُحْضِرُهَا مَجْلِسَ الشَّرَابِ، فَقَالَ: أُزَوِّجُكَهَا عَلَى أَنْ لا تَمَسَّهَا. فَكَانَا يَثْمُلانِ مِنَ الشَّرَابِ، وَهُمَا شَابَّانِ، وَيَقُومُ الرَّشِيدُ، فَوَثَبَ جَعْفَرٌ عَلَيْهَا، فَوَلَدَتْ مِنْهُ غُلامًا، فَخَافَتِ الرَّشِيدَ، فَوَجَّهَتْ بِالطِّفْلِ مَعَ حَوَاضِنَ إِلَى مَكَّةَ وَاخْتَفَى الأَمْرُ. ثُمَّ ضَرَبَتْ جَارِيَةً لَهَا فَوَشَتْ بِهَا إِلَى الرَّشِيدِ، فَلَمَّا حَجَّ أَرْسَلَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي بِهِ الْحَوَاضِنُ، وَهَمَّ بِقَتْلِ الصَّبِيِّ، ثُمَّ تَأَثَّمَ مِنْ ذَلِكَ [2] .
فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الْحِيرَةِ وَنَاحِيَةِ الأَنْبَارِ أَرْسَلَ لَيْلَةَ السَّبْتِ لانْسِلاخِ الْمُحَرَّمِ إِلَى مَسْرُورٍ الْخَادِمِ وَمَعَهُ أَبُو عِصْمَةَ وَأَجْنَادٌ، فَأَحَاطُوا بِجَعْفَرٍ لَيْلا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَسْرُورٌ وَهُوَ فِي مَجْلِسِ لَهْوِهِ، فَأَخْرَجَهُ بِعُنْفٍ وَقَيَّدَهُ بِقَيْدِ حِمَارٍ وَأَتَى بِهِ، فَأَعْلَمَ الرَّشِيدَ. فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَفَعَلَ [3] .
وَحَدَّثَ مَسْرُورٌ قَالَ: وَقَعَ عَلَى رِجْلَيَّ يُقَبِّلُهَا، وَقَالَ: دَعْنِي أَدْخُلُ فَأُوصِي، قُلْتُ: لا سَبِيلَ إِلَى ذَلِكَ، فَأَوْصِ بِمَا شِئْتَ. فَأَوْصَى وَأَعْتَقَ مَمَالِيكَهُ، ثُمَّ ذَبَحْتُهُ بَعْدَ أَنْ رَاجَعْتُ الرشيد فيه، وأتيته برأسه [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 293.
[2] تاريخ الطبري 8/ 294، العيون والحدائق 3/ 307، مروج الذهب 3/ 384- 387، الفخري في الآداب السلطانية 209، خلاصة الذهب المسبوك 146، وفيات الأعيان 1/ 332، 333 و 344، البداية والنهاية 10/ 189.
[3] تاريخ الطبري 8/ 295، الإنباء في تاريخ الخلفاء 81- 83، مروج الذهب 3/ 387، 388، نشوار المحاضرة 7/ 74، 75، وفيات الأعيان 1/ 336، 337، البداية والنهاية 10/ 190، ومقاتل الطالبيين 494.
[4] تاريخ الطبري 8/ 295، العيون والحدائق 3/ 305، 306، الكامل في التاريخ 6/ 177، 178، الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 81- 83 (وفيه رواية مفصّلة) ، البدء والتاريخ 6/ 104، 105 (وفيه أن العباسة حملت من جعفر وولدت توأمين) ، نهاية الأرب 22/ 139، 140، الفخري 210، خلاصة الذهب المسبوك 147، وفيات الأعيان 1/ 338، 339، الوافي بالوفيات 11/ 161.(12/26)
ثُمَّ وَجَّهَ الرَّشِيدُ جُنْدًا أَحَاطُوا بِأَبِيهِ وَبِجَمِيعِ أَوْلادِهِ وَمَوَالِيهِ، وَأُخِذَتْ أَمْوَالُهُمْ وَأَمْلاكُهُمْ. وَكَتَبَ إِلَى سَائِرِ الْعُمَّالِ بِقَبْضِ مَالِهِمْ [1] .
وَبُعِثَتْ جُثَّةُ جَعْفَرٍ إِلَى بَغْدَادَ، فَنُصِبَتْ عَلَى خَشَبَةٍ [2] .
وَنُودِيَ أَلا لا أَمَانَ لِمَنْ آوَى أَحَدًا مِنَ الْبَرَامِكَةِ [3] .
[مَقْتَلُ أَنَسِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ]
ثُمَّ أَمَرَ الرَّشِيدُ يَوْمَ دَخَلَ الرَّقَّةَ بِقَتْلِ أَنَسِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ، فَقُتِلَ وَصُلِبَ عَلَى الزَّنْدَقَةِ، وَكَانَ من أصحاب البرامكة [4] .
[حكاية ابن الصابيء عن جعفر البرمكي]
وذكر ابن الصابيء فِي كِتَابِ الأَمَاثِلِ وَالأَعْيَانِ [5] عَنْ إِسْحَاقَ الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَهْدِيِّ قَالَ: خَلا جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى يَوْمًا بِنُدَمَائِهِ، وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَبِسَ الْحَرِيرَ وَتَضَمَّخَ بِالطِّيبِ، وَفَعَلَ بِنَا مِثْلَهُ. فَقَدِمَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ [6] ، فَدَخَلَ فِي رُصَافِيَّتِهِ وَسَوَادِهِ، فَارْبَدَّ وَجْهُ جَعْفَرٍ، فدعا غلامه
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 296، العيون والحدائق 3/ 306، الإنباء في تاريخ الخلفاء 84، الكامل في التاريخ 6/ 178، وفيات الأعيان 1/ 345، خلاصة الذهب المسبوك 147، البدء والتاريخ 6/ 105، الفخري 210، نهاية الأرب 22/ 140، البداية والنهاية 10/ 190، تاريخ مختصر الدول 129، 130.
[2] تاريخ الطبري 8/ 296، الإنباء في تاريخ الخلفاء 84، العيون والحدائق 3/ 306، البدء والتاريخ 6/ 105، الكامل في التاريخ 6/ 178، وفيات الأعيان 1/ 337 و 345، خلاصة الذهب المسبوك 147، نهاية الأرب 22/ 140، البداية والنهاية 10/ 190، تاريخ بغداد 7/ 159 و 160، تاريخ اليعقوبي 2/ 421.
[3] تاريخ الطبري 8/ 296، البدء والتاريخ 6/ 105، خلاصة الذهب المسبوك 147، البداية والنهاية 10/ 190.
[4] تاريخ الطبري 8/ 297، المعارف 382، خلاصة الذهب المسبوك 148.
[5] اسمه الكامل: «الأماثل والأعيان ومنتدى العواطف والإحسان» (معجم الأدباء 7/ 255) .
[6] اختصر المؤلّف- رحمه الله- هذا الخبر هنا، ورأيت أن أثبت ما حذفه نقلا عن (وفيات الأعيان لابن خلّكان) لتوضيح أمر قد يلتبس على القارئ، وهو أن جعفر «أمر بأن يحجب عنه كل أحد إلا عبد الملك بن بحران قهرمانه، فسمع الحاجب: «عبد الملك» دون «ابن بحران» ، وعرف عبد الملك بن صالح الهاشمي مقام جعفر بن يحيى في داره، فركب إليه،(12/27)
فَنَاوَلَهُ سَوَادَهُ وَقَلَنْسُوَتَهُ، وَأَتَى مَجْلِسَنَا، وَقَالَ: أَشْرِكُونَا مَعَكُمْ. فَأَلْبَسُوهُ حَرِيرًا، وَأُحْضِرَ لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ، فَقَالَ لِجَعْفَرٍ: وَاللَّهِ مَا شَرِبْتُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ، فَلْيُخَفِّفْ عَلَيَّ. ثُمَّ ضُمِّخَ بِالْخَلُوقِ، فَنَادَمَنَا أَحْسَنَ مُنَادَمَةً، وَسُرِّيَ عَنْ جَعْفَرٍ.
فَلَمَّا أَرَادَ الانْصِرَافَ قَالَ لَهُ: اذْكُرْ حَوَائِجَكَ، فَإِنَّنِي مَا أَسْتَطِيعُ مُقَابَلَةَ مَا كَانَ مِنْكَ.
قَالَ: فِي قَلْبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيَّ مَوْجِدَةٌ فَتُخْرِجُهَا؟.
قَالَ: قَدْ رَضِيَ عَنْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ: عَلَيَّ أَرْبَعَةُ آلاف ألف دِرْهَمٍ دَيْنًا.
قَالَ: قُضِيَ دَيْنُكَ.
قَالَ: وَإِبْرَاهِيمُ ابْنِي أُحِبُّ أَنْ أُزَوِّجَهُ.
قَالَ: قَدْ زَوَّجَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعَالِيَةِ [1] ابْنَتِهِ.
قَالَ: وَلَوْ تَرَاهُ يُوَلَّى بَلَدًا.
قَالَ: قَدْ وَلاهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إمرة مِصْرَ.
فَخَرَجَ وَنَحْنُ مُتَعَجِّبُونَ مِنْ إِقْدَامِ جَعْفَرٍ عَلَى هَذِهِ الأُمُورِ الْعَظِيمَةِ مِنْ غَيْرِ اسْتِئْذَانِ. وَرَكِبَ مِنَ الْغَدِ إِلَى الرَّشِيدِ فَدَخَلَ وَوَقَفْنَا. فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ دُعِيَ بِالْقَاضِي أَبِي يُوسُفَ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ.
ثُمَّ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ وَعَلْيِهِ الْخُلَعُ، وَاللِّوَاءُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَدْ زُوِّجَ بِالْعَالِيَةِ وَزُفَّتْ إِلَيْهِ، وَحُمِلَتِ الأَمْوَالُ إِلَى دَارِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وَخَرَجَ جَعْفَرٌ فَقَالَ لَنَا: وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَرَّفْتُهُ بِأَمْرِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعِلْمِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: حَسَنٌ حَسَنٌ. ثُمَّ قال: فما صنعت معه؟
__________
[ () ] فأرسل الحاجب: أن قد حضر عبد الملك! فقال: أدخله، وعنده أنه ابن بحران، فما راعنا إلّا دخول عبد الملك بن صالح..» . (ج 1/ 330) .
[1] في الأصل، ووفيات الأعيان هكذا بالعين المهملة. وفي: الفرج بعد الشدّة، والمستجاد من فعلات الأجواد، والعقد الفريد (الغالية) (بالغين المعجمة) . وفي نهاية الأرب «عائشة» وهو تصحيف.(12/28)
فَعَرَّفْتُهُ مَا كَانَ مِنْ قَوْلِي، فَاسْتَصْوَبَهُ وَأَمْضَاهُ.
قال إبراهيم بن المهديّ: فو الله مَا أَدْرِي أَيُّهُمْ أَعْجَبُ عَمَلا:
عَبْدُ الْمَلِكِ فِي شُرْبِهِ النَّبِيذَ، وَلِبَاسِهِ مَا لَيْسَ مِنْ لُبْسِهِ، وَكَانَ صَاحِبَ جِدٍّ وَوَقَارٍ.
أَوْ إِقْدَامُ جَعْفَرٍ بِمَا أَقْدَمَ بِهِ.
أَوْ إِمْضَاءُ الرَّشِيدِ لِمَا حَكَمَ جَعْفَرٌ بِهِ [1] .
[تَرْجَمَةُ جَعْفَرٍ عِنْدَ ابْنِ خَلِّكَانَ]
قَالَ الْقَاضِي ابْنُ خَلِّكَانَ [2] عَنِ الْبَرْمَكِيِّ: قَدْ بَلَغَ جَعْفَرٌ مِنْ عُلُوِّ الْمَرْتَبَةِ مَا لَمْ يَبْلُغْهُ أَحَدٌ. حَتَّى أَنَّ الرَّشِيدَ اتَّخَذَ ثَوْبًا لَهُ زِيقَانِ، فَكَانَ يَلْبَسُ هُوَ وَجَعْفَرٌ مَعًا [3] . وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَنْهُ صَبْرٌ [4] .
وَكَانَ الرَّشِيدُ شَدِيدَ الْمَحَبَّةِ لأُخْتِهِ عَبَّاسَةَ، وَهِيَ أَعَزُّ النِّسَاءِ عَلَيْهِ، فَكَانَ مَتَى غَابَ أَحَدٌ مِنْهُمَا لا يَتِمُّ سُرُورُ الرَّشِيدِ فَقَالَ: إِنِّي لا صَبْرَ لِي عَنْكُمَا، وَإِنِّي سَأُزَوِّجُكها لِأَجْلِ النَّظَرِ فَقَطْ، فَاحْذَرْ أَنْ تَخْلُوَ بِهَا. فَزَوَّجَهُ بِهَا عَلَى هَذَا الشَّرْطِ. ثُمَّ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ [5] .
وَاخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ هَذَا التَّغَيُّرِ، فَقِيلَ إِنَّ عَبَّاسَةَ أَحَبَّتْ جَعْفَرًا وَرَاوَدَتْهُ فَخَافَ، وَأَعْيَتْهَا الْحِيلَةُ، فَبَعَثَتْ إِلَى أُمِّ جَعْفَرٍ: أَنِ ابْعَثِي بِي إلى ابنك كأنّني
__________
[1] وفيات الأعيان 1/ 330، 331، الفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 362- 365، المستجاد من فعلات الأجواد 153- 156، الكتّاب والوزراء للجهشياريّ، العقد الفريد 5/ 72، 73، نهاية الأرب 22/ 142، 143، شرح البسّامة بأطواق الحمامة 223- 226، الوافي بالوفيات 11/ 157، 158.
[2] وفيات الأعيان 1/ 332.
[3] قيل إنّ الرشيد أمر فخيط له قميص ذو جيبين يلبسه هو وجعفر لثقته به. (البدء والتاريخ 6/ 104) .
[4] وفيات الأعيان، الوافي بالوفيات 11/ 159
[5] قارن برواية الطبري الّتي تقدّمت قبل قليل (8/ 294) ، والعيون والحدائق 3/ 307، 308، ومروج الذهب 3/ 384- 387، والفخري 209، وخلاصة الذهب 146، والبداية والنهاية 10/ 189.(12/29)
جَارِيَةٌ لَكِ تُتْحِفِيهِ بِهَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تُتْحِفُهُ كُلَّ جُمْعَةٍ بِجَارِيَةٍ بِكْرٍ، فَيَشْرَبُ ثُمَّ يَفْتَضُّهَا، فَأَبَتْ عَلَيْهَا أُمُّ جَعْفَرٍ، فَقَالَتْ: لَئِنْ لَمْ تَفْعَلِي لأَقُولَنَّ أَنَّكِ خَاطَبْتِنِي بِهَذَا، وَلَئِنِ اشْتَمَلْتُ مِنَ ابْنِكِ عَلَى وَلَدٍ لَيَكُونَنَّ لَكُمُ الشَّرَفُ. فَأَجَابَتْهَا، وَجَاءَتْهَا عَبَّاسَةُ فَأَدْخَلَتْهَا مُتَنَكِّرَةً عَلَى جَعْفَرٍ، وَكَانَ لا يَثَّبَّتُ صُورَتَهَا وَلا يَجْسُرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَيْهَا مِنَ الرَّشِيدِ قَالَ: فَافْتَضَّهَا، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ لَهُ: كَيْفَ رَأَيْتَ خَدِيعَةَ بَنَاتِ الْخُلَفَاءِ؟ قَالَ: وَمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: أَنَا مَوْلاتُكَ.
فَطَارَ السُّكْرُ مِنْ رَأْسِهِ، وَقَامَ إِلَى أُمِّهِ وَقَالَ: بِعْتِنِي وَاللَّهِ، رَخِيصًا.
وَعَلِقَتْ مِنْهُ الْعَبَّاسَةُ، فَلَمَّا وَلَدَتْ وَكَّلَتْ بِالْوَلَدِ خَادِمًا [1] وَمُرْضِعًا [2] ، ثُمَّ بَعَثَتْ بِهِ إِلَى مَكَّةَ [3] .
ثُمَّ وَشَتْ بِهَا زُبَيْدَةُ إِلَى الرَّشِيدِ، فَحَجَّ وَكَشَفَ عَنِ الأَمْرِ وَتَحَقَّقَهُ، فَأَضْمَرَ السُّوءَ لِلْبَرَامِكَةِ.
وَلِأَبِي نُوَاسٍ يُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ:
أَلا قُلْ لِأَمِينِ اللَّهِ ... وَابْنِ الْقَادَةِ السَّاسَهْ
إِذَا مَا نَاكِثٌ سَرَّكَ ... أَنْ تُعْدِمَهُ [4] رَاسَهْ
فَلا تَقْتُلْهُ بِالسَّيْفِ ... وَزَوِّجْهُ بِعَبَّاسَهْ [5]
وَقِيلَ إِنَّ الرَّشِيدَ سَلَّمَ إِلَيْهِ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ كَمَا ذَكَرْنَا، فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ فِيَّ، وَلا تَجْعَلْ خَصْمِكَ غَدًا جَدِّي. فَرَقَّ لَهُ وَأَطْلَقَهُ، وَخَفَرَهُ إلى مأمنه [6] .
__________
[1] اسمه «رياش» .
[2] اسمها «برّة» .
[3] في البدء والتاريخ 6/ 105 ولدت له توأمين كأنهما لؤلؤتان!
[4] كذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان «تفقده» .
[5] وفيات الأعيان 1/ 332- 334، مرآة الجنان 1/ 409، شرح البسّامة 226، الوافي بالوفيات 11/ 164.
[6] تاريخ الطبري 8/ 289، العيون والحدائق 3/ 306، الكامل في التاريخ 6/ 175، 176، الفخري في الآداب السلطانية 209، نهاية الأرب 22/ 137، شرح البسّامة 226، وفيات(12/30)
وَسُئِلَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ جِنَايَةِ الْبَرَامِكَةِ، فَقَالَ: مَا كَانَ مِنْهُمْ بَعْضُ مَا يُوجِبُ مَا عَمِلَ الرَّشِيدُ بِهِمْ، وَلَكِنْ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ وَكُلُّ طَوِيلٍ مَمْلُولٌ [1] .
وَقِيلَ رُفِعَتْ وَرَقَةٌ إِلَى الرَّشِيدِ فِيهَا:
قُلْ لِأَمِينِ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ ... وَمَنْ إِلَيْهِ الْحَلُّ وَالْعَقْدُ
هَذَا ابْنُ يَحْيَى قَدْ غَدَا مَالِكًا ... مِثْلَكَ مَا بَيْنَكُمَا حَدُّ
أَمْرُكَ مَرْدُودٌ إِلَى أَمْرِهِ ... وَأَمْرُهُ لَيْسَ لَهُ رَدُّ
وَقَدْ بَنَى الدَّارَ الَّتِي مَا بَنَى ... الْفُرْسُ لَهَا مِثْلا وَلا الْهِنْدُ
الدُّرُّ وَالْيَاقُوتُ حَصْبَاؤُهَا ... وَتُرْبُهَا الْعَنْبَرُ وَالنَّدُّ
وَنَحْنُ نَخْشَى أَنَّهُ وَارِثٌ ... مُلْكَكَ إِنْ غَيَّبَكَ اللَّحْدُ
وَلَنْ يُضَاهِي [2] الْعَبْدُ أَرْبَابَهُ ... إِلا إِذَا مَا بَطِرَ الْعَبْدُ [3]
فَلَمَّا قَرَأَهَا أَثَّرَتْ فِيهِ،.
وَقِيلَ إِنَّ أُخْتَ الرَّشِيدِ قَالَتْ لَهُ: مَا رَأَيْتُ لَكَ سُرُورًا تَامًّا مُنْذُ قَتَلْتَ جَعْفَرًا، فَلِأَيِّ شَيْءٍ قَتَلْتَهُ؟ قَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ قَمِيصِي يَعْلَمُ السَّبَبَ لَمَزَّقْتُهُ [4] .
وَلَمْ يَزَلْ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ وَابْنُهُ الْفَضْلُ وَعِدَّةٌ مِنَ الْخَدَمِ مَحْبُوسِينَ وَحَالُهُمْ حَسَنٌ إِلَى أَنْ سَخِطَ الرَّشِيدُ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ، فَعَمَّهُمْ بِسَخَطِهِ، وَجَدَّدَ لَهُمُ التُّهْمَةَ وَضَيَّقَ عَلَيْهِمْ [5] . وَبَقِيَتْ جُثَّةُ جَعْفَرٍ مُعَلَّقَةً مُدَّةً، وَقُطِّعَتْ أَعْضَاؤُهُ وَعُلِّقَتْ بِأَمَاكِنَ. ثُمَّ بَعْدَ مُدَّةٍ أنزلت وأحرقت [6] .
__________
[ (-) ] الأعيان 1/ 334، 335، مرآة الجنان 1/ 410، البداية والنهاية 10/ 189، الأغاني 18/ 237، 238، الوافي بالوفيات 11/ 159، 160.
[1] وفيات الأعيان 1/ 335، مرآة الجنان 1/ 410، الوافي بالوفيات 11/ 160
[2] هكذا في الأصل، وفي وفيات الأعيان «يباهي» .
[3] الأبيات في وفيات الأعيان 1/ 335، 336، ومرآة الجنان 1/ 411.
[4] وفيات الأعيان 1/ 336، نهاية الأرب 22/ 143 مرآة الجنان 1/ 411، الوافي بالوفيات 11/ 163، تاريخ اليعقوبي 2/ 422 وفيه قال الرشيد: «لو علمت يميني بالسبب الّذي له فعلت هذا لقطعتها» .
[5] تاريخ الطبري 8/ 297.
[6] قيل إنّ جعفر قطّع ثلاث قطع، وصلب على جسر بغداد، ولبغداد يومئذ ثلاثة جسور. (تاريخ اليعقوبي 2/ 421) ، وقيل إنّ السنديّ قطّع بدن جعفر قطعتين وصلبه على ثلاثة جسور مع(12/31)
وَحُبِسَ يَحْيَى وَأَوْلادُهُ كُلَّهُمْ سِوَى مُحَمَّدٍ وَبَنِيهِ [1] .
وَلِأَبِي الْعَتَاهِيَةِ:
قُولا لِمَنْ يَرْتَجِي الْحَيَاةَ أَمَا ... فِي جَعْفَرٍ عِبْرَةٌ وَيَحْيَاهُ
كَانَا وَزِيرَيْ خَلِيفَةِ اللَّهِ ... هَارُونَ هُمَا مَا هُمَا وَزِيرَاهُ [2]
فَذَاكُمُ جَعْفَرٌ بِرُمَّتِهِ ... فِي حَالِقٍ رَأْسُهُ وَنِصْفَاهُ
وَالشَّيْخُ يَحْيَى الْوَزِيرُ أَصْبَحَ قَدْ ... نَحَّاهُ عَنْ نَفْسِهِ وَأَقْصَاهُ
شُتِّتَ بَعْدَ التَّجْمِيعِ شَمْلُهُمُ ... فَأَصْبَحُوا فِي البلاد قد تاهوا
كذاك مَنْ يُسْخِطِ الإِلَهَ بِمَا ... يُرْضِي بِهِ الْعَبْدَ يُجْزِهِ اللَّهُ
سُبْحَانَ مَنْ دَانَتِ الْمُلُوكُ لَهُ ... أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا هُو
طُوبَى لِمَنْ تَابَ قَبْلَ [3] غِرَّتِهِ ... فَمَاتَ قَبْلَ الْمَمَاتِ طُوبَاهُ [4]
[هَيَاجُ الْقَيْسِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ بِالشَّامِ]
وَفِيهَا هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بَيْنَ الْقَيْسِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ بِالشَّامِ، فَوَجَّهَ الرَّشِيدُ مُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ زِيَادٍ فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمُ [5] .
__________
[ () ] رأسه. (الإنباء في تاريخ الخلفاء 84) ، وانظر: تاريخ الطبري 8/ 296، والعيون والحدائق 3/ 306، والبدء والتاريخ 6/ 105، والكامل في التاريخ 6/ 178، وتاريخ بغداد 7/ 159 و 160، ووفيات الأعيان 1/ 337 و 345، وخلاصة الذهب المسبوك 147، ونهاية الأرب 22/ 140، والبداية والنهاية 10/ 190، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16، والنجوم الزاهرة 2/ 121 و 123 والوافي بالوفيات 11/ 161.
وقال المقدسي ان الرشيد أمر بعبّاسة فحطّت في صندوق ودفنت في بئر وهي حيّة، وأمر بابنيها كأنهما لؤلؤتان فأحضرا فنظر إليهما مليّا وشاور نفسه وبكى ثم رمى بهما البئر وطمّها عليهم. (البدء والتاريخ 6/ 105) .
[1] تاريخ الطبري 8/ 296، تاريخ اليعقوبي 2/ 421، خلاصة الذهب 148، المختصر في أخبار البشر 2/ 16، الكامل في التاريخ 6/ 178.
[2] في تاريخ الطبري «خليلاه» ، الكامل في التاريخ 6/ 178.
[3] عند الطبري «بعد» .
[4] الأبيات في تاريخ الطبري 8/ 301، 302.
[5] تاريخ الطبري 8/ 302، البداية والنهاية 10/ 193، الكامل في التاريخ 6/ 189.(12/32)
[الْقَاسِمُ يَغْزُو الصَّائِفَةَ]
وَفِيهَا أَغْزَى الرَّشِيدُ وَلَدَهُ الْقَاسِمَ الصَّائِفَةَ، وَوَهَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَوَلاهُ الْعَوَاصِمَ [1] .
[الرَّشِيدُ يَعْتَقِلُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ صَالِحٍ]
وَكَانَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ وَلَدٌ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَسَعَى هُوَ وَوَزِيرُ أَبِيهِ [2] بِابْنِهِ إِلَى الرَّشِيدِ وَقَالَ إِنَّهُ عَامِلٌ عَلَى الْخِلافَةِ، فَاعْتَقَلَهُ الرشيد في مكان مليح و [بالغ] فِي إِكْرَامِهِ [3] .
فَمَا زَالَ مَحْبُوسًا حَتَّى تُوُفِّيَ الرَّشِيدُ فَأَطْلَقَهُ الأَمِينُ، وَوَلاهُ الشَّامَ [4] .
ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ الأَمِينِ. وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ بَيْتِهِ وَفُصَحَائِهِمْ وَنُبَلائِهِمْ.
مَرَّ الرَّشِيدُ بِمَنْبِجٍ فَقَالَ لَهُ، وَبِهَا إِذْ ذَاكَ مَقَرُّ عَبْدِ الْمَلِكِ: هَذَا مَنْزِلُكَ؟
قَالَ: هُوَ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وُلِّيَ بِكَ. قَالَ: كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: دُونَ بِنَاءِ أَهْلِي وَفَوْقَ مَنَازِلِ مَنْبِجٍ. قَالَ: كَيْفَ لَيْلُهَا؟ قَالَ: سَحَرٌ كُلُّهُ [5] .
[نِقْفُورُ يَتَمَلَّكُ عَلَى الرُّومِ وَيَنْقُضُ صُلْحَ الْمُسْلِمِينَ]
وَفِيهَا انْتَقَضَ الصُّلْحُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ الرُّومِ، وَمَلَّكُوا عَلَيْهِمْ نِقْفُورَ.
وَالرُّومُ تَذْكُرُ أَنَّ نِقْفُورَ هَذَا مِنْ وَلَدِ جَفْنَةَ الغسّاني، وأنّه قبل الملك كان يلي
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 302، الكامل في التاريخ 6/ 189، تاريخ خليفة 458، نهاية الأرب 22/ 148، 149، تاريخ حلب 235، تاريخ ابن خلدون 3/ 225، والنجوم الزاهرة 2/ 121.
[2] في تاريخ الطبري «فنصب لأبيه عبد الملك وقمامة فسعيا به إلى الرشيد» .
وفي الكامل لابن الأثير «فسعى بأبيه هو وقمامة كاتب أبيه» .
[3] تاريخ الطبري 8/ 302، الكامل في التاريخ 6/ 183، تاريخ حلب 235.
[4] تاريخ الطبري 8/ 305 البداية والنهاية 10/ 193، الكامل في التاريخ 6/ 183، أمراء دمشق للصفدي 53 رقم 172، نهاية الأرب 22/ 148.
[5] تاريخ الطبري 8/ 307، العقد الفريد 6/ 222، مروج الذهب 3/ 405.(12/33)
دِيوَانَ خَرَاجِهِمْ. وَكَانَ عَقَدَ الْهُدْنَةَ مَعَ الْمَلِكَةِ رِينِي [1] . فَخَلَعَهَا الرُّومُ وَسَلْطَنُوا نِقْفُورَ.
[كِتَابُ نِقْفُورَ إِلَى الرَّشِيدِ وَالرَّدُّ عَلَيْهِ]
ثُمَّ مَاتَتْ رِينِي بَعْدَ أَشْهُرٍ، فَكَتَبَ:
مِنْ نِقْفُورَ مَلِكِ الرُّومِ، إِلَى هَارُونَ مَلِكِ الْعَرَبِ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْمَلِكَةَ الَّتِي قَبْلِي كَانَتْ أَقَامَتْكَ مَقَامَ الرُّخِ [2] وَأَقَامَتْ نَفْسَهَا مَقَامَ الْبَيْدَقِ [3] ، فَحَمَلَتْ إِلَيْكَ مِنْ أَمْوَالِهَا أَحْمَالا، وَذَلِكَ لِضَعْفِ النِّسَاءِ وَحُمْقِهِنَّ [4] ، فَإِذَا قَرَأْتَ كِتَابِي فَارْدُدْ مَا حَصَلَ قِبَلَكَ مِنْ أَمْوَالِهَا وَافْتَدِ نَفْسَكَ [5] ، وَإِلا فَالسَّيْفُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ [6] .
قَالَ: فَلَمَّا قَرَأَ الرَّشِيدُ الْكِتَابَ اسْتَشَاطَ غَضَبًا حتى لم يمكن أحد أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ دُونَ أَنْ يُخَاطِبَهُ، وَتَفَرَّقَ جُلَسَاؤُهُ مِنَ الْخَوْفِ، وَاسْتَعْجَمَ الرَّأْيُ عَلَى الْوَزِيرِ. فَدَعَا الرَّشِيدُ بِدَوَاةٍ وَكَتَبَ عَلَى ظَهْرِ كتابه: «بسم الله الرحمن
__________
[1] في الأصل «زبني» ، وقد تقدّم التعليق على هذا الاسم في حوادث سنة 182 هـ. من هذا الجزء.
[2] الرّخ: أقوى قطع الشطرنج عند العرب. كالقائد، وكصاحب الجيش، وهو فارس كالفرس، وله فضل رياسة. (أنموذج القتال في نقل العوال، لابن أبي حجلة التلمساني 80 و 86) .
[3] البيدق: جمعه: البيادق: أضعف قطع الشطرنج. كالرّجّالة تدفع ما بين أيديها، فإذا صار الرّخّ خلفها واستدبرها أفناها، كفعل الفرسان في الحرب بالرجّالة. (أنموذج القتال 86) وقد استعمل العرب كلمة «بيدق» للدلالة على الرجل القصير القامة. فوصف ملك الروم الخليفة الرشيد بالرّخّ وهو الطائر الضخم القويّ، والملكة بالبيدق الرجل القصير الضعيف.
[4] النص عند الطبري: «فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقا بحمل أمثالها إليها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهنّ» .
[5] عند الطبري زيادة: «بما يقع به المصادرة لك» .
[6] تاريخ الطبري 8/ 307، 308، الكامل في التاريخ 6/ 185، مآثر الإنافة 1/ 195، العيون والحدائق 3/ 309، 310، نهاية الأرب 22/ 149، المختصر في أخبار البشر 2/ 17، البداية والنهاية 10/ 194، دول الإسلام 1/ 118، 119، و 153 تاريخ الخلفاء للسيوطي 288، تاريخ مختصر الدول 129، مرآة الجنان 1/ 403.
وقد ورد نص الكتاب مختلفا عند أبي الفرج في (الأغاني 18/ 239) : «من نقفور ملك الروم إلى الرشيد ملك العرب، أمّا بعد، فإنّ هذه المرأة كانت وضعتك وأباك وأخاك موضع الملوك ووضعت نفسها موضع السوقة، وإني واضعك بغير ذلك الموضع، وعامل على تطرّق بلادك والهجوم على أمصارك، أو تؤدّي إليّ ما كانت المرأة تؤدّي إليك، والسلام» .(12/34)
الرَّحِيمِ، مِنْ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى نِقْفُورَ كَلْبِ الرُّومِ، قَدْ قَرَأْتُ كِتَابَكَ يَا ابْنَ الْكَافِرَةِ، وَالْجَوَابُ مَا تَرَاهُ لا مَا [1] تَسْمَعُهُ» [2] .
[مَسِيرُ الرَّشِيدِ إِلَى هِرَقْلَةَ]
ثُمَّ سَارَ لِيَوْمِهِ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى نَازَلَ مَدِينَةَ هِرَقْلَةَ، وَكَانَتْ غَزْوَةً مَشْهُورَةً وَفَتْحًا مُبِينًا. فَطَلَبَ النِّقْفُورُ الْمُوَادَعَةَ، وَالْتَزَمَ بِخَرَاجٍ يَحْمِلُهُ كُلَّ سَنَةٍ، فَأُجِيبَ. فَلَمَّا رَجَعَ الرَّشِيدُ إِلَى الرَّقَّةِ نَقَضَ الْكَلْبُ الْعَهْدَ لِإِيَاسِهِ مِنْ كَرِّ الرَّشِيدِ فِي الْبَرْدِ، فَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يُبَلِّغَ الرَّشِيدَ نَقْضَهُ، بَلْ قَالَ فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التَّيْمِيُّ [3] :
نَقَضَ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ نِقْفُورُ ... فَعَلَيْهِ دَائِرَةُ الْبَوَارِ تَدُورُ [4]
أَبْشِرْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ ... غُنْمٌ أَتَاكَ بِهِ الإِلَهُ كَبِيرُ [5]
وَقَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ أَبْيَاتًا [6] ، وَعُرِضَتْ عَلَى الرَّشِيدِ، فَقَالَ: أَوَ قَدْ فَعَلَهَا؟
فَكَرَّ رَاجِعًا فِي مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ حَتَّى أَنَاخَ بِفِنَائِهِ، فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى بَلَغَ مُرَادَهُ، وَحَازَ جِهَادَهُ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ:
أَلا نَادَتْ هِرَقْلَةُ بِالْخَرَابِ ... مِنَ الْمَلِكِ الْمُوَفَّقِ للصواب
__________
[1] عند الطبري وغيره: «ما تراه دون ما تسمعه» ، وهنا مثل الأغاني.
[2] تاريخ الطبري 8/ 308، العيون والحدائق 3/ 310، الكامل في التاريخ 6/ 185، نهاية الأرب 22/ 149، المختصر في أخبار البشر 2/ 17، البداية والنهاية 10/ 194، دول الإسلام 1/ 119، مآثر الإنافة 1/ 195، تاريخ الخلفاء 288، تاريخ مختصر الدول 129، الأغاني 18/ 239، مرآة الجنّان 1/ 403.
[3] يكنى أبا محمد، ويقال: هو الحجاج بن يوسف التيمي. (الطبري 8/ 308) .
[4] بعد هذا البيت أورد ابن الأثير:
فتح يزيد على الفتوح يؤمّنا ... بالنصر فيه لواؤك المنصور
[5] البيتان من أبيات كثيرة في تاريخ الطبري 8/ 308، 309 ونهاية الأرب 22/ 154، 155 ومروج الذهب 1/ 330، 331، وأورد ابن الأثير في الكامل (6/ 186) ثلاثة أبيات، وفي العيون والحدائق 3/ 310 البيت الأول فقط، وفيه:
وعليه دائرة المنون تدور وفي نهاية الأرب 22/ 150 ثلاثة أبيات مثل الكامل، وفيه «فتح أتاك» بدل «غنم أتاك» وفي تاريخ الخلفاء 289 بيتان.
[6] انظر الأبيات في: تاريخ الطبري 8/ 309، 310، والأغاني 18/ 240.(12/35)
غَدَا هَارُونُ يُرْعِدُ بِالْمَنَايَا ... وَيُبْرِقُ بِالْمُذَكَّرَةِ الْقِضَابِ
وَرَايَاتٍ يَحِلُّ النَّصْرُ فِيهَا ... تَمُرُّ كَأَنَّهَا قِطَعُ السَّحَابِ [1]
[الرَّشِيدُ يَأْمُرُ بِقَتْلِ ابْنِ نَهِيكٍ]
وَفِيهَا أَمَرَ الرَّشِيدُ بِقَتْلِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ نَهِيكٍ، لِأَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ إِذَا شَرِبَ طَلَبَ سَيْفَهُ وَأَخَذَهُ وَيَقُولُ: لأَقْتُلَنَّ الرَّشِيدَ أَوْ لأَقْتُلَنَّ قَاتِلَ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى، ثُمَّ يَبْكِي حَزِنًا عَلَى جَعْفَرٍ [2] .
وَحَجَّ وَأَقَامَ الْمَوْسِمَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ ابْنِ أَبِي الْمَنْصُورِ [3] .
[وَقْعَةُ الْمُضَرِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ بِدِمَشْقَ]
وَوَلِيَ دِمَشْقَ شُعَيْبُ بْنُ حَازِمِ بْنِ خُزَيْمَةَ [4] ، فَهَاجَتِ الأَهْوَاءُ بَيْنَ الْمُضَرِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ مَهُولَةٌ، ظَهَرَتْ فِيهَا الْيَمَانِيَّةُ، وَقُتِلَ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِمِائَةِ نَفْسٍ. ثُمَّ عُزِلَ شُعَيْبٌ بَعْدَ عَامٍ بِمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ [5] . والله أعلم.
__________
[1] زاد الطبري بيتا في آخرها (8/ 310) ، وكذلك أبو الفرج في (الأغاني 18/ 242) :
أمير المؤمنين ظفرت فأسلم ... وأبشر بالغنيمة والإياب
وانظر الخبر في: العيون والحدائق 3/ 310، والكامل في التاريخ 6/ 186، ونهاية الأرب 22/ 149، 150، والمختصر في أخبار البشر 2/ 17، والبداية والنهاية 10/ 194، ودول الإسلام 1/ 119 و 153- 155 وتاريخ ابن خلدون 3/ 225، وتاريخ الخلفاء 289 وفيه الأبيات الثلاثة، وتاريخ الزمان لابن العبري 16، وتاريخ مختصر الدول له 129، ومرآة الجنان 1/ 403، 404 وفيه الأبيات الثلاثة.
[2] تاريخ الطبري 8/ 310، 311، الكامل في التاريخ 6/ 186، 187، تاريخ خليفة 458، تاريخ حلب 235، البداية والنهاية 10/ 193، النجوم الزاهرة 2/ 121.
[3] تاريخ خليفة 458، تاريخ اليعقوبي 2/ 430 وفيه (عبد الله) ، تاريخ الطبري 8/ 312، مروج الذهب 4/ 403 وفيه (عبد الله) ، الكامل في التاريخ 6/ 189 وفيه (عبد الله) ، ونهاية الأرب 22/ 150، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، والبداية والنهاية 10، 194 (وفيه عبد الله) .
[4] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 163، أمراء دمشق 41 رقم 133.
[5] تاريخ الطبري 8/ 302، الكامل في التاريخ 22/ 189، البداية والنهاية 10/ 193، ولم يذكر الصفدي اسم (محمد بن منصور) في أمراء دمشق.(12/36)
[سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ]
فِيهَا تُوُفِّيَ:
إِسْحَاقُ بْنُ مِسْوَرٍ الْمُرَادِيُّ الْمِصْرِيُّ [1] ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ، وَسُلَيْمٌ أَبُو [2] عِيسَى الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْصَّدَفِيُّ [3] ، وَعَبْدَهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ، وَعَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ الْحَرَّانِيُّ، بِخُلْفٍ، وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُونِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسُ السَّبِيعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَوْ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَمَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ، وَمَعْرُوفُ بْنُ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ [4] ، وَمَهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الرَّازِيُّ،
__________
[1] لم يترجم له.
[2] في الأصل «بن» والتصحيح مما سيأتي في ترجمته، وهو: سليم بن عامر الحنفي.
[3] لم يترجم له.
[4] لم يترجم له.(12/37)
وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةَ.
[غَزْوَةُ دَرْبِ الصَّفْصَافِ]
وَفِيهَا غَزَا الْمُسْلِمُونَ الصَّائِفَةَ وَدَخَلُوا مِنْ دَرْبِ الصَّفْصَافِ. فَبَرَزَ نِقْفُورُ بِجُمُوعِهِ، وَالْتَقَوْا فَجُرِحَ نِقْفُورُ ثَلاثَ جِرَاحَاتٍ وَانْهَزَمَ، وَقُتِلَ مِنَ الرُّومِ مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَقِيلَ: بَلَغَتِ الْقَتْلَى أَرْبَعِينَ أَلْفًا، وَقِيلَ: أَرْبَعَةَ آلافٍ وَسَبْعَمِائَةٍ [1] .
وَحَجَّ بالناس الرشيد [2] .
__________
[1] تاريخ خليفة 458، تاريخ اليعقوبي 2/ 423، تاريخ الطبري 8/ 313، نهاية الأرب 22/ 150، الكامل في التاريخ 6/ 190، البداية والنهاية 10/ 199، 200، تاريخ ابن خلدون 3/ 226، البيان المغرب 1/ 93، 94، النجوم الزاهرة 2/ 125، 126.
[2] تاريخ خليفة 458، الأخبار الطوال 391 المعارف 381، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 313، مروج الذهب 3/ 353 و 4/ 403، تاريخ حلب 235، الكامل في التاريخ 6/ 190، نهاية الأرب 22/ 150، النجوم الزاهرة 2/ 126، البداية والنهاية 10/ 200، خلاصة الذهب المسبوك 154، مختصر التاريخ لابن الكازروني 127.(12/38)
سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا تُوُفِّيَ:
حَكَّامُ بْنُ سَلَمٍ الرَّازِيُّ [1] ، وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ [2] ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى [3] الشَّامِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهَرٍ الْكُوفِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ الْعَبْدِيُّ، وَمُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَاضِي الْقُضَاةِ، وَعَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْكِسَائِيُّ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ [4] ، وَهَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَيَحْيَى بْنُ يَمَانٍ الْعِجْلِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ.
[مَسِيرُ الرَّشِيدِ إِلَى الرَّيِّ]
وَفِيهَا سَارَ الرَّشِيدُ إِلَى الرَّيِّ بسبب أنّ أهل خراسان كتبوا يشكون
__________
[1] لم يترجم له.
[2] هو سليمان بن حيّان.
[3] في الأصل «الأعلا» في الموضعين.
[4] من حقّ هذا الاسم أن يأتي في موضعه من حرف العين، وقد أبقينا على ترتيب المؤلّف.(12/39)
عَلِيَّ بْنَ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ وَعَسْفَهُ وَظُلْمَهُ، وَيَطْلُبُونَ عَزْلَهُ. وَتُحَدِّثُ بِأَنَّ ابْنَ مَاهَانَ عَلَى نِيَّةِ الْخُرُوجِ، فَأَقَامَ الرَّشِيدُ بِالرَّيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ حَتَّى وَافَاهُ ابْنُ مَاهَانَ بِالأَمْوَالِ وَالْجَوَاهِرِ وَالْمِسْكِ وَالتُّحَفِ وَالْخَيْلِ، ثُمَّ أَهْدَى بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى كِبَارِ الْقُوَّادِ، وَرَأَى مِنْهُ الرَّشِيدُ مَا أَعْجَبَهُ وَأَرْضَاهُ، فَرَدَّهُ إِلَى إِمَارَةِ خُرَاسَانَ وَرَكِبَ مُشَيِّعًا لَهُ [1] .
[فِدَاءُ أَسْرَى الْمُسْلِمِينَ]
وَفِيهَا كَانَ الْفِدَاءُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ بِمَمَالِكِ الرُّومِ فِي الأَسْرِ مسلم [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 314- 316، الكامل في التاريخ 6/ 191، نهاية الأرب 22/ 150، 151، تاريخ اليعقوبي 2/ 425، البداية والنهاية 10/ 201، وتاريخ ابن خلدون 3/ 228، النجوم الزاهرة 2/ 127.
[2] تاريخ الطبري 8/ 318، التنبيه والإشراف 160، 161، الكامل في التاريخ 6/ 193، البيان المغرب 1/ 94، نهاية الأرب 22/ 151، تاريخ ابن خلدون 3/ 226 (وفيه سنة ست وثمانين) وهو غلط، تاريخ الزمان 17، مرآة الجنان 1/ 421، البداية والنهاية 10/ 201، النجوم الزاهرة 2/ 127، تاريخ الخلفاء 289، دول الإسلام 1/ 120.(12/40)
سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ الْفَقِيهُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن قسطنطين مقريء مَكَّةَ، فِي قَوْلٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ الْقُرَبِيُّ، وَحَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ الْحِمَّانِيُّ، وَشُجَاعُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ الْمُقْرِئُ، وَعَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، بَيَّاعُ الْهَرَوِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَانِمٍ قَاضِي إِفْرِيقْيَةَ، وَأَبُو عَلْقَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ الْمَدَنِيُّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ كَسْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَصْرِيُّ [1] ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ اللاحِقِيُّ [2] ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ الْحَذَّاءُ، وَعَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ الْخَفَّافُ، وَعُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْمَعَافِرِيُّ، بِحَلَبٍ [3] ، ومحمد بن يزيد الواسطيّ،
__________
[1] لم يترجم له.
[2] لم يترجم له.
[3] لم يترجم له.(12/41)
وَمَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، فِي رِوَايَةٍ [1] ، وَمَسْلَمَهُ بْنُ عُلَيٍّ الْجُهَنِيُّ، وَمَيْمُونُ بْنُ يَحْيَى، مِصْرِيٌّ، وَوَهْبُ بن واضح أبو الإخريط مقريء مَكَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ، مَحْبُوسًا، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا [2] الْغَسَّانِيُّ، بِوَاسِطٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَيْمُونَ الْبَغْدَادِيُّ التَّمَّارُ، وَأَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ.
[رَافِعُ بْنُ اللَّيْثِ يَخْلَعُ الطَّاعَةَ]
وَفِيهَا خَلَعَ الطَّاعَةَ رَافِعُ بْنُ اللّيث بْنُ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ بِسَمَرْقَنْدَ، فَوَجَّهَ ابْنُ مَاهَانَ لِحَرْبِهِ ابْنَهُ عِيسَى، فَالْتَقَوْا، فَانْهَزَمَ عِيسَى [3] .
[إِسْلامُ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ]
[وَفِيهَا أَسْلَمَ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْمَجُوسِيُّ عَلَى يَدِ الْمَأْمُونِ بْنِ هَارُونَ الرَّشِيدِ [4] .
[فَتْحُ الرَّشِيدِ هِرَقْلَةَ]
وَفِيهَا افْتَتَحَ الرَّشِيدُ مَدِينَةَ هِرَقْلَةَ، وَبَثَّ جُيُوشَهُ بِأَرْضِ الرُّومِ. وكان في
__________
[1] لم يترجم له.
[2] هو غير: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمدانيّ.
[3] تاريخ خليفة 459، تاريخ اليعقوبي 20/ 425، الأخبار الطوال 391، المعارف 382، تاريخ الطبري 8/ 319، 320، العيون والحدائق 3/ 311، الكامل في التاريخ 6/ 195، البدء والتاريخ 6/ 107، الفخري في الآداب السلطانية 196، 197، البداية والنهاية 10/ 203، تاريخ ابن خلدون 3/ 228.
[4] انظر الأقوال حول إسلامه في: الكامل في التاريخ 6/ 197، النجوم الزاهرة 2/ 133، المختصر في أخبار البشر 2/ 18، تاريخ الطبري 8/ 320.(12/42)
مائة ألف فارس وخمسة وثلاثين ألفا سِوَى الْمُطَّوَّعَةِ [1] .
وَجَالَ فِي أَرْضِ الْكُفْرِ الأَمِيرُ دَاوُدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى [2] فِي سَبْعِينَ أَلْفًا [3] .
[فَتْحُ حِصْنِ الصَّقَالِبَةِ]
وَافْتَتَحَ شَرَاحِيلُ بْنُ مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ حِصْنَ الصَّقَالِبَةِ [4] .
وَافْتَتَحَ يَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ الصَّفْصَافَ وَمَلَقُونِيَّةَ [5] .
وَكَانَ فَتْحُ هِرَقْلَةَ فِي شَوَّالٍ، فَأَخْرَبَهَا وَسَبَى أَهْلَهَا، وَكَانَ الْحِصَارُ ثَلاثِينَ يَوْمًا [6] .
[غَزْوَةُ حُمَيْدِ بْنِ مَعْيُوفٍ إِلَى قُبْرُسَ]
وَوُلِّيَ إِمْرَةَ سَوَاحِلِ الشَّامِ إِلَى مِصْرَ حميد بن معيوف، فسار في البحر
__________
[1] تاريخ خليفة 459، الأخبار الطوال 391، المعارف 382، تاريخ اليعقوبي 2/ 428 و 431، تاريخ الطبري 8/ 320- 322، العيون والحدائق 3/ 312، تاريخ حلب 236، الكامل في التاريخ 6/ 196، تاريخ الزمان 17، نهاية الأرب 22/ 151، مختصر التاريخ لابن الكازروني 127، المختصر في أخبار البشر 2/ 18، مرآة الجنان 1/ 424، تاريخ ابن الوردي 1/ 209، البداية والنهاية 10/ 203، وأعاد ذكر الخبر في حوادث 191 هـ.
(10/ 206) تاريخ ابن خلدون 3/ 226، البيان المغرب 1/ 94، مآثر الإنافة 1/ 196، النجوم الزاهرة 2/ 133، تاريخ الخلفاء 289، وانظر رواية مطوّلة في الأغاني 18/ 239- 242.
[2] في الأصل «داود بن موسى بن عيسى» والتصحيح من المصادر التالية.
[3] تاريخ الطبري 8/ 320، الكامل في التاريخ 6/ 196، نهاية الأرب 22/ 151، تاريخ ابن خلدون 3/ 226، النجوم الزاهرة 2/ 133، تاريخ الخلفاء 289.
[4] تاريخ الطبري 8/ 320، الكامل في التاريخ 6/ 196، نهاية الأرب 22/ 151، تاريخ ابن خلدون 3/ 226، النجوم الزاهرة 133.
[5] هكذا في الأصل، والكامل في التاريخ 6/ 196، أما في: نهاية الأرب 22/ 152 «ملوقية» ، وتاريخ الطبري 8/ 320 «ملقوبية» ، وتاريخ ابن خلدون 3/ 226 «قونية» ، وتاريخ الخلفاء 289 كما هنا.
[6] الطبري 8/ 320.(12/43)
إِلَى قُبْرُسَ فَهَدَمَ وَحَرَّقَ وَسَبَى مِنْ أَهْلِهَا سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفًا، وَأُبِيعُوا فِي الرَّافِقَةِ [1] .
وَبَلَغَ ثَمَنُ أُسْقُفِ قُبْرُسَ أَلْفَيْ دِينَارٍ [2] .
[اتِّخَاذُ الرَّشِيدِ قَلَنْسُوَةً]
وَاتَّخَذَ الرَّشِيدُ قَلَنْسُوَةً كَانَ يَلْبَسُهَا مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا بِالرُّقَمِ «غَازٍ حَاجٌّ» . وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو الْمُعَلَّى [3] الْكِلابِيُّ، وَكَانَ شُخُوصُ الرَّشِيدِ إِلَى الرُّومِ فِي رَجَبٍ:
فَمَنْ يَطْلُبْ لِقَاءَكَ أَوْ يُرِدْهُ ... فَبِالْحَرَمَيْنِ أَوْ أَقْصَى الثُّغُورِ
فَفِي أَرْضِ الْعَدُوِّ عَلَى طِمِرٍّ ... وَفِي الأَرْضِ التَّرَفُّهِ فَوْقَ كور [4]
__________
[1] في الأصل «الرقّة» . والرافقة: بلد متّصل البناء بالرّقّة على ضفّة الفرات، ثم خربت الرّقّة وغلب اسمها على الرافقة، وصار اسم المدينة الرّقّة، وهي من أعمال الجزيرة، مدينة كبيرة.
[2] تاريخ الطبري 8/ 320، تاريخ اليعقوبي 2/ 431، الكامل في التاريخ 6/ 196 وفيه: سبعة عشر ألفا، نهاية الأرب 22/ 152، العيون والحدائق 3/ 312 (وفيه حميد بن معتوق) وهو تحريف، مرآة الجنان 1/ 424، تاريخ ابن خلدون 3/ 226 وفيه تحريف «معيوب» و «سبعة عشر ألفا» ، و «الواقعة» بدل «الرافقة» ، وتاريخ الخلفاء 289، وفي فتوح البلدان 279 أن حميد غزا اقريطش، في عهد الرشيد، وذكر ابن كثير خبر قبرس في حوادث سنة 191 هـ.
(10/ 206) وقد تولّى بيع الأسرى أبو البختريّ القاضي (الطبري، العيون والحدائق) ويقول محقّق هذا الكتاب، خادم العلم، عمر عبد السلام تدمري (الطرابلسي) : إن أبا البختريّ القاضي هو: وهب بن وهب القرشي المدني، قاضي بغداد للرشيد، انتقل في آخر عمره إلى مدينة صيدا بساحل الشام، فكان يعرف بصاحب صيدا. وقد اتخذ له بها ضيعة. وبقي موجودا حتى سنة 193 هـ. وسأله الرشيد يوما: أين اتخذت لولدك من بعدك؟ قال: بالشام.
قال الرشيد: هذا مأواه الفتن فيه العصيّة. قال أبو البختريّ: إنه بلد أرضه ماء وسماؤه أدام.
(تاريخ دمشق 44/ 284) انظر عنه في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان- ج 5/ 186 رقم 802 وفيه مصادر ترجمته.
[3] في تاريخ الطبري: «أبو المعالي» ، وفي البداية والنهاية «أبو المعلى» .
[4] زاد الطبري (8/ 321) بيتا ثالثا:
وما حاز الثغور سواك خلق ... من المتخلّفين على الأمور
وهي في: البداية والنهاية 10/ 203.(12/44)
[بَعْثُ نِقْفُورَ بِالْخَرَاجِ إِلَى الرَّشِيدِ]
وَفِيهَا بَعَثَ نِقْفُورُ إِلَى الرَّشِيدِ بِالْخَرَاجِ وَبِالْجِزْيَةِ عَنْ رَأْسِهِ أَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ [1] .
[كِتَابُ نِقْفُورَ إِلَى الرَّشِيدِ]
وَكَتَبَ:
لِعَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نِقْفُورَ مَلِكِ الرُّومِ، سَلامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً لا تَضُرُّكَ فِي دِينِكَ وَلا دُنياك، أَنْ تَهَبَ لابْنِي جَارِيَةً مِنْ بَنَاتِ مَدِينَةِ هِرَقْلَةَ قَدْ كُنْتُ خَطَبْتُهَا عَلَى ابْنِي. فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُسْعِفَنِي بِهَا فَعَلْتَ، وَالسَّلامُ» [2] .
وَاسْتَهْدَاهُ أَيْضًا سُرَادِقًا وَطِيبًا. فَأَمَرَ الرَّشِيدُ فَأُحْضِرَتِ الْجَارِيَةُ فَحُلِّيَتْ وَزُيِّنَتْ وَبُعِثَتْ مَعَ مَا سَأَلَ مِنَ الْعِطْرِ وَالطُّرَفِ والسُّرَادَقِ. فَوَهَبَ نِقْفُورُ لِلرَّسُولِ خَمْسِينَ أَلْفًا [3] ، وَثَلاثَمِائَةِ ثَوْبٍ [4] ، وَاثْنَيْ عَشَرَ بَازِيًا [5] ، وأربعة أكلب، وثلاثة بَرَاذِينَ [6] .
وَطَلَبَ مِنَ الرَّشِيدِ أَنْ لا يُخَرِّبَ حصن ذي الكلاع [7] ولا صمله ولا
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 321، العيون والحدائق 3/ 312، الكامل في التاريخ 6/ 196، البداية والنهاية 10/ 203، مرآة الجنان 1/ 224، نهاية الأرب 22/ 152، تاريخ خليفة 459، تاريخ ابن خلدون 3/ 226، مآثر الإنافة 1/ 196، النجوم الزاهرة 2/ 133، المختصر في أخبار البشر 2/ 18، تاريخ ابن الوردي 1/ 209، تاريخ الزمان 17.
[2] النص عند الطبري 8/ 321 وفيه ألفاظ يسيرة زيادة عمّا هنا، وانظر الخبر في: الكامل في التاريخ 6/ 196، وتاريخ ابن خلدون 3/ 226، ونهاية الأرب 22/ 152، ومرآة الجنان 1/ 424، والعيون والحدائق 3/ 312، والبداية والنهاية 10/ 203.
[3] في تاريخ الطبري 8/ 321 «خمسين ألف درهم» .
[4] في تاريخ الطبري 8/ 321: «مائة ثوب ديباج ومائتي ثوب بزيون» .
[5] في الأصل: «بازا» ، والأرجح أنها «بزّا» كما في (دول الإسلام 1/ 120) .
[6] الطبري 8/ 321، مرآة الجنان 1/ 424.
[7] قال البلاذري في فتوح البلدان 202 رقم 446: «والحصن المعروف بذي الكلاع إنما هو الحصن ذو القلاع لأنه على ثلاث قلاع. فحرّف اسمه. وتفسير اسمه بالروميّة الحصن الّذي مع الكواكب» .(12/45)
حِصْنَ سِنَانٍ، فَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ الرَّشِيدُ أَنْ لا يُعَمِّرَ هِرَقْلَةَ، وَأَنْ يَحْمِلَ إِلَيْهِ ثَلاثَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ [1] .
[انْتِقَاضُ أَهْلِ قُبْرُسَ]
وَفِيهَا نَقَضَ أَهْلُ قُبْرُسَ، فَغَزَاهُمْ مَعْيُوفُ بْنُ يَحْيَى، فَقَتَلَ وَسَبَى [2] . والله أعلم.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 321، 322، العيون والحدائق 3/ 312، البداية والنهاية 10/ 203.
[2] في الأصل «سبا» ، والخبر في: تاريخ الطبري 8/ 322، الكامل في التاريخ 6/ 197، تاريخ ابن خلدون 3/ 226، البداية والنهاية 10/ 203، مآثر الإنافة 1/ 196، المختصر في أخبار البشر 2/ 18 وفيه (معتوق بن يحيى) وهو تحريف، النجوم الزاهرة 2/ 133.(12/46)
تَرَاجِمُ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ
[حَرْفُ الأَلِفِ]
1- إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ السَّوَّاقُ [1] .
عَنْ: مَنْصُورٍ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وَعِمْرَانَ الْقَصِيرِ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
لَمْ يُضَعَّفْ.
2- إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ الشَّيْبَانِيُّ [2]- ق. - حَدَّثَ بِمِصْرَ عَنْ: مَعْمَرٍ، وَشُعْبَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الشَّيْبَانِيِّ وَعَنْهُ: إِسْرَائِيلُ وَهُوَ شَيْخُهُ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَغَيْرُهُمْ.
ضعّفه أبو حاتم [3] .
__________
[1] انظر عن: (إبراهيم بن إسحاق الواسطي) في:
الجرح والتعديل 2/ 87 رقم 208، وكتاب المجروحين لابن حبّان 1/ 113 وميزان الاعتدال 1/ 18 رقم 30، والمغني في الضعفاء 1/ 9 رقم 28، ولسان الميزان 1/ 29، 30 رقم 50.
[2] انظر عن: (إبراهيم بن أعين الشيبانيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 87 رقم 210 و 211، والثقات لابن حبّان 8/ 57، والمغني في الضعفاء 1/ 10 رقم 42، وميزان الاعتدال 1/ 21 رقم 45، والكاشف 1/ 34 رقم 120، ولسان الميزان 1/ 36 رقم 69، وتهذيب التهذيب 1/ 108 رقم 189، وتقريب التهذيب 1/ 32 رقم 176.
[3] أقول: ذكر ابن أبي حاتم اثنين باسم (إبراهيم بن أعين) فنسب الأول: الشيبانيّ العجليّ، وقال: بصريّ سكن مصر، وذكر شيوخا له غير الذين هنا، فقال: روى عن: عزرة بن ثابت الأنصاري، والحكم بن أبان. روى عنه: الليث، وأبو صالح كاتبه، وهشام بن عمّار. سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه فقال: هذا شيخ بصريّ ضعيف الحديث منكر الحديث، وقع-(12/47)
3- إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
عَنْ: عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَرَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالْحُمَيْدِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلَمَةَ الْمِصْرِيُّ.
ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ [2] .
4- إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِيهِ وَعَمِّهِ سُلَيْمَانَ، وصالح بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَذُؤَيْبُ بْنُ عَمَامَةَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأَوْسِيُّ، وَعَلِيُّ بن بحر، وإبراهيم بن حمزة الزّبيريّ.
__________
[ () ] إلى مصر. قال أبو محمد: روى عن السريّ بن يحيى، وصالح المرّي. روى عنه:
إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، والوليد بن شجاع السكونيّ.
ثم ذكر ثانية (إبراهيم بن أعين) دون أن ينسبه، وقال: روى عن الثوري، روى عنه أبو سعيد الأشج، فقال عنه إنه كان من خيار الناس.
وقال البخاري في التاريخ الكبير 1/ 272 رقم 875) : إبراهيم بن أعين البصري العجليّ، عن: الحكم بن أبان، وعمر العبديّ.. فيه نظر في إسناده.
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب 1/ 108 «فيظهر لي أن الّذي روى عنه الأشج غير الشيبانيّ، وقد فرّق بينهما ابن حبان في «الثقات» فقال في العجليّ: «بصري» . روى عنه:
أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد، فهذا هو شيخ الأشج. وقد أخرج له ابن خزيمة في صحيحه. ثم قال ابن حبان: «إبراهيم بن أعين الشيبانيّ» . عداده في أهل الرملة. روى عنه:
هشام بن عمّار. يغرب. فهذا هو الّذي ضعّفه أبو حاتم الرازيّ، والله أعلم» .
[1] انظر عن: (إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر) في:
التاريخ الكبير 1/ 276، 277 رقم 888، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 46، 47 رقم 34، والجرح والتعديل 2/ 90 رقم 227، والثقات لابن حبّان 6/ 12، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 47 رقم 16، وميزان الاعتدال 1/ 24 رقم 57، والمغني في الضعفاء 1/ 11 رقم 52،.
[2] ولم يتعرّض له أبو حاتم الرازيّ، وذكره ابن حبّان في «الثقات» .
[3] انظر عن: (إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 437، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 278 رقم 894، والجرح والتعديل 2/ 91 رقم 234، والثقات لابن حبّان 6/ 7، والأسامي والكنى، للحاكم (مخطوطة دار الكتب المصرية) ج 1 ورقة 12 ب.(12/48)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ [2] .
5- إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حَيَّةَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيُّ [3] .
وَاسْمُ أَبِيهِ: الْيَسَعُ بْنُ أَشْعَثَ [4] .
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وحميد الأعرج، وعدة. وقرأ القرآن على حميد الأعرج.
روى عنه: الحميدي، وقتيبة، وأحمد بن عيسى، ونعيم بن حماد، وابن أبي مسرة والد أبي يحيى، وداود بن حماد.
ضعفه ابن عديّ [5] ، والنّسائيّ.
وقال الدار الدارقطني: متروك [6] .
ومن مناكيره، قُتَيْبَةُ، نا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا اسْتَأْذَنَتْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَنِيفٍ بِمِنًى، فَلَمْ يَأْذَنْ لَهَا [7] .
وَقُتَيْبَةُ: عَنْهُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ مرفوعا: «يوم
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 91.
[2] أرّخ ابن سعد وفاته بسنة 191 هـ.
[3] انظر عن: (إبراهيم بن أبي حيّة المكيّ) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 283 رقم 913، والتاريخ الصغير له 206، والضعفاء الصغير له 251 رقم 2، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 22 ب، 23 أوفيه: (إبراهيم بن أبي يحيى) والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح والتعديل 2/ 95، 96 رقم 260، وكتاب المجروحين لابن حبّان 1/ 103، 104، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 47 رقم 17، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ 1/ 238، 239، وميزان الاعتدال 1/ 29 رقم 79، والمغني في الضعفاء 1/ 30 رقم 212، ولسان الميزان 1/ 52، 53 رقم 127، والكشف الحثيث لبرهان الدين الحلبي 38 رقم 6.
[4] هكذا في: ميزان الاعتدال، والكامل في الرجال، ولسان الميزان، والكشف الحثيث. وعند البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، وعند ابن حبّان في المجروحين، «اليسع بن أسعد» .
[5] قال: «منكر الحديث» (الكامل 1/ 238) .
[6] وقد وثّقه ابن معين، (الجرح والتعديل 2/ 96) .
[7] الحديث في: المجروحين لابن حبّان 1/ 104، والكامل في الضعفاء 1/ 238، والموضوعات لابن الجوزي 3/ 128، وميزان الاعتدال 1/ 29، ولسان الميزان 1/ 52.
ولفظه عند ابن حبّان: «عن عائشة أنها استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في كنيف أن تبنيها بمنى فلم يأذن لها» .(12/49)
الأَرْبِعَاءِ يَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ» [1] . 6- إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، الإِمَامُ [2] أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ الْمَدَنِيُّ. - ع- سَمِعَ: أَبَاهُ، وَالزُّهْرِيَّ، وَصَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، وَصَالِحَ بْنَ كَيْسَانَ، وَيَزِيدَ بْنَ الْهَادِ، وَابْنَ إِسْحَاقَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ كَثِيرٍ، وَطَائِفَةً.
عَنْهُ: ابْنَاهُ يَعْقُوبُ وَسَعْدٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، وَلُوَيْنٌ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ الْحَرَّانِيُّ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهُمْ أَكْبَرُ مِنْهُ.
وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الثِّقَاتِ. عَاشَ خَمْسًا وَسَبْعِينَ سَنَةً.
وَوَلِيَ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ، وَقَدْ كَانَ أبوه أيضا قاضيها.
__________
[1] ولفظه في (الكامل لابن عديّ 1/ 238) : «عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أتاني جبريل فأمرني أن أقضي باليمين مع الشاهد، وقال: يوم الأربعاء يوم نحس مستمرّ» .. المنكر فيه قوله: «يوم الأربعاء يوم نحس مستمرّ» ، ولا يرويه غير إبراهيم بن أبي حيّة.
[2] انظر عن: (إبراهيم بن سعد الزهري) في:
الطبقات الكبرى 7/ 322، وتاريخ خليفة 456، وطبقات خليفة 275 و 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد، رقم 478 و 551 و 668 و 684 و 1227 و 2014 و 2015 و 2250 و 2251 و 2475 و 2520 و 3422 و 3521 و 3523 و 4709، والتاريخ لابن معين 2/ 9، والتاريخ الكبير 1/ 288 رقم 928، والتاريخ الصغير 200، وتاريخ الثقات للعجلي 52 رقم 23، وتاريخ اليعقوبي. 2/ 403 و 431، والجرح والتعديل 2/ 101 رقم 283، ورجال صحيح مسلم 1/ 38 رقم 27، ورجال صحيح البخاري 1/ 51، 52 رقم 38 والمعرفة والتاريخ 1/ 174، والثقات لابن حبّان 6/ 7، وتاريخ الطبري 4/ 195 و 207 و 7/ 160، وتاريخ بغداد 6/ 81- 86 رقم 3119، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 245- 249، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 16، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ ق 1/ 103 رقم 34، وتهذيب الكامل 2/ 94، 95 رقم 175، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 634، وسير أعلام النبلاء 8/ 270- 275، رقم 81، وتذكرة الحفاظ 1/ 252، والعبر 1/ 288، والكاشف 1/ 37 رقم 137، وميزان الاعتدال 1/ 33- 35 رقم 97، ودول الإسلام 1/ 118، والوافي بالوفيات 5/ 352، 353 رقم 2428، وتهذيب التهذيب 1/ 121- 123 رقم 216، وتقريب التهذيب 1/ 34 رقم 202، وخلاصة تذهيب التهذيب 17.(12/50)
وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَسْوَدَ اللَّوْنِ [1] .
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بن سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْعِرَاقَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، فَأَكْرَمَهُ الرَّشِيدُ وَأَظْهَرَ بِرَّهُ، وَسُئِلَ عَنِ الْغِنَاءِ فَأَفْتَى بِتَحْلِيلِهِ. وَأَتَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ لِيَسْمَعَ مِنْهُ، فَسَمِعَهُ يَتَغَنَّى فَقَالَ: لَقَدْ كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْمَعَ مِنْكَ، فَأَمَّا الآنَ فَلا أَسْمَعُ مِنْكَ.
فَقَالَ: إِذًا لا أَفْقِدُ إلا شخصك، وعليّ وَعَلَيَّ إِنْ حَدَّثْتُ بِبَغْدَادَ حَدِيثًا حَتَّى أُغَنِّيَ قَبْلَهُ. وَشَاعَتْ هَذِهِ عَنْهُ بِبَغْدَادَ، وَبَلَغَتِ الرَّشِيدَ، فَدَعَا بِهِ وَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي قَطَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّرِقَةِ [2] ، فَدَعَا بِعُودٍ، فَقَالَ الرَّشِيدُ: أَعُودُ الْبُخُورِ؟ [3] قَالَ: لا وَلَكِنْ عُودُ الطَّرَبِ. فَتَبَسَّمَ، وَفَهِمَهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ فَقَالَ: لَعَلَّكَ بَلَغَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِيثُ السَّفِيهِ الَّذِي آذَانِي بِالأَمْسِ وَأَلْجَأَنِي إِلَى أَنْ حَلَفْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَدَعَا لَهُ الرَّشِيدُ بِعُودٍ، فَغَنَّاهُ:
يَا أُمَّ طَلْحَةَ إِنَّ الْبَيْنَ قَدْ أَزِفَا [4] ... قَلَّ الثِّوَاءُ لَئِنْ كَانَ الرَّحِيلُ غَدَا [5]
وَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: مَنْ كَانَ مِنْ فُقَهَائِكُمْ يَكْرَهُ السَّمَاعَ؟ قَالَ: مَنْ رَبَطَهُ اللَّهُ.
قَالَ: فَهَلْ بَلَغَكَ عَنْ مَالِكٍ فِي هَذَا شَيْءٌ؟
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُمُ اجْتَمَعُوا فِي مَدْعَاةٍ كَانَتْ فِي بَنِي يَرْبُوعٍ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ جِلَّةٌ [6] ، وَمَعَهُمْ دُفُوفٌ وَمَغَانٍ [7] وَعِيدَانٌ يُغَنُّونَ وَيَلْعَبُونَ، وَمَعَ مَالِكٍ دُفٌّ مُرَبَّعٌ وَهُوَ يُغَنِّيهِمْ:
سُلَيْمَى أَجْمَعَتْ بَيْنَا ... فَأَيْنَ لِقَاؤُهَا أينا
__________
[1] تاريخ الثقات للعجلي 52.
[2] في تاريخ بغداد «في سرقة الحليّ» .
[3] في تاريخ بغداد «المجمر» .
[4] في تاريخ بغداد «قد أفدا» .
[5] البيت لعمر بن أبي ربيعة (الديوان 157 و 230- طبعة ليبزغ 1901) .
[6] زاد الخطيب في تاريخه: «ومالك أقلّهم من فقهه وقدره» .
[7] عند الخطيب «معازف» .(12/51)
وَقَدْ قَالَتْ لِأَتْرَابٍ ... لَهَا زَهْرٌ تَلاقَيْنَا
تَعَالَيْنَ فَقَدْ طَابَ ... لَنَا الْعَيْشُ تَعَالَيْنَا
فَضَحِكَ الرَّشِيدُ وَوَصَلَهُ بِمَالٍ عَظِيمٍ [1] .
رَوَاهَا غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّفَّارِ، عَنْ عليّ ابن الْحُسَيْنِ بْنِ خَلَفٍ بِمِصْرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَذَكَرَهَا.
قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [2] : كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ثِقَةً، يُقَالُ كَانَ أَسْوَدَ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سعد، عن ابن إِسْحَاقَ، نَحْوٌ مِنْ سَبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ فِي الأَحْكَامِ، سِوَى الْمَغَازِي [3] .
قُلْتُ: وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْهُ مَغَازِيهِ، رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ.
وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: سَنَةَ ثَلاثٍ [4] ، وَهُوَ مِنْ صِغَارِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ» . ثُمّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ هِشَامٍ سِوَاهُ [5] .
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: وَلِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ بَيْتَ الْمَالِ بِبَغْدَادَ [6] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد: مولد إبراهيم سنة ثمان ومائة [7] .
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 84.
[2] في تاريخ الثقات 52.
[3] تاريخ بغداد 6/ 83.
[4] الطبقات لابن سعد 7/ 322، تاريخ خليفة 456، التاريخ الكبير 1/ 288.
[5] تاريخ بغداد 6/ 81.
[6] تاريخ بغداد 6/ 82.
[7] العلل ومعرفة الرجال لأحمد، رقم 2520، تاريخ بغداد 6/ 82.(12/52)
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: سَمَاعُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ لَيْسَ بِذَاكَ لِأَنَّهُ كَانَ صَغِيرًا [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنَ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي ذِئْبٍ فِي الزُّهْرِيِّ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ثِقَةٌ [3] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خِرَاشٍ: صَدُوقٌ [4] .
7- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ الثَّقَفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الْوَاسِطِيُّ [5] ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ.
عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَيُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ.
وَعَنْهُ: الرَّبِيعُ بْنُ تَغْلِبَ، وَيُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ.
وَقِيلَ: إِنَّ هُشَيْمًا رَوَى عَنْهُ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [6] ، وَقَدْ كَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ ثُمَّ تَرَكَهُ [7] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [8] : لَهُ مَنَاكِيرُ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [9] .
__________
[1] حين سمع من الزهري. (تاريخ بغداد 6/ 82) .
[2] تاريخ بغداد 6/ 82.
[3] العلل ومعرفة الرجال، رقم 2475، تاريخ بغداد 6/ 83.
[4] تاريخ بغداد 6/ 83.
[5] انظر عن (إبراهيم بن عطيّة الثقفي) في:
التاريخ الكبير 1/ 311 رقم 988، والتاريخ الصغير 200، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 3، والضعفاء الكبير للعقيليّ 60 رقم 55، والمجروحين لابن حبّان 1/ 108- 110، والجرح والتعديل 2/ 120 رقم 366، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 45 رقم 8، وتاريخ بغداد 6/ 114، 115 رقم 3145، والكامل في الضعفاء 1/ 244، 245، وميزان الاعتدال 1/ 48، 49 رقم 148، والمغني في الضعفاء 1/ 20 رقم 127، ولسان الميزان 1/ 80- 82 رقم 227، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب، 24 أ، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96.
[6] في تاريخ بغداد 6/ 115 عن ابن معين قال: «كان إبراهيم هذا لا يساوي شيئا» .
[7] قال ابن خليل: قد كنا كتبنا عنه، ولكنه ممن لا ينبغي أن يروى عنه ولا يكتب من حديثه شيء. (تاريخ بغداد 6/ 115) .
[8] في تاريخه الكبير 1/ 311.
[9] تاريخ بغداد 6/ 115.(12/53)
8- أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ [1]- ع- هُوَ الإِمَامُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْكُوفِيُّ.
أَحَدُ الأَعْلامِ، سَكَنَ الْمَصِيصَةَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَوَى عَنْ:
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَالأَعْمَشِ، وَسُلَيْمَانَ التّيميّ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ، وَهُمَا مِنْ شُيُوخِهِ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَبَقِيَّةُ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الرَّحْبِيُّ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ وَضَّاحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَزَّازُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْبَيْكَنْدِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
حَدَّثَ بِدِمَشْقَ وَبِالثُّغُورِ، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً فَاضِلا صَاحِبَ سُنَّةٍ وَغَزْوٍ، كثير الخطأ في حديثه.
__________
[1] انظر عن (أبي إسحاق الفزاري) في:
طبقات ابن سعد 7/ 488، والتاريخ لابن معين 2/ 13، وطبقات خليفة 317، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد رقم 3014 و 6093 والتاريخ الكبير 1/ 321 رقم 1005، والتاريخ الصغير 2/ 238، والمعرفة والتاريخ 1/ 177، وتاريخ الثقات للعجلي 54 رقم 37، والجرح والتعديل 2/ 128، 129 رقم 402، والثقات لابن حبّان 6/ 23، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 14 أ، ورجال صحيح مسلم 1/ 45 رقم 43، ورجال صحيح البخاري 1/ 57 رقم 46، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 17، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 252- 256، والكامل في التاريخ 6/ 174، وتهذيب الكمال 1/ 167- 170 رقم 225، ومعجم الأدباء 1/ 283، وطبقات الفقهاء للشيرازي 76 و 85، ومرآة الجنان 1/ 396، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 635، والكاشف 1/ 44، 45 رقم 185، وتذكرة الحفاظ 1/ 273، والعبر 1/ 290، وسير أعلام النبلاء 8/ 473- 477 رقم 142، والوافي بالوفيات 6/ 104 رقم 2537، وتهذيب التهذيب 1/ 151- 153 رقم 271، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 256، والنجوم الزاهرة 2/ 119، وطبقات الحفاظ 117، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[2] في طبقاته 7/ 488.(12/54)
وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الأئمة، روى عنه: ابن المبارك.
وقال أبو حاتم [1] : ثقة مأمون إمام.
وقال علي بن الحسن بن شقيق: ذكر أبو إسحاق الفزاري عند سفيان بن عيينة فقال: ما ينبغي أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ أَبْصَرَ بِالسُّنَّةِ مِنْهُ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْخُرَيْبِيُّ: قَوْلُ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَفْضَلَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: الأَوْزَاعِيُّ وَالْفَزَارِيُّ إِمَامَانِ فِي السُّنَّةِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ: مَا رَأَيْتُ أَوْرَعَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، هُوَ أَفْضَلُ مِنْ مَعْمَرٍ. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ، وَذُكِرَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَقَالَ: لَوْ خُيِّرْتُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يَنْظُرُ لَهَا وَيَخْتَارُ لَهَا، مَا أَخْتَارُ لَهَا إِلا سُفْيَانَ أَوِ ابْنَ عَوْنٍ.
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَأَنَا لَوْ خُيِّرْتُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَنْ يَنْظُرُ لَهَا وَيَخْتَارُ لَهَا مَا اخْتَرْتُ لَهَا غَيْرَكَ، يَعْنِي الأَوْزَاعِيَّ [2] .
قال ابن بكار: فقلت أنا في نفسي: لو خيّرت أنا ما اخترت لها غيرك، يعني أبا إسحاق الفزاري.
عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ الْحَلَبِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيَّ يَقُولُ:
حَدَّثَ الأَوْزَاعِيُّ بِحَدِيثٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَنْ حَدَّثَكَ يَا أَبَا عَمْرٍو؟ قَالَ:
حَدَّثَنِي بِهِ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ [3] .
مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ: سألت ابْنُ عُيَيْنَةَ عن حديث كنت سمعته من
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 128.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256، تهذيب الكمال 2/ 169.(12/55)
أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مَنْ أُقَدِّمُهُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ.
وَعَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِكَاتِبِهِ: اكْتُبْ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، وَابْدَأْ بِهِ، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنِّي [1] .
وَعَنْ مَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى قَالَ: لَقِيتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، فَعَزَّانِي بِأَبِي إِسْحَاقَ وَقَالَ: كَانَ وَاللَّهِ كَرِيمًا، اشْتَقْتُ إِلَى الْمَصِيصَةِ، مَا بِي فَضْلُ الرِّبَاطِ إِلا لِأَرَى أَبَا إِسْحَاقَ [2] .
قَالَ مَحْبُوبٌ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بَكَّارٍ يَقُولُ: لَقِيتُ الَّذِينَ لَقِيَهُمْ أَبُو إِسْحَاقَ، ابْنُ عُونٍ وَغَيْرُهُ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ فِيهِمْ أَفْقَهَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ [3] .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرَ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ إِمَامًا [4] .
وَقَالَ نَصْرُ الْجَهْضَمِيُّ: قَالَ الْخُرَيْبِيُّ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ بَعْدَهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ أَفْضَلَ أَهْلِ زَمَانِهِ. قَالَ نَصْرٌ: وَأَنَا أَقُولُ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حنبل أفضل أهل زمانه [5] .
قال أحمد الْعِجْلِيِّ [6] : أَبُو إِسْحَاقَ أَدَّبَ أَهْلَ الثَّغْرِ وَعَلَّمَهُمُ السُّنَّةَ، وَكَانَ يَأْمُرُ وَيَنْهَى، وَإِذَا دَخَلَ الثَّغْرَ مُبْتَدِعٌ أَخْرَجَهُ. وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ فَقِيهًا. وَكَانَ عَرَبِيًّا فَزَارِيًّا، أَمَرَ سُلْطَانًا يَوْمًا وَنَهَاهُ، فَضَرَبَهُ مِائَتَيْ سَوْطٍ، فَغَضِبَ لَهُ الأَوْزَاعِيُّ وَتَكَلَّمَ فِي أَمْرِهِ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: إِذَا رَأَيْتَ الشَّامِيَّ يحبّ الأوزاعيّ وأبا إسحاق الفزاريّ
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256.
[2] تهذيب الكمال 2/ 169.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256.
[4] الجرح والتعديل 2/ 128 تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256، 257.
[6] في تاريخ الثقات 54، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 257، وتهذيب الكمال 2/ 169.(12/56)
فَهُوَ صَاحِبُ سُنَّةٍ [1] .
وَقَالَ مَرَّةً: فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ.
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ. أُدْخِلْتُ عَلَى هَارُونَ، فَلَمَّا رَآنِي رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ.
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ ذَلِكَ لا يُغْنِي عَنِّي فِي الآخِرَةِ شَيْئًا [2] .
ابْنُ الأَنْبَارِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيِّ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا بَيْنَ يَدَيِ الرَّشِيدِ وَأَبُو يُوسُفَ جَالِسٌ، فَأُدْخِلَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ وَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ: لا سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَلا قَرَّبَ دَارَكَ ولا حبي مزارك. قال: لم؟
قَالَ: أَنْتَ الَّذِي تُحَرِّمُ السَّوَادَ؟ قَالَ: مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟
لَعَلَّ ذَا أَخْبَرَكَ، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي يُوسُفَ وَذَكَرَ كَلِمَةً، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَقَدْ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى جَدِّكَ الْمَنْصُورِ، فَخَرَجَ أَخِي مَعَهُ، وَعَزَمْتُ عَلَى الْغَزْوِ، فَأَتَيْتُ أَبَا فُلانٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِي: مَخْرَجُ أَخِيكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَزَمْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَزْوِ، وَاللَّهِ مَا حَرَّمْتُ السَّوَادَ.
فَقَالَ الرَّشِيدُ: سَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَقَرَّبَ دَارَكَ وَحَبَا مَزَارَكَ، اجْلِسْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ. يَا مَسْرُورُ، ثَلاثَةَ آلافِ دِينَارٍ لِأَبِي إِسْحَاقَ. فَأَتَى بِهَا فَوَضَعَهَا فِي يَدِهِ وَخَرَجَ. فَانْصَرَفَ وَلَقِيَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ فَقَالَ: أَنَا عَنْ هَذِهِ الدَّنَانِيرِ غَنِيٌّ. فَقَالَ:
إِنْ كَانَ فِي نَفْسِكَ مِنْهَا شَيْءٌ فَتَصَدَّقْ بِهَا.
فَمَا خَرَجَ مِنْ سُوقِ الرَّافِقَةِ حَتَّى تَصَدَّقَ بِهَا [3] .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، وَإِلَى جَنْبِهِ فُرْجَةٌ، فَذَهَبْتُ لِأَجْلِسَ فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاريّ [4] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 257.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 257.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 257، 258.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 258.(12/57)
وَقِيلَ: قَدِمَ ابْنُ الْمُبَارَكِ الْمَصِيصَةَ، فَزَارَ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ، فَأَتَى ابْنَ الْمُبَارَكِ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ فَقَالَ: سَلْ أَبَا إِسْحَاقَ [1] .
عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ فَقَالَ: ثِقَةٌ، ثِقَةٌ [2] .
نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: رَأَيْتُ كَأَنَّ النَّاسَ قَدْ جُمِعُوا فِي صَحَرَاءَ، فَغَشِيَتْهُمْ غَبَرَهٌ، فَمَاجَ النَّاسُ. فَسَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: اتَّبِعُوا إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيَّ. فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُهُ وَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: أُنْشِدُكَ اللَّهَ لا تُخْبِرْ بِهِ حَتَّى أَمُوتَ [3] .
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِمَ الْفَزَارِيُّ دِمَشْقَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ لِيَسْمَعُوا مِنْهُ، فَقَالَ لِمَوْلًى: اخْرُجْ إِلَى النَّاسِ وَقُلْ لَهُمْ: مَنَ كَانَ يَرَى الْقَدَرَ فَلا يَحْضُرْ مَجْلِسَنَا.
فَخَرَجْتُ وَأَخْبَرْتُ النَّاسَ.
وَرُوِيَ أَنَّ الرَّشِيدَ أَخَذَ زِنْدِيقًا وَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ أَلْفِ حَدِيثٍ وَضَعْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَأَيْنَ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ يَتَخَلَّلانِهَا فَيُخْرِجَانِهَا حَرْفًا حَرْفًا [4] ؟.
نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ: رَأَيْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَفْضَلَ مِنْهُ.
فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» فِي غَزْوِ الْبَحْرِ، حَدِيثٌ لِأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، سَمِعَ أَنَسًا، فَذَكَرَ حَدِيثَ أُمِّ حَرَامٍ [5] . وَقَدْ قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ وَغَيْرُهُ. لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إسحاق من عبد الله
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 256.
[2] الجرح والتعديل 2/ 129.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 258، 259.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 257.
[5] الحديث في كتاب الجهاد 3/ 221 باب غزوة المرأة في البحر، عن عبد الله بن محمد، حدّثنا معاوية بن عمرو، حدّثنا أبو إسحاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ قال:
سمعت أنسا رضي الله عنه يَقْولُ: دَخَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَلَى ابنة ملحان فاتّكأ عندها ثم(12/58)
أَبِي طُوَالَةَ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ أبو إسحاق الفزاريّ سنة خمس وثمانين ومائة.
وقال ابن سعد [2] وخليفة [3] ، وسليمان بن عمر الرّقّيّ، ومحمد بن فضيل: سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةٍ، وَالْبُخَارِيُّ، وَابْنُ أَبِي السَّرِيِّ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ ومائة.
وقيل غَيْرُ ذَلِكَ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
9- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَاهَانَ بن بهمن، أبو إسحاق الموصليّ [4] .
__________
[ () ] ضحك، فقالت: لم تضحك يا رسول الله؟ فقال: أناس من أمّتي يركبون البحر الأخضر في سبيل، مثلهم مثل الملوك على الأسرّة. فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم.
قال: اللَّهمّ اجعلها منهم، ثم عاد فضحك، فقالت له مثل أو ممّ ذلك؟ فقال لها مثل ذلك.
فقالت: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأوّلين ولست من الآخرين. قال: قال أنس: فتزوّجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قرظة، فلما قفلت ركبت دابّتها فوقصت بها فسقطت عنها فماتت.
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 489 رقم 6093.
[2] الطبقات الكبرى 7/ 488.
[3] في الطبقات 317.
[4] انظر عن (إبراهيم بن ماهان الموصلي) في:
الأغاني 5/ 265- 267، والعقد الفريد 2/ 141 و 5/ 377 و 6/ 31 و 32 و 34 و 46، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 397 و 402 و 4/ 337 و 394 و 416، ونشوار المحاضرة 5/ 284- 286 و 6/ 16، وثمار القلوب للثعالبي 659 رقم 1118، وتاريخ بغداد 6/ 175- 178 رقم 3231، وأمالي المرتضى 2/ 152، ووفيات الأعيان 1/ 42، 43 رقم 10، والتذكرة الفخرية للإربليّ 379، والتذكرة الحمدونية 2/ 55، 56 و 246، وسير أعلام النبلاء 9/ 79، 80 رقم 22، والعبر 1/ 420، والأذكياء لابن الجوزي 150، 151، وخلاصة الذهب المسبوك 155، 156، ومرآة الجنان 1/ 420، 421، والبداية والنهاية 10/ 200، والنجوم الزاهرة 2/ 126، وشذرات الذهب 1/ 318، والوافي بالوفيات 6/ 99، 100 رقم 2529.(12/59)
كَبِيرُ أَهْلِ الْغِنَاءِ، فَارِسِيٌّ مِنْ أَهْلِ أَرَّجَانَ [1] ، ولاؤه للحنظليّين. لقّب بالموصليّ لغيبته وقتا بِالْمَوْصِلِ، ثُمَّ قَدِمَ مِنْهَا.
صَحِبَ فِتْيَانًا بِالْكُوفَةِ فِي طَلَبِ الْغِنَاءِ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ أَخْوَالُهُ، فَفَرَّ إِلَى الْمَوْصِلِ مُدَيْدَةً. وَكَانَ قَدِمَ مَاهَانَ بِزَوْجَتِهِ مِنْ أَرَّجَانَ وَهَذَا حَمَلٌ، فَوَلَدَتْهُ بِالْكُوفَةِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَبَرَعَ فِي الشِّعْرِ وَالآدَابِ، وَتَتَبَّعَ عَرَبِيَّ الْغِنَاءِ وَعَجَمَتَهُ، وَسَافَرَ فِيهِ إِلَى الْبِلادِ، ثُمَّ اتَّصَلَ بِالْخُلَفَاءِ وَالْمُلُوكِ بِبَغْدَادَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَنِي غُلامِي وَقَالَ: بِالْبَابِ حائك يطلبك: قلت: ويلك، ما لي وَلَهُ؟ قَالَ: قَدْ حَلَفَ بِالطَّلاقِ لا يَنْصَرِفُ حَتَّى يُكَلِّمَكَ بِحَاجَتِهِ، قُلْتُ: ائْذَنْ لَهُ. فَدَخَلَ، قُلْتُ: مَا بِكَ؟ قَالَ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، أَنَا رَجُلٌ حَائِكٌ، وَكَانَ عِنْدِي جَمَاعَةٌ فَتَذَاكَرْنَا الْغِنَاءَ، وَأَجْمَعَ مَنْ حَضَرَ أَنَّكَ رَأْسُ الْقَوْمِ وَسَيِّدُهُمْ وَبُنْدَارُهُمْ، فَحَلَفْتُ بِطَلاقِ بِنْتِ عَمِّي ثِقَةً بِكَرَمِكَ أَنْ تَشْرَبَ عِنْدِي غَدًا وَتُغَنِّينِي، فَمُنَّ عَلَيَّ بِذَلِكَ.
فَقَالَ: أَيْنَ مَنْزِلُكَ، وَصِفْ لِلْغُلامِ الْمَوْضِعَ وَانْصَرِفْ فَإِنِّي رَائِحٌ إِلَيْكَ.
قَالَ: فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ، وَأَمَرْتُ غُلامِي أَنْ يَحْمِلَ مَعَهُ قِنِّينَةً وَقَدَحًا وَخَرِيطَةَ الْعُودِ، وَأَتَيْتُهُ وَدَخَلْتُ. فَقَامَ إِلَيَّ الْحَاكَةُ، فَأَكَبُّوا وَقَبَّلُوا أَطْرَافِي، وَعَرَضُوا عَلَيَّ الطَّعَامَ، فَقُلْتُ: شَبْعَانُ، وَشَرِبْتُ مِنْ نَبِيذِي، ثُمَّ تَنَاوَلْتُ الْعُودَ وَقُلْتُ:
اقْتَرِحْ. فَقَالَ: غَنِّنِي.
يَقُولُونَ لِي: لَوْ كَانَ بِالرَّمْلِ لَمْ تَمُتْ ... نُسَيْبَةُ وَالطَّرَّاقُ تَكْذِبُ قَبْلَهَا
فَغَنَّيْتُ، فَقَالَ: أَحْسَنْتَ وَاللَّهِ.
ثُمَّ قُلْتُ: اقْتَرِحْ. ثُمَّ غَنَّيْتُ لَهُ. ثُمَّ قُلْتُ: يَا ابْنَ اللَّخْنَاءِ أَنْتَ بِابْنِ سُرَيْجٍ أَشْبَهُ مِنْكَ بِالْحَاكَةِ. فَغَنَّيْتُهُ ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّكَ إِنْ عُدْتَ وَاللَّهِ ثَانِيَةً حَلَّتِ امْرَأَتُكَ لِغُلامِي قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ لَكَ. ثُمَّ انْصَرَفْتُ، وَجَاءَ رَسُولُ الرشيد يطلبني،
__________
[1] مدينة بين فارس والأهواز.(12/60)
فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ. فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا إِبْرَاهِيمُ؟ قُلْتُ: وَلِيَ الأَمَانُ؟ قَالَ:
نَعَمْ- فَأَخْبَرْتُهُ، فَضَحِكَ وَقَالَ: هَذَا أَنْبَلُ الْحُيَّاكِ، وَاللَّهِ لَقَدْ كَرُمْتَ فِي أَمْرِهِ وَأَحْسَنْتَ. وَبَعَثَ إِلَى الْحَائِكِ فَاسْتَنْطَقَهُ وَسَاءَلَهُ فَأَجَابَ. فَاسْتَطْرَفَهُ وَاسْتَطَابَهُ، وَأَمَرَ لَهُ بِثَلاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ [1] .
وَرَوَى الصُّولِيُّ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ الرَّشِيدَ حَبَسَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيَّ لِشَيْءٍ جَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ جَامِعٍ فِي مَجْلِسِهِ، فَتَابَ إِبْرَاهِيمُ مِنَ الْغِنَاءِ. فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ حَتَّى يُغَنِّيَ، فَكَتَبَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ إِلَى سَلْمٍ الْخَاسِرِ:
سَلْمُ يَا سَلْمُ لَيْسَ دُونَكَ سِرُّ ... حُبِسَ الْمَوْصِلِيُّ فَالْعَيْشُ مُرُّ
مَا اسْتَطَابَ اللَّذَّاتِ قَدْ سَكَنَ الْمُطْبَقَ ... رَأْسُ اللَّذَّاتِ فِي الأَرْضِ حُرُّ
حُبِسَ اللَّهْوُ وَالسُّرُورُ فَمَا فِي ... الأَرْضِ شَيْءٌ يُلْهَى بِهِ وَيُسَرُّ [2]
قَالَ عُمْرُ بْنُ شَبَّةَ: مَاتَ إِبْرَاهِيمُ الْمَوْصِلِيُّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ: قِيلَ مَاتَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ [3] .
10- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الْحَجَبِيُّ الْمَكِّيُّ [4] .
عَنْ: أَبِيهِ، وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْفِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَلَهُ مناكير.
__________
[1] الحكاية في تاريخ بغداد 6/ 176، 177.
[2] تاريخ بغداد 6/ 177.
[3] تاريخ بغداد 6/ 177.
[4] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن ثابت العبدري) في:
التاريخ الكبير 1/ 320، 321 رقم 1004، والجرح والتعديل 2/ 125 رقم 389، والكامل في الضعفاء 1/ 260، 261، والمغني في الضعفاء 1/ 24 رقم 161، وميزان الاعتدال 1/ 56 رقم 187، ولسان الميزان 1/ 98 رقم 292.(12/61)
11- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ [1] الْهَمْدَانِيُّ الْخَيْوَانِيُّ [2] .
عَنْ: زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَعَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، وَعَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وأبو سعيد الأَشَجُّ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا بَأْسَ بِهِ.
12- إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ الرَّازِيُّ [4]- ت. ق. - أبو إسماعيل، ولقبه حبّويه، بِمُهْمَلَةٍ ثُمَّ بِمُوَحَّدَةٍ.
رَوَى عَنْ: ابْنِ جُرَيْحٍ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَشُعْبَةَ، وعنه: فروة بن أبي المغراء، ومحمد بن حميد، وغيرهما.
قال أبو حاتم [5] : صالح الحديث [6] .
ومن كلامه، قَالَ: عَلَيْكُمْ بِاللِّبَانِ فَإِنَّهُ يُشَجِّعُ الْقَلْبَ وَيُذْهِبُ النِّسْيَانَ.
قِيلَ: تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن محمد بن مالك) في:
التاريخ الكبير 1/ 318 رقم 997، والجرح والتعديل 2/ 129 رقم 405، والثقات لابن حبّان 6/ 22.
[2] الخيوانيّ: بفتح الخاء وسكون الياء وفتح الواو وبعد الألف نون. هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم.. واسم خيوان: مالك، وإليه ينسب الخيوانيون كلهم.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 129.
[4] انظر عن (إبراهيم بن المختار الرازيّ) في:
التاريخ الكبير 1/ 329، 330 رقم 1037، والجرح والتعديل 2/ 138 رقم 443، والثقات لابن حبّان 8/ 60، والكامل في الضعفاء 1/ 251، وتاريخ بغداد 6/ 174، 175 رقم 3230، وتهذيب الكمال 2/ 194- 196 رقم 240، والكاشف 1/ 47 رقم 200، والمغني في الضعفاء 1/ 25 رقم 174، وميزان الاعتدال 1/ 65 رقم 213، وتهذيب التهذيب 1/ 162 رقم 288، وتقريب التهذيب 1/ 43 رقم 273.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 138.
[6] قال ابن معين: ليس بذاك، وقال البخاري: فيه نظر. وقال أبو غسان زنيج: تركته. وقال أبو داود: لا بأس به. (ميزان الاعتدال 1/ 65) .(12/62)
13- إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ الْمَدَنِيُّ [1] .
مِنْ مَوَالِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ.
رَوَى عَنْ: عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ ذَكْوَانَ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ.
وعنه: معن بن عيسى، وإبراهيم بن منذر الحزامي.
قال ابن عدي [2] : لم أجد له أنكر من حديث: «قَرَأَ طَهَ وَيَاسِينَ» ، وَبَاقِي أَحَادِيثِهِ صَالِحَةٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنكَرُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: صَالِحٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
14- إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يحيى الفقيه المدنيّ [5]- ق. -
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن مهاجر بن مسمار) في:
التاريخ الكبير 1/ 328 رقم 1033، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 8 والجرح والتعديل 2/ 133 رقم 422، والكامل في الضعفاء 1/ 218، 219، والمغني في الضعفاء 1/ 27 رقم 188، وميزان الاعتدال 1/ 67 رقم 224، ولسان الميزان 1/ 114، 115 رقم 349، وتهذيب التهذيب 1/ 168، 169 رقم 302، وتقريب التهذيب 1/ 44 رقم 285.
[2] في الكامل في الضعفاء 1/ 219.
[3] في التاريخ الكبير 1/ 328.
[4] وقال النسائي: ضعيف (الضعفاء والمتروكين 283) .
[5] انظر عن «إبراهيم بن أبي يحيى» في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 509 رقم 1190 و 2/ 290 رقم 2291 و 2/ 535 رقم 3533 و 2/ 503 رقم 3317 و 3/ 70 رقم 4218، والتاريخ لابن معين 2/ 13، والتاريخ الصغير 107، والتاريخ الكبير 1/ 323، 324 رقم 1013، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 128 رقم 212، والضعفاء للنسائي 283 رقم 5، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 62- 64 رقم 59، والجرح والتعديل 2/ 125 رقم 390، ومناقب الشافعيّ 1/ 532، والمجروحين لابن حبّان 1/ 105- 107، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 47 رقم 14، والكامل في الضعفاء 1/ 219- 227، وتهذيب الكمال 2/ 184- 191 رقم 236، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 103، 104 رقم 35، والمعرفة والتاريخ 3/ 23 و 55، والفهرست لابن النديم 3، والفهرست للطوسي 3، وتذكرة الحفاظ 1/ 246، والعبر 1/ 288، وسير أعلام النبلاء 8/ 397- 400 رقم 119، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 636، والكاشف 1/ 46، 47 رقم 196، والمغني في الضعفاء 1/ 23 رقم 157، وميزان الاعتدال 1/ 57- 61 رقم 189، والكشف الحثيث 47، 48 رقم 23، والموضوعات لابن الجوزي 1/ 48، ولسان الميزان 1/ 108 رقم 325، وتهذيب التهذيب 1/ 158- 161 رقم 284، وتقريب التهذيب 1/ 42 رقم 269، وخلاصة تذهيب التهذيب 21.(12/63)
أَحَدُ الأَعْلامِ، وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ.
رَوَى عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وصالح مولى التوأمة وطبقتهم.
وعنه: الشافعي، وإبراهيم بن موسى الفزاري، والحسن [1] بن عرفة، وطائفة.
«مطلب إذا قَالَ الشَّافِعِيُّ أَخْبِرْنِي مَنْ لا أَتَّهِمُ» .
وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ الشَّافِعِيُّ فَيُدَلِّسُهُ وَيَقُولُ: أَخْبِرْنِي مَنْ لا أَتَّهِمُ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ [2] : كَانَ قَدَرِيًّا، وَنَهَى ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْكِتَابَةِ عَنْهُ [3] .
وَقَالَ أَبُو يَحْيَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ:
كُنَّا نُسَمِّي إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى وَنَحْنُ نَطْلُبُ الْحَدِيثَ: خُرَافَةً [4] .
وَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: نَهَانِي مَالِكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، فَقُلْتُ: مِنْ أَجْلِ الْقَدَرِ تَنْهَانِي؟ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ فِي حَدِيثِهِ بِذَاكَ [5] .
أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى يَشْتُمُ بَعْضَ السَّلَفِ [6] .
سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: سَأَلْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ: لِمَ تَرَكْتَ حَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى؟ قَالَ: كَانَ مُجَاهِرًا بِالْقَدَرِ، وَكَانَ اسْمُ القدر يغلب
__________
[1] في الأصل «الحسين» وهو تحريف.
[2] مناقب الشافعيّ 1/ 532، الكامل في الضعفاء 1/ 221.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 290 رقم 2291 قال أبو جعفر الحذّاء لسفيان بن عيينة: «إن هذا يتكلّم في القدر- أعني إبراهيم بن أبي يحيى- قال: عرّفوا الناس بدعته وسلوا ربكم العافية» . وانظر: المجروحين لابن حبّان 1/ 106.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 62.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 62 وفي نسخة منه «ليس هو في دينه بذاك» ، التاريخ الكبير 1/ 323، الكامل في الضعفاء 1/ 219 و 220، الجرح والتعديل 2/ 126.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 62.(12/64)
عَلَيْهِ، وَكَانَ صاحب تَدْلِيسٍ [1] .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى: أَثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ؟ قَالَ: لا، وَلا فِي دِينِهِ [2] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ، عَنِ الْمُعَيْطِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كُنَّا نَتَّهِمُهُ بِالْكَذِبِ، يَعْنِي إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى. قَالَ أَبِي: قَدَرِيٌّ جَهْمِيٌّ كُلُّ بلاء فيه، يعني إبراهيم [3] .
وسمعت أبي يَقُولُ: أَنْكَرَ النَّاسُ حَدِيثَهُ، وَأَبُوهُ ثِقَةٌ [4] .
وَعَنِ ابْنِ مَعِينٍ [5] قَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] قَالَ: كَانَ قَدَرِيًّا رَافِضِيًّا، أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرْمُطِيِّ، عَنْ يَحْيَى الأَسَدِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، وَأَمْلَى عَلَى رَجُلٍ غَرِيبٍ ثَلاثِينَ حَدِيثًا فَجَاءَ بِهَا مِنَ الْحُسْنِ شَيْئًا عَجَبًا [7] ، وَقَالَ لِلْغَرِيبِ: لَوْ ذَهَبْتَ إِلَى ذَاكَ الْحِمَارِ فَحَدَّثَكَ بِثَلاثَةِ أَحَادِيثَ لَفَرِحْتَ بِهَا، يعني مالك [8] .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يُكَذِّبُ: [خَالِدَ بْنَ مَخْدُوجٍ] [9] وزياد بن
__________
[1] الضعفاء الكبير 1/ 63.
[2] الضعفاء الكبير 1/ 63، «ولا ثقة في دينه» ، الكامل في الضعفاء 1/ 219، الجرح والتعديل 2/ 126.
[3] الضعفاء الكبير 1/ 63، الكامل في الضعفاء 1/ 219 و 220، المجروحين لابن حبّان 1/ 105.
[4] قال الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال 2/ 503 رقم 3317: «سألته عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي فقال: ثقة، ولكن ابنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ترك الناس حديثه، وكان قدريّا» .
[5] في تاريخه 13.
[6] في تاريخه: «كان كذّابا، وكان رافضيّا» ، الكامل في الضعفاء 1/ 220، 221، المجروحين 1/ 107
[7] في الأصل «شيء عجيب» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
[8] الضعفاء الكبير 1/ 64.
[9] إضافة من الضعفاء الكبير 1/ 64.(12/65)
مَيْمُونٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي يَحْيَى.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : قَدَرِيٌّ جَهْمِيٌّ، تَرَكَهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالنَّاسُ.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ يُتْرَكْ لِلْقَدَرِ بَلْ لِلْكَذِبِ.
ابْنُ خُزَيْمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ أَبِي يَحْيَى أَحْمَقَ، أَوْ قَالَ أَبْلَهَ. كَانَ لا يُمْكِنُهُ جِمَاعَ النِّسَاءِ، فَأَخْبَرَنِي مَنْ رَآهُ، مَعَهُ فَأْسٌ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ بَالَ فِي ثُقْبِ فَأْسٍ أَمْكَنَهُ الْجِمَاعُ، فَدَخَلَ خَرِبَةً فَبَالَ فِي الْفَأْسِ [2] .
وَقَالَ مُؤَمِّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ الْقَطَّانِ يَقُولُ: أَشْهَدُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ يَكْذِبُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْبَرْقِيِّ فِي «الضُّعَفَاءِ» لَهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى كَانَ يَرَى الْقَدَرَ وَالتَّشَيُّعَ وَالْكَذِبَ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَأَمَّا ابْنُ عَدِيٍّ [4] فَصَلَّحَهُ وَقَالَ: لَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا إِلا عَنْ شُيُوخٍ يَجْهَلُونَ. وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيُّ، وَالْكِبَارُ، وَلَهُ كِتَابُ «الْمُوَطَّأِ» ، هُوَ أَضْعَافُ «مُوَطَّأِ مَالِكٍ» ، وَأَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ [5] : فِيهِ ضُرُوبٌ مِنَ الْبِدَعِ، وَلا يُشْتَغَلُ بِحَدِيثِهِ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُقْنِعٍ [6] .
قُلْتُ: اسْمُ جَدِّهِ أَبُو يَحْيَى: سَمْعَانُ. وَقَدْ تَقَرَّرَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ مِنَ الضُّعَفَاءِ بِلا رَيْبٍ. وَهَلْ هُوَ مَتْرُوكُ أم لا؟ فيه قولان.
__________
[1] في التاريخ الكبير 1/ 323 ولفظه: «كان يرى القدر وكلام جهم» ، الكامل في الضعفاء 1/ 220.
[2] سير أعلام النبلاء 8/ 400.
[3] في الضعفاء 283.
[4] في الكامل في الضعفاء 1/ 226، 227.
[5] في أحوال الرجال 128 رقم 212.
[6] وزاد «ولا حجّة» .(12/66)
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
15- إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
مِنَ الأَجْوَادِ النُّبَلاءِ، يُعْرَفُ بِابْنِ غُرَيْرٍ، كَانَ بِبَغْدَادَ.
16- أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْمُنْذِرِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ الْفَقِيهُ [2] .
صاحب أَبِي حَنِيفَةَ، مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ.
سَمِعَ مِنْ: يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ منيع، والحسن بن محمد الزَّعْفَرَانِيِّ، قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : كَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْ رَبِيعَةَ وَجَمَاعَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة) في:
جمهرة نسب قريش وأخبارها 1/ 129، والأخبار الموفقيّات 286، 287، ونسب قريش 270، وتاريخ بغداد 6/ 316- 318 رقم 3363، وخلاصة الذهب المسبوك 156، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 362.
[2] انظر عن (أسد بن عمرو البجلي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 331، وتاريخ خليفة 459، والتاريخ لابن معين 2/ 27، 28، والتاريخ الكبير 2/ 49 رقم 1646، والضعفاء الصغير للبخاريّ 254 رقم 33، والضعفاء للنسائي 285 رقم 53، والجرح والتعديل 2/ 337، 338 رقم 1279، والمجروحين لابن حبّان 1/ 180، والكامل في الضعفاء 1/ 389، وتاريخ بغداد 7/ 16- 19 رقم 3484، والكامل في التاريخ 6/ 198، والمغني في الضعفاء 1/ 76 رقم 609، وميزان الاعتدال 1/ 206، 207 رقم 814، والكشف الحثيث 96، 97 رقم 134، والموضوعات لابن الجوزي 2/ 136، ولسان الميزان 1/ 383- 385 (دون رقم) ، والمختصر في أخبار البشر 2/ 18، والبداية والنهاية 10/ 203.
[3] في تاريخه 28، وقال: كان أسد بن عمرو قد سمع من يزيد بن أبي زياد، ومن مطرّف، ومن ربيعة الرأي، ولم يكن به بأس. ولما أنكر بصره ترك القضاء.
[4] في الضعفاء الصغير 254 رقم 33، وقال في التاريخ الكبير 2/ 49 رقم 1646: «صاحب رأي ليّن» .(12/67)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : لِأَسَدٍ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ، وَلَمْ أَرَ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا، وَلَيْسَ فِي أَصْحَابِ الرَّأْيِ بَعْدَ أَبِي يُوسُفَ أَكْثَرَ حَدِيثًا مِنْهُ.
قُلْتُ: قَدْ وَلِيَ قَضَاءَ بَغْدَادَ، وَكَانَ فَقِيهًا عَلامَةً بَارِعًا كَبِيرَ الشَّأْنِ.
قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ [2] وَقَالَ: ضَعَّفَهُ ابْنُ المدينيّ، وعثمان بن أبي شيبة.
قال الْخَطِيبُ [3] : وَتَوَلَّى أَيْضًا قَضَاءَ وَاسِطٍ.
قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ [4] .
17- إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَالِحِ بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ [5] .
أَمِيرُ الدِّيَارِ الْمَصْرِيَّةِ، ثُمَّ أَمِيرُ قِنَّسْرِينَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ طَاهِرٌ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَغَيْرُهُمَا.
وُلِدَ بِحَلَبٍ وَبِهَا تُوُفِّيَ، وَلَهُ بِهَا ذُرِّيَّةٌ.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ عفير: مَا رَأَيْتُ أَخْطَبَ مِنْهُ عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ [6] .
كَانَ جَامِعًا، أَهْلَ سُؤْدُدٍ، وَيَعْرِفُ الْفَلْسَفَةَ وَالنُّجُومَ وضرب العود.
قلت: عيبه علومه.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 1/ 389.
[2] في تاريخ بغداد 7/ 16 و 17.
[3] في تاريخه 7/ 16.
[4] وهو قول ابن سعد في طبقاته 7/ 331، تاريخ بغداد 7/ 16.
[5] انظر عن (إسماعيل بن صالح بن عليّ العباسي) في:
ولاة مصر للكندي 138، والولاة والقضاة له 138، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 2/ 421 ب، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 24، 25، والوافي بالوفيات 9/ 122 رقم 4038، وسير أعلام النبلاء 8/ 318 رقم 103، والنجوم الزاهرة 2/ 105.
[6] الولاة والقضاة للكندي 138.(12/68)
وَقِيلَ: كَانَ الرَّشِيدُ يُجِلُّهُ وَيَحْتَرِمُهُ. وَقِيلَ: كَانَ شَاعِرًا، مُحْسِنًا، رَأْسًا فِي الْغِنَاءِ. اسْتَوْعَبَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْعَدِيمِ أَخْبَارَهُ فِي «تَارِيخِ حَلَبَ» [1] .
وناوله الرشيد عودا فيه عَشْرُ جَوْهَرَات، ثَمَنُهَا ثَلاثُونَ دِينَارًا، ثُمَّ قَالَ لَهُ:
كَفِّرْ بِهَذِهِ يَمِينَكَ. فَغَنَّاهُ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَا الرَّشِيدُ بِرُمْحٍ وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً عَلَى إمرة مصر. وكان ذلك في سنة اثنتين وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [2] . فَوَلِيَهَا سِتَّ سِنِينَ، فَعَدَلَ وَحَصَّلَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى إِمْرَةِ حَلَبَ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ «ابْنُ عَسَاكِرَ» [3] مُخْتَصَرًا.
18- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ الدِّمَشْقِيُّ الْفَقِيهُ [4] .
- د. ت- ن. - مَوْلَى الْعُمَرَيْنِ.
صَحِبَ الأَوْزَاعِيَّ وَلازَمَهُ، وَرَوَى عَنْهُ، وَعَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : كان من أجلّ أصحاب الأوزاعيّ وأقدمهم [6] .
__________
[1] المعروف ب «بغية الطلب في تاريخ حلب» .
[2] في الولاة والقضاة 138 قدم إسماعيل إلى مصر من قبل الرشيد في شهر رمضان سنة 181 هـ. فوليها إلى أن صرف عنها في جمادى الآخرة سنة 182 هـ.
والمؤلّف- رحمه الله- أثبت هنا رواية ابن عساكر، وليس فيها سنة تولية إسماعيل على مصر، ولا سنة عزله عنها.
[3] في تاريخ دمشق 2/ 421 ب.
[4] انظر عَنْ (إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن سَمَاعة) في:
التاريخ الكبير 1/ 363 رقم 1151، وتاريخ الثقات للعجلي 65 رقم 88، والجرح والتعديل 2/ 180 رقم 610، والثقات لابن حبّان 8/ 92، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 23، 24، وتهذيب الكمال 3/ 123، 124 رقم 458، والمعجم الصغير للطبراني 1/ 84، 85، والكاشف 1/ 74 رقم 390، وتهذيب التهذيب 1/ 309 رقم 566، وتقريب التهذيب 1/ 71 رقم 525، وخلاصة تذهيب التهذيب 35، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (من تأليفنا) ج 1/ 472، 473 رقم 311.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 180.
[6] زاد بعد ذلك: «وهو أحبّ إليّ من عبد السلام بن مكلبة» . وابن مكلبة من أصحاب الأوزاعي، ويأتي.(12/69)
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ مِنَ الْفَاضِلِينَ [1] .
وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ.
19- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ [2] .
مقريء مَكَّةَ.
مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ. وَقِيلَ قَبْلَهَا.
وَقَدْ مَرَّ فِي الطَّبَقَةِ الْمَاضِيَةِ.
20- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ سُلَيْمٍ، الإِمَامُ أَبُو عُتْبَةَ الْعَنْسِيُّ، بالنّون، الحمصيّ الحافظ [3] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 180، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 23.
[2] انظر عن (إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين) في:
الجرح والتعديل 2/ 180 رقم 611، والعبر 1/ 305، ومعرفة القراء الكبار 1/ 141- 144 رقم 53، والوافي. بالوفيات 9/ 146 رقم 4049، والعقد الثمين للقاضي الفاسي 3/ 300، 301، وغاية النهاية لابن الجزري 1/ 165، 166 رقم 771، وشذرات الذهب 1/ 236.
[3] انظر عن (إسماعيل بن عيّاش الحمصي) في.
معرفة الرجال لابن معين 1/ 80 رقم 238 و 2/ 193 رقم 641 و 2/ 239، 240 رقم 825 والتاريخ لابن معين 2/ 36، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 9 رقم 3909، وطبقات خليفة 316، وتاريخ خليفة 32، والتاريخ الكبير 1/ 369، 370 رقم 1169، والتاريخ الصغير 99، والضعفاء للنسائي 284 رقم 34، والضعفاء الكبير للعقيليّ 88- 90 رقم 102، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 173- 175 رقم 311، والمعرفة والتاريخ 1/ 172، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، والجرح والتعديل 2/ 191، 192 رقم 650، والمجروحين لابن حبّان 1/ 124- 126، وتاريخ الطبري 1/ 210 و 224 و 2/ 291، وتاريخ بغداد 6/ 221- 228 رقم 3276، والكامل في الضعفاء 1/ 288- 296، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 39، 40، وتهذيب الكمال 3/ 163- 181 رقم 472، وتذكرة الحفاظ 1/ 233، وميزان الاعتدال 1/ 240 رقم 923، والعبر 1/ 227 و 278 و 279، وسير أعلام النبلاء 8/ 277- 291 رقم 83، والمعين في طبقات المحدّثين 16. رقم 643، والمغني في الضعفاء 1/ 85 رقم 697، والكاشف 1/ 76، 77 رقم 403، ودول الإسلام 1/ 116، ومرآة الجنان 1/ 378، والوافي بالوفيات 9/ 184 رقم 4093، وتهذيب التهذيب 1/ 321- 326 رقم 584، وتقريب التهذيب 1/ 73 رقم 541، وخلاصة تذهيب التهذيب 35، وشذرات الذهب 1/ 294، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 1/ 478، 479 رقم 316، تاريخ أبي زرعة 1/ 215 و 227 و 237- 239 و 277 وراجع الفهرس، وروضة الرّيا 28، 31، وفضائل الشام للربعي 28، 76، وكتاب الشكر لابن أبي-(12/70)
أَحَدُ الأَعْلامِ، وُلِدَ بَعْدَ الْمِائَةِ، وَرَوَى عَنْ: شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، وَتَمِيمِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعْدٍ، وَعَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ مِنَ الشَّامِيِّينَ وَالْحِجَازِيِّينَ. وَعَنِ: الأَعْمَشِ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَالْكُوفِيِّينَ.
وَعَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَهُمَا مِنْ شُيُوخِهِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَيَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَدَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ صَدْرًا مُعَظَّمًا نَبِيلا، حَجَّ بِضْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً، وَبَعَثَهُ الْمَنْصُورُ إِلَى دِمَشْقَ فَعَدَّلَ أَرْضَهَا لِلْخَرَاجِ [1] .
قَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: كَانَ أَحْوَلَ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ بَقِيَّةُ: وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ [3] .
وَقِيلَ: وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ [4] . فَإِنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: مَوْلِدِي سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ، وُوُلِدَ إِسْمَاعِيلُ قَبْلِي بِسِتِّ سِنِينَ [5] .
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: شَهِدْتُ شُعْبَةَ سَمِعَ مِنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ [6] .
__________
[ () ] الدنيا 113، 126، 154.
[1] ذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق أن المنصور بعث بالمعدّلين إلى كور الشام سنة 140 و 141 منهم عبد الله بن يزيد إلى حمص، وإسماعيل بن عيّاش إلى بعلبكّ في أشياء لهم فعدّلوا تلك الأشرية على من اتّصلت إليه بشراء أو ميراث أو مهر فعدّلوا ما بقي بيد الأنباط من بقية الأرض على تعديل مسمّى. (التهذيب 1/ 182) والخبر في ترجمة ابن عياش عند ابن عساكر 3/ 42.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 42.
[3] الكامل في الضعفاء 1/ 290.
[4] تاريخ بغداد 6/ 228.
[5] تاريخ بغداد 6/ 227.
[6] الجرح والتعديل 2/ 191، وتاريخ بغداد 6/ 223، والكامل في الضعفاء 1/ 291.(12/71)
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ: كَانَ مَنْزِلُ إِسْمَاعِيلَ إِلَى جَانِبِ مَنْزِلِي، فَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ، فَكَانَ رُبَّمَا قَرَأَ ثُمَّ قَطَعَ، ثُمَّ رَجَعَ. فَلَقِيتُهُ يَوْمًا، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ إِنِّي أُصَلِّي فَأَقْرَأُ، فَأَذْكُرُ الْحَدِيثَ فِي الْبَابِ، فَأَقْطَعُ الصَّلاةَ وَأَكْتُبُ الْحَدِيثَ فِي الْبَابِ، ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَى صَلاتِي، فَأَبْتَدِئُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي قَطَعْتُ مِنْهُ [1] .
قَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [2] : كُنْتُ أَسْمَعُهُمْ يَقُولُونَ: عِلْمُ الشَّامِ عِنْدَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ. وَسَمِعْتُ أَبَا الْيَمَانِ يَقُولُ: كَانَ أَصْحَابُنَا لَهُمْ رَغْبَةٌ فِي الْعِلْمِ، وَطَلَبٌ شَدِيدٌ بِالشَّامِ وَالْحِجَازِ. وَكَانُوا يَقُولُونَ:
نَجْهَدُ فِي الطَّلَبِ وَنَتْعَبُ، فَإِذَا جِئْنَا وَجَدْنَا كُلَّ مَا كَتَبْنَا عِنْدَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
قَالَ يَعْقُوبُ [3] : فَتَكَلَّمَ قَوْمٌ فِي إِسْمَاعِيلَ وَإِسْمَاعِيلُ ثِقَةٌ عَدْلٌ، أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ أَهْلِ الشَّامِ، أَكْثَرُ مَا يَتَكَلَّمُونَ فيه قالوا: يغرب عن ثقات الحجازيّين.
قال يحيى الْوُحَاظِيِّ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَكْبَرَ مَعِينًا مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
كُنَّا إِذَا أَتَيْنَاهُ إِلَى مَزْرَعَتِهِ لَمْ يَرْضَ لَنَا إِلا بِالْخَرُوفِ وَالْخَبِيصِ.
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَرِثْتُ عَنْ أَبِي أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ، فَأَنْفَقْتُهَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ [4] .
عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: كَانَ الْمِصْرِيُّونَ يَنْتَقِصُونَ عُثْمَانَ حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ اللَّيْثُ فَحَدَّثَهُمْ بِفَضَائِلِ عُثْمَانَ فَكَفُّوا. وكان أهل حمص ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل فحدّثهم بفضائل علي، فكفّوا عن ذلك [5] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 42، تهذيب الكمال 3/ 169، 170.
[2] في المعرفة والتاريخ 2/ 423، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 43، تاريخ بغداد 6/ 224، تهذيب الكمال 3/ 171.
[3] في المعرفة والتاريخ 2/ 424، وتاريخ بغداد 6/ 224، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 43، وتهذيب الكمال 3/ 171، 172.
[4] تاريخ بغداد 6/ 222، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 42، تهذيب الكمال 3/ 170.
[5] تهذيب الكمال 3/ 170.(12/72)
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَسْأَلُ دَاوُدَ بْنَ عَمْروٍ قَالَ: نَعَمْ مَا رَأَيْتُ مَعَهُ كِتَابًا قَطُّ. فَقَالَ: لَقَدْ كَانَ حَافِظًا، كَمْ كَانَ يَحْفَظُ؟ قَالَ: كَانَ يَحْفَظُ شَيْئًا كَثِيرًا. قَالَ: فَكَانَ يَحْفَظُ عَشْرَةَ آلافٍ؟ قَالَ: عَشَرَةُ آلافٍ، وَعَشْرَةُ آلافٍ، وَعَشْرَةُ آلافٍ.
فَقَالَ أَبِي: هَذَا مِثْلُ وَكِيعٍ [1] .
رَوَى الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَحْمَدَ: لَيْسَ أَحَدًا أَرْوَى لِحَدِيثِ الشَّامِيِّينَ مِنَ ابْنِ عَيَّاشٍ وَالْوَلِيدِ [2] .
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: مَا رَأَيْنَا شَامِيًّا وَلا عِرَاقِيًّا أَحْفَظَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ [3] .
وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ، مَا أَدْرِي مَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ [4] ؟
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [5] : سَأَلْتُ أَبَا مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَبَقِيَّة فَقَالَ: كُلٌّ كَانَ يَأْخُذُ عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ، فَإِذَا أَخَذْتَ حَدِيثَهُمْ عَنِ الثقات فهو ثِقَةٌ [6] .
عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [7] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ [8] ثِقَةٌ، وَكَانَ أَحَبَّ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ مِنْ بَقِيَّةَ. وَقَدْ مَضَيْتُ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ فَرَأَيْتُهُ عِنْدَ دَارِ الْجَوْهَرِيِّ عَلَى غُرْفَةٍ وَمَعَهُ رَجُلانِ يَنْظُرَانِ فِي كِتَابٍ، فَيُحَدِّثُهُمْ خَمْسَمِائَةً فِي الْيَوْمِ، أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ، وَهُمْ أَسْفَلَ وَهُوَ فَوْقَ، فَيَأْخُذُونَ كِتَابَهُ فَيَنْسَخُونَ مِنْ غُدْوَةٍ
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 224، تهذيب الكمال 3/ 170، 171، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 42، 43.
[2] أي الوليد بن مسلم. (تاريخ بغداد 6/ 223) وتهذيب الكمال 3/ 171.
[3] الجرح والتعديل 2/ 191، تهذيب الكمال 3/ 172.
[4] تهذيب الكمال 3/ 172، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 43.
[5] في أحوال الرجال 173- 175، الكامل في الضعفاء 1/ 291.
[6] تهذيب الكمال 3/ 178، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 43.
[7] في تاريخه 36.
[8] في الأصل «إسماعيل بن أبي عياش» وهو غلط.(12/73)
إِلَى اللَّيْلِ. فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا، وَلَكِنيِّ شَهِدْتُهُ يُمْلِي إِمْلاءً، فَكَتَبْتُ عَنْهُ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِي «الْكُنَى» عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ثِقَةٌ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ: أَكَتَبْتَ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ؟
قَالَ: نَعَمْ [2] .
وَعَنْهُ قَالَ: عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الزَّعِيمُ غَارِمٌ» [3] . وَرَوَى الدَّارِمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: أَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ [4] .
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَالْغِلابِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ:
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ثِقَةٌ فِيمَا رَوَى عَنِ الشَّامِيِّينَ، وَأَمَّا عَنْ غَيْرِهِمْ فَفِيهِ شَيْءٌ [5] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: صَدُوقٌ يَغْلَطُ فِي حَدِيثِ الْحِجَازِيِّينَ وَالْعِرَاقِيِّينَ [6] .
وقال أحمد بن الحسن التِّرْمِذِيِّ: قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ أَصْلَحُ مِنْ بَقِيَّةَ، لبقيّة
__________
[1] عبارة ابن معين في تاريخه: «كان إسماعيل بن عيّاش يقعد، ومعه ثلاثة أو أربعة، فيقرأ كتابا وهم معه. والناس مجتمعون: ثم يلقيه إليهم فيكتبون جميعا، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة. شهدت إسماعيل بن عيّاش وهو يحدّث هكذا، فلم أكن آخذ مِنْهُ شَيْئًا، وَلَكِنيِّ شَهِدْتُهُ يُمْلِي إِمْلاءً، فَكَتَبْتُ عنه» .
والرواية في: تاريخ بغداد 6/ 222، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 43، والكامل في الضعفاء 1/ 289.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 90.
[3] أخرجه الترمذي (2121) ، وأبو داود (2565) ، وأحمد في المسند 5/ 267، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء 1/ 289، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 43) ، وكلهم من طريق إسماعيل بن عياش بسنده مرفوعا، ولفظه بتمامه: «العارية مؤدّاة، والمنحة مردودة، والدّين مقضيّ، والزعيم غارم» .
[4] تاريخ بغداد 6/ 225، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 43.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 89، تاريخ بغداد 6/ 226، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 43.
[6] الجرح والتعديل 2/ 192.(12/74)
مَنَاكِيرُ عَنِ الثِّقَاتِ [1] .
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ: قَالَ لِي أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ: لا تَكْتُبْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ شَيْئًا، وَاكْتُبْ عَنْ بَقِيَّةَ مَا رَوَى عَنِ الْمَعْرُوفِينَ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ شَيْئًا قَطُّ [3] .
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ، وَالنَّسَائِيُّ [4] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : يَغْلَطُ فِي حَدِيثِ الْحِجَازِيِّينَ. إِمَّا حَدِيثًا بِرَأْسِهِ، أَوْ مُرْسَلا يُوصِلُهُ، أَوْ مَوْقُوفًا بِرَفْعِهِ، وَيُحْتَجُّ بِهِ فِي الشَّامِيِّينَ.
قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» .
وَقَالَ الدُّولابِيُّ [6] : قَالَ الْبُخَارِيُّ [7] : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ مَا رَوَى عَنِ الشَّامِيِّينَ فَهُوَ أَصَحُّ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [8] : إِذَا حَدَّثَ عَنْ غَيْرِ أَهْلِ الشَّامِ اضْطَرَبَ وَأَخْطَأَ.
أَحْمَدُ بن سعد بْنِ أَبِي مَرْيَمَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: رَجُلانِ صَاحِبَا حَدِيثِ بَلَدِهِمَا: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ [9] .
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: بَقِيَّةُ أحبّ إليّ [10] .
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 175.
[2] معرفة الرجال لابن معين 2/ 239 رقم 825، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 90، تهذيب الكمال 3/ 178.
[3] في معرفة الرجال لابن معين 2/ 193: «كان عبد الرحمن يحدّث عن إسماعيل بن عيّاش، ثم تركه قبل موته» ، والخبر في: الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 90، وانظر تاريخ بغداد 6/ 226.
[4] في الضعفاء 284 رقم 34، وتاريخ بغداد 6/ 227، والكامل في الضعفاء 1/ 290.
[5] في الكامل في الضعفاء 1/ 296.
[6] تحرّف اسم إسماعيل بن عياش في الكنى والأسماء للدولابي 2/ 25: «إسماعيل بن عباس» .
[7] في التاريخ الكبير 1/ 369، 370، الكامل في الضعفاء 1/ 290.
[8] في الضعفاء الكبير 1/ 88.
[9] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 89، تاريخ بغداد 6/ 222.
[10] الضعفاء للعقيليّ 1/ 89.(12/75)
الْفَلاسُ: سَمِعْتُ أَبَا قُتَيْبَةَ يَقُولُ لِيَحْيَى يَوْمًا، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ، بَحِيرِ [بْنِ سَعْدٍ] [1] عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: آخِرُ طَعَامٍ أَكَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [طَعَامٌ] فِيهِ بَصَلٌ، فَقَالَ بَحِيرٌ: مَا هَذِهِ الأَزِقَّةُ يَا أَبَا قُتَيْبَةَ؟
ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ جَابِرٍ: نَهَى رسول الله عَنِ الْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ [2] .
قُلْتُ: خَرَّجَ أَبُو دَاوُدَ [3] ، وَالنَّسَائِيُّ الأَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ بَقِيَّةَ، عَنْ بَحِيرٍ، فَأَدْخَلَ بَيْنَ خَالِدٍ وَبَيْنَهَا: خِيَارَ بْنَ سَلَمَةَ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي حَدِيثَ «لا تَقْرَأِ الْحَائِضُ وَلا الْجُنُبُ شَيْئًا» ، فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ. يَعْنِي أَنَّ إِسْمَاعِيلَ وَهِمَ [4] .
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، وَمَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كِتَابَةً، عَنِ ابْنِ كُلَيْبٍ، نا ابْنُ بَيَانٍ أنا ابْنُ مَخْلَدٍ، أنا الصَّفَّارُ، ثنا ابْنُ عَرَفَةَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَقْرَأِ الْحَائِضُ وَلا الْجُنُبُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا» [5] . قَالَ مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن
__________
[1] إضافة عن الضعفاء للعقيليّ.
[2] الضعفاء للعقيليّ 1/ 89 وفيه تحرّف «بحير» إلى «يحيى» ، وفي الكامل في الضعفاء 1/ 290 تحرّف إلى «بجير» ، والتصحيح من سنن أبي داود.
[3] أخرجه في كتاب الطعام (3829) باب في أكل النوم.
[4] أخرجه العقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 90) .
وأخرجه ابن عديّ في الكامل في الضعفاء 1/ 294 عن: جعفر بن محمد الفريابي، ومحمد بن جعفر بن رزين، قالا: ثنا إبراهيم بن العلاء، قال: ثنا ابن عيّاش، ثنا عبيد الله، وموسى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن» . قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه غير ابن عيّاش، وعامّة من رواه عن ابن عيّاش، عن موسى بن عقبة، عن ابن عمر، وزاد في هذا الإسناد عن ابن عيّاش: إبراهيم بن العلاء وسعيد بن يعقوب الطالقانيّ، فقالا: عبيد الله وموسى بن عقبة.
قال الشيخ: وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله.
[5] أخرجه الترمذي في الطهارة (131) باب ما جاء في الجنب والحائض أنهما لا يقرءان القرآن.
وابن ماجة في الطهارة وسننها (595) و (596) باب ما جاء في قراءة القرآن على غير طهارة.(12/76)
عَيَّاشٍ فَقَالَ: إِذَا حَدَّثَ عَنِ الشَّامِيِّينَ فَحَدِيثُهُ صَحِيحٌ. وَإِذَا حَدَّثَ عَنِ الْعِرَاقِيِّينَ وَالْمَدَنِيِّينَ خَلَطَهُ مَا شِئْتَ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : كَانَ إِسْمَاعِيلُ مِنَ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ فِي حَدَاثَتِهِ، فَلَمَّا كَبُرَ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ مِنْ شُيُوخِهِ: الأَعْمَشُ. وَقَدِمَ بَغْدَادَ فَوَلاهُ الْمَنْصُورُ خِزَانَةَ الْكِسْوَةِ [3] .
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَابْنُ مُصَفًّى، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [4] . وَزَادَ ابْنُ مُصَفًّى: لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ [5] وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَالزِّيَادِيُّ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ [6] .
21- إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، أَبُو عُمَرَ [7]- خ. ت. - نَزِيلُ بَغْدَادَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وبيان بن بِشْر.
__________
[1] المجروحين لابن حبّان 1/ 124.
[2] في المجروحين 1/ 125.
[3] تاريخ بغداد 6/ 221 و 228.
[4] تاريخ بغداد 6/ 228.
[5] في الطبقات 32.
[6] تاريخ بغداد 6/ 228.
[7] انظر عن (إسماعيل بن مجالد الهمدانيّ) في:
التاريخ لابن معين 37، والتاريخ الكبير 1/ 374 رقم 1187، والضعفاء للنسائي 284 رقم 35، وتاريخ الثقات للعجلي 66 رقم 91، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 8، 9 رقم 3905، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 74 رقم 92، والجرح والتعديل 2/ 200 رقم 676، والثقات لابن حبّان 6/ 42، ورجال صحيح البخاري 1/ 70، 71 رقم 66، وتاريخ بغداد 6/ 245- 247 رقم 3281، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 28، والكامل في الضعفاء 1/ 313، والكامل في التاريخ 6/ 73، وتهذيب الكمال 3/ 184- 187 رقم 475، وميزان الاعتدال 1/ 246 رقم 930، والكاشف 1/ 77 رقم 406، والمغني في الضعفاء 1/ 86 رقم 701، وتهذيب التهذيب 1/ 327، 328 رقم 588، وتقريب التهذيب 73 رقم 544، وهدي الساري 391، وخلاصة تذهيب التهذيب 36.(12/77)
وَعَنْهُ: ابْنُهُ عُمَرُ، وَشُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وروى الحاكم، عن الدار الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَكٌّ أَنَّهُ ضَعِيفٌ [3] .
22- إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْلَى.
هُوَ أَبُو أُمَيَّةَ. يَأْتِي بِكُنْيَتِهِ.
23- أَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ الْمَسْعُودِيُّ الْبَصْرِيُّ [4] .
عَنْ: قَتَادَةَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى، وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
24- أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ الْيَمَامِيُّ الْحَنَفِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ [6]- د. ت. -
__________
[1] في تاريخه 2/ 37.
[2] في الضعفاء 284 رقم 35.
[3] أخرج له البخاري في صحيحه، وقال: صدوق.، وأخرج له الترمذي، وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال العجليّ: ليس بالقويّ، وقال الجوزجانيّ: غير محمود، وقال أحمد: سألت أبي فقال: ما أراه إلّا صدوقا. (العلل 3/ 9) ، وقال أبو حاتم: هو كما شاء الله، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ليس هو ممّن يكذب بمرّة هو وسط، وقال ابن عديّ: هو خير من أبيه مجالد يكتب حديثه.
[4] انظر عن (أغلب بن تميم المسعودي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 42، والتاريخ الكبير 2/ 70 رقم 1720، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء للنسائي 285 رقم 61، والجرح والتعديل 2/ 349 رقم 1323، والمجروحين لابن حبّان 1/ 175 وفيه: (السعدي) ، والكامل في الضعفاء 1/ 406، 407 وفيه (السعودي) ، وميزان الاعتدال 1/ 273، 274 رقم 1041، والمغني في الضعفاء 1/ 93 رقم 778، ولسان الميزان 1/ 464 رقم 1429 وفيه (الشعوذي) .
[5] في تاريخه 2/ 42.
[6] انظر عن (أيوب بن جابر اليمامي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 49، والتاريخ الكبير 1/ 410 رقم 1309، والضعفاء للنسائي 284(12/78)
عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَآدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْكُوفِيِّينَ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَلُوَيْنٌ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَخَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ.
قَالَ الْفَلاسُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : سَائِرُ حَدِيثِهِ صَالِحٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْهُ، فَقَالَ: كَتَبْتُ عَنْهُ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ [3] .
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى مِثْلَهُ.
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى: ضَعِيفٌ [4] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [5] : وَاهِي الْحَدِيثِ [6] .
25- أَيُّوبُ بْنُ مُدْرِكِ بْنِ الْعَلاءِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الحنفيّ الدمشقيّ [7] .
__________
[ () ] رقم 25، وطبقات خليفة 290، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 114 رقم 132، والمعرفة والتاريخ 3/ 260، والجرح والتعديل 2/ 242، 243 رقم 862، والمجروحين لابن حبّان 1/ 167، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 105 رقم 161، والكامل في الضعفاء 1/ 347، وتهذيب الكمال 3/ 464- 467 رقم 609، وسير أعلام النبلاء 8/ 209، 210 رقم 48، وميزان الاعتدال 1/ 285 رقم 1068، والكاشف 1/ 93 رقم 518، والمغني في الضعفاء 1/ 95 رقم 805، وتهذيب التهذيب 1/ 399، 400 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 89 رقم 690، وخلاصة تذهيب التهذيب 43.
[1] في الضعفاء 284 رقم 25.
[2] في الكامل في الضعفاء 1/ 347.
[3] التاريخ لابن معين 2/ 49، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 114، والمجروحين لابن حبّان 1/ 167.
[4] الجرح والتعديل 2/ 243.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 243 وفيه: «واهي الحديث ضعيف وهو أشبه من أخيه» .
[6] قال المؤلّف- رحمه الله- في سير أعلام النبلاء 8/ 210: «بقي إلى نحو الثمانين ومائة» .
[7] انظر عن (أيوب بن مدرك بن العلاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 50، ومعرفة الرجال له 1/ 62 رقم 101، والتاريخ الكبير 1/ 423 رقم 1358، والضعفاء للنسائي 284 رقم 27، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 115 رقم(12/79)
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى يَحْيَى الرُّمَّانِيِّ. وَرَوَى عَنْ: مَكْحُولٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبَ، وَرَوَى عَنْهُ: سِبْطُهُ الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، وَرَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : متروك.
وقال أبو زرعة [2] : ضعيف.
وقال البخاريّ [3] : حديثه عَنْ مَكْحُولٍ مُرْسَلٌ [4] .
26- أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ بْنِ زياد الْحَنَفِيُّ [5]- خ. م. س. - قَاضِي الْيَمَامَةِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ.
رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ.
__________
[ () ] 134، والجرح والتعديل 2/ 258، 259 رقم 925، والمجروحين 1/ 168، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 65 رقم 110، والكامل في الضعفاء 1/ 3540، 341، والمغني في الضعفاء 1/ 98 رقم 831، وميزان الاعتدال 1/ 293 رقم 1100، والكشف الحثيث 108 رقم 162، والموضوعات لابن الجوزي 2/ 105، وتاريخ بغداد 7/ 6، 7 رقم 3468، وغاية النهاية 1/ 173 رقم 809، ولسان الميزان 1/ 488، 489 رقم 1512.
[1] في الجرح والتعديل 2/ 259.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] في التاريخ الكبير 1/ 423.
[4] قال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة: كذاب. وقال النسائي: متروك. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حبّان: يروي المناكير عن المشاهير ويدّعي شيوخا لم يرهم ويزعم أنه سمع منهم، روى عنه مكحول نسخة موضوعة ولم يره، وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك. وقال ابن عديّ: أيوب بن مدرك فيما يرويه عن مكحول وغيره، يتبيّن على رواياته أنه ضعيف.
[5] انظر عن (أيوب بن النجّار الحنفي) في:
الطبقات الكبرى- لابن سعد 5/ 556، والتاريخ لابن معين 2/ 51، وطبقات خليفة 290، والتاريخ الكبير 1/ 425 رقم 1364، والجرح والتعديل 2/ 260 رقم 931، والثقات لابن حبّان 124، ورجال صحيح مسلم 1/ 64 رقم 87، ورجال صحيح البخاري 1/ 83 رقم 87، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 35 رقم 132، وتهذيب الكمال 3/ 499- 501 رقم 629، والكاشف 1/ 95 رقم 536، والمعين في طبقات المحدّثين 64 رقم 645، والوافي بالوفيات 10/ 53 رقم 4495، وتهذيب التهذيب 1/ 413 رقم 760، وتقريب التهذيب 1/ 91 رقم 712، وهدي الساري 392، وخلاصة تذهيب التهذيب 44.(12/80)
وعنه: أحمد بن حنبل، وعمرو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ الْجَوْهَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ: كَانَ يُقَالُ إِنَّهُ مِنَ الأَبْدَالِ [1] .
وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] وَقَالَ: ثِقَةٌ صَدُوقٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: صَالِحٌ، ثِقَةٌ، عَفِيفٌ [3] .
قُلْتُ: لَيْسَ لَهُ فِي الْكُتُبِ سِوَى حديث [4] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 260.
[2] في التاريخ 2/ 51.
[3] الجرح والتعديل 2/ 260.
[4] على هامش الأصل: «في الأصل بخط سوى هذا الحديث المذكور، ولم يذكره» .
أقول: قال الكلاباذي في رجال صحيح البخاري: روى عنه قتيبة بن سعيد في سورة طه.
وقال ابن منجويه في رجال صحيح مسلم: روى عن يحيى بن كثير في القدر. وقال ابن معين: كان يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا: «التقى آدم وموسى» .(12/81)
[حرف الْبَاءِ]
27- بُخْتِيشُوعُ بْنُ جِرْجِسَ النَّصْرَانِيُّ [1] الْخَبِيثُ.
رَأْسُ الأَطِبَّاءِ وَابْنُ شَيْخِهِمْ.
قَدِمَ [عَلَى] الرَّشِيدِ وَتَقَدَّمَ فِي أَيَّامِهِ.
وَبُخْتِيشُوعُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ أَبِي عَبْدِ الْمَسِيحِ [2] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ أَبَاهُ طَبَّبَ الْمَنْصُورَ ورجع مُكْرَمًا إِلَى جُنْدَيْسَابُورَ، وَلَمَّا مَرِضَ الْهَادِي سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ أَمَرَ بِإِقْدَامِ بُخْتِيشُوعَ، وَأُحْضِرَ، فَمَاتَ الْهَادِي قَبْلَ مَجِيئِهِ.
وَامْتَحَنَهُ الرَّشِيدُ أَوَّلَ مَا قَدِمَ بِأَنْ قَدَّمَ لَهُ قَارُورَةً فِيهَا بَوْلُ حِمَارٍ، وَقَالَ:
مَا يَصْلُحُ لِصَاحِبِ هَذِهِ الْقَارُورَةِ؟ قَالَ: شَعِيرٌ جَيِّدٌ. فَضَحِكُوا [3] .
وَلَهُ مِنَ الْمُصَنَّفَاتِ «كِتَابُ التَّذْكِرَةِ» أَلَّفَهُ لِوَلَدِهِ جِبْرِيلَ.
قُلْتُ: يُؤَخَّرُ إِلَى الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ، فَإِنَّهُ شَهِدَ مَوْتَ الرَّشِيدِ.
__________
[1] انظر عن (بختيشوع بن جرجس الطبيب) في:
الفهرست لابن النديم 296، وثمار القلوب للثعالبي 406 رقم 646 ص 672 رقم 1154، وتاريخ الحكماء للقفطي 100 تحقيق جوليوس ليبرت، ليبسيك 1903، والعقد الفريد 1/ 85، 86، وتاريخ الزمان 17، 18، وتاريخ مختصر الدول 130، 131، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء 1/ 125، والوافي بالوفيات 10/ 89 رقم 4533، وزهر الآداب للحصري 1/ 232 طبعة الأزهرية، المحاسن والمساوئ للبيهقي 589.
وبختيشوع ثلاثة أطباء نصارى هم: بختيشوع بن جرجس، وبختيشوع بن جبريل، وبختيشوع بن يوحنا.
[2] عيون الأنباء 1/ 125.
[3] تاريخ الزمان لابن العبري 17، عيون الأنباء 1/ 125.(12/82)
28- بَزِيعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو حَازِمٍ اللَّحَّامُ [1] .
مَوْلَى أَبِي بِسْطَامٍ مِنْ سَبْيِ بُخَارَى.
رَوَى عَنِ: الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةُ الضَّرِيرُ، وَيَحْيَى بْنُ سَلامٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْخَطْمِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : هُوَ قَرِيبٌ مِنَ الأَجْلَحِ فِي اللِّينِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
29- بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ الْخَثْعَمِيُّ الْمُؤَدِّبُ [4] .
عَنْ: أَحْوَصَ بْنِ حَكِيمٍ، وَأَبِي رَوْقٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، وَيُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بقويّ.
وقال النَّسَائيّ [6] : ضعيف.
__________
[1] انظر عن (بزيع بن عبد الله اللّحّام) في:
التاريخ لابن معين 2/ 57، 58، والتاريخ الكبير 2/ 130 رقم 1936، والتاريخ الصغير 254 رقم 42، والضعفاء للنسائي 286 رقم 90، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 155، 156 رقم 197، والجرح والتعديل 2/ 420 رقم 1664، والمجروحين لابن حبّان 1/ 199، 200، والكامل في الضعفاء 2/ 492، وميزان الاعتدال 1/ 307 رقم 1160، والمغني في الضعفاء 1/ 103 رقم 875، ولسان الميزان 2/ 12 رقم 39.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 420.
[3] في الضعفاء 286 رقم 90.
[4] انظر عن (بشر بن عمارة الخثعميّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 80 رقم 1759، والضعفاء الصغير للبخاريّ 254 رقم 40، والضعفاء للنسائي 286 رقم 77، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 140 رقم 170، والجرح والتعديل 2/ 362 رقم 1386، والمجروحين لابن حبّان 1/ 188، 189، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 68 رقم 127، والكامل في الضعفاء 2/ 442، 443، وتهذيب الكمال 4/ 137، 138 رقم 700، وميزان الاعتدال 1/ 321 رقم 1209، والمغني في الضعفاء 1/ 106 رقم 909، وتهذيب التهذيب 1/ 455 رقم 836، وتقريب التهذيب 1/ 100 رقم 67 (وفيه بشر بن عمار) ، ولسان الميزان 2/ 27 رقم 99 (وفيه: بشر بن عمار) .
[5] في الجرح والتعديل 2/ 362.
[6] في الضعفاء 286 رقم 77.(12/83)
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : يُعْرَفُ، وَتَنَكَّرَهُ مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ.
عَنْ بِشْرِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ 6: 103 [2] . قَالَ: «لَوْ أَنَّ الإِنْسَ وَالْجِنَّ وَالشَّيَاطِينَ مُذْ يوم خلقوا إلى يوم نفنى صفا واحدا، مَا أَحَاطُوا باللَّه أَبَدًا» [3] . وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، لا يُعْرَفُ إِلا بِبِشْرٍ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ ضَعِيفٌ أَيْضًا [4] .
30- بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلَ بْنُ لاحِقٍ الْحَافِظُ [5] ، أبو إسماعيل الرّقاشيّ، مولاهم- ع. - البصريّ.
__________
[1] في التاريخ الكبير 2/ 80، والضعفاء الصغير 254.
[2] سورة الأنعام الآية 103.
[3] أخرجه ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء 2/ 443) ، والعقيلي في (الضعفاء الكبير 1/ 140) وقال: ولا يتابع عليه لا يعرف إلّا به.
[4] قال ابن حبّان: كان يُخْطِئُ حَتَّى خَرَجَ عَنْ حَدِّ الاحْتِجَاجِ بِهِ إذا انفرد، ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته. وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك.
[5] انظر عن (بشر بن المفضل بن لاحق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 290، والتاريخ لابن معين 2/ 59 ومعرفة الرجال له 1/ 108 رقم 503 و 2/ 186 رقم 614 و 2/ 209 رقم 698، وتاريخ خليفة 458، والطبقات له 225، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 423 رقم 928 و 2/ 189 رقم 1958 و 2/ 206 رقم 2025 و 2/ 213 رقم 2048 و 2/ 302 رقم 2341 و 3/ 93 رقم 4338 و 3/ 230 رقم 5008 و 3/ 447 رقم 5902، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 84 رقم 1769، والتاريخ الصغير له 203 و 204، والمعرفة والتاريخ 1/ 175 و 179 و 2/ 155 و 168 و 238 و 249 و 787 و 3/ 8 و 22، والجرح والتعديل 2/ 366 رقم 1410، والثقات لابن حبّان 6/ 97، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 68 و 88 و 115 و 143 و 145، و 3/ 147، ورجال صحيح البخاري 1/ 112، 113 رقم 133، ورجال صحيح مسلم 1/ 85، 86 رقم 134، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 161 رقم 1276، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 52، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، وتهذيب الكمال 4/ 147- 151 رقم 707، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 647، والكاشف 1/ 104 رقم 601، وتذكرة الحفاظ 1/ 309، وسير أعلام النبلاء 9/ 36- 39 رقم 9، والمعارف لابن قتيبة 513، والوافي بالوفيات 10/ 156 رقم 4620، والكامل في التاريخ 6/ 174، وتهذيب التهذيب 1/ 458، 459 رقم 844، وتقريب التهذيب 1/ 101 رقم 75، وطبقات الحفاظ للسيوطي 128، وخلاصة تذهيب التهذيب 128، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ 23 ب، ومرآة الجنان 1/ 404.(12/84)
عَنْ: سَعِيدِ الْجُرَيْرِيِّ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَطَائِفَةٍ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ رَاهَوَيْهِ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ بِالْبَصْرَةِ [1] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعُمِائَةِ رَكْعَةٍ، وَيَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا.
وَذَكَرُوا عِنْدَهُ بَعْضَ الْجَهْمِيَّةِ فَقَالَ: لا تَذْكُرُوا ذَاكَ الْكَافِرَ [2] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ بِشْرٌ، رَحِمَهُ اللَّهُ، سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، 31- بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ، أَبُو صَيْفِيٍّ الْوَاسِطِيُّ [3]- ن. - خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ.
رَوَى عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَمُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْعَبَّادِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وعليّ بن حجر، وطائفة.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 366.
[2] تهذيب الكمال 4/ 150.
[3] انظر عن (بشير بن ميمون الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 61، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 105 رقم 1847، والتاريخ الصغير له 207، والضعفاء الصغير له 254 رقم 41، والضعفاء للنسائي 286 رقم 78، وتاريخ واسط لبحشل 113، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 152 رقم 267، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 145، 146 رقم 178، والجرح والتعديل 2/ 379 رقم 147، والمجروحين لابن حبّان 1/ 192، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 69 رقم 129، وتاريخ بغداد 7/ 129- 131 رقم 3567، والإكمال لابن ماكولا 1/ 285، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 452، 453، وتهذيب الكمال 4/ 178- 181 رقم 729، وميزان الاعتدال 1/ 330 رقم 1245، والمغني في الضعفاء 1/ 108 رقم 939، والكاشف 1/ 106 رقم 619، والكشف الحثيث 111، 112 رقم 169، والموضوعات 2/ 52، وتهذيب التهذيب 1/ 469، 470 رقم 869، وتقريب التهذيب 1/ 104 رقم 99.(12/85)
وَكَتَبَ عَنْهُ أَحْمَدُ وَتَرَكَهُ [1] .
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : يُتَّهَمُ بِالْوَضْعِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
32- بَكَّارُ بْنُ سُقَيْرٍ [4] الْمَازِنِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي رَجَاءِ الْعُطَارِدِيِّ، وَعَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَآخَرُونَ.
مَا عَلِمْتُ فِيهِ جَرْحًا.
33- بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَارَسْتِ الْمَدَنِيُّ الْمُقْرِئُ النَّحْوِيُّ [5] .
مِنْ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
رَوَى عَنْ: مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بأس به [6] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال، رقم 5323.
[2] في تاريخه الصغير 207، وقال في التاريخ الكبير 2/ 105، والضعفاء الصغير 254: «منكر الحديث» .
[3] لفظه في الضعفاء والمتروكين 286 «متروك الحديث» .
[4] في الأصل اضطراب: «وهمام بن بكار بن سفيان» ، والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره.
انظر عن (بكار بن سقير) في:
التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 122 رقم 1908، والثقات لابن حبّان 6/ 107، والجرح والتعديل 2/ 408 رقم 1607.
[5] انظر عن (بكّار بن محمد بن الجارست) في:
التاريخ الكبير 2/ 122 رقم 1910، والجرح والتعديل 2/ 407، 408 رقم 1605، والثقات لابن حبّان 6/ 109، والمغني في الضعفاء 1/ 110 رقم 947 وفيه (بكار بن حارست) ، وميزان الاعتدال 1/ 340 رقم 1254، ولسان الميزان 2/ 42 رقم 149.
[6] في الجرح والتعديل 2/ 408.(12/86)
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: بَكَّارُ بْنُ جَارَسْتَ، اسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ [1] . ثُمَّ لَيَّنَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ.
34- بَكْرُ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ التِّرْمِذِيُّ [2] .
إِمَامُ مَسْجِدِ عَسْقَلانَ.
سَمِعَ: عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ سَوَّارٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ.
وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
35- الْبُهْلُولُ بْنُ رَاشِدٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ الْمَغْرِبِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ الْفَقِيهُ [3] .
قِيلَ كَانَ ثِقَةً، صَادِقًا مُجْتَهِدًا، خَيِّرًا، مُجَابَ الدَّعْوَةِ، وَاسِعَ الْعِلْمِ.
سَمِعَ مِنْ: يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ، وَحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَالثَّوْرِيِّ، وَمَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، وَابْنِ أَنْعَمَ الإِفْرِيقِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ، فَلَمَّا احْتِيجَ إِلَيْهِ سَمِعَ «الْمُوَطَّأَ» مِنْ أَقْرَانِهِ ابْنِ غَانِمٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، وَسَمِعَ «جَامِعَ الثَّوْرِيَّ» مِنْ أَبِي الْخَطَّابِ، وَأَبِي خَارِجَةَ. وَدَوَّنَ النَّاسُ عَنْهُ جَامِعًا، وَقَامَ بِفُتْيَاهُمْ.
سَمِعَ مِنْهُ: سَحْنُونٌ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَوْنٌ، وَالْحَكَمُ، ويحيي بْنُ سَلامٍ.
__________
[1] وذكر البخاري، وابن أبي حاتم اسم أبيه «محمد» .
[2] انظر عن (بكر بن بشر السلميّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 88 رقم 1783، والجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1491، والثقات لابن حبّان 8/ 148، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 967، وميزان الاعتدال 1/ 343 رقم 1273، ولسان الميزان 2/ 48 رقم 177 وفيه (بكر بن بشير) .
قال الحافظ ابن حجر: كذا سمّاه البخاري في التاريخ، وقال أبو حاتم إنه انقلب فإنّ الصواب بشر بن بكر.
يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب: ليس في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ما يفيد هذا القول. فليراجع.
[3] انظر عن (البهلول بن راشد المغربيّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 145 رقم 1990، والجرح والتعديل 2/ 429 رقم 1708، والثقات لابن حبّان 8/ 152، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 499، وميزان الاعتدال 1/ 355 رقم 1328، والوافي بالوفيات 10/ 309 رقم 4823، ولسان الميزان 2/ 66، 67 رقم 254.(12/87)
وَقِيلَ: إِنَّ مَالِكًا نَظَرَ إِلَيْهِ وَقَالَ: هَذَا عَابِدُ أَهْلِ بَلَدِهِ.
وَعَنْ بُهْلُولِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَتْقَى للَّه عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْبُهْلُولِ بْنِ رَاشِدٍ.
وَيُقَالُ إِنَّ الْعَكِّيَّ أَمِيرَ إِفْرِيقْيَا بَلَغَهُ أَنَّ الْبُهْلُولَ يَقَعُ فِي سُلْطَانِهِ وَيَتَكَلَّمُ فِيهِ، فَهَمَّ بِهِ، فَتَحَاشَدَ النَّاسُ يَمْنَعُونَهُ مِنْهُ، فَزَادَهُ ذَلِكَ حَنَقًا، وَبَعَثَ إِلَيْهِمُ الأجناد، فأحضره وَضَرَبَهُ بِالسِّيَاطِ، فَرَمَى جَمَاعَةٌ أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهِ يَقُونَهُ، فَضُرِبُوا، وَكَانُوا نَحْوَ الْعِشْرِينَ. ثُمَّ مَاتَ بَعْدُ مِنْ ذَلِكَ الضَّرْبِ [1] .
قِيلَ: تُوُفِّيَ بَعْدَ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهِ بِشَهْرٍ وَأَيَّامٍ، وَذَلِكَ فِي، مَا ذُكِرَ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
36- بُهْلُولُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكِنْدِيُّ [2] .
يُكَنَّى: أَبَا عُبَيْدٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد، وابن جريج، وغيرهم.
وعنه: موسى بن مروان، والحسين بن أبي زيد، والربيع بن سليمان الجيزي، والحسن بن عرفة.
قال ابن حبان [3] : كان يسرق الحديث.
وقال ابن عدي [4] : له أحاديث لا يتابعه عليها الثّقات.
__________
[1] لسان الميزان 2/ 66 و 67.
[2] انظر عن (بهلول بن عبيد الكندي) في:
الجرح والتعديل 2/ 429 رقم 1707، والمجروحين لابن حبّان 1/ 202، والكامل في الضعفاء 2/ 498، والمغني في الضعفاء 1/ 117 رقم 1011، وميزان الاعتدال 1/ 355 رقم 1339، ولسان الميزان 2/ 67 رقم 255، والكشف الحثيث 115 رقم 177.
[3] في المجروحين 1/ 202 وزاد: «لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 498 وعبارته: «أحاديثه عمّن روى عنه فيه نظر. وحديثه عن أبي إسحاق أنكر منه عن غيره، وإنما ذكرته لأبيّن أنّ أحاديثه مما يتابعه الثقات عليها إذ لم أر لمن تكلّم في الرجال فيه كلاما» .(12/88)
37- الْبُهْلُولُ الْمَجْنُونُ [1] .
هُوَ الْبُهْلُولُ بْنُ عَمْرٍو، أَبُو وُهَيْبٍ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ.
وُسْوِسَ فِي عَقْلِهِ، وَمَا أَظُنُّهُ اخْتَلَطَ، أَوْ قَدْ كَانَ يَصْحُو فِي وَقْتٍ. فَهُوَ مَعْدُودٌ فِي عُقَلاءِ الْمَجَانِينِ.
لَهُ كَلامٌ حَسَنٌ وَحِكَايَاتٌ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَأَيْمَنَ بْنِ نَابُلٍ. وَمَا تَعَرَّضُوا لَهُ بِجَرْحٍ وَلا تَعْدِيلٍ. وَلا كَتَبَ عَنْهُ الطَّلَبَةُ.
كَانَ حَيًّا فِي دَوْلَةِ الرَّشِيدِ. طَوَّلَ تَرْجَمَتَهُ «ابْنُ النَّجَّارِ» [2] وَذَكَرَ أَنَّهُ أَتَى بَغْدَادَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ مِنْ عِنْدَ الرَّشِيدِ مِنْ بَابِ الرُّصَافَةِ، فَإِذَا بُهْلُولُ يَأْكُلُ خَبِيصًا، فَقُلْتُ: أَطْعِمْنِي. قَالَ: لَيْسَ هُوَ لِي. قُلْتُ: لِمَنْ هُوَ؟
قَالَ: لِحَمْدُونَةَ بِنْتِ الرَّشِيدِ أَعْطَتْنِيهِ آكُلُهُ لَهَا [3] .
وَعَنِ الأَشْهَلِيِّ قَالَ: بَكَّرْتُ فِي حَاجَةٍ، فَلَقِيتُ الْبُهْلُولَ، فَقُلْتُ: ادْعُ لِي. فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: يَا مَنْ لا تُخْتَزَلُ الْحَوَائِجُ دُونَهُ، اقْضِ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. فَوَجَدْتُ لِدُعَائِهِ رَاحَةً. فَنَاوَلْتُهُ دِرْهَمَيْنِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، تَعْلَمُ أَنِّي آخُذُ الرَّغِيفَ وَنَحْوَهُ؟ لا وَاللَّهِ، لا آخُذُ عَلَى دُعَائِي أَجْرًا.
قَالَ: فَقُضِيَتْ حَاجَتِي [4] .
وَيُرْوَى أَنَّ الْبُهْلُولَ مَرَّ بِهِ الرَّشِيدُ، فَقَامَ وَنَادَاهُ وَوَعَظَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِمَالٍ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأسوّد وجه الموعظة.
__________
[1] انظر عن (البهلول المجنون) في: عقلاء المجانين لابن حبيب 139- 160، والبيان والتبيين 2/ 230، والعقد الفريد لابن عبد ربّه 6/ 150 و 151، فوات الوفيات لابن شاكر الكتبي 1/ 228- 231 رقم 84، والوافي بالوفيات 10/ 309- 312 رقم 4824، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون 2/ 287 رقم 1217، ومناقب أبي حنيفة للكردري 81، 82، وصفة الصفوة 2/ 519.
[2] له ذيل تاريخ بغداد ولم يصلنا منه سوى قسم من تراجم حرف العين.
[3] الوافي بالوفيات 10/ 309، 310، وفوات الوفيات 1/ 229، والخبر أيضا في: العقد الفريد 6/ 151 وفيه «لعاتكة» بدل «لحمدونة» .
[4] عقلاء المجانين لابن حبيب 141، 142 رقم 240.(12/89)
وَقِيلَ لَهُ: قَدْ غَلا السِّعْرُ، فَادْعُ اللَّهَ. قَالَ: مَا أُبَالِي وَلَوْ حَبَّةٌ [1] بِدِينَارٍ، إِنَّ للَّه عَلَيْنَا أَنْ نَعْبُدَهُ كَمَا أَمَرَنَا، وَعَلَيْهِ أَنْ يَرْزُقَنَا كَمَا وَعَدَنَا [2] .
وَعَنْ حَسَنِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: رَأَيْتُ الصِّبْيَانَ يَرْمُونَ الْبُهْلُولَ بِالْحَصَى، فَأَدْمَتْهُ حَصَاةٌ فَقَالَ:
رُبَّ رَامٍ لِي بِأَحْجَارِ الأَذَى ... لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ الْعَطْفِ عَلَيْهِ
فَقُلْتُ: تَعْطِفُ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يَرْمُونَكَ؟ قَالَ: اسْكُتْ! لَعَلَّ اللَّهَ يَرَى غَمِّي وَوَجَعِي وَشِدَّةَ فَرَحِهِمْ، فَيَهَبُ بَعْضَنَا لِبَعْضٍ [3] .
وَمِمَّا نُقِلَ عَنْهُ قَالَ: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ أَكْبَرَ هَمِّهِ أَتَتْهُ الدُّنْيَا رَاغِمَةً.
ثُمَّ قَالَ:
يَا خَاطِبَ الدُّنْيَا إِلَى نَفْسِهِ ... تَنَحَّ عَنْ خِطْبَتِهَا تَسْلَمِ
إِنَّ الَّتِي تَخْطُبُ غَرَّارَةٌ ... قَرِيبَةُ الْعُرْسِ إِلَى الْمَأْتَمِ [4]
وَقَدْ سَاقَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ فِي كِتَابِ «عُقَلاءِ المجانين» [5] له حكايات وأشعار. ولم أَجِدْ لَهُ وَفَاةً.
38- بُهْلُولُ بْنُ مُؤَرِّقٍ، أَبُو غَسَّانَ [6] .
عَنْ: مُوسَى بْنِ عَبِيدَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو خَيْثَمَةَ، وَالْفَلاسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أبو حاتم [7] : لا بأس به.
__________
[1] في الأصل «جبّة» ، والتصحيح من: فوات الوفيات، والوافي بالوفيات.
[2] عقلاء المجانين 155، وفوات الوفيات 1/ 229، والوافي بالوفيات 10/ 310.
[3] عقلاء المجانين 143، وفوات الوفيات 1/ 2129، والوافي بالوفيات 10/ 310، بزيادة بيتين.
[4] عقلاء المجانين 150.
[5] من صفحة 139 حتى صفحة 160 من المطبوع.
[6] انظر عن (بهلول بن مورّق) في:
الجرح والتعديل 2/ 429، 430 رقم 1710، والثقات لابن حبّان 8/ 152، وتهذيب الكمال 4/ 263، 264 رقم 776، والكاشف 1/ 110 رقم 659، وتهذيب التهذيب 1/ 499 رقم 925، وتقريب التهذيب 1/ 109 رقم 151.
[7] في الجرح والتعديل 2/ 430.(12/90)
[حرف الثَّاءِ]
39- ثَابِتُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ [1] .
أَبُو جَبَلَةَ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو حاتم [2] : صالح الحديث [3] .
__________
[1] انظر عن (ثابت بن الوليد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 349 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 171 رقم 2093، والجرح والتعديل 2/ 458 رقم 1852، والثقات لابن حبّان 8/ 158، والكامل في الضعفاء 2/ 522، وميزان الاعتدال 1/ 369 رقم 1380، ولسان الميزان 2/ 79، 80 رقم 315.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 458.
[3] وذكره ابن عدي في ضعفائه ولم يغمزه، ووثّقه ابن حبّان.(12/91)
[حرف الْجِيمِ] 40- جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
عَنْ: عُثْمَانَ بْنِ صَفْوَانَ، وَعَبَّادِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَسُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] .
41- جَابِرُ بْنُ نُوحٍ [3] ، أَبُو بَشِيرٍ، الْحِمَّانِيُّ [4] الكوفيّ [5]- ت. -
__________
[1] انظر عن (جابر بن سليم الزّرقيّ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 282 رقم 450 و 3/ 190 رقم 4820، والجرح والتعديل 2/ 501 رقم 2058، وميزان الاعتدال 1/ 377 رقم 1413، والمغني في الضعفاء 1/ 125 رقم 1072، ولسان الميزان 2/ 86 رقم 353.
[2] قال في العلل ومعرفة الرجال 3/ 190 «شيخ ثقة مديني حسن الهيئة» . وقال الأزديّ: منكر الحديث.
[3] انظر عن (جابر بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 79، والتاريخ الكبير 2/ 210 رقم 2220، والضعفاء للنسائي 287 رقم 99، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 196 رقم 241، والجرح والتعديل 2/ 500 رقم 2056، والمجروحين لابن حبّان 1/ 210، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 90 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 544، والمعرفة والتاريخ 2/ 584، وتاريخ بغداد 7/ 237، 238 رقم 3730، وتهذيب الكمال 4/ 459- 463 رقم 876، والكاشف/ 122 رقم 745، والمغني في الضعفاء 1/ 126 رقم 1078، وميزان الاعتدال 1/ 379 رقم 1421، وتهذيب التهذيب 2/ 45، 46 رقم 72، وتقريب التهذيب 1/ 123 رقم 14.
[4] الحمّاني: بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وفي آخرها نون. نسبة إلى حمّان، وهي قبيلة من تميم، وهو: حمّان بن عبد العزيز بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، نزلوا الكوفة.
(اللباب لابن الأثير 1/ 386) .
[5] يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري محقّق هذا الكتاب، إن جابر بن نوح صاحب هذه(12/92)
عَنِ: الأَعْمَشِ، وَحُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [3] : ضَعِيفٌ [4] .
42- جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الحافظ [5]- ع. -
__________
[ () ] الترجمة توفي سنة 203 هـ. وهذا ما يؤكّده المؤلّف نفسه في (الكاشف 1/ 122) ، وقبله الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 7/ 238) ولذلك فإن هذه الترجمة كان يجب أن تؤخّر إلى الطبقة الحادية والعشرين.
[1] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 99.
[2] في تاريخه 2/ 79.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 500.
[4] قال ابن حبّان: يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا. وذكره العقيلي في الضعفاء، وكذلك ابن عديّ، وأخرج من طريقه، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إن من تمام الحج أن تخرج من دويرة أهلك» . قال ابن عديّ: وجابر بن نوح هذا ليس له روايات كثيرة. وهذا الحديث الّذي ذكرته، لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولم أر له أنكر من هذا.
[5] انظر عن (جرير بن عبد الحميد الحافظ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ لابن معين 2/ 81، 82 ومعرفة الرجال له 1/ 119 رقم 584، و 2/ 129 رقم 399 و 2/ 208 رقم 694، و 2/ 234، 235 رقم 805، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 521 رقم 1225، و 1/ 543 رقم 1289 و 2/ 335 رقم 2483 و 3/ 484 رقم 6071، وطبقات خليفة 170 و 325، والتاريخ الكبير 2/ 214 رقم 2235، وتاريخ الثقات للعجلي 96 رقم 205، والمعرفة والتاريخ 1/ 286 و 293 و 304 و 354 و 444 و 483 و 499 و 504 و 526 و 715 و 2/ 167 و 183 و 277 و 654 و 677 و 680 و 794 و 796 و 822 و 829، وتاريخ أبي زرعة 1/ 384 و 586، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 200 رقم 244، والجرح والتعديل 2/ 505- 507 رقم 2080، والثقات لابن حبّان 6/ 145، ورجال صحيح البخاري 1/ 145، 146 رقم 179، ورجال صحيح مسلم 1/ 116، 117 رقم 212، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 122، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2094، والمعارف 624، والبيان والتبيين 3/ 156، وعقلاء المجانين لابن حبيب 99، 146، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، وتاريخ بغداد 7/ 253- 261 رقم 3744، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 74، والكامل في التاريخ 6/ 190، وتهذيب الكمال 4/ 540- 551 رقم 918، وسير أعلام النبلاء(12/93)
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ، ثُمَّ الرَّازِيُّ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ بِالْكُوفَةِ.
سَمِعَ: مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، وَحُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ، وَبَيَانَ بْنَ بِشْرٍ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَمُغِيرَةَ بْنَ مِقْسَمٍ، وَالأَعْمَشَ، وَأَئِمَّةً مِنْ طَبَقَتِهِمْ. وَقَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ، وَالطَّيَالِسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَيَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَيُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
وَقَدِمَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ.
قَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: كَانَ جَرِيرٌ صاحب لَيْلٍ، وَكَانَ لَهُ رَسَنٌ. يَقُولُونَ: إِذَا أُعْيَى تَعَلَّقَ بِهِ [1] .
قَالَ يَعْقُوبُ: وَذُكِرَ لِأَبِي خَيْثَمَةَ إِرْسَالُ جَرِيرٍ فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ يُدَلِّسُ، لِأَنَّا كُنَّا إِذَا أَتَيْنَاهُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ الأَعْمَشِ أَوْ مَنْصُورٍ أَوْ مُغِيرَةَ ابْتَدَأَ فأخذ الكتاب فقال: عَنْ فُلانٍ، ثُمّ يُحَدِّثُ عَنْهُ مُبْهَمًا فِي حديث واحد، يقول: منصور
__________
[9] / 9- 18 رقم 3، ودول الإسلام 1/ 119، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 650، والكاشف 1/ 127 رقم 780، وميزان الاعتدال 1/ 394- 396 رقم 1466، والوافي بالوفيات 11/ 77 رقم 127، ومرآة الجنان 1/ 420، ومعجم البلدان 1/ 57، واللباب 2/ 71، وتذكرة الحفاظ 1/ 250، وغاية النهاية 1/ 190 رقم 874، والبداية والنهاية 10/ 201، والنجوم الزاهرة 2/ 127، وشذرات الذهب 1/ 319، وتاج العروس 10/ 408، وتهذيب التهذيب 2/ 75- 77 رقم 116، وتقريب التهذيب 1/ 127 رقم 56، وهدي الساري 294، وخلاصة تهذيب التهذيب 61.
[1] تاريخ بغداد 7/ 257، تهذيب الكمال 4/ 547.(12/94)
مَنْصُورٌ حَتَّى يَفْرُغَ الْمَجْلِسُ [1] .
قَالَ الْخَطِيبُ [2] : هُوَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ قُرْطِ بْنِ هِلالٍ الضَّبِّيُّ.
قُلْتُ: كَانَ النَّاسُ يَرْحَلُونَ إِلَيْهِ لِعِلْمِهِ وَإِتْقَانِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ ابْنُ سَلامَةَ: عَجَبًا لِهَذَا الرَّازِيِّ عَرَضْتُ عَلَيْهِ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْهِ مِائَةَ دِرْهَمٍ فِي الشَّهْرِ صَدَقَةً فَقَالَ: أَيَأْخُذُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ مِثْلَ هَذَا؟ قُلْتُ: لا! قَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، يَعْنِي جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ: عُرِضَتْ عليّ بالكوفة ألفا دِرْهَمٍ يُعْطُونِي مَعَ الْقُرَّاءِ فَأَبَيْتُ، ثُمَّ جِئْتُ الْيَوْمَ أَطْلُبُ مَا عِنْدَهُمْ [5] .
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] : طَلَبَ جَرِيرٌ الْحَدِيثَ خَمْسَ سِنِينَ فَقَطْ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [7] : وَكَانَ جَرِيرُ ثِقَةً، كَثِيرَ الْعِلْمِ، يُرْحَلُ إِلَيْهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو زُنَيْجٌ [8] : سَمِعْتُ جَرِيرًا يَقُولُ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي نَجِيحٍ وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ. فَقَالَ رَجُلٌ: ضَيَّعْتَ يَا أبا عبد الله.
__________
[1] قال يعقوب الفسوي في (المعرفة والتاريخ 2/ 680) : حدّثنا أحمد بن الخليل وإسحاق قال:
حضرت جرير بن عبد الحميد وهو يقرأ علينا كتاب منصور، فقال له يحيى بن معين: يا أبا عبد الله إن عبد العزيز بن أبان يزعم إنما قرأت هذه على منصور قراءة؟ قال جرير: إن كان كاذبا فاستدركه الله، والله ما كنت أحفظها عنده، إلا خمسة أحاديث لم يحدّثني بها إلا مرة، وإني حفظت أربعين حديثا في مجلس حدّثني بها.
والخبر في تاريخ بغداد 7/ 259، 260، وتهذيب الكمال 4/ 547.
[2] في تاريخ بغداد 7/ 253،
[3] التاريخ لابن معين 2/ 81، تاريخ بغداد 7/ 258، تهذيب الكمال 4/ 549.
[4] في تاريخه 2/ 81.
[5] زاد ابن معين: «أو ما في أيديهم» . والخبر أيضا في: المعرفة والتاريخ 2/ 679، وتاريخ بغداد 7/ 258.
[6] في تاريخه 2/ 81.
[7] في طبقاته 7/ 381.
[8] في الأصل «رنج» والتصحيح من الجرح والتعديل 2/ 506، وتاريخ بغداد، والمشتبه في أسماء الرجال للذهبي 1/ 307 وهو لقب الحافظ أبي غسان محمد بن عمرو.(12/95)
فَقَالَ: لا، أَمَّا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ فَكَانَ يَرَى الْقَدَرَ، وَأَمَّا جَابِرٌ فَكَانَ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ، وَأَمَّا ابْنُ جُرَيْجٍ فَإِنَّهُ أَوْصَى بَنِيهِ بِسِتِّينَ امْرَأَةً قَالَ: لا تَتَزَوَّجُوا بِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتُكُمْ، وَكَانَ يَرَى الْمُتْعَةَ [1] .
قَالَ زُنَيْجٌ: وُجِدَ لِجَرِيرٍ عَنِ الْكُوفِيِّينَ عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثٍ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ: كَانَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَأَبُو عَوَانَةَ يَتَشَابَهَانِ فِي رَأْيِ الْعَيْنِ، مَا كَانَا يَصْلُحَانِ إِلا أَنْ يَكُونَا رَاعِيَيْ غَنَمٍ. كَتَبْتُ عَنْهُ بِمَكَّةَ أَنَا وَابْنُ مَهْدِيٍّ [2] .
قَالَ ابْنُ شَيْبَةَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّ يَقُولُ: قَدِمْتُ الرَّيَّ وَمَعِي أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ بِعَقِبِ مَوْتِ شُعْبَةَ، فَكَانَ جَرِيرٌ يُجَالِسُنَا، فَسَمِعَنَا نَتَذَاكَرُ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ حِفْظٌ، فَسَمِعَنِي أَذْكُرُ حَدِيثًا فَقَالَ: أكتبه لِي، فَكَتَبْتُهُ وَحَدَّثْتُهُ بِهِ وَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنَا، فَقَالَ: لَسْتُ أَحْفَظُ وَكُتُبِي غائبة، وأنا أرجو أن أوتي بِهَا. قَدْ كَتَبْتُ فِي ذَلِكَ. فَأَتَتْهُ، فَنَظَرْنَا فِيهَا [3] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ: مَا قَالَ لَنَا جَرِيرٌ قَطُّ بِبَغْدَادَ: حَدَّثَنَا [4] .
وَقُلْتُ: تَرَاهُ لا يَغْلَطُ مَرَّةً. وَكَانَ رُبَّمَا نَعَسَ فَنَامَ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ، فَيَقْرَأُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي انْتَهَى إِلَيْهِ [5] .
وَذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ جَرِيرًا تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ قَلِيلا. قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ بِذَلِكَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.
وَتَأَكَّدَ الْعُقَيْلِيُّ بِذِكْرِ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ فِي «الضعفاء» [6] ، وقال: عن
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 255.
[2] تاريخ بغداد 7/ 257، تهذيب الكمال 4/ 544.
[3] راجع تاريخ بغداد 7/ 256 ففيه رواية مفصّلة.
[4] زاد في تاريخ بغداد: «ولا في كلمة واحدة» .
[5] تاريخ بغداد 7/ 257.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 200.(12/96)
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيِّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ لا يَفْصِلُ بَيْنَ مُغِيرَةَ [عَنْ] إِبْرَاهِيمَ، كَانَ يَكْرَهُ [1] .
فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِخَلَفِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: أَحْمَدُ: اشْتَكَتْ عَيْنُهُ، فَحَلَفَتْ [2] عَلَيْهِ أُمُّهُ أَنْ لا يَجِيءَ إِلَى جَرِيرٍ مِثْلَ جَرِيرٍ، يُقَالُ [3] لَهُ هَذَا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ [4] : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ جَرِيرٌ الرَّازِيُّ بِالذَّكِيِّ فِي الْحَدِيثِ. قُلْتُ: أَرَوَى عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ اخْتَلَطَ عَلَيْهِ حَدِيثُ أَشْعَثَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِ بَهْزَ [5] ، وَقَالَ لَهُ: [هَذَا] [6] حَدِيثُ عَاصِمٍ، وَهَذَا حَدِيثُ أَشْعَثَ. قَالَ: فَعَرَفَهَا فَحَدَّثَ بِهَا النَّاسَ [7] .
قُلْتُ: كَانُوا لا يَكْتُبُونَ عَلَى النُّسْخَةِ طَبَقَةَ سَمَاعٍ، وَلا اسْمَ الشَّيْخِ، فَكَتَبَ جَرِيرٌ عَنْ هَذَا كِتَابًا، وَعَنْ هَذَا كِتَابًا. وَفَاتَهُ أَنْ يُرَقِّمَ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ اسْمَ مَنْ كَتَبَهُ عَنْهُ. وَطَالَ الْعَهْدُ فَاشْتُبِهَ عَلَيْهِ. وَبِكُلِّ حَالٍ هُوَ ثِقَةٌ، نَحْتَجُّ بِهِ فِي كُتُبِ الإِسْلامِ كُلِّهَا.
مَاتَ سَنَةَ ثمان وثمانين ومائة بالرّيّ. رحمه الله.
__________
[1] في الأصل «لا يفصل بين مغيرة وإبراهيم، كان نكرة» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
[2] في الأصل «فخافت» ، والتصحيح من الضعفاء للعقيليّ.
[3] في الأصل «وقال» والتصويب من الضعفاء.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 543 رقم 1289.
[5] في الضعفاء الكبير 1/ 200 «بهن» وهو غلط، وما أثبتناه عن الأصل فهو يتفق مع (تاريخ ابن معين 2/ 81) حيث قال: «قال جرير بن عبد الحميد، وذكر أحاديث عاصم الأحول:
اختلطت عليّ، فلم أفصل بينهما، وبين أحاديث أشعث، حتى قدم علينا بهز البصري فخلّصها، فحدّثت بها. قلت ليحيى: فكيف تكتب هذه عن جرير وهي هكذا؟ فقال: ألا تراه قد بيّن لهم أمرها وقصّتها؟» . وكرّر ابن معين هذا الخبر ثانية في (معرفة الرجال 2/ 129 رقم 399) وعبارته: «قال (جرير) : اضطرب عليّ حديث أشعث وعاصم، فقلت لبهز- يعني ابن أسد- خلّصها لي، فخلّصها لي، وكانت في «دفتر واحد» .
[6] ساقطة من الأصل، والإضافة من العلل لأحمد.
[7] العلل ومعرفة الرجال 1/ 543، والضعفاء الكبير 1/ 200، التاريخ لابن معين 2/ 81، معرفة الرجال له 2/ 129، المعرفة والتاريخ للفسوي 2/ 678.(12/97)
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: جَرِيرٌ أَعْلَمُ بِمَنْصُورٍ مِنْ شَرِيكٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : جَرِيرٌ ثِقَةٌ يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ قَالَ: قَدِمَ جَرِيرٌ بَغْدَادَ، فَنَزَلَ عَلَى بَنِي الْمُسَيِّبِ الضَّبِّيِّ، فَلَمَّا عَبَرَ إِلَى الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ جَاءَ الْمَدُّ، فَقُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: تَعْبُرُ؟ قَالَ: أُمِّي لا تَدَعُنِي، فَعَبَرْتُ أَنَا، فَلَزِمْتُهُ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ حَدِيثٍ. وَكَتَبْتُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى مَكَّةَ [3] .
قَالَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ: مَاتَ جَرِيرٌ لِيَوْمٍ خَلا مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ أَوْ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ [4] .
43- جعفر البرمكيّ [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 506.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 506.
[3] تاريخ بغداد 7/ 257، تهذيب الكمال 4/ 546، 547.
[4] تاريخ بغداد 7/ 261، وقيل مات سنة 187 هـ. (تاريخ البخاري 2/ 214) .
[5] انظر عن (جعفر البرمكيّ) في:
تاريخ خليفة 458 و 462 و 463 و 465، وتاريخ اليعقوبي 2/ 410 و 421 و 429، والمحبّر لابن حبيب 487، والبرصان والعرجان للجاحظ 36 و 218، والحيوان له 1/ 238 و 263، والشعر والشعراء 2/ 697 و 702 و 760، والأخبار الطوال 391، والمعارف 381 و 382 و 386، والإمامة والسياسة 2/ 203 وما بعدها، وعيون الأخبار 1/ 13 و 93 و 232 و 273 و 299 و 311 و 2/ 173 و 174 و 209 و 3/ 100 و 104، وتاريخ الطبري 6/ 186 و 8/ 137 و 238 و 247 و 252 و 255 و 262 و 263 و 265 و 266 و 286- 289 و 291- 301 و 317 و 347 و 351 و 352 و 385 و 9/ 127 و 403، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 169، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2474 و 2529 و 2559 و 2563، و 2564 و 2588- 2600 و 2602 و 2609 و 2616 و 3374، والكتاب والوزراء للجهشياريّ (انظر فهرس الأعلام) . والجليس الصالح الكافي 1/ 580، 581، والعيون والحدائق (لمؤرّخ مجهول) 3/ 301 و 305- 309 و 319، والعقد الفريد 5/ 72، 73 و 118 و 6/ 222، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 45 و 125 و 130 و 202 و 204 و 213 و 242، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء للأصفهاني 165، والأغاني 18/ 201- 203 و 217- 220 و 223- 226 و 228 و 230(12/98)
الوزير جعفر بن يحيى بْنِ بَرْمَكَ، أَبُو الْفَضْلِ. أَصْلُهُ مِنَ الْفُرْسِ. كَانَ مَلِيحًا، جَمِيلا، لَسِنًا، بَلِيغًا، عَالِمًا، أَدِيبًا، يُضْرَبُ بِجُودِهِ الْمَثَلُ، وَكَانَ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، غَارِقًا فِي بَحْرِ اللَّذَّاتِ وَالْمَعَاصِي.
تَمَكَّنَ مِنَ الرشيد، وبلغ من الجاه والرّفعة ما لا مَزِيدَ عَلَيْهِ. وَوَلِيَ هُوَ وَأَبُوهُ وَإِخْوَتُهُ الأَعْمَالَ الْجَلِيلَةَ، وَكَثُرَتْ عَلَيْهِمُ الأَمْوَالُ.
وَقَدْ مَرَّ فِي الْحَوَادِثِ مِنْ أَخْبَارِهِ، وَأَنَّهُ قُتِلَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ، وَقَدْ وُلِّيَ نِيَابَةَ الْمُلْكِ عَلَى دِمَشْقَ [1] ، فَقَدِمَهَا فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
وَمِنْ أَلْفَاظِهِ: قَالَ مَرَّةً لِلرَّشِيدِ: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ، فَأَعْطِ، فَإِنَّهَا لا تَفْنَى، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فأعط، فإنّها لا تبقى.
__________
[ () ] و 234 و 237، 238 و 303 و 19/ 236 و 279 و 285 و 286 و 290 و 291 و 295 و 20/ 227 و 341، 342 و 21/ 59 و 23/ 155، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 163 و 256 و 363، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 311 و 361 و 363 و 364 و 366 و 2/ 47 و 159 و 3/ 13 و 14 و 21 و 51 و 108 و 126- 128 و 166 و 173- 177 و 302 و 304 و 305 و 4/ 11 و 114 و 115 و 295 و 331 و 332 و 339 و 341 و 342 و 397 و 398، ونشوار المحاضرة له 7/ 74، 75، وتاريخ بغداد 7/ 152- 160 رقم 3606، وثمار القلوب للثعالبي 73 و 155 و 189 و 204، والأذكياء لابن الجوزي 146، وبدائع البدائه لابن ظافر 123، ومرآة الجنان لليافعي 1/ 404- 415، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 145- 154، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، ومقاتل الطالبيين 494، والبدء والتاريخ 6/ 104، 105، وأمالي المرتضى 1/ 101، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 79 وما بعدها، والكامل في التاريخ 5/ 460 و 6/ 119 و 126 و 140 و 151 و 161 و 168 و 175- 179 و 186 و 192 و 215 و 218 و 233 و 7/ 440، والفخري في الآداب السلطانية 205- 210، ووفيات الأعيان 1/ 328- 346 رقم 132، وشرح البسّامة 222 وما بعدها، ونهاية الأرب 22/ 135 وما بعدها، والمختصر في أخبار البشر 2/ 16 وما بعدها، والبداية والنهاية 10/ 189 وما بعدها، والوافي بالوفيات 11/ 156- 165 رقم 247، والعبر 1/ 298، وأمراء دمشق في الإسلام 24، وفوات الوفيات 1/ 196 و 917 و 2/ 390 و 3/ 183، والتذكرة الحمدونية 2/ 143 و 189 و 196 و 259 و 275، ومحاضرات الأدباء 1/ 59 والبصائر والذخائر 6 رقم 735، ونثر الدر 5/ 33، و 45، والنجوم الزاهرة 2/ 123، وحسن المحاضرة 1/ 591، وشذرات الذهب 1/ 311، وأعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء للطباخي 1/ 157، والأعلام للزركلي 2/ 126، والمستجاد من فعلات الأجواد للتنوخي 153- 156، والمحاسن والمساوئ 199 و 373 و 443 و 511.
[1] أمراء دمشق في الإسلام للصفدي 24.(12/99)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ [1] : هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بِالشَّامِ وَتَفَاقَمَ الأَمْرُ. وَاغْتَمَّ الرَّشِيدُ، فَعَقَدَ وَقَالَ: إِمَّا أَنْ تَخْرُجَ أَنْتَ أَوْ أَخْرُجَ أَنَا. فَسَارَ إِلَيْهِمْ جَعْفَرٌ، فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ، وَقَتَلَ فِيهِمْ، وَلَمْ يَدَعْ لَهُمْ رُمْحًا وَلا قَوْسًا، فَهَمَدَ الأَمْرُ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى دِمَشْقَ عِيسَى بْنَ الْعَكِّيِّ، وَانْصَرَفَ.
قَالَ الْخَطِيبُ [2] : كَانَ جَعْفَرٌ عِنْدَ الرَّشِيدِ بِحَالَةٍ لَمْ يُشَارِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ.
وَجُودُهُ وَسَخَاؤُهُ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ يُذْكَرَ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي اللِّسَانِ وَالْبَلاغَةِ.
يُقَالُ: إِنَّهُ وَقَّعَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ زِيَادَةً عَلَى أَلْفِ تَوْقِيعٍ، وَنَظَرَ فِي جَمِيعِهَا، فَلَمْ يخرج شيئا منها عَنْ مُوجِبِ الْفِقْهِ [3] .
وَكَانَ أَبُوهُ يَحْيَى قَدْ ضَمَّهُ إِلَى أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي حَتَّى عَلَّمَهُ وَفَقَّهَهُ [4] .
وَعَنْ ثُمَامَةَ بْنِ أَشْرَسَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَبْلَغَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى، وَالْمَأْمُونِ [5] .
قِيلَ: اعْتَذَرَ رَجُلٌ إِلَى جَعْفَرٍ فَقَالَ: قَدْ أَغْنَاكَ اللَّهُ بِالْعُذْرِ مِنَّا عَنِ الاعْتِذَارِ إِلَيْنَا، وَأَغْنَانَا بِالْمَوَدَّةِ لَكَ عَنْ سُوءِ الظَّنِّ بِكَ [6] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَهْمَانَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ أَبُو عَلْقَمَةَ [7] الثَّقَفِيُّ صاحب «الْغَرِيبِ» عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى، فَقَالَ، وقد أقبلت
__________
[1] في تاريخه 8/ 262 (حوادث 180 هـ.) .
[2] في تاريخ بغداد 7/ 152، وعنه ابن خلكان في وفيات الأعيان 1/ 328، والوافي بالوفيات 11/ 156.
[3] تاريخ بغداد 7/ 152، وفيات الأعيان 1/ 328، 329، الوافي بالوفيات 11/ 156.
[4] تاريخ بغداد 7/ 152، وفيات الأعيان 1/ 329، الوافي بالوفيات 11/ 156.
[5] قال ثمامة بن أشرس: كان جعفر بن يحيى أنطق الناس، قد جمع الهدوء والتمهّل، والجزالة والحلاوة، وإفهاما يغنيه عن الإعادة، ولو كان في الأرض ناطق يستغني بمنطقه عن الإعادة.
وقال مرة: ما رأيت أحدا كان لا يتحبّس ولا يتوقف، ولا يتلجلج ولا يتنحنح، ولا يرتقب لفظا قد استدعاه من بعد، ولا يلتمس التخلّص إلى معنى قد تعصّى عليه طلبه، أشدّ اقتدارا، ولا أقلّ تكلّفا، من جعفر بن يحيى. (البيان والتبيين 1/ 75، 76) .
والخبر المذكور في المتن أورده الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 152.
[6] عيون الأخبار 3/ 104، وتاريخ بغداد 7/ 153، الوافي بالوفيات 11/ 156.
[7] هكذا في الأصل، وتاريخ بغداد، وفي وفيات الأعيان «أبو عبيد» .(12/100)
عَلَيْهِ خُنْفِسَاءُ: أَلَيْسَ يُقَالُ إِنَّ الْخُنْفِسَاءَ إِذَا أَقْبَلَتْ إِلَى رَجُلٍ أَصَابَ خَيْرًا؟
قَالُوا: بَلَى. فَقَالَ: يَا غُلامُ أَعْطِهِ أَلْفَ دِينَارٍ، فَأَعْطَاهُ وَنَحَّوْهَا عَنْهُ.
قَالَ: فَعَادَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا غُلامُ أَعْطِهِ أَلْفًا أُخْرَى [1] .
قَالَ جَحْظَةُ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدِيُّ: حَدَّثَنِي مُهَذَّبٌ حَاجِبُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ نَالَتْهُ إِضَاقَةٌ، وَكَثُرَ الْغُرَمَاءُ، فَأَخْرَجَ سفطا فيه جوهر شراه ألف أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَحَمَلَهُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى. والتقاه جعفر فقال: أريد على هذا خَمْسَمِائَةِ أَلْفٍ حَتَّى تَأْتِيَ الْغَلَّةُ. فَقَالَ: أَفْعَلُ، وَرَفَعَ السِّفْطَ.
فَلَمَّا رَجَعَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَجَدَ السِّفْطَ قَدْ سَبَقَهُ، وَمَعَهُ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ. ثُمَّ مِنَ الْغَدِ دَخَلَ جَعْفَرٌ إِلَى الرَّشِيدِ فَكَلَّمَهُ فِيهِ، فَأَمَرَ لَهُ بِثَلاثِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ.
قَالَ ابْنُ الْمَرْزُبَانِ: نا أَبُو يَعْقُوبَ النَّخَعِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ كَاتِبُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَأْمُونِ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَجَّ الرَّشِيدُ وَمَعَهُ جَعْفَرٌ، وَأَنَا مَعَهُمْ. فَلَمَّا حَضَرْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ لِي جَعْفَرٌ: أُحِبّ أَنْ تَنْظُرَ لِي جَارِيَةً لا يَكُونُ مِثْلُهَا فِي الْغِنَاءِ وَالظُّرْفِ. فَأُرْشِدْتُ إِلَى جَارِيَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا، وَغَنَّتْ فَأَجَادَتْ. وَقَالَ لِي صَاحِبُهَا: لا أَبِيعُهَا بِأَقَلِّ مِنْ أربعين ألف دينار. قلت: قَدْ أَخَذْتُهَا، وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ نَظْرَةً. قَالَ: لَكَ ذَلِكَ.
فَأَتَيْتُ جَعْفَرًا وَقُلْتُ: أَصَبْتُ صَاحِبَتَكَ عَلَى غَايَةِ الْكَمَالِ، فَاحْمِلِ الْمَالَ. فَحَمَلْنَا الْمَالَ عَلَى حَمَّالِينَ، وَجَاءَ جَعْفَرٌ مُسْتَخْفِيًا، فَدَخَلْنَا عَلَى الرَّجُلِ وَأَخْرَجَهَا، فَلَمَّا رَآهَا جَعْفَرٌ أُعْجِبَ بِهَا، فَغَنَّتْ، فَازْدَادَ بِهَا عَجَبًا وَقَالَ:
افْصِلْ فِي أَمْرِهَا. فَقُلْتُ لِمَوْلاهَا: خُذِ الْمَالَ. فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: يَا مَوْلايَ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَنْتَ؟ قَالَ: قَدْ عَرَفْتِ مَا كُنَّا فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ، وَقَدْ نَقَصْتِ عَنْ ذَلِكَ، فَقَدَّرْتُ أَنْ تَصِيرِي إِلَى هَذَا الْمُلْكِ، فَتَنْبَسِطِي فِي شَهَوَاتِكِ. فَقَالَتْ: لَوْ مَلَكْتُ مِنْكَ مَا مَلَكْتَ مِنِّي مَا بِعْتُكَ بِالدُّنْيَا، فَاذْكُرِ الْعَهْدَ. وَقَدْ كَانَ حَلَفَ أَنْ لا يَأْكُلَ لَهَا ثَمَنًا. فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُ الرَّجُلِ بالدموع وقال: اشهدوا أنّها حرّة لوجه
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 153، وفيات الأعيان 1/ 331، 332.(12/101)
اللَّهِ، وَأَنِّي قَدْ تَزَوَّجْتُهَا وَأَمْهَرْتُهَا دَارِي. فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى: انْهَضْ بِنَا.
فَدَعَوْتُ الْحَمَّالِينَ لِيَحْمِلُوا الذَّهَبَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: وَاللَّهِ لا يَصْحَبُنَا مِنْهُ دِرْهَمٌ.
وَقَالَ لِمَوْلاهَا: أَنْفِقْهُ عَلَيْكُمَا [1] .
وَقِيلَ لَمَّا نُكِبَ الْبَرَامِكَةُ وُجِدَ فِي خَزَائِنِ جَعْفَرٍ جَرَّةٌ فِيهَا أَلْفُ دِينَارٍ فِي الدِّينَارِ مِائَةُ دِينَارٍ سِكَّتَهُ.
وَأَصْفرٌ مِنْ ضَرْبِ دَارِ الْمُلُوكِ ... ، يَلُوحُ عَلَى وَجْهِهِ جَعْفَرُ
يَزِيدُ عَلَى مِائَةٍ وَاحِدًا ... مَتَى يُعْطَهُ مُعْسِرٌ يُوسِرُ [2]
مُثَنَّى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُؤَدِّبُ الْبَرَامِكَةِ قَالَ: أَمَرَ جَعْفَرٌ أَنْ يُضْرَبَ لَهُ دَنَانِيرُ، زِنَةُ الدِّينَارِ ثَلاثُمِائَةِ مِثْقَالٍ، وَيُصَوَّرَ عَلَيْهِ صُورَتُهُ. وَهُوَ مُرَادُ أَبِي الْعَتَاهِيَةِ بِقَوْلِهِ:
يَلُوحُ عَلَى وَجْهِهِ جَعْفَرُ [3] .
قَالَ صاحب «الأَغَانِي» أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ الرَّبِيعِيُّ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: شَهِدْتُ أَبِي وَهُوَ يُحَدِّثُ جَدِّي يَحْيَى، وَأَنَا صَغِيرٌ، عَنْ بَعْضِ خَلَوَاتِهِ مَعَ الرَّشِيدِ فَقَالَ: يَا أَبَهْ، أَخَذَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِيَدِي، ثُمَّ أَقْبَلَ فِي الْحُجَرِ يَخْتَرِقُهَا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى حُجْرَةٍ فَفُتِحَتْ لَهُ، وَرَجَعَ مَنْ كَانَ مَعَنَا. ثُمَّ صِرْنَا إِلَى حُجْرَةٍ، فَفَتَحَهَا بِيَدِهِ، ودخلنا معا، وأغلقها من داخل، ثُمَّ صِرْنَا إِلَى رِوَاقٍ، وَفِي صَدْرِهِ مَجْلِسٌ مُغْلَقٌ، فَقَعَدَ عَلَى بَابِهِ وَنَقَرَهُ، فَسَمِعْنَا حِسًّا، ثُمَّ نَقَرَ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ عُودٍ، فَغَنَّتْ جَارِيَةٌ، مَا ظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِثْلَهَا فِي حُسْنِ الْغِنَاءِ، فَقَالَ لَهَا: غَنِّي صَوْتِي، فَغَنَّتْ:
وَمُحَبَّبٌ شَهِدَ الرِّفَاقُ مَقْتَلَهُ ... غَنَّى الْجَوَارِي حَاسِرًا وَمُنَقَّبَا
لَبِسَ الدَّلالَ وَقَامَ يَنْقُرُ دُفَّهُ ... نَقْرًا أقرّ به العيون وأطربا
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 154، 155.
[2] تاريخ بغداد 7/ 156، خلاصة الذهب المسبوك 150.
[3] تاريخ بغداد 7/ 156.(12/102)
إِنَّ النِّسَاءَ رَأَيْنَهُ فَعَشِقْنَهُ ... وَشَكَوْنَ شِدَّةَ مَا بِهِنَّ فَكَذَّبَا
فَطَرِبْتُ وَاللَّهِ. ثُمَّ غَنَّتْ فَرَقَصْنَا مَعًا. ثُمَّ قَالَ لِي: انْهَضْ بِنَا. فَلَمَّا صِرْنَا فِي الدِّهْلِيزِ، قَالَ: أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: لا! قَالَ: هِيَ عُلَيَّةُ بِنْتُ الْمَهْدِيِّ، وَاللَّهِ لَئِنْ لَغَطْتَ بِهِ لأَقْتُلَنَّكَ.
فَقَالَ لَهُ جَدِّي: وَقَدْ وَاللَّهِ لَغَطْتَ بِهِ، وَاللَّهِ لَيَقْتُلَنَّكَ.
قِيلَ: أنشدت جَعْفَرًا امْرَأَةٌ، كِلابِيَّةٌ:
إِنِّي مَرَرْتُ عَلَى الْعَقِيقِ وَأَهْلُهُ ... يَشْكُونَ مِنْ مَطَرِ الرَّبِيعِ نُزُورَا
مَا ضَرَّهُمْ إِذْ مَرَّ فِيهِمْ جَعْفَرٌ ... أَنْ لا يَكُونَ رَبِيعُهُمْ مَمْطُورَا [1]
وَرَوَى الإِسْكَافِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ الْمَوْصِلِيِّ قَالَ: قَالَ لِي الرَّشِيدُ بَعْدَ قَتْلِ جَعْفَرٍ وَصَلْبِهِ: اخْرُجْ بِنَا نَنْظُرْ إِلَيْهِ. فَلَمَّا عَايَنَهُ أَنْشَأَ يَقُولُ:
تَقَاضَاكَ دَهْرُكَ مَا أَسْلَفَا ... وَكَدَّرَ عَيْشَكَ بَعْدَ الصَّفَا
وَلا تَعْجَبَنَّ فَإِنَّ الزَّمَانَ ... رَهِينٌ بِتَفْرِيقِ مَا أَلَّفَا
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ- ثِقَةٌ- قَالَ: لَمَّا بَلَغَ ابْنَ عُيَيْنَةَ قَتْلُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَالَ: اللَّهمّ إِنَّهُ كَانَ قَدْ كَفَانِي مَئُونَةَ الدُّنْيَا، فَاكْفِهِ مَئُونَةَ الآخِرَةِ [2] .
ابْنُ الْمَرْزُبَانِيِّ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَلَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا صُلِبَ جَعْفَرٌ وَقَفَ الرَّقَاشِيُّ الشَّاعِرُ وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
أَمَا وَاللَّهِ لَوْلا خَوْفُ وَاشٍ ... وَعَيْنٌ لِلْخَلِيفَةِ لا تَنَامُ
لَطُفْنَا حَوْلَ جِذْعِكَ وَاسْتَلَمْنَا ... كَمَا لِلنَّاسِ بِالْحَجَرِ اسْتِلامُ
فَمَا أَبْصَرْتُ قَبْلَكَ يَا ابْنَ يَحْيَى ... حُسَامًا فَلَّهُ السَّيْفُ الْحُسَامُ
عَلَى اللَّذَّاتِ والدنيا جميعا ... لدولة آل برمك السلام
__________
[1] وفيات الأعيان 1/ 329، 330 وفيه: «ما ضرّهم إذ جعفر جار لهم» .
[2] تاريخ بغداد 7/ 160، خلاصة الذهب المسبوك 151، وفيات الأعيان 1/ 340، الوافي بالوفيات 11/ 165.(12/103)
فَطَلَبَهُ الرَّشِيدُ فَأُحْضِرَ، فَقَالَ: كَمْ كَانَ يُعْطِيكَ جَعْفَرٌ؟ قَالَ: فِي السَّنَةِ أَلْفُ دِينَارٍ. فَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفَيْ دِينَارٍ [1] .
وَقَالَ الْكَوْكَبِيّ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ وَجْهُ الْهِرَّةِ: حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيِّ صاحب صَلاةِ الْكُوفَةِ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أُمِّي يَوْمَ النَّحْرِ، وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ جَلْدَةٌ فِي أَثْوَابٍ رَثَّةٍ، فَقَالَتْ لِي: أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ قُلْتُ: هَذِهِ عَبَّادَةُ أُمُّ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ. فَسَلَّمْتُ عَلَيْهَا وَرَحَّبْتُ بِهَا، وَقُلْتُ: فُلانَةُ حَدِّثِينَا بِبَعْضِ أُمُورِكُمْ.
قَالَتْ: أَذْكُرُ لَكَ جُمْلَةً فِيهَا عِبْرَةٌ. لَقَدْ هَجَمَ عَلَيَّ مِثْلُ هَذَا الْعِيدِ، وَعَلَى رَأْسِي أَرْبَعُمِائَةِ جَارِيَةٍ، وَأَنَا أَزْعُمُ أَنَّ جَعْفَرًا عَاقٌّ لِي. وَقَدْ أَتَيْتُكُمْ يُقَنِّعُنِي جِلْدُ شَاتَيْنِ، أَجْعَلُ أَحَدَهُمَا شِعَارًا، وَالآخَرَ دِثَارًا [2] .
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ: وُلِدْتُ يَوْمَ قُتِلَ جَعْفَرٌ الْبَرْمَكِيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ [3] : وَعَاشَ سَبْعًا وَثَلاثِينَ سَنَةً [4] .
وَقَدْ ذَكَرْنَا مِنْ أَخْبَارِهِ فِي حَوَادِثِ السَّنَةِ الْمَذْكُورَةِ، رَحِمَهُ اللَّهُ وَسَامَحَهُ.
44- جَرْوَلُ بْنُ حِنْفَلٍ، وَقِيلَ ابْنُ حِيفَلٍ النُّمَيْرِيُّ [5] .
أَبُو تَوْبَةَ الحرّانيّ المعلّم.
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 158، وفيات الأعيان 7/ 340، خلاصة الذهب المسبوك 148، الوافي بالوفيات 11/ 162.
[2] مروج الذهب 3/ 392، وتاريخ بغداد 7/ 156، 157، وفيات الأعيان 1/ 341، الوافي بالوفيات 11/ 164.
[3] في تاريخه 8/ 300.
[4] وفي مروج الذهب 3/ 395: «وقتل جعفر بن يحيى وهو ابن خمس وأربعين سنة، وقيل أقلّ من ذلك» .
[5] انظر عن (جرول بن حنفل) في:
الجرح والتعديل 2/ 551 رقم 2289، والثقات لابن حبّان 8/ 166، وميزان الاعتدال 1/ 391 رقم 1457، والمغني في الضعفاء 1/ 129 رقم 1110، ولسان الميزان 2/ 101 رقم 409.(12/104)
عَنْ: خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، وَعُمَرَ بْنِ قَيْسِ سَنْدَلَ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، وَابْنِ لَهِيعَةَ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، وَمُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَادِيسِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أبو حاتم [1] : لا بأس بِهِ.
وقال ابْنُ الْمَدِينِيِّ: رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَةً.
45- جُمَيْعُ بْنُ عُمَرَ، أَبُو بَكْرٍ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ [2] .
عَنْ: رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي هَالَةَ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَمُجَالِدٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَأَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [3] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَاسِقٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ خَبَرُهُ فِي الصِّفَةِ مَوْضُوعًا.
قُلْتُ: رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي كتاب الشمائل» [4] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 551.
[2] انظر عن (جميع بن عمر) في:
التاريخ الكبير 2/ 242 رقم 2330، وتاريخ الثقات للعجلي 99 رقم 218 وفيه (جميع بن عمير) ، والمعرفة والتاريخ 3/ 284، والجرح والتعديل 2/ 532 رقم 2210، والثقات لابن حبّان 8/ 66، والكامل في الضعفاء 2/ 589، ونسبه إلى جدّه عبد الرحمن وتهذيب الكمال 5/ 122- 124 رقم 964، وميزان الاعتدال 1/ 421 رقم 1549 و 1550، والمغني في الضعفاء 1/ 135 رقم 1176 و 1/ 136 رقم 1177، وتهذيب التهذيب 2/ 111 رقم 175، وتقريب التهذيب 1/ 133 رقم 109 وفيه (ابن عمير) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 64 وفيه (ابن عمير) .
[3] في كتاب الثقات 8/ 166.
[4] تهذيب الكمال 5/ 124 وفيه أنه روى أكثر حديث صفة النبيّ صلى الله عليه وسلّم مقطّعا في مواضع منه. وهو في الشمائل للترمذي برقم (329) و (344) .(12/105)
46- جُنَادَةُ بْنُ سَلْمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ [1] أَبُو الْحَكَمِ الْكُوفِيُّ، وَالِدُ أَبِي السَّائِبِ سَلْمِ بْنِ جُنَادَةَ.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.
وَعَنْهُ: وَلَدُهُ، وَمِنْجَابُ بن الحارث، ونوح بن حبيب.
ضعّفه أَبُو زُرْعَةَ [2] .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] .
وَأَبُو زُرْعَةَ أَعْرَفُ.
47- جُنَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ الْحَجَّامُ [4] .
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ الْحَجَّامِ، وَمُخْتَارِ بْنِ صُبَيْحٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَالأَشَجُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ.
قَالَ أبو زرعة: ثقة [5] .
__________
[1] انظر عن (جنادة بن سلم) في:
التاريخ الكبير 2/ 234 رقم 2300، والجرح والتعديل 2/ 515، 516 رقم 2133، والثقات لابن حبّان 8/ 165، والإكمال لابن ماكولا 2/ 152، وميزان الاعتدال 1/ 1572، والمغني في الضعفاء 1/ 137 رقم 1192، والكاشف 1/ 132 رقم 825، وتهذيب الكمال 5/ 135، 136 رقم 972، وتهذيب التهذيب 2/ 116، 117 رقم 185، وتقريب التهذيب 1/ 134 رقم 117، وخلاصة تذهيب التهذيب 64.
[2] الجرح والتعديل 2/ 516.
[3] ج 8/ 165.
[4] انظر عن (جنيد بن عبد الله الحجّام) في: معرفة الرجال لابن معين 1/ 101 رقم 441، والتاريخ الكبير 2/ 236 رقم 2304، والجرح والتعديل 2/ 528 رقم 2194، وتهذيب الكمال 5/ 152- 154 رقم 978، والكاشف 1/ 133 رقم 829، وميزان الاعتدال 1/ 425 رقم 1581، وتهذيب التهذيب 2/ 120 رقم 193، وتقريب التهذيب 1/ 135 رقم 123، وخلاصة تذهيب التهذيب 64.
[5] الجرح والتعديل 2/ 528، ووثّقه ابن معين (معرفة الرجال 1/ 101) .(12/106)
[حرف الْحَاءِ]
48- حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ [1]- ع. - الْحَافِظُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمَدَانِ، وَأَصْلُهُ كُوفِيٌّ.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَخَيْثَمِ بْنِ عِرَاكٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مَزْرَدٍ، وَعِمْرَانَ الْقَصِيرِ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، وَقُتَيْبَةُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كريب، وخلق سواهم.
__________
[1] انظر عن (حاتم بن إسماعيل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 425، والتاريخ لابن معين 2/ 91، وطبقات خليفة 276، والعلل ومعرفة الرجال 1/ 304، والتاريخ الكبير 3/ 77، 78 رقم 278، والتاريخ الصغير 203، وتاريخ الثقات للعجلي 101 رقم 224، والمعرفة والتاريخ 1/ 248، وتاريخ واسط لبحشل 211، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 321، والجرح والتعديل 3/ 258، 259 رقم 1154، والمراسيل لابن أبي حاتم 51 رقم 69، والثقات لابن حبّان 8/ 210، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 249، ورجال صحيح البخاري 1/ 203، 204 رقم 274، والأسامي والكنى للحاكم- ج 1 ورقة 22 ب، ورجال صحيح مسلم 1/ 174، 175 رقم 356، والسابق واللاحق للخطيب البغدادي 165، وموضّح أوهام الجمع والتفريق، له 2/ 51، 52، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 107 رقم 416، ومعجم البلدان 4/ 24 و 759، وتهذيب الكمال 5/ 187- 191 رقم 992، وسير أعلام النبلاء 8/ 455 رقم 138، والعبر 1/ 292، 293، والكاشف 1/ 135 رقم 841، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 651، وميزان الاعتدال 1/ 428 رقم 1595، وجامع التحصيل في أحكام المراسيل للعلائي 189 رقم 108، والوافي بالوفيات 11/ 234، 235 رقم 334، وتهذيب التهذيب 2/ 128 رقم 209، وتقريب التهذيب 1/ 137 رقم 3، والنجوم الزاهرة 1/ 120، وهدي الساري 395، وخلاصة تذهيب التهذيب 66، وشذرات الذهب 1/ 309.(12/107)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدَّرَاوَرْدِيِّ [1] .
وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: ثِقَةٌ [2] .
يُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ، وَالثَّانِي أَصَحُّ، فَإِنَّ ابْنَ حِبَّانَ قَالَ [3] : مَاتَ فِي تَاسِعِ جُمَادَى الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
49- حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، أَبُو صَالِحٍ السَّعْدِيُّ [4]- خ. م. ن. ت. - شَيْخٌ بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ.
عَنْ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ صَالِحٌ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَجَمَاعَةٌ.
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لا بَأْسَ بِهِ.
50- الْحَارِثُ بْنُ عَبِيدَةَ، أَبُو وهب المصريّ [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 259.
[2] وثقة ابْنُ مَعِينٍ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَبُو حاتم: هو أحبّ إليّ من سعيد بن سالم، وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[3] في الثقات 8/ 210.
[4] انظر عن (حاتم بن وردان السعدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 91، والتاريخ الكبير 3/ 77 رقم 275، والتاريخ الصغير 201، وتاريخ الثقات للعجلي 101 رقم 227، والمعرفة والتاريخ 2/ 7 و 120 و 130 و 133، وتاريخ واسط 286، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 33، والجرح والتعديل 3/ 260 رقم 1160، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 156 رقم 1236، والثقات له 6/ 337، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ رقم 250، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 203 رقم 263، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 175 رقم 358، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 108 رقم 418، والكاشف 1/ 136 رقم 848، وتهذيب الكمال 5/ 197، 198 رقم 999، وتهذيب التهذيب 2/ 131 رقم 218، وتقريب التهذيب 1/ 138 رقم 10، وخلاصة تذهيب التهذيب 66.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 260، ووثّقه ابن معين، والنسائي، وابن حبّان، والعجليّ.
[6] انظر عن (الحارث بن عبيدة) في:
التاريخ الكبير 2/ 274، 275 رقم 2440، والتاريخ الصغير 202، والجرح والتعديل 3/(12/108)
يُقَالُ هُوَ الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرَةَ الْكَلاعِيُّ [1] .
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. وَالْمِصْرِيِّينَ.
وَعَنْهُ: عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [2] : مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
51- الْحَارِثُ بْنُ مُوسَى الطَّائِيُّ الْبَصْرِيُّ [3] .
شَيْخٌ مُعَمَّرٌ، رَوَى عَنْ: حَبِيبٍ الْعَجَمِيِّ.
وَعَنْهُ: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ.
52- الْحَارِثُ بْنُ وَجِيهٍ الراسبيّ [4]- د. ت. ق. -
__________
[81، 82] رقم 372، والثقات لابن حبّان 6/ 176 و 8/ 182 ومشاهير علماء الأمصار 187 رقم 1494، والمجروحين لابن حبّان 1/ 224، 225، والكامل في الضعفاء 2/ 611، وميزان الاعتدال 1/ 438 رقم 1631، والمغني في الضعفاء 142 رقم 1238، ولسان الميزان 2/ 154 رقم 679، وتعجيل المنفعة 78، 79 رقم 161.
[1] ذكره البخاري باسم «الحارث بن عبيدة الحمصي» ثم كناه ونسبه فقال: «أبو وهب الحارث بن عبيدة الكلاعي» . (التاريخ الكبير 2/ 274، 275) ، وفي الثقات لابن حبّان 6/ 176 «الحارث بن عبيدة المصري، كنيته أبو وهب الساوي» .. وهو الّذي يقال له: الحارث بن عميرة الكلاعي» ، وفي (مشاهير علماء الأمصار) : «الحارث بن عبيدة الشاوي» . وذكره ثانية في طبقة من روى عن أتباع التابعين 8/ 182 فقال: «الحارث بن عبيدة، شيخ، يروي عن الزبيدي ... » وقال ابن أبي حاتم الرازيّ في الجرح والتعديل 3/ 81، 82: «الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي قاضي حمص ... قلت لأبي- رحمه الله-: البخاري جعلهما اثنين؟ فقال: هما واحد. سألت أبي عنه فقال: هو شيخ ليس بالقويّ» .
قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر قول ابن أبي حاتم: «ولم أر في تاريخ البخاري إلّا واحدا» .
[2] ج 6/ 176، وكذا في مشاهير علماء الأمصار 187، وقد تناقض ابن حبّان بين توثيق الحارث بن عبيدة، وتوهينه، حين ذكره في المجروحين 1/ 224، 225 فقال: روى عنه أهل بلده، يأتي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد. ثم ذكر حديث التجار من طريقه، وقال: وهذا ليس له أصل صحيح يرجع إليه.
وحين ذكره ابن حبّان للمرّة الثانية في (الثقات 8/ 182 قال: «شيخ» ، ولم يزد.
[3] انظر عن (الحارث بن موسى الطائي) في:
الجرح والتعديل 3/ 88 رقم 407.
[4] انظر عن (الحارث بن وجيه الراسبي) في:(12/109)
لَهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ بِحَدِيثِ «تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ» [1] . وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ.
ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ [2] ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [4] .
53- حَبِيبُ بْنُ خَالِدٍ الأَسَدِيُّ الْكَاهِلِيُّ الْكُوفِيُّ [5] .
عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وعبد الله بن الحسن، والأعمش.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 95، والتاريخ الكبير 2/ 284 رقم 2484، والتاريخ الصغير 191، والضعفاء الصغير للبخاريّ 256 رقم 62، والجامع الصحيح للترمذي، 1/ 178، والمعرفة والتاريخ 2/ 120 و 3/ 60، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 118، والضعفاء الكبير 1/ 216 رقم 264، والجرح والتعديل 3/ 92 رقم 427، والعلل لابن أبي حاتم 53، والمجروحين لابن حبّان 1/ 224، والكامل في الضعفاء 2/ 611، 612، وتهذيب الكمال 5/ 304- 306 رقم 1051، وميزان الاعتدال 1/ 445 رقم 1653، والمغني في الضعفاء 1/ 144 رقم 1255، والكاشف 1/ 141 رقم 890، وتهذيب التهذيب 2/ 162 رقم 282، وتقريب التهذيب 1/ 145 رقم 74، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
[1] أخرجه أبو داود في الطهارة (248: باب الغسل من الجنابة، والترمذي في الطهارة (106) باب: ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، وابن ماجة في الطهارة (597) باب: تحت كل شعرة جنابة، وابن عديّ في الكامل في الضعفاء، والعقيلي في الضعفاء الكبير، وهو: قال الحارث بن وجيه، عن مالك بن دينار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «تحت كل شعرة جنابة فبلّوا الشّعر وانقوا البشر» . قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وقال الترمذي: هو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرّد بهذا الحديث عن مالك بن دينار. وقال العقيلي: لا يتابع عليه، وله غير حديث منكر، وله إسناد غيرهما فيه لين أيضا، ونحوه قال ابن عديّ.
[2] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 118.
[3] في تاريخه 2/ 95.
[4] قال البخاري: فيه بعض المناكير، وذكره في ضعفائه، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث في حديثه بعض المناكير، وقال ابن حبّان: كان قليل الحديث، ولكنه يتفرّد بالمناكير عن المشاهير في قلّة روايته. وقال يعقوب الفسوي: بصريّ ليّن الحديث.
[5] انظر عن (حبيب بن خالد الأسدي) في:
التاريخ الكبير 2/ 317 رقم 2602، والضعفاء الكبير 1/ 264 رقم 323، والجرح والتعديل 3/ 99، 100 رقم 465، والثقات لابن حبّان 6/ 181، وميزان الاعتدال 1/ 454 رقم 1702، والمغني في الضعفاء 1/ 1294، ولسان الميزان 2/ 170 رقم 758.(12/110)
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مُشْكَدَانَةُ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَغَيْرُهُ.
أَنْكَرَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَلَيْهِ حَدِيثًا، وَقَالَ: هُوَ صَالِحٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : حَبِيبٌ الْمَالِكِيُّ كُوفِيٌّ: نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ بْنِ بَشِيرٍ يَذْكُرُ عَنْ نَوْفَلٍ قَالَ: كَانَ بِالْكُوفَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ حَبِيبٌ الْمَالِكِيُّ، كَانَ لَهُ صِحَّةٌ وَفَضْلٌ، وَذُكِرَ لابْنِ الْمُبَارَكِ فَأَثْنَى عَلَيْهِ. فَقُلْتُ عِنْدَهُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ حُذَيْفَةَ عَنِ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ. قَالَ: إِنَّهُ لَحَسَنٌ، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُخْرَجَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالسَّيْفِ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ وَإِنَّهُ، فأبى، فلمّا أكثرت عَلَيْهِ فِي شَأْنِهِ قَالَ: عَافَاهُ اللَّهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلا فِي هَذَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ كُنَّا نَسْتَحْسِنُهُ مِنْ حَدِيثِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ [أَبِي] الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَمْ يَكُنْ صاحب حَدِيثٍ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ [4] .
54- حُبَيْبٌ- مُصغَّرٌ- ابْنُ حَبِيبٍ الْكُوفِيُّ [5] .
أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتُ، يَرْوِي عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ.
وَرَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ التَّغْلِبِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَخُوهُ أبو بكر.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 1/ 264، والمؤلّف- رحمه الله- يحذف بعض عباراته هنا.
[2] انظر التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 317.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 99، 100.
[4] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (حبيب بن حبيب الكوفي) في:
التاريخ الكبير 3/ 126 رقم 423، والجرح والتعديل 3/ 309 رقم 1373.(12/111)
وَهَّاهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
55- حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانِيُّ، أَبُو خَلَفٍ الرَّمْلِيُّ [2] .
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ الْقَارِئِ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَلَمْ يُضَعَّفْ [3] .
56- حَجْوَةُ بْنُ مُدْرِكٍ الْغَسَّانِيُّ [4] .
شَيْخٌ كُوفِيٌّ نَزَلَ دِمَشْقَ. كَانَ مِنَ الشُّعَرَاءِ الْمُحْسِنِينَ.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد.
وعنه: عيسى غنجار، وأبو الجماهر محمد بن عثمان، وهشام بن عمار، والحكم بن موسى القنطري.
قال أبو حاتم: محلّه الصدق.
57- حرب بن ميمون [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 309، وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن حبيب بن حبيب، فقال: من يروي عنه؟ قلت: ابن أبي شيبة. قال: لا أعرفه.
[2] انظر عن (حجر بن الحارث الغسّاني) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 101 رقم 101، والتاريخ الكبير 3/ 73، 74 رقم 262، والجرح والتعديل 3/ 267 رقم 1193، والثقات لابن حبّان 8/ 212.
[3] وثّقه ابن معين، وابن حبّان.
[4] انظر عن (حجوة بن مدرك الغسّاني) في:
الجرح والتعديل 3/ 319 رقم 1428.
[5] انظر عن (حرب بن ميمون) في:
التاريخ الكبير 3/ 64 رقم 230، والجرح والتعديل 3/ 251 رقم 1116، والثقات لابن حبّان 8/ 213، والكامل في الضعفاء 2/ 824 (في ترجمة: حرب بن ميمون أبي الخطاب البصري) ، وموضح أوهام الجمع 1/ 96، وتهذيب الكمال 5/ 532- 538 رقم 1160، وميزان الاعتدال 1/ 471 رقم 1773، والمغني في الضعفاء 1/ 153 رقم 1348، والكاشف 1/ 153 رقم 981 (في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون، وهو الأكبر) ، وسير أعلام النبلاء 7/ 193 رقم 67، وتهذيب التهذيب 2/ 226، 227 رقم 419، وتقريب التهذيب 1/ 158 رقم 196، وخلاصة تذهيب التهذيب 74.(12/112)
صاحب الأغمية [1] .
هو الصالح الزاهد أبو عبد الرحمن العبدي البصري.
روى عَنْ: عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، وخالد الْحَذَّاءِ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَالْجَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: حُمَيْدَةُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِهِ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ الْفَلاسُ وَغَيْرُهُ: حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ الأَصْغَرُ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَحَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ الأَكْبَرُ: ثِقَةٌ.
قُلْتُ: الأَكْبَرُ تَقَدَّمَ، رَوَى عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَقَدْ جَعَلَهُمَا وَاحِدًا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ. وَالَّذِي لا شَكَّ فِيهِ وَلا مِرْيَةَ أَنَّهُمَا رَجُلانِ.
قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ الأَزْدِيُّ [2] : هَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ الْبُخَارِيُّ، أَوَّلُ مَنْ نَبَّهَنِي
__________
[1] الأغمية: جمع غماء، بوزن كساء.
[2] في تعقّبه واستدراكه على البخاري في تاريخه الكبير، وهو ملحق مطبوع في آخر الجزء الثامن من التاريخ- ص 453، 454 قال:
«ومنه ما روى حرمي بن حفص، نا حرب بن ميمون الأنصاريّ، نا النضر بن أنس، عن أنس بن مالك قال: قلت يا رسول الله، خويدمك أنس اشفع له يوم القيامة، قال: أنا فاعل.
قلت: فأين أطلبك؟ قال: اطلبني أول ما تطلبني عند الصراط، فإن وجدتني وإلّا فأنا عند الميزان، فإن وجدتني وإلّا فأنا عند حوضي، لا أخطئ هذه الثلاثة المواضع. وروى حميد بن مسعدة، نا حرب بن ميمون، أنا خالد وهو الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجل وهو يصلّي فسجد على جبهته ولا يضع أنفه، فقال:
ضع أنفك يسجد معك. قال عبد الغني: حرب بن ميمون الأول الّذي يروي عنه حرمي بن حفص، ويروي عن النضر بن أنس هو الأكبر يكنى أبا الخطاب، والثاني الّذي يروي عنه حميد بن مسعدة، وروى عن: خالد الحذّاء هو الأصغر يكنى أبا عبد الرحمن يقال له «صاحب الأغمية» ، وهذا أيضا مما وهم فيه البخاري، وأوّل من نبّهني عليه عليّ بن عمرو، قال: إنّ مسلما تبعه على ذلك وجعل الاثنين واحدا، وقال لي: من ها هنا يستدلّ على أنّ مسلما تبع البخاري وأنه نظر في علمه فعمل عليه» (انتهى) .
وقد علّق العلّامة (عبد الرحمن بن يحيى اليماني) على تعقيب الحافظ عبد الغني في الحاشية رقم (1) على الترجمة رقم (235) من الجزء الثالث من التاريخ الكبير للبخاريّ،(12/113)
__________
[ () ] (حرب بن ميمون يقال: أبو الخطاب البصري) فقال:
«تقدّم رقم (230) رجل آخر: حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية» ، وفي تعقّبات عبد الغني المصري المطبوعة آخر هذا الكتاب اعتراض على المؤلّف بأنه جمعهما، وحكى عن المؤلّف ما لا يوجد في هذه الترجمة ولا في ترجمة صاحب الأغمية، وحكى المزّي عبارة عبد الغني ولم يتعقّبها، وكذلك ابن حجر، وكنت أتعجب من ذلك، ثم راجعت الميزان [أي: ميزان الاعتدال للذهبي- انظر ج 1/ 470 رقم 1772 وج 1/ 471 رقم 1773 من المطبوع] فتبيّن منه أنهم اعتمدوا صنيع المؤلّف في كتاب الضعفاء الكبير، فكأنّ المؤلّف رحمه الله جمعهما أولا ثم أصلح ذلك في التاريخ ولم يتفرّغ لإصلاحه في كتاب الضعفاء، وقد كان عليهم أن ينبّهوا على ما وقع في التاريخ من الإصلاح. أما ابن أبي حاتم ففي نسختنا من كتابه ترجمة واحدة لصاحب الأغمية، ولم يذكر هذا الأنصاريّ، والله أعلم» .
يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري، محقّق هذا الكتاب، غفر الله له، وقبل أن أذكر بقيّة تعليقات العلّامة اليمانيّ على تاريخ البخاري، أرى أن أذكر الترجمتين اللتين ذكرهما البخاري مدار التعليق:
الأولى برقم (230) وهي لصاحب الترجمة المذكورة في المتن أعلاه: «حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية البصري، كناه علي بن أبي هاشم، قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا. سمع حبيب بن حجر، وهشام بن حسان، وقال ابن أبي الأسود: حدّثنا حبّان قال: حدّثنا حرب بن ميمون، عن خالد، عن أبي إياس، قال محمد: قدمت فأتيت النبيّ صلى الله عليه وسلّم فصافحني. مرسل» .
الثانية برقم (235) :
«حرب بن ميمون، يقال: أبو الخطّاب البصري، مولى النضر بن أنس الأنصاري، عن أنس. سمع منه يونس بن محمد، قال سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق» .
وقد حشد العلّامة اليماني تعليقاته على الترجمة الثانية رقم (235) ، فتقدّم تعليقه الأول قبل سطور. أما تعليقه الثاني، فهو عن رواية حرب بن ميمون مولى النضر بن أنس الأنصاري، عن أنس. فقال:
«كذا، والّذي في تهذيب المزّي [أي: تهذيب الكمال في أسماء الرجال، انظر المطبوع، بتحقيق صديقنا البحّاثة الدكتور بشّار عوّاد معروف- ج 5/ 532 وما بعدها] وتهذيبه لابن حجر [أي: تهذيب التهذيب- انظر المطبوع، ج 2/ 226، 227] أنّ حربا يروي عن النضر بن أنس، عن أنس، وكذلك ذكره عبد الغني في تعقّباته عن المؤلّف» .
أما تعليقه الثالث فهو عن قول سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق. فقال:
«في تهذيب المزّي، وتهذيبه لابن حجر حكاية هذه العبارة عن المؤلّف في ترجمة صاحب الأغمية المتقدّم رقم (230) وفي الميزان، فقال البخاريّ: حدّثني علي بن نصر قال: قلت لسليمان بن حرب، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حرب بن ميمون قال: شهدت الحسن ومحمد بن سيرين يغسّلان النضر بن أنس، فقال سليمان بن حرب: هذا من أكذب الخلق.
حدّثني حمّاد بن زيد، عن أيوب قال: قيل لمحمد: لم لم تشهد جنازة الحسن؟ قال: مات أعزّ أهلي عليّ، النضر بن أنس، فما أمكنني أن أشهده. وذكر ابن أبي حاتم مسلم بن(12/114)
عليه الدار الدَّارَقُطْنِيُّ. وَخَلَطَهُمَا ابْنُ عَدِيٍّ [1] أَيْضًا، فَوَهِمَ.
وَكَوْنُهُمَا اثْنَيْنِ أَوْضَحُ شَيْءٍ، لِأَنَّ الأَكْبَرَ مِنْ أَصْحَابِ عَطَاءٍ، وَالثَّانِي مِنْ أَصْحَابِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ وَذَوِيهِ، وَلِأَنَّ الأَكْبَرَ يُكْنَى أَبَا الْخَطَّابِ مَوْلَى النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ الأَنْصَارِيِّ، وَهَذَا يُخَالِفُهُ فِي كُنْيَتِهِ وَفِي نِسْبَتِهِ.
58- حِزَامُ بْنُ هِشَامِ بْنِ حُبَيْشِ بن خالد بن الأشعر الخزاعيّ القريريّ [2] .
__________
[ () ] إبراهيم في الرواة عن صاحب الأغمية، وكذلك صنع المزّي، ولكن ما ندري على ماذا اعتمد ابن أبي حاتم، مع أنه ليس عنده إلّا ترجمة واحدة كما مرّ، فأمّا المزّي فلعلّه قلّده، والّذي يظهر أنّ الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الأغمية أنّ ابن المديني وعمرو بن عليّ قد ليّناه ووثّقا هذا الأنصاري. ولكن رأى البخاري بعد أن تبيّن له أنهما اثنان أنّ القصّة التي حكاها عليّ بن نصر، عن حرب بن ميمون تتعلّق بالنضر بن أنس، فكان ذلك مشعرا بأنّ حرب بن ميمون الّذي حكاها هو مولى النضر بن أنس، وقد يجاب عن تكذيب سليمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس، ولعلّه شهد غسله ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن، فقوله «فما أمكنني أن «أشهده» أي أنّ أشهد الصلاة عليه لأنه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه كما هو المتبادر، فتأمّل» .
هذا، وقد علّق الصديق الدكتور بشّار عوّاد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال (ج 5/ 535 بالحاشية) على تعليقات العلامة اليماني بما يزيد على الصفحة، ملخّصه أنّ العلّامة اليماني صرف كلامه إلى غير وجهه وبناه على أساس أنّ البخاري قد ذكر ترجمتين في تاريخه الكبير، ولو تدبّر الأمر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظر، ثم عدّد عدّة أوجه، فلتراجع هناك.
[1] أثبت ابن عديّ ترجمة «حرب بن ميمون أبو الخطاب البصري» مولى النضر بن أنس، عن أنس. سمعت ابن حمّاد يقول: قال البخاريّ: حرب بن ميمون أبو الخطاب مولى النضر بن أنس، عن أنس، سمع منه يونس بن محمد، قال سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق.
ورأيت البخاري في تاريخه الكبير: حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن البصري، صاحب الأغمية مولى النضر بن أنس الأنصاريّ، سمع عطاء، والنضر بن أنس، وخالد بن أيوب.
روى عنه حبّان، وحرميّ بن عمارة، وعبد الله بن أبي الأسود، ومحمد بن بلال. قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا.
ثم ذكر ابن عديّ حديثين من طريق «حرب بن ميمون» الأول عن: حميد بن أنس- والثاني عن النضر بن أنس، عن أبيه.
وقال: «حرب بن ميمون هذا ليس له كتاب حديث، ويشبه أن يكون من العبّاد والمجتهدين من أهل البصرة والصالحين في حديثهم بعض ما فيه، إلّا أنه ليس بمتروك الحديث» .
(الكامل 2/ 824) .
[2] انظر عن (حزام بن هشام الخزاعي) في: -(12/115)
وَفَدَ مَعَ أَبِيهِ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَرَوَى عَنْهُ، وَعَنْ أَبِيهِ، وَأَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، وَآخَرُونَ.
وَبَقِيَ إِلَى قَرِيبِ الثَّمَانِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : ثِقَةٌ [2] .
قُلْتُ: هُوَ رَاوِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ [3] .
59- حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيّ [4]- خ. م. د. - الفقيه، أبو هشام [5] ، قاضي كرمان.
__________
[ () ] الطبقات الكبرى 5/ 496، ومعرفة الرجال 1/ 89 رقم 320، والتاريخ الكبير 3/ 116 رقم 390، والجرح والتعديل 3/ 298 رقم 1327، والثقات لابن حبّان 6/ 247، وتاريخ أبي زرعة 1/ 310.
[1] في طبقاته 5/ 496.
[2] وقال ابن معين: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ، محلّه الصدق، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] تقدّم الحديث في الجزء الخاص بالسيرة النبويّة من هذا الكتاب- راجع ص 437 وما بعدها.
[4] انظر عن (حسّان بن إبراهيم الكرماني) في:
معرفة الرجال 1/ 80 رقم 236، والتاريخ الكبير 3/ 35 رقم 148، والضعفاء للنسائي 289 رقم 158، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 255 رقم 309، والمعرفة والتاريخ 2/ 320، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 28 و 31، والجرح والتعديل 3/ 238 رقم 1056، والثقات لابن حبّان 6/ 224، ورجال صحيح البخاري 1/ 185 رقم 239، ورجال صحيح مسلم 1/ 167، 168 رقم 336، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 216، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 94 رقم 362، والسابق واللاحق 177، وتاريخ بغداد 8/ 260، 261 رقم 4360، ومعجم البلدان 2/ 486، وتهذيب الكمال 6/ 8- 12 رقم 1185، وسير أعلام النبلاء 9/ 40- 42 رقم 11، والكاشف 1/ 156 رقم 1003، والمغني في الضعفاء 1/ 156 رقم 1368، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 652، وميزان الاعتدال 1/ 477، 478 رقم 1801، والوافي بالوفيات 11/ 363 رقم 529، واللباب 3/ 37، وتهذيب التهذيب 2/ 245، 246 رقم 447، وتقريب التهذيب 1/ 161 رقم 225، وهدي الساري 396، والنجوم الزاهرة 2/ 120، وخلاصة تذهيب التهذيب 333، وشذرات الذهب 1/ 309.
[5] في الأصل «أبو هاشم» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.(12/116)
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَيُونُسَ الأَيْلِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، وَخَلْقٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَاسْتَنْكَرَ لَهُ أَحْمَدُ غَيْرَ حَدِيثٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ.
وَذَكَرَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» [3] فَقَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَ أَبِي بِحَدِيثٍ لِحَسَّانِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أُمِّهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: «السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، اللَّهمّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» . وَقَالَ أَبِي: مَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، هَذَا مِنْ طَرِيقِ لَيْثٍ. وَذَكَرْتُ لِأَبِي، عَنْ حَسَّانٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكُوفِيِّ: سَمِعْتُ الْعَلاءَ، سَمِعَ مَكْحُولا، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَوَاثِلَةَ، كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ «إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ لَمْ يَلْتَفِتْ، وَرَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ» ، فَأَنْكَرَهُ وَقَالَ: اضْرِبْ عَلَيْهِ [4] .
__________
[1] في: معرفة الرجال 1/ 80 وزاد: إذا حدّث عن ثقة.
[2] في الضعفاء والمتروكين 789 رقم 158.
[3] ج 1/ 255.
[4] رواه الترمذي في أبواب الصلاة (313) باب ما جاء ما يقول عند دخوله المسجد، من طريق ليث، عن عبد الله بن الحسين، عن أمّه فاطمة بنت الحسين، عن جدّتها فاطمة الكبرى.
وأخرجه في الحديث (314) قال: وقال عليّ بن حجر: قال إسماعيل بن إبراهيم: فلقيت عبد الله بن الحسن بمكة فسألته عن هذا الحديث فحدّثني به. قال: «كان إذا دخل قال: ربّ افتح باب رحمتك، وإذا خرج قال: ربّ افتح لي باب فضلك» . وفي الباب عن أبي حميد، وأبي أسيد، وأبي هريرة.
قال أبو عيسى: حديث فاطمة حديث حسن، وليس إسناده بمتّصل، وفاطمة ابنة الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبيّ صلى الله عليه وسلّم أشهرا.(12/117)
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ [1] .
60- حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ الْبَصْرِيُّ الأَزْرَقُ [2] .
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَالْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: لُوَيْنُ، وَعَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، وَقَاسِمُ بْنُ زَيْدٍ الْكِلابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْجُرَشِيُّ، وَآخَرُونَ.
له مناكير ساقها ابن عديّ [3] .
وقال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ [4] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا.
61- الْحَسَنُ بْنُ ثَابِتٍ التَّغْلَبِيُّ، أَبُو الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ الأَحْوَلُ [6] .
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُزَنِيِّ، وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ وَهُوَ قَرِينُهُ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَهَارُونُ بن فلان،
__________
[1] وثّقه أحمد بن حنبل فقال: لا بأس به، وحديثه حديث أهل الصدق. وقال أبو زرعة: لا بأس به. ووثّقه ابن حبّان.
[2] انظر عن (حسّان بن سياه البصري) في:
الضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 81 رقم 184، والمجروحين لابن حبّان 1/ 267، والكامل في الضعفاء 2/ 779- 781، وميزان الاعتدال 1/ 478، 479 رقم 1806، والمغني في الضعفاء 1/ 156 رقم 1371، ولسان الميزان 2/ 187، 188 رقم 853.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 779- 783 ساق له ثمانية عشر حديثا مناكير. (ميزان الاعتدال 1/ 479) .
[4] في الضعفاء والمتروكين 81 رقم 184.
[5] في المجروحين 1/ 267 وزاد: «يأتي عَنِ الثِّقَاتِ بِمَا لا يُشْبِهُ حَدِيثَ الأَثْبَاتِ لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لما ظهر من خطئه في روايته على ظهور الصلاح منه» .
[6] انظر عن (الحسن بن ثابت التغلبي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 395، والتاريخ لابن معين 2/ 108، ومعرفة الرجال له 1/ 89 رقم 318، والتاريخ الكبير 2/ 288 رقم 2498، وفيه (الحسن بن ثابت بن الزرقاء أبو علي) ، والجرح والتعديل 3/ 3، 4 رقم 13، والثقات لابن حبّان 6/ 162، وتهذيب الكمال 6/ 64- 67 رقم 1207، وميزان الاعتدال 1/ 481 رقم 1823، والمغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1383، وتهذيب التهذيب 2/ 258 رقم 478، وتقريب التهذيب 1/ 164 رقم 253، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
وهو المعروف بابن الروزجار، وكنيته أبو علي.(12/118)
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
وَثَّقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ [1] .
62- الْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ بْنِ شَبِيبٍ الطَّائِيُّ [2] .
مِنْ أَكْبَرِ قُوَّادِ الرَّشِيدِ، وَأَبُوهُ هُوَ الَّذِي انْتُدِبَ لِأَخْذِ الْعِرَاقِ مِنْ جُيُوشِ بَنِي أُمَيَّةَ، فَغَرِقَ وَقَامَ بِالأَمْرِ بَعْدَهُ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ. وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ كَبِيرَ الدَّوْلَةِ فِي وَقْتِهِ.
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً.
قَالَ الْخَطِيبُ [3] : كَانَ مِنْ رِجَالاتِ النَّاسِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ حَدِيثٌ، يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ [4] .
قُلْتُ: لَكِنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَآخُذُهُ ممن بعد ابن قحطبة.
ورّخه نفطويه.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 4، ووثّقه ابن معين، وقال ابن سعد: روى عن الأعمش وغيره ثم امتنع من الحديث فلم يحدّث حتى مات، وكان معروفا بالحديث. ووثّقه ابن حبّان.
[2] انظر عن (الحسن بن قحطبة) في:
تاريخ خليفة 396 و 398 و 400- 402 و 406 و 424 و 437 و 462، وتاريخ اليعقوبي 2/ 343 و 345 و 354 و 358 و 372 و 384 و 398 و 402، والمعارف 371، 372 و 582، والأخبار الطوال 369 و 374، والمعرفة والتاريخ 1/ 150، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 157، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 84، وفتوح البلدان 200 و 220 و 223 و 225 و 226 و 247، وتاريخ الطبري 8/ 268، وانظر فهرس الأعلام 10/ 223، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض 164، والعقد الفريد 4/ 213 و 6/ 144، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 4/ 87، 88 و 272 و 273، والخراج وصناعة الكتابة 310 و 316 و 319 و 320 و 334، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2296 و 2464، والعيون والحدائق 3/ 192- 196 و 201 و 209 و 218، وتاريخ بغداد 7/ 403، 404 رقم 3947، وتاريخ حلب للعظيميّ 228، والكامل في التاريخ 6/ 159 وانظر فهرس الأعلام 13/ 96، وخلاصة الذهب المسبوك 58، ووفيات الأعيان 6/ 314، 315 و 318 و 319 و 321، والنجوم الزاهرة 2/ 104، وشذرات الذهب 1/ 255 و 295، ولسان الميزان 2/ 247، والوافي بالوفيات 12/ 208 رقم 183، والعبر 1/ 280، والبداية والنهاية 10/ 177.
[3] في تاريخ بغداد 7/ 403، 404.
[4] وهو عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الجبن داء، فإذا أكل الجوز فهو شفاء» . وهو حديث منكر. والقزويني المذكور في إسناده محمد بن علي مجهول.(12/119)
63- الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الأَصَمُّ [1] .
لَهُ حَدِيثٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، رَوَاهُ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: خَبَرُهُ مُنْكَرٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ [3] ، وَابْنُ مَعِينٍ: ثِقَةٌ [4] .
يُكَنَّى أَبَا عَلِيٍّ، وَهُوَ كُوفِيٌّ تَرَكَ بَغْدَادَ.
64- الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ طَهْمَانَ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ [5] .
وَهُوَ الْحَسَنُ بْنُ عَزَّةَ [6] الدَّبَّاغُ، سَكَنَ الرَّيَّ.
وَرَوَى عَنْ: هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ.
وَعَنْهُ: هِشَامُ بن عبيد اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ، وَيُوسُفُ بْنُ موسى القطّان، وغيرهم.
__________
[1] انظر عن (الحسن بن يزيد الأصمّ) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 387، 388 رقم 764، والتاريخ الكبير 2/ 309 رقم 2578، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 34، والجرح والتعديل 3/ 43 رقم 183، والثقات لابن حبّان 6/ 170، وتاريخ بغداد 7/ 450، 451 رقم 4021، وتهذيب الكمال 6/ 346، 347 رقم 1287، وميزان الاعتدال 1/ 526 رقم 1962، والمغني في الضعفاء 1/ 169 رقم 1493، وتهذيب التهذيب 2/ 328 رقم 571.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 43.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 378 وقال: «ثقة ليس به بأس، إلّا أنه حدّث عن السّدّي، عن أوس بن ضبعج، كذا كان يقول، قلت: فأوس بن ضبعج من يحدّث عنه؟ قال: إسماعيل بن رجاء الزبيدي، وأبو إسحاق الهمدانيّ، والسّدّي، وابن أبي خالد» .
[4] وقال الدار الدّارقطنيّ: كوفيّ لا بأس به ثقة مستقيم الحديث. ووثّقه ابن حبّان.
[5] انظر عن (الحسن بن الحكم بن طهمان) في:
التاريخ الكبير 2/ 291 رقم 2507 (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل 3/ 7، 8 رقم 25، والكامل في الضعفاء 2/ 737، وميزان الاعتدال 1/ 486 رقم 1838، والمغني في الضعفاء 1/ 158 رقم 1395، ولسان الميزان 2/ 202 رقم 912.
[6] في الأصل «ابن أبي عزة» والتصويب من المصادر.(12/120)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ، لَيْسَ بِذَاكَ، مُضْطَرِبٌ، وَبِالْبَصْرَةِ لا يَعْرِفُونَهُ لِأَنَّهُ مَاتَ قَدِيمًا [2] .
65- الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، أَبُو عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ الْبَرَّادُ [3] .
عَنِ: الزُّبَيْرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَأَبِي مَوْدُودٍ، وَوَالِدِه.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ [4] ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى.
66- الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَسَارِ بْنِ مَالِكٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ [5]- خ. م. ن. - عَنِ: ابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَبُنْدَارٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى.
وثّقه أحمد [6] ، والنّسائيّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 7، 8.
[2] ساق له ابن عديّ حديثين، وقال: والحسن بن الحكم هذا ليس له من الحديث إلّا القليل، وأنكر ما رأيت له ما ذكرته، (الكامل 2/ 737) .
[3] انظر عن (الحسن بن علي البرّاد) في:
التاريخ الكبير 2/ 298 رقم 2531، والجرح والتعديل 3/ 20 رقم 78.
[4] في الأصل «يعقوب بن كاسب» والتصحيح من الجرح والتعديل.
[5] انظر عن (الحسين بن الحسن بن يسار) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 358 رقم 2583، وطبقات خليفة 225، والتاريخ الكبير 2/ 385 رقم 2863 و 2/ 386 رقم 2865، والجرح والتعديل 3/ 48، 49 رقم 216، والثقات لابن حبّان 8/ 185، ورجال صحيح البخاري 1/ 171 رقم 216، ورجال صحيح مسلم 1/ 136، 137 رقم 262، والإكمال لابن ماكولا 1/ 317، 318، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 86 رقم 333، وتهذيب الكمال 6/ 363، 364 رقم 1305، والكاشف 1/ 169 رقم 1092، والوافي بالوفيات 12/ 353 رقم 332، وتهذيب التهذيب 2/ 335 رقم 595، وتقريب التهذيب 1/ 175 رقم 355، وخلاصة تذهيب التهذيب 82، وهدي الساري 398.
[6] قال: حسين بن حسن من أصحاب ابن عون من المعدودين من الثقات المأمونين، ابن مهدي دلّهم عليه، كان يحفظ عن ابن عون، وكان حسن الهيئة، ما علمته ثقة، كتبنا عنه أحاديث.
(العلل لأحمد 2/ 358) .(12/121)
وآخر من حدّث عنه الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيِّ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
67- الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب [1]- ق. - أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ، ثُمَّ الْكُوفِيُّ الزَّيْدِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَمِّهِ أبي جعفر الباقر، وابن عمه جعفر الصادق، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، وغيرهم.
وعنه: نعيم بن حماد، وأبو مصعب الزهري، وعباد الرواجني، وإسحاق بن موسى الخطمي، وأبو عبيد الله سعيد المخزومي.
قال ابن عدي [2] : وَجَدْتُ فِي بَعْضِ حديثه بعض النُّكْرَةَ، وَأَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [3] : يُعْرَفُ وَيُنْكَرُ.
قُلْتُ: بَقِيَ إِلَى حُدُودِ التِّسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ بَقِيَّةَ أَهْلِ بَيْتِهِ.
68- الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكوفيّ [4] .
__________
[1] انظر عن (الحسين بن زيد بن عليّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 434، وطبقات خليفة 269، والتاريخ الصغير 196، والجرح والتعديل 3/ 53 رقم 237، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 204، والمعارف 216، وتاريخ الطبري 7/ 540 و 604، والكامل في الضعفاء 2/ 762، وجمهرة أنساب العرب 57، والتبيين في أنساب القرشيين 180 و 352، ومقاتل الطالبيين 46 و 277، والكامل في التاريخ 5/ 423 و 552، وتهذيب الكمال 6/ 375- 378 رقم 1310، وميزان الاعتدال 1/ 535 رقم 2002، والمغني في الضعفاء 1/ 171 رقم 1525، والكاشف 1/ 169، 170 رقم 1096، والوافي بالوفيات 12/ 367 رقم 352، وتهذيب التهذيب 2/ 339 رقم 600، وتقريب التهذيب 1/ 176 رقم 360، وطبقات المفسّرين 1/ 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 83.
[2] في الكامل في الضعفاء 2/ 762.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 53.
[4] انظر عن (الحسين بن عيسى الكوفي) في:
الجرح والتعديل 3/ 60 رقم 269، والثقات لابن حبّان 8/ 185، والكامل في الضعفاء(12/122)
أَخُو سُلَيْمٍ الْقَارِئِ.
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، وَمَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ.
وَعَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، لَهُ مَنَاكِيرُ [2] .
69- حُصَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَزَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ [3] .
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، وَعَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا.
مَا أَظُنُّ بِهِ بَأْسًا.
70- حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ الأَحْمَسِيُّ الْكُوفِيُّ، أَبُو عُمَرَ [4]- ت. - عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَمُخَارِقٍ الأَحْمَسِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ.
__________
[ () ] 2/ 766، تهذيب الكمال 6/ 463، 464 رقم 1329، وميزان الاعتدال 1/ 545 رقم 2039، والمغني في الضعفاء 1/ 174 رقم 1559، والكاشف 1/ 172 رقم 1111، وتهذيب التهذيب 2/ 364 رقم 622، وتقريب التهذيب 1/ 178 رقم 382، وخلاصة تذهيب التهذيب 84.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 60.
[2] ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عديّ: عامّة حديثه غرائب، وفي بعض حديثه مناكير.
[3] انظر عن (حصين بن جعفر الفزاري) في:
الجرح والتعديل 3/ 190 رقم 825.
[4] انظر عن (حصين بن عمر الأحمسي) في:
التاريخ الكبير 3/ 10 رقم 38، والتاريخ الصغير 207، والضعفاء الصغير 257 رقم 82، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 70، وتاريخ الثقات للعجلي 123 رقم 300، والمعرفة والتاريخ 3/ 377 و 404، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 381 رقم 4020، وتاريخ أبي زرعة 1/ 513 و 611، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 314، 315 رقم 386، والجرح والتعديل 3/ 194 رقم 842، والمجروحين لابن حبّان 1/ 270، 271، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 80 رقم 180، والكامل في الضعفاء 2/ 803، 804، وتاريخ بغداد 8/ 263، 264 رقم 4363، وموضح أوهام الجمع 1/ 315، ومعجم البلدان 3/ 308 و 4/ 238، وتهذيب الكمال 6/ 526- 529 رقم 1363، والإكمال 1/ 136، والأنساب 1/ 146، 147، وميزان الاعتدال 1/ 553 رقم 2087، والمغني في الضعفاء 1/ 177 رقم 1591، والكاشف 1/ 175 رقم 1134، وتهذيب التهذيب 2/ 385، 386 رقم 668، وتقريب التهذيب 1/ 183 رقم 414، وخلاصة تذهيب التهذيب 86.(12/123)
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَسْوَدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ الْقَطِيعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وقال ابن عَدِيٍّ [3] : عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مَعَاضِيلُ.
وَرَمَاهُ بَعْضُهُمْ بِالْكَذِبِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، قَدِمَ بَغْدَادَ سَائِلا يَسْأَلُ.
قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ التِّرْمِذِيُّ [5] : «مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي» . 71- حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ الْوَاسِطِيُّ، أَبُو مُحْصَنٍ الضَّرِيرُ [6]- خ. د. ت. ن. - كوفيّ الأصل.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 194.
[2] الجرح والتعديل.
[3] في الكامل 2/ 803، 804.
[4] في التاريخ الكبير والصغير والضعفاء.
[5] في أبواب المناقب (4020) باب في فضل العرب، من طريقه، عن مخارق بن عبد الله، عن طارق بن شهاب، عن عثمان بن عفّان قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «مَنْ غَشَّ الْعَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ فِي شَفَاعَتِي ولم تنله مودّتي» . قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث حصين بن عمر الأحمسيّ، عن مخارق، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القويّ.
[6] انظر عن (حصين بن نمير الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 120، والتاريخ الكبير 3/ 10 رقم 37، وتاريخ الثقات للعجلي 123 رقم 303، وتاريخ واسط لبحشل 111، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 107، والجرح والتعديل 3/ 197، 198 رقم 859، والثقات لابن حبّان 6/ 213، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 220، ورجال صحيح البخاري 1/ 206، 207 رقم 267، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 109، وتهذيب الكمال 6/ 546، 547 رقم 1375، وميزان الاعتدال 1/ 554 رقم 2098، والكاشف 1/ 176 رقم 1143، وشرح علل الترمذي 22 و 400، وتهذيب التهذيب 2/ 391، 392 رقم 682، وتقريب التهذيب 1/ 184 رقم 425، والوافي بالوفيات 13/ 92 رقم 87، وخلاصة تذهيب التهذيب 86.(12/124)
عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن جُحَادَةَ، وَسُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ.
وَعَنْهُ: حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ، وَمُسَدَّدٌ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحٌ [3] .
72- حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ [4] .
قَاضِي عَمَّانَ [5] .
عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعَمَّارِ بْنِ يَحْيَى، وَالأَوْزَاعِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ أَحْمَدُ، وَحَفِيدُهُ السَّائِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ، والهيثم بن خارجة، وهشام بْن عمّار، وسليمان ابن بِنْت شُرَحْبِيل.
صالح الحديث [6] .
__________
[1] الجرح والعديل 3/ 197، 198.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] وقال ابن معين: ليس بشيء، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[4] انظر عن (حفص بن عمر بن حفص المخزومي) في:
التاريخ الكبير 2/ 366، 367 رقم 2784، والجرح والتعديل 3/ 182 رقم 782، و 6/ 103 رقم 543 (عمر بن حفص قاضي عمان) ، والثقات لابن حبّان 8/ 198، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 11/ 288، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 383، والوافي بالوفيات 13/ 100 رقم 100، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 179 رقم 522، ولسان الميزان 4/ 300 رقم 834، ومعجم البلدان 1/ 489.
[5] في التاريخ الكبير: «قاضي البلقاء مدينة الشراة» ، وذكره ياقوت في مادّة «البلقاء» . وذكره ابن أبي حاتم مرتين، في الأولى (3/ 182 رقم 782) وقال: حفص بن عمر بن حفص.. قاضي عمّان البلقاء مدينة الشراة. وفي الثانية (6/ 103 رقم 543) وقال: عمر بن حفص قاضي عمّان ... سألت أبي عنه فقال: ليس بمعروف وإسناده مجهول. وقال ابن عساكر (تاريخ دمشق 11/ 288) : حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب، ويقال: حفص بن عمر بن صالح بن عطاء بن السايب المخزومي القرشي العمّاني. قاضي عمّان.
[6] قال ابن عساكر: حديثه مستقيم، وقلب ابن أبي حاتم اسمه، وقد أثبته ابن حجر في لسان الميزان 4/ 300 رقم 834 باسم (عمر بن حفص قاضي عمّان) وقال: وهذا مما انقلب اسمه على ابن أبي حاتم، والصواب أنه حفص بن عمر.(12/125)
73- حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْعَطَّافِ الْمَدَنِيُّ [1]- ق. - مَوْلَى بَنِي سَهْمٍ.
عَنْ: أَبِي الزِّنَادِ.
وعنه: إسماعيل بن أبي أُوَيْسٍ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، وَأَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ [3] ، وَجَمَاعَةٌ.
وَاتَّهَمَهُ يَحْيَى بِالْكَذِبِ [4] .
74- حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ التَّمِيمِيُّ الْمُجَاشِعِيُّ، مَوْلاهُمُ [5] .
الْكُوفِيُّ الْمُؤَدِّبُ.
عَنْ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْر، وأبو سعيد الأشج.
قال أبو حاتم: صالح الحديث، ليس به بأس.
__________
[1] انظر عن (حفص بن عمر بن أبي العطّاف) في:
التاريخ الكبير 2/ 367 رقم 2787، والتاريخ الصغير 207، والضعفاء 257 رقم 74، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 271، 272 رقم 336، والجرح والتعديل 3/ 177 رقم 764، والمجروحين لابن حبّان 1/ 255، والكامل في الضعفاء 2/ 791، 792، وتهذيب الكمال 7/ 38- 41 رقم 1403، والكاشف 1/ 179 رقم 1166، والمغني في الضعفاء 1/ 180 رقم 1619، وميزان الاعتدال 1/ 560 رقم 2128، وتهذيب التهذيب 2/ 409، 410 رقم 716، وتقريب التهذيب 1/ 187 رقم 456، وخلاصة تذهيب التهذيب 87.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 177 وزاد: «يكتب حديثه على الضعف الشديد» .
[3] الكامل لابن عديّ 2/ 791، 792.
[4] ضعّفه العقيلي، وقال ابن حبّان: يأتي بأشياء كأنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عديّ: ولحفص بن عمر أحاديث وليس بالكثير، وأحاديثه أفراد عن من يروي عنهم، وليس له حديث منكر المتن فأذكره.
[5] انظر عن (حفص بن عمر بن راشد) في:
الجرح والتعديل 3/ 179 رقم 771.(12/126)
75- حَفْصُ بْنُ عُمَرَ [1] .
قَاضِي حَلَبَ.
عَنْ: الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ جُنَادَةَ، وَدَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَآخَرُونَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ [5] .
76- حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَبُو عُمَرَ الْعُقَيْلِيُّ الصَّنْعَانِيّ [6]- خ. م. ن. ق. -
__________
[1] انظر عن (حفص بن عمر- قاضي حلب) في:
الجرح والتعديل 3/ 179، 180 رقم 773، والمجروحين لابن حبّان 1/ 259، والكامل في الضعفاء 2/ 797، 798، وميزان الاعتدال 1/ 563، 564 رقم 2135، والمغني في الضعفاء 1/ 181 رقم 1629، والوافي بالوفيات 13/ 101 رقم 101، ولسان الميزان 2/ 326 رقم 1329.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 179، 180.
[3] الجرح والتعديل.
[4] في المجروحين 1/ 259.
[5] ساق له ابن عديّ خمسة أحاديث وقال: لحفص بن عمر أحاديث غير ما ذكرته ولم أجد له أنكر مما ذكرته.
[6] انظر عن (حفص بن ميسرة العقيلي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 122، ومعرفة الرجال له 1/ 139 رقم 739 و 2/ 151، 152 رقم 481، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 479 رقم 3142، وتاريخ الدارميّ 267، والتاريخ الكبير 2/ 369، 370 رقم 2800، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 70، والمعرفة والتاريخ 1/ 172 و 2/ 299، و 3/ 376، وتاريخ واسط لبحشل 140 و 194 و 212، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 3/ 187 رقم 809، والثقات لابن حبّان 6/ 200، ومشاهير علماء الأمصار 185 رقم 1475، ورجال صحيح مسلم 1/ 144، 145 رقم 284، وموضح أوهام الجمع 2/ 48، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 92، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 388، 389، ومعجم البلدان 2/ 223 و 3/ 426 و 433، والكامل في التاريخ 6/ 160،(12/127)
نَزِيلُ عَسْقَلانَ.
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.
وَعَنْهُ: آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] ، وَرَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَكَانَ مِنَ الصُّلَحَاءِ الأَتْقِيَاءِ، له مَوَاعِظُ.
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
77- حَفْصُ بْنُ النَّضْرِ السُّلَمِيُّ [3] .
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ لَهُ عَنْ: أُمِّهِ رَمْلَةَ، وَعَامِرِ بْنِ خَارِجَةَ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، وَابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : صَالِحٌ.
78- حكّام بن سلم الكنانيّ الرّازيّ [5]- م. 4-
__________
[ () ] وتهذيب الكمال 7/ 73- 77 رقم 1417، والعبر 1/ 279، وسير أعلام النبلاء 8/ 205، 206 رقم 44، والكاشف 1/ 180، 181 رقم 1176، والمغني في الضعفاء 1/ 182 رقم 1643، وميزان الاعتدال 1/ 568، 569 رقم 2164، وتهذيب التهذيب 2/ 419، 420 رقم 728، وتقريب التهذيب 1/ 189 رقم 468، وخلاصة تذهيب التهذيب 88، وشذرات الذهب 1/ 295.
[1] قال في العلل 2/ 479: حفص بن ميسرة، ليس به بأس، فقلت: إنهم يقولون: عرض على زيد بن أسلم فقال: ألا ترضى، ثقة.
[2] وثّقه ابن معين، وقال أيضا ليس به بأس. ووثّقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حبّان، والفسوي.
[3] انظر عن (حفص بن النضر السّلميّ) في:
التاريخ الكبير 2/ 369 رقم 2797، والجرح والتعديل 3/ 188 رقم 812، وميزان الاعتدال 1/ 569 رقم 2165، والمغني في الضعفاء 1/ 182 رقم 1644، ولسان الميزان 2/ 330 رقم 1353.
[4] الجرح والتعديل 3/ 188.
[5] انظر عن (حكّام بن سلم) في: -(12/128)
أبو عبد الرحمن.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ، وَمَاتَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْوَقْفَةِ.
سَمِعَ: إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَحُمَيْدَ الطَّوِيلَ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعِدَّةً.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَالْحَسَنُ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَزَنِّيجُ [1] ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَمُوسَى بْنُ نَصْرٍ الرَّازِيُّونَ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] وَغَيْرُهُ، وَكَانَ مِنْ نُبَلاءِ الرِّجَالِ.
مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ [3] .
79- الحكم بن سنان الباهليّ البصريّ القربيّ [4] .
__________
[ () ] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ لابن معين 2/ 123، والعلل لأحمد 1/ 303، والتاريخ الكبير 3/ 135 رقم 455، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 67، وتاريخ الثقات للعجلي 126 رقم 311، والمعرفة والتاريخ 3/ 83 و 233، وتاريخ الطبري 1/ 59 و 136 و 294 و 357 و 397 و 459 و 2/ 307، والجرح والتعديل 3/ 318، 319 رقم 1427، والثقات لابن حبّان 6/ 242 و 8/ 216، ورجال صحيح مسلم 1/ 143 رقم 280، وتاريخ بغداد 8/ 281، 282، رقم 4379، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 118، وتهذيب الكمال 7/ 83- 85 رقم 1421، وسير أعلام النبلاء 9/ 88 رقم 26، والكاشف 1/ 181 رقم 1180، والوافي بالوفيات 13/ 109 رقم 115، والعبر 1/ 303، واللباب 3/ 52، والعقد الثمين 4/ 314، وتهذيب التهذيب 2/ 422 رقم 735، وتقريب التهذيب 1/ 189 رقم 473، وخلاصة تذهيب التهذيب 89، وشذرات الذهب 1/ 325.
[1] في الأصل «زنج» ، وقد تقدّم تصحيحه.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 318، 319.
[3] وثّقه ابن سعد، وابن معين، والعجليّ، والفسوي، ويعقوب بن شيبة، وابن حبّان، والحاكم. وقال أحمد بن حنبل: كان حسن الهيئة، قدم علينا ها هنا مرّ بنا، وكان يحدّث عن عنبسة بن سعيد أحاديث غرائب.
[4] انظر عن (الحكم بن سنان الباهليّ) في.
الطبقات الكبرى 7/ 292، والتاريخ الكبير 2/ 335 رقم 2656، والضعفاء الصغير 256 رقم 68، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 126، والضعفاء الكبير 1/ 257 رقم 313، والجرح والتعديل 3/ 117 رقم 545، والمجروحين لابن حبّان 1/ 249، والكامل في الضعفاء 2/ 624، والإكمال لابن ماكولا 7/ 143، والأنساب 10/ 88، وتهذيب الكمال 7/ 96- 98 رقم 1428، والمغني في الضعفاء 1/ 183 رقم 1653، وميزان الاعتدال(12/129)
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ.
ضَعَّفُوهُ لِكَثْرَةِ وَهْمِهِ.
رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : يَتَفَرَّدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَوْضُوعَاتِ، لا يُشْتَغَلُ بِهِ.
مَاتَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
يَرْوِي عَنْ: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ [3] .
80- الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيّ [4]- ن. ق. - نَزِيلُ دِمَشْقَ.
عَنْ: قَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَأَبُو مسهر، وطائفة.
قد ذكر.
__________
[ () ] 1/ 571 رقم 2176، والوافي بالوفيات 13/ 112 رقم 121، وتهذيب التهذيب 2/ 426 رقم 745، وتقريب التهذيب 1/ 190 رقم 483، واللباب 2/ 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
[1] الكامل في الضعفاء 2/ 624.
[2] في المجروحين 1/ 249.
[3] وضعّفه النسائي، والبخاري، والعقيلي، وقال أبو حاتم، عنده وهم كثير وليس بالقويّ، ومحلّه الصدق يكتب حديثه.
[4] انظر عن (الحكم بن هشام الثقفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 127، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 228، 229 رقم 2095، والتاريخ الكبير 2/ 341 رقم 2678، وتاريخ الثقات للعجلي 127، 128 رقم 318، والجرح والتعديل 3/ 130. رقم 588، والثقات لابن حبّان 6/ 187، وجمهرة أنساب العرب 95، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 415، وتهذيب الكمال 7/ 155- 159 رقم 1449، وميزان الاعتدال 1/ 582 رقم 2206، والكاشف 1/ 184 رقم 1203، والمغني في الضعفاء 1/ 186 رقم 1680، وتهذيب التهذيب 2/ 443 رقم 769، وتقريب التهذيب 1/ 193 رقم 506، والوافي بالوفيات 13/ 121، 122 رقم 129، وخلاصة تذهيب التهذيب 90.(12/130)
81- الْحَكَمُ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ الْمُحَارِبِيُّ [1] .
كُوفِيٌّ نزل دِمَشْقَ، وَرَوَى عَنْ: مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَعَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ [1] الْمِصْرِيِّ.
وَعَنْهُ: مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَسُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
82- حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ [3] .
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَالأَعْمَشِ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ.
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، وَلُوَيْنُ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ.
كُنْيَتُهُ: أَبُو سَمِيرٍ.
قَالَ أَبُو حاتم [4] : متروك الحديث.
__________
[1] انظر عن (الحكم بن يعلى المحاربي) في:
التاريخ الكبير 2/ 342، 343 رقم 2684، والتاريخ الصغير 210، والضعفاء الكبير 1/ 260 رقم 317، والجرح والتعديل 3/ 130، 131 رقم 589، والمجروحين لابن حبان 1/ 251، والكامل في الضعفاء 2/ 628- 630، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 416، وميزان الاعتدال 1/ 583 رقم 2211، والمغني في الضعفاء 1/ 186 رقم 183، ولسان الميزان 2/ 341 رقم 1387.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 130 ومنكر الحديث، وضعّفه أبو زرعة، والعقيلي، وابن حبّان، وابن عديّ. قال ابن حبّان: يروي عن العراقيّين والشاميّين المناكير الكثيرة التي يسبق إلى القلب أنه المعتمد لها لا يحتجّ بخبره. وقال البخاري: عنده عجائب ذاهب، تركت أنا حديثه.
[3] انظر عن (حكيم بن خذام الأزدي) في:
التاريخ الكبير 3/ 18 رقم 74، والضعفاء للنسائي 288 رقم 128، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 317 رقم 390 وفيه (حكيم بن خذام أبو سمير كوفي) ، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 52، والجرح والتعديل 3/ 203 رقم 882، والأسامي والكنى للحاكم ج 1 ورقة 270 أ، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 201، والكامل في الضعفاء 2/ 637- 639، وميزان الاعتدال 1/ 585 رقم 2218، والمغني في الضعفاء 1/ 187 رقم 1688، ولسان الميزان 2/ 342 رقم 1393 وفيه (حزام) وهو غلط من الطباعة.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 203.(12/131)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثٌ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [2] .
83- حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ الْحِمَّانِيُّ الْكُوفِيُّ [3] .
يُكَنَّى أَبَا شُعَيْبِ بْنَ أَبِي زِيَادٍ.
قَدْ ذُكِرَ فِي الطَّبَقَةِ السَّالِفَةِ، ثُمَّ وَجَدْتُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى: عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ العليميّ [4] .
84- حمّاد بن عبد الرحمن الكلبيّ الظامي [5]- ق. - عَنْ: إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ أَبُو زرعة الرازيّ [6] : روى أحاديث مناكير.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 2/ 639.
[2] وقال البخاري: منكر الحديث، وضعّفه النسائي، والعقيلي، وقال: كان يرى القدر.
[3] انظر عن (حمّاد بن شعيب الحمّاني) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 58 رقم 65، والتاريخ له 2/ 132، 133، والتاريخ الكبير 3/ 25، والضعفاء للنسائي 288 رقم 135، والضعفاء الكبير للعقيليّ 311، 312 رقم 381، أحوال الرجال للجوزجانيّ 73 رقم 90، والجرح والتعديل 3/ 142 رقم 625، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 53، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 4، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 275 ب، والمجروحين لابن حبّان 1/ 251، والكامل في الضعفاء 2/ 659- 661، وميزان الاعتدال 1/ 596 رقم 2254، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1713، والوافي بالوفيات 13/ 147 رقم 156، وغاية النهاية 1/ 258 رقم 1170، ولسان الميزان 2/ 348 رقم 1413، وتعجيل المنفعة 102 رقم 224، وأعيان الشيعة 28/ 18 رقم 5737.
[4] قال ابن معين: ليس بشيء، وضعّفه، وقال البخاري: فيه نظر، وضعّفه النسائي، والعقيلي، والجوزجاني، وأبو زرعة، وسئل عنه أحمد فقال: لا أدري كيف هو؟ وضعّفه ابن حبّان، وابن عديّ، وقال: وهو ممّن يكتب حديثه مع ضعفه.
[5] انظر عن (حمّاد بن عبد الرحمن الكلبي) في:
الجرح والتعديل 3/ 143 رقم 628، والكامل في الضعفاء 1/ 659، والأنساب للسمعاني 10/ 244، وتهذيب الكمال 7/ 280، 281 رقم 1485، وميزان الاعتدال 1/ 597 رقم 2256، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1714، والكاشف 1/ 188 رقم 1231، وخلاصة تذهيب التهذيب 92.
[6] الجرح والتعديل 3/ 143.(12/132)
85- حَمَّادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ [1] الْكُوفِيُّ النَّصِيبِيُّ [2] .
عَنْ: زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ، وَالأَعْمَشِ، وَالثَّوْرِيِّ.
وَعَنْهُ: الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : هُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
ضَعَّفَهُ عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ [4] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : يَكْذِبُ.
وَقَالَ الْفَلاسُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [6] : يضع الحديث [7] .
وسيعاد بعد المائتين.
__________
[1] في الأصل «أبو سلمة» والتصحيح من المصادر.
[2] انظر عن (حمّاد بن عمرو بن سلمة) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 63 رقم 112 و 1/ 67 رقم 129، والتاريخ الكبير 3/ 28 رقم 117، والتاريخ الصغير 216، والضعفاء الصغير للبخاريّ 257 رقم 85، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 136، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 308 رقم 376، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 179 رقم 321، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 4، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 23 ب، والجرح والتعديل 3/ 144 رقم 634، والمجروحين لابن حبّان 1/ 252، والضعفاء والمتروكين 77 رقم 164، والكامل في الضعفاء 2/ 657، وميزان الاعتدال 1/ 598 رقم 2262، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 1720، ولسان الميزان 2/ 350، 351 رقم 1420.
[3] في التاريخ الكبير، والصغير، والضعفاء.
[4] الأسامي والكنى- ج 1 ورقة 23 ب.
[5] قال في معرفة الرجال 1/ 67 رقم 129: «شيخ ضعيف، لم يكن يكذب» . وفي موضع آخره (1/ 63 رقم 112) قال: إسحاق بن نجيح الملطي ضعيف كذّاب، ليس بثقة ولا مأمون.
وحمّاد بن عمرو النصيبي مثله.
[6] قال في المجروحين 1/ 252: يضع الحديث وضعا على الثقات، روى عنه ابن كاسب، لا تحلّ كتابة حديثه إلّا على جهة التعجّب.
[7] وضعّفه النسائي، والعقيلي، وقال الجوزجاني: كان يكذب، لم يدع للحليم في نفسه منه هاجسا. وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث جدا، وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وقال ابن عديّ: وعامّة حديثه ما لا يتابعه أحد من الثقات عليه.(12/133)
86- حَمَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُزَاعِيُّ [1] .
كُوفِيٌّ، عَنْ: سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ.
وعنه: الحسين بن علي الصدائي، والحسن بن عرفة.
قال أبو حاتم [2] : شيخ.
87- حميد بن الأسود الكرابيسي البصري [3]- ع. خ. ق. ن. - عَنْ: حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَحُسَيْنِ الْمُعَلَّمِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: حَفِيدُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، وَمُسَدَّدٌ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَالْجَهْضَمِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [4] .
وَكَانَ عَفَّانُ يَحْمِلُ عَلَيْهِ [5] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: سُبْحَانَ الله ما أنكر ما يجيء به.
__________
[1] لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفّرة.
[2] لم أجده عنده.
[3] انظر عن (حميد بن الأسود الكرابيسي) في:
العلل لأحمد 1/ 63، والتاريخ الكبير 2/ 357 رقم 2736، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 6، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 9، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 107، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 268 رقم 330، والجرح والتعديل 3/ 218 رقم 960، والثقات لابن حبّان 6/ 190 و 8/ 196، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 185، ورجال صحيح البخاري 2/ 871 رقم 1482، والثقات لابن شاهين 70، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 91، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ 40 أ، وتهذيب الكمال 7/ 350- 352 رقم 1523، وميزان الاعتدال 1/ 609 رقم 2319، والمغني في الضعفاء 1/ 193 رقم 1764، والكاشف 1/ 191 رقم 1255، والوافي بالوفيات 13/ 199 رقم 231، واللباب 3/ 32، وتهذيب التهذيب 3/ 36 رقم 61، وتقريب التهذيب 1/ 201 رقم 586، ومقدّمة فتح الباري 397، وخلاصة تذهيب التهذيب 94، وأعيان الشيعة 28/ 61 رقم 5849.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 218.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 268.(12/134)
قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ [1] .
88- حُمَيْدُ بن عبد الرحمن بن حميد، أبو عَوْفٍ الرُّؤَاسِيُّ الْكُوفِيُّ [2] . - ع. - أَحَدُ الأَثْبَاتِ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الأَثْرَمُ: أَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَوَصَفَهُ بِخَيْرٍ [3] .
وَرَوَى الْكَوْسَجُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ [4] : ثِقَةٌ.
وَهُوَ ابْنُ أَخِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيِّ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: قَلَّ مَنْ رَأَيْتُ مِثْلَهُ [5] .
قِيلَ: تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سنة تسع وثمانين ومائة [6] .
__________
[1] قرنه البخاري بيزيد بن زريع في حديثين رواهما له. انظر: مقدّمة فتح الباري لابن حجر.
[2] انظر عن (حميد بن عبد الرحمن بن حميد) في:
الطبقات الكبرى 6/ 398، والتاريخ لابن معين 2/ 136، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 459، 460، وتاريخ الدارميّ، رقم 243، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 524 رقم 1227، والتاريخ الكبير 2/ 346 رقم 2698، والتاريخ الصغير 204، والمعارف 624، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 47، وتاريخ الثقات للعجلي 134 رقم 338، والجرح والتعديل 3/ 225 رقم 991، والثقات لابن حبّان 6/ 194، ومشاهير علماء الأمصار 162 رقم 1362، ورجال صحيح البخاري 1/ 179، 180 رقم 229، ورجال صحيح مسلم 1/ 162 رقم 323، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 186، وجمهرة أنساب العرب 133، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 89، والكامل في التاريخ 6/ 194، وتهذيب الكمال 7/ 375- 378 رقم 1531، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 655، والكاشف 1/ 192 رقم 1261، والعبر 1/ 306، وتذكرة الحفّاظ 1/ 288، ومرآة الجنان 1/ 424، والوافي بالوفيات 13/ 200 رقم 232، وتهذيب التهذيب 3/ 44 رقم 75، وتقريب التهذيب 1/ 203 رقم 604، وخلاصة تذهيب التهذيب 94، وشذرات الذهب 1/ 327.
[3] الجرح والتعديل 3/ 225 رقم 991.
[4] لم يتعرّض له في تاريخه.
[5] الجرح والتعديل 3/ 225، ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[6] التاريخ الكبير 2/ 346.(12/135)
89- حَنْظَلَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيُّ الْمَدَنِيُّ [1] .
عَنْ: أَبِي الْحُوَيْرِثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيةَ، وَأَبِي حَزْرَةَ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْحَمَّالُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ.
90- حَيَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو جَبَلَةَ الدَّارِمِيُّ، قِيلَ الْمَازِنِيُّ [3] .
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
عَنْ: قَتَادَةَ، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلاس، وَبُنْدَارٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : شيخ.
وقال الفلّاس: كذّاب.
__________
[1] انظر عن (حنظلة بن عمرو بن حنظلة) في:
التاريخ الكبير 3/ 45 رقم 171، والجرح والتعديل 3/ 242، 243 رقم 1076، والثقات لابن حبّان 6/ 226، وتهذيب الكمال 7/ 452، 453 رقم 1564، وتهذيب التهذيب 3/ 63 رقم 114، وتقريب التهذيب 1/ 206 رقم 641، وخلاصة تذهيب التهذيب 96.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 242، ووثّقه ابن حبّان.
[3] انظر عن (حبّان بن عبد الله المازني) في:
التاريخ الكبير 3/ 59 رقم 215، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 21، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 137، والجرح والتعديل 3/ 247 رقم 1099، والثقات لابن حبّان 8/ 214 (وفيه: حبّان بن جبلة) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 218 أ، والكامل في الضعفاء 2/ 830 وفيه (حيّان بن عبيد الله) ، وميزان الاعتدال 1/ 622، 623 رقم 2386، والمغني في الضعفاء 1/ 198 رقم 1816 وفيه (أبو حبلة) ، ولسان الميزان 2/ 69 رقم 1524.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 247.(12/136)
[حرف الْخَاءِ]
91- خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ الهجيميّ التميميّ الْبَصْرِيُّ [1] .
الْحَافِظُ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
رَوَى عَنْ: عُبَيْدِ [اللَّهِ] بْنِ عُمَرَ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وابن أبي عروبة، وابن عجلان، وطبقتهم.
__________
[1] انظر عن (خالد بن الحارث بن عبيد الهجيميّ) في:
الطبقات الكبرى 7/ 291، والتاريخ لابن معين 2/ 142، ومعرفة الرجال له 1/ 108 رقم 503 و 1/ 152 رقم 836، وتاريخ خليفة 28 و 457، وطبقات خليفة 225، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 148 رقم 4653 و 3/ 317 رقم 5414 و 3/ 365 رقم 5605، والتاريخ الكبير 3/ 145 رقم 490، والتاريخ الصغير 194، والمعرفة والتاريخ 1/ 178 و 218 و 219 و 346 و 720 و 2/ 44 و 138 و 145 و 168 و 202 و 249 و 372 و 3/ 16، والجامع الصحيح للترمذي 4/ 311، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 280 و 2/ 108 و 119 و 120 و 138 و 153، وتاريخ الطبري 3/ 182، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 73، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 27، والجرح والتعديل 3/ 325 رقم 1460، والثقات لابن حبّان 6/ 267، ومشاهير علماء الأمصار 161 رقم 127، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 275، والثقات لابن شاهين، رقم 314، ورجال صحيح البخاري 1/ 223 رقم 294، ورجال صحيح مسلم 1/ 188 رقم 393، والسابق واللاحق 291، وتاريخ حلب للعظيميّ 235، ومعجم البلدان 1/ 508، والكامل في التاريخ 6/ 174، وتهذيب الكمال 8/ 35- 39 رقم 1598، والعبر 1/ 293، وتذكرة الحفاظ 1/ 309، وسير أعلام النبلاء 9/ 126- 128 رقم 41، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 656، والكاشف 1/ 201 رقم 1317، ودول الإسلام 1/ 118، ومرآة الجنان 1/ 403، والوافي بالوفيات 13/ 250 رقم 305، واللباب 3/ 285، وتهذيب التهذيب 3/ 82 رقم 155، وتقريب التهذيب 1/ 211 رقم 15، وطبقات الحفاظ 137 رقم 274، وخلاصة تذهيب التهذيب 99، وشذرات الذهب 1/ 309، والأعلام 2/ 295.(12/137)
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَالْفَلاسُ، وَالْقَوَارِيرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ شُعْبَةُ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ بِالْبَصْرَةِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : إِمَامٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ بِالْبَصْرَةِ مِثْلَ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَلا بِالْكُوفَةِ مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إدريس.
وقال يحيى الْقَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا خَيْرًا مِنْ سُفْيَانَ وَخَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ [3] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ خَالِدٌ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ بِالاتِّفَاقِ، وَعَاشَ سِتًّا وَسِتِّينَ سَنَةً.
92- خَالِدُ بْنُ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الأُمَوِيُّ [4] أَخُو إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ.
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مشكدانه، وإبراهيم بن موسى الفرّاء، وغيرهم.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 325.
[2] في الجرح والتعديل. وفيه: سئل أبو زرعة، عن خالد بن الحارث فقال: كان يقال له خالد الصدق.
[3] ووثّقه ابن سعد، وابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.
[4] انظر عن (خالد بن سعيد بن عمرو الأمويّ) في: الطبقات الكبرى لابن سعد 4/ 94، والتاريخ الكبير 3/ 152 رقم 522، والجرح والتعديل 3/ 234 رقم 1500، والثقات لابن حبّان 6/ 251، ورجال البخاري 1/ 226 رقم 299، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 122 رقم 475، وتهذيب الكمال 8/ 81، 82 رقم 1618، والكاشف 1/ 204 رقم 1334، وتهذيب التهذيب 3/ 95 رقم 179، وتقريب التهذيب 1/ 214 رقم 38، وخلاصة تذهيب التهذيب 101.(12/138)
93- خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ الْمُزَنِيُّ [1]- ع. - وَقِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [2] ، وَخَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ [3] ، وَغَيْرُهُمْ.
وَأَمَّا مَنْ قَالَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، فَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ [4] ، وَيَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [5] .
وَهُوَ: خَالِدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يزيد أَبُو الْهَيْثَمِ، وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، مَوْلاهُمُ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ.
يُقَالُ: إِنَّهُ مِنْ مَوَالِي صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ.
رَوَى عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي خالد، وأبي بشر، وحصين بن
__________
[1] انظر عن (خالد بن عبد الله الطحّان) في:
الطبقات الكبرى 7/ 313، والعلل لابن المديني 60، وتاريخ خليفة 456، وطبقاته 326، والعلل ومعرفة الرجال 1/ 286 رقم 460 و 434، 435 رقم 967 و 968، والتاريخ الكبير 3/ 160 رقم 550، والمعرفة والتاريخ 1/ 171 و 341 و 478 و 499 و 2/ 536 و 549 و 821 و 3/ 80، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 43، وتاريخ أبي زرعة 1/ 143 و 163، وتاريخ واسط لبحشل 55 و 132 و 151، 152 و 170 وغيرها، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 307 و 3/ 312، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 116، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 95 و 156، والجرح والتعديل 3/ 340، 341 رقم 1536، والمراسيل 54 رقم 75، والثقات لابن حبّان 6/ 267، ومشاهير علماء الأمصار 177 رقم 1403، وأسماء التابعين للدارقطنيّ، رقم 276، ورجال صحيح البخاري 1/ 226، 227 رقم 300، ورجال صحيح مسلم 1/ 184، 185 رقم 382، والثقات لابن شاهين 77، وتاريخ الطبري 1/ 43 و 269 و 279، وتاريخ بغداد 8/ 294، 295 رقم 4397، والسابق واللاحق 339، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 119، والأنساب 8/ 214، وتهذيب الكمال 8/ 99- 104 رقم 1625، وتذكرة الحفاظ 1/ 259، والعبر 1/ 273 و 407 و 443، والكاشف 1/ 205 رقم 1342، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 657، وسير أعلام النبلاء 8/ 246- 248 رقم 71، وجامع التحصيل 205 رقم 163، وشرح علل الترمذي 396، وتهذيب التهذيب 3/ 100، 101 رقم 187، وتقريب التهذيب 1/ 215 رقم 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 101، وشذرات الذهب 1/ 292.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 313.
[3] في تاريخه 456، وطبقاته 326.
[4] تاريخ بغداد 8/ 295.
[5] في المعرفة والتاريخ 1/ 171.(12/139)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْجُرَيْرِيِّ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَخَلْقٍ مِنْ طَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَمُسَدَّدٌ، وَقُتَيْبَةُ، وَوَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، وإسحاق بن شاهين، وخلْق.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: قَالَ أَبِي: كَانَ خَالِدٌ الطَّحَّانُ ثِقَةً صَالِحًا مِنْ أَفَاضِلِ الْمُسْلِمِينَ، اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ نَفْسِهِ فِضَّةً أَرْبَعَ مَرَّاتٍ [1] . هَذِهِ رِوَايَةٌ.
وَجَاءَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا [2] ، عَنْ أَبِيهِ: اشْتَرَى نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ هُشَيْمٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [3] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [4] ، وَالنَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمْ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: ثِقَةٌ، حَافِظٌ.
قُلْتُ: يَقَعُ لِي مِنْ عَالِي رِوَايَتِهِ.
94- خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ، أَبُو الْهَيْثَمِ الْكُوفِيُّ [5] وَيُعْرَفُ بِالْبَلْخِيِّ.
عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ.
وَرَآهُ ابْنُ مَعِينٍ وَوَثَّقَهُ.
عِنْدَهُ عَنْ هِشَامٍ حَدِيثٌ: (الخراج بالضمان) [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 294.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 434 رقم 968 وفيه: كان ثقة رجلا صالحا، له في دينه صلاح ... لم يتلبّس من السلطان بشيء. والخبر في: الجرح والتعديل 3/ 341.
[3] الجرح والتعديل 3/ 341.
[4] في الجرح والتعديل.
[5] انظر عن (خالد بن مهران الكوفي) في:
تاريخ بغداد 8/ 297، 298 رقم 4399، ولسان الميزان 2/ 387 رقم 1590.
[6] أخرجه الخطيب من طريقه عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.(12/140)
95- خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ الأَشْعَرِيُّ الْكُوفِيُّ [1] .
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وحمّاد بن أبي سليمان، وسعيد بن أبي بردة.
وعنه: مسدّد، ويسار بن موسى، وعبد الله مشكدانة، وأحمد بن حنبل، وشريح بن يونس.
قال أبو داود: متروك [2] .
وقال النَّسَائِيُّ [3] وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ [4] .
وَهُوَ مِنْ أَوْلادِ أَبِي مُوسَى.
96- خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، أَبُو هَاشِمٍ الْهَمْدَانِيُّ الشَّامِيُّ الفقيه [5] . - ق. -.
__________
[1] انظر عن (خالد بن نافع الأشعريّ) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 61 رقم 98 و 2/ 227 رقم 780، والتاريخ الكبير 3/ 177 رقم 603، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 169، والجرح والتعديل 3/ 355 رقم 1604، والثقات لابن حبّان 6/ 264 و 8/ 221، والكامل في الضعفاء 3/ 897، 898، وتاريخ بغداد 8/ 298 رقم 4400، وميزان الاعتدال 1/ 643، 644 رقم 2468، والمغني في الضعفاء 1/ 207 رقم 1885، ولسان الميزان 2/ 388 رقم 1592.
[2] تاريخ بغداد 8/ 298.
[3] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 169.
[4] قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أيضا: ليس يتعمّد يكذب، ولكن ليس يحفظ شيئا، وهو ضعيف الحديث ذاهب، كتبنا عنه، عن أبي بكر بن موسى أحاديث وكانت في كتبي ما نسختها. ولم يتعرّض له البخاريّ بجرح، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بقويّ يكتب حديثه وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. ووثّقه ابن حبّان، وذكره ابن عديّ في ضعفائه.
[5] انظر عن (خالد بن يزيد بن عبد الرحمن الهمدانيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 146، والتاريخ الكبير 3/ 184 رقم 620، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 170، والمعرفة والتاريخ 3/ 378، وتاريخ أبي زرعة 1/ 199 و 224 و 256 و 277، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 199 و 201 و 208، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 17 رقم 427، والجرح والتعديل 3/ 359 رقم 1623، والمجروحين لابن حبّان 1/ 284، والكامل في الضعفاء 3/ 883- 885، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 84 رقم 199، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 119، وتهذيب الكمال 8/ 196- 199 رقم 1663، وميزان الاعتدال 1/ 645 رقم 2475، والمغني في الضعفاء-(12/141)
عَنْ: أَبِيهِ، وَخَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَأَبِي حَمْزَةَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيِّ.
وَعَنْهُ: سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، وَسُلَيْمَانُ ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَهِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مَعِينٍ [2] ، والدار الدّارقطنيّ [3] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَتَرَدَّدَ ابْنُ حِبَّانَ [5] فِي أَمْرِهِ.
وَكَانَ مُفْتِيًا إِمَامًا [6] . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ.
97- خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْهَدَّادِيُّ الْبَصْرِيُّ [7]- د. ت. - عَنْ: قَتَادَةَ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَبِشْرِ بْنِ حَرْبٍ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، وَ ... بْنُ عَادٍ، وَالْفَلاسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [8] : هُوَ أَثْبَتُ مِنْ عَامِرِ بْنِ يساف.
__________
[1] / 207 رقم 1890، والكاشف 1/ 210 رقم 1374، وسير أعلام النبلاء 9/ 413 رقم 137، وتهذيب التهذيب 3/ 126- 128 رقم 232، وتقريب التهذيب 1/ 220 رقم 90، وخلاصة تذهيب التهذيب 103.
[1] الجرح والتعديل 3/ 359.
[2] في تاريخه 2/ 146.
[3] في الضعفاء والمتروكين 84 رقم 199.
[4] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 170.
[5] فقال: كان صدوقا في الرواية ولكنه كان يخطئ كثيرا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد عن أبيه. وما أقربه في نفسه إلى التعديل، وهو ممّن أستخير الله عزّ وجلّ فيه.
[6] ضعّفه العقيليّ، وأبو حاتم، وابن عديّ.
[7] انظر عن (خالد بن يزيد الهدادي) في:
التاريخ الكبير 3/ 183 رقم 619، والجرح والتعديل 3/ 358 رقم 1620، والثقات لابن حبّان 6/ 266.
[8] في الجرح والتعديل 3/ 358.(12/142)