وَقَالَ أَيْضًا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَعِينٍ قَالَ: مَاتَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ يَرْوِي عَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ، وَذَكَرَ أَبَانَ بْنَ يَزِيدَ فِي «كَامِلِهِ» [3] فَأَسَاءَ بِذِكْرِهِ وَهُوَ مُتَمَاسِكٌ، وَكَتَبَ حَدِيثَهُ.
لَمْ أَظْفَرْ بِوَفَاتِهِ، وَكَأَنَّهَا قبل السبعين ومائة.
3- إبراهيم بن أدهم [4] .
__________
[1] المصدر نفسه.
[2] قوله ليس في الجرح والتعديل 2/ 299.
[3] ج 1/ 381، 382 قال: وهو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره، وعامّتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق.
[4] انظر عن (إبراهيم بن أدهم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 6، والورع لأحمد 5 و 11 و 86 و 186، والتاريخ الكبير 1/ 273 رقم 877، والمعرفة والتاريخ 2/ 455 و 3/ 28، والجرح والتعديل 2/ 87 رقم 209، ومشاهير علماء الأمصار 183 رقم 1455، والثقات لابن حبّان 6/ 24، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 75 و 88، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، وحلية الأولياء 7/ 367 حتى آخر الجزء، أول الجزء 8/ حتى 58 رقم 394، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 13 أ، وعيون الأخبار 2/ 287 و 360 و 362 و 3/ 184، وربيع الأبرار 4/ 109 و 143 و 1/ 692، 697 و 154 و 189 و 360 و 373، ومجابي الدعوة لابن أبي الدنيا 92، وتاريخ جرجان 93 و 254 و 443، والمحاسن والمساوئ 362، والعقد الفريد 1/ 275 و 3/ 213، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 5/ 56 وما بعدها، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 170- 199، والرسالة القشيرية، 1/ 438 و 2/ 684، وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم (المصوّر) 5/ 208 وما بعدها، والتائبين من الملوك والسلاطين لابن قدامة المقدسي 29- 33، وطبقات الصوفية للسلميّ 13، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 206، والكامل في التاريخ 6/ 56، والتذكرة الحمدونية 1/ 171- 175 و 181 و 182 و 2/ 139، وصفة الصفوة 4/ 152- 158 رقم 701، والقصّاص والمذكّرين لابن الجوزي 274، وسراج الملوك 20، والذهب المسبوك في مواعظ ألملوك للحميدي 274، والمصباح المضيء 2/ 259، والشفا في مواعظ الملوك والخلفاء لابن الجوزي 106، وتاريخ بغداد 6/ 47، 48 في ترجمة خادمه (إبراهيم بن بشار رقم 3070) ، والإشارات إلى معرفة الزيارات 23 و 29، والمستطرف 1/ 70 و 2/ 312، ونثر الدرّ 4/ 57، والبصائر والذخائر 4/ 106، والصداقة والصديق 25، ووفيات الأعيان 1/ 31 و 32 رقم 6 و 443 و 2/ 475 و 3/ 32 و 33 و 7/ 307، والتوّابين 149، وشرح المقامات 2/ 82، وتهذيب الكمال 2/ 27- 39 رقم 144، وآثار البلاد وأخبار العباد 196 و 288 و 332 و 333 و 482 والعبر 1/ 238، وسير أعلام النبلاء 7/ 387- 396 رقم 142، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 562، والكاشف 1/ 32 رقم 111، والبداية والنهاية 10/ 135، ومرآة الجنان 1/ 349، 350، والوافي بالوفيات 5/ 318، 319 رقم 2390، وفوات الوفيات 1/ 13، 14 رقم 1، وخلاصة الذهب المسبوك 95، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 41، 42 رقم 31، ومهذّب رحلة ابن بطوطة 1/ 64، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 5- 15 رقم 1، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 8، وتهذيب التهذيب 1/ 102، 103 رقم 176، وتقريب التهذيب 1/ 31 رقم 166 وخلاصة تذهيب التهذيب 15، وشذرات الذهب 1/ 255، و 256، ومعالم وأعلام لأحمد قدامة ق 1 ج 1/ 71- طبعة دمشق 1965، ومجلّة الرسالة الإسلامية ببغداد، مقال للدكتور رجب بيومي- ص 26، عدد شباط (فبراير) 1970، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (بتأليفنا) ج 1/ 200- 210 رقم 7.(10/43)
ابن مَنْصُورِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، أَبُو إِسْحَاقَ الْعِجْلِيُّ، وَقِيلَ التَّمِيمِيُّ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَمَنْصُورٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيُّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَالأَعْمَشِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ، وَشَقِيقٌ الْبَلْخِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَبَقِيَّةُ، وَضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، وَخَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الْخُرَاسَانِيُّ تِلْمِيذُهُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : قَالَ لِي قُتَيْبَةُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ تَمِيمِيٌّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : هُوَ عِجْلِيٌّ.
وَقَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ خَرَجَ مَعَ جَهْضَمٍ مِنْ خُرَاسَانَ هَارِبًا مِنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فَنَزَلَ الثُّغُورَ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عِجْلٍ [3] .
وَسَاقَ ابْنُ مَنْدَهْ نَسَبَهُ إِلَى بَنِي عِجْلٍ [4] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ موسى يقول: حجّ أدهم
__________
[1] في التاريخ الكبير 1/ 273، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 171.
[2] في تاريخه 2/ 6.
[3] تاريخ دمشق 5/ 58، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 171.
[4] ربيع الأبرار 4/ 373.(10/44)
بِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَهِيَ حُبْلَى، فَوَلَدَتْ لَهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ، فَجَعَلَتْ تَطُوفُ بِهِ عَلَى الخلق في المسجد وتقول: أدعو لابْنِي أَنْ يَجْعَلَهُ اللَّهُ عَبْدًا صَالِحًا [1] .
قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ البلخيّ، سمعت عبد الله بن محمد الْعَابِدَ، سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيَّ يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ مِنَ الأَشْرَافِ، وَكَانَ أَبُوهُ شَرِيفًا كَثِيرَ الْمَالِ وَالْخَدَمِ وَالْجَنَائِبِ وَالْبُزَاةِ [2] ، بَيْنَمَا إِبْرَاهِيمُ يَأْخُذُ كِلابَهُ وَبُزَاتَهِ لِلصَّيْدِ وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ يَرْكُضُهُ، إِذَا هُوَ بِصَوْتٍ مِنْ فوقه: يا إبراهيم، ما هذا البعث أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً 23: 115 [3] . اتَّقِ اللَّهَ، وَعَلَيْكَ بِالزَّادِ لِيَوْمِ الْفَاقَةِ، قَالَ: فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَرَفَضَ الدُّنْيَا [4] .
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ الشَّغْرِيِّ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ شَاهٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ [5] قَالَ: وَمِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ، فَخَرَجَ يَتَصَيَّدُ، وَأَثَارَ ثَعْلَبًا أَوْ أَرْنَبًا وَهُوَ فِي طَلَبِهِ، فَهَتَفَ به هاتف: ألهذا خلقت أم لهذا أُمِرْتَ؟ فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَصَادَقَ رَاعِيًا لِأَبِيهِ، وَأَخَذَ جُبَّتَهُ الصُّوفَ فَلَبِسَهَا، وَأَعْطَاهُ فَرَسَهُ وَمَا مَعَهُ، ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ الْبَادِيَةَ إِلَى أَنْ قَالَ:
وَمَاتَ بِالشَّامِ، وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، مِثْلُ الْحَصَادِ، وَحِفْظِ الْبَسَاتِينِ. وَرَأَى فِي الْبَادِيَةِ رَجُلا عَلَّمَهُ اسْمَ اللَّهِ الأَعْظَمَ، فَدَعَا بِهِ بَعْدَهُ فَرَأَى الْخَضِرَ وَقَالَ:
إِنَّمَا عَلَّمَكَ أَخِي دَاوُدُ الاسْمَ الأَعْظَمَ.
قُلْتُ: أَسْنَدَهَا أَبُو الْقَاسِمِ فِي رِسَالَتِهِ [6] فَقَالَ: أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ أَبُو
__________
[1] في حلية الأولياء 7/ 371 أن إبراهيم بن شماس قال: سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: كان أدهم رجلا صالحا فولد إبراهيم بمكة فرفعه في خرقة وجعل يتتّبع أولئك العبّاد والزّهاد ويقول: ادعوا الله له، فيرى أنه قد استجيب لبعضهم فيه.
أقول: الواضح أن الّذي طلب الدعاء له هنا هو أبوه وليس أمّه.
[2] البزاة: جمع بازي، وهو نوع من الصقور.
[3] سورة: المؤمنون- الآية 115.
[4] انظر الحكاية مفصّلة في: حلية الأولياء 7/ 368 و 369، وتاريخ دمشق 5/ 59، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 172، وصفة الصفوة 4/ 152.
[5] في الرسالة القشيرية 8.
[6] المصدر نفسه.(10/45)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ [1] ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَشَّابُ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخَزَّازُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: صَحِبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ بدوّ أمره، فذكر هذا.
قلت: رواها هلال الحفّار، عن المصريّ الواعظ.
وَرَوَى قَرِيبًا مِنْهَا: أَبُو الْفَتْحِ الْقَوَّاسُ، عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهَا، وَزَادَ: فَسَأَلْتُ بَعْضَ الْمَشَايِخِ عَنِ الْحَلالِ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَصِرْتُ إِلَى الْمِصِّيصَةِ، فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا، ثُمَّ قِيلَ لِي عَلَيْكَ بِطَرَسُوسَ فَإِنَّ بِهَا الْمُبَاحَاتِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ عَلَى بَابِ الْبَحْرِ جَاءَنِي رَجُلٌ فَاكْتَرَانِي لِنِظَارَةِ بُسْتَانٍ [2] .
الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ: سَمِعْتُ أَبَا عُتْبَةَ الْخَوَّاصَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: مَنْ أَرَادَ التَّوْبَةَ فَلْيَخْرُجْ مِنَ الْمَظَالِمِ، وَلْيَدَعْ مُخَالَطَةَ النَّاسِ، وَإِلا لَمْ يَنَلْ مَا يُرِيدُ [3] .
النَّسَائِيُّ: نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، سَمِعْتُ خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يَقُولُ: رَآنِي ابْنُ عَجْلانَ فَسَجَدَ ثُمَّ قَالَ: تَدْرِي لِمَ سَجَدْتُ؟
سَجَدْتُ شُكْرًا للَّه حِينَ رَأَيْتُكَ [4] .
سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: قُلْتُ لابْنِ الْمُبَارَكِ: مِمَّنْ سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ؟ قَالَ: قَدْ سَمِعَ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ لَهُ فَضْلٌ فِي نَفْسِهِ، صَاحِبُ سَرَائِرَ، مَا رَأَيْتُهُ يُظْهِرُ تَسْبِيحًا وَلا شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ، وَلا أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ إِلا كَانَ آخِرَ مَنْ يَرْفَعُ يَدَهُ [5] .
مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْمَوْصِلِيُّ: نَا أَبُو حَاتِمٍ، سَمِعْتُ أبا نعيم، سمعت
__________
[1] انظر له: طبقات الصوفية 27 رقم 3 والخبر في- ص 30، 31.
[2] حلية الأولياء 7/ 368.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 175.
[4] حلية الأولياء 8/ 22، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 175.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 175.(10/46)
سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ كَانَ شِبْهَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ، وَلَوْ كَانَ فِي الصَّحَابَةِ لَكَانَ فَاضِلا [1] .
قَالَ بِشْرٌ الْحَافِي: مَا أَعْرِفُ عَالِمًا إِلا قَدْ أَكَلَ بِدِينِهِ، سِوَى وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، وَسَلَمٍ الْخَوَّاصِ، وَيُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ [2] .
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: نَا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ، سمعت شقيق الْبَلْخِيَّ يَقُولُ: لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فِي الشَّامِ، فَقُلْتُ: تَرَكْتَ خُرَاسَانَ قَالَ: مَا تَهَنَّيْتُ بِالْعَيْشِ إِلا هُنَا، أَفِرُّ بِدِينِي مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ، فَمَنْ رَآنِي يَقُولُ: مُوَسْوَسٌ، وَمَنْ رَآنِي يَقُولُ: حَمَّالٌ، يَا شَقِيقُ: لَمْ يَنَبُلْ عِنْدَنَا مَنْ نَبُلَ بِالْجِهَادِ وَلا بِالْحَجِّ- بَلْ مَنْ كَانَ يَعْقِلُ مَا يَدْخُلُ بَطْنَهُ، يَا شَقِيقُ: مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ؟ لا يَسْأَلُهُمْ عَنْ زَكَاةٍ، وَلا عَنْ جِهَادٍ، وَلا عَنْ صِلَةٍ، إِنَّمَا يُسْأَلُ عَنْ هَذَا هَؤُلاءِ الْمَسَاكِينُ [3] .
قُلْتُ: هَذَا الْقَوْلُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَيْسَ عَلَى إِطْلاقِهِ، بَلْ قَدْ نَبُلَ بِالْجِهَادِ وَالْقُرْبِ عَدَدٌ مِنَ الصَّفْوَةِ.
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الزُّهْدُ مِنْهُ فَرْضُهُ، وَهُوَ تَرْكُ الْحَرَامِ، وَزُهْدٌ بِسَلامٍ وَهُوَ الزُّهْدُ فِي الشُّبُهَاتِ، وَزُهْدُ فَضْلٍ، وَهُوَ الزُّهْدُ فِي الْحَلالِ [4] .
قَالَ بَقِيَّةُ: دَعَانِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ إِلَى طَعَامٍ لَهُ وَجَلَسَ، فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى تَحْتَ إِلْيَتِهِ، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، وَوَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: هَذِهِ جَلْسَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَجْلِسُ جَلْسَةَ الْعَبِيدِ [5] .
فَلَمَّا أَكَلْنَا قُلْتُ لِرَفِيقِهِ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَشَدِّ شَيْءٍ مَرَّ بِكَ منذ صحبته.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 175.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 175.
[3] حلية الأولياء 7/ 369، 370، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 176 و 182، صفة الصفوة 4/ 155، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 8 رقم 5.
[4] حلية الأولياء 8/ 26، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 177، التذكرة الحمدونية 1/ 175 رقم 402 بتقديم ألفاظ وتأخيرها.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 177 هي ليست في الحلية.(10/47)
قَالَ: نَعَمْ، كُنَّا يَوْمًا صِيَامًا، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَا نُفْطِرُ عَلَيْهِ، فلمّا أصبحنا قلت: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، هَلْ لَكَ فِي أَنْ نَأْتِيَ الرَّسْتَنَ [1] فَنَكْرِي أَنْفُسَنَا مَعَ الْحَصَّادِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَتَيْنَا بَابَ الرَّسْتَنِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَاكْتَرَانِي بِدِرْهَمٍ فَقُلْتُ: وَصَاحِبِي، قَالَ: لا حَاجَةَ لِي فيه، أراه ضعيفا، فما زلت به حتى اكتراه بثلاثين [2] ، فَحَصَدْنَا يَوْمَنَا، وَأَخَذْتُ كِرَائِي، فَأَتَيْتُ بِهِ، فَاشْتَرَيْتُ حَاجَتِي، وَتَصَدَّقْتُ بِالْبَاقِي، فَهَيَّأْتُهُ، وَقَدَّمْتُهُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ بَكَى، قُلْتُ:
مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: أَمَّا نَحْنُ فَقَدِ اسْتَوْفَيْنَا أُجُورَنَا، فَلَيْتَ شِعْرِي أَوْفَيْنَا صَاحِبَنَا أَمْ لا؟ قَالَ: فَغَضِبْتُ، قَالَ: مَا يُغْضِبُكَ؟ أَتَضْمَنُ لِي أنَّا وَفَيْنَاهُ؟
فَأَخَذْتُ الطَّعَامَ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ [3] .
ضَمْرَةُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ قَالَ: أَخَافُ أَنْ لا يَكُونَ لِي أجر في تركي أطائب الطَّعَامِ، لِأَنِّي لا أَشْتَهِيهِ، وَكَانَ إِذَا جَلَسَ عَلَى طَعَامٍ طَيِّبٍ رَمَى إِلَى أَصْحَابِهِ، وَقَنَعَ بِالْخُبْزِ وَالزَّيْتُونِ [4] .
مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَكِّيُّ: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: لَوْ تَزَوَّجْتَ، فَقَالَ: لَوْ أَمْكَنَنِي أَنْ أُطَلِّقَ نَفْسِي لَفَعَلْتُ [5] .
أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ: ثَنَا هَارُونُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ الْجَبَلَ بِفَأْسٍ، فَاحْتَطَبَ ثُمَّ بَاعَهُ، وَاشْتَرَى بِهِ نَاطِفًا، وَقَدَّمَهُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: كُلُوا كَأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ فِي رَهْنٍ.
عِصَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ: ثَنَا أَبِي قَالَ: كُنْتُ لَيْلَةً مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِالثَّغْرِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِبَاكُورَةٍ، فَنَظَرَ حَوْلَهُ هَلْ يَرَى مَا يُكَافِيهِ، فَنَظَرَ إِلَى سَرْجِي فَقَالَ: خُذْ لَكَ ذَاكَ السَّرْجَ، فَأَخَذَهُ، فَمَا دَاخَلَنِي سُرُورٌ قَطُّ مِثْلُهُ حِينَ عَلِمْتُ
__________
[1] الرّستن: بفتح أوله وسكون ثانيه وتاء مثنّاة من فوق، وآخره نون. بليدة قديمة كانت على نهر الميماس، وهذا النهر هو اليوم المعروف بالعاصي الّذي يمرّ قدّام حماة. والرستن بين حماة وحمص في نصف الطريق. (معجم البلدان 3/ 3/ 4) .
[2] في الحلية «بأربعة دوانق» وكذلك في تهذيب تاريخ دمشق 2/ 177.
[3] حلية الأولياء 7/ 379، 380، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 177، 178.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 178.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 179.(10/48)
أَنَّهُ صَيَّرَ مَالِي وَمَالَهُ وَاحِدًا [1] .
عَلِيُّ بْنُ بكّار قال: كان الحصاد أحبّ إلى ابن أَدْهَمَ مِنَ اللِّقَاطِ، وَكَانَ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ لا يَرَى بِاللِّقَاطِ بَأْسًا، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ أَفْقَهَ [2] ، وَكَانَ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ بَنِي عِجْلٍ، كَرِيمَ الْحَسَبِ، وَكَانَ إِذَا عَمِلَ ارْتَجَزَ وَقَالَ:
اتَّخِذِ اللَّهَ صَاحِبًا ... وَدَعِ النَّاسَ جَانِبًا
وَكَانَ يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ فَرْوًا بِلا قَمِيصٍ، وَفِي الصَّيْفِ شِقَّتَيْنِ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، يَتَّزِرُ بِوَاحِدَةٍ وَيَرْتَدِي بِأُخْرَى، وَيَصُومُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَلا يَنَامُ اللَّيْلَ، وَكَانَ يَتَفَكَّرُ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْحَصَادِ أَرْسَلَ بَعْضَ أصحابه يحاسب صاحب الزرع، ويجيء بِالدَّرَاهِمِ فَلا يَمَسُّهَا بِيَدِهِ [3] .
قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: اذْهَبُوا فَكُلُوا بِهَا- يَعْنِي أُجْرَتَهُ- شَهَوَاتِكُمْ، وَإِذَا لَمْ يَحْصُدْ أَجَّرَ نَفْسَهُ فِي حِفْظِ الْبَسَاتِينِ وَالْمَزَارِعِ.
وَكَانَ يَطْحَنُ بيد واحدة مديا [4] مِنْ قَمْحٍ [5] .
وَقَالَ أَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ: دَعَا الأَوْزَاعِيُّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، فَقَصَّرَ فِي الأَكْلِ، فَقَالَ: لِمَ قَصَّرْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ قَصَّرْتَ فِي الطَّعَامِ [6] .
بِشْرٌ الْحَافِي: ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا قَعَدَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ ابن أَدْهَمَ، تَحَرَّزَ مِنَ الْكَلامِ [7] .
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ طَالُوتَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ قَالَ: مَا صَدَقَ اللَّهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ [8] .
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 182.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 193.
[3] حلية الأولياء 7/ 373، تهذيب تاريخ دمشق 182، و 193.
[4] في الأصل «مدين» .
[5] حلية الأولياء 7/ 373، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 182، 183.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 183.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 185.
[8] حلية الأولياء 8/ 19، 20 و 31، والتذكرة الحمدونية 1/ 174 رقم 400.(10/49)
مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْبَلْخِيُّ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ: سَمِعْتُ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: مَا يَبْلُغُ مِنْ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْ تَقُولَ لِلْجَبَلِ تَحَرَّكْ فَيَتَحَرَّكَ، قَالَ: فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ، فَقَالَ:
ما إيّاك عنيت [1] .
عصام بن روّاد: سمعت عِيسَى بْنَ حَازِمٍ النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ: كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِي قُبَيْسٍ [2] فَقَالَ: لَوْ أَنَّ مُؤْمِنًا مُسْتَكْمِلَ الإِيمَانِ هَزَّ الْجَبَلَ لَزَالَ، فَتَحَرَّكَ أَبُو قُبَيْسٍ، فَقَالَ إبراهيم: اسْكُنْ، لَيْسَ إِيَّاكَ أَرَدْتُ [3] .
يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ: ثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ: كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي الْبَحْرِ، وَهَبَّتْ رِيحٌ وَهَاجَتِ الأَمْوَاجُ، وَاضْطَرَبَتِ السَّفِينَةُ، وَبَكَى النَّاسُ فَقُلْنَا:
يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا تَرَى النَّاسَ فِيهِ؟ فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَدْ أَشْرَفْنَا عَلَى الْهَلاكِ، فَقَالَ:
يَا حَيُّ حِينَ لا حَيَّ، وَيَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ، وَيَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا مُحْسِنُ، يَا مُجْمِلُ، قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ فَأَرِنَا عَفْوَكَ، قَالَ: فَهَدَأَتِ السَّفِينَةُ مِنْ سَاعَتِهِ [4] .
ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَجْتَنِي الرُّطَبَ مِنْ شَجَرِ الْبَلُّوطِ [5] .
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كُلُّ مَلِكٍ لا يَكُونُ عَادِلا فَهُوَ وَاللِّصُّ سَوَاءٌ، وَكُلُّ عَالِمٍ لا يَكُونُ وَرِعًا فَهُوَ وَالذِّئْبُ سَوَاءٌ، وَكُلُّ مَنْ يَخْدُمُ سِوَى اللَّهِ فَهُوَ وَالْكَلْبُ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ [6] .
وَقِيلَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ غَزَا فِي الْبَحْرِ مَعَ أَصْحَابِهِ، فَاخْتَلَفَ فِي الليلة التي
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 4.
[2] أبو قبيس: الجبل المشرف على مكة من شرقيّها، وفي أصل تسميته أكثر من رواية ذكرها ياقوت في (معجم البلدان 1/ 80، 81) .
[3] حلية الأولياء 8/ 4.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 189.
[5] حلية الأولياء 8/ 3، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 189.
[6] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 196.(10/50)
مَاتَ فِيهَا إِلَى الْخَلاءِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، كُلُّ مَرَّةٍ يُجَدِّدُ الْوُضُوءَ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِالْمَوْتِ قَالَ: أوْتِرُوا لِي قَوْسِي، وَقَبَضَ عَلَى قَوْسِهِ، فَتُوُفِّيَ وَهُوَ فِي يَدِهِ، فَدُفِنَ فِي جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فِي بِلادِ الرُّومِ [1] .
أَخْبَرُونَا عَنِ ابْنِ اللَّتِّيِّ، أَنَا جَعْفَرُ الْمُتَوَكِّلِيُّ، أَنَا ابْنُ الْعَلافِ، ثَنَا الْجَهَامِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ الْخَلَدِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الصُّوفِيُّ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: وَأَيُّ دِينٍ لَوْ كَانَ لَهُ رِجَالٌ مِنْ طَلَبَةِ الْعِلْمِ للَّه كَانَ الْخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوِلِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا الْحَيَاةُ بِثِقَةٍ يُرْجَى نَوْمُهَا، وَلا الْمَنِيَّةُ بِعُذْرٍ فَيُؤْمَنُ غَدْرُهَا، فَفِيمَ التَّفْرِيطُ وَالتَّقْصِيرُ وَالاتِّكَالُ وَالإِبْطَاءُ، قَدْ رَضِينَا مِنْ أَعْمَالِنَا بِالْمَعَانِي، وَمِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ بِالتَّوَانِي، وَمِنَ العيش الباقي بالعيش الفاني.
__________
[1] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 199، وفي تاريخ وفاته ومكانها خلاف، فالمزّي يذكر في تهذيب الكمال (2/ 36، 37) نقلا عن البخاري: مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومائة.
ودفن بسوقين، حصن ببلاد الروم. وكذا نقل ابن عساكر (2/ 199) وتحرّف اسم الحصن في التهذيب لابن عساكر إلى «سوفنن» ، وقال: المحفوظ أنه مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ..
وَقِيلَ: سَنَةَ ثلاث. (2/ 199) .
وذكر ياقوت حصن (سوقين) (معجم البلدان 3/ 285) ونقل النص نفسه عن ابن عساكر، من رواية البخاري.
وأقول: ليس في مصنّفات البخاري أيّ ذكر لتاريخ وفاة ابن أدهم ولا لمكان وفاته.
وقال ابن حبّان: مات في بلاد الروم غازيا سنة إحدى وستين ومائة. (مشاهير علماء الأمصار 83 رقم 1455، الثقات 6/ 24) .
وقال أبو نعيم في (حلية الأولياء 8/ 9) إن ابن أدهم غزا غزوة فمات في الجزيرة فحمل إلى صور فدفن في موضع يقال له مدفلة، فأهل صور يذكرونه في تشبيب أشعارهم ولا يرثون ميتا إلا بدءوا بإبراهيم، قال القاسم بن عبد السلام: قد رأيت قبره بصور. وفي صفة الصفوة 4/ 158 أيضا أنه دفن بصور.
وجاء في حاشية إحدى نسخ (فوات الوفيات 1/ 13) أن وفاة ابن أدهم كانت في الساحل قريبا من طرابلس وليس في جزيرة. وذهب بعضهم إلى أنه توفي بدمشق ودفن في مرج غوطتها.
(معالم وأعلام- أحمد قدامة- ق 1/ ج 1/ 17- طبعة دمشق 1965) .
والمشهور أن ابن أدهم مدفون في جبلة على ساحل الشام. (الإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي 23 و 29) و (مهذّب رحلة ابن بطوطة 1/ 64) .
وقد وقع في وفيات الأعيان 1/ 33 أنه مات في الجزيرة وحمل إلى صور فدفن هناك سنة 140 هـ. (وهذا وهم) .(10/51)
وَأَمْسَيْنَا لَيْلَةً مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَلَيْسَ لَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ، فَرَآنِي حَزِينًا، فَقَالَ: يَا ابْنَ بَشَّارٍ، مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنَ النَّعِيمِ وَالرَّاحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ لا يَسْأَلُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ زَكَاةٍ، وَلا حَجٍّ، وَلا صَدَقَةٍ، وَلا صِلَةِ رَحِمٍ. لا تَغْتَمَّ، فَرِزْقُ اللَّهِ مَضْمُونٌ، سَيَأْتِيكَ. نَحْنُ وَاللَّهِ الْمُلُوكُ الأغنياء، نحن والله الذين تعجّلنا الراحة، لا نُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا إِذَا أَطَعْنَا اللَّهَ. ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلاتِهِ، وَقُمْتُ إِلَى صَلاتِي، فَمَا لَبِثْنَا إِلا سَاعَةً، فَإِذَا بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ بِثَمَانِيَةِ أَرْغِفَةٍ وَتَمْرٍ كَثِيرٍ، فَوَضَعَهُ، فَقَالَ:
كُلْ يَا مَغْمُومُ، فَدَخَلَ سَائِلٌ فَقَالَ: أطْعِمُونَا فَدَفَعَ إِلَيْهِ ثَلاثَةَ أَرْغِفَةٍ مَعَ تَمْرٍ، وَأَعْطَانِي ثَلاثَةً وَأَكَلَ رَغِيفَيْنِ [1] .
وَكُنْتُ مَارًّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ، فَأَتَيْنَا عَلَى قَبْرٍ مُسَنَّمٍ، فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: هَذَا قَبْرُ حُمَيْدِ [2] بْنِ جَابِرٍ أَمِيرِ هَذِهِ الْمُدُنِ كُلِّهَا، كَانَ غَرِقَ فِي بِحَارِ الدُّنْيَا ثُمَّ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْهَا [3] .
بَلَغَنِي أَنَّهُ سُرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِشَيْءٍ وَنَامَ، فَرَأَى رَجُلا بِيَدِهِ كِتَابٌ، فَنَاوَلَهُ فَفَتَحَهُ، فَإِذَا فِيهِ كِتَابٌ بِالذَّهَبِ مَكْتُوبٌ: لا تُؤْثِرَنَّ، فَإِنَّنَا عَلَى بَاقٍ، وَلا تَغْتَرَّنَّ بِمُلْكِكَ، فَإِنَّ مَا أَنْتَ فِيهِ جَسِيمٌ، لَوْلا أَنَّهُ عَدِيمٌ، وَهُوَ مُلْكٌ، لَوْلا أَنَّ بَعْدَهُ هَلَكٌ، وَفَرَحٌ وَسُرُورٌ، لَوْلا أَنَّهُ لَهْوٌ وَغُرُورٌ- وَهُوَ يَوْمٌ لَوْ كَانَ يُوثَقُ لَهُ بِغَدٍ، فَسَارِعْ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ، فإنّ الله قال: سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ من رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 3: 133 [4] فَانْتَبَهَ فَزِعًا وَقَالَ: هَذَا تَنْبِيهٌ مِنَ اللَّهِ وَمَوْعِظَةٌ، فَخَرَجَ مِنْ مُلْكِهِ وَقَصَدَ هَذَا الْجَبَلَ، فَعَبَدَ اللَّهَ فِيهِ حَتَّى مَاتَ [5] .
إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَلِّمُ، عَنْ أبيه، أنّ
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 370، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 182، طبقات الأولياء لابن الملقّن 8 رقم 5.
[2] في تهذيب تاريخ دمشق «حمد» والمثبت يتفق مع التذكرة الحمدونية.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 196، التذكرة الحمدونية 1/ 174، 175، رقم 401.
[4] سورة آل عمران، الآية 133.
[5] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 196.(10/52)
إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ حَصَدَ لَيْلَةً مَا يَحْصُدُ غَيْرُهُ فِي عَشَرَةِ أَيَّامٍ، فَأَخَذَ أُجْرَتَهُ دِينَارًا.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الصَّفَّارُ: أَنَا يُوسُفُ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ [1] ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَشَّارٍ، قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ: كَيْفَ كَانَ بُدُوُّ أَمْرِكَ؟ قَالَ: غَيْرُ ذَا أَوْلَى بِكَ، قُلْتُ: أَخْبِرْنِي لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ يَوْمًا، فَقَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ أَهْلِ بَلْخَ، وَكَانَ مِنْ مُلُوكِ خُرَاسَانَ الْمَيَاسِيرِ، وَحَبَّبَ إِلَيْنَا الصَّيْدَ، فَخَرَجْتُ رَاكِبًا فَرَسِي وَمَعِي كَلْبِي، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ ثَارَ أَرْنَبُ أَوْ ثَعْلَبٌ، فَحَرَّكْتُ فَرَسِي، فَسَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ وَرَائِي: لَيْسَ لِذَا خُلِقْتَ، وَلا بِذَا أُمِرْتَ، فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا- فَقُلْتُ:
لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ، ثُمَّ حَرَّكْتُ فَرَسِي، فَأَسْمَعُ نِدَاءً أَجْهَرَ مِنْ ذَلِكَ: يَا إِبْرَاهِيمُ لَيْسَ لِذَا خُلِقْتَ، وَلا بِذَا أُمِرْتَ، فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ، فَلا أَرَى أَحَدًا، فَقُلْتُ: لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ، ثُمَّ حَرَّكْتُ فَرَسِي، فَأَسْمَعُ نِدَاءً مِنْ قَرَبُوسِ [2] سَرْجِي: يَا إِبْرَاهِيمُ مَا لِذَا خُلِقْتَ، وَلا بِذَا أُمِرْتَ، فَوَقَفْتُ وَقُلْتُ: انْتَهَيْتُ انْتَهَيْتُ، جَاءَنِي نَذِيرٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَاللَّهِ لا عَصَيْتُ اللَّهَ بَعْدَ يَوْمِي إِذَا مَا عَصَمَنِي رَبِّي. فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي، فَخَلَّيْتُ عَنْ فَرَسِي، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رُعَاةٍ لِأَبِي، فَأَخَذْتُ مِنْهُ جُبَّةً وَكِسَاءً، وَأَلْقَيْتُ ثِيَابِي إِلَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى الْعِرَاقِ فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا، فَلَمْ يَصْفُ لِي مِنْهَا الْحَلالُ، فَقِيلَ لِي: عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَصِرْتُ إِلَى الْمِصِّيصَةِ، فَعَمِلْتُ بِهَا، فَلَمْ يَصْفُ لِي الْحَلالُ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ الْمَشَايِخِ فَقَالَ: إِنْ أَرَدْتَ الْحَلالَ الصَّافِيَ فَعَلَيْكَ بِطَرَسُوسَ، فَإِنَّ فِيهَا الْمُبَاحَاتِ وَالْعَمَلَ الْكَثِيرَ، فَأَتَيْتُهَا، فَعَمِلْتُ بِهَا أَنْظُرُ فِي الْبَسَاتِينِ وَأَحْصُدُ، فَبَيْنَمَا أَنَا عَلَى بَابِ الْبَحْرِ جَاءَنِي رَجُلٌ أَنْظُرُ لَهُ، فَكَتَبْتُ فِي الْبُسْتَانِ مُدَّةً، فَإِذَا بِخَادِمٍ قَدْ أَقْبَلَ وَمَعَهُ أصحابه، فقعد في
__________
[1] في حلية الأولياء 7/ 368: «حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق السراج» .
[2] القربوس كحلزون: حنو السّرج، وهما قربوسان: مقدّم السرج ومؤخّره، ويقال لهما: حنواه.
وجمعه قرابيس. (تاج العروس 4/ 214) .(10/53)
مَجْلِسِهِ فَصَاحَ: يَا نَاظُورُ، اذْهَبْ فَآتِنَا بِأَكْبَرِ رُمَّانٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَأَطْيَبِهِ، فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِأَكْبَرِ رُمَّانٍ، فَكَسَرَ رُمَّانَةً فَوَجَدَهَا حَامِضَةً فَقَالَ: أَنْتَ عِنْدَنَا كَذَا وَكَذَا تَأْكُلُ فَاكِهَتَنَا وَرُمَّانَنَا، لا تَعْرِفُ الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ، قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا ذُقْتُهَا.
فَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابِهِ تَسْمَعُونَ كَلامَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ لِي: أَتَرَاكَ لَوْ أَنَّكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ زَادَ عَلَى هَذَا، فَانْصَرِفْ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ذَكَرَ صِفَتِي فِي الْمَسْجِدِ، فَعَرَفَنِي بَعْضُ النَّاسِ، فَجَاءَ الْخَادِمُ وَمَعَهُ عُتَقٌ مِنَ النَّاسِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَدْ أَقْبَلَ اخْتَفَيْتُ خَلْفَ الشَّجَرِ وَالنَّاسُ دَاخِلُونَ، فَاخْتَلَطْتُ مَعَهُمْ وَهُمْ دَاخِلُونَ وَأَنَا هَارِبٌ [1] .
رَوَى يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ نَحْوَهَا [2] .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْمَنْصُورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالا: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، وَأَبُو يُوسُفَ الْغَسُولِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ السِّنْجَارِيُّ [3] ، وَنَحْنُ مُتَوَجِّهُونَ نُرِيدُ الإِسْكَنْدَرِيَّةَ، فَصِرْنَا إِلَى نَهْرِ الأُرْدُنِ، فَقَعَدْنَا نَسْتَرِيحُ، فَقَرَّبَ أَبُو يُوسُفَ كُسَيْرَاتٍ يَابِسَاتٍ. فَأَكَلْنَا وَحَمِدْنَا اللَّهَ، وَقَامَ بَعْضُنَا لِيَسْقِيَ إِبْرَاهِيمَ، فَسَارَعَهُ فَدَخَلَ فِي الْمَاءِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ قَالَ:
بِسْمِ اللَّهِ وَشَرِبَ، ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ خَرَجَ فَمَدَّ رِجْلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا يُوسُفَ:
لَوْ عَلِمَ الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ السُّرُورِ وَالنِّعَمِ، إِذًا لَجَالَدُونَا عَلَيْهِ بِأَسْيَافِهِمْ [4] .
ابْنُ بَشَّارٍ: سَمِعْتُ ابْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: مَا قَاسَيْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، مَا قَاسَيْتُ مِنْ نَفْسِي، مَرَّةً لِي، وَمَرَّةً عَلَيَّ.
قَالَ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ: ضَاعَتْ نَفَقَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أدهم بمكة، فمكث
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 368، 369، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 172، التذكرة الحمدونية 1/ 171- 173 رقم 395.
[2] حلية الأولياء 7/ 369.
[3] تحزّف في الحلية إلى «السخاوي» ، والمثبت يتفق مع (طبقات الصوفية للسلمي 29) ، وتهذيب تاريخ دمشق.
[4] حلية الأولياء 7/ 370، 371، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 179، صفة الصفوة 4/ 153، 154.(10/54)
خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يَسْتَفُّ الرَّمْلَ [1] .
وَقَالَ بِشْرٌ الْحَافِي، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الأَسْوَدِ قَالَ: مَكَثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَأْكُلُ الطِّينَ عِشْرِينَ يَوْمًا [2] .
وقال محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاريّ: أخبرني إبراهيم ابن أَدْهَمَ أَنَّهُ أَصَابَتْهُ مَجَاعَةٌ بِمَكَّةَ، فَمَكَثَ أَيَّامًا يَأْكُلُ الرَّمْلَ بِالْمَاءِ [3] .
وَعَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: قَدِمَ ابْنُ أَدْهَمَ مَكَّةَ، فَإِذَا فِي جِرَابِهِ طِينٌ فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ طَعَامِي مُنْذُ شَهْرٍ [4] .
عَنْ سَهْلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: صَحِبْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فِي سَفَرٍ، فَأَنْفَقَ عَلَيَّ نَفَقَتَهُ، ثُمَّ مَرِضْتُ، فَاشْتَهَيْتُ شَهْوَةً، فَبَاعَ حِمَارَهُ وَاشْتَرَى شَهْوَتِي، فَقُلْتُ: فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ نَرْكَبُ؟ قَالَ: عَلَى عُنُقِي، قَالَ: فَحَمَلَهُ ثلاثة منازل [5] .
عصام بن روّاد: سمعت عيسى بن خَارِجَةَ قَالَ: بَيْنَمَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ يَحْصُدُ وَقَفَ عَلَيْهِ رَجُلانِ مَعَهُمَا ثِقْلٌ، فَسَلَّمَا عَلَيْهِ وَقَالا: أَنْتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالا: فَإِنَّا مَمْلُوكَانِ لِأَبِيكَ وَمَعَنَا مَالٌ وَوِطَاءٌ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا تَقُولانِ، فَإِنْ كُنْتُمَا صَادِقَيْنِ فَأَنْتُمَا حُرَّانِ وَالْمَالُ لَكُمَا، لا تَشْغَلانِي عَنْ عَمَلِي [6] .
وَعَنْ مَرْوَانَ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ سَخِيًّا جِدًّا [7] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: رُبَّمَا جَلَسَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى آخِرِهِ يكسّر الصنوبر فيطعمنا [8] .
__________
[1] الورع لأحمد 11، الأولياء 7/ 381، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 179 و 189.
[2] حلية الأولياء 7/ 381.
[3] حلية الأولياء 7/ 381، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 179 وفيه مكث ثمانية أيام.
[4] حلية الأولياء 7/ 381.
[5] حلية الأولياء 7/ 382، الرسالة القشيرية 8، طبقات الأولياء: 1 رقم 9.
[6] حلية الأولياء 7/ 383.
[7] حلية الأولياء 7/ 384.
[8] حلية الأولياء 7/ 385.(10/55)
وَغَزَوْتُ مَعَهُ وَلِي فَرَسَانِ وَهُوَ عَلَى رِجْلَيْهِ، فَأَرَدْتُهُ أَنْ يَرْكَبَ فَأَبَى، فَحَلَفْتُ، فَرَكِبَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى السَّرْجِ، فَقَالَ: قَدْ أَبْرَرْتُ يَمِينَكَ، ثُمَّ نَزَلَ [1] .
أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ: نَا خلف بن تميم، سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: يجيئني الرجل بالدنانير فأقول: ما لي فيها حاجة، ويجيئني بالفرس فأقول: ما لي فيه حَاجَةٌ، وَيَجِيئُنِي ذَا، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ أَنِّي لا أُنَافِسُهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ أَقْبَلُوا يَنْظُرُونَ إِلَيَّ كَأَنِّي دَابَّةٌ مِنَ الأَرْضِ، أَوْ كَأَنِّي آيَةٌ، وَلَوْ قَبِلْتُ مِنْهُمْ لأَبْغَضُونِي، وَلَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يُحْمَدُونَ عَلَى تَرْكِ هَذِهِ الْفُضُولِ.
أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ [2] بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: غَزَا مَعَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ غَزَاتَيْنِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا أَشَدُّ مِنَ الأُخْرَى، فَلَمْ يَأْخُذْ سَهْمًا وَلا نَفْلا، وكان لا يأكل من متاع الروم، نجيء بِالطَّرَائِفِ وَالْعَسَلِ وَالدَّجَاجِ فَلا يَأْكُلُ مِنْهُ [3] وَيَقُولُ: هُوَ حَلالٌ، لَكِنِّي أَزْهَدُ فِيهِ، وَكَانَ يَصُومُ. وَغَزَا عَلَى بِرْذَوْنٍ ثَمَنُهُ دِينَارٌ، وَغَزَا فِي البحر غزاتين [4] .
الدّورقيّ: نا خلف تميم، حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ رَجُلٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي سَفِينَةٍ فِي غَزَاةٍ، فَعَصَفَتْ عَلَيْهِمُ الرِّيحُ وَأَشْرَفُوا عَلَى الْغَرَقِ، فَسَمِعُوا هَاتِفًا بِصَوْتٍ عَالٍ: تَخَافُونَ وَفِيكُمْ إِبْرَاهِيمُ [5] .
وَقَدْ سَاقَ لَهُ أَبُو نُعَيْمٍ عِدَّةَ كَرَامَاتٍ [6] .
قَالَ بِشْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَاضِي الْمِصِّيصَةِ: كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ كَأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ رَوْحٌ، لَوْ نَفَحَتْهُ الرِّيحُ لَوَقَعَ، قد اسودّ، متدرّع بعباءة، فإذا خلا
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 387.
[2] في الحلية: «أحمد بن بكار» ، وهو وهم.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 179.
[4] حلية الأولياء 7/ 388.
[5] حلية الأولياء 8/ 6، صفة الصفوة 4/ 157.
[6] في حلية الأولياء.(10/56)
بِأَصْحَابِهِ فَمِنْ أَبْسَطِ النَّاسِ [1] .
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: نَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ عَلَى الْمَنْصُورِ فَقَالَ: كَيْفَ شَأْنُكُمْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،
نُرَقِّعُ دُنْيَانَا بِتَمْزِيقِ دِينِنَا ... فَلا دِينُنَا يَبْقَى وَلا مَا نُرَقِّعُ [2]
قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَتَمَثَّلُ:
لَلُقْمَةٌ بِجَرِيشِ الْمِلْحِ آكُلُهَا ... أَلَذُّ مِنْ تَمْرَةٍ تُحْشَى بِزَنْبُورِ [3] .
قَالَ خلف بن تميم: سمعت إبراهيم بن أدهم يَقُولُ: مَنْ تَعَوَّدَ أَفْخَاذَ النِّسَاءِ لَمْ يُفْلِحْ [4] .
يَحْيَى بْنُ آدَمَ: سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ: سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ عَمَّا كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَبَكَى، فَنَدِمْتُ عَلَى سُؤَالِي إِيَّاهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ اشْتَغَلَ بِرَبِّهِ عَنْ غَيْرِهِ [5] .
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَبُّ لِقَاءِ النَّاسِ مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا، وَتَرْكُهُمْ تَرْكُ الدُّنْيَا [6] .
وَقَالَ لِرَجُلٍ: رَوْعَةٌ تَرُوعُكُمْ مِنْ عِيَالِكُمْ أَفْضَلُ مِمَّا أَنَا فِيهِ [7] .
وَعَنْ أبي سليمان الدارانيّ قَالَ: صَلَّى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ خَمْسَ عَشْرَةَ صَلاةً [8] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ قَالَ: مَنْ حَمَلَ شاذّ
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 9.
[2] حلية الأولياء 8/ 10، المحاسن والمساوئ 362، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 193.
[3] حلية الأولياء 8/ 10.
[4] حلية الأولياء 8/ 11.
[5] حلية الأولياء 8/ 15.
[6] حلية الأولياء 8/ 19.
[7] حلية الأولياء 8/ 21.
[8] حلية الأولياء 8/ 22، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 179، صفة الصفوة 4/ 157.(10/57)
الْعَمَلِ [1] حَمَلَ شَرًّا كَبِيرًا [2] .
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ: أَوْصَانَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: اهْرَبُوا مِنَ النَّاسِ كَهَرَبِكُمْ مِنَ السَّبْعِ الضَّارِي، وَلا تَخَلَّفُوا عن الجمعة والجماعة [3] .
عن المعافى بْنِ عِمْرَانَ قَالَ: شَكَا الثَّوْرِيُّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بن أدهم فقال:
نشكو إِلَيْكَ مَا يُفْعَلُ بِنَا، وَكَانَ سُفْيَانُ مُخْتَفِيًا فَقَالَ: أَنْتَ شَهَرْتَ نَفْسَكَ بِحَدِّثْنَا وَحَدَّثَنَا [4] .
عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: عَلَى الْقَلْبِ ثَلاثَةُ أَغْطِيَةٍ: الْفَرَحُ، وَالْحُزْنُ، وَالسُّرُورُ فَإِذَا فَرِحْتَ بِالْمَوْجُودِ فَأَنْتَ حَرِيصٌ، وَالْحَرِيصُ مَحْرُومٌ، وَإِذَا حَزِنْتَ عَلَى الْمَفْقُودِ فَأَنْتَ سَاخِطٌ، وَالسَّاخِطُ مُعَذَّبٌ، وَإِذَا سُرِرْتَ بِالْمَدْحِ فَأَنْتَ مُعْجَبٌ، وَالْعَجَبُ يُحْبِطُ الْعَمَلَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى [5] : لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى مَا فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ 57: 23 [6] .
وَعَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّ قَائِلا يَقُولُ لِي: أَيَحْسُنُ بِالْحُرِّ الْمُرِيدِ أَنْ يَتَذَلَّلَ لِلْعَبِيدِ وَهُوَ يَجِدُ عِنْدَ مَوْلاهُ كُلَّ مَا يُرِيدُ [7] .
قَالَ النَّسَائِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ أَحَدُ الزّهاد، ثقة مأمون.
وقال الدار الدَّارَقُطْنيُّ: ثِقَةٌ [8] .
وَعَنِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ إحدى وستّين ومائة [9] .
__________
[1] في الحلية: «من حمل شأن العلماء» .
[2] حلية الأولياء 8/ 27.
[3] حلية الأولياء 8/ 33، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 185.
[4] حلية الأولياء 8/ 34.
[5] سورة الحديد، الآية 23.
[6] حلية الأولياء 8/ 34، طبقات الأولياء لابن الملقّن 7 رقم 2.
[7] حلية الأولياء 8/ 36.
[8] قال اليافعي في مرآة الجنان 1/ 349: «وثّقه النسائي وغيره، يا للعجب كل العجب ممن يستشهد على التوثيق والتعديل بقول معدّل للمولى المعظّم الّذي اشتهرت فضائله وكراماته في العرب والعجم» .
[9] ليس في كتب البخاري أيّ ذكر لتاريخ وفاة ابن أدهم، وسبق أن عالجت هذا الموضوع قبل صفحات قليلة فليراجع هناك.(10/58)
وَقَالَ أَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَابْنُ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
قُلْتُ: سِيرَتُهُ فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ» ، ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ وَرَقَةً [1] ، وَهِيَ طَوِيلَةٌ فِي «حِلْيَةِ الأَوْلِيَاءِ» [2] عَلَيْهِمُ السَّلامُ.
4- إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الأَنْصَارِيُّ الأَشْهَلِيُّ [3] .
مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ، يَرْوِي عَنْ: دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ.
وَكَانَ صَوَّامًا قَوَّامًا مِنَ الْعَابِدِينَ، لَكِنَّهُ وَاهِي الْحَدِيثِ عِنْدَهُمْ.
رَوَى عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: يَا يَهُودِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ [4] » . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [5] : كَانَ مُصَلِّيًا عَابِدًا، صَامَ سِتِّينَ سَنَةً، وكان قليل
__________
[1] في مخطوطة التيمورية- ج 5/ 56- 89.
[2] من صفحة 367 من الجزء السابع إلى آخره، ومن أول الجزء الثامن حتى الصفحة 58.
[3] انظر عَنْ (إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 412، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 78، 79 رقم 229، وطبقات خليفة 274، والتاريخ الكبير 1/ 271، 272 رقم 873، والضعفاء الصغير 251 رقم 2، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 2، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 43، 44 رقم 28، وتاريخ الثقات للعجلي 51 رقم 19 وفيه (ابن أبي حبيب) ، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 96، والجرح والتعديل 2/ 83 رقم 196، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 49 رقم 32، والمجروحين لابن حبّان 1/ 109، 110، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 234- 236، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 24 أ، وتهذيب الكمال 2/ 42- 44 رقم 146، والكاشف 1/ 33 رقم 113، والمغني في الضعفاء 1/ 9 رقم 33، وميزان الاعتدال 1/ 19 رقم 36، وتهذيب التهذيب 1/ 104، 105 رقم 180، وتقريب التهذيب 1/ 31 رقم 168، والاعتدال 1/ 19 رقم 36، وتهذيب التهذيب 1/ 104، 105 رقم 180، وتقريب التهذيب 1/ 31 رقم 168، وخلاصة تذهيب التهذيب 15.
[4] وأخرجه ابن حبّان بلفظ: «يا مخنّث» بدل «يا يهوديّ» ، وإذا قال: يا لوطيّ، فاجلدوه عشرين، ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه، ومن وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة معه. وهذا باطل لا أصل له. رواه عنه ابن أبي فديك. (المجروحين 1/ 110) وأخرجه ابن عديّ أيضا بلفظ: «مخنّث» . (الكامل 1/ 235) .
[5] في الطبقات 5/ 412.(10/59)
الْحَدِيثِ، قَالَ: وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: وَقَدْ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] فِيمَا قِيلَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] ، وغيره: ضعيف.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ [5] .
5- إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ بْنِ شُعْبَةَ [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 83.
[2] في التاريخ الكبير 21/ 271، 272، والضعفاء الصغير 251 رقم 2، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 43.
[3] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 2.
[4] في الضعفاء والمتروكين 49 رقم 32.
[5] وقال ابن معين: صالح. وقال أَبُو حاتم: شيخ ليس بقويّ يكتب حديثه ولا يحتجّ به، منكر الحديث دون إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وأحبّ إليّ من إبراهيم بن الفضل، ووثّقه العجليّ. وقال ابن عديّ: هو صالح في باب الرواية كما حكي عن يحيى بن معين، ويكتب حديثه مع ضعفه.
[6] انظر عن (إبراهيم بن طهمان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 10، ومعرفة الرجال له 1/ 100 رقم 429 و 1/ 114 رقم 550، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 538 رقم 3551، وطبقات خليفة 323، وتاريخ الطبري 1/ 501 و 2/ 316، والتاريخ الكبير 1/ 294 رقم 945، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 43، وتاريخ الثقات للعجلي 52 رقم 27، والمعرفة والتاريخ 1/ 642 و 2/ 127 و 3/ 93، 94، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 209 رقم 388، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 224، والجرح والتعديل 2/ 107، 108 رقم 307، ومشاهير علماء الأمصار 199 رقم 1602 وفيه كنيته: أبو عمرو، والثقات لابن حبّان 6/ 27، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 58 رقم 37، ورجال صحيح البخاري 1/ 53، 54 رقم 41، ورجال صحيح مسلم 1/ 40 رقم 31، وتاريخ جرجان 224، وتاريخ نيسابور للحاكم 15، والأسامي والكنى له، ج 1 ورقة 222 ب، وتاريخ بغداد 6/ 105- 111 رقم 3143، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 16 رقم 53، وخلاصة الذهب المسبوك 98، 99، والأنساب 2/ 38، 39، واللباب 1/ 110، ومعجم البلدان 1/ 322، وتهذيب الكمال 2/ 108- 115 رقم 186، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 561، والكاشف 1/ 38 رقم 147، والمغني في الضعفاء 1/ 17 رقم 102، وميزان الاعتدال 1/ 38 رقم 116، وسير أعلام النبلاء 7/ 378- 385 رقم 140، ودول الإسلام 1/ 110، والعبر 1/ 241، وتذكرة الحفاظ 1/ 213، ومرآة الجنان 1/ 250، وفيه تحرّف إلى (ابن ظهران) ، والوافي بالوفيات 9/ 23، 24 رقم 2454، والعقد الثمين 3/ 215، 216، وتهذيب التهذيب 1/ 129- 131 رقم 231، وتقريب التهذيب 1/ 36 رقم(10/60)
الإِمَامُ، أَبُو سَعِيدٍ الْخُرَاسَانِيُّ: شَيْخُ خُرَاسَانَ.
وُلِدَ بِهَرَاةَ، وَاسْتَوْطَنَ نَيْسَابُورَ، وَجَاوَرَ بِمَكَّةَ مُدَّةً.
وَرَوَى عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَآدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، وَالأَعْمَشِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَحَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ، وَخَلْقٍ حَتَّى كَتَبَ عَنْ أَقْرَانِهِ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَحَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، وَأَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَأُمَمٌ سِوَاهُمْ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ: صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَأَبُو حَنِيفَةَ.
وَمِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ: سَعْدُ بْنُ يَزِيدَ الْفَرَّاءُ- وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ.
وَهُوَ مِنْ ثِقَاتِ الأَئِمَّةِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «تَارِيخِ الثِّقَاتِ» [1] : مُشْتَبِهٌ، لَهُ مَدْخَلٌ فِي الثِّقَاتِ [2] ، فَإِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مُسْتَقِيمَةً تُشْبِهُ أَحَادِيثَ الأَثْبَاتِ، وَقَدْ تَفَرَّدَ عَنِ الثِّقَاتِ بِأَشْيَاءَ مُعْضِلَةٍ- سَنَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي كِتَابِ «الْفَصْلِ بَيْنَ النَّقَلَةِ» إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْخٍ تَوَقَّفْنَا فِي أَمْرِهِ مِمَّنْ لَهُ مَدْخَلٌ فِي الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاءِ جَمِيعًا، ثُمَّ قَالَ: مات بمكّة سنة ستّين ومائة.
__________
[ () ] 215، وطبقات الحفاظ للسيوطي 90، وخلاصة تذهيب التهذيب 18، وطبقات المفسّرين للداوديّ 1/ 10، 11 رقم 11، والفهرست لابن النديم 288، والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية 1/ 85، 86 رقم 24، والبداية والنهاية 10/ 146، والكامل في التاريخ 6/ 62، وشذرات الذهب 1/ 257، والطبقات السنية 1/ 229 رقم 42، وهدية العارفين 1/ 1، ومعجم المصنّفين للتونكي 3/ 167، وأعيان الشيعة 5/ 376، ومعجم المؤلفين 1/ 41، وتاريخ التراث العربيّ 1/ 92.
وقد ضبط محقق كتاب «مشيخة ابن طهمان» الدكتور محمد طاهر مالك، اسم طهمان بضم الطاء (طبعة دمشق 1403 هـ. / 1983 م.)
[1] ج 6/ 27.
[2] وزاد: «ومدخل في الضعفاء» .(10/61)
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ، مَا كَانَ بِخُرَاسَانَ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا مِنْهُ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخَانِ مِنْ خُرَاسَانَ ثِقَتَانِ مُرْجِئَيْنَ، أَبُو حَمْزَةَ السّكَّريّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ مُرْجِئًا شَدِيدًا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ [3] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كُنْتُ عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، فَذُكِرَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَكَانَ مُتَّكِئًا مِنْ عِلَّةٍ، فَجَلَسَ وَقَالَ: لا يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ الصالحون فيتّكئ [4] .
قُلْتُ: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الإِرْجَاءَ عِنْدَ أَحْمَدَ بِدْعَةٌ خَفِيفَةٌ.
وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ [5] : أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ لَهُ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ رِزْقٌ، وَكَانَ يَسْخُو بِهِ، قَالَ: فَسُئِلَ يَوْمًا عَنْ مَسَأَلَةٍ فِي مَجْلِسِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ:
لا أَدْرِي، فَقَالُوا لَهُ: يَأْخُذُ فِي الشَّهْرِ كَذَا وَكَذَا وَلا يُحْسِنُ هَذِهِ! قَالَ: إِنَّمَا آخُذُ عَلَى مَا أُحْسِنُ، وَلَوْ أَخَذْتُ عَلَى مَا لا أُحْسِنُ لَفَنِيَ بَيْتُ الْمَالِ، فَأَعْجَبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ذَلِكَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ [6] ، كَذَا قَالَ، وَإِبْرَاهِيمُ حُجَّةٌ.
قَالَ الْحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْكَرَابِيسِيَّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُقَيْلٍ، سَمِعْتُ حَفْصَ بن عبد الله، سمعت إبراهيم بن طهمان يَقُولُ: وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، لَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ يَقُولُ: الْجَهْمِيَّةُ
__________
[1] تاريخ بغداد 6/ 110.
[2] تاريخ بغداد 6/ 108.
[3] تاريخ بغداد 6/ 108.
[4] تاريخ بغداد 6/ 110.
[5] في تاريخ بغداد 6/ 110.
[6] تاريخ بغداد 6/ 108.(10/62)
كُفَّارٌ، وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ.
قَالَ مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .
6- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيُّ الْمَدَنِيُّ [2] .
يَرْوِي عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَغَيْرُهُمْ [3] .
7- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ [4] .
عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النشتكي، وَأَبُو عَتَّابٍ سَهْلٌ الدَّلالُ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ معين: صالح [5] .
__________
[1] وثّقه ابن معين، وأحمد، قال في العلل: ثقة في الحديث، وهو أقوى حديثا من أبي جعفر الرازيّ كثيرا، حدّثنا عنه ابن مهديّ. ووثّقه العجليّ، وقال أبو حاتم: صدوق حسن الحديث. وقال عبد الله بن المبارك: صحيح الكتب. وقال الجوزجاني: كان فاضلا يرمى بالإرجاء.
[2] انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن الحارث) في:
التاريخ الكبير 1/ 298، 299 في ترجمة (إبراهيم بن عبد الرحمن. قم 952) حيث وقع في النسخة سقط، ونبّه إليه المحقّق في الحاشية، والجرح والتعديل 2/ 110 رقم 321، والثقات لابن حبّان 6/ 25، وتهذيب الكمال 2/ 123، 124 رقم 191، والكاشف 1/ 39 رقم 152، وتهذيب التهذيب 1/ 133 رقم 236، وتقريب التهذيب 1/ 37 رقم 220، وخلاصة تذهيب التهذيب 18.
[3] ذكره ابن حبّان في الثقات، ولم يزد على ذلك.
[4] انظر عن (إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 12، والتاريخ الكبير 1/ 309 رقم 979، والجرح والتعديل 2/ 118 رقم 360، والثقات لابن حبّان 6/ 22، وتهذيب الكمال 2/ 151، 152 رقم 213، والكاشف 1/ 43 رقم 174، وتهذيب التهذيب 1/ 145 رقم 258، وتقريب التهذيب 1/ 39 رقم 242، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[5] ذكره ابن معين في تاريخه مجرّدا دون تعديل. أما قوله صالح، فنقله ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 2/ 118) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.(10/63)
8- إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَخْزُومِيُّ [1] ، أَبُو إِسْحَاقَ الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: إِسْرَائِيلَ، وَوَكِيعٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَآخَرُونَ.
ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقٍ [2] .
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
9- إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ [4] ، أبو إسحاق المخزوميّ المكّيّ.
__________
[1] انظر عن (إبراهيم بن الفضل المخزوميّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 13، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 400 رقم 2788، والتاريخ الكبير 1/ 311 رقم 989، والتاريخ الصغير 170، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 4، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 60، 61 رقم 56، والمعرفة والتاريخ 3/ 44 و 138، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 376، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 44 رقم 1، والمجروحين لابن حبّان 1/ 104، 105، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 12 أ، 12 ب، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 231- 233، وتهذيب الكمال 2/ 165- 167 رقم 224، والكاشف 1/ 44 رقم 184، والمغني في الضعفاء 1/ 22 رقم 142، وميزان الاعتدال 1/ 52 رقم 165، وتهذيب التهذيب 1/ 150، 151 رقم 270، وتقريب التهذيب 1/ 41 رقم 254، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.
[2] قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: ليس بقويّ في الحديث، ضعيف الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو زرعة: ضعيف، وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء، وابن حبّان في المجروحين، وقال: كان فاحش الخطأ. وقال ابن عديّ: ومع ضعفه يكتب حديثه، وعندي أنه لا يجوز الاحتجاج بحديثه.
[3] في تاريخه: الكبير، والصغير.
[4] انظر عن (إبراهيم بن نافع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 495 (دون ترجمة) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 260 رقم 5148، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 1/ 332، 333 رقم 1047، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 2، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 187 رقم 341، والمعرفة والتاريخ 2/ 20، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 99، والجرح والتعديل 2/ 140، 141 رقم 458، والثقات لابن حبّان 6/ 5، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 59 رقم 45، ورجال صحيح البخاري 1/ 59 رقم 50، ورجال صحيح مسلم 1/ 46 رقم 48، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 14 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 18 رقم 60، وتهذيب الكمال 2/ 227، 228 رقم 260، والكاشف 1/ 50 رقم 215، والمغني في الضعفاء 1/ 28 رقم 195، وميزان الاعتدال 1/ 70 في آخر ترجمة (إبراهيم بن نافع الأموي، رقم 236) ، وسير أعلام النبلاء 7/ 22 رقم 5، والوافي بالوفيات 6/ 152 رقم 2599، والعقد الثمين 3/ 267،(10/64)
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَمُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقَ، وَابْنِ طَاوُسٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لِأَبِي حُذَيْفَةَ النَّهْدِيِّ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ. كَانَ أَوْثَقَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ [1] .
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ حَافِظًا [2] .
10- إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلانِيُّ [3] .
وَقِيلَ الْخَوْلانِيُّ الْمِصْرِيُّ، الْفَقِيهُ الْعَابِدُ، أَبُو بَكْرٍ.
دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: نَافِعٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَكَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ.
وَعَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَابْنُ المبارك، وغيرهم.
وثّقه أبو حاتم [4] .
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 1/ 174 رقم 318، وتقريب التهذيب 1/ 45 رقم 295، وخلاصة تذهيب التهذيب 23.
[1] الجرح والتعديل 2/ 140.
[2] ووثّقه أحمد في العلل 3/ 260 رقم 5148، وقال البخاري: كان حافظا. ذكره الجوزجاني في أحوال الرجال فيمن كان يرمى بالقدر، وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذا ابن شاهين ووثّقه.
[3] انظر عن (إبراهيم بن نشيط) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 557 رقم 3633، وطبقات خليفة 294، والتاريخ الكبير 1/ 331، 332 رقم 1046، وتاريخ الثقات للعجلي 56 رقم 44، والمعرفة والتاريخ 1/ 149 و 584 و 2/ 503، والجرح والتعديل 2/ 141 رقم 462، ومشاهير علماء الأمصار 187 رقم 1493، والثقات لابن حبّان 6/ 26، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 57 رقم 32، والولاة والقضاء للكندي 309 و 331 و 332، وتهذيب الكمال 2/ 229، 230 رقم 261، والكاشف 1/ 50 رقم 216، والوافي بالوفيات 6/ 153 رقم 2601، وتهذيب التهذيب 1/ 175 رقم 320، وتقريب التهذيب 1/ 45 رقم 296، وخلاصة تذهيب التهذيب 23.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 141.(10/65)
وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: غَزَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ مَعَ مُسْلِمَةَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عن اللّيث، عن قَالَ: لَقَدْ جَاءَنَا الْقَفْلُ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ تُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ، وَلانِي لِأَطْلُبَ الْفَرْقَ مِنَ الطَّعَامِ بِسَبْعِينَ دِينَارًا.
قُلْتُ: الْفَرْقُ أَرْبَعَةُ أَرْطَالٍ بِالدِّمَشْقِيِّ، وَلَمْ أَسْمَعْ بِمِثْلِ هَذَا الْغَلاءِ أَبَدًا، رَوَاهُ سَعِيدٌ الآدَمِيُّ، وَهُوَ ثِقَةٌ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.
وَقَدْ رَوَى ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ رَجُلٍ: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى ابْنِ جَزْءٍ، وَهَذَا أَشْبَهُ.
مَاتَ إِبْرَاهِيمُ سَنَةَ إِحْدَى، أَوِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .
وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْكِنْدِيُّ [2] : أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [3] .
11- أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ الْمَدَنِيُّ [4] :
أَخُو عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ. رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَزَيْدُ بن الحباب، والواقديّ.
__________
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 149.
[2] لم يؤرّخ لوفاته في كتاب الولاة والقضاة.
[3] أكّد الإمام أحمد توثيقه فقال: ثقة ثقة. ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
[4] انظر عن (أبيّ بن عباس بن سهل) في:
الطبقات الكبرى 5/ 421، والتاريخ الكبير 2/ 40 رقم 1617، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 23، والجرح والتعديل 2/ 290 رقم 1060، والثقات لابن حبّان 4/ 51، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 411، وتهذيب الكمال 2/ 259، 260 رقم 277، والكاشف 1/ 52 رقم 228، والمغني في الضعفاء 1/ 32 رقم 228، وميزان الاعتدال 1/ 78 رقم 273، وتهذيب التهذيب 1/ 186، 187 رقم 348، وتقريب التهذيب 1/ 48 رقم 319، وخلاصة تذهيب التهذيب 24.(10/66)
مَاتَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ.
وُثِّقَ.
وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الدُّولابِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَذَكَرَهُ النَّسَائِيُّ [3] فِي كِبَارِ الضُّعَفَاءِ.
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ [4] فِي كبار الضّعفاء، فذكر قول ابن أبو عَدِيٍّ الأَلْهَانِيِّ السَّكُونِيِّ الْحِمْصِيِّ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أُبَيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الاسْتِنْجَاءَ فَقَالَ: «أَلا يَكْفِي أَحَدَكُمْ ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ، حَجَرَانِ لِلصَّفْحَتَيْنِ، وَحَجَرٌ لِلْمَسْرَبَةِ [5] » . لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِهَذَا اللَّفْظِ سوى أبيّ بن عباس [6] .
__________
[1] لم يذكره ابن معين في تاريخه، ولا في معرفة الرجال، وذكر العقيلي في الضعفاء ان يحيى بن معين قال: ابنا العباس: أبيّ، وعبد المهيمن: ضعيفان.
[2] لم يذكره في العلل.
[3] ص 284 رقم 23.
[4] ج 1/ 16 رقم 1.
[5] أخرجه العقيلي في الضعفاء 1/ 16 وقال: وروى الاستنجاء بثلاثة أحجار عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جماعة منهم: أبو هريرة، وسلمان، وخزيمة بن ثابت، والسائب بن خلّاد الجهنيّ، وعائشة، وأبو أيوب، لم يأت أحد منهم بهذا اللفظ.
[6] أخرج البخاري في باب «لا يستنجي بروث» ، عن عبد الله بن عباس: «أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجد، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: هذا ركس.
ورواه الترمذي في باب الاستنجاء بالحجرين. وأخرج البيهقي في سننه من حديث القعقاع بن حكيم عم أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّما أنا لكم مثل الوالد، إذا ذهب أحدكم إلى الغائط، فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها بغائط ولا بول، وليستنج بثلاثة أحجار.(10/67)
12- أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ [1] ، أَبُو عَدِيٍّ الأَلْهَانِيُّ السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ.
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ، أَدْرَكَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ.
وَسَمِعَ مِنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، وَأَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَابِرٍ الألْهَانِيِّ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : ثِقَةٌ، ضَابِطٌ، فَقِيهٌ.
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ: شَبَّهْتُ أحمد بن حنبل بأرطأة بن المنذر [3] .
__________
[ () ] ورواه أبو داود في: كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة، والنسائي في باب: النهي عن الاستطابة بالروث، وابن ماجة في: باب الاستنجاء بالحجارة، ولفظه: وأمر بثلاثة أحجار.
ورواه ابن حبان في صحيحه. (حاشية الضعفاء الكبير 1/ 17) .
وقد روى ابن عديّ الحديث كالعقيلي، وقال: وهو يكتب حديثه، وهو فرد المتون والأسانيد.
(الكامل 1/ 411) .
[1] انظر عن (أرطاة بن المنذر الألهاني) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 230 رقم 288 و 1/ 511 رقم 1191، والتاريخ الكبير 2/ 57 رقم 1676، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 398 رقم 908، والمعرفة والتاريخ 1/ 152 و 611 و 2/ 383، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 29، والجرح والتعديل 2/ 326، 327 رقم 1249، ومشاهير علماء الأمصار 178 رقم 1412، والثقات لابن حبّان 6/ 85، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 421، 422، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 370- 372، وتهذيب الكمال 2/ 311- 314 رقم 298، والكاشف 1/ 55 رقم 247، والمغني في الضعفاء 1/ 64 رقم 508، وميزان الاعتدال 1/ 170، 171 رقم 689، والعبر 1/ 241 والوافي بالوفيات 8/ 347 رقم 3782، وتهذيب التهذيب 1/ 198 رقم 373، وتقريب التهذيب 1/ 50 رقم 339، وخلاصة تذهيب التهذيب 45.
[2] ليس في الثقات، ولا المشاهير لابن حبّان ما ذكره المؤلّف، بل في الثقات 6/ 85 عن محمد بن كثير قال: ما رأيت أحدا أعبد ولا أزهد ولا الخوف عليه أبين منه على أرطاة بن المنذر، ما دخلت عليه إلا ورأيت يديه هكذا على رأسه، ووضع يوسف على رأسه يديه.
وفي المشاهير 178 قال: وقد قيل إنه سمع عبد الله بن بسر، وفيه نظر.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 2/ 371 وقد وثّقه ابن معين، وأحمد، قال: ثقة ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به. وذكر ابن عديّ بعض أحاديثه وقال: ولأرطأة أحاديث كثيرة غير ما ذكرته، في بعضها(10/68)
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] ، وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ فِيمَا أَحْسَبُ.
13- أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ [2] . صَاحِبُ السُّدِّيِّ.
رَوَى عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ السَّلُولِيِّ، وَعَمْرٌو الْعَنْقَزِيُّ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ الْكُوفِيُّونَ.
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابن مَعِين [3] : ثقة.
__________
[ () ] خطأ وغلط.
وذكر ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق 2/ 372) : «وقال عقبة: كنت جالسا عند أرطاة فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السّنّة ويخالطهم فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم، فلا يذكرونهم. قال: يقول أرطاة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره.
قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة، فقدمت على الأوزاعيّ وكان كشّافا لهذه الأشياء إذا بلغته، فقال: صدق أرطاة والقول ما قال هذا ينهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يشادّ بذكرهم!؟
يقول خادم العلم عمر عبد السلام تدمري: عقبة هو: عقبة بن علقمة المعافري أبو سعيد البيروتي، من أهل المغرب سكن الشام ونزل بيروت فنسب إليها، وهو الّذي حكى سبب موت الأوزاعي. توفي سنة 204 هـ-. (انظر: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي، من تأليفنا- ج 3/ 289- 293 رقم 1020) .
[1] في تاريخ وفاته أقوال، ففي تاريخ ابن عساكر: توفي سنة 163 وقيل سنة 156 والأول أصحّ.
وفي مشاهير علماء الأمصار، مات سنة 166، وفي الثقات لابن حبّان سنة 162، والمثبت يتفق مع: المعرفة والتاريخ 1/ 152، وتهذيب الكمال 2/ 314 وهو الأصحّ.
[2] انظر عن (أسباط بن نصر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 376، والتاريخ لابن معين 2/ 23، 24، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 523 رقم 1227 و 2/ 95 رقم 1678 و 3/ 485 رقم 6078، والتاريخ الكبير 2/ 53 رقم 1656، والجرح والتعديل 2/ 332 رقم 1261، والثقات لابن حبّان 6/ 85، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 72 رقم 95، وتهذيب الكمال 2/ 357- 359 رقم 321، والكاشف 1/ 58 رقم 267، والمغني في الضعفاء 1/ 66 رقم 522، وميزان الاعتدال 1/ 175، 176 رقم 712، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 564، والعبر 1/ 259، والوافي بالوفيات 8/ 383 رقم 3821، وتهذيب التهذيب 1/ 211، 212 رقم 396، وتقريب التهذيب 1/ 53 رقم 362، وخلاصة تذهيب التهذيب 26 وفيه (أسباط بن نضر) وهو تحريف.
[3] في تاريخه 2/ 23.(10/69)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَلَيَّنَهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْكُوفِيُّ [2] .
14- إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيُّ [3] . نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَخَالِدِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، وَيُوسُفَ بْنِ عُبَيْدٍ.
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ مَا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَأَحَادِيثُهُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ.
قُلْتُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا لَيَّنَهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ، وَكَانَ جَارًا لِلْمُبَارَكِ بن فضالة بالبصرة [5] .
__________
[1] لم يذكره في الضعفاء.
[2] قال ابن سعد: كان راوية السّدّي، روى عنه التفسير. وسأل عبد الله بن أحمد بن حنبل أباه عن أسباط بن نصر: فقال: ما كتبت من حديثه عن أحد شيئا. ولم أره عرفه. ثم قال: وكيع وأبو نعيم يحدّثان عن مشايخ الكوفة ولم أرهما يحدّثان عنه. (العلل 2/ 95، 96 رقم 1678) . وقال أبو حاتم: سمعت أبا نعيم يضعّف أسباط بن نصر، وقال: أحاديثه عاميّة سقط مقلوبة الأسانيد. وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن شاهين.
[3] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم الثقفي) في:
التاريخ الكبير 2/ 378 رقم 1200، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 121، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 158، والجرح والتعديل 2/ 207 رقم 703، والثقات لابن حبّان 8/ 106، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 333، 334، وتهذيب الكمال 2/ 395، 396 رقم 336، والكاشف 1/ 60 رقم 280، والمغني في الضعفاء 1/ 67 رقم 528، وميزان الاعتدال 1/ 176 رقم 716، وتهذيب التهذيب 1/ 221، 222 رقم 412، وتقريب التهذيب 1/ 55 رقم 378، وخلاصة تذهيب التهذيب 27.
[4] في الكامل في الضعفاء 1/ 333 و 334.
[5] الجرح والتعديل 2/ 207.(10/70)
15- إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدَنِيُّ الأَعْوَرُ [1] .
عَنْ أَبِيهِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْقَعْنَبيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحٌ [2] .
16- إِسْحَاقُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، أَبُو صَفْوَانَ الْحِمْيَرِيُّ الْحِمْصِيُّ [3] .
قِيلَ: وُلِّيَ خَرَاجَ دِمَشْقَ فِي أَوَّلِ دَوْلَةِ الرَّشِيدِ.
رَوَى عَنْ: مَكْحُولٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيِّ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْحَرَّانِيَّانِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : شَيْخٌ مَجْهُولٌ.
وَضَعَّفَهُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ [5] .
17- إِسْحَاقُ بن حازم [6] . ح مهملة، ويقال ابن أبي حازم المدنيّ.
__________
[1] انظر عن (إسحاق بن أبي بكر المدني الأعور) في:
التاريخ الكبير 2/ 383 رقم 1223، والجرح والتعديل 2/ 215 رقم 737، والثقات لابن حبّان 8/ 110، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 62 رقم 58، وتهذيب الكمال 2/ 414، 415 رقم 344، والكاشف 1/ 61 رقم 288، وتهذيب التهذيب 1/ 228 رقم 421، وتقريب التهذيب 1/ 56 رقم 386، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
[2] الجرح والتعديل 2/ 215، وقال الإمام أحمد: هو مولى حويطب، لا بأس به، وأكد ابن شاهين توثيقه فقال: ثقة ثقة.
[3] انظر عن (إسحاق بن ثعلبة) في:
الجرح والتعديل 2/ 215 رقم 738، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 329، 330، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 436، والمغني في الضعفاء 1/ 70 رقم 548، وميزان الاعتدال 1/ 188 رقم 742، ولسان الميزان 1/ 358 رقم 1099، وتعجيل المنفعة 28 رقم 36.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 215 وزاد: «منكر الحديث» .
[5] وقال ابن عديّ: روى عن مكحول، عن سمرة بأحاديث مسندة لا يرويها غيره. وقال أيضا:
روى عن مكحول، عن سمرة أحاديث مع ما ذكرتها، كلها غير محفوظة.
[6] انظر عن (إسحاق بن حازم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 24، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 531 رقم 1250، والتاريخ الكبير 1/ 385 رقم 1230، والجرح والتعديل 2/ 216 رقم 740، والثقات لابن حبّان(10/71)
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَمَعْنٌ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَابْنُ مَعِينٍ [2] .
18- إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَشْدَقِ [3] عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الأُمَوِيُّ. الْمَدَنِيُّ، ثُمَّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَسْعُودِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ [4] ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [5] .
19- إِسْحَاقُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أبي مليكة [6] .
__________
[ () ] 6/ 48، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 62 رقم 57، وتهذيب الكمال 2/ 417، 418 رقم 348، والكاشف 1/ 61 رقم 292، وميزان الاعتدال 1/ 90 رقم 745، وتهذيب التهذيب 1/ 229 رقم 426، وتقريب التهذيب 1/ 57 رقم 391، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 531 رقم 1250، ووثّقه ابن شاهين.
[2] في تاريخه 2/ 24، والجرح والتعديل 2/ 216.
[3] انظر عن (إسحاق بن سعيد بن الأشدق) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 362، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 110 رقم 511، والتاريخ الكبير 1/ 391 رقم 1246، والتاريخ الصغير 195، والجرح والتعديل 2/ 220، 221 رقم 760، ومشاهير علماء الأمصار 149 رقم 1180، والثقات لابن حبّان 8/ 109، ورجال صحيح البخاري 1/ 74، 75 رقم 74، ورجال صحيح مسلم 1/ 53 رقم 62، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 29 رقم 108، وتهذيب الكمال 2/ 428، 429 رقم 355، والكاشف 1/ 62 رقم 296، وتهذيب التهذيب 1/ 233، 234 رقم 434، وتقريب التهذيب 1/ 57 رقم 400، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.
[4] وقال ابن سعد: كانت عنده أحاديث وقد روي عنه. ووثّقه ابن معين، والعجليّ، وابن حبّان.
[5] تهذيب الكمال 2/ 439، وفي التاريخ الصغير 195: سنة ست وسبعين.
[6] انظر عن (إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة) في:
التاريخ الكبير 1/ 398 رقم 1265، والجرح والتعديل 2/ 228، 229 رقم 795 (وفيه:
إسحاق بن عبد الله) ، والثقات لابن حبّان 6/ 48، وتهذيب الكمال 2/ 456، 457 رقم(10/72)
يروي عن: قريبه ابن أبي مُلَيْكَةَ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ مُوسَى، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ.
خَرَّجَ لَهُ ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا فِي دُعَاءِ الصَّائِمِ [1] .
20- إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ [2] بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ.
رَأَى السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، وَسَمِعَ مِنْ: عَمِّهِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ، وَابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَوَكِيعٌ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
يُكَنَّى: أَبَا مُحَمَّدٍ.
ضَعَّفَهُ غَيْرُ واحد، وقال النّسائيّ [3] : ليس بثقة.
__________
[369،) ] والكاشف 1/ 63 رقم 309، وتهذيب التهذيب 1/ 243 رقم 452، وتقريب التهذيب 1/ 59 رقم 418، وخلاصة تذهيب التهذيب 29.
[1] أخرجه ابن ماجة في كتاب الصيام (1753) باب: في الصائم لا تردّ دعوته، من طريق ابن أبي مليكة قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: «اللَّهمّ إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي» .
[2] انظر عن (إسحاق بن يحيى بن طلحة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 27، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 483 رقم 3173، والتاريخ الكبير 1/ 406 رقم 1299، والضعفاء الصغير 253 رقم 21، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 47، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 103، 104 رقم 121، وتاريخ الثقات للعجلي 62 رقم 72، والمعرفة والتاريخ 1/ 238 و 482، والجرح والتعديل 2/ 236، رقم 835، والمجروحين لابن حبّان 1// 133، 134، والثقات لابن حبّان 6/ 45، والكامل في الضعفاء 1/ 325- 327 وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 457، 458، وتهذيب الكمال 2/ 489- 492 رقم 389، والكاشف 1/ 65 رقم 326، والمغني في الضعفاء 1/ 75 رقم 596، وميزان الاعتدال 1/ 204 رقم 802، والعبر 1/ 243، والوافي بالوفيات 8/ 429 رقم 3904، وتهذيب التهذيب 1/ 254، 255 رقم 479، وتقريب التهذيب 1/ 62 رقم 443، وخلاصة تذهيب التهذيب 30.
[3] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 47.(10/73)
وَقَالَ أَحْمَدُ [1] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ عَلِيٌّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْهُ فَقَالَ: ذَاكَ شِبْهٌ لا شَيْءَ [2] ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ، وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [4] .
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [5] .
21- إِسْرَائِيلُ بْنُ يونس [6] بْن أَبِي إسحاق عَمْرو بْن عَبْد الله الهمدانيّ.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 483 رقم 3173.
[2] الجرح والتعديل 2/ 236.
[3] الضعفاء الصغير 253 رقم 21، التاريخ الكبير 1/ 406 رقم 1299.
[4] الجرح والتعديل 2/ 237، وقال ابن معين في تاريخه: ضعيف، وليس بشيء.
[5] وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بقويّ ولا يمكننا أن نعتبر بحديثه، وأخوه طلحة بن يحيى أقوى حديثا منه، ويتكلّمون في حفظه ويكتب حديثه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال عمرو بن عليّ: سمعت وكيعا وأبا دواد الطيالسي يحدّثان عن إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك الحديث منكر الحديث. (الجرح 2/ 237) وقال ابن حبّان في (المجروحين 1/ 133) : كان رديء الحفظ، سيّئ الفهم، يخطئ ولا يعلم، ويروي ولا يفهم، وقال في (الثقات 6/ 45) : يخطئ ويهمّ، وقد أدخلنا إسحاق بن يحيى هذا في الضعفاء لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد أدّى إلى أن يترك ما لم يتابع عليه ويحتجّ بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه. وذكر ابن عديّ في الكامل (1/ 326، 327) ثلاثة أحاديث: «من طلب العلم ليجاري به العلماء..» ، و «إنها ليست لك ولا لأحد من ولدك» ، و «من كذب عليّ متعمّدا» ، وقال: ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته وحديثه «من كذب» مشهور، وهو خير من إسحاق بن أبي فروة، وإسحاق بن نجيح بكثير.
[6] انظر عن (إسرائيل بن يونس) في:
الطبقات الكبرى 6/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 28، 29، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 293 رقم 470 و 1/ 317 رقم 548 و 1/ 559، و 560 رقم 1335 و 3/ 366 رقم 5609 و 5610، وطبقات خليفة 168، وتاريخ خليفة 437، والتاريخ الكبير 2/ 56 رقم 1669، والتاريخ الصغير 179 و 203، وتاريخ الثقات للعجلي 63 رقم 77، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 469 و 478 و 676، والمعرفة والتاريخ 1/ 147 و 239 و 292 و 303 و 441 و 451 و 484 و 488 و 499 و 504 و 506 و 514 و 537 و 538 و 539 و 700 و 2/ 168 و 173 و 174 و 176 و 534 و 542 و 555 و 564 و 565 و 621 و 624 و 626 و 631 و 632 و 641 و 761 و 766 و 3/ 72 و 76 و 81 و 84 و 127 و 186 و 234 و 282 و 355، وأنساب الأشراف 3/ 6، وتاريخ الطبري 1/ 59 و 76 و 112 و 227(10/74)
السَّبِيعِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ، أَبُو يُوسُفَ.
وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنْ: جَدِّهِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَإِسْحَاقَ بْنِ حَرْبٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَطَبَقَتِهِمْ، وَأَكْثَرَ عَنْ جَدِّهِ، وَهُوَ ثَبْتٌ فِيهِ.
رَوَى عَنْهُ: وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
رَوَى حَرْبٌ الْكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: إِسْرَائِيلُ ثِقَةٌ، وجعل يعجب من حفظه [1] .
__________
[ () ] و 266 و 267 و 269 و 284 و 286 و 346 و 360 و 2/ 5 و 15 و 418 و 424 و 426 و 493 و 507 و 526 و 607 و 636 و 3/ 75، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 62 و 63 و 85 و 88 و 323 و 2/ 24 و 87 و 215 و 228 و 247 و 248 و 249 و 273 و 276 و 277 و 292 و 318 و 319 و 322 و 396، والجرح والتعديل 2/ 330، 331 رقم 1258، ومشاهير علماء الأمصار 169 رقم 1343، والثقات لابن حبّان 6/ 79، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1750، وتاريخ جرجان 69 و 103، ورجال صحيح البخاري 1/ 95، 96 رقم 107، وتاريخ الثقات لابن شاهين 65 رقم 72، ورجال صحيح مسلم 1/ 74، 75 رقم 109، وتاريخ بغداد 7/ 20- 25 رقم 3488، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 42، 43 رقم 160، ورجال الطوسي 152 رقم 204، والكامل في التاريخ 6/ 50، وتهذيب الكمال 2/ 515- 524 رقم 402، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 565، والكاشف 1/ 67 رقم 338، والمغني في الضعفاء 1/ 77 رقم 613، وميزان الاعتدال 1/ 208- 210 رقم 820، وسير أعلام النبلاء 7/ 355- 361 رقم 133، وتذكرة الحفّاظ 1/ 214، 215، وغاية النهاية 1/ 159 رقم 740، والوافي بالوفيات 9/ 11 رقم 3922، وتهذيب التهذيب 1/ 261- 265 رقم 496، وتقريب التهذيب 1/ 64 رقم 460 وطبقات الحفاظ للسيوطي 90، 91، وخلاصة تذهيب التهذيب 31، وهدي الساري 390.
[1] الجرح والتعديل 2/ 331، وقال ابن حنبل في: العلل ومعرفة الرجال 3/ 366 رقم 5609 و 5610: «حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة قال: سمعت عبد الرحمن بن مهديّ يقول: كان إسرائيل في الحديث لصّا. قال ابن أبي شيبة: لم يرد أن يذمّه. قال أبو عبد الرحمن: كان الثوريّ يحدّث عن الرجل عشرة أو نحوها، ويحدّث عن إسرائيل عشرين، ثلاثين، وكان إسرائيل صاحب كتاب، والثوريّ يحفظ.
وذكر ابن أبي حاتم قول ابن مهديّ في إسرائيل كان لصّا: يعني أنه يتلقّف العلم تلقّفا، (الجرح 2/ 330) .(10/75)
وَسُئِلَ أَبُو نُعَيْمٍ: أَيُّهُمَا أَثْبَتُ: إِسْرَائِيلُ، أَوْ أَبُو عَوَانَةَ؟ قَالَ: إِسْرَائِيلُ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : ثِقَةٌ، وَهُوَ أَثْبَتُ مِنْ شَيْبَانَ فِي أَبِي إِسْحَاقَ، وَكَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ سعد [4] : منهم من يستضعفه، وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لا يُحَدِّثُ عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ، يُحَدِّثُ عَنْهُ [5] ، وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سعيد يقول: إسرائيل فوق أبي بكر ابن عَيَّاشٍ [6] .
وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: إِسْرَائِيلُ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
قَالَ غُنْجَارُ فِي «تَارِيخِهِ» : ثَنَا أبو حفص أحمد بن أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَبَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَقِيقٍ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لقيت العلماء وَأَخَذْتُ مِنْ آدَابِهِمْ، لَقِيتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَأَخَذْتُ لِبَاسَ الدُّونِ مِنْهُ، رَأَيْتُ عَلَيْهِ إزارا قدر أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ، وَأَخَذْتُ الْخُشُوعَ مِنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، كُنَّا جُلُوسًا حَوْلَهُ لا يَعْرِفُ مَنْ عَنْ يَمِينِهِ وَلا مَنْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ تَفَكُّرِ الآخِرَةِ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدُّنْيَا عَمَلٌ، وَأَخَذْتُ قَصْدَ الْمَعِيشَةِ مِنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ، طَلَبْنَا مِنْهُ تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: بِشَرْطِ أَنْ نَتَغَدَّى وَنَتَعَشَّى عِنْدَهُ، فكان يقدّم إلينا خبر الشَّعِيرِ وَإِدَامَ الْخَلِّ وَالزَّيْتِ فَقَالَ:
هَذَا لِمَنْ يَطْلُبُ الْفِرْدَوْسَ وَيَهْرُبُ مِنَ النَّارِ، وَأَخَذْتُ الزُّهْدَ مِنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، طَلَبْتُ مِنْهُ كِتَابَ «الزُّهْدِ» فَقَالَ: اللَّهمّ اجْعَلْهُ مِنَ الزَّاهِدِينَ فِي الدنيا، فرجوت
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 22.
[2] في تاريخه 2/ 28.
[3] مثل: العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
[4] في الطبقات 6/ 374.
[5] تاريخ بغداد 7/ 21.
[6] الجرح والتعديل 2/ 330، وتاريخ بغداد 7/ 22.(10/76)
بركة دعائه، ودخلت منزله فإذا قدورا تَغْلِي بَيْنَ حَامِضٍ وَحُلْوٍ، فَأَنْكَرْتُ، فَقَالَ لِي خَادِمُهُ: لا عَلَيْكَ يَا خُرَاسَانِيُّ، إِنَّهُ لَمْ يأكل منه سَبْعِ سِنِينَ لَحْمًا، وَإِنَّهُ لَيَتَّخِذُ كُلَّ يَوْمٍ تِسْعَ قُدُورٍ يُطْعِمُ الْمَسَاكِينَ وَالْمَرْضَى وَمَنْ لا حِيلَةَ لَهُ، وَأَخَذْتُ التَّعَاوُنَ وَالتَّوَكُّلَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، كُنَّا عِنْدَهُ فِي رَمَضَانَ، فَأُهْدِيَ إِلَيْهِ سَلَّةُ تِينٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَى مَسَاكِينَ، فَقُلْنَا: لَوْ تَدَعُ لَنَا شَيْئًا، قَالَ: أَلَسْتُمْ صوّام؟ قُلْنا: بَلَى، قَالَ: لَيْسَ لَكُمْ عِيَالٌ، لَيْسَ لَكُمْ رَوْعَةٌ، أَمَا تَخَافُونَ اللَّهَ لِطُولِ أَمَلِكُمْ إِلَى الْعَشَاءِ وَسُوءِ ظَنِّكُمْ باللَّه، وَذَلِكَ عِنْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، ثُمَّ قَالَ: ثِقُوا باللَّه، أَحْسِنُوا الظَّنَّ باللَّه. وَأَخَذْتُ الْحَلالَ وَتَرْكَ الشُّبَهِ مِنْ وُهَيْبٍ الْمَكِّيِّ، قَالَ: مُذْ خَرَجَ السُّودَانُ فَإِنِّي لَمْ آكُلْ مِنْ فَوَاكِهِ مَكَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: فَإِنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ طَعَامِ مِصْرَ وَهُوَ خَبِيثٌ! قال: عليّ عهد الله وميثاق أَنْ لا آكُلَ طَعَامًا حَتَّى تَحِلَّ لِي الْمَيْتَةُ، فَكَانَ يُجَوِّعُ نَفْسَهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ قَالَ:
اللَّهمّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أَخْشَى ضَعْفَ الْعِبَادَةِ وَإِلا مَا أَكَلْتُهُ، اللَّهمّ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ خَبِيثٍ فَلا تؤاخذني بِهِ، ثُمَّ يَبُلُّهُ بِالْمَاءِ فَيَأْكُلُهُ رَحِمَهُ اللَّهُ.
قُلْتُ: قَدِ احْتَجَّ بِهِ أَرْبَابُ الْكُتُبِ الصِّحَاحِ، وَكَانَ ثِقَةً حَافِظًا صَالِحًا خَاشِعًا مِنْ أَوْعِيَةِ الْحَدِيثِ، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ إِحْدَى.
قَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ [1] : ثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا إِسْرَائِيلُ بَغْدَادَ فَقَعَدَ فَوْقَ بَيْتٍ، وَقَامَ رَجُلٌ وَالنَّاسُ قَدِ اجْتَمَعُوا، فَأَخَذَ دَفْتَرًا، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ مِنَ الدَّفْتَرِ حَتَّى أَتَى عَلَيْهِ أَوْ عَلَى عَامَّتِهِ، وَالنَّاسُ قُعُودٌ لا يَنْظُرُونَ فِيهِ، فَقَامَ الشَّيْخُ وَقَعَدَ النَّاسُ فَكَتَبُوهُ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: إِسْرَائِيلُ كَانَ يحيى بن سعيد لا يرضاه، وكان ابْنُ مَهْدِيٍّ يَرْضَاهُ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ يحيى [3] لا يحدّث عن إسرائيل [4] .
__________
[1] في التاريخ لابن معين 2/ 28، وتاريخ بغداد 7/ 21.
[2] تاريخ بغداد 7/ 21.
[3] هو يحيى بن سعيد القطّان.
[4] تاريخ بغداد 7/ 21.(10/77)
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: كُنَّا نَكْتُبُ عِنْدَهُ مِنْ حِفْظِهِ [1] .
فَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعْتُ ابْنَ مهديّ قَالَ: قَالَ لِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ أخي إسرائيل: أحفظ حديث أبي إسحاق كما احْفَظِ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ [2] .
وَقَالَ يَعْقُوبُ السَّدُوسِيُّ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، سَمِعْتُ عِيسَى بْنَ يُونُسَ يَقُولُ: كَانَ أَصْحَابُنَا سُفْيَانُ، وَشَرِيكٌ، وَغَيْرُهُمْ، مَا إِذَا اخْتَلَفُوا فِي حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ يَأْتُونَ أَبِي فَيَقُولُ: اذْهَبُوا إِلَى ابْنِي إِسْرَائِيلَ، فَهُوَ أَرْوَى عَنْهُ مِنِّي وَأَتْقَنُ لَهَا، وَكَانَ قَائِدَ جَدِّهِ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ: إِسْرَائِيلُ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ شَرِيكٍ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: إِسْرَائِيلُ ضَعِيفٌ [5] .
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ صَدُوقٌ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَلا السَّاقِطِ [6] ، فَقَالَ مُرَّةُ: فِي حَدِيثِهِ لِينٌ [7] .
22- إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عقبة المدنيّ [8] .
__________
[1] التاريخ لابن معين 2/ 29.
[2] تاريخ بغداد 7/ 21.
[3] تاريخ بغداد 7/ 22.
[4] تاريخ بغداد 7/ 23.
[5] تاريخ بغداد 7/ 24.
[6] تاريخ بغداد 7/ 24.
[7] تاريخ بغداد 7/ 24.
[8] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 418، والتاريخ لابن معين 2/ 29، والتاريخ الكبير 1/ 341 رقم 1074، والمعرفة والتاريخ 3/ 288، والجرح والتعديل 2/ 152 رقم 511، والثقات لابن حبّان 6/ 44، وتاريخ أسماء، الثقات لابن شاهين 53 رقم 18، ورجال صحيح البخاري 1/ 63 رقم 54، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 27 رقم 96، وتهذيب الكمال 3/ 17، 18 رقم 415، والكاشف 1/ 69 رقم 350، وميزان الاعتدال 1/ 215 رقم 841، والوافي بالوفيات 9/ 63 رقم 3978، وتهذيب التهذيب 1/ 272، 273 رقم 510، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 474، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.(10/78)
عَنْ: عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَنَافِعٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
23- إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [4] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ أَخُو مُوسَى.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، وَالثَّوْرِيِّ، وَحَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
شَيْخٌ صَدُوقٌ [5] .
تُوُفِّيَ سنة 169.
24- إسماعيل بن خليفة، أبو هاني الْكُوفِيُّ [6] . مِنْ مَوَالِي سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ الْخَزْرَجِيِّ. وَلاهُ الْمَنْصُورُ قَضَاءَ إِصْبَهَانَ.
يَرْوِي عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمُجَالِدٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بن أيّوب،
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 152.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 152.
[3] قال ابن سعد: لقي نافعا مولى ابن عمر، وعائشة بنت سعد بن أبي وقّاص وحدّث عنهما حديثا صالحا. وكان يحدّث بالمغازي عن عمّه موسى بن عقبة. وذكره ابن حبّان في الثقات. وروى عنه البخاري في صحيحه، ووثّقه ابن شاهين.
[4] انظر عن (إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن) في:
التاريخ الكبير 1/ 339 رقم 1070، والتاريخ الصغير 190، والجرح والتعديل 2/ 151، 152 رقم 509، والثقات لابن حبّان 6/ 29، 30، وتهذيب الكمال 3/ 16، 17 رقم 414، والكاشف 1/ 69 رقم 349، وتهذيب التهذيب 1/ 272 رقم 509، وتقريب التهذيب 1/ 65 رقم 473، وخلاصة تذهيب التهذيب 32.
[5] ذكره ابن حبّان في الثقات، وهو الّذي أرّخ وفاته. وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 152: شيخ.
[6] انظر عن (إسماعيل بن خليفة) في:
الجرح والتعديل 2/ 167 رقم 561، وذكر أخبار أصبهان 1/ 207، والثقات لابن حبّان 8/ 96، ولسان الميزان 1// 403 رقم 1262.(10/79)
وَوَلَدُهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هَانِئٍ.
وَحَدِيثُهُ عِنْدَ الأَصْبَهَانِيِّ [1] .
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [2] .
فَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيفَةَ، أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ، فَيَأْتِي بِكُنْيَتِهِ.
25- إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَحَّالُ [3] . بَصْرِيٌّ حَسَنُ الْحَدِيثِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ الْخُزَاعِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : صَالِحٌ [5] .
26- أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ [6] .
بَصْرِيٌّ، عَنِ: الْحَسَنِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
__________
[1] في ذكر أخبار أصبهان 1/ 207.
[2] قال يونس بن حبيب: محلّه الصدق كتب عنه مشايخنا. وذكره ابن حبّان في الثقات وقال:
كان يخطئ.
[3] انظر عن (إسماعيل بن سليمان الكحّال) في:
التاريخ الكبير 1/ 358 رقم 1123، والمعرفة والتاريخ 3/ 362، والجرح والتعديل 2/ 177 رقم 594، والثقات لابن حبّان 6/ 39، وتهذيب الكمال 3/ 106، 107 رقم 451، والكاشف 1/ 73 رقم 384، وتهذيب التهذيب 1/ 304 رقم 558، وتقريب التهذيب 1/ 70 رقم 517، وخلاصة تذهيب التهذيب 34.
وهو الّذي يقال فيه أيضا: الضّبيّ، واليشكريّ.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 177.
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: كان يخطئ.
[6] انظر عن (أشرس بن شيبان) في:
التاريخ الكبير 2/ 42 رقم 1622، والجرح والتعديل 2/ 322 رقم 1223 وفيه (أشرس بن ربيعة أبو شيبان الهذلي) ، والثقات لابن حبّان 6/ 81.(10/80)
وعنه: يزيد بْن هارون، وعُبَيْد الله بْنُ مُوسَى، وَأَبُو سَلَمَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «تَارِيخِ الثِّقَاتِ» [1] .
27- أَشْعَثُ بْنُ بَرَازٍ السَّعْدِيُّ الْهُجيْمِيُّ [2] . بَصْرِيٌّ وَاهٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَاضِي الْمِصِّيصَةِ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [4] : ضَعِيفٌ، وَقَالَ الْفلاسُ [5] : ضَعِيفٌ جِدًّا، وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ: ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ بَرَازٍ، عَنْ قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا حَدَّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا فَوَافَقَ الْحَقَّ، فَخُذُوا بِهِ» [7] ، هَذَا مُنْكَرٌ، وَلَمْ يَصِحَّ فِي هَذَا شَيْءٌ [8] .
وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ بَرَازٍ الْهُجَيْمِيِّ: عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.
وَقَدْ قَالَ فيه البخاريّ [9] : منكر الحديث جدّا.
__________
[1] ج 6/ 81.
[2] انظر عن (أشعث بن براز السعدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 40، والتاريخ الكبير 1/ 428 رقم 1379، والتاريخ الصغير 188، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 32، 33 رقم 14، والجرح والتعديل 2/ 269، 270 رقم 974، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 65 رقم 112، والمؤتلف والمختلف له، ورقة 109 أ، والمجروحين لابن حبّان 1/ 173، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 366، 367، والمغني في الضعفاء 1/ 91 رقم 754، وميزان الاعتدال 1/ 262، 263 رقم 994، ولسان الميزان 1/ 454، 455 رقم 1405.
[3] ليس في تاريخه، بل في الكامل لابن عديّ 1/ 366.
[4] في الجرح والتعديل 2/ 270.
[5] الجرح والتعديل، والكامل 1/ 366.
[6] في تاريخه 2/ 40، وفي الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 32، وفي الجرح والتعديل 2/ 270.
[7] في الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 33 تتمّة: «حدّثت به أو لم أحدّث به» .
[8] قال العقيلي: وليس لهذا اللفظ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إسناد يصح، وللأشعث هذا غير حديث منكر.
[9] قال البخاري في التاريخ الصغير 188: «منكر الحديث» وليس فيه «جدا» ، وفي التاريخ(10/81)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [2] .
28- أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ الْبَصْرِيُّ [3] .
عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَكَامِلُ الْجَحْدَرِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [4] ، وَقَالَ مُسْلِمٌ [5] : كَانَ يَكْذِبُ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : لَيْسَ بِالْحَافِظِ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [7] : هُوَ مَعَ ضَعْفِهِ يكتب حديثه،
__________
[ () ] الكبير 2/ 428 قال: «كان يوهنه يحيى بن يحيى» .
[1] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 56.
[2] وضعّف حديثه أبو زرعة، وقال الدار الدّارقطنيّ: مقلّ، منكر الحديث وقال في المؤتلف: له مناكير،. وقال ابن حبّان: يخالف الثقات في الأخبار ويروي المنكر في الآثار حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ والضعف بيّن على رواياته.
[3] انظر عن (أشعث بن سعيد السّمان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 40، والتاريخ الكبير 1/ 430 رقم 1386، والضعفاء الصغير 253 رقم 29، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 57، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 30، 31 رقم 12، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 93، رقم 136، والمعرفة والتاريخ 2/ 113، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 174، والجرح والتعديل 2/ 272 رقم 980، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 66 رقم 113، والمجروحين لابن حبّان 1/ 172، 173، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 367- 370، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 193 ب، ورجال الطوسي 153 رقم 265، وتهذيب الكمال 3/ 261- 264 رقم 523، والكاشف 1/ 82 رقم 442، والمغني في الضعفاء 1/ 91 رقم 755، وميزان الاعتدال 1/ 263 رقم 995، وتهذيب التهذيب 1/ 351، 352 رقم 643، وتقريب التهذيب 1/ 97 رقم 598، وخلاصة تذهيب التهذيب 38.
[4] الكامل في الضعفاء 1/ 367 وفي تاريخه قال: ليس بشيء.
[5] لم يجرّحه في الكنى والأسماء.
[6] في التاريخ الكبير، وزاد في الضعفاء الصغير 253 رقم 29: «يكتب حديثه» .
[7] في الكامل في الضعفاء 1/ 370.(10/82)
وقال النّسائيّ [1] : ضعيف، وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] : مَتْرُوكٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ: مُضْطَرِبٌ، لَيْسَ حَدِيثُهُ بِذَاكَ [3] .
وَمِنْ مَنَاكِيرِ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا [4] : «نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ» [5] . 29- أَعْيَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو حَفْصٍ الْعُقَيْلِيُّ الْبَصْرِيُّ [6] .
عَنِ الْحَسَنِ، وَأَبِي أَبْلَحَ الْهُذَلِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ.
قَالَ الْفلاسُ: هُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي عُقَيْلٍ.
30- أُنَيْسُ بن خالد التّميميّ السّعديّ [7] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 57.
[2] في الضعفاء والمتروكين 66 رقم 113.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 272، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 30.
[4] أخرجه ابن عديّ في الكامل 1/ 368.
[5] وقال هشيم: بلغني أن شعبة يغمز أبا الربيع السّمان. وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن عروة، كأنه ولع بقلب الأخبار عليه. وقال عمرو بن علي الصيرفي: متروك الحديث وكان لا يحفظ. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث سيّئ الحفظ يروي المناكير عن الثقات. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال الحاكم النيسابورىّ: ليس بالقويّ عندهم.
[6] انظر عن (أعين بن عبد الله العقيلي) في:
التاريخ الكبير 2/ 54 رقم 1661، والجرح والتعديل 2/ 325 رقم 1237، والثقات لابن حبّان 6/ 82.
[7] انظر عن (أنيس بن خالد التميمي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 65 رقم 120 وفيه (أنيس بن خالد المرّي) ، والتاريخ الكبير 2/ 43 رقم 1626، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 22 رقم 5، والجرح والتعديل 2/ 335 رقم 1268، والثقات لابن حبّان 6/ 82، والكامل في الضعفاء 1/ 403، والمغني في الضعفاء 1/ 94 رقم 790، وميزان الاعتدال 1/ 277 رقم 1042، ولسان الميزان 1/ 470 رقم 1450.(10/83)
عَنْ: عَطَاءٍ، وَمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، وَجَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَأَحْمَدُ بن يونس.
قال البخاريّ ليس بذاك [1] ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : فِي حَدِيثِهِ شَيْءٌ [3] .
31- أَيُّوبُ بْنُ خَوْطٍ، أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ [4] .
عَنْ: يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغُنْجَارُ الْبُخَارِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قال النّسائيّ [5] ، وغيره: متروك،
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 22.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 335.
[3] وقال ابن معين: لا أعرفه وأنيس بن أبي يحيى لم يسمع منه أحمد بن يونس شيئا. وذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبّان في الثقات. وقال ابن معين مرّة: ثقة. وقال ابن عديّ:
ليس بمعروف ولم يرو عنه زيد بن حباب يسير، وليس يحضرني عنه حديث مسند فأذكره وإنّما روى عنه زيد بن الحباب كما ذكره البخاري.
[4] انظر عن (أيوب بن خوط البصري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 49، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 484 رقم 6074، والتاريخ الكبير 1/ 414 رقم 1318، والتاريخ الصغير 3209، والضعفاء الصغير 253 رقم 26، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، والضعفاء والمتروكين للنسائي 284 رقم 26، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 110- 112 رقم 129، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 99 رقم 147، والمعرفة والتاريخ 2/ 666، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 113، والجرح والتعديل 2/ 241 رقم 876، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 65 رقم 108، والمؤتلف والمختلف له، ورقة 52 أ، والمجروحين لابن حبّان 1/ 166، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 341- 343، والمغني في الضعفاء 1/ 96 رقم 808، وميزان الاعتدال 1/ 286 رقم 1074، والكشف الحثيث 107، 108 رقم 161، والموضوعات 3/ 266، ولسان الميزان 1/ 479، 480 رقم 1468.
[5] في الضعفاء والمتروكين 284 رقم 26.(10/84)
قال حَسَنُ بْنُ عِيسَى: [1] تَرَكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيُّوبَ بْنَ خَوْطٍ، وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [2] : لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [3] .
32- أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ. قَدْ ذُكِرَ، وَسَيُذْكَرُ، قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
33- أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيُّ [4] ، أَبُو الْجَمَلِ [5] الْيَمَامِيُّ.
عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَقَيْسِ بْنِ طَلْقٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، وَصَيْفِيُّ بْنُ رِبْعِيٍّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا شيء [7] ،
__________
[1] في الأصل: «وقال ابن مائيه حسن» ، والتحرير من: الضعفاء الكبير 1/ 110، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 484 رقم 6074.
[2] في تاريخ 2/ 49.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير وقال: وأيّوب هذا يحدّث بأحاديث كثيرة لا أصل لها ولا يتابع منها على شيء. وقال الجوزجاني: متروك. وكذا قال الدار الدّارقطنيّ. وقال ابن حبّان:
منكر الحديث جدا، يروي المناكير عن المشاهير كأنه مما عملت يداه، تركه ابن المبارك، وقال عمرو بن علي: كان خزّازا في دار عمرو، وكان أمّيّا لا يكتب، فوضع كتابا فكتبه على ما يريد فكان يعامل به الناس، ولم يكن من أهل الكذب، كان كثير الغلط، كثير الوهم يقول بالقدر، متروك الحديث. وقال: سمعت يزيد بن زريع يقول: حدّثنا أيوب، فقال له رجل:
من أيوب؟ فقال: تراني أقول أيوب بن خوط، إنما استعمل أيوب بن خوط قوما فحدّثهم.
وقال ابن عديّ: هو عندي كما ذكره عمرو بن علي، إنه كثير الغلط والوهم، وليس من أهل الكذب. وقال الدار الدّارقطنيّ في المؤتلف: ضعيف.
[4] انظر عن (أيوب بن محمد العجليّ) في:
التاريخ الكبير 1/ 423 رقم 1359، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 21، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 116 رقم 137، والمعرفة والتاريخ 3/ 379، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 138، والجرح والتعديل 2/ 257 رقم 917، والمجروحين لابن حبّان 1/ 166، 167، والكامل في الضعفاء 1/ 348، 349، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 251، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 118 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 97 رقم 828، وميزان الاعتدال 1/ 292 رقم 1097، ولسان الميزان 1/ 487، 488 رقم 1509.
[5] هذا لقبه. وكنيته: أبو سهل.
[6] في الجرح والتعديل 2/ 257.
[7] الجرح والتعديل 2/ 257.(10/85)
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
34- أَيُّوبُ بْنُ نَهِيكٍ الْحَلَبِيُّ [2] .
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، وَيَحْيَى الْبَابْلُتِّيُّ.
وَامْتَنَعَ أَبُو زُرْعَةَ مِنْ رِوَايَةِ حَدِيثِهِ تَوَرُّعًا [3] ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : ضَعِيفٌ [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل.
وقال البخاري: روى عبد الحميد بن جعفر، عن أيوب بن محمد، عن قيس بن طلق، فلا أدري هو هذا أم لا. وقال العقيلي: يهمّ في بعض حديثه. ووثّقه الفسوي في المعرفة والتاريخ. وقال ابن حبّان: كان قليل الحديث، ولكنه خالف الناس في كل ما روى، فلا أدري أكان يتعمّد أو يقلب وهو لا يعلم. وقال ابن عديّ: حدّثنا الحسن بن سفيان، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا عبد الله بن رجاء، حدّثنا أيوب بن محمد أبو الجمل ثقة، عن عبيد الله بن نافع، عن ابن عمر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ليس على المرأة حرم إلّا في وجهها» . قال الشيخ- يعني ابن عديّ-: وهذا الحديث لا أعلم يرفعه عن عبيد الله غير أبي الجمل هذا، وأبو الجمل لا أعرف له كثير شيء» .
وقد تعقّب الحافظ ابن حجر هذه الرواية فقال: وقول المصنّف: وثّقه الفسوي خلاف ما وقع في الكامل. وذكر الحديث بسنده وفيه: حدّثنا عبد الله بن رجاء، ثنا أيوب بن محمد أبو الجمل ثقة، ثم قال: وظاهر هذا أنّ التوثيق فيه من عبد الله بن رجاء مع احتمال أن يكون من الفسوي.
[2] انظر عن (أيوب بن نهيك الحلبي) في:
التاريخ الكبير 1/ 425 رقم 1365، والجرح والتعديل 2/ 259 رقم 930، والثقات لابن حبّان 6/ 61، والمغني في الضعفاء 1// 98 رقم 837، وميزان الاعتدال 1/ 294 رقم 1109، ولسان الميزان 1/ 490 رقم 1517.
[3] قال أبو زرعة: لا أحدّث عن أيوب بن نهيك ولم يقرأ علينا حديثه، هو منكر الحديث.
(الجرح والتعديل) .
[4] في الجرح والتعديل 2/ 259.
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: يعتبر بحديثه من غير رواية أبي قتادة الحرّاني عنه.(10/86)
[حرف الْبَاءِ]
35- بَزِيعٌ، أَبُو الْهَيْثَمِ الْمَرْوَزِيُّ [1] . ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «تَارِيخِ الثِّقَاتِ» [2] ، فَقَالَ:
يَرْوِي عَنْ: أَبِي مِجْلَزٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَعِيسَى غُنْجَارُ.
36- بشار بن برد [3] .
البصري، أبو معاذ الأعمى، الشاعر البليغ المقدّم على شعراء
__________
[1] انظر عن (بزيع المروزي أبو الهيثم) في:
التاريخ الكبير 2/ 130، 131 رقم 1937، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 116، والجرح والتعديل 2/ 420 رقم 1666، والثقات لابن حبّان 6/ 113.
[2] ج 6/ 113 وزاد: «من أهل مرو» .
[3] انظر عن (بشّار بن برد) في:
أمالي القالي 1/ 84 و 99 و 100 و 226 و 228 و 2/ 56 و 61 و 264 و 3/ 30 و 107 والذيل 107، والشعر والشعراء 2/ 643- 646 رقم 181، وعيون الأخبار 3/ 26 و 4/ 111، والزاهر لابن الأنباري 1/ 265 و 372، وأنساب الأشراف 3/ 207 و 246، وتاريخ الطبري 7/ 510 و 8/ 156 و 181 وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 19 و 21 و 31 و 67 و 86 و 99 و 235 و 290 و 405، والأغاني 3/ 135- 250، والعيون والحدائق 3/ 229، والبرصان والعرجان 20، وخاصّ الخاصّ 61 و 101 و 107 و 108، و 109، وتحسين القبيح 48 و 66 و 108 و 121، وثمار القلوب 31 و 32 و 67 و 70 و 171 و 176 و 224 و 330 و 347 و 403- 406 و 411 و 443 و 496 و 542 و 577 و 630 و 631، وتحفة الوزراء 115 و 140 و 159 و 160، والفرج بعد الشدّة 2/ 238 و 3/ 111 و 5/ 42، وشرح أدب الكاتب 106 و 122، وربيع الأبرار 4/ 272 و 273 و 276 و 406 و 428 و 453، وأمالي المرتضى 1/ 128 و 131 و 133 و 134 و 137- 141 و 163(10/87)
المحدثين، فإنه قَالَ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ الْجَيِّدِ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَأَقَامَ بِهَا وَمَدَحَ الْكِبَارَ، وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي عُقَيْلٍ، وَيُلَقَّبُ بِالْمُرَعَّثِ، لِأَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ فِي أُذُنِهِ وَهُوَ صَغِيرٌ رَعَاثًا، وَالرَّعَاثُ: الْحَلَقُ، وَاحِدُهَا رَعْثَةٌ، وقيل في معنى لقبه غير ذلك [1] .
__________
[ () ] و 509 و 510 و 554 و 607 و 2/ 35 و 63 و 64 و 126 و 133 و 134 و 137- 139 و 142، والمحاسن والمساوئ 122 و 357، والعقد الفريد 1/ 236 و 247 و 282 و 5/ 366 و 384، وتاريخ بغداد 7/ 112- 118 رقم 3559، والبخلاء للخطيب 113 و 185، والمنازل الديار 1/ 250، والتذكرة الحمدونية 1/ 203 و 281 و 2/ 217 و 248، والإنباء في تاريخ الخلفاء 69، 70، والكامل في التاريخ 6/ 70 و 74 و 86، ووفيات الأعيان 1/ 221- 223 و 271- 274 و 420 و 428 و 467، 468 و 2/ 170 و 211- 213 و 352 و 3/ 20 و 292 و 5/ 214 و 6/ 8 و 10 و 11 و 55 و 72 و 78 و 188 و 190 و 191 و 198 و 7/ 22 و 26 و 211، والفخري في الآداب السلطانية 184، والتذكرة الفخرية 54، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، وسير أعلام النبلاء 7/ 184، والتذكرة الفخرية 54، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، وسير أعلام النبلاء 7/ 24، 25 رقم 8، والعبر 1/ 252، والبداية والنهاية 10/ 149، 150، ونكت الهميان 125، والوافي بالوفيات 10/ 135- 141 رقم 4598، والموشح 246، ومعاهد التنصيص 1/ 289- 304، ومرآة الجنان 1/ 353- 355، وخلاصة الذهب المسبوك 101، وبدائع البدائه 35 و 36 و 39 و 43 و 90 و 109 و 110 و 332 و 368، وتاريخ حلب للعظيميّ 230، ولسان الميزان 2/ 15، 16 رقم 55، وشذرات الذهب 1/ 264، 265، وخزانة الأدب 1/ 541، 542، والسمط 196، وزهر الآداب 424، والمحاسن والأضداد 119، والبيان والتبيين 3/ 197، ورسالة الغفران 2/ 137، والعمدة 1/ 91، 92، ودلائل الإعجاز للجرجاني 176، وديوان المعاني 1/ 203، ونهاية الأرب 3/ 320، والفهرست لابن النديم 338.
[1] قيل في لقب بشّار بالمرعّث ثلاثة أقوال: أحدها أنه لقّب بذلك لبيت قاله وهو:
قال ريم مرعّث ... فاتر الطرف والنظر
لست والله قاتلي ... قلت أو يغلب القدر
والقول الثاني: أنه كان لبشّار ثوب له جيبان أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، فكان إذا أراد لبسه يضمّه عليه ضمّا، من غير أن يدخل رأسه فيه، فشبّه استرسال الجيبين وتدلّيهما بالرّعاث، وهي القرطة، فقيل: المرعّث. وقال أبو عبيدة: إنما سمّي المرعّث لأنه كان يلبس في صباه رعاثا، وهذا هو القول الثالث. (أمالي المرتضى 1/ 140) وقد رجّح ابن خلّكان القول الثالث (وفيات الأعيان 1/ 274) فقال: المرعّث: بضم الميم وفتح الراء وتشديد العين المهملة المفتوحة وبعدها تاء مثلّثة، وهو الّذي في أذنه رعاث، والرعاث القرطة، واحدتها رعثة، وهي القرط، لقّب بذلك لأنه كان مرعّثا في صغره، ورعثات الديك المتدلّي أسفل(10/88)
وَقَدْ وُلِدَ أَعْمَى، وَقَالَ الشِّعْرَ وَلَمْ يَبْلُغْ عَشْرَ سِنِينَ [1] .
وَعَنْ أَبِي تَمَّامٍ الطَّائِيِّ قَالَ: أَشْعَرُ النَّاسِ بَعْدَ الطَّبَقَةِ الأُولَى: بَشَّارٌ، وَالسَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ، وَأَبُو نُوَاسٍ، وَبَعْدَهُمْ: مُسْلِمُ بْنُ الْوَلِيدِ.
وَلِبَشَّارٍ:
يَا طَلَلَ الْحَيِّ [2] بِذَاتِ الصَّمْدِ [3] ... باللَّه خَبِّرْ كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي
بَدَتْ [4] بِخَدٍّ وَجَلَتْ عَنْ خَدِّ ... ثُمَّ انْثَنَتْ بِالنَّفَسِ [5] الْمُرْتَدِّ
وَصَاحِبٍ كَالدُّمَّلِ الْمُمِدِّ ... حَمَلْتُهُ فِي رُقْعَةٍ مِنْ جِلْدِي [6]
حَتَّى اغْتَدَى [7] غَيْرَ فَقِيدِ الْفَقْدِ ... وَمَا دَرَى مَا رَغْبَتِي مِنْ زُهْدِي
الْحُرُّ يُلْحَى [8] وَالْعَصَا لِلْعَبْدِ ... وَلَيْسَ لِلْمُلْحِفِ مِثْلُ الرَّدِّ
اسْلَمْ وُحُيِّيتَ أَبَا الْمِلَدِّ ... (مِفْتَاحَ بَابِ الْحَدَثِ الْمُنْسَدِّ) [9]
للَّه أَيَّامُكَ فِي مَعَدِّ ... (وَفِي بَنِي قَحْطَانَ غَيْرَ عدّ) [10]
وهي طويلة [11] .
__________
[ () ] حنكه. والرعث: الاسترسال والتساقط، وكأن اسم القرطة اشتقّ منه، وقيل في تلقيبه بذلك غير هذا، وهذا أصحّ. وانظر: الأغاني 3/ 140 و 141، وتاريخ بغداد 7/ 113، ومعاهد التنصيص 1/ 291.
[1] الأغاني 3/ 143، تاريخ بغداد 7/ 113، معاهد التنصيص 1/ 291.
[2] في طبقات الشعراء لابن المعتز 25: «يا طلل الدار» .
[3] الصّمد: بفتح أوله وإسكان ثانيه، بعده دال مهملة.
موضع في ديار بني يربوع. (معجم ما استعجم 3/ 841) .
[4] في: الشعر والشعراء: «ضنّت» ، وفي الأغاني: «صدّت» .
[5] في الشعر والشعراء، والأغاني: «كالنفس» .
[6] الشطر الثاني ساقط من الأصل واستدركته من: العشر والشعراء، وطبقات ابن المعتز، وفيه:
«في جلد» .
[7] في الأغاني: «حتى مضى» .
[8] يلحى: يلام.
[9] بين القوسين إضافة من الأغاني.
[10] زيادة من الأغاني.
[11] انظر الأبيات في: ديوان بشّار بن برد- جمعه بدر الدين العلويّ- طبعة دار الثقافة، بيروت- ص 84 وهي أرجوزة في مدح عقبة بن سلم، والأغاني 3/ 175، 176، ومنها أربعة أبيات في: الشعر والشعراء 2/ 644، وثلاثة أبيات في: طبقات الشعراء لابن المعتز(10/89)
وَمِنْ شِعْرِهِ:
إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُورِ معاتبا ... خليلك [1] لم تلق الّذي لا تعاتبه
فعش واحدا أوصل أَخَاكَ فَإِنَّهُ ... مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ
إِذَا أنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى الْقَذَى ... ظَمِئْتَ، وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ [2] ؟
وَقَدْ سَأَلَ أَبُو حَاتِمٍ السَّجِسْتَانِيُّ أَبَا عُبَيْدَةَ: أَمَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ أشْعَرُ، أَمْ بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ؟ فَقَالَ: حَكَمَ بَشَّارٌ لِنَفْسِهِ بِالاسْتِظْهَارِ لِأَنَّهُ قَالَ ثَلاثَةَ عشر ألف بيت جيّد، ولا يكون لشاعر هذا العدد لا في الجاهلية وَلا الإِسْلامِ، ومروان أمدح للملوك [3] .
ولبشار:
خليلي ما بال الدّجى لا يُزحْزَحُ [4] ... وَمَا بَالُ ضَوْءِ [5] الصُّبْحِ لا يَتَوَضَّحُ
أَضَلَّ الصَّبَاحُ [6] الْمُسْتَنِيرُ [7] طَرِيقَهُ ... أَمِ الدَّهْرُ لَيْلٌ كُلُّهُ لَيْسَ يَبْرَحُ [8]
وَقَدْ سَاقَ صَاحِبُ «الأَغَانِي» [9] لِبَشَّارٍ سِتَّةً وَعِشْرِينَ جَدًّا كُلُّهُمْ أَعَاجِمُ، وأسماؤهم فارسيّة،
__________
[ () ] 25، 26، وبيتان ونصف البيت في: التذكرة الحمدونية 1/ 281 رقم 769، وبيت واحد في: تحسين القبيح للثعالبي 109، وسبعة أبيات: في: تاريخ بغداد 7/ 116.
[1] في الأغاني: «صديقك» ، وكذا في وفيات الأعيان. وفي طبقات الشعراء لابن المعتز: «أخا لك» .
[2] الأبيات في الديوان 1/ 305، وطبقات الشعراء لابن المعتز 27، والأغاني 3/ 197، ووفيات الأعيان 1/ 423، وتاريخ بغداد 7/ 115.
[3] تاريخ بغداد 7/ 116.
[4] في أمالي القالي: «تزحزح» .
[5] في الأمالي: «وما لعمود الصبح» .
[6] في الأمالي: «النهار» .
[7] في تاريخ بغداد: «المستقيم» .
[8] البيتان في أمالي القالي 1/ 99 وفيه زيادة بيت:
وطال عليّ الليل حتى كأنّه ... بليلين- موصول فما يتزحزح
وفي تاريخ بغداد 7/ 114 والبيت الزائد يختلف عمّا في الأمالي.
[9] في أول ترجمة بشّار- ج 3/ 135.(10/90)
وَقِيلَ أَصْلُهُ مِنْ طُخَارُسْتَانَ [1] مِنْ سَبْيِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، فَوُلِدَ بَشَّارٌ عَلَى الرِّقِّ فَأَعْتَقَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ [2] .
وَكَانَ جَاحِظَ الْحَدَقَتَيْنِ، قَدْ يَغْشَاهُمَا لَحْمٌ أَحْمَرُ، وَكَانَ عَظِيمَ الْخِلْقَةِ [3] .
وَيُقَالُ: أَنَّهُ مَدَحَ الْمَهْدِيَّ فَاتَّهَمَهُ بِالزَّنْدَقَةِ، وَمَا هُوَ مِنْهَا بِبَعِيدٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَضُرِبَ سَبْعِينَ سَوْطًا، فَمَاتَ مِنَّا [4] .
وَيُقَالُ عَنْهُ إِنَّهُ كان يُفَضِّلُ النَّارَ، وَيُصَوِّبُ [رَأْيَ إِبْلِيسَ] [5] فِي امْتَنَاعِهِ مِنَ السُّجُودِ، وَيَقُولُ شِعْرًا:
الأَرْضُ مُظْلِمَةٌ وَالنَّارُ مُشْرِقَةٌ ... وَالنَّارُ مَعْبُودَةٌ مُذْ كَانَتِ النَّارُ [6]
وَهُوَ الْقَائِلُ:
هَلْ تَعْلَمِينَ وَرَاءَ الْحُبِّ مَنْزِلَةً ... تُدْنِي إِلَيْكِ فَإِنَّ الْحُبَّ أَقْصَانِي [7]
وَلَهُ:
أَنَا وَاللَّهِ أَشْتَهِي سِحْرَ عَيْنَيْكِ ... وَأَخْشَى مَصَارِعَ الْعُشَّاقِ [8]
وَلَهُ:
__________
[1] قال ابن خلكان: طخارستان: بضم الطاء المهملة وفتح الخاء المعجمة وبعد الألف راء مضمومة وبعدها سين ساكنة مهملة ثم تاء مثنّاة من فوقها وبعد الألف نون. وهي ناحية كبيرة مشتملة على بلدان وراء نهر بلخ على جيحون.
وفي معجم البلدان لياقوت 4// 23 بفتح الطاء.
[2] الأغاني 3/ 135 و 136.
[3] الأغاني 3/ 141.
[4] تفصيل ذلك في الأغاني 3/ 243، 244، 246، 247.
[5] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل من: الأغاني 3/ 145 وفيه: «كان بشّار يدين بالرجعة، ويكفّر جميع الأمّة، ويصوّب رأي إبليس في تقديم النار على الطين» ثم ذكر البيت.
[6] الديوان 125، والبيان والتبيين 1/ 29، والأغاني 3/ 145، وأمالي المرتضى 1/ 138 وفيه عكس الشطر الأول فقال: «النار مشرقة والأرض مظلمة» ، ووفيات الأعيان 1/ 273 و 421، ومعاهد التنصيص 1/ 297، والوافي بالوفيات 10/ 138، ولسان الميزان 2/ 15.
[7] الديوان 228، ووفيات الأعيان 1/ 272، والوافي بالوفيات 10/ 136.
[8] الديوان 168، وخاص الخاص 108، ووفيات الأعيان 1/ 272، والوافي بالوفيات 10/ 136.(10/91)
يَا قَوْمُ أُذُنِي لِبَعْضِ الْحَيِّ عَاشِقَةٌ ... وَالأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ الْعَيْنِ أَحْيَانًا [1]
وَلِأَبِي هِشَامٍ الْبَاهِلِيِّ، وَكَتَبَهَا عَلَى قَبْرِ حَمَّادٍ عَجْرَدٍ، وَبَشَّارٍ:
قَدْ تبع الأعمى قفا عجرد ... فأصبحا جارين في دار
صارا جَمِيعًا فِي يَدَيْ مَالِكٍ ... فِي النَّارِ، وَالْكَافِرُ في النار [2]
قيل: إنّ بشّار قُتِلَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ نَيِّفٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً.
وَأَخْبَارُهُ تَامَّةٌ فِي «كِتَابِ الأَغَانِي» [3] .
37- بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ [4] . أَبُو عُبَيْدَةَ النّاجي البصريّ.
وعن: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَهِلالُ بْنُ فَيَّاضٍ، وَغَيْرُهُمَا.
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ آخَرُ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [6] ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : لَيْسَ بثقة،
__________
[1] الديوان 223 و 226، وخاص الخاص 109، والأغاني 3/ 165، ووفيات الأعيان 1/ 272.
[2] معاهد التنصيص 1/ 301.
[3] ج 3/ 135- 250.
[4] انظر عن (بكر بن الأسود الناجي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 61 وفيه (بكر بن أبي الأسود) . والتاريخ الكبير 2/ 87 رقم 1781، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 85، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 147 رقم 182، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 112 رقم 179، والمعرفة والتاريخ 2/ 113، وفيه (بكر بن أبي الأسود) ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 74، والجرح والتعديل 2/ 382 رقم 1489، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 79 رقم 125 وفيه بكر بن أبي الأسود. والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 70 رقم 133 وفيه (بكر بن أبي الأسود) ، والمجروحين لابن حبّان 1/ 196، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 461، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 965، وميزان الاعتدال 1/ 342، 343 رقم 1271، ولسان الميزان 2/ 47 رقم 174.
[5] في تاريخه 2/ 61.
[6] في الجرح والتعديل 2/ 382.
[7] في الضعفاء والمتروكين 286 رقم 85، وقال مرة: ضعيف.(10/92)
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : غَلَبَ عَلَيْهِ التَّقَشُّفُ وَالْعِبَادَةُ فَغَفَلَ عَنِ الْحَدِيثِ حَتَّى غَلَبَ عَلَى حَدِيثِهِ الْمُعْضِلاتُ، وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [2] : ثَنَا آدَمُ بْنُ مُوسَى، سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ. قَالَ: أَبُو عُبَيْدَةَ النَّاجِيُّ: الَّذِي يَرْوِي الْمَوَاعِظَ بَكْرُ بْنُ الأَسْوَدِ، كَذَّابٌ [3] .
38- بَكْرُ بْنُ الْحَكَمِ [4] ، أَبُو بِشْرٍ الْمُزَلِّقُ الْيَرْبُوعِيُّ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، وَحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
صَالِحُ الْحَدِيثِ [5] ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [6] .
39- بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ الْكُوفِيُّ العابد [7] .
__________
[1] في المجروحين 1/ 196 وفيه: قيل إنه بكر بن سوادة ويقال: بكر بن أبي الأسود.
[2] في الضعفاء الكبير 1/ 147 وفيه: «كان يرى القدر» .
[3] الضعفاء الكبير 1/ 147، وكذا قال يحيى بن كثير. (التاريخ الكبير للبخاريّ 2/ 87) ، وقال الجوزجاني: كان في رأي البصريّين رأسا. وقال ابن معين مرة: لا شيء. (الجرح والتعديل) ، وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 70 رقم 133 وقال: مواعظ. وقال ابن عديّ: وأبو عبيدة هذا معروف بمواعظ الحسن، وهو قليل المسند، مقدار ما يرويه من المسند لا يتابع عليه، وما أرى في حديثه من المنكر ما يستحق به الكذب.
[4] انظر عن (بكر بن الحكم اليربوعي) في:
التاريخ الكبير 2/ 788 89 رقم 1786، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، والجرح والتعديل 2/ 383 رقم 1493، والثقات لابن حبّان 6/ 104، وتهذيب الكمال 4/ 204 رقم 741، والكاشف 1/ 107 رقم 629، والمغني في الضعفاء 1/ 112 رقم 970، وميزان الاعتدال 1/ 344 رقم 1277، وتهذيب التهذيب 1/ 480 رقم 7883 وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 111، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 383: «كان ثقة عن ثابت البناني» .
[6] الجرح والتعديل.
[7] انظر عن (بكر بن خنيس الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 62، ومعرفة الرجال له 2/ 35 رقم 47، والتاريخ الكبير 2/ 89 رقم(10/93)
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَإِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، وَمَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَوَلَدَاهُ حَبِيبٌ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ ابْنَا بَكْرٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ غرّا صالحا، وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مَتُروكُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ الْفلاسُ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ [4] .
رَوَى مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى شَيْئًا مِنَ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَقَدْ كَفَرَ» ، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَمَعْمَرٌ، وَجَمَاعَةٌ، عن ليث، فلم يرفعه [5] .
__________
[ () ] 1787، والضعفاء والمتروكين للنسائي 286 رقم 84، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 148، 149 رقم 184، وتاريخ الثقات للعجلي 84 رقم 161، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 108 رقم 168، والمعرفة والتاريخ 3/ 35، والجرح والتعديل 2/ 384 رقم 1497، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 261، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 69 رقم 128، والمجروحين 1/ 195، والكامل في الضعفاء 2// 458، 459، وتاريخ بغداد 7/ 88- 90 رقم 3525، وتهذيب الكمال 4/ 208- 211 رقم 743، والكاشف 1/ 107 رقم 631، والمغني في الضعفاء 1/ 113 رقم 973، وميزان الاعتدال 1/ 344 رقم 1278، والكشف الحثيث 114 رقم 173، وتهذيب التهذيب 1/ 481، 482 رقم 885، وتقريب التهذيب 1/ 105 رقم 113، وخلاصة تذهيب التهذيب 51.
وقيّد الدار الدّارقطنيّ: خنيس في المؤتلف (ورقة 60 ب) بضم أوله وفتح ثانيه ثم سكون.
[1] ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 384: سمعت أبي وسئل عن بكر بن خنيس فقال: كان رجلا صالحا غرا وليس هو بقويّ في الحديث. قلت: هو متروك الحديث؟ قال:
لا يبلغ به الترك.
[2] في الضعفاء والمتروكين 69 رقم 128 وفي تاريخ بغداد 7/ 89: «هو شيخ صاحب غزو» .
والاختلاف بين الراء والزاي.
[3] في تاريخه 2/ 62، والضعفاء الكبير 1/ 148.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 148، والجرح والتعديل 2/ 384.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 149.(10/94)
قَالَ الْخَطِيبُ [1] : نَزَلَ بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ بغْدَادَ، قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، وَهُوَ مَوْصُوفٌ بِالْعِبَادَةِ [2] .
40- بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ الدَّامَغَانِيُّ [3] ، أَبُو الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيُّ.
يَرْوِي عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَعِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو طَيْبَةَ الْجُرْجَانِيُّ، وَرَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ، وَأَبُو شَيْبَةَ شَيْخُ أَسْلَمَ بْنِ سَالِمٍ الْبَلْخِيِّ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، لَمْ أَجِدْ لَهُمْ فِيهِ كَلامًا، قُلْتُ: أَمَّا 41- بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ [5] . عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَدِيمٍ، عِرَاقِيٌّ صَدُوقٌ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ الدَّامَغَانِيُّ.
42- بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الدَّامَغَانِيُّ [6] ، أَبُو معاذ المفسّر القاضي، قاضي
__________
[1] في تاريخ بغداد 7/ 88.
[2] تاريخ بغداد 7/ 90، وقد ضعّفه النسائي (286 رقم 84) ، وقال العقيلي: حدّثنا زكريا بن يحيى قال: حدّثنا محمد بن المثنّى قال: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدّثا عن بكر بن خنيس شيئا قط. وذكره العجليّ في الثقات، وقال الجوزجاني: كان يروي كل منكر عن كل منكر. وسأل أبو حاتم عليّ بن المدينيّ عن بكر بن خنيس فقال: للحديث رجال. وقال ابن حبّان: يروي عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمّد لها. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وهو يحدّث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم. وهو في نفسه رجل صالح إلّا أن الصالحين شبّه عليهم الحديث، وربّما حدّثوا بالتوهّم. وحديثه في جملة حديث الضعفاء، وليس هو ممن يحتجّ بحديثه.
[3] انظر عن (بكير بن شهاب الدامغانيّ) في:
الجرح والتعديل 2/ 404 رقم 1588، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 468، 469، وتهذيب الكمال 4/ 239 رقم 763، والمغني في الضعفاء 1/ 115 رقم 994، وميزان الاعتدال 1/ 349، 350 رقم 1306، وتهذيب التهذيب 1/ 490 رقم 906، وتقريب التهذيب 1/ 107 رقم 135، وخلاصة تذهيب التهذيب 52.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 468 و 469.
[5] انظر عن (بكير بن شهاب الّذي يروي عن: سعيد بن جبير) في:
التاريخ الكبير 2/ 114، 115 رقم 1878، والجرح والتعديل 2/ 404 رقم 1587 وقد نصّ ابن أبي حاتم على أنه ليس بالدامغاني، هذا آخر. ثم قال: سمعت أبي يقول: هو شيخ يمكن أن يكون كوفيّ، والثقات لابن حبّان 6/ 106.
[6] انظر عن (بكير بن معروف الدامغانيّ) في:(10/95)
نَيْسَابُورَ، سَكَنَ دِمَشْقَ، وَرَوَى عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأنصاري، وأبي حنيفة، وعبد الكريم بن أبي المخارق.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وهشام بن عبيد الله الرازي، وعبد الله بن عثمان عبدان، وحفص بن عبد الله السلمي، ونوح بن ميمون، وحماد بن قيراط، ورآه هشام بن عمار [1] .
قال جعفر الفريابيّ: سمعت هشاما يقول: قدم علينا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ وَلَمْ أَكْتُبْ ذَلِكَ [2] ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا، وَكَنَاهُ النَّسَائِيُّ أَبَا مُعَاذٍ وَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [4] ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: ثَنَا مَرْوَانُ، ثنا بكير بن معروف، وكان ثقة [5] .
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 64، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 360 رقم 2564، والتاريخ الكبير 2/ 117 رقم 1886، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 152، 153 رقم 192، والمعرفة والتاريخ 1/ 158 و 212 و 3/ 403، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 122 وفيه يكنى أبا الحسن أيضا، والجرح والتعديل 2/ 406، 407 رقم 597، والثقات لابن حبّان 8/ 151، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 467، وتهذيب تاريخ دمشق 3/ 292، 293، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 54، وتهذيب الكمال 4/ 252- 254 رقم 772، والمغني في الضعفاء 1/ 115 رقم 998، وميزان الاعتدال 1/ 351 رقم 1311، والوافي بالوفيات 10/ 272 رقم 4769، وتهذيب التهذيب 1/ 495، 496 رقم 915، وتقريب التهذيب 1/ 108 رقم 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 52، 53.
[1] الجرح والتعديل 2/ 406، 407.
[2] قال أبو حاتم: قال هشام بن عمّار: نزل عندنا ورأيته ولم أسمع م نه.، والقول في الكامل لابن عدي 2/ 467.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 360 رقم 2594، والتاريخ الكبير 2/ 117، والجرح والتعديل 2/ 407.
[4] تهذيب الكمال 4/ 253.
[5] تهذيب الكمال 4/ 254.(10/96)
وقال ابن عدي [1] : أرجو أنه لا بأس بِهِ، مَا حَدِيثُهُ بِالْمُنْكَرِ جِدًّا، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [2] .
وَيُرْوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ [3] .
قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي «الْمَرَاسِيلِ» [4] مَا رَوَاهُ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ، فِي قَوْلِهِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ 58: 7 [5] قَالَ:
هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ [6] ، وَقَالَ الْحَاكِمُ: بَلَغَنِي مَوْتُهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] .
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 2/ 467.
[2] في الثقات 8/ 151.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 292، تهذيب الكمال 4/ 253، 254.
[4] انظر: ص 105 رقم 62 وليس في السند: «الضحاك» ولا الآية الكريمة.
[5] سورة المجادلة، الآية 7.
[6] تهذيب الكمال 4/ 254.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 293، تهذيب الكمال 4/ 254.(10/97)
[حرف الثاء]
43- ثابت بن قيس [1] . - د. س- أبو الغصن الغفاريّ، مَوْلاهُمُ الْمَدَنِيُّ.
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ، لَهُ عَنْ: أَنَسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَبِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [2] ، وَالنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ ابن عديّ [3] : يكتب حديثه.
__________
[1] انظر عن (ثابت بن قيس) في:
التاريخ لابن معين 2/ 69، 70، ومعرفة الرجال له 1/ 58 رقم 72 و 1/ 8 رقم 296، وطبقات خليفة 274، والتاريخ الكبير 2/ 167 رقم 2083، والتاريخ الصغير 185، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 173 رقم 216، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 78، والجرح والتعديل 2/ 456 رقم 1840، والمجروحين لابن حبّان 1/ 206، والثقات له 4/ 90، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 518، 519، وتهذيب الكمال 4/ 373، 374 رقم 829، والكاشف 1/ 117 رقم 703، والمغني في الضعفاء 1/ 121 رقم 1042، وميزان الاعتدال 1/ 366 رقم 1371، وتهذيب التهذيب 2/ 13، 14 رقم 20، وتقريب التهذيب 1/ 117 رقم 19، وخلاصة تذهيب التهذيب 57.
[2] في تاريخه 2/ 69. ومعرفة الرجال 1/ 58 رقم 72 و 1/ 86 رقم 296.
[3] في الكامل في الضعفاء 2/ 519.(10/98)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : رَأَى جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَسًا.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] مَرَّةً: لَيْسَ حَدِيثُهُ بِذَاكَ، هُوَ صَالِحٌ، هَذِهِ رِوَايَةُ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ، عَنْهُ.
قُلْتُ: أَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَبَا الْغُصْنِ هَذَا هُوَ أَبُو الْغُصْنِ جُحَا.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: عَاشَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مِائَةً وَخَمْسَ سِنِينَ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
44- ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ [3] الأَحْوَلُ. الْحَافِظُ، أَبُو زَيْدٍ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَهِلالِ بْنِ خَبَّابٍ، وَطَبَقَتِهِمَا.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَفَّانُ، وَغَارِمٌ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٌ [4] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [5] .
قلت: مات سنة تسع وستّين ومائة [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 456.
[2] في تاريخه 2/ 70، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 173.
[3] انظر عن (ثابت بن يزيد الأحول) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 126 رقم 1770 و 2/ 290 رقم 2288 و 3/ 95، 96 رقم 4352، والتاريخ الكبير 2/ 172 رقم 2097، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39، والمعرفة والتاريخ 1/ 229، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والجرح والتعديل 2/ 460 رقم 1858، والثقات لابن حبّان 6/ 123، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 83 رقم 141 وفيه (ثابت بن يزيد بن أبي يزيد) ، ورجال صحيح البخاري 1/ 131، 132 رقم 162، ورجال صحيح مسلم 1/ 111 رقم 200، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 204 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 66 رقم 253، وتهذيب الكمال 4/ 383- 385 رقم 835، والكاشف 1/ 117 رقم 709، والمغني في الضعفاء 1/ 121 رقم 1048، وميزان الاعتدال 1/ 368، 369 رقم 1379، وتهذيب التهذيب 2/ 18 رقم 27، وتقريب التهذيب 1/ 118 رقم 25، وخلاصة تذهيب التهذيب 57.
ويقال: ثابت بن زيد، الصواب: «ابن يزيد» (العلل لأحمد 2/ 126 رقم 17770) .
[4] في الجرح والتعديل 2/ 460.
[5] تهذيب الكمال 4/ 384.
[6] وثّقه أحمد في العلل 3/ 96 رقم 4352، وقال يحيى بن سعيد القطان: كان وسطا. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين وقال: هو ثقة.(10/99)
[حرف الْجِيمِ]
45- جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ [1] . وَيُقَالُ إِنَّهُ أَزْدِيٌّ، سَكَنَ الْمَوْصِلَ.
وَحَدَّثَ عَنْ: مُجَاهِدٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَحَمَّادٍ الْفَقِيهِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَالطَّيَالِسِيُّ، وَعَفَّانُ، وَالْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْحَافِظُ: رَأَيْتُهُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ [2] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [3] : جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ، مَوْصِلِيٌّ يَرْوِي عَنْ مُجَاهِدٍ.
قُلْتُ لَهُ: فِي كِتَابِ النَّسَائِيِّ حَدِيثٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ صَدُوقٌ، بَقِيَ إِلَى حُدُودِ السبعين ومائة.
__________
[1] انظر عن (جابر بن يزيد العجليّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 76 وفيه (جابر بن زيد) ، والتاريخ الكبير 2/ 210 رقم 2222، والمعرفة والتاريخ 2/ 463، والجرح والتعديل 2/ 498 رقم 2044، والثقات لابن حبّان 6/ 142، وتهذيب الكمال 4/ 472، 473 رقم 880، والكاشف 1/ 123 رقم 749، وميزان الاعتدال 1/ 384 رقم 1426، وتهذيب التهذيب 2/ 51 رقم 76، وتقريب التهذيب 1/ 123 رقم 18، وخلاصة تذهيب التهذيب 59.
[2] تهذيب الكمال 4/ 473.
[3] في تاريخه 2/ 76 وقد تحرّف إلى «جابر بن زيد» .(10/100)
46- جرير بن حازم بن يزيد الأزذي الْعَتَكِيُّ [1] . مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ، أَبُو النَّضْرِ، أَخُو يَزِيدَ، وَمَخْلَدٍ.
رَأَى بِمَكَّةَ لَمَّا حَجَّ أَبَا الطّفيل، ولم يسمع منه، وشهد جنازته [2] .
__________
[1] انظر عن (جرير بن حازم العتكيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 278، والتاريخ لابن معين 2/ 80، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 175 رقم 120 و 1/ 239، 240 رقم 312 و 1/ 267 رقم 398 و 1/ 287، 288 رقم 463 و 1/ 307، 308 رقم 52 و 1/ 512 رقم 1197 و 1/ 543 رقم 1288، و 2/ 38 رقم 1482 و 2/ 83، 84 رقم 1625 و 2/ 371 رقم 2651 و 2/ 536 رقم 3542 و 3/ 10 رقم 3912 و 3/ 102 رقم 4394 و 3/ 375 رقم 5646 و 3/ 415 رقم 5803، وطبقات خليفة 223، وتاريخ خليفة 448، والتاريخ الكبير 2/ 213، 214 رقم 2234، والتاريخ الصغير 189، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 111، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 198، 199 رقم 243، وتاريخ الثقات للعجلي 96 رقم 204، وتاريخ اليعقوبي 2/ 403، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 253 و 592 و 658 و 659 و 2/ 670، والمعارف 502 والمعرفة والتاريخ 1/ 311 و 330 و 550 و 516 و 533 و 542 و 571 و 590 و 608 و 2/ 36 و 53 و 77 و 88 و 118 و 141 و 167 و 286 و 666 و 669 و 826 و 3/ 12 و 22 و 177 و 215 و 294 و 368 و 397، وأنساب الأشراف 3/ 90، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 137، والجرح والتعديل 2/ 504، 505 رقم 2079، ومشاهير علماء الأمصار 159 رقم 1255، والثقات لابن حبّان 6/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 548- 554 وفيه (جرير بن حازم بن زيد الجهضمي) ، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 39 و 65 و 81 و 282 و 325 و 340 و 360 و 369 و 2/ 195 و 203 و 359 و 379 و 389 و 3/ 200، وتاريخ جرجان 243 و 402 و 415 و 559، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 88 رقم 165، ورجال صحيح البخاري 1/ 144، 1465 رقم 178، ورجال صحيح مسلم 1/ 117 رقم 213، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 74 رقم 283، والسابق واللاحق 54- 56، وتهذيب الكمال 4/ 524- 531 رقم 913، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 568، ودول الإسلام 1/ 113، والكاشف 1/ 126 رقم 777، والمغني في الضعفاء 1/ 129 رقم 1113، وميزان الاعتدال 1/ 392، 393 رقم 1461، وسير أعلام النبلاء 7/ 98- 103 رقم 43، والعبر 1/ 258، وتذكرة الحفّاظ 1/ 199، 200، ومرآة الجنان 1/ 358، 359، والوافي بالوفيات 11/ 77 رقم 126، وغاية النهاية 1/ 190 رقم 873، وجامع التحصيل 184 رقم 89، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 45، 46 رقم 17 وتهذيب التهذيب 2/ 69- 72 رقم 111، وتقريب التهذيب 1/ 127 رقم 51، وطبقات المدلّسين 5، وطبقات الحفاظ 85، 86، وخلاصة تذهيب التهذيب 61، وشذرات الذهب 1/ 270.
[2] قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 375 رقم 5646: «حدّثني نصر بن علي الجهضمي قال: حدّثنا وهب بن جرير، عن أبيه قال: رأيت أبا الطفيل بمكة سنة مائة في المسجد الحرام له مصوّبة» .(10/101)
وَرَوَى عَنْ: عَمِّهِ جَرِيرِ بْنِ زَيْدٍ، وَأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَطَاوُسٍ، وَعَطَاءٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَنَافِعٍ، وَجَمِيلِ بْنِ هِلالٍ، وَقَتَادَةَ، وَأَيُّوبَ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، وَشَيْخُهُ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَالسُّفْيَانَانِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَرَحَلَ فِي الشَّيْخُوخَةِ إِلَى مِصْرَ فَسَمِعَ بِهَا وَأَسْمَعَ.
قَالَ وَهْبٌ: قرأ أبي عَلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ أَفْصَحُ مِنْ مَعَدٍّ [1] ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: هُوَ أَوْثَقُ عِنْدِي مِنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ [2] .
قُلْتُ: قَدْ وَثَّقَهُ النَّاسُ وَلَكِنَّهُ تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ، فَحَجَبَهُ ابْنُهُ وَهْبٌ، فَمَا سَمِعَ مِنْهُ أَحَدٌ فِي اخْتِلاطِهِ [3] ، وَلَهُ أَحَادِيثُ يَنْفَرِدُ بِهَا فِيهَا نَكَارَةٌ وَغَرَابَةٌ، وَلِهَذَا يَقُولُ فِيهِ الْبُخَارِيُّ [4] : رُبَّمَا يَهِمُ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هُوَ فِي قَتَادَةَ ضَعِيفٌ [5] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَغَيْرُهُ: أَخْطَأَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ فِي حَدِيثِهِ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ «كَانَتْ قَبَّعَةُ سَيْفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَمٌ مِنْ فِضَّةٍ [6] » إِنَّمَا صَوَابُهُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ مُرْسَلا.
قَالَ الْمَيْمُونِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كَانَ حَدِيثُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ غَيْرَ حَدِيثِ النَّاسِ، يُوقِفُ أَشْيَاءَ وَيُسْنِدُ أَشْيَاءَ [7] ، ثُمَّ أَثْنَى أَحْمَدُ عَلَيْهِ وَتَرَحَّمَ عليه
__________
[1] الكامل في الضعفاء لابن عدي 2/ 549، تهذيب الكمال 4/ 529.
[2] الجرح والتعديل 2/ 505.
[3] الجرح والتعديل 2/ 505.
[4] لم أجد قول البخاري في تاريخيه الصغير والكبير.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 198 وزاد: «روى عنه أحاديث مناكير» ، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 10 رقم 3912.
[6] ذكره ابن عديّ الكامل 2/ 550 دون لفظ «علم» .
[7] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 199.(10/102)
وَقَالَ: رَجُلٌ صَالِحٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ وَفَضْلٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كَانَ جَرِيرٌ إِذَا قَدِمَ قَالَ شُعْبَةُ: قَدْ جَاءَكُمْ هَذَا الْحَشَوِيُّ [2] .
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ:
جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ تَغَيَّرَا، فَحُجِبَ النَّاسُ عَنْهُمَا.
وَقَالَ الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ [ذَهَبَ] إِلَى جَرِيرٍ يَعُودُهُ فِي اخْتِلاطِهِ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
فَقَالَ: ابْنُ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: [4] سألت يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَهُوَ عَنْ قَتَادَةَ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: كَانَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ يَقُولُ فِي حَدِيثِ الضَّبُعِ [5] ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ، ثُمَّ جَعَلَهُ بَعْدُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: اخْتَلَطَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَبْلَ مَوْتِهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِ بَنُوهُ حَجَبُوهُ، فَلَمْ يُسْمَعْ مِنْهُ شَيْءٌ فِي اخْتِلاطِهِ [6] .
وَعَنْ جَرِيرٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَنَسُ بْنُ مالك كان لي خمس سنين.
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال 2/ 38 رقم 1482 و 3/ 102 رقم 4394، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.
[2] هكذا، وفي العلل لأحمد 3/ 415 رقم 5803: «قال: وسمعت شعبة يقول: إذا قدم جرير بن حازم فوحّشوا بي» . وهذا يقوّيه قول قراد قال: «سمعت شعبة يقول: عليك بجرير بن حازم فاسمع منه» (الجرح والتعديل 2/ 504) و (تهذيب الكمال 4/ 527) .
[3] ذكر العقيلي هذا الحديث في ترجمة (عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي) 3/ 75 رقم 1040.
[4] العلل ومعرفة الرجال 3/ 10 رقم 3902، الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 198، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 549.
[5] انظر الكامل في الضعفاء 2/ 549.
[6] الجرح والتعديل 2/ 505.(10/103)
وقال أبو حاتم [1] : تغير قبل موته بسنة.
وَقَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: مَا رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يُعَظِّمُ أَحَدًا مَا يُعَظِّمُ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ [2] .
وَقَالَ وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ: كَانَ شُعْبَةُ يَأْتِي أَبِي يَسْأَلُهُ [3] .
وَرَوَى وَهْبٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى الْحَسَنِ سَبْعَ سِنِينَ، لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا يَوْمًا وَاحِدًا [4] .
قُلْتُ: قَدْ وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ، وَمَاتَ فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
47- جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ الأَحْمَرُ الْكُوفِيُّ [5] .
عَنْ: مَنْصُورٍ، وَمُغِيرَةَ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وبيان بن بشر، وعدّة.
وعنه: ابن مهديّ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، ويحيى بن
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 505.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 549.
[3] الجرح والتعديل 2/ 505 وفيه زيادة: «عن أحاديث الأعمش، فإذا حدّثه قال هكذا: والله سمعته من الأعمش» .
[4] وقال ابن شاهين: «كان يحيى بن سعيد القطان يقول: هو ثقة، وكان يرضاه. وسئل أحمد عن جرير بن حازم وأبي الأشهب، أيّهما أحبّ إليك؟ فقال: جرير زينته خصال، كان صاحب سنّة، عند جرير من الحديث أمر عظيم» .
[5] انظر عن (جعفر بن زياد الأحمر) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 383، والتاريخ لابن معين 2/ 86، ومعرفة الرجال له 1/ 102 رقم 455 و 1/ 110 رقم 516 و 1/ 143 رقم 772، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 359 رقم 2591 و 3/ 103 رقم 4399، و 3/ 161 رقم 4722، والتاريخ الكبير 2/ 192 رقم 2159، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 186، 187 رقم 231، وتاريخ الثقات للعجلي 97 رقم 211، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 59 رقم 52، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 61، والمعرفة والتاريخ 1/ 155 و 444 و 3/ 133، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 300، والجرح والتعديل 2/ 480 رقم 1952، والمجروحين لابن حبّان 1/ 213، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 564- 566، ورجال الطوسي 161 رقم 7، وتاريخ بغداد 7/ 150- 152 رقم 3605، وتهذيب الكمال 5/ 38- 41 رقم 941، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 369 و 3/ 172، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، والكاشف 1/ 129 رقم 799، والمغني في الضعفاء 1/ 1143، وميزان الاعتدال 1/ 407 رقم 1503، وتهذيب التهذيب 2/ 92، 93 رقم 142، وتقريب التهذيب 1/ 130 رقم 81، وخلاصة تذهيب التهذيب 93.(10/104)
بِشْرٍ الْحَرِيرِيُّ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: صَدُوقٌ، وَقِيلَ كَانَ مِنْ صَالِحِي الشِّيعَةِ، وَقَدْ سَجَنَهُ الْمَنْصُورُ مُدَّةً [1] ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: فِي النَّفْسِ مِنْهُ [2] .
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [3] : مَائِلٌ عَنِ الطَّرِيقِ [4] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ [5] وَمِائَةٍ.
4- جَعْفَرُ بْنُ كَيْسَانَ [6] العدويّ البصريّ، أبو مَعُروفٍ الْمُؤَذِّنُ.
عَنْ: مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ [7] ، وَعَمْرَةَ بِنْتِ قَيْسٍ [8] ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُسْلِمٌ، وَحَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، وجماعة.
وثّقه ابن معين [9] ،
__________
[1] تاريخ بغداد 7/ 150.
[2] هذه العبارة ليست في المجروحين 1/ 213، 214 وفيه: «كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرّد عنهم بأشياء في القلب منها» .
[3] في أحوال الرجال 59 رقم 52.
[4] وثّقه ابن معين في تاريخه، ومعرفة الرجال. وقال أحمد: هو صالح الحديث. وسئل ابن معين عن جعفر الأحمر فقال: بيده ولم يثبته. وقال عبد الله بن داود الخريبي: «سمعت جعفر الأحمر يقول: ما جمّعت منذ ولّي عيسى بن موسى، ويقال: إن جعفر الأحمر هو الّذي حمل الحسن بن صالح على ترك الجمعة، فقال الحسن: إني أعيد، فقال: لعلّ إنسان (كذا) يراك فيقتدي بك» . وقال العجليّ: ثقة. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال ابن عديّ: «يروي شيئا من الفضائل، وهو في جملة متشيّعة الكوفة، وهو صالح في رواية الكوفيين» .
[5] هكذا في مصادر ترجمته، ووقع في طبقات ابن سعد 6/ 383 «سنة سبع وسبعين ومائة في خلافة هارون» .
[6] انظر عن (جعفر بن كيسان) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 80 رقم 4265 و 3/ 246 رقم 5089، والتاريخ الكبير 2/ 198 رقم 2180، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 109، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 120، والجرح والتعديل 2/ 486 رقم 1984، والثقات لابن حبّان 6/ 138، وتعجيل المنفعة 70 رقم 136.
[7] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 80 رقم 4265.
[8] العلل 3/ 246 رقم 5089.
[9] الجرح والتعديل 2/ 486.(10/105)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
49- جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ [2] بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ.
عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [4] .
50- جُمَيْعُ بْنُ ثُوَّبٍ [5] السُّلَمِيُّ الرَّحْبِيُّ الحمصيّ.
أحد الضعفاء.
__________
[1] الجرح والتعديل 2/ 486.
[2] انظر عن (جعفر بن محمد بن خالد) في:
التاريخ الكبير 2/ 189، 190 رقم 2154 وفيه (جعفر بن خالد بن الزبير) ، الجرح والتعديل 2/ 487 رقم 1990، والثقات لابن حبّان 6/ 133، والمغني في الضعفاء 1/ 134 رقم 1159، وميزان الاعتدال 1/ 416 رقم 1529، ولسان الميزان 2/ 124 رقم 530.
[3] لم أجد هذا القول عند البخاري في مصنّفاته، وقد أكّد المؤلّف- رحمه الله- في المغني في الضعفاء أن البخاري ذكره في الضعفاء، وتابعه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، وقد ذكره البخاري في تاريخه الكبير فقط باسم (جعفر بن خالد بن الزبير) ، ولم يتناوله بجرح أو تعديل.
[4] كرّر المؤلّف هذا القول عن الأزدي في كتابيه: المغني في الضعفاء، وميزان الاعتدال، وتابعه ابن حجر في لسان الميزان.
[5] انظر عن (جميع بن ثوّب) في:
التاريخ الكبير 2/ 243 رقم 2331، والتاريخ الصغير 191، والضعفاء الصغير 255 رقم 52 وفيه (جميع بن أيوب الشامي ويقال ابن ثوّب، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 105، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 201، 202 رقم 247، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 170 رقم 170 رقم 304، والجرح والتعديل 2/ 550، 551 رقم 2285، والضعفاء والمتروكين للدّارقطنيّ 73 رقم 148، والمجروحين لابن حبّان 1/ 218، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 586، 587، والمغني في الضعفاء 1/ 136 رقم 1180، وميزان الاعتدال 1/ 422 رقم 1554، ولسان الميزان 2/ 134 رقم 574.
ضبطه عبد الغني الأزدي في (المؤتلف والمختلف 26) بفتح الجيم، ثم قال: ويقال جميع، والصواب بالفتح. وقال ابن ماكولا في (الإكمال 2/ 124، 125) : «أمّا جميع بفتح الجيم وكسر الميم فهو جميع بن ثوّب حمصي، كذا يقول أهل بلده ... ليس بالقويّ، ذكره البخاري بضمّ الجيم» .(10/106)
عَنْ: خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَحَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَيَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَائِرِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقِيلَ فِيهِ: جُمَيْعٌ، بِالضَّمِّ.
51- جُوَيْرِيَةُ بْنُ بَشِيرٍ الْهُجَيْمِيُّ [4] سَمِعَ الْحَسَنَ، وَغَيْرَهُ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَمُسْلِمٌ، وَالتَّبُوذَكِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [5] .
52- جَمِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّائِيُّ [6] ، أَبُو النَّضْرِ الْبَصْرِيُّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ [7] .
وليس هذا بجميل بن زيد [8] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء.
[2] في المجروحين 1/ 218.
[3] في الجرح والتعديل 2/ 551.
[4] انظر عن (جويرية بن بشير) في:
الجرح والتعديل 2/ 531 رقم 2207، والثقات لابن حبّان 6/ 153، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 91 رقم 179.
[5] الجرح والتعديل 2/ 531، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 91 رقم 179.
[6] انظر عن (جميل بن عبيد الله الطائي) في:
التاريخ الكبير 2/ 216 رقم 2246، والجرح والتعديل 2/ 519 رقم 2151، والثقات لابن حبّان 6/ 147.
[7] وثّقه ابن معين (الجرح والتعديل 2/ 519) .
[8] هذا ضعيف.(10/107)
[حرف الْحَاءِ]
53- الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ [1] ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعُشِّيُّ، وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] وَغَيْرُهُ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الحديث، وقال النّسائيّ [4] : متروك الحديث،
__________
[1] انظر عن (الحارث بن نبهان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 94، والتاريخ الكبير 2/ 284 رقم 2481، والتاريخ الصغير 181، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 116، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 119 رقم 194، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 217، 218 رقم 266، والمعرفة والتاريخ 2/ 122 و 3/ 61 و 141، والجرح والتعديل 3/ 91، 92 رقم 426، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 75 رقم 155، والمجروحين لابن حبّان 1/ 222، 223، والكامل في الضعفاء 2/ 609، 610، وتهذيب الكمال 5// 288- 290 رقم 1046، وطبقات علماء إفريقية 105، والكاشف 1/ 141 رقم 886، والمغني في الضعفاء 1/ 143 رقم 1253، وميزان الاعتدال 1/ 444 رقم 1649، وتهذيب التهذيب 2/ 158، 159، رقم 276، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم 69، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 92.
[3] في تاريخيه: الكبير، والصغير.
[4] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 116.(10/108)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
54- حِبّان بْنُ يسار [3] ، أبو روح الكلابيّ البصريّ [4] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 94 وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: لا يكتب حديثه.
[2] وذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له بعض أحاديث وقال: «كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها، أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد» . وقال الجوزجاني: يضعّف حديثه. وقال الدار الدّارقطنيّ: ليس بالقويّ. وقال ابن حبّان: «كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حدّ الاحتجاج به» ، وسئل أحمد بن حنبل عن الحارث بن نبهان كيف هو؟ فقال: رجل صالح ولم يكن يعرف بالحديث ولا يحفظه، منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، في حديثه وهن، وتعجّب من قول يحيى بن معين أنه قال: ليس بشيء. وقال ابن عديّ: هو ممّن يكتب حديثه.
[3] انظر عن (حبّان بن يسار) في:
التاريخ الكبير 3/ 85- 88 رقم 305، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 36، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 318، 319 رقم 392، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 172 كنيته: أبو رويحة، والجرح والتعديل 3/ 270 رقم 1206، والثقات لابن حبّان 6/ 239 و 8/ 214، والكمال في الضعفاء لابن عديّ 2/ 830 وفيه (حيّان) بالياء المثنّاة، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ، ورقة 49 أ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191، 191 ب، وتهذيب الكمال 5/ 347، 348 رقم 1074، والإكمال 2/ 308، 309، والكاشف 1/ 144 رقم 909، والمغني في الضعفاء 1/ 145 رقم 1278، وميزان الاعتدال 1/ 449 رقم 1683، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 47 رقم 20، وتهذيب التهذيب 2/ 175، 176 رقم 317، وتقريب التهذيب 1/ 147 رقم 101، وخلاصة تذهيب التهذيب 70.
[4] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : في ترجمة (حبّان بن يسار أبو روح الكلابي) كلام.
ترجم له البخاري (3/ 85- 88 رقم 305) فقال بعد اسمه: «قاله موسى بن إسماعيل ومالك بن إسماعيل. وقال الصلت بن محمد: حيّان بن زهير. سمع بريد بن أبي مريم، ومحمد بن واسع، وطلحة بن كريز، وثابتا، وهشام بن عروة. قال الصلت: رأيت حيّان آخر عهده، فذكر منه الاختلاط. وقال موسى: حدّثنا حبّان بن يسار قال: حدّثنا أبو مطرّف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز، حدّثني محمد بن علي الهاشميّ، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: من سرّه أن يكتال بالمكيال إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل: اللَّهمّ صلّى على النبيّ وأزواجه أمّهات المؤمنين وذرّيته وأهل بيته كما صلّيت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وروى داود بن قيس، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة:
الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم. وقال عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نعيم، سمع محمد بن عبد الله بن زيد، عن ابن مسعود، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهذا أصح. وقال وهب بن جرير: حدّثنا أبو زهير حيّان بن زهير العدوي. وقال غيره: حيّان بن عبيد الله» . (انتهى) .
وكان البخاري ذكر قبله ترجمة أخرى (3/ 58 رقم 213) باسم:(10/109)
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ.
__________
[ () ] «حيّان بن عبيد الله أبو زهير ينزل بني عديّ. سمع أبا مجلز، والضحّاك، وعن أبيه. روى عنه موسى بن إسماعيل، ومسلم. قال عباس بن طالب: حدّثنا حيّان بن عبيد الله بن زهير العدويّ، سمع ابن بريدة، ولاحقا» . (انتهى) .
وقد علّق العلّامة اليماني على صاحب الترجمة فرجّح أنه «حيّان بن زهير» وقال: «هكذا في الأصل (أي في أصل التاريخ الكبير للبخاريّ) وأراه الصواب كما يأتي، ويأتي عن ابن حبّان ما يدلّ أنه عنده «حبّان» بالكسر والموحّدة.
وقال في «حيان بن زهير» الوارد في الترجمة رقم (305) : «هذه العبارة. «أي: حيّان بن زهير) - والعبارة الآتية «وقال الصلت» ... » وقوله آخر ترجمة «وقال وهب بن جرير.....» إلى آخر الترجمة فيها شيء، فقد تقدّم في باب حيّان بالمثنّاة من تحت رقم (213) «حيّان بن عبيد الله أبو زهير» . وقدّمنا أن ابن أبي حاتم قال فيه: «حيّان بن عبيد الله بن زهير أبو زهير» . وقد ذكره ابن حبّان في الثقات بنحو ما تقدّم، وفي الكنى للدولابي 1/ 183) «أبو زهير حيّان بن زهير العدوي يحدّث عنه وهب بن جرير» وقال الذهبي في الميزان «حيّان بن عبيد الله أبو زهير شيخ بصري، عن أبي مجلز: قال البخاري ذكر منه الصلت الاختلاط، روى عنه مسلم، وموسى التبوذكي. وقال إبراهيم بن الحجاج السامي ثنا حيّان بن عبيد الله أبو زهير العدوي حدّثنا أبو مجلز عن ابن عباس وثنا ابن بريدة عن أبيه....» أقول: وهذا يوافق ما تقدّم في رقم (213) إلّا في قوله «ذكر منه الصلت الاختلاط» فإنما ذكره المؤلّف هنا، وإلّا قوله «وقال إبراهيم بن الحجاج السامي» فإن بدله في رقم (213) قال عباس بن طالب» والباقي. متفق في المعنى. وفي الميزان فيمن اسمه حبّان بالكسر والموحدة «حبّان بن يسار الكلابي البصري أبو رويحة ويقال أبو روح، عن ثابت البناني وبريدة بن أبي مريم ... ذكره ابن حبّان في الثقات، والبخاري في الضعفاء فأشار إلى أنه تغيّر» وذكر قبله «حبّان بالكسر هو ابن زهير ويقال ابن يسار أبو روح قال ابن حبّان: اختلط فلا يحتج به. لكن فرّق ابن حبّان بين ابن زهير وابن يسار فقال: ابن زهير أبو روح لا يحتجّ به يروي عن بريد بن أبي مريم، ومحمد بن واسع، وعنه أبو همّام الخاركي، أقول: أبو همام هو الصلت. وقد ذكره المزّي في شيوخ صاحب الترجمة وذكر فيها «قال البخاري عن الصلت بن محمد: رأيته آخر عمره وذكر منه اختلاطا» وذكر في ترجمة إبراهيم بن الحجاج السامي أنه يروي عن أبي زهير حيّان بن عبيد الله، وفي تهذيب التهذيب في ترجمة حبّان بن يسار «وذكره البخاري في التاريخ وذكر في اسم أبيه اختلافا» ، والّذي يظهر من تصرّف صاحب الميزان وغيره أن المؤلّف ذكر في كتاب الضعفاء الكبير كلا الرجلين: حيّان بن عبيد الله وحبّان بن يسار، وحكى في كل منهما كلام الصلت، فالذي يتحقق أن هناك رجلين مشهورين أحدهما حيّان بن عبيد الله الّذي تقدّم رقم (213) ، والآخر حبّان بن يسار صاحب هذه الترجمة. ثم كأنّ البخاريّ شك في شيخ الصلت أيّهما هو؟ فجاء ابن حبّان فجعله ثالثا، والّذي يظهر من كلام المؤلّف في آخر هذه الترجمة أن الّذي روى عنه وهب بن جرير هو المتقدّم رقم (213) كما يأتي، فكذلك ينبغي أنه شيخ الصلت فالاختلاط إنما هو من حيّان بن عبيد الله بن زهير، وإنّما نسبه الصلت إلى جدّه كما فعل وهب بن جرير، ومثل ذلك كثير والله أعلم» .
(انتهى) .(10/110)
وَعَنْهُ: عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَأَوْرَدَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [2] .
55- حَبِيبُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ يَزِيدُ الْجَرْمِيُّ [3]
__________
[ () ] ويقول «عمر تدمري» محقق هذا الكتاب: إن العبارة الواردة في ترجمة حبّان بن يسار عند البخاري رقم (305) : «وقال الصلت بن محمد: حيّان بن زهير سمع بريد بن أبي مريم ومحمد بن واسع وطلحة بن كريز وثابتا وهشام بن عروة» هي عبارة مقحمة هنا، ونتبيّن ذلك من ترجمة حبّان في (الأسامي والكنى للحاكم، ج 21 ورقة 191 أ، 191 ب) حيث أسقط العبارة المذكورة، فقال: «أبو روح ويقال أبو رويحة حبّان بن يسار، ويقال ابن زهير، ويقال ابن عبيد الله، ويقال: حيّان، وهو وهم، الكلابي البصري. عن بريد بن أبي مريم السّلوليّ وأبي المنذر هشام بن عروة الأسدي. تغيّر بأخرة. روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري. أنا محمد بن سليمان، نا محمد يعني بن إسماعيل، قال حبّان بن يسار أبو روح الكلابي حدّثني الصلت وهو ابن محمد الخاركي قال:
رأيت حيّان آخر عمره، فذكر منه الاختلاط» .
بقي، أنه وقع في المطبوع من (الكامل في الضعفاء 2/ 830) «حيّان بن يسار» بالياء المثنّاة المشدّدة، وهذا وهم من الناشر، إذ لم يرد ابن يسار الا باسم «حبّان» بالباء الموحّدة، في جميع المصادر. أما ابن زهير فهو الّذي يسمّى «حيّان» بالمثنّاة.
وفرّق العقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 318 و 319) فذكر «حبّان بن يسار أبو روح الكلابي» برقم (392) ، وذكر «حبّان بن عبيد الله أبو زهير» برقم (393) ولكنه نقل في الترجمتين عبارة البخاري عن الصلت بن محمد الّذي ذكر منه الاختلاط.
والأعجب من هذا كله أن العقيلي تفرّد بكنيته «حبّان» بأبي مطرف، ووقع في المطبوع منه (2/ 318) «حبّان بن بشار (كذا- بالباء الموحّدة والشين المعجمة) الكلابي أبو مطرف» ، ولم يتنبّه ناشر الكتاب إلى هذا التحريف والوهم.
وقد مرّ الدكتور بشّار عواد معروف في تحقيقه لتهذيب الكمال على ترجمة «حبّان بن يسار» ولم يتوقّف للتعليق على ما فيها من كلام على غير عادته. فليراجع.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 270 وزاد: «وليس بمتروك» .
[2] ج 6/ 239 و 8/ 214، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير بموضعين. وقال ابن عديّ- وقد وقع في المطبوع من الكامل «حيّان» ولا ندري إن كان في أصل المخطوط كذلك- «ولحيّان أحاديث وليس بالكثير وأحاديثه فيه ما فيه لأجل الاختلاط الّذي ذكر عنه» .
[3] انظر عن (حبيب بن أبي حبيب الجرمي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 416 رقم 894، والتاريخ الكبير 2/ 315 رقم 2597، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 262 رقم 320 وفيه (الخرططي) ، والجرح والتعديل 3/ 99 رقم(10/111)
الْبَصْرِيُّ الأَنْمَاطِيُّ [1] .
سَمِعَ: الْحَسَنَ، وَعَمْرَو بْنَ هَرِمٍ، وَقَتَادَةَ، وَخَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقُثْيَرِيَّ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ، الْمِنْقَرِيُّ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَدَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، وَوَلَدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ.
فِيهِ لِينٌ مَا، قَدْ غَمَزَهُ أَحْمَدُ [2] ، وَقَدَحَ فِيهِ يَحْيَى القطّان [3] . ونهى
__________
[464،) ] والثقات لابن حبّان 6/ 178، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 807- 810، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 42، 43، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 99 رقم 226، وتهذيب الكمال 5/ 364- 366 رقم 1081، والكاشف 1/ 144، رقم 914، والمغني في الضعفاء 1/ 146 146 رقم 1286، وميزان الاعتدال 1/ 453 رقم 1695، وتهذيب التهذيب 2/ 180 رقم 325، وتقريب التهذيب 1/ 148 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 71.
[1] الأنماطي: نسبة إلى الأنماط وهي البسط.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» ، ذكر العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 262 «حبيب بن أبي حبيب» ، فأضاف محقّق الكتاب الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي إلى الاسم نسبة (الخرططي) ووضع النسبة بين الحاصرتين، وهذا وهم منه، وغلط، ويؤكّد وهمه ما قيّده في الحاشية (555) حيث قال: «حبيب بن أبي حبيب: وضّاع متروك» وأحال إلى كتاب (المجروحين 1/ 265) و (الميزان 1/ 451) .
يقول: «عمر تدمري» : إن الّذي في (المجروحين) : «حبيب بن أبي حبيب الخرططي من أهل مرو، يروي عن أبي حمزة، وإبراهيم الصائغ. روى عنه أهل مرو. كان يضع الحديث على الثقات لا تحلّ كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه..» .
والّذي في (الميزان 1/ 451) أيضا: «حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي، عن إبراهيم الصائغ وغيره، كان يضع الحديث. قاله ابن حبّان وغيره..» .
أما صاحب الترجمة في (الضعفاء للعقيليّ فهو «الجرمي البصري الأنماطي» ، وهو ثقة، وقد روى العقيلي ترجمته عن التاريخ الكبير للبخاريّ، والعلل لأحمد، وذكر أنه صاحب عمرو بن هرم، وكان ابن مهدي يحدّث عنه. ويتبيّن من هذا أنه ليس «الخرططي» .. وقد جازف الدكتور قلعجي بإضافة هذه النسبة إلى صاحب الترجمة دون تدبّر، فليراجع.
[2] سئل أحمد عن حبيب بن أبي حبيب فقال: هو كذا، كان ابن مهدي يحدّث عنه، (العلل ومعرفة الرجال 1/ 416 رقم 894) والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 262) و (الكامل في الضعفاء 2/ 807) .
[3] قال علي بن عبد الله: سألت يحيى، عن حبيب بن أبي حبيب- صاحب عمرو بن هرم- قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: نعم، أتيته وكتابه فقرأه عليّ فرميت به، ثم قال: كان رجلا من التّجار، ولم يكن بذاك في الحديث. (الضعفاء الكبير 1/ 262، الجرح والتعديل 3/ 99 الكامل في الضعفاء 2/ 807) .(10/112)
يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ كِتَابَةِ حَدِيثِهِ [1] .
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ [2] وَغَيْرُهُ.
56- حُبَيِّبُ بْنُ حجر القيسيّ البصريّ [3] ، مصغّر الاسم [4] .
__________
[1] قال ابن أبي حاتم: «أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال: كان معنا كتاب حبيب بن أبي حبيب عن داود بن شبيب فنهانا يحيى بن معين أن نسمعه منه، يعني من داود» . (الجرح والتعديل 3/ 99) .
[2] التاريخ الكبير 2/ 315 وفيه: «وقال حبّان: حدّثنا حبيب بن أبي حبيب الجرميّ ثقة» . وقال ابن عديّ: «أرجو أنه لا بأس به، وقد حدّث عنه ابن مهدي ويزيد بن هارون وجماعة ممن ذكرنا» .
وقال ابن شاهين: صالح.
[3] انظر عن (حبيّب بن حجر القيسي) في:
التاريخ الكبير 2/ 316، 317 رقم 2600، و 3/ 422، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 31، والمعرفة والتاريخ 3/ 403، والجرح والتعديل 3/ 308، 309 رقم 1372، والمؤتلف المختلف لعبد الغني الأزدي 47، والثقات لابن حبّان 6/ 179، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 99 رقم 227، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 116، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ، ورقة 59 ب، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 168 أ، والجامع لأخلاق الراويّ وآداب السامع للخطيب (مخطوطة مكتبة البلدية بالإسكندرية) ورقة 6 أ، والإكمال لابن ماكولا 2/ 299، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 215، وتعجيل المنفعة 85 رقم 180.
[4] ضبطه عبد الغني بن سعيد، والعسكري، والدار الدّارقطنيّ: بالتشديد، أي بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحّدة، وتشديد الياء المثنّاة المكسورة.
وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في باب «حبيّب» بالتشديد، بينما ذكره البخاري في تاريخه في باب «حبيب» بفتح الحاء وفي «باب حبيّب» . وذكره ابن ماكولا في (الإكمال 2/ 299) في باب «مختلف فيه» فقال: «حبيب بن حجر أبو حجر، يروي عن ثابت البناني، روى عنه وكيع، ويزيد بن هارون، وقال موسى بن إسماعيل: حبيب بن حجر أبو يحيى القيسي، عن الأزرق بن قيس، قاله البخاري عنه، وقال ابن المبارك: حبيّب أبو حبيب» . وقال ابن حجر في (تعجيل المنفعة) «حبيّب بالتشديد وهو ابن حجر أبو حجر ويقال أبو يحيى القيسي البصري. عن أبي المهزّم، وثابت البناني، وأبي قتيبة، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم. وعنه وكيع، ويونس وروح، وابن المبارك، ويزيد بن هارون، وجماعة.
وثّقه ابن حبّان. قلت: كذا وجدته بخط الحسيني «وأبو قتيبة ومسلم بن إبراهيم من الرواة عنه لا من مشايخه، وذكره البخاري في آخر من اسمه حبيب بالتخفيف ولم يذكر كنيته ولم ينبّه على أنه بالتشديد، وذكره في الكنى المفردة الحاكم أبو أحمد فيمن يكنى أبو حجر وكذا صنع ابن حبّان في أتباع التّابعين وجزم بأن كنيته أبو يحيى، وحكى ابن ماكولا الخلاف في كنيته، وحكى عن ابن المبارك أنه قال: حبيّب أو حبيب، تردّد هل هو بالتشديد أو كالجادّة» . (انتهى) .(10/113)
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَبِي الْمُهَزَّمِ.
وَعَنْهُ. ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٌ، وَمُسْلِمٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ.
مَا عَلِمْتُ بِهِ بَأْسًا بَعْدُ [1] .
57- الْحَارِثُ بْنُ غُصَيْنٍ [2] ، أَبُو وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَمَنْصُورٍ، وَحُصَيْنٍ.
وَعَنْهُ: شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، وَحُسَيْنُ الْجُعْفيُّ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ.
58- حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ الْجَزَرِيُّ [3] .
سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَحِبَّانُ بْنُ الْمُغَلِّسِ.
ضَعَّفَهُ ابن عديّ [4] ،
__________
[ () ] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فات الحافظ ابن حجر أن البخاري ذكر صاحب الترجمة، مرّتين، مرة بالتخفيف في الجزء 2 برقم 2600 ومرة بالتشديد في الجزء 3 برقم 422، فليراجع، وجلّ من لا يسهو.
[1] روى عبد الله بن المبارك، عن حبيّب بن حجر القيسي قال: كان يقال ما أحسن الإيمان ويزيّنه العلم، وما أحسن العلم ويزيّنه العلم، وما أحسن العمل ويزيّنه الرّفق، وما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم إلى علم. (المعرفة والتاريخ 3/ 403، الجامع لأخلاق الراويّ، ورقة 6 أ) . وفي ثقات ابن شاهين: ليس به بأس، قاله يحيى.
[2] انظر عن (الحارث بن غصين) في:
التاريخ الكبير 2/ 278 رقم 2458، والثقات لابن حبّان 8/ 181.
[3] انظر عن (حجّاج بن تميم الجزري) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 284، 285 رقم 345، والثقات لابن حبّان 6/ 204، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 646، 647، وتهذيب الكمال 5/ 428، 429 رقم 1113، والكاشف 1/ 148 رقم 939، والمغني في الضعفاء 1/ 149 رقم 1313، وميزان الاعتدال 1/ 461 رقم 1728، وتهذيب التهذيب 2/ 199 رقم 366، وتقريب التهذيب 1/ 152 رقم 146، وخلاصة تذهيب التهذيب 72.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 646.(10/114)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثَانِ فِي ق [2] .
59- حَجَّاجُ بْنُ صَفْوَانَ الْمَدَنِيُّ [3] .
عَنْ: أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، وَأَبِيهِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو ضَمْرَةَ، وَالْقَعْنَبِيُّ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [4] ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] ، وَغَيْرُهُ: صَدُوقٌ.
وَضَعَّفَهُ الأَزْدِيُّ [6] .
60- الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ اللَّيْثِيُّ [7] . عَنْ: خَالِهِ سَعِيدِ بْنِ جبير، وأنس بن مالك، وطاوس.
__________
[1] لم يذكره النسائي في الضعفاء. والقول في: تهذيب الكمال 5/ 428.
[2] رمز لابن ماجة. والحديثان في سننه: في الصلاة (1315) باب ما جاء في الاغتسال في العيدين. وفي الحدود (2590) باب العبد يسرق.
وقال العقيلي: حجّاج بن تميم جزري عن ميمون بن مهران، روى عنه أحاديث لا يتابع على شيء منها.... وله غير حديث لا يتابع عليه إلا من هو مثله أو دونه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (حجّاج بن صفوان المدني) في:
التاريخ الكبير 2/ 379 رقم 2839 (دون ترجمة) ، والجرح والتعديل 3/ 162، 163 رقم 691، والثقات لابن حبّان 6/ 204، والمغني في الضعفاء 1/ 150 رقم 1321، وميزان الاعتدال 1/ 463 رقم 1740، ولسان الميزان 2/ 178 رقم 798.
[4] الجرح والتعديل 3/ 163.
[5] وزاد أبو حاتم: «وكان القعنبي يثني عليه» . (الجرح والتعديل) .
[6] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[7] انظر عن (الحارث بن النعمان الليثي) في:
التاريخ الكبير 2/ 284 رقم 2479، والضعفاء الصغير 256 رقم 61، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 115، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 214 رقم 261، والجرح والتعديل 3/ 91 رقم 425، والثقات لابن حبّان 4/ 135، وتهذيب الكمال 5/ 291 رقم 1047، والكاشف 1/ 141 رقم 887، والمغني في الضعفاء 1/ 143 رقم 1254، وميزان الاعتدال 1/ 444 رقم 1650، وتهذيب التهذيب 2/ 159، 160 رقم 277، وتقريب التهذيب 1/ 144 رقم 70، وخلاصة تذهيب التهذيب 69.(10/115)
وعنه: الحارث بن سالم البزّاز سَمِيُّهُ، وَسَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ، وَثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [3] .
61- حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ الْبَزَّازُ [4] .
عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَنَافِعٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ.
قَالَ أَحْمَدُ [5] وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [6] : لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [7] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ، وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [8] : أرجو أنه لا بأس به [9] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 91.
[2] في الضعفاء الصغير 256 رقم 61، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 214.
[3] وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال النسائي: ليس بثقة. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (حرب بن سريج المنقري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 27، 28 رقم 1446، و 2/ 475 رقم 3111، والتاريخ الكبير 3/ 63 رقم 228، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 49، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 199، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 295 رقم 363، والجرح والتعديل 3/ 250 رقم 1114، والمجروحين لابن حبّان 1/ 261، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 824، 825، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 258 أ، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 131، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 111 رقم 285 وفيه (حرب بن شريح) ، وتهذيب الكمال 5/ 522- 524 رقم 1155، والمغني في الضعفاء 1/ 152 رقم 1344، وميزان الاعتدال 1/ 469، 470 رقم 1769، وتهذيب التهذيب 2/ 224 رقم 414، وتقريب التهذيب 1/ 157، رقم 191، وخلاصة تذهيب التهذيب 74.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 475 رقم 3111، والجرح والتعديل 3/ 250، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 111 رقم 285.
[6] في المجروحين 1/ 261.
[7] في الجرح والتعديل، وفيه زيادة: «ينكر عن الثقات» .
[8] في الكامل في الضعفاء 2/ 825.
[9] وثّقه ابن معين. وقال البخاري: فيه نظر. وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال يحيى: هو ثقة(10/116)
قُلْتُ: يُكَنَّى أَبَا سُفْيَانَ، وَيُقَالُ هُوَ أَيْضًا: حَرْبُ بْنُ أَبِي الْعَالِيَةِ.
62- حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ [1] ، أَبُو الْخَطَّابِ الْيَشْكُرِيُّ الْبَصْرِيُّ الْحَافِظُ.
عَنْ: شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ التَّنُّورِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لا يُحَدِّثُ عَنْهُ [3] .
قُلْتُ: قَدْ عُلِمَ تَعَنُّتُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ فِي الرِّجَالِ، وَبَعْدَ هَذَا فَيَرْوِي عَنْ مُجَالِدٍ وَيُقَوِّيهِ [4] .
مَاتَ حَرْبُ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
- حَرْبُ بْنُ أَبِي العالية. في الطبقة الآتية.
__________
[ () ] (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 111) .
[1] انظر عن (حرب بن شدّاد اليشكري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 105، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 453 رقم 5926، وتاريخ خليفة 437، وطبقات خليفة 223، والتاريخ الكبير 3/ 62 رقم 225، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 294 رقم 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 452 و 2/ 686، والجرح والتعديل 3/ 250، 251 رقم 1115، ومشاهير علماء الأمصار 156 رقم 1235، والثقات لابن حبّان 6/ 230، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 822، 823، ورجال صحيح البخاري 1/ 218، 219 رقم 287، ورجال صحيح مسلم 1/ 172، 173 رقم 352، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدار للدّارقطنيّ، رقم 261، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 111 رقم 429، وتهذيب الكمال 5/ 524- 526 رقم 1156، والكاشف 1/ 153 رقم 978، والمغني في الضعفاء 1/ 153 رقم 1345، وميزان الاعتدال 1/ 470 رقم 1770، وسير أعلام النبلاء 7/ 194 رقم 19، والعبر 1/ 237، والوافي بالوفيات 11/ 333 رقم 493، وتهذيب التهذيب 2/ 2324 رقم 415، وتقريب التهذيب 1/ 157 رقم 192، والنجوم الزاهرة 2/ 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 74، وشذرات الذهب 1/ 251.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 453 رقم 5926.
[3] الجرح والتعديل 3/ 250، الضعفاء للعقيليّ 1/ 294.
[4] ووثّقه ابن معين، وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال أبو حاتم، صالح الحديث. وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن عديّ: لا بأس به. وحديثه عند البخاري ومسلم وغيرهما.(10/117)
63- حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ [1] ، أَبُو الْخَطَّابِ الأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ الأَكْبَرُ، مَوْلَى النَّضْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
رَوَى عَنْ: مَوْلاهُ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ التَّنُّورِيُّ، وَبَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَلَيَّنَهُ غَيْرُهُ.
قَالَ البخاريّ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: كَانَ أَكْذَبَ الْخَلْقِ [2] ، وقال ابن معين: صالح [3] .
__________
[1] انظر عن (حرب بن ميمون) في:
التاريخ الكبير 3/ 65 رقم 235، والكنى والأسماء لمسلم، الورقة 33، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 294، 295 رقم 362، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، والمجروحين لابن حبّان 1/ 261، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 824، ورجال صحيح مسلم 1/ 173 رقم 354، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 96، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 112 رقم 431، وتهذيب الكمال 5/ 531، 532 رقم 1159، والكاشف 1/ 153 رقم 981، والمغني 2/ 225، 226 رقم 418، وتقريب التهذيب 1/ 157 رقم 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 74.
[2] التاريخ الكبير 3/ 65، الضعفاء الكبير 1/ 294، 295، المجروحين لابن حبّان 1/ 261 وفيه قال ابن حبّان: «وقد قيل إنه صاحب الأغمية» ، وذكر الحافظ المزّي في تهذيب الكمال هذه العبارة في ترجمة (حرب بن ميمون صاحب الأغمية) (5/ 533) فقال: «وقال البخاري:
حرب بن ميمون صاحب الأغمية، قال سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق..» . وقد وضع الدكتور بشّار عوّاد معروف فوق قول البخاري إشارة، وأحال في الحاشية رقم (2) إلى تاريخ البخاري الكبير، الجزء الثالث، رقم الترجمة (235) ، ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب: إن قول (سليمان بن حرب: هذا أكذب الخلق) ، في الترجمة رقم (235) وهي لحرب بن ميمون الّذي يقال له أبو الخطاب البصري، وليس فيها قول البخاري: حرب بن ميمون صاحب الأغمية، وقد أثار هذا الخلط نقاشا وتعليقات تراها في حواشي التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 65، 66 رقم (1) و (2) و (3) ، وفي تعقيبات عبد الغني الأزدي على تاريخ البخاري (انظر ج 8/ 453 في المتن، والحاشية رقم (2) ص 453، 454) ، والحاشية رقم (1) في تهذيب الكمال من الجزء 5/ 534- 536 للدكتور بشار، جديرة بالمراجعة.
[3] هذا القول في ترجمة حرب بن ميمون صاحب الأغمية (الجرح والتعديل 3/ 251) ، وهو عند(10/118)
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لَيِّنٌ [1] .
64- حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ. صَاحِبُ الأَغْمِيَةِ. هَذَا أَصْغَرُهُمْ، سَيَأْتِي فِيمَا بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [2] .
65- حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ قراد [3] ، أبو حفص التّجيبيّ المصريّ. هو
__________
[ () ] ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات.
[1] وهذا القول أيضا في صاحب الأغمية. (الجرح والتعديل 3/ 251) يقول محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر تدمري» : ليس في (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم سوى ترجمة واحدة هي ترجمة «حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية» ، الّذي روى عن عوف، وهشام بن حسّان وحجّاج، روى عنه مسلم بن إبراهيم، ونصر بن علي، والمقدميّ،.. ثم ذكر قول ابن معين فيه، وقول أبي زرعة. (ج 3/ 251 رقم 1116) .
وقد كرّر المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في ترجمة «حرب بن ميمون أبو الخطاب» في كتابه (المغني في الضعفاء 1/ 153 رقم 1347) فقال: ثقة، غلط من تكلم فيه، وهو صدوق.
وقال أبو زرعة ليّن، وقال ابن معين: صالح» .
وذكره أيضا في (ميزان الاعتدال 1/ 470 رقم 1772) ، وكرّر قول ابن معين، وأبي زرعة.
فهو بهذا كأنه خلط بين الّذي يكنى بأبي الخطاب، وبين الّذي يكنى بأبي عبد الرحمن صاحب الأغمية، وهو ينقل عن ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) ، مع أنه قال في ترجمة المعروف بصاحب الأغمية (الميزان 1/ 471 رقم 1773) : «وقد خلطه البخاري وابن عديّ بالذي قبله، وجعلهما واحدا، والصواب أنهما اثنان» .
وفاته القول إن ابن أبي حاتم لم يفرد إلا ترجمة واحدة هي لصاحب الأغمية، وفيه نقل ما قال ابن معين، وأبو زرعة، فنقلها المؤلّف وأثبتها في هذه الترجمة لأبي الخطاب. فليراجع.
[2] ستأتي ترجمته في الطبقة التاسعة عشرة.
[3] انظر عن (حرملة بن عمران التجيبي) في:
تاريخ خليفة 150 و 152 و 229 و 253 و 264، وطبقات خليفة 296، والتاريخ الكبير 3/ 68، 69 رقم 243، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 153، والمعرفة والتاريخ 1/ 147 و 148 و 254 و 353 و 387 و 551 و 590 و 2/ 192 و 486 و 507 و 524 و 748، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 310 و 504، وتاريخ الطبري 4/ 394 و 5/ 333، والجرح والتعديل 3/ 273، 274 رقم 1222، والولاة والقضاة للكندي 34 و 46 و 47 و 335، وولاة مصر له 57 و 69، ومشاهير علماء الأمصار 189 رقم 1511، والثقات لابن حبّان 6/ 233، ورجال صحيح مسلم 1/ 176 رقم 361، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 أ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 113 رقم 292، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 112 رقم 433، ووفيات الأعيان 2/ 65، وتهذيب الكمال 5/ 546- 548 رقم 1165، والكاشف 1/ 154 رقم 985، والوافي بالوفيات 11/ 340(10/119)
جَدُّ حَرْمَلَةَ صَاحِبِ الشَّافِعِيِّ.
رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ [1] .
قَدْ ذُكِرَ.
66- حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبْرٍ [2] ، أَبُو عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ [3] الْمَشْرِقِيُّ الْحِمْصِيُّ الْحَافِظُ، وَيُكَنَّى أيضا أبا عون، من صغار التّابعين.
__________
[341] رقم 498، وتهذيب التهذيب 2/ 229 رقم 425، وتقريب التهذيب 1/ 158 رقم 202، وحسن المحاضرة 1/ 272، وخلاصة تذهيب التهذيب 74
[1] وثّقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين، وله في صحيح مسلم.
[2] انظر عن (حريز بن عثمان بن جبر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 106، ومعرفة الرجال له 1/ 122، 123 رقم 603 و 1/ 145، 146 رقم 791، وطبقات خليفة 315 (وقد تحرّف فيه اسم حريز إلى «جرير» ) ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 38، 39 رقم 1483، والتاريخ الكبير 3/ 103، 104 رقم 356، والتاريخ الصغير 183، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 72، والمعارف 397، وتاريخ الثقات للعجلي 112 رقم 267، والمعرفة والتاريخ 1/ 151 و 157 و 258 و 2/ 303 و 313 و 315 و 317 و 343 و 386 و 388 و 427- 430 و 522 و 755 و 3/ 174 و 175 و 205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 154 و 213 و 215 و 272 و 333 و 390 و 398 و 543 و 595 و 603 و 622 و 703، والضعفاء للعقيليّ 2/ 321، 322 رقم 397، وتاريخ الطبري 3/ 181، والجرح والتعديل 3/ 289 رقم 1288، والمجروحين لابن حبّان 1/ 268، 269، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 856- 859، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 171 وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 263، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 112 رقم 288، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 216، 217 رقم 285، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 74 رقم 300، وتاريخ بغداد 8/ 265- 270 رقم 4365، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 68، والإكمال لابن ماكولا 2/ 85، 86، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 116 رقم 452، والأنساب لابن السمعاني 6/ 95، 96، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 116- 118، ومعجم البلدان 4/ 604، واللباب لابن الأثير 2/ 19، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزويني 480 و 511، وتهذيب الكمال 5/ 568- 581 رقم 1175، والعبر 1/ 241، وتذكرة الحفاظ 1/ 176، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 151، والمعين في طبقات المحدّثين 52 رقم 477، والكاشف 1/ 155 رقم 994، والمغني في الضعفاء 1/ 154 رقم 1358، وميزان الاعتدال 1/ 475، 476 رقم 1792، وسير أعلام النبلاء 7/ 79- 81 رقم 35، والوافي بالوفيات 11/ 347 رقم 511، وتهذيب التهذيب 2/ 237- 241 رقم 436، وتقريب التهذيب 1/ 159 رقم 214، وطبقات الحفاظ 78، وخلاصة تذهيب التهذيب 75، وشذرات الذهب 1/ 257.
[3] الرّحبيّ: بفتح الراء والحاء وفي آخرها باء موحّدة. هذه النسبة إلى بني رحبة، بطن من حمير. (اللباب) .(10/120)
سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ، وَخَالِدَ بْنَ مَعْدَانَ، وَرَاشِدَ بْنَ سَعْدٍ، وَحَبِيبَ بْنَ عُبَيْدٍ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النَّضْرِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحَمْنِ بْنَ مَيْسَرَةَ، وَعِدَّةً.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، ويحيى القطّان، ويحيى بن سعيد الْعَطَّارِ الْحِمْصِيُّ، وَحَجَّاجُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَحَدِيثُهُ نَحْوُ الْمِائَتَيْنِ [1] ، وَكَانَ فِيهِ نَصْبٌ [2] .
وَقَدْ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يَصِحُّ عِنْدِي مَا يُقَالُ عَنْهُ فِي رَأْيِهِ، وَلا أَعْلَمُ بِالشَّامِ أَثْبَتَ مِنْهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : ثِقَةٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ: كَانَ يَتَنَاوَلُ مِنْ رَجُلٍ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ [5] .
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: أَشَدُّ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ يَقُولُ: «لَنَا أَمِيرٌ وَلَكُمْ أَمِيرٌ» [6] ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لا أُحِبُّ مَنْ قَتَلَ لِي جَدَّيْنِ» [7] .
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ [8] : بَلَغَنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ عيّاش، قال: سمعت
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 266.
[2] النّصب: اصطلاح أطلقه شيعة عليّ على الذين يناصبونه العداء ويبغضونه، ويسمّونهم النواصب.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 289 وفيه زيادة: «حسن الحديث ... هو أثبت من صفوان بن عمرو وأبي بكر بن أبي مريم، وهو ثقة متقن» .
[4] في الجرح والتعديل 3/ 289، وفي العلل ومعرفة الرجال 2/ 38، 39 رقم 1483 سئل عن حريز وصفوان بن عمرو، فقال: حريز أحبّ إليّ وأعجب إليّ من صفوان، وثقات ابن شاهين 112.
[5] التاريخ الكبير 3/ 104، والمعرفة والتاريخ 2/ 388، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 321 وفيه تحرّفت كلمة «رجل» إلى «رجلي» ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 857، والمقصود بالرجل الإمام عليّ رضي الله عنه.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 321، تاريخ بغداد 8/ 267، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 117.
[7] تاريخ بغداد 8/ 267.
[8] في المعرفة والتاريخ 2/ 388، الضعفاء الكبير 1/ 322، تاريخ بغداد 8/ 268، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 118.(10/121)
حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ لِرَجُلٍ: وَيْحَكَ، تَزْعُمُ أَنِّي أَشْتُمُ عَلِيًّا، وَاللَّهِ مَا شَتَمْتُهُ قَطُّ.
وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ: لا أَحْسَبُنِي رَأَيْتُ شَامِيًّا أَفْضَلَ مِنْهُ [1] .
وَيُقَالُ إِنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَالَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي «تَارِيخِهِ» [2] : أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْهَمْدَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُؤْنِسٍ بِبِغْدَادَ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ [3] الْمَالِكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ قَالَ: هَذَا الَّذِي يَرْوِيهِ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» حَقٌّ، وَلَكِنْ أَخْطَأَ السَّامِعُ، إِنَّمَا هُوَ: «أَنْتَ مِنِّي مَكَانَ قَارُونَ مِنْ مُوسَى» ، قُلْتُ: عَنْ مَنْ تَرْوِيهِ؟، قَالَ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَقُولُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ.
قَالَ الْخَطِيبُ [4] : عَبْدُ الْوَهَّابِ كَذَّابٌ.
ابْنُ جَوْصَاءَ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الْكَلاعِيُّ، ثَنَا حَرِيزٌ، قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ: هَلْ كَانَ فِي رَأْسِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَرَاتٌ بِيضٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِذَا ادَّهَنَ تَغَيَّرَ [5] .
قُلْتُ: هَذَا أَعْلَى شَيْءٍ عِنْدَ ابْنِ جَوْصَاءَ، فَهُوَ ثُلاثِيٌّ لَهُ، كَمَا هُوَ ثُلاثِيٌّ لِلْبُخَارِيِّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى فِي «تاريخ حمص» : لم يكن لحريز
__________
[1] أي من: حريز. التاريخ الكبير للبخاريّ 3/ 104، تاريخ بغداد 8/ 268، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 117. تاريخ بغداد 8/ 268، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 117.
[2] ج 8/ 268.
[3] هكذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «أحمد بن عبد الله» .
[4] في تاريخه 8/ 268، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 117.
[5] أخرج الإمام أحمد نحوه في المسند، من طريق: حمّاد بن سلمة، عن سماك بن جابر، عن سمرة قال: ما كَانَ فِي رَأْسِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الشيب إلّا شعرات في مفرق رأسه إذا ادّهن واراهنّ الدّهن. (المسند 5/ 90 و 92 و 95 و 100 و 103 و 104) .(10/122)
كِتَابٌ، إِنَّمَا كَانَ يَحْفَظُ [1] .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانِينَ.
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: ثَنَا حَرِيزٌ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ بُسْرٍ [2] وَأَنَا غُلامٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّحَبِيُّ، سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ: لا تُعَادِ أَحَدًا حَتَّى تَعْلَمَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ، فَإِنْ يَكُنْ مُحْسِنًا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُسْلِمُهُ لِعَدَاوَتِكَ، وَإِنْ يَكُنْ مُسِيئًا [فَأَوْشَكَ] [3] بِعَمَلِهِ أَنْ يَكْفِيَكَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ: جَمَعْنَا حَدِيثَ حَرِيزٍ فِي دِفْتَرٍ وَأَثْبَتْنَاهُ بِهِ نَحْوَ مِائَتَيْ حَدِيثٍ، فَتَعَجَّبَ وَقَالَ: هَذَا كُلُّهُ عَنِّي [4] ؟! وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لَيْسَ بِالشَّامِ أَثْبَتُ مِنْ حَرِيزٍ إِلا أَنْ يَكُونَ بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ [5] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ: قَالَ جَرِيرٌ: إِنَّ حَرِيزًا كَانَ شَتَمَ عَلِيًّا رضي الله عن الْمِنْبَرِ [6] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ. قال: عادلت حريز بن عثمان بن مِصْرَ إِلَى مَكَّةَ، فَجَعَلَ يَسُبُّ عَلِيًّا وَيَلْعَنُهُ [7] .
وَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْحِمْصِيُّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَبَائِرِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: زَامَلْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ، فسمعته يقع
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 266.
[2] أي: عبد الله بن بسر المازني.
[3] زيادة على الأصل من تهذيب تاريخ دمشق 4/ 117، وتهذيب الكمال 5/ 578، 579.
[4] تاريخ بغداد 8/ 266، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 117.
[5] الجرح والتعديل 3/ 289.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 321.
[7] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 117.(10/123)
فِي عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: مَهْلا يَا أَبَا عُثْمَانَ، ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكَ، وَتَزَوَّجَ ابْنَتَهُ، فَقَالَ:
اسْكُتْ يَا رَأْسَ الْحِمَارِ لا أُلْقِيكَ مِنَ الْجَمَلِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : كَانَ يَلْعَنُ عَلِيًّا، فَعَاتَبُوهُ، فَقَالَ: هُوَ الْقَاطِعُ رَأْسَ أَجْدَادِي بِالْفُئُوسِ.
وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ يَحْكِي أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ ذَلِكَ [3] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الآمِلِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ صَالِحٍ، أَنَّ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ، صَلَّيْتُ مَعَهُ الْفَجْرَ سَبْعَ سِنِينَ، فَكَانَ لا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ حتى يلعن عليّا سبعين مَرَّةً كُلَّ يَوْمٍ [4] .
قُلْتُ: صَحَّحَ عَنْهُ أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ، وَجَاءَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ رُئِيَ فِي النَّوْمِ فَقَالَ: غَفَرَ لِي رَبِّي وَعَاتَبَنِي فِي رِوَايَتِي عَنْ حَرِيزٍ [5] .
عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ:
[سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ الرَّحَبِيَّ يَقُولُ] [6] لِرَجُلٍ: وَيْحَكَ، أَمَا تَتَّقِي الله [تزعم أنّي شتمت عليّا] [7] ، ولا وَاللَّهِ مَا شَتَمْتُ عَلِيًّا قَطُّ [8] .
وَقَالَ الْحُلْوَانِيُّ: ثَنَا شَبَابَةُ، سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ:
بَلَغَنِي أَنَّكَ لا تَتَرَحَّمُ عَلَى عَلِيٍّ؟ فَقَالَ: اسْكُتْ، مَا أَنْتَ وَهَذَا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ [9] .
__________
[1] المجروحين لابن حبّان 1/ 269.
[2] في المجروحين 1/ 268 وفيه «بالقوس» بدل «بالفئوس» .
[3] المجروحين 1/ 268، وأضاف ابن حبّان: «وليس ذلك بمحفوظ عنه» .
[4] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 118.
[5] تاريخ بغداد 8/ 267، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 118.
[6] ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[7] إضافة على الأصل.
[8] التاريخ لابن معين 2/ 106.
[9] تاريخ بغداد 8/ 269.(10/124)
قَالَ الْوُحَاظِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ حَرِيزٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ الْخَبَائِرِيُّ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ.
قَالَ الْخَطِيبُ [1] : هَذَا خَطَأٌ.
67- حِزَامُ بْنُ هِشَامٍ [2] الْخُزَاعِيُّ الْقُدَيْدِيُّ [3] . مِنْ بَادِيَةِ الْحِجَازِ.
رَوَى عن: أبيه، وعمر بن عبد العزيز.
وعنه: وَكِيعٌ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَأَبُوهُ هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، يُقَالُ إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عُمَرَ [4] .
68- حُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ [5] . أَبُو سَهْلٍ البصريّ الأزديّ.
__________
[1] في تاريخه 8/ 270 وقال: وما قبله أصحّ.
[2] انظر عن (حزام بن هشام) في:
التاريخ الكبير 3/ 116 رقم 390، والجرح والتعديل 3/ 298 رقم 1327، والثقات لابن حبّان 6/ 247، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 146، 147، والمؤتلف والمختلف للدار للدّارقطنيّ، ورقة 53 ب، والأنساب لابن السمعاني 10/ 77 ووقع في المطبوع (جزام) بالجيم، واللباب لابن الأثير 3/ 20.
[3] القديدي: بضم القاف والياء الساكنة آخر الحروف بين الدالين المهملتين. هذه النسبة إلى قديد وهو منزل بين مكة والمدينة. (الأنساب، اللباب) .
وذكر البخاري في تاريخه، وابن حبّان في الثقات أنه «من أهل الرقم» ، ولا خلاف، فالرقم ناحية من قراها قديد. ذكرها ياقوت في المعجم، وقال منها حزام بن هشام. (معجم البلدان 3/ 58 مادّة (الرقم) و 4/ 313 مادّة (قديد) .
[4] قال أبو حاتم: شيخ، محلّه الصدق.
[5] انظر عن (حسام بن مصكّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 284، والتاريخ لابن معين 2/ 107، والتاريخ الكبير 3/ 135 رقم 457، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 259 رقم 100، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 121 رقم 200، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 80، والمعرفة والتاريخ 3/ 59، وتاريخ واسط 253، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 144، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 299، 300 رقم 374، والجرح والتعديل 3/ 317 رقم 1419، والمجروحين لابن حبّان 1/ 272، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 838- 841، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 81 رقم 182، وتهذيب الكمال 6/ 5- 8 رقم 1184، والمغني في الضعفاء 1/ 155 رقم 1367، رقم 224، وخلاصة تذهيب التهذيب 98.(10/125)
عَنِ: الْحَسَنِ: وَابْنِ سِيرِينَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَحَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَجَمَاعَةٌ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَهُوَ أَقْدَمُ مَوْتًا مِنْهُ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : ضَعِيفٌ.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [3] : مَتْرُوكٌ [4] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، لَمْ يُخَرِّجُوا لَهُ.
69- حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ النَّضْرِيُّ الْحِمْصِيُّ [5] . عَنْ: أَبِي أُمَامَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرْدٍ.
وَعَنْهُ: مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، وَآخَرُونَ.
لَهُ حَدِيثٌ فِي النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ السَّبْتِ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ [6] ، وَإِسْنَادُهُ صَالِحٌ.
__________
[1] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء.
[2] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 144.
[3] الضعفاء والمتروكين 81 رقم 182.
[4] وضعّفه ابن سعد، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وضعّفه الجوزجاني، وأبو زرعة، والعقيلي، وقال أحمد: مطروح الحديث، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وقال ابن حبّان: كان كثير الخطأ، فاحش الوهم حتى خرج عن الاحتجاج به. وقال ابن عديّ: عامّة أحاديثه إفرادات وهو مع ضعفه حسن الحديث وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
[5] انظر عن (حسّان بن نوح) في:
التاريخ الكبير 3/ 33 رقم 133، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 7، وتاريخ الثقات للعجلي 112 رقم 270، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 323، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 188، والجرح والتعديل 3/ 234 رقم 1036، والثقات لابن حبّان 4/ 164، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 35 بن، وتهذيب الكمال 6/ 42، 43 رقم 1196، والكاشف 1/ 158 رقم 1012، وتهذيب التهذيب 2/ 252، 253 رقم 463، وتقريب التهذيب 1/ 162 رقم 239، وخلاصة تذهيب التهذيب 76.
[6] في السنن الكبرى كما قال المزّي في (تحفة الأشراف 4/ 293 رقم 5190) وهو من طريق:(10/126)
70- الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ [1] الْجُفْرِيُّ [2] الْبَصْرِيُّ. أَبُو سَعِيدٍ.
عَنْ: نَافِعٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأبو عمر الْحَوْضِيُّ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ.
قَالَ الْفَلاسُ: صَدُوقٌ، مُنْكَرُ الحديث [3] .
__________
[ () ] علي بن عيّاش، عن حسّان بن نوح قال: رأيت عبد الله بن بسر يقول: أترون كفّي هذه؟
فأشهد أني وضعتها على كفّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونهى عن صيام يوم السبت إلا في فريضة، وقال:
إن لم يجد أحدكم إلّا لحاء شجرة فليفطر عليه.
[1] انظر عن (الحسن بن أبي جعفر) في:
الطبقات الكبرى 7/ 284 وفيه (الحسين) ، وهو تحريف، والتاريخ لابن معين 2/ 108، وتاريخ خليفة 287، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 604 رقم 3874، والتاريخ الكبير 2/ 288 رقم 2500، والضعفاء الصغير للبخاريّ 256 رقم 63، وأحوال الرجال 117 رقم 191، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والضعفاء والمتروكين للنسائى 288 رقم 155، والمعرفة والتاريخ 1/ 147 و 290 و 538 و 2/ 46 و 90 و 3/ 46، والجامع الصحيح للترمذي 2/ 156 رقم 334، والضعفاء لأبي زرعة، رقم 61، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 276، 277، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 221، 222 رقم 270، والجرح والتعديل 3/ 29 رقم 118، والمجروحين لابن حبّان 236، 237، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ، ورقة 9 أرقم الترجمة 177، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 717- 722، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 82 رقم 189، والسن له 3/ 73، وتاريخ جرجان 244، وحلية الأولياء 10/ 139، 140 رقم 493 وفيه (الحفري) بالحاء المهملة، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 223 ب، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 26، والإكمال لابن ماكولا 2/ 243، والأنساب لابن السمعاني 3/ 296، 297، وتهذيب الكمال 6/ 73- 78 رقم 1211، والكاشف 1/ 159 رقم 1024، والمغني في الضعفاء 1/ 157 رقم 1386، وميزان الاعتدال 1/ 482، 483 رقم 1826، والوافي بالوفيات 11/ 414 رقم 593 وفيه (الحفري) بالحاء المهملة، وتهذيب التهذيب 2/ 260، 261 رقم 482، وتقريب التهذيب 1/ 164 رقم 257، وخلاصة تذهيب التهذيب 77، والمغني في ضبط أسماء الرجال للهندي 66، وتاج العروس 10/ 454.
[2] الجفريّ: قيّدها عبد الغني بن سعيد الأزدي بالجيم. (مشتبه النسبة، ورقة 9 أ) ، قال ابن ماكولا: «الجفري: أوله جيم مضمومة، وبعدها فاء ساكنة، فهو الحسن بن أبي جعفر الجعفري.. (الإكمال 2/ 243) والجفرة الوهدة من الأرض وجمعها جفاء وهي ناحية البصرة تسمّى جفرة خالد. (الأنساب 3/ 273) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 29.(10/127)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ 167 [3] .
7- الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ الْبَصْرِيُّ [4] . وَيُقَالُ: هُوَ الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ التَّمِيمِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ. مُحَدِّثٌ مُكْثِرٌ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ سِيرِينَ، وَكُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَسَعْدُ بْنُ يَزِيدَ الْفَرَّاءُ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَدَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ: كَانَ عِنْدَ شيبان بن فرّوخ عنه خمسة وعشرون
__________
[1] في تاريخه 2/ 108.
[2] ضعّفه ابن سعد، وقال ابن حنبل: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ الجوزجاني: ضعيف واهي الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وضعّفه أبو زرعة الرازيّ، والعقيلي، وابن حبّان، وابن عديّ.
[3] أرّخ وفاته البخاري.
[4] انظر عن (الحسن بن دينار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 279، والتاريخ لابن معين 2/ 113، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 5266 رقم 3471 و 3/ 484 رقم 6074، والتاريخ الكبير 3/ 292 رقم 2513، والتاريخ الصغير 181، والضعفاء الصغير 656 رقم 64، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 43، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 62، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 681، 682، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 153، وتاريخ الطبري 1/ 240 و 263 و 270 و 275 و 2/ 293 و 3/ 136، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 190، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 222، 223 رقم 271، والمعرفة والتاريخ 2/ 17 و 127 و 3/ 34 و 63 و 141، والجرح والتعديل 3/ 11، 12 رقم 37، والمجروحين لابن حبّان 1/ 231- 233، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 710- 717، وسنن الدار الدّارقطنيّ 1/ 161 رقم 1 و 162 رقم 2، والضعفاء والمتروكين له 81 رقم 185، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 222 أ، وتهذيب الكمال 6/ 145 (لم يترجم له الحافظ المزّي، وإنما ذكره في حواشي النسخ فقال:
«الحسن بن دينار كان له ترجمة في الأصل ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها» ) ، والمغني في الضعفاء 1/ 159 رقم 1399، وميزان الاعتدال 1/ 487- 489 رقم 1843، وتهذيب التهذيب 2/ 275، 276 رقم 502، ولسان الميزان 2/ 203- 205 رقم 918.(10/128)
أَلْفَ حَدِيثٍ [1] .
قَالَ النَّسَائِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لا شَيْءَ.
وَكَذَّبَهُ أَبُو حاتم [4] .
وقال البخاريّ [5] : تركه يحيى، وابن مَهْدِيٍّ.
وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ، عَلَى أَنِّي لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا قَدْ جَاوَزَ الْحَدَّ.
سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: أَمَّا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ يَرَى الْقَدَرَ، وَكَانَ يَحْمِلُ كُتُبَهُ إِلَى بُيُوتِ النَّاسِ وَيُخْرِجُهَا مِنْ يَدِهِ كَيْ يُحَدِّثَ مِنْهَا، وَكَانَ لا يَحْفَظُ [6] .
قُلْتُ: كَانَ الصَّدْرُ الأَوَّلُ لا يُخْرِجُونَ أُصُولَهُمْ مِنْ أَيْدِيهِمْ مَخَافَةَ أَنْ يُدَسَّ فِيهَا شَيْءٌ مَا سَمِعُوهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [7] : الْحَسَنُ بْنُ دِينَارِ بْنِ وَاصِلٍ التَّمِيمِيُّ، تَرَكَهُ وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ.
72- الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ [8] بْنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ بن عليّ بن أبي طالب.
__________
[1] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 711.
[2] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 153.
[3] في تاريخه 2/ 113.
[4] في الجرح والتعديل 3/ 12.
[5] وزاد في تاريخه: وكيع، وابن المبارك.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 222.
[7] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء، وقد ذكره قبل قليل.
[8] انظر عن (الحسن بن زيد) في:
طبقات خليفة 272، ونسب قريش 280، والتاريخ الكبير 2/ 294 رقم 2517، والمعرفة والتاريخ 1/ 136 و 138- 140، وتاريخ الطبري 7/ 518 و 522 و 604 و 608 و 8/ 32 و 40 و 43 و 45 و 49 و 69 و 111 و 112، والمنتخب من ذيل المذيل 659، والجرح والتعديل 3/ 14، 15 رقم 48، وتاريخ اليعقوبي 2/ 379، وأنساب الأشراف 3/ 269، وطبقات الشعراء لابن المعتز 20، والثقات لابن حبّان 6/ 160، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 737، 738، وجمهرة أنساب العرب 39- 41، ورجال الطوسي 166 رقم 4، ومقاتل الطالبين 279 و 284 و 313 و 350 و 396 و 398 و 712 و 714 و 717 و 720،(10/129)
الأَمِيرُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ الْفَاطِمِيُّ الْمَدَنِيُّ، وَالِدُ السَّيِّدَةِ الْعَابِدَةِ نَفِيسَةَ الْمَدْفُونَةِ بِظَاهِرِ مِصْرَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعِكْرِمَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَوَكِيعٌ، وَمَالِكٌ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَغَيْرُهُمْ.
كَانَ مِنْ سَرَوَاتِ بَنِي هَاشِمٍ وَأَجْوَادِهِمْ. وُلِّيَ الْمَدِينَةَ لِلْمَنْصُورِ خَمْسَ سِنِينَ، ثُمَّ عَزَلَهُ وَحَبَسَهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْمَنْصُورُ أَخْرَجَهُ الْمَهْدِيُّ وَأَكْرَمَهُ وَأَعْطَاهُ أَمْوَالَهَا، وَلَمْ يَزَلْ فِي صَحَابَتِهِ [1] .
وَيُقَالُ: إِنَّهُ قَضَى عَنْ وَالِدِهِ زَيْدٍ أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ [2] .
وَكَانَ ذَا قُعْدُدٍ فِي النَّسَبِ، فَإِنَّهُ مُوَازٍ لِأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ.
وَقَدْ مَدَحَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ فِي الشِّعْرِ [3] .
وَخَرَّجَ لَهُ النَّسَائِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا [4] .
مَاتَ بِالْحَاجِرِ [5] وَهُوَ يُرِيدُ الْحَجَّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وله خمس وثمانون سنة.
__________
[ () ] والعقد الفريد 1/ 56 و 6/ 340، وتاريخ بغداد 7/ 309- 313 رقم 3825، والتبيين في أنساب القرشيين 106 و 297 و 298، ومعجم البلدان 1/ 147 و 3/ 659، والكامل في التاريخ 5/ 552 و 593 و 605 و 610 و 6/ 8 و 33 و 80، وآثار البلاد وأخبار العباد 404، ووفيات الأعيان 2/ 289 و 5/ 423 و 6/ 411 و 412 و 421 و 424، وتهذيب الكمال 6/ 152- 163 رقم 1231، والكاشف 1/ 161 رقم 1037، والمغني في الضعفاء 1/ 159 رقم 1406، والعبر 1/ 252، وميزان الاعتدال 1/ 492 رقم 1850، ودول الإسلام 1/ 112، ومرآة الجنان 1/ 355، والوافي بالوفيات 12/ 367، 368، رقم 354، وفيه ذكر في من ترجمة (الحسين) بالياء، والغلط من الصفدي- رحمه الله- ولم يتنبّه إلى ذلك المعتني بالجزء من الوافي، السيد رمضان عبد التّواب، وتهذيب التهذيب 2/ 279 رقم 516، وتقريب التهذيب 1/ 166 رقم 275، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، وشذرات الذهب 1/ 265.
[1] المنتخب من ذيل المذيل 659 تاريخ بغداد 7/ 309.
[2] تاريخ بغداد 7/ 309.
[3] انظر: تهذيب الكمال 6/ 154 وما بعدها.
[4] سيذكره.
[5] الحاجز: بالراء المهملة. موضع في ديار بني تميم. (معجم ما استعجم 2/ 416) .(10/130)
رَوَى ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ [1] . 73- الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ [2] .
الْفَقِيهُ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ الْعَابِدُ، أَحَدُ الأعلام، أخو عليّ
__________
[1] أخرجه النسائي في الصوم من السنن الكبرى. ذكره المزّي في (تحفة الأشراف 6/ 120 رقم 6020) .
[2] انظر عن (الحسن بن صالح بن حي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 114، وتاريخ الدارميّ، رقم 247 و 562، وطبقات خليفة 168، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 374 رقم 2665، والتاريخ الكبير 2/ 295 رقم 2521، والتاريخ الصغير 186، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 67 رقم 75، وتاريخ الثقات للعجلي 115 رقم 280، والمعارف 509 و 624، والمعرفة والتاريخ 1/ 155 و 440 و 2/ 680 و 689 و 717 و 805 و 806 و 3/ 132 و 184 و 185، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 301 و 2/ 681- 684، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 184 و 269 و 305 و 309 و 313 و 314 و 316 و 416 و 3/ 133 و 137 و 150 و 164 و 190، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 54، والمنتخب من ذيل المذيل 657- 659، والضعفاء الكبير 2/ 229- 233 رقم 278، والجرح والتعديل 3/ 18 رقم 68، والثقات لابن حبّان 6/ 164، 165، ومشاهير علماء الأمصار 170 رقم 1351، والفهرست لابن النديم 267، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2225 و 2257، والكامل في الضعفاء 2/ 722- 729، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 93 رقم 187، ورجال الطوسي 166 رقم 7، والفهرست له 79 رقم 172، وتاريخ جرجان 324، ورجال صحيح مسلم 1/ 132 رقم 349، والفرق بين الفرق للبغدادي 133، وحلية الأولياء 7/ 327- 392 رقم 392 (ترجمة علي والحسن ابني صالح) ، والزهد الكبير للبيهقي 212 رقم 534، والسابق واللاحق 186، وطبقات الفقهاء للشيرازي 66، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 85 رقم 328، والأنساب لابن السمعاني 3/ 145، 146 في مادّة (الثوري) ، ومعجم البلدان 2/ 130 والكامل في التاريخ 3/ 401 و 5/ 607 و 6/ 76، واللباب 3/ 293، والتذكرة الحمدونية 1/ 168 و 191، وصفة الصفوة 3/ 152- 156 رقم 444 و 445 (علي والحسن ابنا صالح بن حي) ، وتهذيب الكمال 6/ 177- 191 رقم 1238، والعبر 1/ 249، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 571، والكاشف 1/ 162 رقم 1044، والمغني في الضعفاء 1/ 160 رقم 1415، وميزان الاعتدال 1/ 496- 499 رقم 1869، ودول الإسلام 1/ 112، وسير أعلام النبلاء 7/ 361- 371 رقم 134، وتذكرة الحفاظ 1/ 216، 217، ومرآة الجنان 1/ 383، والبداية والنهاية 10/ 105، والوافي بالوفيات 12/ 59، 60 رقم 45، والجواهر المضية 2/ 61، 62 رقم 451، ومناقب أبي حنيفة للكردري 497 و 499، وتهذيب التهذيب 2/ 285- 289 رقم 516، وتقريب التهذيب 1/ 167 رقم 284، والطبقات السنيّة، رقم 691، وطبقات الحفاظ 92، وخلاصة تذهيب التهذيب 78، وشذرات الذهب 1/ 262، 263.(10/131)
ابن صالح، وهما ابنا صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ شُفَيِّ بْنِ هُنَيٍّ الثّوريّ.
وَقِيلَ: هُوَ صَالِحُ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمِ بن حيّان، قاله البخاريّ [1] .
وقيل: صَالِحُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ.
وُلِدَ الْحَسَنُ سَنَةَ مِائَةٍ، وَرَوَى عَنْ: سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْعُمَرِيِّ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، وَوَالِدِهِ صَالِحٍ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَقَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابن مُوسَى، وَقَبِيصَةُ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَتَبْتُ عَنْ ثَمَانِمِائَةِ مُحَدِّثٍ، فَمَا رَأَيْتُ أَفْضَلَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ [2] .
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: يُكْتَبُ رَأْيُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ وَرَأْيُ الأَوْزَاعِيِّ، هَؤُلاءِ ثِقَاتٌ [3] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: اجْتَمَعَ فِي الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ إِتْقَانٌ وَفِقْهٌ وَزُهْدٌ [4] .
وَكَانَ وَكِيعٌ يُعَظِّمُهُ وَيُشَبِّهُهُ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: نَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ: وَمَا كَانَ دُونَ الثَّوْرِيِّ فِي الْوَرَعِ وَالْفِقْهِ [5] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ: قُلْنَا لِلْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ: صِفْ لَنَا غُسْلَ الْمَيِّتِ، فَمَا قدر عليه من البكاء [6] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 295.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 724.
[3] الكامل في الضعفاء 2/ 724، وفي ثقات ابن شاهين: ثقة، ليس به بأس، قاله يحيى.
[4] الجرح والتعديل 3/ 18.
[5] الكامل في الضعفاء 2/ 724.
[6] الكامل في الضعفاء 2/ 724.(10/132)
وَقَالَ عَبْدُهُ بْنُ سُلَيْمَانَ: إِنِّي أَرَى اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو غَسَّانَ: هُوَ خَيْرٌ مِنْ شَرِيكٍ، مِنْ هُنَا إِلَى خُرَاسَانَ [2] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا إِلا وَقَدْ غَلَطَ فِي شَيْءٍ، غَيْرَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا مُجَاوِزًا الْمِقْدَارَ، هُوَ عِنْدِي مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.
وَقَالَ وَكِيعٌ: هُوَ عِنْدِي إِمَامٌ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ لا يَتَرَحَّمُ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ وَكِيعٌ: أَتَتَرَحَّمُ أَنْتَ عَلَى الْحَجَّاجِ؟
قُلْتُ: هَذِهِ سَقْطَةٌ مِنْ وَكِيعٍ، شَتَّانَ مَا بَيْنَ الْحَجَّاجِ وَبَيْنَ عُثْمَانَ، عُثْمَانُ خَيْرُ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَحَجَّاجٌ شَرُّ أَهْلِ زَمَانِهِ [5] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ثِقَةٌ، حَافِظٌ، مُتْقِنٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ [7] .
وَقَالَ وَكِيعٌ: كَانَ الْحَسَنُ وَعَلِيٌّ وَأُمُّهُمَا قَدْ جزّءوا اللَّيْلَ ثَلاثَةَ أَجْزَاءٍ لِلْعِبَادَةِ، فَمَاتَتْ أُمُّهُمَا، فَقَسَّمَا بَيْنَهُمَا اللَّيْلَ، ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ، فَقَامَ اللَّيْلَ كلّه
__________
[1] الكامل في الضعفاء 2/ 724.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 724.
[3] الكامل في الضعفاء 2/ 725.
[4] في الكامل في الضعفاء 2/ 729.
[5] وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله- في (سير أعلام النبلاء 7/ 370) : «قلت: لا بارك الله في هذا المثال، ومراده: أنّ ترك الترحّم سكوت، والساكت لا ينسب إليه قول، ولكن من سكت عن ترحّم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان، فإنّ فيه شيئا من التشيّع، فمن نطق فيه بغضّ وتنقّص وهو شيعيّ جلد يؤدّب، وإن ترقّى إلى الشيخين بذمّ، فهو رافضيّ خبيث، وكذا من تعرّض للإمام عليّ بذمّ، فهو ناصبيّ يعذّر، فإن كفّره فهو خارجيّ مارق، بل سبيلنا أن نستغفر للكلّ ونحبّهم، ونكفّ عمّا شجر بينهم» .
[6] في الجرح والتعديل 3/ 18.
[7] الكامل في الضعفاء 2/ 724.(10/133)
الْحَسَنُ [1] .
وَعَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْوَفَ أَظْهَرَ عَلَى وَجْهِهِ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، قَامَ لَيْلَةً بِ عَمَّ يَتَساءَلُونَ 78: 1 فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَخْتِمْهَا إِلَى الْفَجْرِ [2] .
وَعَنِ الْحَسَنِ قَالَ: رُبَّمَا أَصْبَحْتُ وَمَا مَعِي دِرْهَمٌ، وَكَأَنَّ الدُّنْيَا قَدْ حِيزَتْ لِي فِي يَدِي [3] .
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: نَا إِسْحَاقُ بْنُ جَبَلَةَ قَالَ: دَخَلَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ السُّوقَ يَوْمًا وَأَنَا مَعَهُ، فَرَأَى هَذَا يَخِيطُ وَهَذَا يَصْبَغُ، فَبَكَى ثُمَّ قَالَ:
أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَتَعَلَّلُونَ حَتَّى يَأْتِيَهُمُ الْمَوْتُ [4] .
وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: فَتَّشْنَا الْوَرَعَ فَلَمْ نَجِدْهُ فِي شَيْءٍ أَقَلَّ مِنْهُ فِي اللِّسَانِ [5] .
وَعَنِ ابْنِ حَيٍّ أَنَّهُ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْمَقْبَرَةِ يَصْرُخُ وَيُغْشَى عَلَيْهِ [6] .
وَقَالَ حُمَيْدٌ الرُّؤَاسِيُّ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ صَالِحٍ وَرَجُلٌ يقرأ: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ 21: 103 [7] ، فَالْتَفَتَ عَلِيٌّ إِلَى أَخِيهِ الْحَسَنِ وَقَدِ اخْضَرَّ وَاصْفَرَّ، فَقَالَ:
يَا حَسَنُ: إِنَّهَا أَفْزَاعٌ فَوْقَ أَفْزَاعٍ، وَرَأَيْتُ الْحَسَنَ أَرَادَ يَصِيحُ، ثُمَّ جَمَعَ ثَوْبَهُ فَعَضَّ عَلَيْهِ حَتَّى سَكَنَ عَنْهُ [8] .
وَعَنِ ابْنِ حَيٍّ قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَفْتَحُ لِلْعَبْدِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ بَابًا مِنَ الْخَيْرِ، يُرِيدُ بِهِ بابا من السّوء [9] .
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 327، 328، صفة الصفوة 3/ 152.
[2] حلية الأولياء 7/ 328.
[3] حلية الأولياء 7/ 329.
[4] حلية الأولياء 7/ 329.
[5] حلية الأولياء 7/ 329.
[6] رواه أبو نعيم في الحلية 7/ 329 من طريق ابن أبي حاتم، عن محمد بن يحيى الواسطي، حدّثني محمد بن داود بن عبد الله قال: سمعت يحيى بن يونس يقول.. وانظر: صفة الصفوة 3/ 155.
[7] سورة الأنبياء، الآية 103.
[8] حلية الأولياء 7/ 330 وفيه «اصفار واخضار» .
[9] حلية الأولياء 7/ 330.(10/134)
أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ: ثَنَا يحيى بن آدم قال: قال الحسين بْنُ صَالِحٍ، قَالَ لِي أَخِي وَكُنْتُ أُصَلِّي: يَا أَخِي اسْقِنِي، قَالَ: فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلاتِي أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَقَالَ: قَدْ شَرِبْتُ السَّاعَةَ، قُلْتُ: وَمَنْ سَقَاكَ وَلَيْسَ فِي الْغُرْفَةِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ؟ قَالَ: أَتَانِي السَّاعَةَ جِبْرِيلُ بِمَاءٍ فَسَقَانِي، وَقَالَ: أَنْتَ وَأَخُوكَ وَأُمُّكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ 4: 69 [1] ، الآيَةَ، وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ: تَرَكَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ الْجُمُعَةَ، فَجَاءَ فُلانٌ فَجَعَلَ يُنَاظِرُهُ لَيْلَةً إِلَى الصَّبَاحِ، فَذَهَبَ الْحَسَنُ إِلَى تَرْكِ الْجُمُعَةِ مَعَهُمْ وَإِلَى الْخُرُوجِ عَلَيْهِمْ، وَلِهَذَا يَقُولُ أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ زَائِدَةَ يَقُولُ: إِنَّ ابْنَ حَيٍّ هَذَا قَدِ اسْتُصْلِبَ مُنْذُ زَمَانٍ، وَمَا يَجِدُ أَحَدًا يَصْلِبُهُ [3] .
يَعْنِي لَوْ عَلِمَ بِهِ [أَهْلُ] الدَّوْلَةِ أَنَّهُ يرى السيف لقتلوه.
قال أبو أُسَامَةُ: أَتَيْتُ الْحَسنَ بْنَ صَالِحٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقُلْتُ: مَا لِي كَفَرْتُ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ يَنْقِمُونَ عَلَيْكَ مَحَبَّةَ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَزَائِدَةَ، فَقُلْتُ: لا جَلَسْتُ إِلَيْكَ أَبَدًا [4] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ذُكِرَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عِنْدَ الثَّوْرِيِّ فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ يَرَى السَّيْفَ عَلَى الأُمَّةِ [5] .
وَعَنِ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَنْقِمُ عَلَى ابْنِ حَيٍّ تَرْكَ الْجُمُعَةِ [6] .
وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ يَرَى السيف [7] .
__________
[1] سورة النساء. الآية 69.
[2] حلية الأولياء 7/ 329، صفة الصفوة 3/ 153، التذكرة الحمدونية 1/ 168 رقم 386، وفيها زيادة: «فنظرنا إلى جنبه فإذا ثقب في جنبه وقد وصل إِلَى جوفه، وما علم بِهِ أحد من أهله» .
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 229.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 229، 230.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 230.
[6] الضعفاء الكبير 1/ 231.
[7] الضعفاء الكبير 1/ 231.(10/135)
وقال يحيى القطّان: كان سفيان يسيء الرَّأْيَ فِي الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ [1] .
وَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: كَانَ زَائِدَةُ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ يُحَذِّرُ النَّاسَ مِنِ ابْنِ حَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ السَّيْفَ [2] .
أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ: مَا أَنَا وَابْنُ حَيٍّ، لا نَتْرُكُ جُمْعَةً وَلا جِهَادًا [3] .
قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ: كُنَّا عِنْدَ وَكِيعٍ، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ أَمْسَكْنَا فَلَمْ نكتب، فقال: ما لكم؟ فقال له أَخِي بِيَدِهِ هَكَذَا: يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرَى السَّيْفَ، فَيَسْكُتُ وَكِيعٌ [4] .
وَقَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: كَانَ زَائِدَةُ يَسْتَتِيبُ مَنْ أَتَى حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ [5] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ.
لَهُ أَقْوَالٌ تُحْكَى فِي الْخِلافِيَّاتِ.
74- الْحُسَيْنُ بْنُ مُطَيْرٍ [6] . مِنْ فُحُولِ الشعراء، مدح الدولتين، وله
__________
[1] الضعفاء الكبير 1/ 231.
[2] الضعفاء الكبير 1/ 231.
[3] الضعفاء الكبير 1/ 232.
[4] الضعفاء الكبير 1/ 232.
[5] الضعفاء الكبير 1/ 232.
[6] انظر عن (الحسين بن مطير الشاعر) في:
أنساب الأشراف 3/ 238، وطبقات الشعراء لابن المعتز 114- 119 و 430، وأمالي القالي 1/ 155 و 165، والأغاني 16/ 17- 27، والفرج بعد الشدّة 2/ 25، والمحاسن والمساوئ 243، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 365، وأمالي المرتضى 1/ 227 و 431- 438، ومعجم الأدباء 10/ 166- 178 رقم 17، والتذكرة الحمدونية 1/ 217، وديوان المعاني 2/ 248، وحماسة ابن الشجري 163، ووفيات الأعيان 5/ 254، والموشح 360، وسمط اللآلي 409، والفهرست لابن النديم 146 و 184، والمحاسن والمساوئ 1/ 395، والزهرة لابن الجراح 2/ 106 و 270، وزهر الآداب 794 و 980، والجامع الكبير لضياء الدين بن الأثير 95، والحماسة البصرية 1/ 209، وسير أعلام النبلاء 7/ 81، 82 رقم 36، وشرح الحماسة للمرزوقي 934- 938 و 228 أ، 1230 و 1251- 1254 و 1360 و 1597، وفوات الوفيات 1/ 388، 389 رقم 139، والتذكرة السعدية 225 و 293 و 311، و 312، وتخليص الشواهد 234 و 236، ومجالس ثعلب 265، وشرح(10/136)
مَدَائِحُ فِي الْمَهْدِيِّ، وَشِعْرُهُ فِي الذِّرْوَةِ، وَكَانَ أَعْرَابِيَّ الْهَيْئَةِ وَاللِّبَاسِ، وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي أسد.
وهو القائل:
فوا عجبا [1] لِلنَّاسِ يَسْتَشْرِفُونَنِي [2] ... كَأَنْ لَمْ يَرَوْا بَعْدِي مُحِبًّا وَلا قَبْلِي
يَقُولُونَ لِي اصْرِمْ يَرْجِعِ الْعَقْلُ كُلُّهُ ... وَصَرْمُ حَبِيبِ النَّفْسِ أَذْهبُ لِلْعَقْلِ
فَيَا عَجَبًا مِنْ حُبِّ مَنْ هُوَ قَاتِلِي ... كَأَنِّي أُجَازِيهِ [3] الْمَوَدَّةَ عَنْ قَتْلِي
وَمِنْ بَيِّنَاتِ [4] الْحُبِّ أَنْ صَارَ أَهْلُهَا ... أَحَبَّ إِلَى قَلْبِي وَعَيْنِي مِنْ أَهْلِي [5]
قَالَ أَبُو عِكْرِمَةَ الضَّبِّيُّ: نَا سُلَيْمَانُ قَالَ: خَرَجَ الْمَهْدِيُّ يَوْمًا يَتَصَيَّدُ، فَلَقِيَهُ الحسين بن مطير فأنشده:
أضحت يمينك من جود مصورة ... لا، بل يمينك منها صورة الجود [6]
من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقة ... وَمِنْ بَنَانِكَ يَجْرِي الْمَاءُ فِي الْعُودِ [7]
فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: كَذَبْتَ يَا فَاسِقُ، وَهَلْ تَرَكْتَ مَوْضِعًا لأحد مع قولك في معن بن زائدة:
__________
[ () ] الشواهد للعيني 2/ 18، والتصريح 1/ 187، وهمع الهوامع 1/ 114، والدرر اللوامع 1/ 84، وشرح الألفيّة للأشموني 1/ 231، وخزانة الأدب 2/ 485، وديوان الحسين بن مطير، نشره الدكتور حسن عطوان في مجلّة معهد المخطوطات 1969، ونسخة أخرى نشرها الدكتور محسن غياض، بغداد 1971 في مجلّة المورد/ 3/ 2/ 227، والأعلام 2/ 260.
[1] هكذا في الأصل، وتهذيب تاريخ دمشق، وفي كل المصادر: «فيا عجبا» .
[2] في فوات الوفيات 1/ 389 «يستسرفونني» بالسين المهملة.
[3] في الوافي بالوفيات، وفوات الوفيات «أجزيه» ، وفي تهذيب تاريخ دمشق «أجاذبه» وهو تحريف.
[4] في طبقات الشعراء لابن المعتز: «ومن غنيات» .
[5] الأبيات في: ديوان شعره- ص 67، وأمالي القالي 1/ 155، وطبقات الشعراء لابن المعتز 117، والحماسة، شرح المرزوقي 3/ 1251، والتذكرة السعدية 293 رقم 12 (دون البيت الأخير) ، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 367، وفوات الوفيات 1/ 389، والوافي بالوفيات 13/ 66.
[6] في الأغاني، والوافي بالوفيات «صوّر الجود» .
[7] البيتان في: المحاسن والمساوئ 243، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 365، ومعجم الأدباء 10/ 168، وسير أعلام النبلاء 7/ 82، وخزانة الأدب 2/ 486، والأول فقط في: الأغاني 16/ 23، والوافي بالوفيات 13/ 64.(10/137)
ألما بمعن ثم قولا لقبره [1] ... سقتك [2] الغوادي مَرْبَعًا ثُمَّ مَرْبَعًا
فَيَا قَبْرَ مَعْنٍ كُنْتَ [3] أول حفرة [4] ... من لأرض خَطَّتْ لِلْمَكَارِمِ [5] مَضْجَعًا
وَيَا قَبْرَ مَعْنٍ كَيْفَ واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا
ولكن حويت الجود والجود ميت [6] ... ولو كَانَ حَيًّا ضِقْتَ حَتَّى تَصَدَّعَا
وَمَا كَانَ إِلا الْجُودُ صُورَةَ وَجْهِهِ ... فَعَاشَ رَبِيعًا، ثُمَّ وَلَّى فَوَدَّعَا
فَلَمَّا مَضَى مَعْنٌ مَضَى الْجُودُ وَالنَّدَا [7] ... وَأَصْبَحَ عِرْنِينُ الْمَكَارِمِ أَجْدَعَا [8]
فَأَطْرَقَ ابْنُ مُطَيْرٍ ثُمَّ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: وَهَلْ معن إلا حسنة من حسناتك، فرضي عنه وَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفَيْ دِينَارٍ [9] .
رَوَى حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَوْصِليُّ، عَنْ أَبِيهِ، لِلْحُسَيْنِ بْنِ مُطَيْرٍ:
أَيَا كَبِدًا مِنْ لَوْعَةِ الْحُبِّ كُلَّمَا ... ذُكِرَتْ وَمِنْ رَفْضِ الْهَوَى حَيْثُ يَرْفُضُ
وَمِنْ زَفْرَةٍ تَعْتَادُنِي بَعْدَ زَفْرَةٍ ... تَقَصَّفُ أَحْشَائِي لَهَا حِينَ يَنْهَضُ
فَمِنْ حُبِّهَا أَبْغَضْتُ مَنْ كُنْتُ وَامِقًا ... ومن حبّها أحببت من كنت أبغض
__________
[1] في: معجم الأدباء، وشرح الحماسة للمرزوقي، ووفيات الأعيان، والفرج بعد الشدّة للتنوخي، وفوات الوفيات، والوافي بالوفيات: «ألمّا على معن وقولا لقبره» .
وفي تهذيب تاريخ دمشق:
«ألمّا بمن لاثم قول لغيره» .
وفي أنساب الأشراف:
«ألا بكّ معنا ثم قل لدياره» .
[2] في الأغاني «سقيت» .
[3] في معجم الأدباء، ووفيات الأعيان، وفوات الوفيات، والوافي بالوفيات: «أنت» .
[4] في أنساب الأشراف «بقعة» .
[5] في فوات الوفيات، والوافي بالوفيات «للسماحة» .
[6] في الأغاني، ومعجم الأدباء، وشرح الحماسة للمرزوقي، ووفيات الأعيان، وفوات الوفيات، والوافي بالوفيات.
[7] في معجم الأدباء، وشرح الحماسة للمرزوقي، ووفيات الأعيان، وفوات الوفيات، وشعره «وانقضى» وفي أنساب الأشراف:
«ولما مضى معن مضى الجود كله» .
[8] الأبيات أو بعضها، بتقديم وتأخير في: أنساب الأشراف 3/ 238، 239، والأغاني 16/ 23، 24، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 250، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 366، وشرح الحماسة للمرزوقي 934- 937، ومعجم الأدباء 10/ 168- 170، وفوات الوفيات 2/ 254، والوافي بالوفيات 13/ 65، وسير أعلام النبلاء 7/ 82، وخزانة الأدب 2/ 487، والجامع الكبير لابن الأثير 95، والمثل السائر 1/ 413.
[9] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 366، وفي معجم الأدباء 10/ 170 «فأمر له بألف دينار» .(10/138)
إِذَا مَا صَرَفْتُ الدَّهْرَ [1] عَنْهَا بِغَيْرِهَا ... أَتَى حُبُّهَا مِنْ دُونِهِ يَتَعَرَّضُ [2]
وَمِنْهَا مِمَّا لَمْ يَرْوِهِ الْمَوْصِلِيُّ فِيهَا:
قَضَى الْحُبُّ [3] يَا أَسْمَاءُ أَنْ لَسْتُ زَائِلا ... أُحِبُّكِ حَتَّى يُغمِضَ الْعَيْنَ مُغْمِضُ
فَحُبُّكِ [4] بَلْوَى غَيْرَ أَنْ لا يَسُرَّنِي ... وَإِنْ كَانَ بَلْوَى أَنَّنِي لَكِ مُبْغِضُ
فَيَا لَيْتَنِي أَقْرَضْتُ جَلْدًا صَبَابَتِي [5] ... وَأَقْرَضَنِي صَبْرًا عَلَى النَّاسِ [6] مُقْرِضُ [7]
وَلَهُ:
أُحِبُّكِ يَا سَلْمَى عَلَى غَيْرِ رِيبَةٍ ... وَلا بَأْسَ فِي حُبٍّ تَعِفُّ سَرَائِرُهْ
أُحِبُّكِ حُبًّا لا أُعَنَّفُ [8] بَعْدَهُ ... مُحِبًّا وَلَكِنِّي إِذًا لِيمَ عَاذِرُهْ
وَقَدْ [9] مَاتَ قَبْلِي أَوَّلُ الْحُبِّ مَرَّةً [10] ... وَلَوْ مِتُّ أَضْحَى الْحُبُّ قَدْ مَاتَ آخِرُهْ
وَأَيُّ طَبِيبٍ يُبْرِئُ الْحُبَّ بعد ما ... تَشَرَّبَهُ بَطْنُ الْفُؤَادِ وَظَاهِرُهْ [11]
75- الْحَسَنُ بْنُ أَبِي يزيد الهمدانيّ الكوفيّ [12] . عن: الشّعبيّ، وأبي
__________
[1] في تهذيب تاريخ دمشق «الناس» .
[2] الأبيات في تهذيب تاريخ دمشق 4/ 366.
[3] في أمالي المرتضى والزهرة، وتخليص الشواهد: «قضى الله» .
[4] في أمالي المرتضى: «وحبّك» ، وفي تخليص الشواهد: «أحبّك» .
[5] في تهذيب تاريخ دمشق «جلد صبابتي» ، وفي تخليص الشواهد: «جلدا صبابة» .
[6] في أمالي المرتضى، وتهذيب تاريخ دمشق، وتخليص الشواهد: «الشوق» .
[7] الأبيات في: أمالي المرتضى 1/ 435، 436، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 366، والزهرة لابن الجراح 2/ 270، وتخليص الشواهد 234 و 236، ومجالس ثعلب 265، وزهر الآداب 980، وشرح الشواهد للعيني 2/ 18، والتصريح 1/ 187، وهمع الهوامع 1/ 114، والدرر اللوامع 1/ 84، وشرح الألفية للأشموني 1/ 231.
[8] في معجم الأدباء: «لن أعنّف» .
[9] في معجم الأدباء: «لقد» .
[10] في معجم الأدباء، وتهذيب تاريخ دمشق «أول الحب فانقضى» .
[11] الأبيات في معجم الأدباء، دون البيت الأخير، وزاد عليها 10/ 173- 175، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 367 بزيادة خمسة أبيات.
[12] انظر عن (الحسن بن أبي يزيد) في:
التاريخ الكبير 2/ 309 رقم 2577، والجرح والتعديل 3/ 45 رقم 191، والثقات لابن حبّان 8/ 172، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 93، 94 (في ترجمة الحسن بن أبي يزيد(10/139)
الْفَضْلِ بَيَّاعِ الْخُمُرِ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَوَكِيعٌ، وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ. مَا رَأَيْتُ أَحَدًا تَكَلَّمَ فِيهِ.
76- الْحُسَيْنُ بْنُ عُقَيْلٍ [1] . الْعُقَيْلِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: عَائِشَةَ بِنْتِ بَجْدَانَ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ [2] .
وَعَنْهُ: ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
7- حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ [4] ، أَبُو مُكْرَمٍ الأَشْجَعِيُّ الْكُوفِيُّ.
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وسريج بن النّعمان،
__________
[ () ] الكوفي) أبي يونس القويّ. (رقم 191) .
ومن حقّ هذه الترجمة أن تتقدّم عمّا قبلها حسب الترتيب الأبجدي، وأبقينا عليها حسب ترتيب المؤلّف.
[1] انظر عن (الحسين بن عقيل) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 217 رقم 245، والتاريخ الكبير 2/ 389 رقم 2874، والجرح والتعديل 3/ 61 رقم 274، والثقات لابن حبّان 8/ 184.
[2] قال الحسين بن عقيل: أملى عليّ الضحّاك مناسك الحج. (العلل ومعرفة الرجال 1/ 217 رقم 245) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 61، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (حشرج بن نباتة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 384، والتاريخ لابن معين 2/ 119، وتاريخ الدارميّ، رقم 285، والتاريخ الكبير 3/ 117 رقم 392، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير 258، 259 رقم 99، والضعفاء لأبي زرعة 611، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 157 وفيه (حزن) وهو غلط والمعرفة والتاريخ 2/ 128 و 3/ 176، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 129، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 297 رقم 369، والجرح والتعديل 3/ 296 رقم 1319، والمجروحين لابن حبّان 1/ 273، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 845- 847، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 112 رقم 289، وتهذيب الكمال 6/ 506- 509 رقم 1352، والكاشف 1/ 174 رقم 1127، والمغني في الضعفاء 1/ 176، 177 رقم 1583، وميزان الاعتدال 1/ 551 رقم 2073، وتهذيب التهذيب 2/ 377، 378 رقم 651، وتقريب التهذيب 1/ 181 رقم 404، وخلاصة تذهيب التهذيب 85.(10/140)
وَعاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : رُوِيَ عَنِ ابْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ: «هَؤُلاءِ الْخُلَفَاءُ بَعْدِي» ، وَلَمْ يُتَابِعْ عَلَى هَذَا، لِأَنَّ عُمَرَ وَعَلِيًّا قَالا: لَمْ يَسْتَخْلِفِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قُلْتُ: رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ [4] ، عَنِ الصَّائِغِ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ [5] ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، كِلاهُمَا قَالا: ثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، نَا حَشْرَجٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ قَالَ: لَمَّا بَنَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدُ وَضَعَ فِي الْبِنَاءِ حَجَرًا، وَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «ضَعْ حَجَرَكَ إِلَى جَنْبِ حَجَرِي» ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ: «ضَعْ حَجَرَكَ إِلَى جَنْبِ حَجَرِ أَبِي بَكْرٍ» ، ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ: «ضَعْ حَجَرَكَ إِلَى جَنْبِ حَجَرِ عُمَرَ» ، ثُمَّ قَالَ «هَؤُلاءِ الْخُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِي» . وَقَدْ قَالَ فِيهِ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [6] .
78- الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ [7] الْمَدَنِيُّ الْمُؤَذِّنُ.
__________
[1] في تاريخه 2/ 119.
[2] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 157.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير.
[4] في الضعفاء الكبير 1/ 297.
[5] في المجرحين 1/ 273.
[6] الجرح والتعديل 3/ 296، ووثّقه ابن شاهين.
[7] انظر عن (الحكم بن الصلت) في:
تاريخ ابن معين 2/ 123، والتاريخ الكبير 2/ 339، 340 رقم 2675، والجرح والتعديل 3/ 117، 118 رقم 548، والثقات لابن حبّان 6/ 185، وتاريخ بغداد 8/ 219، 220 رقم 4333، وتهذيب الكمال 7/ 98، 99 رقم 1429، وتهذيب التهذيب 2/ 427 رقم 746، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 484، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
وقد ذكر الدكتور بشار عوّاد معروف في مصادر ترجمته بكتاب «تهذيب الكمال 7/ 98» حاشية رقم (3) ، ثلاثة كتب لا علاقة لها بصاحب الترجمة هنا، اللَّهمّ إلّا التشابه في الاسم، والكتب هي: الولاة والقضاة للكندي، والتبيين في أسماء القرشيين، وكتاب أسد الغابة،(10/141)
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، كَذَا قِيلَ، وَهُوَ خَطَأٌ، بَلِ الأَصْوَبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [2] .
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: هُوَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ، لَمْ يُخَرِّجُوا لَهُ شَيْئًا.
79- الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّ [3] :
نَزِيلُ الْكُوفَةِ.
عَنْ: قَتَادَةَ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ، وَسُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، وَبُشَيْرُ بن الوليد.
قال النّسائيّ [4] : ليس بالقويّ،
__________
[ () ] وهذه غفلة بيّنة، فكتاب أسد الغابة لا يترجم إلّا للصحابة، فأين «الحكم بن الصلت المدنيّ المؤذّن» من الصحابيّ: «الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطّلب القرشي» الذي شهد خيبر؟!
[1] الجرح والتعديل 3/ 118.
[2] الجرح والتعديل 3/ 118.
[3] انظر عن (الحكم بن عبد الملك القرشي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 125، ومعرفة الرجال له 1/ 73 رقم 188، وتاريخ الدارميّ 280، والتاريخ الكبير 2/ 340 رقم 2676، وتاريخ واسط لبحشل 129، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 257، 258 رقم 314، وأنساب الأشراف 3/ 148، 149، وتاريخ الطبري 6/ 420، والجرح والتعديل 3/ 122، 123 رقم 564، والمجروحين لابن حبّان 1/ 248، 249، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 630، 631، وجمهرة أنساب العرب 86، وتاريخ بغداد 8/ 220، 221 رقم 4334، وتهذيب الكمال 7/ 110- 112 رقم 1436، والكاشف 1/ 183 رقم 1192، والمغني في الضعفاء 1/ 184 رقم 1664، وميزان الاعتدال 1/ 576، 577، رقم 2187، وتهذيب التهذيب 2/ 431، 432 رقم 754، وتقريب التهذيب 1/ 191 رقم 492، وخلاصة تذهيب التهذيب 89.
[4] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 123.(10/142)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «مَنْ كَتَمَ عِلْمًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهِ لِجَامٌ مِنْ نَارٍ» . وَهَذَا حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَطَاءٍ [3] ، وَأَقْوَى مِنْ ذَلِكَ رِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا [4] .
80- الْحَكَمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْوُحَاظِيُّ الْحِمْصِيُّ [5] .
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ، فَإِنَّهُ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرْدٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَائِرِيُّ، وَقَدْ تَفَرَّدَ عنه الخبائريّ بحديثه عن أبي بُسْرٍ قَالَ: بَعَثَتْنِي أُمِّي بِقِطْفِ عِنَبٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ بعد إذا رآني قال: «غدر، غدر» [6] .
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 221.
[2] في تاريخه 2/ 125، وفي الجرح والتعديل: ضعيف ليس بثقة وليس بشيء.
[3] الضعفاء الكبير 2/ 258.
[4] أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير فقال: «وليس هذا الحديث من حديث قتادة محفوظ، ورواه حمّاد بن سلمة، وعمارة، عن زاذان الصيدلاني، والصعق بن حزن، عن علي (في المطبوع: علم) بْنِ الْحَكَمِ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هريرة، ورواه عبد الواحد بن زياد، عن حجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن أبي هريرة، ورواه ابن فضيل، عن أبان، عن عطاء، عن أبي هريرة، ورواه المفضّل بن صالح الأسدي، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جابر، ولم يعمل شيئا.
[5] انظر عن (الحكم بن الوليد) في:
التاريخ الكبير 2/ 339 رقم 2673، والجرح والتعديل 3/ 129، 130 رقم 587، والثقات لابن حبّان 4/ 146، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 631، وميزان الاعتدال 1/ 582 رقم 2208، ولسان الميزان 2/ 340، 341 رقم 1284.
[6] أخرجه البخاري في تاريخه 2/ 339، وابن عديّ في الكامل 2/ 631 وقال: «والحكم بن الوليد هذا ليس له من الرواية إلا اليسير، وروى عنه يحيى الوحاظي، فهذا الحديث لا أعرفه إلّا عنه، عن عبد الله بن بسر» .(10/143)
وَقَدْ رَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي قَتِيَلَةَ الْكَلاعِيِّ، وَسُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ. وَرَأَى أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ.
قَالَ أبو زُرْعة: لا بأس بِهِ [1] .
81- حمّاد بْنُ الْجَعْدِ [2] . شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
عَنْ: قَتَادَةَ، وَثَابِتٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي أَسْلَمَ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : حَسَنُ الْحَدِيثِ مَعَ ضَعْفِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : مَا بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ.
82- حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ [7] . مَوْلَى بَنِي رَبِيعَةَ. وَقِيلَ غير ذلك في ولائه.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 130.
[2] انظر عن (حمّاد بن الجعد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 129، وتاريخ الدارميّ، رقم 282، والتاريخ الكبير 3/ 29 رقم 119، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 25، والضعفاء والمتروكين للنسائي 288 رقم 138، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 310 رقم 379، والمعرفة والتاريخ 2/ 663، والجرح والتعديل 3/ 134 رقم 606، والمجروحين لابن حبّان 1/ 252، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 661- 663، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 230، وتهذيب الكمال 7/ 226- 229 رقم 1475، والكاشف 1/ 187 رقم 1223 وفيه تحرّف إلى «حمام» ، والمغني في الضعفاء 1/ 188 رقم 1703، وميزان الاعتدال 1/ 589 رقم 2241، وتهذيب التهذيب 3/ 4، 5 رقم 5، وتقريب التهذيب 1/ 196 رقم 533، وخلاصة تذهيب التهذيب 91.
[3] في تاريخه 2/ 129.
[4] في الضعفاء والمتروكين 288 رقم 138.
[5] في الكامل في الضعفاء 2/ 663.
[6] في الجرح والتعديل 3/ 134.
[7] انظر عن (حمّاد بن سلمة بن دينار) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 282، والتاريخ لابن معين 2/ 130، 131، ومعرفة الرجال له 1/ 54 رقم 40 و 1/ 94 رقم 367 و 2/ 199 رقم 662، وتاريخ الدارميّ، رقم 37 و 38(10/144)
__________
[ () ] و 39 و 200، والعلل لابن المديني 38 و 72 و 75 و 84 و 86 و 87 و 91، وطبقات خليفة 223، وتاريخ خليفة 439، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 251 رقم 347 و 1/ 264 رقم 389 و 1/ 319 رقم 553، و 1/ 408 رقم 847 و 2/ 147 رقم 1823 و 2/ 305 رقم 2353 و 2/ 436 رقم 2922 و 2923 و 2/ 516 رقم 3399 و 2/ 527 رقم 3478 و 2/ 545 رقم 3586 و 3/ 127 رقم 4542 و 4544 و 3/ 228 رقم 4998 و 3/ 268 رقم 5189 و 3/ 276 رقم 5224، والتاريخ الكبير 3/ 22، 23 رقم 89، والتاريخ الصغير 181، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 47، وتاريخ الثقات للعجلي 131 رقم 330، وتاريخ اليعقوبي 2/ 391 و 403، والبرصان والعرجان 103 و 266، والمعارف 503، وعيون الأخبار 1/ 52 و 2/ 14، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 229 و 243 و 258 و 300 و 329 و 359 و 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 253 و 457 و 471 و 537 و 562 و 644 و 2/ 685، 686، وتاريخ واسط لبحشل 51 و 80 و 149 و 160 و 200 و 202 و 258 و 274، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 17 و 28 و 289 و 290 وق. 4 ج 1/ 12 و 13 و 127 و 128 و 211 و 212 و 219 و 224 و 236 و 264 و 350 و 484 و 495 و 509، والمعرفة والتاريخ 1/ 149 و 155 و 218 و 230 و 213 و 245 و 270 و 272 و 342 و 348 و 427 و 485 و 487 و 493 و 509 و 510 و 512 و 727 و 2/ 36 و 37 و 40 و 44 و 49 و 61 و 89 و 90 و 99 و 104 و 125 و 126 و 131 و 133 و 148 و 153 و 159 و 166 و 167 و 191 و 193- 195 و 201 و 208 و 214 و 231 و 256 و 263 و 282 و 328 و 545 و 661 و 669 و 761 و 3/ 29 و 31 و 34 و 67 و 77 و 84 و 152 و 156 و 157 و 163 و 194 و 207 و 321 و 347 و 355 و 356 و 369 و 398 و 400، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 65 و 100 و 103 و 212 و 278 و 290 و 300 و 305 و 306 و 308 و 313 و 321 و 322 و 336 و 330- 337 و 339 و 340 و 344- 346 و 350 و 355 و 359 و 360 و 2/ 10 و 13 و 14 و 20 و 21 و 48 و 65 و 69 و 89 و 126 و 196 و 213 و 268 و 335 و 336 و 377 و 383 و 387 و 393، و 3/ 189، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، وأمالي القالي 2/ 57، وتاريخ الطبري 1/ 10 و 23 و 37 و 62 و 121 و 330 و 339 و 400 و 421 و 434، و 2/ 290 و 291 و 384 و 397 و 3/ 77 و 182 و 209 و 215 و 216 و 4/ 141 و 5/ 504، والجرح والتعديل 3/ 140- 142 رقم 623، والزاهر للأنباري 2/ 298، ومشاهير علماء الأمصار 157 رقم 1243، والثقات لابن حبّان 6/ 216، والكامل في الضعفاء لابن عدّي 2/ 670- 682، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 227، والسنن له 2/ 121 رقم 2، وطبقات النحويين للزبيدي 51، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 887، 888 رقم 1524، ورجال صحيح مسلم 1/ 157، 158 رقم 314، وحلية الأولياء 6/ 249- 257 رقم 372، والعقد الفريد 2/ 296 و 372 و 3/ 230 و 238 و 6/ 225، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 136 أ، وتاريخ جرجان 64 و 107 و 129 و 138 و 146 و 151 و 195 و 199 و 213 و 243 و 315 و 396 و 405 و 449 و 543 و 551، والزهد الكبير للبيهقي 219، 220 رقم 563، وأمالي المرتضى 1/ 285 و 454، والسابق واللاحق 175، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 63،(10/145)
العلم، أبو سلمة البزّاز الْخِرَقِيُّ الْبَطَائِنِيُّ، شَيْخُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. سَمِعَ:
خَالَهُ حميدا الطويل، وثابتا البنانيّ، وابن أبي مُلَيْكَةَ بِمَكَّةَ، وَقَتَادَةَ، وَأَنَسَ بْنَ سِيرِينَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زِيَادٍ الْقُرَشِيَّ، وَأَبَا حَمْزَةَ الضُّبَعِيَّ، وَسِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ، وَسَعِيدَ بْنَ جُمْهَانَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ، وَسُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَثِيرٍ الدَّارِيَّ الْمُقْرِئُ، وَأَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ، وَعَمَّارَ بن أبي عمّار، وأبا غالب حزوّرا، وخلق سِوَاهُمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَهُدْبَةُ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وعبد الواحد ابن غِيَاثٍ، وَشَيْبَانُ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَرَوَى الْحُرُوفَ عَنِ: ابْنِ كَثِيرٍ، وَعَنْ عَاصِمٍ، قَالَهُ أَبُو عَمْرٍو الدّانيّ.
__________
[ () ] والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 103 رقم 399، والأنساب لابن السمعاني 5/ 102، ونزهة الألبّاء 30 و 42- 44 و 54 و 55 و 92 و 125، والتذكرة الحمدونية 2/ 162، وتاريخ حلب للعظيميّ 230، ومعجم الأدباء 10/ 254- 258 رقم 32، والكامل في التاريخ 6/ 74 و 76، وإنباه الرواة 1/ 329، 330 رقم 220، وأخبار النحويين البصريين 42- 44، وتلخيص ابن مكتوم 63، ووفيات الأعيان 1/ 277 و 2/ 418 و 459 و 3/ 170 و 6/ 140 و 7/ 244، وخلاصة الذهب المسبوك 102، وتهذيب الكمال 7/ 253- 269 رقم 1482، ودول الإسلام 1/ 112، والعبر 1/ 248، 249، وتذكرة الحافظ 1/ 202، 203، والمعين في طبقات المحدّثين 59 رقم 573، والكاشف 1/ 188 رقم 1229، والمغني في الضعفاء 1/ 189 رقم 177، وميزان الاعتدال 1/ 590- 595 رقم 2251، وسير أعلام النبلاء 7/ 444- 456 رقم 168، ومرآة الجنان 1/ 353، والوافي بالوفيات 13/ 145، 146 رقم 153، والفهرست لابن النديم، المقالة السادسة، الفن السادس، والجواهر المضية 2/ 149 رقم 538، ومراتب النحويين 107، وصفة الصفوة 3/ 361- 363 رقم 552 وفيه تحرّف إلى (حماد بن سليمة) ، والوفيات لابن قنفذ 136 رقم 167، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 52 رقم 29، وغاية النهاية 1/ 258 رقم 1169، وطبقات ابن قاضي شهبة 1/ 325- 327، وتهذيب التهذيب 3/ 11 رقم 14، وتقريب التهذيب 1/ 197 رقم 542، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 73، والنجوم الزاهرة 2/ 56، وبغية الوعاة 1/ 548، 549 رقم 1148، وطبقات الحفاظ 87، 88، وخلاصة تذهيب التهذيب 92، والطبقات السنية، رقم 804، وشذرات الذهب 1/ 262، وروضات الجنات للخوانساري 3/ 249، 250، والرسالة المستطرفة للكتّاني 40، والأعلام 2/ 272، ومعجم المؤلفين 4/ 72.(10/146)
وَحَمَلَ عَنْهُ الْقِرَاءَةَ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ.
قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ يُفِيدُنِي عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ [1] .
وَقَالَ وُهَيْبُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ. سَيِّدُنَا وَأَعْلَمُنَا [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] . هُوَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَثْبَتُ النَّاسِ فِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هُوَ أَعْلَمُ مِنْ غَيْرِهِ بِحَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ [4] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ، مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثٍ [5] .
وَقَالَ الْكَوْسَجُ: قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ثِقَةٌ [6] .
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ [7] : هُوَ عِنْدِي حُجَّةٌ فِي رِجَالٍ، وَهُوَ أَعْلَمُهُمْ بِثَابِتٍ، وَبِعَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ.
قُلْتُ: وَلِهَذَا احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ فِي الأُصُولِ بِمَا رَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ، وفي الشَّوَاهِدِ بِمَا رَوَاهُ عَنْ غَيْرِ ثَابِتٍ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ: نَا الْحَمَّادَانِ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، وَفَضْلُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَلَى الآخَرِ كَفَضْلِ الدِّينَارِ عَلَى الدِّرْهَمِ [8] .
قُلْتُ: يشير إلى اسْمَيْ جَدَّيْهِمَا.
وَقَالَ شِهَابُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَلْخِيُّ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ يُعَدُّ مِنَ الأَبْدَالِ [9] .
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 141.
[2] الجرح والتعديل 3/ 141، والكامل في الضعفاء 2/ 675، ومعجم الأدباء 10/ 257.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 31 (رقم 1783 و 3/ 268 رقم 5189، والجرح والتعديل 3/ 141، والتاريخ لابن معين 2/ 131.
[4] الجرح والتعديل 3/ 141.
[5] الجرح والتعديل 3/ 141، 142، معجم الأدباء 10/ 256.
[6] الجرح والتعديل 3/ 142، وفي معرفة الرجال لابن معين 1/ 94 رقم 367 «ثقة مأمون» .
[7] في العلل 72، والجرح والتعديل 3/ 142، وتهذيب الكمال 7/ 263.
[8] الكامل في الضعفاء 2/ 675.
[9] الكامل في الضعفاء 2/ 670.(10/147)
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ إِمَامًا رَاسِيًا فِي الْعَرَبِيَّةِ، فَقِيهًا، فَصِيحًا، بَلِيغًا، كَبِيرَ الْقَدْرِ، شَدِيدًا عَلَى الْمُبْتَدِعَةِ [1] ، صَاحِبَ أَثَرٍ وَسُنَّةٍ، لَهُ تَصَانِيفُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: مَا كُنَّا نَرَى أَحَدًا بِنِيَّةٍ غَيْرَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَمَا نَرَى الْيَوْمَ مَنْ يُعْلَمُ بِنِيَّةٍ غَيْرَهُ [2] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: مَنْ تَكَلَّمَ فِي حَمَّادِ بْنِ سلمة فاتّهموه [3] .
وقال مسلم بن إبراهيم: نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَحَادِيثَ مُسْنَدَةٍ، وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ رَأْيِهِ، وَكُنْتُ إِذَا جِئْتُهُ قَالَ: لا جَاءَ اللَّهُ بِكَ [4] .
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ: طنّ الرَّجُلَ لَيَثْقُلُ حَتَّى يَخِفَّ [5] .
وَقَالَ عَفَّانُ: نَا حَمَّادٌ قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ وَعَطَاءٌ بَاقٍ، فَقُلْتُ:
إِذَا أَفْطَرْتُ دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَمَاتَ فِي رَمَضَانَ [6] قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [7] : حَمَّادٌ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي ثَابِتٍ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَغْمِزُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فَاتَّهِمْهُ عَلَى الإِسْلامِ، فَإِنَّهُ كَانَ شَدِيدًا عَلَى الْمُبْتَدِعَةِ [8] .
وَقَدْ رَثَاهُ الْيَزِيدِيُّ [9] حَيْثُ يَقُولُ:
__________
[1] التاريخ الكبير 3/ 23، حلية الأولياء 6/ 250، معجم الأدباء 10/ 257.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 670، معجم الأدباء 10/ 257.
[3] الكامل في الضعفاء 2/ 671، معجم الأدباء، 10/ 257.
[4] الكامل في الضعفاء 2/ 672.
[5] الكامل في الضعفاء 2/ 673.
[6] الكامل في الضعفاء 2/ 674.
[7] في تاريخه 2/ 131.
[8] الكامل في الضعفاء 2/ 682، معجم الأدباء 10/ 255.
[9] هو: يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي اليزيدي، أبو محمد. عالم بالعربية والقراءة. كان من أهل البصرة وسكن بغداد واتصل بالرشيد وعمل مؤدّبا للمأمون، توفي بمرو سنة 202 هـ. (انظر عنه في: تاريخ بغداد 14/ 146- 148 ومعجم الأدباء 20/ 30- 32، ووفيات الأعيان 6/ 183- 191، وغاية النهاية 2/ 375 وغيره) .(10/148)
يَا طَالِبَ النَّحْوِ أَلا فَابْكِهِ ... بَعْدَ أَبِي عَمْرٍو وَحَمَّادِ [1] .
قَالَ يُونُسُ النَّحْوِيُّ: مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ تَعَلَّمْتُ الْعَرَبِيَّةَ [2] .
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: لَوْ قِيلَ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ إِنَّكَ تَمُوتُ غَدًا مَا قَدَرَ أَنْ يَزِيدَ فِي الْعَمَلِ شَيْئًا [3] .
وَقَالَ عَفَّانُ: مَا قَدْ رَأَيْتُ مَنْ هُوَ أَعْبَدُ مِنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَلَكِنْ مَا رَأَيْتُ أَشَدَّ مُوَاظَبَةً عَلَى الْخَيْرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالْعَمَلِ للَّه مِنْهُ [4] .
وَقَالَ التّبوذكيّ: لو قلت لكم: إنّي ما رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ضَاحِكًا لَصَدَقْتُ، كَانَ مَشْغُولا، إِمَّا يُحَدِّثُ، أَوْ يَقْرَأُ، أَوْ يَنْسَخُ، أَوْ يُصَلِّي، قَدْ قَسَّمَ النَّهَارَ عَلَى ذَلِكَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [5] .
وَقَالَ يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ: مَاتَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ [6] .
وَقَالَ سِوَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ: ثَنَا أَبِي قَالَ: كُنْتُ آتِي حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ فِي سُوقِهِ، فَإِذَا رَبِحَ فِي ثَوْبٍ حَبَّةً أَوْ حَبَّتَيْنِ شَدَّ جَوْنَتَهُ [7] وَلَمْ يَبِعْ شَيْئًا، فَكُنْتُ أَظُنُّ ذَلِكَ يَقُوتُهُ [8] .
وَقَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: سَمِعْتُ حَمَّادًا يَقُولُ: إِذَا دَعَاكَ الأَمِيرُ أَنْ تَقْرَأَ عَلَيْهِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 فَلا تأته [9] .
__________
[1] البيت من جملة قصيدة يمدح فيها نحويّي البصرة، وهو في:
أخبار النحويين البصريين للسيرافي 40، 41، ونزهة الألباء لابن الأنباري 43، ومعجم الأدباء لياقوت 10/ 258، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 330، وسير أعلام النبلاء 7/ 451، وميزان الاعتدال 1/ 592، وبغية الوعاة للسيوطي 1/ 549.
[2] معجم الأدباء 10/ 254، إنباه الرواة 1/ 330، بغية الوعاة 1/ 548.
[3] حلية الأولياء 6/ 250، صفة الصفوة 3/ 361.
[4] حلية الأولياء 6/ 250.
[5] حلية الأولياء 6/ 250، صفة الصفوة 3/ 362.
[6] حلية الأولياء 6/ 250، صفة الصفوة 3/ 363.
[7] الجونة: سليلة مستديرة مغشّاة بالجلد، يحفظ العطار فيها الطيب.
[8] حلية الأولياء 6/ 250 وفيه زيادة: «فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا» ، صفة الصفوة 3/ 362.
[9] حلية الأولياء 6/ 251.(10/149)
وَرُوِيَ أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ قِيلَ لَهُ: أَلا تَأْتِي السُّلْطَانَ، فَقَالَ: أَحْمِلُ لِحْيَةً حَمْرَاءَ إِلَيْهِمْ [1] .
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ: مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ لِغَيْرِ اللَّهِ مُكِرَ بِهِ [2] .
وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا كَانَ مِنْ نِيَّتِي أَنْ أُحَدِّثَ حَتَّى قَالَ لِي أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ فِي النَّوْمِ: حَدِّثْ [3] .
قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ [4] : كَتَبْتُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا.
وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ: نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ [5] .
وَرُوِيَ أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ تَزَوَّجَ سَبْعِينَ امْرَأَةً وَلَمْ يُولَدْ لَهُ، كَانَ عَقِيمًا [6] .
قَالَ الْبُخَارِيّ: ثَنَا آدَمُ قَالَ: شَهِدْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ وَدَعَاهُ الدَّوْلَةُ.
فَقَالَ: أَحْمِلُ لِحْيَةً حَمْرَاءَ إِلَى هَؤُلاءِ، لا وَاللَّهِ لا فَعَلْتُ [7] .
وَقِيلَ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ إِلا كِتَابَ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ الْمَكِّيِّ، يَعْنِي كَانَ حَافِظًا يَرْوِي مِنْ حِفْظِهِ [8] .
وَأَعْلَى مَا عِنْدِي مِنْ عَالِي حَدِيثِهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيثًا.
أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بدران قالا: أنا موسى بن
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 251 وزاد: «لا والله فعلت» ، وسيكرّرها.
[2] حلية الأولياء 6/ 251.
[3] وزاد في الحلية 6/ 251 «فإنّ الناس يقبلون» .
[4] الخبر في معجم الأدباء 10/ 256 وفيه: «قال عمرو بن سلمة» وهو غلط، فالقائل هو عاصم بن عمرو الّذي يروي عن حمّاد، وهو أبو عثمان عَمرو بن عاصم بن عُبَيد الله بن الوازع الكلابي القيسي البصري الحافظ، المتوفى سنة 213 هـ. (تهذيب التهذيب 8/ 58، 59) .
[5] الكامل في الضعفاء 2/ 671.
[6] الكامل في الضعفاء 2/ 670.
[7] حلية الأولياء 6/ 251.
[8] الكامل في الضعفاء 2/ 670.(10/150)
عَبْدِ الْقَادِرِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُنْدَارُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أبو نصر التّمّار، ثناه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ 83: 6 [1] قال: «يقول حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أَطْرَافَ آذَانِهِمْ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [2] ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ [3] ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ. أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنَا ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا اللَّبَّانُ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ التَّاجِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: عَادَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فَقَالَ: يَا أَبَا سَلَمَةَ: أَتَرَى اللَّهَ يَغْفِرُ لِمِثْلِي؟ فَقَالَ حَمَّادٌ: وَاللَّهِ لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ مُحَاسَبَةِ اللَّهِ تَعَالَى لِي وَبَيْنَ مُحَاسَبَةِ أَبَوَيَّ، لاخْتَرْتُ مُحَاسَبَةَ اللَّهِ تَعَالَى لِأَنَّهُ أَرْحَمُ بِي مِنْ أَبَوَيَّ [4] .
وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ: نَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، نَا عَبَّاسٌ الشِّكْلِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَسْمَعُ مَعَنَا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، فَرَكِبَ إِلَى الصِّينِ، فَلَمَّا رَجَعَ أَهْدَى إِلَى حَمَّادٍ، فَقَالَ: إِنْ قَبِلْتُهَا لَمْ أُحَدِّثْكَ بِحَدِيثٍ. وَإِنْ لَمْ أَقْبَلْهَا حَدَّثْتُكَ، قَالَ: لا تَقْبَلْهَا وَحَدِّثْنِي [5] .
قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنِ الْقَطَّانِ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ زِيَادٍ الأَعْلَمِ، وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ: لَيْسَ بِذَاكَ [6] .
__________
[1] سورة المطفّفين، الآية 6.
[2] في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2862) باب في صفة يوم القيامة.
[3] أي «التمّار» .
[4] أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 251، وطرف من أوله في كتاب: الأسامي والكنى للحاكم، ج ورقة 136 أ.
[5] حلية الأولياء 6/ 251.
[6] قال ابن حنبل في (العلل ومعرفة الرجال 3/ 127 رقم 2542 و 2543 و 2544) : «قال يحيى بن سعيد القطّان: إن كان ما يروي حمّاد بن سلمة عن قيس بن سعد حقّا فهو، قلت له: ماذا؟ قال: ذكر كلاما. قلت: ما هو؟ قال: كذّاب» .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: «قلت لأبي: لأيّ شيء هذا؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أبي: ضاع كتاب حمّاد بن سلمة، عن(10/151)
وَقَدْ بَتَّ كَذَا الدُّولابِيُّ فَقَالَ فِي «كِتَابِ الضّعفاء» : نا محمد بن شجاع بن الثَّلْجِيُّ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ لا يَعْرِفُ بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ، يَعْنِي أَحَادِيثَ فِي الصِّفَةِ، قَالَ:
فَخَرَجَ إِلَى عَبَّادَانَ، فَجَاءَ وَهُوَ يَرْوِيهَا، فَلا أَحْسَبُ إِلا شَيْطَانًا خَرَجَ إِلَيْهِ مِنَ الْبَحْرِ فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِ [1] ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ الْبَلْخِيِّ: وَسَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ صُهَيْبٍ يَقُولُ: إِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ كَانَ لا يَحْفَظُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهَا دُسَّتْ فِي كُتُبِهِ [2] .
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَوْجَاءِ كَانَ رَبِيبَهُ، فَكَانَ يَدُسُّ فِي كُتُبِهِ هَذِهِ الأَحَادِيثَ [3] .
قُلْتُ: مَا ابْنُ شُجَاعٍ بِمُصَدَّقٍ عَلَى حَمَّادٍ، فَقَدْ رُمِيَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَكَانَ يَتَجَهَّمُ وَأَمَّا حَمَّادٌ رَضِيَ اللَّهُ عنه، فما كان لَهُ كُتُبٌ، بَلْ كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَى حِفْظِهِ، فَرُبَّمَا وَهِمَ كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ، قَدْ قِيلَ فِي سُوءِ حِفْظِهِ وَجَمْعِهِ بَيْنَ جَمَاعَةٍ فِي إِسْنَادٍ وَاحِدٍ بِلَفْظٍ.
وَلَمْ يُخْرِجْ لَهُ مُسْلِمٌ فِي الأُصُولِ إِلا عَنْ ثَابِتٍ قُلْتُ: مَنِ اتَّهَمَ حَمَّادًا فَهُوَ مُتَّهَمٌ عَلَى الإِسْلامِ [4] .
قَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : تُوُفِّيَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حِينَ بَقِيَ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا.
83- حَمَّادُ بْنُ أَبِي لَيْلَى [6] . وَاسْمُ أَبِي لَيْلَى مَيْسَرَةُ، وَقِيلَ سَابُورُ، أَبُو
__________
[ () ] قيس بن سعد، فكان يحدّثهم من حفظه، فهذه قضيته» .
وانظر: الكامل في الضعفاء 2/ 670 و 672.
[1] الكامل في الضعفاء 2/ 676.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 676.
[3] الكامل في الضعفاء 2/ 676.
[4] وهذا قول ابن المديني، وأحمد بن حنبل. (الكامل في الضعفاء 2/ 682) .
[5] ليس في تاريخه الكبير 3/ 22 سوى ما نقله عن «محمد بن محبوب: مات سنة سبع وستين ومائة» .
[6] سبقت ترجمته في الطبقتين السابقتين من هذا الكتاب: (الطبقة الخامسة عشرة- ص 113)(10/152)
الْقَاسِمِ، الأَدِيبُ الإِخْبَارِيُّ، مَوْلًى لِبَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، وَهُوَ حَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ.
مَرَّ فِي الطَّبَقَةِ الْمَاضِيَةِ، وَإِنَّمَا أَعَدْتُهُ لِأَنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّهُ مَاتَ لِتِسْعٍ بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة.
84- حَمَّادُ عَجْرَدٍ [1] . مَرَّ أَيْضًا فِي الطَّبَقَةِ الْمَاضِيَةِ،
__________
[ () ] و (الطبقة السادسة عشرة- ص 382) ، ونضيف إلى مصادر ترجمته:
الشعر والشعراء 181 و 206 و 411 و 652 و 663، وأنساب الأشراف ق 4 ج 1/ 367، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 69، والمعارف 541، وتاريخ الطبري 1/ 611، والحيوان 4/ 447، والعيون والحدائق 3/ 126 و 130، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 357 و 2/ 122 و 4/ 47 و 287- 289 و 402، وثمار القلوب 176، وربيع الأبرار 4/ 273، وأمالي المرتضى 1/ 131، 132، ودرّة الغوّاص للحريري 240، والفهرست لابن النديم، المقالة الثالثة، الفن الأول 134، 135، وأخبار النحويين للسيرافي 44، ومراتب النحويين لأبي الطيب 72، 73، ونزهة الألباء لابن الأنباري 39- 42 رقم 53، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 430- 434، والعقد الفريد 2/ 86 و 317 و 4/ 458 و 5/ 271 و 306 و 330 و 6/ 294 و 339، وبدائع البدائه لابن ظافر 33 و 34 و 188 ومعجم الأدباء 10/ 258 رقم 33، ووفيات الأعيان 2/ 36 و 206- 210 و 212 و 5/ 282 وخلاصة الذهب المسبوك 44 و 103، وطبقات اللغويين للزبيدي 209، والأغاني 6/ 70- 95، وسير أعلام النبلاء 7/ 157، 158 رقم 53، والبداية والنهاية 10/ 114، والوافي بالوفيات 13/ 137- 142 رقم 151، ولسان الميزان 2/ 352 رقم 424، وبغية الوعاة 1/ 549 رقم 1149، والمزهر 2/ 406، 407، وشذرات الذهب 1/ 239، وخزانة الأدب 4/ 129- 132.
[1] تقدّمت ترجمته في الطبقة السادسة عشرة، في الجزء السابق من هذا الكتاب (141- 160 هـ.) - ص 383 وأحيل إلى بعض مصادر ترجمته:
الشعر والشعراء 2/ 644 و 652 و 663- 665، وطبقات الشعراء لابن المعتز 25 و 26 و 67- 72 و 92 و 94 و 463، وتاريخ الطبري 8/ 49 و 86، والأغاني 14/ 321- 381، وثمار القلوب للثعالبي 71 و 176 و 403 و 405 و 515 و 589، وخاص الخاص، له 109، وأنساب الأشراف للبلاذري 3/ 180- 182، والحيوان للجاحظ 1/ 239 و 4/ 444- 454 وغيرها، ورسالة الغفران لأبي العلاء 501، والعيون والحدائق 3/ 126، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 170، وأمالي المرتضى 1/ 133، وتاريخ بغداد 8/ 148 رقم 4250، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 427- 429، ومعجم الأدباء 10/ 249- 254، وبدائع البدائه لابن ظافر 35 و 37 و 217 و 218 و 330، والمنازل والديار 2/ 255، والتذكرة الحمدونية 2/ 258، وعيون الأخبار 3/ 178، والعقد الفريد 1/ 236 والإيجاز والإعجاز 46، والبصائر 2/ 1- 76، وبهجة المجالس 1/ 635، وديوان المعاني 1/ 154، ومحاضرات الأدباء 1/ 588، ووفيات الأعيان 2/ 210- 214 و 5/ 282 و 6/ 188، وسير أعلام النبلاء 7/ 156، 157 رقم 52، والوافي بالوفيات 13/ 142- 145 رقم 152،(10/153)
وَقِيلَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
85- حمّاد بن يزيد المقرئ [1] . أبو يزيد.
عَنْ: أَبِيهِ، وُمَحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
وَهُوَ شَيْخٌ لَمْ يُضَعَّفْ.
85- حمّاد بن يزيد المقرئ [1] . أبو يزيد.
عن: أبيه، ومحمد بن يسيرين، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
وَهُوَ شَيْخٌ لَمْ يُضَعَّفْ.
86- حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَشِيطٍ [2] الْمَخْزُومِيُّ الْكُوفِيُّ.
الْعَابِدُ.
رَوَى عَنْ: سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ، وَعَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، ذَلِكَ الَّذِي نَزَلَ مصر، وهاشم بن القاسم، وأبو أسامة، وسليمان بْنُ أَبِي شَيْخٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [3] ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قُلْتُ: هَذَا مَاتَ كَهْلا وَلَمْ يُخَرِّجُوا لَهُ فِي الكتب السّتّة.
87- حيّان بن عبيد الله [4] . وأبو زهير البصريّ.
__________
[ () ] وخلاصة الذهب المسبوك 103، 104، ولسان الميزان 2/ 349 رقم 1418، والبداية والنهاية 10/ 114.
[1] انظر عن (حمّاد بن يزيد) في:
التاريخ الكبير 3/ 21 رقم 85، والجرح والتعديل 3/ 151 رقم 656، والثقات لابن حبّان 6/ 219.
[2] انظر عن (حمزة بن المغيرة بن نشيط) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 271، والتاريخ الكبير 3/ 47 رقم 177، والجرح والتعديل 3/ 214 رقم 942، والثقات لابن حبّان 6/ 229، وتهذيب الكمال 7/ 340 رقم 1515، وتهذيب التهذيب 3/ 33 رقم 52، وتقريب التهذيب 1/ 200 رقم 578، وخلاصة تذهيب التهذيب 93.
[3] في تاريخه، رقم 271.
[4] انظر عن (حيّان بن عبيد الله) في:(10/154)
عن: أبي مِجْلَزٍ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، وأبيه عبيد الله ابن حَيَّانَ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى الْمِنْقَرِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَلَهُ مَنَاكِيرُ وغرائب، وما رأيت أحدا وهّاه [1] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير 3/ 58 رقم 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41 وفيه (حيّان بن زهير ويقال: ابن عبيد الله العدوي) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 319 رقم 393، والجرح والتعديل 3/ 246 رقم 1093، والثقات لابن حبّان 6/ 130، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 831، 832، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 121، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 208 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 198 رقم 1817، وميزان الاعتدال 1/ 623 رقم 2388، ولسان الميزان 2/ 370 رقم 1526.
[1] ذكره العقيلي في الضعفاء 2/ 319 وأورد من طريق البخاري: الاختلاط، وقال أبو حاتم:
صدوق. وذكره ابن حبّان في الثقات، وابن عديّ في الكامل، وقال: عامّة حديثه أفراد انفرد بها.(10/155)
[حرف الْخَاءِ]
88- خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ [1] الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ- ت- ن-.
عَنْ: نَافِعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، وَعَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير.
وعنه: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَالْوَاقِدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : لا بَأْسَ بِهِ عندي.
وقال أحمد [3] ، والدار الدّارقطنيّ [4] : ضَعِيفٌ، هَكَذَا وَجَدْتُ فِي كِتَابِ «الْمُغْنِي» [5] ، وَهُوَ مَنْقُولٌ مِنْ كَلامِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ.
وَقَدِ احْتَجَّ بهذا الرجل النّسائيّ [6] ،
__________
[1] انظر عن (خارجة بن عبد الله بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 465، والتاريخ لابن معين 2/ 142، والتاريخ الكبير 3/ 204، 205 رقم 698، والجامع الصحيح للترمذي 5/ 618، والمعرفة والتاريخ 1/ 467، والجرح والتعديل 3/ 374، 375 رقم 1710، والثقات لابن حبّان 6/ 273، ومشاهير علماء الأمصار له 136 رقم 1075، والكامل في الضعفاء 2/ 920، 921، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 86 رقم 207، وتهذيب الكمال 8/ 15، 16 رقم 1591، والكاشف 1/ 3200 رقم 1311، والمغني في الضعفاء 1/ 200 رقم 1820، وميزان الاعتدال 1/ 625 رقم 2396، والوافي بالوفيات 13/ 242 رقم 294، وتهذيب التهذيب 3/ 76 رقم 146، وتقريب التهذيب 1/ 210 رقم 6، وخلاصة تذهيب التهذيب 99.
[2] في الكامل في الضعفاء 3/ 921.
[3] الجرح والتعديل 3/ 375.
[4] في الضعفاء والمتروكين 86 رقم 207.
[5] أي كتاب المؤلّف «المغني في الضعفاء» وهذا يعني أنه ألّفه قبل كتابه هذا
[6] وقال أبو حاتم: شيخ حديثه صالح. وذكره ابن حبّان في الثقات.(10/156)
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
89- خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبِ [1] بْنِ خارجة- ت- ق-. أبو الحجّاج الضّبعيّ السّرخسيّ.
عالم أهل خراسان على لين فيه. رجل فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَهُوَ كَبِيرٌ فَسَمِعَ الْكَثِيرَ.
وَرَوَى عَنْ: بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وعبد الملك بن عمير، وأيوب، ويونس، وعمرو بن دينار القهرمان، وشريك بن أبي نمر، وعمرو بن
__________
[1] انظر عن (خارجة بن مصعب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 371، والتاريخ لابن معين 2/ 142، ومعرفة الرجال له 1/ 68 رقم 143، وتاريخ الدارميّ، رقم 309، وطبقات خليفة 223، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 318 رقم 2409، والتاريخ الكبير 3/ 205 رقم 702، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 259 رقم 108، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 209 رقم 387، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 29، والمعارف 468، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 469 و 614، والمعرفة والتاريخ 3/ 37، والجامع الصحيح للترمذي 1/ 86، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 174، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 25، 26 رقم 446، وطبقات الصوفية للسلمي 512، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 144، وتاريخ الطبري 6/ 561، والجرح والتعديل 3/ 375، 376 رقم 1716، والمجروحين لابن حبّان 1/ 288، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 922- 927، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 85 رقم 204، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 155 أ، ب، والأنساب 8/ 142، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 29، 130، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية» 12/ 36، والتذكرة الحمدونية 2/ 220، ومعجم البلدان 1/ 480، وتهذيب الكمال 8/ 16- 23 رقم 1592، والكاشف 1/ 201 رقم 1312، والمغني في الضعفاء 1/ 200 رقم 1821، والعبر 1/ 252، وميزان الاعتدال 1/ 625، 626 رقم 2397، وسير أعلام النبلاء 7/ 326- 328 رقم 113، ومرآة الجنان 1/ 356، والوافي بالوفيات 13/ 242 رقم 295، ومعجم البلدان 1/ 480، وتهذيب الكمال 8/ 16- 23 رقم 1592، والكاشف 1/ 201 رقم 1312، والمغني في الضعفاء 1/ 200 رقم 1821، والعبر 1/ 252، وميزان الاعتدال 1/ 625، 626 رقم 2397، وسير أعلام النبلاء 7/ 326- 328 رقم 113، ومرآة الجنان 1/ 356، والوافي بالوفيات 13/ 242 رقم 295، والتبيين لأسماء المدلّسين 24 رقم 19، ومناقب أبي حنيفة للمكي 199، وغاية النهاية 1/ 268 رقم 1211، وتهذيب التهذيب 3/ 76 رقم 147، وتقريب التهذيب 1/ 210 رقم 7، وخلاصة تذهيب التذهيب 99، وشذرات الذهب 1/ 265، والمغني في ضبط أسماء الرجال 26، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 201، 202 رقم 548.(10/157)
يحيى المازني، وعدة.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وعيسى غنجار، ووكيع، وحفص بن عبد الله السلمي، ويحيى بن يحيى التميمي، ونعيم بن حماد، ويزيد بن صالح، وآخرون.
روى مسلم، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى قَالَ: هُوَ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ عِنْدَنَا، وَلَمْ يُنْكَرْ مِنْ أَحَادِيثِهِ إِلا مَا كَانَ يُدَلِّسُ عَنْ غِيَاثٍ- فَإِنَّا كُنَّا نَعْرِفُ تِلْكَ الأَحَادِيثَ [1] .
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ: هُوَ فِي نَفْسِهِ ثِقَةٌ، يَعْنِي أَنَّهُ لَيْسَ بِمُتَّهَمٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٌ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : يَغْلَطُ وَلا يَتَعَمَّدُ.
وَعَنْ خَارِجَةَ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى الزُّهْرِيِّ وَهُوَ صَاحِبُ شُرْطَةٍ لِلْمَرْوَانِيَّةِ، فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ ثُمَّ قَدِمْتُ، فَسَمِعْتُ مِنْ يُونُسَ، عَنْهُ [5] .
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ خَارِجَةُ يُطْعِمُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ وَيُزْرِي عَلَى من لا يَأْكُلُ.
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] : ليس بثقة.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 376، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 29.
[2] وفي (الأسامي والكنى) قال: متروك الحديث.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 376 وزاد: «مضطرب الحديث ليس بقويّ، ولا يحتجّ به مثل مسلم بن خالد الزنجي، لم يكن محلّه محلّ الكذب» .
[4] في الكامل في الضعفاء 3/ 927 وعبارته بتمامها: «وخارجة بن مصعب له حديث كثير أضاف فيها مسند ومقاطيع وحدّث عنه أهل العراق وأهل خراسان وهو ممّن يكتب حديثه، وعندي أنه إذا خالف في الإسناد أو في المتن فإنه يغلط ولا يتعمّد، وإذا روى حديثا منكرا فيكون البلاء ممّن رواه عنه فيكون ضعيفا وليس هو ممّن يتعمّد الكذب» .
[5] الخبر بتمامه في: الكامل في الضعفاء، وتهذيب تاريخ دمشق، قال خارجة: «قدمت على الزهريّ وهو صاحب شرط لبعض بني مروان، قال: فرأيته ركب وفي يده حربة، وبين يديه الناس وفي أيديهم الكافر كوبات، قال: قلت: قبّح الله ذا من عالم، قال: فانصرفت ولم أسمع منه، ثم ندمت فقدمت على يونس، فسمعت منه، عن الزهري» .
[6] في تاريخه 2/ 142، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 26، والكامل في الضعفاء 3/ 922 وفي(10/158)
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [1] : نهاني أبي أن أكتب أحاديث خارجة ابن مُصْعَبٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : تَرَكَ النَّاسُ حَدِيثَهُ وَاتَّقَوْهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [4] : يُرْمَى بِالإِرْجَاءِ.
قَالَ مُصْعَبُ بْنُ خَارِجَةَ: تُوُفِّيَ أَبِي سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي ذِي الْقِعْدَةِ، وَلَهُ ثَمَانٍ وَسَبْعُونَ سَنَةً [5] .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ التَّمِيمِيُّ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ الْكِنْدِيَّةُ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ الْقَارِئَ أَخْبَرَهَا سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَنَا بِشْرُ بن أحمد الأسفرايينيّ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، نَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا يَحْيَى، بْنُ يَحْيَى، أَنَا خَارِجَةُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنِّي أَغْزُو الْمَغْرِبَ فَنَجِدُ لَهُمْ أَسْقِيَةً يَشْرَبُونَ فِيهَا مِنْ جُلُودِ الْمَيْتَةِ، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا تَقُولُ: أَلَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [6] ، وَأَرْبَابُ السُّنَنِ، مِنْ
__________
[ () ] معرفة الرجال له قال: ضعيف. وفي موضع آخر قال: ليس بشيء. (الضعفاء الكبير 2/ 26) والجرح والتعديل 3/ 376 وانظر: المجروحين 1/ 288.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 318 رقم 2409، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 26، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 922.
[2] في طبقاته 7/ 371.
[3] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 174.
[4] في أحوال الرجال 209 رقم 387.
[5] قال البخاري: تركه وكيع، وكان يدلّس عن غياث بن إبراهيم ولا يعرف صحيح حديثه من غيره. وذكر الحاكم في (الأسامي والكنى) عن الحسين بن محمد قال: «قال لي أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي: تدري لم ترك حديث خارجة؟ قلت: لمكان رأيه، أو كما قلت. قال: لا، ولكن أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه فكان يحدّث بها» .
[6] في كتاب الحيض (366) باب طهارة جلود الميتة بالدباغ، وهو صحيح. وأخرجه أبو داود في(10/159)
حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. 90- خَالِدُ بْنُ بَرْمَكَ، [1] أَبُو الْعَبَّاسِ، جَدُّ الْبَرَامِكَةِ، صَدْرٌ مُعَظَّمٌ، وَزَرَ فِي أَوَّلِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ لِلسَّفَّاحِ.
وَذَكَرَ الصُّولِيُّ أَنَّهُ كَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِمَامِ وَالِدِ السَّفَّاحِ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ، ثُمَّ إِنَّهُ وَزَرَ لِلْمَنْصُورِ نَحْوًا مِنْ سَنَتَيْنِ، ثُمَّ عَزَلَهُ، وَاسْتَوْزَرَ أَبَا أَيُّوبَ الْمُورْيَانِيَّ، وَعَقَدَ لِخَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ عَلَى إِمْرَةِ فارس.
__________
[ () ] اللباس (4123) باب في أهب الميتة. والترمذي في اللباس (1782) باب ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت. وابن ماجة في اللباس أيضا (3609) . والنسائي في الفرع 7/ 173، ومالك في الموطّأ، كتاب الصيد (1073) باب ما جاء في جلود الميتة. وأحمد في المسند 1/ 219 و 227 و 237 و 270 و 279 و 280 و 314 و 328 و 343 و 365 و 372 و 6/ 73 و 104 و 148 و 153.
[1] انظر عن (خالد بن برمك) في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 343، وعيون الأخبار 1/ 117 و 339، وأنساب الأشراف 3/ 136 و 138، وتاريخ الطبري 6/ 182 و 425 و 7/ 363 و 389- 392 و 406 و 419 و 458 و 460 و 465 و 467 و 650 و 8/ 19 و 20 و 54- 56 و 146، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 1374 و 2285 و 2559، والأغاني (في ترجمة بشار بن برد) 3/ 173 و 184، 185 و 192 و 203، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 87- 151، والفرج بعد الشدّة 1/ 366 و 3/ 241 و 246- 248، وثمار القلوب 181، وأخبار بني العباس للصولي 219- 222، والمحاسن والمساوئ 193، 194، وربيع الأبرار 1/ 325 و 4/ 161، والتذكرة الحمدونية 2/ 87 و 88 و 196 و 290، والأجوبة المسكتة، رقم 82، والمستجاد من فعلات الأجواد 249، وبغية الطلب لابن العديم 5/ 338، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 31، والإنباء في تاريخ الخلفاء 68، ومحاضرات الأدباء 2/ 594، 595، ومعجم البلدان 1/ 425، والكامل في التاريخ 4/ 524 و 5/ 138 و 363 و 386 و 387 و 398 و 406 و 445 و 454 و 573 و 580 و 585 و 6/ 8 و 15 و 16، ووفيات الأعيان 1/ 332 و 2/ 410 و 415 و 5/ 252 و 6/ 219 و 220 (في ترجمة ابنه يحيى، رقم 806) و 7/ 343، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 113 و 117 و 129، والفخري في الآداب السلطانية 156 و 157 و 173 و 197، وخلاصة الذهب المسبوك 54 و 73 و 88، ونهاية الأرب للنويري 1/ 380، الإلمام بالإعلام للنويري السكندري 1/ 82، وسير أعلام النبلاء 7/ 228، 229 رقم 81، والعبر 1/ 228 و 246، ومرآة الجنان 1/ 352، والوافي بالوفيات 13/ 247- 249 رقم 303، والعيون والحدائق 3/ 191- 196 و 208- 215 و 260- 268، والنجوم الزاهرة 2/ 50، ونثر الدرّ 5/ 32، وشذرات الذهب 1/ 261، وخزانة الأدب 1/ 542، ودائرة المعارف الإسلامية 3/ 492- 498، والأعلام 2/ 295.(10/160)
مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعِينَ، وَكَانَ بَرْمَكُ مَجُوسِيًّا مِنَ الْفُرْسِ، وَقَدِ اتُّهِمَ خَالِدٌ بِالْبَقَاءِ عَلَى الْمَجُوسِيَّةِ، فاللَّه أَعْلَمُ.
مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فَقَالَ: ذَكَرَ الصُّولِيُّ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ السَّفَّاحُ بَايَعَهُ خَالِدٌ وَتَكَلَّمَ، فَأَعْجَبَهُ وَظَنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ: مَوْلاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعَجَمِ، أَنَا خَالِدُ بْنُ بَرْمَكَ وَأَبِي وَأَهْلِي فِي مُوَالاتِكُمْ وَالْجِهَادِ عَنْكُمْ. فَأُعْجِبَ بِهِ وَقَدَّرَهُ فِي دِيوَانِ الْجُنْدِ، إِلَى أَنْ قَالَ: ثُمَّ وَزَرَ لِلسَّفَّاحِ، فَلَمَّا وَلِيَ الْمَنْصُورُ أَمَّرَهُ مُدَيْدَةً، ثُمَّ أَمَّرَهُ عَلَى فَارِسَ. وَمَدَحَتْهُ الشُّعَرَاءُ، ثُمَّ وَلِيَ الرَّيَّ، فَكَانَ بِهَا مَعَ الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ وَلِيَ الْمَوْصِلَ وَفَارِسَ مَعًا زَمَنَ الْمَهْدِيِّ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الْغَمْرَاوِيُّ: مَا بَلَغَ مَبْلَغَ خَالدٍ أَحَدٌ مِنْ أَوْلادِهِ، وَمَا تَفَرَّقَ فِيهِمُ اجْتَمَعَ فِيهِ، كَانَ فَوْقَ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ فِي الرَّأْيِ وَالْحُكْمِ، وَفَوْقَ الْفَضْلِ فِي السَّخَاءِ، وَفَوْقَ جَعْفَرٍ فِي الْكِتَابَةِ وَالْفَصَاحَةِ، وَفَوْقَ مُحَمَّدٍ فِي أَنِيَّتِهِ وَحُسْنِ آلَتِهِ، وَفَوْقَ مُوسَى فِي شَجَاعَتِهِ [1] .
وَكَانَ يَحْيَى يَقُولُ: مَا أَنَا إِلا شَرَارَةٌ مِنْ نَارِ أَبِي الْعَبَّاسِ [2] .
فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الصُّولِيُّ: مَا فِي وُزَرَاءِ بَنِي الْعَبَّاسِ مِثْلُ خَالِدٍ فِي فَضَائِلِهِ وَكَرَمِهِ.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ قَالَ: لَوْ كَانَتْ دَوْلَتُنَا صُورَةً لَكَانَ قَحْطَبَةُ قَلْبَهَا، وَأَبُو جَهْمٍ بَدَنَهَا، وَعُثْمَانُ بْنُ نَهِيكٍ يدها، وخالد بن برمك غذاؤها وَقُوتَهَا.
وَقِيلَ: إِنَّ الْمَنْصُورَ هَمَّ بِهَدْمِ إِيوَانِ كِسْرَى، فَقَالَ: لا تَفْعَلْ فَإِنَّهُ آيَةٌ لِلإِسْلامِ، وَإِذَا رَآهُ النَّاسُ عَلِمُوا أَنَّ مَنْ هَذَا بناؤه لا يزيل أمره إلّا الأنبياء
__________
[1] مروج الذهب (طبعة السعادة بمصر) 3/ 377، وفيات الأعيان 6/ 220، وقال فيه أبو عبيد الله الوزير: «ما رأيت أجمع من خالد، له جمال أهل الشام، وشجاعة أهل خراسان، وأدب أهل العراق، وكتابة أهل السواد» (ربيع الأبرار 4/ 161) .
[2] الوافي بالوفيات 13/ 248 دون كلمة «العباس» .(10/161)
وَمَوْرَثَتُهُ أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِ، قَالَ: أَبَيْتَ إِلا مَيْلا إِلَى الأَعْجَمِيَّةِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَدْمِهِ، فَهُدِمَتْ مِنْهُ ثُلْمَةٌ غَرِمُوا عَلَيْهِ جُمْلَةً، فَأَضْرَبَ عَنْ هَدْمِهِ وَقَالَ: يَا خَالِدُ قَدْ صِرْنَا إِلَى إِرَادَتِكَ. قَالَ: أَنَا غَيَّرْتُ، أَرَى هَدْمَهُ لَيْلا لِئَلا يُقَالَ عَجَزْتُ عَنْهُ [1] .
91- خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [2] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، العدوي العمري المدني. - ت-.
رَوَى عَنْ: جَدِّهِ، وَعَمَّيْ أَبِيهِ سَالِمٍ، وَحْمَزَةَ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَعَنِ الْبُخَارِيِّ [4] قَالَ: لَهُ مَنَاكِيرُ.
92- خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، الْمَهْرِيُّ الْمِصْرِيُّ [5] .
عَنْ: بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، وَحُمَيْرِ بْنِ هاني الخولانيّ، وخالد بن يزيد الجمحيّ، وعمر مولى غفرة.
__________
[1] تاريخ الطبري 7/ 650، 651، وربيع الأبرار 1/ 325، وثمار القلوب 181، والأجوبة المسكتة 82، والمستجاد 249، ومحاضرات الأدباء 2/ 594، 595، والتذكرة الحمدونية 2/ 87، 88 رقم 165، ونهاية الأرب 1/ 388، والإلمام بالإعلام 1/ 82، ومعجم البلدان 1/ 425.
[2] انظر عن (خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ) في:
تاريخ خليفة 437، والجرح والتعديل 3/ 323 رقم 1448، والثقات لابن حبّان 6/ 254، وتهذيب الكمال 8/ 33، 34 رقم 1597، والكاشف 1/ 201 رقم 1316، والمغني في الضعفاء 1/ 201 رقم 1836، وميزان الاعتدال 1/ 628 رقم 2413، وتهذيب التهذيب 3/ 81، 82 رقم 152، وتقريب التهذيب 1/ 211 رقم 13، وخلاصة تذهيب التهذيب 99.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 323.
[4] لم يذكره في تاريخيه، ولا في الضعفاء.
[5] انظر عن (خالد بن حميد) في:
تاريخ خليفة 354، 355، والتاريخ الكبير 3/ 144 رقم 488، والجرح والتعديل 3/ 325، 326 رقم 1461، والولاة والقضاة للكندي 374، والثقات لابن حبّان 8/ 221، والكامل في التاريخ 5/ 192، وتهذيب الكمال 8/ 39- 41 رقم 1599، وتهذيب التهذيب 3/ 83 رقم 157، وتقريب التهذيب 1/ 212 رقم 17، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.(10/162)
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ، وَرَوْحُ بْنُ صَلاحٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ وَاعِظًا عَالِمًا كَبِيرَ الْقَدْرِ [2] .
قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «الأَدَبِ» [3] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
93- خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ [4] ، الأَزْدِيُّ، التِّرْمِذِيُّ- ت. ن. - عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، وَمُقاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ الْمَرْوَزِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ.
قُلْتُ: صَدُوقٌ إِنْ شاء الله [5] .
94- خالد بن ميسرة [6]- د. ن- أبو حاتم، بصريّ صويلح.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 326.
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] زاد المزّي: وابن ماجة في «التفسير» .
[4] انظر عن (خالد بن زياد) في:
التاريخ الكبير 3/ 151 رقم 517، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 125، والجرح والتعديل 3/ 332 رقم 1493، والثقات لابن حبّان 6/ 263، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 38، 39، والكامل في التاريخ 5/ 398، وتهذيب الكمال 8/ 65، 66 رقم 1611، والكاشف 1/ 203/ 1328، وتهذيب التهذيب 3/ 90 رقم 172، وتقريب التهذيب 1/ 213 رقم 31، وخلاصة تذهيب التهذيب 100.
[5] لم يتناوله أحدهم بجرح.
[6] انظر عن (خالد بن ميسرة) في:
التاريخ الكبير 3/ 175، 176 رقم 600، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 28، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 141، والجرح والتعديل 3/ 352 رقم 1592، والثقات لابن حبّان 6/ 265، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 892، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 152 ب، وتهذيب الكمال 8/ 182- 184 رقم 1656، والكاشف 1/ 209 رقم 1367، وميزان الاعتدال 1/ 643 رقم 2467، وتهذيب التهذيب 3/ 122، 123 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 219 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 103.(10/163)
رَوَى عَنْ: مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ.
وعنه: العقدي، وعبد الصمد بن حسان، وغيرهما.
وكان عطّارا [1] .
95- خالد بن إلياس [2]- ت. ق. - أبو الهيثم العدويّ المدنيّ.
عَنْ: يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، وصالح مولى التّوأمة، وَالْمَقْبُرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَبُو نعيم، والقعنبيّ، والواقديّ، وأحمد ابن يُونُسَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ يَؤُمُّ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ سَنَةً.
وَقِيلَ: اسْمُهُ خَالِدُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ صَخْرٍ الْعَدَوِيُّ.
لَهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَطَائِفَةٍ.
__________
[1] ذكره ابن حِبّان في الثّقات، وقال ابن عديّ: «هو عندي صدوق، فإنّي لم أر له حديثا منكرا» .
[2] انظر عن (خالد بن إلياس) في.
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 421، والتاريخ لابن معين 2/ 142، وتاريخ الدارميّ، رقم 299، والتاريخ الكبير 3/ 140 رقم 472، والتاريخ الصغير 180 و 192، والضعفاء الصغير 259 رقم 101 وهو (خالد بن إياس) ، والضعفاء، لأبي زرعة الرازيّ 477 و 613، والمعرفة والتاريخ 3/ 44 و 408، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 172، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 3 رقم 400، وتاريخ الطبري 5/ 346، وأنساب الأشراف 3/ 27، والجرح والتعديل 3/ 321 رقم 1440، والمجروحين لابن حبّان 1/ 279، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 878- 880، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 84 رقم 197، وتهذيب الكمال 8/ 29- 33 رقم 1956، والمغني في الضعفاء 1/ 207 رقم 1888، والكاشف 1/ 201 رقم 1315، وميزان الاعتدال 1/ 627، 628 رقم 2408، وتهذيب التهذيب 3/ 80، 81 رقم 152، وتقريب التهذيب 1/ 211 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 99.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 321 وسيعيده.
[4] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 172.(10/164)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، يُكتَبُ حَدِيثُهُ زَحْفًا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ: لا يَسْوَى حَدِيثُهُ فَلْسَيْنِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا أَفْرَادٌ، وَمَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [4] .
96- خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ [5] ، أَبُو هَاشِمٍ الْمُرِّيُّ الدِّمَشْقِيُّ- ن. ق-.
قَاضِي الْبَلْقَاءِ، وَوَالِدُ عِرَاكٍ الْقَارِئِ.
رَوَى عَنْ: جَدِّهِ صَالِحِ بْنِ صُبَيْحٍ الْمُرِّيِّ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَارِبِيِّ، وَمَكْحُولٍ، وطائفة.
وعنه: الوليد بن مسلم، ومروان الطّاطريّ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَمَا أَظُنُّ نعيما لقيه [6] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 321.
[2] الجرح والتعديل 3/ 321.
[3] في الكامل في الضعفاء 3/ 880.
[4] وقال أحمد: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وقال أبو زرعة: ليس بقويّ، ضعيف. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثِّقَاتِ. وقال البخاري في تاريخه الكبير، والضعفاء «ليس بشيء» ، وفي تاريخه الصغير «منكر الحديث» .
[5] انظر عن (خالد بن يزيد المرّي) في:
التاريخ الكبير 3/ 181، 182 رقم 615، وتاريخ الثقات للعجلي 142 رقم 372، والمعرفة والتاريخ 2/ 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 218 و 220 و 227 و 237 و 276 و 339 و 396 و 397 و 448 و 2/ 691 و 704، والجرح والتعديل 3/ 358، 359 رقم 1621، والثقات لابن حبّان 6/ 266، ومشاهير علماء الأمصار 184 رقم 1468، والإكمال لابن ماكولا 7/ 314، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 118، ومعجم البلدان 1/ 729، وتاريخ جرجان 557، وتهذيب الكمال 8/ 193- 196 رقم 1662، والكاشف 1/ 209 رقم 1373، والمغني في الضعفاء 1/ 208 رقم 1897، وميزان الاعتدال 1/ 648 رقم 2485، وسير أعلام النبلاء 9/ 412، 413 رقم 136، والوافي بالوفيات 13/ 277 رقم 338، وغاية النهاية 1/ 269 رقم 1219 وفيه تحرّفت «المرّي» إلى «المزّي» ، وتهذيب التهذيب 3/ 125، 126 رقم 231، وتقريب التهذيب 1/ 220 رقم 89، وخلاصة تذهيب التهذيب 103، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 206، 207 رقم 553.
[6] في الأصل «لقاه» ، وهو غلط.(10/165)
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [1] ، وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ، وَعَاشَ تِسْعِينَ سَنَةً.
قَرَأَ عليه الوليد بن مسلم.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ [2] .
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
97- خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ [3] ، الْخُزَاعِيُّ الْقُمِّيُّ- ن-.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ، وَعَطَاءَ بْنَ السَّائِبِ.
وَعَنْهُ: عَامِرُ بْنُ إبراهيم، والحسين بن حفص الأصبهانيّان.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [4] .
98- خَلادُ بْنُ سُلَيْمَانَ، الْحَضْرَمِيُّ الْمِصْرِيُّ [5] .
عَنْ: نَافِعٍ، وَدَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، وَخَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَدْ أَدْرَكَ أَيَّامَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِيمَا قِيلَ.
كُنْيَتُهُ: أَبُو سُلَيْمَانَ [6] ، مَاتَ بَعْدَ السِّتِّينَ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 3/ 359 فقال: «هو ثقة صدوق، هو أمتن من خالد بن يزيد بن أبي مالك وأقدم وأوثق من ابنه عراك» .
[2] وثّقه العجليّ، وابن حبّان، ودحيم، وقال النسائي: ليس به بأس.
[3] انظر عن (خطّاب بن جعفر) في:
الجرح والتعديل 3/ 386 رقم 1771، والثقات لابن حبّان 8/ 232، وتهذيب الكمال 8/ 265، 266 رقم 1696، والكاشف 1/ 213 رقم 1402، وتهذيب التهذيب 3/ 145 رقم 268، وتقريب التهذيب 1/ 224 رقم 129، وخلاصة تذهيب التهذيب 105.
[4] في الثقات 8/ 232.
[5] انظر عن (خلّاد بن سليمان) في:
التاريخ الكبير 3/ 188، 189 رقم 637، والجرح والتعديل 3/ 365، 366 رقم 1663، والثقات لابن حبّان 8/ 224، وفيه (خالد بن سليمان) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 244 ب، ومعجم البلدان 1/ 283، وتهذيب الكمال 8/ 355، 356 رقم 1739، والكاشف 1/ 217، 218 رقم 1432، وتهذيب التهذيب 3/ 172، 173 رقم 328، وتقريب التهذيب 1/ 229 رقم 175، وخلاصة تذهيب التهذيب 107.
[6] قال الحاكم: نسبه لنا أبو القاسم البغوي.(10/166)
وَثَّقَهُ الْحَافِظُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ [1] .
99- خَلَفُ بْنُ الْمُنْذِرِ [2] الْبَصْرِيُّ، أَبُو الْمُنْذِرِ.
عَنْ: بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
100- خَلَفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، الْخُزَاعِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
رَوَى عَنْهُ: طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَأَبُو كَامِلٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ.
101- خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ [4] ، السَّدُوسِيُّ، الْبَصْرِيُّ، ثُمَّ الْمَوْصِلِيُّ.
نَزِيلُ بَيْتِ المقدس.
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 366، وذكره ابن حبّان في الثقات فقال: شيخ.
[2] انظر عن (خلف بن المنذر) في:
التاريخ الكبير 3/ 194 رقم 657، والجرح والتعديل 3/ 370 رقم 1683، والثقات لابن حبّان 6/ 271.
[3] انظر عن (خلف بن إسماعيل الخزاعي) في:
التاريخ الكبير 3/ 196، 197 رقم 667 وفيه (خلف بن عثمان الخزاعي) ثم قال (وقال غيره:
خلف بن إسماعيل، يعدّ في البصريّين) ، والجرح والتعديل 3/ 373 رقم 1698، والثقات لابن حبّان 6/ 271 وفيه (خلف بن عثمان الخزاعي) ولم يذكر قولا آخر.
[4] انظر عن (خليد بن دعلج) في:
التاريخ لابن معين 2/ 149، ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 56 رقم 4150 (وقد تحرّف في فهرس الكتاب إلى «خلف» ) ، وتاريخ الدارميّ، رقم 300، والتاريخ الكبير 199 رقم 676، وسؤالات الآجرّي لأبي داود، رقم 253، والمعرفة والتاريخ 1/ 538 و 2/ 457 و 3/ 366، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 2/ 704، والضعفاء والمتروكين للنسائي 289 رقم 175، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 346، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 19 رقم 433، والجرح والتعديل 3/ 384 رقم 1759، والمجروحين لابن حبّان 1/ 285، 286، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 917- 919، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 85 رقم 203، وتاريخ جرجان 473، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 174، ومعجم البلدان 1/ 203 و 4/ 289، وتهذيب الكمال 8/ 307- 309 رقم 1716، والمغني في الضعفاء 1/ 213 رقم 1947، وميزان الاعتدال 1/ 663 رقم 2555، وسير أعلام النبلاء 7/ 195، 196 رقم 71، والوافي بالوفيات 13/ 379 رقم 477، وتهذيب التهذيب 3/ 158، 159 رقم 301، وتقريب التهذيب 1/ 227 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 106.(10/167)
عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ، وَثَابِتٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَمُنَبَّهُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ [1] : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحٌ، لَيْسَ بِالْمَتِينِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : ليس بثقة.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ [5] .
وَكَتَبَهُ: خُلَيْدٌ أَبُو حَلْبَسٍ.
وَيُقَالُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَيُقَالُ: أَبُو عَمْرٍو، وَيُقَالُ: أَبُو عُمَرَ.
قَالَ النُّفَيْلِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .
102- خُلَيْدٌ الْعَصَرِيُّ [7] . هُوَ ابْنُ حَسَّانٍ، يُكَنَّى: أَبَا حَسَّانٍ، وَهُوَ بَصْرِيٌّ نَزَلَ بُخَارَى، وَحَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ.
وَعَنْهُ: خَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ، وَحُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَفِي كِبَارِ التَّابِعِينَ:
خُلَيْدٌ الْعَصَرِيُّ:
شيخ قتادة.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 56 رقم 4150، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 19، والجرح والتعديل 3/ 384، والكامل في الضعفاء 3/ 917.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 384 وزاد: «حدّث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 289 رقم 175.
[4] في الضعفاء والمتروكين 85 رقم 203.
[5] وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَقَالَ ابْنُ حبّان: كان كثير الخطأ فيما يروي عن قتادة وغيره، يعجبني التنكّب عن حديثه إذا انفرد. وقال ابن عديّ: عامّة حديثه يتابعه عليه غيره، وفي بعض حديثه إنكار وليس بالمنكر الحديث جدا.
[6] بحرّان. (المجروحين 1/ 285) .
[7] انظر عن (خليد العصري) في:
التاريخ الكبير 3/ 198 رقم 674، والجرح والتعديل 3/ 384 رقم 1760، والثقات لابن(10/168)
103- خَلِيفَةُ بْنُ غَالِبٍ اللَّيْثِيُّ [1] ، أَبُو غَالِبٍ، بَصْرِيٌّ.
صَدُوقٌ.
عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ، وَأَبِي غَالِبٍ الشَّامِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَعَفَّانُ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ [2] ، لَمْ يُخَرِّجُوا لَهُ شَيْئًا [3] .
104- الْخَلِيلُ بن أحمد [4] ، أبو عبد الرحمن، الأزديّ،
__________
[ () ] حبّان 6/ 271، ومشتبه النسبة لعبد الغني، ورقة 28 أ.
[1] انظر عن (خليفة بن غالب) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 113 رقم 1739 و 2/ 368 رقم 2635، والتاريخ الكبير 3/ 191 رقم 645، والجرح والتعديل 3/ 377 رقم 1722، والثقات لابن حبّان 6/ 269، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 117 رقم 312، وتهذيب الكمال 8/ 320- 322 رقم 1721، وتهذيب التهذيب 3/ 161، 162 رقم 308، وتقريب التهذيب 1/ 227 رقم 155، وخلاصة تذهيب التهذيب 106.
[2] تهذيب الكمال 8/ 321.
[3] وثّقه أحمد، وقال: هو أوثق من خالد بن عبد الرحمن السلمي. (العلل 2/ 113 رقم 1739 و 2/ 368 رقم 2635، والجرح والتعديل 3/ 377) وقال ابن معين صالح، وكذا قال ابن شاهين. وقال أبو حاتم: شيخ محلّه الصدق. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (الخليل بن أحمد الفراهيدي) في:
التاريخ الكبير 3/ 199، 200 رقم 681، وعيون الأخبار 2/ 79 و 126 و 158 و 160 و 304 و 3/ 12 و 189، والمعارف 541، والشعر والشعراء 1/ 16 و 41 و 2/ 630، والمعرفة والتاريخ 2/ 38 و 551، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 95- 98، والزاهر للأنباري 1/ 101 و 104 و 105 و 108 و 146 و 197 و 203 و 311 و 342 و 582 و 2/ 110، والجرح والتعديل 3/ 380 رقم 1734، والكامل في الأدب للمبرّد 1/ 302 و 2/ 14 و 3/ 325، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2771- 2773 و 3459 و 3497، والأمالي للقالي 2/ 196 و 269 و 3/ 197- 199 والذيل 62 و 87، وطبقات النحويين للزبيدي 47- 58، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 31 و 38 و 48- 52، والثقات لابن حبّان 8/ 229، والتنبيه على حدوث التصحيف لحمزة الأصبهاني 124، والفهرست لابن النديم 48، ومفاتيح العلوم للخوارزمي 99، وجمهرة أنساب العرب 380، وربيع الأبرار 1/ 815، 4/ 259، وأمالي المرتضى 1/ 135 و 136 و 189 و 211، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 101 و 302، وتحسين القبيح 80، وثمار القلوب 160 و 170 و 323 و 527 و 528 و 642 و 658، وخاص الخاص 22 و 49، والعقد الفريد 2/ 213 و 217 و 223 و 268 و 293 و 316 و 484 و 3/ 23 و 24 و 171 و 4/ 190 و 5/ 308 و 325(10/169)
الفراهيديّ [1] ،
__________
[ () ] و 6/ 267، والاشتقاق لابن دريد (انظر الفهرس) ، والجمهرة له 3/ 333، والمحاسن والمساوئ 260 و 427 والبخلاء للخطيب 65، والإكمال لابن ماكولا 3/ 173، والمثلّث للبطليوسي 1/ 396 و 456 و 2/ 16 و 270 و 376 و 416 و 461 و 463، والأنساب 9/ 257، ونزهة الألباء للأنباري 29 و 31 و 33 و 42 و 43 و 45- 55 و 59 و 69 و 70 و 73 و 92 و 100 و 102 و 105 و 106 و 155 و 302، والتذكرة الحمدونية 1/ 275 و 357 و 2/ 183، وغرر الخصائص للوطواط 86، والصداقة والصديق لأبي حيّان التوحيدي 36، والبصائر والذخائر له 5/ رقم 444، والجامع الكبير لابن الأثير 11 و 28 و 214، والمرصّع لابن الأثير 186 و 213 و 275، ومعجم الأدباء 11/ 72- 77 رقم 17، والكامل في التاريخ 5/ 590 و 6/ 50، والشوارد في اللغة للصغاني 83 و 136 و 139 و 140 و 144 و 167 و 170، وأدب القاضي للماوردي 2/ 192، وإنباه الرواة 1/ 341- 347 رقم 235، واللباب 2/ 201، ومراتب النحويين 43- 64، وبدائع البدائه 52 و 54 و 366، والتذكرة السعدية 217، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 177، 178 رقم 149، ووفيات الأعيان 2/ 151 و (244- 248) و 304 و 381 و 3/ 91 و 463- 465 و 486 و 4/ 205 و 206 و 323 و 5/ 304 و 306 و 397 و 420 و 6/ 184 و 392 و 7/ 73، وتخليص الشواهد 66 و 147، و 152 و 235 و 421، وفوات الوفيات 4/ 313، وتهذيب الكمال 8/ 326- 333 رقم 1725، وتلخيص ابن مكتوم 65، 66، والفلاكة والمفلوكين 69، 70، ومسالك الأبصار ج 2 ق 2/ 273- 276، والمختصر في أخبار البشر 2/ 8، ودول الإسلام 1/ 114، وسير أعلام النبلاء 7/ 429- 431 رقم 161، والعبر 1/ 68، والبداية والنهاية 10/ 161، 162، ومرآة الجنان 1/ 362- 367، والبلغة في أئمة اللغة 79، وغاية النهاية 1/ 275 رقم 1242، والوافي بالوفيات 13/ 385- 391 رقم 488، وتهذيب التهذيب 3/ 163 رقم 312، وتقريب التهذيب 1/ 228 رقم 159، ونزهة الجليس الحسيني 1/ 123، وتهذيب اللغة للأزهري 1/ 4، 5، وبغية الوعاة 1/ 557- 560 رقم 1172، والمزهر 2/ 401، 402، والنجوم الزاهرة 1/ 311، 312، و 2/ 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 106، وشذرات الذهب 1/ 275، ونور القبس 56، وطبقات ابن قاضي شهبة 1/ 335- 338، وشرح مقامات الحريري للشريشي 2/ 246- 248، وروضات الجنات 272- 276، ومفتاح السعادة 1/ 106- 108، وكشف الظنون 2/ 1441- 1444، وهدية العارفين 1/ 350، وتاريخ آداب اللغة العربية 1/ 427- 430، ومعجم المؤلفين 4/ 112، والأعلام 2/ 314.
[1] الفراهيدي: من الفراهيد بن مالك بن فهم بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث.
وقيل: هو منسوب إلى فرهود بن شبابة بن مالك بن فهم.
وقد نسب إلى الفراهيد على غير هذا الوجه، يقال: رجل الفراهيدي: وكان يونس (بن حبيب النحويّ) يقول: فرهودي مثل فردوسي. والفراهيد: صغار الغنم. (إنباه الرواة) .
وفي (مراتب النحويين) : «وكان أبو حاتم يقول: الخليل بن أحمد الفرهودي، من الفراهيد من اليمن. واسم الرجل عنده هو فرهود بن مالك. وكان يذهب إلى أن الفراهيد جمع، مثل(10/170)
الْبَصْرِيُّ. صَاحِبُ الْعَرَبِيَّةِ وَالْعَرُوضِ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
رَوَى عن: أيّوب، وعاصم الأحول، والعوّام بن حرشب، وَغَالِبٍ الْقَطَّانِ، وَطَائِفَةٍ.
أَخَذَ عَنْهُ: سِيبَوَيْهِ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَهَارُونُ بْنُ مُوسَى النَّحْوِيُّ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ.
وَكَانَ رَاسِيًا فِي عِلْمِ اللِّسَانِ، خَيِّرًا مُتَوَاضِعًا، ذَا زُهْدٍ وَعَفَافٍ.
يُقَالُ: إِنَّهُ دَعَا بِمَكَّةَ أَنْ يَرْزُقَهُ اللَّهُ عِلْمًا لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ، فَرَجَعَ إِلَى الْبَصْرَةِ وَقَدْ فُتِحَ لَهُ بِعِلْمِ الْعَرُوضِ [1] ، فَصَنَّفَ فِيهِ [2] ، وَصَنَّفَ أَيْضًا كِتَابَ «الْعَيْنِ» فِي اللُّغَةِ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ «الثِّقَاتِ» [3] فَقَالَ: يَرْوِي الْمَقَاطِيعَ.
وَكَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللَّهِ الْمُتَقَشِّفِينَ فِي الْعِبَادَةِ، وَهُوَ الْقَائِلُ:
إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ لَحْمٌ ... كَفَاكَ خَلٌّ وَزَيْتُ
إِنْ لا يَكُنْ ذا ولا ... ذا فكسرة وبيت
__________
[ () ] قولهم الجعافرة والمهالبة، والجمع لا ينسب إليه. تقول: هذا رجل من الجعافرة ومن المهالبة، ولا يقال جعافريّ ولا مهالبيّ» .
وفي (لسان العرب) : الفرهود: ولد الأسد. عمانية، وقيل: ولد الوعل.
[1] إنباه الرواة 1/ 342، معجم الأدباء 11/ 73، وفيات الأعيان 2/ 244.
[2] قال حمزة بن الحسن الأصبهاني في حقّ الخليل بن أحمد وابتكاره علم العروض: «وبعد، فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب أصول من الخليل، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الّذي لا عن حكيم أخذه، ولا على مثال تقدّمه احتذاه، وإنّما اخترعه من ممرّ له بالصّفّارين من وقع مطرقة على طست ليس فيهما حجّة ولا بيان يؤدّيان إلى غير حليتهما أو يفيدان غير جوهرهما، فلو كانت أيامه قديمة ورسومه بعيدة لشكّ فيه بعض الأمم لصنعته ما لم يصنعه أحد من خلق الله الدنيا من اختراعه العلم الّذي قدّمت ذكره، ومن تأسيسه كتاب «العين» الّذي يحصر لغة أمّة من الأمم قاطبة، ثم من إمداده سيبويه من علم النحو بما صنّف منه كتابه الّذي هو زينة لدولة الإسلام» .
(التنبيه على حدوث التصحيف 124) .
[3] ج 8/ 229.(10/171)
تَظَلُّ فِيهِ وَتَأْوِي ... حَتَّى يَجِيئَكَ مَوْتُ
هَذَا لَعَمْرِي كَفَافٌ ... لَكِنْ تَضُرُّكَ لَيْتُ
وَقِيلَ: كَانَ لِلْخَلِيلِ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَالِي فَارِسَ رَاتِبٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ لِيَفِدَ عَلَيْهِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْخَلِيلُ:
أَبْلِغْ سُلَيْمَانَ أَنِّي عَنْهُ فِي شُغُلٍ [1] ... وَفِي غِنًى غَيْرَ أَنِّي لَسْتُ ذَا مَالِ
سخي [2] بنفسي، أنّي [3] لا أَرَى أَحَدًا ... يَمُوتُ هَزْلا [4] وَلا يَبْقَى عَلَى حَالِ
الرِّزْقُ عَنْ قَدَرٍ لا الضَّعْفُ [5] يَنْقُصُهُ [6] ... وَلا يَزِيدُ فِيهِ حَوْلُ [7] مُحْتَالِ
وَالْفَقْرُ فِي النَّفْسِ لا فِي الْمَالِ تَعْرِفُهُ ... وَمِثْلُ ذَاكَ الْغِنَى فِي النَّفْسِ [8] لا الْمَالِ [9]
قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: أَقَامَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ فِي خُصٍّ [10] بِالْبَصْرَةِ لا يُقَدَّرُ عَلَى فَلْسَيْنِ، وتلامذته يكتسبون بعلمه الأموال [11] .
__________
[1] في طبقات الشعراء لابن المعتز، وعيون الأخبار، ووفيات الأعيان، ومعجم الأدباء، ونزهة الألبّاء، وأمالي القالي، والزاهر للأنباري: «سعة» . وفي إنباه الرواة: «دعة» .
[2] في عيون الأخبار، ووفيات الأعيان «شحّا» ، وفي أمالي القالي «شحّي» ، وفي تهذيب الكمال «سخيّ» .
[3] في تهذيب الكمال «أن» .
[4] في الزاهر للأنباري «فقرا» . والهزل: بالفتح: الفقر.
[5] في أمالي القالي: «لا العجز» ، وكذا في الزاهر للأنباري، ومعجم الأدباء، ونزهة الألبّاء.
[6] في عيون الأخبار «يمنعه» .
[7] الحول: الحيلة. يقال: ما للرجل محال بفتح الميم وما له محال بكسر الميم، إذا كسرت فالمعنى: ما له مكر ولا عقوبة، من قوله تبارك وتعالى «وهو شديد المحال» ، معناه شديد المكر والعقوبة. (الزاهر 1/ 101) .
[8] في إنباه الرواة «في النفس والمال» .
[9] الأبيات في: عيون الأخبار 3/ 189 (ثلاثة أبيات بنقص الأخير) وكذلك في الزاهر للأنباري 1/ 101، وفي طبقات الشعراء لابن المعتزّ: بيتان: الأول والثالث- ص 98، وهي كلها في:
أمالي القالي 2/ 269، ونزهة الألباء لابن الأنباري 46، 47، ومعجم الأدباء 11/ 76، وإنباه الرواة للقفطي 1/ 344، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي 49، ووفيات الأعيان 2/ 246، وفي تهذيب الكمال 8/ 329 البيتان الأوّلان فقط، وكلها في مرآة الجنان 1/ 365، وشعر الخليل، نشره الأستاذان ضياء الحيدري وحاتم الضامن، في مجلّة البلاغ الكاظمية (684 و 5/ 73 و 6/ 51) ص 18.
[10] الخصّ: بيت من قصب.
[11] إنباه الرواية 1/ 345، وفيات الأعيان 2/ 245.(10/172)
وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِبَيْتِ الأَخْطَلِ:
وَإِذَا افْتَقَرْتَ إِلَى الذَّخَائِرِ لَمْ تَجِدْ ... ذُخْرًا يَكُونُ كَصَالِحِ الأَعْمَالِ [1] .
وَقَدْ كَانَ الْخَلِيلُ آيَةً فِي قُوَّةِ الذَّكَاءِ [2] .
قَالَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ: مَا رَأَيْتُ فِي الْمَشَايِخِ أَشَدَّ تَوَاضُعًا مِنْكَ يَا خَلِيلُ بْنَ أَحْمَدَ، لا ابْنَ عَوْنٍ، وَلا غَيْرَهُ [3] .
وَيُقَالُ: بَرَزَ مِنْ أَصْحَابِ الْخَلِيلِ أَرْبَعَةٌ: النَّضْرُ، وَسِيبَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ [4] ، وَمُؤَرِّجُ بْنُ عَمْرٍو السَّدُوسِيُّ، وَكَانَ أَبْرَعُهُمْ فِي النَّحْوِ: سِيبَوَيْهِ، وغلب على النّضر اللّغة، وعلى مورّج الشِّعْرُ وَاللُّغَةُ، وَعَلَى عَلِيٍّ الْحَدِيثُ [5] .
وَلِلْخَلِيلِ كِتَابُ «الْعَيْنِ» ، وَهُوَ نَفِيسٌ مَشْهُورٌ [6] .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَارِثِ الْكِنْدِيُّ، فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ الطَّحَاوِيُّ، عَنْ أَبِي شِمْرٍ، قَالَ: لَقِيَنِي الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ فَقَالَ: قَدْ وَضَعْتُ كِتَابًا أَجْمَعُ فِيهِ بَيْنَ الْمُخْتَلِفِينَ، فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ كَذَلِكَ، فَمَا شَيْءٌ بَعْدَ الْقُرْآنِ أَنْفَعَ مِنْهُ، قَالَ:
فَعَرَضَهُ عَلَيَّ فإذا هو أبعد شيء مِمَّا سَمَّى، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ آتاك علما له
__________
[1] البيت في ديوان الأخطل 158، وإنباه الرواة 1/ 345، ووفيات الأعيان 2/ 248.
[2] قيل: لم يكن بعد الصحابة أذكى من الخليل، ولا أجمع لعلم العرب (إنباه الرواة 1/ 345) .
[3] يروى عن النضر بن شميل أنه قال: كنّا نمثل بين ابن عون والخليل بن أحمد أيّهما نقدّم في الزهد والعبادة فلا ندري أيّهما نقدّم. وكان النضر يقول: ما رأيت رجلا أعلم بالسّنّة بعد ابن عون من الخليل بن أحمد. (نزهة الألباء 47) .
[4] هو الجهضميّ.
[5] نزهة الألباء 55.
[6] أكثر العلماء العارفين باللغة يقولون: إن كتاب العين في اللغة المنسوب إلى الخليل بن أحمد ليس تصنيفه، وإنّما كان قد شرع فيه ورتّب أوائله وسمّاه ب «العين» ثم مات فأكمله تلامذته النضر بن شميل ومن في طبقته وهم: مؤرّج السدوسي ونصر بن علي الجهضميّ وغيرهما، فما جاء الّذي عملوه مناسبا لما وضعه الخليل في الأول، فلهذا وقع فيه خلل كثير يبعد وقوع الخليل في مثله. وقد صنّف ابن درستويه في ذلك كتابا استوفى الكلام فيه، وهو كتاب مفيد. (وفيات الأعيان 2/ 246، 247) .
ولكتاب العين حكاية طريفة في طبقات ابن المعتز، يتبيّن منها أن النسخة الأصليّة التي كتبها الخليل احترقت قبل أن ينسخها أيّ إنسان، والّذي وضع بعد ذلك كان حفظا.(10/173)
لَهَجُهُ، فَلا تَخْلِطْ مَا لا تَعْلَمُ مِمَّا تَعْلَمُ، فَيُذْهِبَ مَا لا تَعْلَمُ بَهْجَةَ مَا تَعْلَمُ.
وَيُقَالُ: كَانَ سَبَبُ مَوْتِ الْخَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَعْمَلَ نَوْعًا مِنَ الْحِسَابِ تَمْضِي بِهِ الْجَارِيَةُ إِلَى الْفَامِيِّ [1] فَلا يُمْكِنُهُ أَنْ يَظْلِمَهَا، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَهُوَ يُعْمِلُ فِكْرَهُ، فَصَدَمَتْهُ سَارِيَةٌ وَهُوَ غَافِلٌ فَانْصَرَعَ، فَمَاتَ مِنْ ذَلِكَ [2] .
وَقِيلَ: بَلْ صَدَمَتْهُ السَّارِيَةُ وَهُوَ يُقَطِّعُ بَحْرًا مِنَ الْعَرُوضِ [3] .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ مِائَةٍ، وَمَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ سِتِّينَ، وَسَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، فاللَّه أعلم.
__________
[1] أي البقّال، كما في إنباه الرواة.
[2] إنباه الرواة 1/ 346، وفيات الأعيان 2/ 248.
[3] إنباه الرواة، وفيات الأعيان.(10/174)
[حرف الدَّالِ]
105- دَاوُدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ. - د. ت. ق- قَدْ مَرَّ.
106- دَاوُدُ بْنُ سِنَانٍ [1] ، الْقُرَظِيُّ الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَمَيْسُورِ بْنِ رِفَاعَةَ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَغَيْرُهُ: لا بَأْسَ بِهِ.
107- دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ [3] ، الْكِنْدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، ثُمَّ
__________
[1] انظر عن (داود بن سنان) في:
التاريخ الكبير 3/ 237 رقم 806، والجرح والتعديل 3/ 414، 415 رقم 1896، والثقات لابن حبّان 6/ 283، وميزان الاعتدال 2/ 9 رقم 1614، ولسان الميزان 2/ 419 رقم 1733.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 415 ومثله قال أحمد، وأبو زرعة، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (داود بن الفرات) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 320، والتاريخ الكبير 3/ 236 رقم 799، وتاريخ الثقات للعجلي 148 رقم 398، والجرح والتعديل 3/ 419 رقم 1916، والثقات لابن حبّان 8/ 234، وهو (داود بن عمرو بن الفرات بن أبي الفرات، أبو عمرو) ، وأسماء التابعين للدار للدّارقطنيّ، رقم 293، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 122 رقم 329، والسابق واللاحق 195، 196 رقم 63، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 240 رقم 320، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 131 رقم 513، وتهذيب الكمال 8/ 437- 439 رقم 1780، والكاشف 1/ 224 رقم 1471، وميزان الاعتدال 2/ 19 رقم 2640، والوافي بالوفيات 13/ 472 رقم 576، وتهذيب التهذيب 3/ 197 رقم 376، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 33، وخلاصة تذهيب التهذيب 110.
وقد أضاف محقّق (الوافي بالوفيات) الأستاذ محمد الحجيري كتاب «مشاهير علماء الأمصار(10/175)
الْبَصْرِيُّ- خ. ت. س. ق- عَنْ: عَبْدِ الله بن بريدة، وإبراهيم الصَّائِغِ، وَأَبِي غَالِبٍ صَاحِبِ أَبِي أُمَامَةَ، وَعَلْبَاءَ بْنِ أَحْمَرَ.
وَعَنْهُ: حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَعَفَّانُ، وَشَيْبَانُ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَيْسَ بِالْمَتِينِ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
108- داود الطّائيّ [4] .
__________
[ () ] لابن حبّان» إلى مصادر الترجمة (انظر- ج 13/ 472 حاشية رقم 576) وهذا وهم، لأن صاحب الترجمة في المشاهير (ص 131 رقم 513) هو: داود بن بكر بن أبي الفرات. وهو غير هذا. (راجع مثلا: ميزان الاعتدال 2/ 18 و 19 رقم 2639 و 2640) .
[1] تاريخ الدارميّ، رقم 320، الجرح والتعديل 3/ 419، وتاريخ أسماء الثقات 122.
[2] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين. وقال فيه عبد الله بن المبارك: إنّه ثقة لا يعلم به بأسا.
[3] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
قوله ليس في الجرح والتعديل، ولا في المصادر الأخرى، وهذا القول ورد في ترجمة «داود بن بكر بن أبي الفرات» ، فلعلّ المؤلّف الذهبي- رحمه الله- اختلط عليه الأمر فظنّ (داود بن بكر) هو (داود بن عمر) فألصق به قول أبي حاتم «ليس بالمتين» ، ولم يصلحه بعد ذلك. والله أعلم.
[4] انظر عن (داود بن نصير الطائي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 367، ومعرفة الرجال لابن معين 2/ 219 رقم 743، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 484 رقم 6072، والتاريخ الكبير 3/ 240 رقم 819، والتاريخ الصغير 129، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وتاريخ الثقات للعجلي 148، 149 رقم 402، وعيون الأخبار 2/ 291 و 302 و 315، 316، والمعارف 515، والجرح والتعديل 3/ 426 رقم 1939، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 52 و 3/ 179، والثقات لابن حبّان 6/ 282، ومشاهير علماء الأمصار له 168، 169 رقم 1342، وحلية الأولياء 7/ 335- 367 رقم 393، وطبقات الصوفية للسلمي 85، والعقد الفريد 3/ 238 و 239، وربيع الأبرار 1/ 57 و 4/ 46 و 372 و 380، ورجال الطوسي 189 رقم 3، والزهد الكبير للبيهقي رقم 29 و 45 و 149 و 164 و 282 و 337 و 338 و 423 و 494 و 525 و 541 و 677 و 904، وتاريخ بغداد 8/ 347- 355 رقم 4455، وطبقات الفقهاء للشيرازي 135، والأنساب لابن(10/176)
هُوَ أَبُو سُلَيْمَانَ، دَاوُدُ بْنُ نُصَيْرٍ، الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ، الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ، أَحَدُ الأَعْلامِ.
رَوَى عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَحُمَيْدٍ، وَالأَعْمَشِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ، وَزَافِرُ بن سليمان، ومصعب بن المقدام، وإسحاق ابن مَنْصُورِ بْنِ السَّلُولِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ، لَكِنَّهُ آثَرَ الْخُمُولَ وَالإِخْلاصَ، وَفَرَّ بِدِينِهِ.
سَأَلَهُ رَجُلٌ مَرَّةً عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ: دَعْنِي، فَإِنِّي أُبَادِرُ خُرُوجَ نَفْسِي [1] .
وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: أَبْصَرَ دَاوُدُ أَمْرَهُ [2] .
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: هَلِ الأَمْرُ إِلا مَا كَانَ عَلَيْهِ دَاوُدُ [3] .
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ يُجَالِسُ أَبَا حَنِيفَةَ، ثُمَّ إنّه عمد
__________
[ () ] السمعاني 8/ 306، والتذكرة الحمدونية 1/ 169 و 170 و 171 و 2/ 346، والكامل في التاريخ 6/ 50، وصفة الصفوة 3/ 131- 146 رقم 442، ووفيات الأعيان 2/ 14 و (259- 263) و 5/ 232، وتهذيب الكمال 8/ 455- 461 رقم 1789، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 576، والكاشف 1/ 224، 225 رقم 1478، وميزان الاعتدال 2/ 21 رقم 2651، وسير أعلام النبلاء 7/ 422- 425 رقم 158، والعبر 1/ 238، ومرآة الجنان 1/ 350، والوافي بالوفيات 13/ 495، 596، رقم 592، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 200- 203 و 493 و 504 و 521 و 527 و 528، والجواهر المضيّة 2/ 194، 195 رقم 583، وتهذيب التهذيب 3/ 203 رقم 387، وتقريب التهذيب 1/ 234 رقم 44، وخلاصة تذهيب التهذيب 111، وشذرات الذهب 1/ 286، والطبقات السنيّة، رقم 869.
[1] حلية الأولياء 7/ 335، 336، التذكرة الحمدونية 1/ 169 رقم 387، صفة الصفوة 3/ 137.
[2] حلية الأولياء 7/ 336، التذكرة الحمدونية 1/ 169، صفة الصفوة 3/ 132 و 137، تهذيب الكمال 8/ 458.
[3] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 484 رقم 6072، صفة الصفوة 3/ 137، تهذيب الكمال 8/ 458.(10/177)
إِلَى كُتُبِهِ فَغَرَّقَهَا فِي الْفُرَاتِ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ وَتَخَلَّى [1] .
وَكَانَ زَائِدَةُ صَدِيقًا لَهُ، فَأَتَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ: الم، غُلِبَتِ الرُّومُ 30: 1- 2 [2] ، قَالَ: وَكَانَ يُجِيبُ فِي هَذِهِ الآيَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الصَّلْتِ، انْقَطَعَ الْجَوَابُ، وَقَامَ وَدَخَلَ بَيْتَهُ [3] .
رَوَاهَا ابْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، وَزَادَ فِيهَا: كَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ عَلِمَ وَفَقِهَ وَنَفَذَ فِي الْكَلامِ قَالَ: وَأَخَذَ حَصَاةً فَحَذَفَ بِهَا إِنْسَانًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ، طَالَ لِسَانُكَ، وَطَالَتْ يَدُكَ، فَاخْتَلَفَ بَعْدَ ذَلِكَ سَنَةً لا يُسْأَلُ وَلا يُجِيبُ [4] .
وَقِيلَ: كَانَ دَاوُدُ يُعَالِجُ نَفْسَهُ بِالصَّمْتِ، فأراد أَنْ يُجَرِّبَ نَفْسَهُ هَلْ يَقْوَى عَلَى الْعُزْلَةِ، فَقَعَدَ فِي مَجْلِسِ أَبِي حَنِيفَةَ سَنَةً لَمْ يَنْطِقْ، ثُمَّ اعْتَزَلَ النَّاسَ [5] .
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: جِئْتُ أَنَا وَابْنُ عُيَيْنَةَ إِلَى دَاوُدَ الطَّائِيِّ، فَقَالَ: جِئْتُمَانِي مَرَّةً فَلا تَعُودَا إِلَيَّ [6] .
وَعَنِ أبي الرَّبِيعِ الأَعْرَجِ قَالَ: كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ لا يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّى يَقُولَ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، فَإِذَا سَلَّمَ الإِمَامُ أَخَذَ نَعْلَهُ وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَوْصِنِي، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، وَبِرَّ وَالِدَيْكَ، ثُمّ قَالَ: وَيْحَكَ، صُمِ الدُّنْيَا، وَاجْعَلِ الْفِطْرَ الْمَوْتَ، وَاجْتَنِبِ النَّاسَ غَيْرَ تَارِكٍ لِجَمَاعَتِهِمْ [7] .
وَعَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ: قُلْتُ لِدَاوُدَ: أَوْصِنِي، قَالَ: أَقْلِلْ مِنْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ، قُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ: ارْضَ بِالْيَسِيرِ مَعَ سَلامَةِ الدِّينِ، كما رضي
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 336، تاريخ بغداد 8/ 348، وفيات الأعيان 2/ 259.
[2] أول سورة الروم.
[3] حلية الأولياء 7/ 336، تاريخ بغداد 8/ 348، تهذيب الكمال 8/ 456.
[4] حلية الأولياء 7/ 336، تاريخ بغداد 8/ 347، 348.
[5] حلية الأولياء 7/ 342، صفة الصفوة 3/ 131.
[6] حلية الأولياء 7/ 342، صفة الصفوة 3/ 131.
[7] حلية الأولياء 7/ 342، 343، وانظر: الزهد الكبير للبيهقي 142 رقم 282، وتاريخ بغداد 8/ 351، وصفة الصفوة 3/ 133 و 134، وفيات الأعيان 2/ 261.(10/178)
أَهْلُ الدُّنْيَا بِالدُّنْيَا مَعَ فَسَادِ الدِّينِ [1] .
وَعَنْهُ قَالَ: كَفَى بِالْيَقِينِ زُهْدًا، وَكَفَى بِالْعِلْمِ عَبَادَةً، وَكَفَى بِالْعِبَادَةِ شُغْلا [2] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ: نَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: رَأَيْتُ دَاوُدَ- وكان من أَفْصَحَ النَّاسِ وَأَعْلَمَهُمْ بِالْعَرَبِيَّةِ، يَلْبَسُ قَلَنْسُوةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً مِمَّا يَلْبَسُ التُّجَّارُ [3] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ: قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ لِسُفْيَانَ: إِذَا كُنْتَ تَشْرَبُ الْمَاءَ الْمُبَرَّدَ، وَتَأْكُلُ اللَّذِيذَ الطَّيِّبَ، وَتَمْشِي فِي الظِّلِّ الظَّلِيلِ، فَمَتَى تُحِبُّ الْمَوْتَ [4] ؟
وَقِيلَ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ قَحْطَبَةَ الأَمِيرَ قَدِمَ الْكُوفَةَ فَقَالَ: أَحْتَاجُ إِلَى مُؤَدِّبٍ يُؤَدِّبُ أَوْلادِي، حَافِظٍ لِكِتَابِ اللَّهِ، عَالِمٍ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَبِالأَثَرِ، وَالْفِقْهِ، وَالنَّحْوِ، وَالشِّعْرِ، وَأَيَّامِ النَّاسِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا يَجْمَعُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا إِلا دَاوُدُ الطَّائِيُّ [5] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ: نَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ قَالَ: كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ قَدْ وَرِثَ مِنْ أُمِّهِ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَمَكَثَ يَتَقَوَّتُ بِهَا ثَلاثِينَ عَامًا، فَلَمَّا نَفِدَتْ، جَعَلَ يَنْقُضُ سُقُوفَ الدُّوَيْرَةِ فَيَبِيعُهَا، حَتَّى بَاعَ الْبَوَارِيَ [6] واللّبن، حتى بقي
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 343 وفيه تتمة: «قلت: زدني. قال: اجعل الدنيا كيوم صمته ثم أفطر على الموت» ، والتذكرة الحمدونية 1/ 169 رقم 389، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 201.
[2] حلية الأولياء 7/ 343.
[3] الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 367.
وفي الأصل، وردت هنا عبارة مقحمة هي: «وقد قال له أبان بن تغلب هذا أعلم من بقي بالنحو. ثم قال أبو نعيم: كان أبان غاية من الغايات» . وهي لا محلّ لها في ترجمة داود الطائيّ.
[4] حلية الأولياء 7/ 346، ربيع الأبرار 4/ 46، الزهد الكبير للبيهقي 213 رقم 541، تهذيب الكمال 8/ 457.
[5] تاريخ بغداد 8/ 349، وفيات الأعيان 2/ 260، تهذيب الكمال 8/ 459.
[6] البواري: جمع بارية، وهي الحصير.(10/179)
فِي نِصْفِ سَقْفٍ [1] .
قَالَ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ: عَاشَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عِشْرِينَ سَنَةً بِثَلاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ [2] .
وَقِيلَ: مَرِضَ دَاوُدُ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ خَرَجْتَ إِلَى الرَّوْحِ تُفْرِحُ قَلْبَكَ، قَالَ: إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ نَفْسِي [3] أَنْ أَنْقِلَ قَدَمِي إِلَى مَا فِيهِ رَاحَةٌ لِبَدَنِي [4] .
وَيُقَالُ: عُوتِبَ فِي التَّزْوِيجِ فَقَالَ: كَيْفَ بِقَلْبٍ ضَعِيفٍ لا يَقْوَى بِهَمِّهِ، عَلَيْهِ هَمَّانِ [5] .
قَالَ إِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَعِيدٍ قَالَتْ: كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ دَاوُدَ الطَّائِيِّ جِدَارٌ قَصِيرٌ، وَكُنْتُ أَسْمَعُ حَنِينَهُ عَامَّةَ اللَّيْلِ لا يَهْدَأُ، فَمِمَّا سَمِعْتُهُ يَقُولُ [اللَّهمّ] [6] : همّك عطّل عليّ الهموم، وحالف [7] بَيْنِي وَبَيْنَ السُّهَادِ، وَشَوَّقَنِي [8] إِلَى النَّظَرِ إِلَيْكَ، وَمَنَعَ [9] مِنِّي الشَّهَوَاتِ [10] ، فَأَنَا فِي سِجْنِكَ [11] أَيُّهَا الكريم مطلوب [12] .
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 346، وانظر تاريخ بغداد 8/ 348، صفة الصفوة 3/ 139.
[2] حلية الأولياء 7/ 347، تاريخ بغداد 8/ 348، صفة الصفوة 3/ 139، وفيات الأعيان 2/ 259، تهذيب الكمال 8/ 457.
[3] في الحلية «من ربي» .
[4] حلية الأولياء 7/ 355، ربيع الأبرار 4/ 46 وفيه: «قيل لداود: ألا تتحوّل من الشمس» ؟، والزهد الكبير للبيهقي 155 رقم 237 و 179 رقم 423، وتاريخ بغداد 8/ 350.
[5] حلية الأولياء 7/ 356.
[6] إضافة من الحلية عن الأصل.
[7] في الحلية: «وحال» ، والمثبت يتفق مع عيون الأخبار.
[8] في الحلية: «وشوقي» .
[9] في الحلية: «منع» بدون واو العطف.
[10] في عيون الأخبار وردت العبارة: «وشدّة الشفق من لقائك أوبق عليّ الشهوات، ومنع مني اللّذّات» .
[11] في عيون الأخبار: «فأنا في طلبك» .
[12] عيون الأخبار 2/ 291، 292، حلية الأولياء 7/ 356، تاريخ بغداد 8/ 351، صفة الصفوة 3/ 141.(10/180)
[قالت] [1] : وربّما ترنّم بالسّحر بالقرآن، فأرى أنّ جَمِيعَ نَعِيمِ الدُّنْيَا خَرَجَ [2] فِي تَرَنُّمِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ [3] .
وَكَانَ يَقُولُ: فِي الظُّلْمَةِ لا يُسْرَجُ [4] .
وَعَنْ سَنْدَوَيْهِ قَالَ: قِيلَ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: أَرَأَيْتَ مَنْ دَخَلَ عَلَى الأُمَرَاءِ فَأَمَرَهُمْ وَنَهَاهُمْ، قَالَ: أَخَافُ عَلَيْهِ السَّوْطَ، قَالَ: إِنَّهُ يَقْوَى، قَالَ: أَخَافُ عَلَيْهِ السَّيْفَ، قَالَ: إِنَّهُ يَقْوَى، قَالَ: أَخَافُ عَلَيْهِ الدَّاءَ الدَّفِينَ، الْعُجْبَ [5] .
رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ: أَصْبَحَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ جَالِسًا عَلَى بَابِ دَارِهِ، فَأَتَاهُ جِيرَانُهُ فَقَالُوا: يَا أَبَا سُلَيْمَانَ، مَا بَدَا لَكَ الْيَوْمَ فِي الْجُلُوسِ هُنَا؟ قَالَ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ، فَجَلَسْتُ لأُصْلَحَ مِنْ أَمْرِهَا، فَأَعَانُوهُ عَلَى دَفْنِهَا.
وَتَرَكَتْ لَهُ جَارِيَةً بَاعَهَا بِعِشْرِينَ دِينَارًا [6] .
وَيُقَالُ: إِنَّ ابْنَ قَحْطَبَةَ الأَمِيرَ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ دَاوُدَ الطَّائِيَّ، فَكَلَّمَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ أَنْ يَحْمِلَ إِلَيْهِ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَالَ: لا يَقْبَلُهَا، قَالَ: تَلَطَّفْ، فَجَاءَ دَاوُدَ فَكَلَّمَهُ وَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْحَسَنِ بْنِ قحطبة من القرابة، وقد أَحَبَّ أَنْ يَصِلَكَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: لَوْ غَيْرُكَ فَعَلَ هَذَا مَا كَلَّمْتُهُ أَبَدًا، قُلْ لَهُ يَرُدُّهَا عَلَى أَهْلِهَا، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا.
وَرَوَى شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ وَغَيْرُهُ: أَنَّ دَاوُدَ الطَّائِيَّ قِيلَ لَهُ: أَلا تُسَرِّحُ لِحْيَتَكَ، وَكَانَتْ مُفَتَّلَةً، قَالَ: أَنَا عَنْهَا لَمَشْغُولٌ [7] .
مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثّلجيّ: انا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: أَتَيْتُ أَنَا وَحَمَّادُ بن
__________
[1] إضافة من الحلية.
[2] في الحلية: «جمع» .
[3] حلية الأولياء 7/ 356، 357، تاريخ بغداد 8/ 352، صفة الصفوة 3/ 141.
[4] هكذا وردت العبارة في الأصل. وفي حلية الأولياء: «قالت: وكان يكون في الدار وحده وكان لا يصبح- تعني: لا يسرج-» ، وتاريخ بغداد 8/ 352.
[5] حلية الأولياء 7/ 358، صفة الصفوة 3/ 142.
[6] حلية الأولياء 7/ 347.
[7] حلية الأولياء 7/ 339، تاريخ بغداد 8/ 350.(10/181)
أَبِي حَنِيفَةَ دَاوُدَ الطَّائِيَّ، وَبَلَغَهُ عَنْهُ فَاقَةٌ، فَأَخْرَجَ لَهُ أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ وَتَلَطَّفَ بِهِ، فَقَالَ: مَا لِي إِلَيْهَا حَاجَةٌ، وَلَوْ قَبِلْتُ شَيْئًا لَقَبِلْتُهَا [1] .
أَبُو دَاوُدَ الْحَفْرِيُّ، قَالَ لِي دَاوُدُ الطَّائِيُّ: أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْتِينَا إِذْ كُنَّا ثَمَّ؟
مَا أُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنِي.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ: جَاءَ دَاوُدُ فِي قُبَاءَ أَصْفَرَ، [فكنّا] [2] نضحك منه، فو الله مَا مَاتَ حَتَّى سَادَنَا [3] .
أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّالِحِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا أَبُو مُوسَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ، أَنَا خَلِيلُ بْنُ بَدْرٍ الدَّارَانِيُّ، أَنا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِيُّ، أَنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، نَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلا شَاةً وَلا بَعِيرًا وَلا أَوْصَى» [4] .
قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجُوهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ، وَدَاوُدُ صَدُوقٌ فِي الْحَدِيثِ.
وَقَدْ كَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُورَةً.
قَالَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ: اشْتَكَى دَاوُدُ الطَّائِيُّ، وَكَانَ سَبَبُ عِلَّتِهِ أَنَّهُ مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ فَكَرَّرَهَا فأصبح مريضا، فوجدوه قد مَاتَ وَرَأْسُهُ عَلَى لَبِنَةٍ [5] ، فَفَتَحُوا بَابَ الدَّارِ، وَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ إِخْوَانِهِ وَجِيرَانِهِ، وَمَعَهُمُ ابْنُ
__________
[1] ربيع الأبرار 4/ 372.
[2] إضافة على الأصل.
[3] في حلية الأولياء 7/ 360: «قدم علينا داود الطائي من السواد، فكنا نضحك..» إلى آخره، تهذيب الكمال 8/ 456.
[4] أخرجه مسلم في الوصية (1635) باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه، من طريق: الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة، وأبو داود في الوصايا (2863) باب: ما جاء في ما يؤمر به من الوصيّة. والنسائي في الوصايا 6/ 240 باب: هل أوصى النبي صلّى الله عليه وسلّم؟، وابن ماجة في الوصايا (2695) باب: هَلْ أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، وأحمد في المسند 6/ 44.
[5] صفة الصفوة 3/ 143، طبقات الأولياء 202، 203.(10/182)
السَّمَّاكِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى رَأْسِهِ قَالَ: يَا دَاوُدُ: فَضَحْتَ الْقُرَّاءَ، فَلَمَّا حَمَلُوهُ إِلَى قَبْرِهِ شَيَّعَهُ خَلْقٌ حَتَّى خَرَجَ ذَوَاتُ الْخُدُورِ، فَقَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ [1] : يَا دَاوُدُ سَجَنْتَ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُسْجَنَ، وَحَاسَبْتَهَا قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبَ، الْيَوْمَ تَرَى ثَوَابَ مَا كُنْتَ تَرْجُو، وَلَهُ كُنْتَ تَنْصَبُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: اللَّهمّ لا تَكِلْهُ إِلَى عَمَلِهِ، فَأَعْجَبَ النَّاسَ مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ [2] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: بَلَغَنِي أَنَّ دَاوُدَ الطَّائِيَّ لَمَّا دُفِنَ، أَخَذَ النَّاسُ يُثْنُونَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ: اللَّهمّ لا تَكِلْهُ إِلَى عَمَلِهِ [3] ، قَالَ أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَابِشِيُّ قَالَ: رأيت الناس هاهنا بَاتُوا ثَلاثَ لَيَالٍ مَخَافَةَ أَنْ تَفُوتَهُمْ جِنَازَةُ دَاوُدَ.
وَرَأَيْتُ النَّاسَ كُلَّهُمْ يَبْكُونَ، مَا شَبَّهْتُهُ إِلا بِيَوْمِ الْخُرُوجِ [4] .
قَالَ الدَّوْرَقِيُّ: وَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، وَحَضَرْتُهُ عِنْدَ الْمَوْتِ، فَمَا رَأَيْتُ أَشَدَّ نَزْعًا منه، أتيناه من العشيّ ونحن نَسْمَعُ نَزْعَهُ قَبْلَ أَنْ نَدْخُلَ، ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ بَعْدُ فِي النَّزْعِ، فَلَمْ نَبْرَحْ حَتَّى مَاتَ [5] .
قَالَ: وَثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حُمِلَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عَلَى سَرِيرَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، تَكَسَّرَ مِنْ زِحَامِ النَّاسِ عَلَيْهِ، فَيُغَيَّرُ السَّرِيرُ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ كَذَا كَذَا مَرَّةٍ، وَحَضَرْتُ جِنَازَتَهُ [6] .
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ
__________
[1] انظر خطبة طويلة لابن السّمّاك يرثي فيها داود عند دفنه في: عيون الأخبار 2/ 315، 316، والعقد الفريد 3/ 238، 239، وتاريخ بغداد 8/ 354، 355، وصفة الصفوة 3/ 143- 146.
[2] حلية الأولياء 7/ 340، تاريخ بغداد 8/ 355، صفة الصفوة 3/ 146، وفيات الأعيان 2/ 262، تهذيب الكمال 8/ 460 و 461.
[3] حلية الأولياء 7/ 340.
[4] حلية الأولياء 7/ 341.
[5] حلية الأولياء 7/ 341.
[6] حلية الأولياء 7/ 341.(10/183)
أحمد الكاغذيّ، أنا أبو علي، أنا أبو نعيم، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْحَنْبَلِيُّ، نَا ابْنُ صَاعِدٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نَا ابْنُ عُلَيَّةَ، نَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ، عَنْ عَبْد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير، عَن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: وَقَعَ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي سَعْدٍ عِنْدَ عُمَرَ، فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا يُحْسِنُ أَنْ يُصَلِّيَ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي صَلاةُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا أَخْرِمُ عَنْهَا أَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ أَبَا إِسْحَاقَ، رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالنَّاسُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.
مَاتَ دَاوُدُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ، وَقِيلَ: خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَمَا يُذْكَرُ مِنْ قِصَّةِ لِبْسِ الْخِرْقَةِ، وَأَنَّ دَاوُدَ الطَّائِيَّ صَحِبَ حَبِيبًا الْعَجَمِيَّ فَخَطَأٌ، لَمْ يَصْحَبْهُ، وَلا عَرَفْنَا لِدَاوُدَ رَوَاحًا إِلَى الْبَصْرَةِ، وَلا لِحَبِيبٍ قُدُومًا إِلَى الْكُوفَةِ.
ثُمَّ أَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ: إِنَّ مَعْرُوفًا الْكَرْخِيَّ أَخَذَهَا مِنْ دَاوُدَ، فَمَا عَلِمْنَا أَنَّ دَاوُدَ وَمَعْرُوفًا اجْتَمَعَا وَلا الْتَقَيَا، والله أعلم.(10/184)
[حرف الراء]
109- رافع بن سلمة بن زياد [1] بي أبي الجعد، الأشجعي، البصري- د. ن- عَنْ: جَدِّهِ زِيَادٍ، وَحَشْرَجِ بْنِ زِيَادٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَشَاذُ بْنُ فَيَّاضٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [2] .
110- رَبَاحُ بْنُ يَزِيدَ اللَّخْمِيُّ، الإِفْرِيقِيُّ الْمَغْرِبِيُّ.
الزَّاهِدُ الْعَابِدُ.
قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: لَهُ أَخْبَارٌ تَطُولُ فِي ذِكْرِ عِبَادَتِهِ.
وَهُوَ بِالْمَغْرِبِ يَضْرِبُونَ بِعِبَادَتِهِ الْمَثَلَ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
مَاتَ فِي إِمْرَةِ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ عَلَى الْمَغْرِبِ.
111- الرَّبِيعُ بْنُ مسلم [3] ، أبو بكر الجمحيّ، مولاهم،
__________
[1] انظر عن (رافع بن سلمة) في:
التاريخ الكبير 3/ 305، 306 رقم 1039، والجرح والتعديل 3/ 481 رقم 2166، والثقات لابن حبّان 8/ 241، ورجال الطوسي 194 رقم 47، وتهذيب الكمال 9/ 26، 27 رقم 1835، وتهذيب التهذيب 3/ 230 رقم 442، وتقريب التهذيب 1/ 241 رقم 132، وخلاصة تذهيب التهذيب 114.
[2] ج 8/ 241.
[3] انظر عن (الربيع بن مسلم) في:(10/185)
الْبَصْرِيُّ- م. د. ت- عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ.
وَعَنْهُ: حَفِيدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَكْرٍ شَيْخُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ. وَمِنَ الْقُدَمَاءِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
112- الرَّبِيعُ بْنُ يُونُسَ [2] بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كيسان العبّاسيّ، مولاهم.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 162، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 338 رقم 2496، والتاريخ الكبير 3/ 275 رقم 937، وتاريخ الثقات للعجلي 157 رقم 426، والجرح والتعديل 3/ 469 رقم 2099، والثقات لابن حبّان 6/ 297، ومشاهير علماء الأمصار 157 رقم 1240، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 127 رقم 344، ورجال صحيح مسلم 1/ 204 رقم 431، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 135 رقم 529، وتهذيب الكمال 9/ 102، 103 رقم 1871، والكاشف 1/ 236 رقم 1553، وسير أعلام النبلاء 7/ 290 رقم 88، والعبر 1/ 249، وتهذيب التهذيب 3/ 251 رقم 480، وتقريب التهذيب 1/ 246 رقم 49، وخلاصة تذهيب التهذيب 315، وشذرات الذهب 1/ 263
[1] في الجرح والتعديل 3/ 469، ووثّقه ابن معين، وأحمد، والعجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين. وغيرهم.
[2] انظر عن (الربيع بن يونس) في:
تاريخ خليفة 436، وتاريخ اليعقوبي 2/ 384 و 389 و 392 و 394 و 401، وأنساب الأشراف 3/ 198 و 204 و 210- 215 و 236 و 243 و 244 و 259 و 261- 263- 266 و 268 و 269 و 272- 274 و 278، وعيون الأخبار 1/ 209 و 210 و 2/ 50 و 311 و 337 و 339، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 125- 140 (ضمن أخبار أيام المنصور) ، وتاريخ الطبري 6/ 183 و 7/ 506 و 524 و 526 و 542 و 564 و 601 و 620 و 625 و 653 و 654 و 8/ 13 و 35 و 52 و 56 و 59 و 60 و 64 و 65 و 73 و 74 و 79 و 85 و 90 و 97 و 111- 114 و 137 و 139 و 145 و 146 و 151 و 152 و 165 و 177 و 187- 189 و 209 و 228، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2374 و 2407 و 2412 و 2417 و 2418 و 2434 و 2435 و 2473، والأغاني 19/ 219، و 22/ 246، 247، ومقاتل الطالبيين 215 و 221 و 264 و 347 و 350 و 393 و 418 و 420 و 587، ونشوار المحاضرة 6/ 125- 127 و 8/ 138، والمستجاد 149، 150، والفرج بعد الشدّة 1/ 307 و 313 و 318 و 319 و 327 و 376 و 2/ 296 و 336 و 337(10/186)
الأَمِيرُ الْحَاجِبُ، أَبُو الْفَضْلِ، مِنْ كِبَارِ الْمُلُوكِ، وَلِيَ حِجَابَةَ الْمَنْصُورِ، ثُمَّ وَلِيَ وِزَارَتَهُ، وَحَجَبَ لِلْمَهْدِيِّ، وَوَلِيَ ابْنُهُ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ حِجَابَةَ الرَّشِيدِ، وَوَلِيَ حَفِيدُهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ حِجَابَةَ الأَمِينِ.
حَدَّثَ الرَّبِيعُ عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، وَغَيْرِهِ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ، وَمُوسَى بْنُ سُهَيْلٍ.
وَكَانَ مِنْ رِجَالِ الدَّهْرِ حَزْمًا وَرَأْيًا وَدَهَاءً.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، مِنْ عَسَلٍ مَسْمُومٍ سَقَاهُ الْخَلِيفَةُ الْهَادِي، وَقَدْ كَانَ الْمَنْصُورُ كَثِيرَ الْوُثُوقِ بِالرَّبِيعِ، مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ إِلَى الْغَايَةِ [1] .
ويقال: إنّ الربيع لم يكن يُعْرَفْ لَهُ أَبٌ، فَدَخَلَ هَاشِمِيٌّ عَلَى الْمَنْصُورِ وَأَخَذَ يُذَكِّرُهُ وَالِدَ الرَّبِيعِ وَيَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ له الربيع: كم ذا تترحّم عليه
__________
[ () ] و 344 و 359 و 3/ 260 و 326 و 328 و 4/ 54 و 57- 59 و 87 و 88، والعيون والحدائق 3/ 267 و 268 و 273- 275 و 283 و 289، وثمار القلوب 27 و 194 و 317، وأمالي المرتضى 1/ 169 و 170 و 174 و 225 و 226، وربيع الأبرار 188 و 252 و 277، وتحفة الوزراء 96 و 118، والعقد الفريد 1/ 193، والمحاسن والمساوئ 146 و 159، وتاريخ بغداد 8/ 414 رقم 4521، والهفوات النادرة 24 و 95 و 96 و 128، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 311- 313، والتذكرة الحمدونية 1/ 212 و 415 و 442 و 2/ 137 و 209 و 210 و 318، وغرر الخصائص 297، والمستطرف 1/ 172، ومحاضرات الأدباء 1/ 174، والبصائر والذخائر 2/ 433، ونثر الدر 3/ 30، والكامل في التاريخ 5/ 503 و 533 و 561 و 574 و 580 و 597 و 6/ 21 و 33 و 34 و 52 و 53 و 60 و 66 و 75 و 85 و 88 و 89 و 95، ووفيات الأعيان 2/ 294- 299 و 390 و 466 و 3/ 470 و 5/ 308 و 309 و 406 و 411 و 412 و 412 و 7/ 21 و 26 و 316، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 115 و 117 و 124، والفخري في الآداب السلطانية 161 و 166 و 174 و 177 و 178 و 182- 184 و 192 و 210، وخلاصة الذهب المسبوك 113، والمختصر في أخبار البشر 2/ 12، ونهاية الأرب 3/ 308، وسير أعلام النبلاء 7/ 335، 336 رقم 120، ومرآة الجنان 1/ 359، 360، والوافي بالوفيات 14/ 84، 85 رقم 100، وشذرات الذهب 1/ 274.
[1] وفيات الأعيان 2/ 294.(10/187)
بِحَضْرَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ الْهَاشِمِيُّ: يَا رَبِيعُ أَنْتَ مَعْذُورٌ لا تَعْرِفُ مِقْدَارَ الآبَاءِ، فَخَجِلَ مِنْهُ [1] .
وَقَطِيعَةُ الرَّبِيعِ مَحِلَّةٌ كَبِيرَةٌ بِبَغْدَادَ تُنْسَبُ إِلَيْهِ [2] .
113- رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ [3]- م. ن- شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ التَّنُّورِيُّ، وَعَفَّانُ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَمُسْلِمٌ الْقَصَّابُ، وَمُسْلِمٌ التَّبُوذَكِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [4] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [5] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [6] .
114- رَجَاءُ بْنُ أَبِي سلمة [7] ، أبو المقدام- ن- ق-.
__________
[1] وفيات الأعيان 2/ 296.
[2] وفيات الأعيان 2/ 298.
[3] انظر عن (ربيعة بن كلثوم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 276، والتاريخ لابن معين 2/ 164، وتاريخ الدارميّ، رقم 333، والتاريخ الكبير 3/ 291 رقم 992، وتاريخ واسط لبحشل 40، وتاريخ الثقات للعجلي 159 رقم 434، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 206، والجرح والتعديل 3/ 477، 478 رقم 2145، والثقات لابن حبّان 6/ 301، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1019، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 128 رقم 346، ورجال صحيح مسلم 1/ 206 رقم 438، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 137 رقم 536، وتهذيب الكمال 9/ 142- 145 رقم 1887، والكاشف 1/ 239 رقم 1569، والمغني في الضعفاء 1/ 230 رقم 2106، وميزان الاعتدال 2/ 45 رقم 2755، وتهذيب التهذيب 3/ 263 رقم 497، وتقريب التهذيب 1/ 248 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 116.
[4] الجرح والتعديل 3/ 478، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 128 وفيه «ليس به بأس» .
[5] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 206.
[6] وثّقه العجليّ، وأحمد، وابن حبّان، وابن شاهين.
[7] انظر عن (رجاء بن أبي سلمة) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 88 رقم 4314، والتاريخ الكبير 3/ 313 رقم 1066، والتاريخ الصغير 182، والمعرفة والتاريخ 1/ 149 و 354 و 434 و 548 و 563 و 576 و 608 و 609 و 613 و 630 و 632 و 668 و 671 و 712 و 2/ 5 و 42- 44 و 62 و 64(10/188)
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، نَزَلَ الرَّمْلَةَ فَقِيلَ لَهُ: الْفِلَسْطِينِيُّ، اسْمُ أَبِيهِ مِهْرَانُ.
رَوَى عَنْ: رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: الْحَمَّادَانِ، وَضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] وَالنَّسَائِيُّ [2] .
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: نَا رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لا نَفْلَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَرُدُّ قَوِيُّ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ضَعِيفِهِمْ [3] .
قُلْتُ: عَاشَ سَبْعِينَ سَنَةً، تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
115- رَجَاءُ بْنُ صُبَيْحٍ [4] ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو يحيى- ت-
__________
[ () ] و 68 و 69 و 92 و 94 و 362- 366 و 368- 376 و 389 و 408 و 409 و 609 و 760 و 776 و 3/ 17، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 206 و 226 و 242 و 262 و 272 و 330 و 335 و 336 و 339 و 355 و 358 و 420 و 584 و 620 و 2/ 683 و 684 و 690 و 693 و 713 و 721، والجرح والتعديل 3/ 502 رقم 2270، ومشاهير علماء الأمصار 181 رقم 1434، والثقات لابن حبّان 6/ 305، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 131 رقم 361، وحلية الأولياء 6/ 92، 93 رقم 336، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 318، وتهذيب الكمال 9/ 161- 163 رقم 1893، والكاشف 1/ 239 رقم 1574 (وقد ترك مكانه بياضا) ، والوافي بالوفيات 14/ 105 رقم 129، وتهذيب التهذيب 3/ 267 رقم 504، وتقريب التهذيب 1/ 248 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 117.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 88 رقم 4314.
[2] تهذيب الكمال 9/ 163.
[3] ابن عساكر 5/ 318.
[4] انظر عن (رجاء بن صبيح) في:
التاريخ الكبير 3/ 314 رقم 1068، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 60 رقم 498، والجرح والتعديل 3/ 502 رقم 2273، والثقات لابن حبّان 6/ 306، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 209، والإكمال لابن ماكولا 2/ 239، والأنساب لابن السمعاني 7/ 91، وتهذيب الكمال 9/ 165، 166 رقم 1895، والكاشف 1/ 239 رقم 1575، والمغني في الضعفاء 1/ 231(10/189)
صَاحِبُ السَّقْطِ، مِنْ مَوَالِي وَرْشٍ.
أَخَذَ عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَمُسَافِعِ بْنِ شَيْبَةَ.
وعنه: يزيد بن زريع، وعارم، وموسى بن إِسْمَاعِيلَ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : ضَعِيفٌ [3] .
116- رُسْتُمُ، أَبُو يَزِيدَ الطَّحَّانُ [4] .
كُوفِيٌّ، مُقِلٌّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَمَكْحُولٍ، وَرَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَحَّالُ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، وَغَيْرُهُمْ.
سُئِلَ أَبُو حَاتِمٍ عَنْهُ فَقَالَ: شَيْخٌ [5] .
117- رَيْطَةُ ابْنَةُ السَّفَّاحِ [6] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيَّةُ. زَوْجَةُ الْمَهْدِيِّ، مَاتَتْ سَنَةَ سَبْعِينَ ومائة.
__________
[ () ] رقم 2113، وميزان الاعتدال 2/ 46 رقم 2763، وتهذيب التهذيب 3/ 268 رقم 506، وتقريب التهذيب 1/ 249 رقم 75، وخلاصة تذهيب التهذيب 117.
[1] في الجرح والتعديل 3/ 502.
[2] الجرح والتعديل 3/ 502.
[3] وقال العقيلي: لا يتابع عليه. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (رستم الطحان) في:
التاريخ الكبير 3/ 336 رقم 1141، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والجرح والتعديل 3/ 516 رقم 2332، والثقات لابن حبّان 4/ 243.
[5] الجرح والتعديل 3/ 516.
[6] انظر عن (ريطة ابنة السفاح) في:
تاريخ خليفة 401 و 409، وأنساب الأشراف 3/ 179- 181 و 231 و 277، 278، وتاريخ اليعقوبي 2/ 362 و 374 و 402، وتاريخ الطبري 6/ 182 و 7/ 517 و 8/ 104 و 191 و 213، والعيون والحدائق 3/ 214، 215، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2326 و 2458 و 2495، والمعارف 373 و 380، والشعر والشعراء 2/ 676، والوزراء والكتّاب 89، والهفوات النادرة 45، والفرج بعد الشدّة 3/ 226، والكامل في التاريخ 5/ 513.(10/190)
[حرف الزَّايِ]
118- زَائِدَةُ [1] . هُوَ أَبُو الصَّلْتِ، زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، الثَّقَفِيُّ، الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ. أَحَدُ الأَعْلامِ.
__________
[1] انظر عن (زائدة بن قدامة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 378، والتاريخ لابن معين 2/ 170، 171، ومعرفة الرجال له 2/ 79 رقم 175 و 2/ 192 رقم 640، وتاريخ الدارميّ، رقم 48، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 346 رقم 2534 و 2/ 555 رقم 3627 و 2/ 601 رقم 3855 و 3/ 304 رقم 5350 و 3/ 311 رقم 5384، وتاريخ خليفة 375 و 437، وطبقات خليفة 169، والعلل لابن المديني 90، والتاريخ الكبير 3/ 432 رقم 1441، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 56، وتاريخ الثقات للعجلي 163 رقم 452، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 107 و 336، والمعرفة والتاريخ 1/ 450 و 451 و 453 و 454 و 2/ 167 و 168 و 172 و 188 و 328 و 751 و 805 و 3/ 95 و 120 و 124 و 128 و 187 و 188 و 193 و 219، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 467 و 468 و 479 و 579، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 137، والجرح والتعديل 3/ 613 رقم 5777، ومشاهير علماء الأمصار 171 رقم 1355، والثقات لابن حبّان 6/ 339، وتاريخ الطبري 1/ 76 و 5/ 310 و 570 و 571 و 6/ 11 و 12 و 22 و 72 و 159 و 242 و 244 و 246، ورجال صحيح البخاري 1/ 277 رقم 380، والفهرست لابن النديم، المقالة السادسة، ص 226، الفن السادس، ورجال صحيح مسلم 1/ 228 رقم 491، وتاريخ جرجان 553 و 556، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 155، 156 رقم 606، والسابق واللاحق 205، 206 رقم 72، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 287 ب، ووفيات الأعيان 2/ 403، وتهذيب الكمال 9/ 273- 277 رقم 1950، والكاشف 1/ 246، 247 رقم 1621، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 577، وسير أعلام النبلاء 7/ 375- 378 رقم 139، والعبر 1/ 236، وتذكرة الحفاظ 1/ 215، 216، ودول الإسلام 1/ 106، ومرآة الجنان 1/ 347، وغاية النهاية 1/ 288 رقم 2279، والوافي بالوفيات 14/ 169 رقم 232، وتهذيب التهذيب 3/ 306، 307 رقم 571، وتقريب التهذيب 1/ 256 رقم 7، وخلاصة تذهيب التهذيب 120، وطبقات الحفاظ 91، وطبقات المفسّرين 1/ 174، 175 رقم 172، والنجوم الزاهرة 2/ 39، وشذرات الذهب 1/ 251.(10/191)
عَنْ: زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَمُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَالسُّدِّيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَأَبِي طُوَالَةَ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وما أحسبه رحل، وكان إماما حجّة، صاحب سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَحُسَيْنٌ الجعفيّ، ومعاوية بن عمرو، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سابق، وأبو الوليد، وعبد الله بن رجاء، وطلق بن غنّام، وأحمد بن يونس، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كَانَ زائدة لا يحدّث صاحب بِدْعَةً [1] .
مَاتَ مُرَابِطًا بِأَرْضِ الرُّومِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ، وَكَانَ عَرَضَ حَدِيثَهُ عَلَى الثَّوْرِيِّ وَقَالَ: شَيْخٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: كَانَ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ وَأَبَرِّهِمْ [3] .
قُلْتُ: مَاتَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
119- زُرَيْكُ بْنُ أَبِي زُرَيْكٍ الْعُطَارِدِيُّ [4] ، أَبُو نَضْرَةَ، الْبَصْرِيُّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَسَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، وجماعة.
وثّقه ابن معين [5] ، وغيره [6] .
__________
[1] تهذيب الكمال 9/ 276.
[2] في الجرح والتعديل 3/ 613، وتاريخ ابن معين 2/ 171.
[3] قال ابن سعد: كان زائدة ثقة مأمونا صاحب سنّة وجماعة. ووثّقه ابن معين، وأحمد، والعجليّ، وابن حبان، وغيرهم.
[4] انظر عن (زريك بن أبي زريك) في:
التاريخ الكبير 3/ 451 رقم 1504، والجرح والتعديل 3/ 624 رقم 2822، والثقات لابن حبّان 6/ 348، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 151.
[5] الجرح والتعديل 3/ 624.
[6] ووثّقه علي بن الحسين بن الجنيد المالكي.(10/192)
كَنَّاهُ الْبُخَارِيُّ [1] .
120- زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ [2] ، الْحَبَطِيُّ [3] ، الْكُوفِيُّ.
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَابْنِ رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَالْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: تَرَكَ النَّاسُ حَدِيثَهُ [4] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : لا يَجُوزُ أَنْ يُحْتَجَّ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ: ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لا تَقُولُوا قَوْسُ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ هُوَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا قَوْسُ اللَّهِ، أمان لأهل الأرض من الغرق [7] .
قال الدار الدَّارَقُطْنِيُّ [8] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [9] : لَيْسَ حَدِيثُهُ بشيء.
__________
[1] في التاريخ الكبير 3/ 451 فقال: أبو نضرة العطاردي، ويقال: أبو النضر.
[2] انظر عن (زكريا بن حكيم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 173، والتاريخ الكبير 3/ 421، 422 رقم 1397، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 210، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 88، 89 رقم 543، والجرح والتعديل 3/ 596 رقم 2696، والمجروحين لابن حبّان 1/ 314، والكامل في الضعفاء لابن عدي 3/ 1069، وفيه (زكريا بن يحيى) ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 85 رقم 239، والأنساب لابن السمعاني 4/ 49، والمغني في الضعفاء 1/ 239 رقم 2190، وميزان الاعتدال 1/ 72 رقم 2873، والكشف الحثيث 183 رقم 293، ولسان الميزان 2/ 478، 479 رقم 1927.
[3] الحبطيّ: بفتح الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الحبطات وهو بطن من تميم، وهو الحارث بن عمرو بن تميم بن مرة، والحارث هو الحبط بكسر الباء وولده يقال لهم الحبطات. (الأنساب) .
وهو الّذي يقال له «البدّي» .
[4] الجرح والتعديل 3/ 596 وفيه زيادة «ليس بشيء» .
[5] في المجروحين 1/ 314.
[6] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 210.
[7] أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 89.
[8] في الضعفاء والمتروكين 85 رقم 239.
[9] في تاريخه 2/ 173، والضعفاء الكبير 2/ 88 و 89، والجرح والتعديل 3/ 596.(10/193)
وَقَالَ مُرَّةُ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
121- زَكَرِيَّا بْنُ زَيْدٍ الأَشْهَلِيُّ [3] .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
رَوَى عَنْهُ الْوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُ.
مَجْهُولٌ [4] .
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
122- زَكَرِيَّا بْنُ سِيَاهٍ [5] ، أَبُو يَحْيَى الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيُّ.
رَوَى الْحُرُوفَ عَنْ: عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، وَحَدَّثَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ.
وَعَنْهُ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ اللُّؤْلُؤِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [6] .
123- زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي الْعَتِيكِ [7] ، الكوفيّ.
واسم أبيه حكيم، فأظنّه الحبطيّ [8] .
__________
[1] في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 88.
[2] وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بقويّ. وقال ابن عديّ: هو في جملة الكوفيين الذين بجميع حديثهم.
[3] انظر عن (زكريا بن يزيد الأشهليّ) في:
الجرح والاعتدال 3/ 595 رقم 3692.
[4] هو قول أبي حاتم الرازيّ.
[5] انظر عن (زكريا بن سياه) في:
معرفة الرجال لابن معين 2/ 220 رقم 747، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 314 رقم 5399، والتاريخ الكبير 3/ 423 رقم 1400، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والجرح والتعديل 3/ 595، 596 رقم 2693، والثقات لابن حبّان 6/ 336، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 139 رقم 394.
[6] الجرح والتعديل 3/ 596، ووثقه ابن حبّان، وابن شاهين.
[7] انظر عن (زكريا بن أبي العتيك) في:
التاريخ الكبير 3/ 419، 420 رقم 1392، والجرح والتعديل 3/ 595 رقم 2690، والثقات لابن حبّان 6/ 335.
[8] راجع ترجمة- زكريا بن حكيم الحبطي- ومصادر ترجمته.(10/194)
روى عن أبي معشر زياد بْنِ كُلَيْبٍ، وَعَنِ الشَّعْبِيِّ.
وَعَنْهُ: هُشَيْمٌ، وَمَعْمَرٌ أَوْ مُعْتَمِرٌ، وَحَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ.
124- زهير بن محمد، التميمي [1] ، أبو المنذر الخرقي، بالفتح- ع-.
وَخَرَقُ مِنْ قُرَى مَرْوَ، وَقِيلَ: إِنَّ أَصْلَهُ هَرَوِيٌّ، نَزَلَ الشَّامَ ثُمَّ الْحِجَازَ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدِ بْن أَسْلَمَ، وَسُهَيْلِ بْن أَبِي صَالِحٍ.
وَقِيلَ: إنّه أخذ عن ابن أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، فاللَّه أَعْلَمُ.
روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود الطيالسي، وروح بن عبادة، والعقدي، وعمرو بن أبي سلمة، والوليد بن مسلم، وآخرون.
وقيل: إن الذي يروي عنه عمرو، والوليد، آخر صاحب مناكير وبواطيل.
__________
[1] انظر عن (زهير بن محمد التميمي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 176، ومعرفة الرجال له 1/ 90 رقم 335، وتاريخ الدارميّ، رقم 343 و 345، والعلل لأحمد 1/ 16 و 18 و 20 و 23 و 37 و 85 و 91 و 126 و 138 و 171 و 216 و 228 و 255 و 257 و 262 و 289 و 361 و 381 و 408، والتاريخ الكبير 3/ 427، 428 ورقم 1420، والتاريخ الصغير 182، والضعفاء الصغير 261 رقم 127، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، وتاريخ الثقات للعجلي 166 رقم 464، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 618، والمعرفة والتاريخ 1/ 347 و 2/ 757، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 218، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 92 رقم 549، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، والجرح والتعديل 3/ 589، 590 رقم 2675، ومشاهير علماء الأمصار 185 رقم 1473، والثقات لابن حبّان 6/ 337، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1073- 1078، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 133 رقم 364، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 272، 273 رقم 372، ورجال صحيح مسلم 1/ 225 رقم 485 وتاريخ جرجان 484، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 153 رقم 599، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 397، 398، ومعجم البلدان 4/ 425، وتهذيب الكمال 9/ 414- 418 رقم 2017، والعبر 1/ 239، وسير أعلام النبلاء 8/ 167- 170 رقم 27، والكاشف 1/ 256 رقم 1682، والمغني في الضعفاء 1/ 241، 242 رقم 2218، وميزان الاعتدال 2/ 84، 85 رقم 2918، والوافي بالوفيات 14/ 227 رقم 307، وشرح علل الترمذي 430، والعقد الثمين 4/ 451، وتهذيب التهذيب 3/ 348 رقم 645، وتقريب التهذيب 1/ 264 رقم 80، وهدي الساري 403، وخلاصة تذهيب التهذيب 123، وشذرات الذهب 1/ 256.(10/195)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا وَاحِدٌ [1] .
بَلْ قَوْلُ أَحْمَدَ: كَأَنَّهُ آخَرُ غَيْرُهُ، يَعْنِي مَا يَأْتِي بِهِ مِنَ الْمُنْكَرَاتِ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ [2] : زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو الْمُنْذِرِ الْخُرَاسَانِيُّ، سكن مكّة، ثم الشام، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَصَالِحٍ مَوْلَى التّوأمة، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَمُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الخراسانيّ، أبو المنذر، كنّاه آدم، روى عَنْهُ: أَهْلُ الشَّامِ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، وَقَالَ: قَالَ أَحْمَدُ: كَأَنَّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَهْلُ الشَّامِ زُهَيْرٌ آخَرُ، فَقَلَبَ اسْمَهُ.
وَقَالَ الْمَيْمُونِيّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مُتَقَارِبُ الْحَدِيثِ [4] .
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ خُرَاسَانِيٌّ، ضَعِيفٌ [5] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [7] : ثِقَةٌ لَهُ أَغَالِيطُ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيَى [8] : ثِقَةٌ.
وَكَذَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنْهُ، قَالَ: وَسُئِلَ عَنْهُ مَرَّةً أُخْرَى
__________
[1] الضعفاء الكبير 2/ 92.
[2] تهذيب تاريخ دمشق 5/ 397.
[3] في تاريخه الكبير 3/ 427.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 92.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 92.
[6] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 218.
[7] في تاريخه رقم 345، وفي موضع آخر قال: «ليس به بأس» . (رقم 343) وثقات ابن شاهين 133.
[8] في تاريخه 2/ 176، وفي معرفة الرجال 1/ 90 رقم 335 قال: «ليس به بأس» وثقات ابن شاهين 133 رقم 364.(10/196)
فَقَالَ: صَالِحٌ [1] . وَرَوَى الْجَوْزَجَانِيُّ [2] ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ [3] .
وَرَوَى حَنْبَلٌ، عَنْ أَحْمَدَ: ثِقَةٌ [4] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : مَحِلُّهُ الصِّدْقُ، وَفِي حِفْظِهِ سُوءٌ، وَمَا حَدَّثَ مِنْ كُتُبِهِ فَهُوَ صَالِحٌ وَمَحِلُّهُ الصِّدْقُ، وَحَدِيثُهُ بِالشَّامِ أَنْكَرُ.
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ [6] : جَائِزُ الْحَدِيثِ، وَذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ فِي «أَسَامِي الضُّعَفَاءِ» [7] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [8] أَيْضًا: ضَعِيفٌ، وَقَالَ مَرَّةً ثَالِثَةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [9] .
عِنْدَ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْهُ مَنَاكِيرُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [10] : لَعَلَّ أَهْلَ الشَّامِ أَخْطَأُوا عَلَيْهِ، ثُمّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ:
أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: لَهُ مَنَاكِيرُ فَلْيُحْذَرْ مِنْهَا.
125- زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ الْحَرَّانِيُّ [11] . - ق-
__________
[1] الجرح والتعديل 3/ 590.
[2] لم يذكره الجوزجاني في (أحوال الرجال) .
[3] الجرح والتعديل 3/ 590، تهذيب تاريخ دمشق 5/ 398.
[4] تهذيب الكمال 9/ 416.
[5] في الجرح والتعديل 3/ 590.
[6] في تاريخ الثقات 166 رقم 464.
[7] 618.
[8] في تهذيب تاريخ دمشق 5/ 398، وتهذيب الكمال 9/ 418.
[9] تهذيب الكمال 9/ 418.
[10] في الكامل والضعفاء 3/ 1078.
[11] انظر عن (زياد بن عبد الله بن علاثة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 324، والجرح والتعديل 3/ 537 رقم 2423، وتاريخ بغداد 8/ 478، 479 رقم 4593، وتهذيب الكمال 9/ 490- 492 رقم 2054، والكاشف 1/ 260 رقم 1713 وفيه تحرّف (علاثة) إلى (علاقة) ، وتهذيب التهذيب 3/ 377، 378 رقم 686، وتقريب التهذيب 1/ 269 رقم 119، وخلاصة تذهيب التهذيب 125.(10/197)
نَابَ فِي الْقَضَاءِ عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَمُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ.
وَعَنْهُ: أَخُوهُ، وَأَبُو كَامِلٌ مُظَفَّرُ بْنُ مُدْرِكٍ، وَأَبُو النَّضْرِ هَاشِمٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَهُوَ مُقِلٌّ، مَا عَلِمْتُ فِيهِ مَطْعَنًا.
126- زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ [2] ، الزِّيَادِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
وَالِدُ مُحَمَّدٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ [3] ، وَمُحَمَّدٍ [4] ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
وَعَنْهُ: حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [5] .
127- زِيَادُ بْنُ المنذر [6] ، أبو الجارود، الكوفيّ، الأعمى. - ت-
__________
[1] تاريخ بغداد 8/ 479.
[2] انظر عن (زياد بن عبيد الله بن الربيع) في:
الثقات لابن حبّان 6/ 329، وتهذيب الكمال 9/ 496، 497 رقم 2058، وتهذيب التهذيب 3/ 379 رقم 690، وتقريب التهذيب 1/ 269، وخلاصة تذهيب التهذيب 125.
[3] أي الحسن البصري.
[4] أي محمد بن سيرين.
[5] ج 6/ 329.
[6] انظر عن (زياد بن المنذر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 180، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 382 رقم 5678، والتاريخ الكبير 3/ 371 رقم 1255، والتاريخ الصغير 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 20، والمعرفة والتاريخ 3/ 38، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 225، والجرح والتعديل 3/ 545، 546 رقم 2462، والمجروحين لابن حبّان 1/ 306، والثقات له 6/ 326، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1046- 1048، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 93 رقم 234، والسنن له 3/ 78 رقم 290، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 112 ب، ورجال الطوسي 197 رقم 36، والفهرست له 102 رقم 305، والفرق بين الفرق للبغدادي 30، والملل والنحل 1/ 157، وتهذيب الكمال 9/ 517- 520 رقم 2070، والكاشف 1/ 262 رقم 1726، والمغني في الضعفاء 1/ 244 رقم 2247، وميزان الاعتدال 2/ 93،(10/198)
أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَأَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ، وَأَبِي الجحّاف داود، وعطيّة العوفيّ.
وعنه: عمّار ابن أُخْتِ الثَّوْرِيِّ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ ابن أَبَانٍ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : كَذَّابٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : كَانَ رَافِضِيًّا يَضَعُ الْحَدِيثَ فِي الْمَثَالِبِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى النُّوبَخْتِيُّ فِي «مَقَالاتِ الرَّافِضَةِ» [4] : وَالْجَارُودِيَّةُ هُمْ أَصْحَابُ أَبِي الْجَارُودِ، زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، يَقُولُونَ: عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويبرءون مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا [5] .
قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي «الضُّعَفَاءِ» [6] : إِنَّهُ ثَقَفِيٌّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [7] : هُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ.
ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، عَنْ زِيَادِ بن منذر، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عن عمره فيما أفناه،
__________
[94] رقم 3965، والكشف الحثيث 186 رقم 298، وتهذيب التهذيب 3/ 386، 387 رقم 704، وتقريب التهذيب 1/ 270 رقم 135، وخلاصة تذهيب التهذيب 126.
[1] في تاريخه 2/ 180.
[2] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 225.
[3] في المجروحين 1/ 306.
[4] مطبوع في النجف بالعراق سنة 1936 باسم «فرق الشيعة» .
[5] فرق الشيعة 57.
[6] القول في التاريخ الصغير 182.
[7] في تاريخه 2/ 180، والجرح والتعديل 3/ 546.(10/199)
وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَعَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ» . وَذَكَرَ الدُّولابِيُّ: إِنَّ مَرْوَانَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَثْلِمَ الْحِيطَانَ [1] .
128- زَيْدُ بْنُ السَّائِبِ [2] ، أَبُو السَّائِبِ، الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، وَخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ.
وَعَنْهُ: مَعْنٌ الْقَزَّازُ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قال أبو حاتم [3] : صدوق.
__________
[1] الكامل في الضعفاء 3/ 1046، تهذيب الكمال 9/ 518.
[2] انظر عن (زيد بن السائب) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 419 رقم 2874، والتاريخ الكبير 3/ 396 رقم 1322، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 51، والجرح والتعديل 3/ 564 رقم 2552، والثقات لابن حبّان 6/ 317، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 261 أ، ب.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 564.(10/200)
[حرف السين]
129- سالم بن دينار [1]- د-.
ويقال ابن راشد، أبو جميع التّميميّ مولاهم، البصريّ، القزّاز.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدٍ، وَثَابِتٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدٌ الطَّبَّاعُ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُسَدَّدٌ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [2] : لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : ثقة.
130- سالم بن أبي المهاجر [4] ، وعبد الله الرّقّيّ- ق-.
__________
[1] انظر عن (سالم بن دينار) في:
التاريخ لابن معين 2/ 188، وتاريخ الدارميّ، رقم 924، والعلل لأحمد 1/ 246، والتاريخ الكبير 4/ 112 رقم 2142، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 21، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، والجرح والتعديل 4/ 180، 181 رقم 783، والثقات لابن حبّان 6/ 111، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 118 ب، وتهذيب الكمال 10/ 138، 139 رقم 2144، والكاشف 1/ 270 رقم 1786، وميزان الاعتدال 2/ 114 رقم 3067، وتهذيب التهذيب 3/ 434، 435 رقم 802، وتقريب التهذيب 1/ 279 رقم 6، وخلاصة تذهيب التهذيب 131.
[2] الجرح والتعديل 4/ 181.
[3] الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (سالم بن أبي المهاجر) في:
التاريخ الكبير 4/ 117 رقم 2160 و 119 رقم 2169، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، والمعرفة والتاريخ 1/ 149، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 134، والجرح والتعديل 4/ 185 رقم 800، والثقات لابن حبّان 6/ 408، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 149 رقم 452، ومعجم البلدان 2/ 356، وتهذيب الكمال 10/ 158- 160 رقم 2152،(10/201)
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، وَمَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيَّانِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بُومَهْ.
وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَا بَأْسَ بِهِ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
131- سَالِمٌ، أَبُو حَمَّادٍ [2] ، الْكُوفِيُّ، الصَّيْرَفِيُّ.
سَمِعَ: عَطِيَّةَ الْعَوْفِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ السُّدِّيَّ.
وَعَنْهُ: كَرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ الْيَشْكُرِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : مَجْهُولٌ.
132- سَالِمٌ، أَبُو غَيَّاثٍ [4] الْعَتَكِيُّ.
بَصْرِيٌّ،
__________
[ () ] والكاشف 1/ 271 رقم 1794، وميزان الاعتدال 4/ 577 رقم 10643، والوافي بالوفيات 15/ 95 رقم 128، وتهذيب التهذيب 3/ 440 رقم 810، وتقريب التهذيب 1/ 280 رقم 14، وخلاصة تذهيب التهذيب 131.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 185.
[2] انظر عن (سالم الكوفي الصيرفي) في:
التاريخ الكبير 4/ 114، 115 رقم 2152، والأسامي والكنى لمسلم، ورقة 29، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 159، والجرح والتعديل 4/ 192 رقم 827، والثقات لابن حبّان 6/ 411، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 161 أوفيه (سالم بن عبد الله الصيرفي) ، والمغني في الضعفاء 1/ 251 رقم 2311، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3061، ولسان الميزان 3/ 6 رقم 18.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 192.
[4] انظر عن (سالم العتكيّ) في:
التاريخ الكبير 4/ 118 رقم 2162، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 89، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 77، والجرح والتعديل 4/ 190، 191 رقم 821، والثقات لابن حبّان 4/ 309، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3064، والمغني في الضعفاء 1/ 251 رقم 2314، ولسان الميزان 3/ 7 رقم 22.(10/202)
سَمِعَ أَنَسًا فِيمَا قِيلَ، وَالْحَسَنَ، وَحُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَسَلامٌ [1] .
133- سَرَّارُ بْنُ مُجَشِّرٍ [2] ، أَبُو عُبَيْدَةَ، الْبَصْرِيُّ- ن-.
عَنْ: ثَابِتٍ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَعَطَاءٍ السَّلِيمِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.
وَعَنْهُ: سَيْفُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَرْمِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأُميَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ الْبُنَانِيُّ [3] .
134- السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِيَاسِ بْنِ حَرْمَلَةَ [4] ، أَبُو الْهَيْثَمِ، الشَّيْبَانِيُّ
__________
[1] قال ابن معين: «لا شيء» (الجرح والتعديل 4/ 191) وقال أحمد: «ضعيف الحديث» .
(لسان الميزان 3/ 7) .
[2] انظر عن (سرّار بن مجشّر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 189، 190، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 388 رقم 5702، والتاريخ الكبير 4/ 215 رقم 2550، والتاريخ الصغير 2/ 163، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، وفيه تحرّف إلى «شرار بن محشر» ، والجرح والتعديل 4/ 325 رقم 1421، والثقات لابن حبّان 8/ 305، والإكمال لابن ماكولا 4/ 390، وتهذيب الكمال 10/ 213، 214، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 393، والكاشف 1/ 275 رقم 1824، وتهذيب التهذيب 3/ 455، 456 رقم 853، وتقريب التهذيب 1/ 284 رقم 59، وخلاصة تذهيب التهذيب 161.
[3] وثّقه ابن معين، وقال: «سرّار من أصحاب سعيد بن أبي عروبة القدماء، ولكنه مات قديما، فلذلك لم يكثر الناس عنه» .
وقال أحمد بن حنبل: «كان هذا من كبار أصحاب سعيد بن أبي عروبة، ثقة سرّار هذا» .
وذكره ابن حبّان في الثقات، ووثّقه ابن ماكولا.
وأرّخ البخاري وفاته بشهر ربيع الآخر سنة 165 هـ.
وقال عبد القدوس بن محمد: سرّار بن مجشّر أبو عبيدة العنزي. (التاريخ الكبير) .
[4] انظر عن (السريّ بن يحيى بن إياس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 277، والتاريخ لابن معين 2/ 190، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 438 رقم 2935 و 2/ 492 رقم 3240 و 2/ 498 رقم 3285، وطبقات خليفة 223، وتاريخ خليفة 445، والتاريخ الكبير 4/ 175، 176 رقم 2397، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، والمعرفة والتاريخ 1/ 577 و 629 و 2/ 33 و 42 و 53 و 63 و 64 و 75 و 3/ 26 و 227، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 632، وتاريخ واسط لبحشل 207، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 69 و 2/ 261، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 156، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام 10/ 261، 262 باسم (السريّ الراويّ) ، والجرح والتعديل 4/ 283،(10/203)
الْبَصْرِيُّ. - ن-.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآخَرُونَ.
قال أحمد [1] : ثقة ثِقَةٌ [2] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ.
135- السَّرِيُّ بْنُ يَنْعُمَ [3] ، الْجُبْلانِيُّ، الْحِمْصِيُّ. - ن- عَنْ: أَبِيهِ، وَعَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ، وَحُمَيْدِ بْنِ رَبِيعَةَ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ.
وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ، رَحِمَهُ اللَّهُ [4] .
136- سَعْدُ بْنُ طَالِبٍ [5] ، أَبُو غَيْلانَ، الشّيبانيّ.
__________
[ () ] 284 رقم 1217، والثقات لابن حبّان 6/ 427، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 152 رقم 465، والسابق واللاحق 343 رقم 295، وتاريخ جرجان 44، وتهذيب الكمال 10/ 232- 235 رقم 2195، والكاشف 1/ 276 رقم 1832، وميزان الاعتدال 2/ 118 رقم 3093، وتهذيب التهذيب 3/ 460، 461 رقم 861، وتقريب التهذيب 1/ 285 رقم 67، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[1] الجرح والتعديل 4/ 284، وفي العلل ومعرفة الرجال قال أحمد: «ذاك أوثق الناس أو من أوثق الناس» (العلل ومعرفة الرجال 2/ 438 رقم 2935) .
[2] ووثّقه ابن معين، وقال شعبة: صدوق أو من أصدق الناس أو نحوه. ووثّقه أبو داود، ويحيى بن سعيد القطان وقال: «كان ثقة وكان ثبتا» . وقال أبو حاتم: «صدوق لا بأس به صالح الحديث» ، وقال أبو زرعة: «من الثقات» . ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين.
[3] انظر عن (السّريّ بن ينعم) في:
التاريخ الكبير 4/ 174، 175 رقم 2391، والجرح والتعديل 4/ 284، 285 رقم 222 أ، والثقات لابن حبّان 6/ 427، وتهذيب الكمال 10/ 235، 236 رقم 2196، والكاشف 1/ 276 رقم 1833، وتهذيب التهذيب 3/ 461، 462 رقم 862، وتقريب التهذيب 1/ 285 رقم 68، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[4] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (سعد بن طالب) في:(10/204)
عَنْ: حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَكَثِيرِ النَّوَّا، وَعَفَّانَ بْنِ جُبَيْرٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو الأَحْوَصِ سَلامٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ.
لَيَّنَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] قَلِيلا [2] .
137- سعيد بن أبي أيّوب [3] ، المصريّ الفقيه- ع-.
وَاسْمُ أَبِيهِ مِقْلاصٌ، مِنْ مَوَالِي خُزَاعَةَ، أَبُو يَحْيَى الْمُحَدِّثُ.
وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، وَعُقَيْلٍ الأَيْلِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَرَوْحُ بْنُ صَلاحٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [4] .
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [5] .
138- سَعِيدُ بْنُ بشير [6] ، أبو عبد الرحمن، الأزديّ، مولاهم،
__________
[ () ] الجرح والتعديل 4/ 87، 88 رقم 380، والثقات لابن حبّان 6/ 378، ورجال الطوسي 203 رقم 5، وميزان الاعتدال 2/ 122 رقم 3117، والمغني في الضعفاء 1/ 254 رقم 2345، ولسان الميزان 3/ 17 رقم 61.
[1] فقال في الجرح والتعديل 4/ 88: «شيخ صالح، في حديثه صنعة» .
[2] وقال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (سعيد بن أبي أيوب) في:
التاريخ الكبير 3/ 458 رقم 1521، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والمعرفة والتاريخ 1/ 149، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 4/ 66 رقم 277، والثقات لابن حبّان 6/ 362، 363.
[4] الجرح والتعديل 4/ 766 وقال أحمد بن حنبل: ليس به بأس. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] يقال مات سنة 149 هـ. (التاريخ الكبير، والثقات لابن حبّان) ، ويقال: في آخر سنة 161 أو أول 162- هـ. (الثقات لابن حبّان) .
[6] انظر عن (سعيد بن بشير الأزدي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 468، والتاريخ لابن معين 2/ 196، ومعرفة الرجال له 1/ 74 رقم 192 و 1/ 112 رقم 539، وتاريخ الدارميّ، رقم 44 و 45 و 281 و 400، وطبقات خليفة 316، والعلل لأحمد 1/ 314، والتاريخ الكبير 3/ 460 رقم 1529، والضعفاء(10/205)
الْبَصْرِيُّ. - ع- وَقِيلَ الدِّمَشْقِيُّ، وَإِنَّمَا رَحَلَ بِهِ أَبُوهُ إِلَى الْبَصْرَةِ.
رَوَى عَنْ: قَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَرْكُونَ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ الْكَفَرْسُوسِيُّ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَكُنْ فِي بَلَدِنَا أَحَدٌ أَحْفَظَ مِنْهُ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ: كَيْفَ هَذِهِ الْكَثْرَةُ لَهُ عن قتادة؟ قالت: كَانَ أَبُوهُ شَرِيكَ أَبِي عَرُوبَةَ، فَأَقْدَمَ ابْنَهُ سَعِيدًا الْبَصْرَةَ، فَبَقِيَ بِهَا يَطْلُبُ الْحَدِيثَ مَعَ
__________
[ () ] الصغير للبخاريّ 261 رقم 131، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 257 و 259 و 266 و 279 و 399 و 400 و 401 و 482 و 2/ 704 و 707 و 724، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 619، والمعرفة والتاريخ 1/ 158 212 و 221 و 640، و 642 و 2/ 123 و 124 و 457، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 251، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 267، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191 و 2/ 66، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 100، 101 رقم 563، والمراسيل 79 رقم 125، والجرح والتعديل 4/ 6، 7 رقم 20، والمجروحين لابن حبّان 1/ 319، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 291 و 3/ 318، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 143 رقم 413، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1206- 1212، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 135 رقم 7، وتاريخ جرجان 551، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 123، 124، والكامل في التاريخ 4/ 521، وتهذيب الكمال 10/ 348- 356 رقم 2243، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 580، والكاشف 1/ 282 رقم 1877، والمغني في الضعفاء 1/ 256 رقم 2358، وميزان الاعتدال 2/ 128- 130 رقم 3143، وسير أعلام النبلاء 7/ 304، 305 رقم 97، والعبر 1/ 253، والوافي بالوفيات 15/ 205 رقم 285، وجامع التحصيل 220 رقم 232، وشرح علل الترمذي لابن رجب 391، وتهذيب التهذيب 4/ 8- 10 رقم 11، وتقريب التهذيب/ 292 رقم 130، وطبقات المفسّرين 1/ 180، 181 رقم 180، والنجوم الزاهرة 2/ 56، وخلاصة تذهيب التهذيب 136، وشذرات الذهب 1/ 265.
[1] المعرفة والتاريخ 2/ 124 وفيه «لم يكن في جندنا» .
[2] في الجرح والتعديل 4/ 7.(10/206)
سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ [1] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ قَدَرِيًّا.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [3] .
وَقَالَ بَقِيَّةُ: سَأَلْتُ ابْنَ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ فَقَالَ: ذَاكَ صَدُوقُ اللِّسَانِ، قَالَ بَقِيَّةُ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: بُثَّ هَذَا- رَحِمَكَ اللَّهُ- فِي جُنْدِنَا، كَانَ النَّاسُ قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ [4] .
قَالَ مَرْوَانُ الطَّاطَرِيّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يَقُولُ:
ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَكَانَ حَافِظًا [5] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّضْرِيّ [6] : قُلْتُ لِأَحْمَدَ: مَا تَقُولُ فِي سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ؟
قَالَ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ، قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَصْحَابُنَا وَكِيعٌ، وَالأَشْهَبُ.
وَقَالَ دُحَيْمٌ: يُوثَقُ بِهِ، كَانَ حَافِظًا [7] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ ثُمَّ تَرَكَهُ [8] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: مَحِلُّهُ الصِّدْقُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ [9] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [10] : لا يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ فِي الضُّعَفَاءِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [11] : يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ.
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 7.
[2] في الطبقات 7/ 468.
[3] تهذيب الكمال 10/ 355، وقال مرة: «اختلف الأقاويل فيه» . (تهذيب تاريخ دمشق 6/ 124، تهذيب الكمال 10/ 350) .
[4] سؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 251، الجرح والتعديل 4/ 6.
[5] الجرح والتعديل 4/ 6، 7.
[6] في تاريخ 1/ 400، والجرح والتعديل 4/ 7.
[7] تاريخ الدارميّ، رقم 45.
[8] الجرح والتعديل 4/ 7، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 101.
[9] الجرح والتعديل 4/ 7.
[10] في الجرح والتعديل 4/ 7.
[11] في تاريخه الكبير 3/ 460 رقم 1529، والضعفاء الصغير 261 رقم 131، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 100.(10/207)
وَرَوَى جَمَاعَةٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : ضَعِيفٌ، وَكَذَا تبِعَهُ النَّسَائِيُّ.
أَبُو زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ: أَتَيْتُ أَنَا، وَابْنُ شَابُورَ، سَعِيدَ بْنَ بشير فقال: والله لا أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُقَدِّرُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعَذِّبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَرَدْتُ الْخَيْرَ فَوَقَعْتُ فِي الشَّرِّ [2] .
أَنْبَأَنِي قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا 19: 83 [3] قَالَ: تُزْعِجُهُمْ إِلَى الْمَعَاصِي إِزْعَاجًا [4] .
ثُمَّ قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِ اعْتَذَرَ مِنْ كَلِمَتِهِ وَاسْتَغْفَرَ [5] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [6] : فَقُلْتُ لِأَبِي الْجَمَاهِرِ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ قَدَريًّا، قَالَ:
مَعَاذَ اللَّهِ، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] ، وَكَذَا وَرَّخَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ.
وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: سَنَةَ تِسْعٍ وستّين ومائة [8] .
139- سعيد بن حسين، الأَزْدِيُّ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [9] .
140- سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ [10] ، المدنيّ. - د-
__________
[1] قال في تاريخه: ليس بشيء. وقال في معرفة الرجال: «عنده أحاديث غرائب، عن قتادة، وليس حديثه بكل ذاك» .
[2] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 124.
[3] سورة مريم، الآية 84.
[4] ميزان الاعتدال 2/ 128.
[5] الكامل في الضعفاء 3/ 1207.
[6] في تاريخه 1/ 400، 401، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1207.
[7] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 276.
[8] المجروحين لابن حبّان 1/ 319.
[9] ولم يذكره البخاري، ولا ابن حبّان.
[10] انظر عن (سعيد بن خالد الخزاعي) في:
التاريخ الكبير 3/ 469 رقم 1559، والتاريخ الصغير 182، والجرح والتعديل 4/ 16 رقم(10/208)
عَنِ: ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ.
وَعَنْهُ: حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ الْحَدِّيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
141- سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ [2] ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيُّ، الْبَصْرِيُّ، السَّمَّاكُ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنِ، وَالزُّهْرِيِّ.
وَعَنْهُ: الأَنْصَارِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَخَلَفُ البزّار.
ضعّفه أبو حاتم [3] ، وغيره [4] .
__________
[ () ] 63، والمجروحين لابن حبّان 1/ 324، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1219، وتهذيب الكمال 10/ 410- 412 رقم 2260، والكاشف 1/ 284 رقم 1891، وميزان الاعتدال 2/ 132، 133 رقم 3161، والمغني في الضعفاء 1/ 257 رقم 2372، وتهذيب التهذيب 4/ 21، 22 رقم 30، وتقريب التهذيب 1/ 294 رقم 149، وخلاصة تذهيب التهذيب 137.
[1] الجرح والتعديل 4/ 16، وقال البخاري في تاريخيه الكبير والصغير: «فيه نظر» . وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث» . وقال ابن حبّان: «ممّن كان يخطئ حتى لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .
[2] انظر عن (سعيد بن راشد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 199، والتاريخ الكبير 3/ 471 رقم 1572، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 261 رقم 133، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 97، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 105 رقم 573، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 280، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96، والمعرفة والتاريخ 2/ 98، والجرح والتعديل 4/ 19، 20 رقم 80، والمجروحين لابن حبّان 1/ 324، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1217- 1219، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم 275، والمغني في الضعفاء 1/ 258 رقم 2379، وميزان الاعتدال 2/ 135 رقم 3169، ولسان الميزان 3/ 27 رقم 94.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 20.
[4] قال ابن معين في تاريخه: «ليس بشيء» . وقال البخاري في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير: «منكر الحديث» . وذكره العقيلي في الضعفاء، وقال ابن حبان: «ينفرد عن الثقات(10/209)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : مَتْرُوكٌ.
وَهُوَ أَسَنُّ شَيْخٍ لِخَلَفِ بْنِ هِشَامٍ.
142- سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ الْخُزَاعِيُّ [2]- ت- بَصْرِيٌّ، عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بن الجعد، وبشر ابن الْوَلِيدِ.
وَيُكَنَّى أَبَا مُعَاوِيَةَ الْعَبَّادَانِيَّ، كَذَا قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، فَوَهِمَا، بَلْ كُنْيَتُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ [4] ، فَقَدْ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أنا أبو معاوية
__________
[ () ] بالمعضلات» . وقال ابن عديّ: «رواياته عن عطاء وابن سيرين وغيرهما لا يتابعه أحد عليه» .
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.
[1] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 280.
[2] انظر عن (سعيد بن زربي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 199، وتاريخ الدارميّ، رقم 394، والتاريخ الكبير 3/ 473 رقم 1582، والتاريخ الصغير 190، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 102، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 311، والمعرفة والتاريخ 1/ 660، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 278، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 106، 107 رقم 576، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، 74، والجرح والتعديل 4/ 23، 24 رقم 95، والمجروحين لابن حبّان 1/ 318، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1201، 1202، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 151، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 144، رقم 420، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 102 رقم 272، والسنن له 1/ 244 رقم 48، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 135، وتهذيب الكمال 10/ 430- 432 رقم 2269، وميزان الاعتدال 2/ 136 رقم 3177، والمغني في الضعفاء 1/ 259 رقم 2389، والكاشف 1/ 285 رقم 1902، وتهذيب التهذيب 4/ 28، 29 رقم 42، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[3] في التاريخ الكبير 3/ 473 رقم 1582، وتاريخه الصغير 190، وكذا قال مسلم في الكنى والأسماء، ورقة 102، والنسائي في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 278، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 23، وابن حبّان في المجروحين 1/ 318، والعسكري في تصحيفات المحدّثين 151، والدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين 102 رقم 272، والخطيب في موضح أوهام الجمع 2/ 135.
[4] ممّن كناه أبا عبيدة: الدولابي في الكنى والأسماء 2/ 73، 74، والعقيلي في الضعفاء الكبير(10/210)
الْعَبَّادَانِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ الْبَصْرِيُّ [1] .
قال النسائي [2] : ليس بثقة.
وقال أبو حاتم [3] : عنده عجائب من المناكير.
وقال الدارقطني [4] : ضعيف [5] .
14- سعيد بن زيد بن درهم [6] . - م. ع- أَخُو حَمَّادِ بْنِ زِيَادٍ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، أَبُو الْحَسَنِ.
عَنِ: الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، وَالْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، وَأَيُّوبَ السّختيانيّ، وابن جدعان.
__________
[ () ] 2/ 106، وابن عديّ في الكامل 3/ 1201 وقال: «أبو عبيدة أصحّ، ومن قال: أبو معاوية فقد أخطأ» . وقال في آخر ترجمته: «وأخطأ البخاري والبغوي جميعا حيث كناه بأبي معاوية وإنما هو أبو عبيدة» .
[1] كذا في الأصل بأل التعريف، وفي الكامل لابن عديّ 3/ 1202 «وسعيد بن زربيّ بصريّ» ، وهو الصحيح.
[2] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 278.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 24.
[4] في السنن 1/ 244 رقم 48، والضعفاء والمتروكين 102 رقم 272.
[5] وقال ابن معين: «ليس بشيء» . وقال البخاري: «عنده عجائب» ، وقال أبو داود: «ضعيف» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، وكذلك ابن عديّ.
[6] انظر عن (سعيد بن زيد بن درهم) في:
الطبقات الكبرى 7/ 287، والتاريخ لابن معين 2/ 199، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 524 رقم 3461، والتاريخ الكبير 3/ 472 رقم 1576، والتاريخ الصغير 54، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 814 رقم 183، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 24، وتاريخ الثقات للعجلي 184 رقم 544، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 355، والمعرفة والتاريخ 2/ 821 و 3/ 199، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 275، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 148، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 105، 106 رقم 574، والجرح والتعديل 4/ 21 رقم 87، والمجروحين لابن حبّان 1/ 320، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1202- 1215، وتهذيب الكمال 10/ 441- 444 رقم 2276، والكاشف 1/ 286 رقم 1908، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2394، وميزان الاعتدال 2/ 138، 139 رقم 3185، والوافي بالوفيات 15/ 222 رقم 307، وتهذيب التهذيب 4/ 32، 33 رقم 51، وتقريب التهذيب 1/ 296 رقم 169، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.(10/211)
وَعَنْهُ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَعَارِمٌ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لَيْسَ بالقويّ.
وليّنه الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيّ: سَمِعْتُ يَحْيَى ضَعَّفَ سعيد بن زيد، وقال: مَا يَسْوَى هَذِهِ [4] .
وَعَنِ ابْنِ مَعِينٍ [5] أَيْضًا تَضْعِيفُهُ [6] .
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] .
144- سَعِيدُ بن سابق الرّازيّ [8] .
والد محمد.
__________
[1] في تاريخه 2/ 199.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 524 رقم 3461.
[3] في الجرح والتعديل 4/ 21.
[4] الجرح والتعديل 4/ 21، الكامل في الضعفاء 3/ 1213، وفي الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 106 قال علي بن عبد الله: سمعت يحيى ضعّف سعيد بن زيد أخا حمّاد بن زيد في الحديث جدا، وأخذ شيئا من الأرض فقال: ما يسوى هذه، وقال: قد حدّثني وكلّمته.
[5] الضعفاء الكبير 2/ 106.
[6] وقال أحمد بن حنبل: «ليس به بأس، وكان يحيى بن سعيد لا يستمريه» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 524 رقم 3461، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 106) .
وقال الجوزجاني: «سمعتهم يضعّفون حديثه فليس بحجّة بحال» .
وقال مسلم: «صدوق حافظ» (التاريخ الكبير 3/ 472 رقم 1576) ، ووثّقه العجليّ، وسليمان بن حرب (الجرح والتعديل 4/ 21، 22) .
وقال ابن حبّان: «كان صدوقا حافظا ممّن كان يخطئ في الأخبار ويهمّ في الآثار حتى لا يحتجّ به إذا انفرد» . وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عديّ: «هو عندي في جملة من ينسب إلى الصدق» .
[7] تاريخ البخاري، والمجروحين لابن حبّان.
[8] انظر عن (سعيد بن سابق) في:
التاريخ الكبير 3/ 481 رقم 1609، والجرح والتعديل 4/ 30، 31 رقم 127، والثقات لابن حبّان 6/ 361.(10/212)
عَنْ: لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَمِسْعَرٍ.
وَعَنْهُ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَهَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ بِالْفِقْهِ.
قُلْتُ: هُوَ صَالِحُ الرِّوَايَةِ [2] .
145- سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ [3] .
عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمَا.
ويقال: الضّبعيّ [4] .
قال الأزديّ: متروك [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 30 وزاد فيه: «وكان محدّثا رفع إلى حكام مسائلا يسئل عنه الثوري» .
[2] ذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (سعيد بن سليم الضبيّ) في:
التاريخ الكبير 3/ 480 رقم 1603، والجرح والتعديل 4/ 30 رقم 125، والثقات لابن حبّان 4/ 281، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1238، والمغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 2407، وميزان الاعتدال 2/ 142، 143 رقم 3204، ولسان الميزان 3/ 32، 33 رقم 111.
[4] هكذا نسبه ابن عديّ في الكامل، وانفرد به.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكر المؤلّف- رحمه الله- ترجمة (سعيد) في (ميزان الاعتدال) فقال: «سعيد بن سليم، وقيل سليمان الضبيّ. عن أنس. ويقال الضبعي. ما ذكره أحد غير ابن عديّ. روى شيبان بن فرّوخ، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا أنس، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جهّز جيشا إلى المشركين، فيهم أبو بكر ... وذكر الحديث بطوله» .
يقول «عمر» : لم أجد في المصادر ما يفيد أن (سعيد بن سليم) يقال له (سعيد بن سليمان) ، حتى أن ابن عديّ أورد في الكامل حديثين من طريقه ولم يسمّه إلا (سعيد بن سليم) .
أما الّذي يسمّى (سعيد بن سليمان الضبي) فذاك آخر يعرف بسعدويه تأخّرت وفاته إلى سنة 225 هـ. ومصادر ترجمته متوفّرة.
ولعلّ «الذهبي» نقل عن نسخة من الكامل وقع فيها «سعيد بن سليمان» في سند الحديث السابق خطأ؟ وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) .
[5] وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: «يخطئ» .(10/213)
وَكَذَا ضَعَّفَهُ ابْنُ عَدِيٍّ [1] .
146- سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ [2] ، أَبُو مَهْدِيٍّ الْحِمْصِيُّ.
عَنْ: أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو الْيَمَانِ: كُنَّا نَسْتَمْطِرُ بِهِ، وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ وَعِبَادَتِهِ [3] .
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
__________
[1] وقال في (الكامل 3/ 1238) : «وسعيد بن سليم من أصحاب أنس الذين يروون عنه ممّن ليس هم معروفين ولا حديثهم بالمعروف الّذي يتابعه أحد عليه، وهو في عداد الضعفاء الذين يروون عن أنس» .
وذكره ابن أبي حاتم ولم يتعرّض له بجرح أو تعديل.
[2] انظر عن (سعيد بن سنان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 201، وتاريخ الدارميّ، رقم 366، والتاريخ الكبير 3/ 477، 478 رقم 1598، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 261 رقم 135، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 168 رقم 301، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 110، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 620، والمعرفة والتاريخ 2/ 449، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272 و 2/ 803، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 268، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 135، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 107، 108 رقم 578، والجرح والتعديل 4/ 28، 29 رقم 114، والمجروحين لابن حبّان 1/ 322، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1196- 1199، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 101 رقم 270، وتهذيب الكمال 10/ 495- 498 رقم 2295، والكاشف 1/ 288 رقم 1924، والمغني في الضعفاء 1/ 261 رقم 2411، وميزان الاعتدال 2/ 143، 144 رقم 3208، والوافي بالوفيات 15/ 226 رقم 316، والكشف الحثيث 190، 191 رقم 306، وتهذيب التهذيب 4/ 46، 47 رقم 74، وتقريب التهذيب 1/ 298 رقم 192، وخلاصة تذهيب التهذيب 139.
وهو ممّن فات ابن عساكر فلم يذكره في تاريخ دمشق.
[3] أحوال الرجال 168، 169.
[4] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير. وقال في التاريخ الصغير «صاحب مناكير» .
[5] في تاريخه 2/ 201.
[6] في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 268.(10/214)
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .
مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَرَأَيْتَ الأَرْضَ عَلَى مَا هِيَ؟ قَالَ: «عَلَى الْمَاءِ» قَالَ: أَرَأَيْتَ الْمَاءَ عَلَى مَا هُوَ؟ قَالَ: «عَلَى صَخْرَةٍ خَضْرَاءَ، وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ حُوتٍ تَلْتَقِي طَرَفَاهُ بِالْعَرْشِ» قَالَ: أَرَأَيْتَ الْحُوتَ عَلَى مَا هُوَ؟ قَالَ:
«عَلَى كَاهِلِ مَلَكٍ قَدَمَاهُ فِي الْهَوَاءِ» [2] . 147- سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ العزيز [3] . - م. ع-.
__________
[1] وقال الجوزجاني في أحوال الرجال 168، 169 رقم 301: «أحاديثه أخاف أن تكون موضوعة لا تشبه أحاديث الناس. كان أبو اليمان يثني عليه في فضله وعبادته. قال: كنا نستمطر به، فنظرت في حديثه فإذا أحاديثه معضلة، فأخبرت أبا اليمان بذلك، فقال: أما إنّ يحيى بن معين لم يكتب منها شيئا، فلما رجعت إلى العراق ذكرت أبا المهديّ ليحيى بن معين وقلت: ما منعك يا أبا زكريّا أن تكتبها؟ قال: من يكتب تلك الأحاديث من أين وقع عليها؟ لعلّك كتبت منها يا أبا إسحاق؟ قلت: كتبت منها شيئا يسيرا لأعتبر به. قال: تلك لا يعتبر بها. هي بواطيل» .
وقال صدقة بن خالد: «حدّثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذّن أهل حمص، وكان ثقة مرضيّا» .
وقال أبو حاتم: «ليس بشيء» وقال أيضا: «ضعيف الحديث، منكر الحديث» . وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فأومأ بيده أنه ضعيف.
وقال ابن حبّان: «روى عنه أهل الشام منكر الحديث لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .
وقال ابن عديّ: «وعامّة ما يرويه، وخاصّته عن أبي الزاهرية غير محفوظة، ولو قلنا إنه هو الّذي يرويه عن أبي الزاهرية لا غيره جاز ذلك لي، وكان من صالحي أهل الشام وأفضلهم، إلّا أن في بعض رواياته ما فيه» .
[2] أخرجه ابن عديّ في (الكامل في الضعفاء 3/ 1197، 1198، وابن حبّان في (المجروحين 1/ 322) .
[3] انظر عن (سعيد بن عبد العزيز التنوخي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 468، والتاريخ لابن معين 2/ 203، 204، ومعرفة الرجال له 1/ 95 رقم 382، وسؤالات ابن محرز، رقم 395، وطبقات خليفة 316، وتاريخ خليفة 327 و 439، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 342 رقم 2516 و 2/ 347 رقم 2538 و 3/ 53 رقم 4130، و 4131، والتاريخ الكبير 3/ 497، 498 رقم 1659، والتاريخ الصغير 186، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 96، وتاريخ الثقات للعجلي 186 رقم 556، والمعرفة والتاريخ 1/ 122 و 153 و 155- 157 و 222 و 225 و 235 و 236 و 541 و 639- 641 و 2/ 8 و 300 و 302 و 326 و 327 و 335 و 336 و 379 و 382(10/215)
أَبُو مُحَمَّدٍ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُّوخِيُّ، الدمشقيّ، الإِمَامُ، عَالِمُ أَهْلِ دِمَشْقَ فِي عَصْرِهِ، وَمُفْتِيهِمْ بَعْدَ الأَوْزَاعِيِّ.
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَامِرٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: نَافِعٍ، وَمَكْحُولٍ، وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ
__________
[ () ] و 385- 387- و 393- 396 و 399- 405 و 407 و 409- 412 و 414 و 417 و 420 و 428 و 478 و 523 و 604 و 772 و 784 و 786 و 825 و 828 و 829، وأنساب الأشراف 1/ 575 و 576، وق 4 ج 1/ 51، وفتوح البلدان 524، والسنن لابن ماجة 2/ 1046 رقم 3129، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 37 و 197 و 2/ 13 و 3/ 199- 208، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 273- 276 وانظر فهرس الأعلام 2/ 868- 870) ، وتاريخ الطبري 5/ 161، وطبقات المحدّثين بأصبهان، لأبي الشيخ الأنصاري 2/ 343، والجرح والتعديل 4/ 42، 43 رقم 184، والثقات لابن حبّان 6/ 369، ومشاهير علماء الأمصار 184 رقم 1466، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 145 رقم 423، والزهد الكبير- للبيهقي 175 رقم 405 والمعجم الكبير للطبراني 12/ 351 رقم 317، 13 و 18/ 39 رقم 67/ 18/ 318 رقم 823 و 19/ 387 رقم 908 و 22/ 305 رقم 773 و 23/ 235 رقم 452، والسنن للدار للدّارقطنيّ 3/ 68 رقم 258 و 3/ 114 رقم 110 و 3/ 310 رقم 249 و 4/ 284 رقم 47، وطبقات الفقهاء للشيرازي 75- 77 وحلية الأولياء 8/ 274- 276 رقم 406، ورجال صحيح مسلم 1/ 247 رقم 530، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 175 رقم 667، والإكمال لابن ماكولا 3/ 261 و 428 و 6/ 24 و 7/ 31، وتاريخ بغداد 11/ 72، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 86 وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 15/ 579 و 22/ 169 و 24/ 169 و 24/ 191 و 193 و 31/ 438 و 32/ 90 و 379 و 37/ 213 و 603 و 45/ 262 و 343 و 349 و 518 و 521، ومعجم البلدان 1/ 224، والكامل في التاريخ 6/ 76، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 33، ووفيات الأعيان 3/ 128 و 5/ 281، وتهذيب الكمال 10/ 539- 545 رقم 2320، وتاريخ حلب للعظيميّ 230، والعبر 1/ 250، وتذكرة الحفاظ 1/ 219، ودول الإسلام 1/ 112، وسير أعلام النبلاء 8/ 28- 34 رقم 5، والكاشف 1/ 291 رقم 1945، والمغني في الضعفاء 263 رقم 2426، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 582، وميزان الاعتدال 2/ 149 رقم 3231، ومرآة الجنان 1/ 353، وشرح علل الترمذي لابن رجب 389، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 62 رقم 46، والتبيين في أسماء المدلّسين 8، وغاية النهاية 1/ 307 رقم 1348، والوافي بالوفيات 15/ 239 رقم 335، وجامع التحصيل 221 رقم 238 وتهذيب التهذيب 4/ 59- 61 رقم 102، وتقريب التهذيب 1/ 301 رقم 218، وطبقات المدلّسين 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 119، وشذرات الذهب 1/ 263، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 280- 283 رقم 620.(10/216)
أَسْلَمَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعُمَيْرِ بْنِ هَانِي، وَقَتَادَةَ، وَبِلالِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَخَلْقٍ، وَسَأَلَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَبَقِيَّةُ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَيَحْيَى بْنُ بَشِيرٍ الْحَرِيرِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ تِسْعِينَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَسْمَعْ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ عَطَاءٍ غَيْرَ هَذَا، قَالَ: قَدِمْنَا مَكَّةَ فَدَهِشْنَا عَنِ الْهَرْوَلَةِ، فَسَأَلْتُ عَطَاءً: مَا سَمِعَ مِنْ عَطَاءٍ غَيْرَ ذَلِكَ؟ يَعْنِي، فَقَالَ: لا شَيْءَ عَلَيْكُمْ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْعَلاءُ بْنُ زبْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى مَكْحُولٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَعَنَا، فَكَانَ فِي الْمَجْلِسِ يَسْقِينَا الْمَاءَ.
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: نَا سَعِيدٌ قَالَ: كُنْتُ أُجَالِسُ بِالْغَدَاةِ ابْنَ أَبِي مَالِكٍ، وَبَعْدَ الظُّهْرِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ مَكْحُولا [2] .
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ [3] .
وَكَذَا رَوَى عَنْهُ أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ صَحَفِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : كَانَ أَبُو مُسْهِرٍ يُقَدِّمُ سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعيّ.
__________
[1] في تاريخه 2/ 203، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 275 رقم 404، والمعرفة والتاريخ 1/ 156.
[2] الجرح والتعديل 4/ 43، المعرفة والتاريخ 2/ 410.
[3] تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 15/ 579.
[4] في الجرح والتعديل 4/ 42.(10/217)
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لابْنِ مَعِينٍ، وَذَكَرْتُ لَهُ مَنِ الْحُجَّةُ، فَقُلْتُ: ابْنُ إِسْحَاقَ مِنْهُمْ، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً، إِنَّمَا الْحُجَّةُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي «الْمُسْنَدِ» : لَيْسَ بِالشَّامِ رَجُلٌ أَصَحَّ حَدِيثًا مِنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ [1] .
وَقَالَ الْحَاكِمُ: سَعِيدٌ لِأَهْلِ الشَّامِ كَمَالِكٍ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي التَّقَدُّمِ وَالْعِفَّةِ وَالأَمَانَةِ [2] .
قَالَ أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: كُنْتُ أَسْمَعُ وَقْعَ دُمُوعِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْحَصِيرِ فِي الصَّلاةِ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا هَذَا الْبُكَاءُ الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ في الصلاة؟ فقال:
يا بن أَخِي، وَمَا سُؤَالُكَ عَنْ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، فَقَالَ: مَا قُمْتُ إِلَى صَلاةٍ، إِلا مَثُلَتْ لِي جَهَنَّمُ [4] .
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هُوَ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ مَشَايِخِنَا، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ:
كَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُحْيِي اللَّيْلَ [5] ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَدَّدَ وُضُوءَهُ، وَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ.
وَعَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ سَعِيدًا ضَحِكَ وَلا تَبَسَّمَ وَلا شَكَا شَيْئًا قَطُّ [6] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْتَصِرَ على علم أهل
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ 53 رقم 4130، والجرح والتعديل 4/ 42، 43.
[2] تاريخ دمشق 15/ 579.
[3] تاريخ دمشق 15/ 579.
[4] حلية الأولياء 8/ 274.
[5] تاريخ دمشق 15/ 580.
[6] تاريخ دمشق 15/ 580.(10/218)
بَلَدِهِ وَعَلَى عِلْمِ عَالِمِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقْتَصِرُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَمَا أفْتَقِرُ مَعَهُ إِلَى أَحَدٍ.
وَقَالَ يَحْيَى الْوُحَاظِيُّ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَدِيثٍ، فَامْتَنَعَ عَلَيَّ، وَكَانَ عَسِرًا.
ابْنُ مَعِينٍ [1] ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَدِ اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَكَانَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ قَبْلَ الْمَوْتِ، وَكَانَ يَقُولُ: لا أُجِيزُهَا.
أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ: رَأَيْتُهُمْ يَعْرِضُونَ عَلَيْهِ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَلَيْسَ حَدَّثْتَنَا عَنْ يَزِيدَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أصحابنا، عن أنس، قال: نعم، إنّما يقرءون عَلَى أَنْفُسِهِمْ.
أَبُو مُسْهِرٍ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يَقُولُ: لا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ إِلا لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ، صَوْتُ وَاعٍ، وَنَاطِقٌ عَارِفٌ [2] .
عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ: نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: مَنْ أَحْسَنَ فَلْيَرْجُ الثَّوَابَ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلا يَسْتَنْكِرِ الْجَزَاءَ، وَمَنْ أَخَذَ عِزًّا بِغَيْرِ حَقٍّ أَوْرَثَهُ اللَّهُ ذُلا بِحَقٍّ، وَمَنْ جَمَعَ مَالا بِظُلْمٍ أَوْرَثَهُ اللَّهُ فَقْرًا بِعَدْلٍ [3] .
الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ قَالَ: سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْكَفَافِ قَالَ: هُوَ شِبَعُ يَوْمٍ وَجُوعُ يَوْمٍ [4] .
أَبُو مُسْهِرٍ: سَمِعْتُ سَعِيدًا يَقُولُ: لا أَدْرِي لِمَا لا أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْمِ [5] .
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: ما كنت قدريّا قطّ [6] .
__________
[1] في تاريخه 2/ 204.
[2] تاريخ دمشق 15/ 581.
[3] تاريخ دمشق 15/ 581.
[4] الزهد الكبير للبيهقي 175 رقم 405، تاريخ دمشق 15/ 581.
[5] تاريخ دمشق 15/ 581.
[6] تاريخ دمشق 15/ 581.(10/219)
سَمِعْتُ رَجُلا يَقُولُ لَهُ:
أَطَالَ اللَّهُ عُمْرَكَ، فَقَالَ: بَلْ عَجَّلَ اللَّهُ بِي إِلَى رَحْمَتِهِ [1] .
قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ إِذَا سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَاضِرٌ، قَالَ: سَلُوا أَبَا مُحَمَّدٍ، يَفْعَلُهُ تَعْظِيمًا لَهُ [2] .
أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ سَعِيدٌ لا يُجِيبُ حَتَّى يَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّه، هَذَا رَأْيٌ، وَالرَّأْيُ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ عبد العزيز إذا فاتته صَلاةٌ فِي جَمَاعَةٍ بَكَى.
قَالَ الْوَلِيدُ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ستة سبع وستّين ومائة [3] .
قال ابن عساكر [4] : ووهم من قَالَ: سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ، وَسَنَةَ أَرْبَعٍ، وَسَنَةَ تِسْعٍ.
148- سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ [5] ، الْمَدَنِيُّ، أبو مصعب. - ن. ق. -
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 274، تاريخ دمشق 15/ 582.
[2] الجرح والتعديل 4/ 43 وفيه زيادة: «قال العباس (بن الوليد بن مزيد) : فظننّا إنما كان يفعل ذلك لسنّ سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنّهما فقال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأوزاعي قيل أن يجتمع أبواي. سمعت العباس يقول: إنّما فعله تعظيما له» . وانظر الزيادة هذه في (تاريخ أبي زرعة عن الدمشقيّ 1/ 274 رقم 399) .
[3] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 273 رقم 395.
[4] تاريخ دمشق 15/ 582.
[5] انظر عن (سعيد بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 451، وتاريخ الدارميّ، رقم 384، والتاريخ الكبير 3/ 514 رقم 1708، والمعرفة والتاريخ 2/ 782، 783، والجرح والتعديل 4/ 64 رقم 271، والثقات لابن حبّان 6/ 357، والإكمال لابن ماكولا 1/ 175، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 176، وتهذيب الكمال 11/ 62، 63 رقم 2356، والكاشف 1/ 296 رقم 1977، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 627، وتهذيب التهذيب 4/ 82، 83 رقم 143، وتقريب التهذيب 1/ 305 رقم 258، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
و «بانك» بفتح النون. وقد تحرّف اسمه في الخلاصة إلى «نابك» وقال الخزرجي: نابك بفتح(10/220)
عَنْ: عِكْرِمَةَ، وَسَالِمٍ، وَعَمْرَةَ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَخَالِدُ بن مخلد، القعنبيّ. وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] .
149- سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، الْقُرَشِيُّ [3] ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
لُوَيْنٌ، مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
150- سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ [4] ، الكبريّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ بِحَدِيثٍ عَلَى سَبِيلِ التَّعَجُّبِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ «إِنَّ الشَّيْطَانَ حِينَ أخرج من الجنة رفع
__________
[ () ] النون والموحّدة بينهما ألف ثم كاف. وقد صحّح الشيخ عبد الفتاح أبو غدّة- رحمه الله- الاسم نقلا عن القاموس المحيط للفيروزابادي فقال: بانك بتقديم الموحّدة على النون كهاجر بلدة.
[1] في الجرح والتعديل 4/ 64.
[2] وثقة أَحْمَد بن حنبل، وقال ابن معين: صالح. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (سعيد بن مسلم القرشي) في:
التاريخ الكبير 3/ 514 رقم 1711، والجرح والتعديل 4/ 64 رقم 273، والثقات لابن حبّان 6/ 371.
[4] انظر عن (سعيد بن ميسرة) في:
التاريخ الكبير 3/ 516، والتاريخ الصغير 185، والضعفاء الصغير 262 رقم 139، والجرح والتعديل 4/ 63 رقم 266، والمجروحين لابن حبّان 1/ 316، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1223، 1224، والمغني في الضعفاء 1/ 266 رقم 2458، وميزان الاعتدال 2/ 160، 161 رقم 3281، ولسان الميزان 3/ 45، 46 رقم 173.(10/221)
يَدَيْهِ فَوْقَ رَأْسِهِ» [1] . قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وقال أبو حاتم [3] : منكر الحديث بابة عائذ بْنِ شُرَيْحٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : مُظْلِمُ الأَمْرِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ: رَوَى عَنْ أَنَسٍ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً.
كَذَّبَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ [5] .
151- سُفْيَانُ الثّوريّ [6] . - ع-
__________
[1] ذكره ابن عديّ في الكامل 3/ 1224، وابن حبّان في المجروحين 1/ 316.
[2] في الضعفاء الصغير. وفي التاريخ الكبير قال: «منكر» . وفي التاريخ الصغير قال: «عنده مناكير» .
[3] في الجرح والتعديل 4/ 63 وزاد: «ضعيف الحديث» و «هو أصلح من أبي عاتكة» و «ليس يعجبني حديثه» .
[4] في الكامل 3/ 1224.
[5] قال ابن حبّان في المجروحين 1/ 316: «يقال إنه لم ير أنسا، وكان يروي عنه الموضوعات التي لا تشبه أحاديثه كأنه كان يروي عن أنس، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما يسمع القصّاص يذكرونها في القصص» . وذكر ابن حبّان الحديث الموضوع عن رفع اليدين ثم قال: «روى عنه هذا الحديث يحيى بن سعيد القطّان على جهة التعجّب ليعلم أنه لا يجوز الاحتجاج به» .
[6] إن مصادر ترجمة (سفيان الثوري) كثيرة فوق الحصر، وأخباره مبثوثة في مئين الكتب، أذكر هنا جملة منها:
الطبقات الكبير لابن سعد 6/ 371- 374، والمصنّف لابن أبي شيبة 13 رقم 15781، والتاريخ لابن معين 2/ 211- 215، ومعرفة الرجال له 1/ 115 رقم 556 و 1/ 116 رقم 557 و 1/ 117 رقم 569 و 1/ 123 رقم 606 و 1/ 148 رقم 812 و 1/ 152 رقم 842 و 1/ 159 رقم 879 و 885 و 2/ 76 رقم 162 و 2/ 135 رقم 422 و 2/ 142 رقم 443 و 2/ 155 رقم 491 و 2/ 159 رقم 501 و 2/ 185 رقم 609 و 2/ 194 رقم 643 و 2/ 218 رقم 734، وتاريخ الدارميّ رقم 47 و 84، وتاريخ خليفة 319 و 437 والطبقات له 168، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 68 و 146 و 153 و 391 و 400 و 445 و 451 و 452 و 475 و 568 و 661 و 684 و 761 و 1083 و 1091 و 1094 و 1094 و 1180 و 1195 و 1307 و 1309 و 1362 و 2/ 1443 و 1577 و 2003 و 2456 و 2458 و 2540 و 2543 و 2549 و 2619 و 2681 و 2684 و 2880 و 2959 و 2971 و 3014 و 3026 و 3587 و 3605 و 3855 و 3/ 4152 و 4211 و 4238 و 4500 و 4538 و 4578 و 4579 و 4686 و 4686 و 4687 و 4906 و 4932 و 4952 و 4956 و 4986 و 5032(10/222)
__________
[ () ] و 5040 و 5045 و 5052 و 5610 و 5696 و 5738 و 6063 و 6073 و 6121، والتاريخ الكبير 4/ 92، 93 رقم 2077، والتاريخ الصغير 183، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، وتاريخ الثقات للعجلي 190- 193 رقم 571، والمعارف 497، 1498، والمعرفة والتاريخ 1/ 713- 728 وانظر فهرس الأعلام (3/ 559، 560) ، وأنساب الأشراف 1/ 162- 167 وانظر (فهرس الأعلام- ص 646) و 3/ 35 و 45 و 46، والعلل لابن المديني 39 و 44 و 46 و 61 و 75 و 76 و 91 و 100، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 298، 299 وانظر فهرس الأعلام (2/ 872، 872) ، وتاريخ اليعقوبي 2/ 381 و 391 و 403، وعيون الأخبار 1/ 150 و 307 و 2/ 125 و 135 و 331 و 368 و 372 و 3/ 122 و 199 و 201 و 216 و 234 و 256، وأخبار القضاة لوكيع انظر فهارس الأعلام 1/ 28 و 2/ 476 و 3/ 351، وتاريخ الطبري 8/ 58 وانظر فهرس الأعلام (10/ 268) ، والورع لابن حنبل 91 و 93 و 95 و 96 و 97 و 122 و 138 و 193 و 194 و 195، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 56، والمنتخب من ذيل المذيل 657، والبرصان والعرجان 177 و 353 و 357، والجرح والتعديل 4/ 222- 225 رقم 972، والثقات لابن حبّان 6/ 401، ومشاهير علماء الأمصار 169، 170 رقم 1349، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 172، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154 رقم 475، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 329 رقم 462، ورجال صحيح مسلم 1/ 282- 284 رقم 614، وطبقات الصوفية للسلمي 2/ 27 و 36 و 37 و 41 و 57 و 68 و 86 و 123 و 143 و 155 و 165 و 332 و 366 و 392 و 392 و 442، وأخبار مكة للأزرقي 2/ 13، والعقد الفريد 1/ 57 و 91 و 2/ 233 و 254 و 236 و 237 و 301 و 422 و 434 و 446 و 450 و 3/ 11 و 29 و 34 و 150 و 165 و 170 و 178 و 200 و 209 و 221 و 234 و 307 و 316 و 4/ 321 و 6/ 239 و 353 و 371، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 78 و 95 و 100 و 134 و 135 و 137 و 140 و 165 و 167، وحلية الأولياء 6/ 356 إلى آخر الجزء، و 7/ من أوله إلى 144، وربيع الأبرار 1/ 814، 4/ 108 و 131 و 142 و 172 و 196 و 215 و 223 و 227 و 322 و 332 و 359 و 371 و 372، والعيون والحدائق 3/ 266 و 303، والبيان والتبيين 3/ 283، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2129 و 2465 و 2467، والفرج بعد الشدّة 1/ 124 و 291 و 2/ 359 و 5/ 13، والفوائد العوالي المؤرّخة (بتحقيقنا) 128، والفهرست لابن النديم، المقالة السادسة، الفن السادس، ورجال الطوسي 212 رقم 162، وثمار القلوب 169- 171، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 41 و 73 و 143 و 144 و 160 و 168 و 169 و 248 و 269 و 282 و 283 و 287 و 440 و 450 و 466 و 563 و 599 و 736 و 786 و 846 و 902 و 938، وتاريخ بغداد 9/ 151- 174 رقم 4763، والسابق واللاحق 220- 226 رقم 86، وتقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل 1/ 55- 126، وهي من أجلّ التراجم، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 194، 195 رقم 730، وطبقات الفقهاء للشيرازي 72 و 76 و 84 و 85 و 89 و 91 و 92 و 94 و 101، وشرح السّير الكبير 1/ 187 و 4/ 1410، والأنساب لابن السمعاني 3/ 146، والإنباء في تاريخ الخلفاء 133، والتذكرة الحمدونية 1/ 113 و 146 و 166 و 167 و 169 و 210 و 214 و 221 و 353 و 356 و 2/ 94، ومحاضرات الأدباء(10/223)
سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ رَافِعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ نَضْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَلْكَانَ بْنِ ثَوْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نزار، شَيْخُ الإِسْلامِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّوْرِيُّ، الْكُوفِيُّ، الفقيه- سَيِّدُ أَهْلِ زَمَانِهِ عِلْمًا وَعَمَلا.
فَهُوَ مِنْ ثَوْرِ مُضَرَ، لا مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ عَلَى الصَّحِيحِ، كَذَا نَسَبَهُ ابْنُ سَعْدٍ [1] ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَسَاقَ نَسَبَهُ كَمَا ذَكَرْنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ التَّمِيمِيِّ، لَكِنْ زَادَ بَيْنَ مَسْرُوقٍ وَبَيْنَ حَبِيبٍ حَمْزَةَ، وَأَسْقَطَ مُنْقِذًا وَالْحَارِثَ.
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ [2] .
وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ ثِقَاتِ الْمُحَدِّثِينَ.
وَطَلَبَ سُفْيَانُ العلم وهو مراهق، وكان يتوقّد ذكاء.
__________
[4] / 467، والحكمة الخالدة 129، ونثر الدر 7/ 71 رقم 89، وبرد الأكباد 125، وآثار البلاد في أخبار العباد 100 و 324 و 458، وتاريخ حلب للعظيميّ 228، والإشارات إلى معرفة الزيارات 82، وصفة الصفوة 3/ 147- 152 رقم 443، والكامل في التاريخ 5/ 65 و 6/ 125، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 222، 223 رقم 215، ووفيات الأعيان 1/ 26 و 373 و 2/ 54 و 263 و 285، و 286 و 318 و 319 و (386- 391) و 400 و 465 و 469 و 470 و 3/ 29 و 32 و 127 و 459 و 4/ 177 و 179 و 310 و 348 و 5/ 241 و 411 و 6/ 80 و 140 و 228، وخلاصة الذهب المسبوك 97، 98، وتهذيب الكمال 11/ 154- 169 رقم 2407، والمختصر في أخبار البشر 2/ 9، وسير أعلام النبلاء 7/ 229- 279 رقم 82، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 584، والكاشف 1/ 300، 301 رقم 2015، وميزان الاعتدال 2/ 169 رقم 3322، وتذكرة الحفاظ 1/ 203- 207، والعبر 1/ 235، 236، وملء العيبة للسبتي 2/ 182 و 332 و 338 و 344 و 345 و 350، وجامع التحصيل 225، 226 رقم 249، والوافي بالوفيات 15/ 278- 282 رقم 390، ودول الإسلام 1/ 109، ومرآة الجنان 1/ 345- 347، والإقتراح لابن دقيق العيد 97 و 304 و 493 و 527، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 6/ 32 و 115 و 126 و 170 و 187، وحياة الحيوان للدميري 1/ 226 سلسلة كتاب التحرير رقم 137، وغاية النهاية 1/ 308 رقم 1357، وتهذيب التهذيب 4/ 111- 115 رقم 199، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 312، وطبقات المدلّسين 9، وطبقات المفسّرين 1/ 186- 190 رقم 186، وطبقات الحفّاظ 88، 89، والنجوم الزاهرة 2/ 39، وخلاصة تذهيب التهذيب 145، وشذرات الذهب 1/ 250، 251، والرسالة المستطرفة 41، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 2/ 114.
[1] في الطبقات الكبرى 6/ 371.
[2] الطبقات الكبرى 6/ 371.(10/224)
صَارَ إِمَامًا مَنْظُورًا إِلَيْهِ وَهُوَ شَابٌّ، فَإِنَّ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيَّ قَالَ:
ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى قَالَ: سَمِعْتُهُمْ بِمَرْوَ يَقُولُونَ: قَدْ جَاءَ الثَّوْرِيُّ، قَدْ جَاءَ الثَّوْرِيُّ، فَخَرَجْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ غُلامٌ قَدْ بَقَلَ وَجْهُهُ [1] .
سَمِعَ الثَّوْرِيُّ مِنْ: عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَمَنْصُورٍ، وَحُصَيْنٍ، وَأَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَجَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، وَزُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وأيّوب، وصالح مولى التّوأمة، وَخَلْقٍ لا يُحْصَوْنَ، فَيُقَالُ: إِنَّهُ أَخَذَ عَنْ سِتِّمِائَةِ شَيْخٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ عَجْلانَ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وابن جريج، وأبي إِسْحَاقَ، وَمِسْعَرٌ، وَهُمْ مِنْ شُيُوخِهِ، وَشُعْبَةُ، وَالْحَمَّادَانِ، وَمَالِكٌ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الأَشْجَعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَوَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأُمَمٌ لا يُحْصَوْنَ.
حَتَّى أَنَّ ابْنَ الْجَوْزِيِّ بَالَغَ وَذَكَرَ فِي مَنَاقِبِهِ أَنَّهُ رَوَى عَنْهُ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفًا، وَهَذَا مَدْفُوعٌ، بَلْ لَعَلَّهُ رَوَى عَنْهُ نَحْوٌ مِنْ أَلْفِ نَفْسٍ.
فَعَنْ وَكِيعٍ أَنَّ والدة سفيان لَهُ: يَا بُنَيَّ اطْلُبِ الْعِلْمَ وَأَنَا أَعُولُكَ بِمِغْزَلِي، وَإِذَا كَتَبْتَ عَشَرَةَ أَحْرُفٍ فَانْظُرْ هَلْ تَرَى فِي نَفْسِكَ زِيَادَةً فِي الْخَيْرِ، فَإِنْ لَمْ تَرَ ذَلِكَ فَلا تَتَعَنَّ [2] .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: طَلَبْتُ الْعِلْمَ، فَلَمْ تَكُنْ لِي نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقَنِي اللَّهُ النِّيَّةَ [3] .
دَاوُدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ الثَّوْرِيُّ: لَمَّا هَمَمْتُ بِطَلَبِ الْحَدِيثِ، وَرَأَيْتُ الْعِلْمَ يُدْرَسُ، قُلْتُ أيْ رَبِّ إِنَّهُ لا بدّ لي من
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 360.
[2] الورع لأحمد 193.
[3] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 235 رقم 5032، حلية الأولياء 6/ 367.(10/225)
مَعِيشَةٍ، فَاكْفِنِي أَمَرَ الرِّزْقِ وَفَرِّغْنِي لِطَلَبِهِ، فَتَشَاغَلْتُ بِالطَّلَبِ، فَلَمْ أَرَ إِلا خَيْرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرُهُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا اسْتَوْدَعْتُ قَلْبِي شَيْئًا قَطُّ فَخَانَنِي [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا رَأَيْتُ صَاحِبَ حَدِيثٍ أَحْفَظَ مِنْ سُفْيَانَ.
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: كَانَ الْعِلْمُ يَمْثُلُ بَيْنَ يَدَيْ سُفْيَانَ، يَأْخُذُ مَا يُرِيدُ، وَيَدَعُ مَا لا يُرِيدُ.
وَقَالَ الأَشْجَعِيُّ: دَخَلْتُ مَعَ الثَّوْرِيِّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ وَهِشَامُ يُحَدِّثُهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: أُعِيدُهَا عَلَيْكَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ وَقَامَ، ثُمَّ دَخَلَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَطَلَبُوا الإِمْلاءَ، فَقَالَ هِشَامٌ: احْفَظُوا كَمَا حَفِظَ صَاحِبُكُمْ، قَالُوا: لا نَقْدِرُ [2] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ: نَا ضَمْرَةُ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ إِنَّمَا حَدَّثَ بِعَسْقَلانَ فَيَقُولُ: انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ، انْفَجَرَتِ الْعَيْنُ، يَتَعَجَّبُ مِنْ نَفْسِهِ [3] .
وَقَالَ شُعْبَةُ، وَابْنُ مَعِينٍ، وَجَمَاعَةٌ: سُفْيَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كَتَبْتُ عَنْ أَلْفٍ وَمِائَةِ شَيْخٍ مَا فِيهِمْ أَفْضَلُ مِنْ سُفْيَانَ [5] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 63، الجرح والتعديل 4/ 224، حلية الأولياء 6/ 368، صفة الصفوة 2/ 387.
[2] تاريخ بغداد 9/ 163.
[3] حلية الأولياء 6/ 370 وفيه زيادة: «وربّما حدّث الرجل الحديث فيقول له: هذا خير لك من ولايتك عسقلان وصور» .
[4] تقدمة المعرفة 1/ 59 و 119، الجرح والتعديل 4/ 225، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154 رقم 475، حلية والأولياء 6/ 356، تاريخ بغداد 9/ 164 و 165.
[5] تاريخ بغداد 9/ 156 وروى أحمد بن حنبل، عن حسن بن عيسى قال: كان المبارك لا يساوي بسفيان أحدا. (العلل ومعرفة الرجال 3/ 484 رقم 6073) .
وذكر البخاري في تاريخه الكبير 4/ 92 رقم 2077 أن علي بن الحسن سمع ابن المبارك(10/226)
وَقَالَ وَرْقَاءُ: لَمْ يَرَ الثَّوْرِيُّ مِثْلَ نَفْسِهِ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ: لَمْ يَتَقَدَّمْهُ فِي قَلْبِي أَحَدٌ [2] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنَ الثَّوْرِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا: لا أَعْلَمُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَعْلَمَ مِنْهُ [3] .
وَقَالَ وَكِيعٌ: كَانَ بَحْرًا.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ رَأْيِ مَالِكٍ فَقَالَ: سُفْيَانُ فَوْقَ مَالِكٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ [4] .
وَقَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: وَدِدْتُ أَنِّي فِي مِسْلاخِ سُفْيَانَ [5] .
وَقَالَ أبو أمامة: من أخبرك أنّه رأى بعينيه مِثْلَ سُفْيَانَ فَلا تُصَدِّقْهُ [6] .
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَخْوَفَ عِنْدِي مِنَ الْحَدِيثِ [7] .
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ فِيمَا سَمِعَهُ مِنَ الْفِرْيَابِيِّ: وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ كَفَافًا، لا لِي وَلا عَلَيَّ [8] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ: كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ عِشْرِينَ أَلْفًا [9] .
وَأَخْبَرَنِي الأَشْجَعِيُّ أَنَّهُ كَتَبَ عَنْهُ ثَلاثِينَ ألفا [10] .
__________
[ () ] يقول: «ما رأيت أحدا أعلم من سفيان» . وانظر تاريخ الثقات للعجلي 191، والجرح والتعديل 4/ 223.
[1] تاريخ الثقات للعجلي 190، حلية الأولياء 6/ 357.
[2] تاريخ بغداد 9/ 170.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 56، حلية الأولياء 6/ 357، تاريخ بغداد 9/ 157.
[4] تقدمة المعرفة 57، تاريخ بغداد 9/ 164.
[5] تقدمة المعرفة 58، حلية الأولياء 7/ 6.
[6] حلية الأولياء 6/ 359.
[7] تقدمة المعرفة 61.
[8] المعرفة والتاريخ 1/ 727، تقدمة المعرفة 61، المنتخب من ذيل المذيّل 657، حلية الأولياء 6/ 363 و 369 و 7/ 37 و 57 و 63.
[9] حلية الأولياء 6/ 368، تاريخ بغداد 9/ 165.
[10] حلية الأولياء 6/ 368، تاريخ بغداد 9/ 165.(10/227)
وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَا أُحَدِّثُ مِنْ كُلِّ عَشَرَةٍ بِوَاحِدٍ [1] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: قَالَ لِي ابْنُ الْمُبَارَكِ: أَقْعُدُ إِلَى سُفْيَانَ فَيُحَدِّثُ فَأَقُولُ: مَا بَقِيَ مِنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ سَمِعْتُهُ ثُمَّ أَقْعُدُ مَجْلِسًا آخَرَ فَأَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ عِلْمِهِ شَيْئًا.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَوْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ كَمَا سَمِعْتُ، يَعْنِي بِاللَّفْظِ، فَلا تُصَدِّقُونِي.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ [37 ب] [2] : مَا أُحَدِّثُ إِلا بِالْمَعَانِي [3] .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: خِلافُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُرْجِئَةِ ثَلاثٌ، يَقُولُونَ: الإِيمَانُ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ، وَيَقُولُونَ: الإِيمَانُ لا يَزِيدُ وَلا يَنْقُصُ، وَيَقُولُونَ بِالاتِّفَاقِ [4] .
وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: مَنْ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ أَنَا مُؤْمِنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَهُوَ عِنْدَنَا مُرْجِئٌ [5] .
وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: لا يَجْتَمِعُ حُبُّ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلا فِي قُلُوبِ نُبَلاءِ الرِّجَالِ [6] .
وَعَنْهُ قَالَ: امْتَنَعْنَا مِنَ الشِّيعَةِ أَنْ نَذْكُرَ فَضَائِلَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَعَنْهُ قَالَ: الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ [7] .
وَعَنْهُ قَالَ: مَنْ سَمِعَ مِنْ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بما سمع.
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 368، تاريخ بغداد 9/ 195.
[2] الرقم من نسخة دار الكتب، فنسخة الأصل لم ترد بها بقية ترجمة سفيان الثوري.
[3] حلية الأولياء 6/ 370.
[4] حلية الأولياء 7/ 29 أخرجه أبو نعيم من طريق عليّ بن بحر، قال: سمعت المؤمّل بن إسماعيل يقول: قال سفيان الثوري: «خالفتنا المرجئة في ثلاث، نحن نقول: الإيمان قول وعمل، وهم يقولون: الإيمان قول بلال عمل، ونحق نقول: يزيد وينقص، وهم يقولون: لا يزيد ولا ينقص، ونحن نقول: نحن مؤمنون بالإقرار، وهم يقولون: نحن مؤمنون عند الله» .
[5] حلية الأولياء 7/ 32، 33.
[6] حلية الأولياء 7/ 32.
[7] حلية الأولياء 7/ 28 وفيه الحديث عن عمّار بن عبد الجبّار عن عبد الله بن المبارك، وفيه زيادة: «والقدريّة كفّار، فقلت لعبد الله بن المبارك: فما رأيك؟ قال: رأيي رأي سفيان» .(10/228)
شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: لا تَنْتَفِعُ بِمَا كَتَبْتَ حَتَّى، يَكُونَ إِخْفَاءُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلاةِ أَفْضَلَ عِنْدَكَ مِنَ الْجَهْرِ.
قَالَ وَكِيعٌ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لا يَعْدِلُ طَلَبَ الْعِلْمِ شَيْءٌ لِمَنْ أَرَادَ بِهِ اللَّهَ.
وَقَالَ قَبِيصَةُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: الْمَلائِكَةُ حُرَّاسُ السَّمَاءِ، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ حُرَّاسُ الأَرْضِ.
وَقَدْ كَانَ سُفْيَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخَافُ مِنْ تَصْحِيحِ نِيَّتِهِ فِي الْحَدِيثِ لِفَرْطِ غَرَامِهِ بِهِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ قَالَ: ما أَخَافُ عَلَى نَفْسِي أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ إِلا الْحَدِيثُ [1] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ [2] : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنِّي أَفْلِتُ مِنْهُ كَفَافًا.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ يَدِي قُطِعَتْ، وَأَنِّي لَمْ أَطْلُبْ حَدِيثًا قَطُّ.
وَقَالَ الْقَطَّانُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا أُنْكِرُ نَفْسِي إِلا إِذَا طَلَبْتُ الْحَدِيثَ.
وَعَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُسْأَلَ غَدًا عَنْ كُلِّ مَجْلِسٍ جَلَسْتُهُ، وَعَنْ كُلِّ حَدِيثٍ حَدَّثْتُ بِهِ، مَاذَا أَرَدْتُ بِهِ؟
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: خَافَ الثَّوْرِيُّ عَلَى نَفْسِهِ مَتْنَ الْحَدِيثِ لِأَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ عَنِ الضُّعَفَاءِ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: فِتْنَةُ الْحَدِيثِ أشد من فتنة الذّهب [3] .
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 366.
[2] حلية الأولياء 6/ 363.
[3] حلية الأولياء 6/ 363.(10/229)
- وَمِنْ آدَابِهِ وَشَمَائِلِهِ وَتَوَاضُعِهِ وَوَرَعِهِ- قَالَ مِهْرَانُ الرّازيّ: رأيت الثّوريّ إذا خَلَعَ ثِيَابَهُ طَوَاهَا، وَيَقُولُ: كَانَ يُقَالُ إِذَا طُوِيَتْ رَجَعَتْ إِلَيْهَا أَنْفُسُهَا [1] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا دَخَلَ الْحَمَّامَ يَخْضِبُ يَسِيرًا.
وَقَالَ قَبِيصَةُ: كَانَ سُفْيَانُ مَزَّاحًا، كُنْتُ أَتَأَخَّرُ مَخَافَةَ أَنْ يُحَيِّرَنِي بِمُزَاحِهِ، وَلا رَأَيْتُ الأَغْنَيَاءَ أَذَلَّ وَلا الْفُقَرَاءَ أَعَزَّ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ [2] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رُبَّمَا رَأَيْتُ سُفْيَانَ ضَحِكَ حَتَّى اسْتَلْقَى.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ: كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ لِلْمُحَدِّثِينَ: تَقَدَّمُوا يَا مَعْشَرَ الضُّعَفَاءِ [3] .
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ فَقَوَّمْتُ مَا عَلَيْهِ دِرْهَمًا وَأَرْبَعَةَ دَوَانِيقَ [4] .
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ: ثَنَا مُبَارَكُ أَخُو سُفْيَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سُفْيَانَ بِبَدْرَةٍ- وَكَانَ أَبُوهُ صَدِيقًا لِسُفْيَانَ جِدًّا- فَقَالَ: أُحِبُّ تَقَبُّلَ هَذَا الْمَالِ، فَقَبِلَهُ مِنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لِي: الْحَقْهُ فَرُدَّهُ، فَفَعَلْتُ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، أُحِبُّ أَنْ تَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ، قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فِي نَفْسِكَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ:
لا، فَأَخَذَهُ وَذَهَبَ، فَقُلْتُ: يَا أَخِي، وَيْحَكَ، أَيُّ شَيْءٍ قَلْبُكَ حِجَارَةٌ؟! عُدَّ أَنَّ لَيْسَ لَكَ عِيَالٌ، أَمَا تَرْحَمُنِي، أَمَا تَرْحَمُ إِخْوَانَكَ وَصِبْيَانَنَا، قَالَ: يَا مُبَارَكُ، تَأْكُلُهَا أَنْتَ وَأُسْأَلُ عَنْهَا، لا يَكُونُ أَبَدًا [5] .
وَعَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ قَالَ: احْتَاجَ سُفْيَانُ بِمَكَّةَ حَتَّى اسْتَفَّ الرَّمْلَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ [6] .
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 63.
[2] حلية الأولياء 6/ 365.
[3] حلية الأولياء 6/ 365.
[4] حلية الأولياء 6/ 378، تاريخ بغداد 9/ 162، صفة الصفوة 3/ 147.
[5] حلية الأولياء 7/ 3، 4، تاريخ بغداد 9/ 161.
[6] حلية الأولياء 7/ 63.(10/230)
سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ: جَلَسْتُ إِلَى سُفْيَانَ وَهُوَ فِي دُبُرِ الكعبة مستلقي، فَسَلَّمْتُ، فَرَدَّ، فَقُلْتُ: إِنَّ أُخْتَكَ قَدْ بَعَثَتْ إِلَيْكَ بِشَيْءٍ، فَجَلَسَ وَقَالَ: لَمْ آكُلْ شَيْئًا مُنْذُ ثَلاثٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : قَالَ أَبُو شِهَابٍ: بَعَثَتْ أُخْتُ سُفْيَانَ مَعِي بِجِرَابٍ فِيهِ كعك وخشكنانج، فَأَتَيْتُهُ فَقَصَّرَ فِي سَلامِي، فَعَاتَبْتُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا شِهَابٍ: لا تَلُمْنِي، وَإِنَّ لِي ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ أَذُقْ فِيهَا ذَوَاقًا.
قَالَ بِشْرٌ الْحَافِي: كَانَ الثَّوْرِيُّ رُبَّمَا أَخَذَ عِبَاءَ الْجِمَالِ فَيُغَطِّي بِهَا رَأْسَهُ.
وَقَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ فِي مَكَّةَ وَقَدْ كَثُرُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّا للَّه، أَخَافُ أَنْ تَكُونَ قَدْ ضُيِّعَتِ الأُمَّةُ حَيْثُ احْتَاجَ النَّاسُ إِلَى مِثْلِي [2] .
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ بِمِكَّةَ جَالِسًا فِي السُّوقِ يَأْكُلُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ سُفْيَانُ إِذَا قِيلَ لَهُ إِنَّهُ رُئِيَ فِي الْمَنَامِ، قَالَ:
أَنَا أَعْرَفُ بِنَفْسِي مِنْ أَصْحَابِ الْمَنَامَاتِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ: لَوْ لَقِيتَ سُفْيَانَ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ وَمَعَكَ فَلْسَانِ تُرِيدُ أَنْ تَصَّدَّقَ بِهِمَا وَأَنْتَ لا تَعْرِفُ سُفْيَانَ، لَظَنَنْتَ [أَنَّكَ] [3] تَضَعُهُمَا فِي يَدِهِ [4] .
وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [5] ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَجَّرَ سُفْيَانُ نَفْسَهُ مِنْ جَمَّالٍ إِلَى مَكَّةَ، فَأَمَرُوهُ أَنْ يَعْمَلَ لهم خبزة فلم تجيء جَيِّدَةً، فَضَرَبَهُ الْجَمَّالُ، فَلَمَّا قَدِمُوا مَكَّةَ دَخَلَ الْجَمَّالُ، فَرَأَى النَّاسَ حَوْلَ سُفْيَانَ، فَسَأَلَ فَقَالُوا: هَذَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَلَمَّا انْفَضَّ النَّاسُ، تَقَدَّمَ الْجَمَّالُ إِلَى سُفْيَانَ وَاعْتَذَرَ، فَقَالَ: مَنْ يُفْسِدُ طعام النّاس يصبه أكثر من ذلك.
__________
[1] في الطبقات 6/ 372، 373.
[2] حلية الأولياء 6/ 365 و 7/ 64.
[3] زيادة من صفة الصفوة.
[4] صفة الصفوة 3/ 147.
[5] في تاريخ الثقات 191.(10/231)
قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: دَخَلْنَا عَلَى سُفْيَانَ الثّوريّ بمكّة، قال: ما جاء بكم؟ فو الله لأنا إذ لم أركم خير مِنِّي إِذْ رَأَيْتُكُمْ، قَالَ: ثُمَّ لَمْ نَبْرَحْ حَتَّى تَبَسَّمَ.
قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَثْرَةُ الإِخْوَانِ مِنْ سَخَافَةِ الدِّينِ.
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَخْوَفَ للَّه مِنْ سُفْيَانَ، كَانَ مَنْ رَآهُ كَأَنَّهُ فِي سَفِينَةٍ يَخَافُ الْغَرَقَ كَثِيرًا، مَا نَسْمَعُهُ يَقُولُ: يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ [1] .
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ: كَلِمَتَانِ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُمَا سُفْيَانُ فِي مَجْلِسٍ:
سَلِّمْ سَلِّمْ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ: وَدِدْتُ أَنِّي انْفَلَتُّ لا عَلَيَّ وَلا لِي، وَهَذَا مُتَوَاتِرٌ عَنْهُ [2] .
قَالَ قَبِيصَةُ: كَانَ سُفْيَانُ كَأَنَّهُ رَاهِبٌ، فَإِذَا فِي الْحَدِيثِ أَنْكَرْتُهُ، يَعْنِي مِمَّا يَنْشَرِحُ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ يَكُونُ كَأَنَّمَا يَقِفُ لِلْحِسَابِ، فَيَعْرِضُ بِذِكْرِ الْحَدِيثِ، فَيَذْهَبُ ذَلِكَ الْخُشُوعُ، فَإِنَّمَا هُوَ حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا [3] .
عَلِيُّ بْنُ غَنَّامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: لَقَدْ خِفْتُ اللَّهَ خَوْفًا، عَجَبًا لِي كَيْفَ لا أَمُوتُ، وَلَكِنْ لِي أَجَلٌ أَنَا بَالِغُهُ، وَلَقَدْ أَخَافُ أَنْ يَذْهَبَ عَقْلِي مِنْ شِدَّةِ الْخَوْفِ.
ابْنُ مَهْدِيٍّ: مَا عَاشَرْتُ رَجُلا أَرَقَّ مِنْ سُفْيَانَ، كُنْتُ أَرْقُبُهُ فِي اللَّيْلِ يَنْهَضُ مَرْعُوبًا يُنَادِي: النَّارَ، النَّارَ، شَغَلَنِي ذِكْرُ النَّارِ عَنِ النَّوْمِ وَالشَّهَوَاتِ [4] .
قَالَ قَبِيصَةُ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أكثر ذكرا للموت من سفيان [5] .
__________
[1] الخبر باختصار في طبقات ابن سعد 6/ 371، وتقدمة المعرفة 1/ 85، وحلية الأولياء 6/ 392، والزهد الكبير للبيهقي 187 رقم 450.
[2] تقدّم هذا القول في ترجمة سفيان.
[3] حلية الأولياء 7/ 73.
[4] تاريخ بغداد 9/ 157، التذكرة الحمدونية 1/ 167 رقم 381 وفيه «عن النوم واللّذّات» ، صفة الصفوة 3/ 149.
[5] تاريخ بغداد 9/ 157.(10/232)
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ سُفْيَانُ يَذْكُرُ الْمَوْتَ فَلا يُنْتَفَعُ بِهِ أَيَّامًا [1] .
وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: كَانَ سُفْيَانُ طَوِيلَ الْحُزْنِ، كَانَ يَبُولُ الدَّمَ مِنْ حُزْنِهِ وَتَكَدُّرِهِ [2] .
وَقَالَ عِصَامُ بْنُ يَزِيدَ [الْمَعْرُوفُ بِابْنِ] [3] جَبْرٍ: رُبَّمَا كَانَ يَأْخُذُ سُفْيَانُ فِي التَّفَكُّرِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ النَّاظِرُ فَيَقُولُ: مَجْنُونٌ [4] .
وَقَالَ عَطَاءٌ الْخَفَّافُ: مَا لَقِيتُ سُفْيَانَ إِلا بَاكِيًا، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟
فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ أَكُونَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا [5] .
قَالَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: الْعَالِمُ طَبِيبُ الدِّينِ، وَالدِّرْهَمُ دَاءُ الدِّينِ، فَإِذَا جَرَّ الطّيب الدَّاءَ إِلَى نَفْسِهِ فَمَتَى يُدَاوِي غَيْرَهُ [6] ؟.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَيْسَ طَلَبُ الْحَدِيثِ مِنْ عِدَّةِ الْمَوْتِ، لَكِنَّهُ عِلَّةٌ يُتَشَاغَلُ بِهِ [7] .
قُلْتُ: طَلَبُ الْحَدِيثِ قَدْرٌ زَائِدٌ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ، وَهُوَ لَقَبٌ لأُمُورٍ عُرْفِيَّةٍ قَلِيلَةِ الْمَدْخَلِ فِي الْعِلْمِ، فَإِذَا كَانَ فُنُونٌ عَدِيدَةٌ مِنْ عِلْمِ الآثَارِ النَّبَوِيَّةِ بِهَذِهِ الْمَثَابَةِ، فَمَا ظنّك بِطَلَبِ عِلْمِ الْجَدَلِ وَالْعَقْلِيَّاتِ وَالْمَنْطِقِ الْيُونَانِيِّ؟ آهٍ، وا حسرتاه عَلَى قِلَّةِ مَنْ يَعْرِفُ دِينَ الإِسْلامِ كَمَا يَنْبَغِي، وَمَا أَحَلَّ فِي الْقَلِيلِ الْمُتَعَيَّنِ، إِذَا كَانَ مِثْلُ سُفْيَانَ يَوَدُّ أَنْ يَنْجُوَ مِنْ علمه كفافا، فما نقول. نحن؟
وا غوثاه باللَّه.
قَالَ الْخُرَيْبِيُّ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَيْسَ شيء أنفع للناس من الحديث.
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 85.
[2] حلية الأولياء 7/ 23، صفة الصفوة 3/ 149.
[3] ما بين الحاصرتين زيادة من الحلية.
[4] حلية الأولياء 6/ 392.
[5] حلية الأولياء 7/ 51.
[6] حلية الأولياء 6/ 361.
[7] حلية الأولياء 6/ 364.(10/233)
وَسَمِعَهُ الْفِرْيَابِيُّ يَقُولُ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْحَدِيثِ إِذَا صَحَّتْ فِيهِ النِّيَّةُ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: لَمْ يَكُنْ مِثْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ، وَالشَّعْبِيِّ فِي زَمَانِهِ، وَالثَّوْرِيِّ فِي زَمَانِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: شَبِعَ سُفْيَانُ لَيْلَةً فَقَالَ: إِنَّ الْحِمَارَ [إِذَا] زِيدَ فِي عَلَفِهِ، زِيدَ فِي عَمَلِهِ، فَقَامَ حَتَّى أَصْبَحَ [2] .
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: مَرِضَ سُفْيَانُ فَذَهَبْتُ بِبَوْلِهِ إِلَى الطَّبِيبِ، فَقَالَ: هَذَا بَوْلُ رَاهِبٍ، قَالَ: بَوْلُ مَنْ أَحْرَقَ الْحُزْنُ كَبِدَهُ، مَا لِذَا دَوَاءٌ [3] .
قَالَ ضَمْرَةُ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَتِ الْعِرَاقُ تَجِيشُ عَلَيْنَا بِالْمَالِ وَالثِّيَابِ، ثُمَّ صَارَتْ تَجِيشُ عَلَيْنَا بِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ ضَمْرَةُ: وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ: مَالِكٌ لَيْسَ لَهُ حِفْظٌ [4] .
قَالَ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ لِي سُفْيَانُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَرَى غَدًا مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَهُوَ يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يُخْلَقْ مِمَّا هُوَ فِيهِ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: لَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا سُفْيَانُ، طَبَخْتُ لَهُ سُكْبَاجًا فَأَكَلَ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِزَبِيبِ الطَّائِفِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ الرَّزَّاقِ، اعْلِفِ الْحِمَارَ وَكَدِّهِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حَتَّى الصَّبَاحِ [5] .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: رَأَيْتُ الثَّوْرِيَّ ساجدا عند البيت، فطفت سبعة أسابيع [6] قبل أن يرفع رأسه [7] .
__________
[1] تقدمة المعرفة 1/ 119 ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أحمد بن عبد الله بن يونس، حلية الأولياء 6/ 356، تاريخ بغداد 9/ 154.
[2] المعرفة والتاريخ 1/ 727، تقدمة المعرفة 96، تاريخ بغداد 9/ 158، وفيات الأعيان 2/ 386.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 92، وانظر العقد الفريد 3/ 170، 171، وصفة الصفوة 3/ 150.
[4] تاريخ بغداد 9/ 164.
[5] تاريخ بغداد 9/ 158.
[6] أي سبعة أشواط.
[7] حلية الأولياء 7/ 57.(10/234)
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: قَدِمَ سُفْيَانُ مَكَّةَ، فَكَانَ يُصَلِّي الْغَدَاةَ، وَيَجْلِسُ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يَطُوفُ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ، يُصَلِّي بَعْدَ أُسْبُوعٍ رَكْعَتَيْنِ يُطَوِّلُهُمَا، ثُمَّ يُصَلِّي إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى الْبَيْتِ، فَيَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فَيَقْرَأُ، فَرُبَّمَا نَامَ كَذَلِكَ، ثُمَّ يَخْرُجُ لِنِدَاءِ الظُّهْرِ، ثُمَّ يَتَطَوَّعُ إِلَى الْعَصْرِ، فَإِذَا صَلَّى الْعَصْرَ أَتَاهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَاشْتَغَلَ مَعَهُمْ إِلَى الْمَغْرِبِ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَنْتَقِلُ إِلَى الْعِشَاءِ، فإذا صلّى فربّما يقرأ ثم نام.
أَقَامَ بِمَكَّةَ نَحْوًا مِنْ سَنَةٍ عَلَى هَذَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، دَفَعَ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ كِتَابًا فِيهِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُؤَمَّلٌ بِهَذَا.
- فِي مَعِيشَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: خَلَّفَ سُفْيَانُ مِائَتَيْ دِينَارٍ كَانَتْ مَعَ رَجُلٍ يَتَبَضَّعُ بِهَا.
وَقِيلَ: جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، تُمْسِكُ الدَّنَانِيرَ؟! وَكَانَ فِي يَدِ سُفْيَانَ خَمْسُونَ دِينَارًا، فَقَالَ: لَوْلاهَا لَتَمَنْدَلَ بِنَا هَؤُلاءِ الْمُلُوكُ [1] .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قَالَ الثّوريّ: لولا بضيّعتنا تلاعب بنا هؤلاء.
وقال أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: كَانَ بِضَاعَةُ سُفْيَانَ أَلْفَيْ دِرْهَمٍ.
وَقَالَ مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ: كَانَتْ لَهُ مَعِي بِضَاعَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : قَالَ الْوَاقِدِيُّ: كَانَ سُفْيَانُ يَأْتِي الْيَمَنَ يَتَّجِرُ وَيُفَرِّقُ مَا عِنْدَهُ عَلَى قَوْمٍ يَتَّجِرُونَ لَهُ، وَيَلْقَاهُمْ فِي الْمَوْسِمِ يُحَاسِبُهُمْ وَيَأْخُذُ الرِّبْحَ.
قَالَ الْمَرْوَزِيُّ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ: لِمَاذَا ذَهَبَ الثَّوْرِيُّ إِلَى الْيَمَنِ؟
قَالَ: لِلتِّجَارَةِ وَلِلُقِيِّ مَعْمَرٍ، قُلْتُ: أَكَانَ لَهُ مِائَةُ دِينَارٍ؟ قال: أمّا سبعون فصحيحة.
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 381، وانظر: ربيع الأبرار 4/ 142.
[2] في الطبقات الكبرى 6/ 372.(10/235)
وَرُوِيَ أَنَّ سُفْيَانَ أَخَذَ مِنْ رَجُلٍ أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ مُضَارَبةً فَاشْتَرَى بِهَا مَتَاعًا مِمَّا يُبَاعُ بِالْيَمَنِ، فَأَخَذَهُ مَعَهُ، فَرَبِحَ فِيهِ نَفَقَتَهُ.
وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ: عَلَيْكَ بِعَمَلِ الأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلالِ، وَالإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ.
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: الْحَلالُ تِجَارَةُ بَرَّةٌ، أَوْ عَطَاءٌ مِنْ إِمَامٍ عَادِلٍ، أَوْ صِلَةٌ من أخ مؤمن، أو ميراث لم يخاطه شَيْءٌ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يقول: يا عبّاد ارفعوا رءوسكم، فقد وَضَحَ الطَّرِيقُ، وَلا تَكُونُوا عَالَةً عَلَى النَّاسِ [1] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: أَكَلْتُ عِنْدَ سُفْيَانَ خُشْكُنَانِجَ أُهْدِيَ لَهُ.
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَأْكُلُ طَبَاهِجَ بِبَيْضٍ، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: اكْتَسِبُوا حَلالا وَكُلُوا طَيِّبًا.
- وَمِنْ مَوَاعِظِهِ- قَالَ: الدُّنْيَا كَرَغِيفٍ عَلَيْهِ عَسَلٌ، وَقَعَ عَلَيْهِ الذُّبَابُ، فَانْقَطَعَ جَنَاحُهُ فَمَاتَ، وَلَوْ سُرَّ بِرَغِيفٍ يَابِسٍ مَا هَلَكَ [2] .
قَالَ وَكِيعٌ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ الْيَقِينَ وَقَعَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يَنْبَغِي لَطَارَ شَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَخَوْفًا مِنَ النَّارِ، [وَقَالَ] : إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الأَمَلِ [3] .
وَعَنْهُ قَالَ: الْيَقِينُ أَنْ لا تَتَّهِمَ مَوْلاكَ فِي كُلِّ مَا أَصَابَكَ، وَإِيَّاكَ وَالتَّشَبُّهَ بِالْجَبَابِرَةِ، عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ يُبَصِّرُكَ اللَّهُ عَوْرَاتِ الدُّنْيَا، وَعَلَيْكَ بِالْوَرَعِ يَخِفُّ حِسَابُكَ، وَادْفَعِ الشَّكَّ بِالْيَقِينِ يَسْلَمُ دِينُكَ، وَدَعْ مَا يريبك إلى ما لا يريبك.
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 382.
[2] حلية الأولياء 7/ 55 بألفاظ مقاربة.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 101، حلية الأولياء 6/ 386، ذكر أخبار أصبهان 2/ 141، الزهد الكبير للبيهقي 79 رقم 73 و 102 رقم 160 و 164 رقم 466، وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البرّ 2/ 16.(10/236)
وَقَالَ: مَا أُعْطِيَ رَجُلٌ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إلّا قيل له خذه ومثله جرما.
وعنه، وقيل لَهُ: السَّلامَةُ أَنْ لا تَعْرِفَ، فَقَالَ: مَا إِلَى هَذَا سَبِيلٌ، لَكِنِ السَّلامَةُ فِي أَنْ لا تُحِبَّ أَنْ تَعْرِفَ.
وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: إِذَا أَثْنَى عَلَى الرَّجُلِ جِيرَانُهُ أَجْمَعُونَ، فَهُوَ رَجُلُ سُوءٍ، قِيلَ: وَكَيْفَ هَذَا؟ قَالَ: يَرَاهُمْ عَلَى الْمُنْكَرِ وَلا يُغَيِّرُ عَلَيْهِمْ، وَيَلْقَاهُمْ بِوَجْهٍ طَلْقٍ [1] .
وَقَالَ الْفَضْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ مُحَبَّبًا إِلَى جِيرَانِهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُدَاهِنٌ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غُنْيَةٍ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَصْفَقَ وَجْهًا فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ سُفْيَانَ [2] .
وَقَالَ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ سُفْيَانَ، فَلا يَكَادُ لِسَانُهُ يَفْتُرُ مِنَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ [3] .
وَرَوَى يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْهُ قَالَ: إِنِّي لأَرَى الشَّيْءَ يَجِبُ عَلَيَّ أَنْ آمُرَ فِيهِ، فَلا أَفْعَلَ فَأَبُولُ دَمًا [4] .
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ حَسَّانٍ قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ نِعْمَ الْمُدَاوِي إِذَا دَخَلَ الْبَصْرَةَ، حَدَّثَ بِفَضَائِلِ عَلِيٍّ، وَإِذَا دَخَلَ الْكُوفَةَ حَدَّثَ بِفَضَائِلِ عُثْمَانَ [5] .
وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُلُوكُ قَدْ تَرَكُوا لَكُمُ الآخِرَةَ، فَاتْرُكُوا لَهُمُ الدُّنْيَا.
وَلَقِيَ كَاتِبًا فَقَالَ: حَتَّى مَتَى كُلَّمَا دَعَى ظَالِمٌ قُمْتَ مَعَهُ، غَدًا فَإِذَا حُوسِبَ حُوسِبْتَ، أَمَا آنَ لَكَ أن تتوب؟.
__________
[1] حلية الأولياء 7/ 30.
[2] حلية الأولياء 7/ 13.
[3] حلية الأولياء 7/ 13.
[4] حلية الأولياء 7/ 24.
[5] حلية الأولياء 7/ 26، 27.(10/237)
- فَصْلٌ مِنْ صِدْقِهِ- قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ: ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، سَمِعْتُ مُهَلْهَلا يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ سُفْيَانَ إِلَى مَكَّةَ، وَحَجَّ الأَوْزَاعِيُّ، وَرَافَقَنَا فِي بَيْتٍ ثَلاثًا، فَبَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ، دَخَلَ خَصِيٌّ فَقَالَ: قَدْ جَاءَ الأَمِيرُ، وَعَلَى النَّاسِ عَبْدُ الصَّمَدِ عَمُّ الْمَنْصُورِ، فَأَمَّا أَنَا وَالأَوْزَاعِيُّ فَثَبَتْنَا، وَأَمَّا سُفْيَانُ فَدَخَلَ قَبْرًا، فَدَخَلَ الأَمِيرُ عَبْدُ الصَّمَدِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ الأَوْزَاعِيُّ، فقال: أين أبو عبد الله؟ قلنا:
فدخل لِحَاجَتِهِ، وَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِبَارِحٍ حَتَّى تَخْرُجَ، فَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّكَ رَجُلُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَعالِمُهُمْ، بَلَغَنِي قُدُومُكَ فَأَحْبَبْتُ الاقْتِدَاءَ بَكَ، فَأَطْرَقَ سُفْيَانُ ثم قال: ألا أدلّك على خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟
قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: اعْتَزِلْ مَا أَنْتَ فِيهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّا للَّه، تَسْتَقْبِلُ الأَمِيرَ بِهَذَا! قَالَ: فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَرْضَى مِنِّي بِهَذَا، وَقَامَ فَخَرَجَ مُغْضَبًا [1] .
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ قَالَ: مَرِضَ سُفْيَانُ بِمَكَّةَ وَمَعَهُ الأَوْزَاعِيُّ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الصَّمَدِ، فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ، فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: إِنَّهُ سَهِرَ الْبَارِحَةَ فَلَعَلَّهُ نَائِمٌ، فَقَالَ سُفْيَانُ: لَسْتُ بِنَائِمٍ، لَسْتُ بِنَائِمٍ، فَقَامَ عَبْدُ الصَّمَدِ، فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ لِسُفْيَانَ: أَنْتَ مُسْتَقْتِلٌ لا يَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ يَصْحَبَكَ [2] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ: كُنْتُ أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى سُفْيَانَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَجَاءَ عَبْدُ الصَّمَدِ أَمِيرُ مَكَّةَ فَسَلَّمَ عَلَى سُفْيَانَ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ؟.
قَالَ: أَنَا عَبْدُ الصّمد، قال: كيف أنت؟ اتّق الله، وإذا كَبَّرْتَ فَأَسْمِعْ [3] .
يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَمَا كَانَ خَلْفَهُ مَنْ يُكَبِّرُ.
زَيْدُ بْنُ أَبِي خُدَاشٍ، أَنَّ الثَّوْرِيَّ لَقِيَ شَرِيكًا فَقَالَ: بعد الفقه والخير
__________
[1] المعرفة والتاريخ 1/ 724، حلية الأولياء 7/ 39، تاريخ بغداد 9/ 158، 159.
[2] حلية الأولياء 7/ 38، 39 وانظر حكاية مشابهة فيها «محمد بن إبراهيم الليثي» بدل «عبد الصمد الهاشمي» (7/ 45، 46) ، التذكرة الحمدونية 1/ 166 رقم 378.
[3] حلية الأولياء 7/ 14.(10/238)
تَلِي الْقَضَاءَ! قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَهَلْ [لا] [1] بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ قَاضٍ، فَقَالَ سفيان: و [لا] بُدَّ لِلنَّاسِ مِنْ شُرَطِيٍّ [2] .
وَقَالَ قَبِيصَةُ: قِيلَ لِشَرِيكٍ: إِنَّ سُفْيَانَ قَالَ: أَيُّ رَجُلٍ أَفْسَدُوا؟ قَالَ:
لَوْ كَانَ لِسُفْيَانَ بَنَاتٌ أَفْسَدُوهُ أَكْثَرَ مِمَّا أَفْسَدُونِي.
وَلَقِيَ سُفْيَانُ يُونُسَ بْنَ مِسْمَارٍ فَقَالَ: يَا يُوسُفُ: أَسْمَنْتَ الْبِرْذَوْنَ وَأَهْزَلْتَ الدِّينَ، فَقَالَ: أَنَا أَنْفَعُ لِلنَّاسِ مِنْكَ، أَتَكَلَّمُ فِي المحبوس فيطلق، ويجيء الْمَلْهُوفُ فَأُعِينُهُ، وَأَتَكَلَّمُ فِي الْحَمَّالَةِ، وَأَسْعَى فِي الأُمُورِ، قَالَ: وَكَانَ سُفْيَانُ إِذَا لَقِيَهُ بَعْدُ سَلَّمَ عَلَيْهِ.
وَعَنْ سُفْيَانَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئَ، يَعْنِي الْمُتَزَهِّدَ، يَلُوذُ بِالسُّلْطَانِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لِصٌّ، وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَلُوذُ بِالأَغْنِيَاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مرائي [3] ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ بِقَوْلِ: أَرُدُّ مَظْلَمَةً، وَأَدْفَعُ عَنْ مَظْلُومٍ، فَإِنَّ هَذِهِ خُدْعَةٌ مِنْ إِبْلِيسَ اتَّخَذَهَا فُجَّارُ الْقُرَّاءِ سُلَّمًا.
فَصْلٌ قَالَ مُبَارَكٌ أَخُو سُفْيَانَ: رَأَيْتُ عَاصِمَ بْنَ أَبِي النَّجُودِ: جَاءَ إِلَى سُفْيَانَ يَسْتَفْتِيهِ فَقَالَ: أَتَيْتَنَا يَا سُفْيَانُ صَغِيرًا، وَأَتَيْنَاكَ كَبِيرًا [4] .
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ، سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْكُوفَةِ أَفْضَلُ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ [5] .
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: أَبْصَرَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ سُفْيَانَ مُقْبِلا فقال:
وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 19: 12 [6] .
__________
[1] زيادة من حلية الأولياء 7/ 47.
[2] الورع لأحمد 195، حلية الأولياء 7/ 47، وفيات الأعيان 2/ 387.
[3] حلية الأولياء 6/ 387 6/ 357.
[4] تقدمة المعرفة 1/ 84، حلية الأولياء 6/ 357، تاريخ بغداد 9/ 163، وفيات الأعيان 2/ 387.
[5] حلية الأولياء 6/ 360، تاريخ بغداد 9/ 155.
[6] سورة مريم، الآية 11.(10/239)
وَقَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: مَا رَأَيْتُ كُوفِيًّا أَفْضَلَ مِنْ سُفْيَانَ.
سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ: ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، سَمِعَ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ: لَوْ كَانَ سُفْيَانُ فِي التَّابِعِينَ لَكَانَ فِيهِمْ لَهُ شَأْنٌ [1] .
وَعَنْهُ قَالَ: لَوْ حَضَرَ عَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ لاحْتَاجَا إِلَى مِثْلِ سُفْيَانَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَشْبَهَ بِالتَّابِعِينَ مِنْ سُفْيَانَ [2] .
وَقَالَ شُعْبَةُ: سُفْيَانُ أَحْفَظُ مِنِّي، إِنَّهُ سَادَ بِالْوَرَعِ وَالْعِلْمِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: سُفْيَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ [3] .
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَعْلَمَ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَلا رَأَى هُوَ مِثْلَ نَفْسِهِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: مَا نُعِتَ لِي رَجُلٌ إِلا وَجَدْتُهُ دُونَ نَعْتِهِ، إِلا الثَّوْرِيَّ [5] .
قُلْتُ: هَذَا الرَّجُلُ وَأَمْثَالُهُ، مَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ هَذِهِ الْجَلالَةَ فِي الْقُلُوبِ سُدًى، فَحُبُّ سُفْيَانَ مِنَ الإِيمَانِ.
- وَمِنْ شُيُوخِهِ [6]- إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ] الْمُنْتَشِرِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَآدَمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَابْنُ أَبِي خالد، وإسماعيل السّدّيّ، وأشعث ابن أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَالأَغَرُّ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَأَيَادُ بْنُ لقيط.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 169.
[2] تاريخ الثقات للعجلي 191 رواه عن أبي داود الحفري، عن ابن أبي ذئب.
[3] تقدمة المعرفة 1/ 59.
[4] حلية الأولياء 7/ 8 د 6/ 358، وتاريخ بغداد 9/ 155 و 156.
[5] تقدمة المعرفة 1/ 57.
[6] في تهذيب الكمال 11/ 155 وما بعدها جريدة رائعة بأسماء شيوخ سفيان وتلاميذه، وفيها زيادة على ما هنا.(10/240)
وَأَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، وَبُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَبُكَيْرُ بْنُ عَطَاءٍ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ، وَأَبُو الْمِقْدَامِ ثَابِتُ بْنُ هُرْمُزَ، وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَثُوَيْرُ بْنُ أَبِي فَاخِتَةَ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، وَجَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْفَقِيمِيُّ، وَحَمَّادٌ الْفَقِيهُ، وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَسُمَيٌّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، وَسُهَيْلٌ، وَصَالِحُ بْنُ حَيٍّ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَابْنُ طَاوُسٍ، وَابْنُ عُقَيْلٍ، وَابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، وَابْنُ أَبِي لَبِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بُشَيْرٍ، وَعَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَبُو حُصَيْنٍ عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَتِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الأَحْمَرِ، وَعَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ جُدْعَانَ، وَعِمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، وَعَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَفِرَاسٌ الْهَمْدَانِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَمُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَمَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ، وَمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ، وَمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَالْمِقْدَامُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَمُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، وَمَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ، وَمَيْسَرَةُ الأَشْجَعِيُّ، وَأَبُو حَمْزَةَ مَيْمُونٌ الأَعْوَرُ، وَهِشَامُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَوَاصِلٌ الأَحْدَبُ، وَيَحْيَى بْنُ أبِي إِسْحَاقَ، وَيَحْيَى بْنُ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَيَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، وَأَبُو الْجُوَيْرِيَةِ الْجَرْمِيُّ، وَأَبُو خَالِدٍ الدَّالانِيُّ، وَأَبُو هَاشِمٍ الرَّمَادِيُّ، وَأَبُو يَعْفُورٍ الْعَبْدِيُّ.
- وَمِنْ تَلامِذَتِهِ- أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، شَيْخُ الثُّغُورِ، وَأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، وَبِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ السُّلَيْمِيُّ، وَثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ بن الْعَابِدُ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَرَوْحٌ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، وَسُفْيَانُ بن(10/241)
عُقْبَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَضَمْرَةُ، وَالْخُرَيْبِيُّ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بْنُ قَانِعٍ، وَعَمْرٌو الْعَنقَزِيُّ، وَالْقَاسِمُ الْجَرْمِيُّ، وَأَبُو هَمَّامٍ الدَّلالُ، وَمُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، وَيَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ الْعَقَدِيُّ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ خَلْقٌ لا يُحْصَوْنَ، وَآخِرُ ثِقَةٍ رَوَى عَنْهُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ.
152- سَلامُ [1] بْنُ مِسْكِينٍ [2] ، أَبُو رَوْحٍ الأَزْدِيُّ، النَّمِرِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - خ. م. د. س- عَنِ: الْحَسَنِ، وَثَابِتٍ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي ظِلالٍ هِلالٍ، وَأَبِي غَالِبٍ حَزَوَّرٍ وَيَزِيدَ بْنِ الشِّخِّيرِ إِنْ كَانَ لَقِيَهُ، وَعَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وعبد الرحمن
__________
[1] في الأصل «سليم» ، وهو وهم.
[2] انظر عن (سلّام بن مسكين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 283، والتاريخ لابن معين 2/ 705 (في الكنى) ، وتاريخ الدارميّ، رقم 355، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 300 و 669 و 670 و 1197 و 2/ رقم 1494 و 3/ رقم 4856، والتاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2228، والتاريخ الصغير 186، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 183 رقم 332، وسؤالات الآجرّي لأبي داود، رقم 310، والمعرفة والتاريخ 1/ 475 و 701 و 2/ 53 و 125، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 171، والجرح والتعديل 4/ 258 رقم 1117، والثقات لابن حبّان 6/ 416، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 149 رقم 449، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 333 رقم 466، ورجال صحيح مسلم 1/ 282 رقم 612، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 7، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 197 رقم 736، والكامل في التاريخ 3/ 58 و 6/ 65، وتهذيب الكمال 12/ 294- 298 رقم 2662، والكاشف 1/ 331 رقم 2232، والمغني في الضعفاء 1/ 272 رقم 2507، وميزان الاعتدال 2/ 181 رقم 3355، وسير أعلام النبلاء 7/ 414، 415 رقم 155، والعبر 1/ 250، وشرح علل الترمذي لابن رجب 355، وتهذيب التهذيب 4/ 286، 287 رقم 493، وتقريب التهذيب 1/ 342 رقم 619، وخلاصة تذهيب التهذيب 160، وشذرات الذهب 1/ 263.(10/242)
ابن مَهْدِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَالِحٌ الْحَدِيثِ [3] .
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ [4] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ: أَنَّهُ مَاتَ فِي آخِرِ سِنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ.
وَقَدْ وَهِمَ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
وَقَدْ رُمِيَ بِالْقَدَرِ [5] ، إِلا أَنَّهُ مِنَ الْعَابِدِينَ.
قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: كَانَ مِنْ أَعْبَدِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ [6] .
153- سَلَمَةُ [7] بْنُ الْعَيَّارِ [8] ، الدِّمَشْقِيُّ، أَبُو مُسْلِمٍ. - ن- مَوْلَى بَنِي
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 258 وقال الدارميّ في تاريخه: «سألت يحيى بن معين، قلت: سلّام بن مسكين أحبّ إليك في الحسن أم المبارك؟ فقال: سلّام» .
[2] في الجرح والتعديل 4/ 258.
[3] ووثّقه ابن سعد في الطبقات، وأحمد في العلل، غير أنه قال: «إلّا أن سلّاما كان يرى القدر» ، وسئل: «سلام فوق أبي الأشهب؟ قال: لا. ثم قال: ما أقربهما» . وقال سفيان الثّوريّ: «لم أرها هنا شيخا مثل هذا، يعني سلّام بن مسكين» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
وقال الحاكم: «كان من أعبد أهل زمانه» ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ» . وَقَالَ أَبُو داود:
«كان يذهب إلى القدر» .
[4] في تاريخه الكبير. وكذا أرّخه يحيى بن معين.
[5] رواه بذلك أحمد، وأبو داود، كما تقدّم.
[6] الأسامي والكنى للحاكم.
[7] في الأصل «سلم» ، وهو غلط.
[8] انظر عن (سلمة بن العيّار) في:
التاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2043، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272، 273 و 340 و 2/ 703، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 112، والجرح والتعديل 4/ 167 رقم 735، والثقات لابن حبّان 8/ 284، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 155، والسابق واللاحق 335 رقم 315، والإكمال لابن ماكولا 6/ 287، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 328، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 235، وتهذيب الكمال 11/ 302- 305 رقم 2463، والكاشف 1/ 307 رقم 3062، وشرح علل الترمذي لابن رجب 391، والوافي بالوفيات 15/ 321، 322 رقم 452، وتهذيب التهذيب 4/ 152، 153 رقم 264، وتقريب التهذيب 1/ 318 رقم 376، وخلاصة تذهيب التهذيب 148، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2// 299، 300 رقم 644.(10/243)
فَزَارَةَ، وَاسْمُ أَبِيهِ أَحْمَدُ بْنُ حُصَيْنٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ، وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَجَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: هُوَ أَثْبَتُ أَصْحَابِ الأَوْزَاعِيِّ، مَعَ يَزِيدَ بْنِ السَّمْطِ.
وَكَانَا وَرِعَيْنِ فَاضِلَيْنِ، صَحِيحَيِ الْحِفْظِ، عَلَى حَالِ تَقَلُّلٍ مِنَ الدُّنْيَا مَا تَلَبَّسَا بِشَيْءٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لَهُ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةِ أَحَادِيثَ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ [3] ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، مَاتَ شَابًّا.
154- سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ [4] ، أَبُو معاذ. - ت. س- بصريّ مشهور.
__________
[1] تاريخ دمشق 66/ 328.
[2] في الثقات 8/ 284.
[3] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272، 273.
[4] انظر عن (سليمان بن أرقم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 228، وتاريخ الدارميّ، رقم 401، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1570 و 2756، والتاريخ الكبير 4/ 2، 3 رقم 1756، والتاريخ الصغير 192، والضعفاء الصغير 262 رقم 142، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 104 رقم 158، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، المعرفة والتاريخ 1/ 578 و 3/ 4 و 35 و 57، وتاريخ واسط لبحشل 88 و 131، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 ورقم 246، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 121، 122 رقم 599، والجرح والتعديل 4/ 100، 101 رقم 450، والمجروحين لابن حبّان 1/ 328، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1100- 1105، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 97 رقم 248، وتاريخ جرجان 162، وتاريخ بغداد 9/ 13، 14 رقم 4612، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 125، والسابق واللاحق 214 رقم 317، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 245، 246، وتهذيب الكمال 11/ 351- 355 رقم 2491، والمغني في الضعفاء 1/ 277 رقم 2560، والكاشف 1/ 311 رقم 2088، وميزان الاعتدال 2/ 196 رقم 3427، وغاية النهاية 1/ 312 رقم 1372، وتهذيب التهذيب 4/ 168، 169 رقم 297، وتقريب التهذيب 1/ 321 رقم 409، وخلاصة تذهيب التهذيب 150.(10/244)
عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ شَيْخُهُ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فِيمَا قِيلَ، وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي وَثَّقَهُ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ [1] ، وَقِيلَ: ابْنُ قَرْمٍ [2] .
نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: سليمان بن أرقم لَيْسَ بِذَاكَ [3] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْمَتِينِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : هُوَ رَافِضِيٌّ غَالٍ يَقْلِبُ الأَخْبَارَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : تَرَكُوهُ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابن معين [7] : ليس بشيء، وقال مرة: ليس يَسْوَى فَلْسًا.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [8] ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ لا يَسْوَى شَيْئًا، لا يُرْوَى عَنْهُ.
__________
[1] سيأتي باسم «سليمان بن قرم بن معاذ» .
[2] هو «سليمان بن قرم بن معاذ» وسيأتي.
[3] هذا القول بحقّ «سليمان بن قرم بن معاذ» وسيأتي قريبا. وعن ابن أرقم قال: في الجرح والتعديل 4/ 101 قال: «بصريّ ضعيف الحديث، ذاهب الحديث» .
[4] في الجرح والتعديل 4/ 101 «متروك الحديث» . أما قوله: «ليس بالمتين» فهو عن «سليمان بن قرم» .
[5] ليس في المجروحين قوله: «هو رافضي غال» وهذا القول في «سليمان بن قرم الضبيّ» وسيأتي.
[6] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ، والكامل لابن عديّ 3/ 1101.
[7] في تاريخه 2/ 228، والجرح والتعديل 4/ 100، والكامل لابن عديّ 3/ 1100، وتاريخ بغداد 9/ 13 و 14.
[8] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1570 و 2756، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 121، والجرح والتعديل 4/ 100، والمجروحين لابن حبّان 1/ 328، والكامل لابن عديّ 3/ 1100، وتاريخ بغداد 9/ 14.(10/245)
وقال السّعديّ [1] : ساقط.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] : مَتْرُوكٌ.
قُلْتُ: مِنْ بَلايَاهُ حَدِيثُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ، وَتَسَمَّوْا بِخِيَارِكُمْ، وَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» [3] . 155- سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدٍ [4] ، أَبُو دَاوُدَ الْمَازِنِيُّ.
عَنْ: عِمْرَانَ بْنِ زَيْدٍ الْمَدَنِيِّ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ قُدَامَةَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
156- سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، الْحَمْرَاوِيُّ الْمِصْرِيُّ، الأَفْطَسُ، الْفَقِيهُ الْعَابِدُ. كَانَ مُتَأَلِّهًا قَوَّالا بِالْحَقِّ، فَقِيهًا.
حَمَلَ عَنْهُ: ابْنُ الْقَاسِمِ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
157- سُلَيْمَانُ بْنُ الْقَاسِمِ [5] ، أَبُو الرَّبِيعِ الْجُمَحِيُّ، الْمِصْرِيُّ، الزَّاهِدُ.
أَحَدُ السَّادَةِ الأَوْلِيَاءِ.
وُلِدَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ، وَأَخَذَ عَنِ التَّابِعِينَ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَقِيهُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ سُلَيْمَانَ بْنَ الْقَاسِمِ قَطُّ، هُمَا اثْنَانِ أَقْتَدِي بِهِمَا فِي دِينِي: سُلَيْمَانُ فِي الْوَرَعِ، وَمَالِكٌ فِي الْعِلْمِ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: كَأَنَّ اللَّهَ قَدْ لَيَّنَ لِسُلَيْمَانَ ظَهْرَهُ، وَكَانَ مَسْجِدُهُ فِرَاشَهُ.
قَالَ سَعِيدٌ الآدَمِيُّ: خَرَجَ سُلَيْمَانُ بْنُ قَاسِمِ، رحمه الله، إلى مكة، فما
__________
[1] في أحوال الرجال 104 رقم 158.
[2] في الضعفاء والمتروكين 97 رقم 248.
[3] أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 121.
[4] انظر عن (سليمان بن عبيد) في:
التاريخ الكبير 4/ 25 رقم 1846، والجرح والتعديل 4/ 130 رقم 563، والثقات لابن حبّان 6/ 393.
[5] انظر عن (سليمان بن القاسم الزاهد) في:
الجرح والتعديل 4/ 137 رقم 599.(10/246)
نَامَ فِي مَحْمَلٍ، وَلا اضْطَجَعَ لِنَوْمٍ حَتَّى رَجَعَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ سُلَيْمَانَ، فِي قَوْلِهِ تعالى لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا 11: 7 [1] قَالَ: لَمْ يَقُلْ أَكْثَرَ.
مَاتَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
158- سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمِ بْنِ مُعَاذٍ [2] ، أَبُو دَاوُدَ الضَّبِّيُّ.
- م. د. ت. س- وَيُنْسَبُ إِلَى جَدِّهِ، فَيُقَالُ فِيهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ.
كُوفِيٌّ صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَهُوَ الَّذِي وَثَّقَهُ أَحْمَدُ، لا ابْنُ أَرْقَمَ، وَلَكِنْ وَهِمَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ، وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ تَرْجَمَةٌ فِي تَرْجَمَةٍ.
رَوَى ابْنُ قَرْمٍ عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، وَأَبُو الْجَوَّابِ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ شيعيّ مفرط، ضعّفه ابن معين [3] .
__________
[1] سورة هود، الآية 7، وسورة الملك، الآية 2.
[2] انظر عن (سليمان بن قرم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 234، وفيه (سليمان بن معاذ بن قرم) بتقديم جدّه، وتاريخ الدارميّ، رقم 405، والتاريخ الكبير 4/ 33 رقم 1871 و 39 رقم 1894، و 39 رقم 1894، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 251، وتاريخ الطبري 4/ 532، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 86، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 136، 137 رقم 624، و 625، والجرح والتعديل 4/ 136، 137 رقم 597، والمجروحين لابن حبّان 1/ 332، و 333، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1105- 1108 و 1122، ورجال صحيح مسلم 1/ 272 رقم 584، و 273 رقم 588، ورجال الطوسي 207 رقم 77، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 349، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 185 رقم 692 و 696، وتهذيب الكمال 12/ 51- 54 رقم 2555، والكاشف 1/ 319 رقم 2143، والمغني في الضعفاء 2/ 282 رقم 2613 و 283 رقم 2626، وميزان الاعتدال 2/ 219 رقم 3599 و 223 رقم 3514، وتهذيب التهذيب 4/ 213، 214 رقم 367 و 219 رقم 371، وتقريب التهذيب 1/ 329 رقم 480 و 330 رقم 495، وخلاصة تذهيب التهذيب 154.
[3] في تاريخه 2/ 234، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137.(10/247)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: [1] هُوَ خَيْرٌ مَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ [2] : سُلَيْمَانُ بْنُ مُعَاذٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ، ثَنَا عَنْهُ الطَّيَالِسِيُّ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ أَيْضًا، عَنْ يَحْيَى [3] قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ يُحَدِّثُ عَنِ الأَعْمَشِ، كَانَ ضَعِيفًا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا أَرَى بِهِ بَأْسًا، لَكِنَّهُ يُفْرِطُ فِي التَّشَيُّعِ [4] .
159- سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ [5] . - ع- عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سليمان سعدويه، وغيرهم.
وكان ثقة.
__________
[1] في الكامل في الضعفاء 3/ 1108 وزاد: «بكثير» .
[2] في تاريخه 2/ 234، والجرح والتعديل 4/ 137، والمجروحين لابن حبّان 1/ 333.
[3] في تاريخه 2/ 234.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137.
وضعّفه النسائي، وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِالْمَتِينِ. وَقَالَ ابْنُ حبّان:
«كان رافضيّا غاليا في الرفض، ويقلب الأخبار مع ذلك» .
[5] انظر عن (سليمان بن كثير العبديّ) في:
سؤالات ابن محرز، رقم 286، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 275، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 349، والتاريخ الكبير 4/ 33، 34 رقم 1873، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 35، والمعرفة والتاريخ 1/ 376، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137، 138 رقم 626، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 169، والجرح والتعديل 4/ 138 رقم 603، والمجروحين لابن حبّان 1/ 334، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1135، 1136، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 312 رقم 434، ورجال صحيح مسلم 1/ 273، 274 رقم 590، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 180 رقم 679، وتهذيب الكمال 12/ 56- 58 رقم 2557، والكاشف 1/ 319 رقم 2145، والمغني في الضعفاء 1/ 282 رقم 2614، وميزان الاعتدال 2/ 220، رقم 3500، والوافي بالوفيات 15/ 421 رقم 570، وشرح علل الترمذي لابن رجب 341، وتهذيب التهذيب 4/ 215، 216 رقم 370، وتقريب التهذيب 1/ 329 رقم 483، وهدي الساري 408، وخلاصة تذهيب التهذيب 154.(10/248)
قال النّسائيّ: لا بأس به، يكنّى: أبا دَاوُدُ. وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: فَفِيهِ شَيْءٌ [1] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: سَكَنَ الْبَصْرَةَ، وَمَا رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَإِنَّهُ قَدِ اضْطَرَبَ فِي أَشْيَاءَ، وَهُوَ فِي غَيْرِ الزُّهْرِيِّ، أَثْبَتُ [3] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [4] : سُلَيْمَانُ بن كثير الواسطيّ مضطرب الحديث، وروى عن: حُصَيْنٌ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ أَحَادِيثَ لا يُتَابَعُ عَلَيْهَا.
قُلْتُ: قَدْ تَقَرَّرَ أَنَّهُ صَدُوقٌ يُحْتَجُّ بِهِ [5] .
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ [6] .
160- سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كريمة [7] .
__________
[1] قال العقيلي: «مضطرب الحديث. حدّثنا عبد الله بن علي (تحرّف في المطبوع 2/ 137 إلى «علس» ) ، قال: سمعت محمد بن يحيى قال: سمعت سليمان بن كثير العبديّ سكن البصرة ما رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ فَإِنَّهُ قَدِ اضْطَرَبَ فِي أشياء منها، وهو في غير حديث الزهري أثبت» .
[2] القول في الجرح والتعديل 4/ 138 «ضعيف» فقط. أما في معرفة الرجال فقال: «ليس به بأس» . (1/ 84 رقم 275) .
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 137.
[4] في الضعفاء الكبير 2/ 138.
[5] قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «يُكْتَبُ حَدِيثُهُ. وَقَالَ ابْنُ حبّان: «كان يخطئ كثيرا، أما روايته عن الزهري فقد اختلط عليه صحيفته فلا يحتجّ بشيء ينفرد به عن الثقات ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات» .
وقال ابن عديّ: «ولسليمان بن كثير غير ما ذكرت من الحديث، عن الزهري، وعن غيره أحاديث صالحة، وقد روى عنه أخوه محمد بن كثير العبديّ بأحاديث صالحة، وقد روى عنه أخوه محمد بن كثير العبديّ بأحاديث عداد، وأحاديثه عندي بمقدار ما يرويه لا بأس به» .
[6] وقع في (المجروحين) : «سنة ثلاثة وثلاثين ومائة» وهو وهم.
[7] هو أبو سلمة الصيداوي من مدينة صيدا بساحل الشام.
انظر عنه في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 138 رقم 627، والجرح والتعديل 4/ 138 رقم 605، وتاريخ الطبري 4/ 262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1111، 1112، والمعجم الكبير للطبراني 23/ 367 رقم 870، ومعجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (بتحقيقنا) 307، 308، في ترجمة حفيده (عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة) ، والكفاية في علم الرواية للخطيب 48، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 16/ 544، وبتحقيق الأستاذ محمد(10/249)
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَخَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الرُّعَيْنِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
قال ابن عديّ [1] : عامّة أحاديث مَنَاكِيرُ، وَلَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا.
قُلْتُ: ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَمَا وَثَّقَهُ أَحَدٌ [3] .
161- سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ [4] ، مَوْلاهُمُ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ،
__________
[ () ] أحمد دهمان 10/ 251، وتهذيب تاريخ دمشق 5/ 23 و 6/ 285، والأنساب لابن السمعاني 358 أ، وميزان الاعتدال 2/ 221، 222 رقم 3502، ولسان الميزان 3/ 102، وسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني 80، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 305، 306 رقم 651.
[1] في الكامل 3/ 1112.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 138.
[3] وقال العقيلي في (الضعفاء الكبير) : «عن هشام بن حسان يحدّث بمناكير ولا يتابع على كثير من حديثه» .
[4] انظر عن (سليمان بن المغيرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 280، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 313 و 1132 و 2/ رقم 3546 و 3547 و 3/ رقم 5767، والعلل لابن المديني 86، وطبقات خليفة 222، وتاريخه 445، والتاريخ الكبير 4/ 38 رقم 1887، والتاريخ الصغير 185، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 43، وتاريخ الثقات للعجلي 204 رقم 618، والمعرفة والتاريخ 1/ 345 و 490 و 503 و 720 و 2/ 33 و 43 و 82 و 85 و 90 و 91 و 92 و 96 و 98 و 250 و 282 و 3/ 100 و 155- 157 و 361، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 555، و 670 و 2/ 685، وتاريخ الطبري 5/ 332، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 4/ 144، 145 رقم 626، ومشاهير علماء الأمصار 157 رقم 1241، والثقات لابن حبّان 6/ 390، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 148 رقم 442، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 873 رقم 1488، ورجال صحيح مسلم 1/ 268 رقم 576، والسابق واللاحق 343 (في ترجمة: معتمر بن سليمان) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 222 أ، وتاريخ جرجان 246، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 183 رقم 684، وتهذيب الكمال 12/ 69- 73 رقم 2567، والكاشف 1/ 320 رقم 2150، والمعين في طبقات المحدّثين 60 رقم 586، وسير أعلام النبلاء 7/ 415- 419 رقم 156، والعبر 1/ 245 و 301، ودول الإسلام 1/ 111، وتذكرة الحفاظ 1/ 220، والوافي بالوفيات 15/ 429 رقم 582، وشرح علل الترمذي لابن رجب 358، وغاية النهاية 1/ 315 رقم 1388، وتهذيب التهذيب 4/ 220، 221 رقم 373، وتقريب التهذيب 1/ 330 رقم 497، وطبقات الحفاظ 93، وخلاصة تذهيب التهذيب 154، وشذرات الذهب 1/ 260.
قد ذكر الدكتور «بشار عواد معروف» في حاشية (تهذيب الكمال (5) - ج 12/ 69) : «تاريخ(10/250)
أَحَدُ الأَعْلامِ. - ع- عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَخَلْقٌ.
قَالَ أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ سَيِّدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ [1] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ بَصْرِيًّا أَفْضَلَ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الرِّجَالِ [2] .
وَسُئِلَ ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ حُفَّاظِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَأَظُنُّهُ سَمَّى غَيْرَهُ [3] .
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [4] : حَدِيثُهُ ثِقَةٌ.
قَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: نَا وُهَيْبٌ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ لَنَا: خُذُوا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكُنَّا نَأْتِيهِ وَهُوَ فِي نَاحِيَةٍ، وَأَبُوهُ فِي نَاحِيَةٍ [5] .
قلت: مَاتَ سُلَيْمَانُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .
162- سُلَيْمَانُ الخوّاص [7] .
__________
[ () ] يحيى برواية الدوري 2/ 234» بين مصادر صاحب هذه الترجمة، وهذا غلط، فقد وهم بينه وبين «سليمان بن أبي المغيرة العبسيّ» .
[1] الجرح والتعديل 4/ 145.
[2] تهذيب الكمال 12/ 72، وانظر: الجرح والتعديل 4/ 145.
[3] الجرح والتعديل 4/ 145 وليس فيه الجملة الأخيرة.
[4] الجرح والتعديل 4/ 145.
[5] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 280، وفي الجرح والتعديل 4/ 144 بدون جملة: «وكنا نأتيه..» .
[6] وثّقه العجليّ، وقال عنه أحمد بن حنبل: ثبت، ثبت. وذكره ابن حبّان في الثقات، ووثّقه المديني، وابن شاهين، وروى عنه الشيخان.
[7] انظر عن (سليمان الخوّاص) في:
حلية الأولياء 8/ 276، 277 رقم 407، وطبقات الصوفية للسلمي 98، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 16/ 449 وما بعدها، وصفة الصفوة 3/ 273، 274 رقم 798،(10/251)
زَاهِدُ أَهْلِ الشَّامِ فِي زَمَانِهِ، أَبُو أَيُّوبَ، كان أكثر مقامه بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَدَخَلَ بَيْرُوتَ.
حَكَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَقِيهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسَفَ الْفِرْيَابِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَحُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ.
قَالَ السَّرِيُّ السَّقَطِيُّ: أَرْبَعَةٌ كَانُوا قَدْ أَعْمَلُوا أَنْفُسَهُمْ فِي طَلَبِ الْحَلالِ، وَلَمْ يُدْخِلُوا أَجْوَافَهُمْ إِلا الْحَلالَ: وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ، وَشُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ، فَنَظَرُوا إِلَى الْوَرَعِ، فَلَمَّا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأُمُورُ، فَزِعُوا إِلَى التَّعَلُّلِ أَوْ قَالَ التَّذَلُّلِ [1] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْخَوَّاصُ: قَالَ لِي بِشْرٌ الْحَافِي: أَتَمَنَّى أَرْبَعَةً:
يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ، وَالثَّوْرِيَّ، وَسُلَيْمَانَ الْخَوَّاصَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ.
وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ الأَوْزَاعِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ، فَذَكَرَ الأَوْزَاعِيُّ الزُّهَّادَ فَقَالَ: أَمَا نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِثْلَهُمْ؟
فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا رَأَيْتُ أَزْهَدَ مِنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصَ، وَلَمْ يَشْعُرْ سَعِيدٌ بِأَنَّهُ فِي الْمَجْلِسِ، فَقَنَّعَ سُلَيْمَانُ رَأْسَهُ وَقَامَ، فَأَقْبَلَ الأَوْزَاعِيُّ عَلَى سَعِيدٍ فَقَالَ: لا تَعْقِلْ مَا تَقُولُ؟ تُؤْذِي جَلِيسَنَا، تُزَكِّيهِ فِي وَجْهِهِ [2] .
رَوَى أَبُو سَهْلٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ، فَرَأَيْتُهُ جَالِسًا فِي الظُّلْمَةِ وَحْدَهُ، فَكَلَّمْتُهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ:
ظُلْمَةُ الْقَبْرِ أَشَدُّ، فَقُلْتُ: أَلا تَطْلُبُ لَكَ رَفِيقًا؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ لا أَقُومَ بِحَقِّهِ، قُلْتُ: هَذَا مَالٌ صَحِيحٌ أَصَبْتُهُ وَأَنَا لَكَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ، خُذْهُ فَأَنْفِقْهُ، قَالَ: يَا سَعِيدُ إِنَّ نَفْسِي لَمْ تُجِبْنِي [3] إِلَى مَا رَأَيْتَ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تقول، فإن
__________
[ () ] ووفيات الأعيان 2/ 471، وسير أعلام النبلاء 8/ 159، 160 رقم 23، والوافي بالوفيات 15/ 375 رقم 522، والكواكب الدريّة للمناوي 118، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 321، 322 رقم 661.
[1] وفيات الأعيان 12/ 471 وليس فيه من: «فنظروا إلى الورع..» .
[2] حلية الأولياء 8/ 276، تاريخ دمشق 6/ 451.
[3] في الأصل «تجيبني» وهو غلط نحوي.(10/252)
أَخَذْتَ مَالَكَ ثُمَّ فَرِغَ فَمَنْ لِي بِمِثْلِهِ صَحِيحٌ [1] ؟.
فَتَرَكْتُهُ ثُمَّ عُدْتُ مِنَ الْغَدِ فَقُلْتُ: بَلَغَنِي فِي الْحَدِيثِ أَنَّ الرَّجُلَ لا تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُ فِي الْعَامَّةِ حَتَّى يَكُونَ نَقِيَّ الْمَطْعَمِ، نَقِيَّ الْمَلْبَسِ، فَادْعُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ دَعْوَةً، فَابْتَدَرَ الْبَابَ مُغْضَبًا ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ بِالأَمْسِ تُفَتِّنِّي [2] ، وَأَنْتَ الْيَوْمَ تُشْهِرُنِي!؟ فَأَتَيْتُ الأَوْزَاعِيَّ، فَقَالَ لِي: يَا سَعِيدُ، دَعْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، فَإِنَّهُمَا لَوْ كَانَ أَدْرَكَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَانَا مِنْ خِيَارِ الصَّحَابَةِ [3] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ: ذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِالذِّكْرِ، وذهب الْخَوَّاصُ بِالْعَمَلِ [4] .
يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الأَنْطَاكِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ. وَقِيلَ لَهُ:
إِنَّ النَّاسَ شَكَوْكَ أَنَّكَ تَمُرُّ فَلا تُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا ذَاكَ لِفَضْلٍ أَرَاهُ عِنْدِي، ولكنّي شبه الحنش [5] ، إن ثوّرته ثار، وإن قَعَدْتُ مَعَ النَّاسِ جَاءَنِي مَا أُرِيدُ وَمَا لا أُرِيدُ [6] .
وَقَالَ مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ: رَأَى رَجُلٌ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ، وَنُودِيَ: لِيَقُمِ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونُ، فَقَامَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ثُمَّ قَامَ سُلَيْمَانُ الْخَوَّاصُ. ثُمَّ نُودِيَ:
لِيَقُمِ السَّابِقُونَ، فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ [7] .
وَعَنْ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ قَالَ: كيف آكل الخبز وأنا لا أرى إجارة الطّواحين [8] .
__________
[1] حلية الأولياء 8/ 277 باختلاف في العبارات. وانظر: صفة الصفوة 3/ 273، 274، وتاريخ دمشق 16/ 452.
[2] في الأصل «تفيني» ، والتصويب من (صفة الصفوة) .
[3] صفة الصفوة 3/ 273، 274 وليس فيه «إبراهيم بن أدهم» مع اختلاف يسير. والخبر في تاريخ دمشق 16/ 451.
[4] تاريخ دمشق 16/ 451.
[5] في حلية الأولياء «شيبة الحسن» .
[6] حلية الأولياء 8/ 277.
[7] تاريخ دمشق 16/ 452، الوافي بالوفيات 15/ 375.
[8] في حلية الأولياء 8/ 277: «كيف آكل الطعام وأنا لا أدري إلا رجاء» .(10/253)
قُلْتُ: لَمْ يَرْوِ الْخَوَّاصُ شَيْئًا. مَا ظَفِرْتُ لَهُ بِوَفَاةٍ، وَلَكِنَّ وَفَاتَهُ قَرِيبَةٌ مِنْ وَفَاةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، رَحِمَهُمَا اللَّهُ.
163- سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ [1] ، أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ- ع. م- وَهُوَ أَخُو حَزْمٍ الْقُطَعِيِّ.
رَوَى عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ البناني.
وعنه: ابن المبارك، وزيد بن الحباب، وشعيب بن محرز، وهدبة بن خالد، وبشر بن الوليد الكندي، وحبان بن هلال.
وسمى حبان والده عبد الله. وقيل بل اسم أبيه مهران.
روى إسحاق الكوسج، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ قَالَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. وكذا قال النّسائيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (سهيل بن أبي حزم القطعي) في:
التاريخ الكبير 4/ 106 رقم 2129 واسمه سهيل بن مهران، والتاريخ الصغير 186 و 195، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والضعفاء لأبي زرعة 624، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 284، وتاريخ الثقات للعجلي 210 رقم 636، والجرح والتعديل 4/ 247، 248 رقم 1064، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 121، والمجروحين لابن حبّان 1/ 353، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 154 رقم 656، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1287، 1288، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 158 رقم 493، ومشتبه النسبة لعبد الغني، ورقة 3 ب، والإكمال لابن ماكولا 7/ 148، وتهذيب الكمال 12/ 217- 219 رقم 2626، والكاشف 1/ 327 رقم 2203، والمغني في الضعفاء 1/ 288 رقم 2689، وميزان الاعتدال 2/ 244 رقم 3605، والوافي بالوفيات 16/ 37 رقم 34، وتهذيب التهذيب 4/ 261 رقم 449، وتقريب التهذيب 1/ 338 رقم 576، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.
[2] الجرح والتعديل 4/ 248.
[3] في تاريخه الكبير 4/ 106 رقم 2129، وقال في تاريخه الصغير «لا يتابع في حديثه، يتكلّمون فيه» .
[4] في الجرح والتعديل 4/ 248 وزاد: «يكتب ولا يحتجّ به، وحزم أخوه أتقن منه» .
[5] في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 284.
وقال ابن حبّان: «مات قبل حزم، ومات حزم سنة خمس وسبعين ومائة، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات» .
وقال ابن عديّ: «لا يتابع في حديثه، ويكنّى سهيل هذا: أبا بكر، يتكلّمون فيه» .(10/254)
164- سَوَادَةُ بْنُ [أَبِي] الأَسْوَدِ الْقَطَّانُ [1] ، وَاسْمُ أَبِيهِ مُسْلِمٌ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] .
165- سُوَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [3] ، أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ الْحَنَّاطُ، بِالنُّونِ، الْعَطَّارُ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَقَتَادَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ.
وعَبْدُ اللَّهِ الْقَطَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَعِدَّةٌ.
رَوَى الْكَوْسَجُ [عَنِ] [4] ابْنِ معين: صالح الحديث [5] .
__________
[ () ] وقال أيضا: «ومقدار ما يروي من الحديث إفرادات ينفرد بها عن من يرويه عنه» .
ووثّقه العجليّ، وقال ابن شاهين: «صالح» ، وفيه «سهل» بدل «سهيل» .
[1] انظر عن (سوادة بن أبي الأسود) في:
التاريخ الكبير 4/ 186 رقم 2426، والجرح والتعديل 4/ 293 رقم 1268، والثقات لابن حبّان 8/ 304، ورجال صحيح مسلم 1/ 296 رقم 641، وتهذيب الكمال 12/ 231، 232 رقم 2632، والكاشف 1/ 327 رقم 2207، وتهذيب التهذيب 4/ 265، 266 رقم 457، وتقريب التهذيب 1/ 339 رقم 584، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.
[2] الجرح والتعديل 4/ 293، وكذا قال أبو حاتم. وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (سويد بن إبراهيم) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 43 و 399، والتاريخ الكبير 4/ 148 رقم 2278، والتاريخ الصغير 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 248، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292، رقم 261، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 158 رقم 663، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 141، والجرح والتعديل 4/ 237 رقم 1017، والمجروحين لابن حبّان 1/ 350، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1257- 1259، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 309، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 103 رقم 279، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 161 رقم 502، وكشف الأستار 180، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 152 ب، وتهذيب الكمال 12/ 242- 244 رقم 2640، والمغني في الضعفاء 1/ 290 رقم 2704، وميزان الاعتدال 2/ 247 رقم 3619، والوافي بالوفيات 16/ 53 رقم 72، وجامع التحصيل 233 رقم 270، وتهذيب التهذيب 4/ 270، 271 رقم 467، وتقريب التهذيب 1/ 340 رقم 593، وخلاصة تذهيب التهذيب 159.
[4] في الأصل «روى الكوسج وابن معين» وهو غلط.
[5] الجرح والتعديل 4/ 237.(10/255)
وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ [1] ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: أَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ فِيهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدِيثُهُ حَدِيثُ أَهْلِ الصِّدْقِ [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ فِي «الْكُنَى» : لَيْسَ ثِقَةً.
وَقَالَ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَلَى الأَثْبَاتِ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ ومائة.
__________
[1] في تاريخه، رقم 63 و 399، وفي الجرح والتعديل 4/ 237، والمجروحين لابن حبّان 1/ 350، والكامل في الضعفاء 3/ 1257.
[2] الجرح والتعديل 4/ 237.
[3] ص 292 رقم 261.
[4] في المجروحين 1/ 350.(10/256)
[حرف الشين]
166- شبيب بن شيبة [1] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَهْتَمِ، أَبُو مَعْمَرٍ التَّمِيمِيُّ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ- ت-.
أَحَدُ الخطباء البلغاء والأخباريّين الألبّاء.
__________
[1] انظر عن (شبيب بن شيبة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 248، والتاريخ الكبير 4/ 232 رقم 2626، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 443، والمعرفة والتاريخ 2/ 261، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 293، والضعفاء والمتروكين للعقيليّ 2/ 191 رقم 715، وتاريخ اليعقوبي 2/ 394، وتاريخ الطبري 8/ 92 و 186، ومروج الذهب 1341، والوزراء والكتّاب 141، وأخبار البحتري 70، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 119، وأنساب الأشراف 3/ 221 و 233 و 257، وعيون الأخبار 1/ 22 و 91 و 106 و 224 و 285 و 2/ 159 و 3/ 10 و 53 و 59 و 73 و 119 و 135، والبيان والتبيين 1/ 47 و 112 و 113 و 352، والجرح والتعديل 4/ 358 رقم 1569، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 21 و 31 و 32 و 60 و 108، والمعارف 404، والأخبار الموفقيّات 165 و 207 و 399، والمجروحين لابن حبّان 1/ 363، وأمالي القالي 2/ 255، والعقد الفريد 5/ 107، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1357، 1348، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 105، رقم 286، وثمار القلوب 29 و 424، وربيع الأبرار 4/ 184 و 192 و 247 و 251 و 265 و 393، والمحاسن والمساوئ 425، وتاريخ بغداد 9/ 274- 278 رقم 4836، ونزهة الألباء 144، ومعجم البلدان 4/ 335، والكامل في التاريخ 5/ 291 و 6/ 87، ووفيات الأعيان 2/ 458- 460 رقم 289، وتهذيب الكمال 12/ 362- 368 رقم 2691، وخلاصة الذهب المسبوك 99، والكاشف 2/ 4 رقم 2257، والمغني في الضعفاء 1/ 295 رقم 2738، وميزان الاعتدال 2/ 262، 263 رقم 3660، والعبر 1/ 239، وتهذيب التهذيب 4/ 307، 308 رقم 525، وتقريب التهذيب 1/ 346 رقم 13، وخلاصة تذهيب التهذيب 163، وشذرات الذهب 1/ 256.(10/257)
رَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةٌ: صَالِحُ الحديث [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [3] ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : لا يُتَشَاغَلُ بِمَا انْفَرَدَ بِهِ.
قُلْتُ: كَانَ إِخْبَارِيًّا عَلامَةً مُفَوَّهًا وَأَمِيرًا جَلِيلا. وُلِّيَ إِمْرةَ الرَّيِّ لِلْمَهْدِيِّ.
قَالَ الْمَنْصُورُ لَهُ: عِظْنِي وَأَوْجِزْ. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ مِنْ نَفْسِهِ لَكَ أَنْ جَعَلَ فَوْقَكَ أَحَدًا، فَلا تَرْضَ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بِأَنْ يَكُونَ عَبْدٌ هُوَ أَشْكَرُ مِنْكَ [5] .
قِيلَ لابْنِ الْمُبَارَكِ: تَأْخُذُ عَنْ شَبِيبٍ وَهُوَ يَدْخُلُ عَلَى الأمراء؟
فقال: خذوا عنه، فإنّه أشرف من أَنْ يَكْذِبَ [6] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [7] ، وَأَبُو دَاوُدَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ شَيْبَةَ قَالَ: كُنْتُ فِي مَوْكِبِ الْمَنْصُورِ،
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 358.
[2] تاريخ بغداد 9/ 277.
[3] في الضعفاء والمتروكين رقم 286.
[4] في المجروحين 1/ 363.
[5] الأخبار الموفقيّات 399، وعيون الأخبار 1/ 106، والمحاسن والمساوئ 435، وربيع الأبرار للزمخشري 4/ 247، والعقد الفريد 1/ 307، وتاريخ بغداد 9/ 275، ووفيات الأعيان 2/ 459، وخلاصة الذهب المسبوك 99.
[6] تاريخ بغداد 9/ 277، الكامل في الضعفاء 4/ 1347، تهذيب الكمال 12/ 364.
[7] قال في تاريخه: «ليس بثقة» ، وكذا في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 191، والجرح والتعديل 4/ 358، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1347.(10/258)
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رُوَيْدًا، إِنِّي أَمِيرٌ عَلَيْكَ. فَقَالَ: وَيْلُكَ أَأَمِيرٌ عَلَيَّ؟
قُلْتُ: نَعَمْ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ: [قَالَ] : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقْطَفُ الْقَوْمِ دَابَّةً أَمِيرُهُمْ» . قَالَ: أَعْطُوهُ دَابَّةً، فَهُوَ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ يَتَأَمَّرَ عَلَيْنَا [1] .
وَقَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ: خَرَجَ شَبِيبٌ مِنْ دَارِ الْمَهْدِيِّ، فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ تَرَكْتَ النَّاسَ [2] ؟
قَالَ: تَرَكْتُ الدَّاخِلَ رَاجِيًا، وَالْخَارِجَ رَاضِيًا [3] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
167- شَبِيبُ بْنُ مِهْرَانَ الْقَسْمَلِيُّ [4] ، أَبُو زِيَادٍ.
عَنْ: قَتَادَةَ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَغَيْرُهُمْ [5] .
168- شَجَرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَيُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَأَبُو مُسْهِرٍ. وُثِّقَ.
__________
[1] تاريخ بغداد 9/ 274، وفيات الأعيان 2/ 459، ومثله ما ذكره الزمخشريّ في (ربيع الأبرار 4/ 393) قال: «أراد علي بن هشام مسايرة شبيب بن شيبة، فقال: كيف لي بها وأنا على برذون إن تركته وقف، وإن ضربته قطف، وأنت على فرس إن تركته سار، وإن ضربته طار؟
فحمله على فرس عتيق» .
[2] في خلاصة الذهب المسبوك «الدار» بدل «الناس» والمثبت هو الصحيح.
[3] عيون الأخبار 1/ 91، أنساب الأشراف 3/ 257، تاريخ بغداد 9/ 275، وفيات الأعيان 2/ 459، خلاصة الذهب المسبوك 99.
[4] انظر عن (شبيب بن مهران القسملي) في:
التاريخ الكبير 4/ 233 رقم 2632، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 41، والجرح والتعديل 4/ 360 رقم 1575، والثقات لابن حبّان 6/ 443، وميزان الاعتدال 2/ 264 رقم 3662، والمغني في الضعفاء 1/ 295 رقم 2739.
[5] سكت عنه أبو حاتم. وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال المؤلّف الذهبي في (ميزان الاعتدال) : «قال السيف بن المجد الحافظ: فيه بعض الكلام» . وذكره الذهبي في الضعفاء.(10/259)
169- شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ الْحِمْصِيُّ الأُمَوِيُّ [1] ، - ع- مَوْلاهُمُ الْكَاتِبُ، صَاحِبُ الْخَطِّ الْمَنْسُوبِ، وَأَحَدُ الأَئِمَّةِ الثِّقَاتِ. أَبُو بِشْرِ بْنُ دِينَارٍ.
رَوَى عَنْ: نَافِعٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَأَبِي طُوَالَةَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ بِشْرٌ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَآخَرُونَ.
وَكَتَبَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كِتَابًا مِنْ عِلْمِهِ لِأَجْلِ الْخَلِيفَةِ هِشَامِ بْنِ عبد الملك، وكان أنيق الورّاقة واضحهم.
__________
[1] انظر عن (شعيب بن أبي حمزة الحمصي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 468، والتاريخ لابن معين 2/ 257، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 590 و 591 و 592 و 635 و 2/ رقم 227، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3277، وتاريخ الدارميّ، رقم 5 و 426، والتاريخ الكبير 4/ 222 رقم 2576، والتاريخ الصغير 183، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، وتاريخ الثقات للعجلي 221 رقم 669، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 152 و 230 و 272 و 290 و 409 و 413- 417 و 433- 435 و 456 و 490 و 493 و 499 و 545 و 565- 568 و 575 و 576 و 589 و 590 و 613 و 615 و 617 و 618 و 2/ 703 و 715 و 716، والمعرفة والتاريخ 1/ 151 و 242 و 244 و 249 و 253 و 260 و 292 و 324 و 333 و 362 و 364 و 367 و 379- 381 و 383 و 384 و 386 و 390- 392 و 394 و 400 و 402 و 408 و 401 و 417 و 421 و 433 و 485 و 510 و 636 و 2/ 321 و 474 و 748 و 3/ 164 و 301، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 127، والجرح والتعديل 4/ 344، 345 رقم 1508، والثقات لابن حبّان 6/ 438، ومشاهير علماء الأمصار 182 رقم 1443، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 166 رقم 517، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 347، 348 رقم 491، ورجال صحيح مسلم 1/ 303 رقم 653، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 81 أ، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 125 و 126، وجمهرة أنساب العرب 233، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 210 رقم 786، وتهذيب الكمال 12/ 516- 520 رقم 2747، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 323، وتذكرة الحفاظ 1/ 221، ودول الإسلام 1/ 110، وسير أعلام النبلاء 7/ 187- 192 رقم 65، والعبر 1/ 242، والكاشف 2/ 11 رقم 2308، والمعين في طبقات المحدّثين 61 رقم 591، وشرح علل الترمذي لابن رجب 345، والوافي بالوفيات 16/ 160 رقم 183، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 246، وطبقات الحفاظ 94، وتهذيب التهذيب 4/ 351، 352 رقم 588، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 75، وخلاصة تهذيب التهذيب 166، وشذرات الذهب 1/ 257.(10/260)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ شُعَيْبٍ قَالَ: رَافَقْتُ الزُّهْرِيَّ إِلَى مَكَّةَ [1] ، فَكُنْتُ أَدْرُسُ أَنَا وَهُوَ الْقُرْآنَ جَمِيعًا.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هُوَ مِثْلُ عُقَيْلٍ، وَيُونُسَ فِي الزُّهْرِيِّ، كَتَبَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِمْلاءً لِلسُّلْطَانِ، كَانَ كَاتِبًا [2] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُ أَبِي: كيف سَمَاعَ شُعَيْبٍ مِنَ الزُّهْرِيِّ؟ قَالَ: يُشْبِهُ حَدِيثُهُ الإِمْلاءَ لَكِنَّ الشَّأْنَ فِيمَنْ سَمِعَ مِنْ شُعَيْبٍ. كان رجلا ضنينا في الحديث [3] .
قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ سَمَاعُ أَبِي الْيَمَانِ عَنْهُ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ.
قُلْتُ: فَسَمَاعُ ابْنِهِ بِشْرٍ؟ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي.
قُلْتُ: فَسَمَاعُ بَقِيَّةَ؟ قَالَ: شَيْءٌ يَسِيرٌ.
ثُمَّ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَمَعَ جَمَاعَةً بَقِيَّةَ، وَابْنَهُ، فَقَالَ: هَذِهِ كُتُبِي ارْوُوهَا عَنِّي [4] .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [5] : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: رَأَيْتُ كُتُبَ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، فَرَأَيْتُ كُتُبًا مَضْبُوطَةً مُقَيَّدَةً، وَرَفَعَ مِنْ ذِكْرِهِ.
قُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ مِنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ؟
قَالَ: فَوْقَهُ.
قُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ مِنْ عُقَيْلٍ؟
قال: فوقه.
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 344.
[2] العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3277، الجرح والتعديل 4/ 344 و 345، تهذيب الكمال 12/ 518.
[3] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 496 رقم 3277 وفيه «كان رجلا ضيّقا» . وهو باختصار في الجرح والتعديل 4/ 344.
[4] العلل 2/ 496 رقم 3277.
[5] في تاريخه 1/ 433 رقم 1052، واقتبسه المزّي في (تهذيب الكمال 12/ 517) .(10/261)
قُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ مِنَ الزُّبَيْدِيِّ؟
قَالَ: مِثْلُهُ.
وَقَالَ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: كَانَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ قَلِيلَ السَّقْطِ.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: قَالَ أَحْمَدُ: لَقَدْ نَظَرْتُ فِي كُتُبِ شُعَيْبٍ، كَانَ ابْنُهُ قَدَّمَهَا إِلَيَّ، فَإِذَا بِهَا مِنَ الْحُسْنِ وَالصِّحَّةِ مَا لا يُقَدَّرُ- فِيمَا أَرَى- بَعْضُ الشَّبَابِ أَنْ يَكْتُبَ مِثْلَهَا صِحَّةً وَشَكْلا وَنَحْوَ ذَا [1] . وَقَالَ الْمُفَضَّلُ الْغَلابِيُّ: كَانَ عِنْدَ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوُ أَلْفٍ وَسَبْعُمِائَةِ حَدِيثٍ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : أَثْبَتُ النَّاسِ فِي الزُّهْرِيِّ مَالِكٌ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَسَمَّى جَمَاعَةً.
وَقَالَ دُحَيْمٌ: شُعَيْبٌ ثقة ثبت، يشبه حديثه حديث عقيل، ثم قَالَ:
وَالزُّبَيْدِيُّ فَوْقَهُ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [4] : نَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: كَانَ شُعَيْبُ عِنْدَنَا مِنْ كِبَارِ [5] النَّاسِ، وَكُنْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ مِنْ أَلْزَمِ النَّاسِ لَهُ، وَكَانَ ضَنِينًا بِالْحَدِيثِ، كَانَ يَعِدُنَا الْمَجْلِسَ، فَنُقِيمُ نَقْتَضِيهِ إِيَّاهُ، فَإِذَا فَعَلَ فَإِنَّمَا كِتَابُهُ بِيَدِهِ، مَا يَأْخُذُهُ أَحَدٌ، وَكَانَ مِنْ صِنْفٍ آخَرَ فِي الْعِبَادَةِ. وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى نَفَقَاتِهِ، وَكَانَ الزُّهْرِيُّ مَعَهُمْ بِالرَّصَافَةِ.
وَسَمِعْتُ شُعَيْبًا يَقُولُ لَهُ: يَا أَبَا يَحْمَدَ، قَدْ كَلَّتْ [6] يَدِي مِنَ الْعَمَلِ، فَقُلْتُ: لِعَلِيٍّ [7] : مَا كَانَ يَعْمَلُ؟ قَالَ: كَانَتْ له أرض يعالجها بيده، فلما
__________
[1] الجرح والتعديل 4/ 345، واقتبسه المزّي في (تهذيب الكمال 12/ 518) .
[2] تهذيب الكمال 12/ 517.
[3] في معرفة الرجال 1/ 121 رقم 591.
[4] في تاريخه 1/ 433 رقم 1051، واقتبسه المزّي في (تهذيب الكمال 12/ 519) .
[5] في تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ «خيار» .
[6] في تاريخ أبي زرعة: «مجلت» .
[7] أي: عليّ بن عيّاش الحمصي.(10/262)
حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ كُتُبِي، فَعُرِضَ عَلَيْهِ كِتَابُ نَافِعٍ، وَكِتَابُ أَبِي الزِّنَادِ [1] .
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: نَا سُلَيْمَانُ الْكُوفِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْيَمَانِ: مَا لِي أَسْمَعُكَ إِذَا ذَكَرْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَمْرٍو تَقُولُ: ثَنَا صَفْوَانُ، وإذا ذكرت أبا بكر ابن أَبِي مَرْيَمَ تَقُولُ: ثَنَا، وَإِذَا ذَكَرْتُ شُعَيْبًا تَقُولُ: أَخْبَرَنَا، فَغَضِبَ، فَلَمَّا سَكَنَ قَالَ لِي: مَرِضَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، فَأَتَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ فِي رِجَالٍ أَنَا أَصْغَرُهُمْ، فَقَالُوا: كُنَّا نُحِبُّ أَنْ نَكْتُبَ عَنْكَ، وَكُنْتَ مُمْتَنِعًا، فَدَعَا بِقُفَّةٍ لَهُ، فَقَالَ: مَا فِي هَذِهِ إِلا مَا سَمِعْتُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ وَكَتَبْتُهُ وَصَحَّحْتُهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ يَدِي، فَإِنْ أَحْبَبْتُمْ فَاكْتُبُوهَا، قَالُوا: فَنَقُولُ مَاذَا؟ قال: تقولون: أنبأنا شعيب، أخبرنا شعيب، وإن أَحْبَبْتُمْ أَنْ تَكْتُبُوهَا عَنِ ابْنِي فَقَدْ قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: نَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى شُعَيْبٍ حِينَ احْتُضِرَ، فَقَالَ: هَذِهِ كُتُبِي، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْخُذَهَا فَلْيَأْخُذْهَا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِضَ فَلْيَعْرِضْ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْمَعَهَا مِنِ ابْنِي فَلْيَسْمَعْهَا، فَإِنَّهُ قَدْ سَمِعَهَا مِنِّي [2] .
قَالَ يَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ شُعَيْبٌ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [3] .
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ [4] .
170- شعيب بن رزيق الفلسطينيّ [5] ، أبو شيبة.
__________
[1] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 433، 434 رقم 1053 و 1054.
[2] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 434 رقم 1055 واقتبسه المزّي في (تهذيب الكمال 12/ 520) .
[3] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 272 رقم 390، المعرفة والتاريخ 1/ 151.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 222 رقم 2576، مشاهير علماء الأمصار 182 رقم 1443، الثقات لابن حبّان 6/ 438.
[5] انظر عن (شعيب بن رزيق الفلسطيني) في:
التاريخ الكبير 4/ 217 رقم 2557، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 2 وقد تحرّف فيه (رزيق) إلى (زريق) بتقديم الزاي، والجرح والتعديل 4/ 346(10/263)
سَكَنَ ثَغْرَ طَرَسُوسَ.
وَرَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَجَمَاعَةٍ.
سَيَأْتِي.
171- شُعَيْبُ بْنُ كَيْسَانَ [1] ، الْكُوفِيُّ.
عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَثَابِتِ بْنِ جَابَانَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ، وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [2] : لا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَنَسٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وليّنه العقيليّ [4] .
172- شعيب بن ميمون البزوريّ [5] .
__________
[ () ] رقم 1510، والثقات لابن حبّان 8/ 308، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 272 أ، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 323، 324 وفيه تحرّف إلى «زريق» ، وتهذيب الكمال 12/ 524، 525 رقم 2751، والكاشف 1/ 12 رقم 2311، وميزان الاعتدال 2/ 276 رقم 3717، وتهذيب التهذيب 4/ 352 رقم 591، وتقريب التهذيب 1/ 352 رقم 78 وفيه تحرّف إلى زريق، وخلاصة تذهيب التهذيب 166، 167.
[1] انظر عن (شعيب بن كيسان) في:
التاريخ الكبير 4/ 219 رقم 2564، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 182 رقم 702، والجرح والتعديل 4/ 351 رقم 1537، والثقات لابن حبّان 4/ 356، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1318، والمغني في الضعفاء 1/ 299 رقم 2781، وميزان الاعتدال 2/ 277 رقم 3725، ولسان الميزان 3/ 148، 149 رقم 534.
[2] في تاريخه الكبير، وزاد: «ولا يتابع عليه» .، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 182، والكامل لابن عدي 4/ 1318 وفيه قال ابن عديّ: «وهذا الّذي قال البخاري في ذكر شعيب إنما يذكر ذلك في حديث واحد» .
[3] في الجرح والتعديل 4/ 351.
[4] ذكر له ثلاثة أحاديث وقال: «كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها شعيب ولا تعرف إلا به» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (شعيب بن ميمون) في:(10/264)
عَنْ: حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبِي حُبَابٍ، وَأَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، وَالْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: مَنْصُورُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : لَهُ مَنَاكِيرُ، لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَجْهُولٌ [3] .
173- شَيْبَانُ [4] النّحويّ
__________
[ () ] التاريخ الكبير 4/ 222 رقم 2577، وتاريخ واسط لبحشل 88 و 111، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 182، 183 رقم 703، والجرح والتعديل 4/ 352 رقم 1542، والمجروحين لابن حبّان 1/ 362، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1318، وتهذيب الكمال 12/ 536، 537 رقم 2757، والمغني في الضعفاء 1/ 299 رقم 2783، وميزان الاعتدال 2/ 278 رقم 3728، وتهذيب التهذيب 4/ 357 رقم 598، وتقريب التهذيب 1/ 353 رقم 85، وخلاصة تذهيب التهذيب 167.
وقد سكنت عنه كتب الأنساب، مثل إكمال ابن ماكولا، وأنساب ابن السمعاني، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين، والذين زادوا عليهم لم يفطنوا إلى صاحب الترجمة هذا.
[1] في المجروحين 1/ 362.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 352.
[3] وقال البخاري: فيه نظر. وذكره العقيلي في الضعفاء، وكذلك فعل ابن عديّ.
[4] انظر عن (شيبان النحويّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 377 و 7/ 322، والتاريخ لابن معين 2/ 620، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 539 و 540 و 566، وتاريخ الدارميّ، رقم 56، وطبقات خليفة 168 و 327، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4132 و 5312، و 5313، والتاريخ الكبير 4/ 254 رقم 2709، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 101، وتاريخ الثقات للعجلي 224 رقم 678، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 269، والمعرفة والتاريخ 1/ 318 و 440 و 462 و 2/ 160 و 451 و 544 و 636 و 664 و 765 و 765 و 3/ 120 و 146 و 217 و 218 و 220 و 223 و 289، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 148 و 404 و 494 و 650، وتاريخ واسط لبحشل 142، وأنساب الأشراف ق 4 ج 1/ 229 و 545، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 118، والجرح والتعديل 4/ 355، 356 رقم 1561، والثقات لابن حبّان 6/ 449، والأنساب لابن السمعاني 12/ 53، 54، واللباب 3/ 301، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 40، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 355 رقم 503، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 169 رقم 530، ورجال صحيح مسلم 1/ 304 رقم 657، وتاريخ جرجان 322، وتاريخ بغداد 9/ 271 رقم 4835، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 168، والسابق واللاحق 237، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 214، 215 رقم 800، ومشاهير علماء الأمصار 170 رقم 1350، وإنباه الرواة للقفطي 2/ 72، 73، ونزهة الألبّاء 35 و 37، ومعجم(10/265)
[1]- ع- هو شيبان بن عبد الرحمن، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، أَبُو مُعَاوِيَةَ الْبَصْرِيُّ، نَزِيلُ الكوفة، وأحد الأئمّة الْمُتَعَيَّنِينَ.
نَزَلَ الْكُوفَةَ فَأَدَّبَ بِهَا أَوْلادَ الأَمِيرِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيِّ.
وَرَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَالْحَكَمِ، وَهِلالٍ الْوَزَّانِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وطالوت، وقلّ ما رَوَى عَنِ الْحَسَنِ.
رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ الأَشْيَبُ، وَحُسَيْنٌ الْمَرُّوذِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَقِيلَ فِي نَسَبِهِ النَّحْوِيُّ: إِنَّمَا هُوَ إِلَى نَحْوِ بْنِ شَمْسٍ، بَطْنٍ مِنَ الأَزْدِ [3] .
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي داود، وغيره: بل كان أديبا نحويّا.
__________
[ () ] الأدباء 11/ 275، 276 رقم 94، وتهذيب الكمال 12/ 592- 598 رقم 2784، وسير أعلام النبلاء 7/ 406- 408 رقم 150، والعبر 1/ 243، وتذكرة الحفاظ 1/ 218، والمعين في طبقات المحدّثين 61 رقم 592، والكاشف 2/ 15 رقم 2338، والمغني في الضعفاء 1/ 301 رقم 2804، وميزان الاعتدال 2/ 285 رقم 3758، وشرح علل الترمذي لابن رجب 404، والوافي بالوفيات 16/ 200، 201 رقم 234، وغاية النهاية 1/ 329 رقم 1435، وتهذيب التهذيب 4/ 373، 374 رقم 628، وتقريب التهذيب 1/ 356 رقم 115، وطبقات الحفّاظ 92، 93، وخلاصة تذهيب التهذيب 168، وشذرات الذهب 1/ 259.
[1] النحويّ: هذه النسبة إلى معرفة النحو وعلم الإعراب. وقيل: إنّما سمّي هذا العلم بهذا الاسم لأن العرب لما اختلطوا بالعجم وولد لهم الأولاد من الأعجميّات فسد لسانهم، وصاروا يلحنون في الكلام، فقال عليّ رضي الله عنه لأبي الأسود الدؤلي: قد فسد لسان المولّدين، فاجمع في علم الإعراب شيئا. وكان العرب قبل ذلك لا يحتاجون إلى ذلك بطبعهم وأخذ الأدب واللسان من معدنه، فلما كثر أولاد السبايا احتاجوا إلى تعلّم الإعراب، فجمع أبو الأسود الدؤلي شيئا في الإعراب، ثم قال لطالبها أو معلّمها: «انح نحوه» فسمّي هذا النوع من العلم: النحو، (الأنساب 12/ 50، 51) .
[2] قال في تاريخه 2/ 260: «شيبان بن عبد الرحمن أحبّ إليّ من معمر في قتادة» . وفي معرفة الرجال قال: «ما أصح حديثه عنه» أي عن يحيى بن أبي كثير.
[3] تاريخ بغداد 9/ 271، نزهة الألبّاء لابن الأنباريّ 36.(10/266)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : شَيْبَانُ، ثَبْتٌ فِي كُلِّ الْمَشَايِخِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: كَانَ صَاحِبَ حُرُوفٍ وَقِرَاءَاتٍ مَشْهُورَةٍ بِذَلِكَ [2] .
قُلْتُ: أَخَذَ القراءة عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ.
سَمِعَ مِنْهُ الْحُرُوفَ جَمَاعَةٌ، وَقَدْ سَكَنَ بَغْدَادَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا مِنَ الْكِبَارِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
وَكَانَ يُؤَدِّبُ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِيَّ [3] .
وَقَدْ سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، كَيْفَ حَالُهُ فِي الأَعْمَشِ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَعْمَرٍ فِي قَتَادَةَ [4] .
قُلْتُ: قَدْ وَثَّقَهُ النَّاسُ، وَاحْتَجَّ بِهِ أَهْلُ الصِّحَاحِ.
وَسُئِلَ أَبُو حَاتِمٍ فَقَالَ [5] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [6] : شَيْبَانُ ثِقَةٌ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] .
قُلْتُ: وَوَقَعَ لِي مِنْ طَرِيقِهِ حَدِيثٌ عَالٍ فِي «الْمُخَلِّصَاتِ» ، عَنِ الْبَغَوِيِّ، عَنِ ابْنِ الْجَعْدِ، كَتَبْتُهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ [8] .
174- شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَانَ، الْمُطَّوِّعِيُّ الْمَرْوَزِيُّ الْغَازِي.
يَرْوِي عَنْ: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَمَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ صَاحِبِ أَنَسٍ.
وَعَنْهُ: مُصْعَبُ بْنُ بشر، ومحمد بن مزاحم.
__________
[1] العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 5312 و 5313، وانظر: نزهة الألباء 36.
[2] تاريخ بغداد 9/ 273.
[3] تاريخ بغداد 9/ 271.
[4] تاريخ ابن معين 2/ 260، معجم الأدباء 11/ 276، نزهة الألباء 37.
[5] في الجرح والتعديل 4/ 356: «حسن الحديث صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به» .
[6] في الطبقات 7/ 322.
[7] طبقات ابن سعد 6/ 377، معجم الأدباء 11/ 276 وقيل سنة 170 هـ.، نزهة الألباء 37 وفيه ذكر التاريخين.
[8] رواه شعبة بن الحجّاج، وشيبان، عن قتادة، سمعت أنس بن مالك يقول: «صلّيت خلف النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم» . وهذا حديث ثابت ما عليه غبار. (انظر سير أعلام النبلاء 7/ 218) .(10/267)
كَانَ مِنْ رُءُوسِ الْمُجَاهِدِينَ بِخُرَاسَانَ.
175- شَيْبَانُ الرَّاعِي [1] .
عَابِدٌ صَالِحٌ زَاهِدٌ قَانِتٌ للَّه، لا أَعْلَمُ مَتَى تُوُفِّيَ، وَلا مَنْ حَمَلَ عَنْهُ، وَلا ذَكَرَ لَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي «الْحِلْيَةِ» سِوَى حِكَايَةٍ وَاحِدَةٍ [2] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الرَّبَضِيِّ.
قَالَ: كَانَ شَيْبَانُ الرَّاعِي إِذَا أَجْنَبَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ مَاءٌ، دَعَا، فَجَاءَتْ سَحَابَةٌ فَأَظَلَّتْهُ، فَاغْتَسَلَ مِنْهَا، وَكَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَيَخُطُّ عَلَى غنمه، فيجيء فيجدها على حالتها.
__________
[1] انظر عن (شيبان الراعي) في:
حلية الأولياء 8/ 317 رقم 423، وعقلاء المجانين لابن حبيب 248 وفيه «شيبان الجبليّ» ، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 60 في ترجمة (سالم خادم ذي النون الإخميمي) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 15/ 79، وصفة الصفوة 4/ 348- 350 رقم 876 واسمه (شيبان المصاب) ، والأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة (الجزء الخاص بتاريخ لبنان والأردن وفلسطين) 270، ورحلة ابن جبير 24، والوافي بالوفيات 16/ 201 رقم 235، والنجوم الزاهرة 2/ 32، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 1/ 99، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 346 رقم 679.
[2] الحلية 8/ 317، تاريخ دمشق 15/ 79.(10/268)
[حرف الصَّادِ]
176- صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ [1] ، الأَزْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ، الشَّاعِرُ، الْمُتَكَلِّمُ، الْمُتَفَلْسِفُ.
لَهُ شِعْرٌ رَائِقٌ، وَحِكَمٌ، وَوَصَايَا مَا عَلَيْهَا رَوْنقُ الإِسْلامِ.
وَيُقَالُ: إِنَّ أَبَا الْهُذَيْلِ الْعَلافَ لَحِقَهُ وَنَاظَرَهُ [2] .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [3] : كَانَ يَعِظُ بِالْبَصْرَةِ وَيَقُصُّ.
قَتَلَهُ الْمَهْدِيُّ عَلَى الزَّنْدَقَةِ، فيُرْوَى عَنْ قُرَيْشٍ الْخُتَّلِيِّ: أنّ المهديّ
__________
[1] انظر عن (صالح بن عبد القدّوس) في:
الضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 299، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203 رقم 731، وطبقات الشعر لابن المعتزّ 89- 92 و 367، والجرح والتعديل 4/ 408 رقم 1794، والبيان والتبيين للجاحظ 1/ 206، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2609 و 3089، والفهرست لابن النديم 473، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1389، وثمار القلوب 176، وأمالي القالي 2/ 94، وربيع الأبرار 4/ 126، وتاريخ بغداد 9/ 303- 305 رقم 4844، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 373- 378، والمنازل والديار 2/ 97، ولباب الآداب 27 و 240 و 276 و 285 و 391، ومعجم الأدباء 3/ 154 و 12/ 6، وبدائع البدائه 146، ووفيات الأعيان (2/ 492، 493) و 4/ 34 و 265 و 266، وخلاصة الذهب المسبوك 73، والمغني في الضعفاء 1/ 304 رقم 2834، وميزان الاعتدال 2/ 297، 298 رقم 3810، والوافي بالوفيات 16/ 260، 261 رقم 291، ونكت الهميان 176، وعقود الجمان للزركشي 1/ 136، وأمالي المرتضى 1/ 128 و (144- 146) ، وفوات الوفيات 2/ 116، 117 رقم 197، ولسان الميزان 3/ 172- 174 رقم 699، وسرح العيون 121، وعصر المأمون 2/ 403- 406، وقد جمع شعره عبد الله الخطيب ونشر ببغداد سنة 1967.
[2] أمالي المرتضى 1/ 144.
[3] في الكامل 4/ 1389 وزاد: «وله كلام حسن في الحكمة، فأما في الحديث فليس بشيء.
كما قال ابن معين، ولا أعرف له من الحديث إلا الشيء اليسير» .(10/269)
دَعَانِي يَوْمًا فَذَكَرَ أَنَّهُ أَمَرَهُ بِالْمَسِيرِ عَلَى الْبَرِيدِ إِلَى الشَّامِ، وَكَتَبَ لَهُ عَهْدًا أَنَّهُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ بَلَدٍ يَدْخُلُهُ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ، وَأَمَرَهُ إِذَا دَخَلَ دِمَشْقَ أَنْ يَأْتِيَ إلى حانوت عطّار أو حانوت قَطَّانٍ، فَيَلْقَى رَجُلا يُكْثِرُ الْجُلُوسَ هُنَاكَ، وَهُوَ شَيْخٌ فَاضِلٌ نَاصِلُ الْخِضَابِ. يُقَالُ لَهُ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، فَسَارَ وَفَعَلَ وَدَخَلَ الْحَانُوتَ، فَإِذَا بِصَالِحٍ فِيهِ، فَأَخَذَهُ وَقَيَّدَهُ، فَحَمَلَهُ عَلَى الْبَرِيدِ إِلَى الْعِرَاقِ. فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: أَنْتَ فُلانٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَنَا صَالِحٌ. قَالَ: فَزِنْدِيقٌ؟
قَالَ: لا، وَلَكِنْ شَاعِرٌ أَفْسُقُ فِي شِعْرِي، قَالَ: اقْرَأْهُ، فَالتَّقْوَى سَكِينَةٌ، قَالَ:
ثُمَّ قَرَأَ كِتَابَ الزَّنْدَقَةِ فَقَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فَاسْتَبْقِنِي، وَأَنْشَدَهُ لِنَفْسِهِ:
مَا يَبْلُغُ الأَعْدَاءُ مِنْ جَاهِلٍ ... مَا يَبْلُغُ الْجَاهِلُ مِنْ نَفْسِهِ
وَالشَّيْخُ لا يَتْرُكُ أَخْلاقَهُ ... حَتَّى يُوَارَى فِي ثَرَى رَمْسِهِ [1]
فَقَالَ الْمَهْدِيُّ: يَا قُرَيْشُ، امْضِ بِهِ إِلَى الْمُطْبَقِ، قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنَ الْخُرُوجِ أَمَرَنِي فَرَدَدْتُهُ، فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ الْقَائِلَ:
وَالشَّيْخُ لا يَتْرُكُ أَخْلاقَهُ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: لا تَدَعُ أَخَلاقَكَ حَتَّى تَمُوتَ، خُذُوهُ. فَضَرَبُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ، ثُمَّ وَثَبَ الْمَهْدِيُّ فَضَرَبَهُ نِصْفَيْنِ [2] .
قَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بثقة.
لو قال ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [4] . بَصْرِيُّ.
وَمِنْ شِعْرِهِ:
__________
[1] البيتان في تهذيب تاريخ دمشق 6/ 373، والبيت الثاني فقط في: طبقات الشعراء لابن المعتز 89 و 90، وأمالي المرتضى 1/ 145، ووفيات الأعيان 2/ 492، والأول فقط في فوات الوفيات 2/ 116.
[2] الخبر في تهذيب تاريخ دمشق 6/ 374، 375، وهو باختصار في طبقات ابن المعتز 89، 90، وتاريخ بغداد 9/ 301.
[3] في الضعفاء والمتروكين 294 رقم 299.
[4] الجرح والتعديل 4/ 408، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 203، الكامل في الضعفاء 4/ 1389.(10/270)
الْمَرْءُ يَجْمَعُ بِخُطُوبٍ تُفَرِّقُ ... وَيَظَلُّ يَرْقَعُ وَالزَّمَانُ يُمَزِّقُ [1]
وَلِأَنْ يُعَادِي عَاقِلا خَيْرٌ لَهُ ... مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ صَدِيقٌ أَحْمَقُ
فَارْغَبْ بِنَفْسِكَ لا تُصَادِقْ أَحْمَقًا ... إِنَّ الصَّدِيقَ عَلَى الصَّدِيقِ مُصَدِّقُ
وَزِنِ الْكَلامَ إِذَا نَطَقْتَ فَإِنَّمَا ... يُبْدِي عُيُوبَ ذَوِي الْعُقُولِ الْمَنْطِقُ
لا أَلْفَيَنَّكَ ثَاوِيًا فِي غُرْبَةٍ ... إِنَّ الْغَرِيبَ بِكُلِّ سَهْمٍ يُرْشَقُ
مَا النَّاسُ إِلا عَامِلانِ، فَعَامِلٌ ... قَدْ مَاتَ مِنْ عَطَشٍ، وَآخَرُ يَغْرَقُ
وَإِنِ امْرُؤٌ لَسَعَتْهُ أَفْعَى مَرَّةً ... تَرَكَتْهُ- حِينَ يَجُرُّ- حَبْلَ يُفَرِّقُ
إِنَّ التَّرَفُّقَ لِلْمُقِيمِ مُوَافِقٌ ... فَإِذَا يُسَافِرُ فَالتَّرَفُّقُ أَوْفَقُ
بَقِيَ الَّذِينَ إِذَا يَقُولُوا يَكْذِبُوا ... وَمَضَى الَّذِينَ إِذَا يَقُولُوا يَصْدُقُوا [2]
وَمِنْ شِعْرِهِ:
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تُخْشَى غَوَائِلُهُ ... وَلا الْعَدُوُّ عَلَى حَالٍ بِمَأْمُونِ [3]
وَمِنْ شَعْرِهِ:
لا أَبْتَغِي وَصْلَ مَنْ لا يَبْتَغِي صِلَتِي ... وَلا أُوَالِي [4] حَبِيبًا لا يُبَالِينِي
هَذَا وَلَوْ كَرِهَتْ كَفِّي مُبَايَنَتِي ... لَقُلْتُ إِذْ كَرِهَتْ كَفِّي لَهَا: بِينِي [5]
وَمِنْ شِعْرِهِ:
وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُفَهِّمَ جَاهِلا ... فَتَحْسَبُ جَهْلا أَنَّهُ مِنْكَ أَفْهَمُ
مَتَّى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ ... إِذْ كُنْتَ تَبْنِيهِ وَآخَرُ [6] يَهْدِمُ
__________
[1] البيت في تاريخ بغداد، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 375، 376.
المرء يجمع والزمان يفرّق ... ويظلّ يرقّع والخطوب تمزّق
[2] الأبيات وغيرها في تاريخ بغداد 9/ 304، 305، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 375، 376، ووفيات الأعيان 2/ 492، 493، وميزان الاعتدال 2/ 297، ولسان الميزان 3/ 172، 173.
[3] تهذيب تاريخ دمشق 6/ 376.
[4] في تهذيب تاريخ دمشق «ولا أبالي» ، وكذلك في فوات الوفيات.
[5] في تهذيب تاريخ دمشق 6/ 376، وفوات الوفيات 2/ 117.
يا صاح لو كرهت كفّي منادمتي ... لقلت إذ كرهت كفّي لها بيني
[6] في أمالي القالي، وتهذيب تاريخ دمشق «وغيرك» .(10/271)
وَهَلْ [1] يُفَضَّلُ الْمُثْرِي إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ ... إِذَا جَاءَ بِالشَّيْءِ الْيَسِيرِ [2] سَيُعْدَمُ [3]
وَلَهُ:
وَإِذَا طَلَبْتَ الْعِلْمَ فَاعْلَمْ أَنَّهُ ... حِمْلٌ فَأَبْصِرْ أَيَّ شَيْءٍ تَحْمِلُ
وَإِذَا عَلِمْتَ بِأَنَّهُ مُتَفَاضِلٌ ... فَاشْغَلْ فُؤَادَكَ بِالَّذِي هُوَ أَفْضَلُ [4]
وَمِنْ قَصِيدَتِهِ الأُولَى:
وَإِنَّ مَنْ أَدَّبْتَهُ فِي الصِّبَى ... كَالْعُودِ يُسْقَى الْمَاءَ فِي غَرْسِهِ
حَتَّى تَرَاهُ مُورِقًا نَاضِرًا ... بَعْدَ الَّذِي مَا أَبْصَرْتَ مِنْ يُبْسِهِ
وَالْقَ أَخَا الظَّعْنِ بِإِينَاسِهِ ... لِتُدْرِكَ الْفُرْصَةَ فِي أُسِّهِ
كَاللَّيْثِ لا يَفْرِسُ أَقْرَانَهُ ... حَتَّى يَرَى الإِمْكَانَ فِي فَرْسِهِ [5]
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَبَّرِ قَالَ: رَأَيْتُ صَالِحَ بْنَ عَبْدِ الْقُدُّوسِ فِي الْمَنَامِ ضَاحِكًا، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ، وَكَيْفَ نَجَوْتَ مِمَّا كُنْتَ تُرْمَى بِهِ؟ قَالَ: إِنِّي وَرَدْتُ عَلَى رَبٍّ لَيْسَ تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ، وَإِنَّهُ اسْتَقْبَلَنِي بِرَحْمَتِهِ، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ بَرَاءَتَكَ مِمَّا كُنْتَ تُعْرَفُ بِهِ [6] .
177- صَالِحُ بْنُ مرداس [7] ، أبو خزيمة العبديّ، بصريّ.
__________
[1] في تهذيب تاريخ دمشق: «متى يفضل» .
[2] في تهذيب تاريخ دمشق: «بالشيء القليل» .
[3] البيتان الأوّلان في أمالي القالي 2/ 94، والأبيات الثلاثة الأولى في: تهذيب تاريخ دمشق 6/ 377.
[4] البيتان في تهذيب تاريخ دمشق 6/ 377 ولسان الميزان 3/ 174.
[5] الأبيات في: تهذيب تاريخ دمشق 6/ 374، والبيتان الأولان فقط في طبقات ابن المعتز 89، وكلها في ميزان الاعتدال 2/ 297، ولسان الميزان 3/ 172.
[6] طبقات الشعراء لابن المعتز 92 وزاد «وترمى باعتقاده» ، والخبر في: تهذيب تاريخ دمشق 6/ 378، ووفيات الأعيان 2/ 493، وميزان الاعتدال 2/ 298، وفوات الوفيات 2/ 117.
[7] انظر عن (صالح بن مرداس) في:
التاريخ الكبير 4/ 289 رقم 2852، و 290 رقم 2859، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34 وفيه (أبو خزيمة نصر، ويقال صالح بن مرداس) ، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 168 وفيه:
صالح، ونصر، والجرح والتعديل 4/ 414 رقم 1820، والثقات لابن حبّان 6/ 462 و 465، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 181 أ، واسمه: صالح ويقال: نصر بن مرداس، والمغني في الضعفاء 1/ 306 رقم 2851 (صالح بن العبديّ) ، وميزان الاعتدال(10/272)
عَنِ: الْحَسَنِ، وَطَاوُسٍ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُسْلِمٌ، وَسَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ.
قَالَ ابْنُ مَعيِنٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [1] .
وَقِيلَ: اسْمُهُ نَصْرٌ [2] .
178- صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ [3] ، أَبُو نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ. - خ. م. د. ن. ت- مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، وَيُقَالُ: مَوْلَى بَنِي هِلالٍ.
عَنْ: أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَعَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَعَفَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : ثِقَةٌ ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : صَالِحٌ.
__________
[ () ] 2/ 304 رقم 3837 (صالح العبديّ) ، ولسان الميزان 3/ 177 رقم 716.
[1] الجرح والتعديل 4/ 414 رقم 1820.
[2] راجع مصادر ترجمته.
[3] انظر عن (صخر بن جويرية) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 275، 276، والتاريخ لابن معين 2/ 267، 268، وطبقات خليفة 223، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 107 و 2/ رقم 3608 و 3/ رقم 5134، والتاريخ الكبير 4/ 312 رقم 2951، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 112، والمعرفة والتاريخ 1/ 637، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 142، والجرح والتعديل 4/ 427 رقم 1880، والثقات لابن حبّان 6/ 473، و 2/ 142، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 137، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 176 رقم 560، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 364 رقم 517، ورجال صحيح مسلم 1/ 318، 319 رقم 695، والسابق واللاحق 243، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 224، 225 رقم 834، وتهذيب الكمال 13/ 116- 119 رقم 2854، وتاريخ جرجان 87، والكاشف 2/ 24 رقم 2397، وميزان الاعتدال 2/ 308 رقم 3864، وسير أعلام النبلاء 7/ 410، 411 رقم 152، والوافي بالوفيات 16/ 288، 289 رقم 317، وتهذيب التهذيب 4/ 410، 411 رقم 707، وتقريب التهذيب 1/ 365 رقم 74، وهدي الساري 410، وخلاصة تذهيب التهذيب 172.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3608، والجرح والتعديل 4/ 427.
[5] الجرح والتعديل 4/ 427.(10/273)
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: إِنَّمَا يُتَكَلَّمُ فِيهِ، لِأَنَّهُ يُقَالُ، إِنَّهُ سَقَطَ [1] .
قُلْتُ: لَمْ أَظْفَرْ بِمَوْتِهِ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْ مَوْتِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ [2] .
179- صَخْرُ بْنُ جَنْدَلَةَ [3] ، الْقَاضِي، أَبُو الْمُعَلَّى الْبَيْرُوتِيُّ.
سَمِعَ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ.
وُثِّقَ [4] .
180- صَدَقَةُ بن عبد الله [5] ، الدّمشقيّ، السّمين، أبو
__________
[1] تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، وفيه وقال مرة أخرى: حديثه ليس بالمتروك، إنّما يتكلّم فيه، لأنه يقال: إن كتابه سقط. (ص 176) .
[2] قال فيه ابن سعد: «كان ثبتا ثقة» ، وقال عفان بن مسلم: كان صخر أثبت في الحديث وأعرف به من جويرية.
وقال أبو حاتم، وأبو زرعة: «لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
وقال الخطيب: حدّث عنه أيوب السختياني، وعلي بن الجعد، وبين وفاتيهما تسع، وقيل ثمان وتسعون سنة. (السابق واللاحق 243) .
[3] انظر عن (صخر بن جندلة) في:
التاريخ الكبير 4/ 311 رقم 2945، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 106 وفيه «صخر بن صدقة» ، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 124، والجرح والتعديل 4/ 427 رقم 1878 وفيه (صخر بن جندل) ، ويقال (صخر بن جندلة) ، والثقات لابن شاهين 8/ 322 وفيه (صخر بن صدقة) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 17/ 454 و 39/ 230 و 41/ 165، والنسخة المصوّرة عن مخطوطة موسكو، نشرها مجمع اللغة العربية بدمشق، ورقة 533، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 389، 390، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 357، 358 رقم 692.
ووقع في التاريخ الكبير للبخاريّ: «صخر بن صلة» وهو أبو المعلّى جندلة.
وهو قاضي بيروت.
[4] قال أبو حاتم: ليس به بأس هو من ثقات أهل الشام.
[5] انظر عن (صدقة بن عبد الله) في:
التاريخ لابن معين 2/ 268، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 563، وتاريخ الدارميّ، رقم 429، وسؤالات ابن محرز، رقم 575، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 492 و 1313 و 2/ رقم 1411 و 1506، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 296 رقم 2885 و 2886،(10/274)
مُعَاوِيَةَ. - م. ن. ق- رَوَى عَنِ: الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيِّ، وَالْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَوَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَيَحْيَى الْبَابْلُتِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَآخَرُونَ.
وَفِيهِ لِينٌ، كَنَّاهُ مُسْلِمٌ [1] ، وَقَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ: ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَدِمْتُ الْكُوفَةَ، فَأَتَيْتُ الأَعْمَشَ، فَإِذَا رَجُلٌ غَلِيظٌ مُمْتَنِعٌ، فَجَعَلْتُ أَتَعَجْرَفُ عَلَيْهِ تَعَجْرُفَ أَهْلِ الشَّامِ، فَأَنْكَرَ لُغَتِي فَقَالَ: أَيْنَ يَكُونُ أَهْلُكَ؟ قُلْتُ: بِالشَّامِ، قَالَ: أَيُّ الشَّامِ؟
قُلْتُ: دِمَشْقُ، قَالَ: وَمَا أَقْدَمَكَ؟
قُلْتُ: جِئْتُ لِأَسْمَعَ مِنْكَ وَمِنْ مِثْلِكَ الْخَيْرَ، فَقَالَ لِي: وَبِالْكُوفَةِ جِئْتَ تَسْمَعُ الْحَدِيثَ؟ أَمَا إِنَّكَ لا تَلْقَى فِيهَا إِلا كَذَّابًا حَتَّى تخرج منها [2] .
__________
[ () ] والتاريخ الصغير 194، والضعفاء الصغير له 264 رقم 174، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 158 رقم 280، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 101، والمعرفة والتاريخ 2/ 405 و 438 و 3/ 169 و 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 397، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 307، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 207 رقم 738، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 212، والجرح والتعديل 4/ 429، 430 رقم 1889، والمجروحين لابن حبّان 1/ 374، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1392، 1393، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 108 رقم 298، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 175 رقم 553، والسنن للدار للدّارقطنيّ 1/ 229 رقم 1، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 126، والإكمال لابن ماكولا 4/ 355، والأنساب لابن السمعاني 7/ 154، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 413، 414، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 17/ 528- 538، ومعجم البلدان 4/ 458، وتهذيب الكمال 13/ 133- 138 رقم 2863، والكاشف 2/ 25 رقم 2406، والمغني في الضعفاء 1/ 307 رقم 2870، وميزان الاعتدال 2/ 310، 311 رقم 3872، وسير أعلام النبلاء 7/ 314- 317 رقم 104، والعبر 1/ 247، ومرآة الجنان 1/ 352، والوافي بالوفيات 16/ 303 رقم 330، وتهذيب التهذيب 4/ 415، 416 رقم 717، وتقريب التهذيب 1/ 366 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 173، وشذرات الذهب 1/ 261، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 359- 361 رقم 694.
[1] في الكنى والأسماء، ورقة 101.
[2] تاريخ دمشق 17/ 530، التهذيب 6/ 413، 414.(10/275)
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: جَاءَنِي الأَوْزَاعِيُّ فَقَالَ لِي: مَنْ حَدَّثَكَ بِأَكْثَرِ الْحَدِيثِ؟ قُلْتُ: الثِّقَةُ عِنْدَكَ وَعِنْدِي، صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : نَظَرْتُ فِي مُصَنَّفَاتِ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّمِينِ، وَسَأَلْتُ دُحَيْمًا عَنْهُ فَقَالَ: محلّه الصّدق، غير أَنَّهُ كَانَ يَشُوبُهُ الْقَدَرُ، وَقَدْ ثَنَا بِكُتُبٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَكَتَبَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةِ حَدِيثٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ معين [4] ، وأحمد [5] ، والدّار الدّارقطنيّ [6] : ضعيف [7] .
__________
[1] تاريخ دمشق 17/ 530، التهذيب 6/ 414، وانظر تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين رقم 553.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 429.
[3] وفي الجرح زيادة: «وكان صاحب حديث. كتب إليه الأوزاعيّ في رسالة القدر يعظه فيها» .
[4] في تاريخه 2/ 268، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 207، والجرح والتعديل 4/ 429، والمجروحين لابن حبّان 1/ 374، والكامل لابن عديّ 4/ 1392.
وفي معرفة الرجال 1/ 116 رقم 563 قيل لابن معين: «وكيع حدّث عن صدقة الدمشقيّ، من هو؟ قال: هو السمين، وصدقة بن خالد أثبت منه» .
[5] في العلل ومعرفة الرجال 1/ 551 رقم 1313 قال أحمد: «صدقة بن عبد الله السمين هو شاميّ، الّذي روى عنه الوليد بن مسلم وهو أبو معاوية، ليس بشيء هو ضعيف الحديث أحاديثه مناكير، ليس يسوى حديثه شيئا» .
وقال في موضع آخر (2/ 20 رقم 1411) : «ما كان من حديثه مرفوع فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أهل، وهو ضعيف جدا» .
وانظر: التاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 296 رقم 2886، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 207، والجرح والتعديل 4/ 429، والكامل لابن عديّ 4/ 1392، وتاريخ دمشق 17/ 537.
[6] في الضعفاء والمتروكين 108 رقم 298.
[7] وليّنه الجوزجانيّ في أحوال الرجال، رقم 280، وضعّفه ابن أبي السريّ، (الضعفاء الكبير 2/ 207) ، وقال أبو زرعة: «كان شاميّا قدريّا ليّنا» ، وضعّفه ابن نمير.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يشتغل بروايته إلّا عند التعجّب» ، وقال أيضا: «مرّض أبو زكريا القول في صدقه حيث لم يسبر مناكير حديثه وهو يروي عن محمد بن المنكدر عن جابر بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدئا في هذه الصناعة فكيف التبحّر فيها؟» .
وقال ابن عديّ: «وأحاديث صدقة منها ما توبع عليه وأكثره ممّا لا يتابع عليه، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق» .(10/276)
قَالَ الْوَليِدُ بْنُ مُسْلِمٍ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
181- صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى [1] ، الْبَصْرِيُّ، الدَّقِيقِيُّ، أَبُو الْمُغِيرَةِ. - د. ت- عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَالنَّسَائِيُّ [3] .
182- صَدَقَةُ بْنُ هُرْمُزَ [4] ، أَبُو محمد الزّمانيّ [5] ، البصريّ.
__________
[1] انظر عن (صدقة بن موسى) في:
التاريخ الكبير 4/ 297 رقم 2889، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 132، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 102، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 306، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 98، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 208 رقم 741، والجرح والتعديل 4/ 432 رقم 1895، والمجروحين لابن حبّان 1/ 373، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1394، 1395، وتهذيب الكمال 13/ 149- 155 رقم 2870، والكاشف 2/ 25 رقم 2410، والمغني في الضعفاء 1/ 308 رقم 2880، وميزان الاعتدال 2/ 313، 314 رقم 3879، وتهذيب التهذيب 4/ 418 رقم 721، وتقريب التهذيب 1/ 366 رقم 91، وخلاصة تذهيب التهذيب 173.
[2] قال: ليس حديثه بشيء. (الجرح والتعديل 4/ 432) .
[3] في الضعفاء والمتروكين 294 رقم 306.
وقال أبو حاتم: «ليّن الحديث، يكتب حديثه ولا يحتجّ به، ليس بقويّ» .
وقال ابن حبّان: «كان شيخا صالحا إلا أن الحديث لم يكن من صناعته فكان إذا روى قلب الأخبار حتى خرج عن حدّ الاحتجاج به» .
وقال ابن عديّ: «ما أقرب صورة وصورة حديثه من حديث صدقة بن عبد الله الّذي أمليت قبله، وبعض أحاديثه مما يتابع عليه، وبعضه لا يتابع عليه» .
[4] انظر عن (صدقة بن هرمز) في:
التاريخ الكبير 4/ 296، 297 رقم 2888، و 298 رقم 2894، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 96، والجرح والتعديل 4/ 431 رقم 1892، والثقات لابن حبّان 8/ 319، والمغني في الضعفاء 1/ 308 رقم 2879، وميزان الاعتدال 2/ 313 رقم 3881، ولسان الميزان 3/ 187 رقم 748.
قال ابن حجر: «فرّق البخاري بين صدقة بن هرمز عن الجريريّ، وبين صدقة أبي محمد الزماني عن عاصم بن بهدلة، فيحقّق» .
[5] الزّمّانيّ: بكسر الزاي وتشديد الميم المفتوحة، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى زمّان وهو(10/277)
عَنْ: مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَعَمْرِو بْنِ بَهْدَلَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُوسَى الْمِنْقَرِيُّ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
183- الصّعق بن حزن [2] ، الكبريّ، الْعَيْشِيُّ وَيُقَالُ الْعَايِشِيُّ [3]- س- شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، صَدُوقٌ.
لَهُ عَنِ: الْحَسَنِ، وَقَتَادَةَ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَأَبِي حَمْزَةَ الضُّبَعِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَالأَصْمَعِيِّ، وَيُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَارِمٍ، وَشَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخٍ.
قَالَ عَارِمٌ: كَانُوا يَرَوْنَهُ مِنَ الأبدال [4] .
__________
[ () ] ابن مالك بْن صَعْب بْن عليّ بْن بَكْر بْن وائل من ربيعة. (الأنساب 6/ 296) وقد ضبطها في ميزان الاعتدال.
[1] الجرح والتعديل 4/ 431.
[2] انظر عن (الصّعق بن حزن) في:
التاريخ لابن معين 2/ 270، وتاريخ الدارميّ، رقم 433، والتاريخ الكبير 4/ 330 رقم 3012، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63، وتاريخ الثقات للعجلي 228 رقم 697، والمعرفة والتاريخ 2/ 662 و 3/ 402، والجرح والتعديل 4/ 455، 456 رقم 2011، والعلل لابن أبي حاتم، رقم 1977، والثقات لابن حبّان 6/ 479، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطانيّ) ، ورقة 33 أ، رقم 842 (حسب ترقيمي) ، والإلزامات والتتبّع للدار للدّارقطنيّ 209، ورجال الصحيح مسلم 1/ 321 رقم 702، والإكمال لابن ماكولا 5/ 180، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 227 رقم 845، والأنساب لابن السمعاني 8/ 333، وتهذيب الكمال 13/ 175- 179 رقم 2880، والكاشف 2/ 26 رقم 2418، وميزان الاعتدال 2/ 315 رقم 3893، وتهذيب التهذيب 424 رقم 732، وتقريب التهذيب 1/ 367 رقم 101، وخلاصة تذهيب التهذيب 176.
[3] قال عبد الغني في مشتبه النسبة: «الصعق بن حزن العايشي، من بني عايش.. هم بنو عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة» .
[4] تاريخ الثقات للعجلي 228 رقم 697، ومشتبه النسبة لعبد الغني، ورقة 33 أ.(10/278)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] : مَا بِهِ بَأْسٌ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 4/ 456.
[2] وقد وثّقه أبو زرعة، والعجليّ، وابن حبّان، وأبو داود، والنسائي. وقال موسى بن إسماعيل:
«حدثنا الغيشي، وكان صدوقا» . (التاريخ الكبير 4/ 330 رقم 3012) وقال الفسوي: «صالح الحديث» . (المعرفة والتاريخ 2/ 662) وقال الدار الدّارقطنيّ: «ليس بالقويّ» . (الإلزامات والتتبّع- تحقيق أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي- طبعة دار الكتب العلمية، بيروت 1405 هـ- (1985 م. -) ص 209.(10/279)
[حرف الضَّادِ]
184- الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ [1] ، أَبُو الْحَسَنِ الْجَهْضَمِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الدّار الدّارقطنيّ [3] : ضعيف [4] .
__________
[1] انظر عن (الضحاك بن نبراس) في:
التاريخ لابن معين 2/ 273، والتاريخ الكبير 4/ 335 رقم 3035، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 23، والمعرفة والتاريخ 2/ 121 و 3/ 61، والضعفاء والمتروكين للنسائي 294 رقم 311، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 219، 220 رقم 760، والجرح والتعديل 4/ 460 رقم 2030، والمجروحين 1/ 379، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1416، وكشف الأستار عن زوائد البزّار، رقم 22، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 109 رقم 300، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 131 ب، وتهذيب الكمال 13/ 299، 300 رقم 2930، والمغني في الضعفاء 1/ 312 رقم 2914، وميزان الاعتدال 2/ 326 رقم 3945، وتهذيب التهذيب 4/ 455 رقم 786، وتقريب التهذيب 1/ 373 رقم 19 وفيه: نبراس: بفتح النون والموحّدة، وخلاصة تذهيب التهذيب 177 وفيه: نبراس: بكسر النون وإسكان الموحّدة ثم مهملتين بينهما ألف.
[2] في الضعفاء والمتروكين 294 رقم 311.
[3] في الضعفاء والمتروكين 109 رقم 300.
[4] وقال يحيى بن معين: «ليس بشيء» (التاريخ 2/ 273، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 219، والجرح والتعديل 4/ 460، والمجروحين لابن حبّان 1/ 379، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 416، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 131 ب.) .(10/280)
وَخَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «الأَدَبِ» [1] لَهُ.
__________
[ () ] وقال العقيلي: «في حديثه وهم» .
وقال أبو حاتم: «ليّن الحديث» .
وقال ابن حبّان: «يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات» .
وقال ابن عديّ: «ليس رواياته بالكثير» .
[1] رقم 458، وهو عن موسى بن إسماعيل، وفي ضعفاء العقيلي: (مسلم بن إبراهيم) قال:
حدّثنا الضحاك بن نبراس، قال: حدّثنا ثابت البناني قال: كنت مع أنس بن مالك في غرفته بالزاوية، إذ سمع الأذان، فنزل، فنزلت معه، فلما استوى على الأرض مشى، ثم قارب في خطوة، حتى دخلت معه المسجد، فقال لي: أتدري لم مشيت بك هذه المشية؟ قلت: لا أدري. قال: إن زيد بن ثابت مشى بي هذه المشية حتى دخلنا المسجد، وقال: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم مشى بي هذه المشية، ثم قال لي: أتدري لم مشيت بك هذه المشية؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «ليكثر عدد خطاك في طلب الصلاة» . ورواه العقيلي من الله ورسوله أعلم.
قال: ليكثر عدد خطاك في طلب الصلاة» . ورواه العقيلي من طريق آخر. (الضعفاء الكبير 2/ 219) وهو في الكامل لابن عدي 4/ 1416.(10/281)
[حرف الطَّاءِ]
185- طُعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ [1] الْكُوفِيُّ. - د. ت- عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَعُمَرَ بْنِ بَيَانٍ التَّغْلِبِيِّ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأُسَيْدٌ الْجَمَّالُ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِحُجَّةٍ [3] .
وَقَالَ مُطَيَّنٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تسع وستّين.
186- طلحة بن قيس [4] ، الجريريّ.
__________
[1] انظر عن (طعمة بن عمرو الغامدي) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 445، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 303 و 442، والعلل لأحمد 1/ 207، والتاريخ الكبير 4/ 361 رقم 3147، والتاريخ الصغير 196، وتاريخ واسط لبحشل 73، والجرح والتعديل 4/ 496، 497 رقم 2185، والثقات لابن حبّان 6/ 492، وتهذيب الكمال 13/ 383- 387 رقم 2963، والكاشف 2/ 38 رقم 2489، والمغني في الضعفاء 1/ 316 رقم 2944، وميزان الاعتدال 2/ 337 رقم 3992، والوافي بالوفيات 16/ 443 رقم 476، وتهذيب التهذيب 5/ 13 رقم 21، وتقريب التهذيب 1/ 378 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 179.
[2] قال في معرفة الرجال 1/ 87 رقم 303: «ليس به بأس» . وقال مرة أخرى (1/ 101 رقم 442) : «ثقة» ، وكذا قال في الجرح والتعديل 4/ 497.
[3] وقال البخاري في تاريخه الصغير: «في طعمة نظر» .
وقال أبو حاتم: «صالح الحديث لا بأس به» . وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (طلحة بن قيس) في:(10/282)
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ أَشْوَعَ.
وَعَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
187- طَلْحَةُ بْنُ النَّضْرِ [2] ، الْحُدَّانِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أُخْتِهِ أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ الْقيْسِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : ما أرى بِهِ بأسا.
__________
[ () ] التاريخ الكبير 4/ 349 رقم 3096، والجرح والتعديل 4/ 479 رقم 2100، والثقات لابن حبّان 6/ 488.
[1] الجرح والتعديل 4/ 479.
[2] انظر عن (طلحة بن النضر) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3493 و 3494، والتاريخ الكبير 4/ 351 رقم 3110، والجرح والتعديل 4/ 479 رقم 2101، والثقات لابن حبّان 6/ 489، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 181 رقم 581.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 529 رقم 3493، والجرح والتعديل 4/ 479، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 181 رقم 581.
وذكره ابن حبّان في الثقات.(10/283)
[حرف الْعَيْنِ]
188- عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ [1] بن عمرو بْنِ الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيُّ، الْعُمَرِيُّ، الْمَدَنِيُّ. - ت. ق. - عَنْ: عَبْد الله بْن دينار، وسهيل بن أَبِي صَالِحٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [2] : ضَعِيفٌ، ليس بشيء.
__________
[1] انظر عن (عاصم بن عمر بن حفص) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 638، والتاريخ لابن معين 2/ 283، 284، وطبقات خليفة 269 و 271، وتاريخ خليفة 427، والتاريخ الكبير 6/ 478، 479 رقم 3042، والتاريخ الصغير 67، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 139 رقم 237، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 438، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 335، 336 رقم 1537، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 560، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 6/ 346، 347 رقم 1915، والعلل لابن أبي حاتم 961، والمجروحين لابن حبّان 2/ 127، والثقات له 7/ 259، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1869- 1872، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 221 رقم 800، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 156، وتهذيب الكمال 13/ 517- 519 رقم 3017، والكاشف 2/ 46 رقم 2533، والمغني في الضعفاء 1/ 321 رقم 2989، وميزان الاعتدال 2/ 355، 356 رقم 4060، وسير أعلام النبلاء 7/ 181 رقم 61، وتهذيب التهذيب 5/ 51، 52 رقم 82، وتقريب التهذيب 1/ 385 رقم 18، وخلاصة تذهيب التهذيب 183.
[2] في تاريخه 2/ 284، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 335، والكامل في الضعفاء 5/ 1869 والجرح والتعديل 6/ 347.(10/284)
وَقَالَ أَحْمَدُ: ضَعِيفٌ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ [3] .
قُلْتُ: هُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.
189- عَافِيَةُ الْقَاضِي [4] .
هُوَ عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ قَيْسٍ، الأَوْدِيُّ، الْكُوفِيُّ:
أَحَدُ الأعلام، تفقّه على أَبِي حَنِيفَةَ، وَبَرَعَ فِي الْفِقْهِ، وَحَدَّثَ عَنِ:
الأَعْمَشِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عطاء.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 346.
[2] في المجروحين 2/ 127.
[3] وقال العقيلي: «لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه» .
وقال البخاري: «منكر الحديث» .
وقال الجوزجاني: «يضعّف حديثه» .
وقال النسائي: «ليس بثقة» ، و «متروك الحديث» .
وقال هارون بن موسى الفروي: «ليس بقويّ» .
وذكره الرازيّ في الضعفاء، وابن حبّان في الثقات، وقال: «يخطئ ويخالف» . وذكره ابن شاهين في الثقات.
وقال ابن عديّ: «وأحاديثه أحاديث حسان ومع ضعفه يكتب حديثه» .
[4] انظر عن (عافية القاضي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 331، والتاريخ لابن معين 2/ 284، وتاريخ خليفة 442، وعمل اليوم والليلة للنسائي، رقم 557، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 159 و 162 و 251- 254، وتاريخ الطبري 8/ 119 و 135 و 140 و 173، والعيون والحدائق 3/ 281، وطبقات الشعراء لابن المعتز 58، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 254 رقم 1018، وجمهرة، أنساب العرب 411، وتاريخ بغداد 12/ 307- 310 رقم 6752، والحمقى والمغفّلين 101، 102، وخلاصة الذهب المسبوك 124، 125، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، وتهذيب الكمال 14/ 5- 10 رقم 3033، والمغني في الضعفاء 1/ 322 رقم 2999، وميزان الاعتدال 2/ 358 رقم 4074، وسير أعلام النبلاء 7/ 398، 399 رقم 145، والبداية والنهاية 10/ 176، والوافي بالوفيات 16/ 573 رقم 609، والجواهر المضيّة 2/ 284، 285، وتهذيب التهذيب 5/ 60، 61 رقم 100، وتقريب التهذيب 1/ 386 رقم 36، ولسان الميزان 3/ 222 رقم 995 في ترجمة (عافية بن أيوب) ، وذيل الجواهر المضية 2/ 543، 544، وخلاصة تذهيب التهذيب 304، والطبقات السنّية، رقم 1024(10/285)
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ وَقَالَ: كَانَ عَالِمًا زَاهِدًا، وَلِيَ قَضَاءَ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ بِبَغْدَادَ، فَحَكَمَ مَرَّةً عَلَى سَدَادٍ وَصَوْنٍ، ثُمَّ اسْتَعْفَى فَأُعْفِيَ [1] .
قَالَ النَّسَائِيُّ [2] : ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: يُكْتَبُ حديث [3] .
وَاخْتَلَفَ اجْتِهَادُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِيهِ، فَقَالَ فِي رِوَايَةِ عَبَّاسٍ [ثِقَةٌ] [4] ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ [ثِقَةٌ مَأْمُونٌ] [5] ، وَقَالَ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ: كَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ.
وَسَبَبُ فِرَارِهِ مِنَ الْقَضَاءِ أَنَّهُ تَثَبَّتَ فِي حُكُومَةٍ، فَذَهَبَ أَحَدُ الْخَصْمَيْنِ فَأَهْدَى لَهُ رُطَبًا، فَرَدَّهُ عَلَيْهِ وَزَجَرَهُ، قَالَ: فَلَمَّا تَحَاكَمَ هُوَ وَخَصْمُهُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ قَالَ: لَمْ يَسْتَوِيَا فِي قَلْبِي، وَوَجَدْتُ قَلْبِي يَمِيلُ إِلَى نُصْرَةِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَ لِي، ثُمَّ حَكَاهَا لِلْخَلِيفَةِ وَقَالَ: هَذَا حَالِي وَمَا قَبِلْتُ، فَكَيْفَ لَوْ قَبِلْتُ هَدِيَّتَهُ [6] ؟
وَقَدْ سُئِلَ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ، فَقَالَ: أَعَافِيةُ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَجَعَلَ يَضْحَكُ وَيَتَعَجَّبُ [7] .
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: خَاصَمَ أَبُو دُلامَةَ رَجُلا إِلَى عَافِيَةَ فَقَالَ:
لَقَدْ خَاصَمَتْنِي غُوَاةُ الرِّجَالِ ... وَخَاصَمْتُهُمْ سَنَةً وَافِيَهْ
فَمَا أَدْحَضَ اللَّهُ لِي حُجَّةً ... وَمَا خَيَّبَ اللَّهُ لِي قافية
__________
[1] سيأتي سبب استعفائه.
[2] في عمل اليوم والليلة، رقم 557.
[3] تاريخ بغداد 12/ 310.
[4] في تاريخه 2/ 284.
[5] تاريخ بغداد 12/ 310.
[6] الخبر بالتفصيل في تاريخ بغداد 12/ 309.
[7] تاريخ بغداد 12/ 310، خلاصة الذهب المسبوك 125(10/286)
فَمَنْ كُنْتُ مِنْ جَوْرِهِ خَائِفًا ... فَلَسْتُ أَخَافُكَ يَا عَافِيَةْ [1]
فَقَالَ لَهُ عَافِيَةُ: لأَشْكُوَنَّكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَلِمَ، قَالَ: لِأَنَّكَ هَجَوْتَنِي، قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ شَكَوْتَنِي إِلَيْهِ لَيَعْزِلَنَّكَ؟ قَالَ: وَلِمَ، قَالَ: لِأَنَّكَ لا تَعْرِفُ الْهِجَاءَ مِنَ الْمَدِيحِ [2] .
قُلْتُ: قَلَّمَا رَوَى عَافِيَةُ، لِأَنَّهُ مَاتَ كَهْلا.
190- عَامِرُ بْنُ شِبْلٍ [3] ، الْجَرْمِيُّ.
عَنْ: أَبِي قِلابَةَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَجُوَيْدِ بْنِ الْخَطَفَى الشَّاعِرِ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [4] .
191- عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ [5] ، الرَّمْلِيُّ، الفلسطينيّ. - ق-
__________
[1] الأبيات في: طبقات الشعراء لابن المعتزّ 58، وتاريخ بغداد 12/ 310، والحمقى والمغفّلين 101، وخلاصة الذهب المسبوك 125، وتهذيب الكمال 13/ 10.
[2] طبقات ابن المعتزّ 58، وتاريخ بغداد 12/ 310، الحمقى والمغفّلين 101، خلاصة الذهب 125، تهذيب الكمال 13/ 10.
[3] انظر عن (عامر بن شبل) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 73، وتاريخ دمشق (تراجم حرف العين- عاصم- عائذ) 136، 137 رقم 41.
[4] تاريخ دمشق 137 في تسمية نفر ثقات.
[5] انظر عن (عبّاد بن كثير الرمليّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 293، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 26 و 2/ رقم 481، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2026 و 2028، وسؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني، رقم 157، والتاريخ الكبير 6/ 43 رقم 1641، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 385 و 635 و 728 و 777، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 407، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 141، 142 رقم 1125، والجرح والتعديل 6/ 85 رقم 434، والمجروحين لابن حبّان 2/ 169، 170، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 129 رقم 385، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 245 رقم 957، والكامل في التاريخ 6/ 35، وتهذيب الكمال 14/ 150- 154 رقم 3091، والكاشف 2/ 55 رقم 2598، والمغني في الضعفاء 1/ 327 رقم 3049، وميزان الاعتدال 2/ 370، 371 رقم 4133، وسير أعلام النبلاء 7/ 107 رقم 47، والكشف(10/287)
عَنْ: فُسَيْلَةَ بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، وَعُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ، وَابْنِ طَاوُسٍ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ، وَمَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] وَحْدَهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : فِيهِ نَظَرٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [3] ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : مَتْرُوكُ.
وَقَالَ الدُّولابِيُّ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمْلِيُّ، فِيهِ نَظَرٌ [5] ، وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ، سَكَنَ الْبَصْرَةَ [6] ، تَرَكُوهُ [7] .
وَكَذَا فَرَّقَ بَيْنَ التَّرْجَمَتَيْنِ، الْعُقَيْلِيُّ [8] ، وَابْنُ حِبَّانَ [9] ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، حَتَّى قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [10] : وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الرَّمْلِيَّ لَيْسَ بِالَّذِي كَانَ بِمَكَّةَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى رَوَى عَنْهُ، وَالَّذِي كَانَ بِمَكَّةَ مَاتَ قَبْلَ الثَّوْرِيِّ، وَلَمْ يَشْهَدْهُ الثَّوْرِيُّ.
قُلْتُ: هَذِهِ حُجَّةٌ قاطعة.
__________
[ () ] الحثيث 221، 222 رقم 365، وتهذيب التهذيب 5/ 102، 103 رقم 170، وتقريب التهذيب 1/ 393 رقم 105، وخلاصة تذهيب التهذيب 187.
[1] في تاريخه 2/ 293.
[2] في تاريخه الكبير 6/ 43.
[3] الجرح والتعديل 6/ 85.
[4] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 407.
[5] في التاريخ الكبير، رقم 1641.
[6] هكذا في الأصل، وفي التاريخ الكبير «سكن مكة» .
[7] التاريخ الكبير، رقم 1642.
[8] في الضعفاء الكبير، فذكر البصري برقم (1124) والرمليّ برقم (1125) .
[9] في المجروحين، فذكر الثقفي الكاهلي البصري في ج 2/ 166، والرمليّ الفلسطيني ج 2/ 169.
[10] في المجروحين 2/ 170.(10/288)
192- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ [1] ، أَبُو حُمْرَانَ، شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
عَنِ الْحَسَنِ، وَيَزِيدَ بْنِ الشِّخِّيرِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] .
لَهُ رِوَايَةٌ فِي الْمَرَاسِيلِ لِأَبِي دَاوُدَ [4] .
193- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ [5] ، الصَّنْعَانِيُّ، الْقَاصُّ. - د. ت. ق- وَهِمَ مَنْ قَالَ، هُوَ ابْنُ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا [6] : أَحْسَبُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عِيسَى بْنِ بَحِيرٍ.
فِيهِ ضَعْفٌ.
أَخَذَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرِهِ، وَقَدْ جَاءَ حَدِيثٌ، عَنْ عَبْدِ الرّزّاق، عن
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن بجير) في:
التاريخ لابن معين 2/ 297، 298 وفيه (عبد الله بن بحير أو بحير) بالحاء المهملة، والتاريخ الكبير 5/ 52 رقم 111، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 30، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ 306، والجرح والتعديل 5/ 15، 16 رقم 70، والثقات لابن حبّان 7/ 27، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 191 رقم 637 وفيه (عبد الله بن بجير أو بحير) ، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 168 أ، وتهذيب الكمال 14/ 322، 323 رقم 3173، والكاشف 2/ 65 رقم 2666، وتهذيب التهذيب 5/ 153 رقم 263، وتقريب التهذيب 1/ 403 رقم 195، وخلاصة تذهيب التهذيب 191.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 15.
[3] ووثّقه ابن معين في تاريخه، والإمام أحمد. وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[4] عن معاوية بن قرّة: ما سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حامدا للَّه إلّا مادّه الحمد» .
[5] انظر عن (عبد الله بن بحير الصنعاني) في:
التاريخ الكبير 5/ 49، 50 رقم 106، و 9/ 79 رقم 754، والجرح والتعديل 5/ 15 رقم 69، و 9/ 452 رقم 2303، والمجروحين لابن حبّان 2/ 24، 25، والثقات له 7/ 22، والإكمال لابن ماكولا 1/ 200، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 180، ومعجم البلدان 2/ 128، وتهذيب الكمال 14/ 323، 324 رقم 3174، والكاشف 2/ 66 رقم 2667، والمغني في الضعفاء 1/ 332، 333 رقم 3111، وميزان الاعتدال 2/ 395 رقم 4222، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 47، وتهذيب التهذيب 5/ 153، 154 رقم 264، وتقريب التهذيب 1/ 403 رقم 196، وخلاصة تذهيب التهذيب 191، 192.
[6] في الإكمال 1/ 201.(10/289)
مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيِّ، وَلَهُ غَرَايِبٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُولا [1] : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.
قَالَ شَيْخُنَا فِي «تَهْذِيبِهِ» [2] :
«وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْمُرَادِيُّ، أَبُو وَائِلٍ الصَّنْعَانِيُّ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْقَاصِّ، وَهَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، وعبد الرّزاق، وهشام بْنُ يُوسُفَ، وَأَهْلُ صَنْعَاءَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ» [3] .
194- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [4] ، الْمُزَنِيُّ، الْبَصْرِيّ. - د. ت. ق- عَنْ: أَبِيهِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَالْحَسَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ.
وَعَنْهُ: بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَعَفَّانُ بْنُ حِبَّانَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ.
قَالَ النَّسَائِيُّ [5] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
قُلْتُ: لَهُ في الكتب حديث واحد [6] .
__________
[1] في الإكمال 1/ 201.
[2] تهذيب الكمال 14/ 323.
[3] الجرح والتعديل 5/ 15، وقال هشام بن يوسف: «كان يتقن ما سمع» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (عبد الله بن بكر المزني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 299، والتاريخ الكبير 5/ 52 رقم 113، والجرح والتعديل 5/ 16 رقم 71، والثقات لابن حبّان 7/ 26، وتهذيب الكمال 14/ 344- 346 رقم 3186، والكاشف 2/ 67 رقم 2678، وتهذيب التهذيب 5/ 163 رقم 277، وتقريب التهذيب 1/ 404 رقم 211، وخلاصة تذهيب التهذيب 192.
[5] كذا في الأصل، والأرجح أنه وهم، أراد ابن معين حيث قال هذا في تاريخه 2/ 299، وقال: «صالح» (في الجرح والتعديل 5/ 16) .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[6] هو من طريق: موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قال: ما رفع إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم شيء فيه قصاص إلّا أمر فيه بالعفو.
(رواه أبو داود في سننه، رقم (4497) .(10/290)
195- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ [1] بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، الزُّهْرِيُّ، المخرميّ، المدنيّ، الفقيه الإمام. - م. ع-.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَمَّتِهِ وَالِدَةِ أُمِّ بَكْرٍ ابْنَةِ الْمِسْوَرِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهديّ، والواقديّ، وخالد بن مخلد، ويحيى ابن يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مُفْتِيًا، عَارِفًا بِالْمَغَازِي.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : صَدُوقٌ، وَلَيْسَ بِثَبْتٍ.
وَأَمَّا ابْنُ حِبَّانَ، فَإِنَّهُ أَسْرَفَ فِي تَوْهِينِهِ، وَقَالَ [4] : يَرْوِي عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ. كَانَ كَثِيرَ الْوَهْمِ فِي الأَخْبَارِ، حَتَّى رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ مَا لا يشبه حديث الأثبات، فإذا
__________
[1] انظر عن (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 454، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 290، وتاريخ الدارميّ، رقم 588، وسؤالات ابن محرز، رقم 301، وطبقات خليفة 275، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 6089، والتاريخ الكبير 5/ 62 رقم 147، والتاريخ الصغير 191، وتاريخ الثقات للعجلي 252 رقم 788، والجرح والتعديل 5/ 22 رقم 100، والمجروحين لابن حبّان 2/ 27، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 192 رقم 644، ورجال صحيح مسلم 1/ 349 رقم 753، والإكمال لابن ماكولا 7/ 311، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 270 رقم 987، وتاريخ دمشق (تراجم من عبد الله بن جابر إلى عبد الله بن زيد) 70- 79 رقم 216، وجمهرة أنساب العرب 129، والكامل في التاريخ 5/ 531، وتهذيب الكمال 14/ 372- 376 رقم 3203، والكاشف 2/ 69 رقم 2693، والمغني في الضعفاء 1/ 334 رقم 3128، وميزان الاعتدال 2/ 403 رقم 4248، والعبر 1/ 258، والوافي بالوفيات 17/ 106 رقم 91، وتهذيب التهذيب 5/ 171- 173 رقم 295، وتقريب التهذيب 1/ 406 رقم 229، وخلاصة تذهيب التذهيب 193، شذرات الذهب 1/ 278، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 347.
وكنيته: أبو جعفر. قاله أحمد في (العلل) .
[2] قال: «ليس بحديثه بأس» . (الجرح والتعديل 5/ 22) .
[3] الجرح والتعديل 5/ 22، وفي معرفة الرجال له 1/ 85 رقم 290: «ليس به بأس» .
[4] في المجروحين 2/ 27.(10/291)
سَمِعَهَا مَنِ الْحَدِيثُ صِنَاعَتُهُ شَهِدَ أَنَّهَا مَقْلُوبَةٌ، فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ.
قُلْتُ: وَقَدْ كَانَ قَامَ مَعَ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، وَاعْتَقَدَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ هُوَ المهديّ الّذي ورد في الحديث ثم ندم، وَقَالَ: لا غَرَّنِي أَحَدٌ بَعْدَهُ.
وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي الْحَوَادِثِ بَعْضَ ذَلِكَ.
وَقَدْ كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُرَجِّحُهُ عَلَى ابْنِ أَبِي ذِيبٍ لِفَضْلِهِ وَمُرُوءَتِهِ وَإِتْقَانِهِ.
وَقَدْ وُضِعَ حَدِيثُهُ عَالِيًا فِي «الْغِيلانِيَّاتِ» .
وَقِيلَ: كَانَ قَصِيرًا جِدًّا.
تُوُفِّيَ سنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [1] .
196- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانٍ [2] ، أَبُو الْجُنَيْدِ، الْعَنْبَرِيُّ، البصري، الْمُلَقَّبُ:
عِتْرِيسٌ. - د. ت- يَرْوِي عَنْ جَدَّتَيْهِ: صَفِيَّةَ وَدُحَيْبَةَ، وَعَنْ حِبَّانَ بْنِ عَاصِمٍ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، وَالْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِوَارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ.
لَمْ أَرَ بِهِ بَأْسًا [3] .
__________
[1] وثّقه العجليّ، وقال أبو زرعة: «عبد الله بن جعفر المخرمي، أحبّ إليّ من يزيد النوفليّ» .
وقال ابن شاهين: «صالح» .
[2] انظر عن (عبد الله بن حسّان العنبري) في:
التاريخ الكبير 5/ 73 رقم 190، والكنى والأسماء لمسلم» ورقة 20، والجرح والتعديل 5/ 40 رقم 180، والثقات لابن حبّان 8/ 337، وتهذيب الكمال 14/ 414 رقم 3224، والكاشف 2/ 71 رقم 2710، وتهذيب التهذيب 5/ 185، 186 رقم 320، وتقريب التهذيب 1/ 409 رقم 253، وخلاصة تذهيب التهذيب 194.
وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف إلى مصادر الترجمة (تاريخ بغداد) ، وليس فيه ذكر لأبي الجنيد هذا. (انظر: تهذيب الكمال 14/ 414 حاشية 1) .
[3] ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.(10/292)
197- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَّانٍ [1] ، الْقُرْدُوسِيُّ [2] ، أَخُو هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.
عَنْ: يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ.
وَعَنْهُ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَالتَّبُوذَكِيُّ.
198- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَطَاءِ [3] بْنِ يَسَارٍ، الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى مَيْمُونَةَ. - ق- عَنْ: صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ.
وَعَنْهُ: حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [4] : ضَعِيفٌ [5] .
199- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دكين [6] ، أبو عمر، الكوفيّ، نزيل بغداد.
__________
[1] انظر عن (عبد الله بن حسّان القردوسي) في:
التاريخ الكبير 5/ 73، رقم 192، والجرح والتعديل 5/ 40 رقم 181، والثقات لابن حبّان 8/ 337، والأنساب لابن السمعاني 10/ 93، واللباب 3/ 25.
[2] القردوسيّ: بضم القاف وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها السين المهملة. هذه النسبة إلى درب القراديس بالبصرة. (الأنساب 10/ 92) .
[3] انظر عن (عبد الله بن الحسين بن عطاء) في:
التاريخ الكبير 5/ 72 رقم 185، والجرح والتعديل 5/ 35 رقم 154، والمجروحين لابن حبّان 2/ 16، وتهذيب الكمال 14/ 419، 420 رقم 3226، والكاشف 2/ 71، 72 رقم 2712، والمغني في الضعفاء 1/ 335 رقم 3137، وميزان الاعتدال 2/ 408 رقم 4268، وتهذيب التهذيب 5/ 187 رقم 322، وتقريب التهذيب 1/ 409 رقم 256.
[4] الجرح والتعديل 5/ 35.
[5] وقال ابن حبّان في المجروحين: «كان ممّن يخطئ فيما يروي فلم يكثر خطؤه حتى استحقّ التّرك، ولا سلك سنن الثقات حتى يدخل في جملة الأثبات، فالإنصاف في أمره يترك ما لم يوافق الثقات من حديثه، والاعتبار بما وافق الأثبات» .
[6] انظر عن (عبد الله بن دكين) في:
التاريخ لابن معين 2/ 304، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 59، وسؤالات ابن محرز، رقم 61، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 71، والتاريخ الكبير 5/ 82 رقم 225 (تسميته فقط) ، والضعفاء لأبي زرعة 356، والجرح والتعديل 5/ 48، 49 رقم 225، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1542، 1543، وتاريخ بغداد 9/ 451- 453 رقم 5084، وتهذيب الكمال 14/ 469- 471 رقم 3250، والمغني في الضعفاء 1/ 337 رقم 3157، وميزان الاعتدال 2/ 417 رقم 4196، وتهذيب التهذيب 5/ 201 رقم 347، وتقريب التهذيب 1/ 413 رقم 282، وخلاصة تذهيب التهذيب 196.(10/293)
عَنْ: كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَسَعْدَوَيْهِ.
خرّج له صَاحِبُ «الأَدَبِ» .
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: ثِقَةٌ [3] .
200- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ [4] . - ت. ن- مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَحَدُ الإِخْوَةِ.
سَمِعَ أَبَاهُ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرحمن بن مهديّ، والقعنبي، وقتيبة بن سعيد.
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 57 رقم 59 حيث قال: «ليس بثقة» .
أما في التاريخ 2/ 304 فقال: «ليس به بأس» ، و «هو ثقة، ليس به بأس» . (تاريخ بغداد 9/ 452) .
وفي الجرح والتعديل 5/ 49 قال: «ضعيف الحديث» ، وفي الكامل في الضعفاء 4/ 1542:
«ليس بشيء» .
[2] في الجرح والتعديل 5/ 49 قال: «منكر الحديث، ضعيف الحديث، روى عن جعفر بن محمد غير حديث منكر» .
[3] هو قول أحمد. وضعّفه الغلابيّ، وأبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ. (تاريخ بغداد 9/ 453) .
[4] انظر عن (عبد الله بن زيد بن أسلم) في:
الطبقات الكبرى 5/ 413، والتاريخ لابن معين 2/ 22 (في ترجمة أخيه: أسامة بن زيد بن أسلم) ، وتاريخ الدارميّ، رقم 130 و 528، وطبقات خليفة 274، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 635 و 2/ رقم 1795 و 3102 و 3/ رقم 5204، والتاريخ الكبير 5/ 94 رقم 263، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 132 رقم 221، والمعرفة والتاريخ 1/ 429 و 430 و 3/ 43، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 340، والجرح والتعديل 5/ 59 رقم 275، والمجروحين لابن حبّان 2/ 10، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1502- 1504، وتهذيب الكمال 14/ 535- 538 رقم 3280، والكاشف 1/ 79 رقم 2759، والمغني في الضعفاء 1/ 339 رقم 3181، وميزان الاعتدال 2/ 425 رقم 4331، وتهذيب التهذيب 5/ 222، 223 رقم 384، وتقريب التهذيب 1/ 417 رقم 316، وخلاصة تذهيب التهذيب 198.(10/294)
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] ، وَهُوَ أَصْلَحُ حَالا مِنْ أَخَوَيْهِ [4] .
201- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسْلَمِيُّ [5] ، الْمَدَنِيُّ، الْقُبَائِيّ [6] . - ن. ق- عَنْ: سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَمُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [7] : لا بَأْسَ بِهِ.
202- عَبْد اللَّه بن سليمان النّوفليّ [8] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1795 و 3102 و 3/ رقم 5204 وفي الجرح والتعديل 5/ 59، قال أبو حاتم: «سألت أحمد بن حنبل عن ولد زيد بن أسلم: أيّهم أحبّ إليك؟
قال: أسامة. قلت: ثم من؟ قال: عبد الله» .
[2] قال ابن معين في تاريخه 2/ 22: «أسامة بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، هؤلاء إخوة، وليس حديثهم بشيء جميعا» ، ونحو ذلك في الجرح والتعديل 5/ 59.
[3] وقال أبو حاتم: «ليس به بأس» .
وقال الجوزجاني: «بنو زيد بن أسلم: أسامة، وعبد الرحمن، وعبد الله، ضعفاء في الحديث من غير خربة في دينهم ولا زيغ عن الحق في بدعة ذكرت عنهم» . (أحوال الرجال 131، 132) .
وقال النسائي: «ليس بالقويّ» .
وقال ابن حبّان: «كان شيخا صالحا كثير الخطأ فاحش الوهم، يأتي بالأشياء عن الثقات التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد عليها بالوضع» .
[4] قال ابن سعد: «كان أثبت ولد أسلم في الحديث» .
وقال ابن عديّ: «هو مع ضعفه يكتب حديثه، على أنه قد وثّقه غير واحدة» .
[5] انظر عن (عبد الله بن سليمان الأسلمي) في:
التاريخ الكبير 5/ 108 رقم 318، والجرح والتعديل 5/ 74 رقم 348، والثقات لابن حبّان 7/ 18،
[6] القبائي: بضم القاف، نسبة إلى قباء قرب المدينة.
[7] في الجرح والتعديل 5/ 74.
[8] انظر عن (عبد الله بن سليمان النوفلي) في:
التاريخ الكبير 5/ 108 رقم 321، والمعرفة والتاريخ 1/ 497، والجرح والتعديل 5/ 75 رقم 351، وتهذيب الكمال 15/ 63- 65 رقم 3320، والكاشف 2/ 84 رقم 2796، والمغني(10/295)
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَالِدِ السَّفَّاحِ، وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، وَثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ.
وَعَنْهُ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ وَحْدَهُ.
فَفِيهِ جَهَالَةٌ، وَوَلِيَ قَضَاءَ صَنْعَاءَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، وَالْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ قَالا، أَنَا مُحَمَّدُ بن عمر القاضي، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْمُرُكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي» .
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [1] ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيِّ.
وَأَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ الْحَافِظُ فِي «تَارِيخِهِ» [2] ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيِّ، كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، فَوَقَعَ بَدَلا لَهُمَا. - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبُو أُوَيْسٍ، الْمَدِينِيُّ.
يَأْتِي فِي الْكُنَى.
203- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ [3] ، الْمَدَنِيُّ. - ت- عَنِ: الزُّهْرِيِّ وَحْدَهُ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ.
سُئِلَ عَنْهُ يحيى بن معين [4] فقال: لا أعرفه [5] .
__________
[ () ] في الضعفاء 1/ 341 رقم 3206، وميزان الاعتدال 2/ 432 رقم 4367، وتهذيب التهذيب 5/ 246 رقم 428، وتقريب التهذيب 1/ 421 رقم 361، وخلاصة تذهيب التهذيب 200.
[1] في كتاب المناقب (3878) باب مناقب أهل بيت النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: هذا حديث حسن غريب، إنّما نعرفه من هذا الوجه.
[2] المعرفة والتاريخ 1/ 497.
[3] انظر عن (عبد الله بن عبد الرحمن الجمحيّ) في:
التاريخ الكبير 5/ 134 رقم 401، والجرح والتعديل 5/ 98 رقم 453، والثقات لابن حبّان 7/ 42، وميزان الاعتدال 2/ 454 رقم 4418، والمغني في الضعفاء 1/ 344 رقم 3238.
[4] الجرح والتعديل 5/ 98.
[5] قال المؤلّف في المغني: «قال الدار الدّارقطنيّ: ليس بالقويّ» ، وفي الميزان قال: «وقال غيره:(10/296)
204- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ خَالِدٍ [1] .
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، نَزَلَ الرَّيَّ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] : حَدَّثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَأَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، وَزَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.
سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَالِحٌ.
205- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ [3] ، الرِّبْعِيُّ، أَبُو زَبْرٍ الدِّمَشْقِيُّ.
- خ. ع- عَنْ: بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، وَالْقَاسِمِ
__________
[ () ] محلّه الصدق» .
[1] انظر عن (عبد الله بن العلاء بن خالد) في:
الجرح والتعديل 5/ 128 رقم 591.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عَنْ (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 468، والتاريخ لابن معين 2/ 320، وتاريخ الدارميّ، رقم 435، والتاريخ الكبير 5/ 162 رقم 509، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 42، والمعرفة والتاريخ 1/ 153 و 279 و 2/ 362 و 386 و 396 و 403 و 452 و 458، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 328 و 346 و 363 و 385 و 401 و 447 و 544 و 605 و 606 و 2/ 703، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 183، وتاريخ الثقات للعجلي 271 رقم 860، والجرح والتعديل 5/ 128، 129 رقم 592، والثقات لابن حبّان 7/ 27، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 188 رقم 617، وكشف الأستار عن زوائد البزّار، رقم 3072، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، وتاريخ بغداد 10/ 16- 18 رقم 5133، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 420 رقم 606، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 266 رقم 975، وتاريخ جرجان 493، والإكمال لابن ماكولا 4/ 1162، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 23/ 127، وتهذيب الكمال 15/ 405- 410 رقم 3471، والكاشف 2/ 104 رقم 2933، وميزان الاعتدال 2/ 463، 464 رقم 4466، والعبر 1/ 244، والوافي بالوفيات 17/ 391 رقم 322، وتهذيب التهذيب 5/ 350، 351 رقم 602، وتقريب التهذيب 1/ 439 رقم 528، وخلاصة تذهيب التهذيب 209، وشذرات الذهب 1/ 260، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 197، 198 رقم 886.(10/297)
ابن مُحَمَّدٍ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمَكْحُولٍ، وَعِدَّةٍ.
وعنه: ولده إبراهيم، وشبابة، وأبو مسهر، ومروان الطَّاطَرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ دُحَيْمٌ: كَانَ ثِقَةً [2] ، مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ دِمَشْقَ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وُلِدَ أَبِي سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [3] .
وَقِيلَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
وَقَدْ كَنَّاهُ جَمَاعَةٌ: أَبَا زَبْرٍ [4] ، وَكَنَّاهُ الْبُخَارِيُّ [5] : أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقَدْ وَثَّقَهُ عِدَّةٌ [6] .
وَقَالَ أَحْمَدُ: مُقَارِبُ الْحَدِيثِ [7] .
أَنْبَأَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أَنَا ابْنُ طَبَرْزَدَ، أَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلانَ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، نَا شَبَابَةُ، نَا أَبُو زَبْرٍ، نَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُمْرَةٍ فِي حَجَّتِهِ» .
206- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ [8] ، الْجَمَلِيُّ، الْكُوفِيُّ. - ق-[9]
__________
[1] في تاريخه 2/ 320، وفي الجرح والتعديل: «عبد الله بن العلاء ليس به بأس» . وفي تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين: «ثقة» .
[2] في الجرح والتعديل إن دحيما وثقه جدّا. وكذا في تاريخ بغداد 10/ 17.
[3] تاريخ بغداد 10/ 18.
[4] منهم: مسلم في الكنى والأسماء، والدولابي في الكنى والأسماء، وابن معين في تاريخه، والحاكم في الأسامي والكنى، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وغيرهم.
[5] لقد كناه البخاري أيضا: أبا زبر، في تاريخه الكبير 5/ 162.
[6] منهم: ابن سعد، قال في طبقاته: «وكان ثقة إن شاء الله» .
[7] وقال أبو حاتم: «هو أحبّ إليّ معبد حفص بن غيلان» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[8] تاريخ دمشق 23/ 130.
[9] انظر عن (عبد الله بن عمرو بن مرّة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 324، والعلل لأحمد 1/ 90، والتاريخ الكبير 5/ 154، 155 رقم 471، والضعفاء الكبير العقيلي 2/ 283 رقم 850، والجرح والتعديل 5/ 119 رقم 546، والثقات لابن حبّان 7/ 49، ومشبه النسبة (مخطوطة المتحف البريطاني) 9 ب، وتهذيب(10/298)
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَأَبِي هَارُونَ عَنْتَرَةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَغَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَجَمَاعَةٌ.
صَدُوقٌ [1] .
207- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ [2] ، الْقِتْبَانِيُّ [3] ، أَبُو حَفْصٍ،
__________
[ () ] الكمال 15/ 370، 371 رقم 3456، والكاشف 2/ 102 رقم 1918، وميزان الاعتدال 2/ 469 رقم 4487، وتهذيب التهذيب 5/ 340 رقم 581، وتقريب التهذيب 1/ 437 1/ 437 رقم 508، وخلاصة تذهيب التهذيب 208.
[1] قال ابن معين: «ليس به بأس» .
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، فقال: حدّثنا محمد بن زكريا قال: حدّثنا محمد بن المثنّى قال: قلت لعبد الرحمن بن مهديّ: حدّثنا حفص بن غياث قال: حدّثنا عبد الرحمن بن عمرو بن مرة عن أبيه، عن أبي عبيدة، عن عبد الله: الإيلاء في الغضب والرضا، فقال: لا تحدّث بهذا.
وقال أبو حاتم: «لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2] انظر عن (عبد الله بن عيّاش بن عباس) في:
التاريخ الكبير 5/ 151 رقم 459، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 22، والمعرفة والتاريخ 1/ 161، والمعارف 539، والجرح والتعديل 5/ 126 رقم 580، والثقات لابن حبّان 7/ 51، ومشاهير علماء الأمصار 189 رقم 1516، والولاة والقضاة للكندي 378، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 122 أ، والإكمال لابن ماكولا 6/ 72، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 224، ورجال صحيح مسلم 1/ 381 رقم 7840 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 277 رقم 1031، وتهذيب الكمال 15/ 410- 412 رقم 3472، والكاشف 2/ 104 رقم 2934، والمغني في الضعفاء 1/ 350 رقم 3292، وميزان الاعتدال 2/ 469، 470 (دون رقم) ، وسير أعلام النبلاء 7/ 333، 334 رقم 118، والعبر 1/ 229، 230، والوافي بالوفيات 17/ 394، 395 رقم 326، وتهذيب التهذيب التهذيب 5/ 351، 352 رقم 603، وتقريب التهذيب 10/ 439 رقم 529، حسن المحاضرة 1/ 281 رقم 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 209.
وقد أضاف الدكتور بشار عوّاد معروف في آخر مصادر الترجمة كتاب (شذرات الذهب ج 1/ 55) وهو خطأ، فالمذكور في الشذرات هو: «عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي» الّذي قتل بسجستان سنة 48 هـ.! فأين هو من القتباني المصري المتوفى سنة 170 هـ؟
[3] القتباني: بكسر القاف وسكون التاء المنقوطة باثنين من فوقها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها النون. قتبان: موضع بعدن، من بلاد اليمن، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبّان البستي.(10/299)
الْمِصْرِيُّ. - م. ن- عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَأَبِي عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَآخَرُونَ.
وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَدُوقٌ، لَيْسَ بِالْمَتِينِ، وَقَالَ أَيْضًا: هُوَ قَرِيبٌ مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
وَضَعَّفَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ [2] .
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: هُوَ أَقْوَى مِنِ ابْنِ لَهِيعَةَ.
208- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ [3] ، الْمَرْوَزِيُّ.
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجُمَحِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْحَاقُ، وَعِيسَى غُنْجَارُ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بن شقيق.
__________
[ () ] (الأنساب 10/ 58) .
[1] في الجرح والتعديل 5/ 126.
[2] تهذيب الكمال 15/ 411.
[3] انظر عن (عبد الله بن كيسان) في:
التاريخ الكبير 5/ 178 رقم 561، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 329، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 290، 291 رقم 864، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 106، والجرح والتعديل 5/ 143 رقم 669، والثقات لابن حبّان 7/ 33، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1547، 1548، وتهذيب الكمال 15/ 480، 481 رقم 3508، والكاشف 2/ 108 رقم 2967، والمغني في الضعفاء 1/ 352 رقم 3315، وميزان الاعتدال 2/ 475 رقم 4527، وتهذيب التهذيب 5/ 371 رقم 643، وتقريب التهذيب 1/ 443 رقم 569، وخلاصة تذهيب التهذيب 211.(10/300)
ضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [1] ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [2] .
كُنْيَتُهُ: أَبُو مُجَاهِدٍ.
209- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ [3] ، أَبُو طِيبَةَ، السُّلَمِيُّ، الْعَامِرِيُّ، الْمَرْوَزِيُّ، قَاضِي مَرْوَ.
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَسَعْدٍ مَوْلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَغَيْرِهِمَا.
وَعَنْهُ: عِيسَى غُنْجَارُ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو تُمَيِّلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وَعَبْدَانُ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [5] : يُخْطِئُ.
210- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ [6] بْنِ وَهْبِ اللَّهِ، الْمَخْزُومِيُّ، العابديّ، المكّيّ- ق. -.
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 143.
[2] ج 7/ 33، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وقال: «في حديثه وهم كثير» .
وقال النسائي: «ليس بالقويّ» .
وقال البخاري: «منكر ليس من أهل الحديث» .
[3] انظر عن (عبد الله بن مسلم العامري) في:
التاريخ الكبير 5/ 191 رقم 604 (ذكر اسمه فقط دون ترجمة) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 58، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 16، والجرح والتعديل 5/ 165 رقم 761، والثقات لابن حبّان 7/ 49، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 297 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 741، والكاشف 2/ 117 رقم 3021، والمغني في الضعفاء 1/ 357 رقم 3368، وميزان الاعتدال 2/ 504 رقم 4605، وتهذيب التهذيب 6/ 30 رقم 47، وتقريب التهذيب 1/ 450 رقم 634، وخلاصة تذهيب التهذيب 214.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 165.
[5] ج 7/ 49.
[6] انظر عن (عبد الله بن المؤمّل) في:
التاريخ لابن معين 2/ 333، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 180، وطبقات خليفة 283، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1361، والتاريخ الكبير 5/ 209 رقم 664، والضعفاء والمتروكين للنسائي 295 رقم 331، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 302، 303 رقم 879، والمعرفة والتاريخ 1/ 534، وأنساب الأشراف 3/ 49، والجرح والتعديل 5/ 175 رقم 821، والمجروحين لابن حبّان 2/ 27، 28، ومشاهير علماء الأمصار 149 رقم 1175،(10/301)
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ.
وَعَنْهُ: الشَّافِعِيُّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَوَلِيَ قَضَاءَ مَكَّةَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَوَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ [2] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ [3] : أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ.
وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [5] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوْفِيُّ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ فَقَالَ: «تَمَتَّعُوا» فَكَانَ أَحَدُنَا يَتَمَتَّعُ بِالْمَرْأَةِ مِنَ الرَّوَاحِ إِلَى الْغُدُوِّ، وَمِنَ الْغُدُوِّ إِلَى الرَّوَاحِ» [6] . مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [7] .
__________
[ () ] والثقات له 7/ 28، والكامل في الضعفاء لابن عدي 4/ 1454- 1456، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 193 رقم 7645، وتاريخ جرجان 208، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 746، والكاشف 2/ 120 رقم 3048، والمغني في الضعفاء 1/ 359 رقم 3390، وميزان الاعتدال 2/ 510، 511، وتهذيب التهذيب 6/ 46 رقم 86، وتقريب التهذيب 10/ 454 رقم 673، وخلاصة تذهيب التهذيب 216.
[1] في الجرح والتعديل 5/ 175.
[2] تهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 746 وزاد: «قليل الحديث» .
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1361، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 303، والجرح والتعديل 5/ 175، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1454.
[4] في معرفة الرجال 1/ 72 رقم 180: «ضعيف الحديث» ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 303، والجرح والتعديل 5/ 175، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1454.
[5] في تاريخه 2/ 333.
[6] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 303 وقال: لا يتابع عليه.
[7] قال النسائي: «ضعيف» .
وقال العقيلي: «لا يتابع على كثير من حديثه» .(10/302)
211- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ [1] ، أَبُو رَجَاءٍ، الْهَرَوِيُّ. - ق- مِنْ عُلَمَاءِ خُرَاسَانَ.
عَنْ: أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ مَوْلَى الْبَرَاءِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ جُشَمَ، وَابْنِ عَوْنٍ.
وَعَنْهُ: أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْمُحَارِبِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] .
وَعَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا خُرَاسَانِيٌّ أَفْضَلُ مِنْهُ.
وَقَالَ ابن عديّ [3] : مظلم الحديث [4] .
__________
[ () ] وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: «لَيْسَ بِقَوِيٍّ» .
وَقَالَ ابْنُ حبّان في (المجروحين) : «كان قليل الحديث منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لأنه لم يتبيّن عندنا عدالته فيقبل ما انفرد به، وذاك أنه قليل الحديث لم يتهيّأ اعتبار حديثه بحديث غيره لقلّته فيحكم له بالعدالة أو الجرح، ولا يتهيّأ إطلاق العدالة على من ليس نعرفه بها يقينا فيقبل ما انفرد به فعسى نحلّ الحرام ونحرّم الحلال برواية من ليس بعدل أو نقول عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لم يقل اعتمادا منّا على رواية من ليس بعدل عندنا.
كما لا يتهيّأ إطلاق الجرح على من ليس يستحقّه بإحدى الأسباب التي ذكرناها من أنواع الجرح في أول الكتاب. وعائذ باللَّه هذين الخصلتين أن نجرّح العدل من غير علم أو نعدّل المجروح من غير يقين. ونسأل الله الستر» .
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات أيضا. وقال في المشاهير: «كان يهمّ في الشيء بعد الشيء» .
وقال ابن عديّ: «وعامّة ما يرويه الضعف عليه بيّن» .
[1] انظر عن (عبد الله بن واقد الهروي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 335، ومعرفة الرجال له 2/ 362، والتاريخ الكبير 5/ 218، 219 رقم 711، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، والمعرفة والتاريخ 2/ 268 و 275، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 173، والجرح والاعتدال 5/ 191 رقم 882، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 190 أ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1567، 1568، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 751، والكاشف 2/ 124 رقم 3078، والمغنى في الضعفاء 1/ 362 رقم 3413، وميزان الاعتدال 2/ 520 رقم 4674، والاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 74 رقم 64، وتهذيب التهذيب 6/ 64، 65 رقم 128، وتقريب التهذيب 1/ 458 رقم 716، وطبقات المدلّسين 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 218.
[2] الجرح والتعديل 5/ 191.
[3] في الكامل في الضعفاء 4/ 1568 وزاد: «ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما فأذكره» .
[4] وقال أبو زرعة: «لم يكن به بأس» .(10/303)
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
212- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ مِقْسَمٌ [2] ، الثَّقَفِيُّ، الطّائفيّ. - د- نزل البصرة وروى عَنْ أَبِيهِ يَزِيدَ بْنِ ضَبَّةَ الشَّاعِرِ، وَضبَّةَ أُمِّهِ، وَعَنْ عَمَّتِهِ سَارَةَ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَآخَرُونَ.
لَهُ فِي السُّنَنِ حَدِيثٌ [3] .
213- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ الشَّيْبَانِيُّ [4] ، مَوْلاهُمْ. - ق- عَنْ: نَافِعٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ الْعَطَّارُ.
وَهُوَ أَخُو حُمْرَانَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ، وَبِلالٌ الكوفيّين.
قال الدّار الدّارقطنيّ: ليس بثقة [5] .
__________
[ () ] وقال عثمان بن سعيد لابن معين: أبو رجاء الخراساني من هو؟ قال: ثقة.
[1] قول ابن معين هذا ليس في صاحب الترجمة المذكور، بل هو في عبد الله بن واقد الّذي يحدّث عن قتادة. (انظر تاريخ ابن معين 2/ 336) .
[2] انظر عن (عبد الله بن يزيد بن مقسم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 337، والتاريخ الكبير 5/ 227، 228 رقم 744، والجرح والتعديل 5/ 200 رقم 929، والثقات لابن حبّان 7/ 57، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 189، 190 رقم 626، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 756، والكاشف 2/ 127 رقم 3096، وتهذيب التهذيب 6/ 80 رقم 157، وتقريب التهذيب 1/ 461 رقم 744، وخلاصة تذهيب التهذيب 219.
[3] ذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما. ووثّقه علي بن المديني.
[4] انظر عن (عبد الأعلى بن أعين) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 60، 61 رقم 1024، والجرح والتعديل 6/ 28 رقم 148، والمجروحين لابن حبّان 2/ 156، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 759، والكاشف 2/ 130 رقم 3115، والمغني في الضعفاء 1/ 364 رقم 3441، وميزان الاعتدال 2/ 529 رقم 4722، وتهذيب التهذيب 6/ 93 رقم 195، وتقريب التهذيب 1/ 464 رقم 779، وخلاصة تذهيب التهذيب 220.
[5] وقال العقيلي: «جاء بأحاديث منكرة ليس منها شيء محفوظ» . وقال أيضا: «حدّث عن(10/304)
214- عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ [1] ، الْكُوفِيُّ، الْفَاخُورِيُّ، الْجَرَّارُ. - ق- نَزِيلُ الْمَدَائِنِ.
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: شَبَابَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وصالح بن سلك الخوارزميّ، وجبارة ابن الْمُغَلِّسِ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ الْكُلُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النّسائيّ [4] ، وغيره: متروك [5] .
__________
[ () ] يحيى بن أبي كثير، بغير حديث منكر، لا أصل له» .
وقال ابن حبّان: «يروي عن يحيى بن أبي كثير ما ليس من حديثه» لا يجوز الاحتجاج به بحال» .
[1] انظر عن (عبد الأعلى بن أبي المساور) في:
التاريخ لابن معين 2/ 339، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 43 و 64 و 2/ رقم 267، والتاريخ الكبير 6/ 74 رقم 1753 و 75 رقم 1756، والتاريخ الصغير 187، والضعفاء الصغير للبخاريّ 268 رقم 232، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 104، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 380، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 61 رقم 1025، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 113، والجرح والتعديل 6/ 26، 27 رقم 135، والمجروحين لابن حبّان 2/ 156، 157، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1953، 1954، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 310، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 121 رقم 347، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 14 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 761، والكاشف 2/ 131 رقم 3121، والمغني في الضعفاء 1/ 365 رقم 3449، وميزان الاعتدال 2/ 531، 532 رقم 4731، وتهذيب التهذيب 6/ 98 رقم 202، وتقريب التهذيب 1/ 465 رقم 787، وخلاصة تذهيب التهذيب 220، 221.
[2] في تاريخه 2/ 339، ومعرفة الرجال 1/ 54 رقم 43، وقال في موضع آخر منه 1/ 57 رقم 64 «كذّاب. قد تخلّى الله منه، لا يسأل عن مثل هذا، ليس بثقة» . و (2/ 99 رقم 267) .
[3] في تاريخه الكبير 6/ 74، وتاريخه الصغير 187، والضعفاء الصغير 268 رقم 232، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 61.
[4] في الضعفاء والمتروكين 297 رقم 380.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء،(10/305)
215- عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ الأَيْلِيُّ [1] ، مَوْلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. - ت. ق- عَنْ: نَافِعٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَخَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، وَعِدَّةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ [2] وَقَالَ: كَانَ يَكُونُ بِإِفْرِيقِيَّةَ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] ، وَجَمَاعَةٌ: ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : ليس بالقويّ.
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، شبه المتروك» .
وقال أبو زرعة: «هو ضعيف جدا» .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات حتى إذا سمعها المبتدي في هذه الصناعة علم أنها معمولة» .
وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه ممّا لا يتابعه عليها الثقات» .
[1] انظر عن (عبد الجبّار بن عمر) في:
الطبقات الكبرى 6/ 312، والتاريخ لابن معين 2/ 340، والتاريخ الكبير 6/ 108 رقم 1862، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 269 رقم 238، والضعفاء والمتروكين للنسائي الصغير 269 رقم 238، والضعفاء والمتروكين للنسائي 298 رقم 395، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 151 رقم 265، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 86- 88 رقم 1057، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 498، والمعرفة والتاريخ 3/ 44، والجرح والتعديل 6/ 31، 32 رقم 163، والمجروحين لابن حبّان 2/ 158، 159، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1961، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 243 رقم 937، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 123 رقم 355، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 48، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 3 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 763، والكاشف 2/ 131 رقم 3126، والمغني في الضعفاء 1/ 366 رقم 3461، وميزان الاعتدال 2/ 534 رقم 4743، وتهذيب التهذيب 6/ 103، 104 رقم 209، وتقريب التهذيب 1/ 466 رقم 793، وخلاصة تذهيب التهذيب 221.
[2] في طبقاته 6/ 312.
[3] في تاريخه 2/ 340، وقال مرة أخرى: «ليس بشيء» و «ليس حديثه بشيء» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 298 رقم 395.
[5] في الضعفاء الصغير 269 رقم 238 وزاد: «عندهم» . وفي تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير(10/306)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [1] .
سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ فَارَةٍ وَقَعَتْ فِي وَدَكٍ لَهُمْ، فَقَالَ: اطْرَحُوهَا وَمَا حَوْلَهَا إِنْ كَانَ جَامِدًا» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ كَانَ مَائِعًا؟ قَالَ: فَانْتَفِعُوا به ولا تأكلوه» [2] .
__________
[ () ] قال: «عنده مناكير» ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 86.
[1] وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث منكر الحديث جدا ليس محلّه الكذب» .
وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث ليس بقويّ وقرأ علينا حديثه» .
وقال ابن حبّان: كان رديء الحفظ ممّن يأتي بالمعضلات عن الثقات، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ إِلا فِيمَا وَافَقَ الثِّقَاتِ» .
وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه يخالف في ذلك والضعف على رواياته بيّن» .
وقال أحمد بن صالح: «ثقة في حديثه تخليط وخلاف» . (ثقات ابن شاهين) وقال الجوزجاني: «ضعيف الحديث، ولم نسمع من يذكر عنه بدعة» .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «ضعيف» .
[2] أخرجه البخاري في الذبائح 6/ 232 باب إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد أو الذائب، قال: حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان، حدّثنا الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه سمع ابن عباس يحدّثه عن ميمونة أنّ فأرة وقعت في سمن فماتت، فسئل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عنها فقال: «ألقوها وما حولها وكلوه» . قيل لسفيان: فإنّ معمرا يحدّثه عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة؟ قال: ما سمعت الزهري يقول إلا عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولقد سمعته منه مرارا.
وأخرجه من طريق عبد الله، عن يونس، عن الزهري.
وأبو داود في الأطعمة (3841) و (3842) و (3843) باب في الفأرة تقع في السمن.
الأول من طريق: سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.
والثاني من طريق: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة. والثالث من طريق، عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن بوذويه، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة، بمثل حديث الزهري، عن ابن المسيّب.
والترمذي في الأطعمة (1859) باب ما جاء في الفأرة تموت في السمن.
من طريق: سفيان عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.
وقال: «وفي الباب عن أبي هريرة. هذا حديث حسن صحيح. وقد روي هذا الحديث عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس: «أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سئل» ، ولم يذكروا فيه: عن ميمونة.
وحديث ابن عباس، عن ميمونة أصحّ. وروى معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب،(10/307)
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَكَذَا. وَتَفَرَّدَ بِهِ شَيْخٌ، عَنْ مَعْمَرٍ.
كَمَا رَوَاهُ مَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ شَطْرَهُ الأَوَّلَ.
وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَيْمُونَةَ.
وَرَوَاهُ عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ مُرْسَلا.
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ فَارَةٍ.
وَقَدْ صَحَّحَ الذُّهْلِيُّ خبر معمر.
__________
[ () ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلّم نحوه. وهذا حديث محفوظ سمعت محمد بن إسماعيل يقول:
حديث مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هذا خطأ، والصحيح حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن ميمونة» .
وأخرجه النسائي في الفرع 7/ 178 باب الفارة تقع في السمن- من طريق: سفيان، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.
ومن طريق: مالك، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.
ومن طريق عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن بوذويه، أنّ معمرا ذكره عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.
وأخرجه أحمد في المسند 2/ 233 من طريق: محمد بن جعفر، عن معمر، عن ابن شهاب، عن ابن المسيّب، عن أبي هريرة.
و2/ 265 من طريق: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وقال عبد الرزاق: أخبرنى أبو عبد الرحمن بن بوذويه أن معمرا كان يذكره بهذا الإسناد، ويذكر: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقال: حدّثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
و2/ 490:
و6/ 330 من طريق: محمد بن مصعب قال: ثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.(10/308)
216- عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ [1] ، الشِّبَامِيُّ [2] ، الْهَمْدَانِيُّ، الْكُوفِيُّ. - ت- عَنْ: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَوَكِيعٌ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ: أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ، كَانَ يَتَشَيَّعُ [3] .
وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالْكُوفَةِ أَكْذَبُ مِنْهُ [4] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [5] : كَانَ غَالِيًا فِي التَّشَيُّعِ، تَفَرَّدَ عَنِ الثِّقَاتِ بِالْمَقْلُوبَاتِ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [7] : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: ثِقَةٌ، قُلْتُ: لا بَأْسَ به؟
قال: ثقة [8] .
__________
[1] انظر عن (عبد الجبّار بن العباس) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 366، والتاريخ لابن معين 2/ 340، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 312، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1374، والتاريخ الكبير 6/ 108 رقم 1863، وتاريخ الثقات للعجلي 285 رقم 917، والمعرفة والتاريخ 3/ 121، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 88، 89 رقم 1058، والجرح والتعديل 6/ 31 رقم 162، والمجروحين لابن حبّان 2/ 159، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1663، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 243 رقم 938، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 762، 763، والكاشف 2/ 131 رقم 3125، والمغني في الضعفاء 1/ 366 رقم 3460، وميزان الاعتدال 2/ 533 رقم 4741، والكشف الحثيث 253، 254 رقم 422، وتهذيب التهذيب 6/ 102، 103 رقم 207، وتقريب التهذيب 1/ 465 رقم 791، وخاصة تذهيب التهذيب 221.
[2] الشّباميّ: يكسر الشين المعجمة، وفتح الباء الموحّدة، وفي آخرها الميم بعد الألف. هذه النسبة إلى «شبام» وهي مدينة باليمن. (الأنساب 7/ 280) .
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 88، الجرح والتعديل 6/ 31.
[4] الأنساب لابن السمعاني 7/ 280.
[5] في المجروحين 2/ 159.
[6] في تاريخه 2/ 340، ومعرفة الرجال 1/ 88 رقم 312، والجرح والتعديل 6/ 31.
[7] في الجرح والتعديل 6/ 31.
[8] وقال ابن سعد: «فيه ضعف» .
وقال العجليّ: «لا بأس به، كان يتشيّع» .(10/309)
قُلْتُ: وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ، مَاتَ بَعْدَ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ، أَوْ قَبْلَهَا.
217- عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ [1] ، الْمَكِّيُّ، أَخُو وُهَيْبٍ. - د. ن- حَدَّثَ عَنِ الْكِبَارِ: عَطَاءٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، وَدَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، وَالضَّبِّيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [2] ، وَأَبُو دَاوُدَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : يُخَالِفُ فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ [4] .
218- عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ أَعْيَنَ بْنِ لَيْثٍ [5] ، أَبُو عُثْمَانَ، الْقُرَشِيُّ، مولاهم،
__________
[ () ] وقال أبو داود: «كوفيّ ليس به بأس، وهو يتشيّع» .
وقال السعدي الجوزجاني: «كان غاليا في سوء مذهبه» .
وقال ابن عديّ: «عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ مِمَّا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ» .
وقال ابن شاهين: «ليس به بأس» .
[1] انظر عن (عبد الجبّار بن الورد) في:
الطبقات الكبرى 5/ 489، والتاريخ الكبير 6/ 107 رقم 1857، وتاريخ الثقات للعجلي 285 رقم 920، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 85 رقم 1055، والمعرفة والتاريخ 1/ 434 و 512 و 520، وأنساب الأشراف 3/ 31 و 32 و 50 و 289، والجرح والتعديل 6/ 31 رقم 161، الثقات لابن حبّان 7/ 136، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1962، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 763، والكاشف 2/ 132 رقم 3129، والمغني في الضعفاء 1/ 367 رقم 3468، وميزان الاعتدال 2/ 535 رقم 4748، وتهذيب التهذيب 6/ 105، 106 رقم 212، وتقريب التهذيب 1/ 466 رقم 796، وخلاصة تذهيب التهذيب 221.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 31.
[3] في تاريخه الكبير 6/ 107، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 85، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1962.
[4] وثّقه العجليّ.
وذكره العقيلي في الضعفاء.
وقال أحمد بن حنبل: «ثقة لا بأس به» .
وقال ابن معين: «ثقة» .
وقال ابن عديّ: «هو عندي لا بأس به يكتب حديثه» .
[5] انظر عن (عبد الحكم بن أعين) في:
الجرح والتعديل 6/ 36 رقم 193.(10/310)
الْمِصْرِيُّ، الْفَقِيهُ. نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، وَهُوَ وَالِدُ الْفَقِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
219- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ [1] ، الْفَزَارِيُّ، الْمَدَائِنِيُّ. ت. ق-.
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَعَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَمَنْصُورُ بْنُ مُزَاحِمٍ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدِيثُهُ عَنْ شَهْرٍ مُقَارِبٌ، وَهِيَ سَبْعُونَ حَدِيثًا، كَانَ يَحْفَظُهَا كَأَنَّهَا سُورَةٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : أَحَادِيثُهُ عَنْ شَهْرٍ صِحَاحٌ.
وَوَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [4] : ثقة.
__________
[1] انظر عن (عبد الحميد بن بهرام) في:
التاريخ لابن معين 2/ 341، والتاريخ الكبير 6/ 54 رقم 1685، وتاريخ الثقات للعجلي 286 رقم 921، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 42، 43 رقم 999، والجرح والتعديل 6/ 98، رقم 42، والمعرفة والتاريخ 2/ 98 و 325، والثقات لابن حبّان 7/ 120، ومشاهير علماء الأمصار 175 رقم 1389، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1957، 1958، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 232 رقم 866، وتهذيب الكمال (المصوّر) 764، 765، ومشتبه النسبة لعبد الغني بن سعيد (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 35 أ، والكاشف 2/ 133 رقم 3135، والمغني في الضعفاء 1/ 368 رقم 3484، وميزان الاعتدال 2/ 538، 539 رقم 4766، وسير أعلام النبلاء 7/ 334، 335 رقم 119، وتهذيب التهذيب 6/ 109، 110 رقم 220، وتقريب التهذيب 1/ 467 رقم 804، وخلاصة تذهيب التهذيب 221.
[2] الجرح والتعديل 6/ 9.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 9.
[4] في تاريخه 2/ 341.(10/311)
وقال أبو حاتم [1] : لا يحتج به [2] .
قلت: سَمَاعُهُ مِنْ شَهْرٍ، كَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ، وَمَوْتُهُ قَرِيبٌ مِنْ مَوْتِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَامَ بِضْعَةٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: نِعْمَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ، وَلَكِنْ لا تَكْتُبُوا عَنْهُ، فَإِنَّهُ يَرْوِي عَنْ شَهْرٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا ابْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثَانِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامٍ شَيْئًا قَطُّ [3] .
220- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ [4] ، الدَّارِيُّ، الْمَكِّيُّ.
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ، وَالْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
221- عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَطَاءٍ الخولانيّ.
عن: ابن شهاب.
__________
[1] قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عبد الحميد فقال: هو في شهر بن حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبري. قلت: ما تقول فيه؟ فقال: ليس به بأس، أحاديثه عن شهر صحاح لا أعلم روى عن شهر بن حوشب أحاديث أحسن منها ولا أكثر منها، أملى عليه في سواد الكوفة. قلت: يحتجّ به؟ قال: لا، ولا بحديث شهر بن حوشب ولكن يكتب حديثه» .
[2] وقال ابن حبّان: «أحاديثه مستقيمة إذا روى عن الثقات» . (المشاهير) .
وقال شعبة: «صدوق إلا أنه يحدّث عن شهر بن حوشب» .
وقال ابن عديّ: «هو في نفسه لا بأس به وإنّما عابوا عليه كثرة رواياته عن شهر بن حوشب، وشهر ضعيف جدا» .
وقال ابن شاهين: «ثقة، كانت عنده صحيفة، ليس به بأس» .
وقال أحمد بن صالح: «ثقة، يعجبني حديثه، حديث صحيح، أحاديثه، عن شهر بن حوشب» .
[3] الكامل في الضعفاء 5/ 1957.
[4] انظر عن (عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ) في:
التاريخ الكبير 6/ 51 رقم 1675، والجرح والتعديل 6/ 14، 15 رقم 71، والثقات للعجلي 7/ 122.(10/312)
وَعَنْهُ: ابْنُ لَهِيعَةَ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَابْنُ وَهْبٍ.
وَكَانَ مِنْ كَتَبَةِ الدِّيوَانِ بِمِصْرَ.
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
مَا عَرَفْتُ فِيهِ جَرْحًا.
222- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْقَاصُّ. [1] سَمِعَ الْعَلاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلَهُ عَنْهُ نُسْخَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعَفَّانُ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] ، وَالنَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [5] .
وَكَانَ قَاصَّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَمُذَكِّرَهُمْ.
223- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ [6] ، الْعُقَيْلِيُّ،
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن إبراهيم القاصّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 343، 344، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3103، والتاريخ الكبير 5/ 257 رقم 829، والضعفاء والمتروكين للنسائي 296 رقم 359، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 320، 321 رقم 909، والجرح والتعديل 5/ 211، رقم 997، والمجروحين لابن حبّان 2/ 60، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1617، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 212 رقم 753، وميزان الاعتدال 2/ 545 رقم 4803، والمغني في الضعفاء 2/ 375 رقم 3516، ولسان الميزان 3/ 401، 402 رقم 1587.
[2] في تاريخه 2/ 343 و 344، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 211 قال: «ليس به بأس» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 296 رقم 359، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1617.
[5] وقال فيه أحمد: «ما أعلم إلا خيرا» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث يروي ما لا يتابع عليه وليس بمشهور في العدالة فيقبل منه ما انفرد، على أن التنكّب عن أخباره أولى عند الاحتجاج» .
وقال ابن معين مرة أخرى: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير 2/ 320) .
وذكره العقيلي في الضعفاء.
وقال ابن عديّ: «لم يتبيّن في حديثه ورواياته حديث منكر فأذكره» .
[6] انظر عن (عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة) في:(10/313)
الْبَصْرِيُّ. - ن. ق- عَنْ: أَبِيهِ، وَعَوْسَجَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَصْمَعِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ [1] ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ فِي الْكُتُبِ، وَبَعْضُهُمْ لَيَّنَهُ شَيْئًا.
224- عَبْدُ الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ [3] ، الْقُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، الْمَدَنِيُّ. - ت. ق- عَنْ: عَمِّهِ، وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَزُرَارَةَ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالشَّافِعِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ.
__________
[ () ] التاريخ الكبير 5/ 264 رقم 852، والجرح والتعديل 5/ 216، 217 رقم 1021، والثقات لابن حبّان 8/ 371، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 214 رقم 766، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 776، والكاشف 2/ 140 رقم 3188، وميزان الاعتدال 2/ 549، والمغني في الضعفاء 2/ 376 رقم 3531، وتهذيب التهذيب 6/ 143، 144 رقم 293، وتقريب التهذيب 1/ 473 رقم 875، وخلاصة تذهيب التهذيب 224.
[1] قال: «كان ثقة صدوقا» . (الجرح والتعديل 5/ 217) .
[2] هو قول ابن معين. (الجرح والتعديل 5/ 217) و (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 214) وقال مرة أخرى: «عبد الرحمن بن بديل، عن أبيه، «إنّ للَّه أهلين» ، روى عنه ابن مهديّ.
ضعيف» .
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن بكر بن أبي مليكة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 495، والتاريخ الكبير 5/ 260 رقم 839، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 424، 425 رقم 915، والجرح والتعديل 5/ 217، 218 رقم 1036، والمجروحين لابن حبّان 2/ 52، 53، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1604، 1605، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 777، والكاشف 2/ 140 رقم 3192، وميزان الاعتدال 2/ 550 رقم 4825، والمغني في الضعفاء 2/ 376 رقم 3534، وتهذيب التهذيب 6/ 146 رقم 297، وتقريب التهذيب 1/ 474 رقم 879، وخلاصة تذهيب التهذيب 224.(10/314)
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [3] .
225- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ [4] ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيُّ، [5] الدِّمَشْقِيُّ. - د. ت. ق- الْمُحَدِّثُ الزَّاهِدُ، أَحَدُ الصَّالِحِينَ، مَوْلِدُهُ فِي خلافة عبد الملك بن مروان.
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 325، والجرح والتعديل 5/ 218، والكامل في الضعفاء 4/ 1604.
[2] في تاريخه الكبير 5/ 260، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 424، والكامل في الضعفاء 4/ 1604.
[3] تهذيب الكمال 2/ 777.
[4] وقال ابن سعد: «له أحاديث ضعيفة» .
وقال أبو حاتم: «ليس بقويّ الحديث» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدّا، ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فلا أدري كثرة الوهم في أخباره منه أو من ابنه، على أنّ أكثر روايته ومدار حديثه يدور على ابنه، وابنه فاحش الخطأ، فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه» .
وقال أحمد: «منكر الحديث» .
وقال النسائي أيضا: «متروك الحديث» .
وقال ابن عديّ: «هو في جملة من يكتب حديثه» .
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 345، 346، والتاريخ الكبير 5/ 265 رقم 856، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 273 و 314 و 334 و 401 و 648 و 2/ 703، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 326 رقم 7917 والكنى والأسماء للدولابي 2/ 59، والمعرفة والتاريخ 1/ 153 و 2/ 356 و 358 و 391 و 392 و 458، والجرح والتعديل 5/ 219 رقم 1031، والثقات لابن حبّان 7/ 292، ومشاهير علماء الأمصار 181 رقم 1440، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1591- 1593، وتاريخ جرجان 95، والسابق واللاحق 79، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 4/ 440، وتهذيب تاريخ دمشق 2/ 296 في ترجمة (إبراهيم بن مخلد الجبيليّ) ، وتاريخ بغداد 10/ 17 و (222- 225) رقم 5356، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 778، 779، والكاشف 2/ 141 رقم 3199، وميزان الاعتدال 2/ 551، 552 رقم 4828، والمغني في الضعفاء 2/ 377 رقم 3537، ودول الإسلام 1/ 111، وسير أعلام النبلاء 7/ 313- 317 رقم 103، والعبر 1/ 245، ومرآة الجنان 1/ 152، وتهذيب التهذيب 6/ 150- 152 رقم 304، وتقريب التهذيب 1/ 474 رقم 886، وخلاصة تذهيب التهذيب 225، وشذرات الذهب 1/ 260، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 3/ 48، 49، رقم 755.(10/315)
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَشَهْرِ بْنِ حَوَشْبٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَزِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَبَقِيَّةُ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَخَلْقٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [1] . وَاخْتَلَفَ قَوْلُ ابْنِ مَعِينٍ [2] فِيهِ، وَوَثَّقَهُ أَيْضًا دُحَيْمٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ: أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ [4] .
وَقَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وَغَيْرُهُ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: قَدَرِيٌّ صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ عَلَى ضَعْفِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ فِيهِ سَلامَةٌ، كَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ [7] .
أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَغْدَادِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ قَالَ: أَغْلَظَ ابْنُ ثَوْبَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ فِي كَلامٍ، فَاسْتَشَاطَ ثُمَّ سَكَنَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ الْمَنْصُورُ حَيًّا مَا أَفَاتَكَ، قَالَ: لا تَقُلْ ذَلِكَ يا أمير المؤمنين، فو الله لو
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 219.
[2] قال في تاريخه 2/ 346: «ما ذكر إلّا بخير» ، وقال مرّة أخرى: «ليس به بأس» ، وقال:
معاوية بن صالح: سمعت يحيى يقول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: ضعيف، قلت:
يكتب حديثه؟ قال: نعم، على ضعفه» ، وقال أيضا: «ضعيف، وأبوه ثقة» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ) وفي موضع آخر قال: «صالح الحديث» . (الجرح والتعديل) ، وقال أيضا: «ضعيف يكتب حديثه على ضعفه وكان رجلا صالحا» .
[3] في تاريخه 2/ 346.
[4] الجرح والتعديل 5/ 219.
[5] تاريخ بغداد 10/ 224.
[6] في الكامل في الضعفاء 4/ 1593.
[7] تاريخ بغداد 10/ 223.(10/316)
كُشِفَ لَكَ عَنِ الْمَنْصُورِ حَتَّى يُخْبِرَكَ بِمَا لَقِيَ وَبِمَا عَايَنَ، مَا جَلَسْتَ مَجْلِسَكَ غَدًا [1] .
الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى ابْنِ ثَوْبَانَ: أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ كُنْتَ بِحَالِ أَبِيكَ لِي وَخَاصَّةِ مَنْزِلَتِي مِنْهُ عَالِمًا، فَرَأَيْتُ أَنَّ صِلَتِي إِيَّاهُ وَتَعَاهُدِي إِيَّاكَ بِالنَّصِيحَةِ فِي أَوَّلِ مَا بَلَغَنِي عَنْكَ عَنِ الْجُمُعَةِ وَالصَّلَوَاتِ، فَجَدَّدْتَ وَلَهَجْتُ، ثُمَّ بَرَرْتُ بِكَ فَوَعَظْتُكَ، فَأَجَبْتَنِي بِمَا لَيْسَ لَكَ فِيهِ حُجَّةٌ وَلا عُذْرٌ، وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ أَقْرِنَ نَصِيحَتِي إِيَّاكَ عَهْدًا، عَسَى اللَّهُ أَنْ يُحْدِثَ بِهِ خَيْرًا، وقد بلغنا أَنَّ خَمْسًا كَانَ عَلَيْهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالتَّابِعُونَ: اتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ، وَعِمَارَةُ الْمَسْجِدِ، وَالْجِهَادُ [2] .
وَسَاقَ مَوْعِظَةً طَوِيلَةً يَحُثُّهُ فِيهَا عَلَى حُضُورِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ [3] ، كَأَنَّهُ كَانَ يَتَأَثَّمُ مِنَ الصَّلاةِ خَلْفَ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ، وَلا رَيْبَ أَنَّهُ رَأْيُ الْخَوَارِجَ.
قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ: لَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الَّتِي تَنَاثَرَتْ فِيهَا الْكَوَاكِبُ، خَرَجْنَا لَيْلا إِلَى الصَّحْرَاءِ مَعَ الأَوْزَاعِيِّ، وَمَعَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ قَالَ:
فَسَلَّ سَيْفَهُ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَدَّ فَجِدُّوا، قَالَ: فَجَعَلُوا يَسُبُّونَهُ وَيُؤْذُونَهُ،، فَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ: إِنِّي أَقُولُ أَحْسَنَ مِنْ قَوْلِكُمْ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَدْ رُفِعَ عَنْهُ الْقَلَمُ، يَعْنِي جُنَّ [4] .
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَيْدٍ: مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَلَهُ تِسْعُونَ سَنَةً.
226- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ [5] .
عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سَالِمِ بن عبد الله.
__________
[1] تاريخ دمشق 22/ 337.
[2] المعرفة والتاريخ 2/ 391.
[3] انظر تتمّة الموعظة في (المعرفة والتاريخ 2/ 391، 392) .
[4] المعرفة والتاريخ 2/ 392.
[5] انظر عن (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ) في:
التاريخ الكبير 5/ 272 رقم 879، والجرح والتعديل 5/ 224 رقم 1056، والثقات لابن حبّان 7/ 73.(10/317)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ الزُّهْرِيُّ، وَأَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لا بَأْسَ بِهِ [1] .
227- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرّواسيّ [2] ، الْكُوفِيُّ. - م. د. ن- عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَمَنْصُورٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ حُمَيْدٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [3] .
228- عبد الرحمن بن شريح [4] ، أبو شريح المعافري، الإسكندراني، [5] العابد. - ع- عَنْ: أَبِي هَانِئِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ، وَأَبِي قبيل المعافريّ، وموسى بن
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 73.
[2] الجرح والتعديل 5/ 224.
[3] انظر عن (عبد الرحمن بن حميد الرؤاسيّ) في:
التاريخ الكبير 5/ 274 رقم 7885 وتاريخ الثقات للعجلي 291 رقم 948، والجرح والتعديل 5/ 225 رقم 1060، والثقات لابن حبّان 7/ 74، ورجال الطوسي 230 رقم 116، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 19 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 784، والكاشف 2/ 144 رقم 3224، وتهذيب التهذيب 6/ 165 رقم 335، وتقريب التهذيب 1/ 478 رقم 918، وخلاصة تذهيب التهذيب 226.
[4] الجرح والتعديل 5/ 225.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن شريح) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 516، والتاريخ لابن معين 2/ 349، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 566، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3162، والتاريخ الكبير 5/ 296 رقم 966، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 54، وتاريخ الثقات للعجلي 293 رقم 957، والمعرفة والتاريخ 1/ 154 و 330 و 337 و 2/ 445 و 508 و 511 و 528، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 4، والجرح والتعديل 5/ 243، 244 رقم 1161، والثقات لابن حبّان 7/ 86، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 215 رقم 768، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 275 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 793، والعبر 1/ 250، وسير أعلام النبلاء 7/ 182- 184 رقم 63، وميزان الاعتدال 2/ 569 رقم 4886، والكاشف 2/ 149 رقم 3259، وتهذيب التهذيب 6/ 193، 194 رقم 390، وتقريب التهذيب 1/ 484 رقم 971، وخلاصة تذهيب التهذيب 228، وشذرات الذهب 1/ 263.(10/318)
وَرْدَانَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، وَهَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ ذَا فَضْلٍ وَعِبَادَةٍ وَتَأَلُّهٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عبادة المعافريّ قال: كنّا عند أبي شريح، فكثرت المسائل فقال: قد درنت قلوبكم، فَقُومُوا إِلَى خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَهْدِيِّ، اشْغَلُوا [2] قلوبكم وتعلّموا هذه الذّخائر [3] الرّقائق، فَإِنَّهَا تُجَدِّدُ الْعِبَادَةَ، وَتُورِثُ الزَّهَادَةَ، وَتَجُرُّ الصَّدَاقَةَ، وَأَقِلُّوا الْمَسَائِلَ، فَإِنَّهَا فِي غَيْرِ مَا نَزَلَ، تُقَسِّي الْقَلْبَ، وَتُورِثُ الْعَدَاوَةَ [4] .
تُوُفِّيَ أَبُو شُرَيْحٍ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [5] .
قَالَ أبو حاتم [6] : لا بأس به [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 5/ 244.
[2] في سير أعلام النبلاء 7/ 183: «استقلّوا» .
[3] في السير: «الرغائب» .
[4] علّق المؤلّف- رحمه الله- على هذا القول في سير أعلام النبلاء بقوله: «صدق والله، فما الظنّ إذا كانت مسائل الأصول، ولوازم الكلام في معارضة النص، فكيف إذا كانت من تشكيكات المنطق، وقواعد الحكمة، ودين الأوائل؟ فكيف إذا كانت من حقائق «الاتّحادية» ، وزندقة «السبعينية» ، ومرق «الباطنية» ؟! فوا غربتاه، ويا قلّة ناصراه، آمنت باللَّه، ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» 18: 39.
[5] وقيل سنة ستّ وستين. (المعرفة والتاريخ 1/ 154) .
[6] في الجرح والتعديل 5/ 244.
[7] وقال ابن سعد: «كان منكر الحديث» .
وقال عبد الله بن صالح أبو صالح: «كان كخير الرجال» (المعرفة والتاريخ 2/ 445) .
وقال الإمام أحمد: «ليس به بأس، ثقة» . (العلل ومعرفة الرجال 2/ 481 رقم 3162، والجرح والتعديل 5/ 244) .
ووثّقه الْعِجْلِيُّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «لا بَأْسَ بِهِ» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن شاهين: «ليس به بأس» .(10/319)
299- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ الْيَحْصُبِيُّ [1] ، الدِّمَشْقِيُّ.
حَكَى عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْمُقْرِئِ، وَعَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَبِيعَةَ بْنِ مَزْيَدٍ، وَزُرْعَةَ بْنِ ثُوَّبٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ شَابُورَ، وَأَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى.
وَكَانَ قَارِئًا لِكِتَابِ اللَّهِ، عُمِّرَ دَهْرًا.
330- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ [2] ، الْعُمَرِيُّ، الْمَدَنِيُّ. - خ. د. ت. ن- سَمِعَ أَبَاهُ، وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، وَأَبَا حَازِمٍ الأَعْرَجَ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ الأَشْيَبُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ التَّنُّورِيُّ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : فِيهِ لِينٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: حدّث عنه يحيى بن سعيد، وفي حَدِيثِهِ عِنْدِي ضَعْفٌ [4] . وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [5] ، بَعْدَ أَنْ سَاقَ لَهُ أَحَادِيثَ تُسْتَنْكَرُ، وقال: بعض ما يرويه منكر [6] .
__________
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عامر اليحصبي) في:
تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 65 و 343 و 344.
[2] انظر عَنْ (عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 423 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين 2/ 351، والتاريخ الكبير 5/ 316 رقم 999، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 339 رقم 936، والجرح والتعديل 5/ 254 رقم 1204، والمجروحين لابن حبّان 2/ 51، 52، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1607، 1608، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 797، والكاشف 2/ 151 رقم 3276، والمغني في الضعفاء 2/ 382 رقم 3586، وميزان الاعتدال 2/ 572، 573 رقم 4901، وتهذيب التهذيب 6/ 206، 207 رقم 419، وتقريب التهذيب 1/ 486 رقم 999، وخلاصة تذهيب التهذيب 229.
[3] في الجرح والتعديل 5/ 254، وزاد: «يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .
[4] الجرح والتعديل 5/ 254، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 339.
[5] ج 4/ 1607، 1608.
[6] ج 4/ 1608.(10/320)
وَهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ [1] .
231- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَنِيفٍ [2] ، أَبُو أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، الْمَدِينِيُّ، الضَّرِيرُ. - م- عَنِ: الزُّهْرِيِّ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [3] : كَثِيرُ الْحَدِيثِ، عَالِمٌ بِالسِّيَرِ [4] .
مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
232- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نُعَيْمٍ [5] ، النَّخَعِيُّ، الْكُوفِيُّ، أَبُو نُعَيْمٍ الْكَبِيرُ.
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتْبَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
233- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ [7] الْيَحْصُبِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ. - خ. م. ن-
__________
[1] وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «كَانَ مِمَّنْ يَنْفَرِدُ عَنِ أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته. لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. كان يحيى القطّان يحدّث عنه، وكان محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري ممّن يحتجّ به في كتابه ويترك حمّاد بن سلمة» .
[2] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد العزيز الحنيفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 467، والتاريخ الكبير 5/ 320، 321 رقم 1018، والجرح والتعديل 5/ 260، 261 رقم 1231، والثقات لابن حبّان 7/ 75، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 802، والكاشف 2/ 154 رقم 3295، والمغني في الضعفاء 2/ 383 رقم 3595، وميزان الاعتدال 2/ 577 رقم 4911، وتهذيب التهذيب 6/ 220 رقم 444، وتقريب التهذيب 1/ 489 رقم 1025، وخلاصة تذهيب التهذيب 230.
[3] في الطبقات 9/ 467.
[4] وقال أبو حاتم: «شيخ مديني مضطرب الحوادث» ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد الرحمن بن نعيم) في:
الجرح والتعديل 5/ 293 رقم 1390.
[6] الجرح 5/ 293.
[7] انظر عن (عبد الرحمن بن نمر) في:(10/321)
عَنِ: الزُّهْرِيِّ.
مَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَى عَنْهُ سِوَى الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ [1] .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : لَهُ نُسْخَةٌ، وَأَحَادِيثُ مُسْتَقِيمَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : ضعيف.
وقال أبو حاتم [4] ، وغيره: ليس بقويّ [5] .
234- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِسْوَرٍ، أَبُو شَيْبَةَ، الصَّدَفِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْمِصْرِيُّ. الْكَاتِبُ فِي دِيوَانِ الْمَنْصُورِ، وَغَيْرِهِ.
وُلِدَ بِإِفْرِيقِيَّةَ، وَحَدَّثَ عَنْ: مُوسَى بْنِ الأَشْعَثِ، وَحِبَّانَ بْنِ أَبِي جَبَلَةَ.
وَعَنْهُ: جُشَمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ بِمِصْرَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: لَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
235- عَبْدُ الرحمن بْنُ خَالِدٍ الْجُمَحِيُّ [6] ، مَوْلاهُمُ، الْمِصْرِيُّ، الْفَقِيهُ، أَبُو يحيى.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 361، والتاريخ الكبير 5/ 357 رقم 1133، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 75 و 492 و 613، و 614، والمعرفة والتاريخ 1/ 355 و 413 و 420 و 2/ 319، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349 رقم 950، والجرح والتعديل 5/ 295 رقم 1397، والثقات لابن حبّان 7/ 82، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، وفيه (عبد الرحمن بن نمير) بالتصغير، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1602، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 822، 823، والكاشف 2/ 167 رقم 3377، والمغني في الضعفاء 1/ 388 رقم 3647، وميزان الاعتدال 2/ 595 رقم 4993، وتهذيب التهذيب 6/ 287، 288 رقم 562، وتقريب التهذيب 1/ 501 رقم 1138، وخلاصة تذهيب التهذيب 236.
[1] هذا قول عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، وزاد: «صحيح الحديث عن الزهري» . (الجرح والتعديل 5/ 295) .
[2] في الكامل 4/ 1602.
[3] في تاريخه 2/ 361، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 349، والجرح والتعديل 5/ 295.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 295.
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبّان في الثقات.
[6] انظر عن (عبد الرحيم بن خالد الجمحيّ) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي 149، 150، وترتيب المدارك 1/ 310.(10/322)
من قدماء أصحاب مالك، وكان معجبا به ويفهمه.
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَدْخَلَ مِصْرَ فِقْهَ مَالِكٍ، وَبِهِ تَفَقَّهَ ابْنُ الْقَاسِمِ قَبْلَ رِحْلَتِهِ إِلَى مَالِكٍ، وَكَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ [1] .
رَوَى عَنِ: اللَّيْثِ بن سعد، ورشيدين، وَابْنِ وَهْبٍ.
وَمَاتَ شَابًّا، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [2] .
236- عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ كَرْدَمٍ [3] ، الْبَصْرِيُّ، ابْنُ عَمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ.
رَوَى عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ.
وعنه: أبو أسامة، والعقدي، ومعلى بن أسد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، قاله أبو حاتم [4] ، ثم قَالَ: هو مجهول.
يَعْنِي أَنَّهُ مَجْهُولُ الْعَدَالَةِ عِنْدَهُ، مَا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ حُجَّةٌ [5] .
237- عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَفْصٍ [6] ، أبو مصعب. - م. ت. ن-
__________
[1] طبقات الفقهاء 149.
[2] ترتيب المدارك 1/ 310.
[3] انظر عن (عبد الرحيم بن كردم) في:
التاريخ الكبير 5/ 101 رقم 1835، والجرح والتعديل 5/ 339 رقم 1600، والثقات لابن حبّان 7/ 133، وميزان الاعتدال 2/ 606 رقم 5035، والمغني في الضعفاء 2/ 392 رقم 3679، ولسان الميزان 4/ 7 رقم 12.
[4] في الجرح والتعديل 5/ 339.
[5] قال الحافظ ابن حجر: «من الرواة عنه: العقدي، ومعلى بن أسد، وإبراهيم بن الحجاج السامي، فهذا شيخ ليس بواه ولا هو مجهول الحال، ولا هو بالثبت، ويكنى أبا مرحوم الأرطباني، قال البزّار في مسندة، حدّثنا محمد بن معمر، ثنا أبو عامر، ثنا أبو مرحوم الأرطباني، ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «الغيرة من الإيمان، والبذاءة من النفاق» . قال البزّار: لا نعلمه يروى عن أبي سعيد، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم إلّا بهذا اللفظ، تفرّد به أبو مرحوم هو ابن عم عبد الله بن عون بن أرطبان الإمام.
قال أبو الحسن بن القطان: قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: مجهول. ثم قال أبو الحسن: فانظر كيف عرّفه برواية جماعة عنهم، ثم قال فيه مجهول، وهذا منه صواب.
انتهى. يعني مجهول الحال. قلت: وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: كان يخطئ. وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على حديثه. وأخرج له الحاكم في المستدرك» . (لسان الميزان 4/ 7) .
[6] انظر عن (عبد السلام بن حفص) في:(10/323)
شَيْخٌ مَدِينِيٌّ.
لَهُ عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِي، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَقِيلَ: عُدَّ لَهُ مَنَاكِيرُ، فاللَّه أَعْلَمُ [2] .
238- عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَجْلانَ [3] ، أَبُو الْخَلِيلِ الْعَدَوِيُّ.
وَيُقَالُ اسْمُ أَبِيهِ غَالِبٌ، وَيُعْرَفُ بِصَاحِبِ الطَّعَامِ.
سَمِعَ عُبَيْدَةَ بْنَ أَبِي تَمِيمٍ.
وَعَنْهُ: بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَسَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَيُقَالُ كنيته: أبو الجليل، بالجيم [5] .
__________
[ () ] التاريخ الكبير 6/ 63، 64 رقم 1716، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والجرح والتعديل 6/ 45 رقم، 46 رقم 239، والمعرفة والتاريخ 2/ 478، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 115، والثقات لابن حبّان 7/ 126، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1969، 1980، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 831، والكاشف 2/ 172 رقم 3414، والمغني في الضعفاء 2/ 394 رقم 73691 وميزان الاعتدال 2/ 615 رقم 5047، وتهذيب التهذيب 6/ 317، 318 رقم 612، وتقريب التهذيب 1/ 506 رقم 1187 (عبد السلام بن أبي حفص) ، وخلاصة تذهيب التهذيب 238.
[1] الجرح والتعديل 6/ 46.
[2] وقال أبو حاتم: ليس بمعروف. وذكره ابن حبان في الثقات.
[3] وقال ابن عديّ: «ولعبد السلام أحاديث مستقيمة ولم أر له شيئا أنكر من حديث يزيد بن أبي عبيد، عن هشام بن عروة» .
[4] انظر عن (عبد السلام بن عجلان) في:
التاريخ الكبير 6/ 65، 66 رقم 1726 (عبد السلام بن غالب) ، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 165، والجرح والتعديل 6/ 46 رقم 240، والثقات لابن حبّان 7/ 127، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 179 أ، وتاريخ جرجان 224، والمغني في الضعفاء 2/ 394 رقم 3700، وميزان الاعتدال 2/ 618 رقم 5057، ولسان الميزان 4/ 16 رقم 34.
[5] في الجرح والتعديل 6/ 46.(10/324)
239- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ الدِّمَشْقِيُّ [1] .
لَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، وليث بن أبي رقية، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي.
وعنه: ابنه بكر، والوليد بن مسلم، ومروان الطاطري، وأبو مسهر، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ فِي «الْمُسْنَدِ» [3] : نَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَتُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، كُلَّمَا انْتُقِضَتْ عُرْوةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا: الْحُكْمُ [4] ، وَآخِرُهُنَّ نَقْضًا: الصَّلاةُ» . 240- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ [5] ، الْمَدَنِيُّ، أَبُو مَوْدُودٍ، الْقَاصُّ.
- د. ت. ن- رَأَى أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وأنسا بن مالك.
__________
[1] انظر عن (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ) في:
التاريخ الكبير 6/ 21 رقم 1556، والجرح والتعديل 5/ 377 رقم 1766، والثقات لابن حبّان 7/ 110.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 377 وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] ج 5/ 291.
[4] في الأصل «الحلم» .
[5] انظر عن (عبد العزيز بن أبي سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 449، والتاريخ لابن معين 2/ 366، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 502 و 765 و 2/ رقم 319، والتاريخ الكبير 6/ 15 رقم 1536، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 108، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 134، والجرح والتعديل 5/ 384 رقم 1791، والثقات لابن حبّان 7/ 114، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 236 رقم 892، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 837، 7838 والكاشف 2/ 175 رقم 3438، وتهذيب التهذيب 6/ 340 رقم 653، وتقريب التهذيب 1/ 509 رقم 1225، وخلاصة تذهيب التهذيب 240.(10/325)
وَحَدَّثَ عَنِ: السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وزيد بن الْحُبَابِ، وَابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [1] : كَانَ مِنْ أَهْلِ النُّسُكِ وَالْفَضْلِ، يَعِظُ وَيُذَكِّرُ، تَأَخَّرَ مَوْتُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ [2] ، وَابْنُ مَعِينٍ [3] : ثِقَةٌ [4] .
241- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ [5] ، الْمَاجِشُونُ [6] ، أبو
__________
[1] في طبقات 9/ 449.
[2] الجرح والتعديل 5/ 384.
[3] في معرفة الرجال 1/ 108 رقم 502، وتاريخه 2/ 366، الجرح والتعديل 5/ 384.
[4] وسئل أبو حاتم عن أبي مودود المديني فقال: هو أحبّ إليّ من أبي مودود البصري الّذي قدم الريّ الّذي اسمه فضّة.
وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين.
[5] انظر عن (عبد العزيز بن عبد الله الماجِشُون) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 323، والعلل لابن المديني 47، والتاريخ لابن معين 2/ 336، وطبقات خليفة 275، والتاريخ الكبير 6/ 13 رقم 1530، والتاريخ الصغير 186، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 61، والمعرفة والتاريخ 1/ 356 و 429 و 433 و 572- 574 و 655 و 672 و 683 و 690، وأنساب الأشراف 3/ 293، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 153 و 478 و 502 و 522 و 526، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 57، والجرح والتعديل 5/ 386 رقم 1802، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 140، 141 رقم 1112، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 237 رقم 895، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 473، 474 رقم 719، ورجال صحيح مسلم 1/ 428 رقم 7962 وتاريخ بغداد 10/ 436- 439 رقم 5601، وطبقات الفقهاء للشيرازي 67 و 147، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 309، 310 رقم 1179، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 838، 7839 ووفيات الأعيان 7/ 309- 312 رقم 102، والمعين في طبقات المحدّثين 61 رقم 599، والكاشف 2/ 176 رقم 3443، وميزان الاعتدال 2/ 629 رقم 5105، ومرآة الجنان 1/ 352، وتهذيب التهذيب 6/ 343، 344 رقم 7660 وتقريب التهذيب 1/ 510 رقم 1231، وطبقات الحفاظ 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 240، وشذرات الذهب 1/ 259.
[6] الماجشون: فارسيّ، إنّما سمّي الماجشون لأنّ وجنتيه كانتا حمراوين، فسمّي بالفارسية المايكون، الخمر، فشبّه وجنتيه بالخمر فعرّبه أهل المدينة فقالوا: الماجشون. (تاريخ بغداد 10/ 436، 437) .(10/326)
عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ- ع-. الْفَقِيهُ، مَوْلَى آلِ الْهُدَيْرِ، التَّيْمِيُّ، وَوَالِدُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهِ، وَابْنُ عَمِّ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، وَخَلْقٌ.
وَكَانَ إِمَامًا مُفْتِيًا حُجَّةً، صَاحِبَ سُنَّةٍ.
نَظَرَ مَرَّةً فِي شَيْءٍ مِنْ كَلامِ جَهْمٍ فَقَالَ: هَذَا هَدْمٌ بِلا بِنَاءٍ، وَصِفَةٌ بِلا مَعْنًى.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حَجَجْتُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَصَائِحٌ يَصِيحُ: لا يُفْتِي النَّاسَ إِلا مَالِكٌ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمَاجِشُونِ [1] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: كَانَ الْمَاجِشُونُ أَبُوهُمْ إِصْبَهَانِيًّا سَكَنَ الْمَدِينَةَ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ سِكَّةُ الْمَاجِشُونِ، وَكَانَ يَلْقَى النَّاسَ فَيَقُولُ: جُونِي جُونِي، يَعْنِي يُحَيِّيهِمْ، فلُقِّبَ بِالْمَاجِشُونِ.
رَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ الْمَهْدِيَّ أَجَازَ أَبَاهُ مَرَّةً بِعَشَرَةِ آلافِ دِينَارٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: كَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ يَصْلُحُ لِلْوَزَارَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ: لِعَبْدِ الْعَزِيزِ كُتُبٌ مُصَنَّفَةٌ، رَوَاهَا عنه ابن وهب [3] .
وثّقه ابن معين [4] .
__________
[1] تاريخ بغداد 10/ 437.
[2] تاريخ بغداد 10/ 438.
[3] تاريخ بغداد 10/ 439.
[4] الجرح والتعديل 5/ 386.(10/327)
وَقِيلَ: إِنَّهُ يُكَنَّى: أَبَا الأَصْبَغِ.
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ عَلَى الصَّحِيحِ.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا عَمُّنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، أَنَا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ كِتَابَةً، أَنَا عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ قَالَ: وَمِنْهُمْ، يَعْنِي فُقَهَاءَ الْمَدِينَةِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ.
مَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ قُرَيْشٍ [1] .
وَأَخْبَرَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِجَازَةً، أَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ السَّيْبَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ قَالَ: اسْمُ أَبِي سَلَمَةَ، مَيْمُونٌ، رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَوَكِيعٌ، وَسَمَّى طَائِفَةً، وَأَوْرَدَ بَعْضَ مَا قُلْنَا، وَبَيْنَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحَجَّارِ وَبَيْنَهُ سِتَّةُ أَنْفُسٍ، وَهَذَا فِي غَايَةِ الْعُلُوِّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْيُونِينِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْعِمَادِ، وَأَحْمَدُ بن تاج الأمناء، وَنَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْمُجَاهِدِ، وَعَلِيُّ بْنُ بَقَاءٍ، وَأَحْمَدُ بن مؤمن، وعبد الدائم الْوَزَّانُ، وَآخَرُونَ، قَالُوا: أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ الزُّبَيْدِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللُّتِّيِّ، وَأَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ الْمَقْدِسِيُّ، أَنَا ابْنُ الزُّبَيْدِيِّ، وَمُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَسْكَرٍ، وَنَفِيسُ بْنُ كَرْمٍ، قَالُوا سِتَّتُهُمْ: أَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ السِّجْزِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، بِإِسْنَادٍ لَهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يَا عَائِشَةَ لا يَتَمَسَّكُ بِأَدَاءِ حَقِّكِ بَعْدِي إِلا الصَّابِرُونَ» ، فَهَذَا حَدِيثٌ مُعْضِلُ الإِسْنَادِ.
242- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ [2] ، الْقَسْمَلِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْخُرَاسَانِيُّ ثُمَّ
__________
[1] طبقات الفقهاء للشيرازي 147.
[2] انظر عن (عبد العزيز بن مسلم) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 283، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 750، والتاريخ له 2/ 367، وطبقات خليفة 224، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2923، والتاريخ الكبير 6/ 28 رقم 1579، والتاريخ الصغير 186، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 39،(10/328)
البصريّ. - خ. م. د. ت. س- يُكَنَّى أَبَا زَيْدٍ، وَهُوَ أَخُو الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ السَّرَّاجِ.
عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دِينَارٍ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْقَعْنَبِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْشِيُّ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ: كَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ: ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ. وَكَانَ مِنَ الأَبْدَالِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ [2] .
وَقَالَ الْعَيْشِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [3] .
243- عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ [4] ، الْمَخْزُومِيُّ،
__________
[1] وتاريخ الثقات للعجلي 306 رقم 1018، والمعرفة والتاريخ 2/ 130، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 180، والجرح والتعديل 5/ 394، 395 رقم 1831، ومشاهير علماء الأمصار 158 رقم 1248، والثقات لابن حبّان 7/ 116، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 237 رقم 898، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 476 رقم 7724 ورجال صحيح مسلم 1/ 431 رقم 968، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 204 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 310 رقم 1181، وتاريخ جرجان 70، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 843، والكاشف 2/ 178 رقم 3457، وميزان الاعتدال 2/ 635 رقم 75130 وتهذيب التهذيب 6/ 356، 357 رقم 680، وتقريب التهذيب 1/ 512 رقم 1251، وخلاصة تذهيب التهذيب 241، وشذرات الذهب 1/ 264.
(1) الجرح والتعديل 5/ 395.
[2] وقال أبو زرعة: «صالح الحديث، ثقة» .
وقال أبو النعمان: «أيّ شيخ كان وأيّ خشوع» . (المعرفة والتاريخ 2/ 130) .
ووثّقه العجليّ في تاريخه.
وقال ابن حبّان في المشاهير: «كان رديء الحفظ» ، وذكره في الثقات. وذكره ابن شاهين في الثقات.
[3] طبقات ابن سعد 7/ 283، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2923، والتاريخ الكبير 5/ 28، وغيره.
[4] انظر عن (عبد العزيز بن المطّلب المخزومي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 460، والتاريخ الكبير 5/ 21 رقم 1559، والضعفاء الكبير(10/329)
الْمَدَنِيُّ. - ت. ن. م. مُتَابَعَةً- قَاضِي الْمَدِينَةِ، وَيُقَالُ: كَانَ قَاضِيَ مَكَّةَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ الأُوَيْسِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَأَخْرَجَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمُتَابَعَاتِ لا فِي الأُصُولِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [2] : رَوَى عَنِ الأَعْرَجِ، وَلا يُتَابَعُ عَلَيْهِ.
ثَنَاهُ الأَسْفَاطِيُّ، أَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، أَنَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ ظُلْمًا، فَقَاتَلَ دُونَهُ، فقُتِلَ، فَهُوَ شَهِيدٌ [3] » . 244- عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ [4] بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ الْوَلِيدِ الْحَرَشِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الْمُحَارِبِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ العجليّ [5] .
__________
[ () ] للعقيليّ 3/ 11 رقم 966، وأخبار القضاء لوكيع 1/ 202 و 211 و 223 و 228 و 268، والجرح والتعديل 5/ 393 رقم 1828، والثقات لابن حبّان 7/ 113، ورجال صحيح مسلم 1/ 430 رقم 967، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 312، 313 رقم 1187، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 844، والكاشف 2/ 178، 179 رقم 3459، والمغني في الضعفاء 2/ 399، 400 رقم 3755، وميزان الاعتدال 2/ 635، 636 رقم 5131، وتهذيب التهذيب 6/ 357، 358 رقم 7682 وتقريب التهذيب 1/ 512 رقم 1253، وخلاصة تذهيب التهذيب 241.
[1] في الجرح والتعديل 5/ 393.
[2] في الضعفاء الكبير 3/ 11.
[3] ذكره العقيلي في الضعفاء. وقال ابن معين: «صالح» .
[4] انظر عن (عبد الغفار بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير 6/ 121 رقم 1903، وتاريخ الثقات للعجلي 307 رقم 1021، والجرح والتعديل 6/ 54 رقم 286، والمعرفة والتاريخ 3/ 354.
[5] في تاريخه 307 رقم 1021.(10/330)
245- عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ [1] ، أَبُو مَرْيَمَ، الأَنْصَارِيُّ، الْكُوفِيُّ.
ابْنُ عَمِّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَالْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ، وَكَانَ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيهِ [2] ، وَلا أَعْلَمُ فِي شُيُوخِ شُعْبَةَ أَوْهَى مِنْهُ.
وَرَوَى عَنْهُ طَائِفَةٌ، آخِرُهُمْ عَوْنُ بْنُ سَلامٍ الْكُوفِيُّ.
قَالَ ابن معين [3] : ليس بشيء.
وقال مرة: ليس بِثِقَةٍ [4] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : كَانَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّيعَةِ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [6] : حَدَّثَ بِبَلايَا فِي عُثْمَانَ.
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ [7] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [8] : أَبُو مَرْيَمَ، عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ قهد
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «ما به بأس» .
[1] انظر عن (عبد الغفار بن قاسم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 367، 368، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2474، والتاريخ الكبير 6/ 122 رقم 1905، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 388، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 100- 102 رقم 1075، والمعرفة والتاريخ 3/ 34 و 67، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 110، والجرح والتعديل 6/ 53، 54 رقم 284، والمجروحين لابن حبّان 2/ 143، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1964، 1965، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 123 رقم 356، ورجال الطوسي 99 رقم 37 و 123 رقم 45 و 237 رقم 227، والمغني في الضعفاء 2/ 401 رقم 3768، وميزان الاعتدال 3/ 640، رقم 5147 ولسان الميزان 4/ 42، 43 رقم 123.
[2] الجرح والتعديل 6/ 54.
[3] في تاريخه 2/ 368، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 102، والجرح والتعديل 6/ 54.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 102.
[5] في الجرح والتعديل 6/ 54.
[6] الجرح والتعديل 6/ 53، الضعفاء الكبير 3/ 102.
[7] الكامل في الضعفاء 5/ 1664.
[8] في تاريخه الكبير 6/ 122 رقم 1905.(10/331)
لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [1] ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَيْدَةُ إِذَا حَدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ، يَصِيحُ النَّاسُ: لا نُرِيدُ، ثُمَّ تَرَكَهُ عُبَيْدَةُ.
وَقَالَ السَّعْدِيُّ: أَبُو مَرْيَمَ زَائِغٌ، سَاقِطٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ، عَنِ الحكم، عن مجاهد: لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ 28: 85 [3] قَالَ: يَرُدُّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الدُّنْيَا، حَتَّى يَرَى عَمَلَ أُمَّتِهِ، قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَذَبْتَ مَا حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَكَمُ. قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، تُكَذِّبُنِي؟! ثُمّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَشْهَدُ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ كذّاب، وقد سمعت مِنْهُ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ [4] .
246- عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ [5] ، أَبُو سَعِيدٍ الْكَلاعِيُّ، الْوُحَاظِيُّ، الْحِمْصِيُّ.
عَنِ: الشَّعْبِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَمَكْحُولٍ، وَعَطَاءٍ، وَنَافِعٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَليِدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وعبد الرّزّاق، وأبو الجهم
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ 333 رقم 2474.
[2] في الضعفاء والمتروكين 297 رقم 388.
[3] سورة القصص، الآية 85.
[4] الضعفاء الكبير 3/ 101.
[5] انظر عن (عبد القدّوس بن حبيب) في:
التاريخ لابن معين 2/ 368، 369، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 825، والتاريخ الكبير 6/ 119، 120 رقم 1898، والتاريخ الصغير 194، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 162 رقم 288، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 377، والمعرفة والتاريخ 2/ 424 و 3/ 45، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 96، 97 رقم 1069، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187، والجرح والتعديل 6/ 755 56 رقم 295، والمجروحين لابن حبّان 2/ 131، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1981، والضعفاء والمتروكين للدّارقطنيّ 125 رقم 365، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 أ، وتاريخ بغداد 11/ 126- 128 رقم 5821، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 246- 248 وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 24/ 300، والمغني في الضعفاء 2/ 401 رقم 3773، وميزان الاعتدال 2/ 643 رقم 51516، والكشف الحثيث 269، 270 رقم 454، ولسان الميزان 4/ 45- 48 رقم 134.(10/332)
الباهليّ، وأبي إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ [1] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى [3] : شَامِيٌّ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيّ [5] : نَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالِقَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: اشْتَرَيْتُ بَعِيرَيْنِ، فَقَدِمْتُ الشَّامَ عَلَى عَبْدِ الْقُدُّوسِ الشَّامِيِّ فَقَالَ: ثَنَا مُجَاهِدٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَصْحَابَنَا يَرْوُونَ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا رَوَى عَنْهُ مُجَاهِدٌ شَيْئًا، وَكَانَ مُجَاهِدٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، قَلَّمَا يَرْوِي إِلا عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَقُلْتُ: إِنَّا للَّه، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ عَلَى نَفَقَتِي وَبَعِيرِي.
قَالَ النَّسَائِيُّ [6] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْبَرْبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَوَّامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبَّاسِيُّ، وَشُرَيْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ: أَرَاهُ، يَعْنِي ابْنَ حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَنِ اطَّلَعَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّهُ يَطَّلِعُ في جهنّم.
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 96، وتاريخ بغداد 11/ 126 وتاريخ دمشق 24/ 301.
[2] في الكامل في الضعفاء 5/ 1981.
[3] في تاريخه 2/ 368.
[4] في تاريخه الكبير 6/ 120، وروى بحديث منكر عن عكرمة.
[5] في الضعفاء الكبير 3/ 97.
[6] في الضعفاء والمتروكين 297 رقم 377.(10/333)
247- عبد القدّوس بن مسلم [1] ، البصريّ.
عن: عمرو بْنِ دِينَارٍ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمَا.
لا بَأْسَ بِهِ [2] .
248- عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي زُرَيْقٍ الْبَصْرِيُّ [3] .
سَمِعَ: الْحَسَنَ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ اللاحِقِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ [4] .
249- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَبُو مَالِكٍ [5] ، النَّخَعِيُّ، الْوَاسِطِيُّ.
وَيُعْرَفُ بِابْنِ ذَرٍّ، وَقِيلَ: بَلِ اسْمُهُ عُمَارَةُ.
رَوَى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَيَعْلَى بن عطاء.
__________
[1] انظر عن (عبد القدّوس بن مسلم) في:
الجرح والتعديل 6/ 56 رقم 296.
[2] قال مسلم بن إبراهيم: «وكان شعبة يروي عنه ويثبّته ودلّنا عليه» . (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (عبد المجيد بن أبي زريق) في:
التاريخ الكبير 6/ 111 رقم 1872، والجرح والتعديل 6/ 64 رقم 337، والثقات لابن حبّان 7/ 137.
[4] سكتوا عنه فلم يجرّحوه، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عبد الملك بن الحسين النخعي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 68 و 2/ رقم 263، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2535، والتاريخ الكبير 5/ 411 رقم 1336، والتاريخ الصغير 177، والضعفاء الصغير 267، 268 رقم 219، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 60 رقم 56، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 100، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 383، والمعرفة والتاريخ 2/ 620، والضعفاء الكبير 3/ 22، 23 رقم 979، والجرح والتعديل 5/ 347 رقم 1641، والمجروحين لابن حبّان 2/ 134، 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1941، 1942، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 124 رقم 362، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1643، والمغني في الضعفاء 2/ 404 رقم 3807، وميزان الاعتدال 2/ 653 رقم 5198، وتهذيب التهذيب 12/ 219 رقم 1007، في الكنى، وكذا في تقريب التهذيب 2/ 468 رقم 11، وخلاصة تذهيب التهذيب 459.(10/334)
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
قَالَ الْفَلاسُ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفَ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
250- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ [3] ، أَبُو مَرْوَانَ، الأُمَوِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْمَدَنِيُّ، الأَحْوَلُ. - ت- عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَسَهْمِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَالْعَقَدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ.
وثّقه ابن معين [4] .
__________
[1] في معرفة الرجال 1/ 58 رقم 68 و 2/ 98 رقم 263، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 23، والجرح والتعديل 5/ 347، والمجروحين لابن حبّان 2/ 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1941.
[2] قَالَ الْبُخَارِيُّ: «لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ» .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «متروك الحديث» .
وقال الجوزجاني: «متروك» .
وقال عيسى بن يونس: «ليس بالقويّ عندهم» .
وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي المقلوبات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات ولا الاعتبار فيما لم يخالف الأثبات» .
وقال ابن عديّ: «له أحاديث حسان وعامّتها لا يتابع عليها» .
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.
[3] انظر عن (عبد الملك بن حسن بن أبي حكيم) في:
التاريخ الكبير 5/ 411 رقم 1335، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 109، والجرح والتعديل 5/ 348 رقم 1642، والثقات لابن حبّان 7/ 99، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 231 رقم 862 وفيه (عبد الملك بن حسين) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 7852 والكاشف 2/ 183 رقم 3495، وتهذيب التهذيب 6/ 391، 392 رقم 737، وتقريب التهذيب 1/ 518 رقم 1305، وخلاصة تذهيب التهذيب 243.
[4] الجرح والتعديل 5/ 348.
وقال الإمام أحمد: «لا بأس به» .
وقال أبو حاتم: «شيخ» .(10/335)
251- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَبْرٍ [1] ، أَبُو مروان، المدني، البزّاز.
عَنْ: رَبَاحِ بْنِ صَالِحٍ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَجْهُولٌ.
252- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [3] بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، الْجُمَحِيُّ، الْمَدَنِيُّ. - د. س- عَنْ: عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ البخاريّ [4] : تعرف وتنكر.
__________
[ () ] وذكره ابن حبّان في الثقات 7/ 99، 100 وقال: «يروي المقاطيع والمراسيل» .
وذكره ابن شاهين في ثقاته.
[1] انظر عن (عبد الملك بن إبراهيم بن جبر) في:
التاريخ الكبير 5/ 406 رقم 1314، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 110، والجرح والتعديل 5/ 342 رقم 1615، والمغني في الضعفاء 2/ 403 رقم 3798، وميزان الاعتدال 2/ 651 رقم 5187، ولسان الميزان 4/ 57 رقم 166.
[2] في الجرح والتعديل 5/ 342.
[3] انظر عن (عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 374، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 285، والتاريخ الكبير 5/ 428 رقم 1392، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 268 رقم 220، والمعرفة والتاريخ 1/ 268 و 272 و 453، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 382، وتاريخ الثقات للعجلي 311 رقم 1037، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 30، 31 رقم 985، والجرح والتعديل 5/ 362، 363 رقم 1709، والمجروحين لابن حبّان 2/ 135، 136، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1946، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 229 رقم 7850 وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 7859 والكاشف 2/ 187 رقم 3519، والمغني في الضعفاء 2/ 407 رقم 3836، وميزان الاعتدال 2/ 661، 662 رقم 5239، وتهذيب التهذيب 6/ 414، 415 رقم 867، وتقريب التهذيب 1/ 521 رقم 1336، وخلاصة تذهيب التهذيب 245.
[4] في التاريخ الصغير، والضعفاء الصغير: والكامل في الضعفاء 5/ 1946.(10/336)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [2] .
253- عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَعْدَانَ [3] ، الضُّبَعِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - ن- عَنْ: بَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَاقِدٍ، وَأَسَدِ بْنِ مُوسَى، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَطَائِفَةٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : فِيهِ نظر.
وقال النَّسائي: ليس بالقويّ [5] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 5/ 363.
[2] وثّقه ابن معين في تاريخه، وقال في معرفة الرجال 1/ 285: «ليس بِهِ بأس» .
وقال النسائي: «ليس بالقويّ» .
ووثّقه العجليّ في تاريخه.
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول البخاري، وزاد: «عنده عن عبد الله بن دينار مناكير» .
وقال ابن معين مرّة أخرى: «صالح» .
وقال أبو حاتم: «ليس بالقويّ» ، ضعيف الحديث، يحدّث بالمنكر عن الثقات» .
وقال ابن حبّان: «كان صدوقا في الرواية إلّا أنه كان ممّن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى يأتي بالشيء على التوهّم فيحيله عن معناه ويقلبه عن سننه، لا يجوز الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات» .
ونقل ابن عديّ ما قاله البخاري من أن أحاديثه تعرف وتنكر، وله عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أشياء ليست بمحفوظة.
وذكره ابن شاهين في الثقات، ونقل قول ابن معين أنه ثقة.
[3] انظر عن (عبد الملك بن الوليد بن معدان) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 346، والتاريخ الكبير 5/ 426 رقم 1420، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 38 رقم 7994 والجرح والتعديل 5/ 373، 374 رقم 1745، والمجروحين لابن حبّان 2/ 135، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1945، 1946، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 864، والكاشف 2/ 190 رقم 3538، والمغني في الضعفاء 2/ 409 رقم 3850، وميزان الاعتدال 2/ 666 رقم 5258، وتهذيب التهذيب 6/ 428، 429 رقم 893، وتقريب التهذيب 1/ 524 رقم 1364، وخلاصة تذهيب التهذيب 246.
[4] في تاريخه الكبير، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 38.
[5] وقال ابن معين: «ليس به بأس» . وقال مرة أخرى: «صالح» .
وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول البخاريّ.
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدّا، ممّن يقلب الأسانيد، لا يحلّ الاحتجاج به، ولا(10/337)
254- عبد المؤمن بن خالد الحنيفيّ [1] المروزيّ، قاضي مرو.
- د. ت. ن- عَن: عَبْد الله بْن بُرَيْدَةَ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
255- عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [3] ، أَبُو عُبَيْدَةَ السَّدُوسِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَزِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَلُوَيْنٌ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الشَّامِيُّ.
وَثَّقَهُ ابن معين [4] ، وخرّج لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ، لَهُ [5] .
__________
[ () ] الرواية عنه» .
واقتبس ابن عديّ قول البخاريّ، وذكر من طريق ابن معدان حديثين وقال: «وهذان الحديثان مع أحاديث يرويها عبد الملك، عن عاصم، بهذا الإسناد وغيره مما لا يتابع عليه» .
[1] انظر عن (عبد المؤمن بن خالد) في:
التاريخ الكبير 6/ 117 رقم 1886، والجرح والتعديل 6/ 66 رقم 347، والثقات لابن حبّان 7/ 137، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 864، 865، والكاشف 2/ 191 رقم 3546، وميزان الاعتدال 2/ 670 رقم 5273، وتهذيب التهذيب 6/ 432، 433 رقم 908، وتقريب التهذيب 1/ 525 رقم 1379، وخلاصة تذهيب التهذيب 246.
[2] في الجرح والتعديل.
[3] انظر عن (عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 376، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 680 و 2/ رقم 3310 و 3/ رقم 5574، والتاريخ الكبير 6/ 116 رقم 1884، والجرح والتعديل 6/ 65، 66 رقم 344، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 241 رقم 922، والمعرفة والتاريخ 1/ 715 و 2/ 114 و 3/ 123، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 865، وتهذيب التهذيب 6/ 433 رقم 909، وتقريب التهذيب 1/ 525 رقم 1380، وخلاصة تذهيب التهذيب 246، 247.
[4] في تاريخه 2/ 376، والجرح والتعديل 6/ 65.
[5] ووثّقه أحمد في العلل ومعرفة الرجال، وقال مرة: «ما به بأس» .
وقال أبو حاتم: «لا بأس به» .
وذكره ابن شاهين في الثقات.(10/338)
256- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمٍ [1] الْمَالِكِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - ت- عن: عطاء بن أبي رباح، ويزيد الفقير.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [4] .
257- عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ [5] ، المدنيّ، مولى عثمان بن عفّان.
__________
[1] انظر عن (عبد الواحد بن سليم المالكي) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5433، والتاريخ الكبير 6/ 57 رقم 1698، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 373، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 53 رقم 1013، والجرح والتعديل 6/ 21 رقم 109، والمعرفة والتاريخ 3/ 378، والثقات لابن حبّان 7/ 123، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1938، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 865، 866، والكاشف 2/ 191 رقم 3550، والمغني في الضعفاء 2/ 410 رقم 3870، وميزان الاعتدال 2/ 673، 674 رقم 5289، وتهذيب التهذيب 6/ 435، 436 رقم 913، وتقريب التهذيب 1/ 526 رقم 1384، وخلاصة تذهيب التهذيب 247.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 53.
[3] في الضعفاء والمتروكين 297 رقم 373.
[4] وقال الإمام أحمد: «حديثه حديث منكر أحاديثه موضوعة» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 322 رقم 5433) .
وقال العقيلي: «مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ، ولا يتابع عليه» .
وقال أبو حاتم: «شيخ» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وذكره ابن عديّ في الكامل واقتبس قول ابن معين، وقول الإمام أحمد.
[5] انظر عن (عبد الواحد بن صفوان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 377، والتاريخ الكبير 6/ 58 رقم 1704، والضعفاء والمتروكين للنسائي 297 رقم 371، والجرح والتعديل 6/ 22 رقم 113، والثقات لابن حبّان 7/ 124، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1936، 1937، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 866، والمغني في الضعفاء 2/ 411 رقم 3872، وميزان الاعتدال 2/ 674 رقم 5293، وتهذيب التهذيب 6/ 436 رقم 915، وتقريب التهذيب 1/ 526 رقم 1386، وخلاصة تذهيب التهذيب 247.(10/339)
عَنْ: أَبِيهِ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَفَّانُ، وَهُدْبَةُ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : صَالِحٌ، وَقَالَ مُرَّةُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [2] .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] .
258- عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ الْيَشْكُرِيُّ [4] .
شَيْخٌ بَصْرِيُّ، مُعَمَّرٌ، رَأَى أَبَا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ.
وَحَدَّثَ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَيَحْيَى الْقَطَّانُ، وَسَهْلُ بْنُ هَاشِمٍ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [5] ، وَابْنُ مَعِينٍ [6] .
259- عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ عَطَاءِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ [7] .
عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَأَبِي سُفْيَانَ بْنِ أبي وداعة.
__________
[1] الجرح والتعديل 6/ 22.
[2] في تاريخه 2/ 377، والكامل في الضعفاء 5/ 1936.
[3] ج 7/ 124، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: «لَيْسَ بِثِقَةٍ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ مِمَّا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ» .
[4] انظر عن (عبد ربّه بن أبي راشد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4591، والتاريخ الكبير 6/ 75 رقم 1758، والجرح والتعديل 6/ 40، 41 رقم 211، والثقات لابن حبّان 5/ 132، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 234 رقم 875.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 135 رقم 4591، وفي الجرح والتعديل 6/ 41 «ثقة ثقة» .
[6] الجرح والتعديل 6/ 41، وهو في تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[7] انظر عن (عبد ربّه بن عطاء الله) في:
التاريخ الكبير 6/ 78 رقم 1766، والجرح والتعديل 6/ 43 رقم 224، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 771، وتهذيب التهذيب 6/ 128 رقم 268، وتقريب التهذيب 1/ 471 رقم 7850 وخلاصة تذهيب التهذيب 223.(10/340)
وَعَنْهُ: أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ.
260- عَبْدَةُ بْنُ بَرْزَةَ السَّجِسْتَانِيُّ [1] .
عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، وَالصَّلْتِ بْنِ حُكَيْمٍ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ.
وَعَنْهُ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] .
261- عَبَّادُ بْنُ عبد الصّمد [3] ، التّميميّ، أبو معمر.
شبح بَصْرِيٌّ سَكَنَ مِصْرَ وَإِفْرِيقِيَّةَ.
وَرَوَى عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْمُنْكَرَاتِ.
رَوَى عَنْهُ: مُؤَمَّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْحُفْرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [5] : سَمِعَ أَنَسًا، وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، والحسن البصري، قَالَ أَبِي: ضَعِيفٌ جِدًّا.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ، فَمِنْهَا: ثَنَا جَبْرُونُ بْنُ عِيسَى بِمِصْرَ،
__________
[1] انظر عن (عبدة بن أبي برزة) في:
التاريخ الكبير 6/ 115 رقم 1881، والجرح والتعديل 6/ 90 رقم 459، والثقات لابن حبّان 8/ 436.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 90، ولم يتناولوه بجرح، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (عبّاد بن عبد الصمد) في:
التاريخ الكبير 6/ 41 رقم 16، و 1630، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 105، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 138، 139 رقم 1121، والجرح والتعديل 6/ 82 رقم 421، وبيان خطأ البخاري 9/ 75 رقم 338، والمجروحين لابن حبّان 2/ 170، 171، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1648، والمغني في الضعفاء 1/ 326 رقم 3043، وميزان الاعتدال 2/ 369 رقم 4128، ولسان الميزان 3/ 232، 233 رقم 1032. وسيعاد في الجزء التالي.
[4] في تاريخه الكبير 6/ رقم 1630، وذكره أيضا برقم (1629) وقال: «فيه نظر» .
[5] في الجرح والتعديل 6/ 82.
[6] في الضعفاء الكبير 3/ 138.(10/341)
ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، مَوْلَى قُرَيْشٍ، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسٍ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، نَادَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، رِضْوَانَ خَازِنَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: زَيِّنِ الْجِنَانَ لِلصَّائِمِينَ» ، وَسَاقَ حَدِيثًا طَوِيلا شِبْهَ مَوْضُوعٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : عَبَّادٌ، يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، وَمَا أَرَاهُ لَقِيَهُ، حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ بِعَسْقَلانَ، نَا غَالِبُ بْنُ وَزِيرٍ الْغَزِّيُّ، ثَنَا الْمُؤَمَّلُ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَنَسٍ: نُسْخَةٌ أَكْثَرُهَا مَوْضُوعَةٌ، مِنْهَا: «أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ عَامًا، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي، أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ» ، إِلَى أَنْ قَالَ: «ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، إِلَى الْمِائَتَيْنِ، أَهْلُ الْهَرْجِ، وَتَرْبِيَةُ جَرْوٍ وَكَلْبٍ خَيْرٌ مِنْ تَرْبِيَةِ وَلَدٍ» . وَمِنْهَا: عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً» [3] . قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ الْكِنْدِيِّ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَدِيبُ، أَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَنْجَبَ التُّسْتَرِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَافِظُ، قَالا: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّقُّورِ، أَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ يُبَاهِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَيُمَارِي بِهِ الشُّغَبَاءَ، أَوْ يَصْرِفُ أعين النّاس إليه، تبوّأ مقعده من النّار» ، موقوفا [4] .
__________
[1] انظر بقيّته في الضعفاء الكبير 3/ 138، 139.
[2] في المجروحين 2/ 170، 171.
[3] وتتمّته في (المجروحين) : «واحدة لصلاح دنياه وآخرته، واثنتان وسبعون ترفع له درجات يوم القيامة» .
[4] قال أبو حاتم: «ضعيف الحديث جدّا، منكر الحديث، لا أعرف له حديثا صحيحا» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدّا، يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ، وما أراه سمع منه شيئا، فلا يجوز الاحتجاج به فيما وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بأوابد» .
وقال ابن عديّ: «يحدّث عن أنس بالمناكير» ، وقال أيضا: «له عن أنس غير حديث منكر، وعامّة ما يرويه في فضائل عليّ، وهو ضعيف منكر الحديث، ومع ذلك غالى في التشيّع» .
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: «لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدَهُمْ» .(10/342)
262- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ [1] ، السَّدُوسِيُّ، الْكُوفِيُّ، أَبُو السَّلِيلِ. - م. د. ت. ن- عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ.
وَكَانَ عَرِّيفُ قَوْمِهِ [2] .
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: بَعْضُ رِوَايَتِهِ صَحِيفَةٌ [4] .
قُلْتُ: قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
وَمَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، وَهُوَ صالح الحديث [5] .
__________
[ () ] وقال أبو العرب الصّقليّ صاحب (تاريخ القيروان) : «يروي مناكير لا يرويها غيره عن أنس، ولكنه مشهور لكثرة من أخذ عنه من أهل القيروان وأطرابلس، وسكن قسطيلية إلى أن مات» .
(لسان الميزان) .
[1] انظر عن (عُبَيْد اللَّه بْن أياد بْن لَقِيط) في:
التاريخ لابن معين 2/ 381، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 396، والتاريخ الكبير 5/ 373 رقم 1183، والتاريخ الصغير 188، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 52، وتاريخ الثقات للعجلي 315 رقم 1050، والمعرفة والتاريخ 3/ 145 و 180 و 281، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 635، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 5/ 307 رقم 1462، والثقات لابن حبّان 7/ 142، والفرج بعد الشدّة 1/ 86، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 237، 238 رقم 902، ورجال صحيح مسلم 2/ 9 رقم 1017، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 261 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 306 رقم 1169، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 874، والعبر 1/ 256، وسير أعلام النبلاء 7/ 317، رقم 105، والكاشف 2/ 196 رقم 3581، والمغني في الضعفاء 2/ 414 رقم 3913، وميزان الاعتدال 3/ 3 رقم 5345، وتهذيب التهذيب 7/ 4 رقم 5، وتقريب التهذيب 1/ 531 رقم 1427، وخلاصة تذهيب التهذيب 249، وشذرات الذهب 1/ 269، 270.
[2] تاريخ ابن معين 2/ 381.
[3] في تاريخه، ومعرفة الرجال 1/ 97 رقم 396، والجرح والتعديل 5/ 307، وثقات ابن شاهين 237.
[4] تاريخ ابن معين 2/ 381.
[5] ووثّقه العجليّ في تاريخه. وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين.
وقال ابن معين، واقتبسه ابن شاهين: «كان عريف قومه، وكانوا قد صيّروا إليه حفر الخندق(10/343)
263- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُصَيْنِ [1] ، التَّمِيمِيُّ، الْعَنْبَرِيُّ. - م- قَاضِي الْبَصْرَةِ وَخَطِيبُهَا، وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: سَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
وَعَنْهُ: مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ ثِقَةً، كَبِيرَ الْقَدْرِ، مَحْمُودًا فِي الْقَضَاءِ، مِنْ عُقَلاءِ الرِّجَالِ [2] .
قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [3] : لَمَّا طُلِبَ لِلْقَضَاءِ، هَرَبَ، فَقَالَ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ، إِنْ كُنْتَ هَرَبْتَ لِسَلامَةِ دِينِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِنْ كُنْتَ هَرَبْتَ لِيَكُونَ أَحْرَصَ لَهُمْ عَلَيْكَ، فَقَدْ أَصَبْتَ أَيْضًا، قَالَ: ثُمَّ وَلِيَ الْقَضَاءَ.
قُلْتُ: لَهُ حَدِيثٌ وَاحِدٌ فِي الصَّحِيحِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [4] : وَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ بَعْدَ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
مات سنة ثمان وستّين ومائة.
__________
[ () ] بالكوفة، وكان يجيء فيحفرون قدّامه، وكانت له صحيفة فيها أحاديث، فإذا جاءه إنسان، رمى إليه بتلك الصحيفة، فكتب منها ما أراد، وقرأ عليه» .
[1] انظر عن (عبيد الله بن الحسن بن الحصين) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 285، وتاريخ خليفة 428 و 432 و 434 و 439- 441، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2585، والتاريخ الكبير 5/ 376 رقم 1201، وتاريخ الثقات للعجلي 315 رقم 1052، وتاريخ اليعقوبي 2/ 401 و 432، والمعرفة والتاريخ 1/ 716 و 3/ 215، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 88- 123، وتاريخ الطبري 8/ 52 و 115 و 120 و 123 و 134 و 151 و 154، والجرح والتعديل 5/ 312 رقم 1483، ومشاهير علماء الأمصار 159 رقم 1260، والثقات لابن حبّان 7/ 152، ورجال صحيح مسلم 2/ 10 رقم 1021، وتاريخ بغداد 10/ 306- 310 رقم 5456، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 306 رقم 1170، والكامل في التاريخ 6/ 13 و 36 و 40 و 41 و 69 و 80، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 875، 876، والمعين في الطبقات المحدّثين 61 رقم 601، والكاشف 2/ 197 رقم 3587، وميزان الاعتدال 3/ 5 رقم 5353، وتهذيب التهذيب 7/ 7، 8 رقم 12، وتقريب التهذيب 1/ 531 رقم 1434، وخلاصة تذهيب التهذيب 249، 250.
[2] هذا قول ابن سعد في الطبقات.
[3] في تاريخه 315 رقم 1052.
[4] في الطبقات 7/ 285.(10/344)
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ [1] .
264- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ [2] الْعَبْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ.
وَعَنْهُ: بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ [3] .
265- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، الأُمَوِيُّ [4] .
وَيُقَالُ عَبْدُ اللَّهِ، وَلِيَ عَهْدَ أَبِيهِ مَرْوَانَ، فَلَمَّا قُتِلَ مَرْوَانُ، هَرَبَ هَذَا وَأَخُوهُ إِلَى بِلادِ النُّوبَةِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا، وَعَاشَ هَذَا مُسْتَخْفِيًا دَهْرًا طَوِيلا، وَظَفِرَ بِهِ الْمَهْدِيُّ فِي دَوْلَتِهِ فَسَجَنَهُ، فَمَاتَ فِي الْمُطْبَقِ، سَنَةَ سَبْعِينَ، وقَدْ شَاخَ [5] .
266- عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَلَوِيُّ الْكُوفِيُّ، الجمّال.
__________
[1] وقال وكيع: «لعبيد الله بن الحسن قدر وشرف، وله فقه كبير مأثور، وما أقلّ ما روى من الآثار، وأسند من الحديث» . (أخبار القضاة 2/ 88) .
وقال عبد الرحمن بن مهديّ: «كنت عند عبيد الله بن الحسن، فذكر حديثا، فأخطأ فيه، فقلت: ليس هو كما قلت، هو كذا وكذا، قال: إذن أرجع وأنا صاغر» . (أخبار القضاة 2/ 90) .
وقد أفرد القاضي وكيع نحو 35 صفحة في أخبار عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة في أخبار القضاة.
[2] انظر عن (عبيد الله بن حمران) في:
التاريخ الكبير 5/ 378 رقم 1206، والجرح والتعديل 5/ 312 رقم 1486، والثقات لابن حبّان 7/ 145.
[3] قال حبّان بن هلال: كان صفّارا لا بأس به. (التاريخ الكبير، الجرح والتعديل) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (عبيد الله بن مروان الأموي) في:
عيون الأخبار 1/ 205 و 206، وتاريخ اليعقوبي 2/ 374، وتاريخ الطبري 7/ 314 و 438 و 563، والعيون والحدائق 3/ 205، والعقد الفريد 4/ 469- 471 و 6/ 157، والكامل في التاريخ 5/ 330 و 427 و 535، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 106، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 10/ 371 أ- 372 أ، ومعجم بني أميّة 121 رقم 230.
[5] تاريخ دمشق 10/ 371 أ.(10/345)
رَوَى عَنْ: حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ، وَسَلْمَانَ أَبِي شَدَّادٍ، وَعِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ.
مَا بِهِ بَأْسٌ.
267- عُبَيْدَةُ بْنُ أَبِي رَائِطَةَ [1] ، التَّمِيمِيُّ، الْمُجَاشِعِيُّ.
كُوفِيٌّ جَلِيلٌ، نَزَلَ الْبَصْرَةَ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، وعبد الملك بن عمير.
وعنه: عفان، وحبان بن هلال، وموسى بن إسماعيل،. وأبو عمر الحوضي.
وثقه ابن معين [2] .
له في «الجامع» حديث واحد.
وكان حذاء [3] ، وليس هو عبيدة بن حميد الحذاء.
268- عتاب بن عبد العزيز الحمّانيّ [4] :
كوفيّ له عن التّابعين.
__________
[1] انظر عن (عبيدة بن أبي رائطة) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 274، والتاريخ الكبير 6/ 84، 85 رقم 1786، والتاريخ الصغير 180 و 219، والجرح والتعديل 6/ 91، 92 رقم 474، والثقات لابن حبّان 7/ 162، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 252 رقم 1001، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 898، والكاشف 2/ 211 رقم 3698، وتهذيب التهذيب 7/ 82، 83 رقم 182، وتقريب التهذيب 1/ 547 رقم 1595، وخلاصة تذهيب التهذيب 256.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 92، وقال في معرفة الرجال 1/ 84 رقم 274: «ليس به بأس» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] وذكره ابن شاهين في أالثقات، واقتبس قول ابن معين.
[4] انظر عن (عتّاب بن عبد العزيز) في:
التاريخ الكبير 7/ 55 رقم 252، والجرح والتعديل 7/ 12 رقم 55، والثقات لابن حبّان 7/ 295، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 901، والكاشف 2/ 213 رقم 3710، وتهذيب التهذيب 7/ 92 رقم 195، وتقريب التهذيب 2/ 3 رقم 5، وخلاصة تذهيب التهذيب 257.(10/346)
حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ.
269- عُتْبَةُ الْغُلامُ بْنُ أَبَانٍ [1] ، الْبَصْرِيُّ، الْعَابِدُ.
عُرِفَ الْغُلامُ بَيْنَ الْعُبَّادِ، لِأَنَّهُ تَنَسَّكَ وَهُوَ صَبِيٌّ، وَكَانَ خَاشِعًا قَانِتًا للَّه حَنِيفًا. وَقَدْ ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدَانِ الشَّعْرَانِيُّ قَالَ: قَالَ السَّكَنُ: هُوَ عُتْبَةُ بْنُ أَبَانِ [2] بْنِ صَمْعَةَ.
قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ عُتْبَةُ الْغُلامُ: كَابَدْتُ الصَّلاةَ عِشْرِينَ سَنَةً، وَتَنَعَّمْتُ بِهَا عِشْرِينَ سَنَةً [3] .
قَالَ: وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ حَتَّى تَفَطَّرَتْ أَصَابِعُهُ، وَلَمْ يَدْرِ بِنَفْسِهِ، وَكَانَ يَقُولُ فِي تَهَجُّدِهِ: إِنْ عَذَّبْتَنِي فَإِنِّي لَكَ مُحِبٌّ، وَإِنْ تَرْحَمْنِي، فَإِنِّي لَكَ مُحِبٌّ [4] .
وَكَانَ يَأْوِي إِلَى الْمَقَابِرِ وَالسَّوَاحِلِ [5] ، وَيَدْخُلُ الْبَصْرَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ [6] .
قَالَ حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ: قَالَ لِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ: بِمَنْ يُشَبَّهُ حُزْنُ هَذَا الْغُلامِ؟ يَعْنِي عُتْبَةَ، قُلْتُ: بِحُزْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: مَا أَبْعَدْتَ [7] .
وَقَالَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: صَحِبْتُ عُتْبَةَ الْغُلامَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالعرش فعتبة الغلام، قال لنا: اشتروا لي فرسا يغيظ العدوّ [8] .
__________
[1] انظر عن (عتبة الغلام بن أبان) في:
مشاهير علماء الأمصار 152 رقم 1196، والفهرست لابن النديم، المقالة الخامسة الفن السادس، وحلية الأولياء 6/ 226- 238 رقم 367، وربيع الأبرار للزمخشري 1/ 760، 761، والتذكرة الحمدونية 1/ 165 رقم 373 و 374 و 375، وصفة الصفوة 3/ 370- 375 رقم 559، وسير أعلام النبلاء 7/ 62، 63 رقم 23.
[2] في الأصل «اليمان» ، والتصحيح من حلية الأولياء.
[3] صفة الصفوة 3/ 373.
[4] حلية الأولياء 6/ 235، صفة الصفوة 3/ 371.
[5] حلية الأولياء 6/ 229، صفة الصفوة 3/ 371.
[6] حلية الأولياء 6/ 234.
[7] حلية الأولياء 7/ 226.
[8] حلية الأولياء 6/ 227.(10/347)
وَكَانَ يَخْرُجُ، فَيُقَالُ لَهُ: أَسْتَقْبَلَكَ أَحَدٌ؟ فَيَقُولُ: لا، اشْتِغَالا بِمَا هُوَ فِيهِ [1] .
قَالَ: وَأَصَابَ النَّاسُ ظُلْمَةً، فَخَرَجَ عُتْبَةُ وَيَدَاهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَهُوَ يَقُولُ لِنَفْسِهِ: وَأَنْتَ تَشْتَرِي التَّمْرَ [2] !.
وَيُقَالُ: كَانَ عُتْبَةُ يَصُومُ الدَّهْرَ، وَكَانَ رَأْسُ مَالِهِ فلسا يَأْخُذُ بِهِ خُوصًا، فَيَعْمَلُهُ وَيَبِيعُهُ، فَيَأْكُلُ بِفَلْسٍ، وَيَتَصَدَّقُ بِفَلْسٍ، وَيَشْتَرِي خُوصًا بِفَلْسٍ [3] .
قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ إِنَّهُ رَأَى طَائِرًا، فَقَالَ لَهُ: تَعَالَ، فَجَاءَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى يَدِهِ، فَقَالَ له: طر فطار [4] .
وقيل: إنّه كان لا يكاد ينقطع بكاؤه [5] .
ورود أَنَّهُ كَانَ يَأْوِي إِلَى مَنْزِلِهِ فَيُصِيبُ فِيهِ قُوتَهُ، لا يَدْرِي مِنْ أَيْنَ هُوَ [6] .
وَكَانَ رُبَّمَا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْعِظَةِ [7] .
وَقَالَ رَبَاحٌ الْقَيْسِيُّ: بَاتَ عِنْدِي عُتْبَةُ الْغُلامُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهمّ احْشُرْ عُتْبَةَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ، وَبُطُونِ السِّبَاعِ [8] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَزَّازُ، نَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: جَاءَنَا عُتْبَةُ الْغُلامُ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: الْغَزْوُ، قلت:
مثلك يغرو! قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي آتِي الْمِصِّيصَةَ فَأَغْزُو فَأَسْتَشْهِدُ، قَالَ: فَنُودِيَ يَوْمًا فِي الْخَيَّالَةِ، فَنَفَرَ النَّاسُ، وَجَاءَ عُتْبَةُ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ لك في
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 234، صفة الصفوة 3/ 374.
[2] حلية الأولياء 6/ 228 و 229.
[3] حلية الأولياء 6/ 229، 230، والتذكرة الحمدونية 1/ 165 رقم 374 وقال أبو يوسف: أظنّ الدانق يومئذ بثلاث فلوس كبار.
[4] حلية الأولياء 6/ 237، صفة الصفوة 3/ 373.
[5] حلية الأولياء 6/ 236،
[6] حلية الأولياء 6/ 236، صفة الصفوة 3/ 373.
[7] حلية الأولياء 6/ 236.
[8] حلية الأولياء 6/ 227.(10/348)
فَرَسِي وَسِلاحِي فَإِنِّي قَدِ اعْتَلَلْتُ، قَالَ: نَعَمْ، فَأَعْطَاهُ، فَسَارَ مَعَ النَّاسِ، فَالْتَقَوُا الرُّومَ، فَكَانَ أَوَّلَ رَجُلٍ اسْتُشْهِدَ [1] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبَصْرِيُّ، سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ بَكَّارٍ: أَشَهِدْتَ قَتْلَ عُتْبَةَ الْغُلامِ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ شَهِدَهُ مَخْلَدٌ، قُتِلَ فِي قَرْيَةِ الْحُبَابِ [2] .
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَطَاءٍ الْيَرْبُوعِيِّ قَالَ: نَازَعَتْ عُتْبَةَ الْغُلامَ نَفْسُهُ لَحْمًا، فَقَالَ لَهَا: انْدَفِعِي عَنِّي إِلَى قَابِلٍ، فَمَا زَالَ يُدَافِعُهَا سَبْعَ سِنِينَ [3] .
وَعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: لا يُعْجِبُنِي رَجُلٌ لا يَحْتَرِفُ [4] .
وَذَكَرَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عُتْبَةَ وَصَاحِبَهُ يَحْيَى الْوَاسِطِيَّ فَقَالَ: كَأَنَّمَا رَبَّتْهُمُ الأَنْبِيَاءُ [5] .
وَعَنْ عُتْبَةَ قَالَ: مَنْ عَرَفَ اللَّهَ أَحَبَّهُ، وَمَنْ أَحَبَّهُ أَطَاعَهُ [6] .
وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: رَأَيْتُ عُتْبَةَ الْغُلامَ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ الطَّيْرَ تَجِيئُهُ [7] .
وَقَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ الْعَبْدِيُّ: كَانَ لِعُتْبَةَ بَيْتٌ يَتَعَبَّدُ فِيهِ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الشَّامِ قَفَلَهُ وَقَالَ: لا تَفْتَحُوهُ حَتَّى يَبْلُغَكُمْ مَوْتِي، فَلَمَّا بَلَغَهُمْ مَوْتُهُ فَتَحُوهُ، فَوَجَدُوا فِيهِ قَبْرًا مَحْفُورًا، وَغُلَّ حَدِيدٍ [8] .
وَعَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كَلَّمْتُ عُتْبَةَ الْغُلامَ لَيَرْفَقَ بِنَفْسِهِ، فَبَكَى وَقَالَ: إِنَّمَا أبكي على تقصيري [9] .
__________
[1] حلية الأولياء 6/ 228.
[2] حلية الأولياء 6/ 228.
[3] حلية الأولياء 6/ 230، والتذكرة الحمدونية 1/ 165 رقم 375.
[4] حلية الأولياء 6/ 231، صفة الصفوة 3/ 372.
[5] حلية الأولياء 6/ 235.
[6] حلية الأولياء 6/ 236.
[7] حلية الأولياء 6/ 237 وفيه «تجيبه» .
[8] حلية الأولياء 6/ 237، صفة الصفوة 3/ 375.
[9] حلية الأولياء 6/ 236، صفة الصفوة 3/ 373.(10/349)
370- عُتْبَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْعَبَّادِيُّ [1] ، الْحِمْصِيُّ.
مِنْ بَقَايَا التَّابِعِينَ.
سَمِعَ: أَبَا أُمَامَةَ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] ، وَلَمْ يُلَيِّنْهُ.
271- عُثْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ [3] ، الْجُذَامِيُّ، الْمِصْرِيُّ. - د. ن- عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَيُونُسَ الأَيْلِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَاللَّيْثُ بْنُ عَاصِمٍ الْقِتْبَانِيُّ.
وَكَانَ فَقِيهًا، زَاهِدًا، كَبِيرَ الْقَدْرِ، عُرِضَ عَلَيْهِ قَضَاءُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ فَأَبَى، وَهَجَرَ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ لِكَوْنِهِ تَعَدَّى عَلَيْهِ.
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ كَهْلا [4] .
272- عُثْمانُ بنُ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرُ [5] بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيُّ.
وَلاهُ الْمَهْدِيُّ قَضَاءَ الْمَدِينَةِ، فَلَمْ يَأْخُذْ على القضاء رزقا، وحمدت
__________
[1] انظر عن (عتبة بن المنذر العبّادي) في:
التاريخ الكبير 6/ 527 رقم 3210، والجرح والتعديل 6/ 374 رقم 2066، والثقات لابن حبّان 5/ 251.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 374.
[3] انظر عن (عثمان بن الحكم) في:
التاريخ الكبير 6/ 218 رقم 2215، والجرح والتعديل 6/ 148 رقم 810، والثقات لابن حبّان 8/ 452، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 906، والكاشف 2/ 217 رقم 3740، وميزان الاعتدال 3/ 32 رقم 5495، وتهذيب التهذيب 7/ 110، 111 رقم 237، وتقريب التهذيب 2/ رقم 45، وخلاصة تذهيب التهذيب 259.
[4] قال أبو حاتم: «شيخ ليس بالمتقن» ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (عثمان بن طلحة بن عمر) في:
التاريخ الكبير 6/ 229، 230 رقم 2253، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 229 والجرح والتعديل 6/ 155 رقم 852، والثقات لابن حبّان 8/ 448.(10/350)
سِيرَتُهُ، ثُمَّ اسْتَعْفَى، وَكَانَ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ.
روى عن: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ. وَغَيْرُهُ.
قِيلَ: إِنَّ مُسْهِرَ بْنَ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيَّ أَدْرَكَهُ، فَإِنْ كَانَ هَذَا، فَهُوَ مِنْ طَبَقَةِ هُشَيْمٍ فِي الْمَوْتِ.
273- عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عُمَر [1] بْن سَعْدِ بْن أَبِي وَقَّاصٍ، الزُّهْرِيُّ، الْوَقَّاصِيُّ، الْمَدَنِيُّ، أَبُو عَمْرٍو.
أَحَدُ الضُّعَفَاءِ.
رَوَى عَنْ: عَمَّةِ [2] أَبِيهِ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَسَعْدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، وَحَجَّاجُ بْنُ نَصْرٍ، وَالْهُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : تَرَكُوهُ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : ضَعِيفٌ، وَقَالَ مرّة: ليس بشيء.
وقال السّعديّ [5] : ساقط.
__________
[1] انظر عن (عثمان بن عبد الرحمن بن عمر الوقّاصي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 394، والتاريخ الكبير 6/ 238، 239 رقم 2270، وأحوال الرجال 127 رقم 211، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 76، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 418، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 206، 207 رقم 1209، والمعرفة والتاريخ 3/ 36 و 49، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 43، والجرح والتعديل 6/ 157 رقم 865، والمجروحين لابن حبّان 2/ 98، 99، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1808، 1809، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 133 رقم 403، وتاريخ جرجان 88 و 309 و 322، والسابق واللاحق 77، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 913، 914، والكاشف 2/ 221 رقم 3771، والمغني في الضعفاء 2/ 426 رقم 4038، وميزان الاعتدال 3/ 43- 45 رقم 5531، وتهذيب التهذيب 7/ 133، 134 رقم 279، وتقريب التهذيب 2/ 11 رقم 87، وفيض القدير 6/ 47، وخلاصة تذهيب التهذيب 261.
[2] في الأصل «عمت» .
[3] في تاريخه الكبير 6/ 238، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 206، وفي الكامل لابن عديّ 5/ 1808 «سكتوا عنه» .
[4] في التاريخ 2/ 394، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 206، والمجروحين لابن حبّان 2/ 98.
[5] في أحوال الرجال 127 رقم 211، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1808.(10/351)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَالتِّرْمِذِيُّ يَتَسَاهَلُ فِي الرِّجَالِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَا الْكَنْجَرُوذِيُّ، أَنَا ابْنُ حَمْدَانَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنَا هُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَّانِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، الْوَقَّاصِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَ عَبْدٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ، إِلا طَمَسَتْ مَا فِي صَحِيفَتِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى تَسْكُنَ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ» [2] ، وَالْهُذَيْلُ مُقِلٌّ. كَانَتْ لَهُ جُمَّةٌ، فَلُقِّبَ بِالْجُمَّانِيِّ [3] .
274- عُثْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَاجٍ [4] ، الْقُرَشِيُّ، الْجَزَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. - س- عَنْ: سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَخَصِيفٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَعُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بن
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 418، والكامل في الضعفاء 5/ 1808.
[2] ذكره ابن عديّ في الكامل 5/ 1809 وفيه: «طلست» و «تصير إلى مثلها» .
[3] قال أبو حاتم: «متروك الحديث، ذاهب الحديث، كذّاب» .
وقال مسلم: «ذاهب الحديث» .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ الثقات الأشياء الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به» .
وقال ابن عديّ: «عامّة أحاديثه مناكير إما إسناده أو متنه منكرا» .
وذكره العقيلي، والدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.
[4] انظر عن (عثمان بن عمرو بن ساج) في:
الجرح والتعديل 6/ 162 رقم 888، والثقات لابن حبّان 8/ 449، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 918، والكاشف 2/ 223 رقم 3783، والمغني في الضعفاء 2/ 427 رقم 4048، وميزان الاعتدال 3/ 49 رقم 5546، وتهذيب التهذيب 7/ 144، 145 رقم 291، وتقريب التهذيب 2/ 13 رقم 100، وخلاصة تذهيب التهذيب 262.(10/352)
يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَكَانَ قَاصًّا.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَوَّاهُ ابْنُ حِبَّانَ [2] .
275- عُثْمَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ بُقْطُرٍ [3] ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو الْخَطَّابِ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ، وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعًا.
وعنه: عبد الرحمن بن مهدي، وموسى بن إِسْمَاعِيلَ.
276- عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ [4] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيُّ، أَبُو قُدَامَةَ.
عَنْ: عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الدَّارِمِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
277- عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ [5] ، الْبُرِّيُّ، أَبُو سَلَمَةَ الْكِنْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 162.
[2] حيث ذكره في الثقات 8/ 449.
[3] انظر عن (عثمان بن موسى بن بقطر) في:
التاريخ الكبير 6/ 251 رقم 2314، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، والجرح والتعديل 6/ 170 رقم 928، والثقات لابن حبّان 7/ 202، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 176 ب و 177 أ.
[4] انظر عن (عثمان بن محمد بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير 6/ 250 رقم 2306، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 88، والجرح والتعديل 6/ 165 رقم 909، والثقات لابن حبّان 7/ 198.
[5] انظر عن (عثمان بن مقسم البرّي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 285 وفيه البرسميّ، وهو غلط، والتاريخ لابن معين 2/ 396، وتاريخ خليفة 449 (وفيه: عثمان بن مقسم المري) والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 497 و 3/ رقم 5057، والتاريخ الكبير 6/ 252، 253 رقم 2319، والتاريخ الصغير 185، والضعفاء الصغير 270 رقم 251، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 100، 101 رقم 150، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 47، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 419، والمعرفة والتاريخ 2/ 123 و 147 و 148 و 385 و 3/ 34 و 62، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 217- 221 رقم 220 أ، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 191، والجرح والتعديل(10/353)
أَحَدُ الأَعْلامِ، عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ.
يَرْوِي عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَقَتَادَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَنَافِعٍ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ.
رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَسَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَلامٍ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ يُنْكِرُ الْمِيزَانَ فَيَقُولُ: وَإِنَّمَا هُوَ الْعَدْلُ [1] .
تَرَكَهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
ابْنُ الْمَدِينِيِّ: ثَنَا الْقَطَّانُ، سَمِعْتُ الْبُرِّيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، ثُمَّ حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْنَا لِنَافِعٍ:
أَسَمِعْتَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ؟ قَالَ: لا [5] .
وَقَالَ السَّعْدِيُّ [6] : عثمان البرّيّ كذّبه الثّوريّ.
__________
[ () ] 6/ 167، 168، رقم 918، والمجروحين لابن حبّان 2/ 101، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1804- 1807، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 133 رقم 404، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 235 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 429 رقم 4066، وميزان الاعتدال 3/ 56- 58 رقم 5568، وسير أعلام النبلاء 7/ 325، 326 رقم 112، والكشف الحثيث 288 رقم 488، وتبصير المنتبه 1/ 139، ولسان الميزان 4/ 155- 158 رقم 364.
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 219، الكامل في الضعفاء 5/ 1804.
[2] في الكامل في الضعفاء 5/ 1807، وعبارته بتمامها: «عامّة حديثه مما لا يتابع عليه إسنادا ومتنا، وهو ممن يغلط الكثير، ونسبه قوم إلى الصدق وضعّفوه للغلط الكثير، ومع ضعفه يكتب حديثه» .
[3] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 419.
[4] في تاريخه 2/ 396، وقال أيضا: «ضعيف» .
[5] أحوال الرجال للجوزجانيّ 100، 101، الجرح والتعديل 6/ 168، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1805.
[6] أحوال الرجال 100 رقم 150 وقال: كذّبه الثّوريّ على سهولته.(10/354)
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا شُعْبَةُ قَالَ: أَفَادَنِي عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ، عَنْ قَتَادَةَ حَدِيثًا، فَسَأَلْتُ قَتَادَةَ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ، قَالَ: فَجَعَلَ عُثْمَانُ يَقُولُ: بَلْ أَنْتَ حَدَّثْتَنِي، فَيَقُولُ: لا، فَيَقُولُ: بَلْ أَنْتَ حَدَّثْتَنِي، فَقَالَ قَتَادَةُ: هَذَا يُخْبِرُنِي عَنْ أَنَّ لي عَلَيْهِ ثَلاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ [1] .
مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ عُثْمَانَ الْبُرِّيَّ يَقُولُ: كَذَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ [2] .
عَفَّانُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ الْبُرِّيَّ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْمِيزَانُ، فَقَالَ: لَهُ كِفَّتَانِ! يُنْكِرُ ذَلِكَ [3] .
وَسَمِعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ يَقُولُ: لَيْسَ بِمِيزَانٍ، إِنَّمَا هُوَ الْعَدْلُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَوَضَعَهُ اللَّهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، يَعْنِي الْبُرِّيَّ [4] .
وَقَالَ عَفَّانُ: كَانَ عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ يَرَى الْقَدَرَ، وَكَانَ يَغْلَطُ فِي الْحَدِيثِ، وَفِي كِتَابِهِ الصَّوَابُ، فَلا يَرْجِعْ إِلَيْهِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عِشْرِينَ حَدِيثًا عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَعُمَرَ، ثم يقول: هذا كلّه باطل، ثم يجيء بِرَأْيِ حَمَّادٍ فَيَقُولُ:
هَذَا هُوَ الْحَقُّ [5] .
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَضَايَا شُرَيْحٍ كُلُّهُ بَاطِلٌ [6] .
وَحَدَّثَنِي ثِقَةٌ عَنْهُ، أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ 111: 1 [7] فِي أُمِّ الْكِتَابِ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَ فِي الْكِتَابِ: ت ب ت، فَأَمَّا يَدَا أَبِي لَهَبٍ فَلَمْ تَكُنْ [8] .
قُلْتُ: لا جَهْلَ فَوْقَ هذا، فما للتفرقة وجه [9] .
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 217، 218.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 218.
[3] الضعفاء الكبير 3/ 219.
[4] الضعفاء الكبير 3/ 219.
[5] الضعفاء الكبير 3/ 219.
[6] الضعفاء الكبير 3/ 220.
[7] أول سورة اللهب.
[8] الضعفاء الكبير 3/ 220.
[9] ضعّفه ابن سعد فقال: «ليس بشيء، وقد ترك حديثه» .
وقال الفلّاس: «صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة» .
وقال الساجي: «تركه أهل الحديث لرأيه وغلوّه في الاعتزال، وأمّا صدقه في الرواية فقد(10/355)
278- عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ [1] ، أَبُو حَاتِمٍ. - ق- شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، وَاهٍ، مِنْ مَوَالِي آلِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ.
عَنْ: سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ، وَعَلِيِّ بْنِ جُدْعَانَ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ.
وَلَعَلَّهُ بَقِيَ إِلَى بَعْدِ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ يحيى بن معين [2] : لم يُكتَبُ حَدِيثُهُ وَلا كَرَامَةَ لَهُ.
وَقَالَ السَّعْدِيُّ [3] : لَمْ يَقْبَلِ النَّاسُ حَدِيثَهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] ، وَغَيْرُهُ: متروك الحديث [5] .
__________
[ () ] اختلفوا فيه، سمعت ابن مثنّى يقول: كان يحيى، وعبد الرحمان لا يحدّثان عنه، قال ابن مثنّى: وسمعت عبد الرحمن يطريه في حديث الحجازيين ويقول: كان حديثه عنهم متقاربا» وقال العجليّ: «ضعيف الحديث، حدّث يزيد بن زريع يوما. بحديث عن عثمان فقالوا البرّي، قال: معاذ الله!» .
وقال ابن عديّ: «كان شيبان بن فرّوخ إذا حدّث عن عثمان بن مقسم قال: ثنا أبو سلمة، يكنّيه لضعفه» .
[1] انظر عن (العديّ بن الفضل) في:
التاريخ لابن معين 2/ 398، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 107، والتاريخ الكبير 7/ 46 رقم 203، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 109 رقم 172، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 440، والمعرفة والتاريخ 2/ 122 و 3/ 61، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 370 رقم 1408، والجرح والتعديل 7/ 4 رقم 11، والمجروحين لابن حبّان 2/ 187، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 2013، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 152 ب، والسابق واللاحق 337 وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 925، وفيه: (المصري) وهو تصحيف، والكاشف 2/ 227 رقم 3819 وفيه (عديّ بن الفضيل) ، والمغني في الضعفاء 2/ 431 رقم 4085، وميزان الاعتدال 3/ 62 رقم 5593، وتهذيب التهذيب 7/ 170، 171 رقم 336، وتقريب التهذيب 2/ 17 رقم 141، وخلاصة تذهيب التهذيب 264.
[2] في تاريخه 2/ 398، وقال أيضا: «ليس بشيء» ، وقال: «ضعيف» . انظر: معرفة الرجال، والضعفاء الكبير للعقيليّ، والجرح والتعديل.
[3] في أحوال الرجال 109 رقم 172.
[4] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 440.
[5] وقال أبو حاتم: «متروك الحديث» .(10/356)
يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ 171.
279- عِصَامُ بْنُ بَشِيرٍ [1] ، الْكَعْبِيُّ، الْحَارِثِيُّ، الْجَزَرِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الرُّهَاوِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، وَغَيْرُهُمَا.
يُقَالُ: عَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةٍ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ [2] .
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [3] .
وَخَرَّجَ لَهُ النَّسَائِيُّ فِي «اليوم واللّيلة» [4] .
__________
[ () ] وقال ابن أبي حاتم: «ترك أبو زرعة حديث عديّ بن الفضل، وكان في كتابه: عن عبد الواحد بن غياث، عنه، فلم يقرأ علينا، وقال: ليس بقويّ» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن كثر خطؤه حتى ظهر المناكير في حديثه، فبطل الاحتجاج بروايته» .
وقال ابن حمّاد: «ذهبنا مع عبيد العجليّ إلى يحيى بن ورد إما محمد وإما يحيى، فجعل ينتقي لنا غرائبه، وورد عن عديّ بن الفضل أحاديث غرائب، قال: فقلت له، أو قيل له:
أيش ينتقي لنا أحاديث عديّ بن الفضل وهو متروك الحديث؟ فقال: إنما أنتقيه لأنه متروك» .
(الكامل في الضعفاء 5/ 2013) .
وقال ابن عديّ: «ولعديّ بن الفضل أحاديث صالحة عن شيوخ البصرة مثل أيوب السختياني، «ويونس بن عبيد، وغيرهما مناكير مما لا يحدّث به عنهم غيره» .
[1] انظر عن (عصام بن بشير) في:
التاريخ الكبير 7/ 70 رقم 321، واليوم والليلة للنسائي، رقم الحديث (313) ، والجرح والتعديل 7/ 25 رقم 136، والثقات لابن حبّان 5/ 282، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 932، وتهذيب التهذيب 7/ 194 رقم 370، وتقريب التهذيب 2/ 20 رقم 176، وخلاصة تذهيب التهذيب 265، 266.
[2] الّذي في تاريخ البخاري 7/ 70: «وكان عصام بلغ سنّه عشرا ومائة سنة» . وكذا نقل عنه المزّي في (تهذيب الكمال) .
[3] في (الثقات لابن حبّان 5/ 282) قال: «مات وقد جاوز على مائة وعشر سنين» .
[4] في الحديث رقم (313) باب: ما يقول للقادم إذا قدم عليه. والحديث رواه أبو عثمان سعيد بن مروان الأزدي، عن عصام بن بشير، عن أبيه: أن بني الحارث بن كعب وفدّوه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «من أين أقبلت؟» قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمّي، أنا وافد قومي إليك بالإسلام، فقال: «مرحبا، ما اسمك؟» . قلت له: يا رسول الله، اسمي أكبر، قال: «بل أنت بشير» . قال: فسمّاه النبي صلّى الله عليه وسلّم بشيرا. قال: وقلت لعصام: يا أبا علباء، شهدت موت(10/357)
380- عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ [1] ، الطُّفَاوِيُّ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ.
عَنْ: عطيّة العوفيّ، وأبي جمرة الضُّبَعِيِّ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَبَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَطَالُوتُ بن عبّاد، وإسماعيل ابن إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [3] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مَجْهُولٌ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
ثُمَّ قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحْمَدُ بن صالح، نا عصام بْنُ طَلِيقٍ، نَا شُعَيْبٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: قُتِلَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِيدًا، فَبَكَتْهُ بَاكِيَةٌ، فَقَالَ لَهَا: «مَا يُدْرِيكِ أَنَّهُ شَهِيدٌ، فَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِيمَا لا يَعْنِيهِ، أَوْ يَبْخَلُ بِفَضْلِ ما لا ينفعه» [5] . 281- عطاء المقنّع [6] .
__________
[ () ] أبيك بالبصرة؟ قال: نعم. قلت: فمن أين دلّي؟ قال: من القبلة. قلت: وأيّ شيء جعل علي لحده؟ قال: طن من قصب. قال: وكان عصام قد بلغ ست عشرة ومائة سنة. قال:
وأظنّ أنه حدّثنا بهذا منذ خمسين سنة. قال: قلت لعصام: رأيت أنس بن مالك؟ قال: نعم، رأيته شيخا كبيرا يتوكّأ على عصا يأتي المسجد أبيض الرأس واللحية.
[1] انظر عن (عصام بن طليق) في:
التاريخ لابن معين 2/ 402، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 424، والجرح والتعديل 7/ 25، 26 رقم 140، والمجروحين لابن حبّان 2/ 174، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 2008، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 932، والمغني في الضعفاء 2/ 433 رقم 4109، وميزان الاعتدال 2/ 66، 67 رقم 5623، وتهذيب التهذيب 7/ 195، 196 رقم 373، وتقريب التهذيب 2/ 21 رقم 179، وخلاصة تذهيب التهذيب 266.
[2] في تاريخه 2/ 402، والجرح والتعديل 7/ 26، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 424.
[3] الجرح والتعديل 7/ 26.
[4] لم يذكره في تاريخه الكبير، ولا تاريخه الصغير، ولا الضعفاء الصغير.
[5] ذكر العقيلي جزءا منه في الضعفاء الكبير 3/ 424، وهو في الكامل لابن عديّ 5/ 2008.
[6] انظر عن (عطاء المقنّع) في:(10/358)
شَيْخٌ لَعِينٌ، خُرَاسَانِيٌّ، كَانَ يَعْرِفُ السِّحْرَ وَالسِّيمْيَاءَ، فَرَبَطَ النَّاسَ بِالْخَوَارِقِ وَالْمُغَنِّيَاتِ، وَادَّعَى الرُّبُوبِيَّةَ مِنْ طَرِيقِ الْمُنَاسَخَةِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ تَحَوَّلَ إِلَى صُورَةِ آدَمَ، وَلِذَلِكَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ بِالسُّجُودِ لَهُ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى صُورَةِ نُوحٍ، ثم إبراهيم، وغيرهم من الأنبياء والحكماء الفلاسفة، إِلَى أَنْ حَصَلَ فِي صُورَةِ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيِّ صَاحِبِ الدَّعْوَةِ، ثُمَّ بَعَدَهُ انْتَقَلَ إِلَيَّ، فَعَبَدَهُ خَلائِفٌ مِنَ الْجَهَلَةِ وَقَاتَلُوا دُونَهُ مَعَ مَا شَاهَدُوا مِنْ قُبْحِ صُورَتِهِ، وَسَمَاجَةِ جَهْلِهِ [1] .
كَانَ مُشَوَّهًا، أَعْوَرَ، قَصِيرًا، أَلْكَنَ. وَكَانَ لا يَكْشِفُ وَجْهَهُ، بَلِ اتَّخَذَ لَهُ وَجْهًا مِنْ ذَهَبٍ، وَلِذَلِكَ قِيلَ لَهُ الْمُقَنَّعُ [2] .
وَمِمَّا أَضَلَّهُمْ بِهِ مِنَ الْمَخَارِيقِ قَمَرٌ يَرَوْنَهُ فِي السَّمَاءِ مَعَ قَمَرِ السَّمَاءِ، فَقِيلَ: كَانَ يَرَاهُ النَّاسُ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرَيْنِ، فَفِي ذَلِكَ يَتَغَزَّلُ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَنَاءِ الْمُلْكِ مِنْ قَصِيدَةٍ:
إِلَيْكَ فَمَا بَدْرُ الْمُقَنَّعِ طَالِعًا ... بِأَسْحَرَ مِنْ أَلْحَاظِ بَدْرِي الْمُعَمَّمِ [3]
وَلِأَبِي [الْعَلاءِ] الْمَعَرِّيِّ:
أَفِقْ إِنَّمَا الْبَدْرُ الْمُعَمَّمُ [4] رَأْسُهُ ... ضَلالٌ وَغَيٌّ مِثْلُ بَدْرِ الْمُقَنَّعِ [5]
وَلَمَّا اسْتَفْحَلَ الشَّرُّ بِعَطَاءٍ، لَعَنَهُ اللَّهُ، تَجَهَّزَ الْعَسْكَرُ لِحَرْبِهِ، وَقَدْ صَدُّوهُ وَحَصَرُوهُ فِي قَلْعَتِهِ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ، جَمَعَ نِسَاءَهُ وسقاهنّ السّمّ
__________
[ () ] المعرفة والتاريخ 1/ 149، وتاريخ الطبري 8/ 135 و 144 و 148، والعيون والحدائق 3/ 273، والكامل في التاريخ 6/ 38 و 39 و 51 و 52 و 224 و 11/ 178، والملل والنحل 1/ 248، وشروح سقط الزند 1545، والمشترك وضعا والمفترق صقعا 254، ووفيات الأعيان 3/ 263- 265 رقم 420، والفخري 179، 180، ودول الإسلام 1/ 109، والعبر 1/ 235 و 240، والآثار الباقية للبيروني 211، وشذرات الذهب 1/ 248.
[1] وفيات الأعيان 3/ 263، 264.
[2] وفيات الأعيان 3/ 264.
[3] البيت في ديوان ابن سناء الملك- ص 698.
[4] في وفيات الأعيان «المقنّع» في الموضعين.
[5] البيت في شروح سقط الزند 1544.(10/359)
فَهَلَكْنَ، ثُمَّ تَنَاوَلَ سُمًّا فَمَاتَ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، كَمَا ثَبَتَ الْحَدِيثُ فِي ذَلِكَ، ثُمَّ أُخِذَتِ الْقَلْعَةُ، وَقُتِلَ رُءُوسُ أَتْبَاعِهِ، وَكَانَ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ [1] .
هَلَكَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
282- عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ [2] ، أَبُو عَائِذٍ الْحِمْصِيُّ، الْمُؤَذِّنُ. - ت. ن- عَنْ: عَطَاءِ بْنِ رَبَاحٍ، وَقَتَادَةَ وَسُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: شَيْخٌ صَالِحٌ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [3] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : يُكْثِرُ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، بِمَا لا أَصْلَ لَهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [5] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وكذا قال النّسائيّ [7] .
__________
[1] وفيات الأعيان 3/ 264.
[2] انظر عن (عفير بن معدان) في:
التاريخ لابن معن 2/ 408، والتاريخ الكبير 7/ 81، 82 رقم 371، والتاريخ الصغير 188، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 169 رقم 302، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 443، والمعرفة والتاريخ 1/ 152 و 700 و 2/ 298 و 301 و 3/ 271، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 430 رقم 1472، والجرح والتعديل 7/ 36 رقم 195، والمجروحين لابن حبّان 2/ 198، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 2016- 2018، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 942، 943، والكاشف 2/ 236 رقم 3885، والمغني في الضعفاء 2/ 436 رقم 4147، وميزان الاعتدال 3/ 83 رقم 5679، وتقريب التهذيب 2/ 25 رقم 227، وخلاصة تذهيب التهذيب 306.
[3] تهذيب الكمال 2/ 943.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 36.
[5] الضعفاء الكبير 3/ 430، الجرح والتعديل 7/ 36.
[6] في تاريخه 2/ 408.
[7] في الضعفاء والمتروكين 299 رقم 443.(10/360)
يَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، نَا عُبَيْدٌ، عَنْ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُؤْتَى مَالا وَوَلَدًا وَصِحَّةً، فَتَشْكُوهُ الْمَلائِكَةُ، فَيَقُولُ اللَّهُ مُدُّوا لَهُ فِيمَا هُوَ فِيهِ، فَإِنِّي لا أُحِبُّ أن أسمع صوته» [1] . توفّي قريب مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
283- عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ [2] ، أَبُو خُرَيْمٍ الْبَاهِلِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْبَصْرِيُّ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ، وَابْنَ سِيرِينَ، وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَنَافِعًا، وَغَيْرَهُمْ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَسَعْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَالتَّبُوذَكِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعيِنٍ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : صَالِحُ الحديث.
قلت: لم يخرّجوا له شيئا [5] ،
__________
[1] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 3/ 430، وقال: «عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلّا به» .
وقال البخاريّ: كان بكّاء.
وقال الجوزجاني إنه قريب من أبي المهديّ سعيد بن سنان الحمصي الّذي قال فيه: أحاديثه أخاف أن تكون موضوعة لا تشبه أحاديث الناس» .
وقال ابن حبّان: «ممّن يروي المناكير عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره» .
وقال أحمد: «منكر الحديث ضعيف» .
وقال ابن عديّ: «وعامّة رواياته غير محفوظة» .
[2] انظر عن (عقبة بن أبي الصهباء) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 279 (دون ترجمة) ، والتاريخ لابن معين 2/ 409، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 388 و 2/ رقم 308، وطبقات خليفة 223، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4408، والتاريخ الكبير 6/ 442 رقم 2931، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 34، والمعرفة والتاريخ 2/ 772، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 167، والجرح والتعديل 6/ 312 رقم 1738، والثقات لابن حبّان 7/ 247، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 246 رقم 965، والأسامي ولكنى للحاكم، ج 1 ورقة 181 ب، وتاريخ بغداد 12/ 264، 265 رقم 6708، وميزان الاعتدال 3/ 86 رقم 5690.
[3] في تاريخه 2/ 409، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 246، 247.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 3/ 104، 105 رقم 4408، والجرح والتعديل 6/ 312.
[5] وقال أبو حاتم: «محلّه الصدق فهو أوثق من عقبة الأصمّ» .(10/361)
وَفِي التَّابِعِينَ:
284- عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الْحَسْنَاءِ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيثَ.
فِيهِ جَهَالَةٌ.
285- عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [1] ، الرِّفَاعِيُّ، الأَصَمُّ.
وَيُقَالُ ابْنُ الأَصَمِّ الْبَصْرِيِّ [2] ، فَهَذَا ضَعِيفٌ.
يَرْوِي عَنْ: شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَعَطَاءٍ، وَابْنِ بُرَيْدَةَ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
وَقَدْ خَلَطَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ تَرْجَمَةَ ذَا بِذَاكَ الْبَاهِلِيِّ، فَوَهِمُوا.
رَوَى عَنْهُ: حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَحَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ضعيف [3] .
__________
[ () ] وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[1] انظر عن (عقبة بن عبد الله الرفاعيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 409، 410، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 117، والتاريخ الكبير 6/ 441 رقم 2929 و 72930 والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 444، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 353 رقم 1386، والمعرفة والتاريخ 2/ 122 و 3/ 61، والجرح والتعديل 6/ 314، 315 رقم 1747 و 1748، والثقات لابن حبّان 7/ 246، والمجروحين لابن حبّان 2/ 199، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1916، 1917، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 138 رقم 422، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 945، والكاشف 2/ 237 رقم 3897، والمغني في الضعفاء 2/ 437 رقم 4150، وميزان الاعتدال 3/ 86 رقم 5689، وتهذيب التهذيب 7/ 244، 245 رقم 440، وتقريب التهذيب 2/ 27 رقم 243، وخلاصة تذهيب التهذيب 269.
ويقول خادم العلم، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد فرّق كل من:
البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبّان، بين (عقبة بن عبد الله الرفاعيّ) وبين (عقبة بن عبد الله الأصمّ) والاثنان واحد، وسيأتي ذلك.
[2] في تاريخه 2/ 409، وقال أيضا: «ليس بثقة» .
[3] تهذيب الكمال 2/ 945.(10/362)
وَلَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ التّبوذكيّ، أخبرني الْحُسَيْنُ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: نَظَرْنَا فِي كِتَابِ عُقْبَةَ الأَصَمِّ، فَإِذَا بِأَحَادِيثَ يُحَدِّثُ بِهَا عَنْ عَطَاءٍ، إِنَّمَا هِيَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ [2] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقَدْ فَرَّقَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَيْنَ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرِّفَاعِيِّ، وَبَيْنَ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمّ وَقَالَ: قَالَ أَبِي: عُقْبَةُ بْنُ الأَصَمِّ لَيِّنُ الْحَدِيثِ.
قُلْتُ: هُمَا وَاحِدٌ [3] ، وَهُوَ ضَعِيفٌ [4] .
286- عُقْبَةُ بْنُ نافع [5] ، المعافريّ، أبو عبد الرحمن.
__________
[1] سئل أحمد عن عقبة بن الأصمّ، فقال: البراء بن عبد الله الغنوي أحبّ إليّ منه. (الضعفاء الكبير 3/ 353) .
[2] الضعفاء الكبير 3/ 353، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1916.
[3] قال المؤلّف رحمه الله- في ميزان الاعتدال 3/ 86: «وعمد عبد الرحمن بن أبي حاتم إلى هذا فوصله فعمل عقبة بن عبد الله الأصمّ غير عقبة بن عبد الله الرفاعيّ، وهما واحد» .
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب 7/ 244، 245: «وفرّق البخاري بين عقبة بن عبد الله الأصمّ، وبين عقبة الرفاعيّ، وجمعهما ابن عديّ وغيره، وهو الصواب. قلت: وممّن فرّق بينهما ابن حبّان، فذكر الرفاعيّ في الثقات، وذكر الأصمّ في الضعفاء، وقال: يتفرّد عن المشاهير بالمناكير حتى يشهد له بالوضع، وهذا من سوء تصرّف ابن حبّان، فقد روى أبو يعلى وعبد الله بن أحمد جميعا، عن شيبان بن فرّوخ، عن عقبة بن عبد الله حديثه، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس في الدعاء بعد صلاة الصبح فقال عبد الله في روايته «الرفاعيّ» ، وقال أبو يعلى في روايته «الأصم» .
[4] وقال النسائي: «ليس بثقة» .
وقال أبو حاتم: «ليّن الحديث ليس بقويّ، وأبو هلال أحبّ إلينا منه» . وقيل له: «إن محمد بن عوف حكى عن أحمد بن حنبل، أن عقبة بن الأصمّ ثقة، فقال: كيف بما يروي عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه نهى عن النظر في النجوم، وحديث آخر جميعا منكرين» .
وقال الصيرفي: «كان ضعيفا واهي الحديث ليس بالحافظ» .
وقال ابن عديّ: «بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لا يتابع عليه» .
وذكره العقيلي، والدار الدّارقطنيّ في الضعفاء.
[5] انظر عن (عقبة بن نافع المعافري) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1640، والتاريخ الكبير 6/ 434 رقم 2899، والجرح(10/363)
شَيْخُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَفَقِيهُهَا.
أَخَذَ عَنْ: رَبِيعَةَ الرَّأْيِ، وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَغَيْرُهُ [1] .
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
287- عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [2] ، الأَزْدِيُّ، الْقَاضِي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، الْكُوِفيُّ.
نَزِيلُ الْبَصْرَةِ.
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَإِدْرِيسَ الأَزْدِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ.
ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ [3] .
وقال ابن معين [4] : ليس بشيء.
__________
[ () ] والتعديل 6/ 317 رقم 1768 و 1769، والثقات لابن حبّان 8/ 499.
[1] يقول خادم العلم، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكره ابن أبي حبّان مرّتين في الجرح والتعديل، مرّة برقم (1768) «عقبة بن نافع المصري» ، ومرّة برقم (1769) «عقبة بن نافع» روى عن: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وخالد بن يزيد. روى عنه:
عبد الله بن وهب..» .
وهذا يؤكّد أنهما واحد، ولا يصحّ أن يفرّق بينهما.
وللتنويه، فصاحب الترجمة هذا غير (عقبة بن نافع الفهري) القائد الصحابي المشهور.
[2] انظر عن (عكرمة بن إبراهيم الأزدي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 411، 412، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 174، والتاريخ الكبير 7/ 50 رقم 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والضعفاء الصغير 301 رقم 482، والمعرفة والتاريخ 3/ 61، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 377 رقم 1414، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 58، والجرح والتعديل 7/ 11 رقم 42، والمجروحين لابن حبّان 2/ 188، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1915، ورجال الطوسي 262 رقم 639، وتاريخ بغداد 12/ 262، 263 رقم 6076، وتاريخ جرجان 63 و 243، والمغني في الضعفاء 2/ 438 رقم 4164، وميزان الاعتدال 3/ 89، 90 رقم 5708، ولسان الميزان 4/ 181، 182 رقم 470.
[3] تاريخ بغداد 12/ 263.
[4] في تاريخه 2/ 411 و 412، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 377، والجرح والتعديل 7/ 11، والكامل في الضعفاء 5/ 1915، وقال في: معرفة الرجال 1/ 71 رقم 174: «ضعيف» .(10/364)
وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ الرَّيِّ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [1] : فِيهِ الْمَوْصِلِيُّ، يُخَالَفُ فِي حَدِيثِهِ، وَفِي حِفْظِهِ اضْطِرَابٌ [2] .
288- الْعَلاءُ بْنُ زَيْدَلٍ [3] ، الثَّقَفِيُّ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ. - ق-.
وَبَعْضُهُمْ سَمَّاهُ: الْعَلاءَ بْنَ زَيْدٍ، وَبَعْضُهُمْ سَمَّاهُ: الْعَلاءَ بْنَ يَزِيدَ [4] .
يَرْوِي عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَنَاكِيرَ، وَعَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ.
وعنه: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ، وعثمان بن مطبع السّلميّ، ويحيى بن سعيد العطّار، الحمصيّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] ، وَجَمَاعَةٌ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
__________
[1] في الضعفاء الكبير 3/ 377.
[2] وضعّفه البخاري. (الضعفاء الصغير 301 رقم 482) .
وقال ابن حِبّان: «كَانَ ممّن يقلب الأخبار ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به» .
وقال أبو حفص الفلّاس: «ضعيف منكر الحديث» .
وقال يعقوب بن سفيان: «كان قاضيا منكر الحديث» .
[3] انظر عن (العلاء بن زيدل) في:
التاريخ الكبير 6/ 520 رقم 3183، والتاريخ الصغير 191، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 96، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 343 رقم 1371، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 101، والجرح والتعديل 6/ 355، 356 رقم 1963، والمجروحين لابن حبّان 2/ 180، 181، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1862، 1863، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 125 رقم 366 و 126 رقم 167، وتاريخ جرجان 140، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1071، والكاشف 2/ 309 رقم 400 (العلاء بن زيد، ويقال: ابن زيدان) ، والمغني في الضعفاء 2/ 439 رقم 4180، وميزان الاعتدال 3/ 99، 100 رقم 5729 و 7530 والكشف الحثيث 290 رقم 491، وتهذيب التهذيب 8/ 182، 183 رقم 327، وتقريب التهذيب 2/ 92 رقم 818، وخلاصة تذهيب التهذيب 299.
[4] قال الحافظ ابن حجر في التهذيب (8/ 183) : «فرّق العقيلي بين العلاء بن زيد والعلاء بن زيد، فقال في الأوّل يعني واسطيّ، لكن وقع عنده العلاء بن يزيد- (يقول المحقّق عمر:
هو برقم: 137) - ونقل تكذيبه عن الطيالسي، وعن البخاري منكر الحديث، ثم ساق له من رواية يزيد بن هارون عنه، عن أنس قصّة معاوية الليثي، ثم ساق ترجمة العلاء بن زيدل ولم ينسبه وقال: منكر الحديث. ونقل قول أبي داود فيه فالراجح أنه العلاء بن زيدل وربّما خفّف بحذف اللام، وأما يزيد فزيادة الياء أوله خطأ» .
[5] في الكامل في الضعفاء 5/ 1863.(10/365)
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] : يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ نُسْخَةً مَوْضُوعَةً، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ إِلا تَعَجُّبًا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: الْعَلاءُ بْنُ زَيْدٍ، مَتْرُوكٌ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [3] : نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَيْلِيُّ، نَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى الْقُرَشِيُّ، نَا الْعَلاءُ بْنُ زَيْدَلٍ، نَا أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْفُقَرَاءُ مَنَادِيلُ الأَغْنِيَاءِ، يَمْسَحُونَ بِهِمْ مِنْ ذُنُوبِهِمْ» . قُلْتُ: الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا مِنْ بَلايَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْدِيٍّ.
قَالَ: أَنَا الْفَتْحُ الأَزْدِيُّ قَالَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَدْ ذَكَرَ الْعُقَيْلِيُّ [4] أَيْضًا، الْعَلاءُ بْنُ يَزِيدَ، أَبُو مُحَمَّدٍ، الثَّقَفِيُّ، الْوَاسِطِيُّ، وَكَذَا سَمَّاهُ الْبُخَارِيُّ [5] ، وَقَالَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، بَصْرِيٌّ.
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: نَا الْعَلاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَتِ الشَّمْسُ بِنُورٍ وَضِيَاءٍ، فَسَأَلْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذاك، فقال: «لأنّ معاوية بن مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيَّ مَاتَ الْيَوْمَ بِالْمَدِينَةِ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفِ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ» ، قِيلَ: بِمَاذَا؟ قَالَ «بِكَثْرَةِ قِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 [6] ... الحديث بطوله [7] .
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 1071.
[2] في المجروحين 2/ 180.
[3] في الضعفاء الكبير 3/ 343.
[4] في الضعفاء الكبير 3/ 342 رقم 1370.
[5] في تاريخه الكبير 6/ 520، وتاريخه الصغير 191.
[6] أول سورة الإخلاص.
[7] وتمامه في (الضعفاء الكبير 3/ 342) : «يقرأ بها في صلاته، وفي قيامه وفي ذهابه، وفي مجيئه، فإن أحببت أن تصلّي عليه قبضت لك الأرض، قال: فافعل، قَالَ: فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . وَقَالَ العقيلي: والرواية في هذا فيها لين. وقال ابن حبّان في (المجروحين 2/ 180) : «لا أحفظ في أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا، والحديث قد سرقه شيخ شاميّ، فرواه عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ» .(10/366)
289- الْعَلاءُ بْنُ هَارُونَ [1] ، الْوَاسِطِيُّ.
أَخُو الإِمَامِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، قَدِيمُ الْمَوْتِ، وَلِيَ قَضَاءَ الأَنْبَارِ، وَسَكَنَ الرَّمْلَةَ مُدَّةً.
وَحَدَّثَ عَنِ: ابْنِ عَوْنٍ، وَحُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، وَحُمَيْدِ بْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَسَوَّارُ بْنُ عِمَارَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ.
كُنْيَتُهُ: أَبُو يَعْلَى.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] ، وَأَشَارَ إِلَى تَوْثِيقِهِ [3] .
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ: حَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ.
290- عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ [4] ، الْفَزَارِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ، أَبُو سُلَيْمَانَ. - د- عَنْ: أَبِيهِ، وَمَكْحُولٍ، وَأَبِي سَلامٍ مَمْطُورٍ، وَأَبِي عُقَيْلٍ الْمَعَافِرِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ.
وَكَانَ حَدَّادًا، يُجَالِسُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
قَالَ دحيم: لا بأس به [5] .
__________
[1] انظر عن (العلاء بن هارون الواسطي) في:
التاريخ الكبير 6/ 519 رقم 3180، والجرح والتعديل 6/ 362 رقم 1998، والثقات لابن حبّان 7/ 267 و 8/ 504، وتاريخ بغداد 12/ 240 رقم 6689، وميزان الاعتدال 3/ 105 رقم 5747، ولسان الميزان 4/ 186، 187 رقم 491.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 362 وهو ينقل قول أبي زرعة بأنه «ثقة» .
[3] قال ابن حجر في (لسان الميزان 4/ 186، 187) : «العلاء أخو يزيد بن هارون، ليّنه الأزدي» . انتهى. ولفظ الأزدي مضطرب الحديث. وقال ابن حبّان في الثقات: العلاء بن هارون عن يزيد بن هارون وعنه حسّان بن حسّان. هذا في نسخة البكري، وأظنّ لفظة (عن) غلط، وإنّما هي هارون أخو يزيد فإنه يروي عن حسّان، ووثّقه أبو زرعة الرازيّ» .
[4] انظر عن (علي بن حوشب) في:
التاريخ الكبير 6/ 272 رقم 2379، وتاريخ الثقات للعجلي 346 رقم 1182، والمعرفة والتاريخ 1/ 535 و 642 و 2/ 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 395، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، والجرح والتعديل 6/ 182 رقم 997، والثقات لابن حبّان 7/ 208.
[5] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 395 رقم 897.(10/367)
وَقَالَ الْفَسَوِيُّ [1] : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ رَايَةً هَاشِمِيَّةً فَلا تَعْرِضْ [لَهَا] ، فَإِنَّ دَوْلَتَهَا طَوِيلَةٌ [2] .
291- عَلِيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نِجَادِ [3] بْنِ رِفَاعَةَ، الرِّفَاعِيُّ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ. - خ- عَنِ: الْحَسَنِ، وَأَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَلِيٍّ النَّاجِيِّ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَعَفَّانُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ [الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ] [4] ، وَعَفَّانُ: كَانَ هَذَا يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : كَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ [6] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ: زَعَمُوا أنّه كان يصلّي كلّ
__________
[1] في المعرفة والتاريخ 1/ 535.
[2] وثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[3] انظر عن (علي بن علي بن نجاد) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 275، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2270، والتاريخ الكبير 6/ 288 رقم 2424، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 4، والمعرفة والتاريخ 2/ 250، والجرح والتعديل 196 رقم 1080، وحلية الأولياء 6/ 310- 312 رقم 383 وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 986 وفيه (علي بن علي بن جناد) ، والكاشف 2/ 253 رقم 4008، والمغني في الضعفاء 2/ 452 رقم 4306، وميزان الاعتدال 3/ 147 رقم 5895، وتهذيب التهذيب 7/ 366 رقم 591، وتقريب التهذيب 2/ 41 رقم 384، وخلاصة تذهيب التهذيب 276.
[4] في الأصل: «قال أبو نعيم» ، ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السّلام تدمري» : وقع هنا سبق قلم من المؤلّف- رحمه الله- فذكر أبا نعيم، والصحيح هو ما أثبتناه بين الحاصرتين، حيث ينقل الخبر عن طبقات ابن سعد 7/ 275، وليس في الحلية شيء منه.
[5] في الجرح والتعديل 6/ 196.
[6] الجرح والتعديل 6/ 196، 197.(10/368)
يَوْمٍ سِتَّمِائَةِ رَكْعَةٍ، كَانَ عَابِدًا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ [1] .
وَعَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّهُ كَانَ يُسَمِّي عَلِيَّ بْنَ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيَّ: رَاهِبَ الْعَرَبِ [2] .
وَكَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ: اذْهَبُوا بِنَا إِلَى سَيِّدِنَا وَابْنِ سَيِّدِنَا عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ يَقُولُ بِالْقَدَرِ [4] .
قُلْتُ: وَذَكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي «الْحِلْيَةِ» [5] مُخْتَصرًا [6] .
292- عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، الْقُرَشِيُّ، الْكُوفِيُّ [7] .
عَنْ: إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: شَرِيكٌ الْقَاضِي [8] .
293- عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، الْحِمْيَرِيُّ [9] ، قَاضِي الرّيّ.
__________
[1] تهذيب الكمال 2/ 986.
[2] حلية الأولياء 6/ 310.
[3] حلية الأولياء 6/ 310.
[4] وقال عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (القطان) كان يرى القدر» . (تهذيب الكمال 2/ 986) .
[5] ج 6/ 310- 312.
[6] ووثّقه أحمد، وقال: لم يكن به بأس.
ووثّقه ابن معين.
وسأل ابن أبي حاتم أباه عن علي الرفاعيّ فقال: «ليس بحديثه بأس، قلت: يحتجّ بحديثه؟
قال: لا، ثم قال: حدّث وكيع عنه، وقال: حدّثنا علي بن علي وكان ثقة» .
وقال أبو زرعة: «ثقة» .
[7] انظر عن (عليّ بن عليّ القرشي الكوفي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 421، والتاريخ الكبير 6/ 287 رقم 2423، والجرح والتعديل 6/ 197 رقم 1081، والثقات لابن حبّان 7/ 210.
[8] ذكره ابن معين في تاريخه باسم: «علي بن علي بن السائب الكوفي. حدّث شريك، عن علي بن علي، وهو كوفيّ، قلت له: لعلّه عليّ بن عليّ البصريّ؟ فقال يحيى: لا، هذا عليّ بن عليّ بن السائب الكوفي، ولم يرو عنه إلا شريك. قال يحيى: وعليّ بن عليّ هذا حدّث عن إبراهيم النخعيّ» .
[9] انظر عن (عليّ بن عليّ الحميريّ) في:
التاريخ الكبير 6/ 288 رقم 2425، والجرح والتعديل 6/ 197 رقم 1082، والثقات لابن(10/369)
عَنْ: عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيِّ.
وَعَنْهُ: السِّنْدِيُّ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
294- عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، الضَّبِّيُّ [1] ، الْكُوفِيُّ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَصِيُّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
يَرْوِي عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَالأَعْمَشِ، وَأَبِي مَعَانٍ الْبَصْرِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ، فَقَالَ [2] : كَانَ مُتَعَبِّدًا صَاحِبَ سُنَّةٍ، قَالَ: وَيُقَالُ إِنَّهُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ، يَعْنِي فِي الدِّينِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ضَعِيفٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : كَانَ يَرْوِي الْمَنَاكِيرَ عَنِ الْمَشَاهِيرِ، حَتَّى رُبَّمَا سَبَقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ الْمُتَعَمِّدُ لَهَا، فَبَطُلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ لِمَا أتى عن الثّقات من المعضلات.
__________
[ () ] حبّان 8/ 460.
[1] انظر عن (عمّار بن سيف الضبيّ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 388، والتاريخ لابن معين 2/ 423، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5989، والتاريخ الكبر 7/ 29، 30 رقم 131، والتاريخ الصغير 204، وتاريخ الثقات للعجلي 3/ 352 رقم 1205، والجرح والتعديل 6/ 393 رقم 2191، والمجروحين لابن حبّان 2/ 195، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1726، 1727، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 996، والكاشف 2/ 260 رقم 4053، والمغني في الضعفاء 2/ 459 رقم 4377، وميزان الاعتدال 3/ 165 رقم 5989 وتهذيب التهذيب 7/ 620، 403 رقم 652، وتقريب التهذيب 2/ 47 رقم 443، وخلاصة تذهيب التهذيب 279.
[2] في تاريخ الثقات 352.
[3] الجرح والتعديل 6/ 393.
[4] في المجروحين 2/ 195.(10/370)
وَرَوَى عَنْ أَسْعَدَ بْن أَبِي خَالِد، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَوَاطِيلَ.
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ جَرِيرٍ، فَلَمَّا أَتَيْنَا قطربُّل [1] أَسْرَعَ السَّيْرَ، فَقُلْتُ: رَأَيْنَاكَ أَسْرَعْتَ السَّيْرَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ «تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وقطربُّل وَالْفُرَاتِ، تَجْتَمِعُ إِلَيْهَا جَبَابِرَةُ الأَرْضِ وَكُنُوزُهَا، هِيَ أَسْرَعُ فِي الأَرْضِ، مِنَ الْوَتَدِ فِي الأَرْضِ الْخَوَّارَةِ» [2] . قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: إِنَّمَا أَصَابَهُ عَمَّارٌ عَلَى ظَهْرِ كِتَابٍ فَرَوَاهُ عَنْهُ.
هُوَ حَدِيثُهُ مُنْكَرٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [3] : ثَنَا أَبِي، قَالَ: قَدِمَ الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ الأَمِيرُ الْكُوفَةَ، فَبَعَثَ إِلَى عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ بِأَلْفَيْنِ [4] فَرَدَّهَا، قَالَ: فَطَلَبَتْهَا زَوْجَتُهُ، فَأَنْفَذَ إِلَيْهَا الْمُسَيَّبُ بِالأَلْفَيْنِ، فَبَاتَتْ عِنْدَهَا، فَأَصْبَحَ عَمَّارٌ يَقُولُ: قَدْ أَحْدَثْتِ فِي هَذِهِ الْخِزَانَةِ حَدَثًا، لَقَدْ رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّهَا تَضْطَرِمُ عَلَيْنَا نَارًا، فَقَالَتِ:
الأَلْفَيْنِ. أَخَذْتُهَا فَهِيَ فِي الْخِزَانَةِ، قَالَ: كدت أن تحرقينا، ردّيها، فردّتها [5] .
__________
[1] قطربُّل: بالضمّ، ثم السكون، ثم فتح الراء، وباء موحّدة مشدّدة مضمومة، ولام. وقد روي بفتح أوله وطائه، وأما الباء فمشدّدة مضمومة في الروايتين، وهي كلمة أعجمية، اسم قرية بين بغداد وعكبرا ينسب إليها الخمر، وما زالت (في أيام ياقوت) متنزّها للطّالبين وحانة للخمّارين، وقد أكثر الشعراء من ذكرها. وقيل: هو اسم لطسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان من شرقيّ الصّراة فهو بادوريا، وما كان من غربيّها فهو قطربُّل. (معجم البلدان 4/ 371) .
[2] الحديث في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1726 ولفظه: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربُّل والصّراة يجبى إليها الخراج يخسف الله بها، هي أسرع في الأرض من المعول في الأرض الرخوة» .
[3] في تاريخ الثقات 352.
[4] أي ألفي درهم كما في تاريخ الثقات.
[5] قال ابن معين في تاريخه 2/ 423: «عمّار بن سيف ثقة، أو نحو هذا من الكلام.
وأثنى عبد الله بن المبارك عليه خيرا. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن معين أيضا: ليس حديثه بشيء.(10/371)
295- عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ [1] ، الْبَصْرِيُّ، الصَّيْدَلانِيُّ. - د. ت. ق- عن: الحسن، ومكحول البصريّ، وثابت، ويزيد الرَّقَاشِيِّ.
وَعَنْهُ: الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وَعَارِمٌ أَبُو النُّعْمَانِ، وَشَيْبَانُ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَخَالِدُ بْنُ خِرَاشٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَديِثِ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : كُنْيَتُهُ أَبُو سَلَمَةَ، رُبَّمَا يَضْطَرِبُ فِي حَدِيثِهِ.
قَالَ الْحَكَمُ بْنُ يَزِيدَ: حَجَّ عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ سَبْعًا وَخَمْسِينَ حَجَّةً [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : هُوَ عِنْدِي لا بأس به، ممّن يكتب حديثه.
وضعّفه الدّار الدّارقطنيّ [7] ولم يترك [8] .
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: «كان شيخا صالحا وكان ضعيف الحديث منكر الحديث» .
[1] انظر عن (عمارة بن زاذان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 283، والتاريخ لابن معين 2/ 425، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 501 و 2/ رقم 1429 و 2058 و 3/ 4463 و 4568، والتاريخ الكبير 6/ 505 رقم 3128، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 47، والمعرفة والتاريخ 2/ 118 و 119 و 124 و 251، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 638، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 315 رقم 1329، والجرح والتعديل 6/ 365، 366 رقم 2016، والثقات لابن حبّان 6/ 7/ 263، والضعفاء الكبير لابن عديّ 5/ 1734، 1735، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 129 رقم 382، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 233 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1000، 1001، والكاشف 2/ 263 رقم 4070، والمغني في الضعفاء 2/ 461 رقم 4400، وميزان الاعتدال 3/ 176، 177 رقم 6024، وتهذيب التهذيب 7/ 416، 417 رقم 676، وتقريب التهذيب 2/ 49 رقم 367، وخلاصة تذهيب التهذيب 280.
[2] الجرح والتعديل 6/ 366، وقال ابن معين في تاريخه 2/ 425: «ثقة» .
[3] في الجرح والتعديل 6/ 366 وزاد: «ولا يحتجّ به ليس بالمتين» .
[4] في تاريخه الكبير 6/ 505، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 315، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1734.
[5] الكامل في الضعفاء 5/ 1734.
[6] في الكامل 5/ 1735.
[7] في الضعفاء والمتروكين 129 رقم 382.
[8] وثّقه أحمد وقال: ما به بأس،(10/372)
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ تَقْرِيبًا.
296- عُمَرُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ عَمَّارٍ [1] ، أَبُو حَفْصٍ، الْمَازِنِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - خ- أَخُو أَبِي عَمْرٍو، وَمُعَاذٍ، وَسُفْيَانَ.
لَهُ عَنْ نَافِعٍ حَدِيثٌ أَوْ حَدِيثَانِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْفُرَاتِيُّ.
خَرَّجَ الْبُخَارِيُّ [2] فِي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، وَرَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلاءِ [3] .
وَقِيلَ: إِنَّ يَحْيَى بْنَ كَثِيرٍ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ مُعَاذٍ، وَرَجَّحَ ذَلِكَ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ، وَكَتَبَ مُعَاذُ بْنُ الْعَلاءِ، أَبُو غَسَّانَ، وَهُوَ مَشْهُورٌ، أَمَّا أَبُو حَفْصٍ فَلا يكاد يعرف.
__________
[ () ] وقال أبو زرعة: «لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[1] انظر عن (عمرو بن العلاء بن عمّار) في:
التاريخ لابن معين 2/ 433.
[2] في المناقب 4/ 173 باب علامات النّبوّة في الإسلام، وهو من طريق محمد بن المثنّى، عن يحيى بن كثير أبي غسّان، حدّثنا أبو حفص واسمه عمر بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء قال: «سمعت نافعا، عن ابن عمر رضي الله عنهما: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخطب إلى جذع، فلما اتّخذ المنبر تحوّل إليه فحنّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه» .
[3] صحيح البخاري 4/ 173.
وأخرجه ابن ماجة في إقامة الصلاة (1414) باب ما جاء في بدء شأن المنبر، من عدّة طرق، والترمذي في الجمعة (503) باب ما جاء في الخطبة على المنبر، وقال: وفي الباب عن أنس وجابر، وسهل بن سعد، وأبيّ بن كعب، وابن عباس، وأمّ سلمة. قال أبو عيسى:
حديث ابن عمر حديث حسن غريب صحيح. ومعاذ بن العلاء هو بصريّ أخو أبي عمرو بن العلاء.
وأخرجه في المناقب (3706) ، والنسائي في الجمعة 3/ 102 باب مقام الإمام في الخطبة.
وأحمد في المسند 1/ 249 و 267 و 363 و 3/ 293 و 295 و 300 و 324 و 5/ 137 و 138 و 139.(10/373)
297- عُمَرُ بْنُ عَمْرٍو [1] ، الأُحْمُوسِيُّ [2] ، أَبُو حَفْصٍ.
شَامِيٌّ مُقِلٌّ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ [3] : سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَشِيرٍ الأَسْلَمِيَّ، وَابْنَ أَبِي الْبَكَرَاتِ.
رَوَى عَنْهُ: جَرَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْحِمْصِيُّ، وَكَعْبُ بْنُ حَامِدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّامِيُّ، وَبَقِيَّةُ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ.
وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ [4] ، وَهُوَ قَلِيلُ الرِّوَايَةِ.
298- عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ التَّغْلِبِيُّ، الْبَصْرِيُّ، الْمُلائِيُّ، الطَّوِيلُ [5] . - ت. ق- عَنْ: سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَزَيْدٍ الْعَمِّيِّ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَعَلِيُّ بن الجعد، وعبيد الله العيشيّ.
__________
[1] انظر عن (عمر بن عمرو الأحموسي) في:
الكنى والأسماء للدولابي 1/ 151، والجرح والتعديل 6/ 127، 128 رقم 694، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 124 ب.
[2] الأحموسي: بضمّ الهمزة. في حمير الأحموس بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- كذا لابن الكلبي والهمدانيّ. (حاشية رقم 1- في الأنساب 1/ 147) .
[3] في الأسامي والكنى- ج 1 ورقة 124 ب.
[4] قال في الجرح والتعديل 6/ 128: «لا بأس به صالح الحديث هو من ثقات الحمصيّين بابة عتبة بن أبي حكيم وهشام بن الغاز» .
[5] انظر عن (عمران بن زيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 438، والتاريخ الكبير 6/ 424 رقم 2865، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118، والمعرفة والتاريخ 3/ 289، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 6/ 298 رقم 1652، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1743، 1744، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1057، والكاشف 2/ 300 رقم 4334، والمغني في الضعفاء 2/ 478 رقم 4598، وميزان الاعتدال 3/ 237، 238 رقم 6284، وتهذيب التهذيب 8/ 132، 133 رقم 227، وتقريب التهذيب 2/ 83 رقم 727، وخلاصة تذهيب التهذيب 295.(10/374)
كَنَّاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ: أَبَا يَحْيَى [1] .
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ.
299- عِمْرَانُ بْنُ قُدَامَةَ [4] الْعَمِّيُّ، الْبَصْرِيُّ.
مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ.
رَوَى عَنْ: أَنَسٍ، وَالْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، وَحَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ.
قَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ، لَكِنَّهُ لَمْ يكن من أهل الحديث، كتبت عَنْهُ، وَرَمَيْتُ بِهِ [5] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [6] : مَا به بأس [7] .
__________
[1] وهكذا كناه: مسلم، والدولابي.
[2] في الجرح والتعديل 6/ 298 وزاد: «ليس بالقويّ» .
[3] في تاريخه 2/ 438 ولفظه: «ليس يحتجّ بحديثه» ، وقال أيضا: «ليس به بأس» .
[4] انظر عن (عمران بن قدامة) في:
التاريخ الكبير 6/ 428 رقم 2880، و 429 رقم 2881 و 2882 مرة باسم: عمران العمّي، وثانية باسم عمران: مفردا دون نسبة، والضعفاء الصغير 271 رقم 273، والجرح والتعديل 6/ 303 رقم 1684، والمجروحين لابن حبّان 2/ 123، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1745، والمغني في الضعفاء 2/ 479، 480 رقم 4613، وميزان الاعتدال 3/ 241 رقم 6304، ولسان الميزان 4/ 349 رقم 1021 وفي المصدرين الأخيرين (عمران بن أبي قدامة) .
[5] التاريخ الكبير 6/ 429 رقم 2882، الضعفاء الصغير للبخاريّ 271 رقم 273، الجرح والتعديل 6/ 303.
[6] في الجرح والتعديل 6/ 303.
[7] وقال ابن حبّان: «وكان عمران العمّيّ اختلط حتى كان لا يدري ما يحدّث به كتب عنه يحيى القطان أشياء، ثم رمى بها ولم يحدّث عنه» .
وقال ابن عديّ: «عمران هذا ليس بالمعروف في الرواة كما قال يحيى القطان، وليس له من الحديث إلّا اليسير» .(10/375)
300- عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ [1] بْنِ الْمُسَيِّبِ، الْمَخْزُومِيُّ.
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ بِحَدِيثَيْنِ، أَحَدُهُمَا مرسلا في مراسيل أبي داود، والثاني منكرا.
رَوَى عَنْهُ: مَعْنٌ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [2] ، وَخَطَبَ كَعَوَائِدِهِ فَقَالَ: يُعْتَبَرُ بِحَدِيثِهِ إِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ، لِأَنَّ فِي رِوَايَةِ الضُّعَفَاءِ عَنْهُ مَنَاكِيرُ كَثِيرَةٌ.
قُلْتُ: قَدْ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: يَرْوِي لَهُ حَدِيثًا مُسْنَدًا سِوَى هَذَا، وَذَكَرْتُ حَدِيثًا فِي كِتَابِي «الْمِيزَانِ» [3] .
301- عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ [4] ، عِرَاقِيٌّ كُوفِيٌّ.
رَوَى عَنْ: بَرْذَعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ [5] ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [6] ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ إِلَى تَلْيِينِهِ بِوَجْهٍ.
302- عَمْرُو بْنُ الْعَلاءِ الْيَشْكُرِيُّ [7] ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو العلاء.
__________
[1] انظر عن (عمران بن محمد بن سعيد) في:
التاريخ الكبير 6/ 426 رقم 2871، والجرح والتعديل 6/ 305 رقم 1693، والثقات لابن حبّان 8/ 497، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1058، وميزان الاعتدال 3/ 241، 242 رقم 6308، وتهذيب التهذيب 8/ 137 رقم 236، وميزان الاعتدال 3/ 84 رقم 737، وخلاصة تذهيب التهذيب 296.
[2] ج 8/ 497.
[3] ج 3/ 242.
[4] انظر عن (عمرو بن حريث) في:
التاريخ الكبير 6/ 322 رقم 2525، والجرح والتعديل 6/ 226 رقم 1256، والثقات لابن حبّان 8/ 479.
[5] تكرّر في الأصل اسم «برذعة بن عبد الرحمن» .
[6] في الجرح والتعديل 6/ 226.
[7] انظر عن (عمرو بن العلاء اليشكري) في:(10/376)
سَمِعَ: أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ، وَصَالِحَ بْنَ سَرْجٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ.
303- عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ [1] ، الْكُوفِيُّ، ثُمَّ الرَّازِيُّ، الأَزْرَقُ.
عَنْ: سِمَاكِ بْنِ عَمْرٍو، وَالْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَمُحَّمَدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَسَلَمَةُ الأَبْرَشُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَهْمِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ الرَّازِيُّونَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لا بَأْسَ بِهِ، لَهُ أَوْهَامٌ [2] .
قُلْتُ: كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْحَدِيثِ [3] .
304- عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ [4] ، أَبُو بُرْدَةَ التَّمِيمِيُّ، الكوفيّ. - ق-.
__________
[ () ] التاريخ الكبير 6/ 360 رقم 2635، والجرح والتعديل 6/ 251 رقم 1390، والثقات لابن حبّان 8/ 478، وتعجيل المنفعة 314 رقم 801.
[1] انظر عن (عمرو بن أبي قيس) في:
التاريخ لابن معين 2/ 451، والتاريخ الكبير 6/ 364 رقم 2649، والجرح والتعديل 6/ 255 رقم 1409، والثقات لابن حبّان 7/ 220، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1047، 1048، والكاشف 2/ 293 رقم 4286، والمغني في الضعفاء 2/ 488 رقم 4696، وميزان الاعتدال 3/ 285 رقم 6429، وتهذيب التهذيب 8/ 93، 94 رقم 147، وتقريب التهذيب 2/ 77 رقم 662، وخلاصة تذهيب التهذيب 292، 293.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1048.
[3] وثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 451، وذكره ابن حبّان في ثقاته.
وقال عبد الصمد المقرئ: دخل الرازيّون على الثوريّ فسألوه الحديث، فقال: أليس عندكم الأزرق؟ يعني عمرو بن أبي قيس. قال عبد الصمد: وكان أزرق.
[4] انظر عن (عمرو بن يزيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 456، والتاريخ الكبير 6/ 383 رقم 2709، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 15، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 295 رقم 1300، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 126، والجرح والتعديل 6/ 269، 270 رقم 1490، والثقات لابن حبّان 7/ 221، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1788، 1789، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 87 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1055، والكاشف 2/ 298 رقم 4321، والمغني في الضعفاء 2/ 491، 492 رقم 4730، وميزان الاعتدال 3/ 293، 294 رقم 6477،(10/377)
عَنْ: عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَمُحَارِبِ بْنِ دَثَارٍ، وَحَمَّادٍ الْفَقِيهِ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصّلت الأسديّ.
ضعّفه الدّار الدّارقطنيّ، وغيره.
وقال ابن معين [1] : ليس حديث بِشَيْءٍ [2] .
305- عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ [3] ، أَبُو بَكْرٍ الأَسَدِيُّ، الْكُوفِيُّ. - ت. ن- قَاضِي الرَّيِّ، وَلِذَلِكَ اشْتُهِرَ بِعَنْبَسَةَ الرَّازِيِّ.
عَنْ: زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَيَعْقُوبُ الْقَمِيُّ، وآخرون.
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 8/ 119، 120 رقم 200، وتقريب التهذيب 2/ 81 رقم 708، وخلاصة تذهيب التهذيب 295.
[1] في تاريخه 2/ 456، والضعفاء الكبير 3/ 295، والجرح والتعديل 6/ 270.
[2] وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: «لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ» .
وَقَالَ أبو حاتم: «ليس بقويّ، منكر الحديث، وكان مرجئا» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «هُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ من الضعفاء» .
[3] انظر عن (عنبسة بن سعيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 457، 458، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1343، والتاريخ الكبير 7/ 35 رقم 157، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 11، وتاريخ الثقات للعجلي 676 رقم 1315، والمعرفة والتاريخ 3/ 83 و 133، والجرح والتعديل 6/ 399 رقم 2230، والثقات لابن حبّان 7/ 289، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 243 رقم 941، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 31 و 173 و 174 و 233 و 356 و 3/ 14، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 62 أ، وتاريخ جرجان 185، و 209، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063، والكاشف 2/ 304 رقم 4366، والمغني في الضعفاء 2/ 494 رقم 4753، وميزان الاعتدال 3/ 300 رقم 6505، وتهذيب التهذيب 8/ 155 رقم 278، وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 777، وخلاصة تذهيب التهذيب 297.(10/378)
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَغَيْرُهُ [2] .
وَقَدْ أَوْرَدْتُ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [3] :
- عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ [4] .
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، يَرْوِي عَنْ حَنْظَلَةَ.
- وَعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْكَلاعِيُّ [5] .
عَنْ أَنَسٍ [6] .
306- وَعَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخُو أَبِي الرَّبِيعِ السّمّان [7] .
__________
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 1/ 562 رقم 1343: «عنبسة أصحّ حديثا من أبي جعفر الرازيّ، عنبسة بن سعيد، حدّث عنه ابن المبارك» .
[2] ووثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 457، والعجليّ في تاريخه 376.
وقال أبو حاتم: «ثقة لا بأس به» .
وقال أبو زرعة: «ثقة» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[3] المغني في الضعفاء 2/ 493 رقم 4750.
[4] سيعاد بعد الآتي.
[5] انظر عن (عنبسة الكلاعي) في:
المراسيل لابن أبي حاتم 161 رقم 304، والجرح والتعديل 6/ 400 رقم 2235، والثقات لابن حبّان 7/ 289، والمغني في الضعفاء 2/ 493 رقم 4751، وميزان الاعتدال 3/ 300 رقم 6504، وجامع التحصيل 304 رقم 595.
[6] قال أبو حاتم: «ليس بالقويّ» .
وقال أبو زرعة: «أحاديثه منكرة» .
[7] انظر عن (عنبسة أخو أبي الربيع) في:
التاريخ لابن معين 2/ 458، والعلل لابن المديني 86، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 367، 368 رقم 1406، والجرح والتعديل 6/ 399 رقم 2231، والمجروحين لابن حبّان 2/ 178، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1903، 1904، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 137 رقم 419، ورجال الطوسي 262 رقم 638، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1063، والكاشف 2/ 305 رقم 4370، والمغني في الضعفاء 2/ 493 رقم 4752، وميزان الاعتدال 3/ 299، 300 رقم 6503، وتهذيب التهذيب 8/ 157- 159 رقم 285، وتقريب التهذيب 2/ 88 رقم 781، وخلاصة تذهيب التهذيب 297.(10/379)
وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ الرَّاوِي عَنْ حَنْظَلَةَ [1] .
307- عِيسَى بْنُ أَيُّوبَ [2] ، أَبُو هَاشِمٍ، الْقَيْنِيُّ، الأَزْدِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ. - د. ع- عَنْ: مَكْحُولٍ، وَقَتَادَةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَبَقِيَّةُ، وَأَبُو مُسْهِرٍ.
وَكَانَ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى وَالزُّهْدِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : شَيْخٌ.
وَحَكَى أَبُو مُسْهِرٍ حِكَايَةً فِي مُبَالَغَتِهِ فِي الْوَرَعِ [4] .
308- عِيسَى بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَبَّادٍ [5] ، أَبُو مُحْرِزٍ، الْيَشْكُرِيُّ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَعَ أَبِيهِ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو دَاوُدَ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانُ.
وَقَالَ فِيهِ عِيسَى بْنُ عبّاد: ينسب إلى جدّه [6] ، ضعّفوه.
__________
[1] ضعّفه ابن معين في تاريخه:
وقال يزيد بن هارون: «حدّثنا عنبسة بن سعيد ذاك المجنون» .
وقال عمرو بن علي الصيرفي: «كان مختلطا لا يروى عنه، قد سمعت منه وجلست إليه» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث يأتي بالطامّات» .
وقال ابن حبّان: «منكر الحديث جدا على قلّة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا لم يوافق الثقات» .
وقال ابن عديّ: «بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها لا يتابع عليه» .
[2] انظر عن (عيسى بن أيوب) في:
الجرح والتعديل 6/ 272 رقم 1510، وتهذيب الكمال (المصوّر) 1077.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 272.
[4] انظر تهذيب الكمال 2/ 1077.
[5] انظر عن (عيسى بن صدقة) في:
التاريخ الكبير 6/ 407 رقم 2800، والضعفاء الصغير 271 رقم 267، والضعفاء الكبير 3/ 393 رقم 1432، والجرح والتعديل 6/ 278، 279 رقم 1547، والمجروحين 2/ 119، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 1895، وميزان الاعتدال 3/ 314 رقم 6573، ولسان الميزان 4/ 398 رقم 1215 و 1216.
[6] الجرح والتعديل 6/ 278.(10/380)
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : ضَعِيفٌ. ضَعِيفٌ.
309- عِيسَى بْنُ الضَّحَّاكِ [2] ، الْكِنْدِيُّ، بِالرَّيِّ.
عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الإِسْفَذْنِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ [3] .
صَدُوقٌ، قَالَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
310- عِيسَى بْنُ عليّ [4] . - د. ت-
__________
[1] في تاريخه الكبير، والضعفاء الكبير 3/ 393.
وقال أبو حاتم: «ضعيف» ، وقال: «يكتب حديثه» .
وقال ابن حِبّان: «لَا يجوز الاحتجاج بما يرويه لغلبة المناكير عليه» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إلّا الشيء اليسير، ولا يتبيّن حديثه من قلّة صدقه أو كذبه» .
وقال الدار الدّارقطنيّ: «متروك» .
[2] انظر عن (عيسى بن الضحاك) في:
الجرح والتعديل 6/ 279 رقم 1549، والثقات لابن حبّان 7/ 237، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 253 رقم 1013.
[3] قال أبو حاتم: «لا بأس به» ، وذكره ابن حبّان في الثّقات، وكذلك ابن شاهين، ونقل عن يحيى بن معين قوله فيه: «صالح» .
[4] انظر عن (عيسى بن علي الأمير العباسي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 245، وتاريخ اليعقوبي 2/ 322 و 350 و 361 و 362 و 364 و 368 و 395 و 398 و 402، وأنساب الأشراف 3/ 16 و 54 و 72 و 89 و 95 و 96 و 104 و 111 و 121 و 143 و 160 و 161 و 178 و 179 و 186 و 188 و 218 و 222 و 223 و 225 و 240 و 265 و 273 و 274، والجرح والتعديل 6/ 282 رقم 1565، وتاريخ الطبري 7/ 202 و 372 و 423 و 458 و 471 و 484 و 497 و 501 و 506 و 521 و 550 و 620 و 652 و 8/ 10- 13 و 48 و 57 و 60 و 61 و 84 و 105، والعيون والحدائق 3/ 226، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2294 و 2370 و 2374 و 2376 و 2387 و 2433، والوزراء والكتّاب 104، والمعارف 124 و 373 و 377، والأخبار الطوال 358 و 376 و 378 و 382، والتذكرة الحمدونية 1/ 411 و 2/ 31 و 36، ووفيات الأعيان 2/ 151- 154، وأمالي المرتضى 1/ 136، والأخبار الموفقيات 195، وتاريخ بغداد 11/ 147، 148 رقم 5844، وفتوح البلدان 357 و 366، وجمهرة أنساب العرب 20 و 35، وتحفة الوزراء 108، والهفوات النادرة 110 و 111 و 128 و 367،(10/381)
هو الأمير، أبو العبّاس، ويقال أَبُو مُوسَى، عِيسَى بْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، الْهَاشِمِيُّ، الْعَبَّاسِيّ، عَمُّ الْمَنْصُورِ، وَالسَّفَّاحِ، وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ نَهْرُ عِيسَى بِبَغْدَادَ، وَقَصْرُ عِيسَى.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَأَخِيهِ مُحَمَّدٍ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ إِسْحَاقُ، وَدَاوُدُ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، وَهَارُونُ الرَّشِيدُ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى عِلْمٍ وَدِينٍ وَصَلاحٍ، خَدَمَ أَبَاهُ وَانْتَفَعَ بِهِ وَلَمْ يَتَوَلَّ إِمْرَةً عَلَى بَلَدٍ تَوَرُّعًا. وَكَانَ فِيهِ بَعْضُ الانْقِطَاعِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ لَهُ مَذْهَبٌ جَمِيلٌ، مُعْتَزِلٌ لِلسُّلْطَانِ، قَالَ: وَلَيْسَ به بأس [1] .
في «مسند الطيالسيّ» ، و «جامع أبي عيسى» ، و «سنن أَبِي دَاوُدَ» ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، مَرْفُوعًا: «يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا» . قَالَ التِّرْمِذِيُّ [2] : غَرِيبٌ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ: مَاتَ عِيسَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقِيلَ: مَاتَ سنة ستّين ومائة [3] .
__________
[ () ] والإنباء في تاريخ الخلفاء 57 و 61، والكامل في التاريخ 5/ 371 و 409 و 443 و 460 و 471 و 486 و 496 و 503 و 574 و 578 و 579 و 6/ 6 و 7 و 21 و 55 و 60 و 65، وبدائع البدائه 141، وخلاصة الذهب المسبوك 65، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 114، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1081، 1082، والمختصر في أخبار البشر 2/ 9، وسير أعلام النبلاء 7/ 409، 410 رقم 151، والعبر 1/ 242، ومرآة الجنان 1/ 351، والكاشف 2/ 316، 317 رقم 4457، وميزان الاعتدال 3/ 319 رقم 6589، وتهذيب التهذيب 8/ 221، 222 رقم 411، وتقريب التهذيب 2/ 100 رقم 899، وخلاصة تذهيب التهذيب 303، وشذرات الذهب 1/ 257، 258.
[1] تاريخ بغداد 11/ 148.
[2] في الجهاد (1695) باب ما جاء ما يستحبّ من الخيل، وأبو داود في الجهاد (2545) باب ما يستحبّ من ألوان الخيل.
[3] تاريخ بغداد 11/ 148.(10/382)
311- عِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ [1] ، أَبُو دَاوُدَ الطُّهَوِيُّ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كُوفِيٌّ لَيِّنٌ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
312- عِيسَى بن موسى [4] .
__________
[1] انظر عن (عيسى بن مسلم الطهوي) في:
الجرح والتعديل 6/ 288 رقم 2599، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1083، وميزان الاعتدال 3/ 323 رقم 6605، وتهذيب التهذيب 8/ 230 رقم 427، وتقريب التهذيب 2/ 101 رقم 914.
[2] الجرح والتعديل 6/ 288.
[3] في الجرح والتعديل 6/ 288.
[4] انظر عن (عيسى بن موسى الأمير الهاشمي) في:
تاريخ خليفة 411 و 412 و 414 و 416 و 420- 423 و 429 و 430 و 432 و 434، وتاريخ اليعقوبي 2/ 350 و 362 و 366 و 368 و 369 و 376 و 378 و 379 و 384 و 390 و 395 و 399، والمعرفة والتاريخ 1/ 117 و 119 و 125 و 127 و 138 و 139 و 147 و 155 و 160 و 162 و 171، وأنساب الأشراف 3/ 63 و 97 و 104 و 107 و 112 و 121 و 127 و 143 و 144 و 178 و 179 و 181 و 185- 188 و 204- 206 و 247 و 252- 257 و 268 و 269 و 273 و 274 و 280، وتاريخ الطبري 7/ 423 و 428 و 431 و 458 و 460 و 465 و 467 و 470- 473 و 478 و 480 و 483 و 484 و 488- 490 و 492 و 496 و 499 و 502 و 506 و 511 و 514 و 516 و 551 و 561 و 562 و 564 و 565 و 575- 590 و 594 و 597- 600 و 603 و 605 و 608 و 609 و 639 و 641- 649 و 8/ 7 و 9- 25 و 39 و 41 و 47 و 60- 62 و 91 و 106 و 112 و 121- 128 و 130 و 142 و 164 و 358، والعيون والحدائق 3/ 201 و 215 و 217 و 219 و 227 و 233 و 241- 243 و 245 و 246 و 249 و 252- 254 و 257- 260 و 267 و 269 و 271 و 274، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 209 و 210 و 224 و 2/ 214، و 3/ 93، 96- 98 و 104 و 106- 109 و 116 و 118 و 120 و 122- 124 و 126 و 134 و 149 و 169 و 170 و 177 و 180 و 191 و 247 و 265 و 307 و 310، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2294 و 2310 و 2370 و 2374 و 2391 و 2394(10/383)
هُوَ وَلِيُّ عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، الأَمِيرُ، أَبُو مُوسَى، عِيسَى بْنُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ.
مَوْلِدُهُ وَمَرْبَاهُ بِالْحُمَيِّمَةِ مِنْ نَوَاحِي الْبَلْقَاءِ بِالشَّامِ، فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ.
كَانَ أَحَدَ الشُّجْعَانِ الْمَذْكُورِينَ، وَلَمَّا احْتُضِرَ السَّفَّاحُ، كَتَبَ لَهُ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ بَعْدَ الْمَنْصُورِ، فَكَانَ ذَا عَظَمَةٍ وَجَلالَةٍ، وَهُوَ الَّذِي انْتُدِبَ لِقِتَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، وَلِقِتَالِ أَخِيهِ حَتَّى ظَفِرَ بِهِمَا، وَتَوَطَّدَ مُلْكُ بَنِي الْعَبَّاسِ، بَعْدَ أَنْ أَشْرَفَ عَلَى الزَّوَالِ.
ثُمَّ إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا تَمَكَّنَ، أَقْبَلَ عَلَى عِيسَى بْنِ مُوسَى بِالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ، فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى أَلْزَمَهُ بِتَقْدِيمِ ابْنِهِ الْمَهْدِيِّ عَلَى نَفْسِهِ فِي وِلايَةِ الْعَهْدِ.
وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ الْكُوفَةِ مدّة.
__________
[ () ] و 2374 و 2391 و 2394 و 2403 و 2406 و 2425 و 2426 و 3642 و 3643، وأولاد الخلفاء 309، والعقد الفريد 1/ 36 و 134 و 146 و 262 و 2/ 358 و 466 و 3/ 415 و 5/ 86 و 87 و 6/ 15، وعيون الأخبار 1/ 267 و 2/ 201 و 257، والأخبار الطوال 358 و 385 و 386، ومقاتل الطالبيين 169 و 266- 268 و 272- 274 و 281 و 284 و 301 و 344 و 346 و 348 و 353 و 367 و 368 و 371 و 406 و 408 والأغاني 17/ 35 و 18/ 149 و 150 و 318 و 20/ 107 و 290 و 416 و 420، وربيع الأبرار 4/ 177، وتاريخ حلب للعظيميّ 220 و 222- 224 و 230 و 236، والتذكرة الحمدونية 2/ 482، ووفيات الأعيان 2/ 388 و 401 و 368 و 469، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 316 و 2/ 21 و 3/ 180 و 4/ 8 و 9 و 272 و 377، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 55 و 57، والأخبار الموفقيّات 165، وفتوح البلدان 348 و 360 و 366، والخراج وصناعة الكتابة 369، وجمهرة أنساب العرب 19 و 32 و 33 و 139 و 169، وتحفة الوزراء 108، والهفوات النادرة 9، والإنباء في تاريخ الخلفاء 63 و 64 و 66 و 769 والكامل في التاريخ 5/ 141 و 409 و 416 و 417 و 445 و 454 و 461- 463 و 468 و 469 و 470 و 474 و 476 و 483 و 486 و 497 و 508 و 512 و 527 و 533 و 542- 550 و 553- 555 و 565- 572 و 577- 581 و 610 و 6/ 21 و 34 و 44 و 45 و 60 و 75 و 161، وخلاصة الذهب المسبوك 65 و 71 و 77 و 176، والفخري 30 و 167 و 170- 173 و 180، والمختصر في أخبار البشر 2/ 10، وسير أعلام النبلاء 7/ 434، 435 رقم 164، والعبر 1/ 253، ومرآة الجنان 1/ 356، وشذرات الذهب 1/ 266، والمنتخب من تاريخ المنبجي 117 و 119 و 120 و 126 و 127.(10/384)
وَكَانَ مُوسَى وَالِدُ هَذَا قَدْ تُوُفِّيَ شَابًّا فِي الْغَزْوِ بِأَرْضِ الرُّومِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ، فَنَشَأَ عِيسَى فِي كِفَالَةِ جَدِّهِ مُحَمَّدٍ الإِمَامِ.
وَيُقَالُ: إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا أَخَّرَ عِيسَى بْنَ مُوسَى فِي الْعَهْدِ، مَرَّ فِي مَوْكِبِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَاجِنٌ فَقَالَ: هَذَا الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكُونَ غَدًا فَصَارَ بَعْدَ غَدٍ.
وَحَكَى نِفْطَوَيْهِ فِي تَارِيخِهِ: إِنَّ الْمَنْصُورَ لَمَّا قَدَّمَ ابْنَهُ المهديّ فِي وِلايَةِ الْعَهْدِ قَالَ مُخَنَّثٌ هَذَا اللَّفْظَ [1] .
وَقَدْ بَذَلَ الْمَنْصُورُ لِعِيسَى أَمْوَالا حَتَّى نَزَلَ عَنْ مَنْصِبِهِ.
ثُمَّ إِنَّ الْمَهْدِيَّ لَمَّا اسْتُخْلِفَ لَمْ يَزَلْ يَقْتُلُ فِي الذِّرْوَةِ وَالْغَارِبِ حَتَّى خَلَعَهُ عَنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ بَعْدَهُ لِوَلَدِهِ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ، كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي الْحَوَادِثِ.
تُوُفِّيَ عِيسَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
313- عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، الْمَدَنِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْوَاسِطِيِّ [2] .
رَوَى عَنْ: مَوْلاهُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ الله، ومحمد بن كعب.
__________
[1] روى الزمخشريّ في ربيع الأبرار 4/ 177 قال: كان العهد لابن عمّ المنصور عيسى بن موسى، فأراد أن يكون لابنه المهدي، فمنّاه حتى سلّم الأمر إلى المهديّ، وولّاه لذلك الكوفة، فقدم إليه مخنّث فقال: أحسبك تعرفني حين تفعل في عملي! قال: بلى والله أيها الأمير، أنت الّذي كنت غدا فصرت بعد غد، فخجل، وأمر فسحب من بين يديه.
[2] انظر عن (عيسى بن ميمون المدني الواسطي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 466، والتاريخ الكبير 6/ 401، 402 رقم 2781، والتاريخ الصغير 180، والضعفاء الصغير 271 رقم 266، والضعفاء والمتروكين للنسائي 299 رقم 425، والمعرفة والتاريخ 2/ 122 و 3/ 40 و 138، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 387 رقم 1427، والجرح والتعديل 6/ 287 رقم 1595، والمجروحين لابن حبّان 2/ 118، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 136 رقم 413، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 252 و 253 رقم 1007 و 1008 و 1009، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1084، 1085، والمغني في الضعفاء 2/ 501 رقم 4834 و 502 ورقم 4835، والكاشف 2/ 319 رقم 4472، وميزان الاعتدال 3/ 325، 326 رقم 6617، وتهذيب التهذيب 8/ 236 (بالحاشية) ، وتقريب التهذيب 2/ 102 رقم 926.(10/385)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: اسْتَعْدَيْتُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْمُنْكَرَاتُ الَّتِي تَرْوِيهَا عَنِ الْقَاسِمِ؟ فَقَالَ: لا أَعُودُ [2] .
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَغَيْرُهُ: منكر الحديث.
وقال ابن معين [4] : ليس حديثه بِشَيْءٍ [5] .
فَأَمَّا.
- عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، الْمَدَنِيُّ.
الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو عَاصِمٍ التَّفْسِيرَ، فَقَدْ مَرَّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
314- عِيسَى بْنُ يَزِيدَ الأَزْرَقُ [7] ، أَبُو مُعَاذٍ، النَّحْوِيُّ، قَاضِي
__________
[1] في الجرح والتعديل 6/ 287.
[2] الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 387، الجرح والتعديل 6/ 287، المجروحون لابن حبّان 2/ 118.
[3] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير له، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 387.
[4] في تاريخه 2/ 466، وفيه أيضا: «ليس بثقة» وفيه: «هو الضعيف ليس بشيء» ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 387، والجرح والتعديل 6/ 287.
[5] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وكذا قال عمرو بن علي.
وقال أبو زرعة: «ضعيف الْحَدِيثِ» .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ أشياء كأنها موضوعات، فاستحق مجانبة حديثه والاجتناب عن روايته وترك الاحتجاج بما يروي لما غلب عليه من المناكير» .
وضعّفه الدار الدّارقطنيّ.
[6] في تاريخه 2/ 465.
[7] انظر عن (عيسى بن يزيد الأزرق) في:
التاريخ الكبير 6/ 402 رقم 2783، والجرح والتعديل 1616، ومشاهير علماء الأمصار 199 رقم 1595، والثقات لابن حبّان 7/ 237، 238 و 8/ 490، وتهذيب الكمال(10/386)
سَرْخَسَ. - ق- حَدَّثَ عَنْ: جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعِيسَى غُنْجَارُ، وَحَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، وَيَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، وآخرون.
وهو صدوق [1] .
__________
[ () ] (المصوّر) 2/ 1085، والكاشف 2/ 319 رقم 4476، وميزان الاعتدال 3/ 328 رقم 6626، وتهذيب التهذيب 8/ 236 (بالحاشية) ، وتقريب التهذيب 2/ 103 رقم 931.
[1] قال ابن حبّان: «ولي القضاء بسرخس وكان من العبّاد، وبها مات، وكان ابن المبارك يزور قبره إذا دخل سرخس» . (المشاهير) .(10/387)
[حرف الْغَيْنِ]
315- غَوْثُ بْنُ سُلَيْمَانَ [1] ، أَبُو يَحْيَى، الْحَضْرَمِيُّ.
الْفَقِيهُ، قَاضِي دِيَارِ مِصْرَ.
روى عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
وَكَانَ إِمَامًا عَارِفًا بِالْقَضَاءِ.
قَالَ أبو حاتم [2] : لا بأس بِهِ.
وقال ابْنُ يُونُسَ [3] :....
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [4] .
316- غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [5] ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ.
__________
[1] انظر عن (غوث بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 571، والتاريخ لابن معين 2/ 469، وطبقات خليفة 297، والتاريخ الكبير 7/ 111، 112 رقم 497، وتاريخ اليعقوبي 2/ 401، والمعرفة والتاريخ 1/ 156 و 2/ 496، وأخبار القضاة لوكيع 232 و 235- 237، والجرح والتعديل 7/ 57 رقم 328، ومشاهير علماء الأمصار 191 رقم 1533، والثقات لابن حبّان 7/ 313.
[2] في الجرح والتعديل 7/ 57.
[3] لم نتبيّن قول ابن يونس في الأصل.
[4] مشاهير علماء الأمصار 191 وكان من جلّة المصريّين والصالحين من المتقنين.
[5] انظر عن (غياث بن إبراهيم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 470، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 44، والتاريخ الكبير 7/ 109 رقم 489، والتاريخ الصغير 197 و 202، والضعفاء الصغير 273 رقم 294، وأحوال الرجال(10/388)
أَخَذَ عَنْ: مُوسَى الْجُهَنِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَسَلامُ بْنُ سَلْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، تَرَكُوهُ.
وَرَوَى عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [2] : كَذَّابٌ، لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَلا مَأْمُونٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : وَغَيْرُهُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، كُنْيَتُهُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَدِمَ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِعَشَرَةِ مُحَدِّثِينَ، مِنْهُمْ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ، فَلَمَّا أُدْخِلَ قِيلَ لَهُ: حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدَّثَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا «لا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ» . وَزَادَ فِيهِ «أَوْ جَنَاحٍ» ، فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بَعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا استجلبت ذلك، ثمّ أمر بالحمام فذبحت [4] .
__________
[ () ] للجوزجانيّ 201 رقم 370، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 485، وتاريخ اليعقوبي 2/ 200 و 203 و 204، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 441 رقم 1488، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 68، والجرح والتعديل 7/ 57 رقم 327، والزاهر للأنباري 2/ 231، 232، والمجروحين لابن حبّان 2/ 200، 201، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2036، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 139 رقم 437، ورجال الطوسي 230 رقم 16، والفهرست له 153 رقم 561، وتاريخ بغداد 12/ 323- 327 رقم 6767، والمغني في الضعفاء 2/ 507 رقم 4880، وميزان الاعتدال 3/ 337 رقم 6673، والكاشف الحثيث 333 رقم 585، ولسان الميزان 4/ 422 رقم 1296.
[1] في تاريخه الكبير 7/ 109، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 441.
[2] في تاريخه 2/ 470، وقال في معرفة الرجال 1/ 55 رقم 44: «كوفيّ، كذّاب، خبيث. قال لي أبو سفيان المعمري وكان جاره: نسخ كتبي عن معمر كلها، ثم وضعها في كتبه، ولم يسمعها مني» .
[3] في المجروحين 2/ 200، 201.
[4] تاريخ بغداد 12/ 323، 324.(10/389)
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [2] : نَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ [3] ، نَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ «أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ، وأمر المساكين باتّخاذ الدّجاج» [4] .
__________
[1] في أحوال الرجال 201 رقم 370.
[2] في الضعفاء الكبير 3/ 441.
[3] في الأصل «زيدان» ، والمثبت عن الضعفاء للعقيليّ.
[4] قال العقيلي: وقد تابعه من هو دونه أو مثله.
وقال ابن عديّ: «وغياث هذا بيّن الأمر في الضعف وأحاديثه كلها شبه الموضوع» .
وقال النسائي: «متروك الحديث» ، وكذا قال مسلم.
وضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وابن المديني، وقال أبو داود: «غير ثقة ولا مأمون» .
وقال الساجي: «تركوه» .
وقال صالح بن محمد: «كوفيّ كان يضع الحديث» .(10/390)
[حَرْفُ الْفَاءِ]
317- فَتْحُ الْمَوْصِلِيُّ [1] .
هُوَ فَتْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وِشَاحٍ، الأَزْدِيُّ، الْمَوْصِلِيُّ.
الزَّاهِدُ، أَحَدُ الْعَارِفِينَ.
ذَكَرَ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، شَيْخُ الْمَوْصِلِ، أَنَّهُ لَقِيَ ثَمَانِمِائَةِ شَيْخٍ، مَا فِيهِمْ أَعْقَلُ مِنْ فَتْحٍ [2] .
وَكَانَ مَشْهُورًا بِالْعِبَادَةِ وَالْفَضْلِ، وَهُوَ فَتْحٌ الْمَوْصِلِيُّ الْكَبِيرُ، لا فَتْحٌ الصَّغِيرُ، وَلَقَدْ بَالَغَ الأَزْدِيُّ فِي «تَارِيخِ الْمُوَاصَلَةِ» فِي تَرْجَمَةِ هَذَا وَجَمْعِ مَنَاقِبِهِ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ يُوقِدُ في الأتّون بالأجرة بعد ما كَانَ يَصِيدُ السَّمَكَ، فَتَرَكَ صَيْدَهَا لِكَوْنِهِ اشْتَغَلَ عَنْ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ بِمُعَالَجَةِ سَمَكَةٍ كَبِيرَةٍ حَتَّى أَخْرَجَهَا.
أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُعَافَى [3] بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، فَرَدَّهَا وأخذ منها درهما واحدا، مع
__________
[1] انظر عن (فتح الموصلي) في:
الثقات لابن حبّان 7/ 322، والفهرست لابن النديم، المقالة الخامسة، الفن الخامس، وربيع الأبرار 4/ 385، وتاريخ بغداد 12/ 383 (دون رقم) ، وصفة الصفوة 4/ 181- 183 رقم 723، وخلاصة الذهب المسبوك 113، وآثار البلاد وأخبار العباد 463، وسير أعلام النبلاء 7/ 349 رقم 128.
[2] تاريخ بغداد 12/ 383، صفة الصفوة 4/ 183، خلاصة الذهب المسبوك 113.
[3] في الأصل «المعافا» .(10/391)
شِدَّةِ فَاقَةِ أَهْلِهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ لا يَنَامُ إِلا قَاعِدًا، حَكَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، وَعَفِيفُ [1] بْنُ سَالِمٍ، وَقَاسِمٌ الْحِمْصِيُّ، وَآخَرُونَ.
وَكَانَ كَثِيرَ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، مُلازِمًا لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
يُرْوَى أَنَّ أَمِيرَ الْمَوْصِلِ، أَحْمَدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيَّ عَادَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِ، وَخَرَجَ ابْنُهُ فَقَالَ: هُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ فَتْحٌ مِنْ دَاخِلٍ: مَا أَنَا بِنَائِمٍ، مَا لِي وَلَكَ؟ قَالَ: هَذِهِ عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ ضَعْهَا حَيْثُ شِئْتَ، قَالَ: بَلْ ضَعْهَا أَنْتَ فِي مَوَاضِعِهَا، وَمَا خَرَجَ إِلَيْهِ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ نَظَرَ إِلَى الدَّخَاخِينِ يَوْمَ الْعِيدِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ذَكَرْتُ دُخَانَ جَهَنَّمَ.
وَحَكَى أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ أَنَّهُ شَهِدَ جِنَازَةَ الْمَوْصِلِيِّ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ [2] .
قَالَ: فَمَا بَقِيَ مِلِّيٌّ وَلا ذِمِّيٌّ إِلا حَضَرَهَا.
وَعَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، أَنَّ فَتْحًا قَالَ: إِلَهِي، كَمْ تُرَدِّدُنِي فِي طُرُقِ الدُّنْيَا، أَمَا آنَ لِلْحَبِيبِ أَنْ يَلْقَى حَبِيبَهُ؟
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ: دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ وَهُوَ يُوقِدُ بِالأُجْرَةِ، وَكَانَ شَرِيفًا مِنَ الْعَرَبِ [3] .
وَعَنْ بِشْرٍ الْحَافِي قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ بِنْتًا لِفَتْحٍ عَرِيَتْ، فَقِيلَ: أَلا تَطْلُبُ مَنْ يَكْسُوهَا؟ قَالَ: أَدَعُهَا ليرى الله عريها، وصبري عليها [4] .
__________
[1] في الأصل «عليف» .
[2] تاريخ بغداد 12/ 383، صفة الصفوة 4/ 183، خلاصة الذهب 113.
[3] هذا الخبر أورده أبو نعيم في حلية الأولياء، 8/ 294 في ترجمة «فتح بن سعيد الموصلي» الّذي يكنّى أبا نصر.
[4] وهذا الخبر أيضا أورده أبو نعيم في ترجمة «فتح بن سعيد» 8/ 292، وهو في التذكرة الحمدونية 1/ 187، 188 رقم 433، وصفة الصفوة 4/ 183، وتاريخ بغداد 12/ 383.
وقد نبّه ابن الجوزي في ترجمة «فتح بن سعيد الموصلي» الّذي يكنّى أبا نصر إلى الخلط الحاصل بين أخبار أبي نصر «فتح بن سعيد» وأبي محمد «فتح بن محمد بن وشاح» فقال:(10/392)
وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ فَتْحٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .
318- فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ بْنِ سُلَيْمَانَ [2] .
وَقِيلَ أَبُو الْمَعَالِي الْجَزَرِيُّ.
رَوَى عَنْ: مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ كَثِيرًا، وَعَنْ غَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْبَرَاءُ، وَحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وَشَبَّابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، وَآخَرُونَ.
قال البخاريّ [3] : منكر الحديث.
__________
[ () ] «وقد يشتبه هذا بالذي قبله إذا قيل «فتح الموصلي» ، وهما اثنان معروفان عند أهل العلم، وإذا فرّق بينهما بالكنية أو باسم الأب تباينا. وقد حكي عن هذا نحو الحكاية التي حكيناها عن الأول في حقّ أولاده، ويحتمل أن يكون عن الأول» . (صفة الصفوة 4/ 183) .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إن في تاريخ بغداد ما يؤكّد الخلط في أخبار الاثنين، فقد جاء في ترجمة «أبي نصر فتح بن سعيد» ما يدلّ على أنه كان صيّادا يصطاد بالشبكة. (تاريخ بغداد 12/ 383) ومرّ معنا في هذه الترجمة لأبي محمد فتح بن محمد بن وشاح، أنه كان يعمل في صيد السمك أيضا، ثم ترك الصيد وعمل في وقد الأتون بالأجرة. وهذا التشابه في الحرفة لدى الاثنين يؤكّد الخلط بين أخبارهما، ولعلّها لواحد منهما دون غيره. والله أعلم.
[1] قال ابن حبّان في الثقات 7/ 322: «من عبّاد أهل الجزيرة ومتقنيهم، ليس له حديث يرجع إليه» .
[2] انظر عن (فرات بن السائب) في:
التاريخ لابن معين 2/ 471، وطبقات خليفة 320، والتاريخ الكبير 7/ 130 رقم 583 وفيه يكنى أبا سليمان، والتاريخ الصغير 180، والضعفاء الصغير 273 رقم 297، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 488، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 179 رقم 323، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46 (أبو سليمان) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 458 رقم 1514، والمعرفة والتاريخ 2/ 448 و 3/ 141، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 193، وفيه (أبو المعالي وأبو سليمان) ، والجرح والتعديل 7/ 80 رقم 455، والمجروحين لابن حبّان 2/ 207، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2048- 2050، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ. 141 رقم 434، وتاريخ جرجان 91 و 256 و 295، وموضح أوهام الجمع 2/ 321، 322، والمغني في الضعفاء 2/ 509 رقم 4892، وميزان الاعتدال 3/ 341، 342 رقم 76689 ولسان الميزان 4/ 430، 431 رقم 1314.
[3] في تاريخه الكبير، وقال في التاريخ الصغير: «سكتوا عنه» .(10/393)
وقال ابن معين [1] : ليس بشيء.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الأَثْبَاتِ، لا تَجُوزُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيّ [4] : قَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : كُوفِيٌّ تَرَكُوهُ [6] .
319- فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ [7] ، أَبُو الْمُهَنَّدِ، الْغُدَانِيُّ، الْبَصْرِيُّ. ذُكِرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ [8] .
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [9] : رَوَى أَحَادِيثَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيُّ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ قَالَ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [10] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [11] : لا يحلّ الاحتجاج بِهِ بحال.
__________
[1] في تاريخه 2/ 471، والكامل في الضعفاء 6/ 2048.
[2] في الضعفاء والمتروكين 141 رقم 434.
[3] في المجروحين 2/ 207.
[4] في الضعفاء الكبير 3/ 458.
[5] في الضعفاء الصغير 273 رقم 297.
[6] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
وقال الجوزجاني: «ضعيف الحديث» .
وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث منكر الحديث» .
وقال أبو زرعة: «ضعيف الحديث» .
[7] انظر عن (فضال بن جبير) في:
المجروحين لابن حبّان 2/ 204، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2047، والمغني في الضعفاء 2/ 510 رقم 4904، وميزان الاعتدال 3/ 347، 348 رقم 6705، ولسان الميزان 4/ 434 رقم 1326 وفيه (فضال بن جبر) .
[8] المجروحين لابن حبّان 2/ 204.
[9] في الكامل في الضعفاء 6/ 2047.
[10] المغني في الضعفاء 2/ 510، وميزان الاعتدال 3/ 348.
[11] في المجروحين 2/ 204.(10/394)
وَقَالَ فِي تَارِيخِهِ: فَضَّالٌ لا شَيْءَ، رَوَى عَنْ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَاعَاتُ الأَمْرَاضِ، سَاعَاتُ الْخَطَايَا» . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بقراءتي عن عبد العزيز بن محمد البزّاز: أَنَّ يُوسُفَ بْنَ أَيُّوبَ الزَّاهِدَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا طَالُوتُ، ثَنَا فَضَّالٌ، نَا أَبُو أُمَامَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا» ، هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفُ الإِسْنَادِ [1] ، إِلا أَنَّ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ رَوَاهُ فِي صَحِيحِهِ [2] ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ. 320- الْفَضْلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ [3] .
شَيْخٌ زَاهِدٌ، كُوفِيٌّ، وَهُوَ أَخُو مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ.
رَوَى عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ.
وَعَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَوَارِيُّ، وَغَيْرُهُ.
قال أبو حاتم [4] : لم يكتب حديثه [5] .
__________
[1] المجروحين لابن حبّان 2/ 204.
[2] في الفتن وأشراط الساعة (2941) باب في خروج الدجّال ومكة في الأرض.. من طريق:
محمد بن بشر، عن أبي حيّان، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن عمرو قال: حفظت من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا لم أنسه بعد. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدّابّة على الناس ضحى، وأيّهما ما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريبة» .
[3] انظر عن (الفضل بن مهلهل) في:
التاريخ الكبير 7/ 115 رقم 510، وتاريخ الثقات للعجلي 383 رقم 1354، والجرح والتعديل 7/ 67 رقم 380، والثقات لابن حبّان 9/ 5، والمغني في الضعفاء 2/ 514 رقم 4944، وميزان الاعتدال 3/ 360 رقم 6753، ولسان الميزان 4/ 451 رقم 1378.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 67.
[5] وقال البخاري: «كان عابدا معروف الحديث» .
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.(10/395)
321- فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ [1] ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، الْكُوفِيُّ، الْعَنْزِيُّ، مَوْلاهُمُ الأَغَرُّ.
عَنْ: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَشَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ. وَأَبِي سَلَمَةَ الجهنيّ، وجماعة.
وَقِيلَ: أَنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ.
وَرَوَى عَنْهُ: أَبُو أُسَامَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَوَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَسَعْدَوَيْهِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ [2] ، وَابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : أَرْجُو أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيفٌ [5] .
وَضَعَّفَهُ ابن معين [6] مرّة [7] .
__________
[1] انظر عن (فضيل بن مرزوق) في:
التاريخ لابن معين 2/ 476، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 233 و 2/ رقم 824، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5554، والتاريخ الكبير 7/ 122 رقم 547، وتاريخ الثقات للعجلي 384 رقم 1359، والمعرفة والتاريخ 1/ 537 و 727 و 2/ 759 و 3/ 133، والجرح والتعديل 7/ 75 رقم 423، والمجروحين لابن حبّان 2/ 209، 210، والثقات له 7/ 316، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2085، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2045، وتاريخ جرجان 237 و 294 و 337، ورجال الطوسي 271 رقم 17، ورجال صحيح مسلم 2/ 135، 136 رقم 1340، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 263 رقم 1068، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 415 رقم 1587، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1105، والكاشف 2/ 332 رقم 4562، والمغني في الضعفاء 2/ 515 رقم 4960، وميزان الاعتدال 3/ 362، 363 رقم 6772، وسير أعلام النبلاء 7/ 342، 343 رقم 124، وتهذيب التهذيب 8/ 298- 300 رقم 544، وتقريب التهذيب 2/ 113 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 310.
[2] تهذيب الكمال 2/ 1105.
[3] في تاريخه 2/ 476، وفي معرفة الرجال 1/ 79 رقم 233 قال: «صويلح» .
[4] في الكامل في الضعفاء 6/ 2045.
[5] تهذيب الكمال 2/ 1105.
[6] في المجروحين لابن حبّان 2/ 209.
[7] وقال مرة: «صالح الحديث ولكنه شديد التشيّع» . (تهذيب الكمال 2/ 1105) .(10/396)
وَقَالَ الْحَاكِمُ: عِبْتُ عَلَى مُسْلِمٍ إِخْرَاجَهُ فِي صَحِيحِهِ.
قُلْتُ: إِنَّمَا رَوَى لَهُ فِي الْمُتَابَعَاتِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الضُّعَفَاءِ، وَلا النَّسَائِيُّ، وَلا الْعُقَيْلِيُّ، وَلا أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ، وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا، كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي عَنْ عَطِيَّةَ الْمَوْضُوعَاتِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ كُلَّمَا رَوَى عَنْ عَطِيَّةَ مِنَ الْمَنَاكِيرِ، يُلْزِقُ بِعَطِيَّةَ وَيَبْرَأُ فُضَيْلٌ مِنْهَا. إِلَى أَنْ قَالَ: وَهُوَ مِمَّنِ اسْتَخَرْتُ اللَّهَ فِيهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: ضَعِيفٌ [2] .
قُلْتُ: وَهُوَ شِيعِيٌّ غَيْرُ رَافِضِيٍّ [3] .
قَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ: جَاءَ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى زُهْدًا وَفَضْلا، إِلَى الْحَسَنِ بْنِ حَيٍّ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ طَعَامٌ، فَأَخْرَجَ لَهُ سِتَّةَ دَرَاهِمَ وَقَالَ: مَا مَعِي غَيْرُهَا، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ: لَيْسَ عِنْدَكَ غيرها وأنا آخذها، فأبى الحسن إلّا أَنْ يَأْخُذَهَا، فَأَخَذَ ثَلاثَةً وَتَرَكَ ثَلاثَةً.
وَتُوُفِّيَ قَبْلَ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
322- فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ [4] .
__________
[1] في المجروحين 2/ 209.
[2] المجروحون 2/ 209.
[3] قال حميد الرؤاسي: «حدّثنا فضيل بن مرزوق وكان من أصدق من رأينا من الناس» (معرفة الرجال لابن معين 2/ 239 رقم 824) .
[4] انظر عن (فليح بن سليمان) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 415، والتاريخ لابن معين 2/ 477، 478، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 156، وطبقات خليفة 275، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3826، والتاريخ الكبير 7/ 133 رقم 601، والتاريخ الصغير 188، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 486، والمعرفة والتاريخ 1/ 146 و 305 و 2/ 466 و 3/ 43 و 55 و 163، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 615، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 466، 467 رقم 1522، وتاريخ الطبري 5/ 330 و 7/ 536 و 8/ 49، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 7/ 84، 85 رقم 479، ومشاهير علماء الأمصار 141 رقم 1117، والثقات لابن حبّان 7/ 324، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2055، 2056، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 266 رقم 1088، ورجال صحيح(10/397)
هو أبو يحيى، أفليح بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيِّ.
وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَغَلَبَ عَلَيْهِ فُلَيْحٌ [1] .
كَانَ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الْعَصْرِ.
رَوَى عَنْ: نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، وَعَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَشُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، وسعيد بن منصور، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
وَغَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ، مَعَ احْتِجَاجِ الشَّيْخَيْنِ بِهِ.
قَالَ عَبَّاسٌ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ ذَكَرَ فُلَيْحَ بْنَ سُلَيْمَانَ، فَلَمْ يُقَوِّ أَمْرَهُ [2] .
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُوَ وابن أبي الزِّنَادِ، والدراوردي، وأبو أويس، أثبتهم عبد العزيز الدراوردي [3] .
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : فُلَيْحٌ ضَعِيفٌ.
وَكَذَا رَوَى عُثْمَانُ بْنُ سعيد الدّارميّ عنه.
__________
[ () ] البخاري للكلاباذي 2/ 610، 611 رقم 970، ورجال صحيح مسلم 2/ 136 رقم 1342، وتاريخ جرجان 165 و 391، والسابق واللاحق 291 والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 416 رقم 1594، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1106، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 604، والكاشف 2/ 332، 333 رقم 4566، والمغني في الضعفاء 2/ 516 رقم 4969، وميزان الاعتدال 3/ 365، 366 رقم 76782 وسير أعلام النبلاء 7/ 351- 355 رقم 132، والعبر 1/ 254، وتذكرة الحفاظ 1/ 223، 224، وهدي الساري 435، وتهذيب التهذيب 8/ 303- 305 رقم 551، وتقريب التهذيب 2/ 114 رقم 80، وطبقات الحفاظ 94، 95، وخلاصة تذهيب التهذيب 311، وشذرات الذهب 1/ 266.
[1] الجرح والتعديل 7/ 85.
[2] في التاريخ 2/ 477، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 466.
[3] انظر التاريخ 2/ 478، والضعفاء للعقيليّ 3/ 466.
[4] في معرفة الرجال 1/ 69 رقم 156، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 467.(10/398)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] ، وَالنَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أبو داود: لا يحتجّ به [3] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِينٍ يَقُولُ، كَانَ يُقَالُ: ثَلاثَةٌ يُتَّقَى حَدِيثُهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أَبِي كَامِلٍ مُظَفَّرِ بْنِ مُدْرِكٍ، وَكُنْتُ آخُذُ عَنْهُ هَذَا الشَّأْنَ [4] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ [5] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يبتغى به وجه الله لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ» . ثُمَّ قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [7] : الرِّوَايَةُ فِي هَذَا الْبَابِ لَيِّنَةٌ.
قُلْتُ: هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى نَكَارَتِهِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
مَاتَ فُلَيْحٌ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ ومائة.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 85.
[2] في الضعفاء والمتروكين 301 رقم 486.
[3] تهذيب الكمال 2/ 1106.
[4] الضعفاء الكبير 3/ 466.
[5] الضعفاء الكبير 3/ 466.
[6] في الضعفاء الكبير 3/ 467.
[7] في الضعفاء الكبير 3/ 467.(10/399)
[حرف الْقَافِ]
323- الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ [1] ، أَبُو الْمُغِيرَةِ الأَزْدِيُّ، الْحُدَّانِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - م. ع- كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي حُدَّانَ، فَعُرِفَ بِهِمْ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ سِيرِينَ، وَثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ، وَأَبِي نَضْرَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: هُوَ مِنْ مَشَايِخِنَا الثِّقَاتِ [2] .
__________
[1] انظر عن (القاسم بن الفضل) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 283، والتاريخ لابن معين 2/ 482، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 813 و 927 و 2/ رقم 1495 و 3260 و 3/ رقم 4007، والتاريخ الكبير 7/ 169 رقم 760، والتاريخ الصغير 186، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 102، وتاريخ الثقات للعجلي 386 رقم 1368، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 477، 478 رقم 1535، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 126، والجرح والتعديل 7/ 116، 117 رقم 668، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 159 رقم 1259، والثقات له 7/ 338، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 268 رقم 1098، ورجال صحيح مسلم 2/ 139، 140 رقم 1351، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 421 رقم 1617، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1114، والكاشف 2/ 338 رقم 4593، والمغني في الضعفاء 2/ 520 رقم 5007، وميزان الاعتدال 3/ 377 رقم 6831، وسير أعلام النبلاء 7/ 290، 291 رقم 89، والعبر 1/ 251، وتهذيب التهذيب 8/ 329، 330 رقم 594، وتقريب التهذيب 2/ 119 رقم 41، وخلاصة تذهيب التهذيب 313، وشذرات الذهب 1/ 264.
[2] الجرح والتعديل 7/ 116 و 117.(10/400)
قُلْتُ: أَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» [1] ، فَمَا تَعَلَّقَ عَلَيْهِ رِبَاطٌ، بَلِ اسْتُغْرِبَ لَهُ، فَقَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، هُوَ الصَّائِغُ، نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا الْقَاسِمُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا، إِذْ جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَخَلَّصَهَا الرَّاعِي، فَقَالَ الذِّئْبُ: يَا رَاعِيَ الْغَنَمِ، أَلا تَتَّقِي اللَّهَ؟ [2] ، الْحَدِيثَ.
قُلْتُ: صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ [3] وَرَفَعَهُ.
مَاتَ الْحُدَّانِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَيُقَالُ سَنَةَ ثَمَانٍ [4] .
324- قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ [5] ، الْعِجْلِيُّ، أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ. - خ- عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَأَبِي غالب
__________
[1] ج 3/ 477، 478.
[2] وتتمّته: «تحول بيني وبين رزق رزقنيه الله؟ فقال له الراعي: العجب! ذئب يقعي على ذنب يتكلّم كلام الإنس؟ فقال الذئب: ألا أحدّثك بأعجب من ذَلِكَ؟ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحرّة يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ فَسَاقَ الراعي غنمه، حتى أتى المدينة فزواها ناحية، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحدّثه، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صدق: ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ألا من أشراط الساعة أن يكلّم السباع الإنس، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يكلّم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده» .
[3] في المناقب (3778) عن: محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «بينما رجل يرعى غنما له إذا جاء الذئب فأخذ شاة فجاء صاحبها فانتزعها منه، فقال الذئب: كيف تصنع بها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فآمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر. قال أبو سلمة: وما هما في القوم يومئذ» .
وأخرجه البخاري في المناقب 4/ 200 باب: مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومسلم في فضائل الصحابة (2388) باب من فضائل أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه.
[4] وثّقه ابن سعد، وابن معين، وأحمد، والعجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين.
[5] انظر عن (قريش بن حيّان) في:
التاريخ الكبير 7/ 194 رقم 865، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 122، والجرح والتعديل 7/ 142 رقم 793، والثقات لابن حبّان 7/ 346، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 121.، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1128، والكاشف 2/ 344 رقم 4645، وتهذيب التهذيب 8/ 375 رقم 664، وتقريب التهذيب 2/ 125 رقم 108، وخلاصة تذهيب التهذيب 316.(10/401)
الْبَاهِلِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ.
وَعَنْهُ: الأوزاعيّ، وهو أقدم وأجلّ منه، ووكيع، وَابْنُ وَهْبٍ، وَيَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَالنَّسَائِيُّ [2] .
325- قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ [3] الأَسَدِيُّ الْحِمَّانِيُّ، الْكُوفِيُّ. - م. ع- عَنِ: الأَعْمَشِ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَعَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وثّقه ابن معين [4] ، وأحمد [5] .
326- قطريّ الخشّاب [6] .
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 142.
[2] قال: ثقة لا بأس به. (تهذيب الكمال 2/ 1128) .
وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] انظر عن (قطبة بن عبد العزيز) في:
التاريخ لابن معين 2/ 488، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3099 و 3/ رقم 5655، والتاريخ الكبير 7/ 191 رقم 850 (دون ترجمة) ، وتاريخ الثقات للعجلي 391 رقم 1388، والمعرفة والتاريخ 2/ 541، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 655، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 228، والجرح والتعديل 1/ 141 رقم 791، والثقات لابن حبّان 7/ 348، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 271 رقم 1113، ورجال صحيح مسلم 2/ 143 رقم 1360، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 425 رقم 1630، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1129، 1130، والكاشف 2/ 345 رقم 4652، وتهذيب التهذيب 8/ 378، 379 رقم 672، وتقريب التهذيب 2/ 126 رقم 116، وخلاصة تذهيب التهذيب 316.
[4] في تاريخه 2/ 488، والجرح والتعديل 7/ 141.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3099، والجرح والتعديل 7/ 141.
ووثّقه العلجي، وابن حبّان، وابن شاهين.
[6] انظر عن (قطري الخشاب) في:
التاريخ لابن معين 2/ 488، والتاريخ الكبير 7/ 203 رقم 893، والمعرفة والتاريخ 3/ 243، والجرح والتعديل 7/ 148، 149 رقم 829، والثقات لابن حبّان 7/ 346(10/402)
عَنْ: سَرِيعٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ مَوْلَى أَنَسٍ، وَمُدْرِكٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَعُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، وَآخَرُونَ.
مَحِلُّهُ الصِّدْقُ [1] .
327- قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ [2] .
يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ الأسَدِيَّ، الْكُوفِيَّ، أَحَدَ الأَعْلامِ، عَلَى لِينٍ فِي رِوَايَتِهِ.
رَوَى عَنْ: عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَزِيَادِ بْنِ علاقة، وعلقمة بن مرثد،
__________
[ () ] وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 271 رقم 1118.
[1] وثّقه ابن معين، وابن حبّان، وابن شاهين.
وقال أبو حاتم: «لا بأس به» .
[2] انظر عن (قيس بن الربيع) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 377، والتاريخ لابن معين 2/ 490، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 216 و 2/ رقم 783، وطبقات خليفة 169، وتاريخ خليفة 439، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2301 و 3/ رقم 5619 و 5859 و 5948، والتاريخ الكبير 7/ 156 رقم 704، والتاريخ الصغير 187، والضعفاء الصغير 273 رقم 301، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 66 رقم 73، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 97، والضعفاء والمتروكين للنسائي 301 رقم 499، وتاريخ الثقات للعجلي 393 رقم 1395، والمعارف 184 و 210، والمعرفة والتاريخ 1/ 155 و 297 و 452 و 498 و 509 و 2/ 111 و 684 و 3/ 36 و 224، وأنساب الأشراف 3/ 30، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 300 و 640، والضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 469- 472 رقم 1527، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 101، وتاريخ الطبري 1/ 97 و 115 و 132 و 333 و 431 و 4/ 211، والجرح والتعديل 7/ 96- 98 رقم 553، والمجروحين لابن حبّان 2/ 216- 219، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2063- 2070، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 269 رقم 1103، وتاريخ بغداد 12/ 456- 462 رقم 76938 وأخبار القضاة لوكيع 1/ 93 و 287 و 2/ 226 و 264 و 407 و 3/ 150 و 190، وتاريخ جرجان 204 و 239 و 240 و 297، ورجال الطوسي 274 رقم 20، والسابق واللاحق 297، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1133، 1134، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 606، والكاشف 2/ 347 رقم 4670، والمغني في الضعفاء 2/ 526، 527 رقم 5062، وميزان الاعتدال 3/ 393- 396 رقم 6911، وسير أعلام النبلاء 8/ 37- 40 رقم 7، والعبر 1/ 253، ومرآة الجنان 1/ 356، وتهذيب التهذيب 8/ 391- 395 رقم 696، وتقريب التهذيب 2/ 128 رقم 139، وطبقات الحفّاظ 142، وخلاصة تذهيب التهذيب 317.(10/403)
وَمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، وَزُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَهُمَا مِنْ أَقْرَانِهِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَوَكِيعٌ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
كَانَ شُعْبَةُ مَعَ نَقْدِهِ لِلرِّجَالِ يُثْنِي عَلَى قَيْسٍ [1] .
وَقَالَ عَفَّانُ: كَانَ ثِقَةً [2] .
وَلَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَقَالَ مُرَّةُ: كَانَ يُضَعَّفُ [5] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [6] : عَامَّةُ رِوَايَاتِهِ مُسْتَقِيمَةٌ، ثُمّ قَالَ: وَالْقَوْلُ مَا قَالَ فِيهِ شُعْبَةُ، وَأَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ.
وقال يعقوب بن شيبة: هو عند جميع أَصْحَابِنَا صَدُوقٌ، وَكِتَابُهُ صَالِحٌ، ثُمَّ قَالَ: وَهُوَ رَدِيءُ الْحِفْظِ جِدًّا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثَانِ عن قيس شيئا قطّ [7] .
__________
[1] الجرح والتعديل 7/ 96.
[2] قال أبو حاتم: «كان عفّان يروي عن قيس ويتكلّم فيه، فقيل له: تتكلّم فيه؟ فقال: قدمت عليه فقال: حدّثنا الشيبانيّ، عن الشعبي، فيقول له رجل: ومغيرة! فيقول: ومغيرة. فقال له: وأبو حصين! فقال: وأبو حصين» . (الجرح والتعديل 7/ 98) .
[3] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 292، 293 رقم 2301: حدّثني أبو نعيم قال: سمعت الحسن بن ثابت، جاء فقال لسفيان بن سعيد، أخبره بحديث فقال: من ذكره؟ فقال: قيس، قال: فقال سفيان: قيس الأسدي أبو محمد؟ فقال سفيان: نعم نعم، ويلوي رأسه عند ذكره.
وقال أحمد في العلل ومعرفة الرجال 3/ 368 رقم 5619: سمعت وكيعا يقول: حدّثنا قيس بن الربيع والله المستعان. وذكره مرة أخرى (3/ 437 رقم 5859) و (3/ 457، 458 رقم 5948) وهو في: الجرح والتعديل 7/ 97.
[4] في تاريخه 2/ 490، والجرح والتعديل 7/ 98، والكامل في الضعفاء 6/ 2063.
[5] في تاريخه 2/ 490 قال أيضا: «لا يساوي شيئا» . وفي الجرح والتعديل 7/ 98: «هو ضعيف الحديث لا يساوي شيئا» والكامل في الضعفاء 6/ 2063.
[6] في الكامل في الضعفاء 6/ 2070.
[7] الضعفاء الكبير للعقيليّ 6/ 470.(10/404)
وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: كَانَ أَبُو بكر بن عيّاش يقول: كان قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ لا يُفَرِّقُ بَيْنَ أُنَاسٍ ذَكَرَهُمْ [1] .
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَ عَنْ قَيْسٍ أَوَّلا، ثُمَّ تَرَكَهُ [2] .
وَقَالَ مُحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ اسْتَعْمَلَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَى الْمَدَائِنِ، فَكَانَ يُعَلِّقُ النِّسَاءَ بِثَدْيِهِنَّ، وَيُرْسِلُ عَلَيْهِنَّ الزَّنَابِيرَ [3] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ قَيْسٌ عِنْدَنَا بِدُونِ سُفْيَانَ، لَكِنَّهُ اسْتُعْمِلَ، فَأَقَامَ عَلَى رَجُلٍ الْحَدَّ فَمَاتَ، فَطَفَى أَمْرُهُ [4] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [5] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ أَبُو الْوَليِدِ: كَانَ شَرِيكٌ فِي جِنَازَةِ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ فَقَالَ: مَا تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ [6] .
قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: كَتَبْتُ عَنْ قَيْسٍ سِتَّةَ آلافِ حَدِيثٍ.
وَقَالَ سَالِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ لِي شُعْبَةُ: أَدْرِكْ قَيْسَ بْنَ الرَّبِيعِ لا يَفُوتُكَ [7] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا الأَحْوَلِ، يَقَعُ فِي قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، يَعْنِي يَحْيَى بن سعيد القطّان [8] .
__________
[1] الضعفاء الكبير 3/ 470.
[2] الضعفاء الكبير 3/ 471، المجروحون 2/ 277 و 218، الكامل في الضعفاء 6/ 2063.
[3] الضعفاء الكبير 3/ 471.
[4] الضعفاء الكبير 3/ 471، الكامل في الضعفاء 6/ 2064.
[5] في الضعفاء والمتروكين 301 رقم 499.
[6] المجروحون 2/ 218.
[7] المجروحون 2/ 218، الجرح والتعديل 7/ 96، الكامل في الضعفاء 6/ 2064.
[8] الجرح والتعديل 7/ 97، الكامل في الضعفاء 6/ 2064، الضعفاء الكبير 3/ 470، وقال شعبة: ألا ترى يحيى بن سعيد القطّان يتكلّم في قيس بن الربيع الأسدي، وو الله ما له إلى ذلك سبيل. (المجروحون 2/ 217) .(10/405)
وقال أبو حاتم [1] : لا يحتج به [2] .
مات قَيْسٌ سَنَةَ ثَمَانٍ [3] أَوْ سَبْعٍ [4] وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 98 وقد سئل أبو حاتم عنه فقال: «عهدي به ولا ينشط الناس في الرواية عنه، وأما الآن فأراه أحلى، ومحلّه الصدق، وليس بقويّ، يكتب حديثه ولا يحتجّ به، وهو أحبّ إليّ من محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ولا يحتجّ بحديثهما» .
[2] قال ابن سعد في الطبقات 6/ 377: «كان يقال لقيس الجوّال لكثرة سماعه وعلمه» .
وكان وكيع يضعّفه (التاريخ الكبير 7/ 156) .
وقال الجوزجاني: «ساقط» .
وذكره العجليّ في ثقاته 393 رقم 1395 وقال: «الناس يضعّفونه، وكان شعبة يروي عنه، وكان معروفا بالحديث صدوقا، ويقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بآخره، فترك الناس حديثه» .
وقال عمرو بن سعيد: «كنت في مجلس أبي داود بالبصرة، فذكر قيس بن الربيع، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس بن الربيع، فقال: لا تفعلوا فإنّي سمعت شعبة يقول: كلما جالست فيما ذكرت أصحاب الذين مضوا فأبوا أهل المسجد، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس بن الربيع، فقال: أكتبوا، فإن له في صدري سبعة آلاف تتجلجل» . (الضعفاء الكبير 3/ 470، 471) .
وقال سفيان بن عيينة: ما رأيت رجلا أجود حديثا من قيس. (الجرح والتعديل 7/ 97) .
وقال أبو زرعة: «فيه لين» .
وقال ابن حبّان: «اختلف فيه أئمّتنا، فأما شعبة فحسّن القول فيه وحثّ عليه، وضعّفه وكيع.
وأمّا ابن المبارك ففجّع القول فيه، وتركه يحيى القطان، وأما يحيى بن معين فكذّبه، وحدّث عنه عبد الرحمن بن مهديّ، ثم ضرب على حديثه، وإني سأجمع بين قدح هؤلاء فيه وضدّ الجرح منهم فيه إن شاء الله» .
ثم قال: «قد سيّرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخّرين وتتبّعتها فرأيته صدوقا مأمونا حيث كان شابا فلما كبر ساء حفظه وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث فيجب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميّز استحقّ مجانبته عند الاحتجاج، فكل من مدحه من أئمّتنا وحثّ عليه كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدّث بها عن سماعه. وكلّ من وهّاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره» . (المجروحون 2/ 217 و 218، 219) .
[3] أرّخ ابن سعد وفاته بسنة 168 هـ.
[4] أرّخ البخاري في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء، وابن حبّان في المجروحين 2/ 217 وفاته بهذه السنة.(10/406)
[حرف الْكَافِ]
328- كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ [1] ، الْمَدَائِنِيُّ، أَبُو سَلَمَةَ. - ق- عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَالضَّحَّاكِ.
وَعَنْهُ: أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، وَسَلامُ بن سليمان المدائنيّ، وأحمد ابن يُونُسَ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَالنَّسَائِيُّ [2] .
وَقَالَ الْبُسْتِيُّ [3] ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
__________
[1] انظر عن (كثير بن سليم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 493، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 509، والمعرفة والتاريخ 2/ 174، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 5 رقم 1557، والجرح والتعديل 7/ 152 رقم 846، والمجروحين لابن حبّان 2/ 223، 224، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2084، 2085، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 144 رقم 444، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1142، والكاشف 2/ 4 رقم 4704، والمغني في الضعفاء 2/ 530 رقم 5081، وميزان الاعتدال 3/ 405 رقم 6940، وتهذيب التهذيب 8/ 416، 417 رقم 745، وتقريب التهذيب 2/ 132 رقم 13، وخلاصة تذهيب التهذيب 319.
[2] في الضعفاء والمتروكين 302 رقم 509 وفيه «متروك الحديث» .
[3] في المجروحين 2/ 223 وهو كنّاه: أبا هاشم، فجمع بينه وبين «كثير بن عبد الله الناجي» الآتي بعده، وهذا ما فعله البخاري.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 152.(10/407)
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ: هُوَ كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُبُلِّيُّ.
وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، وَهُوَ الصَّحِيحُ [2] .
329- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّامِيُّ [3] ، النَّاجِيُّ، أَبُو هَاشِمٍ، الأُبُلِّيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وَعَنْهُ: قُتَيْبَةُ، وَأَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : شِبْهُ الْمَتْرُوكِ.
وقال البخاري [5] : منكر الحديث.
وقال النسائي [6] : متروك.
وقال ابن حبّان [7] : هما واحد، فوهم.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 144 رقم 444.
[2] قال المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال 3/ 405) : «وقد وهم ابن حبّان فقال: هذا هو كثير بن عبد الله من أهل الأبلّة، وليس كذلك. وقال الدار الدّارقطنيّ: كثير بن سليم من أهل الكوفة، كذا قال، والظاهر أنه بصريّ سكن المدائن. وقال ابن عديّ: يكنى أبا هشام. روى عباس عن يحيى: ضعيف. وقال البخاري: كثير أبو هشام أراه ابن سليم، عن أنس» .
[3] انظر عن (كثير بن عبد الله السلمي) في:
تاريخ خليفة 358، والتاريخ الصغير 181، والضعفاء الصغير 274 رقم 306، وفيه (الأيلي) بالياء المثناة، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 115، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 506، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 8 رقم 1560، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 148، والجرح والتعديل 7/ 154 رقم 857، وفيه (يقال الإنساني) ، والمجروحين لابن حبّان 2/ 223، 224 وفيه (كثير بن سليم) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2085، 2086، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 144 رقم 445، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 43 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1142، والمغني في الضعفاء 2/ 530، 531 رقم 5083، وميزان الاعتدال 3/ 406 رقم 6942، وتهذيب التهذيب 8/ 417، 418 رقم 746.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 154 وفيه: «هو منكر الحديث ضعيف الحديث جدا، شبه المتروك بابة زياد بن ميمون» .
[5] في التاريخ الصغير 181، والضعفاء الصغير 274 رقم 306.
[6] في الضعفاء والمتروكين 302 رقم 506.
[7] في المجروحين 2/ 223 قال: «كثير بن سليم، أبو هاشم، من أهل الأبلّة، وهو الّذي يقال له كثير بن عبد الله، يروي عن أنس، روى عنه قتيبة بن سعيد» .(10/408)
قُلْتُ: وَهَذَا لَعَلَّهُ تَأَخَّرَ إِلَى بَعْدِ السَّبْعِينَ، فَإِنَّ قُتَيْبَةَ لَقِيَهُ.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ زَيْنَبَ، وَعَبْدِ الْمُعِزِّ كِتَابَهُ قَالَتْ: أَنَا وَهْبَةُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنَّ أَبَا حَامِدٍ الأَزْهَرِيَّ أَخْبَرَهُ، وَقَالَ الآخَرُ: أَنَا زاهر، أنّ سعيد العيّار أَخْبَرَهُ، قَالا، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا أَبُو هَاشِمٍ كَثِيرٌ الأُبُلِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الْمَدِينَةَ، وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، وَكَانَ أَبِي تُوُفِّيَ، وَتَزَوَّجَتْ أُمِّي بِأَبِي طَلْحَةَ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ، إِذْ ذَاكَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ، وَرُبَّمَا بِتْنَا اللَّيْلَةَ وَاللَّيْلَتَيْنِ بِغَيْرِ عَشَاءٍ، فَوَجَدْنَا كَفًّا مِنْ شَعِيرٍ ... وَخَبَزْتُ مِنْهُ قُرْصَيْنِ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
330- كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو [1] بْنِ عَوْفِ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، الْيَشْكُرِيُّ، الْمُزَنِيُّ، الْمَدَنِيُّ. - د. ت. ق- عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ بِنُسْخَةٍ، وَعَنْ: نَافِعٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَخَلْقٌ.
اتَّفَقُوا عَلَى ضَعْفِهِ.
وَضَرَبَ أحمد بن حنبل على حديثه [2] .
__________
[1] انظر عن (كثير بن عبد الله اليشكري) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 412، والتاريخ لابن معين 2/ 494، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 97، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4922، والتاريخ الكبير 7/ 217 رقم 945، والتاريخ الصغير 183، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 138 رقم 235، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 504، والمعرفة والتاريخ 1/ 325 و 350 و 3/ 378، ضعيف الحديث وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 163، متروك الحديث والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 4 رقم 1555، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 222، وتاريخ الطبري 2/ 265 و 567 و 4/ 69، والجرح والتعديل 7/ 154 رقم 858، والمجروحين لابن حبّان 2/ 221، 222، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2078- 2083، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 144 رقم 446، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1143، 1144، والكاشف 2/ 5 رقم 4708، والمغني. في الضعفاء- 2/ 531 رقم 5084، وميزان الاعتدال 3/ 406- 408 رقم 6943، وتهذيب التهذيب 8/ 421- 423 رقم 751، وتقريب التهذيب 2/ 132 رقم 17، وخلاصة تذهيب التهذيب 320.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4922، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 4، والكامل في(10/409)
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هُوَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الْكَذِبِ [1] .
وَكَذَا قَالَ أَبُو دَاوُدَ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [2] : ضَعِيفٌ.
وَرَوَى الدَّارِمِيُّ، عَنِ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْس بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ.
وَكَذَا قال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [5] .
وَأَمَّا التِّرْمِذِيُّ فَأَخَذَ يُمْلِي فَقَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ، فِي حَدِيثِ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، فِي سَاعَةِ الْجُمُعَةِ، قَالَ: هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ، إِلا أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَحْمِلُ عَلَى كَثِيرٍ، يُضَعِّفُهُ [6] .
وَقَالَ ابن حبّان [7] : يروي كثير، عن أبيه، عن جدّه نُسْخَةً مَوْضُوعَةً، لا يَحِلُّ ذِكْرُهَا إِلا عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ [8] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
331- كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ [9] ، الْمُحَارِبِيُّ، مَوْلاهُمُ الشَّامِيُّ، قاضي دمشق.
__________
[ () ] الضعفاء 6/ 2078.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1144.
[2] في تاريخه 2/ 494، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 4.
[3] في التاريخ 2/ 494، ومعرفة الرجال 1/ 61 رقم 97، والضعفاء الكبير 4/ 5.
[4] في الضعفاء والمتروكين 302 رقم 504.
[5] في الضعفاء والمتروكين 144 رقم 446.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1144.
[7] في المجروحين 2/ 221.
[8] قال ابن سعد في طبقاته 5/ 412: «كان قليل الحديث يستضعف» .
وقال مطرّف بن عبد الله: «كان كثير الخصومة ولم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه» .
وقال أبو زرعة: «واهي الحديث ليس بقويّ» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «لَيْسَ بِالْمَتِينِ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا يتابع عليه» .
[9] انظر عن (كلثوم بن زياد) في:
التاريخ الكبير 7/ 228 رقم 981، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 510، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 202 و 2/ 701، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 210، 211، والجرح والتعديل 7/ 164 رقم 929، والثقات لابن حبّان 7/ 355، والكامل في الضعفاء لابن عديّ(10/410)
رَوَى عَنْ مَوْلاهُ قَاضِي دِمَشْقَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، وَعَنْ: أبَيِ كَثِيرٍ السُّحَيْمِيِّ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَشَدَّادِ بْنِ عَمَّارٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
ضَعَّفَهُ النَّسَائِيُّ [1] .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا الْيَسِيرُ.
وَأَشَارَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ [3] .
332- كَوْثَرُ بْنُ الْحَكِيمِ [4] ، الْهَمْدَانِيُّ، الْكُوفِيُّ، نزيل حلب.
روى عَنْ: عَطَاءٍ، وَنَافِعٍ، وَمَكْحُولٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَوْثَرٍ الرَّهَاوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ [5] : لَيْسَ بِشَيْءٍ، أَحَادِيثُهُ بَوَاطِيلُ، كَانَ هُشَيْمٌ ذَهَبَ إِلَى حَلَبَ فَسَمِعَ مِنْهُ.
__________
[ () ] 6/ 2093، والمغني في الضعفاء 2/ 532 رقم 5101، وميزان الاعتدال 3/ 413 رقم 6969.
[1] في الضعفاء والمتروكين 302 رقم 510.
[2] في الكامل في الضعفاء 6/ 2093.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (كوثر بن الحكيم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 972 و 2/ رقم 1504 و 1857 و 3/ 4327، والتاريخ الكبير 7/ 245 رقم 1045، والتاريخ الصغير 181، والضعفاء الصغير 274 رقم 310، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 200 رقم 369، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 503، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 11، 12 رقم 1566، والجرح والتعديل 7/ 176 رقم 1005، والمجروحين لابن حبّان 228، 229، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2096- 2098، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 145 رقم 448، والمغني في الضعفاء 2/ 534 رقم 5114، وميزان الاعتدال 3/ 416، 417 رقم 6983.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 972 و 1/ رقم 1504 و 1857 و 3/ رقم 4327.(10/411)
وقال أبو حاتم [1] ، والدّار الدّارقطنيّ [2] ، وَغَيْرُهُمَا: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [3] .
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا أَحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ السَّعْدِيُّ [5] : لا أَسْتَحِلُّ كِتَابَةَ حَدِيثِهِ لِأَنَّهُ مُطَّرِحٌ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ [6] : ضَعِيفٌ [7] .
333- كَيْسَانُ، أَبُو عُمَرَ [8] ، الْفَزَارِيُّ، الْكُوفِيُّ، الْقَصَّارُ.
عَنِ: الْقَصَّابِ مَوْلاهُ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ الْفَزَارِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ.
وَعَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، وَغَيْرُهُمْ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ معين [9] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 7/ 176.
[2] في الضعفاء والمتروكين 145 رقم 448.
[3] الجرح والتعديل 7/ 176.
[4] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير. وقال في تاريخه الصغير: «كان أحمد لا يرى الكتابة عنه» .
[5] في أحوال الرجال 200 رقم 369.
[6] الجرح والتعديل 7/ 176.
[7] وقال النسائي: «متروك الحديث» .
[8] انظر عن (كيسان الفزاري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 498، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4040، والتاريخ الكبير 7/ 235 رقم 1009، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 13 رقم 1567، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 40، والجرح والتعديل 7/ 166 رقم 943، والثقات لابن حبّان 7/ 358، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2100، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1152، والمغني في الضعفاء 2/ 534 رقم 5115، وميزان الاعتدال 3/ 417، 418 رقم 6984، وتهذيب التهذيب 8/ 454 رقم 824، وتقريب التهذيب 2/ 137 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 322.
[9] الجرح والتعديل 7/ 166، وضعّفه أحمد، والعقيلي، وابن عديّ، وقال: ليس له من الحديث إلّا اليسير ولا يتبيّن بذلك اليسير الّذي يرويه أنه ضعيف أو صدوق.
وذكره ابن حبّان في الثقات.(10/412)
[حرف الْمِيمِ]
334- مَالِكُ بْنُ الْهَيْثَمِ [1] ، أَبُو نَصْرٍ، الْخُزَاعِيُّ، الْمَرْوَزِيُّ.
أَحَدُ الثَّائِرِينَ الاثْنَيْ عَشَرَ النَّاهِضِينَ بِأَعْبَاءِ مَنْشَأِ الدَّوْلَةِ الْعَبَّاسِيَّةِ، قَامُوا بِخُرَاسَانَ مَعَ أَبِي مُسْلِمٍ صَاحِبِ الدَّوْلَةِ فَاسْتَوْلَوْا عَلَى مَرْوَ، ثُمَّ عَلَى مَمْلَكَةِ خُرَاسَانَ كُلِّهَا، وَتَمَّ الأَمْرُ، وقلعت الدولة الأموية بشروشها، فقد كان المنصور يعظّم أبا نَصْرٍ هَذَا وَيُجِلُّهُ.
وَحَكَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ ... وَقَدْ رُمِيَ بِالإِبَاحِيَّةِ وَالزَّنْدَقَةِ، فاللَّه أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِهِ.
يُقَالُ: كَانَ عَلَى رَأْيِ الْخُرَّمِيَّةِ فِي إِبَاحَةِ الْمَحَارِمِ.
وَهُوَ جَدُّ الْفَقِيهِ الشَّهِيدِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْخُزَاعِيِّ، الَّذِي قَتَلَهُ الْوَاثِقُ، وَكَانَ مَالِكٌ هَذَا قَدْ قَدِمَ الشَّامَ وَاجْتَمَعَ بإبراهيم بن محمد الإمام.
__________
[1] انظر عن (مالك بن الهيثم) في:
تاريخ خليفة 406 و 413، والأخبار الطوال 335 و 337 و 342، وتاريخ اليعقوبي 2/ 327 و 332 و 343 و 345 و 367، وأنساب الأشراف 3/ 106 و 115 و 117 و 145 و 151 و 201 و 203 و 210، وتاريخ الطبري 6/ 562 و 7/ 107 و 108 و 198 و 227 و 358 و 359 و 366 و 379 و 380 و 383 و 389 و 452 و 457 و 475 و 480 و 492 و 494 و 506 و 8/ 372 و 9/ 135، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2390، والبيان والتبيين 2/ 96، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ 144 و 179، والعيون والحدائق 3/ 182 و 221 و 228 و 529، والتذكرة الحمدونية 1/ 423، والكامل في التاريخ 5/ 54 و 190 و 196 و 254 و 274 و 360 و 360 و 372 و 380 و 386 و 439 و 440 و 465 و 469 و 472 و 477، والفخري 169.(10/413)
335- مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ [1] بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَبُو فَضَالَةَ، الْقُرَشِيُّ، الْعَدَوِيُّ، مَوْلاهُمُ الْبَصْرِيُّ.
أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الكبار، رأى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُصَلِّي.
وَرَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَبَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَعَفَّانُ، وَمُسْلِمٌ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَكَانَ يحيى القطّان يحسن الثناء عليه [2] .
__________
[1] انظر عن (مبارك بن فضالة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 277، والتاريخ لابن معين 2/ 548، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 543، وطبقات خليفة 222، وتاريخ خليفة 438، والعلل لابن المديني 55، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 3 و 867 و 2/ رقم 1480 و 2521 و 3/ رقم 3913 و 3914، والتاريخ الكبير 7/ 1867، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 123 رقم 203 أ، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 574، وتاريخ الثقات للعجلي 419 رقم 1533، والمعرفة والتاريخ 2/ 17 و 26 و 53 و 96 و 97 و 119 و 135 و 137- 139 و 150 و 160 و 173 و 176 و 177 و 187 و 191 و 200 و 201 و 214 و 215 و 221 و 230 و 231 و 233 و 256 و 257 و 339 و 450 و 633، والمعارف 190، وأنساب الأشراف 3/ 262، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 562 و 644، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 224 رقم 1816، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 123، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 80، وتاريخ الطبري 1/ 98 و 101 و 181 و 263 و 264 و 268 و 269 و 363 و 4/ 117 و 141 و 227 و 5/ 53 و 6/ 566، والجرح والتعديل 8/ 338، 339 رقم 1557، ومشاهير علماء الأمصار 158 رقم 1252، والثقات لابن حبّان 7/ 501، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2320- 2322، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 316 رقم 1374، والعقد الفريد 2/ 189، وتاريخ جرجان 72، وتاريخ بغداد 13/ 211- 216 رقم 7183، ووفيات الأعيان 2/ 418، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1301، 1302، والكاشف 3/ 104 رقم 5371، والمغني في الضعفاء 2/ 540 رقم 5164، وميزان الاعتدال 3/ 431، 432 رقم 7048، وسير أعلام النبلاء 7/ 281- 285 رقم 784 والعبر 1/ 244، وتذكرة الحفاظ 1/ 200، 201، ومرآة الجنان 1/ 152، وخلاصة الذهب المسبوك 799 وتهذيب التهذيب 10/ 28- 31 رقم 50، وتقريب التهذيب 2/ 227 رقم 904، وطبقات المدلّسين 14، 15، وطبقات الحفّاظ 86، وخلاصة تذهيب التهذيب 368، وشذرات الذهب 1/ 259، 260.
[2] الجرح والتعديل 8/ 338 و 339.(10/414)
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [1] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: شَدِيدُ التَّدْلِيسِ، فَإِذَا قَالَ حَدَّثَنَا، فَهُوَ ثَبْتٌ.
وَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ [2] .
وَكَانَ عَفَّانُ يَرْفَعُهُ وَيُوَثِّقُهُ [3] ، وَقَالَ: كَانَ مِنَ النُّسَّاكِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ «الضُّعَفَاءِ» .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِينٍ عَنْهُ فَقَالَ: هُوَ مِثْلُ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ فِي الضَّعْفِ [4] .
وَقَالَ حَجَّاجٌ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ وَالرَّبِيعِ، فقال: مبارك أحب إلي منه [5] .
وقال عبد الرحمن بن مهدي: لم نكتب لمبارك إلا ما قَالَ فِيهِ:
سَمِعْتُ [6] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْمَرُّوذِيّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: مَا رَوَى مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ، يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ مُبَارَكٌ: جَالَسْتُ الْحَسَنَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً [8] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: قَدَرِيٌّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [9] : عَامَّةُ أَحَادِيثِهِ مستقيمة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1302.
[2] تهذيب الكمال 3/ 1302.
[3] الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 277، الجرح والتعديل 8/ 339.
[4] الجرح والتعديل 8/ 339.
[5] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 224، الجرح والتعديل 8/ 338، العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 867.
[6] الضعفاء الكبير 4/ 225.
[7] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 574.
[8] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1480 «جالس الحسن عشر سنين» ، والمثبت عن: الكامل في الضعفاء 6/ 2320.
[9] في الكامل في الضعفاء 6/ 2322.(10/415)
وَقَالَ أَحْمَدُ [1] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [2] : هُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنَ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ وَذَكَرَ الْخَطِيبُ [3] أَنَّ مُبَارَكًا قَدِمَ عَلَى الْمَنْصُورِ بِبَغْدَادَ.
وَأَنَّهُ سَمِعَ مِنْ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ فِي سَنَةِ مِائَةٍ [4] .
وَكَانَ جَدُّهُ أَبُو أُمَيَّةَ مَوْلًى لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَكَانَ يَجْعَلُهُ عَلَى كِتَابَتِهِ، وَأَطْلَقَ لَهُ عُمَرُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُؤَيَّدِ أَنَا ... عَبْدُ السَّلامِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِفِيُّ قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلِ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، نَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ، فِي هَذِهِ الآية: أَرَأَيْتَ من اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ 25: 43 [5] ، قَالَ: هُوَ الْمُنَافِقُ لا يَهْوَى شَيْئًا إِلا رَكِبَهُ.
قَالَ خَلِيفَةُ [6] ، وَحَجَّاجٌ الأَعْوَرُ، وَغَيْرُهُمَا: مَاتَ مُبَارَكٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [7] : سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ [8] .
336- مُبَشِّرُ بْنُ مَكْسِرٍ الْقَيْسِيُّ [9] .
عَنْ: أَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَابْنِ خُثَيْمٍ، وابن حجلان.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 3914.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 339.
[3] في تاريخ بغداد 13/ 212.
[4] تاريخ بغداد 13/ 213.
[5] سورة الفرقان، الآية 43.
[6] في طبقاته 222، وتاريخه 438.
[7] في الطبقات 7/ 277.
[8] تاريخ بغداد 13/ 216.
[9] انظر عن (مبشّر بن بكير) في:
الجرح والتعديل 8/ 343 رقم 1573.(10/416)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ، وَعَلِيٌّ اللاحِقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ لَمْ يُخَرِّجُوا لِذَا شَيْئًا.
337- مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ [2] ، الْكُوفِيُّ، ثُمَّ الْحِمْصِيُّ. - ف- عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَأَبُو حَيْوَةَ شُرَيْحٌ، وَأَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : كَانَ يَضَعُ الحديث.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [4] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَدَعَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ [6] ، وَسَرَدَ لَهُ نَحْوَ عَشَرَةَ أَحَادِيثَ مناكير.
وقال أبو المغيرة: كان عارفا بِالنَّحْوِ وَالْعَرَبِيَّةِ [7] .
بَقِيَّةُ: نَا مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قال: قال
__________
[1] في الجرح والتعديل.
[2] انظر عن (مبشّر بن عبيد) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2639 و 2696، والتاريخ الكبير 8/ 11 رقم 1960، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 170 و 193 رقم 303 و 353، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 235 رقم 1828، والجرح والتعديل 8/ 343 رقم 1572، والمجروحين لابن حبّان 3/ 30، 31 وفيه نسبه «الحلبي» !، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2411- 2414، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 158 رقم 500، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1302، والكاشف 3/ 104 رقم 5374، والمغني في الضعفاء 2/ 541 رقم 5168، وميزان الاعتدال 3/ 433، 434 رقم 7052، وتهذيب التهذيب 10/ 32، 33 رقم 53، وتقريب التهذيب 2/ 228 رقم 907، وخلاصة تذهيب التهذيب 368.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 2696.
[4] في الضعفاء والمتروكين 158 رقم 500.
[5] في تاريخه الكبير 8/ 11.
[6] في الكامل في الضعفاء 6/ 2411- 2414.
[7] الكامل في الضعفاء 6/ 2411.(10/417)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَرُّ الْحَمِيرِ، الأَسْوَدُ الْقَصِيرُ» [1] . 338- مُحَمَّدُ بْنُ إِبَّانَ بْنِ صَالِحٍ [2] الْقُرَشِيُّ، الْكُوفِيُّ.
جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ مَشْكِدَانَةَ.
رَوَى عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّانِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، يَتَكَلَّمُونَ فِي حِفْظِهِ.
يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ التِّنِّيسِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى صَدَاقٍ يَنْوِي أَنْ لا يُؤَدِّيَهُ فَهُوَ زَانٍ، وَمَنِ ادَّانَ دَيْنًا يَنْوِي أَنْ لا يُؤَدِّيَهُ فَهُوَ سَارِقٌ [6] » .
وَهَذَا يُرْوَى مِنْ قَوْلِ صهيب [5] .
__________
[1] الضعفاء الكبير 4/ 236.
[2] انظر عن (محمد بن أبان) في:
التاريخ لابن معين 2/ 503، وطبقات خليفة 169، والتاريخ الكبير 1/ 34 رقم 50، والضعفاء الصغير 274 رقم 311، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 74 رقم 94، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 512، والمعرفة والتاريخ 3/ 5 و 39، وتاريخ الطبري 5/ 295 و 6/ 113، والجرح والتعديل 7/ 199 رقم 1119، و 200 رقم 1122، والمجروحين لابن حبّان 2/ 260، 261، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2139، 2140، ورجال الطوسي 282 رقم 37، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1156، وتهذيب التهذيب 9/ 5 رقم 5.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 199.
[4] في تاريخه الكبير 1/ 34.
[5] ذكره ابن حبان في المجروحين 2/ 261 وقال: «هذا خبر باطل ليس من حديث زيد بن أسلم، وإنما يعرف هذا بإسناد غير هذا من حديث يوسف بن محمد بن صيفي بن صهيب..» .
[6] المجروحون 2/ 261.(10/418)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: كَانَ مِنْ دُعَاةِ المرجئة [1] .
كذا أورد العقيليّ [2] هذا الكلام فِي تَرْجَمَةِ هَذَا.
وَإِنَّمَا الَّذِي قَالَ فِيهِ أَحْمَدُ ذَلِكَ:
- مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ الْجُعْفِيُّ، الْكُوفِيُّ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ، وَحَمَّادٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ.
أَكْثَرَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ.
نَعَمْ هُمَا وَاحِدٌ، تَبَيَّنَ لِي ذَلِكَ، وَهُوَ صَاحِبُ التَّرْجَمَةِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْعَرَبِ، أَصَابَهُ سَبَاءٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَوَلاؤُهُ لِقُرَيْشٍ [3] .
وَقِيلَ: بَلْ تَزَوَّجَ فِي الْجُعْفِيِّينَ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ [4] .
وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَغَيْرُهُ، وَلَمْ يُتْرَكْ.
وَقَدْ رَوَى عنه أيضا يحى الْحِمَّانِيُّ [5] .
وَقَدْ فَرَّقَهُمَا وَعَمَلَهُمَا اثْنَيْنِ، ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [6] ، وَهُمَا وَاحِدٌ.
339- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ [7] بْنِ مِهْرَانَ، أَبُو إِبْرَاهِيمَ.
رَوَى عَنْ: جَدِّهِ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سليمان، وعليّ بن بذيمة.
__________
[1] الكامل في الضعفاء 6/ 2139.
[2] كذا قال المؤلف- رحمه الله- في الأصل. وهو وهم منه، أراد ابن عديّ فكتب العقيلي، لأن العقيلي لم يذكر صاحب الترجمة في ضعفائه.
[3] الخبر في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2140 مما يؤكد وهم المؤلّف- رحمه الله-.
[4] الكامل في الضعفاء 6/ 2140، المجروحين 2/ 260.
[5] الكامل في الضعفاء 6/ 2140 وروى من طريقه حديثين.
[6] في الجرح والتعديل 7/ 199 رقم 1119 باسمه الكامل: مُحَمَّدُ بْنُ إِبَّانَ بْنِ صَالِحٍ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ، و 7/ 200 رقم 1122 باسم: «محمد بن أبان الجعفي كوفي» .
[7] انظر عن (محمد بن إبراهيم بن مسلم) في:
التاريخ الكبير 1/ 23، 24 رقم 20، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 5، والجرح والتعديل 7/ 184 رقم 1043، والثقات لابن حبّان 7/ 371، وتاريخ جرجان 405، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1159، والكاشف 3/ 15 رقم 4772، وتهذيب التهذيب 9/ 16، 17 رقم 21، وتقريب التهذيب 2/ 141 رقم 15، وخلاصة تذهيب التهذيب 325.(10/419)
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.
وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ قُتَيْبَةَ: صُوَيْلِحُ الْحَدِيثِ.
340- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيُّ [1] .
رَوَى عَنْ: مَنْصُورٍ، وَالأَعْمَشِ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
شِيعِيٌّ مَحِلُّهُ الصِّدْقُ [2] .
341- مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ، أَبُو الْعَلانِيَةِ [3] .
سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَغَيْرُهُمْ.
مَا بِهِ بَأْسٌ، وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: شَيْخٌ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ مَرَّاتٍ، أَنَا الْكِنْدِيُّ إِجَازَةً، أَنَا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، نَا ابْنُ حُبَابَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، نَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يُلَبِّي بِالْكُوفَةِ بِأَعْلَى صَوْتِهِ فِي غَيْرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَسَأَلْتُ بَعْضَهُمْ فَقَالَ: إنّه يلبّي من السنة إلى السنة.
__________
[1] انظر عن (محمد بن إسماعيل بن رجاء) في:
التاريخ الكبير 1/ 36 رقم 55، والجرح والتعديل 7/ 188 رقم 1068، والثقات لابن حبّان 9/ 41، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1174، والكاشف 3/ 19 رقم 4793، وميزان الاعتدال 3/ 480 رقم 7219، وتهذيب التهذيب 9/ 57، 58 رقم 56، وتقريب التهذيب 2/ 145 رقم 46، وخلاصة تذهيب التهذيب 327.
[2] قال أبو حاتم: «شيخ صالح الحديث لا بأس به، بابة جعفر الأحمر وهريم» . (الجرح والتعديل) .
[3] انظر عن (محمد بن أعين) في:
التاريخ الكبير 1/ 41 رقم 71، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والجرح والتعديل 7/ 206، 207 رقم 1145.(10/420)
342- مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الأَسْلَمِيّ [1] . - ن- عَنْ: أَبِيهِ، وَزِيَادِ بْنِ طَلْحَةَ، وَإِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَكِيمٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَطَلْقُ بْنُ غنّام، وأبو أَحْمَدُ الزُّبَيْرِيُّ.
343- مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ [2] ، الأَنْصَارِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْمَدَنِيُّ. - ع- أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَكَثِيرٍ، وَيَحْيَى، وَيَعْقُوبَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي طُوَالَةَ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَشَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَطَالُوتُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَإِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] ، وَغَيْرُهُ [4] .
344- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، الثقفيّ [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن بشر الأسلمي) في:
التاريخ الكبير 1/ 44، 45 رقم 86، والجرح والتعديل 7/ 210 رقم 1165، والثقات لابن حبّان 7/ 397، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1177، 1178، والكاشف 3/ 22 رقم 4813، وتهذيب التهذيب 9/ 73 رقم 89، وتقريب التهذيب 2/ 147 رقم 72، وخلاصة تذهيب التهذيب 328.
[2] انظر عن (محمد بن جعفر بن أبي كثير) في:
التاريخ لابن معين 2/ 509، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 780، والتاريخ الكبير 1/ 56، 57 رقم 116، وتاريخ الثقات للعجلي 402 رقم 1443، والمعرفة والتاريخ 1/ 306 و 2/ 294 و 474، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 42، والجرح والتعديل 7/ 220، 221 رقم 1219، والثقات لابن حبّان 7/ 402، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 286 رقم 1175، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 641 رقم 1018، ورجال صحيح مسلم 2/ 171 رقم 1420، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 436 رقم 1669، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1182، 1183، والكاشف 3/ 25 رقم 4840، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 608، وتهذيب التهذيب 9/ 94، 95 رقم 126، وتقريب التهذيب 2/ 150 رقم 105، وخلاصة تذهيب التهذيب 330.
[3] الجرح والتعديل 7/ 221.
[4] وثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين. وروى له الشيخان في صحيحيهما.
[5] انظر عن (محمد بن الحارث الثقفي) في:(10/421)
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَالْحَسَنِ.
وَعَنْهُ: عَفَّانُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [4] .
345- مُحَمَّدُ بْنُ حِطَّانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، الْجُبَيْرِيُّ.
عَنْ: بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، وَأَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ.
لَمْ يُضَعِّفْهُ أَحَدٌ.
346- مُحَمَّدُ بْنُ خُوطٍ، الْمَدَنِيُّ [5] .
عَنْ: نَافِعٍ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَعِيسَى بْنِ النُّعْمَانِ الزُّرَقِيِّ.
وَعَنْهُ: عَبَّاسُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطْوَانِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [6] : لَهُ أَحَادِيثُ مُتَقَارِبَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حاتم [7] : لا أعرفه.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 509، 510، والتاريخ الكبير 1/ 65 رقم 147، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 48 رقم 1599، والجرح والتعديل 7/ 230 رقم 1267، والمجروحين لابن حبّان 2/ 265، 266 و 293، والثقات لابن حبّان 9/ 34، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1185، والكاشف 3/ 27 رقم 4854، والمغني في الضعفاء 2/ 564 رقم 5373، وميزان الاعتدال 3/ 505 رقم 7340، ولسان الميزان 5/ 111 رقم 380.
[1] في تاريخه 2/ 510، والجرح والتعديل 7/ 230.
[2] وقال ابن معين أيضا (2/ 509) : «ليس بشيء» ، وقوله في الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 48.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 230، وقد وردت عبارته في (لسان الميزان 5/ 111) : «لا يُكتَب حديثه» !.
[4] وذكره ابن حِبّان في الثقات.
[5] انظر عن (محمد بن خوط) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 448، والتاريخ الكبير 1/ 75 رقم 193، والجرح والتعديل 7/ 246 رقم 1358، والثقات لابن حبّان 7/ 411، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 289.
[6] في تاريخه الكبير 1/ 75.
[7] في الجرح والتعديل 7/ 246.(10/422)
347- مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيُّ [1] ، الدِّمَشْقِيُّ، نَزِيلُ الْبَصْرَةِ. - عم- عَنْ: عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وَأَبِي وَهْبٍ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلاعِيِّ، ومكحول، وليث بن أي رُقَيَّةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، مَعَ تَقَدُّمِهِمَا، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرُهُمْ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَحَفْصٌ الْحَوْضِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَشَيْبَانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَآخَرُونَ..
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] ، وَغَيْرُهُ: ليس بالقويّ.
وقال الدّار الدّارقطنيّ: يعتبر به [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن راشد المكحولي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 515، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2829 و 3322 و 3/ رقم 4693 و 4694، والتاريخ الكبير 1/ 81 رقم 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 161، رقم 287، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 548، والمعرفة والتاريخ 2/ 125 و 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 401 و 2/ 704، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 65، 66 رقم 1619، والجرح والتعديل 7/ 253 رقم 1385، والمجروحين لابن حبّان 1/ 158 و 2/ 253، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2207- 2209، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 283 رقم 1156 (محمد بن راشد الأعمى) و 299 رقم 1256، وتاريخ بغداد 5/ 271- 274 رقم 2767، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 15/ 159 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1196، والكاشف 3/ 37 رقم 4917، والمغني في الضعفاء 2/ 578 رقم 5489، وميزان الاعتدال 3/ 543، 544 رقم 7508، وسير أعلام النبلاء 7/ 343، 344 رقم 125، والوافي بالوفيات 3/ 68 رقم 964، وتهذيب التهذيب 9/ 158- 160 رقم 232، وتقريب التهذيب 2/ 160 رقم 208، وخلاصة تذهيب التهذيب 336.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4693، والكامل في الضعفاء 6/ 2208، وتاريخ بغداد 5/ 271.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 253 وزاد: «حسن الحديث» .
[4] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 548، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2207.
[5] تاريخ بغداد 5/ 273، تهذيب الكمال 3/ 1196.(10/423)
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [1] : لَيْسَ بِحَدِيثِهِ بَأْسٌ، إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ فَحَدِيثُهُ مُسْتَقِيمٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] ، وَالنَّسَائِيُّ: يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى [3] .
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مَا رَأَيْتُ رَجُلا فِي الْحَدِيثِ أَوْرَعَ مِنْهُ [4] .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [5] ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ أَبُو النَّضْرِ:
كُنْتُ أُوَضِّئُ [6] شُعْبَةَ بِالرَّصَافَةِ، فَدَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، فَقَالَ شُعْبَةُ: أَمَا كَتَبْتَ عَنْهُ؟ أَمَا إِنَّهُ صَدُوقٌ، وَلَكِنَّهُ شِيعِيٌّ قَدَرِيٌّ.
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ قَدَرِيًّا [7] .
مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ لِي: لا تَكْتُبْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ، فَإِنَّهُ مُعْتَزِلِيٌّ رَافِضِيٌّ [8] .
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يَكُنْ ثِقَةً، كَانَ يُصَحِّفُ.
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [9] : مُشْتَمِلٌ عَلَى غَيْرِ بِدْعَةٍ، وَكَانَ مُتَحَرِّيًا لِلصِّدْقِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ [10] : بَلَغَنِي عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: كَيْفَ لَمْ تَكْتُبْ عَنِ ابْنِ رَاشِدٍ؟ قَالَ: كَانَ يَرَى الْخُرُوجَ عَلَى الإِمَامِ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ [11] : مات بعد سنة سبعين ومائة [12] .
__________
[1] في الكامل 6/ 2209.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 81.
[3] وكذا كناه مسلم، ورقة 119.
[4] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4693، والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 81، والكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 2208، وتاريخ بغداد 5/ 271.
[5] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3322 و 3/ رقم 4694، والجرح والتعديل 7/ 253، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 66.
[6] في تاريخ بغداد 5/ 271 «أرضّي» ، والتصويب من الضعفاء الكبير للعقيليّ.
[7] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2208، تاريخ بغداد 5/ 273.
[8] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 66 وفيه: «معتزليّ خنسيّ، رافضيّ» . وهو مختصر في تاريخ بغداد 5/ 272.
[9] في أحوال الرجال 161 رقم 287.
[10] في تاريخه 1/ 401، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2208، وتاريخ بغداد 5/ 274.
[11] في تاريخه 1/ 401، وفي تاريخ بغداد 5/ 274 مات بعد سنة ستين ومائة.
[12] وقال سليمان بن أحمد: قلت لعبد الرحمن بن مهديّ: أسمعك تحدّث عن رجل من أصحابنا(10/424)
348- مَحْمُودُ بْنُ رَاشِدٍ، الْبَصْرِيُّ [1] ، أَبُو نَضْلَةَ، الْقُرَشِيُّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.
وَعَنْهُ: يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
349- مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، الْقُرَشِيُّ [2] ، مَوْلاهُمْ.
إِمَامُ جَامِعِ حَرَّانَ.
رَوَى عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَكَانَ يُؤَدِّبُ أَوْلادَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فِي حَدِيثِهِ شَيْءٌ [3] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [4] : لَيْسَ بِالْمَتِينِ.
وقال ابن عديّ [5] : منكر الحديث.
وقال البخاريّ [6] : لا يُتَابَعُ فِي حَدِيثِهِ عَنْ حَجَّاجٍ الرَّقِّيِّ.
وقال غيره: يكنّى أبا بشر [7] .
__________
[ () ] هم يكرهون الحديث عنه. قال: من هو؟ قلت: محمد بن راشد الدمشقيّ. قال: ولم؟
قلت: كان قدريّا. فغضب وقال: فما ضرّه أن يكون قدريّا؟! (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 66، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2208) .
[1] انظر عن (محمد بن راشد البصري) في:
التاريخ الكبير 1/ 81 رقم 213، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 112، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 137، والجرح والتعديل 7/ 253 رقم 1387، والثقات لابن حبّان 7/ 409، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 297 رقم 1237.
[2] انظر عن (محمد بن الزبير) في:
التاريخ الكبير 1/ 86 رقم 237، والجرح والتعديل 7/ 259 رقم 1418، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2243، والمغني في الضعفاء 2/ 580 رقم 5504، وميزان الاعتدال 3/ 547 رقم 7528، ولسان الميزان 5/ 165 رقم 562.
[3] الجرح والتعديل 7/ 259.
[4] في الجرح والتعديل 7/ 259.
[5] في الكامل 6/ 2243.
[6] في تاريخه الكبير 1/ 86.
[7] الكامل في الضعفاء 6/ 2243.(10/425)
مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
350- مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَارَّةَ [1] .
هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَارَّةَ.
رَوَى عَنْ: سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَرْسَلَ عَنِ السَّيِّدِ الْحَسَنِ [2] .
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
وَلا شَيْءَ لَهُ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ.
351- مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ [4] ، أبو هلال [5] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن أبي سارة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 523، والتاريخ الكبير 1/ 110 رقم 315، والجرح والتعديل 7/ 283 رقم 1530، والثقات لابن حبّان 5/ 365، وميزان الاعتدال 3/ 555 رقم 7570.
[2] قال البخاري في تاريخه الكبير 1/ 110: «ولا يعرف له سماع من الحسن» .
[3] في تاريخه 2/ 523.
[4] انظر عن (محمد بن سليم أبي هلال) في:
التاريخ لابن معين 2/ 519، والتاريخ الكبير 1/ 105، 106 رقم 298، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 154، والجرح والتعديل 7/ 274 رقم 1485، والثقات لابن حبّان 7/ 379، وتهذيب التهذيب 9/ 196، 197 رقم 302 و 303، وتقريب التهذيب 2/ 166 رقم 268 وستعاد ترجمته في الكنى.
[5] كناه البخاري في تاريخه: «أبو عثمان» ، وقال ابن داود: كنيته أبو هلال. وفي نسبه: المكيّ، والمدني، (انظر تاريخ البخاري 1/ 105 و 106) والتاريخ لابن معين 2/ 519، وقد علّق ابن حجر على هذه الترجمة في (التهذيب 9/ 196، 197) فقال: «قال البخاري في التاريخ: قال ابن داود- يعني الخريبي-: ثنا أبو هلال، وتبعه أبو أحمد الحاكم، فلم يزد على ما ذكر، وذكره ابن أبي حاتم كذلك، لكن لم يذكر رواية عبد الله بن داود عنه، ونقل عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: محمد بن سليم المكيّ ثقة. وقال أبو حاتم: هو صالح. وذكره ابن حبّان في الطبقة الثالثة فلحظ كلام البخاري لكن لم يذكر رواية الخريبي عنه ثم قال: وليس هذا بأبي هلال الراسبي محمد بن سليم، ذاك بصريّ وهذا مكّي، وقد روى وكيع عنهما، لم يذكره المزّي، وقد وقع في الرقاق من صحيح البخاري عقب رواية عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة حديث: من نوقش الحساب عذّب. تابعه ابن جريج ومن ذكر معه، أخرجها أبو عوانة في صحيحه عن يعقوب بن سفيان(10/426)
وَذُكِرَ بِكُنْيَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، أَبُو هِلالٍ، الْمَكِّيُّ.
رَوَى عَنِ: ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ.
لا يَكَادُ يُعْرَفُ.
352- مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ [1] .
عَنِ: الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
رَوَى عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ.
353- مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ.
شَيْخٌ، رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَهُوَ الطَّائِفِيُّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَوْصِلِيُّ.
354- مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْخُرَاسَانِيُّ، الْبَلْخِيُّ [2] .
رَوَى عَنِ: الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ.
وَعَنْهُ: مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَإِسْمَاعِيلُ بن موسى الفزاريّ، وقتيبة بن
__________
[ () ] وغيره، عن أبي عاصم عنهم، ومحمد بن سليم، ظنّ المزّي أنه أبو هلال الراسبي فلذلك لم يترجم لابن عثمان، وعلّم علامة التعليق على ابن أبي مليكة في ترجمة أبي هلال. وجزم أبو علي الجياني بأن المعلّق له في الرقاق هو أبو عثمان محمد بن سليم المكيّ هذا. وكان سبب الوهم ما وقع للخريبي في تكنية محمد بن سليم المكيّ هذا: أبا هلال، وفي الجملة فهما اثنان، والنفس لما قال أبو علي أميل، والله أعلم. وفي الرواة ممّن يقال له: محمد بن سليم من أهل هذه الطبقة» .
ثم ذكر ابن حجر ترجمة أخرى باسم «محمد بن سليم» (التهذيب 9/ 197 رقم 303: وقال:
«روى عن علي بن الحسين. روى عنه كذا. (بيّض له ابن أبي حاتم) [انظر الجرح والتعديل 7/ 274 رقم 1486] ونقل عن أبيه أنه مجهول، ويغلب على ظنّي أنه المكيّ المذكور قبله» .
[1] هو غير الراسبي الّذي يروي عن الحسن أيضا.
[2] انظر عن (محمد بن سليم الخراساني) في:
التاريخ لابن معين 2/ 520، والتاريخ الكبير 1/ 106 رقم 299، والجرح والتعديل 7/ 274 رقم 1487، والثقات لابن حبّان 9/ 48.(10/427)
سَعِيدٍ، وَلَمْ يَلْقَهُ بِبَلْخَ، بَلْ قَالَ: لَقِيتُهُ بِمَكَّةَ [1] .
وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُكْرِمُهُ [2] .
355- مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ [3] ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، الْمَدَنِيُّ، التَّمَّارُ. - عم- رَأَى سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ.
وَرَوَى عَنِ: الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَاصِمِ بْنِ قَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَآخَرُونَ [4] .
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [6] .
356- مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، الْمَدَنِيُّ، الأَزْرَقُ [7] . - د. ن. ق-
__________
[1] التاريخ الكبير 1/ 106، والعبارة مضطربة في الجرح والتعديل 7/ 274.
[2] وثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 520.
[3] انظر عن (محمد بن صالح بن دينار) في:
الثقات للعجلي الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 446، والتاريخ الكبير 1/ 117 رقم 340، تاريخ 405 رقم 1466، والجرح والتعديل 7/ 287 رقم 1558، والثقات لابن حبّان 7/ 435، و 390 وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1211، والكاشف 3/ 47 رقم 4985، والمغني في الضعفاء 2/ 592 رقم 5922 رقم 5622، وميزان الاعتدال 3/ 581 رقم 7678، وتهذيب التهذيب 9/ 225، 226 رقم 354، وتقريب التهذيب 2/ 170 رقم 312، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1211.
[5] في الجرح والتعديل 7/ 287 وزاد: «لا يعجبني حديثه» .
[6] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان.
[7] انظر عن (محمد بن صالح الأزرق) في:
التاريخ الكبير 1/ 117 رقم 341، والجرح والتعديل 7/ 287، 288 رقم 1559، والثقات لابن حبّان 7/ 385، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1211، والكاشف 3/ 48 رقم 4986، والمغني في الضعفاء 2/ 592 رقم 5623، وميزان الاعتدال 3/ 581 رقم 7679، وتهذيب التهذيب 9/ 228 رقم 358، وتقريب التهذيب 2/ 171 رقم 315، وخلاصة تذهيب التهذيب 341.(10/428)
تَأَخَّرَ عَنِ التَّمَّارِ قَلِيلا.
حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْهَلِيِّ الأَسَدِيِّ، وَمُسْلِمَةَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْجَوْنِ، وَأَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [1] .
357- مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ [2] ، الْيَامِيُّ، الْكُوفِيّ. - خ. م. د. ت. ق- أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الثِّقَاتِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَالْحَكَمِ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَزُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَحَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ الْبَصْرِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الريّان، وآخرون.
قال أبو زرعة: صدوق [3] .
__________
[1] في الثقات 7// 385.
[2] انظر عن (محمد بن طلحة بن مصرّف) في:
التاريخ لابن معين 2/ 522، 523، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 132 و 672، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 376، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 967 و 2/ رقم 3826 و 3827، وتاريخ خليفة 439، وطبقات خليفة 168، والتاريخ الكبير 1/ 122 رقم 358، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 541، وتاريخ الثقات للعجلي 406 رقم 1468، والمعرفة والتاريخ 3/ 178، والجرح والتعديل 7/ 291، 292 رقم 1581، والثقات لابن حبّان 7/ 388، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 654، 655 رقم 1051، ورجال صحيح مسلم 2/ 183 رقم 1451، ورجال الطوسي 291 رقم 185، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 440 رقم 686، وتهذيب (الكمال المصوّر) 3/ 1214، وسير أعلام النبلاء 7/ 338، 339 رقم 122، والعبر 1/ 251، وميزان الاعتدال 3/ 587، 588 رقم 7715، والمغني في الضعفاء 2/ 595 رقم 5649، والكاشف 3/ 50 رقم 5002، والوافي بالوفيات 3/ 176 رقم 1145، وتهذيب التهذيب 9/ 238، 239 رقم 379، وتقريب التهذيب 2/ 173 رقم 337، وخلاصة تذهيب التهذيب 342، 343، وشذرات الذهب 1/ 264.
[3] الجرح والتعديل 7/ 292.(10/429)
وقال النسائي [1] : ليس بالقوي.
وقال ابن معين [2] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ [3] : مَتْرُوكُونَ ثَلاثَةٌ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَأَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَفُلَيْحٌ.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قَالَ أَحْمَدُ [4] : صَالِحُ الْحَدِيثِ، ثِقَةٌ، لا يَكَادُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا.
358- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد [5] بْن عُمَيْر بْن قَتَادَةَ، اللَّيْثِيُّ.
وَيُعْرَفُ بِمُحَمَّدٍ الْمُحْرِمِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَطَاءٍ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَالنُّفَيْلِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ أَبُو حاتم [6] .
وقال أبو زرعة: ليس بقويّ [7] .
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 541.
[2] في معرفة الرجال 1/ 67 رقم 132، والجرح والتعديل 7/ 292.
[3] في تاريخه 2/ 522، والجرح والتعديل 7/ 292.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 967، وانظر: معرفة الرجال لابن معين 1/ 131 رقم 672، والجرح والتعديل 7/ 292.
[5] انظر عن (محمد بن عبد الله بن عبيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 523، والتاريخ الكبير 1/ 142 رقم 424، والضعفاء الصغير 275 رقم 328، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 522، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 94 رقم 1648، والجرح والتعديل 7/ 300 رقم 1627، والمجروحين لابن حبّان 2/ 257، 258، و 143 رقم 1707، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2225- 2227، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 147 رقم 450، والمغني في الضعفاء 2/ 596 رقم 5660، وميزان الاعتدال 3/ 590، 591 رقم 7734، ولسان الميزان 5/ 216، 217 رقم 756.
وقد فرّق ابن عديّ في الكامل بين: محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وبين محمد المكيّ المحرم وهو واحد. (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2153، 2154) .
[6] في الجرح والتعديل 7/ 300.
[7] الجرح والتعديل 7/ 300 وقال أيضا: ليّن الحديث.(10/430)
وقال ابن معين [1] : لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ: مَكِّيٌّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ [3] .
359- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ [4] ، الْقَاضِي. - د. س. ق- وَعُلاثَةَ هُوَ ابْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْعُقَيْلِيُّ الْجَزَرِيُّ، أَبُو الْيَسِيرِ. مِنْ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ.
سَمِعَ: عَبْدَ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيَّ، وَخُصَيْفًا، وَعَلِيَّ بْنَ بَذِيمَةَ، وَعَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ [5] بْنَ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيَّ، وَطَائِفَةً.
__________
[1] في تاريخه 2/ 523، والجرح والتعديل 7/ 300، والمجروحين لابن حبّان 2/ 258.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 142، والضعفاء الصغير له 275 رقم 328 عبارته «ليس بذاك الثقة» .
والمثبت يتفق مع الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 94.
وقال البخاريّ في موضع آخر: «منكر الحديث» . (الكامل في الضعفاء 6/ 2225) .
[3] وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: «كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظة فلما فحش ذلك منه استحقّ مجانبته» .
وقال ابن عديّ: وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال أيضا في محمد المحرم (6/ 2154) : «هو قليل الحديث ومقدار ما له لا يتابع عليه» .
[4] انظر عن (محمد بن عبد الله بن علاثة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 524، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 323 و 483، والتاريخ الكبير 1/ 132، 133 رقم 399، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 123، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 92 رقم 1645، وأنساب الأشراف 3/ 112، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 251 و 252 و 282 و 326، وتاريخ الطبري 7/ 298 و 300 و 8/ 118 و 125 و 173، والجرح والتعديل 7/ 302 رقم 1638، والمجروحين لابن حبّان 2/ 279، 280، والتنبيه والإشراف 297، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2227، 2228، والعيون والحدائق 3/ 281 وفيه (علاقة) ، وتاريخ بغداد 5/ 388- 391 رقم 2916، والأنساب 396 أ، والكامل في التاريخ 6/ 37 و 45 و 56 و 80 و 83، وخلاصة الذهب المسبوك 124، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1223، 1224، والكاشف 3/ 56 رقم 5045، والمغني في الضعفاء 2/ 597 رقم 5668، وميزان الاعتدال 3/ 594، 595 رقم 7746، وسير أعلام النبلاء 7/ 308، 309 رقم 101، والوافي بالوفيات 3/ 306، 307 رقم 1351، وتهذيب التهذيب 9/ 269- 271 رقم 446، وتقريب التهذيب 2/ 179 رقم 403، وخلاصة تذهيب التهذيب 346، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 4/ 255، 256 رقم 1502.
[5] في الأصل «عبد الله» وهو وهم.(10/431)
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٌ، وَحَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، وَآخَرُونَ.
قَالَ خَلِيفَةُ [1] : وَلِيَ الْقَضَاءَ لِلْمَهْدِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : كَانَ ثِقَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ حَرَّانَ، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ بِعَسْكَرِ الْمَهْدِيِّ، ثُمَّ وَلِيَ مَعَهُ عَافِيَةُ الْقَاضِي، فأخبرني عليّ بن الجعد قال: رأيتهما يقضيان فِي جَامِعِ الرَّصَافَةِ جَمِيعًا، وَكَانَ عَافِيَةُ أَكْثَرَهُمَا دُخُولا عَلَى الْمَهْدِيِّ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : يُكَنَّى أَبَا الْيَسِيرِ، فِي حِفْظِهِ نَظَرٌ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : ثِقَةٌ.
وَأَخُوهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ عُلاثَةَ ثقة، يروي عنه مَعْمَرٍ.
وَأَخُوهُمَا: أَبُو سَهْلِ بْنُ عُلاثَةَ ثِقَةٌ، يَرْوِي عَنْهُ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ.
وَرَوَى الدَّارِمِيُّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عُلاثَةَ: ثِقَةٌ [5] .
وقال أَبُو حَاتِمٍ [6] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ عدي [7] : أرجو أنه لا بأس به.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [8] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [9] : يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ.
وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: قَالَ الْبُخَارِيُّ: فِي قَوْلِهِ نَظَرٌ، وَلَيْسَ يُقْنِعُ بِهَذَا مِنَ الْبُخَارِيِّ، مُحَمَّدُ بْنُ عُلاثَةَ حَدِيثُهُ يدلّ على كذبه، هو عندي واه [10] .
__________
[1] في تاريخه 442.
[2] في الطبقات الكبرى 7/ 323.
[3] في تاريخه الكبير 1/ 133، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 92.
[4] في تاريخه 2/ 524، والجرح والتعديل 7/ 302.
[5] الكامل في الضعفاء 6/ 2227.
[6] في الجرح والتعديل 7/ 302 وزاد: «يكتب حديثه» .
[7] في الكامل في الضعفاء 6/ 2228.
[8] الجرح والتعديل 7/ 302.
[9] في المجروحين 2/ 280.
[10] تاريخ بغداد 5/ 390، تهذيب الكمال 3/ 1224.(10/432)
قَالَ الْخَطِيبُ [1] عُقَيْبَهَا: أَحْسَبُ الأَزْدِيَّ وَقَعَتْ إِلَيْهِ رِوَايَاتُ عَمْرِو بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنِ ابْنِ عُلاثَةَ، فَلِأَجْلِهَا نَسَبَهُ إِلَى الْكَذِبِ، وَالآفَةُ مِنِ ابْنِ الْحُصَيْنِ، فَإِنَّهُ كَذَّابٌ.
عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ الْحُدَّانِيِّ قَالَ: اخْتَصَمَتِ الْجِنُّ وَالإِنْسُ إِلَى ابْنِ عُلاثَةَ فِي بِئْرٍ، وَلَمْ يَرَ الْجِنَّ، لَكِنْ سَمِعَ كَلامَهُمْ، فَحَكَمَ أَنَّ الإِنْسَ يَسْتَقُونَ مِنَ الْفَجْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، وَحَكَمَ لِلْجِنِّ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْفَجْرِ، فَكَانَ مَنِ اسْتَقَى بَعْدَ الْمَغْرِبِ رُجِمَ بِالْحِجَارَةِ [2] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ: كَانَ ابْنُ عُلاثَةَ يُقَالُ لَهُ: قَاضِي الْجِنِّ، ثُمَّ ذَكَرَ الْبِئْرَ وَأَنَّهَا بِئْرٌ بَيْنَ حَرَّانَ وَحِصْنِ مُسْلِمَةَ [3] .
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [4] .
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: أَظُنُّهُ مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ [5] .
وَقَالَ غَيْرُهُ: وَلِيَ قَضَاءَ الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ لِلْمَهْدِيِّ [6] .
360- الْمَهْدِيُّ [7] . أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، أَبُو عبد الله، محمد بن الخليفة أبي
__________
[1] في تاريخه 5/ 390.
[2] تاريخ بغداد 5/ 390.
[3] تاريخ بغداد 5/ 389.
[4] تاريخ بغداد 5/ 391.
[5] تاريخ بغداد 5/ 389.
[6] تاريخ بغداد 5/ 389.
[7] انظر عن (الخليفة المهدي العباسي) في:
نسب قريش 54 و 89 و 114 و 218 و 242 و 243 و 270 و 272 و 290 و 315 و 330 و 341 و 392 و 406 و 423 و 427، والمحبّر لابن حبيب 35- 37 و 45 و 60 و 61 و 260 و 374 و 405 و 477 و 487، والبرصان والعرجان 105 و 139 و 255، والأخبار الموفقيّات 68 و 70 و 81 و 144 و 166 و 207 و 287 و 387 و 388، وتاريخ خليفة 423 و 424 و 426 و 439 و 430 و 433 و 436- 444 و 446، وعيون الأخبار 1/ 26 و 94 و 106 و 154 و 182 و 204 و 208 و 209 و 344 و 2/ 6 و 24 و 137 و 213 و 333 و 3/ 52 و 117 و 153 و 4/ 111 و 124 و 124، والمعارف 124 و 148 و 186 و 216 و 293 و 296 و 373 و 374 و 377- 380 و 413 و 462 و 486 و 489 و 504 و 507 و 509 و 549 و 560، وأنساب الأشراف 3/ 80 و 94 و 95 و 180 و 199 و 217 و 227(10/433)
__________
[ () ] و 229- 233 و 241 و 243- 245 و 252- 257 و 261 و 267 و 270- 273 و 275 و 277 و 278 و 280، وتاريخ اليعقوبي 2/ 342 و 350 و 362 و 371 و 374 و 379 و 384 و 386 و 387 و 389- 404 و 407 و 426، وتاريخ الطبري 8/ 100- 186 وانظر فهرس الأعلام (10/ 407) ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2435- 2468 وانظر فهرس الأعلام (7/ 708) ، والتنبيه والإشراف 296، 297، وفتوح البلدان 6 و 55 و 143 و 153 و 172 و 176 و 193 و 197 و 200 و 202 و 213 و 225 و 226 و 333 و 337 و 357 و 361 و 363 و 381 و 391- 393 و 416 و 428 و 429 و 452 و 453 و 495، والخراج وصناعة الكتابة 170 و 222 و 248 و 303 و 308- 310 و 315 و 319 و 320 و 352 و 368 و 375 و 399، وطبقات الشعراء لابن المعتز 21 و 24 و 57- 60 و 71 و 72 و 88 و 89 و 92 و 102- 104 و 110 و 111 و 198 و 230 و 231 و 374، والعيون والحدائق 3/ 214 و 228 و 259 و 260 و 262 و 264 و 265 و 268 و 269- 282 و 376، والكامل في التاريخ 6/ 30- 63 و 69- 80 و 93- 102 وانظر فهرس الأعلام (13/ 363) ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام 7/ 156، 157، وثمار القلوب 46 و 154 و 176 و 194 و 202 و 259 و 412 و 513 و 590 و 622 و 652، والولاة والقضاة للكندي 108 و 115 و 120- 125 و 127 و 129 و 271- 273 و 277، والأخبار الطوال 386، والفتوح لابن أعثم 8/ 239- 241، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 233- 240 و 3/ 326- 330 وانظر فهرس الأعلام (5/ 234) ، ونشوار المحاضرة 3/ 59 و 156 و 4/ 159 و 238، و 5/ 12 و 41 و 152 و 247 و 271 و 6/ 8 و 21 و 25 و 28 و 31 و 47 و 60 و 63 و 83 و 112 و 113 و 115 و 125 و 139 و 140 و 141 و 176 و 177 و 184 و 188 و 189 و 198، و 7/ 53 و 72 و 77 و 130 و 219 و 8/ 24 و 123 و 125 و 136- 138 و 151 و 154 و 195 و 267، والوزراء والكتّاب 141- 166، وتاريخ بغداد 5/ 391- 401 رقم 2917، ووفيات الأعيان 2/ 387- 390 و 7/ 20- 26 وانظر: فهرس الأعلام 8/ 224، 225، والتذكرة الحمدونية 1/ 207 و 303 و 343 و 349 و 414 و 415 و 426، و 2/ 42 و 152 و 153 و 273 و 322 و 468 و 471 و 482 و 483، والإنباء في تاريخ الخلفاء 28 و 29 و 63 و 64 و 67 و 69 و 70- 73 و 83 و 109 و 155، وتحفة الوزراء 108 و 115 و 118 و 142 و 158 و 161، وبغداد لابن طيفور 5 و 109 و 146، والهفوات النادرة 24 و 52 و 86 و 87 و 124 و 140 و 172 و 195 و 292 و 381 و 382، والفخري 30 و 159 و 172- 174 و 178- 192 و 198 و 211 و 262 و 263، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 113 و 116 و 118- 121 وانظر فهرس الأعلام 342، والوزراء للصابي 368، 369، وخاص الخاص 88 و 108- 110، ومقاتل الطالبيين 125 و 201 و 215 و 300 و 302 و 303 و 314 و 362 و 367 و 394 و 398 و 403 و 411 و 412 و 416 و 418 و 420 و 424 و 425 و 427 و 440 و 443 و 490 و 619 و 724 و 625 و 677 و 679 و 681، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) 6 و 8- 10 و 109 و 123- 131، والأغاني 18/ 100 و 147 و 170 و 199 و 239 و 314 و 320 و 19/ 139 و 160 و 247 و 262 و 272 و 274 و 275(10/434)
جعفر المنصور، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، الْعَبَّاسِيُّ، الْخَلِيفَةُ الثَّالِثُ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ.
مَوْلِدُهُ بِإِيذَجَ [1] فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ومائة [2] .
وقال الْحَطَبِيُّ: وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ.
وَأُمُّهُ، أُمُّ مُوسَى بْنِ مَنْصُورٍ، الْحِمْيَرِيَّةُ [3] .
وَكَانَ جَوَّادًا، مُمَدَّحًا، مَلِيحَ الشَّكْلِ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ، قَصَّابًا لِلزَّنَادِقَةِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بن عبد الله الرّقاشيّ، وأبو سفيان سعيد بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ.
وَمَا عَلِمْتُ قِيلَ فِيهِ جَرْحًا، وَلا تَوْثِيقًا.
وَقَدْ رَوَى مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا الْمَهْدِيُّ، فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقُلْتُ لِلْمَهْدِيِّ:
نأثره عنك؟ قال: نعم.
__________
[ () ] و 277- 279 و 285 و 23/ 1- 5 و 18 و 124 و 24/ 237، 238، والمختصر في أخبار البشر 2/ 10، وآثار البلاد 642، والعبر 1/ 230 و 234 و 240 و 247 و 254 و 255، وسير أعلام النبلاء 7/ 400- 403 رقم 147، والوافي بالوفيات 3/ 300- 302، والبداية والنهاية 10/ 129- 131، ومرآة الجنان 1/ 356- 358، وتاريخ ابن خلدون 3/ 204- 211، ومآثر الإنافة 1/ 183- 189، وتاريخ الخلفاء 271- 279، وشذرات الذهب 1/ 230 و 245 و 247 و 248 و 266- 269، وأخبار الدول 148، ومختصر تاريخ الدول 125- 128، وتاريخ الزمان 11، 12، وغيره من كتب التواريخ والأدب والسير وغير ذلك.
[1] إيذج: الذال معجمة مفتوحة، وجيم. كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان، وهي من أجلّ مدن هذه الكورة. (معجم البلدان 1/ 288) .
[2] تاريخ بغداد 5/ 391.
[3] تاريخ بغداد 5/ 391.(10/435)
هذا إسناد متّصل، لكن مَا عَلِمْتُ أَحَدًا احْتَجَّ بِالْمَهْدِيِّ وَلا بِأَبِيهِ فِي الأَحْكَامِ.
تَفَرَّدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ- قَالَ: ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَصِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ مَرْفُوعًا: «الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ عَمِّي» . وَخَرَّجَ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، مَرْفُوعًا: «الْمَهْدِيُّ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي» [1] . صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ [2] .
وَمِنَ الْمَنَاكِيرِ الْوَاهِيَاتِ خَبَرُ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: «مِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ وَالْمَهْدِيُّ» [3] إِسْنَادُهُ صَالِحٌ.
وَلَمَّا شَبَّ الْمَهْدِيُّ، أَمَّرَهُ أَبُوهُ عَلَى طَبَرِسْتَانَ وَمَا يَلِيهَا، وَعَلَى الرَّيِّ، وَتَأَدَّبَ وَجَالَسَ الْعُلَمَاءَ، وَتَمَيَّزَ.
ثُمَّ إِنَّ أَبَاهُ غَرِمَ أَمْوَالا عَظِيمَةً، وَتَحَيَّلَ حَتَّى اسْتَنْزَلَ وَلِيَّ الْعَهْدِ وَلَدَ أَخِيهِ عِيسَى بْنَ مُوسَى عَنِ الْمَنْصِبِ، وَوَلاهُ الْمَهْدِيَّ، فَلَمَّا مَاتَ الْمَنْصُورُ بِظَاهِرِ مَكَّةَ قَبْلَ الْحَجِّ قَامَ بِأَخْذِ الْبَعْثَةِ الرَّبِيعُ بْنُ يُونُسَ الْحَاجِبُ، وَأَسْرَعَ بِالْخَبَرِ إِلَى الْمَهْدِيِّ مَوْلاهُ مَنَارَةُ الْبَرْبَرِيُّ وَهُوَ بِبَغْدَادَ، فَكَتَمَ الأَمْرَ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ خَطَبَ الناس، ونعى إليهم المنصور [4] .
__________
[1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 391.
[2] في الفتن (2331) باب ما جاء في المهديّ، ولفظه: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» ، وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأمّ سلمة، وأبي هريرة، هذا حسن صحيح.
[3] تاريخ بغداد 5/ 391.
[4] تاريخ بغداد 5/ 391.(10/436)
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: كَانَ أَسْمَرَ، مُضْطَرِبَ الْخَلْقِ، عَلَى عَيْنِهِ نُكْتَةُ بَيَاضٍ [1] .
وَقَالَ الْخَطِيبُ [2] : كَانَ أَسْمَرَ طَوِيلا جَعْدًا، فَأَوَّلُ مَنْ هَنَّأَ [3] الْمَهْدِيَّ بِالْخِلافَةِ وَعَزَّاهُ، أَبُو دُلامَةَ وَأَجَادَ:
عَيْنَايَ [4] وَاحِدَةٌ تُرَى مَسْرُورَةً ... بِأَمِيرِهَا جَذْلَى، وَأُخْرَى تَذْرِفُ
تَبْكِي وَتَضْحَكُ تَارَةً [5] ، يَسُوءُهَا [6] ... مَا أَنْكَرَتْ [7] وَيَسُرُّهَا ما تعرف
فيسوؤها موت الخليفة محرما ... وَيَسُرُّهَا أَنْ قَامَ هَذَا الأَرْأَفُ
مَا إِنْ رَأَيْتُ كَمَا رَأَيْتُ وَلا أَرَى [8] ... شَعْرًا أُسَرِّحُهُ [9] وآخر ينتف
هلك الخليفة، يال دين مُحَمَّدٍ [10] ... وَأَتَاكُمْ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَخْلُفُ
أَهْدَى لِهَذَا اللَّهُ فَضْلَ خِلافَةٍ ... وَلِذَاكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ تُزَخْرَفُ [11]
وَمِنْ خُطْبَةِ الْمَهْدِيِّ:
إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدٌ دُعِيَ فَأَجَابَ، وَأُمِرَ فَأَطَاعَ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ: وَقَدْ بَكَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ فِرَاقِ الأَحِبَّةِ، وَلَقَدْ فَارَقْتُ عَظِيمًا، وَقُلِّدْتُ جَسِيمًا، فَعِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ أَمِيرَ المؤمنين، وبه أستعين على خلافة المسلمين [12] .
__________
[1] التنبيه والإشراف 297، والعقد الفريد 5/ 115، وتاريخ بغداد 5/ 392، خلاصة الذهب المسبوك 91.
[2] في تاريخ بغداد 5/ 392.
[3] في الأصل «هني» .
[4] في طبقات الشعراء: «عينان» .
[5] في طبقات الشعراء: «مرة» .
[6] في الأصل «يسئوها» .
[7] في طبقات الشعراء «ما أبصرت» .
[8] في طبقات الشعراء: «ما إن رأيت ولا سمعت كما أرى» .
[9] في تاريخ بغداد: «أرجّله» .
[10] في طبقات الشعراء، وفي تاريخ بغداد: «يال أمّة أحمد» .
[11] الأبيات في طبقات الشعراء لابن المعتز 60، وتاريخ بغداد 5/ 392، وزاد ابن المعتز بيتا في آخرها. ومنها ثلاثة أبيات في خلاصة الذهب المسبوك 90.
[12] تاريخ بغداد 5/ 392، خلاصة الذهب المسبوك 90.(10/437)
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ الْمَهْدِيِّ: «اللَّهُ ثِقَةُ مُحَمَّدٍ، وَبِهِ يُؤْمِنُ» [1] .
وَرَوَى أَبُو الْعَيْنَاءِ، عَنْ مُسْلِمَةَ بْنِ عَدِيٍّ، أَنَّ الْمَهْدِيَّ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ:
أَيُّهَا النَّاسُ: أَسِرُّوا مِثْلَ مَا تُعْلِنُونَ مِنْ طَاعَتِنَا نَهَبْكُمُ الْعَافِيَةَ وَتُحَمَّدُوا الْعَاقِبَةَ، وَاخْفِضُوا جَنَاحَ الطَّاعَةِ لِمَنْ نَشَرَ مَعْدِلَتَهُ فِيكُمْ وَطَوَى الإِصْرَ عَنْكُمْ، وَأَهَالَ عَلَيْكُمُ السَّلامَةَ مِنْ حَيْثُ رَآهُ اللَّهُ مُقَدِّمًا ذَلِكَ، وَاللَّهِ لَأُفْنِيَنَّ عُمْرِي بَيْنَ عُقُوبَتِكُمْ وَالإِحْسَانِ إِلَيْكُمْ.
قَالَ مَنَارَةُ: فَرَأَيْتُ وُجُوهَ النَّاسِ تُشْرِقُ فَرَحًا.
قَالَ نِفْطَوَيْهِ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَنْصُورِيُّ قَالَ: لَمَّا حَصَلَتِ الْخَزَائِنُ فِي يَدِ الْمَهْدِيِّ، أَخَذَ فِي رَدِّ الْمَظَالِمِ، فَأَخْرَجَ أَكْثَرَ الذَّخَائِرِ فَفَرَّقَهَا، وَبَرَّ أَهْلَهُ وَمَوَالِيَهُ [2] .
قُلْتُ: كَانَ أَبُوهُ. جَمَعَ مِنَ الأَمْوَالِ مَا لا يُعَبَّرُ عَنْهُ، وَكَانَ مِسِّيكًا.
فَذُكِرَ عَنِ الرَّبِيعِ الْحَاجِبِ أَنَّهُ قَالَ: مَاتَ الْمَنْصُورُ وفي بيت المال مائة ألف أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَسِتُّونَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَقَسَّمَ ذَلِكَ الْمَهْدِيُّ وَأَنْفَقَهُ، وَكَانَتْ نَفَقَةُ الْمَنْصُورِ مَا يَجِيئُهُ مِنْ مَالِ الشَّرَاةِ نَحْوَ أَلْفَيْ دِرْهَمٍ فِي السَّنَةِ [3] .
قُلْتُ: وَزْنُ ذَلِكَ الْمَالِ بِالْقِنْطَارِ الدِّمَشْقِيِّ أَلْفُ قِنْطَارٍ وَسِتُّمِائَةِ قِنْطَارٍ وَسَبْعُونَ، وَإِذَا صُرِفَ بِهَا ذَهَبٌ مِصْرِيٌّ، جَاءَ أَزْيَدَ مِنْ مِائَةِ قِنْطَارٍ وَسَبْعِينَ قِنْطَارًا.
وَعَنْ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِالرَّصَافَةِ فَقُلْتُ:
أَجْهِلْ قَوْلِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ أَوْلَى النَّاسِ باللَّه أَحْمَلُهُمْ لِغِلْظَةِ النَّصِيحَةِ فِيهِ، وَجَدِيرٌ مَنْ لَهُ قَرَابَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يرث أخلاقه ويأتمّ بهداه، وَقَدْ وَرَّثَكَ اللَّهُ مِنْ فَهْمِ الْعِلْمِ وَإِنَارَةِ الحجّة ميراثا
__________
[1] التنبيه والإشراف 297، العقد الفريد 5/ 115.
[2] تاريخ بغداد 5/ 392، 393، خلاصة الذهب المسبوك 91.
[3] تاريخ بغداد 5/ 393.(10/438)
قَطَعَ بِهِ عُذْرَكَ، فَمَهْمَا ادَّعَيْتَ مِنْ حُجَّةٍ، أَوْ رَكِبْتَ مِنْ شُبْهَةٍ [1] ، لَمْ يَصِحَّ لَكَ بُرْهَانٌ مِنَ اللَّهِ، فِيهَا حَلَّ بِكَ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ بِقَدْرِ مَا تَجَاهَلْتَهُ مِنَ الْعِلْمِ، وَأَقْدَمْتَ عَلَيْهِ مِنْ شُبَهِ الْبَاطِلِ، وَاعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَصْمُ مَنْ خَالَفَهُ، وَأَثْبَتُ النَّاسِ قَدَمًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آخِذُهُمْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَمِثْلُكَ لا يُكَابِرُ بِتَجْرِيدِ الْمَعْصِيَةِ، لَكِنْ بِمِثْلِ الإِسَاءَةِ إِحْسَانًا، وَيَشْهَدُ لَهُ عَلَيْهَا خَوَنَةُ الْعُلَمَاءِ، فَهَذِهِ الْخَبَالَةُ تَصَيَّدَتِ الدُّنْيَا نُظَرَاءَكَ، فَأَحْسِنِ الْجَهْلَ، فَقَدْ أَحْسَنَ مَنْ وَعَظَكَ الأَدَاءَ.
قِيلَ: قَبَّلَ رَجُلٌ يَدَ الْمَهْدِيِّ وَقَالَ، يَدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَحَقُّ بِالتَّقْبِيلِ لِعُلُوِّهَا بالمكارم، وطهارتها من المآثم، وإنّك ليوسفيّ الْعَفْوِ، إِسْمَاعِيلِيُّ الصِّدْقِ، شُعَيْبِيُّ الرِّفْقِ، فَمَنْ أَرَادَكَ بِسُوءٍ جَعَلَهُ اللَّهُ طَرِيدَ خَوْفِكَ، حَصِيدَ سَيْفِكَ.
وأثنى عليه بالشجاعة فقال: وما لي لا أَكُونُ شُجَاعًا وَمَا خِفْتُ أَحَدًا إِلا اللَّهَ.
وَرَوَى ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أَنَّ الْمَهْدِيَّ كَتَبَ إِلَى الأَمْصَارِ يَزْجُرُ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأُمَرَاءِ فِي شَيْءٍ مِنْهَا.
وَعَنْ يُوسُفَ قَالَ: لَمَّا وَلِيَ الْمَهْدِيُّ رَفَعَ أَهْلُ الْبِدَعِ رُءُوسَهُمْ، وَأَخَذُوا فِي الْجَدَلِ، فَأَمَرَ أَنْ يُمْنَعَ النَّاسُ مِنَ الْكَلامِ، وَأَنْ لا يُخَاضَ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، فَانْقَمَعُوا.
وَقَالَ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ: سَمِعْتُ سَلْمًا الْحَاجِبَ يَقُولُ: هَاجَتْ رِيحٌ سَوْدَاءُ، فَخِفْنَا أَنْ تَكُونَ السَّاعَةَ، وَطَلَبْتُ الْمَهْدِيَّ فِي الإِيوَانِ فَلَمْ أَجِدْهُ، ثُمَّ سَمِعْتُ حَرَكَةً فِي بَيْتٍ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ عَلَى التُّرَابِ يَقُولُ: اللَّهمّ لا تُشَمِّتْ بِنَا أَعْدَاءَنَا مِنَ الأُمَمِ، وَلا تَفْجَعْ بِنَا نَبِيَّنَا، اللَّهمّ وَإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَ الْعَامَّةَ بِذَنْبِي فَهِذِهِ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، فما أتمّ كلامه حتى انجلت [2] .
__________
[1] في الأصل: الأشباه.
[2] تاريخ الطبري 8/ 175، تاريخ بغداد 5/ 400، الكامل في التاريخ 6/ 84.(10/439)
عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ: أَنَّ الْمَهْدِيَّ قَدِمَ الْبَصْرَةَ، فَكَانَ يُصَلِّي بِنَا، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مُرِ الْمُؤَذِّنَ لا يُقِيمُ حَتَّى أَتَوَضَّأَ، فَأَمَرَ بِهِ، فَتَعَجَّبُوا مِنْ أَخْلاقِ الْمَهْدِيِّ [1] .
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ، وَثَنَّى بِمَلائِكَتِهِ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ 33: 56 [2] .
قَالَ الْمَدَائِنِيُّ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى الْمَهْدِيِّ فَقَالَ: إِنَّ الْمَنْصُورَ شَتَمَنِي وَقَذَفَ أُمِّي، فَإِمَّا أَمَرْتَنِي أَنْ أَجْلِدَهُ، وَإِمّا عَوَّضْتَنِي فَاسْتَغْفَرْتَ لَهُ. قَالَ: وَلِمَ شَتَمَكَ؟ قَالَ: شَتَمْتُ عَدُوَّهُ بِحَضْرَتِهِ فَغَضِبَ.
قَالَ: وَمَنْ عَدُوُّهُ؟ قَالَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أَمَسُّ بِهِ رَحِمًا، وَأَوْجَبُ عَلَيْهِ حَقًّا، فَإِنْ كَانَ شَتَمَكَ كَمَا زَعَمْتَ فَعَنْ رَحِمِهِ ذَبَّ، وَعَنْ عِرْضِهِ دَفَعَ، وَمَا أَسَاءَ مَنِ انْتَصَرَ لابْنِ عَمِّهِ، قَالَ: إِنَّهُ كَانَ عَدُوًّا لَهُ، قَالَ: لَمْ يَنْتَصِرْ لِلْعَدَاوَةِ بَلْ لِلرَّحِمِ، فَأَسْكَتَ الرَّجُلَ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيُوَلِّي قَالَ: لَعَلَّكَ أَرَدْتَ أَمْرًا فَجَعَلْتَ هَذَا ذَرِيعَةً، قَالَ: نَعَمْ، فَتَبَسَّمَ وَأَمَرَ لَهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ [3] .
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ رَجُلٌ شَرِيفٌ، فَأَمَرَ لَهُ بِمَالٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا أَنْتَهِي إِلَى غَايَةِ شُكْرِكَ إِلا وَجَدْتُ وَرَاءَهَا غَايَةً مِنْ مَعْرُوفِكَ، فَمَاتَ عَجْزُ النَّاسِ عَنْ بُلُوغِهِ، فاللَّه مِنْ وَرَائِهِ، فِي كَلامٍ ذَكَرَهُ.
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ الرَّبِيعِ، أَنَّ الْمَنْصُورَ يَوْمًا فَتَحَ خِزَانَةً مِمَّا قَبَضَ مِنْ خَزَائِنِ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: فَأَحْصَى فِيهَا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ عِدْلٍ خَزٍّ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا ثَوْبًا فَقَالَ لِي: اقْطَعْ لِي جُبَّةً، ولمحمد جبّة، فقلت: لا يجيء مِنْهُ هَذَا قَالَ: اقْطَعْ لِي جُبَّةً وَقَلَنْسُوَةً، وبخل أن
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 400، الإنباء في تاريخ الخلفاء 71، خلاصة الذهب المسبوك 95.
[2] سورة الأحزاب، الآية 56.
[3] تاريخ الطبري 8/ 176، تاريخ بغداد 5/ 394، 395.(10/440)
يُخْرِجَ ثَوْبًا آخَرَ لِلْمَهْدِيِّ، فَلَمَّا أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى الْمَهْدِيِّ، أَمَرَ بِتِلْكَ الْخِزَانَةِ بِعَيْنِهَا، فَفُرِّقَتْ عَلَى الْمَوَالِي وَالْخَدَمِ [1] .
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي «النَّسَبِ» . حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ: لَمَّا جَلَسَ الْمَهْدِيُّ لِأَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَأَجَازَهُمْ، كَانَ فِيمَنْ صَارَ إِلَيْهِ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، فَأَجَازَهُ وَكَسَاهُ فَقَالَ: وَصَلَكَ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَجَعَلَنِي فِدَاكَ، فَقَدْ وَصَلْتَ الرَّحِمَ، وَرَدَدْتَ الظِّلامَةَ، وَعِنْدِي بِنْتُ عَمٍّ لِي أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، غَدَوْتُ الْيَوْمَ وَأَنَا لَهَا مُغَاضِبٌ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَجْعَلَ لِلصُّلْحِ بَيْنَنَا مَوْضِعًا فَافْعَلْ، فَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ وَخَمْسِينَ ثَوْبًا فَقَالَ: تَرَى هَذَا يُصْلِحُ مَا بَيْنَكُمَا؟
قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ قُلْتَ لا، مَا زِلْتُ أَزِيدُكَ إِلَى اللَّيْلِ.
أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نَا أَبِي، نَا أَبُو خُلَيْدٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: قَالَ لِي الْمَهْدِيُّ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَكَ دَارٌ؟ قُلْتُ: لا وَاللَّهِ. فَأَمَرَ لِي بِثَلاثَةِ آلافِ دِينَارٍ.
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: نَا عَمِّي قَالَ: كَانَ الْمَهْدِيُّ أَعْطَى بَكَّارًا الأَخْيَنِيَّ بِدَارِهِ أَرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ الَّتِي عِنْدَ الْجَمْرَةِ، فَأَبَى وَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأَبِيعَ جِوَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَمَرَ لَهُ بِالأَرْبَعَةِ آلافٍ وَقَالَ: دَعُوهُ وَدَارَهُ.
وَقِيلَ إِنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمَاجِشُونِ لَمَّا دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ أَنْشَدَهُ:
وَلِلنَّاسِ بَدْرٌ فِي السَّمَاءِ يَرَوْنَهُ ... وَأَنْتَ لَنَا بَدْرٌ عَلَى الأَرْضِ مُقْمِرُ
فباللَّه يا بدر السّماء ضوءه ... تَرَاكَ تُكَافِئُ عُشْرَ مَالَكَ أُضْمِرُ
وَمَا الْبَدْرُ إِلا دُونَ وَجْهِكَ فِي الدُّجَى ... يَغِيبُ فَتَبْدُو حِينَ غَابَ فَتُقْمِرُ
وَمَا نَظَرَتْ عَيْنِي إِلَى الْبَدْرِ طَالِعًا ... وَأَنْتَ تَمْشِي فِي الثِّيَابِ فَتُسْحِرُ [2]
وَأَنْشَدَهُ مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ:
رَمَى الْبَيْنُ مِنْ قَلْبِي السَّوَادَ فَأَوْجَعَا ... وَصَاحَ، فَصِيحَ بالرّحيل فاسمعا
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 393.
[2] تاريخ بغداد 5/ 396.(10/441)
وَغَرَّدَ حَادِي الرَّكْبِ وَانْشَقَّتِ الْعَصَا ... وَأَصْبَحْتُ مَسْلُوبَ الْفُؤَادِ مُفْجَعًا
كَفَى حُزْنًا مِنْ حَادِثِ الدَّهْرِ إنّني ... أرى البين لا أَسْتَطِيعُ لِلْبَيْنِ مَدْفَعًا
وَقَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْبَيْنِ بِالْبَيْنِ جَاهِلا ... فَيَا لَكَ بَيْنٌ، مَا أَمَرَّ وَأَفْظَعَا [1] .
وَأَنْشَدَهُ أَبُو السَّائِبِ [2] ، وَغَيْرُهُ، فَقَالَ المهديّ: لَأُغْنِيَنَّكُمْ، فَأَجَازَهُمْ لِكُلِّ وَاحِدٍ بِعَشَرَةِ آلافِ دِينَارٍ [3] ، هَذِهِ رَوَاهَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هَارُونَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمَاجِشُونِ.
وَقَالَ نِفْطَوَيْهِ: انْقَطَعَ الْمَهْدِيُّ عَنْ خَاصَّتِهِ فِي الصَّيْدِ، فَنَزَلَ يَبُولُ، وَدَفَعَ إِلَى أَعْرَابِيٍّ فَرَسَهُ، فَاقْتَلَعَ مِنْ خَيْلِهِ السَّرْجَ، ثُمَّ تَلاحَقَتِ الْخَيْلُ فَأَحَاطَتْ بِهِ، فَهَرَبَ الأَعْرَابِيُّ، فَأَمَرَهُمْ بِرَدِّهِ، وَخَافَ الأَعْرَابِيُّ فَقَالَ: خُذُوا مَا أَخَذْنَا وَدَعُونَا نَذْهَبُ إِلَى خِزْيِ اللَّهِ وَنَارِهِ، فصاح به المهديّ: تعالى لا بَأْسَ عَلَيْكَ، فَقَالَ:
مَا تُرِيدُ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَ فَرَسِكَ، فَضَحِكُوا وَقَالُوا: وَيْلُكَ، قُلْ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: أو هذا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ أَرْضَاهُ هَذَا مِنِّي مَا يُرْضِينِي ذَلِكَ فِيهِ، وَلَكِنْ جَعَلَ اللَّهُ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ فِدَاءَهُ، وَجَعَلَنِي فِدَاءَهُمَا، فَضَحِكَ الْمَهْدِيُّ، وَطَابَ لَهُ، وَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلافٍ [4] .
وَحَكَى ابْنُ الإِخْبَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ بِإِسْنَادٍ أَنَّ الْمَهْدِيَّ أَعْطَى رَجُلا مَرَّةً مِائَةَ أَلْفِ دِينَارٍ، وَكَانَ قَدْ شَكَا أَنَّ عَلَيْهِ خَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ.
أَبُو صَوَافِيَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا الأَصْمَعِيُّ قَالَ، حَدَّثَنِي حَسَنٌ الْوَصِيفُ حَاجِبُ الْمَهْدِيِّ قَالَ: كُنَّا بِزُبَالَةَ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ، أَنَا عَاشِقٌ، فَدَعَا بِهِ فَقَالَ: مَا اسمك؟ قال: أبو ميّاس، قال: من عشقتك؟ قَالَ: بِنْتُ عَمِّي، وَقَدْ أَبَى أَنْ يُزَوِّجَهَا، قَالَ: لَعَلَّهُ أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا، قَالَ: لا أَنَا أَكْثَرُ مِنْهُ مَالا، قَالَ: فَمَا الْقِصَّةُ؟ قال: أدن منّي
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 396.
[2] انظر: تاريخ بغداد 5/ 396.
[3] تاريخ بغداد 5/ 396.
[4] تاريخ بغداد 5/ 398، خلاصة الذهب المسبوك 94.(10/442)
رَأْسَكَ، قَالَ: فَضَحِكَ الْمَهْدِيُّ وَأَصْغَى إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي هَجِينٌ، قَالَ: لَيْسَ يَضُرُّكَ ذَاكَ، إِخْوَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَكْثَرُهُمْ هُجُنٌ، يَعْنِي أَوْلادَ إِمَاءٍ، يَا غُلامُ:
عَلَيَّ بِعَمِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ، فَإِذَا أَشْبَهُ خَلْقٍ بِأَبِي مَيَّاسٍ كَأَنَّهُمَا بَاقِلاةٌ فُلِقَتْ، فَقَالَ:
لِمَ لا تُزَوِّجُ أَبَا مَيَّاسٍ وَلَهُ أَدَبٌ وَأَنْتَ عَمُّهُ؟ قَالَ: إِنَّهُ هَجِينٌ، قَالَ: فَإِخْوَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَلَدُهُ أَكْثَرُهُمْ هُجُنٌ، فَلَيْسَ هَذَا مِمَّا يُنْقِصُهُ، زَوِّجْهُ، فَقَدْ أَصْدَقْتُهَا عَنْهُ عَشَرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ، قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، فَأَمَرَ لَهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا فَأَنْشَدَ:
ابْتَعْتُ ظَبْيةً بِالْغَلاءِ، وَإِنَّمَا ... يُعْطَى الْغَلاءُ بِمِثْلِهَا أَمْثَالِي
وَتَرَكْتُ أَسْوَاقَ الْقِبَاحِ لِأَهْلِهَا ... إِنَّ الْقِبَاحَ وَإِنْ رَخُصْنَ غَوَالِي.
قَالَ الزُّبَيْرُ، أَخْبَرَنِي يُوسُفُ الْخَيَّاطُ قَالَ: دَخَلَ ابْنُ الْخَيَّاطِ الْمَكِّيُّ الشَّاعِرُ عَلَى الْمَهْدِيِّ وَقَدْ مَدَحَهُ، فَأَمَرَ لَهُ بِخَمْسِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا قَبَضَهَا فَرَّقَهَا عَلَى النَّاسِ وَقَالَ:
أَخَذْتُ بِكَفِّي كَفَّهُ أَبْتَغِي الْغِنَى ... وَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْجُودَ مِنْ كَفِّهِ يُعْدِي
فَلا أَنَا مِنْهُ مَا أَفَادَ ذَوُو الْغِنَى ... أَفَدْتُ، وَأَعْدَانِي، فَبَدَّدْتُ مَا عِنْدِي
فَنُمِيَ الْخَبَرُ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَأَعْطَاهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ دِينَارًا [1] .
وَقِيلَ إِنَّ مَرْوَانَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ لَمَّا أَنْشَدَ الْمَهْدِيَّ قَصِيدَتَهُ السَّائِرَةَ الَّتِي أَوَّلُهَا:
صَحَا بَعْدَ جَهْلٍ وَاسْتَرَاحَتْ عَوَاذِلُهُ.
قَالَ: وَيْلُكَ، كَمْ بَيْتٍ هِيَ؟ قَالَ: سَبْعُونَ بَيْتًا، قَالَ: لَكَ بِهَا سَبْعُونَ أَلْفًا [2] .
وَفِيهَا:
كَفَاكُمْ بِعَبَّاسٍ أَبِي الْفَضْلِ وَالِدًا ... فَمَا مِنْ أَبٍ إِلا أَبُو الْفَضْلِ فَاضِلُهُ
كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مُحَمَّدًا ... أَبُو جَعْفَرٍ فِي كُلِّ أَمْرٍ يُحَاوِلُهُ
إِلَيْكَ قَصَرْنَا النِّصْفَ مِنْ صَلَوَاتِنَا ... مَسِيرَةَ شَهْرٍ بَعْدَ شهر نواصله
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 393، 394.
[2] انظر: الفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 379.(10/443)
فَلا نَحْنُ نَخْشَى أَنْ يَخِيبَ مَسِيرُنَا ... إِلَيْكَ، وَلَكِنْ أَهْنَأُ الْبِرِّ عَاجِلُهُ [1]
فَتَبَسَّمَ وَقَالَ: عَجِّلُوهَا لَهُ.
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ بَعْضِهِمْ: أَنَّ الْمَهْدِيَّ كَانَ مُسْتَهْتِرًا بِالْخَيْزُرَانِ، لا يَكَادُ يُفَارِقُهَا فِي مَجْلِسٍ يَلْهُو بِهِ.
عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: كَانَتْ لِلْمَهْدِيِّ جَارِيَةٌ يُحِبُّهَا حُبًّا شَدِيدًا، وَكَانَتْ شَدِيدَةَ الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ، فَتَغْتَاظُ، وَتُؤْذِيهِ، فَقَالَ فيها:
أَرَى مَاءً وَبِي عَطَشٌ شَدِيدٌ ... وَلَكِنْ لا سَبِيلَ إِلَى الْوُرُودِ
أَرَاحَ اللَّهُ مِنْ بَدَنِي فُؤَادِي ... وَعَجَّلَ بِي إِلَى دَارِ الْخُلُودِ
أَمَا يَكْفِيكِ أَنَّكِ تَمْلِكِينِي ... وَأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عَبِيدِي؟
وَأَنَّكِ لَوْ قَطَعْتِ يَدِي وَرِجْلِي ... لَقُلْتُ مِنَ الرِّضَا: أَحْسَنْتِ زِيدِي [2]
وَالْمَهْدِيُّ كَغَيْرِهِ مِنْ عُمُومِ الْخَلائِفِ وَالْمُلُوكِ، لَهُ مَا لَهُمْ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ، كَانَ مُنْهَمِكًا فِي اللَّذَّاتِ وَاللَّهْوِ وَالْعَبِيدِ، ولكن مُسْلِمٌ خَائِفٌ مِنَ اللَّهِ، قَدْ تَتَّبَعَ الزَّنَادِقَةَ وَأَبَادَ خَلْقًا مِنْهُمْ.
فَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُقَدَّمٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ الْمَهْدِيَّ قَالَ لأَبِيهِ الْهَادِي يَوْمًا- وَقَدْ قُدِّمَ إِلَيْهِ زِنْدِيقٌ فَاسْتَتَابَهُ فَلَمْ يَتُبْ فَضَرَبَ عُنُقَهُ-: يَا بُنَيَّ إِنْ وُلِّيتَ فَتَجَرَّدْ لِهَذِهِ الْعِصَابَةِ، يَعْنِي أَصْحَابَ مَانِي، فَإِنَّهُمْ يَدْعُونَ إِلَى ظَاهِرٍ حَسَنٍ كَاجْتِنَابِ الْفَوَاحِشِ وَالزُّهْدِ وَالْعَمَلِ لِلآخِرَةِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُخْرِجُونَ النَّاسَ إِلَى تَحْرِيمِ اللُّحُومِ، وَمَسِّ الْمَاءِ لِلتَّطَهُّرِ، وَتَرْكِ قَتْلِ الْهَوَامِّ تَحَرُّجًا وَتَأَثُّمًا، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْ هَذَا إِلَى عِبَادَةِ اثْنَيْنِ، أَحَدُهُمَا النُّورُ، وَالآخَرُ الظُّلْمَةُ، ثُمَّ يُبِيحُونَ نِكَاحَ الأُخْتِ وَالْبِنْتِ، وَالْغُسْلَ بِالْبَوْلِ، فَجَرِّدْ فِيهِمُ السَّيْفَ، فَإِنِّي رَأَيْتُ جَدَّكَ الْعَبَّاسَ فِي الْمَنَامِ، فَقَلَّدَنِي سَيْفَيْنِ، وَأَمَرَنِي بِقَتْلِ أَصْحَابِ الاثْنَيْنِ.
قَالَ الزُّبَيْرُ، وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَسَّمَ الْمَهْدِيُّ قَسْمًا سَنَةَ
__________
[1] تاريخ بغداد 5/ 395 وفيه: «أهنأ الخير عاجله» .
[2] تاريخ الطبري 8/ 185 وفيه ثلاثة أبيات، دون الثاني.(10/444)
أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، فَأَصَابَ مَشْيَخَةَ بَنِي هَاشِمٍ، أَكْثَرُهُمْ خَمْسَةٌ وَسِتُّونَ دِينَارًا، وَأَقَلُّ مَنْ أَصَابَهُ مِنَ الْقِسْمَةِ مِنَ الْعَرَبِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِمْ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ، وَكَانَ عِدَّةُ الَّذِينَ أَخَذُوا ثَمَانِينَ أَلْفَ إِنْسَانٍ.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينَ الأَمِيرِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ الْمَهْدِيِّ، فَرَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا اسْتَيْقَظَ بَاكِيًا، رَأَى كَأَنَّ شَيْخًا يَقُولُ لَهُ:
كَأَنَّنِي بِهَذَا الْقَصْرِ قَدْ بَادَ أَهْلُهُ ... وَأَوْحَشَ مِنْهُ رُكْنُهُ [1] وَمَنَازِلُهُ
وَصَارَ عَمِيدُ الْقَوْمِ مِنْ بَعْدِ بَهْجَةٍ [2] وَمُلْكٍ إِلَى قَبْرٍ عَلَيْهِ [3] جَنَادِلُهُ
فَلَمْ يَبْقَ إِلا ذِكْرُهُ وَحَدِيثُهُ ... يُنَادِي بِلَيْلٍ [4] مُعَوِّلاتٌ حَلائِلُهُ
تَزَوَّدْ مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ مَيِّتٌ ... وَإِنَّكَ مَسْئُولٌ فَمَا أَنْتَ قَائِلُهُ [5]
قَالَ الْفَلاسُ: مَلَكَ الْمَهْدِيُّ عِشْرِينَ سَنَةً وَشَهْرًا وَنِصْفًا، وَمَاتَ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وستّين ومائة.
قالوا: ومات بماسبذان [6] ، وعاش ثَلاثًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً [7] ، وَعَقَدَ بِالأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ لابْنَيْهِ مُوسَى الْهَادِي، ثُمَّ هَارُونَ الرَّشِيدِ.
361- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ [8] ، الْكُوفِيُّ النَّحْوِيُّ- د. ق-
__________
[1] في تاريخ الطبري، ومروج الذهب، والكامل لابن الأثير: «ربعه» ، وفي الفتوح لابن أعثم «أهله» ، والمثبت يتفق مع تاريخ اليعقوبي.
[2] في الفتوح لابن أعثم «نعمة» .
[3] في تاريخ اليعقوبي «علته» .
[4] في الفتوح لابن أعثم «عليه» .
[5] ورد ثلاثة أبيات في: تاريخ اليعقوبي 2/ 402، وتاريخ الطبري 8/ 170، ومروج الذهب 3/ 333، والكامل في التاريخ 6/ 81، والثلاثة الأولى في الفتوح لابن أعثم 8/ 240، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 71.
[6] ماسبذان: بفتح السين والباء الموحّدة، والذال معجمة. أصله: ماه سبذان، مضاف إلى اسم القمر. (معجم البلدان 5/ 41) .
[7] تاريخ بغداد 5/ 401.
[8] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن البيلماني) في:
التاريخ الكبير 1/ 163 رقم 484، والتاريخ الصغير 172، 173، والضعفاء الصغير 275 رقم(10/445)
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَخَالِ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِيِّ، وَأَبُو ذَرِّ محمد بْنُ عُثَيْمٍ، وَمُوسَى التَّبُوذَكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ العبديّ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ [3] .
قُلْتُ: لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، نُسْخَةٌ أَكْثَرُهَا مَنَاكِيرُ، فَأَنْكَرُهَا: إِنَّ أَحَادِيثِي يَنْسَخُ بَعْضُهَا بعضها كَنَسْخِ الْقُرْآنِ [4] .
362- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُجَبِّرِ [5] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
__________
[ () ] 329، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 526، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101 رقم 1654، وتاريخ الطبري 2/ 137، والجرح والتعديل 7/ 311 رقم 1694، والمجروحين لابن حبّان 1/ 318 و 2/ 264- 266 و 268 و 293، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 148 رقم 454، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2187- 2189، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1229، والكاشف 3/ 59 رقم 5064، والمغني في الضعفاء 2/ 603 رقم 5725، وميزان الاعتدال 3/ 617، 618 رقم 7827، والكشف الحثيث 386 رقم 692، وتهذيب التهذيب 9/ 293، 294 رقم 487، وتقريب التهذيب 2/ 182 رقم 442، وخلاصة تذهيب التهذيب 347.
ولم أجد نسبة «البيلماني» في: الإكمال لابن ماكولا، ولا في الأنساب، واللباب، وتوضيح المشتبه، ولا في المشتبه للمؤلّف.
[1] في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء الصغير.
[2] وكذا قال النسائي في الضعفاء والمتروكين 303 رقم 526.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 101، وزاد: كان الحميدي يتكلم فيه. والجرح والتعديل 7/ 311.
[4] ذكره ابن عديّ في الكامل 6/ 2188، وقد نقل أقوال ابن معين، والبخاري، والنسائي في تضعيفه.
وقال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ضعيف الحديث، مضطرب الحديث.
وقال ابن حبّان: «كان ممّن أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها، حدّث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتي حديث كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به ولا ذكره في الكتب إلّا على جهة التعجّب» .
[5] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن مجبّر) في:
التاريخ لابن معين 2/ 527، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 102 رقم 1658، والمعرفة والتاريخ 3/ 44، والجرح والتعديل 7/ 320 رقم 1730، والمجروحين لابن حبّان 2/ 263،(10/446)
الْخَطَّابِ، الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ، الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: نَافِعٍ، وَالْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ، وَالْعُمَرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَرَوَى الْعُقَيْلِيُّ [2] ، عَنْ آدَمَ، عَنِ الْبُخَارِيِّ قَالَ: سَكَتُوا عَنْهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [3] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [4] : مَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ المجبّر، عن نافع، عن ابن عُمَرَ مَرْفُوعًا: «اطْلُبُوا الْخَيْرَ عَنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» [5] .
قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : الرِّوَايَةُ فِي هَذَا الْبَابِ فِيهَا لين [7] .
__________
[ () ] والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2196، 2197، وتاريخ جرجان 168 و 385، والمغني في الضعفاء 2/ 605 رقم 5735، وميزان الاعتدال 3/ 621 رقم 7839، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 571، ولسان الميزان 5/ 245، 246 رقم 850.
ومجبّر: بفتح الموحّدة الثقيلة وأصله في الأصل عبد الرحمن وإنما قيل له المجبّر لأنه وقع فتكسّر فأتي به عمّته حفصة فقالت: هو المجبّر. (لسان الميزان 5/ 246) .
[1] في تاريخه 2/ 527، والجرح والتعديل 7/ 320.
[2] الموجود في الضعفاء الكبير له 4/ 102: «قال يحيى: ليس بشيء، سكتوا عنه» .
[3] لم يذكره في الضعفاء والمتروكين.
[4] في الكامل 6/ 2197.
[5] الحديث مشهور من غير هذه الطريق، عن أنس، وجابر، وعائشة، وابن عباس، وابن عمرو، وأبي بكرة، وأبي هريرة، قال السخاوي: كلها ضعيفة وبعضها أشدّ في ذلك من بعض. قال ابن عساكر: وكنت قد سئلت عنه فتكلّمت عليه وعلى معناه في رسالة. (تهذيب تاريخ دمشق 5/ 184) :
وقد حدّث به خيثمة بن سليمان الأطرابلسي بدمشق، من طريق سفيان الثوري، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه» . (انظر كتابنا: من حديث خيثمة بن سليمان الأطرابلسي- ص 33، 34) .
[6] في الضعفاء الكبير 4/ 102.
[7] قال أبو حاتم عن صاحب الترجمة: «ليس بقويّ، روى عنه هشيم ولطف فيه فقال: نا محمد بن عبد الرحمن القرشي، فكنّى عن اسم جدّه لكي لا يفطن له» .(10/447)
363- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ طَلْحَةَ [1] بْنِ الْحَارِثِ بْنِ طَلْحَةَ، الْعبْدِيُّ، الْحَجَبِيُّ، الْمَكِّيُّ.
عَنْ: جَدَّتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، وَغَيْرِهَا.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لِلنُّفَيْلِيِّ.
وَلَمْ أَرَ لَهُمْ فِيهِ مَقَالا يُوَهِّيهِ [2] .
364- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هشام [3] المخزوميّ، أبو خالد،
__________
[ () ] وسئل أبو زرعة عنه فقال: واهي الحديث.
وقال ابن حبّان: «ممّن ينفرد بالمعضلات عن الثقات ويأتي بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير، لا أيحتجّ به» .
[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن طلحة) في:
التاريخ الكبير 1/ 155 رقم 461، والثقات لابن حبّان 7/ 422، 423، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1231، وتهذيب التهذيب 9/ 298، 299 رقم 495، وتقريب التهذيب 2/ 183 رقم 454، وخلاصة تذهيب التهذيب 348.
[2] ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب 9/ 298، 299) : «قال المزّي: لم أقف على رواية أبي داود له: قلت: الّذي رأيته في «سنن أبي داود» . روى عن النفيلي، وروى هو عن صفية بنت شيبة هو محمد بن عمران الحجبي- وسيأتي ذكره-. وقد قال ابن عديّ: محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي ضعيف يسرق الحديث. وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك. وذكره البخاري في التاريخ فلم يذكر فيه جرحا» .
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد وهم الحافظ ابن حجر بقوله: «قال ابن عديّ: محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرشي ضعيف يسرق الحديث، وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك» . فالقرشي هذا ليس صاحب الترجمة «العبدري الحجبي» الّذي ذكره البخاري، وابن حبّان، والمزّي، بل هو: محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الّذي يروي عن محمد بن طلحة بن مصرّف، فهو الضعيف الّذي يسرق الحديث والّذي ذكره ابن عديّ في (الكامل 6/ 2200) وقد نصّ على ذلك ابن حجر نفسه في (لسان الميزان 5/ 247 رقم 854) .
ولو كان صاحب الترجمة متروكا كما يقول الدار الدّارقطنيّ، وضعيفا يسرق الحديث كما يقول ابن عديّ، وهو ما نقله ابن حجر، فكيف يقول المؤلّف الذهبي: «لم أر لهم فيه مقالا يوهّيه» ؟
[3] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن بن هشام) في:
نسب قريش 315، والتاريخ الكبير 1/ 156 رقم 462، والمعرفة والتاريخ 1/ 159 والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 97، 98 رقم 1652، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 264- 268، والجرح(10/448)
الْمَكِّيُّ، الْقَاضِي، الْمَعْرُوفُ بِالأَوْقَصِ.
عَنْ: خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَ، وَغَيْرُهُمَا.
وَكَانَ لا رَقَبَةَ لَهُ، بَلْ رَأْسُهُ عَلَى بَدَنِهِ. مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهمّ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، فَقَالَتْ: وَأَيْنَ الرَّقَبَةُ [1] ؟
وَقَدْ وُلِّيَ قَضَاءَ مَكَّةَ عَشْرِينَ سَنَةً، وَقَدِمَ الشَّامَ غَازِيًا [2] .
يُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [3] .
365- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ [4] بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ، الْعَوْفِيُّ، الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَأَبِي الزّناد.
__________
[ () ] والتعديل 7/ 323 رقم 1744، والثقات لابن حبّان 7/ 423، والمغني في الضعفاء 2/ 608 رقم 5762، وميزان الاعتدال 3/ 625 رقم 7855، ولسان الميزان 5/ 252، 253 رقم 870.
[1] قال مصعب بن عبد الله: أتى الدارميّ الشاعر الأوقص قاضي مكّة في شيء، فأبطأ عليه، فبينما الأوقص يوما في المسجد يدعو، ويقول في دعائه: يا ربّ أعتق رقبتي من النار، قال له يقول الدارميّ: ولك عتق رقبة؟ لا والله ما جعل الله لك، وله الحمد، رقبة تعتق، فقال الأوقص: ويلك! من أنت؟ أنا الدارميّ، قتلتني وحبستني. قال: لا تقل ذاك، إنني أقضي لك. (أخبار القضاة 1/ 264) .
[2] قال العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 97: «يخالف في حديثه» .
وضعّفه ابن عساكر الدمشقيّ، وابن زبالة تالف.
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات.
[3] المعرفة والتاريخ 1/ 159.
[4] انظر عن (محمد بن عبد العزيز بن عمر) في:
التاريخ الكبير 1/ 167 رقم 499، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 528، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 104 رقم 1661، وتاريخ الطبري 5/ 480 و 7/ 165 و 530 و 553 و 559 و 563 و 600 و 612، والجرح والتعديل 8/ 7 رقم 24، والمجروحين لابن حبّان 2/ 263، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2243، 2244، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 148 رقم 457، وتاريخ بغداد 2/ 349، 350 رقم 853، والمغني في الضعفاء 2/ 608 رقم 5767، وميزان الاعتدال 3/ 268 رقم 7874، ولسان الميزان 5/ 259، 260 رقم 895.(10/449)
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، وَغَيْرُهُمَا.
مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ:
أَوْصَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ لِمَنْ شَهِدَ بَدْرًا فَوَجَدَهُمْ مِائَةَ رَجُلٍ، لِكُلِّ رَجُلٍ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ، وَكَانَ عُثْمَانُ فِيهِمْ، فَأَخَذَهَا [2] .
366- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، التَّيْمِيُّ [3] ، الْكُوفِيُّ، الزَّاهِدُ.
عَنْ: مُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَأَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ.
وَعَنْهُ: سُلَيْمُ بْنُ عِيسَى الْمُقْرِئُ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ.
ذَكَرَ عَنْهُ خَيْرًا وَفَضْلا وَصَلاحًا. [4] وَقَدْ نَزَحَ مِنَ الْكُوفَةِ مَرَّةً فَقَالَ: لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ يُشْتَمُ فيها الصحابة رضي الله عنهم [5] .
__________
[1] في تاريخه الكبير والصغير. وقال العقيليّ: قال البخاري: هو منكر الحديث، لا يتابع عليه.
[2] التاريخ الكبير 1/ 167.
وقال أبو حاتم: «هم ثلاثة إخوة: محمد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ العزيز، وعمران بن عبد العزيز، وهم ضعفاء الحديث، ليس لهم حديث مستقيم، وليس لمحمد، عن أبي الزناد، والزهري، وهشام بن عروة حديث صحيح (الجرح والتعديل 8/ 7) .
وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عَنِ الثقات المعضلات وإذا انفرد أتى بالطّامّات عن أقوام أثبات حتى سقط الاحتجاج به، وهو الّذي جلد بمشورته مالك بن أنس» .
وقال النَّسائيّ: متروك الحديث.
وقال ابن عديّ: ليس له من حديث إلا القليل.
وقال الدار الدّارقطنيّ: ضعيف.
وقال الخطيب: كان على قضاء المدينة، وعلى بيت مالها في زمن أبي جعفر المنصور..
وكان من أهل الفضل موصوفا بالسخاء والبذل.
[3] انظر عن (محمد بن عبد العزيز التيمي) في:
التاريخ الكبير 1/ 166 رقم 495، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 744 والجرح والتعديل 8/ 6، 7 رقم 23، والثقات لابن حبّان 9/ 61، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 226 ب.
[4] الجرح والتعديل 8/ 6.
[5] الجرح والتعديل 8/ 6، 7.(10/450)
367- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيُّ [1] ، الْمَدَنِيُّ، الضَّرِيرُ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، وَعِدَّةٌ.
ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] : كَذَّابٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ شَيْخٍ رَوَى عَنْهُ الْوُحَاظِيُّ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ، ثَنَا عطاء، عن ابن عباس: «نَهَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يُخَلَّلَ بِالْقَصَبِ والآس، وقال: انهما يسقيان [5] عِرَاقَ الْجُذَامِ» [6] ، فَقَالَ أَبِي: رَأَيْتُهُ وَكَانَ أَعْمَى، وكان يضع الحديث [7] .
__________
[ () ] ووثّقه عثمان بن زفر. وكان شريك يقول: هو قريع القراء، يعني سيّد القراء.
وقال ابن معين: لا أعرفه. قال أبو محمد: يعني لا أخبره.
وقال عثمان بن سعيد: ثقة.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الملك الأنصاري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 528، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4918، والتاريخ الكبير 1/ 164 رقم 487، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير 331، والضعفاء والمتروكين للنسائي 303 رقم 527، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 103 رقم 1660، والجرح والتعديل 8/ 4 رقم 15، والمجروحين لابن حبّان 2/ 269، 270، والكامل في الضعفاء لابن عدي 6/ 2166- 2170، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 149 رقم 458، والمغني في الضعفاء 2/ 610 رقم 5783، وميزان الاعتدال 3/ 631 رقم 7889، والكشف الحثيث 387 رقم 695، ولسان الميزان 5/ 265، 266 رقم 912.
[2] الجرح والتعديل 8/ 4، 5.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 3 رقم 4918، والجرح والتعديل 8/ 4، والضعفاء الكبير 4/ 103، والكامل في الضعفاء 6/ 2167.
[4] في تاريخيه الكبير والصغير، والضعفاء الصغير. وفي الكامل لابن عديّ 6/ 2167، وهو الّذي روى: من قاد أعمى أربعين خطوة.
[5] هكذا في الأصل والكامل في الضعفاء لابن عديّ. وفي الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 103 «يشفيان» .
[6] الكامل في الضعفاء 6/ 2166.
[7] العلل ومعرفة الرجال 3/ 212 رقم 4918.(10/451)
368- مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ [1] ، أَبُو سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ، الْوَاقِفِيُّ، الْمَدَنِيُّ، ثُمَّ الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَالْقَاسِمِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَمَعْنُ بْنُ الْقَزَّازِ، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ عَلِيٌّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ، فَضَعَّفَ الشَّيْخَ جِدًّا، قُلْتُ: مَا لَهُ؟ قَالَ: رَوَى عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي الْكَبْشِ الأَقْرَنِ، وَعَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي الصَّلاةِ الْوُسْطَى، وَرَوَى عَنِ الْحَسَنِ أَوَابِدَ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ يَكُونُ بِالْبَصْرَةِ، وعبّادان.
وكان ابن مهديّ يحدّث عنه [4] .
__________
[ () ] وقال أبو حاتم: كان يكون ببغداد، ذاهب، الحديث جدا كذّاب، كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «كَانَ ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلا عَلَى جهة القدح فيه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار» .
وقال ابن عديّ: كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه وهو ضعيف جدا.
وقال ابن معين: أعمى كان في دار الرقيق، كذاب.
[1] انظر عن (محمد بن عمرو بن عبيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 532، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3248، والتاريخ الكبير 1/ 194 رقم 594، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والمعرفة والتاريخ 1/ 361 و 2/ 125 و 166 و 661، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 110، 111 رقم 1668، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 197، والجرح والتعديل 8/ 32 رقم 142، والمجروحين لابن حبّان 2/ 285، 286، والثقات له 7/ 439، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2230، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 240 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 621 رقم 5879، وميزان الاعتدال 3/ 674 رقم 8017، وتهذيب التهذيب 9/ 378، 379 رقم 621 وقد ذكره للتمييز.
[2] في تاريخه 2/ 532.
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 110، الجرح والتعديل 8/ 32، وانظر: الكامل في الضعفاء 6/ 2230.
[4] الضعفاء الكبير 4/ 110 وفيه: كان يحيى بن سعيد يضعفه جدّا. ثم أعاد حديث ابن مهديّ(10/452)
الْعُقَيْلِيُّ [1] : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، نَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ مَكَّةَ التَّنْعِيمَ» .
الْعُقَيْلِيُّ [2] ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: «وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ مَكَّةَ الْجِعِرَّانَةَ» .
كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، نَا ابْنُ سِيرِينَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَلَّ سَخِينَتَهُ عَلَى طَرِيقٍ عَامِرَةٍ لِلْمُسْلِمِينَ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [3] » . وَكَامِلٌ لَيْسَ بِعُمْدَةٍ [4] .
369- مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْحَجَبِيُّ [5] ، الْمَدَنِيُّ.
آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ جَدَّتِهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ.
رَوَى عنه: وكيع، وأبو عاصم، والنّفيليّ.
__________
[ () ] عنه، وقال: ويحيى بن سعيد لم يكن يستمرئه، ولم أر أبا عبد الله يشتهيه.
[1] في الضعفاء الكبير 4/ 111.
[2] الضعفاء الكبير 4/ 111.
[3] الضعفاء الكبير 4/ 111 وقال: لا يتابع عليه.
[4] وقال ابن نمير في أبي سهيل الأنصاري: «ليس يسوى شيئا» (الجرح والتعديل 8/ 32) .
وقد ذكره ابن حِبّان في الثّقات وقال: يخطئ. ثم أعاد ذكره في المجروحين 2/ 286 وقال:
«ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، يعتبر حديثه من غير احتجاج به» .
وقال ابن عديّ: «هو عزيز الحديث وله غير ما ذكرت أحاديث أيضا وأحاديثه إفرادات ويكتب حديثه في جملة الضعفاء» .
وقال الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
وقال الفسوي: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقويّ عندهم.
[5] تقدّمت ترجمته في (محمد بن عبد العزيز بن طلحة بن الحارث.. العبدري الحجبي الْمَكِّيّ) برقم (362) .
ويضاف إلى مصادر ترجمته المذكورة هناك:
تقريب التهذيب 2/ 197 رقم 596، وخلاصة تذهيب التهذيب 354.(10/453)
لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ مَقَالا، فَقَدْ مَرَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي هَيْئَتِهِ.
فاللَّه أَعْلَمُ.
370- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى [1] ، أَبُو يَحْيَى الْهِلالِيُّ، وَقِيلَ الْعَبْدِيُّ، بَصْرِيٌّ.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ الْمُسْمِعِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو عَتَّابٍ الدَّلالُ، وَغَيْرُهُمْ.
ضَعَّفُوهُ.
وَقَالَ البخاريّ [2] : منكر الحديث [3] .
__________
[1] انظر عن (محمد بن عيسى الهلالي) في:
التاريخ الكبير 1/ 203 رقم 629، و 1/ 204 رقم 635، والتاريخ الصغير 211، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 119، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 114 رقم 1672، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 165، والجرح والتعديل 8/ 38 رقم 174، والمجروحين لابن حبّان 2/ 256، 257، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2249، 2250، والمغني في الضعفاء 2/ 622 رقم 5889، وميزان الاعتدال 3/ 677 رقم 8032، ولسان الميزان 5/ 332، 333 رقم 1102.
[2] ذكره مرتين في تاريخه الكبير، الأولى برقم (629) فقال: محمد بن عيسى أبو يحيى العبديّ. والثانية برقم (635) باسم «محمد بن عيسى العبديّ» وقال فيه: «منكر الحديث» .
وذكره في التاريخ الصغير وقال مثله. واقتبس العقيلي قوله في الضعفاء الكبير 4/ 114، وابن عديّ في الكامل 6/ 2249.
[3] قال عمرو بن علي الصيرفي: ضعيف منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث لا ينبغي أن يحدّث عنه، حدّث عن محمد بن المنكدر بأحاديث مناكير، وأمر أن يضرب على حديثه، ولم يقرأ علينا حديثه. (قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 38) .
وقال ابن حبّان: «يروي عن محمد بن المنكدر العجائب وعن الثقات الأوابد. لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد» .
وشذّ عبيد بن واقد فوثّقه. (الكامل في الضعفاء 6/ 2249) .
وقال ابن عديّ: «ومحمد بن عيسى هذا الّذي أنكر عليه حديث المؤذّنين. وحديث الجراد اللذين ذكرتهما، وله غير ذلك من الحديث الشيء اليسير» .
وضعّفه الدار الدّارقطنيّ. ووثّقه بعضهم. (ميزان الاعتدال 3/ 677) .(10/454)
371- مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، الطَّائِيُّ، الْحِمْصِيُّ [1] .
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ ناسج الحضرميّ، ويحيى ابن عُتْبَةَ بْنِ عُبَيْدٍ السُّلَمِيِّ، وَعُتْبَةَ بْنِ شُعَيْبٍ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَسَلامَةِ بْنِ جَوَّاسٍ، وَيَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيِّ.
مَا وَهَّاهُ أَحَدٌ.
372- مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفِ بْنِ دَاوُدَ [2] ، أَبُو غَسَّانَ، الْمَدَنِيُّ. - ع- أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الأَثْبَاتِ.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَحَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَأَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ.
وعنه: سفيان الثوري، وهو أكبر منه، وابن وَهْبٍ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَدْ وَفَدَ عَلَى الْمَهْدِيِّ، وَحَدَّثَ ببغداد [3] .
وثّقه أحمد بن حنبل [4] ، وغيره.
__________
[1] انظر عن (محمد بن القاسم) في:
التاريخ الكبير 1/ 214 رقم 669، والمعرفة والتاريخ 2/ 349، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 636، والجرح والتعديل 8/ 64، 65 رقم 290.
[2] انظر عن (محمد بن مطرّف) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 300 و 2/ رقم 301 و 567، والتاريخ الكبير 1/ 236 رقم 744، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 788 وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 528 و 2/ 726، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 8/ 100 رقم 431، والثقات لابن حبّان 7/ 426، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 678، 679 رقم 1097، ورجال صحيح مسلم 2/ 211، 212 رقم 1521، وتاريخ جرجان 94 و 223، وتاريخ بغداد 3/ 295- 297 رقم 1383، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 450 رقم 1715، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1273، 1274، والكاشف 3/ 86 رقم 5244، ودول الإسلام 1/ 110، وميزان الاعتدال 4/ 43 رقم 2182، وسير أعلام النبلاء 7/ 295، 296 رقم 92، وتذكرة الحفاظ 1/ 242، والوافي بالوفيات 5/ 34 رقم 2005، وتهذيب التهذيب 9/ 461، 462 رقم 743، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 712، وطبقات الحفاظ للسيوطي 102، وخلاصة تذهيب التهذيب 359، وشذرات الذهب 1/ 258.
[3] تاريخ بغداد 3/ 296.
[4] وكان يثني عليه. (الجرح والتعديل 8/ 100) .(10/455)
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ [1] : قِيلَ إِنَّهُ مِنْ مَوَالِي عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ سَكَنَ عَسْقَلانَ.
قُلْتُ: لَمْ يُؤَرِّخْهُ أَحَدٌ [2] .
373- مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ [3] ، دِينَارٌ الأَنْصَارِيُّ، الْحِمْصِيُّ، أَخُو عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ. - م. ع- عَنْ: أَبِيهِ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ، وَمَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حنبل [4] .
توفّي سنة سبعين ومائة [5] .
__________
[1] في تاريخ بغداد 3/ 296.
[2] قال ابن معين في معرفة الرجال 1/ 86 رقم 300 و 2/ 108 رقم 301: «ليس به بأس» .
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن المديني: كان شيخا وسطا صالحا.
وقال ابن معين أيضا: شيخ ثبت ثقة.
[3] انظر عن (محمد بن مهاجر بن أبي مسلم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 540، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 309، والتاريخ الكبير 1/ 229 رقم 721، والتاريخ الصغير 189، وتاريخ الثقات للعجلي 415 رقم 1508، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 255 و 324 و 325 و 375 و 396 و 397 و 519 و 2/ 699، والجرح والتعديل 8/ 91 رقم 390، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 284 رقم 1165، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1277، والكاشف 3/ 88 رقم 5258، والمغني في الضعفاء 2/ 636 رقم 6013، وميزان الاعتدال 4/ 49 رقم 8217، وتهذيب التهذيب 9/ 477، 428 رقم 771، وتقرب التهذيب 2/ 211 رقم 740، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[4] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3090، والجرح والتعديل 8/ 91.
ووثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 540، والجرح والتعديل 8/ 91.
والعجليّ في تاريخ الثقات 415 رقم 1508.
وابن شاهين في ثقاته.
[5] تاريخ البخاري، الكبير، والصغير.(10/456)
374- مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، الْقُرَشِيُّ، الْكُوفِيُّ [1] عَنْ: نَافِعٍ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : لا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ، يَعْنِي عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ يَقُولُ: اللَّهمّ إِيمَانًا بِكَ وَتصْدِيقًا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [3] .
375- مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ عَامِرٍ الأَسَدِيُّ [4] .
عَنِ: الْحَكَمِ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ.
وَعَنْهُ: أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ.
أَظُنُّهُ الَّذِي قَبْلَهُ [5] .
376- محمد بن مهزم [6] ، العبديّ، البصريّ، الشّعاب.
__________
[1] انظر عن (محمد بن مهاجر القرشي) في:
التاريخ الكبير 1/ 230 رقم 722، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 135، 136 رقم 1695، والجرح والتعديل 8/ 90، 91 رقم 389، و 391 والثقات لابن حبّان 7/ 415، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2268، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1277، والمغني في الضعفاء 2/ 636 رقم 6011، وميزان الاعتدال 4/ 48 رقم 8215 و 8216، والكشف الحثيث 409 رقم 742، وتهذيب التهذيب 9/ 478 رقم 772، وتقريب التهذيب 2/ 211 رقم 741، وخلاصة تذهيب التهذيب 360.
[2] في تاريخه الكبير 1/ 230.
[3] ذكره البخاري مختصرا في تاريخه، ونقله عنه ابن عديّ في الكامل 6/ 2668، واختصره أبو حاتم (الجرح والتعديل 8/ 91 رقم 391) وذكره بتمامه العقيلي في: الضعفاء الكبير 4/ 136 وقال ابن عديّ: ومحمد بن مهاجر ليس بمعروف أيضا لا عن نافع ولا عن غيره.
وقد ذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (محمد بن مهاجر بن عامر) في:
التاريخ الكبير 1/ 229 رقم 720، والثقات لابن حبّان 7/ 413.
[5] الّذي يؤيّد ظنّه كونه يروي عن أبي جعفر محمد بن علي. ويروي عنه: المطّلب بن زياد.
[6] انظر عن (محمد بن مهزم) في:(10/457)
عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَمَعْرُوفٍ الْمَكِّيِّ.
وَعَنْهُ: وكيع، وأبو عمر الْحَوْضِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ معين [1] .
377- محمد بن هلال، المدنيّ [2] ، مولى بني جمح. - د. ن. ق- عَن: أبيه، وسعيد بْن الْمُسَيِّبِ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَطَائِفَةٌ.
وَعَاشَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [3] .
وَقَالَ أبو حاتم [4] : صالح الحديث [5] .
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 541، والتاريخ الكبير 1/ 230 رقم 723، والمعرفة والتاريخ 2/ 120، والجرح والتعديل 8/ 102 رقم 437، والثقات لابن حبّان 9/ 33، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 412، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 284 رقم 1163.
[1] في تاريخه 2/ 541، والجرح والتعديل 8/ 102.
وقال أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2] انظر عن (محمد بن هلال) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 98 رقم 414، والطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 447، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 620 و 2/ رقم 1476 و 3/ رقم 5694، والتاريخ الكبير 1/ 257 رقم 820، وتاريخ الطبري 2/ 478، والجرح والتعديل 8/ 115، 116 رقم 513، والثقات لابن حبّان 7/ 438، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 288 رقم 1191، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1282، والكاشف 3/ 91 رقم 5279، وتهذيب التهذيب 9/ 498 رقم 817، وتقريب التهذيب 2/ 214 رقم 782، وخلاصة تذهيب التهذيب 362.
[3] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 260 و 3/ رقم 5694، وقال أيضا: «ليس به بأس» (2/ رقم 1476) ، والجرح والتعديل 8/ 116.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 116 وزاد: وأبوه ليس بمشهور.
[5] ووثّقه ابن معين: في: معرفة الرجال 1/ 98 رقم 414.
ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين.(10/458)
378- مُحَمَّدُ بْنُ يزَيْدٍ الْبَصْرِيُّ [1] ، الْمَدَنِيُّ، نَزِيلُ دِمَشْقَ.
عَنِ: الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَعَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [2] .
379- مُخَارِقُ بْنُ عَفَّانَ، الْعَابِدُ.
مِنْ عُبَّادِ أَهْلِ الْعِرَاقِ، مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
380- مَخْلَدُ بْنُ الضَّحَّاكِ [3] ، الشَّيْبَانِيُّ، البصريّ.
عن: الزّبير بن عبيد، وَغَيْرِهِ.
[رَوَى عَنْهُ] [4] : ابْنُهُ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ.
تُوُفِّيَ قَرِيبًا مِنْ وَفَاةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ [5] .
381- مُرَجَّى [6] بْنُ رَجَاءٍ الْيَشْكُرِيُّ [7] ، وَيُقَالُ: العدويّ، البصريّ.
__________
[1] انظر عن (محمد بن يزيد البصري) في:
الجرح والتعديل 8/ 127 رقم 571.
[2] قال أبوه: هذا شيخ بصريّ مجهول لا أعلم أحدا روى عنه غير محمد بن شُعَيب بن شابور، والوليد بن مَزْيَد.
يقول محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» : إن ابن شابور، وابن مزيد، هما بيروتيّان، ويحتمل أن صاحب الترجمة نزل بيروت وحدّث بها.
[3] انظر عن (مخلد بن الضحاك) في:
التاريخ الكبير 1/ 437 رقم 1910، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 231 رقم 1824، والجرح والتعديل 8/ 348 رقم 1597، والثقات لابن حبّان 9/ 185، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1312، والكاشف 3/ 113 رقم 5437، وتهذيب التهذيب 10/ 75 رقم 130، وتقريب التهذيب 2/ 235 رقم 983، وخلاصة تذهيب التهذيب 372.
[4] في الأصل ورد: «وأبنّه» .
[5] قال في الخلاصة: مات قبل سنة 167 هـ. وقال العقيلي: «لا يتابع على حديثه» .
[6] في الأصل «مرجا» .
[7] انظر عن (مرجّى بن رجاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 555، والتاريخ الكبير 8/ 62 رقم 2154، وكرّره ثانية 8/ 72 رقم(10/459)
عن: أيّوب السّختيانيّ، وحنظلة السَّدُوسِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، وَشَبَّابَةُ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَهُوَ صَاحِبُ التَّعْبِيرِ.
وَثَّقَهُ أَبُو زُرْعَةَ [1] .
وَعَلَّقَ لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا وَاحِدًا، فَلَيَّنَهُ بَعْضُهُمْ.
قَالَ عَبَّاسُ بن محمد، عن ابن معين [2] : مرجا بن رجاء ضعيف، ومرجّا بْنُ وَدَاعٍ: ضَعِيفٌ، إِلا أَنَّ ابْنَ رَجَاءٍ أَصْلَحُ [3] .
382- مِسْكِينُ بْنُ دِينَارٍ [4] ، أَبُو هُرَيْرَةَ التَّيْمِيُّ، الشَّقَرِيُّ، الْكُوفِيُّ.
عَنْ: مُجَاهِدٍ، وَأَبِي عَمْرٍو نَشِيطٍ الْمُنَبِّهِيِّ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ التَّيْمِيُّ، وأبو أسامة، وعبيد بن إسحاق العطّار.
__________
[ () ] 2208، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 265 رقم 1870، والجرح والتعديل 8/ 412 رقم 1882، والمجروحين لابن حبّان 2/ 185 و 3/ 27، 28، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2439، 2440، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1314، والكاشف 3/ 115 رقم 5449، والمغني في الضعفاء 2/ 650 رقم 6155، وميزان الاعتدال 4/ 87 رقم 8411، وتهذيب التهذيب 10/ 83، 84 رقم 145، وتقريب التهذيب 2/ 237 رقم 995.
[1] الجرح والتعديل 8/ 412.
[2] في تاريخه 2/ 555: «ليس به بأس» ، وفي المجروحين لابن حبّان عن ابن معين قال:
مرجّى بن رجاء ليس حديثه بشيء. (3/ 28) .
[3] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 265.
وقال ابن حبّان في المجروحين: «كان ممّن ينفرد عن المشاهير بالمناكير ويرفع المراسيل من حيث لا يعلم على قلّة روايته، فلما كثر مخالفته للإثبات فيما روى عن الثّقات خرج عن حدّ العدالة إلى الجرح، وسقط الاحتجاج به فيما انفرد، فأما ما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر دون أن يحتجّ به لم أر بذلك بأسا، وكان الحوضيّ يكذّبه وترك حديثه» .
[4] انظر عن (مسكين بن دينار) في:
الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، والمعرفة والتاريخ 2/ 125، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 151، والجرح والتعديل 8/ 328، 329 رقم 1520.(10/460)
صَدُوقٌ [1] .
- مُسْلِمُ بْنُ قَعْنَبٍ.
وَالِدُ الْقَعْنَبِيِّ. سَيَأْتِي.
383- مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ [2] .
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ.
ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ [3] ، وَابْنُ معين [4] .
__________
[1] قال وكيع: كان ثبتا.
وقال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه. (الجرح والتعديل 8/ 329) .
[2] انظر عن (مسور بن الصلت) في:
التاريخ لابن معين 2/ 565، والتاريخ الكبير 7/ 411 رقم 1804، والتاريخ الصغير 191، والضعفاء الصغير 277 رقم 362، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 572، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 244 رقم 1838، والجرح والتعديل 8/ 298 رقم 1374، والمجروحين لابن حبّان 3/ 31، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2424، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 160 رقم 509، وتاريخ بغداد 13/ 245، 246 رقم 7206، والمغني في الضعفاء 2/ 659 رقم 6247، وميزان الاعتدال 4/ 114 رقم 8539، ولسان الميزان 6/ 37 رقم 148.
[3] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، وضعفائه الصغير.
[4] الضعفاء الكبير 4/ 244 وقال في تاريخه: كان يحدّث بأحاديث الشيعة.
وقد ضعّفه أحمد كما قال البخاري في تاريخه 7/ 411.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال العقيلي: لا يتابعه إلا من هو نحوه.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم مثله.
وقال ابن حبّان: «كان غاليا في التشيّع يشتم السلف، وكان يروي عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به، كان أحمد بن حنبل يكذّبه، وأما يحيى فحسّن القول فيه» . ثم ذكر أن صالح بن محمد سأل يحيى بن معين عن مسور بن الصلت فقال: شيخ صدوق.
وذكره ابن عديّ في الكامل، واقتبس ما قاله البخاري، والنسائي في ضعفه.
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.(10/461)
384- مِسْوَرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ [1] بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ، الْمَدَنِيُّ.
عَنْ: أَبِيهِ، وَنَبِيهِ بْنِ وَهْبٍ، وَيَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَابْنُ وَهْبٍ، وَأَشْهَبُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ.
385- مُصَادُ بْنُ عُقْبَةَ [2] .
عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ، وَزِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ.
وَعَنْهُ: مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، وَعُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَوْصِلِيُّ [3] .
386- مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [4] ، الْبَصْرِيُّ، الأَعْنَقُ.
عَنْ: أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، وَالْحَسَنِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ.
وَعَنْهُ: الطَّيَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : مَحِلُّهُ الصِّدْقُ.
387- مُطِيعُ بن إياس [6] ، اللّيثيّ.
__________
[1] انظر عن (مسور بن عبد الملك) في:
التاريخ الكبير 7/ 411 رقم 1801، والجرح والتعديل 8/ 298 رقم 1373، وميزان الاعتدال 4/ 114 رقم 8540، وتهذيب التهذيب 10/ 151 رقم 287، وتقريب التهذيب 2/ 249 رقم 1135.
[2] انظر عن (مصاد بن عقبة) في:
الجرح والتعديل 8/ 440، 441 رقم 2010، والثقات لابن حبّان 7/ 497، وتاريخ جرجان 552.
[3] قال ابن حِبّان في الثّقات 7/ 497: «مستقيم الحديث على قلّته» .
[4] انظر عن (مطر بن عبد الرحمن) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 308، والتاريخ الكبير 7/ 401 رقم 1756، والجرح والتعديل 8/ 288 رقم 1321، والثقات لابن حبّان 9/ 189، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1334، والكاشف 3/ 132 رقم 5570، وتهذيب التهذيب 10/ 169 رقم 317، وتقريب التهذيب 2/ 252 رقم 1165، وخلاصة تذهيب التهذيب 378.
[5] في الجرح والتعديل 8/ 288.
[6] انظر عن (مطيع بن إياس الشاعر) في:(10/462)
شَاعِرٌ مُحْسِنٌ، بَدِيعُ الْقَوْلِ، وَفَدَ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ، ثُمَّ صَحِبَ الْمَنْصُورَ وَابْنَهُ الْمَهْدِيَّ.
وَكَانَ مَازِحًا مَاجِنًا بِحَيْثُ أَنَّهُ اتُّهِمَ بِالزَّنْدَقَةِ.
وهو القائل:
وما زال بِي حُبَّيْكَ حَتَّى كَأَنَّنِي ... بِرَجْعِ جَوَابِ السَّائِلِي عَنْكَ أَعْجَمُ
لا سَلِمَ مِنْ قَوْلِ الْوُشَاةِ وَسَلْمَى ... سَلِمْتِ، وَهَلْ حَيٌّ مِنَ النَّاسِ يَسْلَمُ
رَوَى صَاحِبُ «الأَغَانِي» [1] ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مُطِيعُ بْنُ إِيَاسٍ مُنْقَطِعًا إِلَى جَعْفَرِ بْنِ الْمَنْصُورِ، فَطَالَتْ صُحْبَتُهُ له بِقِلَّةِ فَائِدَةٍ، فَاجْتَمَعَ مُطِيعٌ يَوْمًا وَحَمَّادُ عَجْرَدٍ، وَيَحْيَى بْنُ زِيَادٍ، فَتَذَاكَرُوا أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ، وَكَثْرَةَ مَا أَفَادُوا مِنْهَا، وَحُسْنَ مَمْلَكَتِهِمْ وَطِيبَ دَارِهِمْ بِالشَّامِ، وَمَا هُمْ فِيهِ بِبَغْدَادَ مِنَ الْقَحْطِ فِي دَوْلَةِ الْمَنْصُورِ، وَشِدَّةِ الْحَرِّ، وَخُشُونَةِ الْعَيْشِ، وَشَكُوا الْفَقْرَ فَأَكْثَرُوا، فَقَالَ مُطِيعُ بْنُ إِيَاسٍ فِي ذَلِكَ:
حَبَّذَا عَيْشُنَا الَّذِي زَالَ عَنَّا ... حَبَّذَا ذَاكَ حِينَ لا حَبَّذَا ذَا
أين هذا من ذاك؟ سقيا لهذا ... ك ولسنا نقول: سقيا لهذا
زاد هذا الزّمان شرّا وعسرا [2] ... عندنا إذ أحلّنا بغداذا
__________
[ () ] معجم الشعراء للمرزباني 480، وكتاب الحيوان للجاحظ 4/ 447، والبرصان والعرجان له 318، وطبقات الشعراء لابن المعتز 93- 95، والأمالي للقالي 1/ 270 و 2/ 118، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3447، والعيون والحدائق 3/ 126، والأغاني 13/ 275- 335، والعقد الفريد 2/ 311، وأمالي المرتضى 1/ 128 و 131 و 142- 144، و 275، وتاريخ بغداد 13/ 225، 226 رقم 7196، وخاص الخاص 61، وثمار القلوب 176 و 515 و 589 و 590، والتذكرة الحمدونية 2/ 341، والمستجاد من فعلات الأجواد 194، وبدائع البدائه 36 و 37 و 217 و 218 و 330 و 331، والكامل في التاريخ 6/ 95، ووفيات الأعيان 2/ 151 و 207 و 211 و 212 و 4/ 90 و 6/ 198 و 338، والمختصر في أخبار البشر 2/ 12، وآثار البلاد للقزويني 357، ولسان الميزان 6/ 51، 52 رقم 193، وله ذكر في ترجمة (صالح بن عبد القدّوس) في اللسان 3/ 173.
[1] في الجزء 13/ 320.
[2] في الأغاني 13/ 320: «عسرا وشرّا» ، والمثبت يتفق مع معجم البلدان، وتاريخ بغداد 13/ 225.(10/463)
بَلْدَةٌ تُمْطِرُ التُّرَابَ [1] عَلَى النَّاسِ ... كَمَا تُمْطِرُ السَّمَاءَ الرَّذَاذَا
خَرِبَتْ عَاجِلا وَأَجْدَبَ [2] ذُو الْعَرْشِ ... بِأَعْمَالِ أَهْلِهَا كَلْوَاذَا [3]
يُقَالُ: مَاتَ مُطِيعُ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
388- مُطِيعُ بْنُ مَيْمُونٍ [4] ، الْعَنْبَرِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - د. ن- عَنْ: صَفِيَّةَ بِنْتِ عِصْمَةَ فِي الْخِضَابِ.
وَعَنْهُ: خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : لَهُ حَدِيثَانِ غَيْرُ مَحْفُوظَيْنِ.
389- مُعَارِكُ بن عبّاد [6] ، العبديّ، البصريّ. - ت-
__________
[1] في تاريخ بغداد «تمطر الغبار» .
[2] في الأغاني «وأخرب» .
[3] الأغاني، وفي معجم البلدان 4/ 477 ورد البيت:
خربت عاجلا وأخرب ذو العرش ... بأعمال أهلها كلواذى
وأورد الخطيب منها بيتين في تاريخ بغداد 13/ 225 وهما: الثالث والرابع، ثم ذكرها كلها 13/ 225، 226 وزاد فيها بيتا قبل الأخير:
فإذا ما أعاذ ربّي بلادا ... من عذاب كبعض ما قد أعاذا
[4] انظر عن (مطيع بن ميمون) في:
الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2454، 2455، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1337، والكاشف 3/ 134 رقم 5590، والمغني في الضعفاء 2/ 663 رقم 6293، وميزان الاعتدال 4/ 130 رقم 8600، وتهذيب التهذيب 10/ 182، 183 رقم 342، وتقريب التهذيب 2/ 255 رقم 1186، وخلاصة تذهيب التهذيب 379.
[5] في الكامل 6/ 2455.
[6] انظر عن (معارك بن عبّاد) في:
التاريخ الكبير 8/ 28 رقم (2039) معارك بن عبد الله القيسي، ويقال: معارك بن عبّاد، والتاريخ الصغير 191 (معارك بن عبد الله) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 255، 256 رقم 1852 وفيه (معارك بن عباد العيشي) ، والجرح والتعديل 8/ 371، 372 رقم 1699، والثقات لابن حبّان 9/ 198 (معارك بن عبد الله القيسي يقال المعارك بن عباد) ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2443، 244 (معارك بن عبد الله القيسي) ، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 166 رقم 536، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1341، والكاشف 3/ 937 رقم 5609، والمغني في الضعفاء 2/ 665 رقم 6308، وميزان الاعتدال 4/ 133، 134 رقم 8617، وتهذيب التهذيب 10/ 197، 198، 198 رقم 370، وتقريب التهذيب 2/ 257 رقم 1213.(10/464)
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، وَيَعْقُوبُ الْحَضْرَمِيُّ، وَقُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ [1] .
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ [2] ، وَغَيْرُهُ: ضَعِيفٌ [3] .
390- مَعَاوِيَةُ بْنُ سَلامِ بْنِ أَبِي سَلامٍ [4] مَمْطُورٍ الْحَبَشِيِّ، ثُمَّ الشَّامِيُّ. - ع-
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 372.
[2] في الضعفاء والمتروكين 166 رقم 536.
[3] وقال البخاري: «لم يصحّ حديثه» . (التاريخ الكبير 8/ 28 رقم 2039، وفي التاريخ الصغير 191: منكر الحديث.
و (اقتبص العقيلي ما قاله البخاري في تاريخ الكبير، وأضاف: «ولا يتابعه إلا من هو في عداده» . (الضعفاء الكبير 4/ 255 و 256) .
وجهله ابن حنبل فقال: لا أعرفه. (الجرح والتعديل 8/ 372) .
وقال أبو حاتم: أحاديثه منكرة.
وذكره ابن حبّان في الثقات 9/ 198 وقال: «يخطئ ويهمّ» .
وقال ابن عديّ: «ومعارك هذا أنكر عليه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لبلال: «اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا» ، وغير هذا مما ذكرت يشبهه، وكل ذلك غير محفوظ» .
[4] انظر عن (معاوية بن سلام) في:
التاريخ لابن معين 2/ 572، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 646، والتاريخ الكبير 7/ 335 رقم 1444، والمعرفة والتاريخ 2/ 340 و 341 و 3/ 10، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 166 و 373 و 374 و 375 و 399، والجرح والتعديل 8/ 383 رقم 1752، والثقات لابن حبّان 7/ 469، ومشاهير علماء الأمصار له 184 رقم 1465، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 705 رقم 1163، ورجال صحيح مسلم 2/ 228 رقم 1562، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 490، 491 رقم 1907، ومسند أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز- خرّجه الإمام أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، علّق عليه محمد عوّامة- ص 119 و 120- طبعة الدعوة بحلب 1375 هـ.، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 441 وفيه نسبه إلى أطرابلس الشام فقال: معاوية بن سلام الأطرابلسي، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1344، 1345، والكاشف 3/ 139 رقم 5624، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 615، وسير أعلام النبلاء 7/ 397 رقم 143، والعبر 1/ 262، وتذكرة الحفاظ 1/ 242، 243، وتهذيب التهذيب 10/ 208، 209 رقم 388، وتقريب التهذيب 2/ 259 رقم 1231، وطبقات الحفاظ 102، 103، وخلاصة تذهيب التهذيب 381، وشذرات الذهب 1/ 270، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 74 رقم 1688.(10/465)
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ.
وَيُقَالُ لَحِقَ جَدَّهُ، وَرَوَى أَيْضًا عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ بِشْرٍ الْحَرِيرِيُّ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَآخَرُونَ.
كَانَ يَكُونُ بِحِمْصَ، ثُمَّ سَكَنَ دِمَشْقَ.
وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَعُدُّهُ مُحَدِّثَ أَهْلِ الشَّامِ فِي زَمَانِهِ [2] .
وَفِي نُسْخَةِ أَبِي مُسْهِرٍ: نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، سَمِعْتُ جَدِّي أَبَا سَلامٍ، فَذَكَرَ حَدِيثًا مُرْسَلا [3] .
أَبُو زُرْعَةَ: نَا أَبُو مُسْهِرٍ: قُلْتُ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ: لِمَنِ الْوَلاءُ عَلَيْكَ؟
فَغَضِبَ- أَيْ أَنَّهُ عَرَبِيٌّ-[4] .
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثقة [5] .
وقال عبّاس، ابن مَعِينٍ [6] قَالَ: قَدِمَ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ عَلَى يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ، فَأَعْطَاهُ كِتَابًا فِيهِ أَحَادِيثُ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، وَلَمْ يَقْرَأْهُ وَلَمْ يَسْمَعْهُ.
قُلْتُ: الْمُعْطِي هُوَ مُعَاوِيَةُ لِيَحْيَى، يَعْنِي فَحَمَلَهُ يحيى مناولة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1345.
[2] الجرح والتعديل 8/ 383، وزاد قوله: «من لم يكتب حديث معاوية بن سلام مسندة ومنقطعة حتى يعرفه فليس هو صاحب حديث» .
[3] هو في تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 373 رقم 806 قال كعب: من قال سبحان الله وبحمده مائتي مرة غفرت ذنوبه، ولو كان مثل زبد البحر.
[4] تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 375 رقم 816.
[5] قال أبو زرعة: حدّثني عبد الله بن أحمد، عن مروان قال: قلت لمعاوية بن سلام- عجبا به لصدقه- إنك شيخ كيّس، قال أبو زرعة: وكان معاوية بن سلام ثقة، وكان يحيى بن حسان، ومروان يرفعان من ذكر معاوية بن سلام. (التاريخ 1/ 373 رقم 808) .
[6] في تاريخه 2/ 572.(10/466)
بَقِيَ يَحْيَى إِلَى حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، لِأَنَّ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى أَدْرَكَهُ.
391- مَعْرُوفُ بْنُ مُشْكَانَ [1] ، أَبُو الْوَلِيدِ، الْمَكِّيُّ، الْمُقْرِئُ. - ق- وُلِدَ سَنَةَ مِائَةٍ، وَقِيلَ قَبْلَهَا.
قَرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ كَثِيرٍ، وَرَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.
قَرَأَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقِسْطَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَنْظَلَةَ الْمَخْزُومِيُّ، وَغَيْرُهُمْ.
وَهُوَ ثبت في القراءة، أمّا في الحديث فقلّ ما رَوَى.
أَخْرَجَ لَهُ ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا وَاحِدًا [2] .
وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الإِخْرِيطِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاضِحٍ.
مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
392- مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجَزَرِيُّ [3] ، أَبُو عَبْدِ الله، مولى بني
__________
[1] انظر عن (معروف بن مشكان) في:
التاريخ الكبير 7/ 414 رقم 1817، والجرح والتعديل 8/ 322 رقم 1485، والثقات لابن حبّان 7/ 515، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1353، ودول الإسلام 1/ 111، ومعرفة القراء الكبار 1/ 130 رقم 47، والكاشف 3/ 143 رقم 5652، ومرآة الجنان 1/ 152، وغاية النهاية 2/ 303، 304 رقم 3628، وتهذيب التهذيب 10/ 232، 233 رقم 425، وتقريب التهذيب 2/ 264 رقم 1270، وخلاصة تذهيب التهذيب 383.
و «مشكان» : بضم الميم، وقيل بالكسر. قال الأستاذ أبو عبد الله القصّاع في «مغنيه» : سألت شيخنا أبا عبد الله بن يوسف الشاطبي النسّابة اللغوي فقال: لا يجوز كسر الميم، إنما هو بضم الميم فقط، ويقال مشكان ومسكان بشين معجمة وسين مهملة. وقال الأهوازيّ:
مشكان بضم الميم وهو قول الأكثر من القراء، ومنهم من يكسر الميم وهو قول الحذّاق من القرّاء. (غاية النهاية للجزري 2/ 303، 304) .
[2] في إقامة الصلاة والسّنّة فيها (1050) باب الصلاة في ثوب واحد، وهو من طريق:
إبراهيم بن محمد بن العباس، عن محمد بن حنظلة بن محمد بن عبّاد المخزومي، عن معروف بن مشكان، عن عبد الرحمن بن كيسان، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي بالبئر العليا في ثوب.
[3] انظر عن (معقل بن عبيد الله) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 508، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3188(10/467)
عَبْسٍ. - م. د. ت- عَنْ: عَطَاءٍ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَنَافِعٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، وَزَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَالْفِرْيَابِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، وَسَعِيدِ بْنِ حَفْصٍ النُّفَيْلِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَحْمَدُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [1] .
وَلابْنِ مَعِينٍ فِيهِ قَوْلانِ [2] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [3] .
وَرَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [4] .
قِيلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وستّين ومائة [5] .
__________
[ () ] و 3/ رقم 3988، والتاريخ الكبير 7/ 393، 394 رقم 1712، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221 رقم 1811، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 220، والجرح والتعديل 8/ 286 رقم 1313، ومشاهير علماء الأمصار 186 رقم 1484، والثقات لابن حبّان 7/ 491، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2444- 2446، ورجال صحيح مسلم 2/ 267 رقم 1661، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 513 رقم 2003، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1353، والمعين في طبقات المحدّثين 62 رقم 617، والكاشف 3/ 143، 144 رقم 5654، والمغني في الضعفاء 2/ 669 رقم 6348، وميزان الاعتدال 4/ 146، 147 رقم 8664، وسير أعلام النبلاء 7/ 318، 319 رقم 107، والعبر 1/ 247، ومرآة الجنان 1/ 352 (معقل بن عبد الله) ، وتهذيب التهذيب 10/ 234 رقم 427، وتقريب التهذيب 2/ 264 رقم 1272، وخلاصة تذهيب التهذيب 383، وشذرات الذهب 1/ 261.
[1] وقال في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3188 و 3/ رقم 3988: «ثقة» ، وقوله المثبت في المتن عن الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221.
[2] قال في معرفة الرجال 1/ 109 رقم 508: ليس به بأس، ثقة ثقة. ونحوه في العلل ومعرفة الرجال لأحمد عنه. (1/ رقم 3188) والكامل في الضعفاء 6/ 2444 «ليس به بأس» .
[3] تهذيب الكمال 3/ 1353.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 221، الكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2444.
[5] أرّخه ابن حبّان في الثقات 7/ 491 و 492 وقال: كان يخطئ، لم يفحش خطأه فيستحقّ التّرك، وإنما كان ذلك منه على حسب ما لا ينفكّ منه البشر، ولو ترك حديث من أخطأ من غير أن يفحش ذلك منه لوجب ترك حديث كل محدّث في الدنيا لأنهم كانوا يخطئون ولم يكونوا بمعصومين، بل يحتجّ بخبر من يخطئ ما لم يفحش ذلك منه، فإذا فحش حتى غلب على صوابه ترك حينئذ، ومتى ما علم الخطأ بعينه وأنه خالف فيه الثقات ترك ذلك الحديث بعينه واحتج بما سواه، هذا حكم المحدّثين الذين كانوا يخطئون ولم يفحش ذلك منهم.(10/468)
- مُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ النَّبَّالُ. سَيَأْتِي.
393- الْمُغِيرَةُ بْنُ خُبَيْبِ بْنُ ثَابِتِ [1] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْعَوَّامُ، الأَسَدِيُّ، الْمَدَنِيُّ.
أَحَدُ الأَشْرَافِ، وَفَدَ عَلَى الْمَهْدِيِّ وَمَعَهُ أَخُوهُ فَأَكْرَمَهُمَا، فَاخْتَصَّ الْمُغِيرَةُ بِالْمَهْدِيِّ وَأَحَبَّهُ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: أَعْطَاهُ الْمَهْدِيُّ أَمْوَالا عَظِيمَةً، بِحَيْثُ أَنَّهُ أَعْطَاهُ مَرَّةً ثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ [2] .
وَسَمِعْتُ أَصْحَابَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ الْمُغِيرَةَ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ، فَأَصْدَقَهَا عَنْهُ الْمَهْدِيُّ مَكُّوكَ لُؤْلُؤٍ [3] .
394- الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ [4] ، الْبَصْرِيُّ، أَبُو مَالِكٍ، أَخُو مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ. - د. ت. ق- رَوَى عَنْ: بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَيُونُسُ بن محمد بن المؤدّب، وإسحاق
__________
[ () ] وقال ابن عديّ: ومعقل هذا هو حسن الحديث ولم أجد في أحاديثه حديثا منكرا فأذكره إلّا حسب ما وجدت في حديث غيره ممّن يصدق في غلط حديث أو حديثين.
[1] انظر عن (المغيرة بن خبيب) في:
تاريخ بغداد 13/ 194، 195 رقم 7172.
[2] تاريخ بغداد 13/ 195.
[3] تاريخ بغداد 13/ 195.
[4] انظر عن (المفضّل بن فضالة بن أبي أميّة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 582، والتاريخ الكبير 7/ 405 رقم 1774، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 563، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 242، 243 رقم 1835، والمعارف 190، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 103، وتاريخ الطبري 1/ 181 و 5/ 24، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 23 و 237 و 238 و 325، والجرج والتعديل 8/ 317 رقم 1460، والثقات لابن حبّان 7/ 496، وتاريخ جرجان 100، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1365، والكاشف 3/ 150 رقم 5707، والمغني في الضعفاء 2/ 674 رقم 6397، وميزان الاعتدال 4/ 169 رقم 8732، وتهذيب التهذيب 10/ 273 رقم 490، وتقريب التهذيب 2/ 271 رقم 1336، وخلاصة تذهيب التهذيب 386.(10/469)
ابن عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
قَالَ النسائي [1] . ليس بالقوي.
وقال ابن معين [2] : ليس هُوَ بِذَاكَ [3] .
395- الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، الضَّبِّيُّ [4] ، الْكُوفِيُّ، المقرئ.
قرأ على عاصم.
قرأ عليه: أو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ الأَنْصَارِيُّ، وَجَبَلَةُ بْنُ مَالِكٍ الْبَصْرِيُّ.
وَحَدَّث عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ.
وَقِيلَ إِنَّهُ رَوَى عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو كَامِلٍ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، وَعَلِيُّ بن محمد المدائنيّ، وطائفة.
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 563.
[2] في تاريخه 2/ 582.
[3] وقال العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 242: «ليس بمشهور بالنقل» ، ثم نقل قول ابن مَعِين.
وقال أبو حاتم: «يُكْتَب حديثه» .
[4] انظر عن (المفضّل بن محمد الضبيّ) في:
المعارف 545 و 614 و 546، والبرصان والعرجان 32، وتاريخ الطبري 4/ 312 و 518 و 524 و 5/ 546 و 6/ 176 و 199 و 311 و 320 و 325 و 332 و 350 و 352 و 354 و 371 و 386 و 393 و 397 و 436 و 445 و 519 و 528 و 7/ 381 و 386 و 406، والجرح والتعديل 8/ 318 رقم 1466، والعيون والحدائق 3/ 252 و 255، والعقد الفريد 1/ 248 و 2/ 483 و 484 و 3/ 473 و 5/ 382، ورجال الطوسي 315 رقم 556، والزاهر للأنباري 1/ 369 و 398 و 485 و 576 و 2/ 198 و 232 و 235 و 247 و 272 و 282 و 284 و 289، وعيون الأخبار 1/ 175، وأمالي القالي 1/ 258 و 266 و 2/ 19 و 185 والذيل 81 و 82 و 105، ومراتب النحويّين للزبيدي 71، وتاريخ بغداد 13/ 121، 122 رقم 7105، ومعجم الأدباء 19/ 164- 167 رقم 54، وإنباه الرواة 3/ 304، والجامع الكبير لابن الأثير 15، وخلاصة الذهب المسبوك 115، والتذكرة الحمدونية 2/ 453 و 459 و 460، والبصائر والذخائر 1/ 49، وشرح نهج البلاغة 1/ 308- 311، والأغاني 18/ 37 ونزهة الألباء 51- 53 و 78 و 102 و 103 و 120، والشوارد في اللغة للصغاني 78، ووفيات الأعيان 1/ 202 و 3/ 440 و 4/ 13 و 68 و 306، وميزان الاعتدال 4/ 170، 171 رقم 8735، والمغني في الضعفاء 2/ 675 رقم 6399، ومعرفة القراء الكبار 1/ 131 رقم 48، وتخليص الشواهد 59 و 174 و 223، وغاية النهاية 2/ 307 رقم 3639، ولسان الميزان 6/ 81 رقم 293، والنجوم الزاهرة 2/ 69، وبغية الوعاة 2/ 297 رقم 2016.(10/470)
قَالَ الْخَطِيبُ [1] : كَانَ إِخْبَارِيًّا عَلامَةً، مُوَثَّقًا.
قُلْتُ: وَكَانَ مُقَدَّمًا فِي عَصْرِهِ فِي الْقِرَاءَةِ، أَخَذَ عَنْهُ الْكِسَائِيُّ.
وَأَمَّا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فَقَالَ [2] : مَتْرُوكُ الْقِرَاءَةِ وَالْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ فِي الأَشْعَارِ، غَيْرُ ثِقَةٍ فِي الحروف.
قلت: بل قراءته حسنة قَوِيَّةٌ، وَأَمَّا الْحَدِيثُ فَفِيهِ لِينٌ.
وَقَدْ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَفِيهِ يَقُولُ ابْنُ المبارك عند ما بَلَغَهُ مَوْتُهُ أَوِ الَّذِي يَلِيهِ [3] :
نَعَى لِي رِجَالٌ [4] ، وَالْمُفَضَّلُ منهم ... وكيف تقر العين بعد المفضل؟
396- مفضل بن مهلهل السعدي [5] ، أبو عبد الرحمن الكوفي، أحد الأعلام. - م. ت. ق- عن: بيان بن بشر، منصور، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَالأَعْمَشِ.
وَعَنْهُ: حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ الربيع البجليّ، وغيرهم.
__________
[1] في تاريخ بغداد 13/ 121.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 318.
[3] أي: المفضّل بن مهلهل.
[4] هكذا في الأصل وميزان الاعتدال 4/ 171، وفي نسخة من الميزان، ولسان الميزان 6/ 81 «رجالا» .
[5] انظر عن (مفضّل بن مهلهل) في:
التاريخ لابن معين 2/ 583، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 381، والتاريخ الكبير 7/ 406 رقم 1776، والتاريخ الصغير 187، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 69، وتاريخ الثقات للعجلي 438 رقم 1625، والمعرفة والتاريخ 1/ 713 و 2/ 782 و 798، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 68، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 381 و 3/ 76، والجرح والتعديل 8/ 316 رقم 1457، والثقات لابن حبّان 7/ 496 و 9/ 183، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 312 رقم 1338، ورجال صحيح مسلم 2/ 253، 254 رقم 1626، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 512 رقم 1997، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1365، 1366، والعبر 1/ 250، وسير أعلام النبلاء 7/ 400 رقم 146، وميزان الاعتدال 4/ 171 رقم 8737، وتهذيب التهذيب 10/ 275، 276 رقم 485، وتقريب التهذيب 2/ 271 رقم 1341، وخلاصة تذهيب التهذيب 386، وشذرات الذهب 1/ 263.(10/471)
قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [1] : كَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، صَاحِبَ سُنَّةٍ وَفَضْلٍ، وَفِقْهٍ.
وَلَمَّا مَاتَ الثَّوْرِيُّ مَضَى أَصْحَابُهُ إِلَى الْمُفَضَّلِ فَقَالُوا: تَجْلِسُ لَنَا مَكَانَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ صَاحِبَكُمْ يُحْمَدُ مجلسه، وأبي أَنْ يَجْلِسَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : صَدُوقٌ ثِقَةٌ، مِنْ أَقْرَانِ الثَّوْرِيِّ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ: ذَاكَ الرَّاهِبُ- يَعْنِي ابْنَ الْمُهَلْهَلِ.
قَدِمَ الْيَمَنَ مَعَ سُفْيَانَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: خَرَجَ مَعَ سُفْيَانَ مُضَارِبًا.
وَوَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ [3] .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [4] : كَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الْخُشْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ مِمَّنْ يُفَضَّلُ عَلَى الثَّوْرِيِّ [5] .
وَقَالَ ابْنُ مَنْجَوَيْهِ [6] : مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
- الْمُفَضَّلُ بْنُ لاحِقٍ: هُوَ أَقْدَمُ مِنْ هَؤُلاءِ، مَرَّ.
- الْمُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ الْكُوفِيُّ: سَيَأْتِي.
397- مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ [7] ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، الْعَنَزِيُّ، الْكُوفِيُّ، أَخُو حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ.
__________
[1] في تاريخ الثقات 438 رقم 1625.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 316.
[3] منهم ابن معين في تاريخه 2/ 583، وابن سعد في الطبقات 6/ 381، وأحمد بن حنبل وقال: صالح، ووثّقه أبو زرعة. (الجرح والتعديل 8/ 1316) ، ووثّقه ابن شاهين 312 رقم 1338.
[4] في الثقات 9/ 183.
[5] وزاد ابن حبّان: لست أحفظ له عن تابعيّ سماعا فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة، ولست أنكر أن يكون سمع من أبي خالد والأعمش.
[6] في رجال صحيح مسلم 2/ 353.
[7] انظر عن (مندل بن علي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 586، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 160 و 289، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 381، وتاريخ خليفة 439، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 871، والتاريخ(10/472)
رَوَى عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قال أبو حاتم [1] : شيخ.
وقال أبو زرعة: لَيِّنٌ [2] .
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ [3] : جَائِزُ الْحَدِيثِ، يَتَشَيَّعُ.
وَرَوَى أَبُو حَاتِمٍ [4] ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: مِنْدَلٌ وَحِبَّانُ مَا بِهِمَا بَأْسٌ.
وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْكُوفَةَ فَلَمْ أَرَ أَوْرَعَ مِنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ [5] .
وَعَنْ وَضَّاحِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: احْتُضِرَ مِنْدَلٌ فَقَالَ لِأَخِيهِ حِبَّانَ: تَتَحَمَّلُ عَنِّي دُيُونِي؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَاللَّهِ، وَذُنُوبَكَ [6] .
وَكَانَ حبّان فصيحا مفوّها.
__________
[ () ] الكبير 8/ 73 رقم 2213، والتاريخ الصغير 188، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 70 رقم 383، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 578، وتاريخ الثقات للعجلي 439 رقم 1631، والمعرفة والتاريخ 1/ 461 و 3/ 226، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 558، والجرح والتعديل 8/ 434، 435 رقم 1987، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2447- 2449، وتاريخ جرجان 180 و 295، والسابق واللاحق 336، وتاريخ بغداد 13/ 247- 251 رقم 7208، والكامل في التاريخ 6/ 80، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1372، والكاشف 3/ 153، 154 رقم 5737، والمغني في الضعفاء 2/ 676 رقم 6414، وميزان الاعتدال 4/ 180 رقم 8757، وتهذيب التهذيب 10/ 298، 299 رقم 518، وتقريب التهذيب 2/ 274 رقم 1363، وخلاصة تذهيب التهذيب 398.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 435.
[2] الجرح والتعديل 8/ 435.
[3] في تاريخ الثقات 439 رقم 1631 وزاد: وهو قديم الموت، لم يرو له إلا الشيوخ، وقال مرة:
كوفيّ صدوق.
[4] في الجرح والتعديل 8/ 435.
[5] تاريخ بغداد 13/ 249، تهذيب الكمال 3/ 1372.
[6] تاريخ بغداد 13/ 251.(10/473)
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ: كَانَ يُقَالُ، اسْمُ مَنْدَلٍ عَمْرٌو [1] فَمَاتَ فَرَثَاهُ أَخُوهُ فَقَالَ:
عَجَبًا يَا عَمْرُو مِنْ غَفْلَتِنَا ... وَالْمَنَايَا مقبلات عنقا
قاصدات نحونا مسرعة ... يتحلّلن إلينا الطُّرُقَا
فَإِذَا أَذْكُرُ فِقْدَانَ أَخِي ... أَتَقَلَّبُ فِي فِرَاشِي [2] أَرَقَا
وَأَخِي وَأَيُّ أَخٍ مِثْلُ أَخِي ... قَدْ جَرَى فِي كُلِّ خَيْرٍ سَبَقَا [3] .
مَاتَ مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ فِي رَمَضَانَ [4] .
398- مُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ [5] ، الْبَصْرِيُّ. - د. ن- عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ خَلَفٌ، وَعَفَّانُ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ مطهّر، وسعدويه، وموسى بن إسماعيل.
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 247.
[2] في تاريخ بغداد «لحافي» .
[3] الأبيات في تاريخ بغداد 13/ 251 بزيادة بيت.
[4] تاريخ بغداد 13/ 251، وقال ابن سعد في الطبقات 6/ 381: توفي مندل بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة في خلافة المهديّ قبل أخيه حبّان، وفيه ضعف، ومنهم من يشتهي حديثه ويوثّقه، وكان خيّرا فاضلا من أهل السّنّة.
وقال أحمد: مندل ضعيف، وأخوه حبّان أصلح منه أو ما أقربهما. (العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 871) .
وضعّفه النسائي.
وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
وقال ابن عديّ: له أحاديث أفراد وغرائب وهو ممن يكتب حديثه.
[5] انظر عن (موسى بن خلف) في:
التاريخ الكبير 7/ 282 رقم 1197، وتاريخ الثقات للعجلي 444 رقم 1657، والجرح والتعديل 8/ 140 رقم 634، والمجروحين لابن حبّان 2/ 240، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 8/ 2344، وثمار القلوب 84، وتاريخ جرجان 551، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1385، والكاشف 3/ 161 رقم 5791، والمغني في الضعفاء 2/ 683 رقم 6486، وميزان الاعتدال 4/ 203 رقم 8858، وتهذيب التهذيب 10/ 341، 342 رقم 602، وتقريب التهذيب 2/ 282 رقم 1449، وخلاصة تذهيب التهذيب 390.(10/474)
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ عَفَّانُ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ أَحَدًا قَطُّ [2] ، كَانَ يُعَدُّ مِنَ الْبُدَلاءِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [3] : أَكْثَرَ مِنَ الْمَنَاكِيرِ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: ضَعِيفٌ [4] .
قُلْتُ: قَدْ أَخَرَجَ لَهُ النَّسَائِيُّ، وَاسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَهُوَ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ [5] .
مَاتَ سَنَةَ (نَيِّفٍ) [6] وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
399- مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمِصْرِيُّ [7] .
لَهُ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ.
وعنه: ابن وهب، وسعيد بن أبي مريم.
وَكَانَ مِنْ أَطْلَبِ النَّاسِ لِلْعِلْمِ فِي زَمَانِهِ، وَلَكِنْ مَاتَ كَهْلا عَنْ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [8] .
400- مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحِ [9] بْنِ نُصَيْرٍ، أَبُو عَبْدِ الرحمن، اللّخميّ. - م. ع-
__________
[1] في الجرح والتعديل 8/ 140.
[2] العبارة حتى هنا في الجرح والتعديل 8/ 140، وبقيّتها في تهذيب الكمال 3/ 1385.
[3] في المجروحين 2/ 240.
[4] المجروحين لابن حبّان 2/ 240.
[5] وثّقه العجليّ.
[6] الكلمة غير واضحة في الأصل، ولم أجد أحدا يؤرّخ لوفاته.
[7] انظر عن (موسى بن سلمة) في:
التاريخ الكبير 7/ 284 رقم 1207، والجرح والتعديل 8/ 145 رقم 653، والثقات لابن حبّان 9/ 160، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1387، والكاشف 3/ 162 رقم 5800، وميزان الاعتدال 4/ 206 رقم 8870، وتهذيب التهذيب 10/ 346 رقم 615، وتقريب التهذيب 2/ 283 رقم 1463.
[8] تهذيب الكمال 3/ 1387.
[9] انظر عن (موسى بن عليّ بن رباح) في:(10/475)
عَنْ: أَبِيهِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ.
وَعَنْهُ: اللَّيْثُ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وابن وهب، وأبو نعيم، وعبد الرحمن ابن مَهْدِيٍّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَخَلْقٌ آخِرُهُمْ موتا القاسم ابن هَانِئٍ الْمِصْرِيُّ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَابْنُ مَعِينٍ [2] .
وَكَانَ أَحَدَ الْعُبَّادِ الْعُلَمَاءِ، وَلَهُ رِئَاسَةٌ وَسُؤْدُدٌ، وَقَدْ وَلِيَ إِمْرَةَ دِيَارِ مِصْرَ لِلْمَنْصُورِ سِتَّ سِنِينَ وشهرين [3] .
وكان ابن بنت مالك الْبَرْبَرِ، اعْتُبِرَ مَوْلِدُهُ بِإِفْرِيقِيَّةَ سَنَةَ تِسْعِينَ.
قَالَ اللَّيْثُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لا أَجْعَلُ فِي حِلٍّ من يقول: موسى بن عليّ، مصغّر [4] .
__________
[ () ] معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 398، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 515، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 541، وطبقات خليفة 296، وتاريخ خليفة 437، والتاريخ الكبير 7/ 289 رقم 1235، والتاريخ الصغير 184، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 68، وتاريخ الثقات للعجلي 444 رقم 1662، والمعرفة والتاريخ 1/ 151 و 323 و 463 و 634، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 461 و 565 و 629، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 236، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 69، وتاريخ الطبري 5/ 240، والجرح والتعديل 8/ 123، 154 رقم 691، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبّان 190 رقم 1531، والولاة والقضاة للكندي 45 و 118- 120 و 370. ورجال صحيح مسلم 2/ 262 رقم 1648، والسابق واللاحق 330، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 486 رقم 1885، والكامل في التاريخ 6/ 62، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1391، وسير أعلام النبلاء 7/ 411، 412 رقم 153، وميزان الاعتدال 4/ 215 رقم 8899، والكاشف 3/ 165 رقم 5819، والعبر 1/ 242، ودول الإسلام 1/ 110، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 620، وتهذيب التهذيب 10/ 363، 364 رقم 641، وتقريب التهذيب 2/ 286 رقم 1488، والنجوم الزاهرة 2/ 25- 37، وخلاصة تذهيب التهذيب 392، وشذرات الذهب 1/ 258.
[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 5410: كان رجلا صالحا. وتوثيقه في الجرح والتعديل 8/ 153.
[2] في معرفة الرجال 1/ 97 رقم 398، والجرح والتعديل 8/ 154.
[3] انظر ولاة وقضاة مصر للكندي 120.
[4] العبارة في الجرح والتعديل 8/ 153 قال أبو نعيم: رأيت عليه سوادا فقلت له: لم دخلت في(10/476)
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ يُتْقِنُ حَدِيثَهُ، لا يَزِيدُ فِيهِ وَلا يَنْقُصُ.
قَالَ [2] : وَكَانَ وَالِيًا عَلَى مِصْرَ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ السَّوَادَ، فَقُلْتُ: لِمَ وَلِيتَ مِصْرَ؟
قَالَ: أَكْرَهَنِي الْمَنْصُورُ، وَمَا فَرَقْتُ أَحَدًا كَفَرَقِي إِيَّاهُ [3] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِهِ: كَانَ مُوسَى يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: وَفَدَ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَكَانَ أَوَّلُ قدومه مِصْرَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَةٍ.
وَعَنْ طَلْقِ بْنِ السَّمْحِ قَالَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: مَوْلِدُ مُوسَى سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ.
قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا حَدِيثُهُ عَالِيًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ التَّمِيمِيُّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا أَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مَسْرُورٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، نَا رَوْحُ بن صلاح، ونا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عبد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَسَدُ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ أَتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَقَامَ بِهِ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا، فَوَصَلَ مِنْهُ أَقْرِبَاءَهُ وَرَحِمَهُ، وَعَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ، تَمَنَّى أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ، وَمَنْ يَكُنْ فِيهِ أربع فلا تنكره، ما رُوِيَ عَنْهُ مِنَ الدُّنْيَا: حُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعَفَافٍ، وَصِدْقُ حديث، وحفظ أمانة [4) » ] .
__________
[ () ] العمل؟ قال: أكرهني عليه أبو جعفر وما فرقت أحدا كفرقي إيّاه، يقال إنه كان يكره أن يقال له عليّ ويقول: لا أجعل في حلّ من قال لي عليّ.
[1] في الجرح والتعديل 8/ 154 وزاد: صالح الحديث، وكان من ثقات المصريّين.
[2] المصدر نفسه.
[3] الولاة والقضاة للكندي 119.
[4] أخرجه البخاري في التمنّي 8/ 129 باب تمنّي القرآن والعلم، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا تحاسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار يقول: لو أتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل. ورجل آتاه الله مالا ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي(10/477)
قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: إِنَّ مُوسَى مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
401- مُوسَى الْهَادِي، الْخَلِيفَةُ [1] .
أَبُو مُحَمَّدٍ، مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَنْصُورِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، العبّاسيّ.
__________
[ () ] هذا لفعلت كما يفعل.
وأخرجه في التوحيد 8/ 209 باب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: رجل آتاه الله القرآن.. من طريق سفيان، عن الزهري، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
[1] انظر عن (موسى الهادي الخليفة) في:
نسب قريش 54 و 89 و 242 و 270 و 315 و 331، والمحبّر لابن حبيب 37 و 61 و 260 و 375 و 405 و 493، والأخبار الموفقيات 166، وتاريخ خليفة 22 و 437 و 445- 447 و 462 و 463 و 465، وعيون الأخبار 1/ 105 و 2/ 137 و 3/ 54، والمعارف 186 و 380 و 381 و 407 و 413 و 489، وأنساب الأشراف 3/ 95 و 254 و 255 و 277 و 278 و 280، وتاريخ اليعقوبي 2/ 386 و 392 و 395 و 402 و 404- 407 و 426، وتاريخ الطبري 8/ 60 و 205- 229، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2469- 2492 وانظر فهرس الأعلام (7/ 735) ، والتنبيه والإشراف 297، 298، وفتوح البلدان 143 و 226 و 227 و 396، والخراج وصناعة الكتابة 22 و 348 و 375، وطبقات الشعراء لابن المعتز 104 و 110 و 111 و 132 و 133، والعيون والحدائق 3/ 269 و 279 و 281- 290، والكامل في التاريخ 6/ 21 و 32 و 33 و 44 و 45 و 48 و 56 و 60 و 69 و 72 و 75 و 81 و 85- 89- 92 و 106 و 107 و 161 و 216، والعقد الفريد 1/ 180 و 181 و 192 و 198 و 201 و 203 و 209 و 210 و 212 و 228 و 311 و 2/ 144 و 432 و 4/ 165 و 213 و 5/ 115 و 116، وثمار القلوب 59 و 190 و 513 و 622 و 623، والولاة والقضاة للكندي 129 و 131 و 382، والأخبار الطوال 386، والفتوح لابن أعثم 8/ 241- 242، والفرج بعد الشدّة للتنوخي (انظر فهرس الأعلام) 5/ 241، ونشوار المحاضرة 5/ 42 و 152 و 193 و 271، و 6/ 325 و 27 و 140 و 141 و 187 و 189 و 8/ 154، والمحاسن والمساوئ 158، وتاريخ بغداد 13/ 21- 25 رقم 6985، وخلاصة الذهب المسبوك 113- 115، والوزراء والكتّاب 167- 175، والإنباء في تاريخ الخلفاء 70 و 73 و 74 و 109 و 147، ومقاتل الطالبيين 443 و 453، والتذكرة الحمدونية 1/ 426 و 2/ 468، والفخري 178 و 180 و 185 و 188- 192 و 198 و 211، وسير أعلام النبلاء 7/ 441- 444 رقم 167، والعبر 10/ 257، 258، والبداية والنهاية 10/ 131- 133 و 157 و 159 و 162، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 120، ومرآة الجنان 1/ 358، والمختصر في أخبار البشر 2/ 12، وآثار البلاد 314 و 317، والبدء والتاريخ 6/ 99- 101، وتاريخ ابن خلدون 3/ 214- 217، ومآثر الإنافة 1/ 189- 192، وتاريخ الخلفاء 279- 283، وشذرات الذهب 1/ 266- 271.(10/478)
جَعَلَهُ [1] أَبُوهُ وَلِيَّ الْعَهْدِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُوهُ انْعَقَدَ الاتِّفَاقُ عَلَى خِلافَتِهِ، وَكَانَ بِجُرْجَانَ، فَأَخَذَ لَهُ الْبَيْعَةَ أَخُوهُ هَارُونُ [2] .
مَوْلِدُهُ بِالرَّيِّ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ [3] ، وَكَانَتْ خِلافَتُهُ سَنَةً وَشَهْرًا [4] .
وَكَانَ طَوِيلا جَسِيمًا أَبْيَضَ، بِشِفَّتِهِ الْعُلْيَا تَقَلُّصٌ [5] ، وَكَانَ أَبُوهُ قَدْ وَكَّلَ بِهِ فِي الصِّبَا [6] خَادِمًا، كُلَّمَا رَآهُ مَفْتُوحَ الْفَمِ قَالَ: مُوسَى أطبق، فيفيق على نفسه ويضمّ شفته [7] .
فَعَنْ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ شَاعِرُ وَقْتِهِ عَلَى الْهَادِي، فَأَنْشَدَهُ قَصِيدَةً يَقُولُ فِيهَا:
تَشَابَهَ يَوْمًا بَأْسُهُ وَنَوَالُهُ ... فَمَا أَحَدٌ يَدْرِي لِأَيِّهِمَا الْفَضْلُ
فقال له: أيّما أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ثَلاثُونَ أَلْفًا مُعَجَّلَةً، أَوْ مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ تَدُورُ فِي الدَّوَاوِينِ؟ قَالَ: تُعَجَّلُ الثَّلاثُونَ أَلْفًا، وَتَدُورُ الْمِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ: بَلْ تُعَجَّلانِ لَكَ جَمِيعًا [8] .
قَالَ نِفْطَوَيْهِ: قِيلَ إِنَّ مُوسَى الْهَادِي قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيِّ: إِنْ أَطْرَبْتَنِي فَاحْتَكِمْ مَا شِئْتَ، فَغَنَّاهُ:
سُلَيْمَى أَزْمَعَتْ بَيْنَا ... فأين لقاؤها أينا؟
الأبيات.
__________
[1] في الأصل «حمله» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 22.
[3] تاريخ بغداد 13/ 22.
[4] تاريخ بغداد 13/ 22، الإنباء في تاريخ الخلفاء 74.
[5] تاريخ بغداد 13/ 22.
[6] في الأصل «الصبي» .
[7] الإنباء في تاريخ الخلفاء 74.
[8] تاريخ بغداد 13/ 23، 24، الأغاني 10/ 80، البداية والنهاية 10/ 159، وفيات الأعيان 5/ 190 وفيه ان بيت «تشابه يوما..» قاله مروان في معن بن زائدة.(10/479)
فَأَعْطَاهُ سَبْعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ [1] .
قُلْتُ: كَانَ يَتَنَاوَلُ الْمُسْكِرَ وَيَلْعَبُ، وَيَرْكَبُ حِمَارًا فَارِهًا، وَلا يُقِيمُ أُبَّهَةَ الْخِلافَةِ، وَكَانَ فَصِيحًا قَادِرًا عَلَى الْكَلامِ، أَدِيبًا، تَعْلُوهُ هَيْبَةٌ، وَلَهُ سَطْوَةٌ وَشَهَامَةٌ [2] .
قَالَ الثَّعَالِبِيُّ فِي كِتَابِ «لِطَائِفِ الْمَعَارِفِ» [3] : مُوسَى أَطْبِقْ، هُوَ الْهَادِي [4] .
قُلْتُ: مَاتَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَسِنُّهُ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً، وَقَدْ مَرَّ مِنْ أَخْبَارِهِ فِي الْحَوَادِثِ، وَقَامَ بَعْدَهُ الرَّشِيدُ.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ: سَبَبُ مَوْتِهِ أَنَّهُ دَفَعَ نَدِيمًا مِنْ جُرْفٍ عَلَى أُصُولِ قَصَبٍ قَدْ قُطِعَ، فَعَلِقَ النَّدِيمُ بِهِ فَوَقَعَ، فَدَخَلَتْ قَصَبَةٌ فِي مَخْرَجِهِ، فَكَانَتْ سَبَبَ مَوْتِهِ، فَمَاتَا جَمِيعًا [5] .
402- مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ [6] ، الْكُوفِيُّ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، وغسّان بن الربيع، وغيرهم.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 226، تاريخ بغداد 13/ 24، 25.
[2] الخفري 189.
[3] ص 31.
[4] الإنباء في تاريخ الخلفاء 74.
[5] وفي موته أقوال أخرى. انظر تاريخ الطبري 8/ 205 وما بعدها.
[6] انظر عن (موسى مطير) في:
التاريخ لابن معين 2/ 596، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 132 رقم 222، والضعفاء والمتروكين للنسائي 304 رقم 555، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 163، 164 رقم 1734، والجرح والتعديل 8/ 162 رقم 717، والمجروحين لابن حبّان 2/ 424، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2338، 2339، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 161 رقم 513، ورجال الطوسي 310 رقم 435 وفيه (موسى بن مطين) ، والمغني في الضعفاء 2/ 687 رقم 6529، وميزان الاعتدال 4/ 223 رقم 8928، ولسان الميزان 6/ 130، 131 رقم 451.(10/480)
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [1] : كَذَّابٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [2] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: ضَعِيفٌ [3] .
قَالَ أَبُو حِبَّانَ [4] : صَاحِبُ مَنَاكِيرَ، لا يَشُكُّ الْمُسْتَمِعُ لَهَا أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ إِذَا كَانَ الشَّأْنُ صِنَاعَتَهُ.
مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «يَأْتِي زَمَانٌ يَجِدُ الرَّجُلُ نَعْلَ الْقُرَشِيِّ فَيُقَبِّلُهَا وَيَبْكِي» [5] . وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [6] : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نَا مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: «عاقلي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلانِ مِنْ مَدِينَةٍ يَنْزِلانِ جَبَلا مِنْ جِبَالِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُ وَرْقَانُ، يَجِدَانِ فِيهِ عَيْشًا وَمَرْعًى [7] فَيَمْكُثَانِ عِشْرِينَ سَنَةً، وَيُحْشَرُ النَّاسُ إِلَى الشَّامِ وَهُمَا لا يَعْلَمَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا عَهْدُكَ بِالنَّاسِ؟ فَيَقُولُ: كَعَهْدِكَ، فَيُنْزِلانِ مَعَهُمَا غَنَمَهُمَا، فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَى أَوَّلِ مَاءٍ يَجِدَانِ الإِبِلَ وَالْغَنَمَ مُعَطَّلَةً، لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ، وَفِيهَا السِّبَاعُ، فَيَقُولانِ: لَقَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَتَوَجَّهَانِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ، لا يَمُرَّانِ بِمَاءٍ إِلا وَجَدَاهُ كَذَلِكَ، فَيَأْتِيَانِ مَسْجِدِي، فَيَجِدَانِ الثَّعَالِبَ تَخْتَرِقُ فِيهِ، فَيَقُولانِ: النَّاسُ بِبَقِيعِ الْمُصَلَّى، فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَيْهِ لا يَجِدَانِ أحدا، فكأنّي انظر إليهما وَهُمَا يَحْثُوَانِ التُّرَابَ فِي وُجُوهَ الْغَنَمِ لِيَصْرِفَانِهَا [8] عنهما،
__________
[1] في تاريخه 2/ 596، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 163.
[2] في الضعفاء والمتروكين 304 رقم 555، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 6/ 2338.
[3] ضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وغيره.
[4] في المجروحين والضعفاء 2/ 424.
[5] ذكره ابن حبّان في المجروحين 2/ 242 بلفظ: «لا تقوم الساعة على مؤمن. يبعث الله بين يدي الساعة ريحا طيّبة فتهبّ فلا يبقى مؤمن إلّا مات، ويأتي على الناس زمان يجد الرجل نعل القرشيّ فيقبّلها ثم يبكي ويقول: كانت هذه النعل لقرشيّ» .
قال ابن حبّان: أخبرناه أبو يعلى قال: حدّثنا غسان بن الربيع قال: حدّثنا موسى بن مطير، عن أبيه في نسخة كتبناها عنه.
[6] في الضعفاء الكبير 4/ 163، 164.
[7] في الأصل «مرعا» .
[8] في الأصل «ليصرفاهما» .(10/481)
فَلا تَنْصَرِفُ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِمَا، مَلَكَانِ [1] فَيَسْحَبَانِهِمَا إلى الشام سحبا [2] ... الحديث» [3] .
__________
[1] هكذا في الأصل، والضعفاء للعقيليّ.
[2] وبقيّته: «وهما عاقلا هذه الأمة وآخرها حشرا» .
[3] قال العقيلي: وليس له أصل ولا حدّث به إلّا موسى بن مطير.
وقال الجوزجاني عن ابن مطير: غير مقنع.
وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.(10/482)
[حَرْفُ النُّونِ]
403- نَافِعُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [1] بْنِ جَمِيلٍ الْقُرَشِيُّ، الْجُمَحِيُّ، الْمَكِّيُّ. - ع- سَمِعَ: سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ، وَابْنَ أَبِي مليكة، وعمرو بْنَ دِينَارٍ، وَغَيْرَهُمْ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى، وَسَعِيدُ بن أبي مريم، وداود بن عمرو الضّبّيّ، ومحيرز بن سلمة العدنيّ، وطائفة.
__________
[1] انظر عن (نافع بن عمر بن عبد الله) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 494، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد، 1/ رقم 851 و 854 و 3/ رقم 4404 و 6060، وطبقات خليفة 283 والتاريخ الكبير 8/ 86 رقم 2279، والتاريخ الصغير 189، وتاريخ الثقات للعجلي 447 رقم 1676، والمعرفة والتاريخ 1/ 593 و 734 و 3/ 396، والجرح والتعديل 8/ 456 رقم 2088، ومشاهير علماء الأمصار 1/ 14 رقم 1174، والثقات لابن حبّان 7/ 533، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 323 رقم 1406، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 747، 748 رقم 1251، ورجال صحيح مسلم 2/ 291 رقم 1717، والسابق واللاحق 64، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 529 رقم 2059، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1404، والكاشف 3/ 173 رقم 5887، والمغني في الضعفاء 2/ 693 رقم 6584، والمعين في طبقات المحدّثين 173 رقم 5887، والمغني في الضعفاء 2/ 693 رقم 6584، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 621، وميزان الاعتدال 4/ 8994، وسير أعلام النبلاء 7/ 433، 434 رقم 163، وتذكرة الحفاظ 1/ 231، والعبر 1/ 257، ودول الإسلام 1/ 113، والعقد الثمين 7/ 326، 327، وتهذيب التهذيب 10/ 409 رقم 736، وتقريب التهذيب 2/ 296 رقم 24، وطبقات الحفاظ 98، وخلاصة تذهيب التهذيب 399، وشذرات الذهب 1/ 270.(10/483)
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] : ثَبْتٌ ثَبْتٌ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] ، وَغَيْرُهُ [3] : مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ.
404- نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ [4] .
أَحَدُ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ الأَعْلامِ، أَبُو رُوَيْمٍ، وَيُقَالُ: أَبُو الْحَسَنِ، وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ، وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَيُقَالُ: أَبُو نُعَيْمٍ، مَوْلَى جَعْوَنَةَ بْنِ شَعُوبٍ اللَّيْثِيِّ، حَلِيفِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقِيلَ جَعْوَنَةُ حَلِيفُ الْعَبَّاسِ.
وَأَصْلُ نَافِعٍ مِنْ أَصْبَهَانَ، وَدَارُهُ الْمَدِينَةُ النَّبَوِيَّةُ.
قَالَ مُوسَى بْنُ طَارِقٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى سَبْعِينَ من التّابعين [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 8/ 456، وقال في العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4404 هو ثقة من الثقات.
[2] في الطبقات 5/ 494.
[3] وقال ابن معين: ثقة.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن نافع بن عمر الجمحيّ يحتجّ بحديثه؟ قال: نعم.
ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وابن شاهين، وروى له الشيخان.
[4] انظر عن (نافع بن أبي نعيم) في:
التاريخ لابن معين 2/ 602، والتاريخ الكبير 8/ 87 رقم 2281، وتاريخ الثقات للعجلي 447 رقم 1678، والمعارف 133- 456 و 528، وتاريخ أبي زرعة 1/ 620، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 270، والجرح والتعديل 8/ 456، 457 رقم 2089، والثقات لابن حبّان 7/ 532، وطبقات المحدّثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري 1/ 381- 383 رقم 47، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 3/ 91، ونشوار المحاضرة له 2/ 143، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 322 رقم 1404، وذكر أخبار أصبهان 2/ 326، 327، ومشاهير علماء الأمصار 141، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2515، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1404، والمختصر في أخبار البشر 2/ 12، ودول الإسلام 1/ 113، وسير أعلام النبلاء 7/ 336- 338 رقم 121، وميزان الاعتدال 4/ 242 رقم 8997، والمغني في الضعفاء 2/ 693 رقم 6586، والعبر 1/ 257، ومعرفة القراء الكبار 1/ 107- 111 رقم 41، ووفيات الأعيان 5/ 368، 369، ومرآة الجنان 1/ 358، والوفيات لابن قنفذ 137 رقم 169، وغاية النهاية 2/ 330- 334 رقم 3718، وتهذيب التهذيب لابن قنفذ 137 رقم 169، وغاية النهاية 2/ 330- 334 رقم 3718، وتهذيب التهذيب 10/ 407، 408 رقم 732، وتقريب التهذيب 2/ 95، 296، وخلاصة تذهيب التهذيب 399، وشذرات الذهب 1/ 270.
[5] تهذيب الكمال 3/ 1404.(10/484)
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: جَالَسْتُ نَافِعَ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ، وَكَانَ مِنَ الْقُرَّاءِ الْفُقَهَاءِ الْعُبَّادِ [1] .
قُلْتُ: قَرَأَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ، وَأَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَشَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ، وَمُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ الْهُذَلِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ رُومَانَ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَ هَؤُلاءِ عَنْ أَصْحَابِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، كَمَا بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي كِتَابِ «طَبَقَاتِ الْقُرَّاءِ» [2] . والّذي وضح لي أنّ هؤلاء الخمسة قرءوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي ربيعة المخزوميّ مقريء المدينة، وتلميذ أبيّ.
ويقال: إنهم قرءوا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَقِيلَ: إِنَّ مُسْلِمَ بْنَ جُنْدُبٍ قَرَأَ عَلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، وَعَلِيِّ بْنِ عُمَرَ.
قَالَ الْهُذَلِيُّ فِي «كَامِلِهِ» [3] : كَانَ نَافِعٌ مُعَمَّرًا، أَخَذَ الْقِرَاءَةَ عَلَى النَّاسِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: نَافِعٌ إِمَامُ النَّاسِ فِي الْقِرَاءَةِ.
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: قِرَاءَةُ نَافِعٍ سُنَّةٌ.
وَرَوَى الْمُسَيِّبِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ أَدْرَكَ عِدَّةً مِنَ التَّابِعِينَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَى ما اجتمع عليه اثنان منهم فَأَخَذْتُهُ، وَمَا شَذَّ فِيهِ وَاحِدٌ تَرَكْتُهُ، حَتَّى أَلَّفْتُ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ.
وَرُوِيَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّهُ كَانَ يُوجَدُ مَنْ فِيهِ رِيحُ الْمِسْكِ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَلَ فِي فِيَّ.
قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: حَجَجْتُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَإِمَامُ النَّاسِ فِي الْقِرَاءَةِ بِالْمَدِينَةِ نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ.
قُلْتُ: رَأَسَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ شُيُوخِهِ الْخَمْسَةِ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1404.
[2] معرفة القراء الكبار 1/ 107.
[3] هو «الكامل في القراءات الخمسين» . انظر عنه في (كشف الظنون 2/ 1381) .(10/485)
ابْنِ عُمَرَ، وَعَنِ الأَعْرَجِ، وَعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَهُوَ صَالِحُ الْحَالِ فِي الْحَدِيثِ.
قَرَأَ عَلَيْهِ خَلْقٌ، مِنْهُمْ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَوَرْشٌ، وَقَالُونُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسَيِّبِيُّ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَلَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : صَدُوقٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقِيلَ: إِنَّ نَافِعًا كَانَ أَسْوَدَ بَصَّاصًا، وَكَانَ طَيِّبَ الأَخْلاقِ، فِيهِ مِزَاحٌ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [5] فَقَالَ: لَهُ عَنِ الأَعْرَجِ نُسْخَةٌ نَحْوُ مِائَةِ حَدِيثٍ، وَلَهُ نُسْخَةٌ أُخْرَى عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، وَلَهُ مِنَ التَّفَارِيقِ قَدْرَ خَمْسِينَ حَدِيثًا، وَلَمْ أَرَ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا.
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
405- نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ الْكَلاعِيُّ [6] الْمِصْرِيُّ، أبو يزيد. - م. د. ن. ق-
__________
[1] في تاريخه 2/ 602.
[2] حيث قال: كان يؤخذ عنه القراءة، وليس في الحديث بشيء. (الجرح والتعديل 8/ 456) .
[3] في الجرح والتعديل 8/ 457 وزاد: صالح الحديث.
[4] تهذيب الكمال 3/ 1404.
[5] ج 7/ 2515.
[6] انظر عن (نافع بن يزيد) في:
التاريخ الكبير 8/ 86 رقم 2280، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 120، وتاريخ الثقات للعجلي 447 رقم 1677، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 228 و 265 و 312 و 442 و 619، والجرح والتعديل 8/ 458 رقم 2095، والولاة والقضاة للكندي 194 و 327، والثقات لابن حبّان 9/ 209، ورجال صحيح مسلم 2/ 291 رقم 1718، وتاريخ جرجان 551، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 529 رقم 2059، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1405، والكاشف 3/ 174 رقم 5891، وتهذيب التهذيب 10/ 412 رقم 740، وتقريب التهذيب 2/ 296 رقم 28، وخلاصة تذهيب التهذيب 400.(10/486)
عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَيَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَعُقَيْلِ بْنِ يُونُسَ، وَعُقَيْلٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، وَسَعِيدُ ابن أَبِي مَرْيَمَ، وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْحَافِظُ: كَانَ مِنْ ثِقَاتِ النَّاسِ [1] .
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ [3] .
406- نَافِعٌ، أَبُو هُرْمُزَ الْبَصْرِيُّ [4] ، الْجَمَّالُ، مَوْلَى بَنِي سُلَيْمٍ.
يُقَالُ: اسْمُ أَبِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ.
رَوَى عَنْ: أَنَسٍ، وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وحَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَغَيْرُهُمْ.
قَالَ أَحْمَدُ: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [5] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [6] : ضَعِيفٌ، لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [7] : روى عن عطاء نسخة موضوعة.
__________
[1] تهذيب الكمال 3/ 1405.
[2] في الجرح والتعديل 8/ 458.
[3] ووثّقه العجليّ، وابن حبّان، وروى عنه الإمام مسلم.
[4] انظر عن (نافع أبي هرمز) في:
التاريخ لابن معين 2/ 602، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3177، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 286، 287 رقم 1879، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 102 رقم 155، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 151، والجرح والتعديل 8/ 455، 456 رقم 2087، والمجروحين لابن حبّان 3/ 57- 59، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2513، 2514، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 170 رقم 549، وتاريخ جرجان 212 و 392، والمغني في الضعفاء 2/ 693 رقم 6588، وميزان الاعتدال 4/ 243، 244 رقم 9000، ولسان الميزان 146، 147 رقم 512.
[5] الضعفاء الكبير 4/ 287، الجرح والتعديل 8/ 455، الكامل في الضعفاء 7/ 2513.
[6] الضعفاء الكبير 4/ 286، وقال في معرفة الرجال 1/ 71 رقم 171: ضعيف. وزاد في تاريخه 2/ 602: «ليس بشيء» . الجرح والتعديل 8/ 455، الكامل في الضعفاء 7/ 2513.
[7] في المجروحين 3/ 58، وفيه أيضا: كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس(10/487)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ [1] .
أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ، نَا نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ أَنَسٍ مرفوعا: «آلُ مُحَمَّدٍ كُلٌّ تَقِيٌّ» [2] ، وَبِهِ مَرْفُوعًا «اعْمَلْ لِوَجْهٍ وَاحِدٍ يَكْفِيكَ الْوُجُوهَ كُلَّهَا» [3] . - نَجِيحٌ، أَبُو مَعْشَرٍ. يَأْتِي بِالْكُنْيَةِ.
407- نَصْرُ بْنُ حَرْبٍ الْمُهَلَّبِيُّ، الأَمِيرُ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
408- نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ [4] ، أَبُو جَزْءٍ [5] ، الْبَاهِلِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: قَتَادَةَ، وَمَنْصُورٍ، وَأَيُّوبَ، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَطَائِفَةٌ.
مُجْمَعٌ عَلَى تركه، وقد اتّهم [6] .
__________
[ () ] آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به ولا كتابة حديث إلا على سبيل الاعتبار.
[1] الكامل في الضعفاء 7/ 2513.
[2] الكامل في الضعفاء 7/ 2513.
[3] الكامل في الضعفاء 7/ 2513، وقال ابن عديّ في آخر ترجمته: أحاديثه غير محفوظة، والضعف على روايته بيّن.
[4] انظر عن (نصر بن طريف) في:
التاريخ لابن معين 2/ 604، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 108 و 2/ رقم 320، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 285، والعلل ومعرفة الرجل لأحمد 1 رقم 312 و 1288، والتاريخ الكبير 8/ 105 رقم 2355، والتاريخ الصغير 184، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 20، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 99 رقم 148، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 593، والمعرفة والتاريخ 2/ 123 و 665 و 783 و 3/ 34 و 62، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 296- 298 رقم 1894، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 140، والجرح والتعديل 8/ 466- 468 رقم 2139، والمجروحين لابن حبّان 3/ 52، 53، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2496- 2500، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 168 رقم 544، والأسامي والكنى للحاكم ج 1/ 111 ب، ورجال الطوسي 324 رقم 9، والمغني في الضعفاء 2/ 696 رقم 6613، وميزان الاعتدال 4/ 251، 252 رقم 9034، والكشف الحثيث 438، 439 رقم 804، ولسان الميزان 6/ 153- 155 رقم 540.
[5] هكذا في الأصل وبعض المصادر الأخرى، وفي بعضها الآخر قيّد «جزيّ» .
[6] ضعّفه ابن معين في تاريخه 2/ 604 وقال أيضا: ليس بشيء. وكذا في معرفة الرجال 1/ 62(10/488)
قَالَ الْبُخَارِيُّ: سَكَتُوا عَنْهُ [1] يَعْنِي أَهْمَلُوهُ.
مَاتَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
409- النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ [2] ، الْبَاهِلِيُّ، مَوْلاهُمُ، الْجَزَرِيُّ، الْحَرَّانِيُّ، أَبُو رَوْحٍ. - د. ت-
__________
[ () ] رقم 108.
وقال ابن سعد في طبقاته 7/ 285: ليس بشيء، وقد ترك حديثه.
وقال البخاري في تاريخه الكبير 8/ 105 «ذاهب» .
ومثله قال الجوزجاني في أحوال الرجال 99 رقم 148.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال أحمد: لا يكتب حديثه.
وقال عبد الله بن المبارك: كان قدريّا ولم يكن يثبت.
وقال الفلّاس: «وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم قوم، منهم: أبو جزى القصّاب نصر بن طريف وكان أمّيّا لا يكتب، وكان قد خلّط في حديثه، وكان أحفظ أهل البصرة حدّث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ثم صحّ فعاد عنها» . (لسان الميزان 6/ 153) .
ونقل الحاكم النيسابورىّ عن الفلّاس قوله: كان يسمع الحديث فيمليه على امرأته، حدّث بما حدّث، ثم مرض فرجع عنها، ثم صحّ فعاد إليها. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 111 ب) .
وقال عبد الرحمن بن المهديّ: مرض أبو جزى فدخلنا عليه نعوده فقال: أسندوني، فأسندوه، فقال: كلّما حدّثتكم عن فلان وفلان فليس كذلك، وإنما حدّثني به فلان، قال ابن مهدي:
فقلنا جزاك الله خيرا وخرجنا وإنه لأجلّ الناس عندنا، ثم عوفي بعد ذلك فحدّثنا بتلك الأحاديث عن فلان وفلان التي قال إنه ليست عنده عنهما. (لسان الميزان 6/ 153) .
وقال أبو داود: كان شعبة يسمّي أبا جزي: أبا خزي. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 297) .
وقال يزيد بن هارون: ذكر لأبي جزي رجل- قال أصحابنا سمّى أبا معشر المديني- قال: ذاك أكذب أهل الأرض وأكذب أهل السماء، قال أحمد بن سنان: ولقد أفرط، ولولا أني أرى أنها فلتة منه لقلت: هو كافر باللَّه العظيم. قال ابن سنان: إذا ذكرت قول أبي جزي في أبي معشر اقشعررت.
وقال أبو حاتم: ليس بشيء وهو متروك الحديث.
وقال ابن حبّان: كان مكفوفا يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم كأنه كان المتعمّد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال ابن عديّ: ربّما يحدّث بأحاديث يشارك فيها الثقات إلا أن الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس محفوظا وينفرد عن الثقات بمناكير وهو بيّن الضعف، وقد أجمعوا على ضعفه.
وهو كما قال.
[1] في تاريخه الصغير 184.
[2] انظر عن (النضر بن عربي) في:(10/489)
وَقِيلَ أَبُو عَمْرٍو.
رَأَى أَبَا الطُّفَيْلِ.
وَرَوَى عن: مجاهد، وعمر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وعكرمة، ومكحول، ونافع، وغيرهم.
وعنه: الثوري، وأبو أسامة، ووكيع، وأبو صالح عبد الغفار بن داود، ويحيى الوحاظيّ، وأبو جعفر النّفيليّ، وجماعة.
وثّقه ابن معين [1] .
وقال أحمد [2] : ما أرى به بأسا [3] .
وقال عمرو بن خالد الحراني: نَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ قَالَ: رَأَيْتُ النَّاسَ مُجْتَمِعِينَ بِمَكَّةَ عَلَى أَبِي الطُّفَيْلِ، فَمَسَسْتُ جِلْدَهُ، فَكَانَ أَلْيَنَ شَيْءٍ [4] .
وَقَالَ النُّفَيْلِيُّ: مَاتَ النَّضْرُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ ومائة.
__________
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 605، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3182 و 3/ رقم 3987، والتاريخ الكبير 8/ 89 رقم 2290، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 36، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 172، والجرح والتعديل 8/ 475 رقم 2179، والثقات لابن حبّان 7/ 534، ومشاهير علماء الأمصار له 186 رقم 1483، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 334 رقم 1416، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 أ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 17/ 283 أ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1413، والكاشف 3/ 180 رقم 5941، وسير أعلام النبلاء 7/ 403- 405 رقم 148، وميزان الاعتدال 4/ 261 رقم 9079، وتهذيب التهذيب 10/ 442، 443 رقم 805، وتقريب التهذيب 2/ 302 رقم 97، وخلاصة تذهيب التهذيب 402.
[1] في تاريخه 2/ 605، وقال أيضا: ليس به بأس. (العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3182) .
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3182، وقال أيضا: ثقة. (3/ رقم 3987) وقال مرة: ما أرى به بأسا. (الجرح والتعديل 8/ 475.
[3] وقال محمد بن عبد الله بن نمير: ثقة صالح.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال أبو حاتم: لا بأس به أسند حديثا واحدا.
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في ثقاتهما.
[4] الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 191 أ: وفيه: أخبرنا النضر بن عربي قال: رأيت أبا الطفيل عامر بن واثلة قال: وأحسبه قال: ومسست جلده فكان ألين شيء.(10/490)
409- نَهْشَلُ بْنُ سَعِيدٍ الْخُرَاسَانِيّ [1] . - ق- عَنِ: الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَرَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حَبِيبٍ الْفَرَّاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ.
قَالَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ: كَذَّابٌ [2] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [4] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [5] : مَتْرُوكٌ [5] .
__________
[1] انظر عن (نهشل بن سعيد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 610، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 372، والتاريخ الكبير 8/ 115 رقم 2401، والتاريخ الصغير 194، والضعفاء الصغير 278 رقم 382، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 204 رقم 371، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 599، والمعرفة والتاريخ 3/ 188 و 235، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 309، 310 رقم 1910، والجرح والتعديل 8/ 496 رقم 2267، والمجروحين لابن حبّان 3/ 52، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2521، 2522، وتاريخ جرجان 218 و 494، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1425، والمغني في الضعفاء 2/ 207 رقم 6673، والكاشف 3/ 185 رقم 5987، وميزان الاعتدال 4/ 275 رقم 9127، والكشف الحثيث 442 رقم 809، وتهذيب التهذيب 10/ 479 رقم 864، وتقريب التهذيب 2/ 307 رقم 157، وخلاصة تذهيب التهذيب 404.
[2] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 115، والتاريخ الصغير 194، والضعفاء الصغير 278 رقم 382) .
والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 309، والجرح والتعديل 8/ 496، والمجروحين لابن حبّان 3/ 52، والكامل في الضعفاء 7/ 2521.
[3] في تاريخه 2/ 610، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 309.
[4] وقال أيضا: ليس نهشل بشيء. الجرح والتعديل 8/ 496.
[5] في الضعفاء والمتروكين 305 رقم 599.
وقال البخاري: أحاديثه مناكير. (التاريخ الكبير 8/ 115، والضعفاء الصغير 278 رقم 382) .
وقال الجوزجاني: «غير محمود في حديثه» ، (أحوال الرجال 204 رقم 371) .
وذكر العقيلي حديثا من طريقه وقال: لا يتابع عليه ولا على كثير من حديثه.
وقال أبو داود الطيالسيّ: كذّاب.
وقال أبو حاتم: ليس بقويّ، متروك الحديث، ضعيف الحديث.
وضعّفه أبو زرعة. (الجرح والتعديل 8/ 496) .
وقال ابن حبّان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحلّ كتابة حديثه إلا على جهة التعجّب.(10/491)
[حرف الْهَاءِ]
411- هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ [1] .
عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِفَضَائِلِ الْقُرْآنِ سُورَةً سُورَةً.
رَوَاهُ عَنْ سَلامٍ الطَّوِيلِ، وَالْقَاسِمِ بْنِ الْحَكَمِ الْغُزِّيِّ [2] ، وَهُوَ حَدِيثٌ بَاطِلٌ، وَلا يُعْرَفُ هَارُونُ [3] ، وَلَعَلَّهُ الآفَةُ [4] .
412- هَارُونُ بْنُ مُوسَى النَّحْوِيُّ [5] ، أَبُو عبد الله، الأزديّ، مولاهم،
__________
[1] انظر عن (هارون بن كثير) في:
التاريخ الكبير 8/ 226 رقم 2810، والجرح والتعديل 9/ 94 رقم 391، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2588، والمغني في الضعفاء 2/ 705 رقم 6704، وميزان الاعتدال 4/ 286 رقم 9169، ولسان الميزان 6/ 181 رقم 639.
[2] الكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2588.
[3] قال أبو حاتم: مجهول.
[4] قال ابن عديّ: هذا الحديث غير محفوظ عن زيد.
[5] انظر عن (هارون بن موسى النحويّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 614، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5949، والتاريخ الكبير 8/ 222، 223 رقم 2794، والمعرفة والتاريخ 2/ 264، والجرح والتعديل 9/ 94، 95 رقم 394، والثقات لابن حبّان 9/ 237، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 774، 775 رقم 1296، ورجال صحيح مسلم 2/ 323 رقم 1793، وتاريخ بغداد 14/ 3- 5 رقم 7346، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 550 رقم 2141، ووفيات الأعيان 3/ 486، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1432، والكاشف 3/ 190، 191 رقم 6027، وتهذيب التهذيب 11/ 14 رقم 29، وتقريب التهذيب 2/ 313 رقم 29، وبغية الوعاة 2/ 321 رقم 2084، وخلاصة تذهيب التهذيب 408.(10/492)
البصريّ، الأعور. - خ. م- صاحب القراءة وَالْعَرَبِيَّةِ.
كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، وَاشْتَغَلَ وَبَرَعَ وَسَادَ.
روى عَنْ: أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، وَثَابِتٍ، وَبُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَشُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، وَطَائِفَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ.
وَعَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، وَبَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَالتَّبُوذَكِيُّ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] .
وَكَانَ رَأْسًا فِي النَّحْوِ، وَالْقِرَاءَةِ.
رَوَى أَنَّ رَجُلا نَاظَرَهُ يَوْمًا فَقَطَعَهُ هَارُونُ، فَتَحَيَّرَ الرَّجُلُ مَاذَا يَقُولُ، فَقَالَ: أَنْتَ كُنْتَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمْتَ، فَقَالَ: فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ [2] ، فَقَطَعَهُ أَيْضًا.
وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ على عبد الله بن أبي إِسْحَاقَ.
رَوَى قِرَاءَةَ ابْنِ كَثِيرٍ عَنْهُ، وَتَصدَّرَ لِلإِقْرَاءِ [3] .
413- هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ [4] ، الْبَجَلِيُّ، الْكُوفِيُّ. - ع-
__________
[1] في تاريخه 2/ 614، والجرح والتعديل 9/ 95.
[2] تاريخ بغداد 14/ 4.
[3] قال شعبة: هارون الأعور من خيار المسلمين، قالها ثلاثا مع كلام غير هذا. (الجرح والتعديل 9/ 95) .
وقال أبو زرعة: ثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وروى له الشيخان، وكفى بهذا.
[4] انظر عن (هريم بن سفيان) في:
التاريخ الكبير 8/ 244 رقم 2874، وتاريخ الثقات للعجلي 456 رقم 1724، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 382، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 49، والجرح والتعديل 9/ 117 رقم 494، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 345 رقم 1473، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 884 رقم 1517، ورجال صحيح مسلم 2/ 324 رقم 1796، ورجال الطوسي 331 رقم 44، وتاريخ جرجان 199، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 554،(10/493)
أَحَدُ الأَثْبَاتِ.
عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَمَنْصُورٍ الأَعْمَشِ، وَبَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَأُسَيْدٌ الْجَمَّالُ، وَآخَرُونَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
414- هُذَيْلُ بْنُ بِلالٍ الْفَزَارِيُّ [2] ، الْمَدَائِنِيُّ.
رَأَى زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ.
وَرَوَى عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيَّانِ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَآخَرُونَ.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو داود: ضعيف الحديث [4] .
__________
[ () ] 555 رقم 2157، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1436، والكاشف 3/ 194 رقم 76055 وتهذيب التهذيب 11/ 30 رقم 65، وتقريب التهذيب 2/ 317 رقم 66، وخلاصة تذهيب التهذيب 409.
[1] الجرح والتعديل 9/ 117.
ووثّقه العجليّ، وأبو حاتم: وابن شاهين، وروى له الشيخان في صحيحهما. قال عثمان: هو ثقة صدوق ثبت. وقال ابن شاهين: صالح الحديث.
[2] انظر عن (هذيل بن بلال) في:
التاريخ لابن معين 2/ 615، والتاريخ الكبير 8/ 245 رقم 2876، والتاريخ الصغير 182، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 610، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 364، 365 رقم 1977، والجرح والتعديل 9/ 113 رقم 477، والمجروحين لابن حبّان 3/ 95، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2583، 2584، 2584، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 174 رقم 567، والمغني في الضعفاء 2/ 708 رقم 6738، وميزان الاعتدال 4/ 294 رقم 9213، ولسان الميزان 6/ 192، 193 رقم 685.
[3] في تاريخه 2/ 615، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 364، والجرح والتعديل 9/ 113، والمجروحين لابن حبّان 3/ 95، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2583.
[4] وقال النسائي: ضعيف.(10/494)
415- الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ [1] ، أَبُو الْمُنْذِرِ، الأَزْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ.
وَعَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ [3] .
416- هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ [4] ، الْبَصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. - ت. ق-
__________
[ () ] وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل عن ابن معين تضعيفه.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وقال أبو زرعة: هو ليّن ليس بالقويّ.
وقال ابن حبّان: كان ممّن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل على قلّة روايته، فلما كثر مخالفته الثقات فيما يرويه عن الأثبات خرج عن حدّ العدالة إلى الجرح وصار في عداد المتروكين ممّن لا يحتجّ به.
وقال ابن عديّ: ليس في حديثه حديث منكر فأذكره.
وذكره الدار الدّارقطنيّ في الضعفاء والمتروكين.
[1] انظر عن (الهذيل بن الحكم) في:
التاريخ الصغير 182، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 365 رقم 1978، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 131، والجرح والتعديل 9/ 113 رقم 480، والمجروحين لابن حبّان 3/ 95، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2584، 2585، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1435، والكاشف 3/ 193 رقم 6048، والمغني في الضعفاء 2/ 709 رقم 6739، وميزان الاعتدال 4/ 294، 295 رقم 9214، وتهذيب التهذيب 11/ 26 رقم 55، وتقريب التهذيب 2/ 315 رقم 54.
[2] في تاريخه الصغير 182.
[3] قال ابن حبّان: منكر الحديث جدا، فلست أدري السبب الموجب للمناكير في حديثه. كان منه أو من عبد العزيز بن أبي روّاد؟ لأن عبد العزيز ليس في الحديث بشيء، وإذا روى رجل مجهول لم يعرف بالعدالة عن ضعيف شيئا منكرا لا يتهيّأ إلزاق القدح بأحدهما دون الآخر إلا بعد السّبر، على أن مجانبة ما روى أحرى حتى توجد له رواية عن الثقات بما يوافق الأثبات متعرّية عن المناكير فلم يدخل في جملة أهل العدالة ويلزق ذلك الحديث المنكر الّذي روى عن ذلك الضعيف بالضعيف دونه، هذا حكم ذلك الجنس من الناس.
[4] انظر عن (هشام بن زياد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 616، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 266، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3344، والتاريخ الكبير 8/ 199، 200 رقم 2702، والتاريخ الصغير 189، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 612، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 339- 341 رقم 1946، والجرح والتعديل 9/ 58 رقم 238، والمجروحين لابن حبّان 3/ 88، 89،(10/495)
رَوَى عَنْ: أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، وَالْحَسَنِ، ومحمد بن كعب القرظي، وعمر بن عبد العزيز، وجماعة.
وعنه: وكيع، وزيد بن الحباب، وعثمان بن الهيثم، وعبيد الله القواريري، وشيبان بن فروخ، وعدة.
ضعفه أحمد [1] ، والناس.
وقال النسائي [2] ، وغيره: متروك.
وقال ابن حبان [3] : كان يروي الموضوعات عَنِ الثِّقَاتِ [4] .
- هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ: قَدْ تَقَدَّمَ فِي الطَّبَقَةِ الْمَارَّةِ [5] .
417- هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى بْنِ دِينَارٍ [6] ، الْحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، الْعَوْذِيُّ،
__________
[ () ] والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2564، 2565، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 173 رقم 562، وتاريخ جرجان 397 و 318 و 518، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1439، والكاشف 3/ 195 رقم 6067، والمغني في الضعفاء 2/ 710 رقم 6747، وميزان الاعتدال 4/ 298 رقم 9223، وتهذيب التهذيب 11/ 38، 39 رقم 78، وتقريب التهذيب 2/ 318 رقم 79، وخلاصة تذهيب التهذيب 409.
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3344، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 340، والجرح والتعديل 9/ 58.
[2] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 612.
[3] في المجروحين 3/ 88.
[4] وقال سفيان بن عبد الملك: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: هشام بن زياد ارم به.
وقال يحيى بن معين: حديثه ليس بشيء. وقال أيضا: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بالقويّ ضعيف الحديث، وكان جارا لأبي الوليد الطيالسي فلم يرو عنه وكان لا يرضاه ويقال إنه أخذ كتاب حفص المنقري من أصحاب الحسن فروى عن الحسن، ويقال: إنه وقع إليه كتاب يونس بن عبيد، عن الحسن، فروى عن الحسن. وعنده عن الحسن أحاديث منكرة، وهو منكر الحديث.
وضعّفه أبو زرعة.
وقال ابن عديّ: أحاديثه يشبه بعضها بعضا والضعف بيّن على رواياته.
[5] انظر حوادث ووفيات 141- 160 هـ. من هذا الكتاب- ص 653، 654.
[6] انظر عن (همّام بن يحيى) في:
التاريخ لابن معين 2/ 625، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 645، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 278 و 682 و 683 و 1231 و 2/ رقم 2468 و 3/ 4936، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 282، والعلل لابن المديني 52، والتاريخ الكبير 8/ 237 رقم 2852، والتاريخ(10/496)
مَوْلاهُمُ، الْبَصْرِيُّ، وَقِيلَ أَبُو بَكْرٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَأَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، وَقَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَالْحَوْضِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الْمُقْرِئُ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَوْقِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَفَّانُ، وَحَجَّاجٌ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
أَثْنَى عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَكَانَ أَحَدَ أَرْكَانِ الْحَدِيثِ بِالْبَصْرَةِ.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ [1] : هُوَ ثَبْتٌ فِي كُلِّ مَشَايِخِهِ.
وَأَمَّا يَحْيَى الْقَطَّانُ، فَكَانَ لا يَرْضَى حِفْظَهُ [2] .
__________
[ () ] الصغير 183، وتاريخ الثقات للعجلي 461 رقم 1751، والمعارف 7625 والمعرفة والتاريخ 1/ 150 و 237 و 436 و 2/ 18 و 70 و 77 و 128 و 141 و 159 و 167 و 263 و 281 و 286 و 664 و 776 و 3/ 211، وتاريخ خليفة 437، وتاريخ الطبري 1/ 178 و 2/ 235 و 417، والجرح والتعديل 9/ 107- 109 رقم 457، والمجروحين لابن حبّان 1/ 135 و 140 و 181 و 291 و 2/ 205 و 213 و 253 و 3/ 92، والثقات لابن حبّان 7/ 586، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2590- 2592، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 290 و 302 و 303، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 777 رقم 1302، ورجال صحيح مسلم 2/ 321 رقم 1788، وتاريخ جرجان 243 و 465، والسابق واللاحق 364، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 553 رقم 2153، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1449، ودول الإسلام 1/ 110، والكاشف 3/ 199 رقم 6092، والمغني في الضعفاء 2/ 713 رقم 6768، وسير أعلام النبلاء 7/ 296- 301 رقم 93، وميزان الاعتدال 4/ 309، 310 رقم 9253، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 625، وتهذيب التهذيب 11/ 67- 70 رقم 108، وتقريب التهذيب 2/ 321 رقم 112، وخلاصة تذهيب التهذيب 411.
[1] الجرح والتعديل 9/ 108.
[2] قال أبو حفص الفلّاس: حدّث ابن أبي عديّ، عن ابن أبي عروبة شيئا، فقال عفّان وكان حاضرا حدّثنا همّام، عن قتادة، فسكت يحيى، فعجبنا من يحيى حيث يحدّثه ابن أبي عديّ عن سعيد فينكره، وحيث حدّثه عفّان عن همّام سكت. (الجرح والتعديل 9/ 108) .
وانظر: العلل ومعرفة الرجال 3/ رقم 4936، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2590.
وقال عمر بن شبّة: سمعت عفّان يقول: كان يحيى بن سعيد يعترض على همّام في كثير من حديثه، فلما قدم معاذ بن هشام نظرنا في كتبه فوجدناه يوافق همّاما في كثير مما كان يحيى ينكره عليه فكفّ يحيى بعد عنه.(10/497)
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يَسْتَخِفُّ بِهَمَّامٍ، مَا رَأَيْتُ يَحْيَى أَسْوَأَ رَأْيًا فِي أَحَدٍ مِنْهُ فِي حَجَّاجٍ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُرَاجِعَهُ فِيهِ.
قُلْتُ: أَمَّا هَمَّامٌ فَاحْتَجَّ بِهِ أَرْبَابُ الصِّحَاحِ بِلا نِزَاعٍ بَيْنَهُمْ، وَأَمَّا الآخَرَانِ فَبِخِلافِهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : هَمَّامٌ ثِقَةٌ، فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ الرَّأْسَ يَقُولُ: سُئِلَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، مَا تَقُولُ فِي هَمَّامٍ؟ فَقَالَ: كِتَابُهُ صَالِحٌ، وَحِفْظُهُ لا يَسْوَى شَيْئًا [2] .
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: إِذَا حَدَّثَ هَمَّامٌ مِنْ كِتَابِهِ فَهُوَ صَحِيحٌ، وَكَانَ يَحْيَى لا يَرْضَى كِتَابَهُ وَلا حِفْظَهُ، وَلا يُحَدِّثُ عَنْهُ.، وَقَدْ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَرْعَرَةَ يَقُولُ لِيَحْيَى: ثَنَا عَفَّانُ، عَنْ هَمَّامٍ.
قَالَ: اسْكُتْ، وَيْلَكَ [3] .
وَقَالَ عبد الله بن أحمد [4] ، سمعت أبي يقول: كَانَ يَحْيَى يُنْكِرُ عَلَى هَمَّامٍ أَنَّهُ يَزِيدُ فِي الإِسْنَادِ، فَلَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ وَافَقَهُ عَلَى بَعْضِ تِلْكَ الأَحَادِيثِ [5] .
عَفَّانُ: كَانَ هَمَّامٌ لا يَكَادُ يَرْجِعُ إِلَى كِتَابِهِ، وَلا يَنْظُرُ فِيهِ، وَكَانَ يُخَالَفُ فِيهِ فَلا يَرْجِعُ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ فَنَظَرَ فِي كُتُبِهِ فَقَالَ: يَا عَفَّانُ، كُنَّا نُخْطِئُ كَثِيرًا فَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى.
وَقَالَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُ هَمَّامًا يَقُولُ: مَا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ إِلا وَأَنَا كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أُرِيدَ بِهِ اللَّهَ، إِلا هَذَا الْحَدِيثَ.
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 109.
[2] العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 682.
[3] تهذيب الكمال 3/ 1449 وفيه «ويحك» .
[4] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 278.
[5] في الأصل: «وافقه على بعض تلك الأحاديث هشام» . والصحيح: «فلما قدم معاذ بن هشام وافقه على بعض تلك الأحاديث» . انظر: تهذيب الكمال 3/ 1449.(10/498)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: هَمَّامٌ فِي قَتَادَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ [1] .
ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: وَسُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ، وَهَمَّامٍ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ يَرْوِي عَنْ أَبَانٍ، وَكَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ، وَأَنَا هَمَّامٌ أَحَبُّ إِلَيَّ، وَأَبَانٌ ثِقَةٌ [2] .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ هَمَّامٌ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
418- الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ [3] ، الْبَصْرِيُّ، الْبَكَّاءُ، الْحَنَفِيُّ، وَيُقَالُ: هُوَ كُوفِيٌّ.
رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَيَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعِمْرَانَ الْقَصِيرِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَشُجَاعُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأَدْهَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ يَقُصُّ بِالْبَصْرَةِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْهُ فَقَالَ: تُرِكَ حديثه [5] .
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 109.
[2] الجرح والتعديل 9/ 109.
[3] انظر عن (الهيثم بن جمّاز) في:
التاريخ لابن معين 2/ 626، والتاريخ الكبير 8/ 216 رقم 2772، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 120 رقم 198، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 609، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 355 رقم 1964، والمعرفة والتاريخ 2/ 663، والجرح والتعديل 9/ 81 رقم 330، والمجروحين لابن حبّان 3/ 91، 92، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2560- 2562، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 173 رقم 564، والمغني في الضعفاء 2/ 715 رقم 6793، وميزان الاعتدال 4/ 319، 320 رقم 9292، ولسان الميزان 6/ 204، 205 رقم 727.
[4] في تاريخه 2/ 626، وقال أيضا: ليس بذاك. (التاريخ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 355) .
[5] الجرح والتعديل 9/ 81.(10/499)
وَكَانَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ يَقُولُ [1] : كان من العبّاد البكّاءين، يَرْوِي الْمُعْضِلاتِ عَنِ الثِّقَاتِ [2] .
وَرَوَى هُشَيْمٌ، عَنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: «إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ قَالَ مَلَكَاهُ: يَا رَبِّ إِلَى أَيْنَ نَذْهَبُ؟ فَيَقُولُ: اذْهَبَا إِلَى قَبْرِ عَبْدِي سَبِّحَانِي وَكَبِّرَانِي، وَاكْتُبَا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يوم القيامة» [3] .
__________
[1] في المجروحين 3/ 91.
[2] وضعّفه أبو زرعة.
وقال الجوزجاني: كان قاصّا ضعيفا، روى عن ثابت معاضيل.
وقال العقيلي: حديثه غير محفوظ.
[3] ذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء 7/ 2561، وقال في آخر ترجمته: وأحاديثه أفراد غرائب عن ثابت وفيها ما ليس بالمحفوظ.(10/500)
[حَرْفُ الْوَاوِ]
419- وَرْقَاءُ [1] . - ع- هُوَ الإِمَامُ الثَّبْتُ، أَبُو بِشْرٍ، وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كُلَيْبٍ، الْيَشْكُرِيُّ، الْخُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ، الْكُوفِيُّ، نَزِيلُ الْمَدَائِنِ.
عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَأَبِي إسحاق، وعبيد الله ابن أَبِي يَزِيدَ الْمَكِّيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَطَبَقَتِهِمْ.
__________
[1] انظر عن (ورقاء اليشكري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 628، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 260 و 587، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 1397 و 2589 و 2963، والتاريخ الكبير 8/ 188 رقم 2648، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 14، والمعرفة والتاريخ 2/ 106 و 744، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 87، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 327 رقم 1932، والجرح والتعديل 9/ 50، 51 رقم 216، ومشاهير علماء الأمصار 175 رقم 1390، والثقات لابن حبّان 7/ 565، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 127، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 765 رقم 1285، ورجال صحيح مسلم 320 رقم 1786، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 81 ب، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 339 رقم 1441، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2552- 2554، وتاريخ بغداد 13/ 484- 417 رقم 7336، وتاريخ جرجان 142 و 354، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 545 رقم 2124، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1460، 1461، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 626، ودول الإسلام 1/ 109، وسير أعلام النبلاء 7/ 419- 422 رقم 157، والعبر 1/ 237، وتذكرة الحفاظ 1/ 230، وميزان الاعتدال 4/ 332 رقم 9340، والكاشف 3/ 206، والمغني في الضعفاء 2/ 719 رقم 6831، وتهذيب التهذيب 11/ 113- 115 رقم 200، وتقريب التهذيب 2/ 330 رقم 29، وخلاصة تذهيب التهذيب 419، 420، وطبقات الحفاظ 97، 98، وشذرات الذهب 1/ 251.(10/501)
وَعَنْهُ: إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، وَشَبَابَةُ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَقَبِيصَةُ، وَأَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ.
قَالَ أَحْمَدُ: ثِقَةٌ، صَاحِبُ سُنَّةٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ، قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَلَيْكَ بِوَرْقَاءَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَلْقَى مِثْلَهُ حَتَّى تَرْجِعَ [2] .
وَقَالَ أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ: دَخَلْنَا عَلَى وَرْقَاءَ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَجَعَلَ يُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ، وَيَذْكُرُ اللَّهَ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ لابْنِهِ: اكْفِنِي رَدَّ السَّلامِ، لا تَشْغَلُونِي عَنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ [3] .
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ السجستانيّ، عن ورقاء في أبي نجيج فَقَالَ: وَرْقَاءُ صَاحِبُ سُنَّةٍ، إِلا أَنَّهُ فِيهِ إِرْجَاءٌ [4] .
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [5] : تَكَلَّمُوا فِي حَدِيثِهِ عَنْ مَنْصُورٍ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [6] ، قَالَ: سمعت معاذ بن معاذ يقول ليحيى ابن سَعِيدٍ: سَمِعْتُ حَدِيثَ مَنْصُورٍ مِنْ وَرْقَاءَ؟ قَالَ: لا يُسَاوِي شَيْئًا.
420- الْوَلِيدُ بْنُ كَامِلٍ [7] ، أَبُو عبيدة البجليّ، مولاهم، الحمصيّ. - د-
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 486.
[2] تاريخ بغداد 13/ 487.
[3] تاريخ بغداد 13/ 487.
[4] تاريخ بغداد 13/ 486.
[5] في الضعفاء الكبير 4/ 327.
[6] في تاريخ 2/ 628.
[7] انظر عن (الوليد بن كامل) في:
التاريخ الكبير 8/ 152 رقم 2528، والتاريخ الصغير 192، الكنى والأسماء لمسلم، ورقة 79، والمعرفة والتاريخ 2/ 161، 162، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 73، والجرح والتعديل 9/ 14 رقم 61، والثقات لابن حبّان 9/ 223، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2541، 2542، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1473، والمغني في الضعفاء 2/ 724 رقم 6881، والكاشف 3/ 212 رقم 6196، وميزان الاعتدال 4/ 344 رقم 9396،(10/502)
تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ، لَهُ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْمَازِنِيِّ، وَرَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، وَنَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَعَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : عِنْدَهُ عَجَائِبُ.
وَكَنَّاهُ الْبَيْهَقِيُّ.
وَقَالَ: أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: ضَعِيفٌ.
[وَقَالَ] أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [2] : شَيْخٌ [3] .
421- وُهَيْبٌ [4] . هُوَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ، وُهَيْبُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَجْلانَ، الباهليّ، مولاهم، البصريّ، الكنانيّ.
أحد الأعلام.
__________
[ () ] وتهذيب التهذيب 11/ 147 رقم 248، وتقريب التهذيب 2/ 335 رقم 82، وخلاصة تذهيب التهذيب 417.
[1] في التاريخ الصغير 192، والكامل في الضعفاء لابن عدي 7/ 2541.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 14.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات.
[4] انظر عن (وهيب بن خالد) في:
التاريخ لابن معين 2/ 637، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 980 و 1220 و 1266، والتاريخ الكبير 8/ 177 رقم 2613، والتاريخ الصغير 185، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، وتاريخ الثقات للعجلي 467 رقم 1787 وفيه (وهب) وهو خطأ، وتاريخ خليفة 445، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 287، والمعرفة والتاريخ 1/ 260 و 345 و 370 و 393 و 426 و 518 و 545 و 637 و 2/ 129- 132 و 182 و 239 و 256 و 285 و 469 و 471 و 3/ 21 و 27، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 123، والجرح والتعديل 9/ 34، 35 رقم 158، والثقات لابن حبّان 7/ 560، ومشاهير علماء الأمصار 160 رقم 1265، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 62 أ، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 765، 766 رقم 1286، ورجال صحيح مسلم 308 رقم 1764، وتاريخ جرجان 173 و 399، والسابق واللاحق 337، ورجال الطوسي 237 رقم 21، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 542 رقم 2111، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1483، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 628، وسير أعلام النبلاء 8/ 198- 201 رقم 40، وتذكرة الحفاظ 1/ 235، والعبر 1/ 246، والكاشف 3/ 216 رقم 6227، ومرآة الجنان 1/ 352، وتهذيب التهذيب 11/ 169، 170 رقم 290، وتقريب التهذيب 2/ 339 رقم 128، والاغتباط لمعرفة من رمي بالاختلاط 106 رقم 121، وخلاصة تذهيب التهذيب 419.(10/503)
عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ، وَأَبِي حَازِمٍ، وَحُمَيْدٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعُقْبَةَ بْنِ مُوسَى، وَمَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَخُثَيْمِ بْنِ عِرَاكٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ عُلَيَّةَ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو حَازِمٍ، وَمُسْلِمٌ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَخَلْقٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ مِنْ أَبْصَرِ أَصْحَابِهِ بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَالِ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : يُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ شُعْبَةَ أَعْلَمَ بِالرِّجَالِ مِنْهُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ [3] : سُجِنَ وُهَيْبٌ فَذَهَبَ بَصَرُهُ، وَكَانَ ثِقَةً حُجَّةً، يُمْلِي حِفْظَهُ، وَكَانَ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَوَانَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ فِي «تَارِيخِهِ» : نَا مُوسَى قَالَ: قُلْتُ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ: إِنَّ وُهَيْبَ بْنَ خَالِدٍ يزعم أنّ عليّ بن زيد كَانَ لا يَحْفَظُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: وُهَيْبٌ كَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُجَالِسَ عَلِيًّا! إِنَّمَا كَانَ يُجَالِسُ عَلِيًّا وُجُوهُ النَّاسِ.
قُلْتُ: صَدَقَ وُهَيْبٌ، وَمَا أَجَابَ حَمَّادٌ بِطَائِلٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: ابْنُ عُلَيَّةَ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، أَثْبَتُ مِنْ وُهَيْبٍ.
قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ يَخْتَارُ وُهَيْبًا عَلَى إِسْمَاعِيلَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [4] : عَاشَ وُهَيْبٌ ثَمَانِيًا وَخَمْسِينَ سَنَةً.
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ [5] ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْهَرَوِيِّ: أَنَّ وُهَيْبًا تُوُفِّيَ سَنَةَ خمس وستّين ومائة.
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 35.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 35.
[3] في الطبقات الكبرى 7/ 287.
[4] التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 177.
[5] في تاريخه.(10/504)
[حرف الْيَاءِ]
422- يَاسِينُ بْنُ مُعَاذٍ [1] الزَّيَّاتُ، الْكُوفِيُّ، أَبُو خَلَفٍ.
عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ.
وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ عِرَابٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَآخَرُونَ.
ضَعَّفَهُ الْجَمَاعَةُ، وَكَانَ مِنْ جِلَّةِ الْفُقَهَاءِ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [2] : كَانَ يُفْتِي بِرَأْيِ أَبِي حَنِيفَةَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ، عن ابْنُ مَعِينٍ: لَيْس بِشَيْءٍ [4] .
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [5] : مَتْرُوكٌ الحديث [6] .
__________
[1] انظر عن (ياسين بن معاذ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 639، والتاريخ الكبير 8/ 429 رقم 3595، والتاريخ الصغير 189، والضعفاء الصغير 280 رقم 416، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 150 رقم 264، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 33، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 464، 465 رقم 2099، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 166، والجرح والتعديل 9/ 312، 313 رقم 1350، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 652، والمجروحين لابن حبان 142، 143، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2641، 2642، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 182 رقم 606، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 178 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 729 رقم 6916، وميزان الاعتدال 4/ 358 رقم 9443، ولسان الميزان 6/ 238، 239 رقم 841.
[2] في تاريخه 2/ 639، وقال أيضا: ضعيف، وقال: ليس حديثه بشيء.
[3] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 464، المجروحين لابن حبان 3/ 143.
[5] في الضعفاء والمتروكين 307 رقم 652.
[6] وقال الجوزجاني: لم يقنع الناس بحديثه.(10/505)
423- يَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ [1] ، الْبَصْرِيُّ. - د- عَنْ: عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، وَحَجَّاجِ بْنِ شَدَّادٍ، وَأَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَابْنُ الْقَاسِمِ، وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَإِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ.
كَانَ عَبْدًا صَالِحًا، لَهُ فَضْلٌ.
مَاتَ كَهْلا أَوْ شَابًّا فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ [2] .
424- يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الأَسَدِيُّ [3] .
عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنِ الشَّعْبِيِّ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَشَبَابَةُ بْنُ [سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ] [4] ، وَسَعِيدُ بن سليمان الواسطيّ.
__________
[ () ] وقال الدولابي: منكر الحديث.
وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا لا يعقل ما يحدّث به، ليس بقويّ، منكر الحديث.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ مِمَّنْ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عن الثقات وينفرد بالمعضلات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال ابن عديّ: كل رواياته أو عامّتها غير محفوظة.
وقال الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.
[1] انظر عن (يحيى بن أزهر) في:
التاريخ الكبير 8/ 262 رقم 2930، والجرح والتعديل 9/ 128 رقم 544، والثقات لابن حبّان 9/ 251، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1485، والكاشف 3/ 218 رقم 6235، وتهذيب التهذيب 11/ 176 رقم 301، وتقريب التهذيب 2/ 341 رقم 8، وخلاصة تذهيب التذهيب 420، 421.
[2] وأثنى عليه ابن وهب خيرا. (التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 262) .
[3] انظر عن (يحيى بن إسماعيل الأسدي) في:
التاريخ الكبير 8/ 2921، والجرح والتعديل 8/ 126 رقم 534، والثقات لابن حبّان 9/ 256.
[4] ما بين الحاصرتين زيادة على الأصل.(10/506)
425- يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ الدِّمَشْقِيُّ [1] .
عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: الْوَليِدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَعَلِيٌّ الْمَدَائِنِيُّ.
صَدُوقٌ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
426- يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ [3] .
هُوَ عَالِمُ أَهْلِ مِصْرَ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْغَافِقِيُّ، الْمِصْرِيُّ، الْمُفْتِي. - ع- رَوَى عَنْ: بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَجَعْفَرِ بن ربيعة، وأبي قبيل حُيَيِّ بْنِ هَانِئٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وحميد
__________
[1] انظر عن (يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله) في:
التاريخ الكبير 8/ 261 رقم 2924، والجرح والتعديل 9/ 126 رقم 535، والثقات لابن حبّان 9/ 251.
[2] في الجرح والتعديل 9/ 126.
[3] انظر عن (يحيى بن أيوب) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 411 و 846 و 2/ رقم 428، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 516، والتاريخ الكبير 8/ 260 رقم 2919، والتاريخ الصغير 184، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 82، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 626، وتاريخ الثقات للعجلي 468 رقم 1791، والمعرفة والتاريخ 1/ 152 و 251 و 316 و 325 و 372 و 400 و 415 و 500 و 2/ 99 و 100 و 197 و 198 و 445 و 446 و 458 و 501 و 506 و 510 و 656 و 680 و 749 و 840 و 3/ 406، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 391، 392 رقم 2011، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 53 و 323 و 334 و 3/ 86 و 113 و 264 و 265، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 24، وتاريخ الطبري 1/ 61، والجرح والتعديل 9/ 127، 128 رقم 542، والثقات لابن حبّان 7/ 600، والولاة والقضاة للكندي 6/ 16 و 30 و 317، ومشاهير علماء الأمصار 190 رقم 1528، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 303، 354 رقم 1522، والكامل في الضعفاء لابن عدي 7/ 2671- 2673 ورجال صحيح مسلم 2/ 331، 332 رقم 1810، والسابق واللاحق 336، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 559 رقم 2172، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1490، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 629، ودول الإسلام 1/ 110، وسير أعلام النبلاء 8/ 5- 9 رقم 1، وتذكرة الحفاظ 1/ 227، 228، والعبر 1/ 240، والكاشف 3/ 220 رقم 6247، والمغني في الضعفاء 2/ 731 رقم 6931، وميزان الاعتدال 4/ 362- 364 رقم 9462، وتهذيب التهذيب 11/ 186- 188 رقم 315، وتقريب التهذيب 2/ 343 رقم 22، وخلاصة تذهيب التهذيب 421.(10/507)
الطَّوِيلِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مَحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن صالح، وسعيد بن عفير، وَغَيْرُهُمْ كَثِيرٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ شُيُوخِهِ: ابْنُ جُرَيْجٍ بِحَدِيثٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
وَمِمَّنْ حَدَّثَ عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ الْفُرَاتِ، وَأَشْهَبُ، وَيَحْيَى السَّيْلَحِينِيُّ.
وَكَانَ أَحَدَ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : سَيِّئُ الْحِفْظِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [3] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وقال الدّار الدَّارَقُطْنِيُّ: فِي بَعْضِ حَدِيثِهِ اضْطِرَابٌ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [5] : هُوَ عِنْدِي صَدُوقٌ.
قُلْتُ: يَنْفَرِدُ بِغَرَائِبَ كَغَيْرِهِ مِنَ الأَئِمَّةِ.
قَالَ ابْنُ يُونُسَ: كَانَ أَحَدَ الطَّلابِينَ لِلْعِلْمِ [6] .
حَدَّثَ عَنْ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ وَالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْعِرَاقِ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ الْغُرَبَاءُ بِأَحَادِيثَ لَيْسَتْ عِنْدَ الْمِصْرِيِّينَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثْتُ مَالِكًا بِحَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ: كَذَبَ، وَحَدَّثْتُهُ بآخر عنه فقال: كذب [7] .
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 128، وقال في معرفة الرجال 1/ 98 رقم 411 و 2/ 137 رقم 428: «ثقة» .
[2] في الجرح والتعديل 9/ 128.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 128.
[4] في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 626.
[5] في الكامل في الضعفاء 7/ 2673.
[6] تهذيب الكمال 3/ 1490.
[7] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 391.(10/508)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ دُونَ حَيْوَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ فِي الْحِفْظِ وَالْحَدِيثِ، كَانَ سَيِّئَ الْحِفْظِ [1] .
وَذُكِرَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدِيثٌ فِي الْوَتْرِ مِمَّا يَنْفَرِدُ بِهِ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ فَقَالَ:
هَأْ مَنْ يَحْتَمِلُ هَذَا [2] ؟.
قُلْتُ: الْحَدِيثُ عِنْدَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنَ الْوَتْرِ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى 87: 1 [3] ، وَفِي الثانية ب يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ 109: 1 [4] وَفِي الثَّالِثَةِ بِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 [5] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 113: 1 [6] وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ 114: 1 [7] . قَالَ الْعُقَيْلِيُّ [8] : ذِكْرُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ لا يَصِحُّ.
قُلْتُ: فَهَذَا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَمَا أَخْرَجَهُ أَرْبَابُ الْكُتُبِ السِّتَّةِ.
قَالَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ [9] : يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّ: لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ.
قُلْتُ: وَضَعَّفَهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَزْمٍ فِي «الْمُحَلَّى» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [10] : يُقَالُ كَانَ قَاضِيًا بِمِصْرَ.
وَمِنْ غَرَائِبِهِ أَيْضًا: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلا لِتُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلا لِتُخَيِّرُوا بِهِ المجالس،
__________
[1] الجرح والتعديل 9/ 128، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 391.
[2] الضعفاء الكبير 4/ 392.
[3] أول سورة الأعلى.
[4] أول سورة الكافرين.
[5] أول سورة الإخلاص.
[6] أول سورة الفلق.
[7] أول سورة الناس.
[8] في الضعفاء الكبير 4/ 392.
[9] في الكنى والأسماء 2/ 24.
[10] في الكامل في الضعفاء 7/ 2673.(10/509)
فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارَ النَّارَ» [1] فَهَذَا مَعْرُوفٌ بِيَحْيَى.
قُلْتُ: هُوَ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَإِنَّمَا لَمْ يُخْرِجْهُ لِنَكَارَتِهِ.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [2] .
427- يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ [3] ، الْحَضْرَمِيُّ، الْكُوفِيُّ. - ت- عَنْ: أَبِيهِ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
فِيهِ ضَعْفٌ، وَسَأُعِيدُ تَرْجَمَتَهُ فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ، لاخْتِلافِهِمْ فِي وَفَاتِهِ.
ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَفَاتَهُ سَنَةَ سِتِّينَ [4] وَمِائَةٍ. وَهَذَا وَهْمٌ.
وَقَالَ خَلِيفَةُ بن خيّاط: توفّي سنة ثمان وستّين.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [5] : فِي خِلافَةِ الْهَادِي.
وَقَالَ مطيّن الكوفيّ: سنة اثنتين وسبعين ومائة.
__________
[1] ذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء 7/ 2672.
[2] وقال ابن معين مات سنة 169 هـ. (معرفة الرجال 2/ 137 رقم 428) .
[3] انظر عن (يحيى بن سلمة بن كهيل) في:
التاريخ لابن معين 2/ 648، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 63، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 390، والتاريخ الكبير 8/ 277، 278 رقم 2989، والتاريخ الصغير 188، والضعفاء الصغير 279 رقم 397، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 62 رقم 61، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 631، والمعرفة والتاريخ 2/ 648 و 3/ 176، وتاريخ اليعقوبي 2/ 391 و 403، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 405، 406 رقم 2029، والجرح والتعديل 9/ 154 رقم 636، والمجروحين لابن حبّان 3/ 112، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2653- 2655، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 175 رقم 574، والكامل في الضعفاء لابن عديّ (المصوّر) 3/ 1502، والكامل في التاريخ 3/ 400 و 6/ 80، والكاشف 3/ 226 رقم 6288، والمغني في الضعفاء 2/ 736 رقم 6977، وميزان الاعتدال 4/ 381، 382 رقم 9527، وتهذيب التهذيب 11/ 224، 225 رقم 362، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 76، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.
[4] الموجود في تاريخه الصغير 188: سنة ثمان وستين.
[5] في الطبقات الكبرى 6/ 390.(10/510)
428- يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ [1] بْنِ رِبْعِيٍّ، الأَنْصَارِيُّ، الْمَدَنِيُّ، أَبُو قَتَادَةَ.
رَوَى عَنْ: يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ الْعُمَرِيِّ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَالْمُقْرِئُ، وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
429- يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ [3] ، الْبَجَلِيُّ، الرَّازِيُّ، أبو عمرو. - د. ق- أَحَدُ الأَعْلامِ الْجِلَّةِ عَلَى ضَعْفِهِ.
رَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، وَبِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَابْنِ طَاوُسٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، وَمُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ، وَحَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَوَكِيعٌ، وَجُبَارَةُ بن المفلّس، ومحمد بن ربيعة الكلابيّ، وعدّة.
__________
[1] انظر عن (يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 409، والتاريخ الكبير 8/ 285، 286 رقم 3020، وتاريخ الطبري 3/ 27، والجرح والتعديل 9/ 160، 161 رقم 665.
[2] في الطبقات الكبرى 9/ 409.
[3] انظر عن (يحيى بن العلاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 651، والتاريخ الكبير 8/ 297 رقم 3069، والضعفاء الصغير 279 رقم 402، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 201 رقم 371، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 627، والمعرفة والتاريخ 3/ 141، وتاريخ الطبري 1/ 195، والجرح والتعديل 9/ 179، 180 رقم 744، والمجروحين لابن حبّان 3/ 115، 116، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2655- 2658، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 177 رقم 579، ورجال الطوسي 333 رقم 7، والفهرست له 212 رقم 799 وفيه (ابن أبي المعلا) ، وتاريخ جرجان 567، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1513، 1514، والكاشف 3/ 232 رقم 6336، والمغني في الضعفاء 2/ 741 رقم 7022، وميزان الاعتدال 4/ 397، 398 رقم 9591، والكشف الحثيث 460 رقم 840، وتهذيب التهذيب 11/ 261، 262 رقم 526، وتقريب التهذيب 2/ 355 رقم 144، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.(10/511)
وَكَانَ فَصِيحًا مُفَوَّهًا مِنْ نُبَلاءِ الرِّجَالِ.
قَالَ أبو حاتم [1] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال ابن مَعِين، وجماعة: ضعيف.
وقال البخاريّ [2] ، والدّار الدّارقطنيّ [3] ، وَالدُّولابِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] : لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ الْجَوْزَجَانِيُّ [5] : بَلَغَنَا أَنَّهُ رَوَى عِشْرِينَ حَرْفًا فِي خَلْعِ النَّعْلِ عَلَى الطَّعَامِ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [6] : كَانَ مِمَّنْ يَنْفَرِدُ عَنِ الثِّقَاتِ بِالأَشْيَاءِ الْمَقْلُوبَاتِ الَّتِي إِذَا سَمِعَهَا مَنِ الْحَدِيثُ صِنَاعَتُهُ، سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ أَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمِّدَ لَهَا، لِذَلِكَ لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
وَكَانَ وَكِيعٌ شَدِيدَ الْحَمْلِ عَلَيْهِ [7] .
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ: الْحَمْدُ للَّه الَّذِي حَسَّنَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَزَانَ مِنِّي مَا أَشَانَ مِنْ غَيْرِي. وَإِذَا اكْتَحَلَ فَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ ثِنْتَيْنِ، وَوَاحِدًا بَيْنَهُمَا» [8] . قُلْتُ: لَعَلَّ آفَتَهُ، عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ.
قَالَ: وَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا جُبَارَةُ، نَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَبِيبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا «إِذَا طاق الغلام صوم
__________
[1] في الجرح والتعديل 9/ 180.
[2] في تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير.
[3] في الضعفاء والمتروكين.
[4] في تاريخه 2/ 651، والجرح والتعديل 9/ 180.
[5] في أحوال الرجال 201 رقم 371 وقال: غير مقنع.
[6] في المجروحين 3/ 116.
[7] التاريخ الكبير 8/ 297.
[8] ذكره ابن حبّان في المجروحين 3/ 116.(10/512)
ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَجَبَ عَلَيْهِ صَوْمُ رَمَضَانَ» [1] . قُلْتُ: وَيَحْيَى وَجُبَارَةُ وَاهِيَانِ.
430- يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ [2] ، النُّكْرِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - ت- عَنْ أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ مَالِكٌ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَبُسْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ.
ضَعَّفَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُ [3] .
وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرَ لَهُمْ، وَكَفَّارَةُ الذَّنْبِ النَّدَمُ» [4] . وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِبٌ يُسَمَّى السِّجِلَّ» [5] .
أَمَّا هَذَا فَتَابَعَهُ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ.
وَهُوَ خَبَرٌ مُنْكَرٌ.
431- يَحْيَى بْنُ عُمَيْرٍ [6] ، البزّاز، المدنيّ. - ن-
__________
[1] ذكره ابن حبّان في المجروحين 3/ 116.
[2] انظر عن (يحيى بن عمرو بن مالك) في:
التاريخ لابن معين 2/ 651، والتاريخ الكبير 8/ 292 رقم 3047، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 7629، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 420، 421 رقم 2046، والجرح والتعديل 9/ 176، 177 رقم 732، والمجروحين لابن حبّان 3/ 37 و 114، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2662، 2663، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 178 رقم 583، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1513، والكاشف 3/ 232 رقم 6332، والمغني في الضعفاء 2/ 741 رقم 7024، وميزان الاعتدال 4/ 399 رقم 9595، وتهذيب التهذيب 11/ 259، 260 رقم 522، وتقريب التهذيب 2/ 354 رقم 140، وخلاصة تذهيب التهذيب 426.
[3] وضعّفه ابن معين في تاريخه، والنسائي، وذكره العقيلي في الضعفاء ونقل قول ابن معين.
وضعّفه ابن حبّان، وابن عديّ، والدار الدّارقطنيّ.
[4] ذكره ابن عديّ في الكامل 7/ 2662.
[5] ذكره العقيليّ في الضعفاء الكبير 4/ 420، وابن عديّ في الكامل 7/ 2662.
[6] انظر عن (يحيى بن عمير) في:
التاريخ الكبير 8/ 296 رقم 3064، والجرح والتعديل 9/ 178 رقم 738، والثقات لابن(10/513)
سمع: نافعا، وسعيد الْمَقْبُرِيَّ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أوَيْسٍ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.
432- يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ [2] ، أَبُو عَقِيلٍ، الْمَدَنِيُّ، الضَّرِيرُ، الْحَذَّاءُ.
يَرْوِي عَنْ: بُهَيَّةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَابْنِ سُوقَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَلُوَيْنٌ، وَأُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
وَقِيلَ: بَلْ هُوَ كُوفِيٌّ.
ضَعَّفَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، وَالنَّسَائِيُّ [3] .
وَقَالَ ابْنُ معين [4] : أبو عقيل صاحب بهيّة ليس بشيء [5] .
__________
[ () ] حبّان 7/ 601، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1513، والكاشف 3/ 232 رقم 6335، وتهذيب التهذيب 11/ 261 رقم 525، وتقريب التهذيب 2/ 355 رقم 143، وخلاصة تذهيب التهذيب 426، 427.
[1] في الجرح والتعديل 9/ 178.
[2] انظر عن (يحيى بن المتوكل) في:
التاريخ لابن معين 2/ 653، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 133 و 2/ رقم 272 و 560، والتاريخ الكبير 8/ 306 رقم 3107، والتاريخ الصغير 187، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 80، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 635، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 429، 430 رقم 2058، والمعرفة والتاريخ 2/ 119 و 3/ 206، وتاريخ أبي زرعة 1/ 483، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 33، والجرح والتعديل 9/ 189، 190 رقم 788، والمجروحين لابن حبّان 3/ 116، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2663- 2665، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 355 رقم 1529، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1516، والكاشف 3/ 233 رقم 6348، والمغني في الضعفاء 2/ 742 رقم 7038، وميزان الاعتدال 4/ 404 رقم 9614، وتهذيب التهذيب 11/ 270، 271 رقم 540، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 160، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.
[3] في الضعفاء والمتروكين 307 رقم 635.
[4] في تاريخه 2/ 653.
[5] في التاريخ «ليس حديثه بشيء» ، وكذا في الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 429.(10/514)
وَقَدْ ذَكَرَ لَهُ مُسْلِمٌ فِي خُطْبَةِ صَحِيحِهِ.
قَالَ ابْنُ قَانِعٍ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
قُلْتُ: قَالَ الْبَغَوِيُّ فِي «الْجَعْدِيَّاتِ» : ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نَا أَبُو عُقَيْلٍ عَنْ بُهَيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وِلْدَانِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: إِنْ شِئْتِ أَسْمَعْتُكِ تَضَاغِيهِمْ فِي النَّارِ» [1] . هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، يَدْفَعُهُ مَا فِي الصِّحَاحِ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ» [2] .
433- يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ [3] ، أَبُو كُدَيْنَةَ الْبَجَلِيُّ، الْكُوفِيُّ. - خ. ت. ن- عَنْ: حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو أُسَامَةَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعَفَّانُ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، وآخرون.
__________
[1] ذكره ابن عديّ في الكامل 7/ 2664.
[2] أخرجه البخاري في القدر 7/ 210 باب: الله أعلم بما كانوا عاملين. ومسلم في القدر 23/ 2658 باب معنى كل مولود يولد على الفطرة.. و 24/ 2658 و 26 و 27 و 28، وأبو داود في السّنّة (4711) باب في ذراري المشركين، والنسائي في الجنائز 4/ 58 باب أولاد المشركين، ومالك في الموطأ، في الجنائز (571) باب) : جامع الجنائز، وأحمد في المسند 2/ 224 و 253 و 259 و 268 و 315 و 347 و 393 و 464 و 471 و 481 و 518 و 5/ 73 و 410.
[3] انظر عن (يحيى بن المهلّب) في:
التاريخ لابن معين 2/ 666، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 755، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 382، والتاريخ الكبير 8/ 305 رقم 3105، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 94، والمعرفة والتاريخ 3/ 132، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 90، وتاريخ الثقات للعجلي 475 رقم 1825، والجرح والتعديل 9/ 188 رقم 782، والثقات لابن حبّان 7/ 603، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 799 رقم 1339، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 568 رقم 2206، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1522، والكاشف 3/ 236 رقم 6365، وتهذيب التهذيب 11/ 289 رقم 564، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 184، وخلاصة تذهيب التهذيب 428.(10/515)
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَغَيْرُهُ 434- يَحْيَى بْنُ مُوسَى [2] الْقُتَبِيُّ، الْبَصْرِيُّ.
مُقِلٌّ، رَوَى عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [3] .
435- يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ [4] ، الْحَافِظُ أَبُو سَعِيدٍ، الْبَصْرِيّ. - ع-.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَعَطَاءِ بن أبي رباح، وابن أبي
__________
[1] في تاريخه 2/ 666.
ووثّقه ابن سعد في طبقاته، والعجليّ، وابن حبّان.
[2] انظر عن (يحيى بن موسى) في:
التاريخ الكبير 8/ 307 رقم 3113، والجرح والتعديل 9/ 187، 188 رقم 780، والثقات لابن حبّان 7/ 613.
[3] الجرح والتعديل 9/ 188.
[4] انظر عن (يزيد بن إبراهيم التستري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 667، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 226 و 543، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 278، والعلل لابن المديني 64، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 590 و 2/ رقم 1513 و 2758، وتاريخ خليفة 437، وطبقات خليفة 222، والتاريخ الكبير 8/ 318 رقم 3159، والتاريخ الصغير 182، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 43، وتاريخ الثقات للعجلي 477 رقم 1831، والمعرفة والتاريخ 1/ 150 و 2/ 53 و 60 و 3/ 363، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 56، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والجرح والتعديل 9/ 252، 253 رقم 1057، ومشاهير علماء الأمصار 159 رقم 1254، والثقات لابن حبّان 7/ 631، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 349 رقم 1492، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2734- 2736، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 805، 806 رقم 1352، ورجال صحيح مسلم 2/ 355 رقم 1865، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 223 أ، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 471، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 573 رقم 2234، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1529، والكاشف 3/ 240 رقم 6390، والمغني في الضعفاء 2/ 747 رقم 7083، وميزان الاعتدال 4/ 418، 419 رقم 9670، وسير أعلام النبلاء 7/ 292- 294 رقم 90، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 630، وتذكرة الحفاظ 1/ 200، والعبر 1/ 239، وتهذيب التهذيب 11/ 311- 313 رقم 598، وتقريب التهذيب 2/ 361 رقم 220، وخلاصة تذهيب التهذيب 430.(10/516)
مُلَيْكَةَ، وَقَتَادَةَ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَهُدْبَةُ الْقَيْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [1] .
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ [2] : هُوَ ثَبْتٌ فِي الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ.
وَكَانَ عَفَّانُ يَرْفَعُ أَمْرَهُ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: هُوَ فِي قَتَادَةَ لَيْسَ بِذَاكَ [3] .
رَوَى ابْنُ أبي خَيْثَمَةَ أَنَّهُ مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَيُقَالُ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ.
436- يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ [4] ، الرَّمْلِيُّ.
عَنْ: عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ.
وَعَنْهُ: أَدْهَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، والحسن بن سوّار البغويّ، وغيرهم.
ضعّفه الدّار الدّارقطنيّ، وغيره [5] .
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 1513، والجرح والتعديل 9/ 253.
[2] في العلل 64، والجرح والتعديل 9/ 253.
[3] الجرح والتعديل 9/ 253.
[4] انظر عن (يزيد بن بزيع) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 375، 376 رقم 1987، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2737، والمغني في الضعفاء 2/ 747 رقم 7086، وميزان الاعتدال 4/ 420 رقم 9675، ولسان الميزان 6/ 284، 285 رقم 1000.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكره الدكتور أحمد محمد نور سيف في التاريخ لابن معين 2/ 668 وكتب إلى جانبه: انظر يزيد بن زريع الرمليّ.
وكذا ذكره المؤلّف الذهبي في المغني في الضعفاء 2/ 749 رقم 7099.
أما يزيد بن زريع، فهو أبو معاوية البصري العيشي ويقال: التميمي الحافظ، ولم ينسب إلى الرملة. (انظر تهذيب التهذيب 11/ 325، وغيره) .
وقد نقل العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 376 قول ابن معين في تاريخه ولكنه ذكر «يزيد بن بزيع الرمليّ» ، وهو الصحيح، وكذا نقله ابن عدي في الكامل.
[5] وضعّفه ابن معين، والعقيلي، وابن عديّ.(10/517)
437- يَزِيدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ قُبَيْصَةَ [1] بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، الأَزْدِيُّ، الْمُهَلَّبِيُّ، الأَمِيرُ.
وَلِيَ نِيَابَةَ إِفْرِيقِيَّةَ مِنْ قِبَلِ الْمَنْصُورِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وَكَانَ أَخُوهُ رَوْحٌ مُتَوَلِّيًا عَلَى السِّنْدِ، فَلَمَّا مَاتَ يَزِيدُ، نَصَّبَ الرَّشِيدُ رَوْحًا وَالِيًا عَلَى إِفْرِيقِيَّةَ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: يَزِيدُ بْنُ حَاتِمٍ ثِقَةٌ [2] .
قُلْتُ: وَكَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مُخْتَصَرًا، فَمَا ذَكَرَ لَهُ شيخا ولا راويا [3] .
مات بإفريقية، في ثاني عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
438- يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ [4] ، الْبَلْخِيُّ، أَخُو مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ. - ت- ق-
__________
[1] انظر عن (يزيد بن حاتم) في:
تاريخ خليفة 434 و 441 و 464، وتاريخ اليعقوبي 2/ 371 و 384 و 386 و 411، والمعرفة والتاريخ 2/ 451، وعيون الأخبار 1/ 9 و 129، وتاريخ الطبري 7/ 455 و 495 و 515 و 551 و 633 و 649 و 8/ 26 و 32 و 40 و 41 و 45 و 49 و 51 و 123 و 134 و 151 و 163 و 166 و 205، والولاة والقضاة للكندي 111- 117 و 262 و 263 و 267.
و268، والجرح والتعديل 9/ 257 رقم 1082، والعيون والحدائق 3/ 264 و 265، وثمار القلوب 625، والعقد الفريد 1/ 286 و 287 و 306 و 4/ 45 و 5/ 305، وشرح أدب الكاتب للجواليقي 295، والكامل في التاريخ 5/ 482 و 512 و 572 و 583 و 594 و 600 و 601 و 605 و 608 و 612 و 6/ 5 و 8 و 11 و 8/ 59 و 63 و 74 و 108 و 113 و 114، ووفيات الأعيان 6/ 321، ودول الإسلام 1/ 113، والبيان المغرب 1/ 78، ومرآة الجنان 1/ 361، 362، والنجوم الزاهرة 2/ 1، وخزانة الأدب 3/ 51، وتاريخ ابن خلدون 4/ 193، والاستقصاء 1/ 58، ومطالع البدور 1/ 15، ورغبة الآمل 5/ 203، 204.
[2] الجرح والتعديل 9/ 257.
[3] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : جاء في الثقات لابن حبّان 7/ 616: يزيد بن حاتم. يروي عن الزهري، روى عن حمّاد بن زيد.
وقال محقّق الكتاب في الحاشية رقم (3) : إن لم يكن حاتم بن قبيصة بن المهلّب الّذي ترجم.
له في الجرح والتعديل فلم ندر من هو.
ويقول خادم العلم «عمر» : الأرجح أنه هو المذكور في الجرح والتعديل.
[4] انظر عن (يزيد بن حيّان) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 753، والتاريخ الكبير 8/ 325 رقم 3183، والتاريخ(10/518)
عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَأَبِي مِجْلَزٍ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ دَاوُدَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : عِنْدَهُ غَلَطٌ كَثِيرٌ.
وَقَالَ ابْنُ الْجُنَيْدِ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ [2] .
وَقَالَ الْخَطِيبُ [3] : نَزَلَ الْمَدَائِنَ، يَرْوِي عَنْهُ شَبَابَةُ.
439- يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ [4] ، أَبُو كَامِلٍ الرَّحَبِيُّ، الصَّنْعَانِيُّ، الدِّمَشْقِيُّ.
عَنْ: أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، وَأَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، وَبِلالِ بْنِ سَعْدٍ.
وَعَنْهُ: بَقِيَّةُ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: كَانَ شَيْخًا كَبِيرًا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] ، وغيره: منكر الحديث.
وقال الدّار الدّارقطنيّ [6] : متروك.
__________
[ () ] الصغير 184، والجرح والتعديل 9/ 256 رقم 1075، والثقات لابن حبّان 7/ 619، وتاريخ بغداد 14/ 332، 333 رقم 7658، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1532، والكاشف 3/ 242 رقم 6407، والمغني في الضعفاء 2/ 748 رقم 7090، وميزان الاعتدال 4/ 421 رقم 9683، وتهذيب التهذيب 11/ 322 رقم 620، وتقريب التهذيب 2/ 364 رقم 243، وخلاصة تذهيب التهذيب 431.
[1] في تاريخه الكبير 8/ 325، وقال في تاريخه الصغير 184: عنده وهم كثير.
[2] تاريخ بغداد 14/ 333.
[3] في تاريخ بغداد 14/ 332.
[4] انظر عن (يزيد بن ربيعة) في:
التاريخ الكبير 8/ 332 رقم 3210، والتاريخ الصغير 184، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 160 رقم 284، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 643، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 377، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 376، 377 رقم 1989، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 89، والجرح والتعديل 9/ 261 رقم 1101، والمجروحين لابن حبّان 3/ 104، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2714، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 179 رقم 590، والمغني في الضعفاء 2/ 748 رقم 7096، وميزان الاعتدال 4/ 422 رقم 9688، ولسان الميزان 6/ 286 رقم 1008.
[5] في الجرح والتعديل 9/ 261.
[6] في الضعفاء والمتروكين 179 رقم 590.(10/519)
وقال ابن عدي [1] : أرجو أنه لا بأس بِهِ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [2] : أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيرُ [3] .
440- يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ [4] ، الدِّمَشْقِيُّ، مَوْلَى قُرَيْشٍ. - ت. ق- عَنِ: الزّهريّ، وسليمان بن حبيب الْمُحَارِبِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو الْيَمَانِ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [5] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ [6] : ضَعِيفٌ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [7] : مَتْرُوكٌ.
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: يَزِيدُ بْنُ أبي زياد الدّمشقيّ [8] .
__________
[1] في الكامل 7/ 2714.
[2] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 376.
[3] وقال الجوزجاني: أحاديثه أباطيل، أخاف أن تكون موسوعة.
وقال النَّسَائيّ: متروك الحديث.
وقال أَبُو حاتم: سألت دحيما عن يزيد بن ربيعة فقال: كان في بدء أمره مستويا ثم اختلط قبل موته، قيل له: فما تقول فيه؟ قال: ليس بشيء وأنكر أحاديثه عن أبي الأشعث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، واهي الحديث، وفي روايته عن ابن الأشعث، عن ثوبان تخليط كثير.
[4] انظر عن (يزيد بن زياد) في:
التاريخ الكبير 8/ 334 رقم 3221، والتاريخ الصغير 168، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 644، وتاريخ أبي زرعة 1/ 541 و 629، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 381، 382 رقم 1994، والجرح والتعديل 9/ 262 رقم 1109، والمجروحين لابن حبّان 3/ 100، والثقات لابن حبّان 7/ 621، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2714، 2715، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 25/ 475 و (46/ 577) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) المغني في الضعفاء 2/ 749 رقم 7102، وميزان الاعتدال 4/ 425 رقم 9696، وتهذيب التهذيب 11/ 328، 329 رقم 629، وتقريب التهذيب 2/ 364 رقم 253، وخلاصة تذهيب التهذيب 431، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 212 رقم 1844، وسلسلة الأحاديث الضعيفة 507.
[5] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[6] تاريخ دمشق 46/ 577.
[7] في الضعفاء والمتروكين 307 رقم 644.
[8] يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد خلط ابن حبّان في(10/520)
441- يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ [1] ، الدِّمَشْقِيُّ، الدَّارَانِيُّ.
عَنْ: مَكْحُولٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ الطَّاطَرِيُّ، وَيَحْيَى الْوُحَاظِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَثَّقَهُ ابن شاهين [2] .
__________
[ () ] (المجروحين 3/ 99- 101) بين «يزيد بن أبي مولى بني هاشم» وبين «يزيد بن زياد الدمشقيّ» حيث ذكر حديثا عن يزيد الدمشقيّ، في أثناء ترجمة يزيد مولى بني هاشم، وكان ابن حبّان قد ذكر في أول ترجمة: يزيد بن أبي زياد مولى بني هاشم أن كنيته أبو زياد، وقد قيل أبو عبد الله، واسم أبيه ميسرة، يروي عن الزهري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. روى عنه الثوريّ، وشعبة، وأهل العراق، مات سنة ست وثلاثين ومائة ... (المجروحون 3/ 99) ثم ذكر ابن حبّان: «روى عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا مجلود في حدّ ولا مجرّب عليه شهادة زور ولا ظنّين ولا ذي غمر على أخيه» رواه عنه مروان بن معاوية الفزاري قال: حدّثنا يزيد بن زياد الدمشقيّ حتى لا يعرف» . والخلط واضح هنا، إذ أن يزيد بن أبي مولى بني هاشم مات سنة 136 هـ. كما يقول ابن حبّان، بينما صاحب الترجمة دمشقي من وفيات الستينات بعد المائة، كما أن مروان بن معاوية الفزاري، يروي عن يزيد الدمشقيّ، وليس عن يزيد مولى بني هاشم.
أما سبب الخلط بين الاثنين فهو «الزهري» ، لأن مولى بني هاشم، والدمشقيّ يرويان عنه، ولهذا اقتضى منا التنويه.
ومن جهة أخرى قال ابن عساكر في (تاريخ دمشق 46/ 578، 579) : «فرّق الخطيب بين الّذي روى عن الزهري وعنه وكيع وغيره، وبين الّذي روى عن سليمان بن حبيب، وعنه يحيى بن صالح، وعندي أنهما واحد» .
يقول خادم العلم «عمر» : لهذا يشك المزّي، والذهبي، وابن حجر، بوجود اثنين، فهم يقولون: «يزيد بن زياد ويقال ابن أبي زياد القرشي الدمشقيّ، ويقال إنهما اثنان» . انظر:
تهذيب الكمال، والميزان، والكاشف، والتهذيب لابن حجر، والتقريب له.
بقي القول: إن وكيعا انفرد عن غيره من العلماء الذين جرّحوا يزيد الدمشقيّ، فقال في يزيد بن أبي زياد الدمشقيّ: كان رفيعا في أهل الشام في الفقه والصلاح. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352 رقم 1509) .
[1] انظر عن (يزيد بن سعيد) في:
التاريخ الكبير 8/ 338 رقم 3231، والجرح والتعديل 9/ 267 رقم 1123، والثقات لابن حبّان 7/ 624، ولسان الميزان 6/ 287، 288 رقم 1019.
[2] هكذا في الأصل. ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : إنّ هذا سبق قلم من المؤلّف- رحمه الله- أراد أن يكتب: «وثّقه ابن حبّان» فكتب «وثّقه ابن شاهين» ، لأن ابن شاهين لم يذكر صاحب الترجمة، والّذي ذكره في الثقات هو ابن حبّان، فليراجع.(10/521)
442- يَزِيدُ بْنُ السَّمْطِ [1] ، الدِّمَشْقِيُّ، الْفَقِيهُ. - ق- عَنْ: قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَالأَوْزَاعِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ أَحَدَ الأَئِمَّةِ، حَيَاتُهُ وَرَعٌ وَفِقْهٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ [2] ، وَغَيْرُهُ.
وَضَعَّفَهُ الْحَاكِمُ [3] .
وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ [4] أَنَّ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَّاءَ رَوَى عَنْهُ.
وَإِنَّمَا يَرْوِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْهُ.
أَبُو مُسْهِرٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ عَالِمُ [5] الْجُنْدِ بَعْدَ الأَوْزَاعِيِّ، يَزِيدَ بْنَ السَّمْطِ عَلَى تَقَلُّلٍ وَتَعَفُّفٍ، مَا تَلَبَّسَ مِنَ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ، قَالَ: وَمَاتَ فِي حياة سعيد بن عبد العزيز [6] .
__________
[1] انظر عن (يزيد بن السمط) في:
التاريخ الكبير 8/ 339 رقم 3234، والمعرفة والتاريخ 1/ 641، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 266 و 361 و 364 و 410، وتقدمة المعرفة 1/ 204، والجرح والتعديل 9/ 268 رقم 1128، والثقات لابن حبّان 9/ 273، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 46/ 589، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1534، 1535، والكاشف 3/ 244 رقم 6424، والمغني في الضعفاء 2/ 750 رقم 7109، وميزان الاعتدال 4/ 427 رقم 9704، وتهذيب التهذيب 11/ 333، 334 رقم 637، وتقريب التهذيب 2/ 365 رقم 262، وخلاصة تذهيب التهذيب 432، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 213، 214 رقم 1846.
[2] تاريخ دمشق 46/ 590.
[3] تاريخ دمشق 46/ 590.
[4] في تاريخه الكبير 8/ 339.
[5] في الأصل «عالما» ، وهو الصواب لأن الرواية المحفوظة: «عالما هذا الجند بعد الأوزاعي:
يزيد بن السمط، ويزيد بن يوسف» . (تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 361 رقم 774، وتاريخ بغداد 14/ 333) ، ولكن المؤلّف- رحمه الله- اكتفى هنا بذكر «يزيد بن السمط» فقط، ولهذا اقتضى منا التصحيح إلى «عالم الجند» بدلا من «عالما الجند» .
[6] تاريخ دمشق 46/ 591 وزاد: «يعني في حدود الستين ومائة» .(10/522)
443- يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ [1] الْحِمَّانِيُّ، الكوفيّ، أخو قطبة. - خ. م. د. ن- رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَالأَعْمَشِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَإِسْحَاقُ السَّلُولِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [2] .
444- يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ [3] ، النَّوْفَلِيُّ، الْمَدَنِيُّ. - ق- عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَعَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ.
وَعَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، وَابْنُهُ يَحْيَى بْنُ يزيد.
__________
[1] انظر عن (يزيد بن عبد العزيز بن سياه) في:
التاريخ لابن معين 2/ 674، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3099، والتاريخ الكبير 8/ 348 رقم 3275، والمعرفة والتاريخ 3/ 84، والجرح والتعديل 9/ 278 رقم 1169، والثقات لابن حبّان 7/ 623، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 810 رقم 1362، ورجال صحيح مسلم 2/ 362 رقم 1882، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 576 رقم 2245، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1538، والكاشف 3/ 247 رقم 6449، وتهذيب التهذيب 11/ 346، 347 رقم 664، وتقريب التهذيب 2/ 369 رقم 291، وخلاصة تذهيب التهذيب 433.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3099، وزاد في الجرح والتعديل 9/ 278: وهو في الثبت مثل قطبة بن عبد العزيز.
وقد وثّقه أيضا ابن معين، وابن حبّان، وروى له الشيخان.
[3] انظر عن (يزيد بن عبد الملك) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 57 و 2/ رقم 604، والتاريخ الكبير 8/ 248 رقم 3274، والتاريخ الصغير 194، والضعفاء الصغير 280 رقم 406، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 654، والمعرفة والتاريخ 1/ 427، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 384 رقم 1998، والجرح والتعديل 9/ 278، 279 رقم 1171، والمجروحين لابن حبّان 3/ 102، 103، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2715- 2717، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1538، 1539، والكاشف 3/ 247 رقم 6450، والمغني في الضعفاء 2/ 751 رقم 7124، وميزان الاعتدال 4/ 433، 434 رقم 9726، وتهذيب التهذيب 11/ 347، 348 رقم 666، وتقريب التهذيب 2/ 368 رقم 293.(10/523)
ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ، وَغَيْرُهُ.
وَهُوَ مِنْ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، فَهُوَ هَاشِمِيٌّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : هُوَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ.
قَالَ أَحْمَدُ: عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ [2] .
445- يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ [3] ، أَبُو الْحَكَمِ، اللَّيْثِيُّ، الْحِجَازِيُّ،
__________
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، وفي الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 384، والجرح والتعديل 9/ 279.
[2] وقال ابن معين في معرفة الرجال 1/ 57 رقم 57: «ليس بشيء» .
وقال ابن المديني: «لا أروي عنه شيئا ولا أحدّث عنه شيئا» .
(معرفة الرجال 2/ 183 رقم 604) .
وقال النسائي: متروك الحديث.
وذكره العقيلي في الضعفاء ونقل ما قاله أحمد، وابن معين، وزاد عن ابن معين: ليس حديثه بذاك. وقال هو: لا يتابع على حديثه إلا من جهة لا تصح.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا.
وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممّن ساء حفظه حتى كان يروي المقلوبات عن الثقات ويأتي بالمناكير عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير أن يحتج به لم أر بذلك بأسا، كان أحمد بن حنبل سيّئ الرأي فيه» .
وقال ابن عديّ: عامّة ما يروي غير محفوظ.
[3] انظر عن (يزيد بن عياض) في:
التاريخ لابن معين 2/ 675، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 91، والطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 412، والتاريخ الكبير 8/ 351، 352 رقم 3296، والتاريخ الصغير 168، والضعفاء الصغير 280 رقم 407، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 128 رقم 213، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 647، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 387، 388 رقم 2004، وتاريخ الطبري 3/ 240 و 313 و 4/ 214، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 154، والجرح والتعديل 9/ 282، 283 رقم 1192، والمجروحين لابن حبّان 3/ 108، 109، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2717- 2722، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 178 رقم 588، وتاريخ جرجان 87، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 147 ب، والسابق واللاحق 373، وتاريخ بغداد 14/ 329- 332 رقم 7657، والكامل في التاريخ 2/ 372، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1541، والكاشف 3/ 248 رقم 6459،(10/524)
نزيل البصرة. - ت. ق- عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَنَافِعٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، وَابْنِ شِهَابٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: شَبَابَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَسَعْدَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، ثُمَّ سَاقَ لَهُ عِدَّةَ مَنَاكِيرَ، فَأَوْرَدَ مِنْهَا حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، في الرّيح الأذيب.
حكم ابن عديّ أنّ هذا هو صاحب الترجمة [3] ، وما هو بذلك، آخر قديم.
وليزيد بن عياض، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَ: «السَّلامُ عَلَيْنَا مِنْ رَبِّنَا التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الْمُبَارَكَاتُ للَّه، السَّلامُ عَلَيْكُمْ» [4] . 446- يَعْقُوبُ بْنُ أبي سلمة الماجشون [5] . - م-
__________
[ () ] والمغني في الضعفاء 2/ 752 رقم 7134، وميزان الاعتدال 4/ 436- 438 رقم 9740، والكشف الحثيث 462 رقم 844، وتهذيب التهذيب 11/ 352- 354 رقم 678، وتقريب التهذيب 2/ 369 رقم 305، وخلاصة تهذيب التهذيب 433.
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير.
[2] في الكامل في الضعفاء 7/ 2720.
[3] قال ابن عديّ في الكامل 7/ 2718: «وهذا عن الّذي يحدّث عنه عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جُعْدُبَةَ بهذا الحديث هو يزيد بن عياض، وقد روى عنه مثل عمرو بن دينار، وعمرو ثقة، ويزيد ضعيف، وعمرو أكبر سنّا منه وأقدم موتا، وهذا من رواية الكبار عن الصغار» .
[4] ذكره ابن عديّ في الكامل 7/ 2720.
[5] انظر عن (يعقوب بن أبي سلمة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 153، والتاريخ الكبير 8/ 392 رقم 3447، والتاريخ الصغير 221، والمعرفة والتاريخ 1/ 429 و 3/ 288، والجرح والتعديل 9/ 207 رقم 863، ومشاهير علماء الأمصار 80 رقم 580، والثقات لابن حبّان 5/ 554 و 7/ 643، ورجال(10/525)
نَقَلَ وَفَاتَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ، فَوَهِمَ، إِنَّمَا تِلْكَ وَفَاةُ ابْنِ أَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، مُفْتِي الْمَدِينَةِ [1] .
447- يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلاءَ [2] ، أَبُو يُوسُفَ، اللّيثيّ، مولاهم المدنيّ. - م- عَنْ: بِلالِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَدَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضّبّيّ، والأصمعيّ، وعدّة.
وثّقه أحمد [3] ، وغيره [4] ، وقلّ ما رَوَى.
تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
448- يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ [5] ، الْمُحَارِبِيُّ، الْكُوفِيُّ- خ. م. د. ن-
__________
[ () ] صحيح مسلم 2/ 373 رقم 1907، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 590 رقم 2299، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1551، 1552، والكاشف 3/ 255 رقم 6505، ومرآة الجنان 1/ 351، 352، وتهذيب التهذيب 11/ 388، 389 رقم 749، وتقريب التهذيب 2/ 375 رقم 379، وخلاصة تذهيب التهذيب 436.
[1] والصحيح أن صاحب الترجمة مات سنة 124 هـ. ولهذا يجب أن يحوّل من هنا.
[2] انظر عن (يعقوب بن محمد بن طحلاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 681، والطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 430، والتاريخ الكبير 8/ 397، 398 رقم 3467، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 122، والجرح والتعديل 9/ 214 رقم 893، والثقات لابن حبّان 7/ 643، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 159، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 359 رقم 1557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1554، والكاشف 3/ 257 رقم 6519، وتهذيب التهذيب 11/ 395، 396 رقم 763، وتقريب التهذيب 2/ 377 رقم 393، وخلاصة تذهيب التهذيب 433.
[3] الجرح والتعديل 9/ 214.
[4] ووثّقه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس به بأس. ووثّقه ابن حبّان، وابن شاهين.
[5] انظر عن (يعلى بن الحارث) في) معرفة الرجال لابن معين 1/ رقم 450، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 376 (دون ترجمة) ، والتاريخ الكبير 8/ 418 رقم 3550، والتاريخ الصغير 188، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 286، والجرح والتعديل 9/ 304 رقم 1307، والثقات لابن حبّان 7/ 653، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 821 رقم 1388، ورجال صحيح مسلم 2/ 377، 378 رقم 1922، ورجال الطوسي 336 رقم 51، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 587 رقم(10/526)
عَنْ: إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، وَغَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، وَوَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ [1] .
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [2] .
449- يَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ [3] ، أَبُو حُذَيْفَةَ، الْبَصْرِيُّ.
عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، وَابْنِ جَوْدَانَ.
وَعَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَجَّاجٌ الْفَسَاطِيطِيُّ، وَطَالُوتُ بن عبّاد، وآخرون.
ضعّفه أبو حاتم [4] ، والدّار الدّارقطنيّ [5] .
__________
[ () ] 2291، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1555، 1556، والكاشف 3/ 258 رقم 6527، وتهذيب التهذيب 11/ 400، 401 رقم 773، وتقريب التهذيب 2/ 377 رقم 402، وخلاصة تهذيب التهذيب 437.
[1] ووثّقه ابن معين في معرفة الرجال 1/ 102 رقم 450.
وقال ابن مهديّ: يعلى بن الحارث من ثقات مشايخ الكوفيين. (التاريخ الكبير للبخاريّ 8/ 418) .
وذكره ابن حبّان في الثقات. وروى له الشيخان في صحيحيهما.
[2] التاريخ الصغير للبخاريّ 188.
[3] انظر عن (يمان بن المغيرة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 684، والتاريخ الكبير 8/ 425 رقم 3579، والتاريخ الصغير 189، والضعفاء والصغير 280 رقم 415، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 115 رقم 186، والضعفاء والمتروكين للنسائي 307 رقم 653، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 463 رقم 2097، والمعرفة والتاريخ 3/ 60، والجرح والتعديل 9/ 311، رقم 1342، والمجروحين لابن حبّان 3/ 143، 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2638، 2639، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 182 رقم 608، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 157 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1558، والكاشف 3/ 259 رقم 6541، وميزان الاعتدال 4/ 460، 461 رقم 9851، وتهذيب التهذيب 11/ 406، 407 رقم 789، وتقريب التهذيب 2/ 379 رقم 421، وخلاصة تذهيب التهذيب 438.
[4] في الجرح والتعديل 9/ 311.
[5] في الضعفاء والمتروكين 182 رقم 608.(10/527)
450- يُوسُفُ بْنُ عَبْدَةَ [1] ، مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ، أَبُو عَبْدَةَ الأَزْدِيُّ، الْبَصْرِيُّ، الْقَصَّابُ.
سَمِعَ: الْحَسَنَ، وَابْنَ سِيرِينَ، وَثَابِتًا.
وَعَنْهُ: يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَبُدَيْلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، وَالأَصْمَعِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [2] ، وَضَعَّفَهُ أبو حاتم [3] مرّة.
__________
[ () ] وقال ابن معين في تاريخه 2/ 684: «ليس حديثه بشيء» .
وقال البخاري في تاريخه: منكر الحديث.
وقال الجوزجاني: لا يحمد الناس حديثه.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: روى عنه وكيع منكر الحديث جدا، يروي عن عطاء أشياء لا يتابع عليها من المناكير التي لا أصول لها، فلما كثر ذلك في روايته استحقّ الترك.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال الحاكم: ليس بالقويّ عندهم، ونقل عن ابن معين قوله: ليس حديثه بشيء. وعن وكيع: منكر الحديث. (الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 157 ب) .
[1] انظر عن (يوسف بن عبدة) في:
التاريخ لابن معين 2/ 685، والتاريخ الكبير 8/ 388 رقم 3429، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 76، والجرح والتعديل 9/ 226 رقم 947، والثقات لابن حبّان 7/ 639، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2623، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 362 رقم 1566، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1560، والكاشف 3/ 261 رقم 6557، والمغني في الضعفاء 2/ 263 رقم 7243، وميزان الاعتدال 4/ 468 رقم 9876، وتهذيب التهذيب 11/ 417 رقم 813، وتقريب التهذيب 2/ 381 رقم 441، وخلاصة تذهيب التهذيب 439.
[2] في تاريخه 2/ 685.
[3] في الجرح والتعديل 9/ 226.
وقال أحمد بن حنبل: له أحاديث مناكير عن حميد وثابت، وكأنه ضعّفه.
وذكره ابن حبّان في الثقات. وكذلك فعل ابن شاهين.
وقال ابن عديّ: ويوسف بن عبدة يعرف حديثه.(10/528)
الْكُنَى
451- أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِيُّ [1] .
اسْمُهُ خَازِمُ بْنُ حُسَيْنٍ، لا يَكَادُ يُعْرَفُ بِاسْمِهِ.
عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
وَعَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [2] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٌ [3] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عديّ [4] : ضعيف [5] .
__________
[1] انظر عن (أبي إسحاق الحميسي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 142، والتاريخ الكبير 3/ 212 رقم 723، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 3، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 100، والجرح والتعديل 3/ 393 رقم 1805، والمجروحين لابن حبّان 1/ 288، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 943، 944، والإكمال لابن ماكولا 2/ 284، والأنساب 4/ 236، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 13 ب، واللباب 1/ 393، وتهذيب الكمال 8/ 24- 26 رقم 1593، والمغني في الضعفاء 1/ 200 رقم 1822، وميزان الاعتدال 1/ 626 رقم 2398، وتهذيب التهذيب 3/ 79 رقم 149، وتقريب التهذيب 1/ 211 رقم 9، وخلاصة تذهيب التهذيب 99.
[2] في تاريخه 2/ 142، واقتبسه ابن عديّ في الكامل 3/ 943، والحاكم في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 13 ب.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 393، وزاد: ولا يحتج به.
[4] في الكامل في الضعفاء 3/ 944: «وله أحاديث غير ما ذكرت وعامّة حديثه عن من يروي عنهم لا يتابعه أحد عليه وأحاديثه شبه الغرائب وهو ضعيف يكتب حديثه» . وقد تحرّفت «ضعيف» في الطباعة إلى « «خصيف» !
[5] وقال الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.(10/529)
452- أبو إسرائيل الملائيّ [1] ، الكوفيّ. - س- اسمه إسماعيل، وقيل: عبد العزيز.
عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، وَفُضَيْلٍ الْفُقَيْمِيِّ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَسِيدٌ الْجَمَّالُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ، وَكَانَ يُدَاهِنُ وَيَنَالُ مِنْ عُثْمَانَ [2] .
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِسُوءِ حِفْظِ أَبِي إِسْرَائِيلَ [3] .
وَقَالَ أَحْمَدُ [4] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لا يُحْتَجُّ بِهِ.
__________
[ () ] وَقَالَ ابْنُ حبّان: منكر الحديث على قلّة روايته كثير الوهم فيما يرويه لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتجّ به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بأوابد وطامّات.
[1] انظر عن (أبي إسرائيل الملائي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 33 (إسماعيل بن خليفة) ، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 304، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 380، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2539 و 3/ 2545، والتاريخ الكبير 1/ 346 رقم 1091، والتاريخ الصغير 183، والضعفاء الصغير 252 رقم 15، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 8، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 52 رقم 34، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 43، والمعارف 624، والمعرفة والتاريخ 1/ 232 و 462 و 500 و 537 و 2/ 831 و 3/ 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 461 و 549، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 75- 77 رقم 80، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 106، والجرح والتعديل 2/ 166 رقم 559، والمجروحين لابن حبّان 1/ 124، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 285- 288، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 54، 55 رقم 24، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 43 ب، ورجال الطوسي 147 رقم 103، وتهذيب الكمال 3/ 77- 83 رقم 440، والكاشف 1/ 72 رقم 373، والمغني في الضعفاء 2/ 770 رقم 7299، وميزان الاعتدال 4/ 490 رقم 9957، وتهذيب التهذيب 1/ 293، 294 رقم 545، وتقريب التهذيب 1/ 69 رقم 505، وخلاصة تذهيب التهذيب 33.
[2] الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 43 ب، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 76.
[3] الجرح والتعديل 2/ 167.
[4] الجرح والتعديل 2/ 166.
[5] في الجرح والتعديل 2/ 166، 167: «حسن الحديث، جيد اللقاء، له أغاليط، لا يحتجّ بحديثه ويكتب حديثه، وهو سيّئ الحفظ» .(10/530)
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [1] : لَيْسَ بِثِقَةٍ [2] .
قُلْتُ: وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ.
قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ تسع وستّين ومائة.
453- أبو الأشهب العطارديّ [3] . - ع-
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 43.
[2] ووثّقه ابن معين في تاريخه 2/ 33، وقال في معرفة الرجال 2/ 108 رقم 304: «ليس به بأس» .
وفي موضع آخر قال: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه. وقال أيضا: ضعيف. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 77) وقال مرة: صالح. (الجرح والتعديل 2/ 166) .
وقال الجوزجاني: «مفتر زائغ» . (أحوال الرجال 52 رقم 34) .
وضعّفه أبو الوليد، وتركه ابن مهديّ. (التاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 346، التاريخ الصغير 183، الضعفاء الصغير 252 رقم 15) .
وقال العقيلي: «في حديثه وهم واضطراب، وله مع ذاك مذهب سوء» .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن أبي إسرائيل الملائي، فقال: هو كذا، قلت: ما شأنه؟ قال: خالف الناس في أحاديث وكأنه عنه، فقلت: إن بعض من قال: هو ضعيف- قال: لا، خالف في أحاديثه.
وقال أبو زرعة: صدوق، كوفيّ، إلّا أنه كان في رأيه غلوّ.
ووثّقه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 133 و 241.
وقال ابن حبّان في المجروحين 1/ 124: كان رافضيّا يشتم أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلّم، تركه ابن مهديّ وحمل عليه أبو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث.
وقال ابن عديّ: عامّة ما يرويه يخالف الثقات. وهو في جملة من يكتب حديثه.
وذكر ابن شاهين في الثقات.
وقال الحاكم: متروك الحديث.
وقال ابن سعد: يقولون إنه صدوق، وكان بهز بن أسد يحكي أنه سمع أبا إسرائيل تناول عثمان، وأشياء نحو هذا يحكى عنه.
[3] انظر عن (أبي الأشهب العطاردي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 85، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 74، وتاريخ الدارميّ 866، والعلل لابن المديني 788 وطبقات خليفة 222، وتاريخ خليفة 267، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 300 و 396 و 398 و 1197 و 2/ رقم 388، والتاريخ الكبير 2/ 189 رقم 2150، والتاريخ الصغير 185، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 9، وتاريخ الثقات للعجلي 97 رقم 209، والمعارف 428 و 478، والمعرفة والتاريخ 1/ 720 و 2/ 39 و 40 و 53 و 70 و 633، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 624، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 109، والجرح والتعديل 2/ 476، و 477 رقم 1942، والثقات لابن حبّان 6/ 139، ومشاهير علماء الأمصار 195 رقم 1257، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 87 رقم 161،(10/531)
اسمه جعفر بن حيّان البصريّ، الخرّاز، الضّرير.
عَنْ: أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، وَأَبِي الْجَوْزَاءِ الرَّبَعِيِّ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَبَكْرٍ الْمُزَنِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] ، وَأَبُو حَاتِمٍ [2] .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعِينَ [3] ، فَقَدْ أَدْرَكَ مِنْ حَيَاةِ أَنَسٍ بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً.
وَالْعَجَبُ كَيْفَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وَهُوَ مَعَهُ فِي الْبَصْرَةِ؟
وَقَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِيمَا نَقَلَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ، عَلَى أَبِي رَجَاءٍ.
مَاتَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [4] .
وَوَهِمَ خَلِيفَةُ [5] إِذْ جَعَلَ وَفَاتَهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ [6] .
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زيد: لم يلحق أبا الجوزاء [7] .
__________
[ () ] ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 139، 140 رقم 172 (جعفر بن حبّان) ، ورجال صحيح مسلم 6/ 121، 122 رقم 223، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 46 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 69 رقم 269، وتهذيب الكمال 5/ 22- 25 رقم 937، والكاشف 1/ 128 رقم 795، والمغني في الضعفاء 2/ 132 رقم 1141، وميزان الاعتدال 1/ 405، 406 رقم 1500، وسير أعلام النبلاء 7/ 286، 287 رقم 86، والعبر 1/ 246 (جعفر بن حبان) ، ودول الإسلام 1/ 111، وغاية النهاية 1/ 192 رقم 884، وتهذيب التهذيب 2/ 88 رقم 135، وتقريب التهذيب 1/ 130 رقم 76، وخلاصة تذهيب التهذيب 62، وشذرات الذهب 1/ 261.
[1] الجرح والتعديل 2/ 477.
[2] في الجرح والتعديل 2/ 477.
[3] رجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 121.
[4] قاله البخاري، وابن سعد.
[5] في طبقاته 222.
[6] وكذا في رجال صحيح مسلم لابن منجويه 1/ 121 في قول.
[7] وثّقه أحمد في: العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 300 و 1197، وقال أيضا (2/ رقم 2388) :
«صدوق» .
ووثّقه العجليّ (97 رقم 209) ، وابن سعد في طبقاته 7/ 274، وابن حبّان، وابن شاهين، وروى له الشيخان.(10/532)
454- أَبُو الأَشْهَبِ النَّخَعِيُّ [1] .
اسْمُهُ جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، الْكُوفِيُّ، نَزِيلُ وَاسِطَ.
عَنْ: عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَوَكِيعٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَغَيْرُهُمْ.
مَاتَ كَهْلا.
قَالَ ابن معين [2] : ضعيف، وقال مرة [3] : لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [5] : ضَعِيفٌ.
وَتَوَقَّفَ ابْنُ حِبَّانَ [6] فِي تَضْعِيفِهِ.
لَمْ يُخَرِّجُوا له شيئا [7] .
__________
[1] انظر عن (أبي الأشهب النخعي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 85، والتاريخ الكبير 2/ 189 رقم 2151، والضعفاء الصغير 255 رقم 48، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 9، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 109، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 188 رقم 234، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 109، والجرح والتعديل 2/ 476 رقم 1941، والمجروحين لابن حبّان 1/ 212، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 560- 562، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 46 ب، والمغني في الضعفاء 1/ 132 رقم 1137، وميزان الاعتدال 1/ 404، 405 رقم 1495، ولسان الميزان 2/ 112، 113 رقم 454.
[2] في تاريخه 2/ 85 «ضعيف الحديث» .
[3] في تاريخه 2/ 85: «ليس حديثه بشيء» ، وفيه أيضا: «ليس هو بثقة» .
وانظر: الجرح والتعديل 2/ 476، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 46 ب.
[4] في الضعفاء الصغير 255 رقم 48، ونقل في تاريخه الكبير 2/ 189 رقم 2151 عن يزيد بن هارون قوله: كان ثقة صدوقا.
[5] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 109.
[6] في المجروحين 1/ 212 حيث قال: كان يخطئ في الشيء بعد الشيء، ولم يكثر خطؤه، حتى يصير من المجروحين في الحقيقة ولكنه ممّن لا يحتجّ به إذا انفرد، وهو من الثقات يقرب، وهو ممن أستخير الله فيه.
[7] وقال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس.(10/533)
455- أبو أويس الأصبحيّ [1]- ع. م- اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْس بن مالك بن عامر المدنيّ.
مِنْ بَنِي عَمِّ الإِمَامِ مَالِكٍ، وَزُوِّجَ أُخْتَهُ.
رَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَشُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَابْنُهُ الآخَرُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَحُسَيْنٌ الْمَرُّوذِيُّ، وَالْقَعْنَبِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَآخَرُونَ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ليس به بأس [2] .
__________
[ () ] وقال أبو زرعة: لا بأس به عندي.
وقال ابن عديّ: روى عنه يزيد بن هارون، وإسماعيل بن عياش، بأحاديث صالحة وأحاديثه أحاديث حسان وأرجو أنه لا بأس به وهو ممن يكتب حديثه، ولم أجد في أحاديثه حديثا منكرا.
وقال الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.
[1] انظر عن (أبي أويس الأصبحي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 445، والتاريخ لابن معين 2/ 317، 318، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 299، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5617، وتاريخ الدارميّ، رقم 376 و 694 و 695، والتاريخ الكبير 5/ 127 رقم 377، والتاريخ الصغير 189، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 10، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ، رقم 366 و 367 و 424، والمعرفة والتاريخ 1/ 505 و 514، والضعفاء والمتروكين للنسائي 308 رقم 674، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 270، 271 رقم 829، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 115، والجرح والتعديل 5/ 92 رقم 423، والمجروحين لابن حبّان 2// 24، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 4/ 1499، 1500، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 185 رقم 605، وسؤالات البرقاني للدار للدّارقطنيّ، رقم 570، ورجال صحيح مسلم 1/ 374 رقم 820، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 55 أ، وتاريخ بغداد 10/ 5- 8 رقم 5117، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 275 رقم 1019، وتهذيب الكمال 15/ 166- 171 رقم 3361، والكاشف 2/ 90 رقم 2835، والمغني في الضعفاء 1/ 344 رقم 3230، وميزان الاعتدال 2/ 450 رقم 4402، وشرح علل الترمذي لابن رجب 340، وتهذيب التهذيب 5/ 280- 282 رقم 477، وتقريب التهذيب 1/ 426 رقم 407، وخلاصة تذهيب التهذيب 203.
[2] تاريخ بغداد 10/ 7.(10/534)
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [1] ، وَالنَّسَائِيُّ [2] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ [3] : صَدُوقٌ وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ.
وَلابْنِ مَعِينٍ فِيهِ قَوْلانِ [4] : لَيْسَ بِحُجَّةٍ، وَضَعِيفٌ [5] .
مَاتَ سَنَةَ سبع وستّين ومائة.
- أبو بردة. - ق- هو عمرو بن يزيد التّميميّ. مَرَّ.
456- أَبُو بَكْرِ، بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد بن أبي سبرة [6] ، القرشيّ،
__________
[1] قال في تاريخه الكبير: «ما روى من أصل كتابه فهو أصحّ» .
[2] في الضعفاء والمتروكين 308 رقم 674.
[3] في الكنى والأسماء 1/ 115.
[4] قال في تاريخه 2/ 317، 318 أكثر من قول: ثقة، وصدوق وليس بحجّة، وفي حديثه ضعف. وفي الجرح والتعديل 5/ 92: ليس بثقة. وقال أيضا: صدوق ليس بحجّة.
وانظر: الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 270 و 271.
[5] وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ به، وليس بالقويّ.
وقال أبو زرعة: صالح صدوق كأنّه ليّن.
وقال ابن حبّان: كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطؤه حتى استحق التّرك، ولا هو ممّن سلك سنن الثقات فيسلك مسلكهم، والّذي أرى في أمره تنكّب ما خالف الثقات من أخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها. وكان يحيى بن معين يوثّقه مرة ويضعّفه أخرى. وذكر أبا أويس المديني فقال: كان ضعيفا.
وقال ابن عديّ: في أحاديثه ما يصح ويوافقه الثقات عليه ومنها ما لا يوافقه عليه أحد. وهو ممن يكتب حديثه.
وقال الحاكم: يخالف في بعض حديثه.
[6] انظر عن (أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 9/ 408، والتاريخ لابن معين 2/ 695، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 1193، وتاريخ خليفة 437، والتاريخ الكبير 9/ 9 رقم 56، والضعفاء الصغير 280 رقم 417، والمعارف 489- 599، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 141 رقم 242، والضعفاء والمتروكين للنسائي 308 رقم 666، والمعرفة والتاريخ 1/ 685 و 2/ 825 و 3/ 40، وتاريخ الطبري 2/ 264 و 215 و 410 و 485 و 3/ 174 و 176 و 177 و 197 و 240 و 422 و 423 و 428 و 431 و 4/ 38 و 242 و 256 و 400 و 401 و 407 و 411 و 415 و 439 و 5/ 152 و 153 و 7/ 580 و 605 و 609- 613، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 202 و 224 و 3/ 253، والجرح والتعديل 7/ 29 رقم 1617، والمجروحين لابن حبّان(10/535)
السَّبْرِيُّ، الْمَدَنِيُّ، الْفَقِيهُ، قَاضِي الْعِرَاقِ.
سَمِعَ: عَبْدَ الرحمن بن هرمز الأعرج، وعطاء بن أبي رَبَاحٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، وَشَرِيكَ بْنَ أَبِي نَمِرٍ، وَطَائِفَةً.
وَعَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ، وَأَبُو عَاصِمٍ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَغَيْرُهُمْ.
ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ [1] ، وَغَيْرُهُ.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ، وَصَالِحٌ ابْنَا أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ [2] : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ مُفْتِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ [3] .
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ [4] قال: ليس حديثه بشيء، قدم هاهنا فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ: عِنْدِي سَبْعُونَ أَلْفَ حَدِيثٍ، إِنْ أَخَذْتُمْ عَنِّي كَمَا آخُذُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَإِلا فَلا [5] .
وَرَوَى مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ: يَا مَالِكُ، مَنْ بَقِيَ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمَشْيَخَةِ؟ قُلْتُ: ابْنُ أَبِي ذِيبٍ، وَابْنُ أَبِي سَلَمَةَ الماجشون، وابن أبي سبرة [6] .
__________
[ () ] 3/ 147، والكامل في الضعفاء لابن عديّ/ 2750- 2752، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 154 رقم 612، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 60 ب، وتاريخ بغداد 14/ 367- 371 رقم 7697، وطبقات الفقهاء للشيرازي 67، والعقد الفريد 3/ 221، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1583، والكاشف 3/ 275 رقم 48، والمغني في الضعفاء 2/ 775 رقم 7351، وميزان الاعتدال 4/ 503، 504 رقم 10024، والكشف الحثيث 470 رقم 859، وتهذيب التهذيب 12/ 27، 28 رقم 138، وتقريب التهذيب 2/ 397 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 444.
[1] في تاريخه 9/ 9 رقم 56، والضعفاء الصغير 280 رقم 417.
[2] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1193 وزاد: «ويكذب» .
[3] الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 60 ب.
[4] في تاريخه 2/ 695، وقال أيضا: ليس حديثه بشيء. وانظر: الأسامي والكنى للحاكم.
[5] وزاد في التاريخ: قيل ليحيى: يعني عرضا؟ قال: نعم. تاريخ بغداد 14/ 369.
[6] تاريخ بغداد 14/ 369.(10/536)
وقال النسائي [1] : متروك الحديث.
وأبو سبرة جده، هو ابن أبي رهم العامري، أحد البصريين.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [2] : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ يَقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: اكْتُبْ لِي أَحَادِيثَ من أحاديثك جياد، فَكَتَبْتُ لَهُ أَلْفَ حَدِيثٍ ثُمَّ دَفَعْتُهَا إِلَيْهِ، مَا قَرَأَهَا عَلَيَّ، وَلا قَرَأْتُهَا عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: قَالَ لِي حَجَّاجٌ، قَالَ لِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ: عِنْدِي سَبْعُونَ أَلَفَ حَدِيثٍ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ [3] .
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: هُوَ عِنْدِي مِثْلُ ابْنِ أَبِي يَحْيَى [4] .
قُلْتُ: وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِ أَبِي بَكْرٍ، فَقِيلَ: عَبْدُ اللَّهِ، وَقِيلَ: مُحَمَّدٌ.
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ مِنْ عُلَمَاءِ قُرَيْشٍ، وَلاهُ الْمَنْصُورُ الْقَضَاءَ [5] .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [6] : مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: وَكَانَ قَدْ وُلِّيَ قَضَاءَ مُوسَى الْهَادِي، وَهُوَ وليّ عهد، وولّي قضاء مكّة لزياد بن عبيد الله، وعاش سِتِّينَ سَنَةً، فَلَمَّا مَاتَ اسْتُقْضِيَ بَعْدَهُ أَبُو يُوسُفَ [7] .
وَقَالَ مُصْعَبٌ: خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ، وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ عَلَى صَدَقَاتِ أسد وطيِّئ فَقَدِمَ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنْهَا بِأَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَلَمَّا قُتِلَ أُسِرَ أَبُو بَكْرٍ وَسُجِنَ، فَاسْتَعْمَلَ الْمَنْصُورُ، جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ: إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ رحما، وقد أَسَاءَ وَقَدْ أَحْسَنَ الآنَ، فَإِذَا وَصَلْتَ فَأَطْلِقْهُ وَأَحْسِنْ جِوَارَهُ، وَكَانَ الإِحْسَانُ الَّذِي ذَكَرَهُ أَنَّ عبد الله بن
__________
[1] في الضعفاء والمتروكين 308 رقم 666.
[2] في الطبقات 9/ 408، واقتبسه الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 369.
[3] تاريخ بغداد 14/ 370.
[4] وقال ابن المديني أيضا: كان ضعيفا في الحديث، وكان ابن جريج أخذ منه مناولة.
[5] تاريخ بغداد 14/ 367 و 368.
[6] في طبقاته 9/ 408، ونقل عنه الخطيب 14/ 371.
[7] الأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 60 ب، تاريخ بغداد 14/ 369.(10/537)
الربيع الحارثيّ قدم المدينة بعد ما شَخَصَ عِيسَى بْنُ مُوسَى وَمَعَهُ الْعَسْكَرُ، فَعَاثُوا بِالْمَدِينَةِ وَأَفْسَدُوا، فَوَثَبَ عَلَيْهِ سُودَانُ الْمَدِينَةِ وَالرِّعَاعُ فَقَتَلُوا جُنْدَهُ وَطَرَدُوهُمْ، وَنَهَبُوا مَتَاعَ ابْنِ الرَّبِيعِ، فَخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ بِئْرَ الْمُطَّلِبِ يُرِيدُ الْعِرَاقَ عَلَى خَمْسَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَكَسَرَ السُّودَانُ السِّجْنَ وَأَخْرَجُوا أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي سَبْرَةَ، فَحَمَلُوهُ حَتَّى أَجْلَسُوهُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَرَادُوا كَسْرَ قُيُودَهُ، فَقَالَ لَهُمْ:
لَيْسَ عَلَى هَذَا فَوْتٌ، دَعُونِي حَتَّى أَتَكَلَّمَ، فَتَكَلَّمَ فِي أَسْفَلِ الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَحَذَّرَهُمُ الْفِتْنَةَ، وَذَكَّرَهُمْ مَا كَانُوا فِيهِ، وَوَصَفَ عَفْوَ الْمَنْصُورِ عَنْهُمْ، وَأَمَرَهُمْ بِالطَّاعَةِ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ عَلَى كَلامِهِ، وَتَجَمَّعَ الْقُرَشِيُّونَ، فَخَرَجُوا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَضَمِنُوا لَهُ مَا ذَهَبَ لَهُ وَلِجُنْدِهِ.
وَكَانَ قَدْ تَأَمَّرَ عَلَى السُّودَانِ وَثِيقٌ الزِّنْجِيُّ، فَمَضَى إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْكِبَارِ، فَلَمْ يَزَلْ يَخْدَعُهُ حتّى دنا مِنْهُ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ، وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ فَأَوْثَقُوهُ فِي الْحَدِيدِ، وَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْحَبْسِ حَتَّى قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَأَطْلَقَهُ وَأَكْرَمَهُ، ثُمَّ صَارَ إِلَى الْمَنْصُورِ فَاسْتَقْضَاهُ [1] .
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [2] : عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَهُوَ فِي جُمْلَةِ مَنْ يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [3] .
457- أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدَّمٍ [4] ، الْبَصْرِيُّ، مَوْلَى ثَقِيفٍ.
وَهُوَ وَالِدُ محمد بن أبي بكر، لم يُدْرِكْهُ ابْنُهُ، وَهُوَ أَخُو عُمَرَ، وَمُحَمَّدٍ.
وَحَدِيثُهُ قليل لأنّه مات كهلا.
__________
[1] تاريخ بغداد 14/ 367، 368.
[2] في الكامل في الضعفاء 7/ 2752.
[3] انظر: تاريخ بغداد 14/ 371.
[4] انظر عن (أبي بكر بن عليّ المقدّمي) في:
التاريخ الكبير 9/ 14 رقم 103، والمعرفة والتاريخ 1/ 169، والجرح والتعديل 9/ 345 رقم 1540، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 77 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1585، والكاشف 3/ 276 رقم 55، وتهذيب التهذيب 12/ 33 رقم 149، وتقريب التهذيب 2/ 399 رقم 62، وخلاصة تذهيب التهذيب 445.(10/538)
رَوَى عَنْ: حَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ.
أَخَذَ عَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَغَيْرُهُ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [1] .
458- أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ [2] .
اسمه سلمى بْن عَبْد الله بْن سلمى الْبَصْرِيُّ.
كَانَ فِي صَحَابَةِ الْمَنْصُورِ، وَكَانَ إِخْبَارِيًّا علامة [3] .
روى عن: الحسن، ومحمد، ومعاذة العدوية، وعكرمة، والشعبي، وغيرهم.
وعنه: ابن المبارك، وشبابة بن سوار، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن
__________
[1] في تاريخ البخاري الكبير 14 رقم 103 مات سنة سبع وسبعين ومائة. وقال محمد بن محبوب: مات حين بقي أيام من السنة. ونقل ابن حجر في التهذيب 12/ 33 عن البخاري، عن محمد بن أبي بكر قال: مات سنة سبع وستين ومائة.
وبهذا يكون ما ورد في تاريخ البخاري غلط في الطباعة، فليراجع. وقد أرّخ وفاته أيضا الحاكم في الأسامي والكنى.
[2] انظر عن (أبي بكر الهذلي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 697، 698، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 105، والعلل لابن المديني 58، 59، وتاريخ اليعقوبي 2/ 361، والتاريخ الكبير 4/ 198 رقم 2478، والضعفاء الصغير 263 رقم 158، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 122 رقم 202، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 233، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 177، 178 رقم 698، والمعرفة والتاريخ 1/ 621 و 2/ 27 و 28 و 121 و 780، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 286 و 2/ 21، وتاريخ الطبري 4/ 124 و 266 و 293 و 428 و 474 و 501 و 518 و 519 و 563 و 564 و 5/ 217 و 6/ 381 و 538 و 7/ 507 و 8/ 69 و 87 و 96 و 97، والجرح والتعديل 4/ 313، 314 رقم 1365، والمجروحين لابن حبّان 1/ 359، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2090، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1167- 1172، وثمار القلوب 317 و 418، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 64 ب، وتاريخ بغداد 9/ 223- 226 رقم 4800، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 478، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1589، والكاشف 3/ 279 رقم 73، والمغني في الضعفاء 2/ 773 رقم 77339 وميزان الاعتدال 4/ 497 رقم 10005، وتهذيب التهذيب 12/ 45، 46 رقم 180، وتقريب التهذيب 2/ 401 رقم 94، وخلاصة تذهيب التهذيب 445.
[3] تاريخ بغداد 9/ 223.(10/539)
إسماعيل، لقيه بمكة، وجماعة.
لم يرضه يحيى القطان [1] .
وقال ابن معين [2] : ليس بشيء.
وقال أحمد [3] : ضعيف.
وقال البخاري [4] : ليس بالحافظ عندهم.
وأما غندر فقال: كذاب [5] .
يقال: مات سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ [6] .
459- أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ [7] ، الْكُوفِيُّ. - م. ت. ن. ق-
__________
[1] الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 178، تاريخ بغداد 9/ 223، 224.
[2] في تاريخه 2/ 697، وقال أيضا: لم يكن بثقة، وكان يكون في مسجد غندر، وقال غندر:
كان أبو بكر الهذلي: كذّابا. وانظر: الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 178، والجرح والتعديل 4/ 313، والمجروحين لابن حبّان 1/ 359، والكامل في الضعفاء 3/ 1168.
[3] تاريخ بغداد 9/ 224.
[4] في تاريخه الكبير، والضعفاء. ونقل عن عمرو بن علي قوله: عدلت عن أبي بكر الهذلي عمدا.
[5] تاريخ ابن معين 2/ 697، والضعفاء للعقيليّ 2/ 178، والجرح والتعديل 4/ 313، وغيره.
وقال الجوزجاني: يضعّف حديثه، وكان من علماء النّاس بأيامهم.
وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.
وقال مزاحم بن زفر: قلت لشعبة بن الحجّاج: ما تقول في أبي بكر الهذلي؟ فقال: دعني لا أقيء.
وقال أبو حاتم: ليس بقويّ، ليّن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال ابن حبّان: يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات.
وقال ابن عديّ: لأبي بكر غير ما ذكرت حديث صالح، وعامّة ما يرويه عن من يرويه لا يتابع عليه على أنّه قد حدّث عنه الثقات من الناس وعامّة ما يحدّث به قد شورك فيه. ويحتمل ما يرويه وفي حديثه ما لا يحتمل، ولا يتابع عليه.
[6] هو المشهور. وانفرد ابن قانع بالقول إنه مات سنة تسع وخمسين ومائة. (تاريخ بغداد 9/ 226) .
[7] انظر عن (أبي بكر النهشلي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 358، والتاريخ لابن معين 2/ 697، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 292، والتاريخ الكبير 9/ 9 رقم 54، وتاريخ الثقات للعجلي 493 رقم 1916،(10/540)
فِي اسْمِهِ أَقْوَالٌ، وَلا يَرِدُ إِلا بِالْكُنْيَةِ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وعبد الرحمن بن الأسود ابن يَزِيدَ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَبَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَعَوْنُ بْنُ سَلامٍ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَجُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَابْنُ مَعِينٍ [2] .
وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ وَكِيعٌ: أَبُو بكر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي القطّاف [3] .
مات يَوْمِ الْفِطْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
وَاسْمُهُ عَلَى الأَصَحِّ: عَبْدُ اللَّهِ.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ [4] فَقَالَ: كَانَ شَيْخًا صَالِحًا فَاضِلا، غَلَبَ عَلَيْهِ التَّقَشُّفُ حَتَّى صَارَ يَهِمُ وَلا يَعْلَمُ، وَيُخْطِئُ الْحِفْظَ وَالْفَهْمَ، فَبَطَلَ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
قُلْتُ: دَعْ عَنْكَ الْخَطَابَةَ، فَالرَّجُلُ حُجَّةٌ قَدْ وثّقه إماما الفنّ، واحتجّ به مسلم [5] .
__________
[ () ] والمعرفة والتاريخ 3/ 180، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 263، والجرح والتعديل 9/ 344 رقم 1536، والمجروحين لابن حبّان 3/ 145، 145، وموضح أوهام الجمع والتفريق 2/ 478، 479، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1589، والكاشف 3/ 279 رقم 72، والمغني في الضعفاء 2/ 773 رقم 7338، وميزان الاعتدال 4/ 496 رقم 10004، وسير أعلام النبلاء 7/ 333 رقم 117، والعبر 1/ 247، وتهذيب التهذيب 12/ 44، 45 رقم 179، وتقريب التهذيب 2/ 401 رقم 93، وخلاصة تذهيب التهذيب 445، وشذرات الذهب 1/ 261.
وقد أضاف محقق سير أعلام النبلاء (ج 7/ 333 بالحاشية) السيد علي أبو زيد، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط: كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان إلى مصادر صاحب هذه الترجمة، وهذا تسرّع وغلط منه، لأن الترجمة التي أشار إلى أنها في الجزء 2/ 273- 276 هي لأبي بكر الشبلي دلف بن جحدر، المتوفى سنة 334 هـ. وليست للنهشلي، فليراجع.
[1] الجرح والتعديل 9/ 344.
[2] في تاريخه 2/ 697.
[3] الجرح والتعديل 9/ 344.
[4] في المجروحين 3/ 145، 146.
[5] قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وهو أحبّ إليّ من أبي بكر الهذلي. (الجرح والتعديل(10/541)
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُونُسَ يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ رَجُلا صَالِحًا، كَانَ فِي مَرَضِهِ يَثِبُ إِلَى الصَّلاةِ وَلا يَقْدِرُ، فَيُقَالُ لَهُ:
إِنَّكَ فِي عُذْرٍ، فَيَقُولُ: أُبَادِرُ طَيَّ الصَّحِيفَةِ.
- أَبُو الْجَمَلِ الْيَمَامِيُّ.
اسْمُهُ أَيُّوبُ: مَرَّ.
460- أَبُو جَنَابٍ الْبَصْرِيُّ [1] ، الْقَصَّابُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ.
فَالْقَصَّابُ.
اسْمُهُ عَوْنُ بْنُ ذَكْوَانَ الْحَرَشِيُّ.
رَأَى زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى، وَسَمِعَ مِنْ مَطَرِ بْنِ طَهْمَانَ، وَغَيْرِهِ.
رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غِيَاثٍ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [2] وَغَيْرُهُ [3] ، وَبَقِيَ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ سبعين ومائة، وعاش
__________
[ () ] 9/ 344) .
وقال العجليّ: كان ثقة، وكان يرى الإرجاء ليّن القول. وكان إذا سمع الرجل من أصحابه يقول إنه مؤمن على إيمان جبريل وميكائيل يقول: فقدتك، إن هذا الكلام لم يجر بيوم خير قط، ولا يقبل هذا، ولكن قل: آمنت بما آمن به جبريل وميكائيل فلا يعيب ذلك عليك أحد، وكان يقال: إنه ممّن يخلف الأخ من إخوانه أربعين عاما في أهله.
[1] انظر عن (أبي جنّاب البصري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 461، 462، والتاريخ الكبير 7/ 17 رقم 78، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 20، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 139، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 79 و 295 و 352، والجرح والتعديل 6/ 387، 388 رقم 2156، والثقات لابن حبّان 8/ 515، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 114، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 110 ب، 111 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 495 رقم 4775، وميزان الاعتدال 3/ 305، ولسان الميزان 4/ 387 رقم 1172.
[2] في تاريخ 2/ 462، والجرح والتعديل 6/ 387.
[3] وذكره ابن حبّان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف.(10/542)
فيما قال ابن معين مِائَةً وَسِتَّ سِنِينَ.
وَقَدْ وَهِمَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ عَاشَ مِائَةً وَسِتِّينَ سَنَةٍ، وَلَوُ كَانَ كَذَلِكَ لَعُدَّ فِي الصَّحَابَةِ، مَعَ مَنْ وُلِدَ فِي أَيَّامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
461- أَبُو حَفْصٍ [1] .
هُوَ عُمَرُ بْنُ الْعَلاءِ الْمَازِنِيُّ، الْبَصْرِيُّ. - خ- أَخُو الإِمَامِ أَبِي عَمْرٍو [2] . يُقَالُ اسْمُهُ عُمَرُ.
يَرْوِي عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
خَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيّ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي حَنِينِ الْجِذْعِ [3] .
وَلَهُ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ: أَبُو عَمْرٍو، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو سُفْيَانَ.
وَقَدْ رَوَى عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ «حَنِينُ الْجِذْعِ» عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ نَافِعٍ. فَلَعَلَّهُ هُوَ هُوَ، وإلّا فالحديث عند معاذ، وأبي حفص [4] .
__________
[ () ] ووثّقه أحمد بن حنبل.
وقال أبو حاتم: لا بأس بِهِ صالح الحديث.
[1] انظر عن (أبي حفص عمر بن العلاء) في:
التاريخ لابن معين 2/ 433، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 20، ورجال صحيح البخاري 2/ 513 رقم 791، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 123 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 343، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1020، والكاشف 2/ 276 رقم 4165، وتهذيب التهذيب 7/ 487، 488 رقم 810، وتقريب التهذيب 2/ 61 رقم 493، وخلاصة تذهيب التهذيب 285.
[2] الأسامي والكنى للحاكم.
[3] سبق تخريج هذا الحديث.
[4] أخرجه الحاكم في الأسامي والكنى، ج 1 ورقة 123 أقال: «أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبيّ، نا أبو عبد الرحمن عبيد بن أحمد بن الحكم الغداني بالبصرة، نا عبد الله بن رجا الغداني، نا أبو حفص بن العلاء، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فلما وضع الْمِنْبَرُ حَنَّ إِلَيْهِ حَتَّى أَتَاهُ فَمَسَحَهُ، فَسَكَنَ، روى هذا الحديث محمد بن إسماعيل البخاري في الجامع الصحيح عن محمد بن المثنّى، نا يحيى بن كثير أبو غسان، نا أبو حفص اسمه عمر بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء. وأنا أبو العباس الثقفي، نا الحسن بن محمد الزعفرانيّ، نا عثمان بن عمر، نا معاذ بن العلاء، عن نافع، عن ابن(10/543)
462- أبو حمزة السّكّريّ [1] . - ع- هو محمد بن ميمون المروزيّ الحافظ.
عَنْ: زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَعَبْدِ الملك بن عمير، ومنصور ابن الْمُعْتَمِرِ، وَجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَالْكُوفِيِّينَ.
مَا أَعْلَمُهُ رَوَى عَنْ غَيْرِهِمْ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ مِنَ ثقات النّاس، ولم يكن يبيع
__________
[ () ] عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما اتّخذ المنبر حنّ إليه الجذع حتى أتاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فالتزمه. وحدّثني محمد بن صالح بن هاني، نا الحسين يعني بن محمد، نا عمرو بن علي، نا المعتمر يعني بن سليمان، ويحيى بن سعيد، عن معاذ بن العلاء أبي غسان. وهكذا ذكر محمد بن إسماعيل في كتاب التاريخ فكنّى معاذ بن العلا أبا غسان، فاللَّه أعلم، أهما أخوان، أحدهما يسمّى عمر والآخر معاذ، وحدّثنا بحديث واحد، عن نافع، أو أحدهما محفوظ والآخر غير محفوظ، والمشهور من أولاد العلاء بن العريان بن خزاعيّ والد أبي عمرو أبو عمرو وأبو سفيان ومعاذ.
فأما أبو حفص عمر فلا أعرفه إلا في الحديثين اللذين ذكرتهما، والله أعلم بصحة ذلك» .
[1] انظر عن (أبي حمزة السكريّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 541، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 527، والطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 371، والتاريخ الكبير 1/ 234 رقم 737، والتاريخ الصغير 187، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، والمعرفة والتاريخ 1/ 216 و 3/ 281، وتاريخ أبي زرعة 1// 208، وتاريخ الطبري 1/ 116 و 267 و 329 و 4/ 209، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 156، والجرح والتعديل 8/ 81 رقم 338، ومشاهير علماء الأمصار 197 رقم 1581، والثقات لابن حبّان 7/ 420، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 679 رقم 1098، ورجال صحيح مسلم 2/ 211 رقم 1519، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 233، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 151 ب، وتاريخ جرجان 264 و 332، وتاريخ بغداد 3/ 266- 269 رقم 1359، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 450 رقم 1716، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1280، والكاشف 3/ 90 رقم 5270، وميزان الاعتدال 4/ 53، 54 رقم 8245، وسير أعلام النبلاء 7/ 385- 387 رقم 141، والعبر 1/ 251، وتذكرة الحفاظ 1/ 230، وتهذيب التهذيب 9/ 486، 487 رقم 793، وتقريب التهذيب 2/ 212 رقم 763، وخلاصة تذهيب التهذيب 361.(10/544)
السُّكَّرَ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِحَلاوَةِ كَلامِهِ [1] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: أَرَادَ جَارٌ لِأَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيّ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ، فَقِيلَ لَهُ بِكَمْ؟ فَقَالَ: أَلْفَيْنِ، وَثَمَنُ الدَّارِ أَلْفَيْنِ جِوَارُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا حَمْزَةَ، فَوَجَّهَ إِلَى جَارِهِ بِأَرْبَعَةِ آلافٍ، فَقَالَ: لا تَبِعْ دَارَكَ [2] .
وَعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً إِلا أَنْ يَكُونَ لِي ضَيْفٌ [3] .
وَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ [4] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: كَانَ أَبُو حَمْزَةَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ جِيرَانِهِ يَحْسِبُ مَا أنفق في مرضه ثم يتصدّق أبو حمزة بِمِثْلِ ذَلِكَ وَيَقُولُ: وَنَحْنُ أَصِحَّاءُ [5] .
مَاتَ أَبُو حَمْزَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، أَوْ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [6] .
463- أَبُو حَمْزَةَ الأُبُلِّيُّ [7] ، الْعَطَّارُ.
شَيْخٌ بَصْرِيٌّ، اسْمُهُ إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهُوَ جَدُّ بَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.
عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، والعلاء بن المسيّب.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 269.
[2] تاريخ بغداد 3/ 268.
[3] تاريخ بغداد 3/ 268.
[4] تاريخ بغداد 3/ 267.
[5] تاريخ بغداد 3/ 269.
[6] انظر تاريخ بغداد 3/ 269.
[7] انظر عن (أبي حمزة الأبلي) في:
التاريخ الكبير 1/ 386 رقم 1237، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 27، والمعرفة والتاريخ 3/ 234، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 156، والجرح والتعديل 2/ 220 رقم 75، والثقات لابن حبّان 8/ 107، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 151 أ، و 151 ب، وتهذيب الكمال 2/ 423، 424 رقم 351، والمغني في الضعفاء 1/ 71 رقم 556، وميزان الاعتدال 1/ 191 رقم 754، وتقريب التهذيب 1/ 57 رقم 396، وتهذيب التهذيب 1/ 232 رقم 430، وخلاصة تذهيب التهذيب 28.(10/545)
وَعَنْهُ: الأَصْمَعِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَطَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : كَانَ حَسَنَ الْحَدِيثِ.
وَضَعَّفَهُ الْفَلاسُ وَقَالَ: كَانَ شَدِيدَ الْقَوْلِ فِي الْقَدَرِ [2] .
464- أَبُو الرَّبِيعِ البصريّ، السّمّان [3] . - ت. ق- أشعث بن سعيد.
عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَبِي الزِّنَادِ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: وَكِيعٌ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [4] : لَيْسَ بِالْحَافِظِ عندهم.
وروى عباس، عن ابن معين [5] : ليس بشيء.
__________
[1] في الجرح والتعديل 2/ 220، وزاد: يكتب حديثه.
[2] وقال الحاكم في (الأسامي والكنى 151 أ) : ليس بالمتين عندهم. وقال عمرو بن علي:
حدّث عن الحسن بحديث منكر. وروى عنه الحوضيّ ضعيف الحديث. (151 ب) .
[3] انظر عن (أبي الربيع البصري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 40، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 3402، والتاريخ الكبير 1/ 430 رقم 1386، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 37، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 93 رقم 136، والضعفاء والمتروكين للنسائي 285 رقم 57، والمعرفة والتاريخ 2/ 113، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 30، 31 رقم 12، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 174، والجرح والتعديل 2/ 272 رقم 980، والمجروحين لابن حبّان 1/ 172 و 2/ 178، والكامل في الضعفاء لابن عدي 1/ 367- 370، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 66 رقم 113، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 193 ب، ورجال الطوسي 153 رقم 215، وتهذيب الكمال 3/ 261- 264 رقم 523، والكاشف 1/ 82 رقم 442، والمغني في الضعفاء 1/ 91 رقم 755، وميزان الاعتدال 1/ 263 رقم 995، وتهذيب التهذيب 1/ 351، 352 رقم 643، وتقريب التهذيب 1/ 79 رقم 598، وخلاصة تذهيب التهذيب 38 وقد تقدّمت ترجمته برقم (29) .
[4] في تاريخه 1/ 430: ليس بمتروك وليس بالحافظ عندهم. (الضعفاء للعقيليّ 1/ 30) .
[5] في تاريخه 2/ 40، وفي الضعفاء للعقيليّ: ليس بثقة، والجرح والتعديل 2/ 272.(10/546)
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ [1] : لَيْسَ بِذَاكَ، مُضْطَرِبٌ.
وَقَالَ السَّعْدِيُّ [2] : وَاهِي الْحَدِيثِ.
وَقَالَ النَّسَائِيّ [3] : لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ [4] .
465- أَبُو سَعِيدٍ، الْمُؤَدِّبُ [5] .
مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ، نَزَلَ بَغْدَادَ، وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ.
عَنْ: حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، وَخَصِيفٍ، وَعَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وطبقتهم.
__________
[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3402، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 30، والجرح والتعديل 2/ 272، وزاد: كان ابن أبي عروبة حمل عنه.
[2] في أحوال الرجال 93 رقم 136.
[3] في الضعفاء والمتروكين 285 رقم 57.
[4] قال مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يحدّث عن أبي الربيع أشعث بن سعيد شيئا قط.
وقال هشيم: بلغني أن شعبة يغمز أبا الربيع السمّان. (الضعفاء 1/ 30) .
وقال عمرو بن علي الصيرفي: متروك الحديث وكان لا يحفظ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث سيّئ الحفظ يروي المناكير عن الثقات.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
وقال ابن حبّان: يروي عن الأئمّة الثقات الأحاديث الموضوعات وبخاصة عن هشام بن عروة، كأنه ولع بقلب الأخبار عليه.
وقال ابن عديّ: في أحاديثه ما ليس بمحفوظ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
[5] انظر عن (أبي سعيد المؤدّب) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 326، والتاريخ لابن معين 2/ 539، والتاريخ الكبير 223 رقم 698، وتاريخ الثقات للعجلي 413 رقم 1501، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 315، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 187 و 188 و 189، والجرح والتعديل 8/ 76، 77 رقم 321، والثقات لابن حبّان 9/ 40 و 56، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، وتاريخ بغداد 3/ 253- 255 رقم 1346، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 279 رقم 1143، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1272، والكاشف 3/ 85 رقم 5240، وميزان الاعتدال 4/ 40 رقم 8170، وتهذيب التهذيب 9/ 453، 454 رقم 735، وتقريب التهذيب 2/ 208 رقم 705، وخلاصة تذهيب التهذيب 359.(10/547)
وَعَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ.
وَثَّقَهُ أَحْمَدُ [1] .
وَكَانَ مُؤَدِّبُ الْخَلِيفَةِ الْهَادِي [2] .
مَاتَ قَبْلَ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ.
466- أَبُو شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ [3] :
قَاضِي وَاسِطَ، جَدُّ الْحَافِظَيْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعُثْمَانَ.
اسْمُهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُوَاسْتِيِّ، مَوْلَى بَنِي عَبْسٍ.
رَوَى عَنْ: خَالِهِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَعَنْهُ: شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَشَبَابَةُ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَعْدَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمَنْصُورُ بن أبي مزاحم، وجبارة بن المغلّس.
__________
[1] تاريخ بغداد 3/ 255، ووثّقه ابن سعد في الطبقات، وابن معين، والعجليّ، وأبو حاتم، وأبو زرعة، ونقل ابن شاهين عن أحمد بن صالح قوله: ثقة، ثقة، قالها مرتين.
[2] تاريخ بغداد 3/ 255.
[3] انظر عن (أبي شيبة العبسيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 11، 12، والطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 384، والتاريخ الكبير 1/ 310 رقم 982، والتاريخ الصغير 190، والضعفاء الصغير 251 رقم 5، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 53، والضعفاء والمتروكين للنسائي 283 رقم 11، وفيه (أبو سيّبة) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 50، 60 رقم 54، والجرح والتعديل 2/ 115 رقم 347، والمجروحين لابن حبّان 1/ 104، والضعفاء والمتروكين للدار للدّارقطنيّ 45 رقم 7، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 1/ 239- 241، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 171 ب، وتاريخ بغداد 6/ 111- 114 رقم 3144، وتهذيب الكمال 2/ 147- 151 رقم 212، والكاشف 1/ 43 رقم 173، والمغني في الضعفاء 1/ 20 رقم 125، وميزان الاعتدال 1/ 47، 48 رقم 145، والوافي بالوفيات 6/ 50 رقم 2491، وتهذيب التهذيب 1/ 144، 145 رقم 257، وتقريب التهذيب 1/ 39 رقم 241، وخلاصة تذهيب التهذيب 20.(10/548)
ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ [1] ، وَيَحْيَى [2] ، وَالنَّاسُ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [3] : سَكَتُوا عَنْهُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: نَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قُلْتُ لِشُعْبَةَ: إِنَّ أَبَا شَيْبَةَ نَا عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: شَهِدَ صِفِّينَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ سَبْعُونَ رَجُلا، فَقَالَ: كَذَبَ وَاللَّهِ، لَقَدْ ذَاكَرْتُ الْحَكَمَ فِي بَيْتِهِ فَمَا وَجَدْنَا شَهِدَ صِفِّينَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ غَيْرُ خُزَيْمَةَ [5] .
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، سُئِلَ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْوَاسِطِيِّ فَقَالَ: ارْمِ بِهِ [6] .
قُلْتُ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ [7] .
467- أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ، وَزِيرُ المهديّ وكاتبه [8] .
__________
[1] ضعّفه جدّا. (الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 59) .
[2] الضعفاء الكبير 1/ 60.
[3] في التاريخ الكبير، والتاريخ الصغير، والضعفاء الصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 60، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 171 ب.
[4] في الضعفاء والمتروكين 283 رقم 11.
[5] تهذيب الكمال 2/ 149، 150.
[6] الضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 59.
[7] تاريخ بغداد 6/ 114.
[8] انظر عن (أبي عبيد الله وزير المهديّ) في:
تاريخ خليفة 442، وعيون الأخبار 1/ 248 و 3/ 100، وتاريخ اليعقوبي 2/ 400، وأنساب الأشراف 3/ 83 و 244 و 252، وتاريخ الطبري 6/ 183 و 8/ 24 و 25 و 29 و 71 و 72 و 99 و 117- 119 و 132 و 136 و 139 و 165 و 176، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2440، والكامل في التاريخ 6/ 75 و 95، والعقد الفريد 1/ 41 و 2/ 131 و 159 و 472، وثمار القلوب 46، والولاة والقضاة للكندي 115، وتاريخ بغداد 13/ 196، 197 رقم 7174، والإنباء في تاريخ الخلفاء 72، والفخري 181- 184، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) 16/ 384 ب، ووفيات الأعيان 2/ 387، 388، والتذكرة الحمدونية 1/ 349 و 2/ 118، والوزراء والكتّاب 183- 186، والفرج بعد الشدّة 3/ 243، والعبر 1/ 258، وسير أعلام النبلاء 7/ 398 رقم 144، ودول الإسلام 1/ 113، وشذرات الذهب 1/ 279.(10/549)
اسْمُهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الأَشْعَرِيُّ، مَوْلاهُمْ.
رَوَى عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ.
وَعَنْهُ: مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَغَيْرُهُ.
أَصْلُهُ مِنْ طَبَرِيَّةَ، وَكَانَ ذَا دِينٍ وَتَعَبُّدٍ، مِنْ خِيَارِ الْوُزَرَاءِ [1] .
وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُعَظِّمُهُ وَلا يُخَالِفُهُ فِي رَأْيٍ.
قَالَ حَفِيدُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ: أَبْلَى أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ سَجَّادَتَيْنِ، وَأَسْرَعَ في الثالث مَوْضِعُ الرُّكْبَتَيْنِ، وَالْوَجْهِ، وَالْيَدَيْنِ، مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهِ [2] .
وَكَانَ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ كُرُّ دَقِيقٍ يَتَصَدَّقُ بِهِ، فَلَمَّا اشْتَدَّ الْغَلاءُ أَتَاهُ مَوْلاهُ فَقَالَ: قَدْ غَلا السِّعْرُ فَلَوْ نَقَصْنَا مِنَ الْكُرِّ، فَقَالَ: أَنْتَ شَيْطَانٌ، صَيِّرْهُ كُرَّيْنِ [3] .
قَالَ: وَأُخْبِرْتُ أَنَّ الْجُسُورَ يَوْمَ مَاتَ امْتَلأَتْ، فَلَمْ يَعْبُرْ عَلَيْهَا أَحَدٌ إِلا مَنْ تَبِعَ جِنَازَتَهُ مِنْ مَوَالِيهِ وَالْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ وَالْمَسَاكِينِ [4] .
وَرَوَى مَنْصُورُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَنْصُورِ فَاسْتَحْلَفَنِي أَنْ أَصْدُقَهُ، فَحَلَفْتُ لَهُ، فَقَالَ: مَا قَوْلُكَ فِي خُلَفَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ؟
قُلْتُ: كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ مُطِيعًا للَّه، عَامِلا بِكِتَابِ اللَّهِ، مُتَّبِعًا لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ إِمَامٌ تَجِبُ طَاعَتُهُ، قَالَ: جِئْتَ بِهَا عِرَاقِيَّةً، أَهَكَذَا أَدْرَكْتَ أَشْيَاخَكَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَقُولُونَ؟ قُلْتُ: لا، بَلْ أَدْرَكْتُهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ إِذَا اسْتُخْلِفَ غُفِرَ اللَّهُ لَهُ مَا مَضَى، فَقَالَ: أي والله، وما تأخّر من ذنوبه،
__________
[ () ] وقد أضاف محقّق (سير أعلام النبلاء 7/ 398 بالحاشية) السيد علي أبو زيد بإشراف شعيب الأرنئوط: كتب تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب، وخلاصة التهذيب للخزرجي، وليس في هذه الكتب أيّ ذكر لوزير المهديّ صاحب الترجمة.
[1] تاريخ بغداد 6/ 196.
[2] تاريخ بغداد 6/ 196، 197.
[3] تاريخ بغداد 6/ 197.
[4] تاريخ بغداد 6/ 197.(10/550)
أَتَدْرِي مَا الْخَلِيفَةُ؟ بِهِ تُقَامُ الصَّلاةُ وَالْحَجُّ لِلْبَيْتِ، وَيُجَاهِدُ الْعَدُوَّ، وَعَدَّدَ مِنْ مَنَاقِبِ الْخِلافَةِ مَا لَمْ نَسْمَعْ أَحَدًا ذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: نَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أبي المساور قال: دخلت على أبي عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرِ، فَمَا هَشَّ لِي، فَجَلَسْتُ إِلَى رَجُلٍ كَاتِبٍ، فَقُلْتُ: ثَنَا الشَّعْبِيُّ، فَسَمِعَنِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ: وَرَأَيْتَ الشَّعْبِيَّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:
ارْتَفِعْ، ارْتَفِعْ، كَتَمْتَنَا نَفْسَكَ حَتَّى كِدْتَ أَنْ تُلْحِقَنَا دَمًا لا تُرَخِّصُهُ الْمَعَاذِيرُ، ثُمَّ اشْتَغَلَ بِي حَتَّى قَضَيْتُ حَاجَتِي.
يُقَالُ: إِنَّ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّبِيعِ الْوَزِيرِ، فَرَمَى ابْنَهُ بِجُرْمِ الْهَادِي، فَمَا زَالَ الْمَهْدِيُّ حَتَّى قَتَلَ الابْنَ، ثُمَّ سَجَنَ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ مُدَّةً [1] .
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ [2] : كَانَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ طَبَرِيَّةَ، سمع أيضا من الزُّهْرِيَّ، وَعَاصِمَ بْنَ رَجَاءٍ الْكِنْدِيَّ.
حَكَى عَنْهُ: ابْنُهُ هَارُونُ، وَمُبَارَكٌ الطَّبَرِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ.
وَمُرَبَّعَةُ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِ [3] .
وَيُقَالُ: وَصَفَ رَجُلٌ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَوْفَرَ مِنْ حمله، وَلا أَغْزَرَ مِنْ قَلَمِهِ.
وَقَالَ الزُّبَيْرُ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: بَعَثَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَزِيرُ إِلَى وَالِدِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ بِأَلْفَيْ دِينَارٍ، فَرَدَّهَا وَقَالَ: لا أَقْبَلُ صِلَةً إِلا مِنْ خَلِيفَةٍ أَوْ مِنْ وَلِيِّ عَهْدٍ.
عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَزْمٍ: أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ يَحْيَى الْبَرْمَكِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ الرَّبِيعِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَاهُ حَجَّ مَعَ الْمَنْصُورِ فِي الْعَامِ الَّذِي مات فيه
__________
[1] ذكر ابن طباطبا قصّة قتل ابن الكاتب أبي عبيد الله مفصّلة في كتابه (الفخري 182، 183) فلتراجع هناك.
[2] في تاريخ دمشق 16/ 384 ب.
[3] تاريخ بغداد 6/ 196.(10/551)
الْمَنْصُورُ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَهَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدٍ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ مَنْزِلَهُ، فَلَمْ يَقُمْ لَهُ، وَلا رَفَعَ لَهُ رَأْسًا، فَغَضِبَ الرَّبِيعُ وَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ لأَجْهَدَنَّ فِي أَذَاهُ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ [1] ، وَمَضَتْ فِي الْحَوَادِثِ سَنَةُ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.
مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي الْحَبْسِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ.
467- أَبُو عَزَّةَ الدَّبَّاغُ [2] .
اسْمُهُ الْحَكَمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَهُوَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَصْرِيُّ [3] .
عَنْ أَبِي الرَّبَابِ.
وَعَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَالتَّبُوذَكِيُّ [4] .
468- أَبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ [5] ، الْحَرَّانِيُّ.
رَوَى عَنِ: الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَغَيْرِهِمْ.
__________
[1] القصّة مفصّلة في (الفخري 182، 183) .
[2] انظر عن (أبي عزّة الدبّاغ) في:
التاريخ الكبير 2/ 339 رقم 2674، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 87، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 33، والجرح والتعديل 3/ 118 رقم 549، والثقات لابن حبّان 8/ 193.
[3] قال أبو حاتم: روى عنه أبو نعيم وكنّاه، بأبي معاذ، ويرون أنه غلط.
[4] قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: صَالِحٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثقة لا بأس به صالح الحديث.
وقال أبو زرعة: شيخ ثقة.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5] انظر عن (أبي العطوف الجرّاح بن منهال) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 485، والتاريخ لابن معين 2/ 78، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 113 و 2/ رقم 229، والتاريخ الكبير 2/ 228 رقم 2289، والتاريخ الصغير 172، والضعفاء الصغير 255 رقم 51، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 88، والضعفاء والمتروكين للنسائي 287 رقم 103، والمعرفة والتاريخ 2/ 448 و 3/ 45، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 200 رقم 245، والجرح والتعديل 2/ 523 رقم 2174، والمجروحين لابن حبّان 1/ 218، 219 و 229، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 582، 583، والمغني في الضعفاء 1/ 128 رقم 1105، وميزان الاعتدال 1/ 390 رقم 1453، ولسان الميزان 2/ 99، 100 رقم 404.(10/552)
وعنه: يزيد بْنُ هَارُونَ، وَشَبَابَةُ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ [1] : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه [2] .
وقال النَّسَائِيُّ [3] : مَتْرُوكٌ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [4] : أَبُو الْعَطُوفِ الْجَزَرِيُّ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، أَنَا أَبُو الْعَطُوفِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: إِنَّمَا كَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ فِي عُثْمَانَ خَاصَّةً، لَمَّا احْتُبِسَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ قَتَلُوهُ لَأُنَابِذَنَّهُمْ» فَبَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لا نَفِرَّ، وَنَحْنُ أَلْفٌ وَثَلاثُمِائَةٍ [5] . هذا منكر لم يتابع عليه [6] .
__________
[1] في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير، والضعفاء الصغير، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 200، 201، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 582.
[2] الكامل في الضعفاء 2/ 582 وزاد: ضعيف.
[3] في الضعفاء والمتروكين 287 رقم 103: «متروك الحديث» .
[4] في تاريخه 2/ 78: «ليس حديثه بشيء» ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 1/ 201، والجرح والتعديل 2/ 523، والمجروحين لابن حبّان 1/ 218، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 2/ 582.
وقال في معرفة الرجال 1/ 63 رقم 113 و 2/ 91 رقم 229: حدّث يزيد بن هارون عن أبي العطوف قلت ليحيى بن معين: أي شيء كان اسمه؟ قال: الجرّاح بن منهال من أهل الجزيرة، لا يسوى فلس!
[5] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 201 وقال: «ولا يتابع عليه» .
[6] قال أحمد: كان صاحب غفلة.
وقال مسلم: منكر الحديث.
وقال الدار الدّارقطنيّ: متروك.
وقال ابن حبّان: كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر.
وقال أبو حاتم، والدولابي: متروك الحديث ذاهب، لا يكتب حديثه.
وقال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث.
وذكره البرقيّ في باب: من اتّهم بالكذب.
وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.
وقال النسائي في «التمييز» : ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال ابن الجارود: ليس بشيء.
وذكره الساجي، والعقيلي، والجوزجاني في الضعفاء.(10/553)
470- أبو المثنّى الخزاعيّ [1] ، الكعبيّ، المدنيّ. - ت. ق-.
اسمه سليمان بن يزيد.
وَيُقَالُ: رَوَى عَنْ أَنَسٍ، رَوَى عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَرَبِيعَةَ الرَّأْيِ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ الله بن نافع الصائغ، وابن أبي فديك، ويحيى بن حسّان، والتّنّيسيّ، وآخرون.
قال أبو حاتم [2] : ليس بقويّ، مُنْكَر الحديث.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «تَارِيخِ الثِّقَاتِ» [3] .
471- أَبُو معشر [4] . - ع-
__________
[ () ] وقال ابن الجوزيّ: قلب ابن إسحاق اسمه فسمّاه المنهال بن الجراح.
وقال ابن حجر: وكذا قلبه يوسف بن أسباط، وقع كذلك في كتاب الطهارة من شرح السّنّة للبغوي. (لسان الميزان 2/ 99، 100) .
وقال ابن عديّ: ليس هو بكثير الحديث، والضعف على رواياته بيّن وذلك لأنه له أحاديث عن الزهري وأبي الزبير وغيرهم، ويبين ضعفه إذا روى عن هؤلاء الثقات فإنه يروي عنهم ما لا يتابعه أحد عليه.
[1] انظر عن (أبي المثنّى الخزاعي) في:
التاريخ الكبير 4/ 42 رقم 1905، والجرح والتعديل 4/ 149 رقم 645، والثقات لابن حبّان 6/ 395، والمغني في الضعفاء 1/ 284 رقم 2632، وميزان الاعتدال 2/ 228 رقم 3524.
[2] في الجرح والتعديل 4/ 149.
[3] ج 6/ 395.
[4] انظر عن (أبي معشر نجيح) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 318، والتاريخ لابن معين 2/ 603، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 602 و 875 و 2/ رقم 1595 و 3616 و 3/ رقم 3998 و 6084، والعلل لابن المديني 90، وتاريخ اليعقوبي 2/ 6 و 431، والتاريخ الكبير 8/ 114 رقم 2397، والتاريخ الصغير 194، والضعفاء الصغير 278 رقم 380، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 107، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 590، والمعارف 514، والمعرفة والتاريخ 1/ 116 و 118 و 144 و 158 و 161 و 287 و 450 و 480 و 2/ 166 و 657 و 659 و 775 و 818 و 3/ 171 و 206 و 263 و 295 و 306 و 324 و 371، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 308، 309 رقم 1909، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 34، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 122، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) 10/ 420، 421، والجرح(10/554)
هو نجيج بن عبد الرحمن السّنديّ، المدنيّ.
كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ وَالأَيَّامِ وَالْمَغَازِي [1] ، وَقَدْ كَاتَبَ مَوْلاةً لَهُ مَخْزُومِيَّةً فَأَدَّى، فَاشْتَرَتْ أُمُّ مُوسَى بِنْتُ مَنْصُورٍ وَلاءَهُ فِيمَا قِيلَ [2] .
رَأَى أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، وَمُوسَى بْنِ يَسَارٍ، وَنَافِعٍ الْعُمَرِيِّ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ.
وَفِي «جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ» لَهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَذَلِكَ مُنْقَطِعٌ، أَوْ هُوَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، فَتَصَرَّفَ فِيهِ الرُّوَاةُ فَوَهِمُوا.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَطَائِفَةٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: يُعْرَفُ وَيُنْكَرُ [3] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: هو ليس بقويّ [4] .
__________
[ () ] والتعديل 8/ 493- 495 رقم 2263، والمجروحين لابن حبّان 3/ 60، 61، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2516- 2519، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 170 رقم 550، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 336 رقم 1427، وتاريخ جرجان 202، والسابق واللاحق 350، والكامل في التاريخ 8/ 62، والفهرست لابن النديم، المقالة الثالثة، الفن الأول، وتاريخ بغداد 13/ 427- 431 رقم 7304، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 407، 1408، والكاشف 3/ 175 رقم 5904، والمغني في الضعفاء 2/ 7694 695 رقم 6600، وميزان الاعتدال 4/ 246- 248 رقم 9017، والمعين في طبقات المحدّثين 63 رقم 622، وسير أعلام النبلاء 7/ 435- 440 رقم 165، والعبر 1/ 258، 259، وتذكرة الحفاظ 1/ 234، 335، ومرآة الجنان 1/ 359، وتهذيب التهذيب 10/ 419- 422، وتقريب التهذيب 2/ 298 رقم 46، وطبقات الحفاظ للسيوطي ... ، وخلاصة تذهيب التهذيب 471، وشذرات الذهب 1/ 278.
[1] تاريخ بغداد 13/ 427.
[2] الجرح والتعديل 8/ 493، تاريخ بغداد 13/ 431.
[3] الجرح والتعديل 8/ 494، الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 308، تاريخ بغداد 13/ 431.
[4] الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 308، الجرح والتعديل 8/ 494، وقال في تاريخه 2/ 603:(10/555)
وَقَالَ أَحْمَدُ [1] : كَانَ بَصِيرًا بِالْمَغَازِي صَدُوقًا، وَلَكِنَّهُ لا يُقِيمُ الإِسْنَادَ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ أَيْضًا: كَانَ أُمِّيًّا يَنْتَقِي مِنْ حَدِيثِهِ الْمُسْنَدَ [2] .
وَقِيلَ: كَانَ أَبُو مَعْشَرٍ أَبْيَضَ [3] أَزْرَقَ سَمِينًا [4] ، أَشْخَصَهُ مَعَهُ الْمَهْدِيُّ إِلَى الْعِرَاقِ، وَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ وَقَالَ: تَكُونُ بِحَضْرَتِنَا فَتُفَقِّهَ مَنْ حَوْلَنَا [5] .
قَالَ الْخَطِيبُ: كَانَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْمَغَازِي، أَصْلُهُ يَمَانِيٌّ سُبِيَ فِي وَقْعَةِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ بِالْيَمَامَةِ وَالْبَحْرَيْنِ [6] .
قَالَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ: كَانَ أَبِي أَبْيَضَ [7] .
وَأَمَّا أَبُو مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ فَقَالَ: كَانَ أَسْوَدَ [8] .
وَذَكَرَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ هِلالٍ، فَسُرِقَ فَبِيعَ بِالْمَدِينَةِ، فَاشْتَرَاهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، فَسَمَّوْهُ نَجِيحًا، فَاشْتُرِيَ لأُمِّ مُوسَى الْهَادِي فَأَعْتَقَتْهُ، فَصَارَ مِيرَاثُهُ لِبَنِي هَاشِمٍ [9] .
قَالَ: وَكَانَ يَنْتَسِبُ إِلَى حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكٍ [10] .
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ أَبُو مَعْشَرٍ كَيِّسًا حَافِظًا [11] .
وَقَالَ الْفَلاسُ: كَانَ الْقَطَّانُ لا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ.
وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْهُ [12] .
__________
[ () ] «ليس بشيء» .
[1] في العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 875، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 308 وتاريخ بغداد 13/ 430، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 336 رقم 1427 وفيه: «.. لا يضم الأسانيد» .
[2] تاريخ بغداد 13/ 430.
[3] تاريخ بغداد 13/ 427.
[4] تاريخ بغداد 13/ 431.
[5] تاريخ بغداد 13/ 428.
[6] تاريخ بغداد 3 پ/ 427.
[7] تاريخ بغداد 13/ 427.
[8] تاريخ بغداد 13/ 427.
[9] تاريخ بغداد 13/ 428.
[10] تاريخ بغداد 13/ 428.
[11] تاريخ بغداد 13/ 429.
[12] الضعفاء الكبير 4/ 308، تاريخ بغداد 13/ 429.(10/556)
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارٍ يَقُولُ: تَغَيَّرَ أَبُو مَعْشَرٍ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ حَتَّى كَانَ يَخْرُجُ مِنْهُ الرِّيحُ وَلا يَشْعُرُ [1] .
قُلْتُ: مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعِينَ [2] .
وَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ: نَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَّ أَبَا مَعْشَرٍ كَانَ رَجُلا أَلْكَنَ.
وَكَانَ سِنْدِيًّا يَقُولُ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَعْبٍ يَعْنِي ابْنَ كَعْبٍ.
قُلْتُ: وَمِنْ مَنَاكِيرِهِ: رِوَايَتُهُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُعْبَدَ اللاتَ وَالْعُزَّى» ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى نِسَاءِ دَوْسٍ يَصْطَفِفْنَ بِأَلْيَاتِهِنَّ عَلَى صَنَمٍ يُقَالُ لَهُ ذُو الْخُلَصَةِ [3] .
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَبُو مَعْشَرٍ صَدُوقٌ، ليس بالقويّ [4] .
472- أبو هلال [5] . - ع-
__________
[1] تاريخ بغداد 13/ 429.
[2] تاريخ بغداد 13/ 431.
[3] ذكره ابن عديّ في الكامل في الضعفاء 7/ 2517.
[4] الجرح والتعديل 8/ 495.
وقال أبو حاتم: كنت أهاب حديث أبي معشر حتى رأيت أحمد بن حنبل يحدّث عن رجل عنه أحاديث فتوسّعت بعد في كتابة حديثه، وروى عبد الرزاق عن الثوري عن أبي معشر حديثا وحدّثنيه أبو نعيم عنه، قيل له: هو ثقة؟ قال: هو صالح ليّن الحديث، محلّه الصدق.
[5] انظر عن (أبي هلال الراسبي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 278، والتاريخ لابن معين 2/ 519، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 732، والعلل لابن المديني 87، والتاريخ الكبير 1/ 105 رقم 297، والضعفاء الصغير 275 رقم 324، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 117، وأحوال الرجال 183 رقم 333، والضعفاء والمتروكين للنسائي 302 رقم 516، والمعرفة والتاريخ 1/ 154 و 155 و 480 و 486 و 542 و 2/ 36 و 99 و 167 و 174 و 280 و 3/ 390، والمعارف 512 و 572 و 588، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 74، 75 رقم 1630، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 112 و 271 و 293 و 309 و 337 و 341 و 345 و 2/ 380، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 154، وتاريخ الطبري 1/ 280 و 285 و 436 و 2/ 12 و 293 و 4/ 198 و 418 و 440 و 5/ 236، والجرح والتعديل 7/ 273 رقم 1484، والمجروحين لابن حبّان 1/ 359 و 2/ 283، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 5/ 2218- 2221، وتهذيب الكمال (المصوّر)(10/557)
هو محمد بن سليم، الرّاسبيّ، البصريّ.
نَزَلَ فِي بَنِي رَاسِبٍ، فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ، وَوَلاهُ أُسَامَةُ بْنُ لُؤَيٍّ.
رَوَى عَنِ: الْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَحُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ.
وَعَنْهُ: أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَالْحَوْضِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ [1] .
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ [2] .
وقال أبو حاتم [3] : محله الصدق.
وقال النسائي [4] : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ [5] .
قُلْتُ: عَلَّقَ لَهُ الْبُخَارِيُّ.
وَتُوُفِّيَ سنة سبع وستّين ومائة [6] .
__________
[ () ] 3/ 1204، والكاشف 3/ 43 رقم 4958، والمغني في الضعفاء 2/ 589 رقم 5595، وميزان الاعتدال 3/ 574، 575 رقم 7646، والوافي بالوفيات 3/ 121 رقم 1060، وتهذيب التهذيب 9/ 195، 196 رقم 301، وتقريب التهذيب 2/ 166 رقم 267.
[1] تهذيب الكمال 3/ 1204.
[2] الجرح والتعديل 7/ 273، وفيه: ليس به بأس. وقال أيضا: صويلح.
[3] في الجرح والتعديل 7/ 274 وزاد: لم يكن بذلك المتين.
[4] في الضعفاء والمتروكين 302 رقم 416.
[5] وقال يزيد بن زريع: لا شيء، وقال أيضا: عدلت عن أبي هلال عمدا.
وقال أحمد بن حنبل: قد احتمل حديثه إلّا أنه يخالف في حديث قتادة وهو مضطرب الحديث عن قتادة.
وقال أبو زرعة: ليّن.
وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد لا يروي عن أبي هلال الراسبي، وكان ابن مهدي يروي عنه. ومثله قال عمرو بن علي المديني.
وقال ابن حبّان: كان شيخا صدوقا إلا أنه كان يخطئ كثيرا من غير تعمّد حتى صار يرفع المراسيل ولا يعلم. وأكثر ما كان يحدّث من حفظه فوقع المناكير في حديثه من سوء حفظه.
ثم قال فيه كلاما طويلا (المجروحون 2/ 283، 284) .
[6] في المجروحين 2/ 283 مات في شهر ذي الحجة سنة سبع وستين ومائة في السنة التي مات فيها حمّاد بن سلمة، وشهدا ابن المبارك جنازته.(10/558)
473- أَبُو يَحْيَى، صَاحِبُ السَّقْطِ [1] . - ق- بَصْرِيٌّ مَعْرُوفٌ، اسْمُهُ رَجَاءُ بْنُ صَبِيحٍ [2] .
رَوَى عَنْ: مُسافِع بن شَيْبة، والحسن، ومحمد بن سيرين.
وعنه: يزيد بن زريع، وعارم، وموسى بن إسماعيل، وهُدْبَة بن خالد.
قال أبو حاتم [3] : ليس بقويّ.
وضعّفه ابن معين [4] .
تمت الطبقة وللَّه الحمد
__________
[1] انظر عن (أبي يحيى صاحب السقط) في:
التاريخ الكبير 3/ 314 رقم 1068، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 60 رقم 498، والجرح والتعديل 3/ 502 رقم 2273، والثقات لابن حبّان 6/ 306، وتهذيب الكمال 9/ 165، 166 رقم 1895، والمغني في الضعفاء 1/ 231 رقم 2113، وميزان الاعتدال 2/ 46 رقم 2763.
[2] وهو الحرشيّ، بالحاء المهملة، وقد تحرّف في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 60) إلى «الجرشي» بالجيم.
[3] في الجرح والتعديل 3/ 503.
[4] الجرح والتعديل. وقال العقيلي في الضعفاء الكبير: لا يتابع عليه.(10/559)
بعون الله وتوفيقه تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» «للحافظ الذهبي» المتضمن لحوادث ووفيات 161- 170 هـ. وتخريج أحاديثه، والإحالة إلى مصادره، وضبطه والتعليق عليه، على يد خادم العلم وطالبه الفقير إليه تعالى الحاج «أبو غازي، الدكتور عمر عبد السلام تدمري، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، الطرابلسيّ مولدا وموطنا، وكان الفراغ منه عند منتصف الليل من يوم الثلاثاء، الواقع في الثامن من شهر ربيع الآخر، 1490 هـ. الموافق للسابع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 م. وذلك بمنزله في ساحة النجمة بمدينة طرابلس الشام، حرسها الله، وله الحمد والمنّة) .(10/560)
[المجلد الحادي عشر (سنة 171- 180) ]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطَّبَقَةُ الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ
سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ الْمَدِينِيُّ، وَحِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، بِخُلْفٍ، وَخَدِيجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، فِيهَا أَوْ بَعْدَهَا، وَأَبُو الْمُنْذِرِ سَلامٌ الْقَارِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، وَعَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْبَصْرِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّمَّاحُ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الْبَصْرِيُّ، بِخُلْفٍ، وَيَزِيدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُهَلَّبِيُّ، فِي قَوْلٍ، وَأَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَبْدُ رَبِّهِ، فِيهَا أَوْ فِي الآتِيَةِ،
[عَزْلُ الْفَضْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَوَفَاتُهُ]
وَفِيهَا قَدِمَ الأَمِيرُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ مَعْزُولا عَنْ نِيَابَةِ خُرَاسَانَ، فَصَيَّرَهُ الرَّشِيدُ عَلَى خَتْمِ الْخِلافَةِ، وَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ مَاتَ، فَدَفَعَ الْخَاتَمَ إِلَى يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بن برمك مع الوزارة [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 235، الكامل في التاريخ 6/ 114، البداية والنهاية 10/ 162.(11/5)
[ضَرْبُ عُنقِ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ]
وَفِيهَا أَمَرَ الرَّشِيدُ أَبَا حَنِيفَةَ بْنَ قَيْسٍ فَضَرَبَ عُنقَ أَمِيرِ الْجَزِيرَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ مُحَمَّدِ بْنِ فَرُّوخٍ [1] .
[إِخْرَاجُ الرَّشِيدِ الْعَلَوِيِّينَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ]
وَفِيهَا أَخْرَجَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مَنْ كَانَ بِبَغْدَادَ مِنَ الْعَلَوِيِّينَ إِلَى الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ، سِوَى الْعَبَّاسِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ابن الإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [2] .
وَكَانَ أَبُوهُ حَسَنٌ فِي مَنْ أُخْرِجَ [3] .
[سَفَرُ الْخَيْزُرَانِ لِلْحَجِّ]
وَفِي رَمَضانَ سَافَرَتِ السَّيِّدَةُ الْخَيْزُرَانُ لِلْحَجِّ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمَوْسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ [4] . وَأَقَامَتِ الخيزران بمكّة نحو الشهر [5] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 235، الكامل في التاريخ 6/ 114، نهاية الأرب 22/ 126، البداية والنهاية 10/ 162.
[2] في تاريخ الطبري 8/ 235: «العباس بْن الْحُسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بن أبي طالب» ، بإسقاط «بن العباس» ، والموجود هنا يتّفق مع نسخة من «الكامل في التاريخ» لابن الأثير. انظر ج 6/ 114، 115 (المتن والحاشية) .
[3] تاريخ الطبري 8/ 235.
[4] تاريخ خليفة 448، المعرفة التاريخ 1/ 162، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 235، مروج الذهب 4/ 403 وفيه أن الّذي حجّ بالناس هو «يعقوب بن المنصور» ، وهو ساقط من الأصل، وقد أثبته محقّق الكتاب الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد- رحمه الله- ووضع عبارته بين حاصرتين دلالة على أنها إضافة منه، فأخطأ في ذلك، تاريخ حلب للعظيميّ 231، الكامل في التاريخ 6/ 115، البداية والنهاية 10/ 162، نهاية الأرب 22/ 127.
[5] المعرفة والتاريخ 1/ 162، تاريخ الطبري 8/ 235، البداية والنهاية 10/ 162.
وفي «العيون والحدائق» لمؤرخ مجهول 3/ 291، أنّ الخيزران حجّت سنة 172 هـ. وفيه خبر مفصّل، قال:.
«وفي سنة 172 خرجت الخيزران حاجة، فقسّمت بالمدينة أموالا وأجازت. بجوائز عظيمة خصّت بها نفرا من قريش والأنصار ووجوه أهلها، وزوّجت أيتاما، وقسّمت في النساء آنية من ذهب وفضّة مملوءة من أنواع الطّيب، وكست كسوة كثيرة، ووضعت لكلّ قبيلة مالا يعطون.(11/6)
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فَمَاتَ فِيهَا:
الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ بِالْكُوفَةِ، وَرَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ الْبَصْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ، بِخُلْفٍ، وَصَاحِبُ الأَنْدَلُسِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الدَّاخِلِ الأُمَوِيُّ، وَابْنُ عَمِّ الْمَنْصُورِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، وَابْنُ عَمِّهِ الآخَرُ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ، وَمَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، بِخُلْفٍ.
وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُغِيرَةَ الْمِصْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سلمة بن كهيل، بخلف.
[إمارة عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَهْدِيِّ عَلَى أَرْمِينِيَّةَ]
وَفِيهَا عَزَلَ الرَّشِيدُ عَنْ أَرْمِينِيَّةَ يَزِيدَ بْنَ مَزْيَدٍ الشَّيْبانِيَّ، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْمَهْدِيِّ [1] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 236.(11/7)
[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]
وَحَجَّ بِالنَّاسِ يَعْقُوبُ بْنُ المنصور [1] .
__________
[1] تاريخ خليفة 448، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 236، مروج الذهب 4/ 403 وفيه أن الّذي حجّ هذا العام هو «عبد الصمد بن علي» ، وهو خطأ، ومن الواضح أن الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد- رحمه الله- قلب اسمي أمير الحجّ في هذه السنة والتي قبلها، فجعل هذا محلّ ذاك، والسبب أنه أضاف سطرا على أصل المولّف بين حاصرتين، فعبارة المسعودي:
«ثم كانت سنة إحدى وسبعين ومائة، حجّ بالناس عبد الصمد بن علي، ثم كانت سنة ثلاث وسبعين ومائة ... » . وقد اعتقد الشيخ محمد محيي الذين عبد الحميد أن المسعودي سها عن ذكر الحاج سنة 172، فقام بإضافة سطر على أصل المؤلّف على هذا النحو: ثم كانت سنة إحدى وسبعين ومائة فحجّ بالناس [يعقوب بن المنصور، ثم كانت سنة اثنتين وسبعين ومائة فحجّ بالناس] عبد الصمد بن عليّ..
وواضح أن عبارة المؤلّف- المسعودي- كانت سليمة، فقطعها الشيخ محمد محيي الدين بإضافته فأخطأ دون أن يدعم إضافته بمصدر أو توثيق. ولهذا نرى إسقاط الإضافة بين الحاصرتين لتستقيم عبارة «المسعودي» ، وأن توضع الإضافة على الأصل بعد اسم عبد الصمد بن عليّ، لتصبح العبارة على هذا النحو: «ثم كانت سنة إحدى وسبعين ومائة وحجّ بالناس عبد الصمد بن عليّ، [ثم كانت سنة اثنتين وسبعين ومائة حجّ يعقوب بن المنصور] » .
وانظر أيضا: الكامل في التاريخ 6/ 118، وتاريخ حلب للعظيميّ 231، ونهاية الأرب 22/ 127، والبداية والنهاية 10/ 162، والمعرفة والتاريخ 1/ 162 وفيه: حج بالناس سليمان بن أبي جعفر، وقد قيل: بل يعقوب بن أبي جعفر.(11/8)
سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
مَاتَ فِيهَا:
إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْخُلْقَانِيُّ، وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ الضُّبَعِيُّ، وَأُمُّ الرَّشِيدِ الْخَيْزُرَانُ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيُّ، وَسَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، وَالسَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ الشَّاعِرُ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَطُلَيْبُ بْنُ كَامِلٍ اللَّخْمِيُّ الْمِصْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي مول بَنِي هَاشِمٍ، وَالأَمِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، وَقَاضِي مَرْوٍ نُوحٌ الْجَامِعُ.
[الْحَجُّ هَذَا الموسم]
وفيها حجّ بالنّاس هارون الرشيد [1] .
__________
[1] تاريخ خليفة 449، والمعرفة والتاريخ 1/ 163، وتاريخ اليعقوبي 2/ 430، وتاريخ الطبري 8/ 238، ومروج الذهب 4/ 403، والعيون والحدائق 3/ 291، 292، وتاريخ حلب للعظيميّ 232، والكامل في التاريخ 6/ 120، ونهارية الأرب 22/ 127، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، والبداية والنهاية 10/ 165، وشفاء الغرام للقاضي المالكي (بتحقيقنا) 2/ 342.(11/9)
[إِمَارَةُ الْعَبَّاسِ بْنُ جَعْفَرٍ عَلَى خُرَاسَانَ]
وَعُزِلَ عَنْ إِمْرَةِ خُرَاسَانَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَشْعَثَ، وَأُمِّرَ وَلَدُ الْمَعْزُولِ الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ [1] .
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فَمَاتَ: بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ الْمِصْرِيُّ، وَالأَمِيرُ رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُهَلَّبِيُّ.
وَقَاضِي مِصْرَ وَعَالِمُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ.
وَنُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَيَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، بِخُلْفٍ.
[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]
وَفِيهَا حَجَّ بِالنَّاسِ أَيْضًا أَمِيرُ المؤمنين.
__________
[1] تاريخ خليفة 449، الأخبار الطوال للدينوري 387، المعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 164، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 239، مروج الذهب 4/ 403، تاريخ حلب للعظيميّ 232، الكامل في التاريخ 6/ 121، نهاية الأرب 22/ 127، البداية والنهاية 10/ 165، شفاء الغرام 2/ 342.(11/10)
وَدَخَلَتْ سَنَةُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فَمَاتَ فِيهَا:
حَرَمُ بْنُ أَبِي حَرَمٍ الْقُطَعِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ الْوَاسِطِيُّ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، فِيمَا قِيلَ، وَقَدْ مَرَّ، وَخَشَّافٌ الْكُوفِيُّ فَقِيهُ مِصْرَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ الْمَسْعُودِيُّ الْكُوفِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ فقه مِصْرَ، وَالْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، فِي قَوْلٍ.
[عَقْدُ الْبَيْعَةِ لِمُحَمَّدٍ الأَمِينِ]
وَفِيهَا كَانَ عَقْدُ الْبَيْعَةِ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الرَّشِيدِ مُحَمَّدٍ، وَلُقِّبَ بِالأَمِينِ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ خَمْسُ سِنِينَ. فَكَانَ هَذَا أَوَّلُ وَهْنٍ جَرَى فِي دَوْلَةِ الإِسْلامِ مِنْ حَيْثُ الإِمَامَةِ. حَرَصَتْ أُمُّهُ زُبَيْدَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الْمَنْصُورِ حَتَّى تَمَّ ذَلِكَ. وَأَرْضَوُا العسكر بأموال عظيمة، فسكتوا [1] .
__________
[1] تاريخ اليعقوبي 2/ 408، والأخبار الطوال للدينوري 387، وتاريخ الطبري 8/ 240، والعيون والحدائق 3/ 292، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 76 وفيه بايع له في سنة ست وسبعين ومائة، وتاريخ العظيمي 232، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي 119، والبدء والتاريخ لابن طاهر المقدسي 6/ 106، والكامل في التاريخ 6/ 122، ونهاية الأرب 22/ 127، والبداية والنهاية 10/ 165، وتاريخ ابن خلدون 3/ 218.(11/11)
[ظُهُورُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ بِالدَّيْلَمِ]
وَفِيهَا صَارَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ الْعَلَوِيُّ إِلَى بِلادِ الدَّيْلَمِ، ثُمَّ تَحَرَّكَ هُنَاكَ، وَقَوِيَتْ شَوْكَتُهُ وَطَلَبَ الْخِلافَةَ. وَأَسْرَعَ إِلَيْهِ الشِّيعَةُ مِنَ الأَمْصَارِ، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ الرَّشِيدُ وَأُبْلِسَ، وَاشْتُغِلَ عَنِ الشُّرْبِ وَاللَّهْوِ، وَنَدَبَ لِحَرْبِهِ الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ فِي خَمْسِينَ أَلْفًا مِنَ الْخُرَاسَانِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِمُ الذَّهَبَ الْعَظِيمَ، فَانْحَلَّتْ عَزَائِمُ يَحْيَى الْمَذْكُورِ، وَطَلَبَ الصُّلْحَ وَالأَمَانَ، فَسُرَّ بذَلِكَ الرَّشِيدُ وَكَتَبَ لَهُ أَمَانًا، وَأَشْهَدَ عَلَيْهِ الْكِبَارَ، وَنَفَّذَهُ مَعَ تُحَفٍ وَهَدَايَا وَمَالٍ جَلِيلٍ، فَفَرِحَ يَحْيَى وَاطْمَأَنَّ، وَوَفَدَ عَلَى الرَّشِيدِ، فَبَالَغَ فِي إِكْرَامِهِ وَعَطَايَاهُ [1] .
ثُمَّ إِنَّهُ بَعْدُ سَجَنَهُ، فَاعْتَلَّ، فَقِيلَ سُقِيَ السُّمَّ، وَلَمْ يَصِحُّ.
وَيُقَالُ: حَبَسَهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَيُطْلِقُهُ [2] .
وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي وَصَلَ إِلَى يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الرَّشِيدِ أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ [3] .
[خَبَرُ الْيَمِينِ الَّذِي أَقْسَمَهُ الزُّبَيْرِيُّ وَالْعَلَوِيُّ]
وَقَدْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ افْتَرَى عَلَيْهِ لِبُغْضِهِ لِلطَّالِبِيَّةِ، وَزَعَمَ أنَّهُ طَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهُ، فَبَاهَلَهُ يَحْيَى بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ وَقَامَ، فَمَاتَ الزُّبَيْرِيُّ لِيَوْمِهِ.
وَكَانَ يَحْيَى قَدْ طَلَبَ مُبَاهَلَتَهُ وَشَبَّكَ يَدَهُ فِي يَدِهِ وَقَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ لَمْ يَدْعُنِي إِلَى الْخِلافِ وَالْخُرُوجِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا، فَكِلْنِي إِلَى حَوْلِي وَقُوَّتِي وَاسْخَتْنِي بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ، آمِينَ رب العالمين.
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 241 و 242- 244 (حوادث 175 و 176 هـ.) ، والعيون والحدائق 3/ 292، 293 (حوادث سنة 176 هـ.) ، والكامل في التاريخ 6/ 122 و 125 (حوادث 175 و 176 هـ.) ، نهاية الأرب 22/ 127، 128، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، والبداية والنهاية 10/ 167، وتاريخ ابن خلدون 3/ 218، ومآثر الإنافة 1/ 194، 195.
[2] تاريخ الطبري 8/ 251، وانظر عن مقتله في: تاريخ اليعقوبي 2/ 408.
[3] تاريخ الطبري 8/ 251، البداية والنهاية 10/ 168.(11/12)
قَالَ: فَتَلَجْلَجَ الزُّبَيْرِيُّ وَقَالَهَا. وَلَمَّا قَالَ يَحْيَى مِثْلَهُ مَا تَلَجْلَجَ [1] .
[هَيَاجُ الْعَصَبِيَّةِ بِالشَّامِ]
وَفِيهَا هَاجَتِ الْعَصَبِيَّةُ بِالشَّامِ بَيْنَ الْقَيْسِيَّةِ وَالْيَمَانِيَّةِ. وَكَانَ كَبِيرُ النَّزَارِيَّةِ يَوْمَئِذٍ الأَمِيرُ أَبُو الْهَيْذَامِ الْمُرِّيُّ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ عَدَدٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ عَلَى إِمْرَةِ الشَّامِ مُوسَى ابْنُ وَلِيِّ الْعَهْدِ عِيسَى بْنِ مُوسَى، فَاسْتَعْمَلَ الرَّشِيدُ عَلَى الشَّامِ مُوسَى بْنَ يَحْيَى الْبَرْمَكِيَّ، فَقَدِمَ وَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ [2] .
[إِمَارَةُ الْغِطْرِيفِ بْنِ عَطَاءٍ عَلَى خُرَاسَانَ]
وَفِيهَا عَزَلَ الرَّشِيدُ عَنْ خُرَاسَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَمَّرَ عَلَيْهَا خَالَهُ الْغِطْرِيفَ بْنَ عَطَاءٍ [3] .
[إِمَارَةُ جَعْفَرٍ الْبَرْمَكِيِّ عَلَى مِصْرَ]
وَأَمَّرَ عَلَى دِيَارِ مِصْرَ جَعْفَرَ بن يحيى البرمكيّ [4] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 246، العيون والحدائق 3/ 294، البداية والنهاية 10/ 168.
[2] تاريخ اليعقوبي 2/ 410، تاريخ الطبري 8/ 251 (حوادث 176 هـ.) ، الكامل في التاريخ 6/ 127، أخبار الزمان لابن العبري 14، نهاية الأرب 22/ 128، والمختصر في أخبار البشر 2/ 13، البداية والنهاية 10/ 168، وكلها في حوادث سنة 176 هـ. النجوم الزاهرة 2/ 81، تاريخ ابن خلدون 3/ 219، 220.
[3] الأخبار الطوال 387، تاريخ الطبري 8/ 241، الكامل في التاريخ 6/ 122، النجوم الزاهرة 2/ 81، تاريخ ابن خلدون 3/ 218 و 221.
[4] تاريخ الطبري 8/ 252، الكامل في التاريخ 6/ 126، البداية والنهاية 10/ 169.
وفي «النجوم الزاهرة» ناقش «ابن تغري بردي» هذا الموضوع فقال (2/ 78- 80) .
«قال أبو المظفّر بن قزأوغلي في تاريخه «مرآة الزمان» : وبلغ الرشيد أن موسى بن عيسى يريد الخروج عليه، فقال: والله لا عزلته إلّا بأخسّ من على بابي، فقال لجعفر بن يحيى: ولّ مصر أحقر من على بابي وأخسّهم، فنظر فإذا عمر بن مهران كاتب الخيزران وكان مشوّه الخلقة ويلبس(11/13)
__________
[ () ] ثيابا خشنة ويركب بغلا ويردف غلامه خلفه، فخرج إليه جعفر وقال: أتتولّى مصر؟ فقال: نعم، فسار إليها (فدخلها) وخلفه غلام على بغل للثّقل، فقصد دار موسى بن عيسى فجلس في أخريات الناس، فلما انفضّ المجلس قال موسي: ألك حاجة؟ فرمى إليه بالكتاب، فلما قرأه قال: لعن الله فرعون حيث قال: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ 43: 51؟ الآية، ثمّ سلّم إليه ملك مصر فمهّدها عمر المذكور ورجع إلى بغداد وهو على حاله. انتهى كلام أبي المظفّر.
قلت: لم يذكر عمر بن مهران أحد من المؤرّخين في أمراء مصر، والجمهور على أن موسى بن عيسى عزل بإبراهيم بن صالح العباسي، ولعلّ الرشيد لم يرسل عمر هذا إلّا لنكاية موسى، ثم أقرّ الرشيد إبراهيم، بعد خروج المذكور من بغداد، فكانت ولاية عمر على مصر شبه الاستخلاف من إبراهيم بن صالح ولهذا أبطأ إبراهيم بن صالح على الحضور إلى الديار المصرية بعد ولايته مصر عن موسى المذكور، أو كانت ولاية عمر بن مهران على خراج مصر وإبراهيم على الصلاة، وهذا أوجه من الأول.
وقال الذهبي: ولّى الرشيد مصر لجعفر بن يحيى البرمكي بعد عزل موسى، فعلى هذا يكون عمر نائبا عن جعفر، ولم يصل جعفر إلى مصر في هذه السنة، ولهذا لم يثبت ولايته أحد من المؤرخين. انتهى» .
وانظر: ولاة مصر للكندي 159 بالحاشية رقم (2) ، والمواعظ والاعتبار للمقريزي 1/ 308، والبداية والنهاية 10/ 169، وحسن المحاضرة للسيوطي 2/ 11، وتاريخ ابن خلدون 3/ 218.(11/14)
سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
أَبُو وَكِيعٍ الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الرُّؤَاسِيُّ، وَالْقَاضِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ، بِخُلْفٍ، وَصَالِحُ بْنُ الْخَلِيفَةِ الْمَنْصُورِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ الْوَضَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
[الْحَرْبُ بَيْنَ الْيَمَانِيَّةِ وَالْقَيْسِيَّةِ فِي الشَّامِ]
وَفِيهَا هَاجَ الْحَرْبُ بِالشَّامِ بَيْنَ الْيَمَانِيَّةِ وَالْقَيْسِيَّةِ، وَاشْتَدَّ الْخَطْبُ، وَنَشَأَتْ بَيْنَهُمْ أَحْقَادٌ وَإِحَنٌ إِلَى وَقْتِنَا، وَبَقِيَ لِبَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ دِمَاءٌ يَهِيجُونَ لَهَا كُلَّ حِينٍ [1] .
[فَتْحُ مَدِينَةِ دِبْسَةَ]
وَفِيهَا فُتِحَتْ مَدِينَةُ دِبْسَةُ [2] ، وَلَهَا قِصَّةٌ يَطُولُ شَرْحُهَا. افْتَتَحَهَا الأَمِيرُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبَّاسِيُّ، وَمَعَهُ مَخْلَدُ بن يزيد بن
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 251، 252، الكامل في التاريخ 6/ 127- 133 وفيه تفصيلات ليست عند الطبري: نهاية الأرب 22/ 128، 129، أخبار الزمان لابن العبري 14، البداية والنهاية 10/ 168، 169.
[2] هكذا في الأصل وتاريخ خليفة 49، أما في «أخبار الزمان» لابن العبري «ربسة» بالراء المهملة.(11/15)
عمر بن هبيرة الفزاريّ [1] .
__________
[1] قال ابن العبري: «وغنم عبد الملك غنيمة وافرة من بلاد الروم. ودوّخ ابنه عبد الرحمن قلعة ربسه في فبدوقية ومات فيها أربعمائة رجل عطشا ثم سلّموها» . (ص 14) .
ولم يذكرها الطبري، ولا ابن الأثير، ولا البلاذري، ولا ياقوت في معجمه.(11/16)
[سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ]
فِيهَا مَاتَ:
شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ الْمَدِينِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ الزَّاهِدُ، فِيمَا قِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، الْحَنَفِيُّ الْيَمَامِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، وَمُوسَى بْنُ أَعْيَنَ الْحَرَّانِيُّ، وَهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ الْهَرَوِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ الْيَشْكُرِيُّ، مُعْتِقُ أَبِي عَوَانَةَ.
[وِلايَةُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَلَى مِصْرَ]
وَفِيهَا عَزَلَ الرَّشِيدُ جَعْفَرَ الْبَرْمَكِيَّ عَنْ مِصْرَ بِإِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ [1] .
[وِلايَةُ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى عَلَى خُرَاسَانَ]
وَعَزَلَ حَمْزَةَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ خُرَاسَانَ، وَوَلاهَا الْفَضْلَ بْنَ يَحْيَى البرمكيّ، مع سجستان والرّيّ [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 225، الكامل في التاريخ 6/ 140 وانظر: ولاة مصر للكندي 160، خطط المقريزي 1/ 309، البداية والنهاية 10/ 171، النجوم الزاهرة 2/ 87، حسن المحاضرة 2/ 11.
[2] تاريخ الطبري 8/ 225، الكامل في التاريخ 6/ 140، نهاية الأرب 22/ 129، البداية والنهاية 10/ 171، والعيون والحدائق 3/ 296 وفيه أن ولايته كانت سنة 178 هـ.(11/17)
[الْحَجُّ هَذَا الْمَوْسِمَ]
وَفِيهَا حَجَّ الرَّشِيدُ بِالنَّاسِ [1] .
__________
[1] تاريخ خليفة 450، المعرفة والتاريخ 1/ 168، تاريخ اليعقوبي 2/ 430، تاريخ الطبري 8/ 255، مروج الذهب 4/ 403، تاريخ العظيمي 233، الكامل في التاريخ 6/ 140، نهاية الأرب 22/ 129، البداية والنهاية 10/ 171، شفاء الغرام 2/ 342، النجوم الزاهرة 2/ 86.(11/18)
[سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ]
فِيهَا مَاتَ:
إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ الْكُوفِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ وَالصَّحِيحُ قَبْلَ هَذَا بِعَشْرِ سِنِينَ، وَعُلَيْلَةُ [1] بْنُ بَدْرٍ الْبَصْرِيُّ، وَعَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بِالْمِصِّيصَةِ، وَمُفَضَّلُ بْنُ يُونُسَ، يُقَالُ فِيهَا.
[فِتْنَةُ الْحَوْفِيَّةِ بِمِصْرَ]
وَفِيهَا هَاجَتِ الْحَوْفِيَّةُ بِدِيَارِ مِصْرَ مِنْ قَيْسٍ وَقُضَاعَةَ، فَوَثَبُوا بِنَائِبِ الرَّشِيدِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ فَقَاتَلُوهُ، فَوَجَّهَ الرَّشِيدُ جَيْشًا مَعَ هَرْثَمَةَ بن أعين فخمدت الفتنة [2] .
__________
[1] اسمه: الربيع، وعليلة لقب له.
[2] تاريخ الطبري 8/ 265، ولاة مصر 161، الكامل في التاريخ 6/ 141، نهاية الأرب 22/ 129، 130، البداية والنهاية 10/ 171، خطط المقريزي 1/ 309، النجوم الزاهرة 2/ 87، 88 و 92 حسن المحاضرة 2/ 11.(11/19)
[وِلايَةِ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى مِصْرَ]
ثُمَّ وَلَّى مِصْرَ هَرْثَمَةَ بْنَ أَعْيَنَ، ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ شَهْرٍ بِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ الْهَاشِمِيِّ [1] .
[فِتْنَةُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ]
وَفِيهَا وَثَبَتْ أَهْلُ الْمَغْرِبِ فَقَتَلُوا مُتَولِّيَ إِفْرِيقِيَا الْفَضْلَ بْنَ رَوْحِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُهَلَّبيَّ، وَطَرَدُوا مَنْ عِنْدَهُمْ مِنْ آلِ الْمُهَلَّبِ، فَبَادَرَ إِلَيْهَا هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ، وَكَانَ شُجَاعًا مَهِيبًا، فَذَلُّوا وَأَذْعَنُوا بِالطَّاعَةِ [2] .
[تَفْوِيضُ أُمُورِ الْمَمَالِكِ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدٍ]
وَفِيهَا فَوَّضَ الرَّشِيدُ جَمِيعَ أُمُورِ مَمَالِكِهِ إِلَى يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيِّ [3] .
[خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ الشَّارِي]
وَفِيهَا خَرَجَ بِالْجَزِيرَةِ الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الشَّارِي [4] مُحَكِّمًا، يَعْنِي قَالَ: لا حُكْمَ إِلا للَّه. وَفَتَكَ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ خَازِمِ بْنِ خُزَيْمةَ بِنَصِيبِينَ، وَسَارَ إِلَى أَرْمِينِيَّةَ، [إِلَى أَنْ جَاءَ الْخَبَرُ] [5] بِمَوْتِهِ [6] .
__________
[1] ولاة مصر 161، تاريخ الطبري 8/ 256، الكامل في التاريخ 6/ 141، نهاية الأرب 22/ 130، البداية والنهاية 10/ 171، خطط المقريزي 1/ 309، النجوم الزاهرة 2/ 88 و 92، حسن المحاضرة 2/ 11.
[2] تاريخ الطبري 8/ 256، البداية والنهاية 10/ 171، البيان المغرب 1/ 86- 88.
[3] تاريخ الطبري 8/ 256، خلاصة الذهب المسبوك 122، نهاية الأرب 22/ 131.
[4] الشاري: هو واحد الشراة، وهم الخوارج، وإنما سمّوا بذلك لقولهم: إنّا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائرة. (وفيات الأعيان 6/ 34، ومرآة الجنان 1/ 372) .
[5] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل، وفي أصل النسخة بياض.
[6] تاريخ خليفة 450، تاريخ اليعقوبي 2/ 410، تاريخ الطبري 8/ 256، العيون والحدائق 3/ 296، 297، البدء والتاريخ 6/ 101، 102، الكامل في التاريخ 6/ 141- 143، نهاية(11/20)
[مَسِيرُ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى إِلَى خُرَاسَانَ]
وَفِيهَا سَارَ الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى الْبَرْمَكِيُّ إِلَى خُرَاسَانَ فَعَدَلَ فِي النَّاسِ، وَأَحْسَنَ السِّيرَةَ، وَتَهَيَّأَ لِلْجِهَادِ فَغَزَا مَا وَرَاءَ النَّهْرِ. وَاسْتَخْدَمَ جَيْشًا عَظِيمًا [1] .
وَفِيهِ يَقُولُ مَرْوَانُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْجُودَ مِنْ لَدُنِ آدَمَ ... تَحَدَّرَ حَتَّى صَارَ فِي رَاحَةِ الْفَضْلِ
إِذَا مَا بَنُو الْعَبَّاسِ تَرَامَتْ سَمَاؤُهُمْ [2] ... فَيَا لَكَ مِنْ هَطْلٍ وَيَا لَكَ مِنْ وَبْلِ [3]
وَلِمَرْوَانَ فِيهِ عِدَّةُ قَصَائِدَ فِي هَذِهِ الْغَزَاةِ. فَنَالَ مِنَ الْفَضْلِ سَبْعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ [4] .
وَقِيلَ إِنَّ الأَمِيرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ جِبْرِيلَ سَارَ مَعَ الْفَضْلِ إِلَى خُرَاسَانَ، فَعَقَدَ لَهُ عَلَى سِجِسْتَانَ، ثُمَّ سَارَ إِلَى كَابُلَ فَغَزَا وَفَتَحَ وَغَنِمَ، فَوَصَلَ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ سَبْعَةُ آلافِ أَلْفٍ. فَلَمَّا رَجَعَ الْفَضْلُ مِنْ خُرَاسَانَ بَعْدَ أَنْ مَهَّدَهَا تَلَقَّاهُ الرَّشِيدُ وَالدَّوْلَةُ، فَكَانَ رُبَّمَا وَصَلَ الرَّجُلَ بِأَلْفِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَبِخَمْسِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ [5] ، فَإِنَّهُ كَانَ سخيّا.
__________
[ () ] الأرب 22/ 130، 131، البداية والنهاية 10/ 171، 172.
[1] قيل إنّ عدّة الجيش بلغت خمسمائة ألف رجل. (تاريخ الطبري 8/ 257) ، وانظر: الكامل في التاريخ 6/ 145.
[2] في تاريخ الطبري:
إذا ما أبو العباس راحت سماؤه
[3] البيتان مع بيتين آخرين في: تاريخ الطبري 8/ 258.
[4] تاريخ الطبري 8/ 258.
[5] تاريخ الطبري 8/ 258، 259.(11/21)
سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ
فِيهَا مَاتَ:
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الإِمَامُ، وَفَقِيهُ دِمَشْقَ هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الْخَارِجِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصُ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ.
[إِمَارَةُ مَنْصُورِ الْحِمْيَرِيِّ عَلَى خراسان]
وفيها ولي إمرة خُرَاسَانَ مَنْصُورُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورِ الْحِمْيَرِيُّ [1] .
[خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ مِنْ جَدِيدٍ]
وَفِيهَا رَجَعَ الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الشَّارِي بِجُمُوعِهِ مِنْ نَاحِيَةِ أَرْمِينِيَّةَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، وَقَدِ اشْتَدَّتْ بَلِيَّتُهُ وَكَثُرَ جَيْشُهُ، فَسَارَ لِحَرْبِهِ يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدَ الشَّيْبَانِيُّ، فَرَاوَغَهُ يَزِيدُ ثُمَّ الْتَقَاهُ عَلَى غِرَّةٍ بقرب هيت فقتله ومزّق جمعه [2] .
__________
[1] تاريخ الطبري 8/ 261، الكامل في التاريخ 6/ 149، البداية والنهاية 10/ 173، النجوم الزاهرة 2/ 95، ونهاية الأرب 22/ 131 في حوادث سنة 180 هـ.
[2] تاريخ خليفة 451- 453، تاريخ اليعقوبي 2/ 410، تاريخ الطبري 8/ 3261، العيون والحدائق 3/ 296، 297، البدء والتاريخ 6/ 101، 102، الكامل في التاريخ(11/22)