الطرق التجارية الشمالية التي كانت ترتادها قوافل اليمن التجارية، حتى يأمنوا اعتداء قبائل البدو الشمالية عليها، بخاصة وأن الدول الكبرى القائمة على تخوم الصحراء، إنما كانت وقت ذاك تحاول أن تؤلف القبائل إليها لتحمي حدودها من غزواتها، وتمدها بالجند، وتسير معها في الحروب متحالفة على أعدائها، فإذا كان ذلك صحيحا، فإن تولية حجر آكل المرار، تكون سياسية يمنية حكيمة، فقد كانت عصبة حجر يمنية، وكان هو من أسرة تولت الملك في بلادها الأولى، ثم إن هذه الأسرة كانت قد استقرت في الشمال منذ فترة عرفت فيها اتجاه العصبيات وفهمت العقلية الشمالية1، وهكذا يكون ملوك حمير قد حققوا من إقامة دولة كندة، ما حققه الروم من إقامة دولة الغساسنة، والفرس من إقامة دولة اللخميين، وتصبح كندة لتبابعة اليمن، ما كان اللخميون للفرس، والغساسنة للروم2.
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الروايات العربية عن تأسيس مملكة كندة، تجد لها تأييدا في نقش عربي جنوبي -هو نقش "ريكمانز509"- يتحدث عن حملة قام بها الملك الحميري "أب كرب أسعد" هو وابنه "حسن يهأمن" واشتركت فيها كندة، هذا إلى أن هناك مخربشة عربية جنوبية تتحدث عن "حجر بن عمرو" ملك كندة3.
__________
1 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية، ص83، إيليا حاوي: امرؤ القيس "دار الثقافة، بيروت 1970"ص7.
2 جرجي زيدان: المرجع السابق ص226، وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.85-86
3 S. Moscati, Op. Cit., P.127
وكذا M. Hofner, Die Beduinen In! Den Vorislamischen Arabischen Inschriften, P.53-68(1/541)
2- ملوك كندة:
عرفت كندة لدى الأخباريين بكندة الملوك، ربما لأن الملك كان لهم على بادية الحجاز من بني عدنان1؛ ولأنهم نصبوا أولادهم على القبائل، ولأنهم كانوا يتعززون بنسبهم إلى كندة، وإلى آكل المرار، لأنهم كانوا ملوكا، ولأنهم "ساسوا العباد وتمكنوا من البلاد"2، على أنه يجب أن نشير إلى أن مملكة كندة لم تكن مملكة
__________
1 تاريخ ابن خلدون 2/ 275، الإكليل 2/ 221، 224، منتخبات ص94.
2 تاريخ الطبري 3/ 139، مروج الذهب 2/ 325، ابن هشام 2/ 345، جواد علي 3/ 315.(1/541)
بالمعنى المعروف، وإنما كانت أقرب ما تكون "اتحادا فدراليا" "Cofederation قبليا، تشغل فيه قبيلة كندة مركز الصدارة، وتتولى فيه الحكم أسرة من أسرها1.
وأيا ما كان الأمر، ففي الربع الأخير من القرن الخامس الميلادي2، وربما في حوالي عام 480م3، أصبح "حجر بن عمرو آكل المرار" ملكا على كندة في قلب نجد، وانتزع جانبا من الأرض التي كانت تحت سيطرة المناذرة، ثم نزل في مكان يدعى "بطن عاقل" -جنوب وادي الرمة على الطريق بين مكة والبصرة4، وهكذا -كما يقول الدكتور عمر فروخ- تسرب النفوذ الأجنبي إلى مكان جديد في شبه الجزيرة العربية، نفوذ رومي مناهض لنفوذ الفرس في الحيرة، ومغلف بسياسية يمنية ظاهرة5، إلا أننا لا يمكننا أن نقبل وجهة النظر هذه ببساطة؛ ذلك لأن الدكتور فروخ نفسه يوافق الروايات العربية التي ذهبت إلى أن الذي أقام حجرا ملكا على كندة، إنما هم الحميريون وليس الروم أو الأحباش، كما أن اليمن لم تكن وقت ذاك تسير في فلك النفوذ الرومي أو الحبشي، فضلا عن أن ملوك كندة إنما عملوا بعد ذلك عند الفرس، وليس عند الروم أو الأحباش، كما سوف نرى وإن تحالفوا مع الروم حينا من الدهر.
وعلى أي حال، فإن حجرا، إنما يدعى عند المؤرخين العرب "آكل المرار"، ويعللون ذلك بقصة خلاصتها: أن حجرا قد سار بقبائل ربيعة لغزو البحرين، فعلم بذلك "زيادة بن الهبولة" من سليح بن حلوان، فأغار على غمر كندة، وقتل من وجد من الرجال، واستولى على الأموال، وسبى النساء، ومن بينهم "هند" زوج حجر نفسه، وما أن يعلم حجر بهذا الأمر، حتى يسرع فيدرك زياد عند "البردان"، فينزل على ماء يقال له "الحفير" -على مقربة من عين أباغ بين الفرات والشام- ويرسل رجالا ليأتوه بخبر زياد، وهنا يعلم -عن طريق رجل يقال له سدوس- أن هندا إنما هي راضية عما حدث، وأنها قد أجابت زيادا عندما سألها عن موقف
__________
1 موسكاتي: المرجع السابق ص356.
2 G. Olinder, Op. Cit., P.46
3 P.K. Hitti, Op. Cit., P.85
4 ابن الأثير 1/ 512، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.42
5 عمر فروخ: المرجع السابق ص86.(1/542)
حجر: "إنه والله لن يدع طلبك حتى تعاين القصور الحمر -يعني قصور الشام- وكأنني به في فوارس من بني شيبان، يذمرهم ويذمرونه، وهو شديد الكلب، تزبد شفتاه كأنه بعير أكل مرارًا، فالنجاء النجاء، فإن وراءك طلبا حثيثا وجمعا كثيفا، وكيدا متينا، ورأيا صليبا". وما أن ينتهي "سدوس" من روايته، حتى يعبث حجر بالمرار، ويأكل منها، غضبا وأسفا، ولا يشعر أنه يأكله من شدة الغضب، فسمي يومئذ "بآكل المرار" أو أنه -على رواية أخرى- كان يوما على سفر، فلما لم يجد ما يأكله أكل المرار حتى شبع1، وأيا ما كان الأمر، فإن معركة حامية الوطيس سرعان ما تدور رحاها بين الفريقين، ينال فيها "زياد" هزيمة منكرة، ثم يقع في أسر "سدوس"، وتنجح بكر في استرداد ما سلبه زياد من غنائم وسبي، ثم يأخذ حجر هندا فيربطها في فرسين، ثم يركضهما، فشقاها نصفين على رواية، وأنه قد أحرقها على رواية أخرى، ثم عاد إلى الحيرة2.
وفي الواقع أن الرواية على هذا النحو، إنما تعترضها عقبات عدة، منها "أولا" أن هناك من يرى أن الذي هاجم ديار حجر، إنما هو الحارث بن الأهيم بن الحارث الغساني على رواية، والحارث بن جبلة على رواية أخرى، ودون ذكر اسم الذي أغار على غمر كندة، على رواية ثالثة، وهو الحارث بن منذلة الضجعي من بني سليح، على رواية رابعة، وهو عمرو بن الهبولة الغساني على رواية خامسة3، وهكذا يختلف الإخباريون في الرواية بصورة تلقي ظلالا من شك على صحتها من أساس، ومنها "ثالثا" أن الأسيرة -في رواية أخرى- ليست هندا، وإنما هي قينة من أحب قيان حجر إلى نفسه4.
ومنها "ثالثا" أن ابن الأثير5، سرعان ما يدرك الخطأ في الرواية؛ لأن ملوك
__________
1 هناك تفسير آخر يذهب إلى أن المرار، إنما هو نبات إذا أكلته الإبل تقلصت مشافرها فبدت أسنانها، لذلك قيل الحجر، "آكل المرار" لكشر كان به، انظر: جواد علي 3/ 320، سعد زغلول: المرجع السابق ص232، أبوالفداء 1/ 74، اللسان 4/ 171، وكذا
Caussin De Perceval, Op. Cit., Ii, P.267. وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.85
2 ابن الأثير 1/ 5067-509، الاشتقاق 1/ 22، الأغاني 15/ 82، البيان والتبيين 3/ 328، تاج العروس 2/ 300، القاموس 1/ 277، أيام العرب في الجاهلية ص42-50.
3 جواد علي 3/ 322-323، منتخبات ص97، الأغاني 13/ 63، الهمداني: صفة جزيرة العرب ص86 وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.44-5
4 منتخبات ص97، جواد علي 3/ 322.
5 ابن الأثير 1/ 510-511.(1/543)
سليح كانوا بأطراف الشام عمالا للروم، ثم خلفهم الغساسنة في مكانتهم هذه، وأما الحيرة فقد كانت ملكا للخميين، ومن ثم فإن عودة حجر للحيرة بعد انتصاره على "زياد" لا تتفق والحقائق التاريخية، صحيح أن الفرس على أيام "قباذ" "448-531م" قد استعملوا ملوك كندة على الحيرة، ولكن صحيح كذلك أن ذلك إنما حدث بعد وفاة "آكل المرار"، وعلى أيام حفيده "الحارث"، ثم إن "زياد بن الهبولة" هذا، إنما كان يعيش قبل "آكل المرار" بفترة طويلة، ومن ثم فإنه يفترض أن "زيادا" إنما كان رئيسا على قوم، أو متغلبا على بعض أطراف الشام، أضف إلى هذا كله أن هناك من يرى أن الذي غزا آكل المرار، إنما كان "غالب بن هبولة"، وأنه لم يشر إطلاقا إلى عودة آكل المرار إلى الحيرة.
وعلى أي حال، فلقد مات آكل المرار في "بطن عاقل" في وقت لا نستطيع تحديده على وجه اليقين، وإن اتجه "أوليندر" إلى أن ذلك ربما كان في العقد الأخير من القرن الخامس الميلادي، معتمدا في ذلك على وفاة حفيده "الحارث" في عام 528م1، وإن كان هناك من يرى أن "حجرا" إنما هو "Ogarus" المذكور في بعض التقاويم في حوادث أعوام 497م، 501، 502م، وقد ذكر معه أخ له يدعى "معديكرب" "Badicharimus"، فضلا عن حفيد يدعى "الحارث2 Aretha.
وخلف حجر آكل المرار ولده المعروف بالمقصور "عمرو بن حجر"؛ ربما لأنه اقتصر على ملك أبيه؛ وربما لأن "ربيعة" قد اضطرته إلى ذلك3، وأنه لم يحمل لقب "ملك"، وإنما اكتفى بلقب "سيد كندة"، وأن اليمامة إنما كانت من نصيب أخيه معاوية المعروف بالجون4، ويبدو أن "عمر بن حجر" كان على علاقة طيبة بملوك اليمن" ومن ثم فقد تزوج بنتا لحسان بن تبع أسعد الأكبر،
__________
1 ابن الأثير 1/ 512 وكذا جواد علي 3/ 325، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.46
2 جواد علي 3/ 325، وكذا Provincia Arabia, Iii, P.286
3 ابن الأثير 1/ 512، المحبر ص369، المفضليات ص429، الأغاني 8/ 60، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص92".
4 الأغاني 15/ 82، 18/ 62، ابن الأثير 1/ 512، تاريخ الطبري 2/ 89، المحبر ص369.(1/544)
كما كانت كذلك باللخميين، ولهذا فقد تزوج "الأسود بن المنذر" ملك الحيرة من "أم الملك" ابنة عمرو المقصور، فولدت له النعمان بن الأسود1.
على أن علاقة عمرو المقصور هذا بالغساسنة إنما هي موضع خلاف بين المؤرخين، فذهب البعض إلى أنها كانت علاقة عدائية، وأن عمرا إنما كان في أحايين كثيرة يشن الغارة عليهم، حتى لقي حتفه آخر الأمر بيد "الحارث بن أبي شمر" الغساني2 بينما يذهب فريق آخر إلى أن العلاقات بينهما إنما كانت طيبة، وأن عمرا قد تزوج من "هند الهنود" بنت "ظالم بن وهب"، وكانت أختها "ماريا" زوجة للحارث الغساني الأكبر، وأن الذي قتل عمرا، إنما هو "عامر الجون" في "يوم القنان"، إبان ثورة ربيعة على عمرو المقصور3، وذلك حين انتهزت فرصة الضعف في آل كندة على أيامه، وكان قد ظهر من بني تغلب في نفس الوقت رجل قوي، هو "وائل بن ربيعة" المعروف بكليب وائل، فانتزع من عمرو السيطرة على جميع قبائل ربيعة، أو أن قبائل ربيعة قد انحازت من تلقاء نفسها إلى "كليب"، ومن ثم فقد اضطر عمرو إلى أن يستنجد "بمرشد بن عبد ينكف الحميري"، الذي أنجده بجيش كبير، والتقى عمرو بكليب في ديار بني أسد -على مقربة من جبل القنان- فقتل عمرو في المعركة، وتحررت قبائل ربيعة من سيطرة آل كندة إلى حين4.
وجاء بعد عمرو ولده "الحارث" من زوجه أم إياس أو أم إناس بنت عوف على رأي5، ومن امرأة من بني عامر بن صعصة على رأي ثان6، ومن بنت حسان بن تبع الحميري على رأي ثالث7، ويرى الطبري أن "عمرو بن تبع" إنما أراد بهذا الزواج الإقلال من شأن بني أخيه "حسان بن تبع" بعد أن قتله بنفسه، وفي نفس الوقت الإعلاء من شأن عمرو بن حجر الكندي؛ ذلك لأن العرب لم تكن
__________
1 تاريخ الطبري 2/ 104، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص69، المعارف ص275.
2 تاريخ اليعقوبي 1/ 216، الأغاني 8/ 65، مروج الذهب 2/ 83-84.
3 ياقوت 4/ 401، المفضليات ص429، عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص87.
4 عمر فروخ: المرجع السابق ص88، المفضليات ص416.
5 جواد علي 3/ 326، كتاب المعاني الكبير لابن قتيبة 1/ 531، وما بعدها، الأغاني 8/ 62، ثم قارن: الأغاني 15/ 83، وانظر: G. Olinder, Op. Cit., P.48
6 الدينوري: الأخبار الطوال ص52.
7 تاريخ الطبري 2/ 89، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص69.(1/545)
تطمع في مصاهرة هذا البيت العريق1.
وقد اختلف المؤرخون في فترة حكم "الحارث بن عمرو المقصور" هذا، فبينما يحدد له أستاذنا الدكتور عبد العزيز سالم الفترة "495-528م"2، يرى "كوسان ده يرسيفال" أنه حكم في الفترة "495-524م"3، ويذهب "أوليندر" إلى أنه كان في الفترة "490-528م"4، وعلى أي حال، فلقد كان الحارث أقوى ملوك كندة قاطبة، وأشدهم بأسأ، وأعظمهم شخصية، وأكثرهم طموحا، وقد ساعدته الظروف، فأصبح أعداؤه من بني بكر وتغلب -بعد حرب البسوس التي دامت أربعين عاما5- في حالة ضعف شديد، ومن ثم فقد نجح في أن يعيد سلطانه على قبائل ربيعة في نجد، وعلى بني أسد وبني كنانة وبني بكر.
وتذهب الروايات العربية إلى أن الحارث قد كتب له نُجْحًا بعيد المدى في توسيع مملكة كندة، حتى أنه استطاع آخر الأمر أن يضم إليه ملك آل لخم، وأن يجلس على عرشهم في الحيرة نفسها، منتهزا الفرصة التي أتاحتها له الظروف التي كانت تمر بها الدول الشمالية "الروم والفرس والغساسنة والمناذرة"، ومن ثم فقد بدأ حوالي عام 497م بغزو فلسطين، إلا أن الحاكم الروماني قد ألحق بجيشه -الذي كان بقيادة ولده حجر- هزيمة منكرة، ولكن ما أن تمضي سنون خمسة حتى تصبح بيزنطة في موضع حرج، إذ تبدأ قبائل البلغار والصقالبة تتغلغل في تخوم الإمبراطورية الشمالية، ثم سرعان ما تعود الحرب بين الروم والفرس، من جديد في حوالي عام 502م، وهكذا رأى الإمبرطور الروماني "أنسطاسيوس" "491-518م" أن يخفف من مشكلاته، وأن يقلل من أعدائه، فعقد مع الحارث معاهدة تنص على أن
__________
1 تاريخ الطبري 2/ 89.
2 عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص411.
3 Caussin De Perceval, Op. Cit., Ii, P.286
4 G. Olinder, Op. Cit., P.54, 56
5 انظر عن حرب البسوس: ابن الأثير 1/ 523-53، الميداني 1/ 374-376، تاريخ اليعقوبي 1/ 225، بلوغ الأرب 2/ 149-157، كتاب المعارف ص261، ياقوت 1/ 112-113، الأغاني 4/ 140-152، العقد الفريد 3/ 95، أيام العرب في الجاهلية ص142-168، أبو تمام: الحماسة ص420-423، تاريخ الجاهلية ص98-103، جرجي زيدان: المرجع السابق ص245-248، وكذا
P.K. Hitti, History Of The Arabs, P.89-90(1/546)
يترك آل كندة مهاجمة الشام، وأن يتعاونوا مع الروم على قتال الفرس والمناذرة، وهكذا قام الروم في العام التالي "503م" -بمساعدة الحارث- بهجوم على الحيرة، واستولوا على قافلة1.
ولم يكن الحال بالنسبة إلى الفرس، بأفضل منه بالنسبة إلى الروم، فعلى أيام قباذ "488-531م"، انتشرت الاضطرابات في أنحاء البلاد، وأصبح الأمر بيد "الموابذة" كما كان للأغنياء والإقطاعيين دور كبير في إدارة شئون البلاد، وهنا رأى قباذ أملاً في استرداد سلطانه، ورغبة في القضاء على الأغنياء، وعلى رجال الدين أن ينشر مبادئ "مزدوك" بين الناس2، والتي تدعوا إلى نوع من الاشتراكية البدائية في الأموال والنساء، حيث إن الناس قد تظالموا في الأموال والأرزاق، فاغتصبها بعضهم من بعض، وأن الأغنياء قد اغتصبوا أرزاق الفقراء، ومن ثم فإنهم "يأخذون للفقراء من الأغنياء، ويردون من المكثرين على المقلين، وأن من كان عنده فضل من الأموال والنساء والأمتعة، فليس هو بأولى به من غيره، فافترض السفلة ذلك واغتنموه، وكانفوا مزدوك وأصحابه وشايعوهم، فابتلى الناس بهم، وقوي أمرهم، حتى كانوا يدخلون على الرجل في داره، فيغلبونه على منزله ونسائه وأموال، لا يستيطع الامتناع عنهم"3.
وقد أدت هذه الأحداث إلى قيام ضد قباذ، انتهت بخلعه في عام 498م -وربما في عام496م4- ولكنه استطاع أن يفلت من السجن، وأن يستعيد عرشه في عام 502 - أو عام 504م- طبقا لرواية يذهب الأخباريون فيها إلى أن أخته -بمساعدة واحد من ضباطه- قد لعبت الدور الأول في هروبه من السجن، بعد أن مكث فيه ست سنين5.
وفي أثناء ذلك كان قباذ قد دعا "المنذر بن ماء السماء" إلى المزدكية فأبى،
__________
1 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص89.
2 جواد علي 3/ 333، وانظر
T. Noldeke, Aufsatze Zur Persischen Geschichte, Leipzig, 1887, P.109
3 تاريخ الطبري 2/ 92-93، ابن الأثير 1/ 512-415، إيليا حاوي: المرجع السابق ص8، سعد زغلول: المرجع السابق ص222.
4 جواد علي 3/ 334، وكذا Eb, 17, P.574. وكذا Ei, 4, P.178
5 ابن الأثير 1/ 414، تاريخ الطبري 2/ 93-94.(1/547)
وأسرها قباذ في نفسه، وعندما عرض دعوته هذه على الحارث الكندي أسرع بإجابته إليها، ومن ثم فقد عزل المنذر عن عرش الحيرة، وأقام مكانه الحارث الكندي1، فيما بين عامي 525م، 528م، على رأي2، وفي حوالي عام 529م على رأي آخر3، وهكذا اتسع ملك الحارث وعظم شأنه، وجعل أولاد ملوكا على القبائل، فكان "حجر" على بني أسد وغطفان، وكان "شرحبيل" على بكر بن وائل بأسرها، وعلى عدد من القبائل الأخرى، وكان "معد يكرب" على قيس بن عيلان وطوائف من غيرهم، وكان "سلمة" على بني تغلب والنمر بن قاسط، وعلى بني سعد بن زيد مناة من تميم4.
على أن هناك من يذهب إلى أن العرب قد انتهزوا فرصة ضعف قباذ، فتواثبوا على المنذر بن ماء السماء، واضطروه إلى الهروب من الحيرة، ومن ثم فقد استدعي عرب الحيرة الحارث الكندي فملكوه على بكر، وحشدوا له وقاتلوا معه، ثم اضطر المنذر -بعد أن فشل في الحصول على مساعدة عسكرية من قباذ- إلى أن يخضع للحارث، وأن يتقرب إليه، وأن يتزوج من ابنته "هند" "عمة امرئ القيس الشاعر"5.
ويرى حمزة الأصفهاني أن الحارث الكندي كان قد طمع في ملك آل لخم، فانتهز فرصة ضعف قباذ، وباغت الحيرة، واضطر المنذر إلى الهرب إلى "الجرساء الكلبي" حيث بقي هناك حتى وفاة قباذ، وتولية كسرى أنوشروان الذي أعاده إلى ملكه6.
__________
1 تاريخ ابن خلدون 2/ 274، المحبر ص369، أيام العرب في الجاهلية ص46، ابن الأثير 1/ 512، تاريخ الطبري 2/ 59، محمد الخضري: المرجع السابق ص31.
2 جواد علي 3/ 341، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.65
3 P.K. Hitti, Op. Cit., P.85
4 ابن الأثير 1/ 513-514، المفضليات ص427-428، تاريخ اليعقوبي 1/ 217، محمد الخضري 1/ 31، تاريخ ابن خلدون 2/ 274، المحبر ص369-370، الأغاني 9/ 82 "دار الكتب المصرية"، ياقوت 4/ 472-473 حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص92، أيام العرب في الجاهلية ص46، 112.
Ei, Ii, P.1018 وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.82
5 تاريخ ابن خلدون 2/ 274-275، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص70، ابن قتيبة الدينوري: الشعر والشعراء ص75.
6 حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص70 وما بعدها.(1/548)
على أن هناك رواية أخرى تذهب إلى أن النعمان بن المنذر قد لقي مصرعه، في معركة دارت رحاها بينه وبين الحارث الكندي، وإن نجا منها ولده المنذر، وأمه ماء السماء، ومن ثم فقد أصبح الحارث الكندي يملك ما يملكون، وهنا بعث "قباذ" يطلب لقاء الحارث، ويبدو أن الأخير قد استشعر ضعف الملك الفارسي عندما التقيا، ومن ثم فقد بدأ يخطط لنفوذ أوسع في العراق على حساب الفرس، وهكذا أمر رجاله بأن يشنوا الغارة على السواد، ويعلم قباذ بالأمر، ويدرك أن الحارث أقوى شخصية، وأكثر دهاء مما كان يتصور، ومن ثم فقد عمل على أن يدرأه عن نفسه، فأعطاه بعض المناطق التي تقع في مجاورات الحيرة، إلا أن الحارث كان أكثر طموحا، ومن ثم فقد كتب إلى "تبع" ملك اليمن، يقول له: "إني قد طمعت في ملك الأعاجم، وقد أخذت منه ست طساسيح فاجمع الجنود وأقبل"، وتذهب الرواية بعد ذلك، إلى أن "تبعا" قد جمع الجنود وسار بهم حتى نزل الحيرة، ثم وجه ابن أخيه "شمر بن ذى الجناج" إلى قباذ، فحاربه وانتصر عليه ثم قتله بالري1، وأما التقاء الحارث بقباذ، فقد كان -فيما يرى الويس موسل- في عام 525م، عند قنطرة الفيوم، وهي موضع لا يبعد كثيرا عن "هيث"، والتي يصفها "ياقوت" بأنها بلدة على الفرات، من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة2.
وهكذا تختلف الروايات في كيفية وصول الحارث الكندي إلى عرش الحيرة، فبعضها يزعم أن ذلك إنما كان بأمر من قباذ نفسه، بعد أن رفض المنذر اعتناق المزدكية، ومن ثم فقد حل الحارث مكانه في الحيرة، وأن الأخير قد اصطنع المنذر بعد ذلك، وزوجه من ابنته "هند"، وأن المنذر قد قبل بعد أن أصبح لا يملك من أسباب القوة ما يعيد إليه عرشه الأسلاف، ومنها ما يزعم أن الحارث إنما استولى على عرش الحيرة بحد السيف، فقد قتل النعمان بن المنذر، ثم أجبر "قباذ" بعد ذلك أن يزيد من أملاكه فيما وراء الفرات، ثم استعا بملوك اليمن الذين حاربوا قباذ فانتصروا عليه وقتلوه في الري، ثم استمروا يفتحون البلاد في إتجاه الصين شرقا، والقسطنطينية غربا.
__________
1 ابن الأثير 1/ 415، تاريخ الطبري 2/ 89، 95-96، تاريخ ابن خلدون 2/ 264-265.
2 ياقوت 4/ 286، البكري 4/ 1356، وكذا A. Musil, The Middle Ehuprates, P.350(1/549)
إلا أننا رغم ذلك، نستطيع أن نستخلص من تلك الروايات المتضاربة أحيانا، والتي تمتلئ بالمبالغات أحيانا أخرى، حقيقة مهمة، وهي أن الحارث الكندي قد كتب له أن يجلس على عرش الحيرة حينا من الدهر، قد يكون في الفترة "525-528م" إبان فتنة المزدكية في إيران1، وربما كان الحارث قد اتصل من قبل بالفرس بعد عقد صلح بينهم وبين الروم في عام 506م، اعتقادا منه أن العمل في جانب الفرس، ربما كان أفضل له منه في جانب الروم، ثم زحفت بكر وتغلب بعد ذلك من مواطنها القديمة في اليمامة ونجد نحو العراق، وأن الفرس قد أقروه على ذلك، مقابل جعل يدفعه لهم كل عام، إلى جانب أهداف أخرى أرادوا من ورائها كسر شوكة اللخميين في الحيرة، وضم الحارث القوى إلى جانبهم، خوفا من أن ينحاز إلى جانب الروم -أعدائهم التقليديين- وقد أدى ذلك كله- إلى جانب الخلافات بسبب المزدكية، فضلا عن ضعف قباذ العاهل الفارسي- إلى أن تسوء العلاقات بين الفرس وأتباعهم اللخميين، واستغل الحارث الفرصة، حتى انتهى الأمر باستيلائه على عرش الحيرة نفسه2.
وأما استنجاد الحارث الكندي بملوك اليمن، وانتصارات هؤلاء الملوك في أرض العراق وما وراءها، فليس ذلك إلا من نوع الإشادة بماضي القحطانيين -الذي يردهه الكتاب العرب في صفحات كتبهم دائما، دونما ملل -فهم- دون العدنانيين- أصحاب التاريخ التليد والمجيد كذلك، وهم أصل العروبة وأول الناطقين بلغتها، فضلا عن التركيز هنا بصورة ملفتة للنظر، من أن دولة كندة ما كانت بقادرة على تحقيق مجد، أو إحراز نصر، دون عون يأتيها من الجنوب، من اليمن.
هذا وقد اختلف المؤرخون في مقر الحكم الذي اختاره الحارث الكندي في العراق، فبينما يذهب فريق إلى أنه في الحيرة، عاصمته اللخميين، يرى آخرون أنه في "الأنبار" -وتقع على مبعدة أربعين ميلا إلى الشمال الغربي من بغداد -على أن فريقا ثالثا رأى أن الرجل إنما كان سيارة في أرض العرب3.
__________
1 G. Olinder, Op. Cit., P.65
2 جواد علي 3/ 337-342
وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.65 وكذا Zdmg, 23, 1869, P.559
3 ابن الأثير 1/ 512، الأغاني 8/ 62، ياقوت 1/ 257-258، البكري 1/ 197، جواد علي 3/ 342، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص72، 93
وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.85
وكذا G. Rothstein, Die Dynastie Der Lackmiden, In Al Aira, Berbin, 1899, P.88(1/550)
وأيا ما كان الأمر، فإن ملك الحارث لم يستمر طويلا في العراق، فما هو إلا أن مات قباذ في عام 531م، وآل أمر الفرس إلى "كسرى أنوشروان" "531-589م"، حتى اتخذ العاهل الجديد سياسة مناهضة للمزدكية، فقتل "مزدوك" وصلبه، كما قتل كبار أصحابه غدرا، ثم تتبع الزنادقة من المزدكية في كل أرجاء الإمبراطورية الفارسية، حتى قيل إنه قتل منهم في يوم واحد مائة ألف، وحتى قيل أنه اتخذ من هذا اليوم لقب "أنوشروان" أي "الروح الطيبة"، ثم طرد الحارث الكندي، وأعاد المنذر الثاث على عرش الحيرة، ربما بسبب المزدكية، وربما بسبب سياسية الحارث الكندي نفسه، إذ يبدو أن الرجل قد لجأ في أخريات أيامه إلى إيجاد علاقات طيبة بينه وبين الروم، مما كان سببا في قضاء كسرى أنوشروان على سلطته في الحيرة1.
على أن المنذر الثالث، سرعان ما تتبع الحارث الكندي وأهله، حتى أسر اثني عشر أميرا من بني حجر بن عمرو، ثم قتلهم في دير بني مرينا -بين دير هند والكوفة- وإن كانت هناك رواية أخرى تذهب إلى أن المنذر قد لحق بالحارث في أرض كلب، فهرب الحارث تاركا ماله وإبله فانتهبها المنذر، وأسر ثمانية وأربعين من بني آكل المرار -من بينهم عمرو ومالك ولدى الحارث- فأمر المنذر بهم فقتلوا في ديار بني مرينا2، على أن رواية ثالثة تذهب إلى أن الذين قتلوا الحارث إنما هم بني كلب، بينما تذهب رواية رابعة إلى أنه مات حتف أنفه بعد مطاردة لتيس من الظبا، دامت ثلاثة أيام، حتى إذا ما تمكن منه شويت له بطنه، فأكل فلذة حارة من كبده فمات، ثم دفن في "بطن عاقل"3 وإن ذهب "أوليندر"4 إلى أن هناك
__________
1 تاريخ الطبري 2/ 101-103، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص17، سعد زغلول: المرجع السابق ص222-223، جواد علي 3/ 342، وانظر: John Malalas, Xviii, Col.653
وكذا Caussin De Perceval, Op. Cit., Ii, P.79-85
وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.65-6
2 ابن الأثير 1/ 512-513، إيليا حاوي: امرؤ القيس ص8-9، تاريخ الأمم الإسلامية 1/ 31، سعد زغلول: المرجع السابق ص223، وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.85
3 ابن الأثير 1/ 513، أبو الفداء 1/ 74، الأغاني 8/ 62، العقد الفريد 3/ 77، نهاية الأرب 15/ 406، صحيح الأخيرا 1/ 45، أيام العرب في الجاهلية ص46، جواد علي 3/ 344-345، وكذا
وكذا G. Olinder, Op. Cit., 68. وكذا A. Musil, Op. Cit., P.350
4 جواد علي 3/ 345، وكذا G. Olinder- Op. Cit., P.68(1/551)
اضطرابا في الرواية العربية بين "حجر" الذي دفن ببطن عاقل1، وبين حفيده الحارث.
وأيا ما كان الصواب في موت الحارث الكندي، فمما لا شك فيه أن ذلك المصير التعس الذي لقيه الرجل، ومن أسر من أهل بيته، إنما كان ضربة في الصميم وجهت إلى دولة كندة، وسرعان ما دب الشقاق فيها، فانحلت عراها بعد أن قتل أبناء الحارث واحدا بعد الآخر، وعاد إلى حضرموت من أهل كندة، هؤلاء الذين هاجروا من قبل إلى وسط شبه الجزيرة العربية.
ويبدو أن المنذر اللخمي لم يرضه ما ناله من بني الحارث الكندي، ولم يقتنع بما آل إليه أمرهم بعد موت أبيهم، إذ تفرقت كلمتهم، ومشت الرجال بينهم، وتفاقم أمرهم حتى جمع كل واحد منهم لصاحبه الجموع، وزحف إليه بالجيوش، وكان المنذر من وراء ذلك كله، حتى أنه وجه إلى "سلمه" بهدايا، ثم دس إلى "شرحبيل" من قال له: "إن سلمة أكبر منك، وهذه الهدايا تأتيه من المنذر"، وما زال المنذر يغري كل واحد منهما بمحاربة الآخر، حتى نشبت الحرب بينهما، في يوم عرف بين العرب "بيوم الكلاب الأول"، أعلن كل فيه من الأخوين عن جائزة مقدارها مائة من الإبل لمن يأتيه براس أخيه، وكان يوما عصيبا اشتدت فيه الحرب حتى آخر النهار، وانتهى بقتل "شرحبيل"2.
ويذهب الرواة إلى أن "سلمة" سرعان ما أخرجه بنو تغلب من بينهم، فلجأ إلى بني بكر بن وائل، ثم انضم بنو تغلب إلى المنذر اللخمي، الذي بذل الجهد -كل الجهد- لطرد سلمه من ديار بني بكر، وانضوائهم تحت لوائه، إلا أن جهوده ذهبت أدراج الرياح، ومن ثم فقد مصمم على غزوهم، بل وذبحهم -إذ ظفر بهم- على قمة أوارة، حتى يبلغ دمهم سفح الجبل، وهكذا كان "يوم أوارة الأول"، حيث اقتتل الفريقان قتالا شديدا، وانتهت المعركة بهزيمة
__________
1 عاقل واد قريب من الرس، ولا يزال بهذا الاسم إلى يومنا هذا، غير أنه يقال له العاقلي "صحيح الأخبار 1/ 45" أو هو ماء لبني أبان بن درام من وراء القريتين، او جبل كان يسكنه حجر "البكري 9123"
2 ابن الأثير 1/ 549-552، المحبر ص370، البكري 4/ 1132، ياقوت 4/ 472-473، نهاية الأرب 1/ 406، صحيح الأخبار 1/ 44-45، العقد الفريد 6/ 78، 5/ 222، تاريخ اليعقوبي 1/ 217، 225، ابن خلدون 2/ 274، أيام العرب في الجاهلية ص47-48، بلوغ الأرب 2/ 72، جرجي زيدان: المرجع السابق ص227-228.(1/552)
بكر، وأسر "يزيد بن شرحبيل الكندي"، فأمر المنذر بقتله، مع جمع كبير من بكر1.
وأما الابن الثالث "معد يكرب" فقد ظل بعد موت أبيه الحارث الكندي رئيسا على "قيس عيلان"، إلا أن الأحزان كانت قد هدت قواه بعد مقتل أخوية "شرحبيل وحجر" وبعد موت "سلمه" فاعتراه وسواس هلك به2.
وأما رابع الأخوة "حجر بن الحارث" من زوجه "فطام بنت سلمة" فقد قتل أول إخوته، وإن كنا قد أخرنا قصته لنربط بينها وبين قصة ولده الشاعر المشهور "امرؤ القيس"، وحجر هذا، هو أكبر أبناء الحارث وأعظمهم جاها، ومن ثم فقد انتقل إليه عامة ملك كندة، ولعل هذا هو السبب في أن بعض الباحثين يرون أن حجرا قد قام بغارة على اللخميين بعد وفاة أبيه الحارث، أملا في أن يسترجع ما فقده أبوه، وأن يعيد نفوذ كندة، كما كما على عهد الحارث3، إلا أن الحملة لم يكتب لها نصيبا من نجاح.
وعلى أي حال، فلقد أثرت كل هذه الأحداث على دولة كندة، فعملت على إضعاف ملوكها وتضعضع نفوذهم، فكانت البداية تتمثل في خروج بني أسد على حجر، فامتنعوا عن أداء الإتاوة التي كان قد فرضها عليهم من قبل، ومن ثم فقد خرج عليهم حجر من تهامة -حيث كان يقيم- على رأس جيش كبير، وما أن وصل إلى ديار بني أسد في جنوب جبلي طيئ "أجأ وسلمى، ويعرفان اليوم بجبل شمر على جانبي وادي الرمة"، حتى قتل الكثير من أشرافهم، كما أخذ بعضا منهم -وعلى رأسهم عمرو بن مسعود الأسدي، والشاعر عبيد بن الأبرص- أسرى إلى تهامة، مما ترك أثرا سيئا في نفوس القوم، فعقدوا العزم على الانتقام- وما لبثوا
__________
1 ابن الأثير 1/ 552-553، أيام العرب في الجاهلية ص99.
2 تاريخ ابن خلدون 2/ 274، المحبر ص370، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص423.
3 المفضليات ص429، 423، جواد علي 3/ 350، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.7
وكذا T. Noldeke, Funf Mo' Allaqat, I, P.80(1/553)
أن نفذوا وعيدهم، وقتلوا الرجل1.
وهناك رواية تذهب إلى أن حجرا لما علم أنه ميت، كتب وصيته ثم دفعها إلى رجل، أمره أن ينطلق إلى أكبر أولاده "نافع"، فإن بكى وجذع فليذهب إلى غيره، وهكذا حتى يصل إلى أصغرهم وهو امرؤ القيس، فإن لم يجزع دفع إليه الوصية، وتستطرد الرواية إلى أن الرجل إنما وجد امرأ القيس في "دمون" من أرض اليمن، يلعب النرد ويشرب الخمر مع بعض رفاقه، فلما دفع إليه الرسالة لم يجزع، وإنما سأل الرحل عن أمر أبيه كله، فلما أخبره بما حدث، انتوى الثأر قائلا: "الخمر والنساء على حرام، حتى أقتل من بني أسد مائة، وأطلق مائة"، ثم قال قولته المشهورة: "ضيعني صغيرا، وحملني دمه كبيرا، لا صحوا اليوم ولا سكر غد، اليوم خمر، وغدا أمر"2.
وامرؤ القيس هذا، هو أصغر أولاد "حجر بن الحارث الكندي" من زوجه "فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير التغلبية" وأخت "مهلهل وكليب بن وائل" على رأي3، و"تملك بنت عمرو بن زبيد بن مذجح" رهط عمرو بن يعد يكرب، على رأي آخر،4، وإن ذهب البعض إلى أن ذلك إنما كان لقبًا لها، وقد سمت العرب نساءها "تملك"5، ويعرف امرؤ القيس بالملك الضليل، وبذى القروح6،
__________
1 ابن الأثير 1/ 514-515، الأغاني 2/ 63، 9/ 81، تاريخ اليعقوبي 1/ 217، خزانة الأدب 1/ 159 وما بعدها، المحبر ص370، تاريخ ابن خلدون 2/ 274، أيام العرب في الجاهلية ص112-114، شعراء النصرانية ص598، الشعر والشعراء ص50-51، محمد صالح سمك: أمير الشعراء في العصر القديم ص24-25، وانظر: ديوان عبيد بن الأبرص ص138-139، ثم قارن: ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص427 "دار المعارف 1962م".
2 ابن الأثير 1/ 515-516، نهاية الأرب 3/ 26، ياقوت 3/ 7، الأغاني 9/ 85-86 "دار الكتب المصرية"، أيام العرب في الجاهلية ص115-116، البكري 2/ 557، الهمداني: صفة جزيرة العرب ص85.
3 الأغاني 8/ 60، ابن الأثير 1/ 516، الشعر والشعراء ص57، تاريخ اليعقوبي 1/ 217، وكذا
Ei, Ii, P.477
4 الأغاني 8/ 61، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.95
5 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص92.
6 ابن كثير: البداية والنهاية 2/ 219، الأغاني 8/ 61، الشعر والشعراء ص50، خزانة الأدب للبغدادي 3/ 432، العمدة لابن رشيق 1/ 41-42، 97، وانظر: محمد فريد أبو حديد: الملك الضليل، القاهرة 1944، وكذا G. Olinder, Op. Cit., P.95(1/554)
ويتجه بعض الباحثين إلى أنه قد ولد في حوالي عام "500م"1، وتوفي في أنقرة في أثناء عودته من القسطنطينية، فيما بين عام 530، 540م2، وإن ذهب البعض إلى أنه توفي في عام 565م3.
وقد اختلف الباحثون في معتقد امرئ القيس الديني، فذهب البعض إلى أنه إنما كان وثنيا، شأنه في ذلك شأن معظم الجاهليين، كما كان يقسم بالقداح جريا على عادة الوثنيين، فضلا عن أن اسمه "امرؤ القيس" إنما يعني "مولى قيس"، وهو صن جاهلي، ولكن اللفظة إنما تعني كذلك "الشدة والبأس"، ومن ثم فالتسمية فروسية وليست دينية4، وذهب فريق آخر إلى إنما كان يعتنق المزدكية، بدليل إقباله على الملذات بطريقة تشبه أنصار المزدكية، وأن جده الحارث كان كذلك -كما أشرنا من قبل- غير أن خلق الشاعر العربي واعتزازه بشرفه، فضلا عن تمتعه بالصيد والقنص، ونذره قتل مائة من بني أسد، قد يتعارض مع اعتناقه المزدكية التي تحرم تلك الأشياء، وإن كان هذا لا يمنع من القول بأنها قد أثرت فيه، وبخاصة في جانب الإباحية والتهتك في طلب اللذة5.
هذا إلى أن هناك من يرى أن الشاعر الكبير إنما كان نصرانيا، اعتمادا على خلو شعره من الشرك إلى حد كبير، وإقراره بالوحدانية، وذكره لأمور كثيرة خلو شعره من الشرك إلى حد كبير، وإقراره بالوحدانية، وذكره لأمور كثيرة خاصة بالنصارى، وانتشار النصرانية في كندة، ثم طلبه العون من القيصر النصراني، وأخيرا نصرانية أمه فاطمة أخت المهلهل، غير أن الإقرار بالوحدانية لا يعني اعتناق النصرانية، فقد يكون الرجل يهوديا، كما أن نصرانية أمه لا تستدعي بالضرورة نصرانيته هو، وأما التجاؤه للقيصر النصراني؛ فلأنه الباب الوحيد المفتوح أمامه، بعد أن سدت في وجهه كل سبل العون من الأكاسرة، فضلا عن أعدائه أمراء
__________
1 G. Olinder, Op. Cit., P.95
2 Encyclopaedia Of Islam, Ii, P.477
3 صحيح الأخبار 1/ 16.
4 إيليا حاوي: امرؤ القيس ص24-26، رئيف خوري: امرؤ القيس، بيروت 1934 ص37-38.
5 إيليا حاوي: المرجع السابق ص26-27، رئيف خوري: المرجع السابق ص38.(1/555)
الحيرة1.
وعلى أي حال، فإن الروايات العربية تذهب إلى أن حجرا قد طرد ولده امرئ القيس، وأصر على أن لا يقيم معه، أنفة من قوله الشعر، على غير عادة أبناء الملوك، فضلا عن التغزل بالنساء غزلا، ربما كان غير بريء في كثير من الأحايين، بل إن البعض قد ذهب إلى أن الأمر قد وصل بامرئ القيس إلى أن يتغزل بامرأة من نساء أبيه، وهكذا أخذ امرؤ القيس يسير في أحياء العرب، ومعه أخلاط من شذاذ العرب، يشرب الخمر على الغدران، ويتغزل في النساء، وظل كذلك حتى أتاه خبر مقتل أبيه، فأقسم ألا يأكل لحما، ولا يشرب خمرا، ولا يدهن بدهن، ولا يصيب امرأة، ولا يغسل رأسه من جنابة حتى يدرك ثأره2.
على أنه هناك من يرى أنه ليس في التاريخ الثابت ما يدل على أن أباه قد طرده من منزله، ولا أنه كان يوم مقتل أبيه يشرب الخمر في دمون، وإنما كان مع إخوته وأعمامه في المعركة التي قتل فيها أبوه، ثم فر منها معهم، حتى عيره بذلك شاعر بني أسد "عبيد بن الأبرص"3.
وأيا ما كان الأمر، فلقد جد امرؤ القيس في أن يأخذ بثأر أبيه -بعد أن فشل أعمامه وإخوته في ذلك- ومن ثم فقد نزل بكر وتغلب، وسألهم النصر على بني أسد، وحين أجابه القوم إلى سؤاله، بث العيون على بني أسد، فعلم أنهم قد لجئوا إلى بني كنانة، ومن ثم فقد بدأ هجومه على بني كنانة -وهو يظنهم بني أسد- إلا أن القوم سرعان ما أخبروه أن بني هجومه على بني كنانة -وهو يظنهم بني أسد- إلا أن القوم سرعان ما أخبروه أن بني أسد قد ساروا بالأمس، فأسرع إليهم حتى إذا ما أدركهم أنزل بهم هزيمة قاسية، أدرك بها ثأره، ومن ثم فقد أبت بكر وتغلب
__________
1 لويس شيخو: شعراء النصرانية 1/ 38-39، محمد صالح سمك: أمير الشعراء في العصر القديم ص211-214، إيليا حاوي: المرجع السابق ص27-33.
2 ابن الأثير 1/ 515-516، الشعر والشعراء لابن قتيبة 1/ 51-52، الأغاني 8/ 65، العمدة 1/ 41-42، إيليا حاوي: المرجع السابق ص38-82، معجم الشعراء للمزرباني ص9، وكذا
G. Olinder, Op. Cit., P.96
3 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص93، وكذا
Gunner Olinder, The Kings Of Kindah, Of The Family Of Akil Al-Mirar, Lund, P.96. 1927,(1/556)
أن تستمر في القتال بعد ذلك1.
كان من المنتظر أن يستنجد امرؤ القيس بملوك اليمن من حمير، ولكننا نعلم أن ملك اليمن إنما كان وقت ذاك بيد الأحباش، ولم يكن للحبشة -ولا للروم من ورائهم- مصلحة في مساعدة امرئ القيس على الطلب بثأر أبيه؛ لأن المستعمر لا يأبه لأهل خدمته إلا إذا كانوا أقويا؛ لأنه يريدهم ليدافعوا عنه، لا ليدافع عنهم2، وهكذا اضطر امرؤ القيس إلى أن يطوف بقبائل العرب يستنصرها على قتله أبيه، فمنهم من كان يقف إلى جانبه، ومنهم من كان يرفض مساعدته خشية بني أسد، وخوفا من إغضاب المناذرة والفرس3، بخاصة وأن المنذر بن ماء السماء كان يسعى للإيقاع بامرئ القيس، الأمر الذي لم يكن له به طاقة، وكذا القبائل التي كان يرجو مساعدتها4.
وأخيرا قرر امرؤ القيس أن يذهب إلى القسطنطينية ليستنجد بملك الروم، وقد دفعته حاجته إلى المال إلى أن يذهب إلى تيماء، وأن يرهن سلاحه ودروعه عن السموأل، أن أنه إنما تركها هناك وديعة عند الشاعر اليهودي5، الذي كتب له كتابا إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، يطلب إليه فيه أن يتوسط لشاعر كندة عند الإمبرطور الروماني، ليساعده على الانتقام من قتلة أبيه، وخاصة وأن ملوك الحيرة، وهم
__________
1 ابن الأثير 1/ 516-517، أيام العرب في الجاهلية ص116-120، نهاية الأرب 3/ 25، تاريخ ابن خلدون 2/ 274-275، إيليا حاوي: امرؤ القيس ص17-21، تاريخ اليعقوبي 1/ 217-219، الشعر والشعراء 1/ 52، 58.
2 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص93.
3 أيام العرب في الجاهلية ص120-121، رئيف خوري: إمرئ القيس ص27، محمد مبروك نافع: عصر ما قبل الإسلام ص120، تاريخ اليعقوبي 1/ 219-220.
4 تاريخ ابن خلدون 2/ 275، الأغاني 9/ 91 "دار الكتب"، رئيف خوري: امرؤ القيس ص27
5 يذهب الباحثون إلى أن السمؤال بن عاديا شاعر يهودي الديانة مقره حصن الأبلق في غرب تيماء "طبقات فحول الشعراء ص235، الأغاني 19/ 98، وكذا Ei, 4, P.133." ولكنهم
اختلفوا في جنسيته، فجعله بعضهم يهوديا من سلالة هارون بن عمران، وجعله آخرون عربيا غسانيا "الأمثال للميداني 2/ 276، المشرق، العدد 3 عام 1909م ص162، الاشتقاق 2/ 436، المحبر ص349، تاريخ الأمم الإسلامية 1/ 41، عبد الرحمن الأنصاري: المرجع السابق ص82، عبد اللطيف الطيباوي المرجع السابق ص14، P.K. Hitti, Op. Cit., P.107."(1/557)
عمال الفرس أعداء الروم، قد مدوا لهم يد العون1.
ويصل امرؤ القيس إلى القسطنطينية، ويستقبله الأمبراطور "جستنيان" "527-565م" استقبالا حسنا، وإن لم يقدم له المساعدة المطلوبة، فالنجدة التي طلبها امرؤ القيس كبيرة جدا، والجيش الرومي لم يكن مستعدا للقتال في الصحراء، ثم إن الغاية التي جاء من أجلها امرؤ القيس -وهي الأخذ بثأر رجل واحد- كانت بعيدة عن سياسة الروم ومألوفهم، فضلا عن أن الإمبراطورية الرومانية كانت مهددة بهجمات البرابرة، ومن ثم فالإمبراطور في حاجة إلى الدفاع عن إمبراطوريته نفسها2.
وهناك رواية تذهب إلى أن الإمبراطور جستنيان قد أكرم امرأ القيس، وأصبحت للشاعر الكندي منزلة رفيعة عنده، وأنه كان يدخل معه الحمام، وأن امرأ القيس قد أحب ابنة القيصر وأنه كان يأتيها وتأتيه، فبلغ ذلك بني أسد، فأرسلوا رجلا منهم يدعى "الطماح"، وصل في وقت سير فيه القيصر مع امرئ القيس جيشا كثيفا، وهنا أعلم الطماح القيصر بقصة ابنته مع امرئ القيس، وأن الأخير قد قال فيها أشعارا أشهرها بها في العرب، فبعث القيصر إلى امرئ القيس بحلة مسمومة، ثم مات في أنقرة، حيث دفن بجوار قبر امرأة من بنات الملوك، في سفح جبل يقال له "عسيب"3.
ويعترض الدكتور عمر فروخ على غضبة القيصر بسبب اتصال امرئ القيس بابنته، ويرى أن تلك رواية إسلامية متأخرة، وأن الحياة في البلاط الرومي مخالفة لما استنتجه المؤرخ المسلم، وأن الصلات الجنسية هناك أمرا مألوفا، حتى أن القياصرة
__________
1 أبو الفداء 1/ 75، الأغاني 8/ 68-70، تاريخ اليعقوبي 1/ 220، المحبر ص349، الشعر والشعراء ص59-60، تاريخ ابن خلدون 2/ 276، ياقوت 4/ 124-125، محمد مبروك نافع: المرجع السابق ص120، سعد زغلول المرجع السابق ص237، محمد الخضري: المرجع السابق ص41.
2 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص94.
3 ابن الأثير 1/ 518-519، الأغاني 8/ 141، الشعر والشعراء ص53، 61-63، أيام العرب في الجاهلية ص122-123، ابن خلدون 2/ 276، ياقوت 4/ 124-125، جواد علي 3/ 360، اليعقوبي 1/ 220، آمال المرتضى 1/ 591، إيليا حاوي: المرجع السابق ص21-22، وكذا
P.K. Hitti, Op. Cit., P.85-86(1/558)
كانوا يولون ويعزلون في ميادين الخيل، وفي مخادع النساء1، والرأي عندي أن تفسير الأمور بهذه البساطة وتوجيه التهم للآخرين أمر غير مقبول في البحث العلمي، ثم إن القيصر، ما أظن أنه كان على المستوى الخلقي الذي ذهب إليه الدكتور فروخ، فإذا أضفنا إلى ذلك أنه هو نفسه يرى أن الغساسنة -وهم أقوى بكثير من امرئ القيس وأهم منه بالنسبة للروم- لم يكونوا إلا جباة ضرائب للروم من العرب2، فضلا عن أن امرأ القيس، في ظروفه التي قدم من أجلها إلى القسطنطينية، لا يعدو أن يكون مستجيرا بالقيصر يطلب عونه في الأخذ بثأره، وفي أحسن الأحوال لاسترجاع ملكه، ليكون بعد ذلك صنيعة للروم، وفي كل ذلك ليس هناك ما يدعو القيصر لغض النظر عن فعلته هذه، إن كانت قد حدثت، وهذا ما نشك فيه؛ لأننا لا نملك دليلا واحدا على حدوثها، غير الروايات العربية، وما أكثر ما في هذه الروايات من جنوح إلى الخيال، حتى لو كان هذا الخيال، يتعارض مع الشرف، كما في روايتهم عن عملوق في جديس3، والفيطون في يثرب4، وابن عم بلقيس في سبأ5، ولختيعة أيم ذى نواس6، وعتودة مولى أبرهة الحبشي7، وغير ذلك من الروايت الخيعة، والتي تعد رواية ابنة القيصر وامرئ القيس، هينة بسيطة بالنسبة إليها.
أضف إلى ذلك أن هناك رواية أخرى تذهب إلى أن "الطمح الأسدي" قد اتصل بجماعة من رجال القيصر بعد خروج امرئ القيس مع الجيش الذي أعانه به القيصر ليأخذ بثأره، وطلب منهم أن يبلغوا القيصر: "إن العرب قوم غدر، ولا نأمن أن يظفر امرؤ القيس بما يريد، ثم يغزوك بمن بعثت معه"8، كما أن الحلة
__________
1 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص94.
2 نفس المرجع السابق ص68.
3 ابن الأثير 1/ 352-354، تاريخ الطبري 1/ 629-632، مروج الذهب 2/ 111-119، تاريخ ابن خلدون 2/ 24-25.
4 ابن الأثير 1/ 656-658، السمهودي: وفاء الوفا 1/ 629-632، ابن خلدون 2/ 287، 289، ياقوت 84-87، الدرر الثمينة ص327، الاشتقاق ص270.
5 تاريخ الخميس ص276، ابن الأثير 1/ 232-233.
6 ابن هشام 1/ 31-32، ابن الأثير 1/ 425-426، تاريخ الطبري 2/ 118-119، المحبر ص268.
7 تاريخ الطبري 2/ 128-129، ابن الأثير 8/ 432-433.
8 ابن قتيبة: الشعر والشعراء ص46، الأغاني 8/ 70، جواد علي 3/ 371، إيليا حاوي: امرؤ القيس ص21.(1/559)
المسمومة التي زعم الرواة أنها كانت سبب وفاة امرئ القيس، ينفيها أن هناك رواية أخرى تزعم أنه كان مصابا بداء قديم كان مستكنا، ثم اتفق أن هاج في ديار الروم، ومن ثم فإنهم ينسبون إلى امرئ القيس أنه قال: "تأويني دائي القديم فغلسا"، وأن الدكتور فروخ نفسه، إنما يفترض أنه مات بالجدري في أنقرة زمن الشتاء القارص1.
وأيا ما كان الأمر، فلقد مات امرؤ القيس، وانقطع آخر أمل في استعادة "بني آكل المرار" لملكهم في كندة، وأسرع الحارث بن أبي شمر الغساني، على رواية، والحارث بن ظالم على رواية أخرى، وبأمر من المنذر ملك الحيرة، إلى السموأل بن عاديا في حصنه الأبلق في تيماء، وطالبه بدروع امرئ القيس، وما تكر عنده من ودائع، غير أن السموأل أبى التفريط في دروع الشاعر الكندي وودائعه، ومن ثم فقد ذبح ابنه أمام عينيه2، على أن هناك من يشك في نسب السموأل أولا، وفي صحة قصته مع امرئ القيس ثانيا، ويرى "هوجوفنكلر" أن قصة الوفاء هذه أسطورة استمدت مادتها من سفر صموئيل الأول، ومن الأساطير العربية التي تحدثت عن الوفاء3.
وهكذا انتهت أول محاولة في داخل بلاد العرب لتوطيد مجموعة من القبائل حول سلطة مركزية واحدة، لها زعيم واحد، الأمر الذي لم ينجح إلا على يد مولانا وسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبصورة منقطعة النظير، ثم سرعان ما عادت عشائر كندة إلى الجنوب، حيث ساد منهم "قيس بن معد يكرب" ثم ابنه "الأشعث" الذي وفد إلى المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في ستين
__________
1 عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص94.
2 ابن الأثير 1/ 519، تاريخ ابن خلدون 2/ 275، الأغاني 19/ 99، نهاية الأرب 1/ 136، ياقوت الحموي: معجم البلدان 3/ 442: أمراء غسان ص22، محمد بن سلام الجمحي: المرجع السابق ص235، سعد زغلول: المرجع السابق ص237، جواد علي 3/ 377-378، المحبر ص349، ديوان الأعشي ص126.
3 الأغاني 19/ 98، الاشتقاق ص259، جواد علي 3/ 378، وكذا
H. Winckler, Arabisch-Semitisch, In Mavg, 1901, P.112(1/560)
أو سبعين من أشراف كندة، فأسلموا على يديه الشريفتين في المدينة المنورة1، وعلى أي حال، فلقد تكونت بعد نهاية دولة بني آكل المرار، إمارة كندية في حضرموت، فضلا عن إمارات أخرى حكمها أمراء صغار، لا تتجاوز سلطة الواحد منهم مدينة أو واديا، وأشهرها تلك كانت في دومة الجندل والبحرين ونجران وغمر ذى كندة2.
__________
1 يذهب ابن خلدون إلى أن الأشعب قد ارتد في عهد أبي بكر، غير أنه قد هزم بعد ذلك، ثم جئ به إلى المدينة أسيرا، فمن الخليفة عليه وزوجه أخته وخرج من نسله بنو الأشعث المذكورون في الدولة الأموية "تاريخ ابن خلدون 2/ 276".
2 جواد علي 3/ 378، 382، المحبر ص370، جرجي زيدان: المرجع السابق ص228، سعد زغلول: المرجع السابق ص237، وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.86(1/561)
المراجع المختارة
المراجع العربية
...
المراجع المختارة أولا: المراجع العربية
1- القرآن الكريم.
2 صحيح البخاري.
3 صحيح مسلم.
4- التوراة.
5- ابن الأثير "عز الدين أبو الحسن علي الشيباني": الكامل في التاريخ.
"الجزء الأول والثاني" - بيروت 1965.
6- ابن العبري "أبو الفرج جريجورس بن هارون الملطي": تاريخ مختصر الدول - بيروت 1958.
7- ابن الكلبي "أبو المنذر هشام بن محمد": كتاب الأصنام -الدار القومية - القاهرة 1965.
8 ابن النديم "أبو الفرج محمد بن إسحاق": كتاب الفهرست - القاهرة 1348هـ.
9- ابن بلهيد "محمد بن عبد الله": صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار "خمسة أجزاء" - القاهرة 1951-1953.
10- ابن تيمية "أحمد بن عبد الحليم": مقدمة في أصول التفسير -دمشق 1936.
11- ابن تيمية "أحمد بن عبد الحليم": مجموع فتاوي ابن تيمية "الأجزاء من 1 إلى 35" - الرياض 1381-1383هـ.(1/563)
12- ابن حبيب "أبو جعفر محمد بن أمية بن عمرو الهاشمي": كتاب المحبر -حيدر أباد الدكن 1942.
13- ابن حجر العسقلان "أحمد بن علي": فتح الباري بشرح صحيح البخاري القاهرة 1380هـ.
14- ابن حجر العسلاني "أحمد بن علي": الإصابة في تمييز الصحابة - القاهرة 1939.
15- ابن حزم "أبو محمد علي بن أحمد": جمهرة أنساب العرب - القاهرة 1962.
16- ابن خلدون "عبد الرحمن بن محمد": مقدمة ابن خلدون - القاهرة 1957.
17- ابن خلدون "عبد الرحمن بن محمد": تاريخ ابن خلدون - بيروت 1971.
18- ابن دريد "أبو بكر محمد بن الحسن": الاشتقاق "جزءان" - القاهرة 1958.
19- ابن رسته "أبو علي أحمد بن عمر": الأعلاق النفيسة - ليدن 1892.
20- ابن سعد "أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الزهري": الطبقات الكبرى - الجزء الأول - القاهرة 1968.
21- ابن عبد ربه "أبو عمر أحمد بن محمد الأندلسي": العقد الفريد - القاهرة 1953.
22- ابن قتيبة "أبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري": المعارف - القاهرة 1934.
23- ابن قتيبة "أبو محمد عبد الله بن مسلم": عيون الأخبار "4 أجزاء" - القاهرة 1963.
24- ابن قتيبة "أبو محمد عبد الله بن مسلم": الشعر والشعراء "جزءان" - بيروت 1964.(1/564)
25- ابن كثير "عماد الدين أبو الفداء إسماعيل": البداية والنهاية في التاريخ "الأجزاء 1-4" بيروت 1966.
26- ابن كثير "عماد الدين أبو الفداء إسماعيل": قصص الأنبياء "جزءان" - القاهرة 1968.
27- ابن كثير "عماد الدين أبو الفداء إسماعيل": تفسير القرآن العظيم "ثمانية أجزاء" - القاهرة 1971-1974.
28 ابن منظور "أبو الفضل محمد بن مكرم": لسان العرب - بيروت 1955.
29- ابن هشام "أبو محمد عبد الملك بن أيوب الحميري": سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- القاهرة 1325هـ.
30- أبو الفداء "الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل": المختصر في أخبار البشر- الجزء الأول - القاهرة 1325هـ.
31- إيليا حاوي: امرؤ القيس - بيروت 1970.
32- الدكتور أحمد إبراهيم الشريف: مكة والمدينة في الجاهلية وعصر الرسول، القاهرة 1965.
33 أحمد السباعي: تاريخ مكة - الجزء الأول - مكة المكرمة 1387هـ.
34- أحمد أمين: فجر الإسلام - بيروت 1969.
35- أحمد بن عبد الحميد العباسي: عمدة الأخبار في مدينة المختار - القاهرة.
36- أحمد حسين شرف الدين: اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام - القاهرة 1975.
37- الدكتور أحمد فخري: اليمن ماضيها وحاضرها - القاهرة 1957.
38- الدكتور أحمد فخري: معبد المساجد ببلاد مراد "المؤتمر الثالث للآثار في البلاد العربية المنعقد في فاس في نوفمبر 1959" - القاهرة 1961.
39- الدكتور أحمد فخري: دراسات في تاريخ الشرق القديم - القاهرة 1963.
40- الدكتور أحمد فخري: مصر الفرعونية - القاهرة 1971.(1/565)
41- الدكتور إسرائيل ولفنسون: تاريخ اليهود في بلاد العرب - القاهرة 1927.
42- الدكتور إسرائيل ولفنسون: تاريخ اللغات السامية - القاهرة 1929.
43- الأصفهاني "أبو الفرج علي بن الهيثم": الأغاني - القاهرة 1929.
44- الأصفهاني "الحسن بن عبد الله": بلاد العرب: تحقيق حمد الجاسر، وصالح العلي - الرياض 1968.
45- الأصفهاني "حمزة بن الحسن": تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء - برلين 1340هـ.
46- الأزرقي "أبو الوليد محمد بن عبد الله": أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار "جزءان" - بيروت 1969.
47- الألوسي "السيد محمود شكري": بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب "3 أجزاء" - القاهرة 1924-1925.
48- الألوسي" أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود": روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني - القاهرة.
49- البكري "أبو عبيد، عبد الله بن عبد العزيز" معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع "4 أجزاء" - القاهرة 1945-1951.
50- البلاذري "أحمد بن يحيى": فتوح البلدان، "3 أجزاء" - القاهرة 1957.
51- البلاذري "أحمد بن يحيى": أنساب الأشراف - القاهرة 1959.
52- البيضاوي "ناصر الدين أبو الخير عبد الله بن عمر": أنوار التنزيل وأسرار التأويل "جزءان" - القاهرة 1968.
53 - البيهقي "أبو بكر أحمد بن الحسين": دلائل النبوة - الجزء الأول - القاهرة 1970.
54 - الجاحظ "أبو عثمان عمرو بن بحر": البيان والتبيين - القاهرة 1948.(1/566)
55- الجمحي "محمد بن سلام": طبقات فحول الشعراء - تحقيق محمود محمد شاكر - القاهرة 1952.
56- الحربي "أبو إسحاق إبراهيم": كتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة - الرياض 1969.
57- الديار بكري "حسين بن محمد الحسن": تاريخ الخميس في أنفس نفيس - القاهرة 1302هـ.
58- الدينوري "أبو حنيفة أحمد بن داود" الأخبار الطوال - تحقيق عبد المنعم عامر، مراجعة الدكتور جمال الدين الشيال القاهرة 1960.
59- الزبيدي "أبو الفيض مرتضى بن محمد": تاج العروس - الكويت.
60- الزبير بن بكار: جمهرة نسب قريش - تحقيق محمود محمد شاكر - القاهرة 1381هـ.
61- الزركشي "بدر الدين محمد بن عبد الله": البرهان في علوم القرآن - القاهرة 1957.
62- الزمخشري "أبو القاسم جاد الله محمود بن عمر": الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل - القاهرة 1966.
63- السجستاني "الحافظ أبو بكر عبد الله بن أبي داود": كتاب المصاحف - صححه ونشره وكتب مقدمته الدكتور آرثر جفري - القاهرة 1966.
64- السمهودي "نور الدين علي" وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى "جزءان" - القاهرة 1326هـ.
65- السمهودي "نور الدين علي": خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - المدينة المنورة 1972.
66- السهيلي "عبد الرحمن بن عبد الله":الروض الأنف - القاهرة 1971.
67- الدكتور السيد عبد العزيز سالم: دراسات في تاريخ العرب - الجزء الأول - عصر ما قبل الإسلام - الإسكندرية 1967.
68- السيوطي "جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر": المزهر في علوم اللغة - القاهرة 1942.(1/567)
69- السيوطي "جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر": الاتفاق في علوم القرآن "جزءان" - القاهرة 1278هـ.
70- السيوطي "جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر": الدر المنثور في التفسير بالمأثور - طهران 1377هـ.
71- الطبرسي "أبو علي الفضل بن الحسن": مجمع البيان في تفسير القرآن - بيروت 1961.
72- الطبري "أبو جعفر محمد بن جرير": تاريخ الرسل والملوك "الأجزاء 1-4" - دار المعارف - القاهرة 1967-1969.
73- الطبري "أبو جعفر محمد بن جرير": جامع البيان عن تأويل آي القرآن - دار المعارف - القاهرة 1957-1969.
74- العمري "شهاب الدين بن فضل الله": مسالك الأبصار في ممالك الأمصار - الجزء الأول - نشره وحققه أحمد زكي باشا - القاهرة 1924.
75- الفاسي "أبو الطيب تقي الدين محمد بن أحمد": شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام "جزءان" القاهرة 1956.
76- الفاسي "أبو الطيب تقي الدين محمد بن أحمد": العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين - الجزء الأول - القاهرة 1959.
77- الفخر الرازي: أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين القرشي" التفسير الكبير - القاهرة.
78- الفيروز أبادي: "محمد بن يعقوب" القاموس المحيط - القاهرة 1955.
79- القرطبي: "أبو عبد الله محمد بن أحمد": الجامع لأحكام القاهرة - دار الشعب - القاهرة 1969-1970.
80- القلقشندي "أبو العباس أحمد بن علي": صبح الأعشى في صناعة الإنشا "14 جزءا" - القاهرة - 1913-1914.
81- القلقشندي "أبو العباس أحمد بن علي": نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب - القاهرة 1959.(1/568)
82- المسعودي "أبو الحسن علي بن الحسين": التنبيه والإشراف - القاهرة 1968.
83- المسعودي "أبو الحسن علي بن الحسين": أخبار الزمان - بيروت 1966.
84- المسعودي "أبو الحسن علي بن الحسين": مروج الذهب ومعادن الجوهر "الجزء الأول والثاني" - بيروت 1973.
85- المفضل بن محمد الضبي: المفضليات - دار المعارف - القاهرة 1952.
86- المقدسي "المطهر بن طاهر": كتاب البدء والتأريخ - الجزء الثالث والرابع - باريس 1903-1907.
87- الميداني "أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد": مجمع الأمثال "جزءان" - القاهرة 1955.
88- النويري "شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب": نهاية الأرب في فنون الأدب "14 جزءا" - القاهرة 1943.
89- الهمداني "أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب": الإكليل - الجزء الأول - تحقيق محمد بن علي الأكوع - القاهرة 1963.
90- الهمداني "أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب": الإكليل - الجزء الثاني - تحقيق محمد بن علي الأكوع - القاهرة 1966.
91- الهمداني "أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب": الإكليل - الجزء الثامن - نشره: نبيه فارس - بغداد 1931.
92- الهمداني "أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب": الإكليل - الجزء العاشر - نشره: محب الدين الخطيب - القاهرة 1368هـ.
93- الهمداني "أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب": صفة جزيرة العرب - تحقيق: محمد بن علي الأكوع - الرياض 1974.
94- اليعقوبي "أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر": تاريخ اليعقوبي - الجزء الأول والثاني - بيروت 1960.
95- أمين مدني: العرب في أحقاب التاريخ - الجزء الأول - التاريخ العربي وبدايته - القاهرة 1967.(1/569)
96- أمين مدني: العرب في أحقاب التاريخ - الجزء الثاني - التاريخ العربي ومصادره - القاهرة 1971.
97- جرجي زيدان: العرب قبل الإسلام - بيروت 1968.
98- جرجي زيدان: تاريخ التمدن الإسلامي - القاهرة 1922.
99- الدكتور جمال حمدان: أنماط من البيئات - القاهرة.
100- الدكتور جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام "عشرة أجزاء" بيروت 1968-1971".
101- حاجي خليفة "مصطفى بن عبد الله": كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون - إستنبول 1321هـ.
102- حافظ وهبة: جزيرة العرب في القرن العشرين - القاهرة 1946.
103- حافظ وهبة: خمسون عاما في جزيرة العرب - القاهرة 1950.
104- الدكتور حسن إبراهيم: تاريخ الإسلام السياسي - الجزء الأول - القاهرة 1966.
105- الدكتور حسن ظاظا: الساميون ولغاتهم - الإسكندرية 1971.
106- حسين عب الله باسلامه: تاريخ الكعبة المعظمة - القاهرة 1964.
107- الدكتور خليل يحيى نامي: نشر نقوش سامية قديمة من جنوب بلاد العرب وشرحها - القاهرة 1943.
108- الدكتور خليل يحيى نامي: أصل الخط العربي وتطوره إلى ما قبل الإسلام مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة - العدد الأول - القاهرة 1935.
109- الدكتور خليل يحيى نامي: نقوش عربية - المجموعة الأولى - مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة - المجلد الأول - القاهرة 1947.
110- الدكتور خليل نامي: نقوش عربية - المجموعة الثانية - مجلة كلية الآداب - جامعة القاهرة - العدد السادس عشر - القاهرة 1954.
111- الدكتور خليل يحيى نامي، نقوش خربة معين - القاهرة 1952.(1/570)
112- الدكتور رشيد الناضوري: جنوب غربي آسيا وشمال إفريقيا- الكتاب الأول والثالث - بيروت 1968-1969.
113- رئيف خوري: امرؤ القيس- بيروت 1934.
114- الدكتور سامي أحمد: نظرة في جغرافية شبه جزيرة العرب- مجلة العرب - العدد السابع - الرياض 1969.
115- الدكتور سعد زغلول عبد الحميد: في تاريخ العرب قبل الإسلام - بيروت 1975.
116- سيد قطب: في ظلال القرآن - بيروت 1967-1970.
117- الدكتور صالح أحمد العلي: محاضرات في تاريخ العرب- الجزء الأول - بغداد 1959.
118- الدكتور صبري جرجس: التراث اليهودي الصهيوني- القاهرة 1970.
119- صلاح البكري: تاريخ حضرموت السياسي- الجزء الأول - القاهرة 1354هـ.
120- الدكتور صلاح الدين الشامي: المواني السودانية- القاهرة 1961.
121- طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة- الجزء الأول - بغداد 1955.
122- الدكتور طه حسين: في الشعر الجاهلي: القاهرة 1926.
123- الدكتور طه حسين: في الأدب الجاهلي: القاهرة 1933.
124- عباس العقاد: إبراهيم أبو الأنبياء- دار الهلال - القاهرة.
125- عباس العقاد: الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعبريين - القاهرة 1960.
126- عباس العقاد: مطلع النور- أو طوالع البعثة المحمدية - دار الهلال - القاهرة 1968.
127- عباس العقاد: الإسلام دعوة عالمية- القاهرة 1970.(1/571)
128- عبد الحميد العبادي: صور من التاريخ الإسلامي- الإسكندرية 1948.
129- الدكتور عبد الحميد زايد: الشرق الخالد- القاهرة 1966.
130- الدكتور عبد الستار الحلوجي: مدخل لدراسة المراجع- القاهرة 1974.
131- عبد الرحمن البرقوقي: شرح ديوان حسان بن ثابت- القاهرة 1929.
132- الدكتور عبد الرحمن الأنصاري: لمحات عن القبائل البائدة في الجزيرة العربية- كلية الآداب- جامعة الرياض- الرياض 1969.
133- الدكتور عبد الرحمن الأنصاري: كتابات من قرية الفاو- مجلة كلية الآداب- جامعة الرياض- العدد الثالث- الرياض 1974.
134- الدكتور عبد الرحمن الأنصاري: لمحات عن بعض المدن القديمة في شمال غربي الجزيرة العربية- مجلة الدارة، العدد الأول - الرياض 1975.
135- عبد الرحمن فوده: من معاني القرآن - القاهرة.
136- الدكتور عبد العزيز صالح: الشرق الأدنى القديم - الجزء الأول - مصر والعراق - القاهرة 1973.
137- الدكتور عبد الفتاح شحاتة: تاريخ الأمة العربية قبل ظهور الإسلام- الجزء الثاني- القاهرة 1960.
138- عبد القدوس الأنصاري: بين التاريخ والآثار- بيروت 1969.
139- عبد القدوس الأنصاري: آثار المدينة المنورة- المدينة المنورة 1973.
140- الدكتور عبد اللطيف الطيباوي: محاضرات في تاريخ العرب والإسلام - الجزء الثاني- بيروت 1966.
141- عبد المجيد عابدين: بين الحبشة والعرب- دار الفكر العربي- القاهرة 1947.
142- الدكتور عبد المنعم ماجد: التاريخ السياسي للدولة العربية- الجزء الأول- القاهرة 1967.
143- عبد الوهاب النجار: قصص الأنبياء- القاهرة 1966.(1/572)
144- الدكتور علي حسني الخربوطلي: الكعبة على مر العصور- مجموعة اقرأ- القاهرة 1967.
145- الدكتور عبد الله حسن مصري: آثار شرق الجزيرة العربية ودورها في نشأة حضارة سومر -مجلة الدارة- العدد الأول -السنة الثانية- الرياض 1967.
146- الدكتور عمر فروخ: تاريخ الجاهلية- بيروت 1964.
147- فؤاد حمزة: قلب جزيرة العرب- الرياض 1968.
148- الأب لويس شيخو: شعراء النصرانية - الجزء الأول- بيروت 1890.
149- الأب لويس شيخو: النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية- بيروت 1933.
150- الدكتور محمد أبو المحاسن عصفور: معالم تاريخ الشرق الأدنى القديم - الإسكندرية.
151- محمد أبو زهرة: القرآن، دار الفكر العربي، القاهرة 1970.
152- محمد أحمد جاد المولى وآخرون: أيام العرب في الجاهلية- القاهرة 1942.
153- الدكتور محمد السيد الذهبي: التفسير والمفسرون- القاهرة 1961.
154- الدكتور محمد السيد الذهبي: الإسرائيليات في التفسير والحديث- القاهرة 1971.
155- الإمام محمد بن عبد الوهاب: مختصر زاد المعاد- بيروت 1391هـ.
156- محمد الخضري: تاريخ الأمم الإسلامية- الجزء الأول- القاهرة 1376هـ.
157- محمد بن محمود النجار: الدرر الثمينة في تاريخ المدينة- القاهرة 1957.
158- الدكتور محمد بيومي مهران: التوراة "1" - مجلة الأسطول: العدد 63 - الإسكندرية 1970.
159- الدكتور محمد بيومي مهران: التوراة "2" - مجلة الأسطول، العدد 64 - الإسكندرية 1970.(1/573)
160- الدكتور محمد بيومي مهران: التوراة "3" - مجلة الأسطول، العدد 65 - الإسكندرية 1971.
161- الدكتور محمد بيومي مهران: التلمود - مجلة الأسطول، العدد 70 - الإسكندرية 1972.
162- الدكتور محمد بيومي مهران: دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم - الجزء الثاني - إسرائيل - القاهرة 1973.
163- الدكتور محمد بيومي مهران: الساميون والآراء التي دارت حول موطنهم الأصلي - مجلة كلية اللغة العربية - العدد الرابع - الرياض 1974.
164- الدكتور محمد بيومي مهران: قصة الطوفان بين الآثار والكتب المقدسة - مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية - العدد الخامس - الرياض 1975.
165- الدكتور محمد بيومي مهران: العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة - مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية - العدد السادس - الرياض 1976.
166- الدكتور محمد بيومي مهران: دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم - الجزء الثالث - حركات التحرير في مصر القديمة - دار المعارف - القاهرة 1976.
167- الدكتور محمد بيومي مهران: دراسات في التاريخ القرآني - الجزء الأول - في بلاد العرب - "تحت الطبع - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية".
168- محمد توفيق: آثار معين في جوف اليمن: منشورات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية - القاهرة 1951.
169- محمد توفيق: نقوش خربة معين: منشورات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية - القاهرة 1952.
170- الدكتور محمد حسين هيكل: حياة محمد صلى الله عليه وسلم - القاهرة 1970.(1/574)
171- محمد رشيد رضا: تفسير المنار - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1973-1975.
172- الدكتور محمد عبد القادر: الساميون في العصور القديمة - القاهرة 1968.
173- الدكتور محمد عبد الله دراز: مدخل إلى القرآن الكريم - الكويت 1974.
174- محمد لبيب البتنوني: الرحلة الحجازية - القاهرة 1329هـ.
175- محمد مبروك نافع: تاريخ العرب - عصر ما قبل الإسلام - القاهرة 1952.
176- محمود أبو رية: أضواء على السنة المحمدية - القاهرة 1960.
177- محمود شاكر: شبه جزيرة العرب - الجزء الأول – عسير - بيروت 1976.
178- الدكتور محمود طه أبو العلا: جغرافية شبه الجزيرة الغربية - الجزء الأول - القاهرة 1965.
179- الدكتور محمود طه أبو العلا: جغرافية شبه الجزيرة العربية - الجزء الثالث والرابع - القاهرة 1972.
180- مصطفى السباعي: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي - القاهرة 1961.
181- الدكتور مصطفى محمد حسنين: نظام المسئولية عند العشائر العراقية العربية المعاصرة القاهرة 1967.
182- الدكتور مصطفى محمد مسعد: الإسلام والنوبة في العصور الوسطى - القاهرة 1960.
183- مظهر علي الإرياني: في تاريخ اليمن - القاهرة 1973.
184- الدكتور ناصر الدين الأسد: مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية - القاهرة 1966.
185- الدكتور نجيب ميخائيل - مصر والشرق الأدنى القديم - الجزء الخامس - دار المعارف - الإسكندرية 1963.(1/575)
186- نزيه مؤيد العظم: رحلة في بلاد العرب السعيدة "جزءان" - القاهرة 1938.
187- نشوان بن سعيد الحميري: ملوك حمير وأقيال اليمن - القاهرة 1378هـ.
188- وهب بن منبه: كتاب التيجان في ملوك حمير - حيدر أباد الدكن 1347هـ.
189- ياقوت الحموي "شهاب الدين أبو عبد الله": معجم البلدان "خمسة أجزاء" بيروت 1955-1957.
190- يوسف أحمد: الإسلام في الحبشة - القاهرة 1935.
191- يوسف رزق الله غنيمة: الحيرة: المدينة والمملكة العربية - بغداد 1936.
192- قاموس الكتاب المقدس - الجزء الأول والثاني - بيروت 1964-1967.
193- مقدمتان في علوم القرآن - صححه ونشره آرثر جفري - القاهرة 1954(1/576)
ثانيا: المراجع المترجمة إلى اللغة العربية
194- إدوار جيبون: اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها، ترجمة محمد علي أبو ريدة - القاهرة 1969.
195- آرثر كريستنس: إيران في عهد الساسانيين، ترجمة الدكتور يحيى الخشاب - القاهرة 1957.
196- أرنولد ويلسون: الخليج العربي، ترجمة الدكتور عبد القادر يوسف - الكويت.
197- الويس موسل: شمال الحجاز، ترجمة الدكتور عبد المحسن الحسيني - الإسكندرية 1952.
198- اليزابيث مونرو: الجزيرة العربية بين البخور والبترول، ترجمة محمود محمود - مجلة الدارة - العدد الأول - السنة الثانية - الرياض 1976.
199- أ. ي. فنسنك: مفتاح كنوز السنة، ترجمة محمد فؤاد عبد الباقي - القاهرة 1934.
200- برنارد لويس: العرب في التاريخ، ترجمة نبيه فارس ومحمود يوسف - بيروت 1954.
201- تيودور نولدكه: أمراء غسان من آل جفنة، ترجمة قسطنطين زريق وبندلي خوري - بيروت 1933.
202- جاكين بيرين: اكتشاف جزيرة العرب، ترجمة قدري قلعجي - بيروت 1963.
203- جورج فضلو حوراني: العرب والملاحة في المحيط الهندي - ترجمه وزاد عليه الدكتور السيد يعقوب بكر - القاهرة 1958.
204- جون إلدر: الأحجار تتكلم، ترجمة الدكتور عزت زكي - القاهرة 1960.(1/577)
205- ديتلف نلسن وآخرون: التاريخ العربي القديم، ترجمه وزاد عليه الدكتور فؤاد حسنين - القاهرة 1958.
206- ريجيس بلاشير: تاريخ الأدب العربي - العصر الجاهلي - ترجمة الدكتور إبراهيم كيلاني - بيروت 1956.
207- رينيه ديسو: العرب في سورية قبل الإسلام - ترجمة عبد الحميد الدواخلي - القاهرة 1959.
208- سبتينو موسكاتي: الحضارات السامية القديمة، ترجمة وزاد عليه الدكتور السيد يعقوب بكر - القاهرة 1968.
209- فيليب حتى: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، الجزء الأول - ترجمة جورج حداد، وعبد الكريم رافق - بيروت 1958.
210- فيليب حتى: تاريخ العرب - الجزء الأول "مطول" - ترجمة إدوارد جرجي، جبرائيل جبور - بيروت 1965.
212- لانكستر هاردنج: آثار الأردن، ترجمة سليمان موسى - عمان 1965.
213- ول ديورانت: قصة الحضارة - الجزء الثاني - ترجمة محمد بدران - القاهرة 1961.
214- وندل فيليبس: كنوز مدينة بلقيس، قصة اكتشاف مدينة سبأ الأثرية في اليمن، ترجمة عمر الديرادي - بيروت 1961.
215- يوسبيوس القيصري: تاريخ الكنيسة، ترجمة مرقص داود - القاهرة 1960.
216- يوسفيوس: تاريخ يوسفيوس - دار صادر - بيروت.
217- دائرة المعارف الإسلامية - دار الشعب - القاهرة 1969.(1/578)
ثالثا: المراجع الأجنبية
218- Abbot (Nabia) , The Rise Of The North Arabic Scripts., Chicago, 1939
219- Abbot (Nabia) , Pre-Islamic Arab Queens, Ajsl, 58, 1941
220- Albright, (W.F.) , The Chronology Of Ancient South Arabia In The Light Of The First Campaign Of Excavation In Qataban, In Basor, 119, 1950
221- Albright, (W.F.) , The Chaldaean Inscriptions In Proto-Arabic Script, In Basor, 128, 1952,
222- Albright, (W.F.) , New Light On Early Recensions Of The Hebrew Bible, In Basor, 140, 1955
223- Albright, (W.F.) , A Note On Early Sabaean Chronology, In Basor, 143, 1956.
224- Albright, (W.F.) , From The Stone Age To The Christianity,N.Y., 1957
225- Albright (W.F.) , The Bible And The Ancient Near East, London, 1961
226- Altheim, (F.) And Stiehl (R.) , Die Araber In Der Alten Welt, Berlin, 1964-8
227- Amer, (M.) , The Ancient Trans-Peninsular Routes Of Arabia, Cairo, 1926
228- Anati, (E.) , Ancient Rock-Drawings In The Central Negev,Peq, April, 1955
229- Barton, (G.A.) , The Royal Inscriptions Of Sumer And Akkad, New Haven, 1924.
230- Barton, (G.A.) , Semitic And Hamitic Origins, London, 1934
231- Beeston, (A.F.L.) , Notes On The Muraighan Inscriptions, In Bsoas, 16, 1954.
232- Beeston, (A.F.L.) , Sculptures And
Inscriptions From Shabwa, Injras, 1954(1/579)
233- Beeston, (A.F.L.) , Problems Of Sabaean Chronology, In Basor, 16, 1954
234- Beeston, (A.F.L.) , Epigraphic South Arabian Calendares And Dating, London, 1956
235- Beeston (A.F.L.) , Epigraphic Archaeological Cleanings Frorr South Arabia, Oriens Antiquis, I, 1962
236- Beeston (A.F.L.) , A Descriptive Grammar Of Epigrapchic South Arabian, London, 1962
237- Beek (G.W. Van) , Recovering The Ancient Civilization Arabia, 1952
238- Belgrave (J.H.D.) , Welcome To Bahrain, London, 1965
239- Bell (R.) , The Origin Of Islam In Its Christian Environment, London, 1926
240- Bent (T.) And Mrs Bent, Southern Arabia, Sudan And Socotra, London, 1900.
241- Blachere (R.) , Introduction Au Coran, Paris, 1959
242- Blunt (Lady Anne) , A Pilgrimage To Najd, 2 Vols., London,.1883
243- Branden (A. Van Den) , Les Inscriptions Thamoudeens, Lou Vain, 1950
244- Branden (A. Van Den) , Une Inscriptions Thamoudeens, Le Museon, Lxiii, 1950.
245- Branden (A. Van Den) , Essai De Solution De Probleme Thamoudeens, Bior, 15, 1958
246- Bowen (R.L.) And Albright (F.) , Archaeological Discoveries In South Arabia, Baltimore, 1958
247- Burckbardt, (J.L.) , Travels In Syria And The Holy Land, London, 1822
248- Burckhardt (J.L.) , Travels In Arabia, London, 1829
249- Burton (R.F.) , Personal Narrative Of A Pilgrimage To El-Medina And Meccah, London, 1857(1/580)
250- Burton (R.F.) , Royal Inscriptions Of Sumer And Akkad, London, 1929
251- Bury (J.B.) , A History Of The Eastern Roman Empire, The Fall Of Irene To The Accession Of Basil, I (802-867) , London, 1912
252- Bury (J.B.) , A History Of The Later Roman Empire, From Areadius To Irene (395-800) , 2 Vols., London, 1931
253- Buxton, (L.H.D.) , The People Of Asia, London, 1925
254- Cantineau (J.) , Le Nabat^En, 2 Vols., Paris, 1930, 1932
255- Cantineau (J.) , Inventaire Des Inscriptions De Palmyra, Paris, 1936
256- Cuassin De Perceval, Essai Sur L'histoire Des Arabes Avant L'islamisme, 3 Vols. Paris, 1847-8
257- Cook (S.A.) , In The Cambridge Ancient History, Iii, Cambridge 1965
258- Cooke (G.A.) , A Text-Book Of North-Semitic Inscriptions, Moabite, Hebrew, Phoenician, Aramaic, Nabataean, Palmyrene, Jewish, Oxford, 1903
259- Cooke (G.A.) , Palmyra, In Eb, 17, 1964
260- Caskel (W.) , Lihyan Und Lihyanisch, Koin, 1954
261- Cheesman (R.E.) , In Unknown Arabia, London, 1925
262- Conti Rossini (C.) 5 Expeditions Et Possessions Des Habasat En Arable, In Ja, 1921
263- Cornwall (P.B.) , Ancient Arabia, Explorations In Hasa, 1940-1941
264- Cornwall (P.B.) , On The Location Of Dihnun, In Boas, 103, 1946
265- Cornwall (P.B.) , Ancient Arabia, In Gj, Cvii, 1946
266- Cruttenden (C.J.) , Journey Of An Excursion To San'a, The Capital Of Yemen, Jrgsl, L, Iii, Bombay, 1838
267- De Gaury, (G.) , Rulers Of Mecca, London, 1951(1/581)
268- De Gaury (G.) , Arabia Phoenix, London, 1940
269- Dhrome (E.) , Palmyra Dans Les Textes Assyriens, Rb, 1924
270- Dougherty (R.P.) , The Sealand Of Ancient Arabia, New Haven, 1932
271- Dougherty (R.P.) , Nabonidus And Belshazzar, New Haven, Ly^Y.1929
272- Doughty (C.m.) , Travels In Arabia Deserta, 2 Vols., N.Y.1946
273- Dozy (R.) , Die Israeliten Zu Mekka, 1864
274- Driver (G.R.) , Semitic Writing, London, 1954
275- Driver (S.R.) , An Introduction To The Literature Of The Old Testament, Edinburgh, 1950. ,
276- Dussaud (R.) , Les Arabes En Syrie Avant Ltslam, Paris,.1907
277- Dussaud (R.) , La Penetration Des Arabes En Syrie Avant L'lslam, Paris, 1955.
278- Daniel (G.) , The First Civilisations, The Archaeology Of Their Origins, London, 1968
279- Epstein (I.) , Judaism, (Penguin Books) , 1970
280- Fakhry (A.) , An Archaeological Journey To Yemen, 3 Vols.Cairo, 1952
281- Field (H.) , Ancient And Modern Man In Southwestern Asia, Coral Gables, 1956.
282- Field (H.) , Racial Types From South Arabia, 1936
283- Fleisch (H.) , Introduction A L'etude Des Langues Semitiques, Paris, 1947
284- Finegan (J.) , Light From The Ancient Past, The Archaeological Background From Judaism And Christianity, I, Princeton, 1969
285- Forster (C) , The Historical Geography Of Arabia, 2 Vols.London(1/582)
286- Friedlander, The Jews Of Arabia And The Rechabites, In Jqr, 1910-1911
287- Gadd (C.J.) , The Harran Inscriptions Of Nabonidus, Anatolian Studies 8, 1958.
288- Ganneau (C) , Les Nabatiens En Egypte, 1924
289- Gardiner (A.H.) , Egypt Of The Pharaohs, Oxford, 1964
290- Garnett (E.) , Passage From Arabia Deserta, London, 1949
291- Glob (P.V.) , Archaeological Investigation In Four Arab States, 1959
292- Gibbon (E.) , The Decline And Fall Of The Roman Empire, London, 1950
293- Glueck (N.) , The Other Side Of The Jordan, New Haven, 1945
294- Glueck (N.) , The Story Of Nabataeans, N.Y., 1965
295- Glueck (N.) Explorations In Eastern Palestine, Iii, New Haven, 1939
296- Glueck (N.) The Excavations Of Solomon's Seaport, Eziongeber, Siar, 1941,
297- Goitein (S.D.) Jews And Arabes, N.Y., 1955
298- Goldziher (I.) , History Of Classical Arabic Literature, 1966
299- Grant (C.P.) , The Syrian Desert, London, 1947
300- Gray (J.) , Near Eastern Mythology, N.Y., 1969
301- Grohman (A.) , Arabien, Munchen, 1963. 302- Guillaume (A.) , Islam, (Penguin Books) , 1964
303- Guillaume (A.) , Prophecy And Divination Among The Hebrews And Other Semites, London, 1938
304- Hastings (J.) , Dictionary Of The Bible, Edinburgh, 1936
305- Hastings (J.) , Encyclopaedia Of Religion And Ethics, Edinburgh, 1908-1921
306- Halevy (J.) , Rapport Sur Une Mission Archeologique Dans Le Yemen, Ja, Vi, Paris, 1872(1/583)
307- Hamilton (R.A.B.) , Six Weeks In Shabwa, In Gj, 1942
308- Hamilton (R.A.B.) , Archaeological Sites In The Western Aden Protectorate, Gj, 101, 1943
309- Hardings (G.) , Some Thamudic Inscription From The Hashmite Kingdom Of The Jordan, Leiden, 1952
310- Hill (G.) , Catalogue Of The Greek Coins Of Arabia, Mesopotamia And Persia, London, 1922
311- Hirschfeld (H.) , Essai De L'histoire Des Juives De Medine, Revue Etudes Juives 7, 1883
312- Hitti (P.K.) , History Of The Arabs, London, 1960
313- Hogarth (D.G.) , The Penetration Of Arabia, London, 1922
314- Hogarth (D.G.) , A History Of Arabia, Oxford, 1922
315- Hommel (F.) , Explorations In Arabia, Philadelphia, 1903
316- Hornell (J.) , Sea-Trade In Early Times, In Antiquity, 15,.1941
317- Horovity (J.) , Judaeo-Arabic Relations In Pre-Islames Times, Ic, Iii, 1929
318- Huber (C) , Voyage Dans L'arabie Centrale, Paris, 1885
319- Hunt (G.) , Himyaric Inscriptions Of Hisn Ghurab, 1848
320- Huart (C) , Une Nouveue Source Du Koran, Paris, 1904
321- Huart (C) , Histoire Des Arabes, 2 Vols., Paris, 1912-1913
322- Huzayyin (S.A.) , Arabia And The Far East, Cairo, 1942
323- Ingramz (H.) , Arabic And The Isles, London, 1942
324- Jamme (A.) , A New Chronology Of The Qatabanian Kingdom, Basor, 120, 1950.
325- Jamme (A.) , South Arabian Inscription, Princeton, 1955
326- Jamme (A.) , Thamudic Studies, Washington, D.C., 1967
327- Jamme (A.) , A New Sabaean Inscription From South Arabia, 1968
328- Jamme (A.) , Sabaean Inscriptions From Mahram Bilqis (Marib) , Baltimore, 1961.(1/584)
329- Jamrae (A.) ,La Dynastie Des Sharahbi'll Yakuf Et La Docu-
Mentation Epigraphique Sud-Arabe, Istanbul, 1961
330- Jamme (A.) , Sabaean Rocki Inscriptions From Qaryat Al-Faw, Washington. 1973.
331- Jaussen (A.J.) And Savignac (R.) , Mission Archeologique En Arable, 4 Vols., Paris, 1904, 1911, 1914, 1920
332- Jones (A.H.M.) And Monroe (E.) , A History Of Abyssinia, Oxford, 1965
333- Kammerer (A.) , Petra Et La Nabatene, Paris, 1929
334- Kappers (C.U.A.) , An Introduction To The Anthropology Of The Near East In Ancient And Recent Times, Amesterdam, 1934
335- Katsh (A.T.) , Judaism In Islam, N.Y., 1954
336- Keller (W.) , The Bible As History (Hodder And Stoughton) , 1967
337- Kennedy (A.B.W.) , Petra, Its History And Monuments, London, 1925
338- Kensdale (E.N.) , Three Thamudic Inscriptions From The Nile Deltra, Le Museon, 65, 1952
339- Lammens (H.) Le Berceau De 1'islam, Rome, 1914
340- Lammens (H.) , Farabie Occidental Avant Fhegire, Beyrouth, 1928
341- Levi Delia Vida, Pre-Islamic Arabia, Princeton, 1944
342- Littmann (E.) , Nabataen Inscriptions From The Southern Hauran, 1914
343- Littmann (E.) ; Nabataen Inscriptions From Egypt, Bsoas,1953
344- Littmann (E.) , Safitic Inscriptions, Leyden, 1943
345- Littmann (E.) , Thamud And Safa, Leipzig, 1940
346- Lods (A.) , Israel, From Its Beginnings To The Middle Of The
Eighth Century, London, 1962(1/585)
347- Luckenbill (D.D.) , Ancient Records Of Assyria And Babylonia, Chicago, 1927.
348- Malamat (A.) The Last Wars Of The Kingdom Of Judah, Jnes, 9, 1950
349- Margoliouth (D.S.) , The Origins Of Arabic Poetry, Jras, 1925
350- Margoliouth (D.S.) , Lectures On Arabic Historians, Calcutta, 1930
351- Margoliouth (D.S.) , The Relations Between Arabs And Israelites Prior To The Rise Of Islam, London, 1924
352- Masry (A.H.) , Prehistory In Northeastern Arabia, The Problem Of Interregional Interaction, Miami, Florida, 1974
353- Moberg (A.) , The Book Of The Himyarites, Lund, 1924
354- Monroe (E.) , Arabia, From Incense To Oil, In Addarah, I, Riyadh,1976
355- Montagne (R.) , La Civilisation Du Desert, Paris, 1947
356- Montgomery (J.A.) , Arabia And The Bible, Philadelphia,1934
357- Moritz (B.) , Arabien, Hanover, 1923
358- Moscati (S.) , The Semites In Ancient History, Cardiff, 1959
359- Moscati (S.) , Ancient Semitic Civilizations, London, 1957
360- Moss (G.) , Jews And Judaism In Palmyra, Pefq, 60, 1928
361- Muelen (Van Der) And Wissmann (Hermann Von) , Hadramaut, Some Of Its Mysteries Unveiled, Leiden, 1964
362- Musil (A.) , The Northern Hegas N.Y, 1926
363- Musil (A.) , The Middle Euphrates, N.Y., 1927
364- Musil (A.) , The Northern Nejd, N.Y., 1928
365- Musil (A.) , Palmyrena, N.Y., 1928
366- Musil (A.) , In The Arabia Desert, N.Y., 1930(1/586)
367- Nicholson (R.A.) , A Literary History Of The Arabs, Cambridge, 1962
368- Niebuhr (C) , Description De 1'arabic, Paris, 1779
369- Noldeke (D.) , Semitic Languages, Eb, 24, 1911
370- Noth (M.) , The History Of Israel, London, 1965
371- Oesterlcy (W.O.E.) And Robinson (T.H.) , A History Of Israel, 2 Vols., Oxford, 1932
372- O'leary (De Lacy D.D.) , Arabia Before Muhammad, London, 1927
373- Olmstead (A.T.) , Ahistory Of Assyria, Chicago, 1933
374- Olinder (G.) , The Kings Of Kindah, Of The Family Of Akil Al-Mirar, Lund, 1927.
375- Oppenheim (A.L.) , Babylonian And Assyrian Historical Texts, Anet, 1966
376- Palgrave (W.G.) , Observation Made In Centeral, Eastern And Southern Arabia, Jrgs, 34, 1864
377- Palgrave (W.G.) , Travels In Arabia, London, 1865
378- Parr (P.J.) , And Others, Preliminary Survey In N.W. Arabia, 1968
379- Parr (L.W.) , An Introduction To The Anthropology Of The A Near East, Amesterdam, 1934
380- Philby (J.B.) , The Heart Of Arabia, 2 Vols., London, 1922
381- Philby (J.B.) , The Empty Quarter, N.Y., 1933
382- Philby (J.B.) , Arabian Highlands, N.Y., 1952
383- Philby (J.B.) , The Land Of Midian, Mej, 9, 1955
384- Philby (J.B.) , Sheba's Daughters, London, 1939
385- Philby (J.B.) , The Last Ruins Of Quraiya, Gj, Cxvii, 1951
386- Philby (J.B.) - The Land Of Sheba, Gj, 92, 1938
387- Philby (J.B.) , The Background Of Islam, Alexandria, 1947
388- Philby (J.B.) , Three New Inscriptions From Hadhramaut, Jas, 1954(1/587)
389- Philby (J.B.) , South Arabian Chronology, Le Museon, Lxii, 1949
390- Phiiby (J.B.) , Qataban And Sheba, London, 1955
391- Philby (J.B.) , Saudi-Arabia, London, 1955
392- Pirenne (J.) , A La Decouverte De L'arabie, Paris, 1958
393- Pirenne (J.) , La Grece Et Saba, Paris, 1955
394- Pirenne (J.) , Le Royaume Sud-Arabe Des Qataban Et Sa Datation, Louvain, 1961.
395- Pliny, Natural History, Trans, By H. Rackham, London,
1954-7.
396- Ptolemy, Geographia, Edited By C.F. Nobbe, 3 Vols,
Leipzig, 1843-1845
397- Rawbinson (G.) The History Of Herodotus, 2 Vols.,
London, 1929
398- Renan (E.) , Histoire Generale Et Systeme Compare Des
Langues Semitiques, Paris, 1855
399- Rice (D.T.) , The Oxford Excavation At Hira, In Aj, I
400- Rostovtzeff (M.) F Caravan Cities, Oxford, 1932
401- Roth (C) , A Short History Of The Jewish People, London,
1969.
402- Ryckmans (G.) , Inscriptions Sud-Arabes, Le Museon, Xii, 1942
403- Ryckmans (G.) , Publication Of The Inscriptions, Iii, 1951
404- Ryckmans (G.) , On Some Problems Of South Arabian Epigraphy, Bsoas, 1952.
405- Ryckmans (J.) , Chronologie Sabeenne, Orients Antiquis, Iii, 1964
406- Sanger (R.H.) , The Arabian P Ainsula, Cornell University Press, 1954
407- Schort (W.) , The Periplus Of The Erythraean Sea, London, 1912(1/588)
408- Scott (H.) , In The High Yemen, London, 1947
409- Sedilbot (L.B.) , Histoire Generaie Des Arabs, Paris, 1877
410- Smith (S.) , Events In Arabia In The 6th Century A.D., Bsoas, 1954
411- Smith (W.) , A Dictionary Of The Bible, 3 Vols. London
412- Smith (W.R.) , Kinship And Marriage In Early Arabia, London, 1907
413- Smith (W.R.) , Lectures On The Religion On The Semites, London, 1927
414- Shahid (I.) , Pre-Islamic Arabia, In Chi, I, Cambridge, 1970
415- Sprenger (A.) , Das Leben Und Die Lehre Des Mohammad, Berlin, 1861
416- Sprenger (A.) , The Campaign Of Aelius Gallus, Jras, London, 1873
417- Stark (R.F.) , An Exploration In The Hadhramaut And Journey To Coast, In Gj, Xciii, 1939
418- Starcky (J.) , The Nabataeans, A Historical Sketch, Ba, 18, 1955
419- Strabo, The Geography Of Strabo, Trans, By H.L. Jones, 8 Vols., London, 1949.
420- Tarn (W.W.) , Ptolemy Ii And Arabia, Jea, 15, 1929
421- Thesiger (W.) , Arabian Sands, N.Y., 1959
422- Thomas (Betram) , Arabia Felix, Across The Empty Quarter Of Arabia, N.Y., 1932.
423- Thompson (G. Caton) , Climate, Irrigation And Early Man In The Hadhramaut, Gj, 93, 1939
424- Thompson, (G. Caton) , The Tombs And Moon Temple Of Hureidha, Hadhramaut, Oxford, 1944
425- Twitcheh (K.S.) , Saudi Arabia With An Account Of DevelopMent Of Its Natural Resources, Princeton, 1943(1/589)
426- Unger (M.F.) , Unger.htm's Bible Dictionary, Chicago, 1970
427- Vincent (W.) The Periplus Of The Erythraean Sea, London, 1805
428- Warrell (F.W.) , A Study Of Races In Ancient Near East, Cambridge, 1927
429- Watt (W.M.) , Muhammad At Mecca, Oxford, 1953
430- Wellhausen (J.) , Reste Arabischen Heidentums, Berlin, 1927
431- Wilson, (A.) The Persian Gulf, London, 1928
432- Winckler (H.) , Musri, Meluhha, Main, Mvg, I, Berlin, 1898
433- Winnett (F.V.) And Reed (W.) , Ancient Records From North Arabia, Toronto, 1970
434- Winnett (F.V.) , A Study Of The Lihyanite And Thamudic Inscriptions, Toronto, 1937
435- Winnett (F.V.) , Notes On The Lihyanite And Thamudic Inscriptions, Le Museon, 51, 1938
436- Wissmann (H. Von) And Hofner (M.) , Beitr&Ge Zur Historischen Geographie Des Vorislamischen Sudarabien, Wiesbaden, 1953
437- Wright (E.) , The Bible And The Ancient Near East, N.Y., 1965
438- Wright (E.) , An Account Of Palmyra And Zenibia With Travels And Adventures In Bashan And Desert, 1896
439- Woolley (L.) The Beginnings Of Civilization, N.Y., 1965
440- Encyclopaedia Biblica
441- Encyclopaedia Britannica
442- Encyclopaedia Of Religion And Ethics
443- Encyclopaedia Of Islam
444- The Jewish Encyclopaedia(1/590)
اختصارات Abbreviations
ADAJ Annals Of The Department Of Antiquities Of Jordan.
AJA American Journal Of Archaeology.
AJSL American Journal Of Semitic Languages And Literatures
AFSM The American Foundation For The Study Of Man.
ANET Ancient Near Eastern Texts.
BA The Biblical Archaeologist.
BASOR Bulletin Of The American Schools Of Oriental Research.
BHFAO Bulletin De I'lnstitut Francais D'archeoiogie Orientale Du Caire.
BSOAS Bulletin Of The Schools Of Oriental And African Studies.
CAH The Cambridge Ancient History.
CHI The Cambridee History Of Islam.
DB ictionary Of The Bible.
CIS Corpus Inscriptionum Semiticarum.
DI Dictionary Of Islam.
EB Encyclopaedia Biblica.
EI Encyclopaedia Of Islam.
ERE Encyclopaedia Of Religion And Ethics.
GJ Geographical Journal.
IC Islamic Culture
JA Journal Asiatique.
JAOS Journal Of The American Orientale Society.
JAECE Journal Of The American Research Center In Egypt.
JBR Journal Of Bible And Religion.
JA The Jewish Encyclopaedia.(1/591)
JEA The Journal Of Egyptian Archaeology.
JESHO Journal Of Economic And Social History Of The Orient.
JNES Journal Of Near Eastern Studies.
JRAS Journal Of The Royal Asiatic Society.
JRGS Journal Of The Royal Geographical Society.
JQR Jews Quarterly Review.
KTB Katabanische Texte Zur Bodenwirtschaft.
MEJ The Middle East Journal.
MVG Mitteilungen Der Vorderstatischen Gesellschaft.
BEFQ Palestine Exploration Fund Quarterly.
BSBA Proceeding Of The Society Of Biblical Archaeology.
REI Revue Des Etudes Islamiques.
REJ Revue Des Etudes Juives.
RHR Revue De L.htm'histoire Des Religions.
UJE The Universal Jewish Encyclopaedia.
ZDMG Zeitschrift Der Deutschen Morgenlandischen Gesellschaft.(1/592)
فهرس الموضوعات
الموضوع الصفحة
تقديم 3
الفصل الأول: مصادر التاريخ العربي القديم 22
أولا: المصادر الأثرية 22
ثانيا: المصادر غير العربية 62
1- الكتابات اليهودية 62
2- كتابات الرحالة اليونان والرومان 82
3- الكتابات المسيحية 23
ثالثا: المصادر العربية 33
1- القرآن الكريم 33
2- الحديث 37
3- كتب التفسير 38
4- كتب السير والمغازي 40
5- الأدب الجاهلي 41
6- كتب اللغة 46
7- كتب التاريخ والجغرافية 47
الفصل الثاني: تاريخ البحث العلمي في العصر الحديث في التاريخ العربي القديم 53
أولا: في جنوب شبه الجزيرة العربية 54
ثانيا: في شمال شبه الجزيرة العربية 76
ثالثا: في شرق شبه الجزيرة العربية 77
الفصل الثالث: جغرافية شبه الجزيرة العربية 81
1- موقع بلاد العرب 81(1/593)
الموضوع الصفحة
2- التقسيم اليوناني والروماني لبلاد العرب: العربية الصحراوية - العربية 82
الصخرية - العربية السعيدة
3- التقسيم العربي: اليمن - تهامة - الحجاز - نجد - العروض 85
4- مظهر السطح: الحرار - الدهناء - النفود 93
5- التضاريس: الجبال - الأنهار والأودية 97
6- المناخ 105
7- الموارد الطبيعية: المعادن - النبات - الحيوان 107
8- طرق القوافل 117
الفصل الرابع: لفظة العرب: مدلوها وتطورها التاريخي 121
كلمة العرب: أصلها والآراء التي دارت حولها، مدلولها وتطورها التاريخي، رأي الإسلام
الفصل الخامس: العرب البائدة 137
أولا: طبقات العرب 137
ثانيا: العرب البائدة 144
1- عاد 145
2- ثمود 146
3- طسم وجديس 147
4- أميم 153
5- عبيل 154
6- جرهم 155
7- العمالقة 156
8- حضوراء 162
9- المديانيون 170(1/594)
الفصل السادس: بلاد العرب فيما قبل العصر التاريخي 173
أسبقية الحضارة العربية، الهجرات العربية إلى الحبشة، آثار ما قبل التاريخ، الحضارة العربية وعلاقتها بحضارة العبيد في العراق القديم، بلاد العرب موطن الساميين، الهجرات العربية إلى مصر والشام
والعراق القديم
الفصل السابع: دولة معين 189
1- معين والمعينيون 189
2- عصر دولة معين 194
3- ملوك معين 198
4- أهم المدن المعينية 205
الفصل الثامن: دولة حضرموت 209
- موقع حضرموت، حضرموت في الكتابات الكلاسيكية، تاريخ حضرموت
- أهم مدن حضرموت 215
الفصل التاسع: دولة قتبان 219
موقع قتبان، قتبان في الكتابات الكلاسيكية، عصر دولة قتبان، عصور التاريخ القتباني، أهم مدن قتبان.
الفصل العاشر: دولة سبأ 231
1- سبأ 231
2- السبئيون والآراء التي دارت حول موطنهم الأصلي 233
3- أدوار التاريخ السبئي 239
أ- عصر المكاربة 241(1/595)
الموضوع الصفحة
ب- عصر ملوك سبأ 254
جـ- عصر ملوك سبأ وذي ريدان 266
4- دويلات أوسان وسمعاي وأربع وجبان ومهأمر 292
الفصل الحادي عشر: عصر الدولة الحميرية 299
أهم سمات العصر الحميري، الحميريون في الكتابات الكلاسيكية، ملوك حمير.
- الاحتلال الحبشي لليمن 329
- اليمن في العهد الحبشي 335
- حركة التحرير والسيطرة الفارسية 343
الفصل الثاني عشر: مكة المكرمة 349
1- مكة: نشأتها وتطورها 349
2- مكة في عصر قصي 357
3- مكانة مكة 372
الفصل الثالث عشر: المدينة المنورة 383
يثرب: نشأتها وتطورها
1- سكان المدينة المنورة 389
- اليهود 389
- العرب 406
2- غلبة الأوس والخزرج على يهود يثرب 424
3- من مدن الحجاز: 431
1- الطائف 431(1/596)
الموضوع الصفحة
2- تيماء 433
3- دومة الجندل 435
4- الحجر "مدائن صالح" 438
الفصل الرابع عشر: الأنباط 441
أصل الأنباط والآراء التي دارت حوله، الخط النبطي وأثره في الخط العربي، الكتابات النبطية: علاقة الأنباط
بخلافاء الإسكندر الأكبر.
- ملوك الأنباط 454
- البتراء 466
الفصل الخامس عشر: اللحيانيون 469
الفصل السادس عشر: التدمريون 477
1- مدينة تدمر وتطورها التاريخي 477
2- أذينة 484
3- الزباء 489
الفصل السابع عشر: الغساسنة 503
- ملوك الغساسنة 508
الفصل الثامن عشر: المناذرة 517
1- مدينة الحيرة 517
2- ملوك الحيرة 520
الفصل التاسع عشر: مملكة كندة 537
1- كندة قبل عهد الملكية 537
2- ملوك كندة 541(1/597)
للمؤلف
أولا: في التاريخ المصري القديم
1- الثورة الاجتماعية الأولى في مصر الفرعونية - الإسكندرية 1966.
2- مصر والعالم الخارجي في عصر رعمسيس الثالث - الإسكندرية 1969.
3- حركات التحرير في مصر القديمة - دار المعارف - القاهرة 1976.
"وهو الجزء الثالث من سلسلة دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم"
4- أخناتون: عصره ودعوته - تحت الطبع.
"وهو الجزء الرابع من سلسلة دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم".
ثانيا: في تاريخ اليهود القديم
1- دراسات في تاريخ اليهود القديم - التوراة "1" - مجلة الأسطول، العدد 63 الإسكندرية 1970.
2- دراسات في تاريخ اليهود القديم - التوراة "2" - مجلة الأسطول، العدد 64 الإسكندرية 1970.
3- دراسات في تاريخ اليهود القديم "3" - مجلة الأسطول، العدد 6 الإسكندرية 1970.
4- قصة أرض الميعاد بين الحقيقة والأسطورة 1 - مجلة الأسطول، العدد 66 الإسكندرية 1971.
5- قصة أرض الميعاد بين الحقيقة والأسطورة 2 - مجلة الأسطول، العدد 67 الإسكندرية 1971.
6- النقاوة الجنسية عند اليهود - مجلة الأسطول، العدد 68 - الإسكندرية 1971.
7- اخلاقيات الحرب عند اليهود - مجلة الأسطول، العدد 69 - الإسكندرية 1971.
8- التلمود - مجلة الأسطول، العدد 70 - الإسكندرية 1972.(1/599)
9- إسرائيل - القاهرة 1973.
"وهو الجزء الثاني من سلسلة دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم"
10- النبوة والأنبياء عند بني إسرائيل - مع المقارنة بالنبوة في القرن الكريم - تحت الطبع.
ثالثا: في تاريخ العرب القديم:
1- الساميون والآراء التي دارت حول موطنهم الأصلي مجلة كلية اللغة العربية - العدد الرابع - الرياض 1974.
2- العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة.
مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - العدد السادس - الرياض 1976.
3- العرب والفرس في العصور القديمة.
مجلة الدارة - العدد الثاني - السنة الثالثة - الرياض 1977.
4- مركز المرأة في الحضارة العربية القديمة
مجلة كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - العدد الأول - الرياض 1977
5- دراسات في تاريخ العرب القديم
"أصدرته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - تحت رقم "1" من المكتبة التاريخية" - الرياض 1977.
6- دراسات في التاريخ القرآني - الجزء الأول: في بلاد العرب - "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - تحت الطبع".
7- دراسات في الحضارة العربية القديمة - تحت الطبع.
رابعا: في تاريخ العراق القديم:
1- قصة الطوفان بين الآثار والكتب المقدسة.
مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية - العدد الخامس - الرياض 1975م.(1/600)