بالحروب وأنواعها، إلا أنه كان مسرفا على نفسه مع قلّة تجمّل في ملبسه ومماليكه وخدمه- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين سمام الحسنى الظاهرى الحاجب الثانى، وأحد العشرات فى ليلة الاثنين سادس شهر ربيع الآخر، ودفن من الغد، وسنه نيّف على السبعين، وكان رجلا ساكنا قليل الخير والشر، لا للسيف ولا للضيف.
وتوفّى الشيخ الإمام المعتقد الواعظ شهاب الدين أحمد ابن الشيخ الإمام العارف بالله محمد وفاء الشاذلى المالكى المعروف بابن أبى الوفاء، فى يوم الأربعاء ثامن شهر ربيع الآخر، ودفن بتربتهم بالقرافة الصغرى، وكان جلس للوعظ والتذكير على عادتهم، وصار على وعظه أنس وقبول من الناس إلى أن مات- رحمه الله تعالى.
وتوفّى قاضى القضاة بدر الدين محمد ابن القاضى ناصر الدّين محمد ابن العلّامة شرف الدين عبد المنعم البغدادى «1» الحنبلى، قاضى الديار المصرية ورئيسها، فى ليلة الخميس سابع جمادى الأولى، ودفن من الغد، وحضر الخليفة القائم بأمر الله حمزة الصلاة عليه بمصلّاة باب النصر، ودفن بالتّربة الصوفية، وكانت جنازته مشهودة، كثر أسف الناس عليه، لحسن سيرته ولعفتة عما يرمى به قضاة السوء، ومات وهو في أوائل الكهولية، وكان له اشتغال ومعرفة تامة بصناعة القضاء والشروط والأحكام، وأما سياسة الناس ومحبته لأصحابه وكرمه وسؤدده فكان إليه المنتهى في ذلك، وكان قامعا لشهود الزور والمناحيس، وبالجملة فكان بوجوده نفع للمسلمين- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير الوزير سيف الدين تغرى بردى القلاوى الظاهرى قتيلا في واقعة كانت بينه وبين سونجبغا الناصرى، وهى واقعة عجيبة، لأنهما تماسكا على الفرسين، فقتل الواحد الآخر، ثم قتل الآخر في الحال، كلاهما مات على فرسه، وذلك في يوم السبت سادس عشر جمادى الأولى، وقد ذكرنا واقعتهما في تاريخنا «حوادث الدهور» مفصلا، فلينظر هناك، وكانت نسبته بالقلاوى إلى ناحية قلا، لما كانت إقطاعا لأستاذه الملك الظاهر جقمق(16/164)
لما كان أميرا، ولم يكن تغرى بردى هذا مشكور السّيرة في ولايته- عفا الله تعالى عنا وعنه.
وتوفّى الأمير سونجبغا اليونسى الناصرى ببلاد الصعيد في وقعته مع تغرى بردى القلاوى في يوم واحد حسبما تقدم ذكره، وسنه زيادة على الستين، وهو أخو أرنبغا المقدم ذكره، غير أن أرنبغا كان مشهورا بالشجاعة والإقدام، وسونجبغا هذا لا شجاعة ولا كرما.
وتوفّى الشيخ عز الدين محمد الكتبى «1» ، المعروف بالعز التّكرورى، فى يوم الأربعاء سابع عشر بن جمادى الأولى، وكان معدودا من بياض الناس، له حانوت يبيع فيه الكتب بسوق الكتبيين، وكانت له فضيلة بحسب الحال.
وتوفّى الأمير سيف الدين دولات باى المحمودى المؤيدى الدوادار كان، وهو أحد مقدّمى الألوف في يوم السبت أوّل جمادى الآخرة، ودفن بالصحراء خارج القاهرة من يومه، وسنه أزيد عن خمسين سنة، وكان چاركسى الجنس جلبه خواجا محمد إلى الإسكندرية، فاشتراه منه نائبها الأمير آقبردى المنقار، وبلغ الملك المؤيّد شيخا ذلك، فبعث طلبه منه، فأرسله إليه، فأعتقه المؤيد- أن كان آقبردى ما كان أعتقه- وجعله خاصكيا ثم ساقيا في أواخر دولته، فلما تسلطن الملك الأشرف برسباى عزله عن السّقاية، ودام خاصكيا دهرا طويلا، إلى أن صحب الأمير جانم الأشرفى قريب الملك الأشرف برسباى، ثم صاهره فتحرك سعده بصهارة جانم المذكور، ولا زال جانم به إلى أن نفعه بأن توجّه بتقليد نائب صفد وخلعته بعد أن كان خلص له إمرة عشرة من الملك الأشرف، مع بغض الأشرف في دولات باى هذا، فلما أمسك جانم مع من أمسك من أمراء الأشرفية لم ينفعه دولات باى المذكور بكلمة واحدة، هذا إن لم يكن حط عليه فى الباطن، ولا أستبعد أنا ذلك لقرائن دلّت على ذلك.(16/165)
ولما تسلطن الملك الظاهر جقمق استقر بدولات باى هذا أمير آخور ثانيا، بعد مسك الأمير نخشباى الأشرفى وحبسه. ثم نقل [دولات باى] «1» بعد أيام إلى الدوادارية الثانية، بعد الأمير أسنبغا الطّيّارى، بحكم انتقاله إلى إمرة مائة وتقدمة ألف، كلّ ذلك فى سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
فباشر [دولات باى] «2» الدّواداريّة بحرمة وافرة، ونالته السعادة، وأثرى وجمع الأموال الكثيرة، وعمّر الأملاك الهائلة، إلى أن أنعم عليه السلطان بإمرة مائة وتقدمة ألف في صفر سنة ثلاث وخمسين، بعد موت الأمير تمراز القرمشى الظاهرى، فلم تطل أيامه في التقدمة.
وولى [دولات باى] «3» الدّواداريّة الكبرى- بمال بذله، نحو العشرة آلاف دينار- عوضا عن قانى باى الچركسى، بحكم انتقاله إلى الأمير آخورية الكبرى، بعد موت الأمير قراخجا الحسنى.
ولما ولى الدّواداريّة الكبرى خمدت ريحه، وانحطت حرمته، بالنسبة إلى ما كانت عليه أيام دواداريّته الثانية، والسببية واضحة؛ وهى أنه كان أوّلا مطلوبا، والآن صار طالبا.
ثم سافر [دولات باى] «4» أمير حاج المحمل بعد مدّة، وكان وليها مرّة أولى في سنة تسع «5» وأربعين، فهذه المرّة الثانية في سنة ست وخمسين، وعاد في سنة سبع وخمسين، وقد خلع الملك الظاهر جقمق نفسه من الملك وسلطن ولده الملك المنصور عثمان، فأقام فى دولة المنصور دوادارا على حاله، وقد خاف من صفير الصافر، فلم يكن بعد أيام إلا وقبض عليه في يوم الخميس ثانى عشر صفر من السنة المذكورة، وحمل إلى الإسكندرية، فحبس بها شهرا وأياما، وأطلقه الملك الأشرف إينال، وأحضره إلى القاهرة، ثم أنعم عليه بعد مدة بإقطاع الأمير أرنبغا اليونسى، فلم تطل أيّامه إلا نحو الشهر، ومرض ومات في التاريخ المقدّم ذكره.(16/166)
ولقد قال لى بعض الحذّاق إن سبب موته إنما كانت طربة «1» يوم أمسك، ودامت الطّربة إلى أن قتلته. قلت: وأنا لا أستبعد هذا، لما كان عنده من الجبن والحذر، وعدم الإقدام، على أنه كان مليح الشكل، متجملا في ملبسه ومركبه، وقورا في الدول، إلا أنه لم يشهر بشجاعة ولا كرم في عمره.
وتوفّى الأمير سيف الدين قانصوه بن عبد الله النّوروزى أحد أمراء دمشق بها في أواخر جمادى الأولى، وله من العمر نحو الستين سنة تخمينا، وكان أصله من مماليك الأمير نوروز الحافظىّ نائب الشّام، وصار خاصّكيّا بعد موته في الدولة المؤيّديّة شيخ، ثم تأمّر عشرة بعد موت المؤيّد، ثم صار أمير طبلخاناه في دولة الظاهر ططر، ودام على ذلك سنينا كثيرة إلى أن أخرجه الملك الأشرف برسباى إلى نيابة طرسوس، ثم نقله إلى حجوبية حلب، ثم تقدمة ألف بدمشق، ثم خرج على الملك الظاهر جقمق، ووافق الأمير إينال الجكمى على العصيان، فلما كسر الجكمى اختفى قانصوه مدة، ثم ظهر وتنقّل أيضا في عدة أماكن، وهو في جميع ما يتحرّك فيه مخمول الحركات إلى أن مات، وكان مليح الشكل، وعنده شجاعة ومعرفة برمى النشّاب، إلا أنه كان خاملا، ما أظنه ملك في عمره ألف دينار، ولولا الحياء لقلت ولا سلّاريّا ثانيا، وفي هذا كفاية.
وتوفّى الأمير سيف الدين قشتم بن عبد الله المحمودى الناصرى نائب البحيرة قتيلا في واقعة كانت بينه وبين العربان الخارجة عن الطاعة في أواخر شهر رجب، وقد ناهز الستين من العمر، وكان أميرا جليلا عاقلا حشما وقورا شجاعا مقداما كريما(16/167)
متواضعا مليح الشكل، وهو ممن جمع بين الشجاعة والكرم والتواضع- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين بيغوت بن عبد الله من صفر خجا المؤيّدى الأعرج نائب صفد بها في أواخر شعبان، وقد جاوز الستين، وكان أصله من مماليك المؤيّد شيخ في أيام إمرته، وصار خاصّكيّا بعد موته، إلى أن نفاه الملك الأشرف برسباى إلى الشام، ثم أنعم عليه بإمرة طبلخاناه بدمشق، ثم ولى نيابة حمص في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق مدّة، ثم نقل إلى نيابة صفد دفعة واحدة، بعد الأمير قانى باى الأبوبكرى الناصرى البهلوان، بحكم توجهه إلى نيابة حماة، ثم نقل بيغوت هذا إلى نيابة حماة، ووقع له مع أهل حماة أمور وشكاو آلت إلى تسحّبه من حماة وتوجّهه إلى ديار بكر، بعد أن أمسك ولده إبراهيم بالقاهرة وحبس، ووقع له أيضا بديار بكر أمور ومحن، وأمسك وحبس بقلعة الرّها، ثم أطلق وعاد طائعا إلى السلطان الملك الظاهر جقمق، وقدم القاهرة، ثم عاد إلى دمشق بطالا، إلى أن أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بها، بعد موت الأمير بردبك العجمى الجكمى، فدام على ذلك إلى أن نقله الظاهر إلى نيابة صفد ثانيا، بعد موت يشبك الحمزاوى، فدام بصفد إلى أن مات- رحمه الله- فى التاريخ المقدّم ذكره، وكان رجلا ديّنا مشهورا بالشجاعة والإقدام، وقورا في الدّول، وتولّى نيابة صفد بعده إياس المحمدى الناصرى الطويل.
وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح درويش- وقيل محمد، وقيل غيبى- الرومى، بظاهر خانقاه سرياقوس، فى يوم الاثنين ثالث ذى القعدة، ودفن شرقى الخانقاه المذكورة، وكان أصله من آقصراى «1» ، وكان مليح الشكل، منوّر الشّيبة، لا يدّخر شيئا،(16/168)
وحجّ غير مرة من غير زاد ولا راحلة، وهو أحد من أدركناه من الفقهاء الصلحاء- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين حطط بن عبد الله الناصرى أتابك طرابلس بها فى أوائل ذى الحجة، وكان ولى نيابة قلعة حلب، ثم نيابة غزّة، كل ذلك بالبذل، فإنه كان لا للسيف ولا للضيف.
وتوفّى الأمير سيف الدين على باى بن طراباى العجمى «1» المؤيّدى أتابك حلب بها في أواخر ذى الحجة، وهو في عشر الستين، وكان أصله من مماليك المؤيّد شيخ، وبقى خاصّكيّا أيام المؤيّد، ودام خاصّكيّا عدّة دول إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق في أوائل دولته بإمرة عشرة، وجعله من جملة رءوس النوب، وصار له كلمة في الدولة، وتوجّه في الرّسليّة من السلطان إلى أصبهان بن قرايوسف صاحب بغداد، ثم بعد عوده إلى القاهرة بمدّة نفاه الملك الظاهر إلى حلب على إمرة مائة وتقدمة ألف، ثم نقل إلى أتابكيّة حلب بعد سودون الأبوبكريّ المؤيّدى لما ولى نيابة حماة، فدام على باى على ذلك إلى أن توفّى، وكان مليح الشكل، فصيح العبارة، عارفا بأنواع الفروسية، كريما جوادا إلا أنه كان مجازفا كذوبا مسرفا على نفسه- عفا الله عنه.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم- أعنى القاعدة- ثمانية أذرع وخمسة أصابع- مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا واثنان وعشرون إصبعا.(16/169)
[ما وقع من الحوادث سنة 858]
السنة الثانية من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة ثمان وخمسين وثمانمائة
فيها توفّى الأمير سيف الدين يلبغا بن عبد الله الچاركسى، أحد أمراء الطبلخانات- بطّالا- بعد مرض طويل في يوم السبت رابع شهر ربيع الآخر، وكان تركى الجنس أصله من مماليك چاركس القاسمى المصارع، ثم صار بعد موت أستاذه خاصكيّا، ودام على ذلك سنين «1» طويلة لا يلتفت إليه في الدولة، وقد شاخ وصار يخضب لحيته بالسواد، إلى أن تحرّك سعده وسعد خچداشه قانى باى الچاركسى بسلطنة الملك الظاهر جقمق، فإنه كان أخا چاركس أستاذ هؤلاء المخاميل.
فلما تسلطن جقمق أمّر يلبغا هذا إمرة عشرة، وجعله رأس نوبة لولده المقام الناصرى محمد.
ثم ولّاه نيابة دمياط، ثم عزله وجعله أمير طبلخاناه، فدام على ذلك إلى أن أخرج الملك الأشرف إينال إقطاعه- فنعم ما فعل- فاستمرّ بطّالا إلى أن مات كما تقدّم ذكره، وكان من مساوئ الدهر- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى ناصر الدين محمد ابن قاضى القضاة فخر الدين أحمد بن عبد الله الشهير بابن المخلّطة «2» ، أحد أعيان فقهاء المالكية ونوّاب الحكم، وناظر البيمارستان المنصورى «3» ، فى يوم الأحد تاسع عشرين شهر ربيع الآخر، وكان(16/170)
فقيها عالما بمذهبه، عارفا بصناعة القضاء والشروط والأحكام، ناب في الحكم من سنة سبع عشرة وثمانمائة إلى أن مات، وحمدت سيرته- رحمه الله تعالى.
وتوفى المقام الغرسى خليل ابن السلطان الملك الناصر فرج ابن السلطان الملك الظاهر برقوق بن الأمير آنص الچاركسى الأصل، بثغر دمياط في يوم الثلاثاء ثانى عشر جمادى الأولى، ومولده بقلعة الجبل في سنة أربع عشرة وثمانمائة، وأمه أم ولد تسمى «لا أفلح من ظلم» مولّدة، وبقى بقلعة الجبل إلى أن أخرجه الملك المؤيد شيخ مع أخيه محمد ابن الناصر فرج إلى الإسكندرية فحبسا بها إلى أن سألت عمتهما خوند زينب بنت الملك الظاهر برقوق زوجها الملك المؤيد شيخا في إحضارهما من الإسكندرية إلى قلعة الجبل لتختهما فحضرا إلى الديار المصرية، وختنا بقلعة الجبل، ثم أعيدا إلى الإسكندرية، وداما بها بسجنها إلى أن مات أخوه محمد في طاعون سنة ثلاث وثلاثين، فأخرج خليل هذا من السجن، ورسم له بأن يسكن حيث شاء بثغر الإسكندرية، وأن يركب لصلاة الجمعة لا غير، فبقى على ذلك إلى أن رسم له الملك الظاهر جقمق- بعد أن تأهل بكريمتى- أن يركب إلى جهة باب البحر «1» ، ويسير.
ثم أذن له بعد ذلك بالحج، وقدم القاهرة في شوال سنة ست وخمسين، وحج فى موسم السنة المذكورة.
ثم عاد وقد خلع الملك الظاهر نفسه، وتسلطن ولده الملك المنصور عثمان، فرسم له المنصور في يوم دخوله من الحج بالتوجه إلى الإسكندرية، فطلب هو دمياط، فرسم له بها.
وخرج إليها من يومه قبل أن يحل عن أحماله، فلم تطل مدّته بثغر دمياط ومات في التاريخ المذكور، ودفن بدمياط أيّاما، ثم نقل إلى بولاق.(16/171)
ثم نقل إلى القاهرة، ودفن عند جدّه الملك الظاهر برقوق بالصحراء، وكان فى نفسه أمور توفاه الله قبل أن ينالها، وأنا أعرف بحاله من غيرى، غير أننى لا أشكر ولا أذم، وفي هذا كفاية.
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد بن عامر قاضى قضاة المالكية بصفد، فى أوائل جمادى الآخرة، وكان معدودا من فقهاء المالكية، وناب في الحكم بالقاهرة سنين كثيرة، وولى قضاء الإسكندرية غير مرة- رحمه الله تعالى
وتوفّى الشريف معز [بن هجار بن وبير] «1» أمير ألينبع في أواخر جمادى الآخرة وتوفى بعده ابن أخيه مقبل
وتوفّى الأمير جانبك بن عبد الله الزّينى عبد الباسط «2» بالقاهرة في يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر رجب، وكان من مماليك الزّينى عبد الباسط «3» بن خليل، وولى الأستادارية فى أيام أستاذه»
حسّا، ومعناه أستاذه، ولولا أنه في الجملة ولى الأستادارية لما ذكرناه في هذا المحل.
وتوفّى قاضى القضاة الحنابلة بحلب، مجد الدين سالم بن سلامة الحنبلى «5» خنقا بقلعة حلب بالشرع في الظاهر، لكونه قتل رجلا بيده ممن اتهم بالزندقة، والفتل من قبل الحكم- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سليمان بن ناصر الدين بك بن دلغادر نائب ابلستين «6» بها في باكر يوم الأربعاء ثالث شهر رمضان، وتولى أبلستين بعده ابنه ملك أصلان.
وتوفّى الأمير سودون بن عبد الله الجكمى، أحد أمراء العشرات، بطّالا بالقاهرة(16/172)
فى يوم السبت رابع ذى القعدة، وهو أخو إينال الجكمى نائب الشام، «1» وهو الأصغر، وبسببه تخومل حتى مات، وكان من أعيان الدّولة، وممّن له ذكر وسمعة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى قاضى القضاة الحنفية بدمشق قوام الدين محمد الدمشقى المولد والوفاة، الحنفى المذهب، بدمشق في ثامن ذى القعدة، ومولده في ثامن ذى القعدة، ومولده في ثامن ذى القعدة سنة ثمانمائة، وكان فقيها فاضلا ديّنا خيّرا مشكور السيرة، وهو من القضاة الذين ولوا من غير بذل، ومات غير قاض- رحمه الله.
وتوفّى المعلم ناصر الدين محمد الصغير القازانى، المعروف بمحمد الصغير، معلم رمى النشاب، فى ليلة الجمعة ثالث عشرين ذى الحجة، وقد زاد سنه على الثمانين، ومات ولم يخلف بعده مثله في حسن الرمى وتعليمه وعلومه، وهو أحد الأفراد الذين أدركناهم من أرباب الكمالات- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع وخمسة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وأحد عشر إصبعا «2»(16/173)
[ما وقع من الحوادث سنة 859]
السنة الثالثة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة تسع وخمسين وثمانمائة.
فيها توفى الأمير سيف الدين مغلباى بن عبد الله الشهابى، أحد أمراء العشرات- بطالا بالقاهرة- فى ليلة الخميس عاشر المحرم، وكان أصله من مماليك الشهابى أحمد بن جمال الدين «1» الأستادار، ثم أعتقه الملك الناصر فرج، ثم صار خاصّكيّا في الدولة الأشرفية برسباى، ثم تأمر في دولة الملك الظاهر جقمق، وصار من حزب ولده الملك المنصور في الفتنة مع الأشرف إينال، فأخرج إينال إقطاعه بهذا المقتضى ودام بطّالا إلى أن مات، وكان عاقلا ساكنا لا بأس به- رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين جلبّان بن عبد الله الأمير آخور نائب الشام بها في يوم الثلاثاء سادس عشر صفر، وقد ناهز الثمانين من العمر تخمينا، وفي معتقه وجنسه أقوال كثيرة، أما معتقه فقيل إنه من عتقاء الأمير تنبك الأمير آخور الظاهرى، وقيل سودون طاز، وقيل إينال حطب، وأما جنسه فالمشهور أنه چاركسى الجنس، وقيل غير ذلك، ثم خدم جلبّان المذكور عند الأمير چاركس القاسمى المصارع، ثم عند الوالد «2» ، ثم عند الملك المؤيّد شيخ أيام إمرته، فلما تسلطن المؤيد جعله أمير آخور ثالثا، ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالدّيار المصريّة، ثم خرج إلى البلاد الشّاميّة مجرّدا إليها مع من خرج من الأمراء، صحبة الأتابك ألطنبغا القرمشى، وقبض عليه مع من قبض عليه من الأمراء المؤيّدية، وحبس بالبلاد الشّامية إلى أن أطلقه الملك الأشرف برسباى، وجعله أمير مائة ومقدّم ألف بدمشق.(16/174)
ثم نقله إلى نيابة حماة بعد الأمير جارقطلوا بحكم انتقاله إلى نيابة حلب بعد الأمير تنبك البجاسى المنتقل إلى نيابة الشّام، بعد موت الأمير تنبك ميق العلائى، فى رجب سنة ست وثلاثين وثمانمائة، «1» ودام جلبّان على نيابة حماة سنين كثيرة إلى أن نقله الملك الأشرف برسباى إلى نيابة طرابلس بعد موت الأمير طرباى في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة «2» وتولّى بعده الأمير قانى باى الحمزاوى.
ثم نقله الملك الظاهر جقمق إلى نيابة حلب بعد عصيان الأمير تغرى برمش التركمانى في سلخ شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة.
«3» وتولى بعده طرابلس قانى باى الحمزاوى أيضا «4» فلم تطل مدته بحلب، ونقل إلى نيابة دمشق بعد موت الأتابك آقبغا التّمرازى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين، وتولى بعده حلب الأمير قانى باى الحمزاوى.
فدام في نيابة دمشق عدّة سنين إلى أن مات في التاريخ المذكور، وتولى بعده نيابة دمشق قانى باى الحمزاوى، وكانت مدة نيابته على دمشق خمس عشرة سنة، وهذا شىء لم يقع لغيره من نواب دمشق بعد الأمير تنكز الناصرى.
وفي ترجمته غريبة أخرى، وهى أنه لم ينتقل من نيابة إلى الأخرى في هذه المدة التي تزيد على ثلاثين سنة إلا ويستقر بعده قانى باى الحمزاوى ومع أن قانى باى الحمزاوى لم تطل مدته في الولايات، وحضر إلى الديار المصرية أميرا، وأقام بها سنين، ثم عاد إلى نيابة حلب بعد أن وليها غير واحد بعده، فلما تولّى قانى باى الحمزاوى حلب ثانيا مات جلبّان هذا بعد مدّة، فنقل قانى باى إلى نيابة دمشق بعده على العادة. فهذا اتفاق غريب لعله لم يقع لغيرهما في هذه السنين الطويلة والولايات الكثيرة، وكان جلبّان المذكور من أجلّ الملوك، طالت أيامه في السعادة، وتنقل في ولايات جليلة، إلى أن مات- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الصاحب أمين الدين إبراهيم ابن الرئس مجد الدين عبد الغنى بن الهيصم- بطّالا- فى ليلة الخميس مستهل شهر ربيع الآخر، وقد قارب الستين من العمر، وكان معدودا من(16/175)
رؤساء الدّيار المصرية، من بيت رئاسة وكتابة، وجدّهم الهيصم ينسب إلى المقوقس صاحب مصر، وقد ولى الصاحب أمين الدين هذا الوزر غير مرة، وحج وتفقّه على مذهب الحنفية، وكان محبا للفقراء وأهل الخير محبة زائدة، وكان مشهورا بالصلاح، وكان يتجنّب النصارى، ولا يتزوج إلا من المسلمات، وبالجملة فإنه نادرة في أبناء جنسه، وله محاسن كثيرة- رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير يشبك بن عبد الله الناصرى أحد أمراء الطّبلخانات ورأس نوبة ثان، فى يوم الأحد ثامن عشر صفر، وقد ناهز السبعين، وكان من مماليك الناصر فرج، وخدم فى أبواب الأمراء بعد موت أستاذه، وانحط قدره إلى أن عاد إلى خدمة السلطان بعد موت الملك المؤيّد شيخ، وصار خاصّكيّا إلى أن تأمر عشرة في أوائل سلطنة الملك الظاهر جقمق، وصار من جملة رءوس النّوب، ودام على ذلك إلى أن نقله الملك المنصور عثمان إلى إمرة طبلخاناه بعد انتقال جانبك القرمانى إلى طبلخاناه الأمير يونس الأقبائى المشد بحكم انتقال يونس إلى تقدمة ألف.
ثم صار في دولة الملك الأشرف إينال ثانى رأس نوبة النّوب، فدام على ذلك إلى أن مات في التاريخ المقدم ذكره، وكان يشبك المذكور من مساوئ الدهر، لا دنيا ولا دينا، ولا ذاتا ولا أدوات- عفا الله عنا وعنه.
وتوفى الأمير سيف الدين خير بك بن عبد الله المؤيدى الأجرود، أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية في يوم الاثنين تاسع عشرين شهر ربيع الآخر، وهو فى حدود الستين، وحضر المقام الشهابى أحمد بن السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى، وكان أصله من مماليك الملك المؤيّد شيخ، وترقى بعده حتى صار خاصّكيّا فى دولة الملك الأشرف برسباى.
ثم نفاه الأشرف إلى الشّام، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه، ثم صار أمير مائة ومقدّم ألف بدمشق، ثم صار أتابكا بها، ثم أمسك وحبس إلى أن أطلقه الأشرف إينال، فقدم القاهرة.(16/176)
ثم صار أمير مائة ومقدّم ألف بها إلى أن مات، واستريح منه، لأنه كان أيضا من مقولة يشبك المقدّم ذكره، بل يزيده سوء الخلق والجنون.
وتوفّى شاعر العصر الشيخ شمس الدين محمد بن حسن بن على بن عثمان الشافعى الفقيه النّواجى «1» ، الشاعر المشهور في يوم الأربعاء سادس عشرين جمادى الأولى، ومولده بالقاهرة في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، وأصله من نواج- قرية بالغربية، من عمل الوجه البحرى من القاهرة- ونشأ بالقاهرة، وقرأ واشتغل إلى أن مهر وبرع فى عدة علوم وفنون، وغلب عليه نظم القريض، حتى قال منه أحسنه، وأنشدنى كثيرا من شعره، ومما أنشدنى من لفظه لنفسه- رحمه الله تعالى قوله:
[الوافر]
طلبت وصاله، فدنا لحربى ... يهزّ من القوام اللّدن رمحا
وسلّ من اللواحظ مشرفيّا ... ليضرب، قلت: لا بالله صفحا
ومما أنشدنى لنفسه أيضا:
[الطويل]
خليلىّ: هذا ربع عزّة، فاسعيا ... إليه وإن سالت به أدمعى طوفان
فجفنى جفا طيب المنام وجفنها ... جفانى، فيالله من شرك الأجفان
وقد استوعبنا من لفظه وشعره قطعة جيدة في ترجمته في تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ، وأيضا في تاريخنا «حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور» إذ هما محل الإطناب- انتهى.
وتوفّى الشيخ المعتقد المجذوب محمد المغربى «2» فى صبيحة يوم الجمعة خامس جمادى الآخرة، ودفن من يومه قبل صلاة الجمعة بتربة السلطان الملك الأشرف إينال التي أنشأها(16/177)
بالصحراء، وكان يجلس داخل باب النصر على باب قاعة البغاددة تحت الساباط، تجاه الرّبع المعروف قديما بدار الجاولى، بالقرب من باب جامع الحاكم، وأقام بالموضع سنين كثيرة، لا يقوم منه صيفا ولا شتاء وهو جالس على مكان عال، وتحته حجارة، وتأتيه الناس بالمأكل والمشرب، ولهم فيه اعتقاد حسن، وكنت أزوره من بعد، خوفا مما كان حوله من النجاسة، وكانت جذبته مطبقة، والغريب أنه وجد له بعد موته فى المكان الذي كان يجلس عليه جملة كبيرة من الذهب والفضة، وهذا من الغريب العجيب، فإنه لم يكن في جذبته شكّ، فكيف يهتدى لجمع المال، وأنا أقول شيئا، وهو أن المغاربة في الغالب يميلون «1» لجمع المال، فلعله كان هو أيضا يميل لجمع المال بالطبع على قاعدة المغاربة، والله أعلم.
وتوفّى القاضى الرئيس صلاح الدين محمد المعروف بابن السابق الحموى الشافعى، كاتب سر حلب ثم دمشق، وبها مات بطّالا بعد مرض طويل في يوم الأحد ثامن عشرين جمادى الآخرة عن أربع وثمانين سنة، ومولده بحماة، وبها نشأ، وتنقل لعدّة وظائف سنية، وكان مشكور السيرة في ولايته مع الدين والتقوى والأدب والحشمة والرياسة- رحمه الله تعالى.
وتوفى القاضى محبّ الدين محمد ابن الشيخ الإمام زين الدين أبى بكر القمنى «2» الشافعى، فى يوم الاثنين رابع عشر شهر رجب- رحمه الله.
وتوفيت خوند شاه زاده بنت الأمير أرخن بك بن محمد بك كرشجى بن عثمان ملك الروم، فلما كبرت تزوجت الملك الأشرف برسباى، ثم تزوجها بعده الملك الظاهر جقمق، ثم تزوجها بعده الأمير برسباى البجاسى، فماتت تحته- رحمها الله تعالى.
وتوفى السيد الشريف زين الدين أبو زهير بركات بن حسن بن عجلان بن رميئة ابن منجد بن أبى نمى محمد بن أبى سعيد حسن بن على بن أبى غرير قتادة بن إدريس ابن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن على بن عبد الله بن محمد(16/178)
ابن موسى بن عبد الله المحض بن موسى بن الحسن بن على بن أبى طالب المكى الحسنى أمير مكّة في بطن مرّ خارج مكة، فى يوم الاثنين تاسع شعبان، وحمل إلى مكة فصلى عليه بالحرم، وطيف به على النعش أسبوعا على عادة أشراف مكة، ودفن بالمعلاة وولى إمرة مكة بعده ابنه الشريف محمد.
وكان مولد بركات بمكة سنة إحدى وثمانمائة، وأمّه أم كامل بنت النصيح من ذوى عمر، وولى إمرة مكة شريكا لأبيه وأخيه أحمد سنة عشر وثمانمائة، ثم استقل بإمرة مكة في سنة تسع وعشرين من قبل الملك الأشرف برسباى «1» ، فدام على إمرة مكة إلى أن عزله الملك الظاهر جقمق بأخيه على بن حسن في سنة خمس وأربعين.
وخرج بركات هذا إلى البر من جهة اليمن، ووقع له أمور ذكرناها في «الحوادث» ، ثم عزل على عن إمرة مكة بأخيه أبى القاسم بن حسن بن عجلان- كل ذلك وبركات مخرج- إلى أن قدم بركات الديار المصرية، وولّاه الملك الظاهر جقمق إمرة مكة على عادته.
وكان لقدومه القاهرة يوم مشهود، وأقام بالقاهرة مدة ثم عاد إلى مكة، فدام بها إلى أن مات في التاريخ المذكور، وكان رجلا عاقلا ساكنا شجاعا مشكور السيرة، أهلا للإمرة- إن لم يكن زيديا على عادة أشراف مكة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الشمسى المؤيدى أحد أمراء دمشق، فى أواخر ذى القعدة أو أوائل ذى الحجة، وكان أصله من مماليك المؤيد شيخ، اشتراه قبل سلطنته وأعتقه، وصار بعد موت أستاذه من جملة أمراء طرابلس، ثم نقل إلى حجوبية حجاب حلب، ثم عزل، وصار من أمراء الطبلخانات بدمشق إلى أن مات.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم العلامة محب الدين محمد ابن العلامة زادة- واسم زادة أحمد- بن أبى يزيد محمد السيرامى الحنفى المصرى سبط الأقصرائى المعروف بابن مولانا(16/179)
زادة، إمام السلطان، وشيخ المدرسة الأيتمشية بمكة المشرفة، في يوم الجمعة ثالث ذى الحجة، ومولده بالقاهرة في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة- هكذا ذكر لى، وكتب بخطه.
قلت: ونشأ بالقاهرة، وقرأ القرآن الكريم وعدة مختصرات في فنون كثيرة، وتفقه بجماعة من علماء عصره، مثل الشيخ عز الدين بن جماعة وغيره، ذكرنا غالبهم في تاريخنا «الحوادث» وبرع في عدة علوم، وأفتى ودرّس، وتولى الوظائف الدينية، ثم ولى [وظيفة] «1» إمام السلطان الملك الأشرف برسباى، فدام على ذلك مدة سنين وأمّ بعدة ملوك إلى أن رغب هو عن ذلك وتركه، وقعد بداره ملازما الأشغال والاشتغال إلى أن قصد المجاورة في هذه السنة بمكة المشرفة، وكانت منيته بها بمرض البطن- رحمه الله تعالى- وهو ابن أخت العلامة فريد عصره أمين الدين الأقصرائى الحنفى.
وتوفّى الأمير سيف الدين آقبردى بن عبد الله الساقى الظاهرى نائب ملطية بها في يوم الخميس خامس عشرى ذى الحجة، وحمل من ملطية إلى حلب، ودفن بتربته التي عمّرها، ومات وله من العمر نحو ثلاثين سنة، وأصله من مماليك الملك الظاهر جقمق الصّغار، وصار ساقيا في أيّامه، ثم نائب قلعة حلب دفعة واحدة، فدام على ذلك إلى أن نقله الملك الأشرف إينال إلى أتابكيّة حلب في سنة ثمان وخمسين، ثم نقل إلى نيابة ملطية، فمات بها في التاريخ المقدم ذكره، وكان لا بأس به، ولم تطل أيّامه لتشكر أفعاله أو تذمّ- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع وخمسة أصابع، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.(16/180)
[ما وقع من الحوادث سنة 860]
السنة الرابعة من سلطنة الملك الأشرف إينال العلائى على مصر وهى سنة ستين وثمانمائة:
فيها توفّى القاضى شهاب الدين أحمد المحلى «1» الشافعى قاضى الإسكندرية بقرية إدكو بالمزاحمتين في ليلة الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة، ودفن برشيد، وهو في عشر السبعين، وكان كثير المال قليل العلم- رحمه الله.
وتوفّى القاضى ظهير الدين محمد ابن قاضى القضاة أمين الدين عبد الوهاب ابن قاضى القضاة شمس الدين محمد بن أبى بكر الطرابلسى «2» الحنفى أحد نوّاب الحكم بمصر- معزولا- بعد مرض طويل، فى يوم الجمعة سادس عشرين شعبان، ودفن من الغد، وكان مشكور السيرة في أحكامه، محبا لأصحابه- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير أسنباى بن عبد الله الجمالى الظاهرى الدّوادار الثانى كان، بطّالا بالقدس في شعبان، وسنّه دون الأربعين، وكان الملك الظاهر جقمق اشتراه في أيام سلطنته، وجعله خاصكيا، ثم سلاحدارا، «3» ثم ساقيا «4» ، ثم أمّره عشرة، ثم صار في الدولة المنصورية عثمان دوادارا ثانيا عوضا عن تمربغا الظاهرى، فلم تطل مدته غير أيام، ووقعت الفتنة بين المنصور وبين الأتابك إينال، وهرب أسنباى واختفى، ثم ظهر ورسم له بالتوجّه إلى القدس، فدام بالقدس بطالا إلى أن مات، وهو من مقولة آقبردى المقدّم ذكره- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير قانى باى بن عبد الله الناصرى الأعمش نائب قلعة الجبل بها في ليلة الخميس سابع عشرى ذى القعدة، وعمره زيادة على الستين، وكان أصله من مماليك(16/181)
الناصر فرج، وصار خاصّكيّا بعد موت المؤيّد شيخ، ثم تأمّر عشرة في دولة الملك الظاهر جقمق، وصار من جملة رءوس النوب، إلى أن ولّاه الملك الأشرف إينال نيابة القلعة بعد توجّه يونس العلائى الناصرى إلى نيابة الإسكندرية في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وخمسين، فدام في نيابة القلعة إلى أن مات في التاريخ المذكور، وكان من المهملين المرزوقين.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله المحمودى المؤيّدى، أحد أمراء طرابلس بها في أواخر ذى القعدة وقد قارب الستين من العمر، وهو أخو قانى بك «1» المحمودى المؤيّدى، كان من عتقاء الملك المؤيّد شيخ، وصار خاصّكيّا في دولة المظفر أحمد أو في دولة الظاهر ططر، ثم تأمّر عشرة في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، وصار من جملة رءوس النوب، وبقى له كلمة في الدّولة، وزادت حرمته إلى أن كان منها زوال نعمته، وأمسك وحبس بقلعة الجبل، ثم أخرج أميرا بحلب، ثم حبس أيضا بحلب ثانيا مدّة، ثم أطلق وأعطى إمرة طبلخاناه بطرابلس، فدام بطرابلس إلى أن مات، وأحواله وأخلاقه مشهورة لا حاجة لنا في ذكر شىء من ذلك- عفا الله عنا وعنه.
وفي هذه السنة زالت دولة بنى رسول ملوك اليمن من اليمن بعد ما حكموا ممالك اليمن نحوا من مائتين وثلاثين سنة، وقد ذكرنا أسماء جميع ملوك اليمن منهم، من أولهم الملك المنصور أبى الفتح عمر بن على بن رسول إلى آخر من ملك منهم، وهو الملك المسعود، وقد ملك اليمن جميعه الآن شخص من العرب يسمى عبد الوهاب بن طاهر، واستوثق أمره بها.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع وستة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا واثنا عشر إصبعا.(16/182)
[ما وقع من الحوادث سنة 861]
السنة الخامسة من سلطنة الملك الأشرف إينال العلائى على مصر وهى سنة إحدى وستين وثمانمائة:
فيها توفّى الأمير سيف الدين جانم بن عبد الله المؤيّدى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة في يوم الخميس رابع المحرم، وقد جاوز السبعين من العمر، وكان أصله من مماليك الملك المؤيّد شيخ قبل سلطنته، وصار رأس نوبة السقاة بعد موت أستاذه المؤيّد، ثم تأمّر عشرة في دولة الملك الأشرف إينال، ثم صار من جملة رءوس النوب، فدام على ذلك إلى أن مات، وكان هينا لينا حشما- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين جرباش بن عبد الله الكريمى الظاهرى أمير سلاح بطالا بداره بسويقة الصاحب داخل القاهرة في ليلة السبت ثالث عشر المحرم، وقد شاخ وكبر سنّه حتى عجز عن الحركة إلا بعسر، ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء، وكان يعرف بقاشق، وكان أصله من مماليك الظاهر برقوق، أعتقه قبل واقعة الناصرى ومنطاش في سلطنته الأولى، هكذا ذكر لى من لفظه.
ثم صار سلاحدارا في دولة الناصر فرج، ثم أمير عشرة ورأس نوبة، ثم صار أمير طبلخاناه في دولة الملك المؤيّد شيخ، ثم أمير مائة ومقدّم ألف، ثم صار في دولة الأشرف برسباى حاجب الحجاب بالديار المصرية، بعد انتقال الأمير جقمق العلائى إلى الأمير آخورية الكبرى، بعد توجه قصروه من تمراز إلى نيابة طرابلس، بعد عزل إينال النّوروزى وقدومه إلى القاهرة أمير مائة ومقدّم ألف، كل ذلك في سنة ست وعشرين وثمانمائة، ثم نقله الأشرف إلى إمرة مجلس في يوم الاثنين خامس عشر شوال سنة تسع وعشرين، عوضا عن الأمير إينال الجكمى، وقد انتقل الجكمى إلى إمرة سلاح بعد انتقال الأتابك يشبك الساقى الأعرج إلى أتابكية العساكر، بعد موت الأتابك قجق، واستقرّ الأمير قرقماس الشّعبانى حاجب الحجاب بعد موت جرباش هذا، ثم ولى جرباش هذا نيابة طرابلس، بعد انتقال قصروه إلى نيابة حلب،(16/183)
بعد عزل الأمير جارقطلو وقدومه إلى مصر أمير مائة ومقدّم ألف وأمير مجلس عوضا عن جرباش المذكور، فلم تطل مدة جرباش بطرابلس، وعزل عنها بالأمير طراباى الظاهرى، وقدم إلى القاهرة في سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة أمير مجلس على عادته أولا.
وقد انتقل جارقطلو عن إمرة مجلس إلى أتابكية العساكر بالديار المصرية، بعد موت الأتابك يشبك الساقى الأعرج، فلم تطل مدّة جرباش بالقاهرة، وقبض عليه، ونفى إلى ثعر دمياط بطّالا، فدام بالثغر دهرا طويلا إلى أن طلبه الملك الظاهر جقمق في أوائل سلطنته، وجعله أمير مجلس ثالث مرّة، عوضا عن الأمير يشبك السودونى المنتقل إلى إمرة سلاح، بعد انتقال الأمير آقبغا التمرازى إلى أتابكية العساكر بالديار المصرية بعد عصيان قرقماس الشّعبانى والقبض عليه وسجنه بالإسكندرية، وذلك في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فدام على إمرة مجلس إلى سنة ثلاث وخمسين، فنقل إلى إمرة سلاح بعد موت الأمير تمراز القرمشى «1» .
وتولّى بعده إمرة مجلس تنم من عبد الرزّاق المؤيدى المعزول عن نيابة حلب، فلم يزل على ذلك إلى أن أخرج الملك المنصور عثمان إقطاعه إلى الأمير قراجا الخازندار الظاهرى- ووظيفته إمرة سلاح- إلى الأمير تنم المقدم ذكره، فلزم جرباش من يوم ذلك داره إلى أن مات، وكان رحمه الله تعالى وقورا في الدول، طالت أيامه في السعادة، ودام أميرا أكثر من خمسين سنة، بما فيها من العطلة، وكان منهمكا في اللذات التي تهواها النفوس مع عدم شهرته بالشجاعة، وذلك خرج الملوك لطلب الراحة- انتهى.
وتوفّى الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله حاجب حجّاب طرابلس في يوم الأربعاء ثالث المحرم، وكان من مماليك الأمير قانى باى البهلوان، وسعى بعد موت(16/184)
أستاذه إلى أن ولى حجوبيّة طرابلس بالبذل، فلم تطل أيامه، ومات ولم تكن فيه أهلية لتشكر أفعاله أو تذمّ.
وتوفّى الأمير الطواشى الرومى زين الدين عبد اللطيف المنجكى ثم العثمانى، مقدّم المماليك السلطانية- كان- بطالا، فى ليلة الجمعة رابع عشرين صفر وقد أسنّ، وكان من خدّام الست فاطمة بنت الأمير منجك اليوسفى وعتيقها، ثم اتّصل بخدمة الأتابك ألطنبغا العثمانى، وبه عرف بالعثمانى، ثم صار من جمدارية السلطان الخاص «1» ، إلى أن ولّاه الملك الظاهر جقمق تقدمة المماليك السلطانية بعد القبض على الأمير الطواشى خشقدم اليشبكى «2» ، فدام على ذلك عدّة سنين، وحجّ مرتين أمير الركب الأوّل، ولما عاد من الثانية في سنة اثنتين وخمسين عزله السلطان بنائبه الأمير جوهر النّوروزى الحبشى، فدام بطالا إلى أن مات، وكان ديّنا خيّرا لا بأس به، رحمه الله تعالى.
وتوفّى قاضى القضاة سراج الدين عمر بن موسى الحمصى «3» الشافعى في صفر بطالا، وقد أناف على الثمانين، وكان مولده بحمص وبها نشأ وطلب العلم، وقدم القاهرة وحضر دروس السّراج البلقينى، وناب في الحكم عن ولده قاضى القضاة جلال الدين عبد الرحمن سنين كثيرة، ثم ولى القضاء بالوجه القبلى، ثم نقل إلى قضاء طرابلس، ثم قضاء حلب، ثم قضاء دمشق غير مرّة، ورشّح هو نفسه لقضاء الديار المصرية وكتابة السرّ بها فلم يقع له ذلك، ثم ولى في أواخر عمره تدريس مقام الإمام الشافعى، ثم عزل وأخرج إلى البلاد الشاميّة فمات بها، وكان يستحضر من فروع مذهبه طرفا، وله نظم بحسب الحال، وهو الذي كان نظم صداق كريمتى «4» على قاضى القضاة جلال الدين البلقينى أكثر من ثلاثمائة بيت- رحمه الله تعالى.(16/185)
وتوفّى قاضى قضاة مكة وعالمها جلال الدين أبو السعادات محمد بن أبى البركات محمد بن أبى السعود محمد بن الحسين بن على بن أبى أحمد بن عطية بن ظهيرة «1» المكى المخزومى الشافعى بمكة، وهو قاض، فى تاسع صفر، ودفن من الغد.
وتولّى قضاء مكة بعده ابنه محب الدين محمد، وكان مولده في سلخ شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وسبعمائة بمكة، وبها نشأ وتفقه بعلماء عصره، إلى أن برع فى عدة علوم، وشارك في عدة فنون، ونعت بعالم الحجاز، وتولى قضاء مكة غير مرة، وقد ذكرنا مشايخه وعدة وقائعه في تاريخنا «حوادث الدهور» ، وذكرنا أيضا مصنفاته، وكان له نظم جيد، ومما أنشدنى من لفظه لنفسه في القاضى كمال الدين ابن البارزى كاتب السّرّ الشريف بالديار المصرية: [السريع]
أبرزه الله بلا حاجب ... يحجبه عنا ولا حاجز
فكلّ فضل من جميع الورى ... مكتسب من ذلك البارزى
وتوفّى الأمير سيف الدين إينال بن عبد الله الأشرفى «2» الطويل أحد أمراء الخمسات، فى يوم الجمعة ثالث عشر جمادى الأولى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين نوكار بن عبد الله الناصرى، أحد أمراء العشرات، والزّردكاش، فى أواخر جمادى الآخرة- مجردا إلى بلاد ابن قرمان- بمدينة غزة، وكان من مماليك الناصر فرج وتخومل من بعده، واحتاج إلى أن خدم في أبواب الأمراء، وقاسى خطوب الدهر ألوانا، إلى أن عاد إلى باب السلطان بعد موت الملك المؤيد شيخ وصار خاصكيا، وأقام على ذلك سنين كثيرة إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة عشرة بعد سؤال كثير، ثم صار حاجبا ثانيا، فدام على ذلك لا يلتفت إليه في الدول إلى أن ولّاه الملك الأشرف إينال الزردكاشية بعد موت جانبك الوالى، فاستمر على(16/186)
ذلك إلى أن مات، وكان مهملا يعيش بين الأكابر بالدعابة والمضحكة، وليس فيه أهلية لحرب ولا ضرب، ولا لنوع من الأنواع سوى ما ذكرناه- رحمه الله.
وتوفّى قاضى القضاة ولى الدين محمد السنباطى «1» المالكى قاضى قضاة الديار المصرية فى يوم الجمعة عاشر شهر رجب، ودفن من يومه، وقد زاد سنه على السبعين، وكانت لديه فضيلة مع لين جانب وتدين، ومع هذا لم تشكر سيرته في القضاء؛ لسلامة باطنه، ولحواشيه «2» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى شيخ الإسلام، علّامة زمانه كمال الدين محمد ابن الشيخ همام الدين عبد الواحد ابن القاضى حميد الدين «3» عبد الحميد «4» ابن القاضى سعد الدين مسعود الحنفى السيرامى الأصل «5» المصرى المولد والدار والوفاة، العالم المشهور بابن الهمام، فى يوم الجمعة سابع شهر رمضان، ودفن من يومه، وكانت جنازته مشهودة، ومات ولم يخلف بعده مثله فى الجمع بين علمى المنقول والمعقول، والدين والورع والعفة والوقار في سائر الدول، ومولده في سنة ثمان أو تسع وثمانين وسبعمائة بالقاهرة، وبها نشأ، واشتغل على علماء عصره إلى أن برع، وصار أعجوبة زمانه في علوم كثيرة بلا مدافعة، وولى مشيخة المدرسة الأشرفية برسباى من الأشرف قبل سنة ثلاثين وثمانمائة، ثم تركها رغبة منه، ودام ملازما للأشغال، وحج وجاور غير مرة، إلى أن ولّاه الملك الظاهر جقمق مشيخة خانقاه شيخون، واستمر بها مدة طويلة من السنين، ثم تركها أيضا وسافر إلى مكة، وقد قصد المقام بها إلى أن يموت، فلما حصل له ضعف في بدنه عاد إلى مصر(16/187)
ولزم الفراش إلى أن مات، وقد ذكرنا من مصنفاته وأحواله ما هو أطول من هذا في تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» إذ هو محل الإطناب- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله القرمانى «1» الظاهرى حاجب الحجاب بالديار المصرية، بعد عوده من تجريدة ابن قرمان بالقرب من منزلة الصالحية، فحمل إلى القاهرة ودفن بالقرافة الصغرى، فى يوم الجمعة ثانى عشر شوال، وقد أناف على الثمانين، وكان من عتقاء الملك الظاهر برقوق؛ ووقع له محن في الدولة الناصرية فرج إلى أن تأمر بعد الملك المؤيد شيخ عشرة، وصار من جملة معلمى أرمح؛ إلى أن نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة طبلخاناه، وصار بعد ذلك رأس نوبة ثانيا، واستمر على ذلك إلى أن نقله الملك الأشرف إينال إلى إمرة مائة وتقدمه ألف، ثم ولّاه حجوبية الحجاب، ثم تجرّد من جملة من تجرد من الأمراء إلى بلاد ابن قرمان، فمات في عوده حسبما تقدم، وكان ساكنا عاقلا إلا أنه كان لا يتجمل في نفسه ولا في مركبه- رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير سيف الدين جكم بن عبد الله النّورى «2» المؤيدى، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة بمدينة غزة، وهو عائد من تجريدة ابن قرمان في يوم الاثنين ثامن شوال، وقد قارب الستين، وكان من مماليك المؤيد شيخ، وتأمر في دولة الأشرف إينال عشرة وصار من جملة رءوس النوب، وكان من المهملين يعيش تحت ظلّ خچداشيته.
وتوفّى القاضى زين الدين أبو العدل قاسم ابن قاضى القضاة جلال الدين عبد الرحمن ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى «3» الشافعى في يوم الأحد حادى عشرين شوال، وهو في عشر السبعين، وكان نشأ تحت كنف والده، غير أن اشتغاله كان(16/188)
بالفقيرى، وناب في الحكم سنين، وتولّى نظر الجوالى، وكان فيه كرم أفقره في أواخر عمره، واحتاج منه إلى تحمل ديون والحاجة للناس، فكان حاله كقول القائل:
كم من فتى أفقره جوده ... وعاش في الناس عيش الذليل
فاشدد عرى مالك واستبقه ... فالبخل خير من سؤال البخيل
وتوفّى الأمير سيف الدين أزبك بن عبد الله الشّشمانى المؤيّدى أحد أمراء الخمسات في يوم السبت رابع عشرين ذى الحجة، وسنه نحو الثمانين، وكان أصله من مماليك الملك المؤيّد شيخ قبل سلطنته، وطالت أيامه في الجندية إلى أن تأمّر خمسة فى دولة الملك الأشرف إينال، ومات بعد سنين، وكان مكفوفا عن الناس إمّا لخيره أو لشره- رحمه الله تعالى.
وتوفّى خشكلدى الزينى عبد الرحمن بن الكويز أحد أمراء الطبلخاناه بدمشق، وكان أصله من مماليك صاحبنا الأمير زين الدين عبد الرحمن بن الكويز، ثم صار من جملة دواداريّة السلطان، ثم سعى في دوادارية السلطان بدمشق حتى وليها بمال بذله في ذلك، فلم تطل مدته، فعزل وقدم القاهرة، وسعى ثانيا إلى أن أعطى إمرة بدمشق، فتوجه إليها ودام بها إلى أن مات، وكانت لديه فضيلة في الفقه على قدر حاله- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع وثمانية أصابع، مبلغ الزيادة عشرون ذراعا وإصبع واحد.(16/189)
[ما وقع من الحوادث سنة 862]
السنة السادسة من سلطنة الملك الأشرف إينال العلائى على مصر وهى سنة اثنتين وستين وثمانمائة:
فيها توفّى القاضى شهاب الدين أحمد بن يوسف الشيرجى «1» الشافعى أحد نوّاب الحكم بالدّيار المصرية في يوم الجمعة رابع عشر المحرم، ودفن من يومه بعد صلاة الجمعة، وقد أناف عن الثمانين، وكان حضر دروس السّراج البلقينى، وله إلمام بعلم الفرائض، وناب في الحكم سنين، وأفتى ودرّس، وكان غير محبب إلى أصحابه.
وتوفّى الأمير سيف الدين أزبك بن عبد الله الأشرفى البواب، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، فى يوم الثلاثاء ثامن عشر المحرم، وأصله من مماليك الأشرف برسباى، ثم امتحن بعد موت أستاذه وحبس، ثم أطلق، وقدم القاهرة وتأمّر فى أول دولة الأشرف إينال خمسة، شريكا لأزبك الشّشمانى المقدم ذكر وفاته في السنة الخالية، فلما مات أزبك المذكور أنعم بنصيبه من الإقطاع على شريكه أزبك هذا لتتمّة إقطاعه إمرة عشرة، فعاش أزبك هذا بعد ذلك دون الشهر ومات، فكان حاله كالمثل السائر: «إلى أن يسعد المعثر فرغ عمره» .
وتوفّى القاضى علاء الدين على بن محمد بن آقبرس «2» الشافعى أحد نواب الحكم، فى يوم الأحد خامس عشر صفر بطالا، وهو في عشر السبعين، وكان مولده بالقاهرة، وبها نشأ، وتكسّب بعمل العنبر في حانوت بالعنبريين مدة سنين، ثم اشتغل بالعلم، وناب في الحكم، وصحب الملك الظاهر جقمق قبل سلطنته، فلما تسلطن قرّبه، أو هو قرّب نفسه، وولى نظر الأوقاف، ثم حسبة القاهرة «3» ، ثم نظر الأحباس، وتحرك له بعيض سعد،(16/190)
إلا أنه تبهدل غير مرّة من السلطان لسوء سيرته، فإنه لما ولى ما ولى ما عفّ ولا كفّ، بل مدّ يدا للأخذ، إلى أن ساءت القالة فيه، وانحط قدره لذلك كثيرا، فلما مات الملك الظاهر امتحن وصودر، وتخومل، ولزم داره إلى أن مات، وكان له نظم أحسنه في الهجو، ومما هجا به عبد الرحمن ابن الدّيرى ناظر القدس [الطويل]
أقول لمن وافى إلى القدس زائرا ... وصلت إلى الأقصى من الفضل والخير
تقرّب إلى مولاك فيه عبادة ... وبع بيع الرهبان وابعد عن الدّيرى
وتوفّى عبد الكريم شيخ مقام الشيخ أحمد البدوى بظاهر القاهرة في صبيحة ثامن عشر صفر، وجد ميتا، وقد اختلفت الأقوال في موتته، فمنهم من قال: تردّى من سطح وهو ثمل، ومنهم من قال: دسّ عليه شيخ العرب حسن بن بغداد من قتله، وهو الأشهر، وأنا أقول: قتله سرّ الشيخ أحمد البدوى لانهماكه على المعاصى وسوء سيرته، فأراح الله الشيخ أحمد البدوى منه ولله الحمد- وتولى عوضه شيخ المقام صبىّ أقاربه دون البلوغ.
وتوفّى الشيخ العارف بالله القدوة المسلك «1» مدين الصوفى المالكى بزاويته بخط المقس «2» بظاهر القاهرة، فى يوم الأربعاء تاسع شهر ربيع الأول بزاويته، وكان له شهرة عظيمة، وللناس فيه اعتقاد ومحبة، لم يتفق لى مجالسته، غير أننى رأيته غير مرّة- رحمه الله ونفعنا ببركته.
وتوفّى الأمير جانم بن عبد الله الأشرفى البهلوان، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة في يوم الاثنين سادس شهر ربيع الآخر، ودفن من يومه، وهو في الكهولية، وكان من مماليك الملك الأشرف برسباى وخاصكيته، وتأمر بعد أمور في الدّولة الأشرفية إينال، وكان مليح الشكل مشهورا بالشجاعة والإقدام- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين طوخ بن عبد الله من تمراز الناصرى أمير مجلس بطّالا(16/191)
بعد مرض طويل، فى ليلة الثلاثاء سابع شهر ربيع الآخر، ودفن من الغد، وكان من مماليك الناصر فرج، وتأمر في أوّل الدولة الأشرفية برسباى عشرة، وصار من جملة رءوس النّوب «1» ، وكان يعرف بينى بازق، أى غليظ الرّقبة، وكان قليل الخير والشرّ مكفوفا عن الناس، ليس له كلمة في الدّولة، وكان السلطان أنعم بإقطاعه قبل موته على الأمير برسباى البجاسى حاجب الحجاب- ووظيفته إمرة مجلس- على الأمير جرباش المحمدى المعروف بكرد الأمير آخور.
وتوفّى القاضى شهاب الدين أحمد الدماصى «2» الحنفى قاضى بولاق، وكان يعرف بقرقماس، فى يوم الخميس سادس عشر شهر ربيع الآخر، ودفن من الغد- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله النّوروزى المعروف بالسلاحدار، نائب قلعة الجبل بها، فى ليلة الأحد سادس عشرين شهر ربيع الآخر، ودفن من الغد، وله نحو سبعين سنه، وكان من مماليك نوروز الحافظى نائب الشام، وصار بعد موته سلاحدارا في الدولة الأشرفية برسباى، ثم تأمر عشرة في دولة الملك الظاهر جقمق، وصار من جملة رءوس النوب، ثم جعله الملك الأشرف إينال نائب قلعة الجبل بعد موت قانى باى الناصرى الأعمش، فدام في نيابة القلعة إلى أن مات، وكان لا بأس به، لولا إسراف كان فيه على نفسه- عفا الله عنه.
وتوفّى الأستاذ المادح المغنى ناصر الدين محمد المازونى «3» الأصل، المصرى، أحد الأفراد في إنشاد القصيد وعمل السماع، فى ليلة الجمعة ثامن جمادى الأولى، بعد أن ابتلى بمرض الفالج، وبطل نصفه وسكت حسه، وكان من عجائب الدنيا في(16/192)
فنونه، كان صوته صوتا كاملا أوازاوئما «1» ، مع شجاوة ونداوة وحلاوة، كان رأسا فى إنشاد القصيد على الضروب والحدود، سافر غير مرة إلى الحجاز حاديا في خدمة الأكابر، وكان له تسبيح هائل على المآذن؛ ففى هذه الثلاثة كان إليه المنتهى، وكان يشارك في الموسيقى جيدا، ويعظ في عقود الأنكحة، وليس فيه بالماهر، وفي الجملة إنه لم يخلف بعد مثله، وفي شهرته ما يغنى عن الإطناب في ذكره.
وتوفّى الشرفى موسى ابن الجمالى يوسف بن الصفى الكركى ناظر جيش طرابلس بها، فى ليلة الأحد ثامن شهر رجب «2» ، وخلف مالا كثيرا وعدة أولاد، وكان من مساوئ الدهر دميم الخلق مذموم الخلق.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم العلّامة شرف الدين يحيى [بن صالح بن على بن محمد ابن عقيل] «3» العجيسى المغربى الأصل والمولد والمنشأ، المصرى الدار والوفاة، المالكى، فى يوم الأحد سابع عشرين شعبان، ومولده في سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، وكان إماما فى النحو والعربية ومعرفة تاريخ الصحابة، وله مشاركة في فنون كثيرة، مع حدة كانت فيه وسوء خلق- رحمه الله.
وتوفّى الخليفة أمير المؤمنين القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة ابن المتوكل على الله أبى عبد الله محمد العباسى المصرى «4» بثغر الإسكندرية مخلوعا من الخلافة، فى سابع عشر شوال، وقد مرّ ذكر نسبه في تراجم أسلافه في عدة مواطن من مصنفاتنا، مثل «مورد اللطافة فى ذكر من ولى السلطنة والخلافة» وغيره، وكان القائم بأمر الله هذا ولى الخلافة بعد موت أخيه المستكفى سليمان بغير عهد- اختاره الملك الظاهر جقمق- فدام في الخلافة إلى أن خرج(16/193)
الأتابك إينال العلائى صاحب الترجمة على الملك المنصور عثمان بن الملك الظاهر جقمق، فقام الخليفة هذا مع إينال على الملك المنصور عثمان أشد قيام، فلما تسلطن إينال عرف له ذلك، ورفع قدره ومحله إلى الغاية، ونال في أيامه من الحرمة والوجاهة ما لا يقاربه أحد الخلفاء من أسلافه، فاتفق بعد ذلك ركوب جماعة من صغار المماليك الظاهرية على الأشرف إينال، وطلبوه فحضر عندهم، ووافاهم أفضل موافاة، فلم ينتج أمرهم، وسكنت الفتنة في الحال، وقد ذكرناها في أصل هذه الترجمة مفصلة، فلما سكن الأمر طلبه السلطان إلى القلعة، ووبخه على فعله وحبسه بالبحرة بقلعة الجبل، وخلعه من الخلافة بأخيه المستنجد يوسف، ثم أرسله إلى سجن الإسكندرية فحبس به مدة ثم أطلق من السجن، ورسم له بأن يسكن حيث شاء من الثغر، فسكن به إلى أن مات- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الحاج خليل المدعو قانى باى اليوسفى المهمندار محتسب القاهرة بها، فى عشرين شوال، وهو مناهز السبعين «1» ، وكان أصله من مماليك قرايوسف بن قرامحمد، صاحب بغداد على ما زعم، ثم قدم القاهرة في دولة الأشرف برسباى، وسأله الأشرف عن أصله وجنسه فقال: أنا من مماليك قرايوسف، جنسى چاركسى، واسمى الأصلى قانى باى، فمشى ما قاله على الأشرف؛ لضعف نقده، وعدم معرفته، وسماه قانى باى اليوسفى، وجعله خاصكيا؛ ثم امتحن بعد موت الأشرف برسباى، وحبس إلى أن عاد إلى رتبته في الدولة الأشرفية إينال، وجعله مهمندارا، ثم محتسبا إلى أن مات.
وتوفّى يار على بن نصر الله العجمى الخراسانى الطويل «2» ، محتسب القاهرة بطالا، بعد مرض طويل، فى سادس عشرين ذى القعدة، ودفن من الغد، وسنه نيف على الثمانين، وكان هو يدّعى أكثر من ذلك، وليس بصحيح، وكان أصله فقيرا مكديا على عادة فقراء العجم، وخدم الأمير سودون من عبد الرحمن نائب الشام لما كان(16/194)
هاربا من الملك المؤيّد شيخ بالعراق، فلما عاد سودون إلى رتبته بالديار المصرية، وصار دوادارا كبيرا في دولة الأشرف برسباى، قدم عليه يار عليه هذا ماشيا على قدميه من بلاد العجم، فأحسن إليه سودون، ولما عمّر مدرسته بخانقاه سرياقوس جعله شيخا، ودام على ذلك وقد حسنت حاله، وركب فرسا بحسب الحال، إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق، فتحرك سعده لا لأمر أوجب ذلك بل هى حظوظ وأرزاق، تصل لكل أحد «1» .
ولا زال جقمق يرقّيه حتى ولّاه حسبة القاهرة غير مرّة، ثم نكبه وصادره، وأمر بنفيه؛ لسوء سيرته، ولقبيح سريرته، فإنه لما ولى حسبة القاهرة سار فيها أقبح سيرة، وفتح له أبواب الظلم والأخذ، فما عفّ ولا كفّ، وجدّد في الحسبة مظالم تذكر به، وإثمها وإثم من يعلم بها عليه إلى يوم القيامة، وصار يأخذ من هذه المظالم ويخدم الملوك بها، فانظر إلى حال هذا المسكين «2» الذي ظلم نفسه، وظلم الناس لغيره، فلا قوّة إلا بالله، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عن سواك.
وتوفّى الشيخ المعتقد المجذوب إبراهيم الزيات «3» بحيث هو إقامته بقنطرة قديدار «4» ، ودفن من يومه، وهو اليوم الذي مات فيه الشيخ على المحتسب المقدّم ذكره، وكان للناس فيه اعتقاد، ويقصد للزيارة، وكانت جذبته مطبقة، لا يصحو، ويكثر من أكل الموز- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير الكبير سيف الدين تنبك [بن عبد الله] «5» البردبكى(16/195)
[الظاهرى] «1» أتابك العساكر بالديار المصرية، فى يوم الاثنين رابع عشرين ذى القعدة، ودفن من الغد، وقد ناهز التسعين من العمر، لأنه كان من مماليك الظاهر برقوق، وتزوج في أيامه، وكان من إنيات الوالد، وترقّى في أوائل دولة الأشرف برسباى إلى أن صار أمير عشرة- أو في أيام دولة الملك المظفر أحمد- ومن جملة رءوس النوب، ثم صار في سنة سبع وعشرين نائب قلعة الجبل بعد تغرى برمش البهسنى «2» التركمانى، بحكم انتقاله إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وأنعم على تنبك بإمرة طبلخاناه عوضا عن تغرى برمش المذكور أيضا، فدام على ذلك مدة طويلة إلى أن نقل إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية في أواخر الدولة الأشرفية.
ثم ولى نيابة قلعة الجبل ثانيا في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، وهو أمير مائة ومقدم ألف، ثم صار أمير حاج المحمل، ثم ولى حجوبية الحجاب بالديار المصرية، ودام على ذلك سنين كثيرة، وحجّ أمير حاج المحمل غير مرّة، إلى أن أمسكه السلطان الظاهر ونفاه إلى ثغر دمياط، وأنعم بإقطاعه وحجوبيته على الأمير خشقدم الناصرى المؤيّدى، أحد أمراء الألوف بدمشق، فأقام بدمياط مدّة.
ثم طلبه الملك الظاهر إلى الديار المصرية، ورسم له بالمشى في الخدمة السلطانية، فمشى في الخدمة أياما كثيرة من غير إقطاع، إلى أن مات الشهابى أحمد بن على بن إينال أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية، فأنعم بإقطاعه على تنبك هذا، ثم صار أمير مجلس في دولة الملك المنصور عثمان بعد انتقال تنم المؤيدى إلى إمرة سلاح، بعد جرباش الكريمى بحكم لزومه بيته لكبر سنه وضعف بدنه، فلم تطل أيامه.
واستقرّ أمير سلاح في ثانى يوم من سلطنة الملك الأشرف إينال، عوضا عن تنم المذكور، بحكم القبض عليه وحبسه بسجن الإسكندرية، فلم يتمّ له ذلك غير يوم واحد وأصبح استقر أتابك العساكر لما كثرت القالة في تولية الشهابى أحمد ابن الملك الأشرف(16/196)
إينال أتابك العساكر عوضا عن أبيه، فعزله وجعله من جملة أمراء الألوف واستقر تنبك هذا عوضه؛ فدام في الأتابكية مدة طويلة إلى أن مات في التاريخ المذكور، وتولّى المقام الشهابى أحمد عنه الأتابكية ثانيا.
وكان أمر تنبك هذا في ولايته الأتابكية غريبة، وهو أن الذي أخذ عنه ولّى عنه، ولعل هذا لم يقع لأحد أبدا، وكان تنبك المذكور رجلا ديّنا خيرا، هيّنا ليّنا، سليم الفطرة، شحيحا «1» ، لا يتجمل في بركه ولا حواشيه- رحمه الله تعالى.
وتوفّى عظيم الدّولة الصاحب جمال الدين أبو المحاسن يوسف- مدبر المملكة، وصاحب وظيفتى نظر الجيش والخاص معا- ابن الرئيس كريم الدين عبد الكريم ناظر الخاص ابن سعد الدين بركة المعروف بابن كاتب جكم، فى ليلة الخميس- وقت التسبيح- الثامن عشر من ذى الحجة، ودفن من الغد بالصحراء في تربته التي أنشأها، وكانت جنازته مشهودة إلى الغاية، وحضر المقام الشهابى أحمد أتابك العساكر الصلاة عليه بمصلاة باب النصر، وحضر دفنه أيضا، ومات وسنه زيادة على أربعين سنة؛ لأن مولده في سنة تسع عشرة وثمانمائة، هكذا كتب لى بخطه- رحمه الله.
ومات ولم يخلف بعده مثله رئاسة وسؤددا بلا مدافعة، وهو آخر من أدركنا من رؤساء الديار المصرية؛ لأنه كان فردا في معناه، لعظم ما ناله من السعادة والوجاهة ووفور الحرمة، ونفوذ الكلمة والعظمة الزائدة، وكثرة ترداد الناس إليه، وأعيان الدولة وأكابرها إلى بابه، بل الوقوف في خدمته، وهذا شىء لم ينله غيره في الدولة التركية، مع علمى بمنزلة كريم الدين الكبير عند الناصر محمد بن قلاوون، وبما ناله سعد الدين إبراهيم بن غراب في الدولة الناصرية فرج، ثم بعظمة جمال الدين يوسف البيرى الأستادار في دولة الناصر فرج أيضا، ثم بخصوصية عبد الباسط بن خليل الدمشقى في دولة الأشرف برسباى، ومع هذا كله ليس فيهم أحد وصل إلى ما وصل إليه جمال(16/197)
الدين هذا «1» ، وقد برهنّا عما قلناه في تاريخنا «حوادث الدهور» ، وأيضا في تاريخنا «المنهل الصافى» ، فلينظر هناك، وليس هذا الموطن محل إطناب- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع وثمانية أصابع، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.(16/198)
[ما وقع من الحوادث سنة 863]
السنة السابعة من سلطنة الملك الأشرف على مصر وهى سنة ثلاث وستين وثمانمائة:
فيها توفّى الأمير يشبك بن عبد الله النّوروزى نائب طرابلس- كان- بطالا بالقدس، فى يوم الاثنين تاسع المحرم، وهو في عشر السبعين تخمينا، وهو من عتقاء الأمير نوروز الحافظى.
وتنقّل بعد موت أستاذه في خدم الأمراء، وقاسى خطوب الدهر ألوانا، إلى أن صار في أواخر دولة الأشرف برسباى من صغار أمراء دمشق، ثم تنقل في دولة الملك الظاهر جقمق إلى أن صار حاجب حجاب طرابلس بالبذل، ثم نقل إلى حجوبية دمشق، ثم إلى نيابة طرابلس بعد عزل يشبك الصوفى عنها؛ كل ذلك ببذل المال، فدام على نيابة طرابلس إلى أن أمسكه الملك الأشرف إينال في حدود سنة ستين، وحبسه بقلعة المرقب إلى أن أطلقه في سنة اثنتين وستين وثمانمائة، ورسم له بالتوجه إلى القدس بطالا، فاستمر بالقدس إلى أن مات في التاريخ المقدم ذكره.
وكان وضيعا في الدول، لم تسبق له رئاسة بالدولة المصرية، حتى إنه لم يخدم في باب سلطان أبدا، بل كان يخدم بأبواب الأمراء، إلى كان من أمره ما كان، وكان مع ذلك عنده طيش وخفة وتكبر، ولم أدر لأى معنى من المعانى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم العامل المحقق الفقيه الصوفى شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن خليل البلاطنسى «1» الشافعى؛ نزيل دمشق بها في ليلة سابع عشرين صفر، ودفن في صبيحة يوم الأربعاء، وكانت جنازته مشهودة، وكثر أسف الناس عليه، ومولده ببلاطنس من أعمال طرابلس، بعد سنة تسعين وسبعمائة، ونشأ بها، وقرأ العربية واشتغل، ثم قدم طرابلس، ولازم الشيخ محمد بن زهرة وبه تفقّه، وأخذ(16/199)
الأصول عن الشيخ سراج الدين، وقرأ الحديث أيضا بطرابلس على ابن البدر، ثم رحل إلى دمشق قبل سنة عشرين، واشتغل بها على العلماء، ثم عاد إلى طرابلس.
ثم قدم إلى دمشق ثانيا بأهله واستوطنها ولازم علّامة زمانه ووحيد دهره الشيخ علاء الدين محمد البخارى الحنفى، وأخذ عنه فنونا كثيرة، إلى أن برع في الفقه والتصوف، وجلس للإفادة والتدريس والأشغال إلى أن مات، وكان قوّالا بالحق، قائما في أمر الملهوفين، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد استوعبنا من أحواله نبذة كبيرة فى تاريخنا «الحوادث» وغيره- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله من جانبك المؤيدى الصوفى أتابك دمشق بها، فى يوم الثلاثاء سابع عشرين صفر وهو اليوم الذي مات فيه البلاطنسى المقدم ذكره، وقد ناهز الستين من العمر، كان من صغار مماليك الملك المؤيّد شيخ، وصار خاصكيا بعد موت أستاذه، وامتحن في دولة الملك الأشرف برسباى بالضرب والعصر والنفى؛ بسبب الأتابك جانبك الصوفى.
ثم عاد بعد سنين إلى رتبته، وصار خاصكيا على عادته إلى أن تأمّر عشرة في دولة الملك الظاهر جقمق، وصار من جملة رءوس النوب، وسافر إلى مكة مقدّم المماليك السلطانية بمكة، ثم عاد إلى القاهرة، ودام بها مدّة، ثم نفى إلى حلب بعد سنة خمسين وثمانمائة، ثم نقله الملك الظاهر جقمق إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بحلب، ثم نقله بعد ذلك إلى نيابة حماة ببذل المال، ثم إلى نيابة طرابلس كذلك، بعد انتقال الأمير برسباى الناصرى إلى نيابة حلب في سنة اثنتين وخمسين، فدام على نيابة طرابلس إلى سنة أربع وخمسين، فطلب إلى القاهرة، فلما حضر أمسكه السلطان الملك الظاهر، وأرسله إلى دمياط بطالا، ثم نقل بعد مدّة من دمياط إلى سجن الإسكندرية؛ لأمر بلغ السلطان عنه، فلم تظل مدّته بسجن الإسكندرية وأطلق وأرسل إلى دمياط ثانيا، ثم نقل إلى القدس، ثم طلب إلى الديار المصرية، فأنعم عليه بأتابكية العساكر بدمشق، بعد القبض على الأتابك خيربك المؤيدى الأجرود.(16/200)
فدام يشبك هذا على أتابكية دمشق إلى أن حجّ أمير حاج المحمل الشامى في سنة اثنتين وستين، وعاد إلى دمشق، ومات بعد أيّام، وكان رجلا طوالا، حسن الشكل، حلو اللسان، بعيد الإحسان، عادلا في الظاهر، ظالما في الباطن، متواضعا لمن كانت حاجته إليه، مترفّعا على من احتاج إليه، كثير الخدع والتّملّق لأصحاب الشّوكة، بألف وجه وألف لسان، مع كثرة أيمان الله والطلاق، وشحّ وبخل.
وتوفّى الشيخ بهاء الدين أحمد بن على التّتائى «1» الأنصارى الشافعى نزيل مكّة بها فى ليلة الثلاثاء سابع عشرين صفر، وحضرت أنا الصلاة عليه بالحرم بعد صلاة الصّبح، ودفن بالمعلاة، وهو أخو القاضى شرف الدين موسى الأنصارى الأكبر.
كان مولده بتتا- قرية بالمنوفية بالوجه البحرى من أعمال القاهرة- فى سنة ثمان وثمانمائة، وكان فيه محاسن ومكارم أخلاق، وخط منسوب، وفضيلة- رحمه الله تعالى. قلت: وكانت وفاة بهاء الدين هذا ويشبك الصوفى والبلاطنسى المقدّم ذكرهما فى ليلة واحدة، وهذا من النوادر- رحمهم الله.
وتتا بتاء مثناة مكسورة وتاء مثناة أيضا مفتوحة، وبعدهما ألف ممدودة.
وتوفّى الأمير سيف الدين قانى باى بن عبد الله الحمزاوى نائب دمشق بها فى يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الآخر، وقد قارب الثمانين، ودفن من الغد في يوم الخميس، وكان أصله من مماليك «2» سودون الحمزاوى الظاهرى الدّوادار، ثم خدم بعد موته عند الوالد هو وجماعة كثيرة من خچداشيته مدّة طويلة، ثم صار في خدمة الملك المؤيّد شيخ المحمودى قبل سلطنته، فلما تسلطن أمّره عشرة، ثم صار أمير طبلخاناه، ثم صار أمير مائة ومقدّم ألف بعد موت الملك المؤيّد شيخ، وتولّى نيابة الغيبة بالدّيار المصريّة للملك المظفر أحمد بن شيخ لما سافر مع الأتابك ططر إلى دمشق، ثم قبض عليه الملك الظاهر ططر لمّا عاد من دمشق وحبسه مدّة، إلى أن أطلقه الملك(16/201)
برسباى، وجعله أتابك دمشق، ثم طلبه بعد سنين إلى الدّيار المصريّة، وجعله بها أمير مائة ومقدّم ألف.
واستقرّ الأمير تغرى بردى المحمودى بعده أتابك دمشق، فدام قانى باى بالقاهرة إلى أن ولّاه الأشرف نيابة حماة بعد انتقال الأمير جلبّان إلى نيابة طرابلس، بعد موت الأتابك طرباى في سنة سبع وثلاثين، ثم نقل بعد مدّة إلى نيابة طرابلس بعد الأمير جلبّان أيضا، بحكم انتقاله إلى نيابة حلب بعد عصيان تغرى برمش [التركمانى البهسنى] «1» وخروجه عن الطاعة في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فلم تطل مدته بها.
ونقل إلى نيابة حلب بعد انتقال جلبّان أيضا إلى نيابة دمشق بعد موت الأتابك آقبغا التّمرازى في سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة، فدام في نيابة حلب إلى سنة ثمان وأربعين وثمانمائة، فطلبه الملك الظاهر جقمق إلى الديار المصرية، وعزله عن نيابة حلب بالأمير قانى باى البهلوان الناصرى، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، عوضا عن الأمير شادبك الجكمى المتولى نيابة حماة بعد انتقال قانى باى البهلوان المقدّم ذكره إلى نيابة حلب.
فاستمرّ قانى باى الحمزاوى من أمراء الدّيار المصريّة إلى أن أعاده الملك الظاهر جقمق ثانيا إلى نيابة حلب، بعد عزل الأمير تنم من عبد الرزّاق المؤيّدى وقدومه إلى مصر على إقطاع قانى باى هذا، فدام في نيابته هذه على حلب إلى أن نقله الملك الأشرف إينال إلى نيابة دمشق بعد موت الأمير جلبّان في سنة ستين وثمانمائة.
فاستمرّ على نيابة دمشق إلى أن مات بها، وهو عاص على السلطنة في الباطن، مقيم على الطاعة في الظاهر.
وقد وقع في أمر قانى باى هذا غرائب منها: أنه من يوم خرج من مصر إلى ولاية حلب ثانيا في دولة الملك الظاهر جقمق عصى على السّلطان في الباطن، وعزم على أنّه لا يعود إلى مصر أبدا، فلما مات الظاهر وتسلطن ابنه المنصور عثمان، ثم الأشرف(16/202)
إينال قوى أمر قانى باى هذا بحلب، وفشا أمره عند كل أحد، فلم يكشف الأشرف إينال ستر التغافل بينه وبين قانى باى المذكور، بل صار كل منهما يتجاهل على الآخر، فذاك يظهر الطاعة وامتثال المراسيم من غير أن يطأ بساط السلطان، أو يحضر إلى القاهرة، وهذا يرضى منه بذلك، ويقول: هذا داخل في طاعتى، ولا يرسل خلفه أبدا، بل يغالطه، حتى لو أراد قانى باى الحضور إلى القاهرة مامكنه إينال؛ لمعرفته منه أن ذلك امتحان، وصار كل منهما يترقب موت الآخر إلى أن مات قانى باى قبل، وولّى الأشرف إينال عوضه في نيابة دمشق الأمير جانم الأشرفى.
ومن الغرائب التي وقعت له أيضا أن قانى باى هذا لم يل ولاية بلد مثل حماة وطرابلس حلب والشام إلا بعد الأمير جلبّان، مع طول مدّة جلبّان في نياباته الشّاميّة أزيد من ثلاثين سنة، فهذا من النوادر الغريبة، كون أن قانى باى يعزل عن نيابة حلب ويصير أميرا بمصر مدّة سنين وبلى حلب بعده غير واحد، ثم يعود إلى نيابة حلب، ويقيم بها إلى أن ينتقل منها إلى نيابة الشام «1» بعد موت جلبّان، كما انتقل قبل ذلك بعده في كل بلد، فهذا هو الاتفاق العجيب.
وتوفّى الأمير شرف الدين عيسى بن عمر الهوارى أمير عرب هوارة ببلاد الصعيد فى ليلة الخميس رابع شهر ربيع الآخر، بعد عوده من الحج، وولى بعده ابنه، ثم عزل بعد أمور، وكان عيسى هذا مليح الشكل، ديّنا خيرا بالنسبة إلى أبناء جنسه، وله مشاركة بحسب الحال، ويتفقه على مذهب الإمام مالك- رضى الله عنه.
وتوفّى الشيخ الإمام الفقيه العالم أبو عبد الله محمد بن سليمان بن داود الجزولى «2» المغربى المالكى نزيل مكة، بها في يوم الأحد ثامن عشر شهر ربيع الآخر، وحضرت الصلاة عليه بحرم مكة، ودفن بالمعلاة، وكان مولده في سنة سبع وثمانمائة بجزولة من بلاد(16/203)
المغرب، وكان فقيها عالما بفروع مذهبه، عارفا بالنحو، مشاركا في التفسير والحديث، وسمع ببلاده أشياء كثيرة، وحدّث ببعضها في مكة، ودرّس وأفتى، وانتفع أهل مكة بدروسه، وكان كريم النفس بخلاف المغاربة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى محبّ الدين أبو البركات محمد بن عبد الرحيم الهيتمى «1» الشافعى، أحد نوّاب الحكم الشافعية بالديار المصرية، في يوم الثلاثاء ثامن جمادى الأولى، وحضرت الصلاة عليه بحرم مكة، ودفن بالمعلاة، وقد زاد عمره على الستين، وكان فقيها نحويا، مشاركا في فنون كثيرة، كان يحفظ التوضيح لابن هشام في النحو، وكان مستقيم الذهن، جيد الذكاء، ناب في الحكم [بالديار المصرية] «2» أزيد من ثلاثين سنة، ودرّس وخطب، وجاور بمكة غير مرّة إلى أن مات في مجاورته هذه الأخيرة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى ناصر الدين محمد بن النبراوى «3» الحنفى أحد نواب الحكم بالقاهرة، فى يوم الثلاثاء تاسع عشرين جمادى الأولى، وكان عاريا من العلم، عارفا بصناعة القضاء.
وتوفّى القاضى محبّ الدين محمد ابن الإمام شرف الدين عثمان بن سليمان بن رسول ابن أمير يوسف بن خليل بن نوح الكرادى «4» - بفتح الراء المهملة- القرمشى الأصل، الحنفى، المعروف بابن الأشقر، شيخ شيوخ خانقاه سرياقوس، ثم ناظر الجيوش المنصورة بالديار المصرية، ثم كاتب السّر بها، فى يوم الثلاثاء ثانى عشر شهر رجب بالقاهرة بطّالا، ودفن من الغد بتربته بالصحراء خارج القاهرة، وكانت وفاته بعد عزله من كتابة السّر بشهرين، وبعد وفاة ولده إبراهيم بدون الشهر.
وكان مولده بالقاهرة قبل سنة ثمانين، ونشأ بها واشتغل في مبدأ أمره قليلا، ثم(16/204)
ولى مشيخة خانقاه سرياقوس في سنة أربع عشرة وثمانمائة، ثم بعد سنين كثيرة ولى كتابة السّرّ بمصر في دولة الملك الأشرف برسباى، عوضا عن القاضى كمال الدين بن البارزى، بحكم عزله في رجب سنة تسع وثلاثين، وباشر الوظيفة إلى أن عزل عنها بالقاضى صلاح الدين بن نصر الله في ذى الحجة من سنة أربعين، فلزم داره بطالا، إلى أن ولّاه الملك الظاهر جقمق ناظر الجيوش المنصورة عوضا عن الزينى عبد الباسط بحكم القبض عليه ومصادرته في سنة اثنتين وأربعين، ثم عزل عن وظيفة نظر الجيش غير مرّة، ثم ولى كتابة السر ثانيا بعد وفاة القاضى كمال الدين بن البارزى في سنة ست وخمسين، فباشر الوظيفة إلى أن عزل عنها بالقاضى محب الدين بن الشّحنة، ثم أعيد إليها بعد أشهر، ودام بها مدّة طويلة إلى أن عزل عنها ثانيا بابن الشّحنة في سنة ثلاث وستين وثمانمائة، ومات بعد ذلك بشهرين حسب ما تقدم ذكره، وكان معدودا من رؤساء الديار المصرية، وكان عنده حشمة وأدب وتواضع ومحاضرة حسنة، إلا أنه كان رأسا في البخل- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى محب الدين محمد ابن القاضى ناصر الدين محمد الفاقوسى أحد أعيان موقعى الدّست بالديار المصرية، فى ليلة الاثنين خامس عشرين شهر رجب- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين خيربك بن عبد الله المؤيّدى الأشقر الأمير آخور الثانى، فى يوم السبت مستهل شعبان [وقد جاوز السبعين] «1» وكان من مماليك المؤيّد شيخ، صار خاصّكيّا في دولة الملك الظاهر جقمق، ومن جملة الدّوادارية الصّغار، إلى أن أنعم عليه بإمرة عشرة، بعد مسك جانبك المحمودى المؤيّدى، وجعله جقمق من جملة رءوس النوب، وحجّ أمير الركب الأول، ثم نقل إلى الأمير آخوريّة الثانية في أوائل دولة الملك الأشرف إينال، عوضا عن سنقر العائق الظاهرى، فباشر الوظيفة بغير حرمة،(16/205)
وصار فيها كل شىء إلى أن مات، وتولىّ الأمير يلباى الإينالى المؤيّدى الأمير آخورية الثانية من بعده.
وكان خيربك هذا كثير الفتن بين الطوائف، وليس عنده همّة لإثارة الحرب إلا بالكلام.
وتوفّى الإمام شهاب الدين أحمد الإخميمى أحد أئمة السلطان في يوم السبت تاسع عشرين شعبان «1» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير زين الدين قاسم بن جمعة القساسى الحلبى نائب قلعة حلب بها في شهر رمضان، وكان ولى قبل ذلك حجوبية حلب وغيرها، الجميع بالبذل.
وتوفّى القاضى معين الدين عبد اللطيف بن أبى بكر [بن سليمان سبط] «2» ابن العجمى نائب كاتب السر بالديار المصرية، يوم الجمعة رابع شوال وعمره نيف عن خمسين سنة، «3» وكان ولى في الدولة الأشرفية كتابة سر حلب، ثم ولى نيابة كتابة السرّ بمصر بعد وفاة أبيه القاضى شرف الدين إلى أن مات، وكان هو القائم بأعباء ديوان الإنشاء.
لمعرفته بصناعة الإنشاء، ولما فيه من الفضيلة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله من سيدى بك الناصرى القرمانى أتابك حلب بطريق الحج في شوال، وكان من مماليك الناصر فرج، وانحط قدره، وخدم في أبواب الأمراء إلى أن صار خاصكيا في دولة الملك الظاهر ططر، ثم صار ساقيا في دولة الملك الظاهر جقمق، ثم تأمّر عشرة، ثم نقل إلى تقدمه ألف بحلب، ثم صار أتابكا في دولة الأشرف إينال، ثم نقل إلى أتابكية طرابلس، ثم أعيد بعد مدة إلى أتابكية حلب إلى(16/206)
أن مات، وكان مهملا مسرفا على نفسه، وعنده فشار كبير «1» ومجازفات في كلامه- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ الإمام الفقيه الواعظ الصوفى شمس الدين محمد الحموى الأصل الحلبى الشافعى المعروف بابن الشماع، فى ذى القعدة بالمدينة الشريفة قاصدا الحج، ودفن بالمدينة يوم دخول الحاج الشامى إليها، وكان حلو اللسان، مليح الشكل، طلق العبارة والمحاضرة، ولكلامه طلاوة ورونق وموقع في النفوس- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين قانى باى المؤيدى المعروف بقراسقل أحد أمراء العشرات بمدينة طرابلس في توجهه من الديار المصرية في البحر إلى الجون «2» صحبة الأمراء المصريين وقد ناهز الستين من العمر أوجاوزها بيسير، وكان من مماليك الملك المؤيد شيخ، ممن صار خاصكيا في دولة الظاهر جقمق وساقيا، ثم تأمّر عشرة إلى أن مات، وكان ساكنا مهملا مع إسراف على نفسه- عفا الله عنا وعنه.
وتوفّى الأمير سيف الدين بايزيد «3» بن عبد الله التمربغاوى أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية، فى يوم الثلاثاء ثامن عشر ذى القعدة، ودفن من يومه، وقد ناهز السبعين، وكان من مماليك الأمير تمربغا المشطوب الظاهرى [برقوق] «4» وخدم بعده عند جماعة من الأمراء [وتشتت في البلاد] «5» إلى أن اتصل بخدمة الملك الظاهر ططر قبل سلطنته، فلما تسلطن جعله خاصكيا، ثم ساقيا في أوائل دولة الأشرف برسباى، ودام على ذلك دهرا طويلا، إلى أن أمّره الأشرف [عشرة] «6» فى أواخر دولته، فدام على تلك العشرة أيضا دهرا طويلا إلى أن أنعم عليه الملك الأشرف إينال بإمرة طبلخاناه، ثم نقله إلى تقدمة ألف في حدود سنة ستين؛ للين جانبة لا لمحله الرفيع، ولا لعظم شوكته، فدام على(16/207)
ذلك سنيّات ومات، وكان رجلا ساكنا عاقلا، لم يشهر في عمره بشجاعة ولا كرم، وكان إذا توجّه في مهم إلى السلطان مع من سافر من الأمراء ووقع الحرب يدعونه في الوطاق ليحرس «1» الخيم، وكذلك جعله الأشرف إينال في يوم الواقعة مع الملك المنصور عثمان يجلس على الباب- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم لم يحرر لغيابى بمكة المشرفة، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وأصابع.(16/208)
[ما وقع من الحوادث سنة 864]
السنة الثامنة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة أربع وستين وثمانمائة.
فيها توفى الشيخ الإمام المحقق الفقيه العلامة جمال الدين محمد بن أحمد المحلى الشافعى المصرى بالقاهرة في يوم الأحد مستهل المحرم، وسنه نحو السبعين تخمينا، وكان إماما علامة متبحرا في العلوم، كان بارعا في الفقه والأصلين والعربية وعلمى المعانى والبيان، وأفتى ودرس عدة سنين، وانتفعت الطلبة به، وله عدّة مصنفات، ولم يكمل بعضها، ورشح لقضاء الديار المصرية غير مرة، وكان في طباعه حدّة، مع عدم التكلف في ملبسه ومركبه إلى الغاية، بحيث إنه كان إذا رآه من لا يعرفه يظنه من جملة العوام- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين قيز طوغان العلائى الأستادار، ثم نائب ملطية، ثم أتابك حلب، ثم أحد أمراء دمشق- بطالا- بدمشق بالطاعون وقد شاخ، فى العشر الأوسط من محرم، وكان من عتقاء الأمير علّان شلق الظاهرى، وخدم بعده عند الملوك إلى أن اتصل بخدمة السلطان، وصار في دولة المؤيد شيخ رأس نوبة الجمدارية دهرا طويلا، إلى أن تأمر عشرة في دولة الملك الظاهر جقمق، وصار أمير آخور ثالثا، ثم ولى الأستادارية بعد عزل الناصرى محمد بن أبى الفرج، فباشر أشهرا، ثم عزل وأخرج إلى البلاد الشامية، وتنقل فيها إلى ما أشرنا إليه، ثم حجّ [وسافر أمير] «1» حاج المحمل الشامى، فوقع منه بالمدينة الشريفة ما أوغر خاطر السلطان عليه، وأمسك بعد عوده وحبس مدة بقلعة دمشق أو غيرها، ثم أطلق ودام بطالا إلى أن مات.
وكان أميرا جليلا عارفا شجاعا مقداما، وفيه حشمة وأدب ومكارم «2» - رحمه الله تعالى.(16/209)
وتوفّى الشيخ المقرئ إمام جامع الأزهر في يوم الأحد خامس عشر المحرم، وكان دينا خيرا من بيت قراءة وفضل ودين- رحمه الله تعالى.
وتوفّى زين الدين أبو الخير محمد ابن المعلّم شمس الدين محمد ابن المعلم أحمد، المعروف بالنحّاس، شهرة وصناعة ومكسبا، فى يوم الجمعة العشرين من المحرّم، ودفن من يومه بالصحراء، وقد تقدّم من ذكره في أصل هذا الكتاب ما يغنى عن التعريف به في هذا المحل ثانيا، وسقنا أمره محرّرا من ابتداء أمره إلى آخره باليوم والشهر في تاريخنا «المنهل الصافى» ، ثم في مصنفنا أيضا «حوادث الدهور» ، وذكرنا كيفيته، وكيف كان تقرّبه إلى الملك الظاهر جقمق، وعرّفنا بحاله وتكسّبه في دكان النحاسين، ثم ما وقع له مع أبى العباس الوفائى، ثم ترقّيه وتولّيه الوظائف السنيّة شيئا بعد شىء، ثم انحطاط قدره، ونكبته ومصادرته، وضربه ونفيه بعد حبسه بحبس الرّحبة مدّة طويلة، والإخراق به من العوامّ والمماليك السلطانية، ثم خروجه من الديار المصرية على أقبح وجه، بعد أن ادّعى عليه عند القاضى المالكى بالكفر، وأشيع ضرب رقبته، ووضع الجنزير في رقبته، ثم ما وقع له من الإخراق بمدينة طرسوس في مدّة طويلة، ثم حضوره إلى الدّيار المصرية بغير إذن الملك الظاهر جقمق خفية، ثم طلوعه إلى السلطان، وضرب السلطان له ثانيا بالحوش في الملأ العام ذلك الضرب المبرّح، ثم إخراجه ثانيا من القاهرة على أقبح وجه [منفيا] «1» إلى طرابلس، ثم إقامته بطرابلس إلى أن مات الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم، ثم طلبه الحضور إلى الديّار المصريّة غير مرّة إلى أن حضر، وظن المخمول أن الذي مضى سيعود، وقدّم عدة كبيرة من الخيول، وولّى الذخيرة ووظائف أخرى، فلم يتحرك له سعد ولانتج أمره، بل صار كلما قام أقعده الدهر، وكلما أراد القوة ضعف، وزاد به القهر إلى أن مرض واشتد مرضه، وترادفت رسل السلطان إليه بطلب المال، فعظم ما به من المرض من الخالق ومن(16/210)
المخلوق، إلى أن مات واستراح وأراح بعد أن قاسى أهوالا في مرضه، وحمل على قفص حمال على رأس رجل للمحاسبة لما ثقل في الضعف، وقد حثّه الطلب، كل ذلك تأديبا من الله عز وجل. لتعلم أن الله على كل شىء قدير.
وكانت صفته رجلا طوالا، أسمر جسيما عامّيا، كانت صفته مشبهة لصناعته وأهلها في الكثافة، إلا أنه كان يكتب المنسوب بحسب الحال، ليس فيه بالماهر، ويحفظ القرآن على طريق قراء الأجواق من مواظبته «1» لليالى جمع الإمام الليث، لا يحفظه على طريق القراء، وبالجملة فإن ابتداء ترقّية كان عجيبا، وانحطاطه كان أعجب- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين علّان بن عبد الله المؤيّدى أتابك دمشق المعروف بعلّان جلّق «2» بدمشق، فى يوم الأربعاء تاسع صفر وقد زاد سنه على السّبعين تخمينا، وكان أصله من مماليك الملك المؤيّد شيخ، وصار في أيّامه من جملة الأمير آخورية الأجناد، ثم صار بعد موت أستاذه من جملة أمراء دمشق، ثم بعد مدّة نقل إلى نيابة ألبيرة، ثم إلى حجوبيّة حلب الكبرى، ثم عزل من حلب بسبب شكوى نائبها قانى باى الحمزاوى عليه، وتوجّه إلى طرابلس بطالا، ثم أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق بعد انتقال الأمير خشقدم الناصرى المؤيدى عنها إلى حجوبيّة الحجاب بالدّيار المصريّة، ثم نقل إلى أتابكيّة دمشق بعد موت يشبك الصّوفى المؤيّدى في سنة ثلاث وستين، فلم تطل مدّته ومات، وكان مشهورا بالشجاعة والإقدام- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين طوغان من سقلسيز التركمانى أمير التركمان، فى شهر ربيع الأول، واستقرّ ولده في إمرة التّركمان من بعده «3» .
وتوفّى القاضى سعد الدين إبراهيم ابن فخر الدين عبد الغنى ابن علم الدين شاكر(16/211)
ابن رشيد الدين خطير الدّمياطى المصرى القبطى المعروف بابن الجيعان «1» ناظر الخزانة الشريفة، فى ليلة الجمعة ثالث عشرين شهر ربيع الأول، وسنه نيف عن خمسين سنة، وكان حشما وقورا، وجيها عند الملوك، وهو بانى الجامع على بحر بولاق بالقرب من منظرة الحجازية- رحمه الله تعالى.
وتوفّى عبد الله التركمانى «2» البهسنى كاشف الشرقيّة بالوجه البحرى من أعمال القاهرة «3» - بطالا- فى يوم الأحد ثالث شهر ربيع الآخر، وقد كبر سنه وشاخ، وكان في أوّل قدومه إلى الديار المصرية يخدم شادّا في قرى القاهرة إلى أن اتصل بخدمة الملك الظاهر جقمق قبل سلطنته، فلما تسلطن ولّاه كشف الشرقية، فلما ولّى ما كفّ عن قبيح ولا عفّ عن حرام إلا فعلهما، فساعت سيرته في ولايته، وحصل للناس منه شدائد، لا سيما أهل بلبيس وفلاحى الشرقية؛ فإنه كان عليهم أشدّ من إبليس، وشكاه غير واحد مرّات عديدة إلى الملك الظاهر، فلم يسمع فيه كلاما، وبالجملة فإنه كان من أوحاش «4» الظّلمة- ألا لعنة الله على الظالمين.
وتوفّى الشيخ أبو الفتح [محمد] «5» الكاتب المجوّد صاحب الخط المنسوب وأحد نواب الحكم الشافعية وإمام الشهابى أحمد ابن الملك الأشرف إينال في يوم الأحد عاشر شهر ربيع الآخر- رحمه الله.
وتوفّى الأمير أسندمر بن عبد الله الجقمقى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة بعد عوده من مجاورته بمكة بمرض البطن، فى يوم الثلاثاء تاسع جمادى الأولى وقد ناهز الستين من العمر، وكان رومىّ الجنس، وكان أصله من مماليك جقمق الأرغون شاوى(16/212)
الدّوادار «1» نائب الشام، وكان أسندمر هذا يجيد الرّمى بالنشاب، وفيه إسراف على نفسه- سامحه الله تعالى بفضله.
وتوفّى سيف الدين خشقدم بن عبد الله الأرنبغاوى «2» حاجب حجّاب طرابلس فى جمادى الأولى، وكان أصله من مماليك أردبغا نائب قلعة صفد، ثم خدم عند قانى باى الحمزاوى وصار في اواخر عمره دوادارا، ثم سعى بعد الحمزاوى في حجوبيّة طرابلس حتى وليها، فلم تطل مدّته، ومات في التاريخ المذكور، وكان من الأوباش الذين لا أعرف لهم حالا.
وتوفى الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله الظاهرى أحد أمراء العشرات بالطاعون في يوم السبت حادى عشرين جمادى الأولى، وأخرج هو وولده معا في جنازة واحدة، وكان أصله من مماليك الملك الظاهر جقمق، اشتراه في سلطنته، وتأمر في أيامه عشرة ثم نكب، ثم تأمر ثانيا في دولة الملك الأشرف عشرة إلى أن مات، وكان لا بأس به- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين يونس بن عبد الله العلائى الناصرى الأمير آخور الكبير بالطاعون في باكر يوم الاثنين ثالث عشرين جمادى الأولى، وقد جاوز السبعين من العمر، ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء، وكان أصله من مماليك الظاهر برقوق الكتابية، ثم ملكه الملك الناصر فرج وأعتقه، ودام من جملة المماليك السلطانية سنين كثيرة لا يلتفت إليه في الدول إلى أن تأمر عشرة في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، مراعاة لخاطر الأمير إينال العلائى الأجرود، أعنى عن الأشرف هذا صاحب التّرجمة؛ لكونه كان خچداشه من تاجر واحد، ودام من جملة أمراء العشرات أياما كثيرة، إلى أن نقله الملك الظاهر إلى نيابة قلعة الجبل بعد عزل «3» تغرى برمش الفقيه وإخراجه إلى القدس في سنة تسع وأربعين.
قلت: وبئس البديل، وهذا من عدم الإنصاف، كيف يكون هذا المهمل العارى(16/213)
من كل علم وفن موضع ذلك العالم الفاضل الذكى العارف بغالب فنون الفروسية مع ماحواه من العلوم، وقد أذكرتنى هذه الواقعة قول بعض الأدباء الموّالة، حيث قال:
شاباش يا فلك شاباش ... تحط عالى وترفع في الهوا أوباش
وتجعل الحرّ الذكى الوشواش ... يحكم عليه ردىء الأصل يبقى لاش
واستمر يونس هذا في نيابة القلعة إلى أن تسلطن خچداشه الملك الأشرف إينال صاحب الترجمة، وخلع عليه في صبيحة يوم السلطنة بنيابة الإسكندرية، فتوجه إليها وأقام بها مدة، ثم عزل وقدم إلى القاهرة على إمرته، ثم يعد مدة من قدومه، صار أمير مائة ومقدّم ألف بالديار المصرية بعد خروج الأمير جانم الأشرفى إلى نيابة حلب وذلك في أواخر صفر سنة تسع وخمسين، وتوجه لتقليد الأمير قانى باى الحمزاوى نائب حلب بنيابة دمشق بعد موت الأمير جلبّان فقلده وعاد، وقد استغنى يونس بما أعطاه قانى ياى الحمزاوى في حقّ طريقه من الذهب اثنى عشر ألف دينار، ومن القماش والخيول نحو خمسة آلاف دينار، ثم نقل بعد ذلك إلى الأمير آخورية الكبرى بعد انتقال الأمير جرباش المحمدى إلى إمرة مجلس، بعد تعطّل الأمير طوخ من تمراز ولزومه داره من مرض تمادى به، وذلك في أوائل ذى الحجة سنة إحدى وستين وثمانمائة.
وعظم يونس عند خچداشه الملك الأشرف، لكونه كان خچداشه، وأنا أقول:
ما كانت محبته له إلا لجنسية كانت بينهما في الإهمال؛ لأن الجنسية علة الضم، فلم يزل يونس المذكور في وظيفته إلى أن مات في التاريخ المقدم ذكره، قلت: وما عسى أذكر من أمره، والسكوت «1» والإضراب عن الذكر أجمل، وفي التلويح ما يغنى عن التصريح.
وتوفى الأمير زين الدين هلال بن عبد الله الرومى الطواشى الظاهرى الزمام بطالا بالطاعون، فى يوم الأحد تاسع عشرين جمادى الأولى، وقد شاخ وناهز عشر المائة(16/214)
من العمر، لكونه كان من خدّام الملك الظاهر برقوق ومن أعيان طواشيته، ثم صار شادّ الحوش السلطانى مدّة طويلة، إلى أن بدا له أن يبذل المال في وظيفة الزّماميّة، فوليها بعد موت الأمير جوهر القنقبائى، فباشر الوظيفة بقلّة حرمة، فلم ينتج أمره، وعزل وتخومل إلى أن مات، وهو مجتهد في الزراعة والدولاب لتحصيل المال، فلم ينل من ذلك شيئا، ومات فقيرا- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى زين الدين عبد الرحيم ابن قاضى القضاة بدر الدين محمود ابن القاضى شهاب الدين أحمد العينى الحنفى ناظر الأحباس، فى يوم الثلاثاء ثانى عشرين جمادى الآخرة بالطاعون، وهو في الكهولية، وكان من بيت علم ورئاسة.
وتوفيت خوند زينب بنت الأمير جرباش الكريمى المعروف بقاشق، فى يوم السبت سادس عشرين جمادى الآخرة، بالطاعون «1» ، وسنّها فوق الثلاثين، وكان الملك الظاهر جقمق تزوّجها في أوائل سلطنته، فى حدود سنة اثنتين وأربعين أو التي بعدها، ومات عنها فتزوجها القاضى شرف الدين موسى الأنصارى ناظر الجيوش المنصورة، فماتت عنده «2» - رحمها الله تعالى.
وتوفّى الأمير قرم خجا بن عبد الله الظاهرى، أحد أمراء العشرات بطالا في العشر الأول من شهر رجب، وهو في عشر المائة من العمر، كان من مماليك الظاهر برقوق وخاصكيته، وكان فقيها ديّنا خيّرا تركىّ الجنس- رحمه الله تعالى.
وتوفّى السيفى يشبك بن عبد الله الأشرفى الأشقر أستادار الصّحبة وأحد الخاصكية بالطاعون، فى يوم الثلاثاء سابع شهر رجب، ومستراح منه؛ لأنه كان مهملا مسرفا على نفسه، لا يرتجى لدين ولا لدنيا «3» - عفا الله عنه.(16/215)
وتوفّى الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله الساقى الظاهرى بالطاعون، فى يوم الأحد تاسع عشر شهر رجب بعد أن تأمر بأيام، وكان مشهورا بالشجاعة والإقدام، قلعت عينه في واقعة الملك المنصور عثمان مع الأشرف إينال، وكان من حزب ابن أستاذه الملك المنصور- رحمه الله وعفا عنه.
وتوفّى الأمير سيف الدين يرشباى بن عبد الله الإينالى المؤيدى الأمير آخور الثانى- كان- وأحد أمراء الطبلخانات الآن، وهو مجاور بمكّة المشرفة، فى شهر رجب، وقد ناهز الستين من العمر، وكان من مماليك الملك المؤيّد شيخ، اشتراه بعد سلطنته، وصار خاصكيا بعد موته إلى أن تأمر عشرة في دولة الملك الظاهر جقمق، وصار أمير آخور ثالثا، ثم نقل بعد مدّة إلى الأمير آخوريّة الثانية وإمّرة طبلخاناه بعد موت خچداشه سودون المحمدى المعروف بأتمكجى، فدام على ذلك إلى أن قبض عليه الملك المنصور عثمان مع دولات باى الدّوادار ويلباى الإينالى المؤيّديّين، وحبس يرشباى هذا بسجن الإسكندرية إلى أن أطلقه الملك الأشرف، وأرسله مع خچداشه يلباى إلى دمياط، ثم استقدمهما بعد أيّام يسيرة إلى القاهرة، وأنعم على يرشباى المذكور بإمرة عشرة، ثم بإمرة طبلخاناه بعد انتقال الأمير بايزيد التّمربغاوى إلى تقدمة ألف، ثم سافر إلى مكّة رأسا على المماليك السلطانية بها في سنة ثلاث وستين فمات بمكة- رحمه الله تعالى.
وكان رجلا طوالا مليح الشكل والهيئة، حشما وقورا، مع إسراف على نفسه- عفا الله عنه بمنّه وكرمه.
وتوفّى القاضى كمال الدين أبو الفضل محمد بن ظهيرة المكى المخزومى الشافعى، قاضى جدّة، وهو معزول عنها بعد مرض طويل بالمدينة الشريفة «1» ، وكان من خيار(16/216)
أقاربه «1» ، ولديه فضيلة ومشاركة حسنة ومحاضرة جيّدة بالشعر وأيام الناس، وكان محبوبا فى قومه وأهل بلده- رحمه الله تعالى- ولقد عزّ علينا فراقه «2» .
وتوفّى الأمير سيف الدين يشبك بن عبد الله المؤيّدى أتابك دمشق بها في شعبان، وقد جاوز الستين، وكان يعرف بيشبك طاز، وكان مشكور السيرة، لا بأس به- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم الفقيه زين الدين عبد الرحمن بن عنبر الأبوتيجى «3» الشافعى، أحد فقهاء الشافعية في صبيحة يوم الاثنين ثالث عشرين شوال، وقد زاد سنه عن التسعين، وكان عالما، وله اليد الطولى في علمى الفرائض والحساب، وتصدّر للإقراء بجامع الأزهر مدة طويلة، وكان يعجبنى حاله، إلا أنه ما حجّ حجة الإسلام- عفا الله تعالى عنه.
وتوفيت خوند آسية بنت الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق في أوائل ذى الحجة «4» ، وأمها أم ولد حبشية تسمى ثريّا.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع سواء، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وخمسة عشر إصبعا.(16/217)
[ما وقع من الحوادث سنة 865]
ذكر سلطنة الملك المؤيد أبى الفتح أحمد [بن إينال] «1» على مصر هو السلطان السابع والثلاثون من ملوك التّرك وأولادهم بالديار المصرية، والثالث عشر من الجراكسة وأولادهم.
تسلطن في يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثمانمائة الموافق لأول برمهات، فلما كان ضحوة النهار المذكور نزل الزينى خشقدم الأحمدى الطواشى الساقى الظاهرى بطلب القضاة الأربعة إلى القلعة، ونزل غيره إلى الخليفة المستنجد بالله يوسف، فبادر كلّ منهم بالطلوع إلى القلعة، حتى تكامل طلوع الجميع، وجلس الكل بقاعة دهليز الدهيشة من قلعة الجبل، وجلس الخليفة والمقام الأتابكى أحمد المذكور في صدر المجلس، وجلس كلّ من القضاة في مراتبهم، ودار الكلام بينهم في سلطنة الملك المؤيد هذا؛ لكون أن والده الملك الأشرف إينال ما كان عهد إليه قبل ذلك بالسلطنة، فتكلم القاضى كاتب السر محب الدين بن الشّحنة في أن تكون ولايته في السلطنة نيابة عن والده مدة حياته، ثم استقلالا بعد وفاته، أو معناه، فلم يحسن ذلك ببال من حضر، وقام الجميع ودخلوا إلى قاعة الدهيشة، وبها الملك الأشرف إينال مستلق على خطة «2» ليسمعوا كلامه بالعهد لولده أحمد هذا، فكلّمه الأمير يونس الدوادار غير مرة في معنى العهد، وهو لا يستطيع الرد، وطال وقوف الجميع عنده وهو لا يتكلّم، فخرجوا إلى ولده المؤيد هذا وهو جالس بدهليز الدهيشة عند الشباك وعرفوه الحال، ثم رجعوا إلى الملك الأشرف ثانيا، وكرروا عليه السؤال، وهو ساكت، إلى أن تكلم بعد حين، وقال باللغة التركية: «أغلم، أغلم» ، يعنى(16/218)
«إبنى، إبنى» ، فقال من حضر: «هذا إشارة بالعهد لولده» ، فإنه لا يستطيع من الكلام أكثر من هذا، وخرجوا من وقتهم إلى الدهيشة، وانتدب كاتب السّرّ لتحليف الأمراء، فحلف من حضر من الأمراء الأيمان المؤكدة، ولم ينهض أحد منهم أن يورّى في يمينه ولا يدلس، لأنهم أجانب من معرفة ذلك، وأيضا المحلف له فطن وكاتب سرّه رجل عالم، وكان من جملة اليمين: المشى إلى الحاج كذا كذا مرة، والطلاق والعتق وغير ذلك.
فلما انقضى التّحليف وتمّت البيعة قام كل أحد من الأمراء والخاصكية والأعيان وبادر إلى لبس الكلفتاة «1» والتترى الأبيض، كما هى العادة، وأحضرت خلعة السلطنة الخليفتية السوداء، ولفت له عمامة سوداء حرير، وقام المقام الشهابى المذكور ولبس الخلعة والعمامة على الفور، وركب من باب الدهيشة فرس النوبة بسرج ذهب وكنبوش «2» زركش، ومشت الأمراء والأعيان بين يديه من باب الحوش إلى أن اجتاز بباب الدور السلطانية فتلقته الجاووشية «3» والزردكاش ومعه القبة والطير وأبهة السلطنة، فتناول الأمير خشقدم الناصرى المؤيدى أمير سلاح القبة والطير بإذن السلطان وحملها على رأسه وهو ماش، وسار في موكب «4» الملك بعظمة زائدة خارجة عن الحد، وصار جميع الأمراء والقضاة مشاة بين يديه إلا الخليفة المستنجد بالله فإنه ركب فرسا من خيل السلطان، ومشى بها خطوات، ثم نزل عنها لقوتها عليه، ولا زال على تلك الهيئة، حتى نزل على باب القصر السلطانى من قلعة الجبل، ودخل وجلس(16/219)
على سرير الملك، فلم تر العيون فيما رأت أحسن ولا أجمل منه في الخلعة السوداء، لأنه كان أبيض اللون، والخلعة سوداء، مع حسن سمته، وطول قامته، حتى إنه لعله لم يكن أحد في العسكر يوم ذاك يدانيه في طول القامة.
ولما جلس على تخت الملك قبّلت الأمراء الأرض بين يديه، ودقّت الكئوسات، ونودى في الحال بالدعاء للملك المؤيد أبى الفتح أحمد بشوارع القاهرة.
ثم في الوقت خلع على الخليفة فوقانى حرير بوجهين أبيض وأخضر بطرز زركش، وأنعم عليه بفرس بسرج ذهب، وكنبوش زركش، وأنعم عليه بقرية منبابة بالجيزة.
ثم خلع على الأمير خشقدم أمير سلاح أطلسين متمّرا، وفوقانيا بطرز زركش، بسرج ذهب وكنبوش زركش.
وأقام الملك المؤيّد يومه وليلته بالقصر، وأصبح حضر الخدمة حسبما يأتى ذكره، بعد أن نذكر وقت سلطنته.
وكان الطالع وقت مبايعته ولبسه خلعة السلطنة وجلوسه على سرير الملك السرطان، وصاحب الطالع بالسنبلة- وهو القمر- قطع اثنتين وعشرين درجة وخمسين دقيقة، والرأس بالسرطان أيضا ست عشرة درجة وثلاثين دقيقة راجعا، والمشترى بالقوس صفرا وسبعا وعشرين دقيقة، وزحل بالجدى أيضا ثمانيا وعشرين درجة وستا وأربعين دقيقة، والذنب بالجدى أيضا ست عشرة درجة وثلاثين دقيقة، والزّهرة في الدلو ثلاث درجات وتسع عشرة دقيقة، والليلة بالدلو أيضا ثمانى درج وثمانيا وخمسين دقيقة، وعطارد أيضا بالدلو اثنتين وعشرين درجة وخمسين دقيقة، والشمس في الحوت خمس عشرة درجة وأربعا وخمسين دقيقة، والساعة «1» السادسة، وهى للزّهرة- انتهى.(16/220)
ولما كان صبيحة نهار الخميس المقدّم ذكره، وهو ثانى يوم من يوم سلطنته، وهو عشر جمادى الأولى، وقد عمل السلطان فيه الخدمة السلطانية، وخلع على جماعة كثيرة من الأمراء بعدة وظائف، فاستقرّ بالأمير خشقدم أمير سلاح أتابك العساكر عوضا عن نفسه، ولكن لم يجد له في ذلك اليوم خلعة الأتابكية، لكونه كان لبسها في أمسه، لما حمل القبة والطير على رأس السلطان، فجددت له أخرى لم يفرغ عملها في هذا اليوم.
ثم أنعم السلطان على الأمير خشقدم المذكور بإقطاع نفسه، وهو إقطاع الأتابكيّة.
ثم خلع على الأمير جرباش المحمدى أمير مجلسه باستقراره في إمرة سلاح عوضا عن الأمير خشقدم بحكم استقراره أتابك العساكر.
واستقر الأمير قرقماس الأشرفى رأس نوبة النّوب أمير مجلس عوضا عن جرباش المقدّم ذكره.
واستقرّ الأمير قانم من صفرخجا المؤيّدى التاجر رأس نوبة النّوب عوضا عن قرفماس المذكور.
وأنعم السلطان بإقطاع الأتابك خشقدم على الأمير بيبرس الأشرفى خال الملك العزيز يوسف حاجب الحجاب، لكون متحصل هذا الإقطاع يزيد عن متحصل الإقطاع الذي كان بيده أولا، وطلب الأمير جانبك من أمير الأشرفى الخازندار إقطاع بيبرس، فتوقّف السلطان فيه، ووقع- بسبب توقّف السلطان في الإنعام على جانبك به- بين جانبك المذكور وبين الأمير يونس الدّوادار الكبير كلام، فأفحش الدّوادار في الرّدّ على جانبك، ودام الإقطاع موقوفا لم ينعم به على أحد، وانفض الموكب، وقام السلطان الملك المؤيد أحمد من القصر، وتوجه إلى الدهيشة، وجلس بالشباك المطل على الحوش، وأمر المنادى فنادى بين يديه بالحوش، بأن النفقة في المماليك السلطانية تكون لكل واحد مائة دينار، وتكون أول التفرقة يوم الثلاثاء عشرين الشهر، فضج الناس له بالدعاء.(16/221)
ثم قام ودخل إلى عند أبيه وهو في السياق، فمات في اليوم، وهو يوم الخميس المقدم ذكره بين الظهر والعصر، فجهز من وقته، وصلى عليه بباب القلّة من قلعة الجبل، ثم حمل حتى دفن من يومه بتربته التي أنشأها بالصحراء خارج القاهرة- حسبما تقدم ذكر ذلك كله في ترجمته.
ثم أصبح الملك المؤيد يوم الجمعة صلى الجمعة بجامع الناصرى بالقلعة مع الأمراء على العادة، وخلع بعد انقضاء الصلاة على الأمير خشقدم الناصرى المؤيدى خلعة الأتابكية على العادة، واستمر السلطان إلى يوم الأحد ثامن عشره- أعنى جمادى الأولى- فأنفق على الأمراء نفقة السلطنة، فحمل إلى الأمير الكبير أربعة آلاف دينار، تفصيلها: ألف دينار بسبب حمله القبة والطير على رأس السلطان يوم سلطنته، والبقية نفقة السلطنة، وحمل إلى أمير سلاح جرباش وغيره من أمراء الألوف من أصحاب الوظائف لكلّ واحد ألفين وخمسمائة دينار، وإلى غير أرباب الوظائف من مقدمى الألوف لكلّ ألفى «1» دينار فقط، وحمل لكل أمير من أمراء الطبلخانات خمسمائة دينار، ولكل أمير من أمراء العشرات مائتى دينار «2» .
ثم في يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الأولى خلع السلطان على الأتابك خشقدم، وعلى قانم رأس نوبة النوب خلع الأنظار المتعلقة بوظائفهما على العادة، وأنعم السلطان على الأمير يشبك البجاسى الأشرفى إينال أحد مقدمى الألوف بحلب بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، وهو إقطاع بيبرس الذي وقع بين يونس الدوادار وبين جانبك [الظريف] «3» الخازندار بسببه، وأنعم بتقدمة يشبك المذكور التي بحلب على الأمير تمراز [الأشرفى] «4» الدّوادار، [- كان-] «5» وأنعم بإقطاع تمراز، وهو إمرة(16/222)
طبلخاناه بطرابلس، على الأمير لاچين الظاهرى، ويشبك هذا المنعم عليه بالتقدمة كان أصله من مماليك الأمير تنبك البجاسى نائب الشام، وملكه بعد موت تنبك الأشرف إينال، وهو من جملة الأمراء، وأعتقه ورقّاه حتى صار دواداره، ثم أخذ له من الملك الظاهر جقمق إمرة بصفد، فلما تسلطن رفع قدره إلى أن صار من جملة أمراء الألوف بحلب، واتفق مجيئه إلى مصر لينظر أستاذه، فاتفق في مجيئه ضعف أستاذه ثم موته.
وفيه أيضا خلع السلطان على جماعة من الأمراء والخاصكية لتوجههم بحمل تقاليد نوّاب البلاد الشّاميّة.
فكان الأمير مغلباى الأبوبكرى المؤيّدى المعروف بطاز، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، يتوجّه إلى نائب الشام الأمير جانم الأشرفى.
والأمير بيبرس الأشرفى الأشقر أحد أمراء العشرات ورأس نوبة يتوجّه إلى الأمير حاج إينال اليشبكى نائب حلب.
والسيفى برقوق الناصرى الظاهرى الساقى [يتوجه] «1» إلى إياس المحمدى الناصرى نائب طرابلس.
والسيفى آقبردى الساقى الأشرفى [يتوجه] «2» لجانبك التاجى المؤيّدى نائب حماة.
وتنم الفقيه الأبوبكرى المؤيّدى [يتوجه] «3» لخيربك النّوروزى نائب صفد، ولبردبك العبد الرحمانى نائب غزّة معا.
وخلع على جماعة أخر من الخاصكية بتوجههم إلى جماعة أخر إلى البلاد الشامية، والجميع خاصّكيّة ما عدا مغلباى طاز وبيبرس الأشقر.
ثم في يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الأولى المذكورة ابتدأ السلطان بالنفقة في المماليك السلطانية من غير تسوية، فأعلى من أخذ مائة دينار، وأدنى من أخذ ثلاثين دينارا،(16/223)
وأعطى لكل مملوك من الكتابية عشرة دنانير، «1» فاستمرت النفقة على المماليك السلطانية فى كل يوم سبت وثلاثاء إلى ما يأتى ذكره.
ثم بعد أيام وصل القاهرة كتاب جانبك الأبلق الظاهرى من قبرس أنه هو ومن معه من المماليك السلطانية وغيرهم من الفرنج واقعوا أهل شرينة في عاشر شهر ربيع الآخر، وحصروا قلعتها، وقتلوا من الفرنج بشرينة ثمانية نفر، وأسروا مثلهم، ثم ذكر أيضا أنه واقع ثانيا أهل شرينة، وقتل صاحب الشرطة بقلعتها، وآخر من عظمائها أرمى نفسه إلى البحر فغرق، قلت: «مما خطاياهم أغرقوا فأدخلوا نارا «2» »
ثم ذكر جانبك أيضا: أنه قبض على خمسة منهم، وأن الملكة صاحبة شرينة أخت جاكم صاحب قبرس قد توجّهت من شرينة إلى رودس تستنجد بهم، ثم ذكر أيضا أنه ظفر بعدة مراكب ممن كان قدم من الفرنج نجدة للملكة المذكورة، وأنه أسر منهم خلائق تزيد عدتهم على مائة نفر، وأنه أخذ بالحصار عدّة أبراج من أبراج قلعة باف «3» بعد أن قاسوا منه شدائد، وأنه يستحث السلطان في إرسال عسكر بسرعة قبل مجىء نجدة لهم من الفرنج أهل الماغوصة الجنوية، وإلى أهل شرينة من غير الجنوية- انتهى.
وفي يوم الأربعاء ثامن عشرينه استقر عميرة بن جميل بن يوسف شيخ عربان السخاوة بالغربية «4» بعد موت أبيه.
قلت: والشيء بالشيء يذكر، وقد أذكرنى ولاية عميرة هذا حال أرياف الديار المصرية الآن، فإنه من يوم تسلطن الملك المؤيد أحمد هذا حصل الأمن في جميع الأعمال برّا وبحرا، شرقا(16/224)
وغربا، من غير أمر يوجب ذلك، ووقع رعب السلطان في قلوب المفسدين حتى صار أحدهم لا يستطيع أن يخرج من داره فكيف يقطع الطريق، فانطلقت الألسن بالدعاء للملك المؤيد هذا، وتبارك كل أحد بقدومه واستيلائه على الأمر، ومالت النفوس إلى محبته ميلا زائدا خارجا عن الحد؛ فإنه أول ما تسلطن قمع مماليك أبيه الأجلاب عن تلك الأفعال التي كانوا يفعلونها أيام أبيه، وهدّدهم بأنواع النكال إن لم يرجعوا، فرجع الغالب منهم عن أشياء كثيرة مما تقدم ذكرها، وعلم الناس من السلطان ذلك، فطمع كل أحد في الأجلاب فانحطّ قدرهم، حتى صار أحدهم لا يستطيع أن يزجر غلامه ولا خدمه، فزاد حبّ الناس للملك المؤيّد لذلك، فكل من أحبه فهو معذور؛ لما قاست الناس منهم أيام أبيه من تلك الأفعال القبيحة، على أن الملك المؤيّد أيضا كان له في أيام والده مساوئ كثيرة من جهة حماياته البلاد والمراكب بساحل النيل، وأشياء أخر غير ذلك، فقاست الناس من حماياته أهوالا، فلما تسلطن ترك ذلك كله كأنه لم يكن، وأقبل على العدل وإرداع المفسدين، فبدّل في أيامه الجور بالعدل، والخوف بالأمن، والراحة بعد التعب- ولله الحمد.
وفيه عزل السلطان الصاحب شمس الدين منصورا عن الأستادارية، وخلع من الغد على مجد الدين أبى الفضل البقرى كامليّة بمقلب سمّور، باستقراره في الأستادارية، عوضا عن الشمسى منصور، ووعد بأنه يلبس خلعة وظيفة الأستادارية في يوم السبت أول جمادى الآخرة، فوقع ذلك «1» .
ثم في يوم الخميس سادس جمادى الآخرة خلع السلطان على الصفوى جوهر النّوروزىّ الطواشى الحبشى بإعادته إلى تقدمة المماليك السلطانية، بعد موت الطواشى مرجان الحصنى الحبشى.
وفي هذه الأيام أشيع «2» بين الناس «3» بركوب المماليك السلطانية على السلطان بعد النفقة،(16/225)
ولم يعلم أحد من هو القائم بالفتنة، فلم يلتفت السلطان لهذا الكلام.
ثم في يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة قرئ تقليد السلطان الملك المؤيد بين يديه بالقصر الأبلق، تولى قراءته القاضى محبّ الدين بن الشّحنة كاتب السّرّ، وهو من إنشائه، وحضر الخليفة المستنجد القراءة والقضاة الأربعة، وغالب أركان الدّولة وأمرائها، فلما تمت القراءة خلع السلطان على الخليفة فوقانى حرير [بوجهين] «1» أخضر وأبيض بطرز زركش، وقيّد له فرسا بسرج ذهب، وكنبوش زركش، ثم خلع على القضاة كوامل بمقالب سمور، وانفضّ الموكب.
وفي يوم السبت خامس عشر وصل إلى القاهرة قاصد الأمير جانم الأشرفى نائب الشام، وعلى يده كتاب مرسله يتضمن أنه حصل له سرور زائد بسلطنة الملك المؤيد، وأنه مستمرّ على طاعته، ممتثل أوامره.
وفيه أيضا ورد الخبر بأن عرب لبيد العصاة نزلوا البحيرة، ونهبوا الأموال، [وشنوا الغارات] «2» ، فعيّن السلطان تجريدة من الأمراء، وأمرهم بالتجهيز والسفر إلى البحيرة.
ثم في يوم الأربعاء رابع شهر رجب وصل الأمير تمراز الإينالى الأشرفى الدوادار- كان- من طرابلس إلى الديار المصرية بغير إذن السلطان، ولم يجتز بمدينة قطيا، ونزل عند الأتابك خشقدم، وأرسل دواداره إلى الملك المؤيد، أعلمه بمجئ تمراز المذكور، فقامت قيامة السلطان لمجيئه على هذه الصورة، وغضب غضبا شديدا، ورسم بإخراجه من القاهرة لوقته، فأخذ تمراز في أسباب الردود والخروج إلى خانقاه سرياقوس، فشفعت الأمراء فيه في عصر يومه بالقصر، فقبل السلطان شفاعتهم على أنه يقيم بالقاهرة ثلاثة أيام لعمل مصالحه، ثم يسافر إلى حيث جاء منه، فعاد تمراز من جهة الخانقاه إلى القاهرة، فترقّب كلّ أحد وقوع فتنة، لأن تمراز هذا شرّ مكانا، ودأبه الفتنة وإثارة الفتن، وهو(16/226)
من أوخاش «1» بنى آدم، فقام تمراز إلى يوم الجمعة سادسه فطلع إلى القلعة، وقبّل الأرض بين يدى السلطان، وأخذ في الاعتذار الزائد لمجيئه بغير إذن، فقبل السلطان عذره، وخلع عليه كاملية بمقلب سمّور، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، ورسم له أن يقيم بالقاهرة ثلاثة أيام من يومه هذا ويسافر، فنزل إلى داره، والناس على ما هم عليه من أن تمراز هذا لا بد له من إثارة فتنة وتحريك ساكن، هذا والأمراء تكرر الشفاعة فيه ليقيم بالديار المصرية، وخچداشيته الأشرفية في غاية ما يكون من الاجتهاد في ذلك، والسلطان مصمم على سفره، إلى أن سافر حسبما يأتى ذكره.
وفي يوم الجمعة هذا- الموافق لثانى عشرين برمودة- لبس السلطان القماش الأبيض البعلبكى، أعنى كشفا من غير لبس صوف كما هى العادة أيام الصيف «2» .
وفي يوم الثلاثاء عاشر شهر رجب المذكور خلع السلطان الملك المؤيد على تمراز المذكور خلعة السفر، وسافر من يومه إلى دمشق، بعد أن أنعم السلطان عليه بخمسمائة دينار وعدة خيول وبغال، وتوجّه تمراز ولم يتحرك ساكن.
وفي يوم الخميس ثانى عشره استقر القاضى شرف الدين الأنصارى ناظر الجوالى بعد عزل [ناصر الدين] «3» بن أصيل «4» .
وفيه وصل الأمير مغلباى طاز الأبوبكرى المؤيدى بعد أن بشّر الأمير جانم نائب الشام بسلطنة المؤيد وعاد.
وفيه وصل السّيفى شاهين الطواشى الساقى الظاهرى المتوجّه قبل تاريخه لإحضار تركة زوجة الأمير قانى باى الحمزاوى من دمشق، وأحضر شيئا كثيرا جدا من الجواهر واللآلئ والأقمشة وغير ذلك، حتى إنه أبيع في أيام كثيرة.(16/227)
ثم في يوم الجمعة العشرين من شهر رجب المذكور نزل السلطان الملك المؤيد أحمد من قلعة الجبل إلى جهة العارض «1» خلف القلعة، وعاد بسرعة إلى القلعة، وهذا أول نزوله من يوم تسلطن، قلت: وآخر نزوله؛ فإنه لم ينزل بعدها إلا بعد خلعه إلى الإسكندرية.
وفيه أمطرت السماء بردا، كل واحد مقدار بيضة الحمام، فأتلفت غالب الزرع، وأهلكت كثيرا من ذوات الجناح، وكان معظم هذا المطر بقرى الشرقية من أعمال القاهرة، وببعض بلاد من المنوفية والغربية، وقليلا بإقليم البحيرة.
وفي يوم الخميس سادس عشرينه رسم السلطان بنفى سنطباى قرا الظاهرى إلى البلاد الشامية، وسببه أن سنطباى هذا كان من المنفيين إلى طرابلس في دولة الملك الأشرف إينال، فلما سمع بموت الأشرف قدم القاهرة بغير إذن واختفى بها نحو الشهر عند بعض خچداشيته، ففطن السلطان به فرسم بنفيه، فاجتهدت خچداشيته الظاهريّة في إقامته، فلم تقبل فيه شفاعة، فخرج من يومه، وعظم ذلك على خچداشيته الظاهرية في الباطن، قلت: ولا بأس بما فعله السلطان في إخراج سنطباى المذكور على هذه الهيئة، فإنه أخرج قبله تمراز من الأشرفية، ثم أخرج هذا من الظاهرية، فكأنه ساوى بين الطائفتين، هذا والناس في رجيف من كثرة الإشاعة بوقوع فتنة.
ثم في يوم الاثنين سابع شعبان استقر شادبك الصارمى- أحد أمراء الألوف بدمشق- أتابكا بحلب، على مال بذله في ذلك، نحو العشرة آلاف دينار.
وفيه وصلت رسل السلطان إبراهيم بن قرمان إلى القاهرة بهديّة إلى السلطان، وقبل هديّة مرسلهم، ورحّب بهم.
ثم في يوم الخميس سابع عشر شعبان وصل إلى القاهرة الشرفى يحيى ابن الأمير جانم نائب الشام، وطلع إلى السلطان من الغد، وقبّل الأرض نيابة عن أبيه، وسأل(16/228)
السلطان في إطلاق الأمير تنم من عبد الرزّاق المؤيدى أمير سلاح- كان- والأمير قانى باى الچاركسى الأمير آخور- كان- من سجن الإسكندرية، فلم يقبل السلطان شفاعته، وسوّف به إلى «1» وقت غير معلوم، وعلم السلطان أن مجىء ابن جانم هذا ليس هو بصدد الشفاعة فقط، وإنما هو لتجسس الأخبار وعمل مصلحة والده مع خچداشيته الأشرفية، وغيرهم من الظاهرية والمؤيدية، وكذا كان، ولم يظهر الملك المؤيد لأحد، وإنما أخذ في حساب جانم نائب الشام في الباطن، والتدبير عليه بكل ما تصل القدرة إليه، ولم يسعه يوم ذلك إلا أن تجاهل عليهم.
وهذا الأمر أحد أسباب حضور جانم إلى الديار المصرية حسبما يأتى ذكره مفصلا- إن شاء الله تعالى- فى ترجمة الملك الظاهر خشقدم، لأن يحيى ولد جانم لما حضر هذه الأيام إلى الديار المصرية اتفق مع أعيان المماليك الظاهرية بعد أن اصطلحوا مع المماليك الأشرفية- على عداوة كانت بينهم قديما وحديثا- ورضوا الظاهرية بسلطنة جانم عليهم، وهم أكره البرية فيه، حيث لم يجدوا بدا من ذلك؛ وما ذاك إلا خوفا من الملك المؤيد هذا، فكان أمرهم في هذا كقول القائل:
[الوافر]
وما من حبّه أحنو عليه ... ولكن بغض قوم آخرين
وسافر الشرفى يحيى بن مصر إلى جهة أبيه في يوم الجمعة خامس عشرين شعبان، بعد أن خلع عليه السلطان، وأنعم عليه بخمسمائة دينار، وقد مهّد لأبيه الأمور بالدّيار المصرية مع الظاهرية، وأما الأشرفية خچداشيته فهم من باب أولى لا يختلف على جانم منهم اثنان، وما كان قصد جانم إلا رضاء الظاهريّة، وقد رضوا.
وسار يحيى وهو يظن أن أمر أبيه قد تم في سلطنة مصر، ولم يفطن إلى تقلبات الدهر، فلما أن وصل يحيى إلى والده حدّثه بما وقع له بمصر مع زيد وعمرو، وكان عند جانم- رحمه الله تعالى- خفّة لما كان أوحى إليه الكذابون من أقوال الفقراء، ورؤية(16/229)
المنامات، وعبارات المنجمين، فتحقّق المسكين أنه لا بد له من السلطنة، ووافق ذلك صغر سن ولده يحيى، وعدم معرفته بالمكايد والتجارب، وحاله كقول من قال:
[الطويل]
ويا دارها بالخيف إنّ مزارها ... قريب، ولكن دون ذلك أهوال
وقوّى أمر يحيى وخفة جانم اجتماع تمراز الأشرفى الدّوادار المقدم ذكره بجانم في دمشق، وقد صدق هذا الخبر لما في نفسه من الملك المؤيد هذا، ومن أبيه الأشرف إينال لما عزله من الدّوادارية الثانية، وأخرجه من مصر بطالا إلى القدس، ثم وقع له معه ما حكيناه، هذا مع كثرة فتن تمراز، وقلة عقله، وسوء خلقه، وشؤم طلعته، فوافق تمراز يحيى، وتسلطا معا على جانم، ولا زالا به حتى وافقهما في الباطن، وأخذ في أسباب ذلك، فلم يمض إلا القليل، ووقع لجانم ما سنذكره مع عوام «1» دمشق من النهب والفتك به، وإخراجه من دمشق على أقبح وجه، حسبما هو مقول في ترجمة الملك الظاهر خشقدم بعد خلع المؤيّد.
وأما أمر الملك المؤيد هذا فإنه بعد خروج يحيى بن جانم، أخذ يوسع الحيلة والتدبير في أخذ جانم بكل طريق، فلم ير أحسن من أن يرسل بكاتب أعيان دمشق بالقبض على جانم المذكور إن أمكن، وهذا القول لم أذكره يقينا، ولكن على قول من قال عنه ذلك، وليس هو ببعيد لأن أهل دمشق وحكامها ما في قدرتهم القيام على نائب الشام إلا بدسيسة من السلطان، والله أعلم بحقيقة الأمر.
واستمر الملك المؤيّد على ما هو عليه بالديار المصرية، وأمره في انحطاط من عدم تدبيره في أواخر أمره، وأيضا من قلة المساعدة بالقول والفعل، وإلا فتدبيره هو كان فى غاية الحسن في أوائل أمره، غير أنه كان لا يعرف مداخلة الأتراك، ولا رأى تقلب «2» الدّول، ولا حوله من رأى؛ لأنه أبعد الناس عنه قاطبة، وقرّب الأمير بردبك(16/230)
الدوادار الثانى، لكونه صهره زوج أخته، مملوك أبيه، بل قيل إن تقريبه لبردبك أيضا ما كان على جليته، فعلى هذا ضعف الأمر من كل جهة، ونفرض أنّ أمر بردبك كان على حقيقة، فما عساه كان يفعل، وهو أيضا أجنبىّ عن معرفة ما قلناه؟ فإنه ما ربّى إلا عند أستاذه الأشرف إينال وهو أمير، فلا يعرف أحوال المملكة إلا بعد سلطنة أستاذه أيام الأمن والسعادة- انتهى.
وفي يوم الخميس تاسع شهر رمضان خلع السلطان الملك المؤيد على شرف الدين البقرى باستقراره ناظر الإصطبلات السلطانية، بعد عزل محمود بن الديرى.
وفي يوم الجمعة عاشره أخذ قاع النيل، فجاءت القاعدة- أعنى الماء القديم- ستة أذرع ونصفا.
وفي ليلة الثلاثاء رابع عشر شهر رمضان المذكور خسف جميع جرم القمر، وغاب في الخسف تسعين درجة، وصارت النجوم في السماء كليلة تسع وعشرين الشهر، ولعلّ ذلك يكون نادرا جدا، فإنى لم أر في عمرى مثل هذا الخسف.
هذا وأمر الملك المؤيد آخذ في اضطراب من يوم عيّن تجريدة إلى البحيرة، ولم تخرج التجريدة وخالفه من كتب إليها من المماليك السلطانية، فإنه لما عين التجريدة إلى البحيرة لم يعين من المماليك السلطانية أحدا من مماليك أبيه الأجلاب، فعظم ذلك على من عين من غيرهم، وعلى من لم يعيّن أيضا، لمعرفتهم أنه كلموه في أمر مماليك أبيه واستمالوه لهم؛ فإنه استفتح سلطنته بإبعادهم ومقتهم وإرداعهم، فأحبه كل أحد، فلما فطنوا الآن بميله إليهم، نفرت القلوب منه، وخافوا من أفعال الأجلاب القبيحة التي فعلوها في أيام أبيه أن تعود، فصممت المماليك المعينة إلى البحيرة في عدم الخروج إلا إن عين معهم جماعة من أجلاب أبيه، وساعدهم في ذلك المماليك السلطانية من كل طائفة؛ مخافة من تقريب الأجلاب، فأساء المؤيد التدبير من أنه لم يبت أمرا لا بقوة ولا بلين، بل سكت وسمع قول من أملاه المفسود من قوله: إذا أرسلت مماليك أبيك من يبقى حولك،(16/231)
وإذا أبعدت مماليك والدك فمن تقرب؟ فكأنه مال لهذا القول الواهى واستحسنه، وهذا نوع مما كنا فيه أولا من أنه ما كان عنده من يرشده إلى الطريق.
ثم كلم الملك المؤيد المماليك أيضا في السفر، فاعتلّوا بطلب الجمال، فأراد تفرقة الجمال، فلم يأخذوها، واستمروا على ذلك، وسكنت «1» حركة السفر بسكات السلطان، وبذلك فشا انحطاط قدره وتلاشى أمره، بعد أن كان له حرمة عظيمة، ورعب في القلوب.
فلقد رأيت في تلك الأيام شخصا من أوباش المماليك الظاهرية يكلم الأمير بردبك الدوادار الثانى بكلام لو كلّمه لمن يكون فيه شهامة لحمل السلطان على شنقه في الحال، وكان ذلك هو الحزم على قول بعض النّهابة: «إما إكديش، أو نشابة للريش» ، وتلافى الأمور إما يكون بها أو عليها، والحزم إنما هو الشد على من عين وسفرهم غصبا، فإن تم ذلك فقدها به كل أحد، وقد قيل «من هاب خاف «2» » أو اللين والتلطف بمن كتب «3» والاعتذار لهم عن عدم كتابته لمماليك أبيه الأجلاب، بقوله: ما منعنى أن أكتب هؤلاء معكم إلا أنهم ليسوا بأهل لمرافقتكم، فحيثما أحببتموا ذلك فأنا أكتب منهم جماعة، ثم يكتب منهم عدة، فإن تم ذلك ومشى فالأمر إليك بعد سفرهم دبّر ما شئت، وإن لم يتم فبادر للفعل الأول بكل ما تصل قدرتك إليه واستعمل قول المتنبى فى قوله من قصيدته المشهورة: [الكامل]
لا يخدعنك من عدوّك دمعه ... وارحم شبابك من عدو ترحم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم
فلم يقع منه ذلك، ولا ما يشبهه، ولا أشار «4» عليه أحد من أصدقائه بشىء يكون فيه مصلحة لثبات ملكه، بل سكت كل أحد عنه، وصار كالمتفرج، إما لبغض فيه، أو لقلة معرفة بالأمور.(16/232)
ذكر نكبة الملك المؤيد أحمد ابن الملك الأشرف إينال وخلعه من الملك
لما كان آخر يوم الجمعة سابع عشر شهر رمضان من سنة خمس وستين المذكورة رسم السلطان الملك المؤيد أحمد لنقيب الجيش الأمير ناصر الدين محمد بن أبى الفرج أن يدور على الأمراء مقدمى الألوف، ويعلمهم أن السلطان رسم بطلوعهم من الغد في يوم السبت إلى الحوش السلطانى من قلعة الجبل بغير قماش الموكب، ولم يعلمهم لأى معنى يكون طلوعهم واجتماعهم في هذا اليوم بالقلعة، وهو غير العادة، فدار دوادار نقيب الجيش على الأمراء وأعلمهم بما رسم به السلطان من طلوعهم إلى القلعة، وأخذ الأمراء من هذا الأمر أمر مريج «1» ، وخلا كل واحد بمن يثق به، وعرفه الخبر، وهو لا يشك أن السلطان يريد القبض عليه من الغد، وماجت الناس وكثر الكلام بسبب ذلك، وركبت الأعيان بعضها على بعض، وأما الأمراء فكل منهم تحقق أنه مقبوض عليه من الغد، ووجد لذلك من كان عنده كمين من الملك المؤيّد أو يريد إثارة فتنة فرصة، وحرّض بعضهم بعضا؛ إلى أن ثارت المماليك الظاهريّة في تلك الليلة، وداروا على رفقتهم وإخوانهم وعلى من له غرض في القيام على الملك المؤيّد، وداموا على ذلك ليلتهم كلها.
فلما كان صبح نهار السبت تفرّقوا على أكابر الدّولة والأمراء في بيت الأتابك خشقدم لعمل المصلحة، فداروا على الأمراء، وأمسكوا منهم جماعة كبيرة، وأحضروهم إلى بيت الأتابك خشقدم، على كره من خشقدم، وسارت فرقة في باكر النهار إلى(16/233)
بيت الأمير بردبك الأشرفى الدّوادار الثانى الملاصق لمدرسة السلطان حسن، وأحضروه إلى بيت الأمير الكبير خشقدم، بعد أن أخرقوا به.
هذا وقد اجتمعت طوائف المماليك، مثل الناصريّة فرج، والمؤيدية شيخ، والأشرفية برسباى، والظاهرية جقمق، والسيفية، الجميع في بيت الأمير الكبير، ولم يطلع إلى القلعة في هذا اليوم أحد من الأمراء والأعيان إلا جماعة يسيرة جدا.
فلما تكامل جمعهم في بيت الأمير الكبير، وأكثر الطوائف يوم ذاك الأشرفية والظاهرية، وكبير الأشرفية الأمير قرقماس أمير مجلس، ولا كلام له، بل الكلام لجانبك القجماسى الأشرفى المشدّ، ولجانبك من «1» أمير الخازندار، والظاهرية كبيرهم جانبك نائب جدّة، أحد مقدمى الألوف، وقد صارت خچداشيته يوم ذاك في طوع يده وتحت أوامره؛ لحسن سياسته وجودة تدبيره، فانضمت كلمة الظاهريّة به، حتى صارت كلمة واحدة، وهم حسّ «2» وهو المعنى، وهذا بخلاف الأشرفية، فإنهم وإن كانوا هم أيضا متفقين فالاختلاف بين أكابرهم موجود بالنسبة إلى هؤلاء، وعدم اكتراثهم بهذا الأمر المهم، ولتطلّعهم على مجىء خچداشهم الأمير جانم نائب الشام، ولو أنّ أمر المؤيد طرقهم على بغتة ما طاوعوا على الرّكوب في مثل هذا اليوم قبل مجىء خچداشهم.
فأخذ الأمير جانبك نائب جدّة المذكور في تأليف الأشرفية على الظاهرية بحسن تدبير، حتى تمّ له ذلك، وصاروا على كلمة واحدة، ثم شرعوا في الكلام بحضرة الأمراء في الاجتماع بسببه، فتكلم بعض من حضر من الأمراء بأن قال: «أيش المقصود بهذا الجمع؟» أو معنى هذا الكلام، فأجاب الجميع بلسان واحد: «نريد خلع الملك المؤيد أحمد من السلطنة، وسلطنة غيره» .(16/234)
وكان الباعث لهذه الفتنة ما قدّمناه، وأيضا الظاهرية، فإن الملك المؤيد لما تسلطن لم يحرك ساكنا «1» ولم يتغير أحد مما كان عليه، فشقّ ذلك على الظاهريّة، وقال كل منهم في نفسه: كأنّ الملك الأشرف إينال مامات، فإن الغالب كل «2» منهم كان أخذ ما بيده من الإقطاعات، وحبس ونفى في أوّل سلطنة الأشرف إينال، كما هى عادة أوائل الدّول، وبقى منهم جماعة كثيرة بلا رزق ولا إمرة ولم يجدوا عندهم قوة ليخلعوا الملك المؤيد هذا ويسلطنوا غيره وحدهم، فكلموا الأشرفيّة في هذا المعنى غير مرّة، وترققوا لهم، فلم يقبلوا منهم ذلك، لنفرة كانت بين الطائفتين قديما وحديثا، وأيضا فلسان حال الأشرفية يقول عندما سألوهم الظاهريّة: نحن الآن في كفاية من الأرزاق والوظائف، فعلام نحرك ساكنا «3» ، ونخاطر بأنفسنا؟ فعجزوا فيهم الظاهرية وقد ثقل عليهم الملك المؤيد، وكثر خوفهم منه، فإنه أوّل ما تسلطن أبرق وأرعد، فانخزى كل أحد، وحسبوا أنّ في السويداء رجالا، ولهذا قلت فيما تقدّم:
لو فعل ما فعل لمشى له ذلك، لمعرفتى بحال القوم وشجاعتهم.
وكان دخول المؤيد السلطنة بحرمة وافرة، لأن سنّه كان نحو الثلاثين سنة يوم تسلطن، وكان ولى الأتابكية في أيّام أبيه، وأخذ وأعطى، وسافر أمير حاج المحمل، وحجّ قبل ذلك أيضا وسافر البلاد، ومارس الأمور في حياة والده وهذا كله بخلاف من تقدّمه من سلاطين أولاد الملوك، فإن الغالب منهم حدث السّنّ يريد له من يدبّره، فإنه ما يعرف ما يراد منه، فيصير في حكم غيره من الأمراء فتتعلّق الآمال بذلك الأمير، وتتردّد الناس إليه، إلى أن يدبّر في سلطنة نفسه، بخلاف المؤيّد هذا. فإنه ولى السلطنة وهو يقول في نفسه: «إنه يدبر مع مملكة مصر ممالك العجم زيادة على تدبير مصر» .
قلت: وكان كما زعم، فإنه تقدم أنه كان عارفا عاقلا مباشرا، حسن التدبير،(16/235)
عظيم التنفيذ شهما، وكان هو المتصرف في الأمور أيّام أبيه في غالب الولايات والعزل وأمور المملكة، فلما تسلطن ظنّ كل أحد أن لا سبيل في دخول المكيدة على مثل هذا، لمعرفة الناس بحذقه وفطنته.
وكان مع هذه الأوصاف مليح الشكل، وعنده تؤدة في كلامه، وعقل وسكوت خارج عن الحد، يؤديه ذلك إلى التكبّر، وهذا كان أعظم الأسباب لنفور خواطر الناس عنه، فإنه كان في أيام سلطنته لا يتكلم مع أحد حتى ولا أكابر الأمراء إلا نادرا، ولأمر من الأمور الضروريات، وفعل ذلك مع الكبير والصغير، وما كفى هذا حتى صار يبلغ الأمراء أنّه في خلوته يسامر الأطراف الأوباش الذين يستحى من تسميتهم، فعظم ذلك على الناس، فلو كان عدم الكلام مع الناس قاطبة لهان على من صعب سكاته عليه، من كون الرفيع يكون مبعدا والوضيع مقربا، فهذا أمر عظيم لا تحمله النفوس إلا غصبا، فلما وقع ذلك وجد من عنده حقد فرصة، وأشاع عنه هذا المعنى وأمثاله، وبشّع في العبارة وشنّع، وقال هذا وغيره: إنه لا يلتفت إلى المماليك ويزدريهم، وهو مستعزّ بمماليك أبيه الأجلاب وأصهاره وحواشيه وخچداشية أبيه وبالمال الذي خلّفه أبوه، ومنهم من قال أيضا: إنما هو مستعز «1» بحسن تدبيره، فإنه قد عبّأ «2» لكل سؤال جوابا، ولكل حرب ضربا، وكان مع هذا قد قمع مباشرى الدّولة وأبادهم، وضيّق عليهم، ودقّق في حسابهم كما هو في الخاطر وزيادة، فما أحسن هذا لو كان دام واستمر!! فنفرت قلوب المباشرين أيضا منه، وحقّ لهم ذلك، واستمرت هذه الحرمة من يوم تسلطن إلى مجىء يحيى بن جانم نائب الشام إلى القاهرة، ثم إلى أن عيّن التجريدة إلى البحيرة، فأخذ أمره في إدبار، لعدم مثابرته على سير طريقه الأوّل من سلطنته، فلو جسر لكسر، لكنه هاب فخاب، ولكلّ أجل كتاب- ولنعد إلى ذكر ما كنا بصدده:(16/236)
فلما تكامل الجمع في بيت الأمير الكبير خشقدم الناصرى المؤيدى، ومتكلم الأشرفية جانبك المشدّ، وجانبك الظريف الخازندار، ومن معهم من خچداشيتهم الأعيان؛ ومتكلم الظاهرية الأمير جانبك نائب جدّة أحد مقدّمى الألوف، وأعيان خچداشيته، مثل: الأمير أزبك من ططخ الظاهرى، والأمير بردبك البجمقدار ثانى رأس نوبة جدّة، وقد وافقه الأشرفيّة، وهم يظنون أن الجمع ما هو إلا لسلطنة الأمير جانم نائب الشام؛ لأنهم كانوا اتفقوا على ذلك حسبما تقدم ذكره، وهو أن الظاهريّة كانوا إذا شرعوا في الكلام مع الأشرفيّة في معنى الركوب، يقولون بشرط أن لا يكون السلطان منا ولا منكم، وإنما يكون من غير الطائفتين، فيقع بذلك الخلف بينهم، ويتفرقون «1» بغير طائل، إلى أن استرابت الظاهريّة من الملك المؤيّد أحمد هذا، وعظم تخوّفهم منه، فوافقوهم على سلطنة جانم لما جاء ولده يحيى كما تقدم ذكره.
ثم وقع هذا الأمر بغتة، وعلم جانبك نائب جدة أن الأمر خرج عن جانم لغيابه، ولا بد من سلطنة غيره لأن الأمر ما فيه مهلة، فلم يبد للأشرفية شيئا من ذلك، وأخذ فيما هو بصدده إلى أن يتمّ الأمر لغير جانم، ثم يفعل له ما بدا له، وكذا وقع حسبما يأتى ذكره في مجىء جانم، وفي سلطنة الملك الظاهر خشقدم.
هذا وقد جلس جميع الأمراء بمقعد الأمير الكبير خشقدم، فعندما تكامل جلوسهم قام الأمير جانبك نائب جدّة إلى مكان بالبيت المذكور، ومعه الأمير جانبك الأشرفى المشدّ، والأمير جانبك الأشرفى الظريف الخازندار، والأمير أزبك من ططخ الظاهرى، والأمير بردبك البجمقدار الظاهرى، وجماعة أخر من أعيان الطائفتين، وتكلموا فيمن يولونه السلطنة، وغرض جانبك نائب جدّة في سلطنة الأتابك خشقدم، لا في سلطنة جانم نائب الشام، غير أنه لا يسعه الآن إظهار ما في ضميره، خوفا من نفرة الأشرفية، وقال لهم ما معناه: «نحن قد كتبنا للأمير جانم بالحضور، وبايعناه بالسّلطنة، وأنتم تعلمون ذلك عن يقين، وقد دهمنا هذا الأمر على حين غفلة،(16/237)
فما تكون الحيلة في ذلك، ولا بدّ من قتال الملك المؤيّد في يومنا، والسلطان ما يقاتل إلا بسلطان مثله، ومتى تهاونّا في ذلك ذهبت أرواحنا» ، فعلم كلّ أحد ممن حضر أن كلام جانبك نائب جدّة صواب، وطاوعه كلّ من حضر على مقالته هذه، فلما وقع ذلك أجمع رأى الجميع على سلطنة أحد من أعيان الأمراء.
ثم تكلموا فيمن يكون هذا السلطان، فدار الكلام بينهم في هذا المعنى، إلى أن قال بعضهم: «سلطنوا الأمير جرباش المحمدى الناصرى أمير سلاح» ، فلم تحسن هذه المقالة ببال الأمير جانبك، ولم يقدر على منعه تصريحا «1» وقال: «جرباش أهل لذلك بلا مدافعة، غير أنه متى تسلطن لا يمكنكم صرفه من السلطنة بغيره- يعنى بالأمير جانم- تلويحا- لأنه رجل عظيم، ومن الجنس، وصهر خچداشنا بردبك البجمقدار، وصهر خچداشكم خيربك البهلوان الأشرفى وغيره، وقد قارب مجىء الأمير جانم من الشام، والأمر إليكم، ما شئتم إفعلوا» .
فكان هذا كله إبعادا لجرباش المذكور، وأخذا بخواطر الأشرفية، فمال كلّ أحد إلى كلامه، ثم قال جانبك: «الرأى عندى سلطنة الأمير الكبير خشقدم المؤيدى، فإنه من غير الجنس، يعنى كونه رومى الجنس، وأيضا إنه رجل غريب ليس له شوكة، ومتى أردتم خلعه أمكنكم ذلك، وحصل لكم ما تقصدونه من غير تعب» .
فأعجب الجميع هذا الكلام، وهم لا يعلمون مقصوده ولا غرضه؛ فإن جلّ قصد جانبك كان سلطنة خشقدم، فإنه مؤيّدى، وخچداشيّته جماعة يسيرة، وأيضا يستريح من جانم نائب الشام وتحكّم أعدائه الأشرفيه فيه وفي خچداشيته الظاهريّة، ويعلم أيضا أنه متى تمّ سلطنة الأتابك خشقدم، وأقام أياما عسر خلعه، وبعدت السلطنة عن جانم وغيره، فدبّر هذه المكيدة على الأشرفية، فمشت عليهم أولا، إلى أن ملكوا القلعة، وخلع الملك المؤيّد بسرعة فتنبّهوا لها.(16/238)
وكانت الأشرفية لما سمعوا كلام جانبك، وقالوا: «نعم نرضى بالأمير الكبير» كان في ظنهم أن قتالهم يطول مع الملك المؤيّد أيّاما كثيرة، كما وقع في نوبة المنصور عثمان، ويأتيهم جانم وهم في أشد القتال، فلا يعدلون عنه لخشقدم، فيتمّ لهم ما قصدوه، فاتفقت كل طائفة مع الأخرى «1» فى الظاهر، وباطن كل طائفة لواحد، فساعد الدّهر الظاهريّة، وانهزم الملك المؤيّد في يوم واحد حسبما نذكره الآن.
فلما وقع هذا الكلام جاءت الطائفتان الأشرفيّة والظاهريّة إلى الأمراء وهم جلوس بمقعد الأمير الكبير خشقدم، والجميع جلوس بين يدى خشقدم، فافتتح الأمير جانبك نائب جدّة الكلام وقال:
«نحن- يعنى الظاهرية والأشرفية- نريد رجلا نسلطنه، يكون لا يميّز طائفة على أخرى، بل تكون جميع الطوائف عنده سواء في الأخذ والعطاء، والولاية والعزل، وأن يطلق الأمراء المحبوسين من سائر الطوائف، ويرسم في سلطنته بمجيء المنفيّين من البلاد الشّاميّة وغيرها إلى البلاد المصريّة، ويطلق الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرف برسباى، والملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق من برجى الإسكندرية، ويسكنا الإسكندرية في أى دار شاءا، ويأذن لهما في الرّكوب إلى الجامع وغيره بثغر الإسكندرية من غير تحفّظ بهما.
وكان كلام الأمير جانبك لجميع الأمراء لم يخص أحدا منهم بكلام دون غيره، فبادر الأتابك خشقدم بالكلام وقال: «نعم» ثم التفت جانبك إلى الجمع، وقال:
«فمن يكون السلطان على هذا الحكم؟» فبدأ سنقر قرق شبق الأشرفى الزّردكاش، وقال ما معناه: «ما نرضى إلا بالأمير جانم نائب الشام، أنتم كتبتم «2» له بالحضور، وأذعنتمو بسلطنته، فكيف تسلطنوا غيره؟ فنهره الأمير خيربك من جديد الأشرفى لنفس كان بينهما قديما، وقال:(16/239)
«لست بأهل الكلام في مثل هذا المجلس» فعند ذلك قال الأمير قائم التاجر المؤيّدى أحد مقدمى الألوف ما معناه «يا جماعة إن كنتم كاتبتم الأمير جانم نائب الشام فلا تسلطنوا غيره إلى أن يحضر وسلطنوه، فإنه لا يسعكم من الله أن تسلطنوا غيره الآن ثم تخلعوه عند حضور جانم، فهذا شىء لا يكون» فلم يسمعوا كلامه، وسمع في الغوغاء قول قائل لا يعرف:
«سلطنوا الأمير جرباش» :
فامتنع جرباش من ذلك وقال ما معناه: «إن هذا شىء راجع إلى الأمير الكبير» ، وقبّل الأرض من وقته، «1» فقام الأمير جانبك الأشرفى الظريف الخازندار وبادر بأن قال: «السلطان الأمير الكبير» ، وقبّل الأرض «2» ، ثم فعل ذلك جميع من حضر من الأمراء، ونودى بالحال بسلطنته بشوارع القاهرة، ثم شرعوا بعد ذلك في قتال الملك المؤيّد أحمد هذا.
كل ذلك والملك المؤيّد في القلعة في أناس قليلة من مماليكه ومماليك أبيه الأجلاب، ولم يكن عنده من الأمراء أحد غير مملوك والده قراجا الطويل الأعرج، أحد أمراء العشرات، وهو كلا شىء، والأمير آخور الكبير برسباى البجاسى، وليته لا كان عنده «3» ، وخيربك القصروى نائب قلعة الجبل وكان أضرّ عليه من كل أحد حسبما يأتى ذكر فعله، كلّ ذلك والملك المؤيد لا يعلم حقيقة ما العزم فيه، غير أنه يعلم باجتماع المماليك والأمراء في بيت الأمير الكبير خشقدم، وأنهم في أمر مريج، غير أنه لا يعرف نص ما هم فيه، وصار الملك المؤيّد يسأل عن أحوالهم، وينتظر مجىء أحد من مماليك أبيه إليه، فلم يطلع إليه أحد منهم، بل العجب أن غالبهم كان مع القوم عند الأمير الكبير مساعدة على ابن أستاذهم، وليتهم كانوا من المقبولين، وإنما كانوا من المذبذبين(16/240)
لا غير، على أن الملك الظاهر خشقدم لما تسلطن أبادهم، وشوّش عليهم بالمسك وإخراج أرزاقهم أكثر مما عمله مع الذين كانوا عند المؤيد- فلا شلّت يداه- وبقى الملك المؤيد كلما فحص عن أمر الفتنة لا يأتيه «1» أحد بخبر شاف، بل صارت الأخبار عنده مضطربة، وآراؤه مفلوكة، وهو في عدم حركة، ويظهر عدم الاكتراث بأمر هذا الجمع، إلى أن تزايد الأمر، وخرج عن الحد، وصار اللعب جدّا، فعند ذلك تأهّب من كان عنده من المماليك، وقام الملك المؤيّد من قاعة الدهيشة، ومضى إلى القصر السلطانى المطلّ على الرّميلة «2» ، ثم نزل بمن معه إلى باب السلسلة، وقبل أن يصل إلى الإسطبل جاءه الخبر بأن القوم أخذوا باب السلسلة، وملكوا الإسطبل السلطانى، وأخذوا الأمير برسباى البجاسى الأمير آخور الكبير أسيرا إلى الأمير الكبير خشقدم، وكان أخذ باب السلسلة مكيدة من برسباى المذكور، فلما سمعت الأجلاب أخذ باب السلسلة نزل طائفة منهم وصدموا من بها من عساكر الأتابك خشقدم صدمة هزموهم فيها، واستولوا على باب السلسلة ثانيا، وهو بلا أمير آخور.
وجلس السلطان الملك المؤيد بمقعد الإسطبل المطل على الرّميلة، وكان عدم نزول المؤيّد إلى الإسطبل بسرعة له أسباب، منها: أنه كان مطمئن الخاطر على باب السلسلة؛ لكون الأمير آخور برسباى ليس هو من غرض أحد من الطائفتين، وأيضا كونه صهره زوج بنت أخته من الأمير بردبك الدّوادار الثانى، وقد صار بردبك من الممسوكين عند الأتابك خشقدم، وأيضا أن والده إينال هو الذي رقّاه وخوّله في النعم، فلم يلتفت برسباى لشىء من ذلك، وأنشد قول من قال: [الوافر]
لعمرك والأمور لها دواع ... لقد أبعدت ياعتب الفرارا
ومنها: أنه صار ينتظر من يأتيه من أصحابه وحواشيه وخچداشية «3» أبيه ومماليكه،(16/241)
فلم يأته أحد منهم، فلما يئس منهم قام من الدّهيشة بعد أن جاءه الخبر بأخذ باب السلسلة واسترجاعها بيد مماليك أبيه الأجلاب، ولما جلس بالمقعد ورأى القوم قد تكاثف جمعهم وكثر عددهم، وهو فيما هو فيه من قلّة العساكر والمقاتلة، لم يكترث بذلك، وأخذ في الدفع عن نفسه بمن عنده، غير أن الكثرة غلبت الشجاعة، وما ثمّ شجاعة ولا دربة بمقاومة الحروب، وصار كذلك خذلانا من الله تعالى، فإنه لم يطلع إليه في هذا اليوم واحد من مماليك أبيه القديمة ولا خچداشيته، وما كان عنده من الأمراء غير قراجا المقدم ذكره، ومن أعيان الخاصكية فارس البكتمرى أحد الدّوادارية الأجناد، ومقبل دواداره قديما قبل سلطنته، وهؤلاء الثلاثة كلا شىء، ولولا ذكر أسماء من كان عنده علم خبر ما ذكرت مثل هؤلاء الأصاغر، وكان عنده مع هؤلاء أجلاب أبيه الذين بالأطباق، وهم عدة كبيرة نحو الألف أو دونها بيسير، أو أكثر منها بقليل، وهم الذين اشتراهم والده الأشرف بعد سلطنته من التجار، وأما الذين اشتراهم من تركة الظاهر جقمق ومن مماليك ولده الملك المنصور عثمان- وعدتهم تزيد على المائتين، وهم أعيان مماليك الأشرف إينال وأصحاب الوظائف والإقطاعات- فقد استمالهم الأمير جانبك نائب جدّة قبل ذلك، وقال لهم: «أنتم ظاهرية وشراء الأشرف لكم غير صحيح» فمالوا إلى كلامه وإحسانه وعطاياه الخارجة عن الحدّ في الكرم، وصاروا من حزب الظاهرية، وركبت الجميع معه في هذا اليوم، وقاتلوا ابن أستاذهم أشدّ قتال، وصاروا هم يوم ذلك أعيان العسكر بالشبيبة والإمكان والكثرة، هذا مع من كان مع الأتابك خشقدم من الناصرية والمؤيديّة والظاهرية والسيفية.
فلما رأى الملك المؤيّد كثرة هذه العساكر وميل مماليك والده معهم تعجّب غاية العجب، وعلم أن ذلك أمر ربّانىّ ليس فيه حيلة، وما هو إلا بذنب سلف من دعوة مظلوم غفلوا عنها لم يغفل الله عنها، أو للمجازاة؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وقد ركب أبوه الملك الأشرف إينال على الملك المنصور عثمان بعد أن تخوّل فى نعم الظاهر جقمق، فإنه هو الذي رقّاه وولّاه الأتابكية، فغدر به وخلعه من الملك، وتسلطن مكانه، وحبسه إلى أن مات.(16/242)
وأغرب من هذا كله أن الملك المؤيد هذا كان له أيام والده جماعة كبيرة من أعيان الظاهريّة والأشرفيّة والسيفية يصحبونه ويمشون في خدمته، ويتوجهون معه في الرّمايات والأسفار، وإحسانه متصل إليهم من الإنعام والمساعدة في الأرزاق والوظائف، فلم يطلع إليه واحد منهم، وأيضا فانضافوا «1» الجميع للأتابك خشقدم ومن معه قبل أن يستفحل أمر خشقدم ويضعف أمر المؤيد، فماذاك إلا عدم موافاة لا غير.
وأعجب من هذا أن أصحاب المؤيد ومماليك أبيه الذين تقدم ذكرهم ممّن انضاف مع الأتابك خشقدم كانوا يوم الواقعة من المقوتين لا من المتأهلين، وذلّ الإبعاد لائح عليهم، وكان يمكنهم «2» تلافى الأمر والطلوع إلى الملك المؤيد ومساعدته، فلم يقع ذلك، فهذا هو السبب لقولى: إن هذا كله مجازاة لفعل والده السّابق، وقد ورد في الإسرائيليات، يقول الرب: «يا داود، أنا الرّب الودود، أعامل الأبناء بما فعل الجدود»
ثم التحم القتال بين الطائفتين مناوشة لا مصاففة، غير أن كلا من الطائفتين مصرّ على قتال الطائفة الأخرى، والملك المؤيد في قلة عظيمة من المقاتلة ممن يعرف مواقع الحرب وليس معه إلا أجلاب، وهذا شىء لم يقع لأحد غيره من السلاطين أولاد السلاطين؛ فإن الناس لم تزل أغراضا، ووقع ذلك للعزيز مع الملك الظاهر جقمق، فكان عند العزيز جماعة كثيرة من الأمراء والأعيان لا تدخل تحت حصر، وكذلك للمنصور عثمان مع الملك الأشرف إينال، وكان عنده خلائق من أعيان الأمراء، مثل الأمير تنم المؤيدى أمير سلاح، ومثل الأمير قانى باى الچاركسى الأمير آخور الكبير، وغيرهما من أعيان أمراء أبيه، ولا زالت الدنيا بالغرض، فقوم مع هذا، وقوم مع هذا، غير أن الملك المؤيد هذا لم يكن عنده أحد البتة، فانقلب الموضوع في شأنه؛ فإنه كان يمكن الذي وقع له يكون للعزيز والمنصور؛ فإنهما كانا حديثى سن، والذي وقع لهما-(16/243)
أعنى العزيز والمنصور- كان يكون للمؤيّد؛ لأنه كبير سن، وصاحب عقل وتدبير- فسبحان الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
قلت: ولهذا لم تطل وقعة المؤيد هذا، فإنه علم بذلك زوال ملكه، وتركه برسباى البجاسى الأمير آخور، وخيربك القصروى نائب قلعة الجبل، ونزلا إلى الأتابك خشقدم، فإن العادة في الحروب إذا كان كل من الطائفتين يقابل الأخرى في القوة والكثرة يقع القتال بين الطائفتين، وكلّ من الطائفتين يترجّى النّصرة، إلى أن يؤول النصر لإحدى الطائفتين، وتذهب الأخرى، إلّا هذه الوقعة لم يكن عند المؤيّد إلّا من ذكرناه. وأما عساكر الأتابك خشقدم فانتشرت على مفارق الطرق، فوقف الأمير جانبك الظاهرى نائب جدّة بجماعة كثيرة من خچداشيته ومماليكه برأس سويقة منعم، وتلقّى قتال الملك المؤيد بنفسه وبحواشيه المذكورين، وعظم أمر الأمير الكبير خشقدم به حتى تجاوز الحدّ «1» ، واجتهد جانبك المذكور في حرب المؤيد حتى أباده.
وكان الملك المؤيّد أولا يقرّب جانبك هذا في ابتداء سلطنته تقريبا هيّنا مع عدم التفات إليه ولا إلى غيره؛ لأنه كان يقول في نفسه: إن ابتداءه كانتهاء أبيه في العظمة، ولما تسلطن أخذ في الأمر والنهى أولا بغير حساب عواقب، استعزازا بكثرة ماله وبحواشيه ومماليك أبيه، فسار في الناس بعدم استمالة خواطرهم، وسار على ذلك مدّة أيام، وجعل جانبك هذا في أسوة من سلك معهم هذه الفعلة، فاستشارنى جانبك في أن يداخله لعله يرقّع عليه أمره، فإنه ما كان «2» حمولا للذّل، وإنما كان طبعه أن يبذل(16/244)
المال الجزيل في القدر اليسير في قيام الحرمة، فأشرت عليه بالمداخلة، فداخله، وكنت أنا قبل ذلك داخلته أياما، فإذا به جامد نفور بعيد الاستمالة إلا لمن ألفه، وحدّثته «1» بما رأيته منه قبل أن أشير عليه بصحبته، فقال ما معناه: إنى أنا آخذ الشيء بعزة وتمهل، وهو يدور مع الدهر كيفما دار، ثم اجتمع بى بعد مدّة أيام في يوم الجمعة بعد أن صلّى معه الجمعة، وقلع ما عليه من قماش الموكب، ودخل إليه في الخلوة بقاعة الدهيشة، ثم خرج من عنده وهو غير منشرح الصدر، وقال لى: «القول ما قلته» ، ثم شرعنا فيما نحن في ذكره مجلسا طويلا، وقمنا على غير رضاء من الملك المؤيّد.
ووقع في أثناء ذلك ما ذكرناه من أمر الوقعة والفتنة، ووقوف جانبك ومن معه برأس سويقة منعم، هذا مع ما كان بلغ المؤيد في هذا اليوم وفي أمسه أن القائم بهذا الأمر كله جانبك نائب جدّة، وأنه هو أكبر الأسباب في زوال ملكه، وفي اجتماع الناس على الأتابك خشقدم، ثم رأى في هذا اليوم بعينه من قصر القلعة وقوف جانبك على تلك الهيئة، فعلم أن كل ما قيل عنه في أمسه ويومه صحيح، فأخذ عند ذلك يعتذر وكتب كتابا للأمير جانبك بخطّه يعده فيه بأمور، منها: أنه يجعله إن دخل في طاعته أتابك العساكر بالدّيار المصريّة، وأنه لا يخرج عن أوامره، وأنه يكون هو صاحب عقده وحلّه، ويترقّق له، وبسط الكلام في معنى ما ذكرناه أسطرا كثيرة، وهو يكرّر السؤال فيه، ويحلف له فيما وعده به، ورأيت أنا الكتاب بعينى، وفيه لحن كثير، كأنه كان مامارس العربيّة، ولا له إلمام بالمكاتبات، على أنه كان حاذقا فطنا، غير أن الفضيلة نوع آخر، كما كانت رتبة المقام الناصرى محمد ابن الملك الظاهر جقمق- رحمهما الله تعالى- فلم يرث جانبك لما تضمن هذا الكتاب، ودام على ما هو عليه، ونهر قاصده الحامل لهذا الكتاب، وقال له: «إن عدت إلىّ مرّة أخرى أرسلتك إلى الأمير الكبير» ، واستمر على ما هو عليه من الاجتهاد في القتال، وصار أمر الملك المؤيد في إدبار، وعساكر الأتابك خشقدم في نموّ وزيادة.(16/245)
هذا والمناوشة بالقتال مستمرّة بين الطائفتين، وقد أفطر في هذا اليوم خلائق من شدة الحر، وتعاطى القتال من الطائفتين؛ وجرح جماعة كثيرة من الفريقين، فلم ينقض النهار حتى آل أمر الملك إلى زوال، وهو مع ذلك ينتظر من يجيء إليه لمساعدته، وهو بين عسى ولعلّ، وكاتب جماعة من أصحابه ممن كان عند الأتابك خشقدم؛ فلم يلتفت إليه أحد لتحقق الناس زوال ملكه.
وبينما الناس في ذلك وإذا بخير بك القصروى نائب قلعة الجبل ترك باب المدرّج، ونزل إلى الأمير الكبير خشقدم، وصار من حزبه، فعلم كلّ أحد أنه قد ذهب أمر الملك المؤيّد، ولو كان فيه بقية ما نزل نائب القلعة منها وانضاف إلى جهة الأمير الكبير، وبقى باب القلعة بغير ضابط، فأرسل الملك المؤيد في الحال بعض أصحابه وجلس مكان خيربك هذا، فلم يشكر أحد خيربك المذكور على فعلته هذه.
كل ذلك وأمر المؤيّد في انحطاط فاحش، وصارت العامة تسمعه المكروه من تحت القلعة: لا سيما لما دخل الليل، فإنه بات بالقصر في قلّة من الناس إلى الغاية؛ لأن غالب من كان عنده تركه ونزل إلى تحت، وكانوا في الأصل جمعا يسيرا، وبات من هو أسفل وقد استفحل أمرهم، وتأهبوا للقتال في غد، وهمتهم قد عظمت من كثرة عددهم، وتكاثف عساكرهم من كل طائفة، حتى من ليس له غرض عند أحد بعينه جاء إلى الأمير الكبير مخافة على رزقه ونفسه؛ لما علم من قوّة شوكة الأمير الكبير وما يؤول أمره إليه.
هذا مع حضور الخليفة والقضاة الأربعة عند الأمير الكبير وجميع أعيان الدولة من المباشرين وأرباب الوظائف وغيرهم، والملك المؤيد في أناس قليلة جدا، ومضت ليلة الأحد المذكور، والملك المؤيد في أقبح حال، هذا وقد عدم ترجّى من كان عنده بالقلعة من نصرته، وتقاعد غالب من كان عنده عن القتال، وهم الأجلاب من مماليك أبيه لا غير.
فلما أصبح نهار الأحد تاسع عشر شهر رمضان من سنة خمس وستين وثمانمائة(16/246)
ظهر ذلك عليهم، وبردت همتهم، وركضت ريح عزائمهم، وأخذ كل واحد من أصحابه فى مصلحة نفسه، إما بالإذعان للأمير الكبير خشقدم، أو بالتّجهّز للهرب والاختفاء، وظهر ذلك للملك المؤيد عيانا، فأراد أن يسلّم نفسه، ثم أمسك عن ذلك من وقته.
كلّ ذلك وأصحاب الأمير الكبير لا يعلمون بذلك، فقد أصبحوا في أفحل أمر، وأقوى شوكة، وأكثر عدد، وقد تهيئوا في هذا اليوم للقتال ومحاصرة قلعة الجبل، زيادة على ما كانوا عليه في أمسه، وفي نفوسهم أن أمر القتال يطول بينهم أيّاما، وبيناهم في ذلك ورد عليهم خبر الملك المؤيد مفصلا، وحكى لهم انحلال برمه وانفلاك أمره، وما هو فيه من أنه أراد غير مرّة تسليم نفسه، وزاد الحاكى وأمعن لغرض ما، فقوى بذلك قلوب من هو أسفل، وتشجّع كلّ جبان، فطلب المبارزة كلّ مولّ، وتقدّم كل من كان خاف هذا من هؤلاء، فكيف أنت بالشجاع المقدام؟!
فعند ذلك اجتمعوا على القتال، وزحفوا على القلعة بقلب رجل واحد، فقاتلهم عساكر الملك المؤيد قتالا ليس بذاك ساعة هيّنة، فلما رأى الملك المؤيد أن ذلك لا يفيده إلا شدّة وقسوة أمر عساكره ومقاتلته بالكفّ عن القتال، وقام من وقته وطلع القلعة بخواصه، وأمر أصحابه بالانصراف إلى حيث شاءوا.
ثم دخل هو إلى والدته خوند زينب بنت البدرى حسن بن خاص بك، وترك باب السّلسلة لمن يأخذه بالتسليم، وتمزّقت عساكره في الحال كأنها لم تكن، وزال ملكه في أقلّ ما يكون، فسبحان من لا يزول ملكه وبقاؤه الدائم الأبدى.
فلما بلغ الأمير الكبير خشقدم الخبر قام من وقته بمن معه من أصحابه وعساكره، وطلع إلى باب السلسلة، واستولى على الإسطبل السلطانى، وملك قلعة الجبل أيضا في الحال من غير مقاتل ولا مدافع، وأمر الأمير الكبير في الحال بقلع السّلاح وآلة الحرب وسكن الأمر، وخمدت الفتنة كأنها لم تكن، ثم أرسل الأتابك خشقدم في الحال جماعة من أصحابه قبضوا على الملك المؤيد أحمد هذا من الدّور السلطانية، فأمسك من غير ممانعة، وسلم نفسه، وأخرج من الدّور إلى البحرة من الحوش السلطانى، وحبس(16/247)
هناك بعد أن قيّد واحتفظ به، وأمسك أخوه محمد أيضا، وحبس معه بالبحرة، فخرجت والدتهما خوند زينب المقدّم ذكرها معهما، وأقامت عندهما بالبحرة المذكورة، وقد علمت وعلم كلّ أحد أيضا بأن الذي وقع لهم من زوال ملكهم في أسرع وقت إنما هو بدعوة مظلوم غفلوا عنها، لم يغفل الله عنها، ولله در القائل: [الوافر]
أرى الدّنيا تقول بملء فيها ... حذار حذار توبيخى وفتكى «1»
ولا يغرركم منّى ابتسام ... فقولى مضحك، والفعل مبكى
قلت: «على قدر الصّعود يكون الهبوط، وكما تدين تدان، وما ربّك بظلّام للعبيد، والجزاء من جنس العمل» وكأنّ لسان حال إسكندرية قبل ذلك يقول: «كل ثان لا بدّ له من ثالث» ، فالأوّل ممّن كان فيها من السّلاطين أولاد الملوك: الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرف برسباى، وقد خلعه الملك الظاهر جقمق، وتسلطن مكانه، ثم الملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق، خلعه الملك الأشرف إينال، وتسلطن عوضه، وهو الثانى، فاحتاجت الإسكندرية إلى ثالث، ليجازى كلّ على فعله، فكان المؤيد هذا، خلعه الملك الظّاهر خشقدم، وتسلطن مكانه، واستولى على جميع حواصل الملك المؤيد وذخائره، فلم يجدوا فيها ما كان في ظنّهم، فطلبوا منه المال، فذكر أنّه أصرف جميع ما كان في خزانة والده في نفقة المماليك السّلطانية لما تسلطن، ولم يبق في الخزانة إلا دون المائة ألف دينار.
ثم تتّبعوا حواصله وحواشيه بعد ذلك، فأخذوا منهم زيادة على مائة ألف دينار، وبعض متاع، وصينى وقماش. واستمرّ الملك المؤيّد محتفظا به بالبحرة إلى ما سنذكره.(16/248)
وكانت مدّة تحكمه من يوم تسلطن إلى يوم خلع من السلطنة بالملك الظاهر خشقدم أربعة أشهر وستة أيام بغير تحرير، وبتحرير الأوقات والساعات:
وخمسة أيام.
ولما نكب الملك المؤيد وخلع من السلطنة على هذا الوجه كثر أسف الناس عليه إلى الغاية والنهاية، فإنه كان سار في سلطنته سيرة حسنة جميلة، وقمع أهل الفساد وقطّاع الطريق بجميع إقليم مصر، وأمنت السّبل في أيامه أمنا زائدا، واطمأنّت النفوس من تلك المخاوف التي كانت في أيام أبيه، وزالت أفعال الأجلاب بالكليّة مما أردعهم في أوائل سلطنته بالإخراق والوعيد وأبعدهم عنه، ثم سلك الطريق الجميلة فى الرعيّة فعظم حبّ الناس له، وانطلقت الألسن له بالدعاء والابتهال سرّا وعلانية، وسر بسلطنته كلّ أحد من الناس، ومالت القلوب إليه، لولا تكبّر كان فيه وعدم التفات إلى الأكابر، حسبما تقدّم ذكره، وهذا كان أكبر الأسباب لتوغّر خواطر الأمراء منه، وإلا فكان أهلا للسلطنة بلا نزاع، فلو أنّه سار مع الأمراء سيرة والده الأشرف من الملق، وأخذ الخواطر مع إرادة الله تعالى، لدامت أيّامه مقدار المواهب الإلهية، لأنه كان ملكا عارفا سيوسا، فطنا عالى الهمة يقظا، لولا ما شان سؤدده من التكبّر، ومصاحبة الأحداث، ولله در القائل:
[الطويل]
ومن ذا الّذى ترضى سجاياه كلّها؟ ... كفى المرء فخرا أن تعدّ معايبه «1»
ودام الملك المؤيد هذا بالبحرة من الحوش السلطانى بقلعة الجبل إلى يوم الثلاثاء حادى عشرين شهر رمضان فرسم السلطان الملك الظاهر خشقدم بتوجّهه وتوجّه أخيه محمد إلى سجن الإسكندرية، فأنزلا في باكر النهار المذكور، وأخرج الملك المؤيد هذا مقيّدا، وحمل على فرس، ولم يركب خلفه أحد من الأوجاقية «2» - كما هى عادة(16/249)
من يحمل من أعيان الأمراء إلى سجن الإسكندرية- فنزّهوا مقامه عن ذلك، وأنا أقول: لعل أنه ما قصدوا بذلك إجلاله، فإنه «1» ليس في القوم من هو أهل لهذه المعانى. وإنما الملك المنصور عثمان كان لما أنزل من القلعة إلى الإسكندرية على هذه الهيئة لم يركب خلفه أوچاقى، فظن القوم أن العادة لا يركب خلف السلطان أوچاقى ففعلوا بالمؤيد كذلك، ولقد سمعت هذا المعنى من جماعة من أكابر الجهلة المشهورين بالمعرفة، فلو قيل له: وأى سلطان أنزل من القلعة بعد خلعه من السلطنة إلى الإسكندرية على هذا الوجه، لما كان يسعه أن يقول رأيت ذلك في بلاد الچاركس- انتهى.
وحمل أخوه محمد أيضا على فرس آخر بغير قيد فيما أظن، ونزل أمامه، وبين يديهما مملوك أبيهما قراجا الأشرفى الطويل الأعرج على بغل بقيد، وخلفه أوچاقى- على عادة الأمراء- بسكين، وأنا أقول: عظم قراجا بهذا النزول مع هؤلاء الملوك في مثل هذا اليوم، والذي أراه أنا أنه كان يتوجّه بين يدى هؤلاء ماشيا إلى أن يصل إلى البحر، وإلا فهذا إجلال لقدر هذا الوضيع، وإن كان فيه ما فيه من النكد، ففيه ثوع من رفع مقامه.
وسار الجميع والعساكر محتفظة بهم، وعلى أكثرهم السلاح وآلة الحرب، وجلست الناس بالحوانيت والطّرقات والبيوت لرؤية الملك المؤيد هذا، كما هى عادة العوامّ وغيرهم من المصريين، وتوجهوا بهم من الصليبة إلى أن اجتازوا بالملك المؤيد وأخيه محمد على تلك الهيئة بدار أخته شقيقته زوجة الأمير يونس الدّوادار الكبير، وهو في حياض الموت، لمرض طال به أشهرا تجاه الكبش، فلما وقع بصر زوجة الأمير يونس على أخويها وهما في تلك الحالة العجيبة المهولة صاحت بأعلى صوتها هى ومن حولها من الجوارى والنسوة، فقامت عيطة عظيمة من الصّياح واللّطم والرءوس المكشوفة، فحصل للناس من ذلك أمر عظيم من بكاء وحزن وعبرة «2» على ما أصاب هؤلاء من النّكبة(16/250)
والهوان بعد الأمن والعزّ الذي لا مزيد عليه، وما أحسن قول من قال في هذا المعنى:
[البسيط]
جاد الزّمان بصفو ثمّ كدّره ... هذا بذاك، ولا عتب على الزمن
ودام سيرهم على هذه الصفة إلى أن وصلوا بهم إلى البحر بخط بولاق بساحل النّيل، فأنزل الملك المؤيد وأخوه ومعهما قراجا المذكور في مركب واحد، وسافروا من وقتهم على الفور إلى الإسكندرية، وقد كثر تأسّف الناس عليهم إلى الغاية، ما خلا المماليك الظاهرية فإنهم فرحوا به لما كان فعل الملك الأشرف إينال بابن أستاذهم الملك المنصور كذلك، فجازوه بما فعلوه الآن مع ابنه الملك المؤيد هذا، قلت: هكذا فعل الدهر، يوم لك ويوم عليك.
ودام الملك المؤيد ومن معه مسافرا في البحر إلى ثغر رشيد، فسافروا على البر إلى أن وصلوا إلى الإسكندرية، فسجنوا بها، واستمر الملك المؤيد مسجونا بقيده إلى أن استهلّت سنة ست وستين فرسم السلطان الملك الظاهر خشقدم بكسر قيده فكسر، وتوجهت والدته خوند زينب إليه وسكنت عنده بالثغر ومعها ابنتها زوجة الأمير يونس بعد موته، ثم مرض ولدها محمد في أثناء السّنة أيّاما كثيرة، ومات بالثغر، ودفن به في ذى الحجة، وقبل موته ماتت ابنته بنت أشهر، ولم يتهم أحد لموته، لأن مرضه كان غير مرض المتهومين، ولما وقع ذلك أرسلت والدته خوند زينب تستأذن السّلطان في حمل رمّة ولدها محمد المذكور من الإسكندرية إلى القاهرة لتدفنه عند أبيه الأشرف إينال، فأذن لها في ذلك، فحملته بعد أشهر، وجاءت به إلى القاهرة في شهر ربيع الأوّل من سنة سبع وستين وثمانمائة، ودفن محمد المذكور على أبيه في فسقية واحدة- رحمهما الله تعالى والمسلمين- ولم تحضر والدته المذكورة مع رمّة ولدها محمد، وإنما قامت عند ولدها الملك المؤيد أحمد بالإسكندرية، لمرض كان حصل للملك المؤيد أبطل بعض أعضائه، ثم عوفى بعد ذلك بمدّة، وحضرت بعد ذلك إلى القاهرة بطلب من السلطان بسبب المال، وصادفت(16/251)
وفاة الأمير يونس المؤيدى الدوادار الكبير صهره زوج أخته بعد يوم، ثم تزوّجها الأمير كسباى الخشقدمى الدّوادار الثانى، فقبل دخولها ماتت معه.
وكان عمره وقت سلطنته نيفا وثلاثين سنة، فإن مولده وأبوه نائب بغزة.
وكانت مدة سلطنة الملك المؤيّد أحمد على مصر أربعة أشهر وأربعة أيام، مرّت أيامه كالدقائق، لسرعتها وحسن أوقاتها، ودام في الإسكندرية، وقد كمل له بها الآن مدّة عشر سنين سواء.
ولما مات الظاهر خشقدم وتسلطن الملك الظاهر تمربغا الظاهرى، ففى أوّل يوم رسم بإطلاق الملك المؤيّد أحمد من سجن الإسكندرية، ورسم له بأن يسكن في الإسكندرية في أى بيت شاء، وأنه يحضر صلاة الجمعة راكبا، وأرسل إليه خلعة وفرسا بقماش ذهب، فاستمرّ يركب، ولما تسلطن صهره الملك الأشرف قايتماى زاد فى إكرامه، وبقى يسافر، وصاهره على ابنته الأمير يشبك من مهدى الظاهرى الدّوادار الكبير، ودام «1» .
وهذه السنة وهى سنة خمس وستين وثمانمائة هى التي اتفق فيها أن حكم فيها ثلاثة ملوك؛ حكم الملك الأشرف إينال من أوّلها إلى نصف جمادى الأولى، وحكم ولده الملك المؤيّد هذا من نصف جمادى الأولى المذكورة إلى تاسع عشر شهر رمضان فقط، وحكم الملك الظاهر خشقدم من تاسع عشر شهر رمضان فقط إلى آخرها.
وسنذكر وفيات هذه السنة بتمامها في محلها في أول سنين سلطنة الملك الظاهر خشقدم- حسبما اصطلحنا عليه في مصنفنا هذا- إن شاء الله تعالى.(16/252)
ذكر سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر
هو السلطان الملك الظاهر أبو سعيد سيف الدين خشقدم بن عبد الله الناصرى المؤيّدى، وهو السلطان الثامن والثلاثون من ملوك التّرك وأولادهم بالديار المصرية، والأوّل من الأروام بعد أن تسلطن من الچراكسة وأولادهم ثلاثة عشر ملكا، أعنى من أول دولة الظاهر برقوق وهو القائم بدولة الچراكسة ابتداء، وأما من سلف من ملوك التّرك الچراكسة والأروام ففيهم اختلاف كثير، لعدم ضبط المؤرخين هذا المعنى، والذي تحرّر منهم من دولة الملك الظاهر برقوق إلى يومنا هذا، فأوّل الچراكسة برقوق، وأول الأروام خشقدم، هذا وبينهما إحدى وثمانون سنة لا تزيد يوما ولا تنقص يوما، لأن كلّا منهما تسلطن في تاسع عشر شهر رمضان، فذاك- أعنى برقوقا- فى سنة أربع وثمانين وسبعمائة، وخشقدم هذا في سنة خمس وستين وثمانمائة، تسلطن يوم خلع الملك المؤيّد أبو الفتح أحمد ابن السلطان الملك الأشرف إينال الأجرود، فى يوم الأحد تاسع عشر شهر رمضان سنة خمس وستين وثمانمائة بعد الزوال، وهو يوم ملك القلعة من الملك المؤيّد أحمد.
فلما كان وقت الزّوال طلب الخليفة المستنجد بالله يوسف والقضاة والأعيان، وقد حضر جميع الأمراء في الإسطبل السلطانى بباب السّلسلة بالحرّاقة «1» ، وبويع بالسلطنة، وكان قد بويع بها من بكرة يوم السبت ثامن عشر شهر رمضان قبل قتال الملك المؤيّد أحمد حسبما تقدّم ذكره في ترجمة الملك المؤيّد أحمد، ولقب بالملك الظاهر، وكنى بأبى سعيد.
ولما تمّ له الأمر لبس خلعة السلطنة السّواد من مبيت الحرّاقة وركب فرس النوبة،(16/253)
وطلع إلى القصر السلطانى «1» بشعار الملك «2» والأمراء والعساكر مشاة بين يديه، ماخلا الخليفة فإنه راكب معه، وقد حمل القبّة والطير على رأسه الأمير جرباش المحمدى الناصرى المعروف بكرد أمير سلاح، وجلس على تخت الملك، وقبّلت الأمراء والعساكر الأرض بين يديه، ودقّت البشائر في الوقت، فازدحمت الناس لتهنئته وتقبيل يديه إلى أن انتهى كلّ أحد، ونودى في الحال بسلطنته في شوارع القاهرة، وخلع على الخليفة المستنجد بالله يوسف فوقانيا حريرا بوجهين أبيص وأخضر بطرز زركش، وقدّم له فرسا بسرج ذهب وكنبوش زركش، ثم خلع على الأمير جرباش المحمدى أطلسين متمّرا وفوقانيا بوجهين بطرز زركش، وأنعم عليه بفرس بقماش ذهب، وهذه الخلعة لحمله القبّة والطير على رأس السلطان، وخلعة الأتابكيّة تكون بعد ذلك، غير أن جرباش المذكور علم أنه قد صار أتابكا لحمله القبّة والطير على رأس السلطان.
ثم خلع السلطان على الأمير قرقماس الأشرفى أمير مجلس باستقراره أمير سلاح عوضا عن جرباش.
وكانت سلطنة الملك الظاهر خشقدم وجلوسه على تخت الملك وقت الظهر من يوم الأحد المقدم ذكره، «3» وكان الطالع وقت سلطنته وجلوسه على تخت الملك «4» .
واستمرّ جلوس السلطان الملك الظاهر خشقدم بالقصر السلطانى من قلعة الجبل إلى الخميس، وعنده جميع الأمراء على العادة، ثم أصبح السلطان في يوم الاثنين العشرين من شهر رمضان خلع على الأمير جرباش المحمدى خلعة الأتابكية، وهى كخلعته بالأمس.
وفيه رسم السلطان بإطلاق الأميرين من سجن الإسكندرية، الأمير تنم من عبد الرزّاق المؤيدى أمير سلاح كان، والأمير قانى باى الچاركسى الأمير آخور الكبير كان، وتوجههما إلى ثغر دمياط بطّالين.(16/254)
وفي يوم الثلاثاء حادى عشرينه الثانية من النهار حمل الملك المؤيّد أحمد وأخوه محمد من قلعة الجبل إلى جهة الإسكندرية ليحبسا بها.
قلت: وقبل أن نشرع في ذكر الحوادث نبدأ بالتّعريف بأصل الملك الظاهر خشقدم هذا وسبب ترقّيه إلى السلطنة فنقول:
أصله رومىّ الجنس، جلبه خواجا ناصر الدين إلى الديار المصرية في حدود سنة خمس عشرة وثمانمائة، أو في أوائل سنة ست عشرة، هكذا أملى علىّ من لفظه بعد سلطنته، وسنّه يوم ذلك دون البلوغ، فاشتراه الملك المؤيّد شيخ، وجعله كتابيا سنين كثيرة، ثم أعتقه وجعله من جملة المماليك السلطانية، إلى أن مات الملك المؤيّد فصار خشقدم هذا خاصكيا في دولة ولده الملك المظفر أحمد بن شيخ، بسفارة أغاته الأمير تغرى بردى قريب قصروه، ودام خاصكيا مدة طويلة إلى أن صار ساقيا في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، ثم أمّره الملك الظاهر إمرة عشرة، وجعله من جملة رءوس النوب فى حدود سنة ست وأربعين، فدام على ذلك إلى سنة خمسين، فأنعم عليه الملك الظاهر أيضا بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، واستمرّ بدمشق إلى أن تغيّر خاطر الملك الظاهر جقمق على الأمير تنبك البردبكى حاجب الحجاب بسبب عبد قاسم الكاشف الذي نعتوه «1» الناس بالصلاح، ونفاه إلى ثغر دمياط بطّالا، فرسم السلطان الملك الظاهر جقمق بطلب خشقدم هذا من مدينة دمشق، ليكون عوضا عن تنبك المذكور فى حجوبية الحجاب، وعلى إقطاعه أيضا دفعة واحدة، وذلك في صفر سنة أربع وخمسين وثمانمائة، وكان مجىء خشقدم هذا إلى الديار المصرية بسفارة الأمير تمربغا الظاهرى الدّوادار الثانى، وقيل على البذل على يد أبى الخير النحاس، وأنعم السلطان بتقدمة خشقدم هذا التي بدمشق على الأمير علّان جلّق المؤيدى، فاستمرّ خشقدم المذكور على الحجوبية إلى أن تسلطن الملك الظاهر جقمق، فخلع عليه بإمرة سلاح عوضا عن الأمير تنبك البردبكى الذي كان أخذ عنه الحجوبية بعد أن وقع لتنبك المذكور دورات(16/255)
وتنقلات، فدام على وظيفة إمرة سلاح إلى أن سافر مقدم العساكر السلطانية إلى بلاد ابن قرمان، ثم عاد واستمرّ على حاله إلى أن تسلطن الملك المؤيّد أحمد ابن الأشرف إينال، فخلع عليه باستقراره أتابك العساكر عوضا عن نفسه، وذلك في يوم الجمعة سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وستين، فلم تطل أيّامه، وثار القوم بالملك المؤيّد أحمد وقاتلوه حتى خلعوه حسبما ذكرنا أمر الوقعة في تاريخنا «حوادث الدهور فى مدى الأيام والشهور» .
وتسلطن الملك الظاهر خشقدم هذا، ووقع في سلطنته نادرة غريبة، وهى أن الملك الظاهر برقوقا كان أول ملوك الچراكسة بالديار المصرية- إن كان الملك المظفر بيبرس الجاشنكير غير چاركسى- وكانت سلطنة برقوق في يوم الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة، ولقب بالملك الظاهر؛ وكانت سلطنة الملك الظاهر خشقدم هذا في يوم الأحد تاسع عشر شهر رمضان سنة خمس وستين وثمانمائة، فتوافقا في اللقب والشهرة والتاريخ والشهر، وذلك أوّل ملوك الچراكسة، وهذا أول دولة الأروام، فبينهما إحدى وثمانون سنة لا تزيد يوما ولا تنقص يوما، لأن كلا منهما تسلطن بعد أذان الظهر في تاسع عشر شهر رمضان- انتهى.
ثم في يوم الخميس ثالث عشرينه خلع السلطان على الأمير جانبك الظاهرى نائب جدّة باستقراره دوادارا كبيرا بعد موت الأمير يونس.
وخلع على الأمير جانبك من أمير الظريف الخازندار باستقراره دوادارا ثانيا عوضا عن بردبك الأشرفى بحكم القبض عليه، وولى الدّوادارية الثانية على تقدمة ألف ولم يقع ذلك لغيره، واستقرّ قانم طاز الأشرفى خازندارا عوضا عن جانبك من أمير.
وفي يوم الجمعة رابع عشرينه تواترت الأخبار بوصول الأمير جانم الأشرفى نائب الشام إلى منزلة الصالحية، وأشيع هذا الخبر إلى وقت صلاة الجمعة، فتحقق السلطان(16/256)
الإشاعة، فحصل عليه من هذا الخبر أمر كبير، وعظم مجىء جانم على السلطان إلى الغابة؛ لأن جانم كان رشّح لسلطنة مصر قبل ذلك عند مجىء ولده يحيى بن جانم إلى مصر في دولة الملك المؤيد أحمد، وقد ذكرنا ذلك في وقته.
وخارت طباع الملك الظاهر خشقدم، وما ذلك إلا لعظم جانم في النفوس، وأيضا لكثرة خچداشيته الأشرفية، وزيادة على ذلك من كان كاتبه وأذعن لطاعته من أعيان الظاهرية الجقمقية.
ثم طلب السلطان الأمير جانبك الدّوادار، وكلمه بما سمعه من مجىء جانم، وكان جانبك قد استحال عن جانم، ومال بكليته إلى الملك الظاهر خشقدم، وصار من جهته ظاهرا وباطنا، فهوّن جانبك مجيئه على السلطان، وأخذ في التدبير وقام وخچداشيته بنصرة الملك الظاهر خشقدم، ووقع بسبب مجىء جانم أمور كثيرة وحكايات ذكرناها في تاريخنا «حوادث الدهور» ، ملخصها: أن جانم قام بالخانقاه أياما، وعاد إلى نيابة الشام ثانيا، بعد أن أمدّه السلطان بالأموال والخيول والقماش، حسبما يأتى ذكره يوم سفره.
وفي يوم السبت خامس عشرينه نودى بنفقة المماليك السلطانية، «1» فى يوم السبت الآتى «2» .
وفيه أيضا «3» ، أنعم السلطان على عدة من الأمراء بتقادم ألوف، وهم:
الأمير أزبك من ططخ الظاهرى، وبردبك الظاهرى الرأس نوبة الثانى، وجانبك من قجماس الأشرفى المشد زيادة على إقطاعه الأول ووظيفته.
وأنعم السلطان أيضا على جماعة من الخاصكية، لكل واحد إمرة عشرة باستحقاق وغير استحقاق، كما هى عادة أوائل الدول.(16/257)
واستقرّ الأمير قايتباى المحمودى الظاهرى أمير طبلخاناه وشاد الشراب خاناه، عوضا عن جانبك الأشرفى.
وأما ما جدّده الملك الظاهر خشقدم من الوظائف مثل الدّوادارية والسقاة والسلحدارية فكثير جدا لا يدخل تحت حصر لعسر تحريره.
واستقرّ الأمير دولات باى النجمى مسفّر الأمير جانم نائب الشام، واستقر تمراز الأشرفى أحد مقدمى الألوف بدمشق في نيابة صفد بعد عزل خيربك النّوروزى عنها وتوجهه إلى دمشق مقدّم ألف، وأنعم السلطان أيضا على تمراز المذكور بمبلغ كبير من المال وغيره.
وفي يوم الاثنين سابع عشرين رمضان استقرّ يشبك البجاسى أحد مقدّمى الألوف بمصر في حجوبية حلب، وأنعم بتقدمته على الأمير جانبك الإينالى الأشرفى المعروف بقلقسيز، انتقل إليها من إمرة عشرة بسفارة الأمير جانبك الدّوادار.
وفي يوم الثلاثاء ثامن عشرينه توجّه القاضى محب الدين بن الشّحنة كاتب السّرّ إلى خانقاه سرياقوس لتحليف جانم نائب الشام المقدّم ذكره.
وسافر جانم في يوم الجمعة ثانى شوال إلى محل كفالته على أقبح وجه، وسافر بعده تمراز الذي استقرّ في نيابة صفد، كل ذلك بتدبير عظيم الدولة جانبك الدوادار، وقد انتهت إليه يوم ذلك رئاسة المماليك الظاهريّة بديار مصر.
وأما الملك الظاهر فإنه لما سافر جانم أخذ في مكافأة العسكر واستجلاب خواطرهم، ووجد عنده حاصلا كبيرا من الإقطاعات، ليس ذلك مما كان في ديوان السلطان، وإنما هو إقطاعات الأجلاب مماليك الأشرف إينال، وأضاف إلى ذلك شيئا كثيرا من الذخيرة السلطانية، ومن أوقاف الملك الأشرف إينال، وأوقاف حواشيه، حتى إنه صار يأخذ البلد العظيمة من ديوان المفرد وغيره وينعم بها على جماعة لكل واحد إمرة عشرة، وتارة ينعم بها على خمسين مملوكا من المماليك السلطانية، وأكثر وأقل، وقاسى الملك الظاهر(16/258)
من طلب المماليك أمورا عظيمة وأهوالا، ولما قلّ ما عنده من الضياع بالديار المصرية مدّ يده إلى ضياع البلاد الشّامية، ففرّق منها على أمراء مصر وأجنادهم ما شاء الله أن يفرّق.
فلما كان يوم السبت ثالث شوال شرع السلطان في تفرقة نفقة المماليك السلطانية، ففرقت في كل يوم طبقة واحدة- لقلة متحصل الخزانة الشريفة- لكل واحد مائة دينار، ولمن يستخفّون به خمسون دينارا، وبالجملة إنها فرّقت أقبح تفرقة، لعجز ظاهر، وقلة موجود، ومصادرات الناس.
ولما كان يوم الاثنين خامس شوال أنعم السلطان بالخلع على جميع أمراء الألوف، وأنعم على كل واحد بفرس بسرج ذهب وكنبوش زركش، ورسم لهم بالنّزول إلى دورهم، وكان لهم من يوم قدم جانم نائب الشام إلى خانقاه سرياقوس مقيمين بجامع القلعة، وكذلك القضاة، فنزل الجميع إلا الخليفة فإنه دام بقلعة الجبل إلى يوم تاريخه، وأظن ذلك صار عادة ممّن يلى الملك بعده.
وفي هذه الأيام استقرّ خيربك القصروى نائب قلعة الجبل في نيابة غزّة بعد عزل بردبك السيفى سودون من عبد الرحمن، ورسم السلطان أن يفرج عن الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرف برسباى، وعن الملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق من محبسهما ببرج الإسكندرية، ورسم لهما أن يسكنا بأى مكان اختارا بالثغر المذكور، ورسم أيضا بكسر قيد الملك المؤيّد أحمد ابن الأشرف إينال.
وفي يوم الأربعاء سابعه ماجت مماليك الأمراء، ووقفوا في جمع كبير بالرّميلة، يطلبون نفقات أستاذيهم، لينفق أستاذ كل واحد منهم في مماليكه، وكان السلطان أخّر نفقات الأمراء إلى أن تنتهى نفقة المماليك السلطانية، وكانت العادة تفرقة النفقة على الأمراء قبل المماليك، فلما بلغ السلطان ذلك شرع في إرسال النفقة إلى الأمراء، وقد ذكرنا قدر ما أرسل لكل واحد منهم في تاريخنا «الحوادث» .
ثم في يوم الخميس ثامن شوال استقر الأمير قانم المؤيّدى أمير مجلس عوضا عن قرقماس الأشرفى، بحكم انتقاله إلى إمرة سلاح قبل تاريخه، واستقرّ الأمير بيبرس(16/259)
خال العزيز رأس نوبة عوضا عن قانم، واستقرّ يلباى الإينالى المؤيّدى حاجب الحجاب عوضا عن بيبرس المذكور، ولبس الأمير جانبك الدوادار خلعة الأنظار المتعلقة بوظيفته، ونزل في موكب هائل.
ثم في يوم الأحد حادى عشره وصل الأمير تمربغا الظاهرى الدّوادار الكبير- كان- من مكة المشرفة بطلب إلى القاهرة، وأظنه كان خرج من مكة قبل أن يأتيه الطلب، وطلع إلى القلعة، وقبّل الأرض، وخلع السلطان عليه كامليّة بمقلب سمّور، ونزل إلى داره التي بناها وجدّدها المعروفة قديما بدار منجك، وكان الأمير جانبك الدّوادار قبل مجىء الأمير تمربغا عظيم المماليك الظاهرية، فلما حضر تمربغا هذا وجلس فوق الأمير جانبك، لكونه كان أغاته بطبقة المستجدة أيام أستاذه، ولعظمته في النفوس وسبقه للرئاسة، صار هو عظيم المماليك الظاهرية، وركضت ريح جانبك قليلا، واستمر على ذلك.
وفي يوم الأربعاء رابع عشره تسحّب الأمير زين الدين عبد الرحمن بن الكويز ناظر الخاص الشريف بعد أن قام «1» بالكلف السلطانية أتمّ قيام، أعنى بذلك عن الخلع التي خلعها السلطان في أول سلطنته، وكانت خارجة عن الحد كثرة، ثم عقيب ذلك خلع عيد الفطر بتمامها وكمالها، وبينهما مسافة يسيرة من الأيام، ولم يظهر العجز في ذلك جميعه يوما واحدا إلى أن طلب منه السلطان من ثمن البهار مائة ألف دينار لأجل النفقة السلطانية، فعجز حينئذ وهرب.
واستقرّ عوضه في نظر الخاص القاضى شرف الدين الأنصارى، وباشر هو أيضا أحسن مباشرة، وقام بالنفقة السلطانية هو والأمير جانبك الدّوادار، وتنم رصاص أتمّ قيام، أعنى أنهم اجتهدوا في تحصيل المال من وجوه كثيرة.
هذا ما وقع للملك الظاهر خشقدم من يوم تسلطن إلى يوم تاريخه محررا.(16/260)
ومن الآن نشرع في ذكر نوادر الحوادث إلى أن تنتهى ترجمته خوفا من الإطالة والملل فنقول:
ولما كان يوم الاثنين ثالث ذى القعدة استقرّ القاضى نجم الدين يحيى بن حجّى في نظر الجيش بعد أن صرف القاضى زين الدين بن مزهر عنها.
وفي يوم خامس عشر ذى القعدة عيّن السلطان تجريدة إلى قبرس نجدة لمن بها من العساكر الإسلامية، ثم بطل ذلك بعد أيام.
وفي يوم الخميس سابع عشرينه استقرّ الصفوى جوهر التركمانى زماما وخازندارا عوضا عن لؤلؤ الأشرفى الرومى.
وفي يوم الخميس سادس عشرين ذى الحجة أمسك السلطان بالقصر السلطانى بالقلعة جماعة من أمراء الألوف وغيرهم من الأشرفية، وهم: بيبرس خال العزيز رأس نوبة النوب، وجانبك من أمير الظريف الدّوادار الثانى وأحد أمراء الألوف، وجانبك المشد أحد أمراء الألوف أيضا.
وأمسك من أمراء الطبلخانات والعشرات جماعة أيضا، مثل: قانم طاز الخازندار الكبير، ونوروز الإسحاقى، وبرسباى الأمير آخور، وكرتباى، ودولات باى سكسن، وأبرك البچمقدار، وكلّهم عشرات إلا قانم طاز [فإنه] «1» أمير طبلخاناه.
فلما سمعت خچداشيتهم بذلك ثاروا، ووافقهم المماليك الأشرفية الإينالية، وجماعة من الناصرية، وتوجهوا الجميع إلى الأمير الكبير جرباش المحمدى الناصرى، وهو مقيم يوم ذاك بتربة الملك الظاهر برقوق التي بالصحراء، وكان في التربة في مأتم ابنته التي ماقت قبل تاريخه بأيّام، واختفى جرباش المذكور منهم اختفاء ليس بذاك، فظفروا به وأخذوه، ومضوا به إلى بيت قوصون الذي سدّ بابه الآن من الرّميلة تجاه باب السلسلة، ومروا به من باب النصر من شارع القاهرة، وبين يديه جماعة من أمراء الأشرفية وغيرهم، وعليهم آلة الحرب، وقد لقبوه بالملك الناصر على لقب أستاذه الناصر فرج بن برقوق، ولما وصلوا إلى بيت قوصون أجلسوه بمقعد البيت.(16/261)
وعند ما جلس بالمقعد ظهر على الأشرفية وغيرهم اختلال أمرهم لاختلاف كلمتهم من سوء آرائهم المفلوكة، ولعدم تدبيرهم، فإن الصّواب كان جلوسه بالتربة المذكورة، إلى أن يستفحل أمرهم، وأيضا إنهم لما أوصلوه إلى بيت قوصون ذهب غالبهم ليتجهز للقتال، وبقى جرباش في أناس قليلة.
وأما الملك الظاهر خشقدم فإنه لما بلغ الملك الظاهر والظاهرية أمرهم طلعوا بأجمعهم إلى القلعة، وانضم عليهم أيضا خلائق، لعظم شوكة السلطنة من خچداشية السلطان المؤيدية وغيرهم، وأخذوا السلطان ونزلوا به من القصر إلى مقعد الإسطبل السلطانى أعلى باب السلسلة، وعليهم السلاح، ودقت الكئوسات بالقلعة، وشرعوا في القتال.
وبينما هم في تناوش قتال جرباش، وقد رأى جرباش أن أمره لا ينتج منه شىء، تدارك فرطه، وقام من وقته، وركب وطلع إلى القلعة طائعا إلى السلطان، وقبّل الأرض واعتذر بالإكراه، فقبل السلطان منه عذره «1» ، وفي النفس من ذلك شىء، وانهزمت الأشرفية الكبار.
وهذا ذنب ثان للأشرفية عند السلطان- والذنب الأول قصة خچداشهم جانم والثانى هذا- وانهزم جميع من كان انضم على جرباش المذكور، وتوجّه كلّ منهم إلى حال سبيله، فتجاهل السلطان عليهم، وزعم أنه قبل أعذارهم إلى أن تمّ أمره، فمدّ يده يمسك وينفى، ويكتب إلى التجاريد والسّخر، إلى أن أبادهم.
ثم في يوم الجمعة سابع عشرين ذى الحجة المذكور أخذوا الأمراء الممسوكين، ونزلوا بهم إلى حبس الإسكندرية.
وفي يوم الاثنين سلخ ذى الحجة خلع السلطان على جميع أمراء الألوف، كل واحد كاملية بمقلب سمّور، وأنعم على الأمير تمربغا الظاهرى القادم من مكّة بإمرة مائة وتقدمة(16/262)
ألف بالديار المصرية، عوضا عن جانبك المشد، بحكم حبسه، وخلع عليه باستقراره رأس نوبة النوب، عوضا عن بيبرس خال العزيز، وأنعم بإقطاع بيبرس على يلباى المؤيّدى الحاجب لكونه أكثر متحصلا من إقطاعه، وأنعم بإقطاع يلباى على خچداشه قانى بك المحمودى المؤيدى، أحد أمراء دمشق الألوف كان.
وفيه أيضا استقرّ الأمير جانبك الإسماعيلى المؤيدى المعروف بكوهيّة دوادارا ثانيا، عوضا عن جانبك الظريف على إمرة عشرة، وكان جانبك الظريف وليها على تقدمة ألف.(16/263)
[ما وقع من الحوادث سنة 866]
ثم استهلت سنة ست وستين وثمانمائة ففى يوم الأربعاء ثانى المحرم وصل الخبر بأن الأمير إياسا المحمدى الناصرى نائب طرابلس وصل من جزيرة قبرس إلى ثغر دمياط بغير إذن السلطان.
وفيه نفى السلطان خيربك البهلوان، وقانم الصغير الأشرفيين إلى البلاد الشامية، وكلاهما أمير عشرة.
وفي يوم الخميس ثالث المحرم عيّن السلطان مع سليمان بن عمر الهوّارى تجريدة من المماليك السلطانية، وعليهم ثلاثة أمراء أشرفية: جكم خال العزيز، وأيدكى، ومغلباى، فتأمل حال الأشرفية من الآن.
ثم في يوم الاثنين سابع المحرم استقرّ الأمير طوخ الأبوبكرى المؤيدى زردكاشا عوضا عن سنقرقرق شبق الأشرفى بحكم القبض عليه، واستقرّ سودون الظاهرى الأفرم خازندارا كبيرا، عوضا عن قانم طاز، بحكم القبض عليه أيضا، وأنعم السلطان في هذا اليوم على جماعة كثيرة بأمريات وإقطاعات ووظائف باستحقاق وغير استحقاق، كما هى عوائد أوائل الدول.
ثم في ليلة الثلاثاء ثامن المحرم سافر الأمير قانى باى المحمودى الظاهرى المشد إلى ثغر دمياط للقبض على الأمير إياس الناصرى نائب طرابلس وإيداعه السجن، لكونه حضر من قبرس، وترك من بها من عساكر المسلمين.
ثم عين السلطان جماعة من الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار إلى سفر قبرس، وأميرهم مغلباى البجاسى أتابك طرابلس، وكان مغلباى حضر مع إياس.
وفي يوم الاثنين رابع عشر المحرم استقرّ قراجا العمرى ثانى رأس نوبة وأمير مائة ومقدم ألف بدمشق على إقطاع هين، وقراجا هذا أيضا ممن كان انضم على جرباش من خچداشيته، واستقرّ تنم الحسينى الأشرفى عوضه رأس نوبة ثانيا.(16/264)
وفي يوم الخميس سابع عشر المحرم استقرّ برسباى البجاسى الأمير آخور الكبير نائب طرابلس عوضا عن إياس المقبوض عليه، واستقرّ عوضه في الأمير آخورية الكبرى يلباى المؤيدى حاجب الحجاب، واستقرّ في حجوبية الحجاب عوضه الأمير بردبك الظاهرى البچمقدار، وأنعم السلطان بإقطاع برسباى البجاسى على قانى بك المحمودى، وأنعم بإقطاع قانى بك المحمودى على تمرباى ططر الناصرى، وكلاهما تقدمة ألف لكن الزيادة في المتحصل، وفرّق السلطان إقطاع تمرباى ططر على جماعة.
وفي يوم الاثنين حادى عشرين المحرم استقرّ الخواجا علاء الدين على بن الصابونى ناظر الإسطبل السلطانى بعد عزل شرف الدين بن البقرى وأضيف إليه نظر الأوقاف.
وفي يوم الثلاثاء ثانى عشرينه وصل مغلباى طاز أمير حاج المحمل بالمحمل وأمير الركب الأول تنبك الأشرفى «1» .
وفي يوم الخميس ثانى صفر أعيد القاضى زين الدين بن مزهر إلى وظيفة نظر الجيش، بعد عزل القاضى نجم الدين يحيى بن حجى.
وفي يوم الثلاثاء سابع صفر وصل إلى القاهرة رأس نوبة الأمير جانم نائب الشام، ومعه تقدمة إلى السلطان- تسعة مماليك لا غير- من عند مخدومه، واعتذر عن مخدومه أنه ليس له علم بتسحّب الأمير تمراز نائب صفد، وأنه باق على طاعة السلطان، وكان السلطان أرسل قبل تاريخه بمسك تمراز المذكور، فهرب تمراز من صفد، وله قصة حكيناها في «حوادث الدهور» .
ثم في يوم الثلاثاء رابع عشره وصل أيضا الزينى عبد القادر بن جانم نائب الشام، يستعطف خاطر السلطان على أبيه، وكان عبد القادر حديث السن، وقد حضر معه الأمير قراجا الظاهرى أتابك دمشق ليتلطف السلطان في أمر نائب الشام، ولما وصل(16/265)
قراجا المذكور إلى منزلة الصالحية رسم السلطان بعوده إلى دمشق، ومنعه من الدخول إلى مصر، ورسم لعبد القادر المذكور بالمجىء، فجاء الصبى وردّ قراجا إلى الشام.
وفي هذا اليوم رسم السلطان بإحضار الأمير تنم من عبد الرزاق المؤيدى أمير سلاح- كان- من ثغر دمياط، وقد رشّح لنيابة الشّام عوضا عن جانم المذكور.
ثم في ليلة الخميس سادس عشر صفر المذكور سافر الأمير تنم من نخشايش الظاهرى المعروف برصاص محتسب القاهرة إلى دمشق على النجب والخيل، ومعه جماعة كثيرة من الخاصكية، مقدار ثلاثين نفرا، ليمسك الأمير جانم نائب الشام، قلت: [الطويل]
أيا دارها بالخيف إن مزارها ... قريب، ولكن دون ذلك أهوال «1»
ثم في يوم الأربعاء عشرينه وصل الأمير تنم من ثغر دمياط، وقبّل الأرض وأجلسه السلطان فوق الأمير قرقماس أمير سلاح، وخلع عليه.
ثم في يوم الاثنين سابع عشرينه، خلع عليه بنيابة الشّام، واستقرّ مسفّره الأمير بردبك هجين الظاهرى الأمير آخور الثانى، وخلع السلطان على الأمير قانصوه اليحياوى الظاهرى بتوجهه إلى الأمير جانبك الناصرى المعزول قبل تاريخه عن حجوبيّة دمشق، وعلى يده تقليده وتشريفه بنيابة صفد عوضا عن تمراز الأشرفى.
وفي يوم الأربعاء سادس شهر ربيع الأول وصل إلى القاهرة الأمير أزدمر الإبراهيمى وخچداشه قرقماس، وقد كان مسافرا مع الأمير تنم رصاص المحتسب إلى دمشق، وأخبر أزدمر المذكور أن الأمير جانم نائب الشام خرج منها بمماليكه وحشمه بعد دخول تنم رصاص إلى دمشق ومراسلته، ولم يقدر تنم على مسكه، بل ولا على قتاله، وكان خروج جانم من دمشق قبيل العصر من يوم الأحد(16/266)
سادس عشرين صفر، ولم يكترث بأحد من الناس، وتوجّه إلى جهة حسن بك ابن قرايلك.
ثم في يوم الجمعة ثانى عشرين ربيع الأول ركب السلطان من قلعة الجبل ببعض أمرائه وخاصته، ونزل إلى بيت الأمير تنم المستقر في نيابة الشّام وسلّم عليه، وهذا أوّل نزوله من قلعة الجبل من يوم تسلطن، ثم نزل السلطان بعد ذلك بقماش الموكب في يوم الاثنين تاسع شهر ربيع الآخر، وسار إلى تربته التي أنشأها بالصحراء بالقرب من قبة النصر، وخلع على البدرى حسن بن الطولونى معلّم السلطان وغيره، ثم توجه إلى مطعم الطير، وجلس به واصطاد أمير شكار بين يديه، ثم ركب وعاد إلى القلعة بعد أن شقّ القاهرة، ودخل في عوده إلى بيت إنيّه الأمير تنبك الأشرفى المعلم.
وفي يوم الثلاثاء رابع عشره استقرّ شرف الدين يحيى بن الصنيعة «1» أحد الكتاب وزيرا بالديار المصرية، بعد عزل على بن الأهناسى.
وفي يوم الاثنين أول جمادى الأولى أنعم السلطان على الأمير بردبك هجين الظاهرى أمير آخورثان بإمرة مائة وتقدمة ألف بعد موت تمرباى ططر، وأنعم بإقطاع بردبك المذكور على مغلباى طاز المؤيدى، وأنعم بإقطاع مغلباى على سودون الأفرم الظاهرى الخازندار، وأنعم بإقطاع سودون الأفرم على سودون البردبكى المؤيّدى الفقيه.
وفي يوم السبت سادس جمادى الأولى وصل تنم رصاص.
ثم في يوم السبت «2» استقر إينال الأشقر الظاهرى والى القاهرة في نيابة ملطية بعد موت قانى باى الجكمى.
وفي يوم الخميس ثامن عشره استقرّ الصارمى إبراهيم بن بيغوت نائب قلعة دمشق بعد موت سودون قندوره التركمانى اليشبكى بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بدمشق.(16/267)
وفي يوم الاثنين ثانى عشرين جمادى الأولى المذكورة خرج الأمير تنم نائب الشّام إلى محل كفالته.
وفي آخر هذا الشهر وصل قاصد حسن بك بن على بك بن قرايلك [صاحب آمد] «1» وأخبر السلطان أن الأمير جانم نائب الشام جاء إليه واستشفع عند السلطان له.
وفي هذا الشهر ترادفت الأخبار بأن جانم نائب الشام أرسل يدعو تركمان الطاعة «2» إلى موافقته، وأن حسن بك المقدم ذكره دعا لجانم على منابر ديار بكر.
ثم في يوم الأربعاء سابع شهر رجب نودى بشوارع القاهرة بالزينة لدوران المحمل، ونودى أيضا بأن أحدا من المماليك ولا غيرهم لا يحمل سلاحا ولا عصاة في الليل، فدامت الزينة إلى أن انتهى دوران المحمل في يوم الاثنين ثانى عشره، ولم يحدث إلا الخير والسلامة، وكان معلّم الرماحة في هذه السنة الأمير قايتباى المحمودى الظاهرى المشد، والباشات الأربعة أمراء عشرات: برقوق الناصرى، ثم طومان باى الظاهرى، ثم جانبك الأبلق الظاهرى، ثم برسباى قرا الظاهرى.
ثم في يوم الخميس خامس عشره عيّن السلطان تجريدة إلى الوجه القبلى- أربعمائة مملوك من المماليك السلطانية- ومقدم العسكر الأمير جانبك الدّوادار، وصحبته من أمراء الألوف جانبك قلقسيز الأشرفى، ومن أمراء الطبلخات والعشرات نحو عشرين أميرا، وخرجوا بسرعة في ليلة السبت سابع عشر رجب.
وفي يوم الجمعة سادس عشره- الموافق لحادى عشرين برمودة- لبس السلطان القماش الأبيض البعلبكى المعد لبسه لأيام الصيف، وابتدأ في يوم السبت سابع عشره يلعب الكرة على العادة في كل سنة.
وفي يوم الخميس تاسع عشرينه عاد الأمير جانبك الدّوادار بمن كان معه من بلاد(16/268)
الصعيد إلى الجيزة، وطلع إلى السلطان من الغد بغير طائل ولا حرب، وخلع السلطان عليه.
وفي ليلة الثلاثاء ثامن عشر شعبان سافرت خوند الأحمدية زوجة السلطان في محفة إلى ناحية طندتا «1» بالغربية «2» لزيارة سيدى أحمد البدوى.
وفي يوم الجمعة ثامن عشرينه «3» ، سافرت الغزاة المعينون قبل تاريخه إلى قبرس- انتهى.
وفي يوم الأحد ثامن شهر رمضان ورد الخبر بموت الحاج «4» إينال اليشبكى نائب حلب، فخلع السلطان في يوم الخميس ثانى عشره على الأمير قايتباى شاد الشراب خاناه بتوجهه إلى حماة، وعلى يده تقليد جانبك التاجى المؤيدى نائب حماة وتشريفه بنيابة حلب، عوضا عن الحاج إينال.
واستقرّ مغلباى طاز مسفّر الأمير جانبك النّاصرى نائب صفد باستقراره في نيابة حماة.
واستقرّ في نيابة صفد خيربك القصروى نائب غزّة، وتوجّه بتقليده الأمير تمرباى الظاهرى السلاحدار.
واستقر في نيابة غزّة أتابك حلب شادبك الصّارمى ومسفّره طومان باى الظاهرى.
واستقرّ يشبك البجاسى حاجب حجّاب حلب أتابكا بها عوضا عن شادبك الصّارمى.(16/269)
واستقرّ تغرى بردى بن يونس نائب قلعة حلب في حجوبية حلب عوضا عن يشبك البجاسى.
واستقرّ كمشبغا السيفى نخشباى أحد المماليك السلطانية بمصر في نيابة قلعة حلب دفعة واحدة، من قبل أن تسبق له رئاسة، مع عدم أهلية أيضا، وكانت ولايته بالمال- ولا قوة إلا بالله.
وفي يوم الأربعاء تاسع شوال خرجت تجريدة إلى البحيرة وعليها ثلاثة أمراء من أمراء الألوف: قرقماس أمير سلاح، ويشبك الفقيه، وبردبك هجين الظاهرى، ومن أمراء الطبلخانات: خشكلدى القوامى الناصرى، وتنم الحسينى الأشرفى ثانى رأس نوبة، ومن أمراء العشرات: قانى باى السيفى يشبك بن أزدمر، وقلمطاى الإسحاقى، وقنبك الصغير الأشرفيان، وسنطباى قرا الظاهرى.
وفيه ورد الخبر بأن جانم نائب الشام كان عدّى الفرات في جمع كثير من المماليك وتركمان حسن بك بن قرايلك، وسار بعساكره حتى وصل إلى تل باشر من أعمال حلب، وتجهّز جانبك نائب حلب لقتاله، ففى الحال عيّن السلطان تجريدة إلى حلب لقتال جانم: أربعمائة مملوك.
ثم أضاف إليهم مائتين، وعليهم أربعة أمراء من مقدمى الألوف، وهم:
جانبك الظاهرى الدّوادار الكبير، ويلباى المؤيدى الأمير آخور الكبير، وأزبك الظاهرى، وجانبك قلقسيز الأشرفى، وثلاثة عشر أميرا من أمراء الطبلخانات والعشرات.
ثم نودى في يوم الثلاثاء خامس عشر شوال بالنفقة فيمن عيّن إلى التجريدة المذكورة.
ثم أصبح من الغد في يوم الأربعاء رسم بإبطال التجريدة، وسبب ذلك ورود الخبر من نائب حلب بعود جانم على أقبح وجه، وأن جماعة كثيرة من مماليكه فارقوه، وقدموا إلى مدينة حلب.(16/270)
وأمر رجوع جانم أنه كان لما وصل إلى تلّ باشر وقع بينه وبين تركمان حسن بك الذين كانوا معه كلام طويل، ذكرناه في «الحوادث» ، فتركوه وعادوا، فتلاشى أمر جانم لذلك وعاد.
وفي يوم الخميس سابع عشر شوال خرج الأمير بردبك الظاهرى أمير حاج المحمل بالمحمل إلى بركة الحاج دفعة واحدة، وكانت العادة قديما أن ينزل بالرّيدانية، ثم يرحل إلى بركة الحاج، وكان أمير الركب الأول في هذه السنة الناصرى محمد ابن الأتابك جرباش المحمدى.
وفي يوم الاثنين حادى عشرينه استقرّ القاضى محب الدين بن الشّحنة قاضى قضاة الحنفية بالديار المصرية بعد استعفاء شيخ الإسلام سعد الدين سعد بن الدّيرى، لضعف بدنه وكبر سنه، واستقرّ أخوه القاضى برهان الدين إبراهيم بن الدّيرى كاتب السّرّ الشريف عوضا عن قاضى القضاة محب الدين بن الشّحنة المقدم ذكره.
وفي يوم الخميس رابع عشرينه استقرّ القاضى نور الدين بن الإنبابى عين موقعى الدست الشريف في نيابة كتابة السّرّ، بعد عزل لسان الدين حفيد القاضى محب الدين ابن الشّحنة، فحينئذ أعطى القوس لراميه، والقلم لباريه، فإنه حق لهذه الوظيفة وأهل لها.
ثم في رابع ذى القعدة توفيت بنت خوند الأحمدية زوجة السّلطان، وهى بنت أيرك الجكمى، أحد أمراء دمشق، وقد تزوجها الزينى عبد الرحيم ابن قاضى القضاة بدر الدين العينى، فولدت منه الشهابى أحمد بن العينى الآتى ذكره في محله «1» .
وفي يوم الاثنين سادس ذى القعدة عزل السلطان القاضى برهان الدين إبراهيم بن الديرى عن وظيفة كتابة السّر بعد أن باشرها خمسة عشر يوما، وكان سبب عزله أنه(16/271)
لما ماتت بنت خوند المقدم ذكرها في يوم السبت قال ابن الديرى: ورد في الأخبار المنقولة عن الأفاضل أنه ما خرج من بيت ميّت في يوم السبت إلا وتبعه اثنان من أكابر ذلك البيت «1» ، وشغرت كتابة السّرّ بعده مدّة، وباشر الوظيفة القاضى نور الدين الإنبابى نائب كاتب السّرّ.
وفي يوم الخميس سادس عشره ورد الخبر من البحيرة بأن العساكر واقع عرب لبيد وقتل من عسكر السلطان أميران: تنبك الصغير الأشرفى، وسنطباى قرا الظاهرى، وجماعة من المماليك، وسبب قتلهم أمر ذكرناه في «الحوادث» ، إذ هو محل إطناب فى الواقع، وحاصل الخبر أن الذين قتلوا هؤلاء هم عرب الطاعة في الغوغاء لا عرب لبيد.
ثم في يوم الاثنين عشرين من ذى القعدة خلع السلطان على القاضى زين الدين أبى بكر بن مزهر ناظر الجيش باستقراره في وظيفة كتابة السّرّ مسئولا في ذلك، مرغوبا في ولايته، واستقرّ القاضى تاج الدين عبد الله بن المقسى في وظيفة نظر الجيش عوضا عنه.
وفي يوم الخميس ثانى عشرين ذى الحجة توعّك السلطان في بدنه من إسهال حصل له، ولم ينقطع عن صلاة الجمعة بجامع القلعة الناصرى مع الأمراء على العادة، واستمرّ به الإسهال إلى يوم سادس عشرينه خرج من الدهيشة إلى الحوش، وجلس على الدكة.
وحضرت أكابر الأمراء الخدمة بالحوش المذكور، وعلى وجه السلطان أثر الضعف، كل ذلك وهو ملازم للفراش غير أنه يتجلّد، ويجلس على الفرش بقاعة البيسريّة، والناس تدخل إليه بها للخدمة على العادة.(16/272)
وفي هذا اليوم حضر إلى القاهرة مبشر الحاج، وهو غير تركى، رجل من العرب وهذا غير العادة، وما ذاك إلا مخافة السبل، وعدم الأمن بالطريق، فأعاب الناس ذلك على أرباب المملكة.
وفي هذه السنة أخذ حسن بك بن على بك بن قرايلك مدينة حصن كيفا «1» ، ثم أخذ قلعتها في ذى القعدة بعد ما حاصرها سبعة أشهر، وانقطع من الحصن ملك الأكراد الأيوبية، بعد ما ملكوها أكثر من مائتى سنة، وذلك بعد قتل صاحبها الملك خلف بيد بعض أقاربه، فاختلف الأكراد فيما بينهم، فوجد حسن بك بذلك فرصة في أخذها، فحاصرها حتى أخذها، وقوى أمر حسن بأخذها، فإنه أخذ بعد ذلك عدة قلاع ومدن من أعمال ديار بكر من تعلقات الحصن وغيره.(16/273)
[ما وقع من الحوادث سنة 867]
واستهلت سنة سبع وستين وثمانمائة وجميع نواب البلاد الشامية مقيمون بحلب مخافة هجوم جانم عليها، والسلطان ملازم الفراش، فلما كان أوّل المحرم دقّت البشائر لعافية السلطان ثلاثة أيام.
وفي يوم الخميس سادس المحرم خلع السلطان على الأطباء وعلى السّقاة وعلى من له عادة.
ثم في يوم الأربعاء تاسع عشره «1» وصل أمير الركب الأول الناصرى محمد ابن الأتابك جرباش، ودخل أمير حاج المحمل الأمير بردبك من الغد، ومن غريب الاتفاق أنى سألت الناصرىّ محمد ابن الأتابك جرباش: «متى بلغكم مرض السلطان؟» فقال:
«فى المدينة الشّريفة» ، فحسبنا الأيام، فكان يوم سمعوا فيه خبر مرضه قبل أن يمرض بيوم أو يومين.
وفي يوم الخميس حادى عشر صفر استقرّ علىّ بن الأهناسى في وظيفتى الوزر والخاص، ولبس في هذا اليوم وظيفة الخاص عوضا عن القاضى شرف الدين موسى الأنصارى، والوزر عوضا عن شرف الدين يحيى بن صنيعة.
وفي يوم الثلاثاء أوّل شهر ربيع الأوّل استقرّ القاضى علم الدين بن جلود كاتب المماليك السلطانية.
وفي يوم الأحد ثالث عشره عمل السلطان المولد النبوى بالحوش من قلعة الجبل، على العادة من كل سنة، وأصبح من الغد عمل مولدا آخر لزوجته خوند الأحمدية.
ثم في يوم السبت سادس عشرينه «2» ، استقرّ الزينى قاسم الكاشف أستادارا، بعد أن اختفى الأمير زين الدين الأستادار.
ثم في يوم الثلاثاء ثالث عشر «3» شهر ربيع الآخر ورد الخبر من جانبك التّاجى(16/274)
نائب حلب أن جانم نائب الشّام قتل بمدينة الرّها «1» ، وقد اختلف في قتله على أقاويل ذكرناها في «الحوادث» .
وفي يوم الاثنين ثالث جمادى الأولى استقرّ بلاط دوادار الحاج إينال في نيابة صفد دفعة واحدة من غير تدريج- ببذل المال- عوضا عن خيربك القصروى، وتوجه خيربك على إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق عوضا عن يشبك آس قلق المؤيّدى، بحكم استقرار يشبك المذكور في نيابة عزّة بعد موت شادبك الصارمى، ثم تغيّر ذلك بعد أيام؛ لامتناع يشبك من نيابة غزّة، واستمرّ يشبك على إمرته بدمشق، فصار خيربك بطّالا بالشام، ثم رسم السلطان أن يستقر شاد بك الجلبّانى في نيابة غزّة بعشرة آلاف دينار، وإن امتنع شادبك من نيابة غزّة حمل إلى قلعة دمشق، ويؤخذ منه العشرة آلاف دينار.
وفيه استقرّ أزدمر الإبراهيمى مسفّر بلاط نائب صفد، واستقرّ سودون البردبكّى الفقيه المؤيّدى مسفّرا لمن يستقر في نيابة غزّة.
ثم في يوم الاثنين ثانى جمادى الآخرة استقرّ الصاحب شمس الدين منصور أستادارا عوضا عن قاسم الكاشف.
وفي يوم السبت رابع عشره رسم السلطان بعزل إينال الأشقر عن نيابة ملطية بالأمير يشبك البجاسى أتابك حلب، واستقرّ إينال الأشقر أتابك حلب عوضه.
وفي سلخ هذا الشهر سافرت خوند الأحمدية زوجة السلطان إلى زيارة الشيخ أحمد البدوى «2» .
وفي يوم الاثنين أول شهر رجب سافرت الغزاة في بحر النيل إلى ثغر دمياط، ليتوجهوا من الثغر إلى جزيرة قبرس، وكان على هذه الغزاة الأمير بردبك الظاهرى(16/275)
حاجب الحجاب، والأمير جانبك قلقسيز الأشرفى، واثنا عشر أميرا آخر، هم: بردبك التاجى، وقانصوه المحمدى، وقانصوه الساقى، ويشبك الأشقر، ثم خيربك من حديد، وقلطباى، وكلهم أشرفية برسبائية، ثم تنم الفقيه المؤيّدى، ثم يشبك القرمى وتمرباى السلاح دار، وقانصوه، وهؤلاء الثلاثة ظاهرية جقمقيّة، ثم من السّيفيّة مغلباى الجقمقى، وتنبك السّيفى جانبك النور، ونحو خمسمائة مملوك من المماليك السلطانية وهذا خلاف المطوعة والخدم، وأرباب الصنائع وغيرهم.
وفيه ظهر الأمير زين الدين، وطلع إلى السلطان، ولبس كامليّة، واستقرّ أستادارا على عادته، بعد عزل منصور والتّرسيم عليه.
وفي يوم الاثنين خامس عشره أدير المحمل «1» على العادة.
وفي يوم الثلاثاء سادس عشره استقرّ الأمير جكم الأشرفى خال الملك العزيز في نيابة غزّة، بعد ما شغرت مدة طويلة.
وفي يوم الاثنين تاسع عشرين رجب استقرّ بدر الدين حسين بن الصواف قاضى الحنفية بالديار المصرية، عوضا عن قاضى القضاة محب الدين بن الشحنة بحكم عزله.
وفيه جهّز السلطان تجريدة إلى البحيرة عليها أميران من أمراء الألوف، وهما جانبك الناصرى المرتد، وقانى بك المحمودى المؤيّدى، وجماعة أخر من أمراء الطبلخانات والعشرات.
وفيه ثارت مماليك السلطان الأجلاب عليه، ومنعوا أرباب الدّولة والأمراء وغيرهم من الطلوع إلى القلعة للخدمة السلطانية، وضربوا الأمير جوهرا مقدّم المماليك، وهجموا على سودون القصروى نائب القلعة، ثم بطلت الفتنة، لأمر حكيناه في «الحوادث» .(16/276)
وفي يوم الخميس خامس عشر شهر رمضان استقرّ الزّينى مثقال الظاهرى المعروف بمثقال الحبشى، نائب مقدم المماليك، بعد عزل صندل الظاهرى بحكم عزله.
وفي ليلة السبت ثامن شوال تسحّب على بن الأهناسى، وشغرت عنه وظيفتا الخاص والوزر، فاستقرّ عوضه في الوزر الصاحب مجد الدين بن البقرى، وفي الخاص القاضى تاج الدين بن المقسى، مضافا للجيش.
وفي يوم الاثنين سابع عشره خرج الأمير بردبك هجين الظاهرى أمير حاج المحمل بالمحمل إلى بركة الحاج، وأمير الركب الأول الشهابى أحمد بن الأتابك تنبك.
وفي يوم الخميس العشرين من ذى القعدة أعيد قاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى لمنصب القضاء، بعد عزل قاضى القضاة شرف الدين المناوى.
وفي ليلة الجمعة سادس عشرين ذى القعدة عمل عظيم الدولة الأمير جانبك الظاهرى الدّوادار وليمة عظيمة بالقبّة التي بناها تجاه جزيرة الروضة، وقد احتفل لهذه الوليمة احتفالا عظيما وحضرها جميع أعيان الدولة بأسرهم، ما خلا بعض أمراء الألوف، لعدم طلبهم، وقد حكينا أمر هذه الوليمة في تاريخنا «حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور» ومن عظم هذه الوليمة لهج الناس بأنها تمام سعده، فلما كان يوم الثلاثاء أوّل ذى الحجة قتل الأمير جانبك المذكور بقلعة الجبل، داخل باب القلّة، تجاه باب الجامع الناصرى الشرقى فى الغلس قبل تباين الوجوه، وقتل معه خچداشه الأمير تنم رصاص الظاهرى محتسب القاهرة وأحد أمراء الطبلخانات، وكان قتلهما بيد المماليك الأجلاب الذين أنشأهم الملك الظاهر خشقدم.
ولما أن طلع النهار المذكور قبض السلطان في الحال على ستة أمراء من الظاهرية، وهم: سودون الشمسى [المعروف بالبرقى] «1» الأمير آخور الثانى، وقانصوه اليحياوى، وأزدمر، وطومان باى، ودمرداش، وتغرى بردى ططر، والجميع رءوس نوب،(16/277)
فحمل سودون البرقى من الغد إلى سجن الإسكندرية، وأطلق طومان باى وأزدمر ودمرداش، وأخرج قانصوه وتغرى بردى إلى البلاد الشامية، واضطرب لهذه الواقعة أمور المملكة، وتخوّف كلّ أحد على نفسه، ويأبى الله إلا ما أراد.
وفي يوم الاثنين سابع ذى الحجة استقرّ يشبك من سلمان شاه «1» المؤيّدى الفقيه دوادارا كبيرا، بعد قتل الأمير جانبك، فولى يشبك وظيفته، ولم يل مجده ولا ثناءه ولا همته ولا حرمته ولا شهامته ولا عظمته، ولقد كان به تجمل في الزمان، ولا قوة إلا بالله.
واستقرّ سودون البردبكى المؤيّدى في حسبة القاهرة، عوضا عن تنم رصاص بعد قتله أيضا، واستقرّ نانق الظاهرى أمير آخور ثانيا عوضا عن سودون الشمسى، بحكم حبسه.
وفي يوم السبت ثالث عشره استقرّ المعلم محمد البباوى- أحد معاملى اللحم- ناظر الدولة دفعة واحدة، وترك زىّ الزّفورية «2» السوقة، ولبس زىّ المباشرين الكتاب، ولبس خفّا ومهمازا، وركب فرسا، وهو أمىّ لا يحسن القراءة ولا الكتابة، فكانت ولايته لهذه الوظيفة من أقبح ما وقع في الدولة التركية بالديار المصرية، وقد استوعبنا من حال البباوى هذا نبذة كبيرة في تاريخنا «الحوادث» ، لا سيما لما ولى الوزارة، فكان ذلك أدهى وأمرّ، وبالجملة إن ولاية البباوى للوزر كان فيها عار على مملكة مصر إلى يوم القيامة.
وفي صبيحة يوم الاثنين ثامن عشرين ذى الحجة أمسك السلطان أربعة أمراء من أكابر أمراء الظاهرية بالقصر السلطانى، وكان الذي تولى قبضهم جماعة أيضا من المماليك الأجلاب «3» ، وحبسوا بالبرج من قلعة الجبل، وقيدوا إلى الرابعة من النهار المذكور،(16/278)
وحملوا على البغال على العادة إلى سجن الإسكندرية، والأمراء المذكورون أعظمهم تمربغا الظاهرى رأس نوبة النوب، وأزبك من ططخ الظاهرى أحد مقدّمى الألوف، وبرقوق الناصرى ثم الظاهرى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، وقانى باى الساقى الظاهرى أيضا أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، ولما انفضّ الموكب منع السلطان الأمراء من النزول إلى دورهم، ورسم بإقامتهم بالحوش السلطانى مخافة أن يحدث منهم أمر لا سيما ممن بقى من أمراء الظاهرية، ولهج الناس بزوال الظاهرية، وتهيأ من بقى منهم وأوصى، وكثرت المقالة بمصر، وأرجف بالركوب والفتنة، واستمرّ الأمراء بالحوش جلوسا يومهم كله، إلى أن دخلت ليلة الثلاثاء تاسع عشرين ذى الحجة ولم يتحرك أحد بحركة، وقد عمّ الخوف الناس جميعا؛ لأن السلطان صار يخاف من وثوب الظاهرية عليه، والظاهرية تخاف من قبض السلطان عليهم، والناس خائفون من الفتنة، هذا والهرج موجود بين الناس.
فلما كان بعد صلاة عشاء الآخرة بلغ السلطان أن مماليكه الأجلاب الذين ملكهم من مماليك الملك الأشرف إينال، وأجرى عليهم العتق وقرّبهم وجعلهم خاصكية، وهم الذين قتلوا جانبك الدّوادار وتنم رصاص، وهم أيضا الذين تولوا قبض الأمراء الأربعة، قد اتفقوا مع بقية خچداشيتهم على قتل السلطان في هذه الليلة، ثم على قتل جميع الأمراء بالحوش السلطانى، ما خلا واحدا منهم، يبقوه ليسلطنوه عوضا عن أستاذهم الملك الظاهر خشقدم، ثم يصير بعد ذلك أمر المملكة بيدهم، فلم يكذب السلطان هذا الخبر، وحار فى نفسه كيف يفعل، وضاق عليه فضاء الأرض؛ لكون الذي طرقه إنما هو من مماليكه، وهم الذين يستعزّ بهم على غيرهم من جنده، فلم يجد بدّا من الاعتذار مع الظاهرية، وأن يصطلح معهم، ويعتذر إليهم في الليل، ويطيّب خاطرهم، فأرسل من طلب الأمير قايتباى الظاهرى شاد الشراب خاناه في الليلة المذكورة، فحضر هو وجماعة كثيرة من خچداشيته وأصحابه، وطلع من باب السلسلة إلى الحوش السلطانى راكبا، هو وجميع من حضر معه، وكانوا خلائق، ودخل قايتباى إلى السلطان بقاعة الدهيشة،(16/279)
فقام إليه السلطان وعانقه واعتذر إليه؛ وأمر في الحال بإحضار خچداشيته الذين أرسلهم إلى سجن الإسكندرية، وطلع النهار فخرج السلطان من القاعة إلى مقعد البحرة بالحوش السلطانى، وفعل ما أرضى به الظاهرية.
قلت: كان في تدبير الملك الظاهر في إحضار الظاهرية على الوجه المحكى وهم بالسلاح والرجال، زوال ملكه لو قدر لغيره، فإنه لما أرسل إلى الأمير قايتباى، وجاء الأمير قايتباى ومعه تلك الخلائق وعليهم السلاح، وليس عند السلطان سوى الأمراء الذين كانوا بالحوش، وليس عند الأمراء أحد من مماليكهم ولا عليهم آلة الحرب، ولا عند السلطان أيضا بالقاعة من مماليكه إلا جماعة قليلة جدا، وجميع من كان عند السلطان بأسرهم لا يقدرون على دفع بعض من كان مع الأمير قايتباى، بل لو أراد قايتباى المذكور الوثوب على الأمر والفتك بالسلطان لأمكنه ذلك، ولم أدر ما طرق السلطان من الأمر العظيم حتى فعل ذلك، وكان يمكنه أن يفعل ما شاء ولو كان ما طرقه أهم من ذلك وأعظم، وما عسى أن تصل يدهم من الفعل به من شهامة السلطنة وعز الملك وعنده أمراؤه وأعيان مملكته، ولم يملك أحد منه الزردخاناه ولا بابا من أبواب القلعة، وباب السلسلة والإسطبل السلطانى بيده، والمماليك السلطانية ملء الديار المصرية من سائر الطوائف، ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا.
[ما وقع من الحوادث سنة 868]
ثم أرسل السلطان في الحال بالإفراج عن الأمير تمربغا الظاهرى، وعن خچداشيته الذين أمسكوا معه، ومجيئهم إلى الديار المصرية بعزّ وإكرام، فأفرج عنهم وحضروا إلى الديار المصرية في يوم الاثنين خامس المحرم من سنة ثمان وستين وثمانمائة، وباتوا تلك الليلة في بيت يشبك الدّوادار، وطلعوا إلى القلعة من الغد وقبّلوا الأرض، فخلع السلطان على كل من تمربغا وأزبك كاملية بمقلب سمّور «1» ، ورسم لهم باستقرارهم على إقطاعاتهم ووظائفهم؛ لأن السلطان ما كان أخرج عن أحد منهم إقطاعه ولا وظيفته فإن غضبه عليهم كان يوما واحدا، وكذلك كان سجنهم بالإسكندرية.(16/280)
وفي هذا اليوم استقرّ يونس بن عمر بن جربغا العمرى دوادار الطواشى فيروز النّوروزى وزيرا، وكانت خلعته أطلسين بخلاف خلعة الوزر؛ لكونه يتزيا بزى الجندى.
وفي يوم الخميس ثامن المحرم سنة ثمان وستين أعيد قاضى القضاة محب الدين بن الشّحنة إلى قضاء الحنفية بالديار المصرية، بعد موت بدر الدين حسن بن الصواف.
وفي يوم الاثنين ثانى عشره نودى بشوارع القاهرة: أن أحدا من الأعيان لا يستخدم ذميّا في ديوانه- أعنى من الكتبة وغيرهم- قلت: ما أحسن هذا لو دام أو استمرّ، فمنعت هذه المناداة أهل الذمّة قاطبة من التصرّف والمباشرة بقلم الديونة بوجه من الوجوه بأعمال مصر، وكتب بذلك إلى سائر الأقطار، ثم عقد السلطان بالصالحية [ببين القصرين] «1» عقد مجلس بالقضاة الأربعة، وحضره الدوادار الكبير، وجماعة من الأعيان بسبب هذا المعنى، وقرئت العهود المكتتبة قديما على أهل الذّمة، فوجدوا فى بعضها أن أحدا من أهل الذمة لا يباشر بقلم الديونة عند أحد من الأعيان، ولا في عمل من الأعمال، وأشياء من هذه المقولة، إلى أن قال فيها: ولا يلف على رأسه أكثر من عشرة أذرع، وأن نساءهم يتميزن من نساء المسلمين بالأزرق والأصفر على رءوسهن في مشيهن بالأسواق، وكذلك بشىء في الحمامات، فحكم قاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى الشافعى بإلزام أهل الذمة بذلك جميعه، ما عدا الصرف والطبّ بشروطه، وصمم السلطان على هذا الأمر، وفرح المسلمون بذلك قاطبة، فأسلم بسبب ذلك جماعة من أهل الذمة من المباشرين، وعظم ذلك على أقباط مصر، ودام ذلك نحو السنة، وعاد كلّ شىء على حاله أوّلا، وبلغ السلطان ذلك فلم يتكلم بكلمة واحدة، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلى العظيم، وأين هذا من همّة الملك المظفر بيبرس الجاشنكير- رحمه الله- لما قام في بطلان عيد شبرا، ولبس النصارى(16/281)
الأزرق واليهود الأصفر، فلله درّه ما كان أعلى همته، وأغزر دينه- رحمه الله تعالى ورضى عنه.
وفي يوم السبت رابع عشرين المحرم نفى السلطان مملوكه أزبك، الذي كان من جملة مسفّرى الأمراء المتوجهين إلى الإسكندرية، وكان نفيه لأمر يعلمه السلطان.
وفيه طلب السلطان جماعة من أمراء الألوف إلى داخل قاعة الدهيشة، وحلّفهم على طاعته بأيمان مغلظة.
وفي يوم السبت ثانى صفر استقرّ أبو بكر بن صالح نائب ألبيرة في حجوبية حجّاب حلب، بعد استقرار تغرى بردى بن يونس في نيابة قلعة حلب، واستقرّ كمشبغا السيفى نخشباى نائب قلعة حلب في نيابة ألبيرة.
وفي يوم الاثنين رابع صفر رسم السلطان أن يفرج عن الأمير سودون الشمسى المعروف بالبرقى من سجن الإسكندرية، وحضوره إلى القاهرة، بعد أن أنعم السلطان عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق.
ثم في يوم السبت أمسك السلطان برسباى الخاصكى أحد المماليك الذين أخذهم من تركة الملك الأشرف إينال، وهو أحد من تولّى قتل جانبك الدّوادار، ثم ممن أراد قتل السلطان بعد ذلك في تلك الليلة المقدم ذكرها، وضربه بين يديه ضربا مبرحا، ثم أمر بتوسيطه، فوسّط بين يديه بالحوش، وكان السلطان وسّط قبله آخر من مماليكه يسمى قانم.
ثم في يوم الاثنين حادى عشره أعيد الصاحب مجد الدين بن البقرى إلى الوزر بعد تسحّب يونس بن جربغا.
وفي يوم الخميس استقرّ شرامرد العثمانى المؤيّدى أحد أمراء العشرات بالديار المصرية دوادار السلطان بدمشق، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه عوضا عن أزدمر الإبراهيمى بحكم القبض عليه.
وفي يوم الثلاثاء ثالث شهر ربيع الأول أشيع بمجيء الغزاة من قبرس إلى سواحل(16/282)
البلاد الشامية وغيرها بغير إذن السلطان، فغضب السلطان من ذلك غضبا شديدا، ولم يسعه إلا السكات.
وفي يوم الأحد ثامنه عمل السلطان المولد النبوى على العادة، وعمل من الغد مولدا آخر لزوجته.
وفي يوم الاثنين سادس عشره خلع السلطان على الشهابى أحمد بن عبد الرحيم ابن العينى ابن بنت زوجة السلطان باستقراره أمير حاج المحمل، بسفارة حج جدته زوجة السلطان في هذه السنة.
وفيه استقر الصاحب مجد الدين بن البقرى أستادارا بعد اختفاء الأمير زين الدين، وطلب السلطان المعلم محمدا البباوى اللّحام «1» الذي كان استقرّ ناظر الدولة، وقرّره وزيرا بالدّيار المصرية، ولبس خلعة الوزر في يوم الثلاثاء سابع عشره.
فيا نفس جدّى إنّ دهرك هازل «2»
وقد ذكرنا أصل هذا البباوى، وسبب استقراره في «الحوادث» .
ثم في يوم الجمعة سابع عشرينه وصلت الغزاة من سواحل متعددة، وخلع السلطان على الأمير بردبك، وعلى الأمير جانبك قلقسيز، وأنعم على كل واحد منهما بفرس بسرج ذهب وكنبوش زركش، وخلع على جميع من كان معهما من الأمراء، فأقام الأمير بردبك إلى يوم الاثنين سادس جمادى الأولى، وخلع عليه باستقراره في نيابة حلب، بعد عزل جانبك التاجى المؤيّدى، ومجيئه إلى القاهرة على إقطاع بردبك.
وفي يوم الخميس تاسعه استقرّ الأمير أزبك من ططخ الظاهرى حاجب الحجاب عوضا عن بردبك المذكور.(16/283)
وفي يوم سلخه ورد الخبر بموت الأمير تنم نائب الشام، وأحضر سيفه قانصوه الجلبّانى الحاجب الثانى بدمشق، فرسم السلطان للأمير جانبك التاجى المعزول عن نيابة حلب باستقراره في نيابة دمشق، عوضا عن تنم، وتعيّن قانى باى الحسنى المؤيّدى مسفّره، وأنعم السلطان بإقطاع بردبك- الذي كان عيّن «1» لجانبك التاجى «2» - على الأمير يشبك الدّوادار، وأنعم بإقطاع يشبك على مغلباى طاز المؤيدى، وكلاهما تقدمة ألف، لكن التفاوت في كثرة المتحصل، وأنعم بإقطاع مغلباى طاز على الأمير قايتباى شاد الشرابخاناه زيادة على إقطاعه، ليكون قايتباى أيضا من جملة مقدمى الألوف، فزيدت المقدمون تقدمة أخرى، واستقرّ نانق الظاهرى الأمير آخور الثانى شاد الشرابخاناه عوضا عن قايتباى، واستقرّ جانبك من ططخ الفقيه أمير آخور ثانيا عوضا عن نانق «3» .
وفي يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة عيّن السلطان إلى البحيرة تجريدة عليها الأمير أزبك حاجب الحجّاب، وصحبته من أمراء الطبلخانات جانبك الإسماعيلى كوهية الدوادار الثانى، وكسباى الشّشمانى الناصرى ثم المؤيدى، ومن العشرات أرغون شاه أستادار الصحبة، وقانم نعجة، وجانم أمير شكار، وتنبك الأشقر، والجميع أشرفية، وتغرى بردى الطيّارى، وقانصوه، وقانى باى الساقى، وهما ظاهريان، وأربعمائة مملوك من المماليك السلطانية.
وفي يوم الأحد ثامن عشره ركب السلطان ونزل إلى بيت الأمير بردبك نائب حلب، ثم «4» خرج من عند بردبك «5» ودخل إلى برقوق الناصرى فلم يجده.(16/284)
وفي يوم الاثنين تاسع عشره وصل سيف الأمير جانبك التاجى المعزول عن نيابة حلب والمتولى نيابة الشام بحلب قبل أن يخرج منها، فلما كان يوم الثلاثاء العشرون من جمادى الآخرة المذكورة رسم السلطان لبرسباى البجاسى نائب طرابلس بنيابة دمشق عوضا عن جانبك التاجى، وصار قانى باى الحسنى مسفّره أيضا، فإنه وافى قانى باى الحسنى موت جانبك وهو بقطيا متوجها إليه بتقليد نيابة الشام وتشريفه، فقرره السلطان مسفّر برسباى هذا، كما كان مسفّر جانبك، ثم رسم السلطان بانتقال جانبك الناصرى نائب حماة إلى نيابة طرابلس عوضا عن برسباى البجاسى، واستقرّ مسفّره الأمير لاجين الظاهرى، واستقرّ بلاط نائب صفد في نيابة حماة ومسفّره الأمير طوخ الأبوبكرى المؤيّدى الزردكاش، واستقر يشبك أوش «1» قلق المؤيّدى أحد أمراء الألوف بدمشق عوضا عن بلاط في نيابة صفد، واستقر الأمير خشكلدى البيسقى مسفّر يشبك هذا، وأنعم بإقطاع هذا على خچداشه شرامرد العثمانى المؤيّدى دوادار السلطان بدمشق.
وفي يوم الجمعة ثالث عشرينه وصل قاصد صاحب قبرس جاكم، وأخبر أنه أخذ مدينة الماغوصة «2» وقلعتها من يد الفرنج، وأنّه سلّمها للأمير جانبك الأبلق المقيم بجزيرة قبرس بمن بقى معه من المماليك السلطانية، فأساء جانبك المذكور السيرة في أهل الماغوصة، ومدّ يده لأخذ الصبيان الحسان من آبائهم أعيان أهل الماغوصة فشقّ ذلك عليهم، وقالوا: نحن سلمناكم البلد بالأمان، وقد حلفتم لنا أنكم لا تفعلوا معنا بعد أخذكم المدينة إلا كل خير، وأنتم مسلمون، فما هذا الحال؟ فلم يلتفت جانبك الأبلق إلى كلامهم،
واستمرّ على ما هو عليه، فأرسل أهل الماغوصة إلى جاكم عرفوه الخبر، فأرسل جاكم إلى جانبك ينهاه عن هذه الفعلة، فضرب جانبك القاصد المذكور، بعد أن أوسعه سبّا،(16/285)
فأرسل إليه قاصدا آخر، فضربه جانبك بالنشّاب، فركب جاكم إليه من الأفقسية «1» مدينة قبرس، وجاء إليه وكلّمه، فلم يلتفت إليه، وخشّن عليه الكلام، فكلمه جاكم ثانيا، فضربه بشىء كان في يده، فسقط جاكم مغشيا عليه، فلما رأت الفرنج ذلك مدت أيديها إلى جانبك ومن معه من المسلمين بالسيوف، فقتل جانبك وقتل معه خمسة وعشرون مملوكا من المماليك السلطانية، وهذا معنى ما حكاه يعقوب الفرنجى قاصد جاكم الذي حضر إلى القاهرة رسولا من عند جاكم- والله أعلم- هذا مع اختلاف الروايات فى قتل جانبك ورفقته، واستولى جاكم على الماغوصة على أنه نائب بها عن السلطان، وعلى كل حال صارت الماغوصة بيد جاكم صاحب قبرس.
ثم عيّن السلطان سودون المنصورى الساقى إلى رواح «2» قبرس مع يعقوب المذكور، فسافر سودون المذكور، ووقع له أمور ذكرناها في موضعها من تاريخنا «الحوادث»
ثم في يوم السبت ثامن شهر رجب أعيد قاضى القضاة شرف الدين يحيى المناوى إلى منصب قضاء الشافعية «3» بعد موت قاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى.
ثم في يوم الاثنين عاشر رجب أدير المحمل، فلعبت الرمّاحة على العادة.
وفي يوم السبت ثانى عشرينه عيّن السلطان تجريدة إلى البحيرة يردف بها الأمير قرقماس لأمر وقع له مع العرب، قتل فيه جماعة من المماليك السلطانية.
ثم في يوم الأحد سابع شعبان وصل الأمير قرقماس بمن معه من البحيرة.
وفي هذا الشهر ورد الخبر بأخذ قلعة كركر «4» ، وقتل نائبها جكم بحيلة من الأكراد.(16/286)
وفي يوم الاثنين سادس شوال استقرّ الأمير بردبك هجين أمير جاندار «1» ، وكان لهذه الوظيفة مدة طويلة لا يليها إلا الأجناد، وكانت في القديم أجل الوظائف.
ثم في يوم الجمعة تاسع عشرين ذى القعدة الموافق لعاشر مسرى أو في النيل، ونزل السلطان بنفسه، وخلّق المقياس وفتح خليج السد، ثم ركب وعاد إلى القلعة وبين يديه أربعة من أمراء الألوف، وعليهم الخلع التي خلعها السلطان عليهم، وقيد لكل واحد فرسا بسرج ذهب وكنبوش زركش، وهم: الأتابك جرباش، وقرقماس أمير سلاح، وقانم أمير مجلس، وتمربغا رأس نوبة النّوب، وباقى الأمراء عليهم الخلع لا غير، وتعجب الناس لنزول السلطان لكسر البحر، لبعد عهد الناس من نزول السلاطين إلى هذا المعنى، لأنه من سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة ما نزل سلطان، وكان الذي نزل في سنة ثلاث وثلاثين الملك الأشرف برسباى- رحمه الله.
وفرغت هذه السنة.(16/287)
[ما وقع من الحوادث سنة 869]
واستهلت سنة تسع وستين وثمانمائة ففى يوم السبت العشرين من المحرم أنعم السلطان على الأمير قانصوه المحمدى الساقى الأشرفى أحد أمراء العشرات بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، وأنعم ببعض إقطاع قانصوه هذا على الأمير قانصوه اليحياوى الظاهرى.
وفي يوم الثلاثاء ثالث عشرينه وصل الشرفى يحيى بن يشبك الفقيه الدّوادار، وهو أمير الركب الأول إلى القاهرة، وأصبح من الغد وصل الشهابى أحمد بن العينى أمير حاج المحمل بالمحمل، وصحبته جدته خوند زوجة السلطان.
وفي يوم الاثنين تاسع عشرينه استقرّ شرامرد العثمانى حاجب حجاب دمشق.
وفي يوم الاثنين سابع عشرين صفر استقرّ الأمير منصور أستادارا عوضا عن الأمير زين الدين.
وفي يوم الاثنين رابع عشرين شهر ربيع الآخر استقر ألماس الأشرفى دوادار السلطان بحلب في نيابة ألبيرة، بعد موت قانى باى طاز البكتمرى، واستقرّ على بن الشيبانى عوضه في دوادارية حلب.
وفي ثامن جمادى الأولى ورد الخبر بتسليم كركر إلى أعوان حسن بك ابن قرايلك.
وفي يوم الاثنين ثالث عشر شهر رجب أدير المحمل على العادة، وقاست الناس من الأجلاب شدائد.
ثم في يوم الخميس سلخ رجب قدم الخبر بموت الأمير جانبك الناصرى نائب طرابلس.
وفي يوم الخميس سابع شعبان استقر سودون الأفرم الخازندار مسفّر الناصرى محمد ابن المبارك من نيابة حماة إلى نيابة طرابلس، واستقرّ الأمير كسباى الشّشمانى(16/288)
المؤيّدى مسفّر يشبك البجاسى أحد أمراء حلب باستقراره في نيابة حماة، وكلاهما صولح ولم يسافر.
وفي يوم السبت ثالث عشرينه نفى السلطان يشبك الساقى أحد مماليكه الأجلاب إلى الشام.
ثم في يوم الثلاثاء ثامن عشر رمضان رسم السلطان بنفى الأمير الكبير جرباش المحمدى الناصرى المعروف بكرد إلى ثغر دمياط بطّالا، فخرج من الغد.
وفي يوم الخميس العشرين من رمضان استقرّ الأمير قانم من صفر خجا المؤيّدى المعروف بالتاجر أمير مجلس أتابك العساكر عوضا عن جرباش المذكور.
ثم في يوم الاثنين رابع عشرينه استقر الأمير تمربغا رأس نوبة النّوب أمير مجلس بعد الأتابك قانم، واستقرّ الأمير أزبك حاجب الحجاب عوضه رأس نوبة النّوب، واستقرّ الأمير جانبك قلقسيز الأشرفى حاجب الحجاب عوضا عن أزبك، وأنعم السلطان بإقطاع الأتابك قانم على الشهابى أحمد بن العينى.
قلت: هنا نكتة طريفة، وهى أن يوم رابع عشرين من الأيام السبعة المكروهة «1» عند الناس، وهؤلاء الأربعة الذين تولوا فيه لم يلقوا إلا كل خير، فإن الأمير تمربغا لا يزال أمره ينمو ويزداد في هذه الوظيفة إلى أن صار سلطانا، وأزبك إلى أن صار أتابك العساكر، وجانبك قلقسيز إلى أن صار أيضا أتابك العساكر، وابن العينى إلى إمرة مجلس، والعجب أنهم من يوم تاريخه صاروا في خير وسلامة إلى أن كان من أمرهم ما كان، فأى شؤم حصل بولايتهم في هذا اليوم؟! والحق هو ما أقوله: إن كل شىء لم يأت به كتاب الله ولا سنة رسول الله فهو مردود على قائله، والسلام.
ودام جرباش كرد هذا بدمياط نحو سبع سنين.
ثم في يوم الثلاثاء ثالث عشر ذى الحجة أو في النيل «2» ، ونزل السلطان خلّق المقياس، وفتح السّدّ كما السنة الخالية.(16/289)
[ما وقع من الحوادث سنة 870]
واستهلت سنة سبعين وثمانمائة ففى أولها رسم السلطان الظاهر خشقدم بتحويل السنة الخراجية على العادة «1» .
وفي يوم السبت أول المحرم وصل نجّاب، وهو مبشر الحاج، وأخبر بالأمن والسلامة.
وفي يوم الأربعاء ثانى عشره وصلت الأمراء الخمسة بمن معهم من أمراء الطبلخانات والعشرات والمماليك السلطانية من البحيرة.
وفيه استقرّ القاضى علاء الدين بن الصابونى قاضى قضاة دمشق الشافعية، بعد عزل القاضى جمال الدين الباعونى، وأضيف إليه نظر جيش دمشق، عوضا عن البدرى حسن ابن المزلق، وباشر علاء الدين المذكور قضاء دمشق سنين كثيرة، وهو مقيم بديار مصر، ونوّابه تحكم بدمشق، وهذا شىء لم يقع لغيره في دولة من الدول.
وفي يوم السبت ثانى عشرينه وصل الأمير خشكلدى القوامى أمير الركب الأول، ووصل من الغد أمير حاج المحمل جانبك قلقسيز بالمحمل، وكان وصل قبلهما الأمير قانى بك المحمودى المؤيّدى أحد مقدّمى الألوف بالديار وكان حج في هذه السنة.
وفي هذه الأيام زاد فساد المماليك الأجلاب، وعظم شرهم وظلمهم.
فلما كان يوم السبت ثالث عشر صفر نودى بالقاهرة بأن أعيان التجار والسوقة تطلع من الغد إلى القلعة، وطلعوا وقد ظن كل أحد منهم أن السلطان ينظر في أمرهم مع المماليك الأجلاب، فعند طلوعهم ركب السلطان ونزل إلى جهة القرافة وغيرها، ثم طلع إلى القلعة، وجلس على الدكة، وحضر التجار المطلوبون وغيرهم، فلما تمثلوا بين يديه كلمهم السلطان بكلام معناه: أنهم لا يشترون شيئا من القماش بالجريدة، وأن يخبروا(16/290)
المشترى بالحق، وأشياء من هذه المقولة، ولم يبد في أمر الأجلاب بشىء، فراحوا مثل ما جاءوا.
وفي يوم الخميس ثالث ربيع الأول استقر الأمير خيربك الخازندار الظاهرى أمير حاج المحمل، واستقر الأمير كسباى الشّشمانى المؤيّدى أمير الركب الأوّل.
وفي يوم الاثنين سابع شهر ربيع الأول استقر الأمير خشكلدى البيسقى محتسب القاهرة بعد عزل سودون البردبكى المؤيّدى الفقيه.
وفي هذه الأيام عزل يشبك آس قلق المؤيّدى عن نيابة صفد بجكم الأشرفى خال الملك العزيز يوسف نقلا من نيابة غزّة، وتوجه يشبك المذكور على إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، واستقرّ في نيابة غزّة الأمير إينال الأشقر الظاهرى أتابك حلب، واستقر في أتابكية حلب بعده ألماس الأشرفى نائب ألبيرة، واستقر في نيابة ألبيرة شادبك الصغير الجلبّانى، وهو رجل من الأحداث قدّمه المال.
وفي يوم الجمعة حادى عشره ثارت المماليك الجلبان على السلطان، وأفحشوا في طلب تتريات «1» صوف المعدة للأسفار والصيد، ولهم حكاية طويلة ذكرناها في «الحوادث» ، وكان السلطان عزم على التوجّه إلى الصيد، فما وسعه إلا أنه أبطل الرّواح إلى الصيد.
وفي يوم الأحد ثالث عشره عمل السلطان المولد النبوى بالحوش على العادة.
وفي يوم الخميس سابع عشره استقر الأمير برسباى قرا الظاهرى مسفّر جكم نائب صفد، واستقرّ كسباى الظاهرى خشقدم أحد الدوادارية الصغار مسفّر نائب غزّة.
وفي يوم الاثنين ثامن عشرينه أمسك السلطان منصورا الأستادار وحبسه بقلعة الجبل، وأمسك عن سداد لا عن عجز، وأعيد الأمير زين الدين إلى الأستادارية،(16/291)
ودام منصور في الحبس والعقوبة إلى أن آل أمره إلى ضرب الرقبة بالشّرع على ما زعموا.
وفي يوم السبت وصل سيف ملك أصلان بن سليمان بن ناصر الدين بك بن دلغادر نائب أبلستين، وذكروا أنه قتله فداوىّ، ولا يلزمنى ذكر اسم من أرسل إليه الفداوى.
وفي يوم الخميس تاسع عشرينه عزل السلطان الأمير جوهرا النّوروزىّ مقدّم المماليك السلطانيّة بنائبه الأمير مثقال الظاهرى الحبشى، واستقرّ عوضه في نيابة المقدم خادم أسود دكرورى من أصاغر الخدّام لا أعرفه قبل ذلك، يسمى خالصا.
وفي يوم السبت ثامن جمادى الآخرة عقد السلطان عقده على جاريته سوارباى الچاركسية أم ابنته، وجعلها خوند الكبرى صاحبة القاعة، وذلك بعد موت زوجته خوند شكرباى الأحمدية الناصرية فرج بن برقوق، وكان العاقد القاضى الحنفى محب الدين ابن الشّحنة.
وفي يوم الخميس ثالث عشره ولى القاضى صلاح الدين المكينى قضاء الشافعية بالديار المصرية بعد عزل قاضى القضاة شرف الدين يحيى المناوى.
وفيه أيضا استقرّ القاضى برهان الدين إبراهيم بن الدّيرى قاضى قضاة الحنفية أيضا بالديار المصرية بعد عزل قاضى القضاة محب الدين بن الشّحنة الحنفى.
وفيه استقر الأمير أرغون شاه الأشرفى أستادار الصحبة أمير حاج الرّكب الأوّل بعد موت الأمير كسباى المؤيّدى- رحمه الله تعالى.
وفي يوم الخميس ثالث عشره استقرّ قاسم صيرفى اللحم المعروف بجغيتة وزيرا بالدّيار المصريّة، وقلع لبس العوام والسّوقة، وتزيّا بزى الكتاب، وركب فرسا.
واستقرّ في نظر الدّولة شخص آخر من مقولة قاسم جغيتة، اسمه عبد القادر، لم أعرفهما قبل تاريخه، وكان لبسهما لهاتين الوظيفتين عارا كبيرا على ملوك مصر إلى يوم القيامة، ولى على من ولّاهما حجج لا يقوم أحد بجوابها، وليس لأحد في ولايتهما عذر مقبول، وآفة هذا كلّه عدم المعرفة وقلّة التدبير، وإلا ما ضيّق الله على ملك(16/292)
مصر حتى يكون له وزير مثل هذا، ومثل أستاذه محمد البباوى المقدّم ذكره، وقد تكلمنا في ولاية البباوى للوزر كلاما طويلا فيه كفاية عن الإعادة هنا، وذلك فى تاريخنا «حوادث الدهور» ، وقد أنشدنى بعض رؤساء ديار مصر في يوم ولاية قاسم للوزر أبيات الطّغرائى من قصيدته لامية العجم- رحمه الله تعالى: [البسيط] .
ما كنت أوثر أن يمتدّ بى زمنى ... حتى أرى دولة الأوغاد والسّفل
هذا جزاء امرئ أقرانه درجوا ... من قبله، فتمنى فسحة الأجل
وفي هذه الأيّام عيّن السلطان تجريدة إلى البلاد الحلبية نجدة لشاه بضع بن دلغادر نائب أبلستين، ليعينوه على قتال أخيه شاه سوار بن دلغادر، وفي التجريدة سبعة «1» أمراء من أمراء الألوف، وهم: الأتابك قانم، وتمربغا أمير مجلس، ويلباى الأمير آخور الكبير، وقانى بك المحمودى المؤيّدى، وبردبك هجين أمير جاندار، وقايتباى المحمودى الظاهرى، وجماعة كبيرة أخر من أمراء الطبلخانات والعشرات يأتى ذكر «2» أسمائهم عند سفرهم إن تم ذلك، ثم بطلت التجريدة بعد أيام.
وفي يوم الثلاثاء أول شعبان استقرّ الكاتب شرف الدين بن كاتب غريب أستادارا عوضا عن الأمير زين الدين يحيى الأستادار.
وفي يوم الجمعة أول شوال خطب فيه خطبتان بالقاهرة وغيرها، وتشاءم الناس بذلك على الملك فلم يقع إلا خير.
وفي يوم السبت سادس عشر شوال استقرّ الأمير جانبك الإسماعيلى المعروف بكوهيّة الدوادار الثانى أمير مائة ومقدّم ألف، عوضا عن الأمير جانبك الناصرى المعروف بالمرتد، بحكم كبر سنه وعجزه عن الحركة، وخلع السلطان على مملوكه الأمير خيربك الخازندار باستقراره دوادارا ثانيا، عوضا عن جانبك كوهيّة، وخيربك هذا هو أمير حاج المحمل في هذه السنة، وسافر خيربك المذكور بالمحمل في يوم الاثنين ثامن عشره.(16/293)
وفي يوم الأربعاء العشرين منه ضربت رقبة الأمير منصور الأستادار بسيف الشرع، وكانت هذه الفعلة من غلطات الملك الظاهر خشقدم؛ فإنه كان في بقائه له خاصة منفعة كبيرة من وجوه عديدة، ولعله ندم على قتله بعد ذلك.
ثم في يوم الاثنين خامس عشرينه استقر الأمير رستم بن ناصر الدين بك بن دلغادر فى نيابة الأبلستين، عوضا عن ابن أخيه شاه بضع، بحكم ضعف شاه بضع عن دفع أخيه سوار، وأظن أن رستم هذا أضعف من شاه بضع في دفع شاه سوار.
وفي يوم الخميس العشرين من ذى القعدة استقرّ الأمير قانى باى الحسنى المؤيدى أحد أمراء الطبلخانات في نيابة طرابلس دفعة واحدة، بعد عزل الناصرى محمد بن المبارك، وكانت ولاية قانى باى هذا لطرابلس أيضا من الأمور المنكرة الخارجة عن العادة، لأننا لا نعلم أن أحدا ولى نيابة طرابلس غير مقدّم ألف بالديار المصرية، بل غالب من يلى نيابة طرابلس ينتقل إليها من وظيفة عظيمة جليلة، إما أمير مجلس، أو أمير آخور كبير أو رأس نوبة النّوب، أو ينتقل إليها من نيابة حماة، بل إن الأتابك طرباى الظاهرى وليها بعد الأتابكية، ومع هذا كله ليته أهل لذلك، بل هو من كبار المهملين- انتهى.(16/294)
[ما وقع من الحوادث سنة 871]
واستهلت سنة إحدى وسبعين وثمانمائة بيوم الأربعاء ويوافقه عشرون مسرى.
فيه أوفى النيل «1» ، وفتح الخليج، وخلّق المقياس الأتابك قانم بإذن السلطان.
وفي يوم الاثنين سادسه أعيد قاضى القضاة محب الدين بن الشّحنة إلى قضاء الحنفية بعد عزل قاضى القضاة برهان الدين إبراهيم بن الدّيرى.
وفي يوم السبت حادى عشره استقرّ القاضى أبو السعادات البلقينى قاضى قضاة الشافعية بالديار المصرية، بعد عزل صهره صلاح الدين المكينى.
وفي يوم الخميس سابع صفر استقرّ القاضى كمال الدين محمد ابن الصاحب جمال الدين يوسف بن كاتب جكم ناظر الجيوش المنصورة، عوضا عن القاضى تاج الدين عبد الله ابن المقسى، وأبقى على ابن المقسى وظيفة نظر الخاص.
وفيه استقرّ الأمير زين الدين يحيى أستادارا على عادته.
وفي يوم الاثنين ثامن عشر صفر استقر الأمير يلباى الإينالى المؤيّدى الأمير آخور الكبير أتابك العساكر بالديار المصرية، بعد موت الأتابك قانم المؤيدى الآتى ذكره فى الوفيات- إن شاء الله تعالى، وأنعم السلطان بإقطاع يلباى على الأمير بردبك هجين أمير جاندار، وأنعم بإقطاع بردبك هجين على الأمير نانق شاد الشراب خاناه.
وفي يوم الخميس حادى عشرين صفر استقر الشهابى أحمد بن العينى أمير آخور كبيرا بعد الأتابك يلباى.
وفيه استقر الأمير خشكلدى البيسقى أحد أمراء العشرات شاد الشراب خاناه بعد نانق المحمدى المقدّم ذكره، قلت: وعلى كل حال خشكلدى أليق لهذه الوظيفة من نانق.(16/295)
وفي يوم الأحد رابع عشرينه ورد الخبر بموت الأمير برسباى البجاسى نائب الشام الآتى ذكره في الوفيات.
وفي يوم الخميس ثامن عشرينه رسم السلطان بانتقال الأمير بردبك الظاهرى نائب حلب من نيابة حلب إلى نيابة الشّام، عوضا عن برسباى البجاسى، واستقرّ نانق الظاهرى أحد المقدمين مسفّره.
واستقرّ في نيابة حلب عوضا عن بردبك يشبك البجاسى نائب حماة، واستقرّ مسفّره الشرفى يحيى بن يشبك الفقيه الدّوادار الكبير.
واستقرّ تنم الحسينى الأشرفى ثانى رأس نوبة في نيابة حماة، عوضا عن يشبك البجاسى، واستقرّ مسفّره تمر من محمود شاه الظاهرى والى القاهرة.
واستقر الأمير تنبك المعلّم الأشرفى عوضه رأس نوبة ثانيا.
واستقرّ الأمير مغلباى مملوك السلطان قديما في حسبة القاهرة، عوضا عن خشكلدى.
وفي يوم الأحد ثامن شهر ربيع الأول عمل السلطان المولد النبوى على العادة، وقاسى من حضر المولد من الأجلاب شدائد.
وفي يوم الاثنين سادس عشر «1» ربيع الأول استقر نانق المحمدى المقدّم ذكره أمير حاج المحمل، واستقر الأمير سيباى الظاهرى الأمير آخور الثالث أمير الركب الأوّل، واستقرّ الأمير دمرداش السّيفى تغرى بردى البكلمشى نائب قلعة حلب بعد عزل الشّيبانى.
وفي يوم السبت ثالث عشرينه ابتدأ السلطان بالحكم بين الناس بالإسطبل السلطانى فى يومى السبت والثلاثاء، على قاعدة ملوك السلف، ولم يقع له ذلك من يوم تسلطن، لأن سلاطين زماننا هذا صاروا يجلسون بالدّكة من الحوش السلطانى بقلعة الجبل، ويتعاطون الأحكام بين الناس، فلم يحتج الملك مع جلوسه بالحوش إلى النزول بالإسطبل(16/296)
للحكم، وكانت قاعدة ملوك السلف ممن أدركنا وسمعنا الاحتجاب عن الناس بالكلية، ولم يقدر أحد من المماليك السلطانية أن يدخل الحوش- بحاجة أو غير حاجة- إلا بقماش الموكب، ولا يجتمع أحد بالسلطان بالدهيشة والحوش إلا الخصيصين به لا غير، ومن كان له مع السلطان حاجة يجتمع به في القصر السلطانى ليالى المواكب وأيام المواكب، فبهذا المقتضى كان يحتاج السلطان إلى النزول إلى الإسطبل السلطانى للحكم بين الناس، وإنصاف المظلوم من الظالم، ويكون ذلك في الغالب أيّام الشتاء، وتكون مدة الحكم فى يومى السبت والثلاثاء نحو شهرين، وقد فهمت الآن معنى قولنا: «ولم يحكم السلطان بين الناس من يوم تسلطن» ، أعنى بذلك نزوله إلى الإسطبل- انتهى.
ثم في يوم الاثنين خامس عشر شهر ربيع الآخر نزل السلطان إلى رماية البركة «1» لصيد الكراكى وغيرها على العادة، وهذا أيضا أول نزوله إلى الصيد من يوم تسلطن وعاد من يومه، وشقّ القاهرة، ثم تكرر من السلطان نزوله إلى الصيد في هذه السنة غير مرة.
وفي هذه الأيام كانت واقعة أصباى «2» البواب مع القتيلين اللذين قتلهما، وقد حكينا واقعته في «الحوادث» .
وفي يوم الأربعاء خامس عشر «3» جمادى الأولى ثارت المماليك الأجلاب بالقلعة في الأطباق، ومنعوا الناس من الطلوع إلى الخدمة السلطانية، وطلبوا زيادة جوامك وكسوة وعليق، ووقع أمور، ثم وقع الأمر على شىء حكيناه بعد وهن في المملكة.
وفي يوم الخميس سادس عشره استقرّ القاضى ولى الدين الأسيوطى أحد نواب الحكم قاضى قضاة الشافعية بالديار المصريّة، بعد شغور القضاء عن أبى السعادات البلقينى أياما كثيرة.(16/297)
وفي يوم الثلاثاء سادس جمادى الآخرة استقر جانبك الظاهرى أحد الدوادارية الصغار في نيابة قلعة دمشق، بعد عزل الصارمى إبراهيم بن بيغوت.
وفي يوم الخميس تاسع عشرين جمادى الآخرة خرج الحاج الرجبى من القاهرة وأميره علّان الأشرفى، والعمدة في الركب المذكور على القاضى زين الدين بن مزهر كاتب السر الشريف «1» ، لعظمة سار فيها، وتجمل زائد إلى الغاية، وفعل في هذه السفرة أفعالا جميلة، حكيت عنه وشكرت.
وفي يوم الاثنين حادى عشر «2» رجب أدير المحمل، ولعبت الرّماحة على العادة.
واستهلّ شعبان، نذكر فيه نادرة، وهى أن أرباب التقويم كانوا اجتمعوا على أن آخر مدّة الملك الظاهر خشقدم في السلطنة تكون إلى ثامن عشر شهر رجب من هذه السنة، فمضى رجب ولم يحصل للسلطان تكدير ولا نكد مؤلم، ولا ضعف لزم منه الفراش، ولا نوع من الأنواع المشوشة، واستهل شعبان هذا وهو في أحسن حال، وأخزى الله هؤلاء الكذبة الفسقة المدعين علم الغيب «3» ، تعالى الله أن يظهر على غيبه إلا من أراد من أصفيائه وأوليائه.
ثم استهلّ شوال يوم الثلاثاء، ففيه أيضا نكتة نذكرها، وهي أنه كان في العام الماضى أول شوال يوم الجمعة، فتشاءم الناس بذلك على الملك من وقوع خطبتين في نهار واحد، ولم يقع إلا الخير والسلامة، فاعتمد على أن هذا الكلام من الهذيان، وما أعلم الذي قال ذلك، أوّلا ما دليله؟ مع أن الخطبة من أعظم السنن، ويحصل بها التذكير والخير، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، والخشوع ورقة القلب، فعلى هذا كلما(16/298)
تكررت في اليوم تكرّر الخير والبركة والأجر، وما أظن قائل هذا- أولا- إلا رجلا منافقا يكره السّنة والاقتداء بها- انتهى.
وفي يوم الاثنين سابع شوال استقرّ الأمير شرف الدين موسى بن كاتب غريب أستادارا عوضا عن الأمير زين الدين يحيى.
وفي يوم السبت تاسع عشره خرج أمير حاج المحمل بالمحمل، وهو نانق الظاهرى وسيباى أمير الركب الأول.(16/299)
[ما وقع من الحوادث سنة 872]
واستهلت سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة بيوم الأحد ويوافقه تاسع مسرى.
ففى يوم السبت سابعه- الموافق لخامس عشر مسرى- أو في النيل «1» ، ونزل السلطان الملك الظاهر خشقدم، وعدّى النيل، وخلّق المقياس، وعاد وفتح خليج السّدّ على العادة.
وفي يوم الخميس ثانى عشره ورد الخبر من نائب حلب يشبك البجاسى أن شاه سوار نائب أبلستين خرج عن طاعة السلطان، ويريد المشى على البلاد الحلبية، فرسم السلطان في الحال بخروج نائب طرابلس ونائب حماة إلى جهة البلاد الحلبية لمعاونة نائب حلب إن حصل أمر، ثم عيّن السلطان تجريدة من مصر إلى جهات البلاد الحلبية إن ألجأت الضرورة إلى سفرهم، والذين عينهم في هذه التجريدة من أمراء الألوف: الأتابك يلباى، وأمير سلاح قرقماس، وأمير مجلس تمربغا، وقانى بك المحمودى، ومغلباى طاز المؤيّدى، وذكر أنه تعيّن عدة كبيرة من أمراء الطبلخانات والعشرات، وألف مملوك من المماليك السلطانية، هذا والسلطان قد بدأ فيه التوعّك من يوم عاشوراء، وهذا المرض الذي مات فيه، ثم لهج السلطان بعزل يشبك البجاسى نائب حلب وتولية الأمير مغلباى طاز المؤيّدى المقدّم ذكره عوضه في نيابة حلب «2» .
ثم في يوم الخميس تاسع عشره ورد الخبر بأن إقامة الحاج التي جهّزت من القاهرة أخذت عن آخرها، أخذها مبارك شيخ بنى عقبة بمن كان معه من العرب، وأنه قتل جماعة ممن كان مع الإقامة المذكورة، منهم جارقطلو السّيفى دولات باى أحد أمراء آخورية السلطان، فعظم ذلك على السلطان- وزاد توعّكه- وعلى الناس قاطبة، وضر أخذ إقامة الحاج غاية الضرر، وأشرف غالبهم على الموت.(16/300)
فلما كان يوم الجمعة العشرين من المحرم وصل الحاج الرجبى، وعظيم من كان فيه زين الدين بن مزهر كاتب السّرّ المقدم ذكره، وأمير حاج الركب الأول الأمير سيباى إلى بركة الحاج معا، بعد أن قاست الحجاج أهوالا وشدائد من عدم الميرة والعلوفة وقلّة الظهر، ودخل نانق أمير الحاج من الغد.
فلما كان يوم الاثنين ثالث عشرين المحرم عيّن السلطان الأمير أزبك رأس نوبة النّوب الظاهرى، والأمير جانبك حاجب الحجّاب الأشرفى المعروف بقلقسيز، وصحبتهما أربعة من أمراء العشرات، وهم دولات باى الأبوبكرى المؤيّدى، وقطلباى الأشرفى، وتنبك الأشرفى، وتغرى بردى الطيّارى، وعدّة مماليك من المماليك السلطانية، لقتال مبارك شيخ عرب بنى عقبة ومن معه من الأعراب، وكتب السلطان أيضا لنائب الكرك الأمير بلاط، ونائب غزّة الأمير إينال الأشقر، بالمسير إلى جهة الأمير أزبك بعقبة أيلة، ومساعدته على قتال مبارك المذكور، وخرج الأمير أزبك بمن عيّن معه من القاهرة في يوم الاثنين سابع صفر.
كل ذلك والسلطان متوعك بالإسهال، وهو لا ينقطع عن الخروج إلى الحوش، بل يتجلّد غاية التجلّد، حتى إنه عمل الموكب في هذا اليوم بالقصر لأجل خروج الأمير أزبك، وهذا آخر موكب عمله الملك الظاهر خشقدم بالقصر السلطانى.
فلما كان يوم الخميس عاشر صفر أرجف بموته، وأشيع ذلك إشاعة خفيفة في ألسنة العوام.
فلما كان يوم الجمعة حادى عشره خرج السلطان الملك الظاهر خشقدم إلى صلاة الجمعة من باب الحريم ماشيا على قدميه من غير مساعدة، وعليه قماش الموكب الفوقانى، والسيف والكلفتاة على العادة، وصلى الجمعة وسنّتها قائما على قدميه، هذا وقد أخذ منه المرض الحدّ المؤلم، وهو يستعمل التجلّد وإظهار القوة، إلى أن فرغت الصلاة، وعاد إلى الحريم ماشيا أيضا، ولكن القاضى الشافعى أسرع في الخطبة والصلاة إلى الغاية حسبما كان أشار إليه السلطان بذلك، بحيث إن الخطبة والصلاة كانتا على نحو ثلاث درج رمل وبعض دقائق.(16/301)
فلما عاد السلطان من الصلاة إلى الحريم سقط مغشيا عليه لشدة ما ناله من التعب وعظم التجلد، وهذه أيضا آخر جمعة صلاها، ولم يخرج بعدها من باب الحريم لا لصلاة ولا إلى غيرها، وصارت الخدمة بعد ذلك في الحريم بقاعة البيسرية «1»
ثم أصبح السلطان في يوم السبت ثانى عشره رسم بالمناداة بشوارع القاهرة بأن أحدا لا يخرج بعد صلاة المغرب من بيته ولا يفتح سوقىّ دكانه، وهدّد من خالف ذلك، فلم يلتفت أحد إلى هذه المناداة، وعلم أن المقصود من هذه المناداة عدم خروج المماليك فى الليل، وتوجه بعضهم لبعض لإثارة فتنة.
وفي هذه الأيام ورد الخبر من دمشق بأن الأمير بردبك نائب الشام خرج من دمشق بعساكرها في آخر المحرم إلى جهة حلب لمعاونة نائب حلب على قتال شاه سوار.
ثم في يوم الاثنين رابع عشر صفر عمل السلطان الخدمة بقاعة البيسريّة من الحريم السلطانى، لضعفه عن الخروج إلى قاعة الدهيشة، وحضرت الأمراء المقدمون وغيرهم الخدمة السلطانية بالبيسرية، ولكن بغير قماش، وعلّم السلطان على عدة مناشير ومراسيم دون العشرين علامة، ولكن ظهر عليه المرض، لكنه يتجلد ويقوم لمن دخل إليه من القضاة والعلماء.
فلما كان يوم الجمعة ثامن عشره لم يشهد «2» فيه صلاة الجمعة وصلّت الأمراء بجامع القلعة على العادة، وبعد أن فرغت الصلاة دخلوا عليه وسلّموا عليه، واستوحشوا منه، وجلسوا عنده إلى أن أسقاهم مشروب السّكر، وانصرفوا.
ثم في آخر يوم الاثنين حادى عشرينه وجد السلطان في نفسه نشاطا، فقام وتمشّى(16/302)
خطوات فتباشر الناس بعافيته، كل هذا وهو مستمرّ في أول النهار وفي آخره يعلّم على المناشير والمراسيم، لكن بحسب الحال، تارة كثيرا، وتارة قليلا.
فلما كان يوم الجمعة خامس عشرينه لم يحضر السلطان فيه الصلاة أيضا لثقله في المرض، ودخلوا إليه الأمراء بعض صلاة الجمعة، وجلسوا عنده، وفعل معهم كفعله فى الجمعة الماضية.
واستهل شهر ربيع الأوّل يوم الخميس والسلطان ملازم للفراش، والناس في أمر مريج من توقف الأحوال، لا سيما أرباب الحوائج الواردون من الأقطار، هذا وجميع نوّاب البلاد الشاميّة قد خرجوا من أعمالهم إلى البلاد الحلبية، لقتال شاه سوار ابن دلغادر، ما خلاجكم نائب صفد، ونائب غزّة قد خرج أيضا إلى جهة العقبة لقتال مبارك شيخ عرب بنى عقبة، فبهذا المقتضى خلا الجو للمفسدين وقطّاع الطريق وغيرهم بالدرب الشامى والمصرى، ومع هذا فالفتن لم تزل قائمة بأسفل مصر الشرقية والغربية، وأيضا بأعلى مصر، الصعيد الأدنى والأعلى، وتزايد ذلك بطول مرض السلطان.
وبينما الناس في ذلك ورد الخبر من يشبك من مهدى الظاهرى الكاشف بالصعيد أن يونس بن عمر الهوّارى خرج عن طاعة السلطان، وقاتل يشبك المذكور، وقتل من عسكره عدّة كبيرة وانكسر يشبك منه بعد أن جرح في بدنه، ثم أنهى يشبك أنه يريد ولاية سليمان بن الهوّارى عوضا عن ابن عمه يونس، وأنه يريد نجدة كبيرة من الديار المصرية، فرسم السلطان في الحال بولاية سليمان بن عمر، وتوجّه إليه بالخلعة قجماس الظاهرى، ورسم السلطان بتعيين تجريدة إلى بلاد الصعيد.
فلما كان يوم السبت ثالثه عيّن السلطان التجريدة المذكورة إلى بلاد الصعيد، وعليها الأمير قرقماس الجلب الأشرفى أمير سلاح، ويشبك من سلمان شاه الفقيه الدّوادار الكبير، ومن أمراء العشرات خمسة نفر: قلمطاى الإسحاقى، وأرغون شاه أستادار الصحبة، ويشبك الإسحاقى، وأيدكى، ويشبك الأشقر، والخمسة أشرفية،(16/303)
وجماعة كبيرة من المماليك السلطانية أشرفية كبار وأشرفية صغار، ونزل الأمير نقيب الجيش إلى المعينين، وأمرهم على لسان السلطان بالسفر من يومهم إلى الصعيد، فاعتذروا بعدم فراغ حوائجهم؛ لكون الوقت يوما واحدا.
فلما كان آخر هذا النهار أرجف بموت السلطان فماجت الناس، وكثر الهرج بشوارع القاهرة، ولبس بعض المماليك آلة الحرب، فاستمرت الحركة موجودة في الناس إلى قريب الصباح.
وأصبح في يوم الأحد رابع ربيع الأوّل والسلطان في قيد الحياة، غير أنه انحطّ فى المرض انحطاطا يشعر العارف بموته، ونودى في الحال بالأمان والبيع والشراء، ودقّت البشائر بعافية السلطان في باكر النهار وفي آخره أياما كثيرة، وصار السلطان أمره إلى التلف وهم على ذلك.
فلما كان عصر نهار الأحد المذكور نزل الأمير تنبك المعلم الأشرفى الرأس نوبة الثانى إلى الأمير قرقماس أمير سلاح على لسان السلطان وأمره بالخروج إلى السّفر من وقته بعد أن ذكر له كلاما حسنا من السلطان، فخرج قرقماس من وقته، وكذلك يشبك الفقيه الدّوادار، وتبعهما من بقى ممن عيّن إلى السفر، ونزلوا إلى المراكب، ووقفوا بساحل النيل ينتظرون من عيّن معهم من المماليك السلطانية فلم يأتهم أحد، كل ذلك والسلطان صحيح الذهن والعقل، يفهم الكلام ويحسن الرد، وينفذ غالب الأمور، ويولى ويعزل، والناس لا تصدّق ذلك، وأنا أشاهده بالعين، هذا والسلطان يستحثّ من ندب إلى الصعيد بالسّفر في كل يوم.
وأصبح السلطان في يوم الاثنين على حاله، وحضر عنده بعض أمراء، وعلّم على دون عشرة مناشير ومراسيم، وهو في غاية من شدة المرض، فلما نجزت العلامة استلقى على قفاه، فرأيت وجهه كوجه الأموات، وانفضّ الناس وخرجوا، فلما كان بعد الظهر طلع إلى السلطان بعض أمراء الألوف والأعيان، وسلّم عليه، فشكا إليه السلطان ما أشيع عنه من الموت، ثم قال: أنا ما أموت حتى أموّت خلائق، وأنا أعرف من(16/304)
أشاع هذا عنى، يعنى بذلك الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار، قلت: قد عرّفت الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار وأمرهما وما وقع في مرض السلطان من أوّله إلى آخره فى تاريخنا «الحوادث» ، وليس ما نذكر هنا إلا علم خبر لا غير- انتهى.
ثم طلع القاضى كاتب السّرّ بعد ظهر يوم الأحد المذكور وأحضر آلة العلامة، فلم يطق السلطان أن يعلّم شيئا، وقيل: إنه علّم على أربعة مناشير، وقيل غير ذلك، وقيل إنه لم يطق الجلوس إلا بشدّة، هذا مع التجلد الذي لا مزيد عليه، وكان هذا دأبه من أوّل مرضه إلى أن مات- التجلد وعدم إظهار العجز- ولله دره ما كان أجلده.
وبات السلطان في تلك الليلة على حاله، والناس في أمره على أقوال كثيرة، هذا وهو يستحث على سفر الأمراء المعينين إلى الصعيد، والقصاد منه ترد إليهم، وهم يعتذرون عن السفر بعدم حضور من عيّن معهم من المماليك السلطانية، فيأمر بالمناداة بسفرهم، فلم يخرج أحد.
فلما كان صبيحة يوم الثلاثاء سادسة طلع الأمير الكبير يلباى إلى السلطان ومعه خچداشه قانى بك المحمودى، وجانبك كوهيّة، والثلاثة أمراء ألوف مؤيديّة، فلما دخلوا على السلطان لم ينهض إليهم للجلوس، بل استمر على جنبه؛ لشدة مرضه، وشكا إليهم ما به، فتألموا لذلك ودعوا له، ثم أمر السلطان وهو على تلك الحالة أن ينادى بسفر العسكر إلى الصعيد، ثم خلع على يوسف بن فطيس أستادار السلطان بدمشق بمشيخة نابلس، وخرج الناس من عند السلطان، ولم يعلّم شيئا، وهذا أوّل يوم منع السلطان فيه العلامة من يوم مرض إلى هذا اليوم.
وأصبح يوم الخميس ثامنه وقد اشتدّ به المرض، ويئس الناس منه، وكذلك يوم الجمعة، ولكن عقله واع، ولسانه طلق، وكلامه كلام الأصحاء.
وأصبح يوم السبت عاشر شهر ربيع الأول وهو في السياق، فلما كان ضحوة النهار المذكور حدثت أمور ذكرناها في تاريخنا «الحوادث» ، واجتمع الأمراء الأكابر بمقعد الإسطبل السلطانى عند الأمير آخور الكبير، والأمير آخور المذكور حسّ بلا(16/305)
معنى، ليس له في المجلس إلا الحضور بالجثة، وجلس الأتابك يلباى في صدر المجلس وبإزائه الأمير تمربغا أمير مجلس، وهو متكلّم القوم، ولم يحضر قرقماس أمير سلاح لإقامته بساحل النيل كما تقدّم، وحضر جماعة من أمراء الألوف وكبير الظاهرية الخشقدميّة يوم ذاك خيربك الدّوادار الثانى، وأخذوا في الكلام إلى أن وقع الاتفاق بينهم على سلطنة الأتابك يلباى، ورضى به عظيم الأمراء الظاهرية الكبار الأمير تمربغا أمير مجلس، وكبير الظاهرية الصغار الخشقدميّة خيربك الدّوادار، وجميع من حضر، وكان رضاء الظاهرية الكبار بسلطنة يلباى بخلاف الظنّ، وكذلك الطاهريّة الصغار.
ثم تكلّم بعضهم بأن القوم يريدون من الأمير الكبير أن يحلف لهم بما يطمئن به قلوبهم وخواطرهم، فتناول المصحف الشريف بيده، وحلف لهم يمينا بما أرادوه، ثم حلف الأمير تمربغا أمير مجلس، وشرح اليمين وكيفيته معروفة، فإنه يمين لتمشية الحال، وأرادوا خيربك أن يحلف، فقال ما معناه. «نحن نخشاكم فحلّفناكم، فنحن نحلف على ماذا؟» .
ثم انفضّ المجلس ونزل الأتابك يلباى إلى داره وبين يديه وجوه الأمراء، ولم يحضر الأمير قايتباى الظاهرى معهم عند الاتفاق واكتفى عن الحضور بكبيرهم الأمير تمربغا الظاهرى، كل ذلك قبل الظهر بيسير، فلم يكن بعد أذان الظهر إلا بنحو ساعة رمل لا غير ومات السلطان بقاعة البيسرية، بعد أذان الظهر بدرجات، وفي حال وفاته طلعت جميع الأمراء إلى القلعة، وأخذوا في تجهيز السلطان الملك الظاهر خشقدم رحمه الله تعالى، وغسلوه وكفنوه، وصلوا عليه بباب القلّة من قلعة الجبل، كل ذلك قبل أن تبايع العساكر يلباى المذكور بالسلطنة كما سنذكره في سلطنة الأتابك يلباى، وهذا الذي وقع من تجهيز السلطان وإخراجه قبل أن يتسلطن سلطان بخلاف العادة، فإن «1» العادة جرت أنه «2» لا يجهّز سلطان إلا بعد أن يتسلطن سلطان غيره، ثم يأخذون بعد ذلك في تجهيزه- انتهى.(16/306)
ولما صلّى عليه بباب القلّة، وحمل نعشه، وعلى نعشه مرقّعة الفقراء، ساروا به إلى أن أنزلوه من باب المدرج، ولم يكن معه كثير خلق، بل جميع من كان معه أمام نعشه، وحوله وخلفه من الأمراء والخاصكية دون العشرين نفرا، والأكثر منهم أجناد؛ فإنه لم ينزل معه أحد من أمراء الألوف كما هى العادة، ولا أحد من المباشرين غير الأمير شرف الدين بن كاتب غريب الأستادار وجماعة من أمراء الطبلخانات والعشرات، وساروا به وقد ازدحمت الناس والعوام حول نعشه، إلى أن وصلوه إلى تربته ومدرسته التي أنشأها بالصحراء بالقرب من قبة النّصر، ودفن بالقبة التي بالمدرسة المذكورة، وحضرت أنا دفنه- رحمه الله تعالى- ولم تتأسف الناس عليه يوم موته ذاك التأسّف العظيم، لكن تأسّفوا عليه بعد ذلك تأسّفا عظيما لما تسلطن بعده الأتابك يلباى، بل عظم فقده عند سلطنة يلباى على الناس قاطبة.
ومات الملك الظاهر خشقدم- رحمه الله تعالى- وسنه نحو خمس وستين سنة تخمينا، هكذا أملى علىّ من لفظه بعد سلطنته.
وكان الملك الظاهر خشقدم- رحمه الله تعالى- سلطانا جليلا عظيما، عاقلا مهابا، عارفا صبورا، مدبرا سيوسا، حشما متجملا في ملبسه ومركبه وشأنه إلى الغاية، بحيث إنه كان لا يعجبه من البعلبكى الأبيض إلا ما تزيد قيمته على ثلاثين دينارا، فما بالك بالصوف والسمّور وغير ذلك، وكان يقتنى من كل شىء أحسنه، وكان مع هذا التأنق لائقا في شكله وملبسه ومركبه، نشأ على ذلك عمره كله، أعرفه جنديا إلى أن صار سلطانا، وهو متجمل في ملبسه على ما حكيناه.
وكان مليح الشكل للطول أقرب، أعنى معتدل القامة، نحيف البدن، أبيض اللون، تعلوه صفرة ذهبية حسنة، كبير اللحية، تضرب إلى شقرة، قد شاب أكثرها، حسن فيها، وكان رشيق الحركات، خليقا للملك، عارفا بأنواع الملاعيب، كالرّمح والكرة، وسوق المحمل، له عمل كبير في ذلك أيام شبوبيّته، وله مشاركة في غير ذلك من أنواع الملاعيب جيدة.(16/307)
وكان له إلمام ببعض القراءات، ويبحث مع الفقهاء، وله فهم وذوق بحسب الحال، وكان كثير الأدب، ويجلّ العلماء ويقوم لغالبهم إن قدم أحد منهم عليه، مع حشمة كانت فيه وأدب في كلامه ولفظه، وكان يتكلم باللغة العربية كلاما يقارب الفصاحة على عجمة كانت في لسانه قليلة، وذلك بالنسبة إلى أبناء جنسه.
وكان يميل إلى جمع المال ويشره في ذلك من أى وجه كان جمعه، وله في ذلك أعذار كثيرة مقبولة وغير مقبولة، وعظم في أواخر عمره من سلطنته، وضخم وكبرت هيئته في قلوب عساكره ورعيته لبطن صار فيه، وإقدام على المهولات مع دربة ومعرفة فيما يفعله، فإن كان المسىء ممن يتلافى أمره زجره ولقنه حجته بدربة ولباقة، وإن كان ممن لا يخاف عاقبته قاصصه بما يردع به أمثاله، من الضرب المبرح والنفى، وعدّ ذلك من معايبه، يقول من قال: «القوة على الضعيف ضعف في القوة» .
ومن ذلك أيضا أنه كان في الغالب يقدم على ما يفعله من غير مشورة ولا تأن، ولهذا كانت أموره تنتقض في بعض الأحيان، بل في كثير من الأحيان، ومما كان يعاب به عليه إمساكه، وتشويش المماليك الذين كان اشتراهم في أيام سلطنته الأجلاب، مع أنه- رحمه الله تعالى- كان كثيرا ما ينهاهم عن أفعالهم القبيحة، ويردع بعضهم بالحبس والضرب والنفى وأنواع النّكال، وهذا بخلاف من كان قبله من الملوك، وكان له عذر مقبول في إنشائه هذه المماليك الأجلاب، لا ينبغى لى ذكره؛ يعرفه الحاذق، ومن كل وجه فالمال محبوب على كل حال، وبالجملة إنه كانت «1» محاسنه أضعاف مساوئه، وأيامه غرر أيام، لولا ما شان سؤدده وممالكه «2» ، ولله در القائل:
[الطويل]
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلّها ... كفى المرء فخرا أن تعدّ معايبه «3»
وعلى كل وجه هو من عظماء الملوك وأجلّائهم وأخفهم وطأة، مع شدة كانت فيه(16/308)
ولين، وتكبر واتضاع، وبخل وكرم، فمن أصابه شرّه يلجأ لله، ويجعل أجره على الله تعالى، ومن أمطره خيره ورفده فليترحّم عليه، وأنا ممن هو بين النوعين، لم يطرقنى شرّه ولا أمطرنى خيره، غير أنه كان معظما لى، وكلامى عنده مقبول، وحوائجى عنده مقضية، وما قلته فيه فهو على الإنصاف- إن شاء الله تعالى- وبعد كل شىء، فرحمه الله تعالى، وعفا عنه.
وكانت مدة سلطنته على مصر ستّ سنين وخمسة أشهر واثنين وعشرين يوما بيوم سلطنته- انتهى.(16/309)
[ما وقع من الحوادث سنة 865]
السنة الأولى «1» من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة خمس وستين وثمانمائة:
على أن السنة المذكورة حكم فيها ثلاثة ملوك.
حكم الأشرف إينال من أوّلها إلى أن خلع نفسه، وولى ولده الملك المؤيّد أحمد في يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الآخرة، ومات من الغد في يوم الخميس، وحكم ولده الملك المؤيّد أحمد من رابع عشر جمادى الآخرة إلى يوم الأحد تاسع عشر شهر رمضان.
ثم حكم في باقى السنة الملك الظاهر خشقدم إلى آخرها.
فيها توفّى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله الإينالى المؤيّدى المعروف بقراقاش حاجب الحجاب بجزيرة قبرس في الغزاة من غير جراح، بل مرض نحو عشرة أيام، ومات في أول المحرم، وقد عرفنا أحواله في تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ، وأيضا في تاريخنا «حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور» بما فيه كفاية عن ذكره ثانيا هنا، ومات وقد زاد سنّه على الستين، وكان مخلّطا في أموره، يقبل المدح والذم.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله النّوروزى، أحد أمراء الطبلخانات، ونائب الإسكندرية بها في يوم السبت مستهل صفر وقد ناهز الثمانين من العمر، وكان من مماليك الأمير نوروز الحافظى المتغلب على دمشق، وولى أيام أستاذه(16/310)
نيابة بعلبك، ولهذا كان يعرف بنائب بعلبك، وكان من خيار أبناء جنسه، كان شجاعا مقداما كريما متواضعا، ديّنا خيّرا، قلّ أن ترى العيون مثله.
وتوفّى الشيخ الصالح الزاهد العابد المعتقد عمر اليمنى «1» نزيل مكة في سحر ليلة الأربعاء ثالث شهر ربيع الأوّل بمكة، ودفن بمقابر باب شبيكة، وكان فردا في كثرة العبادة والزهد، وقد سألت عنه بمكة من صاحبنا القدوة أحمد الفوّى، أعاد الله علينا من بركاته فقال: «هذا يشبّه بعبّاد بنى إسرائيل» .
وتوفّى الشيخ الإمام العالم العلّامة أبو الفضل محمد بن أبى القاسم المشدّالى البجائى «2» المغربى المالكى غريبا ببعض أعمال حلب، وهو في الكهولية، وكان إماما فى المعقول والمنقول، وشهرته القوية بالأول، كان إماما في النحو والمنطق وعلم المعانى والبيان والأصلين والطب والحكمة وعلوم الأوائل، وكان إذا حقق مسألة فقهية كان إلى كلامه المنتهى، وبالجملة إنه كان نادرة من النّوادر- رحمه الله.
وتوفّى الشيخ الإمام العالم الفقيه عزّ الدين محمد بن محمد بن عبد السلام «3» أحد نواب الشافعية، فى ليلة الثلاثاء رابع عشر ربيع الآخر، وكان آخر من حضر دروس الشيخ سراج الدين عمر البلقينى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى السلطان الملك الأشرف سيف الدين أبو النصر إينال العلائى ثم الظاهرى سلطان الديار المصرية في يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى وقد تقدّم ذكره.
وتوفّى جمال الدين جميل بن أحمد بن عميرة بن يوسف المعروف بابن يوسف، شيخ العرب ببعض إقليم الغربية والسخاوية بالوجه البحرى، فى جمادى الأولى وقد جاوز الستين.(16/311)
وتوفّى الزينى مرجان بن عبد الله الحصنى الحبشى الطواشى، مقدّم المماليك السلطانية، فى آخر يوم الأحد ثانى جمادى الآخرة، ودفن من الغد، وقد ناهز الستين من العمر، كان وضيعا في مبدأ أمره، وقاسى خطوب الدهر ألونا وتغرّب واحتاج في غربته إلى التكدّى والسؤال، ثم حسنت حاله، وخدم عند خلائق من الأمراء، إلى أن تحرّك له بعيض سعد، وترقّى إلى أن ولى نيابة المقدم، ثم التّقدمة، فلما ولى لم يراع النعمة، بل أخذ في الإسراف على نفسه فما عفّ ولا كفّ، ودام على ذلك إلى أن مات، وعلى كل حال فمستراح منه، وهو ممن يقال في حقه: «يأكل ما كان ويضيق بمكان» .
وتوفّى الوزير الصاحب سعد الدين فرج ابن مجد الدين ماجد بن النحّال القبطى المصرى بطّالا بالقاهرة، فى ليلة الثلاثاء حادى عشر جمادى الآخرة، وقد جاوز الستين من العمر، بعد أن ولى كتابة المماليك والوزر والأستادارية غير مرة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين كزل بن عبد الله السّودونى المعلّم، أحد أمراء العشرات فى يوم السبت ثانى عشرين جمادى الآخرة، ودفن من الغد بتربته التي أنشأها بالصحراء، وسنه نحو التسعين سنة تخمينا، وقد انتهت إليه رئاسة الرّمح وتعليمه في زمانه، وكان أصله من مماليك سيّدى سودون نائب الشام قريب الملك الظاهر برقوق، وقد ذكرنا من أمره نبذة في ترجمة الملك الظاهر في «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير زين الدين فيروز بن عبد الله الطواشى الرومى النّوروزى الزّمام والخازندار، فى يوم الخميس رابع عشرين شعبان، وقد شاخ وجاوز الثمانين من العمر، وكان من عتقاء الأمير نوروز الحافظى نائب الشام، ثم وقع له بعد موت أستاذه محن وخطوب ذكرناها في غير موضع من مصنفاتنا، وليس هذا المحل محل إطناب في التراجم، وإنما هو إخبار بما وقع وحدث على سبيل الاختصار في هذه الترجمة وغيرها، ومات فيروز هذا بعد مرض طويل، ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء، وخلّف مالا(16/312)
كثيرا لم يظفر السلطان إلا ببعضه، وهو نحو المائة ألف دينار أو أزيد، وكان رأسا في البخل والشّح، يمشى من طبقته بقلعة الجبل إلى السلطان بالدهيشة، وإذا صلى الفريضة صلى جالسا إن صلى.
وتوفّى الأمير شرف الدين يونس الأقبائى الدّوادار الكبير بعد مرض طويل في يوم الأربعاء ثانى عشرين شهر رمضان، ودفن من يومه بتربته التي أنشأها بالصّحراء، وقد جاوز الستين من العمر، ولم يخلف بعده مثله سؤددا وكرما، وحشمة وشجاعة ورئاسة، وبالجملة إنه كان به تجمل في الزّمان- رحمه الله تعالى- وكان أصله من عتقاء الأمير آقباى المؤيّدى نائب الشام، حسبما ذكرنا محاسنه في غير موضع من تواريخنا.
وتوفّى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله الأبوبكرى المؤيدى أتابك حلب بها في أواخر شهر رمضان، وهو مناهز الستين من العمر، وأصله من عتقاء الملك المؤيّد شيخ، وقد ولى أتابكية حلب غير مرّة، وولى في بعض الأحيان نيابة حماة، ثم نقل إلى تقدمة ألف بدمشق، ثم إلى أتابكية حلب، وكان عاقلا حشما، حسنة من حسنات الدنيا.
وتوفّى الأمير سيف الدين خشكلدى بن عبد الله الكوجكى، أحد أمراء طرابلس، فى أواخر شهر رمضان، وكان له شهرة، وولى نيابة حمص في وقت من الأوقات.
وتوفّى الوزير تاج الدين بن عبد الوهاب ابن الشمس نصر الله ابن الوجيه توما القبطى الأسلمى، الشهير بالشيخ الخطير- وهو لقب لوالده نصر الله- بعد ما شاخ، فى يوم الأربعاء خامس ذى القعدة، وكان معدودا من الكتبة، وباشر الوزر بعجز، لكنه كفّ عن المظالم، فهو أحسن الوزراء سيرة- والسّداد ميسّر.
وتوفّى قاضى القضاة ولىّ الدين أحمد ابن القاضى تقي الدين ابن العلّامة بدر الدين محمد ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقينى «1» الشافعى، قاضى قضاة دمشق معزولا(16/313)
بها، بعد مرض طويل، فى ذى القعدة، ومولده بالقاهرة في سنة أربع عشرة وثمانمائة، وكان- رحمه الله تعالى- عالما فاضلا ذكيا، فصيح العبارة، مستقيم الذهن، طلق اللسان جهورى الصوت، مليح الشكل، خطيبا بليغا مفوها، كثير الاستحضار للشعر وأنواعه، نادرة في أقاربه وأبناء جنسه، إلا أنه كان قليل الحظ عند الملوك والأكابر، كما هى عادات الدّهر من تقديم الجهلاء وتأخير الفضلاء.
وتوفّى الأمير سيف الدين خيربك بن عبد الله النّوروزى بعد عزله عن نيابة صفد وتوجهه إلى دمشق أميرا بها، وكان بلى المناصب الجليلة بالبذل لعدم أهليته، فإنه كان لا للسيف ولا للضيف.
وتوفّى الشيخ المعتقد الصالح المجذوب أحمد السطوحى، المعروف بالشيخ خروف «1» ، فى يوم السبت سابع ذى الحجة، ودفن بزاويته عند جامع ملكتمر الشيخونى، المعروف بالجامع الأخضر بطريق بولاق، وكان للناس فيه اعتقاد، وكان يعجبنى حاله في المجاذيب- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى أفضل الدين محمود بن عمر «2» القرمى الأصل، الحنفى الفقيه المشهور، أحد نوّاب الحكم الحنفية بالديار المصريّة، وهو عائد من مجاورته بمكة بالقاع الكبير، فى ليلة الثلاثاء سابع عشر ذى الحجة، وحمل إلى منزلة بدر فدفن بها، وهو في عشر السبعين، وكان معدودا من فقهاء السّادة الحنفية، وله اشتغال قديم، وفضل ومشاركة، وناب في الحكم زيادة على ثلاثين سنة، مع أدب وحشمة.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم ستة أذرغ ونصف، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وواحد وعشرون إصبعا، وثبت إلى أيام من توت، ومع هذا الثبات شرق بلاد كثيرة من عدم إتقان الجسور- ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.(16/314)
[ما وقع من الحوادث سنة 866]
السنة الثانية من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة ست وستين وثمانمائة:
فيها توفّى الأمير سيف الدين بيبرس بن أحمد بن بقر، شيخ العربان بالشّرقية من أعمال القاهرة بالوجه البحرى، وقد ناهز السبعين من العمر، فى يوم الأربعاء مستهل صفر بالقاهرة، وكان مشكور السّيرة نادرة في أبناء جنسه- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ الرّبانىّ الصّوفىّ المعتقد أبو عبد الله محمد الفوىّ «1» الشافعى، نزيل القاهرة بها، فى ليلة السبت سلخ شهر ربيع الأول، وهو في الثمانين تخمينا، ودفن من الغد بالصحراء، وكان من تلامذة الشيخ المسلك إبراهيم الإدكاوى، وخدم غيره أيضا من الصالحين، وكان رحمه الله تعالى أحد من أدركنا من أرباب الصلاح والخير- عفا الله تعالى عنه.
وتوفّى الأمير سيف الدين قانى باى بن عبد الله الچاركسى الأمير آخور الكبير- كان- بثغر دمياط بطّالا في يوم السبت رابع عشر شهر ربيع الآخر، وحمل ميتا من دمياط إلى القاهرة، فغسّل بها وكفن وصلى عليه بمصلاة المؤمنى، وحضر السلطان الملك الظاهر خشقدم الصلاة عليه، ودفن بتربته التي جددها وبناها بالقرب من دار الضيافة «2» ، وكان أستاذه الأمير چاركس القاسمى المصارع مدفونا بها، ومات قانى باى هذا وقد ناهز الثمانين من العمر، وكان أصله من مماليك الأتابك يشبك الشعبانى، وأنعم به على الأمير چاركس القاسمى المصارع، فأعتقه چاركس، واستمر بخدمته إلى أن قتل في سنة عشر وثمانمائة، وصار من جملة المماليك السلطانية، ثم صار(16/315)
خاصكيا بعد موت الملك المؤيد شيخ، وعاش على ذلك دهرا طويلا، إلى أن صار أمر الملك إلى الملك الظاهر جقمق في دولة الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرف برسباى وأنعم عليه بإمرة عشرة؛ لكونه من مماليك أخيه چاركس القاسمى، وكان چاركس أكبر في السن من أخيه الملك الظاهر جقمق، فلم يكن إلا مدّة يسيرة وتسلطن الملك الظاهر جقمق، وقرّب قانى باى هذا ورقّاه، وجعله شاد الشراب خاناه، وأنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف، ودام على وظيفته وهو من جملة المقدمين، ثم جعله دوادارا كبيرا، ثم أمير آخور كبيرا، ونالته السعادة، وعظم في الدولة الظاهرية حسبما ذكرنا أموره مفصلة في تاريخنا «الحوادث» ، ودام على ذلك إلى أن مات الملك الظاهر جقمق وتسلطن ولده الملك المنصور عثمان، وخرج عليه الأتابك إينال العلائى وتسلطن عوضه، فأمسك قانى باى هذا وحبسه بالإسكندرية سنين كثيرة إلى أن أخرجه الملك الظاهر خشقدم في أول سلطنته وسيّره إلى دمياط بطّالا، فدام بها إلى أن مات في التاريخ المذكور، وكان خيّرا ديّنا سليم الباطن مع طيش وخفة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين تمرباى بن عبد الله من حمزة الناصرى المعروف بتمرباى ططر، أحد مقدمى الألوف، فى ليلة السبت ثامن عشرين جمادى الآخرة وقد ناهز الثمانين، وكان تركى الجنس من مماليك الملك الناصر فرج، ونزل به الدهر، ثم عاد إلى بيت السلطان وترقى ثانيا إلى أن صار أمير مائة ومقدم ألف في دولة الملك الظاهر خشقدم، وكان من المهملين المساكين.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الجكمى نائب ملطية بها في شهر ربيع الآخر وقد أسنّ؛ لأنه من مماليك الأمير جكم من عوض نائب حلب- كان.
وتوفّى غيث بن ندى بن نصير الدّين، شيخ العربان بأحد جهات إقليم مصر «1» ، ودفن خارج القاهرة في يوم الاثنين خامس شهر رجب، وكان موته بعد قتل ابنه(16/316)
حمزة وسلخه باثنين وعشرين يوما، ومستراح منه ومن ابنه حمزة- ولله الحمد على موتهما.
وتوفّى الأمير سيف الدين حاج إينال اليشبكى نائب حلب بها في ليلة الخميس سابع عشرين شعبان بحلب، ودفن في يوم الخميس، وقد قارب الستين من العمر أو جاوزها، وكان أصله من مماليك الأمير يشبك الجكمى أمير آخور، وولى حلب عوضه الأمير جانبك التاجى المؤيّدى، وكان إينال هذا ولى عدّة أعمال بالبلاد الشّامية: حماة، وطرابلس، وحلب، غير أنه لم تسبق له رئاسة بمصر قط، وكان لا بأس به، لكنه لم يحمده الحلبيون في ولايته عليهم.
وتوفّى الأمير سيف الدين تنبك بن عبد الله الأشرفى المعروف بالصغير، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، قتيلا بيد العربان بالبحيرة، وقد ذكرنا واقعته وكيفية قتله في «الحوادث» ، وكذلك الأمير سنطباى قرا الظاهرى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى المقام الناصرى محمد ابن السلطان الملك الأشرف إينال العلائى بثغر الإسكندرية في يوم الخميس مستهل ذى الحجة، وعمره نحو سبع عشرة «1» سنة، وهو شقيق الملك المؤيد أحمد، أمهما خوند زينب بنت بدر الدين بن خاص بك.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع وعشرة أصابع، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وستة أصابع، وثبت إلى أواخر توت على نحو ثمانية عشر ذراعا.(16/317)
[ما وقع من الحوادث سنة 867]
السنة الثالثة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة سبع وستين وثمانمائة:
فيها توفّى الأمير الطواشى عنبر الطنبذى الحبشى نائب مقدم المماليك السلطانية بطالا في يوم السبت ثامن المحرم، وكان من أصاغر أبناء طائفته، كان من عتقاء التاجر نور الدين على الطّنبذى «1» ، وبنى مدرسة بخط سوق الغنم قبل موته بمدة يسيرة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانم بن عبد الله الأشرفى نائب الشام قتيلا بيد بعض مماليكه بمدينة الرّها، فى ليلة الثلاثاء تاسع عشرين شهر ربيع الأوّل، وهو نزيل حسن بك صاحب ديار بكر، وقد تقدّم من ذكره في أول سلطنة الملك الظاهر هذا ما يغنى عن التعريف بأموره ثانيا هنا، وكان جانم رجلا للقصر أقرب، وفيه حدّة مزاج، وسرعة حركة، مع تديّن وجودة، ومحبة للفقهاء والفقراء وأرباب الصلاح، مع كرم وأدب وحشمة ورئاسة وعفة عن القاذورات والفواحش- رحمه الله تعالى.
وتوفّى قاضى القضاة شيخ الإسلام سعد الدين سعد ابن قاضى القضاة شيخ الإسلام شمس الدين محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى بكر بن مصلح بن أبى بكر بن سعد العبسى الدّيرى «2» المقدسى الحنفى، قاضى قضاة الديار المصرية وعالمها، معزولا عن القضاء بداره بمصر القديمة، فى ليلة الجمعة تاسع شهر ربيع الآخر، وحضر السلطان الصلاة(16/318)
عليه بمصلاة المؤمنى، ودفن بتربة السلطان الملك الظاهر خشقدم بالصحراء، ومولده ببيت المقدس في شهر رجب سنة ثمان وستين وسبعمائة، وبها نشأ وسمع الحديث على جماعة ذكرناهم في ترجمته في تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» ، وحفظ القرآن العزيز وعدّة متون في الفقه، وتفقّه بأبيه وغيره إلى أن برع في الفقه وأصوله، وأما فروع مذهبه والتّفسير فكان فيهما آية من آيات الله، ومات وقد انتهت إليه رئاسة الفقه في مذهبه شرقا وغربا، مع أنه كان رأسا أيضا في حفظ التفسير، وله مشاركة فى عدة فنون، وبالجملة فإنه مات ولم يخلف بعده مثله- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين شادبك بن عبد الله الصارمى نائب غزّة بها في يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر ربيع الأوّل، وقد قارب الستين، وكان من عتقاء المقام الصارمى إبراهيم ابن الملك المؤيّد شيخ المحمودى، وكان ولى غزّة بالبذل، ومات قبل أن يستوفى ما بذله في ولايتها، وخلف عليه ديونا- عفا الله تعالى عنه.
وتوفّيت خوند بنت السلطان الملك الظاهر جقمق، زوجة الأمير أزبك من ططخ الظاهرى، أحد مقدّمى الألوف بالديار المصرية، فى عصر يوم الاثنين عاشر جمادى الأولى، وحضر السلطان الصلاة عليها بمصلاة المؤمنى، ودفنت عند أبيها بتربة الأمير قانى باى الچاركسى، وكان موتها في غياب زوجها، كان مسافرا في السّرحة، وماتت وسنها دون ثلاثين سنة، وأمها خوند مغل أخت القاضى كمال الدين بن البارزى، وهى في قيد الحياة.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله القوامى المؤيدى، أحد أمراء العشرات بالقاهرة، فى يوم الجمعة ثامن عشرين جمادى الأولى، وحضر السلطان الملك الظاهر خشقدم الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى وقت العصر، وكان من عتقاء الملك المؤيّد شيخ، وكان من الخيرين الساكنين.
وتوفّى الإمام علاء الدين على المغربى الحنفى، إمام الملك الأشرف إينال، فى يوم الاثنين ثالث عشر جمادى الآخرة، وهو في عشر الستين من العمر، وكانت لديه(16/319)
فضيلة مع وسوسة وطيش وخفة، وإسراف في الحال، وبالجملة إنه كان من المخلّطين- رحمه الله تعالى.
وتوفّى عظيم الدّولة ومدبّر المملكة الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الظاهرى الدّوادار الكبير، المعروف بنائب جدّة قتيلا بيد المماليك الأجلاب بباب القلّة داخل قلعة الجبل، وقت صلاة الصبح من يوم الثلاثاء مستهل ذى الحجة، وقد ذكرنا قصة قتلته في «الحوادث» مستوفاة، لكن نذكرها هنا جملة «1» ، وهى أنه ركب من بيته سحر يوم الثلاثاء المذكور بغلس بعد صلاة الصبح بغير قماش الموكب، ومعه نحو خمسة نفر، وطلع إلى القلعة، ومشى بمن كان معه إلى أن وصل إلى باب القلّة، فسلّم على مقدم المماليك ثم مشى إلى أن جاوز العتبة الثانية من باب القلّة، والتفت عن يمينه إلى الجهة الموصلة إلى القصر السلطانى، فوجد هناك جماعة من المماليك السلطانية الأجلاب، فظن أن وقوفهم هناك لأجل أخذ الأضحية السلطانية على العادة فى كل سنة، فسلّم عليهم فردّوا عليه السلام بأعلى أصواتهم، كما يفعلون ذلك مع أعيان الأمراء بطريق التجمل، ثم مشى إلى أن التفت إلى نحو العتبة التي تكون على شماله تجاه باب الجامع الناصرى، فرأى على درجات الباب المذكور جماعة من المماليك الأجلاب من أوّل الدّرج إلى آخرها، فسلّم عليهم كما فعل مع من صدفه منهم قبلهم، فلم يردّ أحد منهم السلام، وحال أن وقع بصرهم عليه نزلوا إليه دفعة واحدة، وأحاطوا به، ونزلوا عليه من جهاته الأربع بالسيوف وغيرها، وهرب من كان معه إلى جهة الحوش السلطانى والدهيشة، ولما ضرب على رأسه سقط في الحال من وقته، وضربه آخر في خاصرته بالسيف، ثم نهض وارتكن بحائط الجامع، ثم سقط من وقته، فسحبه بعضهم برجله إلى طريق المطبخ، فوجد به رمقا، فألقى على رأسه حجرا هائلا رضخ رأسه، فمات من وقته، وكان مقدار قتلته كلها من أول الإحاطة به إلى أن خرجت روحه دون نصف درجة رمل، ولما تحققوا قتله أخذوا ما كان عليه من(16/320)
القماش وغطّوه بحصير ورجعوا إلى جهة باب القلّة، ليلقوا من ندبوا إلى قتله أيضا من خچداشيته، فوافوا الأمير تنم رصاص الظاهرى المحتسب، وأحد أمراء الطبلخانات، قد أقبل في أثر الأمير جانبك المذكور فقصدوه، فاستجار بمقدّم المماليك أو بجماعة من إنّياته، فلم يغنوا عنه شيئا، وتناولته الأيدى بالضرب، فهجّ فيهم، وخرج من بينهم، وهو بغير سلاح، ومضى إلى جهة القصر، وهم في أثره في الظلام، ثم عاد وهم فى أثره إلى جهة الجامع حيث قتل الأمير جانبك، وقد ظفر منهم بعصاة، فضربهم بها، ودفع عن نفسه مع كثرة عددهم، وكاد أن ينجو منهم، فبادره بعضهم، وضربه بسيف ضربة طارت يده منها، ثم تكاثروا عليه بالضرب حتى ظنوا أنه مات، فحملته إنّياته إلى طبقته وبه رمق، وأخذوا في مداواة جراحه، فمات بعد قليل، ذلك والنجوم ظاهرة بالسماء.
ولما وقع هذا أغلقت أبواب القلعة، وماجت الناس، وذهب كلّ واحد من الأمراء والخاصكية إلى جهة من جهات القلعة، وأما السلطان فإنه كان جالسا بقاعة الدّهيشة والشمعة تقد بين يدية بعد أن صلّى الصبح، فدخل إليه جانم دوادار الأمير جانبك المذكور، ولم يعلم جانم بقتل أستاذه، وعرّف السلطان أن المماليك الأجلاب منعت أستاذه من الدخول إلى السلطان، فسكت السلطان، لعلمه بباطن الأمر، ثم قال بعد ساعة: «أيش الخبر؟» فقال له بعض من حضر من الأمراء: «خير» فقال غيره:
«وأى خير» والقائل الأول جانبك كوهيّة، والثانى مغلباى طاز وكلاهما مؤيّدى، ثم سكتوا فقال الأمير يلباى المؤيّدى الأمير آخور الكبير: «ما بقى اليوم خدمة؟» فقال السلطان: بلى نخرج إلى الحوش، وخرج إلى الحوش، وجلس على الدّكة، وذلك بعد طلوع الشمس، وجميع أبواب الحوش والقلعة مغلقة، فجلس السلطان ساعة وليس عنده الصحيح من خبر جانبك، إلى أن جاءه نائب المقدم وغيره، وأعلموا السلطان سرّا بواقعة الأمير جانبك وقتله، فقال السلطان إلى الخازندار: «أخرج ثوبين بعلبكيا لتكفين الأمير جانبك وتنم رصاص» .(16/321)
ثم أمر السلطان الأمير جانبك كوهيّة الدوادار الثانى أن يخرج ويتولّى أمرهما وتجهيزهما والصلاة عليهما، فخرج وفعل ذلك وصلى عليهما بباب القلّة ووجّههما على نعوشهما إلى محل دفنهما، وليس معهما كثير ناس بل جميع من كان معهما دون عشرة نفر، فدفن الأمير جانبك بتربته التي أنشأها خارج باب القرافة، ودفن الأمير تنم عند ليث ابن سعد «1» .
وكثر أسف الناس على الأمير جانبك إلى الغاية، وعظمت مصيبته على أصحابه وخچداشيته، وانطلقت الألسن بالوقيعة في السلطان، ورثاه بعضهم، وقالت المذاكرة في أمره قطعا في كيفية قتلته «2» ، وفي عدم وفاء السلطان على ما كان قام بأمره حتى سلطنه وثبّت قواعد ملكه، واضطرب ملك الملك الظاهر خشقدم بقتله، وخاف كل أحد من خچداشيته وغيرهم على نفسه، وماجت المملكة وكثر الكلام في الدولة، ووقع أمور بعد ذلك ذكرناها في وقتها، ليس لذكرها هنا محل- انتهى.
ومات الأمير جانبك- رحمه الله تعالى- وهو في أوائل الكهولية، غير أنه كان بادره الشيب ببعض لحيته، وكان- رحمه الله تعالى- أصله چاركسى الجنس وجلب إلى الديار المصرية، وتنقّل من ملك واحد إلى آخر- ذكرنا أسماءهم في ترجمته فى غير موضع من مصنفاتنا- إلى أن ملكه الملك الظاهر جقمق في أيام إمرته وأعتقه، فلما تسلطن جعله خاصكيا وقرّبه، ولا زال يرقيه حتى أمّره وولاه بندر جدّة، ونالته السعادة في أيام أستاذه، وعظم وضخم ونهض في إمرة جدّة، بحيث إنه صار في وقته حاكم الحجاز جميعه حتى مات- فى دولة أستاذه وفي دولة غيره- وقد حررنا ذلك جميعه في «الحوادث» وغيره، وعظم بآخره عظمة زائدة، لا سيما لما ولى الدّوادارية الكبرى في دولة الملك الظاهر خشقدم، وصار هو مدبّر المملكة، وشاع ذكره، وبعد صيته، حتى كاتبه ملوك الأقطار من كل جهة وقطر.(16/322)
وأما ملوك اليمن والحجاز والهند فإنه أوقفنى مرّة على عدّة كثيرة من مكاتبات ملوك الهند، وبعضها مشتمل على نظم ونثر وفصاحة وبلاغة، وأماما كان يأتيه من ملوك الهند من الهدايا والتحف فشىء لا يحصر كثرة، وتضاعفت الهدايا له في هذه الدولة أضعاف ما كان يهدى إليه أوّلا، وقال له الدهر: خذ، فأخذ وأعطى حتى أسرف وبذّر، بحيث إنه لم يكن أحد من خچداشيته وغيرهم مع كثرتهم [له مال] «1» إلا من إنعامه عليه، أو هو ساكن في بيت أنعمه عليه، والذي أعرف أنا: أنه وهب تسعة دور من بيوت مقدمى الألوف بالدّيار المصريّة على تسعة نفر من خچداشيته الأكابر الأمراء وغيرهم، وقس على هذا من الخيول والقماش، وكان في مجاورتى بمكة في سنة ثلاث وستين يلازمنى وألازمه في الحرم كثيرا، ولم أنظره تصدّق على أحد فيما تصدّق به أقل من عشرة أشرفية، هذا مع اقتنائه من كل شىء أحسنه وأجمله وأكثره، لا سيما بركه «2» وخيمه، فكان إليها المنتهى في الحسن، يضرب بها المثل.
وبكفيك من علو همته أنه أنشأ بداره بستانا أزيد من مائة فدان، بابه الواحد «3» من داره قريب من خط قناطر السباع «4» ، وبابه الآخر تجاه الروضة، ثم أنشأ به تلك القبة العظيمة والرصيف الهائل تجاه الروضة، وبالجملة والتفصيل إن بابه كان محط «5» الرحال، وملجأ الطالبين الملهوفين، ونصرة المظلومين، وكثرة المحتاجين، فإنه كان يعطى الألفين دينارا دفعة واحدة إلى مادونها، وكان يعطى من المغلّ ألف أردب دفعة واحدة أيضا فى يوم واحد إلى ما دونها إلى عشرة أرادب، وأعطى في يوم واحد لبعض أعيان خچداشيتة مائة ناقة بأتباعها، يعرف هذا كلّ أحد، فقس على كرمه أيها المتأمل(16/323)
ما شئت أن تقيس، ثم أعلم أنه لم يخلف بعده مثله، وإن أشكل عليك هذا القول، فسل من أحد من أمرائك العصريّين عشرة من الإبل، فإن أعطاك فاشكر مولاك، واعلم أنّ الناس فيهم بقية كرم، وإن لم يعطك فاشهد بصدق مقالتى.
وعلى كل حال إنه كان ملكا كريما جليلا، مهابا شهما، عارفا حاذقا فطنا، فصيح العبارة في اللغة العربية والتركية بالنسبة لأبناء جنسه، وكان قصير القامة مع كيس فى قدّه، وظرف في تناسب أعضائه بعضها لبعض، وكان سيوسا حسن التدبير، ومن حسن سياسته أنه لم ينحطّ قدره بعد زوال دولة أستاذه الملك الظاهر جقمق، بل زادت حرمته أضعاف ما كانت في أيّام أستاذه، مع كثرة حكّام الدولة الأشرفية الإينالية وتفرّق كلمتهم، فساس كل واحد بحسب حاله، وأقام في دولتهم عظيما مبجّلا، وبوجوده كان أكبر الأسباب في إعادة دولة خچداشيته بعد موت الملك الأشرف إينال، وبالجملة إنه كان نادرة من نوادر دهره- رحمه الله تعالى- وقد استوعبت أحواله في غير هذا المصنف بأطول من هذا بحسب الباعثة والقريحة، ورثيته بقصيدة نونية في غاية الحسن- عفا الله عنه وصالح عنه أخصامه بمنّه وكرمه.
وتوفّى الأمير سيف الدين تنم رصاص من نخشايش الظاهرى المحتسب، أحد أمراء الطبلخانات، قتيلا بيد المماليك الأجلاب مع الأمير جانبك الدّوادار، وقد تقدّم ذكر قتله فيما تقدم.
وكان تنم هذا من عتقاء الملك الظاهر جقمق وخاصكيته، وترقّى بعد موته إلى أن ولى حسبة القاهرة في أواخر دولة الملك الأشرف إينال، ثم صار أمير عشرة في أوائل دولة الملك الظاهر خشقدم، ثم نقل إلى إمرة طبلخاناه، ودام على ذلك إلى أن قتل فى التاريخ المذكور في قصة الأمير جانبك، وهو يوم الثلاثاء أول ذى الحجة، وكان شابا مليح الشكل، شجاعا عارفا، كريما لسنا، متحركا حاضر الجواب، وكان أحد أعوان الأمير جانبك الدّوادار في مقاصده- رحمهما الله تعالى، وعفا عنهما أجمعين.(16/324)
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد بن أحمد القرافى «1» المالكى أحد نواب الحكم المالكية وأعيان الفقهاء بالديار المصرية، فى ليلة الاثنين رابع عشر ذى الحجة، ودفن صبيحة يومه بالقرافة وقد جاوز السبعين من العمر، وكان له اشتغال كثير في ابتداء أمره، وعمل جيد مع ذكاء وحسن تصوّر، لا سيما في باب التوريق «2» وصناعة القضاء والشروط رحمه الله تعالى وعفا عنه.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم- سبعة أذرع وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة تسعة [عشر] «3» ذراعا وسبعة أصابع.(16/325)
[ما وقع من الحوادث سنة 868]
السنة الرابعة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة ثمان وستين وثمانمائة.
فيها توفّى قاضى القضاة بدر الدين حسن بن محمد بن أحمد بن الصّوّاف الحنفى «1» الحموى قاضى قضاة حماة، ثم الديار المصرية، إلى أن مات في يوم الأحد رابع المحرم ودفن من الغد في يوم الاثنين، وسنه نحو الستين سنة تخمينا، وكان أصله من حماة من أولاد التجار، واشتغل بالعلم في مبدأ أمره يسيرا، ثم مال إلى المتجر وتحصيل المال إلى أن حصل على جانب كبير منه، وولى قضاء حماة بالبذل سنين كثيرة، وطال تكراره إلى القاهرة غير مرّة، وأخذ منه- بوسائطجمل مستكثرة من المال غصبا ورضا، ثم قدم القاهرة في سنة ست وستين لأمر من الأمور، وحصل بينه وبين قاضى القضاة محب الدين بن الشّحنة الحنفى شنآن بواسطة صهارة، فسعى عليه وعزله، وولى عوضه في ثانى عشرين شهر رجب من سنة سبع وستين إلى أن مات في المحرم من هذه السنة، بعد أن مرض نحو الشهر، فكانت مدته كلها في القضاء خمسة أشهر وأياما بما فيها أيام مرضه، ولقد تعب بولايته وأتعب، واستراح بموته وأراح.
وتوفّى السلطان الملك العزيز أبو المحاسن جمال الدين يوسف ابن السلطان الملك الأشرف أبى النصر برسباى الدقماقى الظاهرى، بعد خلعه من السلطنة بسنين كثيرة، بثغر الإسكندرية في يوم الاثنين تاسع عشر المحرم، وهو في أوائل الكهولية؛ لأن مولده بقلعة الجبل في سلطنة أبيه في سنة سبع وعشرين وثمانمائة، وأمه خوند جلبّان أم ولد لأبيه چاركسية، تزوّجها أستاذها الملك الأشرف بعد أن ولدت الملك العزيز هذا،(16/326)
ومانت أيام والده الأشرف، ونشأ الملك العزيز تحت كنف والده بالدّور السلطانية، إلى أن عهد له أبوه الأشرف بالسلطنة في مرض موته، ومات بعد أيّام.
وتسلطن العزيز هذا بعد عصر نهار السبت ثالث عشر ذى الحجة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وهو السلطان الثالث والثلاثون من ملوك الترك بالديار المصرية وأولادهم، والتاسع من الچراكسة وأولادهم، وتم أمره في الملك، وصار الأتابك جقمق مدبّر مملكته وفرّق النفقة على المماليك السلطانية كل واحد مائة دينار، لا يتنفّل أحد على أحد كائنا من كان، على قاعدة الملوك العظام، بخلاف من جاء بعده من الملوك، ودام في الملك إلى أن وقع بين الأتابك جقمق وبين مماليك أبيه الأشرفية أمور آلت إلى خلعه من السلطنة، وسلطنة الأتابك جقمق عوضه في يوم الأربعاء تاسع عشر شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة، فكانت مدة ملكه نحوا من خمسة وتسعين يوما، ليس له فيها إلّا مجرّد الاسم فقط.
وبعد خلعه من الملك رسم له بالسكن في قاعة من الحريم السلطانى بقلعة الجبل، فسكن بها إلى أن حسّن له بعض حواشيه التسحّب منها والنزول من القلعة إلى القاهرة لتثور مماليك أبيه به على الملك الظاهر جقمق، ففعل ذلك، وتزيّا في نزوله في زى بعض صبيان الطّباخين، ونزل بعد الفطر وقت صلاة المغرب إلى القاهرة من باب المدرج «1» وكانت أيام شهر رمضان، فنزل ولم يفطن به أحد، لاشتغال الخدام وغيرهم بالفطر، فلما نزل إلى تحت القلعة لم ير شيئا مما قيل له، فندم على نزوله، وبقى لا يمكنه العود إلى مكانه، فاختفى من وقته هو ومملوكه أزدمر وطواشيه صندل، وطباخه إبراهيم، ووقع له وللناس في اختفائه أمور ومحن، ونكبت جماعة كثيرة من الناس بسببه وضرب جماعة من مماليك أبيه بسببه بالمقارع والكسّارات، ووسّط بعضهم، وقلق الملك الظاهر جقمق بسببه قلقا زائدا.
وضاقت الدنيا على الملك العزيز يوسف، وتفرقت عنه أصحابه إلى أن ظفر به(16/327)
الملك الظاهر جقمق في أواخر شوال، وكان الذي أمسكه الملك الظاهر يلباى، وكان يوم ذاك أمير عشرة، فأنعم عليه الملك الظاهر جقمق بقرية سرياقوس، زيادة على ما بيده لكونه قبض على الملك العزيز في الليل، وطلع به إلى السلطان، ولما ظفر به الملك الظاهر جقمق حبسه بالدّور السلطانية، ثم بعثه إلى سجن الإسكندرية، فحبس بها إلى أن أطلقه الملك الظاهر خشقدم في أوائل سلطنته، هو والملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق، وسكن العزيز بدار في الإسكندرية إلى أن مات بها في التاريخ المقدّم ذكره، بعد أن قضى من عمره أياما عجيبة من حبس وقهر وتنغّص عيش- عوّضه الله الجنة بمنه وكرمه.
وتوفّى الشيخ الصالح المعتقد المجذوب عمر الببانى «1» الكردى بسكنه بجامع قيدان «2» على الخليج بالقرب من قناطر الأوز «3» خارج القاهرة، فى ليلة الجمعة سلخ محرم هذه السنة، وصلى عليه ثلاث مرار، مرّة بجامع قيدان حيث كان سكنه ووفاته، ومرّة في الطريق، ومرّة حيث دفن بتربة الملك الظاهر خشقدم في الصحراء، وكانت جنازته مشهودة إلى الغاية، بحيث إن نعشة رفع على الأصابع من كثرة الناس مع هذا المدى البعيد، ومات وقد جاوز الستين، وكان أصله ببانيّا- طائفة من الأكراد- ولد هناك وقدم القاهرة، ونزل صوفيا بخانقاه سعيد السعداء، ودام على ذلك دهرا إلى أن ظنّ منه نوع من الجنون الذي يسميه الفقراء جذبة، فنقله أهل الخانقاه عنهم، فسكن بدار، ثم انتقل إلى جامع قيدان، فدام به سنين كثيرة، وبه اشتهر بالصّلاح، وقصدته الناس للزيارة والتّبرّك بدعائه، مع أنه كان لا يقبل من أحد شيئا إلا نوع الأكل، وكانت جذبته غير مطبقة،(16/328)
لأنه كان لا يخل بالمكتوبة بل يغتسل في الغالب لكل صلاة صيفا وشتاء، وكان له في مبدأ أمره اشتغال ببلاده، ولم يبلغنى من كراماته شئ، وببان ببائين ثانى «1» الحروف مفتوحين وبعدهما ألف ونون ساكنة- أظنها قبيلة في الأكراد- رحمه الله تعالى.
وتوفّى المقام الشهابى أحمد ابن الملك الأشرف برسباى الدقماقى الظاهرى بدار عمّه زوج أمه الأمير قرقماس الأشرفى أمير سلاح، بخط التبّانة خارج القاهرة، فى يوم السبت سابع شهر ربيع الأول، حضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى، ودفن بتربة والده الملك الأشرف برسباى بالصحراء في فسقيّة واحدة، وبموت أحمد هذا انقرضت «2» ذرية الملك الأشرف برسباى لصلبه، لأن أحمد المذكور خلّف بنات صغارا.
وكان سيدى أحمد هذا أصغر أولاد الملك الأشرف، تركه حملا، وأمه أم ولد چاركسية، تزوجها الأمير قرقماس الأشرفى الجلب، وهو الذي تولّى تربيته إلى أن كبر، وماتت أمه، فلم يتركه قرقماس، واستمر عنده، وبهذا المقتضى لم يقدر أحد من السلاطين أن يأخذه منه وبرسله إلى ثغر الإسكندرية، ولما كبر أراد غير واحد من الملوك أن يرسله إلى الإسكندرية عند أخيه الملك العزيز يوسف المقدم ذكر وفاته في هذه السنة، فقال قرقماس: «إذا خرج أحمد هذا إلى جهة من الجهات أخرج أنا أيضا معه» فسكت القائل.
ولا زال الشهابى مقيما بالقاهرة إلى أن صار في حدود الرجال غير أنه لم ينظره أحد قط، ولم يخرج من بيته قط لأمر من الأمور حتى ولا إلى صلاة الجمعة ولا إلى العيدين، بل يسمع الناس به ولا يرونه إلى أن مات، ومع هذا كاء كانت الملوك مطمئنة بإقامته بالقاهرة لحسن طاعة قرقماس للسلاطين، وكان على ما قيل شابا طوالا جميلا فاضلا عارفا، وله محبة في الفضيلة ومطالعة الكتب، ويكتب المنسوب، وكان موته بعد أخيه العزيز من النوادر، فإنه عاش بعد موت أخيه العزيز شهرا وثمانية عشر يوما، والعجيب(16/329)
أنهما شابان كاملان ماتا في هذه المدّة اليسيرة من غير طاعون، وإنما هى آجال متقاربة، ومحل الظن بالملك، وأظنه برئ من ذلك، اللهم إن كان وقع شيء من غير الملك من جهة النسوة أو غيرها فيمكن- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ جمال الدين عبد الله ابن الشيخ الإمام القدوة المسلك الرّبانى نور الدين أبى الحسن على بن أيّوب «1» الدمشقى الأصل والمولد والمنشأ، المصرى الدار والوفاة، خادم خانقاه سعيد السعداء، فى ليلة الأربعاء سابع عشر شهر ربيع الآخر، وصلّى عليه بعد أذان العصر من يوم الأربعاء المذكور بمصلاة باب النصر، ودفن بمقابر الصوفية.
وكان رحمه الله تعالى له اشتغال وفضيلة مع فصاحة وطلاقة لسان، ومحاضرة حسنة، وكرم نفس، مع العزلة والقناعة، مع التجمل في ملبسه وشأنه، وكان الناس في أمن من يده ولسانه- عفا الله عنه.
وتوفّى الأمير سيف الدين تنم بن عبد الله من عبد الرزاق المؤيدى نائب الشام بها فى يوم الأربعاء ثانى عشرين جمادى الأولى، ودفن بدمشق بعد يومين لأمر اقتضى ذلك، لتعلق كان عليه، ومات وهو في عشر السبعين، وكان چاركسى الجنس، من عتقاء الملك المؤيد شيخ وخاصكيته الصغار، ثم جعله خازندارا صغيرا، ومات الملك المؤيّد وهو على ذلك، ثم صار في دولة الملك الأشرف برسباى رأس نوبة الجمدارية، ثم أمير عشرة، ثم ولى حسبة القاهرة في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، ثم نقل إلى نيابة إسكندرية، ثم عزل وقدم القاهرة، وبعد عزله بمدّة يسيرة ولى نيابة حماة، فلم تطل مدّته بحماة، ونقل إلى نيابة حلب، فلم ينتج أمره في نيابة حلب، ورجم من أهلها، فعزله الملك الظاهر جقمق، واستقدمه إلى مصر أمير مائة ومقدّم ألف بها، ثم صار أمير مجلس، ثم صار في دولة الملك المنصور عثمان أمير سلاح بعد جرباش الكريمى قاشق، بحكم عزله وعجزه، ودام على ذلك إلى أن كانت الفتنة(16/330)
بين الملك المنصور عثمان وبين أتابكه إينال العلائى، فكان تنم هذا من حزب الملك المنصور بالقلعة، فلما تسلطن الأتابك إينال حبس تنم المذكور بثغر الإسكندرية، إلى أن أطلقه الملك الظاهر خشقدم، وأطلق معه الأمير قانى باى الچاركسى، وسيّرهما إلى ثغر دمياط بطّالين، ثم بعد مدة يسيرة أحضره الظاهر خشقدم إلى القاهرة، وولّاه نيابة دمشق بعد عزل الأمير جانم الأشرفى، فتوجّه تنم إلى دمشق وحكمها، فلم تحمد سيرته وتشكر طريقته، إلى أن مات في التاريخ المذكور.
وكان- رحمه الله تعالى- له مساوئ ومحاسن، وأظن الأول أكثر، ومن غريب ما اتفق في أمره أنه لما كان محبوسا كان رجل من أصحابه ملتفتا إلى أمره ولما يصير من شأنه، فقصد الرجل بعض المشهورين بعلم النّجوم وأرباب التّقويم، فعمل الرجل لتنم المذكور زايرجاة، وأتقن عملها، فخرج له أبيات تشعر بسلطنة تنم المذكور، فجاءنى الرجل وهو مسرور، وحكى لى ذلك، فأجبته بكلام معناه:
إن هؤلاء كذبة، ليس لهم معرفة بهذه الأمور، وكل ما يقولونه كذب وبهتان واختلاق، نصبة على أخذ الأموال، فعظم ذلك عليه، فقلت له: «لى معك شرط، أكتب الأبيات، فإن تسلطن فهو كما تقول، وإن كانت الأخرى فأكتبها في ترجمة وفاته ليكون ذلك عبرة لمن يصدّق كذب هؤلاء الفسقة» فقال: نعم، الأبيات هى «1» [الطويل]
وإنّ الذي في السجن لا بدّ أنه ... يكون مليكا للأنام عزيزا
فأوله تاء وآخر اسمه ... على القطع ميم، كن عليه حريزا
وذلك كهل يا أخىّ وإنه ... لضخم القفا والصدر فاصغ مميزا
ولا بد أن يأتى الزمان بقوة ... ويعلو رقابا للعداة محيزا
فزايرجة في نظمها نطقت بذا ... فكن لى بهذا العلم منك مجيزا
وهذا الذي عمل هذه الزّابرجة الناس مجمعون على معرفته، فما العجب من كذب(16/331)
هؤلاء الكذبة الجهلة الأوقاح، وإنما العجب من تصديق الناس لكلامهم، وقد رأيت جماعة من ذوى العقول تقول: «صدق فلان في قوله كذا وكذا» فأقول له:
«ما صدق بل حزر مرّة وثانية وثالثة ورابعة فأخطأ، ثم أصاب في الخامسة، وكل أحد يقدر على أن يقول مثل ذلك، لان الخير والشر والولاية والعزل «1» واقع في كل أوان وزمان، وكل منتصب لا بدّ له من العزل أو الموت، فالفرق في هذا المعنى بين العارف والجاهل بباب الحزر واضح لا يحتاج إلى بيان» .
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله التاجى المؤيدى المعزول عن نيابة حلب، والمرشح لنيابة الشّام بعد موت تنم المقدم ذكره، قبل أن يخرج من حلب بدار سعادتها، فى يوم الخميس ثامن جمادى الآخرة بعد أن مرض أياما يسيرة، وهو في عشر السبعين، وكان چاركسى الجنس، من صغار مماليك الملك المؤيّد شيخ، وصار خاصكيا بعد موته إلى أن صار نائب بيروت في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، ثم نقل إلى نيابة غزة، ثم ولى نيابة صفد، ثم حماة، كل ذلك ببذل المال لاتّضاع قدره، ثم ولى نيابة حلب بعد موت الحاج إينال اليشبكى، فباشر ذلك إلى هذه السنة، فرسم له أن يقدم إلى القاهرة «2» أمير مائة ومقدّم ألف بالديار المصرية، فتهيأ للخروج من حلب فمات الأمير تنم نائب الشام، فأقره الملك الظاهر خشقدم عوضه في نيابة الشام، فمات جانبك هذا قبل أن يصل إليه الخبر بولاية دمشق، وقيل بعد وصول الخبر بيوم، وكان متوسط السّيرة في ولايته، ولم تسبق له رئاسة بالديار المصرية غير الخاصكية، وكان غالب ولايته ببذل المال، والذي يبذل المال لا بد له من الظلم، وقد بلغنا عنه أنه كان يستعمل لقيمة الفقراء «3» الخضراء، والله أعلم بصحة ذلك.(16/332)
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الأبلق أحد أمراء العشرات قتيلا بيد الفرنج في الماغوصة بجزيرة قبرس في إحدى الجمادين، وقد ذكرنا سبب قتله فى «الحوادث» وحاصل الأمر: أنه لما ملك الماغوصة، مدّ يده لأولاد أهل الماغوصة من الفرنج، فعزّ على الفرنج ذلك، لأنه كان أخذها بالأمان: فشكوا ذلك إلى صاحب قبرس جاكم الفرنجى، فنهاه عن ذلك فلم ينته، فوقع بينهم تشاجر أدّى ذلك إلى قتله، ولم ينتطح في ذلك شاتان، وبالجملة إن جانبك المذكور كان غير مشكور السيرة في مدّة إقامته بقبرس- رحمه الله تعالى.
وتوفّى شيخ الإسلام قاضى القضاة علم الدين صالح ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان بن نصير البلقينى الكنانى «1» الشافعى، قاضى قضاة الديار المصرية وعالمها، فى يوم الأربعاء وقت الزوال خامس شهر رجب، بعد أن مرض نحو عشرة أيام، ودفن من الغد بمدرسة والده تجاه داره بحارة بهاء الدين، بعد أن صلى عليه بالجامع الحاكمى، وتوجهوا بجنازته من طريق الجملون العتيق، ودخلوا بها من باب الجامع الذي بالشارع عند باب النصر، وعادوا بنعشه من الباب الذي بالقرب من باب الفتوح، وأعيد إلى مدفنه، وكانت جنازته مشهودة إلى الغاية.
ومات وسنه سبع وسبعون سنة، لأن مولده بعد عشاء ليلة الاثنين ثالث عشر جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وهو من جملة الفقهاء الذين قرأت عليهم القرآن في صغرى، لأن أختى كانت تحت أخيه قاضى القضاة جلال الدين البلقينى، فكنّا بهذا المقتضى كشىء واحد، وكان إماما عالما فقيها، درّس وأفتى سنين كثيرة، وناب في الحكم عن أخيه جلال الدين المذكور، ثم ولى القضاء بعد ذلك غير مرّة، وطالت أيّامه في المنصب، وانتهت إليه رئاسة مذهبه في زمانه، وقد استوعبنا حاله في عدة مواضع من مصنفاتنا، ليس لذكرها في هذا المختصر محل، وفي شهرته ما يغنى عن الإطناب في ذكره هنا- رحمه الله تعالى ورضى عنه.(16/333)
وتوفّى الأمير سيف الدين كمشبغا بن عبد الله السيفى نخشباى نائب ألبيرة بها فى أواخر شوال، وكان من عتقاء الأمير نخشباى الذي ضرب الملك الظاهر جقمق رقبته، ثم خدم كمشبغا هذا في بيت السلطان، ثم صار خاصكيا، ودام على ذلك دهرا إلى أن سعى في نيابة قلعة حلب فوليها دفعة واحدة بالبذل، فلم تشكر سيرته وعزل، ونقل إلى ألبيرة، فلم تطل مدته بها، ومات في التاريخ المذكور، وكان لا ذات ولا أدوات، ولولا أنه ولى هاتين الولايتين ما ذكرناه هنا.
وتوفّى الشيخ أبو الفضل محمد ابن الشيخ الإمام الفقيه الصالح القدوة المسلك شمس الدين محمد بن حسن المعروف والده بالشيخ الحنفى، فى ليلة السبت ثامن ذى الحجة بجزيرة أروى المعروفة بالوسطانية، بعد مجيئه من الوجه البحرى، وحمل من الجزيرة في باكر نهار «1» السبت المذكور، وصلّى عليه ودفن بزاوية أبيه خارج قنطرة طقزدمر «2» ، وهو في عشر الستين من العمر، وكانت لديه فضيلة، وله اشتغال بحسب الحال، ولكنه لم يكن أمينا على الأوقاف- عفا الله تعالى عنه بمنه وكرمه.
وتوفّى الوزير علاء الدين على ابن الحاج محمد الأهناسى «3» بمكة المشرفة بطالا في حياة أبيه، فى ثانى عشرين ذى القعدة، ومات وهو في أوائل الكهولية، وقد ولى على هذا الوزر والأستادارية والخاص غير مرّة، وعلىّ هذا وأبوه محمد هما من أطراف الناس الأوباش المعدودة رئاستهم من غلطات الدّهر، وقد ذكرنا من أحوال على هذا وولاياته نبذة كبيرة في تاريخنا «الحوادث» تغنى عن العيادة هنا- انتهى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى السلطان صارم الدين إبراهيم بن محمد بن على بن قرمان صاحب بلاد الرّوم- قونية، ولا رنده وقيسارية وغيرها- فى أواخر ذى القعدة أو أوائل ذى الحجة(16/334)
وقد ناهز الستين من العمر، بعد أن ولى بلاد قرمان أكثر من خمس وأربعين سنة، وتولى بعده ابنه إسحاق، وفي لغتهم إسحاق أيسق، ووقع الخلف بسبب ولاية إسحاق بين أولاده.
وبنو قرمان هؤلاء من أصلاء الملوك كابرا عن كابر، أبا عن جد فصاعدا إلى السلطان علاء الدين السّلجوقى، وقيل إن بنى قرمان هؤلاء من ذرية بايندر أحد أكابر أمراء جانكزخان ملك التّرك الأعظم.
وتوفّى القاضى شمس الدين محمد ابن الشيخ بدر الدين محمد بن السّحماوى «1» الشافعى أحد أعيان موقعى الدست الشريف بالديار المصرية، فى ليلة السبت خامس عشر ذى الحجة، ودفن صبيحة يوم السبت المذكور عن اثنتين وثمانين سنة، وكانت لديه فضيلة وعنده حشمة وأدب وتواضع، وباشر التوقيع أزيد من خمسين سنة، وخدم بالتوقيع عند جماعة من أعيان الأمراء، آخرهم الملك الظاهر خشقدم إلى أن تسلطن- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين طوخ بن عبد الله الجكمى الرأس نوبة الثانى- كان- وأحد أمراء الطبلخانات بطالا بعد ما كفّ بصره، فى ليلة الأربعاء تاسع عشر ذى الحجة، ودفن من الغد بالصحراء، وقد زاد سنه على الثمانين ولم يحج حجة الإسلام، وكان أصله من مماليك جكم المتغلب على حلب، وكان من مساوئ الدهر لا يصلح لدين ولا لدنيا، وكان مسرفا على نفسه، ما أظنه ترك الشرب إلا في مرض موته، ولم يحج حجة الإسلام مع طول عمره وسعة ماله- ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، اللهم وفقنا لما تحب وترضى يا رب العالمين.
وتوفّى الأمير سيف الدين بردبك بن عبد الله الأشرفى الدّوادار الثانى- كان-، قتيلا بيد العربان بالقرب من منزلة خليص «2» فى عوده من الحج في يوم(16/335)
الاثنين سادس عشر ذى الحجة، وقد ناهز الخمسين أو جاوزها، وكان أصله من سبى قبرس قبيل سنة ثلاثين وثمانمائة مراهقا، وملكه الملك الأشرف إينال أيّام إمرته، وربّاه وأعتقه وجعله خازنداره، وزوّجه بابنته الكبرى، ثم جعله دواداره، ولما تسلطن أمّره وجعله دوادارا ثالثا ثم جعله دوادارا ثانيا، ونالته السعادة، وعظم في الدولة وقصده الناس لقضاء حوائجهم، وشاع ذكره وبعد صيته، وحمدت سيرته، وعمّر الجوامع في عدّة بلاد، وله مآثر وذكر في الصدقات والإعطاء، ودام على الدّوادارية إلى أن نكب ابن أستاذه السلطان الملك المؤيّد أحمد ابن الملك الأشرف إينال، وخلع من السلطنة، وأمسك بردبك هذا وصودر، وأخذ منه نحو من مائتى ألف دينار، ووقع له أمور.
وبالجملة إنه كان لا بأس به لولا محبته لجمع المال من أى وجه كان- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ الفقيه العالم المقرئ تاج الدين محمد بن أحمد الفطويسى «1» الإسكندرى المالكى إمام السلطان، ومدرس الحديث بالظاهرية العتيقة، مات في نصف ذى القعدة، ومولده سنة خمس عشرة وثمانمائة، واشتغل كثيرا في عدّة علوم، لكنه لم يكن ماهرا فى غير القراءات، وحصلت له وجاهة آخر عمره.
وتوفّى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله اليشبكى التركمانى المعروف بسودون قندورة، أحد مقدمى الألوف بدمشق وأمير حاج المحمل الشامى، بعد خروجه من المدينة الشريفة إلى جهة الشام، فى أواخر ذى الحجة، أو في أوائل المحرم، وقد زاد سنه على الستين، وكان من مماليك الأمير يشبك الجكمى الأمير آخور، وبقى بعد أستاذه من جملة مماليك السلطان، ودام على ذلك دهرا طويلا لا يلتفت إليه، إلى أن تحرك له بعيض سعد، وانتمى للصاحب جمال الدين ناظر الخاص ابن كاتب جكم بواسطة خچداشه جانبك اليشبكى والى القاهرة، فولى بعض قلاع البلاد الشامية:(16/336)
قلعة صفد، وقلعة الشام، ثم تنقل في البلاد بالبذل إلى أن صار من أمره ما كان، ولم يكن سودون هذا من أعيان الأمراء لتشكر أفعاله أو تذم.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع وخمسة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وثلاثة عشر إصبعا.(16/337)
[ما وقع من الحوادث سنة 869]
السنة الخامسة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة تسع وستين وثمانمائة:
فيها توفّى الأمير سيف الدين قانى باى طاز بن عبد الله البكتمرى نائب ألبيرة بها، فى أواخر شهر ربيع الأول أو أوائل شهر ربيع الآخر، وهو في الثمانين تخمينا، وكان أصله من مماليك بكتمر جلّق الظاهرى نائب الشام، وصار بعد موت أستاذه من مماليك السلطان، ثم نقل في أواخر عمره إلى نيابة قلعة صفد، ثم إلى نيابة ألبيرة، إلى أن مات، وهو من مقولة سودون تركمان المقدم ذكره في السنة الخالية.
وتوفّى الأمير موسى [بن محمد بن موسى «1» ] صاحب حلى ابن يعقوب «2» من بلاد اليمن في شهر ربيع الآخر بمدينة حلى ابن يعقوب، وكان معدودا من أعيان الأمراء ومن ذوى البيوت في الممالك، ولجده موسى مع الشريف حسن بن عجلان صاحب مكّة وقائع ذكرناها في ترجمة حسن المذكور في تاريخنا «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» .
وتوفّى الشهاب بديد بن شكر «3» وزير الشريف محمد بن بركات صاحب مكّة، فى ليلة السبت السابع من جمادى الأولى بوادى الآبار من عمل مكة، وحمل بقية ليلته على الرقاب إلى بطن مكة، فغسّل بالبيت الذي أنشأه الشريف محمد بن بركات بمكة، وصلى عليه صلاة الصبح بالحرم، ودفن بالمعلاة على والده، وكانت جنازته مشهودة،(16/338)
وأسف الناس عليه؛ لأنه كان مقصودا للخير، ومن بقية الشيوخ والأكابر المشار إليهم، وبديد بباء موحدة ثانية الحروف مضمومة وبعدها دال مهملة مفتوحة، ثم ياء آخر الحروف ثم دال ساكنتين.
وتوفّى القاضى بدر الدين محمد ابن قاضى القضاة شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد ابن على بن حجر «1» العسقلانى الشافعى في يوم الأربعاء سادس عشر جمادى الآخرة وقد جاوز الخمسين من العمر، ولم يخلف قاضى القضاة ولدا ذكرا غيره ولا أنثى، وبموته انقطع نسل ابن حجر من الذكور «2» .
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الناصرى نائب طرابلس بها في يوم الأربعاء حادى عشرين شهر رجب، وقد جاوز السبعين من العمر، وكان من صغار مماليك الملك الناصر فرج وعتقائه، ثم خدم بعد موت أستاذه عند خچداشه الأمير برسباى حاجب حجاب دمشق، وبخدمته عرف بين الناس، ودام بخدمته إلى أن خرج الأمير إينال الجكمى نائب الشام على الملك الظاهر جقمق وانهزم، فقبض جانبك عليه، وقد ذكرنا كيفية القبض عليه في غير موضع من مصنفاتنا، ليس لذكرها في هذا المختصر محل، فأنعم عليه الملك الظاهر جقمق بإمرة طبلخاناه بدمشق، ثم تنقل بعد ذلك بعدّة وظائف وأعمال غالبها بالبذل، إلى أن مات رحمه الله تعالى.
وتوفى الأمير عجل بن نعير أمير عرب آل فضل «3» بالبلاد الشامية، وهو بطّال بالقرب من أعمال حلب.
وتوفى السلطان خليل بن إبراهيم «4» صاحب مملكة شماخى وما والاها في السنة(16/339)
الخالية، فيما أظن بمدينة شماخى «1» ولم تحرّر وفاته إلا في هذه السنة لبعد المسافة، ومات بعد أن ملك نحو أربعين سنة، وكان من أجلّ ملوك الشرق قدرا وأحسنهم سيرة، وأجودهم بضاعة وأكثرهم سياسة، وأحزمهم رأيا، وهو آخر من كان بقى من أكابر الملوك، وهو أحد من أوصاه السلطان مرادبك بن محمد بن عثمان ملك الرّوم على ولده محمد صاحب الروم في زماننا هذا، وقد ذكرنا أمره محررا فى «الحوادث» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى الوزير شمس الدين محمد البباوى، غريقا ببحر النيل بساحل بولاق بالقرب من فم الخور، وقت المغرب من يوم الأربعاء ثامن عشرين ذى الحجة، وهو في الكهولية؛ وكان سبب موته أنه توجه في مركب عقيبة «2» إلى ناحية طناش بالجيزية أو غيرها، وعاد فغرق من شردريح وافى مركبه قلبتها، ولله الحمد.
وكان اللباوى هذا أصله من بباالكبرى بالوجه القبلى، كان بها خفيرا، وقيل راعيا، وقيل غير ذلك، وقدم القاهرة، وصار بخدمة بعض الطباخين مرقدارا، ثم صار صبيا عند بعض معاملى اللحم، ولا زال ينتقل في هذه الصناعات إلى أن صار معاملا، وحسنت حاله، وركب حمارا، ولا زال أمره ينمو في صناعته إلى أن أثرى، وحصّل مالا كثيرا، وصار معوّل الوزراء عليه في حمل اللحم المرتب للمماليك السلطانية، وبقى يركب بغلا بنصف رحل بسلخ جلد خروف «3» ، ويلبس قميصا أزرق كأكابر المعاملين.
وسمع الملك الظاهر خشقدم بسعة ماله- وكان من الخسّة والطمع في محل كبير- فاحتال على أخذ ماله بأن ولّاه نظر الدّولة في أوائل ذى الحجة من سنة سبع وستين، ولبس البباوى العمامة والفرجيّة والخفّ والمهماز، وتزيّا بزى الكتاب، وترك زىّ المعاملين «4» ، فشقّ ذلك على الناس قاطبة، وعدّوا ذلك من قبائح الملك الظاهر خشقدم،(16/340)
لأن البباوى هذا مع انحطاط قدره وجهله ووضاعته وسفالة أصله، مع عدم معرفته بالكتابة والقراءة، فإنه كان أمّيّا لا ينطق بحرف من حروف الهجاء، إلا إن كان تلقينا، ومع هذا كله كان غير لائق في زيّه، فباشر نظر الدّولة مدّة يسيرة، واختفى الأمير زين الدين الأستادار وولى الأستادارية من بعده المجد بن البقرى، وشغر الوزر عنه، وطلب السلطان البباوىّ هذا وولّاه الوزر في يوم الثلاثاء سابع عشر شهر ربيع الأول من سنة ثمان وستين وثمانمائة، وصار وزير الديار المصرية، فلم نعلم بأقبح حادثة وقعت في الديار المصرية قديما وحديثا من ولاية البباوى هذا للوزر؛ لأنه كان أحد الأعوام الأوباش الأطراف السّوقة، ووثب على هذه الوظيفة العظيمة التي هى أجلّ وظائف الدنيا بعد الخلافة شرقا وغربا، وقد وليها قديما جماعة كثيرة بالديار المصرية وغيرها من سادات الناس من زمن عبد الملك بن مروان إلى أيام الملك الظاهر بيبرس البندقدارى، وهى إلى الآن أرفع الوظائف قدرا في سائر بلاد الله، وفي كل قطر من الأقطار إلا الديار المصرية فإنه انحطّ بها قدرها، ووليها من الأوباش وصغار الكتبة جماعة من أوائل القرن التاسع إلى يومنا هذا، فالذى وليها في عصرنا هذا ممن لا يصلح لولايتها ابن النجّار، وعلى بن الأهناسى البرددار، وأبوه الحاج محمد المقدّم [ذكره] «1» ، ويونس بن جربغا دوادار فيروز النّوروزى، وغيرهم من هذه المقولة، ومع هذا كله بلاء أعظم من بلاء، وأعظم الكل ولاية البباوى هذه، فإن كل واحد ممن ذكرنا من الذين ولّوا الوزر كان لكل واحد ميزة في نفسه، وقد تقدّم له نوع من أنواع الخدم والمباشرات، إلا البباوى هذا فإنه لم يتقدّم له نوع من أنواع الرئاسة، ومع هذه المساوئ باشر بظلم وعسف وعدم حشمة وقلة أدب مع الأكابر والأعيان، وساءت سيرته، وكثر الدعاء عليه، إلى أن أخذه الله تعالى أخذ عزيز مقتدر، وأراح الله المسلمين منه؛ وقد هجاه الشعراء بأهاج كثيرة، ذكرنا بعضها في تاريخنا «الحوادث» ، وأنا أستغفر الله من لفظة وقعت منى في ترجمته، فإنى قلت في آخر ترجمته: ما ولى الوزر في الدنيا أحد أخسّ(16/341)
من البباوى هذا، ولا يليها أيضا أحد قبح منه إلى يوم القيامة، فوليها بعد مدة شخص من غلمانه يقال له قاسم جغيتة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع سواء، مبلغ الزيادة لم يتحرّر، نذكره في السنة الآتية عند انتهاء النيل.(16/342)
[ما وقع من الحوادث سنة 870]
السنة السادسة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة سبعين وثمانمائة.
فيها توفّى الأمير زين الدين «1» قراجا بن عبد الله العمرى الناصرى أحد أمراء الألوف بدمشق بها في المحرم، وقد ناهز الثمانين من العمر، وهو من مماليك الناصر فرج بن برقوق، وطالت أيامه في الجندية إلى أن استقرّ به الملك الظاهر جقمق والى القاهرة، ثم تنقّل بعد ذلك في عدّة ولايات إلى أن صار أحد أمراء الألوف بدمشق، إلى أن مات في هذه السنة، وكان من المهملين المسرفين على أنفسهم مع شهرة بالشجاعة.
وتوفّى الأمير إسحاق بن إبراهيم بن قرمان ملك الروم، غريبا عن بلاده بديار بكر عند حسن بك بن قرايلك في أوائل المحرم، بعد أن وقع له أمور وحروب لما ملك الروم وخالفه إخوته، وقد ذكرنا أمره في تاريخنا «الحوادث» مفصلا.
وتوفّى الأمير سيف الدين جانم بن عبد الله المؤيّدى، المعروف بحرامى شكل، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، بعد مرض طويل وعمر طويل أيضا، وكان من أوباش مماليك الملك المؤيّد شيخ، وطالت أيامه في الخمول والفقر إلى أن جعله الملك الظاهر جقمق بوّابا، وأنعم عليه بإقطاع كبير، فحسن حاله، وامتنع عن الشحاتة من الأكابر، ودام على ذلك إلى أن تسلطن الملك الأشرف إينال، فطلب منه إمرة، فلم يعطه شيئا، فقام بين يديه في الملأ وقال: «إما توسطنى أو تعطينى إمرة» ، فضحك الناس وشفعوا له حتى أعطاه إمرة عشرة، ثم صار من جملة رءوس النوب،(16/343)
ودام على ذلك إلى أن مات، وكان له حكايات في البخل والجنون والنذالة نستحى من ذكرها، وبالجملة إنه كان بوجوده عارا على جنس بنى آدم.
وتوفّى القاضى بدر الدين حسن الرهونى المالكى «1» أحد نوّاب الحكم المالكية بالقاهرة، فى يوم الثلاثاء أوّل شهر ربيع الأوّل، وقد قارب الستين من العمر، وكانت لديه فضيلة، إلا أنه كان متهوّرا في أحكامه.
وتوفى القاضى نور الدين على الشيشينى الحنبلى «2» ، أحد نوّاب الحكم الحنابلة فى صفر، وقد جاوز الكهولية، وكان فاضلا معدودا من فقهاء الحنابلة.
وتوفى القاضى بدر الدين محمد ابن القاضى ناصر الدين محمد، المعروف بابن المخلّطة «3» ، المالكى السكندرى الأصل، المصرى المولد والمنشأ والوفاة، فى ليلة السبت تاسع عشر ربيع الأول، ودفن من الغد بالصحراء، وهو في عنفوان الشبيبة، وكان ولى نيابة الحكم بالقاهرة، ثم ولى قضاء الإسكندرية، وحسنت سيرته، إلى أن مرض وقدم القاهرة مريضا، ولازم الفراش إلى أن مات، وكان فاضلا عالما فقيها أديبا، حسنة من حسنات الدهر- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ المعتقد إبراهيم الغنام «4» بداره بالحسينية خارج القاهرة، فى يوم الخميس مستهل ربيع الآخر، وصلى عليه برحبة بالقرب من داره، ودفن بها، وكان من المعمرين، وللناس فيه اعتقاد حسن، وكان يبيع لبن المعز، يسوقها أمامه بالطرقات على عادة باعة «5» اللبن، وكان مشهورا بالصلاح.
وتوفى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله من أمير الأشرفى المعروف(16/344)
بالظريف «1» ، محبوسا بقلعة صفد في هذه السّنة، وقد جاوز الكهولية، وكان من صغار مماليك الملك الأشرف برسباى، وصار خاصكيا في دولة الملك الظاهر جقمق، ثم خازندارا صغيرا «2» ثم دوادارا صغيرا «3» ثم تأمّر عشرة، ثم صار خازندارا كبيرا في دولة الملك الأشرف إينال، ثم صار في دولة الملك الظاهر خشقدم دوادارا ثانيا بإمرة مائة وتقدمة ألف، فلم تطل أيامه فيها، وقبض عليه مع من قبض عليه من خچداشيته الأشرفية، وحبس سنين إلى أن مات في السجن، وكان شابا خفيفا، وفيه طيش مع تكبّر وتعاظم وبخل زائد، لكنه كان عارفا بأنواع الملاعيب كالرّمح والبرجاس وغير ذلك، وعلى كل حال كانت مساوئه أكثر من محاسنه.
وتوفّى الأمير سيف الدين ملك أصلان بن سليمان بن ناصر الدين بك بن دلغادر نائب أبلستين قتيلا بها بيد فداوى في صلاة الجمعة بالجامع، وثب عليه الفداوى وضربه بسكين كان في يده إلى أن قتله، وقتل الفداوى في الوقت، وقيل إن الفداوى كان أرسله الملك الظاهر خشقدم، وحضر سيفه إلى الديار المصرية في عاشر ربيع الآخر، وولى بعده شاه بضع أخوه، ووقع بعد ذلك أمور وفتن قائمة إلى يومنا هذا.
وتوفّى الشيخ الإمام الخطيب البليغ الأديب المفنن برهان الدين إبراهيم ابن قاضى القضاة شهاب الدين أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج بن عبد الله بن عبد الرحمن «4» الباعونى الأصل، الدّمشقى المولد والمنشأ والوفاة، فى يوم الخميس ربع عشرين شهر ربيع الأوّل، ودفن من يومه، وقد عمّر، ومولده في سابع عشرين شهر رمضان سنة سبع وسبعين وسبعمائة، ونشأ بدمشق، وطلب العلم، وقرأ على علماء عصره إلى أن برع في عدّة فنون من فقه وعربية وأدب، وغلب عليه الأدبيات والشعر، وله نظم رائق ونثر فائق، وقفت على عدّة كتب من مكاتباته تدلّ على فضل كبير(16/345)
وعلم غزير، واتساع باع في الأدب وأنواعه، وله رسالة عاطلة من النقط، أبدع فيها وأتى بغرائب، مع عدم التكلّف، وخمّس ألفية ابن مالك في النحو، وله غير ذلك من المصنفات، وولى خطابة دمشق، ومشيخة الباسطية، وسئل بقضاء دمشق فامتنع، ووليها أخوه القاضى جمال الدين يوسف الباغونى، ولم يزل الشيخ برهان الدين على أحسن طريقة إلى أن مات- رحمه الله تعالى.
وتوفّيت خوند شكرباى الناصرية الأحمدية زوجة السلطان الملك الظاهر خشقدم فى يوم الأربعاء سادس جمادى الأولى، وصلى عليها تحت طبقة الزّمام تجاه باب الستارة، ودفنت بتربة زوجها السلطان الملك الظاهر خشقدم التي أنشأها بالصحراء، وأنزلت من القلعة، ولم يغطّ نعشها ببخشاناه «1» على عادة الخوندات، بل جعل على نعشها خرقة مرقعة للفقراء، وجعل أمام نعشها أعلام أحمدية «2» ، وكان ذلك بوصية منها، وكان أصلها چاركسية الجنس، من عتقاء الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق، وتزوجت بعد موت أستاذها بالأمير أبرك الجكمى، واستولدها أبرك أولادا، منهم: خاتون أم الشهابى أحمد ابن العينى، وماتت خاتون المذكورة في سلطنة الملك الظاهر خشقدم، ولم يتزوّج السلطان الملك الظاهر غيرها إلا بعدها.
وتوفّى الأمير سيف الدين كسباى بن عبد الله الششمانى الناصرى ثم المؤيدى، أحد أمراء الطبلخانات في ليلة الاثنين ثالث «3» جمادى الآخرة، ودفن بتربته التي أنشأها خارج القاهرة، وكان أصله من مماليك الملك الناصر فرج، ثم ملكه الملك المؤيّد شيخ وأعتقه، وصار خاصكيا بعد موته ودام على ذلك إلى أن جعله الملك الظاهر جقمق دوادارا صغيرا، ووقع له معه أمور ومحن، إلى أن صار أميرا في دولة الملك(16/346)
الأشرف إينال، ثم صار من أمراء الطبلخانات في دولة خچداشه الملك الظاهر خشقدم إلى أن مات في التاريخ المذكور، وكان رأسا في فنون الفروسية، عارفا بأنواع الملاعيب، كالرمح والنشاب والبرجاس وغير ذلك، لكنه كان عنده خفة وطيش، مع سلامة باطن- رحمه الله تعالى وعفا عنه.
وتوفّى القاضى فخر الدين محمد الأسيوطى الشافعى «1» أحد نواب الحكم الشافعية، فى يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة، وسنه أزيد من سبعين سنة، وقد ناب فى الحكم أزيد من أربعين سنة، على أنه كان قليل العلم والعمل- عفا الله عنه.
وتوفّى الشيخ الواعظ المذكّر أبو العباس أحمد بن عبد الله المقدسىّ «2» الشافعى الواعظ، بعد مرض طويل، بالقاهرة في ليلة الأربعاء سادس عشرين جمادى الآخرة، ودفن من الغد بالقرافة الصّغرى، ومولده في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، هكذا ذكر لى عند ما استجارنى، وكان له اشتغال قديم، وغلب عليه الوعظ والتّذكير، وعمل المواعيد «3» ، وكان لتذكيره تأثير في القلوب، وعليه أنس، وله باع واسع فى الحفظ للأحاديث والتفسير وكرامات الصالحين، وكان له في التذكير القبول الزائد من كل أحد، وأثرى من ذلك وجمع المال الكثير، والناس فيه على قسمين، ما بين معتقد ومنتقد، والظن الثانى أكثر، وكنت أنا من القسم الأول، لولا ما وقع له مع الحافظ العلّامة برهان الدين البقاعى ما وقع، وحكايته معه مشهورة أضربت عن ذكرها لقرب عهد الناس منها.
وتوفّى الخادم الرئيس صفىّ الدين جوهر بن عبد الله الأرغون شاوى «4»(16/347)
الظاهرى، الساقى الحبشى الجنس، رأس نوبة الجمدارية، فى ليلة الخميس عاشر شعبان، ودفن من الغد بتربة الأمير قانى باى الچاركسى، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلّاة المؤمنى، ومات وهو في عشر الستين، ولم يخلف بعده مثله دينا وأدبا وحشمة ورئاسة وتواضعا وعقلا، وبالجملة إنه كان من حسنات الدّهر- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين سودون بن عبد الله المؤيّدى الفقيه الأشقر، أحد أمراء العشرات، بعد مرض طويل، فى يوم الخميس سابع شهر رمضان، وكان من عتقاء الملك المؤيّد شيخ، وتأمّر في دولة الملك المؤيّد أحمد ابن الملك الأشرف إينال- فيما أظن- ودام على ذلك إلى أن مات، وكان فقيها ديّنا خيرا فاضلا- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأديب الفاضل أبو العباس أحمد بن أبى السعود إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن على المنوفى «1» الشافعى، المعروف بابن أبى السعود الشاعر المشهور بالمدينة الشريفة في خامس عشرين شهر رمضان، ومولده في شوال سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنوف العليا، ومن شعره في مليح منجم: [الوافر]
لمحبوبى المنجّم قلت يوما ... فدتك النّفس يا بدر الكمال
برانى الهجر، فاكشف عن ضميرى ... فهل يوما أرى بدرى وفى لى
وقد ذكرنا من شعره قطعة جيدة في «الحوادث» وغيرها.
وتوفّى القاضى جلال الدين عبد الرحمن ابن الشيخ نور الدين على ابن العلّامة سراج الدين عمر بن الملقّن «2» الشافعى، فى صبيحة يوم الجمعة ثامن شوال، وقد جاوز الثمانين بأيام قليلة، ومات فجأة، وكان من بيت علم وفضل، وناب في الحكم سنين، وولى(16/348)
عدّة وظائف دينية، ودرّس بعدّة مدارس، وكان مشكور السّيرة ديّنا عاقلا، مليح الوجه حسن السّمت- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ زين الدين خالد بن أيوب بن خالد «1» ، شيخ خانقاه سعيد السعداء، فى يوم الأربعاء ثالث عشر شوال، بعد مرض طويل، وولى المسجد بعده الشيخ تقي الدين عبد الرحمن القلقشندى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير الوزير الصاحب شمس الدين منصور بن الصفى «2» قتيلا، ضربت رقبته تجاه الصالحية بحكم قاضى القضاة حسام الدين بن حريز المالكى، فى يوم الأربعاء العشرين من شوال، وسنّه دون الأربعين سنة، بعد أن قاسى شدائد من الضرب والعصر والمصادرات والسجن «3» ، لتحامل أهل الدولة عليه، وقد سقنا حكايته بتطويل في تاريخنا «الحوادث» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن على بن محمد المعروف بابن الفألاتى «4» الفقيه الشافعى، فى يوم الجمعة رابع عشر ذى القعدة، وهو في أوائل الكهولية، والفألاتى «5» كانت صناعة أبيه، وكان أبوه وأعمامه ثلاثة إخوة، كان عمه الواحد أديبا حكما لأدباء العوام، عاميا، يجلس على الطرقات في وسط حلقة، وعمه الآخر في قيد الحياة بتكسب بالتنجيم بالرّمل، وكان والد شمس الدين حكويّا يجلس على الطرقات، وعليه حلقة كعادة العوام، وكان مع هذا حكما للمصارعين، ونشأ شمس الدين هذا على هيئة العوام، إلا أنه حفظ القرآن العزيز، فلما كبر حبّب إليه الاشتغال بالعلم، فاشتغل على جماعة من العلماء في فنون كثيرة، وعدّ من أعيان الفقهاء- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير سيف الدين تغرى برمش السيفى قراخجا الحسنى، أحد أمراء(16/349)
العشرات ورأس نوبة، فى ليلة الخميس ثامن عشر ذى الحجة، وقد ناهز الستين أو جاوزها بقليل، ودفن من الغد، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلاة المؤمنى- رحمه الله تعالى.
وتوفّى بير بضع بن جهان شاه بن قرايوسف بن قرا محمد، التركمانى الأصل، صاحب بغداد والعراق، قتيلا بسيف والده جهان شاه، بعد أن حصره ببغداد نحو ثلاث سنين، وكان كآبائه وأجداده سيىء الاعتقاد، محلول العقيدة، راحت روحه إلى سقر، ويلحق الله به من بقى من أقاربه.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم سبعة أذرع ونصف، مبلغ الزيادة ثمانية عشر ذراعا وستة أصابع.(16/350)
[ما وقع من الحوادث سنة 871]
السنة السابعة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة إحدى وسبعين وثمانمائة:
فيها توفّى أتابك العساكر بالديار المصرية الأمير قانم من صفر خجا المؤيّدى، المعروف بالتاجر، فجاءة في ليلة الاثنين حادى عشر صفر، وسنه نحو السبعين، وكان أصله من مماليك المؤيّد شيخ وأعتقه، وصار خاصّكيّا في دولة ولده المظفر أحمد ابن شيخ، ولا زال على ذلك إلى أن تأمّر عشرة في دولة الملك العزيز يوسف ابن السلطان الملك الأشرف برسباى. واستمرّ في دولة الملك الظاهر جقمق كلها على ذلك، وحجّ أمير الركب الأوّل غير مرّة، وتوجّه في الرّسليّة إلى جهان شاه ابن قرايوسف ملك الشرق، ثم إلى خوندكار بن عثمان متملك بلاد الرّوم، ثم عاد ودام بمصر إلى أن صار في دولة الملك الأشرف إينال من جملة أمراء الطبلخانات، ثم صار أمير مائة ومقدّم ألف بعد موت خيربك النّوروزى المؤيّدى الأجرود، ثم صار في دولة الملك المؤيّد أحمد بن إينال رأس نوبة النّوب، بعد الأمير قرقماس الأشرفى، بحكم انتقاله إلى إمرة مجلس، واستمرّ على ذلك إلى أن نقله خچداشه الملك الظاهر خشقدم إلى إمرة مجلس، بعد انتقال قرقماس أيضا إلى إمرة سلاح، بعد انتقال الأمير جرباش إلى الأتابكية، عوضا عن الملك الظاهر خشقدم، وعظم قانم في دولة خچداشه خشقدم المذكور، ونالته السعادة زيادة على ما كان أولا، ودام على ذلك إلى أن نقله إلى الأتابكية بعد إخراج الأتابك جرباش المحمدى إلى ثغر دمياط بطّالا، فدام على الأتابكية إلى أن مات فجاءة في التاريخ المقدم ذكره، وكان من أجلّ الملوك وأعظمهم، لولا تكبّر كان فيه- رحمه الله تعالى وعفا عنه.(16/351)
وتوفّى الأمير سيف الدين برسباى بن عبد الله البجاسى نائب الشام بها في يوم الاثنين ثامن عشر صفر، وقد زاد سنه على الستين، بعد مرض طويل، وكان من عتقاء الأمير تنبك البجاسى نائب دمشق، الذي كان خرج على الملك الأشرف برسباى وقتل في سنة سبع وعشرين وثمانمائة، فكان بين وفاة برسباى هذا ووفاة أستاذه تنبك نحو من أربع وأربعين سنة، ولما قتل أستاذ برسباى هذا تنقّل في الخدم حتى صار من جملة المماليك السلطانية، وترقى إلى أن صار أمير عشرة في دولة الملك الظاهر جقمق، ثم جعله نائب الإسكندرية، ثم صار في دولة الأشرف إينال أمير مائة ومقدّم ألف.
ثم لما مات حاجب الحجاب جانبك القرمانى الظاهرى في شوال سنة إحدى وستين جعل هذا موضعه حاجب الحجاب، ثم نقل إلى الأمير آخورية الكبرى في سنة أربع وستين بعد موت يونس العلائى، وذلك بعد أن صاهر السلطان وتزوج بنت الأمير بردبك الدوادار الثانى، وهى بنت بنت السلطان، فلم يكن مكافأة برسباى هذا للأشرف إينال على ما خوّله من النعم إلا أنه لمّا خرج القوم على ولده الملك المؤيّد أحمد بن إينال غدره ومال إلى الملك الظاهر خشقدم، فعابه كلّ أحد على ذلك، وليت الملك الظاهر خشقدم عرف له ذلك، بل أخرجه بعد قليل إلى نيابة طرابلس، ثم تنقّل بعد نيابة طرابلس إلى نيابة الشام ببذل المال، ولم يتهنأ بدمشق بل مرض وطال مرضه إلى أن مات، وكان رجلا عاقلا عفيفا عن المنكرات والفروج، ولم يعفّ عن الأموال، وكان بخيلا جدا- عفا الله عنه.
وتوفى شيخ مكة ومحدّثها ومسندها تقىّ الدين أبو الفضل محمد بن نجم الدين محمد ابن أبى الخير محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمى «1» المكى الشافعى، بمكة في يوم السبت سابع شهر ربيع الأول؛ ومولده بأصفون الجبلين «2» من صعيد مصر، فى يوم الثلاثاء(16/352)
خامس شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وسبعمائة، وقد استوعبنا ترجمته في تاريخنا «الحوادث» .
وتوفى الأمير سيف الدين قانم بن عبد الله الأشرفى؛ المعروف بقانم نعجة، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، شبه الفجاءة، فى ليلة الأحد سادس عشر جمادى الأولى، وقد جاوز الستين، وكان من مماليك الملك الأشرف برسباى وتأمّر في دولة الملك الأشرف إينال إلى أن مات، وكان مسرفا على نفسه منهمكا في اللذات، وعنده بطش وظلم.
وتوفّى الأمير سيف الدين تمراز بن عبد الله الإينالى الأشرفى الدّوادار الثانى- كان- مقتولا بسيف الشرع بقلعة المرقب، فى يوم السبت تاسع عشر جمادى الأولى، ومات وقد زاد سنّه على الستين، وحكاية تمراز هذا طويلة، وما وقع له من الحبس والنفى والمحن يطول الشرح في ذكره، استوعبنا غالب أموره في وقتها في تاريخنا «حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور» وبالجملة إن تمراز هذا كان من مساوئ الدهر لفظا ومعنى- عفا الله تعالى عنه.
وتوفّى الخواجا التاجر بدر الدين حسن الطّاهر اليمنى الأصل والمولد والمنشأ، المكى الدار والوفاة، شاه بندر جدّة، بمكة في جمادى الأولى، وقد عمّر وشاخ، وانتهت إليه رئاسة التجار بمكة في كثرة المال والبخل، وقيل إنه كان زيدىّ المذهب مع جهل مفرط، وبعد عن كل علم وفن.
وتوفّى قاضى القضاة شرف الدين يحيى ابن سعد الدين محمد بن محمد المناوى «1» الشافعى، قاضى قضاة الديار المصرية وعالمها- معزولا- فى ليلة الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى، وقد زاد سنه على السبعين، وحضر السلطان الصلاة عليه بمصلّاة المؤمنى، وكانت جنازته مشهودة، وكثر(16/353)
أسف الناس عليه، لغزير فضله ودينه وحسن سيرته، ومات ولم يخلف بعده مثله- رحمه الله تعالى.
وتوفّى القاضى زين الدين عبد الغفار بن مخلوف السمديسى المالكى «1» ، أحد نواب الحكم بالديار المصرية، وهو في أواخر الكهولية، وكان معدودا من فضلاء المالكية.
وتوفّى الإمام نور الدين على السويفى «2» المالكى إمام السلطان، فى يوم الخميس رابع عشر شهر رجب، وهو في عشر المائة من العمر، بعد أن خدم عدّة ملوك، وولى حسبة القاهرة- رحمه الله تعالى.
وتوفّى الحافظ تقي الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن قطب الدين أحمد القلقشندى «3» الشافعى، شيخ خانقاه سعيد السعداء الصلاحية في ليلة الثلاثاء ثالث شعبان، ومولده في شهر رجب سنة سبع عشرة وثمانمائة، وكان من الفضلاء، وصحبنى سنين كثيرة، وسمعت أشياء عالية من الحديث بقراءته، ذكرنا ذلك كله في ترجمته في «الحوادث» - رحمه الله تعالى.
وتوفّى الأمير شهاب الدين أحمد ابن ناصر الدين محمد، المعروف بابن قليب، حاجب حجّاب طرابلس وأستادار السلطان بها، فى يوم الخميس خامس شعبان.
وتوفّى أميرزة ابن شاه أحمد بن قرايوسف في يوم السبت رابع ذى القعدة، بالقاهرة بسكنه بباب الوزير خارج القاهرة، وسنه زيادة على ثلاثين سنة، وأظنه حفيد شاه أحمد بن قرايوسف لا ولده «4» - رحمه الله تعالى.(16/354)
وتوفّى الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الناصرى المعروف بالمرتدّ أحد مقدمى الألوف بالديار المصرية- بطالا- بعد ما شاخ وكبر سنه، وكان من المهملين فى أيام عمله وبطالته- رحمه الله تعالى.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم ستة أذرع وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا سواء.(16/355)
[ما وقع من الحوادث سنة 872]
ذكر سلطنة الملك الظاهر أبى نصر يلباى الإينالى المؤيدى على مصر وهو السلطان التاسع والثلاثون من ملوك الترك وأولادهم، والرابع عشر من الچراكسة وأولادهم.
تسلطن في آخر نهار السبت عاشر شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة، قبل الغروب بنحو ثلاث درج رمل، وسبب تأخيره إلى هذا الوقت أنه لما مات الملك الظاهر خشقدم بعد أذان ظهر يوم السبت المقدّم ذكره طلع الأتابك يلباى المذكور وجميع الأمراء إلى القلعة، وقبل أن يتكلموا في ولاية سلطان أخذوا في تجهيز الملك الظاهر خشقدم والصلاة عليه، فغسّلوا وأخرجوه وصلوا عليه عند باب القلّة، ونزلوا به إلى حيث دفن بمدرسته التي أنشأها بالصحراء بالقرب من قبة النصر، وحضرت أنا دفنه، ولم يحضره من أعيان الأمراء إلا جماعة يسبرة حسبما تقدّم ذكره في وفاته، وهذا كله بخلاف العادة، فإن العادة سلطنة سلطان ثم يؤخذ في تجهيز السلطان الذي مات.
ولما أنزل نعش الملك الظاهر خشقدم من القلعة شرعوا عند ذلك في سلطنة الأتابك يلباى، وكان قد انبرم أمره في ضحوة نهار السبت هذا مع الأمراء ومماليك الملك الظاهر خشقدم، وكبيرهم يوم ذاك خيربك الدّوادار الثانى، وخشكلدى البيسقى أحد مقدّمى الألوف، ولما أذعن مماليك الظاهر الأجلاب بسلطنة يلباى لم يختلف عليه يومئذ أحد؛ لأن الشوكة كانت للأجلاب، وهم أرادوه، والظاهرية الكبار تبع لهم، وأما المؤيّدية فخچداشيته، فتمّ أمره.
وكيفية سلطنته أنه لما عادوا من الصلاة على الملك الظاهر خشقدم جلسوا عند باب(16/356)
الستارة وقتا هيّنا، وإذا بالأمير خيربك خرج من باب الحريم ومعه جماعة من خچداشيته وأخذوا الأتابك يلباى وأدخلوه من باب الحريم، ومضوا به إلى القصر السلطانى، وخاطبوه بالسلطنة، فامتنع امتناعا هينا، فلم يلتفتوا إلى كلامه، وأرسلوا إلى الأمراء أحضروهم إلى القصر من خارج، فوجدوا القصر قد سقط بابه، فدخلوا من الإيوان إلى القصر، فتفاءل الناس زواله بسرعة؛ لغلق باب القصر، فدخلت الأمراء قبل أن يحضر الخليفة والقضاة، وطال جلوسهم عنده، وقبّلت الأمراء الأرض قبل المبايعة وهم في هرج لإحضار الخليفة والقضاة إلى أن حضروا بعد مشقة كبيرة؛ لعسر طريق القصر، إذ المصير إليه من الإيوان السلطانى، وأيضا حتى لبست الأمراء قماش الموكب وتكاملوا بعد أن فرغ النهار، وقد أخذوا في بيعته وسلطنته ولبّسوه خلعة السلطنة بالقصر، وجلس على تخت الملك من غير أن يركب فرسا بأبهة الملك على العادة، وقبلوا «1» الأمراء الأرض بين يديه وتمّ أمره «2» ، فكان جلوسه على كرسى السلطنة قبل الغروب بثلاث درج حسبما تقدم ذكره.
وخلع على الأمير تمربغا أمير مجلس بالأتابكية، ثم خلع على الخليفة، فدقّت البشائر، ونودى بسلطنته، وتلقب بالملك الظاهر يلباى.
والآن نشرع في التعريف به قبل أن نأخذ فيما وقع له في سلطنته من الحوادث فنقول:
أصله چاركسى الجنس، جلبه الأمير إينال ضضع من بلاد الچاركس إلى الديار المصرية في عدة مماليك، فاشتراه الملك المؤيد شيخ قبل سنة عشرين وثمانمائة، وأعتقه وجعله من جملة المماليك السلطانية، وأسكنه بالقلعة بطبقة الرفرف «3» ثم صار خاصكيا(16/357)
بعد موت أستاذه، ودام على ذلك إلى أن صار من أعيان الخاصكية، وأنعم الأشرف برسباى عليه بثلث قرية طحورية «1» ، ثم نقله الملك العزيز يوسف ابن السلطان الملك الأشرف برسباى إلى نصف بنها العسل بعد أيتمش المؤيدى، ثم صار ساقيا في أوائل دولة الملك الظاهر جقمق، فلم تطل أيامه في السقاية، وأمّره عشرة وجعله من جملة رءوس النوب، فدام على ذلك إلى أن تسحّب الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرف برسباى من قلعة الجبل واختفى إلى أن ظفر به يلباى هذا في بعض الأماكن، وطلع به إلى الملك الظاهر جقمق، فأنعم عليه الملك الظاهر جقمق بقرية سرياقوس زيادة على ما بيدة، وصار أمير طبلخاناه، ودام على ذلك إلى أن تسلطن الملك المنصور عثمان ابن السلطان الملك الظاهر جقمق، فقبض على يلباى هذا وعلى اثنين من خچداشيته:
دولات باى الدّوادار الكبير ويرشباى الأمير آخور الثانى؛ وذلك في سنة سبع وخمسين، وحبس بثغر الإسكندرية إلى أن أطلقه الملك الأشرف إينال من سجن الإسكندرية، وأطلق خچداشيته المذكورين، ووجّهه إلى دمياطبطّالا- ثم أحضره إلى القاهرة بعد أيام قليلة، فاستمر بطالا مدة يسيرة.
وقتل الأمير سونجبغا اليونسى «2» الناصرى ببلاد الصعيد، وكان سونجبغا هو الذي أخذ إقطاع يلباى هذا بعد مسكه، فأعاده الملك الأشرف إينال إليه، وصار على عادته أولا أمير طبلخاناه إلى أن مات الأمير خيربك المؤيّدى الأشقر الأمير آخور الثانى، فنقل يلباى هذا إلى الأمير آخورية الثانية من بعده، فدام على ذلك إلى أن أنعم عليه الملك الأشرف إينال بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، فدام على ذلك إلى أن نقله الملك الظاهر خشقدم إلى حجوبية الحجاب بالديار المصرية، عوضا عن بيبرس خال العزيز، بحكم انتقاله إلى وظيفة رأس نوبة النّوب، بعد انتقال الأمير قانم إلى(16/358)
إمرة مجلس بعد انتقال قرقماس إلى إمرة سلاح؛ بحكم انتقال جرباش إلى الأتابكية، عوضا عن الملك الظاهر خشقدم، وذلك في يوم الأربعاء سابع شوال.
فاستمرّ يلباى هذا على الحجوبية إلى أن نقله الملك الظاهر خشقدم إلى الأمير آخورية الكبرى، بعد توجه برسباى البجاسى إلى نيابة طرابلس، بعد القبض على الأمير إياس المحمدى الناصرى، وذلك في يوم الخميس سابع عشر المحرم سنة ست وستين.
فدام يلباى هذا في هذه الوظيفة إلى أن نقل إلى أتابكية العساكر بالديار المصرية بعد موت الأتابك قانم دفعة واحدة، بعد أن كان يجلس في مجلس السلطان خامس رجل، وذلك في يوم الاثنين ثامن عشر صفر سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، واستمرّ على ذلك إلى أن مرض الملك الظاهر خشقدم، وثقل في مرضه، وتكلّم الناس فيمن يتسلطن فيما بينهم، فرشح جماعة، فاختارت الأجلاب يلباى هذا، كونه أتابك العساكر وأيضا خچداش أستاذهم، فتسلطن، وتمّ أمره حسبما تقدّم ذكره- انتهى.
قلت: ولما استمر جلوسه بالقصر السلطانى رسم في الحال بسفر الأمير قرقماس أمير سلاح بمن كان عيّن معه من الأمراء والمماليك السلطانية إلى الصعيد، وكان له أيام مقيما بالمركب، وكذلك جميع من كان عيّن معه، وسافروا من يومهم أرسالا.
ثم خلع الملك الظاهر يلباى على الأتابك تمربغا في يوم الاثنين ثانى عشره خلعة نظر البيمارستان المنصورى.
وخلع على خچداشه الأمير قانى بك المحمودى المؤيدى بإمرة مجلس عوضا عن الأتابك تمربغا، وأنعم عليه بإقطاع تمربغا أيضا.
وخلع على تمر المحمودى والى القاهرة خلعة الاستمرار، وكذلك على القاضى علم الدين كاتب المماليك.
وفيه ورد كتاب يشبك من مهدى كاشف الوجه القبلى يتضمن أنّه ولّى سليمان(16/359)
ابن عمر الهوارى عوضا عن ابن عمه، وأنه لا حاجة له بتجريدة، فلم يلتفت السلطان إلى مقالته في عدم إرسال تجريدة إلى بلاد الصعيد لغرض يأتى بيانه.
ثم في يوم الخميس خامس عشره خلع السلطان على جميع مباشرى الدولة باستمرارهم على وظائفهم.
وفيه نودى بأن نفقة المماليك تكون من أول الشهر، يعنى أول ربيع الآخر.
وفيه عمل المولد النبوى بالحوش على العادة، وقبل أن يفرغ المولد ندب السلطان الأمير برسباى قرا الظاهرى، والأمير جكم الظاهرى، وطرباى الظاهرى البواب، أن يتجهزوا إلى الصعيد لمسك الأمير قرقماس أمير سلاح والأمير قلمطاى رأس نوبة، والأمير أرغون شاه، ويتوجهوا بهم إلى حبس الإسكندرية، ولم يعلم أحد ما الموجب لذلك.
وفي يوم السبت سابع عشره «1» أعاد السلطان القاضى قطب الدين الخيضرى إلى كتابة السّرّ بدمشق، بعد عزل الشريف إبراهيم بن السيد محمد.
وفيه أيضا استقرّ الصارمى إبراهيم بن بيغوت الأعرج حاجب الحجّاب بدمشق عوضا عن شرامرد العثمانى المؤيدى.
وفيه وصل الخبر بقدوم الأمير أزبك رأس نوبة النّوب من تجريدة العقبة، بعد أن أمسك مباركا شيخ بنى عقبة، الذي قطع الطريق على إقامة الحجاج.
ثم وصل الأمير أزبك في يوم الاثنين تاسع عشره، وخلع السلطان عليه وعلى رفيقه الأمير جانبك قلقسيز حاجب الحجاب، ورسم بتسمير مبارك شيخ بنى عقبة المقدّم ذكره ورفقته، وكانوا أزيد من أربعين نفرا، فسمّروا الجميع، وطيف بهم الشوارع، ثم وسّطوا في آخر النهار عن آخرهم.
وفي يوم الخميس ثانى عشرينه ورد الخبر على الملك الظاهر يلباى بعصيان الأمير(16/360)
بردبك نائب الشام، وأنه قتل جميع النوّاب المجردين معه لقتال شاه سوار بن دلغادر، وكان الأمر غير ذلك، ووقع أمور حكيناها مفصلة في تاريخنا «حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور» محصولها أن بردبك المذكور كان تهاون في قتال شاه سوار المذكور، وخذل العسكر الشامى لما كان في قلبه من الملك الظاهر خشقدم رحمه الله، فكان ذلك سببا لكسر العسكر الشامى والحلبى وغيرهم ونهبهم، وقتل في هذه الواقعة نائب طرابلس قانى باى الحسنى المؤيدى، ونائب حماة تنم خوبى الحسينى الأشرفى، وأتابك دمشق قراجا الخازندار الظاهرى، وأتابك حلب قانصوه المحمدى الأشرفى، وغيرهم من أمراء البلاد الشامية، وغيرهم حسبما يأتى ذكرهم في الوفيات على عادة هذا الكتاب- انتهى.
قلت: وجاء هذا الخبر والديار المصرية غير مستقيمة الأحوال لعدم المدبر، والطرق «1» مخيفة، والسبل غير آمنة، وما ذاك إلا أن الملك الظاهر يلباى لما تسلطن وتمّ أمره غطّاه المنصب، وصار كالمذهول، ولزم السّكات وعدم الكلام، وضعف عن بتّ الأمور، وردع الأجلاب، بل صارت الأجلاب في أيامه كما كانت أولا وأعظم، فلم يحسن ذلك ببال أحد، وصار الأمير خيربك الدّوادار الثانى هو صاحب الحل والعقد في مملكته، وإليه جميع أمور المملكة، وشاع ذلك في الناس والأقطار، وسمّته العوام: «أيش كنت أنا؟ قل له» يعنون أن السلطان لما يسأل «2» فى شىء يقول:
«أيش كنت أنا، قل لخير بك» فبهذا وأشباهه اضطربت أحوال الديار المصرية.
هذا مع ما ورد من البلاد الحلبية من أمر شاه سوار، وقتل أكابر أمراء البلاد الشامية، ونهبه للبلاد الحلبية، وأخذه قلاع أعمالها وأن نائب الشام بردبك فى أسره، وأن يشبك البجاسى نائب حلب دخل إلى حلب على أقبح وجه، فصار الناس بهذا المقتضى كالغنم بلا راع.(16/361)
فلما كان يوم الاثنين سادس عشرين ربيع الأول المذكور خلع الملك الظاهر يلباى على الأمير أزبك من ططخ الظاهرى رأس نوبة النوب باستقراره في نيابة الشام عوضا عن بردبك الظاهرى، بحكم انضمامه على شاه سوار.
وفيه استقرّ الأمير قانى بك المحمودى المؤيّدى أمير مجلس أمير سلاح عوضا عن قرقماس الأشرفى بحكم القبض عليه وحبسه بالإسكندرية، واستقرّ قانى بك المذكور مقدم العساكر لقتال شاه سوار بن دلغادر.
وعيّن السلطان في هذا اليوم عدة أمراء تجريدة لقتال شاه سوار، فعيّن من أمراء الألوف قانى بك المقدم ذكره، وجانبك الإينالى الأشرفى المعروف بقلقسيز حاجب الحجاب، وبردبك هجين أمير جاندار، وهؤلاء من أمراء الألوف، وعيّن أيضا عدة كثيرة من أمراء الطبلخانات والعشرات يأتى ذكر أسمائهم يوم سفرهم من القاهرة، ثم عيّن صحبتهم ستمائة مملوك من المماليك السلطانية.
وفيه استقرّ الأمير إينال الأشقر الظاهرى نائب غزّة في نيابة حماة، عوضا عن ابن المبارك، وكان الناصرى محمد بن المبارك قد استقرّ في نيابة حماة قبل تاريخه عوضا عن الأمير تنم الحسينى الأشرفى، بحكم مرضه وعوده من تجريدة شاه سوار إلى حلب، وكان الناصرى محمد بن المبارك إلى الآن لم يخرج من الديار المصرية، فعزل عنها قبل أن يحكمها أو يتوجّه إليها، وكان إينال الأشقر قدم إلى القاهرة مع الأمير أزبك من تجريدة العقبة، ثم رشح ابن المبارك إلى نيابة غزّة، فامتنع عن ولايتها.
ثم في يوم الخميس تاسع عشرين شهر ربيع الأول لبس إينال الأشقر خلعة السفر.
ثم في يوم السبت ثانى شهر ربيع الآخر ابتدأ السلطان بالنفقة على المماليك السلطانية لكل واحد مائة دينار، ففرّقت هذه النفقة على أقبح وجه، وهو أن القوى يعطى، والغائب يقطع، والمسنّ يعطى نصف نفقة أو ربع نفقة، ومنع أولاد الناس والطواشية من الأخذ، وعاداتهم أخذ النفقة، فأحدث الظاهر يلباى هذا الحادث، وكثر الدعاء عليه بسبب ذلك، وتفاعل الناس بزوال ملكه لقطعه أرزاق الناس، فكان كذلك.(16/362)
ومنع السلطان أيضا أمراء الألوف وغيرهم من النفقة، ولم يعط إلا من كتب منهم إلى السّفر لا غير، فبهذا المقتضى وأمثاله نفرت القلوب من الظاهر يلباى، وعظمت الوقيعة في حقه، وكثرت المقالة في بخله، وعدّت مساوئه، ونسيت محاسنه- إن كان له محاسن- وصارت النفقة تفرّق في كل يوم سبت وثلاثاء طبقة واحدة أو أقل من طبقة؛ حتى تطول الأيام في التفرقة.
وبالجملة فكانت أيام الملك الظاهر يلباى نكدة، قليلة الخير، كثيرة الشر، وعظم الغلاء في أيامه، وتزايدت الأسعار، وهو مع ذلك لا يأتى بشىء، ووجوده فى الملك وعدمه سواء؛ فإنه كان سالبة كليّة، لا يعرف القراءة ولا الهجاء، ولا يحسن العلامة على المناشير والمراسيم إلا بالنّقط «1» ، مع عسر في الكتابة، وكان الناس قد أهمّهم أمر الجلبان أيام أستاذهم الملك الظاهر خشقدم، فزادوا بسلطنة الملك الظاهر يلباى هذا همّا على همهم.
ثم في يوم الاثنين حادى عشر ربيع الآخر استقرّ الأمير جانبك قلقسيز أمير مجلس عوضا عن قانى باى «2» المحمودى المنتقل إلى إمرة سلاح، واستقر الأمير بردبك هجين عوضه حاجب الحجاب.
وفيه أنعم السلطان على الأمير قايتباى المحمودى الظاهرى بإقطاع الأمير أزبك نائب الشام واستقرّ عوضه أيضا رأس نوبة النّوب، وأنعم بإقطاع الأمير قايتباى على الأمير سودون القصروى نائب القلعة، والإقطاع تقدمة ألف.
وفيه أيضا استقرّ الأمير خشكلدى البيسقى في تقدمة الألوف عوضا «3» عن قانى باى المحمودى المؤيّدى «4» .(16/363)
ثم في يوم الثلاثاء ثانى عشر ربيع الآخر «1» استقر الأمير سودون البردبكى الفقيه المؤيّدى نائب قلعة الجبل بعد سودون القصروى. وفي يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الآخر «2» رسم السلطان أن ينتقل الأمير إينال الأشقر المقدّم ذكره من نيابة حماة إلى نيابة طرابلس بعد فقد نائبها الأمير قانى باى المؤيدى الحسنى في واقعة شاه سوار، وذلك بسعى من إينال المذكور، وذلك قبل أن يصل إينال المذكور إلى حماة.
ثم في يوم الخميس رابع عشره استقرّ الناصرى محمد بن المبارك في نيابة حماة كما كان وليها أولا.
وفيه استقرّ مغلباى الظاهرى المحتسب شاد الشراب خاناه بعد الأمير خشكلدى البيسقى، واستقر طرباى البواب محتسب القاهرة عوضا عن مغلباى المذكور، واستقرّ سودون السيفى أحمد بن إينال أمير عشرة وأستادار الصّحبة، وسودون هذا من الأوباش الأطراف.
وفيه أنعم السلطان على جماعة من الأجلاب وغيرهم كل واحد بإمرة عشرة، والذين أعطوا أزيد من خمسة عشر نفرا، فالذى أخذ من الأجلاب أركماس البواب، وقايت البواب، وطرباى البواب الذي ولى الحسبة، وأصباى البواب الذي كان قتل قتيلين أيام أستاذه ولم ينتطح في ذلك عنزان، وأصطمر البواب، وجانم الدوادار، ومغلباى الساقى ابن أخت الأمير قايتباى، والذي أخذ الإمرة منهم من الظاهرية الكبار: أزبك الساقى، وجانم قشير، وقانم أمير شكار، وجكم قرا أمير آخور الجمال، وسودون الصغير الخازندار، وقرقماس أمير آخور. والذي أخذ من السيفية:
تمرباى التمرازى المهمندار، وبرسباى خازندار يونس الدّوادار.
وفيه ورد الخبر بأن الأمير بردبك نائب الشام فارق شاه سوار، وقدم إلى مرعش «3» طائعا ثم سار إلى منزلة قارا «4» فى يوم الخميس سابع عشر ربيع الآخر.(16/364)
ثم في يوم السبت سادس عشره تواترت الأخبار أن الأمير بردبك جاوز مدينة غزّة، فندب السلطان الأمير تمرباى المهمندار، والأمير جكم الظاهرى أن يخرجا إليه ويأخذاه، ويتوجها به إلى القدس الشريف بطالا.
ثم في يوم الأحد سابع عشر ربيع الآخر أضاف السلطان الأمير أزبك نائب الشام، وخلع عليه كاملية بفرو سمّور بمقلب سمّور، وهى خلعة السّفر، فسافر في بكرة يوم الاثنين ثامن عشره.
وفي يوم الاثنين هذا قرئ تقليد السلطان الملك الظاهر يلباى بالسلطنة، وخلع السلطان على الخليفة وكاتب السّرّ والقضاة، وعلى من له عادة بلبس الخلعة في مثل هذا اليوم.
وأما أمر بردبك نائب الشام، فإن السلطان لما أرسل تمرباى وجكم إلى ملاقاته وأخذه إلى القدس، وسارا إلى جهته، فبينماهم في أثناء الطريق بلغهم أنه توجه إلى جهة الديار المصرية من على البدوية «1» ، ولم يجتز بمدينة قطيا، وقيل إنه مرّ بقطيا لكنه فاتهم وأنه قد وصل إلى القاهرة، فعادا من وقتهما؛ فلما وصل بردبك إلى ظاهر القاهرة أرسل إلى خچداشه الأمير تمر والى القاهرة يعرفه بمكانه، فعرّف تمر السلطان بذلك، فرسم السلطان في الحال للأمير أزدمر تمساح الظاهرى أن يتوجه إليه ويأخذه إلى القدس بطالا، ففعل أزدمر ذلك، وقيل في مجىء بردبك غير هذا القول، واللفظ مختلف والمعنى واحد.
وفي يوم الثلاثاء تاسع عشره استقر الأمير جانبك الإسماعيلى المؤيّدى المعروف بكوهية أحد مقدمى الألوف أمير حاج المحمل، واستقرّ تنبك المعلّم الأشرفى ثانى رأس نوبة النوب أمير الركب الأول.
ثم استهلّ جمادى الأولى، أوله الأحد، والقالة موجودة بين الناس بركوب المماليك الأجلاب، ولم يدر أحد صحة الخبر، غير أن الأمراء المؤيدية خچداشية السلطان امتنعوا(16/365)
فى «1» هذه الأيام من طلوع الخدمة؛ مخافة من الأمير خيربك «2» الدّوادار الثانى وخچداشيته الأجلاب أن يقبضوا عليهم بالقصر السلطانى، واتفقت المؤيدية في الباطن مع الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار، كل ذلك والأمر خفى على الناس إلا السلطان فإنه يعلم بأمره بل هو المدبر لهم فيما يفعلونه في الباطن حسبما يأتى ذكره من الوقعة وهى الواقعة التي خلع فيها الملك الظاهر يلباى من السلطنة.(16/366)
ذكر خلع الملك الظاهر يلباى من سلطنة مصر
ولما كان عصر يوم الأربعاء رابع جمادى الأولى المقدم ذكره وطلعت أمراء الألوف إلى القلعة ليبيتوا بالقصر على العادة امتنعت المؤيدية عن الطلوع بمن وافقهم ما خلا الأمير جانبك الإينالى الأشرفى المعروف بقلقسيز أمير مجلس، وهو كبير الأشرفية الكبار يومئذ، فإنه طلع إلى القلعة ووافق الظاهرية الكبار والظاهرية الصغار الأجلاب، فلما تكامل طلوع من طلع من الأمراء في عصر يوم الأربعاء المذكور امتنع الأمير يشبك الفقيه المؤيدى الدّوادار الكبير وخچداشيته، وهم: الأمير قانى بك المحمودى المؤيدى أمير سلاح، ومغلباى طاز الأبوبكرى المؤيدى، وجانبك الإسماعيلى المؤيدى المعروف بكوهية، وهؤلاء الأربعة مقدمو ألوف، وجماعة أخر من خچداشيتهم من أمراء الطبلخانات والعشرات، أجلّهم الأمير طوخ الزّردكاش، وهو الذي حوّل غالب ما كان بزردخانات السلطان من آلات الحرب والنّفوط وغير ذلك إلى بيت الأمير يشبك الدّوادار، وانضم عليهم جماعة كثيرة من أمراء العشرات من الأشرفية الكبار وخچداشيتهم أعيان الخاصكية، وغيرهم، بل غالب المماليك الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار وجماعة كثيرة أيضا من أمراء السيفية وأعيان خاصكيتهم، فصاروا فى عسكر كبير وجمع هائل إلى الغاية، لكن صار أمرهم لا ينتج في القتال لعدم من يقوم بأمرهم، لأن يشبك الدّوادار كان الملك الظاهر يلباى قد وعده عند ما أملاه ما يفعله من شأن هذه الوقعة أنه ينزل إليه ومعه الظاهرية الكبار، وفاته الحزم فإنه لم يحسب أنه يصير هو كالأسير في أيدى الأجلاب إذا تحققوا وثوب الأمير يشبك وقتاله، فصار يشبك بسبب ذلك كالمقيّد عن القتال لمّا وقع القتال الآتى ذكره.(16/367)
وكان الملك الظاهر يلباى لما وافق يشبك الدوادار على ما فعله قد ضاقت حصيرته، وتغلّب مع خيربك والأجلاب، وخاف إن شرع في القبض عليهم لا يتم له ذلك، فرمّ هذه المرمة ليأخذ الثأر بيد غيره، وأنهم إذا استفحل أمرهم يسألهم الملك الظاهر يلباى ما الغرض من ركوبهم؟ فيقولون: غرضنا نزول الأجلاب من الأطباق وإبعاد خيربك وغيره من خچداشيته، ويكون هذا القول عند ما تنغلب الأجلاب فإذا أذعنوا بالنزول من الأطباق، وخلت القلعة منهم فعل فيهم الملك الظاهر يلباى عند ذلك ما أراد.
وكان هذا التدبير لا بأس به لو أنه «1» نزل إليهم في أوائل الأمر واجتمع بهم، أو طلعوا عنده وصاروا يدا واحدة، ففاته ذلك، وأقام هو بالقلعة، وفهم خير بك والأجلاب أنّ ذلك كله مكيدة منه لأخذهم، فاحتاطوا به، واحتاجوا إلى الإذعان للظاهرية الكبار ومطاوعتهم على أنهم يخلعون يلباى من السلطنة، ويولون أحدا من كبار أمراء الظاهرية، فوافقتهم الظاهرية على ذلك، ومالوا إليهم، واستمالت الظاهرية أيضا الأمير جانبك قلقسيز الأشرفى أمير مجلس، فمال إليهم، ووعدهم بممالأة خچداشيته الأشرفية إليهم، وخذلان يشبك الدّوادار، فعند ذلك صار الملك الظاهر يلباى وحده أسيرا في أيدى القلعيّين.
فلما أصبحوا يوم الخميس خامس جمادى الأولى أعلن الأمير يشبك الفقيه، ولبسوا آلة الحرب، وركب بمن معه من المؤيدية والأشرفية الكبار والأشرفية الصغار، والسيفية، ولبسوا آلة الحرب، واجتمع عليهم خلائق من كل طائفة، ومالت زعر الديار المصرية إليهم، وبلغ من بالقلعة أمرهم، فخافوهم خوفا شديدا، ولبسوا هم أيضا آلة الحرب، ونزلوا بالسلطان الملك الظاهر يلباى إلى مقعد الإسطبل السلطانى المطل على الرّميلة، وشرعوا في قتال الأمير يشبك «2» بمن معه في الأزقّة والشوارع بالصليبة، وهم لا يعلمون حقيقة أمر يشبك «3» ، ولم يقع بين الأجلاب والظاهرية الاتفاق المذكور إلى(16/368)
الآن، فإن الاتفاق بما ذكرناه لم يقع بين الأجلاب والظاهرية بالقلعة إلا في آخر يوم الخميس، وكذلك الاحتراز على السلطان لم يقع إلا في آخر يوم الخميس.
وأما أول نهار الخميس ما كانت القلعيّون إلا كالحيارى، ولما وقع القتال بين أصحاب يشبك وبين القلعيّين تقاعد يشبك عن القتال، ولم يركب بنفسه البتة، بل صار يترقّب نزول السلطان إليه، هذا والقتال واقع بين الفريقين بشوارع الصّليبة من أول النهار إلى آخره، وقتل بين الفريقين جماعة كثيرة، فلما رأى الناس تقاعد يشبك بنفسه عن القتال ظنوا أن ذلك عجز منه عن مقاومة القلعيّين فنفر لذلك عنه خلائق، ووافق ذلك اتفاق الظاهريّة الكبار مع الأجلاب بالقلعة.
وأصبح يوم الجمعة سادس جمادى الأولى والقتال عمّال بين الفريقين بشارع الصّليبة من أول النهار إلى آخره، فلما مالت الأشرفية الكبار إلى القلعيّين وفارقت يشبك خارت طباع الأشرفية الصغار ومالوا أيضا للقلعيّين، وكانت القلعيّون استمالتهم أيضا، فما أمسى الليل إلا ويشبك الدّوادار بقى وحده مع خچداشيته المؤيّديّة لا غير، فلما رأى أمره آل إلى ذلك قام من وقته واختفى، وكذلك فعل غالب خچداشيته المؤيدية لا غير، وأما الملك الظاهر يلباى فإنه لما نزل إلى المقعد بالإسطبل السلطانى في باكر يوم الخميس وشرع القتال بين القلعيّين وبين يشبك وأصحابه كان حينئذ إلى ذلك الوقت في عز السلطان، ولم يظهر إلى ذلك الوقت أن الذي فعله يشبك كان صادرا عنه وبتدبيره، فلما فهموا ذلك وأبرموا أمرهم مع الظاهرية الكبار حسبما ذكرناه في أول الكلام أخذوا في مقته والازدراء به والتلويح له بما يكره، بل ربما صرّح له ذلك بعضهم فى الوجه.
وطال هذا الأمر والحصر عليه يومى الخميس والجمعة وليس له فيها إلا الجلوس على المدوّرة، والأتابك تمربغا جالس بين يديه وقد رشح للسلطنة عوضه، وهو يعرف هذا بالقرائن، لأن الذي بقى يطلع إلى القلعة من الطوائف طائعا يبوس له الأرض ثم يقبّل يد الأتابك تمربغا، هذا والأمير قايتباى المحمودى رأس نوبة النوب، والأمير جانبك(16/369)
قلقسيز أمير مجلس بمن معهم من خچداشيتهم الظاهرية والأشرفية ركّاب على خيولهم، لإرسال الأمداد لقتال يشبك الدوادار.
فلما جاء الليل ليلة السبت أدخل يلباى إلى مبيت الحرّاقة، وبات به على هيئة عجيبة، إلى أن أصبح النهار وأخذوه وطلعوا به إلى القصر الأبلق، وحبسوه في المخبأة التي تحت الخرجة، بعد أن طلعوا به ماشيا على هيئة الخلع من السلطنة، وأخذوا الناس في سلطنة الملك الظاهر تمربغا، وزال ملك يلباى هذا كأنه لم يكن، فسبحان من لا يزول ملكه.
وكانت مدة ملكه شهرين إلا أربعة أيام، ليس له فيها إلا مجرد الاسم فقط، ولم نعلم أحدا من أكابر ملوك الترك في السن، خاصة من مسّه الرق، خلع من السلطنة فى أقل من مدة يلباى هذا، وبعده الملك المظفر بيبرس الجاشنكير، فإن مدة بيبرس أيضا كانت سنة تنقص ثلاثة وعشرين يوما، ثم الملك العادل كتبغا المنصورى كانت مدة سلطنته سنتين وسبعة عشر يوما، وأما الملك الظاهر برقوق فإنه خلع بعد سلطنته بنحو سبع سنين، ثم أعيد.
ومع هذه المدة اليسيرة كانت أيّامه: أعنى الملك الظاهر يلباى، أشرّ الأيام وأقبحها، فى أيامه زادت الأجلاب في الفساد، وضيقت السبل، وعظم قطع الطرقات على المسافرين مصرا وشاما، وما برحت الفتنة في أيّامه قائمة في الأرياف قبليّها وبحريّها، وتوقفت أحوال الناس لا سيما الواردين من الأقطار، وزادت الأسعار في جميع المأكولات، وضاعت الحقوق، وظلم الناس بعضهم بعضا، وصار في أيامه كل مفعول جائزا، وما ذلك إلا لعدم معرفته، وسوء سيرته، وضعفه عن تدبير الأمور، وبت القضايا وتنفيذ أحوال الدولة، وقلة عقله، فإنه كان في القديم لا يعرف إلا بيلباى تلى، أى يلباى المجنون، فهذه كانت شهرته قديما وحديثا في أيام شبيبته، فما بالك به وقد شاخ وكبر سنه، وذهل عقله، وقلّ نظره وسمعه.
وقد حكى الأمير برسباى قرا الخازندار الظاهرى أنه لما أخذه من مخبأة القصر(16/370)
الأبلق وتوجّه به إلى البحرة ليحبس بها فاجتاز به من طريق الحريم السلطانى، أنه عيى في الطريق وجلس ليستريح، ثم سأل الأمير برسباى المذكور: «إلى أين أروح «1» ؟» فقال له: «إلى البحرة يا مولانا السلطان معزوزا «2» مكرّما» ، فقال: «والله ما أنا سلطان، أنا أمير، وما كنت أفعل بالسلطنة، وقد كبر سنى وذهل عقلى، وقلّ نظرى وسمعى؟! بالله سلّم على السلطان وقل له إنى لست بسلطان، وسله أن يرسلنى إلى ثغر دمياط أو موضع آخر غير حبس، فأكون فيه إلى أن أموت وأنا مأمون العاقبة، لأنى ما عرفت أدبّر المملكة وأنا مولّى سلطانا، فكيف يقع منى ما يكرهه السلطان؟!» . ثم بكى أولى وثانية. قال برسباى: «فشرعت أزيد في تعظيمه، وأسليه، وأعده بكل خير» .
والمقصود من هذه الحكاية اعترافه بالعجز عن القيام بأمور المملكة. وبالجملة كانت سلطنته غلطة من غلطات الدهر.
ودام الملك الظاهر يلباى بالبحرة إلى ليلة الثلاثاء عاشر جمادى الأولى من سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة، فحمل إلى سجن الإسكندرية في بحر النيل، ومسفّره الأمير قانصوه اليحياوى الظاهرى المستقر في نيابة الإسكندرية بعد عزل كسباى المؤيّدى، وتوجّه إلى دمياط بطالا، فحبس الملك الظاهر يلباى ببعض أبراج الإسكندرية إلى أن توفّى بحبسه من البرج بإسكندرية في ليلة الاثنين مستهلّ شهر ربيع الأوّل من سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة، وقد جاوز السبعين من العمر.
وكان ملكا ضخما، سليم الباطن مع قلّة معرفته بأمور المملكة، بل بغالب الأمور، أمّيّا لا يحسن الكتابة ولا القراءة ولا الكلام العرفىّ إلا بمشقّة، وكان في(16/371)
ابتداء أمره يعرف بيلباى تلّى أى مجنون، وكان عديم التجمّل في ملبسه ومركبه ومماليكه وسماطه، مشهورا بالبخل والشّحّ، نالته السعادة في ابتداء أمره إلى يوم تسلطن، تنقّل في أوائل أمره من منزلة سنيّة إلى منزلة أخرى إلى يوم تسلطن، فلما تسلطن كان ذلك نهاية سعده، وأخذ أمره من يوم جلس على تخت الملك فى إدبار، واعتراه الصمت والسّكات، وعجز عن تنفيذ الأمور، وظهر عليه ذلك؛ بحيث إنه علمه منه كلّ أحد، وصارت أمور المملكة جميعها معذوقة «1» بالأمير خيربك الدوادار، وصار هو في السلطنة حسّا والمعنى خيربك، وكل أمر لا يبتّه خيربك المذكور فهو موقوف لا يقضى، وعلم منه ذلك كل أحد، ولهجت العوامّ عنه بقولهم «أيش كنت أنا؟ قل له» ، يعنون بذلك أنه إذا قدمت له مظلمة أو قصة بأمر من الأمور يقول لهم: «قولوا لخيربك» وأشياء من هذا النمط يطول شرحها، ذكرنا غالبها في تاريخنا «الحوادث» مفصلة، كل واقعة في وقتها.
وبالجملة إنه كان رجلا ساكنا غير أهل للسلطنة- رحمه الله تعالى، وعفا عنه.(16/372)
ذكر سلطنة الملك الظاهر أبى سعيد تمربغا الظاهرى على مصر
وهو السلطان الذي تكمل به عدّة أربعين ملكا من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية، والثانى من الأروام إذا لم يكن الملك المعز أيبك التركمانى من الروم، والملك المنصور لاچين المنصورى، فإن كانا من الأروام، فيكون الملك الظاهر تمربغا هذا الرابع منهم.
وكان وقت سلطنته باكر نهار السبت سابع جمادى الأولى من سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة- الموافق لثامن كيهك- بعد أن اتّفق جميع أكابر الأمراء من سائر الطوائف على سلطنته، وقد جلس بصدر المقعد بالإسطبل السلطانى المعروف بالحرّاقة، وحضر الخليفة المستنجد بالله أبو المظفر يوسف، والقاضى الشافعى والقاضى الحنفى، وتخلّف المالكى لتوعكه، والحنبلى لإبطائه، وحضر غالب أرباب الدّولة والأعيان وبايعوه بالسلطنة، فقام من وقته ودخل مبيت الحرّاقة، ولبس خلعة السلطنة- السواد الخليفتى- ثم خرج من المبيت المذكور وركب فرس النوبة من سلم الحرّاقة بأبهة الملك، وركب الخليفة أمامه، ومشت أكابر الأمراء بين يديه، وجميع العسكر، وحمل السنجق السلطانى على رأسه الأمير قايتباى المحمودى رأس نوبة النّوب، ولم تحمل القبّة والطّير على رأسه؛ فإنهم لم يجدوها في الزّردخاناه، وكانت أخذت فيما أخذ يوم الوقعة لما نقل طوخ الزّردكاش ما في الزّردخاناه، فجعلوا السنجق عوضا عن القبّة والطير، وسار الملك الظاهر تمربغا في موكب السلطنة «1» إلى أن طلع من باب سرّ القصر السلطانى، وجلس على تخت الملك، وقبّلت الأمراء الأرض بين يديه، وخلع على(16/373)
قايتباى رأس نوبة النّوب باستقراره أتابك العساكر عوضا عن نفسه، ولقّب بالملك الظاهر أبى سعيد تمربغا، وهذا ثالث سلطان لقّب بالملك الظاهر واحدا بعد واحد لم يكن بينهم أحد، ولم يقع ذلك في دولة من الدّول بسائر الأقطار.
ودقّت البشائر ونودى باسمه بشوارع القاهرة ومصر، وكان حين سلطنته الثانية من النهار والساعة للمشترى، والطالع الجدى وزحل.
وتمّ أمر الملك الظاهر في الملك، وزالت دولة الملك الظاهر يلباى كأنها لم تكن، وطلع الأعيان لتهنئته أفواجا، وسرّ الناس بسلطنته سرورا زائدا، تشارك فيه الخاص والعام قاطبة؛ لكونه أهلا للسلطنة بلا مدافعة، فإننا لا نعلم في ملوك مصر في الدولة التركية أفضل منه ولا أجمع للفنون والفضائل؛ مع علمى بمن ولى مصر قديما وحديثا كما مرّ ذكره في هذا الكتاب، من يوم افتتحها عمرو بن العاص- رضى الله عنه- إلى يوم تاريخه، ولو شئت لقلت: ولا من بنى أيوب؛ مع علمى محاسن السلطان صلاح الدين السعيد الشهيد، وماله من اليد البيضاء في الإسلام، والمواقف العظيمة والفتوحات الجليلة، والهمم العالية- أسكنه الله الجنة بمنه وكرمه «1» .
غير أن الملك الظاهر تمربغا هذا في نوع تحصيل الفنون والفضائل أجمع من الكل؛ فإنه يصنع القوس بيده وكذلك النشاب، ثم يرمى بهما رميا لا يكاد يشاركه فيه أحد شرقا ولا غربا، انتهت إليه رئاسة الرمى في زمانه، وله مع هذا اليد الطولى فى فنّ الرمح وتعليمه، وكذلك البرجاس، وسوق المحمل، وتعبئة العساكر، وأما فن اللجام ومعرفته، والمهماز وأنواع الضرب به فلا يجارى فيهما، ويعرف فنّ الضرب بالسيف، وأما فن الدّبّوس فهو فيه أيضا أستاذ مفتن، بل تلامذته فيه أعيان الدنيا، هذا مع معرفة الفقه على مذهب الإمام الأعظم أبى حنيفة النعمان- رضى الله عنه- معرفة جيدة، كثير الاستحضار لفروع المذهب وغيرها، ثم مشاركة كبيرة في التاريخ والشعر(16/374)
والأدب والمحاضرة الحسنة والمذاكرة الحلوة، مع عقل تام وتؤدة في كلامه ولفظه، غير فحّاش ولا سبّاب.
وكان فيه أولا في مبدأ أمره بعيض شمم وتعاظم، فلما نقل إلى المناصب الجليلة تغيّر عن ذلك كله، لا سيما لما تسلطن صار كالماء الزلال، وأظهر من الحشمة والأدب والاتّضاع مالا عين رأت ولا أذن سمعت، وبقى يقوم لغالب من يأتيه من أصاغر طلبة العلم ذهابا وإيابا، ويجلّ العلماء والفقراء، وسلك مع الناس مسالك استجلب بها قلوب الخاص والعام.
ولما دام جلوسه يومه كله بالقصر السلطانى جلوسا عاما لتهنئة الناس، وهنّأه الناس على قدر منازلهم، فصار يلقى كلّ من دخل إليه بالبشاشة والإكرام وحسن الردّ بلسان فصيح مع تؤدة ورئاسة وإنصاف، فتزايد سرور الناس به أضعاف مسرتهم أولا، وبالله أقسم إنى لم أر فيما رأيت أطلق وجها ولا أحسن عبارة ولا أحشم مجلسا في ملوك مصر منه.
ولما كان عصر نهار السبت المذكور أخذ الأمير قانى بك المحمودى المؤيّدى أمير سلاح من اختفائه ببيت الشيخ سيف الدين الحنفى، فقيّد وحبس بعد أن نهبت العامة بيته، وأخذت أمواله من غير إذن السلطان ولا إذن أحد من أرباب الدولة، بل بأمر الغوغاء والسواد الأعظم يوم الوقعة عند انهزام يشبك الفقيه الدّوادار واختفائه، وكان هذا المسكين جميع ماله من المال والسكر والقنود والأعسال والقماش في داره، فنهب ذلك جميعه، وما ذاك إلا لصدق «1» الخبر: «بشّر مال البخيل بحادث أو وارث» ، وكذلك فعلته العامة والغوغاء في بيت الأمير يشبك الفقيه الدّوادار، ولكن ما أخذ من بيت قانى بك من المتاع والمال أكثر.
وفيه شفع الأمير قايتباى المحمودى في الأمير مغلباى طاز المؤيّدى، فقبل السلطان شفاعته ورسم له بالتوجه إلى دمياط بطّالا.(16/375)
وفيه رسم السلطان بإطلاق الملك المؤيّد أحمد ابن السلطان الملك الأشرف إينال من حبس الإسكندرية، ورسم أن يسكن في الإسكندرية في أى بيت شاء، وأنه يحضر صلاة الجمعة راكبا، وأرسل إليه فرسا بقماش ذهب.
ثم رسم السلطان أيضا للملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق بفرس بقماش ذهب وخلعة عظيمة، ورسم له أن يركب ويخرج من أى باب شاء من أبواب الإسكندرية وأنه يتوجه حيث أراد من غير مانع يمنعه من ذلك، قلت: وفعل الملك الظاهر تمربغا هذا مع الملك المنصور عثمان كان من أعظم المعروف، فإنه ابن أستاذه وغرس نعمة والده.
وفيه أيضا رسم السلطان بإطلاق الأمير قرقماس أمير سلاح، ورفيقيه قلمطاى، وأرغون شاه [الأشرفيين] «1» من سجن الإسكندرية، وكتب أيضا بإحضار دولات باى النجمى وتمراز الأشرفيين من ثغر دمياط.
وكتب أيضا عدّة مراسيم إلى البلاد الشامية والأقطار الحجازية بإطلاق من بها من المحابيس «2» ، ومجىء البطالين.
وفيه رسم السلطان بأن كل من كانت له جامكية في بيت السلطان من المماليك الإينالية الأشرفية وقطعت قبل تاريخه، تعاد إليه من غير مشورة، فعمّ الناس السرور بهذه الأشياء من وجوه كثيرة، وتباشرت الناس بيمن سلطنته.
قلت: وقبل أن نشرع في ذكر حوادث السلطان نذكر قبل ذلك التعريف به ثم نشرع في ذكر حوادثه، فنقول:
أصل الملك الظاهر تمربغا هذا رومى الجنس من قبيلة أرنؤط «3» ، وجلبه بعض(16/376)
التجار في صغره إلى البلاد الشامية في حدود سنة أربع وعشرين وثمانمائة، فاشتراه الأمير شاهين الزّردكاش نائب طرابلس كان، ثم نقل إلى ملك غيره إلى أن ملكه الملك الظاهر جقمق وهو يوم ذاك الأمير آخور الكبير، فربّاه الملك الظاهر وأدّبه وأعتقه وجعله من جملة مماليكه الخواص به، ودام على ذلك إلى أن تسلطن فقرّبه وأدناه، وجعله خاصكيا سلاحدارا مدة، ثم جعله خازندارا، ثم أمّره في أواخر سنة ست وأربعين وثمانمائة إمرة عشرة عوضا عن آقبردى الأمير آخور الأشرفى، واستمر على ذلك مدة طويلة، وهو معدود يوم ذاك من خواص الملك، إلى أن نقله إلى الدوادارية الثانية عوضا عن دولات باى المحمودى المؤيدى، بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف، فباشر تمربغا هذا الدوادارية الثانية بحرمة وعظمة زائدة، ونالته السعادة، وعظم في الدولة، وشاع اسمه في الأقطار، وبعد صيته، وقصدته أرباب الحوائج من البلاد والأقطار، وصار أمر المملكة معذوقا به، والدوادار الكبير بالنسبة إليه في الحرمة ونفوذ الكلمة كآحاد الدوادارية الصغار الأجناد.
واستمرّ على ذلك إلى أن مات الملك الظاهر جقمق رحمه الله تعالى، وتسلطن بعده ولده الملك المنصور عثمان، فصار تمربغا عند ذلك هو مدبر المملكة وصاحب عقدها وحلها، والملك المنصور معه حسّ في الملك والمعنى هو، لا سيما لما أمسك الملك المنصور الأمير دولات باى الدّوادار والأمير يلباى المؤيّدى هذا الذي تسلطن، والأمير يرشباى المؤيدى الأمير آخور الثانى، واستقر تمربغا هذا دوادارا كبيرا عوضا عن دولات باى المذكور وبقى ملك مصر وأموره معذوقا به، والناس تحت أوامره، فلم تطل أيامه بعد ذلك، ووقعت الفتنة بين الملك المنصور عثمان وبين أتابكه الأشرف إينال، وهى الواقعة التي خلع فيها الملك المنصور عثمان وتسلطن من بعده الأشرف إينال.
ودام القتال بين الطائفتين من يوم الاثنين إلى يوم الأحد، أعنى سبعة أيام والقتال عمال بين الطائفتين، وكان القائم بحرب إينال بالقلعة هو الملك الظاهر تمربغا مع خچداشيته الظاهرية، والمعول عليه فيها، مع علمى بمن كان عند الملك المنصور غير(16/377)
تمربغا من أكابر الأمراء، مثل تنم من عبد الرزاق أمير سلاح، والأمير قانى باى الچاركسى الأمير آخور الكبير، ومع هذا كله كان أمر القتال وتحصين القلعة والقيام بقتال الأتابك إينال متعلقا بالملك الظاهر تمربغا هذا، فلما تسلطن إينال وانتصر أمسك الملك الظاهر تمربغا هذا وسجنه بالإسكندرية أشهرا، ثم نقله إلى حبس الصّبيبة بالبلاد الشامية، فحبس بالصّبيبة أكثر من خمس سنين.
وكانت مدة سجنه بالإسكندرية والصّبيبة نحو ست ستين، إلى أن أطلقه الملك الأشرف إينال في أواخر سنة اثنتين وستين، وأمره أن يتوجّه إلى دمشق ليتجهز بها، ويتوجه مع موسم الحاج الشامى إلى مكة ويقيم بها، فسار إلى مكة وجاور بها سنة ثلاث وستين، وكنت أنا أيضا مجاورا بمكة في تلك السنة، فتأكدت الصحبة بينى وبينه بها، ووقعت لنا محاضرات ومجالسات، ودام هو بمكّة إلى أن تسلطن الملك الظاهر خشقدم في سنة خمس وستين وثمانمائة، فقدم القاهرة، فأجلّه الملك الظاهر، وزاد في تعظيمه وأجلسه فوق جماعة كثيرة من أمراء الألوف الأعيان، ثم أنعم عليه فى يوم الاثنين سلخ ذى الحجة من سنة خمس وستين وثمانمائة المذكورة بإمرة مائة وتقدمة ألف عوضا عن جانبك الأشرفى المشد بحكم القبض عليه، وخلع عليه في اليوم المذكور باستقراره رأس نوبة النوب، عوضا عن بيبرس الأشرفى خال الملك العزيز يوسف، بحكم القبض عليه أيضا، فدام على ذلك إلى أن أخرج الملك الظاهر خشقدم «1» الأتابك جرباش إلى ثغر دمياط بطالا، واستقرّ عوضه في الأتابكية الأمير قانم أمير مجلس، فنقل الملك الظاهر تمربغا إلى إمرة مجلس عوضا عن قانم المذكور، وذلك في شهر رمضان سنة تسع وستين وثمانمائة، فدام على إمرة مجلس إلى أن مات الملك الظاهر خشقدم «2» فى عاشر شهر ربيع الأول.
وتسلطن الملك الظاهر يلباى، فصار الملك الظاهر تمربغا هذا أتابك العساكر عوضا «3» عن الملك الظاهر يلباى المذكور، فعند ذلك تحقق كل أحد أن الأمر(16/378)
يؤول إليه، فكان كذلك حسبما تقدم ذكره، ولنعد الآن إلى ما وعدنا بذكره من الحوادث:
ولما كان يوم الاثنين تاسع جمادى الأولى أنعم السلطان الملك الظاهر تمربغا على جماعة من الأمراء بعدة وظائف:
فاستقرّ الأمير جانبك قلقسيز أمير مجلس أمير سلاح عوضا عن قانى بك المحمودى المؤيّدى بحكم القبض عليه.
واستقرّ الشهابى أحمد بن العينى الأمير آخور الكبير أمير مجلس عوضا عن جانبك قلقسيز.
واستقرّ الأمير بردبك هجين الظاهرى حاجب الحجاب أمير آخورا كبيرا عوضا عن ابن العينى.
واستقرّ الأمير خيربك الظاهرى الدوادار الثانى دوادارا كبيرا عوضا عن يشبك الفقيه بحكم القبض عليه وإخراجه إلى القدس الشريف بطالا.
واستقرّ الأمير كسباى الظاهرى أحد أمراء العشرات دوادارا ثانيا، عوضا عن خيربك.
واستقرّ الأمير خشكلدى البيسقى «1» رأس نوبة النوب، عوضا عن الأتابك قايتباى.
واستقر الأمير قانصوه اليحياوى الظاهرى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة فى نيابة الإسكندرية عوضا عن كسباى المؤيدى السمين بحكم عزله وتوجهه إلى دمياط بطالا، بعد أن أنعم الملك الظاهر على قانصوه المذكور بإمرة طبلخاناه عوضا عن طوخ الزردكاش، بحكم توجهه إلى دمياط بطالا.
وفي ليلة الثلاثاء عاشره حمل الملك الظاهر يلباى في النيل إلى إسكندرية(16/379)
ليسجن بها، ومسفرّه قانصوه اليحياوى، وقد تقدم ذكر ذلك كله في ترجمة الظاهر يلباى.
وفي يوم الثلاء عاشره فرقت نفقة المماليك السلطانية، وهى تمام تفرقة يلباى التي كان أنفق غالبها ولم يتم، ولم يفرق الملك الظاهر تمربغا نفقة على المماليك السلطانية لقلة الموجود بالخزانة الشريفة.
ورسم الملك الظاهر تمربغا في هذا اليوم بإعطاء أولاد الناس النفقة، الذين هم من جملة المماليك السلطانية، وكان الملك الظاهر يلباى منعهم، فكثر الدعاء عليه بسبب ذلك حتى خلع، وأحوجه الله إلى عشر من أعشارها، فلما أمر الملك الظاهر تمربغا بالنفقة عليهم كثر الدعاء له بذلك، فلم يسلم من واسطة سوء- وكلمة الشح مطاعة- فتغير بعد ذلك، فقرأ بعض أولاد الناس هذه الآية الشريفة: «إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم «1» » بذل وخشوع وكسر خاطر، فلم يفلح بعدها، ولم يقع للظاهر تمربغا في سلطنته ما يعاب عليه إلا هذه القضية، فما شاء الله كان، قلت:
«وا عجباه من رجل يملك تخت ملك مصر، ثم تضعف همته عن إعطاء مثل هذا النزر اليسير الذي يعوضه الملك العارف المدبر من أى جهة شاء من الجهات الخفية عن العارى الضعيف التدبير، وتطلق عليه بعدم الإعطاء ألسنة الخاص والعام، وتكثر الشناعة والقالة فى حقه بسبب ذلك ولكن العقول تتفاوت» .
وفيه أيضا قدم الأمير أزدمر تمساح إلى القاهرة بعد ما أوصل الأمير بردبك الظاهرى نائب الشام إل القدس ليقيم به بطالا.
وفي يوم الخميس ثانى «2» عشره خلع السلطان على الأتابك قايتباى خلعة نظر(16/380)
البيمارستان المنصورى «1» ، وكذلك خلع على خيربك الدوادار الكبير، وعلى كسباى الدوادار الثانى، كليهما خلعة الأنظار «2» المتعلقة بوظائفهما.
وفيه أنعم السلطان على ستة نفر بتقادم ألوف بالدّيار المصريّة، فرّق عليهم من الإقطاعات الشاغرة، وأضاف إليها بلادا أخر من الذخيرة السلطانية وغيرها، وهم:
الأمير لاجين الظاهرى، وسودون الأفرم الظاهرى الخازندار، وجانبك من ططخ الظاهرى الفقيه الأمير آخور الثانى، وتمر من محمود شاه الظاهرى والى القاهرة.
واستقرّ تمر المذكور حاجب الحجاب بالدّيار المصرية دفعة واحدة عوضا عن الأمير بردبك هجين المنتقل إلى الأمير آخورية الكبرى، وهؤلاء الأربعة مماليك الملك الظاهر جقمق.
ثم أنعم على الأمير تنبك المعلم الأشرفى رأس نوبة ثان أيضا بتقدمة ألف، ثم مغلباى الظاهرى شاد الشراب خاناه.
فهؤلاء الستة المقدم ذكرهم، منهم تنبك مملوك الأشرف برسباى، ومغلباى مملوك الظاهر خشقدم.
ثم استقرّ برقوق الناصرى «3» الظاهرى شاد الشراب خاناه عوضا عن مغلباى.
واستقرّ تغرى بردى ططر الظاهرى نائب قلعة الجبل بعد عزل سودون البردبكى الفقيه المؤيدى ونفيه.
واستقر آصباى الظاهرى- أحد أمراء الأجلاب- الذي كان قتل قتيلين أيام أستاذه الملك الظاهر خشقدم، ولم ينتطح في ذلك شاتان- والى القاهرة عوضا عن تمر الظاهرى.(16/381)
وفي يوم السبت رابع عشر جمادى الأولى المقدم ذكره استقر الأمير تنبك المعلّم أحد المقدمين أمير حاج المحمل، عوضا عن جانبك كوهيّة، وكان تنبك هذا قد ولى قبل تاريخه إمرة الركب الأول، فلما صار أحد مقدّمى الألوف استقرّ أمير الحاج، وولى بعده بمدّة تنبك الأشقر الأشرفى أمير الركب الأوّل.
وفيه كان تمام نفقة المماليك السلطانية بعد أن فرقت على أقبح وجه وأظهر عجز، لأنهم لم ينفقوا على أحد من الأمراء إلا من ندب إلى السفر، ولا على أولاد الناس، ولا على الخدّام الطواشية، ولا على أحد من المتعممين، ومع هذا كله فرقت النفقة في مدة طويلة كإعطاء المديون المماطل لغريمه، ولما فرقت النفقة خلع السلطان على القاضى علم الدين كاتب المماليك، وعلى ولده بالتحدث عن خوند زوجة السلطان فى تعلقاتهما.
وفيه استقرّ الأمير جكم الظاهرى أحد الأمراء الأجلاب حاجبا ثانيا عوضا عن الأمير قانى بك السيفى يشبك بن أزدمر بحكم استعفائه عن الإمرة والوظيفة معا.
وفي يوم الاثنين سادس عشره استقرّ الأمير دولات باى حمام الأشرفى أحد أمراء العشرات رأس نوبة ثانيا عوضا عن تنبك المعلّم على إمرة عشرة كما كان أولا.
وفيه استقرّ الأمير برسباى قرا الظاهرى أحد أمراء العشرات ورأس نوبة خازندارا عوضا عن سودون الأفرم المنتقل إلى تقدمة ألف.
واستقرّ فارس السيفى دولات باى أحد أمراء العشرات زردكاشا عوضا عن طوخ الأبوبكرى المؤيدى على إمرة عشرة.
وفي آخر هذا النهار وصل الأمير قرقماس أمير سلاح ورفيقاه «1» قلمطاى وأرغون شاه من سجن الإسكندرية، وباتوا بالميدان الناصرى، وطلعوا من الغد إلى القلعة، فقام السلطان إلى قرقماس المذكور واعتنقه وأجلسه فوق أمير سلاح على ميسرته ثم خلع عليه كاملية بمقلب سمّور، ونزل هو ورفيقاه «2» إلى دورهم.(16/382)
وفيه فرّق الملك الظاهر تمربغا نحو سبعين مثالا، أعنى سبعين إقطاعا على جماعة من المماليك السلطانية، الكثير والقليل.
وفي يوم الأربعاء ثامن عشره نفى السلطان خمسة أمراء من أمراء المؤيّدية إلى البلاد الشامية، وأخرج إقطاع بردبك الشمسى أحد أمراء العشرات وأبقى بالقاهرة بطالا، والذين أخرجوهم: سودون البردبكى الفقيه نائب القلعة، وجقمق، وجانم كسا، وقانى باى ميق، وجانبك البوّاب، ومعهم جندى من المؤيدية غير أمير يسمى خشكلدى قرا الحسنى، وما على خشكلدى المذكور في نفيه أضر من كثرة متحصل إقطاعه لا غير، وشفع في «1» جانبك الزينى وتنم الفقيه وطوغان ميق [العمرى] «2» ودولات باى الأبوبكرى فهؤلاء الذين بقوا بمصر من أمراء المؤيدية، ثم بعيض أجناد لم يلتفت إليهم، وهم نحو من عشرين نفرا أو أقل «3» .
وفي يوم الخميس تاسع عشره أنعم السلطان الملك الظاهر تمربغا على نحو عشرين نفرا بإمريات عشرة: من الأشرفية الكبار «4» ، ومن الظاهرية الكبار «5» ، ومن الأشرفية الصغار «6» ، ومن الظاهرية الصغار «7» الأجلاب ثم على بعض سيفية.
وفيه وصل دولات باى النجمى وتمراز [الساقى الأشرفيان] «8» من ثغر دمياط، وطلعا إلى السلطان «9» فى يوم السبت.
وفي يوم السبت حادى عشرينه «10» أشيع بالقاهرة بإثارة فتنة وركوب الأمراء على السلطان، ولم يعين أحد.(16/383)
وفيه أشيع بموت جهان شاه بن قرايوسف ملك الشرق والعراقين.
وفي يوم الثلاثاء رابع عشرين جمادى الأولى المذكور استقرّ الأمير أرغون شاه الأشرفى في نيابة غزّة عوضا عن دمرداش العثمانى قبل أن يصل دمرداش المذكور إليها أو يحكمها.
ثم استهل جمادى الآخرة- أوله الاثنين، ويوافقه أول طوبة.
فى يوم الثلاثاء ثانيه نودى من قبل السلطان بأن السلطان ينزل إلى الإسطبل السلطانى في يومى السبت والثلاثاء للحكم بين الناس وإزالة المظالم.
وفي يوم الخميس رابعه استقر الأمير خيربك الدوادار ناظر خانقاه سرياقوس وناظر خانقاه سعيد السعداء وناظر قبّة الصالح، وذلك عوضا عن الشهابى أحمد بن العينى أمير مجلس لأمر قصده السلطان في الوقوع بينهما «1» .
وفيه وصل رأس جهان شاه بن قرايوسف ملك العراقين والشرق على ما زعم حسن بك بن على بك بن قرايلك متملك ديار بكر، وعلّقت الرأس على باب الملك الأفضل بن شاهنشاه «2» المدعو الآن بباب زويلة أيّاما، وفي قتل حسن بك لجهان شاه المذكور روايات كثيرة مختلفة يناقض بعضها بعضا.
وفي ليلة السبت سادسه سافر الأمير قرقماس أمير سلاح كان، إلى ثغر دمياط بطّالا برغبته لذلك.
وفي يوم الاثنين ثامنه خلع الظاهر تمربغا على الأمير أزدمر تمساح بتوجهه إلى القدس الشريف وعلى يده تقليد الأمير بردبك وتشريفه وعوده لنيابة حلب، عوضا عن يشبك البجاسى بحكم عزله وحبسه بقلعة دمشق.
وفي يوم الخميس حادى عشره خلع السلطان على الأمير أزدمر الطويل الإبراهيمى القادم قبل تاريخه من دمشق بتوجهه إلى حلب، وعلى يده مرسوم شريف بتوجه(16/384)
الأمير يشبك البجاسى نائب حلب إلى القدس بطالا، ثم آل أمره إلى حبس دمشق، وأزدمر هذا خلاف أزدمر تمساح المقدّم ذكره.
وفي يوم السبت ثالث عشره وصل الأمير سودون الشمسى البرقى أحد أمراء الألوف بدمشق إلى خانقاه سرياقوس، فمنعه السلطان من الدخول إلى الديار المصرية، وأرسل إليه بفرس بسرج ذهب وكنبوش زركش وكاملية بمقلب سمّور، وطيّب خاطره.
وفي يوم السبت العشرين من جمادى الآخرة ضرب السلطان القاضى تقي الدين بن الطيورى الحلبى الحنفى المعروف بخروف بالإسطبل السلطانى في الملأ ضربا مبرحا؛ لسوء سيرته وقبح سريرته، وأرسله في الجنزير إلى بيت القاضى المالكى ليدّعى عليه بأمور، فاستمر في الجنزير إلى يوم الأحد ثامن عشرينه، فأحضروه إلى بيت القاضى كاتب السّرّ الشريف، فادعى عليه بأمر ذكرناه في «الحوادث» «1» ، فحكم القاضى بدر الدين محمد ابن القطّان الشافعى فيه، وضربه ثلاثين عصاة، وكشف رأسه، وأشهره وهو مكشوف الرأس مقطع الأكمام إلى الحبس، ثم نفى بعد ذلك إلى جهة البلاد الشامية.
وفي هذه الأيام قويت الإشاعة بأن الأمير خيربك يريد القبض على السلطان وعلى الأتابك قايتباى المحمودى إذا طلع إلى القلعة في ليالى الموكب، وأنه قد اتفق مع خچداشيته الأجلاب على ذلك، الذين هم من جنسه جنس أبزة، وأن خچداشيته الچراكسة تخالفه وتميل إلى الأمير كسباى الدّوادار الثانى، وكسباى المذكور هو صهر الملك الظاهر تمربغا أخو زوجة السلطان، وأما الأتابك قايتباى فإنه أخذ حذره من هذه الإشاعة، واحترز على نفسه، وامتنع في الغالب من الطلوع إلى القلعة فى ليالى الموكب وصلاة الجمعة مع السلطان، وصار يعتذر عن طلوع القلعة بأمور مقبولة وغير مقبولة، لكن كان يطلع أيام الموكب في باكر النهار بقماش الموكب وينزل(16/385)
فى الحال، وكانت أعذاره عن الطلوع إلى القلعة بأنه تارة يتوجه إلى الربيع وتارة بغير ذلك.
والسلطان يسمع هذه الإشاعة ويعلم من الأتابك قايتباى ما يفعله ولا ينكر عليه عدم طلوعه، ولا يجبره على الطلوع، بل يتخوّف هو أيضا على نفسه، ويأخذ فى إصلاح أمره بما هو أخف، فلا يسلم ممن يسكّن روعه وينفى عن خيربك المذكور هذه الإشاعة ممن له غرض في الباطن مع خيربك، ثم يقوّى جأش السلطان الأمير كسباى الدوادار مع كثرة خچداشيته، فإنه مخالف لخچداشه خيربك الدوادار، ويميل إلى صهره الملك الظاهر تمربغا، واستمر هذا الحال جمادى الآخرة كلها، إلى أن استهل شهر رجب- أوله يوم الأربعاء.
فيه سأل الأتابك قايتباى السلطان أن يتوجّه إلى ناحية مربط جماله على الربيع ببعض قرى القليوبية من أعمال مصر، فأذن له السلطان في ذلك، فسافر الأتابك إلى تلك الجهة، وغاب بها إلى يوم الأحد خامس رجب، فحضر إلى القاهرة في آخر النهار المذكور ولم يطلع تلك الليلة إلى القلعة كعادة طلوعه قبل تاريخه في ليالى الموكب، وامتنع أيضا من الطلوع في تلك الليلة جماعة أخر من مقدمى الألوف، ولم يطلع إلا الأمير جانبك قلقسيز أمير سلاح، والشهابى أحمد بن العينى أمير مجلس، وسودون القصروى، وتنبك المعلّم الأشرفى، والأمير تمر حاجب الحجاب، وخشكلدى البيسقى رأس نوبة النّوب، وهو من أعظم أصحاب خيربك، وكذلك الأمير مغلباى الظاهرى.
فهؤلاء الستة «1» الذين طلعوا إلى القلعة في تلك الليلة من مقدمى الألوف، وأذّن المغرب وهم بالقلعة، وصلّوا مع السلطان الملك الظاهر تمربغا صلاة المغرب، ثم دخل الملك الظاهر إلى الخرجة المطلّة على الرميلة على العادة، وجلس بها.(16/386)
ذكر الوقعة التي خلع فيها السلطان الملك الظاهر أبو سعيد تمربغا من الملك
ولما دخل الملك الظاهر تمربغا إلى الخرجة المقدم ذكرها وجلس بها سمع بالقصر بعض هرج بخارج القصر، فسأل عن الخبر، فقيل له ما معناه: الأجلاب بينهم كلام، فراب السلطان ذلك، فطلب خيربك الدّوادار، فدخل عليه، فأخذ السلطان يتكلم معه وهو يتبرّم من وجع رجليه على ما زعم، ولم يطل جلوسه عند السلطان، وخرج إلى خارج القصر، فعظم الهرج بالقصر، فأزعج السلطان ذلك، فقام وخرج إلى القصر، فلم يجلس به إلا يسيرا وأشار عليه بعض أصحابه بالدخول إلى الخرجة، فعاد إليها، وطلب الأمير خشكلدى البيسقى رأس نوبة النوب وسأله عن أمر هؤلاء، فذكر أنه لا يعرف ما هم فيه.
وقام السلطان وصلى العشاء داخل الخرجة، وهذا بخلاف العادة، وصلى خشكلدى معه، ثم خرج وقد عظم الهرج، وضرب أصحاب خيربك الأمير طرباى المحتسب أحد أصحاب كسباى الدّوادار ضربا مبرّحا أشفى منه على الهلاك، ونالوا من كسباى أيضا، وضربوه ضربا ليس بذاك، كل ذلك لدفع كسباى وطرباى المكروه عن السلطان.
وكان من الاتفاق الغريب أن الچراكسة أصحاب كسباى لم يطلع منهم في تلك الليلة إلا أناس قليلة، وطلع من أصحاب خيربك جنس أبزة خلائق باتفاق من خيربك، فلما وقع ذلك تحقّق الملك الظاهر تمربغا وقوع شىء، ولم يسعه إلا السكات.
وكان عند السلطان جماعة من خچداشيته الأمراء، والسلطان ومن عنده كالمأسورين في يد الأجلاب، ثم تفرقت الأجلاب إلى الأطباق بقلعة الجبل، ولبسوا آلة(16/387)
الحرب وعادوا إلى القصر بقوّة زائدة وأمر كبير، وتوجه بعضهم لإحضار الخليفة، وتوجه بعضهم انهب الحريم السلطانى بداخل الدور، ثم أغلق باب الخرجة من قبل السلطان كأنه مخافة من هجوم بعض الأجلاب عليه.
ثم وقعت «1» أمور سمعناها بالزائد والناقص على قدر الروايات؛ فإننا لم نحضر شيئا من ذلك، وآل الأمر إلى الدخول على السلطان وإخراج خچداشيته من عنده، ثم أرادوا إخراج من بقى عنده من السقاة، فمنعهم السلطان من ذلك قليلا، ثم سكت، فأخرجوهم، وبقى السلطان في جماعة يسيرة من مماليكه وغيرهم.
ثم بعد ساعة دخل على السلطان ثلاثة أنفار من الجلبان ملبسة وهم ملثمون، وأرادوا منه أن يقوم وينزل إلى المخبأة التي تحت الخرجة، فامتنع قليلا، ثم قام معهم مخافة من الإخراق، وأخذوه وأنزلوه إلى المخبأة من غير إخراق ولا بهدلة، وأنزلوا فرشا ومقعدا، ونزل معه بعض مماليكه وبعض الأجلاب أيضا، وأغلقوا عليه الطابقة، وأخذوا النّمچة والدرقة والفوطة ودفعوهم إلى خيربك، بعد أن أطلقوا عليه اسم سلطان، وباس له الأرض جماعة من أعيان الأمراء، وقيل إنهم لقبوه بالملك العادل، كل ذلك بلا مبايعة ولا إجماع الكلمة على سلطنته، بل بفعل هذه الأجلاب الأوباش، غير أن خيربك لما أخذ النّمچة والدّرقة حدثته نفسه بالسلطنة، وقام وأبعد في تدبير أمره وتحصين القلعة.
وأما الملك الظاهر تمربغا لم يتمّ جلوسه بالمخبأة حتى أنزلوا عنده جماعة كبيرة من خچداشيته الأمراء واحدا بعد واحد حتى تكمل عدتهم ثمانية أو تسعة، وهم: الأمير تمر حاجب الحجاب، وبرقوق المشد، وبرسباى قرا الخازندار، وأزبك ناظر الخاص، وتغرى بردى ططرنائب القلعة، وقانى باى الساقى، وقانى بك، وقجماس، واثنان آخران «2» وقعد عندهم جماعة من الأجلاب كما تقدم ذكره.(16/388)
وأما الأمير بردبك هجين الأمير آخور الكبير فإنه بلغه الخبر في أوائل الأمر فلم يكذب ما سمع، ونزل من الإسطبل السلطانى من وقته، وأرسل أعلم الأتابك قايتباى بما وقع، فركب الأتابك في الحال هو وأصحابه وخچداشيته وقد انضم عليه الأشرفية الكبار والأشرفية الصغار بعد أمور وقعت، فحضر الأتابك قايتباى إلى بيت قوصون الذي سدّ بابه من تجاه القلعة، فلم يكد جلوس السلطان الملك الظاهر تمربغا بالمخبأة إلا وقد انتشر أصحاب قايتباى بالرملة «1» ، ورآهم السلطان الملك الظاهر تمربغا من شباك المخبأة المطل على الرملة في جمع كثير، وذلك قبل نصف الليل، لأن إنزال الملك الظاهر تمربغا إلى المخبأة كان بالتقريب قبل ثلث الليل الأخير «2» ، والخبر الذي ورد على الأمير بردبك هجين كان بعد عشاء الآخرة.
وأما خيربك الدوادار الكبير فإنه لما أخذ النّمچة والدّرقة شرع في إصلاح أمره ليتم له ما أراد من ملك مصر، ونزل إلى الإسطبل السلطانى في جمع كبير من خچداشيته الأجلاب، ووقف بداخل باب السلسلة يترقّب من يجيء إليه من الرملة.
والذي بلغنى من غير ثقة أن جماعة من الطوائف المشهورة كانوا وافقوه على أن يفعل ما فعل، وأنهم معه على السراء والضراء وفي كل ما يرومه، فلما طال وقوف خيربك ولم يطلع إليه أحد، علم أنهم خذلوه وغرروا «3» به، فندم حيث لا ينفعه الندم ولم يسعه إلا إتمام ما فعل، فعاد خيربك إلى القلعة بعد أن أمر الأجلاب أن يصعدوا على سور القلعة ويقاتلوا من بالرّملة من أصحاب قايتباى، ففعلوا ذلك، وقاتلوا قتالا جرح فيه جماعة من الفريقين، وقتل جماعة، وطلع خيربك إلى القصر وقد علم أنّ أمره تلاشى وأدبرت سعادته، وبينما هو في ذلك فرّ عنه غالب أصحابه الكبار مثل خشكلدى ومغلباى وغيرهما، فعند ذلك لم يجد خيربك بدّا من الإفراج عن الملك(16/389)
الظاهر تمربغا ومن معه من خچداشيته ومماليكه، فأخرجوهم ونزل خيربك على رجل الملك الظاهر تمربغا يقبلها، ويبكى ويسأله العفو عنه، وقد أبدى من التضرّع أنواعا كثيرة، فقبل السلطان عذره، هذا وقد جلس السلطان الملك الظاهر تمربغا موضع جلوس السلطان على عادته، وأخذ النّمچة والدّرقة وقد انهزم غالب الأجلاب، ونزلوا من القلعة لا يلوى أحد منهم على أحد، كل ذلك والأتابك قايتباى بمن معه من الأمراء بالرّملة.
فلما تمّ جلوس الملك الظاهر تمربغا بالقصر على عادته أمر من كان عنده من أكابر الأمراء بالنزول إلى الأتابك قايتباى لمساعدته، والذين أرسلهم هم: الأمير جانبك قلقسيز أمير سلاح، وسودون القصروى، وتنبك المعلّم، فهؤلاء الثلاثة وأمثالهم كانوا عند خيربك في وقت مسك الملك الظاهر تمربغا وفي قبضته، وقد أظهروا له الطاعة إما غصبا على ما زعموا، وإما رضى على ما زعم بعضهم.
ثم أرسل [السلطان] «1» بمن كان عنده ومحبوسا «2» معه مثل الأمير تمر حاجب الحجاب وبرقوق شاد الشراب خاناه وغيرهما، وكان إنزال هؤلاء الأمراء إلى الأتابك قايتباى هفوة من الملك الظاهر تمربغا، فإنه لو لم يكن نزولهم ما كان ينبرم للأتابك قايتباى في غيبتهم أمر.
كل ذلك والخلائق تطلع إلى الملك الظاهر تمربغا أفواجا أفواجا تهنئه بالنصر وبعوده إلى ملكه، والعساكر وقوف بين يديه.
وطلع السيفى تنم الأجرود الظاهرى الخاصكى إلى السلطان، فلما رأى خيربك الدّوادار واقفا بين يدى السلطان أراد قتله بالسّيف، فمنعه الملك الظاهر من ذلك، ثم أمر بحبسه داخل خزانة الخرجة فحبس بها.
ولما تم أمر الأتابك قايتباى من قتال الأجلاب وانتصر طلع بمن معه إلى باب(16/390)
السّلسلة، وجلس بمقعد الإسطبل، وكان لهج بعض الأمراء عند طلوع قايتباى إلى الإسطبل بأن قال: «الله ينصر الملك الناصر قايتباى» ، وسمع بعض الناس ذلك.
ولما جلس الأتابك قايتباى بمقعد الحرّاقة بتلك العظمة الزائدة كلمه بعض الأمراء في السّلطنة، وحسّنوا له ذلك، فأخذ يمتنع امتناعا ليس بذاك، إلى أن قام بعضهم وقبّل الأرض له، وفعل غيره كذلك، فامتنع بعد ذلك أيضا، فقالوا:
«ما بقى يفيد الامتناع، وقد قبّلنا لك الأرض فإما تذعن وإما نسلطن غيرك» .
فأجاب عند ذلك.
فقال بعض الظّرفاء: «جلوسه بالمقعد والملك الظاهر تمربغا بالقصر كان ذلك إجابة منه، وإلا لو لم يكن له غرض في ذلك كان طلع إلى القصر عند السلطان دفعة واحدة» .
فلما تمّ أمر الأتابك قايتباى في السلطنة طلع الأمير يشبك من مهدى الظاهرى الكاشف بالوجه القبلى إلى الملك الظاهر تمربغا، وعرّفه بسلطنة قايتباى، وأخذه ودخل به إلى خزانة الخرجة الصغيرة، وقد حبس بها خيربك قبل ذلك كما تقدم.
ولما استقرّ الملك الظاهر تمربغا بالخزانة المذكورة كلّمه يشبك من مهدى في أنه يتوجه إلى البحرة أو هو أراد، فقبل أن يقوم من مجلسه تناول يشبك من يده النّمچة والدّرقة ودفعهما إلى تمراز الأشرفى، فأخذهما تمراز وتوجّه إلى الأتابك قايتباى، وقام الملك الظاهر تمربغا وتوجّه في الحال إلى البحرة مكرما مبجلا، وبين يديه يشبك من مهدى المذكور وغيره، وسار إلى البحرة من داخل الحريم السلطانى، وجلس بالبحرة.
وتمّ أمر قايتباى في السلطنة حسبما يأتى ذكره إن شاء الله تعالى.
واستمرّ جلوس الملك الظاهر تمربغا بالبحرة وأصحابه وحواشيه تتردّد إليه من غير مانع يمنعهم من ذلك، والملك الأشرف قايتباى يظهر تعظيمه وإكرامه بكل ما تصل قدرته إليه.(16/391)
فلما كان ليلة الأربعاء ثامن شهر رجب المذكور رسم السلطان الملك الأشرف بسفره إلى ثغر دمياط برغبة الملك الظاهر تمربغا في ذلك، فلما كان بين العشاءين من ليلة الأربعاء خرج الملك الظاهر تمربغا من قاعة البحرة وفي خدمته الخدّام وغيرهم، وسار من الحوش السلطانى إلى داخل الحريم، وعرف الملك الأشرف قايتباى وقت خروجه من البحرة، فقام من خرجة القصر مسرعا في مشيه إلى أن وافى الملك الظاهر تمربغا بدهليز الدّور السلطانية عند الشيخ البردينى، فبادره السلطان الملك الأشرف قايتباى بالسّلام، فاعتنقه وأهوى إلى يده ليقبلها، فمنعه الملك الظاهر تمربغا من ذلك، ثم أخذ الأشرف في الاعتذار له مما وقع منه، والملك الظاهر يقبل منه عذره «1» ، ويظهر له الفرح التام بسلطنته، لأنه خچداشه، وآمن على نفسه في دولته، هذا والملك الأشرف مستمرّ على إكرامه وتعظيمه إلى غاية ما يكون، ثم تكلّم معه سرّا في خلوة؛ لأن السلطان كان حضر معه الأتابك جانبك قلقسيز، ويشبك من مهدى، وتمر حاجب الحجاب، وجماعة أخر من خواصّ الملكين وخچداشيتهما، وطال الوقوف بينهما ساعة جيدة، ثم تعانقا وتباكيا، وافترقا على أحسن وجه وأجمل حال.
ثم نزل الملك الظاهر تمربغا وركب فرسا كعادته من خيله الجياد بعد أن ودعه أيضا الأمراء الذين كانوا جاءوا مع الملك الأشرف، ولما قبّل الأمير يشبك من مهدى يد الملك الظاهر تمربغا دفع له ألفى دينار، وقنطارى سكر مكرر، وغير ذلك.
وسار الملك الظاهر تمربغا من القلعة إلى ساحل النيل وهو في غاية الحشمة في مسيره من غير أوجاقى يركب خلفه بالسكين كما هى عادة الأمراء ولا غير ذلك، والذين ساروا معه غالبهم كالمودعين له، فلما وصل إلى المركب نزل إليها بعد أن ودعه من كان وصل معه إلى البحر من أعيان خچداشيته الأمراء، وسافر من وقته من غير(16/392)
أن يتوجه معه مسفّر من الأمراء ولا غيرهم، بل سار هو بنفسه كما يسافر الشخص إلى جهة تعلقه، وهذا بعد أن رسم له الملك الأشرف بالركوب بثغر دمياط إلى حيث أراد من سائر الجهات برّا وبحرا، وأشياء كثيرة من هذه المقولة حتى سيّر معه السلطان فرسا في المواكب.
وسافر الملك الظاهر تمربغا حتى وصل إلى ثغر دمياط ونزلها، وسكن بأحسن دورها ومعه حشمه وخدمه وبعض حرمه، ودام بالثغر إلى «1» ...(16/393)
ذكر سلطنة الملك الأشرف قايتباى المحمودى على مصر
وهو السلطان الحادى والأربعون من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية، والخامس عشر من الچراكسة وأولادهم، وأمر سلطنته وكيفيتها:
أنه لما خلع الملك الظاهر تمربغا وتمّ أمر قايتباى هذا بالإسطبل السلطانى جلس بمبيت الحرّاقة من الإسطبل المذكور، وحضر الخليفة والقضاة، وبايعوا الأتابك قايتباى بالسلطنة ولبس خلعة السلطنة- السواد الخليفتى- من مبيت الحرّاقة، وركب فرس النوبة بقماش ذهب بأبهة الملك، وحمل الأمير جانبك الإينالى الأشرفى المعروف بقلقسيز أمير سلاح السنجق على رأسه، وذلك لفقد القبّة والطير من الزردخاناه السلطانية في واقعة الملك الظاهر يلباى، وسار وجميع العسكر بين يديه إلى أن طلع من باب سرّ القصر، ودخل إلى القصر الكبير، وجلس على تخت الملك، وقبّلت الأمراء الأرض بين يديه على العادة، وتمّ أمره، ونودى في الحال بسلطنته بشوارع القاهرة، وتلقّب بالملك الأشرف، ودقّت البشائر، وخلع على الخليفة على العادة، وعلى جانبك قلقسيز أمير سلاح باستقراره أتابك العساكر عوضا عن نفسه.
وكانت العادة أن الأمير الكبير يلبس اليوم خلعة حمل القبة والطير على رأس السلطان، ثم بعد ذلك يلبس خلعة الأتابكية فيما بعد، فالآن اقتصروا على خلعة واحدة، ووفّر غيرها، ثم دخلت الناس لتهنئته بالسلطنة أرسالا إلى أن انتهى ذلك.(16/394)
وكان وقت بيعته بالسلطنة قبل أذان الظّهر من يوم الاثنين سادس رجب من سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة بثمانى عشرة درجة، والساعة للشمس، والطالع الثور والزهرة، وهو أيضا يوم سادس أمشير لأن الشهر العربى والقبطى توافقا في هذا الشهر والشهر الخارج أيضا.
وفي هذه السنة حكم فيها أربعة سلاطين، وقبل أن نشرع في ذكر حوادثه وأموره نشرع في التعريف به فنقول:
أصل الملك الأشرف قايتباى هذا أنه چاركسى الجنس، جلب من بلاده إلى الديار المصرية في حدود سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، فاشتراه الملك الأشرف برسباى، ولم يجر عليه عتقا، وجعله بطبقة الطّازية من أطباق قلعة الجبل إلى أن ملكه الملك الظاهر جقمق، وأعتقه وجعله خاصكيا، ثم دوادارا صغيرا، ثم امتحن بعد خلع ابن أستاذه الملك المنصور عثمان، ثم تراجع أمره عند الملك الأشرف إينال، وصار دوادارا صغيرا كما كان أولا «1» ، ثم أمّره إمرة عشرة، فدام على ذلك إلى أن أنعم عليه الملك الظاهر خشقدم بإمرة طبلخاناه، وجعله شاد الشراب خاناه بعد جانبك الأشرفى المشد، فدام فى المشدية أياما كثيرة، وتوجه إلى تقليد نائب حلب، ثم بعد عوده بمدة أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية، فاستمر على ذلك إلى أن جعله الملك الظاهر يلباى رأس نوبة النوب بعد خروج الأمير أزبك الظاهرى إلى نيابة الشام، وأنعم عليه بإقطاعه أيضا، فلم تطل أيام قايتباى هذا فيما ذكرناه، ونقله الملك الظاهر تمربغا إلى الأتابكية عوضا عن نفسه لما تسلطن، فلم تطل أيّامه أيضا في الأتابكيّة، وتسلطن حسبما ذكرناه.(16/395)
ولما استقر جلوسه بالقصر، وخلع عليه خلعة السلطنة أمر بحبس الأمير خيربك الدوادار بالركبخاناه، وكذلك الأمير أحمد العينى أمير مجلس، واختفى الأمير خشكلدى البيسقى رأس نوبة النّوب، ثم ظهر فرسم بنفيه «1» .
تم الجزء السادس عشر، وبه ينتهى كتاب النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة(16/396)
فهرس
«1» الجزء السادس عشر من كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة(16/397)
فهرس الملوك والسلاطين الذين تولوا حكم مصر
من سنة 855- 872 هجرية 1- السلطان الملك الظاهر جقمق 1- 22
2- السلطان الملك المنصور عثمان بن جقمق 23- 56
3- السلطان الملك الأشرف إينال العلائى 57- 217
4- السلطان الملك المؤيد أبو الفتح أحمد بن إينال 218- 252
5- السلطان الملك الظاهر خشقدم 253- 355
6- السلطان الملك الظاهر أبو نصر يلباى الإينالى المؤيدى 356- 372
7- السلطان الملك الظاهر أبو سعيد تمربغا الظاهرى 373- 393
8- السلطان الملك الأشرف قايتباى المحمودى 394- 396(16/399)
فهرس الأعلام
اآقباى السيفى جارقطلو:- 95: 6
آقباى المؤيدى- نائب الشام:- 313: 8
آقبردى بن عبد الله الظاهرى الساقى- سيف الدين:- 77: 19- 92: 9، 11- 95: 3- 180:
11- 181: 17
آقبردى الأشرفى الساقى- سيف الدين:- 223: 14- 377: 6- 396- 14
آقبردى المنقار- نائب الكرك:- 21: 8، 10- 165: 12، 13
آقبغا التمرازى:- 175: 9- 184: 9- 202: 9
إبراهيم- عليه السلام:- 82: 10
إبراهيم بن أحمد بن فرج بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن الباعونى- الشيخ الأديب المفتن:- 345: 14
إبراهيم بن أحمد- نور الدين:- 275: 23
إبراهيم بن حسن بن عجلان الحسنى- السيد الشريف:- 8: 5
إبراهيم بن الديرى- قاضى القضاة برهان الدين:- 129: 20- 148: 15- 271: 10، 19- 292: 14- 295: 5
إبراهيم بن السيد محمد:- 360: 12
إبراهيم بن شيخ المحمودى- صارم الدين:- 319: 10
إبراهيم بن ظهيرة (إبراهيم بن على بن محمد بن محمد ابن حسين بن على بن أحمد بن عطية بن ظهيرة- برهان الدين) :- 93: 9، 21
إبراهيم بن عبد الغنى بن شاكر بن رشيد الدين خطير الدمياطى:- 211: 20
إبراهيم بن عبد الغنى بن الهيصم- أمين الدين:- 33: 7- 69: 7- 82: 1- 83: 4- 86:
8، 10- 175: 21- 176: 2
إبراهيم بن غراب- سعد الدين:- 197: 18
إبراهيم بن قرمان- صارم الدين:- 97: 16- 102: 16- 103: 22، 23- 104: 19- 105: 13- 106: 10- 107:
9، 12- 108: 9- 109: 1، 3، 4، 13، 14- 110: 1، 19- 119: 3، 4، 12، 23- 123: 4- 188: 4، 10، 14، 21- 228: 18
إبراهيم بن محمد بن خليل- البرهان أبو الوفاء الطرابلسى:- 13: 25
إبراهيم بن محمد بن عثمان بن سليمان بن رسول ابن يوسف بن خليل بن نوح الكرادى القرشى:- 204: 18(16/400)
إبراهيم الإدكاوى- الشيخ المسلك:- 315: 10
إبراهيم الحلبى- برهان الدين:- 13: 14
إبراهيم زكى خورشيد:- 376: 23
إبراهيم الزيات- الشيخ المعتقد المجذوب:- 195: 13
إبراهيم طباخ الملك العزيز يوسف:- 327: 18
إبراهيم على طرخان- الدكتور:- 108: 18- 290: 22
إبراهيم الغنام- الشيخ المعتقد:- 344: 14
أبرك البجمقدار:- 261: 15
أبرك الجكمى:- 271: 17- 346: 12، 13
ابن أبى السعود- أحمد بن أبى السعود إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سيد بن على المنوفى.
ابن أبى الوفا- أحمد بن محمد بن وفا الشاذلى.
ابن أخت الغرس خليل السخاوى- محمد بن محمد بن إسماعيل بن يوسف بن عثمان بن عماد الحلبى- شمس الدين.
ابن الأديب:- 14: 3
ابن الأشقر- محمد بن عثمان بن سليمان بن رسول ابن أمير يوسف بن خليل بن نوح الكرادى القرشى.
ابن ألتبغا- محمد الحلبى- الأمير ناصر الدين.
ابن إياس (محمد بن أحمد بن إياس) :- 33: 20
ابن البلقينى- سراج الدين عمر:- 112: 20
ابن تغرى بردى- أبو المحاسن يوسف- مؤلف هذا الكتاب:- 7: 24
ابن الجيعان- عبد الغنى بن شاكر بن خطير الدمياطى المصرى القبطى:- ابن حريز- محمد بن أبى بكر بن محمد بن حريز ابن أبى القسم بن عبد العزيز بن يوسف- حسام الدين.
ابن حسان- محمد بن محمد بن على بن محمد بن حسان.
ابن الحلبى- محمد بن محمد بن إسماعيل بن يوسف ابن عثمان بن عماد الدين الحلبى- شمس الدين.
ابن الديرى:- 272: 1
ابن زبالة- محمد بن أحمد بن محمد- القاضى شمس الدين.
ابن الشماع- محمد الحموى- شمس الدين.
ابن طولون (أحمد بن طواون) :- 46: 4
ابن عثمان- خوندكار محمدبك بن مراد بك بن عثمان ملك الروم.
ابن العراقى- أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحيم بن إبراهيم.
ابن غريب البدرى:- 152: 6
ابن قرمان- إبراهيم بن قرمان- صارم الدين.
ابن قليب- أحمد بن ناصر الدين محمد- ابن كاتب جكم- يوسف بن عبد الكريم بن بركة- كريم الدين.
ابن مالك (محمد بن عبد الله) :- 346: 2(16/401)
ابن المخلطة- محمد بن أحمد بن عبد الله- ناصر الدين.
ابن مولانا- محمد بن أحمد بن أبى يزيد السيرامى الحنفى المصرى.
ابن النجار- شمس الدين نصر الله:- 83: 16، 21- 86: 5، 7، 10، 14- 341: 14
ابن هشام (صاحب التوضيح) :- 204: 7
ابن الهمام- محمد بن عبد الواحد بن عبد المجيد بن مسعود السيرامى- شيخ الإسلام كمال الدين.
ابن واصل (جمال الدين محمد بن سالم) :- 79: 21- 219: 24
أبو بكر بن صالح- نائب ألبيرة:- 282: 7
أبو بكر بن مزهر- القاضى زين الدين:- 120: 9- 127: 1- 148: 14- 272: 10
أبو حنيفة النعمان- الإمام الأعظم:- 374: 20
أبو الخير النحاس:- 131: 1- 132: 1، 3، 8- 133: 5- 255: 19
أبو السعادات البلقينى- قاضى قضاة الشافعية:- 295: 6- 297: 19
أبو سليم فرج الخادم:- 97: 21
أبو العباس الوفائى:- 210: 9
أبو العلاء المعرى:- 283: 23
أبو الفتح البستى:- 132: 20
أبو الفرج الساوى المخزومى:- 248: 22
أبو الفضل بن الحكيم:- 30: 21
أبو الفضل البقرى- مجد الدين:- 225: 14، 21
أبو القاسم بن حسن بن عجلان:- 179: 10
أتمكجى- سودون المحمدى.
أحمد بن إينال- المقام الشهابى:- 58: 2- 61: 18- 70: 10- 73: 16- 79: 15، 17- 101: 12- 104: 8- 110: 6- 115: 7- 121: 21- 124:
18- 126: 8، 10- 138: 15- 155:
8- 156: 16- 176: 18- 196: 21- 197: 3، 11- 212: 14- 218: 10- 219: 9
أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن سيد بن على المنوفى الشافعى- المعروف بابن أبى السعود:- 348: 10
أحمد بن برسباى- الدقماقى الظاهرى- المقام الشهابى:- 36: 6، 8- 329: 4، 7، 8، 9، 14، 16
أحمد بن تنبك- الشهابى:- 277: 7
أحمد بن جقمق- المقام الشهابى:- 60: 16
أحمد بن حسن بن عجلان بن رميثة الشريف:- 179: 6
أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن أبى بكر بن إبراهيم- ولى الدين(16/402)
أبو زرعة بن الزين المهرانى القاهرى:- 4: 2، 15
أحمد بن عبد الرحيم بن العينى- الشهابى:- 271: 18- 283: 5- 288: 6- 289:
12، 16- 295: 16- 379: 7، 10- 384: 9، 22- 386: 15- 396: 1
أحمد بن عبد الغنى بن عبد الرزاق بن أبى الفرج- شهاب الدين:- 162: 5
أحمد بن عبد الله المقدسى الشافعى- الشيخ الواعظ المذكر- أبو العباس:- 347: 8
أحمد بن على بن إينال اليوسفى الأتابكى- شهاب الدين:- 7: 6، 12- 196: 15
أحمد بن على بن محمد بن مكى بن محمد بن عبيد بن عبد الرحيم الأنصارى الدماصى- القاضى شهاب الدين:- 192: 7، 21
أحمد بن على التتائى الأنصارى الشافعى- بهاء الدين:- 201: 6، 11
أحمد بن محمد بن عمر البلقينى- ولى الدين قاضى قضاة دمشق:- 148: 12، 21- 313: 21
أحمد بن محمد بن قليب- الشهابى:- 141: 14- 354: 13
أحمد بن محمد بن وفاء الشاذلى- الإمام المعتقد الواعظ شهاب الدين:- 164: 6
أحمد بن نوروز- الشهابى شاد الأغنام:- 8: 2، 3
أحمد بن يوسف البيرى- الشهابى:- 174: 5
أحمد بن يوسف الشيرجى الشافعى- قاضى القضاة شهاب الدين:- 190: 4، 20
أحمد الإخميمى- الإمام شهاب الدين:- 45: 1، 4- 206: 5
أحمد البدوى- ولى الله:- 275: 18، 23- 269: 4- 346: 23
أحمد الترابى- المعتقد الصالح:- 11: 6
أحمد الحنبلى- عز الدين قاضى قضاة الحنابلة:- 67: 14
أحمد السطوحى، المعروف بالشيخ خروف- المعتقد المجذوب:- 314: 9
أحمد الفوى- الشيخ القدوة:- 311: 5
أحمد المحلى الشافعى- شهاب الدين:- 181: 4، 20
أرغون شاه الأشرفى:- 51: 17- 85: 7- 117: 1، 2- 146:
14- 292: 16- 303: 22- 360: 9- 376: 10- 382: 20- 384: 2، 14
أركماس البواب:- 364: 13
أرنبغا اليونسى الناصرى- سيف الدين:- 41: 13- 63: 5- 68: 12- 163: 13، 16، 17- 165: 3، 4- 166: 21
أزبك بن عبد الله الأشرفى البواب:- 190: 8
أزبك بن عبد الله الششمانى المؤيدى- سيف الدين:- 109: 8- 189: 5- 190: 11، 12، 13(16/403)
أزبك من ططخ الظاهرى الساقى:- 33: 17- 34: 2- 39: 16- 61: 15- 63: 16- 115: 12- 116: 12- 237:
4، 17- 257: 15- 270: 16- 279:
2- 281: 20- 282: 3- 283: 18- 284: 12- 289: 10، 11، 15- 301:
5، 11، 15- 319: 12- 360: 15، 17- 362: 2، 16- 363: 15- 365:
4- 388: 19- 395: 16- أزدمر الإبراهيمى الطويل:- 266: 16، 18- 275: 11- 282: 21- 384: 20
أزدمر الظاهرى تمساح:- 277: 22- 278: 1- 365: 15، 16- 380: 17- 384: 17- 385: 2
أزدمر مملوك الملك العزيز يوسف:- 327: 18
إسحاق بن إبراهيم بن قرمان- ملك الروم:- 343: 11
إسماعيل بن عباد:- 85: 16
أسنبا بن عبد الله الجمالى الظاهرى:- 31: 17- 39: 16- 42: 8- 54: 3- 62: 11- 66: 7- 181: 11، 15.
أسنبغا بن عبد الله الناصرى الطيارى:- 32: 7- 40: 7- 48: 16- 49: 9، 11، 13- 61: 7- 63: 2- 162: 11، 18- 166: 3
أسندمر بن عبد الله الجقمقى:- 106: 11، 14- 111: 20- 129: 10- 140: 2- 212: 16- 213: 1
أصباى البواب:- 297: 13، 22- 364: 4
أصباى الظاهرى:- 381: 17
أصبهان بن قرايوسف:- 169: 10- 354: 24
أصطمر البواب:- 364: 15
ألطنبغا بن عبد الله الظاهرى- المعلم اللفاف- سيف الدين:
18: 15- 19: 5
ألطنبغا الجوبانى- نائب دمشق:- 13: 2
ألطنبغا العثمانى:- 185: 6
ألطنبغا القرمشى (ألطنبغا بن عبد الله القرمشى الظاهرى- سيف الدين) :- 174: 17
ألماس الأشرفى:- 288: 11- 291: 10
أم كامل بنت النصيح من ذوى عمر:- 179: 5
أميان بن مانع بن على بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة الحسينى المدنى- الشريف:- 5: 19، 22
أمير حاج بن بركوت المكينى (أحمد بن محمد بن بركوت) القاضى صلاح الدين:- 112: 14، 16، 19- 118: 20- 155: 13
أميرزة بن حسن بك بن سالم الدوكارى التركمانى:- 63: 13، 23(16/404)
أميرزة بن شاه أحمد بن قرايوسف:- 354: 15
أمين الدين بن الهيصم- إبراهيم بن عبد الغنى بن إبراهيم القبطى.
أمين الدين الأقصرائى الحنفى:- 180: 10
إياس البجاسى:- 127: 15، 16
إياس المحمدى الطويل الناصرى- فرج بن برقوق:- 69: 8، 11- 92: 3، 5- 128: 12، 16- 168: 16- 223: 12- 264: 2، 15، 18- 265: 2- 359: 5
أيتمش المؤيدى الخاصكى:- 50: 13- 358: 3
أيدكى الأشرفى الخاصكى:- 119: 11- 274: 7- 303: 23
إينال بن عبد الله الأشرفى الطويل- سيف الدين:- 186: 12
إينال الأشقر الظاهرى الخاصكى:- 156: 1- 267: 19- 275: 3، 15، 16- 301: 10- 362: 12، 18- 364:
3، 5.
إينال الجكمى:- 167: 11- 173: 1- 183: 20- 399: 12
إينال الجلبانى القجقى:- 91: 20
إينال حطب:- 174: 13
إينال ضضع:- 357: 17
إينال الظاهرى جقمق:- 27: 6
إينال العلائى- الأمير الكبير ثم الملك الأشرف:- 7: 8، 16- 23: 13، 15- 35: 14- 38: 2، 4، 14- 39: 6- 40: 7، 13، 18- 43: 9، 11، 13، 19- 44: 1، 4، 6، 11، 15، 19- 45: 1، 2، 4، 13، 14، 16، 18، 19- 46: 2، 3، 5، 17، 18، 20- 47: 3، 13، 18، 20- 48: 2، 7، 9، 10، 21- 49: 1، 4، 8، 10، 12- 50: 6، 9، 10، 11، 15، 16، 19- 51: 8- 52:
5، 10، 12، 14، 20- 53: 7، 8، 9، 10، 14- 54: 7- 55: 1- 57: 14- 59: 7، 12- 60: 1، 14- 89: 17، 18، 19- 90: 2- 181: 15- 213:
18- 331: 1، 2- 378: 3
إينال النوروزى:- 183: 18
إينال اليشبكى (حاج إينال) :- 27: 1- 128: 9، 13- 223: 11- 269: 7، 10- 317: 3، 6- 332: 13
ب بايزيد بن عبد الله التمر بغاوى- سيف الدين:- 111: 10، 12- 134: 6- 207: 12- 216: 14
باى سنقر بن شاه رخ بن تيمور لنك:- 114: 17
بايندر- أحد أكابر أمراء جانكيزخان:- 335: 5
بتخاص العثمانى الظاهرى برقوق:- 24: 2- 74: 12
بدر الدين بن البوشى:- 127: 13(16/405)
بدر الدين عبد المنعم البغدادى- قاضى قضاة الحنابلة:- 67: 15
بدر الدين بن المصرى:- 46: 6، 15
بدر الدين حسين- كاتب سردمشق:- 15: 11
البدر العينى (أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى ابن الحسين ابن يوسف بن محمود- قاضى القضاة) :- 190: 23
بديد بن شكر- وزير الشريف محمد بن بركات:- 338: 15- 339: 2
بردبك- بن عبد الله- الأشرفى- سيف الدين:- 42: 5، 11، 12- 43: 21- 64: 1، 3- 83: 3- 85: 2، 6، 7، 9، 11- 101: 23- 110: 10- 111: 18- 119:
9- 120: 20- 123: 9- 129: 6- 133: 15- 136: 5- 148: 4، 5- 156:
6- 159: 18- 230: 21- 231: 1، 2- 232: 6- 241: 16- 256: 19- 335: 20- 336: 8- 352: 12
بردبك الأمير آخور:- 54: 5
بردبك التاجى الأشرفى:- 70: 4، 5- 276: 1
بردبك الشمسى:- 383: 4
بردبك الظاهرى جقمق:- 28: 13، 14- 32: 3- 39: 1، 11- 40: 16- 41: 8- 44: 1- 89: 4- 93: 11- 105: 21- 109: 2- 151:
6- 237: 4، 18- 265: 4- 271:
4- 275: 20- 283: 14، 16، 17، 19- 284: 4، 17، 18- 296: 3، 6- 302: 8- 361: 1، 3، 19- 362: 3- 364: 20- 365: 1، 10، 13، 16- 380: 17- 384: 18
بردبك العبد الرحمانى- أى المنسوب لسيف الدين سودون بن عبد الرحمن:- 128: 20، 22- 129: 4- 223: 15- 259: 13
بردبك العجمى الجكمى:- 168: 13- 169: 18
بردبك عرب الأشرفى الخاصكى:- 153: 2
بردبك هجين (بردبك المحمدى الظاهرى المعروف بالهجين) :- 39: 18- 40: 23- 131: 4، 5- 154:
18- 155: 2- 257: 15- 266: 13- 267: 13- 270: 7- 277: 6- 287:
1، 12- 293: 10- 295: 14- 362:
9- 363: 14- 379: 9- 381: 8- 389: 1، 9
بردبك اليشبكى المشطوب:- 134: 17
برسباى بن عبد الله الساقى المؤيدى- سيف الدين:- 19: 8، 10
برسباى الأشرفى:- 26: 20- 150: 2، 7- 261: 14
برسباى البجاسى:- 27: 6- 31: 7- 63: 7- 73: 4- 74: 4- 112: 6- 113: 13، 14- 117: 7- 120: 22- 126: 4- 141:
1، 3- 178: 19- 192: 5- 240:(16/406)
22- 241: 9، 10، 15، 18- 244:
3- 265: 1، 4- 285: 3، 6، 7- 296: 3، 4، 6- 359: 4
برسباى خازندار يونس الدوادار:- 364: 19
برسباى الحاصكى:- 282: 13
برسباى قرا الظاهرى:- 268: 12- 291: 16- 360: 7- 370:
23- 371: 1، 8- 382: 15- 388: 19
برسباى المؤيدى:- 377: 17
برسباى الناصرى:- 200: 18
برقوق شاد الشراب خاناه- المشد:- 388: 19- 390: 13
برقوق الناصرى الظاهرى الساقى- سيف الدين:- 223: 12- 268: 11- 279: 3- 280:
23- 284: 18- 381: 14
البرقى- سودون الشمسى.
بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن منجد بن أبى نمى محمد بن أبى سعيد- الشريف أمير مكة:- 178: 20- 179: 5، 9، 10، 11
برهان الدين البقاعى:- 346: 4- 347: 16
البستانى (بطرس البستانى) :- 224: 24- 332: 22
بكتمر بن عبد الله المؤمنى- سيف الدين:- 1: 22
بكتمر جلق الظاهرى (بكتمر بن عبد الله الظاهرى- المعروف بجلق- سيف الدين) :- 338: 7
بكتمر الساقى الناصرى:- 38: 15- 155: 20
بلاط دوادار الحاج إينال:- 275: 3- 285: 8، 10- 301: 10
پوپر (وليم پوپر) :
19: 16، 17، 20، 25- 20: 24- 24:
18، 20، 22- 25: 18، 19- 26: 22- 27: 18- 28: 25- 29: 18، 19، 22- 30: 15، 16، 17، 18، 21، 23- 31: 22، 24- 38: 24- 39:
18، 21، 23- 33: 22- 35: 19، 21- 40: 22- 42: 22- 44: 21- 45: 21- 46: 21- 48: 22- 50: 22- 53:
24- 61: 20- 63: 20، 21- 64: 21- 66: 19، 21- 67: 20- 69: 20، 21، 23- 70: 24- 71: 22- 73: 18- 74: 19، 20، 21- 77: 20- 78: 18، 20- 79: 23، 24- 80: 16، 21- 81: 15، 22- 82:
20- 83: 19، 20، 21، 23- 84: 19- 85: 21- 86: 23، 24- 87: 22، 24- 88: 21، 23- 89: 20، 22- 92:
19، 22، 24- 94: 19، 20، 21- 97: 18- 98: 20- 99: 20، 22- 100: 23- 102: 22- 104: 22- 105: 23- 106: 20، 21، 24- 107:
17- 109: 22، 25- 110: 22- 113:
23، 24، 25- 114: 22- 117:
21، 23- 118: 21، 23- 119: 21، 23- 120: 19، 20، 23- 123: 20، 23- 125: 22- 126: 20- 128: 21، 22- 130: 23، 25- 131: 19- 132:(16/407)
18، 23، 24- 134: 18، 19، 22، 24- 135: 17- 21- 136: 23- 139:
21- 141: 22- 146: 24- 147: 22، 25- 149: 23- 150: 21- 151: 22، 23- 153: 18، 21- 154: 21- 154:
21- 155: 20- 169: 18- 170: 18- 172: 21، 23- 173: 14، 15- 179:
22- 184: 21- 185: 20، 22، 25- 186: 22- 188: 22- 190: 23- 191:
21- 192: 19- 193: 23- 194: 23- 195: 25- 196: 22- 198: 5- 200:
21، 22- 201: 23- 202: 23- 204:
21- 205: 22- 206: 19، 20، 22- 207: 20، 22، 24- 209: 21: 22، 210: 22- 212: 20، 21، 23- 213:
23- 215: 22- 216: 22- 217: 18- 218: 21- 222: 22- 224: 18- 225:
21- 226: 21، 22- 227: 23- 228:
22- 244: 18- 268: 20- 271: 21- 272: 20- 278: 22- 280: 23- 281:
22- 284: 20، 21- 290: 20- 295:
21- 297: 21- 298: 19- 316: 23- 325: 10- 332: 23- 339: 19- 347:
26- 354: 23- 361: 23- 376: 20، 21- 383: 18، 19، 20، 25- 385:
22
بيبرس بن أحمد بن بقر:- بير بضع بن جهان شاه بن قرايوسف بن قرامحمد التركمانى:- 350: 4
بيسق اليشبكى:- 20: 17
بيغوت بن عبد الله من صفر حجا المؤيدى الأعرج:- 7: 4- 27: 2- 69: 8- 168: 3، 8
بينى بازق- طوخ من تمراز الناصرى:
ت تاج الدين بن المقسى:- 29: 19- 83: 10- 277: 5
تانى بك المعلم:- 244: 22
تغرى بردى الأشرفى:- 131: 5، 6- 136: 4
تغرى بردى بن يونس:- 115: 2، 4- 270: 1، 282: 8
تغرى بردى البكلمشى المؤذى:- 60: 3
تغرى بردى ططر الظاهرى:- 277: 22- 278: 2- 381: 15- 388: 20
تغرى بردى الطيارى الخاصكى:- 134: 3- 143: 13- 147: 10- 284:
15- 301: 8
تغرى بردى القردمى:- 9: 8
تغرى بردى القلاوى الظاهرى:- 33: 2، 22- 39: 2- 40: 16- 41:
8- 54: 4- 68: 1، 3- 164: 18- 165: 1، 3
تغرى بردى قريب قصروه:- 255: 10
تغرى بردى المحمودى:- 202: 3
تغرى بردى من بشبغا- المقر الأتابكى:- 20: 24
تغرى برمش البهسنى التركمانى:- 175: 6- 196: 5، 7- 202: 6(16/408)
تغرى برمش السيفى قراخجا الحسنى- سيف الدين:- 349: 19
تغرى برمش الفقيه:- 213: 20
تقي الدين بن الطيورى الحلبى- المعروف بخروف:- 385: 8
تقي الدين بن نصر الله- ناظر ديوان المفرد:- 146: 20
تمراز [بن عبد الله] الاينالى الأشرفى الدوادار:- 62: 11- 64: 4- 75: 18- 79: 10- 81: 1، 5، 8، 18- 82: 4- 222:
19- 226: 13، 15، 17، 19، 20- 227: 5، 10، 12- 228: 14- 230:
5، 8، 9- 265: 16، 17، 18- 266:
15- 353: 8، 10، 12
تمراز بن عبد الله بن يكتمر المؤيدى المصارع- سيف الدين:- 32: 16
تمراز الأشرفى الزردكاش:- 50: 16
تمراز الأشرفى الساقى:- 376: 11- 383: 14
تمراز الأشرفى اللفاف:- 227: 5، 10، 12
تمراز القرشى الظاهرى:- 58: 19- 166: 7- 184: 12- 206: 24
تمراز الناصرى الظاهرى:- 50: 8، 74: 17
تمر الأشرفى الخاصكى:- 27: 3
تمرباى بن عبد الله بن حمزة الناصرى المعروف بتمرباى ططر- سيف الدين:- 92: 6- 105: 22- 136: 7- 151:
16- 152: 16- 154: 10، 11- 265:
5، 6- 267: 14- 316: 13
تمرباى التمرازى المهمندار:- 364: 19- 365: 2، 10، 14
تمرباى الظاهرى السلحدار:- 269: 14- 276: 4- 381: 19
تمربغا الظاهرى (الدوادار الكبير) :- 31: 14- 32: 1، 7- 34: 5- 37:
2، 3- 39: 5، 9، 11- 42: 8- 61:
3، 4، 14- 64: 11- 119: 16- 181:
14- 200: 11- 207: 14- 255: 18- 260: 4، 8- 262: 20- 279: 2- 280: 16، 20- 287: 7- 289: 9، 14- 293: 9- 306: 2، 5، 10، 14- 357: 13- 359: 16، 19- 369: 21، 23- 377: 9، 14، 17
تمر حاجب الحجاب:- 388: 18- 390: 12- 392: 12
تمر المحمودى:- 359: 20- تمر بن محمود شاه الظاهرى:- 296: 9- 381: 6، 7- 386: 16
تخبك بن عبد الله الأشرفى المعروف بالصغير- الأمير سيف الدين 272: 6- 301: 8- 317: 9
تنبك بن عبد الله البرديكى- سيف الدين- 195: 17- 196: 6- 16- 197: 2، 4، 5
تنبك الأشرفى إينال:- 85: 7- 117: 2- 223: 2
تنبك الأشرفى القصير البواب المعروف بخينكات:- 265: 11(16/409)
تنبك الأشقر الأشرفى:- 284: 14- 382: 4
تنبك- الأمير آخور الظاهرى:- 174: 12
تنبك أمير مجلس- ثم الأتابك:- 40: 7- 63: 9
تنبك البجاسى:- 175: 2- 223: 2- 352: 3، 5
تنبك البردبكى الظاهرى (الأمير الكبير) :- 34: 9- 14- 53: 16- 60: 17- 20- 62: 1، 8- 73: 7- 126: 9- 255:
14، 16- 255: 21
تنبك البواب الأشرفى الخاصكى:- 155: 4
تنبك السيفى جانبك النور:- 276: 5
تنبك المعلم الأشرفى:- 296: 10- 304: 11- 365: 19- 371:
10- 381: 12- 382: 1، 2، 14- 386: 16- 390: 9
تنبك ميق العلائى:- 175: 2
تنكز الناصرى:- 175: 13
تنم بن عبد الله من عبد الرزاق المؤيد الفقيه (أمير سلاح) سيف الدين:- 25: 7، 8- 34: 3، 10- 38: 24- 39: 3، 8- 52: 15، 17- 53: 7، 9- 60: 18- 61: 13، 17- 69: 3- 184:
13، 15- 196: 17- 202: 15- 223:
15- 229: 1- 243: 18- 254: 21- 266: 3- 268: 1- 276: 3- 330:
12- 331: 1، 2، 5، 10- 332: 8، 15- 378: 1- 383: 8
تنم الأجرود الظاهرى:- 390: 18
تنم الحسينى الأشرفى سباى (المعروف بخوبى) :- 48: 5- 50: 1- 51: 6- 68: 6- 151: 17- 157: 15- 196: 19- 264: 21- 267: 4- 270: 8- 284:
1، 3، 21- 296: 8- 362: 14- 361: 7
تنم بن نخشباى الخاصكى الظاهرى المحتسب (المعروف برصاص) :- 30: 11- 153: 10- 260: 19- 266: 5
17: 17، 19- 267: 18- 277: 16- 278: 7- 279: 14- 321: 2، 23- 322: 4- 324: 14، 17
ث ثريا (زوجة الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق) :- 217: 17
ج جارقطلو السيفى:- 175: 1- 184: 1، 5- 200: 18
جاركس القاسمى المصارع:- 170: 6، 9- 174: 14- 315: 17، 19- 316: 3
جاك الفرنجى:- 125: 18
جاكم بن جوان الفرنجى صاحب قبرس:- 132: 16، 24- 133: 10، 18- 134:
4، 5- 136: 10- 143: 17- 147:
11، 16، 18- 148: 2، 3، 6، 7، 17- 153: 4- 224: 9- 285: 13، 19- 286: 1، 2، 3، 5، 6، 7، 8- 333: 5(16/410)
جان بلاط:- 109: 21
جانبك بن عبد الله الأبلق الظاهرى الخاصكى- سيف الدين- 153: 4- 221: 16، 18، 19- 224:
3، 8- 229: 1- 238: 7- 239: 16، 17- 244: 12، 16، 19- 245: 8، 10، 11، 13، 19- 260: 1، 6- 268: 12- 278: 5- 284: 21- 285:
14، 15، 18، 20- 286: 1، 4، 7- 333: 1، 6
جانبك بن عبد الله التاجى المؤيدى- سيف الدين:- 27: 4- 84: 12- 92: 5، 7- 93:
4- 128: 15، 18- 223: 14- 269:
9- 274: 19- 283: 17- 284: 2، 4، 21- 285: 1، 4، 5، 6- 317:
6- 332: 16
جانبك بن عبد الله الجكمى:- 95: 4، 6- 115: 3- 316: 18
جانبك بن عبد الله الزينى عبد الباسط الأمير:- 172: 9، 10- 383: 8
جانبك بن عبد الله الشمسى المؤيدى:- 179: 16
جانبك بن عبد الله الصوفى الناصرى المعروف بالمرتد:
88: 6، 8- 105: 20- 126: 12، 13- 200: 12- 266: 14- 269:
11- 276: 6- 285: 7- 288:
18- 293: 18- 355: 1- 339:
8، 13:
جانبك بن عبد الله القرمانى الظاهرى- سيف الدين- الدوادار الكبير المعروف بنائب جده:- 22: 4، 6، 12- 26: 14- 27: 13، 17- 28: 1- 29: 2، 4، 20- 30: 12
- 32: 18- 39: 10، 12- 43: 20- 61: 8، 16- 66: 4- 68: 22- 70: 1
93: 1- 108: 12- 112: 1- 141:
5، 6- 149: 6- 152: 11- 188: 3- 224: 3، 8، 9- 238: 3- 239: 7- 256: 17- 257: 7، 8، 9- 258: 2، 11، 15- 268: 14، 20- 270: 16- 277: 11، 16- 279: 14- 282: 14
- 298: 1- 320: 3- 321: 3، 6، 14، 17، 21، 22، 23- 324: 15، 20، 22
جانبك بن عبد الله القوامى المؤيدى- سيف الدين:- 391: 18
جانبك بن عبد الله المحمودى المؤيدى:- سيف الدين:- 69: 12- 182: 6- 205: 19
جانبك بن عبد الله من أمير الأشرفى الظريف- الخازندار- سيف الدين:- 63: 15، 24- 74: 9- 102: 1- 128:
7- 222: 17- 237: 2، 17- 240: 8- 256: 18، 20- 261: 11- 263: 6- 344: 18
جانبك بن عبد الله النوروزى:- 31: 12- 32: 14- 72: 1- 73: 5- 153: 8- 310: 17
جانبك بن عبد الله اليشبكى:- 30: 3- 32: 3- 36: 1- 44: 2- 65: 8، 13- 163: 1- 336: 22
جانبك الإسماعيلى المؤيدى المعروف بكوهية:- 112: 4- 115: 1- 117: 4- 134:
15- 263: 5- 284: 12- 293: 17، 20- 305: 13- 321: 17- 322: 1- 365: 18- 367: 10- 382: 2(16/411)
جانبك الأشرفى المشد:- 261: 11- 263: 1- 378: 15
جانبك الإينالى الأشرفى المعروف بقلقسيز:- 128: 13- 151: 7- 154: 11- 221:
16، 17، 18، 19- 258: 2، 10- 268: 15- 270: 17- 276: 1- 283:
14- 289: 11، 16- 290: 12- 360:
18- 362: 8- 363: 12- 367: 13- 369: 23- 379: 5، 7- 386: 15- 390: 9- 392: 11- 394: 9، 14
جانبك البواب:- 383: 6
جانبك الحمزاوى:- 59: 10
جانبك قرا الأشرفى:- 31: 6- 96: 16- 301: 6
جانبك قرا الظاهرى- جقمق:- 26: 3- 32: 4
جانبك القرمانى الظاهرى- برقوق- حاجب الحجاب:- 25: 10، 12- 63: 1، 3- 67: 4- 73: 13- 105: 10- 110: 17- 111:
8- 11- 112: 7- 176: 11- 352: 9
جانبك من ططخ الفقيه:- 284: 9- 381: 5
جانبك من قجماس المعروف بدوادار سيدى:- 28: 15، 26- 62: 13، 17- 74: 8- 102: 1- 234: 8، 9، 16، 21- 234:
8، 9، 16، 21- 237- 2، 16- 257: 16
جانبك نائب حلب:- 270: 13
جانبك نائب عمدة جدة:- 237: 3، 11، 16، 19- 242: 14
جانبك الوالى:- 186: 20
جانبيه المجنون:- 139: 3
جانكيزخان (ملك الترك الأعظم) :- 335: 6
جانم بن عبد الله الأشرفى نائب الشام- سيف الدين:
66: 12- 67: 4- 74: 1- 84: 18- 85: 1، 2، 4- 102: 15- 115: 5- 128: 10- 165: 15، 16، 18- 203:
7- 214: 8- 223: 9- 226: 8- 227:
15- 229: 6، 8، 11، 18، 19، 22- 230: 5، 9، 10، 14، 15- 234: 13- 237: 6، 10، 11، 13، 14، 20، 21- 239: 3، 19- 240: 1، 4- 256:
22- 257: 1، 2، 4، 7، 8، 10، 11- 258: 5، 13، 14، 17- 259: 9- 262:
13- 265: 14- 266: 4، 7، 18، 20- 268: 4، 5، 6- 270: 11، 14
22- 271: 1، 3- 274: 2- 275: 1- 331: 5
جانم بن عبد الله المؤيدى المعروف بحرامى شكل:- 106: 2، 22- 128: 16- 129: 3- 183: 4- 343: 14
جانم الأشرف الساقى البهلوان:- 26: 17- 116: 13- 191: 16- 318:
9، 11(16/412)
جانم أمير شكار:- 284: 14
جانم الدوادار:- 364: 15
جانم الظاهرى الساقى:- 19: 9- 61: 16
جانم قشير:- 364: 17
جانم كسا:- 383: 5
ألجاى اليوسفى- الأمير:- 75: 3
جرباش بن عبد الله الكريمى الظاهرى المعروف بقاشق- سيف الدين:- 33: 5، 13- 34: 4- 183: 9- 330: 22
جرباش المحمدى الناصرى- المعروف بكرد:- 4: 8- 32: 8- 52: 11، 13- 53:
14- 61: 1- 73: 10- 114: 1- 141:
4، 5، 8- 183: 23- 184: 2، 6، 15، 21- 192: 6- 196: 18- 214:
13- 221: 8، 10- 222: 10- 238:
6، 7- 240: 6، 7- 254: 2، 7، 10، 13، 18- 261: 17، 19- 262: 4، 9، 14، 21، 22- 264: 21- 271: 7- 287: 6- 289: 5، 8، 20- 351:
16- 19- 359: 1- 378: 17
جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى:- 85: 16
جقمق الأرغون شاوى:- 212: 18
جقمق العلائى:- 183: 16
جقمق المؤيدى:- 383: 5
جكم بن عبد الله النورى المؤيدى- المعروف بقلقسيز:- 106: 2- 111: 1- 112: 3- 188: 13
جكم الأشرفى (خال الملك العزيز يوسف) :- 70: 5- 264: 7- 276: 10- 291:
7، 16- 303: 9
جكم الظاهرى:- 360: 7- 365: 2، 10- 382: 11
جكم قرا أمير آخور الجمالى يوسف:- 364: 17
جكم من عوض:- 9: 7- 316: 19- 335: 16
جكم نائب كركر:- 286: 17
جلبان بن عبد الله- سيف الدين:- 26: 17- 79: 13، 16- 80: 3- 81
16- 84: 12، 13، 15- 85: 3- 202: 4، 6، 8، 17- 174: 10، 13- 202: 10، 13- 214: 10
جمال الدين بن كاتب جكم (الصاحب جمال الدين ناظر الخاص) :- 83: 13- 98: 19- 101: 21- 103:
5- 104: 6- 132: 19- 336: 21
جمال الدين بن نباتة:- 17: 13
جمال الدين الأستادار:- 13: 19(16/413)
جمال الدين الباعونى:- 290: 8
جمال الدين السنباطى:- 347: 24
الجمالى يوسف:- 162: 20، 23
جميل بن أحمد بن عميرة بن يوسف- المعروف بابن يوسف- جمال الدين:- 311: 17
جهان شاه بن قرايوسف بن قرامحمد:- 108: 15، 17- 114: 16، 22- 350:
5- 351: 10- 384: 1، 11، 13
جوشن (الشيخ جوشن) :- 11: 7
جوهر بن عبد الله الأرغون شاوى الخادم- الرئيس صفى الدين:- 347: 18، 22
جوهر القنقبائى:- 215: 3
جوهر (مقدم المماليك) :- 276: 19
جوهر النوروزى الحبشى (الطواشى الصفوى) :- 185: 9- 225: 17، 261: 7- 292: 5
ح حاج إينال اليشبكى:- 92: 1
حاجى خليفة:- 13: 23
الحاج محمد:- 136: 2
حسام الدين بن حريز- المالكى: قاضى القضاة:- 349: 7
حسن بن أيوب البدرى:- 127: 15- 130: 19
حسن بن بغداد- شيخ العرب:- 191: 9
حسن بك- صاحب ديار بكر:- 318: 10
حسن بن الطولونى- بدر الدين:- 63: 12- 267: 7
حسن بن عجلان (الشريف) :- 338: 12، 13
حسن الطويل بن على بك بن قرايلك:- 108: 15، 17، 19- 114: 23- 267:
1- 268: 3، 6- 270: 12- 271: 1- 273: 4، 7، 8- 288: 14- 343:
12- 384: 12، 13
حسن بن محمد بن أحمد بن الصواف- بدر الدين:- 281: 5- 326: 5
حسن بن المزلق- بدر الدين:- 290: 8
حسن بن نصر الله- الصاحب بدر الدين:- 17: 3
حسن الرهونى المالكى- القاضى بدر الدين:- 344: 3، 20
حسن الطاهر اليمنى- بدر الدين:- 353: 14(16/414)
حسين بن أبى بكر بن إسماعيل بن حيدر الرومى- سيف الدين:- 96: 21
حسين بن الصواف (قاضى الحنفية بالديار المصرية) - بدر الدين:- 276: 12
حسين نصار (الدكتور حسين نصار) 160: 23
حطط بن عبد الله الناصرى- سيف الدين:- 69: 10، 12- 169: 3
خ خاتون (بنت أبرك الجكمى) :- 346: 12
خالد بن أيوب بن خالد (الشيخ زين الدين) :- 349: 3
خالص التكرورى (نائب مقدم المماليك السلطانية) :- 292: 7
خشقدم بن عبد الله الأرنبغاوى- سيف الدين:- 132: 13، 22- 141: 16- 23- 213: 3
خشقدم بن عبد الله الناصرى المؤيدى:- 40: 7- 45: 16- 49: 9- 60: 21- 62: 7- 62: 9- 73: 8- 87: 5- 89: 7- 90: 16- 91: 1، 21- 105:
16- 108: 20- 109: 11- 111: 5، 7- 152: 4- 196: 12- 211: 14- 219: 13- 220: 9- 221: 3، 6، 9، 14- 222: 6، 14- 226: 15- 223:
19- 237: 1، 15، 20- 239: 3، 7، 17- 242: 18- 243: 4، 5، 7- 244:
4، 8، 10، 18، 20- 245: 11، 22- 246: 4، 7- 247: 2، 18، 21- 255: 16، 18، 20
خشقدم الأحمدى الطواشى الساقى الظاهرى- زين الدين:- 218: 6
خشقدم الرومى اليشبكى- (الأمير الطواشى) زين الدين:- 20: 10- 185: 8
خشقدم مملوك قراجا الأشرفى:- 27: 5
خشكلدى بن عبد الله الكوجكى:- 313: 14
خشكلدى البيسقى:- 285: 11- 291: 5- 295: 18- 19- 296: 12- 363: 18- 356: 17- 364:
8- 379: 15- 386: 17- 387: 10،- 12- 389: 21- 396: 2
خشكلدى الزينى عبد الرحمن بن الكويز- بدر الدين:- 78: 4- 189: 10
خشكلدى قرا الحسنى:- 383: 7
خشكلدى القوامى الناصرى:- 69: 10- 270: 8- 134: 9- 290: 11
خشكلدى المحتسب:- 244: 22
الخليفة القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة ابن المتوكل على الله أبى عبد الله محمد العباسى المصرى:- 1: 10- 23: 7، 14- 35: 13- 40: 15- 44: 3- 58: 6- 67: 9- 89: 14- 90: 20- 126: 7- 158: 10- 164:
12- 193: 14-(16/415)
الخليفة المستكفى بالله أبو الربيع سليمان ابن الخليفة المتوكل على الله أبى عبد الله محمد:- 1: 7، 12- 89: 16- 193: 18
الخليفة المستنجد بالله يوسف ابن المتوكل على الله أبى عبد الله محمد العباسى:- 90: 19- 194: 8: 218: 8- 219: 15- 226: 4- 253: 15- 254: 6- 373:
11
الخليفة المعتضد بالله داود:- 1: 9، 14
خليل بن إبراهيم صاحب مملكة شماخى:- 339: 18
خليل ابن السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق بن آنص الجركسى:- 24: 14- 25: 4- 171: 3، 11
خليل السخاوى- غرس الدين:- 3: 14، 15، 23
الخواجا ططج:- 39: 25
الخواجا على بن الصابونى- علاء الدين:- 58: 9، 11، 265: 7
خواجا محمد:- 165: 11
خواجا ناصر الدين:- 255: 5
خورشيد (إبراهيم زكى خورشيد) :- 2: 28
خوند آسية بنت الملك الناصر فرج ابن الملك الظاهر برقوق:- 217: 11
خوند الأحمدية (زوجة السلطان) :- 269: 3- 271: 16- 272: 1- 274:
16- 275: 17- 346: 6
خوند بنت السلطان الملك الظاهر جقمق:- 319: 12
خوند جلبان (زوجة الأشرف برسباى) :- 326: 19
خوند (زوجة السلطان أبى سعيد تمربغا الظاهرى) :- 382: 9
خوند (زوجة السلطان الملك الظاهر خشقدم) :- 288: 7
خوند زينب بنت بدر الدين بن خاص بك:- 247: 15- 248: 2- 251: 13- 317:
14
خوندشاه زادة بنت الأمير أرخن بك بن محمد بك كرشجى بن عثمان:- 178: 17
خوند شقراء بنت الناصر فرج بن برقوق:- 93: 13
خوند كار بن عثمان (متملك بلاد الروم) :- 351: 11
خوند كار محمد بك بن مراد بك بن عثمان:- 70: 16
خوند مغل (أخت القاضى كمال الدين بن البارزى) :- 319: 16
خيربك بن عبد الله المؤيدى النوروزى من حديد الأجرود الأشقر- سيف الدين- 56: 5- 62: 15، 17- 68: 9- 74:
3، 22- 75: 19- 87: 1- 92: 7- 105: 20- 128: 18- 129: 1- 131:
3، 9- 149: 3- 176: 16- 200: 23-(16/416)
205: 16- 206: 3- 205: 16- 258:
6- 276: 2- 314: 6- 223: 15- 351: 13- 358: 16
خيربك الأشرفى (صاحب تمراز) المصارع:- 32: 16
خيربك البهلوان:- 264: 4
خيربك الخازندار الظاهرى:- 290: 3- 293: 20، 21- 379: 11، 14
خيربك الدوادار:- 306: 4، 6، 11- 356: 17- 357:
1- 361: 14، 17- 366: 1- 368: 2، 4، 5، 9- 372: 6، 7، 10- 381: 1- 384: 8- 385: 14- 386: 5، 6، 7، 17- 387: 6، 13، 17، 18- 388:
12- 389: 1، 16، 17، 19، 21- 390: 1، 10، 18- 391: 13- 396: 1
خيربك القصروى (نائب غزة) :- 99: 9، 21- 105: 15- 136: 21- 153:
8- 239: 20- 240: 15- 244: 4- 246:
6، 10- 259: 12- 269: 13- 275:
4، 5، 7
د داود (النبي عليه السلام) :- 55: 10
داود بن الكويز- علم الدين:- 15: 3، 4- 21: 14
درويش الرومى- الشيخ المعتقد الصالح:- 168: 18
دمرداش السيفى تغرى بردى البكلمشى:- 296: 17
دمرداش الطويل الخاصكى:- 113: 7، 9
دمرداش الظاهرى:- 277: 22- 278: 78
دمرداش العثمانى:- 384: 3
دوزى:- 219: 23- 227: 21- 283: 20- 346:
22- 349: 24
دولات باى الأبوبكرى المؤيدى (الدوادار) :- 216: 11- 301: 7- 358: 10- 383: 9
دولات باى الأشرفى الساقى:- 149: 2، 23
دولات باى حمام الأشرفى:- 382: 13
دولات باى الخاصكى الأشرفى (المعروف بدولات باى سكسن) :- 154: 13- 261: 15
دولات باى الظاهرى:- 131: 10
دولات باى المحمودى المؤيدى الدوادار (سيف الدين) 24: 12- 25: 18- 27: 2- 30: 14- 31: 3، 5، 11، 15- 36: 4- 64: 19- 65: 1، 3، 4، 5- 68: 10، 12- 163:
15، 165: 9، 18، 19- 166: 1، 2، 5، 9، 15- 377: 8، 16، 18
دولات باى النجمى الأشرفى:- 258: 5- 376: 10- 383: 14
ر رستم بن ناصر الدين بك بن دلغادر:- 294: 4(16/417)
رستم- الأمير- من أعيان عساكر جهان شاه:- 108: 18
رضا محمد باقر بن على:- 248: 23- 249: 22
ز زبير بن قيس بن ثابت- أمير المدينة:- 6: 2
زينب بنت البدرى حسن بن خاص بك- خوند الكبرى:- 111: 16
زينب بنت جرباش الكريمى المعروف بقاشق- خوند زينب:- 215: 9
زين الدين بن الكويز (الزينى بن الكويز) :- 130: 23
زين الدين بن مزهر:- 261: 4- 265: 12- 298: 4- 301:
س سالم بن سلامة الحنبلى- مجد الدين:- 172: 13
السبكى (تاج الدين عبد الوهاب) :- 14: 19
السخاوى (محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن عثمان- شمس الدين أبو الخير) :- 2: 16- 18، 20، 22- 3: 19، 23- 4: 19- 5: 20، 23- 6: 18- 8: 22- 9: 21، 22- 11: 13- 12: 16، 19، 20، 21- 13: 16، 27: 14: 17، 22، 26- 15: 23- 16: 21- 18: 18، 19، 24- 19: 15، 24- 20: 26- 21:
19، 20- 30: 18، 23- 31: 18- 20- 33: 18، 20- 34: 15، 17- 35: 24، 26- 39: 24- 78: 17- 93: 16- 93:
19، 22، 24- 95: 23- 106: 21:
22- 107: 20، 23- 112: 21، 23- 122: 21- 125: 20- 126: 22، 24- 127: 21، 23- 141: 23- 147: 20- 148: 22، 24- 164: 23- 165: 22- 170: 20- 172: 19، 22- 177: 21، 22- 178: 24- 181: 21، 22- 185: 24- 186: 21- 187: 18، 23- 188: 23، 24- 190: 21، 22- 191: 21- 192:
23 24- 193: 24- 195: 20- 199:
22- 201: 22- 203: 23- 204: 20، 22، 24: 206: 20- 211: 22- 212: 19- 217: 16، 17- 227: 25- 234: 21- 252: 20- 278: 21- 311:
20، 22، 24- 313: 23- 314: 21، 22- 315: 21- 318: 19، 21- 325:
8- 326: 21- 328: 19- 330: 23- 333: 23- 334: 24- 335: 22- 338:
20، 23- 339: 18، 21، 22- 344:
19، 21- 23، 24- 345: 21، 23- 347: 19، 21- 348: 20، 22- 349:
20، 21، 23- 352: 22- 353: 22- 354: 18، 20، 22- 379: 22
السراج البلقينى:- 12: 9- 185: 13- 190: 6
سعد بن محمد بن عبد الله سعد بن أبى بكر بن مصلح بن أبى بكر بن سعد العبسى الديرى المقدسى الحنفى- سعد الدين:- 10: 6- 73: 19- 271: 9(16/418)
سعيد عاشور (الدكتور محمد سعيد عاشور) :- 346: 21
سلار (الأمير سلار المنصورى- سيف الدين) :- 115: 22
السلطان إبراهيم بن محمد بن على بن قرمان:- 334: 19
السلطان حسن بن محمد بن قلاوون 42: 14، 20، 24
السلطان خوندكار مرادبك ابن السلطان محمد بك كرشجى بن أبى يزيد بن عثمان:- 2: 10، 14
السلطان صلاح الدين الأيوبى:- 374: 11
السلطان علاء الدين السلجوقى:- 335: 5
السلطان محمد بن مراد بك بن محمد بك كرشجى ابن أبى يزيد بن عثمان:- 2: 13- 82: 16- 95: 12- 339: 5
السلطان مراد بك بن محمد بن عثمان (ملك الروم) :- 340: 4
سليمان بن دلغادر:- 172: 16
سليمان بن عمر الهوارى:- 264: 6- 303: 17، 18- 359: 22
سمام الحسنى الظاهرى- الأمير سيف الدين:- 65: 13- 164: 3
سنطاى قرا الظاهرى (رأس نوبة الجمدارية) :- 32: 16- 66: 1- 92: 15- 228: 8، 9، 13- 270: 10- 272: 6- 317: 11
سنقر بن وبير بن نخبار:- 5: 17
سنقر أستادار الصحبة:- 40: 1
سنقر العائق الظاهرى (الأمير آخور الثانى) :- 32: 1، 3- 39: 17- 61: 15- 62:
15- 64: 6- 65: 20- 205: 21
سنقر قرق شبق الأشرفى الخاصكى الزردكاش:- 92: 7- 103: 20- 104: 1- 106: 17- 133: 19- 149: 11، 13، 18- 150:
11: 15- 151: 11- 159: 13، 15، 239: 18- 264: 10
سوارباى الجاركسية:- 292: 8
سودون بن عبد الله الأبوبكرى المؤيدى- الأمير سيف الدين:- 169: 12- 313: 9
سودون بن عبد الله الإينالى المؤيدى- المعروف بقرقاش حاجب الحجاب:- 66: 7- 68: 6- 89: 3- 110: 11- 128: 10- 134: 7، 8، 20- 141: 2- 150: 19- 153: 1- 154: 9، 17- 310: 11
سودون بن عبد الله الجكمى- الأمير سيف الدين:- 172: 18
سودون بن عبد الله من سيدى بك الناصرى- القرمانى:- 92: 11، 12- 206: 14
سودون بن عبد الله المؤيدى الفقيه الأشقر- الأمير سيف الدين:- 348: 5
سودون بن عبد الله النوروزى السلحدار- الأمير سيف الدين:- 99: 3- 116: 19، 21- 117: 3- 192: 9- 195: 1، 3(16/419)
سودون بن عبد الله اليشبكى قندورة التركمانى- سيف الدين:- 267: 22- 336: 16- 338: 9
سودون الأفرم الظاهرى الخازندار:- 61: 16- 140: 1- 264: 10- 267:
16- 288: 20- 381: 5- 382: 16
سودون البردبكى المؤيدى الفقيه:- 267: 16- 275: 11- 278: 7- 291:
6- 364: 1- 381: 15- 383: 5
سودون السيفى أحمد بن إينال:- 364: 10
سودون السيفى دمرداش:- 7: 23
سودون الشمسى المعروف بالبرقى:- 277: 21- 278: 1، 8- 282: 10- 337: 2- 385: 3
سودون الصغير الخازندار:- 364: 18
سودون طاز:- 174: 12
سودون الطيار:- 162: 20
سودون قريب الملك الظاهر برقوق (سيدى سودون) 312: 15
سودون القصروى الدوادار:- 109: 11، 12- 276: 20- 363: 17- 364: 2- 386: 16- 390: 9
سودون المحمدى- المعروف بأتمكجى:- 216: 10
سودون من سلطان الظاهرى:- 28: 15- 31: 22
سودون المنصورى الساقى:- 286: 9، 10
سودون من عبد الرحمن- سيف الدين:- 15: 12- 128: 22- 194: 21
سودون يكرك 27: 4
سونجبغا اليونسى الناصرى:- 32: 12، 14- 42: 6، 12- 44: 20- 45: 4- 68: 1، 5- 163: 17- 164:
19- 165: 2، 4- 358: 14
سيباى الظاهرى:- 296: 16- 299: 6- 301: 2
السيد الباز العرينى- الدكتور:- 7: 25
السيد البدوى (ولى الله) :- 275: 23، 24
سيف الدين الحنفى:- 375: 14
السيوطى (جلال الدين) :- 8: 23
ش شادبك بن عبد الله الصارمى- الأمير سيف الدين:- 99: 18- 132: 15- 228: 16- 319:
8
شادبك الجكمى:- 59: 13- 202: 12
شادبك السيفى الجلبانى:- 128: 1، 3- 275: 8، 9
شادبك الصغير الجلبانى:- 291: 11(16/420)
شاه أحمد بن قرايوسف:- 354: 17
شاه (أخو الأمير سيف الدين ملك أصلان بن سليمان ابن ناصر الدين بك بن دلغاور) :- 345: 13
شاه سوار بضع بن دلغادر:- 293: 7- 294: 5، 6- 302: 9- 303:
8- 361: 1، 3- 362: 3، 6، 7، 14- 364: 4، 20
شاه منصور بن شهرى:- 127: 16- 130: 20
شاهين الزردكاش:- 377: 2
شاهين الطواشى الساقى الظاهرى:- 82: 13- 227: 17
شاهين الفقيه الظاهرى:- 65: 19
شرامراد العثمانى المؤيدى:- 282: 20- 285: 12- 288: 8- 360:
14
شرف الدين بن البقرى:- 231: 6- 265: 8
شرف الدين بن كاتب غريب:- 293: 13- 307: 5
شرف الدين الأنصارى:- 82: 12- 131: 16- 227: 13- 260:
18
شرف الدين المناوى- قاضى القضاة:- 277: 10
الشريف بركات بن حسن بن عجلان:- 92: 18
الشريف محمد ابن الشريف بركات بن عجلان:- 93: 4
الشعشاع الزنديق:- 114: 24
شكرباى الأحمدية الناصرية فرج بن برقوق:- 292: 10
شمس الدين البساطى المالكى:- 14: 4
شمس الدين سامى:- 154: 19
شمس الدين منصور:- 225: 13، 15
الشيال: (جمال الدين الشيال) :- 79: 22- 219: 24- 267: 21
الشيبانى (نائب قلعة حلب) :- 296: 18
الشيخ خروف- أحمد السطوحى الشيخ المعتقد الصالح المجذوب:- الشيخ الخطير، تاج الدين عبد الوهاب بن الشمسى نصر الدين ابن الوجيه توما القبطى.
الشيخ على- يار على بن نصر الله العجمى الخراسانى الطويل.
شيخون العمرى:- 4: 20
ص الصاحب جمال الدين بن كاتب جكم:- 72: 5
الصارمى إبراهيم بن بيغوت الأعرج:- 267: 21- 298: 2- 360: 13
صالح بن عمر بن رسلان بن نصر البلقينى الكنانى- قاضى القضاة- شيخ الإسلام علم الدين:- 6: 14، 15- 35: 17، 23- 46: 6،(16/421)
15- 47: 20- 277: 9- 281: 16- 286: 12- 333: 8
صالح الشيتى:- 53: 22- 78: 24
صلاح الدين بن نصر الله:- 205: 4
صلاح الدين المكينى:- 292: 12- 295: 7
صندل (طواشى الملك العزيز يوسف) :- 327: 18
صندل الظاهرى:- 277: 2
ط طاز- مغلباى الأبوبكرى المؤيدى:- طاهر بن محمد بن على النويرى المالكى- الشيخ الإمام- زين الدين:- 18: 3
طرباى الظاهرى البواب:- 175: 4- 184: 2- 294: 12- 360:
7- 364: 9، 14
طرباى المحتسب:- 387: 13، 15
طرفة بن العبد:- 10: 22
ططر- تمرباى بن حمزة الناصرى.
الطغرائى (الشاعر) :- 293: 4
طقتمر الناصرى:- 50: 10
طوخ بن الله الجكمى- سيف الدين:- 335: 13
طوخ بن عبد الله من تمراز الناصرى- الأمير سيف الدين:- 40: 8- 50: 8- 60: 19- 73: 9- 113: 12- 191: 20- 214: 2، 13
طوخ الأبوبكريّ المؤيدى الزردكاش:- 151: 10- 264: 9- 285: 9- 367:
12- 373: 18- 379: 19- 382: 18
طوخ- أخو إينال العلائى:- 58: 10، 11، 13- 63: 8
طوخ النوروزى:- 26: 18
طوغان الأشرفى- طوغان شيخ الأحمدى.
طوغان إنى تغرى بردى القلاوى:- 109: 22
طوغان السيفى آقبردى المنقار- سيف الدين:- 21: 8
طوغان من سقلسيز التركمانى- الأمير سيف الدين:- 211: 18
طوغان ميق العمرى:- 383: 8
طومان باى الظاهرى:- 268: 11- 269: 15- 277: 22- 278:
1- ظ الظريف- جانبك من أمير الأشرفى برسباى:- ع عائشة بنت عبد الهادى:- 14: 6، 24
العباس- بن عبد المطلب الهاشمى:- 1: 9
عبد الباسط بن خليل الدمشقى- زين الدين:- 15: 6- 197: 20- 205:- 5(16/422)
عبد الرحمن بن أحمد القلقشندى الشافعى- تقي الدين أبو الفضل:- 349: 5- 354: 8
عبد الرحمن بن الديرى- ناظر القدس:- 191: 4
عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقينى- جلال الدين:
6: 13- 12: 9- 185: 19- 333: 18
عبد الرحمن بن عبد الغنى بن شاكر بن ماجد بن عبد الوهاب ابن يعقوب بن الجيعان- الرئيس مجد الدين:
2: 4، 17
عبد الرحمن بن عنبر الأبوتيجى الشافعى الفقيه- زين الدين:- 217: 6
عبد الرحمن بن الكويز- زين الدين:- 44: 50- 126: 17- 189: 11- 260: 12
عبد الرحمن بن نصر الله- تقي الدين:- 35: 20
عبد الرحيم بن على بن الحسن بن محمد اللخمى البيسانى العسقلانى ثم المصرى- القاضى الفاضل محيى الدين:- 85: 17
عبد الرحيم بن محمود بن أحمد العينى- القاضى زين الدين:- 9: 23- 10: 16- 20- 147: 2- 215:
6- 244: 22- 271: 17
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد بن جماعة:- 12: 9- 14: 3، 18- 180: 5
عبد العزيز بن محمد الصغير:- 98: 17
عبد الغفار بن مخلوف السمديسى- القاضى زين الدين:- 354: 3
عبد القادر بن جانم- زين الدين نائب الشام:- 265: 19، 20- 266: 2- 292: 20
عبد قاسم الكاشف:- 255: 14
عبد الكريم بن بركة [بن كاتب المناخ] كريم الدين:- 15: 21- 197: 8، 18
عبد الكريم- شيخ مقام سيدى أحمد البدوى:- 191: 7
عبد اللطيف بن أبى بكر بن سليمان بن إسماعيل بن يوسف ابن عثمان بن عماد- معين الدولة:- 95: 15، 21- 206: 9
عبد اللطيف المنجكى- الطواشى- زين الدين:- 185: 3
عبد الله بن على بن أيوب الدمشقى- الشيخ جمال الدين:- 330: 4
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله ابن أحمد بن عبد الله بن هشام:- جمال الدين أبو محمد القاضى الحنبلى:- 2: 1، 15
عبد الله بن المقسى- تاج الدين:- 82: 5، 7- 127: 11- 272: 12- 295: 9
عبد الله التركمانى البهسنى:- 212: 5
عبد الله القابونى- جمال الدين:- 95: 12
عبد الله- كاشف الشرقية:- 30: 6- 39: 15- 53: 2، 8- 63:
22- 68: 5
عبد الملك بن مروان:- 341: 10(16/423)
عبد الوهاب بن الشمس نصر الله بن الوجيه توما القبطى الأسلمى:- 313: 17
عبد الوهاب بن طاهر:- 182: 18
عثمان بن جقمق- المقام الفخرى:- 19: 5
عجل بن نعير أمير عرب آل فضل:- 339: 16
عجيس بن امرئ القيس بن معبد بن المقداد:- 14: 21
عربشاه من أعيان عساكر جهان شاه:- 108: 18
العز التكرورى- محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد الله ابن سليمان بن عمر الكتبى التكرورى:- عز الدين بن جماعة- عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم ابن سعد الدين بن جماعة:- العز العسقلانى- الحنبلى:- 73: 19
العزيز يوسف (ابن أخت الأمير بيبرس) الأشرفى:- 94: 1- 244: 1- 260: 1- 261: 10
العلاء بن أحمد بن محمد السيرافى الحنفى- علاء الدين:
9: 3
علاء الدين بن الصابونى- القاضى:- 290: 7، 9
علاء الدين السلجوقى:- 109: 19
علان بن عبد الله المؤيدى المعروف بعلان جلق- الأمير سيف الدين:- 148: 10- 211: 8- 55: 20
علان الأشرفى:- 298: 4
علان شلق الظاهرى:- 209: 13
علان شلق المؤيدى:- 127: 19- 128: 1- 135: 14
علم الدين بن جلود:- 274: 13
علم الدين الإسعردى الحصنى:- 122: 7، 21
علم الدين البلقينى:- 73: 19
علم الدين- القاضى كاتب المماليك:- 382: 9- 359: 21
على باى بن طرباى العجمى المؤيدى- سيف الدين:- 77: 18- 169: 6، 13، 18
على بن محمد بن آقبرس الشافعى- القاضى علاء الدين:- 10: 7- 190: 15
على بن أحمد بن على السويفى المالكى- الإمام نور الدين:- 354: 20
على بن أحمد القلقشندى- الإمام العلامة علاء الدين:- 12: 5، 6
على بن إسكندر:- 76: 6- 99: 11، 12- 105: 12- 127: 13- 453: 10، 12- 156: 2
على بن الأهناسى (البرددار) :- 70: 6، 11- 77: 6- 78: 14- 96: 2- 135: 5، 16- 155- 11- 267- 12-(16/424)
274: 12: 10- 277: 3- 334: 13- 334: 13- 341: 14
على بن إينال الأتابكى:- 7: 9
على بن حسن بن عجلان الحسنى (بن رميثة) :- 8: 6- 179: 8
على بن الشيبانى:- 288: 12
على بن مفلح- علاء الدين:- 127: 8، 20
على الخراسانى العجمى:- 101: 6
على الشيشينى الحنبلى- القاضى نور الدين:- 344: 6
على الطنبذى- نور الدين:- 318: 7
على الطويل- يار على بن نصر الله الخرسانى العجمى الطويل.
على مبارك:- 1: 24- 12: 23- 13: 21- 352: 24
على المحتسب:- 195: 14
على المغربى الحنفى- الإمام علاء الدين:- 319: 22
العماد الأصفهانى:- 219: 21
عمر بن إبراهيم بن أبى بكر البانياسى- الشيخ المعتقد المجذوب:- 328: 9، 19
عمر بن على بن شعبان بن محمد يوسف التتائى:- 126: 14، 23
عمر بن قديد القلمطاوى- الإمام العلامة زين الدين:- 20: 4
عمر بن موسى الحمصى الشافعى- قاضى القضاة- سراج الدين:- 185: 11
عمر البلقينى- سراج الدين:- 200: 1
عمر العبادى- سراج الدين:- 147: 1، 19
عمرو بن العاص:- 374: 10
عميرة بن جميل بن يوسف شيخ عربان السخاوة:- 224: 14، 16
عنبر الطنبذى الحبشى- الأمير الطواشى:- 318: 5
عيسى بن عمر الهوارى- أمير عربان الوجه القبلى- الأمير شرف الدين:- 24: 21- 203: 6، 14
غ غيث بن ندى بن نصر الدين- شيخ العربان:- 316: 21
ف الفارابى (إسحاق بن إبراهيم) :- 193: 20
فارس البكتمرى:- 242: 7
فارس الحاجب:- 19: 14(16/425)
فارس السيفى دولات باى:- 382: 17
فارس مملوك الطواشى فيروز الركنى:- 135: 4، 5
فاطمة بنت الأمير منجك اليوسفى:- 185: 5
فخر الدولة بن بويه:- 248: 22
فرج بن ماجد النحال القبطى المصرى- الوزير الصاحب- سعد الدين:- 30: 10- 69: 5- 77: 5- 82: 1، 6- 83: 9- 85: 10- 86: 8، 11- 94: 18
96: 1، 2- 137: 17- 144: 9- 155:
12- 312: 9
فريد وجدى:- 285: 24
فهيم محمد شلتوت:- 10: 21- 174: 22
فيروز بن عبد الله الرومى النوروزى الزمام الخازندار الطواشى- زين الدين:- 26: 7- 29: 7- 30: 1- 76: 1- 86:
18- 95: 20- 129: 16- 281: 1- 312: 18- 341: 15
فيليپ حتى:- 8: 23
ق قاسم بن جمعه القساسى الحلبى- زين الدين:- 78: 1- 206: 7
قاسم بن عبد الرحمن بن عمر البلقينى الشافعى- القاضى زين الدين أبو العدل:- 188: 18
قاسم جغيته صيرفى اللحم:- 292: 18، 20- 293: 3- 342: 2
قاسم الكاشف- زين الدين:- 84: 5- 274: 17- 275: 14
قاشق- جرباش الكريمى.
قانصوه بن عبد الله النوروزى- سيف الدين:- 68: 14- 138: 9، 11، 14، 17، 20، 23- 167: 5، 11
قانصوه الجلبانى:- 284: 1
قانصوه المحمدى الساقى الأشرفى:- 29: 12، 13- 92: 4- 106: 1- 276:
2، 4- 288: 2، 4- 361: 7- قانصوه اليحياوى الظاهرى:- 266: 13- 277: 21- 278: 2- 284:
15- 288: 4- 371: 14- 379: 17، 19- 380: 1- 396: 14، 15
قانم أمير شكار:- 364: 17
قانم (إنى قانباى الجركسى) :- 109: 21
قانم بن عبد الله الأشرفى:- 353: 3
قانم الصغير:- 264: 4
قانم طاز الأشرفى:- 69: 1- 106: 1- 128: 19- 256: 20
قانم طاز الخازندار الكبير:- 261: 13، 15- 264: 11
قانم- قريب أبرك:- 109: 21(16/426)
قانم من صفر خجا المؤيدى الجاركسى المعروف بالتاجر- أتابك العساكر بالديار المصرية:- 86: 19- 98: 15- 125: 4، 7، 20- 150: 18- 154: 4، 21- 221: 12- 222: 15- 240: 1- 260: 1- 282:
17- 287: 7- 289: 7، 10، 12- 293:- 9- 295: 3، 13، 22- 351: 5، 17-:
358: 20- 359: 8- 378: 17، 18
قانم نعجة الأشرفى:- 151: 11- 284: 14
قانى باى- ابن أخت الظاهر برقوق:- 215: 21
قانى باى بن عبد الله الأعمش الناصرى:- 60: 12- 62: 18- 65: 9- 74: 10- 92:
4، 5- 181: 18- 192: 14
قانى باى بن عبد الله الجاركسى- الأمير آخور الكبير- سيف الدين:- 26: 6- 34: 12، 13- 35: 1- 39:
43: 14- 48: 6- 50: 1، 2، 9- 51:
5- 52: 16- 53: 12- 54: 1- 61: 2، 14- 63: 6- 68: 12- 69: 4- 166:
10- 170: 8- 229: 2- 243: 18- 2
254: 21- 315: 13، 18- 316: 5، 10- 319: 15- 331: 3- 378: 1
قانى باى بن عبد الله الحمزاوى- الأمير سيف الدين:- 26: 18- 35: 7- 78: 7، 9- 84: 5
14- 85: 1- 107: 10، 13، 16- 108: 3
6، 8، 10، 12، 15، 17، 18- 201:
14- 202: 14، 16، 20- 211: 13- 213: 4، 5- 214: 9، 10- 227: 18
قانى باى الأبوبكرى البهلوان:- 58: 18- 59: 19- 168: 7- 184: 20- 202: 3، 11، 12، 16، 20- 203: 1، 2، 5، 6، 8، 10
قانى باى الأشرفى الخاصكى:- 50: 13
قانى باى الأشرفى (المعروف بأخى قانصوه النوروزى) :
140: 20
قانى باى الجكمى:- 267: 20
قانى باى الحسنى المؤيدى:- 284: 3- 294: 7، 9- 285: 4- 361:
6- 364: 4
قانى باى الساقى الظاهرى:- 279: 3- 280: 23- 284: 15- 388:
20
قانى باى طاز بن عبد الله البكتمرى- الأمير سيف الدين 288: 12- 338: 5
قانى باى المحمودى الظاهرى المشد:- 264: 14- 363: 13، 19، 22
قانى باى المشطوب:- 89: 13
قانى باى المؤيدى (المعروف بقراسقل- الأمير سيف الدين) :- 28: 25- 61: 17- 134: 14- 207: 7
قانى باى ميق:- 383: 6
قانى باى اليوسفى- الحاج خليل:- 119: 1
قانى باى اليوسفى المهمندار:- 97: 12- 194: 10، 14، 15
قانى بك السيفى يشبك من أزدمر:-(16/427)
32: 14، 17- 154: 12- 270: 9- 382: 12
قانى بك المحمودى المؤيدى:- 68: 15، 16- 182: 7- 200: 11- 263: 3- 265: 5- 276: 16- 290:
13- 293: 10- 305: 13- 359: 18- 362: 4، 5، 8- 367: 9- 375: 13، 20- 379: 6- 388: 20
قايتباى الأشرفى:- 27: 1
قايتباى المحمودى الظاهرى المشد:- 114: 19- 258: 1- 268: 10- 269:
8- 279: 21، 23- 280: 5، 6، 9، 10- 284: 7، 9- 293: 10- 306: 14- 363: 15، 16- 369: 23- 369: 23- 373: 16- 374: 1- 375: 21- 379:
16- 380: 19- 385: 15، 18- 386:
3، 10- 389: 2، 4، 6- 390: 5، 8، 14، 21
قايت- البواب:- 364: 13
قجماس الظاهرى:- 303: 19- 388: 20
قديدار- الأمير سيف الدين:- 195: 13، 22
قراجا بن عبد الله العمرى الناصرى- الأمير زين الدين:
30- 5- 264: 19، 20- 343: 5
قراجا الأشرفى الطويل الأعرج:- 57: 5- 131: 6، 11- 151: 12: 12- 155: 1- 240: 13- 250: 10، 11
قراجا الظاهرى جقمق:- 33: 15، 16، 17- 38: 16- 40: 16- 8- 54: 4- 59: 5- 62: 9- 66: 18- 67: 3، 5، 6- 67: 22- 128: 3- 148: 9- 129: 4- 184: 14- 242:
7- 251: 5- 265: 21- 266: 1، 2- 361: 7
قراخجا الحسنى:- 166: 11
قراسقل- قانى باى المؤيدى- الأمير سيف الدين.
قراقاش- سودون بن عبد الله الإينالى المؤيدى قراقوش (الطواشى بهاء الدين) :- 328: 21
قرايلك:- 18: 13
قرايوسف بن قرامحمد:- 194: 11، 13
قرق شبق- سنقر الأشرفى الزردكاش.
قرقماس- أحمد بن محمد بن مكى بن محمد بن عبيد بن عبد الرحيم الأنصارى- القاضى شهاب الدين.
قرقماس الأشرفى الجلب:- 31: 9، 11- 36: 7، 9- 40: 9- 61:
6- 73: 12- 87: 5، 9- 91: 2، 21- 105: 9- 221: 10، 13- 234: 7- 254: 12- 259: 13- 266: 11، 17- 270: 7- 286: 15، 16- 287: 7- 303: 21- 304: 12، 13- 306: 2- 329: 5، 10، 11، 14، 19- 351: 14- 359: 1، 13- 360: 8- 362: 5- 364:
18- 376: 9- 382: 19، 21- 384:
15
قرقماس الشعبانى:-(16/428)
183: 22- 184: 10
قرم خجا بن عبد الله الظاهرى:- 215: 14
قشتم بن عبد الله المحمودى الناصرى- سيف الدين:- 29: 9، 10- 167: 16
قصروه من تمراز:- 183: 17، 23- 255: 10
قطب الدين الخيضرى:- 360: 11
قطلباى الأشرفى:- 301: 7
قطى الدوكارى:- 39: 15
قلقسيز- جانبك الإينالى الأشرفى قلقسيز- جكم النورى المؤيدى قلطباى الأشرفى:- 276: 2
القلقشندى (أبو العباس أحمد بن على) :- 7: 25- 28: 23- 49: 23- 97: 24- 109: 24- 113: 19، 21- 249: 22
قلمطاى الإسحاقى الأشرفى- برسباى:- 19: 1، 14- 68: 6- 81: 23- 106:
1- 270: 9- 303: 22- 360: 8- 376:
9- 382: 19
قلمطاى العثمانى الدوادار:- 9: 8
قليج بن أرسلان:- 168: 21
قنبك الصغير الأشرفى:- 270: 9
قوزى الظاهرى الساقى:- 32: 15، 16- 91: 14، 15
قوصون:
53: 15، 17- 389: 4
القوف- إبراهيم الحلبى- برهان الدين.
قيدان الرومى- مظفر الدين:- 328: 21
قيز طوغان العلائى الأستادار- الأمير سيف الدين:- 209: 11
ك الكاتب- محمد الحنفى الرومى شمس الدين.
كرتباى الأشرفى:- 261: 14
كزل بن عبد الله السودونى المعلم- سيف الدين:- 25: 14- 39: 14- 53: 2، 8- 81:
23- 150: 1، 7- 312: 12
كسباى بن عبد الله الششمانى الناصرى ثم المؤيدى- سيف الدين:- 129: 7- 133: 15- 151: 9- 284:
13- 288: 21- 291: 4- 292: 17- 346: 15
كسباى الظاهرى الخشقدمى الدوادار:- 252: 2- 291: 17- 379: 13- 381:
1- 385: 17- 386: 7- 387: 14، 15، 16
كسباى المؤيدى السمين:- 117: 3، 5- 153: 7، 9- 371: 14- 379: 18
كمال الدين بن البارزى:-(16/429)
15: 18- 16: 8- 17: 20- 186: 8- 205: 2، 7- 319: 16
كمشبغا بن عبد الله السيفى نخشباى- سيف الدين:- 270: 3- 282: 9- 334: 1، 3
كمشبغا الظاهرى- برقوق- المعلم:- 49: 20
كمشبغا الفيسى:- 153: 21
كوهية- جانبك الإسماعيلى المؤيدى.
ل لاجين الظاهرى جقمق:- 26: 1، 4- 39: 16- 42: 8- 61: 15- 62: 13- 163: 9- 223: 1- 285:
8- 381: 5
لسان الدين- حفيد القاضى محب الدين بن الشحنة:- 271: 13
لسترنج:- 97: 19: 109: 20- 114: 21- 168:
21
لؤلؤ الرومى الأشرفى:- 76: 2- 79: 7- 261: 8
الليث بن سعد بن عبد الرحمن المصرى- الإمام أبو الحارث:- 211: 6- 322: 4، 22
م مالك بن أنس- الإمام:- 203: 17
ماير (ل. ا. ماير) :- 53: 22- 65: 23- 78: 23
مبارك- شيخ عرب بنى عقبة:- 200: 17- 301: 9، 11- 303: 10- 360: 16، 18
المتنبى (أبو الطيب أحمد بن الحسين) :- 232: 14
مثقال الظاهرى الحبشى- زين الدين:- 277: 1- 292: 6
مجد الدين بن البقرى- الصاحب:- 225: 14، 21- 277: 4- 282: 18- 283: 8- 341: 4
محب الدين الأشقر- كاتب السر:- 16: 1- 35: 15- 45: 19- 67: 10- 71: 20- 110: 12- 129: 13
محب الدين بن الشحنة قاضى القضاة وكاتب السر:- 71: 19- 77: 2- 129: 12- 130: 14- 205: 8، 9- 218: 12- 226: 3- 258: 12- 271: 8، 11- 13- 276:
12- 281: 4- 292: 10، 15- 295:
4- 326: 12
محب الدين الطبرى (محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم بن أبى بكر) :- 93: 7، 18
محمد (صلى الله عليه وسلم) :- 56: 7
محمد بن أبى بكر القمنى- محب الدين:- 178: 15
محمد بن أبى بكر بن محمد بن حريز بن أبى القاسم بن عبد العزيز بن يوسف- حسام الدين:- 107: 5، 18
محمد بن أبى الفرج الناصرى- ناصر الدين:- 27: 14- 30: 4، 8- 76: 4- 83:
7- 84: 2- 209: 16- 233: 5:(16/430)
محمد بن أبى القاسم الشدالى البجائى المغربى- أبو الفضل:
311: 7
محمد ابن الأتابك جرباش المحمدى:- 93: 12- 271: 6- 274: 5، 7
محمد بن أحمد بن أبى بكر الفوى- الشيخ الربانى المعتقد الصوفى:- 179: 20
محمد بن أحمد بن حسين:- 204: 12
محمد بن أحمد بن عبد الله بن المخلطة- ناصر الدين:- 170: 15
محمد بن أحمد بن عثمان بن عبد الله بن سليمان بن عمر الكتبى التكرورى:- 165: 6، 21
محمد بن أحمد بن عثمان بن تعيم بن مقدم بن محمد بن حسن بن محمد بن عليم- القاضى شمس الدين أبو عبيد الله البساطى:- 12: 11، 17
محمد بن أحمد بن على بن حجر العسقلانى- القاضى بدر الدين:- 339: 4، 7
محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان بن أيوب- ناصر الدين بن أصيل:- 227: 14، 24
محمد بن أحمد بن محمد- القاضى شمس الدين المعروف بابن زباله:- 2: 7، 21
محمد بن أحمد الفطويسى الإسكندرى- تاج الدين:- 336: 12
محمد بن أحمد القرافى- شمس الدين:- 325: 1
محمد بن أحمد المحلى الشافعى المصرى:- 209: 4
محمد بن الأهناسى- البرددار:- 135: 16، 17- 334: 15- 341: 14
محمد بن إينال:- 99: 6- 111: 17- 113: 16- 115:
8- 155: 8- 248: 1- 249: 20- 250:
9، 17- 251: 14، 17، 19، 20- 255: 2
محمد بن بركات بن حسن بن عجلان- الشريف صاحب مكة:- 92: 18- 93: 2- 338: 15، 18
محمد بن الثلاج- ناصر الدين:- 96: 15
محمد بن جقمق- المقام الناصرى:- 170: 11- 245: 18
محمد بن حسن بن على بن عثمان النواجى- شمس الدين:
177: 4
محمد بن زهرة:- 199: 21
محمد بن السابق الحموى الشافعى:- 178: 10
محمد بن سليمان بن داود الجزولى- الإمام الفقيه العالم المغربى:- 203: 18، 22
محمد بن ظهيرة المخزومى- كمال الدين أبو الفضل:- 216: 20
محمد بن عامر- القاضى شمس الدين:- 172: 4
محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقينى- القاضى تاج الدين:- 6: 9، 14، 17(16/431)
محمد بن عبد الرحيم الهيثمى- محب الدين أبو البركات:
204: 4
محمد بن عبد الله بن خليل البلاطنسى- شمس الدين أبو عبد الله:- 199: 17- 200: 9
محمد بن عبد المنعم البغدادى الحنبلى- بدر الدين:- 10: 14
محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السيرامى- كمال الدين:- 187: 7
محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن أبى بكر الطرابلسى- القاضى ظهير الدين:- 181: 7
محمد بن عثمان بن سليمان بن رسول بن أمير يوسف ابن خليل بن نوح الكرادى القرشى- القاضى محب الدين:- 204: 13
محمد بن على بن محمد- المعروف بابن الفألاتى- شمس الدين:- 349: 11، 24
محمد بن على الأنصارى- بهاء الدين:- 13: 23
محمد بن فرج بن برقوق:- 171: 7، 10
محمد بن القطان الشافعى- بهاء الدين:- 385: 11
محمد بن كزل بغا الحنفى- ناصر الدين:- 12: 14
محمد بن كلبك- ناصر الدين:- 162: 18
محمد بن المبارك الناصرى- ناصر الدين:- 288: 20- 294: 8- 362: 13، 15، 17- 364: 6
محمد بن محمد بن أبى الخير محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمى- تقي الدين أبو الفضل:- 352: 19، 22
محمد بن محمد بن أحمد- المعروف بالنحاس- زين الدين أبو الخير:- 210: 3
محمد بن محمد بن إسماعيل بن يوسف بن عثمان بن عماد الحلبى- شمس الدين:- 3: 13، 22
محمد بن محمد بن حسن- أبو الفضل- المعروف والده بالشيخ الحنفى:- 334: 7
محمد بن محمد بن السحماوى- شمس الدين:- 335: 7
محمد بن محمد بن عبد السلام- الإمام العالم الفقيه عز الدين:- 311: 12
محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن اسحاق بن أحمد ابن اسحاق بن إبراهيم- ولى الدين أبو البقاء:- 107: 6، 22
محمد بن محمد بن عبد المنعم البغدادى الحنبلى- بدر الدين 164: 10
محمد بن محمد بن عثمان بن البارزى- القاضى ناصر الدين:- 15: 2- 16: 13
محمد بن محمد بن على بن محمد بن حسان الموصلى المقدسى ثم القاهرى- المعروف بابن حسان- شمس الدين:- 3: 10، 18(16/432)
محمد بن محمد بن محمد بن عثمان بن عثمان بن محمد بن عبد الرحيم بن هبة الله البارزى الحموى الجهنى- كمال الدين أبو المعالى:- 13: 4- 15: 4- 16: 17
محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن على بن أبى أحمد ابن عطية بن ظهيرة المكى المخزومى الشافعى- جلال الدين أبو السعادات:- 93: 7، 15- 186: 1
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسين- محب الدين 186: 4
محمد بن محمد بن محمد- العلاء أبو عبد الله البخارى العجمى الحنفى:- 15: 16، 19، 22
محمد بن محمد الفاقوسى- القاضى محب الدين:- 205: 13
محمد بن محمد المالكى السكندرى- المعروف بابن المخلطة- القاضى بدر الدين:- 344: 8
محمد بن النبراوى الحنفى- القاضى ناصر الدين:- 204: 10
محمد بن يوسف بن كاتب جكم- ناظر الجيوش- كمال الدين:- 295: 8
محمد الأسيوطى الشافعى- القاضى فخر الدين:- 347: 5
محمد الأيكى العجمى الشافعى- الشريف عفيف الدين أبو بكر:- 11: 2
محمد البباوى- المعلم ثم الوزير شمس الدين:- 242: 1- 278: 10، 14، 15- 283:
9، 12، 20- 293: 1- 340: 7، 11، 19- 341: 1، 5، 7، 16، 18
محمد البخارى الحنفى- العلامة علاء الدين:- 12: 10- 14: 4، 5- 200: 4
محمد الحلبى- المعروف بابن ألتغا- ناصر الدين:- 6: 3
محمد الحموى- الإمام الواعظ شمس الدين:- 207: 3
محمد الحنفى الرومى- شمس الدين:- 4: 1، 6، 7
محمد الخيضرى- قطب الدين:- 127: 8، 22
محمد الدمشقى- قوام الدين:- 173: 4
محمد رمزى:- 358: 21
محمد السفارى- المعتقد:- 5: 5، 8
محمد السنباطى- قاضى القضاة ولى الدين:- 187: 3، 18
محمد الصغير القازانى- ناصر الدين:- 173: 8
محمد القساسى- ناصر الدين:- 130: 17
محمد الكاتب- أبو الفتح:- 212: 13
محمد المازونى- الأستاذ المادح المغنى ناصر الدين:- 192: 16، 24
محمد مصطفى زيادة- الدكتور:- 9: 24- 39: 20
محمد المغربى- الشيخ المعتقد المجذوب:- 121: 16- 177: 19
محمود بن الديرى:- 231: 7(16/433)
محمود بن عمر القرمى- القاضى أفضل الدين:- 314: 13، 21
محمود أبو رية:- 275: 24
مخلع- محمد القساسى.
مدين الصوفى المالكى- العارف بالله:- 191: 12
المرتد- جانبك بن عبد الله الناصرى.
مرجان الحبشى الطواشى:- 100: 20، 21- 101: 3
مرجان الحصنى الحبشى الطواشى- زين الدين:- 117: 11، 12- 126: 5- 225: 18- 312: 1
مرجان العادلى المحمودى الطواشى:- 79: 8، 23- 88: 7
معز بن هجان بن وبير بن نخبار- الشريف:- 5: 18- 172: 7
مغلباى بن عبد الله الشهابى:- 39: 14- 174: 4
مغلباى البجاسى:- 92: 11، 20- 264: 8، 18
مغلباى الساقى- ابن أخت الأمير قايتباى:- 364: 16
مغلباى طاز الأبوبكرى المؤيدى:- 134: 16- 155: 3- 200: 11، 15- 223: 8، 18- 227: 15- 265: 10- 267: 15- 269: 11- 284: 5، 6- 296: 11- 321: 17- 367: 10- 375:
21
مغلباى الظاهرى:- 276: 5- 364: 8، 9- 381: 11، 12، 14- 386: 18- 389: 21
مقبل بن هجار بن وبير:- 172: 8- 242: 8
المقريزى (أحمد بن على- تقي الدين) :- 9: 10- 12: 26- 13: 20- 19: 23: 23- 22
- 39: 20- 42: 21- 96: 22- 98: 22
- 195: 22- 276: 21- 287: 14- 302:
22- 322: 23- 328: 23، 25- 334: 22- 357: 24
المقوقس:- 176:- الملك الأشرف أحمد بن الملك العادل سليمان:- 18: 12
الملك الأشرف إينال العلائى الظاهرى:- 55: 6، 17- 57: 1، 3، 14- 58: 10، 11، 13- 61: 19- 62: 4- 65: 2، 4- 67: 7- 68: 18- 69: 17- 72:
16- 78: 9، 16- 81: 6، 8- 82: 11- 87: 3- 89: 10- 91: 9- 107: 14- 108: 3- 114: 4- 118: 3- 150: 8- 152: 13- 155: 17- 156: 4- 157:
1، 2، 12، 18، 19- 161: 8- 162:
163: 20- 166: 20- 170: 13- 174:
1، 8- 176: 13، 22- 177: 20- 180:
15- 181: 1- 182: 2- 183: 1، 7- 186: 20- 188: 9، 16- 189: 8- 190: 1، 11- 192: 14- 194: 1، 2، 4، 12، 14، 15- 196: 19- 197: 1- 199: 1، 11- 202: 4، 17- 203:
1، 2، 5، 7- 205: 21- 206: 18- 207: 18- 208: 3- 209: 1- 213:
11، 18- 214: 5، 15- 216: 3، 12- 218: 11، 14، 18- 223: 2-(16/434)
224: 19- 228: 9، 10- 230: 6- 231: 4- 235: 241: 17: 4- 242: 11:
14، 22- 243: 17- 248: 13- 249:
13- 251: 7، 17- 252: 14- 258: 20- 282: 14- 291: 9- 310: 6- 311: 15- 316: 9- 319: 22- 324- 10، 18- 336: 2- 343: 18- 345: 4- 347: 1- 351: 12- 352:
7، 13- 353: 6- 358: 11- 358:
15، 18- 365: 11- 376: 1- 377:
19، 20، 22- 378: 7
الملك الأشرف برسباى الدقماقى:- 9: 14- 10: 1، 3، 5- 12: 22- 15:
9- 18: 13- 21: 17، 18- 31:
10- 58: 17- 59: 1، 3، 4، 13، 16- 62: 21- 66: 13- 68: 20- 162: 21- 163: 18- 165: 14، 15، 17- 167: 9- 168: 5- 174: 18- 175: 4- 176: 21- 178: 18- 179:
7- 180: 7- 183: 16، 19- 186:
22- 187: 14- 190: 9- 191: 18- 192: 12- 195: 2- 196: 3- 199:
8- 200: 11- 202: 1- 205: 2- 207: 16، 17- 287: 10- 326: 20- 327: 1، 2- 329: 7، 8، 9- 330:
16- 345: 2، 21- 351: 9- 353:
5- 358: 1- 381: 12- 395: 9
الملك الأشرف خليل بن قلاوون:- 357: 21
الملك الأشرف شعبان بن قلاوون:- 75: 3
الملك الأشرف قايتباى المحمودى:- 252: 10- 391: 1، 2، 3، 11، 12، 17، 20، 22- 392: 4، 7، 8، 10، 16- 393: 2- 394: 2، 6، 7، 13- 395: 7، 17- 396: 10، 14، 16، 17
ملك أصلان بن سليمان بن ناصر الدين بك بن دلغادر:- 172: 17- 292: 3- 345: 9
الملك الأفضل بن شاهنشاه:- 384: 13، 23
الملك خلف الكردى- صاحب حصن كيفا:- 273: 6، 13
الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن محمد بن قلاوون:- 23: 18
الملك الظاهر برقوق:- 7: 10- 9: 4، 5، 8- 18: 17- 20:
13: 14- 24: 22- 25: 4، 10- 34:
24- 55: 11- 58: 11، 12- 74:
6- 75: 12، 16- 188: 6- 196: 2- 213: 15- 215: 1، 15، 21- 253:
6- 256: 8، 9- 261: 18- 312:
15، 16- 370: 12
الملك الظاهر بيبرس البندقدارى:- 341: 10
الملك الظاهر تمربغا الظاهرى:- 252: 7- 370: 6- 371: 15- 373:
2، 6، 19- 374: 2، 6، 14- 376:
6، 19- 377: 22- 378: 1، 3، 4- 379: 3- 379: 19- 380: 4، 6، 8، 12- 383: 1، 11- 384: 17- 385:
18- 386: 8، 20، 21- 387: 2، 4، 8- 388: 17- 379: 6، 7- 390: 1، 2، 3، 7، 10، 14، 16، 19- 391:
8، 12، 14، 17، 21- 392: 2، 3،(16/435)
7، 8، 15، 17، 19- 393: 5- 394:
6، 10- 395: 17
الملك الظاهر جقمق العلائى الظاهرى:- 1: 1، 11- 4: 3، 10- 5: 6- 7: 9، 10، 14- 8: 3، 13- 12: 1- 13:
7- 17: 1، 17- 19: 1- 20: 26- 21: 2، 9- 22: 1- 23: 6- 25: 1، 3، 17- 26: 8- 27: 11- 29: 14، 16- 36: 5- 46: 11- 59: 18- 60:
2، 4، 6- 64: 15- 68: 18- 79: 4- 89: 16، 17- 92: 25- 123: 21- 162: 8، 22- 164: 22- 166: 1، 17- 167: 10- 168: 7، 12، 14- 169:
9، 11- 170: 9، 10- 171: 13، 16- 172: 1- 174: 7- 175: 6- 176:
108- 178: 18- 179: 8، 11- 180:
13- 181: 12- 182: 2، 9- 184:
7- 185: 7- 186: 18- 187: 15- 188: 8- 190: 18- 191: 2- 192:
12- 193: 18- 195: 4، 7- 196: 9، 12، 14- 200: 14، 16، 19- 202:
10، 14، 21، 22- 205: 5، 18، 19- 206: 16- 207: 10- 209: 15- 210:
8، 14- 212: 8، 11- 213: 10، 17، 20- 215: 11- 216: 8- 223: 4- 242: 12، 23- 243: 15- 248: 11- 255: 11، 12، 13- 255: 15، 21- 316: 2، 4، 5، 8- 324: 7، 17، 19- 327: 5، 8، 9، 14، 20- 328:
1، 2، 4- 330: 17، 20- 332: 11، 15- 334: 2- 339: 12، 14- 343:
7، 16- 345: 2- 346: 18- 351:
9- 352: 6- 354: 24- 358: 4، 7، 9- 376: 4- 377: 2، 3، 13- 381:
8- 395: 9
الملك الظاهر خشقدم:- 31: 20- 226: 15- 229: 9- 230:
12- 237: 14، 15، 19- 241: 1، 9، 11، 17- 249: 1، 19- 251: 12- 252: 7، 16، 17- 253: 1، 3، 9، 11- 254: 14، 16- 255: 3، 9، 11- 256: 7، 10- 257: 4، 8، 10- 258:
3، 17، 18، 22- 260: 21- 262: 5- 277: 18- 279: 16- 280: 4- 290:
2- 294: 2- 298: 9- 300: 4- 301:
15، 17- 306: 17- 307: 11، 13- 310: 2، 10- 315: 2، 16- 316:
10، 16- 318: 2، 11- 319: 1، 20- 322: 9، 15، 20- 326: 2- 328:
12- 331: 3، 4- 335: 11- 338:
2- 340: 17، 20- 343: 2- 345:
4، 12- 346: 6، 8، 13، 14- 347:
1- 351: 2، 15، 17، 18- 352: 14، 15- 356: 8، 10، 15، 17، 21- 358: 19- 359: 2، 3، 10- 361: 4- 363: 10- 378: 11، 16، 18، 20- 381: 13، 18- 395: 12
الملك الظاهر ططر:- 4: 6، 7- 58: 16- 167: 8- 182:
9- 192: 20- 201: 20، 21- 206:
16- 207: 15
الملك الظاهر يلباى المؤيدى:- 328: 1- 356: 2، 8، 16- 357: 14-(16/436)
359: 16- 360: 21- 361: 11- 362:
1، 23- 363: 2، 6، 11- 365: 7- 366: 5- 367: 2، 18- 368: 1، 3، 6، 11، 14، 20- 369: 14- 370: 3، 6، 8، 14، 21- 374: 6- 378: 21- 379: 21- 380: 2- 390: 3، 7- 395: 15
الملك العادل كتبغا المنصورى 370: 11- 388: 13
الملك العزيز يوسف بن برسباى:- 36: 8- 70: 6- 106: 13- 221: 14، 15- 239: 12- 243: 15، 16، 21- 248: 11- 259: 14- 276: 10- 291:
8- 316: 2- 326: 16، 20- 327: 1، 3، 22- 328: 3، 6- 329: 13، 21- 351: 8- 358: 2، 5- 378: 15
الملك الكامل خليل ابن الملك الأشرف أحمد ابن الملك العادل سليمان:- 18: 6، 11
الملك المسعود بن رسول- ملك اليمن:- 182: 17
الملك المظفر أحمد بن شيخ المحمودى:- 58: 16- 1823: 9- 196: 4- 201:
20- 255: 9- 351: 7
الملك المظفر بيبرس الجاشنكير:- 256: 9- 281: 20- 369: 17
الملك المعز أيبك التركمانى:- 373: 5
الملك المنصور حاجى بن قلاوون:- 55: 11
الملك المنصور عثمان بن جقمق:- 22: 2- 23: 1، 3- 24: 1، 6، 9، 11، 15- 25: 2، 6، 16- 26: 1، 5، 16- 27: 9- 28: 11، 13- 29:
12- 30: 13- 35: 9، 11، 15- 36:
17- 37: 20- 38: 2، 4- 39: 1، 6، 8، 13، 17- 40: 13، 19- 41: 1، 2، 15، 20- 42: 7، 9، 11- 43:
1، 3، 13- 44: 3، 7، 12، 14، 15، 19، 23- 45: 2، 8، 10، 11، 12، 17- 46:
5، 7، 8، 10، 20- 48: 2، 4، 8، 9- 49: 1، 3، 15- 50: 11- 51: 3، 7- 52: 10، 16، 18- 53: 11- 55:
3، 4، 8، 15، 18، 20- 56: 6- 57:
4، 7- 60: 6، 7- 64: 14- 65: 3- 72: 15، 16، 17- 73: 2، 3- 81:
7- 89: 11، 18- 157: 3، 16، 17- 162: 4- 166: 17- 171: 16، 17- 174: 7- 176: 11- 181: 15- 184:
14- 194: 1، 2- 196: 17- 202: 22- 208: 3- 216: 3، 4، 11- 239: 2، 13- 242: 12، 22- 243: 17، 21- 244: 1- 248: 12- 250: 3- 259:
14- 316: 9- 328: 5- 330: 21- 331: 1، 2- 358: 8- 376: 4، 7- 377: 14، 15، 19، 20، 23- 395: 11
الملك المنصور عمر بن على بن رسول:- 182: 17
الملك المنصور قلاوون:- 12: 25
الملك المنصور لاجين المنصورى:- 373: 6
الملك المؤيد أحمد بن إينال:- 156: 21- 218: 1، 9، 15، 17- 220:(16/437)
5، 11- 221: 20- 222: 5- 224:
17- 225: 3، 8، 9- 226: 2، 9، 15- 227: 10، 16- 228: 1- 229: 5، 12- 230: 6، 12، 13، 18- 231: 6، 13، 21- 232: 3- 233: 2، 5، 13، 15- 234: 14، 20- 235: 1، 6، 10، 13، 18- 237: 9- 238: 1، 21- 239: 2، 5- 240: 10، 12، 16، 18- 241: 2، 6، 13، 14- 242: 19- 243: 1، 5، 6، 8، 13- 20- 244: 1، 2، 7، 10، 11، 11- 245: 7، 9، 21- 246: 8، 9، 11، 19، 20- 247: 3، 7، 12، 22- 248:
14، 15، 20- 249: 4، 18، 20- 250:
5، 16، 17- 251: 5، 8، 10، 11، 20، 21- 252: 4، 8، 15، 19- 253: 12، 14، 17، 18- 255: 1، 7، 8- 256: 2، 5- 257: 3- 259: 17- 310: 6، 8- 317: 14- 336: 7- 348: 7- 351:
14- 352: 13- 376: 1
الملك المؤيد إسماعيل- صاحب حماة:- 17: 13
الملك المؤيد شيخ المحمودى:- 19: 13- 31: 18- 36: 11- 51: 16، 18- 165: 12، 13- 167: 8- 168: 4- 169: 7، 8- 171: 7، 8- 174: 15- 176: 9، 19- 179: 17- 182: 1، 8- 183: 7، 15- 186: 17- 188: 7، 15- 189: 7- 195: 1- 200: 10- 201:
18، 19- 205: 17- 207: 9- 209:
14- 211: 10- 216: 7- 255: 7- 313: 11- 316: 1، 17- 319: 21- 330: 15- 332: 10- 343: 16- 348:
7- 351: 7- 357: 18
الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون:- 302: 20
الملك الناصر فرج بن برقوق:- 13: 19- 14: 1- 51: 17- 54: 18- 58:
14- 74: 18- 75: 1، 12- 163: 16- 174: 6- 176: 7- 182: 1- 183:
14- 186: 16- 188: 21- 192: 2- 206: 15- 213: 16- 217: 11- 261:
22- 316: 15- 339: 10- 343:
6، 17- 346: 11
الملك الناصر محمد بن الأشرف قايتباى:- 396: 12، 16
الملك الناصر محمد بن قلاوون:- 195: 22- 328: 23- 357: 23
ممجق اليشبكى الخاصكى:- 50: 12
منصور بن الصفى- شمس الدين:- 118: 1- 135: 11، 17- 136: 3- 137:
11، 19- 146: 21- 151: 19، 20- 152: 8- 225: 13، 15، 22- 275: 13- 276: 8- 288: 9- 291: 19- 292:
1- 294: 1- 349: 6
منطاش (تمربغا بن عبد الله الأفضلى) :- 183: 13
موسى بن كاتب غريب- شرف الدين:- 299: 3
موسى بن محمد بن موسى (الأمير صاحب حلى ابن يعقوب ببلاد اليمن:- 338: 10، 19(16/438)
موسى بن يوسف بن الصفى الكركى:- 193: 6
موسى الأنصارى- شرف الدين:- 129: 15، 21- 132: 19- 201: 8- 213: 4- 215: 12- 227: 13- 274:
11- 353: 18
موسى (جد موسى بن محمد) وهو موسى السهمى:- 338: 12، 19
ن ناصر الدين بن أبى الفرج:- 99: 12- 156: 7
نخشباى:- 334: 1، 2
نانق المحمدى الظاهرى:- 131: 19- 278: 8- 284: 8، 10، 23- 295: 15، 19- 296: 4، 15- 299:
5- 301: 4
نصر الله بن النجار- شمس الدين:- 85: 10
نور الدين بن الإنبابى:- 271: 12- 272: 4
نور الدين الطنبذى:- 76: 3
نوروز الإسحاقى:- 261: 14
نوروز الأعمش الأشرفى:- 109: 9
نوروز الحافظى:- 21: 11- 75: 1- 167: 7- 192: 11- 199: 6- 312: 20
نوكار بن عبد الله الناصرى- سيف الدين:- 42: 6، 12- 44: 20- 45: 4- 65: 12، 14- 74: 11- 186: 14
نوكار الزردكاش:- 88: 9- 100: 5- 106: 7، 16
هـ الهجين- بردبك المحمدى الظاهرى.
هلال بن عبد الله الرومى الطواشى الظاهرى الزمام- الأمير زين الدين:- 214: 20
هلمان بن وبير بن نخبار (السيد الشريف أمير ألينبع) :- 5: 14، 17
والولوى السنباطى المالكى:- 73: 19
ولى الدين الأسيوطى (القاضى) :- 297: 18
ى) يار على بن نصر الله العجمى الخراسانى الطويل 9: 12- 30: 3- 112: 15، 22- 194:
18، 23- 195: 2
ياقوت (الحموى- صاحب المعجم) :- 12: 18- 97: 22- 172: 23- 266:
22- 286: 23- 340: 22
ياقوت الأرغون شاوى- الافتخارى:- 21: 1
يحيى بن أحمد بن عمر بن يوسف بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن أبى بكر الشرف التنوخى الحموى الظاهرى الشافعى:- 16: 5، 19
يحيى بن جانم:- 118: 21- 228: 20- 229: 3، 9،(16/439)
15، 16، 19، 20، 21- 230: 2، 5، 9، 13- 236: 18- 237: 10- 257: 2
يحيى بن حجى- نجم الدين:- 261: 3- 265: 13
يحيى بن صالح بن على بن محمد بن عقيل العجيسى المغربى- شرف الدين:- 14، 6، 20- 193: 9
يحيى بن صنيعة- شرف الدين:- 267: 11- 274: 12
يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مخلوف ابن عبد السلام- أبو زكريا- المناوى- قاضى القضاة- شرف الدين:- 35: 18، 25- 286: 11- 292: 13- 353: 18
يحيى بن يشبك الفقيه الشرفى الدوادار:- 288: 5- 296: 7
يحيى زين الدين الأستادار:- 27: 9، 14، 16- 28: 2، 11- 29: 1، 10- 29: 20، 22- 30: 1، 7- 32: 18- 33:
5- 65: 10- 66: 3- 70: 7، 9، 11- 71: 16- 72: 4، 6، 7- 78: 11- 83:
6، 8، 11، 12، 14- 95: 19- 97: 6- 112: 2- 130: 2- 138: 5- 139: 1- 140: 15- 151: 18، 20- 152: 1، 7- 274: 18- 276: 7- 283: 8- 288: 10- 291: 20- 293: 14- 295:
11- 299: 4- 341: 4
يرشباى بن عبد الله الإينالى المؤيدى- الأمير سيف الدين:- 31: 1، 3، 15، 22- 32: 2- 66: 5- 68: 4- 71: 11، 14- 82: 14- 111:
12- 129: 9- 149: 1- 216: 5، 12، 13
يرشباى الأمير آخور الثانى:- 358: 10
يشبك آس قلق المؤيدى (أوش قلق) :- 275: 5، 6، 7- 285: 9، 11، 21- 291: 7، 8
يشبك بن أزدمر:- 382: 12
يشبك بن عبد الله الأشرفى الأشقر- السيفى:- 64: 6- 74: 13- 146: 15- 111: 20- 184: 19- 215: 17- 276: 2- 303: 23
يشبك بن عبد الله الساقى:- 31: 16- 65: 21- 112: 5- 140:
21- 213: 8
يشبك بن عبد الله الساقى الظاهرى:- 216: 1- 289: 3
يشبك بن عبد الله السيفى سودون الحمزاوى- الأمير سيف الدين:- 7: 1، 2- 8: 1- 60: 5- 168: 14
168: 14- 184: 8
يشبك بن عبد الله من جانبك المؤيدى الصوفى- الأمير سيف الدين:- 127: 18- 199: 10- 200: 8- 201:
1، 11- 211: 15- 217: 3، 4- 223: 1
يشبك بن عبد الله الناصرى- الأمير:- 25: 12، 14- 63: 3- 74: 22- 75:
10- 176: 6، 14- 177: 2
يشبك بن عبد الله النوروزى الأمير:- 26: 20- 91: 19- 92: 1- 199: 4
يشبك الإسحاقى:- 303: 23
يشبك البجاسى الأشرفى إينال:- 78: 3، 4- 200: 6، 14- 222: 16، 18- 223: 1- 258: 9- 269: 17- 270: 2- 275: 16- 289: 1- 296:(16/440)
8- 361: 20- 384: 19- 385: 1
يشبك الجكمى:- 163: 3- 336: 19
يشبك الدوادار:- 280: 19- 284: 5- 368: 1، 12- 369: 4، 6، 10، 12، 15، 16- 370: 2
يشبك دوادار قانى باى البهلوان:- 92: 13
يشبك الساقى الأعرج:- 183: 21- 184: 6
يشبك السيفى قانى باى:- 19: 18، 22
يشبك الشعبانى الأتابكى:- 20: 14- 54: 18- 315: 18
يشبك طاز- يشبك بن عبد الله المؤيدى.
يشبك قرا:- 60: 11
يشبك القرمى الظاهرى- السيفى:- 36: 1- 41: 17، 18، 20- 163: 10- 276: 3
يشبك من سلمان شاه الفقيه المؤيدى:- 92: 2- 109: 7- 113: 5- 116: 21- 151: 7- 270: 7- 278: 2، 4، 5- 303: 21- 304: 14- 367: 9، 14، 18، 20، 21- 368: 16، 21، 22- 375: 16، 19- 379: 11
يشبك من مهدى الظاهرى الكاشف:- 252: 11- 303: 14، 15، 16- 359:
22- 391: 11، 14، 15، 18- 392:
12، 16
يشبك المؤيدى الحاجب الثانى:- 84: 13
يعقوب الفرنجى قاصد جاكم:- 286: 5، 9
يلباى الاينالى المؤيدى:- 31: 2، 4- 32: 13- 66: 6- 68: 4- 89: 4- 131: 8: 154: 8، 10- 155:
1- 206: 1- 216: 11، 13- 260: 1- 263: 2، 3- 265: 3- 270: 16- 293: 9- 295: 12، 14، 17- 305:
12- 306: 1، 5، 7، 13، 19- 307:
10- 321: 18- 357: 2- 358: 6، 9، 15، 17- 359: 3، 7، 11، 16- 368:
23- 372: 1- 377: 16
يلباى تلى- يلباى الاينالى المؤيدى.
يلباى طاز المجنون الظاهرى:- 262: 22
يلبغا بن عبد الله الجاركسى:- 68: 7- 170: 4، 10
يوسف بن الباعونى- القاضى جمال الدين:- 148: 13، 23- 346: 4
يوسف بن موسى الملطى الحنفى- جمال الدين:- 9: 2
يوسف بن تغرى بردى:- 19: 14
يوسف بن الصفى الكركى المالكى القبطى- القاضى جمال الدين:- 21: 12
يوسف بن عبد الكريم بن بركة- المعروف بابن كاتب جكم- الصاحب جمال الدين أبو المحاسن:- 77- 3- 94: 4- 95: 9- 118: 18- 119: 16- 126: 16، 18- 163: 4- 197: 7- 210: 17
يوسف بن فطيس:- 305: 16(16/441)
يوسف بن يغمور- جمال الدين:- 19: 12
يوسف البيرى- جمال الدين:- 197: 19، 21
يوسف المقر الجمالى:- 45: 15- 48: 8، 20
يونس بن عبد الله العلائى الناصرى- الأمير سيف الدين:
39: 13- 60: 10، 11- 62: 18- 64:
7، 9- 71: 2- 84: 16- 85: 4، 6- 87: 12، 15، 16، 19- 88: 5، 8، 9، 10، 17- 89: 2- 105: 10- 111: 8- 114: 3- 138: 9، 10، 11، 12، 15، 12، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21- 141: 2، 4- 182: 3- 213: 13- 214: 10، 15، 17- 251: 14- 256:
17 352: 11
يونس بن عمر بن جربغا العمرى:- 281: 1- 282: 19- 341: 14
يونس بن عمر الهوارى:- 303: 15، 17
يونس الأقبائى- الأمير شرف الدين:- 4: 9- 25: 8، 10- 26: 2- 61: 4- 67: 12- 73: 11- 150: 17- 176:
12- 313: 4
يونس الركنى الأرغونى الأعور:- 59: 17
يونس المؤيدى الدوادار الكبير- صهر السلطان الأشرف إينال:- 100: 12- 18- 101: 1- 111: 18- 153: 3- 154: 1، 6- 218: 16- 221: 18- 222: 17- 250: 18- 252: 1(16/442)
الأعلام التي ترجم لها المؤلف في الوفيات
صفحة سطر اآقبردى بن عبد الله الساقى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 180: 11
ابراهيم بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج بن عبد الله بن عبد الرحمن الباعوثى الشيخ الإمام الخطيب برهان الدين: 345: 14
ابراهيم بن حسن بن عجلان الحسنى- السيد الشريف: 8: 5
ابراهيم بن عبد الغنى بن شاكر بن رشيد الدمياطى- المعروف بابن الجيعان- القاضى سعد الدين: 211: 20
ابراهيم بن عبد الغنى بن الهيصم- الصاحب آمين الدين: 175: 21
إبراهيم بن الغنام- الشيخ المعتقد: 344: 14
إبراهيم الزيات- الشيخ المعتقد المجذوب: 195: 13
أحمد بن إسماعيل بن ابراهيم بن موسى بن سعيد بن على المنوفى المعروف بابن أبى السعود- أبو العباس الشاعر: 348: 10
أحمد بن أمير على بن إينال اليوسفى- الأمير شهاب الدين: 7: 6
أحمد بن تقي الدين بن محمد بن عمر البلقينى- قاضى القضاة ولى الدين: 313: 21
أحمد بن على القتائى الأنصارى- الشيخ بهاء الدين: 201: 6
أحمد بن محمد المعروف بابن قليب الأمير شهاب الدين: 354: 13
أحمد بن محمد بن وفاء الشاذلى- الشيخ الإمام الواعظ شهاب الدين: 164: 6
أحمد ابن الملك الأشرف برسباى الدقماقى- المقام الشهابى: 329: 4
أحمد بن يوسف الشيرجى- القاضى شهاب الدين: 190: 4
أحمد الإخميمى- الإمام شهاب الدين: 206: 5
أحمد الترابى المصرى- الشيخ المعتقد: 11: 6: أحمد الدماصى (أحمد بن على بن محمد بن مكى بن محمد بن عبيد بن عبد الرحيم الأنصارى الدماصى) القاضى شهاب الدين: 192: 7
أحمد الطوخى- الشيخ المعتقد المجذوب- المعروف بالشيخ خروف: 314: 9(16/443)
أحمد المحلى (أحمد بن محمد بن على بن هارون بن على) القاضى شهاب الدين: 181: 4
أرنبغا اليونسى الناصرى- الأمير سيف الدين: 163: 13
أزبك بن عبد الله الأشرفى- الأمير سيف الدين: 190: 8
أزبك بن عبد الله الششمانى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 189: 5
إسحاق بن إبراهيم بن قرمان الأمير ملك الروم: 343: 11
أسنباى بن عبد الله الجمالى الظاهرى- الأمير: 181: 11
أسنبغا بن عبد الله الناصرى الطيارى- الأمير: 162: 11
أسندمر بن عبد الله الجقمقى- الأمير: 212: 16
ألطنبغا بن عبد الله الظاهرى المعلم اللفاف- الأمير سيف الدين: 18: 15
أميان بن مانع الحسينى المدنى- الشريف أمير المدينة النبوية (أميان بن مانع بن على بن عطية بن منصور ابن جحاز بن شيحة) : 5: 19
أميرزة بن أحمد بن قرايوسف: 354: 15
إينال بن عبد الله الأشرفى الطويل- الأمير سيف الدين: 186: 12
ب بايزيد بن عبد الله التمربغاوى- الأمير سيف الدين: 207: 12
بدير بن شكر- الشهاب وزير الشريف محمد بن بركات صاحب مكة: 338: 15
بردبك بن عبد الله الأشرفى- الأمير سيف الدين: 335: 20
برسباى بن عبد الله البجاسى- الأمير سيف الدين: 352: 1
برسباى بن عبد الله الساقى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 19: 8
بركات بن حسن بن عجلان- السيد الشريف أبو زهير: 178: 20
بيبرس بن أحمد بن بقر- الأمير سيف الدين: 315: 5
بير بضع بن جهان شاه بن قرايوسف بن قرا محمد التركمانى صاحب بغداد والعراق: 350: 4
بيغوت بن عبد الله من صفر خجا المؤيدى الأعرج- الأمير سيف الدين: 168: 2
ت تاج الدين بن عبد الوهاب بن نصر الله بن توما القبطى- الوزير. الشهير بالشيخ الخطير: 313: 17
تغرى برمش السيفى قراخجا الحسنى- الأمير سيف الدين: 349: 19
تغرى بردى القلاوى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 164: 18
تمراز بن عبد الله الإينالى الأشرفى- الأمير سيف الدين: 353: 8(16/444)
تمراز بن عبد الله من بكتمر المؤيدى- الأمير سيف الدين: 8: 9
تمرباى بن عبد الله بن حمزة الناصرى المعروف بتمرباى ططر- الأمير سيف الدين: 316: 13
تنبك بن عبد الله الأشرفى المعروف بالصغير- الأمير سيف الدين: 317: 9
تنبك بن عبد الله البرديكى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 195: 17
تنم بن عبد الله من عبد الرزاق المؤيدى- نائب الشام- الأمير سيف الدين: 330: 12
تنم رصاص من تخشايش الظاهرى- الأمير سيف الدين: 324: 14
ج جانبك بن عبد الله الأبلق- الأمير سيف الدين: 333: 1
جانبك بن عبد الله التاجى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 332: 7
جانبك بن عبد الله الجكمى- الأمير سيف الدين: 316: 18
جانبك بن عبد الله الزينى عبد الباسط- الأمير: 172: 9
جانبك بن عبد الله الشمس المؤيدى- الأمير سيف الدين: 179: 16
جانبك بن عبد الله الظاهرى المعروف بنائب جده- الأمير سيف الدين: 320: 3
جانبك بن عبد الله القرمانى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 188: 3
جانبك بن عبد الله القوامى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 319: 18
جانبك بن عبد الله المحمودى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 182: 6
جانبك بن عبد الله من أمير الأشرفى المعروف بالظريف- الأمير سيف الدين: 344: 19
جانبك بن عبد الله الناصرى المعروف بالمرتد- الأمير سيف الدين: 355: 1
جانبك بن عبد الله الناصرى- الأمير سيف الدين: 339: 8
جانبك بن عبد الله النوروزى- الأمير سيف الدين: 310: 17
جانبك بن عبد الله اليشبكى- الأمير: 163: 1
جانم بن عبد الله الأشرفى البهلوان- الأمير: 191: 17
جانم بن عبد الله الأشرقى- نائب الشام- الأمير سيف الدين: 318: 9
جانم بن عبد الله المؤيدى- الأمير سيف الدين: 183: 3
جانم بن عبد الله المؤيدى المعروف بحرامى شكل- الأمير سيف الدين: 343: 14
جرباش بن عبد الله الكريمى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 183: 9
جكم بن عبد الله النورى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 188: 13
جلبان بن عبد الله الأمير آخور نائب الشام- الأمير سيف الدين: 174: 10
جميل بن أحمد بن عميرة بن يوسف المعروف بابن يوسف- جمال الدين: 311: 17(16/445)
جوهر بن عبد الله الأرغون شاوى الرئيس صفى الدين: 347: 18
ح حاج إينال اليشبكى- الأمير سيف الدين: 317: 3
حسن بن محمد بن أحمد بن الصواف الحموى قاضى القضاة بدر الدين: 326: 5
حسن الرهونى المالكى- القاضى بدر الدين: 344: 3
حسن الطاهر اليمنى- الخواجا التاجر: 353: 14
حطط بن عبد الله الناصرى- الأمير سيف الدين: 169: 3
خ خالد بن أيوب بن خالد- الشيخ زين الدين: 349: 3
خشقدم بن عبد الله الأرنبغاوى- سيف الدين: 213: 3
خشقدم الرومى اليشبكى الأمير الطواشى زين الدين: 20: 10
خشكلدى بن عبد الله الكوجكى- الأمير سيف الدين: 313: 14
خشكلدى الزينى عبد الرحمن بن الكويز: 189: 10
الخليفة أمير المؤمنين القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة ابن المتوكل على الله أبى عبد الله محمد العباسى المصرى: 193: 14
الخليفة أمير المؤمنين المستكفى بالله أبو الربيع سليمان ابن المتوكل على الله أبى عبد الله محمد: 1: 7
خليل بن فرج بن برقوق- المقام الغرسى: 171: 3
خليل- المدعو قانى باى اليوسفى- المهمندار: 194: 10
خوند آسية بنت الملك الناصر فرج بن برقوق: 217: 11
خوند زينب بنت الأمير جرباش الكريمى- المعروف بقاشق: 215: 9
خوندشاه زاده بنت الأمير أرخن بك بن محمد بك كرشجى بن عثمان- زوجة الظاهر جقمق: 178: 17
خوند شكر باى الناصرية الأحمدية- زوج السلطان الملك الظاهر خشقدم: 346: 6
خيربك بن عبد الله المؤيدى الأجرود- الأمير سيف الدين: 176: 16
خيربك بن عبد الله المؤيدى الأشقر- الأمير سيف الدين: 205: 16
خيربك بن عبد الله النوروزى- الأمير سيف الدين: 314: 6(16/446)
د درويش الرومى- الشيخ المعتقد: 168: 18
دولات باى المحمودى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 165: 9
س سالم بن سلامة الحنبلى- قاضى القضاة: 172: 13
سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى بكر بن سعد القيسى الدميرى- قاضى القضاة شيخ الإسلام سعد الدين: 318: 15
السلطان خليل بن إبراهيم- صاحب مملكة شماخى: 339: 18
السلطان خوندكار مرادبك ابن السلطان محمد بك كرشجى بن أبى يزيد بن عثمان: 2: 10
السلطان صارم الدين ابراهيم بن محمد بن على بن قرمان- صاحب بلاد الروم: 334: 18
السلطان الملك العزيز أبو المحاسن جمال الدين يوسف ابن السلطان الملك الأشرف أبى النصر برسباى الدقماقى الظاهرى: 326: 16
سليمان بن ناصر الدين بك ابن دلغادر- الأمير: 172: 16
سمام الحسنى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 164: 2
سودون بن عبد الله الأبوبكرى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 313: 9
سودون بن عبد الله الإينالى المؤيدى المعروف بقراقاش- الأمير سيف الدين: 310: 11
سودون بن عبد الله الجكمى- الأمير: 172: 18
سودون بن عبد الله من سيدى بك الناصرى القرمانى- الأمير سيف الدين: 206: 14
سودون بن عبد الله المؤيدى الفقيه الأشقر- الأمير سيف الدين: 348: 5
سودون بن عبد الله النوروزى- الأمير سيف الدين:: 192: 9
سودون بن عبد الله اليشبكى التركمانى المعروف بسودون قندوره- الأمير سيف الدين: 336: 16
سوينجبغا اليونسى الناصرى- الأمير: 165: 2
ش شادبك بن عبد الله الصارمى- الأمير سيف الدين: 319: 8
ص صالح بن عمر بن رسلان بن نصير البلقينى- شيخ الإسلام قاضى القضاة علم الدين: 333: 3(16/447)
ط طاهر بن محمد بن على النويرى- الشيخ الإمام زين الدين: 18: 3
طوخ بن عبد الله الجكمى- الأمير سيف الدين: 335: 13
طوخ بن عبد الله من تمراز الناصرى- الأمير سيف الدين: 191: 21
طوغان السيفى آقبردى المنقار- الأمير سيف الدين: 21: 8
طوغان من سقلسيز التركمانى- الأمير سيف الدين: 211: 18
ع عبد الرحمن بن أحمد القلقشندى- الحافظ تقي الدين أبو الفضل: 354: 8
عبد الرحمن بن الجيعان- الرئيس مجد الدين (عبد الرحمن بن عبد الغنى بن شاكر ابن ماجد بن عبد الوهاب بن يعقوب بن الجيعان) : 2: 4
عبد الرحمن بن على بن عمر بن الملقن- القاضى جلال الدين: 348: 17
عبد الرحمن بن عنبر الأبوتيجى- الشيخ الإمام زين الدين: 217: 6
عبد الرحيم بن محمود بن أحمد العينى- القاضى زين الدين: 215: 6
عبد الغفار بن مخلوف السمديسى- القاضى زين الدين: 354: 3
عبد الكريم- شيخ مقام الشيخ أحمد البدوى: 191: 7
عبد اللطيف بن أبى بكر بن سليمان سبط ابن العجمى- القاضى معين الدين: 206: 9
عبد اللطيف المنجكى العثمانى- الأمير الطواشى الرومى زين الدين: 185: 3
عبد الله بن أبى الحسن على بن أيوب- الشيخ جمال الدين: 330: 4
عبد الله بن هشام الحنبلى- جمال الدين (عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يوسف ابن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن هشام) : 2: 1
عبد الله التركمانى البهسنى: 212: 5
عجل بن نعير- أمير آل فضل: 239: 16
علان بن عبد الله المؤيدى المعروف بعلان جلق- الأمير سيف الدين: 169: 6
على بن أحمد القلقشندى- علاء الدين: 12: 5
على بن محمد بن آقبرس- القاضى علاء الدين: 190: 15
على بن محمد الأهناسى- الوزير علاء الدين: 334: 13
على السويفى (على بن أحمد بن على) - الإمام نور الدين: 354: 5
على الشيشينى الحنبلى- القاضى نور الدين: 344: 6
على المغربى- الإمام علاء الدين: 319: 22(16/448)
عمر البيانى الكردى- الشيخ الصالح المعتقد المجذوب: 328: 9
عمر بن قديد القلمطاوى- الإمام العلامة زين الدين: 20: 4
عمر بن موسى الحمصى الشافعى- الأمير الطواشى زين الدين: 185: 11
عمر اليمنى (عمر بن أبى بكر بن أحمد العدنى) - الشيخ الزاهد العابد: 311: 3
عنبر الطنبذى الحبشى- الأمير الطواشى: 318: 5
عيسى بن عمر الهوارى- الأمير شرف الدين: 203: 14
غ غيث بن ندى بن نصير الدين: 316: 21
ف فرج بن ماجد بن النحال القبطى- الصاحب سعد الدين: 312: 9
فيروز بن عبد الله الرومى النوروزى- الطواشى زين الدين: 312: 18
ق قاسم بن جمعه القساسى الحلبى- الأمير زين الدين: 206: 7
قاسم بن عبد الرحمن بن عمر البلقينى- القاضى زين الدين أبو العدل: 188: 18
قانصوه بن عبد الله النوروزى- الأمير سيف الدين: 167: 5
قائم بن عبد الله الأشرفى المعروف بقانم بقجة- الأمير سيف الدين: 353: 3
قانم من صفر خجا المؤيدى المعروف بالتاجر- أتابك العساكر بالديار المصرية: 351: 5
قانى باى بن عبد الله الجاركسى- الأمير سيف الدين: 315: 13
قانى باى بن عبد الله الحمزاوى- الأمير سيف الدين: 201: 14
قانى باى بن عبد الله الناصرى الأعمش- الأمير: 181: 18
قانى باى طاز بن عبد الله البكتمرى- الأمير سيف الدين: 338: 5
قانى باى المؤيدى المعروف بقراسقل- الأمير سيف الدين: 217: 7
قراجا بن عبد الله العمرى الناصرى- الأمير زين الدين: 343: 5
قرم خجا بن عبد الله الظاهرى- الأمير: 215: 14
قشتم بن عبد الله المحمودى الناصرى- الأمير سيف الدين: 167: 16
قيز طوغان العلائى الأستادار- الأمير سيف الدين: 209: 11(16/449)
ك كسباى بن عبد الله الششمانى الناصرى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 346: 15
كمشبغا بن عبد الله السيفى نخشباى- الأمير سيف الدين: 334: 1
م ملك أصلان بن سليمان بن ناصر الدين بك ابن دلغادر- الأمير سيف الدين: 345: 9
مدين الصوفى- الشيخ العارف بالله: 191: 13
مرجان بن عبد الله الحصنى الحبشى الطواشى- زين الدين: 312: 1
معز بن حجار بن وبير- الشريف أمير الينبع: 172: 7
مغلباى بن عبد الله الشهابى- الأمير سيف الدين: 174: 4
الملك الكامل خليل ابن الملك الأشرف أحمد ابن الملك العادل سليمان صاحب حصن كيفا: 18: 6
منصور بن الصفى- الأمير الوزير شمس الدين: 349: 6
موسى بن محمد بن موسى- الأمير صاحب بلاد حلى بن يعقوب من بلاد اليمن: 338: 10
موسى بن يوسف الصفى الكركى- الشرفى: 193: 6
محمد بن أبى البركات محمد بن أبى السعود محمد بن الحسين بن على بن أبى أحمد ابن عطية بن ظهيرة- القاضى جلال الدين أبو السعادات: 186: 1
محمد بن أبى بكر القمنى- القاضى محب الدين: 178: 15
محمد بن أبى القاسم المشدالى البجائى- الشيخ الإمام أبو الفضل: 311: 7
محمد بن أحمد بن عبد الله- القاضى ناصر الدين الشهير بابن المخلطة: 170: 15
محمد بن أحمد بن على بن حجر العسقلانى القاضى بدر الدين ابن شيخ الإسلام ابن حجر: 339: 4
محمد بن أحمد الفطويسى الإسكندرى- الشيخ الفقيه المقرى تاج الدين: 336: 12
محمد بن أحمد القرافى- القاضى شمس الدين: 325: 1
محمد بن أحمد المحلى- الشيخ العلامة جمال الدين: 209: 4
محمد بن الأشرف إينال العلائى- المقام الناصرى: 317: 12
محمد بن حسان- شمس الدين (محمد بن محمد بن على بن حسان الموصلى المقدسى ثم القاهرى) : 3: 10
محمد بن حسن بن على بن عثمان الشافعى النواجى- شاعر العصر شمس الدين: 177: 3
محمد بن زاده أحمد بن أبى يزيد محمد السيرامى- الشيخ الإمام محب الدين: 179: 20
محمد بن زبالة الشافعى- شمس الدين (محمد ابن أحمد بن محمد) : 2: 7(16/450)
محمد بن السابق الحموى- القاضى الرئيس صلاح الدين: 178: 10
محمد بن سليمان بن داود الجزولى- الشيخ الإمام أبو عبد الله: 203: 18
محمد بن ظهيرة المخزومى- القاضى كمال الدين أبو الفضل: 216: 19
محمد بن عامر- القاضى شمس الدين: 172: 4
محمد بن عبد الرحمن بن رسلان بن عمر البلقينى- القاضى تاج الدين: 6: 9
محمد بن عبد الرحيم الهيثمى- القاضى محب الدين أبو البركات: 204: 4
محمد بن عبد الله بن خليل البلاطنسى- الشيخ الإمام الصوفى شمس الدين أبو عبد الله: 199: 17
محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود الحنفى السيرامى- شيخ الإسلام كمال الدين: 187: 7
محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن أبى بكر الطرابلسى- القاضى ظهير الدين: 181: 7
محمد بن عثمان بن سليمان بن رسول بن يوسف بن خليل بن نوح الكرادى- القاضى محب الدين: 204: 13
محمد بن على بن محمد المعروف بابن الفألائى- الشيخ شمس الدين: 349: 11
محمد بن كزل بغا الحنفى- الإمام المقرئ ناصر الدين: 12: 11
محمد بن محمد- المالكى السكندرى- القاضى بدر الدين- المعروف والده بابن المخلطة: 344: 8
محمد بن محمد بن أحمد المعروف بالنحاس- زين الدين أبو الخير: 210: 3
محمد بن محمد بن حسن بن الشيخ الحنفى- الشيخ أبو الفضل: 334: 7
محمد بن محمد بن السحماوى- القاضى شمس الدين: 335: 7
محمد بن محمد بن عبد السلام- الشيخ الإمام عز الدين: 311: 12
محمد بن محمد بن عبد المنعم البغدادى الحنبلى- قاضى القضاة بدر الدين: 164: 10
محمد بن محمد الفاقوسى- القاضى محب الدين: 205: 13
محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمى- شيخ مكة تقي الدين أبو الفضل: 352: 19
محمد بن محمد بن محمد بن عثمان بن عثمان بن محمد بن عبد الرحيم بن هبة الله البارزى الحموى- كمال الدين أبو المعالى: 13: 3
محمد بن النبراوى- القاضى ناصر الدين: 204: 10
محمد الأسيوطى- القاضى فخر الدين: 347: 5
محمد البباوى- الوزير شمس الدين: 340: 7
محمد الحلبى المعروف بابن التغا- الأمير ناصر الدين: 6: 3
محمد الحلبى المعروف بالحجازى شمس الدين (محمد بن محمد بن اسماعيل بن يوسف ابن عثمان بن عماد الحلبى) : 3: 13
محمد الحموى- الشيخ الصوفى شمس الدين: 207: 3(16/451)
محمد الحنفى الرومى- شمس الدين المعروف بالكاتب: 4: 1
محمد الدمشقى- قاضى القضاة: 173: 4
محمد السفارى- الشيخ المعتقد: 5: 5
محمد السنباطى (محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن اسحاق بن احمد بن ابراهيم) - قاضى القضاة ولى الدين: 187: 3
محمد الفوى- (محمد بن أحمد بن أبى بكر الفوى) - الشيخ الربانى الصوفى أبو عبد الله: 315: 8
محمد الصغير القازانى- المعلم ناصر الدين: 173: 8
محمد الكاتب- الشيخ أبو الفتح: 212: 13
محمد الكنبى الشيخ عز الدين- المعروف- بالعز التكرورى: 165: 6
محمد- الأستاذ المادح المغنى ناصر الدين: 192: 16
محمد المغربى- الشيخ المعتقد المجذوب: 177: 19
محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن يوسف بن محمود العينتابى- بدر الدين أبو محمد العينى: 8: 14
محمود بن عمر القرمى- القاضى أفضل الدين: 314: 13
ن نوكار بن عبد الله الناصرى- الأمير سيف الدين: 186: 14
هـ هلال بن عبد الله الرومى الظاهرى- الأمير الطواشى زين الدين: 314: 20
هلمان بن وبير بن نخبار- السيد الشريف أمير الينبع: 5: 14
ى يارعلى بن نصر الله العجمى الخراسانى الطويل: 194: 18
يحيى بن صالح بن على بن محمد بن عقيل العجيسى المغربى- شرف الدين: 193: 9
يحيى بن محمد بن محمد المناوى- قاضى القضاة شرف الدين: 353: 18
يرشباى بن عبد الله الإينالى المؤيدى- الأمير سيف الدين: 216: 5
يشبك بن عبد الله- الأمير سيف الدين: 184: 19
يشبك بن عبد الله الأشرفى الأشقر- السيفى: 215: 17(16/452)
يشبك بن عبد الله الساقى الظاهرى- الأمير سيف الدين: 216: 1
يشبك بن عبد الله السيفى سودون الحمزاوى- الأمير سيف الدين: 7: 1
يشبك بن عبد الله الظاهرى- الأمير سيف الدين: 213: 7
يشبك بن عبد الله من جانبك المؤيدى الصوفى- الأمير سيف الدين: 200: 8
يشبك بن عبد الله المؤيدى المعروف بيشبك طاز- الأمير سيف الدين: 217: 3
يشبك بن عبد الله الناصرى- الأمير: 176: 6
يشبك بن عبد الله النوروزى- الأمير: 199: 4
يلبغا بن عبد الله الجاركسى- الأمير سيف الدين: 170: 4
يوسف بن الصفى الكركى المالكى القبطى- القاضى جمال الدين: 21: 12
يوسف بن عبد الكريم بن بركة المعروف بابن كاتب جكم- الصاحب جمال الدين أبو المحاسن: 197: 7
يوسف بن يغمور- الأمير جمال الدين: 19: 12
يونس بن عبد الله العلائى الناصرى- الأمير سيف الدين: 213: 13
يونس الأقبانى- الأمير شرف الدين: 313: 4(16/453)
فهرس الأمم والقبائل والبطون والعشائر والأرهاط والطوائف والجماعات
اآل عثمان:- 2: 28
أبزة:- 385: 16- 387: 17
الأتابكة (جمع أتابك) :- 221: 7
الأتراك:- 23: 5- 55: 7- 230: 20
الأجلاب:- 90: 8- 91: 5- 100: 12، 20- 102:
11- 124: 7- 125: 23- 139: 6- 143: 2، 3، 7- 146: 6- 231: 15، 18، 20، 21- 232: 11- 236: 13- 241: 10- 242: 2، 9- 243: 14- 246: 21- 249: 7- 258: 19- 288:
3- 289: 3- 290: 14، 17- 291: 1
- 296: 14- 318: 13- 356: 19- 359: 11- 361: 13- 364: 12، 13- 366: 2- 367: 7، 20- 368: 2، 4، 5، 10، 22- 369: 1، 8- 370: 15- 383: 13- 385: 16- 387: 5، 21
388: 3، 11، 14، 21- 389: 12، 17- 390: 4، 21.
أرنؤط:- 376: 19، 22
الأروام:- 82: 16- 253: 5، 7- 373: 5، 6
أشراف مكة:- 179: 3، 15
الأشرفية:- 89: 11- 228: 14- 235: 6، 8- 237: 2، 5، 7، 12، 21- 239: 1، 6، 9- 240: 23- 243: 2- 261: 10
- 262: 1، 12، 13- 284: 15- 303:
23- 376: 21
الأشرفية- إينال:- 604: 5- 67: 21
الأشرفية- برسباى:- 31: 8- 35: 5- 36: 3، 5، 6، 9- 37: 2- 106: 20- 147: 23- 229:
18- 234: 3، 6، 11، 16- 276: 1- 383: 21
الأشرفية الصغار:- 264: 17- 304: 1، 2- 305: 1، 2- 366: 3- 367: 16- 368: 17- 369:
11- 383: 13- 389: 4
الأشرفية- الكبار:- 262: 12- 264: 17- 304: 1- 305، 1، 2- 366: 3- 367: 6، 14، 15- 368: 17- 369: 10- 383: 12- 389: 3
الأطباء (جمع طبيب) :- 274: 4
الأعراب 301: 9(16/454)
الأعيان:- 33: 11- 40: 12- 41: 16- 72: 18- 82: 12- 90: 11- 94: 14- 97: 4- 102: 18- 107: 3- 120: 11- 121:
17- 123: 14- 142: 19- 146: 19- 155: 10- 156: 15- 219: 7، 8، 11- 233: 12- 234: 5- 237: 3- 253: 15- 281: 6، 12- 304: 22- 341: 19- 374: 7
أعيان الأمراء:- 24: 8- 32: 8- 39: 8- 40: 6- 49: 5- 56: 1- 64: 10- 72: 13- 158: 9- 238: 4- 243: 17، 19- 250:
1- 320: 12- 335: 11- 337: 2- 338: 11- 356: 12- 388: 13
أعيان أهل الماغوصة:- 285: 16
أعيان التجار:- 290: 15
أعيان الخاصكية:- 242: 7- 358: 1- 367: 15، 16
أعيان- الخجداشية:- 237: 3
أعيان دمشق:- 230: 14
أعيان الدولة:- 23: 7، 12- 57: 12- 71: 8- 72:
8- 104: 10- 110: 2- 111: 7- 124: 4- 150: 9- 173: 2- 197:
16- 246: 18- 277: 13.
أعيان الطواشية:- 215: 1
أعيان الظاهرية:- 243: 1
أعيان الظاهرية الجقمقية:- 257: 6
أعيان العسكر:- 242: 17
أعيان الفرنج القبارسة:- 147: 8، 9
أعيان الفقهاء:- 325: 2- 349: 18
أعيان فقهاء المالكية:- 170: 16
أعيان ماشرى الدولة:- 110: 12- 136: 11
أعيان مكة:- 17: 18، 20
أعيان المماليك:- 242: 13
أعيان المماليك الأشرفية:- 38: 7
أعيان المماليك الظاهرية:- 229: 10، 11
أعيان موقعى الدست:- 205: 13- 335: 8
أعيان المملكة:- 27: 15- 280: 13
أعيان الوظائف المعدود أصحابها من ذوى الرياسات:- 77: 14
أقباط مصر:- 281: 18(16/455)
الأكراد:- 204: 23- 273: 7- 286: 18- 328:
12- 329: 3
الألبان:- 376: 22
الأمراء:- 219: 7- 220: 4- 221: 3- 223: 3- 240: 17- 254: 1، 3، 17- 259:
19- 267: 4- 278: 17- 283: 15- 287: 17- 273: 20- 379: 4- 390:
6، 8- 391: 1، 4- 392: 16، 20- 393: 1- 394: 12.
أمراء الأتراك:- 92: 22
الأمراء الأجلاب:- 381: 17- 382: 11
الأمراء الأشرفية:- 261: 21- 264: 7، 8
أمراء الألوف:- 18: 16- 33: 16- 34، 21- 49: 8- 60: 2- 87: 5- 88: 13- 105: 9
110: 12- 128: 20- 134: 6- 141:
6- 151: 5- 196، 13- 197: 1، 200: 10- 222: 10- 223: 4- 228:
16- 259: 7- 261: 10، 11، 12، 262: 19- 268: 15- 270: 6- 276:
15- 277: 13- 282: 5- 285: 10، 287: 5- 293، 9- 304: 22- 305:
13- 306: 3- 307، 4- 343: 8، 362: 8، 9- 363: 1- 367: 4- 378:
12
أمراء الخمسات:- 28: 14- 186: 12- 189: 5.
الأمراء السيفية:- 367: 16- أمراء الطبلخانات:- 31- 1، 2، 10، 14، 17- 40: 9- 70: 3- 71: 3- 72: 3- 74: 7، 75: 5- 78: 19- 82: 15- 87: 6- 89: 4، 5- 193: 12، 99: 4، 105:
11، 20، 109: 8- 111: 10، 116:
21- 126: 12- 128: 8- 129: 10- 131: 9- 151: 6- 170: 4- 176: 6- 179: 19، 189: 10- 200: 12- 216: 6
- 222: 12- 261: 13- 268: 15، 270: 8، 17- 276: 6- 277: 18- 284: 12- 290: 5- 293: 11، 294:
8- 307: 5- 310: 17- 321: 2- 324: 15- 335- 14، 346: 16- 347: 1- 351: 12- 362- 10- 367: 12
أمراء الظاهر برقوق (الأمراء الظاهرية برقوق) :- 74: 5
أمراء الظاهر جقمق (الأمراء الظاهرية جقمق) :- 49: 2- 53: 19- 54: 2- 279: 6، 9، 10
أمراء العرب:- 110: 9
أمراء العشرات:- 19: 15- 25: 19- 26- 3- 28:
26- 32: 13- 34: 1، 22- 39: 14- 40: 10- 42، 6- 44- 1- 60: 12- 63، 10- 69: 2، 10، 75: 17- 81:(16/456)
5- 87: 6- 106: 12- 109: 8- 111:
2- 117: 1، 21: 128: 14، 16، 19، 129: 8، 133: 16- 136: 5، 8- 146: 15- 151: 9، 16- 155: 10- 164: 3، 172: 18- 174: 4- 183:
4- 186: 14- 188: 13- 190: 8- 191: 16، 10: 12- 207: 7- 212:
16- 213: 8، 19- 215: 15- 222:
13- 223: 8، 10، 240: 3، 7- 261:
13- 268: 11- 270: 9- 279: 23، 7- 282: 20، 288: 3- 290: 6- 293: 11- 295: 18- 301: 7- 303:
22- 307: 6، 312: 12- 317: 10- 319: 18- 33: 1- 343: 15- 348:
6- 249: 19، 353: 4- 362: 10- 367: 12، 14- 379: 3، 17- 382:
13، 15، 17، 383: 4.
الأمراء المصريون:- 207: 8
الأمراء المؤيدية:- 383: 9
أهل دمشق:- 230: 16
أهل الذمة:- 4: 12- 281: 8، 11، 12، 18
أهل شرينه:- 224: 4، 6، 13
أهل القاهرة:- 34: 1، 24
أهل قبرس:- 133: 1- 143: 15
أهل قسطنطينية:- 71: 3
أهل الماغوصة:- 224: 13- 333: 3
أهل مصر:- 322: 22
أهل مكة:- 117: 13، 18- 204: 2
الأوربيون:- 376: 22
أولاد عثمان جق:- 2: 25.
أولاد الناس:- 82: 18- 142: 20- 147: 24- 362:
21- 380: 6، 10- 382: 6
ب البرامكة:- 17: 19.
بنو إسرائيل:- 311: 6
بنو أيوب:- 374: 11
بنو حناء:- 85: 17
بنو قرمان:- 335: 4، 5
بنو كنانة:- 266: 21
ت الترك:- 57: 9- 253: 4- 327: 4- 335: 6- 370: 9(16/457)
التركمان:- 97: 24- 103: 23- 172: 23- 204:
23- 211: 18، 19- 268: 22
تركمان ابن قرمان:- 124: 9
ج الجراكسة:- 23: 5- 57: 10- 218: 4- 250: 8- 253: 5، 6، 7، 8- 327: 5- 356:
5- 385: 17- 387: 16- 394: 5
الجلبان:- 291: 12- 363: 10
الجمدارية (جمع جمدار) :- 40: 3
ح الحلبيون:- 317: 8
ر الروم:- 334: 20- 243: 11، 13- 373: 5
س السقاة:- 258: 3- 274: 4- 388: 6
سلاطين أولاد الملوك:- 235: 16
السوقة:- 290: 15
السيفية:- 38: 8- 40: 5- 147: 23- 234: 4- 242: 18- 243: 2- 276: 4- 364:
18- 368: 18- 383: 13
ص صوفية الأعاجم:- 332: 24
ط الطباخون:- 327: 15
الطواشية:- 362: 21
ظ الظاهرية:- 19: 20- 90: 9، 10- 91: 7- 171: 14
229: 5، 18، 19- 235: 1، 2، 8، 10- 237: 3، 7، 9- 239، 5، 6، 9- 242: 14، 16، 18، 262: 5- 277: 20، 279: 19- 280: 3، 4- 368: 12- 369: 1- 377: 23
الظاهرية جقمق- الظاهرية الجقمقية:- 32: 6- 234: 4- 276: 4
الظاهرية جقمق الكبار:- 364: 16
الظاهرية الصغار الأجلاب:- 367: 7- 383: 13
الظاهرية الكبار:- 306: 5، 7- 367: 7، 19- 368: 11
369: 8، 17- 383: 12
117: 18
ع العجم:- 117: 4- 194: 21
العرب:- 200: 17- 286: 15- 311: 18(16/458)
العربان:- 21: 9- 107: 1- 167: 17- 317: 10- 335: 21
عربان الوجه القبلى:- 24: 21
عرب بنى عقبة:- 301: 9
عرب الطاعة:- 272: 8
عرب لبيد:- 226: 11- 272: 5، 9
عرب هوارة:- 203: 14
العساكر:- 106: 10- 107: 9، 11- 108: 8- 250: 15- 254: 1، 4- 270: 12- 373: 15- 390: 17
عساكر الأتابكية:- 241: 11
العساكر السلطانية:- 119: 6
العساكر الشامية:- 103: 22
العساكر المجردة:- 111: 3
ف الفرنج:- 2: 14- 70: 24- 133: 11- 143: 16- 144: 6- 147: 18- 148: 5- 150:
22، 23- 224: 4، 5، 10، 13- 285:
14- 286: 3- 333: 2، 4.
الفقراء:- 229: 22
الفقراء أتباع الشيخ حيدر 332: 22
فقراء العجم:- 117: 14- 194: 21
الفقهاء:- 17: 3- 308: 1
فقهاء الحنابلة:- 344: 7
فقهاء الحنفية:- 314: 16
فقهاء الشافعية:- 12: 6
فقهاء المالكية:- 18: 4- 172: 5
فلاحو الشرقية:- 212: 10
ق القبط:- 99: 8
القرمانية- بنو قرمان:- 123: 3- 125: 10، 11
قطاع الطريق:- 113: 8- 160: 4- 303- 10
القراء: جمع قارىء:- 103: 14
قراء الأجواق:- 211: 6
القصاد- جمع قاصد 33: 10- 119: 3، 12، 23- 147: 9- 305: 9(16/459)
قصاد الفرنج:- 144: 6
القضاة- جمع قاض:- 48: 8- 102: 18
القلعيون- المماليك الجنود الذين بالقلعة:- 43: 11- 368: 15- 369: 3، 4، 7، 10، 11، 15
ك كبار أمراء الظاهرية:- 368- 12
الكتابية:- 224: 1، 18
الكتبة:- 281: 7- 313: 19
م المالكية:- 341: 17
مباشرو الدولة:- 26: 6- 27: 8- 77: 1- 112: 9- 159: 19- 360: 3
مباشرو الدولة والقضاة:- 48: 21
المباشرون:- 72: 12- 83: 19- 101: 7، 12- 132:
11- 236: 17- 281: 18
المجاورون:- 106: 12- 129: 10
المحابيس:- 376: 13
المعاملون:- 340: 16، 20
المعلمون:- 340: 24
المقدمون:- 40: 6- 11: 8- 284: 8- 296: 5- 302: 12- 382: 2
مقدمو الألوف:- 7: 7- 38: 18- 39: 11- 83: 14، 15- 74: 5- 89: 3- 98: 15- 105:
19- 112: 6- 114: 3- 163: 13- 165: 10- 176: 16- 196: 16- 207:
12- 222: 11، 16- 233: 6- 234:
9- 237: 3- 240: 2- 258: 6، 9- 270: 15- 279: 2- 284: 8- 290:
13- 316: 14- 323: 7- 336: 17- 352: 18- 365: 19- 367: 11- 382:
3- 386: 14، 19
مقدمو الألوف بالديار المصرية:- 19: 3- 319: 13- 355: 2
ملوك الأقطار:- 158: 3- 322: 21
ملوك الترك:- 57: 9- 218: 3- 253: 7- 327: 4- 356: 4- 370: 9- 373: 4- 394:
4- 396: 17
ملوك الجراكسة:- 57: 10- 255: 13- 256: 8
ملوك الروم:- 343: 3، 11
ملوك الفرنج:- 143: 14(16/460)
ملوك مصر:- 374: 8- 375: 11
ملوك الهند:- 323: 2
ملوك اليمن:- 112: 15، 16- 323: 1
المماليك:- 27: 12- 36: 17- 38: 11، 13- 39:
3، 6، 13، 15- 41: 1، 3، 19- 45:
22- 46: 13- 47: 8- 48: 2- 96:
19- 97: 16- 100: 4- 101: 5، 8، 20- 102: 2، 11- 103: 5- 104:
21- 105: 1، 6، 7- 114: 9- 124
125: 12- 120: 12- 138: 12- 144:
12- 135: 2- 159: 12- 162: 18- 163: 3، 16- 164: 1- 167: 6- 168:
4- 169: 7- 170: 6- 176: 7، 19- 179: 17- 189: 11- 207: 14- 223:
2- 231: 15، 16، 19، 22- 232:
1، 3، 11- 234: 3- 236: 12- 240:
16، 18- 241: 6، 20- 242: 2، 6، 12، 19- 243: 6- 244: 9- 15- 246:
21- 258: 19- 259: 1، 3، 7، 18، 19، 20- 265: 15- 266: 18- 268:
8- 270: 22- 272: 7- 279: 18- 280: 7- 282: 13- 289: 3- 301:
8- 302: 6- 304: 5- 310: 19- 312: 15- 315: 18- 316: 3، 15، 17، 19- 317: 5- 318: 10- 327:
14، 20- 332: 10- 335: 16- 338:
7، 12- 346: 16- 353: 5- 356:
16- 357: 24- 360: 5- 367: 15- 372: 2- 390: 1
المماليك الأجلاب:- 84: 22- 87: 3، 13، 16، 18- 88:
2- 89: 1، 6، 12- 94: 12، 15، 17- 95: 8- 96: 11، 15- 98: 2- 199: 15- 100: 1- 101: 3- 112:
8- 114: 7، 8، 13- 117: 17- 118:
17- 123: 11- 125: 3، 10، 11- 130: 1، 3، 5، 14- 131: 18- 132:
5، 10- 133: 5- 136: 17- 137: 1، 2، 5، 6، 12، 14، 16- 144: 9- 145: 7- 147: 4، 18- 148: 4- 151: 20- 152- 158: 13- 159:
8، 15- 160: 17، 18- 225: 4، 6- 231: 15، 16، 18، 21- 232: 2، 11- 240: 13- 276: 18- 277: 18- 278: 18- 279: 12- 290: 14، 17- 297: 15- 308: 16- 320: 4، 10، 14- 321: 14- 321: 14- 324: 15- 356: 18- 365: 21
مماليك أردبغا:- 263: 4
المماليك الأشرفية:- 81: 7- 84: 1- 229: 10
المماليك الأشرفية إينال:- 79: 4- 261: 16- 376: 14- 383: 23(16/461)
مماليك الأشرف برسباى:- 89: 11- 190: 9- 191: 18- 327:
8- 345: 2- 383: 21
المماليك الأمراء:- 34: 18- 130: 12- 144: 12- 153: 4
مماليك أبيك:- 231: 22
مماليك جقمق الأرغون:- 231: 22
المماليك الجلبان:- 84: 1، 6- 123: 6- 291: 12
مماليك الخواص:- 377: 4
مماليك زين الدين:- 96: 3
المماليك السلطانية:- 21: 1- 26: 7، 12- 27: 8- 28:
3، 18- 29: 17- 31: 23- 33: 1- 37: 21- 41: 17- 43: 9، 20- 49: 22- 58: 14- 61: 1، 21، 22، 23- 64: 8، 14- 96: 6- 76: 2- 86: 14- 91: 3- 94: 2- 102: 10- 104: 18- 106: 4، 12- 109: 3، 5- 111: 6- 117: 12- 137: 12- 139: 2- 144: 13- 147: 5، 6- 148: 16- 150: 3، 5، 7- 151: 13- 152: 5- 153: 3- 200: 13- 210:
11- 213: 16- 216: 15- 221: 21- 223: 19- 224: 1، 4- 225: 18، 20- 231: 14، 15، 20- 255: 8- 257: 14- 258: 22- 259: 3- 264:
7- 268: 14- 270: 3- 276: 5- 280: 14- 284: 16- 286: 104- 270: 3- 276: 5- 280: 14- 284:
16- 286: 5، 15- 290: 6- 297:
2- 301: 8- 304: 1، 15- 312: 1- 315: 20- 318: 20- 327: 6- 340:
15- 352: 6- 357: 19- 359: 14- 362: 11، 19- 380: 3، 4، 7- 382: 5- 383: 2
مماليك سودون الحمزاوى الظاهرى الدوادار:- 201: 16
المماليك السيفية:- 7: 22- 90: 8
مماليك الظاهر برقوق:- 18: 17- 183: 12- 196: 2- 213:
15- 215: 15
مماليك الظاهر خشقدم:- 383: 24
المماليك الظاهرية:- 79: 4- 81: 7- 89: 13- 91: 12، 14- 194: 4- 229: 10، 17، 18- 232: 6- 233: 14- 251: 7- 260:
10- 262: 21
المماليك الظاهرية الجقمقية:- 52: 7- 65: 18- 78: 2- 79: 4- 87: 2: 89: 8- 180: 13- 213: 10- 381: 8- 383: 22
مماليك قانى باى البهلوان:- 184: 20
المماليك القرانيص:- 88: 3
مماليك قرايوسف بن قرا محمد:- 194: 11، 13(16/462)
المماليك المعينة:- 231: 19
المماليك المؤيدية:- 19: 21- 183: 6- 188: 15- 189:
7- 205: 17- 207: 9- 211: 10، 216: 7- 343: 16
مماليك الناصر فرج بن برقوق:- 81: 19- 186: 16- 192: 2- 206:
15- 339: 10- 343: 6
مماليك نوروز الحافظى:- 192: 11
المناسر (قطاع الطريق) :- 136: 21- 137: 3- 160: 4
المؤيدية (أتباع الملك المؤيد شيخ المحمودى) :- 31: 8- 35: 3، 4- 51: 6- 40: 5- 147: 23- 234: 3
ن الناصرية:- 261: 17
الناصرية فرج بن برقوق:- 40: 5- 147: 22- 234: 3- 242: 18
النجاب:- 109: 10- 110: 4- 290: 3
النصارى:- 281: 21
النقباء (جمع نقيب) :- 114: 10
النواب:- 80: 1، 19- 109: 1- 110: 22- 129:
3- 361: 1
نواب الحكم الحنفية:- 314: 14
نواب الحكم الشافعية:- 204: 2، 10- 212: 14- 311: 13
نواب الحكم المالكية:- 324: 1- 344: 3
هـ هجانة السلطان:- 110: 8
والوزراء:- 313: 20
ى اليهود:- 282: 1(16/463)
فهرس البلاد والأماكن والأنهار والجبال وغير ذلك
اآردا (نهر) :- 2: 27
آسيا:- 24: 24
آقصراى:- 168: 20، 21
آمد:- 59: 1، 3- 108: 15- 114: 23- 286: 22
أبراج قلعة باف:- 224: 11
أبلستين:- 172: 16، 17، 23- 200: 7- 292:
4- 293: 8- 294: 5- 345: 10
أدرنا بولى:- 2: 11، 27
إدكو:- 181: 5
أذنة:- 97: 14
أراضى البعل:- 328: 24
أران:- 340: 21
أرزنجان:- 114: 15، 20
أرزنكان- أرزنجان أرزن الروم 114: 21
أرض عجيسة:- 14: 22
أرمناك:- 97: 19
إستنبول (إسطنبول) :- 70: 18- 71: 2، 3، 13- 154: 20- 347: 23
الإسطبل السلطانى:- 31: 3- 43: 3- 51: 4، 6، 15، 16- 52: 10، 12، 17- 53: 12، 14- 55: 1، 15- 57: 12، 15- 90: 13- 101: 22- 241: 7، 8، 13، 14- 247:
19- 280: 14- 296: 19، 22- 297:
5، 8- 305: 23- 357: 23- 368:
20- 369: 14- 373: 10- 384: 6- 385: 8- 389: 2، 11- 391: 1، 2- 394: 6، 7
الإسكندرية:- 7: 15- 19: 3- 21: 3- 23: 22- 25:
3- 27: 6- 31: 5، 6- 32: 4، 13- 36: 7- 53: 13- 55: 20- 56: 3، 4، 6- 60: 11- 61: 13- 62: 19- 63: 7، 17- 65: 1، 3، 5، 8- 69:
2، 4- 72: 2- 84: 17- 90: 20- 21- 126: 6- 150: 2- 153: 8- 158:
11- 165: 12- 166: 20- 171: 7، 9، 10، 12، 17، 21- 172: 6- 181:
4- 182: 3- 184: 10- 185: 22- 193: 15- 194: 8- 196: 20- 200:
20، 21- 214: 6- 216: 12- 228:
4- 229: 2- 239: 14، 15- 248: 9،(16/464)
13، 20- 250: 1، 3، 7- 251: 6، 11، 17، 21- 252: 5، 8، 9، 20- 253: 16- 254: 20- 255: 2- 259:
15- 262: 18- 278: 1- 279: 1- 280: 2، 22- 282: 4، 11- 316:
10- 317: 13- 320: 18- 326: 18- 328: 4، 6- 329: 12، 13- 330:
18- 331: 2- 344: 12- 352: 7- 358: 11- 360: 9- 362: 5- 371: 13، 14، 15، 16- 376: 2، 5، 10- 378: 4، 6- 379: 18، 21- 382: 20
أسوان:- 120: 18
الأشرفية (مدرسة وجامع الأشرف برسباى) :- 228: 14
أصفون الجبل:- 352: 21، 24
الأطباق (بقلعة الجبل) :- 83: 2- 91: 8- 94: 17- 112: 8- 242: 10- 297: 16- 368: 4، 6- 387: 21- 395: 9
الأعمال الإطفيحية:- 21: 23
الأعمال الشرقية (محافظة الشرقية) :- 63: 22
الأفقسية:- 147: 12- 286: 1، 19
الأقطار الحجازية:- 141: 7- 376: 12
إقليم البحيرة:- 228: 7
إقليم البهنسا:- 74: 19
إقليم الشرقية:- 138: 1
إقليم الغربية:- 138: 1- 311: 11
إقليم مصر:- 316: 21
أكرة:- 113: 1، 18
ألبيرة:- 211: 12- 282: 7، 9- 288: 12- 291: 10- 334: 1، 5- 338: 5، 8
إمارة قرمان:- 97: 19
ألينبع:- 2: 14- 5: 14، 17- 172: 7
الإيوان (بقلعة الجبل) :- 94: 9، 10
ب باب الأبواب:- 340: 21
باب البحر:- 171: 13، 21
باب الجامع الناصرى (بقلعة الجبل) :- 101: 13
باب الحريم السلطانى:- 100: 9- 101: 11، 19، 21- 301
18- 302: 2- 357: 1، 2
باب الحوش:- 219: 11(16/465)
باب الخرجة:- 388: 2
باب الدهيشة:- 219: 10
باب الدور السلطانية:- 219: 12
باب زويلة:- 79: 1- 118: 8- 384: 13
باب الستارة:- 94: 10- 101: 13، 18- 346: 7- 356: 21
باب سر القصر:- 373: 19- 394: 11
باب السلسلة:- 41: 4، 19- 43: 4- 51: 1، 8، 12، 14، 15، 20، 21- 52: 6، 12، 13، 21، 22- 53: 14، 18- 57: 5، 13، 19- 66: 10- 89: 7- 90: 13- 101:
22- 147: 24- 240: 23- 241: 7، 8، 10، 12، 14- 242: 1- 247: 15، 19- 253: 16- 261: 21- 262: 8- 279: 22- 280: 14- 389: 12- 390: 21
باب الفتوح:- 328: 20- 333: 13
باب القرافة:- 55: 22- 322: 4
باب القصر السلطانى:- 219: 17
باب القلعة:- 132: 10- 137: 15- 246: 9
باب القلة (بقلعة الجبل) :- 101: 7، 9- 157: 6- 222: 2- 277:
16- 306: 18- 307: 1- 320: 4، 8، 9- 321: 1- 322: 2- 356: 10
باب اللوق:- 195: 230
باب المدرج:- 156: 10- 246: 6- 307: 2- 327:
15، 23
باب الملك الأفضل:- 384: 12
باب النصر:- 11: 8- 79: 1- 94: 21- 178: 1- 261: 21- 333: 13
باب الوزير:- 107: 1- 354: 16
الباسطية (مدرسة عبد الباسط بن خليل) :- 346: 3
باعون:
345: 23
باقوس:- 224: 23
ببا الكبرى- بالوجه القبلى:- 340: 11
البحر المالح (البحر الأبيض أو بحر الروم) :- 150: 4- 152: 20- 207-: 8- 224: 7
البحر (نهر النيل) :- 251: 4، 10- 392: 22
البحرة (رقاعة وقبة بقلعة الجبل) :- 24: 18- 26: 5- 27- 7- 55: 17، 18- 67: 1- 90: 18- 151: 19- 152: 2- 194: 7- 247: 23- 248:(16/466)
1، 2، 18، 20- 371: 1، 3، 12- 391:
15، 17، 18، 19، 21- 392: 3، 5
البحيرة (محافظة البحيرة) :- 29: 9- 39: 15- 87: 4- 167: 16- 226: 11، 12- 228: 7- 231: 13، 14، 19- 232: 23- 236: 19- 270:
6- 272: 5- 276: 15- 284: 11- 286:
14، 16- 290: 6- 317: 10- 354: 18
بر التركية:- 109: 6- 113: 5- 134: 12
البرج (بقلعة الجبل) :- 8: 6- 65: 11، 18- 91: 13- 99:
10- 278: 19
البرج (بمنطقة الطينة) :- 156: 8
برمنبابة:- 91: 1، 3
برصا:- 2: 11، 25
بركة الحاج:- 98: 14، 15، 17، 22، 24- 111:
14، 19- 271: 5، 6- 277: 7- 297:
21- 301: 3
بركة الحاجب:- 244: 21
بركة الفيل:- 38: 14- 88: 21
البركة الناصرية:- 80: 6- 153: 17
البساط:- 12: 18، 19
بساط الروض- البساط.
بسوط- البساط.
بطحاء مكة:- 266: 22
بعلبك:- 31: 12- 32: 14- 72: 2- 153: 8- 311: 1
بغداد:- 114: 23- 169: 11- 194: 12- 350:
5- 354: 25
بلاد ابن قرمان:- 109: 1، 3، 13، 14- 111: 3- 186:
15- 188: 10، 21- 256: 2- 335: 1
بلاد أرمينية:- 114: 20
بلاد الچركس:- 126: 21- 250: 7- 357: 17
بلاد الجون:- 134: 12
بلاد الحصن:- 117: 14
البلاد الحلبية:- 103: 21- 200: 7، 8، 9- 293: 7- 303: 8- 361: 19
بلاد الروم:- 2: 25- 70: 17، 23- 95: 12- 97:
14، 19- 168: 21- 334: 19- 340:
5- 351: 11
البلاد الشامية:- 21: 15- 26: 16- 69: 3- 73: 3- 81: 17- 91: 15- 104: 19- 106:
6- 109: 1، 3- 131: 1- 132: 1- 135: 18- 140: 1- 162: 21- 174:(16/467)
16، 18- 185: 17- 192: 20- 219:
17- 223: 7، 17- 228: 8- 239: 12- 259: 2- 264: 4- 274: 2- 283: 1- 303: 8- 317: 6- 336: 22- 339:
16- 361: 8- 376: 12- 377: 1- 383:
3- 385: 13
بلاد شروان:- 340: 21
بلاد الصعيد:- 165: 2- 203: 14- 303: 20- 358:
14- 360: 2
بلاد العجم:- 195: 2
البلاد المصرية:- 239: 12
بلاد المغرب:- 23: 25- 203: 20
بلاد النوبة:- 120: 17
بلاد اليمن:- 8: 10
بلاطنس:- 199: 20
بلبيس:- 136: 13- 212: 10
بولاق:- 68: 22- 80: 6- 87: 10- 109: 7
- 120: 1، 2، 19- 122: 1، 5- 123:
6- 137: 23- 139: 12- 141: 12- 144: 18- 145: 2- 171: 20- 192:
7- 251: 4- 287: 14- 314: 11- 322: 23- 328: 22، 25- 357: 24
بيت الأمير بردبك الأشرفى:- 234: 1- 284: 17
بيت الأمير تنبك الأشرفى:- 267: 9
بيت الأمير تنم:- 267: 4
بيت الأمير خشقدم:- 89: 7- 90: 16- 233: 17، 19- 234:
2، 4، 6- 237: 1- 240: 17
بيت الأمير قوصون:- 41: 4، 6- 46: 3- 47: 4، 6- 48:
16- 53: 15، 17- 57: 17- 162:
12- 261: 20، 23- 262: 3، 22- 389: 4
بيت الأمير الكبير إينال:- 40: 6
بيت الخليفة القائم بأمر الله حمزة:- 89: 14
بيت زين الدين الأستادار:- 96: 4، 5
بيت الشيخ سيف الدين الحنفى:- 375: 14
بيت الصاحب جمال الدين يوسف:- 97: 6
بيت المقام الشهابى أحمد بن السلطان:- 155: 18
بيت المقدس:- 9: 3، 4- 319: 2
بيت الوزير فرج بن النحال:- 94: 18- 95: 1- 96: 9
بيت يشبك الدوادار:- 280: 19
بيروت:- 332: 11
البيمارستان المنصورى:- 137: 23- 139: 11- 170: 21- 359: 17- 381: 1(16/468)
بين القصرين:- 215: 21- 281: 10
ت تتا:- 201: 9، 13
تربة الأمير قانى باى الچاركسى:- 348: 2
تربة الشيخ جوشن:- 11: 7
التربة الصوفية:- 164: 13
تربة كسباى- خارج القاهرة:- 346: 16
تربة كوكاى:- 94: 22
تربة الملك الأشرف إينال:- 7: 8- 152: 12- تربة الملك الأشرف برسباى:- 329: 6
تربة الملك الظاهر برقوق:- 25: 4- 261: 18
تربة الملك الظاهر خشقدم:- 319: 1
تعز:- 338: 22
التكرور- بلاد التكرور:- 165: 22
تل باشر:- 270: 12- 271: 1
ج الجامع الأخضر:- 314: 11
الجامع الأزهر:- 8: 17- 13: 17- 144: 15، 16- 146: 2، 18- 217: 9
الجامع الأموى:- 16: 5
جامع الحاكم:- 178: 2- 333: 11
جامع عمرو بن العاص:- 5: 5- 132: 6
جامع القلعة الناصرى:- 23: 19- 67: 13- 69: 14- 94: 7- 222: 5- 259: 10- 272: 15- 302:
16- 320: 14
جامع قيدان:- 328: 9، 11، 16
جامع ملكتمر الشيخونى:- 314: 10
جامعة القاهرة:- 18: 22
الجاولية (المدرسة الجاولية) :- 155: 20
جب عميرة:- 98: 23
جبل أرجاست:- 109: 19
جدة:- 8: 10، 11، 12- 26: 15- 27: 17- 30: 12- 35: 20- 61: 8- 66: 4- 70: 2، 4- 93: 1، 2- 108: 12، 13- 112: 1- 131: 2- 141: 6، 7- 149: 6، 7- 152: 12- 216: 21- 234: 9، 16- 237: 3، 11، 16، 19-(16/469)
239: 8- 242: 14- 244: 9- 245:
10- 256: 17- 320: 4- 322: 16، 17- 353: 15
جزولة:- 203: 20
جزيرة ابن عمر:- 18: 20
جزيرة أروى (المعروفة بالوسطى) :- 118: 6، 10- 150: 9- 334: 9
جزيرة الروضة:- 277: 12
جزيرة قبرس:- 132: 17- 143: 14- 147: 12- 152:
19- 153: 3- 224: 23- 275: 20- 333: 2، 7
الجزيرة الوسطى:- 118: 10
الجملون العتيق:- 333: 12
جنوة:- 134: 25
الجورن:- 109: 6
جولان:- 345: 24
الجون:- 109: 23- 113: 5- 207: 8، 21
الجيزة (محافظة الجيزة) :- 43: 6- 220: 8- 269: 1- 340: 9- 357:
22
ح حارة بهاء الدين:- 333: 11
حبس الرحبة:- 155: 14- 210: 10
الحبشة:- 33: 10
الحجاز:- 2: 4- 94: 1- 112: 2- 113: 15، 16- 131: 2- 193: 2- 322: 18- 323: 1
حدرة البقر:- 42: 15، 23
الحديدة:- 8: 10
حديقة مسجد السلطان حسن:- 42: 23
الحراقة (قاعة من قاعات القلعة) :- 51: 6- 53: 18- 54: 1- 57: 5، 13، 15- 253: 16، 20- 370: 3- 373:
10، 13، 14- 391: 3- 394: 7، 8
الحرم النبوى الشريف:- 179: 3- 201: 7
الحسينية:- 141: 13- 144: 18- 145: 5- 328:
24- 344: 14
حصن الأكراد:- 326: 21
حصن زياد:- 286: 22
حصن كيفا:- 18: 7، 20- 273: 4، 5، 10
حكر جوهر النوبى:- 96: 22(16/470)
حلب:- 6: 3، 5، 6- 7: 3- 9: 1- 20:
25- 26: 18- 35: 8، 9- 77: 18، 19- 78: 1، 7، 21- 85: 1- 92:
9، 10- 95: 22- 102: 15- 107: 9، 16- 108: 8، 9- 109: 13- 115: 2، 3، 4، 5- 118: 22- 128: 6، 9- 129:
19- 130: 18- 133: 3- 167: 10- 169: 7، 11، 12- 172: 13، 14- 175:
1، 6، 8، 16، 17- 178: 11- 179:
19- 180: 12، 14، 15- 182: 11، 12- 183: 23- 184: 13- 185: 15- 200: 6، 9، 14، 15، 16، 18- 202:
6، 8، 9، 10، 13، 15، 16، 18، 21- 203: 1، 9، 11، 12- 206: 8، 11، 15، 17، 18- 209: 12- 211: 10- 214: 8، 9- 222: 16، 18- 223:- 5، 11- 228: 17- 258: 10- 269: 8، 10، 15، 17، 22- 270: 1، 4، 13، 14، 23- 274: 2- 275: 1، 16- 282: 8، 9- 283:
17- 284: 3، 18، 21- 285: 2- 288: 12، 13- 289: 1- 291: 9، 10- 296: 4، 6، 17- 302: 9- 311: 8- 313: 9، 11، 12، 13- 316: 20- 317: 3، 4، 5، 7- 330:
19- 332: 8، 13، 14- 335: 16- 339: 17- 361: 7، 20- 384: 18، 21- 385: 1- 395: 14
حلى ابن يعقوب (باليمن) :- 338: 10، 11، 21
حماة:- 13: 11، 13- 17: 13- 27: 1- 92:
2، 3- 128: 12، 15- 168: 8، 9- 169: 13- 175: 1، 3- 178: 12- 200: 8، 17- 202: 4، 12- 203:
8- 223: 14- 269: 9، 12- 285:
7، 9- 288: 21- 289: 1- 294:
11- 296: 6، 8- 313: 11- 317:
7- 326: 6، 7، 9- 330: 19- 332: 12- 361: 6- 362: 12، 13- 364: 3، 5، 6
حمص:- 168: 6- 185: 12- 313: 15
الحوش السلطانى:- 24: 6، 12- 26: 5- 33: 9، 11- 38: 11- 55: 17- 71: 8- 84: 20- 94: 7، 11- 100: 10- 102: 18- 103: 13- 104: 20- 116: 10- 133: 9- 136: 10- 144: 5- 147:
8، 16- 148: 16- 151: 19- 155:
7- 210: 15- 221: 21- 233: 7- 247: 23- 249: 18- 272: 16- 279: 5، 7، 16، 22- 280: 2، 7- 282: 16- 291: 15- 296: 20، 22- 297: 2، 3- 301: 13- 320: 18- 321: 19، 20- 360: 6- 392: 4
حى المنشية:- 171: 22
خ خانقاة سرياقوس:- 81: 2- 136: 13- 139: 13- 140:
8- 168: 19- 195: 3- 226: 17:
19- 258: 13- 259: 9- 385: 4(16/471)
خانقاه سعيد السعداء:- 3: 10، 12، 20- 328: 15- 330: 6
الخرجة (خرجة القصر المطلة على الرميلة) :- 80: 1، 2، 19- 386: 21- 387: 4، 9، 12- 388: 9- 390: 20- 391:
13- 392: 5
الخزانة التيمورية:- 224: 19
خزانة الخرجة:- 390: 20- 391: 13
الخزانة الشريفة:- 97: 7
خط البوصة:- 120: 2
خط بولاق:- 124: 8
خط بين القصرين:- 114: 5
خط التبانة:- 329: 5
خط الحريريين:- 12: 24
خط الخراطين:- 12: 24- 13: 8، 17، 19
خط الصليبة:- 118: 4
خط العنبريين:- 12: 15، 24- 190: 17
خط قناطر السباع:- 323: 13، 23
خط المسجد المعلق:- 334: 22
خط المقس:- 191: 12
خليج الزعفران:- 110: 14
خليج السد:- 200: 4- 287: 4
خليج القسطنطينية:- 109: 23
الخليج الكبير:- 96: 20- 295: 3- 328: 23- 334: 22
الخليج الناصرى:- 195: 21- 328: 10، 20
خليص:- 335: 21
الحيف:- 230: 4
د دار الجاولى:- 178: 2
دار الضرب:- 13: 18- 115: 20
دار الضيافة:- 315: 17
دار قوصون- بيت الأمير قوصون.
دار الكتب:- 3: 21- 18: 21- 20: 23- 23: 20- 28: 20- 42: 20- 96: 24- 160:
23- 273: 10- 275: 22- 285: 24- 323: 21، 24- 334: 23- 335: 23- 347: 23- 364: 23، 24(16/472)
دار منجك:- 260: 7
الدرب الشامى:- 303: 11
درب شمس الدولة:- 29: 22
دماص:- 192: 21
دمشق:- 12: 13- 13: 2- 15: 10، 11، 12، 15، 16- 15، 20- 16: 3، 4، 5، 17- 21: 13- 27: 3- 59: 20- 68: 10، 15، 16- 78: 4، 18- 79: 18- 85: 3- 103:
1- 107: 10، 16- 108: 5- 119:
10، 18- 127: 2، 8، 18، 19- 128:
2، 6، 20، 21- 129: 4- 135: 15- 148: 10، 13- 167: 5، 10- 168:
6، 12- 173: 4، 5- 174: 19- 175:
11، 12، 13، 18- 176: 22- 178:
11- 179: 16، 19- 189: 10، 12، 14- 196: 13- 199: 8، 10، 18- 200: 2، 3، 9، 22- 201: 1، 2، 14، 20، 21- 202: 1، 3، 8، 17، 18- 203: 7، 21- 209: 12، 19- 211: 8، 9، 11، 14، 15- 214: 10- 217:
3- 227: 3، 11، 18- 228: 17- 230: 6، 10، 11، 14، 16- 255:
16، 20- 258: 6، 7- 263: 4- 264:
20- 265: 21- 266: 1، 6، 14، 18، 19، 20- 267: 22- 271: 16- 275: 5، 7، 9- 282: 12، 21- 284: 2، 3، 21- 285: 3، 10، 12- 288: 3، 8- 290: 7، 8، 9، 10- 291: 9- 302:
8، 9- 305: 16- 310: 19- 313:
12، 22- 314: 7- 330: 13- 331: 5- 332: 16- 336: 17- 339: 11، 14- 343: 6، 9- 345: 18- 346: 3- 352: 3، 16- 360: 12، 13- 361:
7- 378: 7- 384: 21- 385: 1، 4
دمنهور:- 354: 19
دمياط:- 8: 7- 21: 4- 25: 2، 5- 66: 6- 151: 2- 170: 12- 171: 4، 17، 19، 20- 184: 7- 196: 12، 13- 200: 20، 21- 216: 13- 254: 22- 255: 15- 264: 3، 15- 266: 4- 275: 19- 289: 6، 20- 315: 14، 15- 316: 11- 331: 4- 351: 19- 358: 12- 371: 6، 15- 375: 22- 376:
11- 378: 17- 379: 18، 20- 383: 14- 384: 15- 392: 2- 393: 2، 5
الدهيشة (قاعة من قاعات قلعة الجبل) :- 23: 7، 10، 18- 25: 1- 31: 3- 100: 11- 101: 10، 19- 156: 15- 218: 9، 17- 219: 2، 10- 221:
20- 242: 1- 245: 5- 272: 16- 297: 3- 313: 2- 320: 18
الدور السلطانية:- 219: 12- 247: 22، 23- 327: 1- 328: 4- 392: 6
الدولة المصرية:- 199: 14
دياربكر:- 18: 7- 168: 11- 268: 6- 273: 9- 318: 11- 384: 12(16/473)
الديار المصرية:- 7: 4، 7- 8: 16- 12: 4، 12- 13:
4، 7، 13- 14: 1- 15: 3، 20- 17: 1- 18: 16- 19: 3- 31: 11- 52: 3- 57: 4، 10- 58: 20- 59:
10، 19- 60: 4- 63: 2، 5، 8- 67:
15- 68: 11- 70: 3، 16- 74: 5- 85:
13- 86: 20- 93: 4- 97: 15- 105: 12- 107: 14- 108: 1- 110:
4- 112: 7- 113: 10- 114: 6- 115:
11- 124: 15- 126: 9- 129: 13- 130: 4- 132: 16- 133: 12- 134:
7- 139: 16- 141: 6، 18- 147:
3- 150: 18- 152: 12- 154: 17- 155: 19- 158: 14- 160: 6- 164:
11- 171: 9- 174: 16- 175: 16- 176: 1، 17- 179: 11، 22- 183:
16- 184: 5، 9- 185: 15- 186:
9- 187: 3- 190: 5- 195: 1- 196:
1، 6، 8، 10، 14، 16- 197: 15- 200: 22- 201: 20- 202: 1، 10، 11، 14- 204: 5، 8، 16- 205:
11، 14- 206: 10- 207: 8، 12- 209: 8- 210: 11، 14، 17- 211:
15- 212: 7- 214: 8- 218: 3- 222: 17- 224: 16- 226: 14- 227:
6- 229: 8، 10، 16، 17- 230: 18- 245: 14- 253: 4- 255: 5، 18- 256:
8- 258: 16- 259: 1- 263: 1- 267: 12- 271: 9- 276: 13- 278: 13- 280:
14، 17، 18- 281: 5- 282: 20- 283: 10- 284: 20- 290: 9، 1، 13- 292:
12، 15، 18- 293: 3- 294: 10- 295: 7، 13- 297: 19- 298: 19- 303: 18- 311: 16- 314: 14- 318:
17- 319: 13- 322: 14- 323: 7- 325: 2- 326: 6- 327: 4- 332:
14، 17- 333: 8- 335: 8- 341: 6، 7، 9، 12- 345: 12- 350: 5- 353: 19- 354: 4، 24، 25- 355: 2- 357: 17- 358: 18، 19- 359: 7- 361: 10، 17- 362:
15- 365: 12- 368: 18- 373:
5- 381: 3، 7- 385: 4- 394: 4- 395: 7، 15
ر رأس الجب:- 98: 23
رأس سويقة منعم:- 244: 9- 245: 9
رأس القاع الصغير:- 113: 18
رأس وادى عنتر:- 113: 20
ربع الحاج عبيد البرددار:- 120: 7
ربع الدوادار الثانى بردبك:- 120: 20، 23
ربع الصاحب جمال الدين يوسف ناظر الجيش والخاص:- 120: 13
ربع القاضى زين الدين أبى بكر بن مزهر:- 120: 9
رحبة باب طبقة المقدم:- 101: 8
رشيد:- 181: 5- 251: 10(16/474)
ركبخاناه الإسطبل السلطانى:- 53: 12- 54: 2
الرملة (بفلسطين) :- 110: 20
الرملة (الرميلة) :- 389: 7، 13، 18، 22- 390: 6
الرميلة:- 38: 8، 12، 19- 41: 19- 43: 4، 5- 47: 7- 51: 14- 54: 13- 79:
16- 87: 13- 88: 1- 110: 8، 16- 241: 7، 13، 22- 259: 17- 261: 20- 368: 21- 389: 22
الرها:- 59: 3، 4، 6- 275: 1، 21- 318: 10
رودس:- 224: 9
الروضة (جزيرة الروضة) :- 323: 13، 14
الربدانية:- 98: 16- 105: 17- 106: 5- 111: 15- 271: 5
ز زاوية الخدام 141: 12
زاوية قانى باى الجاركسى:- 50: 8
س ساحل البحر:- 120: 7- 121: 13- 338: 21
ساحل بولاق:- 109: 26- 118: 5، 6، 10، 23- 119: 20- 123: 21- 153: 16- 340: 7
ساحل الطينة:- 152: 21
ساحل النيل:- 120: 2- 225: 10- 251: 4- 304:
15- 306: 3- 392: 19
سبيل المؤمنى:- 50: 6، 15، 17
سجن الرحبة:- 4: 9
سجن المرقب:- 92: 21
سجن المعونة:- 12: 25
السخاوة (بالغربية) :- 224: 14، 25- 311: 18
السد:- 289: 22
السرمين:- 338: 21
سرياقوس:- 204: 15- 205: 1- 328: 2- 358: 7- 384: 8: 7، 13
سمديسة (من قرى البحيرة) :- 354: 18
سميساط:- 286: 22
السواحل الإسلامية:- 152: 20
سواحل البلاد الشامية:- 282: 23(16/475)
سوق الخيل:- 31: 4- 79: 3- 87: 11- 88: 4، 11- 89: 1
سوق العنبريين:- 12: 24
سوق الغنم:- 318: 7
سوق القشاشين:- 13: 18
سوق المهاميز:- 13: 17
سويقة الصاحب:- 154: 22- 183: 10
سيواس:- 114: 21
السيوفية:- 42: 23
ش شارع الأزهر:- 96: 24
الشارع الأعظم (شارع القاهرة الأعظم- شارع المعز لدين الله الفاطمى) :- 41: 6- 118: 7
شارع بورسعيد:- 96: 23
شارع التحرير:- 195: 23
شارع الصنادقية:- 13: 21
شارع القلعة (محمد على سابقا) :- 96: 23
شارع المظفر:- 42: 23
الشام:- 9: 20- 26: 17- 68: 14- 73: 11- 79: 14- 84: 12، 15- 107: 10- 123: 10- 129: 3- 132: 14- 135:
14- 167: 7- 168: 6- 173: 1- 174: 10- 175: 2- 176: 21- 192:
11- 194: 21- 201: 23- 203: 9- 213: 1- 223: 2، 9- 226: 9- 227:
16- 228: 21- 229: 6- 230: 17- 234: 13- 236: 18- 237: 6- 239:
19- 240: 3- 256: 23- 257: 12- 258: 5، 13- 265: 15، 19، 21- 266: 2، 4، 7، 12، 18- 267: 4- 268: 2، 4، 5- 270: 11- 275: 1، 8، 21- 280: 18- 284: 1- 285: 2، 5- 289:
4- 296: 1، 4- 302: 8- 312: 15، 20- 313: 8- 330: 12- 332: 8، 15- 336: 18- 338: 7- 339: 12- 352: 1، 16- 361: 1، 19- 362: 2- 363: 16- 364: 20- 365: 4، 10- 395: 16
الشرق (بلاد العراق وبلاد العجم) :- 114: 16- 340: 2- 351: 11- 384: 1، 11
الشرقية (محافظة الشرقية) :- 30: 5- 39: 15- 53: 2- 107: 1- 192: 21- 212: 5، 8، 10- 228:
6- 315: 5- 316: 23
شرينة:- 224: 4، 5، 6، 8، 9، 13
شماخى:- 339: 18
الشيخونية (خانقاه الأمير شيخون العمرى) :- 4: 12، 13، 20
ص الصالحية- منزلة الصالحية:- 256: 23- 266: 1
الصالحية- مدرسة بشارع بين القصرين:-(16/476)
281: 9- 349: 7
الصبيبة:- 119: 17- 378: 5، 6
الصعيد:- 269: 1- 303: 12، 14- 304: 2، 18- 305: 9، 16- 352: 21- 359: 14- 360: 8
الصف:- 21: 21
صفد:- 7: 2، 3، 5- 19: 12- 20: 1- 27: 2- 59: 17، 18، 19- 66: 13- 69: 8، 9- 92: 3، 5، 7- 128: 15، 18- 141:
24- 165: 17- 168: 4، 15- 223: 4، 15- 258: 6، 15- 265: 16، 18- 266:
15- 269: 11، 13- 275: 3، 11- 285: 8، 10- 291: 7، 17- 303: 9- 314: 7- 332: 12
الصليبة- صليبة احمد بن طولون:- 46: 4- 110: 8- 145: 6- 250: 17- 368: 21، 369: 5، 9
ط الطابقة (بقلعة الجبل) :- 388: 11
الطبقة (بقلعة الجبل) :- 139: 7
طبقة الخازندار فيروز:- 30: 1
طبقة الرفرف:- 357: 19، 21
طبقة الزمام:- 58: 13- 346: 7
طبقة الطازية:- 395: 9
الطبلخانات السلطانية:- 105: 11- 109: 8
طحورية:- 358: 2
طرابلس:- 13: 25- 21: 13- 26: 20- 66: 1- 69: 9، 11، 12، 13- 91: 19، 20- 92: 1، 11، 12، 13، 15، 20- 99: 18، 23- 128: 9، 12- 132: 14- 141:
15- 167: 9- 169: 3- 175: 4، 8- 179: 18- 182: 7، 12- 183:
17، 23- 184: 2، 19- 185: 1، 15- 196: 6- 199: 4، 9، 10، 11، 20، 21- 200: 1، 2، 8، 17، 18- 202:
4، 5- 203: 9- 206: 18- 207:
8- 210: 16- 211: 13- 213: 3، 5- 223: 1، 13- 226: 14- 228:
9- 264: 3- 265: 2- 285: 3، 7- 288: 19، 21- 294: 8، 9، 10، 11- 313: 15- 317: 7- 339: 8- 352:
15، 16- 354: 14- 359: 4- 361:
6- 364: 4- 377: 2
طرسرس:- 95: 5، 6- 97: 14، 23- 210: 13
طريق الحاج:- 113: 18، 20- 206: 15
طناش:- 340: 9
طنتدا:- 269: 4، 19
طنطا:- 275: 24(16/477)
الطور:- 97: 10
طونجة (نهر) :- 2: 27
الطينة:- 156: 7
ظ الظاهرية (مدرسة وجامع الظاهر بيبرس) :- 228: 14- 336: 13- 368: 22
ع العارض:- 228: 2
عجلون:- 345: 24
العراق:- 114: 24- 195: 1- 350: 5- 354: 24
العراقان:- 108: 16- 384: 1، 11
عراق العجم:- 108: 16
عراق العرب:- 108: 16
العقبة:- 303: 9- 360: 15- 362: 17
عقبة أيلة:- 301: 11
عقبة الصيادين:- 13: 18
عينتاب:- 8: 18، 19.
غ غانة:- 165: 22
الغربية (محافظة الغربية) :- 12: 18- 84: 5- 147: 20- 177:
5- 181: 20- 224: 15، 25- 228: 7
غزة:- 7: 3- 27: 4- 58: 19- 59: 1، 11- 69: 11- 84: 12- 92: 5، 6- 106: 16- 109: 10- 128: 18- 129:
1- 135: 3- 169: 4- 186: 15- 188: 14- 223: 16- 259: 12- 269: 13، 15،- 275: 7، 8، 9، 12- 276: 11- 284: 3- 291: 8، 9، 18- 303: 9- 319:
8، 10- 332: 12- 362: 12، 17- 365: 2
ف فاماجوستا:- 285: 24
الفرات:- 114: 20- 270: 11
فم الخور:- 340: 8
ق القاع الكبير:- 314: 14
قاع النيل:- 231: 8
قاعة البحيرة:- 392: 3
قاعة البغاددة:- 178: 1
قاعة البيسرية:- 272: 19- 302: 3، 11، 13، 20- 306: 16
قاعة الدهيشة:- 100: 3- 116: 17- 218: 9، 14، 17- 241: 6- 279: 23- 280: 2، 8- 282: 5- 302: 12- 321: 12-(16/478)
القاهرة:- 2: 2، 16- 6: 4، 18- 8: 6- 9:
4- 12: 7- 13: 18- 15: 11- 18:
4- 19: 13- 20: 12، 18- 21: 5- 25: 4- 29: 16، 23- 30: 3، 4- 32: 4- 35: 7- 36: 1- 38: 19- 41: 17- 52: 4- 54: 10، 14، 19- 55: 23- 58: 10- 59: 14- 60:
1- 61: 21، 23- 71: 2، 6- 76:
6- 78: 6، 12- 79: 1، 14- 82:
11، 14- 93: 2- 97: 1، 17- 98:
1، 5، 23، 24- 99: 9، 10، 11- 100: 7- 102: 21- 103: 20- 104:
3- 105: 15، 17- 110: 3، 14، 15، 17- 111: 9، 14، 15- 112:
15- 115: 7- 118: 7، 17، 20- 119:
1، 3- 121: 4- 123: 5، 11- 124:
8، 12، 16- 125: 9- 126: 3- 127:
13- 130: 10- 132: 1- 136: 14، 16، 21- 137: 20- 138: 1- 139:
14، 17، 18، 19- 140: 14، 16- 142:
3- 143: 13، 17، 20- 145: 5، 6، 13، 17- 146: 23- 152: 18- 153:
9، 10، 11، 23- 154: 23- 155:
15، 17- 156: 2- 157: 8- 160:
3- 163: 1، 5، 7، 10- 165: 10- 166: 21- 168: 12- 169: 11- 172:
1، 5، 9، 18- 174: 5- 176: 23- 177: 5، 6- 179: 13- 180: 2، 4- 183: 10، 18- 184: 3، 6- 185:
13- 187: 12- 188: 5- 189: 13- 190: 10، 16، 19- 191: 7، 13- 192: 22- 193: 10، 12، 18- 195:
7، 8، 22- 200: 15، 16، 19- 201:
9- 202: 3- 203: 4، 5- 204: 10، 16، 17، 19- 206: 23- 209: 5- 210: 16- 211: 24- 212: 6، 7- 214: 7- 216: 13- 220: 5- 222: 3- 224: 3- 226: 8، 17، 18، 19- 227: 4- 228: 7، 10، 18، 20- 236: 19- 240: 10- 251: 17، 18، 22- 252: 20- 254: 5- 260: 5- 261: 21- 265: 4- 266: 6، 16- 267: 9، 19- 268: 7- 273: 1- 275: 24- 276: 21، 24- 277: 18- 278: 7- 281: 6- 282:
11- 283: 17- 286: 6- 288: 6- 291: 6- 293: 15- 296: 9، 11- 297: 11- 298: 3- 301- 12- 302:
4- 304: 5- 312: 10- 314: 1- 315: 6، 7، 9، 15- 316: 22- 319:
19- 324: 18- 326: 10، 11- 327:
13، 15- 328: 10، 14، 24- 329:
5، 16، 19- 330: 5- 332: 14- 336: 22- 340: 12- 343: 8- 344:
4، 11، 12، 14- 346، 17- 347:
9- 354: 7، 16- 358: 13- 359:
20- 362: 11- 364: 9- 365: 13، 14- 374: 4- 378: 11- 380: 17- 381: 6، 18- 383: 4، 16- 386: 12- 394: 13
قبر الإمام الشافعى:- 322: 23
قبرس:- 125: 19- 133: 1، 12، 18- 134:
4- 136: 11- 143: 16- 147: 9- 148: 7، 17، 18- 153: 4- 154: 9،(16/479)
18- 224: 3، 9، 23- 261: 5- 264:
3، 16، 17- 269: 6- 282: 23- 285:
13، 15- 286: 2، 8، 9، 20- 310:
12- 336: 2
قبة الصالح:- 384: 9
قبة النصر:- 79: 1- 267: 7- 271: 22- 307: 7- 356: 11
القدس:- 27: 5- 65: 20- 66: 8، 11- 67:
22- 70: 5- 78: 11- 81: 2، 13، 18- 83: 1- 115: 13- 127: 15- 128: 3- 130: 20- 181: 12، 16- 191: 4، 5- 199: 3، 4- 200: 22- 213: 21- 230: 7- 365: 3، 11، 15- 379: 12- 380: 18- 384: 18- 385: 1
القرافة الصغرى:- 188: 6- 228: 22- 347: 10- 353: 20
قرافة مصر القديمة:- 56: 2
قرية منبابة:- 220: 7
قسطنطينية:- 71: 3- 95: 14- 109: 24
القصر الأبلق- القصر السلطانى- القصر الكبير السلطانى بالقلعة:- 23: 12- 24: 6- 35: 12- 43: 3- 48: 5- 51: 4- 52: 10- 58: 3، 4، 7- 67: 7- 79: 15- 80: 2، 19- 131: 13- 219: 17- 221: 20- 226: 3- 241: 6- 245: 11- 246:
12- 254: 1، 16- 261: 9- 262: 7- 278: 18- 301: 14، 15- 320: 10- 357: 2، 4، 5- 359: 13- 366:
2- 370: 4، 23- 375: 8- 387: 4، 5، 8- 388: 1- 389: 19- 391: 8، 9- 392: 5- 394: 12- 395: 19
قطيا:- 162: 6- 226: 14- 285: 5- 365: 12
قلا:- 164: 22
قلعة باف:- 224: 11، 23
القلعة- قلعة الجبل:- 4: 13، 22- 8: 6- 17: 2- 23:
8- 24: 7، 15- 27: 7- 29: 3، 4، 5- 30: 15- 34: 11- 35: 12- 38:
9، 12، 19- 39: 10، 14- 40: 4- 41: 18- 42: 1، 2، 3، 7، 11، 17- 43: 5، 6- 44: 2، 5- 45: 4، 5، 13- 49: 5، 6، 15- 50: 5، 13، 20- 51:
4، 9، 12، 16، 18، 20، 21- 52:
2- 54: 3، 17- 55: 17- 21- 57: 17
- 60: 10- 61: 12- 62: 18- 65:
9، 11، 19- 67: 1، 8- 71: 5- 72: 5- 78: 12، 16- 79: 2، 15- 80: 16- 82: 21- 83: 6، 14، 15- 86: 17- 87: 11- 88: 1، 19، 20- 89: 5، 21- 90: 13، 18- 91: 1، 7، 13- 94: 7- 99: 1، 4- 101:
23- 103: 13- 104: 9- 111: 6- 115: 8، 13- 116: 10، 18، 20- 117: 3- 118: 3، 8- 122:
1- 125: 2- 131: 17- 133: 9-(16/480)
137: 13، 14- 138: 16- 145: 6- 147: 25- 150: 9- 152: 13- 153:
7، 9، 17- 155: 17- 156: 11، 15- 157: 6- 171: 5، 6، 9- 181:
18- 182: 3، 4، 11- 192: 10، 13، 14- 194: 7- 196: 5، 9- 213:
20- 214: 5- 218: 7، 8، 9- 219:
17- 222: 2، 5- 225: 22- 227: 1- 228: 2- 233: 7، 8، 9- 234: 5- 240: 12، 15- 244: 4- 246: 6، 8، 12، 21- 247: 5، 11، 13، 19- 249: 18- 250: 3، 6- 253: 14- 254: 16- 255: 2، 22- 259: 10، 12- 260: 6- 261: 9- 262: 6، 8، 10، 21- 267: 3، 5، 9- 271: 22- 274:
15- 276: 19، 20- 278: 19- 280: 14، 20، 25- 287: 4- 290: 16، 18- 291: 19- 296: 21- 297: 15- 306:
17، 18- 313: 2- 320: 5- 321:
11، 12، 20- 326: 19- 327: 2، 13، 17- 331: 2- 346: 9- 356: 9، 15- 357: 19، 21- 358: 6- 363:
17- 364: 2- 367: 5، 7- 368: 6، 9، 19- 369: 1، 8، 22- 377: 22- 378: 2- 381: 15- 382: 21- 383: 5- 385: 15، 19، 20- 386: 1، 13، 19، 20- 387: 21- 388: 16، 20- 389: 5، 17، 18- 390: 5- 392: 19
قلعة حلب:- 169: 4- 172: 13- 206: 7- 270:
1، 3- 334: 4
قلعة دمشق:- 106: 9- 267: 21- 298: 2- 384، 19
قلعة دوالى:- 109: 1، 19
قلعة الرها:- 168: 11
قلعة الشام:- 137: 1
قلعة صفد:- 66: 13- 213: 4- 337: 1- 338
8- 345: 1
قلعة كركر:- 286: 17، 22
قلعة المرقب:- 199: 12- 353: 9
الفليوبية:- 386: 11
قناطر الأوز:- 328: 10، 20، 23
قناطر السباع:- 145: 6- 150: 12
قنطرة أمير حسين:- 96: 5، 20، 24
قنطرة باب الخرق:- 96: 22
قنطرة طقز دمر:- 20: 11، 23- 334: 11، 22
قنطرة عز الدين موسك:- 96: 22
قنطرة قديدار:- 195: 13، 21
قونية:-(16/481)
109: 16- 119: 4- 334: 20
قيسارية:- 334: 20
قيسارية العصفر:- 12: 24
قيصرية:- 109: 16
ك كاليفورنيا:- 1: 19- 3: 17- 6: 20، 21- 7:
24- 8: 20- 10: 21- 14: 24- 16:
18- 17: 21- 19: 16، 18، 20- 19:
17- 20: 24- 21: 20- 23: 21- 24:
17، 18، 20- 25: 18، 19- 26:
22- 27: 18- 28: 25- 29: 24- 30: 20- 32: 21، 22- 35: 19- 38:
17، 18- 39: 18، 21- 40: 22- 41:
23- 42: 19، 22- 44: 21، 24- 45:
21- 46: 21- 48: 22- 50: 21، 22- 53: 24- 54: 25- 56: 8- 57:
21- 58: 21- 62: 20- 63: 18، 20، 21، 23- 64: 20، 21- 66: 19، 23- 67: 20- 68: 20، 23- 69: 19، 21، 22، 23- 70: 23، 24- 71: 21- 73: 18- 75: 23- 81: 25- 83: 19، 21- 85: 24- 93: 14- 111: 22- 124: 21- 130: 22- 131: 23- 132: 22، 25- 140: 22، 23- 141: 23- 142:
22- 145: 22- 146: 22- 153: 22- 155: 20- 156: 22- 157: 24- 159: 22- 160: 21- 163: 22- 172:
20- 187: 22- 207: 22- 208: 7- 217: 15، 16- 219: 25- 225: 23- 227: 22- 229: 22، 23- 230: 23- 232: 22، 24- 234: 23- 235: 23- 236: 22- 239: 23- 240: 21- 241: 21- 243: 22، 23- 244: 25- 250: 24- 253: 21- 254: 23، 24- 257: 20- 260: 22- 267: 23- 269: 20، 21- 271: 20، 21- 273: 21- 274: 20، 22- 278: 20، 24- 284: 19، 26- 286:
20- 289: 22، 23- 293: 23- 296:
23- 297: 23- 298: 22، 23- 302:
24- 306: 23- 308: 23- 310: 20
- 322: 24- 323: 25- 329: 22- 331: 23- 334: 21- 336: 23- 338:
19- 340: 24- 343: 21- 345: 22- 346: 24- 349: 22- 357: 20- 358:
23- 360: 22- 361: 22- 363: 23- 364: 22- 365: 23- 366: 7- 368:
24- 375: 23- 378: 23، 24- 380: 21- 381: 20، 23- 382: 23- 383: 26، 27- 384:
22- 390: 23- 392: 23- 395: 20- 396: 8
الكبش:- 38: 15- 88: 1، 21- 104: 10- 110: 7- 154: 6- 250: 19
الكرك:- 21: 8- 27: 5- 75: 12- 127: 5- 136: 5- 301: 10
كولاك:- 97: 23(16/482)
كولك:- 97: 15، 23
كوم أشفين:- 116: 20، 23
ل لارندة:- 97: 13، 19- 334: 20
اللوق:- 195: 21
م الماغوصة:- 224: 13- 285: 13، 14، 15، 16، 19- 286: 7، 8- 333: 2، 3
محافظة القليوبية:- 358: 21
المحلة الكبرى:- 139: 13، 14- 140: 9- 181: 20
المخاطب:- 113: 18، 20
المخبأة- بخرجة قلعة الجبل:- 388: 9، 10، 17
المدرج- بقلعة الجبل:- 154: 21
مدرسة الأشرف إينال:- 97: 3
المدرسة الأشرفية برسباى:- 12: 15، 22- 187: 14
مدرسة السعدى إبراهيم بن الجيعان:- 118: 5
مدرسة السلطان حسن- المدرسة الحسينية:- 42: 3، 14، 20- 234: 1
المدرسة الظاهرية- مدرسة الظاهر برقوق:- 9: 4، 5- 215: 21
المدينة النبوية الشريفة:- 3: 23- 5: 19- 6: 2- 21: 4- 207:
4، 5- 209: 18- 216: 21- 274:
8- 336: 18- 348: 12
مرعش:- 364: 21
المرعش (هى الماغوصة بقبرس) :- 285: 23
المرقب:- 92: 1، 14
مركز إسنا:- 352: 24
مركز قليوب:- 116: 23
مريج (نهر) :- 2: 27
مريس:- 120: 17
المزاحمتين:- 181: 5
مصر:- 1: 2- 4: 3- 8: 21- 9: 20- 10:
25- 12: 2- 13: 20- 21: 14، 16- 23: 2، 5- 46: 13- 54: 16- 55: 7- 56: 3- 57: 2- 59: 16- 71: 20- 73: 20- 124: 12- 126:
21- 129: 11- 131: 15- 137: 23-- 139: 12- 141: 12- 147: 13- 162: 2- 167: 21- 170: 2- 174:
2- 176: 2- 181: 2، 8- 183: 2- 184: 1- 187: 17- 190: 2- 192:(16/483)
20- 199: 2- 202: 16، 20، 22- 203: 11- 205: 2- 206: 11- 209:
2- 218: 2- 223: 5- 229: 15، 19، 20، 21- 230: 7- 235: 19، 20- 249:
6- 252: 4- 253: 2- 257: 2، 3- 258:
10- 259: 2- 266: 2- 270: 1- 279: 7- 281: 9، 18- 292: 21- 293: 1- 303: 11، 12- 309: 6- 310: 3- 315: 3- 317: 3، 7- 326:
3- 330: 20- 338: 3- 343: 3- 351: 3، 12- 352: 21- 356: 3- 367: 3- 373: 3- 374: 4، 8، 9- 375: 12- 377: 18- 380: 13- 383: 9- 386:
11- 389: 11- 394: 3- 396: 7، 12
مصر القديمة:- 132: 6- 144: 19- 318: 18
مصلاة باب النصر:- 140: 13- 144: 1، 2، 8، 14- 145:
15- 146: 2، 11، 17- 164: 12- 197: 12- 330: 7
مصلاة البياطرة:- 144: 15- 145: 17- 146: 2، 12، 17
مصلاة المؤمنى:- 1: 11، 22- 7: 8- 13: 9- 144: 3- 145: 19- 146: 3، 12، 18- 176:
18- 315: 15- 319: 1، 13، 20- 329: 6- 348: 2- 350: 2- 353: 21
المصيصة:- 97: 21
المطاعنة:- 352: 24
مطعم الطير:- 267: 8
المعلاة:- 201: 8- 203: 20- 204: 6- 338:
18
مقابر باب شبيكة:- 311: 4
مقابر الصوفية:- 330: 7
مقام إبراهيم- عليه السلام:- 82: 10- 93: 8
مقام الإمام الشافعى:- 185: 16
مقام الشيخ أحمد البدوى:- 191: 7، 10
مقعد الإسطبل السلطانى:- 262: 7- 369: 14- 373: 10- 391: 1، 8
مقعد الحراقة:- 391: 3
المقياس:- 289: 21- 295: 3
مكة المكرمة:- 8: 6- 11: 3، 4- 20: 5- 31: 12- 92: 17، 18- 93: 1، 7، 9، 15، 19- 94:
2- 106: 12- 112: 2، 17- 117: 13، 18- 119: 18- 129: 10، 11- 149:
1- 152: 12- 163: 19- 179: 2، 3، 5، 6، 7، 8، 10، 11، 13، 15- 180: 1، 9- 186: 1، 3، 4، 5، 6- 187: 17- 200: 14، 15- 201: 6- 203: 19، 20- 204: 2، 6، 9- 212:
17- 216: 6، 15، 16، 23- 260: 5-(16/484)
262: 20- 311: 3، 4، 5- 314: 14
323: 8- 334: 13- 338: 12، 15، 16، 17، 21، 23- 352، 19، 20- 353: 15، 16- 378: 8، 9، 10
ملطية:- 95: 4، 5- 115: 3- 180: 11، 12، 16- 209: 11- 267: 19- 286: 22- 316: 18
ممالك الروم:- 2: 11
ممالك العجم:- 114: 17
مملكة أولاد عثمان جق:- 2: 25
مملكة الروم:- 2: 12
منبابة:- 68: 21- 87: 10- 220: 7- منزلة بدر:- 314: 15
منزلة الصالحية:- 110: 18- 188: 4
منزلة قارا:- 364: 21
المنشية:- 38: 19
منف:- 140: 9
المنوفية:- 201: 9- 228: 7
منى:- 11: 3
منية عباد:- 147: 20
الموصل:- 275: 21
ميافارقين:- 18: 20
ميدان التحرير:- 195: 23
ميدان صلاح الدين الأيوبى:- 38: 20
الميدان الكبير:- 80: 5- 153: 17
الميدان الناصرى:- 382: 20
الميناء الشرقى:- 171: 21
ن النيل:- 11: 11- 22: 4- 31: 5- 56: 2، 3
- 61: 12- 118: 6- 150: 16- 169:
16- 173: 12- 177: 5- 180: 18- 182: 20- 189: 16- 198: 3- 200:
3، 4- 208: 5- 217: 13- 231: 8- 275: 19- 286: 19- 287: 3- 295:
3- 305: 17- 314: 18- 317: 15- 325: 6- 337: 3- 340: 7- 342: 3، 4- 350: 8- 355: 4- 379: 21
نيويورك:- 8: 23
هـ الهند:- 323: 1، 2(16/485)
ووادى الآبار:- 338: 16
الوجه:- 113: 1، 20
الوجه البحرى:- 30: 5- 67: 17- 138: 1- 139: 11- 155: 9- 177: 6- 201: 9- 212: 5- 311: 18- 315: 6- 334: 9
الوجه القبلى:- 24: 21- 33: 23- 67: 17- 68: 22- 149: 9- 152: 4- 268: 13- 340- 11- 359: 22- 391: 12
الوسطانية (جزيرة أروى) :- 334: 9
الوكالة الأميرية:- 13: 18
ى اليمن:- 179: 9- 182: 16، 18- 323: 1- 338: 11، 21
ينبع- ألينبع.(16/486)
فهرس الألفاظ الاصطلاحية وأسماء الوظائف والرتب والألقاب التي كانت مستعملة في عصر المؤلف
الف الأتابك:- 21: 2- 35: 14- 38: 1، 4- 40: 18- 45: 2، 9، 12، 17، 18- 46: 20- 48: 2، 10- 51: 8- 60: 5، 6- 61:
18- 62: 4- 77: 9- 162: 13، 14- 169: 3- 174: 17- 175: 9- 176:
22- 181: 15- 182: 21- 183: 22- 184: 6- 185: 6- 194: 1- 200: 10، 12- 201: 20- 202: 8- 206: 17- 221: 14- 222: 14- 226: 15- 228: 17- 241: 17- 242: 17- 243:
4، 7- 244: 4، 8، 18- 245:
11، 22- 246: 4- 247: 21- 269:
17- 274: 5- 289: 10، 12- 291:
9- 293: 9- 294: 12- 295: 3، 13، 17- 306: 1، 5، 13، 19- 307:
10- 313: 9- 315: 18- 316: 9- 327: 5، 8، 9- 331: 1، 2- 351:
19- 356: 8، 15- 357: 2، 359:
8، 16، 19- 361: 7- 369: 21، 23- 377: 19- 378: 3، 17- 379: 15- 380: 19- 385: 15، 18- 386: 3، 10، 11- 389، 2، 3، 4، 390: 8، 14، 21- 391: 3، 11، 16- 392:
11- 394: 7.
أتابك حلب:- 77: 18- 169: 6- 206: 14- 209:
12- 269: 15: 15- 275: 16.
أتابك دمشق:- 59: 20- 68: 10- 127: 18- 135: 15
200: 9- 202: 1، 3- 211: 8- 217:
3- 265: 21- 361: 7
أتابك- طرابلس:- 69: 9، 11- 92: 11، 12
أتابك العساكر:- 60: 16- 62: 2- 126: 9- 155: 19- 196: 1، 21- 197: 1، 11- 221: 3، 9- 245: 14- 256: 3- 289: 8، 15، 16- 295: 13- 350: 5- 359:
7، 11- 374: 1- 394: 15
أتابك عساكر دمشق:- 148: 10
الأتابكية:- 7: 16- 55: 12- 63: 9- 75: 2- 197: 2، 3، 4- 235: 14- 242: 23- 294: 13- 351: 17، 19، 21- 357:
13- 359: 1، 7- 378: 17- 395: 18.
أتابكية حلب:- 92: 9، 10- 180: 15- 206: 18- 291: 10- 313: 11، 12
أتابكية دمشق:- 127: 18- 201: 1- 211: 5(16/487)
أتابكية صفد:- 20: 1
أتابكية طرابلس:- 206: 18
أتابكية العساكر:- 60، 4، 16- 62: 2- 155: 19- 183:
21- 184: 5، 9- 196: 1، 21- 197: 1، 11- 200: 22- 221: 3، 9- 245: 14- 256: 3- 289: 8، 15، 16- 295: 13- 350: 5- 359: 7، 11- 374: 1- 394: 15
أثواب بعلبكى:- 118: 18
أثواب مخمل:- 80: 12
الأجلاب:- 90: 8- 91: 5- 100: 12، 20- 102: 11- 124: 7- 125: 23- 139:
6- 143: 2، 3، 7- 146: 6- 231:
15، 18، 20، 21- 232: 11، 236:
13- 241: 10- 242: 2، 9- 342:
14- 246: 21- 249: 7- 258: 19- 288: 3- 289: 3- 290: 14، 17- 291: 1- 296: 14- 308: 13- 356:
19- 359: 11- 361: 13- 364: 12، 13- 366: 2- 367: 7، 20- 368:
2، 4، 5، 10، 22- 369: 1، 8- 370:
15- 383: 13- 385: 16- 387: 5، 21- 388: 3، 11، 14، 21- 389:
12، 17- 390: 4، 21
الأجلاب الأعيان:- 88: 14
الأجناد:- 72: 19- 242: 7- 287: 2- 383: 10
الأجناد الأعيان:- 158: 7
الأجناد القرانيص:- 142: 20
الأخصاص (جمع خص) :- 118: 11، 13
أرباب التقويم (المشتغلون بالفلك) :- 298: 8- 331: 9
أرباب الحوائج:- 377: 10
أرباب الدولة:- 79: 14- 80: 5- 93: 4- 104: 6- 118: 4- 276: 18- 373: 12- 375:
15
أرباب السياسة:- 114: 7
أرباب الشرع الشريف:- 114: 6
أرباب الصنائع:- 150: 14- 276: 6
أرباب الكمالات:- 173: 11
أرباب المملكة:- 273: 3
أرباب الوظائف:- 69: 24- 72: 18، 19، 21- 73: 6، 14- 74: 7- 103: 16- 222: 11- 246: 19
الأرباع (جمع ربع) :- 22: 12(16/488)
الأرزاق:- 67: 21- 287: 14
أركان الدولة:- 226: 4
الأستادار:- 6: 5- 27: 9، 10، 15- 28: 17- 29: 1، 2، 10، 22- 30: 1، 7، 12- 32: 19- 33: 5- 39: 10- 70: 7، 10- 77: 6- 83: 6، 11- 84: 2، 3- 96: 3- 97: 6- 112: 2- 130: 2- 138: 6- 152: 2- 174: 6، 20- 197: 20- 245: 13- 274: 17، 18- 276: 7- 283: 8- 291: 19- 293:
13، 14- 294: 1- 295: 11- 299: 4، 307: 5- 341: 4- 354: 14
أستادار السلطان:- 141: 15- 305: 16
أستادار الصحبة:- 40: 1- 64: 6- 65: 20- 74: 13- 215: 17- 284: 14- 292: 16- 303:
23- 364: 10
أستادار الصحبة السلطانية:- 146: 15
أستادار العالية:- 43: 21
الأستادارية:- 27: 13، 17- 28: 1، 2- 29: 2- 70: 2- 76: 4- 77: 20- 78: 13- 83: 7- 84: 5- 96: 1- 135: 16- 141: 16- 152: 8- 172: 10، 11- 209: 16- 225: 13، 14، 15- 291:
20- 312: 11- 334: 15- 341: 4
الاستادارية الكبرى:- 61: 9
الأستاذ:- 89: 9، 10- 90: 9- 91: 8- 92: 21، 25، 164: 22- 170: 6، 9- 172:
11، 21- 176: 8- 183: 6- 185:
1- 190: 10- 192: 19- 199: 7- 200: 11- 216: 4- 223: 5- 231:
4، 5- 240: 20- 242: 16- 259:
18- 260: 9- 261: 22- 279: 16- 284: 24- 293: 1- 310: 19- 312:
20- 315: 17- 321: 14، 15، 322:
18- 324: 7، 8- 326: 20- 336:
7، 20- 338: 7- 339: 10- 346:
12- 352: 5- 359: 12- 363: 10- 364: 15- 374: 19- 376: 7- 381:
18- 395: 10.
الإسرائيليات:- 243: 10
أشراف مكة:- 179: 3، 15
الأشرفية:- 89: 11- 228: 14- 235: 6، 8- 237: 2، 5، 7، 12، 21- 239: 1، 6، 9- 240: 23- 243: 2- 261: 10- 262: 1، 12، 13- 284: 15- 303:
23- 376: 21
الأشرفية (دنانير ذهب) :- 100: 13- 323: 10
الأشرفية إينال:- 64: 5- 67: 21(16/489)
الأشرفية برسباى:- 31: 8- 35: 5- 36: 3، 5، 6، 9- 37: 2- 40: 5- 106: 20- 147: 23- 229: 18- 234: 3، 6، 11، 16- 276: 1- 383: 21
الأشرفية الصغار:- 264: 17- 304: 1، 2- 305: 1، 2- 366: 3- 367: 16- 368: 17- 369:
11- 383: 13- 389: 4
الأشرفية الكبار:- 262: 12- 264: 17- 304: 1- 305:
1، 2- 366: 3- 367: 6، 14، 15- 368: 17- 369: 10- 383: 12- 389: 3
الأطباء (جمع طبيب) :- 274: 4
الأطبار:- 5: 7
الأطراف:- 341: 8
أطلس متمر:- 23: 15- 59: 8- 115: 9- 154: 1- 220: 9- 254: 8
الأعسال:- 375: 17
أعلام أحمدية (نسبة إلى اتباع سيدى أحمد البدوى) :- 346: 10، 23
أعمال حلب:- 270: 13
281: 9
الأعوام (يريد العوام جمع عامى) :- 341: 8
الأعيان:- 33: 11- 40: 12- 41: 16- 72: 18
82: 12- 90: 11- 94: 14- 97: 4- 102: 18- 107: 3- 120: 11- 121:
17- 123: 14- 142: 19- 146: 19- 155: 10- 156: 15- 219: 7، 8، 11- 233: 12- 234: 5- 237: 3- 253:
15- 281: 6، 12- 304: 22- 341:
19- 374: 7
أعيان أرباب الوظائف:- 72: 13
أعيان الأمراء:- 24: 8- 32: 8- 39: 8- 40: 6- 49:
5- 56: 1- 64: 10- 72: 13- 158:
9- 238: 4- 243: 17، 19- 250: 1- 320: 12- 335: 11- 337: 2- 338:
11- 356: 12- 388: 13- أعيان- الخاصكية:- 242: 7- 358: 1- 367: 15، 16
أعيان الخجداشية:- 237: 3
أعيان دمشق:- 230: 14
أعيان الدولة:- 23: 7، 12- 57: 12- 71: 8- 72:
8- 104: 10- 110: 2- 111: 7- 124: 4- 150: 9- 173: 2- 197: 16- 246: 18- 277: 13- أعيان الطواشية:- 215: 1
أعيان الظاهرية:- 243: 1
أعيان الظاهرية الجقمقية:- 257: 6(16/490)
أعيان العسكر:
242: 17
أعيان الفرنج القبارسة:- 147: 8، 9
أعيان الفقهاء:- 325: 2- 349: 18
أعيان فقهاء المالكية:- 170: 16
أعيان مباشرى الدولة:- 110: 12- 136: 11
أعيان مكة:- 17: 18، 20
أعيان المماليك:- 242: 13
أعيان المماليك الأشرفية:- 38: 7
أعيان المماليك الظاهرية:- 229: 10، 11
أعيان موقعى الدست:- 205: 13- 335: 8
أعيان المملكة:- 27: 15- 280: 13
أعيان الوظائف المعدود أصحابها من ذوى الرياسات:- 77: 14
أغا:- 47: 3- 260: 9
الأقاطيع- الإقطاءات:- 67: 21
إقامة الحج (أمتعة الحاج) :- 300: 16، 20
الإقطاع:- 7: 15- 19: 1، 19- 23: 16- 25: 6
8، 10، 12، 14- 28: 14- 31: 15، 16- 32: 1، 13، 14- 33: 15، 17- 34: 1- 39: 11- 59: 15: 63: 8- 65: 8- 67: 2، 3- 68: 3، 5، 7، 10
11، 12- 69: 12- 70: 3، 6- 71: 17، 21- 85: 4، 6، 7- 87: 1- 88: 15- 1
99: 5، 6- 106: 16- 112: 3- 113:
11، 13، 14، 16- 116: 20، 21- 117:
2- 126: 10، 11- 128: 3- 131: 3، 5- 134: 7، 8- 136: 5- 141: 4، 5، 8- 142: 17، 18، 19، 20، 21- 143: 1، 3، 4- 149: 2- 154: 11، 12- 164: 22- 166: 21- 170: 13- 184: 14- 190: 12، 13- 192: 4- 196: 12، 15، 16- 202: 16- 221:
6، 14، 15، 16، 17، 19- 255: 17- 263: 2، 3- 265: 4، 5، 6- 267:
15، 16- 280: 21- 283: 17- 284:
4، 5، 6، 7، 21- 285: 11- 288: 3- 289: 12- 295: 14، 15- 343: 17- 358: 15- 359: 19- 363: 15، 16، 17- 383: 1، 4، 8- 395: 17
إقطاع الأتابكية:- 221: 6
الإقطاعات (جمع إقطاع) :- 28: 3- 36: 18- 48: 11- 72: 19- 89: 19- 113: 25- 235: 4- 242:
13- 258: 18- 19- 264: 12- 381:
4
إقطاعات الأجناد:- 142: 17(16/491)
الأكابر:- 241: 9- 339: 1- 343: 18
أكابر الأمراء:- 48: 5- 124: 18- 272: 17- 373:
98، 15- 378: 1
أكابر أمراء الظاهرية:- 278: 18
أكابر الدولة:- 135: 10- 233: 17
أكابر ملوك الترك:- 370: 9
إكديش:- 232: 8
الأكوار الذهب:- 110: 9
إمام السلطان:- 180: 1، 7- 354: 5- 336: 13
إمام المدرسة الأشرفية:- 12: 15
إمام مقام إبراهيم:- 93: 8
الأمان:- 52: 3، 19- 156: 12- 304: 8
الأمراء:- 219: 7- 220: 4- 221: 3- 223: 3- 240: 17: 254: 1، 3، 17- 259: 19- 267: 4- 278: 17- 283: 15- 287:
17- 373: 20- 379: 4- 390: 6، 8- 391: 1، 4- 392: 16، 20- 393: 1- 394: 12
أمراء آخورية السلطان:- 200: 18
أمراء الأتراك:- 92: 22
الأمراء الأجلاب:- 381: 17- 382: 11
الأمراء الأشراف:- 21: 3- 165: 19- 264: 7
الأمراء الأكابر:- 305: 22
أمراء الألوف:- 18: 16- 33: 16- 34: 21- 49: 8- 60: 2- 87: 5- 88: 13- 105: 9- 110: 12- 128: 20- 134: 6- 141:
6- 151: 5- 196: 13- 197: 1- 200: 10- 222: 10- 223: 4- 228: 16- 259: 7- 261: 10، 11، 12- 262: 19- 268:
15- 270: 6- 276: 15- 277: 13- 282: 5- 285: 10- 287: 5- 293: 9- 304: 22- 305: 13- 306: 3- 307- 4- 343: 8- 362- 8، 9- 363: 1- 367: 4- 378: 12
أمراء البلاد الشامية:- 361: 8
أمراء الحج:- 110: 7
أمراء الخمسات:- 28: 14- 186: 12- 189: 5
أمراء دمشق:- 68: 15- 167: 5- 179: 16- 271:
17- 385: 3(16/492)
أمراء الدولة:- 57: 13
الأمراء السيفية:- 367: 16
أمراء صفد:- 92: 7
أمراء الطبلخانات:- 31: 1، 2، 10، 14، 17- 40: 9- 70: 3- 71: 3- 72: 3- 74: 7- 75:
5- 78: 19- 82: 15- 87: 6- 89: 4، 5- 93: 12- 99: 4- 105: 11، 20- 109: 8- 111: 10- 116: 21- 126:
12- 128: 8- 129: 10- 131: 9- 151: 6- 170: 4- 176: 6- 179:
19- 189: 10- 200: 12- 216: 6- 222: 12- 261: 13- 268: 15- 270:
8، 17- 276: 6- 277: 18- 284: 12:
290: 5- 293: 11- 294: 8- 307: 5- 310: 17- 321: 2- 324:
15- 335: 14- 346: 16- 347: 1- 351: 12- 362: 10- 367: 12
أمراء طرابلس:- 92: 12- 99: 23- 179: 18- 182:
6- 313: 14
أمراء الظاهر برقوق- الأمراء الظاهرية برقوق:- 74: 5
أمراء الظاهر جقمق- الأمراء الظاهرية جقمق:- 49: 2- 53: 19- 54: 2- 279: 6، 9، 10
أمراء العرب:- 110: 9
أمراء العشرات:- 19: 15- 25: 19- 26: 3- 28: 26- 32: 13- 34: 1، 22- 39: 14- 40:
10- 42: 6- 44: 1- 60: 12- 63:
10- 69: 2، 10- 75: 17- 81: 5- 87: 6- 105: 22- 106: 12- 109:
8- 111: 2- 117: 1، 21- 128: 14، 16، 19- 129: 8- 133: 16- 136:
5، 8- 146: 15- 151: 9، 16- 155:
10- 164: 3- 172: 18- 174: 4- 183: 4- 186: 14- 188: 13- 190:
8- 191: 16- 200: 12- 207: 7- 212: 16- 213: 8، 19- 215: 15- 222: 13- 223: 8، 10- 240: 3، 7- 261: 13- 268: 11- 270: 9- 279:
3، 7- 282: 20- 288: 3- 290: 6- 293: 11- 295: 18- 301: 7- 303:
22- 307: 6- 312: 12- 317: 10- 319: 18- 333: 1- 343: 5، 15- 348: 6- 349: 19- 353: 4- 362: 0
367: 12، 14- 379: 3، 17- 382: 13
15، 17- 383: 4
أمراء مائة:- 73: 6
الأمراء المجردون:- 105: 7
أمراء مصر:- 73: 20
الأمراء مقدمو الألوف:- 49: 6
الأمراء المؤيدية:- 30: 14- 365: 22- 383: 3(16/493)
إمرة:- 19: 9- 64: 7- 70: 5- 76: 3- 94: 3- 131: 7- 168: 5- 179: 15- 214: 7- 322: 15، 17- 336: 2- 343: 18، 19- 358: 4- 364: 16- 377: 5- 378: 13- 382: 12- 395:
12
إمرة أربعين:- 25: 11، 13- 31: 15
إمرة ألينبع:- 5: 17
إمرة التركمان:- 211: 19
إمرة الحاج الأول:- 117: 12
إمرة خمسة:- 192: 2
إمرة دمشق:- 189: 13- 275: 7
إمرة الركب الأول:- 117: 17- 382: 3
إمرة سلاح:- 34: 11- 60: 17- 62: 1- 183: 9، 21- 184: 9، 12، 15- 196: 17- 221
: 8- 255: 21- 256: 1- 259: 23- 351: 16- 359: 1- 363: 13
إمرة صفد:- 223: 4
إمرة طبلخاناه:- 58: 17- 61: 5- 62: 17: 63: 10- 111: 12- 126: 11- 128: 21- 134: 9- 154:
10- 162-: 22- 163: 20- 168: 6
176: 11، 21- 182: 12- 188: 8- 196: 6- 207: 18- 216: 9، 14- 222: 19- 282: 21- 324: 19- 339:
14- 379: 19- 395: 13
إمرة عشرة:- 19: 2، 21- 25: 14- 28: 14، 15، 16- 29: 12- 32: 1- 58: 16- 64:
1- 68: 8: 70: 6- 99: 6: 106: 17- 112: 5- 114: 1- 116: 13- 117:
4- 140: 1، 20- 149: 4- 154: 13- 165: 17- 169: 9- 170: 10- 186:
19: 190: 13- 201: 18- 205: 19
- 207: 17- 216: 14- 225: 11- 257: 17- 258: 11، 21- 263: 6- 284: 21- 316: 3- 343: 20- 345:
4- 358: 4- 364: 12- 377: 6- 382:
14، 18، 395: 12
إمرة عشرين:- 29: 12- 62: 12، 17- 75: 18
إمرة مائة:- 85: 5- 86: 20
إمرة مائة وتقدمه ألف:- 7: 15- 31: 10- 59: 9، 14، 19- 62: 2- 63: 1، 5، 7- 67: 3- 68:
11- 111: 11- 134: 20- 154: 9- 166: 3، 6- 168: 13- 169: 12- 174: 15- 188: 9- 196: 6، 8- 200:
16- 202: 11- 211: 13- 222: 16- 226: 3- 227: 3- 262: 20- 267:
14- 275: 5- 282: 12- 288: 3- 395: 15- 291: 8- 316: 6، 16- 358: 18- 378: 13(16/494)
إمرة مجلس:- 34: 11- 60: 19- 183: 19- 184:
5، 11، 13- 192: 5- 214: 13- 289:
16- 351: 15، 16- 359: 1، 18- 378: 18، 19
أمره المدينة:- 6: 1
إمرة مكة:- 93: 1- 179: 6، 7، 10، 11
أمره عشرة (جعله أمير عشرة) :- 181: 13- 322: 16
إمريات:- 264: 12- 383: 12
الأمير آخور:- 26: 20- 27: 1- 50: 1- 51: 17- 66:
12- 67: 4- 79: 14- 96: 15- 163:
3- 174: 10، 12- 192: 6- 229: 2- 241-: 12- 244: 4- 317: 5- 336: 19- 364: 17، 18- 377: 6
الأمير آخور الثالث:- 32: 2، 3- 39: 2- 54: 5- 131: 4- 154: 18- 155: 2- 174: 15- 209:
15- 216: 9- 296: 16
الأمير آخور الثانى:- 31: 1- 32: 2- 39: 17- 56: 5- 61:
15- 62: 15- 66: 5- 71: 11- 74:
22- 75: 19- 105: 20- 129: 9- 131: 3، 9- 154: 9- 155: 1- 205:
16- 216: 5- 266: 13- 267: 14- 277: 21- 278: 8- 284: 10- 305:
23- 358: 10، 16- 377: 17- 381:
6: 174: 12
الأمير آخور الكبير:- 26: 6- 34: 12، 13- 39: 9- 61: 1، 14- 73: 10- 93: 13- 114: 1- 141: 2- 213: 13- 316: 7- 240:
14- 241: 9- 243: 18- 254: 21- 265: 1- 270: 16- 293: 9- 294:
11- 265: 12، 16- 305: 23- 306:
8- 315: 13- 321: 18- 377: 3- 378: 1- 379: 9- 389: 1
الأمير آخورية (وظيفة) :- 114: 2، 12- 211: 10
الأمير آخورية الأجناد:- 211: 10
الأمير آخورية الثانية:- 205: 20- 206: 1- 216: 9- 358:
17
الأمير آخورية الكبرى:- 166: 10- 183: 17- 265: 3- 352:
10- 359: 3- 381: 8
أمير الينبع:- 172: 7
أمير التركمان:- 172: 23- 211: 18
أمير جاندار:- 75: 3- 287: 1- 293: 10- 295:
15- 362: 9
أمير الحاج:- 301: 4- 382: 3
أمير حاج الركب الأول:- 117: 12- 292: 16- 301: 2(16/495)
أمير حاج المحمل:- 24: 12- 93: 11- 98: 14- 104:
8- 111: 14- 115: 6- 117: 8- 129: 7- 133: 14- 136: 8- 151:
15- 152: 16- 155: 4- 166: 15- 196: 10، 11- 235: 14: 265: 10- 271: 4- 274: 6- 277: 6- 283:
6- 288: 6- 290: 12- 291: 3- 293: 21- 296: 16- 299: 5- 365:
19- 382: 2
أمير حاج المحمل الشامى:- 209: 17- 336: 17
أمير الركب الأول:- 93: 12- 111: 20- 126: 3، 4- 129:
8- 133: 15- 151: 16- 152: 15- 155: 4- 185: 8- 205: 20- 265:
11- 296: 16- 299: 6- 271: 6- 274: 5- 277: 7- 288: 6- 290:
11- 291: 4- 351: 10- 365: 20- 382: 4.
أمير سلاح:- 33: 14- 34: 3- 38: 25- 39: 3، 8- 48: 5- 50: 1- 52: 15- 53:
16- 61: 13- 62: 7- 69: 4- 73:
8، 16- 74: 1- 87: 5- 89: 7- 90:
16- 105: 8، 16- 108: 20- 109:
12- 111: 5- 149: 9- 152: 4- 196: 19- 219: 13- 220: 9- 221:
3- 222: 10- 229: 1- 243: 18- 254: 3، 12، 21- 266: 4، 11، 270: 7- 287: 7- 303: 21- 306:
2- 329: 5- 330: 21- 359: 13- 360: 8- 362: 4- 367: 10- 375:
13- 376: 9- 378: 1- 379: 5- 382: 19، 21- 384: 15- 386: 15- 390: 9
أمير شكار:- 267: 8
أمير طبلخاناه:- 63: 16- 201: 18- 183: 15- 258:
1- 261: 15- 358: 8، 16
أمير عربان الوجه القبلى:- 24: 21
أمير عرب هوارة:- 203: 14
أمير عشرة:- 31: 23- 64: 2- 74: 10، 11، 12- 76: 2- 105: 11- 111: 21- 117:
3- 162: 20- 183: 14- 196: 4- 264: 5- 324: 18- 328: 2: 330:
17- 352: 6- 364: 10
أمير عشرين:- 75: 19
الأمير الكبير:- 4: 20- 38: 14- 40: 6، 7، 11، 13- 41: 2، 3، 6، 9، 15، 16- 42:
5، 9، 10، 14، 17، 18- 43: 9، 11، 13، 19- 44: 1، 4، 6، 11، 15، 19، 22- 45: 1، 4، 14، 16، 19- 46: 2، 3، 4، 17، 18- 47: 3، 13، 18، 20- 48: 7، 9، 21- 49: 1، 4، 8، 10، 12- 50: 6، 9، 10، 11، 15، 16، 19- 52: 5، 10، 12، 14، 20- 53:
7، 8، 9، 14- 54: 7- 73: 7- 126:(16/496)
9- 195: 17- 222: 8- 239: 1، 7- 240: 19، 23- 241: 9- 244: 10- 245: 21- 246: 7- 246: 8، 16، 18- 247: 2، 4، 18، 20- 261: 17- 289:
5- 305: 12- 394: 16
أمير مائة:- 126: 11، 13- 184: 1
أمير مائة ومقدم ألف:- 35: 1- 163: 20- 174: 19- 176:
21- 177: 1- 183: 15، 18- 184:
1- 196: 9- 201: 19- 202: 2- 214: 7- 264: 20- 293: 18- 330:
20- 332: 14- 351: 13- 352: 7
أمير مجلس:- 25: 7- 34: 3، 10، 13- 40: 7- 60: 17- 73: 9- 113: 12- 114: 2- 184: 1- 196: 16- 184: 3، 8- 91:
20- 200: 11- 221: 8، 10- 234:
7- 254: 12- 259: 22- 287: 7- 289: 8، 9- 293: 9- 294: 11- 306:
2، 5، 10- 330: 21- 357: 13- 362:
4- 363: 13- 367: 6- 368: 13- 370: 1- 378: 18- 379: 5، 7- 384: 9- 386: 15- 396: 1
أمير المدينة الشريفة:- 5: 19
أمير مكة:- 92: 18- 179: 2
أمير منزل:- 75: 6
أمير المؤمنين:- 1: 7، 14
أهل الذمة:- 4: 12- 281: 8، 11، 12، 18
الإنى (جمعها إنبات) :- 117: 17، 25- 196: 3- 267: 9- 321: 4، 8
الأوباش:- 92: 14- 213: 6- 236: 8- 341: 8، 12- 363: 16- 388: 14
أوباش الأشرفية:- 90: 8
الأوباش الأطراف:- 364: 11
أوباش العسكر:- 109: 16
أوباش المماليك الظاهرية:- 232: 6
أوجاقى:- 250: 4، 10- 392: 20- 55: 21- 249: 21، 23
أوحاش الظلمة:- 212: 12
أوخاش بنى آدم:- 227: 1، 20
أولاد الناس (الأجناد والأمراء الذين من غير المماليك 82: 18
ب باش- باشا (الرئيس) :- 94: 1- 154: 19
الباشات (جمع باش بمعنى الرئيس) :- 154: 5، 19- 268: 11(16/497)
البجمدار:- 28: 13، 15، 22- 32: 3- 39: 11
البجمقدارية (جمع بجمقدار) :- 65: 17
البذل (الرشوة) :- 6: 6- 76: 6- 92: 14- 99: 20- 128: 2- 129: 3- 153: 12- 169:
4- 173: 6- 185: 1- 199: 10- 200:
17- 206: 8- 255: 19- 275: 4- 314: 7- 319: 10- 326: 9- 332:
18- 334: 4- 339: 15- البرجاس:- 345: 7- 347: 3- 374: 17
برج الحمل:- 140: 11- برج الحوت:- 24: 3- 137: 22
برج السنبلة:- 24: 4
برج العقرب:- 24: 5
برج القوس:- 24: 4
البردوار:- 70: 9- 120: 7
البرددارية:- 136: 2- 287: 12
البرك (المتاع) :- 197: 6- 323: 11، 20
بساط:- 107: 15
البشارة:- 71: 10
البشائر:- 71: 4
البشت:- 157: 11، 22، 23
البشخاناه:- 346: 9، 20
البشمقدار- البجمقدار.
البطال (المحال إلى المعاش) :- 18: 16- 20: 21- 21: 5، 12- 25:
15- 34: 2- 66: 11- 67: 6، 22- 68: 16- 69: 13- 70: 5- 78: 11- 81: 2- 119: 18- 128: 3- 168: 12- 170: 5، 13- 172: 18- 174: 5، 8- 175: 21- 181: 11- 183: 10- 184:
7- 185: 4، 10- 190: 16- 191: 20- 199: 4، 13- 200: 20- 205: 4- 209: 12، 19- 211: 13- 212: 6- 214: 20- 215: 14- 230: 7- 255:
15- 275: 8- 289: 6- 312: 10- 315: 14- 316: 11- 318: 6- 334:
14- 335: 14- 339: 16- 351: 19- 355: 2- 358: 12، 13- 365: 3، 16- 371: 15- 375: 22- 378: 17- 379:
12، 19، 20- 380: 18- 383: 4- 384: 15- 385:- البطالون (جمع بطال) :- 254: 22- 376: 13
البطة (وعاء) :- 142: 8(16/498)
البعلبكى (قماش القطن الأبيض المنسوب لبعلبك) :- 119: 21- 307: 15- بلاليق (جمع بليق) :- 160: 22- البليق (الأغنية الشعبية) :- 160: 17، 18، 22
البهار:- 260: 16
البواب:- 61: 16- 297: 13- 360: 7- 364:
9، 13، 14، 15- 383: 6
البوابون (جمع بواب) :- 35: 3- 65: 17
بياض الناس (الأثرياء والوجهاء والأعيان) :- 3: 15- 123: 16- 165: 7
ت تأمر (صار أميرا) :- 40: 1- 61: 17- 65: 21- 131: 11- 162: 19- 174: 7- 190: 10- 191:
18- 192: 2- 348: 7- 353: 5- تأمر خمسة (صار أمير خمسة) :- 189: 7- تأمر عشرة (صار أمير عشرة) :- 91: 14- 163: 6، 18- 167: 8- 176:
9- 182: 1، 9- 183: 7- 188: 7، 15- 192: 12- 200: 13- 206: 17- 207: 10- 209: 15- 213: 10، 11، 17- 216: 8- 345: 3- 351: 8- التترى الأبيض:- 219: 8
تتريات صوف:- 291: 13، 21
التجاريد (جمع تجريدة) :- 262: 16
تجر: (خرج مخفا على فرس) :- 188: 10
التجريدة (الفرقة من الفرسان لا تحمل أثقالا) :- 75: 12- 87: 4- 97: 15- 102:
16- 104: 19- 110: 18- 123: 3- 148: 7- 188: 4- 200: 9، 10- 226:
12- 231: 13، 14- 232: 23- 236:
19- 261: 5- 264: 6- 268: 13- 270
270: 6، 14، 19، 21- 276: 15- 284: 11- 286: 14- 293: 7، 8، 12- 303: 19، 20- 360: 1، 2، 15- 362: 7، 14، 17
التحليف:- 219: 7
تحويل السنة الخراجية:- 290: 21
تخت الملك:- 23: 14- 58: 5- 220: 4- 254: 3، 14، 15،- 357- 10- 372: 4- 373:
20- 380: 13- 394: 12
التخفية (العمامة) :- 52: 23
تداريس (وظائف التدريس) :- 12: 12
الترس:- 101: 15
الترسيم (المراقبة والحوطة) :- 39: 8، 20- 44: 6- 55: 19- 276: 8(16/499)
تسلطن (صار سلطانا) :- 19: 1- 22: 2- 24: 7- 27: 10- 46: 10- 55: 1، 4، 6- 57: 6- 60:
7- 79: 2- 89: 18- 90: 2- 107:
14- 157: 2، 8- 165: 14- 166: 1- 170: 10- 171: 16- 174: 15- 190:
18- 195: 4- 201: 18- 202: 22- 207: 16- 212: 8- 214: 5- 223- 4- 224: 17- 225: 4، 11- 228: 3- 235: 1، 10، 14- 236: 2، 18- 239: 20- 240: 3- 241: 1- 242:
24: 244: 14- 248: 12، 13، 15، 17- 249: 1- 255: 7، 10- 253: 5، 10، 12- 255: 21- 256: 2، 7، 14- 260:
21- 267: 5- 296: 20- 307: 9- 316: 4، 9- 322: 16- 327: 3- 331:
2، 14- 335: 11- 343: 18- 356:
5- 358: 8- 359: 12- 361: 11- 375: 4- 377: 4، 13، 16، 20- 378: 3، 10، 21- 395: 18- التسمير (صلب المعاقب بواسطة المسامير على جدار أو خشب) 360: 18
التشريف:- 69: 9- 84: 16- 92: 2، 4- 115:
2، 3- 128: 7- 266: 15
تقادم ألوف:- 257: 14- 381: 3
التقاليد (جمع تقليد) :- 26: 22- 223: 6
التقدمة:- 78: 1، 26- 80: 7- 81: 16- 117:
16- 128: 1- 129: 4- 134: 7- 166: 8- 222: 18- 223: 1- 255:
19- 258: 10- 265: 15- 312: 5
تقدمة ألف:- 25: 8- 58: 18- 85: 5- 86: 20- 113: 15- 141: 8- 176: 12- 206:
17- 207: 19- 216: 15- 256: 19- 263: 7- 265: 6- 267: 22- 284:
6- 313: 12- 363: 17، 18- 377:
8- 381: 10- 382: 16
تقدمة المماليك السلطانية:- 79: 7- 185: 7- 225: 18
التقليد:- 31: 7- 35: 11، 14- 40: 19- 67:
7، 10- 69: 9- 84: 16- 92: 2، 4، 6- 128: 7- 147: 10- 165: 17- 226: 2، 15- 269: 9، 13- 285:
5- 365: 7- 384: 13- 395: 14
تلاميذ:- 374: 19
التنجيم بالرمل:- 349: 15
التوقيع السلطانى:- 206: 24- 335: 10
ث ثانى حاجب:- 42: 7
ثانى رأس نوبة:- 25: 10- 58: 19- 59: 13- 110:
11- 128: 10، 14، 17، 19- 237:
5- 264: 19- 270: 8- 296: 8(16/500)
ثوب بعلبكي رفيع:- 5: 1
ج الجامكية:- 100: 14، 16- 102: 9- 139: 2- 376: 14
الجاووش:- 219: 20، 23
الجاويشية:- 219: 12، 20
الجدى: (برج الجدى) :- 220: 16، 17- 374: 5
الجراريف:- 63: 22
الجريدة (فرقة من الفرسان) :- 290: 19
الجلبان:- 124: 4- 363: 10- 388: 8
الجمدارية:- 185: 6
الجندارية:- 287: 13
الجندية: 18: 17- 343: 7
الجزير:- 95: 19- 210: 13
الجوالى:- 4: 17، 22
الجوامك 28: 18- 100: 13، 15- 139: 4- 297: 16
ح الحاجب:- 20: 14- 34: 23- 92: 20- 115: 3- 263: 3
الحاجب الثالث:- 75: 16
الحاجب الثانى:- 6: 3، 6- 34: 21، 23- 65: 12، 13
74: 12- 84: 74: 12- 84: 13- 164: 3- 284: 2- 382: 11
حاجب الحجاب:- 34: 18- 40: 8- 45: 17- 60: 21- 62: 7، 9- 67: 1، 5- 73: 13- 75: 15- 92: 12، 20- 105: 10- 110: 18- 112: 7- 113: 13- 117:
8- 126: 4- 140: 10- 141: 1- 148: 10- 150: 20- 153: 1- 154:
17- 183: 16، 24- 188: 3- 192: 5- 200: 6- 221: 15- 255:
14- 260: 1- 265: 3- 276: 1- 284: 12- 379: 9- 283: 18- 289:
10، 11- 310: 12- 352: 9، 10- 360: 13، 18- 362: 9- 363: 14- 381: 7- 386: 16- 388: 19- 390:
12- 392: 12
حاجب حجاب حلب:- 269: 17
حاجب حجاب دمشق:- 288: 8- 339: 11
حاجب حجاب طرابلس:- 99: 18- 184: 19- 199: 9- 354: 14(16/501)
حاجب ميسرة:- 75: 15
الحاج الرجبى (عمرة رجب) :- 298: 3
الحاصل (مكان التخزين) :- 17: 11- 29: 20
الحافظ:- 354: 8
الحجاب (جمع حاجب) :- 75: 15، 16
الحجوبية:- 32: 5- 141: 16- 196: 12- 255:
21، 22- 359: 3
حجوبية ثانية:- 162: 22
حجوبية الحجاب:- 34: 10- 99: 19- 141: 3- 188: 9- 196: 10- 211: 14- 255: 17- 265:
3- 358: 19
حجوبية حجاب حلب:- 179: 19- 282: 7
حجوبية حجاب طرابلس:- 141: 15- 213: 3، 5
حجوبية حلب:- 115: 4- 167: 10- 206: 8- 258:
10- 270: 1
حجوبية حلب الكبرى:- 211: 12
حجوبية دمشق:- 199: 9- 266: 14
حجوبية طرابلس:- 92: 13- 132: 14- 185: 1
الحرافيش:- 75: 17- 90: 8
الحراقة (سفينة) :- 55: 20- 56: 2
الحرامية:- 136: 21- 137: 7
حرير بوجهين أبيض وأخضر بطرز زركش:- 220: 6
الحريم السلطانى:- 301: 21- 302: 11- 371: 1- 388:
2- 391: 18- 392: 4
الحساب (علم الحساب) :- 217: 8
الحساب (جمع حاسب) :- 143: 21
الحسبة:- 15: 17- 153: 12- 195: 9
حسبة القاهرة:- 98: 9، 11- 112: 15- 119: 1- 153:
11، 23- 163: 7، 8- 190: 19- 195: 7، 8- 278: 7- 296: 11- 324:
18- 330: 17- 354: 7
الحشم:- 266: 19
حشيشة الفقراء:- 332: 22
حصان بوز:- 262: 23
الحكماء (جمع حكيم بمعنى طبيب) :- 117: 9
الحمايات:- 160: 5، 6- 225: 9، 10(16/502)
الحواصل (جمع حاصل وهو مكان التخزين) :- 120: 13، 24- 248: 15، 19
الحوانيت:- 250: 16
الحوت (برج الحوت) :- 220: 19
الحياصة:- 35: 2
خ الخادم:- 292: 6- 330: 6
الخازندار:- 26: 7- 29: 8- 30: 1- 33: 16- 38: 16- 61: 15- 66: 18- 74: 9- 76: 1- 96: 1- 115: 13- 128: 8- 129: 16- 163: 16- 221: 16- 222:
18- 256: 20- 261: 7- 267: 16- 288: 20- 293: 20- 312: 19- 321:
21- 330: 15- 336: 3- 364، 18، 19- 377: 5- 381: 5- 382: 15- 388: 19
الخازندار الصغير:- 345: 3
الخازندار الكبير:- 39: 17- 74: 20- 261: 13- 264:
11- 345: 3
الخاصكى:- 19- 21- 58: 15- 64: 2- 91: 20- 101: 14، 15- 113: 7- 119: 12- 134: 3- 143: 14- 153: 2، 5- 155: 4- 156: 1- 163: 4- 165:
14، 15- 167: 7- 168: 5- 169:
8- 170: 7- 174: 6- 176: 9، 19- 181: 13- 182: 1، 8- 186: 18- 194: 15- 200: 11، 13- 205: 18- 206: 16- 207: 10، 16- 216: 8- 255: 9، 10- 282: 13- 316: 1، 18- 322: 16، 332: 11- 334: 3- 345: 2- 351: 7- 357: 19- 377:
5- 390: 18- 395: 10
الخاصكية (جمع خاصكى) :- 24: 8- 26: 15- 35: 3- 40: 2، 3، 11- 44: 21- 45: 23- 48: 1- 51: 5- 53: 5- 55: 23- 72: 19- 109: 9- 117: 10- 150: 9- 153:
19- 191: 18- 215: 16، 17، 223:
6، 17، 18- 257: 17- 266: 7- 279: 13- 307: 3- 321: 12- 324:
17- 330: 15- 332: 17
الخاصكية الأجلاب:- 131: 13- 139: 2
الخانقاه:- 3: 10، 20- 94: 22- 257: 12
الختمة الشريفة:- 97: 4
الخجداش:- 34: 14- 36: 21- 43: 21- 52:
21- 60: 10- 234: 13، 15- 262:
13- 363: 3- 266: 17- 277: 17- 279: 15، 22- 280: 1، 16- 285:
11- 305: 13- 336: 22- 351: 15- 357: 2- 359: 12، 18- 365: 14، 22- 385: 16- 386: 7(16/503)
الخجداشية الخجداشين:- 36: 4، 21- 51: 6- 53: 1- 81:
20- 88: 23- 170: 8- 188: 17- 201: 17- 213: 19- 214، 5، 15- 216: 10، 12- 227: 6- 228: 11، 12، 114- 229: 5، 7- 234: 9- 236: 14- 237: 2- 241: 20، 22- 242: 6- 244: 9- 257: 5، 10- 261: 16- 262: 6- 264: 21- 321:
2- 322: 7، 10- 323: 5، 7، 18- 324: 10- 339: 10- 345: 5- 356:
20- 358: 9، 12- 366: 2- 367:
9، 11، 15- 368: 5، 13- 369: 1، 12، 13- 370: 1- 377: 23- 385:
17- 387: 20- 388: 5، 18- 389:
3، 12- 390: 1- 392: 9، 13، 22
الخدام (جمع خادم) :- 101: 7- 215: 1- 292: 7- 327:
16- 392: 3
الخدام الطواشية:- 382: 7
الخدم (جمع خدمة) :- 6: 5- 151: 14- 162: 20- 276:
6- 341: 17- 352: 5
الخدمة:- 33: 9، 10- 38: 9، 10- 71: 8- 87: 23- 100: 3، 11، 102: 17- 125: 4، 8- 138: 6، 16- 220: 11- 272: 17، 19- 302: 3، 11
الخدمة السلطانية:- 54: 5- 115: 15- 130: 15- 148:
6- 184: 22- 196: 14، 15- 221:
2- 276: 19- 302: 13
خدمة القصر:- 25: 16- 117: 22
الخراج:- 63: 9- 113: 15
الخزانة السلطانية الشريفة:- 26: 10- 64: 12- 86: 3- 259: 4
الخشداش- الخجداش.
الخشداشية- الخجداشية.
خطابة دمشق:- 346: 3
الخط المنسوب:- 201: 10- 211: 5- 212: 13
الخف:- 278: 12- 340: 19
الخلافة:- 1: 10، 13، 15- 85: 20- 89: 16، 17- 90: 19- 193: 15، 17، 18- 194: 7
خلع (خلع عليه أى أنعم عليه) :- 81: 14- 135: 4- 147: 9- 221:
2، 8- 222: 6، 14، 15- 223: 6، 17- 225: 3- 226: 7- 227: 2، 10- 229: 17- 230: 12- 231: 6- 249:
1، 4- 254: 5، 7، 18- 255: 21- 256: 3، 16، 18- 260: 6، 14، 15- 263: 1- 266: 11، 12، 13- 267: 7- 269: 1- 274: 4- 280:
19- 283: 5، 13، 15، 16- 357:
13- 359: 18، 20- 360: 3، 17-(16/504)
362: 1- 367: 2- 370: 9، 12- 373: 20- 378: 14- 380: 8، 19- 381: 1- 382: 8، 22- 384: 17، 20- 387: 2- 394: 6، 14- 395: 10
الخلع (جمع خلعة) :- 115: 10- 117: 5- 147: 17- 148:
1- 287: 5- 287: 8- 370: 5
الخلعة:- 23: 11- 46: 20- 79: 18- 82: 16- 85: 12- 104: 9- 115: 9- 127:
3- 135: 8- 147: 10- 157: 15- 165: 17- 219: 10- 252: 8- 254:
9- 281: 2- 303: 18- 359: 17- 365: 8- 366: 1- 376: 5- 394:
16، 17
خلعة الأتابكية:- 154: 2- 221: 4- 222: 6- 254: 9، 18- 394: 17
خلعة الأستادارية:- 28: 1- 152: 2
خلعة الاستمرار:- 61: 8- 79: 18- 130: 24- 359: 20
خلعة الإنظار:- 34: 5- 64: 17- 222: 15- 260:
2- 381: 2، 21، 2- خلعة السفر:- 118: 22- 227: 11- 362: 18- 365: 5
خلعة السلطنة الخليفتية السوداء:- 57: 14، 19- 58: 1- 60: 9- 157:
13- 219: 8- 220: 1، 2، 13- 253: 20- 357: 9- 394: 8- 395:
19
خلعة الوزر:- 281: 1- 283: 10
الخلفاء (جمع خليفة) :- 276: 21
خلق المقياس (عطره بالخلوق) :- 200: 4- 287: 4- 289: 21- 295: 3
الخليفة:- 1: 7- 73: 1- 89: 13، 14، 18- 90: 7، 17، 18- 91: 12- 126: 6- 156: 14- 158: 10- 218: 9- 219:
22- 220: 6- 226: 5- 246: 18- 254: 2- 259: 10- 341: 9- 357:
6، 7، 13- 365: 8- 373: 5- 388:
1- 394: 7، 14
خمسين النصارى:- 145: 13، 23
الخواجا:- 353: 14
الخوارج:- 96: 8- 117: 18، 133: 21
الخوانق:- 107: 4، الخوذة:- 53: 21
خوند:- 17: 16- 47: 2- 292: 9
الخوندات:- 346: 9
خوند الكبرى:- 111: 15- 292: 9(16/505)
الخيم (جمع خيمة) :- 208: 3- 323: 11
د الدبابيس:- 41: 19- 53: 3- 79: 4- 88: 2، 12
الدبوس:- 79: 20
الدرقة:- 388: 12، 15- 389: 10- 390: 4- 391: 16
درهم نقرة:- 99: 14- 104: 4- 115: 17، 20
الدست:- 83: 24
دقت البشائر:- 110: 3- 113: 9- 116: 17- 125:
2- 254: 4- 274: 3- 304: 9- 357: 13- 374: 4- 394: 14
دقت الكئوسات:- 220: 4- 262: 8
الدهليز:- 53: 17
الدوادار:- 32: 17- 45: 5، 11- 61: 14- 64:
1، 3، 19- 68: 10، 12- 78: 19- 85: 6- 87: 13- 88: 10، 17- 101:
16- 114: 10- 115: 1- 130: 18
132: 14- 141: 17- 153: 3- 163
15- 166: 18- 201: 16- 213: 1، 5- 222: 17، 19- 223: 3- 226: 13، 15- 230: 5- 233: 8- 242: 8- 260: 2، 19- 268: 20- 275: 3- 277: 12- 279: 14- 280: 19- 281: 1- 282: 14، 21- 284: 5- 285: 12- 288: 5، 11- 304: 14- 324: 15، 22- 336: 3- 341: 15- 370: 1- 372: 7- 375: 16، 19- 386: 7- 387: 6، 14- 390: 18- 396: 1
الدوادار الثالث:- 64: 1، 2- 336: 134
الدوادار الثانى:- 31: 17- 39: 16- 42: 9- 54: 3- 62: 11- 66: 9- 75: 18- 81: 2، 8- 82: 9- 111: 18- 119: 9- 123:
9- 136: 5- 156: 6- 181: 11، 14- 231: 1- 232: 7- 252: 2- 255: 19- 256: 18- 256: 18- 261:
11- 263: 5- 284: 13- 293: 8، 20- 322: 1- 335: 20- 366: 4- 345: 4- 353: 8- 356: 17- 361:
14- 366: 1- 379: 11، 13- 381:
2- 385: 17
الدوادار الصغير:- 345: 3- 346: 19- 395: 10، 11
الدوادار الكبير:- 24: 12- 31: 1، 14- 34: 5- 39:
5، 9- 42: 8- 61: 3- 67: 12- 73:
11- 111: 18- 150: 17- 195: 2- 221: 18- 250: 18، 19- 252: 1، 12- 256: 17- 260: 4، 270: 16- 278: 5- 281: 10- 296: 7- 296:
7- 303: 22- 313: 4- 316: 6- 320: 4- 358: 10- 367: 9- 377:(16/506)
11، 17- 379: 11- 381: 1- 389:
10- 396: 14
الدوادارية (جماعة، ووظيفة) :- 7: 3- 32: 15- 34: 6- 61: 4- 65: 16- 78: 4- 81: 10- 82: 4- 128: 2- 138: 13- 148: 5- 166:
5، 13- 189: 12- 242: 7- 258: 3- 288: 13- 336: 7
الدوادارية الثانية:- 64: 3، 4- 79: 10- 162: 22- 166:
2- 230: 7- 256: 19- 377: 7، 9
الدوادارية الخاصكية:- 129: 2
129: 82
الدوادارية الصغار (جماعة) :- 205: 18- 291: 17- 298: 1- 377: 12
الدوادارية الكبرى:- 32: 7- 60: 2، 4- 166: 9، 12- 322: 19
دوران المحمل:- 123: 11- 268: 7، 9
الدولة الأشرفية إينال:- 163: 11- 194: 16- 196: 8- 206:
11- 324: 8
الدولة الأشرفية برسباى:- 19: 21- 35: 1- 162: 19- 163: 4- 174: 7- 191: 18- 192: 2، 11
الدولة التركية:- 46: 13- 64: 10- 197: 17- 278:
13- 374: 8
دولة الجراكسة:- 253: 6
الدولة الظاهرية:- 81: 5- 132: 18- 163: 6، 19- 316: 7
الدولة العزيزية:- 10: 5- 17: 1
الدولة الفاطمية:- 12: 25
الدولة المظفرية:- 58: 16
الدولة المنصورية عثمان:- 40: 1- 61: 17- 64: 11- 65: 21- 163: 9- 181: 14
الدولة المؤيدية:- 9: 14- 15: 2- 160: 7- 167: 7
الدولة الناصرية فرج:- 19: 26- 58: 15- 188: 6- 197:
19- الديوان:- 137: 20- 139: 10- 244: 23
ديوان الإنشاء:- 206: 12
الديوان السلطانى:- 28: 14- 70: 8- 258: 18
الديوان المفرد:- 28: 4- 30: 21- 70: 12- 146: 20- 258: 21
ديوان المواريث:- 140: 17
ذ الذخيرة:- 28: 6- 29: 8، 13- 210: 19- 381: 4(16/507)
الذمى:- 281: 7
ر راتب اللحم:- 144: 10
رأسا في لعب الرمح (كان الأمير سيف الدين ألطنبغا ابن عبد الله الظاهرى المعلم اللفاف رأسا في لعب الرمح معلما فيه) :- 19: 6
رأس المجاورين:- 111: 20
رأس المماليك المجاورين:- 149: 2
رأس الميسرة:- 62: 3- 73: 16
رأس نوبة:- 25: 20- 26: 3- 31: 2- 32: 13- 34: 1- 42: 6- 44: 1- 60: 12- 69: 2- 89: 4، 5- 93: 12- 105:
21- 106: 1، 2، 12- 109: 2، 8- 111: 2- 114: 9- 117: 21- 146:
15- 151: 7، 8، 10، 11، 17- 170:
10- 183: 5، 14- 188: 14- 190:
9- 191: 16- 212: 16- 223: 9، 10- 260: 1- 265: 14- 279: 3، 4- 317: 10- 343: 15- 350: 1- 353: 4- 360: 8- 379: 17- رأس النوب:- 75: 10
رأس نوبة الأمراء:- 74: 1
رأس نوبة ثان:- 63: 1، 3- 74: 22- 75: 10- 89:
3- 134: 8- 176: 6- 188: 8- 257: 15- 264: 22- 296: 10- 304:
11- 335: 13- 381: 10- 382: 14
رأس نوبة الجمدارية:- 26: 18- 50: 10- 66: 1- 92: 15- 131: 10، 12- 209: 14- 330: 16- 348: 1- رأس نوبة السقاة:- 183: 6
رأس نوبة النوب:- 32: 7، 8- 40- 48: 16- 49: 14، 22- 61: 6- 73: 12- 75: 4- 87:
6- 91: 2- 105: 10- 162: 11- 176:
13- 221: 10، 12- 222: 15- 224:
22- 261: 10- 263: 1- 279: 2- 287: 7- 289: 9، 10- 294: 12- 301: 5- 351: 14- 358: 20- 360:
15- 362: 2- 363: 16- 365: 19- 369: 23- 374: 1- 378: 15- 379:
15- 386: 17- 387: 10- 395: 16- 396: 2
الربع:- 114: 4- 120: 7، 8، 9، 13- 122:
13
الربيع- مكان الرعى:- 43: 5، 7، 10- 61: 23
الرجبية:- 108: 13
الرسلية:- 82: 15- 136: 2- 143: 14- 169:
10- 351: 10(16/508)
رسم:- 16: 10- 25: 1- 28: 11- 33: 11- 41: 8- 45: 19- 67: 17- 69: 8- 70: 3- 72: 7- 77: 18- 78: 11- 82: 18- 83: 14- 83: 14- 84: 14- 92: 9- 93: 9- 95: 5- 99: 18- 101: 10- 102: 8- 106: 8- 110:
4- 115: 19- 116: 5- 118: 14- 124: 4- 128: 3، 5، 9، 12، 15، 18- 129: 10- 131: 1، 16- 132:
12- 148: 6، 9- 155: 13- 171:
11، 17، 18- 194: 9- 196: 14- 199: 12- 200: 7- 226: 16- 227:
3- 228: 8، 11- 233: 5- 6، 9- 249: 19- 251: 12- 252: 8- 254:
20- 255: 15- 259: 8، 13، 15، 16- 266: 1، 2، 3- 275: 8، 15- 279: 5- 280: 20- 282: 10- 284:
2- 285: 3، 6- 289: 5- 294: 6- 296: 3- 303: 19- 327: 12- 332:
13- 360: 18- 364: 3- 365: 14- 375: 22- 376: 1، 2، 4، 5، 9، 14- 392: 1- 393: 2- 396: 2
الرشوة:- 93: 6
الركابية:- 287: 12
الركب الأول:- 17: 17- 98: 17
الركبخاناه:- 396: 1
ركوب الأمراء:- 383: 16
الرماحة: (فرقة المماليك التي تلعب بالرماح أمام المحمل) 68: 18- 286. 13- 298: 7
الرماة:- 106: 8
رماية البركة (الصيد في البركة) :- 297: 9
الرمح:- 307: 21- 345: 7- 347: 3- 374:
17
رمل (جفف التوقيع بالرمل) :- 49: 10، 13
الرمى بالنشاب:- 213: 1
الرنك (الشعار) :- 323: 23
رؤساء الديار المصرية:- 197: 15- 205: 11
رءوس النوب:- 28: 26- 65: 16- 75: 11، 13- 86: 17- 117: 5- 163: 6، 18- 169: 9- 176: 10- 182: 2، 10- 183: 7- 188: 16- 192: 3، 13- 196: 4- 200: 14- 205: 20- 255:
11- 277: 22- 343: 20- 358: 5- 374: 16(16/509)
ريح مريسى:- 120: 5، 17- 121: 4، 6
ز زاير جاه:- 331: 10، 21
زحل:- 220: 16- 374: 5
الزردخاناه السلطانية: (والجمع زردخانات) :- 100: 6- 280: 13- 367: 13- 373:
17، 18- 394: 10
الزردكاش:- 26: 1، 4- 31: 6- 32: 4- 50: 17- 65: 8، 13، 20- 74: 11- 88: 9- 159: 13- 163: 1، 10- 186: 15- 219: 12- 264: 9- 382: 17
الزردكاشية:- 36: 2- 106: 17- 163: 8- 186: 20
الزعر:- 54: 14، 19، 24
الزمام:- 26: 7- 29: 7- 58: 13- 176: 1- 129: 16- 214: 20- 261: 7- 312:
18
الزمامية:- 215: 2
الزهرة:- 220: 17، 20
زى الجند:- 6: 5- 137: 9
زى الجندية:- 281: 3
زى الزفورية السوقة:- 278: 11
زى خلعة الوزارة:- 85: 12
زى المباشرين الكتاب:- 278: 11
س ساعة رمل:- 120: 8- 306: 15
الساقى:- 19: 21- 32: 16- 34: 1- 163: 5- 165: 14- 180: 14- 181: 13- 207:
10- 255: 10- 358: 3
السراق:- 137: 2
سرج ذهب:- 23: 15- 58: 7- 133: 11- 154: 2- 219: 10- 220: 7، 10- 226: 6- 254: 7- 259: 8
السرحة:- 155: 8، 16- 319: 15
السرطان (برج السرطان) :- 220: 13، 15
سرير الملك:- 220: 1، 13
السقاة:- 258: 3- 274: 4- 388: 6
السقاية:- 165: 14- 358: 4(16/510)
السلاح:- 250: 15
السلاح دار:- 99: 4- 181: 13- 183: 14- 192:
12- 269: 14
سلارى بفرو سنجاب (نوع من الملابس) :- 115: 14- 167: 14
السلاطين:- 235: 16- 243: 4، 5- 248: 10- 395: 5
السلحداربة:- 258: 4
السلطان:- 90: 13، 17، 18- 91: 3، 12، 16، 18- 92: 9، 15، 18- 93: 5، 7- 94: 3، 6، 9، 11- 95: 3، 4، 13، 14، 18- 97:
4، 5، 8، 13- 98: 1- 99: 1، 5، 9، 17- 100: 2، 3، 4، 8، 10، 18، 19، 21- 101: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 8، 9، 11، 13- 23- 102: 4، 6، 16، 17- 103: 2، 4، 8، 10، 13- 104:
3، 5، 8، 12، 20- 105: 4، 7، 14- 106: 16- 107: 5، 8، 15- 108:
1، 4، 10، 14، 18- 111: 10- 112:
17- 113: 2- 115: 1- 116: 5- 117: 7- 119: 5- 123: 11- 126- 10- 153: 3- 154: 1- 155: 6- 156: 4- 163: 4- 166: 6- 176: 8- 219:
14، 16، 22- 221: 2، 5، 6، 24، 17، 20- 222: 7، 9، 14، 15- 223: 6، 19- 224: 12- 225:
1، 6، 10، 17، 20- 226: 1، 2، 5، 12، 14، 16، 18- 227: 2، 6، 10، 8، 11- 228: 1، 8، 11، 13، 11، 18- 229: 1، 2، 3، 17- 230: 17- 231: 6- 232: 4، 7- 240: 9- 250:
4- 254: 10، 11، 16، 17، 20- 255: 15- 256: 16، 23- 267: 3، 5، 7، 13- 269: 1- 274: 2- 278:
17- 279: 4- 280: 1- 282: 3- 283: 1- 284: 1- 285: 3- 286: 7- 287: 4- 9: 28: 2، 3- 296: 3- 297: 3- 304- 2- 311: 16- 313:
1- 322: 1- 327: 4- 328: 3- 350: 1- 352- 11- 356: 4- 360:
1- 362: 7- 363: 1- 364: 3- 5
36: 2- 366: 3- 369: 369: 2- 371: 3- 373: 4- 374: 11- 375:
15، 21- 376: 1- 380: 19- 381: 3- 382: 8- 383: 3- 384: 6- 385: 4، 7- 386: 3- 87: 2- 390: 3- 391- 9- 392- 1- 393: 3- 394: 4
السلطانية:- 50- 18- 51- 1- 52: 6- 90: 14- 16
السلطنة:- 12: 22- 23: 8، 9- 24: 1، 3- 35:
9، 11- 36: 14- 44: 12- 45:
8، 22- 46: 7، 10، 17، 20- 47:
1- 48: 10- 49: 1، 2- 55: 12- 57:
14، 19- 58: 2- 64: 15- 91: 6- 119: 6- 123: 1- 124: 18، 12- 156
16، 18- 20- 157: 3، 13- 158:(16/511)
21- 159: 10- 162: 1- 170: 1، 9- 174: 1- 176: 9- 179: 18- 181:
1- 183: 13- 190: 1- 196: 19- 199: 1- 202: 18- 207: 15- 209:
1- 212: 8- 213: 10- 214: 6- 215:
11- 216: 8- 218: 1، 2- 11، 12، 13- 220: 12- 221: 1- 222: 8، 9- 223: 1- 224: 19- 226: 9- 227:
16- 229: 11، 19، 20- 230:
1- 231: 4، 5، 17- 235: 4، 18، 19- 236: 6، 20- 237: 5- 237: 10، 12، 14، 19، 22- 238: 4- 239: 11، 20- 240: 3، 6، 9- 242: 8، 11- 244: 12- 249: 1، 4، 5، 8، 10، 12- 252: 3، 4- 253: 16- 254: 5، 14، 15- 255: 4، 7- 256:
7، 9، 11- 257: 2- 260: 14- 262:
6- 268: 22، 23- 298: 9- 306:
4، 7، 19- 307: 10- 308: 6، 13- 309: 6، 7- 310: 2- 315: 2- 316:
316: 11- 318: 2، 11- 322: 8- 326: 2، 17، 19- 327: 2، 9- 328:
5- 331: 10- 336: 8- 338: 2- 343: 2- 346: 13- 351: 2- 356:
2، 13، 15، 18، 21- 357: 3، 9، 10، 11، 14، 15- 365: 8- 366: 5- 367: 3- 368: 11- 369: 21- 370:
5، 6، 9، 12- 371: 7، 12- 373:
2، 8، 10، 13، 19- 374: 4، 7، 8- 376: 16- 380: 12- 388: 14، 15- 391: 4، 11، 12، 20- 392: 9- 394:
2، 4، 8، 13، 18- 395: 1، 19- 396- 12، 17- السماط:- 100: 20- 101: 1- 372: 2
السمور:- 307: 16
السنبلة:- 220: 14
السنة الخراجية:- 290: 2
السنجق:- 394: 10- 373: 15: 18
السهام:- 43: 17- 90: 14
السواد الأعظم:- 375: 16
السواد الخليفتى:- 394: 8
السوقة:- 341: 8
سوق المحمل:- 307: 22- 374: 17
السياسة:- 158: 8
السيف:- 374: 19
سيف الشرع:- 294: 1
السيفى:- 7: 1، 17، 20، 22- 36: 1- 82: 13
السيفية:- 38: 8- 40: 5- 147: 23- 234:
4- 242: 18- 243: 2- 276: 4- 364: 18- 368: 18- 383: 13(16/512)
ش شاد:- 212: 7
شاد الأغنام:- 8: 2
شاد بندر جدة:- 8: 9- 353: 15
شاد الحوش السلطانى:- 215: 2
شاد الدواوين:- 75: 6
شاد الشراب خاناه:- 25: 8- 26: 2- 32: 5- 39: 16- 42: 8- 59: 5- 61: 15- 62: 13- 74: 8- 163: 9- 258: 1- 269: 8- 279: 21- 284: 7- 295: 15، 18- 316: 5- 364: 8- 381: 11، 14- 390: 13- 395: 13- شاد العمائر:- 75: 7
شاد القصر السلطانى:- 75: 6
الشاش (نسيج رقيق) :- 5: 2
الشاويشية:- 219: 20، 21
الشطار (العيارون وسيئو الخلق) :- شعار الملك:- 47: 1- 57: 19- 58: 2- 254: 1- شقة (مستطيل من الحرير الملون) :- 103: 14، 15
شقق حرير ملون:- 80: 12- 103: 14
شيخ الإسلام:- 6: 9- 12: 8- 187: 7- 271: 9- 318: 15- 333: 8
شيخ خانقاه سعيد السعداء:- 3: 10- 349: 3- 354: 9
شيخ شيوخ سرياقوس:- 204: 15
شيخ العرب:- 311: 18
شيخ العربان:- 315: 5- 316: 21
شيخ عربان السخاوة:- 224: 14
شيخ المدرسة الأيتمشية:- 180: 1
شيخ المدرسة الظاهرية:- 9: 3
شيخ المقام:- 191: 11
الشيوخ:- 339: 1
ص الصاحب:- 33: 7- 69: 6- 72: 5- 77: 3- 81:
14- 82: 6- 83: 13- 85: 16- 86:
8- 95: 9- 97: 6- 98: 19- 101:
21- 103: 5- 104: 6- 118: 18- 119: 16- 126: 15، 18- 135: 11- 146: 21- 151: 19- 155: 12- 163:
4- 175: 21- 176: 2- 197: 7- 210: 17- 225: 13- 312: 9- 336: 21-(16/513)
صاحب آمد:- 268: 3
صاحب بغداد والعراق:- 350: 5
صاحب الروم:- 340: 5
صاحب الشرطة:- 224: 6
صاحب عقد المملكة:- 377: 14
صاحب مكة:- 338: 12، 15
الصرر:- 86: 15
الصرف (وظيفة الصيارف) :- 281: 16
صغار امراء دمشق:- 199: 8
الصغار الخشقدمية:- 306: 6
صغار الكتبة:- 341: 12
صغار مماليك الأشرف برسباى:- 345: 2
صغار مماليك الملك المؤيد شيخ:- 200: 10
صغار مماليك الملك الناصر فرج:- 339: 9
الصوفى:- 328: 14
الصوفية:- 9: 5
صيد الكراكى:- 297: 9
صينى:- 248: 20
ض ضرب السلطان الكرة:- 88: 19
ط طاسة الخضة:- 167: 24
طاسة الطربة:- 167: 1، 2، 19، 24
الطاعون:- 139: 9، 17، 19- 141: 2، 20- 143: 20- 144: 20- 145: 5، 7، 13، 17، 21- 146: 5، 22- 147:
4، 5- 171: 10- 184: 21- 209:
12- 213: 9، 14- 214: 21- 215:
8، 10، 18- 216: 1
الطاقية:- 53: 21- 137: 6
الطالع:- 220: 13، 14- 254: 15- 374: 5- 395: 2
الطب:- 281: 17
طباخ:- 327: 18(16/514)
الطباخون:- 327: 15
طبقات المجتمع المملوكى:- 340: 25
طبل باز حربى:- 262: 23
الطبلخانات:- 41: 13- 75: 10- 87: 6- 276: 17
طبلخاناه:- 39: 11- 76: 1- 81: 8- 85: 7- 87: 1- 134: 20- 167: 8- 170:
12- 176: 11- 223: 1
طرابلس:- 226: 14
طرحة زركش:- 143: 8
طرخان:- 128: 4
طرز زركش:- 226: 6- 254: 6، 8
ططريات:- 291: 21
الطواشى:- 26: 6- 76: 1، 2- 95: 20- 117: 11
126: 4- 129: 16- 185: 3- 214:
20- 225: 18- 318: 5- 327: 18
الطواشية:- 362: 21
- 221: 5- 222: 9- 254: 2، 9، 10- 373: 17، 18- 394: 10، 16
ظ الظاهرية:- 19: 20- 90: 9، 10- 91: 7- 171:
14- 229: 5- 235: 1، 2، 8، 10- 239: 5، 6، 9- 262: 5- 277: 20- 369: 1
الظاهرية برقوق:- 45: 4- 147: 22
الظاهرية جقمق- الظاهرية الجقمقية.
الظاهرية الجقمقية:- 36: 6- 39: 1، 10- 40: 4، 14- 61: 17- 67: 21- 147: 23- 234:
4، 7، 8، 10، 16
الظاهرية الخشقدمية:- 306: 3
الظاهرية الكبار:- 306: 5- 356: 19- 369: 8، 17
عتقاء الأمير تنبك البحاسى:- 352: 3
عتقاء الملك المؤيد شيخ:- 348: 7- 351: 7
عتقاء الملك الناصر فرج:- 339: 10
العجم:- 117: 14
العربان:- 21: 9- 107: 1- 167: 17
عربان الوجه القبلى:- 24: 21(16/515)
عرض البريد:- 287: 13
العزل:- 236: 1
العساكر:- 106: 10- 107: 9، 11- 108: 8- 250:
15- 254: 1، 4- 270: 12- 373:
15- 390: 17
عساكر الأتابك خشقدم:- 241: 11- العساكر السلطانية:- 119: 6- العساكر الشامية والحلبية:- 103: 22
العساكر المجردة:- 111: 3
عساكر المسلمين:- 264: 16
العسكر:- 107: 11- 109: 17- 110: 4، 19- 272: 5، 6- 394: 11
العسكر السلطانى:- 110: 1
العسكر المصرى:- 123: 3
العشرات:- 75: 5، 11- 87: 6- 275: 17- 284:
13
عصر سلاطين المماليك:- 153: 23- العصر المملوكى:- 34: 22- 36: 22- 75: 21- 219:
22- عطارد:- 220: 8
عظيم الدولة:- 45: 15- 72: 5- 77: 3- 103: 5- 197: 7- 277: 11- 320: 3
عظيم المماليك الظاهرية:- 260: 10
عفاريت المحمل (المضحكون في احتفالات المحمل) :- 123: 12، 22- 124: 4
عقد مجلس:- 281: 10
العلامة (التوقيع) :- 158: 19- 302: 14- 304: 14- 20- 305: 18- 363: 9
علم العلامة (وقع على الأوراق) :- 49: 13
علم الفرائض:- 190: 6
العمامة:- 219: 10- 340: 19- عمامة سوداء حرير:- 219: 9
عمل مكة:- 338: 16
عمل المواعيد:- 347: 12
العنبر:- 190: 17(16/516)
العوام:- 137: 7- 210: 11
عوام دمشق:- 230: 10- العيارون:- 54: 24
عيد شبرا:- 281: 21
غ غارة:- 87: 19- 88: 9
الغوغاء:- 375: 16
ف الفالج:- 192: 18
فداوى:- 292: 4- 345: 10، 11
الفرائض:- 217: 8
الفرجية:- 340: 19
فرس بسرج ذهب:- 220: 7، 10- 226: 6- 283: 14- 385: 5
فرس بقماش ذهب:- 376: 3، 4
فرس بوز:- 55: 21
فرس البوبة:- 58: 1- 219: 10- 253: 20
الفرنج:- 2: 14- 70: 24- 333: 11- 143:
16- 144:- 6- 147: 18- 148: 5- 150: 22، 23- 224: 4
فروسمور:- 24: 16، 23- 65: 23، 24- 80: 21
فروع المذهب:- 374: 21
فروقاقم:- 80: 22
فسقية (عين للدفن) :- 329: 7
الفضة الأشرفية:- 104: 22
الفضة الظاهرية:- 104: 23
الفضة المؤيدية:- 104: 22
الفقراء:- 229: 22
فقراء العجم:- 117: 14- 194: 21
فقهاء:- 17: 3- 308: 1
فقهاء الحنابلة:- 344: 7
فقهاء الشافعية:- 12: 6
فقهاء المالكية:- 18: 4- 172: 5
الفقه:- 374: 20(16/517)
الفقيه:- 291: 6- 296: 7- 375: 16، 19- 381: 6، 16- 383: 5
فن الدبوس:- 374: 19
فن الضرب:- 374: 18
فن اللجام:- 374: 18
فنون الفروسية:- 374: 2
الفوطة:- 388: 12
فوقانى بطرز زركش:- 35: 21- 154: 1- 220: 9
فوقانى حرير بوجهين أبيض وأخضر:- 254: 6
فوقانى حرير بوجهين أبيض وأخضر بطرز زركش:- 220: 6- 226: 5
فوقانى حرير بوجهين بطرز زركش:- 115: 9
فوقانى بوجهين:- 254: 8
ق القاصد (الرسول) :- 70: 16- 71: 2، 6، 8، 10، 12، 13- 95: 11- 97: 12- 268: 3- 285:
13، 20- 286: 1، 5
القاضى:- 107: 6- 325: 1- 354: 3- 385:
7، 9، 10، 11
قاضى الإسكندرية:- 181: 4
قاضى جدة:- 216: 21
قاضى الحنابلة:- 127: 8- 373: 12
القاضى الحنفى:- 373: 12
قاضى الديار المصرية:- 164: 11
القاضى الشافعى:- 301: 21- 373: 11
قاضى عينتاب:- 8: 19
قاضى القضاة:- 2: 8- 6: 9- 10: 14- 12: 9، 11- 14:
2، 4- 35: 17، 18- 46: 6، 6، 15، 17- 47: 18- 164: 10- 271: 11- 286: 11، 12- 295: 4، 5- 313: 21- 318: 15- 326: 5، 11- 333: 8، 17، 19- 353: 18
قاضى قضاة حماة:- 326: 6
قاضى قضاة الحنابلة:- 67: 15- 172: 13
قاضى قضاة الحنفية:- 173: 4- 271: 8
قاضى قضاة دمشق:- 148: 13- 313: 22
قاضى قضاة الديار المصرية:- 8: 16- 318: 17- 333: 9- 353: 19
قاضى قضاة الشافعية:- 297: 19
قاضى قضاة المالكية:- 107: 6- 172: 4(16/518)
القاضى المالكى:- 373: 12
قاضى مكة:- 93: 7
القباء:- 65: 22
القيع:- 4: 18- 53: 7، 21، 22
القبة والطير (المظلة) :- 23: 13- 58: 2- 394: 10، 16
القراء (جمع قارئ) :- 103: 14
قراء الأجواق:- 211: 6
القرط (البرسيم القرط) :- 43: 6
القرقل:- 54: 8، 22
القرقلات (جمع قرقل) :- 100: 5
القصاد (جمع قاصد) :- 33: 10- 119: 3، 12، 23- 147: 9- 305: 9
قصاد الفرنج:- 144: 6
القضاء:- 15: 17- 297: 19- 318: 17- 326:
14
قضاء الإسكندرية:- 172: 6
قضاء حماة:- 326: 9
قضاء الحنفية:- 10: 5- 295: 4
قضاء دمشق:- 12: 12- 15: 13، 16- 16: 3، 4، 17
قضاء الديار المصرية:- 12: 12- 209: 8
قضاء الشافعية:- 286: 12
القضاة (جمع قاض) :- 48: 8- 102: 18
القضاة الأربعة:- 23: 7- 33: 4- 35: 14، 16- 45:
20- 67: 8، 9- 73: 2- 156: 14
قضاة السوء:- 164: 14
قطاع الطريق:- 113: 8- 160: 4- 303: 10
القلعيون (نسبة إلى قلعة الجبل) :- 43: 11- 368: 15- 369: 3، 4، 7، 10، 11، 15
قلم الديونة:- 136: 1
القماش:- 375: 17
القماش الأبيض البعلبكى:- 119: 14- 146: 10- 227: 8- 268:
18
قماش الخدمة:- 78: 16، 23- 87: 13- 137: 13
قماش ذهب:- 394: 8(16/519)
قماش الركوب (ثياب الركوب في المواكب) :- 87: 20
القماش الصوف الملون:- 113: 3- 153: 14
قماش الموكب:- 57: 12- 87: 20- 118: 4- 125: 4
233: 7- 267: 5- 297: 3- 320: 7
قماش الموكب الفوقانى:- 301: 18
قنصل جنوه:- 134: 25
القنود (جمع قند للعسل الأسود) :- 375: 17
القوس:- 374: 15
ك كاتب:- 178: 10- 293: 13
كاتب السر:- 35: 16- 45: 19- 67: 10- 77: 2- 110: 12- 130: 15- 218: 12- 219:
2، 5- 226: 3- 258: 12- 271: 20- 272: 3، 4، 11- 301: 2- 304: 4- 315: 8
كاتب السر الشريف:- 13: 6- 129: 13- 186: 9- 271:
10- 298: 4
كاتب المماليك:- 30: 10- 359: 21- 382: 9
كاتب المماليك السلطانية:- 69: 6- 82: 6- 127: 12- 274: 13
الكاشف:- 84: 5- 303: 14
كاشف الشرقية:- 30: 5- 53: 2- 212: 5
كاشف الوجه القبلى:- 359: 22
كاملية (ثوب) :- 24: 20- 65: 22، 24- 133: 10- 276: 7
كاملية بفرو سمور بمقلب سمور:- 365: 5
كاملية بمقلب سمور:- 65: 11- 132: 2- 225: 14- 227:
3- 260: 6- 262: 20- 280: 20- 382: 22- 385: 5
كاملية خضراء بمقلب سمور:- 35: 21
كاملية صوف بنفسجى بمقلب بفرو سمور:- 24: 16
كاملية مخمل أخضر بمقلب سمور:- 66: 13
كان رأسا في إنشاء القصيد على الضروب والحدود (كان الأستاذ المادح المغنى ناصر الدين محمد المازونى المصرى) 193: 1
كبار أمراء الظاهرية:- 368: 12
كبير الأشرفية:- 234: 7
كبير الحرامية:- 137: 10(16/520)
كبير الظاهرية:- 306: 6
كتاب ديوان المفرد:- 70: 12
كتابة السر:- 14: 12- 15: 1- 17: 3، 5- 204:
17- 205: 2، 7
كتابة السر بالديار المصرية:- 185: 16- 204: 16
كتابة سر حلب:- 206: 11
كتابة سر دمشق:- 15: 10، 11- 127: 9- 360: 12
كتابة سر مصر:- 15: 20- 21: 13، 16- 71: 20
كتابة المماليك:- 83: 10- 312: 11
الكتابية:- 224: 1، 18
كتابية الظاهر جقمق:- 91: 5
الكتبة:- 281: 7- 313: 19
كرسى الملك:- 35: 12
الكرة:- 307: 22
الكسارات:- 327: 20
كشف إقليم البهنسا:- 74: 19
كشف الوجه القبلى:- 33: 23- 63: 13
الكلف:- 70: 8
الكلفتاه- الكلفته:- 54: 5، 21- 87: 13- 219: 8، 18
الكلف السلطانية:- 33: 3- 83: 5- 86: 7- 260: 13
الكلوته:- 54: 21
الكنابيش الزركش المغشاة بالأطلس الأصفر:- 110: 9
الكنبوش:- 23: 24
كنبوش زركش:- 23: 16- 58: 7- 133: 11- 154:
3- 219: 11، 19- 220: 7، 10- 226: 6- 254: 7- 259: 8- 283:
15- 287: 6- 385: 5
كوامل بمقالب سمور:- 226: 7
الكئوسات:- 220: 4
الكيمان:- 56: 1
ل لالاة (المربى) :- 26: 1، 21
لبس السلطان القماش الصوف الملون:- 135: 1
لعبت الرماحة على العادة:- 286: 13(16/521)
لقيمة الفقراء الخضراء:- 332: 19
م المالكية:- 341: 17
المباشرات:- 341: 17
المباشرة:- 281: 8
مباشرو الدولة:- 26: 6- 27: 8- 48: 1- 77: 1- 112:
9- 159: 19- 360: 3
المباشرون:- 72: 13- 83: 19- 101: 7، 12- 132: 11- 236: 17- 281: 18
متاع:- 248: 20
متحصل الدولة:- 83: 5- 86: 13
المتعممون:- 382: 7
المتمر:- 23: 15، 22
المجاورة:- 180: 9
المجاورون:- 106: 12- 129: 10
المحابيس:- 376: 13
المحتسب:- 48: 23- 101: 6- 194: 8، 16- 244: 22- 266: 17- 321: 2- 324:
14- 364: 8- 387: 13.
محتسب القاهرة:- 30: 4- 100: 7- 118: 19- 127: 13- 194: 10- 266: 6- 277: 17- 291:
4- 364: 6
المحفة:- 111: 9- 269: 3
المحمل:- 54: 13- 68: 17- 98: 16- 111: 14- 115: 6- 123: 11، 12، 19- 124:
1، 2، 3، 4، 6- 126: 3- 133:
14- 151: 15- 152: 17- 265: 10- 271: 5- 277: 7- 286: 13- 288:
7- 290: 12- 291: 4- 293: 21- 299: 5- 365: 19- 382: 2
المخيم:- 59: 7- 91: 3
المداح:- 103: 14
المدافع:- 42: 17- 43- 17- 45: 13- 46: 1، 3، 21
مدبر المملكة:- 197: 7- 320: 3- 322: 20- 327:
6- 377: 14
مدرس الحديث بالظاهرية:- 334: 13
مدله مدة هائلة (أقام له مائدة فخمة) :- 80: 6
المدورة:- 369: 21(16/522)
المدير:- 143: 10
مذهب الحنفية:- 176: 2
مراسيم:- 49: 11- 107: 15- 158: 19- 203:
3- 302: 13- 303: 2- 304: 20- 363: 9- 376: 12
مراكب:- 224: 10- 225: 10
المراكبية:- 151: 14
مرتب اللحم:- 86: 16
المرسوم:- 110: 23- 384: 22
مرقدار:- 340: 12
مرقعة الفقراء:- 307: 1
مركب:- 372: 1
مركب عقيبة:- 340: 9
المريخ:- 24: 4
المسفر (المرافق في السفر) :- 258: 15- 266: 12- 275: 12- 282:
4- 284: 4- 288: 20- 285: 4، 6، 8، 9، 11- 289: 1- 291: 16، 17- 296: 5، 7، 9- 371: 13- 380:
1: 393: 1
مسفر الأمير جانبك الناصرى:- 269: 11
مسفر طومان باى الظاهرى:- 269: 15
مسفر ناتب صفد:- 275: 111
مشايخ العربان:- 24: 21
المشترى:- 220: 15- 374: 5
المشد:- 8: 1- 60: 5- 176: 12- 388: 19
المشدية:- 395: 14
مشيخة الباسطية:- 346: 3
مشيخة خانقاه سرياقوس:- 205: 1
مشيخة خانقاه سعيد السعداء:- 3: 12
مشيخة خانقاه شيخون:- 187: 16
مشيخة المدرسة الأشرفية برسباى:- 187: 13
مشيخة نابلس:- 305: 16(16/523)
المصادرات:- 64: 15
المصافقة:- 90: 14
المطوعة:- 151: 14- 276: 6
المعاصير: (آلات تعذيب) :- 30: 7
المعاملون:- 340: 16، 20
معاملو اللحم:- 278: 10- 340: 13
معذوق (موكول إليه) :- 377: 18
المعلم:- 19: 7- 49: 20
معلم الرماحة:- 268: 10
معلم رمى النشاب:- 173: 8
معلم السلطان:- 267: 7
معلم المعمارية:- 63: 17
المعلمون:- 340: 24
معلمو الرمح:- 188: 7
المغل (النتائج من المحاصيل) :- 323: 16
المفترجات:- 122: 6
المقارع:- 327: 20
المقام الشهابى:- 219: 9
المقام الناصرى:- 245: 18- 317: 12
المقدم:- 94: 2- 113: 5- 153: 4- مقدم ألف:- 74: 14، 16- 75: 16- 126: 11، 13- 258: 7- 294: 10
مقدم البريدية:- 75: 6
مقدم العساكر:- 105: 8، 16- 109: 7، 11- 111: 4- 150- 17، 21- 256: 1- 268: 14- 362: 6
مقدم المماليك:- 101: 7- 276: 19- 320: 9- 321: 3
مقدم المماليك السلطانية:- 20: 10- 88: 7- 117: 12- 126:
5- 185: 4- 292: 5- 312: 1
مقدم المماليك السلطانية بمكة:- 200: 14
المقدمون:- 40: 6- 111: 8- 284: 8- 296: 5- 302: 12- 382: 2
مقدمو الألوف:- 7: 7- 38: 18- 39: 11- 83: 14، 15- 74:
5- 89: 3- 98: 15- 105: 19- 112(16/524)
6- 114: 3- 125: 4- 147: 11- 150
18- 152: 11- 154: 4- 163: 13- 165: 10- 176: 16- 196: 16- 207:
12- 222: 11، 16- 233: 6- 234:
9- 237: 3- 240: 2- 258: 6، 9- 270: 15- 279: 2- 284: 8- 290:
13- 316: 14- 323: 7- 336: 17- 356: 18: 365: 19- 367: 11- 382:
3- 386: 14، 19
مقدمو الألوف بالديار المصرية:- 19: 3- 319: 13- 355: 2
المقر الصحابى:- 45: 18
المقعد:- 262: 1
مقعد البيت:- 261: 23
المقولة:- 341: 15
مقولة سودون تركمان:- 338: 9
الملاعيب:- 307: 21، 23- 345: 7- 347: 3
ملطفات:- 91: 20
ملك الأكراد الأيوبية:- 273: 5
ملوك الأقطار:- 158: 3- 322: 21
ملوك الترك:- 57: 9- 218: 3- 253: 7- 327: 4- 356: 4- 370: 9- 373: 4- 394:
4- 396: 17
ملوك الجراكسة:- 57: 10- 255: 13- 256: 8
ملوك الروم:- 343: 3، 11
ملوك الفرنج:- 143: 14
ملوك مصر:- 374: 8- 375: 11
المماليك:- 27: 12- 36: 17- 38: 11، 13- 39:
3، 6، 13، 15- 41: 1، 3، 19- 45:
22- 46: 13- 47: 8- 48: 2- 96: 19- 97: 16- 100: 4- 101:
5، 8، 20- 102: 2، 11- 103: 5- 104: 21- 105: 1، 6، 7- 114: 9- 124: 3- 125: 12- 130: 12- 138:
12- 144: 12- 153: 2- 159: 12- 162: 18- 163: 3، 16- 164: 1- 167: 6- 168: 4- 169: 7- 170: 6- 176: 7، 19- 179: 17- 189: 11- 207: 14- 223: 2- 231: 15، 16، 19، 22- 232: 1، 3، 11- 234: 3- 236: 13- 240: 16، 18- 241: 6، 20- 242: 2، 6، 12- 19- 243: 6- 244: 9، 15- 246: 21- 258: 19- 259: 1، 3، 7، 18، 19، 20- 265:
15- 266: 18- 268: 8- 270: 22- 272: 7- 279: 18- 280: 7- 282:
13- 289: 3- 301: 8- 302: 6-(16/525)
304: 5- 310: 19- 312: 15- 315:
18- 316: 3، 15، 17، 19- 317:
5- 318: 10- 327: 14، 20- 332:
10- 335: 16- 338: 7، 12- 346:
16- 353: 5- 356: 16- 357: 24- 360: 5- 367: 15- 372: 2- 390: 1
المماليك الأجلاب:- 84: 22- 87: 3، 13، 16، 18- 88:
2- 89: 1، 6، 12- 94: 12، 15، 17- 95: 8- 96: 11، 15- 98: 2- 99: 15- 100: 1- 101: 3- 112:
8: 114: 7، 8، 13- 117: 17- 118:
17- 123: 11- 125: 3، 10، 11- 130: 1، 3، 5، 14- 131: 18- 132: 5، 10- 133: 5- 136:
17- 137: 1، 2، 5، 6، 12، 15، 138: 5، 8- 141: 19، 21- 142:
12، 14، 16- 144: 9- 145: 7- 147: 4، 18- 148: 4- 151: 20- 152: 1- 158: 13- 159: 8، 15- 160: 17، 18- 225: 4، 6- 231:
15، 16، 18، 21- 232: 2، 11- 240: 13- 276: 18- 277: 18- 278:
18- 279: 12- 290: 14، 17- 297:
15- 308: 16- 320: 4، 10، 14- 321: 14- 321: 14- 324: 15- 356:
18- 365: 21
مماليك أردبغا:- 213: 4
مماليك الأشرف برسباى:- 89: 11- 190: 9- 191: 18- 327:
8- 345: 2- 383: 21
المماليك الأشرفية:- 81: 7- 84: 1- 229: 10- المماليك الأشرفية إينال:- 79: 4
المماليك الأمراء:- 34: 18- 130: 12- 144: 12- 153:
4
مماليك أيبك:- 231: 22
مماليك جقمق الأرغون شاوى:- 212: 18
المماليك الجلبان:- 84: 1- 84: 6- 123: 6- 291: 12
المماليك الخواص:- 377: 4
مماليك زين الدين:- 96: 3
المماليك السلطانية:- 21: 1- 26: 7، 12- 27: 8- 28:
3، 18- 29: 17- 31: 23- 33: 1- 37: 21- 41: 17- 43: 9، 20- 49:
22- 58: 14- 61: 1، 21، 22، 23- 64: 8، 14- 69: 6- 76: 2- 86: 14- 91: 3- 94: 2- 102: 10، 11- 104:
18- 106: 4، 12- 109: 3، 5- 111:
6- 117: 12- 131: 6- 137: 12- 139: 2- 144: 13- 147: 5، 6- 148: 16- 150: 3، 5، 7- 151- 13- 152: 5- 153: 3- 200:
13- 210: 11- 213: 16- 216: 15
221: 21- 223: 19- 224: 1، 4- 225: 18، 20- 231: 14، 15، 20-(16/526)
255: 8- 257: 14- 259: 3- 264:
264: 7- 268: 14- 270: 3- 276:
5- 280: 14- 284: 16- 286: 5، 15- 290: 6- 297: 2- 304: 1، 15- 312: 1- 315: 20- 318: 20- 327: 6- 336: 20: 338: 8- 340:
15- 352: 6- 357: 19- 359: 14- 362: 11، 19- 380: 3، 4، 7- 382:
5- 383: 2
1- مماليك سودون الحمزاوى الظاهرى الدوادار:- 2- 201: 16
المماليك السيفية:- 7: 22- 90: 8
مماليك الظاهر برقوق- المماليك الظاهرية برقوق:- 18: 17- 183: 12- 196: 2- 213:
15- 215: 15
مماليك الظاهر خشقدم:- 383: 24
المماليك الظاهرية:- 79: 4- 81: 7- 89: 13- 91: 12، 14- 194: 4- 229: 10، 17- 18- 232: 6- 233: 14- 251: 7- 260:
10- 262: 21
المماليك الظاهرية الجقمقية:- 52: 7- 65: 18- 78: 2- 79: 4- 87: 2- 89: 8- 180: 13- 213: 10- 381: 8- 383: 22
مماليك قانى باى البهلوان:- 184: 20
المماليك القرانيص:- 88: 3
مماليك قرايوسف بن قرامحمد:- 194: 11، 13
المماليك المعينة:- 231: 19
المماليك المؤيدية- مماليك المؤيد شيخ:- 19: 21- 183: 6- 188: 15- 189:
7- 205: 17- 207: 9- 211: 10- 216: 7- 343: 16
مماليك الناصر فرج بن برقوق:- 181: 19- 186: 16- 192: 2- 206:
15- 339: 10- 343: 6
مماليك نوروز الحافظى:- 192: 11
مملكة أولاد عثمان:- 2: 25
مملكة شماخى:- 339: 18
المملوك:- 91: 14- 114: 8- 145: 8- 149:
10- 150: 2، 6- 200: 13- 224: 1- 231: 1- 240: 13- 250: 10- 258:
22- 268: 13- 282: 3- 284: 16- 293: 19- 296: 11- 362: 11- 381:
12- منابر دياربكر:- 268: 6
منارة من غرد:- 121: 13، 22(16/527)
المناسر (قطاع الطرق) :- 136: 21- 137: 3- 160: 4
مناشير:- 158: 19، 22- 302: 13- 303: 2- 304: 20- 305: 5- 363: 9
منديل الأمان:- 45: 1- 72: 5
المنصورية- نسبة إلى الملك المنصور عثمان:- 51: 3
المهماز:- 278: 12- 340: 19- 374: 18
المهمندار:- 75: 6- 97: 12- 19: 2- 194: 10، 16، 364: 19- 365: 2- 374: 18
المهمندارية:- 119: 2
المواعيد:- 347: 22، 24
مواكب الجيش:- 34: 20
موسم الحاج الشامى:- 378: 8
الموسيقى:- 193: 4- 209: 23
الموقع:- 46: 6
الموكب:- 33: 11- 34: 6، 12- 59: 7- 67: 11
91: 2- 102: 9- 110: 14- 133: 9- 144: 5- 147: 11- 150: 8، 10- 152:
14- 219: 20- 221: 19- 226: 7- 260:
3- 279: 4- 297: 4- 301: 14، 15- 385: 20، 21- 386: 13- 393: 4
الموكب السلطانى:- 87: 12
موكب السلطنة:- 373: 19
موكب القصر:- 117: 9
موكب الملك:- 219: 14
المولد النبوى:- 283: 3
المؤيدية (أتباع الملك المؤيد شيخ المحمودى) :- 31: 8- 35: 3، 4- 51: 6- 40: 5- 147: 23- 234: 3
الميرة:- 44: 5
المينة:- 332: 19
ن الناصرية- فرج بن برقوق:- 40: 5- 147: 22- 234: 3- 242: 18
الناظر:- 83: 24
ناظر الأحباس:- 147: 1- 215: 7
ناظر الإصطبلات السلطانية:- 231: 7- 265: 8(16/528)
ناظر البيمارستان المنصورى:- 170: 17
ناظر الجوالى:- 127: 2- 227: 13
ناظر الجيش:- 48: 20- 83: 13- 95: 9- 129: 16، 18- 272: 11
ناظر جيش طرابلس:- 193: 6
ناظر الجيش والخاص:- 77: 3- 94: 4- 101: 21- 118: 18- 119: 16- 120: 13
ناظر الجيوش:- 15: 3- 48: 8- 126: 15- 129: 21- 148: 14- 204: 15- 205: 5- 215:
12
ناظر الخاص:- 45: 15- 48: 8- 83: 13- 126: 18- 127: 2- 130: 23- 134: 19- 163:
5- 197: 8- 260: 13- 336: 21- 388: 20
ناظر خانقاه سرياقوس:- 384: 8
ناظر خانقاه سعيد السعداء:- 384: 8
ناظر الخزانة الشريفة:- 2: 4
ناظر دار الضرب:- 102: 18
ناظر الدولة:- 85: 10، 14- 127: 11- 278: 11- 283: 9
ناظر ديوان الإنشاء الشريف:- 298: 19
ناظر ديوان المفرد:- 118: 2
ناظر الذخيرة:- 132: 8
ناظر قبة الصالح:- 384: 9
ناظر القدس:- 191: 4
ناظر الكسوة:- 82: 12
الناموسية:- 346: 20
نائب أبلستين:- 172: 16- 200: 7- 292: 4- 293:
7- 345: 10
نائب الإسكندرية:- 27: 6- 62: 18- 65: 7- 310: 18- 352: 7
نائب البيرة:- 282: 7- 291: 10- 334: 1- 338:
5
نائب البحيرة:- 39: 15- 167: 16
نائب بعلبك:- 31: 12- 32: 14- 72: 2- 153: 8- 311: 1
نائب بيروت:- 332: 11
نائب جدة:- 18: 12- 27: 14، 17- 61: 8- 66: 4(16/529)
93: 1- 112: 1- 141: 6- 234: 9، 16- 237: 3، 11، 16، 19- 238:
3- 239: 8- 242: 14- 244: 9- 245: 10- 256: 16- 320: 4
نائب حلب:- 26: 18- 35: 8- 78: 7، 20- 84:
15- 102: 15- 115: 5- 118: 21- 128: 6- 200: 6، 8، 14- 214: 9- 223: 11- 275: 1- 269: 8- 270:
13، 22- 284: 17- 296: 3- 302: 9- 316: 19- 317: 3- 361: 20- 385:
1- 395: 14
نائب حماة:- 27: 1- 92: 2- 128: 12- 200: 8- 223: 14- 269: 9- 285: 7- 296:
6- 361: 6
نائب دمشق:- 13: 2- 15: 12- 201: 14- 352: 3
نائب رأس نوبة الجمدارية:- 131: 10
نائب الشام:- 26: 17- 73: 11- 79: 14- 84: 12- 107: 10- 129: 3- 132: 14- 167:
7- 173: 1- 174: 10- 192: 11- 194:
21- 201: 23- 213: 1- 223: 2، 9- 226: 8- 217: 15- 228: 21- 229: 6- 230: 16- 234: 13- 236: 18- 237:
6- 239: 19- 240: 2- 256: 22- 258: 5، 13- 259: 9- 265: 14، 19، 21- 266: 4، 7، 18- 268: 1، 4، 5- 270: 11- 275: 1- 284: 1- 296: 1- 302: 8- 312: 15، 20- 313: 8- 318: 9- 330: 12- 332:
15- 338: 7- 339: 12- 352: 1- 361: 1، 19- 363: 16- 364: 20- 365: 4، 10- 380: 18
نائب صفد:- 7: 1- 19: 12- 27: 2- 69: 8- 92:
3- 128: 15- 165: 17- 168: 4، 7، 14، 19- 223: 15- 265: 16- 269: 11- 275: 11- 285: 8- 291:
17- 303: 9
نائب طرابلس:- 26: 20- 91: 19- 199: 4- 264: 2، 15- 200: 8- 223: 13- 265: 2- 285: 3- 288: 19- 339: 8- 361:
6- 377: 2
نائب غزة:- 27: 4- 84: 12- 92: 5- 109: 10- 223: 16- 128: 18- 269: 13- 291:
17- 301: 10- 303: 9- 319: 8- 362: 12
نائب الغيبة:- 51: 17
نائب القدس:- 127: 15
نائب القلعة- نائب قلعة الجبل:- 39: 14- 60: 10- 62: 18- 74: 10- 116: 19- 117: 3- 153: 7، 9- 181: 18- 192: 10، 13- 196: 5- 240: 15- 244: 4- 246: 6، 8- 259:
12- 276: 20- 363: 17- 364: 2- 381: 15- 383: 5- 388: 20(16/530)
نائب قلعة حلب:- 77: 19- 180: 14- 206: 7- 270:
1- 282: 9- 296: 17
نائب قلعة دمشق:- 27: 3- 267: 21
نائب قلعة صفد:- 141: 24
نائب قلعة كركر:- 286: 17
نائب كاتب السر:- 95: 15- 206: 10- 272: 4
نائب الكرك:- 21: 8- 27: 5- 136: 5- 301: 10
نائب مقدم المماليك:- 277: 2- 318: 5- 321: 21
نائب ملطية:- 95: 4- 115: 3- 180: 11- 209: 11- 316: 18
النجاب:- 109: 10- 110: 4- 290: 3
النجب:- 110: 7
النخ:- 151: 1، 21
النشاب:- 46: 21- 167: 13- 286: 1- 347:
3- 374: 15
نشابة للريش:- 232: 8
نظر الأحباس:- 9: 13- 10: 6- 190: 19
نظر الأوقاف:- 190: 19- 265: 9
نظر البيمارستان المنصورى:- 77: 11- 359: 17
نظر بندر جدة:- 35: 20
نظر الجوالى:- 77: 11- 189: 1
نظر الجيش:- 15: 4، 6- 197: 8- 205: 6- 261:
4- 265: 13- 272: 12
نظر جيش دمشق:- 290: 8
نظر جيش طرابلس:- 21: 13
نظر حرم مكة:- 93: 9
نظر الخاص:- 197: 8- 260: 18- 295: 10
نظر الخزانة الشريفة:- 77: 12
نظر خزائن السلاح:- 77: 11
نظر الدولة:- 77: 8- 81: 22- 292: 20- 340:
18- 341: 3
نظر الكسوة:- 77: 11
نظر المفرد (ديوان المفرد) :- 77: 7
النفقة:- 104: 19، 21- 105: 3، 7- 221:(16/531)
21- 222: 8- 223: 19- 224:
1- 225: 20- 259: 19، 20- 260:
17، 19- 270: 19- 362: 19، 20، 21، 22- 363: 1، 4- 380: 3، 4، 6، 9- 382: 5، 7، 8
النفوط:- 43: 17- 46: 21
نقابة الجيش:- 83: 8- 99: 11
النقباء (جمع نقيب) :- 114: 10
نقيب الجيش:- 27: 14- 30: 76: 4- 81: 1- 83: 7- 156: 7- 143: 8- 233: 5، 8
النمجة:- 338: 12، 15- 389: 10- 390: 4- 391: 16
النواب:- 80: 1، 19- 109: 1- 110: 22- 129: 3
361: 1
نواب البلاد الشامية:- 73: 3- 81: 17- 223: 7- 274: 2- 303: 8
نواب الحكم:- 2: 1- 170: 16: 181: 8- 190: 4، 15- 297: 18- 354: 3
نواب الحكم الحنابلة:- 344: 6
نواب الحكم الحنفية:- 314: 14
نواب الحكم الشافعية:- 204: 5، 10- 212: 14- 311: 13
نواب الحكم المالكية:- 324: 1- 344: 3
النيابة:- 117: 16
نيابة أبلستين:- 294: 5
نيابة الإسكندرية:- 7: 15- 19: 3- 31: 6- 32: 4- 60:
11- 63: 7- 71: 2- 84: 17- 153:
7- 182: 3- 214: 6- 330: 18- 379: 18
نيابة ألبيرة:- 211: 11- 282: 9- 288: 12- 291:
10- 338: 8
نيابة البحيرة:- 29: 9
نيابة بعلبك:- 311: 1
نيابة تقدمة المماليك:- 20: 26
نيابة الحكم بالقاهرة:- 344: 11
نيابة حلب:- 20: 25- 85: 1- 128: 6، 9- 175:
1، 6، 16- 183: 23- 184: 13- 200: 15، 18- 202: 6، 9، 10، 13، 15- 203: 12، 12- 214: 8- 269:
9- 283: 16- 284: 2، 21- 285: 1- 296: 4، 6- 330: 19- 332: 7، 13- 384: 18
نيابة حماة:- 92: 3- 128: 15- 168: 8، 9- 169:
13- 175: 1، 3- 200: 17- 202: 4، 12- 269: 12- 285: 8- 288: 21-(16/532)
289: 1- 294: 12- 296: 8- 313:
11- 330: 18- 362: 12، 13- 364:
3، 6
نيابة حمص:- 168: 6- 313: 15
نيابة دمشق:- 79: 18- 107: 16- 108: 5- 128: 6
175: 9، 11، 12، 14، 18- 202: 17، 18- 203: 7، 21- 214: 10-- 284: 3، 21- 285: 3- 314: 6- 331: 5
نيابة دمياط:- 170: 12
نيابة الرها:- 59: 4، 6، 12
نيابة السلطنة:- 74: 17
نيابة الشام:- 84: 15- 175: 2- 203: 12- 257:
12- 266: 12- 267: 4- 285: 2، 5
- 296: 4- 332: 8، 15- 352: 16- 362: 2- 395: 16
نيابة صفد:- 7: 5- 59: 17- 69: 9- 92: 4- 128: 18- 168: 7، 14، 16- 258:
6، 15- 266: 15- 269: 13- 275:
3- 285: 10- 291: 7- 332: 12
نيابة طرابلس:- 92: 1- 128: 9، 12- 175: 4- 183:
17، 23- 199: 11- 200: 17، 18- 202: 4، 5- 285: 7- 288: 21- 294: 8، 10، 11- 352: 15، 16- 359: 4- 364: 4
نيابة طرسوس:- 95: 5، 6- 167: 9
نيابة غزة:- 7: 3- 58: 19- 59: 1، 10- 69: 11- 92: 6- 129: 1- 169: 4- 259: 12- 272: 7، 8، 9، 12- 276: 11- 291:
8، 9- 332: 12- 362: 17- 384: 3
نيابة الغيبة:- 201: 19
نيابة قبرس:- 133: 12
نيابة القدس:- 130: 20
نيابة القلعة- نيابة قلعة الجبل:- 65: 9- 99: 4- 182: 2، 4- 192:
14- 196: 9- 213: 20- 314: 5
نيابة قلعة حلب:- 78: 1- 169: 4- 270: 3- 282: 8- 334: 4
نيابة قلعة دمشق:- 298: 2
نيابة قلعة صفد:- 20: 1، 19- 338: 8
نيابة كتابة السر:- 206: 11- 271: 13
نيابة المرقب:- 92: 14
نيابة المقدم:- 20: 16- 292: 6- 312: 5
نيابة ملطية:- 92: 10- 95: 4، 5- 115: 3- 180:
15- 267: 19- 275: 1(16/533)
هـ هجانة السلطان:- 110: 8
والوالى:- 5: 8- 49: 5- 65: 8- 137: 5، 10
والى القاهرة:- 30: 3- 32: 4- 36: 1- 41: 17- 76: 6- 99: 9- 118: 12- 136:
21- 153: 9، 10- 156: 1- 163:
1، 7- 195: 22- 296: 9- 336: 22- 359: 20- 365: 14
وجوه الدولة:- 28: 1- 80: 16- 115: 8، 18
الوزارة:- 85: 11- 86: 4- 135: 21- 278: 14
الوزر:- 33: 2، 22- 68: 2- 77: 9- 83:
9، 24- 86: 184- 135: 12، 16، 18- 136: 3- 137: 18- 176: 2- 274: 1، 12- 277: 4- 278: 15- 282: 18- 283: 10- 293: 2، 4- 312: 11- 313: 19- 334: 15- 341: 4، 5، 7، 17، 22
الوزراء:- 313: 20
الوزير:- 33: 2، 8- 69: 6- 77: 5- 82: 1- 83: 4، 9- 85: 10- 86: 12- 96: 1، 2- 130: 2- 135: 5، 16- 137: 17- 144: 9- 155: 11- 162: 18- 164:
18- 267: 12- 281: 2- 283: 10- 292: 18- 312: 9- 313: 17- 334:
13- 338: 15- 341: 6
وسط (شقه نصفين من وسطه) :- 327: 20
الوشق:- 80: 11
الوطاق:- 208: 3
الوظائف:- 75: 20- 80: 14- 235: 9- 264: 12- 280: 21- 287: 14- 379: 4
الوظيفة:- 272: 3، 11، 12، 21- 277: 4- 278: 5، 13- 287: 2- 289: 15- 295: 19- 382: 12
وكيل بيت المال:- 85: 12- 132: 9
الولايات:- 77: 15- 158: 21- 175: 16، 19، 20- 236: 1- 343: 8
الولاية:- 32: 5- 163: 8- 294: 9- 303: 18
ولاية حلب:- 202: 20
ولاية دمشق:- 332: 16
ولاية الشرقية:- 63: 22
ولاية القاهرة:- 99: 10، 11- 105: 15- 163: 10
الوليمة:- 277: 12، 14، 15(16/534)
فهرس وفاء النيل من سنة 855- 871 هـ
صفحة سطر وفاء النيل في سنة 855 هـ/ 11/11
وفاء النيل في سنة 856 هـ/ 22/4
وفاء النيل في سنة 857 هـ/ 169/16
وفاء النيل في سنة 858 هـ/ 173/12
وفاء النيل في سنة 859 هـ/ 180/18
وفاء النيل في سنة 860 هـ/ 182/20
وفاء النيل في سنة 861 هـ/ 189/16
وفاء النيل في سنة 862 هـ/ 198/3
وفاء النيل في سنة 863 هـ/ 208/5
وفاء النيل في سنة 864 هـ/ 217/13
وفاء النيل في سنة 865 هـ/ 314/18
وفاء النيل في سنة 866 هـ/ 317/15
وفاء النيل في سنة 867 هـ/ 325/6
وفاء النيل في سنة 868 هـ/ 337/3
وفاء النيل في سنة 869 هـ/ 342/3
وفاء النيل في سنة 870 هـ/ 350/8
وفاء النيل في سنة 871 هـ/ 355/4(16/535)
فهرس أسماء الكتب الواردة بالمتن والهوامش
االفية ابن مالك (لمحمد بن عبد الله) :- 346: 2
بدائع الزهور (لمحمد بن أحمد بن اياس) :- 23: 2
ب بغية الوعاة (للجلال السيوطى) :- 8: 23
بلدان الخلافة الشرقية (للسترنج- ترجمة بشير فرنسيس وكوركيس عواد) :- 97: 19- 109: 20- 114: 21- 168: 22
ت التبر المسبوك (للسخاوى) :- 9: 22
التعبير في فقه الشافعية (لشرف الدين بن هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزى) :- 13: 22
التمييز: (لشرف الدين بن هبة الله بن عبد الرحيم بن البارزى) :- 13: 14
التوضيح (لابن هشام) :- 204: 7
ج جامع الشواهد (لمحمد بن على رضا الملقب بالباقر) :- 248: 23- 249: 22- 308: 24
ح حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور- الحوادث (لأبى المحاس يوسف بن تغرى بردى) :- 1: 6، 17- 5: 6- 17: 6- 19:
17، 18، 20، 25- 20: 24- 24:
18، 20، 22- 25: 18، 19- 26:
13، 22- 27: 18- 28: 25- 29:
6، 18- 30: 15، 16، 17، 18، 21- 31: 22، 24- 35: 21- 38: 5، 24- 44: 21- 45: 21- 46: 21- 48: 22- 50: 22- 53: 24- 61: 20- 63: 20، 21- 66: 14، 16، 19، 21- 67:
20- 68: 3، 21- 69: 21، 23- 70: 24- 71: 14، 22- 73:
18- 74: 19، 22- 77: 15- 78: 18، 20- 79: 6، 23، 24- 80: 21- 81: 22- 82: 20- 83: 20، 23- 84: 19- 85:
21- 86: 23، 24- 87: 22، 24- 88: 21، 23- 89: 20، 22- 92:
19، 22، 24- 94: 19- 95:
16- 98: 20- 99: 20- 100:
23- 102: 20، 22- 104: 22- 105: 23- 107: 17- 109: 25- 110: 22- 113: 25- 114: 22- 117: 21- 118: 21، 23- 119:
21، 23- 120: 20، 23- 122:
10، 11، 14- 123: 20- 125:
22- 126: 2- 130: 22- 132:
18، 24- 134: 19، 22، 24- 135: 17- 139: 21- 141: 22- 147: 22- 149: 23- 150: 21، 22- 153: 18، 21- 154: 21- 155: 21- 162: 20- 164: 21- 170: 18- 173: 14، 15- 177:
17- 179: 22- 180: 6- 184:
21- 185: 20، 22، 25- 188:
22- 190: 23- 191: 21- 192: 19- 193: 23- 194:
23- 195: 25- 196: 22- 198:
1، 5- 200: 7، 21، 22- 201:
23- 202: 23- 204: 21- 205:
22- 206: 19، 20، 22- 207:
20، 22، 24- 209: 21، 22- 210: 7، 22- 211: 24- 212:
20، 21، 23- 213: 23- 216:
22- 217: 18- 218: 21- 222:
22- 224: 18- 225: 21- 226:
21، 22- 227: 23- 228: 22-(16/536)
256: 5- 257: 11- 259: 21- 265: 18- 268: 21- 271: 1، 21- 272: 7، 20- 275: 2- 276: 20- 277: 14- 278: 14، 22- 280: 23- 281: 22- 283:
12- 284: 20، 23- 286: 10- 290: 20- 291: 13- 293: 3- 295: 21- 297: 14، 22- 298:
19- 304: 3- 305: 22- 310:
14- 316: 8- 317: 11، 17- 320: 6- 322: 19- 332: 24- 333: 3- 334: 17- 339: 19- 340: 6- 341: 21- 343: 13- 346: 23- 347: 23، 26- 348:
16- 349: 10- 353: 2، 12- 354: 11، 23- 361: 2- 372:
11- 376: 20، 21- 383: 11، 18، 19، 20، 24، 25- 385:
22
خ الخطط التوفيقية (لعلى مبارك) :- 1: 24- 12: 23- 13: 21- 42:
24- 352- 24
الخطط (المواعظ والاعتبار في الخطط والآثار للمقريزى) :- 12: 26- 13: 20- 23: 23- 42:
21- 96: 22- 98: 22- 105:
22- 287: 14- 302: 22- 322:
23- 328: 22- 328: 25- 334:
22- 357: 24
د دائرة المعارف الإسلامية:- 2: 28- 376: 23
دائرة المعارف (للبستانى) :- 224: 24- 332: 21
دائرة المعارف (لفريد وجدى) :- 285: 24
ذ الذهب المسبوك (للمقريزى) :- 276: 21
الذيل على رفع الاصر (للسخاوى) :- 12: 19- 318: 21- 326: 21
س السلوك في معرفة دول الملوك (للمقريزى) :- 39: 20
سيرة ابن ناهض (لمحمد بن ناهض بن محمد بن حسن. شمس الدين) :- 16: 12
السيف المهند في سيرة الملك المؤيد (للبدر العينى) :- 10: 21- 193: 20
ش شروح سقط الزند:- 266: 21- 283: 23
الشعر الشعبى (للدكتور حسين نصار) :- 160: 23
شفاء القلوب في مناقب بنى ايوب:- 18: 22
ص صبح الأعشى في صناعة الانشا (للقلقشندى) :- 7: 25- 28: 23- 49: 23- 54:
23- 97: 24- 109: 24- 113:
19، 21- 249: 22
ض الضوء اللامع (للسخاوى) :- 2: 16، 18، 20، 22- 3: 19، 24- 4: 19- 5: 20، 23- 6:
18- 8: 22- 9: 21- 12: 16، 20، 21- 13: 16، 27- 14: 17، 22، 26- 15: 23- 16: 21- 18: 18، 19، 24- 19: 15، 24- 20: 18، 19، 20، 22، 26- 21:
19، 20- 30: 19، 24- 31:
18، 20- 33: 18، 20- 34: 15، 17- 35: 24، 26- 39: 24- 78: 17- 93: 16، 20، 22، 24- 95: 23- 106: 21، 22- 107:
21، 23- 112: 21، 23- 122:
21- 125: 21- 126: 22، 24- 127: 21، 23- 141: 23- 147:
20- 148: 22، 24- 164: 23- 165: 22- 170: 20- 172: 19، 22- 177: 21- 178: 24- 181:
21، 22- 185: 24- 186: 21-(16/537)
187: 19، 23- 188: 23، 24- 190: 21، 22- 191: 22- 192:
21، 23، 24- 193: 24- 195:
20- 199: 22- 201: 22- 203:
23- 204: 20، 22، 24- 206:
20- 211: 22- 212: 19- 217:
16، 17- 227: 25- 234: 21- 252: 21- 278: 21- 311: 20، 22، 24- 313: 23- 314: 21، 22- 315: 21- 318: 19- 325:
8- 328: 19- 230: 23- 333:
23- 334: 24- 335: 22- 338:
20، 23- 339: 18، 21، 22- 344: 19، 21، 23، 24- 345:
21، 23- 347: 19، 21- 348:
20، 22- 349: 20، 21، 23- 352: 23- 353: 22- 354: 18، 20، 22- 379: 23
ط طبقات الشافعية (للسبكى) :- 14: 19
ع العصر المماليكى في مصر والشام (للدكتور محمد سعيد عاشور) :- 346: 21
ف الفيح القسى في الفتح القدسى (لعماد الدين الأصبهانى) :- 219: 21
ق قاموس تركى (لشمس الدين سامى) :- 154: 19
القاموس الجغرافى للبلاد المصرية القديمة (لمحمد رمزى) :- 358: 21
قاموس دوزى:- 23: 25- 79: 21- 160: 22- 167: 19- 346: 22
ك كشف الظنون (لحاجى خليفة) :- 13: 24
ل لسان العرب (لابن منظور) :- 120: 18- 121: 22، 23- 151:
21- 233: 20
م مجلة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية:- 7: 26
مجمع الأمثال (للميدانى) :- 10: 25
محيط المحيط (للبستانى) :- 4: 23- 79: 20- 372: 13
المشترك (لياقوت الحموى) :- 12: 19
معجم البلدان (لياقوت الحموى) :- 97: 22- 172: 24- 266: 22- 286: 23- 340: 22
المعجم الوسيط (للمجمع اللغوى) :- 24: 24- 54: 24- 157: 22- 227: 20- 283: 20
مفرج الكروب في دولة بنى ايوب (لابن واصل- تحقيق الدكتور جمال الشيال) :- 79: 22- 219: 24
الملابس المملوكية (ل. ا. ماير- ترجمة صالح الشيتى) :- 53: 22- 65: 23- 78: 23
المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى (لابى المحاسن يوسف بن تغرى بردى) :- 1: 20- 8: 6، 22- 10: 11- 177: 16- 188: 2- 198: 2- 210: 7- 238: 13- 310: 13- 312: 16- 319: 3
المؤرخون في مصر في القرن الخامس عشر الميلادى (للدكتور محمد مصطفى زيادة) :- 9: 23، 24
مورد اللطافة في ذكر من ولى السلطنة والخلافة (لأبى المحاسن يوسف بن تغرى بردى) :- 193: 16
الموسيقى الكبير (للفارابى) :- 193: 20
ن النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة:- 1: 19، 20- 7: 24
النظم الاقطاعية في الشرق الأوسط في العصر المملوكى (للدكتور ابراهيم على طرخان) :- 290: 22
نظم العقيان في أعيان الأعيان (للجلال السيوطى) :- 8: 22(16/538)
فهرس الموضوعات
صفحة السنة الرابعة عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة 856 هـ 1
السنة الخامسة عشرة من سلطنة الملك الظاهر جقمق على مصر وهى سنة 857 هـ 12
ذكر سلطنة الملك المنصور عثمان ابن السلطان الظاهر جقمق 23
الملك المنصور يبحث مع أمرائه وأعيان دولته ومباشريها موضوع نفقة المماليك 26
لعدم توفر المال في خزائن الدولة محنة الأستادار زين الدين يحيى بسبب النفقة 27
وفاة الملك الظاهر جقمق 29
السلطان يقبض على جماعة من الأمراء المؤيدية ويودعهم سجون الإسكندرية 30
السلطان يجرى تعيينات في مناصب الدولة ويغير أوضاع كبار الأمراء فتنفر منه 31
قلوبهم ويبدءون العمل على إثارة الفتن في الدولة السلطان يستقبل رسل ملك الحبشة 33
قراءة تقليد السلطان بالسلطنة في القصر الكبير بقلعة الجبل 35
المؤيدية تستميل الأشرفية للقيام معهم ضد الملك المنصور، والمنصور وأمراؤه في 36
غفلة لاشتغالهم بالإقطاعات والوظائف ذكر الوقعة التي عزل فيها الملك المنصور- التفاف الأمراء حول الأتابك إينال 38
العلائى- الحرب بين الطائفتين- الخليفة يصرح بعزل الملك المنصور- الملك المنصور يطلب الصلح فلا يجاب إليه- استمرار القتال وخلع الملك المنصور من السلطنة ومبايعة الأتابك إينال بالسلطنة- هزيمة أتباع الملك المنصور وزوال دولته وترحيله إلى الإسكندرية ليسجن بها ...
ذكر سلطنة الملك الأشرف إينال العلائى على مصر- ترجمة الملك الأشرف إينال 57(16/539)
صفحة سفر الأمراء الظاهرية المقبوض عليهم إلى الإسكندرية ليسجنوا بها 61
السلطان ينعم بالوظائف والإقطاعات على كبار رجال الدولة، ويفرج عن كبار 62
الأمراء المسجونين قبل عهده القبض على عدة من المماليك الظاهرية وسجنهم ونفى آخرين 65
قراءة تقليد الملك الأشرف إينال بالسلطنة في القصر الكبير بقلعة الجبل 67
دوران المحمل إيذانا بسفر الحاج 68
رسول السلطان محمد بك بن مرادبك بن عثمان ملك الروم يقدم التهانى للسلطان 70
ويخبره بفتح اسطنبول بعد قتال عظيم ويقدم أسيرين من عظماء أهل قسطنطينية فتدق البشائر وتقام الزينات بالقاهرة- السلطان يوفد رسولا لتهنئة ملك الروم بهذا الفتح.
حوادث سنة ثمان وخمسين وثمانمائة 72
أرباب الوظائف وأعيان الدولة من الأمراء في مطلع هذه السنة 73
أعيان مباشرى الدولة من المتعممين 77
قيام فتنة بين المماليك الظاهرية جقمق والأشرفية برسباى 79
نائب الشام الأمير جلبان يقدم إلى القاهرة فيقابل باحتفال كبير من السلطان 79
والأمراء عودة الأمير يرشباى الإينالى رسول السلطان إلى ملك الروم وعليه لبس الأروام وخلعهم 82
تعيين الأمير قانى باى الحمزاوى في نيابة الشام 84
وقعة المماليك الظاهرية جقمق مع الأشرف إينال وهزيمتهم والقبض على بعضهم ونفى البعض الآخر 87
خلع الخليفة القائم بأمر الله حمزة وتولية أخيه يوسف 90(16/540)
أخبار محمل الحاج في هذه السنة 93
حوادث سنة ستين وثمانمائة 94
المماليك الأجلاب تثير الفتن وتعتدى على الأمراء وتنهب الدور 94
وصول رسول السلطان محمدبك بن مرادبك بن عثمان ملك الروم والبشارة بفتح القسطنطينية 95
المماليك الأجلاب تعود إلى نهب الدور 96
افتتاح مدرسة السلطان الأشرف إينال التي أقامها بالصحراء 97
السلطان يأمر بالمناداة بعدم تعرض الأجلاب للناس والباعة والتجار- الأجلاب لا يستجيبون للنداء 98
خروج محمل الحاج من بركة الحاج مسافرا إلى البلاد الحجازية 98
حوادث سنة إحدى وستين وثمانمائة 99
النداء بتحديد سعر الدينار 99
المماليك الأجلاب يثورون على السلطان بسبب الجوامك والمرتبات ويرجمونه بالحجارة 100
السلطان يبطل التعامل بالفضة المضروبة في دمشق لكثرة الغش فيها، ثم يعود فيصرح بالتعامل بها اتقاء لثورة الأجلاب ومساعدة العوام لهم 102
السلطان يوزع النفقة على الأمراء والمماليك المتوجهين لقتال ابن قرمان- خروج الحملة إلى الريدانية ثم سفرها إلى حلب 104
بعض قطاع الطريق من عربان الشرقية يهاجمون القاهرة وفي عودهم يسلبون الناس ما عليهم من الثياب 106
وصول العساكر المصرية إلى حلب 107
العلاقة بين الأشرف إينال والأمير قانى باى الحمزاوى نائب الشام 107(16/541)
وقوع الحرب بين حسن الطويل بن على بك بن قرايلك المنتمى لسلطان مصر وبين جهان شاه بن قرايوسف صاحب العراق وانكسار عسكر جهان شاه 108
الحملة المصرية الشامية تصل إلى بلاد ابن قرمان وتستولى على قلعة الرها وأربع قلاع أخرى وتخرب القرى، وتطلب الإذن بالعودة إلى البلاد 108
سفر جماعة من الأمراء للبلاد التركية لجلب الأخشاب بقصد صناعة مراكب الغزو 109
عودة الحملة التي توجهت إلى بلاد ابن قرمان 111
خروج محمل الحاج من القاهرة 111
المماليك الأجلاب يثورون بالأطباق بالقلعة ويمنعون الأمراء والمباشرين من مغادرتها والنزول إلى دورهم 112
عودة الأمراء الذين توجهوا لجلب الخشب من تركيا 113
انحلال أمر حكام الديار المصرية أرباب الشرع الشريف والسياسة بسبب تعاظم شوكة المماليك الأجلاب وتدخلهم في كل الشئون 114
حوادث سنة اثنتين وستين وثمانمائة 114
المناداة بتحديد سعر الذهب والفضة المضروبين وتخفيض قيمتهما- تخفيض سعر الأشياء بقيمة تخفيض قيمة الدنانير والدراهم 115
أخبار موكب الحاج في هذه السنة 117
المناداة بعدم البناء في جزيرة أروى وساحل النيل بسبب ضيق الطرقات 118
رسل إبراهيم بن قرمان تصل القاهرة برسالة منه يعلن فيها طاعته للسلطان ويطلب الرضى عنه- السلطان يجيبه بإيفاد رسل يقررون الصلح معه 119
أخبار الحريق الكبير الذي شب بساحل بولاق والاختلاف حول سببه- المناداة بخروج الأغراب من الديار المصرية 119(16/542)
وفاة الملك جاك (جوان) صاحب قبرس وتولية ابنته مع وجود أخ لها 125
خروج محمل الحاج من القاهرة 126
حوادث سنة ثلاث وستين وثمانمائة 127
الطاعون ينتشر في حلب 129
المماليك الأجلاب ينهبون النسوة المصليات بجامع عمرو 132
وصول جاكم بن جوان المطالب بولاية قبرس إلى القاهرة- السلطان يستقبله ويوليه نيابة قبرس 132
السلطان يشرع في عمل مراكب برسم غزو قبرس ويرسل رسولا لأهلها برغبته فى تولية جاكم 133
حوادث سنة أربع وستين وثمانمائة 134
السلطان يحتفل بالمولد النبوى في الحوش من القلعة ويدعو جاكم لحضور الاحتفال 136
أهل مصر يتخوفون من مجىء الطاعون مع ما هم فيه من غلو الأسعار وظلم المماليك الأجلاب 136
أخبار الطاعون في القاهرة والأرياف- إحصاء الموتى بمصليات القاهرة 137
أثمان الأشياء في فترة الغلاء 142
السلطان يعقد اجتماعا لأعيان الفرنج القبارسة بالحوش السلطانى يحضره جاكم ويعلن موافقته على تولية أخته ويستقبل قصادها ويخلع عليهم- جاكم يثور وتثور المماليك الأجلاب من أجله- السلطان يتراجع ويخلع على جاكم ويقرر إرسال حملة معه إلى قبرس 147
سفر الحملة المتجهة إلى قبرس، أسماء الأمراء المسافرين ورتبهم 150
حوادث سنة خمس وستين وثمانمائة 152
عودة الجملة بعد أن تركت حامية بقبرس يتقوى بها جاكم 152(16/543)
ابتداء مرض السلطان الذي مات فيه- السلطان يولى ابنه الشهابى أحمد السلطنة بحضور الخليفة والقضاة والأمراء 156
موت الملك الأشرف إينال العلائى في يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى سنة 865 هـ- صفة إينال وأحواله 157
السنة الأولى من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 857 هـ 162
السنة الثانية من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 858 هـ 170
السنة الثالثة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 859 هـ 174
السنة الرابعة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 860 هـ 181
السنة الخامسة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 861 هـ 183
السنة السادسة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 862 هـ 190
السنة السابعة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 863 هـ 199
السنة الثامنة من سلطنة الملك الأشرف إينال على مصر وهى سنة 864 هـ 209
ذكر سلطنة الملك المؤيد أبى الفتح أحمد بن إينال على مصر وكيفيتها 218
السلطان يخلع بالوظائف على أعيان الدولة وأمرائها 220
أخبار الحملة المصرية التي سافرت إلى قبرس 224
قراءة تقليد الملك المؤيد بالسلطنة في القصر الأبلق بقلعة الجبل 226
الشرفى يحيى بن جانم نائب الشام يحضر إلى القاهرة للتمهيد سرا لسلطنة أبيه 228
اضطراب أمر الملك المؤيد من يوم عين حملة للبحيرة ولم تخرج 231
ذكر نكبة الملك المؤيد أحمد بن إينال وخلعه من السلطنة 233
أسباب الفتنة التي خلع فيها- أحوال المؤيد وأوصافه 235
ترشيح الأمير الكبير خشقدم للسلطنة- القبض على المؤيد أحمد وأخيه محمد وترحيلهما إلى الإسكندرية ليسجنا بها 240(16/544)
ذكر سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وترجمته 253
ما جدده السلطان الظاهر خشقدم من الوظائف 258
تفرقة نفقة السلطنة على الأمراء والمماليك 259
تعيين حملة للسفر إلى قبرس نجدة لمن بها 261
السلطان يقبض على جماعة من الأشرفية- ثورة خچداشيتهم وخروجهم عن الطاعة ثم انهزامهم أمام السلطان والظاهرية 261
حوادث سنة ست وستين وثمانمائة 264
السلطان يشتت الأشرفية فيعين جماعة منهم للسفر إلى الصعيد وجماعة أخرى للسفر إلى قبرس 264
تعيين الأمير تنم من عبد الرزاق نائبا للشام بدلا من جانم- خروج جانم بمماليكه قاصدا إلى جهة حسن بك بن قرايلك صاحب آمد- جانم يستعدى تركمان الطاعة على السلطان 266
السلطان يعين حملة للسفر إلى الوجه القبلى، كما يعين حملة للسفر إلى البحيرة لمحاربة عرب لبيد، ويعين حملة ثالثة للسفر إلى حلب لمحاربة جانم، ثم يبطل سفرها بسبب رجوع جانم عن مهاجمة تل باشر وانصراف أعوانه عنه 268
خروج محمل الحاج من القاهرة 271
استيلاء حسن بك من قرايلك على حصن كيفا وانقطاع ملك الأكراد الأيوبية منه 273
حوادث سنة سبع وستين وثمانمائة 274
قتل جانم نائب الشام بمدينة الرها 275
سفر الغزاة إلى دمياط ومنها إلى قبرس- الأمراء الذين على رأس الحملة 275
تجهيز حملة أخرى للسفر إلى البحيرة 276(16/545)
المماليك الأجلاب يعودون لإثارة الفتن ويمنعون الأمراء من الطلوع إلى الخدمة بالقلعة 276
قصة جانم الظاهرى الدوادار وتمام سعده- اغتيال جانم بدسيسة من السلطان 277
تعيين أحد الجزارين ناظرا للدولة، ثم وزيرا فيما بعد 278
السلطان يقبض على أكابر الأمراء الظاهرية ويسجنهم بالإسكندرية- اضطراره لمصافاة الظاهرية حينما يعلم بانقلاب مماليكه الأجلاب عليه ويأمر بالإفراج عن المقبوض عليهم 278
المناداة بأن أحدا من الأعيان لا يستخدم ذميا في ديوانه 281
السلطان يولى جانبك التاجى نيابة الشام بعد وفاة الأمير تنم 284
تعيين حملة السفر إلى البحيرة 284
السلطان يولى برسباى البجاسى نيابة الشام بعد وفاة جانبك التاجى 285
وصول الأخبار بانتصار جاكم صاحب قبرس والاستيلاء على الماغوصة وقلعتها من الفرنج وتسليمها لجانبك الأبلق- جانبك الأبلق تسوء سيرته في قبرس مما يؤدى إلى قتله 285
السلطان يحتفل بوفاء النيل فينزل من القلعة ويخلق المقياس ويفتح السد 287
حوادث سنة تسع وستين وثمانمائة 288
السلطان يحتفل بوفاء النيل على صورة ما جرى في العام الماضى 289
حوادث سنة سبعين وثمانمائة 290
المماليك الأجلاب يثورون على السلطان ويفحشون في مخاطبته 291
السلطان يعقد على جاريته سوار باى الچاركسية ويجعلها خوند الكبرى 292
السلطان يعين حملة للسفر إلى حلب مساعدة لشاه بضع بن دلغادر 293(16/546)
حوادث سنة إحدى وسبعين وثمانمائة 295
الاحتفال بوفاء النيل يرأسه الأمير قانم المؤيدى بإذن السلطان 295
تعيين الأمير بردبك الظاهرى في نيابة الشام بعد وفاة برسباى البجاسى 296
السلطان يجلس للحكم بين الناس بالإسطبل السلطانى في يومى السبت والثلاثاء على خلاف السلاطين قبله 296
المماليك الأجلاب يعودون لإثارة الفتن بالقلعة ويمنعون الناس من الطلوع للخدمة السلطانية 297
خروج محمل الحاج من القاهرة 299
حوادث سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة 300
السلطان يحتفل بوفاء النيل 300
شاه سوار نائب أبلستين يخرج عن طاعة السلطان ويريد مهاجمة البلاد الحلبيه- السلطان يأمر نواب الشام بقتاله، ويعين حملة مصرية للسفر إلى حلب 300
عربان بنى عقبة ينهبون متاع الحجاج في سفر الرجبية- السلطان يعين حملة لقتالهم 300
المرض يتزايد بالسلطان 301
يونس بن عمر الهوارى يخرج عن طاعة السلطان بالصعيد ويكسر عسكر السلطان- السلطان يرسل حملة لقتاله 303
اشتداد المرض على السلطان- إجماع الأمراء على تولية الأمير الكبير يلباى في السلطنة 305
موت السلطان الظاهر خشقدم- رأى المؤلف فيه 306
السنة الأولى من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 865 هـ 310(16/547)
السنة الثانية من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 866 هـ 315
السنة الثالثة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 867 هـ 318
ترجمة الأمير سيف الدين جانبك بن عبد الله الظاهرى المعروف بنائب جدة، وكيفية قتله 320
السنة الرابعة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 868 هـ 326
وفاة الملك العزيز يوسف ابن الملك الأشرف برسباى بثغر الإسكندرية، وترجمته 326
وفاة المقام الشهابى أحمد بن برسباى وترجمته 329
السنة الخامسة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 869 هـ 338
وفاة الوزير شمس الدين محمد البباوى وترجمته ورأى المؤلف فيه 340
السنة السادسة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 870 هـ 343
السنة السابعة من سلطنة الملك الظاهر خشقدم على مصر وهى سنة 871 هـ 351
ذكر سلطنة الملك الظاهر أبى النصر يلباى الإينالى المؤيدى على مصر 356
ترجمة الملك الظاهر يلباى 357
الأمير بردبك نائب الشام يعلن العصيان على السلطان، ويقتل الأمراء المجردين 360
لقتال شاه سوار بن دلغادر 360
تعيين الأمير أزبك من ططخ في نيابة الشام 362
تعيين حملة لقتال شاه سوار 362
رأى المؤلف في أيام الظاهر يلباى 363
الأمير بردبك نائب الشام- سابقا- يفارق شاه سوار ويقدم إلى مرعش طائعا للسلطان- السلطان يأمر بأن يذهب به إلى القدس بطالا 364(16/548)
قراءة تقليد السلطان يلباى بالسلطنة 365
ذكر خلع السلطان الملك الظاهر يلباى من السلطنة 367
ذكر سلطنة الملك الظاهر أبى سعيد تمربغا الظاهرى على مصر 373
رأى المؤلف في الظاهر تمربغا 374
السلطان يأمر بالإفراج عن الملك المؤيد أحمد ابن الأشرف إينال من سجن الإسكندرية على أن يقيم بالإسكندرية، ويرسم للملك المنصور عثمان ابن الملك الظاهر جقمق بأن يركب ويخرج إلى حيث يشاء بمدينة الإسكندرية- السلطان بإطلاق المحابيس في سجون البلاد الشامية والحجازية- عودة الأمراء يرسم البطالين إلى مصر وعودة الجوامك التي قطعت إلى أربابها 376
ترجمة الملك الظاهر تمربغا 376
الولايات والوظائف التي أنعم بها على أرباب الدولة 379
تفريق نفقة السلطنة على الأمراء والمماليك 380
السلطان ينفى بعض الأمراء المؤيدية إلى الشام 383
الأمير خيربك يتآمر على السلطان 385
الوقعة التي خلع فيها السلطان الملك الظاهر أبو سعيد تمربغا من الملك- تولى الأمير قايتباى المحمودى بعده- سفر الظاهر تمربغا إلى دمياط بناء على اختياره 387
ذكر سلطنة الملك الأشرف قايتباى المحمودى 394(16/549)