ومنها إقليم هلدمّتي «161» ، وهو مثل لفظ الذي قبله الا أن الهاء أوله، ومنها إقليم بريدو «162» ، بفتح الباء الموحدة والراء وسكون الياء وضم الدال المهمل وواو، ومنها اقليم كندكل «163» ، بفتح الكافين والدال المهمل وسكون النون، ومنها إقليم ملوك «164» ، بضم الميم، ومنها اقليم السّويد «165» بالسين المهمل وهو أقصاها.
وهذه الجزائر كلها لا زرع بها إلا أن في اقليم السّويد منها زرعا يشبه أنلي «166» ويجلب منه إلى المهل، وإنما أكل أهلها سمك يشبه البيرون «167» ، يسمونه قلب الماس، بضم القاف، ولحمه أحمر، ولا زفر له، إنما ريحه كريح لحم الانعام، وإذا اصطادوه قطعوا السمكة منه أربع قطع وطبخوها يسيرا ثم جعلوه في مكاتيل من سعف النخل وعلّقوه للدخان فإذا استحكم يبسه أكلوه «168» ويحمل منها إلى الهند والصين واليمن ويسمونه قلب الماس بضم القاف.
ذكر أشجارها
ومعظم أشجار هذه الجزائر النّارجيل «169» ، وهو من أقواتهم مع السّمك، وقد تقدم ذكره، وأشجار النارجيل شأنها عجيب وتثمر النخل منها اثنى عشر عذقا في السنة، يخرج في كل شهر عذق، فيكون بعضها صغيرا وبعضها كبيرا وبعضها يابسا وبعضها أخضر، هكذا أبدا ويصنعون منه الحليب والزيت والعسل حسبما ذكرنا في السفر الأول «170» ويصنعون من عسله الحلواء فيأكلونها مع الجوز اليابس منه، وكذلك أكله.(4/55)
يظهر أن هذا النوع من الأسماك الذي شبهه ابن بطوطة بما يعرف في المغرب بأبيرون (ABRAIROUN) هو الذي يحمل في منطقة الخليج اسم قباب الذي عرف في الانجليزية تحت اسم Yellow fin Tuna عن أسماك الخليج اعداد بوهارون للمعدات البحرية- أبو ظبي/ مع شكرنا للسيد أحمد ثاني الدوسري(4/56)
وللسّمك الذي يغتذون به قوة عجيبة في الباءة لا نظير لها، ولأهل هذه الجزائر عجب في ذلك، ولقد كان لي بها أربع نسوة وجوار سواهن فكنت أطوف على جميعهن كلّ يوم، وأبيت عند من تكون ليلتها، وأقمت بها سنة ونصف أخرى على ذلك! «171» .
ومن أشجارها الجمّون «172» والأترج والليمون والقلقاص «173» ، وهم يصنعون من أصوله دقيقا يعملون منه شبه الإطرية، ويطبخونها بحليب النارجيل وهي من أطيب الطعام كنت أستحسنها كثيرا وآكلها.
ذكر أهل هذه الجزائر، وبعض عوائدهم وذكر مساكنهم
وأهل هذه الجزائر أهل صلاح وديانة وإيمان صحيح ونية صادقة، أكلهم حلال ودعاءهم مجاب، وإذا رأى الانسان أحدهم قال له: الله ربي، ومحمد نبيّ وأنا أمي مسكين، وأبدانهم ضعيفة ولا عهد لهم بالقتال والمحاربة وسلاحهم الدعاء، ولقد أمرت مرة بقطع يد سارق بها فغشى على جماعة منهم كانوا بالمجلس، ولا تطرقهم لصوص الهند ولا تذعرهم لانهم جربوا أنّ من أخذ لهم شيئا أصابته مصيبة عاجلة، واذا أتت أجفان العدو إلى ناحيتهم أخذوا من وجدوا، من غيرهم، ولم يعرضوا لأحد منهم بسوء، وإن أخذ أحد الكفار ولو ليمونة عاقبة أمير الكفار وضربه الضرب المبرح خوفا من عاقبة ذلك ولولا هذا لكانوا أهون الناس على قاصدهم بالقتال لضعف بنيتهم.
وفي كل جزيرة من جزائرهم المساجد الحسنة وأكثر عمارتهم بالخشب وهم أهل نظافة وتنزه عن الأقذار وأكثرهم يغتسلون مرتين في اليوم تنظفا لشدة الحر بها وكثرة العرق، ويكثرون من الأدهان العطرية كالصندلية ويتلطّخون بالغالية المجلوبة من مقدشو.
ومن عادتهم أنهم إذا صلوا الصبح أتت كل امرأة إلى زوجها أو ابنها بالمكحلة وبماء الورد ودهن الغالية «174» فيكحّل عينيه ويدهن بماء الورد ودهن الغالية، فتصقل بشرته وتزيل الشحوب عن وجهه.
ولباسهم فوط يشدون الفوطة منها على أوساطهم عوض السراويل، ويجعلون على(4/57)
ظهرهم ثياب الوليان «175» ، بكسر الواو وسكون اللام وياء آخر الحروف، وهي شبه الأحاريم، وبعضهم يجعل عمامة، وبعضهم منديلا صغيرا عوضا منها، وإذا لقى أحدهم القاضي أو الخطيب وضع ثوبه عن كتفيه وكشف ظهره ومضى معه كذلك حتى يصل إلى منزلة ومن عوائدهم أنه إذا تزوج الرجل منهم ومضى إلى دار زوجته بسطت له ثياب القطن من باب دارها إلى باب البيت، وجعل عليها غرفات من الودع عن يمين طريقه إلى البيت وشماله، وتكون المرأة واقفة عند باب البيت تنتظره فإذا وصل إليها رمت على رجليه «176» ثوبا يأخذه خدامه، وان كانت المرأة هي التي تاتي إلى منزل الرجل بسطت داره وجعل فيها الودع ورمت المرأة عند الوصول اليه الثوب على رجليه، وكذلك عادتهم في السلام على السلطان عندهم، لا بد من ثوب يرمى عند ذلك، وسنذكره.
وبنياتهم بالخشب ويجعلون سطوح البيوت مرتفعة عن الأرض توقيا من الرطوبات لأن أرضهم ندية، وكيفية ذلك أن ينحتوا حجارة يكون طول الحجر منها ذراعين أو ثلاثة ويجعلونها صفوفا ويعرضون عليها خشب النارجيل، ثم يضعون الحيطان من الخشب «177» ولهم صناعة عجيبة في ذلك، ويبنون في أسطوان الدار بيتا يسمونه المالم «178» بفتح اللام، يجلس الرجل به مع أصحابه ويكون له بابان أحدهما إلى جهة الاسطوان يدخل منه الناس والآخر إلى جهة الدار يدخل منه صاحبها، ويكون عند هذا البيت خابية مملوءة ماء، ولها مستقى يسمونه الولنج «179» ، بفتح الواو واللام وسكون النون وجيم، هو من قشر جوز النّارجيل وله نصاب طوله ذراعان، وبه يسقون الماء من الآبار لقربها.
وجميعهم حفاة الأقدام من رفيع ووضيع، وأزقتهم مكنوسة نقية تظللها الأشجار(4/58)
فالماشي بها كأنه في بستان، ومع ذلك لا بد لكل داخل إلى الدار أن يغسل رجليه بالماء الذي في الخابية، بالمالم ويمسحها بحصير غليظ من اللّيف «180» يكون هنالك، ثم يدخل بيته، وكذلك يفعل كل داخل إلى المسجد.
ومن عوائدهم إذا قدم عليهم مركب أن تخرج إليه الكنادر «181» ، وهي القوارب الصّغار، واحدها كندرة، بضم الكاف والدال، وفيها أهل الجزيرة معهم التنبول، والكرنبة «182»
وهي جوز النّارجيل الأخضر فيعطي الإنسان منهم ذلك لمن شاء من اهل المركب ويكون نزيله ويحمل أمتعته إلى داره كأنه بعض أقربائه، ومن أراد التزوج من القادمين عليهم تزوج، فإذا حان سفره طلق المرأة لانهن لا يخرجن عن بلادهن! ومن لم يتزوج فالمرأة التي ينزل بدارها تطبخ له وتخدمه وتزوّده اذا سافر وترضى منه في مقابلته بأيسر شيء من الإحسان.
وفائدة المخزن ويسمونه البندر «183» ، أن يشتري من كل سلعة بالمركب حظا بسوم معلوم سواء كانت السلعة تساوي ذلك أو أكثر منه ويسمونه: شرع البندر «184» ، ويكون للبندر بيت في كل جزيرة من الخشب يسمونه البجنصار «185» ، بفتح الباء الموحدة والجيم وسكون النون وفتح الصاد المهمل وآخره راء يجمع به الوالي وهو الكردوري «186» جميع سلعه ويبيع بها ويشتري، وهم يشترون الفخّار إذا جلب اليهم بالدّجاج فتباع عندهم القدر بخمس دجاجات وست.
وتحمل المراكب من هذه الجزائر السمك الذي ذكرناه، وجوز النارجيل والفوط والوليان(4/59)
«187» والعمائم، وهي من القطن ويحملون منها أواني النّحاس فانها عندهم كثيرة «188» ويحملون الودع ويحملون القنبر، بفتح القاف وسكون النون وفتح الباء الموحدة والرّاء، وهو ليف جوز النّارجيل، وهم يدبغونه في حفر على الساحل ثم يضربونه بالمرازب ثم يغزله النساء وتصنع منه الحبال لخياطة المراكب، وتحمل إلى الصين والهند واليمن، وهو خير من القنب وبهذه الحبال تخاط مراكب الهند واليمن، لأن ذلك البحر كثير الحجارة فإن كان المركب مسمّرا بمسامير الحديد صدم الحجارة فانكسر، وإذا كان مخيطا بالحبال أعطى الرطوبة فلم ينكسر.
وصرف أهل هذه الجزائر الودع وهو حيوان يلتقطونه في البحر، ويضعونه في حفر هنالك فيذهب لحمه ويبقى عظمه أبيض ويسمون المائة منه: سياه، بسين مهمل وياء آخر الحروف، ويسمّون السبعمائة منه: الفال، بالفاء، ويسمون الاثنى عشر الفا منه: الكتّى، بضم الكاف وتشديد التاء المعلوة، ويسمون المائة الف منه بستوا «189» بضم الباء الموحدة والتاء المعلوة وبينهما سين مهمل، ويباع بها بقيمة أربعة بساتي بدينار من الذهب وربما رخص حتى يباع عشر بساتي منه بدينار ويبيعونه من أهل بنجالة بالأرز، وهو أيضا صرف أهل بلاد بنجالة، ويبيعونه من أهل اليمن فيجعلونه عوض الرمل في مراكبهم، وهذا الودع أيضا هو صرف السودان في بلادهم «190» ، رأيته يباع بمالي وجوجو «191» بحساب الف ومائة وخمسين للدينار الذّهبي.
ذكر نسائها
ونساؤها لا يغطين رؤوسهن ولا سلطانتهم تغطي رأسها ويمشطن شعورهن ويجمعنها إلى جهة واحدة «192» ، ولا يلبسن أكثرهن إلا فوطة واحدة تسترها من السرة إلى أسفل وسائر أجسادهن مكشوف، وكذلك يمشين في الأسواق وغيرها.(4/60)
ولقد جهدت لمّا وليت القضاء بها، أن أقطع تلك العادة وآمرهن باللباس، فلم أستطع ذلك فكنت لا تدخل إليّ منهن امرأة في خصومة الا مستترة الجسد، وما عدا ذلك لم تكن لي عليه قدرة، ولباس بعضهن قمص زائدة على الفوطة، وقمصهن قصار الأكمام عراضها، وكان لي جوار كسوتهن لباس أهل دهلي وغطّين رؤوسهن، فعابهن ذلك أكثر مما زانهن إذ لم يتعودنه!! وحليهنّ الأساور تجعل المرأة منها جملة في ذراعيها بحيث تملأ ما بين الكوع والمرفق وهي من الفضة ولا يجعل أساور الذهب إلا نساء السلطان وأقاربه، ولهن الخلاخيل ويسمّونها البايل، بباء موحدة والف وياء آخر الحروف مكسورة وقلائد ذهب يجعلنها على صدورهن ويسمونها البسدرد، بالباء الموحدة وسكون السين المهمل وفتح الدال المهمل والراء.
ومن عجيب أفعالهن أنهن يستاجرن أنفسهن للخدمة بالديار على عدد معلوم من خمسة دنانير فما دونها «193» وعلى مستأجرهن نفقتهن، ولا يرين ذلك عيبا، ويفعله أكثر بناتهم فتجد في دار الإنسان الغنيّ منهن العشرة والعشرين، وكل ما تكسره من الأواني يحسب عليها قيمته، وإذا أرادت الخروج من دار إلى دار أعطاها أهل الدار التي تخرج اليها العدد الذي هي مرتهنة فيه فتدفعه لاهل الدار التي خرجت منها ويبقى عليها للآخرين وأكثر شغل هؤلاء المستأجرات غزل القنبر «194» .
والتزوج بهذه الجزائر سهل لنزارة الصداق وحسن معاشرة النساء، وأكثر الناس لا يسمي صداقا إنما تقع الشهادة ويعطي صداقا، مثلها، واذا قدمت المراكب تزوج أهلها النساء فإذا أرادوا السفر طلقوهن وذلك نوع من نكاح المتعة «195» ، وهن لا يخرجن عن بلادهن أبدا. ولم أر في الدنيا أحسن معاشرة منهن ولا تكل المرأة عندهم خدمة زوجها إلى سواها بل هي تأتيه بالطعام وترفعه من بين يديه وتغسل يده وتأتيه بالماء للوضوء وتغم رجليه عند النوم، ومن عوائدهن الا تأكل المرأة مع زوجها، ولا يعلم الرجل ما تأكله المرأة، ولقد تزوجت بها نسوة فأكل معي بعضهن بعد محاولة وبعضهن لم تأكل معي ولا استطعت أن أراها تأكل ولا نفعتني حيلة في ذلك!!(4/61)
ذكر السبب في إسلام أهل هذه الجزائر وذكر العفاريت من الجن التي تضربها في كل شهر.
حدثني الثقات من أهلها كالفقيه عيسى اليمني، والفقيه المعلم على، والقاضي عبد الله وجماعة سواهم أن هذه الجزائر كانوا كفارا، وكان يظهر لهم في كل شهر عفريت من الجن يأتي من ناحية البحر كأنه مركب مملوء بالقناديل، وكانت عادتهم إذ رأوه أخذوا جارية بكرا فزينوها وأدخلوها إلى بدخانة «196» ، وهي بيت الأصنام، وكان مبنيا على ضفة البحر، وله طاق ينظر إليه منها ويتركونها هنالك ليلة، ثم يأتون عند الصباح فيجدونها مفتضّة ميّتة! ولا يزالون في كل شهر يقترعون بينهم، فمن أصابته القرعة أعطى بنته! ثم إنه قدم عليهم مغربي يسمى بأبي البركات البربري وكان حافظا للقرآن العظيم فنزل بدار عجوز منهم بجزيرة المهل فدخل عليها يوما وقد جمعت أهلها وهن يبكين كأنهن في مأتم، فاستفهمهن عن شأنهن، فلم يفهمن فأتى ترجمان فأخبره أن العجوز كانت القرعة عليها، وليس لها إلا بنت واحدة يقتلها العفريت، فقال لها أبو البركات: أنا أتوجه عوضا من بنتك بالليل، وكان سناطا: لا لحية له، فأحتملوه تلك الليلة وأدخلوه إلى بدخانة وهو متوضئ وأقام يتلو القرآن ثم ظهر له العفريت من الطاق فداوم التلاوة فلمّا كان منه بحيث يسمع القراءة غاص في البحر، وأصبح المغربي وهو يتلو على حاله فجاءت العجوز وأهلها وأهل الجزيرة ليستخرجوا البنت على عادتهم فيحرقوها، فوجدوا المغربي يتلوا فمضوا به إلى ملكهم وكان يسمى شنورازة «197» ، بفتح الشين المعجم وضم النون وواو وراء وألف وزاي وهاء، وأعلموه بخبره، فعجب منه وعرض المغربي عليه الإسلام ورغّبه فيه، فقال له: أقم عندنا إلى الشهر الآخر، فإن فعلت كفعلك ونجوت من العفريت أسلمت! فأقام عندهم وشرح الله صدر الملك للاسلام فأسلم قبل تمام الشهر وأسلم أهله وأولاده وأهل دولته، ثم حمل المغربي لما دخل الشهر إلى بدخانة ولم يات العفريت فجعل يتلو حتى الصبّاح، وجاء السلطان والناس معه فوجدوه على حاله من التلاوة فكسروا الأصنام وهدموا بدخانة وأسلم أهل الجزيرة،(4/62)
وبعثوا إلى سائر الجزائر فأسلم أهلها وأقام المغربي عندهم معظما وتمذهبوا بمذهبه مذهب الامام مالك رضي الله عنه، وهم إلى هذا العهد يعظمون المغاربة بسببه، وبنى مسجدا هو معروف باسمه وقرأت على مقصورة الجامع منقوشا في الخشب: أسلم السلطان أحمد شنورازة على يد أبي البركات البربري المغربي.
وجعل ذلك السلطان ثلث مجابي الجزائر صدقة على أبناء السبيل إذ كان اسلامه بسببهم، فسمى على ذلك حتى الآن «198» ، وبسبب هذا العفريت خرب من هذه الجزائر كثير قبل الإسلام. ولما دخلناها لم يكن لي علم بشأنه، فبينا أنا ليلة في بعض شأني إذ سمعت الناس يجهرون بالتهليل والتكبير ورأيت الأولاد وعلى رؤوسهم المصاحف والنساء في الطسوت، وأواني النحاس فعجبت من فعلهم وقلت: ما شأنكم؟ فقالوا: ألا تنظر إلى البحر؟
فنظرت فإذا مثل المركب الكبير، وكأنه مملوء سرجا ومشاعل فقالوا: ذلك العفريت، وعادته أن يظهر مرة في الشهر فإذا فعلنا ما رأيت انصرف عنا ولم يضرنا!(4/63)
ضريح أبي البركات البربري في عاصمة مالديف: مالي(4/64)
ذكر سلطانة هذه الجزائر
ومن عجائبها أن سلطانتها امرأة، وهي خديجة «199» بنت السلطان جلال الدين عمر بن السلطان صلاح الدين صالح البنجالي «200» ، وكان الملك لجدّها ثم لأبيها، فلما مات أبوها ولي أخوها شهاب الدين «201» وهو صغير السن فتزوج الوزير عبد الله بن محمد الحضرمي أمّه وغلب عليه، وهو الذي تزوج أيضا هذه السلطانة خديجة بعد وفاة زوجها الوزير جمال الدين، كما سنذكره «202» ، فلما بلغ شهاب الدين مبلغ الرجال أخرج ربيبه الوزير عبد الله ونفاه إلى جزائر السويد، واستقل بالملك واستوزر أحد مواليه ويسمى علي كلكي «203» ثم عزله بعد ثلاثة أعوام ونفاه إلى السّويد «204» ، وكان يذكر عن السلطان شهاب الدين المذكور أنه يختلف إلى حرم أهل دولته وخواصه بالليل! فخلعوه لذلك ونفوه إلى اقليم هلدتني «205» وبعثوا من قتله بها، ولم يكن بقى في بيت الملك إلا أخواته خديجة الكبرى(4/65)
ومريم وفاطمة «206» ، فقدموا خديجة سلطانة وكانت متزوجة لخطيبهم جمال الدين «207» ، فصار وزيرا وغالبا على الامر، وقدم ولده محمد «208» للخطابة عوضا منه، ولكن الاوامر إنما تنفذ باسم خديجة، وهم يكتبون الأوامر في سعف النخل بحديدة معوجة شبه السكين ولا يكتبون في الكاغد إلا المصاحف وكتب العلم، ويذكرها الخطيب يوم الجمعة وغيرها فيقول:
اللهم انصر أمتك التي اخترتها، على علم، على العالمين وجعلتها رحمة لكافة المسلمين ألا وهي خديجة بنت السلطان جلال الدين ابن السلطان صلاح الدين.
ومن عادتهم إذا قدم الغريب عليهم ومضى إلى المشور وهم يسمونه الدار، فلا بدّ له أن يستصحب ثوبين فيخدم لجهة هذه السلطانة ويرمي بأحدهما ثم يخدم لوزيرها وهو زوجها جمال الدين ويرمي بالثاني، وعسكرها نحو ألف إنسان من الغرباء، وبعضهم بلديون وياتون كلّ يوم إلى الدار فيخدمون وينصرفون، ومرتّبهم الأرز يعطاهم من البندر «209» في كل شهر، فإذا تم الشهر أتوا الدار وخدموا، وقالوا للوزير: بلّغ عنا الخدمة، وأعلم بأنا أتينا نطلب مرتّبنا، فيؤمر لهم بها عند ذلك. وياتي أيضا إلى الدار كلّ يوم القاضي وأرباب الخطط وهم الوزراء عندهم فيخدمون، ويبلغ خدمتهم الفتيان وينصرفون.
ذكر أرباب الخطط وسيرهم
وهم يسمون الوزير الأكبر النائب عن السلطانة كلكي بفتح الكاف الأولى واللام، ويسمون القاضي فنديارقالوا «210» ، وضبط ذلك بفاء مفتوح ونون مسكن ودال مهمل مفتوح وياء آخر الحروف وألف وراء وقاف والف ولام مضموم، وأحكامهم كلها راجعة إلى القاضي، وهو أعظمهم من الناس أجمعين، وأمره ممتثل كأمر السلطان وأشد، ويجلس على بساط في الدار، وله ثلاث جزائر يأخذ مجباها لنفسه عادة قديمة أجراها السلطان أحمد شنورازة، ويسمون الخطيب هنديجري «211» ، وضبط ذلك بفتح الهاء وسكون النون وكسر الدال وياء مد(4/66)
مجموعة صور من مالديف عندما زرتها 1990(4/67)
وجيم مفتوح وراء وياء، ويسمون صاحب الديوان الفاملداري، بفتح الفاء والميم والدال المهمل، ويسمون صاحب الاشغال مافاكلوا، بفتح الميم والكاف وضم اللام، ويسمون الحاكم فتنايك، بكسر الفاء وسكون التاء المعلوة وفتح النون والف وياء آخر الحروف مفتوحة أيضا وكاف ويسمون قائد البحر مانايك «212» ، بفتح الميم والنون والياء، وكل هؤلاء يسمى وزيرا، ولا سجن عندهم بتلك الجزائر، وإنما يحبس أرباب الجرائم في بيوت خشب هي معدة لا متعة التجار، ويجعل أحدهم في خشبة كما يفعل عندنا بأساري الروم «213» .
ذكر وصولي إلى هذه الجزائر وتنقّل حالي بها.
ولما وصلت إليها نزلت منها بجزيرة كنّلوس «214» ، وهي جزيرة حسنة فيها المساجد الكثيرة، ونزلت بدار رجل من صلحائها، وأضافني بها الفقيه عليّ، وكان فاضلا له أولاد من طلبة العلم، ولقيت بها رجلا اسمه محمد، من أهل ظفار الحموض «215» ، فأضافني، وقال لي: إن دخلت جزيرة المهل أمسكك الوزير بها فإنهم لا قاضي عندهم، وكان غرضي أن أسافر منها إلى المعبر وسرنديب «216» وبنجالة، ثم إلى الصين، وكان قدومي عليها في مركب الناخودة عمر الهنّوري، وهو من الحجاج الفضلاء، ولما وصلنا كنّلوس أقام بها عشرا ثم اكترى كندرة يسافر فيها إلى المهل بهدية للسلطانة وزوجها، فأردت السفر معه، فقال: لا تسعك الكندرة أنت وأصحابك، فإن شئت السفر منفردا عنهم فدونك، فأبيت ذلك! وسافر فلعبت به الريح وعاد إلينا بعد أربعة أيام وقد لقى شدائد! فاعتذر لي وعزم عليّ في السفر معه بأصحابي، فكنّا نرحل غدوة فننزل في وسط النهار لبعض الجزائر، ونرحل فنبيت بأخرى، ووصلنا بعد أربعة أيام إلى إقليم التّيم «217» ، وكان الكردوي يسمى(4/68)
بها هلالا، فسلم عليّ وأضافني، وجاء إليّ ومعه أربعة رجال، وقد جعل اثنان منهم عودا على أكتافهما وعلقا منه أربع دجاجات «218» ، وجعل الآخران عودا مثله وعلقا منه نحو عشر من جوز النّارجيل، فعجبت من تعظيمهم لهذا الشيء الحقير فأخبرت أنهم صنعوه على جهة الكرامة والاجلال! ورحلنا عنهم فنزلنا في اليوم السادس بجزيرة عثمان، وهو رجل فاضل من خيار النّاس فأكرمنا وأضافنا، وفي اليوم الثامن نزلنا بجزيرة لوزير يقال له التّلمدي، وفي اليوم العاشر وصلنا إلى جزيرة المهل حيث السلطانة وزوجها، وأرسينا بمرساها، وعادتهم أن لا ينزل أحد عن المرسى إلا بإذنهم، فأذنوا لنا في النزول، وأردت التوجه إلى بعض المساجد فمنعني الخدام الذين بالساحل، وقالوا: لا بد من الدخول إلى الوزير، وكنت أوصيت الناخودة أن يقول إذا سئل عني: لا أعرفه، خوفا من إمساكهم إياي. ولم أعلم أن بعض أهل الفضول قد كتب إليهم معرّفا بخبري واني كنت قاضيا بدهلي.
فلما وصلنا إلى الدار وهو المشور نزلنا في سقائف على الباب الثالث منه، وجاء القاضي عيسى اليمني فسلّم علي وسلمت على الوزير، وجاء الناخوذة ابراهيم «219» بعشرة أثواب فخدم لجهة السلطانة ورمى بثوب منها، ثم خدم للوزير ورمى بثوب آخر كذلك ورمى بجميعها، وسئل عني فقال: لا أعرفه. ثم أخرجوا إلينا التنبول وماء الورد وذلك هو الكرامة عندهم، وأنزلنا بالدار وبعث إلينا الطعام وهو قصعة كبيرة فيها الأرز وتدور بها صحاف فيها اللحم الخليع والدجاج والسمن والسمك.
ولما كان بالغد مضيت مع الناخودة وقاضي عيسى اليمني لزيارة زاوية في طرف الجزيرة عمرها الشيخ الصالح نجيب «220» وعدنا ليلا، وبعث الوزير إليّ صبيحة تلك الليلة كسوة وضيافة فيها الأرز والسمن والخليع، وجوز النارجيل والعسل المصنوع منها وهم يسمونه القرباني، بضم القاف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة والف ونون وياء، ومعنى ذلك ماء السكر، وأتو بمائة الف ودعة للنفقة.(4/69)
وبعد عشرة أيام قدم مركب من سيلان فيه فقراء من العرب والعجم يعرفونني، فعرّفوا خدّام الوزير بأمري، فزاد اغتباطا بي وبعث عني عند استهلال رمضان، «221» فوجدت الأمراء والوزراء وأحضر الطعام في موائد، يجتمع على المائدة طائفة، فأجلسني الوزير إلى جانبه ومعه القاضي عيسى والوزير الفاملداري والوزير عمر دهرد ومعناه مقدم العسكر «222» ، وطعامهم الأرز والدجاج والسمن والسمك والخليع والموز المطبوخ، ويشربون بعده عسل النّارجيل مخلوطا بالأفاويه، وهو يهضم الطعام.
وفي التاسع من رمضان مات صهر الوزير زوج بنته، وكانت قبله عند السلطان شهاب الدين ولم يدخل بها أحد منهما لصغرها، فردّها أبوها لداره، وأعطاني دارها وهي من أجمل الدور، واستأذنته في ضيافة الفقراء القادمين من زيارة القدم «223» ، فأذن لي في ذلك، وبعث إليّ خمسا من الغنم، وهي عزيزة عندهم لأنها مجلوبة من المعبر والمليبار ومقدشو، وبعث الأرز والدجاج والسمن والابازير، فبعثت ذلك كلّه إلى دار الوزير سليمان مانايك «224» ، فطبخ لي بها فأحسن في طبخه وزاد فيه، وبعث الفرش وأواني النحاس، وأفطرنا على العادة بدار السلطانة مع الوزير، واستأذنته في حضور بعض الوزراء بتلك الضيافة، فقال لي: وأنا أحضر أيضا فشكرته وانصرفت إلى داري، فإذا به قد جاء ومعه الوزراء وأرباب الدولة، فجلس في قبة خشب مرتفعة، وكان كل من ياتي من الأمراء والوزراء يسلم على الوزير ويرمي بثوب غير مخيط حتى اجتمع مائة ثوب أو نحوها فأخذها الفقراء.
وقدّم الطعام فأكلوا ثم قرأ القراء بالأصوات الحسان ثم أخذوا في السماع والرّقص وأعددت النار فكان الفقراء يدخلونها ويطأونها بالأقدام ومنهم من يأكلها كما تؤكل الحلواء إلى أن خمدت!
ذكر بعض إحسان الوزير إلي
ولما تمت الليلة انصرف الوزير ومضيت معه فمررنا ببستان للمخزن، فقال لي: هذا البستان لك، وسأعمر لك فيه دارا لسكناك فشكرت فعله، ودعوت له ثم بعث لي من الغد بجارية وقال لي خديمه: يقول لك الوزير إن أعجبتك هي لك وإلّا بعث لك جارية مرهتية،(4/70)
وكانت الجواري المرهتيات تعجبني، فقلت له: إنما أريد المرهتية! فبعثها لي وكان اسمها قل استان، ومعناه زهر البستان، وكانت تعرف اللسان الفارسي فأعجبتني، وأهل تلك الجزائر لهم لسان لم أكن أعرفه «225» ، ثم بعث إلي في غد ذلك بجارية معبرية تسمى عنبري «226» .
ولمّا كانت الليلة بعدها جاء الوزير إليّ، بعد العشاء الأخيرة، في نفر من أصحابه فدخل الدار ومعه غلامان صغيران، فسلمت عليه، وسألني عن حالي فدعوت له وشكرته، فألقى أحد الغلامين بين يديه لقشة وهي شبه السّبنيّة «227» ، وأخرج منها ثياب حرير وحقّا فيه جوهر وحلي، فأعطاني ذلك وقال لي: لو بعثته لك مع الجارية، لقالت: هو مالي جئت به من دار مولاي والآن هو مالك فأعطه إياها! فدعوت له وشكرته وكان أهلا للشكر رحمه الله.
ذكر تغيره وما أردته من الخروج ومقامي بعد ذلك
وكان الوزير سليمان مانايك قد بعث إلي أن أتزوج بنته، فبعثت إلى الوزير جمال الدين مستأذنا في ذلك فعاد إلي الرسول وقال: لم يعجبه ذلك، وهو يحب أن يزوجك بنته إذا انقضت عدتها، فأبيت أنا ذلك وخفت من شؤمها لأنه مات تحتها زوجان قبل الدخول! وأصابتني أثناء ذلك حمّى مرضت بها، ولا بد لكل من يدخل تلك الجزيرة أن يحمّ «228» ، فقوى عزمي على الرحلة عنها، فبعث بعض الحلي بالودع، واكتريت مركبا أسافر فيه لبنجالة.
فلما ذهبت لوداع الوزير خرج إليّ القاضي، فقال: الوزير يقول لك: إن شئت السّفر فأعطنا ما أعطيناك وسافر! فقلت له: إن بعض الحلي اشتريت به الودع، فشأنكم وإياه، فعاد إلي فقال: يقول إنما أعطيناك الذهب ولم نعطك الودع! فقلت له: أنا أبيعه وأتيكم بالذهب، فبعثت إلى التجار ليشتروه مني فأمرهم الوزير أن لا يفعلوا، وقصده بذلك كله أن لا أسافر عنه!! ثم بعث إلي أحد خواصه، وقال: الوزير يقول لك: أقم عندنا ولك كل ما أحببت، فقلت في نفسي: أنا تحت حكمهم، وإن لم أقم مختارا أقمت مضطرا فالإقامة باختياري أولى!(4/71)
وقالت لرسوله: نعم: أنا أقيم معه فعاد إليه ففرح بذلك واستدعاني، فلما دخلت إليه، قام إليّ وعانقني، وقال: نحن نريد قربك وأنت تريد البعد عنّا! فاعتذرت له، فقبل عذري، وقلت له: إن أردتم مقامي فأنا أشترط عليكم شروطا، فقال: نقبلها فاشترط، فقلت له: أنا لا أستطيع المشي على قدمي، ومن عادتهم أن لا يركب أحد هنالك إلا الوزير، ولقد كنت لما أعطوني الفرس فركبته يتبعني الناس رجالا وصبيانا يعجبون مني حتى شكوت له، فضربت الدّنقرة، وبرّح في الناس أن لا يتبعني أحد، والدّنقرة بضم الدال المهمل وسكون النون وضم القاف وفتح الراء شبه الطست من النحاس، تضرب بحديدة فيسمع لها صوت على البعد، فإذا ضربوها حينئذ يبرّح في الناس بما يراد، فقال لي الوزير: إن أردت أن تركب الدولة وإلا فعندنا حصان ورمكة، فاختر أيهما شئت، فاخترت الرمكة، فأتوني بها في تلك الساعة وأتوني بكسوة فقلت له: وكيف أصنع بالودع الذي اشتريته؟ فقال: ابعث أحد أصحابك ليبيعه لك ببنجالة، فقلت له: على أن تبعث أنت من يعينه على ذلك، فقال: نعم، فبعثت حينئذ رفيقي أبا محمد بن فرحان، وبعثوا معه رجلا يسمى الحاج عليّا، فاتفق أن هال البحر فرموا بكل ما عندهم حتى الزاد والماء والصاري والقريّة «229» ! وأقاموا ست عشرة ليلة لا قلع لهم ولا سكان ولا غيره ثم خرجوا إلى جزيرة سيلان بعد جوع وعطش وشدائد وقدم على صاحبي أبو محمد بعد سنة وقد زار القدم وزارها مرة ثانية معي.
ذكر العيد الذي شاهدته معهم.
ولما تم شهر رمضان بعث الوزير إلي بكسوة وخرجنا إلى المصلى، وقد زينت الطريق التي يمر الوزير عليها من داره إلى المصلى وفرشت الثياب فيها وجعلت كتاتي الودع يمنة ويسرة، وكل من له على طريقه دار من الامراء والكبار قد غرس عندها النخل الصّغار من النارجيل وأشجار الفوفل والموز، ومدّ من شجرة إلى أخرى شرائط، وعلّق منها الجوز الأخضر، ويقف صاحب الدار عند بابها فإذا مر الوزير رمى على رجليه ثوبا من الحرير أو القطن فيأخذها عبيده مع الودع الذي يجعل على طريقه أيضا، والوزير ماش على قدميه وعليه فرجية مصرية من المرعز، وعمامة كبيرة وهو متقلد فوطة حرير وفوق رأسه أربعة شطور، وفي رجليه النّعل وجميع الناس سواه حفاة والأبواق والأنفار والأطبال بين يديه، والعساكر أمامه وخلفه، وجميعهم يكبّرون حتى أتوا المصلّى فخطب ولده بعد الصلاة ثم أتى بمحفة فركب فيها الوزير وخدم له الأمراء والوزراء ورموا بالثياب على العادة، ولم يكن ركب في المحفة قبل ذلك لان ذلك لا يفعله إلا الملوك.(4/72)
ثم رفعه الرجال وركبت فرسي ودخلنا القصر فجلس بموضع مرتفع وعنده الوزراء والأمراء ووقف العبيد بالتّرسة والسيوف والعصى، ثم أتى بالطعام ثمّ الفوفل والتنبول ثم أتى بصفحة صغيرة فيها الصندل المقاصرى «230» ، فإذا أكلت جماعة من الناس تلطّخوا بالصندل.
ورأيت على بعض طعامهم يومئذ حوتا من السردين مملوحا غير مطبوخ، أهدي لهم من كولم، وهو ببلاد المليبار كثير، فأخذ الوزير بسردينة وجعل يأكلها، وقال لي: كل منه فإنه ليس ببلادنا! فقلت: كيف أكله وهو غير مطبوخ؟ فقال: إنه مطبوخ، فقلت: أنا أعرف به فإنه ببلادي كثير!!
ذكر تزوجي وولايتي القضاء
وفي الثاني من شوال «231» اتفقت مع الوزير سليمان مانايك على تزوج بنته، فبعث إلى الوزير جمال الدين أن يكون عقد النكاح بين يديه بالقصر فأجاب إلى ذلك، وأحضر التّنبول على العادة والصندل، وحضر الناس وأبطأ الوزير سليمان، فاستدعي فلم يات، ثم استدعي ثانية فاعتذر بمرض البنت، فقال لي الوزير سرّا: إن بنته امتنعت وهي مالكة أمر نفسها، والناس قد اجتمعوا فهل لك أن تتزوج بربيبة السلطانة زوجة أبيها وهي التي ولده متزوج بنتها؟ فقلت له: نعم، فاستدعى القاضي والشهود ووقعت الشهادة، ودفع الوزير الصداق، ورفعت إليّ بعد أيام، فكانت من خيار النساء، وبلغ حسن معاشرتها أنها كانت إذا تزوجت عليها تطيّبني وتبخر أثوابي وهي ضاحكة لا يظهر عليها تغيّر «232» .
ولما تزوجتها أكرهني الوزير على القضاء وسبب ذلك اعتراضي على القاضي لكونه يأخذ العشر من التركات إذا قسمها على أربابها، فقلت له: إنما لك أجرة تتفق بها مع الورثة، ولم يكن يحسن شيئا، فلما ولّيت اجتهدت جهدي في إقامة رسوم الشرع، وليست هنالك خصومات كما هي ببلادنا! فأول ما غيرت من عوائد السوء مكث المطلقات في ديار المطلّقين، وكانت إحداهن لا تزال في دار المطلّق حتى تتزوج غيره، فحسمت علة ذلك، وأوتى إليّ بنحو خمسة وعشرين رجلا ممن فعل ذلك فضربتهم وشهّرتهم بالأسواق وأخرجت النساء عنهن ثم اشتددت في إقامة الصلوات وأمرت الرجال بالمبادرة إلى الأزقة والأسواق إثر(4/73)
صلاة الجمعة فمن وجدوه لم يصل ضربته وشهّرته، وألزمت الأئمة والمؤذنين أصحاب المرتبات المواظبة على ما هم بسبيله، وكتبت إلى جميع الجزائر بنحو ذلك وجهدت أن أكسو النساء فلم أقدر على ذلك!
ذكر قدوم الوزير عبد الله بن محمد الحضرمي الذي نفاه السلطان شهاب الدين إلى السويد وما وقع بيني وبينه.
وكنت قد تزوجت ربيبته: بنت زوجته، وأحببتها حبّا شديدا، ولما بعث الوزير عنه وردّه إلى جزيرة المهل، بعثت له التّحف وتلقيته ومضيت معه إلى القصر فسلّم على الوزير، وأنزله في دار جيدة فكنت أزوره بها، واتّفق أن اعتكفت في رمضان فزارني جميع الناس إلا وهو، وزارني جمال الدين فدخل هو معه، بحكم الموافقة، فوقعت بيننا الوحشة فلما خرجت من الاعتكاف شكا إليّ أخوال زوجتي: ربيبته، أولاد الوزير جمال الدين السنجري، فإن أباهم أوصى عليهم الوزير عبد الله وأن مالهم باق بيده وقد خرجوا عن حجره بحكم الشرع وطلبوا إحضاره بمجلس الحكم.
وكانت عادتي إذا بعثت عن خصم من الخصوم أبعث له قطعة كاغد مكتوبة أو غير مكتوبة، فعندما يقف عليها يبادر إلى مجلس الحكم الشرعي، وإلّا عاقبته، فبعثت إليه على العادة، فأغضبه ذلك وحقدها لي، وأضمر عداوتي، ووكّل من يتكلّم عنه، وبلغني عنه كلام قبيح! وكانت عادة الناس من صغير وكبير أن يخدموا له كما يخدمون للوزير جمال الدين.
وخدمتهم أن يوصلوا السبابة إلى الارض ثم يقبلونها ويضعونها على رؤوسهم، فأمرت المنادي فنادى بدار السلطان على رؤوس الأشهاد أنه من خدم للوزير عبد الله كما يخدم للوزير الكبير لزمه العقاب الشديد، وأخذت عليه أن لا يترك الناس لذلك، فزادت عداوته.
وتزوجت أيضا زوجة أخرى بنت وزير معظم عندهم كان جده السلطان داود «233» حفيد السلطان أحمد شنورازة، ثم تزوجت زوجة كانت تحت السلطان شهاب الدين وعمرت ثلاث ديار بالبستان الذي أعطانيه الوزير وكانت الرابعة وهي ربيبة الوزير عبد الله تسكن في دارها. وهي أحبهن إليّ فلما صاهرت من ذكرته هابني الوزير وأهل الجزيرة وتخوفوا مني لأجل ضعفهم وسعوا بيني وبين الوزير بالنمائم وتولّى الوزير عبد الله كبر ذلك حتى تمكنت الوحشة.(4/74)
ذكر انفصالي عنهم وسبب ذلك.
واتفق في بعض الأيام أن عبدا من عبيد السلطان جلال الدين شكته زوجته إلى الوزير واعلمته أن عنده سرّية من سراري السلطان يزني بها، فبعت الوزير الشهود ودخلوا دار السّرية فوجدوا الغلام نائما معها في فراش واحد وحبسوهما، فلما أصبحت وعلمت بالخبر توجهت إلى المشور وجلست في موضع جلوسي ولم أتكلم في شيء من أمرها، فخرج إليّ بعض الخواص، فقال، يقول لك الوزير ألك حاجة فقلت: لا! وكان قصده أن أتكلم في شأن السّرّية والغلام إذ كانت عادتي أن لا تقع قضية إلا حكمت فيها، فلما وقع التغير والوحشة قصّرت في ذلك، فانصرفت إلى داري بعد ذلك. وجلست بموضع الأحكام، فإذا ببعض الوزراء، فقال لي: الوزير يقول لك: إنه وقع البارحة كيت وكيت لقضية السّرية والغلام فاحكم فيهما بالشرع، فقلت له: هذه قضية لا ينبغي أن يكون الحكم فيها الا بدار السلطان، فعدت إليها، واجتمع الناس وأحضرت السرية والغلام فأمرت بضربهما للخلوة، وأطلقت سراح المرأة وحبست الغلام وانصرفت إلى داري، فبعث الوزير إليّ جماعة من كبراء ناسه في شأن تسريح الغلام، فقلت لهم: أتشفعون في غلام زنجيّ يهتك حرمة مولاه وأنتم بالأمس خلعتم السلطان شهاب الدين وقتلتموه بسبب دخوله لدار غلام له؟ وأمرت بالغلام عند ذلك فضرب بقضبان الخيزران وهي أشد وقعا من السياط وشهّرته بالجزيرة وفي عنقه حبل.
فذهبوا إلى الوزير فأعلموه، فقام وقعد واستشاط غضبا وجمع الوزراء ووجوه العسكر وبعث عني فجئته وكانت عادتي أن أخدم له فلم أخدم. وقلت: سلام عليكم ثم قلت للحاضرين: اشهدوا عليّ أني قد عزلت نفسي عن القضاء لعجزي عنه! فكلمني الوزير فصعدت وجلست بموضع أقابله فيه وجاوبته أغلظ جواب، وأذّن مؤذن المغرب، فدخل إلى داره وهو يقول: ويقولون إنّي سلطان وها أنا ذا طلبته لأغضب عليه فغضب علي! وإنما كان اعتزازي عليهم بسبب سلطان الهند لأنهم تحققوا مكانتي عنده وإن كانوا على بعد منه، فخوفه في قلوبهم متمكّن، فلما دخل إلى داره بعث إليّ القاضي المعزول وكان جرّيء اللسان، فقال لي: إن مولانا يقول لك: كيف هتكت حرمته على رؤوس الأشهاد ولم تخدم له؟ فقلت له: إنما كنت أخدم له حين كان قلبي طيّبا عليه، فلما وقع التغيّر تركت ذلك، وتحية المسلمين إنما هي السلام «234» ، وقد سلّمت! فبعثه إلي ثانية فقال: إنما غرضك السفر عنّا فأعط صدقات النساء وديون الناس وانصرف إذا شئت، فخدمت له على هذا(4/75)
القول، وذهبت إلى داري فخلّصت ممّا علي من الدّين، وكان قد أعطاني في تلك الايام فرش دار وجهازها من أواني نحاس وسواها وكان يعطيني كلّ ما أطلبه ويحبني ويكرمني، ولكنه غيّر خاطره وخوّف مني! فلما عرف أني قد خلصت الدين وعزمت على السفر ندم على ما قاله وتلكأ في الإذن لي في السفر، فحلفت بالأيمان المغلظة أن لا بدّ من سفري ونقلت ما عندي إلى مسجد على البحر وطلّقت إحدى الزوجات وكانت إحداهن حاملا فجعلت لها أجلا تسعة أشهر إن عدت فيها، وإلا فأمرها بيدها، وحملت معي زوجتي التي كانت امرأة السلطان شهاب الدين لأسلمها لأبيها بجزيرة ملوك «235» ، وزوجتي الأولى التي بنتها أخت السلطانة، وتوافقت مع الوزير عمر دهرد والوزير حسن، قائد البحر على أن أمضي إلى بلاد المعبر، وكان ملكها سلفي «236» ، فاتى منها بالعساكر لترجع الجزائر إلى حكمه وأنوب عنه فيها وجعلت بيني وبينهم علامة رفع أعلام بيض في المراكب، فإذا رأوها ثاروا في البر!! ولم أكن حدثت نفسي بهذا قط حتى وقع ما وقع من التغيّر، وكان الوزير خائفا مني، يقول للناس: لا بدّ لهذا أن يأخذ الوزارة، إما في حياتي أو بعد موتي، ويكثر السؤال عن حالي، ويقول: سمعت أن ملك الهند بعث إليه الأموال ليثور بها عليّ، وكان يخاف من سفري لئلا أتي بالجيوش من بلاد المعبر، فبعث إليّ أن أقيم حتى يجهز لي مركبا فأبيت، وشكت أخت السلطانة إليها بسفر أمها معي، فأرادت منعها فلم تقدر على ذلك! فلما رأت عزمها على السفر قالت لها: إن جميع ما عندك من الحلي هو من مال البندر، فإن كان لك شهود بأن جلال الدين وهبه لك وإلّا فردّيه! وكان حليا له خطر، فردّته إليهم، وأتاني الوزراء والوجوه وأنا بالمسجد وطلبوا مني الرجوع، فقلت لهم: لولا أني حلفت لعدت، فقالوا: تذهب إلى بعض الجزائر ليبرّ قسمك وتعود، فقلت لهم: نعم، إرضاء لهم.
فلما كانت اللّيلة التي سافرت فيها أتيت لوداع الوزير فعانقني وبكى حتى قطرت دموعه على قدمي، وبات تلك اللّيلة يحترس الجزيرة بنفسه خوفا أن يثور عليه أصهاري وأصحابي! ثم سافرت ووصلت إلى جزيرة الوزير عليّ، فأصابت زوجتي أوجاع عظيمة وأحبت الرجوع، فطلّقتها وتركتها هنالك، وكتبت للوزير بذلك لانها أمّ زوجة ولده، وطلقت التي كنت ضربت لها الأجل، وبعثت عن جارية كنت أحبها، وسرنا في تلك الجزائر من إقليم إلى إقليم!!(4/76)
ذكر النساء ذوات الثدي الواحد
وفي بعض تلك الجزائر رأيت امرأة لها ثدي واحد في صدرها، ولها بنتان: إحداهما كمثلها ذات ثدي واحد والأخرى ذات ثديين إلا أن أحدهما كبير فيه اللبن والآخر صغير لا لبن فيه، فعجبت من شأنهن! ووصلنا إلى جزيرة من تلك الجزائر صغيرة ليس بها إلا دار واحدة فيها رجل جائك له زوجة وأولاد ونخيلات نارجيل، وقارب صغير يصطاد فيه السمك، ويسير به إلى حيث أراد من الجزائر، وفي جزيرته أيضا شجيرات موز. ولم نر فيها من طيور البر غير غرابين خرجا إلينا لما وصلنا الجزيرة وطافا بمركبنا فغبطت- والله- ذلك الرجل ووددت أنّ لو كانت تلك الجزيرة لي فانقطعت فيها إلى أن ياتيني اليقين! ثم وصلت إلى جزيرة ملّوك حيث المركب الذي للناخوذة إبراهيم وهو الذي عزمت على السفر فيه إلى المعبر فجاء اليّ ومعه أصحابه وأضافوني ضيافة حسنة، وكان الوزير قد كتب لي أن أعطى بهذه الجزيرة مائة وعشرين بستورا «237» من الكودة وهي الودع، وعشرين قدحا من الأطوان وهو عسل النارجيل وعددا معلوما من التنبول والفوفل والسمك في كلّ يوم.
وأقمت بهذه الجزيرة سبعين يوما وتزوجت بها امرأتين، وهي من أحسن الجزائر، خضرة نضرة، رأيت من عجائبها أن الغصن يقتطع من شجرها ويركز في الأرض أو الحائط فيورق ويصير شجرة، ورأيت الرمان بها لا ينقطع، له ثمر بطول السنة.
وخاف أهل هذه الجزيرة من الناخودة إبراهيم أن ينهبهم عند سفره فأرادوا امساك ما في مركبه من السلاح حتى يوم سفره، فوقعت المشاجرة بسبب ذلك وعدنا إلى المهل ولم ندخلها، وكتبت إلى الوزير معلما بذلك، فكتب أن لا سبيل لأخذ السلاح، وعدنا إلى ملوك وسافرنا منها في نصف ربيع الثاني عام خمسة وأربعين «238» وفي شعبان من هذه السنة «239» توفي الوزير جمال الدين رحمه الله، وكانت السلطانة حاملا منه فولدت أثر وفاته، وتزوجها الوزير عبد الله.
وسافرنا، ولم يكن معنا رايس عارف، ومسافة ما بين الجزائر والمعبر ثلاثة أيام، فسرنا نحن تسعة أيام وفي التاسع منها خرجنا إلى جزيرة سيلان، ورأينا جبل سرنديب(4/77)
فيها ذاهبا في السماء، كأنه عمود دخان «240» ، ولما وصلناها قال البحرية: إن هذا المرسى ليس في بلاد السلطان الذي يدخل التّجار إلى بلاده آمنين، إنما هذا مرسى في بلاد السلطان أيري شكروتي، وهو من العتاة المفسدين، وله مراكب تقطع في البحر فخفنا أن ننزل بمرساه، ثم اشتدت الريح فخفنا الغرق، فقلت للناخودة: أنزلني إلى الساحل وأنا آخذ لك الأمان من هذا السلطان! ففعل ذلك وأنزلني بالساحل، فأتانا الكفار، فقالوا: ما أنتم؟ فأخبرتهم أني سلف سلطان المعبر وصاحبه، جئت لزيارته، وان الذي في المركب هدية له فذهبوا إلى سلطانهم فاعلموه بذلك فاستدعاني فذهبت له إلى مدينة بطّالة «241» ، وضبط اسمها بفتح الباء الموحدة والطاء المهمل وتشديدها، وهي حضرته مدينة صغيرة حسنة عليها سور خشب وأبراج خشب وجميع سواحلها مملوءة بأعواد القرفة تاتي بها السيول فتجتمع بالساحل كأنها الرّوابي ويحملها أهل المعبر والمليبار دون ثمن إلا أنهم يهدون للسلطان في مقابلة ذلك الثوب ونحوه «242» ، وبين بلاد المعبر وهذه الجزيرة مسيرة يوم وليلة، وبها أيضا(4/78)
من خشب البقّم كثير، ومن العود الهندي المعروف بالكلخي إلا أنه ليس كالقماري والقاقلي «243» وسنذكره.
ذكر سلطان سيلان
واسمه أيري شكروتي، بفتح الهمزة وسكون الياء وكسر الراء ثم ياء وشين معجم مفتوح فكاف مثله وراء مسكنة وواو مفتوح وتاء معلوة مكسورة وياء، وهو سلطان قوي في البحر، رأيت مرة وأنا بالمعبر مائة مركب من مراكبه بين صغار وكبار، وصلت إلى هنالك، وكانت بالمرسى ثمانية مراكب للسلطان برسم السفر إلى اليمن فأمر السلطان بالاستعداد وحشد الناس لحماية أجفانه، فلما يئسوا من انتهاز الفرصة فيها قالوا: إنما جئنا في حماية مراكب لنا تسير أيضا إلى اليمن! ولما دخلت على هذا السلطان الكافر قام إلي وأجلسني إلى جانبه وكلّمني بأحسن كلام، وقال: ينزل أصحابك على الأمان ويكونون في ضيافتي إلى أن يسافروا، فإن سلطان المعبر بيني وبينه الصحبة، ثم أمر بإنزالي، فأقمت عنده ثلاثة أيام في إكرام عظيم متزيّد في كل يوم، وكان يفهم اللّسان الفارسي، ويعجبه ما أحدثه به عن الملوك والبلاد.
ودخلت عليه يوما وعنده جواهر كثيرة أتى بها من مغاص الجوهر الذي ببلاده، وأصحابه يميزون النفيس منها من غيره، فقال لي: هل رأيت مغاص الجوهر في البلاد التي جئت منها؟ فقلت له: نعم، رأيته بجزيرة قيس، وجزيرة كشم التي لابن السّواملي 24»
، فقال: سمعت بها، ثم أخذ حبات منه فقال: أيكون في تلك الجزيرة مثل هذه؟ فقلت له:
رأيت ما هو دونها، فأعجبه ذلك! وقال: هي لك، وقال لي: لا تستحي واطلب مني ما شئت، فقلت له: ليس مرادي منذ وصلت هذه الجزيرة إلا زيارة القدم الكريمة: قدم أدم عليه(4/79)
السلام يسمّونه: بابا، ويسمون حواء ماما «245» ، فقال: هذا هيّن! نبعث معك من يوصلك، فقلت: ذلك أريد، ثم قلت له: وهذا المركب الذي جئت فيه يسافر آمنا إلى المعبر وإذا عدت أنا بعثتني في مراكبك، فقال: نعم.
فلما ذكرت ذلك لصاحب المركب قال لي: لا أسافر حتى تعود ولو أقمت سنة بسببك، فأخبرت السلطان بذلك، فقال: يقيم في ضيافتي حتى تعود، فأعطاني دولة يحملها عبيده على أعناقهم، وبعث معي أربعة من الجوكية الذين عادتهم السفر كلّ عام إلى زيارة القدم، وثلاثة من البراهمة، وعشرة من سائر أصحابه وخمسة عشر رجلا يحملون الزاد، وأما الماء فهو بتلك الطريق كثير.
ونزلنا ذلك اليوم على واد جزناه في معدية مصنوعة من قصب الخيزران، ثم رحلنا من هنالك إلى منار مندلي، وضبط ذلك بفتح الميم والنون وألف وراء مسكّنة وميم مفتوح ونون مسكن ودال مفتوح ولام مكسور وياء، مدينة حسنة هي آخر عمالة السلطان «246» ، أضافنا أهلها ضيافة حسنة، وضيافتهم عجول الجواميس يصطادونها بغابة هنالك يأتون بها أحياء ويأتون بالارز والسمن والحوت والدجاج واللبن.
ولم نر بهذه المدينة مسلما غير رجل خراساني انقطع بسبب مرضه فسافر معنا، ورحلنا إلى بندر سلاوات «247» ، وضبطه بفتح الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهمل وسكون الراء وفتح السين المهمل واللام والواو، والف وتاء معلوة، بلدة صغيرة، وسافرنا منها في أوعار كثيرة المياه، وبها الفيلة الكثيرة إلا أنها لا تؤذي الزوار والغرباء وذلك ببركة الشيخ أبي عبد الله بن خفيف، رحمه الله، وهو أول من فتح هذا الطريق إلى زيارة القدم، وكان هؤلاء الكفار يمنعون المسلمين من ذلك ويؤذونهم ولا يؤاكلونهم ولا يبايعونهم، فلما اتفق للشيخ أبي عبد الله ما ذكرناه في السّفر الأول «248» من قتل الفيلة لأصحابه وسلامته من بينهم وحمل الفيل له على ظهره، صار الكفار من ذلك العهد يعظمون المسلمين ويدخلونهم دورهم ويطعمون معهم، ويطمئنون لهم بأهلهم وأولادهم، وهم إلى الآن يعظمون الشيخ المذكور أشدّ تعظيم ويسمونه الشيخ الكبير.(4/80)
ثم وصلنا بهد ذلك إلى مدينة كنكار «249» ، وضبط اسمها بضم الكاف الأولى وفتح النون والكاف الثانية وآخره راء وهي حضرة السلطان الكبير بتلك البلاد، وبناؤها بين جبلين على خور كبير يسمّى خور الياقوت، لأن الياقوت يوجد به، وبخارج هذه المدينة مسجد الشيخ عثمان الشيرازي المعروف بشاوش «250» بشينين بينهما واو مضموم. وسلطان هذه المدينة وأهلها يزورونه ويعظمونه وهو كان الدليل إلى القدم فلما قطعت يده ورجله صار الأدلاء أولاده وغلمانه، وسبب قطعه أنه ذبح بقرة! وحكم كفار الهنود أنه من ذبح بقرة ذبح كمثلها أو جعل في جلدها وحرق، وكان الشيخ عثمان معظما عندهم فقطعوا يده ورجله وأعطوه مجبى بعض الأسواق.
ذكر سلطان [كنكار]
وهو يعرف بالكنار «251» بضم الكاف وفتح النون وألف وراء، وعنده الفيل الأبيض، لم أر في الدنيا فيلا أبيض سواه، يركبه في الأعياد ويجعل على جبهته أحجار الياقوت العظيمة، واتفق له أن قام عليه أهل دولته وكحلوا عينيه وولّوا ولده وهو هنالك أعمى.
ذكر الياقوت
والياقوت العجيب البهرمان «252» انما يكون بهذه البلدة، فمنه ما يخرج من الخور، وهو عزيز عندهم، ومنه ما يحفر عنه. وجزيرة سيلان يوجد الياقوت في جميع مواضعها، وهي متملّكة فيشتري الانسان القطعة منها، ويحفر عن الياقوت فيجد أحجارا بيضاء مشعّبة، وهي التي يتكون الياقوت في أجوافها فيعطيها الحكّاكين فيحكّونها حتى تنفلق عن أحجار(4/81)
الفيل الأبيض نقلا عن القزويني في كتابه عجائب المخلوقات- الجمعية الملكية الأسيوية-(4/82)
الياقوت، فمنه الأحمر ومنه الأصفر ومنه الأزرق ويسمونه النّيلم «253» ، بفتح النون واللام وسكون الياء آخر الحروف.
وعادتهم أن ما بلغ ثمنه من أحجار الياقوت إلى مائة فنم، بفتح الفاء والنون، فهو للسلطان يعطي ثمنه وياخذه وما نقص عن تلك القيمة فهو لأصحابه، وصرف مائة فنم ستة دنانير من الذهب.
وجميع النساء بجزيرة سيلان لهن القلائد من الياقوت الملون ويجعلنه في أيديهن وأرجلهن عوضا من الأسورة والخلاخيل «254» ، وجواري السلطان يصنعن منه شبكة يجعلنها على رؤوسهن، ولقد رأيت على جبهة الفيل الأبيض «255» سبعة أحجار منه، كل حجر أعظم من بيضة الدجاجة، ورأيت عند السلطان أيري شكروتي سكرجة على مقدار الكف من الياقوت، فيها دهن العود فجعلت أعجب منها فقال إن عندنا ما هو أضخم من ذلك.
ثم سافرنا من كنكار «256» فنزلنا بمغارة تعرف باسم أسطا محمود اللّوري، بضم اللام، وكان من الصالحين، واحتفر تلك المغارة في سفح جبل عند خور صغير هنالك، ثم رحلنا عنها ونزلنا بالخور المعروف بخور بوزنة «257» ، بالباء الموحدة وواو ونون وهاء، وبوزنة:
هي القرود.
ذكر القرود
والقرود بتلك الجبال كثيرة جدّا وهي سود الألوان لها أذناب طوال ولذكورها لحى كما هي للآداميين «258» ، وأخبرني الشيخ عثمان وولده وسواهما أنّ هذه القرود لها مقدم تتبعه(4/83)
أنواع من القرود(4/84)
كأنه سلطان يشد على رأسه عصابة من أوراق الأشجار ويتوكأ على عصا ويكون عن يمينه ويساره أربعة من القرود لها عصى بأيديها وأنه إذا جلس القرد المقدم تقف القرود الأربعة على رأسه وتأتي أنثاه وأولاده فتقعد بين يديه كلّ يوم، وتاتي القرود فتقعد على بعد منه ثم يكلمها أحد القرود الأربعة فتنصرف القرود كلها، ثم ياتي كل قرد منها بموزة أو ليمونة أو شبه ذلك فيأكل القرد المقدم وأولاده والقرود الأربعة.
وأخبرني بعض الجوكية أنه رأى القرود الأربعة بين يدي مقدمها وهي تضرب بعض القرود بالعصى ثم نتفت وبره بعد ضربه، وذكر لي الثقات أنه إذا ظفر قرد من هذه القرود بصبيّة لا تستطيع الدفاع عن نفسها جامعها! وأخبرني بعض أهل هذه الجزيرة أنه كان بداره قرد منها فدخلت بنت له بعض البيوت فدخل عليها فصاحت به فغلبها، قال: ودخلنا عليها وهو بين رجليها فقتلناه! ثم كان رحيلنا إلى خور الخيزران، ومن هذا الخور أخرج أبو عبد الله بن خفيف الياقوتتين اللّتين أعطاهما لسلطان هذه الجزيرة حسبما ذكرناه في السفر الأول «259» .
ثم رحلنا إلى موضع يعرف ببيت العجوز وهو آخر العمارة، ثم رحلنا إلى مغارة بابا طاهر، وكان من الصالحين، ثم رحلنا إلى مغارة السّبيك، بفتح السين المهمل وكسر الباء الموحدة وياء مد وكاف، وكان السّبيك من سلاطين الكفار وانقطع للعبادة هنالك.
ذكر العلق الطيار
وبهذا الموضع رأينا العلق الطيار ويسمونه الزّولو «260» ، بضم الزاي واللام، ويكون بالأشجار والحشائش التي تقرب من الماء فإذا قرب الإنسان منه وثب عليه، فحيثما وقع من جسده خرج منه الدم الكثير! والناس يستعدّون له الليمون، ويعصرونه عليه فيسقط عنهم ويجردون الموضع الذي يقع عليه بسكين خشب معد لذلك.
ويذكر أن بعض الزوار مرّ بذلك الموضع فتعلقت به العلق فاظهر الجلد ولم يعصر(4/85)
عليها الليمون فنزف دمه ومات، وكان اسمه بابا خوزي بالخاء المعجم المضموم والزاي، وهنالك مغارة تنسب اليه.
ثم رحلنا إلى السبع مغارات ثم إلى عقبة إسكندر، ثم مغارة الاصفهاني وعين ماء وقلعة غير عامرة، تحتها خور يعرف بغوطة كاه عارفان، وهنالك مغارة النارنج، ومغارة السلطان وعندها دروازة الجبل أي بابه.
ذكر جبل سرنديب «261» .
وهو من أعلى جبال الدنيا رأيناه من البحر، وبيننا وبينه مسيرة تسع، ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل منا، قد حال بيننا رؤية أسفله وفيه كثير من الأشجار التي لا يسقط لها ورق، والأزاهير الملونة، والورد الأحمر على قدر الكف، ويزعمون أن في ذلك الورد كتابة يقرأ منها اسم الله تعالى واسم رسوله عليه الصلاة والسلام، وفي الجبل طريقان إلى القدم:
احدهما يعرف بطريق بابا والآخر بطريق ماما يعنون آدم وحواء عليهما السلام، فاما طريق ماما فطريق سهل، عليه يرجع الزوار اذا رجعوا ومن مضى عليه فهو عندهم كمن لم يزر وأما طريق بابا فصعب وعر المرتقى. وفي أسفل الجبل، حيث دروازته، مغارة تنسب أيضا لاسكندر وعين ماء.
ونحت الأولون في الجبل شبه درج يصعد عليها وغرزوا فيها أوتاد الحديد وعلقوا منها السلاسل ليتمسّك بها من يصعده «262» ، وهي عشر سلاسل: ثنتان في أسفل الجبل حيث الدوروازة، وسبع متوالية بعدها، والعاشرة هي سلسلة الشهادة لان الانسان إذا وصل اليها ونظر إلى أسفل الجبل أدركه الوهم فيتشهد خوف السقوط، ثم إذا جاوزت هذه السلسلة وجدت طريقا مهملا، ومن السلسلة العاشرة إلى مغارة الخضر «263» سبعة أميال، وهي في(4/86)
« ... ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل منا قد حال بيننا رؤية أسفله»(4/87)
موضع فسيح، عندها عين ماء تنسب اليه، ملأى بالحوت ولا يصطاده أحد، وبالقرب منها حوضان منحوتان في الحجارة عن جنبتي الطريق، وبمغارة الخضر يترك الزوار ما عندهم ويصعدون منها ميلين إلى أعلى الجبل حيث القدم.
ذكر القدم
وأثر القدم الكريمة قدم أبينا أدم صلى الله عليه وسلم في صخرة سوداء مرتفعة بموضع فسيح وقد غاصت القدم الكريمة في الصخرة حتى عاد موضعها منخفضا، وطولها أحد عشر شبرا، وأتى إليها أهل الصين قديما فقطعوا من الصخرة موضع الإبهام وما يليه «264» وجعلوه في كنيسة بمدينة الزيتون يقصدونها من أقصى البلاد.
وفي الصخرة حيث القدم، تسع حفر منحوتة يجعل الزوار من الكفار فيها الذهب واليواقيت والجواهر، فترى الفقراء إذا وصلوا مغارة الخضر يتسابقون منها لأخذ ما بالحفر! ولم نجد بها إلا يسير حجيرات وذهب أعطيناها الدليل.
والعادة أن يقيم الزوار بمغارة الخضر ثلاثة أيام ياتون فيها إلى القدم غدوة وعشيا، وكذلك فعلنا.
ولما تمت الايام الثلاثة عدنا على طريق ماما، فنزلنا بمغارة شيم، وهو شيت بن أدم عليهما السلام، ثم إلى خور السمك، ثم إلى قرية كرملة، بضم لكاف وسكون الراء وضم الميم، ثم إلى قرية جبركاوان، بفتح الجيم والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف والواو وآخره نون ثم إلى قرية دل دينوه، بدالين مهملين مكسورين بينهما لام مسكن وياء مد ونون مفتوح وواو مفتوح وتاء تأنيث، ثم إلى قرية أت قلنجة «265» ، بهمزة مفتوحة وتاء مثناة مسكنة وقاف ولام مفتوحين ونون مسكن وجيم مفتوح، وهنالك يشتي الشيخ أبو عبد الله بن خفيف.(4/88)
المكان المقصود من سائر الديّانات(4/89)
وكل هذه القرى والمنازل هي بالجبل وعند أصل الجبل في هذا الطريق درخت روان، ودرخت هي بفتح الدال المهمل والراء وسكون الخاء المعجم وتاء معلوة، وروان بفتح الراء والواو وألف ونون، وهي شجرة عادية لا يسقط لها ورق، ولم أر من رأى ورقها، ويعرفونها أيضا بالماشية «266» لان الناظر اليها من أعلى الجبل يراها بعيدة منه قريبة من أسفل الجبل، والناظر اليها من أسفل الجبل يراها بعكس ذلك! ورأيت هنالك جملة من الجوكيين ملازمين أسفل الجبل ينتظرون سقوط ورقها وهي بحيث لا يمكن التوصل اليها البتّة ولهم أكاذيب في شأنها من جملتها أن من أكل من أوراقها عاد له الشباب إن كان شيخا وذلك باطل! وتحت هذا الجبل الخور العظيم الذي يخرج منه الياقوت، وماؤه في رأى العين شديد الزرقة.
ورحلنا من هنالك يومين إلى مدينة دينور، وضبط اسمها بدال مهمل مكسور وياء مد ونون وواو مفتوحين وراء، مدينة عظيمة على البحر يسكنها التجار «267» ، وبها الصنم المعروف بدينور في كنيسة عظيمة فيها نحو الآلف من البراهمة والجوكية ونحو خمسمائة من النساء بنات الهنود، ويغنين كلّ ليلة عند الصنم ويرقصن، والمدينة ومجابيها وقف على الصنم وكل من بالكنيسة، ومن يرد عليها، ياكلون من ذلك، والصنم من ذهب على قدر الأدمي، وفي موضع العينين منه ياقوتتان عظيمتان أخبرت أنهما تضيئان بالليل كالقنديلين.
ثم رحلنا إلى مدينة قالي «268» ، بالقاف وكسر اللام، وهي صغيرة على ستة فراسخ من دينور، وبها رجل من المسلمين يعرف بالناخودة ابراهيم أضافنا بموضع، ورحلنا إلى مدينة كلنبو «269» وضبط اسمها بفتح الكاف واللام وسكون النون وضم الباء الموحدة وواو، وهي من أحسن بلاد سرنديب واكبرها، وبها يسكن الوزير حاكم البحر جالستي «270» ومعه نحو خمسمائة من الحبشة.(4/90)
ثم رحلنا فوصلنا بعد ثلاثة أيام إلى بطالة، وقد تقدم ذكرها، ودخلنا إلى سلطانها الذي تقدم ذكره، ووجدت الناخودة ابراهيم في انتظاري، فسافرنا بقصد بلاد المعبر، وقويت الريح وكاد الماء يدخل في المراكب ولم يكن لنا رايس عارف.
ثم وصلنا إلى حجارة كاد المركب ينكسر فيها، ثم دخلنا بحرا قصيرا فتجلّس المركب، ورأينا الموت عيانا، ورمى الناس بما معهم وتوادعوا وقطّعنا صاري المركب فرمينا به وصنع البحرية معدية من الخشب، وكان بيننا وبين البر فرسخان، فأردت أن أنزل في المعدية، وكان لي جاريتان وصاحبان من أصحابي فقالا: أتنزل وتتركنا؟ فآثرتهما على نفسي وقلت: انزلا انتما والجارية التي أحبها، فقالت الجارية: إني أحسن السباحة، فأتعلق بحبل من حبال المعدية وأعوم معهم، فنزل رفيقاي وأحدهما محمد بن فرحان التوزري، والآخر رجل مصري، والجارية معهم والأخرى تسبح، وربط البحرية في المعدية حبالا وسبحوا بها، وجعلت معهم ما عزّ علي من المتاع والجواهر والعنبر، فوصلوا إلى البر سالمين لأن الريح كانت تساعدهم.
وأقمت بالمركب ونزل صاحبه إلى البر على الدّفة وشرع البحرية في عمل أربع من المعادي فجاء الليل قبل تمامها ودخل معنا الماء فصعدت إلى المؤخر وأقمت به حتى الصباح، وحينئذ جاء إلينا نفر من الكفار في قارب لهم، ونزلنا معهم إلى ساحل ببلاد المعبر، فأعلمناهم أنّا من أصحاب سلطانهم وهم تحت ذمته، فكتبوا اليه بذلك، وهو على مسيرة يومين في الغزو، وكتبت أنا إليه أعلمه بما اتفق علي، وأدخلنا أولئك الكفار إلى غيضة فأتونا بفاكهة تشبه البطيخ يثمرها شجر المقل «271» ، وفي داخلها شبه قطن فيه عسيلة يستخرجونها ويصنعون منها حلواء يسمونها التّل «272» وهي تشبه السكر وأتوا بسمك طيب.
وأقمنا ثلاثة أيام ثم وصل من جهة السلطان أمير يعرف بقمر الدين معه جماعة فرسان ورجال وجاءوا بالدولة وبعشرة أفراس فركبت وركب أصحابي وصاحب المركب وإحدى الجاريتين، وحملت الأخرى في الدولة، ووصلنا إلى حصن هركاتو «273» ، وضبط اسمه بفتح الهاء وسكون الراء وفتح الكاف وألف وتاء معلوة مضمومة وواو.(4/91)
وبتنا به وتركت فيه الجواري وبعض الغلمان والاصحاب ووصلنا في اليوم الثاني إلى محلة السلطان.
ذكر سلطان بلاد المعبر
وهو غياث الدين الدامغاني، وكان في أول أمره فارسا من فرسان الملك مجير «274» بن أبي الرجا أحد خدام السلطان محمد، ثم خدم الأمير حاجي بن السيد السلطان جلال الدين ثم ولى الملك، وكان يدعى سراج الدين قبله، فلما ولى تسمّى غياث الدين، وكانت بلاد المعبر تحت حكم السلطان محمد ملك دهلي، ثم ثار بها صهري الشريف جلال الدين أحسن شاه «275» ، وملك بها خمسة أعوام، ثم قتل وولّي أحد أمرائه، وهو علاء الدين أديجي «276» بضم الهمزة وفتح الدال المهمل وسكون الياء آخر الحروف وكسر الجيم، فملك سنة ثم خرج إلى غزو الكفار فأخذ لهم أموالا كثيرة وغنائم واسعة وعاد إلى بلاده، وغزاهم في السنة الثانية فهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمة.
واتفق يوم قتله لهم أن رفع المغفر عن رأسه ليشرب فأصابه سهم غرب، فمات من حينه فولّوا صهره قطب الدين «277» ثم لم يحمدوا سيرته فقتلوه بعد أربعين يوما وولى بعده السلطان غياث الدين «278» وتزوج بنت السلطان الشريف جلال الدين التي كنت متزوجا أختها بدهلي.(4/92)
ذكر وصولي إلى السلطان غياث الدين
ولما وصلنا إلى قرب من منزله بعث بعض الحجاب لتلقّينا وكان قاعدا في برج خشب وعادتهم بالهند كلّها أن لا يدخل أحد على السلطان دون خفّ، ولم يكن عندي خف، فأعطاني بعض الكفار خفا، وكان هنالك من المسلمين جماعة فعجبت من كون الكافر كان أتم مروءة منهم! «279» ودخلت على السلطان فأمرني بالجلوس ودعا القاضي الحاج صدر الزمان بهاء الدين، وأنزلني في جواره في ثلاثة من الأخبية، وهم يسمونها الخيام وبعث بالفرش وبطعامهم، وهو الأرز واللحم.
وعادتهم هنالك أن يسقوا اللبن الرائب على الطعام كما يفعل ببلادنا، ثم اجتمعت به بعد ذلك، وألقيت له أمر جزائر ذيبة المهل وأن يبعث الجيش اليها فأخذ في ذلك بالعزم وعيّن المراكب لذلك، وعين الهدية لسلطانتها والخلع للوزراء والأمراء والعطايا لهم وفوض إليّ في عقد نكاح مريم «280» أخت السّلطانة وأمر بوسق ثلاثة مراكب بالصدقة لفقراء الجزائر، وقال لي يكون رجوعك بعد خمسة أيام، فقال له قائد البحر خواجة سرلك: لا يمكن السفر إلى الجزائر إلّا بعد ثلاثة أشهر من الآن، فقال لي السلطان: أما إذا كان الأمر هكذا فامض إلى فتّن حتى «281» حتى نقضي هذه الحركة ونعود إلى حضرتنا مترة «282» ومنها تكون الحركة فأقمت معه بخلال ما بعثت عن الجواري والأصحاب.(4/93)
ذكر ترتيب رحيله وشنيع فعله في قتل النساء والولدان.
وكانت الأرض التي نسلكها غيضة واحدة من الأشجار والقصب بحيث لا يسلكها أحد فأمر السلطان أن يكون مع كل واحد من في الجيش من كبير وصغير قادوم لقطع ذلك، فإذا نزلت المحلة ركب إلى الغابة والناس معه فقطعوا تلك الأشجار من عدوة النهار إلى الزوال، ثم يوتي بالطعام فيأكل جميع الناس طائفة بعد أخرى، ثم يعودون إلى قطع الأشجار إلى العشى وكلّ من وجوده من الكفار في الغيضة أسروه، وصنعوا خشبة محددة الطرفين فجعلوها على كتفيه يحملها ومعه امرأته وأولاده ويوتي بهم إلى المحلة! وعادتهم أن يصنعوا على المحلة سورا من خشب يكون له أربعة أبواب ويسمونه الكتكر، بفتح الكافين وسكون التاء المعلوة وآخره راء، ويصنعون على دار السلطان كتكرا ثانيا ويصنعون خارج الكتكر الأكبر مصاطب ارتفاعها نحو نصف قامة ويوقدون عليها النار باللّيل ويبيت عندها العبيد والمشاؤون، ومع كل واحد منهم حزمة من رقيق القصب، فإذا أتى احد من الكفار ليضربوا على المحلة ليلا أوقد كل واحد منهم الحزمة التي بيده، فعاد اللّيل شبه النهار، لكثرة الضياء وخرجت الفرسان في اتباع الكفار، فإذا كان عند الصباح، قسم الكفار الماسورون بالأمس أربعة أقسام وأوتى إلى كلّ باب من أبواب الكتكر بقسم منهم فركزت الخشب التي كانوا يحملونها بالأمس عنده ثم ركزوا فيها حتى تنفذهم، ثم تذبح نساؤهم ويربطن بشعورهم إلى تلك الخشبات ويذبح الأولاد الصغار في حجورهن ويتركون هنالك وتنزل المحلة ويشتغلون بقطع غيضة أخرى ويصنعون بمن أسروه كذلك! وذلك أمر شنيع ما علمته لأحد من الملوك وبسببه عجل الله حينه! ولقد رأيته يوما والقاضي عن يمينه وأنا عن شماله وهو يأكل معنا وقد أوتي بكافر معه امرأته وولده سنّه سبع فأشار إلى السيافين بيده أن يقطعوا رأسه، ثم قال لهم وزن أو وبّسر أو «283» معناه:
وابنه وزوجته فقطعت رقابهم، وصرفت بصري عنهم فلما قمت وجدت رؤوسهم مطروحة بالأرض! وحضرت عنده يوما وقد أتي برجل من الكفار فتكلم بما لم أفهمه فإذا بجماعة من الزبانية قد استلوا سكاكينهم، فبادرت القيام، فقال لي: إلى أين؟ فقلت: أصلي العصر، ففهم عني وضحك، وأمر بقطع يديه ورجليه، فلما عدت وجدته متشطحا في دمائه!(4/94)
ذكر هزيمته للكفار وهي من أعظم فتوحات الإسلام
وكان في ما يجاور بلاده سلطان كافر يسمى بلّال ديو «284» ، بفتح الباء الموحدة ولام وألف ولام ثانية ودال مهمل مكسور وياء آخر الحروف مفتوحة وواو مسكن، وهو من كبار سلاطين الكفار يزيد عسكره على مائة ألف، ومعه نحو عشرين الفا من المسلمين أهل الذعارة وذوى الجنايات والعبيد الفارين، فطمع في الاستيلاء على بلاد المعبر، وكان عسكر المسلمين بها ستة آلاف منهم النصف من الجياد والنصف الثاني لا خير فيهم ولا غناء عندهم فلقوه بظاهر مدينة كبّان «285» فهزمهم ورجعوا إلى حضرة مترة، ونزل الكافر على كبّان وهي من أكبر مدنهم وأحصنها وحاصرها عشرة أشهر ولم يبق لهم من الطعام إلا قوت أربعة عشر يوما، بعث لهم الكافر أن يخرجوا على الأمان ويتركوا له البلد، فقالوا له: لا بد من مطالعة سلطاننا بذلك، فوعدهم إلى تمام أربعة عشرة يوما، وكتبوا إلى السلطان غياث الدين بأمرهم فقرأ كتابهم على النّاس يوم الجمعة، فبكوا، وقالوا: نبيع أنفسنا من الله، فإن الكافر إن أخذ تلك المدينة انتقل إلى حصارنا، فالموت تحت السيوف أولى بنا! فتعاهدوا على الموت وخرجوا من الغد ونزعوا العمائم عن رؤوسهم وجعلوها في أعناق الخيل، وهي علامة من يريد الموت، وجعلوا ذوي النجدة والأبطال منهم في المقدمة، وكانوا ثلاثمائة، وجعلوا على الميمنة سيف الدّين بها دور، وكان فقيها ورعا شجاعا، وعلى المسيرة الملك محمد السّلحدا «286» ، وركب السلطان في القلب ومعه ثلاثة آلاف، وجعل الثلاثة الآلاف الباقين ساقة لهم، وعليهم اسد الدين كيخسرو الفارسي، وقصدوا محلّة الكافر عند القائلة، وأهلها على غرة، وخيلهم في المرعى فأغاروا عليها، وظن الكفار أنهم سرّاق فخرجوا اليهم على غير تعبئة وقاتلوهم، فوصل السلطان غياث الدين فانهزم الكفار شرّ هزيمة، وأراد سلطانهم أن يركب وكان ابن ثمانين سنة، فأدركه ناصر الدين بن أخي السلطان الذي ولي الملك بعده، فأراد قتله، ولم يعرفه، فقال له أحد غلمانه: هو السلطان، فأسره وحمله إلى عمه فأكرمه في الظاهر حتى جبى منه الأموال والفيلة والخيل، وكان يعده السراح، فلما استصفى ما عنده ذبحه وسلخه، وملئ جلده بالتبن، فعلّق على سور مترة، ورايته بها معلقا! ولنعد إلى كلامنا فنقول: ورحلت عن المحلة فوصلت الى مدينة فتّن، بفتح الفاء والتاء المثناة المشددة ونون وهي كبيرة حسنة على الساحل، ومرساها عجيب قد صنعت فيه قبّة خشب كبيرة قائمة على الخشب الضخام يصعد اليها على طريق خشب مسقّف، فإذا جاء(4/95)
العدوّ ضموا إليها الأجفان التي تكون بالمرسى، وصعدها الرجال والرماة فلا يصيب العدوّ فرصة.
وبهذه المدينة مسجد حسن مبنى بالحجارة، وبها العنب الكثير والرّمان الطيب، ولقيت بها الشيخ الصالح محمد النيسابوري أحد الفقراء المولّهين الذين يسدلون شعورهم على أكتافهم، ومعه سبع ربّاه يأكل مع الفقراء ويقعد معهم، وكان معه نحو ثلاثين فقيرا، لأحدهم غزالة تكون مع الأسد في موضع واحد فلا يعرض لها! وأقمت بمدينة فتنّ، وكان السلطان غياث الدين قد صنع له أحد الجوكية حبوبا للقوة على الجماع، وذكروا أن من جملة أخلاطها برادة الحديد، فأكل منها فوق الحاجة فمرض ووصل إلى فتّن فخرجت إلى لقائه وأهديت له هدية فلما استقر بها بعث عن قائد البحر خواجة سرور، فقال له: لا تشتغل بسوى المراكب المعيّنة للسفر إلى الجزائر، وأراد أن يعطيني قيمة الهدية، فأبيت، ثم ندمت! لانه مات فلم آخذ شيئا! وأقام بفتن نصف شهر ثم رحل إلى حضرته.
وأقمت أنا بعده نصف شهر، ثم رحلت إلى حضرته، وهي مدينة مترة، بضم الميم وسكون التاء المعلوة وفتح الراء، مدينة كبيرة متسعة الشوارع، وأول من اتخذها حضرة صهريّ السلطان الشريف جلال الدين أحسن شاه وجعلها شبيهة بدهلي، وأحسن بناءها، ولما قدمتها وجدت بها وباء يموت منه الناس موتا ذريعا فمن مرض مات من ثاني يوم مرضه، أو ثالثه «287» وإن أبطأ موته فإلى الرابع، فكنت إذا خرجت لا أرى إلا مريضا أو ميتا. واشتريت بها جارية على أنها صحيحة فماتت في يوم آخر، ولقد جاءت إليّ في بعض الأيام امرأة كان زوجها من وزراء السلطان أحسن شاه ومعها ابن لها سنّة ثمانية أعوام نبيل كيّس فطن فشكت ضعف حالها فأعطيتها نفقة، وهما صحيحان سويّان. فلما كان من الغد جاءت تطلب لولدها المذكور كفنا، وإذا به قد توفى من حينه.
وكنت أرى بمشور السلطان حين مات، المئين من الخدم اللاتي أوتى بهن لدق الأرز المعمول منه الطعام لغير السلطان وهن مريضات قد طرحن انفسهن في الشمس ولما دخل السلطان مترة وجد أمه وامرأته وولده مرضى فأقام بالمدينة ثلاثة أيام، ثم خرج إلى نهر على فرسخ منها كانت عليه كنيسة للكفار وخرجت إليه في يوم خميس فأمر بإنزالي إلى جانب القاضي فلما ضربت لي الأخبية رأيت الناس يسرعون ويموج بعضهم في بعض، فمن قائل: إن السلطان مات ومن قائل: إن ولده هو الميت، ثم تحققنا ذلك، فكان(4/96)
الولد هو الميت ولم يكن له سواه فكان موته مما زاد في مرضه وفي الخميس بعده توفيت أم السلطان!
ذكر وفاة السلطان وولاية ابن أخيه وانصرافي عنه
وفي الخميس الثالث توفيّ السلطان غياث الدين وشعرت بذلك فبادرت الدخول إلى المدينة خوف الفتنة، ولقيت ناصر الدين بن أخيه الوالي بعده خارجا إلى المحلة قد وجّه عنه، إذ ليس للسلطان ولد، فطلبني في الرجوع معه فأبيت، وأثّر ذلك في قلبه وكان ناصر الدين هذا خديما بدهلي قبل أن يملك عمّه فلما ملك عمه هرب في زيّ الفقراء إليه فكان من القدر ملكه بعده.
ولما بويع مدحته الشعراء فأجزل لهم العطاء وأول من قام منشدا القاضي صدر الزمان فأعطاه خمسمائة دينار وخلعة. ثم الوزير المسمّى بالقاضي فأعطاه ألفي دينار دراهم، وأعطاني أنا ثلاثمائة دينار وخلعة، وبث الصدقات في الفقراء والمساكين، ولما خطب الخطيب أول خطبة خطبها باسمه نثرت عليه الدنانير والدراهم في أطباق الذهب والفضة، وعمل عزاء السلطان غياث الدين فكانوا يختمون القرآن على قبره كلّ يوم، ثم يقرأ العشّارون «288» ، ثم يوتي بالطعام فيأكل الناس ثم يعطون الدراهم كلّ إنسان على قدره، وأقاموا على ذلك أربعين يوما ثم يفعلون ذلك في مثل يوم وفاته من كل سنة.
وأول ما بدأ به السلطان ناصر الدين أن عزل وزير عمه وطلبه بالأموال، وولي الوزارة الملك بدر الدين الذي بعثه عمّه إلي وأنا بفتن ليتلقاني، فتوفى سريعا فولى الوزارة خواجة سرور قائد البحر، وأمر أن يخاطب بخواجة جهان، كما يخاطب الوزير بدهلي، ومن خاطبه بغير ذلك غرم دنانير معلومة.
ثم إن السلطان ناصر الدين قتل ابن عمته المتزوّج بنت السلطان غياث الدين وتزوّجها بعده، وبلغه أن الملك مسعودا زاره في محبسه قبل موته فقتله أيضا، وقتل الملك بهادور، وكان من الشجعان الكرماء الفضلاء.
وأمر لي بجميع ما كان عيّنه عمه من المراكب برسم الجزائر، ثم أصابتني الحمى القاتلة هنالك، فظننت أنها القاضية، وألهمني الله التمر الهندي، وهو هنالك كثير فأخذت نحو(4/97)
رطل منه وجعلته في الماء ثم شربته، فأسهلني ثلاثة أيام، وعافاني الله من مرضي، فكرهت تلك المدينة، وطلبت الإذن في السفر، فقال لي السلطان: كيف تسافر ولم يبق لأيام السفر إلى الجزائر غير شهر واحد؟ أقم حتى نعطيك جميع ما أمر لك به خوند عالم، فأبيت، وكتب لي إلى فتّن لأسافر في أيّ مركب أردت، وعدت إلى فتّن فوجدت ثمانية من المراكب تسافر إلى اليمن، فسافرت في إحداها، ولقينا أربعة أجفان فقاتلتنا يسيرا ثم انصرفت، ووصلنا إلى كولم وكان في بقيّة مرض فأقمت بها ثلاثة أشهر «289» ثم ركبت في مركب يقصد السلطان جمال الدين الهنّوري فخرج علينا الكفار بين هنّور وفاكنور.
ذكر سلب الكفار لنا
ولما وصلنا إلى الجزيرة الصغرى بين هنّور وفاكنور «290» خرج علينا الكفار في اثنى عشر مركبا حربية، وقاتلونا قتالا شديدا، وتغلبوا علينا فأخذوا جميع ما عندي مما كنت أذّخره للشدائد وأخذوا الجواهر واليواقيت التي أعطانيها ملك سيلان، وأخذوا ثيابي والزّوادات التي كانت عندي مما أعطانيه الصالحون والأولياء ولم يتركوا لي ساترا خلا السّراويل! وأخذوا ما كان لجميع الناس! وأنزلونا بالساحل، فرجعت إلى قالقوط فدخلت بعض المساجد، فبعث إلي أحد الفقهاء بثوب وبعث القاضي بعمامة، وبعث بعض التجار بثوب آخر.
وتعرفت هنالك بتزوّج الوزير عبد الله بالسلطانة خديجة بعد موت الوزير جمال الدين، وبأن زوجتي التي تركتها حاملا ولدت ولدا ذكرا فخطر لي السفر إلى الجزائر، وتذكرت العداوة التي بيني وبين الوزير عبد الله، ففتحت المصحف فخرج لي: تتنزّل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا (291) ، فاستخرت الله وسافرت، فوصلت بعد عشرة أيام إلى جزائر ذيبة المهل، ونزلت منها بكنّلوس «292» ، فأكرمني واليها عبد العزيز المقدشاوي، وأضافني(4/98)
رسم للقراصنة بريشة بينيط L.Benett(4/99)
وجهز لي كندرة، ووصلت بعد ذلك إلى هللي «293» وهي الجزيرة التي تخرج السلطانة وأخواتها اليها برسم التفرّج والسباحة ويسمون ذلك التّبحّر، ويلعبون في المراكب ويبعث لها الوزراء والأمراء بالهدايا والتحف متى كانت بها، ووجدت بها أخت السلطانة وزوجها الخطيب محمد بن الوزير جمال الدين وأمها التي كانت زوجتي فجاء الخطيب إليّ وأتوا بالطعام.
ومرّ بعض أهل الجزيرة إلى الوزير عبد الله فأعلموه بقدومي، فسأل عن حالي وعمّن قدم معي، وأخبر أني جئت برسم حمل ولدي، وكانت سنه نحو عامين «294» وأتته أمه تشكو من ذلك، فقال لها: أنا لا أمنعه من حمل ولده، وأذن لي في دخول الجزيرة، وأنزلني بدار تقابل برج قصره ليتطلّع على حالي، وبعث إلي بكسوة كاملة وبالتّنبول وماء الورد على عادتهم، وجئت بثوبي حرير للرمى عند السلام فأخذوهما، ولم يخرج الوزير إليّ ذلك اليوم، وأتي إليّ بولدي فظهر لي أن تعجيل السفر أولى، فطلبت الإذن في ذلك فاستدعاني الوزير ودخلت عليه وأتوني بالثوبين الذين أخذوهما مني فرميتهما عند السلام على العادة، وأجلسني إلى جانبه، وسألني عن حالي، وأكلت معه الطعام وغسلت يدي معه في الطست، وذلك شيء لا يفعله مع أحد، وأتوا بالتنبول، وانصرفت، وبعث إلي بأثواب وبساتي «295» من الودع، وأحسن في افعاله وأجمل.
وسافرت فأقمنا على ظهر البحر ثلاثا وأربعين ليلة، ثم وصلنا إلى بلاد بنجالة، وضبطها بفتح الباء الموحدة وسكون النون وجيم معقود وألف ولام مفتوح، وهي بلاد متسعة كثيرة الأرز، ولم أر في الدنيا أرخص أسعارا منها لكنها مظلمة، وأهل خرسان يسمونها دوزخست بور نعمت «296» معناه: جهنم ملأى بالنعم، رأيت الأرز يباع في أسواقها خمسة وعشرين رطلا دهلية بدينار فضي «297» ، والدينار الفضي هو ثمانية دراهم، ودرهمهم كالدرهم النّقرة سواء، والرطل الدّهلي عشرون رطلا مغربية، وسمعتهم يقولون أن ذلك غلاء عندهم.(4/100)
وحدثني محمد المصمودي المغربي، وكان من الصالحين، وسكن هذا البلد قديما، ومات عندي بدهلي، أنه كانت له زوجة وخادم فكان يشتري قوت ثلاثتهم في السنة بثمانية دراهم، وأنه كان يشتري الأرز في قشره، بحساب ثمانين رطلا دهلية «298» بثمانية دراهم، فإذا دقه خرج منه خمسون رطلا صافية وهي عشرة قناطير، ورأيت البقرة تباع بها للحلب بثلاثة دنانير فضة، وبقرهم الجواميس، ورأيت الدّجاج السمان تباع بحساب ثمان بدرهم واحد، وفراخ الحمام يباع خمسة عشر منها بدرهم، ورأيت الكبش السمين يباع بدرهمين، ورطل السكر بأربعة دراهم، وهو رطل دهلي، ورطل الجلّاب بثمانية دراهم، ورطل السمن بأربعة دراهم، ورطل السيرج بدرهمين، ورأيت ثوب القطن الرقيق الجيّد الذي ذرعه ثلاثون ذراعا يباع بدينارين، ورأيت الجارية المليحة للفراش تباع بدينار من الذهب واحد وهو ديناران ونصف من الذهب المغربي «299» واشتريت بنحو هذه القيمة جارية تسمى عاشورة، وكان لها جمال بارع واشترى بعض أصحابي غلاما صغير السن حسنا اسمه لؤلؤ بدينارين من الذّهب.
وأول مدينة دخلناها من بلاد بنجالة مدينة سدكاوان، وضبط اسمها بضم السين وسكون الدال المهملين وفتح الكاف والواو وآخره نون وهي مدينة عظيمة على ساحل البحر الأعظم «300» ، ويجتمع بها نهر الكنك الذي يحج إليه الهنود ونهر الجون «301» ويصبان في البحر، ولهم في النهر مراكب كثيرة يقاتلون بها أهل بلاد اللكنوتي «302» .(4/101)
البنجال جهنّم ملأى بالنّعم!(4/102)
ذكر سلطان بنجالة
وهو السلطان فخر الدين «303» الملقب بفخرة، بالفاء والخاء المعجم والراء، سلطان فاضل محبّ في الغرباء وخصوصا الفقراء والمتصوفة وكانت مملكة هذه البلاد للسلطان ناصر الدين بن السلطان غياث الدين بلبن وهو الذي ولي ولده معزّ الدين الملك بدهلي، فتوجه لقتاله والتقينا بالنّهر، وسمّي لقاؤهما لقاء السّعدين، وقد ذكرنا ذلك «304» وأنه ترك الملك لولده وعاد إلى بنجالة فأقام بها إلى أن توفي.
وولى ابنه شمس الدين إلى أن توفى فولى ابنه شهاب الدين، إلى أن غلب عليه أخوه غياث الدين بها دور فاستنصر شهاب الدين بالسلطان غياث الدين تغلق فنصره وأخذ بهادور بور أسيرا، ثم أطلقه ابنه محمد لما ملك على أن يقاسمه ملكه، فنكث عليه فقاتله حتى قتله، وولّى على هذه البلاد صهرا له فقتله العسكر، واستولى على ملكها علي شاه «305» ، وهو إذ ذاك ببلاد اللّكنوتي، فلما رأى فخر الدين أن الملك قد خرج عن أولاد السلطان ناصر الدين وهو مولى لهم، خالف بسدكاوان وبلاد بنجالة واستقل بالملك واشتدت الفتنة بينه علي شاه، فإذا كانت أيام الشتاء والوحل أغار فخر الدين على بلاد اللّكنوتي في البحر لقوته فيه، وإذا عادت الأيام التي لا مطر فيها اغار على شاه على بنجالة في البر لقوّته فيه.
حكاية [الفقير شيدا]
وانتهى حبّ الفقراء بالسلطان فخر الدين إلى أن جعل أحدهم نائبا عنده في الملك بسدكاوان، وكان يسمى شيدا، بفتح الشين المعجم والدال المهمل بينهما ياء أخر الحروف وخرج إلى قتال عدوّ له فخالف عليه شيدا وأراد الاستبداد بالملك، وقتل ولدا للسلطان فخر الدين لم يكن له ولد غيره «306» ! فعلم بذلك فكّر عائدا إلى حضرته ففر شيدا ومن تبعه إلى(4/103)
مدينة سنركاوان، وهي منيعة «307» ، فبعث السلطان بالعساكر إلى حصاره فخاف أهلها على أنفسهم فقبضوا على شيدا وبعثوه إلى عسكر السلطان، فكتبوا إليه بأمره، فأمرهم أن يبعثوا له رأسه فبعثوه، وقتل بسببه جماعة كبيرة من الفقراء.
ولما دخلت سدكاوان، لم أر سلطانها ولا لقيته لأنه مخالف على ملك الهند فخفت عاقبة ذلك، فسافرت من سدكاوان بقصد جبال كامرو، وهي بفتح الكاف والميم وضم الراء، وبينها وبين سدكاوان مسيرة شهر «308» .
وهي جبال متسعة متصلة بالصين وتتصل أيضا ببلاد التّبّت «309» حيث غزلان المسك.
وأهل هذا الجبل يشبهون الترك، ولهم قوة على الخدمة، والغلام منهم يساوي أضعاف ما يساويه الغلام من غيرهم، وهم مشهورون بمعاناة السّحر، والاشتغال به، وكان قصدي بالمسير إلى هذه الجبال لقاء وليّ من الأولياء بها، وهو الشيخ جلال الدين التّبريزي «310» .
ذكر الشيخ جلال الدين.
وهذا الشيخ من كبار الأولياء وأفراد الرجال، له الكرامات الشهيرة والمآثر العظيمة، وهو من المعمّرين أخبرني، رحمه الله، أنه أدرك الخليفة المستعصم بالله العباسي ببغداد وكان بها حين قتله «311» ، وأخبرني أصحابه بعد هذه المدة أنه مات ابن مائة وخمسين، وأنه(4/104)
كان له نحو أربعين سنة يسرد الصوم ولا يفطر، إلا بعد مواصلة عشر، وكانت له بقرة يفطر على حليبها، ويقوم الليل كله وكان نحيف الجسم طوالا خفيف العارضين، وعلى يديه أسلم أهل تلك الجبال ولذلك أقام بينهم.
كرامة له
أخبرني بعض أصحابه أنه استدعاهم قبل موته بيوم واحد وأوصاهم بتقوى الله وقال لهم: إني أسافر عنكم غدا إن شاء الله وخليفتي عليكم الله الذي لا إله إلا هو، فلما صلّى الظهر من الغد قبضه الله في آخر سجدة منها، ووجدوا في جانب الغار الذي كان يسكنه قبرا محفورا عليه الكفن والحنوط، فغسلوه وكفنوه وصلّوا عليه ودفنوه به رحمه الله.
كرامة له أيضا
ولما قصدت زيارة هذا الشيخ لقيني أربعة من أصحابه على مسيرة يومين من موضع سكناه، فأخبروني أن الشيخ قال للفقراء الذين معه: قد جاءكم سائح المغرب فاستقبلوه، وأنهم أتوا لذلك بأمر الشيخ ولم يكن عنده علم بشيء من أمري، وإنما كوشف به.
وسرت معهم إلى الشيخ فوصلت إلى زاويته خارج الغار ولا عمارة عندها، وأهل تلك البلاد من مسلم وكافر يقصدون زيارته، ويأتون بالهدايا والتّحف فيأكل منها الفقراء والواردون، وأما الشيخ فقد اقتصر على بقرة يفطر على حليبها بعد عشر كما قدمناه، ولمّا دخلت عليه قام إلي وعانقني وسألني عن بلادي وأسفاري، فأخبرته، فقال لي: أنت مسافر العرب! فقال له من حضر من أصحابه: والعجم يا سيدنا! فقال: والعجم، فأكرموه فاحتملوني إلى الزاوية وأضافوني ثلاثة أيام «312» .
حكاية عجيبة في ضمنها كرامات له.
ولما كان يوم دخولي إلى الشيخ رأيت عليه فرجية مرعز، فأعجبتني وقلت في نفسي:
ليت الشيخ أعطانيها، فلما دخلت عليه للوداع، قام إلى جانب الغار وجرّد الفرجية وألبسنيها مع طاقية من رأسه ولبس مرقعة، فأخبرني الفقراء أن الشيخ لم تكن عادته أن يلبس تلك الفرجية وإنما لبسها عند قدومي، وأنه قال لهم: هذه الفرجية يطلبها المغربي، ويأخذها منه سلطان كافر ويعطيها لأخينا برهان الدين الصّاغرجي، وهي له وبرسمه كانت، فلما أخبرني(4/105)
الفقراء بذلك، قلت لهم: قد حصلت لي بركة الشيخ بأن كساني لباسه وأنا لا أدخل بهذه الفرجية على سلطان كافر ولا مسلم، وانصرفت عن الشيخ.
فاتّفق لي بعد مدة طويلة أني دخلت بلاد الصين وانتهيت إلى مدينة الخنسا فافترق مني أصحابي لكثرة الزحام، وكانت الفرجية عليّ فبينا أنا في بعض الطرق إذا بالوزير في موكب عظيم فوقع بصره علي فاستدعاني، وأخذ بيدي، وسألني عن مقدمي ولم يفارقني حتى وصلت إلى دار السلطان معه، فأردت الانفصال، فمنعني وأدخلني على السلطان فسألني عن سلاطين الإسلام فأجبته ونظر إلى الفرجية فاستحسنها، فقال لي الوزير: جرّدها! فلم يمكنني خلاف ذلك، فأخذها وأمر لي بعشر خلع وفرس مجهز ونفقة، وتغيّر خاطري لذلك، ثم تذكرت قول الشيخ: إنه يأخذها سلطان كافر، فطال عجبي من ذلك! ولما كان في السنة الأخرى دخلت دار ملك الصين بخان بالق، فقصدت زاوية الشيخ برهان الدين الصاغرجى فوجدته يقرأ والفرجية عليه بعينها فعجبت من ذلك وقلّبتها بيدي، فقال لي: لم تقلّبها وأنت تعرفها؟ فقلت له: نعم هي التي أخذها لي سلطان الخنسا، فقال لي: هذه الفرجية صنعها أخي جلال الدين برسمي، وكتب إليّ أن الفرجية تصلك على يد فلان، ثم أخرج ليّ الكتاب، فقرأته وعجبت من صدق يقين الشيخ، وأعلمته بأول الحكاية، فقال لي: أخي جلال الدّين أكبر من ذلك كلّه، هو يتصرف في الكون، وقد انتقل إلى رحمة الله، ثم قال لي: بلغني أنه كان يصلي الصبح كلّ يوم بمكة وأنه يحج كلّ عام لانه كان يغيب عن الناس يومي عرفة والعيد فلا يعرف أين ذهب.
ولما وادعت الشيخ جلال الدين سافرت إلى مدينة حبنق «313» ، وضبط اسمها بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة وسكون النّون وقاف، وهي أكبر المدن وأحسنها يشقها النّهر الذي ينزل من جبال كامرو، ويسمى النهر الأزرق «314» ويسافر فيه إلى بنجالة وبلاد اللّكنوتي، وعليه النواعير والبساتين والقرى يمنة ويسرة- كما هي على نيل مصر وأهلها كفار تحت الذمة يوخذ منهم نصف ما يزدرعون ووظائف سوى ذلك.
وسافرنا في هذا النهر خمسة عشر يوما بين القرى والبساتين فكأنما نمشي في سوق من الأسواق وفيه من المراكب ما لا يحصى كثرة، وفي كلّ مركب منها طبل فإذا التقى(4/106)
المركبان ضرب كلّ واحد طبله وسلّم بعضهم على بعض، وأمر السلطان فخر الدين المذكور أن لا يوخذ بذلك النهر من الفقراء نول، وأن يعطي الزاد لمن لا زاد له منهم وإذا وصل الفقير إلى مدينة أعطى نصف دينار.
وبعد خمسة عشر يوما من سفرنا في النّهر كما ذكرناه وصلنا إلى مدينة سنركاوان «315» ، وسنر بضم السين المهمل والنون وسكون الراء، وهي المدينة التي قبض أهلها على الفقير شيدا عندما لجأ إليها، ولما وصلناها وجدنا بها جنكا يريد السّفر إلى بلاد الجاوة «316» ، وبينهما أربعون ويوما، فركبنا فيه، ووصلنا بعد خمسة عشر يوما إلى بلاد البرهنكار «317» ، الذين أفواههم كأفواه الكلاب، وضبطها بفتح الباء الموحدة والراء والنون والكاف وسكون الهاء، وهذه الطائفة من الهمج لا يرجعون إلى دين الهنود ولا إلى غيره، وسكناهم في بيوت قصب مسقّفة بحشيش الأرض على شاطىء البحر، وعندهم من أشجار الموز والفوفل والتنبول كثير.
ورجالهم على مثل صوّرنا الا أن أفواههم كأفواه الكلاب! وأما نساؤهم فلسن كذلك ولهن جمال بارع ورجالهم عرايا لا يستترون إلا أن الواحد منهم يجعل ذكره وأنثييه في جعبة من القصب منقوشة معلقة من بطنه، ويستتر نساؤهم بأوراق الشجر، ومعهم جماعة من المسلمين من أهل بنجالة، والجاوة ساكنون في حارة على حدة، أخبرونا أنهم يتناكحون كالبهائم لا يستترون بذلك، ويكون للرجل منهم ثلاثون امرأة فما دون ذلك أو فوقه «318» ، وأنهم لا يزنون وإذا زنا أحد منهم فحدّ الرجل أن يصلب حتى يموت! أو ياتي صاحبه أو عبده فيصلب عوضا منه ويسرح هو، وحدّ المرأة أن يامر السلطان جميع خدامه فينكحونها واحدا بعد واحد بحضرته، حتى تموت ويرمون بها في البحر! ولأجل ذلك لا يتركون أحدا(4/107)
من أهل المراكب ينزل إليهم إلا إن كان من المقيمين عندهم، وانما يبايعون الناس ويشارونهم على الساحل ويسوقون إليهم الماء على الفيلة لانه بعيد من الساحل ولا يتركونهم لاستقائه خوفا على نسائهم لانّهنّ يطمحن إلى الرجال الحسان! والفيلة كثيرة عندهم، ولا يبيعها أحد غير سلطانهم ثم تشتري منه بالأثواب، ولهم كلام غريب لا يفقهه إلّا من ساكنهم وأكثر التردد اليهم، ولما وصلنا إلى ساحلهم أتو إلينا في قوارب صغار، كل قارب من خشبة واحدة منحوتة، وجاءوا بالموز والتنبول والفوفل والسمك.
ذكر سلطانهم
وأتى الينا سلطانهم راكبا على فيل عليه شبه بردعة من الجلود، ولباس السلطان ثوب من جلود المعزى، وقد جعل الوبر إلى خارج، وفوق رأسه ثلاث عصائب من الحرير ملونات، وفي يده حربة من القصب ومعه نحو عشرين من أقاربه على الفيلة، فبعثنا إليه هدية من الفلفل والزنجبيل والقرفة والحوت الذي يكون بجزائر ذيبة المهل وأثوابا بنجالية وهم لا يلبسونها، إنما يكسونها الفيلة في أيام عيدهم! ولهذا السلطان على كل مركب ينزل ببلاده جارية ومملوك وثياب لكسوة الفيل وحلي ذهب تجعله زوجته في محزمها وأصابع رجليها، ومن لم يعط هذه الوظيفة صنعوا له سحرا يهيج به البحر فيهلك أو يقارب الهلاك!
حكاية [كيف يعاقب الزناة]
واتفق في ليلة من ليالي إقامتنا بمرساهم أن غلاما لصاحب المركب ممن تردد إلى هؤلاء الطائفة نزل من المركب ليلا وتواعد مع امرأة أحد كبرائهم إلى موضع شبه الغار على الساحل، وعلم بذلك زوجها فجاء في جمع من أصحابه إلى الغار فوجدهما به، فحملا إلى سلطانهم فأمر بالغلام فقطعت انثياه وصلب! وأمر بالمرأة فجامعها الناس حتى ماتت! ثم جاء السلطان إلى الساحل فاعتذر عما جرى، وقال: إنا لا نجد بدّا من إمضاء أحكامنا، ووهب لصاحب المركب غلاما عوض الغلام المصلوب.(4/108)
الفصل الخامس عشر آسيا- الجنوب الشرقي- والصين
من بلاد البرهنكار إلى الجاوة في بلاد الصين من الزيتون إلى الخنسا مدينة الخنسا بلاد الخطا ومصرع القان واختيار قراقرم عاصمة العودة على بلاد طوالسي الحديث عن الرّخ حضوره إعراس ولد الملك الظاهر(4/109)
ثم سافرنا عن هؤلاء، وبعد خمسة وعشرين يوما وصلنا إلى جزيرة الجاوة «1» ، بالجيم، وهي التي ينسب إليها اللّبان الجاوي «2» ، رأيناها على مسيرة نصف يوم وهي خضرة نضرة، وأكثر أشجارها النارجيل «3» والفوفل والقرنفل والعود الهندي «4» والشّكي والبركي «5» والعنبة والجمون «6» والنارنج الحلو، وقصب الكافور، وبيع أهلها وشراءهم بقطع قصدير، وبالذهب الصيني التّبر غير المسبوك، والكثير من أفاويه الطيب التي بها إنما هو ببلاد الكفار منها وأما ببلاد المسلمين فهو أقل من ذلك.
ولما وصلنا المرسى خرج إلينا أهلها في مراكب صغار ومعهم جوز النارجيل والموز والعنبة والسمك، وعادتهم أن يهدوا ذلك للتّجار فيكافئهم كلّ إنسان على قدره، وصعد إلينا أيضا نائب صاحب البحر «7» وشاهد من معنا من التّجار وأذن لنا في النزول إلى البرّ فنزلنا إلى البندر، وهي قرية كبيرة على ساحل البحر بها دور يسمّونها السّرحى «8» بفتح السين المهمل وسكون الراء وفتح الحاء المهمل، وبينها وبين البلد أربعة أميال.
ثم كتب بهروز نائب صاحب البحر إلى السلطان فعرفه بقدومي، فأمر الأمير دولسة بلقائي والقاضي الشريف أمير سيد الشيرازي وتاج الدين الأصبهاني وسواهم من الفقهاء، فخرجوا لذلك، وجاءوا بفرس من مراكب السلطان وأفراس سواه، فركبت وركب أصحابي ودخلنا إلى حضرة السلطان وهي مدينة سمطرة بضم السين المهمل والميم وسكون الطاء وفتح الراء مدينة حسنة كبيرة عليها سور خشب وأبراج خشب.(4/113)
ذكر سلطان الجاوة
وهو السلطان الملك الظاهر «9» ، من فضلاء الملوك وكرمائهم، شافعي المذهب، محبّ في الفقهاء، يحضرون مجلسه للقراءة والمذاكرة، وهو كثير الجهاد والغزو، ومتواضع يأتي إلى صلاة الجمعة ماشيا على قدميه، وأهل بلاده شافعية محبون في الجهاد، يخرجون معه تطوعا، وهم غالبون على من يليهم من الكفار، والكفار يعطونهم الجزية على الصلح.
ذكر دخولنا إلى داره وأحسانه إلينا
ولما قصدنا إلى دار السلطان وجدنا بالقرب منه رماحا مركوزة عن جانبي الطريق هي علامة على نزول الناس فلا يتجاوزها من كان راكبا، فنزلنا عندها ودخلنا المشور فوجدنا نائب السلطان وهو يسمّى عمدة الملك، فقام الينا وسلّم علينا وسلامهم بالمصافحة، وقعدنا معه، وكتب بطاقة إلى السلطان يعلمه بذلك وختمها ودفعها لبعض الفتيان، فأتاه الجواب على ظهرها، ثم جاء أحد الفتيان ببقشة، والبقشة: بضم الباء الموحدة وسكون القاف وفتح الشين المعجم، هي السّبنية، فأخذها النائب بيده وأخذ بيدي وأدخلني دويرة يسمونها فردخانة على وزن زردخانة «10» ، إلا أن أولها فاء وهي موضع راحته بالنهار، فان العادة أن ياتي نائب السلطان إلى المشور بعد الصبح ولا ينصرف إلا بعد العشاء الآخرة، وكذلك(4/114)
الوزراء والأمراء الكبار وأخرج من البقشة ثلاث فوط إحداها من خالص الحرير والأخرى حرير وقطن والأخرى حرير وكتان، وأخرج ثلاثة أثواب يسمّونها التّحتانيات من جنس الفوط، وأخرج ثلاثة من الثياب مختلفة الاجناس تسمى الوسطانيات، وأخرج ثلاثة أثواب من الآرمك أحدها أبيض، وأخرج ثلاث عمائم فلبست فوطة منها عوض السراويل على عادتهم، وثوبا من كل جنس، وأخذ أصحابي ما بقى منها.
ثم جاءوا بالطعام أكثره الأرز، ثم أتو بنوع من الفقاع، ثم أتوا بالتنبول وهو علامة الانصراف، فأخذناه وقمنا، وقام النائب لقيامنا، وخرجنا عن المشور فركبنا وركب النائب معنا وأتوا بنا إلى بستان عليه حائط خشب وفي وسطه دار بناؤها بالخشب، مفروشة بقطائف قطن يسمّونها المخملات، «11» بالميم والخاء المعجم، ومنها مصبوغ وغير مصبوغ، وفي البيت أسرّة من الخيزران، فوقها مضرّبات من الحرير، ولحف خفاف ومخاد يسمونها البوالشت، فجلسنا بالدار ومعنا النائب، ثم جاء الأمير دولسة بجاريتين وخادمين، وقال لي: يقول لك السلطان: هذه على قدرنا لا على قدر السلطان محمد «12» ! ثم خرج النائب وبقى الأمير دولسة عندي وكانت بيني وبينه معرفة لأنه كان ورد رسولا على السلطان بدهلي، فقلت له: متى تكون رؤية السلطان؟ فقال لي: إن العادة عندنا أن لا يسلم القادم على السلطان إلا بعد ثلاث ليذهب عنه تعب السفر، ويثوب اليه ذهنه، فأقمنا ثلاثة أيام يأتي إلينا الطعام ثلاث مرات في اليوم وتأتينا الفواكه والطرف مساء وصباحا، فلما كان اليوم الرابع وهو يوم الجمعة أتاني الأمير دولسة، فقال لي: يكون سلامك على السلطان بمقصورة الجامع بعد الصّلاة فأتيت المسجد، وصليت به الجمعة مع حاجبه قيران، بفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء.
ثم دخلت إلى السلطان فوجدت القاضي أمير سيّد والطلبة عن يمينه وشماله، فصافحني وسلّمت عليه، وأجلسني عن يساره، وسألني عن السلطان محمد، وعن أسفاري فأجبته، وعاد إلى المذاكرة في الفقه على مذهب الشافعي، ولم يزل كذلك إلى صلاة العصر، فلما صلاها دخل بيتا هنالك فنزع الثياب التي كانت عليه، وهي ثياب الفقهاء وبها يأتي المسجد يوم الجمعة ماشيا ثم لبس ثياب الملك وهي الأقبية من الحرير والقطن.
ذكر انصرافه إلى داره وترتيب السلام عليه
ولما خرج من المسجد وجد الفيلة والخيل على بابه، والعادة عندهم أنه إذا ركب(4/115)
السلطان الفيل ركب من معه الخيل وإذا ركب الفرس ركبوا الفيلة، ويكون أهل العلم عن يمينه، فركب ذلك اليوم على الفيل وركبنا الخيل وسرنا معه إلى المشور، فنزلنا حيث العادة ودخل السلطان راكبا وقد اصطف في المشور الوزراء والأمراء والكتاب وأرباب الدولة ووجوه العسكر صفوفا، فأول الصفوف صف الوزراء والكتاب، ووزراؤه أربعة فسلموا عليه وانصرفوا إلى موضع وقوفهم، ثم صفّ الأمراء فسلموا ومضوا إلى مواقفهم، وكذلك تفعل كل طائفة، ثم صفّ الشرفاء والفقهاء، ثم صفا لندماء والحكماء والشعراء، ثم صف وجوه العسكر ثم صف الفتيان والمماليك، ووقف السلطان على فيله إزاء قبة الجلوس، ورفع فوق رأسه شطر مرصّع، وجعل عن يمينه خمسون فيلا مزينة، وعن شماله مثلها وعن يمينه أيضا مائة فرس وعن شماله مثلها، وهي خيل النوبة، ووقف بين يديه خواص الحجاب، ثم أتى أهل الطرب من الرّجال، فغنّوا بين يديه وأتي بخيل مجلّلة بالحرير لها خلاخيل ذهب وأرسان حرير مزركشة فرقصت الخيل بين يديه! فعجبت من شأنها، وكنت رأيت مثل ذلك عند ملك الهند، ولما كان عند الغروب دخل السلطان إلى داره وانصرف النّاس إلى منازلهم.
ذكر خلاف ابن أخيه وسبب ذلك.
وكان له ابن أخ متزوج ببنته فولّاه بعض البلاد، وكان الفتى يتعشق بنتا لبعض الأمراء ويريد تزوجها، والعادة هنالك أنه إذا كانت لرجل من الناس: أمير أو سوقى أو سواه، بنت قد بلغت مبلغ النكاح فلا بد أن يستأمر السلطان في شأنها، ويبعث السلطان من النساء من تنظر إليها فان أعجبته صفتها تزوجها وإلا تركها يزوجها أولياؤها ممن يشاءون.
والناس هنالك يرغبون في تزوج السلطان بناتهم لما يحوزون به من الجاه والشرف، ولما استامر والد البنت التي تعشقها ابن أخي السلطان بعث السلطان من نظر اليها وتزوّجها واشتد شغف الفتى بها، ولم يجد سبيلا إليها.
ثم إن السلطان خرج إلى الغزو وبينه وبين الكفار مسيرة شهر فخالفه ابن أخيه إلى سمطرة ودخلها اذ لم يكن عليها سور حينئذ وادّعى الملك وبايعه بعض الناس وامتنع آخرون، وعلم عمّه بذلك فقفل عائدا إليها فأخذ ابن أخيه ما قدر عليه من الأموال والذخائر وأخذ الجارية التي تعشّقها وقصد بلاد الكفار بمل جاوة، ولهذا بنى عمّه السور على سمطرة، وكانت «13» إقامتي عنده بسمطرة خمسة عشر يوما ثم طلبت منه السفر(4/116)
إذ كان أوانه «14» ، ولا يتهيّأ السفر إلى الصين في كل وقت، فجهّز لنا جنكا وزوّدنا وأحسن وأجمل جزاءه الله خيرا، وبعث معنا من أصحابه من يأتي لنا بالضيافة إلى الجنك، وسافرنا بطول بلاده إحدى وعشرين ليلة.
ثم وصلنا إلى مل جاوة «15» بضم الميم، وهي بلاد الكفار وطولها مسيرة شهرين وبها الأفاويه العطرة، والعود الطيب القاقلي «16» والقماري «17» ، وقاقلة، وقمارة من بعض بلادها، وليس ببلاد السلطان الظاهر بالجاوة إلا اللّبان والكافور وشيء من القرنفل وشيء من العود الهندي وانما معظم ذلك بمل جاوة ولنذكر ما شاهدناه منها ووقفنا على أعيانه وحققناه.
ذكر اللّبان
وشجرة اللّبان صغيرة تكون بقدر قامة الإنسان إلى ما دون ذلك وأغصانها كأغصان الخرشف وأوراقها صغار رقاق، وربّما سقطت فبقيت الشجرة منها دون ورقة، واللّبان صمغية تكون في أغصانها، وهي في بلاد المسلمين أكثر منها في بلاد الكفار «18» .
ذكر الكافور
وأما شجر الكافور فهي قصب كقصب بلادنا إلا أن الأنابيب منها أطول وأغلظ، ويكون الكافور في داخل الأنابيب، فإذا كسرت القصبة وجد في داخل الأنبوب مثل شكله من الكافور، والسرّ العجيب فيه أنه لا يتكون في تلك القصب حتى يذبح عند أصولها شيء من الحيوان وإلا لم يتكون شيء منه!! والطيّب المتناهي في البرودة الذي يقتل منه وزن الدرهم بتجميد الروح، وهو المسمى(4/117)
عندهم بالحرداله ... «19» هو الذي يذبح عند قصبه الآدمي، ويقوم مقام الآدمي في ذلك الفيلة الصغار.
ذكر العود الهندي
وأما العود الهندي فشجره يشبه شجر البلوط إلا أن قشره رقيق وأوراقه كأوراق البلوط سواء، ولا ثمر له وشجرته لا تعظم كلّ العظم وعروقه طويلة ممتدة وفيها الرائحة العطرة، وأما عيدان شجرته وورقها فلا عطرية فيها، وكل ما ببلاد المسلمين من شجره فهو متملّك وأما الذي في بلاد الكفار فأكثره غير متملك، والمتملك منه ما كان بقاقلة وهو أطيب العود، وكذلك القماري هو أطيب أنواع العود ويبيعونه لأهل الجاوة بالأثواب، ومن القماري صنف يطبع عليه كالشمع، وأما العطاس فإنه يقطع العرق منه ويدفن في التراب أشهرا فتبقى فيه قوته وهو من أعجب أنواعه.
ذكر القرنفل
وأما أشجار القرنفل فهي عادية ضخمة وهي ببلاد الكفار أكثر منها ببلاد الإسلام، وليست بمتملكة لكثرتها! والمجلوب إلى بلادنا منها هو العيدان، والذي يسمّيه أهل بلادنا نوّار القرنفل هو الذي يسقط من زهره، وهو شبيه بزهر النّارنج، وثمر القرنفل هو جوزبوا المعروفة في بلادنا بجوزة الطيب، والزهر المتكون فيها هو البسباسة، رأيت ذلك كله وشاهدته «20» .(4/118)
ووصلنا إلى مرسى قاقله فوجدنا به جملة من الجنوك معدة للسرقة، ولمن يستعصى عليهم من الجنوك، فإن لهم على كلّ جنك وظيفة، ثم نزلنا من الجنك إلى مدينة قاقلة وهي بقافين أخرهما مضموم ولامها مفتوح، وهي مدينة حسنة عليها سور من حجارة منحوتة، عرضه بحيث تسير فيه ثلاثة من الفيلة! وأول ما رأيت بخارجها الفيلة عليها الأحمال من العود الهندي يوقدونه في بيوتهم، وهو بقيمة الحطب عندنا، أو أرخص ثمنا، هذا اذا ابتاعوا فيما بينهم، وأما للتجار فيبيعون الحمل منه بثوب من ثياب القطن، وهي أغلى عندهم من ثياب الحرير.
والفيلة بها كثيرة جدا، عليها يركبون ويحملون، وكلّ إنسان يربط فيلته على بابه وكلّ صاحب حانوت يربط فيله عنده، ويركبه إلى داره وتحمل، وكذلك جميع أهل الصين والخطا على مثل هذا الترتيب «21» .
ذكر سلطان مل جاوة
وهو كافر رأيته خارج قصره جالسا على قبة ليس بينه وبين الأرض بساط، ومعه أرباب دولته والعساكر يعرضون عليه مشاة، ولا خيل إلا عند السلطان، وانما يركبون الفيلة، وعليها يقاتلون، فعرف شأني، فاستدعاني فجئت وقلت: السلام على من اتبع الهدى، فلم يفقهوا إلا لفظ السلام! فرحّب بي، وأمر أن يفرش لي ثوب أقعد عليه، فقلت للترجمان: كيف أجلس على الثوب والسلطان قاعد على الأرض؟ فقال: هكذا عادته يقعد على الأرض تواضعا، وأنت ضيف، وجئت من سلطان كبير، فيجب إكرامك، فجلست وسألني عن السلطان، فأوجز في سؤاله، وقال لي: تقيم عندنا في الضيافة ثلاثة أيام، وحينئذ يكون انصرافك.
ذكرى عجيبة رأيتها بمجلسه
ورأيت في مجلس هذا السلطان رجلا بيده سكين شبه سكين المسفّر قد وضعه على رقبة نفسه، فوقع رأسه لحدة السكين وشدّة امساكه بالارض، فعجبت من شأنه، وقال لي السلطان: أيفعل أحد هذا عندكم؟ فقلت له: ما رأيت هذا قط! فضحك، وقال: هؤلاء عبيدنا يقتلون أنفسهم في محبّتنا!! وأمر به فرفع وأحرق، وخرج لإحراقه النواب وأرباب الدولة(4/119)
عن الفيلة بمرسى قاقلة(4/120)
والعساكر والرعايا وأجرى الرزق الواسع على أولاده وأهله وإخوانه وعظّموا لأجل فعله! وأخبرني من كان حاضرا في ذلك المجلس أن الكلام الذي تكلم به كان تقريرا لمحبته في السلطان، وأنه يقتل نفسه في حبّه كما قتل أبوه نفسه في حب أبيه، وجدّه نفسه في حب جده! ثم انصرفت عن المجلس وبعث إلي بضيافة ثلاثة أيام. وسافرنا في البحر فوصلنا بعد أربعة وثلاثين يوما إلى البحر الكاهل «22» وهو الراكد، وفيه حمرة زعموا أنها من تربة أرض تجاوره، ولا ريح فيه ولا موج ولا حركة مع اتساعه، ولأجل هذا البحر تتبع كلّ جنك من جنوك الصين ثلاثة مراكب كما ذكرناه، تجذف به فتجرّه، ويكون في الجنك مع ذلك نحو عشرين مجدافا كبارا كالصّواري يجتمع على المجداف منها ثلاثون رجلا أو نحوها، ويقومون قياما صفين كل صفّ يقابل «23» الآخر، وفي المجداف حبلان عظيمان كالطوانيس «24» فتجدف إحدى الطائفتين الحبل ثم تتركه وتجذف الطائفة الأخرى، وهم يغنون عند ذلك بأصواتهم الحسان، وأكثر ما يقولون: لعلى لعلى.
وأقمنا على ظهر هذا البحر سبعة وثلاثين يوما، وعجبت البحريّة من التسهيل فيه، فإنهم يقيمون فيه خمسين يوما إلى أربعين وهي أنهى ما يكون من التّيسير عليهم.
ثم وصلنا إلى بلاد طوالسي، وهي بفتح الطاء المهمل والواو وكسر السين المهمل، وملكها هو المسمى بطوالسي «25» ، وهي بلاد عريضة، وملكها يضاهي ملك الصين وله(4/121)
الجنوك الكثيرة يقاتل بها أهل الصين حتى يصالحوه على شيء. وأهل هذه البلاد عبدة أوثان، حسان الصورة، أشبه الناس بالترك في صورهم، والغالب على ألوانهم الحمرة، ولهم شجاعة ونجدة، ونساؤهم يركبن الخيل ويحسّن الرماية ويقاتلن كالرجال سواء، وأرسينا من مراسيهم بمدينة كيلوكري، وضبطها بكاف مفتوح وياء آخر الحروف مسكنة ولام مضموم وكاف مفتوح وراء مكسور، وهي من أحسن مدنهم وأكبرها «26» وكان يسكن بها ابن ملكهم «27» ، فلما أرسينا بالمرسي جاءت عساكرهم ونزل الناخوذة إليهم، ومعه هدية لابن الملك، فسألهم عنه، فأخبروه أن أباه ولّاه بلدا غيره، وولى بنته بتلك المدينة واسمها أردجا «28» بضم الهمزة وسكون الراء وضم الدال المهمل وجيم.
ذكر هذه الملكة
ولما كان اليوم الثاني من حلولنا بمرسى كيلوكري استدعت هذه الملكة الناخودة صاحب المركب، والكراني «29» وهو الكاتب، والتجار والرؤساء، والتّنديل وهو مقدم الرجال «30» ، وسپاه سالار وهو مقدم الرماة، لضيافة صنعتها لهم على عادتها ورغب الناخودة مني أن أخضر معه، فأبيت لأنهم كفار لا يجوز أكل طعامهم فلما حضروا عندها، قالت لهم: هل يقى أحد منكم لم يحضر؟ فقال لها الناخودة: لم يبق إلا رجل واحد بخشى،(4/122)
وهو الفقيه بلسانهم «31» ، وبخشى بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء وكسر الشين المعجمين، وهو لا ياكل طعامكم، فقالت: ادعوه! فجاء جنادرتها وأصحاب الناخوذة، فقالوا: أجب الملكة! فأتيتها وهي بمجلسها الاعظم وبين يديها نسوة بأيديهن الأزمّة يعرض ذلك عليها، وحولها النساء القواعد وهن وزيراتها وقد جلس تحت السرير على كراسي الصندل وبين يديها الرجال ومجلسها مفرش بالحرير وعليه ستور حرير وخشبه من الصندل، وعليه صفائح الذهب وبالمجلس مساطب خشب منقوش عليها أواني ذهب كثيرة من كبار وصغار كالخوابي والقلال والبواقيل أخبرني الناخوذة أنها مملوؤة بشراب مصنوع من السكر مخلوط بالأفاويه يشربونه بعد الطعام، وأنه عطر الرائحة حلو المطعم يفرج ويطيب النكهة ويهضم ويعين على الباءة.
فلما سلمت على الملكة قالت لي بالتركية: حسن مسن يخشي مسنّ معناه: كيف حالك كيف أنّك؟ وأجلستني على قرب منها، وكانت تحسن الكتاب العربي، فقالت لبعض خدامها: دواه وبتك كاتور، معناه: الدواة والكاغد، فأتي بذلك فكتبت: بسم الله الرحيم الرحين، فقالت: ما هذا؟ فقلت لها تنضري نام، وتنضري بفتح التاء المعلوة وسكون النون وفتح الضاد وراء وياء، ونام بنون وألف وميم ومعنى ذلك: اسم الله، فقالت خشن «32» ومعناه جيّد. ثم سألتني من أي البلاد قدمت؟ فقلت لها: من بلاد الهند، فقالت: بلاد الفلفل؟
فقلت: نعم! فسألتني عن تلك البلاد وأخبارها، فأجبتها، فقالت: لا بد أن أغزوها وأخذها لنفسي، فاني يعجبني كثرة مالها وعساكرها! فقلت لها: افعلي! وأمرت لي بأثواب وحمل فيلين من الأرز وبجاموستين وعشر من الضأن وأربعة أرطال جلّاب وأربعة مرطبانات «33» ، وهي أوان ضخمة مملوءة بالزنجبيل والفلفل والليمون والعنبا، كل ذلك مملوح مما يستعد للبحر.(4/123)
وأخبرني الناخودة أن هذه الملكة لها في عسكرها نسوة وخدم وجوار يقاتلن كالرّجال وأنها تخرج في العساكر من رجال ونساء فتغير على عدوها وتشاهد القتال وتبارز الأبطال، وأخبرني أنها وقع بينها وبين بعض أعدائها قتال شديد وقتل كثير من عسكرها وكادوا يهزمون، فدفعت بنفسها وخرقت الجيوش حتى وصلت إلى الملك الذي كانت تقاتله فطعنته طعنة كان فيها حتفه فمات وانهزمت عساكره، وجاءت برأسه على رمح فافتكّه أهله منها بمال كثير، فلما عادت إلى أبيها، ملّكها تلك المدينة التي كانت بيد أخيها. وأخبرني أن أبناء الملوك يخطبونها فتقول: لا أتزوج إلا من يبارزني فيغلبني فيتحامون مبارزتها خوف المعرة إن غلبتهم!
ثم سافرنا عن بلاد طوالسي
فوصلنا بعد سبعة عشر يوما، والريح مساعدة لنا، ونحن نسير بها أشد السير وأحسنه إلى بلاد الصين، واقليم الصين متّسع كثير الخيرات والفواكه والزرع والذهب والفضة لا يضاهيه في ذلك إقليم من أقاليم الأرض ويخترقه النهر المعروف بآب حياة «34» ، معنى ذلك ماء الحياة، ويسمى أيضا نهر السّبر، كاسم النهر الذي بالهند، ومنبعه من جبال بقرب مدينة خان بالق تسمى كوه بوزنه معناه جبل القرود، ويمرّ في وسط الصين مسيرة ستة أشهر إلى أن ينتهي إلى صين الصين وتكتنفه القرى والمزارع والبساتين والأسواق كنيل مصر إلا أن هذا أكثر عمارة، وعليه النواعير الكثيرة.(4/124)
وببلاد الصين السكر الكثير مما يضاهي المصريّ بل يفضله! والأعناب والإجاص وكنت أظن أن الاجاص العثماني الذي بدمشق لا نظير له حتى رأيت الإجاص الذي بالصين، وبها البطيخ العجيب، يشبه بطّيخ خوارزم وأصفهان، وكل ما ببلادنا من الفواكه فإن بها ما هو مثله وأحسن منه، والقمح بها كثير جدا ولم أر قمحا أطيب منه وكذلك العدس والحمص.
ذكر الفخار الصيني
وأما الفخار الصّيني فلا يصنع منها إلا بمدينة الزيتون «35» وبصين كلان «36» ، وهو من تراب جبال هناك تقد فيه النار كالفحم، وسنذكر ذلك، ويضيفون إليه حجارة عندهم ويوقدون النار عليها ثلاثة أيام، ثم يصبون عليها الماء فيعود الجميع ترابا، ثم يخمرونه فالجيّد منه ما خمّر شهرا كاملا ولا يزاد على ذلك، والدّون ما خمر عشرة أيام وهو هنالك بقيمة الفخار ببلادنا أو أرخص ثمنا، ويحمل الى الهند وسائر الاقاليم حتى يصل إلى بلادنا بالمغرب وهو أبدع أنواع الفخار!
ذكر دجاج الصين
ودجاج الصين وديوكها ضخمة جدا أضخم من الإوز عندنا «37» وبيض الدجاج عندهم أضخم من بيض الإوز عندنا، وأما الإوز عندهم فلا ضخامة لها، ولقد اشترينا دجاجة فأردنا طبخها فلم يسع لحمها في برمة واحدة فجعلناه في برمتين.
ويكون الدّيك بها على قدر النّعامة وربّما انتتف ريشه فيبقى بضعة حمراء، وأول ما رأيت الديك الصيني بمدينة كولم، فظننته نعامة وعجبت منه، فقال لي صاحبه: إن ببلاد الصين ما هو أعظم منه، فلما وصلت إلى الصين رأيت مصداق ما أخبرني به من ذلك.(4/125)
بمتحف كينشيهوانك تقف على هذه الصور من الفخّار(4/126)
ذكر بعض من أحوال أهل الصين.
وأهل الصين كفار يعبدون الاصنام ويحرقون موتاهم كما تفعل الهنود «38» ، وملك الصين تتري من ذرية تنكيزخان «39» ، وفي كلّ مدينة من مدن الصين مدينة للمسلمين ينفردون بسكناهم، ولهم فيها المساجد لإقامة الجمعات وسواها، وهم معظّمون محترمون، وكفار الصين يأكلون لحوم الخنازير والكلاب ويبيعونها في أسواقهم، وهم أهل رفاهية وسعة عيش إلا أنهم لا يحتفلون في مطعم ولا ملبس، وترى التاجر الكبير منهم الذي لا تحصى أمواله كثرة وعليه جبة قطن خشنة.
وجميع «40» أهل الصّين إنما يحتفلون في أواني الذهب والفضة، ولكل واحد منهم عكاز يعتمد عليه في المشي، ويقولون: هو الرّجل الثالثة!! والحرير عندهم كثير جدا لان الدود تتعلق بالثمار وتأكل منها فلا تحتاج إلى كثير مؤنة ولذلك كثر وهو لباس الفقراء والمساكين بها، ولولا التّجار لما كانت له قيمة، ويباع الثوب الواحد من القطن عندهم بالاثواب الكثيرة من الحرير.
وعادتهم أن يسبك التاجر ما يكون عنده من الذهب والفضة قطعا تكون القطعة منها من قنطار فما فوقه وما دونه، ويجعل ذلك على باب داره، ومن كان له خمس قطع منها جعل في أصبعه خاتما، ومن كانت له عشر جعل خاتمين، ومن كان له خمس عشرة سمّوه:
السّتي، بفتح السين المهمل وكسر التاء المعلوة، وهو بمعنى الكارمي بمصر «41» ، ويسمون(4/127)
جانب من سوقهم في بكين حيث يباع كل شيء ...(4/128)
القطعة الواحدة منها بركالة «42» ، بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف واللام.
ذكر دراهم الكاغد التي بها يبيعون ويشترون
وأهل الصين لا يتبايعون بدينار ولا درهم، وجميع ما يتحصل ببلادهم من ذلك يسبكونه قطعا كما ذكرناه وانما يبيعهم وشراءهم بقطع كاغد، كل قطعة منها قدر الكف مطبوعة بطابع السلطان وتسمى الخمس والعشرون قطعة منها بالشت «43» ، بباء موحدة وألف ولام مكسور وشين معجم مسكن وتاء معلوة، وهو يمعنى الدينار عندنا «44» وإذا تمزقت تلك الكواغد في يد إنسان حملها إلى دار كدار السكّة عندنا فأخذ عوضها جددا ودفع تلك، ولا يعطي على ذلك أجرة ولا سواها «45» ، لأن الذين يتولون عملها لهم الأرزاق الجارية من قبل السلطان، وقد وكل بتلك الدار أمير من كبار الامراء، وإذا مضى الانسان إلى السوق بدرهم فضة أو دينار يريد شراء شيء لم يؤخذ منه ولا يلتفت إليه حتى يصرفه بالبالشت ويشتري به ما أراد.
ذكر التراب الذي يوقدونه مكان الفحم
وجميع أهل الصين «46» والخطا «47» إنما فحمهم تراب عندهم منعقد كالطّفل عندنا(4/129)
عملة صينية من القرن الرابع عشر (انظر التعليق رقم 44 من ج 4 ص 260)(4/130)
نماذج من العملة الصينية على عهد زيارة ابن بطوطة للصين(4/131)
ولونه لون الطّفل، تأتي الفيلة بالأحمال منه فيقطعونه قطعا على قدر قطع الفحم عندنا ويشعلون النار فيه فيقد كالفحم وهو أشد حرارة من نار الفحم، وإذا صار رمادا عجنوه بالماء ويبسوه وطبخوا به ثانية، ولا يزالون يفعلون به كذلك إلى أن يتلاشى، ومن هذا التّراب يصنعون أواني الفخار الصيني ويضيفون إليه حجارة سواه كما ذكرناه «48» .
ذكر ما خصوا به من إحكام الصناعات
وأهل الصين أعظم الأمم إحكاما للصناعات، وأشدهم إتقانا فيها «49» ، وذلك مشهور من حالهم، قد وصفه الناس في تصانيفهم فأطنبوا فيه، وأما التصوير فلا يجاريهم أحد في إحكامه من الروم ولا من سواهم. فان لهم فيه اقتدارا عظيما، ومن عجيب ما شاهدت لهم من ذلك أني ما دخلت قطّ مدينة من مدنهم ثم عدت إليها إلا ورأيت صورتي وصور أصحابي منقوشة في الحيطان والكواغد موضوعة في الأسواق! ولقد دخلت إلى مدينة السلطان فمررت على سوق النّقاشين ووصلت إلى قصر السلطان مع أصحابي، ونحن على زيّ العراقيين فلما عدت من القصر عشيا مررت بالسوق المذكورة فرأيت صورتي وصور أصحابي منقوشة في كاغد قد ألصقوه بالحائط، فجعل كل واحد منا ينظر إلى صورة صاحبه لا تخطىء شيئا من شبهه، وذكر لي أن السلطان أمرهم بذلك وأنهم أتوا إلى القصر ونحن به فجعلوا ينظرون إلينا ويصورون صورنا ونحن لم نشعر بذلك، وتلك عادة لهم في تصوير كل من يمر بهم وتنتهي حالهم في ذلك إلى أن الغريب إذا فعل ما يوجب فراره عنهم بعثوا صورته إلى البلاد وبحث عنه فحيثما وجد شبه تلك الصورة أخذ.
قال ابن جزي: هذا مثل ما حكاه أهل التاريخ من قضية ساپور ذي الاكتاف ملك الفرس، حين دخل إلى بلاد الروم متنكّرا، وحضر وليمة صنعها ملكهم وكانت صورته على بعض الأواني فنظر إليها بعض خدّام قيصر فانطبعت على صورة سابور، فقال لملكه: إن(4/132)
هذه الصورة تخبرني أن كسرى معنا في هذا المجلس، فكان الأمر على ما قاله، وجرى فيه ما هو مسطور في الكتب «50» .
ذكر عادتهم في تقييد ما في المراكب
وعادة أهل الصين إذا أراد جنك من جنوكهم السّفر صعد اليه صاحب البحر وكتّابه وكتبوا من يسافر فيه من الرماة والخدام والبحرية، وحينئذ يباح لهم السفر فإذا عاد الجنك إلى الصين صعدوا إليه أيضا وقابلوا ما كتبوه بأشخاص الناس فإن فقدوا أحدا ممن قيدوه طلبوا صاحب الجنك به، فإما أن ياتي ببرهان على موته أو فراره أو غير ذلك مما يحدث عليه، وإلّا أخذ فيه، فإذا فرغوا من ذلك أمروا صاحب المركب أن يملي عليهم تفسيرا بجميع ما فيه من السلع قليلها وكثيرها ثم ينزل من فيه، ويجلس حفّاظ الديوان لمشاهدة ما عندهم، فإن عثروا على سلعة قد كتمت عنهم عاد الجنك بجميع ما فيه مالا للمخزن «51» ، وذلك نوع من الظلم ما رأيته ببلاد من بلاد الكفار ولا المسلمين إلا بالصين اللهم إلا أنه كان بالهند ما يقرب منه، وهو أن من عثر على سلعة له قد غاب على مغرمها أغرم أحد عشر مغرما، ثم رفع السلطان ذلك لما رفع المغارم.
ذكر عادتهم في منع التجار عن الفساد.
وإذا قدم التاجر المسلم على بلد من بلاد الصين خيّر في النزول عند تاجر من المسلمين المتوطنين معيّن، أو في الفندق، فإن أحب النزول عند التاجر حصر ماله وضمّنه التاجر المستوطن، وأنفق عليه منه بالمعروف، فإذا أراد السفر بحث عن ماله، فان وجد شيء منه قد ضاع أغرمه التاجر المستوطن الذي ضمّنه، وإن أراد النزول بالفندق سلم ماله لصاحب الفندق وضمنه، وهو يشتري له ما أحب ويحاسبه، فإن أراد التّسري اشترى له جارية وأسكنه بدار يكون بابها في الفندق، وانفق عليهما.(4/133)
والجواري رخيصات الأثمان إلا أن أهل الصين أجمعين يبيعون أولادهم وبناتهم وليس ذلك عيبا عندهم، غير أنهم لا يجبرون على السفر مع مشتريهم ولا يمنعون أيضا منه إن اختاروه، وكذلك إن أراد التزوّج تزوّج، وأما إنفاق ماله في الفساد فشيء لا سبيل له إليه! ويقولون: لا نريد أن يسمع في بلاد المسلمين أنهم يخسرون أموالهم في بلادنا فانّها أرض فساد وحسن فائت!!
ذكر حفظهم للمسافرين في الطرق
وبلاد الصين آمن البلاد وأحسنها حالا للمسافر، فإن الانسان يسافر منفردا مسيرة تسعة اشهر وتكون معه الأموال الطائلة فلا يخاف عليها، وترتيب ذلك أن لهم في كل منزل ببلادهم فندقا عليه حاكم يسكن به في جماعة من الفرسان والرجال، فإذا كان بعد المغرب أو العشاء الآخرة جاء الحاكم إلى الفندق ومعه كاتبه فكتب أسماء جميع من يبيت به من المسلمين وختم عليها، وأقفل باب الفندق عليهم فإذا كان بعد الصبح، جاء ومعه كاتبه فدعا كل انسان باسمه، وكتب بها تفسيرا، وبعث معهم من يوصّلهم إلى المنزل الثاني له وياتيه ببراءة من حاكمه أن الجميع قد وصلوا إليه، وإن لم يفعل طلبه بهم، وهكذا العمل في كل منزل ببلادهم من صين الصين إلى خان بالق.
وفي هذه الفنادق جميع ما يحتاج إليه المسافر من الأزواد وخصوصا الدجاج والإوز، وأما الغنم فهي قليلة عندهم.
ولنعد إلى ذكر سفرنا فنقول: لما قطعنا البحر كانت أول مدينة وصلنا اليها مدينة الزّيتون «52» ، وهذه المدينة ليس بها زيتون ولا بجميع بلاد أهل الصين والهند، ولكنه اسم وضع عليها، وهي مدينة عظيمة كبيرة تصنع بها ثياب الكمخا، والأطلس «53» ، وتعرف بالنسبة إليها، وتفضل على الثياب الخنساوية والخنبالقية، ومرساها من أعظم مراسي الدنيا(4/134)
أو هو أعظمها، رأيت به نحو مائة جنك كبار، وأما الصغار فلا تحصى كثرة، وهو خور كبير من البحر يدخل في البر حتى يختلط بالنّهر الأعظم.
وهذه «54» المدينة وجميع بلاد الصين يكون للإنسان بها البستان والأرض، وداره في وسطها كمثل ما هي بلدة سجلماسة ببلادنا «55» ! وبهذا عظمت بلادهم، والمسلمون ساكنون بمدينة على حدة. وفي يوم وصولي إليها رأيت بها الامير الذي توجه إلى الهند رسولا بالهدية، ومضى في صحبتنا وغرق به الجنك، فسلّم علي وعرف صاحب الديوان بي «56» فأنزلني في منزل حسن، وجاء إليّ قاضي المسلمين تاج الدين الأردويلي وهو من الأفاضل الكرماء وشيخ الاسلام كمال الدين عبد الله الأصفهاني، وهو من الصلحاء وجاء إليّ كبار التجار فيهم شرف الدين التبريزي أحد التجار الذين استدنت منهم حين قدومي على الهند وأحسنهم معاملة، حافظ القرآن مكثر للتلاوة.
وهؤلاء التّجار لسكناهم في بلاد الكفار إذا قدم عليهم المسلم فرحوا به أشد الفرح، وقالوا: جاء من أرض الإسلام، وله يعطون زكوات أموالهم فيعود غنيا كواحد منهم.
وكان بها من المشايخ الفضلاء برهان الدين الكازروني، له زاوية خارج البلد «57» ، وإليه يدفع التجار النذور التي ينذرونها للشيخ أبي إسحاق الكازروني «58» ، ولما عرف صاحب(4/135)
البيوت محاطة بالحدائق على نحو ما كان بسجلماسة(4/136)
الديوان أخباري كتب إلي القان، وهو ملكهم الأعظم «59» ، يخبره بقدومي من جهة ملك الهند فطلبت منه أن يبعث معي من يوصلني إلى بلاد الصين وهم يسمونها صين «60» كلان، لأشاهد تلك البلاد، وهي في عمالته بخلال ما يعود جواب القان، فأجاب إلى ذلك، وبعث معي من أصحابه من يوصلني.
وركبت في النّهر في مركب يشبه أجفان بلادنا الغزوية إلّا أن الجذّافين يجذفون فيه قياما، ومعهم، في وسط المركب الركاب في المقدم والمؤخر، ويظلّلون على المركب بثياب تصنع من نبات ببلادهم يشبه الكتان، وليس به، وهو أرقّ من القنب.
وسافرنا في هذا النهر سبعة وعشرين يوما «61» وفي كل يوم ترسو عند الزوال بقرية نشتري بها ما نحتاج إليه ونصلّي الظهر ثم ننزل بالعشي إلى أخرى وهكذا إلى أن وصلنا إلى مدينة صين كلان بفتح الكاف، وهي مدينة صين الصّين، وبها يصنع الفخار، وبالزيتون أيضا، وهنالك يصب نهر آب حياة في البحر، ويسمونه مجمع البحرين «62» ، وهي من أكبر المدن وأحسنها أسواقا، ومن أعظم أسواقها سوق الفخار، ومنها يحمل إلى سائر بلاد الصين، وإلى الهند واليمن، وفي وسط هذه المدينة كنيسة عظيمة لها تسعة أبواب داخل كل باب أسطوان ومصاطب يقعد عليها الساكنون بها، وبين البابين الثاني والثالث منها موضع فيه بيوت يسكنها العميان وأهل الزّمانات ولكل واحد منهم نفقته وكسوته من أوقاف الكنيسة، وكذلك فيما بين الأبواب كلّها وفي داخلها المارستان للمرضى والمطبخة لطبخ الاغذية وفيها الاطباء والخدام.
وذكر لي أن الشيوخ الذين لا قدرة لهم على التكسّب لهم نفقتهم وكسوتهم بهذه الكنيسة، وكذلك الأيتام والأرامل ممن لا حال له، وعمّر هذه الكنيسة بعض ملوكهم وجعل هذه المدينة وما اليها من القرى والبساتين وقفا عليها، وصورة ذلك الملك مصورة بالكنيسة المذكورة، وهم يعبدونها.(4/137)
كانطون في القرن السابع عشر(4/138)
وفي بعض جهات هذه المدينة «63» بلدة المسلمين، لهم بها المسجد الجامع والزاوية والسوق ولهم قاض وشيخ، ولا بد في كل بلد من بلاد الصين من شيخ الإسلام تكون أمور المسلمين كلّها راجعة اليه، وقاض يقضي بينهم. وكان نزولي عند أوحد الدين السنجاري، وهو أحد الفضلاء الأكابر ذوي الاموال الطائلة، وأقمت عنده أربعة عشر يوما، وتحف القاضي وسائر المسلمين تتوالى عليّ، وكلّ يوم يصنعون دعوة جديدة ويأتون اليها بالعشّارين «64» الحسان والمغنين. وليس وراء هذه المدينة مدينة لا للكفار ولا للمسلمين، وبينها وبين سدّ ياجوج وماجوج «65» ستون يوما فيما ذكر لي، يسكنها كفار رحّالة يأكلون بني آدم إذا ظفروا بهم «66» ولذلك لا تسلك بلادهم ولا يسافر إليها. ولم أر بتلك البلاد من رأى السد ولا من رأى من رآه.
حكاية عجيبة
ولما كنت بصين كلان سمعت أن بها شيخا كبيرا قد أناف على مائتي سنة، وأنه لا يأكل ولا يشرب، ولا يحدث، ولا يباشر النساء مع قوته التامة، وأنه ساكن في غار بخارجها(4/139)
سور الصين العظيم(4/140)
يتعبد فيه، فتوجهت إلى الغار، فرأيته على بابه وهو نحيف شديد الحمرة، عليه أثر العبادة ولا لحية له فسلّمت عليه فأمسك بيدي وشمّها، وقال للترجمان: هذا من طرف الدنيا كما نحن من طرفها الآخر!! ثم قال لي: لقد رأيت عجبا، أتذكر يوم قدومك الجزيرة التي فيها الكنيسة والرجل الذي كان جالسا بين الاصنام وأعطاك عشرة دنانير من الذهب؟ فقلت:
نعم! فقال: أنا هو! فقبّلت يده، وفكّر ساعة، ثم دخل الغار فلم يخرج إلينا، وكأنه ظهر منه النّدم على ما تكلّم به، فتعجبنا ودخلنا الغار عليه فلم نجده ووجدنا بعض أصحابه ومعه جملة بوالشت من الكاغد «67» ، فقال: هذه ضيافتكم، فانصرفوا. فقلنا له: ننتظر الرجل، فقال:
لو أقمتم عشر سنين لم تروه، فإن عادته إذا إطلع أحد على سرّ من أسراره لا يراه بعده، ولا تحسب أنه غاب عنك بل هو حاضر معك، فعجبت من ذلك وانصرفت، فأعلمت القاضي وشيخ الاسلام وأوحد الدين السنجاري بقضيته، فقالوا: كذلك عادته مع من ياتي اليه من الغرباء ولا يعلم أحد من ينتحله من الأديان! والذي ظننتموه أحد أصحابه هو هو. وأخبروني أنه كان غاب عن هذه البلاد نحو خمسين سنة ثم قدم عليها منذ سنة، وكان السلاطين والأمراء والكبراء يأتونه زائرين فيعطيهم التّحف على أقدارهم، ويأتيه الفقراء كلّ يوم فيعطي لكل أحد على قدره، وليس في الغار الذي هو به ما يقع عليه البصر! وأنه يحدث عن السنين الماضية، ويذكر النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: لو كنت معه لنصرته، ويذكر الخليفتين عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب بأحسن الذكر ويثنى عليهما ويلعن يزيد ابن معاوية ويقع في معاوية.
وحدثوني «68» عنه بأمور كثيرة، وأخبرني أوحد الدين السنجاري قال: دخلت عليه بالغار فأخذ بيدي فخيل لي أني في قصر عظيم وأنه قاعد فيه على سرير وفوق رأسه تاج وعن جانبيه الوصائف الحسان والفواكه تتساقط في أنهار هنالك وتخيّلت أني أخذت تفاحة لآكلها. فإذا أنا بالغار وبين يديه، وهو يضحك مني وأصابني مرض شديد لازمني شهورا فلم أعد إليه.
وأهل تلك البلاد يعتقدون أنه مسلم، ولكن لم يره أحد يصلي، وأما الصيام فهو صائم أبدا، وقال لي القاضي ذكرت له الصلاة في بعض الأيام، فقال لي: أتدري أنت ما أصنع؟
إن صلاتي غير صلاتك! وأخباره كلّها غريبة، وفي اليوم الثاني من لقائه سافرت راجعا إلى مدينة الزيتون، وبعد وصولي إليها بأيام جاء أمر القان بوصولي إلى حضرته على البر(4/141)
تذكار يخلد وصول البعثة الإسلامية للصّين(4/142)
والكرامة «69» إن شئت في النهر والّا ففي البر فاخترت السفر في النهر فجهزوا لي مركبا حسنا من المراكب المعدة لركوب الأمراء، وبعث الأمير معنا أصحابه ووجه لنا الامير والقاضي والتجار المسلمون أزوادا كثيرة، وسرنا في الضيافة نتغدّى بقرية ونتعشى بأخرى، فوصلنا بعد سفر عشرة أيام الى مدينة قنجنفو «70» ، وضبط اسمها بفتح القاف وسكون النون وفتح الجيم وسكون النون الاخر وضم الفاء وواو. مدينة كبيرة حسنة في بسيط أفيح، والبساتين محدقة بها فكأنها غوطة دمشق، وعند وصولنا خرج إلينا القاضي وشيخ الاسلام والتجار ومعهم الأعلام والطبول والأبواق والأنفار وأهل الطرب وأتونا بالخيل فركبنا ومشوا بين أيدينا، لم يركب معنا غير القاضي والشيخ، وخرج أمير البلد وخدامه، وضيف السلطان عندهم معظم أشد التعظيم، ودخلنا المدينة ولها أربعة أسوار يسكن ما بين السور الاول والثاني عبيد السّلطان من حراس المدينة وسمّارها ويسمون البصوانان «71» بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهمل وواو وألف ونون والف ونون، ويسكن ما بين السور الثاني والثالث الجنود المركبون والامير الحاكم على البلد، ويسكن داخل السور الثالث المسلمون، وهنالك نزلنا عند شيخهم ظهير الدين القرلاني، بضم القاف وسكون الراء، ويسكن داخل السور الرابع الصينيون، وهو أعظم المدن الأربعة ومقدار ما بين كلّ باب منها والذي يليه ثلاثة أميال وأربعة ولكل إنسان كما ذكرناه بستانه وداره وأرضه.
حكاية [قوام الدّين السبتي]
وبينما أنا يوما في دار ظهير الدين القرلاني إذا بمركب قوام الدين السّبتي، فعجبت من اسمه! ودخل إليّ، فلما حصلت المؤانسة بعد السلام سنح لي أني أعرفه، فأطلت النظر(4/143)
إليه فقال: أراك تنظر إلي نظر من يعرفني، فقلت له: من أيّ البلاد أنت؟ فقال من سبتة! فقلت له: وأنا من طنجة! فجدد السّلام عليّ وبكى حتى بكيت لبكائه!! فقلت له: هل دخلت بلاد الهند؟ فقال لي: نعم دخلت حضرة دهلي، فلما قال لي ذلك تذكّرت له، وقلت: أأنت البشري؟ قال: نعم! وكان وصل إلى دهلي مع خاله أبي القاسم المرسى وهو يومئذ شاب لا نبات بعارضيه، من حداق الطلبة، يحفظ الموطأ «72» وكنت أعلمت سلطان الهند بأمره فأعطاه ثلاث آلاف دينار وطلب منه الإقامة عنده فأبى، وكان قصده بلاد الصين فعظم شأنه بها واكتسب الأموال الطائلة.
أخبرني أن له نحو خمسين غلاما، ومثلهم من الجواري وأهدى إلي منهم غلامين وجاريتين وتحفا كثيرة، ولقيت أخاه بعد ذلك ببلاد السودان، «73» فيا بعد ما بينهما! وكانت إقامتي بقنجنفو خمسة عشر يوما، وسافرت منها، وبلاد الصين على ما فيها من الحسن لم تكن تعجبني، بل كان خاطري شديد التغير بسبب غلبة الكفر عليها، فمتى خرجت عن منزلي رأيت المناكير الكثيرة، فأقلقني ذلك حتى كنت ألازم المنزل فلا أخرج إلا لضرورة، وكنت إذا رأيت المسلمين بها فكأنّي لقيت أهلي وأقاربي! ومن تمام فضيلة هذا الفقيه البشري أن سافر معي لما رحلت عن قنجنفو أربعة أيام حتى وصلت إلى مدينة بيوم قطلو «74» ، وهي بباء موحدة مفتوحة وياء آخر الحروف ساكنة وواو مفتوحة وميم وقاف مضموم وطاء مسكنة ولام مضموم وواو، مدينة صغيرة يسكنها الصينيون من جند وسوقة، وليس بها للمسلمين إلا أربعة من الدور، وأهلها من جهة الفقيه المذكور، ونزلنا بدار أحدهم وأقمنا عنده ثلاثة أيام ثم ودعت الفقيه وانصرفت فركبت النّهر على العادة نتغدّى بقرية ونتعشى بأخرى إلى أن وصلنا بعد سبعة عشر يوما منها إلى(4/144)
مدينة الخنسا «75» ، واسمها على نحو اسم الخنساء الشاعرة، ولا أدري أعربي هو أم وافق العربي؟ وهذه المدينة أكبر مدينة رأيتها على وجه الأرض، طولها مسيرة ثلاثة أيام يرحل المسافر فيها وينزل، وهي على ما ذكرناه من ترتيب عمارة الصين، كلّ أحد له بستانه وداره، وهي منقسمة إلى ستّ مدن سنذكرها، وعند وصولنا إليها خرج إلينا قاضيها أفخر الدين وشيخ الاسلام بها وأولاد عثمان بن عفان المصري، وهم كبراء المسلمين بها «76» ومعهم علم أبيض والاطبال والأنفار والابواق وخرج أميرها في موكبه. ودخلنا المدينة وهي ست مدن على كل مدينة سور، ومحدق بالجميع سور واحد، فأول مدينة منها يسكنها حراس المدينة وأميرهم، حدثني القاضي وسواه أنهم اثنا عشر الفا في زمام العسكرية وبتنا ليلة دخولنا في دار أميرهم.
وفي اليوم الثاني دخلنا المدينة الثانية على باب يعرف بباب اليهود «77» ، ويسكن بها اليهود والنصارى والترك عبدة الشمس، وهم كثير وأمير هذه المدينة من أهل الصّين، وبتنا عنده الليلة الثانية.(4/145)
وفي اليوم الثالث دخلنا المدينة الثالثة، ويسكنها المسلمون، ومدينتهم حسنة وأسواقهم مرتبة كترتيبها في بلاد الإسلام، وبها المساجد والمؤذنون، سمعناهم يؤذنون بالظهر عند دخولنا ونزلنا منها بدار أولاد عثمان بن عفان المصري، وكان أحد التّجار الكبار استحسن هذه المدينة فاستوطنها، وعرفت بالنسبة اليه وأورث عقبه بها الجاه والحرمة، وهم على ما كان عليه أبوهم من الإيثار على الفقراء والإعانة للمحتاجين، ولهم زاوية تعرف بالعثمانية، حسنة العمارة لها أوقاف كثيرة، وبها طائفة من الصوفية، وبنى عثمان المذكور المسجد الجامع بهذه المدينة، ووقف عليه وعلى الزاوية أوقافا عظيمة وعدد المسلمين بهذه المدينة كثير وكانت إقامتنا عندهم خمسة عشر يوما فكنا كل يوم وليلة في دعوة جديدة، ولا يزالون يحتفلون في أطعمتهم ويركبون معنا كلّ يوم للنزهة في أقطار المدينة.
وركبوا معي يوما فدخلنا إلى المدينة الرابعة وهي دار الإمارة وبها سكنى الامير الكبير قرطى. ولما «78» دخلنا من بابها ذهب عني أصحابي ولقيني الوزير وذهب بي إلى دار الامير الكبير قرطي فكان من أخذه الفرجية التي أعطانيها ولي الله جلال الدين الشيرازي «79» ما قد ذكرته.
وهذه المدينة منفردة لسكنى عبيد السلطان وخدامه وهي أحسن المدن الستّ، ويشقها أنهار ثلاثة: أحدها خليج يخرج من النهر الأعظم وتأتي فيه القوارب الصّغار إلى هذه المدينة بالمرافق من الطعام وأحجار الوقد، وفيه السفن للنّزهة، والمشور في وسط هذه المدينة، وهو كبير جدّا، ودار الإمارة في وسطه وهو يحف بها من جميع الجهات، وفيه سقائف فيها الصناع يصنعون الثياب النفيسة وآلات الحرب. وأخبرني الأمير قرطى أن عددهم الف وستمائة معلّم، كل واحد منهم يتبعه الثلاثة والاربعة من المتعلمين وهم أجمعون عبيد القان، وفي أرجلهم القيود، ومساكنهم خارج القصر، ويباح لهم الخروج إلى أسواق المدينة دون الخروج على بابها، ويعرضون كلّ يوم على الأمير مائة مائة، فان نقص أحدهم طلب به أميره! وعادتهم أنه اذا خدم احدهم عشر سنين فكّ عنه قيده، وكان يخيّر النّظرين إما أن يقيم في الخدمة غير مقيد، وإما أن يسير حيث شاء من بلاد القان ولا يخرج عنها، وإذا بلغ سنّه خمسين عاما أعتق من الأشغال وأنفق عليه، وكذلك ينفق على من بلغ هذه السن أو(4/146)
نحوها من سواهم، ومن بلغ ستين سنة عدوّه كالصّبي فلم تجر عليه الاحكام «80» ! والشيوخ بالصين يعظمون تعظيما كثيرا ويسمى أحدهم أطا، ومعناه الوالد.
ذكر الامير الكبير قرطي
وضبط اسمه بضم القاف وسكون الراء وفتح الطاء المهمل وسكون الياء، وهو أمير أمراء الصين أضافنا بداره وصنع الدعوة ويسمّونها الطّوى «81» ، بضم الطاء المهمل وفتح الواو، وحضرها كبار المدينة وأتى بالطباخين المسلمين فذبحوا وطبخوا الطعام، وكان هذا الامير على عظمته يناولنا الطعام بيده ويقطع اللحم بيده، وأقمنا في ضيافته ثلاثة أيام، وبعث ولده معنا إلى الخليج فركبنا في سفينة تشبه الحرّاقة، وركب ابن الامير في أخرى ومعه اهل الطرب وأهل الموسيقى، وكانوا يغنون بالصّيني وبالعربي وبالفارسي وكان ابن الامير معجبا بالغناء الفارسي فغنوا شعرا منه وأمرهم بتكريره مرارا حتى حفظته من أفواههم (82) وله تلحين عجيب وهو.
تا دل بمهرت داده أم در بحر فكر افتاده أم ... جون در نماز ايستاده كويي بمحرابم دري «82»
واجتمعت بتلك الخليج من السفن طائفة كبيرة لهم القلاع الملونة ومظلّات الحرير وسفنهم منقوشة أبدع نقش، وجعلوا يتحاملون ويترامون بالنارنج والليمون، وعدنا بالعشى الى دار الامير فبتنا بها وحضر أهل الطرب فغنّوا بأنواع من الغناء العجيب.(4/147)
لقطات من ضريح سعدي في شيراز عن مجموعة آثار معماري- سازمان جغرافيا نيروهاي مسلح(4/148)
حكاية المشعوذ
وفي تلك الليلة حضر أحد المشعوذة، وهو من عبيد القان، فقال له الامير: أرنا من عجائبك! فأخذ كرة خشب لها ثقب، فيها سيور طوال فرمى بها إلى الهواء فارتفعت حتى غابت عن الأبصار، ونحن في وسط المشور أيام الحر الشديد، فلما لم يبق من السير في يده إلا يسير أمر متعلّما له فتعلق به وصعد في الهواء إلى أن غاب عن أبصارنا، فدعاه فلم يجبه ثلاثا فأخذ سكينا بيده كالمعتاظ وتعلق بالسير إلى أن غاب أيضا! ثم رمى بيد الصبي إلى الأرض، ثم رمى برجله ثم بيده الأخرى ثم بجسده ثم برأسه، ثم هبط وهو ينفخ وثيابه ملطخة بالدم، فقبّل الأرض بين يدي الامير، وكلمه بالصيني، وأمر له الامير بشيء، ثم إنه أخذ أعضاء الصبي فألصق بعضها ببعض وركضه برجله فقام سويّا! فعجبت منه، وأصابني خفقان القلب كمثل ما كان أصابني عند ملك الهند حين رأيت مثل ذلك، فسقوني دواء أذهب عني ما وجدت.
وكان القاضي أفخر الدين إلى جانبي فقال لي: والله ما كان من صعود ولا نزول ولا قطع عضو، وإنما ذلك شعوذة! وفي غد تلك الليلة دخلنا من باب المدينة الخامسة وهي أكبر المدن يسكنها عامة الناس، وأسواقها حسان وبها الحذّاق بالصنائع وبها تصنع الثياب الخنساوية، ومن عجيب ما يصنعون بها أطباقا يسمونها الدّست «83» ، وهي من القصب وقد ألصقت قطعه أبدع إلصاق ودهنت بصبغ أحمر مشرق، وتكون هذه الأطباق عشرة واحدا في جوف آخر رقّتها تظهر لرائيها كأنها طبق واحد ويصنعون غطاء يغطي جميعها ويصنعون من هذا القصب صحافا، ومن عجائبها أن تقع من العلوّ فلا تنكسر ويجعل فيها الطعام السخن فلا يتغيّر صباغها ولا يحول، وتجلب من هنالك إلى الهند وخراسان وسواها.
ولما دخلنا هذه المدينة بتنا ليلة في ضيافة أميرها، وبالغد دخلنا من باب يسمى كشتي بانان إلى المدينة السادسة، ويسكنها البحرية والصيادون والجلافطة والنجارون، ويدعون داد(4/149)
رسم للسحرة بالصّين عام 1681 عن بيكينگام في المجلد الرابع للترجمة الإنجليزية(4/150)
كاران والإصباهية وهم الرّماة والپيادة، وهم الرّجّال «84» ، وجميعهم عبيد السلطان، ولا يسكن معهم سواهم، وعددهم كثير.
وهذه المدينة على ساحل النّهر الأعظم بتنا بها ليلة في ضيافة أميرها، وجهّز لنا الأمير قرطى مركبا، بما يحتاج اليه من زاد وسواه، وبعث معنا أصحابه برسم التّضييف، وسافرنا من هذه المدينة، وهي آخر أعمال الصين، ودخلنا إلى بلاد الخطا «85» ، بكسر الخاء المعجم وطاء مهمل وهي أحسن بلاد الدنيا عمارة، ولا يكون في جميعها موضع غير معمور فإنه إن بقى موضع غير معمور طلب أهله أو من يواليهم بخراجه، والبساتين والقرى والمزارع منتظمة بجانبي هذا النهر من مدينة الخنسا إلى مدينة خان بالق، وذلك مسيرة أربعة وستين يوما، وليس بها أحد من المسلمين إلا من كان خاطرا غير مقيم، لأنها ليست بدار مقام، وليس بها مدينة مجتمعة «86» ، وإنما هي قرى وبسائط فيها الزرع والفواكه والسكر، ولم أر في الدنيا مثلها غير مسيرة أربعة أيام من الأنبار إلى عانة. وكنا كلّ ليلة ننزل بالقرى لأجل الضيافة حتى وصلنا إلى مدينة خان بالق، وضبط اسمها بخاء معجم والف ونون مسكن وباء معقودة وألف ولام مكسور وقاف، وتسمى أيضا خانقو «87» ، بخاء معجم ونون مكسور وقاف وواو، وهي حضرة القان، والقان هو سلطانهم الأعظم الذي مملكته بلاد الصين والخطا، ولما وصلنا إليها أرسينا على عشرة أميال منها على العادة عندهم، وكتب إلى أمراء البحر(4/151)
بخبرنا، فأذنوا لنا في دخول مرساها فدخلناه، ثم نزلنا إلى المدينة، وهي من أعظم مدن الدنيا وليست على ترتيب بلاد الصّين في كون البساتين داخلها، وإنما هي كسائر البلاد والبساتين بخارجها، ومدينة السلطان في وسطها كالقصبة، حسبما نذكره.
ونزلت عند الشيخ برهان الدين الصاغرجي، وهو الذي بعث إليه ملك الهند بأربعين ألف دينار واستدعاه، فأخذ الدنانير وقضى بها دينه، وأبى أن يسير إليه «88» ! وقدم على بلاد الصين فقدّمه القان على جميع المسلمين الذين ببلاده وخاطبه بصدر الجهان.
ذكر سلطان الصين والخطا الملقب بالقان.
والقان عندهم سمة لكل من يلي الملك: ملك الأقطار، كمثل ما يسمى كلّ من ملك بلاد اللّور بآتابك «89» ، واسمه بّاشاي «90» بفتح الباء المعقودة والشين المعجمة وسكون الياء، وليس للكفار على وجه الأرض مملكة أعظم من مملكته.
ذكر قصره [القان]
وقصره في وسط المدينة المختصة بسكناه، وأكثر عمارته بالخشب المنقوش، وله ترتيب عجيب، وعليه سبعة أبواب فالباب الأول منها يجلس به الكتوال، وهو أمير البوابين وله مصاطب مرتفعة عن يمين الباب ويساره، وفيها المماليك البرددارية، وهم حفاظ باب القصر، وعددهم خمسمائة رجل، وأخبرت أنهم كانوا فيما تقدم الف رجل، والباب الثاني يجلس عليه النّزدارية، بالنون والزاي، وهم أصحاب الرماح وعددهم خمسمائة، والباب الرابع يجلس عليه التّغدارية بالتاء المثناة والغين المعجم، وهم أصحاب السّيوف والترسنة. والباب الخامس فيه ديوان الوزارة، وبه سقائف كثيرة، فالسّقيفة العظمى يقعد بها الوزير على مرتبة هائلة مرتفعة، ويسمون ذلك الموضع المسند، وبين يدي الوزير دواة عظيمة من الذهب، وتقابل هذه السقيفة سقيفة كاتب السر، وعن يمينها سقيفة كتاب الرسائل، وعن يمين الوزير سقيفة كتّاب الأشغال، وتقابل هذه السقائف سقائف أربع إحداها تسمى ديوان الإشراف يقعد بها المشرف، والثانية سقيفة ديوان المستخرج وأميرها من كبار الامراء، والمستخرج هو ما يبقى قبل العمال، وقبل الأمراء من إقطاعاتهم، والثالثة ديوان الغوث، ويجلس فيها أحد الامراء(4/152)
بنايات صينية(4/153)
الكبار ومعه الفقهاء والكتاب فمن لحقته مظلمة استغاث بهم، والرابعة: ديوان البريد يجلس فيها أمير الإخباريين، والباب السادس من أبواب القصر يجلس عليه الجندارية وأميرهم الأعظم، والباب السابع يجلس عليه الفتيان، ولهم ثلاث سقائف: إحداها سقيفة الحبشان منهم، والثانية سقيفة الهنود والثالثة سقيفة الصّينيين، ولكل طائفة منهم أمير من الصينيين «91» .
ذكر خروج القان لقتال ابن عمه وقتله
ولما وصلنا حضرة خان بالق وجدنا القان غائبا عنها إذ ذاك وخرج للقاء ابن عمه فيروز «92» القائم عليه بناحية قراقرم وبش بالغ من بلاد الخطا «93» وبينها وبين الحضرة مسيرة ثلاثة أشهر عامرة.
وأخبرني صدر الجهان برهان الدين الصاغرجي أن القان لما جمع الجيوش وحشد الحشود، اجتمع عليه من الفرسان مائة فوج، كل فوج منها عشرة آلاف فارس، وأميرهم يسمى أمير طومان «94» وكان خواصّ السلطان وأهل دخلته خمسين ألفا زائدا إلى ذلك، وكانت الرّجالة خمسمائة الف، ولما خرج خالف عليه أكثر الأمراء واتفقوا على خلعه لأنه كان قد غيّر أحكام اليساق «95» ، وهي الأحكام التي وضعها تنكيز خان جدّهم الذي خرب بلاد الإسلام، فمضوا إلى ابن عمه القائم، وكتبوا إلى القان أن يخلع نفسه وتكون مدينة الخنسا إقطاعا له فأبى ذلك وقاتلهم فانهزم وقتل «96» .
وبعد أيام من وصولنا إلى حضرته ورد الخبر بذلك، فزيّنت المدينة وضربت الطبول والابواق والأنفار وأستعمل اللعب والطرب مدة شهر ثم جيىء بالقان المقتول وبنحو مائة من(4/154)
المقتولين بني عمه وأقاربه وخواصه فحفر للقان ناووس «97» عظيم، وهو بيت تحت الأرض، وفرش بأحسن الفرش، وجعل فيه القان بسلاحه وجعل معه ما كان في داره من أواني الذهب، والفضة وجعل معه أربع من الجواري، وستة من خواص المماليك، ومعهم أواني شراب، وبنى باب البيت وجعل فوقه التّراب حتى صار كالتّل العظيم، ثم جاءوا بأربعة أفراس فأجاروها عند قبره حتى وقفت ونصبوا خشبا على القبر وعلقوها عليه بعد أن دخّلوا في دبر كلّ فرس خشبة حتى خرجت من فمه، وجعل أقارب القان المذكورين في نواويس ومعهم سلاحهم وأواني دورهم وصلّبوا على قبور كبارهم، وكانوا عشرة، ثلاثة من الخيل على كل قبر، وعلى قبور الباقين فرسا «98» فرسا.
وكان هذا اليوم يوما مشهودا لم يتخلف عنه أحد من الرّجال ولا النساء المسلمين والكفار، وقد لبسوا أجمعين ثياب العزاء وهي الطيالسة البيض للكفار والثياب البيض للمسلمين، وأقام خواتين القان وخواصه في الأخبية على قبره أربعين يوما، وبعضهم يزيد على ذلك إلى سنة، وصنعت هنالك سوق يباع فيها ما يحتاجون اليه من طعام وسواه.
وهذه الأفعال لا أذكر أمة تفعلها سواهم في هذا العصر فأما الكفار من الهنود وأهل الصين فيحرقون موتاهم، وسواهم من الأمم يدفنون الميت ولا يجعلون معه احدا، لكن أخبرني الثقات ببلاد السودان أن الكفار منهم اذا مات ملكهم صنعوا له ناووسا، وأدخلوا معه بعض خواصه وخدامه وثلاثين من أبناء كبارهم وبناتهم بعد أن يكسروا أيديهم وأرجلهم ويجعلون معهم أواني الشراب.
وأخبرني بعض كبار مسوّفة ممن يسكن بلاد كوبر مع «99» مع السودان واختصه سلطانهم، انه كان له ولد، فلما مات سلطانهم أرادوا أن يدخلوا ولده مع من أدخلوه من أولادهم قال: فقلت لهم كيف تفعلون ذلك وليس على دينكم ولا من ولدكم وفديته منه بمال عريض! ولما قتل القان كما ذكرناه واستولى ابن عمه فيروز على الملك اختار أن تكون حضرته مدينة قراقرم، وضبطها بفتح القاف الأولى والراء وضم الثانية وضم الراء الثانية،(4/155)
صورة لطير خيالي يحمل الإنسان!(4/156)
لقربها من بلاد بني عمه ملوك تركستان وما وراء النهر، ثم خالفت عليه الامراء ممن لم يحضر لقتل القان وقطعوا الطرق وعظمت الفتن «100» .
ذكر رجوعي إلى الصين ثم إلى الهند
ولما وقع الخلاف وتسعّرت الفتن أشار عليّ الشيخ برهان الدين وسواه أن أعود إلى الصين قبل تمكن الفتن، ووقفوا معي إلى نائب السلطان فيروز فبعث معي ثلاثة من أصحابه وكتب لي بالضيافة، وسرنا منحدرين في النهر الى الخنسا ثم إلى قنجنفو، ثم إلى الزيتون فلما وصلتها وجدت الجنوك على السفر الى الهند «101» ، وفي جملتها جنك للملك الظاهر صاحب الجاوة، أهله مسلمون وعرفني وكيله، وسرّ بقدومي، وصادفنا الريح الطيّبة عشرة أيام، ولما قاربنا بلاد طوالسى تغيرت الريح، وأظلم الجو وكثر المطر، وأقمنا عشرة أيام لا نرى الشمس، ثم دخلنا بحرا لا نعرفه وخاف أهل الجنك فأرادوا الرجوع إلى الصين فلم يتمكن ذلك وأقمنا اثنين وأربعين يوما لا نعرف في أي البحار نحن!
ذكر الرّخ
ولما كان في اليوم الثالث والاربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل في البحر بيننا وبينه نحو عشرين ميلا والريح تحملنا الى صوبه، فعجب البحرية، وقالوا: لسنا بقرب من البر، ولا يعهد في البحر جبل، وان اضطرتنا الريح اليه هلكنا، فلجأ الناس الى التضرّع والإخلاص وجدّدوا التوبة، وابتهلنا الى الله بالدعاء وتوسلنا بنبيه صلى الله عليه وسلم، ونذر التجار الصدقات الكثيرة، وكتبتها لهم في زمام بخطي، وسكنت الريح بعض سكون، ثم رأينا ذلك(4/157)
الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع في الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر فعجبنا من ذلك، ورأيت البحرية يبكون، ويودع بعضهم بعضا. فقلت: ما شأنكم؟ فقالوا: إن الذي تخيلناه جبلا هو الرّخ، وان رءآنا أهلكنا، وبيننا إذ ذاك وبينه أقل من عشرة أميال، ثم إن الله تعالى منّ علينا بريح طيبة صرفتنا عن صوبه فلم نره ولا عرفنا حقيقة صورته «102» . وبعد شهرين من ذلك اليوم، وصلنا إلى الجاوة، ونزلنا إلى سمطرة فوجدنا سلطانها الملك الظاهر قد قدم من غزاة له وجاء بسبّي كثير فبعث لي جاريتين وغلامين، وأنزلني على العادة وحضرت إعراس ولده مع بنت أخيه «103» .
ذكر أعراس ولد الملك الظاهر
وشاهدت يوم الجلوة، فرأيتهم قد نصبوا في وسط المشور منبرا كبيرا وكسوة بثياب الحرير، وجاءت العروس من داخل القصر على قدميها بادية الوجه ومعها نحو أربعين من الخواتين يرفعن أذيالها من نساء السلطان وأمرائه ووزرائه وكلّهن باديات الوجوه ينظر اليهن كلّ من حضر من رفيع أو وضيع. وليست تلك بعادة لهن إلا في الأعراس خاصة.
وصعدت العروس المنبر وبين يديها أهل الطرب رجالا ونساء يلعبون ويغنون، ثم جاء الزوج على فيل مزين، على ظهره سرير وفوقه قبة شبيه البوجة «104» ، والتاج على رأس العروس المذكور، عن يمينه ويساره نحو مائة من أبناء الملوك والامراء قد لبسوا البياض وركبوا الخيل المزيّنة، وعلى رؤوسهم الشواشي المرصّعة وهم أتراب العروس ليس فيهم ذو لحية ونثرت الدنانير والدراهم على الناس عند دخوله.
وقعد السلطان بمنظرة له يشاهد ذلك ونزل ابنه فقبّل رجله وصعد المنبر إلى العروس فقامت إليه وقبّلت يده «105» ، وجلس إلى جانبها والخواتين يروّحن عليها، وجاءوا بالفوفل(4/158)
لقطات من جاوة(4/159)
والتنبول، فأخذه الزّوج بيده وجعل منه في فمها ثم أخذت هي بيدها وجعلت في فمه، ثم أخذ الزوج بفمه ورقة تنبول وجعلها في فمها، وذلك كله على أعين الناس، ثم فعلت هي كفعله، ثم وضع عليها الستر ورفع المنبر وهما فيه إلى داخل القصر وأكل الناس وانصرفوا.
ثم لما كان في الغد جمع الناس وجدّد له أبوه ولاية العهد وبايعه الناس وأعطاهم العطاء الجزل من الثياب والذهب.(4/160)
لقطات من جاوة مع شكرنا لأم سليمان ...(4/161)
لقطات من سمطرة(4/162)
رسم لقبرية السلطان الملك محمد الظاهر (؟) وهذا نص ما فيها:
«هذا قبر السعيد الشهيد المرحوم السلطان بن السلطان الملك الظاهر شمس الدنيا والدّين محمد بن الملك الصالح، توفي ليلة الأحد ثاني عشر من شهر ذي الحجة سنة السادس والعشرين وسبعمائة من الهجرة النّبوية» وبهذه المناسبة نجدد شكرنا للزميل فان كونينكسفيلد ... عن الأصل من مكتبة (Bijgewerkte) جزء IV ص 230- 307(4/163)
الفصل السادس عشر العودة إلى المغرب
من الجاوة إلى قالقوط العدول عن فكرة الرجوع للهند أخذ الطريق إلى ظفار محرم 748- يناير 1347 من البصرة إلى دمشق من دمشق إلى القاهرة من القاهرة إلى الحجاز لأداء الحجة السادسة من الحجاز إلى مصر فتونس من تازة إلى فاس والمثول بين يدي السلطان أبي عنان ذكر بعض مآثر ومناقب أبي عنان(4/165)
وأقمت بهذه الجزيرة (الجاوة) شهرين ثم ركبت في بعض الجنوك وأعطاني السلطان كثيرا من العود والكافور والقرنفل والصّندل، وزوّدني وسافرت عنه، فوصلت بعد أربعين يوما إلى كولم، فنزلت بها في جوار القزويني قاضي المسلمين، وذلك في رمضان، وحضرت بها صلاة العيد «1» في مسجدها الجامع، وعادتهم أن ياتوا المسجد ليلا فلا يزالون يذكرون الله إلى الصبح، ثم يذكرون إلى حين صلاة العيد ثم يصلون ويخطب الخطيب وينصرفون.
ثم سافرنا من كولم إلى قالقوط وأقمنا بها أياما وأردت العودة إلى دهلي، ثم خفت من ذلك «2» ، فركبت البحر فوصلت بعد ثمان وعشرين ليلة إلى ظفار، وذلك في محرم سنة ثمان وأربعين «3» ونزلت بدار خطيبها عيسى بن طأطأ.
ذكر سلطانها [ظفار]
ووجدت سلطانها في هذه الكرة الملك الناصر بن الملك المغيث الذي كان ملكا بها حين وصولي إليها فيما تقدم «4» ونائبه سيف الدين عمر أمير جندر «5» التركي الأصل. وأنزلني هذا السلطان وأكرمني.
ثم ركبت البحر فوصلت إلى مسقط، بفتح الميم، وهي بلدة صغيرة بها السمك الكثير المعروف بقلب الماس «6» ثم سافرنا إلى مرسى القريات، وضبطها بضم القاف وفتح الراء(4/169)
جانب من مدينة مسقط وقلعتها التاريخية(4/170)
في الطريق إلى مرسى كلباء(4/171)
على متن المركب إلى هرمز(4/172)
والياء آخر الحروف والف وتاء مثناة، ثم سافرنا إلى مرسى شبّة، وضبط اسمها بفتح الشين المعجم وفتح الباء الموحدة وتشديدها، ثم إلى مرسى كلبة ولفظها على لفظ مؤنتة الكلب، ثم إلى قلهات، وقد تقدم ذكرها «7» ، وهذه البلاد كلّها من عمالة هرمز «8» ، وهي محسوبة من بلاد عمان، ثم سافرنا إلى هرمز وأقمنا بها ثلاثا وسافرنا في البر إلى كورستان «9» ثم إلى اللّار ثم إلى خنج بال، وقد تقدم ذكر جميعها «10» ، ثم سافرنا إلى كارزي «11» ، وضبط اسمها بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الزاي، وأقمنا بها ثلاثا ثم سافرنا إلى جمكان، وضبط اسمها بفتح الجيم والميم والكاف وآخره نون، ثم سافرنا منها إلى ميمن، وضبط اسمها بفتح الميم وبينهما ياء آخر الحروف مسكنة وآخره نون، ثم سافرنا إلى بسّا «12» ، وضبط اسمها بفتح الباء الموحدة والسين المهملة مع تشديدها، ثم إلى مدينة شيراز فوجدنا سلطانها أبا اسحاق على ملكه إلا أنه كان غائبا «13» عنها، ولقيت بها شيخنا الصالح العالم مجد الدين 1»
قاضي القضاة وهو قد كف بصره نفعه الله ونفع به.(4/173)
ثم سافرت إلى ماين «15» ، ثم إلى يزد خاص «16» ، ثم إلى كليل «17» ، ثم كشك زرّ «18» ثم إلى إصبهان «19» ، ثم إلى تستر «20» ، ثم إلى الحويزا «21» ثم إلى البصرة، وقد تقدم ذكر جميعها «22» ، وزرت بالبصرة القبور الكريمة التي بها وهي قبر الزّبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله وحليمة السعدية وأبي بكرة، وأنس بن مالك، والحسن البصري وثابت البناني ومحمد بن سيرين، ومالك بن دينار ومحمد بن واسع وحبيب العجمي وسهل بن عبد الله التستري «23» رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
ثم سافرنا من البصرة فوصلنا إلى مشهد علي بن أبي طالب «24» رضي الله عنه وزرناه، ثم توجهنا إلى الكوفة فزرنا مسجدها المبارك، ثم إلى الحلة حيث مشهد صاحب الزمان «25» واتفق في بعض تلك الأيام أن وليها بعض الأمراء فمنع أهلها من التوجه على عادتهم إلى مسجد صاحب الزمان وانتظاره هنالك، ومنع عنهم الدابة التي كانوا يأخذونها كل ليلة من الامير، فأصابت ذلك الوالي علة مات منها سريعا فزاد ذلك في فتنة الرافضة وقالوا: إنما أصابه ذلك لأجل منعه الدابة فلم تمنع بعد! ثم سافرت إلى صرصر «26» ، ثم إلى مدينة بغداد، وصلتها في شوال سنة ثمان(4/174)
بقايا القصر العباسي في بغداد عن الدليل السياحي للعراق مع شكرنا للسفارة العراقية بالرباط(4/175)
وأربعين «27» ، ولقيت بها بعض المغاربة فعرّفني بكائنة طريف واستيلاء الروم على الخضراء «28» جبر الله صدع الإسلام في ذلك.
ذكر سلطانها [بغداد]
كان سلطان بغداد والعراق في عهد دخولي إليها في التاريخ المذكور الشيخ حسن بن عمّة السلطان أبي سعيد رحمه الله «29» ولما مات أبو سعيد استولى على ملكه بالعراق، وتزوج زوجته دلشاد بنت دمشق خواجة بن الأمير الجوبان حسبما كان فعله السلطان أبو سعيد من تزوج زوجة الشيخ حسن، وكان السلطان حسن غائبا عن بغداد في هذه المدة متوجّها لقتال أتابك أفراسياب صاحب بلاد اللور.
ثم رحلت من بغداد فوصلت إلى مدينة الأنبار، ثم إلى هيت، ثم إلى الحديثة ثم إلى عانة «30» وهذه البلاد من أحسن البلاد وأخصبها، والطريق فيما بينها كثير العمارة كأن الماشي، في سوق من الأسواق وقد ذكرنا أنّا لم نر ما يشبه البلاد التي على نهر الصين إلا هذه البلاد.
ثم «31» وصلت إلى مدينة الرّحبة وهي التي تنسب إلى مالك بن طوق «32» ، ومدينة الرحبة أحسن بلاد العراق وأول بلاد الشام. ثم سافرنا منها إلى السّخنة «33» ، وهي بلدة حسنة أكثر سكانها الكفار من النصارى، وانما سميت السّخنة لحرارة مائها، وفيها بيوت(4/176)
للرجال وبيوت للنساء يستحمون فيها ويستقون الماء ليلا ويجعلونه في السطوح ليبرد، ثم سافرنا إلى تدمر «34» مدينة نبي الله سليمان عليه السلام التي بنتها له الجن كما قال النّابغة:
يبنون تدمر بالصفّاح والعمد «35» .
ثم سافرنا منها إلى مدينة دمشق الشام وكانت مدة مغيبي عنها عشرين سنة كاملة، وكنت تركت بها زوجة لي حاملا «36» ، وتعرفت وأنا ببلاد الهند أنها ولدت ولدا ذكرا فبعثت حينئذ إلى جده للّام وكان من أهل مكناسة «37» المغرب أربعين دينار ذهبا هنديا، فحين وصولي إلى دمشق في هذه الكرّة لم يكن لي همّ إلا السؤال عن ولدي، فدخلت المسجد فوقف لي نور الدين السخاوي إمام المالكية وكبيرهم «38» ، فسلمت عليه، فلم يعرفني فعرّفته بنفسي، وسألته عن الولد فقال: مات منذ اثنتي عشرة سنة، وأخبرني أن فقيها من أهل طنجة يسكن بالمدرسة الظاهرية «39» ، فسرت إليه لأسأله عن والدي وأهلي فوجدته شيخا كبيرا فسلمت عليه، وانتسبت له، فأخبرني أن والدي توفي مند خمسة عشرة سنة وأن الوالدة بقيد الحياة.
وأقمت بدمشق الشام بقية السنة «40» والغلاء شديد والخبز قد انتهى إلى قيمة سبع أواقي بدرهم نقرة، وأوقيتهم أربع أواقي مغربية، وكان قاضي قضاة المالكية إذا ذاك جمال(4/177)
الدين المسلاتي «41» وكان من أصحاب الشيخ علاء الدين القونوي، وقدم معه دمشق فعرف بها، ثم ولي القضاء، وقاضي قضاة الشافعية تقي الدين ابن السّبكي وأمير دمشق ملك الأمراء أرغون شاه «42» .
حكاية [قتلى الخبز]
ومات في تلك الأيام بعض كبراء دمشق وأوصى بمال للمساكين، فكان المتولى لإنفاذ الوصية يشتري الخبز ويفرقه عليهم كلّ يوم بعد العصر، فاجتمعوا في بعض الليالي وتزاحموا واختطفوا الخبز الذي يفرق عليهم ومدّوا أيديهم إلى خبز الخبازين، وبلغ ذلك الامير أرغون شاه فأخرج زبانيّته فكانوا حيث ما لقوا أحدا من المساكين قالوا له: تعال تاخذ الخبز! فاجتمع منهم عدد كثير فحسبهم تلك اللية، وركب من الغد، وأحضرهم تحت القلعة، وأمر بقطع أيديهم وأرجلهم، وكان أكثرهم برّاء من ذلك، وأخرج طائفة الحرافيش «43» عن دمشق فانتقلوا إلى حمص وحماة وحلب، وذكر لي أنه لم يعش بعد ذلك إلا قليلا وقتل.
ثم سافرت من دمشق إلى حمص ثم حماة ثم المعرّة ثم سرمين ثم إلى حلب «44» وكان أمير حلب في هذا العهد الحاج رغطى «45» ، بضم الراء وسكون الغين المعجم وفتح الطاء المهمل وياء آخر الحروف مسكنة.(4/178)
حكاية [الوباء المجتاح]
واتفق في تلك الأيام أن فقيرا يعرف بشيخ المشايخ وهو ساكن في جبل خارج مدينة عينتاب «46» ، والناس يقصدونه وهم يتبركون به وله تلميذ ملازم له، وكان متجردا عزبا لا زوجة له، وقال في بعض كلامه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصبر عن النساء وأنا أصبر عنهن! فشهد عليه بذلك وثبت عند القاضي ورفع أمره إلى ملك الأمراء، وأوتى به وبتلميذه الموافق له على قوله، فأفتى القضاة الاربعة وهم شهاب الدين المالكي، وناصر الدين العديم الحنفي، وتقي الدين بن الصائغ الشافعي وعز الدين الدمشقي الحنبلي بقتلهما معا، فقتلا! وفي أوائل شهر ربيع الأول عام تسعة وأربعين (47) بلغنا الخبر في حلب أن الوباء وقع بغزة وأنه انتهى عدد الموتى فيها إلى زائد على الآلف في يوم واحد «48» ! فسافرت إلى حمص فوجدت الوباء قد وقع بها، ومات يوم دخولي اليها نحو ثلاثمائة إنسان، ثم سافرت إلى دمشق ووصلتها يوم الخميس، وكان أهلها قد صاموا ثلاثة أيام وخرجوا يوم الجمعة إلى مسجد الأقدام حسبما ذكرناه في السفر الأول «49» فخفف الله الوباء عنهم فانتهى عدد الموتى عندهم إلى ألفين وأربع مائة في اليوم! ثم سافرت إلى عجلون «50» ، ثم إلى بيت المقدس ووجدت الوباء قد ارتفع عنه ولقيت خطيبه عز الدين بن جماعة بن عم عز الدّين قاضي القضاة بمصر «51» وهو من الفضلاء الكرماء ومرتبه على الخطابة ألف درهم في الشهر.(4/179)
حكاية [نذر الخطيب]
وصنع الخطيب عز الدين يوما دعوة ودعاني فيمن دعاه إليها، فسألته عن سببها؟
فأخبرني انه نذر أيام الوباء أنه إن ارتفع ذلك ومرّ عليه يوم لا يصلي فيه على ميّت صنع الدعوة! ثم قال لي: ولما كان بالامس لم أصلّ على ميّت فصنعت الدعوة التي نذرت!! ووجدت من كنت أعهده من جميع الأشياخ بالقدس قد انتقلوا إلى جوار الله تعالى رحمهم الله، فلم يبق منهم إلا القليل مثل المحدث العالم الإمام صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي، ومثل الصالح شرف الدين الخشّي شيخ زاوية المسجد الأقصى.
ولقيت الشيخ سليمان الشيرازي فأضافني ولم ألق بالشام ومصر من وصل إلى قدم آدم عليه السلام سواه! ثم سافرت عن القدس، ورافقني الواعظ المحدث شرف الدين سليمان الملياني. وشيخ المغاربة بالقدس «52» الصوفي الفاضل طلحة العبد الوادي فوصلنا إلى مدينة الخليل عليه السلام، وزرناه ومن معه من الانبياء عليهم السلام، ثم سرنا إلى غزّة فوجدنا معظمها خاليا من كثرة من مات بها في الوباء، وأخبرنا قاضيها أن العدول بها كانوا ثمانين فبقى منهم الرّبع وان عدد الموتى بها انتهى إلى الف ومائة في اليوم.
ثم سافرنا في البر فوصلت إلى دمياط ولقيت بها قطب الدين النقشواني، وهو صائم الدهر، ورافقني منها إلى فارس كور وسمنّود «53» ، ثم إلى أبي صير «54» بكسر الصاد المهمل وياء مد وراء ونزلنا في زاوية لبعض المصريين بها.(4/180)
حكاية [الفقير الصائم]
وبينما نحن بتلك الزاوية إذ دخل علينا أحد الفقراء فسلّم وعرضنا عليه الطّعام فأبى، وقال: إنما قصدت زيارتكم ولم يزل ليلته تلك ساجدا وراكعا، ثم صلّينا الصبح، واشتغلنا بالذكر، والفقير بركن الزاوية فجاء الشيخ بالطعام ودعاه، فلم يجبه فمضى إليه فوجده ميّتا، فصلينا عليه ودفناه رحمة الله عليه! ثم سافرت إلى المحلة الكبيرة ثم إلى نحرارية ثم إلى أبيار، ثم إلى دمنهور «55» ، ثم إلى الإسكندرية «56» فوجدت الوباء قد خف بها بعد أن بلغ عدد الموتى إلى ألف وثمانين في اليوم، ثم سافرت إلى القاهرة، وبلغني أن عدد الموتى أيام الوباء انتهى فيها إلى أحد وعشرين ألفا في اليوم! ووجدت جميع من كان بها من المشايخ الذين أعرفهم قد ماتوا رحمهم الله تعالى.
ذكر سلطانها
وكان ملك ديار مصر في هذا العهد الملك الناصر حسن بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاون، وبعد ذلك خلع عن الملك وولي أخوه الملك الصّالح «57» .
ولما وصلت القاهرة وجدت قاضي القضاة عز الدين بن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة «58» قد توجه إلى مكة في ركب عظيم يسمونه الرّجبي لسفرهم في شهر رجب ...
وأخبرت أن الوباء لم يزل معهم حتى وصلوا عقبة أيلة «59» فارتفع عنهم.
ثم سافرت من القاهرة، على بلاد الصعيد، وقد تقدم ذكرها. إلى عيذاب «60» وركبت منها البحر فوصلت إلى جدة «61» ، ثم سافرت منها إلى مكة شرفها الله تعالى وكرمها(4/181)
فوصلتها في الثاني والعشرين لشعبان سنة تسع وأربعين «62» ونزلت في جوار إمام المالكية الصالح الوليّ الفاضل ابي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المدعو بخليل «63» ، فصمت شهر رمضان بمكة وكنت أعتمر كلّ يوم على مذهب الشافعي، ولقيت ممّن أعهده من أشياخها شهاب الدين الحنفي «64» . وشهاب الدين الطبري «65» ، وأبا محمد اليافعي «66» ونجم الدين الأصفوني «67» والحرازي «68» وحججت في تلك السنة.
ثم سافرت مع الركب الشامي إلى طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزرت قبره المكرم المطيب زاده الله طيبا وتشريفا في المسجد الكريم طهره الله وزاده تعظيما، وزرت من بالبقيع «69» من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ورضي عنهم، ولقيت من الأشياخ أبا محمد ابن فرحون «70» .
ثم سافرنا من المدينة إلى العلا وتبوك، ثم إلى بيت المقدس، ثم إلى مدينة الخليل(4/182)
حجته للمرة السادسة(4/183)
صلى الله عليه وسلم، ثم إلى غزة «71» ثم إلى منازل الرّمل «72» وقد تقدم ذكر ذلك كلّه، ثم إلى القاهرة.
وهنالك تعرفنا أن مولانا أمير المومنين وناصر الدين المتوكّل على رب العالمين أبا عنان أيده الله تعالى قد ضمّ الله به نشر الدولة المرينية «73» وشفى ببركته بعد إشفائها البلاد المغربية، وأفاض الإحسان على الخاص والعام وغمر جميع الناس بسابغ الإنعام فتشوفت النّفوس إلى المثول ببابه وأمّلت لثم ركابه، فعند ذلك قصدت القدوم على حضرته العلية مع ما شاقني من تذكار الأوطان والحنين إلى الأهل والخلان والمحبة في بلادي التي لها الفضل عندي على البلدان.
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي ... وأول أرض مسّ جلدي ترابها!
فركبت البحر في قرقورة لبعض التونسيين صغيرة، وذلك في صفر سنة خمسين «74» ، وسرت حتى نزلت بجربة، وسافر المركب المذكور إلى تونس فاستولى العدوّ عليه «75» .
ثم سافرت في مركب صغير إلى قابس فنزلت في ضيافة الأخوين الفاضلين أبي مروان، وأبي العباس ابني مكّي «76» أميري جربة وقابس، وحضرت عندهما مولد رسول الله(4/184)
شارع في القاهرة بالأمس!(4/185)
صلى الله عليه وسلم «77» ، ثم ركب في مركب إلى سفاقس، ثم توجهت في البحر الى بليانة، «78» ومنها سرت في البر مع العرب، فوصلت بعد مشقّات إلى مدينة تونس والعرب محاصرون لها.
ذكر سلطانها
وكانت تونس في إيالة مولانا أمير المسلمين وناصر الدين، المجاهد في سبيل رب العالمين، علم الأعلام وأوحد الملوك الكرام، أسد الآساد، وجواد الأجواد القانت الأواب، الخاشع العادل أبي الحسن «79» بن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين ناصر دين الاسلام الذي سارت الأمثال بجوده، وشاع في الأقطار أثر كرمه وفضله، ذي المناقب والمفاخر والفضائل والمآثر الملك العادل الفاضل ابي سعيد بن مولانا أمير المسلمين وناصر الدين، المجاهد في سبيل رب العالمين، علم الأعلام وأوحد الملوك الكرام، أسد الآساد، وجواد القانت الأواب، الخاشع العادل أبي الحسن بن مولانا أمير المسلمين المجاهد في سبيل رب العالمين ناصر دين الاسلام الذي سارت الأمثال بجوده، وشاع في الأقطار أثر كرمه وفضله، ذي المناقب والمفاخر والفضائل والمآثر الملك العادل الفاضل أبي سعيد بن مولانا أمير المسلمين وناصر الدين المجاهد في سبيل رب العالمين قاهر الكفار ومبيدها ومبدي آثار الجهاد ومعيدها ناصر الايمان الشديد السطوة في ذات الرحمن العابد الزاهد الراكع الساجد الخاشع أبي يوسف بن عبد الحق رضي الله عنهم أجمعين وابقى الملك في عقبهم إلى يوم الدين.(4/186)
ولما وصلت تونس قصدت الحاج أبا الحسن الناميسى «80» لما بيني وبينه من مواتّ القرابة والبلدية، فأنزلني بداره وتوجه معي إلى المشور فدخلت المشور الكريم وقبّلت يد مولانا أبي الحسن رضي الله عنه، وأمرني بالقعود فقعدت، وسألني عن الحجاز الشريف وسلطان مصر فأجبته وسألني عن ابن تيفراجين «81» فأخبرته بما فعلت المغاربة معه، وإرادتهم قتله بالاسكندرية وما لقى من إذايتهم انتصارا منهم مولانا أبي الحسن رضي الله عنه.
وكان في مجلسه من الفقهاء الإمام أبو عبد الله السّطي «82» ، والامام ابو عبد الله محمد ابن الصبّاغ «83» ومن أهل تونس قاضيها أبو علي عمر بن عبد الرفيع «84» وأبو عبد(4/187)
عملة السلطان أبي الحسن المريني الذي كان يقيم آنذاك في تونس(4/188)
الله بن هارون «85» ، وانصرفت عن المجلس الكريم، فلما كان بعد العصر استدعاني مولانا أبو الحسن وهو ببرج يشرف على موضع القتال ومعه الشيوخ الجلة أبو عمر عثمان بن عبد الواحد التّنالفتي «86» وأبو حسون زيان بن امديون العلوي «87» ، وأبو زكرياء يحيى بن سليمان العسكري «88» والحاج أبو الحسن الناميسي، فسألني عن ملك الهند؟ فأجبته عما سأل، ولم أزل اتردد إلى مجلسه الكريم أيام إقامتي بتونس وكانت ستة وثلاثين يوما.
ولقيت بتونس إذا ذاك الشيخ الامام خاتمة العلماء أبا عبد الله الآبلي «89» وكان في فراش المرض وباحثني عن كثير من أمور رحلتي.(4/189)
ثم سافرت من تونس في البحر مع القطلانيين فوصلنا إلى جزيرة سردانية «90» من جزائر الروم، ولها مرسى عجيب، عليه خشب كبار دائرة به، وله مدخل كأنه باب لا يفتح إلا بإذن منهم وفيها حصون دخلنا أحدها وبه أسواق كثيرة، ونذرت لله تعالى إن خلّصنا الله منها صوم شهرين متتابعين لأننا تعرفنا أنّ أهلها عازمون على إتباعنا اذا خرجنا عنها ليأسرونا «91» ! ثمّ خرجنا عنها، بعد عشر إلى مدينة تنس «92» ، ثم إلى مازونة «93» ، ثم إلى «94» مستغانم، ثم إلى تلمسان فقصدت العباد «95» وزرت الشيخ أبا مدين رضي الله عنه ونفع «96» به، ثم خرجت عنها على طريق ندرومة «97» ، وسلكت طريق أخندقان «98» وبت بزاوية الشيخ إبراهيم.(4/190)
صور من مدينة كالياري- سردينية(4/191)
ثم سافرنا منها فبينما نحن بقرب أزغنغان «99» خرج علينا خمسون راجلا وفارسان، وكان معي الحاج بن قريعات الطنجي وأخوه محمد المستشهد بعد ذلك في البحر «100» ، فعزمنا على قتالهم ورفعنا علما ثمّ سالمونا وسالمناهم، والحمد لله.
ووصلت إلى مدينة تازى «101» وبها تعرفت خبر موت والدتي بالوباء رحمها الله تعالى.
ثم سافرت عن تازى فوصلت يوم الجمعة في أواخر شهر شعبان المكرم من عام خمسين وسبعمائة إلى حضرة فاس فمثلت بين يدي مولانا الاعظم الامام الاكرم أمير المومنين المتوكل على رب العالمين أبي عنان «102» وصل الله علوّه وكبت عدوه، فأنستني هيبته هيبة سلطان العراق، وحسنه حسن ملك الهند، وحسن اخلاقه حسن خلق ملك اليمن، وشجاعته شجاعة ملك التّرك، وحلمه حلم ملك الروم، وديانته ديانة ملك تركستان، وعلمه علم ملك الجاوة.
وكان بين يديه وزيره الفاضل ذو المكارم الشهيرة والمآثر أبو زيان ابن ودرار «103» ، فسألني عن الديار المصرية، إذ كان قد وصل اليها، فأجبته عما سأل، وغمرني من إحسان مولانا أيده الله تعالى ما أعجزني شكره، والله وليّ مكافأته.(4/192)
أنا الثريا التي تازا بيّ افتخرت ... على البلاد فما مثلى الزمان يرا
في عام أربعة تسعون تتبعها ... من بعد ستّ من المئين قد سطرا(4/193)
اسألوا التّاريخ عن أيامها ... كم عظيم شاد من بنياتها
وغدا يرجو رضاها راكعا ... يرتجي الحكمة من أعلامها!
من شعر د. التازي في جامعة القرويين بمناسبة عيدها المائة بعد الألف(4/194)
وألقيت عصى التّسيار ببلاده الشريفة بعد أن تحققت بفضل الإنصاف أنها أحسن البلدان لان الفواكه بها متيسرة والمياه والاقوات غير متعذّرة، وقل إقليم يجمع ذلك كله، ولقد أحسن من قال:
الغرب أحسن أرض ... ولي دليل عليه
البدر يرقب منه ... والشمس تسعى إليه!
ودراهم الغرب صغيرة، وفوائدها كثيرة، وإذا تأملت أسعاره مع أسعار ديار مصر والشام ظهر لك الحقّ في ذلك، ولاح فضل بلاد المغرب، فأقول: إن لحوم الاغنام بديار مصر تباع بحساب ثمان عشرة أوقية بدرهم «104» نقرة، والدرهم النقرة ستة دراهم من دراهم المغرب، وبالمغرب يباع اللّحم إذا غلا سعره ثمان عشرة أوقية بدرهمين، وهما ثلث النقرة، وأما السّمن فلا يوجد بمصر في أكثر الأوقات والذي يستعمله أهل مصر من أنواع الإدام لا يلتفت إليه بالمغرب «105» ، ولأن أكثر ذلك العدس والحمص يطبخونه في قدور راسيات، ويجعلون عليه السّيرج والبسلّا «106» ، وهو صنف من الجلبان يطبخونه ويجعلون عليه الزيت، والقرع يطبخونه ويخلطونه باللبن، والبقلة الحمقاء يطبخونها كذلك، وأعين أغصان اللوز يطبخونها ويجعلون عليها اللّبن، والقلقاس «107» يطبخونه، وهذا كله متيسّر بالمغرب لكن أغنى الله عنه بكثرة اللحم والسمن والزبد والعسل وسوى ذلك، وأما الخضر فهي أقلّ الأشياء ببلاد مصر، وأما الفواكه فأكثرها مجلوبة من الشام، وأما العنب فإذا كان رخيصا بيع عندهم بثلاثة أرطال من أرطالهم بدرهم نقرة، ورطلهم اثنتا عشر أوقية.
وأما بلاد الشام فالفواكه بها كثيرة إلا أنها ببلاد المغرب أرخص منها ثمنا فإن العنب يباع بها بحساب رطل من أرطالهم بدرهم نقرة ورطلهم ثلاثة أرطال مغربية، وإذا رخص ثمنه بيع بحساب رطلين بدرهم نقرة، والإجاص يباع بحساب عشر أواقي بدرهم نقرة، وأما الرمان والسفرجل فتباع الحبة منه بثمانية فلوس وهي درهم من دراهم المغرب وأما الخضر فيباع بالدرهم النقرة منها أقل مما يباع في بلادنا بالدرهم الصغير، وأما اللحم فيباع فيها(4/195)
الرطل منه أرطالهم بدرهمين ونصف درهم نقرة. فإذا تأملت ذلك تبين لك أن بلاد المغرب أرخص البلاد أسعارا وأكثرها خيرات وأعظمها مرافق فوائد.
ولقد زاد الله بلاد المغرب شرفا إلى شرفها وفضلا إلى فضلها بإمامة مولانا أمير المومنين «108» الذي مد ظلال الأمن في أقطارها وأطلع شمس العدل في أرجائها وأفاض سحاب الإحسان في باديتها وحاضرتها وطهّرها من المفسدين وأقام بها رسوم الدنيا والدين وأنا أذكر ما عاينته وتحققته من عدله وحلمه وشجاعته واشتغاله بالعلم، وتفقهه وصدقته الجارية ورفع المظالم.
ذكر بعض فضائل مولانا أيده الله
أما عدله فأشهر من أن يسطر في كتاب، فمن ذلك جلوسه للمشتكين من رعيته وتخصيصه يوم الجمعة للمساكين منهم، وتقسيمه ذلك اليوم بين الرجال والنساء، وتقديمه النساء لضعفهن فتقرأ قصصهنّ بعد صلاة الجمعة إلى العصر ومن وصلت نوبتها نودي باسمها ووقفت بين يديه الكريمتين يكلمها دون واسطة، فإن كانت متظلمة عجل إنصافها أو طالبة إحسان وقع إسعافها، ثم إذا صليت العصر قرئت قصص الرجال وفعل مثل ذلك فيها.
ويحضر المجلس الفقهاء والقضاة فيرد اليهم ما تعلق بالاحكام الشرعية، وهذا شيء لم أر في الملوك من يفعله على هذا التّمام ويظهر فيه مثل هذا العدل، فان ملك الهند عيّن بعض أمرائه لأخذ القصص من الناس وتلخيصها ورفعها إليه دون حضور أربابها بين يديه! وأما حلمه فقد شاهدت منه العجائب فإنه أيده الله عفا عن الكثير ممن تعرض لقتال عساكره والمخالفة عليه، وعن أهل الجرائم الكبار التي لا يعفو عن جرائمهم إلا من وثق بربه وعلم علم اليقين معنى قوله تعالى: والعافين عن الناس «109» .
قال ابن جزي: من أعجب ما شاهدته من حلم مولانا أيده الله أني منذ قدومي على بابه الكريم في آخر عام ثلاثة وخمسين «110» إلى هذا العهد وهو أوائل عام سبعة وخمسين(4/196)
«111» ، لم أشاهد أحدا أمر بقتله إلا من قتله الشرع في حدّ من حدود الله تعالى: قصاص أو حرابة، هذا على اتساع المملكة وانفساح البلاد واختلاف الطوائف «112» ، ولم يسمع بمثل ذلك فيما تقدم من الأعصار، ولا فيما تباعد من الأقطار.
وأما شجاعته فقد علم ما كان منه في المواطن الكريمة من الثبات والإقدام مثل يوم قتال بني عبد الوادي «103» وغيرهم، لقد سمعت خبر ذلك اليوم ببلاد السودان وذكر ذلك عند سلطانهم، فقال: هكذا وإلا فلا! قال ابن جزي، لم يزل الملوك الأقدمون تتفاخر بقتل الآساد وهزائم الاعادي، ومولانا أيده الله كان قتل الأسد عليه أهون من قتل الشاة على الاسد، فإنه لما خرج الأسد على الجيش بوادي النّجارين من المعمورة «104» حوز سلا وتحامته الأبطال وفرت أمامه الفرسان والرجال برز إليه مولانا أيده الله غير محتفل به ولا متهيّب منه فطعنه بالرمح ما بين عينيه طعنة خرّ بها صريعا لليدين والفم «105» ، وأما هزائم الأعادي فإنما اتفقت للملوك بثبوت جيوشهم وإقدام فرسانهم فيكون حظ الملوك الثبوت والتحريض على القتال، وأما مولانا أيده الله فإنه أقدم على عدوه منفردا بنفسه الكريمة بعد علمه بفرار الناس وتحققه أنه لم يبق معه من يقاتل فعند ذلك وقع الرّعب في قلوب الأعداء وانهزموا أمامه فكان من العجائب فرار الامم أمام واحد! وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء «106» ، والعاقبة للمتقين، وما هو إلا ثمرة ما يمتنّ به، أعلى الله مقامه، من التوكل على الله والتفويض اليه.(4/197)
وأما اشتغاله بالعلم فها هو أيده الله تعالى يعقد مجالس العلم في كلّ يوم بعد صلاة الصبح، ويحضر لذلك أعلام الفقهاء ونجباء الطلبة بمسجد قصره الكريم، «107» فيقرأ بين يديه تفسير القرآن العظيم وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفروع مذهب مالك رضي الله عنه، وكتب المتصوّفة وفي كل علم منها له القدح المعلى، يجلو مشكلاته بنور فهمه ويلقي نكته الرائقة من حفظه، وهذا شأن الائمة المهتدين والخلفاء الراشدين، ولم أر من ملوك الدنيا من بلغت عنايته بالعلم إلى هذه النهاية، فقد رأيت ملك الهند يتذاكر بين يديه بعد صلاة الصبح في العلوم المعقولات خاصة، ورأيت ملك الجاوة يتذاكر بين يديه بعد صلاة الجمعة في الفروع على مذهب الشافعي خاصة، وكنت أعجب من ملازمة ملك تركستان لصلاتي العشاء الآخرة والصبح في الجماعة، حتّى رأيت ملازمة مولانا- أيده الله- في العلوم كلّها في الجماعة، ولقيام رمضان والله يختص برحمته من يشاء «108» .
قال ابن جزي: لو أن عالما ليس له شغل إلا بالعلم ليلا ونهارا لم يكن يصل إلى أدنى مراتب مولانا أيده الله في العلوم مع اشتغاله بأمور الأئمة وتدبيره لسياسة الأقاليم النائية ومباشرته من حال ملكه ما لم يباشره أحد من الملوك ونظره بنفسه في شكايات المظلومين، ومع ذلك كله فلا تقع بمجلسه الكريم مسألة علم في أيّ علم كان، إلا جلا مشكلها، وباحث في دقائقها، واستخرج غوامضها واستدرك على علماء مجلسه ما فاتهم من مغلقاتها، ثم سما- أيده الله- إلى العلم الشريف التصوفي ففهم إشارات القوم وتخلق بأخلاقهم، وظهرت آثار ذلك في تواضعه مع رفعته، وشفقته على رعيته ورفقه في أمره كله، وأعطى للآداب حظا جزيلا من نفسه فاستعمل أبدعها منزعا وأعظمها موقعا، وصارت عنه الرسالة الكريمة والقصيدة اللتان بعثهما إلى الروضة الشريفة المقدسة الطاهرة: روضة سيد المرسلين وشفيع المذنبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتبهما بخط يده الذي يخجل الرّوض حسنا، وذلك شيء لم يتعاط أحد من ملوك الزمان إنشاءه ولا رام إدراكه «109» .(4/198)
ومن تأمل التّوقيعات الصادرة عنه «110» أيده الله تعالى وأحاط علما بمحصولها، لاح له فضل ما وهب الله لمولانا من البلاغة التي فطره عليها، وجمع له بين الطبيعي والمكتسب منها.
وأما صدقاته الجارية وما أمر به من عمارة الزوايا بجميع بلاده لإطعام الطعام للوارد والصادر فذلك ما لم يفعله احد من الملوك غير السلطان أتابك أحمد «111» ، وقد زاد عليه مولانا أيده الله بالتصدق على المساكين بالطعام كل يوم والتصدق بالزرع على المتستّرين من أهل البيوت! قال ابن جزي: اخترع مولانا أيده اله في الكرم والصدقات أمورا لم تخطر في الأوهام ولا اهتدت اليها السلاطين، فمنها إجراء الصدقة على المساكين بكل بلد من بلاده على الدّوام، ومنها تعيين الصدقة الوافرة للمسجونين في جميع البلاد أيضا، ومنها كون تلك الصدقات خبزا مخبوزا متيسرا للانتفاع به، ومنها كسوة المساكين والضعفاء والعجائز والمشايخ والملازمين للمساجد بجميع بلاده، ومنها تعيين الضحايا لهؤلاء الأصناف في عيد الأضحى، ومنها التصدق بما يجتمع في مجابي أبواب بلاده يوم سبعة وعشرين من رمضان إكراما لذلك اليوم، وقياما بحقه، ومنها إطعام الناس في جميع البلاد ليلة المولد الكريم 11»
واجتماعهم لاقامة رسمه، ومنها إعذار اليتامى من الصبيان وكسوتهم يوم عاشوراء «113» ، ومنها صدقته على الزّمنى والضعفاء بأزواج الحرث «114» : يقيمون بها(4/199)
أودهم، ومنها صدقته على المساكين بحضرته بالطّنافس الوثيرة والقطائف الجياد يفترشونها عند رقادهم، وتلك مكرمة لا يعلم لها نظير، ومنها بناء المارستانات في كل بلد من بلاده، وتعيين الأوقاف الكثيرة لمؤن المرضى وتعيين الأطباء لمعالجتهم والتصرف في طبّهم «115» ، إلى غير ذلك مما أبدع فيه من أنواع المكارم وضروب المآثر كافى الله أياديه وشكر نعمه.
وأما رفعه للمظالم عن الرعية فمنها الرتب التي كانت توخذ بالطرقات، أمر أيده الله بمحو رسمها وكان لها مجبى عظيم فلم يلتفت إليه، وما عند الله خير وأبقى «116» ، وأما كفه أيدي الظلام فأمر مشهور، وقد سمعته أيده الله- يقول لعماله: لا تظلموا الرعية! ويؤكد عليهم في ذلك الوصية.
قال ابن جزي: ولو لم يكن من رفق مولانا أيده الله برعيته إلا رفعه التّضييف الذي كانت عمّال الزكاة وولاة البلاد تأخذه من الرّعايا، لكفى ذلك أثرا في العدل ظاهرا، ونورا في الرفق باهرا، فكيف وقد رفع من المظالم وبسط من المرافق ما لا يحيط به الحصر.
وقد صدر في أيام تصنيف هذا من أمره الكريم في الرفق بالمسجونين ورفع الوظائف الثّقيلة التي كانت توخذ منهم ما هو اللائق بإحسانهم والمعهود من رأفته، وشمل الأمر بذلك جميع الاقطار، وكذلك صدر من التنكيل بمن ثبت جوره من القضاة والحكام ما فيه زاجر الظّلمة وردع المعتدين! وأما فعله في معاونة أهل الاندلس على الجهاد ومحافظته على إمداد الثغور بالاموال والاقوات والسلاح وفتّه في عضد العدو بإعداد العدد وإظهار القوة فذلك أمر شهير لم يغب علمه عن أهل المغرب والمشرق ولا سبق إليه أحد من الملوك «117» .(4/200)
قال ابن جزي: حسب المتشوف إلى علم ما عند مولانا أيده الله من سداد النظر للمسلمين ودفاع القوم الكافرين ما فعله في فداء مدينة طرابلس إفريقية فإنها لما استولى العدوّ عليها ومد يد العدوان إليها ورأى أيده الله أن بعث الجيوش إلى نصرتها لا يتأتى لبعد الاقطار كتب إلى خدّامه ببلاد افريقية أن يفدوها بالمال، ففديت بخمسين الف دينار من الذهب العين، فلما بلغه خبر ذلك، قال: الحمد لله الذي استرجعها من أيدي الكفار بهذا النزر اليسير، وأمر للحين ببعث ذلك العدد إلى افريقية، وعادت المدينة إلى الإسلام على يديه «118» ، ولم يخطر في الأوهام أن أحدا تكون عنده خمسة قناطير «119» من الذهب نزرا يسيرا حتى جاء بها مولانا أيده الله مكرمة بعيدة، ومأثرة فائقة قلّ في الملوك أمثالها وعز عليهم مثالها.
ومما شاع من أفعال مولانا أيده الله في الجهاد إنشاؤه الأجفان بجميع السواحل «120» واستكثاره من عدد البحر، وهذا في زمان الصلح والمهادنة إعدادا لأيام(4/201)
القرّة «121» وأخذا بالحزم في قطع أطماع الكفار، واكد ذلك بتوجّهه- أيده الله بنفسه- إلى جبال جاناتة «122» في العام الفارط، ليباشر قطع الخشب للانشاء، ويظهر قدر ما له بذلك من الاعتناء، ويتولّى بذاته أعمال الجهاد مترجّيا ثواب الله تعالى وموقنا بحسن الجزاء.
رجع، ومن أعظم حسناته، أيده الله عمارة المسجد الجديد بالمدينة «123» البيضاء دار ملكه العلي، وهو الذي امتاز بالحسن واتقان البناء وإشراق النور وبديع التّرتيب، وعمارة المدرسة الكبرى «124» بالموضع المعروف بالقصر «125» مما يجاور قصبة فاس ولا نظير لها في المعمور اتساعا وحسنا وإبداعا وكثرة ماء وحسن وضع، ولم أر في مدارس الشام ومصر والعراق وخرسان ما يشبهها.
وعمارة الزاوية العظمى «126» على غدير الحمّص «127» خارج المدينة البيضاء، فلا(4/202)
مدرسة أبي عنان(4/203)
مثل لها أيضا في عجب وضعها وبديع صنعها، وأبدع زاوية رأيتها بالمشرق زاوية سرياقص التي بناها الملك الناصر «128» ، وهذه أبدع منها واشد احكاما وإتقانا والله سبحانه ينفع مولانا أيده الله بمقاصده الشريفة ويكافىء فضائله المنيفة ويديم للاسلام والمسلمين أيامه وينصر ألويته المظفرة وأعلامه «129» .
ولنعد إلى ذكر الرحلة فنقول: ولما حصلت لي مشاهدة هذا المقام الكريم وعمّني فضل إحسانه العميم قصدت زيارة قبر الوالدة فوصلت إلى بلدي طنجة وزرتها ...
الزاوية العظمى كما تخيّلها سعيد لحميني فكيف تتخيلها أنت من خلال وصف ابن الحاج النميري؟(4/204)
طنجة العاصمة الدبلوماسية للمغرب بالأمس القريب- رسم المتحف الوطني في قيينا-(4/205)
الفصل السابع عشر الرحلة إلى الاندلس
جبل الفتح في حديث ابن بطوطة اهتمام الدولة بالجبل المعمار في الجبل ... صورة مجسّمة له بالقصر الملكي بفاس حضور الشّعر في الجبل الحديث عن رنده ... ومربلة مالقة- الحمّة غرناطة ومجالسها ...
التقاء ابن جزي بابن بطوطة لأول مرة! حديث عن العجم المستوطنين بالمدينة وإهمال لآثار الحمراء!! عودته للمغرب ومقامه بمدينة أصيلا ثم التحاقه بمدينة مراكش مصاحبة ابن بطوطة لركب أبي عنان الذي حمل شلو والده من مراكش لدفنه في شالة الرباط.(4/207)
وتوجهت إلى مدينة سبتة «1» فأقمت بها أشهرا وأصابني بها المرض ثلاثة أشهر ثم عافاني الله فأردت أن يكون لي حظ من الجهاد والرباط، فركبت البحر من سبتة في شطّي «2» لأهل أصيلا «3» ، فوصلت إلى بلاد الأندلس حرسها الله تعالى، حيث الأجر موفور للساكن والثواب مذخور للمقيم والظاعن، وكان ذلك أثر موت طاغية الرّوم أدفونش «4» وحصاره الجبل عشرة أشهر، وظنه أنه يستولي على ما بقي من بلاد الاندلس للمسلمين فأخذه الله من حيث لم يحتسب ومات بالوباء الذي كان أشد الناس خوفا منه.
وأول بلد شاهدته من البلاد الأندلسية جبل الفتح «5» فلقيت به خطيبه الفاضل أبا زكرياء يحيى بن السراج الرّندى «6» وقاضيه عيسى البربري، وعنده نزلت وتطوفت معه على الجبل، فرأيت عجائب ما بنى به مولانا أبو الحسن رضي الله عنه وأعد فيه من العدد وما زاد على ذلك مولانا أيده الله، ووددت أن لو كنت ممّن رابط به إلى نهاية العمر.(4/211)
جبل طارق ... وكان يحتوي على رحى كانت هناك لطحن الاقوات بالريح ...(4/212)
قال ابن جزي: جبل الفتح هو معقل الاسلام المعترض شجا في حلوق عبدة الاصنام حسنة مولانا أبي الحسن «7» رضي الله عنه، المنسوبة إليه، وقربته التي قدمها نورا بين يديه، محل عدد الجهاد ومقر أساد الأجناد»
، والثغر الذي افترّ عن نصر الايمان وأذاق أهل الأندلس، بعد مرارة الخوف، حلاوة الأمان ومنه كان مبدأ الفتح الاكبر وبه نزل طارق بن زياد مولى موسى بن نصير «9» عند جوازه، فنسب إليه فيقال له: جبل طارق، وجبل الفتح، لان مبدأه كان منه.
وبقايا السور الذي بناه ومن معه باقية إلى الآن تسمى بسور العرب شاهدتها أيام إقامتي به عند حصار الجزيرة «10» أعادها الله، ثم فتحه مولانا أبو الحسن رضوان الله عليه، واسترجعه من أيدي الروم بعد تملكه له عشرين سنة ونيفا، وبعث إلى حصاره ولده الامير الجليل أبا مالك وأيده بالاموال الطائلة والعساكر الجرّارة، وكان فتحه بعد حصار ستة أشهر، وذلك في عام ثلاثة (وثلاثين) وسبعماية «11» .(4/213)
ولم يكن حينئذ على ما هو الآن عليه فبنى به مولانا أبو الحسن رحمة الله عليه القلهرّة «12» العظمى بأعلى الحصن وكانت قبل ذلك برجا صغيرا تهدم بأحجار المجانيق، فبناها مكانه «13» ، وبنى به دار الصناعة، ولم يكن به دار صنعة، وبنى السور الأعظم المحيط بالتّربة الحمراء الآخذ من دار الصنعة إلى القرمدة ثم جدد مولانا أمير المومنين أبو عنان، أيده الله عهد تحصينه وتحسينه وزاد بناء السور بطرف الفتح، وهو أعظم أسواره غناء وأعمها نفعا وبعث إليه العدد الوافرة والأقوات والمرافق العامة وعامل الله تعالى فيه حسن النية وصدق الاخلاص.
ولما كان في الأشهر الأخيرة من عام ستة وخمسين «14» وقع بجبل الفتح ما ظهر فيه أثر يقين مولانا أيده الله وثمرة توكّله في أموره على الله، وبان مصداق ما اطّرد له من السعادة الكافية، وذلك أن عامل الجبل، الخائن الذي ختم له بالشقاء، عيسى بن الحسن بن أبي «15» منديل نزع يده المغلولة على الطاعة، وفارق عصمة الجماعة، وأظهر النفاق وجمح في الغدران والشقاق، وتعاطى ما ليس من رجاله، وعمى عن مبدأ حاله السيئ ومآله، وتوهّم الناس أن ذلك مبدأ فتنة تنفق على إطفائها كرائم الأموال، ويستعد لاتقائها بالفرسان والرجال، فحكمت سعادة مولانا أيده الله ببطلان هذا التوهم، وقضى صدق يقينه بانخراق العادة في هذه الفتنة، فلم تكن إلا أيام يسيرة، وراجع أهل الجبل بصائرهم، وثاروا على الثائر، وخالفوا الشقيّ المخالف، وأقاموا بالواجب من الطاعة، وقبضوا عليه وعلى ولده المساعد له في النفاق، وأتي بهما مصفّدين إلى الحضرة العلية فنفذ فيهما حكم الله في المحاربين وأراح الله من شرّهما.
ولما خمدت نار الفتنة أظهر مولانا أيده الله من العناية ببلاد الاندلس ما لم يكن في حساب أهلها وبعث إلى جبل الفتح ولده الاسعد المبارك الأرشد أبا بكر المدعوّ من السمات(4/214)
السلطانية بالسعيد أسعده الله تعالى، وبعث معه أنجاد الفرسان ووجوه القبائل وكفاة الرجال وأدرّ عليهم الارزاق ووسع لهم الإقطاع، وحرر بلادهم من المغارم، وبذل لهم جزيل الإحسان.
وبلغ من اهتمامه بأمور الجبل أن أمر- أيده الله- ببناء شكل يشبه شكل الجبل المذكور فمثّل أشكال أسواره وأبراجه وحصنه وأبوابه ودار صنعته، ومساجده ومخازن عدده وأهرية زرعه، وصورة الجبل وما اتصل به من التربة الحمراء فصنع ذلك بالمشور السعيد فكان شكلا عجيبا أتقنه إتقانا يعرف قدره من شاهد الجبل وشاهد هذا المثال، وما ذلك إلا لتشوقه أيده الله إلى استطلاع أحواله وتهمّمه بتحصينه وإعداده، والله تعالى يجعل نصر الإسلام بالجزيرة الغربية على يديه، ويحقق ما يؤمله في فتح بلاد الكفار وشتّ شمل عبّاد الصليب، وتذكرت حين هذا التقييد قول الأديب البليغ المفلق أبي عبد الله محمد بن غالب الرّصافي البلنسي «16» ، رحمه الله، في وصف هذا الجبل المبارك، من قصيدته الشهيرة في مدح عبد المؤمن بن علي «17» التي أولها
لو جئت نار الهدى من جانب الطّور ... قبست ما شئت من علم ومن نور!!(4/215)
وفيها يقول في وصف الجبل، وهو من البديع الذي لم يسبق اليه، بعد وصفه السّفن وجوازها «18» .
حتى رمت جبل الفتحين من جبل «19» ... معظّم القدر في الأجيال مذكور
من شامخ الأنف في سحنائه طلس ... له من الغيم جيب غير مزرور
تمسي النجوم على إكليل مفرقه ... في الجو حائمة مثل الدنانير!(4/216)
وربّما مسحته من ذوآئبها ... بكلّ فضل على فوديه مجرور
وأدرد من ثناياه بما أخذت ... منه مقاحم أعواد الدّهارير
محنّك حلب الأيام أشطرها ... وساقها سوق حادي العير للعير
مقيّد الخطو جوّال الخواطر، في ... عجيب أمريه من ماض ومنظور
قد واصل الصّمت والإطراق مفتكرا ... بادي السّكينة مغبّر الأسارير «20»
كأنّه مكمد مما تعبّده ... خوف الوعيدين من دكّ وتسيير
أخلق به! وجبال الارض راجفة ... أن يطمئنّ غدا من كلّ محذور!!
ثم استمر في قصيدته على مدح عبد المومن بن علي.
قال ابن جزي: ولنعد إلى كلام الشيخ أبي عبد الله، قال: ثم خرجت من جبل الفتح إلى مدينة رندة وهي من أمنع معاقل المسلمين وأجملها وضعا «21» ، وكان قائدها إذا ذاك الشيخ أبو الربيع سليمان ابن داود العسكري «22» ، وقاضيها ابن عمي الفقيه أبو القاسم(4/217)
محمد ابن يحيى بن بطوطة، ولقيت بها الفقيه القاضي الاديب أبا الحجاج يوسف المنتشاقري «23» ، وأضافني بمنزله، ولقيت بها أيضا خطيبها الصالح الحاج الفاضل أبا إسحاق ابراهيم المعروف بالشندرخ المتوفّى بعد ذلك بمدينة سلا من بلاد المغرب، ولقيت بها جماعة من الصالحين منهم عبد الله الصفار «24» وسواه.
وأقمت بها خمسة أيام، ثم سافرت منها إلى مدينة مربلة «25» والطريق بينهما صعب شديد الوعورة، ومربلة بليدة حسنة خصبة، ووجدت بها جماعة من الفرسان متوجهين إلى مالقة، فأردت التوجه في صحبتهم، ثم إن الله تعالى عصمني، بفضله، فتوجهوا قبلي فأسروا في الطريق، كما سنذكره، وخرجت في إثرهم فلما جاوزت حوز مربلة، ودخلت في حوز سهيل «26» مررت بفرس ميت في بعض الخنادق، ثم مررت بقفة حوت مطروحة بالأرض، فرابني ذلك! وكان أمامي برج الناظور، فقلت في نفسي: لو ظهر هاهنا عدوّ لأنذر به صاحب البرج، ثم تقدمت إلى دار هنالك فوجدت عليها «27» فرسا مقتولا، فبينما أنا هنالك سمعت الصياح من خلفي، كنت قد تقدمت أصحابي فعدتّ إليهم فوجدت معهم قائد حصن سهيل، فأعلمني أن أربعة أجفان للعدو ظهرت هنالك ونزل بعض عمارتها إلى البر، ولم يكن الناظور بالبرج، فمر بهم الفرسان الخارجون من مربلة، وكانوا اثنى عشر، فقتل النصارى أحدهم وفر واحد وأسر العشرة، وقتل معهم رجل حوّلت، وهو الذي وجدت قفته مطروحة بالأرض، وأشار عليّ ذلك القائد بالمبيت معه في موضعه ليوصّلني منه إلى مالقة، فبتّ عنده بحصن الرابطة المنسوبة إلى سهيل، والأجفان المذكورة مرساة عليه، وركب معي بالغد فوصلنا إلى مدينة مالقة «28» ، إحدى قواعد الاندلس وبلادها الحسان، جامعة بين مرافق البر والبحر،(4/218)
كثيرة الخيرات والفواكه، رأيت العنب يباع في أسواقها بحساب ثمانية أرطال بدرهم صغير، ورمّانها المرسى الياقوتي لا نظير له في الدنيا، وأما التين واللّوز فيجلبان منها ومن أحوازها إلى بلاد المشرق والمغرب «29» .
قال ابن جزي: وإلى ذلك أشار أبو محمد عبد الوهاب بن علي المالقي في قوله وهو من مليح التّجنيس:
مالقة حييت ياتينها ... فالفلك من أجلك ياتينها
نها طبيبي عنك في علة ... ما لطبيبي عن حياتي نها؟!
وذيّلها قاضي الجماعة أبو عبد الله ابن عبد الملك «30» بقوله في قصد المجانسة
وحمص لا تنس لهاتينها ... واذكر مع التّين زياتينها!
رجع، وبمالقة يصنع الفخار المذهب العجيب، ويجلب منها، إلى أقاصي البلاد، ومسجدها كبير الساحة، شهير البركة وصحنه لا نظير له في الحسن، فيه أشجار النارنج البعيدة.
ولما دخلت مالقة وجدت قاضيها الخطيب الفاضل أبا عبد الله بن خطيبها الفاضل أبي(4/219)
جعفر بن خطيبها وليّ الله تعالى أبا عبد الله الطنجالي «31» قاعدا بالجامع الأعظم، ومعه الفقهاء ووجوه الناس يجمعون مالا برسم فداء الأساري الذين تقدم ذكرهم، فقلت له: الحمد لله الذي عافاني ولم يجعلني منهم! وأخبرته بما اتفق لي بعدهم، فعجب من ذلك، وبعث إلي بالضيافة رحمه الله وأضافني أيضا خطيبها أبو عبد الله الساحلي المعروف بالمعمّم «32» .
ثم سافرت منها إلى مدينة بلش «33» وبينهما أربعة وعشرون ميلا، وهي مدينة حسنة بها مسجد عجيب، وفيها العناب والفواكه والتين كمثل ما بمالقة، ثم سافرنا منها «34» إلى الحمّة وهي بلدة صغيرة لها مسجد بديع الوضع عجيب البناء وبها العين الحارة على ضفة واديها، وبينها وبين البلد ميل أو نحوه، وهنالك بيت لاستحمام الرجال وبيت لاستحمام النساء.
ثم سافرت منها إلى مدينة غرناطة قاعدة بلاد الاندلس، وعروس مدنها، وخارجها لا نظير له في بلاد الدنيا، وهو مسيرة أربعين ميلا يخترقه نهر شنيل «35» وسواه من الأنهار الكثيرة والبساتين والجنّات والرياضات والقصور والكروم محدقة بها من كل جهة، ومن عجيب مواضعها عين «36» الدمع وهو جبل فيه الرياضات والبساتين، لا مثل له بسواها.(4/220)
قال ابن جزي: لولا خشيت أن أنسب إلى العصبية لأطلت القول في وصف غرناطة، فقد وجدت مكانه ما اشتهر كاشتهارها لا معنى لإطالة القول فيه! ولله درّ شيخنا أبي بكر محمد ابن أحمد ابن شبرين السّبتي «37» نزيل غرناطة حيث يقول:
رعى الله من غرناطة متبوأ ... يسرّ حزينا أو يجير طريدا
تبرّم منها صاحبي عند ما رأى ... مسارحها بالثّلج عدن جليدا
هي الثّغر صان الله من أهلت به ... وما خير ثغر لا يكون برودا؟
رجع، ذكر سلطانها
وكان ملك غرناطة في عهد دخولي اليها السلطان أبو الحجاج يوسف بن السلطان أبي الوليد إسماعيل ابن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن نصر ولم ألقه بسبب مرض كان به «38» ، ويعثت إليّ والدته الحرة الصالحة الفاضلة بدنانير ذهب ارتفقت بها.(4/221)
لقطات من الحمراء لم تثر انتباهه!(4/222)
ولقيت بغرناطة جملة من فضلائها: منهم قاضي الجماعة بها الشريف البليغ أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الحسيني السبتي «39» ، ومنهم فقيهها المدرس الخطيب العالم أبو عبد الله محمد بن ابراهيم البيّاني «40» ، ومنهم عالمها ومقرئها الخطيب أبو سعيد فرج بن قاسم الشهير بابن لب «41» ، ومنهم قاضي الجماعة نادرة العصر وطرفة الدهر أبو البركات محمد بن محمد بن ابراهيم السّلمي «42» البلفيقي، قدم عليها من المرية في تلك(4/223)
لكي نأخذ فكرة عن صور القوم على ذلك العهد رأينا أن ننقل هنا جانبا من الرسوم المنقوشة في سقف إحدى قباب قصر الحمراء في غرناطة(4/224)
جنة العريف- عن مجلة ابن بطوطة الإسبانية عدد -G 28006/4 مدريد(4/225)
الأيام فوقع الاجتماع به في بستان الفقيه أبي القاسم محمد بن الفقيه الكاتب الجليل أبي عبد الله بن عاصم «43» وأقمنا هنالك يومين وليلة «44» .
قال ابن جزي: كنت معهم في ذلك البستان وأمتعنا الشيخ أبو عبد الله باخبار رحلته، وقيّدت عنه أسماء الأعلام الذين لقيهم فيها واستفدنا منه الفوائد العجيبة، وكان معنا جملة من وجوه أهل غرناطة منهم الشاعر المجيد الغريب الشأن أبو جعفر أحمد بن رضوان بن عبد العظيم الجذامي «45» وهذا الفتى أمره عجيب، فإنه نشأ بالبادية ولم يطلب العلم ولا مارس الطّلبة، ثم إنه نبغ بالشعر الجيد الذي يندر وقوعه من كبار البلغاء وصدور الطلبة مثل قوله:
يا من اختار فؤادي منزلا ... بابه العين التي ترمقه
فتح الباب سهادي بعدكم ... فابعثوا طيفكم يغلقه
رجع، ولقيت بغرناطة شيخ الشيوخ والمتصوفين بها الفقيه أبا علي عمر بن الشيخ الصالح الولي أبي عبد الله محمد بن المحروق «46» ، وأقمت أياما بزاويته التي بخارج(4/226)
غرناطة، وأكرمني أشد الإكرام وتوجهت معه إلى زيارة الزاوية الشهيرة البركة المعروفة برابطة العقاب، والعقاب جبل مطل على خارج غرناطة، وبينهما نحو ثمانية أميال وهو مجاور لمدينة ألبيرة «47» الخربة، ولقيت أيضا ابن أخيه الفقيه أبا الحسن علي بن أحمد المحروق «48» بزاويته المنسوبة للّجام، بأعلى ربض نجد «49» من خارج غرناطة المتصل بجبل السّبيكة، وهو شيخ المتسبّبين من الفقراء.
وبغرناطة جملة من فقراء العجم «50» استوطنوها لشبهها ببلادهم، منهم الحاج أبو عبد الله السمرقندي، والحاج أحمد التّبريزي، والحاج إبراهيم القونوي، والحاج حسين الخراساني والحاجان عليّ ورشيد الهنديان وسواهم.(4/227)
حوار الحضارات: بين الأندلس وبلاد فارس ...(4/228)
ثم رحلت من غرناطة إلى الحمّة، ثم إلى بلّش ثم إلى مالقة، ثم إلى حصن ذكوان وهو حصن حسن كثير المياه والاشجار والفواكه «51» ، ثم سافرت منه إلى رندة ثم إلى قرية بني رياح «52» فأنزلني شيخها أبو الحسن علي بن سليمان الرياحي وهو أحد كرماء الرجال، وفضلاء الأعيان يطعم الصادر والوارد وأضافني ضيافة حسنة.
ثم سافرت إلى جبل الفتح وركبت البحر في الجفن الذي جزت فيه أولا وهو لأهل أصيلا فوصلت إلى سبتة وكان قائدها إذا ذاك الشيخ أبو مهدي عيسى بن سليمان بن منصور وقاضيها الفقيه أبو محمد الزجندري «53» .
ثم سافرت منها إلى أصيلا وأقمت بها شهورا «54» ، ثم سافرت منها إلى مدينة سلا «55» ، ثم سافرت من سلا فوصلت إلى مدينة مراكش «56» ، وهي من أجمل المدن، فسيحة الأرجاء متسعة الأقطار كثيرة الخيرات، بها المساجد الضّخمة كمسجدها الأعظم المعروف بمسجد الكتبيين «57» وبها الصومعة الهائلة العجيبة، صعدتها وظهر لي جميع البلد منها،(4/229)
وقد استولى عليه الخراب «58» ، فما شبّهته إلا ببغداد إلا «59» أن أسواق بغداد أحسن، وبمراكش المدرسة العجيبة «60» التي تميّزت بحسن الوضع وإتقان الصنعة وهي من بناء مولانا أمير المسلمين أبي الحسن رضوان الله عليه.
قال ابن جزي: في مراكش يقول قاضيها الامام التّاريخي أبو عبد الله محمد ابن عبد الملك الأوسي «61» :
لله مراكش الغرّاء من بلد ... وحبّذا أهلها السادات من سكن
إن حلّها نازح الأوطان مغترب ... أسلوه بالأنس عن أهل وعن وطن
بين الحديث بها أو العيان لها ... ينشا التّحاسد بين العين والأذن!!
رجع. ثم سافرت من مراكش صحبة الرّكاب العلي: ركاب مولانا أيده الله فوصلنا إلى مدينة «62» سلا ثم إلى مدينة مكناسة العجيبة الخضرة النضرة ذات البساتين والجنات المحيطة بها بحائر الزيتون من جميع نواحيها ثم وصلنا إلى حضرة فاس حرسها الله تعالى فوادعت بها مولانا أيده الله ...(4/230)
الكتبية بمراكش(4/231)
مدرسة السلطان أبي الحسن(4/232)
باب المريسة المريني بسلا صحن المدرسة البوعنانية بسلا لقطات من مدينة سلا(4/233)
الفصل الثامن عشر الرحلة إلى بلاد السودان
نحو مدينة سجلماسة، وصف المدينة أصحاب التكشيف في مسوّفة وشياطين الصحراء! إلى تغازّى مدينة الملح الوصول إلى ايوالّاتن: أول عمالة السودان الحديث عن مركز المرأة في ايوالّاتن نحو مالّي حضرة بلاد السودان حديثه عن ملك مالي الذي أقام مجلس عزاء للسلطان أبي الحسن ...
حديث ابن بطوطة عن وادي النيجر الذي اعتقد أن له صلة بالنّيل! حديثه عن أكلة لحوم البشر!! حديثه عن حج السلطان منسي موسى ...
وصول البريد لابن بطوطة بالعودة إلى المغرب.
اجتماعه بالسلطان أبي عنان الذي أصدر أمره بانتساخ الرحلة(4/235)
بلاد السودان(4/237)
ثم سافرت من مراكش صحبة الرّكاب العليّ: ركاب مولانا أيده الله فوصلنا إلى مدينة سلا، ثم إلى مدينة مكناسة العجيبة الخضرة النّضرة ذات البساتين والجنّات المحيطة بها بحائر الزيتون من جميع نواحيها ثم وصلنا إلى حضرة فاس حرسها الله تعالى، فوادعت بها مولانا أيده الله.
وتوجهت برسم السفر إلى بلاد السودان «1» فوصلت إلى مدينة سجلماسة «2» ، وهي من أحسن المدن وبها التّمر الكثير الطيب، وتشبهها مدينة البصرة في كثرة التمر، لكن تمر سجلماسة أطيب، وصنف إيرار «3» منه لا نظير له في البلاد، ونزلت منها عند الفقيه أبي محمد البشري وهو الذي لقيت أخاه بمدينة قنجنفو من بلاد الصين «4» فيا شدّ ما تباعدا! فأكرمني غاية الاكرام واشتريت بها الجمال وعلّفتها أربعة أشهر.
ثم سافرت في غرة شهر الله المحرم سنة ثلاث وخمسين «5» في رفقة مقدّمها أبو محمد يندكان المسّوفي رحمه الله، وفيها جماعة من تجار سجلماسة وغيرهم، فوصلنا بعد خمسة وعشرين يوما إلى تغازّى «6» وضبط اسمها بفتح التاء المثناة والغين المعجم وألف وزاي مفتوح أيضا، وهي قرية لا خير فيها، ومن عجائبها أن بناء بيوتها ومسجدها من حجارة الملح! وسقفها من جلود الجمال! ولا شجر بها، إنما هي رمل فيه معدن الملح يحفر عليه في الأرض فيوجد منه ألواح ضخام متراكبة كأنها قد نحتت ووضعت تحت الأرض(4/239)
سوق قريب من موقع سجلماسة القديمة وادي زيز شمال أطلال سجلماسة عن I.B.INBLACK AFRICA(4/240)
يحمل الجمل منها لوحين «7» ، ولا يسكنها إلّا عبيد مسّوفة «8» الذين يحفرون على الملح، ويتعيّشون بما يجلب اليهم من تمر درعة «9» وسجلماسة، ومن لحوم الجمال، ومن أنلي «10» المجلوب من بلاد السّودان، ويصل السودان من بلادهم فيحملون منها الملح، ويباع الحمل منه بايوالّاتن «11» بعشرة مثاقيل إلى ثمانية «12» ، وبمدينة مالي بثلاثين مثقالا إلى عشرين وربّما انتهى إلى اربعين مثقالا.
وبالملح يتصارف السودان كما يتصارف بالذهب والفضة، يقطعونه قطعا ويتبايعون به. وقرية تغازّى على حقارتها يتعامل فيها بالقناطير المقنطرة من التّبر، وأقمنا بها عشرة أيام في جهد لان ماءها زعاق وهي أكثر المواضع ذبابا، ومنها يرفع الماء لدخول الصحراء التي بعدها «13» وهي مسيرة عشر لا ماء فيها إلّا في النادر، ووجدنا نحن بها ماء كثيرا في غدران أبقاها المطر، ولقد وجدنا في بعض الأيام غديرا بين تلّين من حجارة ماءه عذب فتروّينا منه وغسلنا ثيابنا.
والكمأة بتلك الصّحراء كثيرة، ويكثر القمل بها، حتى يجعل الناس في أعناقهم خيوطا فيها الزئبق فيقتلها «14» ! وكنا في تلك الأيام نتقدم أمام القافلة فإذا وجدنا مكانا، يصلح(4/241)
للرعي رعينا الدواب به، ولم نزل كذلك حتى ضاع في الصحراء رجل يعرف بابن زيري فلم أتقدم بعد ذلك ولا تأخرت، وكان ابن زيري وقعت بينه وبين ابن خاله، ويعرف بابن عدي، منازعة ومشاتمة فتأخّر عن الرفقة فضلّ، فلما نزل الناس لم يظهر له خبر، فأشرت على ابن خاله بان يكتري من مسّوفة من يقصّ أثره لعله يجده، فأبى. وانتدب في اليوم الثاني رجل من مسوفة دون أجرة لطلبه فوجد أثره وهو يسلك الجادة طورا ويخرج عنها تارة، ولم يقع له على خبر، ولقد لقينا قافلة في طريقنا فأخبرونا أن بعض رجال انقطعوا عنهم فوجدنا أحدهم ميتا تحت شجيرة من أشجار الرّمل، وعليه ثيابه وفي يده سوط، وكان الماء على نحو ميل منه.
ثم «15» وصلنا إلى تاسرهلا «16» ، بفتح التاء المثناة والسين المهمل والراء وسكون الهاء، وهي أحساء ماء تنزل القوافل عليها، ويقيمون ثلاثة أيام فيستريحون ويصلحون أسقيتهم ويملؤونها بالماء ويخيطون عليها التلاليس «17» خوف الرّيح، ومن هناك يبعث التّكشيف «18» .
ذكر التكشيف
والتكشيف: اسم لكل رجل من مسوفة يكتريه أهل القافلة فيتقدم إلى إيوالّاتن بكتب الناس إلى أصحابهم بها ليكتروا لهم الدور ويخرجون للقائهم بالماء مسيرة أربع، ومن لم يكن له صاحب بايوالّاتن كتب إلى من شهر بالفضل من التجار بها فيشاركه في ذلك، وربما هلك التّكشيف في هذه الصحراء، فلا يعلم أهل إيوالّاتن بالقافلة، فيهلك أهلها أو الكثير منهم.
وتلك الصحراء كثيرة الشياطين «19» ، فإن كان التكشيف منفردا لعبت به واستهوته حتى يضلّ عن قصده فيهلك إذ لا طريق يظهر بها ولا أثر، إنما هي رمال تنسفها الريح فترى جبالا من الرمل في مكان ثم تراها قد انتقلت إلى سواه، والدليل هنالك من كثر تردّده،(4/242)
وكان له قلب ذكي، ورأيت من العجائب أنّ الدليل الذي كان لنا هو أعور العين الواحدة مريض الثانية وهو أعرف النّاس بالطريق «20» ! واكترينا التّكشيف في هذه السفرة بمائة مثقال من الذهب، وهو من مسّوفة، وفي ليلة اليوم السابع رأينا نيران الذين خرجوا للقائنا فاستبشرنا بذلك، وهذه الصحراء منيرة مشرقة ينشرح الصّدر فيها وتطيب النفس، وهي آمنة من السّراق، والبقر الوحشية «21» بها كثير يأتي القطيع منها حتى يقرب من الناس فيصطادونه بالكلاب والنّشاب، لكن لحمها يولّد أكله العطش فيتحاماه كثير من الناس لذلك، ومن العجائب أنّ هذه البقرة إذا قتلت وجد في كروشها الماء «22» ، ولقد رأيت أهل مسوفة يعصرون الكرش منها ويشربون الماء الذي فيه! والحيّات أيضا بهذه الصحراء كثيرة.
حكاية [ملاعب الحيّات]
وكان في القافلة تاجر تلمساني يعرف بالحاج زيّان، ومن عادته أن يقبض على الحيّات ويعبث بها، وكنت أنهاه عن ذلك فلا ينتهي، فلما كان ذات يوم أدخل يده في جحر ضب ليخرجه، فوجد مكانه حية فأخذها بيده وأراد الركوب فلسعته في سبابته اليمنى وأصابه وجع شديد فكويت يده وزاد ألمه عشيّ النهار فنحر جملا وأدخل يده في كرشه وتركها كذلك ليلة ثم تناثر لحم أصبعه فقطعها من الأصل، وأخبرنا اهل مسوفة أن تلك الحية كانت قد شربت الماء قبل لسعه ولو لم تكن شربت لقتلته «23» ! ولما وصل الينا الذين استقبلونا بالماء شربت خيلنا، ودخلنا صحراء شديدة الحر ليست كالتي عهدنا، وكنا نرحل بعد صلاة العصر ونسري الليل كلّه وننزل عند الصباح،(4/243)
وتأتي الرجال من مسّوفة وبردامة «24» وغيرها بأحمال الماء للبيع، ثم وصلنا إلى مدينة إيوالّاتن «25» في غرة شهر ربيع الأول بعد سفر شهرين كاملين من سجلماسة، وهي أول عمالة السودان، ونائب السلطان بها فربا حسين، وفربا بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الباء الموحدة، ومعناه النائب.
ولما «26» وصلناها جعل التجار أمتعتهم في رحبة وتكفل السّودان بحفظها، وتوجهوا إلى الفربا، وهو جالس على بساط في سقيف، وأعوانه بين يديه، بأيديهم الرماح والقسّي وكبراء مسوفة من ورائه، ووقف التجار بين يديه وهو يكلمهم بترجمان على قربهم منه احتقارا لهم «27» فعند ذلك ندمت على قدومي بلادهم لسوء أدبهم واحتقارهم للأبيض! وقصدت دار ابن بدّاء، وهو رجل فاضل من أهل سلا كنت كتبت له أن يكتري لي دارا ففعل ذلك، ثم إن مشرف «28» إيوالّاتن، ويسمى منشاجو، بفتح الميم وسكون النون وفتح الشين المعجم والف وجيم مضموم وواو، استدعى من جاء في القافلة إلى ضيافته، فأبيت من حضور ذلك، فعزم الأصحاب عليّ أشد العزم فتوجهت فيمن توجه ثم أتى بالضيافة، وهي جريش أنلي مخلوطا بيسير عسل ولبن قد وضعوه في نصف قرعة صيّروه شبه الجفنة، فشرب الحاضرون(4/244)
وانصرفوا، فقلت لهم: ألهذا دعانا الأسود؟ قالوا: نعم! وهو الضيافة الكبيرة عندهم «29» ، فأيقنت حينئذ أن لا خير يرتجى منهم، وأردت أن أسافر مع حجاج أيوالاتن، ثم ظهر لي أن أتوجه لمشاهدة حضرة ملكهم.
وكانت إقامتي بايوالّاتن نحو خمسين يوما وأكرمني أهلها وأضافوني، منهم قاضيها محمد بن عبد الله بن ينومر، وأخوه الفقيه المدرس يحيى. وبلدة ايوالّاتن شديدة الحر، وفيها يسير نخيلات يزدرعون في ظلالها البطيخ، وماؤهم من أحساء بها، ولحم الضأن كثير بها، وثياب أهلها حسان مصرية، وأكثر السكان بها من مسّوفة، ولنسائهم الجمال الفائق وهنّ أعظم شأنا من الرجال «30» .
ذكر مسّوفة الساكنين بإيوالّاتن.
وشأن هؤلاء القوم عجيب، وأمرهم غريب، فأما رجالهم فلا غيرة لديهم ولا ينتسب أحدهم إلى أبيه بل ينتسب لخاله، ولا يرث الرجل إلا ابناء أخته دون بنيه، وذلك شيء ما رأيته في الدنيا إلا عند كفار بلاد المليبار من الهنود، وأما هؤلاء فهم مسلمون محافظون على الصّلوات، وتعلم الفقه وحفظ القرآن، وأما نساؤهم فلا يحتشمن من الرجال ولا يحتجبن مع مواظبتهن على الصلوات، ومن اراد التزوج منهن تزوج لكنهن لا يسافرن مع الزوج، ولو أرادت إحداهن ذلك لمنعها أهلها! والنساء هنالك يكون لهنّ الأصدقاء والأصحاب من الرجال الأجانب وكذلك للرجال صواحب من النساء الأجنبيات ويدخل أحدهم داره فيجد امرأته ومعها صاحبها فلا ينكر ذلك «31» .(4/245)
اطلال من ايوالّاتن(4/246)
حكاية [القاضي وصاحبته]
دخلت يوما على القاضي بإيوالّاتن بعد إذنه في الدخول، فوجدت عنده امرأة صغيرة السن بديعة الحسن، فلما رأيتها ارتبت وأردت الرجوع، فضحكت مني ولم يدركها خجل، وقال لي القاضي: لم ترجع؟ إنها صاحبتي! فعجبت من شأنهما، فإنه من الفقهاء الحجّاج وأخبرت أنه استأذن السلطان في الحج في ذلك العام مع صاحبته، لا أدري أهي هذه أم لا فلم يأذن له!.
حكاية نحوها
دخلت يوما على أبي محمد يندكان المسّوفي الذي قدمنا في صحبته فوجدته قاعدا على بساط وفي وسط داره سرير مظلّل، عليه امرأة معها رجل قاعد، وهما يتحدثان، فقلت له: ما هذه المرأة؟ فقال: هي زوجتي، فقلت: وما الرجل الذي معها. أإبنها؟ فقال: هو صاحبها! فقلت له: أترضى بهذا وأنت قد سكنت بلادنا وعرفت أمور الشرع؟! فقال لي:
مصاحبة النساء للرجال عندنا على خير وحسن طريقة لا تهمة فيها، ولسن كنساء بلادكم!! فعجبت من رعونته وانصرفت عنه، فلم أعد إليه بعدها، واستدعاني مرات فلم أجبه! ولما عزمت على السفر إلى مالي وبينها وبين إيوالّاتن مسيرة أربعة وعشرين يوما للمجدّ اكتريت دليلا من مسّوفة إذ لا حاجة إلى السفر في رفقة لأمن تلك الطريق وخرجت في ثلاثة من أصحابي.
وتلك الطريق كثيرة الأشجار، وأشجارها عادية ضخمة تستظل القافلة بظل الشجرة منها «32» . وبعضها لا أغصان لها ولا ورق، ولكن ظلّ جسدها بحيث يستظل به الانسان، وبعض تلك الأشجار قد استأسن داخلها واستنقع فيه ماء المطر فكأنها بئر! ويشرب النّاس من الماء الذي فيها، ويكون في بعضها النحل والعسل فيشتاره النّاس منها، ولقد مررت بشجرة منها فوجدت في داخلها رجلا حائكا قد نصب بها مرمته وهو ينسج فعجبت منه! قال ابن جزي: ببلاد الأندلس شجرتان من شجر القسطل في جوف كلّ واحد منهما حائك ينسج الثياب: إحداهما بسند وادي آش، والأخرى ببشّارة «33» غرناطة.(4/247)
رجع، وفي أشجار هذه الغابة التي بين إيوالّاتن ومالي ما يشبه ثمرة الإجّاص والتفاح والخوخ والمشمش وليست بها، وفيها أشجار تثمر شبه الفقوص، فإذا طاب انفلق عن شيء شبه الدقيق، فيطبخونه ويأكلونه ويباع بالأسواق، ويستخرجون من هذه الأرض حبات كالفول فيقلونها ويأكلونها، وطعمها كطعم الحمص المقلوّ «34» ، وربما طحنوها وصنعوا منها شبه الاسفنج وقلوه بالغرتي «35» . والغرتي: بفتح الغين المعجم وسكون الراء وكسر التاء المثناة، وهو ثمر كالاجاص شديد الحلاوة مضر بالبيضان إذا أكلوه، ويدق عظمه فيستخرج منه زيت لهم فيه منافع، فمنها أنهم يطبخون به ويسرجون السّرج ويقلون به هذا الاسفنج ويدهنون به ويخلطونه بتراب عندهم ويسطّحون به الدور كما تسطح بالجير، وهو عندهم كثير متيسر، ويحمل من بلد إلى بلد في قرع كبار تسع القرعة منها قدر ما تسعه القلّة ببلادنا.
والقرع ببلاد السودان يعظم، ومنه يصنعون الجفان، يقطعون القرعة نصفين فيصنعون منها جفنتين وينقشونها نقشا حسنا، وإذا سافر أحدهم يتبعه عبيده وجواريه، يحملون فرشه وأوانيه التي يأكل ويشرب فيها، وهي من القرع.
والمسافر بهذه البلاد لا يحمل زادا ولا إداما ولا دينارا ولا درهما، إنما يحمل قطع الملح وحليّ الزجاج الذي يسمّيه الناس النظم «36» ، وبعض السلع العطرية، وأكثر ما يعجبهم منها القرنفل والمصطكي وتاسرغنت «37» وهو بخورهم، فإذا وصل قرية جاء نساء السودان(4/248)
بأنلي واللبن والدجاج ودقيق النّبق «38» والأرز والفوني «39» ، وهو كحب الخردل، يصنع منه الكسكسو «40» والعصيدة «41» ، ودقيق اللّوبياء «42» ، فيشتري منهنّ ما أحب من ذلك، إلا أن الأرز يضر أكله بالبيضان، والفوني خير منه.
وبعد مسيرة عشرة أيام من إيوالّاتن وصلنا إلى قرية زاغري «43» ، وضبطها بفتح الزاي والغين المعجم وكسر الراء، وهي قرية كبيرة يسكنها تجار السودان ويسمون ونجراتة «44» بفتح الواو وسكون النّون، وفتح الجيم والراء والف وتاء مثنّاة وتاء تانيث، ويسكن معهم جماعة من البيضان يذهبون مذهب الإباضية «45» من الخوارج ويسمون صغنغو بفتح الصاد(4/249)
المهمل والغين المعجم الاول والنون وضم الغين الثاني وواو، والسنّيون المالكيون من البيض يسمّون عندهم توري «46» بضم التاء المثناة وواو وراء مكسورة، ومن هذه القرية يجلب أنلي إلى إيوالّاتن.
ثم سرنا من زاغري فوصلنا إلى النّهر الأعظم، وهو النيل «47» وعليه بلدة كارسخو «48» ، بفتح الكاف وسكون الراء وفتح السين المهمل وضم الخاء المعجم وواو، والنّيل ينحدر منها إلى كابرة «49» ، بفتح الباء الموحدة والراء، ثم إلى زاغة «50» بفتح الزاي والغين المعجم، وللكابرة وزاغة سلطانان يؤديان الطاعة لملك مالي، وأهل زاغة قدماء في الإسلام، لهم ديانة وطلب علم، ثم ينحدر النّيل من زاغة إلى تنبكتو «51» ، ثم إلى كوكو، وسنذكرهما، ثم إلى(4/250)
بلدة مولي «52» ، بضم الميم وكسر اللام من بلاد اللّيميّين «53» وهي آخر عمالة مالي، ثم إلى يوفي 5»
، واسمها بضم الياء آخر الحروف وواو وفاء مكسورة، وهي من أكبر بلاد السودان، وسلطانها من أعظم سلاطينهم، ولا يدخلها الأبيض من الناس لأنهم يقتلونه قبل الوصول إليها! ثم ينحدر «55» منها إلى بلاد النّوبة. وهم على دين النصرانية، ثم إلى دنقلة «56» ، وهي أكبر بلادهم وضبطها بضم الدال والقاف وسكون النون بينهما وفتح اللام، وسلطانها يدعى بابن كنز الدين، أسلم على أيام الملك الناصر «57» . ثم ينحدر إلى جنادل «58» ، وهي آخر عمالة السودان، وأول عمالة أسوان «59» من صعيد مصر.
ورأيت التّمساح بهذا الموضع من النّيل بالقرب من الساحل، كأنه قارب صغير، ولقد نزلت يوما إلى النّيل لقضاء حاجة، فإذا بأحد السودان قد جاء ووقف فيما بيني وبين النهر(4/251)
من الآثار الهامة في شنقيط(4/252)
فعجبت من سوء أدبه وقلة حيائه، وذكرت ذلك لبعض الناس فقال: إنما فعل ذلك خوفا عليك من التمساح فحال بينك وبينه! ثم سرنا من كارسخو فوصلنا إلى نهر صنصرة، بفتح الصادين المهملين والراء وسكون النون، وهو على نحو عشرة أميال من مالّي «60» ، وعادتهم أن يمنع الناس من دخولها إلا بالإذن، وكنت كتبت قبل ذلك لجماعة البيضان، وكبيرهم محمد بن الفقيه الجزولي، وشمس الدين بن النّقويش المصري «61» ، ليكتروا لي دارا، فلما وصلت إلى النهر المذكور جزت في المعدية ولم يمنعني أحد، فوصلت إلى مدينة مالّي، حضرة السودان «62» ، فنزلت عند مقربتها، ووصلت إلى محلة البيضان، وقصدت محمد ابن الفقيه فوجدته قد اكترى لي دارا إزاء داره فتوجهت اليها، وجاء صهره الفقيه المقرئ عبد الواحد «63» بشمعة وطعام، ثم جاء ابن الفقيه إليّ من الغد وشمس الدين بن النقويش وعلي الزّودي المراكشي، وهو من الطلبة، ولقيت القاضي بمالي عبد الرحمن، جاءني، وهو من السودان حاج فاضل له مكارم أخلاق، بعث إلي بقرة في ضيافته، ولقيت التّرجمان دوغا، بضم الدال وواو وغين معجم، وهو من أفاضل السودان وكبارهم وبعث إليّ بثور وبعث إليّ الفقيه عبد الواحد غرارتين من الفوني، وقرعة من الغرتي «64» ، وبعث إليّ ابن الفقيه الأرز والفونى، وبعث إليّ شمس الدين بضيافة، وقاموا بحقي أتمّ قيام، شكر الله حسن أفعالهم.(4/253)
مجرى النيل عند الخوارزمي(4/254)
وكان ابن الفقيه متزوجا ببنت عمّ السلطان فكانت تتفقدنا بالطّعام وغيره، وأكلنا بعد عشرة أيام من وصولنا عصيدة تصنع من شيء يشبه القلقاس، ويسمى القافي، بقاف والف وفاء، وهي عندهم مفضلة على سائر الطعام «65» ، فأصبحنا جميعا مرضى وكنا ستة فمات أحدنا وذهبت أنا لصلاة الصبح فغشي علي فيها، وطلبت من بعض المصريين دواء مسهلا فأتى بشيء يسمى بيدر، بفتح الباء الموحدة وتسكين الياء آخر الحروف وفتح الدال المهمل وراء، وهو عروق نبات، وخلطه بالأنيسون والسكّر ولتّه بالماء، فشربته وتقيأت ما أكلته مع صفراء كثيرة، وعافاني الله من الهلاك ولكني مرضت شهرين!
ذكر سلطان مالّي
وهو السلطان منسى سليمان «66» ، ومنسى بفتح الميم وسكون نون وفتح السين المهمل، ومعناه السلطان، وسليمان اسمه، وهو ملك بخيل لا يرجى منه كبير عطاء، واتفق أني أقمت هذه المدة ولم أره، بسبب مرضي ثمّ إنّه صنع طعاما برسم عزاء مولانا أبي الحسن «67» رضي الله عنه، واستدعى الأمراء والفقهاء والقاضي والخطيب، وحضرت معهم فاتوا بالرّبعات، وختم القرآن، ودعوا لمولانا أبي الحسن، رحمه الله، ودعوا لمنسى سليمان، ولما فرغ من ذلك تقدمت فسلمت على منسى سليمان، وأعلمه القاضي والخطيب وابن الفقيه بحالي، فأجابهم بلسانهم، فقالوا لي: يقول لك السلطان: أشكر الله، فقلت: الحمد لله والشكر على كل حال.
ذكر ضيافتهم التّافهة وتعظيمهم لها.
ولما انصرفت بعث إليّ الضيافة، فوجهت إلى دار القاضي وبعث القاضي بها مع رجاله إلى دار ابن الفقيه، فخرج ابن الفقيه من داره مسرعا حافي القدمين فدخل عليّ وقال:
جاءك قماش السلطان وهديته! فقمت وظننت أنها الخلع والاموال، فإذا هي ثلاثة أقراص من الخبز وقطعة لحم بقري مقلو بالغرتي، وقرعة فيها لبن رائب، فعندما رأيتها ضحكت، وطال تعجبي من ضعف عقولهم وتعظيمهم للشيء الحقير.(4/255)
ذكر كلامي للسلطان بعد ذلك وإحسانه إلي
وأقمت بعد بعث هذه الضيافة شهرين لم يصل إليّ فيهما شيء من قبل السلطان، ودخل شهر رمضان «68» ، وكنت خلال ذلك أتردد إلى المشور وأسلم عليه وأقعد مع القاضي والخطيب، فتكلمت مع دوغا الترجمان، فقال: تكلم عنده وأنا أعبّر عنك بما يجب، فجلس في أوائل رمضان، وقمت بين يديه وقلت له: إني سافرت بلاد الدنيا ولقيت ملوكها ولي ببلادك منذ أربعة أشهر ولم تضفني ولا أعطيتني شيئا! فماذا أقول عنك عند السلاطين؟! فقال:
إني لم أرك ولا علمت بك، فقام القاضي وابن الفقيه فردّا عليه وقالا: إنه قد سلّم عليك وبعثت إليه الطعام! فأمر لي عند ذلك بدار أنزل بها ونفقة تجرى عليّ، ثم فرق على القاضي والخطيب والفقهاء مالا ليلة سبعة وعشرين من رمضان يسمونه الزكاة «69» ، وأعطاني معهم ثلاثة وثلاثين مثقالا وثلثا وأحسن إليّ عند سفري بمائة مثقال ذهبا.
ذكر جلوسه بقبّته
وله قبّة مرتفعة، بابها بداخل داره يقعد فيها أكثر الاوقات «70» ، ولها من جهة المشور طيقان ثلاثة من الخشب مغشاة بصفائح الفضة، وتحتها ثلاثة مغشاة بصفائح الذهب، أو هي فضة مذهبة، وعليها ستور ملف، فإذا كان يوم جلوسه بالقبة رفعت الستور، فعلم أنه يجلس، فإذا جلس أخرج من شباك إحدى الطاقات شرّابة حرير قد ربط فيها منديل مصري مرقوم، فإذا رأى الناس المنديل ضربت الأطبال والأبواق، ثم يخرج من باب القصر نحو ثلاثمائة من العبيد في أيدي بعضهم القسّي، وفي أيدي بعضهم الرماح الصغار والدّرق، فيقف أصحاب الرّماح منهم ميمنة وميسرة، ويجلس أصحاب القسّي كذلك، ثم يوتي بفرسين مسرجين ملجمين ومعهما كبشان يذكرون أنهما ينفعان من العين! وعند جلوسه يخرج ثلاثة من عبيده مسرعين فيدعون نائبه قنجا موسى، وتاتي الفرارية «71» ، بفتح الفاء، وهم الامراء وياتي الخطيب والفقهاء فيقعدون أمام السّلحدارية يمنة ويسرة في المشور ويقف دوغا الترجمان على باب المشور وعليه الثياب الفاخرة من(4/256)
الزردخانة «72» وغيرها، وعلى رأسه عمامة ذات حواشي، لهم في تعميمها صنعة بديعة وهو متقلد سيفا، غمده من الذهب، وفي رجليه الخف والمهاميز، ولا يلبس أحد ذلك اليوم خفّا غيره، ويكون في يده رمحان صغيران: أحدهما من ذهب والآخر من فضة، وأسنتهما من الحديد.
ويجلس الأجناد والولاة والفتيان، ومسوّفة وغيرهم خارج المشور في شارع هنالك متسع فيه أشجار، وكلّ فراري بين يديه أصحابه بالرماح والقسي والأطبال والأبواق، وبوقاتهم من أنياب الفيلة وآلات الطرب المنوّعة من القصب والقرع، وتضرب بالسطّاعة، ولها صوت عجيب «73» ، وكل فراري له كنانة قد علقها بين كتفيه، وقوسه بيده وهو راكب فرسا وأصحابه بين مشاة وركبان، ويكون بداخل المشور تحت الطيقان رجل واقف. فمن أراد أن يكلم السلطان كلّم دوغا، ويكلم دوغا لذلك الواقف، ويكلم الواقف السلطان.
ذكر جلوسه بالمشور
ويجلس أيضا بالمشور، وهنالك مصطبة تحت شجرة لها ثلاث درجات يسمونها البنبي «74» ، بفتح الباء المعقودة الأولى وكسر الثانية وسكون النون بينهما وتفرش بالحرير وتجعل المخادّ عليها، ويرفع الشطر وهو شبه قبّة من الحرير وعليه طائر من ذهب على قدر الباز، ويخرج السلطان من باب في ركن القصر وقوسه بيده وكنانته بين كتفيه، وعلى رأسه شاشية ذهب مشدودة بعصابة ذهب لها أطراف مثل السكاكين رقاق، طولها أزيد من شبر.
وأكثر لباسه جبّة حمراء موبرة من الثّياب الرومية «75» التي تسمى المطنفس ويخرج بين يديه المغنون بأيديهم قنابر «76» الذهب والفضة، وخلفه نحو ثلاثمائة من العبيد أصحاب السلاح، ويمشي مشيا رويدا، ويكثر التأني، وربما وقف، فإذا وصل إلى البنبي وقف ينظر في الناس، ثم يصعد برفق كما يصعد الخطيب المنبر، وعند جلوسه تضرب الطبول والأبواق والأنفار ويخرج ثلاثة من العبيد مسرعين فيدعون النائب والفرارية فيدخلون ويجلسون، ويوتي بالفرسين والكبشين معهما ويقف دوغا على الباب وسائر الناس في الشارع تحت الاشجار.(4/257)
رسم لسلطان مالي- المكتبة الوطنية بباريز رقم 696(4/258)
ذكر تذلل السودان لملكهم وتتريبهم له وغير ذلك من أحوالهم.
والسودان أعظم الناس تواضعا لملكهم وأشدّهم تذللا، ويحلفون باسمه فيقولون:
منسى سليمان كي «77» ، فإذا دعا بأحدهم عند جلوسه بالقبّة التي ذكرناها نزع المدعو ثيابه، ولبس ثيابا خلقة ونزع عمامته وجعل شاشية وسخة ودخل رافعا ثيابه وسراويله إلى نصف ساقه وتقدم بذلّة ومسكنة وضرب الارض بمرفقيه ضربا شديدا ووقف كالراكع يسمع كلامه! وإذا كلّم أحدهم السلطان فردّ عليه جوابه كشف ثيابه عن ظهره ورمى بالتراب على رأسه وظهره كما يفعل المغتسل بالماء، وكنت أعجب منهم كيف لا تعمى أعينهم! وإذا تكلّم السلطان في مجلسه بكلام وضع الحاضرون عمائمهم عن رؤوسهم وأنصتوا للكلام، وربّما قام أحدهم بين يديه فيذكر أفعاله في خدمته، ويقول: فعلت كذا يوم كذا، وقتلت كذا يوم كذا، فيصدّقه من علم ذلك، وتصديقهم أن ينزع أحدهم في وتر قوسه! ثم يرسلها كما يفعل إذا رمى «78» ، فإذا قال له السلطان: صدقت أو شكره، نزع ثيابه وترّب، وذلك عندهم من الأب.
قال ابن جزي: وأخبرني صاحب العلامة «79» الفقيه أبو القاسم بن رضوان أعزه الله أنه لما قدم الحاج موسى الونجراتي رسولا عن منسي سليمان «80» إلى مولانا أبي الحسن(4/259)
رضي الله عنه، كان اذا دخل المجلس الكريم حمل بعض ناسه معه قفة تراب فيترّب مهما قال له مولانا كلاما حسنا كما يفعل ببلاده!
ذكر فعله في صلاة العيد وأيامه
وحضرت بمالي عيدي الاضحى والفطر «81» ، فخرج الناس إلى المصلّى وهو بمقربة من قصر السلطان، وعليهم الثياب البيض الحسان، وركب السلطان وعلى رأسه الطيلسان، والسودان لا يلبسون الطيلسان «82» إلا في العيد ما عدا القاضي والخطيب والفقهاء فإنهم يلبسونه في سائر الأيام، وكانوا يوم العيد بين يدي السلطان وهم يهللون ويكبرون، وبين يديه العلامات الحمر «83» من الحرير، ونصب عند المصلى خباء فدخل السلطان إليها وأصلح من شأنه ثم خرج إلى المصلى فقضيت الصلاة والخطبة، ثم نزل الخطيب وقعد بين يدي السلطان وتكلّم بكلام كثير، وهنالك رجل بيده رمح يبين للناس بلسانهم كلام الخطيب، وذلك وعظ وتذكير وثناء على السلطان وتحريض على لزوم طاعته وأداء حقه.
ويجلس السلطان في أيام العيدين بعد العصر على البنبي وتأتي السّلحدارية بالسلاح العجيب من تراكش الذهب والفضة والسيوف المحلّاة بالذهب وأغمادها منه، ورماح الذهب والفضة ودبابيس البلّور، ويقف على رأسه أربعة من الأمراء يشرّدون الذباب، وفي أيديهم حلية من الفضة تشبه ركاب السرج، ويجلس الفرارية والقاضي والخطيب على العادة، وياتي دوغا الترجمان بنسائه الأربع وجواريه، وهن نحو مائة، عليهن الملابس الحسان وعلى رؤوسهن عصائب الذهب والفضة، فيها تفافيح ذهب وفضة، وينصب لدوغا كرسي يجلس عليه ويضرب الآلة التي هي من قصب وتحتها قريعات «84» ويغنى بشعر يمدح السلطان فيه، ويذكر غزواته وأفعاله، ويغني النساء والجواري معه ويلعبن بالقسي.(4/260)
قافلة تقترب من تنبكتوI.B.IN BLACK AFRICA
تنبكتو المدينة(4/261)
ويكون معهن نحو ثلاثين من غلمانه عليهم جباب الملفّ الحمر «85» ، وفي رؤوسهم الشواشي البيض، وكلّ واحد منهم متقلّد طبله، يضربه ثم يأتي أصحابه من الصبيان فيلعبون ويتقلبون في الهواء كما يفعل السّندى، ولهم في ذلك رشاقة وخفة بديعة ويلعبون بالسيوف أجمل لعب، ويلعب دوغا بالسيف لعبا، بديعا وعند ذلك يأمر السلطان له بالاحسان فيوتي بصرّة فيها مائتا مثقال (85) من التّبر ويذكر له ما فيها على رؤوس الناس، وتقوم الفرارية فينزعون في قسيهم شكرا للسلطان، وبالغد يعطي كلّ واحد لدوغا عطاء على قدره، وفي كل يوم جمعة بعد العصر يفعل دوغا مثل هذا الترتيب الذي ذكرناه.
ذكر الأضحوكة في إنشاد الشعراء للسلطان
وإذا كان يوم العيد وأتم دوغا لعبه جاء الشعراء، ويسمون الجلا، بضم الجيم، واحدهم جالي «86» ، وقد دخل كلّ واحد منهم في جوف صورة مصنوعة من الرّيش تشبّها لشقشاق، وجعل لها رأس من الخشب له منقار أحمر كأنه رأس الشقشاق، ويقفون بين يدي السلطان بتلك الهيأة المضحكة، فينشدون أشعارهم «87» ، وذكر لي أن شعرهم نوع من الوعظ يقولون فيه للسلطان: إن هذا البنبي الذي عليه جلس فوقه من الملوك فلان وكان من حسن أفعاله كذا، وفلان وكان من أفعاله كذا، فافعل أنت من الخير ما يذكر بعدك! ثم يصعد كبير الشعراء على درج البنبي ويضع رأسه في حجر السلطان، ثم يصعد إلى أعلى البنبي فيضع رأسه على كتف السلطان الأيمن ثم على كتفه الأيسر، وهو يتكلم بلسانهم، ثم ينزل، وأخبرت أن هذا الفعل لم يزل قديما عندهم قبل الاسلام فاستمروا عليه!.
حكاية [الجرادة المتكلمة] !
وحضرت مجلس السلطان في بعض الأيام، فأتى أحد فقهائهم وكان قدم من بلاد بعيدة وقام بين يدي السلطان وتكلم كلاما كثيرا، فقام القاضي فصدّقه ثم صدقهما السلطان، فوضع كلّ واحد منهما عمامته عن رأسه وترّب بين يديه، وكان إلى جانبي رجل(4/262)
من البيضان، فقال لي: أتعرف ما قالوه؟ فقلت: لا أعرف. فقال: إن الفقيه أخبر أن الجراد وقع ببلادهم، فخرج أحد صلحائهم إلى موضع الجراد فهاله أمرها، فقال: هذا جراد كثير، فأجابته جرادة منها، وقالت: إن البلاد التي يكثر فيها الظلم يبعثنا الله لفساد زرعها!! فصدقه القاضي والسلطان، وقال عند ذلك للأمراء: إني برىء من الظلم، ومن ظلم منكم عاقبته، ومن علم بظالم ولم يعلمني به فذنوب ذلك الظالم في عنقه، والله حسيبه وسائله. ولما قال هذا الكلام وضع الفرارية عمائمهم عن رؤوسهم وتبرّءوا من الظلم
حكاية [عن عدل السلطان]
وحضرت الجمعة يوما فقام أحد التجار من طلبة مسوفة ويسمى بأبي حفص فقال:
يا أهل المسجد، أشهدكم أن منسى سليمان في دعوتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم! فلما قال ذلك خرج إليه جماعة رجال من مقصورة السلطان، فقالوا له: من ظلمك؟ من أخذ لك شيئا؟ فقال: منشاجو إيوالّاتن «88» ! يعني مشرفها، أخذ مني ما قيمته ستمائة مثقال، وأراد أن يعطيني في مقابلته مائة مثقال خاصة، فبعث السلطان عنه للحين فحضر بعد أيام وصرفهما للقاضي فثبت للتاجر حقه فأخذه وبعد ذلك عزل المشرف عن عمله.
حكاية [زوجة السلطان وبنات عمه]
واتّفق في أيام إقامتي بمالي أن السلطان غضب على زوجته الكبرى بنت عمه المدعوة بقاسا، ومعنى قاسا عندهم الملكة، وهي شريكته في الملك على عادة السودان، ويذكر اسمها مع اسمه على المنبر «89» وسجنها عند بعض الفرارية وولى مكانها زوجته الأخرى بنجو، ولم تكن من بنات الملوك، فأكثر الناس الكلام في ذلك وأنكروا فعله، ودخل بنات عمه على بنجو يهنئنها بالمملكة، فجعلن الرّماد على أذرعهن ولم يترّبن رؤوسهن! ثم إن السلطان سرح ثقافها فدخل عليها بنات عمه يهنئنها بالسراح، وترّبن على العادة، فشكت بنجو إلى السلطان بذلك فغضب على بنات عمه فخفن منه واستجرن بالجامع فعفا عنهن واستدعاهن! وعادتهن إذا دخلن على السلطان أن يتجردن عن ثيابهن ويدخلن عرايا ففعلن ذلك! ورضي عنهن، وصرن ياتين باب السلطان غدوا وعشيا مدة سبعة أيام، كذلك يفعل كلّ من عفا عنه السلطان.(4/263)
وصارت قاسا تركب كلّ يوم في جواريها وعبيدها وعلى رؤوسهم التّراب، وتقف عند المشور متنقبة لا يرى وجهها. وأكثر الامراء الكلام في شأنها فجمعهم السلطان في المشور وقال لهم دوغا على لسانه: إنكم قد اكثرتم الكلام في امر قاسا وإنها أذنبت ذنبا كبيرا ثم أوتى بجارية من جواريها مقيّدة مغلولة، فقيل لها: تكلمي بما عندك فأخبرت أن قاسا بعثتها إلى جاطا ابن عم السلطان الهارب عنه إلى كنبرني «90» ، واستدعته ليخلع السلطان عن ملكه!! وقالت له: أنا وجميع العساكر طوع أمرك، فلما سمع الامراء ذلك قالوا: إن هذا ذنب كبير وهي تستحق القتل عليه، فخافت قاسا من ذلك واستجارت بدار الخطيب، وعادتهم أن يستجيروا هنالك بالمسجد وان لم يتمكن فبدار الخطيب.
وكان السودان يكرهون منسى سليمان لبخله وكان قبله منسى مغا، وقبل مغا، منسى موسى «91» ، وكان كريما فاضلا يحب البيضان، ويحسن اليهم وهو الذي أعطى لأبي إسحاق الساحلي في يوم واحد أربعة آلاف مثقال «92» ، وأخبرني بعض الثقات أنه أعطى لمدرك بن فقّوص ثلاثة آلاف مثقال في يوم واحد، وكان جده سارق جاطة «93» أسلم على يدي جد مدرك هذا.(4/264)
حكاية [الحسنة بعشر أمثالها]
وأخبرني الفقيه مدرك هذا أن رجلا من اهل تلمسان يعرف بابن شيخ اللبن كان قد أحسن إلى السلطان منسى موسى في صغره بسبعة مثاقيل وثلث، وهو يومئذ صبي غير معتبر، ثم اتفق أن جاء اليه في خصومة وهو سلطان، فعرفه ودعاه وأدناه منه حتى جلس معه على البنبي ثم قرّره على فعله معه، وقال للأمراء: ما جزاء من فعل فعله من الخير؟
فقالوا له: الحسنة بعشر أمثالها «94» ، فأعطه سبعين مثقالا فأعطاه عند ذلك سبع مائة مثقال وكسوة ومبيدا وخدما وأمره أن لا ينقطع عنه، وأخبرني بهذه الحكاية أيضا ولد ابن شيخ اللّبن المذكور وهو من الطلبة يعلم القرآن بمالي.
ذكر ما استحسنته من أفعال السودان وما استقبحته منها.
فمن أفعالهم الحسنة قلة الظلم، فهم أبعد الناس عنه وسلطانهم لا يسامح أحدا في شيء منه، ومنها شمول الأمن في بلادهم فلا يخاف المسافر فيها ولا المقيم من سارق ولا غاصب، ومنها عدم تعرضهم لمال من يموت ببلادهم من البيضان ولو كان القناطير المقنطرة، إنما يتركونه بيد ثقة من البيضان حتى يأخذه مستحقه «95» ، ومنها مواظبتهم للصّلوات والتزامهم لها في الجماعات، وضربهم أولادهم عليها، وإذا كان يوم الجمعة ولم يبكّر الإنسان إلى المسجد لم يجد أين يصلي لكثرة الزحام. ومن عادتهم أن يبعث كلّ إنسان غلامه بسجادته فيبسطها له بموضع يستحقه بها حتى يذهب إلى المسجد، وسجادتهم من سعف شجر يشبه النخل ولا ثمر له، ومنها لباسهم الثياب البيض الحسان يوم الجمعة ولو لم يكن لأحدهم إلا قميص خلق غسله ونظفه وشهد به الجمعة، ومنها عنايتهم بحفظ القرآن العظيم وهم يجعلون لأولادهم القيود إذا ظهر في حقهم التقصير في حفظه، فلا تفك عنهم حتى يحفظوه! ولقد دخلت على القاضي يوم العيد وأولاده مقيّدون، فقلت له: ألا تسرحهم؟ فقال:
لا أفعل حتى يحفظوا القرآن! ومررت يوما بشاب منهم حسن الصورة عليه ثياب فاخرة وفي رجله قيد ثقيل، فقلت لمن كان معي: ما فعل هذا؟ أقتل؟ ففهم عني الشاب وضحك وقيل لي:
إنما قيد حتى يحفظ القرآن! ومن مساوىء أفعالهم كون الخدم والجواري والبنات الصّغار يظهرن للناس عرايا باديات العورات، ولقد كنت أرى في رمضان كثيرا منهن على تلك(4/265)
الصورة، فإن عادة الفرارية أن يفطروا بدار السلطان، وياتي كل واحد منهم بطعامه تحمله العشرون فما فوقهنّ من جواريه، وهن عرايا! ومنها دخول النساء على السلطان عرايا غير مستترات، وتعرّي بناته. ولقد رأيت في ليلة سبع وعشرين من رمضان نحو مائة جارية خرجن بالطعام من قصره عرايا، ومعهن بنتان له ناهدان ليس عليهما ستر! ومنها جعلهم التّراب والرماد على رؤوسهم تأدبا، ومنها ما ذكرته من الأضحوكة في إنشاد الشعراء، ومنها أن كثيرا منهم يأكلون الجيف والكلاب والحمير.
ذكر سفري عن مالّي
وكان دخولي إليها في الرابع عشر لجمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخروجي عنها في الثاني والعشرين لمحرم سنة أربع وخمسين «96» ، ورافقني تاجر يعرف بأبي بكر بن يعقوب، وقصدنا طريق ميمة «97» ، وكان لي جمل أركبه لان الخيل غالية الأثمان، يساوي احدها مائة مثقال، فوصلنا إلى خليج كبير يخرج من النّيل لا يجاز إلا في المراكب وذلك الموضع كثير البعوض فلا يمر أحد به إلا باللّيل ووصلنا الخليج ثلث الليل والليل مقمر.
ذكر الخيل التي تكون بالنّيل
ولما وصلنا الخليج رأيت على ضفته ست عشرة دابّة ضخمة الخلقة، فعجبت منها وظننتها فيلة لكثرتها هنالك، ثم إني رأيتها دخلت في النهر، فقلت لأبي بكر بن يعقوب: ما هذه الدواب؟ فقال: هي خيل البحر، خرجت ترعى في البر وهي أغلظ من الخيل، ولها أعراف وأذناب ورؤوسها كرؤوس الخيل، وأرجلها كأرجل الفيلة.
ورأيت هذه الخيل مرة أخرى لما ركبنا النّيل من تنبكتو إلى كوكو، وهي تعوم في الماء وترفع رؤوسها وتنفخ، وخاف منها أهل المركب، فقربوا من البر لئلا تغرقهم، ولهم حيلة في صيدها حسنة، وذلك أن لهم رماحا مثقوبة قد جعل في ثقبها شرائط وثيقة، فيضربون الفرس منها فإن صادفت الضربة رجله أو عنقه أنفذته وجذبوه بالحبل حتى يصل إلى الساحل فيقتلونه ويأكلون لحمه ومن عظامها بالساحل كثير.
وكان نزولنا عند هذا الخليج بقرية كبيرة عليها حاكم من السودان حاج فاضل يسمى فربا «98» مغا بفتح الميم والغين المعجم، وهو ممن حج مع السلطان منسى موسى لما حج.(4/266)
خيل البحر(4/267)
حكاية [أكلة لحم البشر]
أخبرني فربا مغا أن منسى موسى لما وصل إلى هذا الخليج، كان معه قاض من البيضان يكنى بأبي العباس، ويعرف بالدّكالي «99» فأحسن إليه بأربعة آلاف مثقال سرقت له من داره فاستحضر السلطان أمير ميمة وتوعّده بالقتل إن لم يحضر من سرقها، وطلب الأمير السارق فلم يجد أحدا، ولا سارق يكون بتلك البلاد، فدخل دار القاضي واشتدّ على خدامه وهدّدهم، فقالت له إحدى جواريه: ما ضاع له شيء! وإنما دفنها بيده في ذلك الموضع! وأشارت له إلى الموضع، فأخرجها الأمير وأتى بها السلطان وعرّفه الخبر فغضب على القاضي ونفاه إلى بلاد الكفار الذين يأكلون بني آدم «100» ، فأقام عندهم أربع سنين، ثم رده إلى بلده، وانما لم يأكله الكفار لبياضه! لأنهم يقولون: إن أكل الأبيض مضر لأنه لم ينضج والأسود هو النضج بزعمهم!!
حكاية [أكلة خادمة السلطان]
قدمت على السلطان منسى سليمان جماعة من هؤلاء السودان الذين يأكلون بني آدم، معهم أمير لهم، وعادتهم أن يجعلوا في آذانهم أقراطا كبارا وتكون فتحة القرط منها نصف شبر، ويلتحفون في ملاحف الحرير، وفي بلادهم يكون معدن الذهب، فأكرمهم السلطان، وأعطاهم في الضيافة خادما فذبحوها وأكلوها ولطخوا وجوههم وأيديهم بدمها وأتو السلطان شاكرين!! وأخبرت أن عادتهم متى ما وفدوا عليه أن يفعلوا ذلك وذكر لي عنهم أنهم يقولون: إن أطيب ما في لحوم الآدميات الكفّ والثدي!!(4/268)
ثم رحلنا من هذه القرية التي عند الخليج فوصلنا إلى بلدة قري منسى «101» ، وقري بقم القاف وكسر الراء ومات لي بها الجمل الذي كنت أركبه، فأخبرني راعيه بذلك فخرجت لأنظر إليه، فوجدت السودان قد أكلوه كعادتهم في أكل الجيف، فبعثت غلامين كنت استأجرتهما على خدمتي ليشتريا لي جملا بزاغري، وهي على مسيرة يومين، وأقام معي بعض أصحاب أبي بكر بن يعقوب وتوجه هو لينتظرنا بميمة فأقمت ستة أيام أضافني فيها بعض الحجاج بهذه البلدة حتى وصل الغلامان بالجمل.
حكاية [منامة]
وفي أيام إقامتي بهذه البلدة رأيت ليلة، فيما يرى النائم، كأن إنسانا يقول لي: يا محمّد بن بطوطة! لماذا لا تقرأ سورة يس «102» في كل يوم؟ فمن يومئذ ما تركت قراءتها كلّ يوم في سفر ولا حضر.
ثم رحلت إلى بلدة ميمة، بكسر الميم الأول وفتح الثاني، فنزلنا على آبار بخارجها، ثم سافرنا منها إلى مدينة تنبكتو «103» ، وضبط اسمها بضم التاء المعلوة وسكون النون وضم البلاد الموحدة وسكون الكاف وضم التاء المعلوه الثانية وواو، وبينها وبين النّيل أربعة أميال، وأكثر سكانها مسّوفة أهل اللثام، وحاكمها يسمى فربا موسى، حضرت عنده يوما وقد قدّم أحد مسّوفة أميرا على جماعة فجعل عليه ثوبا وعمامة وسروالا، كلّها مصبوغة، وأجلسه على درقة ورفعه كبراء قبيلته على رؤوسهم.
وبهذه البلدة قبر الشاعر المفلق أبي إسحاق الساحلي الغرناطي المعروف ببلده بالطّويجن، وبها قبر سراج الدين ابن الكويك «104» أحد كبار التجار من أهل الاسكندرية.(4/269)
حكاية [أمير لا يحب البكاء]
كان السلطان منسى موسى لما حج، نزل بروض لسراج الدين هذا ببركة الحبش «105» ، خارج مصر، وبها ينزل السلطان واحتاج إلى مال فتسلّفه من سراج الدين وتسلّف منه أمراؤه أيضا وبعث معهم سراج الدين وكيله يقتضى المال فأقام بمالي فتوجه سراج الدين بنفسه لاقتضاء ماله، ومعه ابن له فلما وصل تنبكتو أضافه أبو إسحاق الساحلي، فكان من القدر موته تلك الليلة، فتكلم الناس في ذلك، واتّهموا أنه سم، فقال ولده:
إني أكلت معه ذلك الطعام بعينه فلو كان فيه سم لقتلنا جميعا لكنه انقضى أجله! ووصل الولد إلى مالّي واقتضى ماله وانصرف إلى ديار مصر.
ومن تنبكتو ركبت النيل في مركب صغير منحوت من خشبة واحدة، كنا ننزل كل ليلة بالقرى فنشتري ما نحتاج إليه من الطعام والسمن بالملح وبالعطريات وبحلى الزّجاج، ثم وصلت إلى بلد أنسيت اسمه، له أمير فاضل حاج يسمى فربا سليمان مشهور بالشجاعة والشدة، لا يتعاطى أحد النزع في قوسه، ولم أر في السودان أطول منه ولا أضخم جسما، واحتجت بهذه البلدة إلى شيء من الذّرة فجئت إليه، وذلك يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم «106» ، فسلمت عليه، وسألني عن مقدمي، كان معه فقيه يكتب له فأخذت لوحا كان بين يديه وكتبت فيه: يا فقيه! قل لهذا الأمير: إنّا نحتاج إلى شيء من الذرة «107» للزاد والسلام! وناولت الفقيه اللوح يقرأ ما فيه سرّا ويكلم الأمير في ذلك بلسانه، فقرأه جهرا وفهمه الأمير، فأخذ بيدي وأدخلني إلى مشوره، وبه سلاح كثير من الدرق والقسي والرماح، ووجدت عنده كتاب المدهش لابن الجوزي «108» فجعلت أقرأ فيه، ثم أتى بمشروب لهم يسمى الدّقنو، بفتح الدال المهمل وسكون القاف وضم النون وواو، وهو ماء فيه جريش الذرة(4/270)
مخطوط بيسير عسل أو لبن «109» ، وهم يشربونه عوض الماء لانهم إن شربوا الماء خالصا أضرّ بهم، وإن لم يجدوا الذّرة خلطوه بالعسل أو اللبن، ثم أتى ببطيخ أخضر فأكلنا منه، ودخل غلام خماسي «110» فدعاه، وقال لي: هذا ضيافتك، واحفظه لئيلّا يفر! فأخذته وأردت الانصراف، فقال: أقم حتى ياتي الطعام، وجاءت إلينا جارية له دمشقية عربية «111» ، فكلمتني بالعربي، فبينما نحن في ذلك سمعنا صراخا بداره، فوجه الجارية لتعرف خبر ذلك فعادت إليه فأعلمته أن بنتا له قد توفيت! فقال: إني لا أحب البكاء! فتعال نمشي إلى البحر! يعني النيل، وله على الساحل ديار، فأتى بالفرس فقال لي: اركب، فقلت: لا أركبه وأنت ماش! فمشينا جميعا، ووصلنا إلى دياره على النّيل وأتي بالطعام فأكلنا ووادعته وانصرفت ولم أر في السودان أكرم منه ولا أفضل، والغلام الذي أعطانيه باق عندي إلى الآن.
ثم سرت إلى مدينة كوكو «112» وهي مدينة كبيرة على النيل من أحسن مدن السودان وأكبرها وأخصبها، فيها الأرز الكثير واللبن والدجاج والسمك، وبها الفقّوص العناني الذي لا نظير «113» له، وتعامل أهلها في البيع والشراء بالودع، وكذلك اهل مالّي، وأقمت بها نحو شهر وأضافني بها محمد بن عمر من أهل مكناسة، وكان ظريفا مزّاحا فاضلا وتوفّى بها(4/271)
الودع يستعمل كعملة وهو من أدوات الزينة وربما صلح كقناع- عن متحف افريقيا الوسطى(4/272)
بعد خروجي عنها، وأضافني بها الحاج محمد الوجدي التازي وهو ممن دخل اليمن «114» ، والفقيه محمد الفيلالي امام مسجد البيضان.
ثم سافرت منها برسم تكدا «115» في البر مع قافلة كبيرة للغدامسيين، دليلهم ومقدمهم الحاج وجّين «116» بضم الواو وتشديد الجيم المعقودة، ومعناه الذئب بلسان السودان، وكان له جمل لركوبي وناقة لحمل الزاد، فلما رحلنا أول مرحلة وقفت الناقة فأخذ الحاج وجين ما كان عليها وقسمه على أصحابه فتوزّعوا حمله، وكان في الرفقة مغربي من أهل تادلة «117» فأبى أن يرفع من ذلك شيئا كما فعل غيره، وعطش غلامي يوما فطلبت منه الماء فلم يسمح به! ثم وصلنا إلى بلاد بردامة «118» وهي قبيلة من البربر، وضبطها بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال المهمل والف وميم مفتوح وتاء تأنيث، ولا تسير القوافل إلّا في خفارتهم، والمرأة عندهم في ذلك أعظم شأنا من الرجل، وهم رحّالة لا يقيمون، وبيوتهم غريبة الشكل يقيمون أعوادا من الخشب ويضعون عليها الحصر، وفوق ذلك أعواد مشتبكة، وفوقها الجلود أو ثياب القطن، ونساؤهم أتم النساء جمالا وأبدعهن صوّرا، مع البياض الناصع والسّمن! ولم أر في البلاد من يبلغ مبلغهن في السّمن! وطعامهن حليب البقر وجريش الذرة يشربنه مخلوطا بالماء غير مطبوخ عند المساء والصباح، ومن أراد التزوّج منهن سكن بهن في أقرب البلاد إليهن ولا يتجاوز بهن كوكو ولا إيوالّاتن.(4/273)
وأصابني المرض في هذه البلاد لاشتداد الحر وغلبة الصفراء، واجتهدنا في السير إلى أن وصلنا إلى مدينة تكدّا، وضبطها بفتح التاء المعلوة والكاف المعقودة والدال المهمل مع تشديده، ونزلت بها في جوار شيخ المغاربة سعيد بن علي الجزولي «119» ، وأضافني قاضيها أبو إبراهيم إسحاق الجاناتي، وهو من الأفاضل وأضافني جعفر بن محمد المسّوفي.
وديار تكدّا مبنية بالحجارة الحمر، وماؤها يجري على معادن النحاس فيتغيّر لونه وطعمه بذلك «120» ، ولا زرع بها إلا يسير من القمح يأكله التجار والغرباء ويباع بحساب عشرين مدّا من أمدادهم «121» بمثقال ذهب، ومدّهم ثلث المدّ ببلادنا، وتباع الذّرة عندهم بحساب تسعين مدّا بمثقال من ذهب، وهي كثيرة العقارب وعقاربها تقتل من كان صبيا لم يبلغ، وأما الرجال فقلّما تقتلهم، ولقد لدغت يوما، وأنا بها، ولدا للشيخ سعيد ابن علي عند الصبح فمات لحينه، وحضرت جنازته.
ولا شغل لأهل تكدّا غير التجارة يسافرون كلّ عام إلى مصر ويجلبون من كلّ ما بها من حسان الثياب وسواها، ولاهلها رفاهية وسعة حال ويتفاخرون بكثرة العبيد والخدم، وكذلك أهل مالي وإيوالّاتن ولا يبيعون المعلمات منهن إلا نادرا وبالثمن الكثير.
حكاية [جوار معلّمات]
أردت- لما دخلت تكدّا- شراء خادم معلّمة فلم أجدها ثم بعث إليّ القاضي ابو ابراهيم بخادم لبعض أصحابه فاشتريتها بخمسة وعشرين مثقالا ثم إن صاحبها ندم ورغب في الإقالة، فقلت له: إن دللتني على سواها أقلتك، فدلّني على خادم لعليّ أغيول، وهو المغربي التادلي الذي أبى أن يرفع شيئا من أسبابي حين وقعت ناقتي، وأبى أن يسقي غلامي الماء حين عطش! فأشتريتها منه وكانت خيرا من الأولى، وأقلت صاحبي الأول، ثم ندم هذا المغربي على بيع الخادم ورغب في الإقالة وألح في ذلك فأبيت إلا أن أجازيه بسوء فعله! فكاد أن يجن أو يهلك أسفا ثم أقلته بعد!!(4/274)
ذكر معدن النحاس
ومعدن النحاس بخارج تكدا «122» يحفرون عليه في الأرض فإذا سبكوه نحاسا أحمر صنعوا منه قضبانا في طول شبر ونصف، بعضها رقاق وبعضها غلاظ، فتباع الغلاظ منها بحساب أربع مائة قضيب بمثقال ذهب، وتباع الرقاق بحساب ستمائة وسبع مائة بمثقال، وهي صرفهم يشترون برقاقها اللّحم والحطب، ويشترون بغلاظها العبيد والخدم والذرة والسمن والقمح، ويحمل النحاس منها إلى مدينة كوبر «123» من بلاد الكفار وإلى زغاي «124» وإلى بلاد برنو «125» ، وهي على مسيرة أربعين يوما من تكدا وأهلها مسلمون لهم ملك اسمه ادريس «126» لا يظهر للناس ولا يكلّمهم الا من وراء حجاب ومن هذه البلاد يؤتى بالجواري «127» الحسان والفتيان والثياب الجيّدة، ويحمل النّاس أيضا منها إلى جوجوة «128» وبلاد المورتبين «129» وسواها.(4/275)
ذكر سلطان تكدّا
وفي أيام إقامتي بها توجّه القاضي أبو ابراهيم، والخطيب محمد والمدرس أبو حفص، والشيخ سعيد بن علي إلى سلطان تكدّا، وهو بربري يسمى إزار «130» ، بكسر الهمزة وزاي والف وراء، وكان على مسيرة يوم منها، ووقعت بينه وبين التكركرى «131» ، وهو من سلاطين البربر أيضا، منازعة فذهبوا إلى الاصلاح بينهما فأردت أن القاه، فاكتريت دليلا وتوجهت إليه، وأعلمه المذكورون بقدومي فجاء إليّ راكبا فرسا دون سرج وتلك عادتهم، وقد جعل عوض السرج طنفسة حمراء بديعة وعليه ملحفة وسراويل وعمامة كلّها زرق، ومعه أولاد أخته وهم الذين يرثون ملكه، فقمنا إليه، وصافحناه، وسأل عن حالي ومقدمي فأعلم بذلك، وأنزلني ببيت من بيوت اليناطبين، وهم كالوصفان «132» عندنا، وبعث برأس غنم مشوي في السفود، وقعب من حليب البقر، وكان في جوارنا بيت أمه وأخته فجاءتا إلينا وسلّمتا علينا وكانت أمه تبعث لنا الحليب بعد العتمة وهو وقت حلبهم ويشربونه ذلك الوقت وبالغدو، وأما الطعام فلا يأكلونه ولا يعرفونه، وأقمت عندهم ستّة أيام، وفي كل يوم يبعث بكبشين مشويين عند الصباح والمساء، وأحسن إلي بناقة وعشرين مثاقيل من الذهب وانصرفت عنه وعدت إلى تكدا.
ذكر وصول الأمر الكريم إلي
ولما عدت إلى تكدا وصل غلام الحاج محمد بن سعيد السّجلماسي بأمر مولانا أمير(4/276)
المؤمنين وناصر الدين المتوكّل على رب العالمين «133» أمرا لي بالوصول إلى حضرته العلية فقبّلته، وأمتثلته على الفور، واشتريت جملين لركوبي بسبعة وثلاثين مثقالا وثلث، وقصدت السّفر إلى توات «134» ، ورفعت زاد سبعين ليلة إذ لا يوجد الطعام فيما بين تكدا وتوات، إنما يوجد اللحم واللبن والسمن يشتري بالأثواب، وخرجت من تكدّا يوم الخميس الحادي عشر لشعبان سنة أربع وخمسين «135» في رفقة كبيرة فيهم جعفر التواتي، وهو من الفضلاء، ومعنا الفقيه محمد بن عبد الله قاضي تكدّا، وفي الرفقة نحو ستمائة خادم «136» فوصلنا إلى كاهر من بلاد السلطان الكركرى، وهي أرض كثيرة الأعشاب يشتري بها الناس من برابرها الغنم ويقدّدون لحمها ويحمله أهل توات إلى بلادهم.
ودخلنا منها إلى برية لا عمارة بها ولا ماء، وهي مسيرة ثلاثة أيام، ثم سرنا بعد ذلك خمسة عشر يوما في بريّة لا عمارة بها إلا أن بها الماء، ووصلنا إلى الموضع «137» الذي يفترق به طريق غات الآخذ إلى ديار مصر، وطريق توات، وهنالك أحساء ماء يجري على الحديد، فإذا غسل به الثوب الأبيض اسودّ لونه! وسرنا من هنالك عشرة أيام ووصلنا إلى بلاد هكّار «138» ، وهم طائفة من البربر ملثمون لا خير عندهم، ولقينا أحد كبرائهم فحبس القافلة حتى غرموا له أثوابا وسواها! وكان وصولنا إلى بلادهم في شهر رمضان، وهم لا يغيرون فيه ولا يعترضون القوافل، واذا وجد سرّاقها المتاع بالطريق في رمضان لم يعرضوا له، وكذلك جميع من بهذه الطريق من البرابر.(4/277)
دينار مريني من عهد السلطان أبي عنان ولي نعمة ابن بطوطة(4/278)
وسرنا في بلاد هكّار شهرا، وهي قليلة النبات كثيرة الحجارة، طريقها وعر، ووصلنا يوم عيد الفطر «139» إلى بلاد برابر أهل لثام كهؤلاء فأخبرونا باخبار بلادنا واعلمونا أن اولاد خراج «140» وابن يغمور «141» خالفوا وسكنوا (تسابيت) من توات «142» ، فخاف أهل القافلة من ذلك، ثم وصلنا إلى بودا «143» ، بضم الباء الموحدة، وهي من أكبر قرى توات، وأرضها رمال وسباخ وتمرها كثير ليس بطيب، لكن أهلها يفضلونه على تمر سجلماسة، ولا زرع بها ولا سمن ولا زيت وانما يجلب لها ذلك من بلاد المغرب، واكل أهلها التمر والجراد، وهو كثير عندهم يختزنوه كما يختزن التمر ويقتاتون به ويخرجون إلى صيده قبل طلوع الشمس فانه لا يطير اذا ذاك لأجل البرد! وأقمنا ببودا أياما، ثم سافرنا في قافلة ووصلنا في أواسط ذي القعدة «144» إلى مدينة سجلماسة، وخرجت منها في ثاني ذي الحجة «145» ، وذلك أول البرد الشديد، ونزل بالطريق ثلج كثير. ولقد رأيت الطرق الصّعبة والثلج الكثير ببخاري وسمرقند وخراسان وبلاد الأتراك فلم أر أصعب من طريق أمّ جنيبة! «146» .
ووصلنا ليلة عيد الأضحى إلى دار الطمع «147» ، فأقمت هنالك يوم الأضحى، ثم(4/279)
خرجت فوصلت إلى حضرة فاس حضرة مولانا أمير المومنين أيده الله فقبلت يده الكريمة «148» وتيمّنت بمشاهدة وجهه المبارك وأقمت في كنف إحسانه بعد طول الرحلة، والله تعالى يشكر ما أولانيه من جزيل إحسانه وسابغ امتنانه ويديم أيامه ويمتع المسلمين بطول بقائه.
وهاهنا انتهت الرحلة المسماة (تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار) وكان الفراغ من تقييدها في ثالث ذي الحجة عام ستة وخمسين وسبع مائة «149» والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
قال ابن جزي: انتهى ما لخّصته من تقييد «150» الشيخ أبي عبد الله محمد ابن بطوطة، اكرمه الله، ولا يخفى على ذي عقل أن هذا الشيخ هو رحّال العصر، ومن قال:
رحّال هذه الملة لم يبعد، ولم يجعل بلاد الدّنيا للرحلة واتّخذ حضرة فاس قرارا ومستوطنا بعد طول جولاته، إلا لما تحقق أن مولانا أيده الله أعظم ملوكها شأنا وأعمهم فضائل، وأكثرهم إحسانا وأشدهم بالواردين عليه عناية، وأتمهم بمن ينتمي إلى طلب العلم حماية، فيجب على مثلي أن يحمد الله تعالى لأن وفقه في أول حاله وترحاله لاستئيطان هذه الحضرة التي اختارها هذا الشيخ بعد رحلة خمسة وعشرين عاما، إنها لنعمة لا يقدر قدرها ولا يوفى شكرها، والله تعالى يرزقنا الإعانة على خدمة مولانا أمير المومنين ويبقى علينا ظلّ حرمته ورحمته ويجزيه عنا معشر الغرباء المنقطعين إليه أفضل جزاء المحسنين.
اللهمّ- وكما فضلته على الملوك بفضيلتي العلم والدين وخصصته بالحلم والعقل الرصين، فمدّ لملكه أسباب التأييد والتمكين وعرفه عوارف النصر العزيز والفتح المبين واجعل الملك، في عقبه إلى يوم الدين وأره قرّة العين في نفسه وبنيه وملكه ورعيته يا أرحم الراحمين وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا ونبيّنا محمد خاتم النبيين وأمام المرسلين والحمد لله رب العالمين.
وكان الفراغ من كتبها في صفر عام سبعة وخمسين وسبع مائة «151» عرف الله من كتبها.(4/280)
منظر عام لمدينة فاس حيث انتسخت الرحلة(4/281)
الملاحق
شهادة ابن خلدون تعقيب الزياني كلمة (أفراج) المغربية وثيقة تأسيس مسجد مالديف تعليق وكالة المغرب العربي للأبناء أكاديمية السلطان أبي عنان رسالة إلى الروضة الشريفة نص وقفية المدرسة البوعنانية بداخل فاس حول الحديث عن الزاوية المتوكلية خارج فاس تهنئة ملك غرناطة لملك المغرب بتحرير طرابلس معلومات عن الرحلة من خلال المراسلات ...(4/283)
لقد وعدنا أثناء المقدمة وفي غضون التعاليق بالاتيان ببعض الملاحق التي نراها ضرورية لإيضاح بعض النقط الغامضة في الرحلة أو لتكميل المعلومات الذي كانت في النص موجزة مختصرة ...
شهادة ابن خلدون
عن حديث ابن خلدون في المقدمة عمّا يقوله الناس حول مرويّات ابن بطوطة وما أجابه به الوزير ابن ودرار، نسوق ما يلي نقلا عن المقدمة: (طبعة لبنان 1956 ص 325- 327) «ولا تنكرنّ ما ليس بمعهود عندك ولا في عصرك شيء من أمثاله، فتضيق حوصلتك عند ملتقط الممكنات، فكثير من الخواص إذا سمعوا أمثال هذه الأخبار عن الدول السالفة بادر بالإنكار وليس ذلك من الصواب، فإنّ أحوال الوجود والعمران متفاوتة، ومن أدرك منها رتبة سفلى أو وسطى فلا يحصر المدارك كلّها فيها، ونحن إذا اعتبرنا ما ينقل لنا عن دولة بني العباس وبني أميّة والعبيديين، وناسبنا الصحيح من ذلك والذي لا شكّ فيه بالذي نشاهده من هذه الدول التي هي أقلّ بالنسبة إليها وجدنا بينها بونا، وهو لما بينها من التفاوت في أصل قوّتها وعمران ممالكها فالآثار كلّها جارية على نسبة الأصل في القوة كما قدّمناه، ولا يسعنا انكار ذلك عنها، إذ كثير من هذه الأحوال في غاية الشهرة والوضوح، بل فيها ما يلحق بالمستفيض والمتواتر، وفيها المعاين والمشاهد من آثار البناء وغيره. فخذ من الأحوال المنقولة مراتب الدول في قوّتها أو ضعفها وضخامتها أو صغرها، واعتبر ذلك بما نقصه عليك من هذه الحكاية المستظرفة، وذلك أنه ورد بالمغرب لعهد السلطان أبي عنان من ملوك بني مرين رجل من مشيخة طنجة يعرف بابن بطوطة كان رحل منذ عشرين سنة قبلها إلى المشرق وتقلب في بلاد العراق واليمن والهند، ودخل مدينة دهلي حاضرة ملك الهند، وهو السلطان محمد شاه، واتّصل بملكها لذلك العهد وهو فيروزجوه «1» ، وكان له منه مكان، واستعمله في خطّة القضاء بمذهب المالكيّة في عمله، ثم انقلب إلى المغرب واتّصل بالسلطان أبي عنان وكان يحدّث عن شأن رحلته وما رأى من العجائب بممالك الأرض، وأكثر ما كان يحدث عن دولة صاحب الهند إذا خرج إلى السفر أحصى أهل مدينته من الرجال والنساء والولدان، وفرض لهم رزق ستّة أشهر تدفع لهم من عطائه، وأنه عند رجوعه من سفره يدخل في يوم مشهود يبرز فيه الناس كافّة إلى صحراء البلد ويطوفون به، وينصب أمامه في ذلك الحفل منجنيقات على الظهر ترمى بها شكائر الدراهم والدنانير على الناس، إلى أنّ يدخل ايوانه، وأمثال هذه(4/285)
الحكايات فتناجي الناس بتكذيبه. ولقيت أيامئذ وزير السلطان فارس بن ودرار البعيد الصيت ففاوضته في هذا الشأن وأريته إنكار اخبار ذلك الرجل لما استفاض في الناس من تكذيبه، فقال لي الوزير فارس: اياك أن تستنكر مثل هذا من أحوال الدول بما انك لم تره، فتكون كابن الوزير الناشىء في السجن، وذلك أن وزيرا اعتقله سلطانه ومكث في السجن سنين ربي فيها ابنه في ذلك المحبس، فلما أدرك وعقل سأل عن اللحم الذي كان يتغذّى به، فقال له أبوه هذا لحم الغنم، فقال وما الغنم؟ فيصفها له أبوه بشياتها ونعوتها، فيقول: يا أبت تراها مثل الفار فينكر عليه، ويقول: أين الغنم من الفأر! وكذا في لحم الإبل والبقر إذ لم يعاين في محبسه من الحيوانات إلا الفار فيحسبها كلّها أبناء جنس الفار. ولهذا كثيرا ما يعتري الناس في الاخبار كما يعتريهم الوسواس في الزيادة عن قصد الإغراب كما قدّمناه أول الكتاب، فليرجع الانسان إلى أصوله وليكن مهيمنا على نفسه ومميزا بين طبيعة الممكن والممتنع بصريح عقله ومستقيم فطرته، فما دخل في نطاق الإمكان قبله، وما خرج عنه رفضه، وليس مرادنا الامكان العقليّ المطلق فانّ نطاقه أوسع شيء فلا يفرض حدّا بين الواقعات، وانما مرادنا الامكان بحسب المادّة التي للشيء، فانا اذا نظرنا أصل الشيء وجنسه وصنفه- ومقدار عظمه وقوّته أجرينا الحكم من نسبة ذلك على أحواله، وحكمنا بالامتناع على ما خرج من نطاقه، وقل ربّ زدني علما وأنت أرحم الراحمين والله سبحانه وتعالى أعلم.
تعقيب الزياني
وعن التحامل على ابن بطوطة من لدن الزياني مما اشرنا إليه في التقديم نورد نص الترجمانة الكبرى مصحوبا بالرد عليه من قبل الكتاني في مخطوطة عن تاريخ القرويين:
قال الزياني: إنما رسمت فيها (أي الترجمانة) ما شاهدته في الأقاليم التي بلغتها، وغيره نقلته من رحلة العياشي، ومحاضرة اليوسي، ورحلة البلوي، ورحلة ابن نباتة، ورحلة السرخسي للاندلس والمغرب، ورحلة الكردي، ورحلة البكري، واخبار الهند، والسند والصين من تاريخ الإسلام للذهبي، ومن تواريخ لبعض علماء الهند اجتمعت بهم بالحرم الشريف وبمكة، وكنت أسرد عليهم رحلة ابن بطوطة، فأنكروا كثيرا مما فيها من أخبار ملوكهم، وأما قضاؤه بالهند ومصاهرته لسلطانه، فقد أبطلوه بالكلية، وقالوا: هذا غير ممكن، فبسبب ذلك لم أنقل من خبرها شيئا، ثم بعد ذلك وقفت على ترجمته في الاحاطة، لأبي عبد الله الخطيب، نقلا عن شيخه أبي البركات البلفيقي، أن محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي، المعروف بابن بطوطة. حاله كان رجلا له مشاركة في الطب، وارتحل للمشرق وتزيابزي الصوفية، وجال الاقطار، ودخل بلاد العجم، والسند والهند والصين، وعاد لبلده طنجة، وجاز البحر للأندلس،(4/286)
وبلغ غرناطة، واجتمع بفقهائها في دعوة، وكان يحدثهم عن رحلته في يومه وليلته فاستغربوا أخباره واستبعدوها. وقال البلوي في رحلته، في ترجمة ابن بطوطة، إنه لما عاد من رحلته ومن لقيه بها من الملوك، وأن ملك الهند صاهره وقلده القضاء بمدينته العظمى، وحصل من الأموال عددا كثيرا، زيفوه وكذبوه، ثم عاد لبر العدوة ودخل مدينة فاس أيام السلطان أبي عنان فارس ابن أبي الحسن المريني، ولم يجتمع به، ثم توجه للصحراء ثم للسودان، يحسب أن ملوكه كملوك الهند وأرضه مثلها، فخفق سعيه ووجد الأرض غير الأرض، والناس غير الناس، وبلغ خبره للسلطان أبي عنان، فكتب له واستقدمه، ولما اجتمع به عاتبه على عدم الاجتماع به لما قدم من الأندلس لفاس، وكان أبو عنان فرغ من تشييد المدرسة المتوكلية التي بطالعة فاس، فقال له: يا مولانا السلطان، انما أتيت لفاس بقصدك والمثول بين يديك، ولما دخلت هذه المدرسة التي شيدت، ولم أقف على مثلها فيما شاهدته في المعمور كلّه، قلت والله لا بد لي أن أتمم عملي، وأبر قسمي بالوصول إلى أقاليم السودان حتى أشاهده، وأقسم أن ليس في المعمور كله مثلها، فحقق الله ظني، وأبر يميني، هذا موجب تأخيري عن المثول بين يديك، فأكرمه السلطان أبو عنان، وأجرى عليه الانعام، وأمره أن يؤلف رحلته ويذكر فيها مدرسته التي زعم أنها لا نظير لها في المعمور. انتهى.
قال كاتبه عفا الله عنه، وهذا من التغالي في الكذب، ودليل على ما لمزه به فقهاء الأندلس، فان في كل اقليم من أقاليم بلاد العرب، كمصر، والشام، والعراق، التي شاهدناها من المدارس والمساجد، ما هو مثلها وأعلى منها ضخامة وتأنقا وحسنا، وأما بلاد العجم، والترك، فحدث عن البحر ولا حرج، فكل مسجد، وكل مدرسة صغيرة أو كبيرة، فوقها وأعظم منها؟؟؟؟ وأتقن منها، وما وصف به المدرسة العنانية لبانيها، أبي عنان رحمه الله، فانما قصد به مدحه والتخلص منه بتلك الحيلة التي نجح سعيه بسببها، غفر الله لنا وله ولقد أخبرني أحد طلبة السلطان، سيد محمد رحمه الله، أنه كان يسرد عليه رحلة ابن بطوطة، وساق كلام ابن تيمية في الاستواء، والنزول، فنزل من محل جلوسه، وقال: كنزولي هذا، فقال له السلطان سيدي محمد، اطو ذلك الكتاب وبعه في السوق وكل ثمنه لحما، هذا رجل كذاب من اهل التجسيم كمن نقل عنه، فو الله لو حضر بين يدي لاضربن عنقه، فقد تحقق عنه ما وسمه به أهل الأندلس من الكذب، وسيما اذ هو من أهّل البدع.
الكتاني ينتقد الزياني
عن مخطوطة الخزانة العامة رقم 29 تحت عنوان: «الشعائر الدينية المقامة بالقرويين»(4/287)
وعند الكلام على «المدرسة المتوكلية» التي تعرف بالعنانية ... قال: عبد الحي الكتاني، ولما تم بناؤها دخلها السلطان أبو عنان لينظرها وأعطاه القائم عليها هناك زمام صائرها ...
إلى أن قال:
... ذكر مؤرخ المغرب أبو القاسم الزياني في الترجمانة الكبرى نقلا عن رحلة البلوى أن الرحالة ابن بطوطة لما دخل فاسا بعد رحلته الطويلة ولم يجتمع بالسلطان أبي عنان وسافر إلى السودان استقدمه وعاتبه على عدم الاجتماع به، وكان أبو عنان قد فرغ من تشييد المدرسة المتوكلية، فقال: يا مولانا السلطان لما دخلت هذه المدرسة التي شيدت ولم أقف على مثلها فيما شاهدته في المعمور كلّه، قلت: والله لا بد أن أتمم عملي وأبر بقسمي بالوصول إلى أقاليم السودان حتى أشاهده وأقسم أن ليس في المعمور كله مثلها. فحقق الله ظني وأبرّ يميني. فأكرمه السلطان وأمره أن يؤلف رحلته ويذكر فيها مدرسته التي زعم أنه لا نظير لها في المعمور ... أقول (الكتاني) وهذه مبالغة، وعجيب سريان حقد الزياني إلى من كان قبله بدهور وأجيال! والعجب أن القصة التي ذكرت في اعتذار ابن بطوطة لأبي عنان عن موجب عدم لقيّه بعد رجوعه من الأندلس لم أجدها في رحلته المطبوعة إلا أن أهل البحث من الأروباويين اليوم يذكرون أن رحلة ابن بطوطة الأصلية ليست هي المطبوعة في مجلد، وأن المطبوعة إنما هي تلخيص ابن جزي لا الرحلة الأصلية والله أعلم أي ذلك كان، على أني أقول: قد دخلت كثيرا من مدارس الشام ومصر والحجاز والمغرب فلم أر من حيث ضخامة البناء والوسع والشكل أضخم من المدرسة العنانية هذه إلا ما كان من جامع السلطان حسن بمصر وجامع بني أمية بدمشق وبيت المقدس بفلسطين، أما في النهر الجاري وسط المدرسة العنانية والبيوت المحيطة بها من فوق لسكنى طلاب العلم وغير ذلك من النقش والزخرف، فلم أر لها نظيرا مطلقا فيما رأيت بعد التتبع والبحث الذي أتشخصه ...
عن كلمة (أفراج) أو أفراق المغربية
عن ذكر (أفراج) في عدد من المرات 415 -251،44 III -405 -369،II وحيرة المعلقين حول القصد منها نسوق الملحق التالي عن ابن الحاج النّميري من كتابه فيض العباب.
وأفراق السعيد كالبلد الواسع الأقطار، القائم الأسوار. البديع الاختطاط، الشريف الاستنباط، المحكم الارتباط. وهو في وضعه مستدير الساحة، بدري المساحة. قد صنع من شقاق الكتّان الموضونة، وفضلاته الفاضلة المصونة. وضوعفت طاقاته، وحذيت حذو القذّة بالقذّة مسافاته.
وأظهر النصّاحون في خياطته النصائح، وظاهر المراوح منهم المغادي والمعادي(4/288)
المراوح. وأعملوا فيه نبات الوخز غائصة غوص الأذهان، أخذ من الألسنة الفاتقة رتوق البيان. ترسل خيوطها أسرع من البريق وتغادر الأنامل وكأنّها أفراس رهان تبارت في لا سبق، عارفة كالأصولي بالجرح إلا أنها جاهلة بالفرق. ضيّقة العيون كالأتراك، ناحلة الجسوم كالعابدين النسّاك، إلا أنّها تبيّن لها الخيط الأبيض لا تدين بالإمساك. فالتأمت أجزاؤه أحسن الالتئام، والتحمت على وفق الإبداع أجمل الالتحام. وتجانست أنحاؤه وتطابقت، وتناسبت ميامنه ومياسره وتوافقت.
وجمع بشرائطه شرائط الكمال، واختار من لونه وهو البياض طراز الجمال. وصنعت له عمد مثقفة كالقداح، موشاة كأثواب الخود الرداح. بأسافلها زجاج حديد كبير الأجرام، تشقّ الأرض شقّ الغرام قلب المستهام. وتقرّ في الترب كأنها جذور النخل الباسقة، وعروق الأزرة السامية السامقة.
فتقف تلك العمد متناسقة الصفوف، جائبة لمعنى في غيرها وزهى الملك منها بصحيفة دلّ على شرف ما فيها عنوانها. ذات الاطناب التي تمتد امتداد أشعة الشمس، وتحل أوتادها من الأرض محل النفس من الجسم والسر من النفس. قائمة لفارس كإيوان كسرى، مزدانة بأنواره التي هي أفخر من أنوار البدر وأسرى.
ويتصل بها البيت الأعظم الذي كاد يبلغ الفرقدين، وتصير ذات العماد منه إلى ذي العمادين. بديع المحاسن جميل المسافر، بهي المناظر، زكي المخابر. وسيع مقام الاستضراب، ممتد شأو الاستنخاب.
وتتّصل به القبّة التي هي ثالثة التعزيز، وسمة شرف التمييز. ذات الحسن الفائق، والجمال الرائق. والشكل البديع، والاستنباط المرضى التأصيل والتفريع.
وبغربي هذه المساكن خيمة الشعر التي أعجز وصفها الشعراء، وأنست بألوانها وبدائع صنعتها وشي صنعاء. قريبة التداني، منيفة على أوثق المباني، مستطيلة الشكل كالفجر الأول، مستطيرة الذكر المنزّهة عن التداني، وخلال الأقيال (العياهلة) الذين فازوا من دنياهم بنيل الأماني.
وفي أفراق السعيد من الأخبية والبيوت ما يشابه الكواكب في جمالها وازدحامها، ويشابه العقود النفائس في حسنها وانتظامها. كل ذلك مما نشأ في مظاهر الإبداع والإتقان، وصنع في أسعد الأوقات والأزمان. واستفرغ في تنجيده الوسع، ونعم برؤيته البصر وبوصفه السمع.
وأمام باب أفراق قبّة الجلوس وهي قبّة ليست بالكبيرة إلّا أنّها في غاية الاحتفال،(4/289)
مشتملة بالمحاسن أحسن الاشتمال. وفيها مرتبة الملك العزيز التمكين، أحسن من طاقات السوسان والنسرين. وهي مستندة إلى ألواح تتصل بلطائف الصنعة، وتتلاءم أجزاؤها فتصير سورا ظاهر المنعة. وقد أودعها الدّهانون عجائب اشغالهم. وأظهروا بالفعل ما كان بالقوة في خيالهم حتى شمل الاتقان جميع ما تقع عليه الأبصار، وتتشوّف إليه الأفكار، واستوضحت الحكم التي استتبعت بها الأسرار.
ويستقدم قبّة الجلوس مجال يقيد الألحاظ، وتقف على ذكر محاسنه الألفاظ. وبه طريق الخليفة إذا خرج من مضاربه إلى حياة الساقة، التي قامت قيام الجبل الرفيع الذروة، والحديقة الملتفّة بأعلى الربوة. مرسلة أطنابها إرسال شآبيب الأمطار، رافعة عمدها الثابت الذي كاد كالحروف. فتنتشر المرواقات على أعطافها، وتتكاشف بمواطن استشرافها. حتى تحيط بالبقعة المتخيّرة لنزول خير الملوك، والمنزّل المطهر الذي يحوز بسلوك الإمام عليه بركة أهل السلوك.
سور عظيم يعارض مهاب الرياح، ويسمو سمو الحبا على الراح. ويزاحم الجو بمناكبه، ويكاتب البروق المومضة بكوائبه. وله شرفات من الرقاع الزرق تباهي ألوان السحاب، والعيون المناسبة في حجر الروض أحسن الانتساب.
وله بابان أحدهما جوفي وهو المسمى بباب الصرف، وهو مفتوح لبيت علا سمكه علو السماك، وأشرف على المحلّة إشراف البدر المنوّر الأحلاك. وأعرب عن الفخامة الثابتة الدلائل، والجلالة الرفيعة المنازل، والضخامة التي أنافت على الملوك الأوائل. والباب الثاني بقبلية أمام البرج الذي كاد يبلغ عنان السماء، ويزحم النجوم المختومة كؤوسها بمسك الظلماء. وهو مربّع الشكل، محتفل العلو والسفل، دواخل حيطانه أبدع من الروض غب العهاد، وأحسن من تحلّيات الخريدة ولا غرو فهي منوطة بالعماد.
فسيح مجال الأطناب، عالي مسادل الجلباب. شديد الأركان، يفوق شامخ البنيان.
سام على الهضاب، دافع في صدور السحاب. قابض بأعنّة الرياح الهوج، مشرف كغوارب القلائص العوج. قد لبس أثواب الهيئة وجرّ برودها، وصدع بأنوار العزّ وأبدى صعودها.
وزهى بجامور تحسد الثريا اجتماع تفافيحه، ويود الشفق لو كان بعض ذوائبه المرسلة إلا هزّ ريحه.
وفي جوفه حائط من الخشب يروق الأبصار بريقه، ويفوق الوشي اليماني تنميقه.
حسن المساق، جميع الاستنساق تجتمع أجزاءه بعد الافتراق، وتعود بعد الانخرام للانتظام والاتّساق.(4/290)
وفيه جملة أبواب محكمة الصنائع، مفيضة بقداح البدائع، آخذة بأزمّة العيون إلى حسنها الرائع، قائمة على قلب القلوب بجمالها الموفور البضائع. وكلّها موصد مغلق إلا الباب الذي بجهة الشرق فإنه معدّ لدخول الخليفة، ومواطئ أقدامه الشريفة، مخصوص بالولوج إلى المواقف العالية المنيفة، والحواضر التي احتوت على أسرار الحسن اللطيفة. ومن هنالك يشرع إلى باب أفراق الثاني الذي به مساكن الخلافة ومضاربها، ومسارح ربّات خدوره ومساربها.
ويوالي باب أفراق الثاني القبّة العظمى التي ظهرت كقوس قزح ألوانها يلحق بالكوكب السيّار.
قد أحكمت بدواخله الحرائم البديعة الاختراع، والتوارق العجيبة التي استمتع الحسن بها أعظم الاستمتاع.
وبها أيضا مرتبة الملك بيضاء عالية كالصبح، مكتنفة في كل الأوقات بالنصر والفتح.
يحلّها البدر فتجلي الأحلاك لكن بانتسامه، ويستقر بأعلاها البحر فيرسل الدرّ لكن من كلامه، وتروي عن سهل لكن من خلائقه وعن كثير لكن من أنعامه، «وتشاهد منه ثالث العمرين لكن عند تنفيذ أحكامه» ونصر الدّين بالماضيين لسانه وحسامه.
ويمقربة من قبّة الجلوس بالجهة الشرقية يضرب الجامع الذي امتدت له الأسباب، وسرّ بالدخول في المحراب منه المحراب. وبه استقرار الحزّابين والمؤذنين من مرتبين لقراءة القرآن، وحفظ أوقات الصلوات بالآذان، وإقامة شعائر الإسلام والإيمان.
وثيقة تأسيس مسجد مالديف
عن حديثه حول الخطوط التي قرآها وهو يزور الجامع الأعظم في مالديف نسوق النص الكامل لهذا النقش كما وقفنا عليه بالعيان.
1) السطر الأول: أمر ببناء هذا المسجد المبارك الجامع لله تعالى السلطان درمس محمد بن عبد الله وأخوه سيري كلؤ؟ رحمة الله عليهم أجمعين وأمر الوزير شنورازاه ببنائه، فبنا وعمّر رحمة الله عليه ووصل في هذا البلد أبو البركات.
2) السطر الثاني: يوسف؟ البربري وأسلم على يديه في شهر ربيع الآخر في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة فقدم وأمر بعمارة هذا المسجد الجامع لله عزّ وجلّ مولانا السلطان(4/291)
ابن السلطان: شهاب الدين أحمد بن أبي الفتح جلال الدين عمر بن صلاح الدين خلد الله أعماله وأمر الوزير.
3) السطر الثالث: شنورازه؟ الدين علي بن أبي الفرج الصلاحي بعمارته فبنى وعمر وقام فيه بحمد الله وشكر وفرغ من عمارته في شهر ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين؟
وسبعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها السلام.(4/292)
أكاديمية السلطان أبي عنان
عن المجلس العلمي المشار إليه في 342 IV نذكر ما يلي نقلا عن شرح الموقت الجاديري (ت 839) لبردة البوصيري.
وقد تعمدنا ايراد هذا الملحق لأنه يعطي صورة عن الحياة الفكرية بفاس على عهد السلطان أبي عنان، ثم هو يقدم لنا نخبة من العلماء الذين تعددت اختصاصاتهم وتنوعت حقول معارفهم بين فقيه وقاض وأديب وخطيب وموقت ومفتي وفيلسوف ودبلوماسي وسياسي ومهندس ورياضي ومقرئ ومتصوف وموثق ومؤرخ، ومعبّر للرؤيا! علاوة على الرحّالة ابن بطوطة ... إنه مجمع علمي حافل:
وهذا الشرح إنما هو مختصر لما ورد في الشرح الحافل لبردة البوصيري الذي ألفه الأمير أبو الوليد إسماعيل ابن الأحمر المتوفى بفاس سنة 807 هـ.
قال البوصيري:
لعلّ رحمة ربي حين يقسمها ... تأتي على حسب العصيان في القسم
لعلّ: كلمة ترج، قال الجوهري: وأصلها عل، واللام في أولها زائدة. قال المرادي:
ولعل للترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه، ولا يكون إلا في الممكن ولا تكون للتعليل ولا للاستفهام ولا للشك عند البصريين خلافا لمن قال بذلك، وليست مركبة على الأصح، والرحمة:
الرقة والتعطف، يقال رحمة ومرحمة، والحين: الوقت، ويقسمها: يهبها. وتأتي: تجيء على حسب على مقدار، والعصيان: ضد الطاعة، والقسم: الحظ والنصيب. معناه: رجا الشيخ رحمه الله من الله تعالى أن تكون رحمته شاملة مستوعبة لجميع المعاصي حين قسمه إياها، وذلك لما جاء في الحديث النبوي: إن الله تعالى يقول:" لو أتاني ابن آدم بقراب ملء الأرض ذنوبا لآتيته بقراب ملء الأرض رحمة.
قال شيخنا أبو الوليد: وقد وقع الكلام بين يدي السلطان أمير المؤمنين أبي عنان فارس بن السلطان أبي الحسن بن السلطان أبي سعيد عثمان بن السلطان أبي يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني ملك المغرب من مقعد ملكه من المدينة البيضاء من حضرة فاس، بمحضر الفقهاء والعلماء والأساتيذ والقضاة والشرفاء والخطباء وأصحاب العلوم، منهم:
1- الفقيه الإمام المفتي القاضي الخطيب أبو عبد الله محمد بن محمد القرشي التلمساني المقري بمفتح الميم.
2- وشيخنا الإمام الفقيه المدرك المفتي القاضي الخطيب أبو عبد الله محمد بن الفقيه(4/294)
القاضي الخطيب أحمد بن عبد الملك بن شعيب الفشتالي الصنهاجي الحميري.
3- والفقيه العارف بالفقه أبو عبد الله محمد بن الحسن السدراتي.
4- وشيخنا الفقيه الحاج الخطيب أبو علي عمر بن محمد البطوئي المعروف بابن البحر.
5- والفقيه الإمام المتكلم أبو عبد الله محمد بن أحمد المعافري التلمساني المعروف.
6- وشيخنا الفقيه القاضي الخطيب المفتي أبو العباس أحمد بن محمد بن قاسم الجذامي الفاسي المعروف بالقبّاب.
7- والشريف الفقيه الإمام العالم المتكلم النظار المفتي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الحسني التلمساني.
8- والفقيه المحدث الحاج الخطيب أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي.
9- الفقيه الإمام المتكلم النظار القاضي الخطيب أبو عثمان سعيد بن محمد الخزرجي التلمساني المعروف بالعقباني.
10- والفقيه المفتي المدرس العارف بالفقه والفرائض أبو الحسن علي الصرصري الفاسي.
11- والشريف الفقيه القاضي أبو محمد عبد النور بن محمد العمراني الحسني.
12- وصاحبنا الفقيه المفتي أبو إسحاق ابراهيم بن الفقيه المفتي الصالح إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحيم اليزناسني.
13- وشيخنا القاضي الخطيب الكاتب صاحب القلم الأعلى العارف بالفقه والحديث والنحو والأدب أبو القاسم عبد الله بن يوسف بن رضوان الخزرجي المالقي.
14- وشيخنا الفقيه القاضي الخطيب الكاتب أبو القاسم محمد بن يحيى بن محمد الغساني البرجي.
15- وشيخنا الفقيه القاضي المدرس العارف بنوازل الفقيه أبو عبد الله محمد المدعو بأبي خريص بن ياسين الياباني المريني.
16- والفقيه المفتي القائم على حفظ المدونة عبد الرحمن النفزي المعروف بأبي عائشة.
17- وشيخنا الفقيه القاضي الخطيب الحاج الكثير الجولة بالمشرق والمغرب وجميع البلاد محمد بن بطوطة العارف بالتاريخ.
18- والفقيه القاضي العارف بكتاب ابن الحاجب الفرعي المدرس معبّر الرؤيا أبو عبد الله محمد القسمطيني المعرفو بالتمتام.
19- والفقيه المعدل الهندسي الحسابي أبو الحسن علي بن أحمد الصنهاجي الحميري التلمساني المعروف بابن الفحام.
20- وشيخنا الفقيه المدرس المفتي أبو إسحاق إبراهيم بن الفقيه العالم أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الحميري التلمساني المعروف بابن الإمام.
21- وأخوه الفقيه المدرس أبو عبد الله محمد.(4/295)
22- والفقيه الخطيب العارف بكتاب ابن الحاجب الفرعي علي بن منصور بن هدية القرشي التلمساني.
23- وشيخنا الأستاذ النحوي سيبويه زمانه أبو عبد الله بن علي بن حياتي الغافقي الغرناطي.
24- وصاحبنا الفقيه القاضي العارف بالبديع والبيان أبو يحيى محمد بن أبي البركات العياضي السكاك.
25- والأستاذ المقري النحوي محمد المجكسي فارس زمانه.
26- وشيخنا الصوفي الحكيم محمد بن شاطر الجمحي المراكشي.
27- والفقيه الأستاذ العارف بالقراءات والتصوف والنحو محمد بن إبراهيم الموحدي التينملّي المراكشي المعروف بابن الصفار.
28- وشيخنا الفقيه القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأورّبي الفاسي العارف بالوثائق.
29- والفقيه المدرس مجالس السلطان أحمد بن أبي الفضل ابن الصباغ الخزرجي العارف بالفقه والحديث، الآية في علم التاريخ.
قلت: وغير ذلك ممّن تركنا ذكره ويطول به الكتاب في قوله: (لعل رحمة ربي حين يقسمها) البيت.
وتردّد بينهم الكلام فيه، فقال مجالس السلطان أبو زيان عريف ابن يحيى العربي السويدي: إذا كانت الرحمة تأتي على حسب العصيان إذا لخسر المحسنون! قال شيخنا:
لو كنت حاضرا هناك لقلت مجاوبا له: أما أهل الطاعة ففرارهم عن الذنوب ونبذهم إياها بعراء الترك، وأدبارهم عن المعاصي، وإقبالهم على الطاعة لهو الرحمة الكبرى، والطائع بإحسانه لا يشابه العاصي بإساءته: لشتان ما بين اليزيدين: يزيد بن سليم والأغر بن حاتم «1» .(4/296)
وقد فضّل الله تعالى الصالح على العاصي بقوليه: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن يجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم، الآية، وقوله:
وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء إلى آيات كثيرة في هذا المعنى، لكن لما وقع العصاة في المعصية ولم يجدوا سبيلا لأفعال البر فانكسرت قلوبهم بالوقوع في الحوب، جاءت الأحاديث بما طمعوا به من رحمة الله وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر، وقوله في خبر عن ربنا: أنا عند ظن عبدي فليظنّ بي ما شاء فشاء العصاة لذلك بحروف الرحمة، ولذلك قال الناظم:
لعلّ رحمة ربي حين يقسمها ... تأتي على حسب العصيان في القسم
ومع ذلك فالرحمة تلحق العاصي بالطائع، وقال بعض المشايخ من الصوفية:
إذا بدت عين من عيون الرحمة ألحقت المسيء بالمحسن! وقال تعالى: ورحمتي وسعت كل شيء.
رسالة إلى الروضة الشريفة
عن الرسالة والقصيدة اللتين بعثهما السلطان أبو عنان إلى سيد المرسلين بخط يده (354 -IV) وحتى نأخذ فكرة عن محتويات مثل هذه الرسائل نأتي هنا- في غياب خطاب أبي عنان- بنموذج مما بعث به ملك غرناطة عن نفح الطيب (ج 5 ص 354 الإحاطة 4، 556) وهو من عمل لسان الدّين ابن الخطيب إثر نظم كما نذكر بأن هذه الرسائل كانت تلقى أمام الضريح قبل خزنها.
إذا فاتني ظلّ الحمى ونعيمه ... فحسب فؤادي أن يهبّ نسيمه
ويقنعني أنّى به متكنّف ... فزمزمه دمعي، وجسمي حطيمه
يعود فؤادي ذكر من سكن الغضا ... فيقعده فوق الغضا ويقيمه
ولم أر شيئا كالنّسيم إذا سرى ... شفى سقم القلب المشوق سقيمه
نعلّل بالتذكار نفسا مشوقة ... ندير عليها كأسه ونديمه
وما شفني بالغور قدّ مرنّح ... ولا شاقني من وحش وجرة ريمه
ولا سهرت عيني لبرق ثنيّة ... من الثغر يبدو موهنا فأشيمه
براني شوق للنبيّ محمد ... يسوم فؤادي برحه ما يسومه(4/297)
ألا يا رسول الله ناداك ضارع ... على النأي محفوظ الوداد سليمه
مشوق إذا ما الليل مدّ رواقه ... تهمّ به تحت الظّلام همومه
إذا ما حديث عنك حاءت به الصّبا ... شجاه من الشّوق الحثيث قديمه
أيجهر بالنّجوى وأنت سميعها ... ويشرح ما يخفي وأنت عليمه
ونعوزه السقيا، وأنت غياثه ... وتتلفه الشّكوى، وأنت رحيمه
بنورك نور الله قد أشرق الهدى ... فأقماره وضّاحة ونجومه
لك انهلّ فضل الله بالأرض ساكبا ... فأنواؤه ملتفّة وغيومه
ومن فوق أطباق السماء بك اقتدى ... خليل الّذي أوطاكها وكليمه
لك الخلق الأرضى الذي جلّ ذكره ... ومجدك في الذكر العظيم عظيمه
يجلّ مدى علياك عن مدح مادح ... فموسر درّ القول فيك عديمه
ولي يا رسول الله فيك وراثة ... ومجدك لا ينسى الذمام كريمه
وعندي إلى أنصار دينك نسبة ... هي الفخر لا يخشى انتقالا مقيمه
وكان بودّي أن أزور مبوّأ ... بك افتخرت أطلاله ورسومه
وقد يجهد الإنسان طرف اعتزامه ... ويعوزه من بعد ذاك مرومه
وعذري في تسويف عزمي ظاهر ... إذا ضاق عذر العزم عمّن يلومه
عدتني بأقصى الغرب عن تربك العدا ... جلالقة الثغر الغريب ورومه
أجاهد منهم في سبيلك أمة ... هي البحر يعيي أمرها من يرومه
فلولا اعتناء منك يا ملجأ الورى ... لريع حماه واستبيح حريمه
فلا تقطع الحبل الذي قد وصلته ... فمجدك موفور النوال عميمه
وأنت لنا الغيث الذي نستدرّه ... وأنت لنا الظلّ الذي نستديمه
ولمّا نأت داري وأعوز مطمعى ... وأقلقني شوق يشبّ جحيمه
بعثت بها جهد المقلّ معوّلا ... على مجدك الأعلى الذي جلّ خيمه
وكلت بها همي وصدق قريحتي ... فساعدني هاء الرويّ وميمه
فلا تنسى يا خير من وطئ الثرى ... فمثلك لا ينسى لديه خدمه
عليك صلاة الله ماذّر شارق ... وما راق من وجه الصباح وسمه
«إلى رسول الحق إلى كافة الخلق، وغمام الرحمة الصادق البرق، الحائز في ميدان(4/298)
اصطفاء الرحمن قصب السّبق، خاتم الأنبياء، وإمام ملائكة السماء، ومن وجبت له النبوّة وآدم بين الطين والماء، شفيع أرباب الذنوب، وطيب أدواء القلوب، والوسيلة إلى علّام الغيوب، نبي الهدى الذي طهر قلبه، وغفر ذنبه، وختم به الرسالة ربه، وجرى في النفوس مجرى الأنفاس حبّه، الشفيع المشفع يوم العرض، المحمود في ملإ السماء والأرض، صاحب اللواء المنشور يوم النشور، والمؤتمن على سرّ الكتاب المسطور، ومخرج الناس من الظلمات إلى النور، المؤيد بكفاية الله وعصمته، الموفور حظّه من عنايته ونعمته، الظل الخفاق على أمّته، من لو حازت الشمس بعض كماله ما عدمت إشراقا، أو كان للآباء رحمة قلبه ذابت نفوسهم إشفاقا، فائدة الكون ومعناه، وسر الوجود الذي يبهر الوجود سناه، وصفيّ حضرة القدس الذي لا ينام قلبه إذا نامت عيناه، البشير الذي سبقت له البشرى، ورأى من آيات ربّه الكبرى، ونزل فيه سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى
من الأنوار من عنصر نوره مستمدّة، والآثار تخلق وآثاره مستجدّة، من طوي بساط الوحي لفقده، وسدّ باب الرسالة والنبوّة من بعده، وأوتي جوامع الكلم فوقفت البلغاء حسرى دون حدّه، الذي انتقلض في الغرر الكريمة نوره، وأضاءت لميلاده مصانع الشام وقصوره، وطفقت الملائكة تجيئه وفودها ونزوره، وأخبرت الكتب المنزلة على الأنبياء وصفاته، وأخذ عهد الإيمان به على من اتصلت بمبعثه منهم أيام حياته، المفزع الأمنع يوم الفزع الأكبر، والسند المعتمد عليه في أهوال المحشر، ذو المعجزات التي أثبتتها المشاهدة والحس، وأقرّ بها الجنّ والإنس، من جماد يتكلّم، وجذع لفراقه يتألّم، وقمر له ينشقّ، وحجر يشهد أن ما جاء به هو الحق، وشمس بدعائه عن مسيرها تحبس، وماء من بين أصابعه يتبجّس، وغمام باستسقائه يصوب، وطويّ بصق في أجاجها فأصبح ماؤها وهو العذب المشروب، المخصوص بمناقب الكمال وكما المناقب، المسمى بالحاشر العاقب، ذو المجد البعيد المرامي والمراقب، أكرم من رفعت إليه وسيلة المعترف المغترب، ونجحت لديه قربة البعيد المقترب، سيد الرسل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الذي فاز بطاعته المحسنون، واستنقذ بشفاعته المذنبون، وسعد باتباعه الذي لا خوف عليهم ولا هم يخزنون صلى الله وسلّم ما لمع برق، وهمع ودق، وطلعت شمس، ونسخ اليوم أمس:
«من عتيق شفاعته، وعبد طاعته، المعتصم بسببه، المؤمن بالله ثم به، المستشفي بذكره كلّما تألم، المفتتح بالصلاة عليه كلّما تكلّم، الذي إن ذكر تمثل طلوعه بين أصحابه وآله، وإن هبّ النسيم العاطر وجد فيه طيب خلاله، وإن سمع الأذان تذكر صوت بلاله، وإن ذكر القرآن تردّد جبريل بين معاهده وخلاله، لاثم تربه، ومؤمل قربه، ورهين طاعته وحبّه، المتوسل به إلى رضى الله ربّه، يوسف بن إسماعيل بن نصر:
«كتبه إليك يا رسول الله والدمع ماح، وخيل الوجد ذات جماح، عن شوق يزداد كلّما(4/299)
نقص الصبر، وانكسار لا يتاح له إلّا بدنوّ مزارك الجبر، وكيف لا يعني مشوقك الأمر، وتوطأ على كبده الجمر، وقد مطلت الأيام ابلقدوم على تربك المقدسة اللحد، ووعدت الآمال ودانت بإخلاف الوعد، وانصرفت الرفاق والعين بنور ضريحك ما اكتحلت، والركائب إليك ما رحلت، والعزائم قالت وما فعلت، والنواظر في تلك المشاهد الكريمة لم تسرح، وطيور الآمال عن وكور العجز لم تبرح، فيالها من معاهد فاز من حيّاها، ومشاهد ما أعطر ريّاها، بلاد نيطت بها عليك التمائم «1» ، وأشرقت بنورك منها النجود والتهائم، ونزل في حجراتها عليك الملك، وانجلى بضياء فرقانك فيها الحلك، مدارس الآيات والسور، ومطالع المعجزات السافرة الغرر، حيث قضيت الفروض وحتمت، وافتتحت سورة الرحمن وختمت، ابتدئت الملّة الحنيفيّة وتممت، ونسخت الآيات وأحكمت:
«أما والذي بعثك بالحق هاديا، وأطلعك للخلق نورا باديا، لا يطفئ غلّتي إلّا شربك، ولا يسكن لوعتي إلا قربك، فما أسعد من أفاض من حرم الله إلى حرمك، وأصبح بعد أداء ما فرضت عن الله ضيف كرمك، وعفّر الحدّ في معاهدك ومعاهد أسرتك، وتردد ما بين داري بعتتك وههرتك، وإنّي لما عاقتني عن زيارتك العوائق، وإن كان شغلي عنك بك، وعدتني الأعداء فيك عن وصل سبي بسببك، وأصبحت بين بحر تتلاطم أمواجه، وعدوّ تتكاثف أفواجه، ويحجب الشمس عند الظهيرج عجاجه- في طائفة من المؤمنين بك وطنّوا على الصبر نقوسهم، وجعلوا التوكل على الله وعليك لبوسهم، ورفعوا إلى مصارختك رؤوسهم، واستعذبوا في مرضاة الله تعالى ومرضاتك بوسهم، يطيرون من هيعة إلى أخرى، ويلتفتون والمخاوف عن يمنى ويسرى، ويقارعون وهم الفئة القليلة جموعا كجموع قيصر وكسرى، لا يبلغون من عدوّ هو الذرّ عند انتشاره، عشر معشاره، قد باعوا من الله تعالى الحياة الدنيا، لأن تكون كلمة الله تعالى هي العليا، فيا له من سرب مروع، وصريخ إلا منك ممنوع، ودعاء إلى الله وإليك مرفوع، وصبية حمر الحواصل، تخفق فقو أوكارها أجنحة المناصل، والصليب قد تمطّى فمدّ ذراعيه، ورفعت الأطماع بضبعيه، وقد حجبت بالقتام السماء، وتلاطمت أمواج الحديد، والبأس الشديد، فالتقى الماء، ولم يبق إلا الدّماء، وعلى ذلك فما ضعفت البصائر ولا ساءت الظنون، وما وعد به الشهداء تعتقده القلوب حتى تكاد تشاهده العيون، إلى أن نلقاك غدا إن شاء الله تعالى وقد أبلينا العذر، وأرغمنا الكفر، وأعملنا في سبيل الله تعالى وسبيلك البيض والسّمر- استنبت «2» رقعتي هذه لتطير إليك من شوقي بجناح خافق، وتسعد من نيتي التي تصحبها برفيق موافق، فتؤدّي عن عبدك وتبلّغ، وتعفّر الحدّ في تربك وتمرّغ،(4/300)
وتطيّب بريّا معاهدك الطاهرة وبيوتك، وتقف وقوف الخضوع والخشوع تجاه تابوتك، وتقول بلسان التملّق، عند التشتيت بأسبابك والتعلّق، منكسرة الطرف، حذرا بهرجها من عدم الصرف: يا غياث الأمة، وغمام الرحمة، ارحم غربتي وانقطاعي، وتغمد بطولك قصر باعي، وقوّ على هيبتك خور طباعي، فكم جزت من لج مهول، وحبت من حزون وسهول، وقابلع بالقبول نيابتي، وعجّل بالرضى إجابتي، ومعلوم من كمال تلك الشّيم، وسجاياتيك الديم، أن لا يخيب قصد من حط بفنائها، ولا يظمأ وارد أكبّ على إنائها.
«اللهم يا من جعلته أول الأنبياء بالمعنى وآخرهم بالصورة، وأعطيته لواء الحمد يسير آدم فمن دونه تحت ظلاله المنشورة، وملكت أمته ما زوي له من زوايا البسيطة المعمورة، وجعلتني من أمته المجبولة على حبّه المفطورة، وشوّقتني إلى معهاده المبرورة، ومشاهده المزورة، ووكلت لساني بالصلاة عليه، وقلبي بالحنين إليه، ورغبتي بالتماس مالديه، فلا تقطع منه أسبابي، ولا تحرمني من حبّة ثوابي، وتداركني بشفاعته يوم أخذ كتابي.
«هذه يا رسول الله وسيلة من بعدت داره، وشطّ مزاره، ولم يجعل بيده اختياره. فإن لم تكن «3» للقبول أهلا فأنت للأغضاء والسماح أهل، وإن كانت ألفاظها وعرة فجنابك للقاصدين سهل، وإن كان الحب يتوارث كما أخبرت، والعروق تدس حسبما إليه أشرت، فلي بانتسابي إلى سعد عميد أنصارك مزية، ووسيلة أثيرة حفية، فإن لم يكن لي عمل ترتضيه فلي نيّة، فلا تنسي ومن بهذه الجزيرة المفتتحة بسيف كلمتك، على أيدي خيار أمتك، فإنّما نحن بها وديعة تحت بعض أقفالك، نعوذ بوجه ربّك من إغفالك، ونستنتشق من ريح عنايتك نفحة، ونرتقب من محيّا قبولك لمحة، ندافع عدوّا طغى وبغى، وبلغ من مضايقتنا ما ابتغى، فمواقف التمحيص قد أعيتض من كتب وورّخ، والبحر قد أصمت من استصرخ، والطاغية في العدوان مستبصر، والعدو ملحق والولي مقصر، ويجاهك ندفع ما لا نطيق، وبعنايتك نعالج سقيم الدين فيفيف، فلا تفردنا ولا تهملنا، وناد ربّك فينا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا
(البقرة: 276) ، وطوائف أمتك حيث كانوا عناية منك تكفيهم، وربك يقول لك وقوله الحق وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ
(الأنفال: 23) والصلاة والسلام عليك يا خير مضن طاف وسعى، وأجاب داعيا إذا دعا، وصلى الله على جميع أحزابك وآلك، صلاة تليق بجلالك، وتحق لكمالك، وعلى ضجيعيك وصديقيك، وحبيبتك ورفيقيك، وخليفتك في أمتك، وفاروقك المستخلف بعده على جلتك، وصهرك ذي النورين المخصوص ببرك ونحلتك، وابن عمك سيفك المسلول على حلتك، بدر سمائك ووالد أهلتك، والسلام الكريم عليك وعليهم كثيرا أثيرا ورحمة الله تعالى وبركاته، وكتب بحضرة جزيرة الأندلس غرناطة، صانها الله تعالى ووقاها، ودفع عنها ببركتك كيد عداها» انتهت الرسالة.(4/301)
وكتب أيضا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على لسان مخدومه السلطان الغني بالله محمد ابن السلطان أبي الحجاج- رحم الله تعالى الجميع- ما صورته (الإحاطة 4، 536)
دعاك بأقصى المغربين غريب ... وأنت، على بعد المزار، قريب
مدلّ بأسباب الرجاء وطرفه ... غضيض على حكم الحياء مريب
يكلف قرص البدر حمل تحية ... إذا ما هوى والشمس حين تغيب
لترجع من تلك المعالم غدوة ... وقد ذاع من ردّ التحية طيب
ويستودع الريح الشمال شمائلا ... من الحبّ لم يعلم بهن رقيب
ويطيب في جيب الجيوب جوابها ... إذا ما أطلّت والصباح جنيب
ويستفهم الكفّ الخضيب ودمعه ... غراما بحنّاء النجيع خضيب
ويتبع آثار المطيّ مشيّعا ... وقد زمزم الحادي وحنّ نجيب
إذا أثر الأخفاف لاحت محاربا ... يخرّ عليها راكعا وينيب
ويلقي ركاب الحجّ وهي قوافل ... طلاح وقد لبّى النداء لبيب
فلا قول إلا أنّه وتوجّع ... ولا حول إلا زفرة ونحيب
غليل ولكن من قبولك منهل ... عليل ولكن من رضاك طبيب
ألا ليت شعري والأمانيّ ضلّة ... وقد تخطىء الآمال ثمّ تصيب
أينجد نجد بعد شحط مزاره ... ويكثب بعد البعد منه كثيب
وتقضى ديوني بعد ما مطل المدى ... وينفذ بيعي والمبيع معيب
وهل أقتضي دهري فيسمح طائعا ... وأدعو بحظي مسمعا فيجيب
ويا ليت شعري هل لحومي مورد ... لديك؟ وهل لي في رضاك نصيب؟
ولكنّك المولى الجواد وجاره ... على أيّ حال كان ليس يخيب
وكيف يضيق الذّرع يوما بقاصد ... وذاك الجناب المستجار رحيب
وما هاجني إلا تألّق بارق ... يلوح بفود الليل منه مشيب
ذكرت به ركب الحجاز وجيزة ... أهاب بها نحو الحبيب مهيب
فبتّ وجفني من لآليء دمعه ... غنيّ وصبري للشجون سليب
ترنحني الذكرى ويهفو بي الجوى ... كما مال غضن في الرياض رطيب
وأحضر تعليلا لشوقي بالمنى ... ويطرق وجد غالب فأغيب
مرامي، لو أعطي الأمانيّ، زورة ... يبثّ غرام عندها ووجيب
فقول حبيب إذ يقول تشوّقا ... عسى وظن يدنو إليّ حبيب(4/302)
تعجبت من سيفي وقد جاور الغضا ... بقلبي فلم يسبكه منه مذيب
وأعجب أن لا يورق الرمح في يدي ... ومن فوقه غيث المشوق سكيب
فيا سرح ذاك الحيّ لو أخلف الحيا ... لأغناك من صوب الدموع صبيب
ويا هاجر الجوّ الجديب تلبّثا ... فعهدي رطب الجانبين خصيب
ويا قادح الزند الشّحاح ترفّقا ... عليك فشوقي الخارجيّ شبيب
أيا خاتم الرسل المكين مكانه ... حديث الغريب الدار فيك غريب
فؤادي على جمر البعاد مقلّب ... يماح عليه للدموع قليب
فو الله ما يزداد إلا تلهّبا ... أأبصرت ماء ثارض عنه لهيب
فليلته ليل السّليم ويومها ... إذا شدّ للشوق العصاب عصيب
هواي هدى فيك اهتديت بنوره ... ومنتسبي للصحب منك نسيب
وحسبي على أني لصحبك منتم ... وللخزرجييّين الكرام نسيب
عدت عن مغانيك المشوقة للعدا ... عقارب لا يخفي لهنّ دبيب
حراص على إطفاء نور قدحته ... فمستلب من دونه وسليب
فكم من شهيد في رضاك مجدّل ... يظلله نسر ويندب ذيب
تمرّ الرياح الغفل فوق كلومهم ... فتعبق من أنفاسها وتطيب
بنصرك عنك الشغل من غير منّة ... وهل يتساوى مشهد ومغيب
فإن صحّ منك الحظّ طاوعت المنى ... ويبعد مرمى السهم وهو مصيب
ولولاك لم يعجم من الروم عودها ... فعود الصليب الأعجميّ صليب
وقد كانت الأحوال، لولا مراغب ... ضمنت ووعد بالظهور، تريب
فما شئت من نصر عزيز وأنعم ... أثاب بهنّ المؤمنين مثيب
منابر عزّ أذّن الفتح فوقها ... وأفصح للعضب الطرير خطيب
نقود إلى هيجائها كلّ صائل ... كما ريع مكحول اللحاظ ربيب
ونجتاب من سرد اليقين مدراعا ... يكفّتها من يجتني ويثيب
إذا اضطرب الخطّيّ حول غديرها ... يروقك منها لجّة وقضيب
فعذرا وإغضاء ولا تنس صارخا ... بعزّك يرجو أن يجيب مجيب
وجاهك بعد الله نرجو، وإنّه ... لحظّ مليء بالوفاء رغيب
عليك صلاة الله ما طيّب الفضا ... عليك مطيل بالثناء مطيب
وما اهتزّ قدّ للغصون مرنّح ... وما افترّ ثغر للبروق شنيب
«إلى حجّة الله تعالى المؤيدة ببراهين أنواره، وفائدة الكون ونكتة أدواره، وصفوة نوع(4/303)
البشر ومنتهى أطواره، إلى المجتبي وموجود الوجود لم يغن بمطلق الوجود عديمه، المصطفى من ذرية آدم قبل أن يكسو العظام أديمه، المحتوم في القدم، وظلمات العدم، عند صدق القدم، تفضيله وتقديمه، إلى وديعة النور المنتقل في الجباه الكريمة والغرر، ودرة الأنبياء التي لها الفضل على الدّرر، وغمام الرحمة الهامية الدّرر، إلى مختار الله تعالى المخصوص باجتبائه، وحبيبه الذي لم المزية على أحبائه، وذرية أنبياء الله تعالى آبائه، إلى الذي شرح صدره وغسله، ثم بعثه واسطة بينه وبين العباد وأرسله، وأتمّ عليه إنعامه الذي أجزله، وأنزل عليه من الهدى والنور ما أنزله، إلى بشرى المسيح والذبيح، ومن لهم التّجر الربيح، المنصور بالرعب والريح، المخصوص بالنسب الصريح، إلى الذي جعله في المحول غماما، وللأنبياء إماما، وشقّ صدره لتلقّي روح أمره غلاما، وأعلم به في التوراة والإنجيل إعلاما، وعلم المؤمنين صلاة عليه وسلاما، إلى الشفيع الذي لا تردّ في العصاة شفاعته، والوجيه الذي قرنت بطاعة الله تعالى طاعته، والرؤوف الرحيم الذي خلصت إلى الله تعالى في أهل الجرائم ضراعته، صاحب الآيات التي لا يسع ردها، والمعجزات التي أربى على الألف عدها، فمن قمر شقّ، وجذع حن له وحق، وبنان يتفجّر بالماء، فيقوم بريّ الظماء، وطعام يشبع الجمع الكثير يسيره، وغمام يظلّل به مقامه ومسيره، خطيب المقام المحمود إذا كان العرض، وأول من تنشقّ عنه الأرض، ووسيلة الله تعالى التي لولاها ما أقرض القرض، ولا عرف النفل والفرض، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف المحمود الخلال من ذي، الشاهد بصدقه صحف الأنبياء وكتب الأرسال، وآياته التي أثلجت القلوب ببرد اليقين السلسال، صلى الله وسلّم ما ذرّ شارق، وأومض بارق، وفرق بين اليوم الشامس والليل الدامس فارق، صلاة تتأرج على شذا الزّهر، وتتبلّج عن سنا الكواكب الزّهر، وتتردد بين السر والجهر، وتستغرق ساعات اليوم وأيام الشهر، وتدوم بدوام الدهر:
«من عبد هداه، ومستقري مواقع نداه، ومزاحم أبناء أنصاره في منتداه، وبعض سهامه المفوقة إلى نحور عداه، مؤمّل العتق من النار بشفاعته، ومحرز طاعة الجبّار بطاعته، الآمن باتصال رعيه من إهمال الله تعالى وإضاعته، متخذ الصلاة عليه وسائل نجاة، وذخائر في الشدائد مرتجاة، متاجر بضائعها غير مزجاة، الذي ملأ بحبّه جوانح صدره، وجعل فكره هالة لبدره، وأوجب حقّه على قدر العبد لا على قدره، محمد بن يوسف بن نصر الأنصاري الخزرجي، نسيب بعد سعد بن عبادة من أصحابه، وبوارق سحابه، وسيوف نصرته، وأقطاب دار هجرته، ظلّله الله تعالى يوم الفزع الأكبر من رضاك عنه بظلال الأمان، كما أنار قلبه من هدايتك بأنوار الهدى والإيمان، وجعله من أهل السياحة في فضاء حبّك والهيمان:
«كتبه إليك يا رسول الله- واليراع تقتضي الهيبة صفرة لونه، والمداد يكاد أن يحول سواد جونه، وورقة الكتاب يخفق فؤادها حرصا على حفظ اسمك الكريم وصونه، والدمع(4/304)
يقطر فتنقط به الحروف وتفصل الأسطر، وتوهّم المثول بمثواك المقدس لا يمر بالخاطر سواه ولا يخطر، عن قلب بالبعد عنك قريح، وجفن بالبكاء جريح، وتأوّه عن تبريح، كلّما هبّ من أرضك نسيم ريح، وانكسار ليس له إلا جبرك، واغتراب لا يؤنس فيه إلا قربك، وإن يقض فقبرك، وكيف لا يسلم في مثلها الأسى، ويوحش الصباح والمسا، ويرجف جبل الصبر بعدما رسا، لولا لعلّ وعسى، فقد سارت الركبان إليك ولم يقض مسير، وحومت الأسراب عليك والجناح كسير، ووعدت الآمال فأخلفت، وحلفت العزائم فلم تف بما حلفت، ولم تحصل النفس من تلك المعاهد ذات الشرف الأثيل، إلّا على التمثيل، ولا من المعالم الملتمسة التنوير، إلّا على التصوير، مهبط وحي الله تعالى ومتنزل أسمائه، ومتردّد ملائكة سمائه، ومدافن أوليائه، وملاحد أصحاب خيرة أنبيائه، رزقني الله تعالى الرضى بقضائه، والصّبر على جاحم البعد ورمضائه- من حمراء غرناطة حرسها الله تعالى دار ملك الإسلام بالأندلس قاصية سيلك، ومسحبة رجلك يا رسول الله وخيلك، أنأى مطارح دعوتك ومساحب ذيلك، حيث مصافّ الجهاد في سبيل الله وسبيلك قد ظللها القتام، وشهبان الأسنّة أطلعها منه الإعتام، وأسواق بيع النفوس من الله تعالى قد تعدد بها الأيامى والأيتام، حيث الجراح قد تحلت بعسجد نجيعها النحور، والشهداء تحفّ بها الحور، والأمم الغريبة قد قطعها عن المدد البحور، حيث المباسم المفترّة، تجلوها المصارع البرّة، فتحييها بالعراء ثغور الأزاهر، وتندبها صوادح الأدواح برنّات تلك المزاهر، وتحلّي السحاب أشلاءها المعطّلة من ظلّها بالجواهر، وحيث الإسلام من عدوّه المكابد بمنزلة قطرة من عارض غمام، وحصاة من ثبير أو شمام، وقد سدت الطريق، وأسلم الفراق الفريق، وأغصّ الرّيق، ويئس من الساحل الغريق، إلا أن الإسلام بهذه الجهة المتمسكة بحبل الله تعالى وحبلك، المهتدية بأدلّة سبلك، سالم والحمد لله تعالى من الانصداع، محروس فيه وجود الطوائف المضلّة، وإلا ما يخص الكفر من هذه العلّة، والاستظهار على جمع الكثرة من جموعه بجمع القلة.
«ولهذه الأيام يا رسول الله أقام الله تعالى أوده برّا بوجهك الوجيه ورعيا، وإنجازا لوعدك وهو الذي لا يحلف وعدا ولا يخيب سعيا، وفتح لنا فتوحا أشعرتنا برضاه عن وطننا الغريب، وبشّرتنا منه تعالى بغفر التقصير ورفع التثريب، ونصرنا وله المنّة على عبدة الصليب، وجعل لألفنا الرّديني ولا منا السّردي حكم التغليب، وإذا كانت الموالي التي طوّقت الأعناق مننها، وقررت العوائد الحسان سيرها وسننها، تبادر إليها نوّابها الصرحاء وخدامها النصحاء بالبشائر، والمسرات التي تشاع في العشائر، وتجلو لديها نتائج أيديها، وغايات مباديها، وتتاحفها وتهاديها، بمجاني جناتها وأزاهر غواديها، وتطرف محاضرها بطرف بواديها، فبابها يا رسول الله أولى بذلك وأحقّ، ولك الحق الحق، والحرّ منّا عبدك المسترق، حسبما سجّله الرق، وفي رضاك من كل من يلتمس رضاه المطمع، ومثواك المجمع، وملوك(4/305)
الإسلام في الحقيقة عبيد سدّتك المؤملة، وخول مثابتك المحسنة بالحسنات المجملة، وشهب تعشو إلى بدورك المكملة، وبعض سيوفك المقلّدة في سبيل الله تعالى المحملة، وحرسه مهادك، وسلاح جهادك، وبروق عهادك.
«وإن مكفول احترامك الذي لا يخفر، وربيّ إنعامك الذي لا يكفر، وملتحف جاهك الذي يمحى ذنبه بشفاعتك إن شاء الله تعالى ويغفر، يطالع روضة الجنّة المفتحة أبوابها بمثواك، ويفاتح صوان القدس الذي أجنّك وحواك، وينثر بضائع الصلاة عليك بين يدي الضريح الذي طواك، ويعرض جنى ما غرست ويذرت، ومصداق ما بشرت به لما بشرت وأنذرت، وما انتهى إليه طلق جهادك، ومبّ عهادك، لتقرّ عين نصحك التي أنام العيون الساهرة هجوعها، وأشبع البطون وروّاها ظمئوها في الله تعالى وجوعها، وإن كانت الأمور بمرأى من عين عنايتك، وغيبها متعرف بين إفصاحك وكنايتك، ومجمله يا رسول الله صلى الله عليك، وبلّغ وسيلتي إليك، وهو أن الله سبحانك لمّا عرف عرفني لطفه الخفي في التمحيص، المقتضي عدم المحيص، ثم في التخصيص، المغني بعيانه عن التنصيص، وفّق ببركاتك السارية رحماتها في القلوب، ووسائل محبتك العائدة بنيل المطلوب، إلى استفادة عظة واعتبار، واغتنام إقبال بعد إدبار، ومزيد استبصار، واستعانة بالله تعالى وانتصار، فسكن هبوب الكفر بعد إعصار، وحلّ مخنّق الإسلام بعد حصار، وجرت على سنن السنّة بحسب الاستطاعة والمنّة السيرة، وجبرت بجاهك القلوب الكسيرة، وسهّلت المآرب العسيرة، ورفع بيد العزة الضّيم، وكشف بنور البصيرة الغيم، وظهر القليل على الكثير، وباء الكفر بخطّة التعثير، واستوى الدين الحنيف على المهاد الوثير، فاهتبلنا يا رسول الله غرة العدوّ وانتهزناها وشمنا صوارم عزة الغدوّ وهززناها، وأزحنا علل الجيوش وجهزّناها.
«فكان ممّا ساعد عليه القدر، والخطب المبتدر، والورد الذي حسن بعده الصّدر، أنّنا عاجلنا مدينة برغه «1» ، وقد جرّعت الأختين مالقة ورندة، من مدائن دينك، ومزابن ميادينك، أكواس الفراق، وأذكرت مثل من بالعراق، وسدت طرق التزاور عن الطّاق، وأسألت المسيل بالنجيع المراق، في مراصد المراد والمراق، ومنعت المراسلة مع هدير الحمام، لابل مع طيف المنام عن الإلمام، فيسّر الله تعالى اقتحامها، وألحمت بيض الشفار في زرق الكفار إلحامها، وأزال بشر السيوف من بين تلك الحروف إقحامها، فانطلق المسرى، واستبشرت القواعد الحسرى، وعدمت بطريقها المخيف مصارع الصرعى ومثاقف الأسرى، والحمد لله على فتحه الأسنى ومنحه الأسرى، ولا إله إلا هو منفّل قيصر وكسرى، وفاتح مغلقاتهما المنيعة قسرا؛ واستولى الإسلام منها على قرار جنات، وأم بنات، وقاعدة حصون، وشجرة غصون، طهرت(4/306)
مساجدها المغتصبة المكرهة، وفجع بحفظها الفيل الأفيل وأبرهة، وانطلقت بذكر الله الألسنة المدرهة، وفاز بسبق ميدانها جيادك الفرهة، هذا وطاغية الروم على توفّر جموعه، وهول مرئيه ومسموعه، قريب جواره، بحيث يتصل خواره، وقد حرك إليها الحنين حواره.
«ثمّ نازل المسلمون بعدها شجا الإسلام الذي أعيا النطاسيّ علاجه، وكرك «2» هذا القطر الذي لا تطاول أعلامه ولا تصاول أعلاجه، وركاب الغارات التي تطوى المراحل إلى مكايدة المسلمين طي البرود، وحجر الحيات التي لا تخلع على اختلاف الفصول جلود الزرود، ومنغّص الورود في العذب المورود، ومقضّ المضاجع، وحلم الهاجع، ومجهّر الحطب الفاجىء الفاجع، ومستدرك فاتكة الراجع، قبل هبوب الطائر الساجع، حصن اشر «3» حماه الله تعالى دعاء لا خبرا، كما جعله للمتفكرين في قدرته معتبرا، فأحاطوا به إحاطة القلادة بالجيد، وأذلوا عزته بعزّة ذي العرش المجيد، وحفت به الرايات يسمها وضسمك، ويلوح في صفحاتها اسم الله تعالى واسمك، فلا ترى إلّا نفوسا تتزاحم على مورد الشهادة أسرابها، وليوثا بصدق في الله تعالى ضرابها، وأرسل الله عليها رجزا إسرائيليا من جراد السهام، تشذ آياته عن الأفهام، وسدد إلى الجبل النفوس القابلة للإلهام، من بعد الاستغلاق والاستبهام، وقد عبثت جوارح صخوره في قنائص الهام، وأعيا صعبه على الجيش اللهام، فأخذ مسائغه النقض والنقب، ورغا فوق هله السّقب «4» ، ونصبت المعارج والمراقي، وقرعت المناكب والتراقي، واغتنم الصادقون مع الله تعالى الحظ الباقي، وقال الشهيد السابق: يا فوز استباقي، ودخل البلد فألحم السيف، واستلب البحت والزيف، ثم استخلصت القصبة فعلت أعلامك في أبراجها المشيدة، وظفر ناشد دينك منها بالنشيدة «5» ، وشكر الله تعالى في قصدها مساعي النصائح الرشيدة، وعمل ما يرضيك يا رسول الله في سدّ ثلمها، وصون مستلمها، ومداواة ألمها، حرصا على الاقتداء في مثلها بأعمالك، والاهتداء بمشكاة كمالك، ورتب فها الحماة تشجي العدوّ، وتصل في مرضاة الله تعالى ومرضاتك برواحها الغدوّ.
«ثم كان الغزو إلى مدينة إطريرة «6» بنت حاضرة الكفر إشبيلية التي أظلّتها بالجناح السائر، وأنامتها في ضمان الأمان للحسام الباتر، وقد وتر الإسلام من هذه المومسة البائسة(4/307)
بوتر الواتر، وأحفظ منها بأذى الوقاح المهاتر، لما جرّته على أسراه من عمل الخاتل الخاتر، حسب المنقول لا بل المتواتر، فطوى إليها المسلمون المدى النازح، ولم تشك المطيّ الروازح، وصدق الجدّ جدها المازح، وخفقت فوق أوكارها أجنحة الأعلام، وغشيتها أفواج الملائكة الموسومة وظلال الغمام، وصابت من السهام ودق الرّهام، وكاد يكفي السهام على الأرض ارتجاج أجوائها بكلمة الإسلام، وقد صمّ خاطب عروس الشهادة عن الملام، وسمح بالعزيز المصون مبايع الملك العلّام، وتكلم لسان الحديد الصامت وصمت إلا بذكر الله لسان الكلام، ووفت الأوتار بالأوتار، ووصل بالحطّيّ ذرع الأبيض البتّار، وسلطت النار على أربابها، وأذن الله تعالى في تبار تلك الأمة وتبابها، فنزلوا على حكم السيف آلافا، بعد أن أتلفوا بالسلاح إتلافا، واستوعب المقاتلة كتافا، وقرنوا في الجدل أكتافا أكتافا، وحملت العقائل والخرائد، والولدان والولائد، إركابا من فوق الظهور وإردافا، وأقلت منها أفلاك الحمول بدورا تضيء من ليالي المحاق أسدافا، وامتلأت الأيدي من المواهب والغنائم، بما لا يصوّره حلم النائم، وتركت العوافي تتداعى إلى تلك الولائم، وتفتنّ من مطاعمها في الملائم، وشنّت الغارات على حمص فجللت خارجها مغارا، وكست كبار الروم بها صغارا، وأجحرت أبطالها إجحارا، واستاقت من النّعم ما لا يقبل الحصر استبحارا.
«ولم يكن إلا أن عدل القسم، استقل بالقفول العزيز الرسم، ووضح من التوفيق الوسم، فكانت الحركة إلى قاعدة جيّان قيعة الظل الأبرد، ونسيجة المنوال المفرد، وكناس الغيد الخرّد، وكرسي الإمارة، وبحر العمارة، ومهوى هوى الغيث الهتون، وحزب التين والزيتون، حيث خندق الجنّة تدنو لأهل النار مجانيه، وتشرق بشواطئ الأنهار إشراق الأزهار زهر مبانيه، والقلعة التي تختّمت بنان شرفاتها بخواتيم النجوم، وهمت من دون سحابها البيض سحائب الغيث السّجوم والعقيلة التي أبدى الإسلام يوم طلاقها، وهجوم فراقها، سمّة الوجوم لذلك الهجوم، فرمتها البلاد المسلمة بأفلاذ أكبادها الوداعة، وأجابت منادي دعوتك الصادقة الصادعة، وحبتها بالفادحة الفادعة، فغصّت الرّبى والوهاد بالتكبير والتهليل، وتجاوبت الخيل بالصّهيل، وانهالت الجموع المجاهدة في الله تعالى انهيال الكثيب المهيل، وفهمت نفوس العباد المجاهدة في الله تعالى حقّ الجهاد معاني التيسير من ربّها والتسهيل، وسفرت الرايات عن المرأى الجميل، وأربت المحلات المسلمة على التأميل، ولمّا صبحتها النواصي المقبلة الغرر، والأعلام المكتتبة الطّرر، برز حاميتها مصحرين «7» ، وللحوزة المستباحة منتصرين، فكاثرهم من سرعان الأبطال رجل الدّبا «8» ، ونبت الوهاد والرّبى، فأقحموهم من وراء السور، وأسرعت أقلام الرماح في بسط عددهم المكسور، وتركت(4/308)
صرعاهم ولائم للنسور، ثم اقتحموا ربض المدينة الأعظم فقرعوه، وجدّلوا من دافع عن أسواره وصرعوه، وأكواس الحتوف جرّعوه، ولم يتصل أولى الناس بأخراهم، ويحمد بمخيم النصر العزيز سراهم، حتى خذل «9» الكافر الصبر وأسلم الجلد، ونزل على المسلمين النصر فدخل البلد، وطاح في السيل الجارف الوالد منه والولد، وأتهم المطرف والمتلد، فكان هولا بعد الشناعة، وبعثا كقيام الساعة، أعجل المجانيق عن الركوع والسجود، والسلالم عن مطاولة النجود، والأيدي عن ردم الخنادق والأغوار، والأكبش عن مناطحة الأسوار، والنفوط عن إصعاق الفجار، وعمد الحديد، ومعاول البأس الشديد، عن نقب الأبراج ونقض الأحجار، فهيلت الكثبان، وأبيد الشيب والشبان، وكسرت الصّلبان، وفجع بهدم الكنائس الرهبان، وأهبطت النواقيس من مراقيها العالية وصروحها المتعالية، وخلعت ألسنتها الكاذبة، ونقل ما استطاعته الأيدي المجاذبة، وعجزت عن الأسلاب «10» ذوات الظهور، وجلل الإسلام شعار العزّ والظهور، بما خلت عن مثله سوالف الدهور والأعوام والشهور، وأعرست الشهداء ومن النفوس المبيعة من الله تعالى نحل الصدقات والمهور. ومن بعد ذلك هدم السور، ومحيت عن محيطه المحكم السطور، وكاد يسير ذلك الجبل الذي اقتعدته المدينة ويدك ذلك الطور، ومن بعد ما خرب الوجار، عقرب الأشجار، وعفّر المنار، وسلطت على بنات التراب والماء النار، وارتحل عنها المسلمون وقد عمتها المصائب، وأصمى لبّتها السهم الصائب، وجللتها القشاعم العصائب، فالذئاب في الليل البهيم تعسل، والضباع من الحدّب البعيد تنسل، وقد ضاقت الجدل عن المخانق، وبيع العرض الثمين بالدانق، وسكبت أسورة الأسوار، وسوّيت الهضاب بالأغوار، واكتسحت الأحواز القاصية سرايا الغوار، وحجبت بالدخان مطالع الأنوار، وتخلفت قاعتها عبرة للمعتبرين وعظة للناظرين، وآية للمستبصرين، ونادى لسان الحمية، يا لثارات الإسكندرية، فأسمع آذان المقيمين والمسافرين، وأحقّ الله الحقّ بكلماته وقطع دابر الكافرين.
«ثم كان الحركة إلى أختها الكبرى، ولدتها الحزينة عليها العبرى، مدينة أبدة «11» ذات العمران المستبحر، والربض الخرق المصحر، والمباني الشّمّ الأنوف، وعقائل المصانع الجمة الحلي والشنوف، والغاب الأنوف، بلدة التجر، والعسكر المجر، وأفق الضّلال الفاجر الكذب على الله تعالى الكاذب الفجر، فخذل الله تعالى حاميتها التي تعيي الحسبان عدّها، وسجر بحورها التي لا يرام مدّها، وحقّت عليها كلمة الله تعالى التي لا يستاع ردّها، فدخلت لأول وهلة، واستوعب جمّها والمنة لله تعالى في نهلة، ولم يكف السيف من عليهنا ولا مهلة، فلمّا تناولهنا العفا والتخريب، واسباحها الفتح القريب، وأسند عن عواليها حديث النصر الحسن(4/309)
الغريب، وأقعدت أبراجها من بعد القيام والانتصاب، وأضرعت مسايفها «12» لهول المصاب، انصرف عنها المسلمون بالفتح الذي عظم صيته، والعز الذي سما طرفه واشرأب ليته، والعزم الذي حمد مسراه ومبيته، والحمد لله ناظم الأمر وقد راب شتيته، وجابر الكسر وقد أفات الجبر مفيته.
«ثم كان الغزو إلى أم البلاد، ومثوى الطارف والتلاد، قرطبة، وما قرطبة؟ المدينة التي على عمل أهلها في القديم بهذا الإقليم كان العمل، والكرسي الذي بعصاه رعي الهمل، والمصر الذي له في خطة المعمور الناقة والجمل، والأفق الذي هو لشمس الخلافة العبشمية «13» الحمل، فخيم الإسلام بعقوتها «14» المستباحة، وأجاز نهرها المعيي على السّباحة، وعم دوحها الأشب بوارا، وأدار المحلّات بسورها سوارا، وأخذ بمخنّفها حصارا، وأعمل النصر بشجر بصلها «15» اجتناء ما شاء واهتصارا، وجدّل من أبطالها من لم يرض انجحارا، فأعمل إلى المسلمين إصحارا، حتى فرغ بعض جهاتها غلابا جهارا، ورفعت الأعلام إعلاما بعز الإسلام وإظهارا، فلولا استهلاك الغوادي، وأن أتى الوادي، لأفضت إلى فتح الفتوح تلك المبادي، ولقضى تفثه «16» العاكف والبادي، فاقتضى الرأي ولذنب الزمان في اغتصاب الكفر إياها متاب، تعمل ببشراه بفضل الله تعالى أقتاد وأقتاب، ولكل أجل كتاب- أن يراض صعبها حتى يعود ذلولا، وتعفى معاهدها الآهلة فتترك طلولا، فإذا فجع الله تعالى بمارج النار طوائفها المارجة، وأباد بخارجها الطائرة والدارجة، خطب السيف منها أمّ خارجة «17» ، فعند ذلك أطلقنا بها ألسنة النار ومفارق الهضاب بالهشيم قد شابت، والغلات المستغلات قد دعا بها القصل فما ارتابت، وكأن صحيفة نهرها لما أضرمت النار في «18» ظهرها ذابت، وحييته فرّت أمام الحريق فانسابت، وتخلفت لغمائم الدخان عمائم تلويها برءوس الجبال أيدي الرياح، وتنشرها بعد الركود أيدي الاجتياح، وأغريت بأقطارها الشاسعة، وجهاتها الواسعة، جنود الجوع، وتوعدت بالرجوع، فسلب أهلها لتوقع الهجوم(4/310)
منزور الهجوع، فأعلامها خاشعة خاضعة، وولدانها لثديّ البؤس راضعة، والله سبحانه يوفد بخبر فتحها القريب ركاب البشرى، وينشر رحمته قبلنا نشرا.
«ثم تنوّعت يا رسول الله لهذا العهد أحوال العدوّ تنوّعا يوهم إفاقته من الغمرة، وكادت فتنته تؤذن بخمود الجمرة، وتوقّع، وحذر ذلك السمّ الناقع، وخفيف الخرق الذي يحار فيه الراقع، فتعرفنا عوائد الله سبحانه ببركة هدايتك، وموصول عنايتك، فأنزل النصر والسكينة، ومكّن العقائد المكينة، فثابت العزائم وهبّت، واطّردت عوائد الإقدام واستتبت، وما راع العدو إلا خيل الله تعالى تجوس خلاله، وشمس الحق توجب ظلاله، وهداك الذي هديت يدحض ضلاله، ونازلنا حصني قنبيل والحائر «19» ، وهما معقلان متجاوران يتناجى منهما الساكن سرارا، وقد اتخذا بين النجوم قرارا، وفصل بينهما حسام النهر يروق غرارا، والتفّ معصمه في حلّة العصب وقد جعل الجسر سوارا، فخذل الصليب بذلك الثغر من تولّاه، وارتفعت أعلام الإسلام بأعلاه، وتبرجت عروس الفتح المبين بمجلاه، والحمد لله تعالى على ما أولاه.
ثم تحركنا على تفئة «20» تعدّي ثغر الموسطة على عدوّه المساور في المضاجع، ومصبحه بالفاجىء الفاجع، فنازلنا حصن روطة الآخذ بالكظم، المعترض بالشّجا اعتراض العظم، وقد شحنه العدو مددا بئيسا، ولم يأل اختياره رأيا ولا تلبيسا، فأعيا داؤه، واستقلت بالمدافعة أعداؤه، ولمّا أتلع إليه جيد المنجنيف، وقد برك عليه بروك الفنيق، وشد عصام العزم الوثيق، لجأ أهله إلى التماس العهود والمواثيق، وقد غصوا بالريق، وكاد يذهب بأبصارهم لمعان البريق، فسكناه من حامية الماهدين بمن يحمي ذماره، ويقرر اعتماره، واستولى أهل الثعور إلى هذا الحد على معاقل كانت مستغلقة ففتحوها، وشرعوا أرشية الرماح إلى قلب قلوبها فمتحوها.
«ولم تكد الجيوش المجاهدة تنفض عن الأعراف متراكم الغبار، وترحي عن آباط خيلها شدّ حزم المغار، حتى عاودت النفوس شوقها، واستتبعت ذوقها، وخطبت التي لا فوقها، وذهبت بها الآمال إلى الغاية القاصية، والمدارك المتصاعبة على الأفكار المتعاصية، فقصدنا الجزيرة الخضراء باب هذا الوطن الذي من طرق وادعه، ومطلع الحق الذي صدع الباطل صادعه، وثنية الفتح التي برق منها لامعه، ومشرف الهجوم الذي لم تكن لتعثر على غيره مطامعه، وفرضة المجاز التي لا تنكر، ومجمع البحرين في بعض ما يذكر، حيث يتقارب الشطّان، ويتوازى الخطّان، وكاد أن تلتقي حلقنا البطان، وقد كان الكفر قدّر قدر هذه الفرصة التي(4/311)
طرق منها حماه، ورماه الفتح الأول بما رماه، وعلم أن لا تتصل أيدي المسلمين بإخوانهم إلّا من تلقائها، وأنّه لا يعدم المكروه مع بقائها، فأجلب عليها برجله وخيله، وسد أفق البحر بأساطيله، ومراكب أباطيله، بقطع ليله، وتداعى المسلمون بالعدوتين إلى استنقاذها من لهواته، أو إمساكها من دون مهواته، فعجز الحول، ووقع بملكه إياها القول، واحتازها قهرا وقد صابرت الضيق ما يناهز ثلاثين شهرا، وأطرق الإسلام بعدها إطراق الواجم، واسودّت الوجوه لخبرها الهاجم، وبكتها حتى دموع الغيث الساجم، وانقطع المدد إلا من رحمة من ينفّس الكروب، ويغري بالإدالة الشروق والغروب. وبما شكنا بشبا الله تعالى نحوها، وأغصصنا بجيوش الماء وجيوش الأرض تكاثر نجم السماء برها وبحرها، ونازلناها نذيقها شديد النزال، ونجحّها بصدق الوعيد في سبيل الاعتزال، رأينا بأوا لا يظاهر إلا بالله تعالي ولا يطال، وممنّعة يتحاماها الأبطال، وجنابا روّضة الغيث الهطال، أما أسواقها فهي التي أخذت النجد والغور، واستعدّت بجدال الجلاد عن البلاد فارتكبت الدّور «21» ، تحوز بحرا من العمارة ثانيا، وتشكّك أن يكون الإنس لها بانيا، وأمّا أبراجها فصفوف وصفوف، تزين صفحات المسايف منها أنوف، وآذان لها من موامغ الصخر شنوف، وأما خندقها فصخر مجلوب، وسور مقلوب، فصدقها المسلمون القتال بحسب محلّها من نفوسهم، واقتران اغتصابها ببوسهم، وأفول شموسهم، فرشقوها من النبال بظلالة تحجب الشمس فلا يشرق سناها، وعرجوا في المراقي البعيدة يفرعون مبناها، ونفوسها أنقابا، وحصونها عقابا، ودخلوا مدينة إلبنة «22» بنتها غلابا، وأحسبوا السيوف استلالا والأيدي اكتسابا «23» ، واستوعب القتل مقاتلتها السابغة الجبن، البالغة المنن، فأخذهم الهول المتفاقم، وجدّلوا كأنّهم الأراقم، لم تفلت منهم عين تطرف، ولا لسان يلبي من يستطيع الخبر أو يستشرف.
«ثم سمت الهمم الإيمانية إلى المدينة الكبرى فداروا سوارا على سورها، وتجاسروا على اقتحام أودية الفناء من فوق جسورها، وأدنوا إليها بالضّروب من حيل الحروب، بروجا مشيدة، ومجانيق توثق حبالها منها نشيدة، وخفقت بنصر الله تعالى عذبات الأعلام، وأهدت الملائكة مدد السلام، فخذل الله تعالى كفّارها، وأكهم «24» شفارها، وقلّم بيد قدرته أظفارها، فالتمسوا الأمان للخروج، ونزلوا على مراقي العروج، إلى الأباطح والمروج، من سمائها ذات البروج، فكان بروزهم إلى العراء من الأرض، تذكرة بيون العرض، وقد جلل المقاتلة الصّغار،(4/312)
وتعلّق بالأمان النساء والصّغار، وبودرت المدينة بالتطهير ونطقت المآذن العالية بالأذان الشهير، والذكر الجهير، وطرحت كفّارها التماثيل عن المسجد الكبير، وأزرى بألسنة النواقيس لسان التهليل والتكبير، وأنزلت عن الصروح أجرامها، يعيى الهندام «25» مرامها، وألفي منبر الإسلام بها مجفوّا فأنست غربته، وأعيد إليه قربه وقربته، وتلا واعظ الجمع المشهود، قول منجز الوعود ومورق العود وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ، وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ، وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ، إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ، ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ
فكان الدمع يغرق الآماق، والوجد يستأصل الأرماق، وارتفعت الرغبات، وعلت السيئات، وجيء بأسرى المسلمين يرسفون في القيود الثقال، وينسلون من أحداب الاعتقال، ففكت عن سوقهم أساود الحديد، وعن أعناقهم فلكات البأس الشّديد، وظلّلوا بجناح اللطف العريض المديد، وترتبت في المقاعد الحامية، وأزهرت بذكر الله تعالى المآذن السامية، وعادت المدينة لأحسن أحوالها، وسكنت من بعد أهوالها، وعادت الجالية إلى أموالها، ورجع إلى القطر شبابه، وردّ على دار الإسلام بابه، واتصلت بأهل لا إله إلّا الله أسبابه، فهي اليوم في بلاد الإسلام قلاده النحر، وحاضرة البرّ والبحر، أبقى الله تعالى عليها وعلى ما وراءها من بيوت أمتك، ودائع الله في ذمتك، بكلمة دينك الصالحة الباقية؛ وعدنا والصلاة عليك شعار البروز والقفول، وهجّيرا الشروق والأفول، والجهاد يا رسول الله الشأن المعتمد، ما امتدّ بالأجل الأمد، والمستعان الفرد الصمد.
«ولهذا العهد يا رسول الله صلى الله عليك، وبلّغ وسيلتي إليك، بلغ من هذا القطر المرتدي بجاهك الذي لا يذل من ادّرعه، ولا يضل من اهتدى بالسبيل الذي شرعه، إلى أن لا طفنضا ملك الروم بأربعة من البلاد كان الكفر قد اغتصبها، ورفع التماثيل بيوت الله تعالى ونصبها، فانجاب عنها بنورك الحلك، ودار بإدالتها إلى دعوتك الفلك، وعاد إلى مكاتبها القرآن الذي نزل به على قلبك الملك، فوجبت مطالعة مقرّك النبويّ بأحوال هذه الأمة المكفولة في حجرك، المفضلة بإدارة تجرك، المهتدية بأنوار فجرك، وهل هو إلا ثمرات سعيك، ونتائج رعيك، وبركة حبّك، ورضاك الكفيل برضي ربّك، وغمام رعدك، وإنجاز وعدك، وشعاع من نور سعدك، وبذر يجنى ريعه من بعدك، ونصر رايتك، وبرهان آيتك، وأثر حمايتك ورعايتك.
«واستنبت هذه الرسالة مائحة بحر الندى الممنوح ومفاتحة باب الهدى بفتح الفتوح، وفارعة المظاهر والصروح، وملقية الرحل بمتنزل الملائكة والروح، لتمدّ إلى قبولك يد استمناح، وتطير إليك من الشوق الحثيث بجناح، ثم تقف موقف الانكسار، وإن تجرها آمنا من(4/313)
الخسار، وتقدم بأنس القربة، وتحجم بوحشة الغربة، وتتأخّر بالهيبة، وتجهش لطول الغيبة، وتقول: ارحم بعد داري، وضعف اقتداري، وانتزاح أوطاني، وخلوّ أعطاني، وقلة زادي، وفراغ مزادي، وتقبّل وسيلة اعترافي، وتغمّد هفوة اقترافي، وعجّل بالرضى انصراف متحملي لانصرافي، فكم جبت من بحر زاخر، وقفر بالركاب ساخر، وحاش لله تعالى أن يخيب قاصدك، أو تتخاني مقاصدك، أو تطردني موائدك، أن تضيقض عني عوائدك، ثم تمدّ مقتضية مزيد رحمتك، مستدعية دعاء من حضر من أمتّك، وأصحبتها يا رسول الله عرضا من النواقيس التي كانت بهذه البلاد المفتتحة تعيق الإقامة والأذان، وتسمع الأسماع الضالة والآذان، ممّا قبل الحركة، وسالم المعركة، ومكّن من نقله الأيدي المشتركة، واستحق بالقدوم عليك والإسلام بين يديك السابقة في الأزل البركة، وما سواها فكانت جبالا عجز عن نقلها الهتدام، فنسخ وجودها الإعدام، وهي يا رسول الله جنى من جنانك، ورطب من أفنانك، وأثر ظهر علينا من مسحة حنانك.
«هذه هي الحال والانتحال، والعائق أن تشدّ إليك الرحال، ويعمل الترحال، إلى أن نلقاك في عرصات القيامة شفيعا، ونحلّ بجاهك إن شاء الله تعالى محلّا رفيعا، ونقدم في زمرة الشهداء الدامية كلومهم من أجلك، الناهلة غللهم في سجلك، ونبتهل إلى الله تعالى الذي أطلعك في سماء الهداية سراجا، وأعلى لك في السبع الطباق معراجا، وأم الأنبياء منك بالنبي الخاتم، وقفى على آثار نجومها المشرقة بقمرك العاتم، أن لا يقطع عن هذه الأمة الغريبة أسبابك، ولا يسدّ في وجوهها أبوابك، ويوقفها لاتباع هذاك، ويثبت أقدامها على جهاد عداك، وكيف تعدم ترفيها، أو تخشى بخسا وأنت موفّيها، أو يعذبها الله تعالى وأنت فيها؟
وصلاة الله وسلامه تحط بفنائك رحال طيبها، وتهدر في ناديك شقائق خطيبها، ما أذكر الصباح الطّلق هداك، والغمام السّكب نداك، وما حنّ مشتاق إلى لثم ضريحك، وبليت نسمات الأسحار عمّا استرقت من ريحك، وكتب في كذا» انتهت الرسالة، وفيها ما لا خفاء به من براعة لسان الدين، رحمه الله تعالى وقدّس روحه الطاهرة، آمين.
ومن المهم أن نعرف أن رسالة السلطان أبي عنان وقصيدته كذلك تركت صدى كبيرا في المشرق الأمر الذي يفسره أن صاحب كتاب كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون تحدث عن كتاب يحمل اسم الدرة السنية والرسالة النبوية، وقال عنها: أنها رسالة لأبي عنان فارس ملك المغرب ...(4/314)
وقفية المدرسة البوعنانية بداخل فاس
وفي حديثه (352 -IV) عن المدرسة الكبرى المعروفة بالمتوكلية ينبغي أن نعرف أن هذه المدرسة تعتبر مؤسسة حضارية فائقة لا بما تضمه من العدد الكثير من الغرف التي تؤوي الطلاب، ولكن بما اشتملت عليه من تجهيزات وبما فاقت به المدارس الأخرى أيضا حيث إنها اشتملت، بالإضافة إلى رواقين متقابلين للدرس، على صومعة تشرف على المدينتين: فاس القديم وفاس الجديد، وعلى قاعة للصلاة ازدانت بمنبر رائع بديع ... كما اشتملت على ساعة مائية كانت حديث الكتاب والشعراء ردحا من الزمان، نصبت قبالة باب المدرسة الرئيسي في شارع الطالعة الكبرى غير بعيدة عن دار الوضوء التي تعدّ بدورها متحفا رائعا لأنها تنسيك وأنت تتجول ببصرك في قبتها أنك في بيوت لم يأذن الله برفعها! وقد روى أنّ السلطان أبا عنان وقد أطلعه المهندس علي المصاريف الباهضة التي انفقها لم يستكثر تلك الأرقام بل مزق الأوراق ورمى بها في الساقية التي تخترق المدرسة متمثلا بالبيت القائل:
ليس لما قرّت به العين ثمن ... لا بأس بالغالي إذا قيل حسن!!
وهذا هو نص أسماء الأوقاف المرصودة لسير المدرسة منقوشة على رخامة مغروسة في الجدار هناك حتى يقف عليها الناس.
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم أمر بانشاء هذه المدرسة المباركة السنية المسماة بالمتوكلية المؤسسة على تقوا من الله ورضوان المعدة لتدريس العلم واقراء القرآن الممفضة بإقامة فرض الجمعة المخصوصة بالمرافق الشاملة والمحاسن المستبدعة مولانا الخليفة الامام حنسة الأيام وناصر الإسلام، المجاهد في سبيل الله، المضفر بمعونة الله، العالم العامل، الصالح العادل، الفنت الأوّاب، صاحب الحرب والمحراب، أمير المؤمنين، المجاهد في سبيل رب العالمين، المتوكل على الله أبو عنان، فارس ابن مولانا الإمام العادل، الفاضل الكامل، الأروع، الأخشى لله الأخشع، أمبير المسلمين، المجاهد في سبيل رب العالمين، أبي الحسن ابن مولانا الإمام الطاهر، المؤيّد الطاهر وجواد الاجواد، واسد الاساد وأمير المسلمين وناصر الدين والمجاهد في سبيل رب العالمين وأبي سعيد ابن مولانا الإمام العابد والفانت الزاهد والذي اعزّ الإسلام جهاده، المبرور وكرم في سبيل الله اثر اجتهاده المأثور، أمير المسلمين وناصر الدين والمجاهد في سبيل رب العالمين، أبي يوسف بن عبد الحق وصل اله تعالى، لمقامه العلي أسباب التاييد والتمكين، وسناله النصر العزيز والفتح المبين وجعل الخلافة كلمة باقية في عقبة إلى يوم الدين وجزاه عن الإسلام والمسلمين أفضل جزاء المحسنين، فصد ايده الله تعالى ببنائها وجه الله تعالى، في احياء رسوم العلوم وتجديد العناية بالمنقول والمفهوم، ابتغاء حسن الثواب على تجليد أعمال(4/315)
البر واجراء الصدفات الباقية بفاء الدهر والله تعالى ولي المثوبة ومجزل الاجر حبسى ايده الله على هاذه المدرسة ارفاقا لطلبة العلم، وارفادا واعانة بهم على طلبه واسعادا جميع ما ينقسم من الربع وذلك الحمام المعروف بحمام الشهارة والدويرة المتصلة من حقوقه بأعلى حلق النعام فبلي المدرسة المباركة، والرحا المتصلة بالمدرسة من جهة الشرق والرحا الثانية المعروفة برحا الحطا بين التي بها معدة الماء المجلوب منها الماء إلى المدرسة ودار الوضو بها والفرز الذي بالزنقة الفاصلة بينه وبين المدرسة والروال الاثنان احدهما بالزنقة جنب الفرز وتتصل بدار الوضوء المذكورة واربع وسبعون حانوثا كلها بالقرب من المدرسة بحقوق ذلك كله ومنافعه أجمعها اليصرف فوائده في اصلاح المدرسة ومرتبات، المقرئين والطلبة والقوامين بها تحبيسا تاما ثابت الحكم لا تبديل لرسمه ان شاء الله تعالى وكان ابتداء بنائها في الثامن والعشرين لشهر رمضان المعظم عام واحد وخمسين وسبعمائة والفراغ منه في آخر شعبان المكرم عام ستة وخمسين وسبعمائة وكان بناوها علي يدي الناظر في الحبس بحضرة فاس حرسها الله تعالى أبي الحسين بن أحمد بن الأشقر وفقه الله تعالى والحمد لله كثيرا وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد رسوله الكريم وعلى آله وسلم.
حول الحديث عن الزّاوية المتوكلية خارج المدينة
حول حديثه عن (الزاوية العظمى) التي بناها خارج فاس (353 -IV -84 ,I) والتي التبست على معظم الناس بالمدرسة العنانية نسوق ما يلي نقلا عن ابن الحاج النّميري والمقري ...
وعلى إثر رجوع مولانا أيّده الله من حركته الجميلة الآثار، واستقراره بحضرته العلية التي هي مطلع الأنوار، ومطرح أشعة المجد والفخار، تخلّصت الزاوية العظمى التي أمر أيّده الله ببنائها على غدير (الحمّص) الذي أنسى وادي حمص، وأطلعها بشاطئه مجموع كمال لا يعرف النقص وروضة أذهان فحصت عن المحاسن فلزمت الفحص.
وما الذي أقوله في زاوية أعجز وصفها كل بليغ، وأثنته وكأنه بحيات الأقلام جد لديغ.
فشغر الشعر به مكبوت، والنثر وإن فاق النثرة به ممقوت. فهي أعجوبة المغرب والمشرق، ومنشأ أحاديث الهشيم والمعرق مصنع طأطأت له المصانع رؤوسها، ومبنى استصغرت به المباني الشامخة نفوسها. قد اختطت في أرض وطئة الأكناف، متخيّرة للمنزل المنيف والروضة الميناف. فتأسّست على أثبت القواعد، وقامت شامخة المراقي والمصاعد. راسخة أقدام حيطانها، ظاهرة بركات استنباطها. منفسحة الساحة، متلقية الواردين براحتي الراحة. مبيضة كأنما أشكالها الصباح الصباح. صحيحة جسوم البناء لكن تسري بها من(4/316)
روضها المجاور الأرواح. أحسن من الوشي اليماني تنميقا، وأبدع من حلتي الغواني جمعا وتفريقا قد قام بقبليها على العادة جامع للمحاسن جامع. ومسجد يتحيّر فيه راء ويعجّب فيه سامع. قد لبست سقفه من الزخارف حللا. وجرت ذيل الإبداع والإتقان فضلا. وأزرت شمسا بالبدور وأبدت وجوه الابتهاج. وتلقت أعراب البدائع من الزجاج.
وتقابلها بالجوف قبة صعدت ف الجو، وتنزّه كمالها عن الليث واللو. وارتفعت ارتفاع النسر الطائر. وجمعت بين الحسن الباطن والحسن الظاهر.
وتدور بهذه الزاوية المباركة من جهاتها الأربع براطل بديعة الاختراع. متقابلة الأشكال والأوضاع. قد قامت سواريها كأنها عرائس تجلي. وبأرضها من الصنائع ما هو أبدع من حللهن التي تبلى.
وقد امتد من الجامع إلى القبّة صهريج بديع الطول والعرض. يلتفت عن زرق كأنّما عيونه عيون للأرض. ينسخ به الرياح دروعا لكنها فارسية ولربما جاءت بها المياه رافضة القياس كأنّما ظاهرية داودية.
وبشاطئي هذا الصهريج أسدان لم يغل التبر، حين نفق منهما الصفر، ولم تبأ الزهر، حين طلع أمامهما الزهر. للماء على أفواههما تحدر، وللحباب أمامهما تحيّر وللحصا خيفة منهما تستر. من كل ثقيل على النفوس خفيف. قد سخر للصالحين وشرف أحسن تشريف.
وعظم بمحله إيناس. فكأنما عرينه كناس وفي طي ذلك للتنعّم أنواع وأجناس.
وفي كل ركن من أركان هذه الزاوية باب يشرع إلى دار بديعة البناء، متناسبة الأجزاء، مكملة المنافع. منيعة المصاعد والمصاعد والمطالع. إلّا الباب الذي بالجوف الموالي إلى جهة الغرب فإنه يشرع إلى دار وضوء أطردت فيها مياه، وطابت لميازبها أفواه. وخرجت بها خطايا المتوضي مع آخر قطر الماء. فعاد نقيا من الذنوب إلى إخوانه الصلحاء مخلصا لمولانا أمير المؤمنين في الدعاء. شاكرا لتهممه بالفقراء وأبناء السبيل المشتاقين إلى الأوطان والأبناء. والمستضعفين الذي قصدوا جنابه الذي استهميت به سحائب النعماء، واستنسقت غمائم الآلاء.
والديار الثلاث المذكورة إحداها معينة لإمام هنالك، والأخرى للمؤذّن الذي يسلك في إقامته شعائر الدين المناهج الواضحة المسالك. والثالثة للناظر في الأوقاف والأحباس، المتصرّف في إعداد الطعام وترتيب الناس.(4/317)
ويتصل بهذه الزاوية دار معدّة لنزول الواردين. مفتحة أبوابها للوفود القاصدين، وتقابلها دار أخرى معدّة للطبخ، واستمجاد العفار والمرخ. لا تخمد بها نيران القرى. ولا تزال مشبوبة لذوي النوائب والسرى.
وللزاوية والدارين المتصلتين بها باب عظيم في جهة الشرق. ناظر إلى الحضرة العلّية التي هي مجمع الخلق. وبمقروبة منه الصومعة التي كادت تزحم الكواكب، وتبلغ السحاب فتدر غيوثها السواكب. وهي من أحسن الصوامع صنائع وأعظمها بأشغال الزليج الملون بدائع. تفوق بمحاسنها الرائقة الرائعة الديباج. وتنسى بتفافيحها المذهبة السراج الوهّاج.
أعلى الله كلمة من أعلاه إظهارا للدين. وجعل أيّامه خليفة الأمنة والتهدين. ونفعه بأعماله الصالحة التي شهدت بسلامة القلب وصحة اليقين بمنّه ويمنه.
ويتصل بهذه الزاوية المباركة من جهة الغرب واتلجوف روض أريض، لقداح الحسن مفيض. قد رمى كتاب تربه بالأثقال، وضمن منها سطورا بديعة الجمال وشغلت أفكار أرضه بالأصول، وصار من حيطانه في حكم المعقول. حتى أبهج أولي الأحكام، وأبدى المحاسن المشتركة الإلزام. وأخرج الأشجار من زهره في أبدع نصيف. وترك الريح تصلي من نوره في درع حصيف. فالأغصان تميل على جوانبه حبا. والماء يجري إلى ملاقاته صبا، وبنات المزن تصاحب منه أبا.
وبغربي الزاوية صهريج عميق. للماء في جنباته لعب وتصفيق.
- ذكر السانية وأوصافها المتباينة:
وقد قامت بإزائها سانية بديعة الأشكال. لا تشكو في حبّها بتقطّع الأوصال. كريمة كأنما علمها بنوبرمك البذل، فهي تصاحب في قعر بيها جعفرا وتطلع لنا الفضل. بديعة النغمات ولا غزو فيه الميلاء. حنينها أشدّ من حنين مهيار إذا أبدت من روضة ظمياء. حسناء ليس التوقف من مذاهبها، ولا الإمساك من مآربها. بل حبلها بين الرجال على غاربها. فهي تجد وتفور، وتشرب وتدور. منزّهة عن الهنات، معدودة عند الروض في السابحات.
إلّا أنها أصابتها العين فهي باكية. ومن حمل المصاحب المفارق شاكية، قد دارت عليها الدوائر. وأدخل أصبعه في عينها الزائر.
أستغفر الله بل هي الجارية المبرورة، الضاحكة المسرورة. المنشرحة الصدر. الطالعة في الهالة كالبدر. إذا نادت بمائها فهو المنادى المرفوع. وإذا أتت في أبياتها بوتد فهو المجموع. وتبهج الفقراء بمحاسنها المتوالية، وترسل إليهم ماءها فلا تنكر مجيء السائل إلى(4/318)
الزاوية.
معجبة حبائلها ملازمة للشرب. فلو كانت عاقلة لكانت نداما. وكل قواديسها مركب مفيد بالوضع. فلو كانت عاقلة لكانت نداما. وكل قواديسها مركب مفيد بالوضع. فول كان لفظا لكان كلاما. من كل ممنطق يروي عن الحبال، ويجود بذوب الفضّة على السؤال. ويخدم على رأسه إذا جاء زوّار. وهو مع كرمه لا يبالغ في الفخر. ولو شاء لقال: أنا فخّار.
وما هي عند السقي إلّا كواكب، قد قرن بالسعادة منها الطالع والغارب. ومنازل أنواؤها متصلة الري، تسر الولي، في الزاوية بالوسمي. إلّا أنا نقوم عندها لله بالحق الأوجب، وكم ندى بمائها الروض فلم يكن المنادى مضافا، بل طاب فإخرج نباتا طيبا كرم أنواعا وأصنافا. وسرى إلى الأشجار فألقته في عيونها، وظهرت ينابيع حكمته من قلوبها على ألسنة غصونها. فدعت إلى الاعتبار، فزينت كمائم قلوبنا بأزهار الأسرار.
زاد الله في معاني مولانا السلطان الباهر الأنوار. الذي زيّن بأفعاله الجميلة وجوه الأزمان والأعصار.
- ذكر الناعورة: وأوصافها المحمودة المأثورة:
ولما رأى مولانا أيّده الله أن هذه السانية قد لا تبالغ في العطية. ولا يسرع بعمل فريضة دورانها الحمارية. وإنه قد يحتاج إلى أكثر من مائها. وأعظم من نائلها وحبائها. أمر رضي الله عنه أن تعمل على نهرها ناعورة توفي بالمقصود ويحسب ماؤها المستوى على وجودها بالجود.
فلا يزال الليل والنهار مطردا. مجددا لحكمه الثابت بالقياس الجلي ومؤكدا. فجاءت ناعورة جميلة الآثار. مقبولة العمل وإن صلّت مستندة إلى الجدار. عزيزة عند أهل الشرع.
مرجوة في كل أحيانها للنفع إلّا أنها تسرق الماد من حرزة فلا يحكم عليه بالقطع.
بديعة روت من أحاديث المحاسن كل مسند، وغنت على جانب المسجد فكان غناؤها على معبد. مرفعة علية، فريضة دولا بها منبرية. مقدمة تحب فضل جسارة، وتقهر سيف النهر بقناة إلى الزاوية خطارة.
ولم أر قبل مائها مسلسلا يدخل الجنة على حاله، وبارد المزاج يسرع أتم الإسراع في حركته وانتقاله. جارية بادية الزينة. حكم عليها منجم نهرها بالطينة، فرأى طالعها أسعد طالع. محقّق الدرجة ليس يشان بقاطع.(4/319)
صابرة لا يضجرها سائل، ولا يروعها ثعبان النهر وهي حامل. لا جرم أن قلبها قد تقوى بشراب العود، وجسمها قد صبح ببركة الركوع، والسجود مشتغلة بالتصريف إلّا أنها لا تعرف اعتلال العين. عاكفة على التأويب والسرى إلّا أنها لا تشكو بالأين. معربة نصبت فعلها وقلبت أكوابها؟ لتحرّكها وانفتاح ما قبلها. خليلية أعجبها التقطيع، وأظهرت الدائرة التي يخرج منها السريع.
شامخة لها الفلك الثابت العمد، يحل الماء منه بالقوس ثم يحل بالزاوية في الأسد.
جانية على كل روضة غضّة، محلّية لها من مائها المتلون بأساور من فضة. ماثلة لا تعرف الخوف، ضخمة تدور إلى الشرق وتملأ الجوف. قائمة صرفت وفد النسيم أحسن الصرف.
وسجنت الماء لأنه فرّ عند الزحف. إلّا أنها لا تزال تخرجه فيسير بإقبال النور البديع، ويستحلف ربيعه فلا ينكر يوم دولاب استخلاف الربيع.
سامية حازت أعظم البهاء. وغدت وعليها تاج كسرى تنادم ابن ماء السماء، وربما نقضت النهر لما حازت فضله الظاهر استعلاء. حسنة السرائر. ماؤها في قلبها خاطر من الخواطر. مهتدية إلى الري اهتداء الطيف، غير مكترثة وقد انتحت أكوابها من نهرها بالسيف. مصلحة إذا أيبس الأصحاب بينهم الثرى. ممتطية من مائها الأفجر فلا غرو إن جرى. وفيه ضمنت للروض نجاز الوعود، وطلع عليها سعد مولانا أيّده الله وهو سعد السعود، فلا غرو أن أرى جريان الماء في العود.
ومن العجائب أن دولابها معظم عند بني مرين وهو عند الوادي، مضيق عليه وهو يجود بأعظم من صوب الغوادي. ويسر الجار الجنب لا سيما إذا قرب الصباح ونادي المنادي.
وكم أظهر في خدمة الصالحين من فعل الأكياس، إلّا أنه إذا ذكر له رأس الماء أحب دورانا في الرأس.
راقية إذا شكا الماء بداء الضرع، وإن ارتفع خشبها الذي أمن من الصدع. سقت بمثل الكافر. هو الأرزة مثل المؤمن، وهي خامة الزرع، فلله درّها حين أتت من المحاسن بفنون. وكشفت عن مجنون؟ لا يتاح به منجى نون. فروت من سيلها عن المنكدر، ودارت على القطب فعرفته معرفة المختبر. ورأت بالزاوية الابدال. وعرفت المقامات والأحوال، فلو نطقت لقالت: ما النية إلّا نيّتي، وأنشدت مخاطبة نواعير المصارة: وما شرب العشاق إلّا بقنتي.
ولا أعجب منها حين اتحفت بالسقط، وأبهجت بنقطها ولا بد للدوائر من النقط. فهي الطاهرة القلب، المحبوبة القرب، التي تأدّب الماء مع أكوابها، ما أتى بيوتها إلّا من أبوابها.
وقصد بالزاوية الأخيار، وقيل ذا الجدار وذا الجدار.(4/320)
أجرى الله الصالحات على يدي من أجراه، وتقبّل أعماله التي قدّمها لأخراه بمنّه ويمنه.
فصل
ولما تخلصت الزاوية التي هي شمس والزوايا كواكب، وتم ذلك المصنع الذي هو بحر والمصانع أنهار ومذانب. أمر مولانا أيّده الله بكتب ظهير كريم بتعيين مرتبات للقائمين هنالك بالوظائف، وجرايات للمتولين لاشغالها المرضية السالف والخالف، وأن يرتب هنالك جملة من الفقراء الصوفيّة أولي الأسرار القلبية، والأنوار القدسيّة، ليقيموا هنالك لإقامة الذكر، ملعنين مع- شيخهم- بالحمد لله والشكر، عامرين المجالس التي تحف بها ملائكة الرحمن. وتتنزّل عليها الرحمة في كل الأحيان، سالكين مسالك أهل الطريق، دارجين على مقامات أهل التحقيق. مكرمين للضياف، موضحين لهم سبل الائتلاف. جامعين لهم على مركز التقوى، معلقين آمالهم بالأسباب التي لا تزال تقوى.
وكذلك تعيّنت الجرايات لجملة من الخدم المتزوجات لأمثالهن عددا من العبيد المجتمعين في قبضة الرقّ السعيد المختارين للتحبيس على ذلك الموضع الذي هو أبدع من القصر المشيد، ليقوموا بتنظيف تلك الديار، وخدمة الزوّار، وعمل الأطعمة العميمة الإيثار.
وعيّنت للقبّة السعيدة وسائر البيوت فرش حسنة النعوت، من الطنافس والقطف، والزرابي واللحف.
وصدرت بخطي تلك الظهائر الكريمة، والمراسم الشريفة. واستقر الحال على ما ترضاه الإمامة المنيبة والخلافة المنيفة. ونجحت الأمور، وثلجت برؤية الصدور الصدور.
وزادت الأنوار، وتوالت الأذكار، ورقت شمائل الأسرار. وهبّت الصبا والشمائل بالاستبشار.
فهي زاوية سعيدة السعداء إلّا أنها في الغرب، ورياض ربيع إلّا أنه نابت منها بالقرب.
فصل
ومن جملة من سكن هذه الزاوية المباركة من الواردين عليها، والصلحاء القاصدين إليها، ولي من الأولياء أقام هنالك نحو نصف عام صامتا لا يتكلّم، صائما الدهر يتحدّث ويتألّم. مقبلا على العبادة، طالبا كيمياء السعادة. لا يلتفت إلى مخلوق، ولا يفتر عن أداء ما لله عليه من حقوق.
إلى أن اعتراه مرض برح به، ووصل سبب التألّم بسببه. فعند ذلك تكلّم بما خفّ، ومد للمصافحة الكف. وصرف وجهه إلى رؤية القاصد. وغدا ألمه موصولا، فاحتاج إلى العائد.(4/321)
وأنا ممن زرته في آخر عام ثمانية وخمسين وسبعمائة، فأسمعني كلامه، وأولاني برّه وإكرامه. فرأيت منه رجلا أطال شأو المجاهدات، وتوغل في ارتياد رياض الرياضات، وجعل لذاته في ترك اللّذات، وصفى باطنه من كدورات الشهوات، حتى لحق بمن هام في وادي الفناء الذي هو وجود، وغاص في بحور المحو الذي هو إثبات مشهود. وتحلّى بفرائد التفريد، وكتب في جرائد التجريد. وأنس باللوائح والطوالع، وانتعش بالبواده واللوامع. وهام بالمحادثات والمكالمات، وكلّف بالمشاهدات والمحاضرات. وتاه في بيداء السحق والمحق. وانتقل إلى بقاع الجمع من حضيض الفرق. وشرب من عين الحياة، واجتلى شموس الحقائق باهرة الآيات. واحتسى كؤوس المحبّة على بساط الوفاء، ووقف لاجتلاء كعبة الأسرار على صفاء الصفاء.
نفع الله بمنّ هذه أوصافه، وحيّا الله من اهتزّت لسماعها أعطافه. والله يجبر صدع من ردّ من الباب، إلى ظلمة الحجاب. وحسده الشيطان في الدخول مع الأحباب واستنشاق نواسم الاقتراب. فهو متبع هواه. متردّ في مهواه. قد ردّ من أمره في الحافرة، وآثر الدنيا على الآخرة. ونفسي بهذا أعني، فما أجدرني ببكاء على الذنوب وحزني، وعودي إلى التوبة التي تقرّب إلى الله وتدنّي، وخروجي عن الدنيا التي لا تنفع طالبها ولا تغني.
رجع الحديث:
وطلبت من هذا الشيخ المبارك أن يعرّفني بشيخه الذي سلك على يديه، واستند في حسن التربية إليه. فأعرض عن الجواب، واشتغل بذكر رب الأرباب. فقنعت منه بالدعاء، وفارقته مفارقة الظمآن للماء.
ثم إنه بعد ذلك أبل، وعافاه الله عزه وجلّ، فتشوّف لرؤية مولانا أمير المؤمنين أيّده الله ونصره، وشكر في اعتنائه بالصالحين وردّه وصدره. فأخلى له مجلسه، واستدعاه وأنسه. فلم يزد الشيخ على حمد الله والثناء عليه وانصرف إلى حلّه الذي اشتاق إليه، وعاد إلى انقطاعه وتخلّيه، والاشتغال بتحلّيه العائد بتجلّيه.
ولم يزل مولانا أيّده الله معتقدا فيه وفي أمثاله، معتملا في الاهتمام بأهل الله تعالى أعظم اعتماله. فالله يثيبه وينفعه، ويحيطه بالعمر الطويل ويمتعه بمنّه ويمنه.
فصل
وكان المقدّم شيخ الصوفية بهذه الزاوية المباركة عند خلاصها. ومتولى الإمامة بجامعها الأكرم المناسب لشرف اختصاصها الفقيه الصالح الزاهد أبا عبد الله محمد بن الفقيه الجليل المعظّم الأصيل رئيس المغرب وحسنة عصره المعجب به المغرب أبي محمد عبد(4/322)
الله بن أبي مدين. فقال الواجب، وسلك في أموره على السنن اللاحب.
ولما حصل مفتاح الزاوية بيده، وناسبت أحوالها الحسنة حسن معتقده، واستحق ذلك الطوق جيّد ولايته، وكانت تلك الخطة بداية في تقديمه، ونهاية رعايته، رأى حفظه الله أن يشهر أحوال تلك الزاوية في الآفاق، ويشيع في المعمور عمارتها الجميلة الوفاق. ليقدم عليها الوفود، وتكرم بمعاهدها العهود. وتحطّ بها الرحال، وتستقدم ببركتها الآمال، وتستكفى بحماها الخطوب، وتستجلى بروحها الكروب. وتتيّسر للضعفاء الأقوات، وتصفو من كدرها الأوقات.
فاستدعى أهل فاس إلى الحضور بجامع القرويين في يوم أخذت به السعود مأخذها، واسترجعت الأفراح من يد الزمان أخائذها. واسترجعت في ميزان الابتهاج تباشيره، واستوضحت في وجه السرور أساريره. وطاف بكعبة الآمال طواف القدوم، وأبدى من محاسنه ما هو أبدع من الوشي المرقوم.
فجاء الناس زرافات وأفذاذا، وأغذوا إلى إجابة داعيهم اغذاذا، ولم تتسلل البشرى عنهم لوذا بل أنفذ لهم حكم السعادة إنفاذا وأسرعوا إلى الجامع الأعظم إسراع الحجج ليلا بين العلمين، وازدحموا بصحنه ازدحام الركائب ليلة النفر بالمأزمين. فما راعهم إلّا بروز الشيخ الصالح الولي أبي يعقوب يوسف عمر الإمام نفع الله به فوقف للدعاء مليا. وأفصح بالثناء على مولانا أيّده الله بديا.
ولم ينشب الناس أن أمنوا على دعائه، وأثنوا أعظم من ثنائه، وحمدوا الله ملء أرضه وسمائه. وقد كان شيوخ الزوايا مجتمعين، والفقراء السفّارة للأوامر مستمعين. وبيد قيّم الزاوية مفتاحها الضامن للفتوح، المبشّر بالخير الممنوح الذي فعله حميد، وكل بصر برؤية حديده حديد.
فلما طلع حاجب الشمس، وتعرف الأفق بالفصل منها والجنس. خرج خدمة الزاوية مع الفقراء، وأمامهم صدور الشرفاء، وأعلام الفقهاء، وغيرهم من الأعيان الحسباء، ومن انخرط في سلك الدهماء. رافعين أصواتهم بالأذكار والدعاء، مفعمة أنوفهم بالعنبر والورد والكباء. مرسلة عليهم مزن القوارير بغيوث ماء الورد مشوبا بالعبير، مفضوضة لهم نوافح المسك الأذفر. مضمخة ذيول نسيمهم بشذاه الأذكى وعرفه الأعطر.
وبرزت لذلك المشهد الكريم ربّات الحجال، والمخدرات المحمية ببيض النصال. وامتأت الطرق بالشبّان والكهول والشيب، داعين السميع المجيب، مظهرين للمحبّة التي استجليت ضرائبها المنزهة عن الضريب كالضريب. مخلصين لمولانا أمير المؤمنين المنصور الذي جاء(4/323)
بالترغيب والترهيب.
ثم خرجوا على باب المحروق فغصّت الأباطح بأصناف الخلائق. وانتشروا بتلك الأرجاء انتشار النواسم في الحدائق، وتجاذبوا أهذاب المسرّات الواضحة الحقائق، والابتهاج الذي أبان لهم أوضح الطرائق، إلى أن أفضوا إلى الزاوية النّيرة الطالعة الأنوار، وقدموا منها على محل الجود والإيثار، والفضائل التي تحلّت بها عواطل الاعصار، واشتهر ذكرها في الأقطار والأمصار.
ودخلوا بابها الذي فتح للسعود أبوابا، وحلّوا بجنابها الذي فسح للخيرات جنابا، وعجبوا من صنائعها، وقيّدوا أبصارهم ببدائعها. وأطالوا بها الأذكار، واستنزلوا بأسرار قلوبهم الأنوار.
وكان فيمن حضر ذلك الحفل الشيخ الشاعر الشهير أبو إسحاق الحسناوي التونسي، فأنشد قصيدة من نظمه في مدح مولانا الخليفة الإمام، وذكر محاسن تلك الزاوية التي هي بكر الأيام. فأصاخت إليه الأسماع، وكادت تنطق بأمثال مدامحه البقاع.
وعلى أثر ذلك وصلت طيافير الطعام الملوكية، عليها المناديل الساطعة البياض، والسباني المرموقة كأنّها أزهار الرياض. من كل موشى الظاهر والباطن، ثقيل إلّا أنه متلقى بالقبول في كل المواطن، مستدير كالشمس لكن حرارتها في أوانه إذا سار لم يبرح عن سمت الرءوس يرصد أهل زمانه، كبير الساحة، تجول فيه الراحة بالراحة. مرتصّة في دواخله صفوف صحافه، لا يتحلّل فرجها الشيطان الذي حكمت التسمية بانصرافه. آت بما تشتهيه الأنفس التي حظيت باستعاده وإسعافه، معروفة حروفه بالإشباع والاتباع، آمنة أحاديثه المسلسلة من الانقطاع. متحرّك خفض على الجوار، فروى لحمه عن البزار. فأكل الناس هنيئا مريا، وأفاضوا في الدعاء الذي أطلع صبح القبول جليا، وانفضوا عن مشهد تهادت البلاد أخباره، واجتلت في صفحات الأيام آثاره. ووقت صفت من الشوائب موارده، واستحكمت بأيدي السعود معاقده.
وحين أبدى وجوهه باهرة الجمال، وصدع بأنوار البشرى الطالعة نجومها في سماء الإقبال. واستتبت أمور الزاوية أحسن استتباب، وانسكبت سحائب الجود بذراها أعظم انكساب، واتبعت قلم الحساب بكل عطاء حساب.
جزى الله مولانا على ذلكم جزاء من آتبع الحسنة بأختها. وتحلّى من الفضائل بأبدع نعتها، وجلى أحكام الفخار لوقتها، ولازال كماله منزها عن عوج النقائض وأختها.(4/324)
ولابن جزيّ في «الزاوية المتوكلية» نقلا عن كتاب أزهار الرياض وله في زاوية أبي عنان ومن ذلك قوله رحمه الله في الزاوية التي أنشأها أبو عنان، وهو مكتوب عليها إلى قرب هذا التاريخ:
هذا محلّ الفضل والإيثار ... والرّفق بالسّكان والزّوّار
دار على الإحسان شيدت والتّقى ... فجزاؤها الحسنى وعقبى الدّار
هي ملجأ للواردين ومورد ... لابن السبيل وكلّ ركب ساري
آثار مولانا الخليفة فارس ... أكرم بها في المجد من آثار
لا زال منصور اللواء مظفّرا ... ماضي العزائم سامى المقدار
بنيت على يد عبدهم وخديم با ... بهم العلّي محمّد بن جدار
في عام أربعة وخمسين انقضت ... من بعد سبع مئين في الأعصار
تهنئة ملك غرناطة لملك المغرب بتحرير طرابلس
وعن تحرير لمدينة طرابلس 350 -IV نجد رسالة هامة إليه في غرض التهنئة من ملك غرناطة وكانت من انشاء ابن الخطيب ننقلها عن كتابه (ريحانة الكتاب) .
المقام الذي شفي المجد والكرم بشفائه. وعاد جفن الملة بأنبا عصمته المستقيلة إلى إغفائه، ويلقى السرور ضيف البشارة المختالة من خبر راحته في أجمل الشّارة باحتفائه واعتفائه، وثبت للدين الحنيف ما فرج به من التعريف دليل السعد المنيف، وقد تطرّق القياس الجلى إلى انتقائه، فعاد مورد اليمن إلى صفائه، وتبرّأ الدهر من ذنبه [وعاد إلى وفائه] . مقام محل أخينا الذي أسباب هذه البلاد الغريبة بأسبابه معقودة، وآمال الإسلام بوجوده موجودة، وأبواب المخاوف بتأميل بابه العلى مسدودة [وأيدى من بها من الأمم على مجدها الراعي الذمم مشدودة] فأقطارها بقطر الإعلام بعافيته مجودة، وأكف ناسها على اختلاف أجناسها باشكر ممدوة، أبقاه الله يتلقى زيارة الله بالكنف الرّحب والعقد السّليم، ويعجل بريد الضراعة والاستقالة، مهما أحسّ بتغيير الحالة، طارقا باب السّميع العليم، ونقتني من الأجر الموفور الموفور، والثّواب المذخور، بضائع إنما يخص الله بها [من عباده] خزائن الأوّاه(4/325)
الحليم، وجعل العصمة مصاحبة لذاته الطّاهرة، [في الأحوال الباطنة والظاهرة] يطالع منها زاد المسافر وتحفة القادم [وزاد المقيم] وشكر ما يصله بعناية تعريفه من سبب الولي الحميم [من الولي الحميم] معظّم قدره الذي تعظيمه مفترض. ومقيم برّه الذي لا يقدم على تتميمه غرض. الذي أقصى مذاهب المساهمة لمجده مهما ألمّ بجوهر مقامه الأبوي عرض، أو شاب مورد صحته مرض، فلان ومنه: وإلى هذا حرس الله ذاتكم الطاهرة من طرق النوائب، وصان مواردكم المؤملة من شبوب الشّوائب، وكنفكم بجناح عصمته في الشّاهد والغائب.
فإننا في هذه الأيام، طرق بعض سواحلنا شاني مشنو الخبر، وحثّ جناح الشّراع منه مارج مكروه العين والأثر، جمجم بكلام ملفّق، ونبإ غير محقّق، عللّنا النفوس بتمحيله وتكذيبه، [ولم نعن] بتقرير هدهده فضلا عن تعذيبه، وغمضنا عنده الأجفان، طمعا في أن يكون حلما، وتغافلنا عن استفسار كلا يجر كلما، فلم تقرّ الجوارح على هذه الصّدمة المتعرّفة، ولا سكن اضطراب النفس في مثل هذه الأمور المصرّفة، فزند القلق في مثلها أورى، واضطراب البال بمثالها أحرى، والشفيق كما قيل بسوء الظن مغرى. فعجّلنا إلى جبل الفتح، من يجلب منه نفسا بنفس من بثّ وعيهنا له المراحل تحت الحثّ، فلم يكن يهبّ نسيمه، ويقضي إلى المطلوب سيره وتقسيمه، حتى طلع علينا من كتابكم صبح جلى الظّلمة المعتركة، وعلم عرف النكرة، وحكم حزم الظنون المذهلة المسكرة، عرفتمونا فيه بالألم الذي ألمّ، واتصال العافية التي خصّ صنعها وعم، وشرحتم ما أوجب الألفية التي صدّقت الآمال بتكذيبها، وسهّلت العبارة بحذف وحشيها وغريبها، وقررتم استقرار العافية في مهادها، ورجوع الحال الصحيحة إلى معتادها، واستبشار قبّة الإسلام باستقامة عمادها، وذهاب جياد السّرور في أقطار المعمور إلى غاياتها وآمادها. فقدّمنا أولا شكر الله الذي تعزّى لسان الفرج بتقديمه، ونظرنا إلى وجه الإسلام، وقد عادت نظرة أديمه، وبهرتنا فواضل مقامكم الذي اتّصل فضل حديثه بقديمه.
فلقد كان كتاب مقامكم إلينا أمر من توقّع الشفا لديكم، وأنس من عوايد الصّنع الذي ورد عليكم، فنحن نسهب في الثناء ونطيل، ونتحكم على الأيام ونستطيل [ونظرح بظهور الحق ما دلسته الأباطيل [ونهنئكم بمراجعة عقيلة الصحة التي لا ينبو بها من بعد إن شاء الله بيت، ولا يتطرّق إليها [كيت ولا كيت] ولا يعمل بسببها بعلّ ولا ليت، فلتهن راحتكم مجالس العلم وخلوات العمل، لا بل الإسلام بما حمل، فإنما عصمتكم على الدين الحنيف وأهله رواق، وظلّ خفاق، ومكارمكم في أسواقها للدين والدنيا نفاق، فإذا تألّممتم كان بالدين الحنيف وأهله إشفاق، وإذا عوفيتم، كان للأمن اتّساق، وللسّعد إشراق. ثم اتبعتم رحل المرّة بالحقيبة، وجهاد الشيطان الناعق بالتعقيبة [جاريا على فضل من فضل الضريبة ومن النقيبة] فسرّحتم ما عندكم من العزم الذي جعلتم هذه الحركات المباركات مقدّمات قياسه، وأنواعا لأجناسه، وأنكم تباشرون إعداد المنشآت وتستظهرون على قطع مسافة البحر لجيادها الكرام الشّيات، وعملكم على ما فيه رضى الله، قضية لا تحتمل النقيض، وتصريح لا يقبل التعريض. إنما هو(4/326)
جدّ خلص لله قصده، وعزم أرهف في سبيل الله حدّه، وكريم يقفو ما سنّه أبوه وجدّه، فاستكثروا من الخير الذي أنتم بسبيله، واستعدوا على البحر القاطع بيننا وبينكم بتوفّر عدد أساطيله، فقبل الرّمى تراش السّهام، وقبل اللقاء يكتب الجيش اللهام. وعقل التجربة قد بيّن ما أشكل، وفي معرض الاستعداد قيّدها وتؤكّل، ومن قبلكم تلتمس العوارف، ونقتبس المعارف، ونتوسّد الظّل الوارف، وبنظركم السّديد تحمد الموارد والمصارف [بفضل الله] . ومما أطرف به كتابكم الذي أطعم وسقا، وأورد المسرّات نسقا، وجلا من [الظلم المتظاهر] غسقا، خبر ما آل إليه حال مدينة إطرابلس التي أوقعت بالقلوب وقيعتها الشنيعة، وفرعت بملكه الكفر هضبتها المنيعة، وما ذخر الله فيها لملككم من حسن الصّنيعة، وأنكم لبّيتم على البعد نداءها، وشفيتم داءها، وعاجلتم من يد الكفار فداءها، وذلك عنوان قبول الله على مقامكم وإقباله، ومنفبة حباها الله لجلاله، فمن طمح إلى ما طمحتم إليه نظر لمناله، ومن شراها بالثمن الخطير، والله ما جار على ماله، فياله من فخر جلّ قدره عن الثمن، وذكر تخلل بغداد العراق وصنعا اليمن، وصفقة رابحة إن لم يعقدها مثلكم، وإلّا فمن لمثل ذلك تطمح الهمم، وفي مثله تتنافس الأمم، والله يذخر المال، وعليه تحوم الآمال، لدّة الإسكندرية، وأمّ من أمهات المدن البحرية، أراد الله أن يبقى التوحيد بها بسببكم، وأن يجعلها بالملك الصريح من مكتسبكم، فاهنوا بهذه الصنائع التي يلبسكم الله أطواقها، ويفتح بسعدكم أغلاقها، ما ذلك إلا لنية اطّلع عليها من ضميركم، فسدّد إلى [الغرض الكريم] سهام تدبيركم، وهو سبحانه يزيدكم من مواهبه، ويحملكم من البرّ على أوضح مذاهبه. وأننا لم استجلينا من كتابكم غرّة السعادة المشرقة. وشكرنا منكم موقع الغمامة المغرقة [أمرنا برقد] المنشور، فصدع به في الحفل المشهود [وبلغنا من الإشادة به أقصى الشهود] ورحّبنا بوافده المردود، وأرغمنا أنوف أعداء الله وأعدائنا بلوائه المعقود، حتى يبدو للقريب والبعيد تشيّعنا لمقامكم المحمود، واستظلالنا بظلكم الممدود، ونحن نجمع في مراجعتنا بين الشكر والثناء، ومضاعفة الهنا.
ونسل الله تعالى أن يطيل بقاءكم في الملك الوثيق البناء، ويعرفكم من لديه عوارف الاعتناء [وهو سبحانه يديم سعدكم ويحرس مجدكم] والسلام.(4/327)
[المجلد الخامس]
[الفهارس]
(1) فهرس الآيات القرآنية
ج/ ص/ الآية/ السورة/ رقم الآية
1/41/فقد ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا/ الأحزاب/ 10- 12
1/43/ولو نشاء، لطمسنا على أعينهم/ يس/ 66- 67
1/43/مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ
لا يبغيان/ الرحمن/ 19- 20
1/43/وعنت الوجوه للحيّ القيوم/ طه/ 111
1/44/إن وليي الله الذي نزل الكتاب/ الأعراف/ 196
1/43/حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم/ غافر/ 1- 3
1/44/فالله خير حفظا وهو أرحم الراحمين/ يوسف/ 64
1/44/فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم/ البقرة/ 137
1/44/والله من ورائهم محيط/ البروج/ 20- 22
1/77/فإذا خفت عليه فألقيه في اليم/ القصص/ 7
1/204/يا زكرياء، إنا نبشرك/ مريم/ 7
3/316/واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى/ البقرة/ 125
3/431/ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك/ الاسراء/ 29
3/431/والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا/ الفرقان/ 27
3/445/حسبنا الله ونعم الوكيل/ ال عمران/ 117
4/339/والعافين عن الناس/ ال عمران/ 134
4/342/والعاقبة للمتقين/ الأعراف/ 128
4/343/والله يختص برحمته من يشاء/ البقرة/ 105(5/5)
(2) الأحاديث النبوية
ص/ ج/ الحديث
1/77/في الحديث الصحيح (ص) :" ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصل ليلة
الإسراء إلى سدرة المنتهى"
78/" النيل والفرات وسيحان وجيحان كل من أنهار الجنة"
1/116/" لما أسرى بي إلى بيت المقدس مرّ بي جبريل على قبر ابراهيم" ...
1/204/" يعبد الله فيه (أي مسجد دمشق) بعد خراب الدنيا أربعين سنة"
1/267/" كلّا، عريش كعريش موسى أو ظلة كظلة موسى"
1/290/" إن أحدا جبل يحبنا ونحبه"
1/314/" إنه (الحجر الأسود) يمين الله في أرضه"
1/337/" أثبت فما عليك إلا نبي وصدّيق وشهيد"
1/357/" عمرة في رمضان تعدل حجة معي"
1/387/" علّموهم الصلاة يعلّموكم الدعاء"
1/387/" الإيمان يماني والحكمة يمانية"
1/387/" زاحموهم في الطواف فإن الرحمة تنصبّ عليهم صبّا"
2/167/" يا معاذ اذا جئت وادي الحصيب فهرول"!!
3/261/" من أحيا أرضا مواتا فهي له"(5/6)
(3) فهرس الأشعار
أ
الجزء/ الصفحة/ الشاعر/ عدد الأبيات/ القافية/ البحر
I
،/ 157، 158، 159/محمد بن محمد بن نباتة القرشي الأموي/ 13/الشهباء/ الكامل
II
/ 143/عبد العزيز بن سرايا الحلي (صفي الدين) / 2/مسمط/ الزوراء/ السريع
ب
I
/ 24، 25/محمد بن أبي تميم (أبو عبد الله) / 4/انسكبا/ البسيط
I
/ 155/أبو الفتيان بن حيّوس/ 2/حلب/ البسيط
I
/ 153، 154/أبو بكر الصنوبري/ 4/بالطرب/ المتقارب
I
/ 149/الخالدي شاعر سيف الدولة/ 4/الصعب/ الطويل
I
/ 196، 197/علي بن موسى بن سعيد الغرناطي (أبو الحسن) / 5/الغريب/ الكامل
I
/ 160/محمد بن محمد بن نباتة القرشي/ 2/قلبه/ الكامل
I
/ 57، 58/أبو الفتح بن وكيع/ 3/القصب/ البسيط
II
/ 337، 338/عبد العزيز بن سرايا الحلي (صفي الدين) / 2/التّرب/ البسيط
VI
/ 326، 327/مجهول/ 1/ترابها/ الطويل
ت
II
/ 16، 17/مجهول/ 2/عبرة/ السريع
II
/ 141/مجهول/ 2/العلّات/ الخفيف
د
I
/ 69/ناصر الدين بن ناهض/ 6/بلد/ الرجز
VI
/ 369، 370/محمد بن أحمد بن شبرين السبتي/ 3/طريدا/ الطويل
VI
/ 315/النابغة/ عجز بيت/ العمد/ البسيط(5/7)
ر
I
/ 99/مجهول/ 1/بحر/ الكامل
I
/ 195، 196/علي بن موسى بن سعيد الغرناطي (أبو الحسن) / 4/مختصر/ البسيط
I
/ 155/أبو الفتح كشاجم/ 2/جارها/ المتقارب
I
/ 119/مجهول/ 3/والحجر/ البسيط
I
/ 192، 193/عرقلة الدمشقي الكلبي/ 3/الحور/ البسيط
I
/ 150، 151/علي بن أبي المنصور (جمال الدين) / 3/الدايرا/ الكامل
I
/ 195/علي بن موسى بن سعيد الغرناطي (أبو الحسن) / 4/مختصر/ البسيط
I
/ 330/الحارث بن مضاض الجرهمي/ 2/سامر/ الطويل
I
/ 154، 155/أبو العلاء المعري/ 3/سعير/ الخفيف
I
/ 68/مجهول/ 2/يتبصر/ الطويل
II
/ 18، 19/مجهول/ 3/الثرا/ السريع
II
/ 102/عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي البغدادي/ 2/مقادير/ البسيط
II
/ 103، 104/علي بن النبيه (أبو الحسن) / 4/هجيرا/ الخفيف
VI
/ 361، 362/محمد بن غالب الرصافي البلنسي/ 10/مذكور/ البسيط
VI
/ 360، 361/محمد بن غالب الرصافي البلنسي/ 1/الطور/ البسيط
ل
I
/ 23، 24/علي بن حبيب التنوخي/ 5/والمصلا/ الكامل
I
/ 191، 192/شرف الدين بن محسن/ 3/عذول/ الطويل
I
/ 160، 161/مجهول/ 1/سائله/ الطويل
I
/ 194، 195/عبد الرحيم البيساني/ 4/سلسلا/ الكامل
// وقد نسبت لان المنير أيضا///
III
/ 409، 410/ابن بطوطة/ 7/الفلا/ الطويل
م
III
/ 272/جمال الدين المغربي الغرناطي/ 1/عظاما/ الخفيف
VI
/ 289، 290/سعدي شيرازي (بالفارسية) / 1/داديم/ رجز(5/8)
ن
I
/ 58/مجهول/ 2/يقومونا/ البسيط
II
/ 140، 141/أبو نواس/ 1/نصيبين/ البسيط
VI
/ 366/عبد الوهاب بن علي المالقي (أبو محمد/ 2/ياتينها/ السريع
VI
/ 366، 367/أبو عبد الله بن عبد الملك/ 1/زياتينها/ السريع
VI
/ 375، 376/محمد بن عبد الملك الأوسي (أبو عبد الله) / 3/سكن/ البسيط
ص
I
/ 144/مجهول/ 2/إخلاصي/ الكامل
I
/ 143/مجهول/ 2/القاصي/ الطويل
ف
I
/ 142، 143/علي بن موسى بن سعيد الغرناطي/ 6/والطرفا/ الطويل
II
/ 102، 103/عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي البغدادي/ 4/المضاعف/ الطويل
ق
I
/ 77/مجهول/ 1/مغلق/ الكامل
I
/ 155، 156/علي بن موسى بن سعيد الغرناطي/ 6/سياق/ الخفيف
// (أبو الحسن) ///
I
/ 192/عرقلة الدمشقي الكلبي/ 2/جلّق/ الكامل
I
/ 193، 194/سبع بن خلق الأسدي (أبو الوحش) / 7/دهاقها/ الرجز
II
/ 103/عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي/ 2/والضيق/ البسيط
// البغدادي (أبو محمد) ///
II
/ 104، 105/امرأة مجهولة/ 4/أحداقها/ الكامل
VI
/ 371، 372/أحمد بن رضوان بن عبد العظيم/ 2/ترمقه/ الرمل
الجذامي (أبو جعفر)
س
I
/ 153/أبو عبادة البحتري/ 3/بطياس/ الكامل(5/9)
I
/ 292/مجهول/ 2/الرّجس/ الطويل
I
/ 25/مجهول/ 2/قابس/ الرجز
وI
/ 190/مجهول/ 3/سواها/ الخفيف
ي
I
/ 150/الخالدي شاعر سيف الدّولة/ 5/عاليها/ البسيط
I
/ 221، 222/مجهول من دمشق/ 2/راضية/ الرجز
II
/ 101، 102/حبيب بن أوس (أبو تمام) / 4/باكيها/ البسيط
VI
/ 334/مجهول/ 2/عليه/ المجتث(5/10)
(4) فهرس الأمثال والتعابير والأقوال
م/ ص
I
/ 51/سورها حلوى وكلابها غنم!
I
/ 97/ممّن ولى عن غير عهد بالعز!
I
// من خدم السلطان لا يمكنه الخروج إلا بإذنه
II
/ 72/أين الثريا من الثرى
II
/ 247/كسير وعوير وكلّ غير خير
II
/ 248/كجالب التمر إلى هجر
II
/ 317/الناس على دين ملوكهم
II
/ 415/الكركدن رأس بلا بدن
III
/ 20/القادم يزار
III
/ 77/صدقهم سنّ بكره
III
/ 320/لفعل أبيهم ...
III
/ 346/باتوا على تعبئة
III
/ 400/أمر له بكذا دينار عن يد: فورا وعدّا
III
/ 446/إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى!
VI
/ 91/بحر الصّين لا يسافر فيه إلا بمراكب الصين
VI
/ 146/الصّاري والقرية ...
VI
/ 210/جهنّم ملأى بالنّعم!
VI
/ 362/حلب الأيام أشطرها
VI
/ 340/هكذا وإلا فلا
VI
/ 341/خرّ صريعا لليدين والفم(5/11)
(5) فهرس الأعلام البشرية
الأعلام
أ
إبراهيم المعروف بالبنجي التتري، أمير بالهند III /ص 349 وما بعد، ص 354
إبراهيم القونوي (الحاج) - بالأندلس،VI /ص 373
إبراهيم القونوي صاحب مقبرة بالهند،III /ص 383
إبراهيم صاحب زاوية بين المغرب الأوسط والأقصى،VI /ص 332
إبراهيم (الشيخ) من مدينة المهل (مالديف) له مدينة
ظهار بالهند إقطاع له،VI /ص 43
إبراهيم (الناخودة) بمدينة قالي بجزيرة سيلان،VI /ص 185
إبراهيم (الناخودة) بقندهار مدينة بحرية بالهند،III /ص 185
إبراهيم (أبو إسحاق) المعروف بالشندرج،VI /ص 363
إبراهيم الأندلسي (برهان الدّين،I / (ص 107
إبراهيم بك ولد سلطان مدينة ميلاس،II /ص 278
إبراهيم بك حاكم مدينة صنوب،II /ص 349، 351، 353
إبراهيم بن أدهم وليّ من الأولياء في بلخ،I /ص 137، 173، 176، 185،
254
III
62- 63
II
إبراهيم الشريف المعروف بالخريطه دار،III /ص 337
إبراهيم (أبو إسحاق) بن حسين بن علي بن عبد الرفيع الربعي،I /ص 22
إبراهيم بن محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم،I /ص 286، 287
إبراهيم بن محمود بن سبكتكين،III /ص 162
إبراهيم بن يحيى (أبو إسحاق،II / (ص 152
إبراهيم الجمحي (رجل صالح،I / (ص 176
إبراهيم خان (صوابه بهرام خان،III / (ص 230- 317(5/12)
إبراهيم الخليل (عليه السلام،I / (ص 114، 118، 127، 148، 151،
231، 232، 237، 299، 300، 301،
304، 306، 315، 316، 336، 337،
II
، ص 94.
إبراهيم الخوزي من الأعاجم،I /ص 323
إبراهيم الرفاعي شيخ في سونسى،II /ص 293
إبراهيم المصري (برهان الدين) المقرئ،I /ص 358
إبراهيم شاه ابن الأمير ستيتة،II /ص 124
إبراهيم شاه بندر أمير التجار في قالقوط من أصل بحريني،VI /ص 89، 90
ابن ابراهيم أبو عبد الله الشهير بالمكّي،I /ص 429
الإبراهيمي تنسب له زاوية،I / ... ص 140، 166
الآبلي أبو عبد الله (وليس الأبلي VI / (ص 330، 331
ابن بدّاء،VI /ص 386
ابن برهان الدين المصرّي الأصل،II /ص 183، 184
ابن بطوطة (مؤلف الرحلة) محمد بن عبد الله بن محمد،I /ص 1 اسمه ونسبه دعي في
الشرق بشمس الدين. خروجه بشمال
افريقيا إلى الاسكندرية 12- 17 سفره
بمصر 17- 113 بفلسطين وسوريا
113- 257 بالجزيرة العربية حيث حجّ
بيت الله بمكة ثم ذهب إلى مشهد
الإمام علي في عراق العرب 257- 430
ذهابه للبصرة ثم فارس ج،II ص
1- 21 سفره بفارس 21- 93 بالكوفة ثم
بغداد 93- 128 جولة إلى تبريز وعودة
إلى بغداد 128 سفر إلى الموصل
وديار بكر 131- 147 عودة إلى بغداد
وسفر إلى مكة حيث حج وأقام بمكة
طوال ثلاث سنوات 147- 155 ذهابه
لليمن 156- 179 سفر. إلى الساحل
الشرقي لافريقيا 180- 195 عودة إلى
اليمن، ذهاب إلى عمان وسفر حتّى
هرمز 196- 230 سفر من هرمز ولار(5/13)
والبحرين إلخ. حج جديد ثم الذهاب إلى انطاكية حيث
أبحر الرحالة إلى آسيا الصغرى 255- 354 ابن بطوطة
يبحر إلى جزيرة القرم ويقوم بسفر إلى بلاد القفجق- 412
354 الرحالة يغادر مدينة الحاج ترخان رفقة الأميرة إلى
القسطنطينية 412- 444 ابن بطوطة يغادر اسطامبول إلى
مدينة السرا ثم يتجه نحو خوارزم 444- 450 ذهاب ابن
بطوطة من السرا وسفره في بلاد التتر وما وراء النهر جII
ص 1- 58 دخول الرحالة إلى خراسان رحلته إلى تركستان
58- 88 سفر إلى أفغانستان وكابل 88- 93 الوصول
إلى السند والسفر إلى دهلي 93- 146 وصف هذه
العاصمة، تفصيلات تاريخية، مقام ابن بطوطة في دهلي
إلخ 146- 449 تلقيب ابن بطوطة في الهند بمولانا بدر
الدّين 392 تعيينه قاضيا 402 مرتّبه الخ شعره في
سلطان الهند 409- ابن بطوطة يستعد لمغادرة الهند
ليقوم بالسفارة إلى الصين، سبب هذه السفارة ج،VI
ص 1 ذهابه من دهلي وسفره إلى كنباية 4- 53 المقام في
كنباية والسفر إلى قالقوط، 53- 88- تفصيل عن قالقوط
الحديث عن المعوّقات التي حالت دون قصده هذه المرة إلى
الصين- ذهابه إلى كولم 89- 98 وصول ابن بطوطة إلى
كولم ومقامه بها بعض الوقت متاعبه على ساحل المليبار
وغيره إلى أن انتهى إلى جزر مالديف 99- 110
المقام بمالديف 110- 195 تعيين ابن بطوطة قاضيا
بمالديف 151 مغادرة هذه الجزر 165 السفر نحو
سيلان وبلاد المعبر 165- 206 عودة ابن بطوطة إلى المليبار
ثم إلى مالديف ثم إلى بلاد البنغال إلخ 206- 224 السفر
إلى جزر وأرخبيل الهند وصول ابن بطوطة إلى
الصين 224- 254 السفر والمقام بالصين 254- 304 ذهاب ابن
بطوطة من بيكين- اتجاهه نحو الطريق إلى بلاده 304- 332.
حج مكة وزيارة المدينة 324 الوصول إلى تونس 327 نزول
سردانية 331 الوصول إلى فاس 332. مقامه بفاس
وبالمغرب إلى أن رحل إلى الأندلس 332- 353 سفره إلى
الأندلس 354- 374 ابن بطوطة يعود إلى المغرب ثم سفره
إلى بلاد السودان الغربي 474- 444 ابن بطوطة يتوصل
بخطاب من السلطان أبي عنان يأمره بالمقام بفاس وانتهاء
الرحلة 448 الخاتمة 449- 451.(5/14)
ابن تيفراجين،VI /ص 329
ابن جزي/ ناسخ الرحلة،I ص 10 اسمه
الكامل 12 إضافاته: 13- 20- 23
25- 31- 32- 33- 57- 68- 69- 142
144- 149- 151- 153- 156- 159
160- 190- 191- 197- 221- 340-
405- 406
II
ص 13- 16- 18- 24
49- 101- 141- 143- 337
III
ص
26
VI
ص 263- 264- 339-
340- 343- 346- 348- 350- 355-
366- 369- 371- 375- 391- 409-
خاتمته 449- 451.
ابن الجوزي صاحب كتاب المدهش VI /ص 433، 434
ابن حديدة في المغرب الأوسط،I /ص 17
ابن رواحة،I /ص 46، 47
ابن الزهراء،I /ص 217
ابن زيري،VI /ص 379، 380
ابن كنز الدين لعله (كنز الدّولة،VI / (ص 396
ابن ملجم،II /ص 94، 96، 228
ابن منجا،I /ص 230
ابن المنير،I /ص 194، 195
ابن المؤيد،I /ص 180، 182
ابن النعمان،I /ص 65
ابن عبد الحميد،II /ص 386، 396، 398، 403
ابن الشيخ عبد الرحمن الاسفراني،II /ص 76
ابن عبد الرزاق،II /ص 352
ابن عدّي،VI /ص 380
ابن عمر،I /ص 230
ابن العميد،I /ص 63.(5/15)
ابن قريعات الطنجي (الحاج،VI / (ص 332
ابن قلم شاه،II /ص 281، 282
ابن قفل،I /ص 61
ابن السواملي،VI /ص 168
ابن شيخ اللبن،VI /ص 420، 421
ابن يغمور،VI /ص 446
أبو إسحاق بن محمد شاه ينجوا،II /ص 63، 73، 77، 125 ج،III
ص 47، 248، ج،VI ص 311، 312
أبو بكر خطيب الشافعية بجزيرة القرم،II /ص 360، 362
أبو بكر المغربي أبحر مع ابن بطوطة من صنوب إلى القرم،II /ص 354
أبو بكر بن ارغون الدوادار،I /ص 399
أبو بكر بن نقطة،I /ص 58
أبو بكر بن عمر (الشيخ،II / (ص 183
أبو بكر بن يعقوب،VI /ص 425، 429
أبو بكرة،II /ص 14، 312
أبو بكر الصديق (الخليفة،I / (ص 211، 262، 264، 267، 276
289، 327، 337، ج،II ص 228
أبو بكر الشبلي،II /ص 113
أبو بكر الشيرازي المعروف بالصامت،I /ص 357
أبو حنيفة الإمام،II /ص 112
أبو حنيفة القاضي،II /ص 115
أبو حفص تاجر (من مسوّفة،VI / (ص 416
أبو حفص عمر النّسفي مؤلف المنظومة،III /ص 56 (المنظومة من 2669
بيت)
أبو حفص (مدرّس تكدّا،VI /ص 442
أبو الحسن حاكم قسطنطينة،I /ص 18
أبو الحسن أمير عربي كان في خدمة سلطان الهند،VI /ص 104
أبو الحسن ابن أبي سعيد، والد السلطان أبي عنان،VI /ص 328- 329، 354، 355،
356، 375، 400، 409(5/16)
أبو الحسين بن جبير الرحالة الشهير،I /ص،II،190،188،148،146
100، 101.
أبو الدرداء،I /ص 225
أبو رهم،III /ص 87
أبو زكرياء بن يعقوب،I /ص 32،
أبو زيان بن ودرار،VI /ص 333
أبو الطيب،I /ص 16، 19
أبو لهب،I /ص 333، ص،II ص 338
أبو مالك بن أبي الحسن أمير بني مرين،VI /ص 356
أبو محمد بن أبي بكر بن عيسى،II /ص 201، 202
أبو محمد بن مسلم،II /ص 151
أبو محمد بن نبهان،II /ص 228، 229، 230
أبو محمد بن القابلة،II /ص 151
أبو مروان بن مكي،VI /ص 327
أبو النجاة،I /ص 50
أبو نميّ،I / ... ص 344، 360، 379، ج،II
ص،VI 162 ص 82
أبو نواس،II /ص 140، 141
أبو العباس بن البلنسي،II /ص 151
أبو العباس بن سليمان العباسي،I /ص 364، ج،III ص 117، 248
أبو العباس بن تافوت من حجاج أهل طنجة،II /ص 151
أبو العباس بن مكّي،VI /ص 327
أبو العباس بن عبد الظاهر،I /ص 104
أبو العباس بن يعقوب الأصم،II /ص 84
أبو عبد الله بن أبي جعفر بن أبي عبد الله الطنجالي،VI /ص 367
أبو عبد الله بن خفيف (شيراز،II / (ص 49، 79، 80، 82 ج،VI
171، 177، 183.
أبو عبد الله الرازي،I /ص 58(5/17)
أبو عبد الله بن رشيد الخطيب،III /ص 26
أبو عبد الله بن الكماد محدّث،I /ص 20
أبو عبد الله بن عبد الملك القاضي،VI /ص 366، 367
أبو عبد بن عطاء الله فقيه بطنجة،II /ص 151
أبو عبد الله بن هارون (تونس،VI / (ص 330
أبو عبد الله بن ياسين وزير سلطان افريقية،I /ص 32
أبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة،I /ص 129، 198
أبو عمر بن أبي الوليد بن الحاج التّجيبي إمام بدمشق،I /ص 211
أبو غرة بن سالم بن مهنّى بن جمّاز بن شيحة الحسيني المدني،I /ص 421، 422، 428، 429، 430
أبو الفتح بن وكيع التّنيسي شاعر مجيد،I /ص 57، 58
أبو الفتيان بن حيوس،I /ص 155
أبو القاسم بن بنون المالكي التونسي فقيه بالمحلة الكبرى،I /ص 56.
أبو القاسم بن رضوان صاحب علامة السلطان،VI /ص 409
أبو القاسم بن شعبان دفين قرافة مصر،I /ص 76
أبو سعيد بن أبي يوسف سلطان بني مرين،I /ص 14، 406 ج،II ص 173
أبو سعيد بهادو سلطان العراقين/ انظ بهادور
أبو هريرة صاحب رسول الله،I /ص 116
أبو يحيى سلطان افريقية،I /ص 15، 21، 22
أبو يعقوب بن عبد الرزاق أمير بجدة،II /ص 157
أبو يوسف بن عبد الحق (ملك المغرب،I / (ص 14، 406
أبي بن كعب صاحب رسول الله،I /ص 223، 268، 269، 270
الأبياني (أبو العباس) صوفي بمدينة زبيد،II /ص 169
أحمد الجام زاهد شهاب الدّين،III /ص 75
أحمد معلم مولانا جلال الدّين،II /ص 284
أحمد أمير ابن عمّ الملك الناصر (مصر،II / (ص 154
أحمد (أبو العباس) شيخ بظفار (عمان،II / (ص 202
أحمد (شهاب الدين، عرف بابن الشحنة الحجّار،I /ص 248
أحمد (شهاب الدين) اصفهان،II /ص 46
أحمد (شهاب الدين) رجل صالح في قنا صعيد مصر،I /ص 106
أحمد الأندلسي (أبو العباس) رفيقه بجبل ثور،I /ص 341(5/18)
أحمد بن ابراهيم بن فلّاح بن محمد الإسكندري (شهاب الدين،I / (ص 253
أحمد بن بطوطة ابن للرحالة في الهند،III /ص 267
أحمد بن حكامة من حجاج أهل طنجة،II /ص 151
أحمد بن حنبل الإمام،I /ص 230، ج،II ص 58، 113
أحمد بن الحسن الحرشي (أبو بكر) (محدّث،II / (ص 84
أحمد بن رميثة بن أبي نمى من أشراف مكة،I /ص 344، ج II ص 99، 152
أحمد بن رضوان بن عبد العظيم الجذامي شاعر مجيد،VI /ص 371، 378
أحمد بن محمد بن مرزوق (أبو العباس) مجاور بالمدينة،I /ص 280، 281، 282
أحمد بن موسى له مشهد بشيراز،II /ص 77، 78، 79
أحمد بن صبيح من قواد أمراء مكة،I /ص 381
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسي (شهاب الدين،I / (ص 252
أحمد بن العجيل اليمني زاهد باليمن،II /ص 169، 170، 171
أحمد بن علي (شهاب الدين) إمام الحنفية بمكة،I /ص 352، ج،VI ص 325
أحمد بن سيرخان أمير مدينة گاليور (الهند،VI / (ص 33
أحمد أتابك (ملك بلاد اللور،II / (ص 31، 33، 34، 40 ج،VI
ص 346
أحمد التبريزي (الحاج) من سكان غرناطة،VI /ص 373
أحمد الجام (شهاب الدين) عابد زاهد،III /ص 75، 76، 77
أحمد الدينوري محدّث،II /ص 48، 50
أحمد الرفاعي الشيخ المعروف بصاحب أبي مدين،I /ص 223، 224، ج،II ص 25،
292، 375
أحمد كوجك حفيد الشيخ الرفاعي،II /ص 4، 293
أحسن شاه جلال الدّين (أمير بالهند،III / (ص 328، 337 ج،VI ص 189
200
اختيار الدين أرخان ابن عثمان جد العثمانيين،II /ص 321، 322، 324، 329
أخي بجقجي من جماعة الأخية الكرماء،II /ص 368
أخي جاروق أمير من الأخية،II /ص 287
أخي جلبي من كبار الأخية،II /ص 290، 291، 292(5/19)
أخي جلبي عز الدين،II /ص 349
أخي طومان،II /ص 273، 274
أخي طومان،II /ص 294، 295
أخي مجد الدين،II /ص 293
أخي محمد،II /ص 308
أخي محمد بجقجي،II /ص 290
أخي نظام الدين،II /ص 348
أخي نظام الدين،II /ص 294
أخي علي،II /ص 280
أخي فرج الزنجاني،II /ص 48، 49
أخي سنان،II /ص 273، 275
أخي سنان،II /ص 318، 319
إدريس اسم ملك ببلاد برنو،VI /ص 441
آدم،I /ص 130، 232، 336، 398، 416
VI
، ص 181، 321
أدفونس (الفونس الحادي عشر،VI / (ص 354
أدهم هذا والد ابراهيم (الولي المعروف،I / (ص 173، 176
أرتنا أمير تغلب على بلاد التركمان،II /ص 124، 286، 287، 291، 293
أرخان بك بن المنتشا (شجاع الدين) سلطان،II /ص 279، 280
أردجا أميرة بمدينة كيلوكري،VI /ص 249، 250
أردجي من خواتين السلطان أوزبك،II /ص 383، 395
أرن بغا ممّن اجتمع بهم عند ملك الهند،III /ص 121، 375، 394
أرغون الدوادار نائب الملك الناصر،I /ص،VI 399،228،156،86،85
ص 317،
أرغون سيف الدّين الكاملي،III /ص 66، ج VI ص 317
إزار اسم سلطان تكدا وهو بربري،VI /ص 442
آزر أبو بني الله ابراهيم،I /ص 237
الأزرقي مؤرخ مكة،I /ص 305، 338
الأطروش شيخ لزاوية بقصطونية،II /ص 341(5/20)
ألتمش (ALTMICH) انظر شمس الدين للمش
إلياس عليه السلام،II /ص 19، 232، 349، 369
VI
، ص 61
إلياس ناخذا أحد كبار التجار،III /ص 371، ج،VI ص 54، 55
إلياس بك أمير الحصن،II /ص 277
أم حبيبة بنت أبي سفيان،I /ص 222
أم الدرداء،I /ص 2252
أم كلثوم (ابنة محمد (ص،I / ((ص 226
أم كلثوم (ابنة علي بن أبي طالب وفاطمة،I / (ص 225، 226
أم مريم عليها السلام،I /ص 226
أم سلمة رضي الله عنها،I /ص 398
أمير أحمد (بن المالك الناصر،II / (ص 249، 250
أمير أميران الكرماني صديق لابن بطوطة،III /ص 347
أمير حاجب الحاجب الملكي،III /ص 288، 289، 392
أمير سيّد الشيرازي (قاضي،VI / (ص 230، 235
أمير هندو ابن الشريف علي،III /ص 78
الأنصاري (أبو أيوب) (صحابي،I / (ص 265، 266، 289
أنس بن مالك،II /ص 14، ج،vI ص 312
أصبغ بن الفرج،I /ص 76
اصف بن برخياء ابن خالة سليمان (ص،II / (ص 433، 434
أفخر الدين قاضي مدينة الزيتون (الصين،VI / (ص 284، 292
أفراسياب بن أحمد أتابك سلطان،II /ص 30، 31، 34، 36، 125 ج،VI
ص 314
الأفرم له زاوية بمدينة قوص،I /ص 107
الأفرم أمير حمص،I /ص 170، 171
أفندي أخو السلطان،II /ص 345
الأقصراني (أبو الحسن،II / (ص 232
الأقصري (أبو الحجاج) عابد صالح،I /ص 107، ج،II ص 253
إسحاق (نبي الله،I / (ص 115
إسحاق الجاناتي (أبو إبراهيم) مدينة تكدّا،VI /ص 438، 439، 442(5/21)
أسد الدين رميثة بن أبي نمى بن أبي سعد بن علي بن قتادة الحسني،I /ص 44، 344، 354، 378، ج،II
ص 153، 155
أسد الدين كيخسرو الفارسي،VI /ص 197
أسطا محمود اللوري،VI /ص 175
إسماعيل فقيه في هنور بالهند،VI /ص 66، 68
إسماعيل الأفغاني،III /ص 90
إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام،I /ص 312، 313
إسماعيل بن أحمد بن العجيل اليمني (أبو الوليد،II / (ص 171
إسماعيل بن محمد بن خذاداد (مجد الدين،II / (ص 54، 63، 67، 79، 83، 84،
116، ج،III ص 254، 255، جVI
ص 312،
إسماعيل بن الناصر (الملك الصالح،I / (ص 368، 369
أسعد بن زرارة رضي الله عنه،I /ص 266
الأشرف أخو الملك الناصر،I /ص 168
أشهب بن عبد العزيز دفين القرافة،I /ص 76
أوحد الدين السّنجاري نزل عنده في صين كالان،VI /ص 274، 276، 277
أولو خان أمير السند،III /ص 202
أويس القرني (صوفي،I / (ص 222، 223
أيت كججك ابنة السلطان،II /ص 383، 389، 395، 396،
397، 405
أيدمور أمير جندار الناصري،II /ص 154
ايري شكروتي سلطان من سيلان،VI /ص 165، 167 وما بعد، ص
174
أيوب بنّى الله،I /ص 232
أيوب الفخار (أبو الصبر) حاج من أهل طنجة،II /ص 151(5/22)
ب
بابا خوزي بجزيرة سيلان،VI /ص 178
بابا طاهر مغارة في سيلان،VI /ص 177
بابا الشّشتري رجل صالح في ميلاس،II /ص 279
باسدو سلطان فاكنور الهند،VI /ص 78، 79
البايزيدي من بلاد مانكبور،III /ص 273، 367
البحتري (أبو عبادة،I / (ص 153
بختيار من حاشية السلطان (الهند،III / (ص 320
بختيار الكعكي (قطب الدين،III / (ص 156
بدر الحبشي أمير علابور،VI /ص 31- 32
بدر الدين الأعرج القاضي،II /ص 448، 449
بدر الدين بن البابه من أمراء مصر،I /ص 86
بدر الدين بن جماعة قاضي مصر،I /ص 88
بدر الدين بن الزهراء من قضاة حلب،I /ص 161
بدر الدين بن قرمان سلطان اللارندة،II /ص 284- 285
بدر الدين الحسيني رجل صالح من مصر،I /ص 92- 93
بدر الدين المعبري قاضي مدينة منجرور،VI /ص 80
بدر الدين الميداني واعظ،III / ... ص 32
بدر الدّين النقّاس من شيوخ اليمن،II /ص 166
بدر الدين العسقلاني،I /ص 161
بدر الدين الفصّال،III /ص 121، 375
بدر الدّين القوامي نزل عنده ابن بطوطة،II /ص 398، 403
بدر الدين السلختي الحوراني قاضي غزة،I /ص 114
بربرة اسم لسلطان بالهند،III /ص 335
البربري (أبو البركات) دفين مالديف،VI /ص 127، 129
برنطية أمير غزنة،III /ص 42، 83، 87- 88(5/23)
برهان الدين في الصين أخو الأعرج،i /ص 38
برهان الدين الأعرج،I /ص 37، 38، ج،iii ص 102، 135
برهان الدين بن بنت الشاذلي نائب قاضي القضاة،I /ص 91
برهان الدين بن عبد الحق الحنفي (القاضي،I / (ص 90
برهان الدين بن الفركح الشافعي،I /ص 213، ج،iii ص 252
برهان الدين الجعبري خطيب إمام بمدينة الخليل،I /ص 116
برهان الدين خداوند زادة،III /ص 375 وما بعد، ص 394
برهان الدين الكازروني،VI /ص 271
برهان الدين المصري،I /ص 183
برهان الدين الموصلي،II /ص 145- 147
برهان الدين الصاغرجي،III /ص 255. ج،vi ص 220،
221، 296، 299، 304
برهان الدين الصفاقسي،I /ص 92
برهان الدين العجمي،I /ص 357، 358
بروانة بن علاء الدين الرومي سلطان،II /ص 350
برويز الكازروني ملك التجار،III /ص 244، 245 ج،vi ص 54
بك بن الدنداربك (أبو إسحاق) سلطان أكريدور،II /ص 267، 269
بكتمور من أمراء الملك الناصر،I /ص 85، ج،ii ص 249- 250
البكري (أبو عبيد،I / (ص 28
بنجو اسم لإحدى زوجات ملك مالي،VI /ص 417- 419
بغداد خاتون،II /ص 122، 123
بغرة من ملوك الهند،III /ص 231
البسطامي (الشيح،III / (ص 144
البسطامي (أبو يزيد) صاحب زاوية في بسطام،III /ص 82
بشاي أغل ابن السلطان طرمشيرين،III /ص 43- 46
بشتك من أمراء مصر،I /ص 86
بشر الحافي متصوف دفين بغداد،II /ص 113
البشرى (أبو محمد) بسجلماسة وله أخ بالصّين،VI /ص 376- 377
بشير ملك تنسب له زاوية بالهند،III /ص 447(5/24)
بهاء الدين الحاج صدر الزمان، قاضي بالهند،VI /ص 190، 203
بهاء الدين إسماعيل من أولاد بهاء الدّين الملتاني،II /ص 22
بهاء الدين بن عبد العزيز مدرس بمدينة قوص،I /ص 107
بهاء الدين بن عقيل من فقهاء مصر،I /ص 91
بهاء الدين بن غانم كاتب السر بطرابلس،I /ص 139
بهاء الدين بن الفلكي،III /ص 246- 247، 424
بهاء الدين بن سلامة خطيب بمسجد الرسول،I /ص 276- 277
بهاء الدين الختني أحد رفاق ابن بطوطة،II /ص 28
بهاء الدين الطبري،I /ص 107، 348
بهاء الدين كشت اسب (أمير بالهند،III / (ص 318- 322
بهاء الدين الملتاني نائب ابن بطوطة في القضاء،III /ص 403
بهاء الملك هبة الله،II /ص 72
بهادر عبد الله،I /ص 178
بهادور الحجازي،I /ص 86
بهادور خان (أبو سعيد) سلطان العراقين: العرب والعجم،I /ص 172، 325، 404، 405، 421
II
، 33، 56، 57، 114 وما بعد، 123
125، 131، 138، 153 ج،III ص 75،
VI
، ص 314
بهرام ملك غزنة،III /ص 264 وما بعد
بهرام جور من أهل جبل بذخشان،III /ص 394. ج،VI ص 26
بهرام خان ابن أخي سلطان الهند (انظر ابراهيم،III / (ص 316، 317، 230
بهروز نائب صاحب البحر،VI /ص 229
به زاد أمير ملتان،III /ص 362
البهلوان محمد الحويح،I /ص،II،404 ص 153
بهلوان محمود نجّار شهم من شيراز،II /ص 66
بهلول الشولي أحد صلحاء شيراز،II /ص 89
بوزن أغلى أمير،III /ص 39، 40، 41 وما بعد، 49.
بلال الحبشي مؤذن رسول الله،I /ص 222 ج،II ص 349، 350
بلاد ديو من أحد السلاطين بالهند،VI /ص 195- 196، 198
البياري (أبو الحسن) حاج من أهل طنجة،II /ص 151(5/25)
بيبرس الأول (الملك الظاهر،I / (ص 121، 138، 162، 177، 218 336
بيبرس الشّشنكير أمير الطعام،II /ص 256
بيبي مريم حاكمة بعمان،II / ... ص 225
بيدرة أمير من أمراء أوزبك خان،II /ص 412، 419
بيلون (الخاتون) بأوزبكستان،II /ص 383، 393 وما بعد، 411
412، 413، 421 وما بعد ج،III ص 10
بيلون خاتون حاكمة مدينة يزنيك،II /ص 323- 324
ت
التاج أبو إسحاق من وفد الحاج المصري عام،II/728 ص 152
تاج الدين الأردويلي،VI /ص 270
تاج الدين الأصفهاني،VI /ص 230
تاج الدين بن الكولمي،III /ص 369، 370، 372
تاج الدين بن الكويك،II /ص 149
تاج الدين الرفاعي،I /ص 126، ج،II ص 293
تاج الدين السلطانيوكي من كبار علماء قصطمونية،II /ص 342
تبل بن كبيش بن جمّاز مقيم بمقدشو،II /ص 194
تتر ملك تابع لسلطان الهند،III /ص 281
ترابك (الخاتون) زوج الأمير صاحب خوارزم،II /ص 73 ج،III ص 4، 9، 14، 15
ترسي رئيس السفارة الصينية لدى الهند،VI /ص 4
التكركري من سلاطين البربر،VI /ص 442
تكفور- (اندرونيك،II / (II ص 393، 427
تكين من أمراء جيش ملك الهند،III /ص 208
تلكتمور ملك مدينة القرم عن أوزبك خان،II /ص 359، 360، 362، 366،
369، 370، 374، 381
تمتهن (صوابه تهمتن) بن طوران شاه سلطان هرمز،I /ص 369، ج،II ص 124،
200، 226، 233، 242(5/26)
تمور من أمر جيش ملك الهند،III /ص 208، 332، 151
تمور الطي من أمراء الترك،III /ص 71، 73
تميم الداري،I /ص 275
تنكيز خان التتري (جنكيز،III / (ص 22- 27، 40، 57، 86 جVI
ص 258، 300
تغلق شاه (غياث الدين) ملك الهند،I /ص 424، ج،III ص 201،
202، 208، 209، 210، 213، 214، 215،
318، 322
تقبغا من الأمراء الذين اجتمع بهم،III / ... ص 29، 30
تقزدمور من أمراء مصر،I /ص 86، ج،II ص 152
تقي الدين بمدينة كولم أخ لكبير المسلمين بها،VI /ص 100
تقي الدين الاخنائي قاضي المالكية،I /ص 88
تقي الدين بن تيمية،I /ص 215، 218، ج،III ص 252
تقي الدين بن دقيق العيد،I /ص 90
تقي الدين بن الصائغ الشافعي،VI /ص 319
تقي الدين بن عبد المحسن الواسطي،II /ص 3، 4
تقي الدين بن السّبكي،VI /ص 317
تقي الدين بن السراج له مدرسة بساحل النيل،I /ص 105
تقي الدين المصري،I /ص 353، 354
توره اسم لأحد كبار السلاطين،III /ص 143
التيروري سلطان كولم،VI /ص 100، 101، 102
تين بك ابن السلطان من زوجته طايطغلي،II /ص 383، 389، 397، 398، 403
ث
ثابت البناني،VI /ص 312
ج
جاطل ابن عمّ سلطان مالي/ ج،VI ص 419
جالنسي ملك قندهار/ ج،VI ص 58 ...(5/27)
الجالقي اسم لأمير،I /ص 261
جالستي، وزير،VI /ص 185
الجاولي الأمير الذي بنى جامع غزة،I /ص 114
جرجيس بنى الله عليه السلام،II /ص 136
الجكطي ملك ما وراء النهر،III /ص 31
جلوخان بن الجوبان (أمير II / (ص 119، 120
جلول قائد شجاع،III /ص 367
جمال الدين- وزير في مالديف،VI /ص 131، 132، 143، 149، 165
جمال الدين نائب الكرك،I /ص 86
جمال الدين الأسيوطي قاضي بالمدينة المنورة،I /ص 278
جمال الدين بن جملة قاضي القضاة،I /ص 219، 220
جمال الدين بن اللّوكي كبير المحلة،II /ص 10
جمال الدين بن مطهر الحلى فقيه،II /ص 57
جمال الدين بن السديد،I /ص 107
جمال الدين بن شجرة،I /ص 166
جمال الدين الحويزائي،I /ص 92، ج،II ص 93
جمال الدين المطري إمام محدث،I /ص 278، 279
جمال الدين المغربي فقيه،I /ص 293 ج،III ص،VI،272
ص 45، 46
جمال الدين المسلاتي،VI /ص 317
جمال الدين الساوي،I /ص 61- 63، 65
جمال الدين السّنجاري أمام عالم درس بتبريز،II /ص 145
جمال الدين السّنجري وزير،VI /ص 153
جمال الدين الشريشي فاضي نسبة لشريش (الأندلس،I / (ص 141
جمال اللّك من سجستان،II /ص 238، 239
الجمالي من أمراء الناصر ملك مصر،I /ص 45، 86
جمعة المعروف بأبي ستة بالهند،VI /ص 77، 78(5/28)
جميل وبثينة،I /ص 410
الجنيد (أبو القاسم،II / (ص 49، 113
جعفر بن محمد المسوفي،VI /ص 438
جعفر التواتي،VI /ص 445
جعفر الصادق،III /ص 82
الجستي (أبو أحمد) مفاوض التتر،III /ص 72، 73
جهان،III /ص 364
الجواد عليه السلام،II /ص 108
الجواد بن سلطان قصطمونية،II /ص 345
الجوبان كبير الأمراء،I /ص 172، 254، 400 ج،II ص
33، 117، 118، 119، 120.
جوطري شيخ يجمع مجابي البلاد،III /ص 388
جلال الأفغاني القاضي،III /ص 310، 362، وما بعد، 364،
367، 368، 369، ج،VI ص 48، 54
جلال الدين القاضي (الهند،III / (ص 78
جلال الدين الرومي (مولانا،II / (ص 282، 283، 284
جلال الدين سلطان لار،II /ص 241
جلال الدين الأرزنجاني،II /ص 257
جلال الدين بن صلاح الدين صالح،II /ص 92، ج،VI ص 130، 155
جلال الدين بن الفلكي التوريزي،II /ص 72
جلال الدين بن الفقيه،I /ص 420
جلال الدين التبريزي أمير،VI /ص 216، 217، 222، 287
جلال الدين الكيجي،III /ص 115، 116، 359 وما بعد، 393
جلال الدين العمادي،III /ص 7
جلال الدين السمرقندي،III /ص 6
جيجا أغا اسم سيدة يتزوجها أمير،III /ص 8، 14(5/29)
ح
الحاج خرد شيخ زاوية،III /ص 62
الحاج المصري،II /ص 118
الحاج العدولي،I /ص 16
حاجي بن السيد (الأمير،VI / (ص 188، 189
حاجي كاون ابن عم السلطان أبي سعيد،III /ص 227، 256، 258
الحارث بن مضاض الجرهمي،I /ص 330
الحافظ سلطان هرات،III /ص 64
حبيب بن أوس (أبو تمام،II / (ص 101، 102
حبيب النجار،I /ص 162
حبيب العجمي من مشاهد البصرة،II /ص 15، 49، ج،VI ص 312
الحجاج بن يوسف (المعروف،I / (ص 331، 384 ج،III ص
101، 102
الحجازي (أبو العباس،I / (ص 249، 252
حجة الدين القاضي،II /ص 9، 11
الحدربي ملك البجاة (ساحل البحر الأحمر،I / (ص 110، 111
حدق مربية الملك الناصر،II /ص 152
الحرازي ممّن لقيهم في مكة عام،VI/749 ص 325
حزقيل عليه السلام،III /ص 62
حليمة السعدية أم رسول الله،II /ص 14، ج،VI ص 312
حمّالة الحطب،I /ص 133 ج،II ص 338
حمزة (القاضي،II / (ص 386، 398، 403
حمزة بن عبد المطلب،I /ص 123، 290، 378
حفصة بنت عمر،I /ص 272
حسام الدين ابن أخي أمير حصن بغراس،I /ص 163، 164، 165
حسام الدين البخاري،II /ص 398
حسام الدين بن غانم،I /ص 139
حسام الدين محمود،II /ص 22(5/30)
حسام الدين المشاطي خطيب مدينة خوارزم،I /ص 107 ج،III ص 9
حسام الدين الياغي،III /ص 30، 33، 36، 37، 38
حسن وزير قائد البحر،VI /ص 160
حسن الشيخ صهر السلطان،III /ص 30، 33
حسن الشيخ حسن بطوس،III /ص 66، 68
حسن سلطان العراق،II /ص 33، 99، 123، 124 ج،VI
ص 314
حسن الناخوذة والد السلطان جمال الدّين،VI /ص 62
حسن (أمير) بن الجوبان،II /ص 119، 120
حسن (أبو المظفر،II / (ص 193، 194- 195
حسن (أبو علي،I / (ص 125
حسن بن أبي الحسن البصري،II /ص 15، 49 ج،VI ص 312
حسن بن زيد،I /ص 272
حسن بن الناصر محمد بن الملك المنصور
قلاوون (الملك الناصر،VI / (ص 324
حسن بن علي بن أبي طالب،I /ص 287، 295
حسن الجراني أوصى له بمال الشريف،I / ... ص 428
حسن خواجة بن الدّمرطاش بن الجوبان،II /ص 124
حسن المغربي خديم نجم الدّين الاصبهاني،I /ص 370، 371، 374
حسن الوزان كبير المسلمين في (هيلي) الهند،VI /ص 81
حسين (فقيه،VI / (ص 85 وما بعد
حسين صاحب زاوية بأقصرا،II /ص 286
حسين خطيب مدينة هيلي (الهند،VI / (ص 81
حسين (أمير) بن الجوبان،II /ص 65، 67، 68
حسين بن الأمير غياث الدّين،II /ص 124، ج،III ص 48، 51،
64، 67- 69
الحسين بن أبي بكر بن المبارك الزبيدي (محدث،II / (ص 83
الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى بن علي
بن المسلم بن عمران الربيعي البغدادي الزبيدي الحنبلي(5/31)
(سراج الدين أبو عبد الله،I / (ص 249، 250
حسين بن تاج الدين الأوي (نظام الدين،I / (ص 420
حسين بن محمد بن محمود بن علي (قطب الدين،II / (ص 46، 47، 50
حسين بن علي بن أبي طالب،I /ص 75، 126، 207، 211، 284،
331، ج،II ص 99، 100
حسين الخراساني المقيم في غرناطة،VI /ص 373
حور نسب إحدى زوجات ابن بطوطة،III /ص 337 وما بعد
حيار بن مهني بن عيسى،I /ص 409، 410
حيدر قطب الدّين دفين زاوة،III /ص 79، 80، 439
حيدر العلوي (قطب الدين) عابد زاهد،III /ص 116
حيدر الفرغاني،VI /ص 27، 28
خ
خالد بن الوليد،I /ص 141، 198، 206، 304 جII
ص 23
الخالدي شاعر سيف الدولة،I /ص 149، 150
خان (أبو بكر) ابن السلطان علاء الدين،III /ص 186، 189، 193
خان خانان من شجعان الهنود،III /ص 198، 200، 204
الخان الشهيد ابن السلطان بلبن،III /ص 174
خاص ترك أمير،II /ص 155
خديجة ملكة مالديف،II /ص 92، ج،VI ص 130
خديجة بنت خويلد،I /ص 255، 226، 330، 331
خذاوند زادة صاحب ترمذ،III /ص 48، 49، 50، 57
خذاوند زادة (غياث الدين) ابن عم السابق،III /ص 393، 394، 398، 399، 413
خذاوند زادة (ضياء الدين) في قصر الملك بالهند،III /ص 374، 394، 400، 401
الخرقاني (أبو الحسن) وليّ صالح دفين بسطام،III /ص 82
خطاب الأفغاني أمير مدينة رابري،VI /ص 29، 47، 48
الخطيب نور الدّين في اخميم،I /ص 104(5/32)
خليل بن كيكلدي العلائي،VI /ص 321
خليل بن اليسور أمير،III /ص 48، 49، 51، 64
الخنساء،VI /ص 284
خصيب (عامل مصر،I / (ص 96، 97، 99، 100
خضر حاج من أهل الهند،II /ص 218، 219، 221
خضر قاضي،II /ص 360
الخضر نبيّ الله عليه السلام،I /ص 195، 234 ج،II ص 19،
61، 232، 349، ج182،181،VI
خضربك بن سلطان برگي/ ج،II ص 299، 309
خضربك بن يونس بك سلطان انطالية،II /ص 265
خضر خان من أولاد السلطان علاء الدّين،III /ص 186، 187، 188، 189،
190، 193، 194
خضر العجمي صالح كثير الصوم والطواف،I /ص 357
خواجة إسحاق،VI /ص 57
خواجة بهرة،VI /ص 58
خواجة جهان،I /ص 426 ج،III ص 45، 58 144،
212، 214، 227، 245، 284، 318، 411
خواجة كافي،II /ص 50، 51
خواجة معروف،II /ص 131، 148
خواجة مهذب،VI /ص 100
خواجة سرلك،VI /ص 191
خواجة سرور،VI /ص 200، 204
الخوارزمي فقيه من جلساء سلطان ميلاس،II /ص 279، 280
الخوندة زوجة الملك الناصر وبنت محمد أوزبك خان،I /ص 399، 400
الخولاني (أبو مسلم) دفين داريا،I /ص 226.
د
دادا أمير علي شيخ معمّر له زاوية،II /ص 343
الداراني (أبو سليمان،I / (ص 226(5/33)
دانيال وليّ صالح قطب،II /ص 242
دانيال العجمي،I /ص 325 ج،II ص 153
داود سلطان بمالديف،VI /ص 154
داود بن علي،VI /ص 154،
داود بن قطب الملك،III /ص 60
داوود سلطان كلوة،II /ص 195
داوود الطائي،II /ص 49، 113
الدكالي (أبو العباس،VI / (ص 427، 428
دلجي التتري،III /ص 317
دلشاد زوجة للسلطان أبي سعيد،II /ص 122، 123 ج،VI ص
314
دلشاد الهندي،I /ص 53 ج،VI ص 21
الدّمرطاش (أمير،I / (ص 172، ج،VI ص 121
دمشق خواجة بنت الأمير الجوبان،II /ص 116، 118، 119
دمورخان سلطان بلي كسري،II /ص 317
دنكول سلطان قوقة،VI /ص 61
دنيا خاتون،II /ص 117، 144
دهقان السمرقندي،III /ص 118
دولة شاه أمير،III /ص 327، 334، 419
دولة شاه بن الشريف علي أمير،III /ص 78
دولسة أمير،VI /ص 230، 233، 234
ذ
ذو الكفل (عليه السلام،I / (ص 231
ر
رابعة العدوية،I /ص 124
رام دو سلطان منجرور،VI /ص 80، 81(5/34)
الرازي (أبو عبد الله،I / (ص 58
الربيع بن سليمان المرادي محدّث،II /ص 84
رتن هندي عالم بالحساب عظيم السند،III /ص 105، 106
رجب البرقعي،I /ص 367، 368، 369، 370، ج،VI
ص 28
رجب النهرم ملكي،II /ص 369
رجو ملك سلطان بور،VI /ص 29، 30
ركن الدين أخواني أبي اسحاق بن محمد شاه،II /ص 66
ركن الدين بن زكرياء (بلاد السند،I / (ص 38، ج،III ص 102،
120، 201، 213، 302، 303، 306، 324
ركن الدين بن للمش،III /ص 166، 167
ركن الدين بن فيروز شاه الخلجي،III /ص 181، 183
ركن الدين بن القوبع التونسي،I /ص 91
ركن الدين العجمي،I /ص 369، 370 ج،III ص 248،
250
ركن الدين العجمي التوريزي (أمير البصرة،II / (ص 15، 16
رضى الدين يحيى،III /ص 7
الرضى الملتاني،III /ص 440
رضية ابنة شمس الدين للمش،III /ص 166، 167، 168، 169
رغطي،VI /ص 318
رسلان،I /ص 223
رشيد (لباز الأشهب،VI / (ص 373
رشيد الدين الألفي اليمني الحبشي (صاحب مركب،II / (ص 158
روبيل بن يعقوب عليه السلام،I /ص 132
روزجهان القبلي صوابه روبهان البقلي (قطب الدين،II / (ص 83
رويم (أبو محمد) صوفي،II /ص 49
ز
زاده هود (الشيخ) حفيد ركن الدّين،III /ص 302، 303، 307(5/35)
زاده (الشيخ) الدمشقي،III /ص 255
زاده الأخلاطي،II /ص 310
زاده الأصبهاني،VI /ص 55، 65
زاده الحرباوي،II /ص 153
زاده الخراساني (السفير،II / (ص 73
زاده الخراساني شيخ له زاوية،II /ص 359، 360
زاده النّهاوندي،III /ص 301، 302
زبيدة زوج الرشيد،I /ص 326، 397، 408، 411
الزبيدي (أبو علي،II / (ص 169
الزبير بن العوام،I /ص 286، ج،II ص 14، ج،VI
ص 312
الزّجندري (أبو محمد،VI / (ص 374
زركوب رجل صالح له مشهد،II /ص 84
زكرياء عليه السلام،I /ص 204
زكرياء بن أحمد بن أبي حفص (أبو يحيى،I / (ص 32، 33
الزواوي (أبو عبد الله،I / (ص 16
الزّواوي المغربي (أبو عبد الله،I / (ص 325
زيّان (الحاج) من تلمسان،VI /ص 383، 384
زيان بن امريون العلوي (أبو حسون،VI / (ص 330
زيد بن أبي نمى،II /ص 162
زيد بن أرقم الأنصاري،II /ص 92
زيد بن ثابت،I /ص 320، ص،II ص 92
الزيلعي (أبو الحسن،II / (ص 171- 173
زينب بنت كمال الدين أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد
بن أحمد المقدسي شيخة صالحه،I /ص 253
زين الدين بن الأصيل،II /ص 150
زين الدين بن مخلوف،I /ص 90
زين الدين بن الواعظ،I /ص 48، ص 49
زين الدين الطبري،I /ص 354، 355(5/36)
زين الدين مبارك،III /ص 193
زين الدين المقدسي،III /ص 7، 9
ط
طارق بن زياد،VI /ص 355
طالش بن الجوبان،II /ص 119، 120
طاش خاتون أميرة،II /ص 66، 77، 78، 79
طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي (أبو زرعة،II / (ص 83
طاهر بن شرف الملك،III /ص 360
طرمشيرين (علاء الدين) سلطان ما وراء النهر،III /ص 31، 33 وما بعد، 36، 37
40، 43 وما بعد، 258، 420 ج،VI
ص 40
طلحة بن عبيد الله،II /ص 13، 14 ج،VI ص 312
طلحة العبد الوادي،VI /ص 322
طغى ملك يحمل عصى من ذهب،III /ص 235
طغى خاتون،II /ص 118، 288
طغيتمور،II /ص 124 ج،III ص 66، 70
طفيل بن منصور بن جمّاز الحسني،I /ص 284، 285، 286
طفيل بن غانم،II /ص 248
طشط من خيار أمراء مصر،I /ص 85، 86
طوغان اسم أمير،I /ص 45
طوغان الفرغاني أحد ضحايا ملك الهند،III /ص 311
طيطغلي زوجة مفضلة لدى أوزبك خان،II /ص 383، 384، 389 وما بعد،
397 ج،III ص 9
طيلان الأمير الحاجب،I /ص 138، 139، 180، 181(5/37)
ظ
الظاهر (الملك) سلطان الجاوة وسمطرة،VI /ص 230 وما بعد، 237، 238
وما بعد، 240، 304، 306، 307، 308
ظهير الدين الزنجاني،III /ص 145 ج،VI ص 4، 59،
64، 95، 97
ظهير الدين العجمي،i /ص 219
ظهير الدين القرلاني،vi /ص 280، 281، 282
ك
الكازروني (أبو إسحاق،II / (ص 64، 88، 89- 92 ج،VI ص
89، 271
كافور المهردار من أمراء الجيش الهندي،III /ص 208، 209
كافور الشربدار من أعضاء البعثة الهندية للصين،VI /ص 4، 7
كبك ملك تركاستان،I /ص 32، 33، 140، ج،III ص 31
كبك (الخاتون،II / (ص 383، 392، وما بعد
كبيش بن منصور بن جمّاز،I /ص 285
كراي ملك من أولاد بهرام،III /ص 394
الكركري،VI /ص 445
الكركي،I /ص 45، 46، 47
كريم الدّين القاضي،III /ص 323
كمال الدين الأشموني المصري،I /ص 132
كمال الدين البجنوري نائب ابن بطوطة في القضاء بالهند،III /ص 143
كمال الدين ابن الزملكاني قاضي بحلب،I /ص 57، 157، 158، 159
كمال الدّين المراغي،I /ص 125
كمال الدين صدر الجهان،III /ص 143، 161، 215، 216، 229،
260، 280، 287، 289، 292، 393، 410،(5/38)
كنار سلطان مدينة كنكار يملك الفيل الأبيض،VI /ص 173
كنبيلة الملك،III /ص 318، 320، 336
كعب الأحبار،I /ص 222
كفالي نقوله قائد من بلاد الروم،II /ص 418، 419
كفالي قراس قائد من بلاد الروم،II /ص 421
كشاجم (أبو الفتح) شاعر،I /ص 155
كشلوخان أمير من بلاد السند،I /ص 424، 425، ج،III ص
115، 203 وما بعد، 321، 322، 325
كويل من أكبر سلاطين المليبار،VI /ص 83
كي خسرو،III /ص 174، 175
كي قباد،III /ص 174
ل
اللخمي المالكي (أبو الحسن،I / (ص 23
لقمان السرخسي،III /ص 79
للمش (انظر شمس الدّين للمش)
لوط،I /ص 117، 118، 232
لؤلؤ،II /ص 119، 123
لولا قائد للأسطول الحربي لفاكنور،VI /ص 78
م
المازندراني،III /ص 144
مالك بن أنس (أبو عبد الله،I / (ص 265، 286، 385 ج،III ص
352، 353 ج،VI ص 129، 282
مالك بن دينار دفين البصرة،II /ص 8، 15 ج،VI ص 312
المامون أمير المؤمنين،II /ص 124، 82، 83
ماه حق اسم لزوجة السلطان،III /ص 187
مبارك من آل بني نمى،I /ص 344، ج،II ص 152،
154، 155
مبارك خان من أبناء علاء الدّين،III /ص 186، 190، 191، 194،
195، 261، 248 وما بعد 432، 434(5/39)
مبارك خان أخو السلطان محمد شاه،III /ص 230، 274، 287
مبارك زين الدين فاضل من تروجة،I /ص 48
مبارك شاه،III /ص 120، 121، 375، 394
مثقال صاحب سفينة من قالقوط الهند،VI /ص 89، 90
مجد الدين الأقصرائي،I /ص 92
مجد الدين بن حرمي،I /ص 93
مجد الدين النابلسي،I /ص 128
مجد الدين القونوي،II /ص 318، 319، 320، 321
مجيد الدين من كبار فقهاء شيراز،II /ص 88
مجير بن ذي الرجا ملك،III /ص 230، 318 ج،VI ص 5، 6،
188
محب الدين بن روح الدين/ ج II ص 55
محمد صلى الله عليه وسلّم،I /ص 3، 4، 116، 123، 204، 205
255، 257، 258، 260، 262، 263، 266،
267، 274، 288، 290، 297، 327، 333،
336، 337، وما بعد 357، 387 ج،II
ص 167 ج،III ص 261 ج،VI
ص 277، 245، 416، 451.
محمد (أبو دلف،II / (ص 240، 241، 242
محمد (أبو عبد الله) ابن الشيخ أبي بكر،II /ص 202
محمد بن غياث الدّين،III /ص 317
محمد الطنجي،VI /ص 332
محمد خطيب بمدينة تكدّا،VI /ص 442
محمد بخراسان،III /ص 65
محمد (شمس الدين) الحلبي كثير الطواف،I /ص 357
محمد (شمس الدين) الشامي،I /ص 325، 326
محمد أوزبك خان،II /ص 120، 357، 359، 361،
381، 382، 383، 395، 396، 402، 410
III
، ص 4، 8، 10، 436(5/40)
محمد البطائحي بمدينة الماجر،II /ص 375، 376
محمد بن ابراهيم من قواد الأمير ابن نمى،I /ص 381
محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر (شمس الدين،I / (ص 253
محمد بن ابراهيم البيّاني من مدينة بيانة (الأندلس،VI / (ص 370
محمد بن أبي بكر بن علي بن ابراهيم النفزاوي،I /ص 15، 16
محمد نب أبي تميم (أبو عبد الله،I / (ص 24، 25
محمد بن أبي الزهراء بن سالم الهكاري،I /ص 253
محمد بن أبي العباس بن أبي القاسم الجراوي (أبو عبد الله،II / (ص 151
محمد بن أبي عبد الله بن عاصم (أبو القاسم،VI / (ص 371
محمد بن أبي القاسم بن نفيس الحسيني الكربلائي
(أبو عبد الله،I / (ص 429، 430
محمد بن أبي سهل،I /ص 119
محمد بن أبي الشرفي الحرباوي،III /ص 259، 267، 268
محمد بن أحمد بن الأقشهري (جلال الدين،I / (ص 325
محمد بن أحمد بن محمد بن حسن (عرف بابن الغماز،I / (ص 21، 22
محمد بن أحمد بن محمد الحسيني السبتي (أبو القاسم،VI / (ص 370
محمد بن أحمد بن عمر بن الحسين بن الخلف القطيعي
المؤرخ (أبو الحسن،I / (ص 250
محمد بن أحمد بن شبرين السبتي (أبو بكر،VI / (ص 369
محمد الشافعي (أبو عبد الله) الإمام،I /ص 70، 75، 76، 77، 93، ج،II
ص 83، 84
محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري (أبو عبد الله،I / (ص 248، 251 ج،III ص 22
28.
محمد بن آيدين/ ج،II ص 298- 304، 305، 307
محمد بن برهان الدين،I /ص 355
محمد بن بيرم،VI /ص 33
محمد بن جابر بن حسّان القيسي الوادي آشى
(شمس الدين أبو عبد الله،I / (ص 190- 191(5/41)
محمد بن جابر الأندلسي المروي (أبو عبد الله) شاعر،II /ص 144- 145
محمد بن الفقيه الجزولي،VI /ص 397، 398، 400، 401،
402
محمد بن جمّاز،II /ص 194
محمد بن جمال الدين،VI /ص 131، 132، 208
محمد بن الحجر من تجار تونس،I /ص 16، 17.
محمد بن حسن (جمال الدين،VI / (ص 67، 68، 69، وما بعد،
106، 108
محمد بن الحسن العسكري،II /ص 98، 99
محمد بن الحسين بن عبد الله القرشي الزبيدي (أبو عبد الله،I / (ص 15، 17، 18، 19.
محمد بن رافع،I /ص 254
محمد بن رشيد (غياث الدين،II / (ص 116
محمد بن طغريل بن عبد الله بن الغزّال الصّيرفي،I /ص 249
محمد بن مثبت الغرناطي (أبو عبد الله) نزيل القدس،I /ص 125
محمد بن محمد بن إبراهيم السلمي البلفيقي (أبو البركات،I / (ص 20 ج،III ص 26، ج،VI
ص 371
محمد بن محمد بن أحمد الهاشمي الكوفي (جلال الدين أبو هاشم،II / (ص 84
محمد بن محمد بن نباته القرشي الأموي الفارقي (شهاب الدين أبو بكر،I / (ص 157، 159، 160
محمد بن محمد بن جزي (انظر ابن جزي،I / (ص 10، 12، 13، 20، 23، 24، 25
31، 32، 33، 57، 68، 69، 142، 144،
149، 151، 153، 156، 159، 160، 190،
191، 197، 221، 340، 405، 406، جII
13، 16، 18، 24، 49، 101، 141، 143،
337، ج،III ص 26، ج،VI ص
263، 264، 339، 340، 343، 346، 348،
350، 355، وما بعد، 366، 369، 371،
375، 391. 409، 449، 451.
محمد بن محمد بن فرحون،I /ص 278
محمد بن محمد بن سهل بن مالك الأزدي،I /ص 281- 282(5/42)
محمد بن محمد الغرناطي،I /ص 279- 280
محمد بن مسعود بن بهروز الطيب المارستاني،II /ص 110
محمد بن النجيب،III /ص 333
محمد بن الصبّاغ (أبو عبد الله،VI / (ص 330
محمد بن عبد الرحمن (أبو عبد الله) الشهير،I /ص 324، 342، 348، 349، 35
بخليل إمام الموسم (من بلاد المغرب،VI / (ص 324، 325
محمد بن عبد الرحمن القزويني،I /ص 210، 211، 213
محمد بن عبد الله،II /ص 48
محمد بن عبد الله،VI /ص 445
محمد بن عبد الله بن محمد (عرف بابن بطوطة257 -113،113 -27،12،8،2،I / (
انظر ابن بطوطة/ 257- 430، ج،II ص 1- 21، 21- 93
93- 128، 128 وما بعد 131- 147،
147- 155، 156- 179، 180- 195،
196- 230، 230- 254، 255، 354- 412
412- 444، 444- 450 ج،III ص 1- 58
58- 88، 93- 146، 146- 449، 392، 402
وما بعد، 409 وما بعد، 449، ج،VI
ص 1، 4- 54، 55- 88، 89- 98، 99- 110
110- 165، 151، 165- 206، 224
206، 224- 254، 304، 324، 332،- 353
332، 354- 374، 374- 444، 445- 448،
449- 451.
محمد بن عبد الله بن ينومر قاضي إيوالاتن،VI /ص 387، 389
محمد بن عبد الملك الأوسي (أبو عبد الله،VI / (ص 375، 376
محمد بن عبد القادر (غياث الدين) :
بن يوسف بن عبد العزيز بن الخليفة
المستنصر بالله العباسي (غياث الدّين،I / (ص 365، ج،III ص 54، 146،
258، 263، 264، 263- 266، 267- 270
محمد بن عثمان البغدادي إمام الحنابلة،I /ص 353، 355(5/43)
محمد بن عطيفة،I /ص 344
محمد بن علي،II /ص 234
محمد بن عماد الدين السمناني (مغيث الدين،III / (ص 443
محمد بن عمر،VI /ص 435، 436
محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (أبو عيسى،III / (ص 56
محمد بن فرحون (أبو عبد الله،I / (ص 277- 278
محمد بن فهد القرشي،I /ص 355
محمد بن قاسم القريشي،III /ص 102
محمد بن سالم العزي (شمس الدين،I / (ص 114، 125
محمد بن سعيد السجلماسي،VI /ص 444
محمد بن سيد الناس (أبو عبد الله،I / (ص 17
محمد بن سيرين دفين البصرة،II /ص 15، ج،VI ص 312
محمد بن شميلة بن أبي نمى،II /ص 194
محمد بن واسع،II /ص 15، ص،VI ص 312
محمد بن يحيى بن بطوطة أبو القاسم،VI /ص 363
محمد بن يوسف بن حيان الغرناطي (أثير الدين أبو حيان،I / (ص 91.
محمد البغدادي،III /ص 105
محمد التوفيري،VI /ص 34
محمد الجرخي أمير قرية الجرخ،III /ص 88
محمد جلبي،II /ص 270
محد الحويج،I /ص 404، ج،II ص 148، 152
محمد خدابندة سلطان العراق،I /ص 170، 172، ج،II ص 57،
114، وما بعد، 115، 144.
محمد خواجة الخوارمي،II /ص 368، 369، 370، 374
محمد الدوري،III /ص 99
محمد المراكشي ابن الخليفة المرتضى الموحدي،I /ص 110
محمد المصمودي المغربي،VI /ص 210
محمد المهروي،III /ص 85
محمد المولّه وليّ بالهند،I /ص 53(5/44)
محمد النّاقوري له زاوية في هنور،VI /ص 66
محمد النيسابوري،VI /ص 199
محمد العدني،II /ص 213، 214
محمد العريان وليّ بقرافة مصر،VI /ص 23، 25
محمد العريان تلميذ لسابقه وله زاوية ببرج بورة،VI /ص 23- 25
محمد الفيلالي،VI /ص 436
محمد السلحدار،VI /ص 197
محمد شاه ملك الهند،I /ص 361، ج،II ص 373، ج،III
ص 94، 97، 98، 202، 203، 215
وما بعد، 216، 217 وما بعد، 221- 224
225، 226، 227، 228، 232، 232- 236،
236 وما بعد، 238، 239، 239، 242،
243، 290، 316، 373، 374، 449، جVI
ص 188، 189، 234، 265، ج.100،VI
محمد شاه بندر،VI /ص 100
محمد شاه بن مظفر،II /ص 124
محمد شاه (الطاهر أي النقيب،III / (ص 78
محمد شاه ينجوا،II /ص 51، 65، 79
محمد الشيرازي (شمس الدين،III / (ص 115
محمد الهروي الكتوال (رئيس الشرطة،III / (ص 121، ص،VI ص 4
محمد الهمداني الصوفي،III /ص 259
محمد الوجدى التازي،VI /ص 436
محمود فقيه وحاجب،II /ص 40، 41
محمود بن تغلق شاه،III /ص 213
محمود بن محمد بن عمر الهروي،II /ص 84
محمود بن عمر الزمخشري (أبو القاسم،III / (ص 6
محمود بن سبكتكين،III /ص 88، 280
محمود الخيوقي شيخ المدينة الكات،III /ص 20
محمود الكبّا،III /ص 157(5/45)
المحسني والي دمياط،I /ص 65
محيي الدين مدرس من بركي،II /ص 296، 297، 298، 307
محيي الدين المصري،I /ص 166
المختار بن أبي عبيد،II /ص 196
المخدومة جهان،III /ص 121، 144، 376
مخلص قاضي إخميم،I /ص 104
مخلص ملك بالهند،III /ص 231
مخلص الملك النذباري،III /ص 296، 298 ج468،VI
مدرك بن فقوص،VI /ص 419، 420
مراد بك،II /ص 275، 276
المرتضى عمر أبو حفص الخليفة الموحدي،I /ص 110
مرذك أغا أمير قندهار،III /ص 89
مرزوق دفين نسترو،I /ص 57
المرسي (أبو القاسم،VI / (ص 282
المرسي (أبو العباس،I / (ص 39
المرسي (أبو عبد الله،II / (ص 151
المرشدي (أبو عبد الله،I / (ص 47، 48، 50، 51، 53 ج،VI ص
21،
مروان الخليفة،I /ص 271، 272
مريم،I /ص 124، 188، 233،
مريم أميرة من مالديف،VI /ص 131
مطهّر بن الصالح شمس الدين محمد الأوهري (ناصر الدين،I / (ص 420، ج،III ص 145،
345، 348، 418، 419، 441
مظفر بن الداية،VI /ص 5
مظفر الدين رومي أسلم وحسن إسلامه،II /ص 360، 367، 370
مظفر شاه بن محمد شاه بن المظفر،II /ص 68، 69، 70
مظهر الدين فقيه،II /ص 360
المكّي بن محمد بن منصور بن علان العرضي (أبو الحسن،II / (ص 83
مل،VI /ص 48(5/46)
ملك بدر الدين الوزير،VI /ص 204
ملك بيرم،III /ص 208
ملك دينار (غير مالك بن دينار،VI / (ص 204
ملك مسعود،VI /ص 205
ملك نايب الألفي،III /ص 187، 191
الملك الصالح بن الناصر محمد،VI /ص 324
ملك شاه،III /ص 193
ملك ورنا III /ص 51- 69- 70- 73- 74
ممشاد الدينوري محدث،II /ص 49
منصور من آل ابن نمى،II /ص 153
المنصور (الملك،II / (ص 144
المنصور (أبو جعفر،I / (ص 272- 273، 331، 385، ج،II
ص 107،
منصور بن أبي نمى،II /ص 158، 159 وما بعد
منصور بن جمّاز،I /ص 421، ج،VI ص 82
منصور بن لبيدة بن أبي نمى،II /ص 194
منصور بن عمر،I /ص 381
منصور بن شكل من بلاد الشام،I /ص 291
منسى مغا،VI /ص 419
منسى موسى،VI /ص 419 وما بعد، 420، 427
428، 431، 432
منسى سليمان،VI /ص 399 وما بعد،
منشاجو مشرف ايولاتن،VI /ص 386، 416
مصر خواجة،II /ص 119
مصلح الدين مدرس في بقشهر،II /ص 267، 268
مصلح الدين فقيه بمغنيسة،II /ص 314
معاذ بن جبل،I /ص 129 ج،II ص 167
معاوية بن أبي سفيان،I /ص 207، 211، 222، 276 ج،VI
ص 277.
معروف الكرخي،II /ص 49، 107
المعري (أبو العلاء،I / (ص 144، ص 154- 155(5/47)
معز الدين بن للمش،III /ص 165، 166
معز الدين بن ناصر الدين،III /ص 175- 179، 180.
معز الدين بن فريد الدين البذاوني،III /ص 136
معين الدين الباخرزي،VI /ص 25
مغيث ابن ملك الملوك،III /ص 282
المغيث بن الملك الفائز،II /ص 211- 214 ج،VI ص 310
المفسر (أبو عبد الله،I / (ص 16
مقبل (ملك) نائب الوزير بنهرواله،III /ص 363 وما بعد، ص 370،
371 ج،VI ص 55 وما بعد، ص
56، 57.
مقبل من أسرة بني نمى،I /ص 285
مقبول التلتكي،I /ص 369
المستنصر بالله،II /ص 343
المستعصم بالله، العباسي،III /ص 26، 105 ج،VI ص 216
مسلم الإمام صاحب الصحيح،I /ص 229
مسلم بن عقيل بن أبي طالب،II /ص 95
مسلمة بن عبد الملك،II /ص 419، 420
مسعود سلطان الشيعة،III /ص 64 وما بعد، 68
مسعود بك أحد الزعماء،II /ص 66
مسعود بن المنتصر (الحاج،I / (ص 16
مسعود بن عطيفة،I /ص 344
مسعود خان،III /ص 292
المهدي بن أبي جعفر المنصور،I /ص 272، 273، 307، 321
المهردار (أبو مسلم،III / (ص 320
مهنّا بن عيسى،I /ص 169، 170، 171
موسى سلطان اللّارندة،II /ص 284
موسى ملك ببعض بلاد العراق،III /ص 256
موسى قاضي بلي كسرى،II /ص 317(5/48)
موسى بعيذاب،I /ص 110
موسى الكليم،I /ص 132، 195، 227، 232، 267
موسى (شرف الدين،II / (ص 363
موسى بن قرمان،II /ص 152
موسى بن سليمان (شرف الدين،II / (ص 25- 28، 29
موسى الحسيني (مجد الدين،II / (ص 10
موسى الكاظم بن جعفر الصادق،II /ص 108
موسى المزرق،I /ص 381
موسى الونجراتي،VI /ص 409
مير نجلة (نظام الدين) أمير الهند،III /ص 361
ن
النابغة،VI /ص 315
الناميسي (أبو الحسن) الحاج،VI /ص 329، 330
ناصر (الحاج) من أهل ديار بكر،VI /ص 57
الناصر بن المغيث بن المنصور سيف الدين
قلاوون الصالحي (الملك،I / (ص 83، 84، 89، 90، 101، 110،
156، 163، 167، 183، 216، 255، 2562
74، 329، 348، 378، 402، ج،II ص
155، 248، 249، 360، ج،III ص 421،
VI
، ص 24، 353.
ناصر الدين (أمير،VI / (ص 41، 198، 203 وما بعد، ص
205.
ناصر الدين أمير،I /ص 363. ج،III ص 165،
167، 168، 169، 170
ناصر الدين الواعظ الترمذي،III /ص 250- 252، 259، 406
ناصر الدين الأسيوطي،II /ص 150
ناصر الدين بن ملّ أمير بالهند،III /ص،VI 369،368،366،365
ص 48(5/49)
ناصر الدين بن ناهض،I /ص 69
ناصر الدين بن العديم،I /ص 160، 161
ناصر الدين بن عين الملك،VI /ص 45
ناصر الدين خسروخان،III /ص 195، 196- 201، 207- 208
ناصر الدين خسرو شاه،I /ص 424
ناصر الدين الخوارزمي،III /ص 229، 393، 441، وما بعد
ناصر الدين الدرقندي،II /ص 56.
ناصر الدين الكافي الهروي،III /ص 392، 425
ناصر الدين الفأري،II /ص 179
نجم الدين الأصبهاني،I /ص 370، 372، 373
نجم الدين الأصفوني،I /ص 356، 357، ج،II ص 150
VI
، ص 325
نجم الدين الجيلاني،VI /ص 55
نجم الدين الكبرى،III /ص 6
نجم الدين محمد،I /ص 347، 351، 353، 355
نجم الدين السهرتي،I /ص 93
النجشي كفالي،II /ص 443، 444
نجيب أخو عزيز الخمار (أفغان بور،III / (ص 438
نجيب شيخ صالح بمالديف،VI /ص 138
النّخشبي (أبو تراب،III / (ص 28
نظام الدين- أمير مخالف على عمه،II /ص 234، 236
نظام الدين أخو قاضي القضاة بالهند،III /ص 143، 365 وما بعد، 366
نظام الدين البذاوني،III /ص 158، 160، 211
نظام الدين الكرواني،III /ص 384
نظام الدين مولانا،III /ص 69، 70 وما بعد.
نكبية الملك،III /ص 231- 235، 297، 325
وما بعد، 407
نصر أمير بن سلطان الهند،III /ص 320(5/50)
نصرة خان (تاج الملك،III / (ص 340، 341، 357
نصر الله أخو عين الملك،III /ص 342 وما بعد، 353
النعمان بن المنذر،II /ص 1
نعمان الدين الخوارزمي،II /ص 449، ص 450
نغطى والد الأميرة كبك خاتون،II /ص 392، 393، 396، 397
نفيسة بنت زيد بن علي بن الحسين بن علي،I /ص 75
النهاوندي (أبو العباس،II / (ص 49
نوا ملك العسكر،III /ص 353
نوح عليه السلام،I /ص 416، ج،II ص 95، 139
نور الدين ابن سلطان الهندبلبن،III /ص 174، 175، وما بعد، 179
VI
، ص 213.
نور الدين السلطان،I /ص 133، 134، 135، 137، 220،
221.
نور الدين بن الزجاج،III /ص 26، 27
نور الدين بن الصايغ (أبو اليسر،I / (ص 213، 214
نور الدين الزيداني،II /ص 92
نور الدين الكرلاني،II /ص 156
نور الدين القاضي،III /ص 150
نور الدين القرماني،III /ص 7
نور الدين السخاوي،I /ص 241، 242، ج،VI ص 316
نور الدين الشيرازي،III /ص 305
ص
الصاحب ابن عباد،II /ص 16 ج،III ص 468
صارم الدين بن الشيباني،I /ص 163- 165
صاروبك ابن الأمير تلكتمور،II /ص 362
صاروخان سلطان مغنيسية،II /ص 313، 314
صالح عليه السلام،I /ص 130
صالح البنجالي (صلاح الدين،VI / (ص 130(5/51)
صالح بن المنصور،II /ص 144، 145
الصاغاني صاحب كتاب المصابيح،II /ص 55، 84
صبيح (ملك،III / (ص 421، 434
صدر الدين بن عماد الدين الملتاني،III /ص 324
صدر الدين الحنفي،III /ص 115
صدر الدين الكهراني،III /ص 159
صدر الدين الغماري مدرسة المالكية بدمشق،I /ص 254
صدر الشريعة من هرات III /ص 28
صدر الشريعة قاضي الكات،III /ص 20
الصرصري فقيه من أصل بغدادي،VI /ص 82، 83
الصنعاني (أبو محمد II / (ص 169،
الصنوبري (أبو بكر،I / (ص 153، 154
صفي الدين قاضي تروجة،I /ص 48
صفي الدين الطبري المكي،II /ص 173
صفية بنت عبد المطلب،I /ص 286
صهيب صاحب رسول الله،II /ص 277
صلاح الدين أمير الاسكندرية،I /ص 32
صلاح الدين بن أيوب،I /ص 120، 133، 256
ض
ضياء الدين السمناني،III /ص 294، 295
ضياء الملك بن شمس الملك،III /ص 338، 339
ع
عائشة ابنة أبي بكر الصّديق،I /ص 201، 202، 264، 289، 334،
383 ج،II ص 15
عائشة ابنة محمد (تعرف بأم محمد،I / (ص 253
عاتكة ابنة الحسين بن علي،II /ص 95، 96
عامر بن ذويب،II /ص 165(5/52)
عامر الشرق،I /ص 381
العبادي العراقي (أبو الحسن،III / (ص 404، 405
العباس عم رسول الله،I /ص 268، 269، 270، 287،
319، 329، 378
عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن ابراهيم السجزي
الهروي الصوفي (سديد الدين أبو الوقت،I / (ص 250 ج،II ص 110
عبد الأول شعيب السّنجري الصوفي (أبو الوقت،II / (ص 110
عبد الجليل المغربي الوقّاف،I /ص 113
عبد الحكم (ابن) دفينا القرافة،I /ص 76
عبد الحميد العجمي،I /ص 379
عبد الحق المصري المالكي (جلال الدين،I / (ص 180، 181، 182
عبد الرحمن القاضي بمالي،VI /ص 398
عبد الرحمن أخو عائشة الصديقية،I /ص 334
عبد الرحمن بن أبي العباس بن خلوف (أبو زيد،II / (ص 151
عبد الرحمن بن محمد (أبو زيد،II / (ص 240
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد عبد الرحمن البجدي،I /ص 252
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داوود
بن أحمد بن معاد بن سهل بن الحكم الداودي (أبو الحسن،I / (ص 250، 251 ج،II ص 110،
111
عبد الرحمن بن مصطفى (أبو عبد الرحمن،I / (ص 125، 126
عبد الرحمن بن موسى بن عثمان بن يغمر اسن بن زيان (أبو تاشفين،I / (ص 14
عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب،I /ص 287
عبد الرحمن بن القاسم،I /ص 76
عبد الرحمن الصوفي (أبو زيد،II / (ص 169
عبد الرحمن بن نباتة (أبو يحيى،I / (ص 160
عبد الرحمن القنّاوي،I /ص 106، ج،II ص 253
عبد الرحيم البيساني القاضي الفاضل،I /ص 194، 195
عبد الله فقيه من أهل مكة،II /ص 157
عبد الله قاضي بمالديف،VI /ص 126(5/53)
عبد الله أمير من خراسان،II /ص 73، 74 ج،III ص 334،
358
عبد الله الأصفهاني (كمال الدين،VI / (ص 207
عبد الله بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسي (كمال الدين،I / (ص 253
عبد الله بن أحمد بن حويّة بن يوسف بن أيمن السرخسي،I /ص 251، ج،II ص 111
عبد الله بن أسعد اليمني الشافعي (عفيف الدين،I / (ص 256
عبد الله بن ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب،I /ص 287
عبد الله بن الزبير،I /ص 331، 383، 384، 385
عبد الله بن محمد بن عبد الله (والد أبي النجيب،II / (ص 50
عبد الله بن محمد بن فرحون (أبو محمد،I / (ص 278، ج،VI ص 325
عبد الله بن محمد الحضرمي،VI /ص 130، 131، 152، وما بعد
165، 207
عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي،II /ص 110، 111
عبد الله بن علي الرشاطي (أبو محمد،I / (ص 59
عبد الله بن عمر،I /ص 265، 387
عبد الله بن عمر بن علي بن زيد بن اللتّى الخزاعي
البغدادي (أبو المنجّى،I / (ص 250
عبد الله فرحان الإفريقي التوزري (أبو محمد،I / (ص 341- 342، ج،II ص 254
VI
، ص 146- 147، 186
عبد الله التونسي،II /ص 251
عبد الله الحضري (أبو محمد،II / (ص 151
عبد الله الحسيني،I /ص 105، 106
عبد الله الكردي،II /ص 142
عبد الله الكفيف،I /ص 212
عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر
إبراهيم الفربري،I /ص 251
عبد الله المطري (عفيف الدين،I / (ص 279.
عبد الله المنوفي (بدر الدين،I / (ص 92
عبد الله المصري،II /ص 321(5/54)
عبد الله الصفار ممن لقيهم في رندة،VI /ص 363
عبد الله الغاري (كمال الدين،III / (ص 159- 160، 161 ج،III ص
445- 445
عبد المحسن الإسكندري،I /ص 179
عبد الملك الزبيدي (أبو هاشم،II / (ص 203
عبد المومن بن خلف الدمياطي،I /ص 59
عبد المؤمن بن علي الخليفة الموحّدي،VI /ص 360، 363
عبد العزيز الأردويلي،II /ص 75، 76 ج،III ص 252،
253،
عبد العزيز بن سرايا الحلّي (صفي الدين،II / (ص 143، 338
عبد العزيز المقدشاوي،VI /ص 208
عبد الواحد فقيه مقرئ،VI /ص 397، 398
عبد الواحد المكناسي،I /ص 108
عبد الوهاب من عبّاد تروجة،I /ص 48
عبد الوهاب (أبو محمد،I / (ص 76
عبد الوهاب بن علي (أبو محمد،VI / (ص 336
عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي البغدادي (أبو محمد،II / (ص 102، 103
عبيد أحد ندماء تغلق من الفقهاء الشعراء،III /ص 208، 209
عبيد الله بن عبد الله بن عمر،I /ص 272
عتبة الغلام رضي الله عنه،II /ص 15
العتريس أحد أمراء الملك الناصر،I /ص 140
عثمان بن عبد الواحد التنالفتي (أبو عمر،VI / (ص 330
عثمان بن عفان،I /ص 203، 211، 270، 273، 276،
288، 289، 290، 298، ج،II ص 10،
11، 228
عثمان بن عفان المصري،VI /ص 284، 285، 286
عثمان المرندي،III /ص 105
عثمانن الشيرازي،VI /ص 172، 175
عجلان بن رميثة،I /ص 344، ج،II ص 159، 160(5/55)
العجمي (أبو بكر،I / (ص 96
عرقلة الدمشقي الكلبي شاعر،I /ص 192- 193
عز الدين قاضي قضاة الحنابلة بمصر،I /ص 89
عز الدين أحد الخطباء من بخارى،II /ص 376
عز الدين خطيب،VI /ص 320، 321
عز الدين أستاذ الدار قماري،I /ص 113
عز الدين بن أحمد الرفاعي،II /ص 292، 310، 311
عز الدين بن الإشمونين،I /ص 56
عز الدين بن بدر الدين بن جماعة،I /ص 88، ج،VI ص 324
عز الدين بن مسلم،I /ص 215، 217
عز الدين البنثاني،VI /ص 6، 41، 42
عز الدين الدمشقي،VI /ص 319
عز الدين الزبيري،VI /ص 6، 42
عز الدين المليحي الشافعي،I /ص 54
عز الدين فرشتى،II /ص 296
عز الدين القلانسي،I /ص 242 243
عز الدين الواسطي،I /ص 358
عز الدين الواسطي،I /ص 277
عزيز هو المعروف بالخمار الوالي،II /ص 7، ج،III ص 364، 436
وما بعد، 438
عزيزان من كبار مشايخ الهند،III /ص 57
عكّاشة بن محصن الأسدي،III /ص 62
علم الدين بن فريد الدين البذاوني،III /ص 136
علم الدين بن سالم،I /ص 114
علي أمير من الأخية،II /ص 288، 289
علي الحاج من أصل هندي يعيش في غرناطة،VI /ص 373
علي والد أمير هندو ودولة شاه،III /ص 78
علي أمير قاضي أمروها،III /ص 437
علي فقيه بمالديف،VI /ص 126، 135(5/56)
علي (نور الدين) قاضي مدينة هنور،VI /ص 66، 68
علي (نور الدين) شخي من مدينة أسنا،I /ص 108
علي أغيول،VI /ص 440
علي بك،II /ص 340
علي بن أبي بكر بن عبد الله بن روبة القلانسى العطار البغدادي،I /ص 250
علي بن أبي طالب،I /ص 95، 176، 202، 211، 223،
290، 295، 383، 415 وما بعد،II ص
8، 10، 11 وما بعد، 49، 94، 95، 228،
282، 356، ج،VI ص 277
علي بن أبي المنصور (جمال الدين،I / (ص 150، 151
علي بن ادريس المصيري،II /ص 214
علي بن أزرق (أمير،II / (ص 395
علي بن جعفر الرازي،I /ص 115، 116
علي بن حبيب التنوخي،I /ص 23، 24
علي بن حجر الأموي،I /ص 292- 294
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،I /ص 201، ج،II ص 25
علي بن داوود بن يوسف بن علي بن رسول (نور الدين،I / (ص 378، ج،II ص 153، 172
وما بعد، ص 200، 212،
علي بن محمد (علاء الدين،II / (ص 138
علي بن منصور،III /ص 16- 18، 19
علي بن موسي بن سعيد العنسي العمّاري الغرناطي،I /ص 142- 143، 155- 156، 197
علي بن موسى الرضى رضي الله عنه،I /ص 422، ج،III ص 67، 77
78،
علي بن نجم الدين البالسي (علاء الدين،II / (ص 150
علي بن صبيح،I /ص 381
علي بن سهل،II /ص 46، 49
علي بن يوسف،I /ص 381
علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله الشافعي (علاء الدين،I / (ص 252
علي التبريزي (خواجه أمير،III / (ص 312، 313(5/57)
علي الحيدري،III /ص 309
علي الرفاعي،II /ص 293
علي الزاودي،VI /ص 398
علي كلكي،VI /ص 131
علي المصري (علاء الدين،III / (ص 230، 231،
علي السخاوي المالكي (بدر الدّين،I / (ص 214
علي شاه بن جلال الدين الكيجي،II /ص 235
علي شاه جيلان،II /ص 72، 130- 131
علي شاه كر،III /ص 357، 358
علي بن أحمد بن المحروق،VI /ص 373
علي بن الأنجري (أبو الحسن،I / (ص 358، 359
علي بن النبيه (أبو الحسن،II / (ص 103، 104
علي بن فرغوس التلمساني (أبو الحسن،I / (ص 361
علي بن سليمان الرياحي (أبو الحسن،VI / (ص 374
عماد الدين الحنفي،I /ص 211، 212
عماد الدين الحوراني،I /ص 215
عماد الدين خذاوند زاده،III /ص 375 وما بعد، ص 394
عماد الدين الكندي،I /ص 33، 46، 49
عماد الدين النابلسي،I /ص 125
عماد الدين القيصراني،I /ص 242
عماد الدين السّمناني،III /ص 252، 276، 413
عماد الدين الشونكاري،II /ص 234
عمّار رضي الله عنه،II /ص 59
عمر بك،II /ص 299، 310، 311، 312
عمر البكري (صدر الدين أبو حفص،III / (ص 6، 8، 12 وما بعد،
عمر بن الخطاب،I /ص 211، 262، 264، 267، 270،
276، 289، 290، 337، ج،II ص 228،
VI
، ص 277
عمر بن محمد بن المحروق (أبو علي،VI / (ص 372(5/58)
عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي (شهاب الدين أبو حفص،II / (ص 48
عمر بن نجم الدين النابلسي (سراج الدين،II / (ص 150
عمر بن عبد الرفيع (أبو علي،VI / (ص 330
عمر بن عبد العزيز،I /صIII،272،271،210،207،145
، ص 104
عمر بن علي بن قدّاح الهواري (أبو علي،I / (ص 22
عمر المصري (سراج الدين،I / (ص 56
عمر الهنوري،VI /ص 135، 138
عمرو بن العاص،I /ص 70، 81
عمرو بن عوف،I /ص 265
عميد الملك بن عماد الدين السمناني،III /ص 414
عضد الدين الحسيني،II /ص 78
عضد الدين الشونكاري،III /ص 254، 257
عفيف الدين التوزري،II /ص 315، 362، ج،III ص 19
عفيف الدين الكاساني،III /ص 299، 300
عقيل بن أبي طالب،I /ص 287
عون بن علي بن أبي طالب،I /ص 108
علاء الدين (أمير،III / (ص 181 وما بعد، ص 183،
189، 189، 261، ج،VI ص 27
علاء الدين هذا (معرّف) بمن يدخل على الملك،II /ص 363
علاء الدين أمير ملقب بالأقمر،I /ص 273
علاء الدين أديجي،VI /ص 189
علاء الدين الاصي،II /ص 360
علاء الدين الآوجي،VI /ص 100
علاء الدين بن الأثير،II /ص 9- 10
علاء الدين بن بهاء الدين،I /ص 180
علاء الدين بن روح الدين،II /ص 55
علاء الدين بن صارم الدين بن الشيباني،I /ص 163
علاء الدين بن غانم،I /ص 139، 242(5/59)
علاء الدين بن هلال،I /ص 329، ج،II ص 149
علاء الدين الرجيحاني،II /ص 257
علاء الدين الرومي،II /ص 257
علاء الدين الكردي،I /ص 156، 157
علاء الدين محمد من كبار الكتاب،II /ص 341
علاء الدين محمد أمير،II /ص 128، 129، 131
علاء الدين الملقاني،III /ص 144
علاء الدين النيلي،III /ص 157، 158
علاء الدين القسطموني،II /ص 275
علاء الدين القونوي،I /ص 214 ج،VI ص 317
علاء الدين السلطانيوكي،II /ص 324
علاء الملك الخراساني،III /ص 108، 109 وما بعد
عمر دهرد VI /ص 139
عياض (القاضي) صاحب الشفاء،I /ص 284
عين الملك بن ماهر،III /ص 342، 344، 350- 351
وما بعد ص 354، 357
عيسى (علي الصلاة والسلام،I / (ص 116، 120، 124، 188، 229،
232، 233، ج،II ص 435، 436
عيسى أخو الأمير تلتكمور،II /ص 362
عيسى البداوي،I /ص 166
عيسى البربري،VI /ص 354
عيسى بك،II /ص 381، 395، 396
عيسى بن الحسن بن أبي منديل،VI /ص 357، 358
عيسى بن طأطأ،VI /ص 310
عيسى بن علي،II /ص 201
عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي (أبو عمران،II / (ص 111
عيسى بن سليمان بن منصور (أبو مهدي،VI / (ص 374
عيسى اليمني،VI /ص 126، 138، 139
غ
غازي جلبي،II /ص 350
غدا بن هبة الله (الأمير،I / (ص 361، 362، ج،III ص 155، 348
الغزالي (أبو حامد،III / (ص 77(5/60)
الغماري (أبو العباس،I / (ص 360
غياث الدين ملك هرات،II /ص 120، ج،III ص 64.
غياث الدين بلبن،I /ص 363، 364، ج،III ص 168،
169، 170، 171، 175
غياث الدين بهادور،III /ص 179، 210، 211، 316،
317، 321، ج،VI ص 213
غياث الدين الدامغاني،VI /ص 41، 188، 189، 190، 192
وما بعد، 195- 198، 202 وما بعد
ف
فاطمة أخت خديجة سلطانة مالديف،VI /ص 131
فاطمة بنت أسد بن هاشم (أم علي بن أبي طالب،I / (ص 288
فاطمة بنت الحسين بن علي (أم سلامة،I / (ص 19
فاطمة بنت علي بن علي بن أبي البدر،II /ص 110
فارس (أبو عنان) ملك المغرب،I /ص 4، 84، ج،III ص 80، 81
VI
، ص 326، 333، 337، 338، 339،
340- 342 وما بعد، 345- 348، وما بعد
349، 352 وما بعد، 376، 444
الفاسي (أبو العباس) مدرسة المالكية،I /ص 284، 285، 286
الفاسي (أبو عبد الله) من كبار الأولياء،I /ص 36
فتح التكروري،I /ص 61
فتح الدين بن دقيق العيد،I /ص 107
فتح الله الملك،III /ص 273، 279
فتح الموصلي،II /ص 145
فخر الدين أمير كبير،II /ص 347، 348
فخر الدين خطيب قرية تروجة،I /ص 48
فخر الدين سلطان بنجاله،VI /ص 212، 213، 214، 215
فخر الدين بن الريغي،I /ص 34، 35، 36(5/61)
فخر الدين بن مسكين،I /ص 49، 50
فخر الدين بن شهاب الدين الكازروني،VI /ص 103
فخر الدين النّويري المالكي،I /ص 100
فخر الدين عثمان،VI /ص 89
فخر الدين القبطي،I /ص 87، 88 ج،II ص 152
فخر الدين القبطي،I /ص 218، 219
فربا حسين،VI /ص 385
فربا مغا،VI /ص 426، 427
فربا موسى،VI /ص 430، 431
فربا سليمان،VI /ص 432 وما بعد، 434، 435
فرج بن قاسم (أبو سعيد،VI / (ص 370- 371
فرعون (ذي الأوتاد،I / (ص 67
فريد الدين البذاوني،III /ص 136
فريد الدين البذاوني،I /ص 38، ج،III ص 135، 136
فضالة بن عبيد،I /ص 225
فضل الله أخو ملك الهند،III /ص 342
فضل الله الرضوي،III /ص 7
فضيل رئيس الفقهاء،II /ص 40، 41
فيّاض بن مهنّى بن عيسى،I /ص 229، 303، 304
فيروز ابن عم القان بالصين،VI /ص 299، 303، 304
فيروز أمير التجأ إلى ملك الهند،III /ص 43
فيروز البدخشاني،VI /ص 25، 26
فيروز خوندة،III /ص 273
فيروز ملك،III /ص 221، 230، 289، 348
فيروز شاه (نوروز،II / (ص 120
فيروز شاه (جلال الدين،I / (ص 363 ج،II ص 179، 180
183،(5/62)
ق
قازان طاغية التتر،I /ص 148، ج،II ص 115، 129
144 ج،III ص 432، ج،VI ص 24
القان ملك الصين الأعظم،VI /ص 271، 278، 288، 290،
295، 206
قاضي خان صدر الجهان،III /ص 196، 198
قاضي خاصة،VI /ص 42
قاسم أخوابي غرّة شريف حسيني،I /ص 429
القاسم بن محمد بن يوسف البرزالي (علم الدين أبو محمد،I / (ص 249
القاسم بن عبد الله بن أبي عبد الله (مجد الدين،I / (ص 252، 253
قاسم بن سنان،I /ص 291- 292
قبولة الملك الكبير،I /ص 365 ج،III ص 222، 230
231، 266، 283، 352، 416
قبولة الهندي،II /ص 163، 164
قتم اسم سلطان كافر،VI /ص 29، 30
قتم بن العباس بن عبد المطلب،III /ص 52، 53، 54، 258
قراسنقور من كبار الأمراء،I /ص 167- 172، ج،II ص 121
القرطبي محدث،I /ص 74- 222
قرطي الأمير الكبير،VI /ص 286، وما بعد، 289،
290، 292
قرطيّة الحاج،I /ص 181، 182
القرمي (القاضي،I / (ص 139
القزويني قاضي المسلمين،VI /ص 100، 309
قطب الدين ملك،VI /ص 189، 190
قطب الدين أيبك،VI /ص 162، 163، 164
قطب الدين النقشواني،VI /ص 322
قطب الدين النيسابوري،III /ص 81، 82
قطب الملك أمير مدينة ملتان،III /ص 94، 118- 120، 231، 398، 411(5/63)
قطلوخان كبير الأمراء،III /ص 45، 143، 336، وما بعد،
340، 341، 407 ج،VI ص 46- 47
قطلوخان أمير،III /ص 210
قطلودمور ابن الأمير تلكمور،II /ص 362
قطلو دمور أمير 9،8،4،III /وما بعد، 12، 13
قلاج نائب السلطان،VI /ص 90، 102، 103
قلاوون (الملك المنصور،I / (ص 71، 83، 84، 183، 273، 324
قلجند اسم أمير،III /ص 332
قمر الدين أمير،VI /ص 188
قمر الدين نائب على أمور المخزن،VI /ص 42
قنجاموسى،VI /ص 404
القسطلاني،I /ص 110
قوام الدين القاضي،III /ص 58، 91، 120، 121، 122،
204، 375 وما بعد، 394، 441، 442
قوام الدين بن طاؤوس،I /ص 420، 421
قوام الدين بن مكين،I /ص 139
قوام الدين الطمغجي،II /ص 65
قوام الدين الكرماني،I /ص 92
قوام الدين السّبتي،VI /ص 281، 282، 283
قوصون،I /ص 86
قيصر الرومي،III /ص 105، 108
س
سابور ذو الأكتاف،VI /ص 263، 264
الساحلي (أبو عبد الله،VI / (ص 368
الساحلي الغرناطي (أبو إسحاق،VI / (ص 419، 431، 432
سارة عليها السلام،I /ص 117
سارق جاطّة،VI /ص 420(5/64)
ساروجة الرومي،II /ص 417
ساروجة الصغير،II /ص 444، 445
ساطي بك بنت خذابنده،II /ص 119
سالم بن عبد الله الهندي،II /ص 179
سام اسم بطل فارسي جدّ رستم،II /ص 132
السامري اسم تاجر من بغداد،III /ص،VI،425 ص 53، 54
السامري سلطان قالقوط،VI /ص 89، 94
سالار قاضي ملتان،III /ص 119
سالار عود بطل مجاهد،III /ص 355، 356، 444
سبع بن خلق الأسدي (أبو الوحش،I / (ص 193، 194
السبيك اسم لسلطان،VI /ص 177
سراج الدين بن الكويك،VI /ص 431، 432
سرتيز غلام لملك الهند،III /ص 44، 94، 107، 109، 235،
305، 393، 420
السروي (أبو محمد) من القراء المجيدين،I /ص 284
سري السقطي محدّث،II /ص 49- 113
السطّي (أبو عبد الله) من الفقهاء المجالسين لأبي الحسن،VI /ص 330
سكينة ابنة الحسين بن علي رضي الله عنها،I /ص 226 ج،II ص 95، 96
سلطية أمير،II /ص 377
سلمان الفارسي،I /ص 290
سليمان عليه السلام،I /ص 115، 127، 132، 270، ج،II
390، 434 ج،III ص 89، 90 ج،VI
ص 315
سليمان پادشاه سلطان قصطمونية،II /ص 343 وما بعد، 350، 351
سليمان بك،II /ص 299
سليمان بن داود العسكري (أبو الربيع،VI / (ص 363
سليمان بن عبد الملك،I /ص 272
سليمان خان،III /ص 256، 258(5/65)
سليمان اللكزي (صدر الدين،II / (ص 449
سليمان المالكي (صدر الدين،I / (ص 53، 54
سليمان مانايك (الوزير،VI / (ص 140، 143، 149
سليمان الملياني (شرف الدين،VI / (ص 321، 322
سليمان الصفدي الشامي وكيل الأسطول،VI /ص 94
سليمان الفنيكي (صدر الدين،II / (ص 342، 343
سليمان شاه،III /ص 185، 186
سليمان الشيرازي،VI /ص 321
السمرقندي (أبو عبد الله،VI / (ص 373
سنبل فتى الحق بالسفارة الهندية للصّين،VI /ص 22، 59، 64، 95، 97
سنجر أخو زوجة الملك،III /ص 187
سنجر بن خوارزم شاه (جلال الدين،III / (ص 23، 25
سندمور أمير،I /ص 139، 140
سعادة التّلنكي،VI /ص 42
سعادة الجوّاني،I /ص 325
سعد بن أبي وقاص،I /ص 414، ج،II ص 96
سعد بن عبادة،I /ص 225
سعد الدين إمام،II /ص 359، 362
السعدي الشاعر الفارسي المعروف،II /ص 87
السعدي أمير مدينة النّحراوية،I /ص 53
سعيد فقيه مقدشو،VI /ص 82
سعيد البجائي،I /ص 180
سعيد بن علي الجزولي،VI /ص 438، 439، 442
سعيد المراكشي الكفيف،I /ص 282
سعيد المكي،III /ص 86
سعيد الهندي،I /ص 361- 370
سفيان الثوري،I /ص 204
السهروردي (ضياء الدين أبو النجيب،II / (ص 48
سهل بن عبد الله التّستري،II /ص 15، 17، 23 ج 312،VI(5/66)
سهيل بن رافع بن أبي عمر بن عاند
بن ثعلبة بن غنم بن ملك بن النجار،I /ص 266
السوسي (أبو يعقوب،I / (ص 23
سويته أمير ديار بكر،II /ص 33، 124
سلار مملوك للملك الناصر،I /ص 255، 256
سيف الدولة بن حمدان،I /ص 148
سيف الدين الباخرزي،III /ص 27
سيف الدين بن عصبة،III /ص 6
سيف الدين بهادور بطل المعبر،VI /ص 197، 205
سيف الدين تنكيز،I /ص 121، 217، 219
سيف الدين الطّنطاش،I /ص 166
سيف الدين الكاشف،I /ص 368
سيف الدين عطيفة بن أبي نمى بن أبي
سعد بن علي بن قتادة الحسني،I /ص 344، 354، 361، 378 ج،II
ص 153، 154، 155
سيف الدين عمر أمير جندر،VI /ص 310
سيف الدين غدا بن هبة الله بن عيسى بن مهنّى،I /ص 361، 362، ج،III ص 155، 348
أمير عرب الشام/ 181، 271، 273، 279، 282، 363،
سيف الدين يلملك (أمير،I / (ص 50، 51، 52، 374 ج،II ص
150
ش
شادي خان ابن السلطان علاء الدّين،III /ص 186، 189، 193
الشاذلي (أبو الحسن) رضي الله عنه،I /ص 39، 40- 44، 105، 109 ج،II
ص 253.
شامر بن درّاج الخفاجي،II /ص 1
شاه أمير المماليك بأمروها،III /ص 439 وما بعد
شاه أفغان،III /ص 362(5/67)
شاه بك سلطان كردي بولي،II /ص 339
شداد بن عمر،I /ص 381
شرف جهان،VI /ص 26، 27
شرف الدين قاضي البهنسة،I /ص 96
شرف الدين الأذرعي الحوراني،I /ص 254
شرف الدين قاضي المالكية،I /ص 214، 220
شرف الدين بن عنين (أبو المحاسن،I / (ص 191- 192
شرف الدين بن عبد الرحيم الملقب (حاصل ماثم،I / (ص 103
شرف الدين بن العجمي،I /ص 161
شرف الدين التبريزي،VI /ص 270
شرف الدين الخشّي شيخ زاوية المسجد الأقصى،VI /ص 321
شرف الدين الدميري قاضي محلة تتوف،I /ص 56
شرف الدين الدميري (الشافعي،I / (ص 101
شرف الدين الزواوي (المالكي،I / (ص 91، 216
شرف الدين السخاوي،I /ص 54
شرف الملك الخراساني،II /ص 72، 74، 75، ج،III ص
310، 311، 358، 360، 361، 368، 394،
398، 401
شمس الدين والي المنية،I /ص 100
شمس الدين مجاور بمكة،III /ص 143
شمس الدين إمام جنديري،VI /ص 42
شمس الدين الاندكاني،III /ص 253، وما بعد
شمس الدين الاصبهاني عالم في المعقولات،I /ص 91
شمس الدين البدخشاني،III /ص 436 وما بعد
شمس الدين بن بنت الصاحب تاج الدين بن حناء،I /ص 92
شمس الدين بن بنت التنيسي،I /ص 36
شمس الدين بن تاج العارفين،III /ص 307- 309، ج VI ص 6- 7
شمس الدين بن الرجيحاني،II /ص 257
شمس الدين بن ناصر الدين بن غياث الدين بلبن،III /ص 210، ج،VI ص 213(5/68)
شمس الدين بن النقويش المصري،VI /ص 397، 398
شمس الدين بن النقيب،I /ص 139
شمس الدين بن عبد الله بن تمّام،I /ص 253
شمس الدين بن عدلان،I /ص 91
شمس الدين بن القفصي،I /ص 214، 215
شمس الدين البوشنجي،III /ص 121، 142، 384، 396
شمس الدين التبريزي،III /ص 274
شمس الدين حاجب قصة،III /ص 421
شمس الدين الحريري،I /ص 88، 89
شمس الدين الدمشقي،II /ص 339
شمس الدين الذهبي،III /ص 252
شمس الدين كردن بريدا،III /ص 43
شمس الدين كلاه دوز،VI /ص 54، 55
شمس الدين للمش (ألتمش: بوستة،I / (ص 363، ج،III ص 154، 164
165، 166،
شمس الدين المصري،II /ص 449
شمس الدين الفلوي،I /ص 57
شمس الدين السايلي،II /ص 360، 362، 363
شمس الدين السمناني،II /ص 88، ج،III ص 257
شمس الدين السنجري،III /ص 7، 13
شمس الدين السندي،II /ص 29
شنورازة (رجا،VI / (ص 128، 129، 134
شعيب عليه السلام،I /ص 132
شعيب بن الحسين (أبو مدين،I / (ص 223، 224 ج،VI ص 332
شعيب المغربي،I /ص 326
شهاب الدين أمير بمالديف،VI /ص 130، 131، 157
شهاب الدين الارمنتي،I /ص 165
شهاب الدين بن برهان الدين،I /ص 352، 356(5/69)
شهاب الدين بن جهبل،I /ص 214
شهاب الدين بن مسكين،I /ص 108
شهاب الدين بن محمد بن محيي الدين الطبري،I /ص 348، 352 ج،VI ص 325
شهاب الدين بن الصبّاغ،I /ص 103
شهاب الدين بن عبد الغفّار،I /ص 107
شهاب الدين بن علاء الدين محمد شاه الخلجي،III /ص 186، 189، 191، 193
شهاب الدين بن شمس بن ناصر الدين،III /ص 210، ج،VI ص 213
شهاب الدين بن شيخ الجام الخراساني،III /ص 293، 294، 298، 444
شهاب الدين الحموي،II /ص 260، 262
شهاب الدين الرومي،III /ص 439
شهاب الدين الزرندي،I /ص 284
شهاب الدين الطبري،I /ص 125
شهاب الدين الكازروني،III /ص 244، 248، 395
شهاب الدين المالكي،VI /ص 319
شهاب الدين النويري،I /ص 352
شهاب الدين قلندر،I /ص 404
شهاب الدين الشرابشي،I /ص 221
شهر الله (أمير،III / (ص 342
الشيباني خطيب مدينة سيوستان،III /ص 104
شيت ولد آدم،VI /ص 182
شيدا أمير،VI /ص 214، 215، 223، 224
الشيرازي (أبو بكر،I / (ص 357
شير سياه شيخ للفقراء،III /ص 83
شيم ولد نوح،VI /ص 182
هـ
هابيل،I /ص 231
هاجر،I /ص 313
هارون الرشيد،III /ص 79
هبة الله بن الفلكي التبريزي،III /ص 394، 399، 401، 402
هريب،VI /ص 68(5/70)
همام الدين من خوارزم،III /ص 7
هود بن عابر عليه السلام،I /ص 205، ج،II ص 203، 204
هوشنج بن كمال الدين كرك،III /ص 143، 144، 335
هلاجون (ثائر بلاهور،III / (ص 332
هلال أمير بمالديف،VI /ص 136
هلال (فتى،VI / (ص 95
هلاون بن تنكيز التتري،III /ص 105
وواثلة بن الأسقع دفين دمشق،I /ص 225
وجّين (الحاج) مقدّم في تكدا،VI /ص 436
وجيه الدين البياني،VI /ص 42.
وجيه الدين الكاساني،III /ص 164
وجيه الدين الصنهاجي،I /ص 36
وجيه الملك،VI /ص 27
وحيد الدين عمر،II /ص 48
وزيرة ابنة عمر بن المنجا محدّثه،II /ص 83
الوليد بن عبد الملك بن مروان،I /ص 198، 199، 271، 272، 273
ونار،III /ص 102، 105، 107
وشل حاج،I /ص 362، 363، 364
ي
اليافعي (أبو محمد،VI / (ص 325
ياقوت الشيخ دفين الاسكندرية،I /ص 39
يحيى عليه السلام،I /ص 204
يحيي الباخرزي،III /ص 27
يحيى بن محمد (محيي الدين،I / (ص 252(5/71)
يحيى بن السراج الرّندي (أبو زكرياء،I V / (ص 354
يحيى بن سليمان العسكري (أبو زكرياء،VI / (ص 330
يحيى الخراساني،II /ص 28
يحيى الرفاعي،II /ص 293
يحيى السلاوي،I /ص 180
يخشي خان،II /ص 316
يزيد بن معاوية،II /ص 271، ج،VI ص 277
يندكان المسوفي (أبو محمد،VI / (ص 377، 390
يننج بك،II /ص 275
ينقي (أمير،III / (ص 42، 43
يعقوب شيخ من الأحمدية،II /ص 310
يعقوب (عليه السلام،I / (ص 115، 116
يهودا (عليه السلام،I / (ص 132
يونس (عليه السلام،I / (ص 120 ج،II ص 137
يوسف (عليه السلام،I / (ص 117، 133
يوسف (أبو يعقوب) يقال إنه (ملك المغرب،I / (؟ ص 133، 134، 137
يوسف (أبو يعقوب) من بادية سبتة،I /ص 360، 361
يوسف أتابك،II /ص 34
يوسف بك بن قرمان،II /ص 257، 258
يوسف بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن نصر (أبو الحجاج،VI / (ص 370
يوسف بن رسول،I /ص 324
يوسف بن الزكي الكلبي المزي (جمال الدين،I / (ص 236، ج،III ص 252
يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزنّي
الكلبي (جمال الدين أبو المحاسن،I / (ص 252
يوسف بن موسى المنتشاقري (أبو الحجاج،VI / (ص 363
يوسف بغرة (ملك،III / (ص 235، 293(5/72)
(6) فهرس الأعلام الجغرافية
الأماكن
أ
الأبطح (وادي) / مكة I /ص 262- 332
الأبله/ العراق II /ص 17، 18
أبو صير/ مصر VI /ص 322، 323
أبو قبيس/ مكة I /ص 303، 335، 336، 393
أبو سرور/ الهند VI /ص 77
أبو هر/ الهند III /ص 125، 133، 134، 323
آب حياة/ الصين
أبيار/ مصر،I /ص 54، 55، 56. ج323،VI
آت قلنجة/ قرية (سيلان،VI / (ص 183
الأجفر/ الجزيرة العربية،I /ص 410
أجودهن/ الهند،III /ص 135، 136، 142
أجياد الأكبر وأجياد الأصغر/ مكة،I /ص 303
أجين/ الهند،VI /ص 45، 46
أحد/ الجزيرة العربية،I /ص 289، 290
الأحقاف/ حضرموت (اليمن،I / (ص 205. ج،II ص 203
إخميم/ مصر،I /ص 103، 104 ج،II ص 253
أخندقان/ بين المغرب الأقصى والأوساط،VI /ص 332
الأخشبان/ جبلان بمكة،I /ص 303
آدفوا/ مصر،I /ص 108، 109، ج II ص 353
أرز الرّوم/ آسيا الصغرى،II /ص 294، 295
أرزنجان/ آسيا الصغرى،II /ص 293، 294
أرمنت/ مصر،I /ص 108 ج،II ص 253(5/73)
أريحا / (Jericho) فلسطين،I /ص 227
أزاق/ القفجق، بلاد السلطان،II /ص 368 وما بعد، 382
أوزبك خان
أزغنغان/ شمال المغرب،VI /ص 332
أطرار أو أترار/ ما وراء النهر،III / (Transoxiane) ص 23- 24- 25
أطراز/ الصين على مسيرة ثلاث،III /ص 49
من المالق
أكروهة/ الهند بين حانسي ومرشى،III /ص 372، 373
أكريدور/ آسيا الصغرى،II /ص 266، 267 وما بعد
أكك/ القفجق،II /ص 414
ألبيرة/ الأندلس،VI /ص 373
أم جنيبة/ المغرب،VI /ص 448
أم عبيدة/ العراق،I /ص 223. ج،II ص 4
أماصية/ آسيا الصغرى،II /ص 292
أمجري/ الهند،III /ص 137
أمروها/ الهند،III /ص 437
أمواري/ الهند،VI /ص 39
الأنبار/ العراق،VI /ص 295، 314
أندر/ خراسان،III /ص 85
أنطاكية/ سوريا،I /ص 162، 165. ج،II ص 258
أنطالية/ آسيا الصغرى،II /ص 258، 260، 265
اصطنبول (اسطنبول) / القسطنطينية،II /ص 431- 437
اصفهان/ فارس،II /ص 43، 45 وما بعد، ص 50.
VI
، ص 312
أصياأباد (آسيا باد) / الهند،III /ص 205
أصيلا/ المغرب،VI /ص 353، 374
أفقانبور/ الهند.6،II /ج،III ص 437
إقلي (إقليبية) / تونس،I /ص 23
الأقصر/ مصر،I /ص 107، 108. ج،III ص 253(5/74)
أقصرا/ آسيا الصغرى،II /ص 285، 286
أقشهر/ آسيا الصغرى،II /ص 266.
الإسكندرية/ مصر 33،32،29،28،27،I /وما بعد، 48،
67- 81. ج،VI ص 323
أسوان/ مصر،I /ص 67. ج،VI ص 396.
آسفي/ المغرب،I /ص 372
أسنا/ مصر،I /ص 108. ج253،II
أسيوط/ مصر،I /ص 102، 103، 278. ج253،II
أشتركان/ فارس،II /ص 42
أشمون الرمان/ مصر،I /ص 66
الأشمونين/ مصر،I /ص 56 ج253،II
الأهرام/ مصر،I /ص 80، 81، 82، 83
أوجا/ الهند،I /ص 422، 423. ج،III ص 115،
116، 359.
آيا صوفيا/ القسطنطينية،II /ص 433 وما بعد
ايا سلوق/ آسيا الصغرى،II /ص 308
إيذج أو مال الأمير/ فارس،ii /ص 29، 30- 41
إيو الاتن/ إفريقيا الغربية،VI /ص 378، 381، 381، 385، 386،
388، 389، 390، 395، 438، 439
ب
بئر أريس/ المدينة المنورة،I /ص 289
بئر بضاعة/ المدينة المنورة،I /ص 289
بئر الحجر/ حجر ثمود، الجزيرة العربية260،259،I /
بئر رومة/ المدينة،I /ص 290
بئر ملّاحة/ العراق،II /ص 96
بئر علي/ المدينة،I /ص 298
باب إبراهيم/ مكة،I /ص 323
باب أجياد الأكبر/ مكة،I /ص 323(5/75)
باب أجياد الأصغر/ الإسكندرية،I /ص 28
باب الأزج/ بغداد،II /ص 58
باب البحر/ الإسكندرية،I /ص 28
باب البريد/ دمشق،I /ص 209، ج،II ص 53
باب بني عبد شمس/ مكة،I /ص 322
باب بني شيبة/ مكة،I /ص 300، 321، 322، 344
باب بني مخزوم/ مكة،I /ص 321
باب البصرة/ بغداد،II /ص 107
باب الجابية/ دمشق،I /ص 221، 222، 223
باب جيرون/ دمشق،I /ص 207، 209
باب الحزورة/ مكة،I /ص 323
باب الحضرة/ النّجف (العراق،I / (ص 414، 415
باب حسن/ شيراز (فارس،II / (ص 53
باب الخياطين/ مكة،I /ص 321
باب الدقاقين/ مكة،I /ص 323
باب دسبول (أو دزفول) / فارس24،II /
باب الرباط/ مكة،I /ص 322
باب رشيد/ الإسكندرية،I /ص 28
باب الزيادة/ دمشق،I /ص 206
باب المعلّا/ المدينة،I /ص 304، 330، 371، 395
باب المسفل/ المدينة،I /ص 304
باب النبي/ مكة،I /ص 322
باب الندوة/ مكة،I /ص 322
باب النطفانيين/ دمشق،I /ص 210
باب الصغير/ دمشق222،221،I /
باب الصفا/ مكة،I /ص 321
باب العباس/ مكة،I /ص 322
باب علي/ مكة،I /ص 323، 328
باب العمرة/ مكة،I /ص 323(5/76)
باب الفراديس/ دمشق،I /ص 221
باب السدرة أو السدّة/ مكة،I /ص 323
باب السدرة/ الإسكندرية،I /ص 28
باب السّرو/ فارس،II /ص 39
باب الشبيكة/ مكة،I /ص 304
باب اليهود/ مكة،VI /ص 285
بابا سلطوق/ بلاد القفجق (مدينة حدودية،II / (ص 416، 445
بّالبّور/ من أقاليم مالديف VI /ص 111
بالم (قرية) / الهند،III /ص 145، 149
ببا/ مصر،I /ص 96
بجاية/ بلاد المغرب،I /ص 16
البجنصار/ مالديف،VI /ص 120
بجنور/ الهند،III /ص 437
بجيلة/ مكة،I /ص 385، 386
البحرين/ الخليج،I /ص 246
البحيرة/ مصر،I /ص 49
بخارى/ أوزبكستان،I /ص 173، 174، 291 ج،III ص 22
وما بعد. ج،VI ص 448
بدخشان/ خراسان،III /ص 59، 86، 394
بدر/ الجزيرة العربية،I /ص 295، 496، 406
بدركوت/ الهند،III /ص 334، 340، 357
بدلي/ الهند،III /ص 388
بدفتّن/ الهند،VI /ص 87- 88
بذاون: (بلد السنبل) / الهند،III /ص 136
البرابي (جمع بربة) / معابد فراعنة مصر،I /ص 80
برج بورة/ الهند،VI /ص 23
برجين/ آسيا الصغرى،II /ص 280
بردور/ آسيا الصغرى،II /ص 265، 266
بركة الحبش/ إفريقيا الغربية،VI /ص 431(5/77)
بركة زيزة/ بلاد الشام،I /ص 255
بركة المرجوم/ الجزيرة العربية،I /ص 411
بركة المعظم/ الجزيرة العربية،I /ص 259
بركي/ آسيا الصغرى،II /ص 295- 298 وما بعد 305- 307
البرلس/ مصر،I /ص 50، 58، 59
برلو/ آسيا الصغرى،II /ص 340 وما بعد
برنو/ إفريقيا الغربية،VI /ص 441 وما بعد
برص/ قرية بالعراق،I /ص 231
برصى/ آسيا الصغرى،II /ص 317، 318، 319- 321- 322
برغمة/ آسيا الصغرى،II /ص 315، 316
برشانة/ الأندلس II /ص 13
البرهنكار/ بلاد الملايو،VI /ص 224، 226، 227، 228
برون/ خراسان87،III /
برون/ الصين،VI /ص 33
بريدو/ إقليم بمالديف،VI /ص 122
بطّالة/ سيلان،VI /ص 166، 185
بطن مرّ/ الجزيرة العربية،I /ص 299، 305، 404
بطياس/ سوريا،I /ص 153، 156
بكار/ خراسان،III /ص 74، 115
بلبيس/ مصر،I /ص 111، 157. ج،II ص 254
بلخ/ خراسان،I /ص 174. ج،III ص 25، 58، 63
بلرة/ الهند،III /ص 388
بلغار/ القفجق،II /ص 398، 399، 402
بلش/ الأندلس،I /ص 20. ج،VI ص 368، 373
بلوذرة/ الهند،III /ص 362، 367
بلي كسري/ آسيا الصغرى،II /ص 316، 317
بليانة/ بلاد المغرب الأدنى،VI /ص 327
بنج هير/ خراسان،III /ص 85
بنجالة/ البنغال،VI /ص 210، 212، 213، 214
وما بعد، 322، 323، 324(5/78)
بندر سلاوات/ سيلان،VI /ص 170، 171
البندقية/ إيطاليا،II /ص 444
البصرة/ العراق،II /ص 8- 1، 9- 10، 11- 12، 13.
13- 15، 16- 17، 134. ج.376،312،VI
بصرى/ سوريا،I /ص 254، 255.
بعلبك/ لبنان،I /ص 185، 186، 187.
بغداد/ العراق،II /ص 100، 101 وما بعد، 105، 107،
108، 111، 114، 123- 125، 128- 128،
131، 132. ج،VI ص 313، 375
بغلان/ خراسان،III /ص 82
بقاع العزيز/ بلاد الشام،I /ص 133
بقشهر/ آسيا الصغرى،II /ص 266
بقيع الغرقد/ المدينة المنورة/ ص،I ص 286. ج121،III
بسّا/ فارس،VI /ص 311
بسطام/ فارس،III /ص 82
بسهي/ الهند،III /ص 388
بشّارة/ الأندلس،VI /ص 392
بش بالغ/ الصين،III /ص 50. ج VI.ص 299
بش دغ/ محلة سلطان أوزبك خان،II /ص 379- 402
بهرايج/ الهند،III /ص 355
البهنسة/ مصر،I /ص 96. ج،II ص 254
بودا/ إفريقيا الغربية،VI /ص 447
بولي/ آسيا الصغرى،II /ص 336 وما بعد
بونة (عنّابة) / من مدن المغرب الأوسط،I /ص 19
بوش/ مصر،I /ص 95. ج،II ص 254
بوشنج/ خراسان،III /ص 68
بلاد الجريد/ الهند،III /ص 227. ج،VI ص 5، 6، 42
بيت الإهية/ قرية بالشام،I /ص 237
بيت لحم/ فلسطين،I /ص 116، 120
بئر ذات العلم/ الجزيرة العربية،I /ص 295.(5/79)
بئر الحجر (حجر تمود) / الجزيرة العربية،I /ص 259- 260
بئر الزاهر/ مكة،I /ص 334- 335
بيت المقدس/ فلسطين/ انظر القدس
بيروت/ لبنان،I /ص 133
بيهق/ خراسان،III /ص 65
بيوم قطلو/ مدينة صغيرة الصين،VI /ص 283
ت
تاج بورة/ الهند،VI /ص 20
تادلى (تادلة) / المغرب الأقصى،VI /ص 436، 440
تارنا/ بلاد السند،III /ص 113، 114
تازة (تازى) / المغرب الأقصى،VI /ص 332.
تانة/ الهند177،II /
تافيلالت/ المغرب الأقصى،VI /ص 436
تاسرهلا/ إفريقيا الغربية،VI /ص 315
تبريز (اوتوريز) / اذربيجان،I /ص 171. ج،II ص 23- 72، 129
128 وما بعد، 145.
تبوك/ الجزيرة العربية،I /ص 257، ج،VI ص 326
تدمر/ دمشق،VI /ص 315
ترمذ/ خوارزم،III /ص 26، 56- 58
تروجة/ مصر،I /ص 48
تكدّا/ إفريقيا الغربية،VI /ص 438، 439، 440، 441، 442.
443، 444
تكريت/ العراق،II /ص 133
تلبت/ الهند،III /ص 391، ج،VI ص 5
تلدمّتي/ من أقاليم مالديف،VI /ص 111، 112
تلمسان/ من بلاد المغرب الأوسط،I /ص 14. ج،VI ص 331، 383
التّلنك/ الهند،III /ص 192، 208، 294
التنانير/ الجزيرة العربية،I /ص 412.
تنبكتو/ إفريقيا الغربية 430،426،395،VI /وما بعد(5/80)
التنعيم/ مكة،I /ص 304، 334، 337، 357، 383
تنس/ من بلاد المغرب الأوسط،VI /ص 331.
تنيس (البحيرة) / مصر،I /ص 57
تنيس (البلد) / مصر،I /ص 57
تعز/ اليمن،II /ص 171- 172 وما بعد
تغازّى/ إفريقيا الغربية،VI /ص 377، 378
تغلق أباد/ الهند،III /ص 146- 147، 214
تسابيت/ إفريقيا الغربية،VI /ص 446- 447
تستر/ فارس،II /ص 23- 29
توات/ بلاد المغرب،VI /ص 444- 445، 446
تونس/ من بلاد المغرب الأدنى،I /ص 19، 21 ج،VI ص 328،
239، 330، 331.
تيرة/ آسيا الصغرى،II /ص 307، 308
تيزين/ قرية من نواحي حلب،I /ص 161، 165
التّيم/ إقليم من مالديف،VI /ص 111
ث
الثّبت/ بلاد المسك،III /ص 439، ج،VI ص 216
ثبير (جبل) / الجزيرة العربية،I /ص 257
الثعلبية/ الجزيرة العربية،I /ص 410، 411
ثور/ جبل بمكة،I /ص 338- 340
ج
الجام/ خراسان،III /ص 67، 75
جامع الأبنوس/ جدة،II /ص 157
الجامع الأزهر/ مصر،I /ص 92
جامع الزيتونة/ تونس (المغرب الأدنى،I / (ص 22
جامع النيرب/ الشام،I /ص 226- 235، 236
جاناتة/ غرب زمور، اقليم الخميسات (المغرب،VI / (ص 351(5/81)
جاوة/ اندونيسيا،VI /ص 228، 229، 230، 240، 206
جبر كاوان/ قرية بسيلان،VI /ص 182، 183
الجبل الأحمر/ مكة336،303،I /
جبل الخندمة/ مكة،I /ص 303، 336
جبل الرحمة/ بين المدينة ومكة،I /ص 296، 397، 398
جبل الزان/ ببلاد المغرب الأوسط،I /ص 16
جبل طارق/ الأندلس،I /ص 429، ج،VI ص 354،
356، 360، 361 وما بعد، 374
جبل لمعان/ ببلاد الخليج،II /ص 215
جبل الطبول/ بين المدينة ومكة،I /ص 296
جبل الطير/ مكة،I /ص 337
الجبل الأقرع/ بلاد الشام،I /ص 183- 184
الجبل المخروق/ الجزيرة العربية،I /ص 408، 409
الجبل المقطّم/ مصر،I /ص 74
جبل الشيطان/ خارج المدينة،I /ص 289
جبل القليعة/ شيراز،II /ص 53
جبلة/ فارس،I /ص 172، 173، 178، ج،II ص
254، ج،I ص 303، 336
جبلة/ اليمن،II /ص 171.
جبل السبيكة/ الأندلس،VI /ص 373
جبل حراء/ الجزيرة العربية I /ص 282- 337
جبل النعمان/ الشام،I /ص 144
الجحفة/ الجزيرة العربية،I /ص 297
جدة/ الجزيرة العربية،I /ص 304 ج،II ص 156- 250
VI
، ص 324.
جدية/ الهند،III /ص 325
الجديد/ الجزيرة العربية،II /ص 252
جربة/ بلاد المغرب الأدنى،I /ص 33، ج،VI ص 327(5/82)
الجرخ/ خراسان،III /ص 88
جرفتّن/ الهند،VI /ص 82، 83
جرون/ فارس،II /ص 230، 231
الجزائر/ المغرب الأوسط،I /ص 16
الجزرات/ الهند،III /ص 245، 279، 363
جزيرة البرزخ/ مصر،I /ص 60
جزيرة التلمدي/ مالديف،VI /ص 137
جزيرة بن عمر/ العراق،II /ص 139
الجزيرة الخضراء/ الأندلس،I /ص 429، ج،VI ص 313، 356
جزيرة عثمان/ مالديف،VI /ص 137
جزيرة علي/ مالديف،VI /ص 162
جزيرة قيس/ فارس،II /ص 237
جزيرة كشم (كش) / فارس،VI /ص 168
جزيرة سقطرة/ اليمن،I /ص 362
جزيرة سواكن/ السودان،II /ص 161- 162
جزيرة الجاوة/ (انظر الجاوة) /
جزيرة السويد/ إقليم بمالديف،VI /ص 112- 131
جزيرة هللي/ مالديف،VI /ص 208
جزيرة بيرم/ آسيا الصغرى،VI /ص 60
جزيرة منبسى/ افريقيا الشرقية،II /ص 191
الجلالي/ الهند قرب عليگره،VI /ص 7
جلّق/ دمشق،I /ص 157، 192، 196
الجمرات/ منى،I /ص 400، 401
جمكان/ فارس،II /ص 61، ج،VI ص 311
جنادة/ السودان الشرقي،II /ص 192
جنادل/ شلالات النّيل VI /ص 396
جناني/ الهند،III /ص 101، 102
جنبيل/ الهند،VI /ص 29
جنديري/ الهند،III /ص 196، 361، ج VI ص 41، 42
جنوة/ ايطاليا،II /ص 312
الجنيب (الخبيب) / مصر،II /ص 253(5/83)
جهان بناه/ الهند،III /ص 147
جوجو (كوكو) / إفريقيا الغربية،VI /ص 122، 395، 426، 435، 438
جوجوة/ إفريقيا الغربية،VI /ص 442
الجودي/ العراق،II /ص 139
جوزة/ قرية بالهند،III /ص 398
جزائر السويد/ إقلسم بمالديف،VI /ص 112
جوشن/ جبل بحلب،I /ص 156
جيرون/ دمشق،I /ص 194، 207، 209
الجيشاني/ قبة بالهند،III /ص 180
ح
الحاج ترخان/ القفجق بلاد أوزبك خان،II /ص 410، 411، 446، 450
الحاجر/ الجزيرة العربية،I /ص 408
حانسي/ الهند،III /ص 143
حبنق/ البنغال،VI /ص 222
الحجر الأسود/ مكة،I /ص 313، 336
حجر (اليمامة) / الجزيرة العربية،II /ص 248
الحجون/ مكة،I /ص 330، 332، 384
الحدباء/ الموصل/ العراق،II /ص 135، 143
حدّة/ الجزيرة،II /ص 156
الحديثة/ العراق،VI /ص 314
حربة/ قرية بالعراق،II /ص 132
حرجاء/ ربض ظفار،II /ص 196
الحطيم/ مكة،I /ص 301، 316
حلب (الشهباء) / سوريا،I /ص 146، 148، 149، 151، 152،
153، 156، 157، 161، 291، ج II ص
143، 144 ج VI ص 318، 319.
الحلة/ العراق،II /ص 97، 99، 143، ج،VI ص 313(5/84)
حلي/ مدينة اليمن،II /ص 163 وما بعد، ص،VI،144
ص 318
الحمة/ الأندلس،VI /ص 368، 373
حمص/ سوريا،I /ص 140، 141، ج VI ص 318، 320.
حمص/ الأندلس (انظر تحرير حمص،VI / (ص 367
حمص/ المغرب (فاس VI / (ص 367
حميثرا/ مصر،I /ص 40، 109، ج،II ص 253
الحصحاص/ مكة،I /ص 332
حصن أبو بكهر/ الهند،III /ص 135
حصن الأكراد/ سوريا،I /ص 140
حصن ذكوان/ الأندلس،VI /ص 373- 374
حصن العزاب/ المدينة المنورة،I /ص 289، 290.
حصن طواس/ آسيا الصغرى،II /ص 277- 278
حصن كرماش/ أفغانستان،III /ص 90
حصن المرقب/ الشام،I /ص 183
حصن مصياف/ الشام،I /ص 166
حصن مهتولي/ آسيا الصغرى،II /ص 418
حصن المينقة/ الشام،I /ص 166
حصن العليقة/ الشام،I /ص 166
حصن فيد/ الجزيرة العربية،I /ص 409- 410
حصن القدموس/ الشام،I /ص 166
حصن القصير/ الشام،I /ص 165
حصن الشغر بكاس/ الشام،I /ص 165
حصن هركاتو/ الهند،VI /ص 188
حصن الكرك/ الأردن،I /ص 255
حصن الغراب/ الشام،I /ص 255
حصن بغراس/ الشام،I /ص 163- 165
حضرموت/ اليمن،II /ص 196(5/85)
حوران/ الشام I /ص 166
الحويزاء/ فارس،I /ص 92 ج،II ص 93 ج312،VI
خ
خان بالق (بكين) / الصين،VI /ص 221، 224، 262، 268،
269، 294، 295، 297، 299
الخانقاه البيبرسية/ الشام،I /ص 256
الخانقاه الخاتونية/ الشام،I /ص 212
الختن/ الصين،III /ص 23
الخروبة (انظر منازل الرمل) / مصر،I /ص 111، 112
الخطا/ الصين،III /ص 22، 23، 50، 255 ج،VI
ص 244، 261، 294، 295
الخليل/ فلسطين،I /ص 114، 115، 117، 118، 119،
II
، ص 254، ج،VI ص 322، 326
خليص/ الجزيرة العربية،I /ص 297، 298، 406
الخنساء/ الصين،VI /ص 1، 220، 269، 284، 285،
287، 288، 290، 292، 293،
294، 300، 304.
الخضراء (دار معاوية) / دمشق،I /ص 207
خوارزم/ آسيا،III /ص 3، 7، 8، 9، 15، 16
خوربوزنة/ سيلان،VI /ص 175
خور الخيزران/ سيلان،II /ص 81 ج،VI ص 177
خور الدنب/ الهند VI /ص 79
خور فكان/ عمان (تابعة اليوم للشارقة،II / (ص 229
الخورنق/ العراق،II /ص 1
د
الدار (مقر الحكومة) / مالديف،VI /ص 132
دار العجلة/ مكة،I /ص 326(5/86)
دار الشّرابي/ مكة،I /ص 326
دارا/ الشام،II /ص 142
دار الطمع/ بين أزرو وصفرو (المغرب،VI / (ص 448
دار سرا/ الهند،III /ص 217
داريّا/ سوريا،I /ص 226
دبال بور/ السند،III /ص 200، 202
درعة/ بلاد المغرب،VI /ص 378
دروازة البجالصة/ دهلي،III /ص 149
دروازة بالم/ دهلي،III /ص 149، 379، 383
دروازة بذاون/ دهلي،III /ص 149
دروازة جل/ دهلي،III /ص 149
دروازة كمال/ دهلي،III /ص 149
دروازة غزنة/ دهلي،III /ص 149
دكالة/ بلاد المغرب،VI /ص 427
دل دينوه/ سيلان،VI /ص 183
دمنهور/ مصر،I /ص 49، ج VI ص 323
دمشق/ الشام،I /ص 187، 190، 197، 210، 212، 214،
218، 221، 222، 229، 230، 233،
237، 237، 238، 248، 254 ج VI ج 315
316، 317، 318، 320.
دمياط/ مصر،I /ص 59، 65. ج،VI ص 322
دنقلة/ بلاد السودان افريقيا الشرقية،VI /ص 396
دشت الروم/ فارس،II /ص 52،
ده فتّن/ الهند،VI /ص 84، 85، 87
دهلي/ الهند،I /ص 292، 364، 367، 425 ج،II
ص 6، 135، ج،III ص 146، 148، 149
150، 154، 155، 156، 157، 161، 216،
372، ج،VI ص 310.(5/87)
دولة أباد (بلاد الدّويقير) / الهند I /ص 425، 427، ج،III ص 182،
191، 369، ج،VI ص 46، 47، 48،
49، 50، 51.
دولة خانج (قصر) / الهند،III /ص 166
دلاص/ مصر،I /ص 95، 96
ديار بكر/ تركيا،I /ص 131، ج VI ص 57
دير الطين/ مصر،I /ص 94، 95
دير الفاروص باللّاذقية/ الشام،I /ص 183
دينور/ الهند،VI /ص 184، 185
ذ
ذات حج/ الجزيرة العربية،I /ص 257
ذي الحليفة/ الجزيرة العربية،I /ص 294
ذيبة المهل/ مالديف،I /ص 92، 207، 209، ج،VI ص
29، 110، 111، 112، 113، 114، 120، 121
122، 123، 124. 126- 130، 131، 132،
133، 162، 164، 207- 227
ر
رأس أبي محمد/ جنوب الجزيرة،II /ص 257
رأس دوائر/ جنوب الجزيرة،II /ص 160، 251
رابري/ الهند VI /ص 29، 30
رابطة العقاب/ الأندلس VI /ص 372، 373
رامز/ فارس،II /ص 22
رباط ربيع/ مكة،I /ص 359، 360
رباط كلالة/ مكة،I /ص 361
رباط الفتح/ المغرب الأقصى،II /ص 432 ج،III ص 59.
رباط السدرة/ مكة،I /ص 322، 358
رباط الشرابي/ مكة،I /ص 344(5/88)
رباط الموفّق/ مكة،I /ص 325
الربوة المباركة/ مكة،I /ص 233
الرملة/ فلسطين،I /ص 128، ج،II ص 254
رندة/ الأندلس،VI /ص 363، 374
الرصافة/ العراق،II /ص 111، 112
الرّصص/ سوريا،I /ص 4، 292
الرّوحاء/ بين المدينة ومكة،I /ص 295
الروضة/ مصر،I /ص 68، 70
ز
زاغة/ إفريقيا الغربية،VI /ص 395
زاغري (حيث الونجراتة) / إفريقيا الغربية،VI /ص 394 وما بعد، 429
زاوية الدينوري/ فارس،II /ص 30
الزاوة/ خراسان،III /ص 67، 79
زاوية اللّجام/ الأندلس،VI /ص 373
زاوية العثمانية/ الصين،VI /ص 286
الزاوية العظمى/ فاس (المغرب،I / (صVI،II،84
الزبداني/ الشام،I /ص 186
زبيد (وادي الحصيب) / اليمن،II /ص 166، 171، 204
زبيد/ بلاد المغرب الأدنى،I /ص 15
زرعة/ الشام،I /ص 254
زرود/ الجزيرة العربية،I /ص 410، ج،II ص 148
زكي/ عمان،II /ص 229
زمالة/ الجزيرة،I /ص 412
زمخشر/ خوارزم،III /ص 6
زمزم/ مكة،I /ص 300، 318، 319
زغاي/ إفريقيا الغربية،VI /ص 441
الزوراء/ بغداد،I /ص 193، ج،II ص 143
الزيتون/ الصين،I /ص 28، ج،VI ص 1، 92، 182، 256،
ج،VI ص 269، 270، 272، 278، 304(5/89)
الزيدين/ (مدينة) فارس،II /ص 92
زيلع/ إفريقيا الشرقية،II /ص 180
ط
الطائف/ الجزيرة العربية،I /ص 305، 331، 359
طبرية/ فلسطين،I /ص 132، 133
طرابلس/ بلاد المغرب الأدنى،I /ص 25، 26، 27 ج،VI ص 350،
351
طربلس/ الشام،I /ص 137، 139، 140، 178، ج،II
254
طرب آباد/ الهند،III /ص 155، ج،VI ص 50، 51
الطرفاوي (منهل للماء) / العراق،II /ص 93
طريف/ الأندلس،VI /ص 313
طريق بابا/ سيلان،VI /ص 180
طريق ماما/ سيلان،VI /ص 180، 182
طنجة/ بلاد المغرب الأقصى،I /ص 12، 358، 359، ج،II ص 150،
ج،VI ص 353
طوالسي/ المحيط الهادي،VI /ص 248، 249 وما بعد، ص 304
II
، ص 448.
طوس/ خراسان،III /ص 67، 77
طيبي/ عمان تابعة اليوم للفجيرة،II /ص 226، 227
ظ
الظاهرية/ دمشق،I /ص 218، ج،VI ص 316
ظفار/ اليمن،I /ص 205، ج،II ص 196، 199،
201، 204، 206 وما بعد، ص 211،
214، ج،VI ص 135، 310، ج،III
ص 342(5/90)
ظفر أباد/ الهند،III /ص 342
ظفار/ الهند،III /ص 329، ج،VI ص 42
ك
كابرة/ إفريقيا الغربية،VI /ص 395
كابل/ أفغانستان،III /ص 89، 90
الكات/ خوارزم،III /ص 20
الكتكة/ عاصمة المالوة والمرهتة،III /ص 82
كارزي/ عمان،VI /ص 311
كارسخو/ إفريقيا،VI /ص 395، 396
كازرون/ فارس،II /ص 89
گاليور/ الهند،III /ص 188، 194، 195، 333، جVI
ص 6، 32، 33
كامرو (جبال) / الهند،VI /ص 215، 216، 222
كاشخر/ الصين،III /ص 23
كاهر/ إفريقيا الغربية،VI /ص 445
كاوي/ الهند،VI /ص 57، 58
كاوية/ آسيا الصغرى،II /ص 326 وما بعد
كبّان/ الهند،VI /ص 196.
كجرا/ الهند،VI /ص 39، 40
كرا/ الهند،III /ص 177، 181
كرايدو/ من أقاليم مالديف،VI /ص 111
كربلاء/ العراق،II /ص 99- 100
الكرخ/ بغداد،II /ص 104
كردي بولي/ آسيا الصغرى،II /ص 338، 339
الكرك/ الشام (الأردن،I / (ص 183، 255، 256، 278
كرك نوح/ الشام،I /ص 133
كرلة (قرية) / آسيا الصغرى،II /ص 322
كرملة (قرية) / سيلان،VI /ص 182(5/91)
الكرش/ بلاد القفجق
كريوا الرخ/ فارس،II /ص 42
الكلاسة/ الشام،I /ص 211
كلبا/ عمان (تابعة اليوم للشارقة،II / (ص 229، ج،VI ص 311
كلنبو / (colombo) سيلان،VI /ص 185
كلوا/ إفريقيا الشرقية،II /ص 192، 193، 194 وما بعد
كليل/ فارس،II /ص 50، ج،VI ص 312
كمال بور/ الهند،III /ص 324، 325
كمش/ العراق،II /ص 293
كنباية / (cambaie) الهند،I /ص 364، 367، ج،II ص 177،
III
، ص 244- 279
كنبرني/ إفريقيا الغربية،VI /ص 419
كنبيل/ الهند،III /ص 346
كنبيلة/ الهند،III /ص 318، 319
كنجي كري/ الهند،VI /ص 99
كندكل/ مالديف،VI /ص 112
كنكار/ سيلان،VI /ص 172، 173
كنلوس/ من أقاليم مالديف،VI /ص 111، 135، 208
الكعبة/ مكة،I /ص 300، 305، 307- 312
الكفا/ القفجق بلاد السلطان أوزبك خان،II /ص 357، 358، 382
الكسوة (قرية) / الشام،I /ص 254
كسير وعوير/ البحرين،II /ص 246- 247
الكشك/ (برج) آسيا الصغرى،II /ص 403، ج،III ص 212
كشك زر/ على مقربة من أصبهان،VI /ص 312
كشك زر/ الهند،III /ص 329
كشك لعل/ في دلهي،III /ص 271، 272
كوبر/ إفريقيا الغربية،VI /ص 303، 441
كوتاهية/ آسيا الصغرى،II /ص 271
كوراستان/ فارس II /ص 239- 240، ج،VI ص 311
كوكن تانة/ الهند،III /ص 335
كول/ الهند،III /ص 307، ج،VI ص 6، 7(5/92)
كولم/ الهند،I /ص 28. ج،II ص 177، ج VI ص
99، 100، 309 وما بعد
الكوفة/ العراق،I /ص 409، 411، 413، ج،II ص
93- 96، 134، 148، ج،VI ص 312
كوه بوزنة/ الصين،VI /ص 254
كوه سليمان/ أفغانستان،III /ص 89
كيج/ في الطريق إلى شيراز،III /ص 47
كيلوكري/ من مدن طواليسي،VI /ص 249
كينوك/ آسيا الصغرى،II /ص 328
ل
لاذق/ آسيا الصغرى،II /ص 271، 272، 275، 277
اللاذقية/ سوريا،I /ص 129، 178، 179، 183، ج،II
ص 254
لار (مدينة) / فارس،II /ص 240، 241
اللار (بلاد) / فارس،II /ص 62، 241 ج،VI ص 311
اللارندة/ آسيا الصغرى،II /ص 284، 285
لاهري/ السند (كراتشي،III / (ص 112، 113، 114
لاهور/ السند باكستان،III /ص 162، 332
لبنان/ الشام185،184،I /
اللّجون/ الشام،I /ص 255
اللّكنو/ الهند،III /ص 342
اللّكنوتي (بلاد) / العاصمة القديمة للبنغال،III /ص 174، 210، ج،VI ص 212
اللور (أرض) / فارس،II /ص 21، 31، 174، 228، 269،
VI
، 296، 314
لورة/ العراق،I /ص 413
م
الماجر/ بلاد القفجق،II /ص 375 وما بعد، ص 382(5/93)
ماجول/ فارس،II /ص 22
ماردين/ الشام،II /ص 142، 143، 144
مازونة/ من بلاد المغرب الأوسط،VI /ص 331
مال الأمير/ انظر إيذج
المالق/ أول بلاد الصين،III /ص 17، 18، 23، 41، 49
مالقة/ الأندلس،VI /ص 365، 366، 367، 373
المالوة/ الهند،III /ص 182، 279، ج،VI ص 28، 29
مالّي/ إفريقيا الغربية،VI /ص
378، 387، 390، 391، 395، 397 وما بعد،
398، 399، وما بعد، 400، 403 وما بعد
409- 413، 414 وما بعد، 418، 419،
420، 421 وما بعد، 432، 435، 439
مانكبور/ الهند،III /ص 181، 273
ما وراء النهر،III /La Transoxance /ص 31
مايين/ فارس،II /ص 523، ج،VI ص 312
مترة/ مدينة في اندونيسيا،VI /ص 192، 196، 200، 201، 202
متيجة/ من بلاد المغرب الأوسط،I /ص 16
المحالب/ محلة بتعز (اليمن،II / (ص 172
المحلة الكبيرة/ مصر،I /ص 56- 66، ج،VI ص 323
محلة منوف/ مصر،I /ص 56
محلة هذيل/ البصرة،II /ص 9
محلة بني حرام/ البصرة،II /ص 10
محلة العجم/ البصرة،II /ص 10
المحصّب/ مكة،I /ص 332
المحول/ على مقربة من بغداد،II /ص 104
مدرسة الكتبيين/ تونس،I /ص 20
مدرسة الضياف/ النجف الأشرف (العراق،I / (ص 418
المدرسة السيفية/ مصر،I /ص 106
المدرسة النجمية/ دمشق،I /ص 221(5/94)
المدرسة النظامية/ بغداد،II /ص 108
المدرسة الفلكية/ تبريز (مراغة،III / (ص 394
المدرسة الشرابسية/ دمشق،I /ص 187
المدرسة النورية/ دمشق،I /ص 221
المدرسة الصمصامية/ دمشق،I /ص 215، 220، 221
المدينة المنوّرة/ الجزيرة العربية،I /ص 261، 263، 265، 274، 275، 276، 278،
280، 285، 286، 290، 407 ج،VI ص 325
مراغة/ على مقربة من تبريز،I /ص 171
مربلة/ الأندلس،VI /ص 363، 364
مرسى الأبواب/ اليمن،II /ص 166
مرسى الإسكندرية/ الإسكندرية،I /ص 28
مرسى الحادث/ اليمن،II /ص 166
مرسى الزيتون/ الصين،I /ص 28، ج VI ص 269
مرسى كولم/ الهند،I /ص 28 انظر مادة كولم
مرسى قالقوط/ الهند،I /ص 28، ج،VI ص 89
مرسى سرداق/ آسيا الصغرى،I /ص 28، ج،II ص 414، 415
مره/ الهند،VI /ص 28
المرهتة (بلاد) / الهند،III /ص 182، ج،VI ص 29، 48، 49، 51
مرو/ خراسان،III /ص 63
المروة/ مكة،I /ص 274، 300، 327 وما بعد
ألمرية/ الأندلس،VI /ص 371
مزة كلب (قرية) / الشام،I /ص 236
المزدلفة/ مكة،I /ص 304، 396، 397، 400
مطرني/ آسيا الصغرى،II /ص 332 وما بعد، 334
المطيلب/ (انظر منازل الرمل،I / (ص 111
مكة/ الجزيرة العربية،315،313،312،307،305،303،299،I /
316، 317، 318، 319، 320، 321، 327، 329، 3
30، 331، 332، 335، 335، 343، 344، 344،
347، 348، 352، 352، 356، 356، 374، 374،
376، 376، 379، 380، 380، 382، 382، 387،
388، 388، 393، 393، 395، 395، 401، 401،
404، ج،II ص 153 وما بعد، ص 248
VI
، ص 324 وما بعد(5/95)
مكجا (قرية) / آسيا الصغرى،II /ص 395
مكران/ بلاد فارس،II /ص 124
مكناس/ من بلاد المغرب الأقصى،I /ص 282، ج VI ص 316، 376
مل جاوة/ (سمطرة) وانظر جاوة VI /ص 239، 240 وما بعد، ص 245
ملتان/ عاصمة السند،I /ص 424، ج،II ص 373، ج،III ص
54، 117، 118 وما بعد، 128، 121، 122
الملتزم/ مكة،I /ص 300، 308، 380
فلسطين/ الشرق الأدنى عاصمتها القدس،I /ص 57
ملك بور (قرية) / الهند،III /ص 398
ملوك/ جزيرة بمالديف،VI /ص 112، 159، 163
مليانة/ من بلاد المغرب الأوسط،I /ص 15
المليبار/ الهند،VI /ص 71، 72، 74، 75، 76، 77، 99،
252، 257، 270، 388
منى/ حيث رمي الجمرات،I /ص 337- 396- 397- 400
منار/ الإسكندرية،I /ص 29
منار مندلي/ سيلان،VI /ص 170
منازل الرمل: السوادة الواردة المطيلب
العريش الخروبة/ مصر،I /ص 111، ج،VI ص 326
منبسى/ افريقيا الشرقية/ انظر جزيرة منبسى
منجرور/ الهند،II /ص 177، ج،VI ص 35- 79- 80
منلوي (مدينة) / مصر،I /ص 100، 101، ج،II ص 253
المنصورية/ مصر،I /ص 142
منفلوط/ مصر،I /ص 101، 102، ج،II ص 253
منوف/ مصر،I /ص 81
منية ابن خصيب/ مصر،I /ص 96، ج254،253،II
منية ابن مرشد/ مصر،I /ص 47
منية القائد/ مصر،I /ص 95، ج،II ص 254
المنيحة (قرية) / دمشق،I /ص 225(5/96)
المنية/ مصر،I /ص 65
مصر/ شرق افريقيا عاصمتها،I /ص 68، 74، 229، ج،II ص 254،
القاهرة،VI /ص 334، 335
مصيرة/ بلاد عمان،II /ص 219، 220
معان/ آخر بلاد الشام،I /ص 257
المعبر/ الهند III /ص 192، 250، 328، ج،VI ص
187، 188 وما بعد، ص 190، 202، 203
وما بعد
المعرة/ الشام،I /ص 144، 145، ج،VI ص 318
المعلّى/ مكة،I /ص 384
المعشوق/ العراق،II /ص 132
مغارة الأصفهاني/ سيلان،VI /ص 178
مغارة شيم/ سيلان،VI /ص 182
مغارة الخضر/ سيلان،VI /ص 182
المغارات السبع،VI //ص 178
مغارة الجوع/ بلاد الشام،I /ص 232
مغارة الدم/ بلاد الشام،I /ص 231
مغارة النارنج/ سيلان،VI /ص 179
المغرب/ بلاد المغرب الأقصى،VI /ص 326. 327، 333، 334
وما بعد 337، 374، 375، 376
مغلة/ آسيا الصغرى،II /ص 278
مغنيسية/ آسيا الصغرى،II /ص 312، 313، 314
مفرور (مورد ماء) / إفريقيا الشرقية،II /ص 252
مقام إبراهيم/ مكة،I /ص 315، 316، 320، 374، 380، 392
مقبرة الإسكندرية/ الإسكندرية،I /ص 30
مقدشو/ إفريقيا الشرقية،II /ص 180، 181 وما بعد، 183،
وما بعد، 191، ج،VI ص 116
المستنصرية/ بغداد،II /ص 108، 109، 343، ج،III ص
269(5/97)
مستغانم/ من بلاد المغرب الأوسط،VI /ص 331
مسجد الأنبياء/ بلاد الشام،I /ص 132
مسجد الأقدام/ الشام،I /ص 226، 227، 229، ج،VI ص 320
مسجد جامع الخليفة/ بغداد،II /ص 109، 110
مسجد الخيف/ المدينة المنورة،I /ص 400
مسجد جامع الرصافة/ بغداد،II /ص 111
مسجد جامع السلطان/ بغداد،II /ص 111
مسجد الكتبيين/ مراكش،VI /ص 374
مسجد عمرو بن العاص/ مصر،I /ص 70
مسراتة/ من بلاد المغرب الأدنى،I /ص 26
مسلاتة/ من بلاد المغرب الأدنى،I /ص 26
مسعود أباد/ الهند،III /ص 143، 145، 260
المسعى/ مكة،I /ص 321، 381، 383
مسقط/ بلاد عمان VI /ص 310، 311
المشقوق/ الجزيرة العربية،I /ص 412
مشهد الرضى/ خراسان،III /ص 77، 78، 79
مشهد علي بن أبي طالب/ النجف (العراق) / ج،I ص 414، 415، 417، 419 وما بعد،
VI
، ص 312
المشيرب/ العراق- البصرة،II /ص 8
المهدية/ من بلاد المغرب الأدنى،I /ص 15
المورتبين (بلاد) / إفريقيا الغربية،VI /ص 442
موري (مدينة) / الهند،VI /ص 27
مولي (بلدة) من بلاد اليمن/ إفريقيا الغربية،VI /ص 395
الموصل/ العراق،II /ص 134، 137- 139، 143
موغ استان/ فارس،II /ص 230
المويلحة (قرية) / العراق،II /ص 139
الملّاحين (قرية) / العراق،II /ص 146
ميلاس/ آسيا الصغرى II /ص 278، 279، 280
ميمة/ إفريقيا الغربية،VI /ص 425، 427، 430(5/98)
ميمن/ فارس،II /ص 61، ج،VI ص 311
ن
نابلس/ فلسطين،I /ص 128، 129
نبلان/ فارس،II /ص 43
نجد/ الأندلس،VI /ص 373
نجد/ الجزيرة العربية،I /ص 407، 408
النجف/ العراق،I /ص 414
النحرارية (مدينة) / مصر،I /ص 53، 54، ج،VI ص 323
نخشب/ في بخارى،III /ص 28
ندرومة/ المغرب الأوسط،VI /ص 332
نذربار/ شمال بومباي،VI /ص 55 وما بعدها
نزوا/ بلاد عمان،II /ص 227، 228
نكدة (مدينة) / العراق،II /ص 286. 287
نصيبين/ الشام،II /ص 140. 141
النقرة/ منهل ماء بأرض نجد،I /ص 408
نسترو/ مصر،I /ص 57، 58
نسف/ فارس،III /ص 43، 56
نهر ابسمي/ اصطانبول،II /ص 431
نهر آب سياه/ الهند،VI /ص 25
نهر إتل / (volga) القفجق (أوزبك خان،I / (ص 79، ج،II ص 411، 446، ج،III
ص 5،
النهر الأزرق/ فارس،II /ص 24
النهر الأزرق/ الهند،VI /ص 222، 223
النهر الأسود/ آسيا الصغرى،III /ص 287
نهر اصطفيلي/ آسيا الصغرى،II /ص 419
نهر بلخشان/ فارس،II /ص 24، ج،III ص 86
نهر بنج آب/ السند،I /ص 79، 422، ج،III ص 91، 92، 93
نهر الجون/ الهند،I /ص 79، ج،III ص 169، 296،(5/99)
نهر جيحان أو جيحون / (SUXO) آسيا،I /ص 78، 79، ج،III ص 5، 22، 58
نهر دجلة/ العراق،I /ص 79، ج،II ص 16، 101
نهر دجيل/ العراق،II /ص 132
نهر ركن آباد/ فارس،II /ص 53، 87
نهر الكنك/ الهند،I /ص 79، ج III ص 141، 142،
295، 320، 341، 444، ج،VI ص 212،
نهر النّيل (اليمم) / إفريقيا الغربية،I /ص،VI،77 ص 395 وما بعد
نهر النيل/ مصر،I /ص 77، 78، 79، 80، 96، 111
نهر صاغر/ الهند،VI /ص 52
نهر صنصرة/ إفريقيا الغربية،VI /ص 397
نهر العاصي/ الشام،I /ص 142، 162
نهر الفرات/ العراق،I /ص 78، 79، 148، 413، 414،
II
، ص 2، 16، 96.
نهر قويق/ حلب (الشام،I / (ص 154
نهر سارو (النهر الأصفر) / الصين،I /ص 79، ج،VI ص 254، 255، 272
نهر السّرو (السرور) / الهند،II /ص 6، ج،III ص 355، 437، 438
وما بعد، ص 444، ج،VI ص 254،
ج،I ص 78، 79
نهر شنيل/ الأندلس،VI /ص 368
نهر والة/ الهند،III /ص 246، 279، 363
نينوى/ العراق،II /ص 137، 138
نيسابور/ فارس،III /ص 63، 66، 80، 81
ص
الصالحية/ مصر،I /ص 111، 161- 230- 231
صحراء قاع البزواء/ الجزيرة العربية،I /ص 296- 297
صحراء قفجق/ بلاد السلطان أوزبك خان،I /ص 367، ج،II ص 356 وما بعد
صاغر/ الهند،VI /ص 52
صحار/ بلاد عمان،II /ص 229(5/100)
صحراء مرغيس (بدغيس) / خراسان،III /ص 67- 68- 72
صحراء بوشنج،III //ص 68
صرماء (قرية) / فارس،II /ص 51
صرصر/ بظاهر بغداد،VI /ص 82- 83، 313
صرصر/ المغرب،VI /ص 83
الصنمين/ قرية بالشام،I /ص 254
صنعاء/ اليمن،III /ص 166، 167، 176، 177
صنوب/ آسيا الصغرى غرب طرابيزون،II /ص 348، 352 وما بعد، 354، 355
صعداء/ اليمن،II /ص 166
الصعيد/ مصر،I /ص 94، 107، 109، 111
II
، ص 253، ج،VI ص 324
الصفا/ مكة،I /ص 274، 300، 327 وما بعد 330
صفاقس/ من بلاد المغرب الأدنى،I /ص 23، 24، 25، 26 ج VI ص 327
صفين/ الجزيرة العربية،I /ص 223
صهيون/ الشام،I /ص 166
الصوان/ عقبة بين الشام والجزيرة،I /ص 257
صور/ عمان،II /ص 220، 221، 225
صور/ لبنان،I /ص 130، 131
صيدا/ لبنان،I /ص 131، 132
الصين/ آسيا الشرقية،VI /ص 254، 255، 256، 257، 258،
259، 260، 261، 262- 263، 264، 265،
266، 267، 268 وما بعد، 296، 299، 300
303، 304
صين كلان/ الصين،VI /ص 92، 255، 256، 268، 271،
272، 273، 274، 275، 278
ع
عانة/ العراق،VI /ص 295، 314
العبّاد/ من بلاد المغرب الأوسط،VI /ص 332(5/101)
عبادان/ فارس،II /ص 18، 19، 21
عجلون/ الأردن،I /ص 129، ج،VI ص 320
العجم (محلة) / بالبصرة (العراق،II / (ص 10
عدن/ اليمن،I /ص 363، ج،II ص 177، 178، 196
عدينة/ اليمن،II /ص 172
العذار/ العراق،II /ص 2
عرفة/ مكة،I /ص 224، 243، 244، 304، 331، 395،
396، 397، 398، 401
العريش/ (أنظر منازل الرمل،I / (ص 111
العطواني/ جنوب مصر،I /ص 109، ج،II ص 253
عكة/ فلسطين،I /ص 129
العلمان/ منطقة مكة،I /ص 397، 398
عمان (بضم العين) / الجنوب الشرقي من الجزيرة،II /ص 196، 214، 227، 228، 229
العمق/ سوريا،I /ص 165
عمود السواري/ مصر،I /ص 30
العقاب/ الأندلس،VI /ص 372، 373
عقبة اسكندر/ سيلان،VI /ص 178- 180
عقبة الشيطان/ الجزيرة،I /ص 412
عقبة أيلة/ أول الشام،I /ص 256، ج،VI ص 324
العقر/ العراق،II /ص 133.
عسفان/ الجزيرة العربية،I /ص 298، 406
عسقلان/ فلسطين،I /ص 126، 127
العسيلة/ أرض نجد،I /ص 407
عوض (محلة) / الهند،III /ص 342
العلا/ الجزيرة العربية على مقربة من المدينة،I /ص 258- 260، 261 ج326،VI
علابور/ الهند،VI /ص 29
العلايا/ آسيا الصغرى،II /ص 255، 257، 258
عيذاب/ مصر،I /ص 109، 110، ج،II ص 160،
251، 252، ص،VI ص 324(5/102)
عين البقر/ على مقربة من عكا فلسطين،I /ص 130
عين الدمع/ الأندلس،VI /ص 369
عين الرصد/ العراق (قرب الموصل،II / (ص 139
عين الزرقاء/ المدينة المنورة،I /ص 265
عينتاب/ آسيا الصغرى،VI /ص 319
غ
غات/ إفريقيا الغربية،VI /ص 445
غدامس/ إفريقيا الغربية،VI /ص 436
غدير الحمص/ وادي الجواهر فاس،VI /ص 352
الغربية/ مصر،I /ص 53، 54
غرناطة/ الأندلس،VI /ص 368، 369، 370، 371، 372، 373
غزة/ فلسطين،I /ص 113، 114، ج،II ص 254،
VI
، ص 320، 322، 326
غزنة/ أفغانستان،III /ص 88، 89، 149
الغلطة/ اصطنبول،II /ص 432، 437
غسانة/ قرية باليمن،II /ص 171
غور الشام/ الشام،I /ص 117، 118، 129
الغوطة/ دمشق،I /ص 189، ج،VI ص 279
غوطة كاه عارفان/ سيلان،VI /ص 179
ف
فارس كور/ مصر،I /ص 65، ج،VI ص 322
فاكنور/ الهند،II /ص 177، ج،VI ص 78، 79
فاس/ عاصمة المغرب الأقصى،II /ص 138، 139، 369، 382، ج،VI
ص 332، 352، 376، 448، 449
فتح أباد/ الهند،III /ص 27
فتّن/ الهند،VI /ص 191، 198، 199
فرانسا (إفرانسة) / (أروبا،II / (ص 312(5/103)
فرغانة/ بلاد القفجق،III /ص 311
فندراينة/ الهند،II /ص 177، ج،VI ص 88، 96
الفنيكة/ آسيا الصغرى،II /ص 420، 421
الفسطاط/ مصر،I /ص 74، 81، 94، 99، 229
فوّا/ مصر،I /ص 50
فوجة/ آسيا الصغرى،II /ص 314
فيروزان/ فارس،II /ص 42
ق
قابس/ المغرب الأدنى،I /ص 25، ج،VI ص 327
قادسية/ العراق،I /ص 413، 414
القارورة/ مورد ماء (الجزيرة العربية،I / (ص 408
قالقوط/ الهند،II /ص 177، 196، ج VI ص 77، 88،
89، 257، 310
قالي/ سيلان،VI /ص 185
قاقلة/ أندونيسيا،VI /ص 240، 242، 243، 244
قاسيون/ الشام،I /ص 230، 233، 250
القاهرة/ مصر،I /ص 67، 68، 70- 74 وما بعد، 77- 80
وما بعد، 83 وما بعد، 85 وما بعد، 94،
111، 126، 229، ج،II ص 254، ج،VI
ص 323، 324، 326
قائم الواثق أو (القائم) / العراق،II /ص 2
قباء/ مدينة الرسول،I /ص 288
قبة حجر الزيت/ مدينة الرسول،I /ص 289
قبة زين العابدين/ مدينة الرسول،I /ص 201
قبة النسر/ مدينة الرسول،I /ص 200
قبة عائشة/ مدينة الرسول،I /ص 201
قبة الشراب/ مكة المكرمة،I /ص 319، 320
قبة اليهودية/ مكة المكرمة،I /ص 320(5/104)
قبور عاشقان/ الهند،VI /ص 45
القحمة/ اليمن،II /ص 166
القدس/ عاصمة فلسطين،I /ص 120، 121، 122، 123، 124، 125،
126، 127، 274، ج،II ص 186، 187، 441
442، 254، ج،VI ص 320، 321، 326
قرا أغاج/ آسيا الصغرى،II /ص 270
قراباغ/ فارس،I /ص 170، 171، ج،II ص 59
قراجيل/ جبال الهيملايا،II /ص 6، ج،III ص 325 وما بعد،
ص 174، 175.
القرافة/ مصر،I /ص 74- 77
قراقرم/ عاصمة المغول الأولى، الصين،III /ص 50، ج،VI ص 229، 303
القرم/ بلاد القفجق أوزبك خان،I /ص 367، ج،II ص 354، 359،
360، 382
قري منسى/ إفريقيا الغربية،VI /ص 429، 430
القريّات/ من بلاد عمان،II /ص 229، ج،VI ص 311
قطيا/ (منزل على الحدود) (المصرية،I / (ص 112، 113
القطيف/ بالجزيرة العربية،II /ص 247
قل حصار/ آسيا الصغرى،II /ص 269، 270
قلعة مالك بن طوق/ بين الشام والعراق،I /ص 148، ج،VI ص 315
قلهات/ عمان،II /ص 225، 226، 236، ج،VI ص
56، 311
القلهرّة/ جبل طارق،VI /ص 356
قمارة/ آسيا،VI /ص 240، 242
قنا/ مصر،I /ص 106، ج،II ص 253
قنجنفو/ الصين،VI /ص 279 وما بعد، ص 304، 377
قندهار/ الهند،VI /ص 58
القندهار/ أفغانستان،III /ص 89
قندوس/ خراسان،III /ص 82
قنّسرين/ سوريا،I /ص 161، 162(5/105)
قنوج/ الهند،III /ص 144، 345، 347، ج،VI ص
25 وما بعد
قصر برصيص/ مصر،I /ص 26
قصر الزعافية/ المغرب الأدنى،I /ص 27
القصر الكبير/ المغرب الأقصى،II /ص 151
قصر المجاز/ المغرب الأقصى،II /ص 151
قصطمونية/ آسيا الصغرى،II /ص 341 وما بعد، 347، 343
قصور سرت/ المغرب الأدنى،I /ص 26
القصير/ الشام،I /ص 129
القصير/ من عمالة قوص (مصر،II / (ص 251
قسطنطينة/ المغرب الأوسط،I /ص 18
القسطنطينية العظمى/ آسيا الصغرى،II /ص 425، 427 وما بعد، 431-
433 وما بعد، 437- 440، 441- 443،
وما بعد، ج،VI ص 263،
قشحب/ سوريا،VI /ص 24- 25
قونية/ آسيا الصغرى،II /ص 281
قوص/ مصر،I /ص 106، 107، 111، ج،II ص 251،
253
قوقة/ الهند،VI /ص 60
قوه استان/ خراسان،III /ص 63
القيّارة/ العراق،II /ص 133
قيسارية/ الشام- آسيا الصغرى،I /ص،II،151 ص 136، 287
س
سامرا/ العراق،II /ص 132
ساوة/ فارس،I /ص 62
سبتة/ المغرب الأقصى،VI /ص 353، 374
سبرتا/ آسيا الصغرى،II /ص 266
سججان/ آسيا،II /ص 366
سجلماسة/ المغرب الأقصى،VI /ص 269، 376، 377، 378، 385، 447(5/106)
السّحنة/ بلدة (العراق،VI / (ص 315
سدكاوان/ البنغال،VI /ص 212- 215
سد ياجوج وماجوج/ الصين،VI /ص 274
سدّ كاوان/ البنغال،VI /ص 215- 223، 224
السّرا/ عاصمة سلطان القفجق،II /ص 446، 447، 448، 449، 450،
/أوزبك خان سابع ملوك،III /ص 435 وما بعد
/ دنيا ابن بطوطة ... /
سرابورخان/ زقاق في دهلي،III /ص 404
سراجوق/ على نهر الأورال،III /ص 1
السرجة/ الجزيرة العربية،II /ص 165، 166
السرحى/ اسم قرية بجاوة،VI /ص 229
سرخس/ فارس،III /ص 67، 79
سردانية/ ايطاليا،VI /ص 331،
سرداق/ أوزبك خان/ ج،I ص 28 ج،II
سرك دوار/ قصر على نهر الكنك (الهند،III / (ص 295
سرمين/ سوريا،I /ص 145، 146، ج،VI ص 318
سرنديب/ سيلان،II /ص 79، 80، ج VI ص 165، 179
وما بعد
سرستي/ الهند،III /ص 142، 259
سرياقص/ مصر،I /ص 84، 92، ج،VI ص 353
السلطانية/ ميدنة بفارس،I /ص 171
سمرقند/ خوارزم،III /ص 51- 65 ج،VI ص 448
سمطرة/ انظر جاوة،VI /ص 230، 238، 239، 306
سمنان/ خراسان،III /ص 68
سمنّود/ مصر،I /ص 66، ج،VI ص 322(5/107)
سمهل/ بناحية الهيمالايا،VI /ص 1، 2
سميرة/ أرض بنجد،I /ص 408
سنجار/ العراق،II /ص 141، 142،
سندابور/ الهند،II /ص 177، 254، ج،VI ص 45.
61- 62، 106- 108، 109، 110
سندبت/ الهند،III /ص 187، 188
سنديلة/ الهند،III /ص 349
سفالة/ إفريقيا الشرقية،II /ص 192، 193
سهيل/ الأندلس،VI /ص 364، 365
السوادة/ أنظر منازل الرمل،I /ص 111
السودان (بلاد) / إفريقيا الغربية،VI /ص 376 وما بعد
سونسى/ فارس،II /ص 292
سوسة/ المغرب الأدنى،I /ص 23
السويد/ إقليم بمالديف،VI /ص 112، 131
سويس/ مصر،I /ص 277
سلا/ المغرب الأقصى،II /ص 16، 431، ج،VI ص 341،
363، 374، 376
سيباية/ فارس،III /ص 21
سيراف/ فارس،II /ص 244
سيري/ دلهي،III /ص 146، 143، 261
سيس/ سوريا،I /ص 163
سيواس/ آسيا الصغرى،II /ص 289- 292
سيوستان/ السند،III /ص 74، 94، 103، ما بعد،- 112
109، 447
سيلان،VI //ص 165، 167، 170 وما بعد،
173، 175، وما بعد، 178، 179، 181،
183 وما بعد، 185(5/108)
ش
الشاليات/ الهند،II /ص 177، ج109،VI
الشام/ سوريا336،VI /
الشام/ هذا على مقربة من تبريز،II /ص 129
شبا/ عمان،II /ص 229، ج،VI ص 311
الشّبيكة/ آبار على مقربة من مكة،I /ص 334
الشرف الأعلى/ دمشق،I /ص 212
شطا/ مزارة خارج دمياط،I /ص 65
شعب علي/ بالبقاع المقدسة،I /ص 295
ششنقار/ أفغانستان،II /ص 373، ج،III ص 90، 91
شيراز/ فارس،II /ص 52- 63 وما بعد، 73- 77،- 88
77، ج،VI ص 311
هـ
هدية/ منهل ماء،I /ص 261
هجر (الحسا) / الجزيرة العربية،II /ص 247، 248
هرات/ افغانستان،I /ص 422، ج،III ص 63 وما بعد،
64- 69
هرمز/ فارس،II /ص 247، 248
هزار أسطون/ مشور بالهند،III /ص 220، 357، 399
هلافيحان/ الهند،II /ص 38، 39
هلدتني أو هلدمتّى/ مالديف،VI /ص 112، 131
همدان/ فارس،I /ص 171(5/109)
هنج بال أو خنج بال/ فارس،II /ص 62، 240، 241، ج،VI ص 311
هندخير/ خراسان،III /ص 82
هندوكوش/ خراسان،III /ص 84، 85
هنور/ الهند،VI /ص 65، 66، 67، 71، 105، 106
هنول/ الهند،VI /ص 27
الهضيب/ مورد ماء قرب البصرة،II /ص 7
هو/ صعيد مصر،I /ص 105، ج،II ص 253
هيت/ العراق،VI /ص 314
الهيثمين/ مورد للماء العراق،I /ص 412
هيلو/ الهند،VI /ص 5
هيلي/ الهند،VI /ص 81، 82
ووادي الأبطح/ مكة (انظر الأبطح،I / (ص 262، 332
الوادي الأخيضر/ صحراء تبوك،I /ص 259
وادي الأراك/ في حريم مكة،I /ص 399
وادي آش/ الأندلس،VI /ص 392
وادي أفغان بور/ الهند،III /ص 212
وادي بلدح/ الجزيرة العربية،I /ص 257
وادي جهنم/ الجزيرة العربية،I /ص 123، 124
وادي الحصيب/ أنظر زبيد،II /ص 123، 124
وادي خسرو آباد/ السند،III /ص 117(5/110)
وادي" ذو طوى"/ مكة،I /ص 332
وادي رابغ/ مكة،I /ص 297
وادي الكراع/ العراق،II /ص 8
وادي كرّة/ جنوب الأندلس،I /ص 429
وادي الكروش/ على مقربة من حصن فيد،I /ص 409
وادي محسّر/ منطقة يسرع الحاج فيها،I /ص 396، 400
وادي المنصورة/ الأندلس،II /ص 13
وادي النجارين/ المغرب الأقصى،VI /ص 341
وادي نخلة/ منطقة الحج،I /ص 305، 342، ج،II ص 155
وادي النمل/ فلسطين،I /ص 127
وادي الصفراء/ في الطريق من المدينة إلى مكة،I /ص 413
وادي العذيب/ العراق،I /ص 413
وادي العروس/ على مقربة من المدينة المنورة،I /ص 407
وادي العطاس/ منطقة الحج،I /ص 261
وادي العقيق/ منطقة الحج،I /ص 294
وادي القصارين/ سمرقند،III /ص 52
وادي السباع/ قرب البصرة،II /ص 10، 14
وادي سلا أو وادي الرمان/ المغرب الأقصى،II /ص 431
وادي السمك/ منطقة الحج،I /ص 406(5/111)
وادي سقري/ آسيا الصغرى،II /ص 325
واقصة/ العراق،I /ص 412، 413
واسط/ العراق،I /ص 2، 3، 3، 4، 7، 223، ج،II ص 2،
وبكنة/ خوارزم،III /ص 21
الورّادة/ (انظر منازل الرمل) مصر،I /ص 111
ورنكل/ الهند،III /ص 295، 326
وزيربور/ الهند،VI /ص 27
ي
الياميان/ خراسان،III /ص 25
يزد/ فارس،II /ص 68
يزد خاص/ فارس،II /ص 51، 52، ج،VI ص 312
يزمير / (smyrne) آسيا الصغرى،II /ص 309، 310، 312
يزنيك/ آسيا الصغرى،II /ص 322، 325
اليمامة/ (أنظر الحجر) الجزيرة العربية،III /ص 248
ينجا (بلدة) / آسيا الصغرى،II /ص 328
يوفي/ إفريقيا الشرقية والغربية،II /! ص 193، ج،VI ص 395، 396(5/112)
(7) فهرس القبائل والسلالات والأجناس والدول والهيئات والفرق
أ
الإباضية،II /ص 227، 228 ج،VI ص 395
الآبدارية السقاءون،III /ص 433
الأتراك (الترك،I / (ص 28، 110، 111، 130، 138، 146، 163، 164، 411،
II
، ص 52، 64، 66، 286، 294، 301، 302، 314، 315،
318، 321، 325، 330، 331، 356، 363، 365، 371، 372، 375
377، 379، 380 وما بعد، 396، 397، 407، 409، 410، 413،
415، 416، 417، 419، 430، 444، ج،III ص 22، 26، 37،
42، 44، 50، 71، 72، 73، 82، 83، 90، 135، 201، 306، 322،
349، 368، 369، 391، ج،VI ص 216، 249، 251، 285،
310، 448
الأحمدية نسبة إلى أحمد الرفاعي،II /ص 5، 282، 316
الأخبار (أهل،III / (ص 228
الأخية (الفتيان،II / (ص 260، 262، 263، 270، 273، 274، 275، 276،
277، 278، 280، 281، 326، 328، 333،
الأرمن،I /ص 163، 164، ج،II ص 294
الأزد بن الغوث (قبيلة،II / (ص 228
الأكارم،VI /ص 49
الأكراد،II /ص 22، 23، 97، 141
الإمامية،II /ص 57، 58، 97، 100
أمية (بنو،I / (ص 244، 248
الأص،II /ص 448(5/113)
الأصباهيّة الرّماة،VI /ص 297
الأعاجم (العجم،I / (ص،II،420،404،350،325،323،171،71،68،8
ص،III،300،238،232،88،64،43،40،27،21،10 ص
35، 37، 89، 134، 349، 399 ج،VI ص 139
الأعراب،II /ص 237، 238
الأعزة (الغرباء،III / (ص 98، 222، 229، 233، 239، 243، 274، 298، 344
327
الأفغان،III /ص 89، 322، 362، 364، 365، 366، 368 ج،VI ص
30
الأقباط (القبط،I / (ص 87، 219
أسد (بنو،II / (ص 4
الإسماعيلية،I /ص 166، 167، 171، 172
الأشراف (الشرفاء أو السادة،I / (ص 18، 16، 284، 285، 295، 344، 345، 384
II
، ص 194، 386، ج،III ص 180، 222، ج،VI
ص 57
ب
الباميان،III /ص 26
البجاة،I /ص 110، 111 ج،II ص 161، 162، 251، 252،
البحرية،III /ص 247، ج،VI ص 165، 187، 248، 264، 293
305، 306
البراهمة شرفاء المرهتة،III /ص 137، 139 ج،VI ص 51، 87، 170
البربر- المغرب،II /ص 416، ج،VI ص 442
البربرة طائفة من السودان،II /ص 180، 183
بردامة قبيلة من البربر،VI /ص 385، 437
البرد داريّة،III /ص 280، ج،VI ص 104، 297
البرهنكار،VI /ص 224، 227
البريد (أصحاب،III / (ص 96
البزّازون،I /ص 208، 329
البنادقة،II /ص 432(5/114)
البصونان حراس المدينة،VI /ص 280
بهاء الدين بن زكرياء الملتاني (أولاد الشيخ،II / (ص 23
بهرام جور (ذرية،VI / (ص 26
البيادة،III /ص 202
البيضان،VI /ص 394، 397، 428، 429
ت
التاريخ (أهل،III / (ص 114
التتر (انظر فهرس المعلومات،I / (ص 148، 422، ج،II ص 56، 57، 115، 119، 144،
III
، ص 49، 84، 86، 105، 173، 202، 350 ج،VI ص
23، 25، 258،
التجار،III /ص 18، 244
التركمان،I /ص 84، 161، 165، ج،II ص 124، 237، 255، 257،
260، 270، 290، 291، 318، 321، 394
التكشيف (أهل،VI / (ص 381، 382
التنبول دارية (المكلّفون بالتّنبول،III / (ص 433
توري أهل السنّة من البيض،VI /ص 395
ث
ثمود أصحاب،I /ص 259، 260
الثغذارية أصحاب السيوف،VI /ص 297
ج
الجامعين (أهل،II / (ص 97
الجركس،II /ص 377، 448
الجرميان طائفة من ذرية يزيد،II /ص 271، 273
الجلّادون،III /ص 218
الجلالية: منسوبون لجلال الدّين الرومي،II /ص 282
الجن،I /ص 115، ج،vI ص 315
الجنادرة الشّرطة،II /ص 64، 127، 154، 174، 175
الجندارية الدّرك،VI /ص 299(5/115)
الجنويون،II /ص 255، 312، 357، 368، 432
جهينة (عرب،II / (ص 162، 252
الجوكية،VI /ص 34، 35، 38، 40، 62، 63، 64، 169، 176، 183
الجوهريون،I /ص 208
ح
الحبشة الحبشان،VI /ص 59، 185- 299
الحجّاب،I /ص 415، ج،III ص 224، 225، 242، 289
حرام (بنو،II / (ص 10، 163
الحرافيش،I /ص 86، ج،VI ص 318
خطّاب (قبيلة،VI / (ص 30
الحمدانيون،I /ص 147، 152
حمير،II /ص 201
الحنابلة (الحنبلية،I / (ص 89، 90، 161، 203، 212، 215، 217، 221، 352،
VI
، ص 319
الحنفية،I /ص 88، 99، 160، 203، 211، 214، 220، 352، ج،II
ص 256، 360، ج،III ص 63، ج،VI ص 319
حنيفة (بنو،II / (ص 248
الحواريون،II /ص 436
الحيدرية،II /ص 6، 7، 282 ج،III ص،VI 439،80،79
ص 61
حيون (بنو،I / (ص 349
خ
الخاصّكية (الأمراء،II / (ص 119
خراج (أولاد،VI / (ص 446
الخراسانيون،I /ص 404 ج،III ص 299، 322، 349
الخزرج (قبيلة،I / (ص 225
الخطط (أرباب،VI / (ص 133
خفاجة (عرب،II / (ص 941، 95
خواجة بهرة (أولاد،VI / (ص 58(5/116)
الخوارج،II /ص 226، 256 ج،VI ص 395
د
دغيم،I /ص 109، ج،II ص 253
الدوادوية،III /ص 416، 427، 433
الدويدارية،III /ص 297، 325
ديار بكر (أهل،VI / (ص 57
ر
الرافضة (أرفاض، الروافض،I / (ص 130، 145، 146، 411، ج،II ص 2، 13، 57،
61، 96، 116، 180، 247، 256، 353 ج،III ص 64، 66،
68، 69، 70 ج،VI ص 100، 313
رخيك (أولاد،II / (ص 100
رسول (بنو،I / (ص 324
الرهبان،II /ص 436، 440، 442
الروم،I /ص 45، 92، 121، 125، 138، 183، 198، 199، 203،
271، 417، 418 ج،II ص 4، 52، 124، 232، 255 وما بعد
259، 260، 263، 270، 271، 272، 275، 278، 282، 286، 291
294، 303، 308، 311، 312، 317، 322، 329، 342، 349، 350
351، 354، 360، 375، 377، 388، 394، 413، 415، 416، 417
418، 427، 429، 432، 434، 439، 440، 441، 448، ج،VI
ص 89، 134، 262، 263، 313، 331، 354.
الروس،II /ص 414، 448
رياح (بنو،VI / (ص 374
ز
الزجاجيون،I /ص 208
الزنوج،II /ص 191، 192، 193، ج،VI ص 157، 378- 394
407، 409، 421، 423، 424،
الزقاقيون،III /ص 188، 193
الزّيالعة،I /ص 204، 350(5/117)
الزّيدية، I /ص 291، 389، ج، II ص 169، 170
ط
الطباخين، II /ص 26
الطبلخانة، I /ص 139، 420 ج، II ص 188
الطرب (أهل، II / (ص 116، ج، III ص 235، 274، 279
الطلبة، I /ص 415 ج، II ص 184، 186 ج، III ص 269
الطشت دارية، III /ص 433
الطواشية، I /ص 415
ك
كاهل (أولاد، II / (ص 161، 162، 252
الكتبيّين، I /ص 208، ج، VI ص 375
الكتريون، VI /ص 51
كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران
بن الحاف بن قضاعة (قبيلة، I / (ص 236
كنانة (بنو، I / (ص 332، ج، II ص 163
الكفار، III /ص 98، 182 ج، VI ص 10، 16، 17، 29، 31، 51،
72، 350، 441
كفار الهنود، II /ص 2، 7، ج، III ص 224
الكهارين، III /ص 415، 427
الكوبك أولاد، I /ص 46
الكوفة (أهل، I / (ص 413
الكيوانية، III /ص 415، 427
ل
لوط (قوم، I / (ص 118
اللّيميون، II /ص 192، 193 ج، VI ص 395
م
ماء السماء (بنو، II / (ص 1(5/118)
المالكية، I /ص
53، 88، 90، 91، 107، 161، 203، 211، 214، 218، 220، 241
254، 278، 284، 342، 393، ج، VI ص 316، 317، 319،
324، 342، 395،
المالوة، III /ص 482
المبتدعة، II /ص 256
المتصوفة (الصوفية، I / (ص 37، 212، 214، 239، 367، 369، 415، ج، II ص
282، ج، VI ص 213، 342
المجاورون، I /ص 206، 280، 284
المجوس، I /ص 414
المخبرون، III /ص 94، 246، 259، ج، VI ص 298
المخزن (أصحاب، VI / (ص 97، 120، 141
مخزوم (بنو، I / (ص 321
المرهتة المرهتيات، III /ص 182، ج، VI ص 48- 142
ملوك المغرب، I /ص 133
الملوك السبعة، II /ص 382
المماليك، III /ص 334، 393
المصامدة، I /ص 23، 26
المصريون، I /ص 350 ج، II ص 149، 391 ج، III ص 229،
VI
، ص 329، 438
المغل أصحاب البلاد، II /ص 448
المغنيون، VI /ص 50
المفردون الزمّاميون، III /ص 188، 193 ج، VI ص 47
مقبل (أبناء، I / (ص 285
المسلمون، I /ص 45، 164، 178، 179، 183، 205، ج، II ص
259، 425، 441، ج، VI ص 2، 33، 151، 285، 286،
441،
مسوفة، قبيلة، VI /ص 76، 303، 378، 380، 381 وما بعد، ص 385،
387، 388، 389، 390، 391، 404، 430، 431
المشاة، III /ص 230(5/119)
المشعوذة، VI /ص 290، 291
المشور (أصحاب، II / (ص 212، 434، ج، III ص، VI، 233، 220، 218
ص 155، 201، 232، 287، 403
مهنّى بن عيسى (بنو، I / (ص 361، 409- 410
الموحدون، I /ص 17
المؤذنون، III /ص 229
ن
النجار (بنو، I / (ص 265
النجارين، II /ص 66
النزدارية، VI /ص 297
نمى (بنو، I / (ص 360، 378، 379، ج، II ص 99، 153، 155،
159، 194 ج، VI ص 86
النصارى، I /ص 45، 120، 124، 127، 185، 229، 261، ج، II
ص
255، 257، 259، 311، 312، 314، 322، 359، 414، 432، 448
III
، ص 47، ج، VI ص 285، 315
النّصيرية، I /ص 176، 177، 179
النّقباء، I /ص 415 ج، III ص 129، 218، 219، 239، 241
النواتية، II /ص 17
النّوبة (أهل) أو أصحاب، II /ص 394 ج، III ص 34، 196، 197، 218
النيزداريّة، III /ص 433
م
الصحابة، I /ص 145، 146، ج، II ص 13
صنهاجة (قبيلة، II / (ص 201
صغنغو، VI /ص 394، 395
الصفّارون، I /ص 206
الصقورة، III /ص 65
الصوليون، VI /ص 99، 100(5/120)
الصين (أهل، I / (ص 28، 80، 238 ج، III ص 2، 50، ج، VI ص،
2، 244، 248، 280، 289، 299، 305
ع
عاد، II /ص 203 ج، III ص 127
العباسيون، I /ص 98، 207، 363، 365، ج، II ص 112، 172
III
، ص 253
عبد القيس، II /ص 248
عبد شمس (بنو، I / (ص 322
عبد الوادي (بنو، VI / (ص 340
العبيد، II /ص 234، 278، 368 ج، VI ص 73
العبيديون، I /ص 126
العجارمة، I /ص 112، 350، 403، 429، ج، II ص 3،
العراقيون، III /ص 17، 75، 229، 351 ج، VI ص 262،
العرب، I /ص، II 170، 169، 113، 112، 111، 109، 68، 26، 18، 8
ص 21، 375، ج، III ص 234، 271، 273، 279، 399 ج
VI
، ص 139، 289، 326
عرنة بطن، I /ص 397، 398
العطّارون، I /ص 329
عمر بن عوف (بنو، I / (ص 265
العشارون، VI /ص 204
الغدامسيين، VI /ص 436
غرة (بنو، I / (ص 421، 422، 423
الغورية، III /ص 67
ف
فايز (أولاد، II / (ص 100
الفتيان، II /ص 287، 288، 289، 290، 295، 303، 318، 323،
326، 337، 338، 308، 312، 317، 318، 322، 323
الفداوية، I /ص 167، 171، 172(5/121)
الفرارية، VI /ص 404، 407، 411، 415، 417، 423
الفراشون، II /ص 26، ج، III ص 227، 415، 416، 427
الفرنج، I /ص 61، 131
فرنسا (نصارى، II / (ص 312، 432
الفرس (فارس، الفارسيون، الفارسية، I / (ص 293، 404، 413، 417، ج، II ص 68، 87، 114
116، 132، 244، 266، 283، 375، ج، III ص 112، 130،
VI
، ص 80، 83، 263، 289
فضيل (بنو، I / (ص 101
القدرية، II /ص 256
ق
القرامطة، I /ص 313
القرندرية (القلندرية، I / (ص 61
القرونة: أتراك الجبال، III /ص 201
قريش، I /ص 317، 336، 385، ج، II ص 100
القطلانيين، VI /ص 331
القصّارين، III /ص 52
قفجق، II /ص 356، 357، 448
القسيسون، II /ص 436، 440، 442
س
سالم (بنو، I / (ص 114
السامرة، III /ص 101، 102، 137
الساهة: التجار بالهند، VI /ص 49
السبيل (أبناء، II / (ص 14
سرابدالان، III /ص 65
السلحدارية، III /ص 222، 235، 433 ج، VI ص 403، 411
السنة (أهل، I / (ص 424، ج، II ص 12، 61، 256، ج، VI ص
395،
السّند (أمراء، III / (ص 107، 109(5/122)
السند (أهل، III / (ص 44، 300
سفاف (عرب بنو، II / (ص 244
السقاءون، I /ص 258، 281 ج، II ص 26 ج، III ص 174
السقّاطون، I /ص 206
السودان (أهل، VI / (ص 83، 378، 388، 393، 395، 398، 407، 419،
421، 426، 428، 429، 433، 435
السيافين، III /ص 313
ش
الشاميون، I /ص 350، ج، III ص 229
الشافعية، I /ص 49، 88، 90، 91، 392، ج، II ص 68، 157، 180
191، 193، 243، 360، ج، VI ص 66، 80، 230، 238،
325، 317، 319، 343،
الشاوشيّة، II /ص 174
الشّربدارية، III /ص 241، 274، 433
شرف جهان (أولاد، VI / (ص 26
الشطّار، III /ص 65
الشطر دارية، III /ص 65
الشّول- الأعاجم، II /ص 88، 89
شيبة (بنو، I / (ص 300، 309، 310، 321، 322، 324، 402
الشيعة، II /ص، II، 428، 415، 411، 141، 146، 145، 130
ص100، VI، 69، 64، III، 353، 247، 57، 43
هـ
هذيل، II /ص 9
هزارة (أمراء، II / (ص 407
هگار قبيلة، VI /ص 445 وما بعد، 446، وما بعد.
الهند، الهنود (أهل، I / (ص 79، 142، 207، 218، 246، 292، 363، 368، 374،
414، 428،
III
، ص 44، 96، 114، 116، 130، 133، 141،
188، 192 199، 200، 205، 349، 368، ج، VI ص
28، 74، 206، 212، 299، 388.(5/123)
والورّاقون، I /ص 208
ونجراته قبيلة، VI /ص 394
ي
يران موافق (المرافقون، III / (ص 209
اليمنيون، II /ص 194، ج III ص 112، ج، VI ص 80، 83
اليناطبين الوصفان، VI /ص 443
اليهود، I /ص 227، 229، 320، ج، II ص 116، 259، 305،
376، 428، 430، ج، III ص 47، ج، VI ص 99، 285
اليونانية، II /ص 255(5/124)
(8) فهرس الأدوات والآلات والوسائل بما فيها المراكب ...
أ
الإبريق، I /ص 73
الأجفان: المراكب، VI /ص 271، 351، 365
أطواق الحديد، II /ص 6
آلات قطع القصب، III /ص 390
آلة الحديد، II /ص 351
الأنابيب ج أنبوب، I /ص 202، 208 ج، II ص 106، 263
الأنفار، II /ص 78، 98، 125، 126، 127، 128، 188، 276، 430
آنية الوضوء، I /ص 54، 335
إصقالات، III /ص 110
الأعمدة، I /ص 208، 209 ج، II ص 406، ج، III ص 240
أعمدة الحديد، I /ص 271
الأفران، I /ص 345
الأقلام، I /ص 208
الأسطوانات 126، I /ص 204، 321
الأهورة، نوع من المراكب، III / ... ص 109
الأواني الخشبية، I /ص 186، 187
آواني الزجاج، I /ص 208
آواني الزجاج العراقي، III /ص 11
آواني منزلية نحاسية، VI /ص 120(5/125)
ب
البادهنج: مكيّف للهواء، II /ص 300
البرمة: القدر، VI /ص 257
بطة، II /ص 159
بقشة، السّبنية، VI /ص 232
بساط، II /ص 164
البواقيل، VI /ص 251
البوقات، I /ص 380، 381 ج، II ص 78، 98، 127، 188، 276،
430
بيدر دواء، VI /ص 399
البيسوس (الفانوس، II / (ص 263
ت
التلّيس، II /ص 35، 123
ج
الجاكر: اسم مركب، VI /ص 59
الجلبة، II /ص 158
جراب، I /ص 109
جرة، I /ص 51
جلّاس: غطاء مثقب من النحاس، II /ص 263
الجلّ غطاء الحيوان، III /ص 423
جنك: اسم يطلق في الصين على المراكب، VI /ص 91، 264، 265، 269، 309
جعبة، II /ص 436
جفن، III /ص 433
ح
حبال، I /ص 273 ج، II ص 207 ج، VI ص 12
الحراقة: جمع حراقات: مركب بحري، II /ص 116
الحزام، I /ص 187(5/126)
الحصير، I /ص 51
الحسكة: جمع- سك، الشمعدان، III /ص 79
خ
خباء، III /ص 30
الخرقة: خيمة صغيرة، II /ص 299، 300
خطاطيف حديد تعلق فيها القناديل، I /ص 375
الخوابي، VI /ص 251
خونجة: مائدة من نحاس، والكلمة من أصل فارسي، Khwancheh ومنها أتت كلمة
الخوان المستعملة اليوم بمعنى قائمة الطعام، VI /ص 69
د
الدّبادب، I /ص 381
درة: السوط يضرب به، III /ص 5
الدرفش: الأشفا، وهو المخرز، I /ص 95
الدروازة: الباب، II /ص 24
الدلو، II /ص 60
الدّنقرة، VI /ص 145
الدف، II /ص 5
الدست ج دسوت، I /ص 405
الدواة، VI /ص 252
دولة: هي المحفة والكلمة من أصل
هندي، DOLI /III ص 386 ج، VI ص 73- 146
ر
الرحل، I /ص 109
الركوة، II /ص 216
الرعّادات (مجانيق صغيرة، III / (ص 148- 238(5/127)
ز
الزاملة: صنف من لوازم السلطان،II /ص 128
الزق،III /ص 77
الزو: صنف من المراكب المتوسطة،VI /ص 91
ط
طاحونة،I /ص 240
الطالم: طبق نحاس،VI /ص 69
الطبل،I /ص 380، 388، ج،II ص 5، 78، 98، 125،
126، 128، 188، 198، 212، 403، 404، 430
الطريدة: نوع من المراكب،III /ص 109
طيافير ذهب وفضة وشمع،II /ص 391- 285
ك
الكاغد،I /ص 208، ج،VI ص 252
الكت سرير الملك،II /ص 75
الككم: نوع من الزوارق بالصين،VI /ص 91 وما بعد ص 95، 103
الكلبتان،III /ص 298
الكنادر: القوارب الصغار،VI /ص 119، 135
ل
اللّجام،I /ص 293
م
الماعون: اسم جامع لمنافع البيت كالقدر والفأس،III /ص 173
المحارة،I /ص،II،404 ص 148
المحمل: الهودج،II /ص 148
المحفات: جمع محفة،III /:ص 286
المخلاة،II /ص 245(5/128)
المداد،I /ص 208
المذبة،III /ص 222
المراكب،I /ص 363 ج،III ص 247
المراكب الكبار،III /ص 355، ج،VI ص 65، 81
مراكب صغيرة،II /ص 18، 214 ج،III ص 355، ج،VI ص
229، 327
مراكب الصين،VI /ص 81، 88، 90، 91
المراكب العظيمة،II /ص 177، ج،VI ص 281
مراكب السلطان،II /ص 126، ج،VI ص 104، 230
مراكب السلطان إيري شكروتي،VI /ص 165، 167
المراوح،II /ص 54
مركب حربي،VI /ص 78، 206
مركب الروم،II /ص 354
مركب الناخودة إبراهيم،VI /ص 163
مركب السلطان،III /ص 237
مطارق الحديد،II /ص 306
مظلة،II /ص 430
ملاعق الخشب،I /ص 187، ج،III ص 11
منجل،VI /ص 16
منورت: اسم لمركب هندي،VI /ص 59
المصابيح،I /ص 388، 393
مصطبة،I /ص 319
مصطبة خشب،II /ص 267
مصطبة مربعة،I /ص 416
المعدّية: وسيلة نقل مائية،II /ص 326 ج،VI ص 397
معلقة،I /ص 187
المقبض،II /ص 12
المقراض،II /ص 245
مقرعة،II /ص 139
مسامير فضة،I /ص 264
المشاعل،I /ص 55، 388، 393، 406 ج،II ص 43، 128(5/129)
المشربة: آنية فضة،II /ص 311
المورة: متكأة،II /ص 75
الميزان،II /ص 75
الميل،I /ص 94
ن
النطع،I /ص 51
النقارة: وهي طبلة صغيرة،III /ص 141
النواعير،I /ص 141، 142، 143، ج،II ص 292 ج،III
ص 52
النواقيس،II /ص 358، 425
ص
الصاري عمود السفينة،VI /ص 146
الصحاف،I /ص 187
صحاف صيني،II /ص 304
الصّرنايات،II /ص 188، 212، 249، 276
صنبوق (سنبوق) : هو القارب الصغير،II /ص 17، 181
الصندليات: كراسي الأمراء وأبناء الملوك،II /ص 404
الصفائح،I /ص 287
صفائح الذهب،I /ص 416
صينية،II /ص 76
صينية ذهب،II /ص 76
الصيوان: الذي يظلل به داخل السراجة،III /ص 415
ع
عجلة تجرها الكلاب،II /ص 399
عجلة يجرها فرس،II /ص 357
العديلة،II /ص 159
العربات،II /ص 405، 413، 416
العكاز،II /ص 216(5/130)
العكيري: مركب يشبه الغراب،VI /،ص 59- 107
العشاري: مركب صغير بالمجاذيف،II /ص 251 ج،VI ص 274
غ
غرارة: وعاء من الخيش يوضع فيه القمح ونحوه،VI /ص 398
ف
الفرقعة،I /ص 376
الفوانيس،I /ص 55
الفؤوس،I /ص 39، ج،II ص 71، ج،III ص 213
ق
قارب صغير للصيد،VI /ص 163
القدح،I /ص 51
قدح خشب،II /ص 392
القدور النحاسية،I /ص 405
القرقورة: سفينة،II /ص 254
القريّة: عويد خل في الصاري،VI /ص 146
القلال،VI /ص 251
القمقم،II /ص 184
القنديل،I /ص 375
القضبان،I /ص 202، ج،II ص 361، 383
قفة،I /ص 345
قفل،II /ص 118
قشور بيض النعام،II /ص 160
القوارب الصغيرة،VI /ص 226، 287، 396
القوصرة: وعاء من قصب،II /ص 9
س
السبحة،II /ص 235
السّبك،III /ص 378(5/131)
السّبنية (انظر البقشة واللقشة،VI / (ص 232
سبع من نحاس يمج الماء من فيه،II /ص 303
السجادة،II /ص 39
سجادة الصلاة،I /ص 73
السراج،II /ص 161
سكرجة: إناء صغير،VI /ص 69
السلاسل،I /ص 131، 183 ج،II ص 98، 118
سلورة،II /ص 110
سفن لها قلاع ملونة ومظلات حرير،VI /ص 290
سفن النزهة،VI /ص 287
السفن الصغار،I /ص 131
سفينة تشبه الحراقة،VI /ص 289
سفينة نوح،II /ص 95، 139
السّكان مقدم السفينة،VI /ص 146
سوط،II /ص 361
السّين: اسم نوع من القلال،III /ص 377
ش
الشبّارة،II /ص 110
الشلّير مركب،VI /ص 107
الشمعة،I /ص 55
الشمعدانات،III /ص 79
شطي: مركب صغير،VI /ص 353
هـ
الهودج،I /ص 382
والولنج: قصعة من قشر جوز النارجيل،VI /ص 118(5/132)
(9) فهرس الأسلحة
أ
الأجفان الحربية،II /ص 350
ب
البيضة،II /ص 421
ت
تراكش الذهب،VI /ص 411
تراكش الفضة،VI /ص 411
التركش: نوع من السيوف،II /ص 421 ج،III ص 167 ج،VI ص 9
الترس،III /ص 186
الترسة،III /ص 224 ج،VI ص 107، 149، 297
ح
الحراب،I /ص 380، ج،VI ص 93
حربة من القصب،VI /ص 227
خ
الخنجر،I /ص 354
د
دبابيس البلور،VI /ص 411
الدروع،II /ص 33، 358، 374، 421 ج،III ص 49، 320،
330، 367
دروع الخيل،II /ص 374
الدروق،II /ص 174، ج،III ص 92، 222 ج،VI ص 403، 433(5/133)
ر
الركابي: نوع من السيوف،VI /ص 9
الرماح،I /ص 206، ج،II ص 161، 221، 223، 356 ج،III ص 119
VI
، ص 93، 231، 253، 297، 385، 404، 405، 410، 433
رماح مثقوبة قد جعلت في ثقبها شرائط وثيقة،VI /ص 426
رماح مكسوة بصفائح الذهب والفضة،II /ص 422
رماح من الذهب،VI /ص 411
رماح من الفضة،VI /ص 411
الرماح الصغار،VI /ص 403
الرّعادات نوع من المنجنيق،III /ص 148، 238، 395
ط
الطبرزين،III /ص 223
م
المجانيق ج المنجنيق،I /ص 83، ج،III ص 148، 194، 315 ج،VI ص 60
107، 356
مركب حربي،II /ص 358
ن
النّشاب،II /ص 154 ج،III ص 99، 134، 312، 360 ج،VI ص
383
النّيزة: القصد إلى رمح يسمى النيزة،III /ص 232
ع
العصي،VI /ص 149
ق
القتّارة،VI /ص 31(5/134)
القرية عود يدخل في الصاري،VI /ص 146
القسي: جمع قوس،II /ص 65، 174، 330، 421 ج،III ص 119، 167، 222،
326، ج،VI ص 10، 385، 403، 405، 406، 412، 433
س
السكاكين،II /ص 272، 407 ج،III ص 330، ج،VI ص 291
سكاكين رقاق طولها أزيد من شبر،VI /ص 406
سكاكين مسمومة،I /ص 167
سكين في طول ذراعين،II /ص 264
السهام،III /ص 360، ج،VI ص 189
السيوف،I /ص 5، 178، 379 ج،II ص 98، 161، 174، 356، 421،
III
، ص 25، 73، 182، 190، 222، 224، 257، 348 ج،VI ص
1، 17، 93، 102، 103، 107، 108، 149، 197، 297، 404، 412
السيوف المحلاة بالذهب وكذا أغمادها من الذهب،VI /ص 411
السيوف المصرية،III /ص 391(5/135)
(10) فهرس الأمراض
أ
الأدر (الفتق،II / (ص 199
الإسهال،II /ص 148
ب
البرص،VI /ص 40
ج
الجذام،VI /ص 40
ح
الحمى،I /ص 17، 19، 241 ج،II ص 28، ج،III ص 443،
VI
، ص 143
حمّى مرعدة،VI /ص 11
خ
خفقان القلب،VI /ص 292
د
داء الفيل: انتفاخ القدمين،II /ص 199
الدّمل،III /ص 45
ط
الطاعون: الطاعون الأسود بدمشق والقاهرة وغزة،I /ص 227، 228، 229 ج،VI ص 320 وما بعد،
م
مرض القلب،III /ص 442(5/136)
ن
النقرس،II /ص 392
ع
العاهات،I /ص 351
ووجع شديد،VI /ص 384
الوسواس،I /ص 355(5/137)
(11) فهرس الأنهار والأودية والبحيرات
أ
أنهار أماصية،II /ص 292
ب
أنهار بخارى (مدينة بخارى،I / (ص 173
أنهار بعلبك،I /ص 185
ت
أنهار ترمذ،III /ص 56
ج
أنهار الجام (مدينة الجام،III / (ص 75
أنهار جبلة (مدينة جبلة،I / (ص 173
ح
أنهار حمص،I /ص 141
أنهار حصن الاكراد،I /ص 140
ط
أنهار طرابلس،I /ص 137
ن
أنهار نابلس،I /ص 128
أنهار نيسابور،III /ص 80
ص
أنهار صهيون،I /ص 166(5/138)
م
أنهار مدينة فنيكة،II /ص 420
ق
أنهار قونية،II /ص 281
س
أنهار سبرتا،II /ص 266
ش
أنهار شيراز،II /ص 52
وأنهار وبنكة،III /ص 21(5/139)
نهر
أ
نهر آب حياة (معناه نهر ماء الحياة،VI / (ص 254، 272
نهر أبسمي،II /ص 431
نهر أتل،I /ص 79، ج،II ص 411، 446 ج،III ص 5
النهر الأزرق،II /ص 24، ج،VI ص 222
نهر اصطفيلي،II /ص 419
النهر الأسود،II /ص 287
نهر ألوصو،III /ص 1
ب
نهر بلخشان،II /ص 24
ت
نهر توره،I /ص 234
ج
نهر الجون بالهند،I /ص 79، ج،III ص 169، 296، ج،VI ص 29
212،
نهر جيحان،I /ص 78
نهر جيحون،I /ص 79، ج،III ص 5، 22، 25، 42، 58
ح
نهر حماة،I /ص 142
خ
نهر (خور) الخيزران،II /ص 81(5/140)
د
نهر دجلة،I /ص 79، ج،II ص 16، 132، 133، 135
نهر دجيل،II /ص 132
ر
نهر ركن آباد،II /ص 53، 87
ك
النهر الكبير،II /ص 87
ن
النيل: ويسمى أيضا النهر المعظم
أو الأعظم أو العظيم،I /ص 54، 58، 59، 60، 65، 66، 68، 69، 70، 77، 78، 79،
80، 87، 95، 96، 100، 101، 102، 105، 108، 109، 111، 244
253، ج،III ص 91، 93، 198، ج،VI ص 222، 255،
269، 294، 395، 396، 425، 426، 430.
ص
نهر صاغر،VI /ص 52
نهر صنصرة،VI /ص 397
نهر الصين،VI /ص 315
ع
نهر العاصي،I /ص 141، 142، 143، 144، 152، 162
نهر عجلون،I /ص 129
النهر العظيم الأزرق،III /ص 86
ف
نهر الفرات،I /ص 78، ج،II ص 16، 97، 99(5/141)
س
نهر السّرو،I /ص 78، ج،II ص 16، 97، 99
نهر السرور،II /ص 6
نهر السند: يسمى أيضا بنج آب،I /ص 79، 422 ج،III ص 93، 100، 101، 107، 108
112، 115، 359
نهر سيحان،I /ص 78، 79
نهر سيحون،I /ص 79
ش
نهر شنّيل،VI /ص 368
هـ
نهر الهند: ويسمى كنك،I /ص 79 ج،III ص 96، 141، 177، 295، 341، 343
344، 351، ج،VI ص 212
غدير الحمّص (وادي الجواهر،VI / (ص (352)
بحيرات
أ
بحيرة أكريدور: ماؤها عذب، يسافر المركب فيها لمدة يومين،II:ص 266
ب
بحيرة تنّيس،I /ص 57
ل
بحيرة لوط،I /ص 118
ن
بحيرة نسترو،I /ص 57(5/142)
الأودية
أ
الوادي الأخيضر،I /ص 259
وادي الأراك،I /ص 399
وادي أفغان بور،III /ص 212
وادي آش،VI /ص 392
ب
وادي بلدح،I /ص 257
ج
وادي جهنم،I /ص 124، 259
ح
وادي الحصيب
خ
وادي خسرو آباد،III /ص 117
ظ
وادي الظّهران،I /ص 299
ك
وادي الكراع،II /ص 7، 8
وادي كرّة، جنوب الأندلس،I /ص 428
وادي الكروش،I /ص 409
م
وادي محسّر،I /ص 396، 400(5/143)
وادي المنصورة،II /ص 13
ن
وادي نخلة،I /ص 305، 342، ج،II ص 155
وادي النمل،I /ص 127
ص
وادي الصفراء،I /ص 295
ع
وادي العروس،I /ص 407
الوادي العطّاس،I /ص 261
وادي العقيق،I /ص 294
ق
وادي القصارين،III /ص 52
س
وادي السباع،II /ص 10، 14
وادي سلا،II /ص 16، 431
وادي السمك،I /ص 406
وادي سقري،II /ص 325(5/144)
(12) فهرس الجواهر والحلي
أ
أحجار الزمرد،III /ص 227
أحجار كريمة بجزيرة سيلان،VI /ص 173، وما بعد.
أحجار الياقوت،I /ص 367، ج،II ص 81، 82 ج،III ص 227،
251، ج،VI ص 173
أحجار الياقوت الأحمر،VI /ص 174
أحجار الياقوت الأصفر،VI /ص 174
أقراط الأذن،VI /ص 428
أساور الذراع ما بين الكوع والمرفق،VI /ص 123
أساور ذهب،III /ص 387، ج،VI ص 123
الأسورة،VI /ص 174
ب
البايل: نوع من الخلاخيل التي توضع في أقدام النساء بجزر المالديف:/ ج،VI ص 124
البسدرد: قلائد ذهب تجعلها النساء على صدورهن بالمالديف،VI /:ص 124
ت
التاج،VI /ص 308
تاج مرصع،II /ص 423
تاج مرصع بالجوهر والياقوت،III /ص 35
تاج صغير مكلل بالجواهر وبأعلاه ريش،II /ص 388
التهليل: من ذهب مرصع،III /ص 387
الجوهر،II /ص 81، 129، 244، 246 ج،III ص 228، 229،
251، 256، 266، 275، 276، 277، 306، 313 ج،VI ص 1،
3، 49، 143، 168، 187، 206(5/145)
ح
الحلل والحلي،I /ص 70
حلي الزجاج،VI /ص 394، 432
خ
خلاخيل الذهب،II /ص 423 ج،VI ص 237
خلاخيل فضة،III /ص 423
الخواتم،I /ص 289 ج،II ص 157، ج،III ص 207
د
دائرة ذهب مرصعة بالجوهر وريش الطواريس،II /ص 388
ز
الزمرّد،III /ص 256
ل
اللازورد،III /ص 394
اللؤلؤ الفاخر،III /ص 227
م
المرمر،II /ص 53، 87، 130
ن
النيلم: أحجار الياقوت الأزرق،VI /ص 174
ف
الفتخة: الخاتم،II /ص 157
الفضة المموهة بالذهب،II /ص 387(5/146)
ق
قلائد الحرير،I /ص 382
قلائد مرصعة،II /ص 423
قلائد من الياقوت الملون، توضع في الأرجل،VI /ص 174
قلائد من الياقوت الملون، توضع في الأيدي،VI /ص 174
قلادة وأساور من ذهب،III /ص 197
قيراط،III /ص 38، 269
س
سبحة جوهر،II /ص 235
سبعة أحجار من الياقوت أكبر من حجم
بيضة الدجاج، توضع على جبهة الفيل،VI /ص 174
ش
شبكة من الياقوت توضع على رؤوس النساء،VI /ص 174
ي
الياقوت،I /ص 99، ج،III ص 256، 306 ج،VI ص 172،
173، 175، 184، 206
الياقوت البدخشي وأيضا الياقوت البلخش،III /ص 59، 394
الياقوت العجيب البهرمان،VI /ص 173(5/147)
(13) فهرس الحيوانات
أ
الإبل،I /ص 110
الأرنب،II /ص 352
الأكاديش: مفردها إكديش،II /ص 372
أكباش،II /ص 178، ج،vi ص 211، 404، 407
أم جبين: يسميها المغاربة حنّيشة الجنة،III /ص 103
الأسد،VI /ص 199
أسد السمك،VI /ص 217
الإوز،vi /ص 257، 268
ب
البازي،VI /ص 406
البرذون،VI /ص 207
البعوض،VI /ص 425
البغال،II /ص 418، ج،iii ص 76، 227، 262، 342، 442
البقر،II /ص 83، 233، 276، 361، 375، 413، 415، ج،iii
ص 53، 184، 200، 361، 372، 440، 441 ج،VI ص 16،
172، 211، 217، 218، 437
البقر الوحشي،VI /ص 383
بطة،II /ص 159
بهيمة،II /ص 6، 276
البيرون (أبيرون) التن،VI / (ص 112
ت
تازّرت نوع من السّمك،II /ص 217، 218
التمساح: التمساح في بلاد النيجر،VI /ص 396، 397(5/148)
ث
الثور،III /ص 351، ج،VI ص 398
ج
الجراد،VI /ص 415، 447
الجمال،I /ص 69، 85، 109، 111، 242، 258، 359، 382، 405،
410، ج،II ص 1، 188، 168، 180، 196، 253، 361، 451
III
، ص
1، 2، 19، 29، 39، 83، 85، 90، 98، 99، 220، 227، 370، 391،
416، 417، 422، 423، ج،VI ص 377، 424، 429، 430،
436،
الجواميس،I /ص 60، 258، 366 ج،vi ص 170، 211، 252
ح
الحمار الأنسي،II /ص 229
حمار وحش،I /ص 185، ج،ii ص 162
الحمام،I /ص 142، 178، 179، 311، 338 ج،iii ص 10،
الحمير،I /ص 215، 220، 343، ج،ii ص 115، ج،iii ص
76، 441، ج،VI ص 424
حمير ديار مصر،III /ص 386
حصان،VI /ص 146
الحوت،I /ص 109، ج،ii ص 426 ج،vi ص 170، 181
227
الحوت البوري،I /ص 57، 60
الحيّات،II /ص 5، ج،vi ص 15، 383
خ
الخنازير،VI /ص 258
الخيل،I /ص 362، ج،ii ص 69، 76، 242، 275، 302، 371 315،
374، 375، 386، 394، 415، 418، 422، 451 ج،III ص 1، 13،(5/149)
68، 73، 83، 95، 99، 220، 223، 227، 249، 260، 273، 316، 326،
344، 347، 351، 359، 391، 405، 432، 448 ج،VI ص 7، 5، 30،
59، 73، 197، 235، 237، 245، 249، 280، 308، 384، 424، 425،
خيل البحر،VI /ص 425، 426
خيل النوبة،VI /ص 237
خيل العرب،I /ص 410
د
الدجاج،II /ص 356، 426 ج،iii ص 241 ج،vi ص 120،
136، 138، 140، 170، 211، 256، 268، 394، 435
دجاج الصين،VI /ص 257
دود القز،VI /ص 258
الديك،VI /ص 256
الديك الصيني،VI /ص 257
الذئب،VI /ص 436
الذباب،I /ص 365، ج،ii ص 196 ج،iii ص 416، ج،vi ص 411
ر
الرخ: طائر خرافي،VI /ص 305 وما بعد
ز
الزلو: العلق الطيار،VI /ص 178
ط
الطواويس،III /ص 218
الطير البحري،I /ص 57
الطيور،I /ص 312 ج،ii ص 82، 220، ج،vi ص 16
ك
الكلاب،II /ص 59، 82، 396، 400 ج،III ص 231، 333،
VI
، ص 258 224، 383، 424(5/150)
كلاب كبار،II /ص 399
كلب البحر،II /ص 214
الكراكي،III /ص 10
الكركدن،III /ص 100، 356
اللّاشة: حمير صغار الأجرام،III /ص 441
اللّخم: نوع من السمك،II /ص 214
م
المعزى،II /ص 162
المهاري: صنف من الجمال،I /ص 110، ج،III ص 421
المواشي،I /ص 177
ن
الناقة،I /ص 288، ج،VI ص 436
النحل،VI /ص 391
النعام،II /ص 162، 252، ج،VI ص 257
النسر،I /ص 200
ص
الصدف،II /ص 245
الصّهب: جمال،II /ص 161
ض
الضأن،VI /ص 252
ضبّ،VI /ص 384
الضباع،I /ص 109(5/151)
ع
العنكبوت،I /ص 338
العقارب،VI /ص 439
غ
الغربان،I /ص 343
الغزلان،II /ص 161، 162، 252، 351 ج،III ص 339، ج VI ص 199،
غزلان المسك،III /ص 439، ج،VI ص 216
الغنم،I /ص 151، 298، 408، 411، ج،II ص 178،
197، 233، 276، 301، 366، 372، 375، 379، 386،
394، 415، 417 ج،III ص 12، 53، 75، 184، ج،VI
ص 140، 468، 445
الغنم المجلوبة من بلاد الأتراك،III /ص 391
الغيلم: السلحفاة،II /ص 245
ف
فراخ الحمام،VI /ص 211
الفرس،I /ص 293، 365، ج،II ص 4، 98، 119، 198، 213،
269، 288، 292، 300، 311، 315، 325، 331، 335، 359،
361 364، 366، 371، 373، 376، 396، 405، 412، 417،
421، 445 ج،III ص 1، 4، 13، 21، 39، 66، 76، 83، 90،
141، 194، 222، 277، 313، 361، 367، 395، 401، 402،
422، 442، ج،VI ص 2، 31، 32، 59، 188، 221،
230، 236، 404، 407، 435، 442.
فرس أدهم اللون،III /ص 13، 39
فرس أشهب،II /ص 421، ج،III ص 347
فرس النهر،VI /ص 425، 426
فرس عتيق قرطاسي اللون،II /ص 344
الفئران،VI /ص 47
الفيل الأبيض،VI /ص 173- 174(5/152)
الفيلة،I /ص 366، ج،II ص 80 ج،III ص 100، 152،
194، 213، 212، 223، 228، 237، 238، 316، 321، 330،
342، 344، 351، 355، 356، 395، 416، 417، 432، ج،VI
ص 171، 174، 225، 226، 227، 235، 236، 244، 245،
252، 261، 307، 405، 425،
ق
القاقم: حيوان صغير في طول الشبر،II /،ص 401، 402
القرود،VI /ص 175
قلب الماس: سمك يشبه الليرون،VI /ص 311
القمل،II /ص 402
س
السباع،I /ص 14، ج،II ص 2 ج،VI ص 33، 34
السردين،II /ص 197، ج،VI ص 149
السلحفاة،II /ص 245
السمك،II /ص 5، 17، 21، ج،I ص 160، 177، 191، 203،
217، 218، 220، 225، 231، ج،III ص 103 ج،VI ص
112، 120، 138، 139، 163، 164، 188، 226، 229، 435
سمك البوري،II /ص 161
السمور،II /ص 402، 412
السنجاب،II /ص 401، 412
السقنقور،III /ص 103
السوس: حشرات تصيب المحصولات،III /ص 185
ش
الشاة،II /ص 364، ج،VI ص 31
الشقاشق: نوع من الطيور،II /ص 217، ج،VI ص 413
شير ماهي: أسد السمك،II /ص 217، 218(5/153)
هـ
الهر: القط،VI /ص 47
ي
اليربوع،III /ص 282(5/154)
(14) فهرس العطور والبخور
أ
الأزاهير الملونة والورد الأحمر على قدر الكف،VI /ص 179
الأشجار المزهرة،III /ص 149
ب
اللبان بمدينة جاوة وسومطرة،VI /ص 240
ت
تاسرغنت: نوع من العطور ببلاد السودان،VI /ص 394
ج
الجاوي،III /ص 234، ج،VI ص 228
جوزة الطيب (المعروفة بالعطّارين،VI / (ص 143
ح
حصا لبان،II /ص 214
ر
ريبول: زهر أبيض، والريبول شجر مزهر،III /ص 150، 383
الرياحين،I /ص 188، 246، ج،II ص 244، 434
ز
زرد شوبة: العود الأصفر وهو الكركم
ويستعمل في بعض البلدان عوض الزعفران III /ص 103
ط
الطيب،I /ص 263، 346، 347، 417، ج،II ص 140
ك
الكافور،VI /ص 229، 240، 241، 309
155(5/155)
الكلخي: عود هندي يحمل اسم الكلخي
وهو ليس كالقماري أو القاقلي،VI /ص 167، 228، 240، 242، 244
الكندر،II /ص 214
ل
اللبان الجاوي،VI /ص 228
اللّبان عمان اليمن،II /ص 214
م
ماء الزهر،III /ص 130، 235
ماء الورد،I /ص 247، 417 ج،II ص 140، 274، 320، ج،III
ص 235، 384، 385، ج،VI ص 116، 138، 209
ماء الورد الدمشقي،II /ص 184
المصطكى،VI /ص 394
المسك،I /ص 263، 417، ج،III ص 439 ج،VI ص 1،
216 (من بلاد التبّت)
ن
النسرين،I /ص 246، ج،III ص 150، 276
النسرين الأبيض،III /ص 383
النسرين الأصفر،III /ص 383
النوار،I /ص 246
ص
الصندل: دهن عطري،VI /ص 116
ع
العنبر،VI /ص 187
العنبر الأشهب،III /ص 234
العود القاقلي،III /ص 234 ج،VI ص 167، 240
العود القماري،III /ص 234، ج،VI ص 167، 240، 242(5/156)
غ
الغالية: تجلب من مقدشو،VI /ص 116
ق
القرنفل،VI /ص 228، 240، 243، 309، 394
قل شبه: زهر أصفر،III /ص 383
قل شنبه: شجر مزهر،III /ص 150
والورد،I /ص 246
ي
الياسمين،I /ص 246، ج،II ص 130، 309، 334، ج،III ص
53، 276، 383،(5/157)
(15) فهرس الطعام والشراب
أ
الإجاص،II /ص 336، 421 ج،III ص 126 ج،VI ص 255،
336، 392
الإدام،II /ص 185، 256، ج،VI ص 23، 72، 335، 393
أرز دون إدام،III /ص 447
الأرز المطبوخ بالسمن والحلوى،II /ص 348
الأرز المطبوخ بالسمن وعليه الدجاج،III /ص 124
الأرز المفلفل المطبوخ بالسمن،II /ص 185
الأرز المفلفل في السمن والدجاج المقلي،II /ص 26، 82
الأرز مع السمن والمنج،III /ص 131
الأرز على لحوم مشوية على ورق الشجر،II /ص 225
الإطرية،II /ص 306
الأطواق عسل يصنع من ماء نخل الجوز،II /:ص 209، ج،VI ص 163، 164
ألبان جاموسية،I /ص 60
ألبان الخيل،II /ص 370
أنار: فاكهة الرمان ببلاد المالديف،III /:ص 129، 130
أعين أغصان اللوز،VI /ص 335
الأسفنج،VI /ص 392
ب
البطيخ،I /ص 128، 305 ج،II ص 45، 47 ج،III ص 11، 15،
103، 155، ج،VI ص 43، 187، 255، 387،
البطيخ الأخضر (الدلاح بالمغرب،III / (ص 155، ج،VI ص 434
البطيخ الأصفر،III /ص 155
بطيخ أصفهان،III /ص 15 ج،VI ص 255
بطيخ بخاري،III /ص 15
بطيخ خوارزم،III /ص 15، ج،VI ص 255(5/158)
البطيخ العجيب،II /ص 45، ج،VI ص 255
البلوط،II /ص 32، ج،VI ص 242
البورخاني: طعام عند الأتراك والمغول،II /:ص 365
البوزة: نوع من النبيذ،II /:ص 367، 370
ت
التل: القصد إلى نوع من الحلوى،VI /ص 188
التمر،I /ص 37، 110، 328، 351، 358، 413، 415، ج،II ص
3، 5، 9، 10، 17، 207، 217، 226، 231، 248، ج،III ص 36،
422، ج،VI ص 376.
التمر البرني،II /ص 252
تمر درعة،VI /ص 378
التمر الصيحاني،II /ص 252
تمر سجلماسة،VI /ص 378، 447
التنبول،I /ص 247، 248، 366، ج،II ص 184، 204، 206، 226
III
، ص 124، 207، 237، 242، 260، 277، 378، 379،
382، 385، 426، ج،VI ص 7، 45، 119، 138، 149، 150،
164، 209، 224، 226، 233، 308.
التفاح،I /ص 173، 174، 304، 359، ج،II ص 349، ج،III ص
63، 129، ج،VI ص 366، 368.
التين المالقي،III /ص 15
ث
الثريد: وهو ثريد عليه العدس ومسقي بالسمن والسكر،II /:ص 268
الثمر الهندي،VI /ص 205
ج
الجبنة،I /ص 183، ج،II ص 52.
الجراديق: خبز رقيق،III /ص 123
جريش أنلى مخلوط بيسير عسل ولبن،VI /ص 386
الجلاب: مشروبات،II /ص 304، ج،III ص 379(5/159)
الجلجلان انظر السّمسم،III /ص 140
جلد الفرس،I /ص 186 ج،III ص 425
الجمون: فاكهة تشبه الزيتون، لكنها حلوة،II /ص 191، ج،III ص 128، ج،VI ص 144، 229
الجوز،II /ص 52، 61، 207، 208، 209، 211، 299، 300، 301،
325، 342، ج،III ص 62، ج،VI ص 64، 74.
الجوز اليابس،VI /ص 113
ح
حب الملوك،I /ص 186
الحريرة،III /ص 131
حليب البقر،VI /ص 437، 443
الحليب،II /ص 209، 210، 211، ج،VI ص 113
الحلوى،I /ص 391، ج،II ص 23، 26، 32، 129، 168، 210، 264
274، 283، 307، 365، 366، ج،III ص 11، 241، 422، 423
426، 435، ج،VI ص 113.
حلوى الخروب،I /ص 128
حلوى الملبّن،I /ص 186
الحلوى الصابونية،III /ص 123، 435
حلوى العسل،II /ص 342
حمص أسود مقلي مع قليل آرز،VI /ص 19
الحمص المقلي،VI /ص 392
خ
الخبز،I /ص 183، 151، 413، 415، ج،II ص 17، 23، 26، 32،
26، 32، 45، 129، 218، 253، 256، 276، 335، 342، 348، 364
366، 394، 426، ج،III ص 123، 268، 269، ج،VI ص
24، 70، 317، 318، 346، 401.
خبز الأرز،II /ص 5.
خبر الجلبان: أو المشنك،III /ص 103
خبز دقيق البلوط،II /ص 32.
خبز الشعير،I /ص 135(5/160)
الخروب،I /ص 128
الخليع من اللحم،III /ص 2، ج،VI ص 138، 139
الخمط،I /ص 359
الخضر مطبوخة بالسمن والألبان،VI /ص 70
الخشتى: رغيف حلوى يحمل هذا الاسم،III /ص 123
الخشكار،III /ص 382
الخوخ،I /ص 304، 359، ج،II ص 336، ج،VI ص 392
الخيار،III /ص 127، 155
د
الدبس،I /ص 186
دجاجة مطبوخة،III /ص 10، ج،VI ص 69.
الذخن،III /ص 130
الدرمك،III /ص 382
الدّقنو: مشروبات عبارة عن جريش الذرة،VI /ص 434
دقيق النبق،VI /ص 394
دهن السمسم،III /ص،VI،160 ص 51.
الدوقي: طعام وأيضا شراب يطبخ،II /ص 364، ج،III ص 2.
الذرة المطبوخة مع عسل التمر،II /ص 219
ر
رأس غنم مشوي،III /ص 435، ج،VI ص 443
رب العنب مخلوط بالدقيق والسمن (حلواء،II / (ص 23.
الرطب،I /ص 304
الرمان: يسميه الهنود أنار،I /:ص 134، ج،II ص 246، 323، ج،III ص 129،
131، 171، ج،VI ص 164، 169، 336، 366.
الرغيف،II /ص 240، ج،VI ص 27.
الرقاق،III /ص 123
الرّشتا: شبه الاطرية، يطبخ ويشرب باللبن،II /ص 366.(5/161)
ز
زيت السّمسم،III /ص51،VI،140
الزبد،VI /ص 335
الزبيب،I /ص 132، 385، ج،III ص 36، 119
الزلة: نصف رأس غنم مطبوخ،III /ص 435
الزنجبيل،II /ص 185، ج،III ص 126 ج،VI ص 69، 80، 93،
227، 253.
الزيتون،I /ص 128، 145، 177، 178، 183، ج،VI ص 1، 269،
272، 376.
ك
كبش مشوي،VI /ص 443.
الكرنبة: هي جوز النارجيل الأخضر،VI /،ص 119.
الكليجا: خبز معجون بالسمن، شكله دائري،III /ص 10، 11.
الكعك،II /ص 218، 304، ج،III ص 11.
الكسكس،VI /ص 394.
كسيرا: فاكهة بالهند،III /ص 129.
كشري،III /ص 131.
الكوشان: الادام،II /ص 82، 185
الكوشان: ويعني أيضا اللبن المريب،VI /ص 70.
ل
اللبن/ ج،I ص 140، 151، 186، 408، 411، ج،II ص 5، 17، 45،
214، 252، 379، 416، ج،III ص 2، 32، 56، ج،VI ص
170، 335، 434، 435، 444.
لبن الإبل/ ج،II ص 252
اللبن المريّب/ ج،II ص 185، 365، ج،VI ص 191، 401.
لحم بقري مقلي بالغرتي/ ج،VI ص 401
اللحم المطبوخ بالسمن والبصل والزنجبيل الأخضر/ ج،III ص 123
اللحم المسلوق من الغنمي/ ج،II ص 386، 407،
اللحم المشوي/ ج،III ص 123.(5/162)
اللحم المهروس المطبوخ باللوز والجوز والفستق،III /ص 123.
لقيمات القاضي،III /ص 425
اللوز،I /ص 186، 385، ج،II ص 45، 260، ج،III ص
119، ج،VI ص 335، 366.
الليمون،I /ص 246، ج،II ص 38، 185، 191، ج،III ص
126، 383 ج،VI ص 114، 114، 176، 185، 253.
الليمون المملوح،VI /ص 69.
الليمون المصيّر،II /ص 185.
م
الماء،I /ص 84، 132، 208، 210، 222، 233، 234، 235، 236،
257، 258، 259، 260، 273، 281، 289، 295، 315، 319، 341،
342، 360، 366، 405، 407، 409، 412، 414، ج،II ص 17،
18، 93، 121، 141، 156، 160، 161، 176، 177، 192، 197،
206، 208، 209، 211، 214، 222، 224، 231، 240، 245، 245،
246، 252، 253، 260، 269، 270، 323، 336، 350، 351، 365،
416، 420، 428، 446، ج،III ص 3، 12، 21، 104، 194،
242، 268، ج،VI ص 10، 17، 23، 59، 60، 62، 70، 92، 107
118، 170، 171، 180، 187، 205، 225، 256، 261، 315، 352،
379، 381، 383، 385، 387، 391، 408، 426، 434، 437، 438،
440، 445،
ماء الجلاب،III /ص 237، 384
ماء الذخن،II /ص 367
ماء الدهن،II /ص 367
ماء زمزم،I /ص 300، 301
ماء الليمون،II /ص 304.
ماء النبات: هو الجلاب في الماء، وهو نوع من الشربة،III /ص 124،
الماء الساخن: مشروبات،VI /ص 70.
ماش: خبز الجلبان،VI /ص 10
الملبّن: حلواء،I /ص 186.
المقرصة: نوع من الحلوى،III /ص 425،(5/163)
المشمش اللوزي،I /ص 281.
مشمش قمر الدين (انظر قمر الدين،II / (ص 281.
المشنك: الخبز المصنوع من الذرة والجلبان،III /ص 103.
المهوا: شجر يشبه تمره الإجاص الصغير، لكنه شديد الحلاوة:/ ج،III ص 128
الموز،I /:ص 60، ج،II ص 82، 167، 191، 204، ج،VI
ص 52، 72، 147، 163، 176، 224، 226، 229،
الموز المطبوخ،VI /ص 139.
الموز- قبل نضجه- مطبوخ في اللبن الحليب،II /ص 185.
ن
النارجيل: جوز الهند،II /ص 204، 205، 206، 211، ج،III ص 383، ج،VI
63، 76، 77، 113، 114، 120، 136، 139، 147، 163، 228،
229.
النارنج،II /ص 38، ج،III ص 125، 126، 383، ج،VI ص
290، 397.
النارنج الحامض،III /ص 128.
النارنج الحلو،III /ص 128، ج،VI ص 229، 243.
النبق،III /ص 128.
النبيذ،II /ص 365، 408
النورة،I /ص 366
النيدا: شبه العسل يستخرج من القمح،I /ص 102
ع
العدس مسقي بالسمن والسكر،II /ص 268.
عظم الجرم،II /ص 44.
العلو (الآلو) : فاكهة،III /ص 21
العنب،I /ص 152، 186، 304، 359، ج،vI ص 45، 130، 204 205،
210، 309، 329، 349، 421، 434، ج،III ص 11، 21، 53، 128،
129، ج،VI ص 49، 76، 199، 229، 255، 335، 336، 366، 368.
العنب مخلوط بالدقيق،II /ص 23.
العنب العذاري: يوجد بيزنيك،II /،ص 324، 325.(5/164)
العنب: تشبه التفاح، لكن لها نواة،II /ص 185، ج،VI ص 52، 69، 253
عصيدة القافي؟ وهو شبه القلقاس،III /ص 131.
عساليج الخردل،VI /ص 14، 15.
العسل،I /ص 385، ج،II ص 209، 210، 211، 408، جVI
ص 113، 335، 391، 434.
عسل التمر،II /ص 9.
عسل النارجيل: وهو عسل مخلوط بالأفاوية:/ ج،VI ص 139،
غ
الغرتي: تمر كالإجاص، شديد الحلاوة،VI /.ص 392، 393
ف
الفرسك: فاكهة خوخ،I / ... ص 359.
الفلفل المملوح،VI /ص 69
الفلفل المصيّر المخلل والمملوح،II /ص 185.
الفقاع،III /ص 124، 207، 242، 378، 426، ج،VI ص 233
الفقوص،VI /ص 392، 435.
الفسق،I /ص 145، 186، ج،III ص 68.
الفواكه الخراسانية،III /ص 391.
الفواكه اليابسة،III /ص 379، 383.
الفوفل،I /ص 366، ج،II ص 184، 205، ج،III ص 124،
237، 242، 382، ج،VI ص 87، 147، 164، 224، 226،
228، 308.
ق
القاهرية،III /ص 124
قديد البطيخ،III /ص 16
القرباني: ماء السكر (حلواء،VI / (ص 139.
القرع باللبن،VI /ص 335.
القلقاص وتكتب أيضا القلقاس،VI /ص 114، 335.
قمر الدين (المشمش،II / (ص 44، 259، 260- 281(5/165)
القمز: شراب،II /ص 392
القسطل،II /ص 324، 342، ج،III ص 129.
القوز: الجوز،II /ص 324.
س
السمن،I /ص 328، 358، 408، 411، ج،II ص 23، 89، 129،
159، 162، 180، 197، 301، 334، 394، 426 ج،III ص 12،
123، 124، 131 132، 382، 433، 435، ج،VI ص 31، 69
138، 139، 170، 334، 335، 432، 441، 444، 447.
السموسك،III /ص 435.
السفرجل،II /ص 45، 421، ج،III ص 56، ج،VI ص 336.
السويق،I /ص 297.
السيراج زيت السّمسم،I /ص،III،335 ص 57
السيلان: نوع من العسل، بالذات فهو عسل التمر:/ ج،II ص 9، 10، 219.
ش
الشربة،II /ص 207، 352، 378، 385.
الشريحة،II /ص 45.
الشكى والبركى: أشجار عادية أوراقها
كأوراق الجوز، ثمرها حلو وطيب، ينبت بالهند،III /ص 126، 127.
هـ
الهاشمي: نوع من الحلوى،III /ص 124.
الهريسة المصنوعة من اللحم والقمح والسمن،II /ص 89.(5/166)
(16) فهرس العادات
أ
أبناء الملوك لا يقتلون الإخنقا،III /ص 49
اتخاذ المرأة صاحبا لها ومعرفة زوجها ذلك وسماحه به،VI /ص 390.
إحاطة البلد بسور،I /ص 60.
الاحتفال بختم القرآن،I /ص 391، 392
الاحتفال بنصف شعبان،I /ص 388.
الاحتفال بعيد الأضحى،VI /ص 346 ص 409 وما بعد
الاحتفال بعيد الفطر،I /ص 22، 23 ج409،VI
الاحتفال بعيد المولد في المغرب،VI /ص 347.
الاحتفال بالسابع والعشرين من رمضان،I /ص 391، 392.
الاحتفال بشفاء الملك،I /ص 70.
الاحتفال بهلال رجب،I /ص 380.
الاحتفال بهلال رمضان،I /ص 55، 56، 388، 389.
أخذ الضرائب،III /ص 117.
الإذن بالسفر،I /ص 60.
إرغام سارق الحصان على إعادته مع تسعة أحصنة،II /ص 364.
اطلاع السلطان على هوية الوافدين قبل عبورهم الحدود،III /ص 55، 97.
إطعام الناس أربعين يوما حدادا على الميت،II /ص 354.
أكل الجيف،III /ص 372
أكل الحلواء عيب،II /ص 365
إمساك الأذن احتراما،II /ص 62
الانتساب إلى الخال،VI /ص 388
إضراب الجند لأخذ رواتبهم،II /ص 203
الإعدام خنقا،I /ص 182
إعذار اليتامى والضعفاء،VI /ص 347
أعراس سومطرة وعاداتها،VI / ... ص 307
إعطاء الواشي أموال الذي وشى به إذا ثبتت التهمة،III /ص 311.(5/167)
الأغنياء يجهزون الفرق العسكرية،I /ص 46
الاستجارة بالمسجد أو بدار الخطيب في مالي،VI /ص 418
استعمال الأرواث للوقود،II /ص 356
أهل أبيار يحتفلون يوم ارتقاب هلال رمضان،I /ص 54.
أهل الهند يزرعون مرتين في السنة،III /ص 129.
أوقاف الأواني المكسّرة،I /ص 238
أوقاف الزوايا،I /ص 239
أوقاف لأبناء السبيل،I /ص 237، 238
أوقاف الكنائس،VI /ص 273
أوقاف لفكاك الأسرى،I /ص 237.
أوقاف لفعل الخير،I /ص 238
أوقاف لقراءة القرآن،I /ص 243
أوقاف المدارس،I /ص 415، ج،II ص 3، 32،
III
، ص 99.
أوقاف المساجد،III /ص 61، ج،VI ص 352
أوقاف على تجهيز البنات إلى أزواجهن،I /ص 237
أوقاف على تعديل الطرق ورصفها،I /ص 238
أوقاف على العاجزين عن الحج،I /ص 237
أوقاف وصدقات للفقراء،I /ص 103
ب
باب الأمان لتعيين الحدود بين بلد وبلد،VI /ص 75
براءة مرور: جواز سفر،I /ص 112
بقاء المرأة المطلقة في دار مطلقها حتى زواجها من غيره،VI /ص 151
ت
التتريب: رمي التراب على الرأس والظهر إذا أجاب السلطان،VI /ص 408، 409
التحية بإلقاء ثوبين (أمام السلطان،VI / (ص 132.
ترك ثقب الأذن،III /ص 71.
تلوين الصابون بالأحمر والأصفر،I /ص 145، 146
تمزيق الثياب حزنا على الميت،III /ص 188
التصافح بالمسجد إثر صلاة الصبح والعصر،II /ص 199(5/168)
تصبير الميت: تحنيطه،II /ص 313
تضمين الضرائب،II /ص 65
تعداد نزلاء الفندق في الصين مساء وإقفال الأبواب عليهم،VI /ص 260
التعذيب بعصر الرجلين،I /ص 361
تعذيب المخالفين بمختلف أنواع التعذيب،III / ... ص 292.
التعرّي (عدم لبس الثياب) جزئيا،VI /ص 123
التعرّي (عدم لبس الثياب) كليا،VI /ص 418
تعزية الملك ومجالس العزاء،II /ص 35، وما بعد
تعيين بعثة سنوية للحج (ركب الحاج،I / (ص 93، 94.
تعيين الأطباء لعلاج المرضى،VI /ص 347، 348
تقطيع أوصال المحكوم عليه بالقتل وصلبه،I /ص 46.
التشهير بالجاني بالطواف به على حمار،III /ص 441
تواضع السلاطين وجلوسهم مع الفقراء والأكل معهم،II /ص 194
توريث الحكم لابن الاخت،VI / ... ص 76
توزيع نفقة ستة أشهر على أهل دهلي عند سفر السلطان،III /ص 290.
ج
جلوس الملك للنظر في المظالم،I /ص 89.
جلوس فقيه تونس بعد صلاة كل يوم جمعة للإفتاء،I /ص 22
ح
حرق الميت وامرأته في الهند،III /ص 137، 138- 140
حمامات مقسومة: قسم للنساء وقسم للرجال،VI /ص 368.
خ
خروج أهل دمشق بعد صلاة العصر في يوم عرفة،I /ص 243، 244
د
دار الأمن في الهند يدخلها كل من يخاف من أمر فيؤمن،III /ص 170(5/169)
ذ
ذابح البقر في الهند يخاط في جلدها ويحرق،III /ص 200
ر
رجم الزانية في الهند،III /ص 292
ز
زراعة الأرز ثلاث مرات في السنة بالهند،III /ص 133
زيارة القبور يوم الجمعة،II /ص 113
ط
طبخ لحم المحكوم عليه بالإعدام مع الأرز وإرساله إلى أهله،III /:ص 321
طريقة دفن القان،VI /ص 300، 301
طريقة للصلاة على الميت،I /ص 245
طلب الجوار من الأمراء أو ذوي الشأن للحماية،I /ص 169
طلب المرأة حماية السلطان لممارسة الفساد،II /! ص 230
ل
لا يفطر أحد في دمشق وحده، بل مع مدعوين في بيته،I /ص 240
ليلة المحيا: أي ليلة السابع والعشرين من رجب،I /ص 417
م
ما يفعله أهل الصين في تقييد ما في المراكب،VI /ص 264
ما يفعله أهل الهند في عيد الفطر،III /ص 390
ما يفعله محبوا سلطان مل جاوة،VI /ص 246
ما يفعله الناس عند رؤية أم السلطان المخدومة جهان،III /ص 377
ما يفعله أبو عنان المريني في عيد الأضحى،VI /ص 346
ما يفعله السلطان أبو عنان المريني في السابع والعشرين من رمضان،VI /:ص 347.
مجاورة مكة،III /ص 143
المحافظة على أموال الغريب المتوفّي،I /ص 428، 429 ج 421،VI(5/170)
منع أهل الصين التجار الوافدين من الفساد،VI /ص 265
معاقبة المتخلف عن الصلاة،III /ص 5
مس الأرض بالسبابة ورفعها إلى الرأس احتراما،II /ص 173
مساعدة الفقراء على الوصول إلى الحج،I /ص 84.
المشي أمام الجنازة،I /ص 244
المشي دون نعال حفاة الأقدام،II /ص 287
ن
النزول للسلطان يزيد في اعتباره،II /ص 285
ص
صلب الميت،III /ص 118
ض
ضرب النخل بالسيوف في تبوك،I /ص 158.
ع
عادة جلوس الملوك لسماع الشكاوي،VI /ص 337
عادة عقد مجالس العلم من لدن الملوك،VI /ص 342
عادة كسوة الصبيان يوم عاشوراء تسلية لهم لينسوا المأساة
عدم استتار الناس في الحمامات العامة،I /ص 100.
عدم الخروج من المدينة إلا بإذن الوالي،I /ص 112، 113.
عدم الخروج من المملكة إلا بإذن السلطان،I /ص 427
عدم منع الفقير من الدخول إلى معاصر السكر،I /ص 101
عطايا الملوك والأمراء واجبة للحفاظ على ذكرهم،VI /ص 402
على الطريق أعمدة تشير إلى عدد الأميال فيما بين كل عمودين،VI /ص 42
عيد يوم المحمل وهو يوم دوران الجمل،I /ص 93
غ
غارة العرب في الطريق على المسافرين،II /ص 238
غناء وطرب في الجنازة،II /ص 43(5/171)
غسل الرأس باللبن،III /ص 56، 57
ف
في ترتيب أهل الهند لمقابرهم،III /ص 432
في عادات أهل جزائر ذيبة المهل (مالديف،VI / (ص 114
في عادات أهل مسوفة الاجتماعية،III /ص 387
في عادات أهل الصين احراق موتاهم،VI /ص 257
فيما يصنعه أهل الهند عند قبور موتاهم،III /ص 428
فيما يفعله أهل السودان خلال عيدي الأضحى والفطر،VI /ص 409، 410.
فيما يفعله أهل الهند في إطعام الناس عند الولائم،III /ص 435
ق
القتل بإدخال أداة في البطن تخرج من الظهر،VI /ص 74.
القتل بقطع المرء نصفين،III /! ص 32، 33
القتل بواسطة الفيلة،III /ص 330
القتل حمائل (قطع الرأس مع الذراع وبعض الصدر،III / (ص 300
القتل خنقا،III /ص 49
قتل النفس في سبيل إظهار محبة الملك،VI /! ص 246
القتل على ترك الصلاة،III /ص 286، 287
قلب الثياب حدادا على الميت،II /ص 36، 354
قوام صلاة الجمعة في جدة أربعون رجلا من أهل البلد،II /ص 258
القرة،gerra /VI ص 351
س
سلخ جلد المحكوم عليه بالإعدام وحشو الجلد بالتبن والطواف
به في البلاد أو صلبه على الأسوار،III /ص 108، 317.
سلخ جلد المحكوم عليه بالإعدام وهو حي،III /.. ص 321
سمل العينين،I /ص 98، ج،III ص 308
السفر في اليوم الثاني أو السابع أو الثاني عشر أو السابع عشر أو الثاني والعشرين أو
السابع والعشرين،VI /ص 4
السفر قوافل أو مع الأمير،I /ص 404
السقي على الجمال،I /ص 69(5/172)
ووصل (لا) بالكلام (تأكل لا، تمشي لا، تفعل كذا لا،II / (ص 226
وضع الأمير يده على أموال الميت،I /ص 17
وضع مملوك عينا على كل أمير، وجوار في الدور، على الأميرات،III /ص 343
ي
يوم الركبة: أي يوم ارتقاب هلال رمضان،I /ص 55
يوم الحمل، وهو يوم دوران الحمل،I /ص 93(5/173)
(17) فهرس الكتب الوارد ذكرها في المتن
ب
البحر المحيط لابن تيمية (في التفسير وهو نحو أربعين مجلدا،I / (ص 216
ت
التبصرة تاليف اللخمي المالكي (هو كتاب في الفقه،I / (ص 23
ج
الجامع الكبير في السنن للإمام الترمذي،III /ص 56
الجامع الصحيح للبخاري،I /ص 88، 248، ج،III ص 28
ح
حزب البحر، ورد، دعاء للإمام الشاذلي،I /ص 40.
م
المثنوي لجلال الدّين الرومي (مولانا،II / (ص 283، 284
المدهش لابن الجوزي،VI /ص 433
المنظومة في المسائل الخلافية بين الفقهاء الأربعة في 2669 بيت
لمؤلفه أبي حفص عمر النسفي (مخطوط بمصر،III / (ص 56
المصابيح وشوارق الأنوار، وهو للصاغاني،II /ص 55، 84
مصحف كريم بخط زيد بن ثابت رضي الله عنه،
وهو منتسخ سنة 18 من وفاة الرسول محمد (ص،I / (ص 320
مصحف كريم مكلل بالجواهر،III /ص 406
مصحف بخط ناصر الدّين،III /ص 169- 170
المصحف الكريم الذي وجهه الخليفة عثمان إلى الشام،I /ص 202، 203
المفهم في شرح مسلم، للقرطبي،I /ص 222
المسالك لأبي عبيد البكري،I /ص 28
مسند الإمام أبي عبد الله محمد بن ادريس الشافعي،II /ص 83
مسند أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدّارمي،II /ص 110(5/174)
المسفر للقلوب لمؤلفه علي بن جعفر الرازي،I /ص 115
مشارق الأنوار للصاغاني انظر المصابيح،II / ... ص 55، 84
الموطأ، وهو في الحديث، ألفه الإمام مالك،VI /ص 282
ص
صحيح مسلم،I /ص 229
ش
" الشفا" للقاضي عياض،I /ص 284
ي
" اليساق" دستور ألفه الملك جنكيز خان،III /ص 40.(5/175)
(18) فهرس اللباس
أ
إحرام بعلبكي: لباس إحرام بعلبكي،I /ص 18، 186
أقبية الحرير والقطن،VI /ص 235.
أقروف: نوع من الطاقيات شكلها مخروط،II /ص 319، 388
أقمصة،II /ص 7.
ب
البجاد (سجاد،I / (ص 281.
البرود،I /ص 300.
البغطاق: أقروف مرصع بالجواهر،II /ص 379، 388.
البسط الحسان،I /ص 417.
البسط الرومية،II /ص 263.
بيرمي: ثياب قطنية،VI /ص 2.
ت
التحتانيات: ثياب تباشر الجسد،VI /ص 232.
التنورة،VI /ص 23.
ث
ثوب الإحرام،I /ص 294.
ثوب بيرمي من القطن،VI /ص 2.
ثوب سواد،I /ص 376.
ثوب شعر،II /ص 33.
ثياب أبيار،I /ص 54.
ثياب أرزنجان،II /ص 294
ثياب الأطلس،VI /ص 269.
الثياب البيض الحسان،VI /ص 410، 422، 445.(5/176)
الثياب البيض للمسلمين،VI /ص 302.
ثياب الحرير،I /ص 70، 366، 204، ج،II ص،III،422،317،174،71
ص 35، 223، 237، 238، ج،VI ص 35، 69، 143 223،
307.
ثياب الحرير المذهب المرصعة بالجواهر،II /ص 388.
ثياب حرير مرصعة بالجوهر،II /ص 388.
الثياب الخام،I /ص 408.
الثياب الخنبالقية،VI /ص 269
الثياب الخنساوية،VI /ص 269، 292
الثياب الدبيزية،I /ص 163.
الثياب الرفيعة،III /ص 181.
ثياب الكتان المزركشة،III /ص 391
ثياب الكمخا،VI /ص 269
ثياب اللاذقية: نسبة إلى مدينة لاذق،II /ص 271.
ثياب ماردين،II /ص 143.
الثياب المجسدة،VI /ص 442.
ثياب مدينة الشاليات،VI /ص 109
ثياب مطرزة بالذهب،II /ص 296
ثياب من الأرمك،VI /ص 232
ثياب من المرعز،II /ص 311
ثياب من الملف،II /ص 311
ثياب من القدسي،II /ص 186- 187، 311، 316
ثياب مصرية،ii /ص 187، 334
ثياب مفرجة حسان مطرزة بالذهب،II /ص 296.
ثياب مقدشو،II /ص 181
ثياب الصوف،I /ص 97، ج،II ص 145
ثياب العزاء،VI /ص 302
ثياب غير مخيطة،VI /ص 67.
الثياب الفاخرة،II /ص 129، 130.
ثياب قطن،I /ص 146، ج،III ص 34، ج،VI ص 117، 437
ثياب السلطان،VI /ص 3(5/177)
ثياب السواد،II /ص 116
ثياب الوليان،VI /ص 116
ج
جياب الملف الحمر،VI /ص 412
جبة،I /ص 351
جبة بيضاء تسمى هزرميخي،II /ص 47.
جبة بيضاء قصيرة من ثياب القطن،I /ص 350، 351.
جبة صوف،I /ص 51
جبة صوف خضراء بالية،II /ص 241.
ثياب قطن خشنة،VI /ص 258
ثياب قطن زرقاء مبطنة،III /ص 448.
الجز: نوع من ثياب الحرير المصبوغة،VI /ص 2، 3.
الجل: ما تلبسه الدابة لتصان به،III /ص 423
جلود المعزى،VI /ص 226
الجوارب،I /ص 281
خ
الخرقة،II /ص 282
خرقة التصوف،I /ص 126
الخلع،I /ص 365
خلع سود،I /ص 364
خلعة من الحرير الأزرق مزركشة بالذهب،I /ص 362.
خف مبطن بثوب كتان،II /ص 445
خف من البرغالي (البلغاري،II / (ص 445.
خف من صوف،II /ص 445
الخفاف،II /ص 54، ج،VI ص 190، 404(5/178)
د
الدبيزية: ثياب من أرمينية،I /ص 163،
درّاعة من المقطع المصري معلمة،II /ص 186
ر
رفرف: الحجاب الشفاف الذي يسدل على وجه العروس،III /ص 276.
ز
الزرد خانة: نوع من الثياب،VI /ص 404
ط
طاقيات،II /ص 48، ج،VI ص 219
الطيالسة البيض: ثياب عزاء،VI /ص 302.
الطيلسان،VI /ص 410
طيلسان أسود،I /ص 376
ك
الكتان الرومي،VI /ص 3
الكلا: شاشية،II /ص 56.
الكمخا: ثياب حرير،II /ص 311.
الكفن،I /ص 222، ج،II ص 311
كساء الحرير،I /ص 382
كسوة كاملة،II /ص 348
كسوة سوداء،I /ص 141
كسوة سوداء حالكة من الحرير مبطنة بالكتان،I /:ص 402
كسوات،I /ص 85، 159، ج،II ص 117، 121، 292.
ل
لباس الفتوة: لباسهم الأقبية وفي أرجلهم الأخفاف، وكل واحد منهم متحزم على وسطه
سكين، وعلى رؤوسهم قلانس،II /ص 264(5/179)
اللبد: لباس للمستضعفين،II /ص 37
لقشة: السبنية، قطعة من النسيج تصان فيها الثياب،VI /:ص 142.
م
المرعز: نوع من الثوب،VI /ص 3.
مرقّعة،II /ص 88.
المطنفس: جبة حمراء من الثياب الرومية/ ج،VI ص 406.
ملاحف حرير،VI /ص 70.
ملاحف كتان رقيق،VI /ص 70.
الملاحف الصفر،II /ص 161
مناديل حرير،II /ص 130
المنوت: نوع من الثياب الفخمة،II /ص 388.
مقيرة (منيرة،VI / (ص 12
مقنعة حرير مزركشة الحواشي بالذهب،II /ص 388.
المسوح،II /ص 438
ميئزر أسود،II /ص 36
ن
النّخ: ثوب حرير مذهب،II /ص 309
النعال،I /ص 283، ج،II ص 2، 41، 187، 216، 224، جIII
ص 428، ج،VI ص 39.
نعل مرصع بالجوهر والياقوت،III /ص 306
ص
الصّلاحية: صنف من الأثواب،VI /ص 3.
صورة الشير: معناه صورة السبع،III /ص 400.
ع
عباءة صوف،I /ص 92
عباءة صوف الجمال،VI /ص 63.
العمائم،I /ص 19، 33، 182، 217، 354، 376 ج،II ص 154، 201(5/180)
305، 356، 440، ج،III ص 19، 38، 251، ج،VI ص
21، 30، 116، 197، 207، 233، ج،VI ص 407، 408،
414، 415، 431، 443.
عمائم كبار،II /ص 188، 272، ج،VI ص 148.
عمائم صغرى،VI /ص 71، 97
عمائم قطن،VI /ص 120
عمامة ذات حواشي،VI /ص 404
عمامة لها ذؤابة،II /ص 305
عمامة مصرية معلمة،II /ص 186
عمامة صوف سوداء،I /ص 92، ج،II ص 241.
عمامة سوداء،I /ص 376
عصائب،I /ص 110، ج،II ص 161.
عصائب حرير ملونة،VI /ص 226، 227
ف
فرجيات،VI /ص 219، 220، 221، 278
فرجية مرعز،II /ص 376
فرجية من القدسي مبطنة،II /ص 186.
فرجية مصرية من المرعز،VI /ص 187.
فروة من جلد الغنم،II /ص 379.
فرو القاقم: أحسن أنواع الفراء،II /ص 401، 402.
فروة سمور،III /ص 14.
فرو السنجاب: وهو فرو لا يدخله القمل،II /ص 402
فوطة: يشدها سكان الهند في أوساطهم،II /ص 199.
فوطة حرير،II /ص 187، 188.
فوطة خز،II /ص 186.
ق
قباء: جمعها أقبية،II /ص 235.
قباء قدسي أخضر،III /ص 34.(5/181)
قباء قطن مبطن بالقطن،III /ص 38.
قباء من الحرير الملون،II /ص 187.
قلانس بيض من الصوف،II /ص 264.
القلانس الطوال،II /ص 272.
قلنسوة،II /ص 262، 379، ج،III ص 313.
قلنسوة لبد،II /ص 164، 215 ج،III ص 38.
قلنسوة من الزردخاني،II /ص 264.
قميص كتان مزركش بالذهب،III /ص 387
قفاز مرصع بالجوهر،VI /ص 3.
القفطان،I /ص 351
س
السّبنية منديل يحفظ فيه الثياب،VI /ص 142
السراويل،II /ص 186، 199، 282، 445، ج،VI ص 431، 443
ش
الشان باف: نوع من الثياب،VI /ص 3.
شاشيات،II /ص 56، ج،III ص 34، ج،VI ص 407.
شاشة حرير،I /ص 217.
شاشة مذهبة،III /ص 218، 229 ج،VI ص 406
الشواشي المرصعة،VI /ص 308.
هـ
الهزرميخي: جبة بيضاء،II /ص 47.
والوسطانيات لباس بين التحتاني والفوقاني،VI /ص 232.(5/182)
(19) فهرس المعلومات
أ
أبواب المسجد الحرام،I /ص 321، وما بعد.
أثر قدم آدم عليه السلام،VI /ص 169، 181.
الاجازات الدراسية: سماع ابن بطوطة،I /ص 248.
أحجار على صور الآدميين والطيور،III /ص 113.
إحرام الكعبة،I /ص 395 وما بعد.
إحراق النساء في الهند والصّين،III /ص،VI،137 ص 257
الأحمدية: الطائقة الأحمدية أو الرفاعية بالعراق،II /ص 5، 282، 310.
إحياء ليلة عاشوراء،II /ص 319.
الأخشبان: جبل أبي قبيس وجبل أبي قعيقعان،I /ص 335.
أربعمائة عربة للخاتون،II /ص 413.
أرض الظلمة،II /ص 399.
آكلو لحم البشر،VI /ص 428.
الإمام المنتظر: القصد إلى صاحب الزمان،II /ص 97، 98
امرأة ذات ثدي واحد بمالديف،VI /ص 162.
إنشاد الشعراء عند سلطان مالي في يوم العيد،VI /ص 413.
أصحاب المكاشفات،I /ص 35، 36، 52.
افراج: مجموعة من الخيام،II / ... ص 369، 405 ج،III ص 44، 251، 415
استخارة،I /ص 15
استظهار النساء للقرآن في هنور،VI /ص 65- 66
الأسعار،II /ص 9، 342.
أشجار بلاد الهند وفواكهها،III /ص 125 وما بعد.
ب
البجاة (معلومات،I / (ص 110.
البخاري: منافس يصعد منها دخان المواقد،II /ص 337، 338.
بربى مدينة أخميم،I /ص 103.
بعض المشاهد التي بخارج مكة،I /ص 332، وما بعد.
بقية من صليب المسيح في أيا صوفيا،II /ص 435.(5/183)
ت
التتر (معلومات،I / (ص 122، 148 ج،II ص 56، 57، 115، 119، ج،III
ص 84، 86، 105، 202، 350، ج،VI ص 258.
تخريب دهلي،III /ص 314.
ج
جامع بني أمية (معلومات،I / (ص 197، وما بعد.
الجب الذي ألقي فيه يوسف قرب طبرية،I /ص 132، 133.
الجبال التي وضع عليها ابراهيم الخليل الطير،I /ص 337.
الجبال المطيفة بمكة،I /ص 365، وما بعد.
جبال الملح (معلومات،II / (ص 231.
جبل القرود (معلومات،VI / (ص 255.
جزيرة سواكن (معلومات،II / (ص 161 وما بعد.
الجنائز والماتم،III /ص 383 وما بعد، ج،VI ص 300، 302، 303
الجواسيس،I /ص 112.
الجوكية: سحرة يلتحفون بالملاحف،VI /ص 40،
ح
الحج على الدرب الشامي،I /ص 106.
الحجر الأسود،I /ص 313 وما بعد.
حجر نزل من السماء،II /ص 306
الحجر والمطاف،I /ص 317، وما بعد
الحرافيش: طائفة كبيرة، أهل صلابة وجاه،I / ... ص 86.
حيوان الكركدن (معلومات،III / (ص 100، وما بعد.
خ
خوارزم (معلومات،III / (ص 3.
خوارق للطائفة الرفاعية،II / ... ص 5، 6.(5/184)
د
دار ابراهيم بن أدهم: قرب بلخ،III /ص 62، 63.
دار أفلاطون: في برغمة،II /ص 315.
دجاج الصين،VI / ... ص 256.
ر
ربوة جبل قاسيون،I /ص 233
ركب الحاج (معلومات،I / (ص 254.
ركب الحاج التونسي،I /ص 23.
ركب الحاج المغربي،I /ص 13.
ركب الحاج العراقي،I /ص 404.
رقصة الدراويش،II /ص 261، 262.
ز
زبيد (نساء،II / (ص 166.
ط
طريقة دفن القان،VI /ص 300 وما بعد.
الطريقة الرفاعية،I /ص 126.
القلندرية: يحلقون لحاهم وحواجبهم،I /:ص 404.
ظ
ظفار: معلومات عن شبه المغاربة بالمنطقة،II /ص 196.
ك
كتاب بخط عثمان في سيوستان،III /ص 104.
كرامات،I /ص 102، 280، 281، 343، 360، 371، ج،II ص
169، 170، 243، ج،III ص 156، 157، ج،VI ص 275
الكنيسة العظمى (معلومات،II / (ص 433.(5/185)
ل
اللاعبون بالنار،II /ص 5.
لبس المظلوم ثوبا ذا لون معين ليعرف،III /ص 165.
الذي جلب الماء إلى مكة هو الجوبان،II /ص 121.
م
مبرك ناقة النبي في بصرى،I /ص 288.
مبرك ناقة النبي في قباء،I /ص 288.
مبرك ناقة صالح قرب تبوك،I /ص 260.
المجاورة والمجاورون في المسجد الشريف،I /ص 280، وما بعد.
مجلس السلطان محمد شاه،III /ص 217.
مجلس السلطان سليمان پادشاه،II /ص 344 وما بعد
محراب الصحابة أول محراب وضع،I /ص 203.
المدينة المنورة وحديث عن تاريخها،I /ص 263.
مكة وحديث عن تاريخها،I /ص 303
الملك المترهب جرجيس،II /ص 441.
منبر جامع منفلوط،I /ص 101، 102.
مصحف بخط زيد بن ثابت في الكعبة،I /ص 320.
مصحف عثمان في مسجد البصرة،II /ص 10،
مصحف عثمان في المسجد الأموي،I /ص 202، 203.
مصحف علي بن أبي طالب بمصر،I /ص 95.
المقام الكريم،I /ص 315
مقدشو (معلومات،II / (ص 180
المسجد الأقصى وقبة الصخرة،I /ص 121، 122
المسجد الحرام (معلومات،I / (ص 305، وما بعد.
مسجد حلب (معلومات،I / (ص 152.
مسجد دهلي (معلومات،III / (ص 150.
مسجد الرسول (ص) والزيادات عليه،I /ص 267،
مسجد مدينة الخليل،I /ص 114 وما بعد
مشهد رأس الحسين في دمشق،I /ص 307.(5/186)
مشهد الرضا،III /ص 77.
مشهد يونس بالموصل الموصل العراق،II /ص 136- 137
موضع إنشاء سفينة نوح،II /ص 95.
موضع موقف النبي حين انشق له القمر،I /:ص 336.
الميزاب (معلومات،II / (ص 169- 170.
ص
صرف النقود،I /ص 403، 426.
صنع مشروب فاكهة العلوّ،III /ص 21.
صنوب (معلومات،II / (ص 348.
الصفا والمروة (معلومات،I / (ص 327 وما بعد.
صور يبدأون الوضوء من الرجلين،I /ص 130.
صومعة النواقيس،II /ص 358.
ع
العباسيون،I /ص 98، 207، 363، 365، ج،II ص 172، ج.253،III
العربات،II /ص 361، 362.
عرس أخت السلطان،III /ص 274.
عمرة رجب،I /ص 382.
عند الغلاء أكل الناس جلود الخيل،III /ص 372، 373.
عسقلان: رأس الحسين بن علي،I /ص 126
غ
غرامة مالية،II /ص 373.
الغلاء الواقع بأرض الهند،III /ص 372
الغيطات: نوع من المزامير،II /ص 126، 422. ج،III ص 110.
ف
الفتوة: تنظيم ديني واجتماعي (الأخية،II / (ص 260 وما بعد.
الفخار الصيني،VI /ص 256.(5/187)
ق
القاهرة (معلومات،I / (ص 67.
قبة الصخرة المثمنة الشكل،I /ص 122.
قبر بن ملجم غربي مقبرة الكوفة،II /ص 96.
قبر أبي عبيدة بن الجراح،I /ص 129.
قبر بلال مؤذن الرسول (ص) بدمشق،I /ص 222.
قبر خالد بن الوليد خارج حمص،I /ص 141.
قبر الزمخشري في خوارزم،III /ص 6.
قبر معاوية بن أبي سفيان في دمشق،I /ص 222.
قبر صالح عليه السلام في عكة،I /ص 130.
قبر فاطمة بنت الحسين بن علي،I /ص 118، 119.
قبر قازان ملك العراق،II /ص 129.
قبر يونس في الطريق إلى القدس،I /ص 120.
القرم (معلومات،II / (ص 359.
القرندرية: طائفة يحلق أتباعها لحاهم،I /ص 61.
قطعة من قصعة الرسول والميل الذي كان يكحل به والدّرفش الذي كان يخصف به نعله بدير
الطين بمصر،I /ص 94، 95
قلعة الحدباء (معلومات،II / (ص 135.
قصطمونية (معلومات،II / (ص 341.
القسطنطينية (معلومات،II / (ص 445 وما بعد.
قونية (معلومات،II / (ص 281.
س
السحر (معلومات،II / (ص 5، ج،VI ص 37 وما بعد. 290، 291.
سد ياجوج وماجوج بالصين،VI /؟ ص 274.
السرا،II /ص 446 وما بعد.
سلطان اكريدور (تاريخ،II / (ص 267.
سلطان انطالية (تاريخ،II / (ص 265.
سلطان بركي (تاريخ،II / (ص 298.
سلطان برصي (تاريخ،II / (ص 321(5/188)
سلطان برغمة (تاريخ،II / (ص 316.
سلطان بلى كسرى (تاريخ،II / (ص 317.
سلطان بغداد (تاريخ،VI / (ص 314
سلطان جزيرة سواكن (تاريخ،II / (ص 162.
سلطان كردي بولي (تاريخ،II / (ص 339.
سلطان لاذق (تاريخ،II / (ص 275.
سلطان اللارندة (تاريخ،II / (ص 284.
سلطان ماردين (تاريخ،II / (ص 144.
سلطان المغرب (تاريخ،VI / (ص 337.
سلطان مغنيسية،II /ص 313.
سلطان ميلاس (تاريخ،II / (ص 279.
سلطان الصين والخطا الملقب بالقان،VI /ص 296.
سلطان العراقين العرب والعجم،II /ص 114.
السلطان علاء الدين محمد شاه الخلجي،III /ص 183 وما بعد.
سلطان قل حصار (تاريخ،II / (ص 270.
سلطان قصطمونية (تاريخ،II / (ص 343.
سلطان القسطنطينية (تاريخ،II / (ص 427.
سلطان هرات (تاريخ،III / (ص 64.
سمرقند خوارزم،III /ص 51، 52.
سعر الجارية الرومية البكر أربعون دينارا،II /ص 309
سفر السلطان محمد أوزبك (تقاليد،II / (ص 381.
ش
شجرة درخت،VI /ص 85. ص 183.
الشكال: مطر يهطل إبان القيظ،II /ص 6.
شعائر الحج الوقوف بعرفات،I /ص 395. وما بعد.
شيراز (معلومات،II / (ص 52.
ووصف نساء هنور،VI /ص 65- 66(5/189)
(20) فهرس الأسواق
الأسواق
أ
أسواق أرزنجان،II /ص 294
أسواق اكريدور،II /ص 266.
أسواق أماصية،II /ص 292.
أسواق أنطالية،II /ص 259.
أسواق اسنا،I /ص 108.
أسواق أسيوط،I /ص 103.
أسواق آوجه،III /ص 115
ب
أسواق بخارى،III /ص 22.
أسواق بغداد،I /ص 98، ج،II ص 108.
أسواق بيانة،VI /ص 5.
أسواق بيروت،I /ص 133.
ت
أسواق ترمذ،III /ص 56.
أسواق تكريت،II /ص 133.
أسواق تيزين،I /ص 161.
ج
الأسواق الجامعة،II /ص 23.
أسواق جرون،II /ص 230.
أسواق جناني،III /ص 101.
أسواق جنديري،VI /ص 41.(5/190)
ح
أسواق مدينة الحاج ترخان،II /ص 411.
أسواق حلب،I /ص 151
أسواق الحلّة،I /ص 151
أسواق حمص،I /ص 140.
خ
أسواق خوارزم،III /ص 3.
د
أسواق دمشق،I /ص 134، 136
ط
أسواق طرابلس،I /ص 138.
ل
أسواق لاذق،II /ص 271.
م
أسواق مالقة،VI /ص 366.
أسواق المنصورية،I /ص 142.
أسواق مشهد علي،I /ص 414.
أسواق موري،VI /ص 27
أسواق الموصل،II /ص 135.
ن
أسواق نزوا،II /ص 227
أسواق نيسابور،III /ص 80.(5/191)
ع
أسواق عجلون،I /ص 129.
ف
أسواق فندرينا،VI /ص 88.
ق
أسواق قلهات،II /ص 225.
أسواق قنا،I /ص 106.
أسواق قوص،I /ص 106
أسواق قوقة،VI /ص 60.
س
أسواق سبرتا،II /ص 266.
أسواق السرا،II /ص 447.
أسواق سردانية،VI /ص 331.
أسواق سيواس،II /ص 289.
ش
أسواق شيراز،II /ص 52، 85.(5/192)
السوق
أ
السوق الأعظم،II /ص 97.
ب
سوق باب البريد،II /ص 53.
سوق البزّازين،I /ص 208، 329.
سوق البقالين،I /ص 414.
سوق بين الصفا والمروة،I /ص 373.
ث
سوق الثلاثاء،II /ص 108.
ج
سوق الجوهريين،I /ص 99، ج،II ص 129.
خ
سوق الخبازين،I /ص 414.
سوق الخياطين،I /ص 414.
سوق الخيل،II /ص 343.
ر
سوق ربض الصالحية،I /ص 230.
ز
سوق زيلع،II /ص 180.
ط
سوق الطباخين،I /ص 414.
سوق طرب آباد،VI /ص 50(5/193)
ك
سوق كبار الشهود،I /ص 208
سوق الكتاب،II /ص 443.
سوق الكتبيين،I /ص 208.
سوق المغنّيين،VI /ص 50.
سوق المسك،II /ص 130.
سوق مسيرة الأربعين يوما،III /ص 192.
سوق النقاشين،VI /ص 262.
ص
سوق صناع الزجاج،I /ص 208.
ع
سوق العطارين،I /ص 329، 414. ج،II ص 435.
سوق العنبر،II /ص 130.
ف
سوق الفاكهة،I /ص 414. ج،II ص 53.
سوق الفخار،VI /ص 272.
ق
سوق قازان،II /ص 129.
سوق القيسارية،I /ص 414.
س
سوق سماط الصفارين،I /ص 206.
سوق السقاطين،I /ص 206.
سوق الشماعين،I /ص 209
سوق الوراقين،I /ص 208.(5/194)
(21) فهرس الحصون
أ
حصن أبي بكر،III /ص 135.
حصن الأكراد،I /ص 140.
ب
حصن بغراس،I /ص 163.
ف
حصن الفتح،VI /ص 359.
ذ
حصن ذكوان،VI /ص 373.
ر
حصن رابطة سهيل،VI /ص 365.
ط
حصن طواس،II /ص 277.
ك
حصن كاليور،III /ص 188، 194، 333.
حصن الكرك،I /ص 183، 255.
حصن كرماش،III /ص 90.
حصن كنبيل،III /ص 346.
حصن الكهف،I /ص 166.(5/195)
م
حصن المرقب،I /ص 183.
حصن مصياف،I /ص 166.
حصن المعشوق،I /ص 132.
حصن مسلمة بن عبد الملك،II /ص 419.
حصن مهتولي،II /ص 418.
حصن المينقة،I /ص 166.
ع
حصن العلّيق،I /ص 166.
غ
حصن الغراب،I /ص 255، 289.
ف
حصن فيد،I /ص 409
ق
حصن القدموس،I /ص 166
حصن القصير،I /ص 165.
س
حصن سهيل،VI /ص 365.
ش
حصن الشّغربكاس،I /ص 165.
هـ
حصن هركاتو،VI /ص 188.(5/196)
الحصون
ج
حصون جزيرة سردانية،III /ص 331.
الحصون التي فتحها السلطان محمد سبكتكين،III /ص 88.
حصون الفداوية،I /ص 172.
حصون سلطان برصى،II /ص 322.(5/197)
(22) فهرس الزوايا والرباطات
خ
خان الحديد،II /ص 133
الخانقاه البيبرسية،I /ص 256
الخانقاه الخاتونية،I /ص 212
خانقاه صلاح الدين بن أيوب،I /ص 256
خانقاه سعيد السعداء،I /ص 256.
خانقاه الشميعانية،I /ص 210
ر
رابطة الخضر وإلياس،II /ص 19، 349
رابطة العقاب بالأندلس،VI /ص 372
رباط بلخ،III /ص 61
رباط تاج الدين بن حناء،I /ص 94، 95.
رباط ربيع،I /ص 360
رباط الرواق: رباط فيه آلاف من الفقراء،II /ص 4
رباط كلالة،I /ص 361
رباط مالك بن دينار (البصرة،II / (ص 8
رباط محمد شاه ينجو في يزد خاص،II /:ص 51
رباط الموفق،I /ص 325
رباط الفتح،II /ص 432، ج،III ص 59
رباط فيه بيوت كثيرة ومقاصير،II / ... ص 137
رباط عبادان،II /ص 18
ز
زاوية ابراهيم (الشيخ،VI / (ص 332
زاوية ابراهيم بن أدهم،I /ص 176
زاوية الابراهيمي،I /ص 140(5/198)
زاوية ابن قلم شاه،II /ص 281
زاوية أبي إسحاق (الشيخ،II / (ص 89
زاوية أبي حنيفة (الإمام،II / (ص 112
زاوية أبي محمد بن أبي بكر بن عيسى،II /ص 201، 202
زاوية أبي صير،VI /ص 322
زاوية أبي العباس بن عبد الظاهر،I /ص 104
زاوية أحد الفتيان الأخية،II /ص 270، 278، 326، 333، 337
زاوية أحمد الرفاعي،I /ص 224
زاوية الأخي،II /ص 295، 328
زاوية الأخي مجد الدين،II /ص 293
زاوية أطا أولياء أبو الأولياء،III /:ص 86
زاوية أطا رجل صالح معمر،III /ص 2
زاوية الأطروش (الشيخ،II / (ص 341
زاوية أمروها،III /ص 437
زاوية الأفرم،I /ص 107
زاوية الأقصر،I /ص 107
زاوية الأقصري (أبو الحجاج،I / (ص 107
زاوية إسماعيل الأفغاني،III /ص 90
زاوية أسنا،I /ص 108
زاوية باسم الدينوري،II /ص 30
زاوية برج بوره،VI /ص 23
زاوية برهان الدين إبراهيم الأندلسي،I /ص 107
زاوية برهان الدين الكازروني،VI /ص 271
زاوية برهان الدين الصاغرجي،VI /ص 221
زاوية بكرك نوح،I /ص 133
زاوية الحبشي،II /ص 349، 350
زاوية البسطامي (أبو يزيد،III / (ص 82
زاوية بشير سياه: أحد شيوخ الفقراء،III /ص 83
زاوية تلكتمور (الأمير،II / (ص 366
زاوية أبي عبيدة الجراح،I /ص 129
زاوية جلال الدين الرومي،II /ص 282(5/199)
زاوية جلال الدين السمرقندي،III /ص 6
زاوية جمال الدين الساوي،I /ص 61
زاوية حبيب النجار (الزاوية التي على قبره،I /: (ص 162
زاوية حسين النائب (الشريف،II / (ص 286
زاوية خالد بن الوليد (الزاوية التي على قبره،I /: (ص 141
زاوية خواجة،II /ص 50
زاوية خواجة إسحاق،VI /ص 57
زاوية خواجة الكوفي،II /ص 50
زاوية الدينوري،II /ص 30
زاوية رجب النهر ملكي (الشيخ،II / (ص 369
زاوية ركن الدين بن بهاء الدين،III /ص 303
زاوية الروضة المقدسة بكربلاء،II /ص 69
زاوية زادة الخراساني (الشيخ،II / (ص 359
زاوية كشلوخان،III /ص 115
زاوية اللاذقية،I /ص 180
زاوية محمد (أبو دلف،II / (ص 240
زاوية محمد البطائحي،II /ص 375
زاوية محمد المهروي،III /ص 85
زاوية محمد الناقوري،VI /ص 66
زاوية مرزوق (الشيخ،I / (ص 57
زاوية المرشدي (أبو عبد الله،I / (ص 47
زاوية المصريين (زاوية لبعض المصريين،VI / (ص 322
زاوية المسجد الأقصى،VI /ص 321
زاوية الجب،I /ص 133
زاوية نجم الدين الكبرى،III /ص 6
زاوية نجيب،VI /ص 138
زاوية نظام الدين،II /ص 449
زاوية نظام الدين البذاوني،III /ص 160
زاوية نعمان الدين الخوارزمي،II /ص 449
زاوية صرماء،II /ص 51
زاوية صهيون: بخارج مدينة صهيون،I /ص 166(5/200)
زاوية عثمان المرندي،III /ص 105
زاوية العثمانية،VI /ص 286
زاوية عز الدين أخي جلبي،II /ص 349
زاوية عزيزان،III /ص 57
الزاوية العظمى التي على غدير الحمّص بفاس،VI /ص 352
زاوية عظيمة،II /ص 347
زاوية عكاشة بن محصن الأسدي،III /ص 62
زاوية علي بن أحمد (أبو الحسن،V / (ص 373
زاوية علي بن سهل: تنسب له،II /ص 46
زاوية عمر (أبو علي،VI / (ص 372
زاوية عمر بن محمد بن المحروق،VI /ص 372
زاوية الفتى أخي جاروق،II /ص 287
زاوية الفتى أخي جلبي،II /ص 291
زاوية الفتى أخي طومان،II /ص 295
زاوية الفتى أخي محمد،II /ص 308
زاوية الفتى أخي علي،II /ص 280
زاوية الفتى الأخي علي (الأمير،II / (ص 288
زاوية الفتى أخي سنان،II /ص 273، 317
زاوية الفتى أخي شمس الدين،II /ص 318
زاوية فخر الدين (الشيخ،II / (ص 347
زاوية فخر الدين بن شهاب الدين الكازروني،VI /:ص 103
زاوية للفقراء،II /ص 332
زاوية فقير من الأحمدية،II /ص 315، 316
زاوية قازان،II /ص 129
زاوية قالقوط،VI /ص 103
زاوية قتم بن العباس،III /ص 258
زاوية النيسابوري (قطب الدين،III / (ص 81
زاوية قوص،I /ص 108
زاوية سرياقص: بناها الملك الناصر،I /ص 84
زاوية السعدي (الشيخ) شيراز،II /ص 87
زاوية سيف الدين الباخرزي (الشيخ،III / (ص 27(5/201)
زاوية شمس الدين،II /ص 319
زاوية شهاب الدين بن الصبّاغ،I /ص 103
زاوية شهاب الدين بن عبد الغفار،I /ص 106، 107
زاوية شير سياه،III /ص 83
زاوية للواردين،II /ص 318
زاوية يعقوب (الشيخ،II / (ص 310
زوايا مصر،I /ص 71(5/202)
(23) فهرس القصور
أ
القصر الأحمر،III /ص 273
ب
قصر برصيص،I /ص 391
ت
قصر تلبت،III /ص 391
د
قصر دارسرا،III /ص 217
قصر دولة خانة القصر القديم،III /ص 166
ز
قصر الزعافية،I /ص 27
ط
قصر الطون طاش: بمدينة السرا،II /:ص 448
ك
قصر كبير،I /ص 413، ج،II ص 107
قصر الكشك: قصر سلطاني،III /ص 212، 213
م
قصر الملك،II /ص 425(5/203)
س
قصر سرگ دوار: معناه شبيه الجنة،III /ص 295
قصر سلطان مالي،VI /ص 409
قصر سلطان الصين،VI /ص 297
قصر قندهار،VI /ص 58
غ
قصور غرناطة،VI /ص 368
س
قصور سرت،I /ص 26(5/204)
(24) فهرس القلاع
أ
قلعة بردور،II /ص 265
قلعة برلو،II /ص 327
ت
قلعة تكريت،II /ص 133
ح
قلعة الحدباء،II /ص 135
قلعة حلب،I /ص 170، ج،II ص 144
قلعة حصن الكرك،I /ص 183
د
قلعة دارا،II /ص 142، 143
قلعة دمشق،VI /ص 24
قلعة الدويقير،III /ص 369، ج،VI ص 47
ر
قلعة رأس جبل شاهق،ii /ص 265
قلعة رحبة مالك بن طوق،I /ص 248
م
قلعة ماردين،II /ص 143
ص
قلعة صهيون،I /ص 166(5/205)
ع
قلعة عجلون المسماة بالقلعة الخطيرة،I /ص 129
القلعة العظيمة التي في برغمة،II /ص 315
قلعة العلايا،II /ص 257
غ
قلعة غزنة،III /ص 89
قلعة غير عامرة،VI /ص 179
س
قلعة سبرتا،II /ص 266
ش
قلعة الشهباء بحلب،I /ص 147، 148، ج،II ص 143
ي
قلعة يزمير،II /ص 310(5/206)
(25) فهرس الأديرة والكنائس والمارستانات
أ
بدخانة (بيت الأصنام،VI / (ص 126
البرابي: جمع بربى مقبرة ومعبد فرعوني،I /ص 80
أديرة
ف
دير الفاروص،I /ص 182
ك
كنائس مدينة فنيكة،VI /ص 420
كنائس الرهبان،II /ص 440
كنائس العجائز والقواعد من النساء،II /ص 440
كنائس
أ
كنيسة أيا صوفيا،II /ص 433
كنيسة أيا سلوق،II /ص 308
ب
كنيسة بأرض المسلمين،VI /ص 2
كنيسة بطن وادي جهنم،I /ص 124
كنيسة بيت إلاهية،I /ص 237
ر
كنيسة الروم،II /ص 308، 434(5/207)
ز
كنيسة الزيتون (مدينة الزيتون،VI / (ص 182
ك
كنيسة الكفار،VI /ص 202
م
كنيسة مختصة بالنساء،II /ص 436
ص
كنيسة صين كلان،VI /ص 272
ع
الكنيسة العظمى،II /ص 442
كنيسة عظيمة لها تسعة أبواب،VI /ص 272
كنيسة عظيمة فيها نحو الألف من البراهمة،VI /ص 184
ف
كنيسة في بستان،II /ص 440
كنيسة في جزيرة صغيرة سندابور،VI /:ص 62
ق
كنيسة القدس،I /ص 124
كنيسة قرب الكرش،II /ص 355
الكنيسة العظمى (قمامة،II / (ص 442
المنانستارات
ج
مانستار جرجيس،II / (MONASTERE) ص 437(5/208)
مانستار (دير) خارج الكنيسة العظمى،II /ص 437
ر
مانستار الرجال،II /ص 437
ن
مانستار النساء،II /ص 437
ع
مانستاران عن يسار الداخل إلى الكنيسة العظمى،II /:ص 438
ي
مانستاران يشقهما نهر،II /ص 439(5/209)
(26) فهرس المدارس
المدارس
أ
مدارس انطالية،II /ص 259
مدارس اسنا،I /ص 108
ب
مدارس بخارى،III /ص 22
مدارس بلخ،III /ص 59
مدارس بغداد،II /ص 105، ج،III ص 80
ح
مدارس حلب،I /ص 152
خ
مدارس خراسان،III /ص 80، ج،VI ص 352
د
مدارس دمشق،III /ص 80
مدارس مصر،I /ص 70، ج،III ص 80، ج،VI ص 352
ن
مدارس نيسابور،III /ص 80
ع
مدارس العراق،VI /ص 352(5/210)
مدارس العراقين،III /ص 80
ق
مدارس قوص،I /ص 106
ش
مدارس الشام،VI /ص 352
مدرسة
أ
مدرسة ابن منجا،I /ص 230
مدرسة أبي عمر: بالصالحية،I /ص 230
مدرسة أمراء بني حمدان،I /ص 152
ت
مدرسة تقي الدين ابن السراج،I /ص 105
ح
مدرسة ابن الكولمي (اسكندرية،III / (ص 364
خ
مدرسة الخطيب بأخميم،I /ص 104
د
مدرسة دار السيادة،II /ص 289
ظ
المدرسة الظاهرية،I /ص 218(5/211)
ك
المدرسة الكبرى البوعنانية (فاس،VI / (ص 352
مدرسة الكتبيين،I /ص 20
مدرسة كريوا الرخ،II /ص 42
م
مدرسة المالكية،I /ص 107
مدرسة المجدية،II /ص 54
مدرسة المظفرية،I /ص 350، 355، 356، 359، ج،II ص 150
مدرسة المستنصرية،II /ص 108، 269
مدرسة تستر،II /ص 25
ن
مدرسة النجمية،I /ص 221
مدرسة النجف،I /ص 415
مدرسة النظامية،II /ص 108
مدرسة النورية،I /ص 221
ص
مدرسة الصمصامية،I /ص 220
ض
مدرسة الضّياف،i /ص 418
ع
مدرسة العادلية،I /ص 218، 219
مدرسة أبي الحسن بمراكش،VI /ص 375(5/212)
المدرسة الفلكية تبريز،III /ص 394
مدرسة كربلاء،II /ص 99
مدرسة في سوق الخيل بقصطمونية،II /ص 342، 343
مدرسة في شيراز،II /ص 79
مدرسة في هلافيجان،II /ص 39
مدرسة في واسط،II /ص 3
س
مدرسة السلاطين،II /ص 41
مدرسة السلطان نور الدين،I /ص 220
مدرسة السلطان يوسف بن رسول،II /ص 342
المدرسة السيفية بأقنا،I /ص 106
ش
مدرسة الشافعية،I /ص 209
مدرسة الشّرابشيّة،I /ص 187، 221
مدرسة شمس الدين السمناني،II /ص 88(5/213)
(27) فهرس المشاهد والمزارات والمقابر
أ
بئر أريس،I /ص 289
بيت سيّدنا نوح في الكوفة،II /ص 95
بيت فاطمة بنت الرسول (ص،i / (ص 289
ت
تربة زين العابدين على بن الحسين،II /ص 25
تربة لوط،I /ص 117، 118
تربة عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب،I /ص 287
تربة سيدنا يونس،I /ص 120
د
دار ابراهيم بن ادهم: ببلخ،III /ص 62
دار أبي بكر،I /ص 265
دار حفصة،I /ص 272
دار مروان،I /ص 272
دار عبد الله بن عمر،I /ص 265
دار علي بن أبي طالب: في الكوفة،II /ص 95
دار عمر بن الخطاب،I /ص 265
دار عمر بن عبد العزيز،I /ص 210
دور لأبي بكر وعمر وفاطمة وعائشة،I /ص 289
ر
الروضة المقدسة: حيث قبر النبي وصاحبيه،I /ص 262
م
متعبد ابراهيم بن أدهم،I /ص 185(5/214)
متعبد ادريس في الكوفة،II /ص 95
محراب ادريس في الكوفة،II /ص 95
محراب علي بن أبي طالب: في الكوفة،II /ص 94
مدفن الملوك،II /ص 38
مزار تربة السيدة نفيسة،I /ص 75
مزار الحجون قرب مكة،I /ص 332
مزار الحسين،I /ص 75
مزارات حول مكة،I /ص 332 وما بعد، ص 335 وما بعد
مزار الخضر وإلياس،II /ص 232
مزار الإمام محمد بن إدريس الشافعي،I /ص 76
مزار قبة حجر الزيوت،I /ص 289
مزارات قرافة مصر،I /ص 74
مزار الشيخ سعيد المكي،III /ص 86
مزار شطا،I /ص 65
مصلى ابراهيم الخليل (في الكوفة،II / (ص 94
مصلى الخضر (في جبل قاسيون،I / (ص 234
مصعد عيسى بالقدس الشريف،I /ص 124
مقام المنية،I /ص 65
مقبرة الاسكندرية،I /ص 30
مقبرة دمشق،I /ص 221
مقبرة دمياط،I /ص 63
مقبرة مدينة مالّي،VI /ص 397
المقبرة العتيقة،I /ص 233
مقبرة السلطان قطب الدين،III /ص 428، 431
مشهد الإمام ابن خفيف،II /ص 78، 79
مشهد أحد،I /ص 290
مشهد أحمد بن موسى أخي الرضا،II /ص 77
مشهد أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب،I /ص 225
مشهد بقيع الغرقد،I /ص 286
مشهد جرجيس،II /ص 136(5/215)
مشهد الحسين،I /ص 211، ج،II ص 12، 99
مشهد الحسين بن علي في عسقلان،I /ص 126
مشهد الخليل عليه السلام،I /ص 148
مشهد رأس الحسين (في دمشق بالجامع،I / (ص 207
مشهد الرضى (علي بن موسى الرضى،III / (ص 77
مشهد روزبهان البقلي (القطب،II / (ص 83
مشهد الزبير بن العوام،II /ص 14، ج،VI ص 312
مشهد زركوب (الشيخ،II / (ص 84
مشهد طلحة بن عبيد الله (في البصرة،II / (ص 13، ج،VI ص 312
مشهد بركة المرجوم،I /ص 411
مشهد مغارة الدم: القصد إلى دم هابيل،I /ص 231
المشهد المقدس (حيث رأس الحسين بن علي،I /ص 75، 126
مشهد صاحب الزمان (المهدي المنتظر،II / (ص 97، 98، 132، ج،VI ص 312
مشهد عثمان،I /ص 211
مشهد علي،II /ص 125، 211، ج،VI ص 312
مشهد عمر،I /ص 211
مشهد الغار الذي ولد فيه ابراهيم الخليل،I /:ص 231
مشهد قباء،I /ص 288
مشهد قبة الوحي،I /ص 326
موضع إنشاء سفينة نوح،II /ص 95
موضع عريش الرسول (ص) ببدر،I /ص 296
ق
قبر ابراهيم عليه السلام وزوجته،I /ص 115، 116، 117، 231
قبر إبراهيم بن أدهم،I /ص 173، 176
قبر إبراهيم بن محمد رسول الله (ص،I / (ص 286
قبر الشقيّ ابن ملجم،II /ص 96
قبر ابن العميد: قاضي،I /ص 64
قبر إبني عبد الحكم،I /ص 76
قبر أبي بكرة،II /ص 14، ج،VI ص 312(5/216)
قبر أبي بن كعب،I /ص 323
قبر أبي جعفر المنصور الخليفة،I /ص 331
قبر أبي حنيفة: قرب الرصافة،II /ص 112
قبر أبي الحسن الشادلي،I /ص 40
قبر أبي الدرداء،I /ص 225
قبر أبي رهم،III /ص 87
قبر أبي لهب وزوجته حمالة الحطب،I /ص 333
قبر أبي عبيدة بن الجراح،I /ص 129
قبر أبي القاسم بن شعبان،I /ص 76
قبر الفقيه أحمد معلم جلال الدّين،II /ص 284
قبر أحمد بن حنبل (أبو عبد الله،II / (ص 113
قبر أحمد الرفاعي (أبو العباس،II / (ص 4، ج،VI ص 4
قبر آدم،I /ص 336، 416
قبر أم بن بطوطة (طنجة،VI / (ص 353
قبر أم حبيبة بنت أبي سفيان (أم المؤمنين،I / (ص 222
قبر أم الدرداء،I /ص 225
قبر أم الزبير بن العوام: قرب المدينة،I /ص 286
قبر السيدة أم كلثوم،I /ص 226
قبر أم مريم،I /ص 226
قبر الأمين،II /ص 199
قبر أنس بن مالك،II /ص 14، ج،VI ص 312
قبر أصبغ بن الفرج (القرافة،I / (ص 76
قبر الأقصري (أبو الحجاج،I / (ص 107
قبر إسحاق عليه السلام وزوجته،I /ص 115، 116، 117
قبر إسماعيل في مكة،I /ص 312
قبر أشهب بن عبد العزيز،I /ص 76
قبر أويس القرنيّ،I /ص 222
قبر البخاري (الإمام أبو عبد الله،III / (ص 28
قبر بختيار الكعكي،III /ص 156
قبر بلال الحبشي،I /ص 222، ج،II ص 350
قبر البسطامي (أبو يزيد،III / (ص 82(5/217)
قبر بشر الحافي،II /ص 113
قبر ثابت البناني،VI /ص 113
قبر الجواد عليه السلام،II /ص 108
قبر حبيب النجار،I /ص 162
قبر حبيب العجمي،II /ص 15، ج،VI ص 312
قبر حزقيل عليه السلام،III /ص 62
قبر حليمة السعدية أم الرسول (ص،II / (ص 14، ج،VI ص 312
قبر حمزة عم الرسول (ص،I / (ص 290
قبر الحسن والعباس عليهما السلام،I /ص 287
قبر الحسن بن أبي الحسن البصري،II /ص 15
قبر الحسن بن علي بن أبي طالب قرب المدينة،I /:ص 287
قبر الحسن البصري،VI /ص 312
قبر خالد بن الوليد،I /ص 141
قبر خديجة أم المؤمنين،I /ص 330
قبر الخرّقاني (أبي الحسن،III / (ص 82
قبر الخولاني (أبو مسلم،I / (ص 226
قبر الداراني (أبو سليمان،I / (ص 226
قبر دانيال (ولي صالح،I / (ص 242
قبر داوود الطائي،II /ص 113
قبر ذي الكفل،I /ص 231
قبر رابعة البدوية،I /ص 124
قبر الراضي،II /ص 112
قبر الراشد،II /ص 112
قبر رسلان: عرف بالباز الأشهب،I /ص 223
قبر الرسول محمد (ص،I / (ص 39، ج،VI ص 325
قبر روبيل عليه السلام،I /ص 132
قبر الزبير بن العوام،VI /ص 312
قبر زكرياء،I /ص 204
قبر زيد بن أرقم الأنصاري،II /ص 92
قبر زيد بن ثابت الأنصاري،II /ص 92
قبر الطايع الخليفة،II /ص 112(5/218)
قبر الظاهر الخليفة،II /ص 112
قبر الظاهر (الملك) المدرسة الظاهرية،I /ص 218
قبر الكازروني (أبو إسحاق،II / (ص 88
قبر كعب الأحبار،I /ص 222
قبر اللخمي المالكي (أبو الحسن،I / (ص 23
قبر مالك بن أنس،I /ص 286
قبر مالك بن دينار البصرة،II /ص 15، ج،VI ص 312
قبر المتقي الخليفة،II /ص 112
قبر المتوكل الخليفة،II /ص 112
قبر محمد بن ادريس الشافعي (أبو عبد الله،I /: (ص 76
قبر محمد بن سيرين،II /ص 15 ج،VI ص 312
قبر محمد بن واسع،II /ص 15 ج،VI ص 312
قبر محمود بن عمر الزمخشري (أبو القاسم،III /: (ص 6
قبر محمود بن سبكتكين (السلطان،III / (ص 88
قبر المختار بن أبي عبيد،II /ص 96
قبر مرزوق،I /ص 56
قبر مريم عليها السلام،I /ص 124
قبر المطيع،II /ص 112
قبر المكتفي،II /ص 112
قبر المنتصر،II /ص 112
قبر معاذ بن جبل،I /ص 129
قبر معاوية،I /ص 222
قبر المعتز،II /ص 112
قبر المعتمد،II /ص 112
قبر المعتصم،II /ص 112
قبر المعتضد،II /ص 112
قبر معروف الكرخي،II /ص 107
قبر المقتدر،II /ص 112
قبر المسترشد،II /ص 112
قبر المستظهر،II /ص 112
قبر المستكفي الخليفة،II /ص 112(5/219)
قبر المستنجد،II /ص 112
قبر المستنصر،II /ص 112
قبر المستضيء،II /ص 112
قبر المستعصم،II /ص 112
قبر المستعين،II /ص 112
قبر مسلم بن عقيل بن أبي طالب،II /ص 95
قبر المهتدي،II /ص 112
قبر المهدي،II /ص 111
قبر موسى عليه السلام،I /ص 227
قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق،II /ص 108
قبر الناصر،II /ص 112
قبر ناصر الدين بن عين الملك،VI /ص 45
قبر نوح،I /ص 416
قبر نور الدين الكرلاني،III /ص 156
قبر صالح،I /ص 130
قبر بنت عبد المطلب،I /ص 286
قبر عاتكة بنت الحسين،II /ص 96
قبر العاشقين،VI /ص 45
قبر العباس بن عبد المطلب،I /ص 227
قبر عبد الرحمن بن القاسم،I /ص 76
قبر عبد الرحيم القناوي (الشريف،I / (ص 106
قبر عبد الله بن ذي الجناحين،I /ص 227
قبر عبد الوهاب (أبو محمد،I / (ص 76
قبر عتبة الغلام،II /ص 15
قبر عثمان بن عفان (أبو عمر،I / (ص 288
قبر عثمان المرندي،III /ص 105
قبر عز الدين القلانسي،I /ص 243
قبر عكّاشة بن محسن الأسدي،III /ص 62
قبر علاء الدين الكرماني،III /ص 156
قبر علي بن أبي طالب،I /ص 415، 416، 417(5/220)
قبر علي بن موسى الرضى،I /ص 442
قبر عمر بن عبد العزيز،I /ص 145
قبر عقيل بن أبي طالب،I /ص 287
قبر عون (من أولاد علي بن أبي طالب،II / (ص 108
قبر عيسى،I /ص 124
قبر عيسى البدوي،I /ص 166
قبر الغزالي (الإمام أبو حامد،III / (ص 77
قبر فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب،I /:ص 288
قبر فاطمة بنت الحسين عليهما السلام،I /ص 118، 119
قبر فاطمة بنت محمد رسول الله (ص،I / (ص 265
قبر فريد الدين البذاوني (القطب،III / (ص 136
قبر فضالة بن عبيد،I /ص 225
قبر القادر الخليفة،II /ص 112
قبر قازان (ملك العراق،II / (ص 129
قبر القاهر الخليفة،II /ص 112
قبر القائم الخليفة،II /ص 112
قبر قتم بن العباس بن عبد المطلب،III /ص 52
قبر الساحلي الغرناطي المعروف بالطويجن،VI /ص 431
قبر سارة،I /ص 117
قبر سالار عود،III /ص 355، 356، 444
قبر سراج الدين بن الكويك،VI /ص 431
قبر سري السّقطي،II /ص 113
قبر سكينة بنت الحسين بن علي،I /ص 226، ج،II ص 96
قبر سليمان عليه السلام،I /ص 132
قبر سعد بن عبادة،I /ص 235
قبر السعدي شاعر شيراز،II /ص 87
قبر سهل بن حنظلية،I /ص 225
قبر سهل بن عبد الله التسترى،II /ص 15، ج،VI ص 312
قبر سيف الدين الباخرزي (الشيخ،III / (ص 27
قبر الشاذلي (أبو الحسن،I / (ص 109، ج،II ص 253
قبر الشّبلي (أبو بكر،II / (ص 113(5/221)
قبر شعيب عليه السلام وبثينة زوجة موسى،I /ص 132
قبر هاجر،I /ص 313
قبر الهادي الخليفة،II /ص 111
قبر هارون الرشيد،III /ص 79
قبر هود،I /ص 205 ج،II ص 203، 204
قبر واثلة بن الأسقع،I /ص 225
قبر الواثق الخليفة،II /ص 112
قبر يعقوب عليه السلام وزوجته،I /ص 115، 116، 117
قبر يهودا،I /ص 132
قبر يوسف،I /ص 117
قبر يوسف (أبو يعقوب،I / (ص 133
قبور أمهات المؤمنين،I /ص 287
قبور الخلفاء ببغداد،II /ص 111
قبور الخلفاء العباسيين،II /ص 111
قبور رجال صالحين،III /ص 157
قبور المهاجرين،I /ص 332
قبور الصالحين والعلماء،II /ص 113
قبور السلاطين،II /ص 41
قدم آدم عليه الصلاة والسلام (سيلان،VI / (ص 181(5/222)
(28) فهرس المساجد والجوامع
جامع
أ
جامع الأبنوس،II /ص 157
الجامع الأبيض،I /ص 128
الجامع الأزهر،I /ص 93
ب
جامع بني أمية،I /ص 197، 244، 248
جامع بيروت،I /ص 133
ج
الجامع الجديد،II /ص 136
ح
جامع حلى،II /ص 163
جامع حمص،I /ص 141
خ
جامع الخليفة،II /ص 109
د
جامع دهلي،III /ص 150، 179
ر
جامع الرصافة،II /ص 111(5/223)
ز
جامع الزيتونة،I /ص 22
م
جامع مالقة،VI /ص 367
الجامع المظفري،I /ص 250
جامع المكرم،I /ص 243
جامع ملتان،III /ص 202
جامع المنصور (الخليفة،II / (ص 107
ن
جامع النيرب،I /ص 226
ص
جامع صنعاء،II /ص 177
ف
جامع فندرينا،VI /ص 88
ق
جامع قاسيون،I /ص 233
س
جامع السلطان،II /ص 111
جوامع
أ
جوامع أسنا،I /ص 108(5/224)
ع
جوامع عظمى متفرقة،I /ص 22، ج،II ص 54، 266، ج،III ص 166
مساجد
ب
مساجد برجين،II /ص 280
مساجد بغداد،II /ص 105
ت
مساجد تكريت،II /ص 133
مساجد تيزين،I /ص 161
ج
مساجد جامعة متفرقة،I /ص 236، 237، 245، ج،II ص 26، 51، 58، 83،
130، 135، 141، 259، 260، 267، 280، 308، 347، 360 ج
III
، ص 153، 155، ج،VI ص 273، 286
مساجد جبل الفتح،VI /ص 359
مساجد جزائر ديبة المهل (جزر المالديف،VI / (ص 115
مساجد جزيرة كنلوس،VI /ص 135
ل
مساجد لاذق،II /ص 271
ع
مساجد عائشة أم المؤمنين (تنسب إليها،I / (ص 334
مساجد عظمى،II /ص 13، 201، 53، 140
ق
مساجد قوص،I /ص 106(5/225)
س
مساجد السّرا الثلاثة عشر،II /ص 448
مسجد
أ
مسجد أبي القاضي أبو حفص،III /ص 13
مسجد أم كلثوم ابنة علي،I /ص 226
مسجد الأنبياء،I /ص 132
مسجد الأقدام،I /ص 226، 229، ج،VI ص 320
المسجد الأقصى،I /ص 122
مسجد اشتركان،II /ص 42
مسجد أيا سلوق،II /ص 308
مسجد بايعت الجن فيه رسول الله (ص،I / (ص 331
ب
مسجد (على الشاطئ) البحر،VI /ص 159
مسجد بدخشان،III /ص 59
مسجد أبي البركات البربري المغربي،VI /ص 15
مسجد بلخ،III /ص 59
مسجد بلخ (وهو مسجد جامع،III / (ص 63
مسجد بلّش،VI /ص 368
مسجد بصرى،I /ص 255
مسجد بيانة (مسجد جامع بمدينة بيانة،VI / (ص 5
مسجد بيت إلاهية،I /ص 237
مسجد بيت المقدس،I /ص 120
مسجد البيضان،VI /ص 436
ت
مسجد تغازّى،VI /ص 377(5/226)
ج
المسجد الجامع بحلب،I /ص 152
مسجد جامع حسن،I /ص 114
مسجد جامع ربض الصالحية،I /ص 230
المسجد الجامع بنابلس،I /ص 128
المسجد الجامع بسرمين،I /ص 146
مسجد الأمير الجاولي،I /ص 114
المسجد الجديد بالمدينة البيضاء فاس،VI /ص 352
مسجد جزيرة بن عمر،II /ص 139
مسجد جزيرة البرزخ،I /ص 60
ح
المسجد الحرام،I /ص 305 وما بعد ص 388، 389
مسجد الحمّة (مدينة الحمّة،VI / (ص 368
مسجد الحسين في عسقلان،I /ص 126
خ
مسجد خالد بن الوليد،I /ص 141
مسجد الخليل،I /ص 114
مسجد الخضر وإلياس،VI /ص 61
مسجد الخيف،I /ص 400
د
مسجد دمشق،I /ص،I ص 204 هناك أيضا الحديث عن جامع
دمشق: ج،I ص 197، ج،II ص 204
ذ
مسجد ذي الحليفة،I /ص 294(5/227)
ر
مسجد رأس الحسين،I /ص 126
مسجد رباط الفتح بالمغرب،II /ص 59
مسجد الرسول (ص،I / (ص 263 وما بعد، 276، 280، ج،II ص 121،
VI
، ص 325
ك
مسجد كان كنيسة،II /ص 322
مسجد الكتبيين،VI /ص 374
المسجد الكريم بالمدينة،I /ص 37
مسجد كولم (وهو مسجد جامع،VI / (ص 309
مسجد الكوفة،VI /ص 319
ل
مسجد اللّاذقية،I /ص 180
م
مسجد مالقة،VI /ص 367
مسجد مبرك ناقة النبي صلى الله عليه وسلم،I /ص 296
مسجد المدينة البيضاء (فاس الجديد،VI / (ص 352
مسجد المزة،I /ص 236
مسجد منفلوط،I /ص 102
مسجد مغارة الجوع،I /ص 232
مسجد مغارة الدم،I /ص 232
المسجد المقدس،I /ص 121
مسجد المسلمين،II /ص 357
مسجد مشهد علي بن أبي طالب،I /ص 202
مسجد الموصل،II /ص 135(5/228)
ن
مسجد نبلان،II /ص 43
مسجد نزوا،II /ص 226
مسجد نيسابور،III /ص 80
ص
مسجد صنوب (وهو مسجد جامع،II / (ص 350
ع
المسجد العتيق،II /ص 53، 139
مسجد عثمان الشيرازي،VI /ص 172
مسجد عكة،I /ص 130
مسجد علاء الدين ابن البهاء،I /ص 180
مسجد علي في الحلة،II /ص 97، 98
مسجد علي في أحد،I /ص 290، 383
مسجد علي بن أبي طالب،II /ص 8، 10
مسجد علي شاه المعروف بالوزير علي،II /ص 130
مسجد عمر،I /ص 126
مسجد عمر بن عبد العزيز،I /ص 207
مسجد عمرو بن العاص،I /ص 70
مسجد عيذاب،I /ص 110
ف
مسجد الفتح،I /ص 290
مسجد فتّن،VI /ص 199
ق
مسجد قباء،I /ص 288
مسجد القسطلاني،I /ص 110(5/229)
س
مسجد سلمان الفارسي،I /ص 290
مسجد سندابور (وهو مسجد جامع عظيم،VI / (ص 62
مسجد السامري (الشريف السامري،VI / (ص 53، 54
ش
مسجد شيراز،II /ص 53
هـ
مسجد هيلي (وهو مسجد جامع بمدينة هيلي،VI /: (ص 81
ي
مسجد يزد خاص،II /ص 51
مسجد اليقين،I /ص 118
مسجد يونس،I /ص 120(5/230)
(29) فهرس منشآت متنوعة
أ
أبراج بدركوت،III /ص 357
أبراج الحمام (الزاجل،II / (ص 43
أبراج الخشب،III /ص 354، ج،VI ص 166، 230
أبراج متعددة،I /ص 131، 148، 183، ج،II ص 133، 135،
369، 403، 404، 405، ج،III ص 165، 347.
أبواب دمشق،I /ص 221
أبواب دهلي،III /ص 404
أبواب المسجد المقدس،I /ص 121
أبواب قبة الصخرة،I /ص 122
الأنبارات: مخازن الطعام،III /ص 148
الأفران،I /ص 345
الأهرام،I /ص 80، 81، 82
الإيوان: بناء عظيم، حاول سلطان شيراز تشييده،II /ص 71
ب
باب ابراهيم،I /ص 300
الباب الأخضر،I /ص 28
باب الأزج،II /ص 58
الباب الأعظم،II /ص 442
باب البحر،I /ص 28
باب البريد،I /ص 245
باب بني مخزوم،I /ص 321
باب بني شيبة،II /ص 149
باب البصرة،II /ص 107
باب بغداد،II /ص 129
باب التربة،III /ص 432(5/231)
باب الجابية،I /ص 223
باب جامع مدينة صنوب،II /ص 351
باب جيرون،I /ص 207
باب الحرم،III /ص 377
باب حصن الغراب،I /ص 255
باب حسن،II /ص 53
باب رشيد،I /ص 28
باب زاوية الفقراء،II /ص 332
باب الزيادة،I /ص 206
باب الكعبة،I /ص 308
باب كشتى وانان،VI /ص 293
باب المدينة،I /ص 45
الباب الذي كان يخرج منه معاوية،I /ص 211
باب المعلى،I /ص 304
باب مسجد مشهد علي،I /ص 202
باب المسفل،I /ص 304
باب النطفانيين،I /ص 210
باب الصرف،III /ص 377
باب الفراديس،I /ص 233
باب قبة الشراب،I /ص 319
باب قلعة حلب،I /ص 170
باب السدرة،I /ص 28
باب السرو،II /ص 39
باب السلام،I /ص 37، 273
باب الشبيكة،I /ص 304
الباب الشرقي من دمشق،I /ص 229
باب اليهود،VI /ص 285
بابا مدينة صور،I /ص 131
البخيري موقد لتدفئة البيت،II /ص 337
البرابي،I /ص 80
برج بوره،VI /ص 23(5/232)
برج عسفان،I /ص 299
البندر: المرسى،VI /ص 79
البندر: بيت المال أو الديوانة،VI /ص 120، 133، 161
البياسيس: جمع بيسوس، وهو شبه منارة،II /ص 263، 264، 294
بيوت للوضوء،I /ص 203، 234، 273، ج،II ص 109، 137
ج
جباب للماء منقورة في الحجر الصلد،II /ص 156
جسر من القوارب يربط بعضها ببعض،III /ص 1
جسر عظيم بالحلة،II /ص 97
جسرا بغداد،II /ص 105
جسور خشب،II /ص 321
جسور متعددة،II /ص 139، 269، 323
ح
حمام للسبيل،II /ص 347
حمامات انطالية،II /ص 259
حمامات بغداد،II /ص 105، 106
حمامات طرابلس (الشام،I / (ص 139
حمامات متعددة،I /ص 236، ج،II ص 39، 273، 282، 290، 295،
III
، ص 56، 295
حمامات المنصورية،I /ص 142
حمامات الموصل،II /ص 135
حمامات عامة،I /ص 100
الحمامات العجيبة،I /ص 132
خ
الخان: فندق،I /ص 112
خان الحديد ذو الأبراج،II /ص 133
الخانقاه: جمعها خوانق، المدارس والزوايا،I /ص 71، 125، 415(5/233)
الخرمقة: بيت من الخشب مكسو بالملف،III /:ص 190
الخرقة: قبة صغيرة سهلة التركيب،II /ص 299
خصة رخام مثمنة مرتفعة على سارية رخام،II /ص 136
الخشبة: بيت يستعمل كمخزن وكسجن،VI /:ص 134
د
دار الطلبة للضيافة،II /ص 184
دار السكة،VI /ص 260
دار السيادة: مدرسة لا ينزلها إلا الشرفاء،II /ص 289
دار الوضوء،I /ص 273، ج،II ص 303
دكانة: بناء كالمصطبة يجلس عليه،II /:ص 174
دهاليز،II /ص 291، 303
ديار ثمود،I /ص 260
دينور: اسم صنم في كنيسة بمدينة دينور،VI /:ص 184
ر
الرباط مدينة بلخ،III /ص 61
ز
الزاوية دمياط،I /ص 61
ط
الطارمة غرفة خاصة في المركب،II /ص 354
ك
الكتكر: سور من خشب يحيط بمحلة السلطان،VI /ص 194
الكشك (KIOSQUE) :برج خشب،II /:ص 403
م
مارستان مدينة حلب،I /ص 152(5/234)
مارستان يوسف (أبي يعقوب،I / (ص 136، 137
مارستانات بناها أبو عنان،VI /ص 347
مارستانات متعددة،I /:ص 230، ج،II ص 107، 136، 140 ج،VI ص
273
المالم: بيت في أسطوان الدار،VI /ص 118
المخزن: بيت مال الدولة أو الحكومة،III /ص 185، 290
مرسى الأبواب،II /ص 266
مرسى الاسكندرية،I /ص 28
مرسى ايرى شكروتي،VI /ص 165
مرسى بدفتن،III /ص 87
مرسى الحادث،II /ص 166
مرسى حاسك،II /ص 214، 215
مرسى رأس دواير،II /ص 251
مرسى الزيتون (الصين،I / (ص 28 ج،VI ص 269
مرسى الكرش،II /ص 355
مرسى كلبه أو (كلباء،VI / (ص 311
مرسى كولم،I /ص 28، ج،VI ص 81، 98
مرسى كيلوكرى،VI /ص 250
مرسى صور،II /ص 220
المرسى العجيب الذي في جزيره سردانية،VI /ص 331
مرسى عدن،II /ص 177
مرسى قاليقوط،I /ص 28، ج،VI ص 81، 89، 94
مرسى القريّات،VI /ص 311
مرسى سوداق،I /ص 28
مرسى شبّه،VI /ص 311
مرسى الهند والسند،II /ص 231
مرسى هيلي،VI /ص 81
مطاهر للوضوء،I /ص 234، ج،II ص 137
منار الاسكندرية،I /ص 30
منار مندلي،VI /ص 170(5/235)
منارة بيضاء (دمشق،I / (ص 229
منارات،I /ص 413، 231، 294
منشآت السلطان أبي عنان المريني،VI /ص 352
مصانع،I /ص 397، 408، 411
مصانع الماء،I /ص 412، 413
مصانع قديمة،II /ص 156
معاصر السكر،I /ص 101
المشور الكبير المسمى هزار أسطون،III /ص 375
مشور عظيم متسع،III /ص 374
ميناء عكة،I /:ص 131
ن
النواعير،II /ص 287
النوبة: الدّور،III /ص 76
ص
صهاريج الماء،I /ص 397، ج،II ص 297، 303، 309 ج،III
ص 139
صهاريج متعددة،I /ص 204، 210، 408، ج،II ص 140، 177، 231
الصهاريج الضخام،I /ص 258
ع
عمود السواري، الاسكندرية،I /ص 30
ف
فردخانة دويرة للراحة بالنهار،VI /ص 232
فنادق الموصل،II /ص 135(5/236)
ق
القصبة،VI /ص 296
قيسارية الموصل،II /ص 136
س
ساقية للسبيل وحانوت يشتري منه المسافر ما يحتاجه،I /:ص 112
السراجة: أفراج تضرب خارج المدينة،II /ص 369
السّنداس المرحاض،VI /ص 93
سقايات،II /ص 137
سقاية ماء،I /ص 236
سقيفة يربط فيها المسافرون دوابهم،II /:ص 333
سور العرب بجبل طارق،VI /ص 355
ش
الشطر: شبه قبة من الحرير،III /ص 205
الشلّير (مركب،VI / (ص 107(5/237)
(30) فهرس المواد
أ
الأبراز،II /ص 335، ج،III ص 12، ج،VI ص 140، 301
الآجر،II /ص 94
الأرمك: الكتان،VI /ص 232
الاكسير،LElixir /I ص 136
الأصبغة،I /ص 122، 199
ب
برادة الحديد،VI /ص 41
البيض،II /ص 209
بيض النعام،II /ص 160
ت
التبر،II /ص 193، ج،VI ص 378، 412
التبر غير المسبوك،VI /ص 229
التبن،II /ص 35، 334، 411، ج،III ص 327، ج،VI
ص 47
جلود البقر،III /ص 127
جلود الجمال،II /ص 215، ج،VI ص 377
جلود الجواميس،I /ص 258
جلد فرس،III /ص 372، 425
الجص،II /ص 106
ح
الحجارة البيض المنحوتة،III /ص 150، 194
الحجارة الحمر،III /ص 151، ج،VI ص 40.
الحجارة المنقوشة،III /ص 154(5/238)
الحجارة السود،I /ص 280
الحجر،I /ص 119، 268، 270، 271، 336، 340، 342، 356،
368، 387، ج،II ص 222، 245، 308، 330، 420، ج،III
ص 12، 4 ج،VI ص 5، 16، 32، 47، 107، 118، 244
256.
الحجر الأسود،I /ص 281، 300، 307، 308، 313، 375، 376، 377
الحجر الكريم،I /ص 300، 301
حجر الملح،VI /ص 377
الحجر المنحوت،I /ص 263
الحجر الصلد المنحوت،I /ص 81، 118
الحديد،I /ص 41، 46، 46، 86، 123، 131، 133، 202، 234، 271
II
، ص 6، 85، 97، 135، 207، 245، ج،III ص 79،
165، 223، ج،VI ص 123، 180، 404، 445،
الحديد المقزدر،II /ص 311
الحردالة: مادة قاتلة،VI /ص 241
الحرير،I /ص 391، 416 ج،II ص 45، 86، 100، 137، 199،
406، 445، ج،III ص 10، 11، 75، 228، 232، 251، 266،
279، 359، 378، 379، 380، 386، 400، 421، ج،VI ص 2،
69، 70، 143، 148، 209، 226، 232، 235، 244، 251، 258، 2
59، 290، 403، 406، 410، 428.
الحرير الأبيض المذهب،III /ص 223
الحرير الأحمر،III /ص 242
الحرير الأسود المذهب،III /ص 223
الحرير المذهب،II /ص 387، ج،III ص 417، 423
الحرير المزركش بالذهب،II /ص 423، ج،III ص 34
الحرير الملون،I /ص 417، ج،II ص 369، ج،III ص 232، 251
الحطب،II /ص 5، 6، 7، 96، 342، ج،III ص 12، 141، ج،VI
ص 244، 441
الحناء،II /ص 352
الحنوط: حنوط الميت،VI /ص 218
الحصباء الحمراء،II /ص 10(5/239)
خ
الخل،I /ص 83، 183
الخشب،I /ص 123، 187، 268، 365، 416، ج،II ص 12، 86
97، 108، 191، 192، 193، 257، 270، 299، 304، 311، 350،
435، ج،III ص 10، 11، 79، 141، 150، 195، 212، 220،
237، 312، ج،VI ص 71، 73، 74، 75، 92، 93، 96، 115،
117، 118، 134، 166، 186، 193، 194، 198، 199، 230، 233
251، 292، 331، 351، 432، 437
الخشب المرصع،II /ص 87، 406
الخشب المنقوش،VI /ص 297، 301، 403، 413
خشب الساج،I /ص 310
الخشت،III /ص 226
د
الداراني: نوع من الملح،II /ص 231
الدقيق،I /ص 413، ج،II ص 159، 301، 426، ج،III ص
12، 123، 357، 381، 382، 433
دقيق اللوبياء،VI /ص 394
الديباج،III /ص 277
الدّبس،II /ص 193
ذ
الذهب،I /ص 49، 50، 51، 83، 112، 115، 122، 136، 137، 199،
201، 247، 271، 283، 293، 312، ج،II ص 39، 65، 74، 76،
100، 195، 302، 304، 309، 393، 407، 408، 409، 421، 436،
III
، ص 11، 156، 157، 219، 226، 228، 259، 298، 301،
309، 316، 350، 351، 370، 378، 382، 402، 403، 404، 406،
411، 429، 438، 441، 444.
ذهب خالص،II /ص 436، ج،III ص 151، 228، 233، 249، 252
الذهب المرصع بالجوهر،III /ص 376
الذهب المغربي،II /ص 374، ج،III ص 13، 107 ج،VI ص 212(5/240)
الذهب الصيني،VI /ص 229
ذهب الهند،III /ص 106
ر
الرخام،I /ص 115، 119، 126، 201، 208، 234، 236، 271، جII
46، 105، 350، 434، 439، ج،III ص 53، 151، 165
الرخام الأبيض،I /ص 312، 313
الرخام الأخضر،I /ص 312، 313
الرخام البديع المجزّع المحكم الإلصاق،I /ص 317
الرخام البديع النحت،I /ص 263
الرخام المجزع،I /ص 310
الرخام المجزع المنظم المعجز الصنعة،I /ص 317
الرخام المجزع المنقوش،II /ص 434
الرخام المجزع المنقوش بالذهب،III /ص 53
الرخام الملون،I /ص 200، ج،II ص 309
الرخام الملون المنظم،I /ص 237
الرخام الناصع،I /ص 202
الرصاص،I /ص 201، 271، 318، ج،II ص 309، ج150،III
الرمل،II /ص 164، 245، 246، 420، ج،VI ص 447
ريش الطواويس،III /ص 218
ز
الزئبق،VI /ص 379
الزجاج،I /ص 199، 390، ج،III ص 264
الزليج،I /ص 415، ج،II ص 225
الزيت،I /ص 289، 385، 403، ج،II ص 208، 211، ج،III
ص 129، ج،VI ص 113، 335، 447
زيت الاستصباح،I /ص 72
زيت الجلجلان (السمسم) (السيرج،III / (ص 140
زيلع: تصنع فيها أنواع من السّبح،III /ص 57، ج،VI ص 63.(5/241)
ط
الطّفل،III /ص 56، 57
ك
الكاغد،I /ص 208
الكبر،I /ص 183
الكتان،II /ص 199، 369، 406، 445 ج،III ص 379، 380 ج
VI
، ص 70، 232
الكتان الرفيع،I /ص 382
الكتان الرومي،VI /ص 3
الكدّان،III /ص 62
الكشك: نوع من بيوت الخشب،II /ص 403
ل
اللازورد: مواد صبغية،III /ص 59
اللحم،I /ص 305، 328، 305، 346، 415، ج،II ص 23، 26،
32، 82، 89، 129، 348، 365، ج،III ص 56، 357، 361،
381، 382، 433، ج،VI ص 36، 191، 334، 335، 336،
441، 444
لحم الأنعام،VI /ص 112
لحم البقر الوحشي،VI /ص 383
لحم خيل البحر،VI /ص 426
لحم الظأن،VI /ص 387
اللحم الغنمي السمين،II /ص 342
لحوم الأغنام والدجاج المسمنة والكراكي،III /ص 418
لحوم الجمال،VI /ص 378
لحوم الغنم،II /ص 252
ليف النارجيل: تصنع منه الحبال،II /ص 207(5/242)
م
المخللات،II /ص 185
المداد،I /ص 208
المرمر،I /ص 53
المرعز: نوع من الصوف،II /ص 143
الملح،I /ص 2 ج،II ص 164، 335 ج،III ص،VI،126
ص 377، 378، 394، 432.
الملح الدارني: من صخره تصنع أواني للزينة
وكذا المنارات التي توضع عليها السرج،II /ص 231
الملف: الجوخ،III /ص 10
المصطكى: سلعة عطرية،VI /ص 394
المقاصري: نوع من خشب الصندل الأبيض،III /:ص 250، 319 ج،VI ص 149
الموالح،II /ص 185
ن
النبات: نوع من الأحجار تحت سطح الماء،II /ص 163
النحاس،I /ص 136، 137، 202، 208، 405، ج،II ص 294، ج
III
، ص 242، 252، ج،VI ص
69، 120، 130، 140، 159، 438، 440، 442
النحاس الأحمر،VI /ص 441
النّخ: الحرير المذهب،II /ص 309
ص
الصابون،I /ص 72
الصابون الآجري،I /ص 145
الصابون المطيب،I /ص 145
الصخر الأبيض،III /ص 62
الصخر المنحوت،I /ص 114
الصلصال،II /ص 105، 106، 134
الصندل،III /ص 250
الصندل الأبيض،III /ص 250(5/243)
الصمغ: دهن عطري،II /ص 214
الصّفر: القصد إلى صفائح الصغر،I /ص 287
صومة: سبيكة فضة،II /،ص 412، 414
الصوف،II /ص 445، ج،III ص 53.
ع
العاج،I /ص 152، ج،II ص 195
العطريات،VI /ص 432
عظام السمك،II /ص 215
عظم الغيلم،II /ص 245
العنبر،VI /ص 187
العود،I /ص 171
ف
الفحم،III /ص 12، ج،VI ص 261
الفحم الحجري،III /ص 12، ج،VI ص 256
الفخار،VI /ص 256
الفخار الصيني،VI /ص 256
الفضة،I /ص 309، 403، 416، 417، 419، 425، 428، ج،II ص
39، 71، 91، 99، 100، 108، 285، 293، 302، 304، 311،
407، 408، 409، 412، 436، ج،III ص 11، 56، 79، 156،
219، 226، 235، 241، 252، ج،VI ص 3، 204، 254،
258، 259، 260، 301، 378، 403، 404، 406، 411.
الفضة الخالصة المموهة،II /ص 406
الفضة المذهبة،II /ص 383، ج،III ص 401، 423 ج،VI ص 403
الفضة المموهة بالذهب،III /ص 8
الفسيفساء،I /ص 199، ج،II ص 428، 439
ق
القار: المراد هو النفط (الزفت،II / (ص 105
القاشاني: شبه الزليج،II /ص 130، 225
القنبر: ليف جوز النارجيل،VI /ص 121(5/244)
القصدير،III /ص 242، ج،VI ص 229
س
الساج،I /ص 271
الساج المذهب،I /ص 271
السكر،I /ث 72، 101، 247، 297، 405 ج،III ص 123، 181،
382، 433، ج،VI ص 25، 188، 295
السم،I /ص 172
سعف النخل،VI /ص 112
ش
الشحم المذاب: يستعمل في الإضاءة،II /ص 263
الشمع،I /ص 55، 56، 176، 291، 375، 383، 389، 391، 392،
393، 402، ج،II ص 45، 67، 71، 85، 285، 290، 307.
السيرج: زيت السمسم،III /ص 57
هـ
هفت جوش،III /ص 150(5/245)
(31) فهرس النباتات
أ
الأبنوس،I /ص 152، 153، ج،III ص 53، 128
أبو قنينة،VI /ص 77
الأترج: شجر ثمره كالليمون، ذهبّي اللون،I /،ص 246، ج،II ص 38، 191، 246 ج،VI
ص 114
الأتل،I /ص 275
الأراك: شجر،I /ص 346
الأرز،II /ص 129، 185، 197، 301 ج،III ص 12، 131،
142، 148، 181، 241، 321، 429 ج،VI ص 51، 69، 70،
122، 133، 138، 139، 140، 170، 201، 210، 211، 226، 233
252، 394، 398، 435.
أم غيلان: شجر،II /ص 223، ج،III ص 103، ج،VI ص 13
أنلى: اسم برزع، وهي أيضا نوع من الدخن
أو الذرة البيضاء، كان يصنع منها الخبز،III /ص 130، ج،VI ص 112، 378، 395.
الأنيسون،VI /ص 399
الآس،I /ص 178.
الأشجار المورقة،I /ص 166
أشجار قرنية ببلاد السودان،VI /ص 391
أشجار وفواكه الهند،III /ص 125، 130
ب
البر،III /ص 113
البصل،III /ص 123
البقل،VI /ص 36، 93
البقلة الحمقاء،VI /ص 335
البقم: شجر،VI /ص 99، 166
البسلّا: صنف من الجلبان،VI /ص 335(5/246)
بيدر: عروق نبات تخلط بالأنيسون والسكر وتلثّ بالماء، وهي تصلح للتقيأ،VI /:ص 399
ت
التندو: ثمر شجر الأبنوس، حباته قدر حبات المشمش وبلونها، وهو شديد الحلاوة127،III:
ج
الجلبان،III /ص 103، 131، ج،VI ص 335
الجلنار،III /ص 130
ح
الحامض،II /ص 323
حب أبي قنينة،VI /ص 77
الحبوب،I /ص 328، 346، 358، ج،II ص 22
حبوب البر،III /ص 113
حبوب الجرجور: نوع من الذرة الكبيرة،II /ص 162
الحمص،III /ص 113، 132، ج،VI ص 255، 335
الحشائش المسمومة،II /ص 6
حشيش الأرض،II /ص 257، 351، 352، 411، ج،III ص 341
الحناء،II /ص 352، ج،III ص 275
خ
الخردل،VI /ص 394
الخرشف،VI /ص 240
الخروع: شجر،VI /ص 13، 14
الخضر،VI /ص 335
الخيزران،VI /ص 157، 170، 177، 233
د
درخت الشهادة: شجرة،VI /ص 85، 87
الدوقين: نوع من الدخن أو الذرة البيضاء عند الأتراك،II /:ص،III،415،386،367،365،364 ص 2
الديس: أعشاب مائية تصلح للسقف وأيضا تصنع منها الحصر:/ ج،II ص 193(5/247)
ذ
الذرة،II /ص 197، 201، 219، ج،III ص 103، ج،VI
ص 77، 433، 434، 441
ز
الزرع،I /ص 110، ج،II ص 18، 161، 176، 177، 191، ج،III
ص 131، ج،VI ص 295
الزعفران،II /ص 329، ج،III ص 103
ط
الطحلب،II /ص 134
الطرفاء،I /ص 275
ك
الكذرو: حبوب خريفية، وهي بالهند،III /ص 130
الكركم،III /ص 103
الكلأ،II /ص 451
الكمأة،VI /ص 379
الكندر: نوع من الشجر يعطي الصمغ،II /ص 214
ل
اللبان: شجر يعطي صمغ اللبان،II /ص 214، ج،VI ص 240
اللوبيا،III /ص 131
الليم،III /ص 126
م
الماش: نوع من الجلبان،III /ص 131
المنج: نوع من الماش حبوبه مستطيلة،III /ص 131
المقل: شجر،I /ص 299، ج،VI ص 187(5/248)
المهوا: شجر بالهند،III /ص 128، 129
الموت: حبوب خريفية أصغر من الكذرو،VI /ص 131.
ن
النجيل: نبات،VI /ص 15
النخيل،I /ص 57، 120، 158، 260، 267، 275، 288، 295، 298
299، 359، 414، ج،II ص 9، 17، 62، 96، 97، 99، 164،
168، 206، 207، 229، 246، 247، 248، ج،VI ص 111،
112، 132، 147، 387، 422
النوار،I /ص 246
ص
الصعتر،II /ص 164
الصفصاف،III /ص 191
ع
العدس،III /ص 113، 132، ج،VI ص 255، 335
العلس،II /ص 197
العلّيق،II /ص 205
العفص،III /ص 125
ف
الفجل،VI /ص 17
الفلفل،II /ص 205، ج،III ص 126، ج،VI ص 71، 76،
77، 80، 227، 252، 253،
فول،II /ص 360، ج،III ص 113، 127، 131، 241، 392
الفوني: كحب الخردل يصنع منه الكسكسو،VI /:ص 394، 398
ق
القال: يشبه أنلى/ ج،III ص 130
القافي: شبه القلقاص/ ج،VI ص 399(5/249)
القثاء،III /ص 155
القرع،VI /ص 335
القرفة،VI /ص 99، 166، 227
القطن،II /ص 75، 198، 199، 246، 406، ج،III ص 53،
379، 380، 386، 435، ج،VI ص 13، 14، 148، 232، 233
235، 244، 259.
القلقاص،VI /ص 84
القمح،II /ص 89، ج،III ص 5، 132، 181، 290، 429، ج
VI
، ص 28، 42، 255، 438، 441،
القنب،VI /ص 12
القصب،II /ص 160، 205، 269، 270، 323، ج،III ص 101
356، 359، 390، ج،VI ص 13، 192، 193، 227، 229،
241، 292، 293، 405، 411.
القصب غير المجوف،III /ص 389
قصب السكر،III /ص 133، 155، ج،VI ص 52، 78
القصب الهندي المغلوق،III /ص 386
القصيل،III /ص 132
القسطل،VI /ص 391
س
السدر،VI /ص 13
السّلت،II /ص 197
السّمسم: الجلجلان،III /ص 133
ش
الشاماخ: حبوب بالهند،III /ص 130، 131
الشجرة العجيبة الشأن،VI /ص 85
الشعير،I /ص 135، ج،II ص 142، 164، 364، 373، ج،III ص 5، 132(5/250)
(32) فهرس النقود
أ
بالشت: عملة صينية، وتعني الدينار، وهناك بوالشت من الكاغد،VI /:ص 260، 276
البربرة: هي دينار من ذهب عند سكان القسطنطينية،II /:ص 444
بركالة: تعني القطعة من الذهب والفضة،VI /ص 259
البغلية: نقود أرمينية،I /ص 163
بستو: القصد إلى مائة ألف ودعة،VI /ص 122، 163، 210
تنگة،III /ص 246، 247، 264، 413، 426، 441، 443.
تنگة من ذهب،I /ص 293.
د
دراهم من كاغد،VI /ص 259
الدراهم المظفرية: دراهم فضية،I /ص 324، 350، 355، 356، 359.
دراهم فضة،I /ص 163
الدرهم،I /ص 53، 65، 159، 211، 242، 258، 352، 362، 403،
425، 428، ج،II ص 3، 8، 10، 34، 35، 50، 65، 86، 87،
88، 142، 144، 145، 197، 269، 282، 292، 307، 311، 322،
330، 335، 348، 371، 372، 376، 394، 426، ج،III ص 1
12، 14، 39، 51، 53، 66، 157، 173، 238، 252، 253، 254،
268، 270، 278، 279، 305، 328، 372، 381، 386، 422، 427
ج،VI ص 63، 203، 204، 210، 259، 260، 308، 320،
334، 393
درهم بندقية،II / (venise) ص 444
درهم ثلث النقرة،II /ص 9، 50
درهم المغرب،VI /ص 334
درهم نقرة،I /ص 361، 403، ج،II ص 159، ج،VI ص 317،
334، 336
الدرهم الصغير،VI /ص 336، 366.(5/251)
الدينار،I /ص 197، 201، 259، 293، 360، 425، 426، 428، ج،II
ص 42، 65، 73، 76، 88، 91، 178، 179، 309، 372،
373، 400، 401، 412 ج،III ص 1، 5، 13، 14، 16، 39،
46، 51، 53، 66، 98، 116، 117، 159، 160، 187، 238، 246،
252، 253، 254، 259، 262، 275، 278، 279، 290، 290، 305
306، 328، 381، 382، 386، 396، 400، 401، 402، 405، 406
413، 414، 422، 426، 427، 430، 431، 440، 443، ج،VI
ص 63، 64، 65، 96، 98، 124، 174، 204، 223، 259، 296،
308، 350، 370، 393.
دينار ذهب،II /ص 74، 234، ج،VI ص 122، 275
دينار ذهبي هندي،VI /ص 316
دينار فضة: يساوي ثمانية دراهم في الهند،II /ص 373، ج،VI ص 210
الدينار الهندي،III /ص 106
ك
الكتّى: مقدارها اثنا عشرة ألف ودعة،VI /ص 122، 147
كرور: يساوي مائة لك،VI /.ص 49.
الكودة: الدرع،VI /ص 163
ل
اللك: يساوي مائة ألف دينار،III /ص 112، 370، 438، ج،VI ص 44، 49.
ن
النّقرة: فلوس فضية صغيرة،II /ص 9، 50، ج،VI ص 334، وما بعد.
نقود من النحاس،VI /ص 197
نقود من القصدير،VI /ص 229
نقود ورقية،VI /ص 259
ف
الفال: السبعمائة من الودع،VI /ص 121(5/252)
فلس،I /ص 346، ج،II ص 283، ج،VI ص 121
فليسات،III /ص 171
فنم: نقد بجزيرة سيلان،VI /ص 174
س
سياه: يستعمل للدلالة على مائة ودع،VI /ص 121
والودع: عملة سائدة،VI / ... ص 117، 121، 122، 144، 146، 147، 148، 435(5/253)
(33) فهرس المصطلحات الحضارية
أ
الآبدارية: السقاءون،III /ص 433
أتابك: سمة لكل من يلي ملك بلاد اللوز،II /:ص 30، 31، 228، ج،VI ص 288
الأخي: رجل يقدمه أهل صناعة عليهم،II /ص 260
الأردو: المحلة، والمحلة المعسكر،II /ص 380
الأرغجية: كبرآء أمراء الترك وشيوخهم،III /ص 11
أرسال: المبعوثين،VI /ص 4
أطا: معناها الوالد أتا ترك،III /ص 2، ج،VI ص 288
ألقشي: راعي الأكاديش،II /ص 373
إمام الموسم: تقليد خاص بموسم الحج، حيث يتم اختيار إمام للموسم، يكون مرجعا لكل
القضايا وقد كان في أيام ابن بطوطة الشيخ خليل الافريقي،I /ص 324، 347، 348، 349.
أمراء الأجناد،II /ص 188
الأمناء: نقباء،I /ص 26
أمير الأخباريين،VI /ص 298
أمير جندر،II /ص 127، 174، ج،II ص 198، 212
أمير الحاج: القصد إلى أمير ركب الحاج،I /.ص 254.
الأصباهية: هم الرماة في بلاد الصين،VI /ص 297
الأعزة: الغرباء،III /ص 98
أغا: الكبير، وهو لقب أميري،II /ص 288
أفراج: مجموعة من الخيام،II /:ص،III،369 ص 44- 415
أقروف،II /ص 379- 388
أولو خاتون: الوزيرة،II /ص 387
ب
البابا،II /ص،III،405،369 ص 44- 251- 415
البادهنج: المبرد، المكيّف،II /ص 300
باشاي: تعني القان، امبراطور الصين،VI /:ص 296، وما بعد، 300، 301(5/254)
الباورجي: مقطع اللحم في البلاط،II /ص 407
البائن: الحوض،VI /ص 13
بخشي: القاضي،VI /ص 250
البرد درايّة: هم خواص البوابين،VI /،ص 104، 297
البشكال: القصد إلى الشكال،II /،ص 6، ج.65،VI
البروانة: الحكم من الوزير للخازن بالعطاء،III /ص 407
بريد: أربعة فراسخ،I /ص 296
البزّازون: بائعو الثياب،I /ص 329
بك: أمير،II /ص 258، 397
البنبى: نوع من كراسي العرش عند الزنوج،VI /:ص 405، 406، 411، 413، 414.
البصوان: حراس المدينة وسمارها،VI /ص 280
البقشة: أو السبنية، وهي قطعة من النسيج،VI /ص 232
البوالشت: الإشارة إلى نوع من المخاد،VI /ص 233
البيادة: الرجالة،III /ص 202
البيضة: شبه الخوذة،II /ص 421
ت
التّتجر: خروج السلطانة للتفرج والسياحة،VI /ص 208
التخت: السرير الأعظم، وهو من خشب،II /ص 406
الترفيق: في العرف الصوفي أن يجلس المريد مستندا إلى بعض سواري المسجد واضعا
رأسه على ركبتيه،I /:ص 37
التّزك: الأرواث تستعمل للوقود،II /ص 356
التكشيف: الدليل،le guide /VI ص 382
التنبول داران حاملو التنبول،III /ص 274
التنبول داريّة: الذين يعطون التنبول،III /ص 433
التنديل: مقدم الرّجال (الراجلين،VI / (ص 250
التغدارية: أصحاب السيوف والترسنة،VI /ص 297
التوسيط: قطع الإنسان شطرين،III /ص 32
ج
الجامعة: الغل يجمع اليدين إلى العنق،VI /ص 6(5/255)
الجامور: مايعلو المئذنة من زينة،II /ص 13- 406
الجراجي: جند يرمي بالنفط أثناء الحرب،VI /ص 92
الجرخية: الموكّل بالبيسوس: الفانوس،II /ص 263، 264
الجكطي: لقب يطلقه بن بطوطة على جغتاي،III /ص 31.
الجنادرة: الشرط، أي الشرطة،II /ص 174
الجنداريّة: حرس السلطان،VI /ص 299
ح
حاجب القصة،I /ص 258
الحكيم الطيب،III /ص 44
الحوص،VI /ص 379
خ
الخاتون: الأميرة،II /ص 77- 393
خان: السلطان،II /ص 316
الخان الأعظم: معلّم السلطان،III /ص 407
خاص حاجب: وظيفة الحجابة بالهند،III /ص 221، 225، 289
الختميون: قراء القرآن الكريم،III /ص 432
خديم السماط،II /ص 26
الخرازون: جمع خراز وهو الإسكافي،II /:ص 380
الخرقة: الخيمة،III /ص 34- 35
خريطة: وعاء من جلد أو نحوه،II /ص 34
الخريطة دار: صاحب الكاغد والأقلام،III /:ص 407
خط خرد: إذن الصرف،III /ص 406
الخور: الخليج،II /ص 81.
خوند عالم: السلطان،III /ص 428، 430
د
الدّاوة: هي ثلث ميل،III /،ص 95، 96، 144، 145، 191
الدبوقة: الضّفيرة،III /ص 280(5/256)
الدّراعة،II /ص 186
دلشاد: كلمة فارسية، وتعني القلب الفارح،VI /ص 21
الداوادار: صاحب الدواة،III /ص 407
الدوادية،III /:ص 427، 433
الديوان: الخدام الحاملون للمشاعل
الإدارة المسؤولة عن التجار الأجانب،VI /ص 270
الدّولة (المحفة،VI / (ص 73
ديوان الإشراف،VI /ص 298
ديوان المستخرج،VI /ص 298
ديوان الغوث،VI /ص 298
ر
الراي: لقب الملك في الهند وبلاد الروم،III /ص 318، ج،VI ص 58
الرّبان،II /ص 163
ربض: ما حول المدينة،III /ص 27
الرجبي: موكب الحج في رجب،VI /ص 324
الرطل الهندي: عشرون رطلا من أرطال المغرب،III /ص 382
الرفرف: ستار شفاف تجعله العروس على وجهها
الروايا: جمع راوية،I /ص 258
الزبانية: حرّاس السلطان،III /ص 301
الزّلّة: الطعام الخفيف يحمله المرء معه،III /ص 435
الزمالة: سائقوا الدواب،II /ص 115
الزماميون: الحراس المقيدة أسماؤم،VI /ص 47
ط
الطبلخانة: الموسيقى،I /ص 139، 420، ج،II ص 188
الطشت دارية: حاملة الطسوت،III /ص 433
الطواشية: الخصيان،I /ص 415
الطوى: يوم خاص عند التتر يسمونه يوم الضيافة،III:ص 40
الطّوى: الدعوة إلى الطعام،VI /ص 289
طومان: أمير يركب له عشرة آلاف عسكري،II /:ص،VI،404 ص 300(5/257)
ظ
الظاهر: لقب سلاطين جاوة وسومطرة،VI /ص 230
ك
كاتب الغيبة: الذي يحصى الغائبين،I /ص 205
كاتب السر،I /ص 139، 242
كتب الأزمّة: أحصى الناس،III /ص 290
الكتوال: القصد إلى أمير البوابين،VI /ص 297
كجك خاتون: الحاجبة،II /ص 387
الكراني: كاتب المركب،II /ص 198
الكردوبى: العمال على النواحي،VI /:ص 111، 120، 136
الكروة: الميل،III /ص 95
كلكي: اسم يطلق على الوزير الأكبر،VI /ص 133
الكلواني: راعي الخيل،III /ص 201، 202
كليت دار: صاحب مفاتيح القصر،III /ص 196
الكنّاسات: نسوة يدخلن الدور بلا استئذان ويخبرهن الجواري بما عندهم ويوصلن الخبر إلى
السلطان،III /ص 343
كفتار: ساحرة،VI /ص 36
كساي: اسم الله عز وجل،III /ص 142
الكهّارون: الذين يحملون أواني المطبخ،III /ص 427
الكيوانية: رجال يحملون الصيوان،III /ص 427
الگيرة (القرة،VI / (ص 351
م
مانايك: تعني قائد البحر،VI /ص 134
مافاكلوا: تعني صاحب الأشغال،VI /ص 134
المحتسب: من يتولى منصب الحسبة،III /،ص 184
المحلة: الحي،II /ص 107
المحلة: العسكر،II /ص 70
المخدومة: الأميرة،III /ص 386
المد: مكيال، وهو ملء كفي الإنسان المعتدل،VI /:ص 438(5/258)
المرواري: كلمة فارسية تعني نوعا من الموزج،II /ص 226
المكوس: الضرائب التي تؤخذ من التجار،III /ص 288
الملمّع: غناء بالفارسي،II /ص 371
المن: خمسة وعشرون رطلا مصرية،II /ص 74، وعشرون رطلا مغربية ج430،III
منسى: تعني السلطان في بلاد السودان،VI /ص 399
المعرّف الذي يقدم الناس بين يدي الملك في مجلسه فيهنئ الحضور لدخوله ... / ج،II ص 363
المعيد: مساعد يعيد ما يقوله المدرس،II /ص 109
المقدم،VI /ص 377
المشرف،VI /ص 386
المشور،II /ص 174، 188، 189، 212، 428، 434، ج،10،III
11، 217، 218، 219، 220، 233، 234، 271، 277، 288، 281،
291، 297، 314، 374، 375، 396، 400، 406، 445، ج،VI
ص 132، 137، 155، 201، 231، 232، 233، 287، 291، 307
360، 402، 403، 404، 405، 418، 433.
ن
الناخودة: ربّان السفن أو وكيله،VI /ص 58
الناظر لقب إداري،III /ص 54
نائب خاص حاجب،III /ص 221
البنجشي كفالي: اسم القاضي بالقسطنطينية:/ ج،II ص 443
نقيب المتعمّمين،I /ص 55
النّول: أجرة الركوب في مركب،II /ص 255 ج،VI ص 223
النيزداريّة: هو أصحاب الرماح في الصين،III /ص 433، ج،VI ص 297
ص
صاحب العلامة،III /ص 35
صاحب الأقلام والكاغد،III /ص 337
صاحب السجادة،II /ص 292- 293
صدر الجهان: لقب تشريفي لقاضي سمرقند،III /:ص 54، 55، 56
الصفارون: صناع الصفر،I /ص 206
صفدار: مرتّب العساكر،III /ص 332(5/259)
ع
عادية: نسبة إلى عاد، بمعنى ضخمة أو قديمة،III /ص 127
العدل: الحمل يكون على أحد جنبي البعير،I /:ص 109
العطارون: بائعو العطور والأفاوية،I /ص 329
عمالة: اقليم له شبه استقلال عن العمالات الأخرى،II /ص 196
العشّارين: الذين يتلون القرآن يتوزعونه
على عشرة اقساط يكون عددهم هم ستة،VI /.ص 204، 274
غ
الغاشي: ستارة السرج، المرصّعة بالجواهر،III /ص 228
غسل الرأس: الإكرامية الأولى من الملك،III /ص 226- 381
ف
الفاملداري: تعني صاحب الديوان،VI /ص 134، 139
فتنايك: تعني الحاكم في جزر المالديف،VI /،ص 134
فربا: لقب نائب الملك ببلاد السودان،VI /ص 385
فرسخ: مقياس قديم يقدر بثلاثة أميال،I /ص 145
فرشتى: الملك بفتح الميم واللّام،II /ص 296
فنديار قالوا: اسم يطلق على القاضي،vI /ص 133، 134
الفقير: يراد به العابد المنصرف عن الدنيا،II /:ص 30
القان: السلطان الأعظم في الصين،VI /ص 288
ق
قاضي دار الملك: قاضي القصور الملكية،III /ص 402
قاضي القضاة: وظيفة،I /:ص 88
قاسا الملكة عند السودان،VI /ص 417، 419
القرة،La guerre /VI ص 351
القرية عود يدخل في الصاري،VI /ص 146
القصّاب،III /:ص 380
القسيس،Pre tre /II ص 439، 440، 442
القول: غناء بالعربي،II /ص 371(5/260)
س
سباه سالار: مقدم الرماة،VI /ص 250
الستائريون: الذين يمسكون دواب الخدّام،III /ص 287
السّتي: الذي يملك خمس عشرة قطعة،VI /ص 259
السراجة: أفراگ،III /ص 44
السراكنو: المسلم،II /ص 441
سرجا مدار: الذي يشرد الذباب عن السلطان،III /:ص 416
سرششتي: معناها «غسل الرأس،III / «ص 381
السطّاعة،VI /ص 405
السلحدارية: فئة من الجند والحرس السلطاني:/ ج،III ص 222، 433، ج،VI ص 404، 44
السّمّار: حراس الليل،III /ص 148
السماط: ما يمد ليوضع عليه الطعام،II /ص 5
السقيفة العظمى للوزير الأول،VI /ص 297، 298
سقيفة كاتب السر،vi /ص 298
سقيفة كتاب الرسائل،VI /ص 298
سيد الحجاب،III /ص 221، 289
ش
الشاوشية: فرقة من الجنادرة، أي الشرط،II /ص 174
الشّحنة: الحاكم،III /ص 129- 235
الشّربدارية: وهم الذين يسقون الشراب،III /ص 274، 433
الشّرط: نظام الشرطة،II /،ص 261
شرف الحجاب: القصد إلى مقام علي،III /ص 221، 225
الشطر دارية: الذين يرفعون الشطر (المظل،III / (ص 205، 433
الشكارة: ظرف من جلد يحمل على الكتف،I /ص 209
الشّقاق: القطع من الزرابي تبسط لمرور الرؤساء،II /:ص 369
شيخ الخدام: هو كبير الأحابيش،I /،ص 278
الشيخ: السلطان الملك،II /ص 183
هـ
الهميان: كيس تحفظ فيه النقود ويربط على بطن أوساق أو ذراع،I /:ص 283(5/261)
هند يجري: تعني الخطيب أو ماله صفة الوزير،VI /ص 283
والوالي ج ولاة،VI /ص 120
وكيل الدار،III /ص 221
ي
اليراق: تضمير الخيول ونحوها،III /ص 204
اليرليغ: (البرليغ) المرسوم الملكي،I /ص 421، ج،II ص 34.(5/262)
المراجع والمصادر بالعربية
- الأبي: إكمال إكمال المعلم لفوائد كتاب مسلم
أطروحة عبد الرحمن عون 1982 كلية الشريعة تونس
- أحمد بن أحمد أقيت عرف بابا التنبكتي: نيل الابتهاج بتطريز الديباج
المطبعة الجديدة بفاس 1317- 1900
- أحمد وصفي زكريا: عشائر الشام
معرض الكتاب بالقاهرة- 1995
- أحمد أبو سعد: أدب الرحلات بيروت- دجنبر 1961
- ابن الأحمر: روضة النّسرين- المطبعة الملكية- الرباط 1411- 1991
- أخريف محمد: مفهوم بعض الأسماء والعبارات عند ابن بطوطة
ملتقى طنجة حول ابن بطوطة- أكتوبر 1993
- الإدريسي (الشريف) : نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
مطبوعات المعهد الشرقي ناپولي إيطاليا 1982- 1984
- أدوارد براون: تاريخ الأدب في إيران
تعريب د. إبراهيم الشواربي- مصر سنة 1954
- الأكوع محمد بن علي الحوالي: بغية المستفيد في تاريخ مدينة زبيد
تحقيق عبد الله الحبشي: مركز الدراسات والبحوث اليمني صنعاء 1979.
- الأنصاري الأحسائي تحفة المستفيد بتاريخ الاحساء في القديم والجديد- الرياض 1960
- الأصفهاني: حلية الأولياء- القاهرة 1936
- ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء
دار الثقافة بيروت، لبنان طبعة رابعة 1408- 1987
- إقبال عباس آشتياني: تاريخ إيران بعد الإسلام
ترجمة: محمد علاء الدين المنصور- دار الثقافة والنشر والتوزيع 1989
- آل ملّا عبد الرحمن: تاريخ هجر طبع الاحساء 1411- 1991
- د. الأوسي حكمة علي- يحيى بن الحكم الغزال
مجلة المجمع العلمي العراقي- 1971
- ابن اياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور
تحقيق محمد مصطفى- الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة- 1982
- بدر الدين: العلاقات بين العرب والصين
طبعة أولى- 1950 القاهرة(5/263)
- بدر الدين حي الصيني: العلاقات بين العرب والصين
مكتبة النهضة المصرية- القاهرة 1995
- ف. ف. بارثولد: تركستان- ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم- الكويت 1401- 1981
- البكري: المسالك والممالك
جزء منها باسم: المغرب في ذكر إفريقية والمغرب 1857 تحقيق د. غنيم، الكويت
- البكري: معجم ما استعجم نشره1876 Wistenfel Gottinger
- ابن بطوطة (الرحلة) تقديم وتحقيق كرم البستاني- دار صادر دار بيروت 1379- 1960
+ (الرحلة) دار الكتاب اللبناني، بيروت، سلسلة كتاب التحرير، دائرة معارف الشعب، 1966
- ابن بطوطة (الرحلة) تحقيق محمد العريان بيروت طبعة ثانية 1992
+ (الرحلة) : طبع مولاي أحمد بن السيد عبد الكريم القادري 17/6/1906
- ابن بطوطة (الرحلة) الطبعة الثانية بمطبعة التقدم بالقاهرة 1904.
- البستاني: ابن بطوطة، دائرة المعارفة الإسلامية، طبع تهران
- البستاني: الروائع- بيروت، 1950
- البستاني: ابن بطوطة: دائرة المعارف الإسلامية، طبع تهران
- البستاني: تحفة النظار ... الطبعة الرابعة في 1950، منشورات الآداب الشرقية، بيروت
- بن بوشتة المهدي: رحلات ابن بطوطة- الرباط 1969
وزارة الشبيبة والرياضة+ السلسلة التاريخية للأطفال 1969
- البيطار محمد بهجت: حياة شيخ الإسلام ابن تيمية
منشورات المكتبة الإسلامية للطباعة والنشر 1961
- البيلوني: مختصر رحلة ابن بطوطة- مخطوط
- تاج الدين- القاضي حسن: تاريخ إسلام ذيبا مهل (مالديف)
الذيل: للقاضي محمد محب الدين والقاضي ابراهيم سراج الدين
تحقيق: هيكوايتش ياجيما طوكيو 1982
- د. التازي عبد الهادي: الموحدون وجبل طارق من خلال مخطوط قديم
مجلة آفاق- لسان اتحاد كتاب المغرب العربي، يناير، مارس 1963
- د. التازي: جامع القرويين- المسجد والجامعة بمدينة فاس
دار الكتاب اللبناني 1972- طبعة بيروت
- د. التازي: بلاد الشام في الوثائق الدبلوماسية المغربية- أعمال المؤتمر الدولي لتاريخ بلاد
الشام 1974 الجامعة الأردنية- عمان
- د. التازي: مع ابن بطوطة من البحر الأسود إلى نهر جيحون(5/264)
مجلة المناهل المغربية- صفر 1395 مارس 1975
- د. التازي: أمير مغربي في طرابلس أو ليبيا من خلال رحلة الوزير الإسحاقي 1976 نشر
المعهد الجامعي للبحث العلمي.
- د. التازي: تاريخ دخول الإسلام للفيليبّين.
محاضرة ألقاها في مانيلا يوم الأربعاء 11 يونيه 1980
- د. التازي: دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
رمضان 1400 يونيه 1980 نشر المعهد الجامعي للبحث العلمي
- د. التازي: المنشات الصحية بالمغرب- مجلة مجمع اللغة العربية بعمان دجنبر 1981
- د. التازي: الصلات التاريخية بين المغرب وعمان مسقط عشت 1981
- د. التازي: مكانة القدس لدى المغاربة بحث قدّم للندوة العلمية الأولى للآثار الفلسطينية-
جامعة حلب 1401- 1981
- د. التازي: ايران بين الأمس واليوم مع ابن بطوطة 1404- 1984
- د. التازي: رواق المغاربة في الأزهر- دعوة الحق يونيه 1983
- د. التازي: التاريخ الديلوماسي للمغرب فضالة 1986 المحمدية
- د. التازي: في العلاقات المغربية الصينية، هل كانت زيارة ابن بطوطة لبيكين ردا على زيارة
وانغ دايون لطنجة؟ جريدة العلم 7 غشت 1988.
- د. التازي: لماذا عيد المولد في المغرب الإسلامي دعوة الحق دجنبر 1989- وقد ترجم إلى
اللغة البوسنوية.
- د. التازي: أقدم نقش عربي في مالديف يتحدث عن المغرب
مجلة البحث العلمي- العدد 40 1990- 1991 مجمع القاهرة الدورة 57 فبراير 1991
- د. التازي: مع ابن بطوطة في بلاد الهند والسند- دعوة الحق عدد 287
2 فبراير 1992 وعدد 293 أكتوبر 1992.
- د. التازي: رحلة مغربي إلى حضرموت. حديث الخميس 12 نونبر 1993 في جلسة أكاديمية
المملكة المغربية ونشر البحث بمجلة المورد- البغدادية عدد I مجلة 21 1993
- د. التازي: المسجد في المأثور الإسلامي، ضمن كتاب مسجد الحسن الثاني رقم الإيداع
القانوني 1993/655
- د. التازي: المغرب في الدراسات الاستشراقية
ابن بطوطة نموذجا- نشر ضمن ندوة الأكاديمية، مراكش 1993 وكالة أنباء المغرب العربي
مجلة الأكاديمية.
- د. التازي: الحضور العربي في جزيرة سردينية بحث قدم لمجمع اللغة العربية، القاهرة
مجلة المجمع 74 مايو 1994.
- د. التازي: منطقة الخليج بين ماركو بولو وابن بطوطة بحث قدم للندوة الدولية دبي،
الإمارات العربية المتحدة 1996.(5/265)
- د. التازي: الأعلام الجغرافية في رحلة ابن بطوطة بحث قدم لمجمع مارس اللغة العربية
بالقاهرة 1996.
- التجيبي: مستفاد الرحلة والاغتراب تحقيق. عبد الحفيظ منصور- الدار العربية للكتاب، ليبيا
- تونس 1995- 1975.
- الترمذي (الإمام) مختصر الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية تحقيق الألباني- المكتبة
الإسلامية- عمان 1405.
- التمجروتي: النفحة المسكية في السفارة التركية.- نشر دوكاستري 1929.
- التنوجي أبو علي المحسن
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، تحقيق: عبود الشالجي 1391- 1971
- التنسي: تاريخ بني زيان تحقيق د. بوعياد 1985
- ابن جبير: رحلة بن جبير- مكتبة الهلال بيروت- لبنان 1981
- ابن حجر: الدرر الكامنة في أعيان المائدة الثامنة تحقيق محمد سيد جاد الحق طبعة ثانية
1385- 1966 طبع دار الكتب الحديثة، القاهرة.
- الحكيم محمد تقي: الزواج المؤقت ودوره في حل مشكلات الجنس دار الأندلس،
بيروت 1963
- د. حلمي كمال الدين: السلاحقة في التاريخ والحضارة، الكويت 1345- 1975
- حمزة علي لقمان: تاريخ الجزر اليمنية مطبعة الجميل- بيروت 1972
- الحموي ياقوت: المشترك وضعا والمفترق صقعا 1846
- الحموي ياقوت: معجم البلدان تحقيق فريد عبد العزيز الحندي دار الكتب العلمية- بيروت
1410- 1990
- الحميري: الروض المعطار في خبر الأقطار، حققه د. احسان عباس مكتبة لبنان 1984.
- حسن عبد الوهاب، آثار الوجه البحري، آثار فوّا مجلة المجمع العلمي المصري- المجلد 38
1956- 1957.
- د. حسن عبد السميع محسن: ابن بطوطة الرحالة 1965 القاهرة
- د. حسن علي إبراهيم:
البلهارسيا بمصر، مجمع اللغة العربية بالقاهرة 1991
- الحيحي: محمد العبدري: الرحلة المغربية 6688
تحقيق د. محمد الفاسي. نشر جامعة محمد الخامس- الرباط 1968
- د. الحياري مصطفى: الإمارة الطائية في ديار الشام 1977
وزارة الثقافة، الأردن 1977- عمان
- الخزرجي: العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية.
تحقيق: محمد بن علي الأكوع الحوالي. طبعة ثانية مركز الدراسات والبحوث اليمني.
صنعاء(5/266)
- ابن الخطيب: الإحاطة في أخبار غرناطة.
تحقيق عبد الله عنان، مكتبة الخانجي طبعة أولى 1975- القاهرة.
- ابن الخطيب: ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب
تحقيق محمد عبد الله عنان مكتبة الخانجي القاهرة- 1980
- خالد محمد غرب: فوة: مدينة المساجد- دار الكتب 1989.
- ابن خلدون: المقدمة طبعة دار الكتاب اللبناني- بيروت 1956.
- ابن خلدون: كتاب العبر- طبعة دار الكتاب اللبناني 1985
- ابن خلكان: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان تحقيق د. احسان عباس 1968.
- خليفة عباس العبيد: الزبير باشا- مركز الدراسات السودانية- القاهرة 1995
- فاطمة خليل: الرحلة في الأدب المغربي، رسالة جامعية 1994- 1995
- خليل الله خليلي: ابن بطوطة في أفغانستان
مطبعة الجامعة، بغداد 1971 تقديم عبد الهادي التازي
- الدكتور خصباك شاكر: ابن بطوطة ورحلته
مطبعة الآداب النجف الأشرف 1971.
- الخوجة محمد الحبيب- الحياة الثقافية بإفريقيا صدر الدولة الحفصية
مجلة الكلية الزيتونية- العدد 4 1977- 1976
- الدكالي ابن علي الإتحاف الوجيز- منشورات الخزانة الصبيحية (سلا) 1406
- دوزي: المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب
ترجمة د. أكرم فاضل- وزارة الإعلام بغداد- 1971
- ابن الدّيبع: قرّة العيون بأخبار اليمن الميمون- تحقيق محمد الأكوع مطبعة السعادة
1977
- راجي عنايت: مغامرات ابن بطوطة المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1988
- رضوان ليولين روى (جامعة بيكين) ، العلاقات الصّينية المغربية في العصور القديمة، كلمة
ألقاها في 8 يونيه 1988 في ندوة العلاقات المغربية الصينية والتطلعات لمستقبلها وقد انعقت
في بيكين
- ابن رشد: الفتاوي تحقيق الدكتور المختار بن الطاهر التليلي
دار الغرب الإسلامي- بيروت 1407- 1987- الزركلي- الأعلام ...
- الزركشي: تاريخ الدولتين: الموحدية والحفصية
تحقيق محمد ماضور المكتبة العتيقة- تونس طبعة ثانية 1966
- الزاوي الطاهر: معجم البلدان الليبية
مكتبة النور طرابلس- ليبيا 1388- 1968
- الزياني أمل ابراهيم- البحرين بيروت 1973(5/267)
- زيادة نقولا: الجغرافيا والرحلات عند العرب، دار الكتاب اللبناني- بيروت، تموز 1962
- الزياني أبو القاسم: الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور برا وبحرا- تحقيق عبد
الكريم الفيلالي 1967 وزارة الأنباء- لجنة إحياء التراث القومي.
- ابن زيدان: عبد الرحمن: اتحاف اعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس طبعة ثانية
تقديم عبد الهادي التازي مطبعة إيديال، البيضاء 1991
- طوتركش عبيد: الصراع حول هرمز
منشورات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات 1940.
- الكتاني: سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس طبعة حجرية 1316 هـ-
- كراتشكوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي
طبعة ثانية مصححة ومنقحة- دار الغرب الإسلامي 1987.
- ابن الكازروني: ظهير الدين مختصر التاريخ
تحقيق. د. مصطفى جواد- فهرست: سالم الآلوسي بغداد 1970
- گنون: عبد الله: مشاهير المغرب سلسلة رقم 25 معهد مولاي الحسن تطوان (بدون تاريخ)
- حول رؤية ابن بطوطة لابن تيمية، مجلة المجمع العلمي العربي، ج 40 يناير 1995
- ماجين بونغ: ترجمة رحلة ابن بطوطة إلى الصينية عام 1984
- مؤنس. د. حسين ابن بطوطة ورحلاته، دار المعارف- مصر 1980.
- ابن المجاور: تاريخ المستنصر صفة بلاد اليمن- تصحيح: أوسكار لوفكرين طبعة ثانية
1407- 1986 منشورات المدينة.
- محمد محفوظ: تراجم المؤلفين التونسيين- دار الغرب الإسلامي- بيروت 1984
- محمد مصطفى زيادة: رحلة بن جبير ورحلة بن بطوطة، المعهد الخليفي للأبحاث تطوان
1939
- محمد العابد الفاسي، الخزانة العلمية بالمغرب- مطبعة الرسالة 1960- الرباط
- محمد بن عثمان المكناسي: الإكسير في فكاك الأسير
تحقيق محمد الفاسي- نشر المعهد الجامعي للبحث العلمي- الرباط 1965
- محمد سعيد المسلم: هذه بلادنا- كتاب القطيف
الرياض طبعة أولى 14010- 1989
- محسن حسين عبد السميع: دراسات في الإسلام، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية 1965
- ابن مرزوق: المسند الصحيح الحسن تحقيق د. مارية خيسوس بيفيرا الجزائر 1981
- المراكشي: المعجب في تلخيص أخبار المغرب، نشرة: محمد الفاسي مطبعة الثقافة- سلا
المغرب 1357- 1938.
- مطلوب أحمد- الملامح الاقتصادية في رحلة ابن بطوطة- المجمع العلمي العراقي 1994.
- المطوي العروسي: السلطنة الحفصية- دار الغرب الإسلامي- بيروت 1406- 1986.(5/268)
- المنوني محمد- ركب الحاج المغربي، معهد مولاي الحسن- تطوان طبعة المخزن 1953.
- المنوني: نظم الدولة المرينية- مجلة البحث العلمي 1964
- المعبري: أحمد عز الدين المليباري
تحفة المجاهدين في أحوال البرتغاليين،" تحقيق: محمد سعيد الطريحي، دائرة المعارف
الهندية- مؤسسة الوفاء، بيروت 1985.
- المقرّي: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
تحقيق د. احسان عباس، بيروت، دار صادر 1968.
- المقري: أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض
صندوق احياء التراث الإسلامي المشترك بين م. م ودولة الإمارات ع. م 1398- 1978
- المقريزي تقي الدين كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار
تحقيق د. أيمن فؤاد سيد، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي- لندن 1416- 1995
والمقريزي: الذّهب المسبوك، تحقيق جمال الدين الشيال- القاهرة، مطبعة لجنة التأليف
والترجمة والنشر 1955.
- ميكيل أندري، العرب الإسلام وأوروبا مركز الحريري الثقافي- بيروت 1993.
- النّميري ابن الحاج: فيض العباب ...
تحقيق د. محمد بن شقرون، دار الغرب الإسلامي 1990.
- الناصري، الاستقصاء، طبعة دار الكتاب- البيضاء 1956.
- النّعيمي. د. سليم، ألفاظ من رحلة ابن بطوطة
مجلة المجمع العراقي العلمي 1974- بغداد.
- النعيمي الدمشقي- الدارس في تاريخ المدارس
تحقيق: الأمير جعفر الحسني- دمشق 1370- 1951
- د. عبد الله يوسف الغنيم- جزيرة العرب من كتاب الممالك والمسالك 1399- 1977- الكويت.
- ابن عبد المالك الأوسي المراكشي، الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة.
تحقيق: د. محمد بن شريفة مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية 1984.
- د. عبد المنعم الماجد: نظم دولة سلاطين المماليك ورسومهم في مصر مكتبة أنجلو المصرية
1967.
- عبد العزيز سالم: تاريخ الإسكندرية وحضارتها دار المعارف 1969.
- العبادي أحمد المختار، النّزعات الاقتصادية لابن الخطيب- مجلة كلية الآداب- الإسكندرية
1958.
- العباس بن إبراهيم: الإعلام بمن حلّ في مراكش واغمات من الأعلام 1976 المطبعة الملكية.
- د. عادل خلف: الملاحظات اللغوية لإبن بطوطة 1994- مكتبة الآداب، القاهرة 1415- 1994.
معجم الفاظ ابن بطوطة غير العربية، القاهرة 994
- ابن العديم: تاريخ حلب، تحقيق سامي الدهان- دمشق 1984.(5/269)
- عبد الفتاح: سعيد عاشور: الحركة الصليبية طبعة خامسة 1993 مكتبة الانجلو المصرية.
- د. العريني د. السيد الباز، المغول دار النهضة العربية- بيروت 1986.
- علوي خسرو- سفرنامة 444- 1052- ترجمة يحيى الخشاب، أبريل 1946
- عمر رضا كحالة: معجم قبائل العرب، المطبعة الهاشمية دمشق 1368- 1949
- عمر رضا كحالة: اعلام النساء 1402- 1982
- عمارة نجم الدين: تاريخ اليمن
تحقيق محمد الأكوع الحوالي، طبعة ثالثة 1399- 1979
- عمارة نجم الدين: المفيد في أخبار صنعاد وزبيد.
تحقيق: محمد الأكوع ...
- العمري: التعريف بالمصطلح الشريف.
تحقيق: د. سمير الدّروبي، منشورات جامعة مؤته الأردن 1413- 1992.
- العمري: مسالك الأبصار في ممالك الأنصار، اصدار فؤاد سزكين معهد تاريخ العلوم
العربية والإسلامية جامعة فرانكفورت ألمانية 1408- 1988.
- عبد الله عنان: ابن بطوطة أعظم الرحل في العصور الوسطى 1981- مجلة العربي،
الكويت
- د. عصام محمد شبارو: تاريخ بيروت منذ أقدم العصور حتى القرن العشرين، دار مصباح
الفكر 1987.
- العصامي المالكي: سمط النجوم العوالي: المطبعة السلفية- القاهرة 1980.
- ابن عساكر: فضايل دمشق: مطبوعات المجمع العربي بدمشق مطبعة الشرفي 1383- 1963.
- وزارة المعارف العمومية:" مهذب رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار"
العوامري أحمد بك ومحمد أحمد جاد المولى بك المطبعة الأميرية- القاهرة 1993.
- الغرناطي أبو حامد الغرناطي تحفة الألباب.
- ابن غازي: الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون.
مطبوعات القصر الملكي 1384- 1964
- الغساني عبد القادر بن سالم بن أحمد: ظفار أرض اللبان- سلطنة عمان المطابع
العالمية.
- غيّر مو غوسطافينوغيانت: الرحالة الكدود (ابن بطوطة) دار النشر المغربية- تطوان 1950.
- الغيلاني ابراهيم بن أحمد: ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.
تحقيق: محب الدين الخطيب طبعة ثانية 1399.
- ابن فرحون، الديباج المذهب، المطبعة الحجرية لفاس 1316 هـ.
- الفردوسي أبو القاسم، الشهنامة (بالفارسية) وترجمها الفتح البنداري وراجعها:
د. عبد الوهاب عزام أعيد طبعها بالأوفست في طهران 1970.
- فازليف: العرب والروم. ترجمة: د. محمد عبد الهادي شعيرة- دار الفكر العربي 1934.(5/270)
- الفهري ابن رشيد الفهري." ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى
الحرمين مكة وطيبة.
تحقيق محمد الحبيب بن الخوجة، الدار التونسية للنشر 1982.
حرف القاف
- القرطبي: المفهم في شرح صحيح مسلم (الحديث)
- القلقشندي: صبح الأعشى، دار الكتب المصرية، القاهرة 1914- 1919
- القزويني: عجائب المخلوقات، تحقيق فاروق سعد بيروت 1973.
- القطيبي: عبد الله الخريطة السياسة للعالم الإسلامي
من خلال رحلة بن بطوطة بحث لنيل الإجازة 1992- 1993- كلية الحقوق المغرب.
حرف السّين:
- سكريج (الشيخ) رياض البهجة في أخبار طنجة، مخطوط الخزانة الصبحية- سلا
- سالم بن حمود بن شامس: العنوان عن تاريخ عمان
- السالمي نور الدين، تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان 1394- 1974
- السامراني، خليل ابراهيم السامراني، رحلة بن بطوطة 1993.
- السامرائي خليل، الألفاظ الدخيلة في رحلة ابن بطوطة مجلة البحث العلمي 1976- الرباط
- سعيد الديوه جي: جوامع الموصل في مختلف العصور، مطبعة شفيق 1382- 1963.
- سوفاجي جان: أخبار الصين والهند جمعت سنة 237 باريز 1948.
حرف الشين:
- ابن شداد: الأعلاق الخطيرة- تحقيق: سامي الدهان، دمشق 1962.
- د. الشرقاوي محمود: رحلة بن بطوطة من طنجة إلى الصين والأندلس وإفريقيا، مكتبة
أنجلو المصرية 1968.
- أبو شامة: عيون الروضتين في أخبار الدولتين
تحقيق: أحمد البيسومي، منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1991
- د. شبلي رؤوف: الإسلام في أرخيل الملايو ومنهج الدعوة إليه الطبعة الأولى 1395 1975
- شهاب: حسن صالح: المراكب العربية نشر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي 1987.
- شهاب: حسن صالح عدن فرضة اليمن.
مركز الدراسات والبحوث اليمني، صنعاء 1410 1990
حرف الهاء:
- د. هارون دين ووان حسن: الدعوة الإسلامية في ماليزيا، 1985.
- الهمداني رشيد الدّين فضل الله: جامع التواريخ نقله إلى العربية جماعة من الأساتذة،
1960.
- الهروي: الإشارات إلى معرفة الزيارات
تحقيق: جانيت سورديل- طومين، نشر المعهد الفرنسي بدمشق 1953.(5/271)
المجلات والجرائد
- مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية- سلسلة الندوات 1413- 1993
- مجلة أكاديمية المملكة المغربية- العدد 11 سنة 1994
- الأنباء 17- 18- 1991- 18 أبريل 1993
- جريدة الرائد الهندية نونبر دجنبر 1976
- مجلة آفاق لسان اتحاد كتاب المغرب العربي يناير- مارس 1963
- الأهرام: 30 أبريل 1993
حرف الباء
- مجلة البحث العلمي 1964
- مجلة البحث العلمي: يناير 1977- محرم 1397
- مجلة المعهد الجامعي للبحث العلمي رمضان 1400- 1980
- مجلة البحث العلمي- نوبر العدد 33 1982
- المعهد الجامعي للبحث العلمي 32/1983
- مجلة البحث العلمي: العدد 36/1406- 1986
- مجلة الدراسات الإسلامية: يناير 1989
- مجلة الدراسات التاريخية كانون الأول 1991 سوريا
- دعوة الحق- العدد 223، شوال 1402 يونيه 1982
- دعوة الحق: يونيه 1983
- دعوة الحق: أبريل 1984
- دعوة الحق: عدد 287- 2 يبراير 1992
- مجلة دعوة الحق: العدد 293 أكتوبر 1992
- دعوة الحق- مارس 1994
حرف الكاف
- مجلة الكلية الزيتونية- العدد 4 1976- 1977
- مجلة كلية الآداب، جامعة الاسكندرية، مجلد 12، 1958
- مجلة كلية دار العلوم (القاهرة) العدد 144 دجنبر 1954
- مجلة كلية الآداب العلوم الإنسانية شوال 1411 أبريل 1991(5/272)
حرف الميم
- مجلة مجمع دمشق، يونيه 1965 ربيع الأول 1385
- مجلة المجمع العلمي المصري، المجلد 38- 1957
- مجلة مجمع اللغة العربية- القاهرة- مايه 1989
- مجلة مجمع اللغة العربية، الجزء 74 ذو الحجة 1414- مايه 1994
- مجلة مجمع اللغة العربية بعمان- دجنبر 1981
- مجلة المجمع العراقي، المجلد 13 سنة 1385 1966
- مجلة المجمع العراقي، المجلد 13 سنة 1971
- مجلة المجمع العراقي، المجلد 13 سنة 1974
- مجلة المجمع العراقي، المجلد 13 سنة والمجلد 24 سنة 1974
- مجلة المجمع العراقي، المجلد 13 سنة 1975
- مجلة المجمع العلمي العربي، المجلد الأربعون ج I يناير 1985 شعبان 1384
- مجلة المقتطف المصرية، المجلد 48 يناير 1916
- مجلة المجال الإمريكية في العدد 255 يونيه 1992
- المناهل المغربية- صفر 1395- مارس 1975
- مجلة المصور: مارس 1984
- مجلة صحيفة المعهد المصري- مدريد 1988
- المورد البغدادية المجلد 18 عدد 4 سنة 1989- المجلد 21 عدد 1 1413- 1993- 1994
- مجلة الموسم العدد 16 سنة 1993 العدد 369
- الميثاق الوطني 8 أبريل 1993
- النضال الديمقراطي 8 أبريل 1993
- جريدة الميثاق (طنجة) فاتح محر 1404
حرف الضاد
- مجلة (ضفاف) المغربية ماي 1993
حرف العين
- مجلة (العربي) الكويت عدد 270 ماي 1981 وعدد 320 يونيه 1985
- جريدة العلم المغربية 18/10/1974
- جريدة العلم المغربية 8 نونبر 1988
- جريدة العلم المغربية 7 غشت 1988
- جريدة العلم المغربية 30 أبريل 1989(5/273)
- جريدة العلم المغربية 8 أبريل 1993
- جريدة العلم المغربية 26 شتنبر 1995
حرف الفاء
- مجلة الفيصل السعودية أكتوبر 1992
حرف الشين
- جريدة الشرق الأوسط عدد 8- 9 11 شتنبر
- جريدة الشرق الأوسط عدد 29 غشت 1988- أكتوبر 1988
- جريدة الشرق الأوسط عدد 10 أبريل 1993
حرف الهاء
- مجلة الهيئة الإسلامية- الجزء 12 المجلد 1 القاهرة جمادى،I أكتوبر 1929
حرف الواو
- وكالة أنباء المغرب العربي 14 مارس 1993- 7 أبريل 1993(5/274)
فهرس المخطوطات
1) - مخطوطات بالخزانة العامة بالرباط
- المخطوطة رقم 247/ق
- المخطوطة رقم 248/ق
- المخطوطة رقم 2541/د
- المخطوطة رقم 2399/ك للشيخ عبد الحي الكتاني
- المخطوطة رقم 3630/ك
2) - مخطوطات 1 الخزانة الملكية (الخزانة الحسنية)
- مخطوط مولاي العباس رقم 3030
- المخطوط رقم 8488 بخط ابن جزى
- المخطوط رقم 151
- المخطوط رقم 3631
- المخطوط رقم 356
3) - مخطوطة منتقى البيلوني دار الكتب المصرية بتاريخ 8 ربيع الأول 1091
- مخطوطة منتقى البيلوني كتبت بتاريخ 17 شعبان 1210 برسم الشيخ الفيومي
- مخطوطة من منتقى البيلوني منتسخة يوم 15 شوال 1272
- مخطوطة من منتقى البيلوني بالقاتيكان رقم 1601 ب
- كتبت أوائل رجل 1181
4) - المخطوطات الباريزية- رقم: 1290 908
- رقم: 2287 909
- رقم: 2290 908- رقم: 2288 911
- رقم: 2291 907- رقم: 2289 910
5) مخطوطة الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم تأليف عبد الباسط خليل الحنفي
المالقي القاهري (920- 1514)
6) مخطوطة خزانة جامع القرويين رقم 561(5/275)
7) مخطوطة خزانة المسجد الأعظم لمدينة وازان رقم 31
8) مخطوطة الأكاديمية العلمية بلشبونة A 1254 عرضت هناك في أوائل مايه 1995
9) مخطوطة (سالة) لسان الدين ابن الخطيب لصديقه شمس الدين بن بطوطة قاضي
تامسنا (نسخة خاصة)
10) مخطوطة الحبيب اللمسي: تونس
11) مخطوطة الكتاني عن تاريخ القرويين بفاس رقم 2929
12) مخطوطة دار الكتب التونسية رقم 5048
13) مخطوطة حول الملاجئ الخيرية الإسلامية في الدولة الموحدية والمرينية للشيخ عبد الحي
الكتاني
14) مخطوطة كايانكوس من الأكاديمية الملكية للتاريخ بمدريد وعمل تاريخ 8 صفر سنة 1139
15) مخطوطة ابن بطوطة التي حبّسها السلطان مولاي عبد الله بن إسماعيل على جامع
سيدي أبي العباس بمراكش، وهي بخزانة كلية ابن يوسف رقم 412.
16) منتخب الرحلة (المؤلف مجهول) رقم 22741 وقع الفراغ منه في 4 ذو القعدة: 1102 طبعت
بمصر عام 1278 1861
17) كتاب:" الإشراف على بعض من حل بفاس من الأشراف" للطالب بن الحاج
18) مختصر رحلة ابن بطوطة للبيلوني
19) مخطوطة البلوي (تاج المفرق) الخزانة رقم 5264 ورقم 12307(5/276)
عبد الهادي التازي
- ولد بمدينة فاس 7 شوال 1339- 15 يونيه 1921
- أسهم منذ صغره في الحركة الوطنية فتعرض للنفي والاعتقال
- تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بفاس، ونال شهادة العالمية من جامعة فاس القرويين بدرجة
متفوق جدا (1366- 1947) وعين أستاذا بها ابتداء من 1/5/1948
- بروقي معهد الدراسات العليا المغربية (1953)
- انتقل من فاس للرباط بعد استرجاع الاستقلال للإشراف على القسم الثقافي بوزارة التربية
الوطنية (أكتوبر 1957)
- طمح إلى الانتساب لجامعة محمد الخامس (العصرية) فنال بها دبلوم الدراسات العليا بميزة
حسن جدا (28 أبريل 1963) .
- شهادة في الانجليزية من معهد اللغات بغداد (1966)
أحرز على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة الاسكندرية بمرتبة الشرف الأولى سنة
1971.
- نشر منذ صباه (رمضان 1354 دجنبر 1935) عدة مقالات وترجم عن الفرنسية والانجليزية
عددا من الدّراسات والمقالات ... (تفوق 900)
- ألف عشرات من الكتب كانت بدايتها تفسير سورة النور (1365- 1946) ، ومنها تحقيق تاريخ
ابن صاحب الصلاة (تاريخ الموحدين) ... ثلاث طبعات، ومنها تاريخ جامع القرويين في ثلاث
مجلدات، وكان أوسعها (التاريخ الدبلوماسي للمغرب) في اثني عشر مجلدا سوى الملاحق
التي تقع في ثلاث مجلدات وقد اقتبست الموسوعة الإسلامية (ليدن) من المصادر الثلاثة ...
مارس الأستاذية والمحاضرة في طائفة من المعاهد والمدارس العليا والكليات بمختلف
الجهات داخل المغرب وخارجه عن تاريخ العلاقات الدولية وغير ذلك من الموضوعات ذات
الصلة بالحضارة والتاريخ ...
- عيّن مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي عام 1974.
- عيّن سفيرا للملكة المغربية 13/5/1963 لدى الجمهورية العراقية، ثم لدى ليبيا (4 يونيه 1967)
ثم لدى بغداد مرة ثانية (20 شتنبر 1968) حيث كان يقوم أيضا بمهمات ديبلوماسية في
إمارات الخليج في أوائل السبعينات ثم عين سفيرا لدى الجمهورية الإيرانية الإسلامية (28
أبريل 1979) ، ثم عين مكلفا بهمة بالديوان الملكي ...(5/283)
- شارك في عشرات المؤتمرات واللقاءات الدّولية (ثقافية واجتماعية وسياسية) : منها
مؤتمرات للقمة ...
- الرئيس المؤسس لنادي الدبلوماسيين المغاربة 1990.
- رئيس المؤتمر السادس للأمم المتحدة لتنميط الأسماء الجغرافية (نيويورك) ابتداء من
1992.
- عضو المجمع العلمي العراقي منذ (1966) ومجمع اللغة العربية بالقاهرة (1976) والمعهد
الثقافي العربي الأرجنتيني (1978) ومؤسسة آل البيت ومجمع اللغة العربية (الأردن)
مارس 1980 وعضو اللجنة التأسيسية لأكاديمية المملكة المغربية ثم عضو بالأكاديمية (أبريل
1980) ، عضو بمجمع اللغة العربية بدمشق 1986، عضو مؤسسة الثرات الإسلامي (لندن
1991) عضو بالمجمع العلمي المصريّ 1996.
- عضو في عدد آخر من الجمعيات والمؤسسات والمنتديات الإقليمية والدولية.
- وسام العرش (المغرب 1963) - الحمالة الكبرى للاستقلال (ليبيا 1968) وسام الرافدين
(العراق 1972) قلادة الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة (المغرب 1976) - الميدالية الذهبية
للأكاديمية (1982) .(5/284)
مكتب مطبوعة للمؤلف
1) تفسير سورة النور (1365- 1946) مطبعة فضالة- المحمدية 1405- 1984
2) آداب لامية العرب، المطبعة الوطنية- الرباط 1953.
3) أحد عشر قرنا في جامعة القرويين (بالعربية والفرنسية والانجليزية) مطبعة فضالة- 1960
4) أعراس فاس، مطبعة فضالة- المحمدية 1961.
5) تحقيق (تاريخ المن بالامامة لابن صاحب الصلاة) طبعات، بيروت 1964، بغداد 1979،
بيروت 1989.
6) جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي، مطبعة فضالة- المحمدية 1967.
7) تاريخ العلاقات المغربية الإمريكية (بالانجليزية) مطبعة فضالة- المحمدية 1967.
8) لو أبصرت ثلاثة أيام، (ترجمة عن الانجليزية) للكاتبة الإمريكية گيلير هيلين 1970- 1990
الرياض.
9) جامع القرويين المسجد الجامعة بمدينة فاس (ثلاث مجلدات) بيروت 1972.
10) ليبيا من خلال رحلة الوزير الإسحاقي، مطبعة فضالة- المحمدية 1976.
11) قصر البديع بمراكش من عجائب الدنيا ... مطبعة فضالة- المحمدية 1976.
12) في ظلال العقيدة، دار الثقافة الدار البيضاء 1397- 1977.
13) صقلية في مذكرات السفير ابن عثمان، مطبعة فضالة- المحمدية 1977.
14) التعليم في الدول العربية (مطبعة اليونسكو) في ثلاث لغات 1977.
15) رسائل مخزنية (القسم الأول) مطبعة أگدال- الرباط 1979
16) العلاقات المغربية الإيرانية. مطبعة أگدال- الرباط 1979
17) القنص بالصقر بين المشرق والمغرب، المطبعة العصرية- الرباط 1980
18) الحماية الفرنسية، بدءها- نهايتها، مطبعة دار الرشاد الحديثة، البيضاء 1980.
19) أوقاف المغاربة في القدس، مطبعة فضالة- المحمدية 1981.
20) تحقيق (النصوص الظاهرة في إجلاء اليهود الفاجرة) لابن أبي الرجال، نشر جامعة
صنعاء 1980
21) دفاعا عن الوحدة الترابية، مطبعة أگدال- الرباط 1982.
22) الرموز السرية في المراسلات المغربية، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط 1983.
23) تحقيق (الفريد في تقييد الشريد) لأبي القاسم الفجيجي، مطبعة النجاح. البيضاء 1983.
24) إيران بين الأمس واليوم، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء 1984.
25) الموجز في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية (بالعربية والفرنسية والانجليزية)
مطبعة المعارف الرباط 1405- 1985(5/285)
26) المغراوي وفكره التربوي، نشر مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض 1986.
27) التاريخ الدبلوماسي للمغرب من أقدم العصور إلى اليوم، في أثني عشر مجلدا سوى الملاحق
(ثلاث مجلدات) مطبعة فضالة. المحمدية 1406- 1886.
28) التاريخ الدبلوماسي للمغرب بالأشرطة المرسومة بالاشتراك مع ثلة من الأساتذة. رقم الإيداع
القانوني 90- 635.
29) المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي، نشر1992 -1413 GNUTFITS TREBE HCIRDEIRF 53170 NNOB
30) تحقيق المنزع اللطيف في مفاخر المولى إسماعيل ابن الشريف، لابن زيدان، مطبعة إيديال
1993.
31) تحقيق رحلة ابن بطوطة نشر أكاديمية المملكة المغربية مطبعة المعارف الجديدة
الرباط (1417- 1997)
الجاهز للطبع:
الوسيط في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية
معرّباتي عن الفرنسية والانجليزية..(5/286)