ص[1/28]
البحر : طويل (أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ ** وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَةَ كالأجَبّ) (يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ ** حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ) (وَبَعدَ أبي عمرٍ و وذي الفضْلِ عامِرٍ ** وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَةَ الخَيرِ للكُرَبْ)(1/28)
ص[1/29]
4 (وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ ** بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ) 5 (وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَةٍ ** أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ) 6 (ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني ** ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ) 7 (فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً ** يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ)(1/29)
ص[1/30]
صفحة فارغة(1/30)
ص[1/31]
صفحة فارغة(1/31)
ص[1/32]
8 (كأنَّهَا بِالغُمَيْرِ مُمْرِيَةٌ ** تَبْعي بكُثْمَانَ جُؤذَراً عَطِبَا) 9 (قَدْ آثَرَتْ فِرْقَةَ البُغَاءِ وَقَدْ ** كانت تُراعي مُلمعاً شببا)(1/32)
ص[1/33]
10 (أتِيكَ أمْ سَمْحَجٌ تَخَيَّرَها ** عِلْجٌ تَسَرَّى نحَائِصاً شُسُبَا)
11(فاختارَ مِنها مِثلَ الخَريدةِ لا ** تَأمَنُ مِنْهُ الحِذارَ والعَطَبَا) (فلا تؤولُ إذا يؤولُ ولا ** تقرُبُ منهُ إذا هوَ اقتربَا)(فَهو كَدَلْوِ البَحريِّ أسْلَمَهَا ال ** عَقْدُ وخانَتْ آذانُهَا الكَرَبَا)4 (فَهو كَقِدْحِ المنيحِ أحْوَذَهُ القَا ** نِصُ يَنْفي عَنْ مَتْنِهِ العَقَبَا)5 (يا هلْ تَرَى البَرْقَ بِتُّ أرْقُبُهُ ** يُزْجي حَبِيّاً إذا خَبَا ثَقَبَا)(1/33)
ص[1/34]
6 (قَعَدْتُ وَحْدي لَهُ ؛ وَقَالَ أبُو ** لَيلى : مَتى يَغْتَمِِنْ فَقَدْ دأبَا)7 (كأنَّ فِيهِ لَمّا ارتَفقْتُ لَهُ ** رَيْطاً ومِرباعَ غانِمٍ لَجِبَا)8 (ففَجادَ رَهواً إلى مداخِلَ فالصحْ ** رةِ أمستْ نِعاجُهُ عُصَبَا)9
(1/34)
ص[1/35]
(فَحَدَّرَ العُصْمَ مِنْ عَمَايَةَ للسّهْ ** لِ وَقضَّى بصاحَةَ الأرَبا)0 (فَالماء يَجْلُو مُتُونَهُنَّ كَمَا ** يجلو التّلاميذُ لُؤلؤاً قَشِبَا)
2(لاقَى البَديُّ الكِلابَ فاعْتَلَجَا ** مَوْجُ أتِيَّيْهِمَا لِمَنْ غلبَا)
(1/35)
ص[1/36]
(فَدَعْدَعَا سُرَّةَ الرَّكَاءِ كَمَا ** دعدعَ ساقي الأعاجمِ الغربَا)(فكُلُّ وادٍ هَدَّتْ حَوَالِبُهُ ** يَقْذِفُ خُضْرَ الدَّباءِ فالخُشُبَا)4 (مالَتْ بهِ نَحْوَها الجَنُوبُ مَعاً ** ثمَّ ازْدَهَتْهُ الشَّمالُ فانقلبَا)5 (فقُلْتُ صَابَ الأعْراضَ رَيِّقُهُ ** يَسْقي بلاداً قَد أمْحَلَتْ حِقَبَا)6 (لِتَرْعَ مِنْ نَبْتِهِ أُسَيْمُ إذَا ** أنْبَتَ حُرَّ البُقُولِ والعُشُبَا)7 (وَلْيَرْعَهُ قَوْمُهَا فَإنَّهُمُ ** من خَيرِ حيٍّ عَلِمتهمْ حسبَا)8 (قَوْمي بَنُو عامِرٍ وَإنْ نَطَقَ ال ** أعْداءُ فيهِمْ مَناطِقاً كَذبَا)9 (بمِثْلِهِمْ يُجْبَهُ المُناطِحُ ذو العِ ** زّ وَيُعْطي المُحافِظُ الجَنَبَا)
(1/36)
ص[1/37]
البحر : وافر تام (فبِتْنا حَيْثُ أمْسِيْنَأ قَريباً ** على جسداءَ تنبحُنا الكليبُ) (نقلنَا سبيهمْ صرماً فصرماً ** إلى صِرْمٍ كَما نُقِلَ النّصِيبُ) (غضبْنا للذي لاقتْ نفيلٌ ** وخيرُ الطالبي الترةِ الغضوبُ) 4 (جَلَبْنَا الخَيْلَ سائِلَةً عِجافاً ** منَ الضُّمرينِ يخبِطُها الضّريبُ)
(1/37)
ص[1/38]
البحر : كامل تام (وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ ** بِلوَى الوَضيعةِ مُرْتجَ الأبوابِ) (لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ ** نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَةٍ أسْرابِ)
(1/38)
ص[1/39]
(تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّةٍ ** جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَةِ الأعْزابِ) 4 (ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالةِ سابحٍ ** ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ) 5 (يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً ** تَحْتَ العَجاجَةِ في الغُبارِ الكَابي) 6 (وإذا الأسِنَّةُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها ** أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ) 7 (يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ ** شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ)
(1/39)
ص[1/40]
8 (وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ ** وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ) 9 (يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ ** في العزِّ أسرَةُ حاجِبٍ وشِهَابِ) 10(أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ ** وبَنُو ضُبَيْنَةَ حاضِرُو الأجبابِ) 1(قَتلوا ابنَ عُروةَ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ ** حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ) (بَينَ ابنِ قُطْرَةَ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ ** ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ)
(1/40)
ص[1/41]
(قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها ** والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ)
البحر : طويل (أرَى النّفسَ لَجّتْ في رَجاءٍ مُكذِّبِ ** وقد جرّبتْ لوْ تقتدي بالمجربِ) (وكائنْ رأيتُ مِنْ ملوكٍ وسوقةٍ ** وَصاحَبْتُ مِن وَفدٍ كرامٍ ومَوكِبِ) (وسانَيْتُ مِن ذي بَهْجَةٍ ورَقَيْتُهُ ** عليهِ السّموطُ عابسٍ متغضّبِ)
(1/41)
ص[1/42]
4 (وفارَقْتُهُ والوُدُّ بَيني وبَينَهُ ** بحسنِ الثناءِ منْ وراءِ المغيّبِ) 5 (وَأبّنْتُ مِنْ فَقْدِ ابنِ عَمٍّ وخُلَّةٍ ** وفارَقتُ من عَمٍّ كريمٍ ومن أبِ) 6 (فبانُوا ولمْ يحدثْ عليَّ سبيلهُمْ ** سوَى أمَلي فيما أمامي ومرغبي) 7 (فَأيَّ أوَانٍ لا تَجِئْني مَنِيَّتي ** بقَصْدٍ مِنَ المَعْرُوفِ لا أتَعَجَّبِ) 8 (فلستُ بركنٍ منْ أَبانٍ وصاحةٍ ** وَلا الخالداتِ مِنْ سُوَاجٍ وغُرَّبِ)
(1/42)
ص[1/43]
9 (قضيتُ لباناتٍ وسليتُ حاجةً ** ونفسُ الفتى رهنٌ بقمرةِ مؤربِ)0 (وفيتانِ صدقٍ قد غَدوتُ عليهمُ ** بِلا دَخِنٍ وَلا رَجيعٍ مُجَنَّبِ)
1(بمجتزفٍ جونٍ كأَنَّ خفاءَهُ ** قَرَا حَبَشِيٍّ في السَّرَوْمَطِ مُحْقَبِ)
(1/43)
ص[1/44]
(إذا أرْسَلَتْ كَفُّ الوَليدِ كِعامَهُ ** يمجُّ سلافاً منْ رحيقٍ معطّبِ)(فمَهْما نَغِضْ مِنْهُ فإنَّ ضَمَانَهُ ** على طَيّبِ الأرْدانِ غَيرِ مُسَبَّبِ)4
(1/44)
ص[1/45]
(جميلِ الأَسى فِيما أتى الدهرُ دونَهُ ** كريمِ الثَّنا حُلْوِ الشّمائلِ مُعجِبِ)5 (تَرَاهُ رَخيَّ البَالِ إنْ تَلْقَ تَلْقَهُ ** كريماً وما يذهبْ بهِ الدهرُ يذهبِ)6 (يشبِّي ثناءً منْ كريمٍ وقولهُ ** ألا انعمْ على حسنِ التحيةِ واشربِ)7 (لدنْ أنْ دعا ديكُ الصباحِ بسحرةٍ ** إلى قَدْرِ وِرْدِ الخامِسِ المُتَأوِّبِ)8 (من المُسْبِلينَ الرَّيْطَ لَذٍّ كأنَّمَا ** تشرَّبَ ضاحي جلدِه لونَ مذهبِ)9
(1/45)
ص[1/46]
(وعانٍ فككتُ الكبلَ عنه ، وسدفةٍ ** سريتُ ، وأصحابي هديتُ بكوكبِ)0 (سريتُ بهمْ حتّى تغيَّبَ نجمهمْ ** وقال النَّعُوسُ : نَوَّرَ الصُّبحُ فاذهبِ)
2(فلَمْ أُسْدِ ما أرْعَى وتَبْلٍ رَدَدْتُهُ ** وأنجَحْتُ بَعدَ اللّهِ من خيرِ مَطْلَبِ)
(1/46)
ص[1/47]
(وَدَعوَةِ مَرْهُوبٍ أجَبتُ ، وطَعْنَةٍ ** رفعتُ بها أصواتَ نوحٍ مسلَّبِ)(وغيثٍ بدكاكٍ يزنُ وهادهُ ** نباتٌ كوشي العبقريِّ المخلَّبِ)4 (أَربَّتْ عليهِ كلُّ وطفاءَ جونةٍ ** هَتُوفٍ متى يُنزِفْ لها الوَبلُ تسكُبِ)5
(1/47)
ص[1/48]
(بذي بَهْجَةٍ كَنَّ المَقانِبُ صَوْبَهُ **)6 (جلاهُ طلوعُ الشمسِ لمّا هبطتهُ ** وأشرَفتُ من قُضفانِهِ فوْقَ مَرْقَبِ)7 (وصُحْمٍ صِيامٍ بَينَ صَمْدٍ ورَجْلةٍ ** وبيضٍ تؤامٍ بينَ ميثٍ ومذنبِ)8 (بسرتُ نداهُ لم تسرّبْ وحوشهُ ** بغربٍ كجذعِ الهاجريِّ المشذَّبِ)
(1/48)
ص[1/49]
9 (بمطردٍ جلسٍ علتهُ طريقةٌ ** لسَمْكِ عِظامٍ عُرِّضَتْ لمْ تُنَصَّبِ)0 (إذا ما نأى منّي براحٌ نفضتُهُ ** وإنْ يدنُ مني الغيبُ ألجمْ فأركبِ)
3(رفيع اللبانِ مطمئنّاً عذارهُ ** على خدِّ منحوضِ الغرارينِ صلَّبِ)
(1/49)
ص[1/50]
(فلمّا تغشَّى كلَّ ثغرٍ ظلامُهُ ** وألْقَتْ يَداً في كافِرٍ مُسْيَ مَغرِبِ)(تجافيتُ عنهُ واتقاني عنانُهُ ** بشدٍّ منَ التّقريبِ عَجْلانَ مُلهَبِ)
(1/50)
ص[1/51]
4 (رضاكَ فإنْ تضربْ إذا مارَ عطفهُ ** يَزِدْكَ وإنْ تَقْنَعْ بذلكَ يَدْأبِ)5 (هَوِيَّ غُدافٍ هَيَّجَتْهُ جَنُوبُهُ ** حثيثٍ إلى أذراءِ طلحٍ وتنضبُ)6 (فأصبحَ يذريني إذا ما احتثثتهُ ** بأزواج معلولٍ منَ الدّلوٍ معشبِ)7 (وَيَوْمٍ هَوَادي أمْرِهِ لِشَمَالِهِ ** يهتكُ أخطالَ الطرافِ المطنّبِ)
(1/51)
ص[1/52]
8 (يُنيخُ المَخاضَ البُرْكَ والشَّمسُ حيَّةٌ ** إذا ذكيتْ نيرانُها لمْ تلهبِ)9 (ذعرتُ قلاصَ الثلجِ تحتَ ظلالهِ ** بمَثْنَى الأيادي والمنيحِ المُعَقَّبِ) 40 (وناجِيَةٍ أنْعَلْتُها وابْتَذَلْتُها ** إذا ما اسْجَهَرَّ الآلُ في كلّ سَبسَبِ)
(1/52)
ص[1/53]
4(فَكَلَّفْتُها وَهْماً فآبَتْ رَكِيَّةً ** طليحاً كألْواحِ الغَبيطِ المُذَأأبِ) 4(متى ما أشأ أسْمَعْ عِراراً بِقَفْرَةٍ ** تجيبُ زماراً كاليَراعِ المثقّبِ) 4(وخصْمٍ قيامٍ بالعَراءِ كأنَّهُمْ ** قرومٌ غيارى كُلَّ أزْهرَ مُصعبِ) 44 (علا المسكَ والدّيباج فوقَ نحورهمْ ** فَراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ) 45 (نَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّةٍ ** بعوجِ السّراء عندَ بابٍ محجبِ)
(1/53)
ص[1/54]
46 (شَهِدتُ فلَمْ تَنْجَحْ كَواذِبُ قوْلهم ** لَدَيَّ ولمْ أحفِلْ ثَنا كلِّ مِشْغَبِ) 47 (أصدرتهمْ شتّى كأنَّ قسيهُمْ ** قرون صوارٍ ساقطٍ متلغّبِ) 48 (فإن يُسهِلوا فالسَّهلُ حظّي وَطُرْقتي ** وإنْ يحزنوا أركبْ بهم كلَّ مركَبِ)
(1/54)
ص[1/55]
البحر : كامل تام (قَضِّ اللُّبانَةَ لا أبَا لكَ واذْهَبِ ** وَالَحَقْ بأُسْرَتِكَ الكِرامِ الغُيَّبِ) (ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ ** وبَقيتُ في خَلفٍ كجِلدِ الأجرَبِ) (يتأكلونَ مغالةً وخيانةً ** ويُعَابُ قائِلُهُمْ وإنْ لم يَشْغَبِ) 4 (يا أَرْبدَ الخيرِ الكريمَ جدودُهُ ** خليتني أمشي بقرنٍ أغضبِ) 5 (لولا الإلهُ سعيُ صاحبِ حميرٍ ** وتَعَرُّضي في كلِّ جَوْنٍ مُصْعَبِ)
(1/55)
ص[1/56]
6 (لتقيّظتْ علكَ الحجازِ مقيمةً ** فجنوبَ ناصفةٍ لقاحُ الحوأَبِ) 7 (ولقدْ دخلتُ على خميرَ بيتهُ ** متنكراً في ملكِهِ كالأغلبِ) 8 (فأجازَني مِنْهُ بِطِرْسٍ ناطِقٍ ** وبكلِّ أطْلَسَ جَوْبُهُ في المنكِبِ) 9 (إنَّ الرزيةَ لا رزيةَ مثلُهَا ** فقدانُ كلِّ أخٍ كضوْء الكوكَبِ)
البحر : كامل تام (طربَ الفؤادُ وليتهُ لمْ يطربِ ** وعَناهُ ذِكْرَى خُلَّةٍ لَمْ تَصْقَبِ)
(1/56)
ص[1/57]
(سَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْتُ عَواذِلي ** فيما يُشِرْنَ بهِ بسَفْحِ المِذْنَبِ) (لزجرْتُ قَلْباً لا يَريعُ لزاجِرٍ ** إنَّ الغويَّ إذا نهي لمْ يعتبِ) 4 (فتعزَّ عنْ هذا وقلْ في غيرِهِ ** واذكرْ شمائلَ مِنْ أخيكَ المنجبِ) 5 (يا أربدَ الخيرِ الكريمَ جدودهُ ** أفرَدتَني أمْشي بقَرْنٍ أعْضَبِ) 6 (إنَّ الرزيةَ لا رزيّةَ مثلهَا ** فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ) 7 (ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ ** وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ) 8 (يتأكلونَ مغالةً وخيانةً ** وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ) 9 (ولقدْ أراني تارةً منْ جعفرٍ ** في مثلِ غيثِ الوابلِ المتحلّبِ)0 (مِنْ كُلِّ كَهْلٍ كالسِّنَانِ وسَيِّدٍ ** صعبِ المقادةِ كالفنيقِ المصعبِ)
1(منْ معشرٍ سنّتْ لهمْ آباؤهمْ ** والعزُّ قدْ يأتي بغيرِ تطلبِ)(قبرَى عظاميَ بعدَ لحميَ فقدُهم ** والدَّهرُ إنْ عاتَبْتُ لَيسَ بمُعْتِبِ)
(1/57)
ص[1/58]
صفحة فارغة من المتن
(1/58)
ص[1/59]
صفحة فارغة من المتن
(1/59)
ص[1/60]
صفحة فارغة من المتن
(1/60)
ص[1/61]
صفحة فارغة من المتن
(1/61)
ص[1/62]
البحر : مجزوء الكامل (لنْ تفنيَا خيراتِ أرْ ** بدَ فابكِيَا حتّى يعودَا) (قُولا هُوَ البَطَلُ المُحَا ** مي حِينَ يُكْسَوْنَ الحَديدَا) (وَيَصُدُّ عَنَّا الظّالِمي ** نَ إذا لَقِينَا القَوْمَ صِيدَا) 4 (فاعتاقهُ ريْبُ البريّ ** ةِ إذْ رَأى أنْ لا خُلُودَا) 5 (فَثَوَى ولَم يُوجَعْ ، ولَمْ ** يُوصَبْ ، وكانَ هُوَ الفَقِيدا)
(1/62)
ص[1/63]
صفحة فارغة من المتن
(1/63)
ص[1/64]
البحر : كامل تام (قُضِيَ الأُمورُ وأُنْجِزَ المَوعودُ ** واللهُ ربّي ماجدٌ محمودُ) (ولهُ الفواضلُ والنوافلُ والعلا ** ولَهُ أثيثُ الخَيرِ والمَعْدُودُ) (ولقد بلتْ إرمٌ وعادٌ كيدهُ ** ولقد بلتهُ بعدَ ذاكَ ثمودُ) 4 (خَلُّوا ثِيابَهُمُ على عَوْراتِهِمْ ** فهُمُ بأفنِيَةِ البُيُوتِ هُمُودُ) 5 (ولقد سئمتُ منَ الحياةِ وطولِها ** وسؤالِ هذا الناسِ كيفَ لبيدُ) 6 (وغَنيتُ سَبتاً قبلَ مُجرى داحس ** لو كان للنفس اللجوج خلود)
(1/64)
ص[1/65]
7 (وشهدتُ أنجيةَ الأفاقةِ عالياً ** كعبي ، وأردافُ الملوكِ شهودُ) 8 (وأبُوكِ بسرٌ لا يفندُ عمرهُ ** وإلى بِلىً ما يُرْجَعَنَّ جَديدُ) 9 (غَلَبَ العَزاءَ وكُنتُ غيرَ مُغَلَّبٍ ** دَهْرٌ طَويلٌ دائِمٌ مَمدُودُ)
(1/65)
ص[1/66]
0 (يومٌ إذا يأتي عليَّ وليلةٌ ** وكِلاهُما بَعْدَ المَضاء يَعُودُ) 1(وأراهُ يأتي مثْلَ يَوْمِ لَقِيتُهُ ** لم ينصرمُ وضعفتُ وهوَ شديدُ)(وحَمَيتُ قَوْمي إذْ دَعَتني عامِرٌ ** وتقدمتْ يومَ الغبيطِ وفودُ)(وتَداكأتْ أركانُ كلِّ قَبيلَةٍ ** وفَوارِسُ الملكِ الهُمامِ تَذودُ)4 (أكرَمتُ عِرْضي أن يُنالَ بنَجْوَةٍ ** إنَّ البريء منَ الهناتِ سعيدُ)5 (ما إنْ أهابُ إذا السُّرادِقُ غَمَّهُ ** قرعُ القسيُّ وأرعشَ الرّعديدُ)
(1/66)
ص[1/67]
البحر : وافر تام (حَمِدْتُ اللّهَ ، واللّهُ الحَميدُ ** وللهِ المؤثلُ والعديدُ) (فإنَّ اللّهَ نافِلَةٌ تُقاهُ ** وَلا يَأتالُها إلاَّ سَعِيدُ) (ولَستُ كمَا يَقولُ أبو حُفَيْدٍ ** وَلا نَدْمانُهُ الرِّخْوُ البَليدُ) 4 (فعَمّي ابنُ الحَيَا وأبُو شُرَيْحٍ ** وعمّي خالدٌ حزمٌ وجودُ) 5 (وجدّي فارسُ الرعشاءِ منهمْ ** رئيسٌ لا أسَرُّ وَلا سَنيدُ)
(1/67)
ص[1/68]
6 (وَشارَفَ في قُرَى الأرْيافِ خَالي ** وأُعطيَ فوقَ ما يعطَى الوفودُ) 7 (وَجَدْتُ أبي رَبيعاً لليَتامَى ** وللأضيافِ إذْ حُبَّ الفئيدُ) 8 (وخالي خديمٌ وأبو زهيرٍ ** وزنباعٌ ومولاهمْ أسيدُ) 9 (وقيسٌ رهطُ آل أبي أُسيمٍ ** فإنْ قايستَ فانظرْ ما تفيدُ)0 (أُولئِكَ أُسْرَتي فاجْمَعْ إليَهِمْ ** فمَا في شُعْبَتَيْكَ لَهُمْ نَدِيدُ)
(1/68)
ص[1/69]
(ما إن تعري المنون من أحد ** لا والد مشفق ولا ولد) (أخشى على أربد الحتوف وَلا ** أرْهَبُ نوءَ السِّماكِ والأسدِ) (فَجَّعَني الرَّعدُ والصَّواعِقُ بال ** فارِسِ يومَ الكريهةِ النّجدِ) 4 (الحاربِ الجابر الحريبَ إذا ** جاء نكيباً وإنْ يعدْ يعدِ)
(1/69)
ص[1/70]
5 (يَعْفُو عَلى الجَهْدِ والسّؤالِ كما ** أُنزلَ صوبُ الربيعِ ذي الرّصدِ) 6 (لمْ يبلغِ العينَ كلَّ نهمتِها ** لَيلَةَ تُمسي الجِيادُ كالقِدَدِ) 7 (كُلُّ بَني حُرَّةٍ مَصِيرُهُمُ ** قُلٌّ وإنْ أكثَرْتَ مِن العدد) (إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا ** يومًا يصيروا للهلك والنَّكَدِ)
(1/70)
ص[1/71]
9 (يا عَينُ هّلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ ** قمْنا وقامَ الخصومُ في كبدِ)0 (وعَينِ هَلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ ** ألوتْ رياحُ الشّتاء بالعضدِ) (فأصبحت لاقحًا مصرمة ** حين تقضت غوابر المدد)
(1/71)
ص[1/72]
(إن يشغبوا لا يبال شغبهم ** أو يقصدوا في الحُكومِ يَقْتَصِدِ)(حُلْوٌ كَريمٌ وَفي حَلاوَتِهِ ** مُرٌّ لَطيفُ الأحْشاءِ والكَبِدِ)4 (الباعِثُ النَّوْحَ في مآتِمِهِ ** مِثْلَ الظِّبَاء الأبْكارِ بالجَرَدِ)
(1/72)
ص[1/73]
البحر : طويل (تَمَنّى ابنَتَايَ أنْ يَعيشَ أبُوهُما ** وهلْ أنا إلاَّ من ربيعةَ أوْ مضرْ) (ونائحتانِ تندبانِ بعاقلٍ ** أخا ثقةٍ لا عينَ منهُ ولا أثرْ) (وفي ابنيْ نزارٍ أُسوةٌ إنْ جزعتُما ** وَإنْ تسألاهُمْ تخبرَا فيهِمُ الخبرْ) 4 (وفيمنْ سواهُمْ مِنْ مُلوكٍ وسُوقةٍ ** دعائمُ عرشٍ خانَهُ الدهرُ فانققرْ) 5 (فَقُوما فَقُولا بالذي قَدْ عَلِمْتُمَا ** وَلا تَخْمِشَا وَجْهاً وَلا تحْلِقا شَعَرْ) 6 (وقُولا هوَ المرءُ الذي لا خليلَهُ ** أضاعَ ، وَلا خانَ الصَّديقَ وَلا غَدَرْ)
(1/73)
ص[1/74]
7 (إلى الحَوْلِ ثمَّ اسمُ السّلاَمِ علَيكُما ** وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كاملاً فقدِ اعتذرْ) البحر : طويل (حَشودٌ على المِقْرَى إذا البُزْلُ حارَدَتْ ** سريعٌ إلى الدّاعي مُطاعٌ إذا أَمَرْ) (وقد كنتُ جَلداً في الحياةِ مرزّأً ** وقد كنتُ أنوي الخيرَ والفضلَ والذُّخَرْ)
(1/74)
ص[1/75]
البحر : وافر تام (يُذَكِّرُني بأرْبَدَ كُلُّ خَصْمٍ ** ألَدَّ تَخَالُ خُطَّتَهُ ضِرَارَا) (إذا اقْتَصَدوا فمُقْتَصِدٌ أريبٌ ** وإنْ جاروا سَواءَ الحَقِّ جارَا) (ويهْدي القومَ ، مضطلعاً ، إذا ما ** رئيسُ القومِ بالموماةِ حارَا)
(1/75)
ص[1/76]
البحر : خفيف تام (إنّما يحفظُ التّقى الأبرارُ ** وإلى اللهِ يستقرُّ القرارُ) (وإلى اللهِ ترجعونَ وعندَ ** اللهِ وردُ الأمورِ والإصدارُ) (كُلَّ شيءٍ أحصَى كِتاباً وعِلْمَاً ** ولديهِ تجلّتِ الأسْرارُ)
(1/76)
ص[1/77]
4 (يومَ أرزاقُ مَنْ يفضّلُ عمٌّ ** مُوسَقَاتٌ وحُفَّلٌ أبْكَارُ) 5 (فاخراتٌ ضروعُها في ذُراها ** وأنَاضَ العَيْدانُ والجَبّارُ) 6 (يَوْمَ لا يُدخِلُ المُدارِسَ في الرَّح ** مَةِ إلاَّ بَراءَةٌ واعتِذارُ) 7 (وحسانٌ أعدَّهُنَّ لأشْها ** دٍ وَغفْرُ الّذي هُوَ الغَفّارُ) 8 (وَمَقامٌ أكْرِمْ بهِ مِنْ مَقَامٍ ** وهَوادٍ وسُنَّةٌ ومَشَارُ)
(1/77)
ص[1/78]
9 (إنْ يكنْ في الحَياةِ خَيرٌ فقد أُنْ ** ظِرْتُ لوْ كانَ يَنْفَعُ الإنْظَارُ)0 (عشتُ دهراً ولا يدومُ على الأي ** امِ إلاَّ يَرَمرَمٌ وتِعَارُ) 1(وكُلافٌ وضلفعٌ وبضيعٌ ** والّذي فَوْقَ خُبَّةٍ ، تِيمَارُ)(والنجومُ التي تتابعُ باللي ** لِ وفيها ذاتَ اليَمينِ ازْوِرارُ)(دائِبٌ مَوْرُها ، ويصرِفُها الغَوْ ** رُ ، كما تعطِفُ الهجانُ الظُّؤَارُ)
(1/78)
ص[1/79]
4 (ثمّ يعمَى إذا خفينَ علينَا ** أطِوَالٌ أمْرَاسُها أمْ قِصَارُ)5 (هَلَكَتْ عامِرٌ فلَمْ يَبْقَ منها ** برِياضِ الأعرافِ إلاَّ الدّيارُ)6 (غيرُ آلٍ وعنَّةٍ وعريشٍ ** ذَعْذَعَتْها الرّياحُ والأمْطارُ)7 (وأرَى آلَ عامِرٍ وَدَّعُوني ** غيرَ قومٍ أفراسهُمْ أمهارُ)8 (واقفيها بكلّ ثغرٍ مخوفٍ ** هُم علَيها لعَمْرُ جَدّي نُضَارُ)
(1/79)
ص[1/80]
9 (لمْ يهينوا المولى على حدثِ الدّهْ ** رِ وَلا تجتويهِمْ الأصْهارُ)0 (فعَلى عامِرٍ سلامٌ وحمدٌ ** حَيثُ حَلّوا منَ البلادِ وسارُوا)
البحر : بسيط تام (راحَ القطينُ بهَجْرٍ بَعدَما ابتَكَرُوا ** فَما تُواصِلُهُ سلمَى ومَا تذَرُ) (مَنْأى الفَرُورِ فَما يأتي المُريدَ ومَا ** يَسلُو الصدودَ إذا ما كانَ يقتدرُ) (كأنَّ أظْعانَهُمْ في الصُّبْحِ غادِيَةً ** طَلحُ السَّلائلِ وَسطَ الرَّوْضِ أوْ عُشَرُ)
(1/80)
ص[1/81]
4 (أو باردُ الصَّيفِ مسجورٌ ، مزارعُهُ ** سُودُ الذوائِبِ مما متعتْ هَجرُ) 5 (جَعلٌ قصارٌ وعيدانٌ ينوءُ بِهِ ** منَ الكوافِرِ مكمومٌ ومهتصرُ) 6 (يَشربَنَ رفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرَةٍ ** فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ)
(1/81)
ص[1/82]
7 (بينَ الصفَّا وخليجِ العَينِ ساكنةٌ ** غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصَرُ) 8 (وَفي الحُدوجِ عَرُوبٌ غَيرُ فاحِشَةٍ ** رَيّا الرَّوادِفِ يَعشَى دُونَها البَصَرُ)
(1/82)
ص[1/83]
9 (كأنَّ فاها إذا ما الليلُ ألْبَسهَا ** سَيابَةٌ ما بِها عَيْبٌ ولا أثَرُ)0 (قالتْ غداةَ انتَجَيْنا عندَ جارَتها : ** أنتَ الذي كنتَ ، لوْلا الشّيبُ وَالكِبرُ)
1(فقلت : ليسَ بَياضُ الرَّأسِ من كِبرٍ ** لوْ تَعلمينَ ، وعندَ العالِمِ الخَبرُ)(لوْ كانَ غيري ، سليمى ، اليومَ غيرهُ ** وقعُ الحوادِثِ ، إلى الصارمُ الذَّكرُ)(ما يمنعُ الليلُ مِنّي ما هَممْتُ بِهِ ** وَلا أحارُ إذا ما اعتادَني السَّفَرُ)4 (إنَي أُقاسي خُطوباً ما يَقُومُ لَهَا ** إلاَّ الكِرامُ على أمْثالِها الصُّبُرُ)
(1/83)
ص[1/84]
5 (مِن فَقدِ مولىً تَصُورُ الحيَّ جَفنَتُهُ ** أوْ رُزْء مالٍ ، ورُزْءُ المالِ يُجْتَبَرُ)6 (والنِّيبُ ، إنْ تَعْرُ مِنّي رمَّةً خَلَقاً ** بَعْدَ المَمَاتِ ، فإنّي كنت أثَّئِرُ)7 (وَلا أضِنُّ بمَعروفِ السَّنَامِ إذا ** كانَ القُتارُ كَما يُستروَحُ القُطُرُ)8 (ولا أقولُ إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ ** يا وَيْحَ نفسيَ ممّا أحدَثَ القدَرُ)
(1/84)
ص[1/85]
9 (وَلا أضِلُّ بأصْحابٍ هَدَيْتُهُمُ ** إذا المُعَبَّدُ في الظّلْماء يَنتَشِرُ)0 (وأُرْبِحُ التَّجْرَ إن عَزَّتْ فِضالُهُمُ ** حتى يعودَ ، سليمى ، حولهُ نفرُ)
2(غَرْبُ المَصَبَّةِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُهُ ** لاهي النهارِ لسيرِ الليلِ محتقرُ)(يروي قوامحَ قبلَ الليلِ صادقةً ** أشبَاهَ جِنٍّ عَلَيها الرَّيْطُ والأُزُرُ)(إنْ يُتْلِفوا يُخلِفوا في كلِّ مَنْقَصًةٍ ** ما أتلفوا ، لابتغاء الحمدِ ، أوْ عَقَرُوا)
(1/85)
ص[1/86]
4 (نُعطي حُقوقاً على الأحسابِ ضامِنةً ** حَتّى يُنَوِّرَ في قُرْيانِهِ الزَّهَرُ)5 (وأقطَعُ الخَرْقَ قد بادَتْ مَعَالِمُهُ ** فمَا يُحسُّ بهِ عينٌ ولا أثَرُ)6 (بِجَسْرَةٍ تَنْجُلُ الظُّرَّانَ ناجِيَةَ ** إذا توقَّدَ في الدَّيمومةِ الظُّرَرُ)7 (كأنّهَا بَعْدَما أفْنَيْتُ جُبْلتها ** خَنْساءُ مَسْبُوعَةٌ قَد فاتَها بَقَرُ)
(1/86)
ص[1/87]
8 (تَنْجُو نَجَاءَ ظَلِيمِ الجَوِّ أفْزَعَهُ ** ريحُ الشَّمَالِ وشَفّانٌ لها دِرَرُ)9 (باتَت إلى دَفِّ أرْطاةٍ تحفِّرهُ ** في نَفْسها من حَبيبٍ فاقِدٍ ذكرُ)0 (إذا اطمَأنَّتْ قليلاً بَعدَما حَفَرَتْ ** لا تطمئنُّ إلى أرطاتِها الحفَرُ) 3(تبني بيوتاً على قَفْرٍ يهدِّمُها ** جَعْدُ الثّرَى مُصْعَبٌ في دَفّه زَوَرُ)
(1/87)
ص[1/88]
(لَيْلَتَها كُلَّها حتى إذا حَسَرَتْ ** عَنها النّجومُ ، وكادَ الصُّبحُ يَنسَفِرُ)(غَدَتْ على عَجَلٍ ، والنّفسُ خائفَةٌ ** وآيَةٌ مِنْ غُدُوٍّ الخائِفِ البُكَرُ)4 (لاقَتْ أخَا قَنَصٍ يَسْعَى بأكْلُبِهِ ** شَئْنَ البَنانِ لدَيْهِ أكلُبٌ جُسُرُ)5 (وَلَّتْ فَأدْرَكَها أُولَى سَوَابِقِها ** فأقْبَلَتْ ما بِها رَوْعٌ وَلا بَهَرُ)6 (فقاتَلَتْ في ظِلالِ الرَّوْعِ واعتكَرَتْ ** إنَّ المُحاميَ بَعدَ الرَّوْعِ يَعْتَكِرُ)
البحر : طويل (لعمري لئنْ كانَ المخبرُ صادقاً ** لقدْ رزئتْ في سالِفِ الدَّهرِ جعفرُ) (فتىً كانَ أمّا كُلَّ شيء سألْتَهُ ** فيعطي وأمّا كلَّ ذنبٍ فيغفِرُ) (فإنْ يَكُ نَوءٌ مِنْ سَحابٍ أصابَهُ ** فقَد كانَ يعلُو في اللِّقاءِ ويظفَرُ)
(1/88)
ص[1/89]
البحر : طويل (وَلمْ تَحْمَ عَبدُ اللّهِ ، لا درَّ دَرُّها ، ** على خيرِ قَتْلاها ، ولم تَحْمَ جَعفرُ) (ولمْ تَحْمَ أولادُ الضِّبابِ كأنَّمَا ** تُساقُ بِهِمْ وَسْطَ الصَّريمَةِ أَبكُرُ) (وَدَوْكُمْ غَضَا الوادي فلم تَكُ دِمنةٌ ** وَلا ترةٌ يسعَى بها المتذكِّرُ) 4 (أجِدَّكُمُ لمْ تَمْنَعُوا الدَّهرَ تَلْعَةً ** كما منعتْ عرضَ الحجازِ مبشّرُ) 5 (لَوَشْكانَ ماأعطَيتني القَوْمَ عَنْوَةً ** هيَ السُّنَّةُ الشَّنْعاءُ والطّعْنُ يَظْأرُ) 6 (لشتانَ حربٌ أوْ تبوءُوا بخزيةٍ ** وَقد يَقبَلُ الضَّيمَ الذَّليلُ المُسَيَّرُ)
(1/89)
ص[1/90]
البحر : طويل (مَنْ كانَ مِنّي جاهلاً أوْ مغمّراً ** فَما كانَ بدعاً منْ بلائيَ عامرُ) (ألِفْتُكَ حتّى أخْمَرَ القوْمُ ظِنَّةً ** عليَّ بنُو أُمِّ البنينَ الأكابِرُ) (ودافعتُ عنكَ الصّيدَ مِن آلِ دارمٍ ** ومِنهُمْ قَبيلٌ في السُّرادِقِ فاخِرُ) 4 (فقيمٌ وعبدُ اللهِ في عزِّ نهشلٍ ** بِثَيْتَلَ ، كُلٌّ حاضِرٌ مُتَناصِرُ) 5 (فذدتُ معدّأً والعبادَ وطيئاً ** وكَلباً كَمَا ذِيدَ الخِماسُ البَوَاكِرُ) 6 (على حينَ مَنْ تَلْبَثْ عَلَيهِ ذَنُوبُهُ ** يجدْ فقدَها ، وفي الذنابِ تداثرُ)
(1/90)
ص[1/91]
7 (وسُقْتُ رَبِيعاً بالفنَاءِ كأنّهُ ** قريعُ هجانٍ يبتغي منْ يخاطرُ) 8 (فأفحمتهُ حتّى استكانَ كأنّهُ ** قريحُ سلالٍ يكتفُ المشيَ فاترُ) 9 (ويومَ ظعنتمْ فاصْمعدّتْ وفودكُمْ ** بأجمادِ فاثورٍ كريمٌ مصابرُ)0 (ويَوْمَ مَنَعْتُ الحَيَّ أنْ يَتَفَرَّقُوا ** ينجرانَ ، فقري ذلك اليومَ فاقِرُ)1(ويوماً بصحراءِ الغبيطِ وشاهِدي ال ** مُلُوكُ وأرْدافُ المُلوكِ العَراعِرُ)(وفي كلِّ يومٍ ذي حفاظٍ بلوتَني ** فقمتُ مقاماً لم تقمهُ العَواوِرُ)(ليَ النصرُ منهمْ والولاءُ عليكمُ ** وما كنتُ فَقْعاً أنْبَتَتْهُ القَرَاقِرُ)
(1/91)
ص[1/92]
4 (وأنتَ فَقيرٌ لمْ تُبَدَّلْ خَلِيفَةً ** سِوايَ ، وَلمْ يَلْحَقْ بَنُوكَ الأصاغرُ)5 (فقلتُ ازدجرْ أحناءَ طيرِكَ واعلمنْ ** بأنّكَ إنْ قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُ)6 (وإنَّ هوانَ الجَارِ للجَارِ مُؤلِمٌ ** وفاقرةٌ تأوي إليْها الفواقِرُ)7 (فأصْبَحْتَ أنَّى تأتِها تَبْتَئِسْ بِها ** كلا مرْكبيْها تحتَ رِجليك شاجرُ)
(1/92)
ص[1/93]
8 (فإنْ تَتَقَدَّمْ تَغْشَ منها مُقَدَّماً ** عظيماً وإنْ أخرتَ فالكفلِ فاجِرُ)9 (وما يكُ منْ شيءٍ فقدْ رُعتَ روعةً ** أبا مالِكٍ تَبيَضُّ مِنها الغَدائِرُ)0 (فلوْ كانَ مولايَ أمرأً ذا حفيظةٍ ** إذاً زفَّ راعي البهمِ والبهمُ نافِرُ)
(1/93)
ص[1/94]
2(فَلا تبغيني إنْ أخذتَ وسيقةً ** منَ الأرْضِ إلاَّ حيثُ تُبغى الجعافرُ)(أُولئِكَ أدْنَى لي وَلاءً ونَصْرُهُمْ ** قَريبٌ ، إذا ما صَدَّ عَنّي المَعَاشِرُ)(متى تَعْدُ أفْراسي وَرَاءَ وَسِيقَتي ** يَصِرْ مَعْقِلَ الحَقِّ الذي هوَ صَائِرُ)4 (فجمَّعتُها بعدَ الشتاتِ فأصبحتْ ** لدَى ابنِ أسيدٍ مؤنقاتٌ خناجرُ)
(1/94)
ص[1/95]
البحر : كامل تام (يا بشرُ بشرَ بني إيادٍ أيّكُمْ ** أدّى أريكةَ يومَ هضبِ الأجشرِ) (يَتَرادَفُ الولدانُ فَوْقَ فَقَارِها ** بِنِهَا الرّدافِ إلى أسنةِ محضرِ) (جاءَتْ على قتبٍ وعدلِ مزادَةٍ ** وأَرَحْتُمُوها مِنْ علاجِ الأيْصَرِ)
البحر : كامل تام (أبْكي أبا الحَزَّازِ يَوْمَ مَقَامَةٍ ** لمُنَاخِ أضيافٍ ومأوى مُقْتِرِ) (والحيِّ إذْ بكرَ الشتاءُ عليهمُ ** وعدتْ شآميةٌ بيومٍ مقمرِ)
(1/95)
ص[1/96]
(وتقنعَ الأبرامُ في حجراتهِمْ ** وتَجَزَّأ الأيْسارُ كلَّ مُشَهَّرِ) 4 (ألفَيْتَ أربَدَ يُستَضاءُ بوَجْهِهِ ** كالبدرِ ، غيرَ مقتّرٍ مُستأثرِ)
البحر : طويل (أعاذلَ قُومي فاعذلي الآنَ أوْ ذَري ** فلستُ وإنْ أقصرتِ عنّي بمقصرِ) (أعاذِلَ لا واللهِ ما منْ سلامةٍ ** وَلَوْ أشفقتْ نَفْسُ الشّحيحِ المُثمِّرِ) (أقي العِرْضَ بالمَالِ التِّلادِ وأشْتَري ** بهِ الحَمدَ إنَّ الطّالبَ الحمدَ مُشترِي) 4 (وكَمْ مُشترٍ من مالِهِ حُسنَ صِيِتهِ ** لأيّامِهِ في كُلِّ مَبْدىً ومَحْضَرِ)
(1/96)
ص[1/97]
5 (أُباهي بهِ الأكفاءَ في كلِّ مَوْطِنٍ ** وأقضي فُرُوضَ الصَّالحينَ وَأقْتَرِي) 6 (فإمّا تريني اليومَ عندكِ سالِماً ** فلستُ بأحْيا مِنْ كلابٍ وجعفرِ) 7 (وَلا منْ أبي جزءٍ وجاريْ حمومةٍ ** قَتيلِهِمَا والشّارِبِ المُتَقَطِّرِ)
(1/97)
ص[1/98]
8 (ولا الأحْوَصينِ في لَيالٍ تتابعَا ** وَلا صاحبِ البَّراضِ غيرِ المغمَّرِ) 9 (وَلا مِنْ رَبيعِ المقترينَ رزئْتُهُ ** بذي علقٍ فاقنيْ حياءَكِ واصْبرِي)0 (وقيسِ بنِ جزءٍ يومَ نادى صحابهُ ** فعاجُوا عليهِ من سواهمَ ضمَّرِ) 1(طوتْهُ المَنَايَا فوقَ جرداءَ شطبةٍ ** تَدِفُّ دَفيفَ الرَّائحِ المُتَمَطِّرِ)
(1/98)
ص[1/99]
(فباتَ وَأسْرَى القَوْمُ آخِرَ لَيلِهِمْ ** وما كانَ وقّافاً بدارِ معصّرِ)(وبالفُورَةِ الحَرَّابُ ذو الفَضْلِ عامِرٌ ** فَنِعْمَ ضِياءُ الطّارِقِ المُتَنَوِّرِ)4 (ونِعْمَ مُنَاخُ الجارِ حَلَّ بِبَيْتِهِ ** إذا ما الكعابُ أصبحتْ لم تسترِ)
(1/99)
ص[1/100]
5 (ومَنْ كانَ أهلَ الجودِ والحزْمِ والندى ** عُبَيْدَةُ والحامي لَدَى كلِّ محْجَرِ)6 (وَسَلْمَى ، وسَلمَى أهلُ جودٍ ونائلٍ ** متى يدعُ مولاهُ إلى النصرِ ينصرِ)7 (وبَيْتُ طُفَيْلٍ بالجُنَيْنَةِ ثاوِياً ** وبَيتُ سُهَيْلٍ قد علِمتِ بصَوْءَرِ)8 (فلمْ أرَ يوْماً كانَ أكثرَ باكياً ** وحسناءَ قامتْ عن طرافٍ مجوّرِ)9 (تَبُلُّ خُمُوشَ الوَجهِ كلُّ كريمَةٍ ** عَوانٍ وبِكْرٍ تَحْتَ قَرٍّ مُخَدَّرِ)0 (وبالجرِّ مِنْ شرقيِّ حرسٍ مُحاربٌ ** شُجاعٌ وذو عَقْدٍ منَ القَوْمِ مُحتَرِ)
(1/100)
ص[1/101]
2(شهابُ حُروُبٍ لا تَزالُ جِيادُهُ ** عَصائبَ رهْواً كالقَطا المُتَبَكِّرِ)(وصاحبُ ملحوبٍ فجعنَا بيومهِ ** وعندَ الرّداعِ بيتُ آخرَ كوثرِ)(أُولئِكَ فابكي لا أبَا لَكِ وانْدُبي ** أبَا حازِمٍ في كُلِّ يَوْمٍ مُذَكَّرِ)4 (فشَيَّعَهُمْ حَمْدٌ وزانَتْ قُبورَهُمْ ** سرارةُ ريحانٍ بقاعٍ منوّرِ)
(1/101)
ص[1/102]
5 (وشمطَ بني ماءِ السماءِ ومردَهُمْ ** فهَل بَعْدَهُمْ مِنْ خالدٍ أوْ مُعَمَّرِ)6 (وَمَنْ فادَ مِن إخوانِهِمْ وبَنيهِمِ ** كهولٌ وشبّانٌ كجنّةِ عبقرِ)7 (مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السّبيلِ عَلَيهِمِ ** بهيٌّ منَ السّلاّفِ ليسَ بحيدرِ)8 (فكائِنْ رَأيْتُ مِنْ بَهاءٍ ومَنْظَرٍ ** ومفتحِ قيدٍ للأسيرِ المكفّرِ)9 (وكائنْ رأيْتُ منْ ملوكٍ وسوقَةٍ ** وراحلةٍ شدّتْ برحْلٍ محبّرِ)0 (وأفنى بَناتُ الدّهرِ أرْبابَ ناعطٍ ** بمُسْتَمَعٍ دونَ السّماء ومَنْظَرِ) 3(وبالحارِثِ الحرابِ فجعنَ قومَهُ ** ولَوْ هاجَهُمْ جاءُوا بنَصْرٍ مُؤزَّرِ)
(1/102)
ص[1/103]
(وأهلَكْنَ يوماً ربَّ كندَةَ وابنهُ ** وربَّ مَعَدٍّ بينَ خَبْتٍ وعَرْعَرِ)(وأعوَصْنَ بالدُّوميّ من رَأسِ حِصْنِهِ ** وأنزلْنَ بالأسبابِ ربَّ المشقرِ)4 (وأخلَفْنَ قُسّاً ليتني ولوَ أنّني ** وأعْيا على لُقْمَانَ حُكْمُ التّدَبُّرِ)5 (فإنْ تسألِينا فيمَ نحنُ فإنّنَا ** عَصافيرُ مِنْ هذا الأنامِ المُسَحَّرِ)6 (عَبيدٌ لحيّ حِمْيَرٍ إنْ تَمَلّكُوا ** وتَظلِمُنا عُمّالُ كسْرَى وقَيصرِ)7 (وَنَحْنُ وَهُمْ ملكٌ لحِميرَ عَنْوَةً ** وما إنْ لَنا مِنْ سادَةٍ غير حِميرِ)8 (تبَابِعَة سَبْعُونَ مِنْ قَبلِ تُبَّعٍ ** تولّوا جميعاً أزهراً بعدَ أزهَرِ)9 (نَحُلُّ بِلاداً كُلُّهَا حُلَّ قَبْلَنَا ** ونَرْجُو الفَلاحَ بَعْدَ عَادٍ وحِمْيرِ) 40 (وإنّا وإخواناً لَنا قدْ تتابعُوا ** لكالمغتدي والرّائحِ المتهجّرِ)
(1/103)
ص[1/104]
4(هَلِ النّفْسُ إلاَّ مُتعَةٌ مُستَعارةٌ ** تُعَارُ فَتأتي رَبَّها فَرْطَ أشهُرِ)
(1/104)
ص[1/105]
صفحة فارغة من المتن
(1/105)
ص[1/106]
البحر : طويل (يا مَيَّ قُومي في المَآتِمِ وَانْدُبي ** فتىً كانَ ممّن يَبتني المَجدَ أرْوَعَا) (وَقُولي : ألا لا يُبْعِدِ اللّهُ أرْبَدَا ** وهَدّي بهِ صَدْعَ الفُؤادِ المُفَجَّعَا) (عَمِيدُ أُنَاسٍ قَدْ أتَى الدَّهْرُ دونَهُ ** وخَطُّوا له يوْماً منَ الأرْضِ مضْجعَا) 4 (دَعا أرْبَداً داعٍ مُجيباً فَأسمعَا ** ولمْ يستطعْ أنْ يستمرَّ فيمنعَا) 5 (وكانَ سَبيلَ النّاسِ ، مَن كانَ قَبلَهُ ** وذاكَ الذي أفْنَى إيَاداً وتُبَّعَا) 6 (لَعَمْرُ أبيكِ الخَيرِ يا ابنَةَ أرْبَدٍ ** لقَد شفَّني حزُنٌ أصابَ فأوْجَعَا) 7 (فِراقُ أخٍ كانَ الحبيبَ فَفَاتَني ** وَوَلَّى بهِ رَيْبُ المَنُونِ فَأسْرَعَا) 8 (فعَيْنَيَّ إذْ أوْدَى الفِراقُ بأرْبَدٍ ** فَلا تَجْمُدَا أنْ تَسْتَهِلاَّ فتَدمَعَا)
(1/106)
ص[1/107]
9 (فتىً عارِفٌ للحَقِّ لا ينكِرُ القِرَى ** ترَى رَفْدَهُ للضَّيفِ ملآنَ مُتْرَعَا)0 (لحَا اللّهُ هَذا الدَّهرَ إنّي رَأيْتُهُ ** بصِيراً بما سَاءَ ابنَ آدَمَ مُولعاً)
(1/107)
ص[1/108]
صفحة فارغة من المتن
(1/108)
ص[1/109]
صفحة فارغة من المتن
(1/109)
ص[1/110]
البحر : طويل (بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ ** وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ) (وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مضنّةٍ ** ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ) (فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا ** وكُلُّ فَتىً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ) 4 (فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَةٍ ** وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ)
(1/110)
ص[1/111]
5 (ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلها ** بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ) 6 (ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ ** يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ) 7 (ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى ** وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ) 8 (ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَةٌ ** وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ) 9 (وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم ** كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ)0 (ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ : فَعامِلٌ ** يتبِّرُ ما يبني ، وآخرُ رافِعُ)
(1/111)
ص[1/112]
1(فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ ** وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَةِ قانِعُ)(أَليْسَ ورائي ، إنْ تراخَتْ مَنيّتي ، ** لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ)(أخبّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ ** أدبٌ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ)4 (فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيرَ جفنهُ ** تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ)5 (فَلا تبعدنْ إنَّ المَنيَةَ موعدٌ ** عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ)6 (أعاذلَ ما يُدريكِ ، إلاَّ تظنيّاً ، ** إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ)7 (تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى ** ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ)
(1/112)
ص[1/113]
8 (أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى ** وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ)9 (لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى ** وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ)0 (سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى ** يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ)
البحر : طويل (دعي اللومَ أوْ بِيني كشقِّ صديعِ ** = فقدْ لُمتِ قبلَ اليومِ غيرَ مُطيعِ) (وإنْ كُنْتِ تَهوَينَ الفِراقَ فَفارِقي ** لأمرِ شتاتٍ أوْ لأمْرِ جميعِ) (فلَوْ أنّني ثمّرْتُ مالي ونسلَهُ ** وأمْسَكْتُ إمساكاً كَبُخْلِ مَنيعِ) 4 (رَضِيتِ بأدْنَى عَيْشِنا وَحَمِدْتِنا ** إذا صَدَرَتْ عَن قارِصٍ ونَقيعِ) 5 (ولكِنَّ مالي غالَهُ كُلُّ جَفْنَةٍ ** إذا حانَ وِرْدٌ أسْبَلَتْ بدُمُوعِ) 6 (وإعْطائيَ المَوْلى على حينِ فَقْرِهِ ** إذا قالَ : أبْصِرْ خَلَّتي وخُشُوعي)
(1/113)
ص[1/114]
7 (وخصمٍ كنادي الجنِّ أسقطتُ شأوَهمْ ** بمُسْتَحْصِدٍ ذي مِرَّةٍ وصُرُوعِ) 8 (كخصْمِ بني بَدْرٍ غداةَ لَقيتُهُمْ ** ومِنْ قَبْلُ قَد قَوَّمْتُ دَرْءَ رَبيعِ)
(1/114)
ص[1/115]
صفحة فارغة من المتن
(1/115)
ص[1/116]
صفحة فارغة من المتن
(1/116)
ص[1/117]
البحر : طويل (أَتَيْتُ أبا هندٍ بهندٍ ومالكاً ** بأسماءَ ، إنِّي مِنْ حُماةِ الحَقائِقِ) (دَعَتني وفاضَتْ عَينُها بخَدُورَةٍ ** فجئتُ غِشاشاً إذْ دعتْ أُمُّ طارِقِ) (وأعدَدْتُ مأثُوراً قَليلاً حُشورُهُ ** شَديدَ العِمادِ يَنْتَحي للطَّرائِقِ) 4 (وأخْلَقَ محموداً نَجيحاً رَجيعُه ** وأسْمَرَ مَرْهُوباً كريمَ المآزِقِ) 5 (وخَلَّفْتُ ثَمَّ عامِراً وابنَ عامِرٍ ** وعَمْراً وما مِنّي بَديلٌ بعاتِقِ) 6 (وَمِنّي على السُّبّاقِ فَضْلٌ ونعمةٌ ** كما نعش الدَّكداك صوبُ البوارِقِ) 7 (و قلتُ لعمري كيفَ يُترَكُ مرثَدٌ ** وعمرٌ ويَسري مالُنا في الأفارقِ)
(1/117)
ص[1/118]
8 (فلَوْلا احتِيالي في الأمُورِ ومِرَّتي ** لَبِيعَ سُبِيٌّ بالشَّويِّ النّوافِقِ) 9 (فذاكَ دِفاعٌ عَنْ ذِمارِ أبِيكُمُ ** إذا خرَقَ السِّرْبالَ حدُّ المَرَافِقِ)
(1/118)
ص[1/119]
البحر : طويل (رأيتَ ابنَ بدرٍ ذُلَّ قومِكَ فاعترفْ ** غداةَ رمى جَحشٌ ، بأفوقَ ، مالكَا) (بخيركُمُ نفساً وخيركمُ أباً ** أعَزُّهُمُ حَيّاً عَلَيهمْ وَهالِكَا) (تَذَكَّرْتَ مِنْهُ حاجَةً قد نَسيتَها ** وبالرَّدْهِ منْهُ حاجَةٌ مِنْ وَرَائِكَا) 4 (فإنْ كنتَ قد سوقتَ معزى حبلّقاً ** أبا مالِكٍ ، فانعِقْ إليكَ بشائِكَا)
(1/119)
ص[1/120]
5 (أبا مالِكٍ إنْ كُنتَ بالسَّيرِ مُعْجَباً ** فدونكَ فانظُرْ في عيونِ نسائِكَا) 6 (أبا مالِكٍ إنّي لحُكْمِكَ فارِكٌ ** وزَبّانُ قَدْ أمسَى لحُكمِكَ فارِكَا) 7 (همُ حيّةُ الوادي فإنْ كنتَ راقياً ** فدونَكَ أدْرِكْ ما ازدهَوْا من فينائكَا)
(1/120)
ص[1/121]
البحر : رمل تام (إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيرُ نَفَلْ ** وبإذْنِ اللّهِ رَيْثي وعَجَلْ) (أحمَدُ اللهَ فَلا نِدَّ لَهُ ** بيدَيْهِ الخَيرُ ما شاء فَعَلْ) (مَنْ هَداهُ سُبُلَ الخَيرِ اهْتَدَى ** ناعِمَ البَالِ ومَنْ شاءَ أضَلّ) 4 (ورقاقٍ عُصَبٍ ظُلْمانُهُ ** كحَزيقِ الحَبَشيِيِّنَ الزُّجَلْ) 5 (قَدْ تجاوَزْتُ وتحْتي جَسْرَةٌ ** حَرَجٌ في مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ) 6 (تسلُبُ الكانِسَ لمْ يُوأرْ بِهَا ** شُعْبَةَ السّاقِ إذا الظَلُّ عَقَلْ)
(1/121)
ص[1/122]
7 (وتصُكُّ المَرْوَ لمّا هجَّرَتْ ** بنكِيبٍ معرٍ دامي الأظَلْ) 8 (وإذا حرَّكْتُ غَرزي أجمرَتْ ** أوْ قرَا بي عدوُ جَونٍ قَد أبَلّ) 9 (بالغُراباتِ فزرَّافاتِهَا ** فبخنْزِيرٍ فَأطرافِ حُبَلْ)0 (يُسْئِدُ السّيرَ عَلَيها راكِبٌ ** رابِطُ الجأشِ على كُلِّ وَجَلْ)
1(حالَفَ الفرقدَ شركاً في السُّرَى ** خَلَّةً باقِيَةً دُونَ الخلَلْ)(اعْقلِي إنْ كُنْتِ لَمّا تَعْقِلي ** وَلَقَدْ أفْلَحَ مَنْ كانَ عَقَلْ)(إنْ تريْ رأسيَ أمْسَى واضِحاً ** سُلِّطَ الشَّيْبُ عليهِ فاشْتَعَلْ)4 (فلقَدْ أُعوِصُ بالخَصْمِ وقَدْ ** أملأ الجفنةَ مِن شحمِ القُلَل)
(1/122)
ص[1/123]
5 (وَلَقَدْ تَحْمَدُ لمّا فارَقَتْ ** جارَتي ، والحَمدُ من خيرِ خَوَلْ)6 (وغُلامٍ أرْسَلَتْهُ أمُّهُ ** بِألُوكٍ فبَذَلْنَا مَا سَألْ)7 (أوْ نَهَتْهُ فأتَاهُ رِزْقُهُ ** فاشتَوَى ليْلَةَ ريحٍ واجتَمَلْ)8 (مِنْ شواءٍ ليسَ مِنْ عارِضَةٍ ** بيدَيْ كُلِّ هضُومٍ ذي نَزَل)9 (فإذا جُوزيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ** إنّما يَجْزي الفَتَى ليسَ الجَمل)
(1/123)
ص[1/124]
0 (أعْمِلِ العِيسَ على عِلاَّتِهَا ** إنّما يُنْجِحُ أصحابُ العَمَلْ) 2(وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ ** واعصِ ما يأمُرُ تَوْصِيمُ الكَسَلْ)(واكذِبِ النّفْسَ إذا حَدَّثْتَها ** إنَّ صدْقَ النّفسِ يُزري بالأمل)
(1/124)
ص[1/125]
(غيرَ أن لا تكذبِنْها في التُّقَى ** وَاخْزُها بالبرِّ للّهِ الأجَلّ)4 (واضبطِ اللّيْلِ إذا طالَ السُّرَى ** وتَدَجَّى بَعدَ فَوْرٍ واعتَدَلْ)5 (يَرْهَبُ العاجِزُ مِنْ لُجَّتِهِ ** فَيُدَعِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ)6 (طالَ قَرْنُ الشّمْسِ لمّا طَلَعَتْ ** فإذا ما حَضَرَ اللّيلُ اضمَحَلّ)7 (وَأخُو القَفْرَةِ ماضٍ هَمُّهُ ** كُلّما شاءَ ، على الأينِ ، ارْتحلْ)8 (ومجودٍ مِنْ صُباباتِ الكرَى ** عاطِفِ النُّمرُقِ صَدقِ المُبتذَلْ)9 (قالَ هَجِّدْنا فَقَدْ طالَ السُّرَى ** وقَدَرْنا إنْ خَنَى دَهْرٍ غَفَلْ)0
(1/125)
ص[1/126]
(يَتَّقي الأرْضَ بدَفٍّ شَاسِفٍ ** وضُلوعٍ تحتَ صُلْبٍ قد نَحَلْ) 3(قَلّمَا عَرَّسَ حَتّى هِجْتُهُ ** بالتباشيرِ مِنَ الصُّبْحِ الأُوَلْ)(يَلْمَسُ الأحْلاسَ في منزِلِهِ ** بيَديْهِ كاليَهُوديِّ المُصَلّ)
(1/126)
ص[1/127]
(يتمارَى في الذي قُلْتُ لَهُ ** ولَقَدْ يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ)4 (فورَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ القَطَا ** إنَّ مِنْ وِرْديَ تَغْليسَ النَّهَلْ)5 (طاميَ العَرْمَضِ لا عَهْدَ لَهُ ** بأنِيسٍ ، بَعدَ حَوْلٍ قد كَمَلْ)6 (فهَرَقْنَا لَهُمَا في داثِرٍ ** لَضواحيهِ نَشِيشٌ بالبَلَلْ)7 (راسخُ الدِّمْنِ على أعْضادِهِ ** ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسَبَلْ)8 (عافَتَا الماءَ فلمْ نُعطنهمَا ** إنّما يُعْطنُ مَنْ يَرْجُو العِللْ)
(1/127)
ص[1/128]
9 (ثُمَّ اصدَرْناهُما في وارِدٍ ** صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قَدْ مَثَلْ) 40 (ترزُمُ الشّارِفُ مِنْ عِرْفانهِ ** كُلَّما لاحَ بنَجْدٍ وَاحتَفَلْ)
4(فَمَضَيْنا فَقَضَيْنا ناجِحاً ** مَوْطِناً يُسْألُ عَنْهُ ما فَعَلْ) 4(ولَقَدْ يَعْلَمُ صَحْبي كُلُّهُمْ ** بعدانِ السّيفِ صبْري ونَقَلْ) 4(رابِطُ الجأشِ على فَرْجِهِمُ ** أعْطِفُ الجَوْنَ بمربوعٍ مِتَلْ) 44 (ولَقَدْ أغْدو وما يَعْدَمُني ** صاحِبٌ غيرَ طويلِ المُحتبَلْ) 45 (ساهِمُ الوَجْهِ شَديدٌ أسْرُهُ ** مغبَطُ الحارِكِ مَحبوكُ الكَفَلْ) 46 (بأجشِّ الصوتِ يعبُوبٍ إذا ** طرقَ الحَيَّ منَ الغَزْوِ صَهَلْ) 47 (يَطْرُدُ الزُّجَّ يُباري ظِلَّهُ ** بأسِيلٍ كالسِّنانِ المنتخلْ)
(1/128)
ص[1/129]
48 (وعَلاهُ زَبَدُ المَحْضِ كَمَا ** زَلَّ عَن ظهرِ الصَّفا ماءُ الوَشلْ) 49 (وكَأنِّي مُلْجِمٌ سُوذَانِقاً ** أجْدَلِيّاً ، كَرُّهُ غَيرُ وَكَلْ) 50 (يُغْرِقُ الثَّعْلَبَ في شِرَّتِهِ ** صائِبُ الجِذْمَةِ في غَيرِ فَشَلْ)
5(منْ نَسا النّاشِطِ إذْ ثَوَّرْتهُ ** أوْ رَئيسِ الأخدَ رِيّاتِ الأُوَلْ) 5(يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجاً في النَّدَى ** مِنْ مَرابيعِ رِياضٍ ورِجَلْ) 5(فَهْوَ شَحّاجٌ مُدلُّ سنقٌ ** لاحِقُ البطنِ إذا يعدو زملْ) 54 (فتدَلَّيْتُ عليهِ قافِلاً ** وعلى الأرْضِ غَيَاياتُ الطَّفَلْ) 55 (وتأيَّبْتُ عليْهِ ثانِياً ** يَتَّقيني بتَليلٍ ذي خُصَلْ) 56 (لمْ أقِلْ إلاَّ عَلَيهِ أوْ عَلى ** مَرْقَبٍ يَفْرَعُ أطْرَافَ الجَبَلْ) 57 (ومَعي حامِيَةٌ مِنْ جَعْفَرٍ ** كُلَّ يومٍ تبتلي ما في الخِلَلْ)
(1/129)
ص[1/130]
58 (وقبيلٌ مِنْ عُقَيلٍ صادِقٌ ** كَلُيُوثٍ بَينَ غابٍ وعصَلْ) 59 (فَمَتَى يَنقَعْ صُراخٌ صادِقٌ ** يُحْلِبوهُ ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ) 60 (فَخمَةً ذَفراءَ تُرْتَى بالعُرَى ** قُرْدَمانياً وتَرْكاً كالبَصَلْ)
6(أحكمَ الجنيُّ منْ عوراتِهَا ** كلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ) 6(كُلَّ يَوْمٍ مَنَعوا جامِلَهُمْ ** ومُرِنّاتٍ كآرَامِ تُبَلْ) 6(قَدَّموا إذْ قالَ : قَيسٌ قَدِّموا ** واحفظوا المجدَ بأطرافِ الأسَلْ) 64 (بَينَ إرْقاصٍ وعَدْوٍ صادِقٍ ** ثمَّ إقدامٌ إذا النِّكسُ نَكَلْ) 65 (فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقَةً ** وصُداءٍ ، ألحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ)
(1/130)
ص[1/131]
66 (لَيْلَةَ العُرْقُوبِ لَمّا غامَرَتْ ** جَعفرٌ ، تُدعى ، ورَهطُ ابنِ شَكَلْ) 67 (ثُمَّ انْعَمْنا على سَيِّدهِمْ ** بَعْدَما أطْلَعَ نَجْداً وأَبَلْ) 68 (وَمَقامٍ ضَيِّقٍ فَرَّجْتُهُ ** بمقامي ولساني وجدَلْ) 69 (لَوْ يقومُ الفِيلُ أوْ فيّالُهُ ** زلَّ عنْ مثلِ مقامي وزحَلْ) 70 (ولدَى النُّعمانِ مِنّي مَوْطِنٌ ** بينَ فاثُورِ أُفاقٍ فالدَّحَلْ)
7(إذْ دَعَتْني عامِرٌ أنْصُرُهَا ** فالتَقى الألسُنُ كالنَّبْلِ الدُّوَلْ) 7(فرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائِباً ** ليسَ بالعصلِ ولا بالمقتعلْ)
(1/131)
ص[1/132]
7(رقمِيّاتٍ عليْها ناهضٌ ** تُكْلِحُ الأرْوَقَ منهُمْ والأيَلْ) 74 (فانتَضَلْنا ، وابنُ سَلمَى قاعِدٌ ** كعَتِيقِ الطّيرِ يُغضي ويُجَلّ) 75 (والهبانيقُ قيامٌ ، معهمْ ** كلُّ محجُومٍ إذا صبَّ هَمَلْ) 76 (تحسرُ الدّيباجَ عنْ اذرُعِهِمْ ** عندَ ذي تاجٍ إذا قالَ فعلْ) 77 (فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ ** كرَوايا الطِّبْعِ همَّتْ بالوحَلْ)
(1/132)
ص[1/133]
78 (فمَتَى أهْلِكْ فَلا أحْفِلُهُ ** بَجَلي الآنَ مِنَ العَيشِ بَجَلْ) 79 (منْ حياةٍ قَدْ مَلِلْنا طُولَهَا ** وجَديرٌ طُولُ عَيْشٍ أنْ يُمَلّ) 80 (وأرَى أرْبَدَ قَدْ فارَقَني ** وَمِنَ الأرْزاءِ رُزْءٌ ذو جَلَلْ)
8(مُمْقِرٌ مُرٌّ على أعْدائِهِ ** وعلى الأدْنَينَ حُلْوٌ كالعَسَلْ) 8(في قُرُومٍ سادَةٍ مِنْ قَوْمِهِ ** نَظَرَ الدَّهْرُ إلَيهمْ فابْتَهَلْ) 8(فأخي إنْ شَرِبُوا مِنْ خَيرهمْ ** وأبُو الحَزَّازِ مِنْ أهلِ النَّفَلْ) 84 (يَذْعَرُ البَرْكَ فَقَدْ أفْزَعَهُ ** ناهضٌ يَنهَضُ نَهضَ المُختَزَلْ) 85 (مُدْمِنٌ يَجْلُو بأطْرَافِ الذُّرَى ** دَنَسَ الأسْؤُقِ بالعَضْبِ الأفَلّ)
(1/133)
ص[1/134]
البحر : مجزوء الكامل (قُومي إذَا نَامَ الخَلِيُّ ** فأبِّني عَوْفَ الفَواضِلْ)
(1/134)
ص[1/135]
(عَوْفَ الفَوَارِسِ وَالمَجَا ** لِسِ والصَّوَاهلِ والذَّوابلْ) (يا عَوْفُ أحْلَمَ كلِّ ذي ** حلمٍ وأقولَ كلِّ قائِلْ) 4 (يا عَوْفُ كنتَ إمَامَنَا ** وبَقِيّةَ النَّفَرِ الأوائِلْ)
البحر : طويل (كُبَيْشَةُ حَلَّتْ بَعْدَ عَهْدِكَ عاقلا ** وكانَتْ لهُ خَبْلاً على النّأيِ خابِلا) (تَرَبَّعَتِ الأشْرافَ ثُمَّ تصيّفَتْ ** حَساءَ البُطاحِ وانتجَعْنَ المَسَايلا) (تخيَّرُ ما بينَ الرِجَامِ وواسطٍ ** إلى سدْرَةِ الرَّسينِ تَرْعى السَّوَابلا) 4 (يُغَنّي الحَمامُ فَوْقَها كُلَّ شارِقٍ ** على الطَّلحِ يصدحنَ الضُّحى والأصائلا) 5 (فكَلَّفْتُها وَهْماً كأنَّ نَحِيزَهُ ** شَقَائِقُ نَسّاجٍ يَؤُمُّ المَنَاهِلا) 6 (فعدّيْتُها فيهِ تُباري زِمامَها ** تُنَازِعُ أطْرَافَ الإكامِ النَّقائِلا) 7 (مُنيفاً كسحلِ الهاجريّ تضمُّهُ ** إكامٌ ويعرَوري النِّجادَ الغَوائِلا)
(1/135)
ص[1/136]
8 (فسافَتْ قديماً عهدُهُ بأنيسِهِ ** كمَا خالَطَ الخَلُّ العَتيقُ التَّوابِلا) 9 (سَلَبْتُ بها هَجْراً بُيُوتَ نِعَاجِهِ ** ورعتُ قطاهُ في المبيتِ وقائلا)0 (بحَرْفٍ بَرَاها الرَّحْلُ إلاَّ شَظِيَّةً ** تَرَى صُلْبَها تحتَ الوَلِيَّةِ نَاحِلا)
1(على أنَّ ألْواحاً تُرَى في جَديلِها ** إذا عاوَدَتْ جَنانَها وَالأفَاكِلا)(وغادرْتُ مَرْهُوباً كأنَّ سباعَهُ ** لُصوصٌ تصدَّى للكسوبِ المَحاوِلا)(كأنَّ قَتُودي فَوْقَ جأبٍ مُطَرّدٍ ** يفزُّ نحُوصاً بالبراعيمِ حائِلا)4 (رَعاها مَصَابَ المُزْنِ حتى تَصَيَّفَا ** نِعافَ القنانِ ساكِناً فالأجاوِلا)5 (فكَانَ لَهُ بَرْدُ السِّماكِ وغَيمُهُ ** خَليطاً ، غَدا صُبحَ الحرامِ مُزاَيِلا)6 (فَلَمّا اعْتَقَاهُ الصَّيْفُ ماءَ ثِمَادِهِ ** وقد زايل البُهمى سَفا العِرْبِ ناصِلا)
(1/136)
ص[1/137]
7 (ولمْ يتذكَّرْ منْ بَقِيَّةِ عَهْدِهِ ** منَ الحَوْضِ والسُّؤبانِ إلاَّ صَلاصِلا)8 (فأجْمادَ ذي رَقْدٍ فأكْنافَ ثادِقٍ ** فصارَةَ يُوفى فَوْقَها فالأعابِلا)9 (وزالَ النَّسيلُ عَن زحاليفِ متنهِ ** فأصبحَ مُمتَدَّ الطريقَةِ قافِلا)0 (يقلِّبُ أطرافَ الأمُورِ تخالُهُ ** بأحْنَاءِ ساقٍ ، آخرَ الليلِ ، ماثِلا)
2(فهيجَها بعدَ الخلاجِ فَسامحتْ ** وأنْشَأ جَوْناً كالضَّبابَةِ جَائِلا)(يَفُلُّ الصَّفيحَ الصُّمَّ تَحْتَ ظِلالِهِ ** منَ الوَقعِ لا ضَحْلاً وَلا مُتضَائِلا)(فبَيَّتَ زُرْقاً مِن سَرارٍ بسُحرَةٍ ** وَمِنْ دَحْلَ لا يخشَى بهنَّ الحَبائِلا)4 (فعامَا جُنوحَ الهَالِكيِّ كِلاهُمَا ** وقَحَّمَ آذيَّ السَّرِيِّ الجَحافِلا)5 (أذَلِكَ أمْ نَزْرُ المَراتِعِ فَادِرٌ ** أحَسَّ قَنِيصاً بالبَراعيمِ خَاتِلا)
(1/137)
ص[1/138]
6 (فبَاتَ إلى أرْطاةِ حِقْفٍ تَضُمُّهُ ** شآمِيَةٌ تُزْجي الرَّبَابَ الهَوَاطِلا)7 (وباتَ يُريدُ الكِنَّ ، لَوْ يَسْتَطيعُهُ ** يُعالِجُ رَجّافاً منَ التُّربِ غائِلا)8 (فأصبحَ وانْشَقَّ الضَّبابُ وهاجَهُ ** أخُو قَفْرَةٍ يُشْلي رَكاحاً وسَائِلا)9 (عوابسَ كالنُّشَّاب تدمى نحورُها ** يرينَ دماءَ الهادياتِ نوافِلا)0 (فجالَ ولم يعكمْ لغُضْفٍ كأنها ** دِقاقُ الشَّعيلِ يَبْتَدِرْنَ الجَعَائِلا)
3(لصَائِدِهَا في الصَّيْدِ حَقٌّ وطُعْمَةٌ ** ويَخْشَى العَذابَ أنْ يُعَرِّدَ نَاكِلا)(قِتالَ كميٍّ غابَ أنْصَارُ ظَهْرِهِ ** وَلاقَى الوُجُوهَ المُنكَراتِ البَوَاسِلا)(يسرْنَ إلى عوراتِهِ فكأنّمَا ** للباتِهَا يُنحي سِنَاناً وعَامِلا)4 (فغادرَها صَرْعى لدَى كُلِّ مَزحفٍ ** ترى القدَّ في أعناقِهِنَّ قَوافِلا)
(1/138)
ص[1/139]
5 (تَخَيَّرْنَ مِنْ غَولٍ عذاباً رويَّةً ** وَمن مَنعِجٍ بِيضَ الجِمامِ عَدامِلا)6 (وقد زودتْ منّا على النأيِ حاجةً ** وَشَوْقاً لوَ انَّ الشَوْقَ أصْبحَ عادِلا)7 (كحاجةِ يومٍ قبلَ ذلكَ منهمُ ** عشيةَ ردُّو بالكُلابِ الجمائِلا)8 (فرُحْنَ كأنَّ النّادِياتِ منَ الصَّفا ** مَذارِعَها والكَارِعاتِ الحَوَامِلا)9 (بذي شَطَبٍ أحداجُها إذْ تحمَّلُوا ** وحثَّ الحُداةُ الناعجاتِ الذوامِلا) 40 (بذي الرِّمْثِ والطَّرْفاءِ لمّا تَحَمَّلُوا ** أصيلاً وعالينَ الحمولَ الجوافِلا)
4(كأنَّ نعاجاً من هجائنِ عازفٍ ** عَلَيها وآرامَ السُّلِيِّ الخَواذِلا) 4(جَعَلْنَ حِراجَ القُرْنَتَينِ وَنَاعِتاً ** يميناً ونكبنَ البديَّ شمائِلا) 4(وعالينَ مضعوفاً وفرداً سموطُهُ ** جُمانٌ ومرجانٌ يشدُّ المفاصلا) 44 (يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّةٍ ** وَلوْ لمْ تَكُنْ أعْناقُهُنَّ عَوَاطِلا) 45 (غَرائِرُ أبْكارٌ عَلَيْها مَهَابَةٌ ** وعونٌ كرامٌ يرتدينَ الوصائلا)
(1/139)
ص[1/140]
46 (كأنَّ الشَّمُولَ خَالَطَتْ في كَلامِهَا ** جنياً من الرمانِ لدناً وذابِلا) 47 (لذيذاً ومنقوفاً بصافي مخيلةٍ ** منَ النّاصعِ المَختومِ مِن خَمرِ بابلا) 48 (يُشنُّ عليها من سلافةِ بارقٍ ** سناً رصفاً من آخرِ الليلِ سائِلا) 49 (تُضَمَّنُ بِيضاً كالإوَزِّ ظُرُوفُهَا ** إذا أتْاقُوا أعْناقَها والحَواصِلا) 50 (لهَا غَلَلٌ مِنْ رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ ** بأيمانِ عجمٍ ينصفونَ المقاولا)
5(إذا صُفقتْ يوماً لأربابِ ربهَا ** سمعتَ لها من واكِفِ العُطبِ وَاشِلا) 5(فإنْ تنأ دارٌ أو يطلْ عهدُ خلةٍ ** بعاقبَةٍ أو يُصبِحِ الشيبُ شامِلا) 5(فقدِ نرْتَعي سَبتاً ولسنا بجيرةٍ ** محلَّ المُلوكِ نقدةً فالمغاسِلا) 54 (لَياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَةٍ ** منَ الأدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوَابلا) 55 (أنامتْ غضيضَ الطرفِِ رَخصاً ظُلوفُهُ ** بذاتِ السليمِ من دحيضةََ جادِلا)
(1/140)
ص[1/141]
56 (مدى العينِ منها أن يراعَ بنجوَةٍ ** كقدرِ النَّجيثِ ما يَبُذُّ المُنَاضِلا) 57 (فَعادَتْ عَوَادٍ بَيننَا وتَنَكَّرَتْ ** وقالتْ كفَى بالشيبِ للمَرءِ قاتِلا) 58 (تَلُومُ على الإهْلاكِ في غَيرِ ضَلَّةٍ ** وهل لي ما أمسكتُ إن كنتُ باخِلا) 59 (رأيتُ التُّقَى والحمدَ خيرَ تجارَةٍ ** رَباحاً إذا ما المرءُ أصبحَ ثاقِلا) 60 (وهَلْ هوَ إلاَّ ما ابتَنَى في حَياتِهِ ** إذا قَذَفُوا فوقَ الضّريحِ الجنادِلا)
6(وأثْنَوْا عَلَيْهِ بالذي كانَ عِنْدَهُ ** وَعَضَّ عَلَيْهِ العائداتُ الأنامِلا) 6(فَدَعْ عَنْكَ هذا قد مَضَى لسبيلِهِ ** وكلفْ نجيَّ الهمِّ إنْ كنَ راحِلا) 6(طليحَ سفّارٍ عُريتْ بعدَ بذلةٍ ** رَبِيعاً وصَيْفاً بالمَضاجعِ كَامِلا) 64 (فجازَيتُها ما عُريتْ وتأبدَتْ ** حَمَامٌ تُبَاري بالعشيِّ سَوافِلا) 65 (وولّى كنصْلِ السَّيفِ يبرقُ متنُهُ ** على كُلِّ إجريَّا يشقُّ الخمائِلا) 66 (فنَكَّبَ حَوْضَى مايَهُمُّ بوِرْدِهَا ** يميلُ بصحراءِ القَنانَينِ جاذِلا)
(1/141)
ص[1/142]
67 (بِتلْكَ أُسَلِّي حاجَةً إنْ ضَمِنْتُها ** وأُبْرئُ هَمّاً كانَ في الصَّدرِ داخلا) 68 (أُجازي وأُعْطي ذا الدِّلالِ بحُكْمِهِ ** إذا كانَ أهْلاً للكَرامَةِ وَاصِلا) 69 (وإنْ آتِهِ أصْرِفْ إذا خِفتُ نَبوَةً ** وأحبسْ قلوصَ الشحِّ إن كانَ باخِلا) 70 (بنُو عامرٍ منْ خيرِ حيٍّ علمتُهمْ ** وَلوْ نَطَقَ الأعداءُ زُوراً وَبَاطِلا)
7(لهُمْ مجلِسٌ لا يحصَرُونَ عن الندى ** ولا يزدهيهمْ جهلُ من كان جاهلا) 7(وبيضٌ على النيرانِ في كلِّ شتوةٍ ** سَرَاةَ العِشاءِ يَزْجُرُونَ المَسَابِلا) 7(وَأعْطَوْا حُقُوقاً ضُمِّنُوها وِرَاثَةً ** عِظَامَ الجِفَانِ والصِّيامَ الحَوَافِلا) 74 (تُوَزِّعُ صُرّادَ الشَّمالِ جِفَانُهُمْ ** إذا أصبحتْ نجدٌ تسوقُ الأفائِلا) 75 (كِرامٌ إذا نابَ التجارُ ألذَّةٌ ** مَخارِيقُ لاَيَرْجُونَ للخَمرِ وَاغِلا) 76 (إذا شربُوا صدوا العواذِلَ عنهمُ ** وكانُوا قَديماً يُسْكِتُونَ العَوَاذِلا) 77 (فَلا تَسألِينَا واسْألي عَنْ بَلائِنَا ** إياداً وكلباً منْ معدٍّ ووائِلا)
(1/142)
ص[1/143]
78 (وقيساً ومنْ لفتْ تميمٌ ومذحجاً ** وكندةَ إذْ وافتْ عليكِ المنازِلا) 79 (لأحسابِنا فيهِمْ بلاءٌ ونعمةٌ ** ولم يكُ ساعينَا عن المجدِ غافلا) 80 (أُولئِكَ قَوْمي إنْ تُلاقِ سَرَاتَهُمْ ** تَجِدْهُمْ يَؤمُّونَ العُلا والفَوَاضِلا)
8(وَلَنْ يَعدَمُوا في الحَرْبِ لَيثاً مُجرَّباً ** وذا نَزَلٍ عندَ الرَّزيةِ باذِلا) 8(وأبْيَضَ يَجتابُ الخُرُوقَ على الوَجى ** خَطيباً إذا التَفَّ المجامعُ فاصِلا) 8(وعانٍ فككناهُ بغيرِ سِوامِهِ ** فاصْبَحَ يَمْشِي في المَحَلَّةِ جاذِلا) 85 (لَهُمْ فَخمَةٌ فِيها الحَديدُ كَثيفَةٌ ** تَرى البيضَ في أعناقهمْ والمعابِلا) 86 (ضَربنَا سَراةَ القومِ حتى توجهُوا ** سراعاً وقد بلَّ النجيعُ المَحامِلا) 87 (نؤدي العظيمَ للجوارِ ، ونَبتني ** فَعالاً وقد نُنْكي العدوَّ المُساجلا) 88 (لَنَا سُنَّةٌ عادِيَّةٌ نَقْتَدي بِهَا ** وَسَنَّتْ لأُخْرانَا وَفاءً ونَائِلا) 89 (يذبذِبُ أقواماً يُريدونَ هدمَها ** نِيَافٌ يَبُذُّ الوَاسِعَ المُتَطاوِلاْ)
(1/143)
ص[1/144]
90 (صَبَرْنا لَهُمْ في كُلِّ يَوْمِ عَظيمَةٍ ** بأسيافِنَا حتى علوْنَا المَناقِلا) 9(وإنْ تسألُوا عنهُمْ لدى كلِّ غارةٍ ** فَقَدْ يُنْبأُ الأخبارَ مَنْ كانَ سائِلا) 9(أُولِئِكَ قَوْمي إنْ سألْتَ بخِيمِهمْ ** وقد يُخبَرُ الأنْباءَ مَن كانَ جاهِلا)
البحر : طويل (ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ ** أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ) (حبائِلُهُ مبثُوثَةٌ بسبيلهِ ** ويَفْنى إذا ما أخطأتْهُ الحَبَائِلُ) (إذا المرءُ أسْرَى ليلةً ظنَّ أنهُ ** قضَى عَمَلاً والمَرْءَ ما عاشَ عامِلُ) 4 (فَقُولا لَهُ إنْ كانَ يَقْسِمُ أمْرَهُ ** ألَمّا يَعِظْكَ الدَّهرُ ، أُمُّكَ هابلُ) 5 (فتَعْلمَ أنْ لا أنتَ مُدْرِكُ ما مضَى ** وَلا أنتَ ممّا تَحذَرُ النّفسُ وَائِلُ) 6 (فإنْ أنتَ لم تَصْدُقْكَ نَفسُكَ فانتسبْ ** لَعَلَّكَ تهديكَ القُرُونُ الأوائِلُ)
(1/144)
ص[1/145]
7 (فإنْ لم تَجِدْ مِنْ دونِ عَدْنانَ باقياً ** ودونَ معدٍّ فلتزَعْكَ العَوَاذِلُ) 8 (أرى الناسَ لا يَدرُونَ ما قَدرُ أمرِهمْ ** بلى : كلُّ ذي لُبٍّ إلى اللّهِ وَاسِلُ) 9 (ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ ** وكلُّ نعيمٍ لا مَحالةَ زائِلُ)0 (وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ ** دُوَيْهةٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِلُ)
1(وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ ** إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ)(ليَبْكِ على النّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَةٌ ** ومختبطاتٌ كالسّعالي أرامِلُ)(لهُ الملكُ في ضاحي معدٍّ وأسلَمَتْ ** إلَيهِ العِبادُ كُلُّها ما يُحاوِلُ)4 (إذا مسَّ أسْآرَ الطُّيورِ صَفَتْ لَهُ ** مشعشعَةٌ مِمّا تُعتِّقُ بابِل)5 (عتيقُ سُلافاتٍ سَبَتْها سَفِينَةٌ ** تَكُرُّ عَلَيْها بالمزاجِ النَّياطِلُ)6 (بأشْهَبَ مِنْ أبكارِ مُزْنِ سَحابَةٍ ** وَأرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النّحْلَ عاسِلُ)
(1/145)
ص[1/146]
7 (تَكُرُّعَلَيْهِ لا يُصَرِّدُ شُرْبَهُ ** إذا ما انتشَى لم تحتضِرْهُ العَوَاذِلُ)8 (على ما تُرِيهِ الخمرُ إذْ جاشَ بحْرُهُ ** وَأوْشَمَ جُودٌ مِنْ نَداهُ وَوَابِلُ)9 (فَيَوْماً عُنَاةُ في الحَديدِ يَفُكُّهُمْ ** ويوماً جِيادٌ مُلْجَماتٌ قَوَافِلُ)0 (علَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّهانِ كأنّهَا ** سَعَالٍ وعِقْبانٌ عَلَيهْا الرَّحائِلُ)
2(إذا وضعُوا ألْبَادَها عَنْ مُتَونِهَا ** وَقَدْ نَضَحَتْ أعطافُها والكَواهِلُ)(يُلاقُونَ مِنْها فَرْطَ حَدٍّ وجُرْأةٍ ** إذا لم تُقَوِّمْ درْأهُنَّ المَسَاحِلُ)(ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغابِ كأنّها ** أشاءٌ دَنا قِنْوانُهُ أوْ مَجادِلُ)4 (لَها حَجَلٌ قَد قَرَّعَتْ مِن رؤُوسِهِ ** لهَا فَوْقَهُ مِمّا تحَلَّبُ وَاشِلُ)5 (بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزينُهَا ** دِمَاثُ فُليجٍ رَهْوُها فالمَحافِلُ)6 (وأسرَعَ فيها قبلَ ذلِكَ حِقْبَةً ** رُكَاحٌ فجَنْبَا نُقْدَةٍ فالمَغَاسِلُ)
(1/146)
ص[1/147]
7 (فإنَّ أمرأً يرجُو الفَلاحَ وقد رَأى ** سَوَاماً وَحَيّاً بالأفاقةِ جاهِلُ)8 (غداةَ غَدَوْا مِنْها وآزرَ سرْبَهُمْ ** مَواكِبُ تُحْدى بالغَبيطِ وجامِلُ)9 (ويَوْمَ أجازَتْ قُلَّةَ الحَزْنِ منْهُمُ ** مَواكِبُ تَعْلُو ذا حُسىً وقَنابِلُ)0 (على الصَّرصَرَانِيَاتِ في كلَّ رِحْلةٍ ** وسُوُقٌ عِدالٌ لَيسَ فيهنَّ مائِلُ)
3(تُساقُ وأطْفالُ المُصِيفِ كَأنّها ** حَوَانٍ على أطْلائِهِنَّ مَطافِلُ)(حَقَائِبُهُمْ راحٌ عَتيقٌ ودَرْمَكٌ ** وريْطٌ وفاثُورِيّةٌ وسَلاسِلُ)(وَما نسجَتْ أسْراد داود وابنهِ ** مضاعفَةٌ مِنْ نَسْجِهِ إذْ يُقابِلُ)4 (وكانَتْ تُراثاً منْهُما لِمُحَرِّقٍ ** طَحُونٌ كأنَّ البَيْضَ فيها الأعابِلُ)5 (إذا ما اجْتَلاها مأزِقٌ وتَزَايَلَتْ ** وَأحْكَمَ أضْغَانَ القَتيرِ الغَلائِلُ)6 (أوتْ للشّياحِ واهتدَى لصَليلِها ** كتائِبُ خُضْرٌ ليسَ فيهنَّ ناكِلُ)7 (كأرْكانِ سَلْمَى إذْ بدتْ وكأنّها ** ذُرَى أجَإٍ إذْ لاحَ فيها مُواسِلُ)
(1/147)
ص[1/148]
8 (وبيضٍ تَرَبّتْهَا الهَوَادِجُ جِقبةً ** سَرَائِرُها والمُسْمِعاتُ الرَّوافِلُ)9 (تَرُوحُ إذا رَاحَ الشَّرُوبُ كأنّها ** ظِباءٌ شقيقٍ ليسَ فيهنَّ عاطِلُ) 40 (يُجاوِبنَ بُحّاً قد أُعيدَتْ وَأسمحَتْ ** إذا احتَثَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ)
4(يقوِّمُ أُولاهُمْ إذا اعوَجَّ سِرْبُهمْ ** مَوَاكِبُ وابنُ المُنذرِينَ الحُلاحِلُ) 4(تَظَلُّ رَواياهَمُ تبرضْنَ منعِجاً ** ولوْ وردتْهُ وهوَ ريّانُ سائلُ) 4(فَلا قَصَبُ البَطحاءِ نَهْنَهَ وِرْدَهُمْ ** بِرِيٍّ وَلا العادِيُّ مِنْهُ العُدامِلُ) 44 (ومَا كادَ غُلاَّنُ الشُّرَيْفِ يَسَعْنَهُمْ ** بحَلّةِ يَوْمٍ ، والشُّرُوجُ القَوَابِلُ) 45 (ومُصْعَدُهمْ كيْ يَقْطعوا بطنَ مَنعِج ** فضاقَتْ بهِمْ ذرعاً خزَازٌ وعاقِلُ) 46 (فبادَوا فَما أمسَى على الأرْضِ مِنهُمُ ** لعمرُكَ إلاَّ أنْ يخبَّرَ سَائِلُ)
(1/148)
ص[1/149]
47 (كأنْ لم يكُنْ بالشِّرْعِ منهُمْ طلائِعٌ ** فلَمْ تَرْعَ سَحّاً في الرَّبيعِ القَنابِلُ) 48 (وبالرَّسِّ أوْصالٌ كأنَّ زُهاءَها ** ذوي الضمرِ لمّا زالَ عَنها القبائِلُ) 49 (وغسّانُ ذَلّتْ يوْمَ جِلَّقَ ذلَّةً ** بسيِّدِها والأرْيَحِيُّ المُنازِلُ) 50 (رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرينَ حِجَّةً ** وعشرينَ ، حتى فادَ والشَّيبُ شامِلُ)
5(وأمْسَى كأحْلامِ النِّيامِ نعيمُهُمْ ** وأَيُّ نعِيمٍ خِلْتَهُ لا يُزايِلُ) 5(تَرُدُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَةٌ أهْلَكَتْهُمُ ** وعامٌ وعامٌ يتبَعُ العامَ قَابِلُ)
البحر : وافر تام (لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَهُ أُثَالُ ** فسرحةُ المرانةُ فالخيالُ) (فنَبْعٌ فالنّبيعُ فَذُو سُدَيْرٍ ** لآرامِ النِّعَاجِ بِهِ سِخَالُ) (ذكَرْتُ بهِ الفَوَارِسَ والنَّدامَى ** فدَمْعُ العَينِ سَحٌّ وانْهِمَالُ) 4 (كأنّي في نَدِيِّ بَني أُقَيْشٍ ** إذا ما جئتَ ناديهمْ تُهالُ)
(1/149)
ص[1/150]
5 (تكاثرَ قرزُلٌ والجوْنُ فيها ** وتحجُلُ والنَّعامَةُ والخبالُ) 6 (بَقايا مِنْ تُراثِ مُقَدِّمَاتٍ ** وما جَمَعَ المَرابيعُ الثِّقالُ)
البحر : خفيف تام (لم تُبيِّنْ عنْ أهلِها الأطلالُ ** قد أتَى دونَ عهدِها أحوالُ) (ليسَ فيها ما إنْ يُبَيِّنُ للسا ** ئِلِ إلاَّ جَآذرٌ ورئالُ) (والعواطي الأدمُ السواكنُ بال ** سلانِ منها الآحادُ والآجالُ) 4 (وشَتيمٌ جَوْنٌ يُطارِدُ حُولاً ** أخْدَريٌّ مُحَجَّجٌ صلصالُ) 5 (وقناةٌ تَبغي بحربَةَ عهداً ** منْ ضَبُوحٍ قفَّى علَيهِ الخبَالُ) 6 (نَظَرَتْ عَهدَهُ ، وباتَتْ علَيْهِ ** بينَ فلجٍ واللَّوذِ غُبسٌ بسالُ)
(1/150)
ص[1/151]
7 (فابْتَغَتْهُ بالرَّملَتَينِ ثلاثاً ** كلَّ يومٍ في صدرِها بلبالُ) 8 (ثمَّ لاقَتْ بَصِيرَةً بَعدَ يأسٍ ** وَإهاباً في بَعضِهِ أوْصَالُ)
البحر : وافر تام (ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي ** لسلْمَى بالمذانِبِ فالقفالِ) (فجنبيْ صوْأرٍ فنِعافِ قَوٍّ ** خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بالزَّوَالِ)
(1/151)
ص[1/152]
(تحمّلَ أهلُها إلاَّ عراراً ** وعزفاً بعدَ أحيْاءٍ حلالِ) 4 (وخَيْطاً مِن خَوَاضِبَ مُؤلِفَاتٍ ** كأنَّ رئالَها أُرْقُ الإفَالِ) 5 (تحمَّلَ أهلُها وأجدَّ فيها ** نعاجُ الصَّيْفِ أخبيةَ الظِّلالِ) 6 (وقفْتُ بهنَّ حتى قالَ صحبي : ** جَزِعْتَ وَلَيسَ ذلِكَ بالنَّوَالِ)
(1/152)
ص[1/153]
7 (كأنَّ دمُوعهُ غربَا سُناةٍ ** يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ) 8 (إذا أرْوَوْا بِها زَرْعاً وقَضْباً ** أمالُوها على خورٍ طوالِ) 9 (تمنَّى أنْ تُلاقيَ آلَ سلْمَى ** بخطمةَ ، والمُنى طرقُ الضَّلالِ)0 (وَهَلْ يَشتاقُ مِثْلُكَ مِن دِيارٍ ** دوارِسَ بينَ تختِمَ والخِلالِ)
1(وكنتُ إذا الهُمومُ تحضَّرتني ** وضَنَّتْ خُلَّةٌ بَعْدَ الوِصَالِ)(صَرَمْتُ حِبالَها وصدَدْتُ عَنْها ** بناجيةٍ تَجِلُّ عنِ الكَلالِ)
(1/153)
ص[1/154]
(عُذافِرَةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى ** تخونهَا نزولي وارْتحَالي)4 (كعَقْرِ الهَاجرِيِّ إذا ابتَنَاهُ ** بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ)5 (كأخْنَسَ نَاشِطٍ جادَتْ عليَهِ ** ببُرقَةِ وَاحِفٍ إحَدى اللّيالي)
(1/154)
ص[1/155]
6 (أضَلَّ صِوَارَهُ وتَضَيَّفَتْهُ ** نَطُوفٌ أمرُها بيَدِ الشَّمَالِ)7 (فَبَاتَ كأنّهُ قاضي نُذُورٍ ** يَلُوذُ بغَرْقَدٍ خَضِلٍ وضَالِ)8 (إذا وَكَفَ الغُصُونُ على قَرَاهُ ** أدارَ الرَّوْقَ حالاً بَعدَ حالِ)9 (جُنوحَ الهالكيّ على يَديْهِ ** مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصَالِ)
(1/155)
ص[1/156]
0 (فَباكَرَهُ معَ الإشْراقِ غُضْفٌ ** ضواريها تخبُّ مَعَ الرِّجالِ)
2(فجالَ ، ولمْ يجلْ جُبناً ، ولكن ** تَعَرُّضَ ذي الحَفيظَةِ للقتالِ)(فغادرَ مُلْحماً وعدلْنَ عَنْهُ ** وقد خضبَ الفرائصَ من طحالِ)(يَشُكُ صِفاحَها بالرَّوْقِ شَزْراً ** كَما خرجَ السّرادُ منَ النّقالِ)
(1/156)
ص[1/157]
4 (وولّى تحسرُ الغمراتُ عنهُ ** كَما مَرَّ المُراهِنُ ذو الجِلالِ)5 (وولّى عامداً لطياتِ فلجٍ ** يُرَاوِحُ بَينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ)6 (تَشُقُّ خَمائِلَ الدَّهْنَا يَداهُ ** كمَا لَعِبَ المُقامِرُ بالفِيَالِ)
(1/157)
ص[1/158]
7 (وأصْبَحَ يَقتري الحَوْمانَ فَرْداً ** كنَصْلِ السَّيفِ حُودثَ بالصقَالِ)8 (أذَلِكَ أمْ عراقيٌّ شَتِيمٌ ** أرَنَّ على نَحائِصَ كالمَقَالي)9 (نَفَى جِحْشَانَها بجِمَادِ قَوٍّ ** خَليطٌ ما يُلامُ على الزِّيَالِ)
(1/158)
ص[1/159]
0 (وأمْكَنَها مِنَ الصُّلْبَيْنِ حتى ** تبينتِ المخاضُ منَ الحيالِ) 3(شُهُورَ الصَّيْفِ واعتَذَرَتْ علَيه ** نطافُ الشيّطينِ منَ السّمالِ)(وذكرها مناهلَ آجناتٍ ** بحاجَةَ لا تنزّحُ بالدَّوالي)(وأقبلَها النّجادَ وشيعتهَا ** هَوادِيها كأنْضِيَةِ المُغَالي)
(1/159)
ص[1/160]
4 (لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ ** يَبُذُّ مَفازَةَ الخِمسِ الكَمالِ)5 (يجدُّ سحيلَهُ ويتيرُ فيهِ ** ويُتْبِعُها خِنَافاً في زِمَالِ)
(1/160)
ص[1/161]
6 (كأنَّ سَحيلَهُ شكْوَى رَئِيسٍ ** يُحاذِرُ مِن سَرايا واغْتِيالِ)7 (تبكِّيَ شاربٍ أسرَتْ عليهِ ** عَتيقُ البابِلِيَّةِ في القِلالِ)8 (تَذَكَّرَ شَجْوَهُ وتَقاذَفَتْهُ ** مشعشعَةٌ بمغرُوضٍ زُلالِ)
(1/161)
ص[1/162]
9 (إذا اجْتَمَعَتْ وأحوَذَ جانِبَيْها ** وأوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ) 40 (رَفَعْنَ سُرَادِقاً في يَوْمِ رِيحٍ ** يصفقُ بين ميلٍ واعتدال)
4(فأوردهَا العِراكَ ولم يذدُها ** ولم يشفقْ على نغصِ الدِّخالِ)
(1/162)
ص[1/163]
4(يُفَرِّجُ بالسَّنابِكِ عن شَريبٍ ** يروعُ قلوبَ أجوافٍ غِلالِ)
(1/163)
ص[1/164]
4(يُرَجّعُ في الصُّوَى بمُهضّماتٍ ** يَجُبْنَ الصَّدرَ ، من قَصَبِ العَوالي) 44 (أصَاحِ تَرَى بَريقاً هَبَّ وَهْناً ** كمصْباحِ الشَّعيلَةِ في الذُّبالِ) 45 (أرِقْتُ لهُ وأنجدَ بعدَ هدءٍ ** وأصحابي على شُعَبِ الرِّحالِ)
(1/164)
ص[1/165]
46 (يُضيءُ رَبابُهُ في المُزْنِ حُبْشاً ** قِيَاماً بالحِرابِ وبالإلالِ) 47 (كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُرَاهُ ** وأنْواحاً علَيْهِنَّ المآلي)
(1/165)
ص[1/166]
48 (فأفرَعَ في الرّبابِ يقودُ بُلْقاً ** مجوّفَةً تذبُّ عنِ السِّخالِ) 49 (وأصبَحَ راسِياً برضامِ دَهْرٍ ** وسالَ بهِ الخَمائِلُ في الرِّمالِ) 50 (وحطَّ وُحُوشَ صاحَةَ من ذُراها ** كأنَّ وُعُولَها رُمْكُ الجِمالِ)
(1/166)
ص[1/167]
5(على الأعراضِ أيْمَنُ جانِبَيْهِ ** وأيْسَرَهُ على كُورَيْ أُثَالِ) 5(وأرْدَفَ مُزْنَهُ المِلْحَينِ وَبْلاً ** سَريعاً صَوْبُهُ سَرِبَ العزالي) 5(فَباتَ السّيلُ يَركَبُ جانِبَيْهِ ** مِنَ البقّارِ كالعَمِدِ الثَّفَالِ) 54 (أقولُ ، وصَوْبُهُ مِنِّي بعيدٌ ** يَحُطُّ الشَّتَّ من قُلَلِ الجِبالِ)
(1/167)
ص[1/168]
55 (سَقَى قَوْمي بني مَجْدٍ ، وأسقَى ** نُمَيراً والقَبائلَ مِنْ هِلالِ) 56 (رعوْهُ مَرْبعاً وتصيَّفُوهُ ** بِلا وَبإٍ ، سُمَيَّ ، ولا وَبالِ) 57 (هُمُ قَوْمي وقد أنكرْتُ مِنهمْ ** شَمائلَ بُدِّلُوها مِن شِمالي) 58 (يُغارُ على البَرِيِّ بغَيرِ ظُلْمٍ ** ويُفْضَحُ ذو الأمانَةِ والدَّلالِ)
(1/168)
ص[1/169]
59 (وأسرعَ في الفواحشِ كلُّ طِملٍ ** يَجرُّ المُخزِياتِ وَلا يُبَالي) 60 (أطَعْتُمْ أمْرَهُ فَتَبِعْتُمُوهُ ** ويأتي الغَيَّ مُنْقَطِعَ العِقَالِ)
البحر : طويل (أتَيْناكَ يا خَيرَ البرِيّةِ كُلِّهَا ** لتَرْحَمَنا مِمّا لَقِينا منَ الأزْلِ) (أتَيْنَاكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبَانُها ** وقد ذهلتْ أمُّ الصّبيِّ عنِ الطّفْلِ) (وألقَى تَكنّيهِ الشّجاعُ استِكانَةً ** منَ الجُوعِ صُمْتاً لا يُمِرُّ وَلا يُحلي) 4 (ولا شيءَ مِمّا يأكلُ الناسُ عندنَا ** سِوَى العِلْهزِ العاميِّ والعَبْهَرَ)
(1/169)
ص[1/170]
5 (وَلَيسَ لَنا إلاَّ إلَيكَ فِرَارُنَا ** وَأينَ يَفِرُّ النَاسُ إلاَّ إلى الرُّسْلِ) 6 (فإن تَدْعُ بالسّقْيا وبالعَفْوِ تُرْسلِ ال ** سماءُ لَنا والأمرُ يبقى على الأصْلِ)
البحر : كامل تام (لِلّهِ نافِلَةُ الأجَلِّ الأفْضَلِ ** ولَهُ العُلى وأثيتُ كلِّ مُؤتَّلِ) (لا يستطيعُ النّاسُ محوَ كتابِهِ ** أنّى ولَيسَ قَضَاؤهُ بمُبَدَّلِ) (سَوَّى فاغْلَقَ دُونَ غُرَّةِ عَرْشِه ** سبعاً طباقً فوقَ فرعِ المنقَلِ) 4 (وَالأرْضَ تَحْتَهُمُ مِهَاداً راسِياً ** ثبَتَتْ خَوالِقُها بصُمِّ الجَندَلِ) 5 (والماءُ والنيرانُ من آياتهِ ** فيهنَّ موعظةٌ لمنْ لم يجهلِ) 6 (بَل كُلُّ سعِيكَ باطِلٌ إلاَّ التُّقَى ** فإذا انقَضَى شيءٌ كأنْ لم يُفْعَلِ) 7 (لو كان شيءٌ خالداً لتواءَلَتْ ** عصْماءُ مُؤلِفَةٌ ضواحيَ مأسَلِ) 8 (بظُلُوفِها وَرَقُ البَشَامِ ودُونَها ** صَعْبٌ تَزِلُّ سَرَاتُهُ بلأجدَلِ)
(1/170)
ص[1/171]
9 (أوْ ذو زوائِدَ لا يُطافُ بأرضِهِ ** يغْشَى المُهجهجَ كالذَّنوبِ المُرْسَلِ)0 (في نابِهِ عوجٌ يُجاوزُ شدْقَهُ ** ويخالفُ الأعلى وراءَ الأسفلِ)
1(فأصابَهُ رَيْبُ الزَّمانِ فأصْبَحَتْ ** أنيابُهُ مثلَ الزجاجِ النُّصَّلِ)(ولَقَدْ رَأى صُبحٌ سَوَادَ خَليلِهِ ** من بينِ قائِمِ سيفِهِ والمِحمَلِ)(صَبَّحنَ صُبحاً حينَ حُقَّ حِذارُهُ ** فأصابَ صُبحاً قائفٌ لم يَغْفَلِ)4 (فالتَفَّ صَفْقُهُما وصُبحٌ تَحتَهُ ** بَينَ التُّرابِ وبَينَ حِنْوِ الكَلكَلِ)5 (ولقد جرى لبدٌ فأدركَ جريَهُ ** رَيْبُ الزَّمانِ وكانَ غَيرَ مُثقَّلِ)6 (لمّا رأى لبدُ النسورَ تطايرتْ ** رفعَ القوادمَ كالفقيرِ الأعزلِ)7 (مِنْ تَحْتِهِ لُقْمانُ يرْجو نَهضَهُ ** وَلقد رَأى لُقمانُ أنْ لا يأتَلي)8 (غَلَبَ اللّيالي خَلْفَ آلِ مُحَرِّقٍ ** وكمَا فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ)9 (وغَلَبْنَ أبْرَهَةَ الذي ألْفَيْنَهُ ** قد كان خلَّد فوقَ غرفةِ موكلِ)
(1/171)
ص[1/172]
0 (والحارِثُ الحرَّابُ خلَّى عاقِلاً ** داراً أقامَ بها ولَم يَتَنَقَّلِ)
2(تَجري خَزائِنُهُ على مَنْ نَابَهُ ** مجْرى الفراتِ على فِرَاضِ الجدوَلِ)(حتى تحملَ أهلُهُ وقطينُهُ ** وأقامَ سَيِّدُهُمْ وَلم يَتَحَمَّلِ)(والشّاعِرُونَ النّاطِقونَ أراهُمُ ** سلكوا سبيل مرقِّشٍ ومهلهلِ)
البحر : وافر تام (فأبلغْ إنْ عَرَضْتَ بني كلابٍ ** وعامِرَ ، والخطوبُ لها مَوالي) (وبلِّغْ إنْ عرضتَ بني نُمَيرٍ ** وَأخوالَ القَتيِلِ بَني هِلالِ) (بأنَّ الوافِدَ الرّحّالَ أمْسَى ** مُقِيماً عندَ تيمَنَ ذي ظِلالِ)
(1/172)
ص[1/173]
صفحة فارغة من المتن
(1/173)
ص[1/174]
صفحة فارغة من المتن
(1/174)
ص[1/175]
صفحة فارغة من المتن
(1/175)
ص[1/176]
البحر : طويل (عفَا الرَّسمُ أمْ لا ، بعدَ حولٍ تجرمَا ** لأسْماءَ رَسْمٌ كالصَّحيفةِ أعجَما) (لأسماءَ إذْ لمّا تفتنَا ديارهَا ** ولم نَخْشَ مِنْ أسْبابِهَا أنْ تَجَذَّمَا) (فَدَعْ ذا وَبَلِّغْ قَوْمَنَا إنْ لَقِيتَهُمْ ** وهل يخطئنَّ اللومُ منْ كانَ ألْوَما) 4 (مَوَالِيَنَا الأحْلافَ عَمْرَو بنَ عامرٍ ** وآلَ الصموتِ أنْ نُفاثةُ أحْجَمَا) 5 (كلا أخَوَيْنَا قَدْ تَخَيَّرَ مَحْضراً ** من المُنْحَنَى مِنْ عَاقِلٍ ثمَّ خَيَّمَا) 6 (وَفَرَّ الوحيدُ بَعْدَ حَرْسٍ وَيَوْمِهِ ** وحَلَّ الضِّبابُ في عليٍّ بنِ أسْلَما) 7 (وودَّعَنا بالجلهتينِ مساحِقٌ ** وصاحَبَ سيّارٌ حِماراً وَهَيْثَما) 8 (وحيَّ السواري إنْ أقولُ لجمعهِمْ ** على النأْيِ إلاَّ أنْ يُحَيَّ ويسلمَا) 9 (فلما رأينا أن تُركنَا لأمرِنَا ** أتيْنَا التي كانَتْ أحَقَّ وَأكْرَما)0 (وقُلْنا انتظارٌ وائتِمَارٌ وَقُوَّةٌ ** وَجُرْثُومَةٌ عاديَّةٌ لَنْ تَهَدَّمَا)
(1/176)
ص[1/177]
1(بحمدِ الإلهِ ما اجْتباهَا وأهلهَا ** حميداً ، وقبلَ اليوم مَنَّ وَأنْعَمَا)(وقُل لابنِ عمرٍ و ما ترى رأْيَ قومكمْ ** أبا مُدْرِكٍ لَوْ يَأْخُذُونَ المُزَنَّما)(وَنَحْنُ أُناسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَةٍ ** صليبٌ إذا ما الدهرُ أجشم مُعظِمَا)4 (وَنَحْنُ سَعَيْنا ثمّ أدْرَكَ سَعْيَنَا ** حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ بعدما كانَ أشْأَما)5 (وفكَّ أبَا الجَوَّابِ عمرُو بنُ خالدٍ ** وما كانَ عنْهُ ناكِلاً حيثُ يمَّمَا)6 (ويومَ أتانا حيُّ عروةَ وابنِه ** إلى فاتكٍ ذي جُرْأةٍ قَدْ تَحَتَّمَا)7 (غداةَ دعاهُ الحارثانِ ومسهرٌ ** فَلاقَى خَلِيجاً واسعاً غَيْرَ أخْرَما)8 (فإن تذكروا حسنَ الفروضِ فإننَا ** أبانَا بأنواح القريطَين مأتمَا)
(1/177)
ص[1/178]
9 (وإمّا تَعُدُّوا الصالحاتِ فإنني ** أقُولُ بها حتى أمَلَّ وأسْأمَا)0 (وإنْ لم يكنْ إلا القتالُ فإننَا ** نُقاتِلُ مَنْ بين العَرُوضِ وَخَثْعَمَا)
2(أبى خَسْفَنَا أنْ لا تَزَالُ رُوَاتُنَا ** وأفراسُنَا يَتْبَعْنَ غَوْجاً مُحَرَّمَا)(يَنُبْنَ عَدُوّاً أوْ رَوَاجعَ منهُمُ ** بَوانيَ مجداً أو كواسبَ مغنَما)(وَإنّا أُناسٌ لا تَزَالُ جيَادُنَا ** تَخُبُّ بأعضاد المطيِّ مُخدَّما)4 (تَكُرُّ أحَاليبُ اللَّديد عَلَيْهمُ ** وَتُوفى جِفانُ الضَّيْف مَحْضاً مُعَمَّما)5 (لَنَا مَنْسَرٌ صَعْبُ المَقَادَة فَاتِكٌ ** شُجَاعٌ إذا ما آنسَ السِّرْبَ ألْجَمَا)6 (نُغيرُ بهِ طَوْراً وطوراً نَضُمّهُ ** إلى كُلِّ مَحبوك من السَّرْو أيْهَمَا)7 (وَنَحْنُ أزَلْنَا طيِّئاً عَنْ بلاَدنَا ** وَحلْفَ مُرَادٍ منْ مَذَانب تَحْتمَا)8 (ونَحْنُ أتَيْنَا حَنْبَشاً بابن عَمِّه ** أبا الحصن إذْ عافَ الشرابَ وأقسَما)9 (فأبْلِغْ بَني بكرٍ إذا مَا لَقيتَهَا ** عَلى خَيرَ ما يُلْقَى به مَنْ تَزَغَّمَا)
(1/178)
ص[1/179]
0 (أبُونَا أبُوكُمْ والأواصِرُ بَيْنَنَا ** قريبٌ ، ولم نأْمُرْ منيعاً ليأثَمَا) 3(فإن تَقْبلُوا المعْرُوفَ نَصبرْ لحَقِّكُمْ ** ولن يَعدَمَ المعروفُ خُفّاً وَمَنْسِمَا)(وإلاّ فَمَا بالمَوت ضُرٌّ لأهْله ** ولم يُبقِ هذا الدهرُ في العيش مندمَا)
البحر : طويل (لما دعاني عامرٌ لأسبهمْ ** أبَيْتُ وَإنْ كان ابنُ عَيْساءَ ظَالمَا) (لكَيْمَا يكونَ السَّنْدَريُّ نَديدَتي ** وأجعلَ أقواماً عموماً عماعمَا) (وَأنْبُشَ منْ تَحْتِ القُبُورِ أُبُوَّةً ** كراماً همُ شدُّوا عليَّ التمائِمَا) 4 (لَعِبْتُ على أكْتافِهِمْ وَحُجُورِهمْ ** وليداً وسمَّوْني مفيداً وعاصِما) 5 (بَلَى : ايُّنَا ما كانَ شرّاً لمالكٍ ** فَلا زالَ في الدُّنيا مَلُوماً ولائِمَا)
(1/179)
ص[1/180]
البحر : كامل تام (طَلَل لخولةَ بالرُّسيسِ قديمُ ** فبِعاقلٍ فَالأنْعَمَيْنِ رُسُومُ) (فكأنَّ مَعْرُوفَ الدِّيارِ بِقَادِمٍ ** فبراقِ غَوْلٍ فالرِّجَامِ وشومُ) (أوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألْوَاحِهِ ** نَّ الناطقُ المبروزُ والمَخْتومُ)
(1/180)
ص[1/181]
4 (دمنٌ تلاعبتِ الرياحُ برسمِها ** حتى تنكرَّ نؤْيهَا المهدومُ) 5 (أضحَتْ معطلةً وأصبحَ أهلُها ** ظعنُوا ، ولكنَّ الفُؤادَ سقيمُ) 6 (فكأنَّ ظُعْنَ الحيِّ لما أشْرَفَتْ ** بالآلِ ، وارْتَفَعَتْ بهنَّ حُزُومُ) 7 (نخلٌ كوارِعُ في خليجِ محلمٍ ** حملتْ فمنها موقِرٌ مكمومُ) 8 (سحقٌ يمتعُها الصَّفا وسريُّهُ ** عمٌّ نواعِمُ بينهنَّ كرومُ)
(1/181)
ص[1/182]
9 (زُجَلٌ ورُفِّعَ في ظِلالِ حُدُوجِها ** بيضُ الخُدود ، حديثُهنَّ رخيمُ)0 (بَقَرٌ مَساكِنُهَا مَسارِبُ عَازِبٍ ** وَارْتَبَّهُنَّ شَقَائِقٌ وَصَرِيمُ)
1(فصرَفْتُ قَصْراً ، والشؤونُ كأنَّها ** غَرْبٌ تَحُثُّ به القَلوصُ هزيمُ)(بكرتْ به جُرشِيَّةُ مقطورَةٌ ** تُرْوي المحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ)
(1/182)
ص[1/183]
(دهماءُ قد دجَنتْ وأحْنَقَ صُلْبُها ** وأحالَ فيها الرَّضْحُ والتَّصْرِيمُ)4 (تسنُو ويعجلُ كرَّها متبذِّلٌ ** شَثْنٌ ، به دَنَسُ الهناءِ ، دَميمُ)5 (بِمُقابِلٍ سَرِبِ المخارِزِ ، عِدْلُهُ ** قَلِقُ المَحَالَةِ ، جارنٌ مَسْلُومُ)
(1/183)
ص[1/184]
6 (حتّى تحيَّرَتِ الدِّيارُ كأنها ** زلفٌ ، وألقيَ قتبُها المحزُومُ)7 (لو لا تُسلِّيكَ اللبَانَةَ حرَّةٌ ** حَرَجٌ كأحناءِ الغَبيطِ عَقيمُ)8 (حرْفٌ أضرَّ بها السِّفَارُ كأنَّها ** بعد الكَلالِ مُسَدَّمٌ مَحْجُومُ)
(1/184)
ص[1/185]
9 (أو مِسْحلٍ سَنِقٍ عِضَادةَ سَمحجٍ ** بسرائِها ندبٌ له وكُلُومُ)0 (جَوْنٍ بِصَارةَ أقْفَرَتْ لِمَرَادهِ ** وخَلا له السُّؤبَانُ فالبُرْعُومُ)
2(وتصيَّفَا بعد الرّبيع وأحْنَقَا ** وَعَلاهُما مَوْقُودُهُ المَسْمُومُ)(منْ كلّ أبْطحَ يخفيانِ غميرَهُ ** أوْ يرتعانِ ، فبارضِ وجميمُ)
(1/185)
ص[1/186]
(حتَى إذا انْجَرَدَ النَّسيلُ كأنَّهُ ** زغبٌ يطيرُ كرسفٌ مجلُومُ)4 (ظلَّتْ تخالجُهُ وظلَّ يحُوطُهَا ** طَوْراً ويَرْبَأُ فَوقَها ويَحُومُ)5 (يُوفِي وَيَرْتَقِبُ النِّجَادَ كأنَّهُ ** ذو إرْبَةٍ كلَّ المرامِ يرومُ)6 (حتّى تهجَّرَ في الرَّواحِ وهاجهُ ** طلبُ المعقِّبِ جقَّهُ المظلُومُ)
(1/186)
ص[1/187]
7 (قرِباً يشجُّ بها الخروقَ عشيّةً ** ربذٌ كمقلاةِ الوليدِ شتيمُ)
(1/187)
ص[1/188]
8 (وإذا ترِيدُ الشأوَ ويُدرِكُ شأْوهَا ** معجٌ كأنَّ رجيعهُنَّ عصِيمُ)9 (شداً ومرفوعاً يقربُ مثلُهُ ** للوردِ لا نفقٌ ولا مسؤومُ)0 (فَتَضَيَّفَا ماءً بِدَحْلٍ سَاكناً ** يستنُّ فوقَ سراتهِ العُلجُومُ)
3(غَللاً تضمَّنَهُ ظِلالُ يراعةٍ ** غَرْقَى ضفادِعُهُ لهنَّ نئيمُ)(فَمَضَى وَضَاحِي الماءِ فَوْقَ لَبَانِهِ ** ورمَى بها عُرْض السَّرِيّ يعُومُ)
(1/188)
ص[1/189]
(فبتلكَ أقضي الهمَّ ، إنَّ خِلاجَهُ ** سَقَمٌ ، وإنّي لِلْخِلاجِ صَرُومُ)4 (طَعنٌ إذا خِفْتُ الهوانَ بِبَلْدَةٍ ** وَأخُو المضَاعِفِ لا يَكَادُ يَرِيمُ)5 (وَمَسَارِبٍ كالزَّوْجِ رَشَّحَ بَقْلَها ** صُهْبٌ دوَاجنُ صَوْبَهُنَّ مُديمُ)6 (قدْ قُدتُ في غَلَسِ الظلام ، وطيرُهُ ** عُصَبٌ على فَنَنِ العِضَاهِ جُثُومُ)7 (غَرْباً لَجُوجاً في العِنَانِ إذا انتحى ** زبدٌ على أقرابِهِ وحميمُ)
(1/189)
ص[1/190]
8 (إنّي امرؤٌ مَنَعَتْ أرُومَةُ عامرٍ ** ضيمي وقد جنفتْ عليَّ خصُومُ)9 (جهدوا العداوةَ كلَّها فأصدَّها ** عنَي مَنَاكِبُ ، عِزُّها معلُومُ) 40 (منها حُوَيٌّ والذُّهابُ وَقَبْلَهُ ** يَوْمٌ بِبُرْقَة رَحْرَحَانَ كريمُ)
4(وَغَداةَ قَاعِ القُرْنَتَيْنِ أتَيْنَهُمْ ** رَهْواً يلُوحُ خِلالَهَا التَّسْويمُ) 4(بِكَتائِبٍ تَرْدِي تَعَوَّدَ كَبْشُها ** نطحَ الكباشِ ، كأنَّهنَّ نجومُ)
(1/190)
ص[1/191]
4(نمضي بها حتى تصيبَ عدوَّنا ** وَتُرَدَّ ، منها غانِمٌ وَكَليمُ) 44 (وترى المسوَّمَ في القِيادِ كأنَّهُ ** صَعلٌ إذا فقدَ السِّباقَ يَصُومُ) 45 (وكتيبةُ الأحْلافِ قد لاقَيْتُهُمْ ** حيث استفاضَ دكادكٌ وقصيمُ)
(1/191)
ص[1/192]
46 (وعشِيَّةَ الحَوْمانِ أسْلَمَ جُنْدَهُ ** قيسٌ ، وأيْقَنَ أنّهُ مهزُومُ) 47 (ولقد بَلَتْ يومَ النُّخيلِ وقبْلَهُ ** مَرَّانُ من أيّامنا وحريمُ) 48 (مِنَّا حُماةُ الشِّعْبِ يوْمَ تَوَاكلتْ ** أسَدٌ وّذُبْيانُ الصَّفا وتَمِيمُ) 49 (فارتَثَّ كَلْماهُمْ عَشيَّة هَزْمهُمْ ** حيٌّ بِمُنْعَرَجِ المَسيلِ مُقيمُ) 50 (قَوْمي أوُلئك إنْ سألتِ بِخيمِهِمْ ** ولكلِّ قومٍ في النوائبِ خِيمُ)
5(وإذا شَتَوا عادَتْ على جيرانِهِمْ ** رُجُحٌ تُوَفِّيها مَرَابِعُ كُومُ)
(1/192)
ص[1/193]
5(لا يجْتَويها ضَيْفُهُمْ وفقيرهُمْ ** ومدفَّعٌ ، طَرَقَ النُّبُوحِ ، يتيمُ) 5(ولهمْ حُلومٌ كالجبالِ ، وسادةٌ ** نُجُبٌ ، وَفَرْعٌ ماجِدٌ وأرومُ) 54 (وإذا تواكلتِ المقانبُ لم يَزَلْ ** بالثَّغرِ منّا منسرٌ وعظيمُ) 55 (نسمُو بهِ ونفلُّ حدَّ عدوِّنا ** حتى نؤوبَ ، وفي الوُجوه سُهومُ)
البحر : طويل (لهندٍ بأعلامِ الأغَرِّ رسُومُ ** إلى أُحُدٍ كأنَّهُنَّ وُشُومُ)
(1/193)
ص[1/194]
(فوقَفٍ فسُلِّيٍّ فأكنافِ ضلفَعٍ ** تربَّعُ فيهِ تارةً وتقِيمُ) (بما قد تحُلُّ الوادييْنِ كِلَيْهما ** زنانِيرُ فيها مسكنٌ فتدومُ) 4 (ومرْتٍ كظهْرِ التُّرْسِ قفرٍ قطعْتُهُ ** وتحتي خنوفٌ كالعَلاةِ عقيمُ) 5 (عُذَافِرةٌ حَرفٌ كأن قَتُودَها ** تَضَمنَّهُ جَوْنُ السَّراة عَذُومُ) 6 (أضرَّ بمسحاجٍ فُتُورُهَا ** يَرِنُّ عَليها تَارةً وَيَصُومُ)
(1/194)
ص[1/195]
7 (يُطَرِّبُ آناءَ النَّهارِ كأنَّهُ ** غَويٌّ سَقَاهُ في التِّجارِ نديمُ) 8 (أُمِيلَتْ عليْهِ قرْقَفٌ بابليَّةٌ ** لها بعدَ كأسٍ في العظامِ هميمُ) 9 (فرَوَّحَهَا يَقْلُو النِّجَادَ عَشِيَّةً ** أقبُّ كَكَرِّ الأنْدَرِيِّ شَتِيمُ)0 (فأورَدَها مسجورَةً تحتَ غابةٍ ** من القُرْنَتَيْنِ واتلأبَّ يحومُ)
1(فلَم تَرْضَ ضَحْلَ الماءِ حتّى تَمَهَّرَتْ ** وِشَاحٌ لها منْ عرْمضٍ وبريمُ)
(1/195)
ص[1/196]
(شَفى النَّفْسَ ما خُبِّرتُ مَرَّانُ أزْهفَتْ ** ومَا لَقِيَتْ يَوْمَ النُّخَيْل حَريمُ)(قبائلُ جعفِيِّ بن سعدٍ كأنّمَا ** سقَى جمعَهُم ماءً الزّعافِ منيمُ)4 (تلافتْهُمُ من آلِ كعبٍ عصابَةٌ ** لها مأْقِطٌ يَوْمَ الحفاظِ كريمُ)
(1/196)
ص[1/197]
5 (فتلكمْ بتلكمْ ، غيرَ فخرٍ عليكمُ ** وبيتٌ على الأفْلاجِ ثمَّ مُقِيمُ)
البحر : وافر تام (بَكَتْنَا أرْضُنَا لمَا ظَعَنّا ** وحَيَّتنَا سُفَيْرَةُ والغَيَامُ) (محلُّ الحيِّ إذْ أمْسَوْا جميعاً ** فأمْسَى اليومَ ليس بِه أنَامُ) (أنِفْنَا أنْ تحلَّ بهِ صُدَاءٌ ** وَنَهْدٌ بَعْدَما انسلخَ الحَرَامُ) 4 (ولو أدْرَكْنَ حيَّ بني جَرِيٍّ ** وتيمَ الللاتِ نفِّرَتِ البِهَامُ) 5 (بكلِّ طِمِرَّةٍ وأقَبَّ نَهْدٍ ** يَفِلُّ غُرُوبَ قارِحِهِ اللِّجَامُ) 6 (وكلِّ مثقّف لدْنٍ وعضبٍ ** تذرُّ على مضاربهِ السِّمامُ) 7 (يُكَسِّرُ ذابلَ الطَّرْفاءِ عنها ** بجَنْبِ سويقَةَ النَّعَمُ الرُّكامُ)
(1/197)
ص[1/198]
البحر : كامل تام (أقْوَى وَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرَامُ ** مِنْ أهْلِهِ ، فَصُوَائقٌ فَخِزامُ) (فالواديانِ فكلُّ مَغْنًى مِنْهُمُ ** وعلى الميَاهِ مَحَاضِرٌ وَخِيامُ) (عَهدي بها الإنسَ الجميعَ ، وفيهمُ ** قَبْلَ التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ وَنِدَامُ) 4 (لا تُنْشَدُ الحُمْرُ الأوَالِفُ فِيهِمُ ** إذْ لا تروِّحُ بالعَشيِّ بهامُ) 5 (إلاّ فلاءَ الخَيْلِ مِنها مُرْسَلٌ ** ومربَّطاتٌ بالفِناءِ صِيامُ) 6 (وَجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ** يعدُو عليْها ، القَرَّتينِ ، غُلامُ) 7 (ومدفَّع طرقَ النّبوحَ فلم يجدْ ** مأوًى ولَم يكُ للمُضِيفِ سَوَامُ) 8 (آويتُهُ حتى تكفّتَ حامِداً ** وأهلَّ بَعْدَ جُماديينَ حَرامُ) 9 (وصَباً غَداةَ إقَامَةٍ وزَّعْتُها ** بِجِفَانِ شِيزَى فَوْقَهُنَّ سَنامُ)
(1/198)
ص[1/199]
0 (وَمَقَامَةٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأنَّهُمْ ** جِنٌّ لدَى طَرَفِ الحَصِيرِ قِيَامُ)
1(دافَعْتُ خُطَّتَها وكُنْتُ وَلِيَّها ** إذ عَيَّ فَصْلَ جوابِهَا الحُكّامُ)(ضَارَسْتُهُمْ حتى يَلِينَ شَرِيسُهُمْ ** عنِّي ، وعِنْدِي للجموحِ لِجامُ)(وَبِكُلِّ ذلكَ قَدْ سَعَيْتُ إلى العُلَى ** والمرءُ يُحْمَدُ سَعْيُهُ وَيُلامُ)4 (متخصِّرينَ البابَ كلَّ عشيَّةٍ ** غُلْباً مُخَالِطُ فَرْطَهَا أحْلامُ)5 (تلك ابنةُ السَّعْدِيِّ أضحَتْ تشتَكي ** لِتَخُونَ عَهْدِي ، والمَخَانَةُ ذَامُ)6 (وَلَقَدْ عَلِمْتِ لو انَّ عِلْمَكِ نافعٌ ** وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ)7 (أنّي أُكاثِرُ في النَّدَى إخْوانَهُ ** وأعِفُّ عرضِي إنْ ألَمَّ لِمامُ)
البحر : كامل تام (عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا ** بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا)
(1/199)
ص[1/200]
صفحة فارغة من المتن
(1/200)
ص[1/201]
(فمدافعُ الرَّيَّانِ عرِّيَ رسْمُها ** خلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها) (دمِنٌ تَجَرَّمَ بعدَ عَهْدِ أنِيسِهَا ** حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُهَا وحَرَامُهَا) 4 (رزقَتْ مرابيعَ النُّجومِ وصابَهَا ** ودقُ الرواعدِ جوْدُهَا فرهامُها)
(1/201)
ص[1/202]
5 (منْ كلِّ سَارِيَةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ ** وعشيَّةٍ متجاوبٍ إرْزامُهَا) 6 (فَعَلا فُرُوعُ الأيْهُقَانِ وَأطْفَلَتْ ** بالجلهتين ظباؤهَا ونعامُها)
(1/202)
ص[1/203]
7 (والعينُ ساكِنةٌ على أطْلائِها ** عُوذاً تَأجَّلُ بالفضَاءِ بِهَامُها) 8 (وجَلا السُّيولُ عن الطّلُولِ كأنّها ** ربرٌ تجِدُّ متونَها أقْلامُها)
(1/203)
ص[1/204]
9 (أوْ رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَا ** كففاً تعرَّضَ فوقَهنَّ وشامُها)0 (فوقفتُ أسْألُهَا ، وكيفَ سُؤالُنَا ** صُمّاً خوالدَ ما يُبينُ كلامُها)
(1/204)
ص[1/205]
1(عرِيتْ وكان بها الجميعُ فأبكرُوا ** منها وَغُودرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُها)(شاقتكَ ظُعْنُ الحيِّ حينَ تحمّلُوا ** فتكنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُها)
(1/205)
ص[1/206]
(من كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ** زوْجٌ عليه كلَّةٌ وفرامُهَا)4 (زُجَلاً كأنَّ نِعَاجَ تُوضِحَ فَوْقَهَا ** وظِباءَ وجرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَا)5 (حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كأنها ** أجْزَاعُ بِيشةَ أثْلُهَا وَرُضَامُهَا)
(1/206)
ص[1/207]
6 (بلْ ما تذكرُ منْ نوارَ وقد نأتْ ** وَتَقَطَّعَتْ أسْبَابُهَا وَرِمَامُهَا)7 (مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وَجَاوَرَتْ ** أهْلَ الحِجَازِ فأيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا)8 (بمشارقِ الجبلين أو بِمُحَجَّرٍ ** فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فَرُخَامُهَا)
(1/207)
ص[1/208]
9 (فَصُوَائقٌ إنْ أيْمَنَتْ فَمَظِنَّةٌ ** فيها وحافُ القَهْرِ أوْ طِلْخامُهَا)0 (فاقطعْ لُبانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ ** ولَشرُّ واصلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها)
2(واحبُ المُجَامِلَ بالجزيلِ وصرمُهُ ** باقٍ إذا ضلعَتْ وزاغَ قوامُهَا)
(1/208)
ص[1/209]
(بِطَليحِ أسْفَارٍ تَرَكْنَ بقيَّةً ** منها فأحنقَ صُلْبُها وسنامُها)
(1/209)
ص[1/210]
(وإذا تغالى لحمُها وتحسَّرتْ ** وتَقَطَّعَتْ بعد الكَلالِ خِدَامُهَا)4 (فلها هبابٌ في الزِّمامِ كأنَّها ** صهباءُ خَفَّ مع الجنوبِ جَهَامُها)5 (أو ملمِعٌ وسقَتْ لأحقبَ لاحَهُ ** طَرْدُ الفُحول وَضَرْبُهَا وَكِدَامُهَا)
(1/210)
ص[1/211]
6 (يعلوُ بها حدبُ الإكامِ مسحَّجٌ ** قَد رابَهُ عصيانُهَا ووحَامُها)
(1/211)
ص[1/212]
7 (بأحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَا ** قَفْر المَرَاقِبِ خَوْفُهَا آرامُهَا)8 (حتى إذا سَلَخَا جُمَادَى ستَّةً ** جَزءاً فطالَ صِيامُهُ وَصِيَامُها)
(1/212)
ص[1/213]
9 (رَجَعَا بأمرهما إلى ذي مِرَّةٍ ** حصدٍ ، ونجحُ صريمةٍ إبرامُهَا)
(1/213)
ص[1/214]
0 (ورمى دوابرَهَا السَّفَا وتهيَّجَتْ ** ريحُ المصايِفِ سَوْمُهَا وسِهامُهَا)
3(فتنازعا سَبِطاً يطيرُ ظلالُهُ ** كدخانِ مُشْعَلةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا)(مشمُولةٍ غلِثَتْ بنابتِ عرْفَجٍ ** كَدُخَانِ نارٍ سَاطِعٍ أسْنَامُها)
(1/214)
ص[1/215]
(فمضى وَقَدَّمَهَا وكانتْ عادةً ** منه إذا هِيَ عَرَّدَتْ إقدامُها)
(1/215)
ص[1/216]
4 (فتوسَّطا عرضَ السَّريَّ وصدَّعا ** مسجورةً متجاوراً قُلاَّمُهَا)
(1/216)
ص[1/217]
5 (محفوفةً وسطَ اليراعِ يُظِلُّها ** مِنه مُصَرَّعُ غَابةٍ وقِيامُها)6 (أفَتِلْكَ أم وحْشِيَّةٌ مسبوعَةٌ ** خذلتْ وهاديةُ الصِّوارِ قِوَامُها)7 (خَنْساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فلمْ يَرِمْ ** عرضَ الشَّقائِقِ طوفُها وبغامُها)
(1/217)
ص[1/218]
8 (لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ ** غُبْسٌ كواسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُها)9 (صَادَفْنَ منها غِرَّةً فَأصَبْنَهَا ** إنَّ المنايا لا تطيشُ سهامُهَا)
(1/218)
ص[1/219]
40 (باتَتْ وَأسْبَلَ واكفٌ من ديمةٍ ** يروِي الخمائلَ دائماً تسجامُها)
4(يعدُو طريقةَ متنِهَا متواتِرٌ ** في ليلةٍ كَفَرَ النُّجومَ غَمَامُهَا) 4(تجتافُ أصْلاً قالِصاً متنبّذاً ** بعجوبِ أنْقاءٍ يميلُ هُيَامُها)
(1/219)
ص[1/220]
4(وتُضيءُ في وَجْهِ الظلام مُنِيرةً ** كجمانَةِ البحريِّ سُلَّ نظامُها) 44 (حتى إذا انحسَرَ الظلامُ وَأسْفَرَتْ ** بكرتْ تزلُّ عن الثَّرَى أزْلامُها)
(1/220)
ص[1/221]
45 (عَلِهَتْ تَرّدَّدُ في نِهاءِ صَعَائِدٍ ** سَبْعاً تُؤاماً كاملاً أيَّامُها) 46 (حتى إذا يَئسَتْ وأسْحَقَ حَالِقٌ ** لم يُبلهِ إرْضاعُها وفِطَامُها)
(1/221)
ص[1/222]
47 (وتوجسَّتْ رزَّ الأنيسِ فَرَاعَها ** عن ظهرِ غَيْبٍ ، والأنيسُ سَقَامُها) 48 (فَغَدَتْ كلا الفَرجَينِ تَحْسَبُ أنَّهُ ** مَولى المخافة خلفُها وأمامُها)
(1/222)
ص[1/223]
49 (حتى إذا يئسَ الرُّماةُ وأرْسَلُوا ** غضفاً دواجنَ قافلاً أعْصامُها)
(1/223)
ص[1/224]
50 (فَلَحِقْنَ واعتكرتْ لها مَدْرِيَّةٌ ** كالسَّمهريَّةِ حَدَّهَا وتَمَامُهَا)
5(لِتذَودَهُنَّ وَأيقنتْ إن لم تَذُدْ ** أن قد أحمَّ مع الحتوفِ حمامُها)
(1/224)
ص[1/225]
5(فتقصدَتْ منها كَسابِ فضُرِّجتْ ** بدمٍ وغودرَ في المَكَرِّ سُخَامُها) 5(فبتلْكَ إذْ رقَصَ اللوامعُ بالضُّحى ** واجتابَ أرديةَ السَّرَابِ إكامُها)
(1/225)
ص[1/226]
54 (أقضي اللُّبانةَ لا أفرِّطُ ريبةً ** أو أن يلومَ بحاجةٍ لُوَّامُهَا) 55 (أوَلم تكنْ تدري نَوَارُ بأنَّني ** وَصَّالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُها)
(1/226)
ص[1/227]
56 (تَرَّاكُ أمكنةٍ إذا لم أرْضَهَا ** أوْ يعتلقْ بعضَ النفوسِ حِمامُها) 57 (بل أنتِ لا تدرين كم مِنْ ليلةٍ ** طَلْقٍ لذيذٍ لَهْوُها ونِدَامُها)
(1/227)
ص[1/228]
58 (قَد بِتُّ سامِرَها ، وغَاية تاجرٍ ** وافيتُ إذ رُفِعَتْ وَعَزَّ مُدَامُها) 59 (أُغْلي السِّباءَ بكلِّ أدْكَنَ عاتقٍ ** أو جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتامُها)
(1/228)
ص[1/229]
60 (بصَبوحِ صافيةٍ وجذبِ كرينةٍ ** بموَتَّرٍ تأتالُهُ إبهامُهَا)
6(بادرتُ حاجتَها الدّجاجَ بسحرَةٍ ** لأعَلَّ منها حينَ هبّ نيامُها) 6(وغداةِ ريحٍ قَدْ وزعتُ وَقَرَّةٍ ** إذ أصْبَحَتْ بيدِ الشَّمالِ زمامُها)
(1/229)
ص[1/230]
6(ولقَد حميْتُ الحيَّ تحملُ شِكَّتي ** فرطٌ ، وشاحي إذْ غدوتُ لجامُها)
(1/230)
ص[1/231]
64 (فعَلوتُ مرتقباً عَلى ذي هَبْوَةٍ ** حَرِجٍ إلى أعلامِهِنَّ قَتَامُها) 65 (حتى إذا ألْقَتْ يداً في كافرٍ ** وَأجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُها)
(1/231)
ص[1/232]
66 (أسْهلْتُ وانتصَبتْ كجذع منيفَةٍ ** جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دونها جُرَّامُها) 67 (رَفَّعْتُهَا طَرَدَ النَّعامِ وَشَلَّهُ ** حتى إذا سَخِنَتْ وَخَفَّ عظامُها)
(1/232)
ص[1/233]
68 (قَلِقَتْ رِحَالَتُهَا وَأسْبَلَ نَحْرُهَا ** وابتلَّ من زَبَدِ الحمِيمِ حِزَامُهَا) 69 (تَرْقَى وَتَطَعْنُ في العِنَانِ وتَنْتَحي ** وِرْدَ الحمَامة إذ أجَدَّ حَمَامُها) 70 (وكثيرةٍ غُرَباؤهَا مَجْهُولَةٍ ** ترجَى نوافِلُها ويخْشَى ذامُها)
(1/233)
ص[1/234]
7(غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولِ كأنَّهَا ** جنُّ البديِّ رواسياً أقدامُها)
(1/234)
ص[1/235]
7(أنكرتُ باطلَها وَبُؤْتُ بحقِّها ** عندي ، ولم يَفْخَرْ عليَّ كرامُها) 7(وَجزَورِ أيْسَارٍ دَعَوْتُ لحتفِها ** بِمَغَالِقٍ مُتَشَابهٍ أجسامُها)
(1/235)
ص[1/236]
74 (أدعُو بهنَّ لعاقِرِ أوْ مطفِلٍ ** بذلَتْ لجيرانِ الجميعِ لحامُها) 75 (فالضيفُ والجارُ الجنيبُ كأنّما ** هبَطَا تبالَةَ مخصِباً أهْضَامُها)
(1/236)
ص[1/237]
76 (تأوِي إلى الأطْنابِ كلُّ رذيَّةٍ ** مِثْلُ البَلِيّةِ قَالصٌ أهدَامُها) 77 (ويكلّلُونَ إذا الرياحُ تناوحَتْ ** خُلُجاً تمدُّ شوارعاً أيْتَامُها) 78 (إنّا إذا التقتِ المجَامِعُ لم يَزَلْ ** منّا لِزَازُ عظيمةٍ جَشّامُها)
(1/237)
ص[1/238]
79 (وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي العشيرةَ حَقَّهَا ** وَمُغَذْمِرٌ لحقوقِها هَضَّامُها) 80 (فضلاً ، وذو كرمٍ يعينُ على النَّدى ** سمحٌ كسُوبُ رغائبٍ غنّامُها)
8(مِنْ معشرٍ سنَّتْ لهمْ آباؤهُمْ ** ولكلِّ قومٍ سُنَّةٌ وإمامُهَا)
(1/238)
ص[1/239]
82 (إن يفزعوا تلق المغافر عندهم ** والسن تلمع كالكواكب لأمها) 8(لا يطبعون ولا يبور فعالهم ** إذ لا يميل معَ الهَوى أحلامُها) 85 (فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكُهُ ** فَسَما إليه كَهْلُهَا وَغُلامُها) 8(فاقْنَعْ بما قَسَمَ المليكُ فإنّمَا ** قسمَ الخلائقَ بينَنا علاَّمُها)
(1/239)
ص[1/240]
84 (وإذا الأمانةُ قُسِّمَتْ في مَعْشَرٍ ** أوْفَى بأوْفَرِ حَظِّنَا قَسّامُهَا)
(1/240)
ص[1/241]
86 (وَهُمُ السُّعَاةُ إذا العشيرةُ أُفْظِعَتْ ** وهمُ فوارِسُهَا وَهمْ حُكّامُها) 87 (وهمُ رَبيعٌ للمُجَاورِ فيهمُ ** والمرملاتِ إذا تطاولَ عَامُها)
(1/241)
ص[1/242]
88 (وَهُمُ العَشيرةُ أنْ يُبَطِّىء َ حاسدٌ ** أو أن يميلَ معَ العدوِّ لئامُها)
(1/242)
ص[1/243]
البحر : كامل تام (سَفَهاً عَذَلْتِ وقلتِ غَيْرَ مُليمِ ** وبكاكِ قدماً غيرُ جِدِّ حكِيمِِ) (أُمَّ الوليدِ ومَنْ تكوني همَّهُ ** يصبحْ وليسَ لِشأنهِ بحلِيمِِ) (آتي السَّدَادَ فإن كرهتِ جنابَنَا ** فَتَنَقَّلِي في عامرٍ وتَمِيمِ) 4 (لا تأْمُرِيني أنْ أُلامَ فإنَّني ** آبَى وأكْرهُ أمْرَ كلِّ مُليمِ) 5 (أوَلَمْ تَرَيْ أنَّ الحوادثَ أهلكتْ ** إرَماً ورامَتْ حِمْيَراً بِعَظِيمِ)
(1/243)
ص[1/244]
6 (لو كان حيٌّ في الحياةِ مُخَلَّداً ** في الدهر ألْفَاهُ أبُو يَكْسُومِ) 7 (والحارثانِ كلاهُما ومحرِّقٌ ** والتُّبَّعَانِ وفارسُ اليَحْمُومِ) 8 (والصَّعْبُ ذو القرنين أصبحَ ثاوياً ** بالحِنْوِ في جدَثٍ ، أميمَ ، مقيمِ) 9 (وتزعنَ من داودَ أحسنَ صُنعِهِ ** ولقَد يَكونُ بِقُوَّةٍ وَنَعيمِ)0 (صنعَ الحديدَ لحفْظِهِ أسرَادَهُ ** لِينَالَ طُولَ العيشِ ، غَيْرَ مَرُومِ)
1(فكأنَّما صادفْنَهُ بمضيعةٍ ** سَلَماً لهنَّ بواجِبٍ معزُومِ)
(1/244)
ص[1/245]
(فدعي الملامةَ ويبَ غيركِ إنَّهُ ** ليسَ النّوالُ بلومِ كلِّ كريمِ)(ولقد بلوتُكِ وابتليْتِ خليقَتي ** ولقَد كفَاكِ مُعَلِّمي تَعْليمي)4 (وعظيمةٍ دافعْتُهَا فتحولَّتْ ** عنِّي فَلَمْ أدْنَس وَصَحَّ أديمي)5 (في يومِ هيجَا فاصطليتُ بِحَرِّها ** أوْ في غَدَاةِ تَحَافُظٍ وَخُصُومِ)6 (ومبلِّغٍ يومَ الصُّراخِ مندِّدٍ ** بعنانِ داميةِ الفُروج كليمِ)
(1/245)
ص[1/246]
7 (فرَّجتُ كربَتَهُ بضربَةِ فيصَلٍ ** أو ذاتِ فرغٍ بالدِّماءِ رَذُومِ)8 (أوْ عازبٍ جادَتْ عَلى أرْوَاقِهِ ** خلقَاءُ عاملةٌ وركْضُ نجومِ)9 (مَرَتِ الجنوبُ لَهُ الغَمامَ بوابلٍ ** وَمُجَلْجَلٍ قَرِدِ الرَّبَابِ مُدِيمِ)0 (حتَى تَزَيَّنَتِ الجِواءُ بِفَاخِرٍ ** قصِفٍ ، كألوانِ الرِّحَال، عميمِ)
(1/246)
ص[1/247]
2(هَمَلٌ عشائِرُهُ على أوْلادِهَا ** من راشحٍ مُتَقَوِّبٍ وَفَطِيمِ)(أُدْمٌ مُوَشَّمَةٌ وَجُونٌ خِلْفَةً ** وَمَتى تَشأْ تَسْمَعْ عِرَارَ ظَلِيمِ)(بِكَثيبِ رابيةٍ قليلٍ وَطْؤهُ ** يعتادُ بَيْتَ مُوَضَّعٍ مركُومِ)4 (وَيَظَلُّ مُرْتَقِباً يُقَلِّبُ طَرْفَهُ ** كعريشِ أهل الثَّلَّةِ المَهْدُومِ)
(1/247)
ص[1/248]
5 (باكَرْتُ في غَلَسِ الظَّلامِ بصْنتُعٍ ** طِرْفِ كعالِية القناةِ سليمِ)6 (ولقَد قطعْتُ وصِيلةً مجرودَةً ** يبكِي الصَّدَى فيها لِشجوِ البُومِ)7 (بِخَطِيرةٍ تُوفي الجديلَ سَرِيحَةٍ ** مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَهُ بعَصِيمِ)
(1/248)
ص[1/249]
8 (أُجُدِ المرَافِقِ حرَّةٍ عيرَانةٍ ** حَرَجٍ ، كَجَفنِ السيفِ ، غيرِ سؤومِ)9 (تعدُو إذا قلقَتْ عَلى متنصِّبٍ ** كالسَّحْلِ في عاديَّةٍ دَيْمُومِ)0 (سبْطٍ كأعناقِ الظِّباء إذا انْتَحَتْ ** ينسَلُّ بين مَخَارِمٍ وَصَرِيمِ)
3(يهوِي إلى قصبٍ كأنَّ جمامَهُ ** سملاتُ بولٍ أغليتْ لسَقيمِ)
(1/249)
ص[1/250]
(وجناءُ تُرْقِلُ بَعْد طُول هِبَابِها ** إرقالَ جأْبٍ مُعْلَمٍ بِكُدُومِ)(جَوْنٍ تَرَبَّعَ في خَلَى وَسْمِيَّةٍ ** رَشَفَ المناهِلَ ، ليس بالمظلُومِ)
البحر : وافر تام (رَأتْنِي قَدْ شَحَبْتُ وَسَلَّ جسمي ** طِلاَبُ النازحاتِ مِنَ الهمومِ) (وكَم لاقيتُ بَعْدَكِ مِنْ أُمورٍ ** وأهوالٍ أشدُّ لها حزِيمي)
(1/250)
ص[1/251]
(أُكَلِّفُها وَتَعْلَمُ أنّ هَوْئِي ** يُسَارِعُ فِي بُنَى الأمْر الجسيمِ) 4 (وخصمٍ قَدْ أقمتُ الدَّرْءَ مِنْهُ ** بلا نَزِقِ الخِصَامِ ولا سَؤومِ) 5 (ومولىً قَدْ دفعتُ الضَّيْمَ عَنْهُ ** وقد أمسى بمنزلةِ المَضيمِ) 6 (وَخَرْقٍ قَدْ قَطَعتُ بِيَعْملاَتٍ ** مُمَلاَّتِ المناسمِ واللّحومِ) 7 (كساهُنَّ الهواجرُ كلَّ يومٍ ** رجيعاً بالمغابِنِ كالعصيمِ) 8 (إذا هَجَدَ القَطَا أفْزَعْنَ مِنْهُ ** أوَامِنَ في مُعَرَّسه الجُثُومِ)
(1/251)
ص[1/252]
9 (رَحَلْنَ لشُقَّةٍ وَنَصَبْنَ نَصْباً ** لِوَغْراتِ الهواجِر والسَّمُومِ)0 (فكنَّ سَفيِنَها وَضَرَبْنَ جَأْشاً ** لخَمْسٍ في مُلَجِّجَةِ أَزُومِ)
1(أجَزْتُ إلى مَعَارِفِها بِشُعْثٍ ** وأطلاح من العيديِّ هيمِ)(فخضْنَ نياطَهَا حتى أُنيخَتْ ** على عافٍ مدارِجُهُ سَدَومِ)
(1/252)
ص[1/253]
(فَلاَ وأبِيكَ مَا حيٌّ كحيٍّ ** لِجارٍ حلَّ فيهمْ أوْ عديمِ)4 (ولا للضيف إنْ طرقتْ بليلٌ ** بأفنانِ العِضَاهِ وبَالهَشِيِمِ)5 (وَرَوُحِّتِ اللِّقَاحُ بِغَيْرِ دَرٍّ ** إلى الحُجُرَاتِ تُعْجِلُ بالرَّسِيمِ)6 (وَخَوَّدَ فَحْلُها مِنْ غَيْرِ شَلٍّ ** بدارَ الرِّيحِ ، تخويدَ الظَّليمِ)7 (إذا ما دَرُّهَا لم يَقْرِ ضيفاً ** ضَمِنَّ لهُ قِراهُ من الشُّحومِ)8 (فَلا نَتَجَاوَزُ العَطِلاَتِ مِنها ** إلى البكرِ المقاربِ والكزومِ)
(1/253)
ص[1/254]
9 (ولَكِنَّا نُعِضُّ السيفَ مِنهَا ** بأسوقِ عافياتِ اللحم كُومِ)0 (وكَم فينا إذا ما المحلُ أبْدى ** نحاس القومِ من سمحِ هضومِ)
2(يُبَاري الريحَ لَيس بِجانَبِيٍّ ** وَلا دَفِنٍ مُرُوءَتُهُ ، لئيمِ)(إذا عُدَّ القَديمُ وجدتَ فِينَا ** كرائمَ مَا يعدُّ مِن القديم)(وجدتَ الجاهَ والآكالَ فِينا ** وعاديَّ المآثر والأرومِ)
(1/254)
ص[1/255]
البحر : وافر تام (ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي ** وَمَانعُ ضَيْمِنَا يَوْمَ الخِصَامِ) (وأيقنتُ التفرُّقَ يومَ قالوا ** تُقُسِّمَ مَالُ أرْبَدَ بالسِّهامِ) (وأرْبَدُ فارسُ الهَيْجَا إذا ما ** تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالْخِيَامِ) 4 (تَطِيرُ عَدَائِدُ الأشْرَاكِ شَفْعاً ** وَوِتْراً والزَّعَامَةُ لِلْغُلامِ) 5 (كأنَّ هِجانَهَا ، مُتَأبِّضَاتٍ ** وفي الأقرانِ ، أصورَةُ الرُّعامِ)
(1/255)
ص[1/256]
6 (وقدْ كان المُعصَّبُ يعتفيهَا ** وَتُحْبَسُ عِنْدَ غاياتِ الذِّمامِ) 7 (على فَقْدِ الحَرِيبِ إذا اعْتَرَاها ** وعند الفضْلِ في القحمِ العظامِ) 8 (خُبَاسَاتُ الفوارسِ كلَّ يومٍ ** إذا لم يُرْجَ رِسْلٌ في السَّوَامِ) 9 (إذا ماتَعْزُبُ الأنعامُ راحَتْ ** عَلى الأيْتَام والكَلِّ العِيَام)
(1/256)
ص[1/257]
0 (فيحمدُ قدرَ أربدَ مَنْ عَرَاهَا ** إذا ما ذُمَّ أربَابُ اللِّحامِ)
1(وجارتُهُ إذا حلَّتْ إليْهِ ** لها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَّنَامِ)(فإنْ تَقَعُدْ فَمُكْرَمَةٌ حَصَانٌ ** وإن تظعنْ فمحسنةُ الكلامِ)(وإنْ تشرَبْ فنعم أخُو النَّدامى ** كريمٌ ماجدٌ حُلْوُ النِّدامِ)4 (وفتيانٍ يَرَوْنَ المجدَ غُنْماً ** صَبَرْتَ لحقِّهِم لَيْلَ التَّمامِ)5 (وإنْ بَكَرُوا غَدَوْتَ بمسمعِاتٍ ** وأدْكَنَ عاتقٍ جَلْدِ العِصَامِ)6 (له زَبَدٌ على الناجُودِ وَرْدٌ ** بماءِ المُزْنِ مِن رِيقِ الغَمَامِ)
(1/257)
ص[1/258]
7 (إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ ** حواسرَ لا يُجئنَ على الخدامِ)8 (يرينَ عصائِباً يركُضْنَ رهواً ** سوابقهنَّ كالرجْل القيامِ)9 (كأنَّ سِرَاعَهَا مُتَوَاتِرَاتٍ ** حَمَامٌ باكِرٌ قَبْلَ الحَمَامِ)0 (فَوَاءلُ يَوْمَ ذلك مَنْ أتَاهُ ** كما وَألَ المُحِلُّ إلى الحَرَامِ)
2(بضربةِ فيصلٍ تركتْ رئيساً ** على الخدَّينِ ينحطُ غيرَ نامِ)
(1/258)
ص[1/259]
(وكُلِّ فريغةٍ عجلى رَمُوحٍ ** كَأنَّ رَشَاشَهَا لَهَبُ الضِّرامِ)(تَردُّ المرءَ قَافِلَةً يَدَاهُ ** بعامِلِ صعدَةٍ والنَّحْرُ دامي)4 (فودِّعْ بالسَّلام أبَا حُزيز ** وقَلَّ وداعُ أرْبَدَ بالسلامِ)5 (يفضِّلُهُ شتاءَ الناسِ مجدٌ ** إذا قُصِرَ الستورُ على البِرامِ)6 (فَهَلْ نُبِّئتَ عَنْ أخَوَيْنِ دَاما ** على الأيّام إلاَّ ابْنَي شَمَامِ)
(1/259)
ص[1/260]
7 (وإلاَّ الفَرْقَدَيْنِ وآلَ نَعْشٍ ** خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بانْهِدَامِ)8 (وكنتَ إمامَنا ولَنا نِظاماً ** وكان الجَزْعُ يُحْفَظُ بالنِّظَامِ)9 (وليسَ الناسُ بعدَكَ في نقيرٍ ** ولا هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ وَهَامِ)0 (وإنَّا قَدْ يُرَى ما نَحْنُ فيه ** وَنُسْحَرُ بالشرابِ وبالطعامِ)
3(كما سُحِرَتْ بِه إرَمٌ وعَادٌ ** فأضْحَوْا مثْلَ أحْلامِ النِّيامِ)
البحر : طويل (لَمّا أتَانِي عَنْ طُفَيْلٍ وَرَهْطِهِ ** هُدُوءاً فباتَتْ غُلَّةُ في الحَيَازِمِ) (دَرَى باليساري جَنَّةً عبقريَّةً ** مُسَطَّعَةَ الأعنَاقِ بُلْقَ القَوَادِمِ)
(1/260)
ص[1/261]
(نَشِيلٌ منَ البيضِ الصوارم بَعْدَما ** تفضَّض عن سيلانِهِ كلُّ قائمِ) 4 (كميشُ الإزارِ يَكْحَلُ العَيْنَ إثْمِداً ** سُرَاهُ ، وَيُضْحِ مُسْفِراً غَيرَ وَاجِمِ)
البحر : وافر تام (أقولُ لصاحِبيَّ بذاتِ غسْلٍ ** ألِمّا بي على الجدثِ المُقيمِ) (لننظُرَ كيفَ سمَّكَ بانياهُ ** عَلى حِبَّانَ ذي الحَسَبِ الكريمِ) (قَتَلْنَا تِسعةً بأبي لبينَى ** وألْحَقْنَا المواليَ بالصَّمِيمِ)
(1/261)
ص[1/262]
البحر : مجزوء الكامل (أُنْبئْتُ أنَّ أبَا حَنِي ** فٍ لا منِي في اللائمينا) (أبُنَيَّ هلْ أحْسَسْتَ أعْ ** مامِي بني أمِّ البنينا) (وأبي الذي كان الأرا ** ملُ في الشتاءِ لهُ قطينَا)
(1/262)
ص[1/263]
4 (وَأبُو شُرَيحٍ والمُحَا ** مي في المضيقِ إذا لَقينَا) 5 (الفتيَةُ البِيضُ المصَا ** لتُ أشءبَعُوا حَزماً ولِينا) 6 (ما إنْ رأيتُ ولا سَمعْ ** تُ بِمِثْلِهِمْ في العالمينا) 7 (لم تبقَ أنفسهمْ وكا ** نُوا زِينَةً للنّاظرِينَا) 8 (فلئنْ بعثتُ لهمْ بُغَا ** ةً ما البُغَاةُ بِوَاجِدِينَا) 9 (فَمَكَثْتُ بَعْدَهُمُ وَكُنْ ** تُ بطولِ صُحبتهمْ ضَنينا)0 (ذَرْني وما ملكَتْ يَمِي ** ني إنْ رَفَعْتُ بِهِ شؤونا)
1(وافْعَلْ بمالِكَ ما بَدا ** لَكَ ، إنْ مُعَاناً أو مُعِينَا)(واعْفِفْ عن الجاراتِ وامنَحْ ** هُنَّ مَيْسِرَكَ السَّمينا)(وابْذُلْ سَنَامَ القِدْرِ إ ** نَّ سواءَها دُْماً وجُونا)4 (ذا القدرَ إنْ نضِجتْ وعجِّ ** لْ قبلهُ ما يشتوينا)5 (إنَّ القُدُورَ لَوَاقِحٌ ** يُحْلَبْنَ أمْثَلَ ما رُعِينَا)
(1/263)
ص[1/264]
6 (وإذا دَفَنْتَ أباكَ فَاج ** عَلْ فَوْقَهُ خَشَباً وطِينا)7 (وَصَفائحاً صُمّاً رَوَا ** سيهَا يُسدِّدْنَ الغُضونَا)8 (لِيَقِينَ وَجْهَ المرءِ سَفْ ** سَافَ الترابِ ولَنْ يقينا)9 (ثمّ اعتبرْ بِثناءِ ره ** طِكَ ، إذْ ثَوَى جدثاً جنينا)0 (وَتَراجَعُوا غُبْرَ المرا ** فِقِ مِنْ أخيهمْ يائِسينا)
2(تلك المكارمُ إن حفظْ ** تَ فلن تُرَى أبَداً غَبينا)(في رَبْرَبٍ كَنِعَاجِ صَا ** رَةَ يبتئسْنَ بمَا لَقينَا)(مُتَسَلبَات في مُسُو ** ح الشَّعرِ أبكاراً وعُونَا)4 (وحذرتُ بعدَ الموتِ ، يوْ ** مَ تَشينُ أسْمَاءُ الجَبِينَا)
(1/264)
ص[1/265]
البحر : وافر تام (لستُ بِغَافرٍ لِبَني بَغِيضٍ ** سفاهتهمْ ولا خطلَ اللسانِ) (سآخذُ من سَراتِهِمُ بعرضِي ** وليسُوا بالوَفَاءِ ولا المُدَاني) (فإنَّ بَقِيَّةَ الأحسابِ مِنّا ** وَأصحابَ الحمالةِ والطِّعَانِ) 4 (جراثيمٌ مَنَعْنَ بَياضَ نَجْدٍ ** وأنْتَ تُعَدُّ في الزَّمَع الدَّوَاني)
(1/265)
ص[1/266]
البحر : طويل (غشيتُ ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ ** كما البدْرُ فالعينانِ تبتدرانِ) (مَنازِلُ مِنْ بِيضِ الخُدُودِ كأنَّهَا ** نعاجُ المَلاَ مِنْ مُعْصِرٍ وعوانِ) (وإنِّي لأعطِي المالَ مَنْ لا أوَدُّهُ ** وألْبَسُ أقواماً على الشَّنَآنِ) 4 (ومُسْتخْبِرٍ عنِّ يودُّ لو أنَّنِي ** شَرِبْتُ بِسَمٍّ ريقَتِي فَقَضَاني) 5 (وّذِي لُطُفٍ لو كانَ يَعْلَمُ أنَّهُ ** شفَائي دمٌ مِنْ جَوْفِهِ لَشَفَاني)
البحر : كامل تام (دَرَسَ المَنَا بمُتَالِعٍ فأبَانِ ** وتقادمتْ بالحبسِ فالسوبَانِ) (فنعافِ صارةَ فالقَنانِ كأنَّها ** زُرُرٌ يُرجِّعها وليد يمانِ)
(1/266)
ص[1/267]
(مُتعودٌ لحنٌ يعيدُ بكفِّهِ ** قلمَاً على عُسُبٍ ، ذبُلْنَ ، وَبانِ) 4 (أو مُسْلَمٌ عَمِلَتْ له عُلْوِيَّةٌ ** رصنَتْ ظُهورَ رواجِبٍ وبَنانِ) 5 (للحنظليةِ أصبحتْ آياتُها ** يبرقنَ تحتَ كنهبل الغلانِ)
(1/267)
ص[1/268]
6 (خَلَدَتْ ولم يَخْلُدْ بها مَنْ حَلَّها ** وتبدَّلتْ خيطاً من الأحدانِ) 7 (والخَاذِلاتُ مَعَ الجآذِرِ خِلْفَةً ** والأدُمُ حانيةٌ معَ الغِزلانِ) 8 (فصددْتُ عنْ أطلالِهنَّ بجسرةٍ ** عَيْرَانَةٍ كالعَقْرِ ذِي البُنْيانِ) 9 (فقدرتْ للوردِ المغلِّسِ غُدْوةً ** فوردْتُ قبلَ تَبيُّنِ الأوانِ)
(1/268)
ص[1/269]
0 (سُدُماً قديماً عهْدُهُ بأنيسِهِ ** من بينِ أصفرَ ناصعٍ ودِفَانِ) 1(فَهَرَقْتُ أذْنِبَةً على مُتَثَلِّمٍ ** خَلقٍ بِمُعْتَدِلٍ منَ الأصْفَانِ)(فتَغمَّرَتْ نَفساً وَأدْركَ شَأْوُهَا ** عُصَبَ القَطا يَهْوِينَ للأذْقانِ)(فثنيتُ كفّي والقرابَ ونُمْرُقي ** ومكانَهُنَّ الكورُ والنِّسْعَانِ)
(1/269)
ص[1/270]
4 (كسَفينَةِ الهنديِّ طابقَ دَرْءَهَا ** بسَقائفٍ مَشْبُوحَةٍ وَدِهَانِ)5 (فالتَامَ طائقُها القديم فأصْبَحَتْ ** ما إنْ يُقَوِّمُ دَرْءَهَا رِدْفَانِ)6 (فكأنَّها هي يَوْمَ غِبِّ كَلاَلِهَا ** أوْ أسْفَعُ الخدّيْنِ شاةُ إرَانِ)7 (حَرِجٌ إلى أرْطَاتِهِ ، وتَغَيَّبَتْ ** عنْهُ كواكبُ ليلةٍ مِدْجَانِ)
(1/270)
ص[1/271]
8 (يَزَعُ الهَيَامُ عن الثَّرى ، وَيَمُدُّهُ ** بطْحٌ تهايلُهُ على الكُثْبانِ)9 (فتداركَ الإشراقُ باقي نَفسِهِ ** مُتَجَرِّداً كالمائح العُرْيَانِ)0 (لو كانَ يزجُرُها لقد سَنَحتْ له ** طَيْرُ لاشِّياحِ بغمرةٍ وطِعانِ)
2(فَعَدَا على حَذَرٍ مُوَرَّثُ عُدَّةٍ ** يهتزُّ فوقَ جبينِهِ رُمحانِ)
(1/271)
ص[1/272]
(حتّى أُشِبَّ له ضِرَاءُ مُكَلِّبٍ ** يسعَى بهنَّ أقَبُّ كالسِّرحانِ)(فَحَمَى مَقَاتِلَهُ وذادَ بِرَوْقِهِ ** حمْيَ المُحارِبِ عورةَ الصُّحبانِ)4 (شَزْراً على نَبْضِ القلوب وَمُقْدِماً ** فَكأنَّما يَخْتَلُّهَا بِسِنَانِ)5 (حتى انجلتْ عنهُ عمايةُ نفرِهِ ** فكأنَّ صَرْعَاها ظُرُوفُ دِنَانِ)6 (فاجتازَ مُنْقَطَعَ الكثيبِ كأنَّهُ ** نِصْعٌ جَلَتْهُ الشمسُ بَعْدَ صِوانِ)
(1/272)
ص[1/273]
7 (يَمْتَلُّ مَوْفوراً وَيَمْشِي جانِباً ** ربذاً يُسْلَّى حاجةَ الخشيانِ)8 (أفَذَاكَ أمْ صَعْلٌ كأنّ عِفَاءَهُ ** أوزاعُ ألقاءٍ على أغصانِ)9 (يُلقي سقيطَ عفائِه مُتقاصراً ** للشدِّ عاقدَ منكبٍ وجرانِ)0 (صعلٌ كسافلةِ القناةِ وظيفُهُ ** وكأنَّ جُؤْجُؤهُ صفيحُ كرانِ)
(1/273)
ص[1/274]
3(كَلِفٌ بعارِيَةِ الوَظِيفِ شِمِلَّةٍ ** يمشي خلالَ الشرْيِ في خيطانِ)(ظلّتْ تتبَّع مِن نهاءِ صعائدٍ ** بينَ السَّليل ومدفَع السُّلاَّنِ)(سَبَداً من التَّنُّومِ يخبطهُ الندى ** وَنَوادِراً مِنْ حَنْظَلِ الخُطْبانِ)4 (حتى إذا أفدَ العشيُّ تروحَا ** لِمَبِيِتِ رِبْعِيِّ النِّتاج هجَانِ)
(1/274)
ص[1/275]
5 (طالتْ إقامته وغيَّرَ عهدَهُ ** رِهَمُ الرَّبيع بِبُرْقَةِ الكَبَوَانِ)(1/275)