ص[13]
حرف الباء
البحر: كامل تام (ما تَنظُرونَ بِحَقّ وَردَةَ فيكُمُ، ** صَغُرَ البَنونَ، ورَهطُ وردةَ غُيّبُ) (قد يَبعَثُ الأمرَ العَظِيمَ صغيرُهُ، ** حتى تظلّ له الدماءُ تَصَبَّبُ) (والظُّلْمُ فَرّقَ بينَ حَبّيْ وَائِلٍ: ** بَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلبُ) 4 (قد يُوردُ الظُّلمُ المبَيِّنُ آجناً ** مِلْحاً، يُخالَطُ بالذعافِ، ويُقشَبُ)(1/13)
ص[14]
5 (وقِرافُ منْ لا يستفيقُ دعارةً ** يُعدي كما يُعدي الصّحيحَ الأجْربُ) 6 (والإثُم داءٌ ليسَ يُرجى بُرؤُهُ ** والبُّر بُرءٌ ليسَ فيه مَعْطَبُ) 7 (والصّدقُ يألفُهُ الكريمُ المرتجى ** والكذبُ يألفه الدَّنئُ الأَخيَبُ) 8 (ولَقد بدا لي أَنَّه سيَغُولُني ** ما غالَ ' عاداً ' والقُرونَ فاشعبَوا) 9 (أدُّوا الحُقوق تَفِرْ لكم أعراضُكم ** إِنّ الكريم إذا يُحَرَّبُ يَغضَبُ)
البحر: طويل (فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً، ** وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ) (ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ ** عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه؟) (وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها، ** أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ)(1/14)
ص[15]
4 (إذا الصعبُ ذو القرنينِ أرخى لواءهُ ** إلى مالكٍ ساماهُ، قامت نوادبه؟) 5 (يسيرُ بوجهِ الحتفِ والعيشُ جمعهُ ** وتَمضي على وَجْهِ البِلادِ كَتائِبُه)
(1/15)
ص[16]
صفحة فارغة
(1/16)
ص[17]
حرف التاء
البحر: كامل تام (ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرةٌ ** ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ) (ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ ** حلوِ الشمائلِ خيرةِ الهلكاتِ) (رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرةً ** يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ)(1/17)
ص[18]
صفحة فارغة(1/18)
ص[19]
حرف الحاء
البحر: سريع (أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا ** لِسَوْءةٍ، حلّتْ بهمْ، فادحَهْ) (كلُّ خليلٍ كنتُ خاللتُهُ ** لا تركَ اللَّهُ له واضِحهْ) (كلُّهُمُ اروَغُ من ثعلبٍ ** ما أشبهَ اللّيْلَةَ بالبارحَهْ)
البحر: سريع (مَن عائِدي اللَّيلَةَ أم مَن نَصيحْ ** بِتُّ بِنَصْبٍ، فَفُؤادي قَريحْ)(1/19)
ص[20]
(في سلفٍ أرعنَ مُنفجرٍ ** يُقدِمُ أُولى ظُعُنٍ، كالطُّلوحْ) (عالَينَ رَقماً، فاخراً لَونُهُ، ** منْ عَبْقَرِيٍ ّ، كَنَجيعِ الذّبيح) 4 (وَجامِلٍ، خَوّعَ، من نِيبِهِ، ** زجرُ المعلَّى أُصُلاً والسّفيح) 5 (موضوعُها زَولٌ ومرفوعُها ** كمرِّ صوبٍ لَجِبٍ وسْطَ ريح)
البحر: طويل (خَليليّ ! لا واللَّهِ ما القَلبُ سالمٌ، ** وإنْ ظهرَتْ منّي شمائلُ صاحِ)
(1/20)
ص[21]
(والاَّ فما بالي ولم أشهَد الوغى ** أبِيتُ كأنّي مُثقَلٌ بِجِرَاحِ)
(1/21)
ص[22]
صفحة فارغة
(1/22)
ص[23]
حرف الخاء
البحر: بسيط تام (أمّا الُملوكُ فأنتُ اليومَ ألأمُهُم ** لؤماً وأبيضُهُمْ سِربالَ طَبّاخِ)
(1/23)
ص[24]
صفحة فارغة
(1/24)
ص[25]
حرف الدار
البحر: طويل (لِخَولةَ أطْلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ، ** تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ) (وُقوفاً بها صَحْبي عليَّ مَطِيَّهُمْ، ** يَقولونَ: لا تَهْلِكْ أسًى وتَجَلّد)
(1/25)
ص[26]
4 (كأنَّ حدوج المالكية غدوةً ** خَلايا سَفينٍ بالنَّواصِفِ مِن دَدِ) 5 (عدوليةٌ أو من سفين ابن يامنٍ ** يجورُ بها المَّلاح طوراً ويهتدي) 6 (يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها ** كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ) 7 (وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ ** مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ) 8 (خذولٌ تراعي ربرباً بخميلةٍ ** تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي) 9 (وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً ** تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي)
(1/26)
ص[27]
(سقتهُ إياةُ الشمس إلا لثاتهُ ** أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ)(ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها ** عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ) 1(وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره، ** بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي)(أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها ** على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد)4 (جَماليّةٍ وجْناءَ تَردي كأنّها ** سَفَنَّجَةٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ)5 (تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت ** وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ)
(1/27)
ص[28]
6 (تربعت القفّين في الشول ترتعي ** حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد)7 (تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي، ** بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ)8 (كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا ** حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ)9 (فَطَوراً به خَلْفَ الزّميلِ، وتارةً ** على حشف كالشنِّ ذاوٍ مجدّد)0 (لها فَخِذانِ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما ** كأنّهُما بابا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ)
(1/28)
ص[29]
(وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ، ** وأجرِنَةٌ لُزّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ) 2(كأنَّ كِناسَي ضالة يكنُفانها ** وأَطْر قِسِيٍّ تحت صلب مؤيّدِ)(فلو كان مَولايَ امرأً هو غيرَهُ ** تَمُرّ بِسَلْمَيْ دالجٍ مُتَشَدّدِ)4 (كقنطرة الرُّوميِّ أقسمَ ربها ** لتكفننْ حتى تُشادَ بقرمد)5 (صُهابِيّةُ العُثْنُونِ مُوجَدَةُ القَرَا ** بعيدةُ وخد الرِّجل موَّراةُ اليد)6 (أُمرُّتْ يداها فتلَ شزرٍ وأُجنحتْ ** لها عَضُداها في سَقِيفٍ مُسَنَّدِ)7 (جنوحٌ دقاقٌ عندلٌ ثم أُفرعَتْ ** لها كتفاها في معالىً مُصعَد)
(1/29)
ص[30]
8 (كأن عُلوبَ النّسع في دأياتها ** مَوَارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ)9 (تَلاقَى، وأحياناً تَبينُ كأنّها ** بَنائِقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقَدَّدِ)0 (وأتْلَعُ نَهّاضٌ إذا صَعّدَتْ به ** كسُكان بوصيٍّ بدجلةَ مُصعِد)(وجمجمةٌ مثلُ العَلاة كأنَّما ** وعى الملتقى منها إلى حرف مبرَد) 3(وخدٌّ كقرطاس الشآمي ومشْفَرٌ ** كسَبْتِ اليماني قدُّه لم يجرَّد)(وعينان كالماويتين استكنَّتا ** بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مورد)4 (طَحُورانِ عُوّارَ القذى، فتراهُما ** كمكحولَتي مذعورة أُمِّ فرقد)5 (وصادِقَتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى ** لِهَجْسٍ خَفِيٍ ّ أو لصَوْتٍ مُندِّد)
(1/30)
ص[31]
6 (مُؤلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فِيهِما، ** كسامعتيْ شاة بحوْمل مفرد)7 (وَأرْوَعُ نَبّاضٌ أحَذُّ مُلَمْلَمٌ، ** كمِرداةِ صَخرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ)8 (وأعلمُ مخروتٌ من الأنف مارنٌ ** عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأرض تَزدَدِ)9 (وإنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وإن شئتُ أرقَلتْ ** مخافةَ مَلويٍّ من القدِّ مُحصد) 40 (وإن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رأسُها ** وعامت بضبعيها نجاءَ الخفيْدَدِ) 4(على مثلِها أمضي إذا قال صاحبي ** ألا لَيتَني أفديكَ منها وأفْتَدي) 4(وجاشَتْ إليه النّفسُ خوفاً، وخالَهُ ** مُصاباً ولو أمسى على غَيرِ مَرصَدِ) 4(إذا القومُ قالوا مَن فَتًى؟ خِلتُ أنّني ** عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ)
(1/31)
ص[32]
44 (أحَلْتُ عليها بالقَطيعِ فأجذَمتْ، ** وقد خبَّ آل الأَمعز المتوقد) 45 (فذلك كما ذالت وليدة مجلس ** تُري ربّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ) 46 (ولستُ بحلاّل التلاع مخافةً ** ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد) 47 (فان تبغني في حلقة القوم تلقَني ** وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد) 48 (متى تأتني أصبحتَ كأساً رويةً ** وإنْ كنتَ عنها ذا غِنًى فاغنَ وازْدَد) 49 (وانْ يلتقِِ الحيُّ الجميع تلاقيني ** إلى ذِروةِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ) 50 (نداماي بيضٌ كالنجوم وقينةٌ ** تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ ومَجْسَدِ) 5(رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ منها، رقيقَةٌ ** بِجَسّ النّدامى، بَضّةُ المُتجرَّدِ)
(1/32)
ص[33]
5(إذا نحنُ قُلنا: أسمِعِينا انبرَتْ لنا ** على رِسلها مطروفةً لم تشدَّد) 5(إذا رَجّعَتْ في صَوتِها خِلْتَ صَوْتَها ** تَجاوُبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدي) 54 (وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي ** وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي) 55 (إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها، ** وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ) 56 (رأيتُ بني غبراءَ لا يُنكِرونَني، ** ولا أهلُ هذاكَ الطرف الممدَّد) 57 (ألا أيُّهذا الزاجري أحضرَ الوغى ** وأن أشهدَ اللذّات، هل أنتَ مُخلِدي؟) 58 (فأن كنتَ لا تستطيع دفع منيَّتي ** فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي) 59 (ولولا ثلاثٌ هُنّ مِنْ عِيشةِ الفتى، ** وجدِّكَ لم أحفل متى قامُ عوَّدي) 60 (فمِنهُنّ سَبْقي العاذِلاتِ بشَرْبَةٍ ** كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ بالماءِ تُزبِد)
(1/33)
ص[34]
6(وكَرّي، إذا نادى المُضافُ، مُحَنَّباً ** كسيد الغضا نبّهته المتورِّد) 6(وتقْصيرُ يوم الدَّجن والدَّجنُ مُعجِبٌ ** ببهكنةٍ تحت الخباء المعَّمد) 6(كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ ** على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّد) 64 (كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ، ** ستعلم ان مُتنا غداً أيُّنا الصدي) 65 (أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ، ** كَقَبرِ غَويٍ ّ في البَطالَةِ مُفسِدِ) 66 (تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما ** صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ) 67 (أرى الموتً يعتام الكرام ويصطفي ** عقيلة مال الفاحش المتشدِّد) 68 (أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ ** وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ)
(1/34)
ص[35]
69 (لعمرُكَ إنَّ الموتَ ما أخطأ الفتى ** لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ) 7(فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً ** متى أدن منه ينأ عني ويبعد؟) 7(يلومُ وما أدري علامَ يلومُني؟ ** كما لامني في الحيِّ قُرط بن معبَد)7(وأيأسني من كلِّ خيرٍ طلبتُه ** كأنّا وضعناه إلى رمس مُلحَد) 74 (على غير شئٍ قلتهُ غير أنني ** نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولةَ مَعبَد) 75 (وقرّبْتُ بالقُرْبى، وجَدّكَ إنّني ** متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَةِ أشهد) 76 (وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها ** وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ) 77 (وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ ** بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد) 78 (بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ ** هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي)
(1/35)
ص[36]
79 (فلو كان مولاي امرءاً هو غيره ** لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي) 80 (ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي ** على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد) 8(وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضةً ** على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد) 8(فذرني وخُلْقي انني لكَ شاكرٌ ** ولو حلّ بيتي نائياً عندَ ضرغد) 8(فلو شاءَ رَبي كنتُ قَيْسَ بنَ خالِدٍ، ** ولو شاءَ ربي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَد) 84 (فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وزارني ** بنونَ كرامٌ سادةٌ لمسوّد) 85 (أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ ** خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ) 86 (فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحي بِطانَةً ** لعضْبٍ رقيق الشَّفرتين مهنَّد) 87 (حُسامٍ، إذا ما قُمْتُ مُنْتَصِراً به ** كَفَى العَودَ منه البدءُ، ليسَ بمِعضَد)
(1/36)
ص[37]
88 (أخي ثقة لا ينثَني عن ضريبة ** إذا قيلَ: ' مهلاً ' قال حاجزه: ' قَدي ') 89 (إذا ابتدرَ القومُ السلاح وجدتني ** مَنِيعاً، إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يدي) 90 (وبرْكٍ هُجود قد أثارت مخافتي ** نواديها أمشي بعضب مجرَّد) 9(** عقيلة شيخ كالوبيل يَلنْدد) 9(يقولُ، وقد تَرّ الوَظِيفُ وساقُها: ** ألَسْتَ ترى أنْ قد أتَيْتَ بمُؤيِد؟) 9(وقال: ألا ماذا ترون بشارب ** شديدٍ علينا بَغْيُهُ، مُتَعَمِّدِ؟) 94 (وقالَ: ذَرُوهُ إنما نَفْعُها لهُ، ** وإلاّ تَكُفّوا قاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ) 95 (فظلَّ الإماء يمتللْن حوارَها ** ويُسْعَى علينا بالسّدِيفِ المُسَرْهَدِ) 96 (فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ ** وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنةَ معْبد)
(1/37)
ص[38]
97 (ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ ** كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي) 98 (بطيءٍ عنِ الجُلّى، سريعٍ إلى الخَنى، ** ذلول بأجماع الرجال ملهَّد) 99 (فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني ** عداوةُ ذي الأصحاب والمتوحِّد)00 (ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي ** عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي)0(لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّةٍ ** نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد)0(ويومَ حبستُ النفس عند عراكه ** حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد) 10(على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى، ** متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد)04 (وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره ** على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد)08 (ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ** ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد)
(1/38)
ص[39]
09 (ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له ** بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد)
البحر: رمل تام (ورَكوبٍ تعزفُ الجنُّ به ** قبلَ هذا الجيلِ من عهدٍ أبدْ) (وَضِبابٍ، سَفَرَ الماءُ بها ** غَرِقَتْ أولاجُها غَيرَ السُّدَدْ) (فَهْيَ مَوتى، لَعِبَ الماءُ بها، ** في غُثاءٍ، ساقَهُ السّيلُ، عُدَد) 4 (قد تبطنْتُ بطرفٍ هيكلٍ ** غيرِ مرباءٍ ولا جأبٍ مُكدّ) 5 (قَائِداً قُدّامَ حَيٍ ّ سَلَفُوا، ** غيرَ أنكاسٍ ولا وغلٍ رفدْ)
(1/39)
ص[40]
6 (نبلاءِ السّعيِ من جرثومةٍ ** تتركُ الدّنيا وتنمي للبعدْ) 7 (يزعونَ الجهلَ في مجلسِهِمْ ** وهمُ أنصارُ ذي الحلمِ الصَّمَد) 8 (حبُسٌ في المحلِ حتى يفسِحوا ** لابتِغاءِ المجدِ، أو تَركِ الفَنَد) 9 (سُمَحاءُ الفَقرِ، أجوادُ الغِنى، ** سادةُ الشِّيبِ، مَخارِيقُ المُرُد)
البحر: طويل (إذا شَاءَ يوْماً قادَهُ بِزِمَامِهِ، ** ومنْ يكُ في حبلِ المنيّةِ ينقدِ) (إذا أنْتَ لم تَنفَعْ بوِدّكَ قُرْبَةً، ** ولم تنْكِ بالبؤْسَى عدوَّكَ فابعدِ) (أرى الموتَ لا يُرعي على ذي قرابةٍ ** وإنْ كان في الدنْيا عزيزاً بمقعَدِ) 4 (ولا خيرَ في خيرٍ ترى الشَّرَّ دونَهُ ** ولا قائلٍ يأتِيكَ بعدَ التَّلَدُّد)
(1/40)
ص[41]
5 (لَعَمْرُكَ ! ما الأيامُ إلاّ مُعارَةٌ، ** فما اسطعْتَ من معروفِها فتزوّدِ) 6 (عنِ المرْءِ لا تَسألْ وسَلْ عن قَرينه، ** فكُلُّ قَرينٍ بالمُقَارِنِ يَقْتَدي)
البحر: بسيط تام (الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به ** والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ)
البحر: سريع تام (أبني لبيني لستم بيد ** إلا يدًا ليست لها عضد)
(1/41)
ص[42]
صفحة فارغة
(1/42)
ص[43]
حرف الراء
البحر: رجز تام (يا لكِ مِنْ قُبّرَةٍ بمعمرِ ** خلالكِ الجوّ فبيضي واصفِري) (قد رُفِعَ الفَخُّ، فماذا تَحْذَري؟ ** ونقّري ما شِئتِ أن تُنقّري) (قد ذَهَبَ الصّيّادُ عنكِ، فابشِري، ** لا بدّ يوماً أن تُصادي فاصبري)
(1/43)
ص[44]
البحر: طويل (أعَمرَ بنَ هندٍ ما ترى رأيَ صَرمةٍ ** لها سَبَبُ تَرعى به الماءَ والشّجَرْ؟) (وكان لها جارانِ، قابوسُ منهُما ** وعمروٌ ولم أستَرعها الشمسَ والقمرْ) (رَأيتُ القَوافي يَتّلِجْنَ مَوالِجاً، ** تَضَيَّقُ عنها أنْ تَوَلَّجَها الإبَرْ)
البحر: وافر تام (ألا يا ثاني الظبي ال ** ذي يبرق شنفاه) (ولولا الملك القا ** عد، قد ألثمني فاه)
(1/44)
ص[45]
البحر: وافر تام (فليتَ لنا، مَكانَ المَلْكِ عَمْرٍ و، ** رغوثاً حولَ قبّتِنَا تخورُ) (مِنَ الزَّمِرَاتِ، أسْبَلَ قادِماها، ** وضَرّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ) (يُشارِكُنا لنا رَخِلانِ فيها، ** وتعلوها الكباشُ فما تنورُ) 4 (لعمركَ إنَّ قابوسَ بنَ هندٍ ** لَيَخْلِطُ مُلْكَهُ نُوكٌ كثيرُ) 5 (قسمتَ الدّهرَ في زمنٍ رخيٍّ ** كذاكَ الحُكْمُ يَقْصِدُ أوْ يَجورُ) 6 (لنا يومٌ وللكروانِ يومٌ ** تَطِيرُ البائِساتُ ولا نَطِيرُ)
(1/45)
ص[46]
7 (فأمّا يَوْمُهُنّ، فيَوْمُ نَحْسٍ، ** تُطَارِدُهُنّ بالحَدَبِ الصّقُورُ) 8 (وأمَّا يومُنا فنظلُّ ركباً ** وُقوفاً، ما نَحُلُّ وما نَسِيرُ)
البحر: رمل تام (أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ ** ومِنَ الحُبّ جُنونٌ مُسْتَعِرْ) (لا يكنْ حبَّك داءً قاتلاً ** لَيسَ هذا منكِ، ماوِيَّ، بِحُرّ) (كيفَ أرجو حُبَّها منْ بَعدِ ما ** عَلِقَ القَلْبُ بِنُصْبٍ مسْتَسِرّ) 4 (أرّق العينَ خيال لمْ يقرّ ** طافَ، والرّكْبُ بصَحْراءِ يُسُرْ) 5 (جازَتِ البِيدَ إلَى أرحُلِنا ** آخِرَ اللّيْلِ، بيَعْفُورٍ خَدِرْ) 6 (ثمّ زارَتني، وصَحْبي هُجَّعٌ، ** في خليطٍ بينَ بُردٍ ونمرْ)
(1/46)
ص[47]
7 (تَخْلِسُ الطَّرْفَ بعَيْنَيْ بَرغَزٍ، ** وبخدَّي رشإٍ آدمَ غرّ) 8 (ولها كَشحَا مهاةٍ ٍ مُطفلٍ ** تَقْتَري، بالرّمْلِ، أفْنانَ الزّهَرْ) 9 (وعلى المَتْنَينِ مِنها واردٌ، ** حَسَنُ النَّبْتِ، أثيتٌ، مُسبَطِرّ)0 (جابَةُ المِدرى، لها ذُو جُدّةٍ، ** تَنْفُضُ الضّالَ وأفنانَ السَّمُرْ) 1(بَينَ أكنافِ خُفافٍ فاللِّوَى، ** مُخرِفٌ تحنو لِرَخصِ الظِّلفِ حُرّ)(تحسبُ الطَّرفَ عليها نجدةٌ ** يا لَقَوْمي للشّبابِ المُسبَكِرّ !)(حيثُ ما قاظُوا بنجدٍ وشتوْا ** حَولَ ذاتِ الحاذِ مِن ثِنْيَيْ وُقُرْ)4 (فَلَهُ منها، على أحيانها، ** صفوَةُ الرّاحِ بملذوذٍ خصرْ)5 (إنْ تنوِّلْهُ فقدْ تمنعُهُ ** وتريهِ النجمَ يجري بالظُّهُر)
(1/47)
ص[48]
6 (ظلّ في عسكرةٍ من حبّهَا ** ونأتْ، شَحطَ مَزارِ المُدّكِر)7 (فَلئِنْ شَطّتْ نَواهَا، مَرّةً ** لعلى عهدِ حبيبٍ معتكرْ)8 (بادِنٌ، تَجلُو، إذا ما ابْتَسَمَتْ، ** عَن شَتِيتٍ، كأقاحِ الرّمْلِ، غُرّ)9 (بدّلتهُ الشّمسُ من منبتِهِ ** برداً أبيضَ مصقولَ الأُشُرْ)0 (وإذا تضحكُ تُبدي حبباً ** كرضابٍ المسكِ بالماءِ الخصِرْ) 2(صادَفَتْهُ حَرجَفٌ في تَلعَةٍ، ** فَسَجَا وَسطَ بَلاطٍ مُسبَطِرّ)(وإذا قامَتْ تَداعَى قاصِفٌ، ** مالَ مِنْ أعلى كثيبٍ مُنقَعِرْ)(تطردُ القرَّ بحرٍّ صادقٍ ** وعكيكَ القيظ إن جاءَ بقُرّ)
(1/48)
ص[49]
4 (لا تلُمْني ! إنّها من نسوةٍ ** رُقَّدِ الصّيْفِ، مَقالِيتٍ، نُزُرْ)5 (كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأدنَ، كما ** أنْبَتَ الصّيْفُ عَساليجَ الخُضَر)6 (فَجَعوني، يوْمَ زمّوا عِيرَهُمْ، ** برخيمِ الصَّوْتِ ملثومٍ عطِرْ)7 (وإذا تَلْسُنُني ألسُنُهَا، ** أنّني لستُ بموهونٍ فقِرْ)8 (لا كبيٌ ر دالفٌ منْ هرمٍ ** أرهبُ الليلَ ولا كَلَّ الظُّفُر)9 (وبلادٍ زعلٍ ظلمانُها ** كالمخاضِ الجربِ في اليومِ الخدِر)0 (قد تبطنْتُ وتحتي جسرةٌ ** تَتّقي الأرضَ بمَلثومٍ مَعِرْ) 3(فتَرى المَروَ، إذا ما هَجّرَتْ، ** عن يدَيها، كالفَراشِ المُشفَتِرْ)
(1/49)
ص[50]
(ذاكَ عَصْرٌ، وعَداني أنّني ** نابني العامَ خطوبٌ غيُر سرّ)(منْ أمورٍ حدثَتْ أمثالُها ** تَبتَري عُودَ القَويّ، المُستَمِرّ)4 (وتَشَكّى النّفْسُ ما صابَ بها، ** فاصبري إنَّك من قومٍ صُبُرْ)5 (إنْ نصادفْ منفساً لاتلفنا ** فُرُحَ الخيرِ ولا نكبو لضُرّ)6 (أسدُ غابٍ فإذا ما فزعوا ** غيرُ أنكاسٍ ولا هوجٍ هُذرْ)7 (وليَ الأصلُ الذي في مثلِهِ ** يصلحُ الآبرُ زرعَ المؤتبِرْ)8 (طيِّبو الباءةِ سهلٌ ولهُمْ ** سبلٌ إنْ شئْتَ في وحشٍ وعرْ)9 (وهمُ ما همْ إذا ما لبسُوا ** نَسْجَ داوُدَ لِبأسٍ مُحتَضِرْ) 40 (وتَساقَى القَوْمُ كأساً مُرّةً، ** وعلا الخيلَ دماءٌ كالشَّقِر) 4(ثمّ زادوا أنّهُمْ، في قوْمِهِمْ، ** غُفُرٌ ذنَبهُمُ غيرُ فُخُرْ)
(1/50)
ص[51]
4(لا تعزُّ الخمرُ إن طافوا بها ** بِسِباءِ الشّوْلِ، والكُومِ البُكُرْ) 4(فإذا ما شربوها وانتعشوا ** وهبوا كلَّ أمونٍ وطِمِرْ) 44 (ثمّ راحوا عَبَقُ المِسكِ بهِمْ، ** يُلحِفونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ) 45 (ورثوا السؤْدُدَ عن آبائِهِمْ ** ثمّ سَادُوا سُؤدُداً، غَيرَ زَمِرْ) 46 (نحنُ في المَشتاةِ ندعوا الجَفَلى، ** لا ترى الآدِبَ فينَا ينتقِرْ) 47 (حينَ قالَ النّاسُ في مجلسِهِمْ: ** أقُتارٌ ذاكَ أمْ ريحٌ قُطُرْ) 48 (بجِفانٍ، تَعْتَري ناديَنا، ** منْ سديفٍ حيَن هاجَ الصِّنَّبِرْ) 49 (كالجَوابي، لا تَني مُتْرَعَةً ** لقِرَى الأضيافِ أو للمتحضِر) 50 (ثمّ لا يحُزُن فينا لحمُها ** إنّما يحزنُ لحمُ المدّخِرْ)
(1/51)
ص[52]
5(ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا ** آفةُ الجزرِ مساميحٌ يُسُرْ) 5(ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا ** واضحُوا الأوجُهِ في الأزمةِ غُرّ) 5(ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنا ** فاضِلُوا الرّأي، وفي الرّوعِ وُقُر) 54 (ولَقَد تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا ** صادقو البأسِ وفي المَحفِلِ غُرّ) 55 (يَكشِفونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرّهمْ، ** ويُبِرّون على الآبي المُبِرّ) 56 (فُضُلٌ أحْلامُهُمْ عَنْ جَارِهِمْ، ** رُحُب الأذرُعِ بالخيرِ أمرْ) 57 (ذُلُقٌ في غارَةٍ مَسْفُوحَةٍ، ** ولدى البأسِ حماةٌ ما نفرّ) 58 (نمسكُ الخيلَ على مكروهِها ** حينَ لا يمسكهَا إلا الصُّبُرْ) 59 (حينَ نادى الحيُّ لمّا فزعوا ** ودعا الدّاعي وقد لجّ الذُّعُرْ) 60 (أيْهَا الفِتْيَانُ في مجْلِسِنَا، ** جرِّدوا منْها وِارداً وشُقُر)
(1/52)
ص[53]
6(أعوجِيّاتٍ، طِوالاً، شُزَّباً، ** دُوخِلَ الصّنْعَةُ فيها والضُّمُر) 6(مِن يَعابِيبَ ذُكورٍ، وُقُحٍ، ** وهِضَبّاتٍ، إذا ابتَلّ العُذُرْ) 6(جافلاتٍ فوقَ عوجٍ عجلٍ ** ركّبَتْ فيها ملاطيسُ سُمُرْ) 64 (وَأنَافتْ بِهَوَادٍ تُلُعٍ، ** كَجُذُوعٍ شُذّبَتْ عنها القِشَرْ) 65 (عَلَتِ الأيْدي بأجْوازٍ لهَا ** رُحُبَ الأجوافِ ما إنْ تنبهرْ) 66 (فهي تَردي، فإذا ما ألهَبَتْ ** طارَ من إِحمائِهَا شدُّ الأزُرْ) 67 (كائراتٍ وتراها تنتحِي ** مسلحبّاتٍ إذا جدّ الحضُرْ)
(1/53)
ص[54]
68 (ذُلُقُ الغارَةِ، في إفْزَاعِهِمْ، ** كرعالِ الطَّيرِ أسراباً ُتمرّ) 69 (نذرُ الأبطالَ صرعى بينها ** ما يني منهُمْ كميُّ منعفِرْ) 70 (فَفِداءٌ، لِبَني قَيْسٍ، على ** ما أصَابَ النّاسَ من سُرٍ ّ وضُرّ) 7(خالَتي والنّفْسُ، قِدْماً، أنهم ** نَعِمَ السّاعونَ في القَوْمِ الشُّطُرْ) 7(وهمُ أيسارُ لقمانٍ إذا ** أغلَتِ الشّتْوَةُ أبداءَ الجُزُرْ) 7(لا يلحُّونَ على غارمِهِمْ ** وعلى الأيْسارِ تَيْسِيرُ العَسِرْ) 74 (كنْتُ فِيكُمْ كالمُغطّي رأسَهُ ** فانجَلى اليَوْمَ قِناعي وَخُمُرْ) 75 (وَلَقَد كنتُ، عليكُمْ، عاتِباً، ** فَعَقَبْتُمْ بِذَنُوبٍ غَيرِ مُرّ) 76 (سادِراً، أحسَبُ غيّي رَشَداً، ** فتناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرُ)
(1/54)
ص[55]
البحر: طويل (مِنَ الشّرِّ والتّبريحِ أوْلادُ مَعشَرٍ ** كثيرٍ ولا يُعْطونَ في حادِثٍ بَكْرا) (همُ حرملٌ أعيَا على كلّ آكلٍ ** مُبِيرٌ، ولو أمْسى سَوَامُهُمُ دَثْرَا) (جمادٌ بها السباس ترهصُ معزُهَا ** بناتِ الّلبونِ والسَّلاقمةَ الحُمرا) 4 (فما ذنبُنا في أنْ أداءَتْ خُصَاكُمُ، ** وأن كنتُمُ في قومكمُ معشراً أدرَا) 5 (اذا جلسُوا خيّلتَ تحتَ ثيابِهِمْ ** خرانقَ توفي بالضَّغيبِ لها نَذرا) 6 (أبا كَرِبٍ ! أبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالَتي ** أبا جابِرٍ عَني، ولا تَدَعَنْ عَمْرا)
البحر: كامل تام (إنّي منَ القومِ الذينَ إذا ** أزِمَ الشّتَاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ) (يوماً ودونيتِ البيوتُ له ** فثنى قبيلَ ربيعِهمْ قررهْ)
(1/55)
ص[56]
(رَفَعُوا المَنِيحَ، وكانَ رِزْقَهُمُ ** في المنقياتِ يقيمُهُ يسرُهْ) 4 (شَرْطاً قَويماً ليس يَحْبِسُهُ، ** لمّا تَتَابَعَ وِجْهَةً، عُسُرُه) 5 (تَلقى الجِفانَ بكُلّ صادِقَةٍ، ** ثُمّتْ تُرَدَّدُ بَيْنهُمْ حِيَرُهْ) 6 (وترى الجفانَ لدى مجالسِنا ** متحيَّراتٍ بينهم سؤُرهْ) 7 (فكأنَّها عقْرى لدى قُلبٍ ** بصفرُّ منْ اغرابِها صقرُه) 8 (إنَّا لنعلمُ أن سيدركُنَا ** غَيْثٌ يُصِيبُ سَوامَنا مَطَرُه) 9 (وإذا المغيرةُ للهياجِ غدتْ ** بسُعارِ موتٍ، ظاهِرٍ ذُعُرُه)0 (ولّوا وأعطَونا الذي سئلُوا ** من بعدِ موتٍ ساقطٍ أزرُهُ) 1(إنَّا لنكسوهُمْ وإنْ كرهُوا ** ضرْباً، يَطيرُ، خِلالَهُ، شرَرُه)(والمَجْدُ نَنْمِيه ونُتْلِدُه، ** والحمدُ في الاكفاءِ ندَّخرُه)
(1/56)
ص[57]
(نَعْفو، كما تَعْفو الجِيادُ، على ** العلَّاتِ والمخذولُ لانذرُه)4 (إِنْ غابَ عنهُ الأَقربونَ ولم ** يصبحْ بريقِّ مائهِ شجرُه)5 (إنّ التّباليَ في الحياة، ولا ** يُغْني نَوائِبَ ماجِدٍ عُذَرُه)6 (كلُّ امرئ فبماالمَّ به ** يَوْماً، يَبِينُ منَ الغِنى فُقُرُه)
البحر: رمل تام (خالطِ النَّاسَ بخلق واسعٍ ** لا تكُنْ كلباً، على الناس، تَهِرّ)
(1/57)
ص[58]
صفحة فارغة
(1/58)
ص[59]
حرف الصاد
البحر: متقارب تام (إذا كنتَ في حاجةٍ مرسلاً ** فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ) (وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا ** فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ) (وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى ** فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ) 4 (وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ، ** فإنَّ الوثيقةَ في نصِّهِ) 5 (ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ، ** حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ) 6 (ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ، ** فإن الوثيقةَ في نصهِ) 7 (ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ ** حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ)
(1/59)
ص[60]
8 (وكم مِن فَتًى، ساقِطٍ عَقْلُهُ، ** وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ) 9 (وآخرَ تحسبهُ أنوكاً ** ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ)0 (لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني، ** وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ)
(1/60)
ص[61]
حرف الضاد
البحر: طويل (أبا منذرٍ كانتْ غروراً صحِيفتي ** ولم أُعطِكمْ بالطوْعِ مالي ولا عِرْضي) (أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا ** حنانَيْكَ ! بعضُ الشرّ أهوَن من بعضِ) (فأقسمْتُ عند النُّصبِ: إني لهالكٌ ** بمُلتَفّةٍ، ليست بغَبْطٍ ولا خَفضِ) 4 (خُذوا حِذرَكمْ أهلَ المُشَقَّرِ والصّفا، ** عبيدَ اسْبذٍ والقرْض يُجزى من القرض)
(1/61)
ص[62]
5 (ستَصْبَحُك الغَلْباءُ تَغْلِبُ، غارةً، ** هنالكَ لا يُنجيك عرضٌ من العرضِ) 6 (وتُلبسُ قوماً بالمشقَّرِ والصَّفا ** شآبيبَ موتٍ تستهلُّ ولاتُغضي) 7 (تَمِيلُ على العَبْديّ في جوّ دارِهِ ** وعوفَ بنَ سعدٍ تخترِمه عن المحضِ) 8 (هُما أورداني الموت عمْداً وجَرّدا ** على الغَدرِ خَيلاً ما تَمَلّ من الركض)
(1/62)
ص[63]
حرف الفاء
البحر: طويل (وإنّا، إذا ما الغَيْمُ أمسى كأنّهُ ** سماحيقُ ثَرْبٍ وهي حمراء حَرجَفُ) (وجاءتْ بصرّادٍ كأنّ صقيعهُ ** خلالَ البيوتِ والمنازلِ كرسفُ) (وجاءَ قَريعُ الشّوْلِ يَرقصُ قبلَهَا، ** إلى الدّفءِ، والرّاعي لها مُتحرِّفُ) 4 (نَرُدّ العِشارَ، المُنْقِياتِ شَظِيُّها، ** الى الحيّ حتى يمرعَ المتصيَّفُ) 5 (تَبِيتُ إمَاءُ الحيّ تَطْهى قُدورَنا، ** ويأْوي إِلينا الأشعثُ المتجرِّفُ)
(1/63)
ص[64]
6 (ونحنُ، إذا ما الخيْلُ زَايَلَ بَيْنَها، ** من الطّعنِ، نشّاجٌ مُخِلٌّ ومُزْعِفُ) 7 (وجالتْ عَذارى الحيّ شتّى، كأنّها ** تَوالي صُوارٍ، والأسِنّةُ تَرْعَفُ) 8 (ولم يَحْمِ أهلَ الحيّ، إلاّ ابنُ حُرّةٍ، ** وعَمَّ الدّعاءَ المُرْهَقُ المُتلهِّفُ) 9 (ففئْنا غداةَ الغبّ كلَّ نقيذةٍ ** ومنَّا الكميُّ الصَّابرُ المتعرِّسُ)0 (وكارِهَةٍ، قد طَلّقَتْها رِماحُنا، ** وأنْقَذْنَها، والعَينُ بالماءِ تَذرِفُ) 1(تَرُدّ النّحِيبَ في حَيازيمِ غُصّةٍ، ** على بطلٍ غادرنَهُ وهوَ مزعفُ)
(1/64)
ص[65]
حرف القاف
البحر: بسيط تام (ولاأغيرُ على الاشعارِ أسرقُها ** عنها غَنِيتُ، وشرُّ الناسِ مَن سرَقا) (وإنَّ أحسنَ بيتٍ أنتَ قائلُهُ ** بَيْتٌ يُقالُ، إذا إنْشَدتَهُ، صَدَقا)
البحر: متقارب تام (ونفسكَ فانعَ ولاتنعَني ** وداوِ الكُلومَ، ولا تُبرِقِ)
(1/65)
ص[66]
صفحة فارغة
(1/66)
ص[67]
حرف الكاف
البحر: طويل (قفي ودّعينا اليومَ يا ابنةَ مالكِ ** وعُوجي علَينا مِن صُدورِ جِمالِكِ) (قفي لا يكنْ هذا تعلّةَ وصلِنا ** لِبَينٍ، ولا ذا حَظّنا من نَوالِكِ) (أخبّركِ أنّ الحيّ فرقَ بينَهم ** نوَى غربةٍ ضرَّارةٍ لي كذلكِ) 4 (ولمْ يُنْسِني ما قدْ لَقِيتُ، وشفّني، ** منَ الوجدِ أنّي غيرُ ناسٍ لقاءكِ) 5 (وما دونَهَا إلاثلاتٌ مآوبٌ ** قُدرنَ لعيسٍ مسنفاتِ الحواركِ) 6 (ولاغروَ إلاجارَتي وسؤالُها: ** ألا هَلْ لنا أهلٌ؟ سُئلتِ كَذلِكِ) 7 (تُعيِّرُ سَيري في البلادِ ورِحلَتي، ** ألا رُبّ دارٍ لي سوى حُرّ داركِ)
(1/67)
ص[68]
8 (ولَيسَ امرُؤ أفنى الشّبابَ مجاوراً ** سوى حيِّهِ إلاكآخرَ هالكِ) 9 (ألا رُبَّ يومٍ لو سقمتُ لعادَني ** نِساءٌ كِرَامٌ مِنْ حُيَيٍ ّ ومالِكِ)0 (ظلِلتُ بِذي الأرطى فويقَ مثقَّبٍ ** ببيئةِ سوءٍ هالكاً أو كهالكِ) 1(ومن عامرٍ بيضٌ كأنَّ وجوهَهَا ** مَصابِيحُ لاحَتْ في دُجًى مُتحالك)(تَرُدُّ عليّ الرّيحُ ثَوبيَ، قاعِداً ** إلى صَدَفيٍ ّ، كالحَنِيّةِ بارِكِ)(رأيتُ سعوداً منْ شعوبٍ كثيرةٍ ** فلمْ تَرَ عَيني مِثلَ سَعدِ بنِ مالِكِ)4 (أبَرَّ وأوفى ذِمّةً يَعقِدونها، ** وخيراً إذا ساوَى الذُّرى بالحوارِك)5 (وأنمى إلى مَجدٍ تَليدٍ وسُورةٍ، ** تكونُ تُراثاً، عندَ حَيٍّ، لهالِكِ)6 (أبي أنزلَ الجبَّارَ عاملُّ رمحِهِ ** عن السرْج، حتى خرّ بين السّنابكِ)7 (وسَيفي حُسامٌ، أختلي بذُبابهِ ** قَوانِسَ بِيضِ الدّارِعينَ الدّواركِ)
(1/68)
ص[69]
حرف اللام
البحر: طويل (لِخَولَةَ بالأجْزَاعِ من إضَمٍ طَلَلْ، ** وبالسّفْحِ مِنْ قَوٍ ّ مُقامٌ وَمُحتمَلْ) (تربعُه ُمرباعُهَا ومصيفُها ** مِياهٌ، منَ الأشرافِ، يُرمى بها الحجلْ) (فلا زالَ غَيثٌ مِن رَبيعٍ وصَيّفٍ ** على دارِها، حيثُ استقرّتْ، له زَجَلْ) 4 (مرتْهُ الجنوبُ ثمَّ هبتْ له الصَّبا ** إذا مسَّ منها مسكنناً عُدمُلٌ نزلْ) 5 (كأنّ الخلايا فيه ضلّتْ رباعُها ** وعوذاً إذا ما هدَّهُ رعدُه احتفلْ) 6 (لها كبدٌ ملساءُ ذاتُ أسرةٍ ** وكشحانِ لم ينقُض طوائهما الحبَلْ)
(1/69)
ص[70]
7 (إذا قلتُ: هل يَسلو اللُّبانَةَ عاشِقٌ، ** تَمُرُّ شؤونُ الحبّ من خولَةَ الأوَل) 8 (وما زادكَ الشكْوى الى متنكِّرٍ ** تظلُّ بهِ تبكي وليس به مظلّْ) 9 (متى تَرَ يوْماً عَرْصَةً منْ دِيارِهَا، ** ولوفرطَ حولٍ تسجُمُ العينُ أو تُهلّْ)0 (فقُلْ لِخَيالِ الحنْظَلِيّةِ يَنقَلِبْ ** إليها، فإني واصِلٌ حبلَ مَن وَصَلْ) 1(ألا إنما أبْكي ليومٍ لقِيتُهُ، ** ' بجرثُمَ ' قاسٍ كلُّ ما بعدهُ جللْ)(إذا جاء ما لا بُدّ منهُ، فَمَرْحَباً ** به حينَ يَأتي لا كِذابٌ ولا عِلَل)(ألا إنَّني شربتُ أسودَ حالكاً ** ألا بَجَلي منَ الشّرَابِ ألا بَجَلْ)4 (فلا أعرفنّي إنْ نشدتُكَ ذمّتي ** كدَاع هذيلٍ لا يجابُ ولا يملُّ)
البحر: طويل (أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ، ** كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ)
(1/70)
ص[71]
(بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي ** منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه) (دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى، ** واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه) 4 (وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها، ** لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه) 5 (غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَةً، ** كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه) 6 (لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني ** يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه) 7 (سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها ** سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ) 8 (فذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمى ** وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله) 9 (وأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ بينَنَا ** بَشاشَةُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ)0 (وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدةٍ ** يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه 1(يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاةِ، كأنّهُ ** رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ)(وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلةٍ ** إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ)
(1/71)
ص[72]
(وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ ** فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله)4 (كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ ** بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله)5 (وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي ** بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله)6 (فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ ** وأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتله)7 (ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ ** على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله)8 (إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوها الهوى ** ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْ)9 (فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّةٍ، ** مَسيرَةِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِله)0 (فيا لكَ من ذي حاجةٍ حيلَ دونَها ** وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله) 2(فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ، ** بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله)(قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ، ** وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله)
(1/72)
ص[73]
(لعمري لموتٌ لا عقوبةَ بعدَهُ ** لذي البثِّ أشفى من هوىً لا يزايِله)
البحر: طويل تام (ولا خير فيه غير أن له غنى ** وأن له كشحًا، إذا قام، أهضما)
البحر: طويل (لهندٍ بحزانِ الشريفِ طلولُ ** تَلوحُ، وأدنى عهدِهِنّ مُحِيلُ) (وبالسّفْحِ آياتٌ، كأنّ رُسومَها ** يَمان، وَشَتْهُ رَيدَةٌ وسَحُولُ) (أرَبَّتْ بهَا نآجَةٌ تزدَهي الحَصى ** وأسْحَمُ وكّافُ العَشيِّ هَطولُ)
(1/73)
ص[74]
4 (فَغَيّرْنَ آياتِ الدّيارِ، مع البِلى، ** وليسَ على ريبِ الزمانِ كفيلُ) 5 (بِما قد أَرى الحيَّ الجميعَ بغبطةٍ ** إذا الحَيُّ حيٌّ، والحُلولُ حُلولُ) 6 (ألا أبلغا عبدَ الضّلالِ رسالةً ** وقد يُبلِغُ الأنْباءَ عَنكَ رَسولُ) 7 (دَبَبْتَ بِسرّي بعدَما قد عَلِمتَه، ** وأنتَ بأسرارِ الكرامِ نسولُ) 8 (وكيفَ تَضِلُّ القَصْدَ والحَقُّ واضحٌ، ** وللحقّ بينَ الصَّالحينَ سبيلُ) 9 (وفرّقَ عن بيتيْكَ سعدَ بنَ مالكٍ ** وعوفاً وعمراً ما تشِي وتقولُ)0 (فأنتَ، على الأدنى، شَمالٌ عَرِيّةٌ، ** شَآميّةٌ، تَزْوي الوُجوهَ، بَلِيلُ) 1(وانتَ على الأقصى صَباً غيرُ قَرَّةٍ ** تَذاءَبَ منها مُرْزِغٌ ومُسيلُ)(وأنتَ امرُؤ منّا، ولَستَ بخَيرِنا، ** جواداً على الَأقصى وأنت بخيلُ)(فأصبَحْتَ فَقْعاً نابتاً بقرارةٍ ** تصوحُ عنهُ والذَّليلُ ذليلْ)
(1/74)
ص[75]
4 (وأعلمُ علماً ليسَ بالظنِّ أنَّهُ ** إذا ذلّ مولى المرءِ فهو ذليلُ)5 (وإنّ لِسانَ المَرْء ما لم تَكُنْ لَهُ ** حَصاةٌ، على عَوْراتِهِ لَدَلِيلُ)6 (وإنّ امرأً لم يعْفُ، يوْماً، فُكاهةً، ** لمنْ لمْ يردْ سوءاً بها لجهولُ)7 (تَعَارَفُ أرواحُ الرّجالِ إذا التَقَوا، ** فَمنْهُمْ عدُوٌّ يُتّقَى وخليلُ)
(1/75)
ص[76]
صفحة فارغة
(1/76)
ص[77]
حرف الميم
البحر: طويل (يا عجباً من عبدِ عمرٍ و وبغيهِ ** لقد رامَ ظلمي عَبدُ عمرٍ و فأنعما) (ولا خيرَ فيه غيرَ أنّ لهُ غنىً ** وأنّ لهُ كَشحاً، إذا قامَ، أهضما) (يظلُّ نساءُ الحيّ يعكُفنَ حولَه ** يَقُلنَ: عَسيبٌ منْ سَرَارَةِ مَلْهما) 4 (لَهُ شَرْبَتانِ بالنّهارِ، وأرْبَعٌ ** منَ الليلِ حتى آضَ سخداً مورَّماً) 5 (ويَشرَبُ حتى يَغمُرَ المَحضُ قلبَهُ، ** وإن أُعْطَهُ أترُكْ لِقَلبيَ مَجثَما) 6 (كأنّ السّلاحَ فوْقَ شُعبَةِ بانَةٍ، ** ترى نفخاً وردَ الأسرةِ أسحما)
(1/77)
ص[78]
البحر: كامل تام (وتقولُ عاذلتي وليسَ لها ** بغدٍ ولا ما بعدَهُ عِلْمُ) (إنْ الثّرَاءَ هوَ الخُلودُ، وإنّ ** المَرْءَ يُكرِبُ يَوْمَهُ العُدْمُ) (ولَئِنْ بَنَيْتُ إلى المُشَقَّرِ في ** هضبٍ تقصِّر دونَهُ العُصْمُ) 4 (لَتُنَقّبَنْ عَنّي المَنِيّةُ، إنّ ** الَله ليسَ لحُكمِهِ حُكْمُ)
البحر: مديد تام (أشجَاكَ الرَّبعُ أم قدَمُهْ ** أمْ رَمَادٌ، دارِسٌ حُمَمُهْ) (كسُطُورِ الرّقّ، رَقّشَهُ، ** فبالضّحَى، مُرَقِّشٌ يَشِمُهْ) (لَعِبَتْ، بعْدي، السّيولُ به ** وجرى، في رَيّقٍ، رِهَمُهْ)
(1/78)
ص[79]
4 (جعلَتْهُ حَمَّ كلكلِهَا ** لربيعٍ، دِيمَةٌ تَثِمُهْ) 5 (فالكثيبٌ معشبٌ أنفٌ ** فتناهِيِه فمرتكَمُهْ) 6 (حابسي رسمٌ وقفتُ به ** لو أُطيعُ النّفس لم أرمُهْ) 7 (لا أرى إلّا النَّعامَ به ** كالإماءِ أشْرَفَتْ حُزَمُه) 8 (تذكُرُونَ إذ نقاتلكُمْ ** لا يضُرُّ مُعدماًُ عدمُهْ) 9 (أنتُمُ نَخْلٌ نُطيفُ به، ** فإذا ما جُزّ نَصْطَرِمُه)0 (وعذاريكُمْ مقلصةٌ ** في ذعاعِ النخلِ تجترمُهْ) 1(عُجُزٌ، شُمْطٌ، مَعاً، لكُمُ ** تصطلي نيرانهُ خدَمُه)(خيرُ ما ترعونَ منْ شجرٍ ** يابسُ الطحماءِ أو سحمُهْ)
(1/79)
ص[80]
(فسعَى ' الغلّاقُ ' بينهُمُ ** سَعْيَ خَبٍ ّ، كاذبٍ شِيَمُه)4 (أخذَ الأزلامَ، مُقْتَسِماً، ** فأتى أغْوَاهُمَا زُلَمُهْ)5 (والقرارُ بطنُهُ غدقٌ ** زينَتْ جَلهَاتِهِ أكمُهْ)6 (فغفعلْنا ذلكمْ زمناً ** ثمّ دانى بينَنا حكمُهْ)7 (إنْ تعيدُوها نُعِد لكُمُ ** مِنْ هِجاءٍ، سائِرٍ كَلِمُهْ)8 (وقِتَالٍ، لا يُغِبُّكُمُ، ** في جَمِيعٍ، جَحفَلٍ لَهِمُه)9 (رزُّهُ: قدِّمْ وهبْ وهَلا ** ذي زُهاءٍ جمَّةٍ بهَمُهْ)0 (يترُكُونَ القاعَ، تَحْتَهُمُ، ** كمَرَاغٍ، ساطِعٍ قَتَمُهْ)
(1/80)
ص[81]
2(لا ترى إلا أخَاه رجلٍ ** آخذاً قرْناً فملتزِمُهْ)(فالهبيتُ لا فؤَادَ لهُ ** والثبيتُ ثبتهُ فهَمُهْ)(للفَتى عقْلٌ يَعِيشُ به ** حيثُ تَهْدي ساقَهُ قَدَمُهْ)
البحر: كامل تام (إنّ أمرا سرفَ الفؤاد يَرى ** عسلاً بماءٍ سحابةٍ شتمي) (وأنا امرؤ أكوى من القَصَرِ ال ** بادي، وأغْشَى الدُّهْمَ بالدُّهْمِ) (وَأُصِيبُ شاكِلَةَ الرّمِيّةِ، إذ ** صدّتْ بصفحتِها عنِ السَّهمِ) 4 (وأُجِرُّ ذا الكَفِلِ القَناةَ على ** أنْسائِهِ، فَيَظَلُّ يَسْتَدمي) 5 (وتصدُّ عنك مخيلةَ الرّجل ال ** عِرّيضِ مُوضِحَةٌ عَنِ العَظْمِ)
(1/81)
ص[82]
6 (بحُسامِ سيفكَ أو لساِنكَ وال ** كَلِمُ الأصِيلُ كأرْغَبِ الكَلْمِ) 7 (أبلِغْ قَتَادَةَ، غيرَ سائِلِهِ، ** منه الثوابَ وعاجِلَ الشَّكْمِ) 8 (أني حمدتُكَ للعشيرةِ إذْ ** جاءَتْ إليكَ مُرِقّةَ العَظْمِ) 9 (ألقَوا إليكَ بكلِّ أرملةٍ ** شَعْثَاءَ، تَحْمِلُ مَنْقَعَ البُرْمِ)0 (ففتحْتَ بابَكَ للمكارِمِ حي ** نَ تَوَاصَتِ الأبْوابُ بالأزْمِ) 1(وأهنتَ إذ قَدِموا التّلادَ لهمَ ** وكذاكَ يَفعَلُ مُبْتَني النِّعْمِ)(فَسَقَى بلادَك، غَيرَ مُفْسِدِها، ** صَوبُ الغمامِ وديمةٌ تَهْمي)
البحر: كامل تام (إنّي وَجَدِّكَ، ما هَجَوْتُكَ، وَالأ ** نْصَابِ يُسْفَحُ بَيْنَهُنَّ دَمُ)
(1/82)
ص[83]
(ولقد هممتُ بذاكَ إذ حُبستْ ** وأمرّ دونَ عبيدةَ الوذَمُ) (أخشى عقابكَ إن قدرتَ ولم ** أغْدِرْ فيُؤثَرَ بيننا الكَلِمُ)
البحر: رمل تام (ساِئلوا عنَّا الذي بعرفُنا ** بقُوانا يومَ تحلاقِ الَّلممْ) (يَومَ تُبدي البِيضُ عن أسْوُقِها، ** وتَلُفُّ الخَيْلُ أعْرَاجَ النَّعَم) (أجدَرُ النَّاسَ برأسٍ صلدمٍ ** حازِمِ الأمرِ، شُجاعٍ في الوَغَم) 4 (كاملٍ يحملُ آلاءَ الفتى ** نَبِهٍ، سَيّدِ ساداتٍ، خِضَمّ) 5 (خَيْرُ حَيٍ ّ مِنْ مَعَدٍ ّ، عُلِموا، ** لِكَفِيٍّ، ولِجارٍ، وابنِ عَمّ)
(1/83)
ص[84]
6 (يَجْبُرُ المَحْرُوبَ فِينَا مالَه ** ببِنَاءٍ، وسَوَامٍ، وخَدَمْ) 7 (نقلٌ للشّحْمِ في مشتاتِنا ** نُحُرٌ للنِّيبِ، طُرّادُ القَرَمْ) 8 (نَزَعُ الجاهِلَ في مَجْلِسِنَا، ** فترى المجلِسَ فِينَا كالحَرَمْ) 9 (وتَفَرّعْنَا، من ابنَيْ وائِلٍ، ** هامةَ العزِّ وخرطومَ الكرمْ)0 (مِنْ بني بَكْرٍ، إذا مَا نُسِبُوا، ** وبَني تغلِبَ ضَرّابي البُهَمْ) 1(حينَ يحمي الناسُ نحْمي سرْبَنَا ** واضِحي الأوجُهِ معروفي الكرَم)(بحسامَاتٍ تراهَا رُسَّباً ** في الضّريباتِ مترَّاتٍ العُصُمْ)(وفُحُولٍ هيكلاتٍ وقحٍ ** أعوَجِيّاتٍ، عَلى الشّأوِ أُزُمْ)4 (وقناً جُرْدٍ وخيْلٍ ضُمْرٍ ** شُزّبٍ، من طُولِ تَعْلاكِ اللُّجُمْ)5 (أدَّتِ الصنعةُ في أمتُنِها ** فَهْيَ، من تحتُ، مُشيحاتُ الحُزُم)
(1/84)
ص[85]
6 (تَتّقي الأرْضَ بِرُحٍ ّ وُقُحٍ، ** وُرُقٍ، يَقْعَرْنَ أنْبَاكَ الأكَمْ) 7 (وتَفَرّى اللحمُ مِنْ تَعْدائِها، ** والتّغالي، فهيَ قُبٌّ كالعَجَمْ) 8 (خُلُجُ الشّدّ ملحَّاتٌ إذا ** شالتِ الأيدِي عليها بالجِذَمْ)9 (قُدُماً تنضُو إلى الدَّاعي إذا ** خَلّلَ الدّاعي بدَعْوَى، ثمّ عَمّ)0 (بِشَبابٍ وكُهُولٍ نُهُدٍ، ** كليوثٍ بينَ عرِّيسِ الأجَمْ) 2(نمسِكُ الخيلَ على مكروهِهَا ** حينَ لا يمسِكُ إلا ذو كَرَمْ)(نذَرُ الأبطالَ صرعى بينَها ** تعكُفُ العِقبانُ فيها والرَّخَمْ)(1/85)