ديوان " أوس بن حجر" وما عليه من مستدركات:
دراسة تحقيقية نقدية
أ.د. عبد الرَّازِق حويزي
جمهورية مصر العربية
حظي ديوان : "أوس بن حجر" بقسط وافر من اهتمام المحققين والدارسين، وكان للمستشرقين فضل الريادة والسبق بالاهتمام بهذا الديوان، فقد ذكر: " فؤاد سزكين" ما يشير إلى ذلك في قوله: (1)
" لا نعرف إلى اليوم نسخة من الديوان، وقد جمع جاير سنة 1892م القطع الباقية من شعره وحققها وترجمها (انظر):
R.Geyer,SBA W Wien, phil -hist Classe Bd.126.
وكتب بارت عن هذا العمل في:
J.Barth , in ZDMG 47/1893/323/334.
وكتب فيشر عنه في:
A. Fisher. in GGA1895Nr. 5,371-495 A. Fischer, in:ZDMG
64/1910/154-160.
ونشر فرانكل عنه في:
S. Fraenkel, in ZDMG 49/ 1895/297-298.
انظر كذلك: ما كتبه رينيه باسيه، في:
R. Basset in:ZA26/1212/295-304”.
ثم نهض بعد ذلك " محمد يوسف نجم " بتحقيق الديوان مستفيداً من صنيع المستشرق " جاير"، ونقدات المستشرقين: "فيشر وبارت"، ونشرت الديوان دار صادر في بيروت، وصدرت طبعته الأولى عام 1960، وصدرت طبعته الثالثة عام 1979، وهي الطبعة المتداولة في أيدي الباحثين الآن.
وبعد صدور الديوان توالت الاستدراكات عليه، وكثرت الإضافات إليه، وقام بذلك رهط من المحققين الأثبات المهتمين بالتراث العربي، وهم:
1- رضوان محمد حسين النجار: ونشر مستدركه في مجلة معهد المخطوطات العربية- الكويت- العدد 30 ج1 ص 314-316 سنة 1986م.
2- حاتم غنيم: ونشر استدراكه في مجلة مجمع اللغة العربية الأردني- العدد 34- سنة 1988، ص206-237، وضم مستدركه الأبيات الأربعة التي استدركها : رضوان محمد حسين النجار ، وبناء على هذا سوف أستبعد في تعقيبي التالي استدراك رضوان النجار.
__________
(1) 1- تاريخ التراث العربي: المجلد 2 الجزء 2/114، نقله إلى العربية د: عرفة مصطفى- مطبعة يهمن- قم – إيران – ط2-1983م.(1/1)
3- ونهضت من جانبي باستدراك: نشرته مجلة الذخائر الغراء، العدد9، لسنة 2002؛ ص268-276.
4- المختار حسني: ونشر استدراكه في مجلة الذخائر في العددين 17، 18- سنة 2004؛ ص240-242.
هذا على صعيد الاهتمام بتحقيق الديوان، أما على صعيد دراسته من الجانب الأدبي واللغوي، فهناك العديد من الدراسات التي تناولته من جوانب شتى، منها:
1- أوس بن حجر ودراسة لغته: لمحمد سليم أختر- رسالة ماجستير- الجامعة الإسلامية 1407هـ.
2- شعر أوس بن حجر ورواته الجاهليون: لمحمود عبدالله الجادر- أطروحة دكتوراه جامعة بغداد –1978، نشرت في بيروت- وصدرت عن دار الرسالة-1979م.
3- مسألتان: نسب أوس بن حجر وغزله: عبد الحميد المعيني- مجلة أبحاث اليرموك – المجلد 10/العدد2/1992 (1) .
4- أوس بن حجر ومعجمه اللغوي: سهام عبد الوهاب الفريح- حوليات كلية الآداب- جامعة الكويت- الحولية رقم 19 لسنة 1996، الرسالة رقم 131.
5- ديوان أوس بن حجر: معجم ودراسة دلالية: مصطفى زكي حسن- رسالة ماجستير بكلية الآداب – جامعة القاهرة -1980م.
6- شعر أوس بن حجر: دراسة أسلوبية: بدر مصطفى حسن- رسالة ماجستير – كلية الآداب – جامعة عين شمس.
7- البناء التركيبي في شعر أوس بن حجر: هشام الشرقاوي- رسالة ماجستير – كلية اللغة العربية- جامعة الأزهر- القاهرة- 1992م.
ولا شك أن هذه الدراسات تعكس من زاوية مدى اهتمام العلماء بشعر " أوس"، ولا تشير من زاوية أخرى إلى ما تمتع به " أوس" من مكانة سامية في موكب الشعر العربي بعامة والشعر الجاهلي بخاصة، كما تومئ إلى منزلة شعره لدى الأدباء والنقاد وعلماء اللغة.
__________
(1) 1- معجم الشعراء الجاهليين 44: عزيزة فوال بابتي – دار صادر- بيروت- ط1-1998م.(1/2)
وسنتناول الآن بالدراسة التحقيقية النقدية ديوان " أوس" في طبعته الثالثة، وهي الطبعة الأخيرة وما عليه من مستدركات، محاولين إضافة ما تجمع لدينا من أبيات لم ترد لا في الديوان ولا في كل الاستدراكات عليه، ومصححين ما وقع فيه المحقق وأصحاب المستدركات المشار إليهم آنفاً من أوهام، ونبدأ بـ:
أولا: مستدرك "المختار حسني":
يعد استدراك " المختار حسني" آخر الاستدراكات على ديوان " أوس بن حجر"، وقد نظرنا في هذا الاستدراك ، فألفينا أن " المختار حسني" لم يستقص كل ما تبقى من شعرٍ " لأوس" في المظان المختلفة، ومن ثم فاته شعر كثير، فقمنا من جانبنا باستدراكه عليه في دراستنا هذه، كما ألفينا أن " المختار" نسب لـ " أوس " ما ليس له، فضم استدراكه بعض الأبيات التي كثر دورانها على ألسنة الرواة، وآسلات أقلام النقاد على أنها لشعراء آخرين غير " أوس"، هذه الأبيات نجدها في استدراك " المختار" منسوبة " لأوس" !، وهذا بيان بذلك:
(1)
(من الطويل)
تَكُنْ لَكَ في قوْمِي يَدٌ يَشْكُرُونَها ... وأيْدِي النَّدَى في الصَّالِحِين قروضُ
نسب " المختار " هذا البيت "لأوس" وخَرَّجه من المستقصى في أمثال العرب 1/303 فقط.
وأقول : إن البيت ليس " لأوس "، وإنما هو " لبشر بن أبي خازم الأسدي " فقد نُسِبَ إليه في المصادر الآتية:
الحيوان 6/343، وعيار الشعر 131، والموشح 76، والمنتحل 172، ولسان العرب(يدي) 6/4952، وتاج العروس (يدي) 10/419، وعجزه "لبشر" أيضاً في الإعجاز والإيجاز 140، والتمثيل والمحاضرة 50، ونهاية الأرب 3/64، ورواية البيت في عيار الشعر، والموشح، والمنتحل هي "فروض"، وروايته في الموشح هي: " يكن"، والبيت بعد ذلك في ديوان "بشر بن أبي خازم الأسديّ" ص107 ضمن قصيدة في مدح " أوس بن حارثة"، تقع في سبعة أبيات، وبعده.
فَكَكتَ أسيراً ثُمَّ أَفْضَلْتَ نِعْمَةً ... فسُلِّمَ مَبْريُّ العِظَامِ مَهِيضُ
(2)
(من الطويل)(1/3)
إذا انصَرَفَتْ نَفْسِي عَنِ الشَّيءِ لَمْ تَكْد ... إليه بوَجْهٍ- آخر الدَّهْرِ- تُقْبِلُ
نسب " المختار حسني" هذا البيت " لأوس بن حجر"، وخَرَّجَه من يتيمة الدهر للثعالبي 1/93 فقط. وأقول: إِنَّ البيت ليس " لأوس بن حجر" وإنما هو " لمعن بن أوس المزني" فقد نسب إليه في المصادر الآتية:
الزهرة 2/573، 675، والأغاني 12/53، ومعجم الشعراء323، والتمثيل والمحاضرة 66، وزهر الآداب 2/816-817، والتذكرة الحمدونية 5/34، 2/367، والحماسة البصرية 2/241، ونهاية الأرب 3/73، وشرح ديوان الحماسة3/1131، وأمالي المرتضي 2/261، ولباب الآداب لأسامة بن منقذ 400 وهو بلا نسبة في العقد الفريد 4/446، 5/63، والصداقة والصديق 333، والبصائر والذخائر 3/120، ونثر الدر3/61، والبيت بعد ذلك " لمعن بن أوس" في ديوانه ص60، وهو آخر بيت في القصيدة ص57 ومطلعها:
لعَمْركَ ما أدري وإِنِّي لأوجَلُ ... على أَيّنا تَغْدوُ المنيّةُ أوّلُ
(3)
(من الطويل)
صَنَعْتَ فلم يصنَعْ صَنِيعك صَانِع ... وما يَصْنَعُ الأقوَامُ فاللّهُ أصْنَعُ
"عزا " المختار " البيت السابق" لأوس بن حجر "، وخرَّجه من ربيع الأبرار من الإنترنت مكتبة الوراق، وقال إنه بلا نسبة في مختصر تاريخ دمشق 8/29 باختلاف الرواية، وإنه تابع للقصيدة رقم 23والصواب 28.
قلت: البيت " لأوس" أيضاً في الدر الفريد 4/34، وصدر البيت " لبشر بن أبي خازم"، وعجزه " للفرزدق"، وبيت " بشر" كما ورد في ديوانه ص117 هو:
وَكُنْتُ إذا هَشَّتْ يداك إلى العُلا ... صَنَعْتَ فلم يَصْنَعْ كصُنْعِك صَانِعُ
وبيت الفرزدق كما ورد في ديوانه 1/416هو:
ذِرَاعٌ بها لُؤمٌ وأخرى كَرِيمَةٌ ... وما يَصْنَعُ الأقوَامُ فالله أصْنَعُ(1/4)
إن توزع شطري البيت على هذه الصورة يجعل الشك يتسرب إلى النفس من أمر نسبته إلى " أوس"، خاصة وأن من رواه جاء بعد عصر "الفرزدق" بزمن طويل، ولو كان البيت قد رُوِي في أي مصدر قبل إنشاد " الفرزدق" بيته لكنا سلمنا بصحة نسبة البيت إلى " أوس"، فمن يدري لعل " الزمخشري" روى صدر البيت الأول، ثم أتمّه بعجز البيت الثاني ونسب الشطرين " لأوس بن حجر" بما فيهما من صنعة، ثم تابعه بعد ذلك صاحب الدر الفريد.
ثانياً: مستدرك: " حاتم غنيم":
جمع " حاتم غنيم" كل ما عثر عليه منسوباً " لأوس"، سواء أكان صحيح النسبة إليه أم غير صحيح، فأورد في مستدركه طائفة من الأبيات نسبت في مصدر واحد " لأوس"، مع علمه بأنها صحيحة النسبة لشعراء آخرين، بإشارته إلى أماكن وجود هذه الأبيات في دواوين أصحابها، وكان من الأحرى به ما دام قد عثر على هذه الأبيات مفردة، وأوردها في استدراكه كذلك أن يجعلها في قسم خاص بما نسب إلى " أوس " وإلى غيره والصواب أنها لغيره، ولكنه خلطها بالأبيات التي صحت نسبتها " لأوس".
وقد أجريت إحصائية على ما أورده " حاتم غنيم" في استدراكه فألفيت أن جملة الأبيات التي جمعها بلغت حوالي 87 بيتاً وأربعة أَشطار.
ويمكن لنا أن نخرج من جملة استدراكه بما يأتي:
1- الأَبيات التي أَوردها من ديوان "أوس"، وعددها 10 أبيات.
2- الأبيات التي نسبت إلى " أوس" وإلى غيره ولم يقطع بأنها "لأوس" ، وعددها 6 أبيات، تقع تحت الأرقام: 8، 26، 28في استدراكه.
3- الأبيات التي نسبت إلى " أوس " وإلى غيره ورجَّحَ أنها لغيره بذكره أرقام صفحاتها في دواوين أصحابها، وعددها 6 أبيات، تقع تحت الأرقام، 15،3 ،21، 23، 28، 42، ونضيف رقم 6، وتقع هذه النتفة في بيتين هما:
(من الطويل)
وَمَن يَكُ مِثلي ذا عِيَالٍ ومُقْتِراً ... مِنَ المَال يَطْرحْ نَفْسَه كُلَّ مَطرَح
لِيبلغَ عُذْراً أو يصيب غَنِيمَةً ... وَمُبْلِغُ نَفْسٍ عذرها مثلُ مُنْجِح(1/5)
فقد ذكر : " حاتم غنيم" في تخريجهما ما نصه: " بهجة المجالس 1/199لعروة بن الورد، وقال ابن عبد البر: وهذان البيتان أنشدهما ابن قتيبة لأوس بن حجر، وخالفه حبيب وغيره، فأنشدهما لعروة، وأقول: أَورد ابن قتيبة البيتين في عيون الأخبار 1/238، ونسبهما لأوس في حين عزاهما أبو تمام إلى عروة في حماسته شرح التبريزي 2/7- 8.
وأقول: إن البيتين صحيحا النسبة : "لعروة بن الورد"، وهما من مشهور شعره، فهما له في نهاية الأرب 3/68، وشعراء النصرانية 6/903، وديوانه ص23ضمن مقطوعة تقع في 6 أبيات.
4- وكذلك نخرج الأبيات التي سبق إلى استدراكها " رضوان النجار" وعددها 4أبيات.
5- وكذلك نخرج من مستدرك "حاتم غنيم" الأبيات التي نسبها وهماً لأوس، وهي ليست له، والتي سننص عليها بعد قليل، وعدد هذه الأبيات أربعة أبيات وثلاثة أشطر.
ونخلص بعد ذلك إلى أن مجموع ما سلمت نسبته لأوس في مستدرك "حاتم غنيم " يمثل 55 بيتاً، وشطر بيتٍ.
إخراج ما نسبه: " حاتم غنيم " وهماً إلى " أوس بن حجر":
إن ما وقع فيه " المختار حسني" من الوهم في نسبة بعض الأبيات إلى أوس مع أنها ليست له قد وقع فيه أيضاً من قبله " حاتم غنيم "، وهذا بيان ذلك.
(1)
(من الطويل)
فَلسْتَ وإنْ عَلَّلْتَ نَفْسَك بالمُنَى ... بِذِي سُؤْدَدٍ بَادٍ وَلَسْتَ بِسيِّدٍ
وضع " حاتم غنيم " هذا البيت تحت رقم(1) وخَرَّجَه من الجيم 3/157 وقال إنه تابع للقصيدة رقم (12).
قلت: إن البيت ليس صحيح النسبة "لأوس بن حجر"، فهو " لعبيد بن الأبرص" في ديوانه 54 ضمن قصيدة طويلة وهو فيها برقم(19).
(2)
------ ... تَأبَّدَ لأيٌ مِنْهم فَعَنَائِدُهْ
(من الطويل)
وضع " حاتم غنيم" هذا الشطر تحت رقم(12)، وخرَّجه من كتاب "ألف باء للبلوي" 2/556، وقال إنه تابع للمقطوعة رقم(10) في ديوان" أوس".(1/6)
وأقول: إن هذا الشطر ليس " لأوس بن حجر"؛ وإنما هو صحيح النسبة "لمعن بن أوس"، وهو صدر بيت وليس عجزاً كما توهم " حاتم " وعجزه هو:
فَدُو سَلْمٍ أنْشَاجُهُ فَسَوَاعِدُه
كما أن صواب روايته: " فعتائده "، وهو اسم موضع " لمزينة"، وقد ورد على هذه الرواية منسوباً " لمعن بن أوس" ضمن مقطوعة وردت في معجم ما استعجم 4/1148، وهو " لمعن " أيضاً في معجم البلدان 4/80، 2/493، 5/9 برواية: " تغيَّر"، 4/190 برواية: " فعقائده " وهو بلا نسبة في اللسان (سعد) 3/2013، ونشج 6/4421.
(3)
(من المتقارب)
كَمَا أسْلَم السِّلْكُ من نَظمِهِ ... لآلِئَ مُنْحَدِرَاتٍ صِغَارا
وضعه تحت رقم(18) ونسبه " لأوس " وخرَّجه من الجماهر في معرفة الجواهر للبيروني105.
وأَقول: البيت ليس " لأوس"، وإنما هو للأعشى الكبير: " ميمون بن قيس" ، فهو في ديوانه برقم4، من القصيدة رقم(5)، ص95.
(4)
(من البسيط)
ضَخْمُ الدَّسيعَة حَمَّالٌ لأَثقالِ
وضع: "حاتم غنيم" هذا الشطر تحت رقم(3) ونسبه " لأوس"، وخرَّجه من الأفعال " للسرقسطي" 3/323، وقال إنه من القصيدة رقم (40).
قلت: هذا الشطر للنابغة، فقد ورد في ديوانه برواية:
ضَخْمُ الدَّسِيعَةِ مَشَّاءٌ بأقدَاحِهِ ... إلى ذواتِ الذّرَى حَمالٌ لأثقال
(5)
1- غَضِبَتْ عليَّ أنِ اتَّصَلْتُ بِطَيّئِ ... وأنا امرؤ مِنٌ طيئ الأجبال
2- وإذا دَعَوْتُ بَنِي جَدِيلة جَاءَني ... مُردٌ على جُرْدِ المُتُونِ طِوَالِ
(من الكامل)
أورد " حاتم غنيم" هذين البيتين في مستدركه، ووضعهما تحت رقم35، على أنهما صحيحا النسبة " لأوس"، ولم يدرك أنهما ينسبان أيضاً " لحسان بن حنظلة ابن أبي رُهم الطائي" ، في شرح ديوان الحماسة " لأبي علي المرزوقي" ص 1683-1684ضمن مقطوعة مكونة من 6 أبيات، ورواية الأول منهما هناك هي: " امرؤ من آل حية ".
وقد ذكرت ذلك في استدراكي السابق على ديوان " أوس " المنشور في العدد التاسع من مجلة الذخائر البيروتية.
(6)(1/7)
طَريقٌ وَجَبَّارٌ روَاءٌ أصولُه ... ...................
(من الطويل)
هكذا أورده " حاتم غنيم"، ووضعه تحت رقم (46)، وخرَّجه " لأوس" من كتاب النخل 72.
قلت: هذا وهم منه، فهذا الشطر صدر بيت " للأعشى"، والبيت بتمامه كما ورد في ديوانه البيت 4/ ق 30/ ص251.
طَرِيقٌ وَجَبَّارٌ روَاءٌ أصولُه ... عليه أبَابيلٌ مِن الطَّيْرِ تَنْعَبُ
(من الطويل)
لم يقف " حاتم غنيم" وقفة مُتأنية أمام أبيات الديوان وقصائده، وخير دليل على ذلك أنه أورد بيتاً في مستدركه، وقال إِنَّه من فائت الديوان، والبيت كما أورده في مستدركه تحت رقم(45) هو:
فإن يَهْوَ أقوَامٌ رَدَايَ فإنَّنَي ... يَقِيني الإلهُ ما وَقى وردَائِيا
قلت: هذا البيت ثابت في الديوان برقم(11) ضمن القصيدة رقم(30)، ص64 برواية: " أقوام رداي فإنما...ما وقى وأصادف"، ولعل الذي حدا بـ: "حاتم غنيم " إلى هذا الوهم هو بحثه في كلمات القافية فقط في قصائد الديوان.
ولا يخلو مستدرك: "حاتم غنيم" من بعض الملاحظات العامة، فمما نلحظه عليه:
1- أنه أورد البيت الآتي:
كَأنَّ ابنَ مُزْنَتِهَا جَانِحاً ... فَسِيطٌ لدَى الأفْق مِنْ خِنْصِر
(من المتقارب)
وذكر في تخريجه أنه " لأوس"، و" لعمرو بن قميئة" ، و" لخير بن رباط" و" لجميل "، وأثبت ذلك في مصادر التخريج.
قلت: وينسب البيت أيضاً " لعمرو بن أحمر الباهلي" في كتاب العشرات في غريب اللغة " لأبي عمر الزاهد" 90، وعجزه بلا نسبة في اللسان بني 1/364 وينظر ديوان" عمرو بن أحمر" 2/360 بتحقيقي، والبيت صحيح النسبة "لعمرو بن قميئة"، فهو في ديوانه 193.
2- وأورد البيت الآتي:
كبُنْيانَةِ القَرْئيِّ مَوْضِعُ رَحْلِها ... وآثارُ نِسْعَيْها من الدَّفِّ أبْلَقُ
ثم ذكر المصادر التي نسبته " لأوس بن حجر"، وقال:" ونسب إلى كعب بن زهير بشرح ثعلب 84، وليس في ديوان كعب".(1/8)
قلت: البيت " لكعب " في مقدمة ديوانه الصفحة( ص)، وهو له أيضاً في الأغاني 17/84، ونضرة الإغريض في نصرة القريض ص20 ومن ثم فهو صحيح النسبة " لكعب "وليس " لأوس ".
والجدير ذكره أنني كنت قد استدركت على ديوان " أوس" في العدد 9/ ص271 من مجلة الذخائر البيت الآتي:
(من الطويل)
وَأسْمَرَ خَطّيّاً كَأنَ كُعُوبَه ... نوى القَسْبِ قد أردى ذِرَاعاً على العَشْرِ
وذكرت أن البيت نسب إلى " أوس"، وإلى " حاتم الطائي"، ونقلت قول " ابن بري" الذي يفيد بأنه رجع إلى ديوان " حاتم" فلم يجد البيت فيه، وأقول هنا: إن البيت نسب " لحاتم الطائي" في الإبدال لأبي الطيب1/38، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي1786، والتبريزي4/147، وديوان حاتم 238،(تحقيق عادل سليمان جمال) وهو لحاتم أو عتبة (عتيبة) بن مرداس في الوساطة 42، وخزانة الأدب للبغدادي 1/215، وهو بلا نسبة في العين 8/67، 293، والبيان والتبيين 3/25، وجمهرة اللغة 2/805، والأشباه والنظائر للخالديين 2/49، والأزمنة والأمكنة1/300، وورد في الوساطة والأزمنة والأمكنة برواية "أربى ذراعاً"، وورد في الأشباه والنظائر برواية " ومطرد لدن الكعوب...أربى"، وهو في ديوان حاتم برواية: " أرمى ذراعاً".
ثالثاً: ديوان " أوس بن حجر":
على الرغم من أن المحاولة التي قام بها " محمد يوسف نجم " لم تكن الرائدة في مجالها، وهو تحقيق ديوان " أوس بن حجر" فقد شابها كثير من النقص، والاضطراب، والخلط، والأوهام، ونجمل كل ذلك في العناصر الآتية:(1/9)
1- فات المحقق شعر كثير"لأوس" ومن ثم جاء ديوانه عارياً منه، وقد نهض بعض المحققين الأثبات- كما ذكرنا من قبل- بجمع كثير من هذا الشعر من مظانه المختلفة، وقد وقفنا على عدد غير قليل من الأبيات، نسبت في كثير من مصادر تراثنا العربي "لأوس"، هذه الأبيات فاتت المحقق كما فاتت كُلَّ من قام بالاستدراك عليه، وقد نظرت في هذه الأبيات فلحظت أن طائفة منها نسبت إلى " أوس" دون أن ينازعه فيها أحد، وأن منها طائفة أخرى نسبت إليه وإلى غيره من الشعراء، وسوف أورد أبيات كل طائفة مفصولة عن أبيات الطائفة الأخرى.
2- وَهَمَ " محمد يوسف نجم" في نسبة كثير من الأبيات إلى " أوس"، ومن ثم أدرجها ضمن الصحيح من شعره في الديوان، وقد تَبَيَّن لنا بعد الدراسةِ المتأنيةِ أن هذه الأبيات صحيحة النسبة لشعراء آخرين غير "أوس بن حجر "، والعجيب أن كُلَّ من قام بالاستدراك على الديوان لم يدرك ذلك، وسأقوم _ إن شاء الله تعالى- بإخراج هذه الأبيات مشيراً إلى أربابها.
3- اشتمل الديوان على كثير من الأبيات التي تنسب إلى " أوس" وإلى غيره من الشعراء، كان ينبغي على المحقق الفاضل أن يُخْرجَ هذه الأبيات ويضعها في قسم خاص بما ينسب إلى الشاعر وإلى غيره، ويجتهد بعد ذلك في ترجيح نسبتها إما " لأوس"، وإما لغيره من الشعراء، ولا أنكر أنه صنع ذلك في كثير من الأبيات غير أن أهم ما وقفت عليه في صنيعه يتمثل في النقص والخلط، وأما النقص فسأحاول أن أستدركه هنا، وأما الخلط فيكمن في ذكره الأبيات مرة في صلب الديوان، ثم قيامه بعد ذلك بذكرها مرة أخرى في نهاية الديوان في قسم المختلط من شعره تحت العناوين الآتية:
أ- قصائد وأجزاء منها ... ... ب- أبيات وردت في الديوان
ج- أجزاء من أبيات وردت في الديوان
د- مقطعات وأبيات تنسب إليه وإلى غيره من الشعراء، ولم نثبتها في شعره لأن نسبتها إليه ضعيفة.
4- تضمن الديوان عدداً من الأوهام الإيقاعية.(1/10)
5- وضوح النقص في تخريج الأبيات، وعدم ملاحقة رواياتها في المصادر المختلفة.
هذه هي أهم المحاور التي سأحاول بوساطتها تصحيح ما اشتمل عليه الديوان من أوهام، وأبدأ أولاً بالعنصر الأول، وهو:
(1) فائت الديوان والمستدركات عليه:
(أ ) ما صحت نسبتُه إلى " أوس":
(1)
فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ مُسِيئاً فَإنَّه ... يَشدُّ على كَفِّ المُسيء فَيَجْلِبُ
(من الطويل)
التخريج: البيت لأوس بن حجر في الشكوى والعتاب96، وربيع الأبرار 3/62، وهو بلا نسبة في المستطرف1/219، وهو تابع للمقطعة رقم "2" في الديوان.
(2)
أيا أمَّ عمرو مَنْ يكن عقر داره ... جواءُ عَدِيٍّ يأكل الحشرات
وَتَسْوَدُّ من لَفْح السّمومِ جَبينُهُ ... وَيَعْرَ وإنْ كَانُوا ذوي بكراتِ
(من الطويل)
الرواية: (1) ورد في معاني القرآن برواية:" هيا أم"، وورد في الحيوان برواية " يا أم...جوار عدي"، وورد في لسان العرب مضطرباً هكذا: "عقر حوَّاء".
(2) ورد في معاني القرآن برواية: " ذوي نكرات ".
الشرح: الجواء: الفرجة وسط البيوت.
التخريج: نسب الأزهري البيت الأول في معجمه تهذيب اللغة 11/ 229 للنابغة أو أوس، والبيتان بلا نسبة في معاني القرآن للفراء 2/111، 341، وغريب الحديث للحربي1/283، والأول بلا نسبة في الحيوان6/398، ولسان العرب 2/883، وأرجح نسبتهما " لأوس بن حجر"؛ لأنني لم أقف عليهما في ديوان النابغة، وهما بعد ذلك يشبهان شعر "أوس بن حجر".
(3)
(من الطويل)
إذا أنت لم تَعْمَلْ برأيٍ ولم تطعْ ... إلى الرأي لم تنظر إلى رَأيَ مُرْشدِ
ولم تَجْتَنِبْ شَتْمَ العَشيرةِ كُلِّها ... وتدفعُ عَنْهمُ باللِّسَان وباليَدِ
التخريج والتعقيب: هذان البيتان صحيحا النسّبة لأوس بن حجر، حيث نسبا إليه في كتاب مواسم الأدب 1/103 ضمن مقطعة مكونة من ستة أبيات، الأول منهما يقع رابعاً فيها، والثاني يقع خامساً، مع العلم أنَّ الأَبيات الستة كلها نسبت في الكتاب السابق لأوس بن حجر، ووردت هكذا:(1/11)
1- إذا أنْتَ حَمَّلْتَ الخئونَ أمَانةً ... فإنَّك قدْ أسنَدْتَها شَرَّ مُسْنَدِ
2- وَلاَ تَتَّبعْ رَأيَ الضَّعِيفِ لنقصِهِ ... ولكن برأي المَرْءِ ذي العَقْلِ فاقتَدِ
3- ولا تُظْهِرنْ رَأيَ امرئٍ قبْلَ خُبْرِهِ ... وبعدَ بَلاءِ المَرْءِ فاذمُمْ أو احمَدِ
4- إذا أنت لم تَعْمَلْ برأيٍ ولم تطعْ ... إلى الرأي لم تنظر إلى رَأيَ مُرْشدِ
5- ولم تَجْتَنِبْ شَتْمَ العَشيرةِ كُلِّها ... وتدفعُ عَنْهمُ باللِّسَان وباليَدِ
6- فَلَسْتَ وإن عَلَّلْتَ نَفسَك بالمُنَى ... بذي سُؤْدَدٍ بَادٍ وَلَسْتَ بسَيَّدِ
ولم نقطع بصحة نسبة جميع أبيات المقطعة السابقة لأوس بن حجر لأننا وقفنا على الأول منها بلا نسبة في المصادر الآتية: الديباج للختلي 93، وعيون الأخبار 1/40، وبهجة المجالس 7/576، وأدب الوزير 48، ومحاضرات الأدباء 1/141، والمستطرف 1/27، وعين الأدب والسياسة 44، كما وقفنا على الأبيات 1-3، 6 ضمن قصيدة طويلة في ديوان عبيد بن الأبرص 55-56 ومن ثم فهي صحيحة النسبة إليه، أما البيتان 4، 5 فلم نعثر عليهما ضمن أبيات هذه القصيدة، كما أننا لم نقف عليهما منسوبين إلى أي شعر آخر سوى أوس بن حجر، وبناء على هذا يكونان صحيحي النسبة إليه كما ذهب مؤلف كتاب مواسم الأدب، ويجب إدراجهما ضمن القصيدة رقم (12) ص 26- 27 من الديوان.
(4)
حنانيك يا أوسَ بن حجرٍ فإنَّه ... سَيُفْقَدُ من جارى الأمورَ ويُهْلَكُ
وتَجْري الليالي بانتقاصٍ وفرقةٍ ... وإنَّ سبيلَ الصَّعْبِ لا شَكَّ يُسْلكُ
(من الطويل)
التخريج: التيجان في ملوك حمير 136.
(5)
فأصبحتَ إمَّا نَالَ عِرْضَك جاهلاً ... سَفِيهٌ وإمَّا نِلْتَ مَا لا تُحَاولُ
(من الطويل)
التخريج والتعقيب: هذا البيت صحيح النسبة لأوس بن حجر، فقد نسب إليه في غرر الخصائص الواضحة 75، وورد في هذا المصدر مقروناً بالبيت الثاني من البيتين الآتيين:
1- وليس لِمَنْ يركبِ الهولَ بُغْيةٌ ... وليس لِرَحْلٍ حَطَّهُ اللّهُ حَامِلُ(1/12)
2- إذا أنت لم تُعْرضْ عن الجَهلِ والخَنَا ... أصبتَ حَليماً أو أصابَك جَاهِلُ
(من الطويل)
وهذان البيتان لزهير بن أبي سلمى في ديوانه 218-219، والثاني منهما منسوب لابنه كعب في عيون الأخبار 3/221، والعقد الفريد 2/280، ونهاية الأرب6/56، وصلة ديوانه 257، ونسب له ولأبيه في الشعر والشعراء 1/150-151، على حين نسب الأول في الدر الفريد 1/300لأوس، كما نسب الثاني إليه أيضاً في بهجة المجالس1/620، وهو في ديوانه99، ونسب إليه كذلك في غرر الخصائص الواضحة 75 ومعه البيت الذي أدرجناه منفرداً قبل هذين البيتين.
ومن هذا التخريج يتضح لنا أن الذي أوردناه أولاً صحيح النسبة لأوس إذ لم ينسبه أحد إلى زهير أو إلى ابنه كعب.
(6)
ألم تَعْلَمِي أمَّ الجُلاسِ بأنَّنَا ... كرامٌ لدى وقَعِ السُّيُوفِ الصَّوَارِمِ
وأنَّا لنُعطِي الحَقَّ مِنَّا وَأنَّنَا ... لنأخُذُه مِنْ كُلِّ أبْلَجَ ظَالِمِ؟
(من الطويل)
الشرح: الأبلج: الأبيض الحسن الوجه المفترق الحاجبين.
التخريج: حماسة البحتري 187.
(7)
1- وإنَي لأُعطِي النّصفَ من لو ظَلَمْتُهُ ... أقرَّ وطابتْ نَفْسُه لِيَ بالظُّلْمِ
2- وأخطِمُ أقواماً إذا ما تعظّموا ... فَيُمْسُون رُسْلاً في عِرَاصِهم وُسَم
(من الطويل)
الشرح: النصف: العدل، والخطم: جدع الأنف، والعرصة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، والوسم: أثر الكي.
التخريج: البيتان لأوس في حماسة البحتري187، ونسب الأول منهما للبعيث في عيون الأخبار1/78، ومدح العدل وذم الظلم 878، وهما بلا نسبة في محاضرات الأدباء1/217، وهما أشبه بشعر أوس بن حجر.
(8)
(من الكامل)
أدماءَ مِن حُرِّ الهِجانِ كَأنَّها ... بَعْدَ السُّرَى والأيْن تَمْرُشُ بَيُّون(1/13)
الشرح: قال أبو حاتم الرازي: شبَّه أوس في هذا البيت الناقة بالمظلة التي تبنى فوق البئر، يستظل بها الساقي، والأمراش: مسايل الماء تسقي السُّلقان، والبيون: البئر التي فيها حيود، فلا يمر الرشاء مستوياً فيها.
التخريج: البيت لأوس في الزينة 2/155، وصدره للمتلمس في ديوانه 255، ولتوبة بن الحمير في تزيين الأسواق 1/258، والعجيب أنني وجدت شرحاً لصدر هذا البيت في ديوان " توبة" ص 39، ولم أجد البيت فيه، وبيت أوس تابع للمقطوعة رقم53 في ديوانه ص 129.
(ب) فائت الديوان والاستدراكات عليه مما نسب
" لأوس" ولغيره من الشعراء:
(1)
( من الطويل)
لا خيرَ في قْربْى لِغَيرك نَفْعُها ... ولا في صَدِيقٍ كُلَّ يَوْمٍ تُعَاتِبُهْ
يَخُوُنك بالقُرْبَى مِرَاراً ورُبَّمَا ... وفَى لك عِنْد الجهْدِ من لا تُنَاسِبُهْ
الرواية: (1) ورد في الصداقة والصديق وديوان منصور الفقيه برواية: " لاتزال تعاتبه".
(2) ورد في ديوان منصور الفقيه برواية: " يخونك ذو القربى مراراً وإنما"، وورد في محاضرات الأدباء برواية: " يخونك ذو...عند الجهل من لا تقاربه"، وعلى هذه الرواية ورد في ديوان "بشار بن برد ".
التخريج: البيتان لأوس بن حجر في كتاب مواسم الأدب 1/103، والأول منهما بلا نسبة في الصداقة والصديق296، وهما لمنصور الفقيه في ديوانه 77، والثاني منهما لبشار بن برد في محاضرات الأدباء 2/6، وملحقات ديوانه 4/16
وهما صحيحا النسبة إليه، ولعلهما من قصيدته التي مطلعها1/326:
إذا كُنْتَ في كُلِّ الذُّنوبِ مُعَاتِباً ... صدِيقك لم تَلْق الذِي لا تُعَاتِبُهْ
(2)
فإن تَكُ قدْ سَاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقةٌ ... فَعُودِي كما قدْ كُنْتِ والعَودُ أحمدُ
(من الطويل)(1/14)
التخريج: نسب البيت السابق لأوس بن حجر في الدر الفريد 4/122، 146، ونسب في زهر الأكم 1/200لامرئ القيس، وخطَّأ ذلك: " عبد الملك بن مروان" وورد جزء من نهاية عجزه في شعر بعض الشعراء فقد ورد في شعر المرقش الأصغر في ديوانه 103، وللمرقش من دون تحديد في العين 2/217، وديوان المعاني 1/76، وديوان أوس بن حجر 139، وورد صدره في ديوان امرئ القيس 13برواية: "وإن كنت قد".
(3)
(من الطويل)
........ ... بنهكة ذي قَرْبَى ولا بِحَقَلَّدِ
الشرح: النَّهكة: النقص والإضرار، والحقلَّد: الضيق السيئ الخلق البخيل.
التخريج: نسب عجز هذا البيت لأوس في المحيط في اللغة 3/249، والصواب أنه لزُهَير بن أبي سُلْمَى، فهو في ديوانه 169، وصدره:" تقي نقي لم يُكَثِّر غنيمةً".
(4)
(من الطويل)
إن يَكُ عَاراً بالقِنَان أتَيْتُهُ ... فِرارِي فإنَّ الجَيْشَ قد فَرَّ أجْمَعُ
الرواية: ورد البيت في الوحشيات، وحماسة البحتري، ومحاضرات الأدباء برواية: " يوم فلج...فذاك"، وورد في الأشباه والنظائر للخالديين برواية: " عاراً يوم وج...فذاك"، وورد في البرصان والعرجان ورسالة الصاهل والشاحج برواية: " يوم ذاك...فذاك الجيش".
التخريج: البيت لطفيل الغنوي أو لأوس في معجم الأدباء 14/127-128، وهو للفَرَّار السَّلْمِي في الوحشيات 52، ورسالة الصاهل والشاحج 534 ضمن مقطوعة في 5 أبيات، وهو لنُعَيم بن شقيق التميميّ في حماسة البحتري56، ومحاضرات الأدباء 2/184، وهو لعبد الله بن الحُمَيِّر العُقَيْليّ في الأشباه والنظائر2/304، وهو بلا نسبة في البرصان والعرجان13، وفي البيت خرم، وهو حذف أول الوتد المجموع من أول فعولن.
(5)
(من الطويل)
لَقِحْنَ على حُولٍ وَصَادَقْنَ سَلْوةً ... من العَيْشِ حَتَّى كُلُّهن يُمَنَّعُ(1/15)
الرواية: البيت في الإبل برواية:" حتى سَقْبهن ممتع"، وورد في شمس العلوم برواية: "ممنع "، وورد في اللسان برواية: " ممتع "، وقال ابن منظور إِنه يروى أيضاً " ممنع ".
التخريج: البيت لأوس في تهذيب اللغة5/243، ولعمر بن أحمر الباهلي في الإبل للأصمعي 69، والصحاح4/1679عن نسخة وهو في ديوانه بتحقيقي رقم 29/ص179، والبيت بلا نسبة في ديوان الأدب للفارابي3/318، وشمس العلوم 1/475، ولسان العرب (حول) 2/1057، وتاج العروس 7/267.
(6)
(من البسيط)
في يَوْمِ غَرْبٍ وَمَاءُ البئْرِ مُشْتَرَكٌ ... ................
الشرح: يوم الغرب: يوم السقي.
التخريج: نسب هذا الشطر لأوس في تهذيب اللغة 8/112عن نسخة، وهو بلا نسبة في لسان العرب(غرب)5/3227، وهو صدر بيت لنهيك بن إساف في البرصان والعرجان233، وعجزه:
............ ... وَفِي مبارِكِهَا الجون المَصَابيحُ
...
(7)
(من الكامل)
احذر مَحَلَّ السَّوءِ لا تَحْلُلْ بهِ ... وإذا نَبَا بكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ
التخريج: نسب البيت السابق لأوس في الأشباه والنظائر 194، والصواب أنه لعنترة بن شداد العبسي، فهو في ديوانه ص165، ضمن مقطوعة مكونة من ثلاثة أبيات.
(8)
(من الطويل)
كَأنَّ مَحطّاً فِي يَدَيْ حَارِثِيَّةٍ ... صنَاعٍ عَلَتْ مِنِّي به الجِلد من عَلُو
التخريج: البيت لأوس في الإبدال والمعاقبة للزجاجي4، والصواب أنه للنمر ابن تولب، فهو في ديوانه ص367.
(9)
(من الطويل)
أرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأوثرُ غَيْري مِنْ عِيَالِكِ بالطّعْمِ
التخريج: نسب هذا البيت لأوس في مخطوط مختارات شعرية الورقة 140، والصواب أنه لأبي خراش الهذلي في شرح أشعار الهذليين 3/1200 ضمن قصيدة مكونة من 24 بيتاً.
(10)
(من البسيط)
تَثْنِي النِّقَابَ على عِرْنِينِ أرنَبَةٍ ... شَمَّاءَ مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثُومُ(1/16)
التخريج: نسب البيت لأوس في شرح ما يقع فيه التصحيف318، والصواب أنه لذي الرمة، فهو في ديوانه 1/395، وانظر مصادر تخريجه في 3/1963من الديوان ذاته.
(11)
(من الكامل)
وتقولُ عَاذِلَتِي وَلَيْسَ لها ... بِغَدٍ وَلا ما بَعْدَه عِلْمُ
إن الثراءَ هو الخلود وإن المرءَ ... يكرُبُ يَوْمَه العُدْمُ
التخريج: نسب هذان البيتان لأوس في الإبدال والمعاقبة والنظائر للزجاجي81، ونسبا للمخبل السعدي في حماسة البحتري120، وهما له أيضاً في المفضليات ص118 ضمن قصيدة طويلة تقع في 40 بيتاً، ونسب البيتان كذلك لطَرفَة بن العبد، وهما في ديوانه 230-231ضمن قصيدة مكونة من تسعة أبيات.
(12)
(من الكامل)
وغداةِ ريحٍ قدْ وَزَعْتُ وَقِرَّةٍ ... إذ أصْبَحَتْ بِيَدِ الشِّمالِ زِمَامُها
التخريج: نسب البيت لأوس في الأزمنة والأمكنة للمرزوقي 2/78، والصواب أنه للبيد بن ربيعة، فهو في ديوانه 176.
(2) إخراج الشعر الذي نسبه المحقق وهماً إلى " أوس " ونسبته إلى أربابه:
(1)
(من الكامل)
نُبِّئْتُ أنَّ بَنِي جَدِيلَة أوْعَبُوا ... نَفْراءَ مِنْ سَلْمَى لَهُم وَتَكَتَّبُوا
أدرج المحقق هذا البيت ضمن الصحيح من شعر "أوس" ووضعه في قطعة قائمة برأسها برقم (3)، ص9، وخرجه من الفائق 3/173.
قلت: البيت ليس " لأوس " وإنما هو صحيح النسبة " لعبيد بن الأبرص"، فهو له في الحيوان 3/99، وخزانة الأدب 3/246، وهو بعد ذلك مطلع قصيدة مشهورة " لعبيد بن الأبرص" في ديوانه ص2 ، تقع في 29 بيتاً، وبناء على هذا يجب علينا أن نبادر إلى حذفه من ديوان " أوس".
(2)
(من الرمل)
1- وَفَدَتْ أمِّي وَمَا قدْ وَلَدَتْ ... غَيْرَ مَفْقُودٍ فَضَالَ بنَ كَلَدْ
2- يَحْمِلُ الوِرْدَ على أدبْارِهِمْ ... كُلَّمَا أدْرَكَ بالسَّيْفِ جَلَدْ(1/17)
أورد المحقق هذين البيتين ضمن الصحيح من شعر " أوس " في قطعة مستقلة رقم 6ص19، وفصل بينهما بنجيمات صغيرة للدلالة على أنهما غير مترابطين في المعنى، وقال: إنهما في رثاء " فضالة بن كلد"، وخَرَّجَ الأول في ص 149 من الأمالي لابن الشجري 2/89، وخرَّج الآخر من هامش كتاب الخيل 13.
وأقول : إن البيتين ليسا صحيحي النسبة " لأوس بن حجر "، وإنما نسبتهما الصحيحة: " لفضالة بن هند بن شريك"، قالهما في " الورد" المذكور في البيت الثاني، وهو اسم فرس " فضالة بن كلد"، وهما بعد ذلك مترابطان في المعنى، فلا يجب الفصل بينهما بنجيمات صغيرة، فقد وردا متلازمين في نسب الخيل لابن الكلبي 38 ومنسوبين "لفضالة"، وعلى هذا فيجب حذفهما من ديوان "أوس".
(3)
(من الطويل)
فَمُنْدَفَعُ الغُلاّنِ غُلاَّنِ مُنْشِدِ ... فَنَعْفُ الغُرَاب خُطْبُهُ فَأسَاوِدُهْ
وضع المحقق هذا البيت ضمن الصحيح من شعر " أوس"، وجعله في قطعة مستقلة برقم(10) ص24.
وأقول: إن البيت ليس" لأوس" وإنما هو صحيح النسبة " لمعن بن أوس المزني" فقد ورد ضمن مقطوعة ذكر فيها منازل قبيلته (مزينة)، والبيت منسوب " لمعن" في معجم ما استعجم 4/1148، ومعجم البلدان 5/210، 4/190، وبعد البيت:
فَفَدْفَد عَبُّودٍ فَخَبْراء صَائِفٍ ... فذو الخَفْزِ أقْوى مِنْهمُ فَفَدَافِدُه
(4)
( من الطويل)
(و)لا تُظْهِرَنْ ذَمَّ امرئ قبل خبره ... وبعد بلاء المرء فاذمم أو احمد
أَدرجه المحقق ضمن القصيدة رقم 12ص27، وأورده منفرداً في نهاية القصيدة بما فيه من خرم، وقد أَوردناه آنفاً دون خرم تحت عنوان: فائت الديوان والمستدركات عليه برقم (3).(1/18)
قلت: البيت ليس " لأوس بن حجر"، وإنما هو صحيح النسبة " لعبيد بن الأبرص"، إذ ورد في ديوانه برواية " ولا تظهرن ود امرئ" ص56 ضمن القصيدة (19) برقم(24) فيها وعلى هذا فيجب حذفه من ديوان " أوس" وقد أشرنا آنفاً في تخريجنا للمقطوعة رقم "3" تحت عنوان (فائت الديوان والمستدركات عليه مما صحت نسبته لأوس" إلى أنه صحيح النسبة لعبيد بن الأبرص، وغير صحيح النسبة لأوس بن حجر.
(5)
(من الكامل)
لاتَأمَنُوا آراءَه وظُنُونَه ... إنَّ العُيُونَ لَهَا مِنَ الأمدادِ
وتَعَوَّذُوا باللهِ مِنْ أقلامِهِ ... إن السيوفِ لَهَا مِنَ الحُسَّادِ
أدرج المحققُ هذين البيتين ضمن الصحيح من شعر " أوس"، وَوَضَعهما في قطعة قائمة برأسها تحمل رقم (13) ص28، وقال في هامش الصفحة: " نقل جامع الديوان (أي المستشرق جاير) هذين البيتين عن كَنْز الكتاب للثعالبي، وهو مخطوط لم أره، والبيتان لا يشبهان شعر أوس ولا الشعر الجاهلي جملة".(1/19)
قلت: إن كتاب " كنز الكتاب" كان مطبوعاً قبل أن يتولى " محمد يوسف نجم" تحقيق الديوان بحوالي 60 عاماً باسم "المنتحل"، نشره " أحمد أبو علي" في الإسكندرية عام 1901، وقد رجعت إلى هذا الكتاب فلم أقف على البيتين فيه، ورجعت بعد ذلك إلى المنتخل " لأبي الفضل الميكالي ت 436هـ"، لأن "الثعالبي" اختصر كتابه المنتحل من كتاب " الميكالي"، فوقفت على البيتين لدى الميكالي 1/230ولكن دون نسبة، ورواية الأول هناك هي: " إن الغيوب"، ورأيت بعدهما بيتاً منسوباً " لأوس بن حجر"، فلعل المستشرق "جاير" وهم مرتين، مرة في نسبة كتاب المنتخل- بالخاء المعجمة –" للثعالبي"، ومرة في نقل البيتين بحكم أنهما وردا قبل بيت صحيح النسبة " لأوس بن حجر"، وتابعه بعد ذلك " محمد يوسف نجم" مع إبداء تشككه، وهو محق في إبداء تشككه، وكان عليه ألا يدرج البيتين في القسم الخاص بالصحيح من شعر الشاعر، والبيتان بعد ذلك "لابن نباتة السعدي" في يتيمة الدهر2/390، قالهما في الوزير المهلبي، فيجب علينا أن نبادر أيضاً إِلى إخراج هذه المقطوعة من ديوان " أوس بن حجر"، فهي ليست له، وهي بلا نسبة في تحفة الوزراء 78(تحقيق: سعد أبو دية) ورواية البيت الأول فيه هي: " إن الغيوب".
(6)
(من المتقارب)
وأذْنٌ لَهَا حَشْرَةٌ مَشْرةٌ ... كإِعليطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ
أورد المحقق هذا البيت برقم 7 ضمن القصيدة 14، ص30، وعزاه " لأوس" اعتماداً على مصدر واحد هو الفصول والغايات " للمعري" 330.(1/20)
وأَقول: البيت لم ينسب " لأوس" وحده، وإنما ينسب لثلاثة شعراء آخرين غير "أوس"، هم : " ربيعة بن جُشَم النَّمَرِيّ" كما في المعاني الكبير 1/114، " وامرؤ القَيْس" كما في لسان العرب(علط) 4/3069، وذيل ديوان امرئ القيس 459، و" النمر بن تَوْلب" كما في اللسان(حشر)2/884، وأكد " ابن بري" نسبته إليه في اللسان (علط) 4/3069 و(مشر) 6/4208، وهو بلا نسبة في الأمالي للقالي 2/275، ومجالس ثعلب 2/364، ولم أقف على البيت في ديوان " النمر بن تولب"، ووقفت فيه على قصيدة من الوزن نفسه، والقافية نفسها، وأرجح نسبته إليه لذلك، ولتأكيد " ابن بري" في أكثر من موضع في اللسان نسبته إليه، وبناء على ذلك يجب حذفه من ديوان " أوس بن حجر".
(7)
(من الوافر)
1- وَرِثْنا المَجْدَ عن آباءِ صِدْقٍ ... أسَأنا في دِيَارِهِمُ الصَّنِيعا
2- إذ الحَسَبُ الرفيعُ تَوَاكَلَتْهُ ... بُنَاةُ السَّوْءِ أوْشَكَ أن يَضِيعَا
وَضَعَ المحقِّقُ هذه المقطوعة أيضاً ضمن الصحيح من شعر " أوس"، وجعلها تحت رقم 27 ص56، وقال في تخريجها: " أوردهما جاير في طبعته نقلاً عن شعراء النصرانية، ولا ندري من أين جاء بهما شيخو".
وأقول: المقطوعة ليست " لأوس بن حجر"، وإنما هي من مشهور شعر "معن بن أوس المزني" ، فقد كثر دورانها على ألسنة الرواة، وأقلام النقاد والأدباء، على أنها له، فهي له في المصادر الآتية: الأغاني 12/59، ومجموعة المعاني 1/230، والتذكرة الحمدونية 2/162، والمنازل والديار 97، ومحاضرات الأدباء 1/162، ومعاهد التنصيص 4/21، وديوان معن بن أوس 65، وهي بلا نسبة في عيون الأخبار 4/113.
(8)
(من البسيط)
والفارِسيَّةُ فِيهمْ غَيرُ مُنْكَرَةٍ ... فَكُلُّهُمْ لأبيهِ ضيْزَنٌ سَلِفُ(1/21)
أورد المحقق الفاضل هذا البيت ضمن المقطوعة رقم 31 ص75، وخَرَّجَه من عدة مصادر، وقد وقفت على ما يُضائل من صحة نسبته "لأوس"، فقد ذكر "ابن السيد البَطَلْيَوْسِيّ " معقباً على " ابن قتيبة" الذي أورد البيت في كتابه المعاني الكبير: " نسب ابن قتيبة هذا البيت إلى أوس، ولم أجده في شعر أوس، ولعله لأوس بن غلفاء التميمي"، وقد أثبت رأي " ابن السيِّد البطليوسي" في نسبة هذا البيت لأوس لا لشيء إِلاَّ ليأخذ دارس شعره حذره من الاعتماد عليه في دراسته حتى يتبيَّن له وجه الحقيقة في أمر نسبته إليه.
(9)
(من الطويل)
...... ... أهَابِيَّ سَفْسَافٍ من التُّرْبِ تَوْأمِ
أدْرَجَه المحقق في نهاية القصيدة رقم(48) ص124، على أنه صحيح النسبة " لأوس"، وليس كذلك، فهو " لعمرو بن أحمر الباهلي"، فقد ورد في ديوانه 2/214 ضمن أبيات في وصف الرياح وصدره هناك:
لَهَا مُنْخُلٌ تُذرِي إذا عَصَفَتْ به
(10)
(من الطويل)
فإنْ تَنْكِحِي مَاوِيَّةَ الخَيْرِ حَاتِماً ... فما مِثْلُهُ فينا وَلا في الأعَاجِمِ
فتى لا يزالُ الدَّهْرَ أكْبَرُ هَمِّه ... فِكاكَ أسِيرٍ أوْ مَعونَةَ غَارِمِ
ِ
أدراج المحققُ هذين البيتين ضمن الصحيح من شعر " أوس بن حجر"، وأفردهما بقطعة مستقلة تحت رقم (49) ص125، وَخَرَّجهما من المستطرف 1/273.(1/22)
وأقول: إن البيتين ليسا" لأوس بن حجر"، فقد رجعت إلى المستطرف 1/235 (ط دار القلم) فوجدتهما منسوبين لـ " أوس بن حاتم الطائي"، وأرى أن تحريفاً أصاب هذا الاسم في المستطرف، والصواب: " لأوس " في " حاتم الطائي "، و" أوس" هذا غير " أوس بن حجر" ، وهو " أوس بن حارثة بن لام الطائي"، والبيتان " لأوس بن حارثة" في أمالي الزجاجي 107، وأخبار الزجاجي 155، وربيع الأبرار 4/62 (ط بغداد)،والمستطرف 2/99 (تحقيق: إبراهيم صالح) وخزانة الأدب " للبغدادي " 4/215، وردا في ثنايا قصة زواج إحدى السيدات، تقدم لخِطبتها ثلاثةٌ من شعراء " طيئ "، وهم: "زيد الخيل"، و"حاتم الطائي "، و "أوس بن حارثة "، وجعل كل منهم يصف نفسه فكان مما قاله " أوس بن حارثة" في " حاتم الطائي" البيتان السابقان.
إن وقوفي على هذين البيتين منسوبين " لأوس بن حارثة " في مدح " حاتم الطَّائِيّ" وكذلك وقوفي على القصة التي رُويت في كثيرٍ من المصادر منها عيون الأخبار 2/23-24، والعقد الفريد 2/ 286-287، والتي تشير إلى العلاقة الطيبة بينهما، ومحاولة إيثار كل منهما على نفسه، على الرغم من قيام " النعمان بن المنذر" بالإفساد بينهما، وإن وقوفي على ذلك جعلني أتشكك في الأبيات الثلاثة التي استدركها " المختار حسني"، ووضعها تحت رقم(2) في مستدركه على ديوان " أوس بن حجر" من مصدرها الوحيد، وهو الديباج " لأبي عبيدة "، والمدقق في أسلوب الأبيات وألفاظها وسماتها يلحظ أنها لا تشبه شعر " أوس بن حجر" بالمرة، وتشبه الأبيات التالية " لأوس بن حارثة "، فلعل تحريفاً أَصاب كلمة " حارثة " في نسخ كتاب " أَبي عبيدة" فحولت إلى " حجر ".
ونعود إلى البيتين السابقين فنقول إنهما " لأوس بن حارثة بن لام الطائي"، وبعدهما:
وإن تَنْكحي زَيداً ففَارِسُ قوْمِهِ ... إذا الحَرْبُ يَوْماً أقْعَدتْ كُلَّ قائِمِ
وصاحبُ نَبْهانَ الذي يُتَّقى به ... شذا الأمرِ عِنْدَ المعْظمِ المتفاقمِ(1/23)
وإن تنكحيني تَنْكحي غَيْر فَاجِرٍ ... ولا جارفٍ جرْف العشيرةِ هادِمِ...الخ
فعلينا إذاً أن نبادر إلى حذف هذين البيتين من ديوان " أوس بن حجر".
(11)
(من الوافر)
فما أمُّ الرُّدَيْنِ وإنْ أدَلَّتْ ... بِعَالِمَةٍ بأخلاق الكِرَامِ
إذا الشَّيْطَانُ قصَّعَ في قفَاهَا ... تَنَفَّقْناه بالحَبْلِ التُّؤامِ
أورد المحقق هذين البيتين في قطعة مستقلة برقم (50) ص126، وخَرَّج الأول من اللسان( نفق)، والحيوان 5/276، 6/396، وخَرَّجَ الثاني من اللسان (قصع)، (نفق)، والحيوان 5/276، 6/397.
وأقول: لقد رجعت إلى الحيوان 5/276 أولاً، فهالني ما وجدت، فقد وجدت " الجاحظ" نسب البيت رقم 7 من القصيدة رقم 28 ص58 " لأوس بن حجر" ثم أورد البيتين المذكورين في ص5/277، وقدَّم لهما بقوله: وقال الشاعر، ولم يسم شاعراً بعينه، وفعل كذلك مع البيت الثاني منهما في ص5/280 من الكتاب ذاته، ثم عاد في ص7/396-397 وذكر البيتين، ثم رجعت إلى معجم "لسان العرب" فازددت تعجباً وما حملني على التعجب إلا أنني وقفت على البيت الثاني في مادة (قصع) 5/3654 مصدراً بقول " ابن منظور ": " وقصع الضب أيضاً: دخل في قاصعائه، واستعاره بعضهم للشيطان، فقال: وأنشد البيت"، ثم وقفت على البيت نفسه في المصدر عينه مادة(نفق) 6/4508 مصدراً بقول " ابن منظور": " وانتفقه: استخرجه من نافقائه، واستعاره بعضهم للشيطان"، ثم ذكر في الصفحة نفسها البيتين السابقين معاً، مصدراً لهما بقوله: " وأنشد".
ونخرجُ من كُلّ ذلكِ بأن البيتين لم ينسبا " لأوس" في المصدرين كما ذكر "محمد يوسف نجم "، وإنما نسبا في الحيوان 7/396 لبعض الأعراب في أمِّه، وعلى هذا الإيضاح علينا أن نبادر إِلى حذفهما من ديوان " أوس بن حجر"، إذ لم ينسبا إليه في أي مصدر.
(3) الإشارة إلى ما أهمل المحقق الإشارة إليه من الشعر المتدافع :(1/24)
... وقفنا في ديوان " أوس بن حجر" على طائفة من الأبيات، جمعها المحقق، ووضعها في الديوان على أنها من الشعر الذي سَلِمَتْ نسبته " لأوس" من دون أن ينازعه فيه أحد، وبعد البحث والتحقيق تَبَيَّنَ لنا أنَّ الديوان احتوى على عدد غير قليل من الأبيات متدافعة النسبة، التي كانت تنتظر من المحقق أن يخرجها من أماكنها ويضعها في آخر الديوان، أو حتى على الأقل يشير إليها في تخريجه لها حتى يأخذ الباحث حذره منها، وهأنذا أشير إلى الشعر الذي وقفت عليه في الديوان منسوباً لشعراء آخرين من دون " أوس ":
(1)
(من البسيط)
تَنَاهَقُونَ إذا اخضرَّت نِعَالُكُمُ ... وفي الحَفِيظةِ أبْرَامٌ مَضَاجِيرُ
ورد هذا البيت في الديوان برقم (38) في القصيدة 21 ص45، ولم يشر المحقق إلى أن هناك اختلافاً في نسبته، فقد وقفت عليه في شرح شواهد الإيضاح لابن بري 768 منسوباً "للباهلي" أو " أوس بن حجر ".
(2)
(من المنسرح)
أيَّتُها النَّفْسُ أجِملِي جَزَعَا ... إن الذي تَحْذَرِينَ قدْ وَقَعَا
البيت السابق مطلع لقصيدة أثبتها " محمد يوسف نجم " في ديوان " أوس بن حجر" برقم (26) ص53-55، وتقع القصيدة في 13 بيتاً، وأدرك المحقق أن الأبيات 5،3،2 فقط تنسب إلى " بشر بن أبي خازم " اعتماداً على تصريح "الزبيديّ " في تاج العروس، ولو رجع المحقق إلى ديوان " بشر" لأدرك أن أكثر أبيات هذه القصيدة تنسب لبشر، وليست ثلاثة أبيات فقط، فقد طالعت ديوان "بشر " فوقفت فيه على الأبيات 1، 2، 5، 7، 9، 4، 10، 11، 12، 8، 13، 6من قصيدة " أوس" على هذا الترتيب في ديوان " بشر" ص125-128، ضمن قصيدة تقع في 23بيتاً قالها في رثاء أخيه " سُمَير"، وهذه الأبيات تحتل في القصدة الأرقام 7-12، 16- 19، 21،20.
(3)
(من الطويل)
وما يَنْهَضُ البَازِي بغيرِ جَنَاحِهِ ... ولا يَحْمِلُ الماشِينَ إلا الحَوَامِلُ
أورد المحقق هذا البيت في القصيدة 38ص99، وخَرَّجَه من الخزانة 2/236، والحماسة البصرية 134.(1/25)
قلت: والبيت ينسب أيضاً " لعبيد بن الأبرص" في المنتحل" للثعالبي" 171 برواية: " غير الحوامل "، ولم أجده في ديوانه ، ووجدت فيه قصيدة على وزنه وقافيته، وتوارد على صدر هذا البيت عدد من شعراء العربية منهم: "قتادة بن جرير أو عبدالله بن أبي" في الحماسة البصرية 2/365، وورد عجزاً لبيت اختلف في نسبته بين " قيس بن عاصم المنقري"، و"مسكين الدارمي " برواية ": " وهل ينهض" في بعض المصادر؛ منها: الحماسة البصرية 2/391، والجدير ذكره أن المقطوعة التي اشتملت على هذا البيت ومطلعها:
يا رَاكِباً إما عَرضْتَ فَبَلّغَنْ ... يزيدَ بنَ عبدِاللهِ ما أنَا قائِلُ
وكذلك المقطوعة التي استدركها " المختار حسني" تحت رقم(8) في مستدركه وقال: إنها تابعة لها، وهما من قصيدة واحدة، هاتان المقطوعتان لا تشبهان شعر "أوس بن حجر" في لغته وأسلوبه، وإن البيت الأول من الأبيات التي استدركها "المختار " ورد بلا نسبة في خزانة الأدب 1/195 والشاهد 27، وهو " لأوس" في كتاب الزينة 2/76.
(4)
وفي الديوان طائفة من أشطار الأبيات وردت في شعر" أوس بن حجر "، وفي شعر غيره، كان من الواجب على المحقق أن يقف عليها، ويشير إليها، كما فعل مع غيرها، وهذا بيان ذلك:
(أ)
قال " أوس بن حجر" ص6:
(من الطويل)
فَلَمْ أرَ يَوْماً كَانَ أكْثَرَ باكياً ... وَوَجْهاً تُرَى فيه الكآبةُ تَجْنَبُ
ورد صدر هذا البيت في ديوان " عمرو بن أحمر الباهلي" (بتحقيقي) 2/47 برواية:
فَلَمْ أرَ يَوْماً كَانَ أكْثَرَ غَارةً ... وَشَمْساً أبَتْ أطْنَابُها أن تَقَضَّبا
(ب)
وقال " أوس" ص82:
(من الطويل)
أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً كَأنَّ كُعُوبَه ... نَوَى القَسْبِ عَرَّاصاً مُزَجّاً منصَّلا
وورد صدره وجزء من عجزه أيضا في ديوان " عمرو بن أحمر الباهلي" 2/207 برواية:
(من الطويل)
فَهَزَّ رُدَيْنيّاً كَأنَّ كُعُوبَه ... نَوَى القَسْبِ نَقِيّ التمْرِ عِنْدَ العَوَاجِم
(ج)
وقال " أوس " ص96:
(من الطويل)(1/26)
مَعي مارِنٌ لدْنٌ يُخلّي طَريقَةً ... سِنَانٌ كَنِبْرَاس النِّهاميّ مِنْجَلُ
وورد عجزه عجزاً لبيت نسب " للأسود بن يعفر النهشلي" في اللسان (نهم) 6/4564 (ط دار المعارف) برواية:
وفاقِدِ مَوْلاهُ أعارت رِماحُنا ... سناناً كنِبْراسِ النّهاميِّ مِنجَلا
(د)
وقال " أوس " 52:
(من الطويل)
مَطَاعِينُ في الهَيْجَا مطاعِيمُ للقِرَى ... إذا اصفَرَّ آفاق السَّمَاءِ من القَرْسِ
وورد صدره عجزاً لبيت ورد في ديوان " خفاف بن ندبة " 479:
أبى الشَّتْمَ أني سَيّد وابن سَادةٍ ... مطاعينَ في الهيجا مطاعيم للجرم
وورد صدره أيضاً صدر بيت نسب " لحسان بن ثابت" في ديوانه ص 184، وهو:
مطاعيمُ بالمَشْتَى مَطَاعِينُ بالقَنَا ... إذا الحَربُ كانت كالحَرِيق المُضَرَّمِ
ولا بد لنا من أن نذكر تعليق عبد القادر البغدادي- تغمده الله برحمته- على هذا البيت في قوله: " هذا البيت من شواهد الإيضاح لأبي علي الفارسي، وقال شراح أبياته: البيت آخر أبيات لأوس بن حجر، وقبله: " (وروى الأبيات 1-3 من القصيدة التي اشتملت على البيت)، ثم عقَّب قائلاً: " ورجعت إلى ديوان أوس بن حجر فرأيت هذه الأبيات الثلاثة ولم أجد بعدها البيت المستشهد به، ولكني أوردتها تبعاً لشرح أبيات الإيضاح".
(4)الأوهام الإيقاعية:
اشتمل ديوان " أوس بن حجر" على طائفة من الأوهام الإيقاعية منها ما يكمن في كسر الوزن، ومنها ما يتمثل في كتابة بعض الأبيات بطريقة غير صحيحة، فمن الأبيات ذات الوزن المختل، ذلك البيت الذي رواه المحقق عاشراً في القصيدة رقم 4 على هذه الصورة:
(1)
وبالأدمِ تُحْدَى عليها الرِّحا ... لُ وبالشَّول في الفَلَقِ العاشِبِ
وهو من المتقارب، وقد ورد البيت السابق في لسان العرب(فلق) على الصورة الآتية:
وبالأدمِ تُحْدَى عليها الرِّحال ... وبالشَّول في الفَلقِ العاشِبِ(1/27)
ونعود إلى رواية الديوان فأقول: لعل " الباء " قبل كلمة الشول زائدة من النساخ فأدت إلى اضطراب الوزن، ولو حذف حرف " الباء"، لما أدى ذلك إلى اختلال المعنى.
(2)
وَأحْمَرَ جَعْداً عليهِ النَّسورُ ... وفي ضِبْينهِ ثعلبٌ مُنْكَسِرْ
هكذا روى المحقِّق الفاضل هذا البيت ص30، وهو من المتقارب التام، وقد أورده المحقق على الصورة التي أثبتناها، وهو مع هذه الصورة مضطرب، وليس ثمة اتفاق بينه وبين بقية أبيات القصيدة، فتفعيلة العروض في القصيدة محذوفة، والحذف هو حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، وتفعيلة العروض في هذا البيت غير محذوفة، وأرى أن الواو في بداية الشطر الثاني زيادة من النساخ أيضاً، كما أن الصورة الصحيحة التي ينبغي أن يكتب عليها البيت هي:
وأحمرَجَعْداً عَلَيْهِ النسو ... رُ في ضِبْنِهِ ثَعْلَبٌ مُنْكَسَرْ
وهكذا وردت صورته وروايته في الحيوان 5/ 582، واللسان (ضبن) 4/2552.
(3)
نخُلُّ الديارَ وَرَاءَ الديارِ ... ثمَّ نُجَعْجِعُ فيها الجزرْ
أثبته المحقق برقم(13) في القصيدة 14 ص31 على الصورة السابقة والصورة الصحيحة لكتابته هي:
نَحُلُّ الدِّيَارَ وَرَاءَ الدِّيَا ... ر ثُمَّ نُجَعْجِعُ فيها الجزرْ
لأَنَّه مدوّرٌ.
(5)الإشارة إلى القصور في تخريج الأبيات والعشوائية في ترتيبها:(1/28)
لعل أهم ما يلحظه الدارس على ديوان " أوس بن حجر " هو القصور في تخريج الأبيات، وعدم الاستقصاء في تتبعها في مظانها المختلفة لمحاولة التَّثبت من صحة نسبتها إلى " أوس " فكان المحقق يكتفي باقتناص البيت أو الأبيات من بعض المصادر، ويزهد في الرجوع إلى بقية المصادر، وهذا ما أدى إلى ضعف التحقيق، ففاته شعر كثير" لأوس"، ونسب " لأوس " ما ليس له، ولم يشر إلى الشعر المتدافع مما ورد فيما صحت نسبته "لأوس" في الديوان، ولم يضع بين أيدينا كل روايات الأبيات في المصادر، وكيف له ذلك وهو لم يقف أصلاً على كل مصادر الأبيات، وسوف أسوق بعض الأمثلة للدلالة على القصور في التخريج، والعشوائية في ترتيب الأبيات:
(1) البيتان 7، 8ص 27خَرَّجهما من مصدر حديث، لا يعتد به في التحقيق العلمي وهو شعراء النصرانية، وهما في مجموعة المعاني 1/126.
(2) أما القصيدة رقم 21 ص39 فقد ورد منها 9 أبيات في مخطوط مسالك الأبصار لم يشر إليها المحقق في التخريج، ويزاد على تخريج البيت 3 من القصيدة نفسها المقصور والممدود للقالي 388.
(3) البيت 9ص 40 يزاد على تخريجه: المقصور والممدود للقالي 242، وروايته فيه هي: " بينهن ولا ".
(4) البيت 12 ص41 يزاد على تخريجه نضرة الإغريض في نصرة القريض 221 برواية: " قوداء مئشير".
(5) البيت 31 ص44 يزاد على تخريجه: البارع 599.
(6) البيت 12 ص 55 يزاد على تخريجه ما يلي: الحروف للخليل بن أحمد 96، ومقاييس اللغة1/432، وشرح ما يقع فيه التصحيف 134 والتنبيه على حدوث التصحيف128، ومجالس العلماء 14، والتنبيهات على أغاليط الرواة 86.
(7) البيت 7 ص64 يزاد على تخريجه: خلق الإنسان لثابت 26، والبارع للقالي 93، وروايته فيه هي:( كهمك لا جد الشباب يظلني)، وهي رواية مخالفة لرواية الديوان كان من الممكن الوقوف عليها لو قام المحقق بملاحقة الأبيات في مصادرها المتعددة.(1/29)
(8) البيت 2ص75 يزاد على تخريجه ما يلي: البيان والتبيين 3/256، وتصحيح التصحيف 318، وأدب الكتاب 297، ورواية صدره في البيان والتبيين هي: " شتى مراجلهم فوضى نساؤهم" وهي رواية مخالفة تماماً لرواية الديوان، ما كان ينبغي للمحقق أن يهمل إثباتها في الديوان.
(9) القصيدة رقم 35 ص82، ورد من هذه القصيدة 28 بيتاً في مخطوط مسالك الأبصار 14/61-62 لم يشر المحقق إليها في التخريج.
(10) البيت 17 ص96يزاد على تخريجه ما يلي: النوادر لأبي زيد 27، والمقصور والممدود لأبي علي القالي 134، وهو بلا نسبة في شمس العلوم 1/266 وروايته في المقصور والممدود هي " تقاه....بذاك".
(11) البيت 19 ص97 يزاد على تخريجه مايأتي: الجيم 1/204، ومجمل اللغة 3/83، والمخصص 15/136.
(12) البيت 1 ص116 يزاد على تخريجه: اتفاق المباني وافتراق المعاني 1/198.
ومثل هذا كثير، كما نلحظ أن المحقق لم يكلف نفسه الرجوع إلى بعض المصادر الأَصيلة في جمعه لمجموعة من الأبيات، فكان يكتفي بالتقاطها من مصادر حديثة، كما فعل في المقطوعات 13، 27، 49 فقد اعتمد في جمع الأولى على المستشرق " جاير"، وتابعه في وهمه، وقد أوضحنا ذلك آنفاً، واعتمد في جمع الثانية على المستشرق "جاير "، و" لويس شيخو "، وقد وهِما في نسبتها "لأوس"، وتابعهما المحقق في ذلك فنسب المقطوعة "لأوس" وهِي ليست له، واعتمد في جمع الثالثة على كتاب المستطرف وهو مصدر متأخر، حدث فيه تحريف لم يفطن إليه المحقق فنسب المقطوعة وهماً إلى " أوس " مع أنها وردت في بعض المصادر منسوبة لغيره كما سبق أن أوضحنا، ومن هنا يتبين لنا مدى خطورة الاعتماد على المصادر الحديثة، وعدم الرجوع إلى المصادر الأصيلة في التحقيق العلمي.(1/30)
كان هذا بالنسبة للقصور وعدم الاستقصاء في تخريج الأبيات، أما عن الترتيب العشوائي فظاهر في كثير من الأبيات التي اجتهد المحقق في ترتيبها، ولو كلف نفسه ملاحقة الأبيات في مصادرها لخَفَّف عن نفسه عناء الترتيب بوقوفه على كثير من الأبيات مرتبة ترتيباً متناسقاً، وبشكل أكثر دقة من الترتيب الذي اجتهد في إقامته، وأورد على ذلك الأمثلة الآتية:
(1) المقطوعة (17) ص34 وهي تقع في 4 أبيات، وردت كلها في الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ولم يلتزم المحقق بترتيبها كما وردت بل التزم بترتيب كتاب التعازي والمراثي الذي أورد ثلاثة أبيات فقط منها كما يستنتج من تخريجه لها في نهاية الدّيوان، هذا، ولم يشر المحقق إلى الاختلاف الوارد في ترتيبها في الاقتضاب وترتيب الاقتضاب هو 1، 2، 4، 3.
(2) المقطوعة رقم 20 ص38 أوردها في 6 أبيات وقام بالفصل بين البيتين الأولين، والثالث بثلاث نجيمات كما فصل بين الثالث وبين الرابع، كذلك فصل بين الخامس والسادس.
وأقول: لقد أورد " البهائي النيرماني" من هذه المقطوعة 6أبيات في مخطوطه منثور المنظوم الورقة 201بتسلسل محكم، وبترتيب مخالف لترتيب المحقق، هو: 1، 4، ثم بيتان لم يردا في الديوان 2، وبيت لم يرد في الديوان، والأبيات التي لم ترد في الديوان وردت في مستدرك " حاتم غنيم".
(3) القصيدة رقم ( 22) ص47: أوردها المحقق في 7 أبيات، وروى "محمد بن أيدمر" منها في الدر الفريد 5/161خمسة أبيات، وقال إن البيت الثاني – كما أورده المحقق- هو الأول ثم روى بعدهما : الأبيات 3، 6، 7 كما وردت في الديوان.
(4) القصيدة رقم (28) ص57 أوردها المحقق في 17 بيتاً، واجتهد في ترتيبها حسب ما تراءى له من ترابط المعنى، وقد وقفت على بعض الأبيات متعانقة في بعض المصادر، فمثلاً الأبيات 15، وبيت زائد- أورده " حاتم غنيم " في مستدركه، 11- على هذا الترتيب في منثور المنظوم 76.(1/31)
(5) المقطوعة ص76 ووردت الأبيات 15، 4، 10، 11، 14 في المعاني الكبير متعانقة 2/1002-1003 وبترتيب مخالف لترتيب المحقق لها.
(6) القصيدة 45ص 113 جمع المحقق أبياتها السبعة من مصادر شتى واجتهد في ترتيب أبياتها معتمداً في ذلك ترتيب الجاحظ للأبيات 3-6في البيان والتبيين 3/23-22، بيد أننا وقفنا على ترتيب آخر أورده الجاحظ في كتابه البرصان والعرجان 81-83 للقصيدة بأكملها بما فيها البيت السابع، وهو لم يرد في الديوان مما حدا بنا إلى أنْ نقول: كان ينبغي الالتزام بترتيب الأبيات مجتمعة كما وردت في البرصان والعرجان، او حتى على الأقل الإشارة إلى اختلاف الترتيب أثناء تخريج القصيدة.
والترتيب الذي ورد في البرصان والعرجان هو: 1، 2، 5، 6، 3، 7،4.
المصادر
1- الإبدال: لأبي الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي الحلبي (ت351 هـ تقريباً)- تحقيق: عز الدين التنوخي- مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق- 1961م.
2- الإبدال والمعاقبة والنظائر: لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت337هـ تقريباً)- تحقيق عز الدين التنوخي- مجمع اللغة العربية – دمشق-1962م.
3- أدب الوزير: لأبي الحسن علي محمد الماوردي (ت450هـ)- صححه: حسن حسين-مكتبة الخانجي- القاهرة- ط 2 1994م.
4- أخبار الزجاجي: لأبي القاسم الزجاجي- تحقيق : عبد الحسين المبارك- دار الرشيد- بغداد- 1980م.
5- اختيار الممتع في علم الشعر وعمله: لأبي محمد عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي(ت405هـ)- تحقيق : محمود شاكر القطان- دار المعارف مصر- ط1-1985م.
6- الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهلية والمخضرمين: لأبي بكر محمد( ت380هـ)، وأبي عثمان سعيد (ت391هـ) ابني هشام تحقيق : محمد يوسف- الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة- 2002م.
7- إصلاح الخلل الواقع في الجمل (جمل الزجاجي): لعبدالله بن محمد بن السيد البَطَلْيَوْسَيّ (444-521هـ)- تحقيق : حمزة النشرتي- دار المريخ- الرياض- ط3-1979م.(1/32)
8- الأَغاني: لأبي الفرج الأصفهاني (ت356هـ)- تحقيق لفيف من المحققين بإشراف: محمد أبي الفضل إبراهيم- الهيئة المصرية العامة للكتاب- 1992م.
9- الاقتضاب في شرح أدب الكتاب: لابن السيد البطليوسي- تحقيق: مصطفى السقا، وآخر- الهيئة المصرية العامة للكتاب-1983م.
10- الأمالي للزجاجي: تحقيق: عبدالسلام هارون- مكتبة الخانجي- القاهرة- 1382هـ.
11- الأمالي لابن الشجري: هبة الله علي بن محمد الحسني (450-542هـ)- تحقيق محمود الطناحي- مكتبة الخانجي- ط2-1992م.
12- الأمالي:لأبي علي بن إسماعيل بن القاسم القالي (ت350هـ) – الهيئة المصرية العامة للكتاب-1975م.
13- البارع: لأبي علي القالي- تحقيق: هاشم الطعان- مكتبة النهضة- بغداد، دار الحضارة- بيروت- ط1-1972م.
14- البرصان والعرجان والعميان والحولان: لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (150-255هـ)- تحقيق : محمد مرسي الخولي- مؤسسة الرسالة- سوريا- ط5-1992م.
15- البرهان عما في ديوان علي بن الجهم من وهم ونقصان: عبد الرازق حويزي – بحث نشر في مجلة العرب على حلقات متعددة بداية من ح9/10س 39- الربيعان 1425هـ، ولا يزال ينشر حتى الآن ج7، 8س 40-1426هـ.
16- البصائر والذخائر: لأبي حيان التوحيدي (414هـ)- تحقيق : وداد القاضي – دار صادر بيروت –ط 1988م.
17- بهجة المجالس وأنس المجالس وشحذ الذاهن والهاجس: لأبي عمر يوسف بن عبدالله بن محمد القرطبي- (368-463هـ) – تحقيق : محمد مرسي الخولي- دار الكتب العلمية- بيروت- د.ت.
18- البيان والتبيين: لأبي عثمان الجاحظ – تحقيق: عبد السلام هارون- الهيئة العامة لقصور الثقافة – مصر-2003م.
19- تاج العروس من جواهر القاموس: لمحب الدين أبي الفيض السيد محمد مرتضى الزبيدي(ت1205هـ) – المطبعة الخيرية – مصر 1306هـ).
20- تاريخ التراث العربي: فؤاد سزكين- المجلد الثاني- الجزء الثاني- ترجمة : عرفة مصطفى- مطبعة يهمن- قم-إيران- ط2-1983م.(1/33)
21- التذكرة الحمدونية: لابن حمدون؛ محمد بن الحسين بن محمد بن علي – تحقيق : إحسان عباس- معهد الإنماء العربي- بيروت- ط1-1983م.
22- تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق: للعلاَّمة داود الأنطاكي- تحقيق: محمد التونجي- عالم الكتب بيروت- ط1-1993م.
23- تهذيب اللغة: لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري(282-370هـ) – تحقيق: نخبة من المحققين- الدار المصرية للتأليف والترجمة- د.ت.
24- التيجان في ملوك حمير: لوهب بن منبه(34-110هـ)- قدم له : عبد العزيز المقالح- الهيئة العامة لقصور الثقافة- القاهرة-1996م.
25- ثلاثة كتب في الحروف: للخليل بن أحمد، وابن السكيت، والرازي- تحقيق: رمضان عبد التواب- مكتبة الخانجي- القاهرة، دار الرفاعي بالرياض- ط1- 1982م.
26- الجماهر في معرفة الجواهر: لأبي الريحان محمد بن أَحمد البيروني (ت430هـ) – مكتبة المتنبي- القاهرة-د.ت.
27- الجيم: لأبي عمرو الشيباني (ت213هـ)- تحقيق: لفيف من المحققين- الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية-1974-1975م.
28- حاشية على شرح بانت سعاد: لابن هشام: تأليف: عبد القادر البغدادي- تحقيق: نظيف خواجة - ط فرانتس- فسبادن- 1980م.
29- حماسة البحتري: لأبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري(ت284هـ)- وضع حواشيه: محمود ديوب- دار الكتب العلمية- بيروت- ط1-1999م.
30- الحماسة البصرية: لصدر الدين علي بن أبي الفرج بن الحسن البصري (ت656هـ) – تحقيق : عادل سليمان جمال- طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- القاهرة-1987م.
31- الحيوان: للجاحظ: تحقيق وشرح: عبد السلام هارون- الهيئة العامة لقصور الثقافة- مصر-2002م.
32- خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب: لعبد القادر بن عمر البغدادي (1030-1093)- تحقيق: عبد السلام هارون- مكتبة الخانجي- مصر.(1/34)
33- الدر الفريد وبيت القصيد: لمحمد بن أيدمر المحيوي (ت710هـ)- مخطوط أشرف على طباعته مصوراً فؤاد سزكين- معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية- فرانكفورت- ألمانيا –1988-1989.
34- الديباج: لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي (ت209هـ) : تحقيق : عبدالله الجربوع، : عبد الرحمن العثيمين- مكتبة الخانجي- القاهرة- ط1-1991م.
35- الديباج: لأبي القاسم إسحاق بن إبراهيم الختلي(ت283هـ) – تحقيق: إبراهيم صالح- دار البشائر- ط1-1994م.
36- ديوان الأعشى: الكبير (ميمون بن قيس)- تحقيق: محمد حسين- مؤسسة الرسالة- ط7-1983م.
37- ديوان امرئ القيس: تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم- دار المعارف- مصر- ط5-1980.
38- ديوان أوس بن حجر: تحقيق : محمد يوسف نجم- دار صادر- بيروت- ط3-1979م.
39- ديوان البحتري: تحقيق: حسين كامل الصيرفي- دار المعارف- مصر- ط2-1973م.
40- ديوان بشار بن برد: تحقيق: محمد الطاهر بن عاشور-الدار التونسية، الشركة الوطنية للنشر- الجزائر- 1976م.
41- ديوان بشر بن أبي خازم الأسدي: تحقيق : عزة حسن- مطبوعات مديرية إحياء التراث القديم- دمشق-1960م.
42- ديوان توبة بن الحمير- تحقيق : خليل العطية- دار صادر- بيروت-ط1-1988م.
43- ديوان جميل بثينة: جمع وتحقيق : حسين نصار- دار مصر للطباعة- 1979م.
44- ديوان حاتم الطائي: تحقيق: عادل سليمان جمال- مكتبة الخانجي- القاهرة- ط2-1990م.
45- ديوان حسان بن ثابت: تحقيق : سيد حنفي حسنين- دار المعارف- مصر-1973م.
46- ديوان(شعر) خفاف بن ندبة- ضمن كتاب(شعراء إسلاميون): تحقيق: نوري حمودي القيسي- عالم الكتب- بيروت- ط2-1984م.
47- ديوان ذي الرمة: (غيلان بن عقبة ت117هـ)- شرح: أحمد بن حاتم الباهلي- تحقيق: عبد القدوس أبو صالح- مؤسسة الرسالة- بيروت- ط3-1993م.
48- ديوان طرفة بن العبد: تحقيق وتحليل ونقد : علي الجندي- مكتبة الأنجلو المصرية –1958م.(1/35)
49- ديوان عبيد بن الأبرص: تحقيق : حسين نصار- مطبعة عيسى البابي الحلبي- مصر- ط1-1957م.
50- ديوان عبيدالله بن قيس الرقيات: تحقيق: محمد يوسف نجم – دار بيروت- لبنان- 1986م.
51- ديوان عروة بن الورد: بعناية: كرم البستاني- دار صادر- بيروت-د.ت.
52- ديوان عمرو بن أحمر الباهلي: تحقيق وشرح وتقديم : عبد الرازق عبد الحميد حويزي- الجزء الثاني من رسالة الماجستير- كلية اللغة العربية- جامعة الأزهر- 1992م.
53- ديوان عمرو بن قميئة: تحقيق: حسن كامل الصيرفي- معهد المخطوطات العربية-1965م.
54- ديوان عنترة بن شداد العبسي: بعناية: محمد عناني- الهيئة المصرية العامة للكتاب-2001م.
55- ديوان الفرزدق: بعناية: كرم البستاني-دار صادر- بيروت-د.ت.
56- ديوان لبيد بن ربيعة العامري: دار صادر – بيروت-د.ت.
57- ديوان المتلمس الضبعي: تحقيق: حسن كامل الصيرفي- معهد المخطوطات العربية- 1970م.
58- ديوان المرقشين؛ الأكبر والأصغر: تحقيق: كارين صادر- دار صادر- بيروت- ط1-1988م.
59- ديوان المعاني: لأبي هلال الحسن بن عبدالله العسكري(ت392هـ) – تصحيح: كرنكو- مكتبة القدسي- القاهرة- د.ت.
60- ديوان معن بن أوس: تحقيق: كمال مصطفى- مطبعة النهضة- مصر- ط1-1927م.
61- ديوان منصور الفقيه: ضمن كتاب منصور بن إسماعيل الفقيه (ت306هـ): حياته وشعره-: عبد المحسن القحطاني- القاهرة-1980م.
62- ديوان النابغة الذبياني: تحقيق: محمد أبي الفضل إبراهيم- دار المعارف- مصر- ط2-1985م.
63- ديوان(شعر) النمر بن تولب: ضمن كتاب (شعراء إسلاميون) – تحقيق: نوري حمودي القيسي- عالم الكتب- بيروت- ط2- 1984م.
64- ربيع الأبرار ونصوص الأخبار: لجار الله أبي القاسم بن محمود الزمخشري (ت538هـ) – تحقيق : سليم النعيمي- بغداد- د.ت.
65- رسالة الصاهل والشاحج: لأبي العلاء المعري؛ أحمد بن عبدالله التنوخي (363-449هـ)- تحقيق: عائشة عبد الرحمن- دار المعارف- مصر- ط2-1984م.(1/36)
66- زهر الأكم في الأمثال والحكم: للحسن إِليوسي تحقيق د: محمد الحجي، ومحمد الأخضر- دار الثقافة- الدار البيضاء- ط1-1981م.
67- الزينة في الكلمات الإسلامية: لأبي حاتم أحمد بن حمدان الرازي (ت322هـ) – تحقيق: حسين الهمذاني- القاهرة-1956م.
68- شرح أشعار الهذليين: لأبي سعيد السكري(ت 275هـ) تحقيق: عبد الستار أحمد فراج- مكتبة العروبة – مطبعة المدني-1965م.
69- شرح الحماسة: لأبي زكريا يحيى بن علي التبريزي الشهير بالخطيب- عالم الكتب- بيروت- د.ت.
70- شرح ديوان الحماسة: لأبي أحمد بن محمد المرزوقي، نشره: أحمد أمين، عبد السلام هارون- دار الجيل- بيروت- ط1-1999م.
71- شرح ديوان كعب بن زهير: لأبي سعيد السكري- مطبعة دار الكتب المصرية – ط3-2002م.
72- شرح شعر زهير بن أبي سلمى: صنعة أبي العباس ثعلب- تحقيق: فخر الدين قباوة- دار الآفاق الجديدة –بيروت-ط1-1982م.
73- شرح ما يقع فيه التصحيف: لأبي أحمد العسكري- (293-382هـ) تحقيق: عبد العزيز أحمد- مطبعة مصطفى الحلبي- مصر-ط1- 1963م.
74- شعراء النصرانية في الجاهلية: جمعه: لويس شيخو- مكتبة الآداب- ط1- د.ت.
75- شعر القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت392هـ): صنعه وقدم له : عبد الرازق حويزي- مطبعة الشروق-ط2-2003م.
76- الشعر والشعراء: لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت276هـ)- تحقيق: أحمد محمد شاكر- دار المعارف- مصر- 1982م.
77- الشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب: المنسوب لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي(ت429هـ)- تحقيق : إلهام المفتي- الكويت- السلسلة التراثية برقم 20- ط1-2000م.
78- شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم: لنشوان بن سعيد الحميري (ت573هـ)- تصحيح: عبدالله اليمني- عالم الكتب- بيروت- د.ت.
79- الصحاح: تاج اللغة وصحاح العربية: لإسماعيل بن حماد الجوهري (ت398هـ)- تحقيق: أحمد عبد الغفور عطا- دار العلم للملايين- ط2-1979م.(1/37)
80- الصداقة والصديق: لأبي حيان التوحيدي- تحقيق علي متولي صلاح- مكتبة الآداب – مصر- د.ت.
81- العشرات في غريب اللغة: لأبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد (345هـ) –تحقيق: يحيى جبر- الدار الوطنية- الأردن- ط1-1984م.
82- العقد الفريد: لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (ت328هـ) – تحقيق: أحمد أمين وآخرين- لجنة التأليف والترجمة والنشر- مصر- 1969م.
83- العين: للخليل بن أحمد الفراهيدي(100-175هـ): تحقيق : مهدي المخزومي: إبراهيم السامرائي- دار الشؤون الثقافية العامة بغداد- 1984م.
84- عين الأدب والسياسة وزين الحسب والرئاسة: لأبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن هذيل(من علماء القرن الثامن الهجري)- مطبعة مصطفى الحلبي- مصر-1969م.
85- عيون الأخبار: لابن قتيبة الدينوري- طبعة دار الكتب المصرية- 1925م.
86- غرر الخصائص الواضحة ودرر النقائص الفاضحة: لأبي إسحاق برهان الدين الكتبي المعروف بالوطواط- دار مصعب- بيروت- د.ت.
87- غريب الحديث: لأبي إسحاق إبراهيم الحربي(198-285)- تحقيق ودراسة: سليمان العابد- دار المدني- ط1- 1985م.
88- القسطاس المستقيم في علم العروض: للزمخشري: تحقيق : فخر الدين قباوة- مكتبة المعارف- بيروت- ط2- 1989.
89- القوافي: لأبي يعلي عبد الباقي بن المحسن التنوخي- تحقيق: عوني عبد الرؤوف- مكتبة الخانجي- ط2- 1978م.
90- الكنز اللغوي في اللسن العربي: (مجموعة كتب في التراث اللغوي)- تحقيق: أوغست هفنر- مكتبة المتنبي- د.ت.
91- لباب الآداب: لأسامة بن منقذ- تحقيق: أحمد شاكر- دار الكتب السلفية- 1987م.
92- لسان العرب: لأبي الفضل جمال الدين بن مكرم بن منظور (ت711هـ)- تحقيق: عبدالله الكبير وزميليه – دار المعارف- مصر-1981م.
93- مجموعة المعاني: لمؤلف مجهول- بعناية: عبد السلام هارون- دار الجيل – بيروت- ط1- 1992م.(1/38)
94- مجالس ثعلب: لأبي العباس أحمد بن يحيى (ت296هـ)- تحقيق: عبد السلام هارون- دار المعارف- مصر-1948م.
95- محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء: لأبي القاسم حسين بن محمد الراغب الأصفهاني (ت502هـ) – منشورات دار مكتبة الحياة- بيروت.
96- مختارات شعرية: لمؤلف مجهول- مخطوط بدار الكتب المصرية تحت رقم 875أدب تيمور- ميكروفيلم برقم 14646.
97- مسالك الأبصار في ممالك الأمصار: لابن فضل الله العمري (شهاب الدين أحمد بن يحيى ت 749هـ) – المكتبة البريطانية- لندن، أشرف على طباعته مصوراً: فؤاد سزكين وآخرون- معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية- فرانكفورت- ألمانيا.
98- المستطرف في كل مستظرف: لشهاب الدين محمد الإبشيهي (ت850هـ)- تحقيق: عبدالله أنيس الطباع- دار القلم- بيروت-1981م، وهي الطبعة المقصودة بالإحالة إلا إذا ذكرت الطبعة الأُخرى، والتي ينهض بتحقيقها: إبراهيم صالح-بيروت.
99- معاني القرآن: لأبي زكريا يحيى بن زياد الفراء (ت207هـ) – تحقيق: لفيف من المحققين- الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر- د.ت.
100- معاهد التنصيص: لعبد الرحيم بن عبد الرحمن العباسي(ت963هـ)- تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد- عالم الكتب- بيروت-1947م.
101- معجم الأدباء: لشهاب الدين عبدالله ياقوت الحموي(ت626هـ) – دار الفكر ط3-1980م.
102- معجم البلدان: لياقوت الحموي- دار إحياء التراث العربي- بيروت- د.ت.
103- معجم الشعراء الجاهليين: عزيزة فوال بابتي- دار صادر- بيروت-1998م.
104- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع: لأبي عبيد عبدالله البكري- تحقيق: مصطفى السقا- عالم الكتب- ط3-1983م.
105- المفضليات: اختيار: المفضل بن محمد الضَّبي- تحقيق عبد السلام هارون وآخرين- دار المعارف- مصر- ط6- 1979م.
106- المقصور والممدود: لأبي علي القالي: تحقيق ودراسة: أحمد عبد المجيد هريدي- مكتبة الخانجي- القاهرة- ط1-1999م.(1/39)
107- المنتحل: لأبي منصور الثعالبي- تصحيح: أحمد أبي علي- المطبعة التجارية- الإسكندرية- 1901م.
108- المنتخل: لأبي الفضل عبدالله بن أَحمد الميكالي( ت436هـ) – تحقيق: يحيى الجبوري- دار الغرب الإسلامي- ط1- 2000م.
109- منثور المنظوم: لأبي سعيد النيرماني- مخطوط مكتبة كوبريلي- إِستانبول – برقم 1398.
110- المنقوص والممدود للفراء، والتنبيهات لعلي بن حمزة: تحقيق: عبد العزيز الميمني الراجكوتي- دار المعارف- 1977م.
111- مواسم الأدب وآثار العجم والعرب: للسيد جعفر بن السيد العلوي- مكتبة المعارف- الطائف- د.ت.
112- الموشح: لأبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني (384هـ) – تحقيق علي البجاوي- دار الفكر- 1965م.
113- نضرة الغريض في نصرة القريض: للمظفر العلوي(584-656هـ)- تحقيق: نهى الحسن- دار صادر- بيروت- ط2-1995م.
114- نهاية الأرب: لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري (ت733هـ)- طبعة دار الكتب المصرية- 1975م.
115- الوحشيات(الحماسة الصغرى): اختيار أبي تمام- تحقيق : عبد العزيز الميمني- دار المعارف- ط3- 1987م.
116- يتمية الدَّهر: لأبي منصور الثعالبي(350-429هـ) تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد- مطبعة السّعادة- المكتبة التجارية- مصر- ط2-1956.
المجلات:
1- مجلة الذخائر: بيروت – العدد التاسع- سنة 2002م، والعددان 18،17- سنة 2004م.
2- مجلة مجمع اللغة العربية الأردني: العدد 34- سنة 1986م.
3- مجلة معهد المخطوطات العربية: الكويت – ج1/ مجلد 30/سنة 1986م.(1/40)