وشَدَّ لَكَ الأزْرَ رَبٌّ حَباكَ
بنجلَيْنِ نسْلِ الأغرِّ الهِجانِ
إلى أنْ تُرى قَمَراً طَالِعاً
علَى الخلْقِ يحجُمُهُ الفَرْقدانِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> ألمْ أكُ للقوافِي الغُرِّ خِدْناً
ألمْ أكُ للقوافِي الغُرِّ خِدْناً
رقم القصيدة : 7406
-----------------------------------
ألمْ أكُ للقوافِي الغُرِّ خِدْناً
وقِرْناً لنْ يُرامَ ولنْ يُرازا
أبِيتُ أرُوضُها طَوْراً وَطَوْراً
أُذَلِّلُها صِعاباً أوْ عِزازا
تَكادُ تَئِنُّ مِنْ ألَمِ إذا ما
ثِقافُ الفِكْرِ عاصَرَها لزازا
ألسْتُ إلى النَّدى أُنْمى اعتِزاءَ
ألمْ أكُ بالندى أحْمى اعتِزازا
ألَمْ تُثْمِرْ يَدُ المَعْروفِ عِنْدِي
وقدْ طابَتْ غراساً أو غِرازا
فَكيفَ يَجُوزُ أنْ أعْدُوا صَنِيعاً
عَدا حَدَّ السَّماحِ بهِ وَجازا
وكَمْ مِنْ جاهدٍ قدْ رامَ عفْوِي
فَما بَلَغَتْ حَقِيقَتُهُ المَجازا
يَرُومُ بِعَجْزهِ الإعْجازَ جَهْلاً
وكيفَ يصِيدُ بالكَرَوانِ بازا
سأَبْسُطُ في الثَّناءِ لسانَ صدْقٍ
يَطُولُ بهِ ارْتِجالاً وارْتِجازا
يعُبُّ عُبابُهُ بحراً خضَمّاً
وَيَبْتُكُ حَدُّهُ عَضْباً جُرازا
لَعَلِّي أنْ يَفُوزَ بِسَعْدِ مَدْحِي
فتى ً سعدَ الزمان بهِ وفازا
فأجْزِيَ سَيِّدَ الرُّساءِ نُعْمَى
لَهُ عِنْدِي وَجَلَّتْ أنْ تُجازا
وَمَنْ لِي أن أقُومَ لَها بِشُكْرٍ
وأنْ أغْرِي بِما أعِدُ النَّجازا
عَنَتْنِي لا الثَّناءَ لَها مُطِيقاً
ولا كُفْرانُها لي مُسْتَجازا
رَأى بَيْنِي وبَينَ الدَّهْرِ حَرْباً
أُكابدُها نِزالاً أوْ بِرازا
تتُوقُ إلى الغُمودِ البيضُِ فيها
وتشتاقُ الرماحُ بها الرِّكازا
فأصْلَتَ مِنْ مَكارِمِهِ حُساماً
يَجُبُّ غَوارِبَ النُّوَبِ کحْتِزازا
حمى وهَمى فَعُذْتُ ولُذْتُ منْهُ
بأكْرَمِ منْ أجارَ ومَنْ أجازا
وإنِّي مُذْ تحدَّتْنِي الليالِي
لمُنحازٌ إلى الكَرَمِ انحِيازا
إلى مُتَوحِّدٍ بالحمْدِ فاتَ الـ(95/39)
ـكرامَ بهِ اختصاصاً وامتيازا
أعمُّهُمُ إذا كَرُمُوا سماحاً
وأثْقَلُهُمْ إذا حَلُمُوا مَرازا
عَلِيٌّ أنْ يُطاوَلَ أوْ يُسامى
أبيٌّ أنْ يُماثَلَ أوْ يُوازا
أقلُّ الناسِ بالمالِ احتِفالاً
وأكْثَرُهُمْ على المجدِ احتِرازا
تَهُونُ طَرِيقُ سائِلهِ إلَيْهِ
وإنْ عَزَّ احتِجاباً واحْتِجازا
فتى ً لمْ يستكِنْ للدهْرِ يوماً
ولم تَضِقِ الخطُوبِ بهِ التزازا
ولمْ يكُ جُودهُ فلَتاتِ غرٍّ
أبادِرُ فُرصَة ً منْها انْتهازا
صليبٌ حينَ تعجُمُهُ الليالِي
وغيرُ النبعِ ينغمِزُ انغمازا
يُغالِبُها اقْتِداراً واقْتِساراً
ويسلبها ابتذالاً وابتزازا
عُلى ً تُقْذِي العُيُونِ مِنَ الأعادِي
وَتُنْبِتُ فِي قُلُوبِهِمُ الحَزازا
أبا الذوّادِ كمْ لِي منْ مقامٍ
لَدَيْكَ وَكَمْ أفادَ وَكَمْ أفازا
أُغِيرُ عَلى نَداكَ وكانَ حَقًّا
لجُودِكَ أنْ يُغاوَرَ أوْ يُغازا
وَما لِسَوامِ وَفَرْكَ مِنْكَ حامٍ
فيأمَنَ سرْحُهُ منِّي اختزازا
عمَمْتَ الشامَ صوبَ حياً فلمّا
تَرَوّى الشّامُ ناهَضْتَ الحِجازا
أُتِيحَ لَهُ وَقُيِّضَ مِنْكَ غَيْثٌ
حَوى خِصْبَ الزَّمانِ بهِ وحازا
فأمْطَرَهُ الندى لا ماءَ مُزْنٍ
وأنْبَتَهُ الغِنى لا الخازَبازا
سَقى بَطْحاءَ مَكَّة َ فالمُصَلَّى
وروَّضَ سهلَ طيبَة َ والعزازا
وكُنْتَ إذا وَطِئْتَ تُرابَ أرْضٍ
رَبا بنداكَ واهتزَّ اهتزازا
إذا لمْ تَرْوِها ألأنواءُ قصداً
كفاها أنْ تَمُرَّ بها اجتِيازا
رأى الحُجّاجُ يَوْمَ حَجَجْتَ بَدْراً
وَبَحْراً لَنْ يُغامَ ولَنْ يُجازا
سُقُوا وَرُعُوا بِجُودِكَ لا کستِقاءً
أيا جمَّ السَّماحِ ولا احِتِيازا
أجَزْتَهُمُ المَخافَة َ لَمْ يُرابُوا
بها رَيْباً ومِثْلُكَ منْ أجازا
وأرْهَبُ ما يَكُونُ السيفُ حدّاً
إذا ما فارَقَ السيفُ الجهازا
وكَمْ لَكَ حِجَّة ً لَمْ تَدْعُ فِيها
إلى الوَخْدِ لمُضَبَّرَة َ الكِنازا
صَنائِعُ كَمْ رَفَعْتَ بِها مَناراً
لفخْرٍ واتخَذْتَ بها مَفازا(95/40)
وَما جاراكَ فِي فَضْلٍ فَخارٌ
فلمْ تجتَزْ مدى الفضْلِ اجتِيازا
وَلا ساماكَ فِي عَلْياءَ إلاّ
وَفُزْتَ بِها انْفِراداً وانْفِرازا
لبِسْتَ منَ الفضائِلِ ثوبَ فخْرٍ
ولكنْ كُنتَ أنتَ لهُ الطرازا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ
أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ
رقم القصيدة : 7407
-----------------------------------
أنْتَ لِلْمُسلِمينَ حِصْنٌ وحِرْزُ
وَلِراجِي نَداكَ ذُخْرٌ وَكَنْزُ
أبَداً ما تَزالُ عطْفاً عليهِمْ
ودِفاعاً عَنْهُمْ تَحُجُّ وَتَغْزُو
أصْبَحَتْ هذه الرعية ُ منْ عدْ
لِكَ فِي ظِلِّ نِعْمَة ٍ لا تُبَزُّ
سكنَتْ معْقِلاً منَ الأمنِ لا تُزْ
عَجُ يَوْماً بهِ وَلا تُسْتَفَزُّ
ما لَها منْ مُزِيلِ خطْبٍ ولا كا
شِفِ كرْبٍ سواكَ حِينَ تُلزُّ
فَهْيَ مِنْ بَعْدِ حَمْدِها اللَّه لا يُسْـ
ـمَعُ مِنْها بِغَيْرِ حَمْدِكَ رِزُّ
لا تَرى إنْ دعتْ إلى الله أولى
منْ دُعاءٍ تَبقى بهِ وتعِزُّ
ومعَ الرأفة ِ التي ألفَتْ منْـ
ـكَ ففي اللينِ شدَّة ٌ ومَهَزُّ
رُضْتَها لمْ تجُرْ مُقِيماً لميْلٍ
رُبَّما صَدَّعَ المُثَقَّفَ غَمْزُ
كَيْفَ يُبْطِي عَنْكَ الثَّناءُ وقَدْ أسْـ
ـرَعَ جُودٌ يحدوهُ حثٌّ وحفْزُ
غَرَّقَ السّائِلِينَ والنَّجْدَ غَوْرٌ
وحَمى العائذينَ والوهْدَ نَشْزُ
لا كَجُودٍ يُعيي ويُعْنِفُ إدْلا
ءٌ إلى جَفْرِهِ العمِيقِ ونهْزُ
ما رأَيْناكَ نابِياً عَنْ مَرامٍ
مُذْ هَزَزْناكَ والحُسامُ يُهَزُّ
لا وَلا غَيَّرَتْكَ عَنْ طِيبِ أعْرا
قِكَ هذي الخُطُوبُ والبَزُّ بَزُّ
فَمَنِ المُرْتَجى لِلَهْفَة ِ حُرٍّ
باتَ فِي صَدْرهِ مِنَ الهَمِّ وَخْزُ
يَتَحامَى الشَّكْوى إذا أعْلَنَ النَّجْـ
ـوى وحَسْبُ الكَرِيمِ لَمْحٌ ورَمْزُ
قَدْ نَحَتْ عَظْمِي الخُطُوبُ فَفِيهِ
بينَ جلْدِي والنَّحْضِ حزٌّ وجَزُّ
كيفَ يُغْضِي علَى النوائِبِ مُغْضٍ
ولأنْيابِهِنَّ نَهْشٌ ونَكْزُ(95/41)
في زَمانٍ بهِ الرَّئيسُ وجِيهُ الـ
ـدَّولَة ِ الأوْحَدُ الأَجَلُّ الأعَزُّ
الذي بينَنا وبينَ الليالِي
أبداً منْ نداهُ حسْمٌ وحجْزُ
يا هُماماً ما شانهُ قطُّ لُؤْمٌ
يا غَماماً ما شابَهُ قَطَّ رِجْزُ
أنْتَ أحَميتَ مشرَبِي وهْوَ مطْرُو
قٌ وأغْزَرْتَ مَطلَبِي وهْوَ نَزُّ
أنتَ أنْهَضْتَنِي وقدْ خرِقَ الخَطْـ
ـبُ فَلَمْ يُغْنِ فِيهِ رَكْلٌ وَهَمْزُ
أنتَ ألبَسْتَنِي ملابِسَ نُعْمى
خَشِنٌ عندَهُنَّ خَزُّ وقَزُّ
قدْ هجَرْتُ الوَرى إليكَ ولمْ أظْـ
ـلمْ وَمَدْحِي سِواكَ لِلْمَدحِ وَهْزُ
لا تُقِلُّ الرِّكابُ رَحْلِي ولا يَحْـ
ـمِلُ رِجْلِي إلاّ لِقَصْدِكَ غَرْزُ
مُشْيُها القَهْقَرى إليْهِمْ وَإنْ أمَّـ
ـتْكَ يَوماً فالمَشْيُ وَثْبٌ وَجَمْزُ
وإذا البَحْرُ عنَّ لِي وهْوَ طامٍ
فقُعُودِي معَ الصَّدى عنْهُ عجْزُ
ليسَ أيامُكَ المُنِيرة ُ للأيـ
ـامِ إلاّ حُلًى تَزِينُ وَطَرْزُ
أنتَ أعْلى منْ كُلِّ ما يَنْسِبُ النّا
سِبُ مِنْ سُؤْدُدٍ إلَيْكَ ويَعْزُو
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أمينَ المُلكِ حسبُكَ مِنْ أمينِ
أمينَ المُلكِ حسبُكَ مِنْ أمينِ
رقم القصيدة : 7408
-----------------------------------
أمينَ المُلكِ حسبُكَ مِنْ أمينِ
وُقِيتَ نَوائِبَ الزمَنِ الخَؤُونِ
ليهْنِ المُلْكَ أنَّكَ بتَّ منْهُ
بمنزِلَة ِ الخدينِ من الخَدِينِ
ولوْتُحْبا بقدْرِكَ كُنْتَ منهُ
مَكانَ التّاجِ مِنْ أعْلى الجَبِينِ
سموتَ بهمتِي عزْمٍ وحزْمٍ
وطُلْتَ بِشَيمَتِيْ كَرَمٍ وَدِينِ
فما تنفَكُّ مِنْ فضْلٍ عميمٍ
على العافِي ومِنْ فضْلٍ مُبينِ
كأنَّكَ مُطْلَقُ الحَدَّيْنِ ماضٍ
أفاضَتْ ماءَهُ أيْدِي القُيُونِ
صَفاءُ خلائِقٍ وَبَهاءُ خَلْقٍ
فسَعْداً للقُلُوبِ وللعُيونِ
كَأَيّام الصِّبا حَسُنَتَ وَرَقَّتْ
وأيّامِ الصَّبابَة ِ والشُّجُونِ
ظَنَنْتُ بِكَ الجَمِيلَ فَكُنْتَ أهْلاً
لتصدِيقِي وتصدِيقِ الظّنُونِ(95/42)
وما شِيمَتْ سحابُ نداكَ إلاّ
سَحَبْتُ ذَلاذِلَ الحَمْدِ المَصُونِ
فَما بالِي جُفِيتُ وكُنْتُ مِمَّنْ
إلَيْهِ الشَّوْقُ مَجْلُوُبِ الحَنِينِ
أبَعْدَ تعلُّقِي بكَ مُسْتَعيذاً
وأخْذِي منْكَ بالحَبْلِ المتينِ
يُرَشَّحُ لِلْعُلى مَنْ لَيْسَ مِثْلِي
ويُدْعَى لِلْغِنى مَنْ كانَ دُونِي
أرى عِيدانَ قومٍ غيرَ عُودِي
مِنَ الأثْمارِ مُثْقَلَة َ الغُصُونِ
ومالِي لا أذُمُّ إلَيْكَ دَهْرِي
إذا المُتَأخِّرُونَ تقدَّمُونِي
وما إنْ قُلْتُ ذَا حَسَداً لِحُرٍّ
أفاقَ الدهْرُ فيهِ منَ الجنُونِ
ولكنَّ العُمُومَ منَ الغوادِي
أحَقُّ بشِيمَة ِ الغيْثِ الهَتُونِ
لقدْ قبضَ الزَّمانُ يدِي وأعْيَتْ
عليَّ رِياضَة ُ الحظِّ الحَرُونِ
وما استصْرَخْتُ فيضَ نداكَ حتى
عنانِي منهُ بالحَربِ الزَّبُونِ
بَقِيتَ لروحِ مكْرُوبٍ لهيفٍ
دعاكَ وفَكِّ مأسُورٍ رَهِينِ
وعِشْتَ مُحَسَّدَ الأيامِ تسْمُو
إلى العَلْياءِ مُنْقَطِعَ القَرِينَ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أسْعَدَ اللَّهُ بِالمَسِيرِ وأعْطى أسْعَدَ اللَّهُ بِالمَسِيرِ وأعْطى
أسْعَدَ اللَّهُ بِالمَسِيرِ وأعْطى أسْعَدَ اللَّهُ بِالمَسِيرِ وأعْطى
رقم القصيدة : 7409
-----------------------------------
أسْعَدَ اللَّهُ بِالمَسِيرِ وأعْطى أسْعَدَ اللَّهُ بِالمَسِيرِ وأعْطى
فِيهِ عَزْمَ الوَزِيرِ نُجْحاً ونَصْرا
وَحَباهُ المُرادَ فِيهِ وأسْنى
مِنهُ ذِكْراً يَبْقَى وأعْلاهُ قَدْرا
غيرُ نُكْرٍ أن تُدرِكَ الحظَّ فيهِ
كمْ هلالٍ قدْ عادَ بالسيرِ بدْرا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أما وَعِتاقِ العَيسِ لَوْ وَجَدَتْ وَجْدِي
أما وَعِتاقِ العَيسِ لَوْ وَجَدَتْ وَجْدِي
رقم القصيدة : 7410
-----------------------------------
أما وَعِتاقِ العَيسِ لَوْ وَجَدَتْ وَجْدِي
لَقَيَّدَ أيْدِي الواخِداتِ عَنِ الوخْدِ
إذاً عَلِمَتْ أنَّ الوَجى لَيْسَ كالجَوى(95/43)
وَحَبَّبَ ما يُنْضِي إليْها الَّذِي يُرْدِي
دَعاها نَسِيمُ البانِ والرَّنْدِ بالحِمى
وهَيْهاتَ منْها مَنْبِتُ البانِ والرَّنْدِ
يطيرُ بِها لُباً على القُرْبِ والنَّوى
ويَحْمِلُها شَوْقاً على الجَوْرِ والقَصْدِ
ولولا الهوى لمْ تَرْضَ بالجزْعِ حاجِراً
ولمْ تهْجُرِ الغمْرَ النَّمِيرَ إلى الثَّمْدِ
أجِدَّكَ ما تَنْفَكُّ بِالغَوْرِ ناشِداً
فؤاداً بنجدٍ يا لقلبكَ منْ نجدِ
وإنّي لتصميني سهامُ ادِّكاركُمْ
وإنْ كانَ رامِي الشَّوْقِ منِي على بُعْدِ
تمادِي غرامٍ ليسَ يَجْرِي إلى مدى ً
وفرْطُ سقامٍ لا يُقِيمُ علَى حدِّ
ومَا أنْسَ لا أنْسَ الحِمى وأهِلَّة ً
تُضِلُّ وَمِنْ حَقِّ الأهِلَّة ِ أنْ تَهْدِي
زَمانٌ إخالُ الجَهْلَ فِيهِ مِنَ النُّهى
وحُبٌّ أعُدُّ الغَيَّ فيهِ منَ الرُّشْدِ
غَنِينَ وَما نَوَّلْنَ نَيْلاً سِوى الجَوى
وبِنَّ ما زَوَّدْنَ زاداً سوا الوجْدِ
عَواطِفُ يُعْيِي عَطْفُها كُلَّ رائِضٍ
ضعائِفُ يُوهِي ضَعْفُها قُوَّة َ الجَلْدِ
إذا نَظَرَتْ بَزَّتْ قُلُوباً أعِزَّة ً
وإنْ خَطَرَتْ هَزَّتْ قُدودَ قَناً مُلْدِ
غوالِبُ فتْكٍ لمْ يَصُلْنَ بقوّة ٍ
طَوالِبُ ثأرٍ لَمْ يَبِتْنَ عَلَى حِقْدِ
منَ المُصْبِياتِ المُحْيياتِ بدَلِّها
علَى خطإٍ والقاتِلاتِ على عِمدِ
فودّعنَّ بلْ أودَعنْ قلبي حزازة ً
وخلَّفْنَ فرْدَ الشَّوْقِ بالعَلَمِ الفَرْدِ
خَلِيلَيَّ ما أحْلى الحَياة َ لَوَ کنَّها
لِطاعِمِها لَمْ تَخْلِطِ الصّابَ بالشُّهْدِ
لقدْ حالَتِ الأيامُ عنْ حالِ عهْدِها
وَمَنْ لِي بأيامٍ تَدُومُ عَلى العَهْدِ
سَلَبْنَ جَمالِي مِنْ شَبابٍ وَثَرْوَة ٍ
ووفَّرْنَ حظِّي منْ فراقٍ ومنْ صدِّ
وأنْحَيْنَ حَتّى ما تَرَكْنَ بَوارِياً
علَى العظْمِ منْ نحْضٍ لبارٍ ولا جلْدِ
وَما شاقَنِي أنْ لَسْتُ مُسْتَعْدِياً علَى
نوائبِها إلاّ لقلَّة ِ منْ يُعْدِي
ولا بُدَّ أنْ أدْعُو لدَفْعِ خُطُوبِها(95/44)
كَرِيماً فإنْ كانَ ابْنَ سَعْدٍ فَيا سَعْدِي
فما عنْ كمالِ الدينِ في الأرضِ مذهَبٌ
لِحُرٍّ أجاجَتهُ الخطُوبُ ولا عَبْدِ
وإنَّ کعْتِصامِي بالوَزِيرِ وَظِلِّهِ
يَدٌ لِلنَّدى ما مِثْلُها مِنْ يَدٍ عِنْدِي
وأيُّ مرامٍ أبتغِي بعدَ جُودِهِ
كَفى الغَيْثُ مَنْ يُجْدِى عَلَيْهِ وَمَنْ يُجْدِي
وها أنا قدْ ألقيتُ رَحْلِي بربعِهِ
إلى السؤدُدِ العادِيِّ والكَرَمِ العِدِّ
إلى هَضْبَة ٍ شَمّاءَ عَزَّتْ عَلى الذُّرى
وَفِي جُنَّة ٍ حَصْداءَ جَلَّتْ عَنِ السَّرْدِ
إلى أوْحَدٍ أهْدِي لَهُ الحَمْدَ وَحْدَهُ
بِحَقٍّ وَلا يُهْدِي إلَيَّ الغِنى وَحْدِي
أقَلُّ عَطاياهُ التَّوَقُّلُ فِي العُلى
وأدْنى سجاياهُ التفرُّدُ بالمَجْدِ
مُبِيدُ العِدى قَهْراً ولَيْسَ بِمُعْتَدٍ
ومُحْيي الوَرى بذْلاً وليسَ بمُعتدِ
أعزُّ حمى ً منْ فازَ منْهُ بذمة ٍ
وأوْفى غنى ً منْ باتَ منهُ على وعدِ
فتى ً همُّهُ ما كانَ للبرِّ والتُّقى
ومغنمُهُ ما كانَ للأجْرِ والحمْدِ
مِنَ النّاقِدِينَ العاقِدِينَ عَنِ الخَنا
مآزِرَهُمْ والسالِمينَ علَى النّقدِ
مُجاوِرُهُمْ فِي الخَوْفِ لِلْجارِ مَعْقِلٌ
ووفدُهُمُ في المحْلِ منتَجَعُ الوَفْدِ
إذَا الغَيْثُ أكْدَى أنْشأتْ مَكْرُماتُهُمْ
مواطِرَ غيثٍ لا يُغبُّ ولا يُكْدِي
وإنْ زمَنُ الوَرْدِ انقضى كانَ عندَهُمْ
مواهِبُ يُلْغى عندَها زمَنْ الوَرْدِ
لهُمْ منْ ذَوِي التِّيجانِ كُلُّ مُخَلَّدٍ
عَلى فَقْدِهِ، إنَّ الثَّناءَ مِنَ الخُلْدِ
ومجدٌ حَماهُمْ طاهِرٌ أنْ يُقَصِّرُوا
بِهِ عَنْ أبٍ حازَ المَكارِمَ أوْ جَدِّ
أغَرُّ إذا أعْطى أفادَ وإنْ سَطا
أبادَ وإنْ أبْدى أعادَ الذي يُبْدِي
مُنِيفٌ على هامِ المُسامِي كأنَّما
أطَلَّ مِنَ النَّشْزِ العَلِيِّ عَلى وَهْدِ
يريكَ اهتزازاً في الأَسِرَّة ِ فخْرُها
بهِ وکخْتِيالاً فِي المُطَهَّمَة ِ الجُرْدِ
وَتُعْزَى إلَيْهِ المَكْرُماتُ ولَيْسَ لِلْـ(95/45)
ـكَواكِبِ أنْ تُنْفى عنِ القَمَرِ السَّعْدِ
جَدِيرٌ بأنْ يُبْدِي لَهُ عَفْوُ رأيهِ
خَفِيَّة ٍ ما يُعْيِي الرِّجالَ مَعَ الجَهْدِ
وأنْ يَسَعَ الأمْرَ الَّذِي حَرِجَتْ بِه
مَذاهِبُ خَطِيِّ القَنا وَظُبى الهِنْدِ
جَلَوْتَ القَذَى عَنْ ناظِرِ الدِّينِ بَعْدَ ما
أتاكَ بِعَيْنِ الشَّمْسِ في الأعْيُنِ الرُّمْدِ
وكنْتَ ثقافاً للزمانِ فلمْ تَزَلْ
تُقَوِّمُ منْهُ كُلَّ أعوَجَ مُنْأَدِّ
فَلَمْ تُخْلِ سَرْحاً ذَلَّ راعِيهِ مِنْ حِمًى
ولم تخل ثغراً قلَّ حاميه من سَدِّ
أخائذُ دينٍ بات يُمنكَ كافلاً
لَهُ يَوْمَ أمْضَيْتَ کعْتِزامَكَ بالرَّدِّ
وَلَيْسَ بِبَدْعٍ مِنْكَ حدُّ صَرِيمَة ٍ
ثَنَتْ نُوَبَ الأيّامِ مَفْلُولَة َ الحَدِّ
وفِي أيِّ خَطْبٍ لَمْ تَكُنْ قاضِبَ الشَّبا
وَفِي أيِّ فَضْلٍ لَمْ تَكُنْ ثاقِبَ الزَّنْدِ
كأنَّكَ مَجْبُورٌ على الفَضْلِ وَحْدَهُ
فَمالَكَ مِنْ أنْ تُدْرِكَ الفَضْلَ مِنْ بُدِّ
إليكَ زَففْنا كُلَّ حسناءَ لوْ عدَتْ
عُلاكَ لَعادَتْ غَيْرَ مَلْثُومَة ِ الخَدِّ
مِنَ الحالِياتِ العالِياتِ مَناصِباً
تُماثِلُ مَنْ قَبْلِي وتَفْضُلُ مَنْ بَعْدِي
تُظَنُّ مُقِيماتِ وَهُنَّ سَوائِرٌ
مُخَيِّمَة ً تَسْرِي مُعَلَّقة ً تَخْدِي
رواءٌ وسجفُ الغَيْمِ ليسَ بمُسْبَلٍ
ضواحٍ وجَيْبُ الليلِ ليسَ بمُنْقَدِّ
تَمُتُّ بآمالٍ إلَيْكَ كأنَّها
رِقابُ صَوادٍ يعْتَرِكْنَ عَلَى وِرْدِ
وَما زِلْتَ لَبّاساً مِنَ الحَمْدِ فَخْرَهُ
ولَكِنَّ غَيرَ السَّيفِ يَفْخرُ بِالغِمْدِ
إذا زَيَّنَ الحسناءَ عقدٌ بجيدِها
فأحْسنُ منْهُ زينة ً موضِعُ العقدِ
أتيتُكَ للعليا فإنْ كنتَ منْعِماً
فَبالعِزَّة ِ القَعْساءِ لا العَيْشَة ِ الرَّغْدِ
إذا نائِلٌ لَمْ يَحْبُنِي الفَخْرَ نَيْلُهُ
فإنَّ انْقِطاعَ الرِّفْدِ فيهِ منَ الرِّفْدِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أتطمَعُ في الودِّ من زاهِدِ
أتطمَعُ في الودِّ من زاهِدِ(95/46)
رقم القصيدة : 7411
-----------------------------------
أتطمَعُ في الودِّ من زاهِدِ
وأيْنَ الخَلِيُّ مِنَ الواجِدِ
وكَمْ قَلَقٍ لَكَ مِنْ ساكِنٍ
على سهرٍ لكَ منْ راقِدِ
عنانِي الغرامُ بحبِّ السَّقا
مِ شَوْقاً إلى ذلِكَ العائدِ
وقدْ كنتُ جلداً بيَّ القيا
دِ لَوْ أنَّ غَيْرَ الهَوى قائِدِي
ومالِيَ فِي الدَّهْرِ مِنْ حامِدٍ
إذا لَمْ أعُذْ بِعُلى حامِدِ
هوَ البدْرُ يشرقُ للمستنيرِ
هو البحرُ يزخرُ للواردِ
تجمَّعَ فيه خلالُ الكرامِ
وقدْ يجمَعُ الفضلُ في واحدِ
فَتى ً يَحجُبُ الفَضْلَ عَنْ طالبِيهِ
ولا يحجُبُ الرفدَ عن قاصدِ
يَدُلُّ عَلى جُودهِ بِشْرُهُ
وقَدْ يُعْرَفُ الرَّوْضَ بالرّائِدِ
وينطقُ عنْ بأسِهِ سيفُهُ
بِشْيطَانِ فَتْكٍ لَهُ مارِدِ
ومنْ يكُ مولاهُ هذا المجيدُ
يَكُنْ فَوْقَ كُلِّ فتى ً ماجِدِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> يا أيها النجمُ ما وفَّيتُهُ لقباً
يا أيها النجمُ ما وفَّيتُهُ لقباً
رقم القصيدة : 7412
-----------------------------------
يا أيها النجمُ ما وفَّيتُهُ لقباً
وأنتَ بدرٌ ومنكَ البدرُ يعتذرُ
أخُوكَ شمسٌ على الأيامِ طالعة ٌ
فَكيفَ يُنْكِرُ خَلْقٌ أنَّكَ القَمَرُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> للَّهِ يَوْمٌ سَقانا اللَّهْوُ والمَطَرُ
للَّهِ يَوْمٌ سَقانا اللَّهْوُ والمَطَرُ
رقم القصيدة : 7413
-----------------------------------
للَّهِ يَوْمٌ سَقانا اللَّهْوُ والمَطَرُ
بهِ وأحمدَ منا الوردُ والصدرُ
يَوْمٌ كفانا مِنَ الَّلذّاتِ أنَّ بهِ
لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ حتّى زَارنَا القَمَرُ
فِي قامَة ِ الغُصنِ إلاّ أنَّهُ رَشَأٌ
في طلعة ِ البدرِ إلا أنَّهُ بشرُ
زِيارَة ٌ ليْتَ يَوْمِي لا يكُونُ لَهُ
فِيها عِشاءٌ ولَيْلِي ما لَهُ سَحَرُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> بِنَفسي مَنْ تُضِيءُ بهِ الدَّياجِي
بِنَفسي مَنْ تُضِيءُ بهِ الدَّياجِي
رقم القصيدة : 7414(95/47)
-----------------------------------
بِنَفسي مَنْ تُضِيءُ بهِ الدَّياجِي
ويُظْلِمُ حِينَ يَبْتسِمُ النَّهارُ
ومنْ أملِي لزورَتِهِ غُرُورٌ
ومنْ نومِي لفرقتِهِ غِرارُ
يكدَّرُ وصلهُ والودُّ صافٍ
ويبعدُ كلما قَرُبَ المزارُ
وأحْلَى ما ظَفِرْتَ بهِ وِصالٌ
إذا هُوَ لمْ يشِنهُ الانتظارُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> لاحَ الهلالُ كما تعوجَ مُرهفاً
لاحَ الهلالُ كما تعوجَ مُرهفاً
رقم القصيدة : 7415
-----------------------------------
لاحَ الهلالُ كما تعوجَ مُرهفاً
والكوكبانِ فأعجَبا بلْ أطْرَفا
مُتَتابِعَيْنِ تَتابُعَ الكَعْبَينِ فِي
رُمحٍ أُقيمَ الصدرُ منهُ وثُقِّفا
فكأنهُ وقدِ استقاما فوقَهُ
كفُّ تُخالِفُ أكرتينِ تلقُّفا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> لاحَ الهلالُ فما يكادُ يُرى
لاحَ الهلالُ فما يكادُ يُرى
رقم القصيدة : 7416
-----------------------------------
لاحَ الهلالُ فما يكادُ يُرى
سُقْماً كَصَبٍّ شَفهُ الخَبْلُ
كالفترِ أو كالحجْلِ قد فتحتْ
مِنهُ الكَعابُ لِتَدْخُلَ الرِّجْلُ
والزهرة ُا لزهراءُ تقدُمُهُ
فِي الجوِّ وَهْوَ وَراءَها يتْلُو
كالتقوسِ فوقَ سهمُها فبدا
متألقاً في رأسهِ النصْلُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> دارٌ يَدُورُ بِها السُّرورُ
دارٌ يَدُورُ بِها السُّرورُ
رقم القصيدة : 7417
-----------------------------------
دارٌ يَدُورُ بِها السُّرورُ
أبَداً ويسْكُنُها الحُبُورُ
ما إنْ تُخِلُّ بَمَجْلِسٍ
فيهِ البدورُ أوِ البحورُ
تَحْدُو الكُؤوسَ سُقاتُها
وكأنَّها فَلَكٌ يَدُورُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> جَرى النَّهْرُ مِنْ شَوْقٍ إلى ماحِلِ الثَّرى
جَرى النَّهْرُ مِنْ شَوْقٍ إلى ماحِلِ الثَّرى
رقم القصيدة : 7418
-----------------------------------
جَرى النَّهْرُ مِنْ شَوْقٍ إلى ماحِلِ الثَّرى
وأجْرَيْتُ دمعاً شاقَهُ المَنْزِلُ القَفْرُ(95/48)
فَلَوْ كُنْتَ يَوْمَ البَيْنِ شاهِدَ عَبْرَتِي
وعبرتِهِ لمْ تدْرِ أيُّهُما النهرُ
فيا نهرَ ثورا قدْ أثرتَ منَ الهوى
دفيناً أجنَّتْهُ الجوانِحُ والصدرُ
فلو كانَ لي صبرٌ كففتُ مدمِعِي
ولكنَّ منْ يشتاقُ ليسَ لهُ صبرُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> ثَمَرٌ كأنَّ بهِ الَّذِي
ثَمَرٌ كأنَّ بهِ الَّذِي
رقم القصيدة : 7419
-----------------------------------
ثَمَرٌ كأنَّ بهِ الَّذِي
بِي مِنْ جَوى ً فِيهِ اصْفِرارُ
أبقى الهوى أثراً بهِ
والسُّكْرُ يتبعُهُ الخُمارُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> خيارٌ حينَ تنسبُهُ خِيارُ
خيارٌ حينَ تنسبُهُ خِيارُ
رقم القصيدة : 7420
-----------------------------------
خيارٌ حينَ تنسبُهُ خِيارُ
لريحانِ السرورِ به اخضرارُ
كأنَّ نسيمهُ أنفاسُ حِبٍّ
فليسَ لمُغرمٍ عنهُ اصطِبارُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
رقم القصيدة : 7421
-----------------------------------
أقولُ واليومُ بهيمٌ خطبُهُ
مُسْوَدُّ أوْضاحِ الضُّحى دَغُوشُها
يُظلمُ في عينيَّ لا منْ ظُلمة ٍ
بلْ من هُمومٍ جمة ٍ غُطوشُها
والنَّرْدُ كالنَّلوَرْدِ فِي مَجالِها
أوْ كالمَجُوسِ ضمَّها ما شُوشُها
كأنَّها دسَاكِرٌ لِلشُّرْبِ أوْ
عساكِرٌ جائِشَة ٌ جُيوشُها
وَلِلْفُصوصِ جَوْلَة ٌ وصَوْلَة ٌ
تُحَيِّرُ الألبابَ أوْ تُطِيشُها
قاتَلَها اللهُ فلا بنُوجُها
ترْفَعُ بِي رأْساً ولا شُشُوها
أُرْسِلُها بِيضاً إذا أرْسَلْتُها
كأنَّها قَدْ مُحيَتْ نُقُوشُها
كأنَّنِي أقرأُ مِنها أسْطُراً
مِنَ الزَّبُورِ دَرَسَتْ رُقُوشُها
كأنَّ نُكْراً أنْ أبِيتَ لَيْلَة ً
مَقْمُورُها غَيْرِيَ أوْ مَقْمُوشُها
تُطِيعُ قَوماً عَمَّهُمْ نَصُوحُها
وخصَّنِي منْ بينهمْ غَشُوشُها
يُجيبِهمْ متى دَعَوا أخْرَسُها
وإن يقولوا يستمع أُطرُوشُها
مُذَبْذَبِينَ دأبُهُمْ غَيْظِي فَما(95/49)
تَسْلَمُ مِنهُمْ عِيشَة ٌ أعِيشُها
كأنَّ رُوحِي بَيْنَهُمْ أيْكِيَّة ٌ
راحتْ وكَفُّ أجْدَلٍ تَنُوشُها
يَبْتِكُ منْها لحمَها وتارة ً
تَكادُ تَنْجو فَيُطارُ رِيشُها
إذا کحْتَبى أبُو المُرَجّا فِيهِمْ
Free counter
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أُرانِيَ مِنْ رَوْعاتِ بَيْنِكَ نازِلاً
أُرانِيَ مِنْ رَوْعاتِ بَيْنِكَ نازِلاً
رقم القصيدة : 7422
-----------------------------------
أُرانِيَ مِنْ رَوْعاتِ بَيْنِكَ نازِلاً
على حركاتٍ ما لَهُنَّ سُكُونُ
ومنْ عجبٍ أنَّ الأسى غيرُ قاتِلِي
علَيْكَ وأنَّ الصَّبْرَ عَنْكَ يَهُونُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> لمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّة ٍ لمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّة ٍ
لمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّة ٍ لمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّة ٍ
رقم القصيدة : 7423
-----------------------------------
لمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّة ٍ لمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّة ٍ
وكفاكَ مني منظَرٌ عنْ مَخْبَرِ
إلاّ بقية ُ ماءِ وجهٍ صُنتُها
عَنْ أنْ تُباعَ وأيْنَ أيْنَ المُشتَرِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> ما عَلَى العُذّالِ مِنْ سَقَمِي
ما عَلَى العُذّالِ مِنْ سَقَمِي
رقم القصيدة : 7424
-----------------------------------
ما عَلَى العُذّالِ مِنْ سَقَمِي
أبجسمِي ذاكَ أمْ بِهِمِ
لائِمِي فِي الحُبِّ وَيْحَكَ لَوْ
ذُقْتَ طعمَ الحُبِّ لمْ تَلُمِ
هَلْ تُرِيحُ الجَفْنَ مِنْ سَهَرٍ
أمْ تُداوِي القَلْبَ مِنْ ألَمِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> يا دَهْرُ قَدْ عَدَّيْتُ عَنْكَ طِلابي
يا دَهْرُ قَدْ عَدَّيْتُ عَنْكَ طِلابي
رقم القصيدة : 7425
-----------------------------------
يا دَهْرُ قَدْ عَدَّيْتُ عَنْكَ طِلابي
ومَلَلْتُ مِنْ أرْيٍ لَدَيْكَ وَصاب
ورأيتُ صرفَكَ بالكرامِ موكَّلاً
فَعَرَفْتُ وَجْهَ غَرامِهِ بِعِقابي(95/50)
ما فَوْقَ جَوْرِكَ مِنْ مَزِيدٍ بَعْدَما
عندِي فذَرْنِي يا زَمانُ لِما بِي
أتظنُّ أنكَ ضائِرِي بأشدَّ مِنْ
عُدْمِ الشبابِ وفُرقَة ِ الأحبابِ
لا والذي جعلَ الغِنى بأبي المُنى
سهلاً مَطالِبُهُ على الطُّلابِ
بِأغَرَّ تُسْكِرُ صَحْبَهُ أخْلاقُهُ
والخمْرُ جائرَة ٌ على الألبابِ
خَضِلٍ أنامِلُهُ مَتى أسْتَسْقهِ
فالغيثُ غيثِي والسحابُ سَحابِي
أنا أوْحَدُ الشّعَراءِ فکحْبُ قرائِحِي
بكَ رُتبَة ً يا أوحدَ الكُتّابِ
إني خلعتُ عليكَ بُردَ مدائحِي
ولوِ استطعْتُ خلعْتُ بُردَ شَبابِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أصُونُ لِسانِي والجنانُ يُذالُ
أصُونُ لِسانِي والجنانُ يُذالُ
رقم القصيدة : 7426
-----------------------------------
أصُونُ لِسانِي والجنانُ يُذالُ
وأقْصِرُ بثِّي والشجُونُ طِوالُ
وأحبِسُ عنْ قومٍ عنانَ قصائدِي
وقدْ أمكَنَ الطرفَ الجوادَ مجالُ
تُذَمُّ اللَّيالِي إنْ تَعَذَّرَ مَطْلَبٌ
وأوْلى لَعَمْرِي أنْ تُذَمَّ رِجالُ
وما أُلْزِمُ الأيّامِ ذَنْبَ مَعاشِرٍ
لِدَرِّهِمُ قَبْلَ الرِّضاعِ فِصالٌ
وآلِ غنى ً جمٍّ همُ البحرُ ثروة ً
ولكِنَّهُمْ عِنْدَ النَّوائِبِ آلُ
لَوَ کنَّ بِلالاً جاءَهُمْ بِمُحَمَّدٍ
لعادَ وما في فيهِ منهُ بِلالُ
خَلِيليَّ ما كُلُّ العَسِيرِ بِمُعْجِزٍ
مَرامِي ولا كُلُّ اليسيرِ يُنالُ
وَلَيْسَ أُخو الحاجاتِ مِنْ باتَ راضِياً
بِعَجْزٍ على الأقْدارِ فيهِ يُحالُ
تقلبْتُ في ثوبِي رخاءٍ وشدة ٍ
كذلكَ أحوالُ الزمانِ سجالُ
وقَدْ وَسَمْتَنِي الأرْبَعونَ بِمَرِّها
وحالَتْ بِشَيْبِي للِشَّبِيبَة ِ حالُ
فليتَ الذي أرجُو من العمرِ بعدَها
يطيبُ بهِ عيشٌ وينعمُ بالُ
يقولُ أناسٌ كيفَ يُعزُكَ الغِنى
وَمِثْلُكَ يَكْفِيهِ الفِعالِ مَقالُ
وما عِنْدَهُمْ أنَّ السُّؤالَ مَذَلَّة ٌ
ونقْصٌ وما قدْرُ الحياة ِ سُؤالُ
ترفعْتُ إلا عنْ ندى ابنِ مُحسِنٍ
وخيرُ الندى ما كانَ فيهِ جَمالُ(95/51)
وَعِنْدَ وَجِيهِ الدَّوْلَة ِ ابنِ رَشِيدِها
وَلا بُدَّ لِي مِنْ دُوْلة ٍ فَخْمَة ٍ
وأخلاقُ غيثٍ كلَّما جئتُ صادِياً
وردْتُ بهنَّ العيشَ وهوَ زُلالُ
وَبِشْرٌ إلى الزُّوارِ فِي كُلِّ لَزْبَة ٍ
بهِ تُلْقَحُ الآمالُ وهيَ حِيالُ
تدانَتْ بهِ الغاياتُ وهيَ بعيدة ٌ
وخفَّتْ بهِ الحاجاتُ وهيَ ثِقالُ
وما البِشْرُ إلاّ رائِدٌ بَعْدَهُ الحَيا
مَتى أرْجُ إسمَعيلَ لِلْعِزِّ والغِنَى
فما هوَ إلا عصْمَة ٌ وثِمالُ
فتى ً ظافَرَتْ همّاتُهُ عزماتِهِ
كَما ظافَرَتْ سُمْرَ الصِّعادِ نِصالُ
هوَ البدْرُ إلاّ أنهُ لا يُغبُّهُ
على طُولِ أوقاتِ الزمانِ كمالُ
مِنَ القَوْمِ ذَادَ النّاسَ عَنْ نَيْلِ مَجْدِهِمْ
قِراعٌ لهمْ دُونَ العُلى ونضالُ
نِبالُ المساعِي، ما تزالُ ثوابتاً
لَهُمْ فِي قُلُوبِ الحاسِدِينَ نِبالُ
إذا قاوَلُوا بالأحْوَذِيَّة ِ أفْحَمُوا
وإنْ طاوَلُوا بالمَشْرَفِيَّة ِ طالُوا
أُولئِكَ أنصارُ النَّبِيِّ ورَهْطُهُ
إذا عُدَّ فخْرٌ باهِرٌ وجلالُ
أأزعُمُ أنْ لا مالَ لِي بعدَ هذِهِ
وَجُودُكَ ذُخْرٌ لِلمُقِلِّ ومالُ
ومنْ سارَ يستقْرِي نداكَ إلى الغِنى
فليسَ بمخشِيٍّ عليهِ ضلالُ
وما جوهَرُ الأشياءِ والخلْقِ خافياً
إذا ما طِباعٌ مُيِّزَتْ وخِلالُ
لَفَضَّلَ ما بيْنَ السُّيوفِ مَضاؤُها
وفضَّلَ ما بينَ الرجالِ فعالُ
ولكِنَّهُ المعْشوقُ فيهِ دَلالُ
وَعِنْدِي ثناءٌ لا يُملُّ كَما انثنى
إلى عاشِقٍ بَعدُ الصدودِ وِصالُ
يُزانُ بهِ عِرْضُ الفَتى وَهْوَ ماجِدٌ
كما زانَ مَتْنَ المَشْرَفِيِّ صِقالُ
بِها مِنْ صُرُوفِ النّائِباتُ أُدالُ
وَمِنْ نِعْمَة ٍ خَضْراءَ عِنْدَكَ غَضَّة ٍ
يُمَدُّ عَليْها لِلنَّعيمِ ظِلالُ
فلا يستَرِثْ ميعادَ مجدِكَ جاهِلٌ
فما عندَ مجدِ الأسعدينَ مِطالُ
فإنَّ نجومَ الليلِ في حندِسِ الدجى
يُرينَ بطيئاتٍ وهنَّ عِجالُ
وهلْ للورى إلا عليكَ مُعوِّلٌ
وهلْ للعُلى إلا إليكَ مآلُ(95/52)
فَما المَجْدُ إلاّ لِلكِرامِ مَمالِكٌ
وَلا النّاسُ إلاّ لِلْكُفاة ِ عِيالُ
إذا ما القوافِي بشَّرَتْكَ بمطلبٍ
وفى لكَ مِنها بالحقائِقِ فالُ
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أدنى اشتِياقِي أنْ أبِيتَ عَليلا
أدنى اشتِياقِي أنْ أبِيتَ عَليلا
رقم القصيدة : 7427
-----------------------------------
أدنى اشتِياقِي أنْ أبِيتَ عَليلا
وأقلُّ وجدِي أنْ أذُوبَ نحولا
كمْ أكتُمُ الشوقَ المُبرحَ والهوى
وكَفى بدمعِي والسقامِ دليلا
فاليومَ قدْ أمضى الصدودُ تلدُّدِي
وأعادَ حَدَّ تَجَلُّدِي مَفْلُولا
أشْكُو فينصدِعُ الصفا ليَ رقَّة ً
لوْ كانَ يرحَمُ قاتِلٌ مقْتُولا
وأذِلُّ منْ كمدٍ وفرطِ صبابَة ٍ
والحُبُّ ما تركَ العزيزَ ذليلا
يا لَيْتَنِي إذْ خانَ مَنْ أحْبَبْتُهُ
يوماً وجدتُ إلى السُّلُوِّ سَبيلا
ما لِي شُغِلْتُ بِحُبِّ مَنْ لا يَنْثَنِي
كَلِفاً بِغَيرِ مُحِبِّهِ مَشغُولا
ما لِي أرى بردَ الشرابِ مُعرَّضاً
فأُذادُ عَنهُ وَما شَفَيْتُ غَلِيلا
مَنْ مُسعِدِي مَنْ عاذِلِي مَنْ راحِمِي
مَنْ ذا يُعِينُ مُتَيَّماً مَخْبُولا
يا عاذِلِي أرأيتَ مغلُوبَ الحَشا
يَعْصِي الصَّبابة َ أوْ يُطِيعُ عَذُولا
لَوْ كُنْتَ تعْلَمُ ما لَقِيتُ مِنَ الهَوى
لوَجَدْتِني لِلنّائِباتِ حَمُولا
ما لِي عَلى صَرْفِ الحَوادِثِ مُسْعِدٌ
إلاّ رَجاءُ سماحِ إسماعيلا
الماجدُ الغَمْرُ الأبيُّ الأوحَدَ الـ
ـبرُّ الوَفِيُّ الباذِلُ المأمولا
منْ لا يرى أنَّ الجوادَ بمالِهِ
منْ لا يكُونُ على العلاءِ بخيلا
الجاعِلُ الفِعلَ الجَميلَ ذَرِيعَة ً
إبَداً إلى حَمدِ الورى وَوَسِيلا
منْ لا يعُدُّ البحرَ نهلَة َ شارِبٍ
يوماً ولا الخطْبَ الجليلَ جليلا
قَدْ نالَ مِنْ شَرَفِ الفِعالِ ذَخِيرَة ً
تَبْقَى إذا كادَ الزَّمانُ يَزُولا
وکسْتَخْلَصَ الحَمْدَ الجَزِيلَ لِنَفسهِ
فَحْواهُ واتَّخَذَ السَّماحَ خَلِيلا(95/53)
ما إنْ تراهُ الدَّهْرَ إلاّ قائِلاً
لِلْمَكرُماتِ الباهِراتِ فَعُولا
إنْ سِيلَ عندَ الجُودِ كانَ غمامَة ً
أوْ عُدَّ يَوْمَ البأسِ كانَ قَبِيلا
همماً تَطُولُ بحزمِهِ وعزائِما
بُتْكاً كما اخْتَرَط الكُماة ُ نُصُولا
ومناقباً لا يأْتَلينَ طوالِعاً
أبداً إذا هوَتِ النجومُ أُفُولا
وإلى وَجيهِ الدَّولَة ِ ابنِ رَشيدِها
حمداً كنائِلِهِ الجزِيلِ جِزِيلا
مِنْ مَعْشَرٍ كانُوا لأُمّاتِ العِلى
أبداً فحُولاً أنْجَبَتْ وَبُعُولا
الباهِرينَ فضائِلاً والغامِرِيـ
ـنَ نَوافِلاً والطَّيِّبينَ أصُولا
يکبْنَ المُحَسِّنِ طالَ ما أحْسَنْتِ بِي
كَرَماً يَبِيتُ مِنَ الزَّمانِ مُدِيلا
إنْ كانَ يَقْصُرُ عَنْكَ ثَوْبُ مَدائِحي
فلقدْ يكونُ على سواكَ طَويلا
مَنْ ذَا يَقُومُ بِشُكْرِ ما أوْلَيْتَهُ
حمَّلْتَنِي منّاً عليَّ ثَقيلا
فلأشكرنكَ ما تَغنّى تائقٌ
طَرِبٌ وما دَعَتِ الحمامُ هدِيلا
ولأمنحنَّكَ منْ ثنائِي مقولاً
ما كانَ قبلكَ في الزمانِ مَقُولا
لا تَسْقِنِي إلاّ بِكَفِّكَ إنَّما
خيرُ السَّحائِبِ ما يَبِيتُ هَمُولا
قَدْ آمَنَتْكَ المَكْرُماتُ الغُرُّ أنْ
أُمْسِي لِغَيرِكَ عافِياً وَنَزِيلا
حاشا لنائِلِكَ الذي عودْتَني
منْ أنْ أرى لكَ مُشْبِهاً ومثيلا
هَبْ لِي نَصِيباً مِنْ شَمائِلَكَ الَّتِي
لَوْ كُنَّ مَشْروباً لكنَّ شَمُولا
وکسْلَمْ على الأيّامِ تَكْبِتُ حاسِداً
وتُذِلُّ أعداءً وتَبلُغُ سُولا
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أسُومُ الجِبابَ فلا خزَّها
أسُومُ الجِبابَ فلا خزَّها
رقم القصيدة : 7428
-----------------------------------
أسُومُ الجِبابَ فلا خزَّها
أطِيقُ ابتِياعاً ولا صُوفَها
وكيفَ السبيلُ إلى جُبَّة ٍ
لمنْ ليسَ يملِكُ تصحِيفَها
العصر العباسي >> ابن الخياط >> فإنْ أمكنتْ بأيادِي المكِينِ
فإنْ أمكنتْ بأيادِي المكِينِ
رقم القصيدة : 7429(95/54)
-----------------------------------
فإنْ أمكنتْ بأيادِي المكِينِ
فَما زِلْتُ أعْرِفُ مَعرُوفَها
وكمْ بَرَزَ الرَّوْضُ فِي حُلَّة ٍ
تَولَّتْ يَدُ الغَيْثِ تَفْويفَها
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أبا حسَنٍ أنْتَ أهْلُ الجَمِيلِ
أبا حسَنٍ أنْتَ أهْلُ الجَمِيلِ
رقم القصيدة : 7430
-----------------------------------
أبا حسَنٍ أنْتَ أهْلُ الجَمِيلِ
فهلْ لكَ هلْ لكَ في مكرُمَهْ
يُفِيدُ بِها الحَمْدَ مَنْ نَفْسُهُ
مُتيمَة ٌ بالعُلى مُغرمهْ
وما زِلتَ ترفُلُ في بردِهِ
وتلبَسُ أثوابَهُ المعلَمهْ
ثناءٌ يعزُّ الورى جحدُهُ
كَما عزَّكَ المِسْكُ أنْ تَكْتُمَهْ
وَمَنْ كانَ يَبْغِي لَدَيْكَ النَّوالَ
فلسْتُ بباغٍ سوى مقلَمَهْ
تُرى وهيَ مسمَنة ٌ ظاهِراً
ولكنها باطِناً مُسْقَمَهْ
كأنَّ حشاها فُؤادُ الخَلِـ
ـيِّ لمْ يصْلَ نارَ الهوى المُضرمهْ
إذا أهْدِيَتْ وهْيَ صِفْرٌ رأيْـ
ـتَ صورَة َ مُتأقَة ٍ مُفعمهْ
وإنْ جُدْتَ فِيها بِأقْلامِها
جَمَعْتَ الذَّوابِلَ فِي مَلْحَمَهْ
فَكَمْ ثَمَّ مِنْ زاعِبِيٍّ تَخالُ
مكانَ المدادِ بهِ لهْذَمَهْ
إذا ما طعنتَ بهِ مطلَبَاً
سفكْتَ بغيرِ جُناحٍ دَمَهْ
كَمِثْلِ الكِنانَة ِ يَوْمَ النِّضا
لِ أوْدَعَها نابِلٌ أسْهُمَهْ
مضمنة ٌ آلة ً للسُّمُـ
ـوِّ تُثْرِي بِها الِهمَّة ُ المُعْدِمَهْ
إذا فُتحتْ أبرزَتْ أنصُلاً
كما فغرَ الليثُ يوماً فمهْ
لَكَ الفَضْلُ فِي صُنْعِهَا إنَّها
بلطفِكَ ملمومَة ٌ مُحْكَمَهْ
يَنُمُّ بهِ ماكَسَتْها يَدا
كَ منْ معجِزِ الوشْيِ والنمنمهْ
كأنَّ عليها لأخلاقِكَ الـ
ـحِسانِ منَ الظرفِ أبهى سِمَهْ
سَرى بِكَ عِلْمُكَ مَسْرَى البُدُورِ
فَقَصَّرَ مَنْ قالَ ما أعْلَمَهْ
وأكَّدَ عقدَكَ أنَّ الجَمِيـ
ـلَ ليسَ لبانهِ أنْ يهدِمَهْ
ووفدِ ثناءٍ بعثنا إليـ
إلَيْكَ يَشْتاقُ أهْلُ النُّهى مَقْدَمَهْ
جمعتُ صفاتِكَ في سلكِهِ
لمنْ وجدَ الدرَّ أنْ ينظِمَهْ(95/55)
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر العباسي >> ابن الخياط >> مُلِّيتَ بدراً تُنّاهُ وضِرغاما
مُلِّيتَ بدراً تُنّاهُ وضِرغاما
رقم القصيدة : 7431
-----------------------------------
مُلِّيتَ بدراً تُنّاهُ وضِرغاما
تَحْوِي بهِ لِلْعِدَى كَبْتاً وإرْغاما
سماهُ مجدُكَ بهْراماً لأنَّ لهُ
سَعْداً يُطاوِلُ كَيْواناً وبَهْراما
قد عادَ من نُورِهِ الإظلامُ وهوُ ضُحى ً
مِنْ بَعْدِ ما غادَرَ الإصباحَ إظْلاما
بُشْراكَ أنَّكَ ما تَنْفَكُّ تُلْبِسُهُ النُّـ
ـعْمى وتلبَسُ إجلالاً وإعْظاما
يا أكْرَمَ النَّاسِ آباءً وأشْرَفَهُمْ
عِنْدَ التَّفاخُرِ أخْوالاً وأعْماما
أطلَعْتَ بالشامِ منْ بهرامَ بدْرَ دُجى ً
أضْحى العِراقُ عَلَيْهِ يَحْسُدُ الشّاما
فکسْعَدْ بهِ دائِمَ النَّعْماءِ مُعْتَلِياً
على الزمانِ وخيرُ العيشِ ما داما
العصر العباسي >> ابن الخياط >> دعانِي الأميرُ فلبيتهُ
دعانِي الأميرُ فلبيتهُ
رقم القصيدة : 7432
-----------------------------------
دعانِي الأميرُ فلبيتهُ
وَلِمْ لا أُلَبِّيكَ يا خَيْرَ داعِ
فَوافَيْتُ أزْهَرَ رَحْبَ الذِّراعِ
شَدِيدَ المِصاعِ شَرِيفَ المَساعِي
كَرِيمَ الفَعالِ غَرِيبَ النَّوالِ
غريمَ نضالِ العِدى والقَراعِ
وقَدْ كُنْتُ أنْتَجِعُ الأكْرَمِينَ
فقُلْ في كريمٍ حداهُ انتجاعِي
أشمسَ الأنامِ ومولى الكِرام
وتربَ الغمامِ وربَّ الزِّماعِ
سأشْكُرُ ما دُمْتُ فِي العَالَمِينَ
مَكارِمَ أحْسَنَّ فِيكَ کصْطِناعِي
أُطِيلُ الثناءَ على ماجدٍ
أطالَ على نُوَبِ الدهرِ باعِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أتُرى أبصرهُ مثلِي القدحْ
أتُرى أبصرهُ مثلِي القدحْ
رقم القصيدة : 7433
-----------------------------------
أتُرى أبصرهُ مثلِي القدحْ
فغدا زندُ حشاهُ يقتدحْ
وکنْثَنَى مُنْكَسِراً مِنْ وَجْدِهِ
بِكَسِيرِ الطَّرْفِ كالظَّبْيِ سَنَحْ
قَمَرٌ يَسْعَدُ لَوْ يُشْبِهُهُ
قمرُ الليلِ إذا جنحْ(95/56)
لَبِسَ الحُسْنَ كَشَمْسِ الدَّوْلَة ِ الـ
ـمَلْكِ إذْ يَلْبَسُ مَعْشُوقَ المِدَحْ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أرُوحُ وقَلْبِي عَنْكَ لَيْسَ برائِحِ
أرُوحُ وقَلْبِي عَنْكَ لَيْسَ برائِحِ
رقم القصيدة : 7434
-----------------------------------
أرُوحُ وقَلْبِي عَنْكَ لَيْسَ برائِحِ
وذكرُكَ باقِي الشوقِ بينَ الجوانحِ
وحسبِي شمسَ الدولة ِ الملكُ غاية ً
مِنَ الفَخْرِ أنْ تُهْدِى إلَيْكَ مَدائِحِي
وقَدْ كانَ شِعْرِي يَفْضَحُ الشِّعْرَ كُلَّهُ
فأمْسَى بِما تُولِي سَماحُكَ فاضِحِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> قُلْ للعميدِ عميدِ المُلْكِ إنَّ لَهُ
قُلْ للعميدِ عميدِ المُلْكِ إنَّ لَهُ
رقم القصيدة : 7435
-----------------------------------
قُلْ للعميدِ عميدِ المُلْكِ إنَّ لَهُ
عَزْماً يُؤَمَّلُ لِلدُّنْيا وَلِلدِّينِ
يا خيرَ منْ شعفَ الحمدُ الجزِيلُ لَهُ
قَلْباً بِغَيْرِ المَعالِي غَيْرَ مَفْتُونِ
ما بالُ بابِكَ مفْتُوحاً لِداخِلهِ
ولَسْتُ ألقاهُ إلاّ مُغْلَقاً دُونِي
إنِّي أعوذُ بعطْفٍ منكَ أعرِفُهُ
ما زالَ يَقْتُلُ أعْدائِي وَيُحْيِينِي
مِنْ أنْ يَكونَ الَّذِي بَيْنِي وبيْنَهُمُ
شيئاً سوى الحظِّ يُدْنِيهمْ ويُقصيني
العصر العباسي >> ابن الخياط >> وكُنْتُ إذا ما رَابَنِي الدَّهْرُ مَرَّة ً
وكُنْتُ إذا ما رَابَنِي الدَّهْرُ مَرَّة ً
رقم القصيدة : 7436
-----------------------------------
وكُنْتُ إذا ما رَابَنِي الدَّهْرُ مَرَّة ً
وقَدْ ولدَ الدَّهْرُ الكِرامَ فأنْجَبا
دَعوْتُ كَرِيماً فکسْتَجابَ لِدَعْوَتِي
أغرَّ إذا ما رادَهُ الظنُّ أخصَبا
إذا كُنتَ راجِي نعمة ٍ من مُؤمَّلٍ
فحسبيَ أنْ أرْجُو العميدَ المُهذبا
عَسى جُودُهُ المأمُولُ يَنْتاشُ هالِكاً
أسِيرَ زَمانٍ بِالخُطُوبِ مُعَذَّبا
أرى الدَّهْرَ لا يزْدادُ إلاّ فَظاظَة ً
علَيَّ وَلا أزْدادُ إلاّ تَعَتُّبا(95/57)
فَكُن لِبَني الأَحرار حصْناً ومعْقِلاً
إذا خانَهُمْ صرْفُ الزمانِ وخيَّبا
سواكَ يُعابُ المادحُونَ بنيلِهِ
وغَيْرُكَ مَنْ آبَى لِجَدْواهُ مَطْلبَا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أيا ناهِضَ المُلكِ أيُّ الثناءِ
أيا ناهِضَ المُلكِ أيُّ الثناءِ
رقم القصيدة : 7437
-----------------------------------
أيا ناهِضَ المُلكِ أيُّ الثناءِ
يقُومُ بشكركَ أوْ ينهَضُ
ومنْ ذا يراكَ فيدعُو سوا
كَ يَوْماً لِخَطْبٍ إذا يُرْمِضُ
وكيفَ ولمّا تزلْ للندى
مُحِبًّا إذا كَثُرَ المُبْغِضُ
فتعطِفْ إنْ صدَّ عنْهُ اللئامُ
وتُقْبِلُ بالودِّ إنْ أعرَضُوا
دعانِي بشْرُكَ قبلَ النَّوالِ
وأثْرى بهِ الأمَلُ المُنْفِضُ
وأحْرَى الحَيا أنْ يُرَوِّي الثَّرى
حياً باتَ بارِقُهُ يُومِضُ
وأطعمَنِي في نداكَ الجزيلِ
خلائِقُ يُشْفى بِها المُمْرَضُ
ووجهُكَ والفعلُ إذْ يُشِرِقانِ
كأنَّهُما عِرْضُكَ الأبْيَضُ
فإمَّا وَهَبْتَ فَنِعْمَ الوَهُوبُ
وإلاّ فَكالواهِبِ المُقْرِضُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> عشتَ للمجدِ أطولَ الأعمارِ
عشتَ للمجدِ أطولَ الأعمارِ
رقم القصيدة : 7438
-----------------------------------
عشتَ للمجدِ أطولَ الأعمارِ
بالِغاً فِيهِ أفْضَلَ الإيثارِ
وشَفاكَ الإلَهُ مِنْ كُلِّ داءٍ
ووقاكَ المَخُوفَ منْ كُلِّ طارِي
يا علياً عنْ كُلِّ ضدٍّ ونِدٍّ
وبَرِياً منْ كُلِّ عيبٍ وعارِ
أنْتَ بَدْرُ العُلَى فَكَيْفَ وقَدْ ضُمَّـ
ـتْ إلَيْهِ زُهْرَ النُّجُومِ الدَّرارِي
قدْ أتاكَ الهناءُ يرفُلُ في ثَوْ
بِ ثَناءٍ باقٍ عَلى الآثارِ
بهِلالٍ كأنَّما غُرَّة ُ الشَّهْـ
ـرِ برؤياهُ ليلة ُ الإبدارِ
وَجَوادٍ حازَ المَدى وَهْوَ فِي المَهْـ
ـدِ سَلِيمِ الخُطَى أمِينِ العِثارِ
وحُسامٍ قدْ قُلِّدَ المجدَ ماضٍ
غَيْرِ خالِي القِرابِ ماضِي الغِرارِ
حُزْتَ فيهِ المُنى فأطْلَعْتَ منْهُ
قَمَرَ المَجْدِ فِي سَماءِ الفَخارِ(95/58)
فازَ منْ فازَ منْهُ يومَ تجَلَّى
بِجلاءِ القُلُوبِ والأبْصارِ
وأقَرَّ العُيونِ مِنهُ بِمَأمُو
لٍ لهُ المكرُماتُ دارُ قَرارِ
قَدْ تَحَلَّتْ بِذِكْرهِ غُرَّة ُ المَجْدِ
ـدِ وسارَتْ شوارِدُ الأشعارِ
حَسَرَ الدَّهْرُ عَنهُ وکنْجابَ غَيْمُ الـ
ـغَيْثِ عَنْ كَوْكَبِ العَلاءِ السّارِي
فَتَمَلَّ الهَناءَ وکسْعَدْ بِهِ حِلْـ
ـفَ سُرُورٍ صافٍ منَ الأكدارِ
وَلَئِنْ خِلْتَهُ صَغِيراً فَما زا
لَ صغارُ الكِرامِ غيرَ صِغارِ
والفَتى عندَ قدرِهِ وعُلاهُ
وكِبارُ اللئامِ غيرُ كبارِ
فوقاكَ الإله فيهِ وفِي مجْـ
ـدِكَ ما يُتَّقى منَ الأقدارِ
أبداً ما استقلَّ ركْبٌ وما جا
دَ بِرَيِّ البِلادِ صَوْبُ قِطارِ
كوكبٌ تستنيرُ حتى تراهُ
قمراً باهِراً أبا أقْمارِ
نسخة مهيئة للطباعة
العصر العباسي >> ابن الخياط >> سِوايَ لِمَنْ لَمْ يَعْشِقِ المَجْدَ عاشِقُ
سِوايَ لِمَنْ لَمْ يَعْشِقِ المَجْدَ عاشِقُ
رقم القصيدة : 7439
-----------------------------------
سِوايَ لِمَنْ لَمْ يَعْشِقِ المَجْدَ عاشِقُ
وغيرِي لمنْ لمْ يصطَفِ الحمدَ وامقُ
عَزَفْتُ عَنِ الأحْبابِ غَيرَ ذَوِي النُّهى
فلستُ بمشتاقٍ وغيرُكَ شائقُ
أُحِبُّكَ ما حَنَّتْ سلُوبٌ وما شدَا
طروبٌ وما تاقَ العشياتِ تائقُ
ومالِيَ لا يقْتادُنِي نَحْوَكَ الهَوى
وَعِنْدِيَ حادٍ مِنْ هَواكَ وَسائِقُ
أأثْنِي عِناني عَنْكَ أطْلُبُ مَطْلَباً
وَأتْرُكُ خَيْراً مِنْهُ إنِّي لَمائِقُ
يُطِيعُ النوى من خافَ في أرضِهِ الطَّوى
ولولا احتباسُ الغيثِ ما شيمَ بارِقُ
أيا بنَ علِيٍّ إنْ تردَّيْتَ فاشتمِلْ
رداءَ المعالِي إنَّهُ بكَ لائقُ
فأنتَ الحقُيقُ بالعلاءِ وبالثَّنا
إذا الحَقُّ يَوْماً أوْجَبَتْهُ الحقائِقُ
لعمرِي لئنْ كنتُ امرأً فاتَهُ الغِنى
فحسْبِي غنى ً أنِّي بجُودِكَ واثِقُ
وقد علقتني النّائبات فويحها
أما علِمَتْ أنِّي بحبلِكَ عالِقُ
ألم تدر أني من أبي اليمن نازلٌ(95/59)
بحيثُ تحامانِي الخُطوبُ الطوارِقُ
ألَمْ يُغْنِني بَحْرٌ بِجُودِكَ زاخِرٌ
ألمْ يحمِنِي طودٌ بعزِّكَ شاهِقُ
ألَمْ يَكُ لِي مِنْ حُسْنِ رأيِكَ صارِمٌ
لهامِ العدى والفقْرِ والدهْرِ فالِقُ
لقَدْ بَرَّحَتْ كَفّاكَ فِي الجُودِ بالحَيا
فَلا عاقَها إلاّ عَنِ البُخْلِ عائِقُ
سماؤُكَ مدرارٌ وريحُكَ غضَّة ٌ
وعزُّكَ قهّارٌ ومجدُكَ باسِقُ
وما برحَتْ منكَ الخلائقُ تعتَلِي
إلى سُؤدَدٍ لا تدَّعِيهِ الخلائقُ
إذا ما تنُوخِيٌّ سما لفضيلة ٍ
تَخَلّى مُجارِيهِ وقَلَّ المُرافِقُ
توسّطت منهم بيت فخر عمادُهُ
صدُورُ القَنا والمُرْهَفاتُ الذوالِقُ
بنى أولٌ منهُمْ وشَيَّدَ آخرٌ
إلى مثلِهِ تسمُو العُيُونُ الروامِقُ
سَمتْ بِسَعِيدٍ فِي تَنُوخَ وَغَيْرِها
ذوائبُ مجدٍ بالنجومِ لواصِقُ
بأزهَرَ لوْ ألقى على البدرِ مسحة ً
ببهجتِهِ لمْ يمحَقِ البدرَ ماحِقُ
أغرُّ إذا أجْرى الكرامُ إلى مدَى
شآهُمْ جَوادٌ لِلسَّوابِقِ سابِقُ
فتى ً عطَّرَ الأيام من طيبِ ذكرهِ
شذى ً تتهاداهُ الأنوفُ النواشِقُ
وَزِينَتْ بهِ الدُّنيا فبَاهَتْ وَطاوَلَتْ
مغرِبُها تيهاً بهِ والمشارِقُ
أنامِلُهُ لِلْمِكْرُماتِ مفاتِحٌ
على أنها للحادثاتِ مغالِقُ
غَمائِمُ غُرٌّ لَيْسَ تُدْرى هِباتُها
أهُنَّ سُيُوبٌ أمْ سُيُولٌ دَوافِقُ
تأَلّى على الإسرافِ في بذلِ مالِهِ
فَلمْ يَقْتَصِرْ والصّادِقُ العَزْمِ صادِقُ
فوالله ما أدرِي أتلكَ مواعدٌ
تقدمنَ منْ إحسانِهِ أمْ مواثِقُ
بقيتَ لعبدٍ عائدٍ بكَ سعدُهُ
وعِشْتَ لِعَيْشٍ خالدٍ لا يُفارِقُ
ولا زِلْتَ مأمُولاً لأيّامِ عِزِّكَ البـ
ـبواقِي ومأموناً عليكَ البوائِقُ
نَطَقْتُ بِمَدْحٍ أنْتَ أهْلٌ لِخَيْرِهِ
ومِنْ شرَفِي أنِّي بمدحكَ ناطِقُ
شَرُفْتُ بهِ والفَخْرُ فَخْرُكَ مِثْلَ ما
تعَطَّرَ مِنْ فَضِّ اللَّطِيمَة ِ فاتِقُ
ولستُ أُبالِي عندَ منْ باتَ كاسداً
إذا هُوَ أضْحى وهوَ عندَكَ نافِقُ(95/60)
غَرائِبُ مِنْ أبْكارِ مَدْحٍ كأنَّها
كرائمُ منْ أزهارِ نورٍ فتائِقُ
تَشُوقُ وَتُصْبِي السّامِعينَ كأنَّما
بِها يتَغَنَّى معْبَدٌ أوْ مُخارِقُ
تَمُرُّ بِأفْواهِ الرُّواة ِ كأنَّها
مصَفَّقَة ٌ مِنْ خَمْرِ عانَة َ عاتِقُ
لقدْ حدقَتْ بي منْ أيادِيكَ أنْعُمٌ
فعندِي منْ شُكْرِي لهنَّ حدائقُ
فإنْ أنا لمْ أطْلِقْ لسانِي بحمدِها
فأُمُّ العُلى والمجدِ منِّيَ طالِقُ
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر العباسي >> ابن الخياط >> يا حُسْنَهُ قمراً وأنْتَ سماؤُهُ
يا حُسْنَهُ قمراً وأنْتَ سماؤُهُ
رقم القصيدة : 7440
-----------------------------------
يا حُسْنَهُ قمراً وأنْتَ سماؤُهُ
أطْلَعْتَهُ فجَلا الظلامَ ضِياؤُهُ
يا سَعْدَهُ مِنْ قادِمٍ سُرَّ السُّرو
رُ بهِ وهُنِّئَ بالخُلُودِ هناؤُهُ
وافاكَ في جيشِ الفخارِ متوجاً
بالحمدِ خفّاقاً عليهِ لواؤُهُ
قَمَرٌ كَفى الأقْمارَ سَعْداً أنَّها
أشْباهُهُ فِي المَجْدِ أوْ أكْفاؤُهُ
يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي البَقاءِ شَرِيكَها
أبَداً كَما هِيَ فِي العُلى شُرَكاؤُهُ
كفلَتْ عُلاكَ لهُ بكلِّ فضيلة ٍ
إنَّ النَّبِيهَ نَبِيهة ٌ أبناؤُهُ
مَنْ كُنْتَ أنْتَ أباهُ كانَ لِمَجْدِهِ
أنْ يَسْتَطِيلَ وأنْ يُشادَ بِناؤُهُ
تُنْمَى الفُرُوعُ إلى الأُصُولِ وَخَيْرُها
وأجلُّها فرعٌ إليك نماؤُهُ
منْ كانَ منْ نجلٍ البدورِ ونجرِها
لم يعدُها إشراقُهُ وعلاؤُهُ
ولقَدْ ثَلَثْتَ النَّيِّرَيْنِ بِثالِثٍ
لولاكَ أعجزَ ناظِراً نُظَراؤُهُ
لا فَرْقَ بَيْنَهُما يُعَدَّ وَبَيْنَهُ
في الفضْلِ لولا بأسُهُ وسخاؤُهُ
مَنْ ذَا يَذُمُّ الشَّمْسَ عَمَّ ضِياؤُها
أمْ مَنْ يَعِيبُ البَدْرَ تَمَّ بَهاؤُهُ
وهُما هُما لكِنَّ مَنْ لِمُؤَمِّلٍ
أكْدَتْ مطالِبُهُ وخابَ رجاؤُهُ
وطريدِ خوفٍ لا يُحاوِلُ منْعُهُ
سدَّتْ مطالِعُهُ وعزَّ نجاؤُهُ
وأسِيرِ دهْرٍ لا يُرامُ فكاكُهُ(95/61)
وَقَتِيلِ فَقْرٍ لا يُرى إحْياؤُهُ
لَمْ يُعْطَ هذا الدَّهْرُ قَطُّ فَضِيلَة ً
كَنَدى أبِي اليُمْنِ الجَزِيلِ عَطاؤُهُ
إنَّ الكِرامَ لداءِ كلِّ مُلمة ٍ
أعيا على الفلكِ العَلِيِّ دواؤُهُ
ما مَرَّ خَطُبٌ مُمْرِضٌ إلاّ وَفِي
أيْدِي بَنِي عَبْدِ اللَّطِيفِ شِفاؤهُ
إنَّ المُيَسَّرَ وَهْوَ كَوْكَبُ سَعْدِهِمْ
ليَجِلُّ عنْ رأدِ الضحى إمساؤُهُ
ولدٌ إذا فخرتْ بآباءِ العُلى
أولادُها فخرَتْ به أباؤُهُ
مَنْ رامَ مُشْبِهَهُ سِوى أسْلافِهِ
في المكرُماتِ الغُرِّ طالَ عناؤُهُ
مَلَكَ الجَمالَ فأشْرَقَتْ لألاؤُهُ
وحَبا الجميلَ فأغرقَتْ آلاؤُهُ
مثلُ الحيا سطعتْ لوامعُ برقِهِ
في أُفْقهِ وتبجسَتْ أنواؤُهُ
قلدْتَ منهُ مهنداً ما سُلّ إلـ
رَاقَ رَوْنَقُهُ وَراعَ مَضاؤُهُ
تسمُو بأخمصِهِ المنابِرُ واطِئاً
وتتيهُ إنْ رُقِيَتْ بها خُطباؤُهُ
وَيُجِلُّ قَدْرَ المَدْحِ عاطِرُ مَدْحهِ
ويطولُ عن حُسنِ الثناء ثناؤُهُ
وكأنما أخلاقُهُ أعراقُهُ
وكأنما أفعالُهُ أسماؤُهُ
جارى الأُصولَ فَجِدُّهُ مِنْ جَدِّهِ
في النائباتِ ومنْ أبيه إباؤُهُ
فتهنَّهُ وتملَّ عيشكَ لابساً
فَضْفاضَ عَيْشٍ لا يَضِيقُ فَضاؤُهُ
وَتَهَنَّ إخْوَتَهُ الَّذِينَ وُرُودُهُمْ
دَيْنٌ عَلى الأيّامِ حَلَّ قَضاؤُهُ
حتى تراهُمْ منْ تَنُوخٍ أُسرة ً
كَرُمَ الزمانُ بأنهمْ كرماؤُهُ
وکسْتَعْلِ وَکبْقَ فَما لِراجٍ مُنْيَة ٌ
إلا بقاؤُكَ للعُلى وبقاؤُهُ
إني هجرتُ العالمين إلى الذي
هجرَ الغبيَّ إلى الأبي صفاؤُهُ
شُكراً وكيفَ جحودُ فضلِ مؤمَّلٍ
شهدتْ بباهرِ فضلهِ أعداؤُهُ
لا يُصلتُ البطلُ المقارِعُ سيفَهُ
إلا إذا ما الرمحُ قلَّ غَناؤُهُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> ما عَلى فَضْلِكَ ذا مِنْ مُفْضِلِ
ما عَلى فَضْلِكَ ذا مِنْ مُفْضِلِ
رقم القصيدة : 7441
-----------------------------------
ما عَلى فَضْلِكَ ذا مِنْ مُفْضِلِ
يا أبا اليُمْن سَعِيدَ بْن عَلِي(95/62)
مَنْ يَكُنْ مِثْلَكَ فِي الجُودِ يَكُنْ
غاية َ الضارِبِ عندَ المثَلِ
أنْتَ بَدْرُ التِّمِّ فِي السَّعْدِ إذا
ذُكِرَ السعدُ وشمسُ الحملِ
مثلَ ما كُنِّيتَ أوْ سُميتَ لا
زلتَ محروسَ العُلى والأجَلِ
فابقَ واسلَمْ وسامُ واسعدْ أبداً
وَکعْلُ وکفْخَرْ وَکعْدُ وَکقْهَرْ وطُلِ
ما هَمى غَيْثٌ حَكى بِرَّكَ بِي
وَصَفا عَيْشٌ حَكى وُدَّكَ لِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو
أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو
رقم القصيدة : 7442
-----------------------------------
أيا ما أحْسَنَ المَنْثُو
رَ مَنْظُوماً وَمَنْثُورا
ومَا أطْيَبَهُ نَشْراً
وما أشرقَهُ نُورا
ويا للورْدِ ما أبْها
هُ مَنْظُوراً وَمَخْبُورا
يَقِلُّ المسْكُ مفتُوقاً
لهُ والروضُ ممطُورا
كأنَّ عَوارِضاً غُرّاً
بِهِ أوْ أعْيُناً حُورا
تَراهُ كأنَّما أهْدى
أكفًّا لَمْ تَزِرْ زُورا
عَذارى غُلْنَ أيْدِيَهُـ
ـنَّ تختيماً وتسوِيرا
قصَرْنا عندَهُ عيشاً
على اللذاتِ مقصُورا
سُروراً والفَتى مَنْ صا
حَبَ الأيّامَ مَسرُورا
كأنّا بأَبي اليُمنِ
صحِبنا العُمْرَ معمُورا
صَفاءً ما نَرى فيهِ
مَدى الأيّامِ تَكْديرا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> مولايَ تصبِرُ عنْ أديبِكْ
مولايَ تصبِرُ عنْ أديبِكْ
رقم القصيدة : 7443
-----------------------------------
مولايَ تصبِرُ عنْ أديبِكْ
حَقًّا وتُعْرِضُ عَنْ حَبِيبِكْ
أوَ ما نِصابُكَ مِنْ عَلِـ
ـيٍّ والعُلى أدْنى نَصِيبِكْ
أوَ ما ضرَبْتَ فهلْ قدِرْ
تَ على شبيهِكَ أو ضريبكْ
مَنْ مِثْلُ شاعِرِكَ الَّذِي
بَهَرَ البَرِيَّة َ أوْ خَطِيبِكْ
يُهْدِي إلَيْكَ مَحاسِناً
تدَعُ المحاِنَ منْ عُيُوبِكْ
نَفَحاتِ مَدْحٍ لَمْ تَزَلْ
تُعْنِيكَ عَنْ نَفَحاتِ طِيبِكْ
أمّا دِمَشْقُ فَقَدْ حَوَتْ
قمراً تطَلَّعَ منْ جيوبِكْ
لَوْلا طُلُوعُكَ لَمْ تُنِرْ
فَاللَّهُ يُؤْمِنُ مِنْ مَغِيبِكْ
للهِ روحُ صباكَ كَمْ(95/63)
تَرِدُ المُنى ونَدى جَنُوبِكْ
كَمْ تَكْتُمُ النُّعْمَى وَما
ينفَكُّ جُودُكَ أنْ يَشِي بِكَ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> طَرِبْتُ وما كانَ ذاكَ الطربْ
طَرِبْتُ وما كانَ ذاكَ الطربْ
رقم القصيدة : 7444
-----------------------------------
طَرِبْتُ وما كانَ ذاكَ الطربْ
إلى دَعَجٍ فِي المَها أوْ شَنَبْ
ولكنْ إلى كُلِّ ماضِي الجَنا
نِ سبْطِ البَنانِ كريمِ الحَسَبْ
كَمِثْلِ أبِي اليُمْنِ فِي العالَمِينَ
وهَلْ مِثْلُ نائِلهِ فِي السُّحُبْ
إذا كُنْتَ جاراً لجارٍ لَهُ
فكيفَ تخافُ صروفَ النُّوَبْ
يَطُولُ بِأطْولِ أصْلٍ وفَرْعٍ
وَيُنْمى إلى خَيْرِ جَدٍّ وأبْ
يَدُلُّ عَلَيْهِم وَهَل لِلْهِلا
لِ مَعْدَى ً عَنِ البَدْرِ إمّا انْتَسَبْ
يَرَى المَجْدَ أفْضلَ ما يَقْتَنِيـ
ـهِ والحَمْدَ أشْرَفَ ما يُكْتَسَبْ
شَرِيفُ المَرامِ مُنِيفُ المَقامِ
غَرِيبُ النَّدى والنُّهى والأدَبْ
فَتى ً بِالعُلى أبَداً مُغْرَمٌ
وبالجُودِ مُغرى ً وبالمجدِ صَبّْ
تعوَّدَ بالجُودِ صرْفَ المُهمِّ
ودَفعَ المُلِمِّ وكَشْفَ الكُرَبْ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> كمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي كمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي
كمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي كمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي
رقم القصيدة : 7445
-----------------------------------
كمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي كمْ تَوالَتْ يا سَعِيدُ بْنَ عَلِي
لَكَ عِنْدِي مِنْ أيادٍ هُطُلِ
بادئاتٍ عائداتٍ أبَداً
لا تَرى الوَسْمِيَّ إلا بالوَلِي
كُلَّما وافَتْ يَدٌ بَعْدَ يَدٍ
هَوَّنَ الآخِرُ قَدْرَ الأوَّلِ
كَرَمٌ يضعُفُ شكْرِي عندَهُ
وَنَدى ً يَقْصُرُ عَنهُ أمَلِي
وسَجايا لوْ عدَتْ أخلاقَهُ
لَمْ تَجِدْها فِي الغَمامِ المُسْبِلِ
شامِلُ الفضْلِ غريبُ الحلْمِ لا
يَنْظُرُ العَلْياءَ إلاّ مِنْ عَلِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أمدَّ الله ظلَّكَ يا سعيدُ(95/64)
أمدَّ الله ظلَّكَ يا سعيدُ
رقم القصيدة : 7446
-----------------------------------
أمدَّ الله ظلَّكَ يا سعيدُ
عَلَيَّ فَإنَّهُ الظِّلُّ المَدِيدُ
وعِشْتَ تُصاحِبُ الدُّنْيا خُلُوداً
وَتَصْحَبُكَ الأيامِنُ والسُّعُودُ
إذا ما كانَ مثلُكَ لِي مُجيراً
وَمِثْلُكَ لا يَجُودُ بهِ الوُجُودُ
فإنَّ بَعيدَ ما أرْجُو قَرِيبٌ
وَإنَّ قَريبَ ما أخْشى بَعِيدُ
علَوْتَ بَنِي الوَرى كَرَماً وَجُوداً
وَحَسْبُكَ مِنْ عُلًى كَرَمٌ وَجُودُ
نَماكَ أبٌ نماهُ خيرُ جدٍّ
كذا الآباءُ تَنْمِيها الجُدُودُ
هُمُ بَدَءُوا العُلى فَسَمَوْا عُلُوًّا
وأنْتَ لخيرِ ما بدَؤوا مُعِيدُ
وما جُحدَتْ محاسِنُ فخرِ قومٍ
خلائِقُكَ الحِسانُ بِها شُهُودُ
ولوْ سجدَ الورى لأبرِّ خلقٍ
يداً وندى ً لكَ السُّجودُ
وَسُدْتَ ـ فَما أحَقَّ بِكُلِّ مَجْدٍ ـ
سِواكَ إذا تَفَرَّدَ مَنْ يَسُودُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> كُنْتُ أدْعُوكَ فِي مُداواة ِ حالِي
كُنْتُ أدْعُوكَ فِي مُداواة ِ حالِي
رقم القصيدة : 7447
-----------------------------------
كُنْتُ أدْعُوكَ فِي مُداواة ِ حالِي
بنداكَ الفياضِ منْ كُلِّ سُقْمِ
وقَدِ اعْتَلَّ بَعْدُ جِسْمِي فَما عِنْـ
ـدَ أيادِيكَ منْ مُداواة ِ جسْمِي
وإذا كنتَ لي على الدهرِ عوناً
فمحالٌ أنْ يُمْكِنُ الدهرَ ظُلْمِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> يا بْنَ عليٍّ ما أُضيعَتْ عُلى ً
يا بْنَ عليٍّ ما أُضيعَتْ عُلى ً
رقم القصيدة : 7448
-----------------------------------
يا بْنَ عليٍّ ما أُضيعَتْ عُلى ً
أمْسَتْ بِتأيِيِدكَ مَضْبُوطَهْ
منْ كانَ مغبُوطاً بإدراكِها
فهيَ بإدْراكِكَ مَغْبُوطَهْ
كمْ منْ يدٍ ليسَتْ بمجحُودَة ٍ
ونعْمَة ٍ ليسَتْ بمغمُوطَهْ
حُزْتَ بها شُكْرِي ودلَّتْ على
مَحَبَّة ٍ بِکلنَّفْسِ مَخْلْوطَهْ
والماجدُ المفضالُ لا يأمَنُ الـ
ـمالُ غداة َ الجُودِ تفريطَهْ(95/65)
قَدْ وَصَلَ الثَّوْبُ وَلا عُذْرَ لِي
أنْ ألبَسَ الثوبَ بِلا فُوطَهْ
لا سِيَّما وَهْيَ بِحُكْمِ النَّدَى
في عقدِ ميعادكَ مشروطَهْ
كَيْفَ وأخْلاقُكَ مَرْضِيَّة ٌ
أصحَبُها والحالُ مسخُوطَهْ
لا قبَضَ الدهْرُ يدِي عنْ غِنى ً
وهْيَ إلى جُودِكَ مبسُوطَهْ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أيّامِ دَهْرِكَ كُلُّها أعْيادُ
أيّامِ دَهْرِكَ كُلُّها أعْيادُ
رقم القصيدة : 7449
-----------------------------------
أيّامِ دَهْرِكَ كُلُّها أعْيادُ
أبَداً عَلَيْكَ بِما تَشاءُ تُعادُ
لا يَدْعُوَنَّكَ بِالجَوادِ مُقَصِّرٌ
وأقلُّ حَقِّكَ أنْ يُقالَ جَوادُ
ولئنْ غدوتَ الفردَ في نيلِ العُلى
والمَجْدِ فالقَمَرُ المُنِيرُ فُرادُ
وأمَا وجودِكَ يا سعيدُ فإنَّهُ
ذُخْرٌ لِكُلِّ مَؤَمِّلٍ وَعَتادُ
لَقَدِ کسْتَفادَ بِكَ الزَّمانُ فَضِيلَة ً
ما خَالَها أبَدَ الزَّمانِ تُفادُ
كمْ منْ يدٍ لكَ قد وسمْتَ بعهدِها
جُوداً كما وسَمَ الرياضَ عِهادُ
أوْلَيْتَنِي نِعَماً أقَلُّ ثَنائِها
بينِي وبينَ الفكْرِ فيهِ جِهادُ
كلَّفْتَنِي بِنَداكَ عَدَّ مَناقِبٍ
يَفْنى الثَّناءُ وما لَهُنَّ نَفادُ
فبعطْفِكَ الإنجاءُ والإنجادُ لِي
وبكفِّكَ الإسعافُ والإسعادُ
لا زالَ ربعُكَ للمطالِبِ مربعاً
يَحْيى بهِ الوُرّادُ والرُّوّادُ
وَبَقِيت ما بَقِيَ الرَّجاءُ فإنَّهُ
جِسْمٌ وَنائِلُكَ الجَزِيلُ فُؤادُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أقُولُ لدهرٍ ضامَنِي بعد عِزَّة ٍ
أقُولُ لدهرٍ ضامَنِي بعد عِزَّة ٍ
رقم القصيدة : 7450
-----------------------------------
أقُولُ لدهرٍ ضامَنِي بعد عِزَّة ٍ
بما فَلَّ مِنْ حدِّي وما هدَّ منْ رُكْنِي
أيا دَهْرُ إن حَمَّلْتَنِي وَيْكَ مِنَّة ً
لِمُولِي جَمِيلٍ فلْتَكُنْ لأبِي اليُمْنِ
فلستُ بداعٍ غيرَهُ عندَ كُرْبَة ٍ
إذا لمْ يُفَرِّجْها فلا فُرِّجَتْ عنِّي
كَفى بِسَعِيدٍ فِي النَّوائِبِ مُسْعِداً(95/66)
سيبلُغُ منْها فوقَ ما بلغَتْ منِّي
فتى ً ليسَ كالمُزنِ الهَطُولِ بَنانُهُ
ولكنَّهُ أندى بناناً من المُزنِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> ما لأبي اليُمْنِ عَلَيْنا يَدٌ
ما لأبي اليُمْنِ عَلَيْنا يَدٌ
رقم القصيدة : 7451
-----------------------------------
ما لأبي اليُمْنِ عَلَيْنا يَدٌ
لكنْ أيادِينا جميعاً عَلَيْهْ
لأنهُ يعتدُّ إسداءَهُ الـ
ـجَميلَ إسداءَ جميلٍ إليْهْ
كأنَّما نَعطِيهِ مِنْ جُودِ أيْـ
ـدِينا الذي نأْخُذُهُ منْ يدَيْهْ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أمّا أبُو اليُمْنِ فَلْتَفْخَرْ بِهِ اليَمَنُ
أمّا أبُو اليُمْنِ فَلْتَفْخَرْ بِهِ اليَمَنُ
رقم القصيدة : 7452
-----------------------------------
أمّا أبُو اليُمْنِ فَلْتَفْخَرْ بِهِ اليَمَنُ
والفَخْرُ والدَّهْرُ والأيّامُ والزَّمَنُ
فاقَ الأنامَ علاءً والكرامَ ندى ً
وليسَ مُستنكراً أنْ يحسُنَ الحَسَنُ
أغرُّ أزهرُ أزهَرُ فيّاضٌ لهُ مِنَنٌ
لا تَسْتَقِلُّ بِأدْنِى شَكْرِها المُنَنَ
تَغَرَّبَ الجُودُ حتّى حَلَّ فِي يَدهِ
فليسَ للجُودِ إلا كفَّهُ وطَنُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أخلاقُهُ أحلى من الأمْنِ
أخلاقُهُ أحلى من الأمْنِ
رقم القصيدة : 7453
-----------------------------------
أخلاقُهُ أحلى من الأمْنِ
وكفُّهُ أندى من المُزْنِ
إذا وَصَفْناهُ ولمْ نُسمِهِ
قالَ الورَى ذَاكَ أبُو اليُمْنِ
ذَاكَ الَّذِي لَوْ لَمْ نَبُحْ بِکسْمهِ
لمْ يجهَلِ العالَمُ منْ نعنِي
العصر العباسي >> ابن الخياط >> ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ
ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ
رقم القصيدة : 7454
-----------------------------------
ولَيْسَ الشُّكْرُ بَعْدَ الجُودِ إلاّ رأيْتُكَ تَقْتَضِي شُكْرَ الرِّجالِ
ولستَ بمُقتضى بذْلِ النَّوالِ(95/67)
غراماً بالمحامدِ والمَساعِي
وَوَجْداً بالمَكارِمِ والمَعالِي
ولستَ بعاطِلٍ منْ حَلْيِ حمدٍ
وَكُلُّ مُؤَمِّلٍ بِنَداكَ حالِ
وليسَ الشكرُ بعدَ الجُودِ إلا
أسِيرَ الجُودِ مِنْ قَبْلِ السُّؤالِ
عَلَوْتَ عَنِ الثَّناءِ وأيُّ خِرْقٍ
سِواكَ عَنِ الثَّناءِ المَحْضِ عالِ
وأيْنَ الشُّكْرُ مِنْ هَذِي العَطايا
وأيْنَ الحَمْدُ مِنْ هذا الجَلالِ
سَلا العُذْرِيُّ عَمَّنْ باتَ يَهْوى
ولَسْتَ عَنِ النَّدى يَوْماً بِسالِ
بَقيتَ مملأَ غفلاتِ عيشٍ
نَمِيرِ الوِرْدِ مَمْدُودِ الظِّلالِ
تُعَمَّرُ والمُيَسَّرَ فِيهِ عُمْراً
جَدِيداً ثَوْبُهُ والدَّهْرُ بالِ
تُسَرُّ بهِ وتمنَحُهُ أمينَ الـ
ـفِطامِ حَمِيدَ عاقِبَة ِ الفِصالِ
بيُمْنِكَ يا أبا اليُمْنِ اسْتَطَلْنَا
إلى العَلْياءِ مِنْ كَرَمِ الخِلالِ
سَعيداً يا سَعيدُ تَفُوزُ مِنْهُ
بأيّامٍ كأيّامِ الوِصالِ
لقدْ شرُفَتْ بكَ الدنْيا وطالَتْ
بكَ الأيامُ فخراً والليالِي
فعِشْتَ بها تُسَرْبَلُ منكَ فخراً
وتلَبَسُ منكَ أثوابَ الجَمالِ
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> ابن الخياط >> دعتْنِي حاجَة ٌ فبعثْتُ وفْداً
دعتْنِي حاجَة ٌ فبعثْتُ وفْداً
رقم القصيدة : 7455
-----------------------------------
دعتْنِي حاجَة ٌ فبعثْتُ وفْداً
حقيقاً بالمطالِبِ أنْ يَعُودا
ثناءَ لا يَزُورُ الدهْرَ إلاّ
مليكاً قاهِراً وأخاً وَدُودا
ولَوْ أنِّي أشاءُ هَزَزْتُ قَوْماً
ولكنِّي أراكَ أغضَّ عُودا
العصر العباسي >> ابن الخياط >> قدْ عُدتنِي فشفيتَ من سقمي
قدْ عُدتنِي فشفيتَ من سقمي
رقم القصيدة : 7456
-----------------------------------
قدْ عُدتنِي فشفيتَ من سقمي
وَحَمَيْتَ إذْ ألْمَمْتَ مِنْ ألَمِي
ووسَمْتَ مغنايَ الجديبَ فقدْ
أثرى بموطئَ ذلكَ القدمِ
ومواطئُ الأقدامِ حيثُ خطا الـ
ـكُرماءُ مثلُ مواقِعِ الدِّيَمِ
وَعِيادَتِي فِي الحالِ تُوجبُها(95/68)
أبَداً عَلَيْكَ سَجِيَّة ُ الكَرَمِ
إنْ لَمْ يعُدْ حالِي نَداكَ إذاً
فَبِمَ الشِّفاءُ لَها مِنَ العَدَمِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أمّا الزَّمانُ فلَمْ يَزَلْ يُنْحي
أمّا الزَّمانُ فلَمْ يَزَلْ يُنْحي
رقم القصيدة : 7457
-----------------------------------
أمّا الزَّمانُ فلَمْ يَزَلْ يُنْحي
أبداً عَلَيَّ بِمُؤْلِمِ الجُرْحِ
فَلَئِنْ نَوائِبُهُ سَمَحْنَ عَلى
ما كانَ منْهُ بماجِدٍ سمْحِ
فلأُثْنِيَنَّ عَلى يَدٍ فَتَحَتْ
بَابَ الرَّجاءِ إلى أبِي الفَتْحِ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> عسى باخِلٌ بلقاءٍ يجودُ
عسى باخِلٌ بلقاءٍ يجودُ
رقم القصيدة : 7458
-----------------------------------
عسى باخِلٌ بلقاءٍ يجودُ
عَسى ما مَضى مِنْ تَدانٍ يَعُودُ
عَسى مَوْقِفٌ أنْشُدُ القَلْبَ فِيهِ
فيوجَدَ ذاكَ الفُؤادُ الفقيدُ
عناءً سهِرْتُ إلى هاجِدٍ
وأيْنَ مِنَ السّاهِرِينَ الهُجُودُ
إذا طالَ عَهْدُكَ بِالنّازِحينَ
تَغَيَّرَ وُدٌّ وَحالَتْ عُهُودُ
أأحمِلُ يا هجْرُ جُورَ البعادِ
وجُورَكَ إنِّي إذاً للجليدُ
أيا كَمَدِي ألليلِي انقِضاءٌ
أيا كبدِي ألنارِي خُمُودُ
مَرِضْتُ فهلْ منْ شفاءٍ يُصابُ
وهَيْهاتَ والداءُ طرْفٌ وجِيدُ
ويا حبَّذا مرضِي لو يَكُو
نُ مُمرِضيَ اليومَ فيمنْ يعُودُ
أيا غُرْمَ ما أتلفَتْ مُقلَتاهُ
وقدْ يحمِلُ الثَّأْرَ منْ لا يُقِيدُ
ومَنّى الوصالَ فأهدى الصدودَ
وما وعدُ ذي الخُلْفِ إلا وَعِيدُ
خليليَّ إنْ خانَ خلٌّ ألا
حليفٌ على هجرِهِ أو عقيدُ
وَهَلْ إنْ وَفى لِي بِعَهْدِ الوِصالِ
أيَنْقُصُ هذا الجَوى أمْ يَزِيدُ
ويا قلبُ إنْ أخلَقَ الوجدُ منكَ
فأنّى ليَ اليومَ قلبٌ جديدُ
إلى مَ تحُومُ حِيامَ العطاشِ
إذا مَوْرِدٌ عَنَّ عَزَّ الوُرُودُ
تَمَنّى زَرُودَ وَلَمْ تَحْتَرِقْ
بنارِ الصبابة ِ لولا زَرُودُ
وتُمِسِي تَهِيمُ بِماءِ الغَوَيْرِ
وقَدْ ذَادَ عَنْ وِرْدِهِ مَنْ يَذُودُ(95/69)
إذا الرِّيُّ جَاوَزَ أيْدِي الكِرامِ
فلا ساغَ لِي منهُ عذْبٌ بَرُودُ
فأنْقَعُ منْ وردِهِ ذا الصَّدى
وأنْفعُ مِنْ بَرْدهِ ذا الوُقُودُ
وما ذا تُرِيدُ من الباخِلينَ
إذا لمْ تجدْ عندَهُمْ ما تُريدُ
أتأْمُلُ إسْعادَ قَوْمٍ إذا
كُفِيتَ أذاهُمْ فأنْتَ السَّعِيدُ
عمِرْتُ أرُوضُ خطُوبَ الزَّما
نِ لوْ أنَّ جامِحَها يستَقيدُ
وَما كانَ أجَدَرَنِي بالعَلا
ءِ لوْ قدْ تنَبَّهَ حظٌّ رَقُودُ
وَمَنْ لِي بِيَوْمٍ أبيِّ المُقامِ
تُقامُ علَى الدهْرِ فيهِ الحُدودُ
سَلا الخَلْقُ جَمْعاً عَن المِكْرُماتِ
وأمّا العَمِيدُ فَصَبٌّ عَمِيدُ
غَذاهُ هواها وَليداً فلَيْـ
ـسَ يسلُوهُ حتّى يشِيبُ الوَليدُ
يُغْنِّيهِ وَجْدٌ بِها غَالِبٌ
ويُصْبيهِ شَوْقٌ إلَيْها شَدِيدُ
على أنَّهُ لمْ تَخُنْهُ النَّوى
ولمْ يدْرِ في حُبِّها ما الصُّدُودُ
فتى ً لمْ يَفُتْهُ الثَّناءُ الجَميلُ
ولَمْ يَعْدُ فِيهِ المَحَلُّ المَجِيدُ
ولمْ يَنْبُ عنْهُ رجاءٌ شريفٌ
ولمْ يخْلُ منْهُ مَقامٌ حميدُ
سَما للعُلى ودَنا للندى
وذو الفضْلِ يقرَبُ وهوَا لبعيدُ
مِنَ القَوْمِ سادُوا وَجادُوا وَقَلَّ
لهُمْ أنْ يسُودُو الوَرى أو يجُودُوا
بَنِي أسَدٍ إنَّما أنْتُمُ
بُدُورُ علاءٍ نمَتْها أُسُودُ
أليسَ لكُمْ ما بَنى الكامِلُ الـ
ـأمين عُلُوّاً وشادَ السديدُ
سماءُ عُلى ً قمراها لكُمْ
ومنكُمْ كواكِبُها والسُّعُودُ
لَنا مِنْ ذُرى العِزِّ طَوْدٌ أشَمُّ
وَمِنْ رَغَدِ العَيْشُ رَوْضٌ مَجُودُ
فَما المَحْلُ ـ كالفَقْرِ ـ إلاّ قَتِيلٌ
وما الخوفُ كالجورِ إلا طريدُ
كأنّا سقانا بنُعماهُ أوْ
حمانا بظِلِّ عُلاهُ العميدُ
فَتًى لَمْ تَزَلْ عاقِراً فِي ذَرا
هُ أمُّ الحَوادِثِ وَهْيَ الوَلُودُ
يُظَفَّرُ فِي ظِلِّهِ الخائِبُونَ
وتنهَضُ بالعاثِرينَ الجُدُودُ
إذا نحنُ عُذْنا ولُذْنا بهِ
فَمَنْ ذَا نَشِيمُ وَمَنْ ذَا نَرُودُ
كَسا الفَخْرَ والدَّهْرَ والعالَمِيـ(95/70)
ـنَ فَخْراً بهِ أبَداً لا يَبِيدُ
فَلا يَدْعُهُ زَيْنَ كُتّابِهِ
حَسُودٌ يُصادِيهِ خابَ الحَسُودُ
فما خصَّهُمْ ما يَعُمَّ الأنامَ
ولا جهِلُوا ما أرادَ المُريدُ
وإنْ غَرسُوا غرسَهُ في الكِرامِ
فَما كُلُّ عُودٍ وإنْ طاب عُودُ
منَ الكظِمِي الغيظِ والمُحْسِنينَ
إذا برَّحَتْ بالصدورِ الحُقُودُ
فمُتَّ بحزْمٍ إلى جُودِهِ
يَنَلْكَ مَعَ العَفْوِ بِرٌّ وَجُودُ
إذا كُنْتَ سيِّدَ قومٍ ولمْ
تَسَعْهُمْ بِحُلْمٍ فأنْتَ المَسُودُ
يُفِيدُ فَيَحْزُنُهُ جُودُهُ
إذا كانَ دُونَ العُلى ما يُفِيدُ
وَيُبْدِي فَيَعْظُمُ معْرُوفُهُ
ولكنْ يصغِّرُهُ ما يُعيدُ
كأوْبَة ِ أحْبابِهِ عِنْدَهُ
حُلُولُ وُفُودٍ يَلِيهِمْ وُفُودُ
وكَکلْبَيْنِ أنْ تَسْتَقِلَّ الرِّكابُ
بِهمْ أوْ تُشَدُّ لِعافٍ فُتُودُ
يَجِلُّ عُلى ً أن يُرى راكِباً
طريقاً عنِ القصْدِ فيها يَحيدُ
ويَشْرُفُ عنْ فعْلِ ما لا يَشُقُّ
وَيَكْرُمُ عَنْ حَمْلِ ما لا يَؤُودُ
غنِيٌّ بآرائِهِ البيضِ أنْ
تُظاهِرَهُ عُدَّة ٌ أوْ عَدِيدُ
وَقَفْتُ القَوافِي عَلى حَمْدهِ
وَما رَجَزِي عِنْدَهُ والقَصِيدُ
يُقَصِّرُ عَنْ قَدْرِهِ جَهْدُها
وفِي عفْوِها عنْ أُناسٍ مَزِيدُ
أنالَ فَكُلُّ جَوادٍ بَخِيلٌ
وقَالَ فَكُلُّ بَلِيغٍ بَلِيدُ
كأنَّكَ منْ سيبِهِ تستميحَ
متى جئتَ منْ علمهِ تستفيدُ
كِلا الزَّاخِرَيْنِ كَفيلاكَ أنْ
تَفَيضَ سُيُولٌ وتَطْمُو مُدُودُ
لَهُ فِقَرٌ لَوْ تَجَسَّدْنَ لَمْ
يُفضَّلْنَ إلا بهِنَّ العُقُودُ
فيُظْلمْنَ إنْ قيلَ نَوْرٌ نضيرٌ
وَيُبْخَسْنَ إنْ قِيلَ دُرٌّ نَضِيدُ
وَإنِّي وَإنْ كُنْتُ لَمْ تَعْدُنِي
نفائسُ بيضٌ منَ الغُرِّ غِيدُ
ليَحْسُنُ بِي في هواكَ الغُلُوُّ
ويَقْبُحُ بِي عنْ نداكَ القُعُودُ
مَضى الأكرَمُونَ فأمْسَى يُشِيدُ
بِذِكْرِ مَناقِبِهِمْ مَنْ يُشِيدُ
كأنْ لمْ يَبينُوا بما خَلَّدُوا
وليسَ المحامِدَ إلا الخُلُودُ(95/71)
مناقِبُ تشْرُدُ ما لَمْ يكُنْ
لهَا منْ نظامِ القوافِي قيُودُ
وَما زالَ يُحْفَظُ مِنْها المُضاعُ
لَدَيْكَ وَيُجْمَعُ مِنْها البَدِيدُ
فداءُ عطائكَ ذاكَ الجزيلِ
يا حَمْزَ شُكْرِي هذا الزهيدُ
وُجِدْتَ فكنتَ حياً لا يُغِبُّ
سَقى الكونَ ريّاً وجيدَ الوُجُودُ
بَلَغْتَ مِنَ الفَضْلِ أقْصَى مَداهُ
فَما يَسْتَزِيدُ لَكَ المُسْتَزِيدُ
وطالَ أبُو الفَتْحِ أنْ لا يَكُونَ
طريفُ العُلى لكُما والتَّليدُ
فلولاهُ أعْوَزَ أهْلَ الزمانِ
شبيهُكَ في عصْرِهِمْ والنديدُ
لقدْ صدقَتْ في نداهُ الظُّنونُ
فلا كَذَبَتْ في عُلاهُ الوُعودُ
العصر العباسي >> ابن الخياط >> أليسَ منَ العجائبِ أنَّ مثلِي
أليسَ منَ العجائبِ أنَّ مثلِي
رقم القصيدة : 7459
-----------------------------------
أليسَ منَ العجائبِ أنَّ مثلِي
وأنتَ صفيهُ يشكُو الزمانا
ومَا جارَتْ خُطُوبُ الدَّهْرِ إلاَّ
وَجَدْتُكَ مِنْ حوادِثِها أماناً
وَلاَ ابْتَسَمَتْ ثُغُورُ النَّوْرِ إلاَّ
ذَكَرْتُ بِها خلائِقَكَ الحِسانا
خُلِقْتَ أبَرَّ هذا الخَلْقِ كَفًّا
وأجْداهُمْ وأنْداهُمْ بَنانا
فَلَوْ أنَّ العُلى كانَتْ قَناة ً
لَكُنْتَ أبا الحُسَيْنِ لَها سِناناً"
العصر الإسلامي >> الطرماح >> إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي
إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي
رقم القصيدة : 7460
-----------------------------------
إِنِّي صَرَمْتُ مِنَ الصِّبا آرَابي
وسَلَوْتُ بَعْدَ تعِلَّة ٍ وتَصابي
أزْمَانَ كُنْتُ إذا سَمِعْتُ حَمامَة ً
هَدَلَتْ بَكَيْتُ لِشائِقِ الأطْرابِ
فَاليَوْمَ آضَ صِبايَ بَعْدَ..........
... الهَوَى مُتْجَلْبِباً جِلْبابي
دعْ ذكركَ الشيبَ الطويلَ عنانهُ
واقطعْ علائقها منَ............
واعْرِضْ بِذِكْرِ جَسِيمِ مَجْدِكَ إِنَّهُ
قَدْ.......................
مجدٌ أناخَ أبوكَ في بذخاتهِ
طُول.... واهل مفْرَع الأَطْنابِ
بيتٌ بجيحٌ في قماقمِ طيىء ٍ(95/72)
بَخٍّ لذِلِكَ عِزُّ بَيْتٍ رَابي
بيتٌ سماعة ُ والأمينُ عمادهُ
والأثرمان وفارسُ الهلاّبِ
عمي الذي صبحَ الجلائبَ غدوة ً
في نَهْرَوانَ بِجْفَلٍ مِطْنابِ
وأبو الفَوَارِسِ مُحْتَبٍ بِفِنَائِهِ
نفرُ النفيرِ، وموئلُ الهرّابِ
فَهُناكَ، إِنْ تسْألْ تَجِدْهُمْ والِدي
وهُمُ سَناءُ عَشِيرَتي ونِصَابي
يَهْدِي أوائِلَها، كَأنَّ لِواءَهُ
لَمّا اسْتَمَرَّ بِهِ جَناحُ عُقابِ
وَعلا مُسَيْلِمَة َ الكَذُوبَ بِضَرْبَة ٍ
أوْهَتْ مَفارِقَ هامَة ِ الكَذَّابِ
وعلا سجاحاً مثلها، فتجدلتْ،
ضَرْباً بكُلِّ مُهَنَّدٍ قَضَّابِ
يومَ البُطاحِ، وطيىء ٌ تردي بها
جُرْدُ المُتُونِ، لَوَاحِقُ الأقْرابِ
يَصْهَلْنَ للِنَّظَرِ البَعِيدِ كَأنَّها
عِقْبَانُ يَوْمِ دُجُنَّة ٍ وضَبابِ
بل أيها الرجلُ المفاخرُ طيئاً
أعزبتَ لبّكَ أيّما إعزابِ
إِنَّ العَرَارَة َ والنُّبُوحَ لِطَيِّىء ٍ
والعزَّ عندَ تكاملِ الأحسابِ
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لِمَنْ دِيَارٌ بهذا الجِزْعِ مِنْ رَبَبِ
لِمَنْ دِيَارٌ بهذا الجِزْعِ مِنْ رَبَبِ
رقم القصيدة : 7461
-----------------------------------
لِمَنْ دِيَارٌ بهذا الجِزْعِ مِنْ رَبَبِ
بينَ الأحزّة ِ منْ هوبانَ فالكثبِ
تِلْكَ الدِّيَارُ الَّتي أَبْكَتْكَ دمْنَتُها
فالدَّمْعُ مِنْكَ كَهَزْمِ الشَّنَّة ِ السَّرِبِ
أطلالُ ليلَى ، محتْها كلُّ رائحة ٍ
وَطْفَاءَ، تَسْتَنُّ رُكْنَيْ عارِضٍ
أَكْنَافَهُ خَلَقٌ مِنْ دُونِهِ خَلَقٌ
كالرَّيْطِ نَشَّرْتَهُ ذِي الزِّبْرِجِ الهَدِبِ
لمّا أسّتْ بهِ ريحُ الصّبا، ومرتْ
لَبُونَهَا، وَجَدُوهَا ثَرَّة َ الشَّخَبِ
لا يعلمُ النّاسُ منْ ليلَى وذكرتِها
مَا قَدْ تَجَرَّعْتُ مِنْ شَوْقٍ ومِنْ طَرَبِ
يا لَيْلَ إِنِّي، فكُفِّي بَعْضَ قِيلِكِ لي،
مِنْ طَيِّىء ٍ ذُو مَنَادِيحٍ ومُضْطَرَبِ
أنَا الطِّرِمَّاحُ، فاسْأَلْ بي بَني ثُعَلٍ(95/73)
قَوْمي إِذَا اخْتَلَطَ التَّصْدِيرُ بالحَقَبِ
جَدِّي أبُو حَنْبَلٍ، فَاسْأَلْ بِمَنْصِبِهِ
أزْمَانَ أَسْنَى ، ونَفْرُ بْنُ الأَغَرِّ أبِي
لأمهاتٍ جرَى في بضعهنَّ لنَا
ماءُ الكرامِ رشاداً غيرَ ذي ريبِ
شُمِّ العَرَانِينِ والأَحْسَابِ مِنْ ثُعَلٍ
ومنْ جديلة َ، لا يسجدنَ للصُّلُبِ
معالياتِ عنِ الخزيرِ، مسكنُها
أطرافُ نجدٍ منْ أهل الطّلحِ والكنبِ
إذا السّماءُ لقومٍ غيرِنا صرمتْ
عنانَها في الرّضا منهمْ وفي الغضبِ
إِنْ نَأَخُذِ النَّاسَ لا تُدْرَكْ أِخِيذَتُنا
أوْ نَطَّلِبْ نَتَعَدَّ الحَقَّ في الطَّلَبِ
منّا الفوارسُ والأملاكُ، قدْ علمتْ
عُلْيَا مَعَدّ، ومِنّا كُلُّ ذي حَسَبِ
كعامرِ بنِ جُوينٍ في مركّبهِ
أوْ مِثْلِ أَوْسِ بْنِ سُعْدَى سَيِّدِ العَرَبِ
المنعمِ النّعمَ اللاتي سمعتَ بها
في الجاهليّة ِ والفكّاكِ للكُربِ
أوْ كالفَتَى حِاتِمٍ إِذْ قَالَ: مَا مَلَكَتْ
كفّايَ للنّاسِ نهبَى يومَ ذي خشبِ
أوْ كابنِ حية َ لمّا طرَّ شاربُهُ
أَزْمَانَ يَمْلِكُ أَهْلَ الرِّيفِ والقَتَبِ
سادَ العِراقَ وأَلْفَى فِيهِ والِدَهُ
مطلّباً بتراتٍ غيرَ مطّلبِ
كَمْ مِنْ رَئِيسٍ عَظِيمِ الشَّأْنِ مِنْ مُضَرٍ
ومِنْ رَبِيعَة َ نَائي الدَّارِ والنَّسَبِ
قدْ باتَ زيدٌ إلى الهطّالِ قارنَهُ
مواشِكاَ للمطايا، طيّعَ الخببِ
ليسَ ابنُ يشكرَ معتدّاً بمثلِهِمْ
حتّى يرقّى إلى الجوزاءِ في سببِ
طَابَتْ رَبِيعَة ُ أعْلاَهَا وأسْفَلَها
ويشكرُ اللؤمِ لمْ تكثرْ ولمْ تطبِ
نحنُ الرؤوسُ على منهاجِ أوّلِنا
مِنْ مَذْحِجٍ، مَنْ يُسَوِّي الرَّأْسَ بِالذَّنَبِ؟
العصر الإسلامي >> الطرماح >> ألمْ تزعِ الهوَى إذْ لمْ يُواتِ
ألمْ تزعِ الهوَى إذْ لمْ يُواتِ
رقم القصيدة : 7462
-----------------------------------
ألمْ تزعِ الهوَى إذْ لمْ يُواتِ
بَلَى ، وسَلوْتَ عَنْ طَلَبِ الفَتاة ِ
وأَحْكَمكَ المَشِيبُ فَصِرْتَ كَهْلاً(95/74)
تَشَاوسُ لِلْعُيُونِ المُبْرِقَاتِ
فَإِنْ أَشْمَطْ فَلَمْ أشْمَطْ لَئِيماً
ولاَ متخشّعاً للنّائباتِ
ولا كفلَ الفروسَة ِ، شابَ غُمراً
أصَمَّ القَلْبِ، حَشْويَّ الطِّياتِ
أنَا ابنُ الحربِ، ربّتني وليداً
إلى أنْ شبتُ، واكتهلَتْ لداتي
وضَارستُ الأمورَ، وضارَستْني
فَلَمْ أعْجِزْ، ولَمْ تَضْعُفْ قَناتي
لعلَّ حلومَكُمْ إليكَمْ
إذا شمّرتُ، واضْطرمَتْ شذاتي
وذلِكَ حِينَ لاتَ أَوانَ حِلْمٍ
ولكْنْ قَبْلَهُ اجِتَنِبُوا أَذَاتي
وقدْ يُوسَى كبيرُ الشّرِّ حتّى
يَبِيخَ دُخانَهُ رَأْبُ الأسَاة ِ
ويأمُرُ وهْوَ محتقرٌ، فتعصَى
بِهِ أَيْدِي المَخَارِمَة ِ العُصَاة ِ
وكفُّوا بعضَ قولِكُمُ، فإنّي
مَتَى ما أَشْرِ تَتَّخِمُوا شَرَاتي
وما أشرِي علَى المَولَى بجهلٍ
ولكنّي شرايَ علَى العُدّاة ِ
وإِنْ أكْثُرْ أَخِي لا أغْتَمِضْهُ
وإنْ أَعْطَى المَقَادَ ذِوِي التِّراتِ
وَلا أَخْتَالُ بالنُّصَراءِ، حَوْلي
عَلَى مَوْلاَيَ مَا ابْتَلَّتْ لَهاتي
وما تُغني الحلومُ إذا استتّبتْ
مَشَاتِمُكُمْ بأفْواهِ الرُّوَاة ِ
ولو....ن إذَا وَجَدْتُمْ
بَنِي أَشْياعِكُمْ نِقَم التِّراتِ
أبى لي ذو القُوى والطّولِ ألاّ
يؤيّسَ حافرٌ أبداً صفاتي
عريضُ العفزِ حينَ أرَى ابنَ عمّي
عَتِيدَ الشَّرِّ، مُقْتَرِبَ الكَدَاة ِ
علَى غُلواءَ يُشفي بعضُ حلمي
إذَا بَلَغَتْ بِمُحْفِظَة ٍ أنَاتي
ولا أدعُ السُّؤالَ إذا تعيّتْ
عَلَيَّ عُرَى الأُمورِ المُشْكِلاتِ
ويُنْفَعُني إذَا اسْتَيْقَنْتُ عِلْمي
وأصري الشّكِ عندَ البيّناتِ
هلمَّ إلى قُضاة ِ الغوثِ، واسألْ
برهطكَ، والبيانُ لدى القُضاة ِ
هلمَّ إلى ابنِ فروة َ أوْ سليطٍ
وآلِ معرّضٍ، واتْركْ شكاتي
أنِخْ بِفِنَاءِ أشْدَقَ مِنْ عَدِيٍّ
ومنْ جرمٍ، وهمْ أهلُ التّفاتي
وحُكْمٍ مِنْ جَدِيلَة َ قَيْصَرِيٍّ
يُبَاعِد في الحُكُومة أوْ يُوَاتي
يريكَ هدّى الطّريقِ، ولاَ تعنّى
وقدْ يشفي العمّى خبرُ الهداة ِ(95/75)
وقلْ: أينَ الفوارسُ والدّواهي
ومدّعمُ الأمورِ المضلعاتِ؟
وأيْنَ ابْنُ الَّذِي لَمْ يُزْرِ يَوْماً
بمنصبهِ أقاويلُ الوشاة ِ؟
ولمْ تبتِ التّراتُ لهُ شعاراً
ولكنْ كانَ عيّافَ التّراتِ
ولَمْ يَنفَكَّ أصْيَدُ مِنْ بَنِيهِ
لَهُمْ بُنِيَ الفَعَالُ مَعَ البُنَاة ِ
وأين النازلون بكل ثغرٍ؟
وأينَ ذوُو الوجوهِ الواضحاتِ
وأينَ الوافدون إذا أقاموا؟
وأينَ ذوو الرّئاسة ِ في الغزاة ِ؟
هُنَاكَ تَنُصُّ أمْرَ أبِيكَ حَتَّى
تبيّنَ ما جهلتَ منَ الهناتِ
هناكَ ينصُّنا نفرُ بنُ قيسٍ
لآباءٍ كِرَامِ الأُمَّهَاتِ
لحبَّى إنْ سألتَ وأمِّ عمرٍو
وزُهرة َ منْ عجائزَ منجباتِ
وفكْهة َ غيرَ مخلفة ٍ وفترٍ
بعولتُها السّراة ُ بنُو السّراة ِ
لِكُلِّ أشَمَّ مِنْ أبْناءِ نَفْرٍ
عظيمِ الهمِّ، مضطلعِ العُداة ِ
وَقُورٍ حِينَ تَخْتَلِفُ العَوَالي،
إِلَى النَّجَدَاتِ قَوَّامِ السِّنَاتِ
إِلَى الأَبْطالِ مِنْ سَبَأٍ تَنَمَّتْ
مَنَاسِبُ مِنْهُ غَيْرُ مُقَرْزَمَاتِ
ومنْ يكُ شائلاً بالغوثِ عنّي
فآبائي الحُماة ُ بنُو الحماة ِ
نماني كلُّ أصيدَ منْ أمانٍ
أبيِّ الضّيمِ، منْ نفرٍ أباة ِ
مَتَى تَذْكُرْ مَواطِنَ آلِ نَفْرٍ
تصدَّقْ بالأَيادِي الصَّالِحاتِ
بِحَوْطِهِمُ قَوَاصي الأصْلِ قِدْماً
ونَهْضِهِمُ بِأَعْباءِ الدِّيَاتِ
ولمّهِمُ شعوثَ الأمرِ حتّى
يصيرَ معاً معاً بعدَ الشّتاتِ
وأخذهمُ النّصيبَ لكلِّ مولى ً
سَيَكْثُرُ إِنْ فَنُوا عَدَمُ الكُفَاة ِ
حَبَوْا دُون الحَيَهِ عَنِ المَوالي
ونَالُوا بِالقَنَا شَرَفَ الوَفَاة ِ
إذا ذهبَ التخايُلُ والتّباهي
لقيتَ سيوفنَا جننَ الجُناة ِ
بِلاَ خَدَبٍ ولا خَوَرٍ إِذا مَا
بدتْ نمّيّة ُ الخدبِ النُّفاة ِ
لَنَا أُمٌّ بِهَا قَلَتٌ ونَزْرٌ،
كَأُمِّ الأُسْدِ، كاتِمَة ُ الشَّكاة ِ
تضنُّ بنسلنا الأرحامُ حتّى
تنضِّجنا بطونُ المحصناتِ
أَرَى قَوْماً وِلادُهُمُ تُؤَامٌ(95/76)
كَنَسْلِ الضَّأْنِ أُنُفِ النَّبَاتِ
ولَوْ أَنِّي أَشَاءُ حَدَوْتُ قَوْلاً
عَلَى أعْلامِهِ المُتَبَيِّناتِ
لأعقدَ مقرفِ الطّرفينِ، تبني
عشيرتُهُ لهُ خزيَ الحياة ِ
ولكنّي أغيّبُ بعض قولي
بِمَثْلَبَة ِ العُرُوضِ الحائِنَاتِ
وأَكْرَهُ أنْ يَعِيبَ عَلَيَّ قَوْمِي
هِجَائي المُفْحَمينَ ذَوي الحِنَاتِ
مَتَى مَا أحْذُ مَثْلَبَة ً لِقَوْمٍ
أواصلْ بينَها بالنّاقراتِ
تَفَادَوْا مِنْ أذَايَ كَما تَفَادَى
منَ البازي رعيلُ حُبارياتِ
غَدَا خَرِصاً يَزِلُّ الطَّلُّ عَنْهُ
يُلأْلِىء ُ بالمَخَالِبِ والشَّبَاة ِ
يقلّبُ دائم الخفقان سامٍ
بِظَمْيا الجَفْنِ، صَادِقَة ِ الجَلاَة ِ
لنَا الجَبَلانِ مِنْ أَزْمَانِ عَادٍ
ومجتمعُ الألاءة ِ والغضاة ِ
إلى فُرَضِ الفُراتِ، فَلابِ لَيْلَى
فَتَيْما، فَالْقُرَى المُتَجاوِرِاتِ
أبحناها بكلِّ أصمَّ صلبٍ
وكُلِّ أشَقَّ مُنْتَبِرِ الحَمَاة ِ
لَنَا البَطْحَاءُ مِنْ أجَإِ قَدِيماً
إِذا ذُكِرَتْ دِيَارُ المَكْرُمَاتِ
وحوّاطُ البلاد إذا اجرهدَّتْ
وأَصْحَابُ المَآثِرِ والثَّباتِ
هُمُ مَنَعُوا مِنَ النُّعْمَانِ، لَمّا
تحمّسَ، بردَ أمواهِ القلاتِ
وشَلُّوا جَيْشَهُ حتَّى اسْتَغَاثَتْ
ظَعَائِنُهُ بآجَامِ الفُرَاتِ
فلمّا أنْ رأينا النّاسَ خلّوا
مَحَارِمَ هَامَتَيْها لِلْغُواة ِ
حَبَوْنَا دُونَ سَوْءَتِها وكُنَّا
بني مصْدانِها المتمنّعاتِ
ولَمْ نَجْزَعْ لِمَنْ لاخَى عَلَيْنا
ولَمْ نَذَرِ العَشِيرَة َ لِلْجُنَاة ِ
لنَا أبوابُها الأولَى ، وكانتْ
إتاوتُها لنَا منْ كلِّ آتي
لحرّاشِ المجيبِ بكلِّ نيقٍ
يُقصِّرُ دُونَهُ نَبْلُ الرُّمَاة ِ
ومُطَّرِدِ المُتُونِ، لَهُ تَأخٍّ،
قَلِيلِ خِلافِ بَيْدَانِ النَّبَاتِ
سِوَى شُعَبٍ تَجَانَفُ ثُمَّ تأْوِي
إِلى غَلَقٍ كَمَشْرَبَة ِ المَهَاة ِ
هجرتُ عليهِ، والحيّاتُ مذلى ،
تبطّحُ كالسُّيوفِ المصلتاتِ
سرنداة ُ النَّجاة ِ كذاتِ لوحٍ(95/77)
خصيفُ البطنِ، كدراءُ السّراة ِ
سرتْ عـ،ن... نة قوّمتهُ
بأُفْحُوصٍ بِمُعْتَلِجِ الفَلاة ِ
تقلّبُ في بطونِ كلِّ تيهٍ
عريضِ الفرجِ للمتقلّباتِ
تواطنُ بالقطا طوراً، وطوراً
تَمِيلُ بها هَذالِيلُ الخَشَاة ِ
ذَوَامِلُ حِينَ لاَ يَخْشَيْنَ رِيحاً
معاً كبنانِ أيدي القابياتِ
وهنَّ إذا تهبُّ الرِّيحُ حردٌ
جَوَانِحُ بالسَّوَالِفِ مُصْغِياتِ
مبطّنة ٌ حواصلُها أداوى
لِطافُ الطَّيِّ، لَيْسَ بَمُعْصَمَاتِ
لَهُنَّ نَوائِطٌ يَخْلِجْنَ أخْرَى
وهنَّ لدَى الحناجرِ مقمحاتِ
تَؤُمُّ بِهِنَّ أُمُّ الفَرْخِ مَاءً
تُعِيرُ الرِّيحَ مَنْكِبَها، وتَعْصي
بأحوذَ غيرِ مختلفِ النّباتِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَلاَ إِنَّ سَلْمَى عَنْ هَوَانَا تَسَلَّتِ
أَلاَ إِنَّ سَلْمَى عَنْ هَوَانَا تَسَلَّتِ
رقم القصيدة : 7463
-----------------------------------
أَلاَ إِنَّ سَلْمَى عَنْ هَوَانَا تَسَلَّتِ
وبَتَّتْ قُوَى مَا بَيْنَنا وأَدَلَّتِ
وإنِ يكُ صرماً أوْ دلالاً فطالَ ما
بِلاَ رِقْبَة ٍ عَنَّتْ سُلَيْمَى ومَلَّتِ
ولَمْ يَبْقَ فِيما بَيْنَنَا غَيْرَ أَنَّها
تُحِيرُ إِذَا حَيَّيْتُ قَوْلَ المُبَلِّتِ
وإنّي إذا ردّتْ عليَّ تحيّة ً
أَقُولُ لها: اخْضَرَّتْ عَلَيْكِ وطُلَّتِ
هدانيَ عنهَا أنني كلَّ شارقٍ
أهزُّ لحربٍ ذاتِ نيرَينِ ألّتي
أُذَبِّبُ عَنْ أَحْسَابِ قَحْطَانَ، إِنَّني
أنا ابنُ بني بطحائِهَا حيثُ حلَّتِ
أنا ابنُ بني نفرِ بنِ قيسِ بنِ جحدرٍ
بني كلِّ عطّافٍ إذا الخيلُ و لَّتِ
لَنَا مِنْ حَجَازَيْ طَيِّىء ٍ كُلُّ مَعْقِلٍ
عزيرِ إذا دارُ الأذلِّينَ حلّتِ
لِكُلِّ أُنَاسٍ مِنْ مَعَدٍّ عِمَارَة ٌ
لنّا دمنة ٌ آثارُها قدْ أطلّتِ
لَنَا نِسْوَة ٌ لَمْ يَجْرِ فِيهِنَّ مَقْسِمٌ
إذا ما العذارَى بالرِّماحِ استحلّتِ
ومَا ابْتَلَتِ الأقْوَامُ لَيْلَة َ حُرَّة ٍ
لَنَا عَنْوَة ً، إِلاّ بِمَهْرٍ مُبَلَّتِ(95/78)
بِأَيِّ بِلاَدٍ تَطْلُبُ العِزَّ بَعْدَمَا
بمولدِهَا هَانَتْ تميمٌ وذلّتِ
أقَرَّتْ تَمِيمٌ لابْنِ دَحْمَة َ حُكْمَهُ
وكانتْ إذا سيمَتْ هوانَاً أقرّتِ
وكَانَتْ تَمِيمٌ وَسْطَ قَحْطَانَ إِذْ سَمَتْ
كمقذوفة ٍ في البحرِ ليلاً فضلَّتِ
ونَجَّاكَ مِنْ أزْدِ العِرَاقِ كَتَائِبٌ
لقحطانِ أهلِ الشّامِ لمّا استهلّتِ
هُمُ الفَاتِقُونَ الرّاتِقُونَ، وأنْتُمُ
عَضَارِيطُ لِلسَّوْءَاتِ حَيْثُ اسْتُحِلَّتِ
ويفتُقُ جانينَا، ونرتُقُ فتقَهُ
إِذَا ما عَظِيماتُ الأُمُورِ اسْتَجَلَّتِ
بجيشٍ منَ الأنصارِ لوْ قذفُوا بهِ
شماريخَ رضوَى الشّامخاتِ لخرَّتِ
إِذَا المِنْبَرُ الغَرْبيُّ زُعْزِعَ مَتْنُهُ
وَطَدْنَا لَهُ أرْكَانَهُ فَاسْتَقَرَّتِ
بِهمْ بَيَّضَ اللَّهُ الخِلافَة َ كُلَّما
رَأوْا نَعْلَ صِنْديدٍ عَنِ الحَقِّ زَلَّتِ
بِهِمْ نَصَرَ اللَّهُ النَّبِيَّ، وأُثْبِتَتْ
عُرَى الحقِّ في الإسلامِ حتّى استمرَّتِ
وهُمْ دَمَغُوا بالحَقِّ أيَّامَ خَالِدٍ
شَيَاطِينَ أهْلِ الشِّرْكِ حَتَّى اطْمَأنَّتِ
شَيَاطِينُ مِنْ قَيْسٍ وخِنْدِفَ غَرَّها
مِنَ اللهِ مَا كانَتْ سَجَاحِ تَمنَّتِ
فَإنْ يَكُ مِنَّا مُوقِدُوها فَإِنَّنا
بِنضا أُخْمِدَتْ نِيرانُها، واضْمَحَلَّتِ
مُلُوكٌ أصَابَتْها مُلُوك بِحَقِّها
ومَا بيعَ آجالٌ لها إذْ أُطلَّتِ
أفخراً تميمياً إذا فتنة ٌ خبتْ
ولؤماً إذا ما المشرفيَّة ُ سلَّتِ
ولوْ خرجَ الدّجّالُ ينشدُ ذمَّة ً
لزافَتْ تميمٌ حولَهُ، واحزألَّتِ
فَرَاشُ ضَلالٍ بالعِرَاقِ وجَفْوَة ٍ
إذا مَاتَ مَيْتٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَهَلَّتِ
فَخَرْتَ بِيَوْمِ العَقْرِ شَرْقيَّ بابِلٍ
وقَدْ جَبُنَتْ فِيه تَميمٌ وقَلَّتِ
فَخَرْتَ بِيَوْمٍ لَمْ يَكُنْ لَكَ فَخْرُهُ
وقدْ نهلتْ منكَ الرّماحُ وعلَّتِ
كَفَخْرِ الإِمَاءِ الرَّائِحاتِ عَشِيَّة ً
بِرَقمِ حُدُوجِ الحَيِّ حِينَ اسْتَقلَّتِ(95/79)
فَبِالعَقْرِ قَتْلَى مِنْ تَميمٍ خَبِيثَة ٌ
وللمصرِ أخرَى منهمُ مَا أُجنَّتِ
فمَا لقيتْ قتلى تميمٍ شهادة ً
ولاَ صبرتْ للحربِ حينَ اشمعلَّتِ
فَأيْنَ تَميمٌ يَوْمَ تَخْطِرُ بالقَنَا
كتائبُ منَّا اظعنتْ وأحلَّتِ
كتائبُ منْ قحطانَ بالعقرِ أوقعتْ
وَقَائِعَ فِيها أعْظَمَتْ وأجَلَّتِ
تَميمٌ بِطُرْقِ اللُّؤْمِ أهْدَى مِنَ القَطَا
ولوْ سلكَتْ طرقَ المكارمِ ضلَّتِ
أرَى اللَّيلَ يجلوهُ النَّهارُ، ولاَ أرَى
خلالَ المخازي عنْ تميمٍ تجلَّتِ
وضَبَّة ُ تَهْجُوني، وكانَتْ لِطَيِّىء ٍ
قطيناً، فأضحَتْ غيرُهمْ قدْ تولَّتِ
وعكلٌ عبيدُ التَّيمِ، والتَّيمُ أعبدٌ
إذا قيلَ: خلِّي عنْ حياضِكِ، خلَّتِ
ونَحْنُ ضَرَبْنَا يَوْمَ نِعْفَيْ بُزَاخَة ٍ
معدّاً علَى الإسلامِ حتَّى تولَّتِ
وحَتَّى اسْتَقَادَتْ قَيْسُ عَيْلانَ عَنْوَة ً
وصامَتْ تَمِيمٌ لِلسُّيُوفِ وصَلَّتِ
لعمري لقدْ سارَتْ سجاحِ بقومِها
يَكُرُّ عَلَى صَفَّيْ تَمِيمٍ لَوَلَّتِ
فَدَارَسَها البَكْرِيُّ حَتَّى اسْتَزَلَّها
فأضحَتْ عروساً فيهمُ قدْ تجلَّتِ
فَتِلْكَ نَبيُّ الحَنْظَلِيِّينَ أصْبَحَتْ
مضمَّخة ً في خدْرَها قدْ تظلَّتِ
ولَوْ أَنَّ بُرْغوثاً عَلَى ظَهْرِ قَملَة ٍ
ولوْ جمعَتْ يوماً تميمٌ جموعَها
عَلَى ذَرَّة ٍ مَعْقُولَة ٍ لاسْتَقَلَّتِ
ولوْ أنَّ أمَّ العنكبوتِ بنَتْ لهُمْ
مَظَلَّتَها يَوْمَ النَّدَى لأكَنَّتِ
ذبحنَا فسمَّينْا، فحلَّ ذبيحُنا،
وما ذَبَحَتْ يَوْماً تَميمٌ فَسَمَّتِ
أفَاضَتْ إلى البَيْتِ الحَرامِ بِحَجَّة ٍ
فَلَمَّا أتَتْهُ نافَقَتْ، وتَخَلَّتِ
أَفَادَتْ تَميمٌ قَيْسَ عَيْلاَنَ، واتَّقَتْ
تَميمٌ بأسْتاهِ النِّساءِ، وفَرَّتِ
تَرَكْتُمْ غَدَاة َ المِرْبَدَيْنِ نِساءَكُمْ
لقحطانَ لمَّا أبرَقَتْ واكُفهرَّتِ
إذا الشَّامُ لمْ تثبُتْ منابرُ ملكِهِ
وَطَدْنا لَهُ أرْكانَهُ فَاسْتَقَرَّت(95/80)
العصر الإسلامي >> الطرماح >> قفَا فاسألاَ الدِّمنَة َ المَاصحَة ْ
قفَا فاسألاَ الدِّمنَة َ المَاصحَة ْ
رقم القصيدة : 7464
-----------------------------------
قفَا فاسألاَ الدِّمنَة َ المَاصحَة ْ
وهلْ هيَ إنْ سُئلَتْ بائحَهْ
نَعَمْ كَقَرِيحِ وُشُومِ الصَّنَاعْ
تلوحُ معالمُها اللائحَهْ
محاهُنَّ صيِّبُ نوءِ الرَّبيعْ
مِنَ الأَنْجُمِ العُزْلِ والرَّامِحَهْ
وتَجْرِيمُ أمْسِ ومَا قَبْلَهُ
ومختلفُ اليومِ والبارِحَهْ
خَلاَ أنَّ كُلْفاً، بِتَخْرِيجها
سَفَاسِقُ، حَوْلَ بِثى ً جانِحَهْ
لدَى ملقحٍ أخدج المصلدونْ
صناهُ بأيديهمُ القادحَهْ
وذِي عَذْرَة ٍ، بَعْضُ شَجِّ الصَّلاَ
ءِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ يَدٍ مَاسِحَهْ
مقيمٍ بمركَزهِ بالفناءْ
صبورٍ علَى الصَّكَّة ِ الكائحَهْ
سمَا لكَ شوقٌ علَى آلة ٍ
مِنَ الدَّهْرِ، أسْبَابُها نَازِحَهْ
لِذِكْرَى هَوى ً أَضْمَرَتْهُ القُلُو
بُ بينَ النَّوائطِ والجانحَهْ
ظَعَائِنُ شِمْنَ قَرِيحَ الخَرِيفْ
مِنَ الأَنْجُمِ الفُرْغِ والذَّابِحَهْ
فأبرقْنَ برقاً، فحنَّ المطيُّ
لرمزِ عوارضِهِ اللاَّمحَهْ
وأزعجهنَّ اهتزامُ الحُداة ْ
كجلجلة ِ القينة ِ الصَّادحَهْ
عَلَى العِيسِ يَمْرُطْنَ مَرْطَ السَّفِيـ
ـنِ صَاحَتْ نَوَاتِيُّهُ الصَّائِحَهْ
إِذَا مَا وَنَتْ أوْ وَنَى الحَادِيانْ
تَعَلَّلْنَ بالدُّبُلِ السَّائحَهْ
وزَجْرٍ ونَبْرٍ يُنَسِّي الكَلاَلْ
بمجدولة ٍ طويتْ بارحَة ْ
موارنُ لاَ بضعافِ المتُونْ
ولا بالمجرَّمة ِ القاسحَهْ
وخَرْقٍ بِهِ البُومُ تَرْثي الصَّدَى
كما رثتِ الفاجعَ النَّائحَهْ
تَجَاوَزْتُ بَعْدَ سُقُوطِ النَّدَى
سوانحَ أهوالِهِ السَّنحَهْ
بأغبسَ، إيّاكَ منهُ، إذا
بَدا ثَبْجُ أَعْطافِهِ النَّاتِحَهْ
تُطِيرُ حَصَى القَصْرِ أَخَفَاقُهُ
كَما طَارَ شَيْءُ نَوَى الرَّاضِحَهْ
كَأَعْيَنَ ذَبِّ رِيَادِ العَشيّ
إذا ورَّكَتْ شمسُهُ جانحَهْ(95/81)
يَذِبلُ إِذَا نَسَمَ الأَبْرَدانْ
ويخدرُ بالصَّرَّة ِ الصَّامحهْ
يراعي النِّعاجَ، وتحنو لهُ
كَما حَنَتِ الهَجْمَة ُ اللاَّقِحَهْ
تَبَارَتْ قَوائِمُها السَّابِحَهْ
وسُخْلاَنُها حَوْلَهُ سَارِحَهْ
يسفُّ خراطة َ مكرِ الجنا
بِ حَتَّى تُرى نَفْسُهُ قافِحَهْ
أحمُّ، بأطرافِهِ حوَّة ٌ،
وسائرُ أجلادِهِ واضحَهْ
ويُصْبِحُ يَنْفُضُ عَنْهُ النَّدَى
لَهُمْ، وبِلاَ أَنْفُسٍ ناصِحَهْ
فَبَيْنَا لَهُ ذَاكَ هَاجَتْ لَهُ
مخالجَة ً أكلُبٌ جارحَهْ
غوامضُ في النَّقْعِ، سجعُ الخدودْ
مشايحة ٌ في الوغَى ، كالحَهْ
فجالَ، ولمْ تصرهِ قبلَها
بَعَقْوَتِهِ نِيَّة ٌ فَادِحَهْ
تزلُّ عنِ الأرضِ أزلامُهُ
كَما زَلَّتِ القَدَمُ الآزَحَهْ
يُبَرْبِرُ بَرْبَرَة َ الهِبْرِقِيْ
بأُخرَى خواذلَها الآنحَهْ
يَدَاكَ: يَدٌ عِصْمَة ٌ في الوغَى
إِذا نَامَتِ الأَكْلُبُ النَّابِحَهْ
وهزَّ السُّرى كلَّ ذي حاجة ٍ
وقرقرتِ البومَة ُ الصَّائحهْ
تَبِيتُ إذا مَا دَعَاهَا النُّهامْ
تَجِدُّ، وتَحْسَبُها مَازِحَهْ
إلَيْكَ، ابْنَ قَحْطانَ، نَطْوي بِها
مفاوزَ أخماسُها نازحهْ
إِذَا أَلْجَأَ الحَرُّ عُفْوَ الظباءْ
بلفحِ سمائمِهِ اللاّفحهْ
إِلَيْكَ، ابْنَ قَحْطَانَ، تَسْمُو المُنَى
مِنَ النّاسِ، والأعْيُنُ الطَامحَهْ
إِذا بَهَظَ الحِمْلُ صِيدَ الرِّجالْ
فَأَضْحَتْ بِأَثْقَالِها بَالِحَهْ
مَوَاطِنٌ غَادِيَة ٌ رَائِحَهْ
لِ قِدْماً، وبِالقُحَمِ القاسِحَهْ
أُؤَمِّلُ مِنْكَ أَيَادِي نَدى ً
مِنَ الجُودِ نَاحِلَة ً مَانِحَهْ
وودُّكَ، إنْ نحنُ فزنَا بهِ،
لَنَا وَلكُمْ رِحْلَة ٌ رَابِحَهْ
فَبَيْتُ ابْنِ قَحْطَانَ خَيْرُ البُيُوتْ
علَى حسدِ الأنفسِ الكاشحهْ
أشمُّ، كثيرُ بوادي النَّوالْ
قليلُ المثالبِ والقادحهْ
خَطِيبُ المَقَالَة ِ، حَامِي الذِّمَارْ
إِذَا خِيفَتِ السَّوْءَة ُ الفاضِحَهْ
هُوَ الغَيْثُ لِلْمُعْتَفِينَ المُغِيثْ(95/82)
بِفَضْلِ مَوَائِدِهِ الرَّادِحَهْ
إِذَا القَرْمُ بَادَرَ دِفْءَ الكَنِيفْ
وراحَتْ طروقتُهُ رازحهْ
ومَا نِيلُ مِصْرَ قُبَيْلَ الشَّفَى
إذا نفحَتْ ريحُهُ النَّافحَهْ
وراحَ تناجخُ أمواجُهُ
وتطفحُ أثباجُهُ الطَّافحَهْ
بَأَجْودَ مِنْكَ، ولاَ مُدْجِنٌ
عَلَى الجُرْدِ تَهْوِي هُوِيَّ الدِّلاَ
وبعَّقَ في الأرضِ غيداقُهُ
وسَاحَتْ سَوَائِلُهُ السَّائِحَهْ
وشعبٍ تكفِّىء ُ فيهِ السَّماءْ
أفاويقَ غابقة ً صابحَهْ
شَدِيدِ مَلاَزِمِ غِزْلاَنِهِ
غِزِيزِ المُرَوَّحِ والسَّارِحَهْ
صَبَحْتَ مَعَ الطَّيْر إِذْ صَبَّحَتْ
بِشَعْواءَ مُشْعَلَة ٍ سَافِحَهْ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أبلغْ أبَا نفرٍ حديثاً، وقلْ لهُ:
أبلغْ أبَا نفرٍ حديثاً، وقلْ لهُ:
رقم القصيدة : 7465
-----------------------------------
أبلغْ أبَا نفرٍ حديثاً، وقلْ لهُ:
يأنِّي لمْ أسمَعْ بهِ قولَ كاشحِ
ولكنَّهُ قدْ رابني مذْ هجرتَني
دُنُوَّكَ مِمَّنْ حُبُّهُ غَيْرُ نَاصِحِ
كفَى للصَّديقِ نقرة ً منْ صديقِهِ
إِخَاءُ العِدَى بالجِدِّ أوْ بالتَّمازُحِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
رقم القصيدة : 7466
-----------------------------------
أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
عَلَى عُقَدٍ بَيْنَ الحَشَا والجَوَانِحِ
بأَدْنَى مِنَ القَوْلِ الَّذي بُحْتَ مُعْلِناً
بهِ لامرىء ٍ بعيبكُمْ غيرِ بائحِ
تُصَدِّقُ سِيمَا، هَاكَ جَرْفَكَ، واشْتَرِ
بِهِ مِنَكَ بَيْعاً بِعْتَهُ غَيْرَ رابِحِ
نُسَيْرَة ُ ذُو الوَجْهَيْنِ لَوْ كانَ يَتَّقِي
منَ الذَّمِّ يوماً باقياتِ الفضائحِ
ولكنَّهُ عبدُ تقعَّدَ رأيَهُ
لِئامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ النَّواكِحِ
فخذْ ما صفَا، لا تطلَبِ الرَّنقَ، إنَّهُ
يكدِّرُهُ حفرُ الأكفِّ المواتحِ
وما كنتُ أخشَى بعدَ ودِّكَ أنْ أرَى
بكفَّيْ عدوّ بيننا زندَ قادحِ(95/83)
وقدْ يستحيلُ الرَّحلُ، والرَّحلُ فائتٌ،
إِذَا طَالَ بالرَّحْلِ اخْتِلافُ النَّوَاضِح
متَى ما يسؤظنُّ امريءٍ بصديقهِ
ولِلظَّنِّ أَسْبَابٌ عِرَاضُ المَسَارِحِ
يصدِّقْ أموراً لمْ يجئْهُ يقينُها
عَلَيْهِ، ويَعْشَقْ سَمْعُهُ كُلَّ كاشِحِ
أأنساكَ ما وكَّدْتَ منْ كلِّ ذمَّة ٍ
دَبِيبُ العِدَا بالكاذِبَاتِ القَبائِحِ
مَعَاشِرُ لَوْ قامُوا مَقَامي، وكُلِّفُوا
رهاني، جرَوا، جرْيَ البطاءِ الأوانحِ
رويدَكَ أقصَى رغبتي منكَ، إنَّني
بصيرٌ بروعاتِ النُّفوسِ الشَّحائحِ
Webstats4U - Free web site statistics
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ، أَلاَ اصْبِحِي
أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ، أَلاَ اصْبِحِي
رقم القصيدة : 7467
-----------------------------------
أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ، أَلاَ اصْبِحِي
بَبَمّ، ومَا الإصْباحُ فِيكَ بِأَرْوَحِ
عَلى أَنَّ لِلْعَيْنَينْ في الصُّبْحِ راحَة ً
بِطَرْحِهِما طَرْفَيْهِما كُلَّ مَطْرَحِ
كأنَّ الدُّجَى ، دونَ البلادِ، موكَّلٌ
بِبَمّ بِجَنْبَيْ كُلِّ عُلْوٍ ومِرْزَحِ
فيا صبحُ كمِّشْ غبَّرَ اللَّيلِ مصعداً
بِبَمّ، وَنَبِّهْ ذا العِفَاءِ المُوَشَّحِ
إِذا صَاحَ لَمْ يُخْذَلْ، وَجَاوَبَ صَوْتَهُ
حِمَاشُ الشَّوَى ، يَصْدَحْنَ مِنْ كُلِّ مَصْدَحِ
وليس بأدمانِ الثَّنيَّة ِ موقدٌ
ولا نَابِحٌ مِنْ آلِ ظَبْيَة َ يَنْبَحُ
لِئَنْ مَرَّ في كَرْمَانَ لَيْلي فرُبَّما
حلاَ بينَ تلَّيْ بابلٍ فالمضيَّحِ
فَيَا سَلْمَ لاَ تَخْشَيْ بِكَرْمَانَ أَنْ أُرَى
أقسِّسُ أعراجَ السَّوامِ المروَّحِ
كفى حزناً، يا سلْمَ، أنْ كانَ ذاهباً
بِكَرْمَانَ بي حَوْلٌ ولَمْ أَتَسَرَّحِ
أَنَامُ لألْقَى أُمَّ سَلْمٍ، ورُبَّما
رماني الكرَى بالزائرِ المتزحزحِ
ويا سلْمَ ما أربحَتْ إنْ أنا بعتُكُم
بدنيا، وكمْ منْ تاجرٍ غيرُ مربحِ(95/84)
أَصَمْصَامَ، إِنْ تَشْفَعْ لامُّكَ تَلْقَها
لها شافعٌ في الصَّدرِ لمْ يتبرَّحِ
إذا غبتَ عنَّا لم يغبْ، غيرَ أنَّهُ
يَعِنُّ لَنَا في كُلِّ مُمْسى ً ومُصْبَحِ
هلِ الحبُّ إلاَّ أنَّها لوْ تجرَّدَتْ
لذبحِكَ، يا صمصامَ، قلتُ لها: اذبحِي
وإِنْ كُنْتَ عِنْدِي أَنْتَ أَحْلَى مِنَ الجَنَى
جنَى النَّحلِ أمسَى واتناً بينَ أجبحِ
لِظَمْآنَ، في مَاءٍ أحَالَتْهُ مُزْنَة ٌ
بُعَيْدَ الكَرَى في مُدْهَنٍ بَيْنَ أُطْلُحِ
كَأَنِّي إذا بَاشَرْتُ سَلْمَة َ خَالِياً
عَلَى رَمْلَة ٍ مَيْثاءَ لِلْمُتَبَطِّحِ
إذا أدبرتْ أثَّتْ، وإنْ هيَ أقبلتْ
فرؤدُ الأعالي، شختة ُ المتوشَّحِ
كَأَنَّ فُؤَادِي بَيْنَ أَظْفارِ طَائِرٍ
إذا سنحتْ ذكراكِ منْ كلِّ مسنحِ
وذِكْراكِ مَالَمْ تُسْعِفِ الدارُ بَيْنَنا
تباريحُ منْ عيشِ الحياة ِ المبرّحِ
أغارُ عَلى نَفْسي لِسَلْمَة َ خالياً
ولَوْ عَرَضَتْ لي كُلُّ بَيْضاءَ بَيْدَحِ
تَمَلَّحُ مَا اسطاعَتْ، ويغْلِبُ دُونَها
هوى ً لكِ ينسي ملحة َ المتملِّحِ
ومَا وصلكُمْ بالرَّثّ، يا سلمْ، فانعمي
صَبَاحاً، ولاَ بالمُسْتَعارِ المُمَنَّح
ويا سلْمَ، إنْ أرجعْ إليكِ فربّما
رجعتُ، وأمري للعِدا غيرُ مفرحِ
بلا قوّة ٍ منّي، ولا كيسِ حيلة ٍ،
سِوَى فَضْلِ أيْدِي المُسْتَغَاثِ المُسَبَّحِ
وإلا فإنّي إنّما أنا هامة ٌ
غدا بينَ أحجارٍ ببيداءَ صردحِ
إِذَا مِتُّ فَانْعَيْني لِقَوْمِكِ، وابْجَحِي
بِذِكْرِي، ومِثْلي نُهْيَة ُ المُتَبَجِّحِ
بِفَارِسِ ذِي الأَدْرَاعِ بِعْلِكِ فَانْدُبِي
مناقبَ خرقٍ، بالثأي غيرِ مفدحِ
سعَى ، ثم أغلَتْ بالمعالي سعاتُهُ
ومَنْ يُغْلِ في رِبْعِيَّة ِ المَجْدِ يُرْبِحِ
فأضحَى وما يألوُ بصالحِ سعيهِمْ
لَحَاقاً، ومَنْ لا يُحْرَمِ النُّجْحَ يُنْجِحِ
أحاذرُ، يا صمصامَ، إن متُّ أنْ يلي
تراثي وإيّاكَ امرؤٌ غيرُ مصلحِ
إذا صكَّ وسطَ القومِ رأسكَ صكَّة ً(95/85)
يقولَ لهُ النَّادي: ملكَتْ فأسجحِ
ونَاصَرُكَ الأَدْنَى عَلَيْهِ ظَعِينَة ٌ
تميدُ إذا استعبرتَ ميدَ المرنَّحِ
مفجَّعة ٌ، لا دفعَ للضَّيمِ عندَها
سوَى سفحانِ الدَّمعِ منْ كلِّ مسفحِ
إِذَا جِئْتَها تَبْكِي بَكَتْ، وتَذَكَّرَتْ
معَ الحزن، صولاتِ امرىء ٍ غير زمَّحِ
وقدْ أضمرتْهُ الأرضُ عنكَ، وأسلمتْ
أَبَاكَ المَوَالي لِلْحِمَامِ المُجِلَّحِ
صَريعَ قَناً، أومَيِّتاً تَطْرُدُ الصَّبا
عليهِ السَّفا، منْ جانبيْ كلِّ أبطحِ
تراوجُهُ ريحانِ إذْ تنسجانهِ
كَما اخْتَلَفَتْ كَفَّا مُفِيضٍ بِأقْدُحِ
أتيحتْ لهُ أمُّ اللُّهيمِ، وما تني
عَلى فَاجِعٍ تَغْدُو إِذا لَمْ تَرَوَّحِ
وهَاجِرَة ٍ، يا سَلْمَ، كَفَّنْتُ هامَتي
لَها وفَمِي بالأَتْحَمِيِّ المُسِيَّحِ
قليلَ التَّواني، بينَ شرخَيْ مركًّنٍ
وأغبرَ مكرورِ المآسِرِ مجنحِ
نصبتُ لها منِّي جبينَ ابنِ حرَّة ٍ
وظمأى الكرَى لمَّاحة كلَّ ملمحِ
يظلُّ هزيزُ الرَّيحِ بينَ مسامعي
بهِا كالتجاجِ المأتمِ المتنوِّحِ
وقَدْ عَقَلَ الحِرْباءُ، واصَطَهَرَ اللَّظَى
جَنَادِبَ يَرْمَحْنَ الحَصَى كُلَّ مَرْمَحِ
يَشُلْنَ إِذَا اعْرَوْرَيْنَ مُسْتَوْقِدَ الحَصَى
ولسنَ على تشوالهنَّ بلقَّحِ
بِمُسْتَرْجَفِ الأرْطَى ، كَأَنَّ جُرُوسَهُ
تداعي حجيجٍ رجعُهُ غيرُ مفصحِ
يُحِيلُ بِهِ الذِّئْبُ الأحَلُّ وقُوتُهُ
ذواتُ المرادي منْ مناقِ ورزَّحِ
إذا استترتْ منهُ بكلِّ كداية ٍ
منَ الصَّخرِ وافاها لدَى كلِّ مسرَحِ
عملَّسُ غاراتٍ، كأنَّ مسافَهُ
قَرَى حُنْظَبٍ أَخْلَى لَهُ الجَوُّ، مُقْمِحِ
كلَوْنِ الغَرِيِّ الفَرْدِ أَجْسَدَ رَأْسَهُ
عتائرُ مظلومِ الهديِّ المذبَّحِ
إذا امتلَّ يهوي قلتَ: ظلُّ طخاءة ٍ
ذَرا الرِّيحُ في أَعْقَابِ يَوْمٍ مُصَرِّح
وإِنْ هُوَ أَقْعَى خِلْتَهُ مِنْ مَكَانِهِ
عَلى حَالَة ٍ، مَالَمْ يَزُلْ، جِذْمَ مِسْطَحِ
بمنتاطِ ما بينَ النِّياطينِ مورُهُ(95/86)
منَ الأرضِ، يعلُو صحصحاً بعدَ صحصحِ
كأنَّ رؤوسَ القومِ عنْ عقبِ السُّرى
بها في دوادي لعبة ٍ المترجِّحِ
قطعتُ إلى معروفِها منكراتِها
بفتلاءَ ممرانِ الذِّراعينِ شودَحِ
مُقَذَّفَة ٍ بالنَّحْضِ، ذَاتِ سَلاَئِقٍ
تَضِبُّ نَوَاحِيهَا، وصُلْبٍ مُكَدَّحِ
تراها، وقدْ دارَتْ يداها قباضة ً
كَأَوْبِ يَدَيْ ذِي الرُّفْصَة ِ المُتَمَتِّحِ
كَتُومَ التَّشَكِّي، مَاتَزَالُ بِرَاكِبٍ
تَعُومُ بِرِيعِ القِيعَة ِ المُتَضَحْضِحِ
إِذَا انْقَدَّ مِنْهُ جَانِبٌ مِن أمَامِها
بَدَا جانِبٌ كَالرَّازِقِيِّ المُنَصَّحِ
جُمَالِيَّة ٌ، يَغْتَالُ فَضْلَ زِمَامِها
شَناحٍ كَصَقْبِ الطائِفِيِّ المُكَسَّحِ
إذا ما انتحَتْ أمَّ الطّريقِ ترسّمتْ
رَثِيمَ الحَصَى مِنْ مَلْكِها المُتَوضِّحِ
بخوصاءَ ملحودٍ بغير حديدة ٍ
لهَا في حجاجٍ كالنَّصيلِ المصفَّحِ
كَأَنَّ المَطَايَا لَيْلَة َ الخِمْسِ عُلِّقَتْ
بوثَّابة ٍ حردِ القوائم شحشحِ
لهَا كضواة ِ النَّابِ شدَّتْ بلا عُرَى ً
وَلا خَرْزِ كَفّ بَيْنَ نَحْرٍ ومَذْبَحِ
أنامَتْ غريراً بينَ كسريْ تنوفة ٍ
منَ الأرضِ مصفرَّ الصَّلالَمْ يرشَّحِ
أَنَامَتْهُ في أُفْحُوصِها، ثُمَّ قَلَّصَتْ
تقلَّبُ تُهوي في قرائنَ جنَّحِ
غدَتْ منْ مساري طلَّقِ الكُدْرِ قبلَها
روافعَ، طوراً تستقيمُ، وتنتحِي
علَى الأجنَبِ اليسرَى دموكاً، كأنَّها
كعوبُ ردينيِّ منْ الخطِّ مصلحِ
سرَتْ في رعيلٍ ذي أداوَى منوطة ٍ
بِلَبَّاتِها، مُدْبُوغَة ٍ، لَمْ تُمَرَّحِ
بَمَعْمِيَّة ٍ يُمْسِي القَطَا وَهْوَ نُسَّسٌ
بِهَا بَعْدَ وَلْقِ للَّيْلَتَيْنِ المُسَمِّحِ
وتُصْبَحُ دُونَ المَاءِ مِنْ يَوْمِ خِمْسِها
عَصَائِبُ حَسْرَى مِنْ رَذَايا وطُلَّحِ
رِفَاقاً تَنَادَى بِالنُّزُولِ كَأَنَّها
بَقَاياَ الثُّوَى ، وَسْطَ الدِّيَارِ، المُطَرَّحِ
رَوَايَا فِرَاخٍ، تَنْتَحِي بِأُنُوفِها
خراشيَّ قيضِ القفزة ِ المتصيِّحِ(95/87)
تنتَّجُ أمواتاً، وتلقحُ بعدما
تموتُ بلاَ بضعٍ منَ الفحلِ ملقحِ
سماويَّة ٌ زغبٌ، كأنًّ شكيرَها
صماليخُ معهودِ النَّصيِّ المجلَّحِ
تَجُوبُ بِهِنَّ التِّيهَ صَغْوَاءُ شفَّها
تباعدُ أظماءِ الفؤادِ الملوَّحِ
منَ الهوذِ كدراءُ السَّراة ِ وبطنُها
خصيفُ كلونِ الحيقطانِ المسيَّحِ
فلمّا تناهتْ، وهْيَ عجلَى كأنَّها
علَى حرفِ سيفٍ حدُّهُ غيرُ مصفحِ
أصابتْ نطافاً وسطَ آثار أذؤبٍ
منَ اللَّيلِ في جنبيْ مديٍّ ومسطحِ
فعبًّتْ غشاشاً، ثمَّ جالتْ، فبادَرَتْ
مَعَ الفَجْر وُرَّادَ العِرَاكِ المُصَبِّحِ
مولِّية ً، تهوي جميعاً كمَا هوَى
منَ النِّيقِ فهرُ البصرة ِ المتطحْطحِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> بانَ الخليطُ بسحرة ِ فتبدَّدوا
بانَ الخليطُ بسحرة ِ فتبدَّدوا
رقم القصيدة : 7468
-----------------------------------
بانَ الخليطُ بسحرة ِ فتبدَّدوا
والدّارُ تسعفُ بالخليطِ وتبعدُ
هَاجُوا عَلَيْكَ مِنَ الصَّبَابَة ِ لَوْعَة ً
بردَ الغليلُ، وحرُّها لا يبرُدُ
لمَّا رأيتُهُمُ حزائقَ أجهشتْ
نَفْسي وقُلْتُ لَهُمْ: أَلاَ لاَ تَبْعُدُوا
وجرى ببينهمُ، غداة َ تحمَّلوا
منْ ذي الأبارقِ، شاحجٌ يتفيَّدُ
شَنِجُ النَّسَا، أَدْفَى الجَنَاحِ، كأَنه
في الدَّارِ، بَعْدَ الظَّاعِنِينَ، مقَيَّدُ
مَذِلٌ بِغَائِبِ مَا يُجِنُّ ضَمِيرُهُ
غردٌ، يعسِّرُ بالصِّياحِ، وينكُدُ
كَصِيَاحِ نُوتِيٍّ، يَظَلُّ، عَلَى ذُرَى
قيدومِ قرواءِ السَّراة ِ، يندِّدُ
يا صَاحِبِي بِسَوَاءِ فَيْفِ مُلَيْحَة ٍ
مَا بِالثَّنِيَّة ِ بَعْدَ قَوْمِكَ مَقْعَدُ
فَاطْرَحْ بِطَرْفِكَ هَلْ تَرَى أَظْعَانَهُمْ
والكَامِسِيَّة ُ دُونَهُنَّ فَثَرْمَدُ
ظعنٌ تجاسرُ بينَ حزمِ عوارضٍ
وعنيزتينِ، ربيعهنَّ الأغيدُ
بِأغَنَّ كَالحُوَلاَءِ، زَانَ جِنَانَهُ
نَوْرُ الدَّكَادِكِ، سُوقُهُ تَتَخَضَّدُ
حَتَّى إِذَا صُهْبُ الجَنَادِبِ وَدَّعَتْ(95/88)
نَوْرَ الرَّبِيعِ، ولاَحَهُنَّ الجُدْجُدُ
واسْتَحْمَلَ الشَّبَحَ الضُّحَى بزُهَائِهِ
وأميتَ دعموصُ الغديرِ المثمدُ
وتَجَدَّلَ الأُسْرُوعُ، واطَّرَدَ السَّفَا
وجرتْ بجائلها الحدابُ القرددُ
وانسابَ حيَّاتُ الكثيبِ، وأقبلتْ
أرقُ الفراشِ لما يشبُّ الموقدُ
قَرَّبْنَ كُلَّ نَجِيبَة ٍ وعُذافِرٍ
كالوقفِ صفَّرَهُ خطيرٌ ملبدُ
غوجِ اللَّبانِ إذا استحمَّ وضينُهُ،
وَجَرَى حَمِيمُ دُفُوفِهِ المُتَفَصِّدُ
يَمْطُو مُحَمْلَجَة َ النُّسُوعِ بِجَهْضَمٍ
رحبَ الأضالعِ، فهْوَ منْها أكبدُ
فَبِذاكَ أَطَّلِعُ الهُمُومَ إِذَا دَجَتْ
تَبْرِيَ لَهُ أُجُدُ الفَقَارَة ِ جَلْعَدُ
منْ كلِّ ذاقنة ، يعومُ زمامُها
عومَ الخشاشِ علَى الصَّفا يترأَّدُ
فُتْلٍ مَرَافِقُها، كَأَنَّ خَلِيفَها
مكوٌ، أبنَّ بهِ سباعٌ، ملحَدُ
حَرَجٍ كَمِجْدَلِ هَاجِرِيٍّ لَزَّهُ
بِذَوَاتِ طَبْخِ أَطِيمَة ٍ لاَ تَخْمُدُ
عملتْ علَى مثلٍ، فهنَّ توائمٌ
شَتَّى ، يُلاَحِكُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ
كمْ دونَ إلفكَ منْ نياطِ تنوفة ٍ
قذفٍ، تظلُّ بهَا الفرائصُ ترعدُ
فيهَا ابنُ بجدتها يكادُ يذيبُهُ
وَقْدُ النَّهَارِ إِذَااسْتَذَابَ الصَّيْخَدُ
يُوفِي عَلَى جِذْمِ الجُذُولِ، كَأَنَّهُ
خَصْمٌ اَبَرَّ عَلَى الخُصُومِ يَلَنْدَدُ
أو معزبٌ وحدٌ، أضلَّ أفائلاً
ليلاً، فأصبحَ فوقَ قرنٍ ينشدُ
في تِيهِ مَهْمَهَة ٍ كَأَنَّ صُوِيَّها
أيْدِي مُخَالِعَة ٍ تَكُفُّ وتَنْهَدُ
لَزِمَتْ حَوَالِسُهَا النُّفُوسَ، فَثَوَّرَتْ
عُصَباً، تَقُومُ مِنَ الحِذَارِ وتَقْعُدُ
يمسي بعقوتها الهجفُّ كأنَّه
حبشيُّ حازقة ٍ غدا يتهبَّدُ
مُجْتَابُ شَمْلَة ِ بُرْجُدٍ لِسَرَاتِهِ
قدراً، وأسلمَ ما سواها البرجُدُ
يعتادُ أدحية َ بنينَ بقفزة ٍ
مَيْثَاءَ يَسْكُنُها الَّلأى والفَرْقَد
حَبَسَتْ مَنَاكِبُها السَّفَى ، فَكَأَنَّهُ
رُفَة ٌ بِنَاحِيَة ِ المَدَاوسِ مُسْنَدُ(95/89)
والقَيْضَ أَجْنُبُهُ، كَأَنَّ حُطَامَهُ
فِلَقُ الحَوَاجِلِ شَافَهُنَّ المُوقِدُ
يدعو العرارُ بها الزِّمارَ، كما اشتكَى
ألِمٌ تُجَاوِبُهُ النِّسَاءُ العُوَّدُ
هلْ يُدنينَّكَ منهمُ ذو مصدقٍ،
شجعٌ، يجلُّ عن الكلالِ، ويحصدُ
كمخفِّقِ الحشيينْ باتَ تلفُّهُ
وَطْفَاءُ سَارِيَة ٌ، وهِفُّ مُبْرِدُ
ضاحي المراعي والطَّياتِ، كأنَّهُ
بَلَقٌ تَعَاوَرَهُ البُنَاة ُ مُمَدَّدُ
يققُ السَّراة ِ، كأنَّ في سفلاتِهِ
أثرَ النَّؤورِ جرَى عليهِ الإثْمِدُ
حُبِسَتْ صُهَارَتُهُ، فَظَلَّ عُثَانُهُ
في سيطلٍ كُفئتْ له، يتردَّدُ
حَتَّى إِذَا هُوَ آلَ، واطَّرَدَتْ لَهُ
شُعَبٌ كَأَنَّ وُحِيَّهُنَّ المُسْنَدُ
أجلتْ يدا بلويَّة ٍ عنها، لهَا
إِبَرٌ تَرَكْنَ قَرَائِحاً لاَ تَبْلُدُ
يَبْدُو وتُضْمِرُهُ البِلاَدُ، كَأَنَّهُ
سيفٌ علَى شرفٍ يُسلُّ ويُغمدُ
وكَأَنَّ قِهْزَة َ تَاجِرٍ جِيبَتْ لَهُ
لِفُضُولِ أَسْفَلِها كِفَافٌ أَسْوَدُ
هَاجَتْ بِهِ كُسُبٌ، تَلَعْلَعُ لِلطَّوَى
والحِرْصِ يَدْأَلُ خَلْفَهُنَّ المُؤْسِدُ
صُعرُ السَّوالفِ بالجراءِ، كأنَّها
خَلْفَ الطَّرائِدِ خَشْرَمٌ مُتَبَدِّدُ
واجتبنَ حاصبَهُ، وولَّى يقتري
فيحانَ، يُسجحُ مرَّة َ ويعرَّدُ
يُذْرِي رَوَائِسَهَا الأَوَائِلَ مِثْلَ مَا
يُذْرِي فَرَاشَ شَبَا الحَدِيدِ المِبْرَدُ
تترَى ، ويخصفُها بحرفَيْ روقهِ
شَزْراً، كَمَا اخْتَصَفَ النِّقَالَ المِسْرَدُ
فصددنَّ عنهُ، وقدْ عصفنَ بنعجة ٍ
خذلتْ، وأفردَها فريرٌ مفردُ
فالقومُ أجنبُها شرائجُ، منهمُ
طَاهٍ يَحُشُّ، وهَبْهَبيٌّ يَفْأدُ
وغَدَا تَشُقُّ يَداهُ أوْسَاطُ الرُّبَى
قسمَ الفئالِ تقدُّ أوسطَهُ اليدُ
يَقْرُو الخَمَائِلَ مِنْ جِواءِ عُوارِضٍ
ويخوضُ أسفلَها خُزامَى تمأدُ
فبذاكَ أطَّلعُ الهمومَ إذذا دَجَتْ
ظلمٌ خوالفُها تخلُّ وتؤصَدُ
قَالَتْ أُمَامَة ُ، والهُمُومُ يَعُدْنَني(95/90)
وِرْدَ الحَوائِمِ سُدَّ عَنْها المَوْرِدُ
أَنَبَا بِحاجَتِكَ الأمِيرُ، ومدَّهُ
في ذاكَ قومٌ كاشحونَ فأجهدُوا
فَاقْذِفْ بِنَفْسِكَ في البِلادِ، فَإِنَّما
يقضي، ويُقصرُ همَّهُ المتبلِّدُ
وأخُو الهُمُومِ، إِذا الهُمُومُ تَحَضَّرَتْ
جُنْحَ الظَّلامِ، وِسَادَهُ لا يَرْقُدُ
فلبستُ للحربِ العوانِ ثيابَها،
وشَبَبْتُ نَارَ الحَرْبِ فَهْيَ تَوَقَّدُ
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر الإسلامي >> الطرماح >> إنَّ الفؤادَ هفَا للبائنِ الغردِ
إنَّ الفؤادَ هفَا للبائنِ الغردِ
رقم القصيدة : 7469
-----------------------------------
إنَّ الفؤادَ هفَا للبائنِ الغردِ
لَمَّا تَذَيَّلَ خَلْفَ العُنَّس الخُرُدِ
والعيسُ تنقلُ نقلاً، وهْوَ يتبعُها
يمشي منَ الغيِّ مشيَ النَّابِ بالرَّبدِ
واسْتَجْمَعَ الحَيُّ ظَعْناً، واسْتَبَدَّ بِهِم
نَاوٍ يَرَى الغَيَّ بالإتْباعِ كالرَّشَدِ
مستقبلٌ، ولدتْهُ الجنُّ، أوْ ضربَتْ
فِيهِ الشَّياطِينُ، ذُو ضِغْنٍ وذُو حَسَدِ
واستطربتْ ظعنُهُم، لمَّا احزألَّ بهمْ
آلُ الضُّحَى ، ناشطاً منْ داعياتِ ددِ
ما زلتُ أتبعُهُمْ عيناً، مدامعُها
يُحْسَبْنَ رُمْداً، ومَا بِالعَيْنِ مِنْ رَمَدِ
حَتَّى اسْمَدَرَّ بَصِيرُ العَيْنِ، وابْتَدَرَتْ
أَخْصَامُها عَبْرَة ً مِنْ لاعِجِ الكَمَدِ
يا طَيِّىء َ السَّهْلِ والأَجْبَالِ مُوعِدُكُمْ
كالمبتغي الصَّيدَ في عرِّيسة ِ الأسدِ
واللَّيثُ منْ يلتمسْ صيداً بعقوتِهِ
يُعْرَجْ بِحَوْبائِهِ مِنْ أَحْرَزِ الجَسَدِ
ضَجَّتْ تَمِيمٌ، وأخْزَتْها مَثَالِبُها
يُنْقَلْنَ مِنْ بَلَدٍ نَاءٍ إلَى بَلَدِ
والقَيْنُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ عِنْدَ كَبْرَتِهِ
إلاَّ كمَا أبقتِ الأيَّامُ منْ لبدِ
أبقينَ منهُ............ وسطَ محبرة ٍ
يكبو، وترفعُهُ الولدانُ بالعمدِ
لا عزَّ نصرُ امرىء ٍ أضحى لهُ فرسٌ
عَلى تَميمٍ يُريدُ النَّصْرِ مِنْ أحَدِ(95/91)
إذا دعَا بشعارِ الأزدِ نفَّرهُمْ
كَمَا يُنَفِّرُ صَوْتُ اللَّيْثِ بالنَّقَدِ
لَوْ حَانَ وِرْدُ تَميمٍ ثُمَّ قِيلَ لَهَا
حوضُ الرَّسولِ عليهِ الأزدُ، لمْ تردِ
أوْ أنزلَ الله وحياً أنْ يعذِّبَها،
إنْ لمْ تعدْ لقتالِ الأزدِ، لمْ تعدِ
وذاكَ أنَّ تميماً غادرتْ سلمَاً
لِلأزْدِ كُلَّ كَعَابٍ وَعْثَة ِ اللِّبَدِ
مِثْلِ المَهاة ِ إذا ابْتُزَّتْ مَجاسِدُهَا
بغيرِ مهرٍ أصابوهَا ولاَ صعدِ
خلَّتْ محارمِها للأزدِ ضاحية ً،
ولمْ تعرِّجْ على مالٍ ولا ولدِ
لاَ تأمننَّ تميميّاً على جسدٍ
قدْ ماتَ ما لمْ ترازيلْ أعظمُ الجسدِ
لا يحسبُ القينُ أنَّ العابَ يغسلُهُ
عَنْ قَوْمِهِ مَعْجُهُ بالزُّورِ والفَنَدِ
والقَيْنُ إِنْ يَلْقَ منْ أيَّامِهِ عَنَتاً
يسقطْ بهِ الأمرُ في مستحكمِ العقدِ
كبَعْضِ مَا كَانَ، مِن أيَّامِ أوَّلِنا
لاَقى بَنُو السِّيدِ مِنَّا لَيْلَة َ السَّنَدِ
ودَارِمٌ قَدْ قَذَفْنا مِنْهُمُ مَائَة ً
في جَاحِمِ النَّارِ إِذْ يَنْزُونَ في الخُدَدِ
يَنْزونَ بِالمُشْتوَى مِنْها، ويُوقِدُها
عَمْروٌ، ولَوْلا شُحُومُ القَوْمِ لَمْ تَقِدِ
فاسألْ زرارة َ والمأمومَ مَا فعلَتْ
قتلَى أوارة َ منْ زغوانَ والكدَدِ
إذْ يرسمانِ خلالَ الجيشِ محكمة ً
أَرْباقُ أَسْرِهِما في مُحْكَمِ القِدَدِ
أبَيْتُ ضَبَّة َ تَهْجُوني لأهْجُوهَا؟
أفٍ لضبَّة َ منْ مولى ً ومنْ عضُدِ!
يا ضَبَّ، إِنْ تَكْفُري أيَّامَ نِعْمَتِنا
فقدْ كفرْتِ أيادي أنعُمٍِ تلدِ
يومَا أوارة َ منْ أيَّامِ نعمتِنا،
ويومُ سلُمى يدٌ، يا ضبَّ، بعدَ يدِ
وكلُّ لؤمٍ يبيدُ الدَّهرُ أثلتَهُ،
ولؤمُ ضبًّة َ لمْ ينقصْ ولمْ يبدِ
لوْ كانَ يخفَى علَى الرَّحمنِ خافية ٌ
مِنْ خَلْقِهِ خَفِيَتْ عَنْهُ بَنُو أسَدِ
لا يَنْفَعُ الأسَدِيَّ الدَّهْرَ مَطْمَعُهُ
في نفسهِ، ولهُ فضلٌ علَى أحدِ
قومٌ أقامَ بدارِ الذُّلِّ أوَّلهُمْ
كما أقامتْ عليهِ جذمة ُ الوتدِ(95/92)
أَبْدَتْ فَضَائِحَهَا للأزْدِ، واعْتَذَرَتْ
بعدَ الفضيحة ِ بالبهتانِ والفندِ
لكلِّ حيّ علَى الجعراءِ، قدْ علموا،
فَضْلٌ، ولَيْسَ لَكُمْ فَضْلٌ عَلَى أَحَدِ
واسْأَلْ قُفَيْرَة َ بالمَرُّوتِ: هَلْ شَهِدَتْ
شوطَ الحطيئة ِ بينَ الكسْرِ والنَّضدِ؟
أَوْ كَانَ في غَالِبٍ شِعْرٌ فيُشْبِهَهُ
شِعْرُ ابْنِهِ، فيَنَالَ الشِّعْرَ مَنْ صَدَدِ؟
جاءَتْ بهِ نطفة ً منْ شرِّ ماءٍ صرى ً،
سيقتْ إلى شرِّ وادٍ شقَّ في بلدِ
فيمَ تقولُ تميمٌ؟ يا ابنَ قينهمُ،
وقَدْ صَدَقْتُ، ومَا إِنْ قُلْتُ عَنْ فَنَدِ
ومنْ يرُمْ طيِّئاً يوماً، إذا زخرتْ
أرْفَادُها، يَتَوَعَّرْ وهْوَ في الجَدَدَ
قَحْطَانُ جِيبَتْ لِكَهْلاَنِ المُلُوكِ، كَما
جيبَ القبائلُ منْ كهلانَ عنْ أُدَدِ
قومٌ لهمْ بعدَ شرقِ الأرضِ مغربُها
إِذا تَبَاسَقَ أَهْلُ الأرْضِ في كَبَدِ
ومنْ يلبِّ يوافوهُ ببطنِ منى ً،
فَيْضَ الحَصَى ، مِنْ فِجاجِ الأيْمَنِ البُعُدِ
فَفي تَمِيمٍ تُسامِيهِمْ؟ ومَا خُلِقُوا
حتّى مضتْ قسمة ُ الأحسابِ والعددِ
لولا قريشٌ وحقٌّ في الكتابِ لها
وأنَّ طاعتهُمْ تهدي إلى الرَّشدِ
دنَّا تميماً، كما كانتْ أوائلُنا
دانَتْ اَوائِلَهُمْ في سَالِفَ الأبَدِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أخبرتُ ضبَّة َ تهجوني لأهجوهَا،
أخبرتُ ضبَّة َ تهجوني لأهجوهَا،
رقم القصيدة : 7470
-----------------------------------
أخبرتُ ضبَّة َ تهجوني لأهجوهَا،
ولوْ حُدوا كحداءِ القينْ ما عادوا
كادُوا بِنَصْرِ تميمٍ لي، لِتُلْحِقَهُمْ
فيهمْ، فَقَدْ بَلَغوا الأمْرَ الَّذي كادُوا
أوْدَلَّهُمْ بَعْضُ مَنْ يَرْتَادُ مَشْتَمَتي
عَلَيَّ، فَلْيَحْذَرُوا واطَعْمَ الَّذي ارْتَادُوا
كانُوا علَى عهدِ ذي القرنينِ أربعة ً
وَقْفاً، فما أُنْقِضُوا مِنْهُ، ولا زَادُوا
لا يكثرونَ وإنْ طالتْ حياتُهُمُ،
ولا تبيدُ مخازيهمْ إذا بادُوا(95/93)
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَصَاحِ، ألاَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هَنْدِ
أَصَاحِ، ألاَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هَنْدِ
رقم القصيدة : 7471
-----------------------------------
أَصَاحِ، ألاَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هَنْدِ
ورِيحِ الخُزامَى غَضَّة ً بالثَّرَى الجَعْدِ
وهلْ لليالينا بذِي الرِّمثِ رجعة ٌ
فتشفي جوَى الأحشاءِ منْ لاعجِ الوجْدِ
كأنْ لمْ تخدْ بالوصل، يا هندُ، بيننا
جَلَبْنَاهُ أَسْفارٍ، كَجَنْدَلَة ِ الصَّمْدِ
بلَى ، ثمَّ لمْ نملكْ مقاديرَ سدِّيَتْ
لَنَا مِنْ كَدَا هِنْدٍ، عَلَى قَلَّة ِ الثَّمْدِ
وقدْ كنتُ شمتُ السَّيفَ بعدَ استلالهِ،
وحَاذَرْتُ يَوْمَ الوَعْدِ مَا قِيلَ في الوَعْدِ
ولي في مُمِضَّاتِ الهَجَاءِ عَنِ الخَنَا
مناديحُ في جوزٍ منْ القولِ أوْ قصدِ
أَحِينَ تَراءَتْني مَعَدٌّ أمَامَهَا
وجُرِّدْتُ تَجْرِيدَ الحُسَامِ مِنَ الغِمْدِ
وجَارَيْتُ، حَتَّى مَا تُبَالِي حَوَالِبِي
أَذَا صَاحِبٍ جَارَانِيَ النَّاسُ أمْ وَحْدي
تَمَنَّى سِقَاطِي المُقْرِفُونَ، وقَدْ بَلَوْا
مواطنَ لافاني الشَّبابِ ولا وغدِ
فإنْ أنا لمْ أفطمْ تميماً وعمَّها
فَلا يَحْذَرُوا لأُمَّتي شاعِراً بَعْدي
ونُبِّئْتُ أنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَهُ
قُفيزة َ أمَّ السَّوءِ أنْ لمْ يكدْ وكْدِي
سأسنَحُ فليسنحْ، فميعادُنَا المدَى
مَدَى البُعْدِ إِنْ يَصْبِرْ إلَى غَايَة ِ البُعْدِ
ولمّا حبتْ عكلٌ وضبَّة ُ نصرَها
تَميماً وَجَدْنَا.. ـما أَلَمَ الجَهْدِ
لَقُوا عِنْدَ رَأسِ الخَطِّ مِنِّي ابْنَ حُرَّة ٍ
بُعَيْدَ النَّدَى يَأْوِي إِلى سَنَدٍ نَهْدِ
فتى ً لمْ يسوِّقُ بينَ كاظمة ِ النَّدى
وصَحْراءِ فَلْجٍ ثَلَّة َ الحَذَفِ القَهْدِ
ولمْ تنتطقْ بحريّة ٌ منْ مجاشعٍ
عليهِ، ولمْ تدعمْ لهُ جانبَ المهدِ
فَما لَكَ مِنْ نَجْدٍ ولا رَمْلٍ عَالِجٍ
إلى مُضَرِ الفَجِّ المُيامِنِ مِنْ زَنْدِ(95/94)
وما لكَ منْ برِّ العراقِ وبحرهِ
سِوَى السَّيْفِ.................
أغصَّتْ عليكَ الأرضَ قحطانُ بالقنا
وبالهندُوانيَّاتِ والقرَّحِ الجرْدِ
فَكُنْ دُخَساً في البَحْرِ، أَوْ جُزْ وَرَاءَهُ
إِلى الهِنْدِ، إِنْ لَمْ تَلْقَ قَحْطَانَ بِالهِنْدِ
فإنْ تلقهُمْ يوماً علَى قيدِ فترة ٍ
مِنَ الأمْرِ تَخْتَرْ قُرْبَ قَيْسٍ عَلَى البُعْدِ
ومنْ يكُ يهدي أوْ يضلُّ اتِّباعُهُ
فإنَّ تميماً لا تُضلُّ ولا تهْدي
هجتْني تميمٌ أنْ تمنَّيتُ أنَّها،
إذا حُشرتْ، والأزدَ في جنَّة ِ الخُلدِ
مقيمينَ فيهَا جيرة ً، ليسَ بينهُمْ
خفيرٌ، ولوْ كانُوا منَ العيشِ في رغدِ
وهلْ ليَ ذنبٌ إنْ جلتِ منْ بلادهَا
تَمِيمٌ، ولَمْ تَمْنَعْ حَرِيماً مِنَ الأزْدِ
وجاءتْ لتقضي الحقدَ منْ أبلاتِها
فثنَّتْ لهَا قحطانُ حقداً علَى حقدِ
شَأَوْاكَ إِذْ لاَ دِينَ نَرْعَى ، فَلَمْ تَزَلْ
تَبِيعاً لَنَا، نُجْدِي عَلَيْكَ ولاَ تُجْدِي
وجرِّبتَ يومَ الأزدِ، والدِّينُ قدْ دجَا
عليكَ، فلمْ تمنعُهُمُ خطَّة َ الضَّهدِ
ترادي بكدَّانِ الدَّنا كهفَ طيِّىء ٍ،
فأبصرْ أبا رغلاتِ صخرة َ منْ تردِي
ونَحْنُ أَجَارَتْ بالأُقَيْصِدِ هَامُنَا
طهيَّة َ يومَ الفارعينْ بلاَ عمدِ
ونحنُ ترغَّمنَا لقيطاً بعرسِهِ
سليمَى ، فحلَّتْ بينَ رمَّانَ فالفردِ
............ جبأَت القنَا،
وأَرْدَى أَبَاهُ وَقْعُ أَرْمَاحِنَا المُرْدِي
ونَحْنُ حَشَوْنَا ابْنَيْ شِهَابِ بْنِ جَعْفَرٍ
ضِبَاعَ اللِّوَى مِنْ رَقْدَ، فَادْعُوا عَلَى رَقْدِ
ونَحْنُ حَصَدْنا، يَوْمَ أَحْجَارِ ضَرْغَدٍ
بقُمرة ٍ عنزٍ، نهشلاً أيَّما حصدِ
وغَادَرَ زَيْدُ الخَيْلِ سَلْمَى بْنَ جَنْدَلٍ
بوسعِ إناءٍ قوتُهُ منْ ندَى الثَّمدِ
ونَحْنُ سَبَيْنَا نِسْوَة َ السِّيدِ عَنْوَة ً
ونحنُ قتلنا باللِّوَى كاظمي حردِ
وعندَ بني سعدِ بنِ ضبَّة َ نعمة ٌ
لنا، لمْ يربُّوها بشكرٍ ولا حمدِ(95/95)
فلا منَّة ً ربَّوْا، ولا بكفى ً جزَوْا
وفي زهدهِ ما يرفدنَّكَ ذو الزُّهدِ
ضربنا بطونَ الخيلِ حتّى تدارَكَتْ
زرارة َ قسراً، وهيَ مصغية ٌ ترْدي
فقادَتْ لنا المأمومَ في القدِّ عنوة ً
جِنِيباً إلى ضَبْعَيْ مُواشِكَة ِ الوَخْدِ
فياقيـ،نُ هلْ حُدِّثتَ يومَ ابنِ ملقطٍ
ويَوْمِيْكَ لابْنِ مُضِرِطِ الحَجَرِ الصَّلْدِ
ولوْ كنتَ حرّاً لمْ تبتْ ليلة َ النَّقا
وجعثنُ تهبَى بالكُباسِ وبالعردِ
كما زَعَمُوا إِذْ أنْتَ في البَيْتِ مُطْرِقٌ
ولَوْ غِبْتَ فِيمَنْ غابَ لَمْ تَكُ ذا فَقْدِ
وبِتَّ خِلافَ القَوْمِ تِغْسِلُ ثَوْبَها
بكفَّيكَ منْ مستكرهِ الصِّائكِ الوَردِ
وبالعفوِ تسعى ، أوْ بوترِ وترتَهُ،
وكِلْتاهُما، ياقَيْنُ، مَكْرُوهَة ُ الوِرْدِ
أنا ابنُ مجيرِ الماءِ في شهرِ ناجرٍ،
وقَدْ طَمِعَ النُّعْمانُ في المَشْرَبِ البَرْدِ
منعنا حمَى غوثٍ، وقدْ دلفَتْ لنا
كتائبَ جاءتْ، وابنُ سلمَى على حردِ
وكُنَّا إِذا الأحْسابُ يَوْماً تَنازَلَتْ
ودقنا، وخفَّضنا منَ البرقِ والرَّعدِ
مَلأَنَا بِلادَ الأرْضِ مالاً وأَنْفُساً
مَعَ العِزَّة ِ القَعْساءِ والنَّائِلِ المُجْدي
لَنا المُلْكُ من عَهْدِ الحجارَة ُ رَطْبَة ٌ
وعهدُ الصَّفا باللِّينِ منْ أقدمِ العهدِ
لَنَا سَابِقَاتُ العِزِّ والشِّعْرِ والحَصَى
وربعيَّة ُ المجدِ المقدَّمِ والحمدِ
فقلْ مثلَها، يا قينُ، إنْ كنتَ صادقاً،
وإِلاَّ فَمِنْ أَنَّى تُنِيرُ وَلاَ تَسْدِي
رأسنا، وجالدْنا الملوكَ، وأعطيتْ
أَوَائِلُنَا في الوَفْدِ مَكْرُمَة َ الوَفْدِ
فأيُّ ثنايا المجدِ لمْ نطّلعْ بهَا
علَى رغمِ منْ لمْ يطّلعْ منبتَ المجدِ
وإنَّ تميماً وافتخاراً بسعدِها
بِما لا يُرَى مِنْهَا بِغَوْرٍ ولا نَجْدِ
كأمِّ حبينٍ، لمْ يرَ النَّاسُ غيرَها،
وغابَ حبينُ حيثُ غابَتْ بنُو سعدِ
موقع أدب (adab.com)
العصر الإسلامي >> الطرماح >> طَالَ في رَسْمِ مَهْدَدٍ رَبَدُهْ(95/96)
طَالَ في رَسْمِ مَهْدَدٍ رَبَدُهْ
رقم القصيدة : 7472
-----------------------------------
طَالَ في رَسْمِ مَهْدَدٍ رَبَدُهْ
وعَفَا، واسْتَوَى بِهِ بَلَدُهْ
ومحاهُ تهطالُ أسمية ٍ
كُلَّ يَوْمٍ ولَيْلَة ٍ تَرِدُهْ
غَيْرَ حَشْوٍ مِنْ عَرْفَجِ، غَرَضٍ
لرياحِ المصيفِ، تطّردُهْ
وبَقَايَا مِنْ نُؤيِ مُحْتَجِزٍ
ومصامٍ مشعَّثٍ وتدُهْ
وخصيفٍ لدَى مناتجِ ظئرَيـ
ـنِ منَ المرخِ، أتأمَتْ زندُهْ
تَرَكَ الدَّهْرُ أَهْلَهُ شُعَباً
فاستمرَّتْ منْ دونِهمْ عقدُهْ
وكَذَاكَ الزَّمَانُ يَطْرُدُ بالنَّا
سِ إلى اليومِ يومُهُ وغدُهْ
لاَ يُرِيشَانِ باخْتِلاَفِهِمَا المَرْ
ءَ، وإنْ طالَ فيهِما أمدُهْ
كلُّ حيٍّ مستكملٌ عدَّة َ العمـ
ـرِ، ومُودٍ إِذا انْقَضى عَدَدُهْ
عجباً ما عجبتُ منْ جامعِ الما
لِ يباهي بهِ، ويرتفدُهْ
ويُضِيعُ الَّذي يُصَيِّرُهُ اللّـ
ـهُ إِلَيْهِ، فَلَيْسَ يَعْتَقِدُهْ
يَوْمَ لا يَنْفَعُ المُخَوَّلَ ذا الثَّرْ
وة ِ خلاَّنُة ُ ولاَ ولدُهْ
ثُمَّ يُؤْتَى بِهِ، وخَصْماهُ، وَسْطَ الْـ
ـجِنِّ والإِنْسِ، رِجْلُهُ ويَدُهْ
خاشعَ الطّرفِ، ليسَ ينفعُهُ ثـ
ـمَّ أمانيُّهُ، ولا لددُهْ
قُلْ لِباكي الأَمْواتِ: لا يَبْكِ للنَّا
سِ، ولا يستنعْ بهِ فندُهْ
إنّما النَّاسُ مثلُ نابتة ِ الزَّر
عِ، متَى يَأْنِ يَأْتِ مُحْتَصِدُهْ
وابْنِ سَبِيلٍ قَرَيْتُهُ أُصُلاً
مِنْ فَوْزِ حَمْكٍ مَنْسُوبَة ٍ تُلُدُهْ
لمْ يستدرْ في ربابة ٍ، ونحَا
أصْلابَها، وشوشُ القِرَى ، حشدُهْ
دفعْتُ فيهَا ذا ميعة ٍ صخباً
مغلاقَ قمرٍ، يزينُهُ أودُهْ
لمْ يبقَ منْ مرسِ كفِّ صاحبِهِ
أخلاقُ سربالهِ، ولا جدُدُهْ
مُوعَبُ لِيطِ القَرَا، بِهِ قُوَبٌ
سودٌ، قليلُ اللِّحاءِ، منجردُهْ
يغدُو منَ الحيِّ ضيفُهُ دسماً،
وإِنْ أوَى وَهْوَ ظاهِرٌ وَبَدُهْ
مُجِرَّبٌ بالرِّهانِ، مُسْتَلِبٌ
خصْلَ الجَوارِي، طَرَائِفٌ سَبَدُهْ
إذا انتحَتْ بالشِّمالِ سانحة ً(95/97)
جالَ بريحاً، واستفردتْهُ يدُهْ
نِعْمَ نَجِيشُ القِرَى ، نُهِيبُ بِهِ
ليلاً ذا البركُ حاردتْ رفدُهْ
بانَ الخليطُ الغداة ، فاستلبوا
منكَ فؤاداً مصابة ً كبدُهْ
واستقلبتهُمْ هيفٌ، لهَا حدبٌ
تُزْجي سَيَالَ السَّفَى ، وتَطَّرِدُهْ
هَاجَتْ نِزاعاً سَهْواً، مُناكِبَة ً
منْ فجِّ نجرانَ، تغتلي بردُهْ
رَفَعْنَ فَوْقَ المُخَيَّساتِ ضُحى ً
للبينِ لمَّا تقعقعَتْ عمدُهْ
كُلَّ مُنِيفٍ كالقَرِّ، مُعْتَدِلٍ
بينَ فئامينْ، سوِّيَتْ مهدُهْ
مُصْغِياتٍ يَرْسِمْنَ في عُرُضِ الآ
لِ رسيماً مواشكاً حفدُهْ
فِيهِمْ لَنا خُلَّة ٌ نُواصِلُها
في غيرِ أسبابِ نائلٍ تعدُهْ
إِلاَّ حَدِيثاً رَسْلاً يُضَلِّلُ بالْـ
ـعزهاة ِ، والمستنيعُ فيهِ ددُهْ
لَمْ تَأْكُلِ الفَثَّ والدُّعَاعَ، ولَمْ
تنقفْ هبيداً يجنيهِ مهتدُهْ
هلْ تبلغنٍّيهِمْ مذكّرة ٌ
وَجْناءُ، مَضْبُورَة ُ القَرا، أُجُدُهْ
يَبْرُقُ في دَفِّها سَلائِقُها
منْ بينِ فذٍّ وتوءَمٍ جدَدُهْ
ذَاتُ شِنْفَارَة ٍ إِذا هَمَتِ الذِّفْـ
ـرَى بِماءٍ عَصَائِمٍ جَسَدُهْ
كَعِراقِ الأطِبَّة ِ السُّودِ، يَسْتَـ
ـنُّ، كَحَبْلٍ يَجُولُ، مُنْفَصِدُهْ
مثلَ حبٍّ الكباث، يحدُرُهُ اللِّيـ
ـتُ إذا ما اسْتَذَابَهُ نَجَدُهْ
حينَ قالَ اليعقورُ، واعتدلَ الظَّـ
ـلُّ، وكانَتْ فُضُولَه وُسُدُهْ
وانتمَى ابنُ الفلاة ِ في طرفِ الجّْ
لِ، وأعيَا عليهِ ملتحدُهْ
في مليعٍ، كأنَّ حفَّانَهُ الرَّكـ
ـبُ إِذا مَا اللَّظَى جَرَى صَخَدُهْ
لَمَّا وَرَدْتُ الطَّوِيَّ والحَوْضُ كالصِّـ
ـيرَة ِ، دَفْنُ الإِزَاءِ، مُلْتَبِدُهْ
سافَتْ قليلاً أعلَى نصائبِهِ،
ثمَّ استمرَّتْ في طامسِ تخدُهْ
وقدْ لوَى أنفَهُ بمشفرِهَا
طِلْحُ قَرَاشِيمَ، شَاحِبٌ جَسَدُهْ
عَلٌّ، طَوِيلُ الطَّوَى ، كَبَالَيَة ِ السُّـ
ـفْعِ، مَتَى يَلْقَ العُلْوَ يَصْطَعِدُهْ
كأَنَّهَا خَاضِبٌ غَدَا هَزِجاً
يَنْقُفُ شَرْيَ الدَّنَا، ويَحْتَصِدُهْ(95/98)
ظَلَّ بِنَبْدِ التَّنُّومِ يَخْذِمُهُ
حَتَّى إِذَا يَوْمُهُ دَنَا أَفَدُهْ
راحَ يشقُّ البلادَ منتخباً،
حمشَ الظَّنابيبِ، طائراً لبدُهْ
حَتَّى تَلاَقَى ، والشَّمْسُ جَانِحَة ٌ
أدحيَّ عرسينِ رابياَ نضدُهْ
بَاتَ يَحُفُّ الأُدْحِيَّ مُتَّخِذاً
كِسْرَيْ بِجَادٍ مَهْتُوكَة ٍ اُصُدُهْ
أَذَاكَ أمْ نَاشِطٌ تَوَسَّنَهُ
جَارِي رَذَاذٍ يَسْتَنُّ مُنْجَرِدُهْ
بَاتَ لَدَى نُعْضَة ٍ يَطُوفُ بها
في رَأْسِ مَتْنٍ أَبْزَى بِهِ جَرَدُهْ
لَمَّا اسْتَبَانَ الشَّبا، شَبا جِرْبِيا
ءِ المسِّ، منْ كلِّ جانبٍ تردُهْ
غَاطَ حَتَّى اسْتَباثَ مِنْ شِيَمِ الأَرْ
ضِ سفاة ً منْ دونِها ثأدُهْ
طَالِعٌ نِصْفُهُ، ونِصْفٌ يُوارِيـ
ـهِ حفيرٌ، يحفُّهُ سندُهْ
بيَّتتهُ السَّماءُ منْ آخرِ اللَّيـ
ـلِ بِشُؤْبُوبٍ مُهْذِبٍ بَرَدهْ
فهْوَ طافٍ، يزلُّ عنْ متنهِ القطـ
ـرُ، نقيٌّ إهابُهُ، صردُهْ
وغَدَا، إذْ بَدَتْ لَهُ الشَّمْسُ، يَجْتَا
بُ كَثِيباً خَلا لَهُ عَقِدُهْ
بَيْنَما ذَاكَ هَاجَهُ غُدْوَة ً
جمعُ ضروٍ، مقلَّدٌ قددُهْ
صَائِباتُ الصُّدُورِ، يَبْدُو إذا أَقْـ
ـعَيْنَ مِنْ كُلِّ مِرْفَقٍ بَدَدُهْ
يبتدرنَ الأحراجَ كالثَّولِ، والحرْ
جُ لربِّ الصُّيودِ يصطفدُهُ
مرعياتٍ لأخلجِ الشِّدْقِ، سلعا
مٍ، مُمَرٍّ، مَفْتُولَة ٍ عَضُدُهْ
يَضْغَمُ النَّابِيءَ المُلَمَّعَ بَيْنَ الرَّ
وْقِ والعَيْنِ، ثُمَّ يَقْتَصِدُهْ
ثُمَّ إِنْ لَمْ يُوافِهِ القَوْمُ لَمْ يُشْـ
ـكلْ عليهِ منْ أينَ يفتصدُهْ
ذا ضريرٍ، يصرُّ مثلَ صريرِ الـ
ـقَعْوِ لَمَّا أَصَاحَهُ مَسَدُهْ
مِنْ خِلاَلِ الألاَءِ عَايَنَ، فانْقَـ
ـضَّ مليَّاً، ما يرعوي زؤدُهْ
ثمَّ آدتْهُ كبرياءُ علَى الكـ
ـرِّ، وحردٌ في صدرهِ يجدُهْ
فهوَ ثانٍ، يذوحهُنَّ بروقيـ
ـهِ مَعاً أوْ بِطَعْنِهِ عَنَدُهْ
ذا ضريرٍ، يشكُّ آباطَها القصـ
ـوى بطعنٍ يفوحُ معتندُهْ
تتشظَّى عنهُ الضَّراءُ، فمَا تثـ(95/99)
ـبُتُ أَغْمَارُهُ ولاَ صُيُدُهْ
فنهَى سبحَة َ اليقينُ، ومَا لاَ
قَى عطافٌ، والموتُ محتردُهْ
إذْ أقادتْهُ عادة ٌ كانَ يرجو
هَا، فَوَافَى المَنُونَ تَرْتَصِدُهْ
وغَدَا الثَّوْرُ يَعْسِفُ البِيدُ، لاَ يَكْـ
ـتَنُّ مِنْ جَرْيِهِ، ويَجْتَهِدُهْ
فَذَاكَ شَبَّهْتُ نَاقَتِي، غَيْرَ مَا
ضمَّتْ قتودُ الحاذينِ أوْ عقدُهْ
إذا غدَتْ تمتحي معاجيلَ خـ
ـلّ إذا مَا انتحَتْ بهِ كؤدُهْ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> هلْ يدنينَّكَ منْ أجارعِ واسطٍ
هلْ يدنينَّكَ منْ أجارعِ واسطٍ
رقم القصيدة : 7473
-----------------------------------
هلْ يدنينَّكَ منْ أجارعِ واسطٍ
أوْ باتُ يعملة ِ اليدينِ حضارِ
شدقاءُ تصبحُ تشتئي غبَّ السُّرَى
فِعْلَ المُضِلِّ صِيارَهُ البَرْبَارِ
منْ وحشِ خبَّة َ، أودعتْهُ نيَّة ٌ
لِلنَّاطِلِيَّة ِ مِنْ لِوَى البَقَّارِ
طَرِفُ التَّنائِفِ، مَا يُبِنُّ مَبَاءَة ً
يومَينِ، طيِّبُ نيَّة ِ الإنعارِ
وحَدَاهُ مُقْتَنِصٌ، قَرَا آثَارَهُ
بعياسلٍ سجحِ الخدودِ ضوارِي
حَتَّى فَجِئْنَ بِهِ، فَأَجْفَلَ مِنْ مَدى ً
كَثَبٍ، وهُنَّ دَوامِجُ الإحْضَارِ
شَأْواً تَقَاذَفَ جُلَّهُ، ثُمَّ ارْعَوَى
خمطاً، يهزُّ كحربة ِ الأسوارِ
فنَحا لأوَّلهَا بطعنة ِ محفظٍ
تمْكُو جَوَانِبُها مِنَ الإِنْهارِ
فصددْنَ، خوفاً، عنْ سنانيْ باسلٍ
بَطَلٍ، أشَاحَ عَلى الوَغَى ، مِغْوارِ
وأفاجَ محبوراً، يفنِّنُ شدَّهُ
بفجاجِ طامسَة ِ الصُّوَى مقفارِ
منْ خالدٍ، أهلِ السَّماحة ِ والنَّدَى ،
مَلِكِ العِراقِ إِلى رِمَالِ وَبَارِ
يا خالِ، ما وُجدُ امرىء ٍ منْ عصبة ٍ
يتضيَّفونَ قوادمَ الأكوارِ
يعتدُّ مثلَ أبوَّة ٍ لكَ تسعة ٍ
بِيضِ الوُجُوهِ، أعِزَّة ٍ أَخْيارِ
شقٌّ وغمغمة ُ الأغرُّ وعامرٌ
عُمَدَاءُ، أَهْلُ لُهاً، وأَهْلُ مَغار
ومُعَوِّدُ الجَفْرَاءِ، رَهْنُ قِسِيِّهِمْ
بالجرجرادِ بكلِّ يومِ فخارِ(95/100)
والمُنْتَضَى أَسَدٌ، وكُرْزُ قَبِيلَة ٍ
فَنِجارُ ضِئْضِئِكُمْ كَخَيْرِ نِجارِ
ويَزِيدُ وابْنُ يَزِيدَ نَالاَ مُهْلَة ً
في المَجْدِ واقْتَدَحَا بِزَنْدٍ وَارِي
عزَّاً ومكرمة ً، أباً فأباً لهُ
حيثُ استقرَّ بهِمْ مدَى الأعمارِ
وَصَلَ الحَديثُ لَهُمْ قَدِيمَ فَعَالِهِمْ
فجروْا علَى لقمٍ ودعسقِ أمارِ
حسباً تواصلَ ليسَ يفرقُ بينَهُ
جدٌّ أغثُّ، ولاَ وشائقُ عارِ
صدِّفُ النَّواظرِ عنْ مناجاراتهِمْ
حتَّى يبنًّ حواصنَ الأسرارِ
الصَّابرونَ بكلِّ يومِ حفيظة ٍ
والفائزونُ بكلِّ يومِ نفارِ
أُنُفُ الحَفَائِظِ، يَبْسُطُونَ أَكُفَّهُمْ
بِنَوَالِ لاَ نَزْرٍ ولاَ إِصْفارِ
يتضمَّنُونَ لمنْ يجاورُ فيهِمُ
رَيْبَ الزَّمَانِ وكَبَّة َ الإِقْتَارِ
والجَارُ وَسْطَهُمُ يَزِيدُ عَطَاؤُهُ
بتتابعِ الهلكاتِ والأحجارِ
ولأُحْدِثَنَّ لِخَالِدٍ ولِقَوْمِه
مَدْحاً يَغُورُ لَهُ بِكُلِّ مَغارِ
ويفونَ إنْ عقدُوا، وإنْ أتلوْا حبَوا
دونَ التَّلاءِ بفخمة ٍ مذكارِ
يا خالِ، ما وشحتْ بمثلكِ ناقة ٌ
منْ صغْي ذي يمنٍ وجذمِ نزارِ
بعدَ ابنِ آمنة َ النَّبيِّ محمَّدٍ
خُضْراً إلى لَفَفٍ مِن الأَشْجَارِ
أندَى يداً لعشيرة ٍ منْ مالِهِ
في غيرِ تعتعة ٍ ولاَ اقْذحرارِ
وأسدَّ بعدَ ثأى ً لوهْي عظيمة ٍ،
وأفكَّ في قنعٍ لكلِّ إسارِ
وأعمَّ منفعة ً، وأعظمَ نائلاً
لأخٍ أسَافَ وصَاحِبٍ مُحْتَارٍ
وأصدَّ عنْ خطلٍ، وأحلمَ قدرة ً
عَنْ كَاشِحٍ يَسْتَنُّ بالأغْوَارِ
وأَشَدَّ مَحْمِيَة ً، وأَبْلَغَ صَوْلَة ً
لَكَ إِذْ تُحَطُّ عَوَاقِبُ الأَقْدَارِ
وأدَلَّ في عِظَة ٍ عَلَى مَالَمْ يَكُنْ
أبداً ليذهنَهُ ذوو الأبصارِ
مَا نَالَهَا أَحَدٌ مَضَى ، ومُرِيدُهُ
في الأَصْلِ، حِينَ تَغِيبُ، ذُو آصَارِ
وأودَّ، بعدَ حذارِ، أنْ لاَ يرعوِي
حَتَّى يُميتَ وَرِيدَ كُلِّ حَذَارِ
وأجدَّ في دعة ٍ، وأبعدَ غاية ً
في روحة ٍ، وأعزَّ ذمَّة َ جارِ(95/101)
وأَشَدَّ، إِذْ زَنَأَ الزَّمَانُ، تَوَسُّعاً
في عِيصِ كُلِّ شَصِيبَة ٍ ويَسَارِ
لَوْ لَمْ تَكُنْ رَجُلاً لَكُنْتَ بِمَا تَرَى
لحماً تدينُ لهُ الأجادلُ ضارِي
صَقْرٌ، يَصيدُ إِذَا غَدَا بِجَنَاحِهِ
وبخطْمِهِ، ويصيدُ بالأظفارِ
يمضي الأمورَ، بلا وتيرة ِ فترة ٍ،
أَرِباً، يُقَوِّمُ أَسْهُمَ الأُسْوَارِ
كالسَّيفِ أخلصَهُ الجلاَءُ، وصانَهُ
تصميمُهُ بجماجمِ الكفَّارِ
يُمْسي ويُصْبِحُ جَوْفُهُ مِنْ قُوتِهِ
وبِهِ لِمُخْتَلِفِ الهُمُومِ مَجَارِي
وَسُمِيَّة ٌ بَكَرَتْ، وكَانَ وَلِيُّها
وطبٌ يكونُ إناهُ بالأسحارٍ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ
لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ
رقم القصيدة : 7474
-----------------------------------
لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ
والأزدِ زعزعَ واستُبيحَ العسكرُ
وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ البِلادُ، ولَمْ يَؤُبْ
منهُمْ إلى أهلِ العراقِ مخبِّرُ
واستطلقتْ عُقدُ الجماعة ِ، وازْدري
أمْرُ الخَلِيفَة ِ، واسْتُحِلَّ المُنْكَرُ
قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا قُتَيْبَة َ عَنْوَة ً
والخَيْلُ جانِحَة ٌ، عَلَيْها العِثْيَرُ
بالمرجِ مرجِ الصِّينِ، حيثُ تبيَّنَتْ
مضرُ العراقِ منِ الأعزُّ الأكثرُ
إذْ حالفَتْ جزعاً ربيعة َ كلَّها،
فَتَفَرَّقَتْ مُضَرٌ ومَنْ يَتَمَضَّرُ
وتَناقَلَتْ أزْدُ العِراقِ ومَذْحِجٌ
للموتِ، يجمعُها أبوها الأكْبرُ
مِنْ مَذْحِجٍ والأزْدِ، حِينَ تَجَمَّعَتْ
لِلْحَرْبِ، زَمْزَمَة ٌ تَغِطُّ وتَهْدِرُ
كفتِ الذَّينَ تغيَّبوا منْ قومِهِمْ
منْ كانَ يُعرفُ منهمُ أوْ يُنكرُ
والأزدُ تعلمُ أنَّ تحتَ لوائهَا
مُلْكاً قُرَاسِيَة ً، ومَوْتٌ أحْمَرُ
والأزدُ تعلمُ ما يقالُ ضحَى غدٍ
تَحْتَ اللِّواءِ، فَتَسْتَحِدُّ وتَصْبِرُ
قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ
وعَلى بَصائِرِها، وإِذْ لا تُبْصِرُ
في عِزِّنَا انْتَصَرَ النَّبيُّ مُحَمَّدٌ(95/102)
وبِنا تَثَبَّتَ في دِمَشْقَ المِنْبَرُ
Personal homepage website counter
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لقدْ شقيتُ شقاءً لاَ انقطاعَ لهُ
لقدْ شقيتُ شقاءً لاَ انقطاعَ لهُ
رقم القصيدة : 7475
-----------------------------------
لقدْ شقيتُ شقاءً لاَ انقطاعَ لهُ
إِنْ لَمْ أَفُزْ فَوْزَة ً تُنْجِي مِنَ النَّارِ
والنَّارُ لمْ ينجُ منْ روعاتِها أحدٌ
إِلاَّ المُنِيبُ بِقَلْبِ المُخْلِصِ الشَّارِي
أوِ الَّذي سبقتْ منْ قبلِ مولدِهِ
لَهُ السَّعَادَة ُ مِنْ حَلاَّقِها البَارِي
العصر الإسلامي >> الطرماح >> فلوْ كانَ يبكي القبرُ منْ لؤمِ حشوِهِ
فلوْ كانَ يبكي القبرُ منْ لؤمِ حشوِهِ
رقم القصيدة : 7476
-----------------------------------
فلوْ كانَ يبكي القبرُ منْ لؤمِ حشوِهِ
بَكَتْ مِنْ تَميمٍ كُلَّ يَوْمٍ قُبُورُها
أليْسَتْ تميمٌ يَوْمَ قَتْلِ عَدِيِّها
تَحَيَّرَ أعْمَاها، وتَاهَ بَصِيرُها
ودَانَتْ تَميمٌ لِلْعَتِيكِ، وأسْلَمَتْ
تَميمٌ، وأوْدَى خَطْرُها وزَئِيرُها
فتلقَى تميماً، شيخَها عندَ بابهِ
ذليلاً، ويغذَى بالهوانِ صغيرُها
تَمِيمٌ تَمَنَّى الحَرْبَ مَا لَمْ تُلاَقِها
وهمْ قصفُ العيدانِ في الحربِ خورُها
أَلَسْتُمْ بَني الحَرْبِ العَوَانِ، زَعَمْتُمُ
ومنْ غيرِكُمْ فتيانُها وصقورُها
فَهَلاَّ مَنَعْتُمْ جارَكُمْ وأمِيرَكُمْ
بأسيافكُمْ، والخيلُ تدمَى نحورُها
ولمّا رأتْ بكرَ العراقِ بنَ وائلٍ
وأزدَ عمانٍ ضلَّ عنْهَا سجيرُها
رَجَتْ أَنْ تَنالَ النِّصْفَ بالصُّلْحِ بَعْدَمَا
أدَارَ رَحَى الحَرْبِ العَوانِ مُدِيرُها
يزيدُ غدَا في عارضٍ متألِّقٍ
مرتْهُ الصِّبا، واستنْصتتْهُ دبورُها
العصر الإسلامي >> الطرماح >> إِنْ تَخْتَلِفْ مُضَرٌ تَتْبَعْ عَدُوَّهُمُ
إِنْ تَخْتَلِفْ مُضَرٌ تَتْبَعْ عَدُوَّهُمُ
رقم القصيدة : 7477
-----------------------------------
إِنْ تَخْتَلِفْ مُضَرٌ تَتْبَعْ عَدُوَّهُمُ(95/103)
أوْ تَجْتَمِعْ تَنْفِكُمْ عَنْ أَرْضِها مُضَرُ
فسلْ تميمكَ: هلْ لاقَتْ لعاجِمِها
يَوْم ابْنِ أَرْطَاة َ إِذْ أَزْرَى بِها الخَوَرُ
وقَدْ كَفَرْتُمْ بِحِلْفِ السَّيْفِ ضَاحِيَة ً
بالمربدينِ غدَاة َ اغْرورقَ البصرُ
أمَا كفاهَا ابتياضُ الأزدِ حرمَتَها
في عقرِ دارِهُمْ أنْ يبعثَ الحجرُ
واستجبرَ النَّاسُ منْ يأسُو، إذا صدحُوا
صدحَ المآتمِ، لاَ يوهونَ ما جبرُوا
ومَنْ إِذا اخْتَلَفُوا لَمْ يَجْتَمِعْ أَحَدٌ
ولاَ لِجَمْعِهِمُ يَسْتَجْمِعُ البَشَرُ
ومَا تبالي تميمٌ سوءة ً وقعَتْ
فيهِا إذا حالَ دونَ السَّوءة ِ العذرُ
قيسٌ أعزُّ لدينِ اللهِ منصرة ً
منكُمْ، وأكرمُ خبراً حينَ تختبرُ
وقيسُ عيلانَ لولاَ حسنُ طاعتِهِمْ
ألوَى بجذمِ تميمٍ حشرٌ شطُرُ
عاذتْ تميمٌ بأخفَى الحمسِ إذْ لقيتْ
إِحْدَى القَنَاطِرِ لا يُمْشَى لَها الخَمَرُ
فرعَا سبَا، خلقُوا إذْ لمْ يكُنْ عربٌ
إِلاَّ هُمُ، لَهُمُ عَيْنٌ ولاَ أَثَرُ
قومٌ عواديُّ ملكِ النَّاسِ كانَ لهُمْ
والشَّمسُ إذْ ذاكَ لمْ تطلعْ ولاَ القمرُ
Free counter
العصر الإسلامي >> الطرماح >> قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
رقم القصيدة : 7478
-----------------------------------
قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
ودَعَاني هَوَى العُيُونِ المِراضِ
فَتَطَرَّبْتُ لِلْهَوَى ، ثُمَّ أقْصَرْ
تُ رِضاً بالتُّقَى ، وذُو البِرِّ راضي
وأرَانِي المَليكُ رُشْدِي، وقَدْ كُنْـ
ـتُ أخَا عُنْجُهِيَّة ٍ واعْتِراضِ
غيرَ مَا ريبة ٍ سوَى ريِّقِ الغرَّ
ة ، ثمَّ ارعويتُ عندَ البياضِ
لاَتَ هَنَّا ذِكْرَى بُلَهْنِيَة ِ الدَّهْـ
ـرِ، وأنَّى ذِكْرَى السِّنِينَ المَواضي
فاذهبوا ما إليكُمْ، خفضَ الحلـ
ـمُ عِناني، وعُرِّيَتْ أنْقاضي
وذَهَلْتُ الصِّبا، وأرْشَدَني اللَّـ
ـهُ بدهرٍ ذي مرَّة ٍ وانتقاضِ
وجرَى بالّذي أخافُ منَ البيـ
ـنِ لَعِينٌ يَنُوضُ كُلَّ مَنَاضِ(95/104)
صَيْدَحِيُّ الضُّحَى ، كَأنَّ نَسَاهُ
حينَ يجتثُّ رجلَهُ، في إباضِ
فسوفَ تدنيكَ منْ لميسَ سبنْتَا
ة ُ أمَارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِرَاضِ
أضمرتْهُ عشرينَ يوماً، ونيلَتْ
حينَ نيلَتْ يعارة ً في عراضِ
فهْيَ قوداءُ، نفِّجتْ عضُداها
عنْ زحاليقِ صفصفٍ ذي دحاضٍ
عَوْسَرَانِيَّة ٌ إِذَا انْتَفَضَ الخِمْـ
ـسُ نطافَ الفظيظِ أيَّ انتفاضِ
وأوَتْ بِلَّة ُ الكَظُومِ إلى الفَـ
ـظِّ، وجالَتْ معاقدُ الأرباضِ
مِثْلُ عَيْرِ الفَلاة ِ، شَاخَسَ فَاهُ
طُولُ كَدِمْ القَطَا وطُولُ العِضَاضِ
صنتُعُ الحاجبينِ، خرَّطة ُ البقـ
ـلُ بديَّاً قبلَ استكاكِ الرِّياضِ
فهْوَ خلوُ الأعصالِ إلاَّ منَ الما
ءِ ومَلْهُودِ بَارِضٍ ذِي انْهيَاضِ
ويَظَلُّ المَليَّ يُوفي عَلَى القَرْ
نِ عَذُوباً كالحُرْضَة ِ المُسْتَفاضِ
يرعمُ الشَّمسَ أنْ تميلَ بمثلِ الـ
ـجبءِ، جأبٌ مقذَّفٌ بالنِّحاضِ
وخَوِيٍّ سَهْلٍ، يُثِيرُ بِهِ القَوْ
مُ رباضاً للعينِ بعدَ رباضِ
وقلاصاً لمْ يغذُهُنَّ غبوقٌ
دَائِماتِ النَّحِيمِ والإِنْقَاضِ
ومحاريجَ منْ سعارٍ وغينٍ
وغماليلِ مدجناتِ الغياضِ
ملبساتِ القتامِ، يمسي عليهَا
مِثْلُ سَاجِي دَوَاجِنِ الحَرَّاضِ
فَتَرَى الكُدْرَ في مَنَاكِبِها الغُبْـ
ـرِ رَذَايَا مِنْ طُولِ انْقِضَاضِ
كَبَقَايَا الثُّوَى نُبِذْنَ مِنَ الصَّيْـ
ـفِ جنوحاً بالجرِّ ذي الرِّضراضِ
أوْ كمحلوجِ جعثنِ بلَّهُ القطـ
ـر، فَأَضْحَى مُوَدِّسَ الأعْرَاضِ
قدْ تجاوزتُها بهضَّاءَ كالجنَّ
ـة ِ يُخْفُونَ بَعْضَ قَرْعِ الوِفَاضِ
إنَّنا معشرٌ، شمائلُنا الصَّبـ
ـرُ إذا الخوفُ مالَ بالأحفاضِّ
نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ في نَدْوَة ِ الحَيْـ
ـيِ، مَرائِيبُ لِلثَّأَى الُمنْهاضِ
لمْ يفتْنا بالوترِ قومٌ، وللضَّيـ
ـمِ رجالٌ يرضونَ بالإغماضِ
فيهمُ سطوة ٌ إذا الحلمُ لمْ يقْـ
ـبلْ، وفيهمْ تجاوزٌ وتغاضي
منْ يرمْ جمعهمْ يجدهُمْ مراجيـ(95/105)
ـحَ حُمَاة ً لِلْعُزَّلِ الأحْرَاضِ
طيِّبي أنفسٍ، إذا رهبُوا الغا
رة َ نمشي إلى الحتوفِ القواضي
فسلِ النَّاسَ إنْ جهلتَ، وإنْ شئْ
ـتَ قضَى بيننا وبينَكَ قاضي
هَلْ عَدَتْنا ظَعِينَة ٌ تَطْلُبُ العِزَّ
مِنَ النَّاسِ في الخُطوبِ المَوَاضي
كمْ عدوٍّ لنَا قراسية ِ العزِّ
تركنا لحماً على أوفاضِ
وجلبنْنا إليهمُ الخيلَ فاقتيـ
ـضَ حِمَاهُمْ، والحَرْبُ ذَاتُ اقْتِيَاضِ
بِجِلادٍ يَفْرِي الشُّؤُونَ وطَعْنٍ
مِثْلِ إِيزَاغِ شَامِذَاتِ المَخاضِ
ذِي فُرُوغٍ، يَظَلُّ مِنْ زَبَدِ الجَوْ
فِ عَلَيْهِ كَثامِرِ الحُمَّاضِ
نَقَبَتْ عَنْهُمُ الحُرُوبُ، فَذاقُوا
بَأْسَ مُسْتَأْصِلِ العِدَى مُبْتَاضِ
كلُّ مستأنسٍ إلى الموتِ، قدْ خا
ضَ إليهِ بالسَّيفِ كلَّ مخاضِ
لاَ يَني يخمضُ العدوًّ، وذو الخلَّـ
ـة ِ يُشْفَى صَداهُ بالإحْمَاضِ
حِينَ طَابَتْ شَرائِعُ المَوْتِ، والمَوْ
تُ مِرَاراً يَكُونُ عَذْبَ الحِيَاضِ
باللَّواتي لمْ يتَّركنَ عقاقاً،
والمذاكي ينهضنَ أيَّ انتهاضِ
تلكَ أحسابُنا إذا احتتنَ الخصـ
ـلُ، ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَغْرَاضِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وَرَدَ العُفَاة ُ المُعْطِشُونَ، وأَصْدَرُوا
وَرَدَ العُفَاة ُ المُعْطِشُونَ، وأَصْدَرُوا
رقم القصيدة : 7479
-----------------------------------
وَرَدَ العُفَاة ُ المُعْطِشُونَ، وأَصْدَرُوا
رِيّاً، وطَابَ لَهُمْ لَدَيْكَ المَكْرَعُ
ووَرَدْتُ حَوْضاً طامِياً حَافَاتُهُ
فرددتُ دلوي شنُّها يتقعقعُ
وأَرَاكَ تُمْطِرُ جَانِباً عَنْ جَانِبٍ
وجَنَابُ أَرْضي مِنْ سَمَائِكَ بَلْقَعُ
أَلْحُسْنِ مَنْزِلَتي تُؤَخِّرُ حَاجَتِي
أمْ ليسَ عندكَ لي بخيرٍ مطمعُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> بَرَتْ لَكَ حَمَّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ
بَرَتْ لَكَ حَمَّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ
رقم القصيدة : 7480
-----------------------------------
بَرَتْ لَكَ حَمَّاءُ العِلاطِ سَجُوعُ(95/106)
وداعٍ دعا منْ خلّتيكَ نزيعُ
وَلُوعٌ وذِكْرَى أَوْرَثَتْكَ صَبَابَة ً
أَلاَ إِنَّمَا الذِّكْرَى هَوى ً وَولُوعُ
على أنْ سلمَى لاَ منَى منكَ دارُها
إذا ما نواهَا عامرٌ ومنيعُ
ولَمْ يُر مِنَّا قَاتِلٌ مِثْلُ عَامِرٍ
ولاَ مثلُ سلمَى مشترى ً ومبيعُ
وظلاًّ بدارٍ منْ سليمَى ، وطالَ مَا
مضَى باللِّوَى صيفٌ لهَا وربيعُ
أَعَامِ، دِني إِذْ حُلْتَ بَيْني وبَيْنَها
وإِلاَّ فَهَبْها دِمْنَة ً سَتَضِيعُ
فَآَلَيْتُ أَلْحِي عَاشِقاً مَاسَرى القَطَا
وأجدرَ منْ وادِي نطاة َ وليعُ
أسلمَى ألَّمتْ، أمْ طوارقُ جنَّة ٍ،
هواكَ، إذا تكرَى ، لهنَّ ضجيعُ
وتبذُلُ لي سلمَى إذا نمتُ حاجَتي
تُلْفَى خِلالَ النُّبْهِ وَهْيَ مَنُوعُ
إِذَا ذُكِرَتْ سَلْمَى لَهُ فَكَأَنَّما
يغلغلُ طفلٌ في الفؤادِ وجيعُ
كَأَنَّ الحَشَا مِنْ ذِكْرِ سَلْمَى إِذَا اعْتَرَى
جَناحٌ حَدَتْهُ الجِرْبِيَاءُ لَمُوعُ
جَناحُ قُطَامِيٍّ رَأَى الصَّيْدَ باكِراً
وقَدْ بَاتَ يَعْرُوهُ طَوى ً وصَقِيعُ
فَمَا أَنْسَ مِلْ أَشْياءِ لاَ أَنْسَ مَيْعَة ً
منَ العيشِ إذْ أهلُ الصَّفاءِ جميعُ
وإِذْ دَهْرُنا فِيهِ اغْتِرَارٌ، وطَيْرُنا
سَوَاكِنُ في أوْكَاِهِنّ وُقُوعُ
كأنْ لمْ تقظْ سلمَى على الغمرِ قيظة ً
ولَمْ يَنْقَطِعْ مِنْها بِفَيْدَ رَبِيعُ
بَلَى ، قَدْ رَأَيْنا ذَاكَ إِذْ نَحْنُ جِيرَة ٌ
ولكنَّ سلمَى للوصالِ قطوعُ
كَأَنْ لَمْ يَرُعْكَ الظَّاعِنُونَ، ألاَ بَلى
ومِثْلُ فِرَاقِ الظَّاعِنينَ يَرُوعُ
غَدَوْا وغَدَتْ غِزْلاَنُهُمْ وكَأَنَّها
ضوامنُ غرمٍ ما لهنَّ تبيعُ
خَوَاشِعُ كَالهَيْمَى يَمِدْنَ مِنَ الهَوَى
وذُو البَثِّ فِيهِ كِلَّة ٌ وخُشُوعُ
يراقبنَ أبصارَ الغيارَى بأعينُ
غَوَارِزَ مَا تِجْرِي لَهُنَّ دُمُوعُ
ويُحْدِثُ قَلْبي كُلَّ يَوْمٍ شَفَاعَة ً
لَهُنَّ، ومَا لي عِنْدَهُنَّ شَفِيعُ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ بِصَحْرَاءِ دَارَة ٍ(95/107)
إلَى وَارِدَاتِ الأرْيَمَيْنِ رُبُوعُ
وهَلْ بِخَلِيفِ الخَلِّ مَمَّنْ عَهِدْتُهُ
بِهِ غَيْرُ أُحْدَانِ النَّواشِطِ رُوعُ
وهلْ لليالينا بنعفيْ مليحة ٍ
وأيَّامِهِنَّ الصَّالِحَاتِ رُجُوعُ
ولستُ براءٍ منْ مروراة َ برقة ً
بِهَا آلُ سَلْمَى والجَنَابُ مَرِيعُ
ولاَ منشداً، ما أبرمَ الطَّلخُ، سامراً
وقدْ مالَ منْ ليلِ التَمامِ هزيعُ
كواعبَ أتراباً، تراخَى بهَا الهوَى ،
وأَخْلَى لَهَا مِنْ ذِي السُّدَيْرِ بَقِيعُ
قَضَتْ مِنْ عَيَافٍ والطَّرِيدَة ِ حَاجَة ً
فهنَّ إلى لهْوِ الحديثِ خضوعُ
فَجِئْتُ انْسِلاَلَ السَّيْلِ أَقْتَارُ غِرَّة ً
لَهُنَّ، ولي مِنْ أَنْ أَعِنَّ ذَرِيعُ
جَرَى صَبَباً أَدَّى الأمانَة َ بَعْدَمَا
أشاعَ بلوماهُ عليَّ مشيعُ
فَبَاتَتْ بَنَاتُ اللَّيْلِ حَوْلِيَ عُكَّفاً
عكوفَ البواكي بينهُنَّ صريعُ
عفائفُ إلاّ ذاكَ، أوْ أنْ يصورَهَا
هَوى ً والهَوَى لِلْعاشِقينَ صَرُوعُ
ومَا جلسُ أبكارٍ أطاعَ لسرحِها
جنَى ثمرٍ بالواديينِ وشوعُ
عِشَارٍ وُعوذٍ أَشْبَعَت طَرِفَاتِها
اُصُولٌ لَهَا مُسْتَكَّة ٌ وفُرُوعُ
يرعنَ لمسرابِ الضُّحَى ، متأنِّفٍ
ضواحي رباً، تحنُو لهنَّ ضلوعُ
إِذَا مَا تَأَوَّتْ بالخَليِّ بَنَتْ بِهِ
شَرِيجَيْنِ مِمَّا تَأْتَرِي وتُتِيعُ
إذا لمْ تجدْ بالسَّهلِ رعياً تطرَّقتْ
شماريخَ لمْ ينعقْ بهنَّ مشيعُ
مَتَى مَا تُرِدْهَا لاَ تَنَلْهَا ودُونَها
دروءٌ تردُّ العفرَ وهوَ رجيعُ
تَرَى بَدَنَ الأَرْوَى بِهَا كُلَّ شارِقٍ
لهُ كننٌ منْ دونِها وسلوعُ
يَحُكُّ صَلاَهُ عَقْرَبَاهُ، ويَقْتَرِي
مَسَايِلَ خُضْراً بَيْنَهُنَّ وَقِيعُ
إذَا مَا رَجُلُّ اليَوْمِ رَاحَتْ وبَعْضُها
إلى الحَيِّ بَعْضاً كَالصِّلاَلِ يَصُوعُ
تَبِيتُ بِأَجْنَاحٍ لَدَى الحَيِّ شَثْنَة ٍ
وتُضْحِي بِجَرِّ الهَضْبِ وَهْيَ رُتُوعُ
مُخَضَّرَة ِ الأوْسَاطِ، عَارِيَة ِ الشَّوَى
وبالهامِ منْها نظرة ٌ وشنوعُ(95/108)
بِماءِ سَمَاءٍ غَادَرَتْهُ سَحَابَة ٌ
كَمَتْنِ اليَمانِي سُلَّ وَهْوَ صَنِيعُ
بِأَطْيَبَ مِنْ فِيها إِذَا مَا تَقَلَّبَتْ
منَ اللَّيلِ وسنَى والعيونُ هجوعُ
ومُسْتَأْنِسٍ بِالقَفْرِ رَاحَ تَلُفُّهُ
طَبَائِخُ شَمْسٍ وَقْعُهُنَّ سَفُوعُ
تُنَشِّفُ أَوْشَالَ النِّطَافِ، ودُونَهَا
كُلَى عِجَلٍ مَكْتُوبُهُنَّ وَكِيعُ
يظلُّ يساميها إذا وقدَ الحصَى
وقَادَ مَليعٌ طَرْفَهُ ومَلِيعُ
يبلُّ بمعصورٍ جناحيْ ضئيلة ٍ
أفاويقَ، منها هلَّة ٌ ونقوعُ
كما بلَّ مثنَى طفية ٍ نضحُ عائطٍ
يُزَيِّنُها كِنٌّ لَها وسُفُوعُ
ومنزلة ٍ تغدو بهَا الشَّمسُ حاسراً
إذا ذرَّ منها بالغداة ِ طلوعُ
كَأَنَّ الصُّوَى فِيهَا إِذَا مَا اسْتَخَلْتَها
عَقِيرٌ بِمُسْتَنِّ السِّرَابِ يَكُوعُ
تَرَى العِينَ فِيهَا مِنْ لَدُنْ مَتَعَ الضُّحَى
إِلَى اللَّيْلِ في الغَيْضَاتِ وهْيَ هُكُوعُ
تَقَمَّعُ في أَظْلاَلِ مُحْنِطَة ِ الجَنَى
صَحَاحَ المَآقِي، مَابِهنَّ قُمُوعُ
تُلاَوِذُ مِنْ حَرّ يَكَادُ أُوَارُهُ
يُذِيبُ دِمَاغَ الضَّبَّ وَهْوَ خَدُوعُ
إذا اخْتَلَطَ الرِّتَاكُ مَالَتْ سَرَاتُهُ
علَى يسراتٍ أوبهنَّ ذريعُ
تَقَلْقَلَ شَهْراً دَائِماً كُلَّ لَيْلَة ٍ
تَضُمُّ بَوَانِيهِ عُرى ً ونُسُوعُ
وقَدْ آلَ مِنْ أَشْرَافِهِ، وتَجَرَّمَتْ
مِنَ الضَّمِّ أَنْسَاءٌ لَهُ وبَضِيعُ
فعرَّستُ لمَّا استسلمَتْ بعدَ شأوهِ
تنائفُ ما نجابهنَّ هجوعُ
تَأَوَّبَني فِيها عَلَى غَيْرَ مَوْعِدٍ
أَخُو قَفْرَة ٍ يَضْحَى بِهَا ويَجُوعُ
مِنْ الزُّلِّ هِزْلاَجٌ، كَأَنَّ بِرِجْلِهِ
شِكَالاً مِنَ الإقْعَاءِ وَهُوَ مَلُوعُ
كَذِي الظَّنِّ لاَ يَنْفَكُّ كَأَنَّهُ
أَخُو جَهْرَة ٍ بالعَيْنِ وَهْوَ خُدُوعُ
فألقيتُ رحلي، واحزألَّ كأنَّهُ
شَفاً مُجَنَحٌ، في مُنْحَنَاهُ ضُجُوعُ
فقلتُ: تعلَّمْ يا ذؤالَ، ولاَ تخُنْ
ولاَ تنخنعْ للَّيلِ، وهوَ خنوعُ(95/109)
ولاَ تعوِ واستحرز، وإنْ تعوِ عيَّة ً
تصادفْ قرَى الظَّلماءِ وهوَ شنيعُ
فَلَمَّا عَوَى لِفْتَ الشِّمَالِ سَبَعْتُهُ
كمَا أنا أحياناً لهنَّ سبوعُ
دَفَعْتُ إِلَيْهِ سَلْجَمَ اللَّحْيِ، نَصْلُهُ
كَبَادِرَة ِ الحُوَّاءِ، وَهُوَ وَقِيعُ
تزلزلَ عنْ فرعٍ كأنَّ متونَها
بِهَا مِنْ عَبِيطِ الزَّعْفَرانِ رُدُوعُ
مِنَ المُرْزِمَاتِ الملْسِ لَمْ تُكْسَ جُلْبَة ً
ولكِنْ لَهَا إِطْنَابَة ٌ ورَصِيعُ
فراغٌ، عوارِي اللِّيطِ، تكسَى ظباتُها
سَبَائِبَ، مِنْها جَاسِدٌ ونَجِيعُ
هَتُوفٌ، عَوَى مِنْ جَانبَيْها مُحَدْرَجٌ
ممرٌّ، كحلقومِ القطاة ِ، بديعٌ
إِذَا اخْتَلَجَتْها مُنْجَيَاتٌ كَأَنَّها
صدورُ عراقٍ، ما بهنَّ قطوعُ
أرَنَّتْ رَنِيناً يدْلِقُ السَّهْمَ حَفْزُهَا
إِذَا حَانَ مِنْهُ بالرَّمِيِّ وُقُوعُ
وإنْ عادَ فيهَا النَّزعُ تأبى بصلبِها
وتقبلُ منْ أقطارِها فتطيعُ
يُؤَلِّفُ بَيْنَ القَوْمِ بُغْضي، ومَالَهُمْ
سِوَى فَرْطِ إِجْمَاعٍ عَلَيَّ جَمِيعِ
عدوٌّ عدوُّ الأصلِ، والأصلُ بعضُهُمْ
عليَّ لبعضٍ في الأمورِ ضلوعُ
ومَا بيَ منْ شكوى ً لنفسيَ منهُمُ
ولاَ جَزَعٍ، إِنِّي إذاً لَجَزُوعُ
ولكِنْ أَرَى مِنْهُمْ أُمُوراً تُرِيبُني
بِهِمْ، وَلَهُمْ مُنْدُوحَة ٌ وَدَسِيعُ
ومولى ً رمينا نحوَهُ، وهوَ مدغلٌ
بأعراضنَا، والمندياتُ شروعُ
إذا ما رآنَا شدَّ للقومِ صوتَهُ
وإِلاَّ فَمَدْخُولُ الغَنَاءِ قَدُوعُ
أَخَذْنَا لَهُ مِنْ أَمْنَعِ الحَيِّ بَعْدَنَا
ظُلاَمَتَهُ، فَانْسَاحَ وَهْوَ مَنِيعُ
أَرَى حَسَبِي لاَ يَسْتَطِيعُ كِفَاءَهُ
عَلَى أَنَّني أَهْفُو لَهُ وأَرِيعُ
أسايرُهُ، لا يائسٌ منْ جماعهِ
ولاَ لِمَسَاعٍ مِنْ بِنَاهُ مُضِيعُ
وشيَّبني أنْ لاَ أزالَ مناهضاً
بغير ثراً أثرو بهِ وأبوعُ
وأنَّ ذوي الأموالِ أضحَوْا وما لهُمْ
لَهُمْ عِنْدَ أَبْوَابِ المُلُوكِ شَفِيعُ
ويُتْرَكُ أَمْثَالِي، عَلَى أَنَّ سَعْيَنَا(95/110)
سَنَا الأَصْلِ عِنْدَ المُضْلِعَاتِ رَفُوعُ
أبٌ نابهٌ، أوْ عمُّ صدقٍّ إذا غدَا
دفوعٌ لأبوابِ الملوكِ قروعُ
تكارُهُ أعداءُ العشيرة ِ رؤيتي
وبالكَفِّ عَنْ مَسِّ الخِشَاشِ كُنُوعُ
أمخترمِي ريبُ المنونِ ولمْ أنلْ
منَ المالِ مَا أعصي بهِ وأطيعُ
ومَنْ يَفْتَرِقْ في الأَمْرِ يُغْضِ عَلى قَذى ً
ويكفَ ببعضِ الضَّيمِ وهوَ قنوعُ
أنَا ابنُ حماة ِ المجدِ في كلِّ موطنٍ
إذا جعلَتْ خورُ الرِّجالِ تهيعُ
بنُو الحربِ، لا يُلفَى بنبعة ِ عودِهمْ،
إذا امترسَتْ بهَا الأكفُّ، صدوعُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أهَاجَكَ بِالمَلاَ دِمَنٌ عَوَافِي
أهَاجَكَ بِالمَلاَ دِمَنٌ عَوَافِي
رقم القصيدة : 7481
-----------------------------------
أهَاجَكَ بِالمَلاَ دِمَنٌ عَوَافِي
كخطِّ الكفِّ بالآيِ العجافِ
تعاورهُنَّ بعدَ مضيِّ حولٍ
مصايفُ جلُّها بردٌ وسافي
فَعَيَنَاهُ، لِصَرْمِ حِبَالِ سَلْمَى
وطولِ فراقِها بعدَ ائتلافِ
كغربيْ شنَّة ٍ خلقَينِ مجَّا
غَرِيضَ الماءِ مِنْ خُرَزِ الأَشَافِي
لعمرُكَ، يومَ بينِ الحيِّ، إنِّي
لَذُو صَبْرٍ عَلَيْهِ وذُو اعْتِرافِ
عَلَى صُعَدَاءَ مِنْ زَفَرَاتِ شَوْقٍ
ترفَّعَ عروُها تحتَ الشِّغافِ
فَمَهْلاً بَعْضَ وَجْدِكَ، كُلَّ أَمْرٍ
يصيرُ، وإنْ أحمَّ، إلى انكشافِ
كَذَاكَ الدَّارُ تُسْقِبُ بَعْدَ نَأْيٍ
وبعدَ شتاتِ أمرٍ واعترافِ
ومَا صَهْبَاءُ، في حَافَاتِ جَوْنٍ
بعانة َ، منْ خراطيمِ السُّلافِ
مَضَتْ حِجَجٌ لَهَا في الدَّنِّ تِسْعٌ
وعامٌ بعدَ مرِّ التِّسعِ وافى
فَلَمَّا فُتَّ عَنْهَا الطِّينُ فَاحَتْ
وصَرَّحَ أَجْرَدُ الحَجَراتِ صَافي
بِأَطْيَبَ نَكْهَة ً مِنْ أُمِّ سَلْمَى
إذا ما اللَّيلُ آذنَ بانتصافِ
أنَا ابنُ المانعينَ سنامَ نجدٍ
إلى الجبلينِ بالبيضِ الخفافِ
إلَى وَادِي القُرَى ، فَرِمَالِ خَبْتٍ
فأمواهِ الدَّنَا، فلوَى جُفافِ
فِدى ً لِفَوارِسِ الحَيِّيْنِ غَوْثٍ(95/111)
فرومانَ التِّلادُ معَ الطَّرافِ
همُتركُوا القبائلَ منْ معدٍّ
لما شاءوا قليلاتِ العيافِ
وهمْ قادُوا الجيادَ عليًّ فوجاً
إلى الأعداءِ كالحدَإِ الهوَافي
ينازعنَ المطيَّ بكلِّ فجٍّ
كجيدِ الرَّأْلِ، منفسحِ المسافِ
عَوَارِفَ للِسُّرَى ، مُتَحَنِّيَاتٍ
معَ الرُّكبانِ، أعينُها طوَافي
شوازبَ، أدمجتْ منْ غيرِ ضمرٍ،
وحملجَ منْ معاقدهَا اللِّطافِ
وأُكْبِبَتِ الحَوَافِرُ، واحْزَأَلَّتْ
دوائرُ قلَّصَتْ بعدَ الجفافِ
تجنَّبَها الكماة ُ بكلِّ يومٍ
مَرِيضِ الشَّمْسِ، مُحْمَرِّ الحَوَافي
إذَا نَصَبَتْ مَسَامِعَها لِذُعْرٍ
فقالَ لهَا الحماة ُ: فلاَ تخَافي
ألاَ أبلغْ دعيَّ بني حرامٍ
قواضي منطقٍ بعدَ اعتسافِ
أَتَهْجُو مَنْ رَوَى ، جَزَعاً ولُؤْماً
كَسَاقِي اللَّيْلِ مِنْ كَدَرٍ وصَافِي
فَلاَ تَجْزَعْ مِنَ النَّقَمَاتِ واتْرُكْ
رواة َ الشِّعرِ تطَّردُ القوافي
أتحسبُ يابنَ يشكرَ أنًّ شعري
كَلَفْتِ المُرْتَدِي طَرَفَ العِطَافِ
رويدَكَ تستغبَّ، فإنَّ فيها
دماءَ ذرارِحِ السُّمِّ الذُّعافِ
تَنَحَّلْ ما اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ شِعْرِي
تلقحَ بالقصائدِ عنْ كشافِ
وفِيَّ، إِذَا تَرَادَفَتِ المَوَالي
عليَّ بمنجياتِ الشَّتمِ، كافي
نَزَلْنَا في التَّعَزُّزِ مِنْ مَعَدٍّ
مكانَ القدرِ منْ وسطِ الأثافي
ويشكرُ كانَ منزلُها قديماً
بمنزلة ِ الأذلاَّءِ الضِّعافِ
ويشكرُ لاَ أخُو كرمٍ فيخثَى ،
ولاَ متحفِّلٌ بالجارِ وافي
قُبَيِّلَة ٌ أَذَلُّ مِنَ السَّوَاني
وأَعْرَفُ لِلْهَوَانِ مِنَ الخِصَافِ
خِصَافِ النَّعْلِ إِذْ يُمْشَى عَلَيْها
موطَّأة ً مطيَّة َ كلِّ حافي
أَضافَتْكَ الحَرَامُ وهُمْ عَبِيدٌ
وقَدْ يَأْوِي المُضَافُ إلَى المُضَافِ
أتفخرُ يشكرٌ ببني لجيمٍ
خلافاً ما يكونُ منَ الخلافِ
كَفَاخِرَة ٍ لِرَبِّتِها بِحِدْجٍ
ضعيفِ الأسرِ، منقطعِ السِّنافِ
أَبَى لَكَ أنَّ يَشْكُرَ وَسْطَ سَعْدٍ
بمنزلة ِ الزَّميلِ منَ الرِّدافِ(95/112)
وتزعُمُ أنَّهُمْ أشرافُ بكرٍ،
ومنْ جعلَ القوادمَ كالخوافي
أولو بصرٍ بأبوابِ المخازي،
وعُمْيُ الرَّأيِ عنْ سبلِ العفافِ
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وإِنِّي لَمُقْتَادٌ جَوَادِي، وقَاذِفٌ
وإِنِّي لَمُقْتَادٌ جَوَادِي، وقَاذِفٌ
رقم القصيدة : 7482
-----------------------------------
وإِنِّي لَمُقْتَادٌ جَوَادِي، وقَاذِفٌ
بِهِ وبِنَفْسي العَامَ إِحْدَى المَقَاذِفِ
لأكسِبَ مَالاً، أَوْ أَؤُولَ إلى غِنى ً
مِنَ اللَّهِ يَكْفِينِي عُدَاة َ الخَلاَئِفِ
مخافة َ دنيا رثَّة ٍ أنْ تميلَني
كَمَا مَالَ فِيهَا الهَالِكُ المُتَجَانِفُ
فياربِّ إنْ حانَتْ وفاتي فلاَ تكَنْ
على شرجعٍ يعلَى بدكنِ المطارفِ
وَلَكِنْ أَحِنْ يَوْمِي شَهِيداً وَعُقْبَة ً
يُصَابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأرْضِ خَائِفِ
عَصَائِبُ مِنْ شَتَّى ، يُؤَلِّفُ بَيْنَهُمْ
هُدَى اللهِ، نَزّالُونَ عِنْدَ المَوَاقِفِ
إِذَا فَارَقُوا دُنْيَاهُمُ فَارَقُوا الأذَى
وصارُوا إلى موعودِ مَا في المصاحفِ
فأقتلَ قعصاً، ثمَّ يُرمَى بأعظُمي
كَضِعْفِ الخَلَى بَيْنَ الرِّيَاحِ العَوَاصِفِ
ويُصْبِحَ قَبْرِي بَطْنَ نَسْرٍ مَقِيلُهُ
بِجَوِّ السَّمَاءِ في نُسُورٍ عَوَائِفِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لَحَى اللَّهُ قَوْماً أَسْلَمُوا يَوْمَ بَابِلٍ
لَحَى اللَّهُ قَوْماً أَسْلَمُوا يَوْمَ بَابِلٍ
رقم القصيدة : 7483
-----------------------------------
لَحَى اللَّهُ قَوْماً أَسْلَمُوا يَوْمَ بَابِلٍ
أَبَا خَالِدٍ تَحْتَ السُّيُوفِ البَوَارِقِ
فَتى ً كَانَ عِنْدَ المَوْتِ أَكرَمَ مِنْهُمُ
حِفَاظاً وأعْطَى لِلْجِيَادِ السَّوَابِقِ
وأغيرَ عندَ المحصناتِ إذا بدَتْ
براهنَّ، واستعجلنَ شدَّ النَّطائقِ
فَقَائِلَة ٌ تَنْعَى يَزِيدَ وقَائِلٌ
سقَى الله جزلَ السَّيبِ عفَّ الخلائقِ
فلمَّا نعَى النَّاعِي يزيدَ تزلزلَتْ(95/113)
بِنَا الأرْضُ، وارْتَجَّتْ بِمِثْلِ الصَّوَاعِقِ
فَلاَ حَمَلَتْ أزْدِيَّة ٌ بَعْدَ مَوْتِهِ
جَنِيناً، ولاَ أَمَّلُنَ سَيْبَ الغَوَادِقِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> نبيتُ تميماً تجتدي حربَ طيِّىء ٍ،
نبيتُ تميماً تجتدي حربَ طيِّىء ٍ،
رقم القصيدة : 7484
-----------------------------------
نبيتُ تميماً تجتدي حربَ طيِّىء ٍ،
تَبَارَكْتَ يَا رَبَّ القُرُونِ الأَوَائِلِ!
ومَا خُلِقَتْ تَيْمٌ وزَيْدُ مَنَاتِهَا
وضَبَّة ُ إلاَّ بَعْدَ خَلْقِ القَبَائِلِ
عراقيبُ ضمَّ الذُّلُّ واللُّؤمُ بينهُمْ
كَمَا انْضَمَّ شَخْصُ الخارِىء ِ المُتَضَائِلِ
لَهُمْ نَفَرٌ سُودُ الوجُوهِ، ونِسْوَة ٌ
قِبَاحُ الأعالي، مُحْمَشَاتُ الأَسَافِلِ
علَى عهدِ عادٍ سامتِ الذُّلِّ طيِّىء ٌ
تَمِيماً، وعَادَتْ كُلَّ جِنّ وخَابِلِ
يدينونَهُمْ أنْ يستبُوا أمًّهاتِهمْ
وأنْ يمنعُوا منهُمْ خدامَ الحلائلِ
إذا الجبلانِ استحقبا دينَ معشرٍ
مِنَ النَّاسِ صَارَ الدَّيْنُ أَحْلاَمَ بَاطِلِ
ولاَ دَيْنَ لِلطَّائِيِّ يُلْوَى قَضَاؤُهُ
إذا طيِّىء ٌ ألقَتْ جفونَ المناصلِ
ومنْ يلتمسْ منْ طيِّىء ٍ ترة ً لهُ
تكنْ كالثُّريَّا منْ يدِ المتناولِ
فإنْ يقتلُوا عدلَيْ تميمِ بغرَّة ٍ
إهابة َ وابنَ الجونِ يومَ الأجاولِ
فإنَّنا تركنا ابنيْ شهابِ بنِ جعفرٍ
وجَنَّاءَة َ الثَّاوِي بِصَحْرَاءِ عَاقِلِ
تَوَهَّنُ مِنْهُ المَضْرَحِيَّة ُ بَعْدَمَا
مَضَتْ فِيهِ أُذْنَا بَلْقَعِيٍّ وعَامِلِ
سَحَالِيطَ حَمْرِاءِ القَرَاحِينَ أُكْرِهَتْ
بِهِ، والعَوَالِي مُضْجَعَاتُ السَّوَافِلِ
ويوعدني الأقيانُ منْ آلِ دارمٍ
وكلُّ لئيمٍ منْ معدّ وخاملِ
لِنَرْفَعَ مِنْهُمْ مَا أبَى اللَّهُ رَفْعَهُ
وقَدْ وُطِئُوا بِي وَطْأَة َ المُتَثَاقِلِ
لقدْ زادن حبّاً لنفسيَ أنَّني
بِغِيضٌ إِلَى كُلِّ امْرِىء ٍ غَيْرِ طائِلِ
إذا ما رآني قطَّعَ الطَّرفَ بينَهُ(95/114)
وبينيَ فعلَ العارفِ المتجاهلِ
ملأتُ عليهِ الأرضَ حتَّى كأنَّها،
مِنَ الضِّيقِ في عَيْنَيْهِ، كِفَّة ُ حَابِلِ
وأنِّي شَقِيٌّ باللِّئَامِ، ولاَ تَرَى
شقيّا بهمْ إلاَّ كريمَ الشِّمائلِ
فدونَكَ، إنِّي منْ تعرَّفتَ، فانتحِ
بِعَيْنِكَ مِنْ عِطْفَ امْرِىء ٍ غَيْرِ وَاصِلِ
إذا ما رآهُ الكاشحونَ ترَّمزوا
حذاراً، وأوموا كلُّهُمْ بالأناملِ
أكلُّ امرىء ٍ ألفَى أباهُ مقصِّراً
معادٍ لأهلِ المكرماتِ الأوائلِ
إِذَا ذُكِرَتْ مَسْعَاة ُ وَالِدِهِ اضْطَنَا
وما يضطّني منْ شتمِ أهلِ الفضائلِ
لَنَا العَضُدُ الشُّدَّى عَلَى النَّاسِ، والأُتَى
علَى كلِّ حافٍ منْ معدّ وناعلِ
عَلَى عَهْدِ ذِي القَرْنينْ، حَتَّى تَتَابَعَتْ
عَلَى سَنَنِ الإِسْلامِ صِيدُ المَقَاوِلِ
ولَولاَ قُرَيْشٌ، والحُقُوقُ التي لَهَا
عَلَيْنَا، أقَمْنَا الدَّرْءَ مِنْ كُلِّ مَائِلِ
ودِنَّا مَعَدّاً مِثْلَ مَا كَانَ تُبَّعٌ
يدينهُمُ في كلِّ حقّ وباطلِ
لنَا معقلٌ لمْ يدخلِ الذُّلُّ جوفهُ
إذا ذكرَ الأقوامُ عزَّ المعاقلِ
ومَا مُنِعَتْ دَارٌ، ولاَ عَزَّ أَهْلُها
مِنَ النَّاسِ إلاَّ بالقَنَا والقَنَابِلِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أعرفتَ ربعاً غيرَ آهلْ
أعرفتَ ربعاً غيرَ آهلْ
رقم القصيدة : 7485
-----------------------------------
أعرفتَ ربعاً غيرَ آهلْ
قَفْرَ الرُّسُومِ بِبَطْنِ حَائِلْ
يَرْعَى هَوَادِيهَا، ويُلْـ
فُ تناسخِ الحججِ النَّواسلْ
خلقاً، كأنَّ ترابَ مدْ
ورَنَوْنَ مِنْ خَلَلِ الخُدُو
وكأنَّما بسطَ الشَّوا
عَ بِنَا مَطَا صُلْبٍ وكَاهِلْ
نَ خِلاَلَ ذِي قَطَنٍ فَحَامِلْ
وَصَغَا العَشِيُّ، وَبَانَ أَلْـ
قُ صَفَائِحِ اليَمَنِ الفَوَاصِلْ
ـنِ منَ القوَى ومنَ الحبائلْ
وصلُوا العشيَّ إلى الجوا
فِ رَدَى الأعَالي والأسَافِلْ
ـسَ صَفْحَها وَقْعُ المَعَاوِلْ
دِ لأزملِ الحادي الموائلْ
حَتَّى ارْعَوَيْنَ إِلَى حَدِيـ(95/115)
مِ لِكُلِّ بِطْرِيقٍ مُخَايِلْ
فَمَضَوْا، وصَحْبِي قَائِلُو
نَ بظلِّ أهيفَ ذي مخايلْ
قَوْلاً يَكَادُ يُنَزِّلُ الـ
حِ، للاَقحٍ منْها وحائلْ
منء بينْ معتدلِ البنا
ءِ وبينَ ضاحي الظِّلِ مائلْ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> نزلتُ بأعلى تلعة ٍ، وفرزدقٌ
نزلتُ بأعلى تلعة ٍ، وفرزدقٌ
رقم القصيدة : 7486
-----------------------------------
نزلتُ بأعلى تلعة ٍ، وفرزدقٌ
بِأَسْفَلِهَا حَيْثُ اسْتَقَرَّ مَسِيلُها
وما كثرتْ عليَا تميمٍ فتتَّقَى
ولاَ طَابَ مِنْ سُفلَى تَمِيمٍ قَلِيلُها
فَما لَكَ مِنْ نَجْدٍ ولاَ رَمْلِ عَالِجٍ
مَقِيلُ مَهَاة ٍ، فَانْظُرَنْ مَا مَقِيلُها
وقَدْ سُدَّ مَجْرَى البَوْلِ مِنْ بَطْنِ جِعْثِنٍ
بعقفاءَ تسقيها إذا اختلَّ ثيلُها
العصر الإسلامي >> الطرماح >> شتَّ شعبُ الحيِّ بعدَ التئامْ
شتَّ شعبُ الحيِّ بعدَ التئامْ
رقم القصيدة : 7487
-----------------------------------
شتَّ شعبُ الحيِّ بعدَ التئامْ
وشجاكَ الرَّبعُ ربعُ المقامْ
حَسَرَتْ عَنْهُ الرِّيَاحُ، فَأَبْدَتْ
منتأى ً كالقرورهنَ انثلامْ
وخصيفَ اللَّونِ جادَتْ بهِ
مَرْخَة ٌ مِنْ مُخْدَجٍ أَوْ تَمَامْ
بَيْنَ أظْآرٍ بِمَظْلُومَة ٍ
كَسَرَاة ِ السَّاقِ سَاقِ الحَمَامْ
مَنْزِلاً كَانَ لَنَا مَرَّة ً
وطناً نحتلُّهُ كلَّ عامْ
كمْ بهِ منْ مكِ وحشيَّة ٍ
قيضَ في منتثلٍ أوْ شيامْ
إنَّما ذكركَ ما قدْ مضَى
ضلَّة ٌ مثلُ حديثِ المنامْ
حبَّذا الزَّورُ الَّذي لا يرَى
مِنْهُ إلاَّ لَمْحَة ٌ عَنْ لِمَامْ
مثلَ ما عاينتَ قبلَ الشَّفَا
وَاضِحَ العُصْمَة ِ، أَحْوَى الخِدَامْ
بادَرَ السَّءَ، ولمْ ينتظرْ
نُبْهَ فِيقَاتِ العُرُوقِ النِّيامْ
في شَنَاظِي أُقَنٍ بَيْنَهَا
عرَّة ُ الطَّيرِ كصومِ النِّعامْ
ثُمَّ وَلَّى بَيْنَ عِيطٍ، بِهَا
تلحسُ الأروى زمارَ البهامْ
نَظْرَة ً، مَا أَنْتِ مِنْ نَظْرَة ٍ
أوغلتْ منْ بينِ سجفيْ قرامْ(95/116)
مثلَ ما كافحتَ مخروفة ً
نصَّها ذاعرُ روعٍ مؤامْ
مغزلاً تحنُو لمستوسنٍ
مَاثِلٍ لَوْنَ القَضِيمِ التَّهَامْ
أوْ كأسبادِ النَّصيَّة ِ لمْ
تجتذلْ في حاجرِ مستنامْ
مُطْرِقٍ، تَعْتَادُهُ عَوْهَجٌ
بَيْنَ أَحْجَارٍ كَضِغْثِ الثُّمَامْ
تجتني ثامرَ جدَّادِهِ
منْ فرادَى برمٍ أوْ تؤامْ
وتنمَّى كلَّما آنسَتْ
نَبْأَة ً، والمُؤْنِسُ الرَّوْعَ نَامْ
حَذَراً، والسِّرْبُ أَكْنَافَهَا
مُسْتَظِلٌّ في أَصُولِ السَّلاَمْ
تَتَّقِي الشَّمْسَ بِمَدْرِيَّة ٍ
كالحَمَالِيجِ بِأَيْدِي التِّلامْ
آذَنَ النَّاوِي بِبَيْنُونة ٍ
ظلتُ منهَا كصريعِ المدامْ
إذْ أشالَ الحيُّ أيليَّة ً
ذَأبَتْها نِسْوَة ٌ مِنْ جُذَامْ
كلَّ مشكوكٍ عصافيرُهُ،
قانىء ِ اللَّونِ، حديثِ الدِّمامْ
يمنحُ الجلسَ عكاظيَّة ً
ركَّبتْ في ظلفاتٍ جسامْ
فَرَشَتْ كُلَّ مُنِيفِ القَرَى
فوقَ متنيْ كلِّ خاظي الفئامْ
ذَاتَ أَوْضَانٍ حَجَازِيَّة ٍ
زَانَ أَلْحِيها احْمِرَارُ العِظَامْ
قنِّعَ الأنصافُ منْها العلَى ،
فهيَ غرٌّ، بالخنيفِ الشَّآمْ
وأديرتْ حففٌ تحتَها
مِثْلُ قُسْطَانِيِّ دَجْنِ الغَمَامْ
وعَلَى الأَحْدَاجِ أَغْزِلَة ٌ
كُنَّسٌ، سَدَّتْ خَصَاصَ الخِيَامْ
بخدودٍ كالوذائلِ، لمْ
يختزنْ عنَها وريُّ السَّنامْ
كلُّ مكسالٍ، رقودِ الضُّحَى ،
وعثة ٍ، ميسانِ ليلِ التَّمامْ
حُرَة ٍ، شَبَّهْتُ عِرْنِينَها
حِينَ تَرْنُو سَافِراً، عِرْقَ سَامْ
وفلاة ٍ يستفزُّ الحشا
مِنْ صُوَاهَا ضَبْحُ بُومٍ وهَامْ
نَفْجَأُ الذِّئْبَ بهَا قَائِماً
أَبْرَقَ اللَّوْنِ، أَحَمَّ اللِّثَامْ
كغريٍّ أجسدَتْ رأسَهُ
فرعٌ بينَ رئاسٍ وحامْ
قدْ تبطَّنتُ بهلواعة ٍ،
عُبْرِ أَسْفَارٍ، كَتُومِ البُغَامْ
مخلفِ الطرَّاقِ، مجهولة ٍ،
محدثٍ بعدَ طراقِ اللُّؤامْ
عنسلٍ تلوي، إذا أبشرَتْ،
بخوافي أخدريّ سخامْ
أوْ بشمل شالَ منْ خصبة ٍ
جرِّدَتْ للنَّاسِ بعدَ الكمامْ(95/117)
أَلْحَقَتْ مَا اسْتَلْعَبَتْ بِالَّذِي
قدْ أنَى إذ حانَ حينُ الصِّرامْ
كَعَقِيلِ الحُرِّ، في لَوْنِهِ
لُمَعٌ كَالشَّامِ مِنْ غَيْرِ شَامْ
خِلْطُ وَشْيٍ، مِثْلَ مَا هَلْهَلَتْ
ذَاتُ أَصْدَافٍ نَؤُورَ الوِشَامْ
يمسحُ الأرضَ بمعنونسٍ
مثلِ مئلاة ِ النِّياحِ الفئامْ
بيتتْهُ، وهوَ مسترسلٌ
يبتني مأوى ً لأدنَى مقامْ
لَيْلَة ٌ هَاجتْ جُمَادِيَّة ٌ
ذَاتُ صَرّ جِرْبِيَاءُ النِّسَامْ
وردة ٌ إذ لجَّ صنَّبرُها
تَحْتَ شَفَّانِ شَباً ذِي سِجَامْ
بَاتَ يَسْتَنُّ النَّدَى فَوْقَهُ
ضيفَ أرطاة ٍ بحقفٍ هيامْ
يَسْتَبِيثُ التُّرْبَ عَنْ مُنْحَنَى
كلِّ عسلوجٍ كمتنِ الزِّمامْ
ثمَّ أضحَى يقتري حبَّة ً
بَيْنَ أَكْنَافِ كَثِيبٍ رُكَامْ
بَيْنَما ذَلِكَ هَاجَتْ بِهِ
أكلبٌ مثلُ حظاءِ الغلامْ
فَتَوَلَّى وَهْوَ مُستَوهِلٌ
تَرْتَمي أَزْلاَمُهُ بالرِّغَامْ
فَتَلاَفَتْهُ، فَلاَثَتْ بِهِ
لَعْوَة ٌ تَضْبَحُ ضَبْحَ النُّهَامْ
شمهدٌ، أطرافُ أنيابهَا
كَمَنَاشِيلِ طُهَاة ِ اللِّحَامْ
عولقَ الحرصِ إذا أبشرتْ
سَاوَرَتْ فِيهِ سُؤُورَ المُسَامْ
ضَغَمَتْهُ، فَتَآيَا لَهَا
بِقَوِيمِ المَتْنِ عَارٍ حُسَامْ
فهوَتْ للوجهِ مخذولة ً
لَمْ يَصِفْ عَنْهَا قَضَاءُ الحِمامْ
ومضَى تشبهُ أقرابُهُ
ثوبَ سحلِ بينَ أعوادِ قامْ
ذَاكَ أمْ جَيْدَاءُ بَيْدَانَة ٌ
غَرْبَة ُ العَيْنِ جَهَادُ المَسَامْ
أكلَ السَّبعُ طلاهَا، فما
تسألُ الأشباحَ غيرَ انهزامْ
ضَمَّهَا الخَوْفُ إلى شُنَّعٍ
أَبْدَتِ الأضْغَانَ بَعْدَ الكِتَامْ
أَغْلَقَتْ مِنْ دُونِ أَغْرَاسِهَا
حلقاً أرتجنَ بعدَ اعتقامْ
فَهْيَ مُلْسٌ كَعَجِيمِ النَّوى
تَرَّ مِنْ عُرْضِ نَوَاحِي الجَرَامْ
أَخْلَفَتْهُنَّ اللَّوَاتي الأُولَى
بالمَقَانِي بَعْدَ حُسْنِ اعْتِمامْ
فَاجْتَرَتْ لِلْمَاءِ يَأْدُو بِهَا
مسحلٌ مقلاءُ عونٍ قطامْ
ذو مزاريرَ، بأعطافِهِ
جدرٌ منها قديمٌ ودامْ(95/118)
هبطَتْ شعباً، فظلَّتْ بهِ
رُكَّداً تَبْحَثُ عَهْدَ المَصَامْ
في مَحَانٍ حَفَرَتْها كَمَا
حَفَرَ القَوْمُ رِكِيَّ اعْتِقَامْ
ثُمَّ رَاحَتْ كَالمَغَالِي، ولَمْ
تَشْفِ سَوَّارَ غَلِيلِ الأوَامْ
يَعْسِفُ البِيدَ بِها سَمْحَجٌ
مُكْرَبُ الرُّسْغِ، مُبِرُّ الكِدَامْ
يستمي بيضاءَ مسجورة ً
في قِرَانٍ بَيْنَ صَوْحَيْ حَوَامْ
عانتِ الصَّيفَ بمستوكفٍ
أكلَ الكيحَ إذ الجمُّ طامْ
فَعَلاَ الكِيحَ نِطَافٌ لَهَا
منْ نقيّ كبريمِ الرَّهامْ
ثمَّ آلتْ وهيَ معيونة ٌ،
منْ بطيءِ الضَّهلِ نكزِ المهامْ
مثلَ ما دبَّتْ إلى ماجلٍ
مترصِ الرَّصفِ عيونُ الكظامْ
أوْ كماءٍ ذي ثبى ً أتأقتْ
غَرَباً أَيْدِي سُقَاة ِ الهِيَامْ
فَهْيَ تَهْدِيهَا وأى ً خَيْفَقٌ
ذَاتُ شَغْبٍ لَمْ يَثُرْ مِنْ وِحَامْ
ومشيحٌ عدوُهُ متأقٌ
يرعمُ الإيجابُ قبلَ الظَّلامْ
قَدْ نَحَاهَا، فَهْيَ مَسْعُورَة ٌ
فوقَها مثلُ شواظِ الضِّرامْ
صَادَفَتْ طِلْواً، طَويلَ الطَّوى
حَافِظَ العَينْ، قَلِيلَ السَّآمْ
يَلْحَسُ الرَّصْفَ، لَهُ قَصْبَة ٌ
سمحجُ المتنِ، هتوفُ الخطامْ
منطوفي مستوَى رجبة ٍ
كَانْطِوَاءِ، الحُرِّ بَيْنَ السِّلاَمْ
إِنْ يُصِبْ صَيْداً يَكُنْ جُلُّهُ
لِعَجَايَا قُوتُهُمْ بِاللِّحَامْ
أوْ يصادفْ خفقاً يصفهمْ
بعتيقِ الخشلِ دونَ الطَّعامْ
فرماهَا واثقاً أنَّهُ
صَائِدٌ إِنْ أُطْعِمَ الصَّيْدَ رَامْ
فأزلَّ السَّهمَ عنهَا، كما
زلًّ بالسَّاقي وشيعُ المقامْ
ومَضَتْ رَهْواً، تُطِيرُ الحَصَى
بصحيحِ النَّسرِ، صلبِ الحوامْ
أَخْلَقَتْ مِنْهُ الخُزُومُ، كَمَا
أخْلَقَ القَهْقَرَ قَذْفُ المُرَامْ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
رقم القصيدة : 7488
-----------------------------------
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
تَأَوَّبُهَا حَاجَاتُها وهُمُومُها(95/119)
توافي غروبَ الشَّمسِ في كلِّ ليلة ٍ
كشنِّ شعيبٍ لمْ تسدَّدْ هزومُها
يُذَكِّرُني لَيْلَى ، ولَيْلَى مُلِيمَة ٌ
حمائمُ سرحاتٍ تسامَى خصومُها
وليلَى على العلاَّتِ، منْ غيرِ فاقة ٍ،
يَدَ الدَّهْرِ مَا يَنْفَكُّ يَجْرِي بَرِيمُها
ويَسْتَنُّ ثَوْبَاهَا عَلى ظَهْرِ بَيْضَة ٍ
تكعكعَ ممطوراً عليْها ظليمُها
وما هيَّمَ النَّهديُّ، إذ طالَ سقمُهُ
بهندِ المطالي، ساعة ً لاَ أهيمُها
ظَلِلْنَا بِذَاتِ النَّعْفِ بَيْنَ عَمَايَة ٍ
وخَبْرائِهَا طَلْحَيْ هَوى ً مَا نَرِيمُها
تحنُّ بأعلى الهيجِ ذي السِّدْرِ ناقَتي
لعرفانِ دارٍ قدْ أحالَتْ رُسومُها
أَتَانِي عَنِ الوَضَّاحِ أَمْسِ مَقَالَة ٌ
وفي نفسهِ ما كانَ يُشفَى سقيمُها
فَلاَ تُلْحِمَنِّي نَهْشَلاً، إنَّ نَهْشَلاً
بدارِ الغنَى أنْ يستحلَّ حريمُها
ومَهْلاً فَإِنِّي العَامَ إِنْ أهْجُ نَهْشَلاً
وجدِّكَ لاَ يسلمْ عليَّ أديمُها
وفيَّ لِخَبْطِ النَّهْشَليِّ مُنَوَّقٌ
إِذَا مَذْحِجٌ حَوْلِي تَسَامَتْ قُرُومُها
مرادٌ وحيُّ ابنِ الحصينِ وصعبُها
ومرَّانُ يرمِي حولَنا وحرييمُها
ونحنُ بنُو حربٍ، وأسارُ شتوة ٍ
إِذَا حَارَدَتْ غُرُّ المَتَالي وكُومُها
فأنَّك إنْ تعجمْ قناتي تجدْ بها
دروءاً، وتلقَ الحربَ باقٍ نسيمُها
إِذَا مَا اعْوَجَجْنَا لَمْ تُقِمْنَا قَبِيلَة ٌ
ونَحْنُ إِذَا شِئْنَا رُوَيْداً نُقِيمُها
أَنَا الشَّمْسُ لمَّا أَنْ تَغَيَّبَ لَيْلُها
وغَارَتْ فَمَا تَبْدُو لِعَيْنٍ نُجُومُها
تراهَا عيونُ النَّاظرين إذا بدَتْ
قَريباً، ولاَ يَسْطِيعُها مَنْ يَرُومُها
أجرُّ خطايَ في معدٍّ وطيِّىء ٍ
وأغْشِمُها، فَلْيَنْهَ نَفْساً حَلِيمُها
أقادتْ عديَّاً قيسُ عيلانَ عنوة ً
وفاقتْ قديماً بالمخازي تميمُها
وأنَّى تعاطَى يشكرٌ مجدَ طيِّىء ٍ
ويشكرُ أخساسٌ صغيرٌ أرومُها
عَدَا ابْنُ حُمَيْدٍ طَوْرَهُ وَسْطَ يَشْكُرٍ
ويشكرُ خوَّارٌ، دنيءٌ صميمُها(95/120)
أيزعمُ أنْ لاَ يستديمَ وظهرُهُ
وأقْرَابُهُ قَدْ شَنَّجْتْهَا كُلُومُها
دعيُّ حرامٍ، والحرامُ عمارة ٌ
متابعة ٌ منْ كانَ خسفاً يسومُها
سأهدي إلى الأذنابِ أولادِ يشكرٍ
قوافي شعرٍ ليسَ ينمي سليمُها
فإنْ يكُ خيرَ ابنَيْ ربيعة َ كلّها
فألأمُ أهلِ الأرضِ طرّاً كريمُها
العصر الإسلامي >> الطرماح >> يا دارُ أقوَتْ بعدَ أصرامِها
يا دارُ أقوَتْ بعدَ أصرامِها
رقم القصيدة : 7489
-----------------------------------
يا دارُ أقوَتْ بعدَ أصرامِها
عَاماً، ومَا يُبْكِيْكَ مِنْ عَامِها
هَلْ غَيْرُ دَارٍ بَكَرَتْ رِيحُها
تَسْتَنُّ في جَائِلِ رَمرَامها
فيها لولدانِ الصِّبا ملعبٌ
كأنَّما آثارُ أقدامِها
صَحِيفَة ٌ رَقَّشَها كَاتِبٌ
لَمْ يَتَقَادَمْ عَهْدُ أقْلاَمِها
قِفْ صَاحِبِي أقْضِ بِهَا لَوْعَة ً
...عناني بعضُ أسقامِها
أسْتَخْفِها إذْ نَحْنُ فِيها مَعاً
عَنْ بَعْضِ أيَّامِي وأيَّامِها
بَحْرِيَّة ٌ إِنْ نَطَقَتْ دُمْيَة ٌ
أوْ أفصحَتْ منْ بعدِ إعجامِها
عَيْنَاكَ غَرْبَا شَنَّة ٍ أرْسَلَتْ
أرواقَها منْ كينِ أخصامِها
أَفْضَى بِهَا الرَّاوِي إِلى خَبْرَة ٍ
فَابْتَدَرَتْ أفْوَاهُ أهْزَامِها
إذْ نشأتْ، غيرَ فتى ً مالكٍ،
لِنِيَّة ٍ شَالَتْ بِأَجْذَامِها
كَأَنَّها لَمَّا احْزَأَلَّتْ ضُحى ً
وأَنْجَدَتْ مِنْ بَعْدِ إِتْهَامِها
نَخْلُ القُرَى شَالَتْ مَرَاجِيحُهُ
بالوقرِ فانزالتْ بأكمامِها
لقَّحَها الأبَّارُ، فاستوسقتْ
قنوانُها منْ قبلِ إتمامِها
تظلُّ بالأكمامِ محفوفة ً
تَرْمُقُها أعْيُنُ جُرَّامِها
أضحتْ قلوصي بعدَ إهمالِها
في جزأة ِ الضَّبلِ وتسوامِها
أزْرَى بِهَا وِرْدُ مِيَاهِ الفَلاَ
عافي مطاميهَا وأسدامِها
يدْمَى أظلاَّهَا وقدْ أخلقَتْ
مِنْها شَرِيجاً بَعْدَ إِجْذَامِها
إليكَ يابنَ القرمِ أطوي بهَا
مجهولَ أرضِ بعدَ إعلامِها
حتَّى انطوتْ طشيَّ رداءِ القتَى
واستبدلَتْ ضمراً بإجمامِها(95/121)
تَؤُمُّ مِنْ قَحْطَانَ أنْقَى فَتى ً
منْ عارِها قدماً ومنْ ذامِها
فرعاً نماهُ منْ عرانينها
أهلُ مساعيها وأحلامِها
يسعَى بمقراتكَ قومٌ حبَوْا
لَمْ يَتَنَاهَوْا دُونَ إِفْعامِها
أصيدَ، محزومٍ على ظهرِهِ
غُلْبُ الحَمَالاَتِ وجُرَّامِها
مُشْتَرَكِ الكَسْبِ، طَوِيل الغِنَى
وصَّالِ أسبابٍ وجذَّامها
حَمَّالِ أشْنَاقِ دِيَاتِ الثَّأَى
عَنْ عِدَفِ الأَصْلِ وجُشَّامِها
كأنَّهُ في القومِ غبَّ الضُّرَى
بَعْدَ وَنَى الخَيْلِ وتَسْآمِها
بازٍ غدَا ينفضُ عنْ متنِهِ
نَضْحَ سَمَاءِ غِبَّ إِرْذَامِها
أقسمتُ لا أمدحُ حتَّى أرَى
في ذاتِ لحدٍ رهنَ أرجامِها
إلاَّ فَتى ً لِلْحَمْدِ في مَالِهِ
قَسْمٌ إِذَا ضُنَّ بِأَقْسَامِها
يمنعُ ما شاءَ، ويعطي الَّتي
تَسْمُو إِلَيْهَا عَيْنُ مُسْتَامِها
مَتَى يَعْدْ يُنْجِزْ، ولا يَكْتَبِلْ
مِنْهُ العَطَايَا طُولُ إعْتَامِها
كفَّاهُ كفٌّ لا يرَى سيبُها
مقسَّطاً رهبة َ إعدامِها
مبسوطة ٌ تستنُّ أرواقُها
عَلى مَوَالِيها ومُعْتَامِها
وكفُّهُ الأخرَى بهَا يبتغي
نَقْضَ ثَأَى قَوْمٍ وأَوْذَامِها
إِنْ فَتَقَتْ لَمْ يَلْتَئِمْ فَتْقُها
أَوْ أَرْأَمَتْ عِيشَ بِإِرْ آمِها
فيها على الأعداء عرضيَّة ٌ
في حَشِّها الحَرْبَ وإضْرامِها
يفري الأمورَ الحدَّ ذا إربة ٍ
في ليِّها شزراً وإبرامِها
ويجتلي غرَّة َ مجهولِها
بالرَّأيِ منهُ قبلَ إنجامِها
ماضٍ إذا الأنكاسُ بعدَ الكرَى
تباعجَتْ أرواحُ أحلامِها
ودَارِ قَوْمٍ أشِبٍ شِعْبُها
دَائِمَة ٍ هَبْوَة ُ إِقْتَامِها
شمِّ الأعالي، شائل، حولَها
شَعْرَاءُ، مُبْيَضٍّ ذُرَى هَامِها
خادعة ِ المسلكِ، أرصادُها
تمسي وكوناً فوقَ آرامِها
ضطعنَتْ بالجيشِ بها هادياً
خَوْفَ مَلاَقِيها وأَهْضَامِها
قدَّ التِّهاميِّ بإزميلهِ
عَنْ قُدْرَة ٍ مَقْرُوظَ آدَامِها
ثُمَّتَ طَارَتْ بَعْدَ إِظْلاَمِها
كَجُبَّة ِ السَّاجِ فَحَافَاتُها(95/122)
صُبْحٌ جَلاَ خُضْرَة َ أهْدَامِها
بَثَّ عَلَيْها غَارَة ً أكْثَرَتْ
عَيْلَ أيَامَاهَا وأيْتَامِها
بالخيلِ قدْ جفَّتْ مبادينُها
وآلَ منْ حيلة ِ أجرامِها
مِرْدَى حُرُوبٍ مِثْلُهُ سَاسَها
متلفِ أموالٍ وغنَّامِها
شاحبة ِ الأفواهِ، تهمِي دماً
أشداقُها منْ طولِ إلجامِها
ترنِّقُ الطَّيرُ، إذا ما عدَتْ
أنْفَاسَها في قُبْلِ إِرْخَامِها
يُجَزِّىء ُ الغُنْمَ بِمَحْشُورَة ٍ
خرسٍ خفيٍّ ضرسُ أعلامِها
تَجُورُ بِالأَيْدِي إِذَا اسْتُعْمِلَتْ
مِنْهَا عَلى خِفَّة ِ أَجْسَامِها
جَوَارَ غِزْلاَنِ لِوَى هَيْثَمٍ
تَذَكَّرَتْ فِيقَة آرَامِها
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَتَشْتُمُ أَزْدَ القَرْيَتَيْن وطَيِّئاً
أَتَشْتُمُ أَزْدَ القَرْيَتَيْن وطَيِّئاً
رقم القصيدة : 7490
-----------------------------------
أَتَشْتُمُ أَزْدَ القَرْيَتَيْن وطَيِّئاً
لقدْ رمتَ أمراً كانَ غيرَ مرومِ
وإنْ تهجُ عليَا طيِّىء ٍ تلقَ طيِّئاً
إِلَيْها تَنَاهَى نَعْتُ كُلِّ كَرِيمِ
بِهِمْ مَثَلُ النَّاسِ الَّذِي تَعْرِفُونَهُ
وأَهْلِ الوَفَا مِنْ حَادِثٍ وقَدِيمِ
وأنتَ على الجيرانِ قنفذُ تلعة ٍ
أزومٌ على السَّوءاتِ وابنُ أزومِ
إِذَا خَافَ وَارَى أَنْفَهُ مِنْ عَدُوِّهِ
وإنْ لم يخفهُ باتَ غيرَ نؤومِ
لَنَا اليَمَنُ الخَضْرَاءُ والشَّرْقُ كُلُّهُ
وأَحْسَاءُ أُبْلَى ، يَا بْنَ قَيْنَ تَميمِ
لنَا معقلاَ نجدٍ على النَّاسِ كلَّهِمْ
ونحنُ بنجدٍ حرزُ كلِّ مضيمِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لاَ تسكننَّ إلى سكونٍ، إنَّما
لاَ تسكننَّ إلى سكونٍ، إنَّما
رقم القصيدة : 7491
-----------------------------------
لاَ تسكننَّ إلى سكونٍ، إنَّما
عُذْرُ الفَتَى ألاَّ يُرَى مُحرنَجِمَا
مُسْتَأْنِسَاً بِالأَهْلِ كَيْما يُجْتَوَى
مُتَوَشِّحاً بِالفَقْرِ فِيهِمْ مُعْدِمَا
فتألَّفَ السُّهَّدَ في طلبِ العلَى
واستصحبِ السَّيفَ الحسامَ المخذما(95/123)
فَالطَّيْرُ لَوْلاَ أَنَّها جَوَّالَة ٌ
لَمْ تُلْفِ في أَوْكَارِهِنَّ المَطْعَمَا
قدْ جاءَ في الأمثالِ قولٌ سائرٌ
لِمُهَذَّبٍ وَزَنَ الكَلاَمَ وقَوَّمَا
لاَ خَيْرَ في رَجُلٍ يُجَالِسُ عِرْسَهُ
ويَبِيعُ قُرْطَيْها إِذَا مَا أَعْدَمَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> يا فرَسي، سيري وأمِّي الشَّامَا
يا فرَسي، سيري وأمِّي الشَّامَا
رقم القصيدة : 7492
-----------------------------------
يا فرَسي، سيري وأمِّي الشَّامَا
وقطِّعي الأجوازَ والأعلامَا
ونابذي منْ خالفض الإمامَا
إِنِّي لأرْجُو إِنْ لَقِيتُ العَامَا
جَمْعَ بَني أُمَيَّة َ الطَّغَامَا
أنْ نقتلَ الصَّافيَ والهُمامَا
وأَنْ نُزِيلَ مِنْ رِجَالٍ هَامَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> ولَوْ أَنَّ غَيْرَ المَوْتِ لاَقَى عَدَبَّساً
ولَوْ أَنَّ غَيْرَ المَوْتِ لاَقَى عَدَبَّساً
رقم القصيدة : 7493
-----------------------------------
ولَوْ أَنَّ غَيْرَ المَوْتِ لاَقَى عَدَبَّساً
وجدِّكَ لمْ يسطعْ لهُ أبداً هضْما
فتى ً لمْ يكَنْ فقرٌ يضعضعُ متنُهُ
ويُبْدِي الغِنَى مِنْهُ لَنَا خُلُقاً ضَخْمَا
فتى ً لوْ يصاغُ الموتُ صيغَ كمثلِهِ
إِذَا الخَيْلُ جَالَتْ فيمَسَاحِلِها قُدْمَا
ولوْ أنَّ موتاً كانَ سالمَ، رهبة ً
مِنَ النَّاسِ إِنْسَاناً لَكَانَ لَهُ سَلْمَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ
أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ
رقم القصيدة : 7494
-----------------------------------
أَسَاءَكَ تَقْوِيضُ الخَلِيطِ المُبَايِنِ
نَعَمْ، والنَّوَى قَطَّاعَة ِ لِلْقَرائِنِ
وما خفتُ بينَ الحيِّ حتَّى تذأَّبَت
نوى ً لمْ أخلْ مَا كانَ منهَا بكائنِ
فمَا للنَّوى ، لاَ باركَ اللهُ في النَّوَى ،
وهمٍّ لنَا منْها كهمِّ المراهنِ
تفرِّقُ منَّا منْ نحبُّ اجتماعَهُ
وتجمعُ منَّا بينَ أهلِ الظَّنائنِ(95/124)
كَأَنَّ العُيُونَ المُرْسِلاَتِ عَشِيَّة ً
شآبيبَ دمعِ العبرة ِ المتحاتِنِ
عَوَاسِفَ أَوْسَاطِ الجُفُونِ يَسُقْنَهُ
بمكتمنٍ منْ لاعجِ الحزنِ واتنِ
مَزَائِدُ خَرْقَاءِ اليَدَيْنِ مُسِيفَة ٍ
يُخِبُّ بِهَا مُسْتَخْلِفٌ غَيْرُ آيِنِ
رَوَى فَوْقَهَا رَاوٍ عَنِيفٌ، وأُقْصِيَتْ
إِلَى الحِنْوِ مِنْ ظَهْرِ القَعُودِ المُدَاجِنِ
فأخلقَ منهَا كلَّ بالٍ وعيِّنٍ
وجيفُ الرَّوايا بالملاَ المتباطنِ
بِلى ً وثَأى ً أَفْضَى إلى كُلِّ كُتْبَة ٍ
بدَا سيرُهَا منْ ظاهرٍ بعدَ باطنِ
وحَتَّى أَذَاعَتْ بالجَوَالِقِ، وانْبَرَتْ
بواناتِها عيطُ القيانِ المواهنِ
وقَامَ المَهَا يُقْفِلْنَ كُلَّ مُكَبَّلٍ
كَما رُصَّ أَيْقَا مُذْهَبِ اللَّوْنِ صَافِنِ
قليلاً تتلِّي حاجة ً ثمَّ عوليتْ
على كلِّ معروشِ الحصيرينِ بادنِ
ظَعَائِنُ يَسْتَحْدِثْنَ في كُلِّ مَوْطِنٍ
رَهِيناً، ولاَ يُحْسِنَّ فَكَّ الرَّهَائِنِ
يقصِّرُ مغداهنَّ كلُّ مولولٍ
عَلَيْهِنَّ تَسْتَبْكِيهِ أَيْدِي الكَرَائِنِ
ثواني للأعناقِ يندبْنَ ما خلاَ
بِيَوْمِ اخْتِلاَفٍ مِنْ مُقِيمٍ وظَاعِنِ
فلمَّا أدَّركناهنَّ أبدينَ للهوَى
محاسنَ، واستولينَ دونَ محاسنِ
وأدَّتْ إليَّ القولَ عنهنَّ زولة ٌ
تخاضنُ أوْ ترنُو لقولِ المخاضنِ
وليستْ بأدنَى ، غيرَ أنسِ حديثِها،
إلى القومِ منْ مصطافِ عصماءَ هاجنِ
لهَا كلَّما ريعَتْ صداة ٌ وركدة ٌ
بمصدانِ أعلى ابنَيْ شمامِ البوائنِ
عقيلة ُ إجلٍ تنتمي طرفاتُها
إلى مؤنقٍ منْ جنبة ِ الذَّبلِ راهنِ
لهَا تفراتٌ تحتَها، وقصارُها
إِلى مَشْرَة ٍ لَمْ تُعْتَلَقْ بالمَحَاجِنِ
يخافتنَ بعض المضغِ منْ خشية ِ الرَّدَى
وينصتنَ للسَّمعِ انتصاتَ القناقنِ
يَطُفْنَ بِحُوزِيِّ المَرَاتِعِ لَمْ يُرَعْ
بِوادِيهِ مِنْ قَرْع القِسيّ الكَنَائِنِ
وشاخسَ فاهُ الدَّهرِ حتَّى كأنَّه
مُنَمِّسُ ثِيرَانِ الكَرِيصِ الضَّوَائِنِ(95/125)
وصَحْمَاءَ أشْبَاهِ الحَزَابِيِّ مَا يُرَى
بهَا ساربٌ غيرَ القطَا المتراطنِ
مُخَصَّفَة ُ اللَّبَّاتِ، لَوْنُ جُلُودِهَا
مِنَ المَحْلِ مُسْوَدٌّ كُلَوْنِ المَسَاخِنِ
سَبَارِيتَ أَخْلاَقِ المَوَارِدِ يَائِسٍ
بِهَا القَوْمُ مِنْ مُسْتَوْضِحَاتِ الشَّوَاجِنِ
إذا اجتابَها الخرِّيتُ قالَ لنفسِهِ:
أَتَاكَ بِرِجْلَيْ حَائِنٍ كُلُّ حَائِنِ
كظهرِ اللأَى ، لوْ تُبتغَى ريَّة ٌ بهَا
نهاراً لأعيتْ في بكونِ الشَّواجنِ
أَنَخْتُ بِهَا مُسْتَبْطِناً ذَا كَرِيهَة ٍ
على عجلٍ والنَّومُ بي غيرُ رائنِ
بجاويِّة ً لمْ تستدرْ حولَ مثبرٍ
ولمْ يتخوَّنْ درَّها ضبُّ آفنِ
كأنَّ مخوَّاهَا علَى ثفناتِها
مُعَرَّسُ خَمْسٍ وَقَّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ
وقعنَ اثنتين واثنتينِ وفردة ً
يُبَادِرْنَ تَغْلِيساً سِمَالَ المَدَاهِنِ
أَطَافَ بِهَا طِمْلٌ حَرِيصٌ، فَلَمْ يَجِدْ
بِهَا غَيْرَ مُلْقَى الوَاسِطِ المُتَبَايِنِ
ومَوْضِعِ مَشْكُوكَيْنِ أَلْقَتْهُما مَعاً
كوطأة ِ ظبيِ القفِّ بينَ الجعاثنِ
ومَخْفِقِ ذِي زِرَّيْنِ، في الأرْضِ مَتْنُهُ
وبِالكَفِّ مَثْنَاهُ، لَطِيفِ الأَسَائِنِ
خفيٍّ كمجتازِ الشُّجاعِ، وذُبَّلٍ
ثَلاَثٍ كَحَبَّاتِ الكَبَاثِ القَرَائِنِ
وضَبْثَة ِ كَفّ بَاشَرَتْ بِبَنَانِهَا
صعيداً كفاهَا فقدَ ماءِ المصافنِ
ومُعْتَمَدٍ مِنْ صَدْرِ رِجْلٍ مُحَالَة ٍ
على عجلٍ منْ خائفٍ غيرِ آمنِ
ومَوْضِعِ مَثْنَى رُكْبَتَيْنِ وسَجْدَة ٍ
توخَّى بها ركنَ الحطيمِ الميامنِ
مُقَلِّصَة ٍ طَارَتْ قَرِينَتُها بِهَا
إلى سلَّمٍ في دفِّ عوجاءَ ذاقنِ
سويقيَّة ِ النَّابينْ تعدلُ ضبعَها
بِأَفْتَلَ عَنْ سَعْدَانة ِ الزَّوْرِ بَائِنِ
تُنَاضِلُ رِجْلاَهَا يَدِيْهَا مِنَ الحَصَى
بمصعنفرٍ يهوي خلالَ الفراسنِ
طَوَاهَا السُّرَى حَتَّى انْطَوَى ذُو ثَلاَثِهَا
إِلى أَبْهَرَيْ درماء شِعْبِ السَّنَاسِنِ
تُطَارِدُ بِالقِيِّ السَّرَابَ كَمَا قَلاَ(95/126)
طريدتَهُ ثورُ الصَّريمِ المؤارنِ
تربَّعَ وعسَ الأخرمينِ، وأربلتْ
لهُ بعدُما صافَتْ جواءُ المكامنِ
فلمَّا شتَا ساقتْهُ من طرَّة ِ اللَّوَى
إلى الرَّملِ صنَّبرُ شمالٍ وداجنِ
وآوَاهُ جِنْحَ اللَّيْلِ ذَرْوُ أَلاَءَة ٍ
وأرْطَاة ُ حِقْفٍ بَيْنَ كِسْرَيْ سَنَائِنِ
فباتَ يقاسي ليلَ أنقدَ دائباً
ويَحْدُرُ بالحِقْفِ اخْتِلاَفَ العُجَاهِنِ
كطوفِ متلِّي حجَّة ٍ، بينَ غبغبٍ
وقَرَّة َ، مُسْوِدٍّ مِنَ النَّسْكِ قَاتِنِ
فَبَاتَتْ أهَاضِيبُ السُّمِيِّ تَلُفُّهُ
علَى نعجٍ في ذروة ِ الرَّملِ ضائنِ
إلى أصلِ أرطاة ٍ، يشيمُ سحابة ً
علة الهضبِ منْ حيرانَ أوْ منْ توازنِ
يَبِينُ ويَسْتَعْلي ظَوَاهِرَ خِلْفَة ً
لَهَا مِنْ سَناً يَنْعَقُّ بَعْدَ بَطَائِنِ
فَلَمَّا غَدَا اسْتَذْرَى لَهُ سِمْطُ رَمْلَة ٍ
وبالغسلِ إلاَّ أنْ يميرَ عصارة ً
على رأسهِ من فضِّ أليسَ حائنِ
أَخُو قَنَصٍ يَهْوِي كَأَنَّ سَرَاتَهُ
ورِجْلَيْهِ سَلْمٌ بَيْنَ حَبْلَيْ مُشِاطِنِ
يُوَزِّعُ بِالأمْرَاسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ
منَ المطعماتِ الصَّيدَ غيرِ الشَّواحنِ
معيدِ قمطرِ الرِّجلِ مختلفِ الشَّبا
شرنبثِ شوكِ الكفِّ شثنِ البراثنِ
يَمُرُّ إِذَا حُلَّ مَرَّ مُقَزَّعِ
عَتِيقٍ حَدَاهُ أَبْهَرُ القَوْسِ جَارِنِ
تؤازرهُ صيٌّ على الصَّيدِ همُّها
تَفَارُطُ أَحْرَاجِ الضِّرَاءِ الدَّوَاجِنِ
فَأَرْسَلَهَا رَهْواً، وسَمَّى ، كَأَنَّهَا
يَعَاسِيْبُ رِيحٍ عَارِضَاتُ الجَوَاشِنِ
وولَّى كنجمِ الرَّجمِ بعدَ عدادِهِ
مَلاً بَائِصاً، ثُمَّ اعْتَرَتْهُ حَمِيَّة ٌ
عَلى تُشْحَة ٍ مِنْ ذَائِدٍ غَيرِ وَاهِنِ
يهزُّ سلاحاً لمْ يرثهُ كلالة ً
يَشُكُّ بِهِ مِنْهَا غُمُوضَ المَغَابِنِ
يساقطُها تترَى بكلِّ خميلة ٍ
كطعنِ البيطرِ الثَّقفِ رهصَ الكوادنِ
عدلنَ عدولَ اليأس، وافتجَّ يبتلي
أفانينَ منْ أهلوبِ شدٍّ مماتنِ
فأصبح محبوراً تخطُّ ظلوفُهُ(95/127)
كمَا اخْتَلَفَتْ بِالطَّرْقِ أَيْدِي الكَوَاهِنِ
ويلقي نقَا الحنَّءتينِ بروقِهِ
تناويطَ أولاجٍ كخيمِ الصَّيادنِ
أَنَا ابْنُ أُبَاة ِ الضَّيْمِ مِنْ آلِ مَالِكٍ
وإنْ مالكٌ كانتْ كرامَ المعادنِ
ذوي المأثراتِ الأوَّليَّاتِ واللُّهَى
قَدِيماً، وأَكْفَاءِ العَدُوِّ المُزَابِنِ
وأَهْلِ الأتَى اللاَّتِي عَلى عَهْدِ تُبَّعٍ
عَلى كُلِّ ذِي مَالٍ عَزِيبٍ وعَاهِنِ
وأفلجهُمْ في كلِّ يومِ كريهة ٍ
كرامُ الفحولِ واعتيامُ الحواصنِ
وطعنهُمُ الأعداءَ شزراً، وإنَّما
يسامُ ويقني الخسفَ منْ لمْ يطاعنِ
هُمُ مَنَعُوا النُّعْمَانَ يَوْمَ رُؤَيَّة ٍ
منَ الماءِ في نجمٍ منَ القيظِ حاتنِ
وهمْ تركُوا مسعودَ نشبة َ مسنداً
ينوءُ بخطَّارٍ منَ الخطِّ مارنِ
وهُمْ فَازَ، لَمَّا خُطَّتِ الأرْضُ، سَهْمُهُمْ
عَلى المُسْتَوِي مِنْهَا ورَحْبِ المَعَاطِنِ
بنُو مالكٍ قومِي اللِّيانُ عروضُهُم
لِمَنْ خَالَطُوا إِلاَّ لِغَيْر المُلايِنِ
بنُو الحربِ تذكي شدَّة ُ العصبِ نارَهُمْ
إِذَا العَصْبُ دَانَى بَيْنَ أَهْلِ الضَّغَائِنِ
إذا قيلَ بالغمَّاءِ قدْ بردُوا حمُوا
عَلى الضَّرْسِ لا فِعْلَ السَّؤُومِ المُدَاهِنِ
وأيُّ أناسٍ وازنُوا منْ عدوِّهِمْ
عَلى عَهْدِ ذِي القَرْنَيْنِ مَا لَمْ نُوَازِنِ
هَلِ المَجْدُ إِلاَّ السُّؤْدَدُ العَوْدُ واللُّهَا
ورأبُ الثَّأى والصَّبرُ عندَ المواطنِ
وحيٍّ كرامٍ قدْ هنأنَا جربَّة ٍ
ومَرَّتْ لَهُمْ نَعْماؤُنَا بالأَيَامِنِ
تليَّنَ واسترختْ خطورُ الحيا بهِ
ولَوْلاَ عَوَالينَا نَشا غَيْرَ لاَئِنِ
وما أنا بالرَّاضي بما غيرُهُ الرِّضا
ولاَ المُظْهِرِ الشَّكْوَى بِبَعْضِ الأمَاكِنِ
ولاَ أعرفُ النُّعمَى عليَّ ولمْ تكنْ
وأَعْرِفُ فَصْلَ المَنْطِقِ المُتَغَابِنِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَمِنْ دِمَنٍ بِشاجِنَة ٍ الحَجُونِ
أَمِنْ دِمَنٍ بِشاجِنَة ٍ الحَجُونِ
رقم القصيدة : 7495(95/128)
-----------------------------------
أَمِنْ دِمَنٍ بِشاجِنَة ٍ الحَجُونِ
عفَتْ منهَا المعارفُ منذُ حينِ
وضَنَّتْ بِالكَلامِ، ولَمْ تَكَلَّمْ
بَكَيْتَ، وكَيْفَ تَبْكِي لِلضَّنِينِ
ونَدَّى المَاءُ جَفْنَ العَيْنِ حَتَّى
ترقرقَ، ثمَّ فاضَ منَ الجفونِ
كَما هَمَلَتْ وسَالَ مِنَ الأَوَاتي
دُمُوعُ النِّكْسِ مِنْ وَشَلٍ مَعِينِ
مَنَازِلُ مَا تَرَى الأَنْصَابَ فِيها
ولا حُفَرَ المُبَليِّ لِلْمَنُونِ
ولاَ أَثَرَ الدَّوَارِ ولاَ المَآلِي
ولكِنْ قَدْ تَرَى أُرَبَ الحُصُونِ
عفَتْ إلاَّ أياصرَ أوْ نئيَّاً
محافرهُا كأسرية ِ الإيضينِ
وأخرجَ، أمُّهُ لسواسِ سلمى
لِمَعْفُورِ الضَّرَا ضَرِمِ الجَنينِ
تنكَّرَ رسمُها إلاَّ بقايا
جلاَ عنهَا جدَا همعٍ هتونِ
كَآثَارِ النَّؤُورِ لَهُ دُخَانٌ
أسفَّ متونَ مقترحٍ رصينِ
كَأَنَّ حُطَامَ قَيْضِ الصَّيْفِ فِيهِ
فَرَاشُ صَمِيمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ
وقفتُ بها فهيضَ جوى ً أطاعَتْ
لَهُ زَفرَاتُ مُغْتَرِبٍ حَزِينِ
أشتَّ بأهلِهِ صرفُ اللَّيالي
فأضحَى وهوَ منجذمُ القرينِ
ويومِ ظعائنٍ علَّلتُ نفسي
بهنذَ على مواشكة ٍ ذقونِ
مبرزَّة ٍ إذا أيدي المطايا
شدتْ بقباضة ٍ، وثنتْ بلينِ
ظَعَائِنُ كُنْتُ أَعْهَدُهُنَّ قِدْماً
وهنَّ لذي الأمانة ِ غيرُ خونِ
حسانُ مواضعِ النُّقبِ الأعالي
غراثُ الوشحِ، صامتة ُ البرينِ
طِوَالُ مَشَكِّ أَعْنَاقِ الهَوَادِي
نَوَاعِمُ بَيْنَ أبْكَارٍ وعُونِ
يُسَارِقْنَ الكَلامَ إِليَّ لَمَّا
حَسِسْنَ حِذارَ مُرْتَقِبٍ شَفُونِ
كأنَّ الخيمَ هاجَ إليَّ منهُ
نعاجُ صرائمٍ حمِّ القرونِ
عقائلُ رملة ٍ نازعنَ منها
دفوقَ أقاحِ معهودٍ ودينِ
خِلاطَ أَكُفِّ شُقَّارَى احْتَشَتْها
ملمَّعة ُ الشَّوَى بيضُ البطونِ
فلمَّا أنْ رأينَ القولَ حالتْ
حَوَائِمُ يَتَّخِذْنَ الغِبَّ رِفْهاً
نقبنَ وصاوصاً حذرَ الغيارَى
إليَّ منَ الهوادجِ للعيونِ(95/129)
نَطَقْنَ بِحَاجَة ٍ، وَطَوَيْنَ أُخْرَى
كطيِّ كرائمِ البزِّ المصونِ
بمقتنصِ الهوَى وصَّلنَ منهُ
معاتبَ نقَّبتْ قصبَ الوتينِ
بِعَيْنِكَ وَدَّعَتْ في القَلْبِ...
وداعَ صريمة ٍ لفراقِ حينِ
بِذِي ذِئْبٍ يَنُوسُ بِجَانِبَيْهِ
عَثَاكِلُ مِنْ أَكَالِيلِ العُهُونِ
أحمِّ سوادِ أعلى اللَّونِ منهُ
كَلَوْنِ سَرَاة ِ ثُعبَانِ العَرِينِ
تخيَّرَ منْ سرارة ِ أثلِ حجرٍ
ولاحكَ بينَهُ نحتُ القيونِ
تَقُولُ ليَ المَلِيحَة ُ أُمُّ جَهْمٍ
وقدْ يرعَى لذي الشَّفقِ المنينِ
كَأَنَّكَ لا تَرَى أَهْلاً ومَالاً
سوَى وجناءَ جائلة ِ الوضينِ
ولَوْ أَنِّي أشَاءُ كَنَنْتُ جِسْمِي
إلى بيضاء واضحة الجبينِ
إذ قامتْ تأوَّدَ مسبكرٌّ
منَ القضبان في فننٍ كنينِ
ولكنِّي أسيرُ العنسَ يدمَى
أظلاّها، وتركعُ في الحزونِ
يظلُّ يجولُ فوقَ الحاذِ منها
بِآيِلِ بَوْلِهَا قِطَعُ الجَنِينِ
تسدُّ بمضرحيِّ اللَّونِ جثلٍ
خَوَايَة َ فَرْجِ مِقْلاَتٍ دَهِينِ
كَعُثْكُولِ الصَّفِيِّ، زَهَاهُ هُلْبٌ
بهِ عبسُ المصايفِ كالقرونِ
تُمِرُّ عَلى الوَرَاكِ إِذَا المَطَايَا
تقايسنَ النِّجادَ منض الوجينِ
خَرِيعَ النَّعْوِ، مُضْطَرِبَ النَّواحي
كأخلاقِ الغريفة ِ ذا غضونِ
نَزَتْ شُعَبَ النِّسَا مِنْها الأعَالي
بجانبِ صفحِ مطحرة ٍ زبونِ
تِشُقُّ مُغَمِّضَاتِ اللَّيْلِ عَنْهَا
إذا طرقتْ، بمرداسٍ رعونِ
يلاطمُ أيسرُ الخدَّينِ منها
إذا ذقنتْ قوَى مرسٍ متينِ
كَحُلْقُومِ القَطَاة ِ، أُمِرَّ شَزْراً
كَإِمْرَارِ المُحَدْرَجِ ذِي الأُسُونِ
كذا وكلاَ، إذا حبستْ قليلاً،
تَعَلُّلُها بِمُسْوَدِّ الدَّرِينِ
مُضَبَّرَة ُ القَرَى ، بُنِيَتْ يَدَاهَا
إلى سندٍ كبرجِ المنجنونِ
قليلُ العركِ، يهجرُ مرفقاها
خَلِيفَ رَحى ً كَفُرْزُومِ القُيُونِ
كأنِّي بعدَ سيرِ القومِ خمساً
أَحَذُّ النَّعْتِ يَلْمَعُ بالمَنِينِ
عَلى بَيْدَانَة ٍ بِبَناتِ قَيْنٍ
تسوفُ صلالً مبتدِّ ظنونِ(95/130)
تُعَارِضُ رَعْلَة ً، وتَقُودُ أُخْرَى
نِفَافَ الوَطْءِ، غَائِرَة َ العُيُونِ
نَواعِجَ، يَغْتَلِين مُوَاكِبَاتٍ
بأعناقٍ كأشرعة ِ السَّفينِ
تُرَاكِلُ عَرْبَسِيسَ المَتْنِ مَرْتاً
كظهرِ السَّيحِ، مطَّردَ المتونِ
ترَى أصواءَهُ متجاوراتٍ
عَلى الأشْرَافِ كالرُّفَقِ العِزِينِ
بمنخرقٍ تحنُّ الرِّيحُ فيهِ
حَنِينَ الجُلْبِ في البَلَدِ السَّنينِ
يَظَلُّ غُرابُهَا ضَرِماً شَذَاهُ
شَجٍ بِخُصُومَة ِ الذِّئْبِ الشَّنُونِ
عَلى حُوَلاَءَ يَطْفُو السُّخْدُ فِيها
فراهَا الشَّيذمانُ عنِ الجنينِ
وركبٍ قدْ بعثتُ إلى رذايا
طَلائِحَ مِثْلِ أَخْلاقِ الجُفُونِ
مَخَافَة َ أَنْ يَرِينَ النَّوْمُ فِيهِمْ
بِسُكْرِ سِنَاتِهِمْ كُلَّ الرُّيُونِ
فَقَامُوا يَنْفُضونَ كَرَى لَيَالٍ
تمكَّنَ بالطُّلَى بعدَ العيونِ
وشحواءِ المقامِ بللتُ منها
بِسَجْلٍ بَطْنَ مُطَّرِقٍ دَفِينِ
كَأَنَّ قَوَادِمَ القُمْرِيِّ فِيهِ
علَى رجوَيْ مراكضِها الأجونِ
سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاَّتي عَلَتْها
بِيَثْرِبَ كَبْرَة ٌ بَعْدَ الجُرُونِ
سَبَقْتُ بِوِرْدِهَا فُرَّاطَ سِرْبٍ
شرائحَ بينَ كدريّ وجوني
تَرَى لِحُلُوقِ جِلَّتِها أَدَاوَى
ملمَّعة ً كتلميعِ الكرينِ
لِكُلِّ إِدَاوَة ٍ مِنْها نِياطٌ
وحُلْقُومٌ أُضِيفَ إِلى وَتِينِ
إذَا اقْلَوَلَيْنَ لِلْقَرَبِ البَطِين
بِأَجْنِحة ٍ يَمُرْنَ بِهِنَّ حُرْدٍ
وأعناقٍ حنينَ لغيرِ أونِ
قطَا قربٍ تروَّحَ عنْ فراخٍ
نواهضَ بالفلا صفرِ البطونِ
كأنَّ جلودهنَّ إذا ازلغبَّتْ
أفاني الصَّيفِ في جردِ المتونِ
بِمُشْتَبِهِ الظَّوَاهِرِ والصُّحُونِ
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الإسلامي >> الطرماح >> طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني
طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني
رقم القصيدة : 7496
-----------------------------------
طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني
بفجِّ الرِّيحِ، فجِّ القاقزانِ
أضوءُ البرقِ يلمعُ بينَ سلمَى(95/131)
وبينَ الهضبِ منْ جبليْ أبانِ
أضوءَ البرقِ بتَّ تشيمُ وهناً
لَقَدْ دَانَيْتَ وَيْحَكَ غَيْرَ دَانِي
لأمْ ترَ أنَّ عرفانَ الثُّريا
يهيِّجُ لي بقزوينَ احتزاني
خليلي مدَّ طرفَكَ هلْ ترَى لي
ظَعَائِنَ باللِّوَى مِنْ عَوْكَلاَنِ
ظَعَائِنُ لَوْ يَصِفْنَ بِدَيْرِ لَيْلَى
منَى لي أنْ ألاقيهنَّ ماني
ومَا لَكَ بالظَّعَائِنِ مِنْ سَبِيلٍ
إذا الحادي أغذَّ ولمْ يدانِ
ولوْ أنَّ الظَّعائنَ عجنَ شيئاً
عليَّ ببطنِ ذي بقرٍ كفاني
ولكنَّ الظعائنَ رمنَ صرمي
هُنَالِكَ، واتْلأَبَّ الحَادِيَانِ
بأَرْبَعَة ٍ هَمَتْ عَيْنَاكَ لَمَّا
تَجَاوَبَ خَلْفَهَا صَدْحُ القِيَانِ
أَلاَ يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرَاني
وشعبا حيِّنا متلائمانِ
بِأَبرَقَ مِنْ بِرَاقٍ لِوَى سَعِيدٍ
تَأَزَّرَ وارْتَدَى بِالأُقْحُوَانِ
وهلْ أستسمعنَّ بعيدَ وهنٍ
تَهَزُّجَ سَمْرِ جِنّ أوْ عَوَانِ
أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي بَشِيراً
علانية ً، ونعمَ أخُو العلانِ
يَمانِيٌّ تَبَوَّعُ لِلْمَسَاعِي
يداهُ، وكلُّ ذي حسبٍ يماني
ولَوْ خَلَّيْتُ لِلشُّعَراءِ وَجْهِي
لَمَا اكْتَبَلُوا يَدَيَّ ولاَ لِساني
إِذَا ما غِبْتُ عَنْهُمْ أَوْعَدُوني
وإنْ شارستهمْ كرهوا قراني
ويؤذنهُمْ عليَّ فتاءُ سنِّي
حَنَانَكَ رَبَّنَا يَاذَا الحَنَانِ
سَيَعْلَم كُلُّهُمْ أنِّي مُسِنٌّ
إذا رفعتْ عناناً عنْ عنانِ
شقيٌّ بعدَ عبدِ بني حرامٍ
وجدِّكَ منْ تكونُ بهِ اليدانِ
حَلَفْتُ لأُحْدِثَنَّ العَامَ حَرْباً
مشمِّرة َ، كناصية ِ الحصانِ
لقومٍ ظاهروا، والحربُ عنهُمْ
كَهَامُ الضِّرْسِ ضَارِبَة ُ الجِرَانِ
أبوا لشقائهمْ إلاَّ ابتعاثي
ومثلي ذو العلالة ِ والمتانِ
ويَا عَجَبَا لِيَشْكُرَ إِذ أَغَذَّتْ
لِنَصْرِهِمُ رُوَاة ُ ابْنَيْ دُخَانِ
ألَمْ تَرَ لُؤْمَ يَشْكُرَ دُونَ بَكْرٍ
أقامَ كما أقامَ الفرقدانِ
تَحَالَفَ يَشْكُرٌ واللُّؤْمُ قِدْماً
كَما جَبَلا قناً مُتَحالِفانِ(95/132)
فَلَيْسَ بِبَارِحٍ عَنْهُمْ سِواهُمْ
ولَيْسَ بِظَاعِنٍ أَوْ يَظْعَنَانِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أتجعلنَا إلى شمجَى بنِ جرمٍ
أتجعلنَا إلى شمجَى بنِ جرمٍ
رقم القصيدة : 7497
-----------------------------------
أتجعلنَا إلى شمجَى بنِ جرمٍ
ونبهانٍ؟ فأفٍّ لذَا زمانَا!
ويَوْمَ الطَّالَقَانِ حَماكَ قَوْمي
ولَمْ تَخْضِبْ بِهَا طَيٌّ سِنَانا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لقدْ علمَ المعذَّلُ يومَ يدعُو
لقدْ علمَ المعذَّلُ يومَ يدعُو
رقم القصيدة : 7498
-----------------------------------
لقدْ علمَ المعذَّلُ يومَ يدعُو
بِذِئْبة َ يَوْمَ ذِئْبَة َ إِذْ دَعَانَا
فوارسُ طيِّىء ٍ منعُوهُ لمَّا
بَكَى جَزَعاً، ولَوْلاَهُمْ لَحَانَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> سمَا للعلَى منْ جانبيها كليهِما
سمَا للعلَى منْ جانبيها كليهِما
رقم القصيدة : 7499
-----------------------------------
سمَا للعلَى منْ جانبيها كليهِما
سموَّ حبابش الماءِ جاشَتْ غواربُهُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَسَرْنَاهُمْ، وأَنْعَمْنا عَلَيْهِمْ
أَسَرْنَاهُمْ، وأَنْعَمْنا عَلَيْهِمْ
رقم القصيدة : 7501
-----------------------------------
أَسَرْنَاهُمْ، وأَنْعَمْنا عَلَيْهِمْ
وأَسْقَيْنَا دِمَاءَهُمُ التُّرَابَا
فما صبروا لبأسٍ عندَ حربٍ
ولا أدَّوا لحسنِ يدٍ ثوابا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> عقابٌ عقنباة ٌ، كأنَّ وظيفها
عقابٌ عقنباة ٌ، كأنَّ وظيفها
رقم القصيدة : 7502
-----------------------------------
عقابٌ عقنباة ٌ، كأنَّ وظيفها
وخُرْطُومَها الأَعْلَى بِنَارٍ مُلَوَّحُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> دعتنا بكهفٍ منْ كنا بيلَ دعوة ً
دعتنا بكهفٍ منْ كنا بيلَ دعوة ً
رقم القصيدة : 7503
-----------------------------------
دعتنا بكهفٍ منْ كنا بيلَ دعوة ً
على عجلٍ دهماءُ، والرَّكبُ رائحُ(95/133)
العصر الإسلامي >> الطرماح >> فإنٍّي وإياَّكُمْ وموعدَ بيننا
فإنٍّي وإياَّكُمْ وموعدَ بيننا
رقم القصيدة : 7505
-----------------------------------
فإنٍّي وإياَّكُمْ وموعدَ بيننا
كَيَومِ لَبِيدٍ يَوْمَ فَارَقَ أَرْبَدَا
وأَخْبَرَهُ أَنَّ السَّبِيلَ ثَنِيَّة ٌ
صعودٌ تنادي كلِّ كهلٍ وأمردَا
صعودٌ، فمنْ تلمعْ بهِ اليومَ يأتِها
ومنْ لاَ تلهَّى بالضَّحاءِ فأوردا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وأَجْوِبَة ٌ كالزَّاعِبِيَّة ِ وَخْزُهَا
وأَجْوِبَة ٌ كالزَّاعِبِيَّة ِ وَخْزُهَا
رقم القصيدة : 7506
-----------------------------------
وأَجْوِبَة ٌ كالزَّاعِبِيَّة ِ وَخْزُهَا
يُبَادِهُهَا شَيْخُ العِرَاقَيْنِ أَمْرَدَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> تُزَجِّي عِكَاكَ الصَّيْفِ أَخْصَامُها العُلاَ
تُزَجِّي عِكَاكَ الصَّيْفِ أَخْصَامُها العُلاَ
رقم القصيدة : 7507
-----------------------------------
تُزَجِّي عِكَاكَ الصَّيْفِ أَخْصَامُها العُلاَ
وما نزلتْ حولَ المقرِّ على عمدِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> قُطِرَتْ، وأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها
قُطِرَتْ، وأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها
رقم القصيدة : 7508
-----------------------------------
قُطِرَتْ، وأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها
شدُّ النُّسوعِ إلى شجورِ الأقتدِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الطِّرْمَّاحِ أَخْلَقَتْ
إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الطِّرْمَّاحِ أَخْلَقَتْ
رقم القصيدة : 7509
-----------------------------------
إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الطِّرْمَّاحِ أَخْلَقَتْ
عرَى المجدِ، واسترخَى عنانُ القصائدِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> فمنْ كانَ لاَ يأتيكَ إلاَّ لحاجة ٍ
فمنْ كانَ لاَ يأتيكَ إلاَّ لحاجة ٍ
رقم القصيدة : 7510
-----------------------------------
فمنْ كانَ لاَ يأتيكَ إلاَّ لحاجة ٍ
يَرُوحُ لَهَا حَتَّى تُقَضَّى ويَغْتَدِي(95/134)
فإنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ مَا مَضى
منَ البرِّ، واستيجابَ مَا كانَ في غدِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وَجَدْنا في كتابِ بَنِي تَميمٍ:
وَجَدْنا في كتابِ بَنِي تَميمٍ:
رقم القصيدة : 7511
-----------------------------------
وَجَدْنا في كتابِ بَنِي تَميمٍ:
أحقُّ الخيلِ بالرَّكضِ المعارُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ
يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ
رقم القصيدة : 7512
-----------------------------------
يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ
كمَا تَرَدَّدَ بالدَّيُمومَة ِ الحَارُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وإِنْ قَالَ عَاوٍ مَنْ تَنُوخَ قَصِيدَة ً
وإِنْ قَالَ عَاوٍ مَنْ تَنُوخَ قَصِيدَة ً
رقم القصيدة : 7513
-----------------------------------
وإِنْ قَالَ عَاوٍ مَنْ تَنُوخَ قَصِيدَة ً
بهَا جربٌ عدَّتْ عليَّ بزوبرَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> تَبِيتُ عَلى أَطْرَافِهَا مُجْذَئِرَّة ً
تَبِيتُ عَلى أَطْرَافِهَا مُجْذَئِرَّة ً
رقم القصيدة : 7514
-----------------------------------
تَبِيتُ عَلى أَطْرَافِهَا مُجْذَئِرَّة ً
تكابدُ همَّاً مثلَ همِّ المخاطرِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمَامَة ٍ
ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمَامَة ٍ
رقم القصيدة : 7515
-----------------------------------
ورَوَّحَها في المَوْرِ مَوْرِ حَمَامَة ٍ
على كلِّ إجريَّائها هوَ رائزُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لَمْ تُعَالِجْ دَمْحَقاً بَائِتاً
لَمْ تُعَالِجْ دَمْحَقاً بَائِتاً
رقم القصيدة : 7516
-----------------------------------
لَمْ تُعَالِجْ دَمْحَقاً بَائِتاً
شُجَّ بالطَّخْفِ لِلَدْمِ الدَّعَاعْ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> لِلَّهِ دَرُّ الشُّرَاة ِ، إِنَّهُمُ
لِلَّهِ دَرُّ الشُّرَاة ِ، إِنَّهُمُ(95/135)
رقم القصيدة : 7517
-----------------------------------
لِلَّهِ دَرُّ الشُّرَاة ِ، إِنَّهُمُ
إِذَا الكَرَى مَالَ بالطُّلَى أَرِقُوا
يرجِّعونَ الحنينَ آونة ً
وإِنْ عَلاَ سَاعَة ً بِهِمْ شَهَقُوا
خوفاً تبيتُ القلوبُ واجفة ً
تكادُ عنها الصُّدورُ تنفلقُ
كيفَ أرجِّي الحياة َ بعدهُمُ
وقَدْ مَضَى مُؤْنِسيَّ فَانْطَلَقُوا
قومٌ شحاحٌ على اعتقادهمُ
بالفَوْزِ مِمَّا يُخَافُ قَدْ وَثِقُوا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كَيْ لاَ يَفُوتَني
تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كَيْ لاَ يَفُوتَني
رقم القصيدة : 7518
-----------------------------------
تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كَيْ لاَ يَفُوتَني
منَ المقلة ِ البيضاءِ تقريظُ باعقِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> غَضيٌّ عَنِ الفَحْشَاءِ، يَقْصُرُ طَرْفُهُ
غَضيٌّ عَنِ الفَحْشَاءِ، يَقْصُرُ طَرْفُهُ
رقم القصيدة : 7519
-----------------------------------
غَضيٌّ عَنِ الفَحْشَاءِ، يَقْصُرُ طَرْفُهُ
وإِنْ هُوَ لاَقَى غَارَة ً لَمْ يُهَلِّلِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> كأنَّ بلادَ اللهِ وهيَ عريضة ٌ
كأنَّ بلادَ اللهِ وهيَ عريضة ٌ
رقم القصيدة : 7520
-----------------------------------
كأنَّ بلادَ اللهِ وهيَ عريضة ٌ
على الخائفِ المذعورِ كفَّة ُ حابلِ
يُؤدَّى إِلَيْهِ أَنَّ كُلَّ ثَنِيَّة ٍ
تَيَمَّمَها تَرْمِي إِلَيْهِ بِقَاتِلِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أَنَا الطِّرِمَّاحُ، وعَمِّي حاتِمُ
أَنَا الطِّرِمَّاحُ، وعَمِّي حاتِمُ
رقم القصيدة : 7521
-----------------------------------
أَنَا الطِّرِمَّاحُ، وعَمِّي حاتِمُ
وسمي شكيٌّ، ولساني عارمُ
والبَحْرُ حَيْثُ تَنْكَدُ الهَزَائِمُ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> عرفتُ لسلْمَى رسمَ دارٍ تخالُهَا
عرفتُ لسلْمَى رسمَ دارٍ تخالُهَا
رقم القصيدة : 7522
-----------------------------------(95/136)
عرفتُ لسلْمَى رسمَ دارٍ تخالُهَا
ملاعبَ جنّ أوْ كتاباً منمنمَا
وعَهْدِي بِسَلْمَى والشَّبَابُ كَأَنَّهُ
عَسِيبٌ نَمَى في رَيِّهِ فَتَقَوَّمَا
يَعَضُّ سِوَارَاهَا خِدَالاً لَوَانَّهَا
إِذَا بَلَغَا الكَفَّينْ أَنْ يَتَقَدَّمَا
نَزِيعَانِ مِنْ جَرْمِ بْنِ زَبَّانَ إِنَّهُمْ
أَبَوْ أَنْ يُرِيقُوا في الهَزَاهِز مِحْجَما
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وَيَوْمُ النِّسارِ، وَيَومُ الجِفا
وَيَوْمُ النِّسارِ، وَيَومُ الجِفا
رقم القصيدة : 7523
-----------------------------------
وَيَوْمُ النِّسارِ، وَيَومُ الجِفا
رِ، كانا عَذَاباً وَكَانَا غَرَامَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> أزجُرُ العينَ أنْ تبكِّي الرُّسومَا
أزجُرُ العينَ أنْ تبكِّي الرُّسومَا
رقم القصيدة : 7524
-----------------------------------
أزجُرُ العينَ أنْ تبكِّي الرُّسومَا
إِنَّ في الصَّدْرِ مِنْ يَزِيدَ هُمُومَا
قَتَلَتْهُ مُلُوكُ آلِ أَبِي العَا
صِ، وقدْ يقتلُ الكريمُ الكريمَا
العصر الإسلامي >> الطرماح >> ورأيتُ الشَّريفَ في أعينُ النَّا
ورأيتُ الشَّريفَ في أعينُ النَّا
رقم القصيدة : 7525
-----------------------------------
ورأيتُ الشَّريفَ في أعينُ النَّا
سِ وضيعاً، وقلَّ منهُ احتشامي
العصر الإسلامي >> الطرماح >> فَقُلْتُ لَها: يا أُمَّ بَيْضَاءَ، إِنَّهُ
فَقُلْتُ لَها: يا أُمَّ بَيْضَاءَ، إِنَّهُ
رقم القصيدة : 7526
-----------------------------------
فَقُلْتُ لَها: يا أُمَّ بَيْضَاءَ، إِنَّهُ
هريقَ شبابي، واستشنَّ أديمي
العصر الإسلامي >> الطرماح >> إنَّ بمعنٍ إنْ فخرتَ لمفخراً
إنَّ بمعنٍ إنْ فخرتَ لمفخراً
رقم القصيدة : 7527
-----------------------------------
إنَّ بمعنٍ إنْ فخرتَ لمفخراً
وفي غيرِهَا تبنَى بيوتُ المكارمِ
مَتَى قُدْتَ يَا بْنَ العَنْبَرِيَّة ِ عُصْبَة ً
مِنَ النَّاسِ تَهْدِيها فِجَاجَ المَخَارِمِ(95/137)
إذا ما ابنُ جدٍّ كانَ ناهزَ طيِّئاً
فإنَّ الذُّرى قدْ صرنَ تحتَ المناسمِ
فَقُدْ بِزِمَامٍ بَظْرَ أُمِّكَ، واحْتَفِرْ
بأيرِ أبيكَ الفسلِ كرَّاثَ عاسمِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> بِقَوْدٍ سَمَا باللَّوْثِ حَتَّى أَبَادَهُ
بِقَوْدٍ سَمَا باللَّوْثِ حَتَّى أَبَادَهُ
رقم القصيدة : 7528
-----------------------------------
بِقَوْدٍ سَمَا باللَّوْثِ حَتَّى أَبَادَهُ
منَ العيشِ، واستلهَى شهودَ العواهنِ
العصر الإسلامي >> الطرماح >> وما أروَى ، وإنْ كرمَتْ علينا،
وما أروَى ، وإنْ كرمَتْ علينا،
رقم القصيدة : 7529
-----------------------------------
وما أروَى ، وإنْ كرمَتْ علينا،
بأَدْنَى مِنْ مُوَقَّفَة ٍ حَرُونِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى
رقم القصيدة : 7530
-----------------------------------
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى
دُونَ الْمَدِينَة ِ،غَيْرَ ذِي أصْحَابِ
إلا عِلافِيَّاً ، وسَيفاً مُلْطَفاً
وضِبِرَّة ً وَجْنَاءَ ذَاتَ هِبَابِ
طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّبَا
وأتى المَشيبُ فحالَ دونَ شَبابي
طَرَقَتْ بِرَيَّا رَوْضَة وَسْمِيَّة
غَرِدٍ بذابِلِها غِنَاءُ ذَبابِ
بقَرارَة ٍ مُتراكِبٍ خَطْمِيُّها
والمِسْكُ خالَطَها ذَكِيُّ مَلاَبِ
خَوْدٌ مُنَعَّمَة ٌ كأنَّ خِلافَها
وَهْناً إذا فُرِرَتْ إلى الجِلْبابِ
دِعْصا نَقاً ، رَفَدَ العَجاجُ ترابَهُ ،
حُرٍّ ، صبيحة َ دِيمَة ٍ وذِهابِ
قَفْرٍ ، أحاطَ بهِ غَوارِبُ رَمْلَة ٍ
تَثْنيِ النِّعَاجَ فُرُوعُهُنَّ صِعَابِ
ولقدْ أرانا لا يَشيعُ حديثُنا
في الأقْرَبِينَ،وَلاَ إِلَى الأَجْنَابِ
ولقدْ نعيشُ وواشِيانا بينَنا
صَلِفَانِ،وَهْيَ غَرِيرَة ُ الأتْرَابِ
إذْ نحنُ محتفِظانِ عَيْنَ عدوِّنا
في رَيِّقٍ مِنْ غِرَّة ٍ وَشبَابِ(95/138)
تَبْدُو لِغِرَّتِنَا،وَيخَفْى َ شَخْصُها
كطلوعِ قَرْنِ الشمسِ بعدَ ضبابِ
تَبْدُو إذَا غَفَلَ الرَّقِيبُ وَزَايَلتْ
عَيْنُ المُحِبِّ دُونَ كُلِّ حِجَابِ
لفَظَتْ كُبَيْشَة ُ قَوْلَ شَكٍّ كَاذِبٍ
مِنْهَا،وَبَعْضُ القَولِ غَيْرُ صَوَابِ
قَوْمِي فَهَلاَّ تَسْأَلِينَ بِعِزِّهِمْ
إذْ كَانْ قَوْمُكِ مَوْضِعَ الأذْنَابِ
مُضَرُ التي لا يُستباحُ حَريمُها
والآخِذونَ نَوافِلَ الأَنْهابِ
والحائِطونَ فلا يُرامُ ذِمَارُهُمْ
والحافظونَ مَعاقِدَ الأَحْسابِ
ما بينَ حِمْصَ وحَضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ
بسيوفِنا مِنْ مَنهَلٍ وتُرابِ
في كُلِّ ذلِكَ يا كُبَيْشَ بُيُوتُنَا
حِلَقُ الحُلولِ ثوابِتَ الأطْنابِ
آطامُ طِينٍ شَيَّدَتْها فارِسٌ
عندَ السُّيُوحِ رَوافِدٍ وقِبابِ
نرمي النوابحَ كُلَّما ظهرَتْ لنا
وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوالأَلْبَابِ
بِكتَائِبٍ رُدُحٍ،تَخَالُ زُهَاءَهَا
كالشِّعْبِ أصبحَ حاجِراً بضَنَابِ
وَالزَّاعِبِيَّة ِ رُذَّماً أَطْرَافُهَا
وَالخَيْلُ قَدْ طُوِيَتْ إلَى الأَصْلاَبِ
مُتَسَرْبِلاَتٍ في الحَدِيدِ تَكُفُّهَا
شَقِّيَّة ٌ يُقْرَعْنَ بالأنيابِ
مُتَفَضِّخَاتٍ بِالحَمِيمِ،كَأَنَّمَا
نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَا بِذِنَابِ
حُوٍ وَشُقْرٍ قَرَّحٍ مَلْبُونَة ٍ
جُلُحٍ مُبَرِّزَة ِ النِّجَارِ عِرَابِ
مِنْ كُلِّ شَوْحَطَة ٍ رَفِيعٍ صَدْرُهَا
شَقَّاءَ تَسْبِقُ رَجْعَة َ الكَلاَّبِ
وَكُلِّ أَقْوَدَ أَعْوَجِيٍّ سَابِحٍ
عَبْلِ المُقَلَّدِ لاَحِقِ الأَقْرَابِ
يَقِصُ الذُّبَابَ بِطَرْفِهِ وَنثِيرِهِ
ويُثيرُ نَقْعاً في ذُرَى الأظْرابِ
وسُلاَحِ كلِّ أَشَمَّ شَهْمٍ رابِطٍ
عندَ الحفاظِ مُقلِّصِ الأثوابِ
بالمَشْرَفيِّة كُلَّما صالوا بها
قطعَتْ عِظامَ سواعدٍ ورِقابِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ
وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ
رقم القصيدة : 7531(95/139)
-----------------------------------
وغَيْثٍ مَرِيعٍ لم يُجَدَّعْ نَباتُهُ
وَلَتْهُ أَهَالِيلُ السِّمَاكيْنِ مُعْشِبِ
بَسَرْتُ ، وغَنَّاني الذبابُ عَشِيَّة ً
بذابلِهِ ، والشمسُ لمَّا تَغَيَّبِ
وللشمسِ أسبابٌ كأنَّ شُعاعَها
مَمَدُّ حِبَالٍ في خِبَاءٍ مُطنبِ
بذي مَيْعَة ٍ ، كأنَّ بعضَ سِقَاطِهِ
وتَعْدائِهِ رِسْلاً ذآليلُ ثعلبِ
جرى قَفِصاً ، وارتَدَّ مِنْ أَسْرِ صُلْبِهِ
إلى موضِعٍ مِنْ سَرجِهِ ، غيرَ أحْدَبِ
كأنَّ ذُناباهُ ومَنْسِجَ مَتنِهِ
مَدَاحِضُ وَقْعِ القَطْرِ عَنْ تَيْسِ حُلَّبِ
يكادُ برِجْلَيْهِ يَطيرُ ، وبَطنُهُ
بَطِيِّ رِداءِ الراكبِ المُتَلَبِّبِ
ومُستَكبِرٍ ، مَنْ باتَ حاجبَ بابِهِ
مِنَ الناسِ،إِلاَّ ذَا المَهَابَة ِ،يُحْجَبِ
بَدا كعتيقِ الطيرِ قاصرَ طَرفِهِ
مُسَرْبَلَ دِيبَاجِ القَمِيصِ المُطَيَّبِ
عرضْتُ بأجْدالٍ لهُ ، فصرَفْتُهُ
مُدَافَعَة ً عَنْ ذَنْبِ آخَرَ مُذْنِبِ
فَرُحْتُ بِبُرْدَيْهِ،ومَنْ كَانَ عِنْدَهُ
يَعَضُّ البَنَانَ مِنْ عَدُوٍّ ومُعْجَبِ
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وَلَم أَصْطبِحْ صَهْباء صافِيَة َ القَذى
وَلَم أَصْطبِحْ صَهْباء صافِيَة َ القَذى
رقم القصيدة : 7532
-----------------------------------
وَلَم أَصْطبِحْ صَهْباء صافِيَة َ القَذى
بأكدَرَ مِن ماءِ اللِّهابَة ِ والعَجْبِ
ولمْ أَسْرِ في قومٍ كرامٍ أعِزَّة ٍ
غَطَارِفَة ٍ شُمِّ العَرَانِينِ من كَلْبِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ
عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ
رقم القصيدة : 7533
-----------------------------------
عَفَابَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ
فَمُلْقى الرِّحالِ مِنْ مِنى ً فالمُحَصَّبُ
فَعُسْفانُ،إِلا أَنَّ كُلَّ ثَنِيَّة ٍ
بِعُسْفَانَ يَأْوِيهَا مَعَ اللَّيْل مِقنَبُ(95/140)
فَنِعْفُ وداع فالصِّفاحُ فمكّة ٌ
فليسَ بها إلاَّ دماءٌ ومَحْرَبُ
أَلَهْفي على القومِ الذينَ تحمَّلوا
معَ ابنِ كُرَيْزٍ في النفيرِ فأوعَبوا
ولهفي لخِلاَّتٍ عُرِضْنَ عليهمُ
كَأَنَّ حُلُومَ الشَّاهِديهنَّ غُيَّبُ
خِلالٌ تأبَّاها الأريبُ ولمْ يكُنْ
ليَبْصِرَ ما فيهنَّ إلاَّ المُهَذَّبُ
لِيَبْكِ بَنُو عُثْمَانَ،مَادَامَ جِذْمُهُمْ،
عليهِ ، بأَصْلالٍ تُعَرَّى وتُخْشَبُ
لِيَبْكُوا عَلَى خَيْرِ البَرِيَّة ِ كُلِّهَا
تَخَوَّنَهُ رَيبٌ منَ الدهرِ مُعْطِبُ
تَواكَلَهُ الأقتالُ: باغٍ ، وخاذِلٌ
بعيدٌ ، وذو قُربى حسودٌ مُؤَلِّبُ
فَغُودِرَ مَقْتُولاً بِغَيْرِ جَرِيرَة ٍ
ألا حبَّذا ذاكَ القتيلُ المُلَحَّبُ
قَتِيلٌ سَعِيدٌ مُؤْمِنٌ شَقِيَتْ بِهِ
نفوسُ أعاديهِ ، شهيدٌ مُطَيَّبُ
نَعَاءِ عُرى الإسلامِ والعدلِ بعدَه
نَعاءِ! لقدْ نابَتْ على الناسِ نُوَّبُ
نَعاءِ ابنَ عَفَّانَ الإمامَ لِمُجْتَدٍ
إِذَا البرْقُ لِلرَّاجِي سَنَا البَرْقِ خُلَّبُ
وملجإٍِ مَهْرُوئِينَ ، يُلْفى بهِ الحَيا ،
إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ
لديهِ لأَنْضاءِ الخَصَاصِ موارِدٌ ،
بِأَذْرَائِهَا يَأْوِي الضَّرِيكُ المُعَصَّبُ
ويَاعَجَبَا لِلدَّهْرِ أَنَّى أَصَابَهُ
ومِنْ مثلِ ما لاقى ابنُ عفَّانَ يُعجَبُ
فَلَمْ يَرَ رَاءٍ مِثْلَ عُثْمَانَ هَالِكاً
على مثلِ أيدي مَنْ تَعَطَّاهُ يَشجُبُ
فلا وَأَلَ الناعي البعيدُ منَ الأذى
ولا أفلتَ القتلَ القريبُ المُؤَلِّبُ
وإِلاَّ يُبَكِّ الأَقْرَبُونَ بِعَوْلَة ٍ
فِراقُهُمُ عثمانَ يوماً ويندُبُ وا
فَإِنَّا سنَبْكِيهِ بِجُرْدٍ كَأنَّهَا
ضِرَاءٌ دعاها مِنْ سَلُوقَ مُكَلِّبُ
ومَوْتٍ كَظِلِّ اللَّيْلِ يَشْهَدُ وِرْدَهُ
نَشاشيبُ يَحدوهُنَّ نبعٌ وتَأْلَبُ
وذِي عَسَلاَنٍ لَمْ تُهَضَّمْ كُعُوبُهُ
كما خَبَّ ذئبُ الرَّدْهة ِ المُتَأَوِّبُ
وضَربٍ إذا العَوْدُ المُذَكِّي عَدا بهِ(95/141)
إلِى َ اللَّيْلِ حَتَّى قُنْبُهُ يَتَذَبْذَبُ
وأَشْمَطَ مِنْ طُولِ الجِهَادِ اسْتَخَفّهُ
ومَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ عَامُوا وأَجْدَبُوا
يدارِسُهم أمَّ الكتابِ ، ونَفْسُهُ
تُنَازِعُهُ وُثْقَى الخِصَالِ،وَيَنْصَبُ
وبَيْضٍ منَ الماذِيِّ كَرَّهَ طَعمَها
إلى المَشْرَفِيَّاتِ القَتيرُ المُعَقْرَبُ
ولم تُنْسِني قَتلى قُريشٍ ظعائنٌ
تَحَمَّلْنَ حَتَّى كَادتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ
يُطِفْنَ بِغِرِّيدٍ يُعَللُ ذَا الصِّبَا
إذَا رَامَ أُرْكوبَ الغَوَايَة ِ أَرْكَبُ
فَدَعْ ذَا. ولكِنْ عُلِّقَتْ حَبْلَ عَاشِقٍ
لإحدى شِعابِ الحَيْنِ والقتلِ ، أرنبُ
منَ الهِيفِ مَيْدانٌ ترى نَطَفاتِها
بمَهْلِكة ٍ أَخْرَاصُهُنَّ تَذَبْذَبُ
أَنَاة ٌ كَأَنَّ المِسْكَ دُونَ شِعَارِهَا
يُبَكِّيهِ بالعَنبَرِ الوردِ مُقطبُ
كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا
شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ ،بَلْ هِيَ أَطيَبُ
فَبَاكَرَهَا حِينَ اسْتعَانَتْ حُقُوُفُهَا
بشَهباءَ ، شارِيَها منَ القُرِّ أنْكَبُ
أَإِحْدَى بَنيِ عَبْسٍ ذَكَرْتَ ودُونَهَا
سَنِيحٌ ، ومنْ رملِ البعوضة ِ مَنكِبُ
وكُتْمَى ودُوَّارٌ،كأَنَّ ذُرَاهُمَا،
وقَدْ خَفِيَا إِلاَّ الغَوَارِبَ، رَبْرَبُ
ومِنْ دُونِ حَيْثُ اسْتَوْقَدَتْ مِنْ ضَئِيَدة ٍ
تَنَاهٍ بِهَا طَلْحٌ غَرِيبٌ وَتَنْضُبُ
يَظَلُّ بِهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ
سُرادِقُ أعرابٍ بحَبْلَيْنِ مُطْنَبُ
غدا ناشطاً كالبربريِّ وفي الحشا
لُعَاعَة مَكْرٍ في دَكادِكَ مُرْطَبُ
تَحَدَّرُ صِبْيَانُ الصَّبَا فَوْقَ َمْتنِهِ
كما لاحَ في سِلْكٍ جُمانٌ مُثَقَّبِ
لَيَاحٌ،تَظَلُّ العَائِذَاتُ يَسُفْنَهُ
كَسَوْفِ العذارى ذا القرابة ِ ، مُنْجِبُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هَلْ كُنْتُ إِلاَّ مِجِنّاً تَتَّقْونُ به
هَلْ كُنْتُ إِلاَّ مِجِنّاً تَتَّقْونُ به
رقم القصيدة : 7534
-----------------------------------(95/142)
هَلْ كُنْتُ إِلاَّ مِجِنّاً تَتَّقْونُ به
قَدْ لاَحَ في عِرْضِ من باذَأَكُمْ عَلَبِي
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> سَلِ الدارَ مِنْ جَنْبَيْ حِبِرٍّ فَواهِبِ
سَلِ الدارَ مِنْ جَنْبَيْ حِبِرٍّ فَواهِبِ
رقم القصيدة : 7535
-----------------------------------
سَلِ الدارَ مِنْ جَنْبَيْ حِبِرٍّ فَواهِبِ
إلى ما رأى هَضْبَ القَليبِ المُضَيَّحُ
أَقامَ ، وخَلَّتْهُ كُبَيْشَة ُ ، بعدَ ما
أطالَ بهِ منها مَرَاحٌ ومَسْرَحُ
وحلتْ سُوَاجاً حِلة ً ، فكأنَّما
بِحَزْمِ سُوَاجٍ وَشْمُ كفٍّ مُقَرَّحٍ
تقولُ: تَرَبَّحَ يغمُرِ المالُ أهلَهُ ،
كُبَيْشَة ُ ، والتقوى إلى الله أَريَحُ
ألمْ تعلمي أنْ لا يذُمُّ فُجاءَتي
دَخيلي إذا اغْبَرَّ العِضَاهُ المُجَلَّحُ
وَهَبَّتْ شَمَالاً تَهْتِكُ السِّتْرَ قَرَّة ً
تكادُ قُبَيْلَ الصُّبحِ بالماءِ تنضحُ
يَظَلُّ الحِصَانُ الوَرْدُ فِيهَا مُجَلَّلاً
لَدَى السِّتْرِ يَغْشَاهُ المِصَكُّ الصَّمَحْمَحُ
وأَنْ لاَ أَلُومُ النَّفْسَ فِيمَا أَصَابنيِ
وأَنْ لاَ أَكَادُ بِالَّذِي نِلْتُ أَفْرَحُ
وما الدهرُ إلاَّ تارَتانِ ، فمنهُما
أموتُ ، وأخرى أبتغي العيشَ أكدحُ
وكِلْتَاهُمَا قَدْ خُطَّ لي في صَحِيفتي
فَلَلَعَيشُ أَشْهَى لي،وللْمَوْتُ أرْوَحُ
إذَا مِتُّ فَانْعَيْنيِ بِمَا أَنَا أَهْلُهُ
وذُمِّي الحَيَاة .كُلُّ عَيْشٍ مُتَرَّحُ
وقُولي:فَتى ً تَشْقَى بِهِ النَّابُ رَدَّهَا
على رَغمِها أَيْسارُ صِدقٍ وأَقْدُحُ
تَخَيَّل فِيهَا ذُو وُسُومٍ،كأَنَما
يُطَلَّى بِحُصٍّ ، أو يُصْلى فيُضْبَحُ
جَلتْ صَنِفاتُ الرَّيْطِ عَنهُ قوَابَهُ
وأخْلَصْنَهُ مما يُصانُ ويُمسَحُ
صَرِيعٌ دَرِيرٌ مَسُّهُ مَسُّ بَيْضَة ٍ
إذا سنحَتْ أيدي المُفيضينَ يَبرَحُ
بهِ قَرَعٌ ، أَبْدى الحصى عنْ مُتونِهِ
سَفَاسِقَ،أَعْرَاهَا اللِّحَاءُ المُشَبَّح
غدا وَهْوَ مجدولٌ ، فراحَ كأنَّهُ(95/143)
منَ الصَّكِّ والتقليبِ في الكفِّ أَفْطَحُ
خَرُوجٌ مِنَ الغُمَّى إِذَا صُكَّ صَكَّة ً
بَدَا،والعُيُونُ المُسْتَكِفَّة ُ تَلْمَحُ
مُفَدَّى ً ، مُؤَدَّى ً باليدَيْنِ ، مُلَعَّنٌ
خَلِيعُ لَحِامٍ،فَائِزٌ مُتَمَنحُ
إذا امْتَنَحَتْهُ مِنْ مَعَدٍّ عصابة ٌ
غَدَا رَبُّهُ قَبْلَ المُفِيضِينَ يَقْدَحُ
أَرِقْتُ لِبَرْقٍ آخِرَ اللَّيْلِ دُونَهُ
رِضامٌ وهَضْبٌ دونَ رَمَّانَ أَفْيَحُ
لِجَوْنٍ شآمِ كلَّما قلتُ قدْ مضى
سَنَا،والقَوَارِي الخُضْرُ في المَاءِ جُنَّحُ
فأضحى لهُ جِلْبٌ بأكنافِ شُرْمَة ٍ
أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ مِنَ الوَبْلِ أَفْضَحُ
وأَظْهَرَ في غُلاَّنِ رَقْدٍ،وسَيْلهُ
عَلاَجِيمُ،لاَضَحْلٌ ولاَمُتَضَحْضِحُ
وأَلْقَى بِشَرْجٍ والصَّريفِ بَعَاعَهُ
ثِقَالٌ رَوَاَياهُ مِنَ المُزْنِ دُلَّحُ
تَرَى كُلَّ وَادٍ جَالَ فِيهِ كَأَنَما
أَنَاخَ عَلَيْهِ رَاكِبٌ مُتَمَلِّحُ
وقاظَتْ كِشَافاً مِنْ ضرِيَّة ِ مُشْرِفٍ
لَهَا مِنْ حَبَوْبَاة ٍ خَسِيفٌ وأَبْطحُ
أَلاَ ليْتَ أَنَّا لَمْ نزلْ مثْلَ عَهْدِنَا
بعارِمَة ِ الخَرْجاءِ ، والعهدُ يَنزَحُ
بحيٍّ إِذَا قِيلَ اظْعَنُوا قَدْ أُتِيتُمُ
أقاموا على أثقالِهِمْ وتلَحْلَحوا
مَسالِحُهُمْ مِنْ كلِّ أَجرَدَ سابحٍ
جَمُومٍ إِذَا ابْتَلَّ الحِزَامُ المُوَشَّحُ
قُوَيْرِحِ أعوامٍ ، رفيعٍ قَذَالُهُ
يظلُّ يَبُزُّ الكهلَ ، والكهلُ يطمَحُ
ثَنَاهُ،فَلَمَّا رَاجَعَ العَدْوَ لَمْ يَزَلْ
يُنازعُ في فأسِ اللِّجامِ ، ويمرحُ
يُنازعُ شَقِّيّاً كأنَّ عِنانَهُ
يفوتُ بهِ الإقْداعَ جِذعٌ مُنَقَّحُ
ويُرعِدُ إرْعادَ الهَجينِ أَضاعَهُ ،
غَدَاة َ الشَّمَالِ،الشُّمْرُجُ المُتَنَصِّحُ
وجَرْدَاءَ مِلْوَاحٍ يَجُولُ بَرِيمُهَا
تُوَقِّرُ بعدَ الرَّبْوِ فَرْطاً وتُمْسَحُ
كسِيدِ الغَضا في الطلِّ بادَرَ جِرْوَهُ
أَهالِيبَ شَدٍّ ، كلُّها مُتَسَرِّحُ
وفِتْيَانِ صِدْقٍ قَدْ رَفَعْتُ عَقِيرَتي(95/144)
لهُمْ مَوْهِناً ، والزِّقُّ رَيَّانُ مُجْبَحُ
وضَمَّنْتُ أَرْسَانَ الجِيَادِ مُعَبَّداً
إذا ما ضَرَبْنا رأسَهُ لا يُرَنَّحُ
فَباتَ يُقاسي بعدَ ما شُجَّ رأسُهُ
فُحُولاً جَمَعْنَاهَا تَشِبُّ وتَضْرَحُ
وبَاتَ يُغَني في الخلِيجِ،كَأَنَّهُ
كُمَيْتٌ مُدَمّى ً نَاصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَحُ
وقدْ أبعثُ الوَجْناءَ يَزْجُلُ خُفَّها
وَظِيفٌ كَظَنْوُبِ النَّعَامَة ِ أَرْوَحُ
يَصُكُّ الحصى عنْ يَعْمَليٍّ كأنَّهُ ،
إِذَا مَاعَلاَ حَدَّالأَمَاعِزِ،مِرْضَحُ
إِذَا الأَبْلقُ المَحْزُوُّ آَضَ كَأَنَّهُ
منَ الحَرِّ في جَهْدِ الظهيرة ِ مِسْطَحُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> إلى كبِدٍ كأنَّ مَنْهاة َ سَوطِها
إلى كبِدٍ كأنَّ مَنْهاة َ سَوطِها
رقم القصيدة : 7536
-----------------------------------
إلى كبِدٍ كأنَّ مَنْهاة َ سَوطِها
بفَرْجِ الحِزامِ بينَ قُنْبٍ ومَنْقَبِ
ومَا انْتَقَضَتْ مِنْ حَالِبَيْهِ ومَتْنِهِ
صَفيحة ُ تُرْسٍ جَوْزُها لمْ يُثَقَّبِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ً ،
دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ً ،
رقم القصيدة : 7537
-----------------------------------
دعَتْنا بكهفٍ مِنْ كُنابَيْنِ دعوة ً ،
على عَجَلٍ ، دَهْماءُ ، والرَّكْبُ رائِحُ
فَقُلْتُ وقَدْ جَاوَزْنَ بَطْنَ خُمَاصَة ٍ:
جَرَتْ دونَ دَهماءَ الظِّباءُ البَوارِحُ
أَتَى دُونَهَا ذَبُّ الرِّيَادِ زكَأَنَّهُ
فتى ً فارِسيٌّ في سَراويلَ رامحُ
وما ذِكْرُهُ دهماءَ ، بعدَ مَزترِها
بنَجْرانَ ، إلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ
عَفا الدارَ مِنْ دهماءَ بعدَ إقامة ٍ
عَجَاجٌ بجَنْبَيْ مَنْدَدٍ مُتَناوِحُ
فَصِخْدٌ فَشِسْعَى مِنْ عُمَيْرَة َ فاللِّوى
يَلُحْنَ كَما لاَحَ الوُشُومُ القَرَائِحُ
إِذَا النَّاسُ قَالُوا:كَيْفَ أَنْتَ وقَدْ بَدَا
ضَمِيرُالَّذِي بي،قُلْتُ لِلنَّاسِ:صَالِحُ(95/145)
لِيَرْضَى صَدِيقٌ،أوْ لِيَبْلُغَ كَاشِحاً
ومَا كُلُّ مَنْ سَلفْتَهُ الوُدَّ نَاصِحُ
إذا قِـ ـيلَ: مَنْ دهماءُ؟ خَبَّرْتُ أنَّها
مِنْ الجِنِّ لَمْ يَقْدَحْ لَهَا الزَّنْدَ قَادِحُ
وكيفَ ، ولا نارٌ لدَهماءَ أُوقِدَتْ
قَرِيباً،ولاَ كَلْبٌ لِدَهْمَاءَ نَابِحُ
وإنِّي لَيَلْحاني على أنْ أحبَّها
رجالٌ تُعَزِّيهمْ قلوبٌ صَحائحُ
ولَوْ كَانَ حُبِّي أُمَّ ذِي الوَدْعِ كُلُّهُ
لأهْلِكِ مَالاً،لَمْ تَسَعْهُ المَسَارِحُ
أَبَى الهَجْرَمِنْ دَهْمَاءَ والصَّرْمَ أَنَّنيِ
مُجِدٌّ بدَهماءَ الحديثَ ومازحُ
ويوماً على نَجْرانَ وافَتْ فخِلْتُها
كأحسنِ ما ضَمَّتْ إليَّ الأباطحُ
بمَشْيٍ كهَزِّ الرُّمْحِ ، بادٍ جَمَالُهُ
إذا جَذَفَ المَشيَ القِصَارُ الدَّحادِحُ
ولستُ بناسٍ قَولَها إذْ لَقِيتُها:
أَجِدِّي نَبَتْ عَنْكَ الخُطُوبُ الجَوَارِحُ
نَبا ما نبا عنِّي منَ الدهرِ ماجِداً
أُكارِمُ مَنْ آخَيْتُهُ وأسامحُ
وإنِّي إذا مَلَّتْ رِكابي مُنَاخَها
رَكِبْتُ ، ولم تَعجَزْ عليَّ المَنادحُ
وإنِّي إذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِهِ
لَمُخْتَبِطٌ مِنْ تَالِدِ المَالِ جَازِحُ
وعَاوَدْتُ أَسْدَامَ المِيَاهِ ولمْ تَزَلْ
قَلائصُ تحتي في طريقٍ طَلائحُ
تظلُّ تُغَشِّي ظِلَّها سَدَراتِها
وتُعْقَدُ في أَرْساغِهِنَّ السَّرائحُ
وتُولِجُ في الظِّلِّ الزَّنَاءِ رُؤوسَهَا
وتَحسَبُها هِيماً وهُنَّ صَحائحُ
كَأَنَّ مُنَحَّاهَا إِذَا الَّشْمُس أَعْرَضَتْ
وأَجْسَامَهَا تَحْتَ الرِّحَالِ النَّوَائِحُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وأصفرَ عَطَّافٍ إذا راحَ رَبُّهُ
وأصفرَ عَطَّافٍ إذا راحَ رَبُّهُ
رقم القصيدة : 7538
-----------------------------------
وأصفرَ عَطَّافٍ إذا راحَ رَبُّهُ
غدا ابْنا عِيَانٍ بالشِّواءِ المُضَهَّبِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ(95/146)
هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ
رقم القصيدة : 7539
-----------------------------------
هَلِ القَلْبُ عَنْ دَهْمَاءَ سَالٍ فَمُسْمِحُ
وتَارِكُهُ مِنْهَا الخَيَالُ المُبَرِّحُ
وزَاجِرُهُ اليَوْمَ المَشِيبُ،فَقَدْ بَدَا
برأسيَ شَيبُ الكَبْرَة ِ المُتَوَضِّحُ
لقَدْ طَالَ مَا أَخْفَيْتُ حُبَّكِ في الحَشَا
وفيالقلبِ ، حتى كادَ بالقلبِ يجرحُ
قَدِيماً،ولَمْ يَعْلَمْ بِذلِكَ عَالِمٌ
وإِنْ كَانَ مَوْثُوقاً يَوَدُّ ويَنْصَحُ
فَرُدِّي فؤادي ، أو أَثيبي ثوابَهُ
فَقَدْ يملكُ المَرْءُ الكَرِيمُ فَيُسْجِحُ
سَبَتْكَ بمأشورِ الثَّنايا كأنَّهُ
أَقاحي غَداة ٍ باتَ بالدَّجْنِ يُنْضَحُ
لِيَاليَ دَهْمَاءُ الفُؤاَدِ كأَنَّها
مَهاة ٌ تَرَعَّى بالفُقَيَّيْنِ مُرْشِحُ
ولوْ كلَّمَتْ دهماءُ أخرسَ كاظِماً
لَبَيَّنَ بالتّكْليمِ أَوْ كَادَ يُفْصِحُ
سِراجُ الدُّجى يَشْفي السقيمَ كَلامُها
تُبَلُّ بِهَا العَيْنُ الطَّرِيفُ فَتُنْجِحُ
كأنَّ على فِيها جَنى رِيقِ نَحلة ٍ
يُبَاكِرُهُ سَارٍ مِنَ الثَّلْجِ أَمْلَحُ
يُطِيرُ غُثَاءَ الدِّمْنِ عنهُ ، فيَنْتَفي
ببِيشَة َ ، عَرْضٌ ، سَيْلُهُ مُتَبَطِّحُ
كأنَّ صَريعَ الأَثْلِ والطَّلْحِ وَسْطَهُ
بَخاتِيُّ جُونٌ ساقَها مُتَرَيِّحُ
وخَوْقَاءَ جَرْدَاءِالمَسَارِحِ هَوْجَلٍ
بِهَا لاِسْتِدَاءِ الشّعْشَعَانَاتِ مَسْبَحُ
يُبَكِّي بها البُومُ الصَّدى مِثلَما بكى
مَثاكيلُ يَفْرِينَ المَدارِعَ نُوْحُ
كأَنَّ عَسَاقِيلَ الضُّحَى في صِمَادِهَا
إذا ذُبْنَ ضَحْلُ الدِّيمة ِ المُتَضَحْضِحُ
قطعْتُ إذا لمْ يستطِعْ قَسوة َ السُّرَى
ولا السَّيرَ راعي الثَّلَّة ِ المتَصَبِّحُ
عَلَى ذاتِ إِسَآدٍ كأَنَّ ضُلُوعَهَا
وألواحَها العُليا السَّقِيفُ المُشَبَّحُ
جُمَالِيَّة ٍ،يُلْوِي بِفَضْلِ زِمَامِها
تَليلٌ إذا نِيطَ الأَزِمَّة ُ شَرْمَحُ
فَقُلْ لِلّذِي يَبْغِي عَليَّ بِقوْمِهِ:(95/147)
أَجِدَّاً تقولُ الحقَّ أمْ أنتَ تمزحُ؟
بَنو عامرٍ قَومي ، ومنْ يكُ قومُهُ
كقومي يكنْ فيهمْ لهُ مُتَنَدَّحُ
هِلالٌ،ومَا تَمْنَعْ هِلالُ بْنُ عَامِرٍ
فَمِنْ دُونِهِ مُرٌّ مِنْ المَوْتِ أَصْبَحُ
رجالٌ يُرَوُّونَ الرماحَ ، وتحتُهمْ
عَناجِيجُ مِن أولادِ أعوجَ قُرَّحُ
همُ حَيُّ ذي البُرْدَيْنِ ، لا حَيَّ مِثلُهمْ
إذا أصبحَتْ شَهباءُ بالثلجِ تنضَحُ
وحَيُّ نُمَيْرٍ إنْ دعَوْتُ أجابَني
كرامٌ إذا شُلَّ السَّعَامُ المُصَبَّحُ
لأشيافِهمْ في كلِّ يوم كريهة ٍ
خذاريفُ هامٍ أو معاصِمُ سُنَّحُ
وفي الغُرِّ منْ فَرْعَيْ رَبيعة ِ عامرٍ
عَديدُ الحَصى والسُّؤْدُدُ المُتَبَحْبِحُ
هُمُ مَلَؤُوا نَجْداً،ومِنْهُمْ عَسَاكِرٌ
تظلُّ بها أرضُ الخليفة ِ تَدْلَحُ
وهمْ ملكوا ما بينَ هضبة ِ يَذْبُلٍ
ونَجْرَانَ.هَلْ في ذَاكَ مَرْعى ً ومَسْرَحُ
وشُبَّانُنَا مِثْلُ الكُهُولِ،وكَهْلُنَا
إِذَا شَابَ قِنْعَاسٌ مِنَ القَوْمِ أَجْلَحُ
تَحَاكَمُ أَفْنَاءُ العَشِيرَة ِ عِنْدَهُ
كثيراً ، فيُعطيها الجَزيلَ ويَجْزَحُ
لنا حُجُراتٌ تنتهي الحاجُ عندَها
وصُهْبٌ عَلَى أَثْبَاجِهَا المَيْسُ طُلَّحُ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالجَنَاحِ عَرَفْتهَا
أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالجَنَاحِ عَرَفْتهَا
رقم القصيدة : 7540
-----------------------------------
أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالجَنَاحِ عَرَفْتهَا
إِذَا رَامَهَا سَيْلُ الحَوَالِبِ عَرَّدَا
كَأَنَّ خَصِيفَ الجَمْرِ في عَرَصَاتِهَا
مَزَاحِفُ قَيْنَاتٍ تَجَاذَبْنَ إِثْمِدَا
أَأُسْوة َ بَاكٍ حَاوَلتْ أُمُّ عَاصِمٍ
بِمَا حَدَّثتْني أَمْ أَرَادَتْ لأَكمَدَا
بَنو عامرٍ حَيٌّ ، فلمْ أَرَ مِثلَهُمْ
أَعَفُّ وأعطى للجَزيلِ وأَنْجَدا
كَأَنَّكَ لَمْ تَشْهَدْ قَنَابِلَ خَيْلِنَا
إذِ الدِّينُ هَرْجٌ قبلَ أنْ يُتَعَبَّدا(95/148)
ومأْخَذَها الكِنْدِيَّ بينَ لَهازِمِ الـ
ـعدُوِّ بينَ لَوْذٍ وأَسْوَدا
يُسامِيهِمْ عاري الأشاجعِ ، لا يرى
مِنَ الغَيْبِ أَهْوَالاً إِذَا مَا تَجَرَّدَا
ونحنُ قتلْنا القومَ ليلة َ أحجمَتْ
هِلاَلٌ،وقَالَتْ:حَرِّزُوا،وانْظُرُوا غَدَا
بجَمْعِ بَني عمروٍ . فَبَيَّتَ جَمعُهمْ
بَنِي أَسَدٍ فِيمَن غَذا وتَجَندَا
فَبِتْنَا نُعِيدُ المَشْرَفِيَّة َ فِيهِمُ
ونُبدئُ حتى أصبحَ الجَوْنُ أَسوَدا
كأنَّ صَبيراً فوقَهمْ مِنْ غَمامة ٍ
إذا جانبٌ منها تهَلَّلَ أبْردا
قتلْنا وأنعمْنا . فكلُّ قبيلة ٍ
يُغَادُونَ فِينَا أَبْيَضَ الوَجْهِ سَيِّدَا
فَأَصْبَحَ فِينَا حَاجِبٌ في يَمِينِهِ
صَفيحة ُ قِدٍّ قدْ شدَدْنا بها يدا
وأرضٍِ بها الْتاثَ السُّعُونُ قطعْتُها
وأودِيَة ٍ قَفْرٍ يصيحُ بها الهَدا
فَإِنَّكَ لاَ تَبْلُو امْرَءاً دُونَ صُحْبَة ٍ
وحَتّى تَعِيشَا مُعْفِيَيْنِ وتُجْهَدَا
وقَدْ يَبْعَثُ الشَّرَّ الضَّعيِفُ ولاَ تَرَى ،
إذا غابَتِ الأحْسابُ ، عنهنَّ مِذْوَدا
فَلِلْعَفْوِ أقوامٌ ، وللجهلِ غيرُهمْ
إذا لم تُوَفَّ البُزَّلُ الكُومُ مِرْفَدا
خَلِيلَيَّ لاَ تَسْتَعْجِلاَ،وانْظُرا غَداً،
عسى أن يكونَ المُكْثُ في الأمرِ أرْشَدا
لَعَلكُمَا أَنْ تَخْزَيَا قَرْضَ مِثْلِهَا،
عَلَى حَاجَة ٍ،إِنْ نَائِبُ الدَّهْرِأَطْرَدَا
دَعا الدهرَ يفعلْ ما أرادَ فإنَّهُ
إذا كُلِّفَ الإفْسادَ بالناسِ أفسَدا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> تُقَدَّمُ قَيسٌ كلَّ يومٍ كريهة ٍ
تُقَدَّمُ قَيسٌ كلَّ يومٍ كريهة ٍ
رقم القصيدة : 7541
-----------------------------------
تُقَدَّمُ قَيسٌ كلَّ يومٍ كريهة ٍ
ويُثنى عليها في الرَّخاءِ ذُنوبُها
وأعمَدُ مِن قومٍ كَفاهمْ أخوهُمُ
صِدَامَ الأعادي حيثُ فُلَّتْ نُيوبُها
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أَاَلْيَوْمَ بانَ الحَيُّ أَمْ وَاعَدُوا غَدَا؟
أَاَلْيَوْمَ بانَ الحَيُّ أَمْ وَاعَدُوا غَدَا؟(95/149)
رقم القصيدة : 7542
-----------------------------------
أَاَلْيَوْمَ بانَ الحَيُّ أَمْ وَاعَدُوا غَدَا؟
وقدْ كانَ حادِي البَيْنِ بالبَينِ أوْعَدا
تَيَمَّمْ خَبْتاً حَادِيا أُمِّ حَاجِزٍ
فَشَطَّا ، وجارا عنْ هَواكَ فأبْعَدا
إذا لَبَّثا عَقْدَ القِبَالِ لحاجة ٍ
بِدَيْمُومَة ٍ غَبْرَاءَ خَبَّا وخَوَّدَا
لَعَمْري لئنْ أمسى قَبِيصَة ُ مُمسِكاً
بِحَبْلِ وَفَاة ٍ بَيْنَ كَفَّيْنِ مُسْنَدَا
لقَدْ قَطَعَ الإِجْذَامُ عَنهُ بِمَوْتِهِ
بَواكيَ لا يذخَرْنَ دمعاً ، وعُودَّدا
فلمَّا رأيتُ الحَيَّ خَفَّ نَعامُهمْ
بِمُسْتَلْحَقٍ مِنْ آلِ قَيْسٍ وأَسْوَدَا
تَلافَيْتُ إذْ فاتوا لَحاقي بدعوة ٍ
وكيفَ دعائي عامراً قدْ تجَرَّدا
على أمرِهِ ، والحزمُ بيني وبينَه ،
يرى غيرَ ما أهوى منَ الأمرِ أرْشَدا
ولكِنْ بِوَاهِي شَنَّتَيْ مُتَعَجِّلٍ
عَلَى ظَهْرِ عَجْعَاجٍ مِنَ الجُونِ أَجْرَدَا
أَرَذَّا ، وقدْ كانَ المَزادُ سِواهُما ،
عَلَى دُبُرٍ مِنْ صَادِرٍ،قَدْ تَبَدَّدَا
وكنْتُ كَذِي الآلاَفِ سُرِّبْنَ قَبْلَهُ
فَخَنَّ،وقَدْ فُتْنَ البَعِيرَ المُقَيَّدَا
أَشَاقَكَ رَبْعٌ ذُو بَنَاتٍ ونِسْوَة ٍ
بِكِرْمَانَ يُسْقَيْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدَا
لكَ الخيرُ هلْ كانتْ مدينة ُ فارسٍ
لأَهْلِكَ حَمّاً أَمْ لأُمِّكَ مَوْلِدا
وإنَّا وإياكمْ ومَوعدُ بينَنا
كمِثلِ لَبِيدٍ يومَ زايَلَ أرْبَدا
وحَدَّثَهُ أَنَّ السَّبِيل ثَنِيَّة ٌ
صَعُوداءُ تدعو كلَّ كهلٍ وأمْرَدا
صعُوداءُ ، مَنْ تُلْمِعْ بهِ اليومَ يأتيها
ومَنْ لا تَلَهَّ بالضَّحَاءِ فأوْرَدا
فأمسيْتُ شيخاً لا جميعاً صبابَتي
ولاَ نَازِعاً مِنْ كُلِّ مَارَابَنيِ يَدَا
تَزَوَّدَ رَيَّا أُمِّ سَهْمٍ مَحَلَّهَا
فُرُوعَ النِّسَارِ فَالبَدِيَّ فَثَهْمَدَا
تَرَاءَت لَنَا يَوْمَ النِّسَارِ بِفَاحِمٍ
وسُنَّة ِ رِيمٍ خَافَ سَمْعاً فَأَوْفَدَا(95/150)
قَطُوفُ الخُطى ، لا يبلُغُ الشِّبْرَ مَشيُها
ولا ما وراءَ الشِّبْرِ ، إلاَّ تأوَّدا
تأوُّدَ مظلومِ النَّقا خَضِلَتْ بهِ
أَهاليلُ يومٍ ماطرٍ فتَلَبَّدا
فلَبَّدَهُ مَسُّ القِطارِ ، وزَخَّهُ
نِعاجُ رُؤافٍ قبلَ أنْ يتشَدَّدا
فَخَبَّرَ عَنْهُمْ رَاكِبٌ قَذَفَتْ بِهِ
مَطِيَّة ُ مِصْرٍ،لَحمُهَا قدْ تَخَدَّدَا
مُسَامِيَة ٌ خَوْصَاءُ ذَاتُ مَخِيلَة ٍ
إذا كانَ قَيْدُومُ المَجَرَّة ِ أَقْوَدا
دَلُوقُ السُّرَى يَنْضُو الهَمَالِيجَ مَشْيُهَا
كما دَلَقَ الغِمْدُ الحسامَ المُهَنَّدا
غَدَتْ عَنْ جَبِينٍ تَمْزُقُ الطيْر مَسْكَهُ
كمَزْقِ اليماني السابِرِيَّ المُقَدَّدا
ولمْ ترَ حَيّاً كانَ أكثرَ قوَّة ً
وأَطْعَنَ في دينِ الملوكِ وأَفْسَدا
نُصَبْنا رِماحاً فوقَها جَدُّ عامرٍ
كظِلِّ السماءِ كلَّ أرضٍ تعَمَّدا
جُلُوساً بِهَا الشُّمُّ العِجَافُ كأَنَّهُمْ
أُسودٌ بتَرْجٍ أو أُسودٌ بِعِتْوَدا
وكُلُّ عَلَنْدَاة ٍ جَعَلْنَا دَوَاءَهَا
على عهدِ عادٍ أنْ تقاتَ وتُرْبَدا
ومُخْلَصَة ً بِيضاً كَأَنَّ مُتُونَهَا
مَدَبُّ دَباً طِفلٍ تَبَطَّنَ جَدْجَدا
وأجْدرَ مِنَّا أنْ تَبيتَ نساؤُهمْ
نِيَاماً إِذَا داعي المَخافَة ِ نَدَّدَا
وأكثرَ منَّا ذا مَخاضٍ يَسُوقُها
لِيَنْتِجَهَا قَوْمٌ سِوَانَا ونُحْمَدَا
وأَخْلَجَ نَهَّاماً إذا الخيلُ أوْعَثَتْ
جَرَى بِسِلاَحِ الكَهْلِ والكَهْلِ أَحْرَدَا
وأعظمَ جُمهوراً منَ الخيلِ خَلفَهُ
جماهيرُ يَحْمِلْنَ الوَشيجَ المُقَصَّدا
تَخَرَّمُ خَفَّانَيْنِ،واللَّيْلُ كَانِعٌ،
وكَشْحاً وآلاتٍ ، تُغاوِلُ مِعْضَدا
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وغَيثٍ أسالَ اللهُ مُهجة َ نَفسِه
وغَيثٍ أسالَ اللهُ مُهجة َ نَفسِه
رقم القصيدة : 7543
-----------------------------------
وغَيثٍ أسالَ اللهُ مُهجة َ نَفسِه
بِوَادٍ عَذَاة ٍ لاَ تَوارى كَوَاكِبُهْ(95/151)
سَرَى المَاءُ حتَّى لم يدعْ لإِخاذِهِ
إِخَاذاً،فَأضحَى المَاءُ يطفحُ جَانبُهْ
غدونَا لهُ في رَائدِ الخيلِ غُدْوَة ً
غِشَاشاً،وضوءُ الفَجْرِ يَبْرُقُ حَاجِبُهْ
بِصَافٍ شَدِيدِ الرُّسْغِ أَصْمَعَ كَعْبُهُ
مُدَاخَلَة ٌ أَصْلاَبُهُ وَ شَرَاجِبُهُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> جَزَى اللَّهُ سَعْداً بِالأَبَارِقِ نِعْمَة ً!
جَزَى اللَّهُ سَعْداً بِالأَبَارِقِ نِعْمَة ً!
رقم القصيدة : 7544
-----------------------------------
جَزَى اللَّهُ سَعْداً بِالأَبَارِقِ نِعْمَة ً!
وحَيّاً بِهَبُّودٍ جَزَى اللَّهُ أَسْعَدَا!
وحَيّاً على تِبْراكَ لمْ أرع مثلَهُمْ
أَخاً قطِعَتْ مِنْهُ الحَبَائِلُ مُفْرَدَا
بكَيْتُ بخُصْمَي شَنَّة ٍ يومَ فارَقوا
عَلَى ظَهْرِ عَجْعَاجِ العَشِيَّاتِ أَجْرَدَا
أَخَبَّا ، وقدْ كانَ المَزادُ سِواهُما ،
عَلَى شُعَبٍ مِنْ صَادِرٍ قَدْ تَبَدَّدَا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> يَاحُرَّ أَمْسَيْتُ شَيْخاً قَدْ وَهَى بَصَرِي
يَاحُرَّ أَمْسَيْتُ شَيْخاً قَدْ وَهَى بَصَرِي
رقم القصيدة : 7545
-----------------------------------
يَاحُرَّ أَمْسَيْتُ شَيْخاً قَدْ وَهَى بَصَرِي
وَالْتَاثَمَا دُونَ يَوْمِ الوَعْدِ مِنْ عُمُري
يَاحُرَّ مَنْ يَعْتَذِرْ مِنْ أَنْ يُلِمَّ بِهِ
رَيْبُ الزَّمَانِ فَإِني غَيْرُ مُعْتَذِرِ
يَاحُرَّ أَمْسى سَوادُ الرَّأْسِ خَالَطَهُ
شَيْبَ القَذالِ اخْتِلاَطَ الصفوِ بِالْكَدَرِ
يَاحُرَّ أَمْسَتْ تَلِيَّاتُ الصِّبَا ذَهَبتْ
فَلَسْتُ مِنْهَا عَلَى عَيْنٍ ولاَ أَثَرِ
قدْ كنتُ أهدي ولا أُهدى ، فعَلَّمَني
حُسْنَ المَقَادَة ِ أَنِّي فَاتَنيِ بَصَرِي
كانَ الشبابُ لِحاجاتٍ ، وكُنَّ لهُ ،
فَقَدْفَرَغْتُ إِلَى حَاجَاتِيَ الُأخَرِ
رَامَيْتُ شَيْبِي،كِلاَنَا قَائِمٌ حِجَجاً
سِتِّينَ،ثُمَّ ارْتَمَيْنَا أَقْرَبَ الفُقَرِ
رَامَيْتُهُ مُنْذُ رَاعَ الشَّيْبُ فَالِيَتي(95/152)
ومِثلُهُ قبلهُ في سالفِ العُمُرِ
أرْمِي النُّحُورَ فَأُشْوِيها،وتَثْلِمُنيِ
ثَلْمَ الإِنَاءِ،فَأَغْدُو غَيْرَ مُنْتَصِرِ
في الظَّهْرِ والرأسِ حتى يستمرَّ بهِ
قَصْرُ الهِجَارِ وفيِ السَّاقَيْنِ كَالْفَتَر
قالتْ سُلَيْمى ببطنِ القاعِ مِن سُرُحٍ:
لاَخَيْرَفي العَيْشِ بَعْدَ الشَّيْبِ والكِبَرِ
واسْتَهْزَأَتْ تِرْبُهَا مِنِّي.فَقُلْتُ لَهَا:
ماذا تعيبانِ منِّي يا بْنَتَتيْ عَصَرِ؟
لولا الحياءُ ولولا الدِّينُ عِبْتُكُما
بِبَعْضِ مَافِيكُمَا إِذْ عِبْتُمَا عَوَرِي
قَدْ قُلْتُمَا لِيَ قَوْلاً لاَ أَبَا لَكُمَا
فيهِ حديثٌ على ما كانَ مِنْ قِصَرِ
ما أنتما والذي خالتْ حُلومُكُما
إلاَّ كحَيْرانَ إذْ يَسْري بلا قَمَرِ
إنْ يَنْقُضِ الدهرِ منِّي مِرَّة ٍ لِبِلى ً
فَالدَّهْرُ أَرْوَد بِالأَقْوَامِ ذُوِ غَيرِ
لَقَدْ قَضَيْتُ،فَلاَتَسْتَهْزِئَا سَفَهاً،
ممَّا تَقَمَّأْتُهُ مِنْ لذة ٍ وطَرِي
يا جارتَيَّ على ثاجٍ ، طريقُكما ،
سَيْراً حَثِيثاً،أَلمَّا تَعْلَمَاخَبَرِي
أَنِّي أُقَيِّدُ بِاْلَمأْثُوِرِ رَاحِلَتيِ
ولا أُبالي ، ولو كنَّا على سفرِ
لا تَأْمَنَّ السيفَ ، إذْ رَوَّحْتُها ، إبلي
حَتَّى تَرَى نِيبَهَا يَضْمِزْنَ بِالْجِرَرِ
ما يُصيب السَّيف ساقَهُ فحقَّ لَهُ
وما تدع ضربته لا ينجه حذري
ولا أقومُ على حَوضي فأمنعُهُ
بَذْلَ اليمينِ بسَوْطِي بادياً حُتُري
ولا تَهَيَّبُني المَوْماة ُ أركبُها
إذا تَجاوَبَتِ الأَصْداءُ بالسَّحَرِ
ولا أقومُ إلى المَولى فأشتُمُهُ
ولاَ يُخَدِّشُهُ نَابِي ولاَ ظُفَرِي
أبقى خُطوبٌ وحاجاتٌ تُضَيِّقُني
وما جَنى الدهرُ مِن صَفوٍ ومِنْ كَدَرِ
مِثلَ الحُسامِ كريماً عندَ خِلَّتِهِ
لِكُلِّ إِزْرَة ِ هذا الدَّهْرِ ذَا إِزَرِ
يا ليتَ لي سَلْوَة ً يُشفى الفؤادُ بها
مِنْ بَعْضِ مَا يَعْتَرِي قَلْبِي مِنْ الذِّكَرِ
أَوْلَيْتَ أَنَّ النَّوَى قَبْلَ البِلى جَمَعَتْ(95/153)
شَعْبَيْ نَوَى مُصْعِدٍ مِنَّا ومُنْحَدِرِ
عادَ الأذِلَّة ُ في دارٍ ، وكان بها
هُرْتُ الشَّقَاشِقِ ظَلاَّمُونَ لِلْجُزُرِ
يَاعيْنِ بَكِّي حُنَيْفاً رَأْسَ حَيِّهِمُ
الكَاسِرِينَ القَنَا في عَوْرَة ِ الدُّبُرِ
والحاملينَ إذا ما جَرَّ جارِمُهمْ
بحاملٍ غيرَ خَوَّارٍ ولا ضَجِرِ
والضَّارِبِينَ بِأَيْدِيهِمْ إِذَا نَهَدَتْ
مَثنى القِدَاحِ ، وحُبَّتْ فَوْزَة ُ الخطَرِ
أَعْدَاءُ كُوِم الذُّرَى تَرْغُو أجِنَّتُهَا
عِنْدَ المَجَازِرِ بَيْنَ الحَيِّ والحُجَرِ
يَمْشي إِلَيْهَا بَنُو هَيْجَا وإِخْوَتُهَا
شُمّاً مَخَامِيصَ لاَيَعْكُونَ بِالأُزُرِ
فِتيَانُ صِدْقٍ وأَيْسَارٌ إِذَا افْتَرَشُوا
أقدامَهمْ بينَ مَلْحوفٍ ومُنْعَفِرِ
شُمُّ العَرَانِينِ،يُنْسيهم مَعَاطِفَهُمْ
ضَرْبُ القِدَاحِ وتَأْرِيبٌ عَلَى العَسِرِ
لاَيَفْرَحُونَ إِذَا مَا فَازَ فَائِزُهُمْ
ولا تُرَدُّ عليهمْ أُرْبَة ُ اليَسَرِ
هُمُ الخَضَارِمُ واْلأَيْسَارُإِنْ نُدِبُوا
فَلاَ تُجِيلُ قِدَاحاً رَاحَتا بَشرِ
قَوْمِي بَنُو عَامِرٍ،فَاخْطِرْ بِمِثْلِهِمُ
عندَ الشَّقاشِقِ ذاتِ الجَوْرِ ، وافْتخِرِ
فيهِمْ تَجاوَبُ أَفْلاءُ الوَجيهِ إذا
صامَ الضحى ، تَقَدَّعُ الذِّبَّانَ بالنَّخَرِ
تعتادُها قُرَّحٌ مَلْبونة ٌ خُنُفٌ
يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذانِ والخَضِرِ
جُرْدٌ تُبَارِي الشبَا،أُرْقٌ مَرَاكِلُهَا،
مِثلُ السَّرَاحِينِ مِنْ أُنْثَى ومِنْ ذَكَرِ
مِنْ كُّلِّ أَهْوَجَ سِرْدَاحٍ،ومُقْرَبَة ٍ
تُقَاتُ يوم لِكَاكِ الوِرْدِ بِالْغُمَرِ
نحنُ المُقيمونَ ، لم تَبرَحْ ظَعائِنُنا ،
لا نَسْتَجِيرُ،ومَنْ يَحْلُلْ بِنَا يُجَرِ
مِنَّا بِبَادِيَة ِ الأَعْرَابِ كِرْكِرَة ٌ
إلى كَراكِرَ بألأمصارِ والحَضْرِ
فينا كَراكِرُ أَجْوازٌ مُضَبَّرَة ٌ
فِيها دُروءٌ إِذَا خِفْنَا مِنَ الزَّوَرِ
فينا خَناذيذُ فُرسانٍ وألوية ٌ
ٍوكلُّ سائمة ٍ من سارِحٍ عكر(95/154)
وثَرْوَة ٌ مِنْ رِجَالٍ لوْ رَأَيْتَهُمُ
لقلتَ: إحدى حِراجِ الجَرِّ مِن أُقُرِ
يَسْقِي الكُمَاة َ سِجَالَ الْمَوْتِ بَدْأَتُنَا
وعِنْدَ كَرَّتِنَا المُرَّى مِنَ الصَّبِرِ
ونُطعِمُ الضيفَ مَع"ْبوطَ السَّنامِ إذا
أَلْوَتْ رياحُ الشتاءِ الهُوْجُ بالحُظُرِ
ونُلْحِفُ النَّارَ جَزْلاً وَهْيَ بَارِزَة ٌ،
ولا نَلُطُّ وراءَ النارِ بالسُّتَرِ
يا هلْ ترى ظُعُناً تُحْدى مُقَفِّيَة ً
تَغْشى مَخارِمَ بينَ الخَبْتِ والخَمَرِ
أَوْقَدْنَ ناراً بإثْبِيتَ التي رُفعتْ
مِنْ جانبِ القُفِّ ، ذاتِ الضالِ والهُبُرِ
باتَتْ حَواطِبُ لَيلى يَلتَمِسْنَ لها
جَزْلَ الْجَذَا غَيْرَ خَوَّارٍ ولاَ دَعِرِ
ثمَّ ارْتَحَلْنَ نَيّاً بَعْد تَضْحِيَة ٍ
مِثلَ المَخارِيفِ مِنْ جَيْلانَ أوْ هَجَرِ
طَافَتْ بِهَا الفُرْسُ حَتَّى بَذَّ نَاهِضَهَا
عُمٌّ لَقِحْنَ لِقاحاً غيرَ مُبْتَسَرِ
وهَيْكلٍ سَابِحٍ،في خَلْقِهِ طَنَبٌ،
حابي الشَّراسيفِ ، يُرْدِي مارِدَ الحُمُرِ
ضَخْمِ الكَرَادِيسِ،لَمْ تُغْمَزْ أَبَاجِلُهُ
مُهَرَّتِ الشِّدْقِ ، سامِي الهَمِّ والنظَرِ
قَدْ قُدْتُ لِلْوَحْشِ أَبْغِيَ بَعْضَ غِرَّتِهَا
حتى نُبِذْتُ بعَيْر العانة ِ النَّعِرِ
والعَيْرُ ينفَحُ في المَكْنانِ قدْ كَتِنَتْ
مِنْهُ جَحَافِلُهُ،والَعِضْرَسِ الثُّجَرِ
بعازِبِ النَّبْتِ ، يَرْتاعُ الفؤادُ لهُ ،
رَأدُ النَّهارِ،لأَصْوَاتٍ مِنَ النُّعَرِ
فِيهِ مِنَ الأَخْرَجِ المُرْتَاعِ قَرْقَرة ٌ
هَدْرَ الدِّيَافِيِّ وَسْطَ الهَجْمَة ِ البُحُرِ
والأزرقُ الأصفرُ السِّرْبالِ مُنتصِبٌ
قِيدَ العَصَا فَوْقَ ذَيَّالٍ مِنَ الزَّهَرِ
وغَارَة ٍ كقَطَا القُرْيَانِ مُشْعَلَة ٍ
قَدَعْتُها بسَرَنْدى ً شاخصِ البصَرِ
وصاحبي وَهْوَهٌ مُسْتَوْهِلٌ زَعِلٌ
يَحُولُ بينَ حمارِ الوحشِ والعَصَرِ
فَقُمْتُ أَلْجُمُهُ،وقَامَ مُشتَرفاً
على سَنابِكِه ، في شائِلٍ يَسَرِ(95/155)
أُرْخِي العِذَارَ،وإِنْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ،
عنْ حَشْرَة ٍ مثلِ سِنْفِ المَرْخَة ِ الصَّفِرِ
في حَاجِبٍ خَاشِعٍ،ومَاضِغٍ لَهِزٍ،
والعَيْنُ تَكْشِفُ عَنْهَا ضَافِيَ الشَّعَرِ
يُفَرْفِرُ الفأسَ بالنابَيْنِ يخلعُهُ
في أَفْكَلٍ مِنْ شُهودِ الجِنِّ مُحْتضِرِ
أقولُ ، والحبلُ مشدودٌ بمِسْحَلِهِ ،
مُرْخى ً لَهُ:إِنْ يَفُتْنَا مَسْحُهُ يَطِرِ
ولِلْفُؤَادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِهِ
لدْمَ الوَلِيدِ وَرَاء الغَيْبِ بِالحَجَرِ
كأنَّ دُبَّاءَة ً شُدَّ الحزامُ بها
في جَوْفِ أهْوَجَ بِالتَّقْرِيبِ والحَضَرِ
غَوْجُ اللَّبَانِ ولمْ تُعقَدْ تَمائمُهُ
مُعْرى القِلادة ِ مِنْ رَبْوٍ ولا بُهُرِ
يُرْدي الحمارَ لِزاماً ، وهْوَ مُبْتَرِكٌ
كَالأَشْعَبِ الخَاضِعِ النَّاجِي مِنَ المَطَرِ
المُسْتَضافِ ، ولمَّا تَفْنَ شِرَّتُهُ
منَ الكلابِ وضيفِ الهضبة ِ الضِّرَرِ
كأنَّهُ مَتْنُ مِرِّيخٍ أَمَرَّ بهِ
زَيْغُ الشِّمَالِ وحَفْزُ القَوْسِ بالوَتَرِ
يكادُ ينشقُّ عنهُ سِلْخُ كاهلِهِ
زَلُّ العِثَارِ ، وثَبْتُ الوَعْثِ والغَدَرِ
هَرْجَ الوَلِيدِ بِخَيْطٍ مُبْرَمٍ خَلَقٍ
بينَ الرَّواجِبِ في عُودٍ منَ العُشَرِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا
رقم القصيدة : 7546
-----------------------------------
هَلْ تَعْرِفُ الدَّارَ قَفْراً لاَ أَنِيسَ بِهَا
إِلاَّ المَغَانِي وإِلاَّ مَوْقِدَ النارِ
فَطَامِسُ النُّؤْيِ عَافٍ لاَ يُثَلِّمُهُ
صَرْفُ اللَّيَاليِ،ولَمْ يُجْعَلْ بِجَيَّارِ
قَدُّ الوَليدَة ِ في صَلْفاءَ رابِيَة ٍ
حَولَ الوَسائدِ مِنْ بَيضاءَ مِعْطارِ
في لَيْلَة ٍ مِنْ لَيَاليِ القُرِّ داجيَة ٍ
مِنْ مَائِهَا صَائِمٌ بِالبِيدِ أَوْ جَارِي
يا مَنْ لمَولى ً أُرَجِّيهِ وأمنعُهُ
حتى تَطَلَّعَ لي مِن حافَة ِ النارِ(95/156)
حَتّى إِذَا ما قَرَى لي في مَذَاخِرِهِ
جَهْدَ العدواة ِ مِن كُفرٍ وإدْبارِ
راكَلْتُهُ ، والعِدا ترمي مَقاتِلَهُ
خِرْقَ النَّشاشيبِ في ذي شُمْرُجٍ عاري
حَتَّى إِذَا مَا رَمَاهُ القَوْمُ عَنْ عُرُضٍ
وابْتَزَّهُ طَعْنُ طَلاَّبٍ لأَوتارِ
حَتَّى دَعَانِي وكَرْبُ المَوْتِ عَامِرَة ٌ
واصْطَادَ رِئْمَانَ وُدِّي بَعْدَ إِنْفَارِ
فَرَّجْتُ عنهُ بلا جافٍ ولا وَكَلٍ
يَوْمَ الحِفَاظِ،كَرِيمٍ زَنْدُهُ وَارِي
نَصِلٌ في الأرضِ أفراداً ، ويجمعُنا
حَدُّ الخصومِ لبادي المَلْكِ جَبَّارِ
كَأَنَّ أَوْسَاطَهُ بِالبَابِ مُمسِكَة ٌ
أَذْنَابَ بُلْقٍ تُحَامِي عِنْدَ أَمْهَارِ
فَذَاكَ أَصْبَحَ قَدْ هَاجَتْ مَعَارِمُهُ
هَيْجَ العَجَاجِ بِنَبْتٍ بَعْدَ إِثْمَارِ
وفي الفتى بعد شَيْبِ الرأسِ مُعْتَمَلٌ
في الصَّالِحِينَ،وإِفْضَال علَى الجَارِ
تَكْسو لِفاعَ النَّقَا مِنْ رَمْلِ أَسْنُمَة ٍ
جَعْدَ الثَّرَى غَيرْ مَوْطُوءٍ ولاَ هَارِ
وَالخَدُّ خَدُّ مَهَاة ٍ رَاَقَها لَقَطٌ
غَضٌّ بدَرْءِ هَشومٍ ذاتِ دَوَّارِ
موقع أدب (adab.com)
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> فلا طُولُ ما جاورتُ دهماءَ نَافِعٌ
فلا طُولُ ما جاورتُ دهماءَ نَافِعٌ
رقم القصيدة : 7547
-----------------------------------
فلا طُولُ ما جاورتُ دهماءَ نَافِعٌ
ولا داءُ ما كُلِّفْتُ دَهماءَ بارِحُ
أَبِيتُ كأنِّي كُلَّ آخِرِ ليلة ٍ
منَ الرُّحَضَاءِ آخرَ الليلِ مائِحُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هلْ أنتَ تُخبِرُ عنها كيفَ سَيْرَتُها
هلْ أنتَ تُخبِرُ عنها كيفَ سَيْرَتُها
رقم القصيدة : 7548
-----------------------------------
هلْ أنتَ تُخبِرُ عنها كيفَ سَيْرَتُها
إذاالْتقى حَقَبٌ منها وتَصْديرُ
أَلاَ يُبِلُّ جَنِينٌ بَيْنَ أَرْجُلِهَا
ظَلَّتْ تُقَلْقِلُهُ صَهْباءُ مِئْشِيرُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> فلا وأبي دَهْماءَ زالَتْ عَزيزة ٌ(95/157)
فلا وأبي دَهْماءَ زالَتْ عَزيزة ٌ
رقم القصيدة : 7549
-----------------------------------
فلا وأبي دَهْماءَ زالَتْ عَزيزة ٌ
على قَوْمِهَا،ما فَتلَ الزَّنْدَ قَادِحُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
رقم القصيدة : 7550
-----------------------------------
خَفَرْتُ على قَيسٍ فأدَّى خَفارَتي
فَوارِسُ مِنَّا غيرُ ميلٍ ولا عُسْرِ
فنحنُ تركْنا تَغلِبَ ابْنة َ وائلٍ
كَمَضْروبة ٍ رِجْلاهُ مُنْقَطِعِ الظَّهْرِ
إِذَا مَا لَقِينَا تَغْلِبَ ابْنَة َ وائِلٍ
بَكَيْنَا بِأَطْرَافِ الرِّمَاحِ عَلَى عَمْرِو
ستبْكي على عَمْرٍ عيونٌ كثيرة ٌ
عَدَوْا لِجُبَارٍ بالمُثَقَّفة ِ السُّمْرِ
وكُلِّ عَلَنْدى قُصَّ أَسْفَلُ ذَيْلِهِ
فَشَمَّرَ عَنْ سَاقٍ وأَوْظِفَة ٍ عُجْرِ
مُلِحٌّ إِذَا الخُوُرُ اللَّهَامِيمُ هَرْوَلت
وَثُوبٌ بأَوْساطِ الخَبَارِ على الفَتَرِ
تَقَلْقَلُ عَنْ فَأْسِ اللِّجَامِ لَهَاتُهُ
تَقَلْقَلُ سِنْفِ المَرْخِ في الجَعْبَة ِ الصِّفْرِ
شَهِدْتَ فَلَمْ تَحْفَظَ لِقَوْمِكَ عَوْرَة ً
ولمْ تدرِ ما أُمُّ البُغاثِ منَ النَّسْرِ
ألمْ ترَ أنَّ البحرَ يَضْحَلُ ماؤُهُ
فتأتي على حِيتانِهِ نَوبَة ُ الدهرِ
قَرَتْ ليَ قَيسٌ في حِياضٍ مَسِيكَة ٍ
وأنتَ شقيٌّ خانَ حَوضَكَ ما تَقْري
بأيِّ رِشاءٍ يا بْنَ ذا الرِّجْلِ ترتقي
إذا غرقت عيناك في حومة ٍ غمر
بأيِّ قَناة ٍ ترفعونَ لِواءَكُمْ
إذا رفعَ الأقوامُ ألوية َ الفخرِ
لقد علمت قيس بن عيلان أنني
غَداة َ دَعَوْني ما بسَهميَ مِن وَقْرِ
.....ـه إذ هدرت لهم
شقائق أقوامٍ فأمسكتها هدري
أجبْتُ بَني عَيْلانَ ، والخَوْضُ دونَهمْ ،
بأضبط جهم الوجه مختلف الشجر
لهُ طبقات مِن فَقارٍ كأنَّما
جُمِعْنَ بشَعْبٍ أوْ عَثَمْنَ على كَسْرِ
أَزَبُّ ، بلَحْيَيْهِ وأَحْجاءِ نابِهِ(95/158)
خَرادِيلُ أمثالُ السَّريحِ منَ الهَبْرِ
فما أرضعَتْ مِنْ حُرَّة ٍ آلَ مالكٍ
وما حملتهم من حصانٍ على طهر
ولكن رمت إحدى الإماء برأسه
سروق البرام كالسلوقية المجري
وكانَ أبوهُ التَّغْلِبِيُّ إذا بكى
على الزادِ لمْ يسكتْ بثديٍ ولا نَحْرِ
أتَتْهُ ، وقد نامَ العيونُ ، بكَسْبِها
فباتا على جوعٍ،وظلاَّ على غمر
فقدْ آبَ أَفْراسُ الصُّمَيْلِ بنِ نَهشَلٍ
ببنتك.فاطلب ماأصبن على الوتر
أحلَّ العوالي فرجها لابن نهشلٍ
فما نلت منها من عقابٍ ولا مهرٍ
وكنت كذي الكفين أصبح راضياً
بواحدة ٍ جذماء من قصبٍ عشر
منَحْتُ نَصارى تَغلِبَ إذْ منحْتُها ،
على نأيها،حذَّاء باقية الغمر
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما،
ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما،
رقم القصيدة : 7551
-----------------------------------
ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما،
هلْ تُؤْنِسانِ بذي رَيْمانَ مِنْ نارِ
نارَ الأحبّة ِ شَطَّتْ بعدَما اقتربَتْ
هيهات أهل الصَّفا مِنْ دَيْرِ دِيْنَارِ
ناراً تُؤَرَّثُ أحياناً إذا خَمَدَتْ
بعد الهدوِّ بجزلٍ غير خوَّار
ياصاحبيَّ انظرا،إني معينكما
بمُقْلَة ٍ لم يَخُنْها عاثِرٌ ساري
راقت على مقلتي سوذانقٍ خرصٍ
خاوٍ،تنفَّض من طلٍّ وأمطار
إن تؤنسا نار حيٍّ قد فجعت بهم،
أمْسَتْ على شَزَنٍ مِنْ دارِهمْ داري
على تباعُدِهم،يَنْزِلْ ثَوَابُكُمَا
والدَّهر بالناس ذو نقضٍ وإمرار
لايعتب الدَّهر من أمسى يعاتبه
ولا يزالُ عليهِ ساخطاً زاري
ليس الفؤاد براءٍ أرضها أبداً
وليسَ صارِيَهُ عنْ ذِكرِهمْ صاري
كمْ دونَهمْ مِنْ فَلاة ٍ ذاتِ مُطَّرِدٍ
قَفَّى عليها سَرابٌ راسِبٌ حاري
راخَى مَزارَكَ عنهمْ ، أنْ تُلِمَّ بهمْ ،
مَعْجُ القِلاصِ بفتيانٍ وأَكْوارِ
دَأَبْنَ شَهرَيْنِ يَجْتَبْنَ البلادَ إذا
كانَ الظلامُ شَبيهَ اللونِ بالقارِ
كمْ فيهمْ مِنْ أَشَمِّ الأنفِ ذي مَهَلٍ
يأبى الظُّلامة َ مثلَ الضَّيْغَمِ الضاري(95/159)
لم يرضع الذلَّ من ثدي مربِّية ٍ
حتَّى يشبَّ،ولم يصبر على عار
إذا الرفاق أناخو في مباءته
حَلُّوا بذي فُجَراتٍ زَنْدُهُ واري
جمِّ المخارج،أخلاق الكرام له،
صَلْتِ الجبينِ ، كريمِ الخالِ ، مِغْوارِ
قماقمٍ بارعٍ خضَّامة ٍ أنفٍ
جمِّ المواهب بَدءٍ غيرِ عُوَّارِ
يأبى على الناسِ إنْ راموا ظُلامَتَهُ
عودٌ نما في صفاة ٍ ظهرها عاري
تأبى عليهمْ قَناة ٌ ما لها أَوَدٌ
ألْوى بها فرعُ نبعٍ غيرُ خَوَّارِ
لاتستطيع المباري أن تؤيِّسها
ولا البُراة إذا ما جسَّها الباريل
ايُحْمِدُ الناسَ بالشيىء القليل،ولا
يُهدَى له الذَّمُ من ضيفٍ ولا جارِ
شَطَّتْ وزادتْ نَواهُمْ بعدَما اقتربَتْ
حيناً ، وكلُّ نَوى ً يوماً لمِقْدارِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> لحِقْنا بحَيٍّ أَوَّبُوا السَّيرَ بعدَما
لحِقْنا بحَيٍّ أَوَّبُوا السَّيرَ بعدَما
رقم القصيدة : 7552
-----------------------------------
لحِقْنا بحَيٍّ أَوَّبُوا السَّيرَ بعدَما
دفَعْنا شُعاعَ الشمسِ ، والطَّرْفُ مُجْنَحُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> لِمَنِ الدِّيارُ بجانبِ الأحْفارِ
لِمَنِ الدِّيارُ بجانبِ الأحْفارِ
رقم القصيدة : 7553
-----------------------------------
لِمَنِ الدِّيارُ بجانبِ الأحْفارِ
فبتيلِ دَمْخٍ أو بِسَلْعِ جُزَارِ
أمسَتْ تلوحُ كأنَّها عامِيَّة ٌ
والعهدُ كانَ بسالفِ الأَعْصارِ
خلدت،ولم يَخْلُدْ بها مَنْ حَلَّهَا،
ذاتُ النِّطاق، فَبُرْقَة ُ الامْهَارِ
فَرِياضُ ذي بَقَرٍ ، فحَزْمُ شقيقة ٍ
قفرٌ،وقد يغنين غير قفار
بَعدَ المُرَوَّحِ والعَزِيبِ كأنَّه
حَرَجُ السَّلِيلِ، مُمَنَّعُ الأَدْبَارِ
والعادِياتِ البَرْدِ كلَّ عشيَّة ٍ
قبَّ البطون كأنّهُنَّ صواري
والمسمعات لدى الشُّروب كأنَّها
أدم الظِّباء نواعم الأبشار
ومَجالسٍ تمشي الغَطارفُ بينَها
كالجنِّ ليس لبوسهم بنمار
وإذا الشَّمال تَروَّحت بعشيَّة ٍ
ترمي البيوتَ بيابسِ الأحْظارِ(95/160)
ألفيتنا مرفوعة ً حجراتها
للضَّيف عند مزاحف الأيسار
في مَجلِسٍ يُغْلونَ كلَّ عَبِيطة ٍ
في محفلٍ سبطين غير زمار
ومُعَرَّسٍ تجِبُ القلوبُ مَخافة ً
منه، وتبدي خافي الأسرار
ننتابه غرضين عند صوافنٍ
وضوامرٍ يصرفن بالأكوار
حتَّى إذا ما الصُّبح شق أديمه
للقومِ أوْقَدوا على الإبْصارِ
جدَّت قرينتهم على ما خيَّلت
وغَدَتْ تُبَشِّرُ طَيرُهمْ بغِوَارِ
وضربنَ من نظر وأعرض سارحٌ
سَبطُ المَشافِرِ ساقطُ الأوبارِ
يقطعن عرض الأرض غير لواغبٍ
وكأنَّ مُحْزِنَها لهُنَّ صَحاري
فقضين ما قضَّين ثمَّ تركنهم
عُزُبَ المَباءَة ِ غُيَّبَ الأَنْفارِ
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> يا دار كَبشة تلك لم تتغيَّر
يا دار كَبشة تلك لم تتغيَّر
رقم القصيدة : 7554
-----------------------------------
يا دار كَبشة تلك لم تتغيَّر
بجُنوبِ ذي خشُبٍ فحَزْمِ عَصَنْصَرِ
فَجُنوبِ عَرْوَى فالقِهَادِ غَشِيتُها
وَهْناً . فهَيَّجَ لي الدموعَ تَذَكُّري
تمشي بها حِزَقُ النَّعام كأنَّها
بعران كلاَّءٍ يلُحْن بأيصر
وقَلُوصِ مَأْرُبَة ٍ بَغَيْتُ هِبابَها
في موردٍ نائي المورد مصدر
عَمِلٍ قَوائِمُها على مُتَقَعْقعٍ
عَكِصِ المراتبِ خارجٍ مُتَنَثِّرِ
وردت وقد بلغ الفتان وضينها
غَلَساً ، ولم تُوصِلْ ولمْ تتَهَجَّرِ
قُلُباً مُنَكزة ً ، جوائزُ عَرشِها
تنفي الدِّلاء بآجنٍ متمذِّر
جوفاً،إذا نهزت ترنَّم جولها
كترَنُّمِ المَكُّوكِ عندَ المِزْهَرِ
فتزاورت من طيِّه وحياضه
ونقيِّ خِيمٍ كالنساءِ الحُسَّرِ
عبَّت بمشفرها وفضل زمامها
في فَضلَة ٍ مِنْ ماصعٍ مُتَكَدِّرِ
فبعثتها تقص المقاصر بعدما
كربت حياة النَّار للمتنوِّر
قَبَّاءُ ، قدْ لَحِقَتْ خَسيسة ُ سِنِّها ،
واستعرضت ببضيعها المتبتِّر
وكأنَّ نابَيْها بأَخْطَبِ ضالَة ٍ
مستنقعان على فضول المشفر
وكأنَّ رَحْليَ فوقَ أحْقبَ قارحٍ
يَحْدو سلائبَ مِنْ بناتِ الأخْدَرِ(95/161)
لمْ يَعُدْ أنْ فَتَقَ النَّهيقُ لَهاتَهُ
ورأيتُ قارِحَهُ كَلَزِّ المِجْمَرِ
مُسْتَنْتِلٍ هُلْبَ العَسيبِ،خِلافه
وخلافها كلقى الخليف المعصر
يعدو مَناطَ الكِفْلِ مِنْ جَنَباتِها
لامعجلٍ رهقاً ولامتأخِّر
جارٍ بجحفلة ٍ يمجُّ لفاظها،
سُمُطٍ كمَكُّوكِ النَّصارى المُصْفَرِ
تكسو سَنابِكُها شُكُولَ لَبانِهِ
نقعاً كأنَّ بها دواخن مخدر
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أقَامَتْ بِهِ حَدَّ الرَّبِيعِ وَجارُهَا
أقَامَتْ بِهِ حَدَّ الرَّبِيعِ وَجارُهَا
رقم القصيدة : 7555
-----------------------------------
أقَامَتْ بِهِ حَدَّ الرَّبِيعِ وَجارُهَا
أخُو سَلْوَة ٍ مَسَّى بِهِ اللَّيْلُ أمْلَحُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> تأمَّلْ خَلِيليَ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ
تأمَّلْ خَلِيليَ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ
رقم القصيدة : 7556
-----------------------------------
تأمَّلْ خَلِيليَ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ
يَمَانٍ،مَرَتْهُ رِيحُ نَجْدٍ فَفَتَّرَا
مَرَتْهُ الصَّبا بالغَوْرِ غَورِ تِهامة ٍ
فلمَّا وَنَتْ عنهُ بشَعْفَيْنِ أمطرا
يَمَانِيَة ٌ تَمْرِي الرَّبَابَ كَأَنَّهُ
رِئالُ نَعامٍ بَيضُهُ قدْ تكَسَّرا
وطَبَّقَ لَوْذانَ القبائلِ بعدَما
سقى الجِزْعُ مِنْ لوذانَ صَفواً وأكْدَرا
فَأَمْسَى يَحُطُّ المُعْصِمَاتِ حَبِيُّهُ
وأصبحَ زَيَّافَ الغمامة ِ أقْمرا
كَأَنَّ بِهِ بَيْنَ الطَّرَاة ِ ورَهْوَة ٍ
ونَاصِفَة ِ الضَّبْعَيْنِ غَاباً مَسَعَّرَا
فغادَرَ مَلْحوباً تُمَشِّي ضِبَابُهُ
عَبَاهيلَ، لَمْ يَتْرُكْ لَهَاالمَاءُ مَحْجَرا
أَقَامَ بِشُطَّانِ الرِّكَاءِ ورَاكِسٍ
إِذَا غَرِقَ ابْنُ المَاءِ في الوَبْلِ بَرْبَرَا
أَصَاخَتْ لَهُ فدْرُ اليَمَامَة ِ بَعْدَمَا
تَدَثَّرَهَا مِنْ وَبْلِهِ مَا تَدَثَّرَا
أَنَاخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِنَاخَة َ
اليَمَانِي قِلاَصاً حَطَّ عَنْهُنَّ أَكْوُرَا(95/162)
أجديأرى هذاالزمان تغيرا
وبَطنَ الرِّكاءِ مِنْ مَوالِيَّ أقْفرا
وكائنُ ترى مِنْ مَنهَلٍ بادَ أهلُهُ
وعيدعلى معروفه،فتنكرا
أتاه قطا الأجباب من كل جانبٍ
فنقَّر في أعطانه،ثمَّ طيَّرا
فإمَّا تَرَيْني قدْ أطاعَتْ جَنينَتي
وخيط رأسي بعدما كان أوفرا
وأصبحت شيخاًأقصر اليوم باطلي
وأدَّيْتُ رَيْعانَ الصِّبا المُتَعَوَّرا
وقدَّمْتُ قُدَّامي العصا أهتدي بها
وأصبحَ كَرِّي للصَّبابة ِ أعْسرا
فقدْ كنتُ أُحْذي النابَ بالسيفِ ضربة ً
فأُبقي ثلاثاً والوظيف المكعبرا
وأزجر فيها قبل تمِّ ضحائها
منيح القداح والصَّريع المجبَّرا
تُخُيِّرَ نبعَ العَيْكَتَيْنِ ، ودونُه
مَتالِفُ هَضْبٍ تحبِسُ الطيرَ أوْعَرا
فما زالَ حتى نالَهُ مُتَغَلْغِلٌ
تخَيَّرَ مِن أمثالِهِ ما تخيَّرا
فشذب عنه النبع،ثم غدا به
مُجَلَّى ً ، منَ اللائي يُفَدَّيْنَ ، مِطْحَرا
يطيعُ البَنانَ غَمزُهُ ، وَهْوَ مانعٌ ،
كأنَّ عليهِ زعفراناً معطَّرا
تخِرُّ حِظاءُ النبعِ تحتَ جَبِينِهِ
إذا سَنَحَتْ أيدي المُفيضينَ صَدَّرا
تبادره أيدي الرجال إذا بدت
نَواهد مِن أيدي السرابيلِ حُسَّرا
وإني لأستحيي،وفي الحق مستحًى ،
إذاجاء باغي العرف أن أتعذرا
إذا مِتُّ عَنْ ذِكْرِ القوافي فلن ترى
لها تالِياً مِثلي أطَبَّ وأشعرا
وأكثر بيتاً مارداً ضربت له
حُزونُ جبالِ الشِّعْرِ حتى تَيَّسرا
أغر غريباً يمسح الناس وجهه
كما تمسحُ الأيدي الأغَرَّ المُشَهَّرا
فإن تك عرسي نامت الليل كله
ألا ليت ليلى بين أجماد عاجفٍ
وتعشار أجلى في سريجٍ وأسفرا
ولكنما ليلى بأرضٍ غريبة ٍ
تُقاسي إذا النجمُ العِراقيُّ غَوَّرا
فإمَّا تَرَيْنا ألْحَمَتْنا رِماحُنا
وخِفَّة ُ أحلامٍ ضِباعاً وأنْسُرا
فما نحن إلا من قرونٍ تنقِّصت
بأصغر مما لقيت وأكبرا
وشاعر قومٍ معجبين بشعره
مدَدْتُ له طولَ العِنانِ فقَصَّرا
لقد كان فينا من يحوط ذمارنا
ويحذي الكمي الزاعبي المؤمرا
وينفعنا يوم البلاء بلاؤه(95/163)
إذا استلحم الأمر الدثور المغمرا
وخطارة لم ينضحالسلمفرجها
تُلَقِّحُ بالمُرَّانِ حتى تَشَذَّرا
شَهِدْنا ، فلمْ نَحرِمْ صدورَ رماحِنا
مَقاتِلَها ، والمَشْرَفِيَّ المذَكَّرا
وكنا إذا ماالخصم ذو الضعن هرنا
قَدَعْنا الجَمُوحَ ، واخْتلعْنا المُعَذَّرا
نقومُ بجُلاَّنا ، فنكشِفُها معاً
وإن رامنا أعمى العشية أبصرا
ويقدمنا سلاف حيٍّ أعزة ٍ
تحل جناحاً أو تحل محجرا
كأنْ لمْ تُبَوِّئْنا عَناجِيجُ كالقَنا
جناباً تحاماه السنابك أخضرا
ولم يجر بالأخبار بيني وبينهم
أشق سبوحٌ لحمه قد تحسرا
كأنَّ يديهِ ، والغُلامُ يَكُفُّهُ ،
جناحان من سوذانق حين أدبرا
أقب كسرحان الغضا راح مؤصلا
إذا خاف إدراك الطوالب شمرا
أَلَهْفي على عزٍّ عزيزٍ وظِهْرَة ٍ
وظلٍ شبابٍ كنت فيه فأدبرا
ولَهْفي على حَيَّيْ حُنَيْفٍ كِلَيْهِما
إذا الغيث أمسى كابي اللون أغبرا
يذكرني حيي حنيف كليهما
حمامٌ ترادفن الرَّكِّيَّ المُعَوَّرا
ومالي لا أبكي الديار وأهلها
وقدْ حَلَّها رُوَّادُ عَكٍّ وحِمْيَرا
فإن بني قينان أصبح سربهم
بجرعاء عبسٍ آمناً أن ينفرا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا
ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا
رقم القصيدة : 7557
-----------------------------------
ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا
وجلَّى عمايات الشباب وأقصرا
وبُدِّلَ حِلْماً بعدَ جهلٍ ، ومَنْ يعِشْ
يجرب ويبصر شأنه إن تفكرا
أبى القلبُ إلاَّ ذِكرَ دَهْماءَ بعدَما
غنينا،وأضحى حبلها قد تبترا
وكنا إجتنينا مرة ً ثمر الصبا
فلمْ يُبقِ منهُ الدهرُ إلاَّ تَذَكُّرا
وعمداً تصدت يوم شاكلة الحمى
لتنكأ قلباً قدصحا وتوقرا
عشية أبدت جيد أدماء مغزلٍ
وطرفاً يريك ا..الحسن أحورا
وأسحم مجاج الدَّهان،كأنه
عناقيد من كرمٍ دنا فتهصَّرا
وأشنب تجلوه بعود أراكة ٍ،
ورخصاً علته بالخضاب مسيرا
فيالَكَ مِن شَوقٍ بقلبٍ مُتَيَّمٍ
يجن الهوى منها،ويالك منظرا(95/164)
وما أَنْسِ مِلأَشْياءِ لا أَنْسَ قولَها
وقد قربت رخو الملاطين دوسرا:
ألا يا اجتدينا بالثواب،فإننا
نثيب،وإن ساء الغيور المحذرا
سقاها،وإن كانت علينا بخيلة ً،
أَغَرُّ سِماكِيٌّ أقادَ وأمطَرا
تهَلَّلَ بالغَوْرَيْنِ غَوْرَيْ تِهامة ٍ ،
وحُلَّتْ رَواياهُ بنَجدٍ وعَسْكرا
له قائدٌ دهم الرباب،وخلفه
روايا يبجسن الغمام الكنهورا
وكانَ حَياً بالشامِ أيسَرُ صَوْبِهِ
وأحْيا حَيَا عامَيْنِ في أرضِ حمْيَرا
وبات يحط العصم من أجبل الحمى
وهَمَّتْ رَواسيَ صَخرِهِ أنْ تَحَدَّرا
وغادرَ بالتَّيْهاءِ مِن جانبِ الحِمى
منَ الماءِ مغمورَ العَلاجيمِ أكْدرا
ولا قَرْوَ إلاَّ قَروُ رَيِّقِهِ ضُحى ً
بعَبسٍ ، ونَجَّتْ طَيرُهُ حينَ أسْفَرا
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها
قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها
رقم القصيدة : 7558
-----------------------------------
قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها
وكيفَ سؤالُ أخلاقِ الدِّيارِ
دَواثِرُ بينَ أَرْمامٍ وغُبْرٍ
كباقي الوحي في البلد القفار
تَرُودُ ظِباءُ آرامٍ عليها
كما كَرَّ الهِجانُ على الدَّوَارِ
تراعيها بنات يأصكَّ صعلٍ
خَفِضٍ صوتهُ غيرَ العِرارِ
لوى بيضاته بنقا رماحٍ
إلى حَرَّانَ ، بالأَصْيافِ هارِ
تعلم أن شر بنات عينٍ
لَشَرْقٌ عادَني بقَفا السِّتارِ
وأطْوَلُها إذا الجوزاءُ كانتْ
تواليها تعرض للغيار
كأنَّ كَواكبَ الجوزاءِ عُوذٌ
معطفهٌ حنتعلى حوار
كسير،لا يشيعهنَّ حتَّى
يحين لقاحه بعد إنتظار
وما لاقَيْتُ مِن يومَيْ جَدُودٍ
كيوم أجدَّ حيُّ بني دثار
غدا العِزُّ العزيزُ غداة َ بانوا
وأبقى في المقامة ِ وافتِخاري
وأيساري إذا ما الحيُّ حلت
بيوتهم بكاد النبت عاري
غدت أظعان طيبة لم تودع
وخير وداعهنَّ على قرار
وأدين العهود كما تؤدى
أداة المستعار من المعار
ولاحَ ببُرْقة ِ الأمْهارِ مِنها
بعينك نازحٌ من ضوء نار(95/165)
إذا ما قلتُ زَهَّتْها عِصيٌّ
عصي الرند والعصف السواري
لِمُشتاقٍ ، يُصَفِّقُهُ وَقُودٌ
كنارِ مَجوسَ في الأَجَمِ المُطارِ
رَكِبْنَ جَهَامَة ً بِحَزيزِ فَيْدٍ
يُضِئْنَ بِلَيْلهِنَّ إلى النَّهارِ
جَعَلْنَ جَمَاجِمَ الوَرْكَاءِ خَلْفاً
بغَرْبِيِّ القَعاقِعِ فالسِّتارِ
وهنَّ كأنهن ظباء ترجٍ
تَكَشَّفُ مِن سَوالفِها الصَّواري
على جُرْدِ السوالفِ باقياتٍ
كرامِ الوَشْمِ واضحة ِ النِّجَارِ
أقولُ وقدْ سَنَدْنَ لقَرْنِ ظَبيٍ:
بأيِّ مِراءِ مُنحَدَرٍ تُماري
فلست كما يقول القوم إن لم
تجامع داركم بدمشق داري
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> فكيفَ لنا بالشرْبِ إنْ لمْ تكُنْ لنا
فكيفَ لنا بالشرْبِ إنْ لمْ تكُنْ لنا
رقم القصيدة : 7559
-----------------------------------
فكيفَ لنا بالشرْبِ إنْ لمْ تكُنْ لنا
دراهمُ عندَ الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ؟
أَنَدَّانُ أم نَعْتَانُ أم يَنْبَرِي لنَا
أَغَرُّ كَنَصْلِ السَّيْفِ أَبْرَزَهُ الغِمْدُ؟
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> تأوبني الداء الذي أنا حاذره
تأوبني الداء الذي أنا حاذره
رقم القصيدة : 7560
-----------------------------------
تأوبني الداء الذي أنا حاذره
كما إعتاد مكموناً من الليله عائره
وتأوَّب دائي من يعفُّ مشاشه
عن الجارِ ، لا يشقى بهِ مَن يُعاشرُهْ
ومَنْ يمنعُ النابَ السمينة َ هَمَّها
إذا الخفُّ أمسى وهو جدب مصادره
وأَهتَضِمُ الخالَ العزيزَ ، وأنتحي
عليهِ إذا ضلَّ الطريقَ مَناقِرُهْ
ولا أشتكي العفى ولا يخدمونني
إذا هرَّ دون اللَّحم والفرث جازره
ولا أصطفي لحم السنام ذخيرة ً
إذا عَزَّ ريحَ المِسكِ بالليلِ قاتِرُهْ
ولا يأمن الأعداء منِّي قذيعة ً
ولا أشتم الحي الذي أنا شاعره
ولا أطرق الجارات باللَّيل قابعاً
قبوع القرنبي أخطأته محافره
إذا كنت متبوعاً قضيت وإن أكن
أنا التباعَ المولى فإنِّي مُياسِرُهْ(95/166)
أُؤَدِّي إليهِ غَيرَ مُعْطٍ ظُلامة ً
وأحدو إليهِ حقَّهُ لا أغادرهْ
وماءٍ تبدَّى أهله من مخافة ٍ
فراخ الحمام الوراق في الصيف حاضره
وردْتُ بعِيسٍ قدْ طلحْنَ وفتية ٍ
إذا حرَّكَ الناقوسَ بالليلِ زاجرُهْ
قطعنا لهنَّ الحوض،فابتلَّ شطره،
لشُربٍ غِشَاشٍ ، وَهْوَ ظمآنُ سائرُهْ
وهن سمامٌ واضع حكماته
مُخَوِّيَة ٌ أعجازُهُ وكَراكِرُهْ
وظلٍّ كظل المضرحيِّ رفعته
يطيرُ إذا هنَّتْ له الريحُ طائرُهْ
لبيض الوجوه أدلجوا كلَّ ليلهم
ويمِهمُ حتى استَرَقَّتْ ظَهائرُهْ
فأضْحَوْا نَشاوى بهالْفَلا بينَ أَرْحُلٍ
وأقواسِ نبعٍ هُزَّ عَنَّا شَواجِرُهْ
أخذنا قليلاً من كرانا،فوقعت
على مَبْرَكٍ شَأْسٍ غليظٍ حَزاوِرُهْ
رقاداً به العجلان ذو الهمِّ قانعٌ
ومن كان لا يسري به الهمَّ حاقره
فأصبح بالموماة رصعاً سريحها
فللإنس باقيه، وللجنِّ نادره
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هَوْجَاءُ مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ
هَوْجَاءُ مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ
رقم القصيدة : 7561
-----------------------------------
هَوْجَاءُ مَوْضِعُ رَحْلِهَا جَسْرُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وقال أيضاً:أمسى بفيحانٍ،فنفَّر من قطا
وقال أيضاً:أمسى بفيحانٍ،فنفَّر من قطا
رقم القصيدة : 7562
-----------------------------------
وقال أيضاً:أمسى بفيحانٍ،فنفَّر من قطا
حَوضَى تَرَغُّمُهُ بليلٍ أَقْعَسِ
رَبِذٌ قوائمُهُ ، سريعٌ رَجْعُهُ
نحَّى عليه راكبٌ لم ينعس
لقِحَتْ حَوائلُ حُوللٍ لتَمامِهِ
رقبـ ..... ودبر كَبْشَة َ عِرْمِسِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ولا تقولَنَّ زَهْواً ما تُخَبِّرُني
ولا تقولَنَّ زَهْواً ما تُخَبِّرُني
رقم القصيدة : 7563
-----------------------------------
ولا تقولَنَّ زَهْواً ما تُخَبِّرُني
لمْ يَتْرُكِ الشَّيْبُ لِي زَهْواً ولاَ الكِبَرُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ألا قِفْ بالمنازلِ والربوعِ(95/167)
ألا قِفْ بالمنازلِ والربوعِ
رقم القصيدة : 7564
-----------------------------------
ألا قِفْ بالمنازلِ والربوعِ
ديار الحي كانت للجميع
تلوح، وقد مضت حجج ثمانٍ،
بنجدٍبين أجمادٍ وريع
تطالعها الجنوب من الثنايا
بهَيْفٍ ما يَمَلُّ منَ الطُّلوعِ
فلمَّا أنْ غدَتْ مِنْ ذاتِ عِرقٍٍ
تكاد تجفُّ بالخشب الصريع
ديارٌ للَّتي ذهبت بقلبي
فما يُرجى لقلبي مِن رجوعِ
وليلة خائفٍ قد بتُّ وحدي
وأبيض قد وثقت به ضجيعي
وعندي العنس يصرف بازلاها
عليها قاتِرٌ قَلِقُ النُّسُوعِ
تَرُدُّ إلى المريء ودَأْيَتَيْها
صُبَابَ الماءِ بالفَرْثِ الرَّجيعِ
عذافرة ٌ أضرَّ بها سفاري
وأعيت من معاينة القطيع
كجأبٍ يرتعي بجنوب فلجٍ
تُؤامَ البَقْلِ في أَحْوى مَريعِ
يُقَلِّبُ سَمْحَجاً قَبَّاءَ تُضْحي
كقوسِ الشَّوْحَطِ العُطُلِ الصَّنيعِ
يظلان النهار برأس قفٍّ
كميت اللون ذي فلكٍ رفيع
ويرتعيان ليلهما قراراً
سَقَتْهُ كلُّ مُغْصِنَة ٍ هَمُوعِ
زخاريَّ النَّبات كأنَّ فيه
جيادَ العبقريَّة ِ والقُطوعِ
فلما قلصالحوذان عنه
وآلَ لَوِيُّهُ بعدَ المُتوعِ
وهَيَّجَها الطريقَ ، فأصحبَتْهُ
برجل رأدة ٍ ويدٍ ضبوع
برجلٍ رأدة ٍ لا عيب فيها
أضَرَّ بها العِثارُ ، ولا ظَلُوعِ
تصكٌّ النَّحر والدأيات منه
بضَربٍ لوْ تَوَجَّعَهُ وَجيعِ
فأوْرَدَها معَ الإبْصارِ ضَحْلاً
ضفادعه تنقُّ على الشروع
ولمَّا يَنْذَرا بضُبوءِ طِمْلٍ
أخي قنصٍ برزَّهما سميع
خفيَّ الشَّخص،يغمز عجس فرعٍ
من الشِّريان مرزامٍ سجوع
إذا غمزت ترنم أبهراها
حنين النَّاب بالأفق النَّزوع
فلمْ تكُ غيرَ خاطئة ٍ ووَلَّى
سريعاً،أو يزيد على السَّريع
أقولُ ، وقد قطعْنَ بنا شَرَوْرى
ثوانيَ ، واسْتَوَيْنَ منَ الضَّجُوعِ
لصحبي،والقلاص العيس تثني
أزمتها سوالف كالجذوع
أبالغة ٌ بليَّتها المنايا
ولمَّا ألق حيَّ بني الخليع
هُمُ جَبَلٌ يَلوذُ الناسُ فيهِ
وفَرْعٌ نابِتٌ فَرْعَ الفُروعِ(95/168)
مَقارٍ حينَ تنكفِئُ الأفاعي
إلى أحجارهن من الصقيع
ترى الريطاليماني دانياتٍ
على أقدامهم وقت الشُّروع
ويوماً باكَروا مِسْكاً ، ويوماً
ترى بثيابِهمْ صدَأَ الدُّروعِ
إذا فَزِعوا غداة َ الرَّوْعِ ثابُوا
بكلِّ نَزيعة ٍ ووأى ً نَزيعِ
جميع الأمر، ميقاص الجموع
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> يروي قَوامِحَ قبلَ الصبحِ صادِفة ً
يروي قَوامِحَ قبلَ الصبحِ صادِفة ً
رقم القصيدة : 7565
-----------------------------------
يروي قَوامِحَ قبلَ الصبحِ صادِفة ً
أَشباهَ جنٍّ عليهَا الرَّيطُ والأَزُرُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> للمازنيّة ِ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ
للمازنيّة ِ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ
رقم القصيدة : 7566
-----------------------------------
للمازنيّة ِ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ
ممَّا رأتْ أُودُ فالمِقْراة ُ فالجَرَعُ
منها بنعف جرادٍ فالقبائض من
ضاحي جفافٍ مرى ً دنيا ومستمع
ناط الفؤاد مناطاً لا يلائمه
حيَّان:داعٍ لإصعادٍ ومندفع
حى ٌّ محاضرهم شتى ،ويجمعهم
دَوْمُ الإيادِ وفاثورٌ إذا انْتَجَعوا
لا يبعد الله أصحاباً تركتهم
لم أدر بعد غداة البين ما صنعوا
هاجواالرَّحيلوقالوا:إنَّمشربكم
ماءُ الذَّنابَيْنِ مِن ماوِيَّة َ النُّزُعُ
إذا اَتَيْنَ على وادِي النِّباجِ بنا
خُوصاً فليسَ على ما فاتَ مُرتَجَعُ
شاقَتْكَ أختُ بَني دَأْلانَ في ظُعُنٍ
من هؤلاء إلى أنسابها شيع
يَخْدي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُهُ
يجري بدِيباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدَعُ
طافت بأعلاقه حور منعَّمة ٌ
تدعو العَرانينَ مِن بَكرٍ وما جمعوا
وُعْثُ الرَّوادفِ ما تَعيا بلِبْسَتِها
هَيْلَ الدَّهَاسِ ، وفي أَوْراكِها ظَلَعُ
بِيضٌ ، مَلاوِيحُ يومَ الصيفِ ، لا صُبُرٌ
على الهوان، ولا سودٌ،ولانكع
بلْ ما تَذَكَّرَ مِن كأسٍ شَربتَ بها
وقد علا الرأس منك الشيب والصلع
مِن أمِّ مَثْوى ً كريمٍ هابَ ذِمَّتَها
إنَّ الكريمَ على عِلاَّتِهِ وَرِعُ(95/169)
حوراء بيضاء ما ندري أتمكننا
بعدَ الفُكاهة ِ أمْ تِئْبى فتمْتنِعُ
لوْ ساوَفَتْنا بسَوْفٍ مِن تحِيَّتِها
سوف العيوف لراح الرَّكب قد قنعوا
مِن مُضمرٍ حاجة ً في الصدرِ عَيَّ بها
فلا يكلَّم إلاَّ وهو مختشع
ترنو بعيني مهاة الرَّمل أفردها
رخصٌ ظلوفته إلاَّ القنا ضرع
ابن غداتين موشيٌّ أكارعه
لمَّا تُشَدَّدْ لهُ الأَرْساعُ والزَّمَعُ
صافي الأديم ،رقيق المنخرين إذا
سافَ المَرابِضَ ، في أرساغِهِ كَرَعُ
رُبَيّبٌ لم يفلِّكه الرِّعاء،ولم
يقصر، بحومل أقصى سربه،ورع
إلاَّ مَهاة ٌ إذا ما ضاعَها عطفَتْ
كما حنى الوقف للموشيَّة الصَّنع
يمشي إلى جنبها حالاً وتزجله
ثُمَّتْ يُخالِفُها طَوراً فيضْطَجِعُ
ظلَّت بأكثبة الحرَّين ترقبه
تخشى عليه إذا مااستأخر السبع
يا بِنْتِ آلِ شهابٍ هلْ علمْتِ إذا
أمسى المراغث في أعناقها خضع
أنيِّ أتمِّم أيساري بذي أودٍ
من فرع شيحاط صافٍ ليطه قرع
يحدو قنابِلَهُمْ شُعْثٌ مَقادِمُهمْ
بيض الوجوه،مغاليق الضُّحى ،خلع
إلى الوفاء،فأدتهم قداحهم
فلا يزالُ لهمْ مِن لَحمَة ٍ قَرَعُ
ولا تزال لهم قدرٌ مغطغطة ٌ
كالرَّأْلِ ، تَعْجيلُها الأعْجازُ والقَمَعُ
يا بِنتَ آلِ شِهابٍ هلْ علمْتِ
هاب الحمالة بكر الثَّلَّة الجذع
أنَّا نقومُ بجُلاَّنا ، ويحمِلُها
مِنَّا طويلُ نِجَادِ السيفِ مُطَّلِعُ
رَحبُ المَجَمِّ إذا ما الأمرُ بَيَّتَهُ
كالسيفِ ليسَ بهِ فَلٌّ ولا طَبَعُ
نحبس أذوادنا حتَّى نميط بها
عنَّا الغَرامة َ ، لا سُودٌ ولا خُرُعُ
يا أختَ آلِ شِهابٍ هلْ علمْتِ إذا
أنسى الحرائرَ حُسنَ اللَّبْسة ِ الفَزَعُ
أنَّا نشُدُّ على المِرِّيخِ نَثْرَتَهُ
والخيل شاخصة الأبصار تتزع
وهلْ علمْتِ إذا لاذَ الظِّباء وقدْ
ظلَّ السَّراب على حزَّانه يضع
أنِّي أنفِّر قاموص الظهيرة ،والـ
ـحرباء فوق فروع السَّاق يمتصع
بالعندل البازل المقلات عرضتها
بزل المطيِّ إذا ما ضمها النِّسغ(95/170)
مِن كلِّ عِتْريقة ٍ لمْ تعُدْ أنْ بَزَلتْ
لم يَبغِ دِرَّتَها راعٍ ولا رُبَعُ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ...حينَ تَخْتَلِفُ العَوَالي
...حينَ تَخْتَلِفُ العَوَالي
رقم القصيدة : 7567
-----------------------------------
...حينَ تَخْتَلِفُ العَوَالي
ومَا بِي إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابتهارُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> شطتْ نوى مَـ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا
شطتْ نوى مَـ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا
رقم القصيدة : 7568
-----------------------------------
شطتْ نوى مَـ،نْ يَحُلُّ السِّرَّ فالشَرَفا
ممَّنْ يَقِيظُ على نَعْوانَ أو عُصُفا
حتَّى إذا الريح هاجت بالسَّفى خبتاً
عرض البلاد أشتَّ الأمر فاختلفا
أمَّا اليماني منَ الحَيَّيْنِ فانْشَمَروا
وكلَّف القلب من دهماء ما كلفا
وقرّبوا كلَّ صهميمٍ مناكبه،
إذا تَداكَأَ منهُ دَفْعُهُ شَنَفا
إذا تثاءبَ أَبْدى مِخْلَبَيْ أسدٍ
قدْ عادَيا الحَنَكَ الأعلى وما عُطِفا
حتَّى إذا احتملوا كانت حقائبهم
طيَّ السَّلوقيِّ والملبونة الخنفا
فلا أرى مِثلَ أُخْراهُمْ إذا احتملوا
ولا أرى مثلَ أُولى رَكْبِهمْ سَلَفا
أجدَّ قطعاً على ناجٍ وناجية ً
إذا ألحَّا على ألحيهما أسفا
عيثاً بلبِّ ابنة المكتوم إذ لمعت
بالراكبَيْنِ على نَعْوانَ أنْ يقفا
خَوْدٌ تَطَلَّى بوردِ المَرْدَقُوشِ
المسك الذَّكيِّ بها كافورة ً أنفا
أعطَتْ ببطنِ سُهَيٍّ بعضَ ما منعَتْ
حُكمَ المُحبِّ ، فلمَّا نالَهُ صَرَفا
ولوْ تألَّفُ مَوْشِيَّاً أَكارِعُهُ
مِن فُدْرِ شُوْطٍ بأدنى دَلِّها أَلِفا
عَوْداً أَحَمَّ القَرى أُزْمولة ً وقِلاً
عَلَى تُرَاثِ أبِيهِيَتْبَعُ القُذَفَا
إِذاً تَأَنَّسَ يَبْغِيهَا بِحَاجَتِهِ
إِنْ أيْأَسَتْهُ وإِنْ جَرَّتْ لَهُ كَنَفَا
ما للكواعبِ لمَّا جئتُ تَحْدِجُني
بِالطَّرْفِ،تَحْسِبُ شَيْبِي زَادَنيِ ضَعَفَا(95/171)
يَتْبَعْنَ مِنْ عارِكٍ بِيضٍ سَلائِقُهُ
بَعْضَ الَّذِي كانَ مِنْ عَادَاتِهِ سَلَفَا
وكان عهدي منَ اللائي مَضَيْنَ
البِيضِ البَهَالِيلِ رَثَّا وَلاَ صَلِفَا
يَسُفْنَ بَوِّي على شَحْطِ المَزارِ كما
سافَ الأوابي قَريعُ الشَّوْلِ إذْ عَرَفا
قدْ كنتُ راعيَ أَبْكارٍ مُنَعَّمة ٍ
فَاليَوْمَ أّصْبَحْتُ أَرْعَى جِلَّة ً شُرُفَا
أمسَتْ تِلادي منَ الحاجاتِ قدْ ذهبَتْ
وقَدْ تَبَدَّلَتُ حَاجَاتٍ بِهَا طُرُفَا
وليْلَة ٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا
بصُدْرَة ِ العَنْسِ حتى تعرفِ السَّدَفا
ثمَّ اضْطَبَنْتُ سلاحي عندَ مَغْرِضِها
ومِرْفَقٍ كَرِئَاسِ السَّيْفِ إِذْ شَسَفَا
هَوجاءُ تَجْتابُ أَوْساطَ الجَهادِ بإِرْ
قَالٍ قَذَافٍ إِذَا دِيكُ القُرَى هَتَفَا
مُسْتَخْرِبُ الرَّحْلِ منها مُفْرَعُ سَنَدٌ
وشَمَّرَتْ عَنْ فَيَافٍ وَاجَهَتْ خُلُفَا
أبقى سِفاري ونصِّي مِن عَريكَتِها
مِلْءَ العِلافِيِّ لا نيّاً ولا عَجَفا
مِجْهالُ رَأْدِ الضُّحى حتى توَزِّعَها
كما توَزِّعُ عنْ تَهْذائِهِ الخَرِفا
فيها مِراحٌ إذا مالَ الإرانُ كما
نَجَّى اليهوديُّ يَسْتَدمي إذا رَعَفا
يُضْحِي عَلَى خَطْمِهَا مِنْ فَرْطِها زَبَدٌ
كأنَّ بالرأسِ منها خُرْفُعاً خَشِفا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وقدْ ضَمَزَتْ بجِرَّتِها سُلَيْمٌ
وقدْ ضَمَزَتْ بجِرَّتِها سُلَيْمٌ
رقم القصيدة : 7569
-----------------------------------
وقدْ ضَمَزَتْ بجِرَّتِها سُلَيْمٌ
مَخافَتَنا كما ضَمَزَ الحِمارُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فَمُنْكِفُ
عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فَمُنْكِفُ
رقم القصيدة : 7570
-----------------------------------
عَفَا مِنْ سُلَيْمَى ذُو كُلافٍ فَمُنْكِفُ
مَبَادِي الجَمِيعِ القَيْظُ والمتَصَيَّفُ
وأَقْفَرَ مِنْها بَعدَ مَا قَدْ تَحُلُّهُ
مَدَافِعُ أَحْرَاضٍ وما كَانَ يُخْلِفُ(95/172)
رآها فؤادي أمَّ خِشْفٍ خَلا لَها
بِقُورِ الوِرَاقَينِ السَّرَاءُ المُصَنِّفُ
رَعَتْ بِرَحَايَا في الخَرِيفِ وعَادَة ٌ
لَهَا بِرَحَايَا كُلَّ شَعْبَانَ تُخْرَفُ
زَجَرْنَا بَنِي كَعْبٍ، فَأمَّا خِيَارُهُمْ
فَصَدُّوا،وللمَعْرُوفُ في النَّاسِ أَعْرَفُ
وأمَّأ أُناسٌ فاستعاروا بَعيرَنا
فَقِيدَ لَهُمْ بَادٍ بِهِ العُرُّ أَخْشَفُ
له خَدُّ مَيْمُونٍ،وأَشأَمُ سَاحِقٌ،
فأيَّهُما ما شئتمُ فَتَعَيَّفوا
فَإِنَّا أُنَاسٌ عُودُنَا عُودُ نَبْعَة ٍ
بِهِ أَوَدٌ لَمْ يَسْتَطِعْهُ المُثَقِّفُ
لَنَا عَكَرٌ حَوْمٌ،وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ،
فنمضي إذا شئنا ، ونأبى فنزحَفُ
وبِيضٌ مِنَ الماذِيِّ حامٍ قَتِيرُها
حَرَابِيُّهَا كَالقَطْرِ أَوْهِيَ أَلْطَفُ
وشَهباءُ تَنْبو النَّبْلُ عنها كأنَّها
صَفاً زَلَّ عنْ أركانِهِ المُتَزَحْلِفُ
لنا كَلْكَلٌ أَعْيا على كلِّ غامِزٍ
بهِ زَوَرٌ بادٍ منَ العِزِّ أجْنَفُ
وجُرْدٌ جَعَلْنَاهَا ذَحِيلَ كَرَامَة ٍ
تُباشِرُ أَلْبانَ اللِّقاحِ وتُلْحَفُ
نزَعْنا لها الحَوْذانَ حولَ سُوَيْقة ٍ
فَقَدْ جَعَلَتْ أَفْوَاهُهُنَّ تَوَسَّفُ
دعَاهُنَّ دَاعٍ بِالْبُكَاءِ، فَسُرِّحَتْ
أَديمُ الضُّحى تُنْضى إليهِ وتُسنَفُ
على كلِّ مِلْواحٍ يَجُولُ بَرِيمُها
تُباري اللِّجامَ الفراسيَّ وتَصْدِفُ
وأَهْوجَ مُستَرخي الحِزامِ تمَرٍََّتْ
بِهِ الحَرْبُ حَتَّى جسمُهُ مُتَحَرِّفُ
لهُنَّ بشُبَّاكِ الحديدِ زَوافِرٌ ،
دَوابِرُها بالجَنْدَلِ الصُّمِّ تُقْذَفُ
لَدُنْ غُدْوَة ً حتى نزعْنَ عشيَّة ً
وقدْ ماتَ شَطرُ الشمسِ ، والشطرُ مُدنَفُ
رَأَوْنَا بِبَقْعَاءِ المَسَالِحِ دُونَنَا
مِنَ المَوْتِ جُوْنٌ ذُو غَوَارِبِ أَكْلَفُ
وقَوْمٌ بِأيْدِيهمْ رِمَاحُ رُدَيْنَة ٍ
شَوَارِعُ تَسْتَأْنِي دَماً أَوْ تَسَلَّفُ
بجَمْعٍ رأَتْهُ الجِنُّ فاخْتَشَعَتْ لهُ
ولَلشمسُ أدنى للخُسوفِ وأكْسفُ(95/173)
وجُرْثُومَة ٍ لاَيَنْزِعُ الذُّلُّ أَصْلَهَا
يُطِيفُ بِهَا المَحْرُوبُ والمُتَضَيِّفُ
تُعَيِّرُنَا كَعْبٌ كِلاَباً وقَتْلَهَا،
ويُقتَلُ أدنى مِن كلابٍ وأضعفُ
وتتركُ قتلى قدْ علِمْنا مَكانَها
وتَعْفُو جِرَاحٌ عَنْ دَمٍ فَتَقَرَّفُ
وقدْ نازَعَتْنا مِن كلابٍ قبائلٌ
مَحَاجِمُ مِنْهَا مَا يَفِيضُ ويَنْطِفُ
قتلْنا ، وأَبْكيْنا حَميمَ بنَ جعفرٍ
عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ قَوْمِهِ، وهْوَ مُرْدَفُ
جمعْنا أبا أدَّى وأدَّى بطَعنة ٍ
فظَلَّ بقِيٌّ فيهما مُتَقَصِّفُ
طَعَنَّا حُبَيْشاً طَعْنَة ً ظَلَّ بَعْدَهَا
يَنوءُ حُبَيْشٌ لليدَيْنِ ويُنزَفُ
فَمَهْمَا تَعَضَّ الحَرْبُ مِنَّا فَإِنَّهَا
تَعَضُّ بِأَثْبَاجِ سِوَانَا فَتَكْتِفُ
لَنَا ضَالَة ٌ يَنْجُو المُكَاسِر دُونَهَا
إِذَا رَحِمَتْهُ، أَوْ يُلِحُّ فَيَتْلَفُ
وَكَانَ لَنَا عِنْدَ المُلوكِ مَشَاهِدٌ:
مَقامٌ وبُرهانٌ قديمٌ ومَوقِفُ
وما قدعَتْنا مِنْ مَعَدٍّ قبيلة ٌ
ونَقْدَعُ مَنْ شِئنا ولا نتكَلَّفُ
دَعاني كُلَيْبٌ بالمدينة ِ دَعوة ً
وأَفْناءُ قَيسٍ شاهِدونَ وخِنْدِفُ
فكانَ جوابي أنْ حَزَزْتُ أخاهمُ
جِهَاراً،وأَنْيَابِي مِنَ الحَرْبِ تَصْرِفُ
وقَالَ كُلَيْبٌ اخْضِبُوا لِيَ لحْيَتي
لوَ انِّي غُدُوَّاً عندَ مروانَ أعرفُ
فَلَمَّا دَنَا لِلْبَابِ أَشْبَهَ أُمَّهُ
وقالتْ لهمْ نَفسُ المذلَّة ِأَزْحِفوا
فَإِنْ يَكُ في بُعْرَانِ قَيْسٍ مَعُونَة ٌ
يَكُنْ لِبَني العَجْلاَنِ في الضَّرْبِ مِخْشَفُ
جزَيْتُ ابنَ أرْوى بالمدينة ِ قَرضَهُ
وقُلْتُ لِشُفَّاعِ المَدِيَنة ِ:أَوْجِفُوا
وإِنَّا لَنَزَّالُونَ تَغْشَى نِعَالَنَا
سَوابغٌ مِنْ أصنافِ رَيْطٍ ورَفْرَفُ
مَكَارِيمُ لِلْجِيرَانِ،بَادٍ هَوَانُنَا
ذَواتَ الذُرَى مِنها سَمينٌ وأعْجَفُ
خِلالَ بيوتِ الحَيِّ ، مِنها مُذَرَّعٌ
بطَعْنٍ ، ومنها عاتبٌ مُتَسَيِّفُ
إذا الطيرُ أمسَتْ وَهْيَ عُبْسٌ جوانِحٌ(95/174)
فُوَيْقَ بُيُوتِ الحَيِّ تَهْفُو وتَخْطَفُ
ونحنُ بَنو أمٍّ ، نشأْنا ثلاثة ً ،
نقومُ بأبوابِ الملوكِ فنُعرَفُ
بَنو أمِّكُمْ ، إنْ تعرفوا الحقَّ يعرِفوا
وإنْ تَنسِفوا يوماً عنِ الحقِّ يَنسِفوا
فلا أعْرِفَنْ شَيخاً لهُ أمُّ سَبْعَة ٍ
يُمَارِسُنَا يَوْماً إِذَا النَّاسُ أَجْحَفُو
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ولستُ وإنْ شاحَنْتُ بعضَ عَشيرَتي
ولستُ وإنْ شاحَنْتُ بعضَ عَشيرَتي
رقم القصيدة : 7571
-----------------------------------
ولستُ وإنْ شاحَنْتُ بعضَ عَشيرَتي
لأَذكُرَ ما الكهلُ الكِلاَبِيُّ ذَاكِرُ
فكمْ ليَ مِن أمٍّ لعِبْتُ يثَدْيِها
كلابيَّة ٍ عادَتْ عليها الأواصِرُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> بَكَتْ أُمُّ بِشْرٍ أَنْ تَبَدَّدَ رَهْطُهَا
بَكَتْ أُمُّ بِشْرٍ أَنْ تَبَدَّدَ رَهْطُهَا
رقم القصيدة : 7572
-----------------------------------
بَكَتْ أُمُّ بِشْرٍ أَنْ تَبَدَّدَ رَهْطُهَا
وأَنْ أَصْبَحُوامِنْهُمْ شَرِيدٌ وهَالِكُ
فَإِنَّ كِلاَ حَيِّيْكِ مِنْهُمْ بَقِيَّة ٌ
لَوَانَّ المَنَايَا حَالُهَا مُتَمَاسِكُ
كِلابٌ وكَعبٌ ، لا يَبيتُ أخوهمُ
ذليلاً ، ولا تُعْيي عليهِ المَسالكُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أَبْلِغْ حَنيفة َ أنَّ أوّلَ سَبْقِهِمْ
أَبْلِغْ حَنيفة َ أنَّ أوّلَ سَبْقِهِمْ
رقم القصيدة : 7574
-----------------------------------
أَبْلِغْ حَنيفة َ أنَّ أوّلَ سَبْقِهِمْ
ذَهَبُواعَلَى مَهَلٍ فَلَمَّا يُدْرَكُوا
نالوا السماءَ ، فأمسكوا بعِمادِها
حتى إذا كانوا هناكَ استَمْسَكوا
وإذا دَعَوْتَ بني حنيفة َ راغِباً
أَوْ رَاهِباً جَاءُوا إِلَيْك فَأَوْشَكُوا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وتنَكَّرَتْ شَيْبي ، فقلتُ لها:
وتنَكَّرَتْ شَيْبي ، فقلتُ لها:
رقم القصيدة : 7575
-----------------------------------
وتنَكَّرَتْ شَيْبي ، فقلتُ لها:
ليسَ المَشيبُ بناقصٍ عُمْري(95/175)
سِيَّانِ شَيْبِي والشَّبَابُ إِذَا
ما كُنْتُ من أَجَلِي على قَدْرِ
ما شِبْتُ من كِبَرِ،ولكنِّي امرُؤٌ
قَارَعْتُ حَدَّ نَوَاجِذِ الدَّهْرِ
فرأيْتُها عُصْلاً مُوَقَّحَة ً
عزَّتْ،فَمَا تُسْطَاعُ بِالكَسْرِ
فلِذاكَ صِرتُ معَ الشَّبيبة ِ نازِلاً
في غيرِ مَنزِلَتي منَ العُمْرِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى
ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى
رقم القصيدة : 7576
-----------------------------------
ذَرِالعَيْنَ تَسْفَحْ في الدِّيَارِفلا أرَى
التَّعَزِّيَ يَشْفيهاولاَ تَرْكَها الجَهْلاَ
وَلاَ يَسْتَطِيعُالقَلْبُ لَوْ تَعْذُرَانِهِ
صُحُوًّا،ولاَعَيْني بِعَبْرَتِهَا بُخْلا
مَرَتْها فلمْ تُسْبِلْ طَوِيلاً ، ولم تكدْ
بِدِرَّة ِ مَاءِ الشَّأْنِ تَسْفَحُهَا ضَهْلاَ
تَذَكَّرْتُ إِخْوَانِيالَّذِينَ هَجَرْتُهُمْ
كَأَنْ لَمْ يَكُنْ شَكْلِي لَهُمْ مَرَّة ً شَكْلاَ
هَجَرْتُهُمُ مِنْ غَيْربُغْضٍ ولاقِلى ً
ولكنَّ مَرَّ الدهرِ كانَ لهمْ شُغْلا
ونَحْنُ نُرَجِّي أَنْ نُلاَقِيَ عِزَّة ً
عَلَى أُخَرٍلمْ نَلْقَ قَبْلُ لَهُمْ عِدْلاَ
وحَيٍّ كِرامٍ قدْ تَلَغَّبْتُ سَيْرَهمْ
بمَرْبوعة ٍ صَهباءَ مَجدولة ٍ جَدْلا
رَجيعة ِ أسفارٍ ، سريعٍ أَبِيقُها
إذا أخْلقَتْ نَعْلاً نُجِدُّ لها نَعْلا
متى تأتِهمْ مِن حافَة ٍ تَلْقَ سيِّداً
غلاماً مُبِيناً عندَهُ السَّرْوُ أوْ كَهلا
يقودونَ جُرْداً قدْ طُوِينَ كأنَّها
خَطاطيفُ ظِلٍّ لمْ يدَعْنَ لهُمْ تَبْلا
لهمْ ظُعُنٌ سَطْرٌ تخالُ زُهَاءَها
إِذَا مَا حَزَاهَا الآلُ مِنْ سَاعَة ٍ نَخْلاَ
بِوَادٍ حِجَازِيٍّ تَغَوَّلَ طُولُهُ
مَزارِعُ في شُطئانِهِ نُجِلَتْ نَجْلا
لهمْ سَلَفٌ شُمٌّ ، طِوالٌ رِماحُهمْ
يَسِيرُونَ لاَمِيلَ الرُّكُوبِ ولاَعُزْلاَ
وحَوْمٌ،حَوَتْ آبَاؤُهُمْ أُمَّهَاتِهَا،
نجائبُ ، نعطيها ونَعقِلُها عَقْلا(95/176)
ونَنْحَرُها مَثنى ً إذا الريحُ أعصفَتْ
وخِلْتَ بُيُوتَ الحَيِّ مَنْزِلَة ً مَحْلاَ
ونُلْصِقُ بالكُوم الجِلاَدِ،وقَدْ رَغَتْ
أَجِنَّتُها ، ولم تُنَضِّجْ لها حَمْلا
وبِيضٍ مَباهِيجٍ كأنَّ خدودَها
خُدُودُ مَهاً آلفْنَ مِنْ عَالِجٍ هَجْلاَ
ثِقالِ الخُطى ، غِيدِ السوالفِ لمْ تُقِمْ
على الخَسْفِ ، يمْلأْنَ الدَّماليجِ والحَجْلا
تَبَاهَى بِصَوْغٍ مِنْ كُرُومٍ وفِضَّة ٍ
مُعَطَّفَة ٍ يَكْسُونَهَا قَصَباً خَدْلاَ
لَهَوْتُ بها ، والدهرُ ضافٍ قِناعُهُ
عليْنا ، ولمْ يقطعْ لنا كاشِحٌ حَبْلا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> تَجَانَفَ رَبْعٌ مِنْ كُبَيْشَة َ مَنْجَلاَ
تَجَانَفَ رَبْعٌ مِنْ كُبَيْشَة َ مَنْجَلاَ
رقم القصيدة : 7577
-----------------------------------
تَجَانَفَ رَبْعٌ مِنْ كُبَيْشَة َ مَنْجَلاَ
وجَرَّتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ أَخْوَلَ أَخْوَلاَ
يَمَانِيَة ٌ،تَجْزِي الشَّمَالُ قُرُوضَهَا
أَفانينَ منها هاجَ هَجْراً ومُؤْصَلا
عَجاجاً أهابَ الصيفُ منهُ بوجهِهِ
فَشَمَّرَ جَارِيهِ عَلَيْهِ وأَسْبَلاَ
كَأَنَّ بِهَا مِنْ كُرْسُفٍ مُتَخَرِّقٍ
على كلِّ إجْرِيَّا منَ الريحِ مُنْخُلا
فَكَلِّفْ حَزَازَ النَّفْسِ ذَاتَ بُرَايَة ٍ
إِذَا الخَرْقُ بِالعِيسِ العِتَاقِ تَخَيَّلاَ
مِنَ المُعْقِباتِ العَدْوِ مَشْياً مُواشِكاً
إذا طَيُّ نِسْعَيْها عنِ الرَّحْلِ أفْضَلا
أُنِيخَتْ ببابِ البيتِ حتى تحَلَّلَتْ
فَرَاحَتْ مَعَ الرَّكْبِ الَّذِي قَدْ تَحَلَّلاَ
فَأَمْسَتْ بِأَذْنَابِ المِرَاخِ فَأَعْجَلَتْ
بُرَيْماً حَجَاجَ الشَّمْسِ أَنْ يَتَرَجَّلاَ
غَدَتْ كَالفَنِيقِ المُسْتشِيرإِذَا غَدَا
سَمَا فَتَنَاهَى عَنْ سِنَانٍ فَأَرْقَلاَ
برأسٍ إذا اشتدتْ شَكيمة ُ شَأْوِهِ
أَسَرَّ حِطاطاً ، ثمَّ لانَ فَبَغَّلا
إذَا المُلْوِيَاتُ بِالمُسُوحِ لَقِينَهَا
سَقَتْهُنَّ كأساً منْ ذُعافٍ وجَوْزَلا(95/177)
إِذَا وَجَّهَتْ وَجْهَ الطَّرِيقِ تَيمَّمَتْ
صَحَاحَ الطَّرِيقِ عِزَّة ً أَنْ تَسَهَّلاَ
وأحجزُها عنْ ضِغْنِها ، وكأنَّما
تُقَادِعُنيِ كَفِّي مِنَ الفَرْطِ مِعْوَلاَ
كَأنَّ بِهَا شَيْطَانَة ً مِنْ نَجَائِهَا
إذا أصبحَتْ دَفْقاءَ بالمَشيِ عَيْهلا
إذا الجَونة ُ الكَدْراءُ باتَتْ مَبِيتَها
أَنَاخَتْ بِجَعْجَاعٍ جَنَاحاً وكَلْكَلاَ
أُنيخَتْ فخَرَّتْ فوقَ عُوجٍ ذَوابلٍ
ووَسَّدْتُ رأسي طِرْفِساناً مُنَخَّلا
فَمَرَّتْ عَلَى أَظْرَابِ هِرٍّ عَشِيَّة ً
لها تَوْأَبانِيّانِ لمْ يتفَلْفلا
غَدَتْ كَالْعِبَادِيِّ المُنَصِّفِ رَأْسَهُ
إِذَا مَامَشَى في عِطْفِهِ وتَخَيَّلاَ
تَبَوَّعَ رِسْلاً في الزِّمامِ كما نجا
أَحَمُّ الشَّوى فَرْدٌ بأَجْمادِ حَومَلا
كأنَّ حبالَ الرَّحْلِ منها توَشَّحَتْ
سَرَاة َ لَيَاحٍ أَكْلَفِ الوَجْهِ أَكْحَلاَ
تُسَاقِطُ رَوْقَاهُ،بِكُلِّ خَمِيلَة ٍ
مِنَ الرَّمْلِ،كُرَّاثاً طَوِيلاً وعُنْصُلاً
أَذلِكَ أَمْ جَوْنٌ يَعُودُ شُحَاجُهُ
لشدّة ِ شَأْنَيْهِ إذا صاحَ أَصْحَلا
رَباعٍ كأنَّ جُلْجُلاً في لَهاتِهِ
إذا اعتادَهُ شَجْوٌ منَ الليلِ صَلْصلا
حَوَى جَوْنَة ً دُونَ الفُحُولِ بِرَأْسِهِ
هَرُوجاً تُباري أبيضَ البَطنِ مِسْحَلا
يَسُوفَانِ مِنْ قَاعِ الهُنَيِّ كُدَامَة ً
أدامَ بها شَهْرُ الخريفِ وَسَيَّلا
أَسَرَّتْ بدُعْموصٍ لستَّة ِ أشهُرٍ
أُحِفَّ عليهِ بَطنُها فَتَرَهَّلا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> خليلَيَّ إنَّ الرأيَ فَرَّقَهُ الهوى
خليلَيَّ إنَّ الرأيَ فَرَّقَهُ الهوى
رقم القصيدة : 7578
-----------------------------------
خليلَيَّ إنَّ الرأيَ فَرَّقَهُ الهوى
أَشِيرَا بِرأْيٍ مِنْكُمَا اليومَ ينفعُ
أَأَهجُرُ ليلى بعدَ طُولِ صَبابَة ٍ
أَمَ اصْرِمُ حبلَ الوصْلِ منهَا فَأَقْطَعُ
أَمَ ارْضَى بما قدْ كُنْتُ أَسْخَطُ مَرَّة ً
أَمَ اشْرَبُ رَنْقَ العَيْشِ أَمْ كيفَ أَصنعُ(95/178)
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
رقم القصيدة : 7579
-----------------------------------
سَلِ المنَازِلَ كَيْفَ صَرْمُ الوَاصِل
أمْ هلْ تُبِينُ رُسومُها للسائلِ
عَرَّجْتُ أَسْأَلُهَا بِقَارِعة ِ الغَضَا
وكَأنَّهَا أَلْوَاحُ سَيْفٍ ثَامِلِ
أَوَرَدَ حِمْيَرُ بَيْنَهَا أَخْبَارَهَا
بالحِمْيَرِيَّة ِ في كتابٍ ذابلِ
بالخَلِّ تقتسِمُ الرياحُ تُرابَها
تسقي عليها مِن صَباً وشَمائلِ
لِلرِّيحِ والأمْطَارِ مَا سَبَقَا بِهِ
ومَاتَرَكْنَ فّمِنْ نَصِيبِ الخَابِلِ
تَرْعَى الفَلاَة َ بِهَاأَوَابِدُرُتَّعٌ
نُبْلٌ هَجائنُ مِثلُ ذَوْدِ القافلِ
يَلْقَيْنَ آرامَ الشقيقِ وعُفْرَهُ
كالوَدْعِ أصبحَ في مَنَشِّ الساحلِ
ماذا تَذَكَّرُ مِنْ وِصالِ غريبة ٍ
طالَتْ إقامَتُها بِخَلِّ الحائلِ
لفتاة ِ جُعْفِيٍّ لِياليَ تَجْتَني
ثَمَرَ القُلُوبِ بِجِيدِ آدَمَ خَاذِلِ
عجِبَتْ ليَ الجُعْفِيَّة ُ ابنة َ مالكٍ
أنْ شابَ أصْداغي وأقصَرَ باطلي
ولَقَدْ تَحَيَّنَتِ الصِّبَا وطِلاَبَهُ
لتِباعَة ِ المَتْبولِ عندَ التابلِ
وخطيبِ أقوامٍ عَبَأْتُ لنارِهِ
مَطَرِي،فَأَطْفَأَهَا بِدِيمَة ِ وَابِلِ
وَلَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلاَة َ بِجَسْرَة ٍ
قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينِهَا أَوْ حَائِلِ
أُجُدٍ كَأَنَّ صَرِيفَ أَخْطَبِ ضَالَة ٍ
بينَ السَّديسِ وبينَ غَربِ البازلِ
سُرُحِ العَنيقِ إذا ترفَّعَتِ الضُّحى
هَدَجَ الثَّفَالِ بِحِمْلِهِ المُتَثَاقِلِ
فَكَأَنَّ رَحْليِ فَوْقَ أَحْقَبَ قَارِبٍ
مِمَّا يَقِيظُ بِأَظْرُبٍ فَيُرَامِلِ
عَضَّاضِ أَعْرَفِ الحَمِيرِ شُتَامَة ٍ
ومُتونِها فِعلَ الفَنِيقِ الصائلِ
قَصَّامِ أوْساطِ السَّفَى مُتَعَلِّقٍ
أَرْساغُهُ بحصادِ عِرْبٍ ناصلِ
سَوَّافِ أَبْوَالِ الحَمِيرِ مُحَشْرِجٍ
ماءَ السوافي مِنْ عروقِ الساعلِ(95/179)
وإِذَا رَأى الوُرَّادَ ظَلَّ بِأَسْقُفٍ
يوماً كيومِ عَرُوبة َ المُتَطاوِلِ
وَرَّادُ أَعْلَى دَحْلَ يَهْدِجُ دُونَهَا
قَرَباً يُواصِلُهُ بخِمْسٍ كاملِ
يُوفيِ اليَفَاعَ إِذَا تَقَاصَرَ ظِلُّهُ
فَيَظَلُّ فِيهِ كَالرَّبِيِّ المَاثِلِ
حتى يُخالِفَهُمْ ، وقدْ حجبَ الدُّجى
دُونَ الشُّخُوصِ،إِلى فُضُولِ ثَمَائِلِ
يَعدو النِّجادَ إلى تغَمَّرَ شُربَهُ
غَلَساً ، وذلك مِنْ جَوازِ الناهلِ
تَلقَى بِجَنْبِ السَّعْدِ مِنْ وَضَحَاتِهِ
شُذَّانَ بينَ ضَوامِرٍ وأَوابلِ
يَقِصُ الإِكَامَ بسِرْطِمٍ مُتَحَادِبٍ
سَبِطٍ بِطانَتُهُ كَسِبْتِ النابلِ
صِخِبٌ كأنَّ دُعاءَ عَبدِ مَنافَة ٍ
في رَأْسِهِ عَقِبَ الصَّبَاحِ الجَافِلِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وفي غَطَفانَ عِذْقُ عِزٍّ مُمَنَّعٌ
وفي غَطَفانَ عِذْقُ عِزٍّ مُمَنَّعٌ
رقم القصيدة : 7580
-----------------------------------
وفي غَطَفانَ عِذْقُ عِزٍّ مُمَنَّعٌ
على رَغمِ أقوامٍ منَ الناسِ يانِعُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> دعَتْنا عُتَيْبَة ُ مِن عالجٍ
دعَتْنا عُتَيْبَة ُ مِن عالجٍ
رقم القصيدة : 7581
-----------------------------------
دعَتْنا عُتَيْبَة ُ مِن عالجٍ
وقَدْ حَانَ مِنَّا رَحِيلٌ فشَالاَ
فقُمنا إلى قُلُصٍ ضُمَّرٍ
نَشُدُّ بِأَجْوَازِهِنَّ الرِّحَالاَ
دَنَتْ دَنْوَة ً بحبالِ الصِّبا
فهابَتْ وداعَكَ إلاَّ سُؤالا
ورَقْرَقَتِ الدَّمْعَ في رِقْبَة ٍ
فلمَّا ترقْرَقَ عادَ انْفِتالا
وهلْ عاشقٌ رُدَّ عنْ حاجة ٍ
كَذِي حَاجَة ٍ أَمْكَنَتْهُ فَنَالاَ
وطافَتْ بنا مُرْشِقٌ حُرّة ٌ
بهِرْجابَ تَنتابُ سِدْراً وضالا
تَرَعَّاهُ حَتَّى إِذَا أَظْلَمَتْ
تَأَوَّتْ فَأَزْجَتْ إِلَيْهَا غَزَالاَ
غزالُ خَلاءٍ تصَدَّى لهُ
لِتُرْضِعَهُ دِرَّة ً أَوْ عُلاَلاَ
بِخَلٍّ بُزُوخَة َ إِذْ ضَمَّهُ
كثيباً عُوَيْرٍ فغَمَّا الحِبالا
فليسَ لها مَطلَبٌ بعدَما(95/180)
مَرَرْنَ بِفِرْتَاجَ خُوصاً عِجَالاَ
جَعَلْنَ القَنَاة َ بِأَيْمَانِهَا
وسَاقاً وعُرْفَة َ سَاقٍ شَمَالاَ
عَلَى حِينَ أَوْفَتْ عَلَى سَاعَة ٍ
ترى النومَ أمْكنَ فيها كَلالا
بهادٍ تَجاوَبُ أصْداؤُهُ
يَشُقُّ بأيدي المَطِيِّ الرِّمالا
كَأَنَّ مَصَاعِيبَ أَنْقَائِهِ
جَمالٌ هِجَانٌ تُسَامِي جِمَالاَ
تَسُوفُ النَّواعِجُ خَلاَّتِهِ
كسَوْفِ الجِمالِ الغَيارى مَبَالا
فأوْرَدْتُها مَنْهَلاً آجِناً
نُعاجِلُ حِلاًّ بهِ وارْتِحالا
فأفْرَغْتُ مِن ماصِعٍ لَونُهُ
عَلَى قُلُصٍ يَنْتَهِبْنَ السِّجَالاَ
أَسَفْنَ المَشافِرَ كَتَّانَهُ
فأَمْرَرْنَهُ مُسْتَدِرّاً فَجَالاَ
نُقَسِّمُ أذْنِبَة ً بينَها
فَنُرْسِلُهَا عَرَكاً أَوْ رِسَالاَ
كَأنَّ حَنَاتِمَ حَارِيَة ٍ
جَماجِمُها إذْ مَسِسْنَ ابْتِلالا
يُصَابِينَهَا وَهْيَ مَثْنِيَّة ٌ
كثَنْيِ السُّبوتِ حُذِينَ المِثالا
ويَوْمٍ تَقَسَّمَ رَيْعَانُهُ
رؤوسَ الإكامِ تغَشَّيْنَ آلا
ترى البِيدَ تَهدِجُ مِنْ حَرِّهِ
كأنَّ على كلِّ حَزمٍ بِغالا
بِغالاً عَقارى يُغَشِّينَهُ
فكلٌّ تحمَّلَ منهُ فَزالا
يذودُ الأوابدَ فيها السَّمُومُ
ذِياد المُحِرِّ المَخاضِ النِّهالا
وقافية ٍ مِثلِ وَقعِ الرَّدا
ة ِ،لَمْ تَتَّرِكْ لِمُجِيبٍ مَقَالاَ
رَمَيْتُ بِهَا عن بَنِي عَامِرٍ
وقَدْ كَانَ فَوْتُ الرِّجَالِ النِّضَالاَ
وخَوْد خَرُودِ السُّرَى طَفْلَة ٍ
تنَقَّذْتُ منها حديثاً حلالا
مِنَ الشُّمُسِ العُرْبِ مِنْ ذَاتِهَا
يُدَانِينَ حَالاً ويَنْأَيْنَ حَالاَ
فلمَّا تَلَبَّسَ ما بينَنا
لبِستُ لها مِن حِبالي حِبالا
وعَنْسٍ ذَمُولٍ جُمالِيَّة ٍ
إذا ما الجَهامُ أطاعَ الشَّمالا
عرضْتُ لها السيفَ عنْ قُدرة ٍ
ومَا أَحْدَثَ القَيْنُ فِيهِ صِقَالاَ
يُقَسَّمُ في الحَيِّ أَبْدَاؤُهَا
وبَعْضُ الحَدِيثِ يَكُونُ انْتِحَالاَ
وغَيثٍ تبَطَّنْتُ قُرْيانَهُ
ترى النَّبْتَ مَكَّنَ فيهِ اكْتِهالا(95/181)
بنَهْدِ المَراكِلِ ، ذي مَيْعة ٍ
إِذَا احْتَفَلَ الشَّدُّ زَادَ احْتِفَالاَ
شَدِيدِ الدَّسِيعِ،رَفِيعِ القَذَا
لِ،يَرْفَعُ بَعْدَ نِقَالٍ نِقَالاَ
منَ المائِحاتِ بأعْراضِها
إذا الحالِبانِ أرادا اغتِسالا
يَشُدُّ مَجَامِعَ أَرْآدِهِ
بذي شَأْوَة ٍ لم يُعَتَّبْ سُعالا
فَأَخْرَجْتُ مِنْ جَوْزِهِ مَقْصِراً
أَقَبَّ لطيفاً مُمَرَّاً جُلالا
وكَمْ مِنْ قُرُومٍ لَهَا سَاقَة ٌ
يُرِدْنَ إذا ما التقَيْنا الصِّيالا
تَعَرَّضُ تَصْرِفُ أَنْيَابَهَا
ويَقْذِفْنَ فَوْقَ اللُّحِيِّ التُّفَالاَ
حَمَلْتُ عَلَيْهَا فَشَرَّدْتُهَا
كريمِ النِّجَارِ ، حَمى ظَهْرَهُ
فلمْ يُنتَقَصْ بركوبٍ زِبَالا
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وجِيداً كجِيدِ الآدَمِ الفَرْدِراعَهُ
وجِيداً كجِيدِ الآدَمِ الفَرْدِراعَهُ
رقم القصيدة : 7582
-----------------------------------
وجِيداً كجِيدِ الآدَمِ الفَرْدِراعَهُ
بنَعْمانَ جَرْسٌ مِن أنيسٍ فأتْلَعا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هَلَ أَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ
هَلَ أَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ
رقم القصيدة : 7583
-----------------------------------
هَلَ أَنْتَ مُحَيِّي الرَّبْعَ أَمْ أَنْتَ سائِلُهْ
بِحَيْثُ أَحالَتْ في الرِّكاءِ سَوائِلُهْ
وكَيْفَ تُحَيِّي الرَّبْعَ قَدْ بَانَ أَهْلُهُ
فلمْ يبقَ إلاّ أُسُّهُ وجَنادلُهْ
عفَتْهُ صناديدُ السِّماكَيْنِ ، وانْتَحَتْ
عليهِ رياحُ الصيفِ غُبْراً مَجاوِلُهْ
وقَدْ قُلْتُ مِنْفَرْطِ الأَسى َ إِذْ رَأَيْتُهُ
وأَسْبَلَ دَمْعِي مُسْتَهِلاًّ أَوَائِلُهْ
ألا يا لَقَومٍ للدِّيارِ ببَدْوَة ٍ
وأنِّي مِرَاحُ المَرءِ ، والشَّيبُ شامِلُهْ
وللدارِ مِنْ جَنْبَيْ قَرَوْرى كأنَّها
وُحِيُّ كتابٍ أتبعَتْهُ أناملُهْ
صَحَا القَلْبُ عَنْ أَهْلِالرِّكاءِ وفَاتَهُ(95/182)
عَلَى مَأْسَلٍ خِلاَّنُهُ وحَلاَئِلُهْ
أَخُو عَبَرَاتٍ سِيقَ لِلشَّامِ أَهْلُهُ
فلا اليأسُ يُسْلِيهِ ولا الحزنُ قاتِلُهْ
تَنَاسأَ عَنْ شُرْبِ القَرِينَة ِ أَهْلُهَا
وعادَ بها شاءُ العدوِّ وجامِلُهْ
تُمَشِّي بِهَا شَوْلُ الظِّبَاءِ كَأَنَّهَا
جَنى مَهْرَقانٍ فاضَ بالليلِ ساحِلُهْ
وبُدِّلَ حالاً بعدَ حالٍ وعِيشة ً
بعيشَتِنا ضَيْقُ الرِّكاءِ فعاقِلُهْ
سَخَاخاً يُزَجِّي الذِّئْبُ بَيْنَ سُهُوبِهَا
وفَحْلُ النَّعامِ رِزُّهُ وأَزامِلُهْ
أَلاَ رُبَّ عَيْشٍ صَالِحٍ قَدْ لَقِيتُهُ
بِضَيْقِ الرِّكَاءِ إِذْ بِهِ مَنْ نُواصِلُهْ
إذِ الدهرُ محمودُ السجِيَّاتِ ، تُجْتَبى
ثِمَارُ الهَوَى مِنْهُ،ويؤْمَنُ غَائِلُهْ
وحَيٍّ حِلاَلٍ قَدْ رَأَيْنَا ومَجْلِسٍ
تَعَادَى بِجِنَّانِ الدَّحُولِ قَنَابِلُهْ
هُمُ التَّابِعُون الحَقَّ مِنْ عِنْدِ أَصْلِهِ
بأحلامِهمْ حتى تُصابَ مَفاصِلُهْ
هُمُ الضَّارِبُونَ اليَقْدُمِيَّة َ تَعْتَرِي
بما في الجفونِ أخلصَتْهُ صَياقِلُهْ
مَصاليتُ ، فَكَّاكُونَ للسَّبْيِ بعدَما
تَعَضُّ عَلَى أَيْدِي السَّبِيِّ سَلاَسِلُهْ
وكَمْ مِنْ مَقَامٍ قَدْ شَهِدْنَا بِخُطَّة ٍ
نَشُجُّ ونَأْسُو،أَوْكَرِيمٍ نُفَاضِلُهْ
وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ قَدْ شَكَكْنَا قَمِيصَهُ
بأزرقَ عَسَّالٍ إذا هُزَّ عامِلُهْ
وإِنَّا لَنَحْدُو الأَمْرَ عِنْدَ حَدَائِهِ
إذا عَيَّ بالأمرِ الفَظِيعِ قَوابِلُهْ
نُعِينُ عَلَى مَعْرُوفِهِ،ونُمِرُّهُ
عَلَى شَزَرٍ،حَتَّى تُجَالَ جَوَائِلُهْ
ألمْ ترَ أنَّ المالَ يَخلُفُ نَسْلُهُ
ويَأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ
فأَخْلِفْ وأتلِفْ إنَّما المالُ عارَة ٌ
وكُلْهُ معَ الدهرِ الذي هوَ آكلُهْ
وأَهْوَنُ مَفْقودٍ وأَيْسَر هالِكٍ
على الحَيِّ مَن لا يبلُغُ الحيَّ نائلُهْ
ومُضْطَرِبِ النِّسْعَيْنِ مُطَّرِدِ القَرى
تَحَدَّرَ رَشْحاً لِيتُهُ وفَلاَئِلُهْ(95/183)
ذَواتُ البقايا البُزْلُ ، لا شيءَ فوقَها
ولاَ دُونَهَا أَمْثَالُهُ وقَتَائِلُهْ
رَمَيْتُ بِهِ المْومَاة َ يَرْجُفُ رَأْسُهُ
إذا جالَ في بحرِ السَّرابِ جَوائلُهْ
إِذَا ظَلتِ العِيسُ الخَوَامِسُ والقَطَا
مَعَاً في هَدَالٍ يَتْبَعُ الرِّيحَ مَائلُهْ
تَوَسَّدُ أَلْحِي العِيسِ أَجْنِحَة َ القَطَا
ومَا في أَدَاوَى القَوْمِ خِفٌّ صَلاَصِلُهْ
وغَيثٍ تَبَطَّنْتُ الندى في تِلاعِهِ
بمُضْطَلِعِ التَّعْداءِ نَهْدٍ مَراكِلُهْ
شَدِيدِ مَنَاطِ القُصْرَيَينْ مُصَامِصٍ
صَنِيعِ رِبَاطٍ،لمْ تُغَمَّزْ أَبَاجِلُهْ
غَدَوْتُ بِهِ فَرْدَيْنِ يُنْغِضُ رَأْسَهُ
يُقَاتِلُني حَالاً،وحَالاً أْقَاتِلُهْ
فلمَّا رأيتُ الوحشَ أَيَّهْتُ ، وانْتحى
بِهِ أَفْكَلٌ حَتى اسْتَخَفَّتْ خَصَائِلُهْ
تمَطَّيْتُ أَخْلِيهِ اللِّجامَ ، وبَذَّني
وشَخصي يُسامي شَخصَهُ ويُطاولُهْ
كأنَّ يدَيْهِ ، والغلامُ يَنُوشُهُ ،
يدا بطلٍ عاري القميصِ أُزاوِلُهْ
فما نيل حتى مَدَّ ضَبْعي عِنانَهُ
وقُلْتُ:مَتَى مُسْتَكْرَهُ الكَفِّ نَائِلُهْ
وحاوَطْتُهُ حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ
عَلَى مُدْبِرِ العِلْبَاءِ رَيَّانَ كاهِلُهْ
منَ الأرضِ دونَ الوحشِ غَيبٌ مَجاهِلُهْ
فلمَّا احتضنْتُ جَوْزَهُ مالَ مَيْلَة ً
بهِ الغربُ حتى قلتُ: هل أنا عادِلُهْ
وأَغْرَقَنِي حَتَّى تَكَفتَ مِئْزَرِي
إِلى الحُجْزَة ِ العُلْيَا،وطَارَتْ ذَلاَذِلُهْ
فَدَلَّيْتُ نَهَّاماً كَأَنَّ هُوِيَّهُ
هُوِيُّ قُطَامِيٍّ تَلَتْهُ أَجَادِلُهْ
على إثْرِ شَحّاحٍ لطيفٍ مصيرُهُ
يَمُجُّ لُعاعَ العِضْرِسِ الجَوْنِ ساعِلُهْ
مُفِجٌّ منَ اللائي إذا كنتَ خَلْفَهُ
بَدَا نُحْرُهُ مِنْ خَلْفِهِ وجَحَافِلُهْ
إِذَا كَانَ جَرْيُ العَيْرِ في الوَعْثِ دِيمَة ً
تَغَمَّدَ جَرْيَ العَيْرِ في الوَعْثِ وَابِلُهْ
فلمَّا اجتمَعْنا في الغُبارِ حبستُهُ
مدى النَّبْلِ يَدْمى مِرْفَقاهُ وفائلُهْ(95/184)
وجاوَزَهُ مُسْتَأْنِسُ الشَّأْوِ شاخِصٌ
كَمَا اسْتَأْنَسَ الذِّئْبَ الطَّرِيدُ يُغَاوِلُهْ
كَتَيْسِ الظِّبَاءِ أَفْزَعَ القَلْبَ حَابِلُهْ
فَأَيَّهْتُ تَأْييهاً بهِ ، وَهْوَ مُدْبِرٌ ،
فأقبلَ وَهْواهاً تحَدَّرَ واشلُهْ
خَذى مثلَ خَدْيِ الفالِجيِّ يَنُوشُني
بخَبْطِ يدَيْهِ ، عِيلَ ما هوَ عائلُهْ
إِذَا مَأْقِيَاهُ أَصْفَقَا الطْرفَ صَفْقَة ً
كَصَفْقِ الصَّنَاعِ بِالطِّبَابِ تُقَابِلهْ
حَسِبْتُ التِقاءَ مأْقِيَيْهِ بطَرفِهِ
سُقُوطَ جُمَانٍ أَخْطَأَ السِّلْكَ وَاصِلُهْ
ترى النُّعَراتِ الخُضْرَ تحتَ لَبانِهِ
فُرَادَى ومَثْنَى أَصْعَقَتْهَا صَوَاهِلُهْ
فَرِيساً ، ومَغْشِيَّاً عليهِ كأنَّهُ
خُيوطُهُ مارِيٌّ لَواهُنَّ فاتِلُهْ
وكمْ مِن إرانٍ قدْ سَلَبْتُ مَقِيلَهُ
إِذَا ضَنَّ بِالْوَحْشِ العِتَاقِ مَعَاقِلُهْ
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> سَائِلْ بِكَبْشَة َ دَارِسَ الأَطْلاَلِ
سَائِلْ بِكَبْشَة َ دَارِسَ الأَطْلاَلِ
رقم القصيدة : 7584
-----------------------------------
سَائِلْ بِكَبْشَة َ دَارِسَ الأَطْلاَلِ
قدْ هيَّجَتْكَ سومُها لسؤالِ
والدارُ قدْ تدَعُ الحزينَ لِما بهِ
ويُدِلُّ عَارِفُها بِغَيْرِ دَلاَلِ
سِحراً كما سحرَتْ جَرادة ُ شَرْبَها
بِغُرُورِ أَيَّامٍ وَلَهْوِ لَيَاليِ
بَلْ هَلْ تَرَى ظُعُناً،كُبَيْشَة ُ وَسْطَهَا،
مُتَذَبْذِباتِ الخَلِّ مِن أَوْرالِ
لبِسَتْ جَلاَبِيبَ الحَرِيرِ،وخَدَّرَتْ
بِالرَّيْطِ فَوْقَ نَوَاعِجٍ وجِمَاِل
حَتَّى إِذَا هَبَطَتْ مَدَافِعَ رَاكِسٍ
ولها بصحراءِ الرُّقَيِّ تَوالي
مالَ الحُداة ُ بها لحائِشِ قرية ٍ
وكَأَنَّهَا سُفُنٌ بِسِيفِ أَوَالِ
أَكُبَيْشَ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبْ مَنْهَلٍ
يرمي بعَرْمَضِهِ على الأجْوالِ
نَفَّرْتُ عنهُ 'مِناتِ سِبَاعِهِ
غَلَسَ الظلامِ بعَيْهَلٍ مِرْقالِ
خَطَّارة ٍ أُجُدٍ بكلِّ تَنُوفة ٍ(95/185)
غِبَّ السُّرى بجُلالَة ٍ وجُلالِ
ليتَ الليالي يا كُبَيْشة ُ لم تكنْ
إلاَّ كليْلتِنا بخَبْتِ طحَالِ
في لَيْلة ٍ جَرَتِ النُّحُوسُ بِغَيْرِهَا
يبكي على أمثالِها أمْثالِ
بتْنا بدَيِّرة ٍ يُضيءُ وجوهَنا
دَسَمُ السَّلِيطِ عَلَى فَتِيلِ ذُبَالِ
حتى انتَشَيْنا عندَ أَدْكَنَ مُتْرَعٍ
جَحْلٍ ُمِرَّ كُراعُهُ بعِقالِ
مِمَّا تُعَتَّقُ في الدِّنَانَ كَأَنَّهَا
بِشِفَاهِ نَاطِلِهَا ذَبِيحُ غَزَالِ
وغِناءِ مُسْمِعة ٍ جرَرْتُ لصوتِها
ثَوبي ، ولذَّة ِ شاربٍ وفِضالِ
صدحَتْ لنا جَيْداءُ تركضُ ساقُها
عندَ الشُّروبِ مَجامِعَ الخَلْخالِ
فضُلاً،تُنَازِعُهَا المَحَابِضُ صَوْتَهَا
بأَجَشَّ لا قَطِعٍ ولا مِصْحالِ
فَإِذَا وذلكَ يَا كُبَيْشَة ُ لَمْ يَكُنْ
إلاَّ كحَلْمة ِ حالمٍ بخيالِ
طرَقَتْ كُبَيْشَة ُ،والرِّكَابُ مُنَاخَة ٌ
مُلقى ً أَزِمَّتُها ببطنِ إلالِ
أَكُبَيْشَ،مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبْ خَلَّة ٍ
لَيْسَتْ بِشَوْاشاة ٍ ولاَ شِمْلالِ
خَوْدٌ كأنَّ فِراشَها وُضعتْ بهِ
أَضْغَاثُ رَيْحَانٍ غَدَاة َ شَمَالِ
وكَأَنَّهَا اغْتَبَقَتْ قَرِيحَ سَحَابَة ٍ
بِعَرى تُصَفِّقُهُ الرياحُ زُلالِ
قُطِبَتْ بِاصْفَرَ مِنْ كَوَافِرِ فَارِسٍ
سَقَطَتْ سُلاَفَتُهُ مِنَ الجِرْيَالِ
عَنِيَتْ تُوَاصِلُنيِ،فَلَمَّا رَابَنيِ
منها الهوى آذَنْتُها بزِبَالِ
وصرَمْتُ وَصْلَ حِبالِها ، إنِّي امْرُؤٌ
وَصَّالُ أَحْبالٍ ، صَرُومُ حِبالِ
وظِلالِ أَبْرادٍ بَنَيْتُ لفتْيَة ٍ
يَخْفِقْنَ بينَ سوافِلٍ وعَوالي
ظَنِّي بِهمْ كَعَسى ،وهُمْ بِتَنُوفَة ٍ
يَتنازعونَ جَوائِبَ الأَمْثالِ
سَلَفاً لها الخُنُفُ المَرَاخِي تَبْتغِي
جُونَ المَسَاحِلِ،والبِطَاءُ تَوَاليِ
لا يعلمونَ أَيُصْبِحونَ لغيرِهمْ
أَمْ يَرْجِعُونَ مُجَنِّبِي الأَنْفَالِ
ولقدْ غدوْتُ على الجَزُورِ بفتية ٍ
كُرَماءَ حَضْرَة َ لَحمِها ، أزوالِ
لفغدَوْتُ أَعْجِلُها تَمامَ ضَحَائِها(95/186)
بِأَحَذَّ صَاحِبِ فَوْزَة ٍ وخِصَالِ
أَوِدٍ،كَأَنَّ الزَّعْفَرَانَ بِلِيطِهِ،
بَادِي السَّفَاسِقِ مِخْلَطٍ مِزْيالِ
مِنْ فَرْعِ شَوْحَطَة ٍ بِضَاحِي هَضْبَة ٍ
لَقِحَتْ بها لقْحاً خِلافَ حِيَالِ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وَتُعْرَفُ إن ضَلَّتْ فتُهْدَى لِرَبِّهَا
وَتُعْرَفُ إن ضَلَّتْ فتُهْدَى لِرَبِّهَا
رقم القصيدة : 7585
-----------------------------------
وَتُعْرَفُ إن ضَلَّتْ فتُهْدَى لِرَبِّهَا
لِمَوْضِعِ آلاتٍ من الطَّلْحِ أَرْبَعِ
وتُؤْبَنُ مِن نَصِّ الهَواجِرِ والضحى
بقِدْحَيْنِ فازا مِن قِداحِ المُقَعْقِعِ
عَلَيْهَا ولمّا يَبْلُغَا كُلَّ جَهْدِهَا
وقدْ أَشْعَراها في أَظَلٍّ ومَدْمَعِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أَحارِ بْنَ كَعبٍ ، ثمَّ لا شيءَ بعدَهُ
أَحارِ بْنَ كَعبٍ ، ثمَّ لا شيءَ بعدَهُ
رقم القصيدة : 7586
-----------------------------------
أَحارِ بْنَ كَعبٍ ، ثمَّ لا شيءَ بعدَهُ
ولا قبلَهُ غيرَ الضلالِ المُضَلِّلِ
أَحارِ بنَ كعبٍ ، بئسَ ما رامَ جَدُّكمْ
بكُمْ إذْ تعلَّقتُمْ عِنانَ ابنِ مُقبلِ
أحارِ بنَ كعبٍ ، إنَّما أنتَ قُنفُذٌ
بمَدْرجَة ٍ يَأوِي ألى شَرِّ مَعْقلِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> مَذَاوِيدُ بِالبِيضِ الحَدِيثِ صِقَالُهَا
مَذَاوِيدُ بِالبِيضِ الحَدِيثِ صِقَالُهَا
رقم القصيدة : 7587
-----------------------------------
مَذَاوِيدُ بِالبِيضِ الحَدِيثِ صِقَالُهَا
عنِ الرَّكبِ أَحياناً إِذَا الرَّكْبُ أَوْجَفُوا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أناظرُ الوَصلُ أمْ غادٍ فَمَصرُومُ
أناظرُ الوَصلُ أمْ غادٍ فَمَصرُومُ
رقم القصيدة : 7588
-----------------------------------
أناظرُ الوَصلُ أمْ غادٍ فَمَصرُومُ
أمْ كلُّ دَيْنِكَ مِن دَهماءَ مَغْرومُ
أمْ ما تَذَكَّرُ مِن دَهماءَ إذْ طعلَتْ(95/187)
نَجْدَيْ مَرِيعٍ،وقَدْ شَابَ المَقَادِيمُ
هَلْ عاشقٌنَالَمن دَهْمَاَءَ حاجَتَهُ
في الجاهلية ِ قبلَ الدِّينِ مَرْحومُ
بَيْضُ الأَنُوقِ بِرَعْمٍ دونَ مَسكنِها
وبِالأبارِقِ من طِلحَامَ مَرْكُومُ
وطفلة ٍ غَيْر جُبَّاءٍ،ولا نَصَفٍ
من سرِّ أَمثالهَا بادٍ ومَكتُوم
خَوْدٌ تَلَبَّسَ إلْبابَ الرجالِ بها
مُعطًى قليلاً على بخلٍ،وَمحْرُوم
عانَقْتُها ، فانْثَنَتْ طَوعَ العِناقِ ، كما
مالتْ بِشَاربِها صَهْباءُ خُرطُومُ
صِرْفٌ،تَرَقْرقُ في النَّاجُودِ،نَاطلُها
بالفلفُلِ الجَوْنِ والرُّمَّانِ مخْتُومُ
يَمُجُّها أَكْلَفُ الإسْكابِ وافَقَهُ
أيدِي الهَبَانِيقِ،بِالمَثْنَاة ِ مَعْكُومُ
كأَنَّها مَارِنُ العِرْنِينَ مُفتَصلٌ
منَ الظِّباءِ ، عليهِ الوَدْعُ مَنْظومُ
مُقَلَّدٌ قُضُبَ الرَّيْحَانِ،ذُو جُدَد،ٍ
في جَوْزِهِ من نِجَاِر الأَدْمِ تَوْسِيمُ
مِمَّا تَبَنَّى عَذارَى الحيِّ،آنَسَهُ
مَسحُ الأكُفِّ وإلْباسٌ وتَنْويمُ
مِنْ بَعْدِ ما نَزَّتُزْجِيهِ مُرَشِّحَة ٌ
أَخْلَى تِيَاسٌ عَلَيْهَا فَالبَرَاعِيمُ
لا سافِرُ اللحمِ مَدْخولٌ ولا هَبِجٌ ،
كاسي العِظامِ ، لطيفُ الكَشْحِ مَهْضومُ
وليْلَة ٍ مِثْلِ لَوْنِ الفِيلِ غَيَّرَهَا
طُمْسُ الكَوَاكِبِ والبِيدُ الدَّيَامِيمُ
كلَّفتُها عَنْدَلاً في مَشيِها دَفَقٌ
تَفْري الفَرِيَّ إذا امتدَّ البَلاعيمُ
فيها إذا الشَّرَكُ المجهولُ أخطأَهُ
أُمُّ الأَدِلاَّءِ،واغْبَرَّ الأَيَادِيمُ
مُعَوَّلٌ ، حين يستولي براكبِهِ
خَرْقٌ كَأَنَّ مَطَايَا سَفْرِهِ هِيمُ
باتَتْ على ثَفِنٍ لأمٍ مَراكِزُهُ
جافى بهِ مُستعدَّاتٌ أَطاميمُ
غَيْرَى على الشَّجِعَاتِ العُوجِ أَرْجُلُهَا
إذَا تفَاضَلتِ البُزْلُ العَلاكِيمُ
يهوي لها بينَ أيديها وأرجُلِها
إذا اشْفَتَرَّ الحَصى حُمْرٌ مَلاثيمُ
رَضْخَ الإماءِ النَّوى رَدَّتْ نَوازِيَهُ
إذا استدَرَّتْ بأيديها المَلاديمُ(95/188)
إنْ يَنقُصِ الدهر منِّي فالفتى غَرَضٌ
للدَّهرِ، مِنْ عُودِهِ وَافٍ ومَثْلُومُ
وإنْ يكنْ ذاكَ مِقداراً أُصِبْتُ بهِ
فَسِيرَة ُ الدَّهْرِ تَعْوِيجٌ وَتَقْوِيمُ
مَاأَطيَبَ العَيْشَ لَوْ أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ
تَنْبو الحوادثُ عنهُ وَهْوَ مَلْمومُ
لا يُحرِزُ المَرءَ أنصارٌ ورابِيَة ٌ
تأبى الهَوانَ إذا عُدَّ الجراثيمُ
لاَتَمْنَعُ المَرْءَ أَحْجَاءُ البِلاَدِ،ولاَ
تُبْنى لهُ في السمواتِ السَّلاليمُ
فَقَدْ أُكَثِّرُ لِلْمِوْلى َ بِحَاجَتِهِ،
وقَدْ أَرُدُّ عَليْهِ وَهْوَ مَظْلُومُ
حَتَّى يَنُؤءَ بِمَا قَدَّمْتُ مِنْ حَسَنٍ
إِنَّ المَوَاليَ مَحْمُودٌ ومَذْمُومُ
وأُنْبِهُ الخِرْقَ لَمْ يَلْمِسْ بِمَضْجَعِهِ
كَأَنَّهُ مِنْ قِتَالِ السَّيْرِ مَأْمُومُ
ويُنْفِرُ النِّيبَ سَيْفِي بَيْنَ أَسْوُقِهَا
لم يبقَ مِن سِرِّها إلاَّ شَراذِيمُ
فَذَاكَ دأْبِيبِهَا حَالاً،وأَحْبسُهَا
يَسْعَى بِاوْصَالِهَا الشُّعْثُ المَقَارِيمُ
مِن عاتِقِ النبعِ لم تُغمَزْ مَواصِمُه
حُذَّ المَتاقة ِ أغْفالٌ ومَوْسومُ
في دَارِ حَيٍّ يُهِينُونَ اللِّحَامَ،وهُمْ
للجارِ والضيفِ يَغْشاهمْ مَكاريمُ
فِتايانُ صِدقٍ إذا ما الأمرُ جَدَّ بهمْ
أَيْدِي حَوَاطِبِهِمْ دَامٍ ومَكْلُومُ
قدْ أيقنوا أنَّ مالَ المرءِ يتبعُهُ
حَقٌ عَلَى صَالِحِ الأَقْوَامِ مَعْلُومُ
وهَيْكَلٍ كشِجَارِ القَرِّ مُطَّرِدٍ،
في مِرْفَقَيْهِ وفي الأَنْسَاءِ تَجْرِيمُ
كأنَّ ما بينَ جَنْبَيْهِ ومنْقَبَيْهِ
مِن جَوْزِهِ ومَقطِّ القُنْبِ مَلْطومِ
بتُرْسِ أعجمَ لم تَنْخَرْ مَثاقِبُهُ
مِمَّا تَخَيَّرُ في آطَامِهَا الرُّومُ
عَرَّجتُهُ رَائداً في عَازِبٍ عَرِدٍ
جُنَّ النَّواصِفُ فيهِ واليَحاميمُ
مِثْلُ الطرَابِيلِ،أُحْدَانُ الحَمِيرِ بِهِ
تَفْلي مَعَارِفَهَا الجُونُ العَلاَجِيمُ
شَذَّ الحَواليَّ عنها شَوْذَبٌ حَدِبٌ
عَارِي النَّوَاهِقِ،بِالتَّنْهَاقِ مَنْهُومُ(95/189)
حَتَّى دُفِعْتُ لِمَسْتُورِي على عَجَلٍ
في جَوْزِهِ ونَصِيلِ الرَّأْسِ تَقْدِيمُ
كَأنَّهُ نَاشِدٌ نَادَى لِمَوعدِهِ
عَبْدَ مَنَافٍ إِذَا اشْتَدَّ الحَيَازِيمُ
يَثني على حامِيَيْهِ ظِلَّ حارِكِهِ
يَوْمٌ قُدَيْدِيَمة َ الجَوْزَاءِ مَسْمُومُ
فَصَامَ،شَوْكُ السَّفَى يَرْمي أَشَاعِرَهُ،
نِيطَتْ بِأَرْسَاغِهِ مِنْهُ أَضَامِيمُ
وَرَادُ نَقْعٍ على مَا كَانَ منْ وَحَلِ
لاَيُسْتَهَدُّ إِذَا مَا صَوَّتَ البُومُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> بلاحِبٍ كَمَقَدِّ المعْنِ وَعَّسَهُ
بلاحِبٍ كَمَقَدِّ المعْنِ وَعَّسَهُ
رقم القصيدة : 7589
-----------------------------------
بلاحِبٍ كَمَقَدِّ المعْنِ وَعَّسَهُ
أَيْدِي المراسِلِ في رَوْحَاتِها خُنفَا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> خَلِيليَّ عُوجا حَيِّيَا أُمَّ خَشْرَمِ
خَلِيليَّ عُوجا حَيِّيَا أُمَّ خَشْرَمِ
رقم القصيدة : 7590
-----------------------------------
خَلِيليَّ عُوجا حَيِّيَا أُمَّ خَشْرَمِ
ولاَ تَعْجَلاَنِي أَنْ أَقُولَ لَهَا اسْلَمِي
رَقِيقَة ُ سِرْبَالِ الحَرِيرِ،يَضُوعُهَا
غِناءُ الحَمَامِ الوُرْقِ بالمُتَهَوَّمِ
إذا ابتسمَتْ في مُظلِمِ الليلِ فرَّجَتْ
دُجَى اللَّيْلِ عنْ عَذْبٍ أَغَرَّ مُوشَّمِ
أغَرَّ الثَّنايا ، حُفَّ بالظَّلْمِ ، نَبتُه
ذُرَى بَرَدٍ أَطْرَافُهُ لم تَثَلَّمِ
ونَحْرٍ جَرَى مِنْ ضَرْبِ فَارِسَ فَوْقَهُ
بِمَا شِئْتَ مِنْ دِينَارِ عَيْنٍ ودِرْهَمِ
كجَمرِ الغَضى فوقَ النَّقا هبَّتِ الصَّبا
لهُ مَوْهِناً مِن عارِضٍ متبَسِّمِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> كقِنْوانِ النخيلِ المُخَصْلَفِ
كقِنْوانِ النخيلِ المُخَصْلَفِ
رقم القصيدة : 7591
-----------------------------------
كقِنْوانِ النخيلِ المُخَصْلَفِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ألا طرقَتْنا بالمدينة ِ بعدَما
ألا طرقَتْنا بالمدينة ِ بعدَما
رقم القصيدة : 7592(95/190)
-----------------------------------
ألا طرقَتْنا بالمدينة ِ بعدَما
طَلى الليلُ أذنابَ النِّجَادِ فأظْلَما
تَخَطَّتْ إِلَيْنَا الدُّورَ والسُّوقَ كُلَّها
ومن كَانَ فِيهَا منْ فَصيحٍ وأَعجَمَا
عشِيَّة َ وافى مِن قُريشٍ وعامرٍ
ومِنْ غطَفانَ مأتمٌ رُزْنَ مأتَما
يَمِحْنَ بأطرافِ الذيولِ عشِيَّة ً
كما بهَرَ الوَعْثُ الهِجَانَ المزَنَّما
كأّنَّ السُّرَى أَهْدَتْ لنَا بَعْدَمَا وَنى
منَ الليلِ سُمَّارُ الدجاجِ فنَوَّما
رَبِيبَة َ حُرٍّ دَافَعَتْ في حُقُوفِهِ
رَخَاخَ الثَّرَى والأُقْحُوَانَ المُدَيَّمَا
تُرَاعِي شَبُوباً في المَرَادِ كَأَنَّهُ
سُهَيْلٌ بدَاَ في عَارِضٍ من يَلَمْلَمَا
تظلُّ الرُّخامى غَضَّة ً في مَرادِهِ
مِنَ الأَمْسِ أَعْلى َ لِيطِهَا قدْ تَهَضَّمَا
حَشَا ضِغْثَ شُقَّارَى شَرَاسِيفَ ضُمَّراً
تخَذَّمَ مِن أطرافِها ما تخَذَّما
يَبيتُ عليها طاوِياً بمَبيتِهِ
بمَا خَفَّ من زَادٍ ومَا طَابَ مَطْعَمَا
يَظَلُّ إلى أَرطَاة ِ حقْفٍ يُثِيرُهَا
يُكابدُ عنها تُرْبَها أنْ يُهَدَّما
يَبِيتُ وحُرِّيٌّ من الرَّملِ تَحْتَهُ
إِلى نَعِجٍ من ضَائِنِ الرَّمْلِ أَهْيَمَا
كأنَّ مجوسِيَّاً أتى دونَ ظِلِّها
وماتَ الندى مِن جانِبَيْهِ فأصْرَما
غدا كالفِرِنْدِ العَضْبِ يهتزُّ مَتنُهُ
كَمَا ورَّعَ الرَّاعِي الفَنِيقَ المُسَدَّمَا
لنا حاضرٌ فَخمٌ ، وبادٍ كأنَّهُ
شَماريخُ رَضْوى عِزَّة ٍ وتكَرُّما
نُقَطِّعُ أَوْسَاطَ الحُقُوفِ لِقَوْمِنَا
إذا طُلبتْ في غيرِ أنْ تتَهَضَّما
لنا أَصْلُهَا،ولِلسَّمَاحِ صُدُورُهَا
ونُنْصِفُ مَولانا ، وإنْ كانَ أظْلَما
وصَهْبَاءَ يَستَوشي بِذِي اللُبِّ مِثْلُهَا
قَرعْتُ بِهَا نَفْسي إِذَا الدِّيكُ أَعْتَمَا
تَمَزَّزْتُها صِرْفاً ، وقارَعْتُ دَنَّها
بعُودِ أَراكٍ هَزَّهُ فترَنَّما
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وغَيثٍ تبَطَّنَتْ قُرْيانَهُ
وغَيثٍ تبَطَّنَتْ قُرْيانَهُ(95/191)
رقم القصيدة : 7593
-----------------------------------
وغَيثٍ تبَطَّنَتْ قُرْيانَهُ
إذا رَفَّهُ الوَبْلُ عنهُ دُجِنْ
وُقوفٌ بهِ تحتَ أظلالِههِ
كهولُ الخُزامى وقوفَ الظُّعُنْ
كَأَنَّ صَوَاهِلَ ذِبَّانِهِ
قُبَيْلَ الصَّبَاحِ صَهِيلُ الحُصُنْ
بنَهدِ المَراكِلِ ذي مَيْعَة ٍ
أَزَلِّ العِثَارِ مِعَنٍّ مِفَنّ
هَرِيتٍ قصيرِ عِذَارِ اللِّجامِ
أَسيلٍ طويلِ عِذارِ الرَّسَنْ
ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً
شَكِيرُ جَحافِلِهِ قدْ كَتِنْ
عدا هَرِجاً غيرَ مُستَيقِنٍ
بِوَقْعِ اللِّقَاءِ،ولاَ مُطْمئِنّ
يَمُجُّ بَراعيمَ مِنْ عَضْرَسٍ
تَروَاحَهُ القَطْرُ حتَّى مَعِنْ
كأنَّ نُقاعاتِ خَطْمِيَّة ٍ
على حَدِّ مَرْسِنِهِ لوْ رُسِنْ
غَدَا يَنْفُضُ الطَلَّ عنْ مَتْنِهِ
تسيلُ شَراسيفُهُ كالقُطُنْ
وصاحبِ صِدقٍ تَناسَيْتُهُ
كَرَاهُ،ولهَّيْتُ حتَّى أَذِنْ
يذودُ العصافيرَ عنْ داثرٍ
دَفينِ الإزاءِ خَلاَءٍ أَجِنْ
وخَشخَشْتُ بالعَنْسِ في قَفرة ٍ
مَقِيلَ ظِبَاءِ الصَّرِيمِ الحُزُنْ
وهُنَّ جُنُوحٌ لدَى حَاذَة ٍ
ضَوارِبَ غِزلانُها بالجُرُنْ
بِعَنْسَيْنِ تَصرِفُ أَلْحِيهِما
بِمُستَنْقِعٍ كَصُبَابِ اللَّجِنْ
ظَلَلْنَا مُظِلَّيْ زِمَامَيْهِمَا
يُرَاوَحُ زَوْرَاهُمَا بِالثَّفِنْ
فَرُحْنَا تُرَاكِلُ أَيدِيهمَا
سَريحاً تَخَرَّقَ بعدَ المُرُنْ
وأَصيدَ صَادَيْتُ عن دَائِهِ
ونارٍ ببِطْنَتِهِ إذْ بَطِنْ
جمَحْتُ بهِ ، ثمَّ نحَّيْتُهُ
ببَيْنِ القَرينَيْنِ حتى قُرِنْ
فَداجِ أخاكَ إلى يومِهِ
فَإِنْ عَزَّ غَيْرَ مُسيءٍ فَهُنْ
سَيُشوِي الفَتَى بَعْضُ أَوْجَالِهِ
ويَفْجعُهُ بَعْضُ ما قَدْ أَمِنْ
بِمُخْتَلَسٍ من نَوَاحِي الحُتُو
فِ تُرمى الرجالُ بهِ عنْ شَزَنْ
فَإِمَّا هَلَكْتُ فلاَ تَجْزَعِي
ونَامِي على دَائِكِ المُسْتَكِنْ
لعَمْرُ أَبِيكِ،لَقَدْ شَاقَني
مكانٌ حزنْتُ لهُ أوْ حَزِنْ
مَنَازِلُ لَيْلَى وأَتْرَابِهَا(95/192)
خَلا عَهدُها بينَ قَوٍّ فَقُنْ
خلا عهدُها بعدَ سُكَّانِها
لِما نالَها مِن خَبالٍ وجِنْ
لياليَ ليلى على غانِظٍ
وليلى هوى النَّفْسِ ما لمْ تَبِنْ
سقَتْني بصَهباءَ دِرْياقَة ٍ
مَتَى مَا تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ
صُهَابِيَّة ٍ مُتْرَعٍ دَنُّهَا
تُرَجَّعُ من عُودِ وَعْسٍ مُرِنّ
وشَقَّتْ ليَ اللَّيْلَّ عن جَيْبِهِ
بِلَذَّتِهَا،وضَجِيعِي وَسِنْ
ولوْ بذلَتْ حُسنَ ما عندَها
لِبَارِحِ أَرْوَى نَوَارٍ مُسِنْ
قَرُوعِ الظِّرَابِ بأَظْلافِهِ
رَشُوفِ الفَرَاشِ بِسَامٍ رَكُنْ
شَبُوبٍ كَأَنَّ قَرَا ظهْرِهِ
مِنَ الزَّيْتِ بَعْدَ دِهَانٍ دُهِنْ
مَرابِعُهُ الخُمْرُ مِن صاحَة ٍ
ومُصْطافُهُ في الوُعولِ الحُزُنْ
لَظَلَّ يُنَازِعُهَا لُبَّهُ
نِزَاعَ القَرِينِ حِبَالَ الرُّهُنْ
سَأَتركُ لِلظَّنِّ ما بَعْدَهُ
ومَنْ يَكُ ذَا أُرْبَة ٍ يَسْتَبِنْ
فلا تتْبَعِ الظنَّ إنَّ الظنونَ
تُريكَ منَ الأمرِ ما لمْ يكُنْ
وأَرْعَى الأَمَانة َ فِيمَنْ رَعَى
ومَنْ لا تَجدْهُ أَميناً يَخُنْ
تركْتُ الخَنا ، لستُ مِن أهلِهِ ،
وسَمَّنْتُ في الحمدِ حتى سَمِنْ
بِوَفْرِي العَشِيرَة َ أَعْرَاضَهَا
وخَلْعي عِذارَ الخطيبِ اللَّسِنْ
وجَوْفاءَ يَجنَحُ فيها الضَّرِيكُ
لحينِ الشتاءِ جُنوحَ العَرِنْ
ملأْتُ ، فأتْرَعْتُها تابِلي
على عادة ٍ مِن كريمٍ فَطِنْ
إِذا سَدَّ بِالْمحلِ آفَاقَهَا
جَهَامٌ يَؤُجُّ أَجِيجَ الظُّعُنْ
وصَالِحَة ِ العَهْدِ زَجَّيْتُهَا
لِواعي الفؤادِ حَفيظ الأُذُنْ
بِبَابِ المَقَاولِ من حِمْيَرٍ
تُشَدَّدُ أعْضادُهُ باللَّبِنْ
فما أُخْفِ يَخْفَ على عِفَّة ٍ
وما أُبْدِ يَعْلُنْ إذا ما عَلَنْ
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> بَانَ الخَلِيطُ فَمَا لِلْقَلْب مَعْقُولٌ
بَانَ الخَلِيطُ فَمَا لِلْقَلْب مَعْقُولٌ
رقم القصيدة : 7594
-----------------------------------(95/193)
بَانَ الخَلِيطُ فَمَا لِلْقَلْب مَعْقُولٌ
ولا على الجيرَة ِ الغادِينَ تَعْوِيلُ
أمَّا همُ فعُداة ٌ ما نُكلِّمُهمْ
وَهْيَ الصديقُ بها وَجْدٌ وتَخْبِيلُ
كأنَّني يومَ حَثَّ الحادِيانِ بها
نحوَ الإوانة ِ بالطاعونِ مَتْلولُ
يومَ ارْتحلْتُ برَحلي دونَ بَرْذَعَتي
والقَلبُ مُسْتَوْهِلٌ بِالبَينْ مَشْغُولُ
ثُمَّ اغْتَرَزْتُ على نِضْوِي لاِبْعَثَهُ
إثْرَ الحُمولِ الغَوادي وَهْوَ مَعْقولُ
فاستعجلَتْ عَبْرَة ٌ شَعْواءُ ، قَحَّمَها
ماءٌ،ومالَ بها في جَفْنِها الجُولُ
فقلتُ: ما لِحُمولِ الحَيِّ قدْ خَفِيَتْ
أَكَلَّ طَرفيَ ، أمْ غالَتْهُمُ الغُولُ؟
يَخْفَوْنَ طَوْراً ، فأبكي ، ثمَّ يرفعُهُمْ
آلُ الضُّحى والهِبِلاَّتُ المَراسيلُ
تَخْدِي بهمْ رُجُفُ الأَلْحِي مُلَيَّثَة ٌ
أظْلالُهُنَّ لأيديِهنَّ تَنْعيلُ
وللحُداة ِ على آثارِهمْ زَجَلٌ
ولِلسَّرَابِ على الحِزَّانِ تَبْغِيلُ
حتى إذا حالَتِ الشَّهْلاءُ دونَهمُ
واسْتوقَدَ الحَرُّ قالوا قَولة ً: قِيلُوا
واسْتَقَبُلوا وَادِياً جَرْسُ الحمامِ بهِ
كأنَّهُ نَوْحُ أَنْباطٍ مَثاكِيلُ
لمْ يُبقِ مِن كَبِدي شيئاً أعيشُ بهِ
طُولُ الصَّبابة ِ والبِيضُ الهَراكيلُ
من كلِّ بَدَّاءَ في البُرْدَيْنِ يَشغلُهَا
عنْ حاجة ِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحْجِيلُ
مِمَّنْ يَجُولُ وِشاحَاهَا إِذَا انْصَرَفَتْ
ولا تَجُولُ بساقَيْها الخَلاخِيلُ
يَزِينُ أعداءَ مَتْنَيْها ولَبَّتَها
مُرَجَّلٌ مُنْهَلٌ بالمِسكِ مَعْلولُ
تُمِرُّهُ عَطِفَ الأطرافِ ذَا غُدَرٍ
كأنَّهُنَّ عناقيدُ القُرى المِيلُ
هِيفُ المُرَدَّى رَدَاحٌ في تأَوُّدِهَا
مَحْطُوطَة ُ المَتْنِ والأَحشاءِ عطبْوُلُ
كأنَّ بينَ تَرَاقِيهَا ولبَّتِهَا
جَمْراً بهِ مِن نجومِ الليلِ تَفصيلُ
تَشفي منَ السِّلِّ والبِرْسَامِ رِيقَتُهَا
سُقْمٌ لمنْ أَسقمتْ داءٌ عقابيلُ
تَشفي الصَّدَى ،أَينما مَالَ الضَّجِيعُ بها(95/194)
بعدَ الكَرى ، رِيقَة ٌ مِنها وتَقْبيلُ
يَصْبوا إليها ، ولوْ كانوا على عَجَلٍ
بالشِّعْبِ مِن مكّة َ الشِّيبُ المَثاكيلُ
تَسْبي القلوبَ ، فمِنْ زُوَّارِها دَنِفٌ
يَعْتَدُّ آخِرَ دُنياهُ ، ومَقتولُ
كأَنَّ ضَحْكَتَها يوماً إِذَا ابْتَسَمَتْ
بَرْقٌ سَحَائِبُهُ غُرٌّ زَهَالِيلُ
كأنَّهُ زَهَرٌ جاءَ الجُنَاة ُ بهِ
مُسْتَطْرَفٌ طَيِّبُ الأرواحِ مطلولُ
كأنَّها حينَ يَنْضُو النَّوْمُ مِفْضَلَها
سَبِيكَة ٌ لم تُنَقِّصْهَا المثاقيلُ
أوْ مُزْنَة ٌ كَشَّفَتْ عنهَا الصَّبَا رَهَجاً
حتَّى بَدَا رَيِّقٌ منْهَا وتَكْلِيلُ
أوْ بَيضة ٌ بينَ أجْمادٍ يُقَلِّبُها
بالمِنْكَبَيْنِ سُخَامُ الزَّفِّ إجْفيلُ
يخشى َ النَّدَى ،فَيُوَلِّيهَا مَقَاتِلَهُ
حتَّى يُوافيَ قَرْنَ الشَّمْسِ تَرْجِيلُ
أونَعْجَة ٌ منْ إِرَاخِ الرَّمْلِ أَخْذَلَهَا
عنْ إلْفِها واضحُ الخَدَّيْنِ مَكْحولُ
بِشُقَّة ٍ منْ نَقَا العَزَّافِ يَسْكُنُهَا
جِنُّ الصَّريمة ِ والعِينُ المَطافيلُ
قالتْ لها النفْسُ: كُوني عندَ مَولِدِهِ
إنَّ المُسَيْكِينَ إنْ جَاوَزْتِ مَأْكُولُ
قَالقلبُ يَعْنَى بِرَوْعَاتٍ تُفَزِّعُهُ
واللَّحْمُ منْ شِدَّة ِ الإِشْفَاقِ مَخْلُولُ
تَعْتادُهُ بفؤادٍ غيرِ مُقْتَسَمٍ
ودِرَّة ٍ لمْ تَخَوَّنْهَا الأَحاليلُ
حتَّى احْتَوَى بِكْرَهَا بِالجَوِّ مُطَّرِدٌ
سَمَعْمَعٌ أَهْرَتُ الشِّدْقينْ زُهْلُولُ
شَدَّ المَماضِغَ منهُ كلَّ مُنصَرَفٍ
منْ جانبيهِ،وفي الخُرْطُومِ تَسْهِيلُ
لمْ يبقَ مِن زَغَبٍ طارَ النَّسيلُ بهِ
على قَرا مَتنِهِ إلاَّ شَماليلُ
كأنَّما بينَ عينَيْهِ وزُبْرَتِهِ
مِن صَبْغِهِ في دماءِ القومِ مِنْديلُ
كَالرُّمْحِ أرقلَ في الكَفَّينِ واطَّردتْ
منهُ القَنَاة ُ،وفيها لَهْذَمٌ غُولُ
يطوي المفَاوِزَ غيطاناً،ومَنْهَلُهُ
منْ قُلَّة ِ الحَزْنِ أحواضٌ عدامِيلُ
لمَّا ثَغَا الثَّغْوَة َ الأُولَى فَأَسمعهَا(95/195)
ودونَه شُقَّة ٌ: مِيلانِ أوْ مِيلُ
كادَ اللُّعاعُ مِنَ الحَوْذانِ يَسْحَطُها
ورِجْرِجٌ بينَ لحْيَيْهَا خَنَاطِيلُ
تُذْري الخُزامى بأَظْلافٍ مُخَذْرَفَة ٍ
ووَقْعُهُنَّ إذا وقَعْنَ تَحْليلُ
حتى أتتْ مَرْبِضَ المِسكينِ تبحَثُهُ
وحَوْلهَا قِطَعٌ منهُ رَعَابِيلُ
بحثَ الكعابِ لِقُلْبٍ في مَلاَعِبِهَا
وفي اليدَيْنِ منَ الحِنَّاءِ تَفْصيلُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> قدْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ
قدْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ
رقم القصيدة : 7595
-----------------------------------
قدْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَ الحَيِّ بِالظَّعَنِ
وبَيْنَ أَرْجَاءِ شَرْجٍ يَوْمَ ذيِ يَقَنِ
تَفريقَ غيرِ اجتماعٍ ما مشى رجلٌ
كما تفرَّقَ نَهجُ الشامِ واليمنِ
ضَحَّوا قَلِيلاً قَفَا ذَاتِ النِّطَاقِ فَلَمْ
يجمَعْ ضَحَاءَهُمُ هَمِّي ولا شَجَني
بعدَ ائْتِمارٍ وَهمٍّ بالحُلولِ ،ولوْ
حَلُّوا تَلَبَّسَ في أوطانِهمْ وطَني
ثمَّ استمروا ، وأبقَوْا بينَنا لَبَساً
كما تلَبَّسَ أُخرى النَّومِ بالوَسَنِ
شَقَّتْ قُسَيَّانَ وازْوَرَّتْ ومَا عَلِمَتْ
من أَهْلِ تُرْبَانَ من سُوءٍ ولاَحَسَنِ
واشْتقَّتِ القُهْبُ ذات الخَرْجِ مِن مَرَسٍ
شَقَّ المُقَاسِمِ عنهُ مِدْرَعَ الرَّدَنِ
لمَّا أَتَى دُونَهُمْ حَادٍ أَقَامَ بِهمْ
فَرْجَ النقيبِ بلا عِلمٍ ولا وطنِ
وصرَّحَ السَّيرُ عنْ كُتمانِ ، وابْتُذِلَتْ
وَقْعُ المَحاجِنِ في المَهْرِيَّة ِ الثٌّقٌنِ
جَعَلْنَ هَضْبَ أَفِيحٍ عن شَمَائِلِهَا
بَانَتْ حَبَائِبُهُ عَنْهُ ولم يَبِنِ
واسْتَقْبَلُوا وَادِياً ضَمَّ الأرَاكُ به
بَيْضَ الهُدَاهِدِ ضَمَّ المَيْتِ في الجَنَنِ
ما زِلتُ أرمقُهمْ في الآلِ مُرْتَفِقاً
حَتَّى تَقَطَّعَ من أَقْرَانِهِمْ قَرَنيِ
فقلتُ للقومِ: قدْ زالتْ حَمائلُهمْ
فَرْجَ الحَزِيزِ منَ القَرْعاءِ والجُمُنِ(95/196)
ثمَّ استغاثوا بماءٍ لا رشِاءَ لهُ
مِنْ حَوْتَنَانَيِنْ لاَمِلْحٍ ولاَدَمِنِ
ظلَّتْ على الشرَفِ الأعلى ، وأمْكَنَها
أَطْوَاءُ جَمْزٍ من الإِرْوَاءِ والعَطَنِ
في نِسْوَة ٍ مِنْ بَني دَهْي مُصَعِّدَة ٍ
ومِن قَنانٍ تَؤُمُّ السَّيرَ للضَّجَنِ
أو مِن بَني عامرٍ ترمي الغُيوبُ بها
رَمْيَ الفُراتِ غداة َ الريحِ بالسُّفُنِ
تُبْدي صُدوداً ، وتُخفي بينَنا لَطَفاً
تأتي مَحارمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَنِ
كنعجة ِ الحاذَة ِ الحوَّاءِ ألجَأَها
حَامِي الوَدِيقَة ِ بَيْنَ السَّاقِ والفَنَنِ
في نِسْوَة ٍ شُمُسٍ لاَمَكْرَهٍ عُنُفٍ
ولاَ فَوَاحِشَ في سِرٍّ ولاَ عَلَنِ
يَرْفُلْنَ في الرَّيْطِ لم يَنْقَبْ دَوابِرُهُ
مَشيَ النِّعاجِ بحِقْفِ الرَّمْلة ِ الحُرُنِ
يَثْنينَ أعناقَ أُدْمٍ يَرْتَعِينَ بها
حَبَّ الأَرَاكِ وحَبَّ الضَّالِ مِنْ دَنَنِ
يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَردِ ضاحِيَة ً
على سَعابيبِ ماءِ الضالَة ِ اللَّجِنِ
زَارَ الخَيَالُ لِدَهْمَاءَ الرِّكَابَ وقَدْ
نامَ الخَلِيُّ ببطنِ القاعِ مِن أُسُنِ
من طَيَّ أَرْضِينَ أَوْ من سُلَّمٍ نَزِلٍ
مِن ظَهرِ رَيْمانَ أوْ مِن عَرضِ ذي جَدَنِ
مِطْواً طَليحاً تَسَجَّى غيرَ مُفْتَرِشٍ
إلاَّ جَناجِنَ أَلقاها على شَزَنِ
ما أَنِسَتْ في فضاءِ الأرضِ أو طرقَتْ
غَيْرِي وغَيْرَ سوادِ الرَّحْلِ من سَكَنِ
وعَنْفَجِيجٍ يَمُدُّ الحَرُّ جِرَّتَهَا
حَرفٍ طَليحٍ كَرَكْنِ الرَّعْنِ مِن حَضَنِ
في عازبٍ رَغَدٍ صَدْحُ الذبابِ بهِ
رَأْدَ النَّهَارِ كَصَدْحِ الفَحْلِ في الحُصُنِ
لاَقَى خَنَاذِيذَ أَمْثَالاً،فَجَاوَبَهَا
بِصَيِّتٍ صَاتَهُ من صَائِتٍ أَرِنِ
تحْمِي ذِمَارَ جَنِينٍ قَلَّ مَا مَعَهُ
طَاوٍ كَضِغْثِ الخَلَى في البَطْنِ مُكْتَمِن
تَذُبُّ عنهُ بلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ
يَحْمِي أَسِرَّة َ بَيْنَ الزَّوْرِ والثَّفِنِ
كَانَّ مَوْضِعَ وِصْلَيْهَا إِذَا بَرَكتْ(95/197)
وقدْ تطابَقَ مِنها الزَّوْرُ بالثَّفِنِ
مَبِيتُ خَمْسٍ من الكُدْرِيِّ في جَدَدٍ
يَفْحَصْنَ عَنْهُنَّ بِاللَّبَّاتِ والجُرُنِ
إِنْ تَكُ دَهْمَاءُ قد رَثَّتْ حَبَائِلُهَا
فما تَعَلَّلْتُ من دَهْمَاءَ بِالْغَبَنِ
ولَوْ تَرَانِي وَإِيَّاهَا لقُلْتَ لنَا:
كأنَّ ما كانَ مِن دهماءَ لم يكُنِ
إِنْ تَكُ لي حَاجَة ٌ قَضَّيْتُ أَوَّلَهَا
فَهذِهِ حَاجَة ٌ أَجْرَرْتُهَا رَسَنيِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> كأنِّي ورَحْلي رَوَّحَتْنا نَعامة ٌ
كأنِّي ورَحْلي رَوَّحَتْنا نَعامة ٌ
رقم القصيدة : 7596
-----------------------------------
كأنِّي ورَحْلي رَوَّحَتْنا نَعامة ٌ
تَجَرَّمَ عنها بالقَفيرِ رِئالُها
وتَهوي إِذَا العِيسُ العتاقُ تفَاضَلَتْ
هُوِيَّ قدُومِ القينْ حالَ فِعَالُهَا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أَأَخطلُ لِمْ ذكرْتَ نساءَ قَيسٍ
أَأَخطلُ لِمْ ذكرْتَ نساءَ قَيسٍ
رقم القصيدة : 7597
-----------------------------------
أَأَخطلُ لِمْ ذكرْتَ نساءَ قَيسٍ
فما رُوِّعْنَ مِنكَ ولا سُبِينا
ذَواتِ البَأْوِ مِن ذُبيانَ عنكمْ
قضى القاضي لها أنْ لا تَهُونا
ونِسْوَة ُ عَامِرٍ وبَنيِ سُلَيْمٍ
وأعْصُرَ ما سُلِينَ ولاَ خَزينَا
حَمَى أَبْضَاعَهَا الشُمُ الغَيَارَى
رَدَوا من دُونِهَا بِالدَّارِعِينَا
بِكُلِّ أَشقَّ مَقْصُوصِ الذُّنَابَى
بشَكِّيَّاتِ فارسَ قدْ شُجِينا
صَبَحْنَا تَغْلِبَ اللُّؤْمِ السَّرَايَا
تمَطَّى بالكُماة ِ وتَنْطَوينا
صَبَحْنَاهُمْ مُسَوَّمَة ً رِعَالاً
سُقِينَ بماءِ حربٍ وافْتُلِينا
نُقَدِّمُها ، إذا نكَصَتْ ، عليهمْ
ونَحْذُوها السريحَ إذا وَجِينا
ونحنُ القائدونَ بوارِداتٍ
ضَبابَ المَوْتِ حَتى يَنْجَلِينَا
كأنَّ الخيلَ قد صبَّحْنَ كَلْباً
يَرَيْنَ وراءَهمْ ما يبتَغينا
سَخِطْنَ،فَلاَ يَرَيْنَهمُ بَوَاءً،
ولا يَنْزِعْنَ حتى يغْتَدينا
ولوْ كَحِلَتْ حواجبُ خيلِ قيسٍ(95/198)
بِكَلبٍ بَعْدَ تَغْلِبَ ما قذِينَا
فَمَا تَسْلَمْ لَكُمْ أَفْرَاسُ قيْسٍ
فلاَ تَرجُوا البَنَاتِ ولاَ البَنِينَا
أَثَرْنَ عَجاجة ً في دَيرِ لُبَّى
وفي الحَضْرَيْنِ شَيَّبْنَ القُرُونَا
إذا وَطِئَتْ سَنابِكُهُنَّ عبداً
زُهَيرِيّاً سَمِعْتَ لَهُ أَنِينَا
لَقَدْ لاَقَتْ رَحَى كلْب صَبَاحاً
رَحَى لُقْمَانَ تَلْتَهِمُ الطَّحِينَا
شرِبْنا مِن دماءِ بني حَبيبٍ
ولولا البَأْوِ عنهمْ قدْ رَوِينا
بَقَرْنَا مِنْهُمُ أَلفيْ بَعِيرِ
فَلَمْ نَتْرُكْ لِحَامِلَة ٍ جَنِينَا
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> كأنَّ سخالهَا بِلِوَى سُمَارٍ
كأنَّ سخالهَا بِلِوَى سُمَارٍ
رقم القصيدة : 7598
-----------------------------------
كأنَّ سخالهَا بِلِوَى سُمَارٍ
إلى الخَرْمَاءِ أولادُ السِّمالِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> طَافَ الخَيَالُ بِنَا رَكْباً يَمانينَا
طَافَ الخَيَالُ بِنَا رَكْباً يَمانينَا
رقم القصيدة : 7599
-----------------------------------
طَافَ الخَيَالُ بِنَا رَكْباً يَمانينَا
ودونَ ليلى عَوَادٍ لوْ تُعَدِّينا
منهُنَّ مَعروفُ آياتِ الكتابِ ، وقدْ
تعتادُ تكذِبُ ليلى ما تُمَنِّينا
لمْ تَسْرِ ليلى ، ولمْ تطرُقْ بحاجتِها
مِنْ أَهْلِ رِيْمَانَ إِلاَّ حَاجَة ً فِينَا
مِنْ سَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوَالُ البِغَالِ بِهِ
أنَّى تَسَدَّيْتِ وَهْناً ذلك البِينا
أَمْسَتْ بِأَذْرُعِ أَكْبَادٍ فَحُمَّ لَهَا
رَكْبٌ بلِينة َ ، أوْ رَكبٌ بِساوِينا
يَا دَارَ لَيْلَى خِلاَءً لاَ أُكَلِّفُهَا
إِلاَّ المَرَانَة َ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّيْنَا
تُهْدِي زَنَانِيرُ أَرْوَاحَ المصِيفِ لَهَا
ومِن ثنايا فُروجِ الكَوْرِ تهْدينا
هَيْفٌ هَدُوجُ الضُّحَى سَهْوٌ منَاكِبُهَا
يَكْسُونَهَا بِالعَشِيَّاتِ العَثَانِينَا
يَكْسُونَهَا مَنْزِلاً لاَحَتْ مَعَارِفُهُ
سُفْعاً ، أطالَ بهِنَّ الحَيُّ تَدْمِينا(95/199)
عَرَّجْتُ فِيهَا أُحَيِّيهَا وأَسْأَلُهَا
فَكِدْنَ يُبْكِينَني شَوْقاً ويَبْكِينَا
فقلتُ للقومِ: سِيروا لا أَبا لكمُ
أرى منازلَ ليلى لا تُحيِّينا
وطاسِمٍ دَعْسُ آثارِ المَطيِّ بهِ ،
نَائِي المَخَارِمِ عِرْنِيناً فَعِرْنِينَا
قدْ غيَّرتْهُ رياحٌ ، واخترَقْنَ بهِ
مِنْ كُلِّ مَأْتَى سَبِيلِ الرِّيحِ يَأْتِينَا
يَصْبَحْنَ دَعْسَ مَراسيلِ المَطِيِّ بهِ
حتى يُغيِّرْنَ منهُ أوْ يُسَوِّينا
في ظَهرِ مَرْتٍ عَساقيلُ السرابِ بهِ
كأنَّ وَغْرَ قَطاهُ وَغْرُ حادِينا
كأنَّ أصواتَ أبْكارِ الحَمَامِ بهِ
مِنْ كُلِّ مَحْنِيَّة ٍ مِنْهُ يُغَنِّينَا
أَصْوَاتُ نِسْوَانِ أَنْبَاطٍ بِمَصْنَعَة ٍ
بَجَّدْنَ للنَّوْحِ واجْتَبْنَ التَّبانينا
في مُشْرِفٍ لِيطَ لَيَّاقُ البلاطِ بهِ
كانتْ لِسَاسَتِهِ تُهْدى قَرابينا
صَوْتُ النَّوَاقِيس فِيهِ،مَا تُفَرِّطُهُ
أَيْدِي الجَلاَذِي،وجُونٌ مَا يُغَفِّينَا
كَأَنَّ أَصْوَاتَهَا مِنْ حَيْثُ تَسْمَعُهَا
صَوْتُ المَحَابِضِ يَخْلِجْنَ المَحَارِينَا
واطَأْتُهُ بالسُّرى حتى تركْتُ بهِ
ليلَ التمامِ تُرى أَسْدافَهُ جُونا
حتى اسْتَبَنْتُ الهدى ، والبِيدُ هاجمة ٌ
يَخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً أَوْ يُصَلِّينَا
واسْتَحْمَلَ الشَّوْقَ مِنِّي عِرْمِسٌ سُرُحٌ
تَخَالُ بَاغِزَهَا بِاللَّيْلِ مَجْنُونَا
ترمي الفِجاجَ بحَيْدارِ الحصى قُمَزاً
في مِشية ٍ سُرُحٍ خَلْطٍ أَفانينا
ترمي بهِ ، وَهْيَ كالحَرْداءِ خائفة ٌ ،
قَذْفَ البَنانِ الحَصى بينَ المُخاسِينا
كانتْ تُدَوِّمُ إِرْقالاً فتجْمَعُهُ
إلى مَناكِبَ يدفَعْنَ المَذاعِينا
وعاتِقٍ شَوْحَطٍ صُمٍّ مَقاطِعُها
مكسُوَّة ٍ مِن خِيارِ الوَشْيِ تَلْوِينا
عارَضْتُها بعَنُودٍ غير مُعْتَلَثٍ
تَرِنُّ مِنْهُ مُتُونٌ حِينَ يَجْرِينَا
حَسَرْتُ عَنْ كَفِّيَ السِّرْبَالَ آخُذُهُ
فَرداً يُجَرُّ على أيدي المُفَدِّينا(95/200)
ثمَّ انصرفْتُ بهِ جَذْلانَ مُبتهِجاً
كأنَّهُ وَقْفُ عاجٍ باتَ مَكْنونا
ومأْتَمٍ كالدُّمى حُورٍ مَدامِعُها
لَمْ تَبْأَسِ العَيْشَ أَبْكاراً ولاَ عُونَا
شُمٌّ مُخَضَّرَة ٍ ، صِينَتْ مُنَعَّمة ً
مِن كلِّ داءٍ بإذْنِ اللهِ يَشْفينا
كَأَنَّ أَعْيُنَ غِزْلاَنٍ،إِذَا اكْتَحَلتْ
بالإثْمِدِ الجَوْنِ ، قد قرضْنَها حِينا
كَأَنَّهُنَّ الظِّبَاءُ الأُدْمُ أَسْكَنَهَا
ضالٌ بغُرَّة َ ، أوْ ضالٌ بدارِينا
يَمشِينَ هَيْلَ النَّقا مالَتْ جوانبُهُ
يَنهالُ حِيناً ، ويَنهاهُ الثَّرى حِينا
مِن رمْلِ عِرْنانَ أوْ مِنْ رَملِ أَسْنُمَة ٍ
جَعْدِ الثَّرَى بَاتَ في الأَمطارِ مَدْجُونا
يَهْزُزْنَ للمَشيِ أوصالاً مُنعَّمة ً
هَزَّ الجَنُوبِ ضُحى ً عِيدانَ يَبْرِينا
أوْ كاهتِزازِ رُدَيْنِيٍّ تَداوَلَهُ
أَيدِي التِّجَارِ فَزَادُوا مَتْنَهُ لِينَا
بِيضٌ يُجَرِّدْنَ مِن ألْحاظِهِنَّ لنا
بِيضاً،ويُغْمِدْنَ ما جَرَّدْنَهُ فِينَا
إِذَا نَطَقْنَ رَأيتَ الدرَّ مُنْتَثِراً
وإِنْ صَمَتْنَ رَأَيْتَ الدُّرَّ مَكْنُونَا
نازعْتُ أَلْبابَها لُبِّي بمُخْتَزَنٍ
من الأَحَادِيثِ حتَّى ازْدَدْنَ لي لِينَا
في لَيْلة ٍ من ليَالي الدَّهْرِ صَالِحَة ٍ
لو كانَ بعد انْصِرَافِ الدَّهْرِ مَأْمُونَا
أبلِغْ خَديجاً ، فإنِّي قدْ سمعْتُ لهُ
بَعْضَ المَقَالَة ِ يُهْدِيهَا فتَأْتِينَا
مَالَكَ تَجْرِي إِلَيْنَا غيرَ ذِي رَسَنٍ
وقدْ تكونُ إذا نُجْرِيكَ تُعْنِينا
وقدْ بَرَيْتَ قِداحاً أنتَ مُرسِلُها ،
ونحنُ رَامُوكَ،فَانْظُرْ كيفَ تَرمِيَنا
فَاقْصِدْ بِذرعِكَ،واعْلَمْ لو تُجَامِعُنَا
أنَّا بنو الحربِ نسقيها وتَسقينا
سَمُّ الصَّبَاحِ بِخِرصَانٍ مُقَوَّمَة ٍ
والمَشْرَفيَّة ُ نَهْدِيهَا بِأَيْدِينَا
إنَّ مَشائيمُ إنْ أَرَّشْتَ جاهِلَنا
يومَ الطِّعَانِ،وتَلْقَاهَا مَيَامِينَا
وعَاقِدِ التَّاجِ ،أوسَامٍ له شَرَفٌ(95/201)
مِن سُوقة ِ الناسِ ، نالَتْهُ عَوالِينا
فَاسْتَبْهَلَ الحَرْبَ من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ
حتَّى يَظَلَّ على الكفَّيْنِ مَرْهُونَا
وإنَّ فِينَا صَبُوحاً إن أَرِبْتَ به
جَمْعاً بَهِيَّاً ولآفاً ثَمانينا
ومُقْرَبَاتٍ عَنَاجِيجاً مُطَهَّمَة ً
مِنْ آلِ أعوجَ مَلْحوفاً ومَلْبونا
إذا تَجاوَبْنَ صَعَّدْنَ الصَّهيل إلى
صُلْبِ الشؤونِ ، ولم تصهلْ بَراذِينا
ورَجْلَة ً يَضْرِبُونَ البَيْضَ عن عُرُضٍ
ضَرْباً تَوَاصى َ به الأَبْطَالُ سِجِّينَا
فلا تَكُونَنَّ كَالنَّازِي بِبِطْنِتهِ
بَيْنَ القَرِينَيْنِ حتَّى ظَلَّ مَقْرُونَا
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ذَعَرتُ بجَوْسِ نَهْبَلَة ٍ قَذَافٍ
ذَعَرتُ بجَوْسِ نَهْبَلَة ٍ قَذَافٍ
رقم القصيدة : 7600
-----------------------------------
ذَعَرتُ بجَوْسِ نَهْبَلَة ٍ قَذَافٍ
مِنَ العِيديِّ باقية ِ القَتَالِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ألا يا ديارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ
ألا يا ديارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ
رقم القصيدة : 7601
-----------------------------------
ألا يا ديارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ
أَملَّ عَليهَا بِالبِلَى المَلَوَانِ
نهارٌ وليلٌ دائمٌ مَلَواهُما
على كلِّ حالِ الدهرِ يختلِفانِ
أَبِيني دِيَارَ الحَيَّ،لاَ هَجْرَ بَيْنَنَا،
ولَكِنَّ رَوْعَاتٍ من الحَدَثَانِ
لدَهْماءَ إذْ للناسِ والعَيشِ غِرَّة ٌ
وإذا خُلُقانا بالصِّبا يَسْرانِ
تَشَكَّتْ بِبَعْضِ الطَّرْفِ حتَّى فَهِمْتُهُ
حَياءً ، وما فاهَتْ بهِ الشَّفَتانِ
كبَيضة ِ أُدْحِيٍّ يُوَحْوِحُ فوقَها
هِجَفَّانِ مُرْتَاعَا الضُّحَى وَحدَانِ
أَحَسَّا حَسِساً مِن سِباعٍ وطائفٍ
فلا وَخْدَ إلاَّ دونَ ما يَخِدانِ
يَكادانِ بينَ الدَّوْنَكَيْنِ وأَلْوَة ٍ
وذَاتِ القَتَادِ السُّمْرِ يَنْسَلِخَانِ
عشِيَّة َ قالتْ لي ، وقالتْ لصاحبي
بِبُرْقة ِ مَلْحوبٍ: ألا تَلِجانِ؟(95/202)
فلمَّا ولَجْنا أمْكَنَتْ مِن عاننِها
وأَمْسَكْتُ عن بَعْضِ الخِلاَطِ عِنَانِي
تأمَّلْ خليلي هلْ ترى مِن ظعائِنٍ
تَحَمَّلْنَ بِالْعَليَاءِ فَوْقَ إِطَانِ
فقالَ: أراها بينَ تِبْراكَ مَوْهِناً
وطِلْحَامَ إِذْ عِلْمُ البِلاَدِ هَدَانِي
وقدْ أَفْضَلَتْ عَيْنِي عَلَى عَيْنِهِ
وقَطَّعَ إِلْحَاقُ الحُدَاة ِ قِرَانِي
تَحَمَّلْنَ مِنْ جَنَّانَ بَعْدَ إِقَامَة ٍ
وبعدَ عَناءٍ مِن فؤادِكَ عاني
على كلِّ وَخَّادِ اليدَيْنِ مُشَمِّرٍ
كَأَنَّ مِلاَطَيْهِ ثَقِيفُ إِرَانِ
كسَوْنَ السَّديلَ كلَّ أَدْماءَ حُرَّة ٍ
وحَمْرَاءِ لا يَحْذِي بِهَا جَلَمَانِ
وكُلَّ رَبَاعٍ أَوْ سَدِيسٍ مُسَدَّمٍ
يَمُدُّ بذِفْرى حُرَّة ٍ وجِرَانِ
سَلَكْنَ لُكَيْزاً باليَمينِ ، ولَوْزة ً
شِمَالاً،ومُفْضَى السَّيْلِ ذِي الغَذَيَانِ
وأوقَدْنَ ناراً للرِّعاءِ بأَذْرُعٍ
سَيَالاً وشِيحاً غيْرَ ذَاتِ دُخَانِ
فَصَبَّحْنَ مِنْ مَاءِ الوَحِيدَيْنِ نُقْرَة ً
بميزانِ رَعْمٍ إذْ بَدا ضَدَوانِ
وأَصْبَحْن لمْ يَتْرُكْنَ مِنْ ليْلَة ِ السُّرَى
لذي الشَّوقِ إلاَّ عُقبة َ الدَّبَرانِ
وعَرَّسْنَ والشِّعْرَى تَغُورُ كَأَنَّهَا
شِهَابُ غَضاً يُرْمَى بِهِ الرَّجَوانِ
أَتَاهُنَّ لبَّانٌ بِبَيْضِ نَعَامَة ٍ
حَواهَا بِذِي اللِّصْبَيْنِ فَوْقَ جَنَانِ
فَهَلْ يُبْلِغَنِّي أَهْلَ دَهْمَاءَ حُرَّة ٌ
وأعيشُ نَضَّاحُ القَفا مَرَجانِ
شلَقَدْ طَالَ عن دَهْمَاءَ لَدَّي وعِذْرَتِي
وكِتْمَانُهَا أَكني بِأُمِّ فُلاَنِ
جعلْتُ لجُهَّالِ الرجالِ مَخاضَة ً
ولو شِئْتُ قد بَيَّنْتُهَا بِلِسَانيِ
فَقُلْ لِلْحِمَاسِ يَتْرُكِ الفَخْرَ إِنَّمَا
بنى اللؤمُ بيتاً فوقَ كلِّ يَمانِ
أَقَرَّتْ به نَجْرَانُ ثُمَّ حَبَوْنَنٌ
فَتَثْلِيثُ فَالأَرْسَانُ فَالقَرَظَانِ
تَمنَّيْتَ أن تَلقَى فَوارِسَ عَامِرٍ
بِصحراءَ بَيْنَ السُّودِ والحَدَثَانِ(95/203)
أَيَا لَهْفَتيِ أَلاَّ تَكُونَ شَهِدْتَهُمْ
فتُسْقى بكأْسَيْ ذِلَّة ٍ وهَوانِ
ولو كنتَ جِرْمَ الخُنفُساءِ شَهِدْتَهُمْ
جُعِلْتَ قَناة ً غيرَ ذَاتِ سِنَانِ
ولوْ شَهِدَتْ أُمُّ النَّجَاشيِّ ضَربنَا
بِصِفِّينَ فَدَّتْنَا بِكُلِّ يَمَانيِ
وجاءَتْ بهِ حَيَّاكة ٌ عَرَكِيٌ
تَنَازَعَهَا في طُهْرِهَا رَجُلاَنِ
ونحنُ منعْنا البحرَ أنْ يشربوا بهِ
وقَدْ كانَ مِنْكُمْ مَاؤُهُ بِمَكَانِ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> رحلتُ إليكَ منْ جنفاءَ حتَّى
رحلتُ إليكَ منْ جنفاءَ حتَّى
رقم القصيدة : 7602
-----------------------------------
رحلتُ إليكَ منْ جنفاءَ حتَّى
أَنَخْتُ فِنَاءَ بَيْتِكَ بِالمَطَالِي
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أصبحَ الدهرُ وقدْ أَلْوى بهمْ
أصبحَ الدهرُ وقدْ أَلْوى بهمْ
رقم القصيدة : 7603
-----------------------------------
أصبحَ الدهرُ وقدْ أَلْوى بهمْ
غيرَ تَقْوالِكَ مِنْ قِيلٍ وقالِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ولو تُشْتَرَى منهُ لَبَاعَ ثِيَابَهُ
ولو تُشْتَرَى منهُ لَبَاعَ ثِيَابَهُ
رقم القصيدة : 7604
-----------------------------------
ولو تُشْتَرَى منهُ لَبَاعَ ثِيَابَهُ
بنَبْحَة ِ كلبٍ أو بنارٍ يَشِيمُها
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> أَمِنْ ظعنٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ فأصبحتْ
أَمِنْ ظعنٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ فأصبحتْ
رقم القصيدة : 7606
-----------------------------------
أَمِنْ ظعنٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ فأصبحتْ
بِصَوعَة َ تُحْدَى كالفَسِيلِ المُكَمَّمِ
تُبَادِرُ عيناكَ الدُّمُوعَ كأنَّها
تَفِيضَانِ منْ وَاهِي الكُلى مُتَخَرِّمِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> فلوْ قَبْلَ مَبكاهَا بكيتُ صَبَابة ً
فلوْ قَبْلَ مَبكاهَا بكيتُ صَبَابة ً
رقم القصيدة : 7607
-----------------------------------
فلوْ قَبْلَ مَبكاهَا بكيتُ صَبَابة ً(95/204)
بلَيلى شفيْتُ النفْسَ قبلَ التَّنَدمِ
ولكنْ بَكَتْ قَبْلي،فَهَاجَ لِيَ البُكَا
بُكاها ، فقلتُ: الفضلُ للمُتقَدِّمِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> وافى الخَيَالُ ، وما وافاكَ مِن أَمَمِ
وافى الخَيَالُ ، وما وافاكَ مِن أَمَمِ
رقم القصيدة : 7608
-----------------------------------
وافى الخَيَالُ ، وما وافاكَ مِن أَمَمِ
مِنْ أَهْلِ قَرْنٍ وأَهْلِ الضَّيْقِ مِنْ حَرِمِ
أَمْسَى بِقَرْنٍ،فَمَا، اخْضَلَّ العِشَاءُ لَهُ
حتى تنَوَّرَ بالزَّوْراءِ مِن خِيَمِ
يَسْقِي بأَجدَادِ عَادٍ هُمَّلًا رَغداً
مِثْلَ الظِّبَاءِ الَّتيِ في نَالَة ِ الحَرَمِ
أَمَّا الرُّوَاءُ فَفِينَا حَدُّ تَرْئِيَة ٍ
مِثْلَ الجبَالِ الَّتيِ بالجِزْعِ منْ إِضَمِ
أمَّا الإفادة ُ فاسْتَلْوَتْ رَكائِبُنا
عِنْدَ الجَبَابِيرِ بالبَأْسَاءِ والنِّعَمِ
أمَّا الأداة ُ ففينا ضُمَّرٌ صُنُعٌ
جُرْدٌ عَواجِرُ بالأَلْبادِ واللُّجُمِ
ونَسْجُ دَاوُدَ مِنْ بِيضٍ مُضَاعَفَة ٍ
مِنْ عَهْدِ عادٍ وبعْدَ الحَيِّ مِنْ إرَمِ
يُصبِحْنَ بالخَبْتِ يَجْتَبْنَ النِّعافَ على
أَصْلابِ هادٍ مُعيدٍ لابِسِ القَتَمِ
لا تَحْلُبُ الحربُ منِّي بعدَ عِينَتِها
إلاَّ عُلالَة سِيدٍ مارِدٍ سَدِمِ
لا حربَ بالحربِ يَشفيها الإله ويشْـ
فِيها شفاعَة ُ بَيْنَ الإِلِّ والرَّحِمِ
حتى تَشُولَ لَقاحاً بعدَ قارِحِها
تَحَرَّبُوها كَحَرْبِ الذِّئْبِ للْغَنَمِ
لا أُلْفَيَنَّ وإيَّاكُمْ كعارِمَة ٍ
إلاَّ تَجِدْ عَارِماً في النَّاسِ تَعْتَرِمِ
Webstats4U - Free web site statistics
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> حَيِّ دارَ الحَيِّ لا دارَ بها
حَيِّ دارَ الحَيِّ لا دارَ بها
رقم القصيدة : 7609
-----------------------------------
حَيِّ دارَ الحَيِّ لا دارَ بها
بسِخالٍ فأَثالٍ فَحَرِمْ
هزِئَتْ مَيَّة ُ أنْ ضاحكْتُها
فَرَأَتْ عَارِضَ عَوْدٍ قَدْ ثَرِمْ
وبَيَاضاً أحدثَتْهُ لِمَّتي(95/205)
مِثْلَ عِيدانِ الحَصَادِ المُنْحَصِمْ
يا ابْنة َ الرِّحَّالِ لوْ جارَيْتِني
سَالِفَ الدَّهْرِ لجَارَيْتِ الرَّقِمْ
وخُصومٍ شُمُسٍ أرمي بهمْ
شُعَبَ الجَوْرِ إذَا لمْ يَسْتَقِمْ
وقُعُودِي عِنْدَ ذِي غَادِيَة ٍ
تقذفُ الأعداءَ عنِّي بالكَلِمْ
نَتَنَادَى ،ثُمَّ يَنْمِي صَوْتَنَا
صَلَقٌ يَهْدِمُ حَافَاتِ الأُّطُمْ
وحَنين مِن عَنُودٍ بَدْأَة ٍ
أَقرَعِ النقْبَة ِ حَنَّانٍ لَحِمْ
يَزَعُ الدارِعُ منهُ مثلَ ما
يَزَعُ الدالي منَ الدَّلْوِ الوَدِمْ
ثُمَّ نَوَّمْنَ،ونِمْنَا سَاعَة ً،
خُشَّعَ الطَّرْفِ سُجوداً في الخُطُمْ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> لقدْ تَقَوَّسَ لَحْيَيْهِ ولمَّتَهُ
لقدْ تَقَوَّسَ لَحْيَيْهِ ولمَّتَهُ
رقم القصيدة : 7610
-----------------------------------
لقدْ تَقَوَّسَ لَحْيَيْهِ ولمَّتَهُ
شَيْبٌ،وذلكَ مِمَّا يُحْدِثُ الزَّمَنُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> تَخَوَّفَ السَّيرُ منها تامِكاً قَرِداً
تَخَوَّفَ السَّيرُ منها تامِكاً قَرِداً
رقم القصيدة : 7611
-----------------------------------
تَخَوَّفَ السَّيرُ منها تامِكاً قَرِداً
كمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَة ِ السَّفَنُ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> هَتَّاكِ أَخْبِيَة ٍ ، وَلاَّجِ أَبْوِبَة ٍ
هَتَّاكِ أَخْبِيَة ٍ ، وَلاَّجِ أَبْوِبَة ٍ
رقم القصيدة : 7612
-----------------------------------
هَتَّاكِ أَخْبِيَة ٍ ، وَلاَّجِ أَبْوِبَة ٍ
يَخلطُ بالبِرِّ منهُ الجِدَّ واللِّينا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> كأنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بينَهمُ
كأنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بينَهمُ
رقم القصيدة : 7613
-----------------------------------
كأنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بينَهمُ
نَزْوُ القُلاتِ زَهَاها قالُ قالِينا
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> زارَتْكَ مِن دونِها شَرْجٌ وحَرَّتُهُ
زارَتْكَ مِن دونِها شَرْجٌ وحَرَّتُهُ(95/206)
رقم القصيدة : 7614
-----------------------------------
زارَتْكَ مِن دونِها شَرْجٌ وحَرَّتُهُ
ومَا تَجَشَّمْتَ مِنْ دَانٍ ولا أوْنِ
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> ألا نادِيا رَبْعَيْ كُبَيْشَة َ باللَّوى
ألا نادِيا رَبْعَيْ كُبَيْشَة َ باللَّوى
رقم القصيدة : 7615
-----------------------------------
ألا نادِيا رَبْعَيْ كُبَيْشَة َ باللَّوى
بحاجة ِ مَحزونٍ ، وإنْ لم يُنادِيا
تَوَضَّحْنَ في عَلياءِ قَفْرِ كَأنَّها
مَهارِيقُ فَلُّوحٍ يُعَرِّضْنَ تاليا
تَمَشَّى به الطِّلْمانُ كَالدُّهْم قَارَفَتْ
بزَيْتِ الرَّهاءِ الجَوْنِ والدِّفلِ طالِيا
إذاغَشَيَتْ جَدّا بِلَيْلٍ تَنَاوَلَتْ
عِشاشَ الغُرَاب كالهضَابِ بَوانِيَا
نَواهِكُ بَيُّوتِ الحِيَاضِ إذا غَدَتْ
عليهِ ، وقدْ ضَمَّ الضَّريبُ الأفاعيا
كأنَّ ذُراها مِن دَجُوجَ قَعائِدٌ
نَفى َ الشَّرْقُ عَنْهَا المُغْضِنَاتِ السَّوِارِيَا
أَأُمَّ تَميمٍ،إنْ تَرَيْني عَدُوَّكُمْ
وَبَيْتيِ فَقَدْ أَغْنى الحَبيبَ المُصَافِيا
بني عَامِرٍ،مَا تَأْمُرون بِشَاعِرٍ
تخَيَّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيا
أَأَعْفوا كمَا يَعْفو الكَرِيمُ،فَإنَّني
أرى الشَّغْبَ فيما بيننا مُتَمادِيا
أَمُ اغْمِضُ بينَ الجِلدِ واللحمِ غَمْضَة ً
بمِبْرَدِ رومِيٍّ يَقُطُّ النَّواصِيَا
فأمَّا سُراقاتَ الهجاءِ فإنَّها
كلامٌ تَهاداهُ اللِّئامُ تَهادِيا
أمَ اخْبِطُ خَبْطَ الفيلِ هامَة َ رأسِهِ
بِحَردٍ،فَلا يُبقِي مِنَ العَظَمِ بَاقِيا
وعِنْدي الدُّهَيمُ لوْ أَحُلُّ عِقالَها
فَتُصْعِدُ لَمْ تَعْدَمْ مِنْ الجنِّ حَاديَا
أَحَقَّاً أتاني أنَّ عَوفَ بنَ مالكٍ
بِبَطْنِ رَمَى يُهْدِي إليَّ القَوَافيَا
أبانوا أخاهمْ ، إذْ أرادوا زِيَالَهُ ،
بأَسواطِ قِدٍّ عاقِدِينَ النَّواصِيا
فأجمعُ أَجْلاساً شِداداً يَسُوقُها
إليَّ ، إذا راحَ الرِّعاءُ ، رِعائِيا
أرسل القصيدة إلى صديق(95/207)
العصر الإسلامي >> ابن مقبل >> إنَّ الحُلَيْفَة َ ماءٌ لستُ قارِبَهُ
إنَّ الحُلَيْفَة َ ماءٌ لستُ قارِبَهُ
رقم القصيدة : 7616
-----------------------------------
إنَّ الحُلَيْفَة َ ماءٌ لستُ قارِبَهُ
معَ الثناءِ الذي خُبِّرْتُ يأْتِيها
لا لَيَّنَ اللهُ للمعروفِ حاضِرَها
ولا يَزَلْ مُغْلِساً ما عاشَ بادِيها
فَكَمْ وَطِئنَا بِهَا مِنْ شَافِهٍ بَطَلٍ
وكمْ أخذْنا مِنَ اَنْفالٍ نُفادِها
إِذْ رَدَّها الخَيْلُ تَعْدُوَ وَهْى َ خَافِصَة ً
حَدَّ النَّبارس مَطروداً نَواحيها
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ
بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ
رقم القصيدة : 7617
-----------------------------------
بالعُفْرِ دَارٌ من جَمِيلَة َ هَيَّجَتْ
سوالفَ حبَّ في فؤادكَ منصبِ
وَ كنتَ إذا بانتْ بها غربة ُ النوى
شَدِيدَ القُوِى ، لَمْ تَدْرِ مَا قَوْلُ مِشْغَبِ
كريمة ُ حرَّ الوجهِ لم تدعُ هالكاً
من القَوْمِ هُلِكاً في غَدٍ غَيْرَ مُعْقِبِ
أسِيلَة ُ مَجْرَى الدَّمْعِ ، خُمْصَانَة ُ الحَشَا
يرودُ الثنايا ، ذاتُ خلقٍ مشرعب
تَرَى العَيْنُ مَا تَهْوَى ، وفيها زِيَادَة ٌ
من اليُمْنِ ، إذ تَبْدو ، وَمَلهَى ً لَملعَب
وَبْيتٍ تَهُبُّ الرِّيحُ في حَجَراته
بأرضِ فضاءٍ ، بابهُ لم يحجبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> سماوته أسمالُ بردِ محبر
سماوته أسمالُ بردِ محبر
رقم القصيدة : 7618
-----------------------------------
سماوته أسمالُ بردِ محبر
وصَهوتُهُ من أَتحَمِيٍّ مُعصَّبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> طَوِيلِ نِجادِ السَّيفِ لم يَرْضَ خُطَّة ً
طَوِيلِ نِجادِ السَّيفِ لم يَرْضَ خُطَّة ً
رقم القصيدة : 7619
-----------------------------------
طَوِيلِ نِجادِ السَّيفِ لم يَرْضَ خُطَّة ً
من الخَسْفِ وَرَّادٍ إلى المَوْتِ صَقْعَب(95/208)
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> بطلٍ كأَنَّ ثيابَهُ في سَرْحة ٍ
بطلٍ كأَنَّ ثيابَهُ في سَرْحة ٍ
رقم القصيدة : 7620
-----------------------------------
بطلٍ كأَنَّ ثيابَهُ في سَرْحة ٍ
يحذى نعال السبتِ ليس بتوأمِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه
يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه
رقم القصيدة : 7621
-----------------------------------
يُذِيقُ الذي يَعْلو على ظَهْرِ مَتْنِه
وَفِيْنَا رِبَاطُ الخَيْلِ ، كُلُّ مُطَهَّم
أشَاريرُ مِلْحٍ في مَبَاءَة ِ مُجْرِبِ
طروحٍ كعودِ النبعة ِ المنتخبِ
تنيفُ إذا اقورتْ من القودِ وانطوتْ
بهادٍ رفيعٍ يقهرُ الخيلَ صلهبِ
وَعُوْجٍ كأَحْنَاء السَّراء مطَتْ بِها
مطاردُ تهديها أسنة ُ قعضبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم
مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم
رقم القصيدة : 7622
-----------------------------------
مطوت بهمْ حتى تكلَّ مطيهم
وَحَتَّى الجِيَادُ ما يُقَدْنَ بِأرْسَانِ
ألا هلْ أتى أهلَ الحجازِ مغارنا
على حيّ وردٍ وابنِ ريا المضربِ
بناتِ الغرابِ والوجيهِ ولاحقٍ
وأعْوَجَ تَنْمي نِسْبَة المتنسِّبِ
جَلَبْنَا من الأَعْرَافِ أعْرَافِ غَمْرَة ٍ
و أعرافِ لبنى الخيلَ يا بعدَ مجلب
وِرَاداً وحُوَّاً ، مُشْرِفاً حَجَباتُها
بناتِ حصانٍ قد تعولمَ منجبِ
و كمتاً مدماة ً كأنَّ متونها
جرى فوقها واستشعرتْ لونَ مذهبِ
نزائعَ مقذوفاً على سرواتها
بِمَا لم تُخَالِسْهَا الغُزَاة ُ وتُسْهَبِ
تباري مراخيها الزجاجَ كأنها
ضراءٌ أحستْ نبأة من مكلبٍ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ
يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ
رقم القصيدة : 7623
-----------------------------------
يصيخُ للنبأة ِ أسماعهُ
إصاخَة َ النّاشِدِ للمُنْشِدِ
و تمتْ إلى أجوازها وتقلقلتْ
قلائدُ في أعناقها لم تقضبِ(95/209)
فلماً فنى ما في الكَنائِنِ ضَارَبُوا
ووازَنَّ من شَرقِي سَلمَى بِمَنْكِبِ
كأنَّ على أعطافهَ ثوبَ مائح
وإن يُلقَ كَلبٌ بين لِحْيَيْه يَذْهَبِ
أَنَخْنَا فَسُمْنَاهَا النّطافَ فَشَارِبٌ
قَليلاً وآبٍ صَدَّ عن كُلِّ مَشْرَبِ
إذا انْصَرَفَتْ من عَنَّة ٍ بَعْدَ عَنَّة ٍ
وَ جرسٌ على آثارها كالمؤلبِ
كأن سَدَى قُطْنِ النَّوادِف خَلفَها
إذا اسْتَودَعَتْهُ كُلَّ قَاعٍ ، ومِذْنَبِ
وَفِينا تَرى الطُّوْلَى وكُلَّ سَمَيْدَعِ
يُرَادَى به مَرْقَاة ُ جِذْعِ مُشَذَّبِ
إذا هَبَطَتْ سَهْلاً كأنَّ غُبَارَه
بجانبه الأقصى دواخنُ تنضبِ
تصانعُ أيديها السريحَ كأنها
كلابُ جميعٍ غرة َ الصيفِ مهربِ
كَأنَّ رِعَالَ الخَيْلِ لمَّا تَبَدّدَتْ
بَوَادِي جَرَادِ الهَبْوَة المُتَصَوَّبِ
و شدَّ العضاريطُ الرحالَ وأسلمتْ
إلى كُلِّ مِغْوَارِ الضُحَى مُتَلَّببِ
وَهَصْنَ الحَصَى ، حتَّى كأَنَّ رُضَاضَة َ
ذُرَى بَرَدٍ من وَابِلٍ مَتحلِّبُ
إذا انقلبَتْ أدتْ وُجُوْهاً كريمة ً
مُحَّببة ً ، أدَّيْنَ كُلَّ مُحَّببِ
فلمْ يرها الراوون إلاَّ فجاءة ً
بِوَادٍ تُناصِيه العِضَاهُ مُصَوَّبِ
يُبَادِرْنَ بِالفُرْسَانِ كُلَّ ثَنِيَّة ِ
جنوحاً كفراط القطا المتسربِ
ضوابعُ تنوي بيضة َ الحيَّ بعدما
أذَاعَتْ بِريْعَانِ السَّوَامِ المَعزَّبِ
خدتْ حولَ أطنابِ البيوتِ وسوفتْ
مراداً وإن تقرعْ عصا الحربِ تركبِ
و عارضتها رهواً على متتابعٍ
شَدِيدِ القُصَيْرَى خَارِجِيٍّ مًحَنَّبِ
رَأى مُجْتَنُو الكُرَّاثِ من رَمْلِ عَالِجٍ
رِعَالاً مَطَتْ من أَهْلِ سَرْحٍ وتنضُبِ
كأن على أعرافهِ ولجامه
سنا ضرمٍ من عرفجٍ متلهبِ
فألوتْ بغاياهمْ بنا ، وتباشرتْ
إلى عرضِ جيشِ غيرَ أن لم يكتبِ
فقالوا ألا ما هؤلاءِ وقد بَدَتْ
سوابقها في ساطع منتصبِ
فقال بَصيرٌ يَسْتَبينُ رَعالَها :
همُ والإلهِ منْ تخافين فاذهبي
على كلَّ منشقًّ نساها طمرة
و منجردٍ كأنهُ تيسُ حلبِ(95/210)
يذدنَ ذيادَ الخامساتِ وقد بدا
ثرى الماءِ من أعطافها المتحلبِ
وقِيلَ : اقدَمِي واقدَمْ وأخِّ واخِّرِي
و هلْ وهلاَ واضرخْ وقادعها هبِ
فما بَرِحُوا حتَّى رأوا في دِيَارِهم
لِواءً كَظِلِّ الطَّائِرِ المُتَقَلِّبِ
رَمَتْ عن قِسِيِّ الماسخِيِّ رِجَالُنَا
بأجْوَدَ ما يُبْتَاعُ من نَبْل يَثْرِب
كأنَّ عَراقيبَ القَطَا أُطُرٌ لها
حَدِيثٌ نواحِها بَوَقْعٍ وصُلَّبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> يُبَارِي شَبَاة الرُّمحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ
يُبَارِي شَبَاة الرُّمحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ
رقم القصيدة : 7624
-----------------------------------
يُبَارِي شَبَاة الرُّمحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ
كصَفحِ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجرٍ
فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجرٍ
رقم القصيدة : 7625
-----------------------------------
فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجرٍ
فذوقوا كما ذقنا غداة َ محجر
من الغَيْظِ في أَجْوَافِنَا والَّتحوُّبِ
أبَأنَا بِقَتْلانَا من القَوْمِ مِثْلَهم
و ما لا يعدُّ من أسيرٍ مكلب
نخوي صدورَ المشرفية ِ منهمُ
و كلّ شراعيًّ من الهند شرعبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
رقم القصيدة : 7626
-----------------------------------
بِضَرْبِ يُزِيلُ الهَامَ عن سَكَنَاتِها
وَيَنْقَع من هَامِ الرِّجَالِ بِمَشْرَبِ
فَبِالقَتْلِ قَتْلٌ والسَّوَامُ بِمِثْلِهِ
وَ بالشلَّ شلُّ الغائطِ المتصوبِ
وَ جمعنَ خيطاً من رعاءٍ أفأنهمْ
وأسِقَطْنَ من أقفائهم كلَّ مِحْلَبِ
فَرُحُنَ يُبَارِيْنَ النِّهاب عُشَيَّة
مُقَلَدَة ً اَرْسَانُها غَيْرَ خُيَّب
معرقة الألحي تلوحُ متونها
تُثِيرُ القطا في مَنْقَل بعد مَقْرَبِ
لأيَّامِهَا قِيدَتْ وأيامِها جَرَت
لِغُنْم ولم تُؤْخَذْ بِأرْضٍ وتُغْصَب(95/211)
كأنَّ خيال السخل في كلَّ منزل
يَضَعْن بِه الأسْلاءَ أطْلاءُ طُحْلُب
طَوَامُح بالطَّرف الظِّرابَ إذا بَدَتْ
محجلة الأيدي دماً بالمخضب
و للخيلِ أيامٌ فمن يصطبر لها
وَيعْرِفْ لها أيَّامَهَا الخِيْرَ تُعْقِبِ
وقد كانَ حيَّاناً عَدُوذَيْنِ في الذي
خلاَ فعلى ما كانَ في الدهرِ فارتب
إلى اليَوْمِ لم نُحدِثْ إليكم وَسيلة ً
ولم تَجِدُوها عِنْدنا في التَّنَسُّبِ
جزيناهمُ أمسِ الفطيمة إننا
متى ما تَكُنْ منَّا الوَسِيقَة ُ نَطْلُبِ
فَأقْلَعَتِ الأيَّامُ عَنَّا ذُؤَابَة ً
بموقعنا في محرب بعد محربِ
إذا استدبرت أيامنا بالتعقب
Personal homepage website counter
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> تَأَوَبَّنِي هَمُّ مع اللَّيْل مُنْصِبُ
تَأَوَبَّنِي هَمُّ مع اللَّيْل مُنْصِبُ
رقم القصيدة : 7627
-----------------------------------
تَأَوَبَّنِي هَمُّ مع اللَّيْل مُنْصِبُ
وَ جاءَ من الأخبارِ ما لا أكذبُ
تَظَاهَرْنَ حتَّى لم تَكُن لي رِيْبَة ٌ
و لم يكُ عما أخبروا متعقبُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> وكَانَ هُرَيْمٌ من سِنَانٍ خَلِيفَة ً
وكَانَ هُرَيْمٌ من سِنَانٍ خَلِيفَة ً
رقم القصيدة : 7628
-----------------------------------
وكَانَ هُرَيْمٌ من سِنَانٍ خَلِيفَة ً
وَ حصنٍ ومن اسماءَ لما تغيبوا
رددنَ حصيناً من عديًّ وَ رهطه
وَ تيمٌ تلبي بالعروجِ وتحلبُ
كأنَّ على أعرافهِ ولجامه
سنا ضرمٍ من عرفجٍ يتلهبُ
و من قيسٍ الثاوي برمانَ بيتهُ
و يومَ حقيلٍ فادَ آخرُ معجبُ
كسيدِ الغضا الغادي أضلَّ جراءه
عَلاَ شَرَفاً مُسْتَقْبِلَ الرِّيح يَلْحَبُ
وحَيَّاً من الأعيَارِ لو فَرّطَتهُمُ
أشتوا فلم يجمعهمْ الدهر مشعبُ
أشمُّ طويلُ الساعدينِ كأنهُ
فَنِيقُ هِجَانٍ في يَدَيْه مُرَكَّبُ
وبالسَّهبُ ميمُون الخليقَة ِ قَولُه
لمُلْتَمِسِ المَعْروفِ أهْلٌ وَمَرْحَبُ
لهنَّ بشباك الحديدِ تقاذفٌ(95/212)
هُوَيَّ رُوَاحٍ بالدُجُنَّة ِ يُعْجِبُ
وهنَّ الألى أدركنَ تبل محجر
و قدْ جعلتْ تلكَ التنابيلُ تنسبُ
فلمْ يبقَ إلاّ كلُّ جرداءَ صلدمٍ
إذا استعجلتْ بعد الكلال تقربُ
كواكبُ دجنٍ كلما غابَ كوكبُ
بَدَا وانجَلَتْ عَنْهُ الدُّجُنَّة ُ كَوْكَبُ
و قال أناسٌ يسمعونَ كلامهم
هُمُ الضَّامِنُونَ ما تَخَافُونَ فاذْهَبُوا
فما بَرِحُوا حتّى رَأَوْهَا تُكِبُّهم
تُصَعِّد فيهم تَارَة ً وتُصَوِّبُ
لعمري لقد خلى ابن خيدعَ ثلمة ً
فمِنْ أيْنَ ـ إنْ لم يَرْأبِ الله ـ تُرْأَبُ
فنلنا بقتلانا من القومِ مثلهمْ
و بالموثقِ المكلوبِ منا مكلبُ
يِقُولونَ لمّا جَمَّعُوا الغَدْوَ شَمْلَهُمْ
لك الأمُّ منا في الموطن والأبُ
وبالخَيْرِ إن كانَ ابنُ خَيْدَعَ قد ثَوَى ْ
يُبنَّى عَلَيه بَيْتُهُ وَيُحَجَّبُ
و بالنعمِ المأخوذِ مثلُ زهائه
وبالسَّبْيِ سَبْيٌ والمُحارِب مِحْرَبُ
و قد منتِ الخذواء منا عليهمُ
وَ شيطانُ إذ يدعوهم ويثوبُ
وبالمُردَفَاتِ بعد أنعَم عِيشَة ٍ
على عدواءٍ والعيونُ تصببُ
نداماي أضحوا قد تخليتُ منهمُ
فَكَيفَ ألذُّ الخَمرَ أم كيف أشْرَبُ
وَ نعمَ الندامى هم غداة َ لقيتهمْ
على الدامِ تجرى خيلهم وتؤدبُ
جعلتهمُ كنزاً ببطنِ تبالة ٍ
وخَيَّبتَ من أسْراهم مَنْ تُخَيِّبُ
عَذَارِيَ يَسْحَبْنَ الذُّيُولِ كأنَّها
مع القَوْمِ يَنْصُفْنَ العَضَارِيطَ رَبْرَبُ
إلى كلِّ فَرع من ذُؤابَة ِ طيّء
إذا نُسِبَتْ أو قِيلَ : من يَتَنسَّبُ
فمن يكُ يشكو منهم سوءَ طعمة ٍ
فَإنَّهمُ أكلٌ لِقَومِكَ مُخْصِبُ
مَضَوا سَلَفاً قَصْدُ السَّبِيلِ عَلَيْهُمُ
وَ صرفُ المنايا بالرجالِ تقلبُ
و بالبيصة ِ الموقوعِ وسطَ عقارنا
نهابٌ تداعى ُ وسطهُ الخيلُ منهبُ
لبوسٌ لأبدانِ السلاح كأنه
إذا ما غدا في حَوْمِة المَوْتِ أحْرَبُ
ألا هل أتى أهلَ الحجازِ مغارنا
ومن دُونِهمْ أَهْلُ الجَنَابِ فَأيْهَبُ
شَآمِيَّة ٌ إنَّ الشَآمِيَ دَارُهُ(95/213)
تَشُقُّ على دَارِ اليمَانِي وَتَشْعَبُ
وكُنَّا إذا ما اغْتَفّتِ الخَيْلُ غُفَّة ً
تَجَرَّدَ طُلاَّبُ التِّراتِ مُطَلَّبُ
وَحَيَّ أبي بَكْرٍ تَدَاركْنَ بَعْدَمَا
أَذَاعَتْ بسِرْبِ الحَيِّ عَنْقَاءُ مُغْرِبُ
من القَوْمِ لم تُقلِع بَرَاكاءُ نَجْدَة ٍ
من النَّاسِ إلا رُمْحُه يَتَصَبَّبُ
فتأتيهمُ الأنباءُ عنا وحملها
خفيفٌ مع الركبِ المخفينَ يلحبُ
و أصفرَ مشهومِ الفؤادِ كأنه
غَدَاة َ النَّدَى بالزَّعْفَرَانِ مُطَيَّبُ
وفرنا لأقوامٍ بنيهم ومالهم
و لولا القيادُ المستتبُّ لأعزبوا
بَحيٍّ إذا قِيْلَ ارْكبُوا لم يقُل لهُم
عُواوِيرُ يَخْشَوْنَ الرَّدَى َ : أيْنَ نَرْكَبُ
تَفِلْتُ عليه تَفْلَة ً وَمَسَحْتُه
بثوِبيَ حَتَّى جلدُه مُتَقَوِّبُ
يراقبُ إيحاء الرقيبِ كأنهُ
لما وتروني آخرَ اليومِ مغضبُ
و لكن يجابُ المستغيثُ وَ خيلهم
عَلَيْهَا حُمَاة ٌ بالَمِنيَّة ِ تَضْرِبُ
فباتُوا يَسنُّونَ الزِّجَاجَ كأنَّهُمْ
إذا ما تنادوا خشرمٌ متحدبُ
ففازَ بنهبٍ فيه منهم عقيلة ٌ
لها بَشَرٌ صَافٍ وَرَخصٌ مُخَضَّبُ
فلا تَذْهَبُ الأحسَابُ من عُقْرِ دَارنا
ولكنَّ أشباحاً من المالِ تَذْهَبُ
وَخَيْلٍ كَأمثَالِ السِّرَاحِ مَصُونَة ٍ
ذَخَائِرِ ما أبْقَى الغُرَابُ وَمُذْهَبُ
طوالُ الهواديّ والمتونُ صليبة ٌ
مَغَاوِيرُ فيها للأرِيبِ مُعَقَّبُ
تَأوَّبْنَ قَصْراً من أريكٍ وَوَائِلٍ
و ماوانَ من كلًّ تثوبُ وتحلبُ
و من بطنِ ذي عاجٍ رعالٌ كأنها
جَرادٌ تُبَارِي وِجْهَة َ الرِّيحِ مُطْنِبُ
أبوهنَّ مكتومٌ وأعوجُ تفتلى
وِرَاداً وحُوَّاً ليس فيهن مُغْرِبُ
إذا خرجتْ يوماً أعيدتْ كأنها
عَوَاكِفُ طَيْرٍ في السَّمَاءِ تَقَلَّبُ
وألقَتْ من الإفزَاعِ كلَّ رِحَالة ٍ
و كلَّ حزام فضلهُ يتذبذبُ
إذا استعجلتْ بالركضِ سدَّ فروجها
غبارٌ تهاداهُ السنابكُ أصهبُ
فَرُحْنَا بأسْرَاهُمْ مع النَّهْبِ بَعْدَما
صَبَحْنَاهُمْ مَلمُومَة ً لا تُكَذِّبُ(95/214)
أبنتْ فما تنفكُّ حول متالعٍ
لها مِثلُ آثَارِ المُبَقِّرِ مَلْعَبُ
و راحلة ٍ وصيتُ عضروط ربها
بها والذي تحتي ليدفع أنكبُ
لهُ طربٌ في إثرهنّ وربه
إلى ما يرى من غارة ِ الخيلِ أطربُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> إذا ما دَعَاهُنَّ ارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه
إذا ما دَعَاهُنَّ ارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه
رقم القصيدة : 7629
-----------------------------------
إذا ما دَعَاهُنَّ ارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه
كما يرعوي غيدٌ إلى صوتِ مسمعِ
تَبِيتُ أَوَابِيْهَا عَوَاكِفَ حَوْلَه
عكوفَ العذارى ْ حولَ ميتٍ مفجع
وقد سَمِنَتْ حتَّى كأنَّ مَخَاضَها
تفشغها ظلعٌ وليست بظلعِ
مجاوِرَة ً عبدَ المَدانِ ومن يَكُنْ
مُجاورَهُمْ بالقَهْرِ لا يَتَطَلَّعِ
أناسٌ إذا ما أنكرَ الكلبُ أهلهُ
حَمَوا جَارَهُم من كُلِّ شَنْعاء مُضلِعِ
و إن شلت الأحياء بات ثويهمْ
على خير حالٍ آمناً لم يفزعِ
فإن فزعوا طاروا إلى كلَّ سابحٍ
شَديدِ القُصَيْرَى سَابغِ الضِّلع جَرْشَع
و كلَّ طموحِ الطرف شقاءَ شطبة ٍ
مُقَرَّبة ٍ كَبْدَاءَ سَفْوَاءَ مُمْزَعِ
تجيءُ بفرسان الصباحِ عوابساً
مُسَوَّمَة ٍ تَرْدِي بِكُلِّ مُقَنَّعِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
رقم القصيدة : 7630
-----------------------------------
هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
أم ليسَ للصرمِ عن شماء معدولُ
أم ما تسائلُ عن شماءَ ما فعلتْ
وَمَا تُحاذِرُ مِن شَمَّاء مَفْعُولُ
إذ هي أحوى من الربعيَّ حاجبه
والعَيْنُ بالإثمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ
تَرْعَى مَنَابِتُ وسمِيّ أطَاعَ له
بالجزعِ حيثُ عصى أصحابهُ الفيلُ
بَانَتْ وكانَتْ إذا بَانَتْ يَكُونُ لها
رَهْنٌ بما أحْكَمَتْ شَمَّاءُ مَبْتُولُ
إن تمسِ قد سمعتْ قيلَ الوشاة ِ بنا
وكُلُّ ما نَطَقَ الوَاشُوْنَ تَضْلِيْلُ
فما تجودُ بموعودٍ فتنجزهُ
أم لا فيأسٌ وإعراضٌ وتجميلُ(95/215)
فإنَّ قصركِ قوميْ إنْ سألتهمُ
والمرءُ مُسْتَنْبَأُ عَنْه ومَسْؤُولُ
إنِّي وإنْ قَلَّ مالِي لا يُفارِقُنِي
مثلُ النَّعَامَة ِ في أوصَالِهَا طُولُ
تقريبُها المَرَطى والجَوزٌ مُعتَدِلٌ
كأنها سبدٌ بالماءِ مغسولُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
رقم القصيدة : 7631
-----------------------------------
أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
وَفِي الجِراءِ مِسَحُّ الشَّدِّ إجْفِيْلُ
و لا اقولُ لجارِ البيعتِ يتبغي
نَفِّسْ مَحلكَ إنَّ الجَوَّ مَحلُولُ
ولا أُخالِفُ جَاري في حَليلته
ولا ابنَ عَمِّي غَالَتْنِي إذاً غُولُ
و لا أقولُ وجمُّ الماءِ ذو نفسٍ
من الحرارة ِ إنَّ الماءَ مشغولُ
ولا أُحَدِّدُ أظفَارِي أُقَاتِلُهُ
إنَّ اللطامَ وقولَ السوءِ محمولُ
و لا أكونُ وكاءَ الزادِ أحبسه
إني لأعلمُ أنَّ الزادَ مأكزلُ
حتى يقالَ وقد عوليتُ في حرجٍ
أين ابنُ عوفٍ أبو قرانَ مجعولُ
إني أعدُّ لأقوامٍ أفاخرهم
إذا تنازع عند المشهدِ القيلُ
ولا أُجَلِّل قَومِي خِزيَة ً أبَداً
فيها القرودُ ردافاً والتنابيلُ
وغَارَة ٍ كَجَراد الرِّيح زَعْزَعَهَا
مِخرَاقُ حَربٍ ، كَنَصْلِ السَّيفِ بُهلُول
يعلو بها البيدَ ميمونٌ نقيبته
أَروَعُ قد قَلَّصَتْ عنه السَّرَابِيلُ
بساهِمِ الوَجهِ لم تُقطعَ أَبَاجِلُهُ
يُصَانُ وهو لِيَوْمِ الرَّوْعِ مَبْذُولُ
كأنه بَعْدَمَا صَدَّرْنَ من عرق
سِيدٌ تمطّر جنح الليل مبلول
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
رقم القصيدة : 7632
-----------------------------------
إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
منها المرارُ وبعضُ المرَّ مأكولُ
إن النِّساء متى يَنهَيْن عن خُلُقِ(95/216)
فإنَّهُ واجِبٌ لا بُدَّ مَفعُولُ
لا يَنْثَنَيْنِ لِرُشدٍ إن مُنِيْنَ له
وهُنَّ بعدُ مَلُومَاتٌ مَخَاذِيلُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> غَشِيتُ بِقُرَّا فَرطَ حَولٍ مكمّل
غَشِيتُ بِقُرَّا فَرطَ حَولٍ مكمّل
رقم القصيدة : 7633
-----------------------------------
غَشِيتُ بِقُرَّا فَرطَ حَولٍ مكمّل
مَغانِيَ دَارٍ من سُعادٍ ومَنْزِلِ
تَرَى جُلَّ ما أبقى السَّواري كأنَّه
بُعَيْد السَّوافِي أثرُ سَيفٍ مفَلَّل
إذا نَظَرَتْ فيه الحَفِيَّة ُ وَلوَلتْ
خَنُوفَاً بِكَفَّيْها بُعَيْدَ التَّوَلُّلِ
أتانا فلم ندفنهُ إذ جاء طارقاً
و قلنا له : قد طالَ طولكَ فأنزلِ
إذا هي لم تَسْتَكْ بِعُود أراكَة ٍ
تُنُخِّلَ فاسْتَاكَتْ بِهِ عُوْدُ إسحَلِ
أملَّت شُهُور الصيَّفِ بَين إقامة
ذلولاً لها الوادي ورملٍ مسهلٍ
وَوَحْفٌ يُغَادَي بالدِّهَانِ كأنَّه
مديدٌ غداهُ السيلُ من نبتِ عنصلِ
إذا سئمتْ من لوحة ِ الشمسِ كنها
كناسٌ كظلَّ الهودجِ المتحجلِ
و كائن كررنا من جوادٍ وراءكم
و كائن خضبنا من سنانِ ومنصلِ
هَنَأنَا فلم نَمنُنْ عليه طَعَامَنَا
فَرَاحَ يُبَارِي كُلَّ رأسِ مُرَجَّلِ
دِيَارٌ لسُعدى إذ سُعَاد جِدَايَة ٌ
من الأُدم خُمصانُ الحَشَا غَيرُ خنثل
بأبطَحَ تُلفِيْها فُوَيقَ فِراشِهَا
ثَقَالُ الضُّحى لم تنتطق عن تَفَضُّلِ
فأبَّلَ واسْتَرخَى به الشَّأنُ بَعدما
أسافَ ولولا سعينا لم يؤبلِ
هجانُ البياضِ أشربتْ لونَ صفرة ٍ
عقيلة ُ جوًّ عازبٍ لم يحللِ
و كائن كررنا من سوامٍ عليكمُ
ومن كَاعِبٍ ومن أسِيرٍ مُكَبَّلِ
بَني جَعفَرٍ لا تَكفُروا حُسْنَ سَعِينَا
وأثنُوا بِحُسنِ القولِ في كُلِّ مَحفَلِ
تظلُّ مداريها عوازبَ وسطه
إذا أرسَلتْه أو كذّا غَيرُ مُرسَلِ
يُغَّنِّي الحَمامُ فَوقَها كُلَّ شَارِقٍ
غناءَ السكارى في عريشٍ مظللِ
فذاكَ ولم نحرم طفيلَ بن مالكٍ
و كنا متى نسألِ الخيرِ نفعلِ
و لا تكفروا في النائبات بلاءنا(95/217)
إذا مسكمْ منها العدوُّ بكلكلِ
تضلُّ المدارى في ضفائرها العلى
إذا أُرسِلَتْ أو هكذا غَيْرَ مُرْسَلِ
إذا وردتْ تسقيْ بحسيٍ رعأوها
قصيرِ الرشاءِ قعرهُ غيرُ محبل
و أشعثَ يزهاه النبوحُ مدفع
عن الزَّادِ ممن خَلَّف الدَّهرُ مُحثَلِ
يَزِيْنُ مَرَادَ العَينِ من بَيْنِ جَيْبِها
ولبَّاتِهَا أجوازُ جَذْعٍ مُفَصَّلِ
فَنحنُ مَنَعَّنا يوم حِرْسٍ نَسَاءَكُم
غداة دعانا عامرٌ غيرَ مؤتلي
لنا معقلٌ بذَّ المعاقلَ كلها
يُرى خامِلاً من دُونِه كلُّ مَعقِلِ
كأنَّ الرعاثَّ والسلوسَ تصلصلتْ
على خششاويْ جأبة القرنِ مغزلِ
كجمرِ غضاً هبتْ له وهو ثاقب
بمروحة ٍ لم تستتر ريحُ شمألِ
دعا دعوة ً يالَ الجليحاءِ بعدما
رأى عرضَ دهمٍ صرعَ السربَ مثعلِ
فقال اركبوا أنتم حماة ٌ لمثلها
فطرنا إلى مقصورة لم تعبل
طوالُ الذنابي أترفت وهي جونة ٌ
بلَبسة ِ تَسبِيغٍ وثوبٍ مُوصَّل
فجاءت بفرسانِ الصباحِ عوابساً
سراعاً إلى الهجا معاً غير عزلِ
فأحمَشَ أولاهم وألحَقَ سِربَهُمْ
فوارسُ منا بالقنا المتنخلِ
فحامى محامينا وطرف عينهم
عَصَائِبُ مِنَّا في الوَغَى لم تُهَلِّل
رَدَدْنا السَّبايا من نُفَيلٍ وجَعْفَر
وهُنَّ حُبالى من مُخِفٍّ ومُثقِلِ
و راكضة ٍ ما تستجنُّ بجنة ِ
بعيرَ حلالٍ راجعته مجعفلِ
فقُلتُ لها لمَّا رأينا الذي بها
من الشَّرِّ : لا تَسْتَوهِلِي وتَأمَّلِي
فإنْ كان قومي ليس عندكِ خيرهم
فإنْ سُؤالَ النَّاسِ شَافِيْكِ فاسألِي
و مستحلمٍ تحت العوالي حميته
مُعَمِّمِ دَعوى مُسْتَغِيثٍ مُجَلِّلِ
فَفَرّجتُ عنه الكَرْبَ حتى كأنما
تأوى من الهيجا إلى حوزِ معقلِ
مُشِيْفٍ على إحدى اثَنَتَيْنِ بنفسِه
فُوَيتُ المَعَالي بين أسرٍ ومَقْتَلِ
برماحة ٍ تنفي الترابَ كأنها
هَرَاقَة ُ عَقً من شَعبَييْ مُعَجَّلِ
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ
أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ
رقم القصيدة : 7634(95/218)
-----------------------------------
أشاقتكَ أظعانٌ بجفنِ يبنبمِ
نعم بُكُراً مثلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ أشاقَتكَ أظعانٌ بجَفنِ يَبَنْبَمِ
غدوا فتأملتُ الحدوجَ فراعني
وقد رفعُوا في السَّيرِ إبرَاقُ مِعْصَمِ
أسيلِ مشكَّ المنخرين كأنهُ
إذا اسْتَقبَلَته الرِّيح مُسعُط شُبْرمِ
وَرَبِّ التي أشرَقنَ في كلِّ مِذنَبٍ
سَوَاهِمَ خُوصاً في السَّريحِ المُخَدَّمِ
أبسَّتْ به ريحُ الجنوبِ فأسْعَدَتْ
رَوايا له بالماءِ لمَّا تَصَرَّمِ
له هيدبٌ دانٍ كأنَّ فروجهُ
فُوَيقَ الحَصَى والأرضِ أرفَاضُ حَنْتَمِ
تسوفُ الأوابي منكبيه كأنها
عَذَارَى قُرَيشٍ غير أن لم تُوَشَّمِ
أرى إبلى عافت جدودَ فلم تذق
بها قطرة ً إلاَّ تحلة َ مقسمِ
فقلت لحراضٍ وقد كدتُ أزدهي
من الشوق في إثر الخليطِ الميممِ
يَزُرْنَ إلالاً لا يُنَحِّبْنَ غَيرَهُ
بِكُلِّ مُلَبٍّ أشعثِ الرَّأسِ مُحْرِمِ
عَوازِبُ لم تَسمَع نُبوحَ مَقامَة ٍ
ولم تَرَ ناراً تِمَّ حولٍ مُجرَّم
ألم تَرَ ما أبصَرتُ أم كنتَ ساهِياً
فتشجى بشجوِ المستهامِ المتيمِ
لقد بينت للعينِ أحدابها معاً
عَلَيهِنَّ حوكِيُّ العراق المُرقَّم
وبُنيَانَ لم تُورد وقد تمَّ ظِمؤها
تراحُ إلى جوَّ الحياضِ وتنتمي
سوى نارِ بيضٍ أو غزالٍ بقفرة ٍ
أغنَّ من الخنس المناخرِ توأمِ
عقارٌ تظلُّ الطيرُ تخطفُ زهوهُ
و عالينَ أعلاقاً على كلَّ مفأمِ
أهلت شهورَ المحرمينَ وقد تقتْ
بِأذنَابِهَا رَوْعَاتِ أكْلَفَ مُكْدَمِ
فقال ألا لا لم ترَ اليومَ شبحة ُ
و ما شمتَ إلاَّ لمح برقٍ مغيمِ
إذا رَاعِياها أنضّجَاهُ تَرامَيا
به خِلسَة ً أو شَهوَة َ المُتَقَرِّمِ
وفي الظَّاعِنينَ القلبُ قد ذَهَبَتْ به
أسيلَة ُ مَجرَى الدَّمعِ رَيَّا المُخَدَّمِ
إذا ما دَعاها استَسْمَعَت وتأنَّستْ
بسحماءَ من دون الغلاصمِ شدقمِ
عَروبٌ كأنَّ الشَّمسَ تحت قناعِها
إذا ابتسمتْ أو سافراً لم تبسمِ
رقودُ الضحى ميسانُ ليلٍ خريدة ٌ(95/219)
قد اعتدلت في حُسنِ خلّقٍ مُطَهّم
إذا وردتْ ماءً بليلٍ كأنها
سحابٌ أطاعَ الريحَ من كلَّ مخرمِ
أصاحِ ترى بَرقاً أُريك وميضَة ُ
يُضيءُ سَنَاهُ سُوقَ أثلٍ مُرَكَّمِ
تَعارَفُ أشباهاً على الحَوضِ كُلُّها
إلى نَسَبٍ وسط العَشيرَة ِ مُعْلَمِ
غَنْمِنا أباها ثم أحرَزَ نَسلها
ضرابُ العدى بالمشرفي المصممِ
أسفَّ على الأفلاجِ أيمنُ صوبهِ
وكُلُّ فتى ً يَرْدى إلى الحَرْب مُعْلَماً
إذا ثوبَ الداعي وأجردَ صلدمِ
وسَلهَبَة ٌ تَنضُو الجِيادَ كأنَّها
رادة ٌ تدلتْ من فروع يلملمِ
فذلكَ أحياها وكلُّ مُعَمَّمِ
أريبٍ بمنعِ الضيفِ غير مضيمِ
إذا ما غَدا لم يُسقِط الخوفُ رُمحَهُ
و لم يشهدِ الهيجا بألوثَ معصم
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلهُ
صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلهُ
رقم القصيدة : 7635
-----------------------------------
صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلهُ
و أنكره مما استفاد حلائلهُ
يُرَبنَ ويعرِفنَ القَوامَ وشِيمتي
و أنكرنَ زيغَ الرأسِ والشيبُ شاملهْ
قليلٌ عِنانْي من أتى متعمَّداً
سوائية ً بنا أو خالفتني شمائلهُ
خَلا أنَّني قد لا أقولُ لمُدبِرٍ
إذا اختار صَرْمَ الحَبْلِ هل أنت واصله
وكنتُ كما يَعلمْنَ والدَّهرُ صالحٌ
كصدرِ اليَماني أخلَصتْهُ صَياقِله
ز أصبحتُ قد عنفتُ بالجهلِ أهلهُ
وعُرِّي أفراسُ الصِّبا ورَواحِلهْ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
رقم القصيدة : 7636
-----------------------------------
تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
و إلا فإنا نحن آبى وأشمسُ
ظعائِنُ أبْرَقنَ الخَريفَ وشِمْنَه
وخِفْنَ الهُمَامَ أن تُقَادَ قنابِلُه
على إثرِ حيًّ لا يرى النجم طالعاً
من الليل إلاّ وهو بادٍ منازلهْ
شربنَ بعكاشِ الهبابيدِ شربة ً
وكانَ لها الأحفَى خَليطاً تُزايُله
فلمَّا بدا دمخٌ وأعرض دُونَه(95/220)
غَوارِبُ من رملٍ تَلوحُ شَوَاكِلُه
وقُلنَ ألا البَرْدِيُّ أول مَشَربٍ
نعم جيرِ إن كانت رواءءً أسافلهُ
تحاثثنَ واستعجلنَ كلَّ مواشكٍ
بلؤمتهِ لم يعدُ أن شقَّ بازله
فباكرن جَوناً للعلاجيم فَوقَه
مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلأُ ناهِلُهْ
إذا ما أتَته الرِّيح من شَطر جانبٍ
إلى جانِبٍ حازَ التُّرابَ مَجاوِلُهْ
قذفنَ بقيْ من ساءهن بصخرة ٍ
وذُمَّ نَجيلُ الرُّمتينِ وناصِلُهْ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> جَزَى الله عَوفاً من موالي جنابَة ٍ
جَزَى الله عَوفاً من موالي جنابَة ٍ
رقم القصيدة : 7637
-----------------------------------
جَزَى الله عَوفاً من موالي جنابَة ٍ
ونكرَاءَ خَيراً كلُّ جَارٍ مُوَدِّعُ
أباحوا لنا قوَّا فَرَملة َ عَالِجٍ
وخَبْتاً وهل خَبْتٌ لنا مُتَرَبَّعُ
و قد علموا أنا سنأتي ديارنا
فيرعونَ أجوازَ العراقِ ونرفعُ
نشقُّ العهادَ لمْ ترع قبلنا
كما شقَّ بالموسى السنامُ المقلعُ
وقد حاذروا ما الجار والضَّيف مخبِرٌ
إذا فارَقا كُلُّ بذلك مُولَعُ
إذا فزعوا طاروا بجنبي لوائهم
ألوفٌ وغاياتٌ من الخيل تقدعُ
و ما أنا بالمستنكرِ البينَ إنني
بذي لطفِ الجيران قدماً مفجعُ
جديراً بهم من كلِّ حيٍّ ألفتُهُم
إذا أنَسٌ عَزُوا عليَّ تَصَدَّعُوا
و كنتُ إذا جاورتُ أعلقتُ في الذرى
يديّ فلم يوجد لجنبيَ مصرع
أرى إبلي لا تنكع الوردَ خضعاً
إذا شلَّ قومٌ في الجوار وصعصعوا
تُراعي المها بالقَفْرِ حتّى كأنَّما
إذا أبْصَرت شخصاً من الإنس تَفزَعُ
نَظائِرَ أشباهٍ يَرِعْن لمُكدَمٍ
إذا صَبَّ في رَقشَاءَ هَدراً يُرجَّعُ
كُمَيْتٍ كُرُكْنِ البابِ أحيا بَناتِه
مَقاليتُها واستَحْمَلْتهُنَّ إصبَعُ
تربعُ أذوادي فما إن يروعها
إذا شلتِ الأحياءُ في الرمل مفزعُ
حمتها بنو سعدٍ وحدُّ رماحهم
وأخلى لها بالجِزْع قُفٌّ وأجرَعُ
وقد سَمِنتْ حتى كأنَّ مَخاضَها
مجادلُ بناءٍ تطانُ وترفعُ
تهابُ الطريقَ السهلَ تحسب أنه(95/221)
و عورُ وارطٍ وهي بيداء بلقعُ
إذا ساقها الراعي الدثورُ حسبتها
رِكابَ عِراقيِّ مَواقيرَ تُدفَعُ
من النيَّ حتى استحقبتْ كلَّ مرفقٍ
روادفَ أمثالَ الدلاءِ تنعنعُ
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أبَيتَ اللَّعنَ والراعي متى ما
أبَيتَ اللَّعنَ والراعي متى ما
رقم القصيدة : 7638
-----------------------------------
أبَيتَ اللَّعنَ والراعي متى ما
يَضِعْ تكن الرَّعيَّة ُ للذِّئابِ
فيصبح مالهُ فرسى ويفرش
إلى ما كان من ظفرٍ ونابِ
عذرنا أن تعاقبنا بذنبٍ
فما بالُ ابن عائذٍ المصابِ
أأجرَمَ أم جَنَى أم لم تخُطُّوا
له أمناً فيؤخذ في الكتاب
فلو كنا نخافكَ لم تنلها
بِذِي بَقَرٍ فَروضاتِ الرَّبَابِ
أكُنَّا باليمامَة ِ أو لكُنَّا
من المتحدرينَ على جنابِ
أغَرنا إذ أغَارَ الملك فينا
منالاً والقبابُ مع القبابِ
عقاباً بابن عائذٍ ابن عبدٍ
و كنا في العدوَّ ذوي عقابِ
تواعدنا أضاحهمُ ونقراً
ومَنْعِجَهُم بأحياءٍ غِضَابِ
بمجرٍ تهلك البلقاء فيه
فلا تبقى ونوديَ بالركاب
فظلت تقتري مرخاً طوالاً
إلى الأبياتِ تُلوِي بالنِّهابِ
أخذَنا بالمُخطَّم مَنْ عَلمتُم
من الدُّهمِ المُزَنَّمة الرِّعابِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> ما نُسب لطفيل وليس في ديوانه:نَهوضٌ بأشناقِ الدِّياتِ وحملِها
ما نُسب لطفيل وليس في ديوانه:نَهوضٌ بأشناقِ الدِّياتِ وحملِها
رقم القصيدة : 7639
-----------------------------------
ما نُسب لطفيل وليس في ديوانه:نَهوضٌ بأشناقِ الدِّياتِ وحملِها
و ثقلُ الذي يجني بمنكبه لعبُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فمشوا إلى الهيجاء في غلوائها
فمشوا إلى الهيجاء في غلوائها
رقم القصيدة : 7640
-----------------------------------
فمشوا إلى الهيجاء في غلوائها
مشيَ الليوثِ بكلَّ أبيضَ مذهبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أمِن رُسومٍ بأعلى الجِزعِ من شَرِبِ(95/222)
أمِن رُسومٍ بأعلى الجِزعِ من شَرِبِ
رقم القصيدة : 7641
-----------------------------------
أمِن رُسومٍ بأعلى الجِزعِ من شَرِبِ
فاضت دموعكَ فوق الخدَّ كالشربِ
لا يَظعَنُونَ على عَمياء إن ظَعنُوا
و لا يطيلون إخماداً عنِ السرب
ويلُ امِّ حيٍّ دَفعتُمْ في نُحُورِهُمُ
بني كلابٍ غداة َ الرعبِ والرهبِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> سَمَونا بالجِيادِ إلى أعادٍ
سَمَونا بالجِيادِ إلى أعادٍ
رقم القصيدة : 7642
-----------------------------------
سَمَونا بالجِيادِ إلى أعادٍ
مُغاورة ً بِجِدِّ واعتَصابِ
نؤمهمُ على وعثٍ وشحطٍ
بُقودٍ يَطَّلِعنَ من النِّقابِ
طوالُ الساعدين يهزُّ لدناً
يَلوحُ سِنانَه مِثلَ الشِّهابِ
ولو خِفْنَاكَ ما كُنَّا بِضُعفٍ
بِذي خُشُبٍ نُعرِّبُ والكُلابِ
وقَتَّلنا سَراتَهُم جِهارَاً
وِجَئنا بالسَّبَايا والنِّهَابِ
سبايا طيءٍ أبرزنَ قسراً
وأبدِلنَ القُصورَ من الشِّعاب
فسمناهم فمصطبحٌ قليلاً
و آخرَ كارهٌ للمآبي
سبايا طيءٍ من كلَّ حيًّ
نما في الفرعِ منها والنصابِ
و ما كانت بناتهم سبياً
ولا رَغَباً يُعَدُّ من الرّغابِ
ولا كانت دِماؤهم وفاء
لنا فيما يعدُّ من العقابِ
ومشعلة ٍ تَخالُ الشَّمس فيها
بعيد طلوعها تحتَ الحجابِ
و كادت تستطار فأرهبوها
بأرحب واقدمي وهلا وهابي
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> جَزَى الله عنّا جعفراً حين أزلفت
جَزَى الله عنّا جعفراً حين أزلفت
رقم القصيدة : 7643
-----------------------------------
جَزَى الله عنّا جعفراً حين أزلفت
بنا نَعلنا في الواطِئينَ فزلّتِ
همُ خلطونا بالنفوس وألجؤوا
إلى حجرات أدفأت وأظلت
أبوا أنْ يَملّونا ولو أنّ أُمَّنا
تُلاقِي الذي يَلقَون مِنَّا لملَّتِ
فذو المالِ موفورٌ وكلُّ معصب
إلى حجرات أدفأت وأظلت
و قالوا هلمَّ الدارَ حتى تبينوا
وتنجَلي الغَمَاءُ عمَّا تجلَّتِ
و من بعدما كنا لسلمى وأهلها
قطيناً وملتنا البلادُ وملتِ(95/223)
سنجزي بإحسانِ الأيادي التي مضت
لها عِندنا كبَّرَت وأهَلّتِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فنشاهم بأرماحٍ طوالٍ
فنشاهم بأرماحٍ طوالٍ
رقم القصيدة : 7644
-----------------------------------
فنشاهم بأرماحٍ طوالٍ
مثقفة ٍ بها نفري النحورا
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أمسى مقيماً بذي العوصاءِ صيره
أمسى مقيماً بذي العوصاءِ صيره
رقم القصيدة : 7645
-----------------------------------
أمسى مقيماً بذي العوصاءِ صيره
بالقبرِ غادَرَه الأحياء وابتكروا
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> ألم تَرَ للحريشِ بقاعِ بدرٍ
ألم تَرَ للحريشِ بقاعِ بدرٍ
رقم القصيدة : 7646
-----------------------------------
ألم تَرَ للحريشِ بقاعِ بدرٍ
تخاطرنا وقد لجَّ الخطارُ
إذا خَفضُوا رَفَعتُ لهم عَصاهُم
كما يخشى على الشمسِ النفارُ
فإني في بني كعب لصهرٌ
و جارٌ بعدُ إن نفعَ الجوارُ
لعَلَّكُم على حُبّي كِلاباً
بذاتِ ضغينة ٍ فيها وجارُ
وكم من نِعمَة ٍ لبني كِلاَبٍ
لها أرجٌ كما فضَّ العطارُ
و خيرٌ كان عند بني كلاب
أعارُوهُ وردُّوا ما استَعاروا
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أذودهمُ عنكم وأنتم رئالة ٌ
أذودهمُ عنكم وأنتم رئالة ٌ
رقم القصيدة : 7647
-----------------------------------
أذودهمُ عنكم وأنتم رئالة ٌ
شلالاً . كما ذيدَ النهالُ الخوامسُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فإنَّك إن تُرضَخ بدلِوكَ تحتقرْ
فإنَّك إن تُرضَخ بدلِوكَ تحتقرْ
رقم القصيدة : 7648
-----------------------------------
فإنَّك إن تُرضَخ بدلِوكَ تحتقرْ
ذَنوبك إن أكْدَت علَيكَ النوازِعُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> نبئتُ أنّ أبا شتيم يدعي
نبئتُ أنّ أبا شتيم يدعي
رقم القصيدة : 7649
-----------------------------------
نبئتُ أنّ أبا شتيم يدعي
مهما تعش تسمعْ بما لم تسمعِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> تذكرتُ أحداجاً بأعلى بسيطة ٍ(95/224)
تذكرتُ أحداجاً بأعلى بسيطة ٍ
رقم القصيدة : 7650
-----------------------------------
تذكرتُ أحداجاً بأعلى بسيطة ٍ
وقد رفعوا في السَّيرِ حتّى تمنّعوا
تصيّفت الأكنافَ أكنافَ بيشَة ٍ
فكان لها روضُ الأشاقيصِ مرتعُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فلا تأمنونا إننا رهطُ جندبٍ
فلا تأمنونا إننا رهطُ جندبٍ
رقم القصيدة : 7651
-----------------------------------
فلا تأمنونا إننا رهطُ جندبٍ
و صاحبُ همامٍ بذات الأسارع
سرى يبتغيه تحت ليلٍ كأنه
مثالة ُ سبعٍ أو شجاع الأجارع
ومن دونِ أحراسٍ وقد ندروا به
فما خام حتَّى حسَّه بالأصابعِ
فألقى عليه السيفَ حتى أجابه
بفوارة تأتي بماء الأخادعِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> عرفتُ لليلى بين وقطٍ فضلفعِ
عرفتُ لليلى بين وقطٍ فضلفعِ
رقم القصيدة : 7652
-----------------------------------
عرفتُ لليلى بين وقطٍ فضلفعِ
منازلَ أقوت من مصيفٍ ومربعِ
إلى المنحنى من واسطٍ لم يبن لنا
بها غيرُ أعوادِ الثُّمام المُنَزَّعِ
وسُفعٍ صُلينَ حَولاً كأنّما
طلينَ بقارٍ أو بزفت ملمعِ
و غملى نصيًّ بالمتان كأنها
ثعالبُ موتى جلدها لم ينزعِ
أبا القلبُ إلا حبها حارثية ً
تُجاوِرُ أعْدائِي وأعداؤها مَعِي
كما انكشَفَتْ بلقاءُ تَحمي فِلوَها
شميطُ الذنابى ذاتُ لونٍ مولع
شميط الذنابى جوفت وهي جونة ٌ
بُنقَبة دِيباجٍ ورَيطٍ مُقَطَّعُ
أبتْ إبلي ماءَ الحياضِ وآلفتْ
تَفاطيرَ وسميٍّ وأحنَاءَ مكرَعِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> و حملتُ كوري خلفَ ناجية
و حملتُ كوري خلفَ ناجية
رقم القصيدة : 7653
-----------------------------------
و حملتُ كوري خلفَ ناجية
يقتاتُ شحمَ سنامها الرحلُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> و أنتَ ابنُ أختِ الصدقِ يوم بيوتنا
و أنتَ ابنُ أختِ الصدقِ يوم بيوتنا
رقم القصيدة : 7654
-----------------------------------
و أنتَ ابنُ أختِ الصدقِ يوم بيوتنا(95/225)
بكتلة َ إذ سارت إلينا القَبائلُ
بحيٍّ إذا قيل اظعنوا قد أُتيتُم
أقاموا فلم تردد عليهم حمائلُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أظعنٌ بصحراءِ الغبطين أم نخل
أظعنٌ بصحراءِ الغبطين أم نخل
رقم القصيدة : 7655
-----------------------------------
أظعنٌ بصحراءِ الغبطين أم نخل
بدتْ لك أم دومٌ بأكمامها حملُ
فإلاّ أمُت أَجْعَلْ لنَفرٍ قِلادَة ً
يتمّ لها نفرٌ قلائده قبلُ
فلو كنتُ سيفاً كان أثركَ جعرة ً
و كنت دداناً لا يغيرك الصقلُ
ولو كنتَ سهماً كنتَ أفوقَ ناصِلاً
له قُذَذٌ لغبٌ وليسَ له نَصلُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> لعمري لقد زار العبيدي رهطه
لعمري لقد زار العبيدي رهطه
رقم القصيدة : 7656
-----------------------------------
لعمري لقد زار العبيدي رهطه
بخيرٍ على بعدٍ زيارة َ أشأما
فأظعنتَ من يَرجو الكَرامة مِنهُمُ
وخَيَّبتَ من يُعطي العَطاء المُكرّما
و ألفيتنا بالجفرِ يوم أتيتنا
أخاً وابن عمٍ يوم ذلك وابَنما
و ألفيتنا رمحاً على الناس واحداً
فتظلم أو نأبى على مَنْ تَظلما
وأصبحتَ قد فرّقتَ بين محلّنا
إذا ما التقى الجمعان لن نتكلما
فليتَكَ حالَ البحر دونَك كُلُّه
ومن بالمَرادي من فَصيحٍ وأعجَما
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فما أمّ درَّاصٍ بأرضٍ مُضِلّة ٍ فما أمّ درَّاصٍ بأرضٍ مُضِلّة ٍ
فما أمّ درَّاصٍ بأرضٍ مُضِلّة ٍ فما أمّ درَّاصٍ بأرضٍ مُضِلّة ٍ
رقم القصيدة : 7657
-----------------------------------
فما أمّ درَّاصٍ بأرضٍ مُضِلّة ٍ فما أمّ درَّاصٍ بأرضٍ مُضِلّة ٍ
بأغدرَ من قيسٍ إذا الليلُ أظلما
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> ودارٍ يَظعَنُ العاهونَ عنها
ودارٍ يَظعَنُ العاهونَ عنها
رقم القصيدة : 7658
-----------------------------------
ودارٍ يَظعَنُ العاهونَ عنها
لنيَّتِهم ويَنْسُون الذِّماما
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> مَحارِمَك امنعها من القومِ إنّني(95/226)
مَحارِمَك امنعها من القومِ إنّني
رقم القصيدة : 7659
-----------------------------------
مَحارِمَك امنعها من القومِ إنّني
أرَى جَفنَة ً قد ضَاعَ فيها المَحارِم
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> لمن طَللٌ بذي خِيَمٍ قَدِيمُ
لمن طَللٌ بذي خِيَمٍ قَدِيمُ
رقم القصيدة : 7660
-----------------------------------
لمن طَللٌ بذي خِيَمٍ قَدِيمُ
يَلوح كأنَّ باقيه وُشُومُ
كأغلبَ من أُسود كٍراء وردٍ
يرد خشافة الرجلِ الظلومِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أما ابنُ طوقٍ فقد أوفى بذمته
أما ابنُ طوقٍ فقد أوفى بذمته
رقم القصيدة : 7661
-----------------------------------
أما ابنُ طوقٍ فقد أوفى بذمته
كما وفى بِقلاصِ النَّجم حادِيها
قد حلَّ رابية ً لم يعلُها أحَدٌ
صعباً مباءتها صعباً مراقيها
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> لا يمنعُ النَّاسُ مِنِّي ما أردتُ ولا
لا يمنعُ النَّاسُ مِنِّي ما أردتُ ولا
رقم القصيدة : 7662
-----------------------------------
لا يمنعُ النَّاسُ مِنِّي ما أردتُ ولا
أُعطيهمُ ما أرادوا، حُسْنَ ذَا أدَبَا
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> أفي الله أن نُدعى إذا ما فَزِعتم
أفي الله أن نُدعى إذا ما فَزِعتم
رقم القصيدة : 7663
-----------------------------------
أفي الله أن نُدعى إذا ما فَزِعتم
و نقصى إذا ما تأمنون ونحجبُ
ويُجعل دُوني من يَودّ أنَّكم
ضرامٌ بكفي قابس يتلهبُ
و أصبحَ لا يدري أيقعد فيكم
على حسك الشحناء أم أين يذهبُ ؟
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> إذا تخازرتُ وما بي من خزر
إذا تخازرتُ وما بي من خزر
رقم القصيدة : 7664
-----------------------------------
إذا تخازرتُ وما بي من خزر
ثمّ كَسَرتُ العَينَ من غير عَوَرْ
ألفيتني ألوي بَعيدَ المُستتر
أحملُ ما حملت من خير وشرّ
كالحية الصَمَّاءِ في أصل الحَجَر
ذا صولة في المصمئلات الكبرْ
أنزي إذا نَوديت من كلبٍ ذَكرِ(95/227)
أكدرَ شغارٍ تعدى في السحر
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> فهيّاك والأمرَ الذي إن تراحبت
فهيّاك والأمرَ الذي إن تراحبت
رقم القصيدة : 7665
-----------------------------------
فهيّاك والأمرَ الذي إن تراحبت
مَوارِدُهُ ضَاقَتْ عليك مَصادِرُهْ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> لِحافي لِحافُ الضَّيفِ والبيتُ بيتُه
لِحافي لِحافُ الضَّيفِ والبيتُ بيتُه
رقم القصيدة : 7666
-----------------------------------
لِحافي لِحافُ الضَّيفِ والبيتُ بيتُه
و لم يلهني عنه غزال مقنع
أُحَدِّثُه إنّ الحَديثَ من القِرى
وتَكلأُ عَيْني عَيْنه حين يَهجَعُ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ
و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ
رقم القصيدة : 7667
-----------------------------------
و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ
كَزَرعَة يَوم قَام بِه النَّواعي
أتمَّ شبيبة ً وأعزَّ فقداً
على المولى وأكرمَ في المساعي
وأغزَر نائِلاً لمن اجتَداه
من العافينَ والهلكى الجياعِ
وأكثَرَ رِحلة ً لطريق مجد
على أقتَاد دِعِلَبة ٍ وقاعِ
و أقول للتي نبذت بنيها
و قد رأتِ السوابقَ : لا تراعي
لقد أردَى الفوارِسُ يوم نًجدٍ
غلاماً غيرَ مناع المتاعِ
و لا فرحاً بخير إن أتاه
ولا جَزِعاً من الحَدثَانِ لاعِ
ولا وقَّافَة ٌ والخيل تَردِي
ولا خالٍ كأنبُوبِ اليراعِ
شَهيدي بالذي قد قُلتُ فيه
بَنُو بَكرٍ وحَيُّ بَني الرّواعِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> وأبيكَ خيرٍ إنّ إبلَ مُحمَّد
وأبيكَ خيرٍ إنّ إبلَ مُحمَّد
رقم القصيدة : 7668
-----------------------------------
وأبيكَ خيرٍ إنّ إبلَ مُحمَّد
غُزُلٌ تًناوَحُ أن تَهُبَّ شَمال
وإذا رَأينَ لدى الفَناء غَرِيبة ً
فاضت لهنَّ من الدموع سجال
وتَرى لها حدَّ الشتاء على الثرى
رَخماً وما تحيا لهُنّ فِصال
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> و لما التقى الحيان ألقيت العصا
و لما التقى الحيان ألقيت العصا(95/228)
رقم القصيدة : 7669
-----------------------------------
و لما التقى الحيان ألقيت العصا
وَ ماتَ الهوى لما أصيبت مقاتله
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> وبكلِّ مسترخي الإزار مُنازلٍ
وبكلِّ مسترخي الإزار مُنازلٍ
رقم القصيدة : 7670
-----------------------------------
وبكلِّ مسترخي الإزار مُنازلٍ
يسمو إلى الأقرانِ غيرَ مقلمِ
العصر الجاهلي >> طفيل الغنوي >> وإنا أُناسٌ ما تزال سُوامُنا
وإنا أُناسٌ ما تزال سُوامُنا
رقم القصيدة : 7671
-----------------------------------
وإنا أُناسٌ ما تزال سُوامُنا
تنورُ نيران العدوّ مناسمه
وليسَ لنا حيُّ نُضاف إليهمُ
ولكِن لنا عودٌ شَديدٌ شَكائِمُهْ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> تذكَّرَت المنازِلَ
تذكَّرَت المنازِلَ
رقم القصيدة : 7672
-----------------------------------
تذكَّرَتِ المنازلَ مِنْ شَعُوب
وحيّاً أصبحوا قُطِعُوا شُعوبَا
سبَوا قلبي فحَلَّ بحيث حلُّوا
ويعظمٌ إنْ دعوا ألاَّ يجيبا
ألا ليتَ الرياحَ لنا رسولٌ
إليكمْ إنْ شمالاً أو جنوبا
فتأتيكمْ بما قلنا سريعاً
ويبلغنا الذي قلتمْ قريبا
ألا ياروضُ قدْ عذبتِ قلبي
فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا
ورَقَّقَني هواكِ وكُنتُ جلداً
وأبدي في مفارقيَ المشيبا
أما ينسيكَ روضة َ شحطُ دارٍ
ولا قربٌ إذا كانتْ قريبا
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
رقم القصيدة : 7673
-----------------------------------
صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
وتولَّتْ أُمُّ البَنينِ بِلُبّي
ثوتِ النفسُ في الحمولِ لديها
وتولَّى بالجِسْمِ منّي صَحْبي
ولقدْ قلتُ والمدامعُ تجري
بدموعٍ كأنها فيضُ غربِ
جزعاً للفراقِ يومَ تولتْ :
حسبيَ الله ذو المعارجِ حسبي
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
رقم القصيدة : 7674
-----------------------------------(95/229)
حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
عَلِمَتْ بأَنَّكَ عَاشِقٌ فَأَدلَّتِ
وَإِذَا رأتك تَقَلْقَلَتْ أَحْشَاؤُها
شَوْقاً إِلَيْكَ فَأَكْثَرَتْ وَأَقَلَّتِ
وإذا دخلتَ فأغلقتْ أبوابها
غرمَ الغيورُ حجابها فاعتلتِ
وإذا خرجتَ بكتْ عليكَ صبابة ً
حَتَّى تَبُلَّ دُموعُها مَا بَلَّتِ
إنْ كنتَ يا وضاحُ زرتَ فمرحباً
رحبتْ عليكَ بلادنا وأظلتِ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
رقم القصيدة : 7675
-----------------------------------
كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
بعدَ بلواهُ انفراجاً
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
رقم القصيدة : 7676
-----------------------------------
أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
أمْ أنْتَ مِنْ ذِكْرِ الحِسانِ صَحيحُ
إذْ قالتِ الحسناءُ : ما لصديقنا ؟
رثَّ الثيابِ وإنَّه لَمِليحُ
لا تسألنَّ عن الثيابِ فإنني
يومَ اللقاءِ على الكماة ِ مشيحُ
أرْمِي وأطْعَنُ ثُمَّ أُتبِعُ ضَرْبَة ً
تدعُ النساءَ على الرجالِ تنوحُ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما
أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما
رقم القصيدة : 7677
-----------------------------------
أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما
رأينا بنصفِ الليلِ نورَ ضُحى الغَدِ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ
يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ
رقم القصيدة : 7678
-----------------------------------
يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ
قدْ يعشقُ المرءُ ثم يتئدُ
قدْ يكتمُ المرءُ حُبَّه حِقَباً
وهوَ عميدٌ وقلبهُ كمدُ
ماذا تريدين منْ فتى ً غزلٍ
قدْ شَفَّهُ السُّقْمُ فِيكِ والسَّهَدُ
يهددوني كيما أخافهمُ
هَيْهاتَ أنَّى يُهَدَّدُ الأسدُ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ(95/230)
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
رقم القصيدة : 7679
-----------------------------------
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
وَتَمْشِي على هَوْنٍ كمِشْيَة ِ ذِي الحَرَدْ
وتلبسُ منْ بزِّ العراقِ مناصفاً
وأبرادَ عصبٍ من مهلهلة ِ الجندْ
إذا قُلتُ يوماً نَوّليني تَبَسَّمَتْ
وقالتْ لعمرُ اللهِ لوْ أنهُ اقتصدْ
سموتُ إليها بعدَ ما نامَ بعلها
وقدْ وسَّدَتْهُ الكَفَّ في ليلة ِ الصَّرَدْ
أشارتْ بطرفِ العينِ أهلاً ومرحباً
ستعطي الذي تهوى على رغمِ منْ حسدْ
ألستَ ترى مَنْ حوْلَنا مِنْ عَدوِّنا
وكُلَّ غُلامٍ شامِخِ الأنفِ قدْ مَرَدْ
فقلْتُ لها: إنّي أمرؤٌ فاعْلَمِنَّهُ
إذا أخذتُ السيفَ لم أحفل العددْ
بَنَى ليَ إسماعِيلُ مَجْداً مُؤَثَّلاً
وعبْدُ كُلالٍ قَبْلَهُ وأبُو جَمَدْ
تُطِيفُ عَلينا قَهْوَة ٌ في زُجاجَة ٍ
تُريكَ جَبانَ القَوْمِ أمضى مِنَ الأسَدْ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
رقم القصيدة : 7680
-----------------------------------
يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ
قَالَتْ: ألا، لا تَلِجَنْ دَارَنا
إنَّ أبانا رجلٌ غائرُ
قُلتُ: فإنِّي طالبٌ غِرَّة ً
منهُ وَسَيْفِي صارِمٌ باتِرُ
قَالَتْ: فإنَّ القصرَ مِنْ دُونِنا
قُلْتُ: فإنّي فوقَهُ ظاهِرُ
قَالَتْ: فَإِنَّ البَحْرَ مِنْ دُونِنَا
قُلْتُ: فَإِنِّي سابِحٌ ماهِرُ
قَالَتْ: فَحَوْلي إخْوة ٌ سبْعَة ٌ
قُلْتُ: فإنِّي غالِبٌ قاهِرُ
قَالَتْ: فلَيثٌ رابضٌ بينَنا
قُلْتُ: فإنِّي أسَدٌ عاقِرُ
قَالَتْ: فإنَّ اللَّه مِنْ فوْقِنا
قُلْتُ: فَرَبِّي راحِمٌ غافِرُ
قالتْ : لقدْ أعييتنا حجة ً
فأتِ إذا ما هجعَ السامرُ
فاسقطْ علينا كسقوطِ الندى
ليلَة َ لا ناهٍ ولا زاجِرُ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> طربَ الفؤاد لطيفِ روضة َ غاشي
طربَ الفؤاد لطيفِ روضة َ غاشي(95/231)
رقم القصيدة : 7681
-----------------------------------
طربَ الفؤاد لطيفِ روضة َ غاشي
والقومُ بين أباطحٍ وعشاشِ
أنَّى اهتديتِ ودونَ أرضكِ سبسبٌ
قَفْرٌ وحَزْنٌ في دُجى ً ورِشاشِ
قالتْ : تكاليفُ المحبِّ كلفتها
إنَّ المحِبَّ إذا أُخيفَ لَماشِي
أدعوكِ روضة َ رحبٍ واسمكِ غيرهُ
شفقاً وأخشى أن يشي بكِ واشي
قَالَتْ: فَزُرْنا قلتُ كيفَ أزُورُكم
وأنا امرُؤٌ لِخُروجِ سِرِّكِ خاشِي
قَالَتْ: فكُنْ لِعُمومَتي سَلْماً مَعاً
والطفْ لإخوتيَ الذين تماشي
فَتَزورَنا معهُم زيارة َ آمنٍ
والسرُّ يا وَضَّاحُ لَيس بفَاشِي
ولقيتها تمشي بأبطحَ مرة ً
بِخلاخِلٍ وبِحُلَّة ٍ أكْباشِ
فَظَلِلْتُ مَعْمُوداً وبِتُّ مُسَهَّداً
ودموعُ عيني في الرداءِ غواشي
يا رَوْضُ حُبُّكِ سَلَّ جِشمي وانْتَحى
فِي العَظْمِ حتى قدْ بَلَغْتِ مُشاشِي
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> دَعاكَ مِنْ شَوْقِكَ الدَّواعِي
دَعاكَ مِنْ شَوْقِكَ الدَّواعِي
رقم القصيدة : 7682
-----------------------------------
دَعاكَ مِنْ شَوْقِكَ الدَّواعِي
وأنتَ وضاحُ ذو اتباعِ
دعتكَ ميالة ٌ لعوبٌ
أسِيلَة ُ الخَدِّ باللِّماعِ
دلالكِ الحلو والمشهى
وليْسَ سَرِّيكِ بالمُضّاعِ
لا أمنعُ النفسَ عن هواها
وكلُّ شيءٍ إلى انقطاعِ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا
بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا
رقم القصيدة : 7683
-----------------------------------
بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا
فدَمْعُ عَيْنَيكَ واهٍ واكِفٌ هَمِعُ
كيفَ اللقاءُ وقدْ أضحتْ ومسكنها
بطنُ المَحِلَّة َ مِنْ صَنْعاءَ أوْ ضَلَعُ
كمْ دونها منْ فيافٍ لا أنيسَ بها
إلاَّ الظليمُ وإلاَّ الظبيُّ والسبعُ
ومَنْهَلٍ صَخِبِ الأصداءِ وارِدُه
طيرُ السماءِ تحومُ الحينُ أو تقعُ
لا ماؤهُ ماءُ أحساءٍ تقرظهُ
أيدي السُّقَاة ِ ولا صادٍ ولا كَرِعُ(95/232)
إلاّ تَرَسُّخُ عِلْبا دُونَهُ رَهَبٌ
مِن عِرْمِضٍ فأباءٍ فَهيَ مُنْتَقَعُ
تقولُ عاذلتي مهلاً فقلتُ لها
عني إليكِ فهلْ تدرينَ منْ أدعُ
وكيفَ أترُكُ شَخْصاً في رَواجِبهِ
وفي الأناملِ منْ حنائهِ لمعُ
وأنتِ لو كنتِ بي جدُّ الخبيرة ِ لمْ
يطمعكِ في طمعٍ من شيمتي طمعُ
إني ليعوزني جدي فأتركهُ
عَمْداً وأُخدَعُ أَحْيَاناً فأنْخَدِعُ
وأكْتُمُ السِرَّ في صَدْرِي وأخْزِنهُ
حتى يكون لذاك القول مطلعُ
وأتْرُكُ القولَ إلاّ في مُراجَعَة ٍ
حتّى يَكُونَ لَهُ مُلْحُ وَمُسْتَمِعُ
لاَ قُوَّتِي قُوَّة ُ الرَّاعِي رَكائِبَهُ
يأوي فيأوي إليهِ الكلبُ والربعُ
ولا العسيفِ الذي يشتدُّ عقبتهُ
حتى يبيتُ وباقي نعلهِ قطعُ
لا يَحمِلُ العَبْدُ مِنّا فَوْقَ طاقَتهِ
ونَحنُ نحْمِلُ ما لا تحمل القَلَعُ
منا الأناة ُ وبعضُ القومِ يحسبنا
إنّا بِطاءٌ وفي إبطائِنَا سَرَعُ
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا خَليليّ قدْ صفا كدر العيـ
يا خَليليّ قدْ صفا كدر العيـ
رقم القصيدة : 7684
-----------------------------------
يا خَليليّ قدْ صفا كدر العيـ
ـش وقد أسعد الزمان الخريفُ
إنّ طرفي ممازح ولساني
وضميري عن الفسوق عفيفُ
لو سلا القلب كنت من أسعد النا
س ولكنه المشوم ألوفُ
طرقتنا بعَسْقَلان ألوف
مرحباً بالخيال حين يطيفُ
يعلم الله أنَّ قلبي ضعيف
وفؤادي مع ضعف قلبي نحيفُ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> طرقَ الخيالُ فمرحباً ألفاً
طرقَ الخيالُ فمرحباً ألفاً
رقم القصيدة : 7685
-----------------------------------
طرقَ الخيالُ فمرحباً ألفاً
بالشاغفاتِ قلوبنا شغفا
ولقَدْ يقُولُ لِيَ الطَبِيبُ وما
نبّأتُهُ مِنْ شأنِنَا حَرْفا:
إنِّي لأحسَبُ أنَّ داءَكَ ذا
منْ ذي دمالجَ يخضبُ الكفَّا
إنِّي أنّا الوضَّاحُ إنْ تَصِلي
أحسنْ بكِ التشبيبَ والوصفا
شطت فشفَّ القلبَ ذكركها
ودَنَتْ فَما بَذَلَتْ لنا عُرْفا(95/233)
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ
أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ
رقم القصيدة : 7686
-----------------------------------
أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ
بفاجِعَة ٍ مُشنَّعة ِ الطُّروقِ
نَعمْ ولَهاً على رجلٍ عميدٍ
أظَلُّ كأنَّني شَرِقٌ برِيقي
كأنِّي إذا عَلمتُ بها هُدُوًّا
هوتْ بي عاصفٌ منْ رأسِ نيقِ
أعلُّ بزفرة ٍ منْ بعد أخرى
لَها في القلْبِ حَرٌّ كالحَرِيقِ
وتَرْدُفُ عبْرَة ً تَهتَانَ أخرى
كفائضِ غربِ نضاحٍ فتيقِ
كأنِّي إذْ أكفكِفُ دَمعَ عيني
وأنهاها أقولُ لها : هريقي
ألا تلكَ الحوادثُ غبتُ عنها
بأرْضِ الشَّامِ كالفَرْدِ الغَريقِ
فما أنْفَكُّ أنظرُ في كتابٍ
تداري النفسُ عنهُ هوى زهوقِ
يُخَبّرُ عَنْ وَفاة ِ أخٍ كَرِيمٍ
بعيدِ الغَوْرِ نفَّاعٍ طَليقِ
وقرمٍ يعرضُ الخصمانُ عنهُ
كما حادَ البِكارُ عنِ الفَنيقِ
كَريمٍ يملأُ الشّيْزى وَيَقري
إذا ما قلَّ إيماضُ البروقِ
وأعظمُ ما رميتُ به فجوعاً
كتابٌ جاءَ منْ فجٍ عميقِ
يُخبِّرُ عَنْ وفاة ِ أخٍ فصبْراً
تَنَجَّزْ وعْدَ منّانٍ صَدُوقِ
سأصْبِرُ للقضاءِ فكُلٌّ حَيٍّ
سيَلْقَى سَكْرَة َ الموْتِ المَذُوقِ
فما الدّنيا بقائِمة ٍ وفيها
منْ الأحياءِ ذُو عَيْنٍ رَمُوقِ
وللأحياءِ أيامٌ تقضى
يلفُّ ختامها سوقاً بسوقِ
فأعْناهُمْ كأعْدمِهم إذا ما
تقضتْ مدة ُ العيشِ الرقيقِ
كذلِكَ يُبعثنَ وهُم فُرادى
ليومٍ فيه توفية ُ الحُقوقِ
أبعدَ هُمامِ قوْمِكِ ذِي الأيادي
أبي الوضاحِ رتاق الفتوقِ
وبعدَ عبيدة َ المحمودِ فيهمْ
وبعدَ سماعة َ العودِ العتيقِ
وبعدَ ابنِ المُفضَّلِ وابنِ كافٍ
هما أخَواكَ في الزَّمنِ الأنيقِ
تؤمِّلُ أنْ تعيشَ قَرِيرَ عَينٍ
وأينَ أمامَ طَلاّبٍ لَحُوقِ
ودُنْياكَ الَّتِي أمْسَيْتَ فيها
مزايلة ُ الشقيقِ عنِ الشقيقِ
موقع أدب (adab.com)
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا قلبُ ويحكَ لا تذهبُ بكَ الخرقُ(95/234)
يا قلبُ ويحكَ لا تذهبُ بكَ الخرقُ
رقم القصيدة : 7687
-----------------------------------
يا قلبُ ويحكَ لا تذهبُ بكَ الخرقُ
إنَّ الأُلى كُنتَ تهواهُمْ قَد انْطَلَقُوا
ما بالهم لم يبالوا إذْ هجرتهمْ
وأنتَ منْ هجرهمْ قد كدتَ تحترقُ
قد كنتُ أشفقُ مما قد فجعتُ به
إن كانَ يدفعُ عن ذي اللوعة ِ الشَّفقُ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا منْ لقلبٍ لا يطيـ
يا منْ لقلبٍ لا يطيـ
رقم القصيدة : 7688
-----------------------------------
يا منْ لقلبٍ لا يطيـ
ـعُ الزَّاجِرينَ وَلا يُفِيقْ
تشلو قلوبُ ذوي الهوى
وهُوَ المُكلَّفُ والمُشوقْ
تبلَتْ حَبابة ُ قلبَهُ
بالدَّلِ والشَّكلِ الأنِيقْ
وبعينِ أحورَ يرتعي
سقطَ الكثيبِ منَ العَقِيقْ
مَكحُولَة ً بالسِّحْرِ تُنْـ
ـشِي نَشْوَة َ الخَمْرِ العَتيقْ
هيفاءَ إنْ هي أقبلت
لاحتْ كطالعة ِ الشروقْ
والرِّدْفُ مثلُ نقاً تَلـ
بدَّ فهو زحلوقٌ زلوقْ
في دُرَّة ِ الأصْدافِ مُعْـ
تنفاً بها ردعُ الخلوقْ
داوي هوايَ وأطفئي
ما في الفِؤادِ منَ الحَرِيقْ
وترفقي أملي فقدْ
كلفتني مالا أطيقْ
في القلبِ منكِ جوى المحبـ
بِّ وراحة ُ الصبِّ الشقيقْ
هذا يقودُ برمتي
قَوْداً إليْكِ وَذَا يَسُوقْ
يا نَفْسُ قدْ كَلَّفْتِني
تعبَ الهوى منها فذوقْ
إنْ كنتِ تائقة ً لحـ
ـرِّ صبابة ٍ منها فتوقْ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أبى القلبُ اليمانيّ الـ
أبى القلبُ اليمانيّ الـ
رقم القصيدة : 7689
-----------------------------------
أبى القلبُ اليمانيّ الـ
ذي تُحمدُ أخلاقهْ
ويرفضُّ له اللحنُ
فما تفتق أرتاقهْ
غزالٌ أدعجُ العينِ
رَبيبُ خَدَلَّجٍ ساقُهْ
رماني فسبى قلبي
وأرميهِ فأشتاقهْ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أيَا رَوْضَة َ الوَضَّاحِ يا خَيرَ روْضَة ٍ
أيَا رَوْضَة َ الوَضَّاحِ يا خَيرَ روْضَة ٍ
رقم القصيدة : 7690
-----------------------------------(95/235)
أيَا رَوْضَة َ الوَضَّاحِ يا خَيرَ روْضَة ٍ
لأهْلِكِ لَوْ جَادُوا عَلَيْنا بمَنْزلِ
رَهِينُكِ وضَّاحٌ ذَهَبْتْ بِعَقْلهِ
فإنْ شِئتِ فاحْييهِ وإنْ شِئْتِ فاقْتُلِي
وَتُوقِدُ حِيْناً بِاليَلَنْجُوجِ نارَها
وَتُوقِدُ أحْياناً بِمشكٍ وَمَنْدَلِ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> ما لَكَ وَضَّاحُ دائمَ الغَزَلِ
ما لَكَ وَضَّاحُ دائمَ الغَزَلِ
رقم القصيدة : 7691
-----------------------------------
ما لَكَ وَضَّاحُ دائمَ الغَزَلِ
ألستَ تخشى تقاربَ الأجلِ
صَلِّ لِذِي العَرْشِ واتَّخِذْ قَدَماً
تُنْجيكَ يَوْمَ العِثارُ والزَّلَلِ
يا موتُ ما إنْ تزالُ معترضاً
لآملٍ دونَ منتهى الأملِ
لَوْ كانَ مَنْ فَرَّ مِنْكَ مُنْفَلِتاً
إذاً لأسْرَعتُ رِحْلَة َ الجَمَلِ
لَكنَّ كفَّيْكَ نالَ طولُهُما
ما كلَّ عنهُ نجائبُ الإبلِ
تنالُ كفاكَ كلَّ مشهلة ٍ
وحوتَ بحرٍ ومعقلِ الوعلِ
لولا حذاري من الحتوفِ فقدْ
أصبحتُ من خوفها على وجلِ
لكنتُ للقلبِ في الهوى تبعاً
إنَّ هَواه رَبائِبُ الحَجلِ
حرميهِ تسكنُ الحجازُ لها
شيخٌ غيورٌ يعتلُّ بالعللِ
عُلِّقَ قَلْبِي رَبيبَ بَيْتِ مُلو
كٍ ذاتَ قرطينِ وعثة ُ الكفلِ
تفترُّ عنْ منطقٍ تضنُّ بهِ
يجري رضاباً كذائبِ العسلِ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ
يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ
رقم القصيدة : 7692
-----------------------------------
يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ
ولطيفٍ سرى مليحِ الدلالِ
زائرٍ في قصور صنعاءَ يسري
كُلَّ أرْضٍ مَخُوفَة ٍ وَجِبالِ
يَقْطَعُ الحُزْنَ والمَهامِهَ والبِيـ
دَ ومنْ دونه ثمانُ ليالي
عاتبٌ في المنامِ أحُبِبْ بُعُتبَا
هُ إلَيْنَا وقَوْلِهِ مِنْ مَقالِ
قُلتُ أهْلاً وَمَرْحَباً عَدَدَ القَطْـ
ـرِ وسَهلاً بطيْفِ هذا الخيالِ
حَبَّذا مَنْ إذا خَلوْنا نَجيًّا
قالَ : أهلي لكَ الفداءُ ومالي(95/236)
وَهِي الهَمُّ والمُنَى وَهَوى النَفْـ
سِ إذا اعتلَّ ذو هوى ً باعتلالِ
قِسْتُ ما كانَ قَبْلَنا مِنْ هَوى النّا
ـسِ فَما قِسْتُ حُبَّها بِمثالُ
لَمْ أجِدْ حُبَّها يُشاكِلُهُ الحُـ
ـبُّ وَلاَ وَجْدَنا كَوَجْدِ الرِجالِ
كُلُّ حُبٍّ إذا استَطالَ سَيَبْلَى
وهَوى روضة ِ المُنى غَيرُ بَالِي
لمْ يزده تقادمُ العهدِ إلاَّ
جِدَّة ً عِندَنا وحُسْنَ احتِلالِ
أيها العاذلونَ كيفَ عتابي
بعدما شابَ مفرقي وقذالي
كيفَ عذلي على التي هيَ مني
بمكانِ اليمينِ أختِ الشمالِ
والَّذِي أحْرَموا لَهُ وأحَلُّوا
بمنى ً صُبحَ عاشِراتِ الليالي
ما ملكتُ الهوى ولا النفسَ مني
منذُ عُلِّقْتُها فَكَيْفَ احتِيالِي
إنْ نأتْ كانَ نأيُها الموتَ صِرْفاً
أوْ دَنَتْ لِي فَثَّم يَبدُو خَبالي
يا بنة َ المالكيِّ يا بَهْجَة َ النَّفْـ
ـسِ أفي حُبِّكُمْ يَحِلُّ اقتِتالِي
أيُّ ذَنْبٍ عليَّ إنْ قُلْتُ إنِّي
لأُحِبُّ الحِجازِ حُبَّ الزُّلالِ
لأحِبُّ الحِجازَ مِنْ حُبِّ مَنْ فِيـ
ـهِ وأهْوى حِلالَهُ مِنْ حِلالِ
نسخة مهيئة للطباعة
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أيها الناعبُ ماذا تقولُ
أيها الناعبُ ماذا تقولُ
رقم القصيدة : 7693
-----------------------------------
أيها الناعبُ ماذا تقولُ
فكلانا سائلٌ ومسولُ
لا كساكَ اللهُ ما عشتَ ريشاً
وبخوفٍ بتَّ ثمَّ تقيلُ
ثُمَّ لا أَنْقَفْتَ في العُشِّ فَرْخاً
أبداً إلاَّ عليكَ دليلُ
حِينَ تُنْبِي أنَّ هِنْداً قَرِيبٌ
يَبلُغُ الحاجاتِ منها الرَّسولُ
ونأتْ هِنْدٌ فَخبَّرْتَ عَنها
أنَّ عهدَ الودِّ سوفَ يزولُ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> طرقَ الخيالُ فمرحباً سهلا
طرقَ الخيالُ فمرحباً سهلا
رقم القصيدة : 7694
-----------------------------------
طرقَ الخيالُ فمرحباً سهلا
بخيالِ منْ أهدى لنا الوصلا
وسرى إليَّ ودونَ منزلهِ
خمسٌ دوائمُ تُعمِلُ الإبلا
يا حبذا منْ زار معتسفاً(95/237)
حزنَ البلادِ إليَّ والسهلا
حتى ألمَّ بنا فبتُّ بهِ
أغنى الخلائقَ كلهمْ شملا
يا حبَّذا هِي حَسْبَ قدْكْ بها
واللَّهِ ما أبْقَيْتَ لِيْ عَقْلا
واللَّهِ ما لي عَنْكِ مُنصَرَفٌ
إلاَّ إليكِ فأجملي الفعلا
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> صَبا قَلبي ومالَ إليْكَ مَيْلا
صَبا قَلبي ومالَ إليْكَ مَيْلا
رقم القصيدة : 7695
-----------------------------------
صَبا قَلبي ومالَ إليْكَ مَيْلا
وأرَّقَني خَيالُكَ يا أُثَيْلا
يمانِية ٌ تُلِمُّ بِنا فتُبْدِي
دَقيقَ مَحاسِنٍ وتُكِنُّ غَيلا
دَعِينا ما أمَمْتِ بَناتِ نَعْشٍ
من الطيفِ الذي ينتابُ ليلا
ولكنْ إنْ أردتِ فصبحينا
إذا أمَّتْ رَكائِبُنا سُهَيْلا
فإنَّكَ لوْ رأيتِ الخيلَ تَعْدُو
سراعاً يتخذنَ النقعَ ذيلا
إذاً لرأيتِ فوقَ الخيلِ أسداً
تُفِيدُ مَغانِماً وتُفِيتُ نَيْلا
إذا سارَ الوليدُ بنا وسرنا
إلى خَيلٍ نَلُفُّ بهِنَّ خَيْلا
وندخلُ بالسرورِ ديارَ قومٍ
ونعقبُ آخرينَ أذى ً وويلا
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما
ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما
رقم القصيدة : 7696
-----------------------------------
ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما
طلبَ الطبيبُ بها قذى ً فأضلهُ
بلْ ما لقلبكَ لا يزالُ كأنهُ
نَشْوانُ أنْهَلَهُ النَّدِيمُ وعَلَّهُ
ما كُنْتُ أحْسِبُ أنْ أبيتَ ببلْدَة ٍ
وأخي بأخرى لا أحلُّ محلهُ
كنا لعمركَ ناعمينِ بغبطة ٍ
معْ مانُحبُّ مَبِيتَهُ ومَظَلَّهُ
فأرى الذي كنا وكانَ بغرة ٍ
نلهو بغرتهِ ونهوى دلهُ
كالطيفِ وافقَ ذا هوى ً فلها بهِ
حتَّى إذا ذَهَبَ الرُّقادُ أضَلَّهُ
قُلْ لِلَّذِي شَعَفَ البَلاءُ فُؤادَهُ
لا تهلكنَّ أخاً فربَّ أخٍ لهُ
والقَ ابنَ مروانَ الذي قدْ هزهُ
عِرْقُ المكارِمِ والنَّدى فأقَلَّهُ
وَاشْكُ الَّذِي لاقَيْتَهُ مِن دونهِ
وانشرْ إليهِ داءَ قلبكَ كلَّهُ(95/238)
فعَلى ابنِ مَرْوانَ السَّلامُ مِنِ امرىء ٍ
أمسى يذوقُ منَ الرقادِ أقلهُ
شَوْقاً إليْكَ فَما تنالُكَ حالُهُ
وإذا يَحِلُّ البابَ لمْ يُؤذَنْ لهُ
فإليكَ أعلمتُ المطايا ضمراً
وقَطَعْتُ أرْواحَ الشِتاءِ وظلَّهُ
وليالياً لوْ أنَّ حاضرَ بثها
طَرفَ القَضيبِ أصابَهُ لأشَلَّهُ
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> بنتُ الخليفة ِ والخليفة ُ جدها
بنتُ الخليفة ِ والخليفة ُ جدها
رقم القصيدة : 7697
-----------------------------------
بنتُ الخليفة ِ والخليفة ُ جدها
أختُ الخليفة ِ والخليفة ُ بعلها
فَرِحَتْ قَوابِلُها بِها وتباشَرتْ
وكذَاكَ كانوا في المسرَّة ِ أهْلُها
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> حتَّامَ نكْتُم حُزنَنا حَتَّاما
حتَّامَ نكْتُم حُزنَنا حَتَّاما
رقم القصيدة : 7698
-----------------------------------
حتَّامَ نكْتُم حُزنَنا حَتَّاما
وعَلامَ نَسْتَبْقِي الدُّموعَ عَلاما
إنَّ الذي بي قد تفاقمَ واعتلى
ونما وزادَ وأورثَ الأسقاما
قدْ أصبحتْ أمُّ البنينَ مريضة ً
نَخْشى ونُشْفِقُ أنْ يَكونَ حِماما
يا ربَّ متعني بطولِ بقائها
واجبرْ بها الأرمالَ والأيتاما
واجبرْ بها الرجلَ الغريبَ بأرضها
قدْ فارقَ الأحوالَ والأعماما
كَمْ راغِبينَ ورَاهِبينَ وَبُؤَّسٍ
عُصِمُوا بِقُرْبِ جَنابِها إعْصاما
بجنابِ ظاهرة ِ الثنا محمودة ٍ
لاَ يستطاعُ كلامها إعظاما
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أيا بنة َ الواحدِ جودي فما
أيا بنة َ الواحدِ جودي فما
رقم القصيدة : 7699
-----------------------------------
أيا بنة َ الواحدِ جودي فما
إنْ تصرميني فبما أولما
جودي علينا اليومَ أو بيِّني
فِيمَ قَتَلْتِ الرَّجُلَ المُسْلِما
إنّي وأيْدِي قُلُصٍ ضُمَّرٍ
وكلِّ خرقٍ وردَ الموسما
ما عُلِّقَ القَلْبُ كتَعْلِيقِها
واضعة ً كفاً علتْ معصما
رَبَّة مِحْرابٍ إذَا جِئْتُها(95/239)
لمْ ألقها أوْ أرتقي سلما
إخْوَتُها أرْبَعَة ٌ كُلُّهُمْ
ينفونَ عنها الفارسَ المعلما
كيفَ أرجيها ومنْ دونها
بَوّابُ سُوءٍ يُعْجِل المُشْتَما
أسودُ هتاكٌ لأعراضِ منْ
مرَّ على الأبوابِ أو سلما
لا مِنَّة ً أعْلَمُ كانتْ لَها
عِنْدِي وَلا تَطْلُبُ فِينَا دَما
بِلْ هِيَ لمَّا أنْ رأَتْ عاشِقاً
صَبّاً رَمتْهُ اليَوْمَ فِيمَنْ رَمَى
لمَّا ارْتَمَيْنا ورَأَتْ أَنَّها
قدْ أثبتتْ في قلبهِ أسهمها
أعجبها ذاكَ فأبدتْ لهُ
سُنَّتَها البَيْضاءَ والمِعْصَما
قامَتْ تَراءَى لِي على قَصرِها
بينَ جوارٍ خردٍ كالدمى
وتعقدُ المرطَ على جسرة ٍ
مثلِ كَثيبِ الرمْلِ أوْ أعْظَما
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما
تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما
رقم القصيدة : 7700
-----------------------------------
تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما
تكهَّلَ حيناً في الكهولِ وما احتلمْ
وعُلِّقَ بَيْضاءَ العَوارِضِ طَفْلَة ً
مُخَضَّبة َ الأطْرافِ طَيِّبة َ النَّسَمْ
إذا قُلْتُ يوماً نَوّلِيني تَبَسَّمَتْ
و قالتْ معاذَ اللهِ منْ فعلِ ما حرمْ
فما نوَّلتْ حتى تضرعتُ عندها
وأعْلَمْتُها ما رَخَّصَ اللَّهُ في اللَّمَمْ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أيا نخلتيْ وادي بوانة َ حبذا
أيا نخلتيْ وادي بوانة َ حبذا
رقم القصيدة : 7701
-----------------------------------
أيا نخلتيْ وادي بوانة َ حبذا
إذا نَامُ حُرَّاسُ النَّخِيلِ جَنَاكُما
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> ضحكَ الناسُ وقالوا
ضحكَ الناسُ وقالوا
رقم القصيدة : 7702
-----------------------------------
ضحكَ الناسُ وقالوا
شعرُ وضاحِ اليماني
إنَّما شِعْريَ قَنْدٌ
خُلِطَتْ بِالْجُلْجُلانِ(95/240)
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> إنَّ قَلْبِي مُعَلَّقٌ بِنِساءٍ
إنَّ قَلْبِي مُعَلَّقٌ بِنِساءٍ
رقم القصيدة : 7703
-----------------------------------
إنَّ قَلْبِي مُعَلَّقٌ بِنِساءٍ
واضحَاتِ الخُدودِ لَسْنَ بِهُجْنِ
مِنْ بناتِ الكَرِيمِ داذَ وفي كِنْـ
ــدة َ ينسبنَ منْ أباة ِ اللعنِ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يقيناً ما نخاف وإن ظننا
يقيناً ما نخاف وإن ظننا
رقم القصيدة : 7704
-----------------------------------
يقيناً ما نخاف وإن ظننا
به خيراً أراناه يَقينا
نميلُ على جوانبه كأنَّا
إذا ملنا نميل على أبينا
نُقَلّبه لِنُخْبر حالَتَيهِ
فَنُخْبرُ منهما كرماً ولينا
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا رَوضَة َ الوضَّاحِ قَدْ
يا رَوضَة َ الوضَّاحِ قَدْ
رقم القصيدة : 7705
-----------------------------------
يا رَوضَة َ الوضَّاحِ قَدْ
عَنَّيْتِ وَضَّاحَ اليَمَنْ
فاسقي خليلكِ من شرا
بٍ لمْ يكدرهُ الدرنْ
الريحُ رِيحُ سَفَرْجَلٍ
والطعمُ طعمُ سلافِ دنّ
إني تُهَيِّجُني إلَيْـ
ـكِ حَمامَتانِ على فَنَنْ
الزَّوجُ يدْعو إلْفهُ
فَتَطاعَما حُبَّ السَكَنْ
لا خَيرَ في نَثِّ الحديـ
ـثِ ولا الجَلِيسِ إذا فَطَنْ
فاعْصِي الوُشاة َ فإنَّما
قولُ الوشاة ِ هو الغبنْ
إنَّ الوشاة َ إذا أتَوْ
كِ تَنَصَّحُوا وَنَهَوْكِ عَنْ
دَسَّتْ حُبَيْبَة ُ مَوْهِناً
إنِّي وعَيْشِكِ يَا سَكَنْ
أبلغتُ عنكِ تبدلاً
وأتى بذلكَ مؤتمنْ
وظننتُ أنكِ قد فعلـ
ـتِ فَكِدْتُ مِنْ حَزَنٍ أُجَنْ
ذرفتْ دموعي ثمَّ قلـ
ـتُ بِمَنْ يُبادِلُني بِمَنْ
أسْكُتْ فَلَسْتَ مُصَدَّقاً
مَا كانَ يَفْعَلُ ذَا أظُنْ
إنِّي وَجَدِّكَ لَوْ رأيْـ
ـتُ خَلِيلَنا ذَاكَ الحَسَنْ
يَجْفُوهُ ثُمَّ يُحِبُّنَا
واللهِ متُّ منَ الحزنْ
أخبرهُ إما جئتهُ
أنَّ الفؤادَ بهِ يُجَنْ
أبْغَضْتُ فيهِ أحِبَّتي
وقليتُ أهلي والوطنْ
أتركتني حتى إذا
علقتُ أبيضَ كالشطنْ(95/241)
أنشأتَ تطلبُ وصلنا
في الصيفِ ضيعتِ اللبنْ
لَوْ قِيلَ يا وَضَّاحُ قُمْ
فاخترْ لنفسكَ أوْ تمنْ
لَمْ أعْدُ رَوْضَة َ وَالَّذِي
ساقَ الحجيجُ لهُ البدنْ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> ألا يا لقومي أطلقوا غلَّ مرتهنْ
ألا يا لقومي أطلقوا غلَّ مرتهنْ
رقم القصيدة : 7706
-----------------------------------
ألا يا لقومي أطلقوا غلَّ مرتهنْ
ومنوا على مستشعرِ الهمِّ والحزنْ
تَذَكَّرَ سَلْمى وَهْيَ نازِحَة ٌ فَحَنْ
وهَلْ تَنْفَعُ الذِكْرَى إذا اغْتَرَب الوَطَنْ
ألمْ ترها صفراءَ رؤداً شبابها
أسِيلَة َ مَجْرَى الدَّمْعِ كالشَّادِنِ الأغَنْ
وأبْصَرْتُ سَلمى بَيْنَ بُرْدَيْ مَراجِلٍ
وأبرادُ عصبٍ من مهلهلة ِ اليمنْ
فقُلْتُ لَها تَرْتَقِي السَّطْحِ إنَّنِي
أخافُ علَيْكُمْ كُلَّ ذِي لِمَّة ِ حَسَنْ
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> أتعْرِفُ أطْلالاً بميْسَرَة ِ اللِّوى
أتعْرِفُ أطْلالاً بميْسَرَة ِ اللِّوى
رقم القصيدة : 7707
-----------------------------------
أتعْرِفُ أطْلالاً بميْسَرَة ِ اللِّوى
إلى أرعبٍ قدْ حالفتكَ به الصبا
فأهْلاً وسَهْلاً بالَّتِي حَلَّ حبُّها
فؤادي وحلَّتْ دارَ شَحْطٍ من النَّوى
أبادرُ درنوكَ الأميرِ وقربهِ
لأذْكرَ في أهلِ الكَرامَة ِ والنُّهى
وأتبع القصاصَ كلَّ عشية ٍ
رَجاءَ ثوابِ اللَّه في عدَدِ الخَطا
وأمْستْ بقصرٍ يَضْرِبُ الماءُ سورَهُ
وأصْبَحْتُ في صَنْعاءَ ألْتَمِسْ النَّدَى
فمنْ مبلغٌ عني سماعة َ ناهياً
فإنْ شئْتَ فاقْطَعْنا كما يُقْطَع السَّلى
وإنْ شئتَ وصلَ الرحمِ في غيرِ حيلة ٍ
فعَلْنا وقُلْنا للَّذِي تَشْتَهي بَلى
وإنْ شئْتَ صُرْماً للتفرُّقِ والنَّوى
فبُعداً، أدامَ اللَّهُ تفرقَة َ النَّوى
العصر الإسلامي >> وضاح اليمن >> يا مرحباً ألفاً وألفا
يا مرحباً ألفاً وألفا
رقم القصيدة : 7708
-----------------------------------(95/242)
يا مرحباً ألفاً وألفا
بالكاسراتِ إليَّ طرفا
رُجْحِ الروادفِ كالظِّبَا
ءِ تعرضتْ حُوَّاً ووطفا
أَنْكَرْن مَرْكَبِي الحِمَا
رَ وكنَّ لا ينكرنَ طرفا
وسألنني أينَ الشبا
بُ فَقُلْتُ بَانَ وكَانَ حلْفا
أفنى شبابي فانقضى
حلفُ النساءِ تبعنَ حلفا
أَعْطَيْتُهُنَّ مَوَدَّتِي
فجزينني كذباً وخلفا
وقَصائِدٍ مِثْلِ الرُّقَى
أَرْسَلْتُهُنَّ فكنَّ شَغْفا
أَوجَعْن كُلَّ مُغَازِلٍ
وعَصَفْنَ بِالغَيْرَان عَصْفا
من كُلِّ لَذَّاتِ الفَتَى
قدْ نلتُ نائلة ً وعُرفا
صدتُ الأوانسَ كالدمى
وسَقَيْتُهُنَّ الخَمْرَ صِرْفَا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لو يعلم الذئب بنوم كعب
لو يعلم الذئب بنوم كعب
رقم القصيدة : 7709
-----------------------------------
لو يعلم الذئب بنوم كعب
إذاً لأَمْسَى عندَنا ذا ذَنْبِ
أضربه ولا يقول حسبي
لابدَّ عند ضيعة ٍ من ضرب
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> كاد الهوى يوم ذات الجيش ، يقتلني
كاد الهوى يوم ذات الجيش ، يقتلني
رقم القصيدة : 7710
-----------------------------------
كاد الهوى يوم ذات الجيش ، يقتلني
لمنزلٍ لم يهجْ للشَّوقِ من صَقَبِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أهاجَتْكَ دارُ الحَيِّ وَحْشاً جَنابُها
أهاجَتْكَ دارُ الحَيِّ وَحْشاً جَنابُها
رقم القصيدة : 7711
-----------------------------------
أهاجَتْكَ دارُ الحَيِّ وَحْشاً جَنابُها
أَبَتْ لم تكلِّمْنا وعَيَّ جَوابُها
نعم ذكرتنا ما مضى وبشاشة
إذا ذكَرتها النفسُ طالَ انتحابُها
وعَيْشاً بسُعْدَى لانَ ثم تَقَلَّبَتْ
به حقبة ٌ طال النفوس انقلابها
كَأَنْ لم يَكُنْ ما بَيْنَنا كان مَرَّة ً
ولم تغن في تلك العراص قبابها
ألا لن تعود الدهر خلّة بيننا
ولكن إياب القارظين إيابها
وعهدي بها ذَوَّابَة ُ الطَّرْفِ تنتَهِي
إلى رملة منها هيالٍ حقابها
وما فَوقَهُ لَدْنُ العَسِيبِ وشاحُهُ
يُغَنِّي الحَشا اثناؤُها واضطِرابُها(95/243)
وتضحَكُ عن حَمْشِ اللِّثاثِ كَأنَّما
نشا المسك في ذوبِ الّنسيل رضابها
على قرقف شجّت بماء سحابة ٍ
لشربٍ كرامٍ حين وفتّ قطابها
لها وارِدٌ دانٍ على جِيدِ ظَبْيَة ِ
بسائلة ميثاء عفرٍ ذئابها
دَعاها طَلاً خافَتْ عليهِ بجِزْعِها
كواسب لحم لا يمنّ اكتسابها
إذا سمعت منه بغاماً تعطّفت
وَراعَ إليه لُبُّها وانسِلابُها
أَلمَّتْ بنا طَيْفاً تَبَدّى ودُونَهُ
مَخاريقُ حِسْمى قُورُها وهِضابُها
كأنَّ خُزامَى طَلَّة ٍ ضافَها النَّدَى
وفارة مسك ضّمنتها ثيابها
فكِدتُ لذِكْراها أطِيرُ صَبابَة ً
وغالَبْتُ نَفْساً زادَ شوقاً غِلابُها
إذا اقَتربَتْ سُعْدى لجَجْتَ بِهَجْرِها
وان تغترب يوماً يرعك اغترابها
ففي أيّ هذا راحة ٌ لك عندها
سواءٌ لعمري نأيها واقترابها
تُباعِدُها عندَ الدُّنُوِّ ورُبَّما
دنت ثم لم ينفع وشد حجابها
وفي النَّأْيِ منها ما عَلِمْتَ إذا النَّوى
تجرّد ناويها وشدّت ركابها
كفى حزناً ألا تزال مريرة ٌ
شطونٌ بها تهوي يصيح غرابها
يقول لي الواشون سعدى بخيلة ٌ
عليك معنٍّ ودّها وطلابها
فدعها ولا تكلف بها إذ تغيّرت
فلم يبق إلا هجرها واجتنابها
فقلتُ لهمْ سُعْدى عليَّ كريمة ٌ
وكالمَوْتِ بَلْهَ الصُّرْمِ عندي عِتابُها
فكيف بما حاولتم إنَّ خطّة ً
عرضتهم بها لم يبق نصحاً خلابها
وسعدى أحب الناسِ شخصاً لو أنها
إذا أصقبت زيرت وأجدى صقابها
ولكنْ أَتَى من دُونِها كَلِمُ العِدى
ورَجْمُ الظُّنُونِ جَوْرُها ومُصابُها
فأمستْ وقد جُذَّتْ قُوَى الحبلِ بَغْتَة ً
وهرّت وكانت لا تهرّ كلابها
وعاد الهوى منها كظلّ سحابة ٍ
ألاحت ببرق ثم مرّ سحابها
فلا يَبعدَنْ وَصلٌ لها ذهبتْ بهِ
ليالٍ وأيّامٌ عنانا ذهابها
ولا لذّة العيش الذي لن يردّه
على النَّفْسِ يوماً حُزْنُها واكتِئابُها
ولا عبراتٌ يترع العين فيضها
كما فاض من شكِّ الصّناع طبابها
إذا أغرقت إنسانها وسواده
تَداعى بِمِلْءِ النَّاظِرَين انْسِكابُها(95/244)
ومن حُبِّ سُعْدى لا أقولُ قصيدة ً
أُرَشِّحُها الا لسُعْدى شِبابُها
لها مهلٌ من ودِّنا ومحّلة ٌ
من القلب لم تحلل عليها شعابها
فإنْ تَكُ قد شَطَّتْ عُرْبَة ُ النَّوى
وشَرَّفَ مُزْداراً عليك انْتِيابُها
فقد كنت تلقاها وفي النفس حاجة ٌ
على غَيرِ عَيْنِ خالياً فتَهابُها
وتشفق من إحشامها بمقالة
إذا حضرت ذا البثِّ غلّق بابها
فلا وابيها ما دعانا تهالكٌ
إلى صُرْمِها إنْ عَنَّ عَنَّا ثَوابُها
وما زالَ يَثِنيني على حُبِّ غيرِها
وإكرامِهِ إكْرامُها وحِبابُها
وقَولي عسَى أن تَجْزِني الوُدَّ أَو تَرى
فتعب يوماً فكيف دأبي ودأبها
وكم كَلَّفَتْنا من سُرى جَدِّ ليلة ٍ
حَبيبٌ إلى السَّاري المُجِدِّ انْجِيابُها
كأن على الأشرفِ ضربَ جليدة ٍ
ندايف برسٍ جلِّلتهُ حدابها
ومن فَوْرِ يومٍ ناجِمٍ متضَرَّمٍ
بأجْوازِ مَوْماة ٍ تَعاوى ذِئابُها
يَظَلُّ المَها منها إلى كلِّ مَكْنِسٍ
دُموجاً إذا ما الشمسُ سالَ لُعابُها
ووالَى الصَّريرَ الجُنْدُبُ الجَوْنُ وارتقتْ
حَرابِيُّ في العيدانِ حانَ انتِصابُها
تَكادُ إذا فارتْ على الرَّكْبِ تَلْتَظي
وديقتها يشوي الوجوه التهابها
قطعتُ بمجذام الرَّواح شملَّة
إذا باخَ لَوْثُ العِيسِ ناجٍ هِبابُها
سَفينة ِ بَرٍّ حين يُستَوقَدُ الحَصى
ويَزدالُ في البِيدِ الشُّخوصَ سَرابُها
وإنِّي لَمْنْ جُرثومَة ٍ تَلتَقي الحَصى
عليها ومن أنسابِ بكرٍ لبابها
ومن مالكٍ آلِ القلّمسِ فيهمُ
لنا سِرُّ أعراقٍ كريمٍ نِصابُها
وعَبدُ مناة َ الأكثَرُونَ لِعِزِّهِمْ
بَوادِرُ يُخْشى حَدُّها وذُبابُها
عرانين تنميها كنانة قصيرة ً
نِصابُ قُريشٍ في الأرُومِ نِصابُها
وفرعُ قريشٍ فرعنا وانتسابنا
الى والدٍ محضٍ اليهِ انتسابنا
قرابَتُنا من بينَ كلِّ قرابة ٍ
وليست بدعوى جلَّ عنها اجتلابها
ومكَّة ُ من يُنْكِر من النَّاسِ يَلْقَنا
بِمعرفَة ٍ بَطْحاؤُها وخِشابُها
فنحن خيار الَّناس كلُّ قبيلة ٍ(95/245)
تذلُّ بما نقضي عليها رقابها
ورثنا رسولَ الله بعد نبَّوة ٍ
خلافة ملكٍ لا يرامُ اغتصابها
وعَدْلاً وحُكماً تنتهِي عند فَضْلِه
ونخمد نار الحرب يصرف نابها
وما جبلٌ إلا لنا فوقَ فرعهِ
فُروعُ جِبالٍ مُشْمَخِرٌّ صِعابُها
وهل أحدٌ إلا وطئنا بلاده
بِملمومَة ِ الأركانِ ذاكٍ شِهابُها
كَتايبُ قد كادَتْ كَراديسُ خَيلِها
يَسُدُّ اسِتجاراً مَطْلعَ الشمسِ غابُها
لو أنَّ جموع الجنِّ والإنس أجلبت
وإنْ غَضِبُوا أوهى الأدِيمَ غِضابُها
لنا نَسبٌ مَحْضٌ وأحلامُ سادة ٍ
بُحورٌ لدى المعروفِ طامِ عُبابُها
وألوية ٌ يمشونَ للموتِ تحتها
إذ خَفَقَتْ مَشْيَ الأُسودِ عُقابُها
هم يحلبون الحرب أخلاف درِّها
ويمرونها حتى يغيض حلابها
وهم خيرُ من هزَّ المطيَّ وأقصرت
جمار منى ً يوماً ولفّت حصابها
وأكرمُ من يَمشي على الأرضِ صُفِّيَتْ
لهم طيبة ٌ طابت وطاب ترابها
مُلوكٌ يَدينونَ المُلوكَ إذا أَبَوْا
فلم يأذنوا لم يرجَ كرهاً خطابها
وما في يدٍ نلنا بها ذاحميَّة ٍ
وإن ذاق طعم الذلِّ الا احتسابها
إذا ما رَضُوا كان الرِّضاءُ رِضاءَهَمْ
وإن غضبوا أو هى الأديم غضلبها
ولولا هم لم يهتد الناس دينهم
وضّلوا ضلال النِّيب تعوي سقابها
ولم يَهْلِكُوا إلاَّ على جاهِلِيَّة ٍ
عَصاها عَليهمْ تُرتَبٌ وعَذابُها
ولكنْ بِها بعدَ الإلهِ تَبَيَّنُوا
شَرايعَ حَقٍّ كان نوراً صَوابُها
وما أخذتْ في أوَّلِ الأَمرِ عُصْبَة ٌ
لنا صَفِرَتْ من نُصْحِ جَيْبٍ عِيابُها
ونحنُ وجوهُ المُسْلِمينَ وخَيُرهمْ
نِجاراً كما خَيْرُ الجِيادِ عِرابُها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> نُراعُ إِذا الجَنائِزُ قَابَلَتْنا
نُراعُ إِذا الجَنائِزُ قَابَلَتْنا
رقم القصيدة : 7712
-----------------------------------
نُراعُ إِذا الجَنائِزُ قَابَلَتْنا
ويَحْزُنُنا بُكاءُ الباكِياتِ
كروعة ِ ثلّة ٍ لمغارِ سبعٍ
فَلمَّا غابَ عادَتْ راتِعاتِ(95/246)
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> صرمت سعيدة ُ صرماً نجاثا
صرمت سعيدة ُ صرماً نجاثا
رقم القصيدة : 7713
-----------------------------------
صرمت سعيدة ُ صرماً نجاثا
ومَنَّتْكَ عاجِلَ بَذْلٍ فراثا
وأَصبَحْتَ كالمُسْتَبِيثِ الجوادِ
فينا فأوجعه ما استباثا
كَذِي الكَلْمِ دامَلَهُ ثُمَّ خافَ
منهُ خِلافَ الجُفوفِ انْتِكاثا
وللصُّرمِ هولٌ على ذي الهوى
وإِنْ لَجَّ يدعو إليه احتِثاثا
إذا ذاقه لم يجد راحة ً
تعدَّى ولم يلقَ منهُ غياثا
وعَهدِي بسُعْدَى لها بَهْجَة ٌ
كأُمِّ الأُدَيْغِمِ تَقْرُو بِراثا
تُنَسِّسُهُ وتَرَى أَنَّهُ
صَغيرٌ وقد رشَّحَتْهُ ثَلاثا
خلالَ ظلالِ أراكِ الأميل
تَجْنِي بَريراً وطَوْراً كَباثا
وما ذكرُ سعدى وقد باعدت
وعادَ قُوَى الحبلِ منها رِماثا
لعمري لئن ربع سعدى عفا
بشوظى لقد ضمَّ بضاً دمثا
فبنَّ وفيهنِّ ما لو أقام
أَقْلَلْتُ عَمَّنْ يَبِينُ اكتِراثا
كأن اللقائدَ في جيدها
إلى حيث تعقدُ منها الِّرعاثا
من الدُّرِّ يحفلُ ياقوتهُ
كجمرِ الغضا يتلظّى مجاثا
على ظَبيَة ٍ مُغْزِلٍ أَشرَفَتْ
لخشفٍ لها لم يلحها ارتغاثا
وقد أضْمَنُ السِّرَّ مُسْتَوْدِعاً
يسايل من سال عنه نقاثا
وأطوي الخليلَ على حالة ٍ
إذا ضُمِّنَ السِّرَّ إِلاَّ انقباثا
وضيفٍ خرجتُ إلى صوته
أرِّحبُ لم يرَ منّي التباثا
أَناخَ فعجَّلْتُ حَقَّ القِرَى
وكُنْتُ بهِ لا أُحِبُّ اللَّباثا
ومولى مسيءٌ إلى نفسه
كحاثي التّرابِ عليه انثباتا
يضلُّ عن الرُّشدِ في رأيهِ
ويأبَى إلى الغَيِّ إلاَّ انحِثاثا
أقمت له الزّيغ من رأيه
وبالخَيرِ نحوِي من الشَّرِّ لاثا
وقَومٍ غضابٍ ولم أُشْكِهِمْ
تَغَشَّوْنَني حَسداً وابتِحاثا
ويهدونَ لي منهمُ غيبة َ
تُعَضِّلُ دُوني عُوجاً رِثاثا
أمُرُّ فيغْضُونَ من ظِنَّتي
كأنَّهُم يُكْلِحونَ الكَراثا
وتُعْطِي المحاولَ تحمِيلَهُمْ
خَلائِقَ منهم لِئاماً خِباثا
لهم مجلسٌ يهجرون التّقى(95/247)
وَيَنْتَجِثونَ القَبِيحَ انتِجاثا
إذا أصبحوا لم يقولوا الخنا
ولم يأكلوا الناس أضحوا غراثا
تَجاوَزْتُ عن جَهْلِهِمْ رَغْبَة ً
وهُمْ يَعْرِضونَ لُحوماً غِثاثا
ولو شِئْتُ نَحَّيْتُ عِيدانَهُمْ
عن النَّبْعِ لم يَكُ صُمَّ اعتِلاثا
ولكن نرى الحلم فضلاً ولا
نُحاوِلُ قَطْعَ الأُصُولِ اجتِثاثا
ونزَّلتهم قدرَ أحسابهم
مَوالِيَ كانوا لَنا أَو تُراثا
نكون لهم خطراً مثلهم
ومن شاءَ خارَ بقولٍ وهاثا
إذا كان ليثُ الشَّرى ثعلباً
وأصبح صقرٌ عتيقٌ بغاثا
أعُدُّ أُسامَة ً أَو ذا الشِّياح
بلعاءَ في رهطهم أو قباثا
أُلاكَ بنو الحَرْبِ مَشْبُوبَة ً
تَجُرُّ الدِّماءَ وتُلْغِي المغاثا
صَناديدُ غُلْبٌ كأُسْدِ الغَرِيفِ
خَضْماً وهَضْماً وضَغْماً ضِباثا
ولسنا كمن ينثني صدقهُ
كأَنَّ العَدوَّ بهِ المِلْحَ ماثا
تُطِيعُ إذا النُّصْحُ يوماً بدا
وتَأْبَى مِراراً فَتَعْصِي حِناثا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> ليت العويقلَ مسدودٌ وأصبح من
ليت العويقلَ مسدودٌ وأصبح من
رقم القصيدة : 7714
-----------------------------------
ليت العويقلَ مسدودٌ وأصبح من
فوق الثّنيّة ِ فيه ردمُ يا جوجِ
فَيَسْتَريحَ ذَوُو الحاجاتِ من غَلَطٍ
ويسلك السَّهل يمشي كلُّ منتوجِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إذا آداكَ مالُكَ فامتَهِنْهُ
إذا آداكَ مالُكَ فامتَهِنْهُ
رقم القصيدة : 7715
-----------------------------------
إذا آداكَ مالُكَ فامتَهِنْهُ
لجادية ٍ وإن قرعَ المراحُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أَنْكَرْتُ منزِلَة َ الخِلِيطِ بضاحِكٍ
أَنْكَرْتُ منزِلَة َ الخِلِيطِ بضاحِكٍ
رقم القصيدة : 7716
-----------------------------------
أَنْكَرْتُ منزِلَة َ الخِلِيطِ بضاحِكٍ
فعفا وأقفرَ منهمُ عبّودُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي
إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي
رقم القصيدة : 7717(95/248)
-----------------------------------
إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي
عمدتُ نحو سقاءِ القومِ أتبردُ
هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهِرَهُ
فَمَنْ لنارٍ على الأحْشاءِ تَتَّقِدُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إذا قريشٌ توّلى خيرُ صالحها
إذا قريشٌ توّلى خيرُ صالحها
رقم القصيدة : 7718
-----------------------------------
إذا قريشٌ توّلى خيرُ صالحها
فاسْتَيْقِنَنَّ بأَنْ لا خَيْرَ في أَحَدِ
رَهْطُ النَّبِيِّ وأَوْلَى النَّاسِ مَنْزِلَة ً
بكلِّ خيرٍ وأثرى النَّاسِ في العددِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> فإنْ تَكُنِ الأَمارة ُ عنكَ زالتْ
فإنْ تَكُنِ الأَمارة ُ عنكَ زالتْ
رقم القصيدة : 7719
-----------------------------------
فإنْ تَكُنِ الأَمارة ُ عنكَ زالتْ
فإنَّكَ للمُغِيرَة ِ والوَليدِ
وقد مَرَّ الذي أَصبَحْتَ فيهِ
على مَرْوانَ ثمَّ على سَعِيدِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أتجمع تهياماً بليلى إذا نأت
أتجمع تهياماً بليلى إذا نأت
رقم القصيدة : 7720
-----------------------------------
أتجمع تهياماً بليلى إذا نأت
وهجرانها ظلماً كما ظلمت صحرُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> قالت وأبثثتها سرِّي فبحتُ بهِ
قالت وأبثثتها سرِّي فبحتُ بهِ
رقم القصيدة : 7721
-----------------------------------
قالت وأبثثتها سرِّي فبحتُ بهِ
قد كنتَ عندي تحبُّ السِّترفاستترِ
ألستُ تبصرَ من حولي فقلت لها
غَطَّى هَواكِ وما أَلْقَى على بَصَرِي
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> سرى همّي وهمُّ المرءِ يسري
سرى همّي وهمُّ المرءِ يسري
رقم القصيدة : 7722
-----------------------------------
سرى همّي وهمُّ المرءِ يسري
وغاب النّجم إلاّ قيد فترِ
أراقبُ في المجرَّة كلَّ نجمٍ
تَعَرَّضَ أو على المجراة يجري
لهمِّ ما أزالُ له قريناً
كأنَّ القلب أبطن حرَّ جمرِ
على بَكْرٍ أَخِي فارقت بكراً(95/249)
وأي العيشِ يصلح بعد بكرِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> ذهب الزمانُ بمصعب وبعامرِ
ذهب الزمانُ بمصعب وبعامرِ
رقم القصيدة : 7723
-----------------------------------
ذهب الزمانُ بمصعب وبعامرِ
وكذلكَ يفجعُ ريبهُ بنواقرِ
ذَهَبَا وكانا سَيِّدَيْنِ كِلاهُما
في بيتِ مكرمة ٍ وعزِّ قاهرِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أَتَيْنا نَمُتُّ بأَرْحامِنا
أَتَيْنا نَمُتُّ بأَرْحامِنا
رقم القصيدة : 7724
-----------------------------------
أَتَيْنا نَمُتُّ بأَرْحامِنا
وجِئْنا بأمرِ أبي شاكِرِ
فإن الذي سارَ معروفه
بِنَجْدٍ وغارَ مع الغائِرِ
إلى خَيْرِ خِنْدِفَ في مُلْكِها
لَبادٍ من النَّاسِ أو حاضِرِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> يا حبذا الدارُ بالرَّوحاءِ من دارِ
يا حبذا الدارُ بالرَّوحاءِ من دارِ
رقم القصيدة : 7725
-----------------------------------
يا حبذا الدارُ بالرَّوحاءِ من دارِ
وعهد أعصارها من بعد أعصارِ
هاجتْ عليَّ مغانِيها وقد درسَتْ
ما يردَعُ القلبَ من شوقٍ وإذْكارِ
يا صاحِبَيَّ ارْبَعا إنَّ انصرافَكُما
قَبْلَ الوقُوفِ أَراهُ غيرَ إِعذارِ
فعرِّجا ساعة ً نبكي الرُّسوم بها
واسْتخبِرا الدارَ إنْ جادتْ بأخبارِ
وكيفَ تُخْبِرُنا دارٌ مطَّلَة ٌ
قَفْرٌ وهابِي رَمادٍ بينَ أحجارِ
وعَرصَة ٌ من عِراصِ الأرضِ مُوحِشَة ٌ
ما إِنْ بها من أَنيسٍ غيرُ آثارِ
تغدو الرياح وتسري في مغابنها
بمجلبٍ من غريب التُّرب موَّارِ
فلا تزالُ من الأنواءِ صادِقَة ٌ
بحرية ُ الخالِ تعفُوها بأمطارِ
مقيمة لم ترم عهدَ الجميعِ بها
كأنَّما جُعِلتْ بَوّاً لأظارِ
إن تسمي سعدى وقد حلت مودّتها
وأقصرت لانصرفٍ أيَّ إقصارِ
فقدْ غَنِينا زَماناً ودُّنا حَسَنٌ
على معاريضَ من لومٍ وإهجارِ
ومن مقالِ وشاة ٍ حاسدين لها
أَنْ يُدْرِكُوا عندَنا فيها بإكثارِ
كنّا إذا ما زرت في الودِّ نعتبها
وآية الصُّرم ألاّ يعتب الزّاري(95/250)
إذ لذّة العيش لم تذهب بشاشتها
وإذ بنا عهدُ سلمى غيرُ خَتَّارِ
حتّى متى لا مبين اليأسِ يصرمني
ولا تَقَضَّى من اللذاتِ أَوطارِي
من ضيّع السِّرَّ يماً أو أشاد بهِ
فقد منعتُ من الواشِينَ أَسرارِي
عهدِي بها قُسِمَتْ نِصْفَينِ أَسفَلُها
مثلُ النَّقا من كثيبِ الرَّمْلَة ِ الهارِي
وفوق ذاكَ عَسِيبٌ للوِشاحِ بهِ
مَجْرَى لِكَشْحِ ألُوفِ السِّتْرِ مِعْطارِ
في ميعة ٍ من شبابٍ غربه عجبٌ
لو كان يرجعُ غضّاً بعد إدبارِ
هيهات لا وصل إلا أن تجدِّدهُ
بذات معجمة ٍ مرادة ِ أسفارِ
ملمومة ٍ نُحِتَتْ في حُسْنِ خِلقتِها
وأُجْفِرَتْ في تَمامِ أَيُّ إِجْفارِ
وأُرْغِدَتْ أَشْهُراً بالقُهْبِ أَربعة ً
في سِرِّ مُسْتَأسِدِ القُرْيانِ مِحْبارِ
تَرعَى البِقاعَ وفرعَ الجِزْعِ من مَلَلٍ
مراتع العينِ من نقوى ومن دارِ
في فاخِر النبتِ مَجَّاجِ الثَّرَى مَرحٍ
يخايل الشمسَ أفواجاً بنوَّارِ
قَرَّبْتُها عِرْمِساً لِلرَّحلِ عَرضَتُها
أزواجُ لماعة ِ الفودينِ مقفارِ
فلم تَزلْ تطلبُ الحاجاتِ مُعْرِضَة ً
حتَّى اتَّقَتْني بِمُخٍّ بارِدٍ رارِ
قد غودرت حرجاً لا قيد يمسكها
وصُلْبُها ناحِلٌ مُحدَودبٌ عارِي
وقد برى اللحم عنها فهي قافلة ٌ
كما برى متنَ قدحِ النَّبعة ِ الباري
تهجُّري ورواحي لا يفارقها
رحلٌ وطولُ ادّلاجي ثم إبكاري
هذا وطارقِ ليلٍ جاءَ مُعْتَسِفاً
يَعْشُو إلى منزلِي لمَّا رَأَى نارِي
يَسْرِي وتُخْفِضُهُ أَرْضٌ وترفَعُهُ
في قارسٍ من شفيفِ البردِ مرّارِ
حتّى أتى حين ضمّ اليل جوشنهُ
وقلتُ هل هُوَ منجابٌ بِإسْحارِ
فاستنبحَ الكلبَ منحازاً فقلتُ لهُ
حَيٌّ كِرامٌ وكلبٌ غَيرُ هَرَّارِ
أهلاً بمسراك أقبل غيرَ محتشمٍ
لا يذهبُ النومُ حقَّ الطارق السّاري
هذا لهذا وأنّا حين تنسبنا
من خِنْدفٍ لَسَنامُ المَحْتِدِ الوارِي
تَغْشَى الطِّعانَ بنا جُرْدٌ مُسَوَّمَة ٌ
تؤذي الصَّريخَ بتقريبٍ وإحضارِ
قبلٌ عوابسُ بالفرسان نعرضها(95/251)
على المَنايا بإقْدامٍ وتَكْرارِ
منَّا الرَّسولُ وأهلُ الفضلِ أفضلهم
منّا وصاحبه الصِّدِّيق في الغارِ
من عدَّ خيراً عددنا فوق عدِّته
من طيبينَ نُسَمِّيهُمْ وأَبرارِ
منّا الخلائفُ والمستمطرون ندى ً
وقادة ُ الناسِ في بَدْوٍ وأَمْصارِ
وكلُّ قرمٍ معديَّ الأرومِ لنا
منهُ المُقَدَّمُ من عِزِّ وأَخْطارِ
كم من رئيسٍ صدَعْنا عظمَ هامَتِهِ
ومن هُمامٍ عليه التاجُ جَبَّارِ
ومن عَدُوِّ صبَحْنا الخيلَ عادِيَة ً
في جحفلٍ مثلِ جوزِ اللّيل جرّارِ
قُوداً مَسانِيفَ ترقَى في أَعِنَّتِها
مُقْوَرَّة ً نَقْعُها يعلو بإعْصارِ
لا يخلُصُ الظَّبْيُ من هَضَّاءِ جمعهِم
ولا يفوتهم بالتّبلِ ذو الثَّارِ
صِيدُ القُروم بنو حربِ قُراسِيَة ٌ
من خِندفٍ لَحصانِ الحِجْرِ مِذْكارِ
عزُّ القديم وأيامُ الحديث لنا
لم نُطْعِم الناسَ منَّا غيرَ أَسآرِ
أَلقَتْ عليَّ بنو بَكْرٍ شَراشِرَها
ومن أديمهمُ ما قدَّ أسياري
قد يشتكيني رجالٌ ما أصابهمُ
منّي أذى ً غيرَ أن أسمعتهم زاري
لا صبرَ للّثعلب الضّبّاحِ ليس لهُ
حرزٌ على عدواتِ المشبلِ الضّاري
لا تَستطيعُ الكُدَى الأثْمارُ راشِحَة ً
مَدَّ البُحُورِ بأَمْواجٍ وَتَيَّارِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لا تتركن إن صنيعة ٌ سلفت
لا تتركن إن صنيعة ٌ سلفت
رقم القصيدة : 7726
-----------------------------------
لا تتركن إن صنيعة ٌ سلفت
منكَ وإِنْ كنتَ لا تُصَغِّرُها
إلى امرىء أن تقولَ إن ذكرت
في الجدِّ لست أذكرها
فإِنَّ احياءَها إِماتَتُها
وإن منا بها يكدّرها
وإن تولَّى امرؤٌ بشكر يدٍ
فاللَّه يجزي بها وَيشْكُرُها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أَمِنْ حُبِّ سُعْدَى وتَذْكارِها
أَمِنْ حُبِّ سُعْدَى وتَذْكارِها
رقم القصيدة : 7727
-----------------------------------
أَمِنْ حُبِّ سُعْدَى وتَذْكارِها
حَبَسْتَ تَبَلَّدُ في دارِها
مديماً ونفسك معنيّة ٌ
تَكادُ تبوحُ بأًسرارِها(95/252)
على اليأسِ من حاجة ٍ أضمرت
فشقّت عليك بأضمارها
وقد أورثت لك منها جوى ً
نصيباً على بعد مزدارها
ألا حبَّذ كيف كان الهوى
سُعادُ وسالِفُ أَعْصَارِها
وشرخُ الشّباب الذي فاتنا
وَدُنْيا تَوَلَّتْ بأدْبارِها
رأَتْ وضَحَ الشَّيبِ في لِمَّتِي
فهاج تقضّي أوطارها
فجنّت من الشيب واسترجعت
وأنفَرَها فوقَ إِنْفارِها
مباعِدَة ً بعدَ أَزمانِها
بمَلْحاءِ رِيمٍ وأَمْهارِها
فبَّبت قوى الحبل مصبوبة ً
على نقضها بعدَ إمرارها
وقد هاج شوقك بعد السّلوِّ
مشبوبة ٌ من سنا نارها
بِثُغْرَة َ يوقِدُها رَبْرَبٌ
كعينِ المها بين دوّارها
حِسانُ السَّوالفِ بِيضُ الوُجوهِ
منها الخطى قدرُ أشبارها
تكادُ إِذا دامَ طرفُ الجليسِ
يَكْلمُ رِقَّة َ أَبْشارِها
يُطِفْنَ بخَوْدٍ لُباخِيَّة ٍ
كشمس الضُّحى تحت استارها
أجرّتكَ حبلكَ في حبّها
فطالَ العناءُ بأجرارها
وكم ليلة ٍ لكَ أَحيَيْتَها
قصيرٌ بها ليلُ سمّارها
بعونٍ عليهنَّ من بهجة ٍ
وحُسْنِ غَضاضَة ِ أَبْكارِها
خرجْنَ إلينا على رِقْبَة ٍ
خُروجَ السَّحابِ لأمطارِها
بزيٍّ جميلٍ كزهرِ الرياضِ
أشرق زاهر نوَّاَرها
يعدنَ مواعدَ يلوينها
فلا بُدَّ من بعد إِنْظارِها
فلو مُعْسِراتٌ فَيَدْفَعْنَنا
بِعُسْرٍ عَذَرنا بأَعْسارِها
ولكن يجدنَ فبمطلننا
بِلَيِّ الدُّيُونِ وإِنْكارِها
أَلم تَعْنِكَ الظُّعُنُ المُوجِعاتُ
حَبَّ القلوبِ بأبْكارِها
على كلِّ وهمٍ طويلِ القرى
وعَيْهَلة ٍ عُبْرِ أَسفارِها
عراهمُ مرغدة ٌ كالصّروح
قد عدلت بعد تهدارها
كأنّ أزمّتها في البرى
أراقِمُ نِيطَتْ بأذرارِها
تفوت العيونُ ببعدِ المدى
وتتبعها طرف أبصارها
وفتيانِ صِدْقٍ دُعُوا للصِّبا
فشَدُّوا المَطِيَّ بِأَكوارِها
فَهذا لهذا وقُلْ مِدْحَة ً
تَسِيرُ غرائِبُ أَشعارِها
مُحَبَّرة نسجُها مُتْرَصٌ
على حسنها وشيُ أنيارها
لأهل النّدى وبناة ِ العلى
وصِيدِ مَعَدٍّ وأَخْيارِها
كِنانَة ُ من خِنْدِفٍ قادة ٌ(95/253)
لوِرْدِ الأمورِ وإِصْدارِها
لنا عِزُّ بكرٍ وأيَّامُها
ونَصْرُ قريشِ وأنصارِها
وما عزّ من حانَ في حربهم
بعضمِ الأسودِ وتهصارها
غلبنا الملوكَ على مُلْكِهِمْ
وفُتْنا العُداة َ بأوتارِها
فضلنا العِبادَ بكلِّ البلادِ
عِزّاً أخذنا بأقطارِها
وخندفُ تخطرُ من دوننا
ومن ذا يقومُ لتخطارها
وفيسٌ وحيّا نزارٍ معاً
بُحُورٌ تَجِيشُ بتيَّارِها
أبرّت على النَّاسِ أيامهم
فهم عارفونَ بأبْرارِها
تقرُّ القبائلُ من طولهم
بفضلٍ فما بعد إقرارها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> ما إنْ أَلِينُ إذا شُدِّدْتُ مُنْتَقَصاً
ما إنْ أَلِينُ إذا شُدِّدْتُ مُنْتَقَصاً
رقم القصيدة : 7728
-----------------------------------
ما إنْ أَلِينُ إذا شُدِّدْتُ مُنْتَقَصاً
حتى يَلِينَ الصَّفا من جَنْدَلٍ راسِي
لست الظّؤورَ التي تعطي إذا عصبت
بعد الإِباءِ على مَسْحٍ وإبساسِ
إني كذلك أبَّاءٌ لما كرهت
نفسُ المشاحنِ شكسٌ عند اشكاسِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> بَخِلَتْ رَقاشِ بوُدِّها ونَوالِها
بَخِلَتْ رَقاشِ بوُدِّها ونَوالِها
رقم القصيدة : 7729
-----------------------------------
بَخِلَتْ رَقاشِ بوُدِّها ونَوالِها
سَقْياً ـ وإِنْ بَخِلَتْ ـ لبُخْلِ رَقاشا
ظفرت بودِّكَ إذ سبتك كأنّها
وحشيّة ٌ لاتستطيعُ حواشا
و الودُّ يمنح غير من يجزى بهِ
كالماءِ ضُمِّنَ ناشِحاً حَشَّاشا
ولقد غشيت لنا رسومَ منازلٍ
بُدِّلْنَ بعدَ تأنُّسٍ ايحاشا
أحبب بأودية ِ العقيق لحبِّها
والعَرْصَتَيْنِ وبالمُشاشِ مُشاشا
لمَّا وقَفْتَ بِهنَ بعَد تَأْنسٍ
ذرفت دموعك في الرّداء رشاشا
ولربُّ سالٍ قد تذكّرَ مرّة ً
شجواً فأجهشَ أو بكى إجهاشا
أَمسَى إذا ذُكِرَتْ يُحادِثُ نَفْسَه
وإذا نأتْ لَقِيَ الهُمومَ غِشاشا
شَوقاً تذكَّرهُ فحَنَّ صَبابَة ً
امّا أرادَ عن الصّبا إفراشا
وعلا به الرأي الجسيمُ وزادهُ
حِلْماً فَعِيشَ بهِ كذاكَ وعاشا(95/254)
تَّمتْ مروءَتُهُ وساورَ هَمُّهُ
غَلَباً وأَتْبَعَ رأيَهُ إكْماشا
يبني مكارمَ ذاهبينِ جحاجحٍ
كانُوا ثِمالَ أَرامِلٍ ورِياشا
من سِرِّ لَيْثٍ لا تَطِيشُ حُلومُهمْ
جهلا إذا جهل اللئيمُ وطاشا
أصبحتُ أذكرُ من فناءِ عشيرتي
حزناً إذا بطن الجواشنِ جاشا
بِذَهابِ ساداتٍ وأَهْلِ مَهابَة ٍ
حُشُدٍ إذا ما الدَّهْرُ هاجَ جِياشا
كانوا عتيق الطّيرِ قبلُ فأصبحوا
في النّاسِ تزدحمُ البلادُ خشاشا
ورثوا المكارمَ عن كرامٍ سادة ٍ
لم يورثوا صلفاً ولا إفحاشا
وغبرتُ بعدهم ولست بخالدٍ
مثلَ الوَقيعَة ِ تَحْذَرُ النَّجَّاشا
في مثل فضلات السّيوف بقّية ً
لم يُخْلَقُوا زَمَعاً ولا أوباشا
ولقد عَرفْتُ وإن حَزِنْتُ عليهمُ
أَنْ سَوْفَ أخْفِضُ للحَوادِثِ جاشا
وملكْتُ من أَبدالِ سَوْءٍ بعدَهُمْ
مثل الكلاب تعدياً وهراشا
نِعْمَ الفَوارسُ والثِّمالُ لأَرْكُبٍ
بعد الطّوى نزلوا بهم أوحاشا
لا بُدَّ أَنَّهُم إذا ما أهْكَعُوا
سَيُعَجِّلُونَ قِراهُمُ نَشْناشا
ولقد عَجِبْتُ لِحاينٍ مُتَعَرِّضٍ
أَبْدَتْ عَداوتُهُ لنا اسْتِغْشاشا
عبدٌ أساءَ بسبّهِ أربابهُ
منهم أصاب مطاعماً وريشا
تنعى الكرام ولست بالغ مجدهم
حتّى تحولَ بركّهِ أكماشا
وَلَو أَنَّهُ يوماً تَكَلَّفَ شأْوَهُمْ
أبقى به تعب السّياقِ جراشا
أَو كانَ أَصْعَدَ في جبالِ قَديمِهمْ
لاقَى بها رُتَباً وكابَد ناشا
نَعَشُوا مَفاقِرَهُ فَأَصبحَ كافِراً
حسن البلاءِ ولم يكن نعّاشا
وكذلك كان أبوه يفعل قبلهُ
وكِلاهُما في الدَّهْرِ كانَ قُماشا
يَحْيَى السنينَ بهم ويكْفُر كلما
وقع الربيعُ فمحضراً أكراشا
إنّي لأصبرُ في الحقوق إذا اعتزت
وأميشُ قبل سؤاله الممياشا
وإذا الهمومُ تضيّقتني لم أكن
حلساً لطارقة ِ الهموم فراشا
وقريتهنّ زماعَ أمرٍ صارمٍ
والعِيسُ يحْرِمُها السُّرَى الإنْفاشا
من بعد إذ كانت سنوهُ مرّة ً
نعماً تساقطُ بالحمى الأعشاشا
فرجعتها بعد المراحِ خسيسة ً
قد زالَ نيّها منحاشا(95/255)
ولربّ كبشِ كتيبة ٍ ملمومة ٍ
قدنا إليه كتائباً وكباشا
دَسْراً إِذا حَمِيَ الهِياجُ بِحدِّهِ
وجعلتَ تسمعُ للرماحِ قراشا
فتَسارعَتْ فيه السُّيوفُ بوقعِها
نُكْباً وتَرْعُشُ تحتَها إِرعاشا
وكذاكَ تصطادُ الكَمِيَّ رِماحُنا
ونُجِرُّها المتناولَ المنْتاشا
ونعضُّ هامَ المعلمينَ سيوفنا
بيضَ الظّباة ِ إلى الدِّماءِ عطاشا
وإذا المشاغب شاكَ منها شوكة ً
طالَ الضّمارُ وأعيتِ الّنقاشا
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> علقتكِ ناشئاً حتّى
علقتكِ ناشئاً حتّى
رقم القصيدة : 7730
-----------------------------------
علقتكِ ناشئاً حتّى
رأيت الرأس مبيضّاً
على يسرٍ وإعسارٍ
وفَيْض نَوالِكم فَيْضا
ألا أحبب بأرضٍ
ـتِ تَحْتَلِّينَها أَرضا
وأهلكِ حبّذا ما هم
وإِنْ أَبْدَوا لِيَ البُغْضا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إلفانِ يعنيهما للبينِ فرقته
إلفانِ يعنيهما للبينِ فرقته
رقم القصيدة : 7731
-----------------------------------
إلفانِ يعنيهما للبينِ فرقته
ولا يَمَلاَّنِ طُولَ الدَّهْرِ ما اجْتَمَعا
مستقبلانِ نشاصاً من شبابهما
إذا دعا داعي الهوى سمعا
لا يُعْجَبانِ بقولِ الناسِ عن عُرُضٍ
ويعجبان بما قالا وما سمعا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إنّ الفتى مثلُ الهلالِ لهُ
إنّ الفتى مثلُ الهلالِ لهُ
رقم القصيدة : 7732
-----------------------------------
إنّ الفتى مثلُ الهلالِ لهُ
نورٌ ليالي ثمّ يمتحقُ
يُبْلَى وتُفْنِيهِ الدُّهُّورُ كَما
يَبْلَى ويَنْضُو الجِدَّة َ الخَلَقُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> يا دارُ من سُعْدَى على آنِقَه
يا دارُ من سُعْدَى على آنِقَه
رقم القصيدة : 7733
-----------------------------------
يا دارُ من سُعْدَى على آنِقَه
أمست وما عيرٌ بها طارقه
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إن تَكُ أَحْسَنِ المُروءَة ِ مَأْ
إن تَكُ أَحْسَنِ المُروءَة ِ مَأْ(95/256)
رقم القصيدة : 7734
-----------------------------------
إن تَكُ أَحْسَنِ المُروءَة ِ مَأْ
مأفوكاً ، ففي آخرينَ قد أفكوا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> واسق العدو بكاسه واعلم لهُ
واسق العدو بكاسه واعلم لهُ
رقم القصيدة : 7735
-----------------------------------
واسق العدو بكاسه واعلم لهُ
بالغيبِ أن قد كان سقاكها
واجزِ الكرامة َ من ترى أن لو لهُ
يوماً بذلتَ كرامة ً لِجَزاكَها
فِعْلَ الكرِيم أَخِي الكريمِ حَذَوْتَه
نَعْلاً فَعابَتْ نفسُه فَحَذَاكَها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لا تَكْفُرَن طِوالَ عَيْشِكَ نِعْمَة ً
لا تَكْفُرَن طِوالَ عَيْشِكَ نِعْمَة ً
رقم القصيدة : 7736
-----------------------------------
لا تَكْفُرَن طِوالَ عَيْشِكَ نِعْمَة ً
لؤماً تجاحدها امرءاً أولاكها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> مضَى يحيَى بنُ حَمْزة َ حينَ وَلَّى
مضَى يحيَى بنُ حَمْزة َ حينَ وَلَّى
رقم القصيدة : 7737
-----------------------------------
مضَى يحيَى بنُ حَمْزة َ حينَ وَلَّى
وغالتهِ عن الإخوانِ غولُ
حَمِيدَ الوُدِّ لا يُزْرِي عليهِ
مُؤَاخٍ في الإخاءِ ولا دَخِيلُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> ولمّا بدا لي منكِ ميلٌ مع العدى
ولمّا بدا لي منكِ ميلٌ مع العدى
رقم القصيدة : 7738
-----------------------------------
ولمّا بدا لي منكِ ميلٌ مع العدى
سِوايَ ولم يَحْدُثْ سِواكِ بَدِيلُ
صَدَدْتُ كَما صَدَّ الرَّمِيُّ تطاوَلَتْ
به مدّة ُ الأيام وهو قتيلُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> وكلُّ هوى ً دان عَنِّي زَمانا
وكلُّ هوى ً دان عَنِّي زَمانا
رقم القصيدة : 7739
-----------------------------------
وكلُّ هوى ً دان عَنِّي زَمانا
لهُ من بعد مَيْعَتِه تَجَلِّي
كأنِّي لم أَكُنْ من بعد أَلْفٍ
عذلت النفس قبلَ على هوى ً لي
فإن أقصر فقد أجريت عصراً
وبلاّني الهوى فيمن يبلِّي(95/257)
وأعملت المطيّة في التصابي
رَهِيصَ الخُفِّ دامِيَة َ الأظَلِّ
أَقولُ لها لهانَ عَلَيَّ فيما
أُحِبُّ فما اشتِكاؤُكِ أَن تَكلِّي
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> رَأَيْتُ الفَتَى يرجُو الرَّجاءَ ودَونَهُ
رَأَيْتُ الفَتَى يرجُو الرَّجاءَ ودَونَهُ
رقم القصيدة : 7740
-----------------------------------
رَأَيْتُ الفَتَى يرجُو الرَّجاءَ ودَونَهُ
لِقاءُ التي منها الفَتَى غَيْرُ وائِل
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> عرفتَ بشوطى أو بذي الغصنِ منزلا
عرفتَ بشوطى أو بذي الغصنِ منزلا
رقم القصيدة : 7741
-----------------------------------
عرفتَ بشوطى أو بذي الغصنِ منزلا
فأذْرَيْتَ دَمْعاً يسبِقُ الطَّرْفَ مُسْبَلا
وكنتَ إذا سعدى بليتَ بذكرها
بدا ظاهراً منك الهوى وتغلغلا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> يا ذا العشيرة ِ قد هجتَ الغداة َ لنا
يا ذا العشيرة ِ قد هجتَ الغداة َ لنا
رقم القصيدة : 7742
-----------------------------------
يا ذا العشيرة ِ قد هجتَ الغداة َ لنا
شَوْقاً وذَكَّرْتَنا أَيَّامَكَ الأُوَلا
ما كانَ أَحسنَ فيكَ العَيْشَ مُؤْتَنِقاً
غَضّاً وأطيَبَ في آصالِكَ الأُصُلا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> فقمنَ بطيئاً مشيهنَّ تأوّداً
فقمنَ بطيئاً مشيهنَّ تأوّداً
رقم القصيدة : 7743
-----------------------------------
فقمنَ بطيئاً مشيهنَّ تأوّداً
على قُضُبٍ قد ضاقَ منهُ خَلاخِلُهْ
كما هَزَّتْ المُرَّانَ رِيحٌ فَحرَّكتْ
أَعالِيَ مِنْهُ وارْجَحَنَّتْ أَسافِلُهْ
فروضَة ُ مُلْتَذٍّ فَجَنْباً مُنِيرَة ٍ
فوادي العقيقِ انساحَ فيهنّ وابله
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها
إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها
رقم القصيدة : 7744
-----------------------------------
إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها
خلقت هواكَ كما خلقتَ هوى ً لها(95/258)
فِيكَ الذي زعمتْ بِها وكلاكُما
يُبْدِي لصاحِبه الصَّبابَة َ كُلَّها
وَيَبِيتُ بينَ جَوانِحي حُبٌّ لها
لو كانَ تحتَ فِراشِها لأَقَلَّها
ولعمرها لو كان حبّك فوقها
يوماً وقد ضحيت إذاً لأظلّها
وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلْوَة ٍ
شَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها
بَيْضاءُ باكَرها النعيمُ فَصاغَها
بلباقَة ٍ فأَدَقَّها وأَجَلَّها
لمَّا عَرَضْتُ مُسَلِّماً لِيَ حاجَة ٌ
أرجو معونتها وأخشى ذلّها
حجبت تحيَّتها فقلتُ لصاحبي
ما كان أكثرها لنا وأقلّها
فدنا فقال : لعلّها معذورة ٌ
من أَجْلِ رِقْبَتِها فَقُلْتُ لَعَلَّها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> صرمت سعيدة ُ ودَّها وخلالها
صرمت سعيدة ُ ودَّها وخلالها
رقم القصيدة : 7745
-----------------------------------
صرمت سعيدة ُ ودَّها وخلالها
منّا وأعجبها البعادُ فما لها
سَمِعَتْ من الواشِي البَعيدِ بِصُرْمِنا
قولاً فأفسدها وغيّرَ حالها
وإذا المودَّة ُ لم تكن مصدوقة ُ
كرهَ اللّبيبُ بعقلهِ استقبلها
ولقد بلوتُ وما ترى من لذّة ٍ
في العيشِ بعدَك قُرْبَها وَوِصالَها
عصرَ الشباب وما تجدُّ مودّة ً
للِغانِياتِ ولا هَوى ً إلاَّ لَها
حتَّى رأينا للصّريمة ِ آية ً
مثلَ النهارِ وعَدَّدَتْ أَشْغالَها
وتجرَّمَتْ عِلَلُ الذُّنُوبِ فأصبحتْ
قد زايلتكَ وزوّدتكَ خبالها
وَطَوَتْ حِبالاً من حِبالِكَ بعدَما
وَصَلَتْ به اُخرى الزَّمانِ حِبالَها
حَوراءُ واضِحة ٌ تَزالُ صَبابَة ً
ما عشتَ تذكرُ حسنها وجمالها
وحديثها الحسنُ الجميلُ وعقلها
ذاكَ الأَصِيلَ إذا أَرَدْتَ مِحالَها
ومقالَها في الكاشحينَ فأوشَكَتْ
ما نُسِّيَتْ في الكاشِحينَ مَقالَها
وغدايرٌ سودٌ لها ومقلّدٌ
بِيضٌ ترايُبهُ يُنِيفُ شِكالَها
يرعين كل خميلة ٍ وسرارة ٍ
منهُ مَحاسِنُ لا تُعَدُّ خِصالُها
ومفلَّجٌ خصرُ الغروبِ ومضمرٌ
خلّى لأثناءِ الوشاحِ مجالها
وعَجيزة ٌ نَفْجٌ وساقٌ خَدْلَة ٌ(95/259)
بَيْضاءُ تَفْصِمُ كَظَّة ً خَلْخالَها
عِشْنا بها زَمناً كَظِلِّ سَحابة ٍ
مرّت ولم ينفعك شيمكَ خالها
وبلا ولا ولقد وحتَّى مرّة ً
تَقْريبَها وبِعادَها ومِطالَها
تدنو فتطمعُ ثمَّ تصرف قولها
يَأْساً فيقطَعُ صُرْمُها إجلالَها
تَلْقَى بها عندَ الدُّنُوِّ زمانَة ً
وتريكَ ما شحطَ المزارُ خيالها
طيفٌ إذا لم يدنُ منكَ رأيتهُ
في زيِّها متمثلاً تمثالها
ويَزيدُها أَيضاً عليَّ كرامة ً
أنِّي وَرَبِّكَ لا أَرَى أَمثالَها
إن تمس سالية ً وليس بذكرها
كَلَفاً أَخافُ بهجري استِقْتالَها
فلقد بكتها العينُ حيناً كلّما
ذكرت سعيدة َ راجعت تهمالها
معنيّة ً تذري الدُّموعَ صبابة ً
بعد العزاءِ البكا أشفى لها
واليأْسُ أَحسنُ من رَجاءِ كاذِبٍ
إذا لم يكن وصلُ الصدّيقِ بدالها
وَيْلُ کمها، لولا التنقُّصُ، خُلَّة ً
لو كانَ اقطعَها البِعادُ وهالَها
كانتْ على رأيٍ فأصبحَ كاشحٌ
عن رأيها في الكاشحين أزالها
منهمْ لها دُونَ الصديقِ بِطانَة ٌ
نَرْجُوهُمُ لِيَعُولَهُمْ ما عالَها
أَنَّى وكيف لها بذلك بعدَما
غالَ المَوَدَّة َ عندَها ما غالَها
وأتت رضى أعدائها بصديقها
عَمْداً لتقطعَ وُدَّها ودَلالَها
بل هل عَرفتَ لها الديارَ بناعِقٍ
معفوَّة ً لبس البلى أطلالها
وتناءجت فيها البوراحُ كلّما
راحت تحنُّ تعسّفت أذيالها
تعفو الصّبا ذيل الدّبورِ وتارة ً
يدعو لها نفسُ الجنوبِ شمالها
يَسهكْنَ أَمثالَ الروائِم وُلَّهاً
فقدت ، فرجّعتِ الحنينَ ، فصالها
في كلِّ منزلة ٍ لَعِبْنَ بدِمْنِها
وخلصنَ إذ خفَّ الدُّقاقُ جلالها
ونخلنها نخلَ الطحينِ مقيمة ً
كلُّ الرّياحِ تُعيُرها غِربالَها
ثم استعنَّ على الدّيارِ مخيلٌ
حَلَّتْ على عَرَصاِتها أثقالَها
دهماءُ واهية ُ الكلى بحريَّة ٌ
نَحَرَتْ بها المُسْتَمْطِراتُ هِلالَها
فإذا يَمُرُّ لها حَبِيٌّ زاخِرٌ
بالدَّارِ جادَ بِوَبْلِهِ فَأَسالَها
فتركتها صلدى العراصِ وطلّقت
أدبارها وراجعاً أقبالها(95/260)
فتظَلُّ تَعْرِفُ ما عرفتَ توَهُّماً
مِنْها وتُنْكِرُ واقفاً أَبْدالَها
مُتَبَلِّداً بعدَ الأَنيسِ ولا تَرَى
إلا الوُحوشَ يَمينَها وشِمالَها
عيناً مخدّمة َ الشَّوا وكأنّها
بُلْقُ السَّوابِقِ كَشَّفَتْ أَجْلالَها
وعَواطِفَ الأَرْآمِ تُزْجِي خُذَّلاً
فيه سواكنً بالرُّبا أطفالها
مِنْ كُلِّ واضِحَة ِ السَّراة ِ فَريدَة ٍ
في روضة ٍ أنفٍ تمجًّ ظلالها
وجداية ٍ مثل السّبيكة ِ نوّمت
في عازبٍ مرحِ النَّباتِ غزالها
وسنانَ خرَّ من النَّعاسِ كأنّما
أُسقي المذامة لا يَرُدَّ فضالها
صهباء من زبد الكروم تبالغت
في عقلهِ متصرّفاً جريالها
وترى بها رُبْدَ النَّعام كأنها
جُوفُ الخِيامِ هَوَى الثُّمامُ خِلالَها
مِنْ كلِّ أزْعَرَ نِقْنِقٍ ونَعامَة ٍ
تَقْرُو بِرَعْلَتِها الصِّغارِ رِمالَها
مثلِ الجهامَة ِ كلَّما خلفَتْ لها
أَرَجُ العشيَّة ِ راجعَتْ إجفالَها
زُعْرٌ مُخَرَّجَة ُ الزُّفُوفِ ورَبُّها
في الرأْيِ خِفَّة َ حِلْمِها وضَلالَها
والعونُ تنتجعُ الفلاة َ فأضمرت
منها البطونَ وأعرضت أكفالها
فبٌّ محملجة ٌ طوى أقرابها
جريُ الفحولِ بها وهذّبَ آلها
ينفي الجحاشَ ولا يقربُ عوذها
إلا الشّماعُ ويستحثُّ حيالها
فإذا أَرَنَّ بها شَنُونٌ قارَحٌ
تركَتْ لِشِرَّتِها الخِفافُ ثِقالَها
وإذا أَرادَ الوِرْدَ هاجَ بِلَفِّهِ
عنف الأجيرِ على القلاصِ دنا لها
يَضْرِبْنَ صَفْحَة َ وجهِهِ وجَبينَهُ
في الرَّوعِ قد وسقت لهُ أحمالها
إلاَّ أوارِنَ كُلِّ بكرٍ عايِطٍ
تَهدِي لُمسْتَنِّ الرِّياحِ نِسالَها
ألقتْ عَقِيقَة شَتْوة ٍ عن لونِها
قبلَ المصِيفِ فخرَّقَتْ سِرْبالَها
هذا ومُهلِكَة ٍ تُرَقِّصُ شمسُها
كالرَّجعِ في رهجِ الوديقة ِ آلها
غَبراءُ دَيْمُومٌ يَحارُ بها القَطا
عُصباً يُفَرِّقُ بُعْدُها أَرْسالَها
جاوزتها بهبابِ ذاتِ براية ٍ
ضمّت عرى عقدِ النّسوعِ محالها
سرحٍ إذا رميت بها مجهولة ٌ
مَرْتُ المَنازِلِ فارقَتْ أَمْيالَها(95/261)
في كلِّ خاشِعَة ِ الحُزُونِ مُضِلَّة ٍ
كالتُّرسِ تعسفُ سهسلها وجبالها
تَهدِي مَواعِجَ قد أَضَرَّ بها الوَجَى
بَعْدَ المَراحِ وأعملَتْ أعمالَها
يَخْبِطْنَ في الخَرْقِ البعيدِ إذا وهَتْ
أَخفافُهُنَّ من السَّريحِ نِعالَها
فإذا بدَتْ أعلامُ أَرضٍ جاوَزَت
أعلامها فرمت بها أهوالها
حتى رجعتُ بها وقد أكللتها
لاقى إِرانَ مُطَرَّدٍ أَكْلالَها
مِثْلُ الشِّجارِ حُشاشَة ً مَنْهوكَة ً
قد كانَ ذلك قيدها وعقالها
إني امروءٌ أقري الهمومَ صرامة ً
وأقوتُ شحمَ ذرى المطيِّ رحالها
ولَرُبَّ حِيلَة ِ حازِمٍ ذِي هوَّة ٍ
يَسَّرْتُها ولَحازِمٌ ما احتالَها
ومقالة ٍ في موطنٍ ذي مأقطٍ
طبّقتُ مفصلها ومرتُ عيالها
ولَرُبَّ حُجَّة ِ خَصْمِ سَوْءِ ظالمِ
حنقٍ عليَّ منحتهُ إبطالها
فرجعته قد عادَ بعد تخمّطٍ
يَقْلِي المُشاغَبَة َ التي أَجْرى لَها
ولربَّ عرفٍ قد بذلتُ وخطَّة ً
أسهلتُ حزنَ طريقها أسهالها
ومكارمٍ سمحٍ بذلتُ كرامة ً
يوماً له وقْفِيَّة ً ما سالَها
ومُعالَجِ الشَّحْناءِ قد أَلجَمْتُهُ
نكلاً وأسرتهُ فكانَ نكالها
ولربَّ قافية ٍ تكادُ وحذوتها
تَلقَى بخَيْرٍ سائِلاً مَنْ قالَها
أرسلتها مثلَ الشِّهابِ غريبة ً
لا تَسطيعُ رُواتُها إرْسالَها
ولَئِنْ سَأَلتَ بيَ العشيرة َ مَرَّة ً
أَحبارَها العُلماءَ أَو أقْيالَها
لتنبئنّكَ أنَّني ذو مأقطٍ
أنّى إذا اللّحنُ الصليبُ دعا لها
وليثنينَّ عليَّ منهم صادقٌ
خَيراً ومحمَدة ً تُعَدُّ فَعالُها
ولتلقينّي لا ذكرتُ نساءَ ها
ذِكْرَ اللئيمِ ولا شَتمْتُ رجالَها
فلتجرِ بعدُ الحادثاتُ بما جرت
ولتجرينَّ كحالها أولى لها
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لبثوا ثلاثَ منى ً بمنزلِ غبطة ٍ
لبثوا ثلاثَ منى ً بمنزلِ غبطة ٍ
رقم القصيدة : 7746
-----------------------------------
لبثوا ثلاثَ منى ً بمنزلِ غبطة ٍ
وَهُمُ على غَرَضٍ هنالك ما هُمُ
متجاورينَ بغيرِ دارِ إقامة ٍ(95/262)
لو قد أجدَّ رحيلهم لم يندموا
ولهنَّ بالبيت العتيق لبانة ٌ
والركن يعرفهنّ لو يتكّلمُ
لو كانَ حَيّاً قَبْلَهُنَّ ظَعائِناً
حيّاً الحطيمُ وجوههنَّ وزمزمُ
وكأنَّهُنَّ وقد حَسَرْنَ لَواغِباً
بَيْضٌ بأكْنافِ الحَطِيمِ مُرَكَّمُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> بيضٌ نواعمُ ما هممن بريبة ٍ
بيضٌ نواعمُ ما هممن بريبة ٍ
رقم القصيدة : 7747
-----------------------------------
بيضٌ نواعمُ ما هممن بريبة ٍ
كظباءِ مكة َ صيدهنَّ حرامُ
يُحْسَبْنَ من لِينِ الكَلامِ زَوَانِيا
ويصدَّهنّ عن الخنا الإسلامُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أرقتُ فلا أنامُ ولا أنيمُ
أرقتُ فلا أنامُ ولا أنيمُ
رقم القصيدة : 7748
-----------------------------------
أرقتُ فلا أنامُ ولا أنيمُ
وجاءَ بحُزْنِيَ الليلُ البهيمُ
وأصبحَ عامرٌ قد هدَّ ركني
وفارَقَني به اللَّطِفُ الحَمِيمُ
فكان ثمالنا تأوي إليه
أراملنا وعائلنا اليتيمُ
ومدره خصمنا في كلِّ أمرٍ
له تجذو على الرّكبِ الخصومُ
وَقَيِّمَنا على الجُلَّى بِجدٍّ
إذا ما الكربُ أفظعَ من يقومُ
أتى الرُّكبانٌ بالأخبارِ تهوي
بها وبهم حراجيجٌ هجومُ
فقالُوا قد تركْناهُ سَقيماً
فما صدقوا ولا صحَّ السقيمُ
فَعَزَّ عليَّ أنَّ القَوْمَ آبُوا
وأنت بواسطِ جدثٌ مقيمٌ
جزاك الله خيراً حيثُ أمست
من البُلدانِ أعظُمُكَ الرَّمِيمُ
فَنْعْمَ الشَّيءُ كنتَ وليسَ شيءٌ
من الدّنيا وما فيها يدومُ
تضعضع جلُّ قومكَ واستكانوا
لفقد إنّه لحدثٌ عظيمُ
قَضَى نَخْباً فبانَ وكانَ حصنْاً
يعوذ به المدفَّعُ والغريمُ
يَريشُ الأقربينَ ويطبِّيهُمْ
ولا يُبْرِي كما يَبْرِي القَدُومُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لسعدى موحشٌ طللٌ قديمُ
لسعدى موحشٌ طللٌ قديمُ
رقم القصيدة : 7749
-----------------------------------
لسعدى موحشٌ طللٌ قديمُ
بِرِيمٍ رُبَّما أَبْكاكَ رِيمُ(95/263)
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> سرى لكَ طيفٌ زارَ من أمِّ عاصمِ
سرى لكَ طيفٌ زارَ من أمِّ عاصمِ
رقم القصيدة : 7750
-----------------------------------
سرى لكَ طيفٌ زارَ من أمِّ عاصمِ
فأحبب بهِ من زورِ جافٍ مصارمِ
أَلَّم بنا والركْبُ قد وضعَتْهُمُ
نواجي السُّرى قودٌ بأغبرَ قاتمِ
أناخوا فناموا قد لووا بأكفّهم
أَزِمَّة َ خُوصٍ كالسِّمامِ سَواهِمِ
فبتُّ قريرَ العينِ ألهو بغادة ٍ
طويلة ِ غصنِ الجيدِ ريّا المعاصمِ
رخيمة ِ أعلى الصّوتِ خودٍ كأنّها
غزالٌ يراعي واشجاً بالصّرايمِ
فَيا لَكَ حُسْناً من مُعَرَّسِ راكبٍ
ولذَّتِه لو كنتَ لستَ بحالِمِ
فَطِرْتُ مَروّعاً لا أَرَى غيرَ أَيْنُقٍ
وقَعْنَ بِجَوٍّ بينَ شُعْثِ المقادِمِ
ثَنَى سَيْرَهمْ دَأْبُ السُّرَى فتجدَّلُوا
عن العيسِ إذ ملوا عناقَ القوادمِ
فقلتُ وأَنَّى من عُصَيْمة َ فتية ٌ
أناخوا بخرقٍ لغَّباً كالنّعايمِ
وقد رجمت شهراً يدورُ بها الكرى
ذوابيهم ميلُ الطّلى والعمايمِ
كتمتُ لها الأسرارَ غيرَ مُثيبَة ٍ
ولا تصلحُ الأسرارُ إلا بكاتمِ
فلم تجزني إلا البعادَ فليتني
بذلك من مكتومها غيرُ عالمِ
لقد علِمتْ قيسٌ وخِنْدفُ أَننَّا
فَسَلْ كلَّ قومٍ عِلمَهم بالمَواسِمِ
ضربنا معدّاً قاطبينَ على الهدى
بأسيافنا نذري شؤونَ الجماجم
وقُمْنا على الإسلامِ حتى تَبَيَّنَتْ
شرائعُ حقٍّ مستقيمِ الخارمِ
وقدنا الجيادَ المقرباتِ على الوجى
إلى كلِّ حيٍّ كلَّحاً في الشّكايمِ
إذا صَبَّحتْ حَيّاً عليهم ضيافَة ٌ
بفرسانهم أعضضنهم بالأباهمِ
على كُلِّ كُردوسٍ يُجالِدُ حازِمٌ
رئيسٌ لمعروفِ الرِّياسة ِ حازمِ
فوارسها تدعو كنانة َ فيهمُ
صنادِيدُ نَزَّالُونَ عند المَلاحِمِ
ونُتْبعُ أخراها كتائِبَ مصدقِ
تزيفُ بأولاها حماة ُ البوازمِ
مصاليتّ ورَّادونَ في حمسِ الوغى
رَدَى المَوْتِ خَوَّاضُونَ غُبْرَ العَظايمِ
إذا قرعتنا الحادثاتُ سما لنا(95/264)
بنو الحربِ والكافونَ ثقلَ المغارمِ
نجومٌ أَضاءَتْ في البِلادِ بأهْلِها
وقامَ بها في الحقِّ فَيْءُ المقاسمِ
مُلوكٌ مَناجيبُ الفُحولِ خَضارِمٌ
بُحورٌ وأَبناءُ البُحورِ الخَضارمِ
بنَى لِيَ عِزَّ المكرماتِ مقدَّماً
لنا المجد آباءٌ بُناة ُ المكارمِ
لهاميمُ من فرعي كنانة َ مجدهم
تليدٌ له عزُّ الأمورَِ الأقادمِ
غلبْنا على المُلْكِ الذي نحن أهلُه
معدّاً وفضّضنا ملوكَ الأعاجمِ
وأنسابنا معروفة ٌ خندفيّة ٌ
فأنَّى لها بالشَّتمِ ضرُّ المشاتمِ
سبقنا أضاميمَ الرِّهانِ فقد مضى
لنا السَّبْقُ غايات الذكور الصِّلادم
ونحنُ أَكلْنا الجاهلية َ أَهلَها
غوراً وشذَّبنا مجيرَ اللّطايمِ
وكان لنا المِرْباعُ غَيْرَ تَنَحُّلٍ
وكلّ معدٍّ في جلودِ الأراقمِ
مضرِّينَ بالأعداء من كلِّ معشرٍ
نُهينُ مَعاطِيسَ الأُنوفِ الرَّواغمِ
إذا رامَنا عِرِّيضُ قومٍ بشَغْبَة ٍ
تذبذبَ عن مرادة ِ مجدٍ قماقمِ
ونحنُ على الإسلامِ ضاربَ جمعُنا
فأُعطِيَ فُلْجاً كلُّ جَمْعٍ مُصادمِ
ونحن ولاة ُ الأمْرِ ما بعدَ أَمْرِنا
مقالٌ ولا مَغْدًى لخصمٍ مُخاصِمِ
ورثنا رسولَ الله إرثَ نبوَّة ٍ
ومِخْلافَ مُلكٍ تالدٍ غيرِ رايمِ
وعلياءَ من بيتِ النبيِّ تكنَّفَتْ
مناسِبُها حَوْماتِ أَنسابِ هاشمِ
وملكاً خضمّاً سلَّ بالحقِّ سيفهُ
على الناسِ حتى حازَ نقشَ الدراهمِ
وقامَ بدينِ اللَّه يتلُو كتابَهُ
على النَّاسِ مرسلٌ جدُّ قايمِ
ففينا النَّدَى والباعُ والحِلْمُ والنُّهَى
وصولاتُ أيدٍ بادراتِ الجرايمِ
وعزٌّ كنانيٌّ يقودُ خطامهُ
معداً ولم يطمع به حبلُ خاطمِ
لنا مُقْرَمٌ سامٍ يَهُدُّ هَديرُهُ
مُساماتٍ صِيدِ المُقْرَباتِ الصَّلاقِمِ
وما زالَ مِنا للأمورِ مُدَبِّرٌ
يقودُ الملوكَ ملكهُ بالخزايمِ
وراعٍ لأعقابِ العشيرة ِ حافظٍ
يجُودُ بمعروفٍ كثيرٍ لسايمِ
لعمركَ ما زلنا فروعَ دعامة ٍ
لنا فضلها المعروفُ فوقَ الدعايمِ
وإنِّي لطَلاَّعُ النِّجادِ فَوارِدٌ(95/265)
على الحزمِ قوَّامٌ كرامُ المقومِ
عطوفٌ على المولى وإن ساءَ نصرهُ
كسوبُ خلالِ الحمدِ عفُّ المطاعمِ
أبيٌّ إذا سيمَ الظّلامة َ باسلٌ
عزيزٌ إذا أعيت وجوهُ المظالمِ
ونحنُ أُناسٌ أهلُ عِزٍّ وثروة ٍ
ودُفَّاعُ رَجْلٍ كالدَّبا المُتَراكِمِ
مجالسُ فتيانٍ كِرامٍ أَعِزَّة ٍ
ونادي كهولٍ كالنسورِ القشاعمِ
إذا فزعوا يوماً لروعٍ توهّست
جيادهمُ بالمعلمينَ الخلاجمِ
صَبَحناهُمُ حَرَّ الأسِنَّة ِ بالقَنا
ضُحى ً ثم وقعُ المُرهفَاتِ الصَّوارِمِ
فكانوا خلى حربٍ لنا التهمتهم
ونحن بنو عصلِ الحروبِ الكواهمِ
وجارٍ منعناهُ فقرَّ جنابهُ
ونامَ وما جارُ الذَّليلِ بنائمِ
وكنّا لهُ ترساً من الخوفِ يتَّقي
بنا شَوكَة الأعداءِ أَهلِ النَّقائمِ
ومولى ثمالٍ كلُّ حقٍّ يربُّهُ
على ماله حتّى تلادِ الكرائمِ
ومعتَركٍ بالشَّرِّ ينظُرُ نَظْرة ً
ولا تنطقُ الأبطالُ غيرَ غماغمِ
به قد شهدناه وفزنا بذكره
وجِئنا بأسلابٍ لهُ وغَنائِمِ
وأصيَدَ ذِي تاجٍ غَلَلْنا يمينَهُ
إلى الجِيدِ في يومٍ من الحربِ جَاحِمِ
فحثَّ حيثُ الخيلِ يرجمُ عدوهُ
به حثَّ مشبوبٍ من النَّقعِ هاجمِ
وضيفٍ سرى أرغى هدوّاً بعيرهُ
لِيُقْرَى فَعَجَّلْنا القِرَى غيرَ عاتِمِ
وكانت لنا دونَ العيالِ ذخيرة ً
نُخَصُّ بِها حتَّى غَدا غيرَ لائِمِ
وداعٍ لمعروفٍ فزعنا لصوته
بلبّيكَ في وجهٍ لهُ غيرِ واجمِ
فخَيَّرْتُهُ مالاً طَريفاً وتالِداً
يصونُ بهِ عِرْضاً لهُ غيرَ نادمِ
وذي شَنَآنٍ طافَ بي فانْتَهزَتُهُ
بنابٍ حَديدٍ حينَ يَضْغمُ كالمِ
فكيفَ يُسامِي ماجِداً ذا حَفِيظَة ٍ
جمحاً على درءِ الألدِّ المراجمِ
لئيمٌ ربا والُّلؤمُ في بطنِ أمِّهِ
وقلّدهُ في المهدِ قبلَ التمائمِ
أنا ابنُ حماة ِ العالمينَ وراثة ً
وأعظمهم جرثومة ً في الجراثيمِ
وأمنعهم داراً وأكثرهم حصى ً
وأدفَعُهُم عن جارِه للمَظالِمِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أتانا البريدُ التَّغلبيُّ فراعنا(95/266)
أتانا البريدُ التَّغلبيُّ فراعنا
رقم القصيدة : 7751
-----------------------------------
أتانا البريدُ التَّغلبيُّ فراعنا
لَهُ خَبَرٌ شَفَّ الفُؤادَ فَأَنْعَما
بموتِ أبي حفصٍ فلا آبَ راكبٌ
بموتِ أبي حفصٍ أخبَّ وأرسما
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> جاءَ الربيعُ بشَوْطَى ، رَسْمَ منزلة ٍ،
جاءَ الربيعُ بشَوْطَى ، رَسْمَ منزلة ٍ،
رقم القصيدة : 7752
-----------------------------------
جاءَ الربيعُ بشَوْطَى ، رَسْمَ منزلة ٍ،
أحبُّ من حبِّها شوطى وألجاما
فَبَطْنَ خاخ فأَجْزاعَ العَقيقِ لِما
نَهْوَى ومن جَوِّ ذي عِبْرَيْنِ أهْضاما
داراً توهَّمْتُها من بعدِ ما بَلِيَتْ
فاسْتَوْدَعَتْكَ وسُوم الدَّارِ أَسْقاما
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> نبِّئت أن رجالاً خافَ بعضهمُ
نبِّئت أن رجالاً خافَ بعضهمُ
رقم القصيدة : 7753
-----------------------------------
نبِّئت أن رجالاً خافَ بعضهمُ
شتمي وما كنتُ للأقوامِ شتّاما
فإنْ يكونوا بَراءَ لا تُطِفْ بهم
مِنِّي شَكاة ٌ ولا أسمعهمُ ذاما
وإن يحينوا أقل قولاً لهُ أثرٌ
باقٍ يعنِّي قراطيساً وأقلاما
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> يا ديارَ الحيِّ بالأجمة
يا ديارَ الحيِّ بالأجمة
رقم القصيدة : 7754
-----------------------------------
يا ديارَ الحيِّ بالأجمة
لم تكلِّم سائلاً كلمة
أين من كنّا نسرُّ به
فيكِ والأهواءُ مُلِتِئمَة ْ
إذ حرى ً شعبُ المشاشِ لنا
ومَصِيفٌ تَلْعَة ُ الرَّخَمَة ْ
ومن البَطْحاءِ قد نَزَلوا
دارَ زيدٍ فوقَها العَجَمَة ْ
ثم حلّوا حلَّة ً لهمُ
بَطْنَ وادٍ قُنَّة َ السَّلَمَة ْ
وانْتَحَوا بالفرْشِ تتبعُهُم
منَّة ٌ من نفسكَ السَّقمة
إنَّ للدُّنْيا وزهرَتِها
نعمة ً لا بدَّ منصرمة
وكفى حزناً لنا ولهم
بعدَ وَصْلٍ عاقَهُ الشَّأمَة ْ
إنْ تَبَدَّلْنا بِهِمْ بَدَلاً
ليسَ من أبدالهم بلمة
فكأَنِّي يومَ بَيْنِهُمْ
جسدٌ ليست له نسمة(95/267)
لا بديعٌ صرمُ غانية ٍ
أصبحتْ بالصَّرْمِ مُعْتَزْمَة ْ
إنَّنا قومٌ ذوو حسبٍ
عامرٌ منَّا وذو الخدمة
والرئيسُ العدلُ إذ عرست
حَربُ أَعداءِ لنا ضَرِمَة ْ
فهجمنا الموتَ فوقهمُ
بالطَّواغي ظاهرَ الأكمة
وقريناهم أسنَّتنا
وسيوفاً تقتلُ الحرمة
حَلَفوا لا يَأْتَلونَ لَنا
وتَركْنا الخُطَّة َ الهَشِمَة ْ
وأبى رأيَ الضعيفِ لنا
مِرَّة ٌ جَأَوَاءُ مُعَتَزِمَة ْ
فرجعنا بالقنا قصداً
وسيوفِ الهندِ منثلمة
وعتاقُ الطيرِ عاكفة ٌ
وضِبَاعُ الجِزْعِ مُتَّخِمَة ْ
ورمينا الناسَ عن عرضٍ
وقدورُ الحربِ محتَدِمَة ْ
بمصاليتِ الوغى ثبتٍ
وَعَنَاجِيجٍ لَها نَحَمَة ْ
مُصغِياتٍ في أَعِنَّتِها
تحملُ الأبطالَ مستلمة
وعلى شعبٍ هبطنَ بنا
أهلَ شعبٍ خطَّة ً أضمة
غَارة ٌ أردتْ نِساءهُمُ
في طحونِ الوردِ ملتهمة
رُبَّما منهم مُنَعَّمَة ٌ
سافرٌ ليست بملتثمة
غودرت تنعى الملوكَ كما
غودرت في المعطنِ الحطمة
لم تُعظمهمْ أَسنَّتُنا
إذ لهم من فوقهم عظمَة ْ
وكأن الملكَ بينهمُ
إذ لقونا طاحَ عن أممة
نكشف الغمّا إذا نزلت
كشفَ بدرٍ ليلة َ الظُّلَمَة ْ
بأسودِ الغيلِ مخدرة ً
تمنعُ الأشبالَ مستلمة
ونَفِي الأحسابَ وافِرَة ً
بوُجُوهِ المَالِ مُحْتَزِمَة ْ
شيخنا القاضي قضيَّته
في حَطِيم الكَعْبَة ِ الحَرِمَة ْ
في زمانِ الناسِ إذ حلفوا
كقرومِ القرَّة ِ القطمة
حَكَّمُوهُ في دِمائِهم
فاسيانَ الحجَّة َ الفهمة
وقضاءٌ لا يقالُ لهُ
فيمَ تقضي بيننا ولمة
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أَعرْصَة ُ الدَّارِ أم تَوهّمُها
أَعرْصَة ُ الدَّارِ أم تَوهّمُها
رقم القصيدة : 7755
-----------------------------------
أَعرْصَة ُ الدَّارِ أم تَوهّمُها
هاجَتْكَ أم غُلَّة ٌ تُجَمْجِمُها
مِنْ حُبِّ سُعْدَى شَقَّتْ عليكَ وقَدْ
شطَّت نواها وغارَ قيَّمها
وأصبحتْ لا تُزارُ صارِمة ً
مِن غَيرِ ذنب مَنْ ليس يَصْرِمُها
حُدَّثْ نِبالي عنها وما نفعَتْ(95/268)
وأُلِحقَتْ بالفُؤَادِ أَسْهُمُها
يومَ تراءت كأنَّها أصلاً
مُزْنَة ُ بَحْرٍ يَخْفَى تَبَسُّمُها
حينَ تَوَسَّمْتُها فأرْمَضَني
بعدَ اندمالٍ منِّي توسُّمها
تَجْلُو شَتِيتاً أَغَرَّ رِيقَتُهُ
معسولة ٌ طيِّبٌ تنسُّمها
كأنَّ مُسْتَنَّها تُلِمُّ بهِ
لطايمُ المِسْكِ حينَ يلثِمُها
دوَّابة ُ المقلتينِ مشرقة ٌ
بالحُسْنِ يجري في مائِها دَمُها
كَفِضَّة ِ الكَنْزِ أُشْرِبَتْ ذَهَباً
يكادُ طرفُ الجليسِ يكلمها
إذا بدت لم تزل له عجباً
يونقهُ دلُّها وميسمها
نقذَ المها العينِ كلَّما ذكرت
بالدَّمعِ حتَّى يفيضَ أَسْجَمُها
لا تَبعدَنْ خُلَّة ٌ مُسالِيَة ٌ
لم يبقَ منها إلاَّ تزمُّمها
إنِّي كريمٌ آبى الهوانَ من الخلة
قد رابني تجهُّمها
واعْدِلُ النَّفْسَ وهيَ آلِفَة ٌ
عن الهوى للرَّدى يقدِّمها
لِمِرَّة ِ الحَزْمِ لا أُفَرِّطُها
أنقضُ ما دونها وأبرمها
أهدى لها مُخْطِىء الرشادِ كما
يُهدِي لأُمِّ الطَّريقِ مَخْرمُها
لا أجْعَلُ الجايِرَ الملولَ وذا الـ
ـشِيمة ِ لا يَستقيمُ مَنْسِمُها
كجلدة ِ البوِّ لا تزالُ بها
مغرورة ً أمهُ تشمِّمها
يَعْرِفُها أَنفُها وتُنْكِرُها
بالعينِ منها فكيفَ تَرأَمُها
إني امروءٌ من عشيرة ٍ صدقٍ
أَصوُنُ أَعْراضَها وأُكْرِمُها
وأَتَّقِي سُخْطَها وأَمْنَعُها
ممَّن يزنِّي بها ويشتمها
أَحْمِي حِماها ولن تُصادِفَني
في يومٍ كربٍ ألمَّ أسلمها
قَدْ عَلِمَتْ أَنَّني أَخُو ثِقَة ٍ
أُهينُ أَعداءَها وأُكْرِمُها
وأَنَّني قَرْمُها تُقَدِّمُني
في العزِّ والمكرماتِ أكرمها
لَنا من العِزِّ القديمِ ومن
سِرِّ بيوتِ الكرامِ أَجَسَمَهُا
وإننا في الوغى ذوو نقمٍ
وجمروٌ يتَّقى تضرُّمها
يتبعنا الناسُ في الأمورِ كما
يتبعُ نظمَ الجوزاءِ مرزمها
مُلُوكُنا في المُلوكِ أَعْدَلُهمْ
حكماً وعندَ الفضال أعظمها
نحنُ العرانينُ من ذرى مضرٍ
أغزرها نائلاً وأحلمها
بيضٌ بَهاليلُ صِيدُ مملكة ٍ
يرى شريفاً من قام يخدمها(95/269)
تهضمُ أعداءها وما أحدٌ
مِمَّنْ تُظِلُّ السَّماءُ يَهْضِمُها
إن قريشاً همُ الذُّرى نسباً
وقائِلُ الصِّدْقِ مَنْ يُفَخِّمُها
تُعَلِّمُ الناسَ كلما جَهِلوا
ولن ترى عالماً يعلِّمها
يمنعها الله أن تذلَّ وما
قدَّمَ من فضلها ويعصمها
كلُّ معدٍّ وكلُّ ذي يمنٍ
نزمُّها ملكها ونخطمها
في عُصْبة ٍ من بني خُزَيمة َ تَنْـ
العارَ لا يرتجى تظلُّمها
مُوسِرُها ذو نَدِيّ يُعاشُ به
وكالغَنيّ السَّرِيِّ مُعْدِمُها
منا النَّبيُّ الأميُّ سنتَّهُ
فاضِلة ٌ نافِعٌ تَعَلُّمُها
وأَهْلُ بَدْرٍ منّا خيارُهُمُ
وأَفْهَمُ العالَمِينَ أَفْهَمُها
يقضي له الله بالَّذي سبقت
وما وعاهُ الكتابُ محكمها
يأبى لي الذَّمَّ رأيُ ذي حسبٍ
وافٍ ونفسٌ باقٍ تكُّمها
وشيمة ٌ سهلة ٌ مقدَّمة ٌ
لم يَكُ ذو عُسْرَة ٍ يُوَحِّمُها
والأرضُ فيها عَمَّا كَرِهْتُ إذَنْ
منادحٌ واسعٌ تزعُّمها
نحن البقايا وكلُّ صالحة ٍ
تهدي إلى الخيرِ حينَ نقسمها
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لا بَكْرَ لي إذ دعَوْتُ بَكْراً
لا بَكْرَ لي إذ دعَوْتُ بَكْراً
رقم القصيدة : 7756
-----------------------------------
لا بَكْرَ لي إذ دعَوْتُ بَكْراً
ودونَ بَكْرٍ ثَرَى وطِينُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> سَمِينُ قُرَيْشٍ مانِعٌ منكَ لحمَهُ
سَمِينُ قُرَيْشٍ مانِعٌ منكَ لحمَهُ
رقم القصيدة : 7757
-----------------------------------
سَمِينُ قُرَيْشٍ مانِعٌ منكَ لحمَهُ
وغَثُّ قُرَيْشٍ حيثُ كانَ سَمِينُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> وتَفَرَّقُوا بَعْدَ الجَمِيعِ لِنِيَّة ٍ
وتَفَرَّقُوا بَعْدَ الجَمِيعِ لِنِيَّة ٍ
رقم القصيدة : 7758
-----------------------------------
وتَفَرَّقُوا بَعْدَ الجَمِيعِ لِنِيَّة ٍ
لا بُدَّ أَن تَتَفَرَّقَ الجِيرانُ
لا تَصْبُرُ الإبلُ الجِلادُ تفرقَتْ
حى تحنَّ ويصبرُ الإنسانُ(95/270)
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> سليمى أزمعت بينا
سليمى أزمعت بينا
رقم القصيدة : 7759
-----------------------------------
سليمى أزمعت بينا
فأيْنَ تقولُها أَيْنا
وقد قالت لأترابٍ
لها زُهْرٍ تلاقَيْنا
تَعالَيْنَ فقد طابَ
لنا العَيْشُ تَعالَيْنا
وغابَ البرمُ الليلة
والعينُ فلا عينا
فأقبلنَ إليها
ـرِعاتٍ يَتَهادَيْنا
إلى مثلِ مهاة ِ
ـلِ تكسُو المَجْلِسَ الزَّيْنا
إلى خَوْدٍ مُنَعَّمَة ٍ
حففنَ بها وفدَّينا
تَمنَّيْنَ مُناهُنَّ
فكنّا ما تمنَّينا
فبينا ذاكَ سلَّمْتُ
فرحَّبنَ وفدَّينا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أما قتلتَ ديارَ الحيِّ عرفانا
أما قتلتَ ديارَ الحيِّ عرفانا
رقم القصيدة : 7760
-----------------------------------
أما قتلتَ ديارَ الحيِّ عرفانا
يومَ الكفافة ِ بعدَ الحيِّ إذ بانا
إلاّّ توهُّمَ آياتٍ بمنزلة ٍ
هاجَتْ عليكَ لُباناتٍ وأَحْزانا
قِفْ ساعَة ً ثمَّ أمّا كنتَ مُدَّكِراً
وباكياً عَبْرَة ً يوماً فَمِلْ آنا
ولو بكيتَ الصِّبا يوماً وميعتهُ
إذَنْ بَكَيْتَ على ما فاتَ أَزمانا
من شِرَّة ٍ من شَبابٍ لَسْتَ راجعَهُ
حتَّى يزورَ ثَبِيراً صَخْرُ لبْنانا
لم يُعْطَ قلبُكَ عن سُعْدى ولو بَخِلَتْ
صبراً ولم تسقِ عنها النَّفسَ سلوانا
فاقْصِدْ برأيِكَ عنها قَصْدَ مُجْتَنِبٍ
ما لا تطيقُ فقد دانتك أديانا
عَهْدِي بها صَلْتَهَ الخَدَّينِ واضِحَة ً
حَوْراءَ مثلَ مهاة ِ الرَّمْلِ مِبْدانا
مُقْنِعَة ً في اعتدالِ الخَلْقِ خَرْعَبَة ً
تكسو الترائبَ ياقوتاً ومرجانا
يصفو لنا العيشُ والدنيا إذا رضيت
وقد تكدّرُ ما لم ترضَ دنيانا
لولا الحياءُ طلبنا يومَ ذي بقرٍ
مِمَّنْ تَغَوَّرَ قَصْدَ البيتِ أَظْعانا
بيضُ السوالفِ يورثنَ القلوبَ جوى ً
لا يستطيع له الإنسانُ كتمانا
قالَ العَواذِلُ قد حاربتَ في فَنَنٍ
من الصِّبا وشباب الغصنِ ريعانا
ومن يطعهنَّ يقرع سنهُ ندماً(95/271)
ولا يَكُنَّ لهُ في الخيرِ أَعوانا
لا يرضَ من سخطة ٍ والحقُّ مغضبة ٌ
من كان من فضلنا المعلومِ غضبانا
تلقَى ذُرَى خِنْدِفٍ دُوني وتَغْضَبُ لي
إذا غَضِبْتُ بنو قيسِ بن عَيْلانا
حيّاً حلالاً نفى الأعداءَ عزُّهمُ
حتَّى أَطَرْنا بهمْ مَثْنَى وَوُحْدانا
أَوفَى مَعَدِّ وأولاهُمْ بِمَكْرُمَة ٍ
وأعظمُ الناسِ أحلاماً وسلطانا
من شاءَ عدَّ ملوكاً لا كفاءَ لهم
منا ومن شاءَ منّا عدَّ فرسانا
إذا الملوكُ اجرَهَدَّتْ غيرَ نازعة ٍ
كانوا لها في احتدامِ الموتِ أقرانا
حتَّى تلينَ وما لانوا وقد لقيت
أَعداؤُنا حَرَباً منهم ولِيَّانا
فهمُ كذلكَ من كادوا فإنَّ لهُ
إنْ لَمْ يَمُتْ مِنْهُمُ ذُلاَّ وإثْخانا
لا ينكرُ الناسُ من ورائهم
في الحربِ نرعاهُمُ واللَّه يرعانا
أحياؤنا خيرُ احياءِ وأكرمهم
وخيرُ موتَى من الأمواتِ موتانا
منَّا الرسولُ نخيرُ الناسَ كلَّهمُ
ولا نِحاشِي من الأقوامِ إنْسانا
وذاكَ نورٌ هدى الله العبادَ بهِ
من بعدِ خبطهمُ صمّاً وعميانا
فأبْصَرُوا فاستبانَ الرُّشْدَ مُشعِرة ً
بعد الضلالِ قلوبُ الناسِ إيمانا
فينا الخلافة ُ والشُّورى وقاداتها
فَمَنْ له عند أمرٍ مثلُ شورانا
أَو مثلُ أَوَّلِنا أَو مثلُ آخِرِنا
أَو مثلُ أَنسابِنا أَو مثلُ مَقْرانا
وكلُّ حيِّ لهُ قلبٌ يعيشُ بهِ
في الناسِ أصبحَ يرجُونا وَيَخْشانا
نبغي قريشاً ويأبنى الله ربُّهمُ
الا اصطناعَهُمُ نَصْراً وإحْسانا
وما قريشٌ إذا غضَّت حروبهمُ
يوماً بأَكْلَة ِ جافي الدينِ غَرْثانا
وما أرادهمُ باغٍ يَغُشُّهُمُ
يبغِي الزيادَة الا ازدادَ نُقصْانا
قومٌ إذا الحمدُ لم يوجد له ثمنُ
ألفيتَ عندهمُ للحمدِ أثمانا
قُماقِمُ العِزِّ لا يَفَرى خطيبُهمُ
ولا يقومُ إذا ما قامَ خَزْيانا
قد جَرَّبتهمْ حروبُ الناسِ واقتبستْ
منهم ثواقِبُ نارِ الحربِ نيرانا
فلم يلينوا لهم في كلِّ معجمة ٍ
ولم يَرَوْا منهمُ في الحربِ إدْهانا
إذا الشياطينُ رامتهم بأجمعهم(95/272)
لم يبقِ منهم جنودُ الله شيطانا
هُمُ العرانينُ والأثرونَ قبض حَصى ً
وَجَوْهَرِ السَّرِّ والعِيدانِ عِيدانا
والأكرمونَ نِصاباً في أَرُومتِهم
والأثقلونَ على الأعداءِ أركانا
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> أَفي رُسومِ مَحَلِّ غَير مسكونِ
أَفي رُسومِ مَحَلِّ غَير مسكونِ
رقم القصيدة : 7761
-----------------------------------
أَفي رُسومِ مَحَلِّ غَير مسكونِ
من ذي الأجارعِ كادَ الشَّوقُ يبكيني
فقرٍ عفا غيرَ أوتادٍ منبَّذة ٍ
ومنحنٍ خطَّ دونَ السّيلِ مدفونِ
وهامدٍ كسحيقِ الكحلِ ملتبدٍ
أَكْنافَ مُلْمُومَة ٍ اثْباجُها جُونِ
عَوَارِفٌ ذُلُلٌ أَمْسَتْ مُعَطَّلَة ً
في منزلٍ ظلَّ فيه الدَّمعُ يعصيني
وبالسُّقا وإلى مَثْنَى قَرَاينهِ
رَسْمٌ به كانَ عهدُ الرَّبْرَبِ العِينِ
أيامَ سعدى هوى نفسي ونيقتها
من لامَ زيَّنها عندي بتزيينِ
للظَّبية ِ البكر عيانها وتلعتها
في حُسْنِ مُبْتَسَمٍ منها وعِرْنِينِ
تَنُوءُ منها إذا قامتْ بمُرْدَفَة ٍ
كأنها الغرُّ من أنقاءِ معرونِ
لا بُعْدُ سُعْدَى مريحي من جَوَى سَقَمٍ
يوماً ولا قربها ان حمَّ يشفيني
أمست كأمنية ٍ سعدى ملاوذة ً
كانت بها النفسُ أحياناً تمنّيني
إذا الوُشاة ُ لَحَوْا فيها عَصَيْتُهُمُ
وخِلْتُ أَنَّ بسُعْدى اللَّوْمَ يُغْريني
وما اجتِنابُكَ مَنْ تَهوَى تُباعِدُهُ
ظلماً وتهجرهُ حيناً إلى حينِ
إني امرءٌ يخن ودِّي مكاذبة ٌ
ولا الغنى حفظََ أهلِ الوِّ ينسيني
وقد عَلِمتُ وما الإسرافَ من خُلُقي
أنَّ الذي هو رزقي سوفَ يأتيني
أسعى له فيعنِّيني تطَّلُّبه
ولو قعدتُ أتاني لا يعنِّيني
وأنَّ حَظَّ امرىء ٍ غيري سَيَأخُذُهُ
لابدَّ لابدَّ أن يحتازهُ دوني
فلن أكَّلِّفَ نفسي فوقَ طاقتها
حرصاً أقيمُ به في معطنِ الهونِ
أَبَيْتُ ذلك رأياً لَسْتُ قارِبَهُ
ولا مُعَرِّضَهُ عِرْضِي ولا ديني
من كانَ من خدمِ الدنيا أشتَّ بهِ(95/273)
حتَّى يقالَ صحيحٌ مثلُ مجنونِ
نعالجُ العيشَ أطواراً تقلُّبهُ
فيه أَفانِينُ تُطْوَى عن أَفانِينِ
باليسرِ والعسرِ والأحداثُ معرضة ٌ
لابدَّ من شدة ٍ فيها ومن لينِ
حتى تَكِلَّ وتَلْقَى في تَطَرُّدِها
أطباقَ ملهى ً بها حيرانَ مفتونِ
ولو تخفَّضَ لم ينقض تخفُّضهُ
مكتوبَ رزقٍ ما عاشَ مَضْمُونِ
فما امرءٌ لم يضع ديناً ولا حسباً
بفَضْلِ مالٍ وقَى عِرضْاً بِمَغْبُونِ
كم من فقيرٍ غنيِّ النفس تعرفه
ومن غنيٍّ فقيرِ النفسِ مسكينِ
ومن مُوءَاخٍ طوى كَشْحاً فقلتُ له
إنَّ انطواءَكَ هذا عَنْكَ يُطْويني
لا تَحْسِبَنَّ مؤاخاتي مُقَصِّرَة ً
ولا رِضاكَ وقد أَذَنَبْتَ يُرْضِيني
لا خَيْرَ عندَكَ في غَيْبٍ وفي حَضَرٍ
إلا أَهاويلُ من خلطٍ وتلوينِ
بأيِّ رأيكَ في أمرٍ عنيتُ بهِ
وفضلِ مالكَ يوماً كنتَ تكفيني
فليتَ شِعري وما أدري فَتُخْبِرُني
بأيِّ قرضي من الأيامِ تجزيني
أبا الذي كان منِّي مرَّة ً حسناً
أم بالقبيحِ وما أقبحتُ ترميني
فما حَفِظْتَ وما أحسنتَ رِعْيَتَهُ
سِرّاً أَمِنْتَ عليه غيرَ مأمُونِ
عَجْزاً عن الخَيرِ تلوِيه وتَمْطُلُهُ
بُخْلاً عليَّ بهِ والشرَّ تَقْضِيني
ما كنتُ مِمَّنْ تُجاريني بديهَتُهُ
ولا من الأمدِ الأقصى يغالبني
مَنَّتْكَ نَفْسُك أَمْراً لا تُؤَلِّفُهُ
حتى تُؤَلِّفَ بين الضَّبِّ والنُّونِ
النُّونُ يهلكُ في بيداءَ مقفرة ٍ
والضَّبُّ يَهْلَكُ بينَ الماءِ والطينِ
لا تغضبنَّ فأني غيرُ معتبهِ
مَنْ كنتُ أَولَيْتُهُ ما كانَ يُولِيني
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> كأنما عائبها دائباً
كأنما عائبها دائباً
رقم القصيدة : 7762
-----------------------------------
كأنما عائبها دائباً
زيَّنها عندي بتزيينِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من خُلُقِي
لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من خُلُقِي
رقم القصيدة : 7763(95/274)
-----------------------------------
لقد عَلِمْتُ وما الإشْرافُ من خُلُقِي
أنَّ الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنّيني تطلّبه
ولو جلستُ أتاني لا يعنيني
لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْنِي إلى طَبَعٍ
وغُضَّة ٌ من قَوامِ العيشِ يكفيني
لا أركبُ الأمرَ تزري بي عواقبهُ
ولا يعابُ به عرضي ولا ديني
كم من فقيرٍ غنيِّ النفسِ تعرفه
ومن غنيٍّ فقير النفسِ مسكينِ
ومن عَدُوٍّ رمانِي لو قَصَدْتُ لهُ
لم آخذِ النِّصفَ منه حينَ يرميني
ومن أخٍ لي طَوَى كَشْحاً فقلتُ له
إِنَّ انطواءَك عنِّي سوفَ يَطْويني
إنِّي لأنْظُرُ فيما كانَ من أَرَبِي
وأُكْثِرُ الصَّمْتَ فيما لَيْسَ يعنيني
لا أبتغي وصلَ من يبغي مقاطعتي
ولا ألين لمن لا يبتغي ليني
وإنَّ حَظَّ امرىء ٍ غَيرِي سَيَبْلُغُهُ
لا بدَّ لابدَّ أن يختاره دوني
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> لا يُبْعِدُ اللَّه حُسَّادِي وزَادَهُمُ
لا يُبْعِدُ اللَّه حُسَّادِي وزَادَهُمُ
رقم القصيدة : 7764
-----------------------------------
لا يُبْعِدُ اللَّه حُسَّادِي وزَادَهُمُ
حتَى يمُوتُوا بداءٍ فِيَّ مكنُونِ
إني رأيتهم في كلَِ منزلة ٍ
أجلَّ قدراً من اللاَّئي يحبُّوني
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> مَنْ لِعينٍ كثيرة ِ الهَمَلانِ
مَنْ لِعينٍ كثيرة ِ الهَمَلانِ
رقم القصيدة : 7765
-----------------------------------
مَنْ لِعينٍ كثيرة ِ الهَمَلانِ
ولحزنٍ قد شفَّني وبراني
أن تولَّى أخي وعارفُ حقِّى
وأميني في السِّرِّ والإِعْلانِ
عامرٌ من كعامرٍ يرقعُ الثَّلمَ
ويكفيكَ حضرة َ السُّلطانِ
حيثُ لا ينفع الضعيفُ ولا للوغلِ
في الجدِّ بالفئام يدانِ
فثَوى بالعراقِ رَمْساً غريباً
لا بدارٍ ولا حَرَى أَوطانِ
نائِياً عن بَني الزُّبيرِ مُقِيماً
بين أنهارِ واسطٍ والجِنانِ
سَيِّداً وابنُ سادة ٍ يشترونَ الـ
قدماً بأربح الأثمانِ
قدَّموا أفضلَ المكارم مجداً
ولهم سرُّ كلِّ عرقٍ هجانِ(95/275)
ورَّثوهُ مجدَ الحياة ِ فثبَّى
مجدّ بانٍ أشادَ في البيانِ
بقيامٍ على الجَسِيمِ من الأمْـ
وضغمٍ للمترفِ الحيرانِ
وانصِرافٍ عن جهلِ ذِي الرَّحْمِ
المُفْرِط لو شاءَ نالَهُ بهَوانِ
من يَلُمْ في بُكائِه لا أُطِعْهُ
وأقل : مثلُ عامرٍ أبكاني
مَنْ يُصادِي سُخْطِي ويحلُمُ عنِّي
وإذا قلتُ : من لأمري كفاني
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> سُخْنَة ٌ في الشِّتاءِ باردَة ُ الصَّيْفِ
سُخْنَة ٌ في الشِّتاءِ باردَة ُ الصَّيْفِ
رقم القصيدة : 7766
-----------------------------------
سُخْنَة ٌ في الشِّتاءِ باردَة ُ الصَّيْفِ
سراجٌ في اللّيلة ِ الظلماءِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> قالتْ وعَيشِ أَخي ونعمة ِ والدي
قالتْ وعَيشِ أَخي ونعمة ِ والدي
رقم القصيدة : 7767
-----------------------------------
قالتْ وعَيشِ أَخي ونعمة ِ والدي
لأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ انْ لمْ تَخْرُجِ
فَجَرَجْتُ خوفَ يمينِها فتبسَّمَتْ
فَعَلِمْتُ أَنَّ يمينَها لم تُخْرَجِ
فتناولت رأسي لتعرفَ مسَّهُ
بمُخَضَّبِ الأطرافِ غيرِ مُشَنجِ
فَلَثَمْتُ فاها آخِذاً بقُرونِها
شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشِرَجِ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> غرابٌ وظبيٌ أغضبُ القرنِ نادباً
غرابٌ وظبيٌ أغضبُ القرنِ نادباً
رقم القصيدة : 7768
-----------------------------------
غرابٌ وظبيٌ أغضبُ القرنِ نادباً
بينٍ وصردانُ العشيِّ تصيحُ
لعمري لئن شطَّت بعثمة َ دارها
لقد كنتُ من خوفِ الفراقِ أليحُ
العصر الإسلامي >> عروة بن أذينة >> حَلَلْنا آمنينَ بخيرِ عَيْشٍ
حَلَلْنا آمنينَ بخيرِ عَيْشٍ
رقم القصيدة : 7769
-----------------------------------
حَلَلْنا آمنينَ بخيرِ عَيْشٍ
ولم يشعر بنا واشٍ يكيدُ
ولم نشعر بجدِّ البينِ حتَّى
أجدَّ البينَ سيَّارٌ عنودُ
وحتَّى قِيلَ قَوَّضَ آلُ بِشْرٍ
وجاءَهمُ بِبَيْنِهُمُ البريدُ
وأبرزتِ الهوادجُ ناعماتٍ(95/276)
عليهنّ المجاسد والعقودُ
فلمَّا ودَّعونا واستَقلَّتْ
بهم قلصٌ هواديهنَّ قودُ
كتمتُ عواذلي ما في فؤادي
وقلتُ لهنَّ ليتهُمُ بعيدُ
فجالت عبرة ٌ أشفقتُ منها
تسيلُ كأنَّ وابلها فريدُ
فقالوا قد جَزِعْتَ فقلتُ كَلاَّ
وهل يبكي من الطَّربِ الجليدُ
ولكنِّي أصابَ سوادَ عيني
عويدُ قذى ً له طرفٌ حديدُ
فقالوا ما لدَمْعِهِما سَواءَ
أكلتا مقلتيكَ أصاب عودُ
لقبلَ دموعِ عينكَ خبّرتنا
بما جَمْجَمْتَ زفرتُكَ الصَّعُودُ
فقم وانظر يزدكَ مطالَ شوقٍ
هُنالكَ مَنْظرٌ منهمْ بعيدُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صاحبهمُ بترفّقٍ ما أصبحوا
صاحبهمُ بترفّقٍ ما أصبحوا
رقم القصيدة : 7770
-----------------------------------
صاحبهمُ بترفّقٍ ما أصبحوا
وتَجافَ عن تَعِنيفهم إن أذَنبوا
ودع العتابَ إذا بدت لك زلَّة ٌ
إنّ الهوى متجرِّمٌ لا يعتبُ
واحمل لهم جورَ الملالٍ، وحمله
صعبٌ، ولكن القطيعة َ أصعبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بِنفسي قريبُ الدارِ، والهجرُ دُونهَ
بِنفسي قريبُ الدارِ، والهجرُ دُونهَ
رقم القصيدة : 7771
-----------------------------------
بِنفسي قريبُ الدارِ، والهجرُ دُونهَ
وبُعدُ التَّقَالِي غيرُ بعدَ السَّباسِبِ
أراهُ مكانَ الشَّمسِ بُعداً، وبينَنَا
كما بينَ عينٍ في التداني وحاجبِ
وهل نَافعي قُربٌ، ومِن دُون قلبِه
نوًى قذفٌ أعيتْ ظهورَ الركائبِ
تَجنَّى لِيَ الذَّنبَ الذي ما جَنيته
ولا هُو مغفورُ بِعذْرَة تَائب
وملَّ، فلو أهدى إليّ خياله
بَدا لِيَ منه في الكَرى وجهُ عاتب
وضَنَّ؛ فلو أنَّ النسيمَ يُطيعهُ
لجنَّبني بردَ الصبا والجنائبِ
إذا رجَعتْ باليأِسِ منهَ مَطامعي
علقتُ بأذيال الظنونِ الكواذبِ
وأعجبُ ما خبِّرتُه من صبابتي
بِه، والهَوى ما زالَ جَمَّ العَجائِب
حَنِينِي إلى مَن خِلبُ قَلبي دارُه
وشَوقي إلى مَن لَيس عَنّي بغائب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حتى مَتى أنا شأتِمٌ(95/277)
حتى مَتى أنا شأتِمٌ
رقم القصيدة : 7772
-----------------------------------
حتى مَتى أنا شأتِمٌ
إيماضَ بارِقة ٍ خَلُوبِ؟!
وإلامَ ألقَى الَّلائمِيـ
ـن عليكَ بالوجه القَطوب؟!
وأعللُ النفسَ العليلـ
ـلة َ فيك بالأملِ الكذوبِ
وأقول: تصلحك الخطو
بُ، وأنت من بعض الخطوبِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نشدُتكُما يا مُدَّعِيينِ سَلوة ً
نشدُتكُما يا مُدَّعِيينِ سَلوة ً
رقم القصيدة : 7773
-----------------------------------
نشدُتكُما يا مُدَّعِيينِ سَلوة ً
عن الحب لم يستحسن الظلمُ في الحبِّ
وما بَالُه يَلقَى البَرِيءُ من الضَّنَى
حَريرَة َ ما يأتي المسيءُ من الذَّنْب
وكيفَ استمرَّ الجورُ فيه، وأوجبتْ
عقوبة ُ ما تَجني العيونُ على القلب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قمرٌ إذا عاتبته
قمرٌ إذا عاتبته
رقم القصيدة : 7774
-----------------------------------
قمرٌ إذا عاتبته
كانت قطيعته جوابي
مُتجِّرم أبداً يُجـ
ـرِّعني مراراتِ العتابِ
كم سَّهلتْ عيناهُ لي
من وَصلِه وعرَ الطِّلاب
حتى وقعتُ، ولم يكن
هَذا التلّونُ في حسابي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ذكَر الوفَاءَ خيالُك المُنتابُ
ذكَر الوفَاءَ خيالُك المُنتابُ
رقم القصيدة : 7775
-----------------------------------
ذكَر الوفَاءَ خيالُك المُنتابُ
فألمَّ وهو بودِّنا مرتابُ
نفسي فداؤكَ من خيالٍ زائرٍ
متعتّبٍ عندي له الإعتابُ
مُستَشْرفٍ كالبدر خلفَ حِجابِه
أَوَفي الكَرَى أيضاً عليكَ حجابُ!
أنكرتُ هجري، والزّمانُ بجوره
يقضي بأن يتهاجر الأحبابُ
حظر الوفاءُ عليّ هجركَ طائعاً
وإذا اقتُسرتُ، فما عليّ عتابُ
ودّي كعهدكَ والديارُ قريبة ٌ
من قبل أن تَتَقطَّع الأسبابُ
تَبْتٌ، فلا طولُ الزّيارة ِ ناقضٌ
منه، وليس يزيدُه الإغبابُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نفسي بزهرة ِ دنياها معذَّبة ٌ
نفسي بزهرة ِ دنياها معذَّبة ٌ
رقم القصيدة : 7776(95/278)
-----------------------------------
نفسي بزهرة ِ دنياها معذَّبة ٌ
فكيفَ حالُ مَن الدّنيا تُعذِّبُهُ
ومن سَمَتْ لوصالِ الشّمس همَّته
فغيرُ مُستَنكَرٍ إنْ عزَّ مطلُبه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> واعص اصْطبارَكَ إن تكَّفل أنّه
واعص اصْطبارَكَ إن تكَّفل أنّه
رقم القصيدة : 7777
-----------------------------------
واعص اصْطبارَكَ إن تكَّفل أنّه
لك مسعدٌ فالهجرُ يظهر حوبهُ
وبحَسْب قلبِك ما بِه: من حُبِّهم
فعلامَ تقرفُ بالصدود ندوبهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لَيس طَرفي جاراً لِقلبي، ولكنْ
لَيس طَرفي جاراً لِقلبي، ولكنْ
رقم القصيدة : 7778
-----------------------------------
لَيس طَرفي جاراً لِقلبي، ولكنْ
دَمُ هَذا بدمع هَذا مَشوبُ
خُلطة ٌ في تَباين الحال: هذا
أبداً ظاهرٌ، وذَا محجوبُ
ولِطَرفِي في كلِّ نَهْجٍ من الحـ
ـبّ وجيفُ، وقَلبيَ المجنُوبُ
وسهامُ العيون أخفى من الوَهـ
ـمِ ولكْن بهنَّ تَدْمى القلوبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَطِع الهَوى ، واعصِ المُعاتِبْ
أَطِع الهَوى ، واعصِ المُعاتِبْ
رقم القصيدة : 7779
-----------------------------------
أَطِع الهَوى ، واعصِ المُعاتِبْ
واصدف عن الواشي المراقبْ
وتغنَّمِ اللّذات إن
ممرّها مرّ السحائبْ
وانْظُر إلى الأغصانِ حا
ملة ً شُموساً في غَياهِبْ
من كل حاوٍ قد تكنّفـ
ـفَهُ ثَعابينُ الذَّوانِبْ
في وجهه ضدّانِ كلٌّ
منهما للبّ سالبْ
نارٌ بلا لَفْحٍ تَضـ
ـرَّمُ، وسْطَ ماءٍ غيرِ ذَائِبْ
هذي بقايا سحرِ با
بلَ وهي إحدى العجائبْ
فحذَارِ يا أُسْدَ الشَّرى
من فتك ألحاظِ الرباربْ
غضبانُ أفديه على
ما كان منه من مغاضبْ
دعْ ذا فما عذرُ الفتى
في غيّه والفودُ شائبْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مَن زيَّن الأقحوانَ الرطبَ بالشَّنبِ
مَن زيَّن الأقحوانَ الرطبَ بالشَّنبِ
رقم القصيدة : 7780
-----------------------------------(95/279)
مَن زيَّن الأقحوانَ الرطبَ بالشَّنبِ
ونَّظم الدُّرَّ بين الرّاحِ والحَبَبِ
ومن تُرى غَرسَ الأغصانَ حاملة ً
شمساً تردّت دياجي الشعر في كثبِ
وقل لشادنٍ آرامِ الكناس ألا
فانظُر إلى مُلَحٍ في شادن العَرب
نارُ الحياءِ بخدَّيه بلا لهبٍ
قد مازجت ماءَ حسنٍ غيرَ منسكبِ
سبحانَ باري سهامٍ من لواحظه
من الملاحة ِ لا من أسهمِ الغربِ
إذا رَمينَ فَما دُون القلوب، وإن
حُرسن من جُننٍ تحمي ولا حجبِ
كانت، وليلُ الصِّبا تُخفى دَياجِرُه
عنِّى سبيل النُّهى والرشد من أربى
أعصى النصيحة فيها غيرَ مُعتَذرٍ
وأركبُ الغيّ عمداً غير متّئبِ
وأحملُ الضغنَ في وجدي بها وأرى
حمَل الهَوى مِن وقارِ الحلم أجمَلَ بِي
حتى إذا نادتِ السبعونَ حسبكَ منْ
تَعليِل قَلبِكَ بالآمال والكَذِبِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مُهَفْهَفٌ يُخجُل بَدر الدُّجَى
مُهَفْهَفٌ يُخجُل بَدر الدُّجَى
رقم القصيدة : 7781
-----------------------------------
مُهَفْهَفٌ يُخجُل بَدر الدُّجَى
فإن رآه اكتنَّ في السحبِ
قَوَامُهُ يُزرِى ، إذا ما انْثَنَى
مِنْ لِينه، بالغُضُن الرَّطبِ
يبسم عن درّ تعالى الذي
نَظَّمه في البارد العَذب
أُلاَمُ فيه، وهو لي شَاغِلُ
بالهَجر عن لَومٍ وعن عَتْب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أدعو على ظالمي فيغضب من
أدعو على ظالمي فيغضب من
رقم القصيدة : 7782
-----------------------------------
أدعو على ظالمي فيغضب من
دُعَاي، قل لي: عَلامَ ذا الغَضَبُ؟!
هَجرُكَ لي ظالماً، وخَوفُكَ مِن
دُعَاي، يا ظالِمي، هُو العَجبُ
يدعو لساني والقلب من وجلٍ
عليكَ أن يُستجاب لي، يَجِبُ
وبعد من لي لو أنّ وزركَ في
صحيفتي في المعاد يُكتتبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تكثرنّ عتاب من لم يُعتب
لا تكثرنّ عتاب من لم يُعتب
رقم القصيدة : 7783
-----------------------------------
لا تكثرنّ عتاب من لم يُعتب(95/280)
فمِن العَنَاءِ قِيادُ غَيرِ المُصْحِبِ
بين السّلوّ وبين قلب أخي الهوى
ما بين شرقٍ في البِعاد ومْغربِ
يُصغى ، فتحسَبُه ارْعَوى ، ولذِكرِ منْ
يهوى أصاخ ولم يصخ لمؤنّبِ
والغيّ ما أبصرته من رشده
والغِشُّ نُصحُ الناصِح المَتقِّرب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
رقم القصيدة : 7784
-----------------------------------
بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
عن عياني وهو البعيد القريبُُ
يا مُقيماً في الصَّدرِ، قد خفتُ أن يُؤ
ذيكَ للقلب حُرقة ٌ ووجيبُ
وأرى الدمعَ ليس يُطفىء ُ حرَّ الو
جد، إن جادَ غيثهُ المسكُوبُ
كلّ يومٍ لنار شوقي ما بيـ
ـن ضُلوعي بماءِ جفني لَهيبُ
وكذا الصبّ يحسن الجور في الحـ
ـبِّ لديه، ويَعذُبُ التَّعذيبُ
لا يهاب الأسود في حومة الحر
ب ويقتاده الغزال الربيبُ
ويجازي عن النّفار من الأحبا
بِ بالقربِ، إنَّ ذَا لعجيبُ
يا مليحَ القوام عطفاً فقد يعطف
ـطفُ من لِينه القضيبُ الرطيبُ
لكَ قلبٌ أقسى علينَا من الصَّخر،
وما هكذا تكُونُ القُلوبُ
وبحكم العَدوِّ تحكُم ألحا
ظُكَ في قلبنا، وأنت الحبيبُ
أنت عندي مثل ابن سبرايَ منه
الداءُ يُردي النفوس وهو الطبيبُ
ما لدْمِعى يُسقَى به وردُ خَدَّيـ
ـك ومرعاهُ فوق خدّي جديبُ
ولأهل الصفاء ما منهم الآن
ـلٌ إذا دعوتُ يُجِيبُ
ما ظَنَنا نُفوسَهم بانصداع الثَّـ
الشّمل يوماً ولا الفراقِ تطيبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مُعِملَ الآمالِ، دَعْ خُدَعَ المنى
يا مُعِملَ الآمالِ، دَعْ خُدَعَ المنى
رقم القصيدة : 7785
-----------------------------------
يا مُعِملَ الآمالِ، دَعْ خُدَعَ المنى
فاليأسُ ينقضُ كلَّ ما أبرَمنَه
مرّض فؤادك بالسّلّو لعلّه
مُتَيَسرُ بَعدَ النَّوى إن رُمتَه
فمن الجهالة أن تُؤَمِّل وصلَهم
بَعد البِعاد، وفي الدُّنُوِّ حُرِمتَه(95/281)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وقائلٍ رابه ضلالي عن
وقائلٍ رابه ضلالي عن
رقم القصيدة : 7786
-----------------------------------
وقائلٍ رابه ضلالي عن
ـجِي، والحبُّ مالَه نهْجُ:
ويحَ بني الوجد كلّما عذلوا
في خَوضِهم لُجَّة َ الهَوى لجوا
عَّلكَ تَنجُو منهم، فقلتُ له:
إيّاك عنّي حاشاي أن أنجوا
أنظر إليها ولا نظرت ترى
شخصاً عن العاشقين يحتَجُّ
غُصنٌ ودِعصٌ، فالغُصنُ من هَيَفٍ
يَميسُ لِيناً، والدِّعْصُ يَرْتَجُّ
شَمسٌ وليلٌ، فاعجب لشمسِ ضُحى ً
تُشْرقُ، والليلُ راكدٌ يَدجُو
رحيقُ ريقٍ عَذبٍ، ففي كبدي
منه سعيرٌ، وفي فَمي ثلجُ
في وجهها كعبة الجمال فللـ
ـعَين إلى حُسنِ وجهِها حَجُّ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نفسي فدت بدر تمامٍ إذا
نفسي فدت بدر تمامٍ إذا
رقم القصيدة : 7787
-----------------------------------
نفسي فدت بدر تمامٍ إذا
عاتَبنَي بالجِدِّ أو باِلمُزاحْ
سددتُ بالتقبيل فاه على
مسك ودرّ وعقيقٍ وراحْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> باح بشكوى ما به فاستراح
باح بشكوى ما به فاستراح
رقم القصيدة : 7788
-----------------------------------
باح بشكوى ما به فاستراح
فهلْ عليه في الهوى من جُناحْ
لمّا رأى كتمان ما ينطوي
عليه لا يُغْنِى إذا الدّمعُ بَاحْ
داوى بما أعلن من بثّه
قلباً من الكتمان دامي الجراحْ
صَبٌّ حَماهُ الوجدُ طيبَ الكَرى
وجسمه للسقم نهبٌ مباحْ
مُخاطِرٌ يركب هولَ الهَوى
أمًّا وأمًّا مثل ضرب القِداحْ
يا صاح ما أصحاك عن سكرتي
عَقْلى بأحْوى ِ ذي مِراحٍ ورَاحْ
مُهفْهَفٍ، صحَّت على سُقِمها
جُفونُه، فهي مراضٌ صِحاحْ
لِطَرِفِه فَتكة ُ بِيضِ الظُّبَا
وقدِّه هزّة سمر الرِّماحْ
شمسُ نهارٍ، تَرتدى بالدُّجى
غُصن مُراحٌ، فوق حقفٍ رَدَاحْ
طَافَ عَلينا، والدُّجى راكدٌ
يظلّنا من جنحه بالجناحْ
بقهوة من خدّه أشرقت
ونشرها الضائع من فيه فاحْ
فظلتُ في أمن غرامي به(95/282)
من كلّ واشٍ، ورقيبٍ، ولاَحْ
في حِندسي طرّته والدجى
ونَيِّرَي غُرَّته والصَّباحْ
بغبطة جادت على بخلها
بها اللَّيالي غَلطَاً لاَ سماحْ
حتَّى قَضى الدّهرُ بتفريقنا
فما احتيالي في القضاءِ المتاحْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي
أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي
رقم القصيدة : 7789
-----------------------------------
أَرتْه غِرَّتُه في الهَجْر مَصْلَحتي
جهلاً فأفسد منِّي كلَّ ما صلحا
وقال: ليس له قلب يطيق به
صبراً ولو همَّ بالسُّلوان لافتُضحا
وصبوة الحب كانت قبل بذلته
وبعدها فسواءٌ صدّ أو نزحا
كالشعر يُحفظ مالم يبتذل فإذا
حلقته عاد بعد الصون مطّرَحا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عقائل الحيّ أم سرب المها سنحا
عقائل الحيّ أم سرب المها سنحا
رقم القصيدة : 7790
-----------------------------------
عقائل الحيّ أم سرب المها سنحا
أفسدن ما كان بالسّلوان قد صلحا
بَرزْن كالبانِ فى الكُثبان حَاملة ً
شمساً أضاءت وليلاً راكدا جنحا
فاقتدن بالحب من أعطى مقادته
طوعاً، ورُضْنَ بحسن الدَّلِّ من جَمَحَا
من كل غيداءَ مكسالٍ إذا انتبهت
تنَّفستْ عن نسيم الرّوض إذْ نَفَحَا
كانت مُنَى النَّفسِ لولا واعظٌ لَسنُ
للشَّيب أسمعنِي ناهيه، إذ نَصَحَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حتّام أرغب في مودَّة زاهد
حتّام أرغب في مودَّة زاهد
رقم القصيدة : 7791
-----------------------------------
حتّام أرغب في مودَّة زاهد
وأرُومُ قُربَ الدّار من مُتَباعِد
وإلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ
وأُقرُّ بالعُتبى لِجانٍ جَاحِد
وعلاَم أعملُ فكرتي في سادر
سَاهٍ ، وأسهر مُقلتيَّ لراقدِ
وأروض نفسي في رِضَا مُتَجرّمٍ
فَاتَتْ مودَّتُه طِلاَبَ الناشد
وأقول هجرته مخافة كاشح
يُغرى بِنَا، وحِذارَ واشٍ حاسد
وأظُنُّه يُبدى الصدود ضرورة ً
وإذا قطيعته قطيعة عامدِ
من لي بنيل مودة ممذوقة(95/283)
منه يبهرجها اختبار النّاقدِ
أرضى بباطلها وأقنع بالمنى
منها، وأدْفَعُ غيبَها بالشَّاهِد
يا ظالماً، أفْنَى اصطِبَارِي هجرُه
وابتزّ ثوب تماسكي وتجالدي
كيفَ السبيل إلى وصَالكَ، بعدما
عفّيت بالهجران سبل مقاصدي
ويلومُنِى فى حمِل ظُلمكَ جاهلٌ
يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ بارد
يزري على جزعي بصبر مسعدٍ
ويصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامِد
لم لا ترقّ لناظر أرّقته
وحَشاً حشاهُ الوجدُ جَذوة َ واقِد
ومروّع يلقى العواذل في الهوى
بفؤادِ مَوتُورٍ، وسمِع مُعانِد
قلقِ الوساد كأنَّ تحتَ مهاده
أسداً ومضجعه نيوبُ أساودِ
أَتُراكَ يَعطِفُك العِتابُ، وقلّما
يثني العتاب عنان قلب شاردِ
هيهات وصلك عند عنقا مُغرب
ورضاك أبعد من سهًا وفراقدِ
ومن العَناءِ طلابُ وُدٍّ صادقٍ
من ماذق وصلاح قلب فاسدِ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن خان عهدك من توده
إن خان عهدك من توده
رقم القصيدة : 7792
-----------------------------------
إن خان عهدك من توده
ونأى فلا يحزنك فقده
واهجْرُه هجرَكَ من تُحِـ
ـبُّ، إذا قضى وحواهُ لحُدهْ
وإذا سئلت علام تهـ
ـجره فقل ما صح عهده
وعلامَ أرغبُ في مَلُو
ل خائن قد بان زهده
واحْذَر مقالَة من يقو
لُ: الحبُّ تخضع فيه أُسدُهْ
وإذا خضعت لمن يخو
نك فالإباء لمن تعده!
إن راع قلبك هجره
فغداً يلينُ له أشَدُّهْ
والصَّبرُ سُمٌ ناقعٌ
لكن منه يشار شهده
وإذا صرفتَ القلبَ فَهْـ
ـو كأمس لا يسطاع رده
غَالطتَ نفسَك فيه، والمشـ
ـغوف يعزب عنه رشده
وَظَنَنتْه قَصَدَ ازديا
دَك فى الهَوى ، وسواكَ قَصْدُهْ
وأنا الفداء لباخل
بالوعد والأحلام وعده
أرضى بباطله ويقنـ
ـطُني تَجهُّمهُ، ورَدُّهْ
لدن القوام يعلم الأغـ
ـصان كيف تميس قده
يفتر عن عذب المقبـ
ـلِ، يضرم الأحشاءَ برُدهْ
لا شكَّ، لُؤلُؤ ثغرِه
من عقده أو منهُ عقدُهْ
للخمر ريقته وللـ
ود الجنيِّ النَّضْر خَدُّهْ(95/284)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا ملولاً قلما ير
يا ملولاً قلما ير
رقم القصيدة : 7793
-----------------------------------
يا ملولاً قلما ير
عى لمن يهواه عهدا
يا ظلوماً كلما اسـ
ـطَفْتُه تَاه وصَدَّا
لم جعلت الهجر يا مو
لاي، قَبل البُعدُ بعدَا
ما أرى لي منك في حا
ل الرِّضا والسُّخِط بُدَّا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مروع بالقلى والصد ليس له
مروع بالقلى والصد ليس له
رقم القصيدة : 7794
-----------------------------------
مروع بالقلى والصد ليس له
صبرٌ، على الهجر والإعراضِ، يُسْعدُهُ
إذَا استَغَرَّ الكَرى أجفانَ مُقلَتِه
وافى الخيال بطول الهجر يوعده
تذكي مدامعه جمراً تسعر في
حشاهُ، والجمرُ فيضُ الماءِ يُخْمدُهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تَحسَبنَّ اللومَ أجدى
لا تَحسَبنَّ اللومَ أجدى
رقم القصيدة : 7795
-----------------------------------
لا تَحسَبنَّ اللومَ أجدى
بل زادهُ كَلَفاً ووجْدَا
أبدى صبابته
إعلانِ ما أخفَى وأبْدَى
نَمَّتْ به زَفَراتُ شَو
قٍ، ما أطاقَ لهنَّ رَدَّا
لا تكثرن فما يرى
ممّن تُعنِّفُ فيه بُدَّا
قمر أعار الظبي ألـ
ـحاظاً، وغُصنَ البانِ قَدَّا
شُغفَ الجمالُ به، فلم
يَجعلْ لما أعطاهُ حَدَّا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لم قُل لمن يَرْعَ عَهِدي
لم قُل لمن يَرْعَ عَهِدي
رقم القصيدة : 7796
-----------------------------------
لم قُل لمن يَرْعَ عَهِدي
والَّذِى ضَيَّع وُدِّي:
يا فَدتْكَ النفسُ، قد
أسرفْتَ في هَجري وصَدّي
إنما وصلك مبـ
ـذول لخل مستجد
فابق من هجرك حظاً
للَّذى يَهواكَ بَعْدى
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حال عما عهدته من ودادي
حال عما عهدته من ودادي
رقم القصيدة : 7797
-----------------------------------
حال عما عهدته من ودادي
واعتدى في قطيعتي وبعادي
وسلاني وقال كم جهد ما يبـ
ـقى بجسم مضنى ً بغير فؤاد
وأطاع الوُشاة َ فيَّ وصعب(95/285)
أن يطيع الحبيب قول الأعادي
وهو من ناظري وقلبي وإن مـ
ـلَّ وأبدَى القِلَى ، مكانُ السَّواد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كَم إلى كم أُكَاتِمُ النّا
كَم إلى كم أُكَاتِمُ النّا
رقم القصيدة : 7798
-----------------------------------
كَم إلى كم أُكَاتِمُ النّا
سَ وجْدي، ويظهرُ؟!
كَشَفَ الهجرُ من غَرا
مي ما كنت أستر
وأقَرَّتْ مَدامعى
بالذي كنت أنكر
ما احتيال المتيم الصـ
ـبِّ، أم كيف يَصبرُ
رَاقَبتْهَا العيونُ، يا ليـ
ليتها ليس تنظر!
فهو من خشية المرا
قب يهوى ويهجر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيرجعُ لي شرخُ الشباب وعصره
أيرجعُ لي شرخُ الشباب وعصره
رقم القصيدة : 7799
-----------------------------------
أيرجعُ لي شرخُ الشباب وعصره
وكيف رجوع الليل قد لاح فجره
رداء قشيب حال حالك لونه
وأنهجه طي الزمان ونشره
وكنتُ به كلَّ الضَّنِينِ فبزَّه المشـ
ـمشيب فويح الشيب لادر دره
فيا سَعدُ، كَمْ أحسنتَ بي قبلَ هذه
فدونك برا خالصاً لك شكره
تَراء معي داراً بأكثِبة الحِمى
فقد ران من دمعي على العين ستره
فإن تكُ أطلالِى فَقف بي بِرَبْعها
لأبرد قلبا قد توهج جمره
وأُفرغ فيها قَطَر دَمعٍ يُغيرهُ
إذا جَادَها من صيِّبِ الغيثِ قَطَرُه
وعاهدتُ قلبى أنَّه لَي مُنجِدٌ
متى خنتم والآن قد بان غدره
وأبدَى الهوى منه تجَهُّمَ خَاذلٍ
فمَن خَانَني مِن بَعده قَام عُذْرُهُ
وقد كان سُكرُ الحُبِّ يهفُو بلِّبه
وما خلته يبقى مع الغدر سكره
ولم أَتَّبعْ ضَنا بكم سَقَطَاتِكُم
لأسبُرَكُم، والكَلْمُ يُدميه سَبْرُه
ولكن أرَانِيهَا اشتهارُكُمُ بها
وهل يختفي في حندس الليل بدره
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما هاج هذا الشوق غير الذكر
ما هاج هذا الشوق غير الذكر
رقم القصيدة : 7800
-----------------------------------
ما هاج هذا الشوق غير الذكر
وزورة ُ الطيِف سَرَى من مصْرِ
من بعد طول جفوة وهجر
كم خاض بحرا وفَلاً كبحرِ(95/286)
يَجوبُه الليلَ حليفَ ذُعر
حتى أتى طلائحاً في قفر
قد انطوين من سرى وضمر
حتى اغتدين كهلالِ الشهر
يَحملن كلَّ ماجدٍ كالصَّقْرِ
كأنَّه مُهنَّدٌ ذُو أَثِر
بعيد مهوى همة وذكر
للمجد يسعى لا لكسب الوفر
فأمّ رَحلى ، دُونَ رحل السَّفْر
يُذكِرُني طيبَ الزَّمان النَّضرِ
واهاً له من زمن وعمر
ما كان إلا غرة ً في الدهر
إذ الصبا عند التصابي عذري
وغاية المنية أم عمرو
غراء أبهى من ليالي البدر
بعيدة ُ القُرط، هضيم الخَصِر
أحسنُ من شَمسٍ بِغِبِّ قَطرِ
تَفعلُ بالألباب فعلَ الخَمر
تبسمُ عن مثلِ نظيم الدُّرِّ
كأنَّه لآلىء ٌ في نَحْر
إذا انثنت قبل نموم الفجر
تَنَفَّست عن مثل رَيَّا الزَّهر
كأن فاها جونة لعطر
وإن مشَت مثقلة ً بِالبُهر
مشي النسيم بمياه الغدر
رأيت سحراً أو شبيه سحر
راكد ليل تحت شمس تسري
ضدان فيها اتفقا لأمر
يا لائمي إن الملام يغري
هَيَّجتَ أشواقِي، ولستَ تَدرِي
لا بكَ ما بي: من جَوًى وفكرِ
إذا أراحَ الليُل همَّ صدرِي
أبيت أرعى كل نجم يسري
كأنّما حَشِيَّتِى من جَمْرِ
كيف العزاء وصروف الدهر
تقرِفُ قرِحي، وتَهيضُ كَسِري
كأنَّها تطلُبُني بِوَترِ
والصَّبرُ، لو خبرتَه، كالصَّبر
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> دعاني إلى هجري بثينة حقبة ً
دعاني إلى هجري بثينة حقبة ً
رقم القصيدة : 7801
-----------------------------------
دعاني إلى هجري بثينة حقبة ً
من الدَّهر خَوفي هَجرَها آخر الدَّهر
ولا بأس بالهجران ما لم يكن قلى ً
ولا الصد ما لم يبده المرء عن غدر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ويح العواذل لا خلاق لهم
ويح العواذل لا خلاق لهم
رقم القصيدة : 7802
-----------------------------------
ويح العواذل لا خلاق لهم
وَهِمُوا، ولم تَصدُقْهُم الفِكَرُ
قالوا فتى ً تسمو به همم
مُستصْغَرٌ فى جَنبها الخَطَرُ
لا يَنثنى عمّا يَهمُّ به(95/287)
أو يَنْثَني الصَّمصامَة ُ الذَّكَرُ
غرّته دنياه بزَهرتها
فَصبَا، ومن عادَاتِهَا الغَرَرُ
فأرته مثل الشمس طالعة ً
غرَّاءَ يعشَى دُونَها البَصرُ
وبدَت لهُ عُطُلاً كأحسن ما
يبدو لعين المدلج القمر
حتى إذا ما الحُبُّ أوقَفَه
حَيرانَ: لا وِردٌ ولا صَدَرٌ
ضَمِنَتْ له من وَصلِهَا عِدة ً
إن نالها فليهنه الظفر
أو كان ذَاك لحَتْفِه سببَاً
فَدَمُ الفَتَى في مِثلَها هَدَرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا حاضراً بفؤاد نَاءٍ غائِب
يا حاضراً بفؤاد نَاءٍ غائِب
رقم القصيدة : 7803
-----------------------------------
يا حاضراً بفؤاد نَاءٍ غائِب
والنجم أقرب من ملول حاضر
أبلغ رضاك من الجفاء فشيمتي
وصلُ الملولِ، وحفظُ عَهِد الغَادِرِ
فلأصبرن عليك لا من سلوة
صبر الكليم على أداة السابر
حتى تعود إلى الرضا ويصدك الـ
ـخلق الكريم عن الطريق الجائر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> واهاً لليل خلتني من طيبه
واهاً لليل خلتني من طيبه
رقم القصيدة : 7804
-----------------------------------
واهاً لليل خلتني من طيبه
مَتفيئَّاً في ظلِّ طَيرٍ طائرِ
لو أنني أشري بعمري مثله
أو بالشيبة لم أكن بالخاسر
ناهْلتُ فيه البدرَ شمساً تُوِّجَت
عند المِزاجِ بكل نَجم زاهر
ولثمتُ ثَغراً، لو تألَّق فى دُجًى
أغنى المحول عن الغمام الماطر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> هبوني كما زعموا مذنباً
هبوني كما زعموا مذنباً
رقم القصيدة : 7805
-----------------------------------
هبوني كما زعموا مذنباً
أسأت وقد جئت أستغفر
فأينَ دليلُ الرِّضا والقبو
لِ، وحُسنُ تَجاوُزِ مَن يَقدِرُ
ولم يبق لى بعد ذُلِّ الخضوع
رجاءٌ سِوى أننى أصْبرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا جائراً، وهواي يَعذرُه
يا جائراً، وهواي يَعذرُه
رقم القصيدة : 7806
-----------------------------------
يا جائراً، وهواي يَعذرُه
منك الذنوب ومني العذر(95/288)
ولا تحسَبنِّى ، عَن مَلالكَ لى
غرًّا، ولكنَّ الهوى غرُّ
وأرى سبيل الهجر واضحة ً
مسلوكة ً لو كان لي صبر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما حيلَتي في المَلُولِ، يظلمني
ما حيلَتي في المَلُولِ، يظلمني
رقم القصيدة : 7807
-----------------------------------
ما حيلَتي في المَلُولِ، يظلمني
ولَيس إن جارَ منه لى جارُ
وداده كالسحاب منتقل
وعهده كالسراب غرار
آمن ما كنت منه فاجأني
بغدره والملول غدار
عوني عليه مدامع سفح
وزفرة دون حرها النار
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا صبر لي عن بدر تم مشرق
لا صبر لي عن بدر تم مشرق
رقم القصيدة : 7808
-----------------------------------
لا صبر لي عن بدر تم مشرق
أضحَى له البينُ المشتُّ سَرَارَا
عاتبتُه فى صَدّه قبلَ النّوى
فكأنَّ عْتبي زادَه إصرارَا
وعَرتْه من خَجلَ العتابِ كآبة ً
زادت محاسن وجهه أنوارا
ورأيت أمواه الحياء بخده
فترقرقت حتى استحالت نارا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أنا أفدى مُغرًى بصدّي وهجرِي
أنا أفدى مُغرًى بصدّي وهجرِي
رقم القصيدة : 7809
-----------------------------------
أنا أفدى مُغرًى بصدّي وهجرِي
وهو شمسي ضحى ً وفي الليل بدري
يُنْبِتُ الوردُ خدُّه، وبِفيه الـ
ـعذب در يسقى سلافة خمر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من عاذر لي ومن للصب يعذره
من عاذر لي ومن للصب يعذره
رقم القصيدة : 7810
-----------------------------------
من عاذر لي ومن للصب يعذره
من ناقِض العهِد يَنْساني، وأذكُرُهُ
يقتادني نحوه شوقي ويصرفني
خوفي عليه، فأهواهُ وأهجُرُ
ترى محاسنه عيني وتعرض عن
قَبِيح أفعاله، أوْ ليس تبْصُره
يأتي بما ساءني عمداً فأعذره
ويَظهرُ الغدرُ لي منه فأنكرُهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حتَّامَ قلبي بالكآبة ِ مُكَمدُ
حتَّامَ قلبي بالكآبة ِ مُكَمدُ
رقم القصيدة : 7811
-----------------------------------(95/289)
حتَّامَ قلبي بالكآبة ِ مُكَمدُ
باكٍ، ووجهى للتَّجمُّلِ مُسفِرُ
كالشَّمِع يُشرِق بالضَياءِ، ونارُه
مشبوبة ودموعه تتحدر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من عذيري من شادن لم أطق عنـ
من عذيري من شادن لم أطق عنـ
رقم القصيدة : 7812
-----------------------------------
من عذيري من شادن لم أطق عنـ
ـهْ، مع النُّسِك والتَّحلُّم صَبْرَا
أهْيفٍ، أنبتَ الجمالُ بفيه الـ
ـعذب دراً سقاه مسكاً وخمرا
فأعار الغزال عيناً وغصن الـ
ـبان ليناً والأقحوانة ثغرا
أجتلي منه في ضحى اليوم شمساً
وأرى منه في دجى الليلِ بَدْرَا
فيه أُنسُ، وللملاَحَة ِ في عَـ
ـنيه معنى ً تخاله وتظهر هجرا
قال لي إذ رأى غرامي وصدي:
أنت تخفي وجداً وتظهر هجرا
أنت كالصّائِم، الذي يَشتهِي الـ
ـاء لفرط الظمأ ويكره فطرا
قلت دع ذا فأنت شرطي ولكن
لم يدع لي المشيب في الجهل عذرا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قَالُوا: أتَسلُو عنِ حبِـ
قَالُوا: أتَسلُو عنِ حبِـ
رقم القصيدة : 7813
-----------------------------------
قَالُوا: أتَسلُو عنِ حبِـ
ـيبك؟ قُلت: لا، والله، عُمرِى
قَالوا: ففيه تَبَذُّلٌ
يأباه مثلك قلت أدري
لو كان مستوراً لمَا
هَتَك الغرامُ عليه سِتْرِى
وإذا أَبتْ نَفسى هَوا
هُ، مع الخيانَة ِ، خَان صَبرِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ظبي تغار الشمس من حسنه
ظبي تغار الشمس من حسنه
رقم القصيدة : 7814
-----------------------------------
ظبي تغار الشمس من حسنه
ماء الحيا من خده يقطر
مبتسم عن جوهر رائع
يفوح منه المسك والعنبر
إذا مشى أخجل سمر القنا
وحار فيه عقل من ينظر
ما فيه من عَيبٍ سوَى أنَّه
إذا أَردْنَا وصلَه يَهجُرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تَرْتَج النُّجحَ من مَواعِدِه
لا تَرْتَج النُّجحَ من مَواعِدِه
رقم القصيدة : 7815
-----------------------------------
لا تَرْتَج النُّجحَ من مَواعِدِه
فهي صباح ينجاب عن غبش(95/290)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا من مودته سحاب زائل
يا من مودته سحاب زائل
رقم القصيدة : 7816
-----------------------------------
يا من مودته سحاب زائل
وعُهودُه في الحُبِّ ظل قَالِصُ
هل في القضية أن حبك زائد
أبداً وحظي كل يوم ناقص
وتشوبُ وُدَّكَ بالقطيعة ِ والقِلَى
وهواكَ من كلِّ الشِّوائِبِ خَالصُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا غادرين إلام يثني هجركم
يا غادرين إلام يثني هجركم
رقم القصيدة : 7817
-----------------------------------
يا غادرين إلام يثني هجركم
وملاكم أملي بجد ناكص
أنا من هواكم بين حب زائد
بلغ النهاية َ بي، وحظٍّ ناقص
أرضَى مُشوبَ الوُدِّ منكم بالقِلى
وأُبِيعكُمُ محضَ الوداد الخَالص
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صد عني وأعرضا
صد عني وأعرضا
رقم القصيدة : 7818
-----------------------------------
صد عني وأعرضا
وتَناسى الذي مَضَى
واستمر الصدود وانـ
ـقَطَعَ الوصلُ وانْقَضَى
وإذا استُعْطِفَ الملُو
ل تجنَّى وأعرضا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لكَ أن أُطيعَك راضياً أو سَاخطَا
لكَ أن أُطيعَك راضياً أو سَاخطَا
رقم القصيدة : 7819
-----------------------------------
لكَ أن أُطيعَك راضياً أو سَاخطَا
وأَصُونَ سرَّك راجياً أو قَانِطَا
وإذا تسقطني الوشاة حديثكم
ألفوا بسركم ضنيناً ساخطا
يلقَى اللوائمُ فيك سمعاً صَادِفاً
عنهم وجأشا للملامة رابطا
ويثير ذكراكم زفيراً صاعدا
مُستَنبِطاً بلظاه دمعاً سَاقطَا
يا هاجراً وافى الكرى بخياله
مستدركا بالوصل هجراً فارطا
لو أَيقنَ الواشُونَ حَظّي منكُمُ
وصَبابتي بكُمُ لَسُّروا الغَابِطَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يقر بالذنب يجنيه فأحسبه
يقر بالذنب يجنيه فأحسبه
رقم القصيدة : 7820
-----------------------------------
يقر بالذنب يجنيه فأحسبه
قَد جاء مُستدرِكاً بالعُذر ما فَرَطَا
ولَيس يَقصِدُ إلاَّ أن يُعَرِّفَنى(95/291)
أنّ الإساءة َ عَمدُ لم تكن غَلَطَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أحفظتم قلبي بغدركم
أحفظتم قلبي بغدركم
رقم القصيدة : 7821
-----------------------------------
أحفظتم قلبي بغدركم
والقلبُ أدْنَى الغَدْرِ يُحفِظُهُ
وأضعتم عهد الهوى وبه
أقسمت أن لا زلت أحفظه
وظَنَنتم وجْدي يُكفُّر ما
أصبحتُ أسمَعُه وألحَظُهُ
هَبْ أنّكُم ماء وبي ظمأٌ
أفلست عند قذاه ألفظه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا موعدي بالوصل وعداً لا يرى
يا موعدي بالوصل وعداً لا يرى
رقم القصيدة : 7822
-----------------------------------
يا موعدي بالوصل وعداً لا يرى
فيه المَؤمِّلُ للَّتقاضِى مَوضِعَا
أصبحتُ في حُبِّيْكَ كالدَّاعِى الصَّدى
ما إنْ لَهُ حظٌّ سِوى أن يَسمَعَا
لكن حظ هواك من جسمي ضنى ً
بَادٍ، نَفَى نَومِى ، وأَفْنَى الأدْمُعَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أطيع هوى عصماء وهو يضلني
أطيع هوى عصماء وهو يضلني
رقم القصيدة : 7823
-----------------------------------
أطيع هوى عصماء وهو يضلني
وما أنا فيها للنهى بمطيع
ويسمعني داعي الهوى من بلادها
وإني لداعي النصح غير مسمع
وأحفظها وهي المضيع لعهده
فيا عجباً من حافظ لمضيع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَطَاعَ ما قَالُه الوَاشي وما هَرَقَا
أَطَاعَ ما قَالُه الوَاشي وما هَرَقَا
رقم القصيدة : 7824
-----------------------------------
أَطَاعَ ما قَالُه الوَاشي وما هَرَقَا
فعادَ يُنكُر منَّا كلَّ ما عَرَفَا
وصد حتى استمر الهجر منه فلو
ألمَّ بِى منه طيفٌ في الكَرى صَدَفَا
يَجنِي، وعندي له العُتْبَى ، فواعجبَا
من معتب ما جنى جرما ولا اقترفا
ملّكْتهُ طائعاً قلباً تعسَّفَه
وقَلَّما يملكُ الأحرارَ مَن عَسفَا
لي منه ما ساءني: من هجره وله
مني الرضا بقضاياه وإن جنفا
ألقاهُ بعد التَّصافى مُعرضا حَنِقاً
وبعد إقباله بالُودِّ منحرفَا
ياهاجرين للاذنب سوى ملل(95/292)
دعا فهبواإلى داعيه إذ هتفا
مالي أرى بيننا والدار جامعة
قريبة ُ، من تَجنِّيكُم نَوى قُذُفَا
لا تَعجَلُوا بِفِراقٍ سوف يُدرُكنا
كفى بنا فرقة ريب المنون كفى
صِلُوا فؤاداً،، إذا سّكنتُ رَوعَته
هَفَا، ودمعاً إذا نَهَنهتُه وَكَفَا
لكم هواي وإن جرتم وجوركم
مستحسن منكم لو لم يكن سرفا
كذاكَ حَظِّي من الأحْبَاب: من سكنَتْ
نَفسي إليه حَبانِي الهجرَ والَّشَنَفا
حتى لقد غيرَّ الجَدُّ العثورُ، فَلا
لعا له ماجداً ما كان مطرفا
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ومُهَفْهَفٍ، بي من فتورِ جُفونه
ومُهَفْهَفٍ، بي من فتورِ جُفونه
رقم القصيدة : 7825
-----------------------------------
ومُهَفْهَفٍ، بي من فتورِ جُفونه
سكر يقصر عنه سكر القرقف
أبداً أواصله ويهجر عامداً
ومِنَ العَنَاءِ وِدادُ من لم يُنْصِفِ
يستعذب القلب العليل عذابه
واهاً له لو أنه لم يسرف
غَطَّى الجمالُ على ذَميم فعاله
والموت يستره صقال المرهف
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تغترر بنحول خصر أهيف
لا تغترر بنحول خصر أهيف
رقم القصيدة : 7826
-----------------------------------
لا تغترر بنحول خصر أهيف
فالموتُ في حَدِّ الحسامِ المُرهَفِ
وتوَقَّ فتكِة ناظر مُتَمرِّضٍ
يسطُو سُطَا مُتَغَشْرِمٍ مِتَعَجْرِف
ظمئي من الثغر البرود فمن رأى
طَمآنَ من بَردٍ يُعلُّ بَقَرقَفِ
من لي بوصل مماطل بديونه
يَعدُ القَضَاءَ مَعَ اليسَارِ، فَلا يفِي
في وجهه ماء الملاحة حائر
وبخده ورد الحيا لم يقطف
فكان وشي عذاره في خده
نمل تسرب فوق ورد مضعف
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مُستصغَرُ الذْنبِ، إن عُدَّتْ إساءتُه
مُستصغَرُ الذْنبِ، إن عُدَّتْ إساءتُه
رقم القصيدة : 7827
-----------------------------------
مُستصغَرُ الذْنبِ، إن عُدَّتْ إساءتُه
وكَلمُهَا فى الحَشا يَدْمَى ، ويَنْقَرفُ(95/293)
مثل القذاة بعين المرء يحقرها
ودَمعُه أبداً من وخْزِها يكفُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قل للوائم كفوا عن ملامكم
قل للوائم كفوا عن ملامكم
رقم القصيدة : 7828
-----------------------------------
قل للوائم كفوا عن ملامكم
فإنَّه يَستَثيرُ الهَّم والأسفَا
لا تذكروني تجنيه وهجرته
فحبه شاغل عن كل ما سلفا
إذا عرضت على قلبي إساءته
هَفَا، وأنكَر منها كلَّ ما عرفَا
وإن هممت بصبر عنه واجهني
من وجهه بشفيع زادني شغفا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> باحت بسرك أدمع تكف
باحت بسرك أدمع تكف
رقم القصيدة : 7829
-----------------------------------
باحت بسرك أدمع تكف
فالإم تنكر وهي تعترف
هل يغنين عنك الجحود إذا
شهد النحول عليك والكلف
أخفي غرامي وهو مشتهر
بادٍ، وأستُره، وينكشِفُ
أسفي لِعُمْرٍ، ضاع مُذهَبُه
في حبكم لو رده الأسف
وهَوًى عُنيتُ بِرعْى ِ ذمَّتِه
فأضَاعه المتَلِّونُ الطَّرِفُ
أنفقت في كسبي مودتهم
شرخَ الشبابِ فأعوزَ الخلَفُ
وصدفت عن قول الوشاة وما
قالوه في بسمعهم شنف
وتنكروا حتى كأنهم
ما أنكروا ودي ولا عرفوا
ولهم لدي على ملالهم
وُدُّ بِخلبِ القلبِ مُلتَحِفُ
بيني وبينهم وإن قربوا
من هَجرِهِمْ أبداً، نَوًى قُذُفُ
يا جَائرِينَ، وهُم أعزُّ على
قَلبي من الطَّرِف الذى طَرفُوا
أغراكم بالهجر علمكم
أني بكم مستهتر كلف
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما بالملالة حين تعرض من خفا
ما بالملالة حين تعرض من خفا
رقم القصيدة : 7830
-----------------------------------
ما بالملالة حين تعرض من خفا
إن لم تخن فابلغ رضاك من الجفا
فاليأسُ منكَ، إذا صَددتَ، خيانة ٌ
وإذا مَلِلتَ رَجوتُ أن تَتَعطَّفَا
إني لأضعف عن صدودك ساعة ً
وأرى قُواي عن الخيانة ِ أضْعفَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حتى متى يا قلب لا تستفيق
حتى متى يا قلب لا تستفيق
رقم القصيدة : 7831
-----------------------------------(95/294)
حتى متى يا قلب لا تستفيق
حَسْبُك، قد حُمِّلتَ مالا تُطيقْ
أضناك إشفاقك من غدرهم
وما عسى يجدي حذار الشفيق
إن أخلَقُوا عَهدَك، أو بدَّلُوا
فكن بحسن الصبر عنهم خليق
واعزِم على سُلوانِهم عَزْمة ً
تَثنِيك بعد الرِّقِّ حُراً طليقْ
لا تَبِكهم إن نَزَحَتْ دارُهمْ
واهجُرهُم الخَلِّي المُفيقْ
لن تعدم الأعواض عنهم ولا
يلْقَى الفَتى في كلِّ أرضٍ صَديقْ
وهبكَ تلقى عِوضاً عنهُم
أراجعٌ عصرُ الشبابِ الأنيقْ
علقتهم حين رداء الصبا
ضَافٍ وغُصنى ذُو اعتدالٍ ورِيقْ
حتى إذا أشرب قلبي لهم
حُبًّا جَرى في الجسِم جَرْي الرَّحيقْ
ألتمس الأعواض عنهم لقد
أتيت ما ليس بمثلي يليق
أرُوعُهم بالعَتْب مُستصلحا
وتحتَ ذاك العتبِ قلبٌ شَفيق
يرعى لهم ما ضيعوا إنه
بهم على ما كان رفيق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قمر إذا عتبته شغفاً به
قمر إذا عتبته شغفاً به
رقم القصيدة : 7832
-----------------------------------
قمر إذا عتبته شغفاً به
غرس الحياء بوجنتيه شقيقا
وتلهَّبتْ خَجَلاً، فلولا ماؤُها
مترقرِقٌ فيها، لصار حَرِيقَا
وازْورَّ عنِّي مُطرِقاً، فأضلَّني
أن أهتدى نحوَ السُّلِّو طَريقَا
فليلحني من شاء فصبوتي
بهواهُ سُكرٌ لستُ منه مُفيقَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> انظر شماتة عاذلي وسروره
انظر شماتة عاذلي وسروره
رقم القصيدة : 7833
-----------------------------------
انظر شماتة عاذلي وسروره
بكُسُوفِ بَدرِي، واشتهار مَحاقِه
غَطَّى ظَلامُ الشَّعْرِ من وَجناتِه
صبحاً تضيء الأرض من إشراقه
وهو الجهُول، يقول: هذا عارضٌ
هو عارض لكن على عشاقه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بُثَيْنَة ُ، ما أعرضت عنكِ ملاَلة ً
بُثَيْنَة ُ، ما أعرضت عنكِ ملاَلة ً
رقم القصيدة : 7834
-----------------------------------
بُثَيْنَة ُ، ما أعرضت عنكِ ملاَلة ً
ولا أنَا عما تعلمين مُفيقُ
ولكن خشيت الكاشحين فإنني
على سرنا من أن يذيع شفيق(95/295)
فأصبحت كالهيمان عاين مورداً
بَروداً، ولكن ما إليه طَريقُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لله ليلتنا التي رحبت لنا
لله ليلتنا التي رحبت لنا
رقم القصيدة : 7835
-----------------------------------
لله ليلتنا التي رحبت لنا
فيها المسرة في مجال ضيق
ما شابها لولا مشيب ظلامها
كدرُ، ولا راعَتْ بِواشٍ محنَقِ
فلو استطعتُ خَضَبتُها بشَبيبتي
وجعلتُ لونَ صَباحِها في مَفرِقي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا لائمي انظر إلى قمر
يا لائمي انظر إلى قمر
رقم القصيدة : 7836
-----------------------------------
يا لائمي انظر إلى قمر
في الأرض في وجناته شفق
وبخده ورد إذا نظرت
عَينى إليه تَناثَر الورقُ
سبحانَ مَن أذكى بوجنتِه
نار الحياء وليس يحترق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وغزال في فيه راح ودر
وغزال في فيه راح ودر
رقم القصيدة : 7837
-----------------------------------
وغزال في فيه راح ودر
وعقيق رطب ومسك فتيق
شَبَّهوا دُرَّ ثغره بالأقَاحِى
ليس للأقحوان ذاك البريق
بي سكر منه وسحر فلا أر
قى لهذا ولست من ذا أفيق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
رقم القصيدة : 7838
-----------------------------------
غَادَيتَنِي حين عاديتُ الورَى فِيكَا
هجر القلى والتجني كان يكفيكا
أَحينَ خَالفتُ فيك الخلقَ كَّلهُمُ
أطعتَ بي واشِياً بالهجرِ يُغرِيكَا!
تُصدِّقُ الطيفَ، يسعى بي، فتهجُرُني
وأكذب العين فيما عانيت فيكا
نزه محاسنك اللاتي خصصت بها
عَمَّا يَشينُ، وما يهواهُ شانِيكَا
أغضيتُ منكَ على جمر الغَضَا زمناً
وخلتُ أنّ الرضّا بالجوْرِ يُرضيكَا
فما نهاك ولوعي عن مباعدتي
ولا ثَنَاك خُضوعي عن تَعدِّيكَا
بالله يا غُصنَ بَانٍ، حامِلاً قَمراً
صلْ مُغرَماً بك يُغريه تَجنِّيكَا
يدنو وهجرك يقصيه ويبعده
وتنَثْنَى ِ عَنه، والأشواقُ تُدنيكا(95/296)
سكرانَ فى الحبِّ، لا يَدري أسكُرته
لسحر عينيك أم للخمر من فيكا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أما في الهوى حاكم يعدل
أما في الهوى حاكم يعدل
رقم القصيدة : 7839
-----------------------------------
أما في الهوى حاكم يعدل
ولا من يكف ولا يعذل
ولا من يفك أسارى الغرام
مِ والوجْدِ مِن ثِقل ما حُمِّلُوا
ولا منصف عالم أنه
إذا قالَ بالظَّنِّ يُستجهَلُ
إذا هو لم يدر ما يلتقي
أخُو الوجدِ مِن دَائِه يَسألُ
ليعلم أن سهام الغرام
قبل إصابتها تقتل
وأن الدموع إذا ما سفحن
أثرن لظى ً في الحشا يشعل
وإن قَال: هُنَّ مياهُ، فقُلْ:
صَدقتَ، وفي الماءِ ما يَسْمُل
مساكين أهل الهوى مالهم
مُجيرُ، ولا لهُمُ مَوئلُ
ولا راحم لهم يستديم
يمُ حُسنَ المعافَاة مما بُلُوا
قتيلُهمُو مالَه واتِرٌ
ومظلومهم أبداً يخذل
وإعلانُهُم للهوى فاضِحٌ
قتول وكتمانهم أقتل
وإن جحدوا الحبَّ خوفَ الوُشا
ة أقرَّتْ به أدمعٌ تَهِمُلُ
وفي سقيهم إن هم أنكروا
صبابتَهم، شَرِحُها المجُملُ
وكلهم خاضع يستكيـ
ـنُ للظُّلمِ، أَوْ وَالهُ يُعولُ
وعيشهم تعب كله
وبالموت راحتهم تحصل
بِنفِسَي مُستَهتَرٌ بالصُّدو
دِ، حازَ الجمالَ، ولا يُجمِلُ
جنوني به أبداً زائد
وماضي غرامي مستقبل
مليح بإجماع كل الأنام
سواء محبوه والعذل
مِنَ الحُورِ، رضوانُه بُخْلُه
وريقته البارد السلسل
وما ذُقتُها، غيرَ أَنْ العُيو
نَ شهادَتُها أبداً تُقبلُ
بخيل على مقلتي بالرقاد
دِ، ولستُ عليه بِهَا أبْخَلُ
سقامي مستصغر عنده
وأمرى َ مُطَّرَحٌ مُهمَلُ
يراني من حبه في السياق
قِ، وهْو بمَا بى َ لا يحَفِلُ
أُعاتبُه وهو لا يَرْعوِي
وأعذله وهو لا يقبل
فلا الوصل لي فيه من مطمع
ولا الهجرُ فِي له مَحمُل
ولا فيه عاطِفَة ٌ تُرتَجى
وكُّل بَلائى ِ به مُشِكُل
وسُكِرَى من حُبِّه لا أفِيـ
ـيقُ منه، فأعَلَمَ ما أعملُ
وبعد فأستغفر الله من
مَقالي، فإنّي به أَهزِلُ
وما أنا بالحب ذو خبرة(95/297)
ولا هُو لي عن عُلاً مُشغِلُ
ولكن كما قال رب العباد
فينا: نقول ولا نفعل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قَالوا: قَلاكَ، ومَلاَّ
قَالوا: قَلاكَ، ومَلاَّ
رقم القصيدة : 7840
-----------------------------------
قَالوا: قَلاكَ، ومَلاَّ
فقلت: حاشا وكلا
ما صد عني ملالاً
وإنّما يَتَحلَّى
وهو السواد لعيني
لا بَلْ أعزُّ وأغلَى
وكلَّما زادَ عزّاً
علَّي، قد زدتُ ذُلاَّ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كم ذا التجني وكثرة العلل
كم ذا التجني وكثرة العلل
رقم القصيدة : 7841
-----------------------------------
كم ذا التجني وكثرة العلل
لا تأمنوا من حوادث الملل
ولا تقولوا: صب بنا كلف
فأوّلُ اليأسِ آخرُ الأمل
ولست ممن يريد شق عصاً
الذنب ذنبي والحب يشفع لي
هبوني أخطأت عامداً فهبوا
خجلة عذري ما كان من زللي
واغتَنِمُوا القربَ قبل يَفجؤُنَا الْبَـ
ـبين فكل منه على وجل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قل للملول الذي أعيا تلونه
قل للملول الذي أعيا تلونه
رقم القصيدة : 7842
-----------------------------------
قل للملول الذي أعيا تلونه
ترى ملالك هذا غير مملول
إذا تجاهلت عما ساء منه أتى
من الصدود بذنب غير مجهول
وما جنى قط إلا جئت معتذراً
إليه، لكنَّ عُذري غيرُ مقبول
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كيف الخَلاصُ لقلبي من يَدي قَمرٍ
كيف الخَلاصُ لقلبي من يَدي قَمرٍ
رقم القصيدة : 7843
-----------------------------------
كيف الخَلاصُ لقلبي من يَدي قَمرٍ
أسيرُ ناظره بالوجد مَغلُولُ
جُرحي لديهِ جُبارُ، لاِقصاصَ له
في حكمه ودمى في الحب مطلول
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أحْبَابَنا، إن كان هجرُكُم
أحْبَابَنا، إن كان هجرُكُم
رقم القصيدة : 7844
-----------------------------------
أحْبَابَنا، إن كان هجرُكُم
غدراً فودي غير منتقل
أو كانَ من مَلَلٍ طرا، فَعسى
تطرا ملالة ذلك الملل(95/298)
والصبرُ دَأْبِي، أو تُفَاجِئَني
بُشْرَى الرِّضَا، أوراحة ُ الأجِل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يلومونني في حب ليلى وإنني
يلومونني في حب ليلى وإنني
رقم القصيدة : 7845
-----------------------------------
يلومونني في حب ليلى وإنني
لأُكْرِمُها عن عُرضَة ِ اللَّوْمِ والعَذْلِ
وقالوا: هواها خابل لك فاسلها
ومن لومِهم، لا مِن هَواي لها، خَبلِى
هي الشمسُ، تَبدو في رداءٍ من الدُّجَى
على خوط بان في كثيب من الرمل
تَهادَى تهادِى الظِّلِّ هَوناً، كأنَّما
تخاف عثار الحزن في الدهس السهل
وتنظُر من عَيْنَى ْ مَهاة ٍ، كفَاهُما
وأغناهما كحل الملاحة عن كحل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما خَطَر السُّلوانُ في بَالِى
ما خَطَر السُّلوانُ في بَالِى
رقم القصيدة : 7846
-----------------------------------
ما خَطَر السُّلوانُ في بَالِى
فما الذي أطمعَ عُذَّالى
وجدِى بهمْ في اليومِ كالأمسِ، ما
غيَّرَه ما حَالَ من حَالِى
أهوى وما حظي منهم كما
أهوى ولا قلبي بالسالي
لجاجة في الحب ما تحتها
سوى صَبابَاتِى وبِلَبَالي
لي القلى منهم ومن لائمي
فيهم طويل القيل والقال
وما أبالي بالذي نالني
لو أنني منهم على بال
يا قمراً في غصن بان على
نَقاً مَهُولٍ غيرِ مُنهالِ
ميلك الواشي فما حيلتي
في أهيف القامة ميال
مُستَهْترٍ بالهجر ألقَاهُ في الأحـ
ـلامِ، وهو المُعرِضُ القَالِى
نَاظرُه الفَّتاكُ لا ناضرُ
على تعدِّيهِ، ولا وَالِي
يحكُم في أرواحِنا طَرْفُهُ
حكَم أبى الغَاراتِ في المَال
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وإذا مَرَرْتَ على الدِّيارِ فَقفْ بها
وإذا مَرَرْتَ على الدِّيارِ فَقفْ بها
رقم القصيدة : 7847
-----------------------------------
وإذا مَرَرْتَ على الدِّيارِ فَقفْ بها
واسألْ مَعَالمَها بدمعٍ سَائِلِ
ما ظنّها بِطَعينِ أغْصانِ النَّقا
ماست منصلة ً بأسهم بابل
هَدرَ الهوَى دمه، لأنَّ لحِاظَه(95/299)
أرْدتْهُ، أم أفتى بقَتْل القَاتِل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نَفسِى الفداءُ لمن يُعاتُبِني
نَفسِى الفداءُ لمن يُعاتُبِني
رقم القصيدة : 7848
-----------------------------------
نَفسِى الفداءُ لمن يُعاتُبِني
فأَسُدُّ فَاهُ العَذْبَ بالقُبَل
وأضُمُّه ضمَّ الشَّفيق، كما
ضَمَّت جُفونُ العينِ للمُقَل
فيحار من كلفي ويشرق في
خديه ورد الحسن والخجل
ويعود بعد العتب معتذراً
عُذرَ المُسِىء إلى َّ، من زلَلَى
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نَفْسى الفداءُ لمن يُعاتِبُنى
نَفْسى الفداءُ لمن يُعاتِبُنى
رقم القصيدة : 7849
-----------------------------------
نَفْسى الفداءُ لمن يُعاتِبُنى
وفمي على فمه يقبله
ويريدُ يُوضِحُ وجهَ حُجَّتِه
واللَّثمُ يُعجِلُه، ويُخجلُه
حتى إذا أضجرته سترت
ما بينَ فيّ وفِيه أُنْمُلُهُ
ويعودُ معتذراً ليْشغَلنِي
عنه بعذر لست أقبله
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كتمت بثي غير أن لم أطق
كتمت بثي غير أن لم أطق
رقم القصيدة : 7850
-----------------------------------
كتمت بثي غير أن لم أطق
كتمان فيض المدمع الهامل
السافح الساكب الماطر
.................
وليس يدرى لقذى ً جائل
في العينِ فاضَت أم هَوًى دَاخِلِ
فَاضحٍ غالبٍ ظاهرِ
..................
كالورق لا يدرى على هالك
ناحت أم ارتاحت إلى راحل
نازح غائب هاجر
...............
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وَلُوا، فلَّما رَجَوْنَا عدلَهم ظلمُوا
وَلُوا، فلَّما رَجَوْنَا عدلَهم ظلمُوا
رقم القصيدة : 7851
-----------------------------------
وَلُوا، فلَّما رَجَوْنَا عدلَهم ظلمُوا
فليتهم حكموا فينا بما علموا
ما مَرَّ يوماً بفكرِى ما يَرِيبُهم
ولا سعت بي إلى ما ساءهم قدم
ولاأضعتُ لهم عهداً، ولا اطَّلَعتْ
على وَدَائِعَهم في صَدْرِي التُهَمُ
فليتَ شعري بما استوجبتُ هَجرهُم
ملُّوا، فصدَّهم عن وصْلِي السّأَمُ(95/300)
حفظت ما ضيعوا أغضيت حين جنوا
وفيت إذ غدروا واصلت إذ صرموا
حرمت ما كنت أرجو من ودادهم
ما الرزق إلا الذي تجري به القسم
محاسني منذ ملوني بأعينهم
قَذًى ، وذِكرَى في آذانهمْ صَممُ
وبعد لو قيل لي ماذا تحب وما
مُناكَ من زينِه الدُّنيا؟ لقلتُ: همُ
هم مجال الكرى من مقلتي ومن
قلبي محل المنى جاروا أو اجترموا
تبدَّلُوا بي، ولا أبِغى بهم بَدَلاً
حسبي هم أنصفوا في الحكم أو ظلموا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُأقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُ
أقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُأقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُ
رقم القصيدة : 7852
-----------------------------------
أقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُأقصِرْ، فَلومِي في حُبّهم لمَمُ
وناصحُ العاشقين مُتَّهَمُ
ما الغي والرشْدُ بالمَلاَمة والإ
غراءِ في الحبِّ، بل هُمَا قسَمُ
بالعذل فيهم وشقوتي بهم
وسُوءِ حظِّي منهمْ، جَرَى القَلَم
طرفي أعمى عن عيبهم فإذا
رأَتْهُ عينى ، أقولُ: ذَا حُلُمُ
أَصَمُّ عَن نصِح من يُعنِّفُنِى
فيهِم، وما بي لَولاَ الهَوى صَمَمُ
وهُم إذا خطرة ُ التّوهُّم نا
جتهم بذنب لم أجنه صرموا
ضلالة في الغرام يكذب رأ
ي العينِ فيها، ويَصدُق الحُلُمُ
فَلا تَزِدني جوًى بلومِك، إنَّ الحـ
ـبَّ نارٌ بالعذِل تَضطَرمُ
لو يعلم الحاسدون حظي وما
ألقاهُ منهمْ، وفيهمُ، رَحمُوا
فوَّضت أمرِي إليهمُ، ثقة ً
بهم فلما تحكموا ظلموا
وما كذا تحفظ المواثيق في الحـ
ـب وترعى العهود والذمم
فيا لها هفوة ً ندمت على
ما كان منها لو ينفع الندم
وما احتيالُ الفَتى إذا عثَر الجَدُّ،
وزَلَّت بسعيِه القَدَمُ
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تَستَعِر جَلَداً على هِجرانهم
لا تَستَعِر جَلَداً على هِجرانهم
رقم القصيدة : 7853
-----------------------------------
لا تَستَعِر جَلَداً على هِجرانهم(95/301)
فقواك تضعف عن صدود دائم
واعلم بأنك إن رجعت إليهم
طوعاً، وإلاّ عُدتَ عودة َ راغِم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قُلْ لمن تَاه بالجمال عَلينا:
قُلْ لمن تَاه بالجمال عَلينا:
رقم القصيدة : 7854
-----------------------------------
قُلْ لمن تَاه بالجمال عَلينا:
ما عسى دولة الصبا أن تدوما
عنِ قليلٍ نَرى قوامَك ذا المَا
ئس قد عاد ذا اعتدال قويما
ونرى طرفك السقيم وقد صح
كأنْ لم يكن مَريضاً سَقيمَا
ونرى جمر وجنتيك وقد عا
د رماداً وبقلهن هشيما
ونُنَادى : عدلٌ من الله أَن أصـ
ـبح ذاك النهار ليلاً بهيما
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> جُفونٌ تستَهِلُّ دَمَا
جُفونٌ تستَهِلُّ دَمَا
رقم القصيدة : 7855
-----------------------------------
جُفونٌ تستَهِلُّ دَمَا
وجسم مشعر سقما
وأنَّة ٌ مُوجَعٍ تُبدى
من الأشجان ما كتما
وقلبٌ لو فُرى بمِيَا
سم النيران ما علما
وحالٌ لو رآها شَا
مت أو حاسد رحما
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ملَّ، وأبدَى تَجَهُّم السَّأمِ
ملَّ، وأبدَى تَجَهُّم السَّأمِ
رقم القصيدة : 7856
-----------------------------------
ملَّ، وأبدَى تَجَهُّم السَّأمِ
وضاع ودي في الظن والتهم
وخان عهدي وقلما اجتمع الـ
ـحسن ورعي العهود والذمم
وصد عني فصرت أجتنب النو
م حذار الصدود في الحلم
ولست أدري ماذا جنيت سوى
أني عن الرشد في هواه عمي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا نَاسياً عشرة َ التَّصافِي
يا نَاسياً عشرة َ التَّصافِي
رقم القصيدة : 7857
-----------------------------------
يا نَاسياً عشرة َ التَّصافِي
وخَافراً حُرمة َ الذِّمَامِ
إلام أغتر بالأماني
فيك كمستمطر الجهام
كأنَّني، في الذَّي أُرجِّى
بلوغه منك في المنام
وطالبُ الوصلِ من مَلُولٍ
كَطالِب الماءِ في الضِّرام
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يَريبنِي ما أرى منكُم، ويَعطِفُنِى
يَريبنِي ما أرى منكُم، ويَعطِفُنِى(95/302)
رقم القصيدة : 7858
-----------------------------------
يَريبنِي ما أرى منكُم، ويَعطِفُنِى
إلى هواكُم وفاءُ لستُ أسأمُهُ
كأنَّنِي أمُّ بَوٍّ تَستريبُ بما
تراه منْهُ، ولا تنفكُّ تَرأَمُهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أجب دواعي الهوى بالأدمع السجم
أجب دواعي الهوى بالأدمع السجم
رقم القصيدة : 7859
-----------------------------------
أجب دواعي الهوى بالأدمع السجم
وَبُحْ، فما الحبُّ في حال بمكْتَتَمِ
أسمَعتَ يَا داعِي الأشواقِ ذَا كَلَفٍ
نَائي المحَلِّ، وإن لم تَدْعُ من أَمَم
لله أنت فما أعراك من ملل
- ينسي العهود وما أرعاك للذمم
وقل لمن لاَمَ: ما السُّلوانُ من خُلقُي
ولا ملاءمة اللوام من شيمي
أهوى بلا ملل يسلي ولا طمع
يملى ، ولا ريبة ٍ تزري بذي كرم
فما وفائِي برثِّ العهدِ منتَكثٍ
ولا هَواي بواهِي العَقْد مُنصرِمِ
يزيده كرما مر السنين كما
زاد المدامة إشراقاً مدى القدم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما أنصفوا في الحب إذ حكموا
ما أنصفوا في الحب إذ حكموا
رقم القصيدة : 7860
-----------------------------------
ما أنصفوا في الحب إذ حكموا
سلوا وقلبي بهم مغرم
أحببتهم في عنفوان الصبا
وليل فودي حالك أسحم
حتى إذا عصر الشباب إنقضى
وأشرقَتْ في ليلَي الأنجُمُ
صدوا وأنساهم ذمام الهوى
ما اختلق الواشون واللوم
فمن ترى يحفظ عهد الهوى
إن ضيعوه وهم ما هم
والحب كالأرزاق بين الورى
يُرزَق ذَامِنه، وذَا يُحرمُ
سعى بنا الواشي إليهم فما
تبينوا الحق ولا استفهموا
وسمع من مل قبول لما
يُزَخْرِفُ الكاشحُ أو يزعُمُ
ولاَ ومَن أَشرْبَ قَلبِي لَهُم
حُباً جَرى من حيثُ يجري الدَّمُ
ما خنتهم عهداً ولا فاه لي
بما ورى الواشون عني فم
فلو رأوا قلبي رضوا كل ما
يعلنه فيهم وما يكتم
دع ذا فما يسمع عذر الهوى
بَعد التَّقالِي، فَالقِلَى أبكَمُ
براءَة ُ المملُولِ مَستورَة ٌ
وعُذرُه الواضحُ مُستبهمُ(95/303)
ولو سعى الطيف به في الكرى
لقيلَ: هذا المُنْزَلُ المحُكَمُ
فاصْبِر على جَور الهوَى ، إنَّه
به تقضى الزمن الأقدم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قسماً بمن لم يبق خو
قسماً بمن لم يبق خو
رقم القصيدة : 7861
-----------------------------------
قسماً بمن لم يبق خو
ف رقيبه لي منه قسما
خافَ الوشاة َ فصدَّ حـ
ـتّى في الرُّقادِ، إذا ألَمَّا
لأخاطرن بمهجتي
في حبه إما وإما
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قولا لذا الغضبان يا ظالماً
قولا لذا الغضبان يا ظالماً
رقم القصيدة : 7862
-----------------------------------
قولا لذا الغضبان يا ظالماً
يغضب أن أدعوا على ظالمي
أظنه أنت وإلا فلم
تخشى دُعائِي دُونَ ذَا العَالَمِ
يَاربِّ، لا يُقْبَل عليه ـ وإن
جَارَ ـ دُعاءُ المُغرِم الهَائِم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لمَّا رآوا وجْدِى بهم تجرَّمُوا
لمَّا رآوا وجْدِى بهم تجرَّمُوا
رقم القصيدة : 7863
-----------------------------------
لمَّا رآوا وجْدِى بهم تجرَّمُوا
وألزموني الذنب والجاني هم
قالُوا: استَزَارَ طيفَنَا، تَبَّا له
من مُغرَمٍ، وهل ينامُ المغرَمُ
أين شهودُ ما آدَّعَى من حُبِّنَا
أين الُّسهادُ، والجَوى ، والسَّقَمُ
أين دموع كلما غيضتها
تدفَّقتْ، ومازَجَ الدّمعَ دمُ
أخفى الملال عنهم ما بي من
بَرْحِ قلاهُمُ، والملالُ أبكَمُ
كذبتُ فيهم ما رأيتُ من قلًى
فلمْ أطاعُوا في ما تَوهَّموا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مُحيًّا ما أَرَى ، بَدرُ دَجن
مُحيًّا ما أَرَى ، بَدرُ دَجن
رقم القصيدة : 7864
-----------------------------------
مُحيًّا ما أَرَى ، بَدرُ دَجن
وبارق مبسم أم برق مزن
وثَغرٌ، أم لآلٍ، أم أقاحٍ
وريق أم رحيق بنت دن
ولحظ أم سنان ركبوه
بأسمَر من نَباتِ الخَطِّ لَدنِ
وأينَ من الظُّبا ألحاظُ ظَبي
ثناني عن سلوي بالتثني
إذا جاءَ الملالُ له بِجرمٍ
محاه وجهه بشفيع حسن(95/304)
فيا من منه قلبي في سعير
وعيني منه في جنَّاتِ عَدن
حَباكَ هواي منِّي محضَ وُدٍّ
تنزه عن مداجاة وضغن
وقبلك ما تملكه حبيب
ولا سمحت به نفسي لخدن
أحين خَلَبْتنَي، وملكتَ قلبِي
قلبت لخلتي ظهر المجن
فهلاَّ قبلَ يَعلَقُ في فؤادي
هواك وقبل يغلق فيك رهني
تساورني همومي بعد وهن
فترمي كل جارحة بوهن
ألَمْ يكفِ العواذلَ منك هجرى
وقلبكَ ما يُجنُّ من التَّجنَّي
إذا فكرت في إنفاق عمري
ضَياعاً في هواك قَرعتُ سِنِّي
وآسَفُ، كيف أخْلقَ عَهُدُوِدّى
وآسى كيف أخلف فيك ظني
وأوجَعُ ما لقيتُ من الليالِي
وأي فعالها بي لم يسؤني
تقلب قلب من مثواه قلبي
وجفوة من طبقت عليه جفني
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إصلاحُ قلبِكَ أعيانِي، فأحْيَاني
إصلاحُ قلبِكَ أعيانِي، فأحْيَاني
رقم القصيدة : 7865
-----------------------------------
إصلاحُ قلبِكَ أعيانِي، فأحْيَاني
واليأسُ منك إلى السُّلوانِ ألجْانِي
كم ذا التجني وما ذنبي إليك سوى
حبي فصفحاً عن المستغفر الجاني
هواك أخطأني قصدي وكنت أرى
أن الهوى منك يدنيني فأقصاني
أغراك ظنك أني لا يطاوعني
قلبي إذا سُمْتُه صبراً بِهجْرانِي
ولستُ أنكرُ مِنه فرطَ صبوتِهِ
لكنه عن هوى ً بالهون ينهاني
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا رب خذ بيدي من ظلم مقتدر
يا رب خذ بيدي من ظلم مقتدر
رقم القصيدة : 7866
-----------------------------------
يا رب خذ بيدي من ظلم مقتدر
عَليَّ قَد لَجَّ في صَدِّي وَهجرانِي
لَيِّنْ قَساوَتَه لِي، أو فَيَسِّرْ لي
صبراً لأحظى بوصل أو بسلوان
أو فاطف جمرة خديه وأيقظ جفـ
ـنيه اللذين أراقا ماء أجفاني
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا أوحَشَتْنِى جَفوة ُ الخِلّ ردَّني
إذا أوحَشَتْنِى جَفوة ُ الخِلّ ردَّني
رقم القصيدة : 7867
-----------------------------------
إذا أوحَشَتْنِى جَفوة ُ الخِلّ ردَّني
إليه وفاء بالإخاء ضنين
كانّى َ أمُّ البَوِّ تُنكر شَخْصَه(95/305)
ويعطُفها وجدٌ به وحنينُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بِالله يا مغرًى بِهجرانِي
بِالله يا مغرًى بِهجرانِي
رقم القصيدة : 7868
-----------------------------------
بِالله يا مغرًى بِهجرانِي
ويا مُبيحَ الدَّمِع أجْفانِي
هل في القضايا أن من ما جنى
يخضعُ بالعُذر إلى الجَانِى
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى كَم أُرِّجمُ فيك الظُّنونَا
إلى كَم أُرِّجمُ فيك الظُّنونَا
رقم القصيدة : 7869
-----------------------------------
إلى كَم أُرِّجمُ فيك الظُّنونَا
وأدفعُ بالشَّكِّ عنكَ اليَقنَا
وآملُ عطفَكَ بعدَ الجفا
ء وقسوة َ قلبِكَ لي أن تَلِينَا
وأصبرُ لِلهَجرِ صبرَ الأسـ
على قده صاغراً مستكينا
وآبَى ، وقد خُنتَ عهدَ الهوَى
ولم ترع ذمته أن أخونا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> زدني جوى ً يا حبهم وأضلني
زدني جوى ً يا حبهم وأضلني
رقم القصيدة : 7870
-----------------------------------
زدني جوى ً يا حبهم وأضلني
يا مرشدي عن منهج السلوان
لا تنهني عنهم فإن صبابتي
لا تَستَطيعُ تُطيعُ مَن يَنْهانِي
أحببتهم أزمان غصني ناضر
حتى عسا وعصى بنان الحاني
فَارجِعْ بيأسِك، لستَ أوّلَ آمرٍ
شقَّ الغرامُ عَصاه بالصيان
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَيَاهاجراً كلَّما زدتُ في
أَيَاهاجراً كلَّما زدتُ في
رقم القصيدة : 7871
-----------------------------------
أَيَاهاجراً كلَّما زدتُ في
خضوعي له زاد هجرانه
ترفق بقلب إذا ما ذكرت
بدا للمحدث كتمانه
محَلُّكَ منهه محلُّ السُّوا
د من ناظرٍ أنتَ إنسانُه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مُعرضاً، راضياً وغَضبانَا
يا مُعرضاً، راضياً وغَضبانَا
رقم القصيدة : 7872
-----------------------------------
يا مُعرضاً، راضياً وغَضبانَا
وهاجِرِي هاجعاً ويقْظانَا
صددت إما لهفوة فرطت
مِنّي، وإمّا ظُلماً وعُدوانَا
طيفُك، ما بالُه يُهاجرني
مَنْ أَعلَم الطيفَ بالذّي كَانَا(95/306)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا فتنة ً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت
يا فتنة ً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت
رقم القصيدة : 7873
-----------------------------------
يا فتنة ً عرَضَتْ لي بعد ما عَزَفَت
نفسي عن اللهو واقتاد الهوى رسني
هلاَّ، ولَيلَيِ غرْبيبُ وأنُجمه
غَوارب، وَشبابي ناضِرُ الغُصن
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أحببتها في عنفوان الصبا
أحببتها في عنفوان الصبا
رقم القصيدة : 7874
-----------------------------------
أحببتها في عنفوان الصبا
وقلت إن الشيب يسليني
فزادني شَيْبي جُنوناً بها
حتّى كأنَّ الشيبَ يُغْرِينِي
وكالشبابِ الشَّيبُ، لامِيزة ٌ
بينهما عندَ المجَانِينِ!
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا هلالاً إذا تبدى يراه الـ
يا هلالاً إذا تبدى يراه الـ
رقم القصيدة : 7875
-----------------------------------
يا هلالاً إذا تبدى يراه الـ
وَرى لا يَملُّ رَاءُوهَ منْهُ
وتَرانِي الهلالِ في كلِّ شهرٍ
ليلة ً، ثُمَّ تُعرضُ العينُ عَنهُ
لم يَخُن عهدَكَ الذي لم يُطع فِيـ
ـكَ نَصيحاً، فلِمْ، فَداك، تَخُنْه
كل حُسنٍ في الخَلقِ مُجتمِعُ فِيـ
ـك فبالله لا تشنه وصنه
إن تكُن ما رَأيْت من جمَعَ الإحـ
ـسانَ والحُسنَ في الملاحِ فكُنْهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قُل لمن أوحَشَ بالـ
قُل لمن أوحَشَ بالـ
رقم القصيدة : 7876
-----------------------------------
قُل لمن أوحَشَ بالـ
ـر جفوني من كراها
والذَّي أوهَم عَينِى
أن في النوم قذاها
يا ملولاً قلما استر
عي عهوداً فرعاها
يا ظلوماً كلما استعـ
ـطفته صد وتاها
زدتَ في تِيكَ والشّيى ْء
ء إذا زاد تناهى
تتقضى دولة الحسـ
ـسن، وإن طَالَ مَدَاهَا
رَاحَتِي لو سَمِعَ الشَّـ
ـوى إليه ووعاها
غير أن الصم لا تسـ
ـمعُ نَجوَى مَن دَعاهَا
وهو لو نادى عظامي
رمة ً لبى صداها
متلف بالهجر نفسي
وإليه مشتكاها
مستقل كل ما تلـ
ـقاه فيه من أذاها(95/307)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تخفى علي ذنوبه في حبه
تخفى علي ذنوبه في حبه
رقم القصيدة : 7877
-----------------------------------
تخفى علي ذنوبه في حبه
ويرى ذنوبي قبل أن أجنيها
فَكأَنَّه عَيني: ترى عَيْبي ولا
يَبدُو لِي العيبُ الَّذِي هُوَ فِيهَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نبئت أنهم بعد البعاد نسوا
نبئت أنهم بعد البعاد نسوا
رقم القصيدة : 7878
-----------------------------------
نبئت أنهم بعد البعاد نسوا
عهدي وقالوا مضى أمس بما فيه
وهُم على كلِّ حَالٍ: من هَوًى وقلًى
إنسان عَيني، قبيحٌ بي تَناسيه
وكلَّما افْتَرفُوا ذنباً يُزِّهدني
أقام حبّي لَهُم عُذراً يُعفِّيه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يَغالطني فيكم هَواي، فأنْثَني
يَغالطني فيكم هَواي، فأنْثَني
رقم القصيدة : 7879
-----------------------------------
يَغالطني فيكم هَواي، فأنْثَني
إليكم على إنكار ما قد بدا ليا
كَعَطْفَة أُمِّ البَوِّ تَرأَمُ شِلْوَهُ
وقد رابها منه الذي ليس خافيا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا سائلي عما بيه
يا سائلي عما بيه
رقم القصيدة : 7880
-----------------------------------
يا سائلي عما بيه
سُّر المُحِبِّ عَلانِيَه
اُنظر إلى جَسَدي، لِتُخْـ
ـبرك العظام العاريه
عن مهجة بالهجر قد
تَلِفتْ وعَينٍ جَارِيه
وصَبَابَة ٍ لا أستطيـ
ـعُ أبُثُّها، هي مَا هِيَه
ولِمَنْ ألومُ، وإنما
عَيني عليّ الجَانِيهَ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا قمر أعجب ما فيه
يا قمر أعجب ما فيه
رقم القصيدة : 7881
-----------------------------------
يا قمر أعجب ما فيه
دُرُّ بديعُ النَّظِم في فِيهِ
قد زدت في التيه ومن لا يرى
مثلاً لَه يُعذَرُ في التِّيه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أأحبَابَنَا مَن غَابَ عمَّن يودُّه
أأحبَابَنَا مَن غَابَ عمَّن يودُّه
رقم القصيدة : 7882
-----------------------------------(95/308)
أأحبَابَنَا مَن غَابَ عمَّن يودُّه
فسيّانِ عِندي بُعدُه واقترابُهُ
إذا المَيْتُ وارَى شَخْصَه عَفَرُ الثَّرَى
فهل يدنينه أن يقل ترابهُ
وكلُّ غريبِ الدَّارِ فالأرضُ دونَه
وإن كان حيًّا فالحِمامُ اغترابُه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ألمياء إن شطت بنا الدار عنوة ً
ألمياء إن شطت بنا الدار عنوة ً
رقم القصيدة : 7883
-----------------------------------
ألمياء إن شطت بنا الدار عنوة ً
فداراك أجفاني القريحة والخلبُ
تدانت بنا الأهواء والبعد بيننا
وما فرقة الأحباب حزن ولا سهبُ
ولكنَّما البينُ المُشتُّ هو القِلَى
وإن قَربُوا، والبُعدُ أن يَبعُدَ القلبُ
وكم مَهْمَهٍ تَستهولُ الشمسُ قطعَه
طوته لنا الأشواق نحوك والحبُّ
عقَلتُ به العيَس المراسيلَ بالوَجى
إليكَ، فأدنتنا المطهَّمة ُ القُبُّ
فلما وصلنا برقعيد تحاشدت
علَّي صَبَاباتِي، وعنَّفَنِي الرَّكب
ولَجَّ اشتياقٌ، كنتُ أنَّهمُ النَّوى َ
عليه، إلى أن زَادَ سَورَتُه القُربُ
فأيقنت أن لا قرب يشفي من الجوى
ولا ينقضي ذا الحب أو ينقضي النحبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا آمرِى بالصَّبرِ، إنْ
يا آمرِى بالصَّبرِ، إنْ
رقم القصيدة : 7884
-----------------------------------
يا آمرِى بالصَّبرِ، إنْ
البين موعده الغروبُ
والصَّبرُ محمودُ العَوا
قب لو أطاقته القلوبُ
لكن أباه عليّ أحـ
شاء يقلقلها النجيبُ
ومَدامعٌ كالبَحرِ، لا
يُرجَى لِمُفْعَمِه نُضوبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا دهر مالك لا يصد
يا دهر مالك لا يصد
رقم القصيدة : 7885
-----------------------------------
يا دهر مالك لا يصد
كَ عن إساءَتِي العتاب
أمرضت من أهوى ويأ
بى أن أمرضه الحجابُ
لو كُنْتَ تُنصفُ كانت الأ
مراضُ بِى ولَهُ الثوابُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> علام يا دهر بالعدوان تحبسني
علام يا دهر بالعدوان تحبسني
رقم القصيدة : 7886(95/309)
-----------------------------------
علام يا دهر بالعدوان تحبسني
في غير جنسي ولم أفقد ولم أغبِ
هلاّ بأدنى العذابين اقتنعت لنا
فالذَّبحُ أَرْوَحُ من تَعذيبِ مُغتَرب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رَمْتنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ
رَمْتنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ
رقم القصيدة : 7887
-----------------------------------
رَمْتنا اللَّيالي بافتراقٍ مُشَتِّتٍ
أشت وأنأى من فراق المحصب
تَخَالَفَتِ الأهواءُ، وانشَّقِت العَصَا
وشعبهم وشك النوى كل مشعب
وقد نثر التوديع من كل مقلة
على كلِّ خدِّ لؤلُؤاً لم يُثقَّب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى الله أشكو عيشة ً قد تنكدت
إلى الله أشكو عيشة ً قد تنكدت
رقم القصيدة : 7888
-----------------------------------
إلى الله أشكو عيشة ً قد تنكدت
علَّي، ودهراً قد ألحَّت نوائبُهْ
تكَدَّرَ من بَعْدِ الَّصفاءِ نميرُه
وأحزنَ من بَعد السُّهولة ِ جانِبُه
وقَصَّر كَفِّى عن نوالٍ تُنيله
وزَاولهَا عن نيلِ ما أنا طالِبُه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى كَم أُعَنَّي بالسُّرى والَّسباسِب
إلى كَم أُعَنَّي بالسُّرى والَّسباسِب
رقم القصيدة : 7889
-----------------------------------
إلى كَم أُعَنَّي بالسُّرى والَّسباسِب
ويُصدَعُ شَملي بالنَّوَى والنوائِب
فمن لاقه يوماً من الدهر منزل
فما منزلي إلا ظهور النجائب
ومن رَاقَه خِلُّ يُسرُّ بِقُربِه
فيا ويحَ قلبي من فِراق الأقَارِبِ
فلي كل يوم من جوى الهم صاحب
يجدد أحزاني على فقد صاحب
ولي منزلٌ مَا مَسَّ جلِدي تُرَابُه
ولا فيه أَتْرابي ومَلْهَى مَلاعبي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أمسيتُ مثلَ الشَّمْعِ: يُشرِقُ نورُهُ
أمسيتُ مثلَ الشَّمْعِ: يُشرِقُ نورُهُ
رقم القصيدة : 7890
-----------------------------------
أمسيتُ مثلَ الشَّمْعِ: يُشرِقُ نورُهُ
والنَّارُ في أحشائِه تَتَلهَّبُ(95/310)
حَيرانَ، وجْهِي للَّتجُّمِل ضاحِكٌ
طَلْقٌ، وقَلبي للهموم مقَطِّبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لم ينهه العذل لكن زاده لهجا
لم ينهه العذل لكن زاده لهجا
رقم القصيدة : 7891
-----------------------------------
لم ينهه العذل لكن زاده لهجا
والعذُل مما يَزيدُ المستهامَ شَجَى
أضَعْتَ نُصحَكَ فِيمن ليس يسمَعهُ
ولا يرى في ضلالات الهوى حرجا
ما قلبه حاضر النجوى فيردعه النـ
ـاهِي، ولا نَهيهُ في سمِعه وَلَجَا
مُدلَّهُ، فارقَ الأحبابَ أغْبَط مَا
كانوا وكان بهم جذلان مبتهجا
يستخبُر الدَّارَ عنهم صبوة ً، فإذا
أعيَتْ عليه جواباً ناحَ أو نَشَجا
فاضت بقاني الدم المنهل مقلته
فكل راء رآها ظنها ودجا
يا ويحه من جوى ً يغدو عليه ومن
جوى ً يروح إذا ليل الهموم دجا
أفِدي خيالاً سَرَى ليلاً، فأشرقتِ الدُّ
نيا بأنواره، والصبحُ ما انْبَلَجَا
عجبت منه تخطى الهول معترضاً
أرض العِدا ووشَاة َ الحى ِّ، كيف نَجَا
إذا رأيت حباب الراح منتظما
ذكرت ذاك الرضاب العذب والبلجا
يا لي من البين لا زالت مطيهم
حسى إذا ارتحلت معقولة ً بوجى
سارت بإنسان عيني في هوادجها
فما رَأَتْ مَنظراً من بَعدِهِمْ بهَجَا
فارقتُهم، فكأَنِّي ما سُرِرتُ بِهِمُ
يوماً وقد عشت مسروراً بهم حججا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كتم الجوى القلب القريح
كتم الجوى القلب القريح
رقم القصيدة : 7892
-----------------------------------
كتم الجوى القلب القريح
فأذَاعَه الدّمعُ الفَضُوحُ
إن الدموع لها لسـ
انُ بالأسَى لَسِنٌ فَصيحُ
وإذا الدموع نزحن فالـ
ـزَّفَراتُ بالشَّكْوى تَبوحُ
أَحبَابَنَا، كم ذَا يُشَّتـ
ـت شملنا البين الطروح
وكَمِ التَّفرُّقُ؟! آنَ أَنْ
تدنو الديار وأن تروحوا
ماذا يجن من الحنـ
ـنِ إليكُم القلبُ القريحُ
أنا بعدكم كالورق في
أغصانها أبداً تنوح
لكنَّها غَاضَت مَدا
معها ولي دمع سفوح
مزجته بالدم مقلة
إنسانُها أَرِق جَريحُ(95/311)
يا لائمي فيهم سهر
تُ، ونَام عن لَيلي النَّصيحُ
يَلْحَى المروّعَ بالنوَّى
وهو الخَلِي المُستريحُ
يالي من الحسرات كم
تَغدو عليّ، وكم تَروحُ
لم يبق من لدتي وأتـ
ـرابِ الصبا خِلٌ نصوحُ
غالَتْهُم الدّنيا وصدّ
عَ شملَهم زَمنُ نَطوحُ
أنا بعدهم ميت ولي
من جسمِي البَالِي ضَريحُ
فيه ذما روح منـ
ـيَّتُها غَبُوقٌ أو صَبوحُ
ولقلَّما تَبقى ، وكم
تَبقى مع التَّعذيب رُوحُ
أفلا لقاء يذهب الـ
ـحَسِراتِ أو موتٌ مُريحُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يَا نَازِحينَ واصطِبَارَي والأسَى
يَا نَازِحينَ واصطِبَارَي والأسَى
رقم القصيدة : 7893
-----------------------------------
يَا نَازِحينَ واصطِبَارَي والأسَى
يجم ذا دمعي وهذا ينزح
لا أسأل الأيام تعويضاً بكم
لأنها بمثلكُم لا تَسمحُ
غبتُم، وأشباحكمُ بِنَاظِري
كأنها إنسانه لا تبرح
ولائم يلوم فيكُم، والهَوى
يصحبه طوراً وطوراً يجمح
يلجُّ في نُصحي، وما أشْغَلني
بالبين والهجران عمن ينصح
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا دار إن بخلت على
يا دار إن بخلت على
رقم القصيدة : 7894
-----------------------------------
يا دار إن بخلت على
مَغْناكِ سارية ُ العِهَادِ
فلأمطرنك من دمو
عِي ما ينوبُ عن الغَوادِي
كم حل رَبْعَكِ من غَضيـ
ـض الطرف ممنوع الوداد
يَستوقفُ الأبصارَ فَهْـ
ـي عليه حائمة صوادى
فرمت جموعهم الليا
لي بالتشتت والبعاد
وصروف هذا الدهر تطـ
ـرق بالحوادث أو تغادي
يُحْسِنَّ لا عمداَ، ويأ
تين الإساءَة َ باعتماد
مالي وللأيام كم
تصمي نوافذاها فؤادي
رنقن من وردي وأمـ
ـحل جورها عمداً مرادي
وقَصدْنَني بنَوائبٍ
وَاليَنهُن بلا اقْتصاد
وإلَيكَ أشكو بَرَح هَمٍّ
كل يوم في ازدياد
حظر السرور على فؤاد
لا يُسَرُّ بِمُستَفاد
لولا تألمه لما
يلقى لعد من الجماد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أتظن صبرك منجداً إن أنجدوا
أتظن صبرك منجداً إن أنجدوا
رقم القصيدة : 7895(95/312)
-----------------------------------
أتظن صبرك منجداً إن أنجدوا
هيهاتَ، ليس لمِستُهامٍ مُسعِدُ
إني لأحسَبُ أنَّ قلبَك ذَاهِلٌ
عما سيلقى في غد أو جلمد
هذا الفِراقُ هو الفِراقُ، فإنُ تُطِقْ
جلداً فميعاد اللقاء الموعد
قالوا غداً لنوى الأحبة موعد
والدَّهرُ أجمَعُ بعدَ لَيلِتنَا غدُ
فالإمَ تَحتَبسُ الدّموعَ، وللنَّوى
ذُخِرتْ، وأي ذخيرة ٍ لا تنفَدُ
حملت نفسك يا ضعيف من الهوى
ما لَيس للجَلْدِ الخلِّي به يدُ
وورَدْتَ جَهلاً مورداً لا مَصدرٌ
عنه فقد ألهاك ذاك المورد
أنى جسرت على الفراق وأنت في
قرب الديار بهم معنى مكمد
فارقتَهُم ثقة ً بصبرك عنهُم
فاصبرْ لِنيرانِ الأسَى يا مُوقدُ
لو رُضتَ قلبَكَ في الدُّنِّو بهجرهم
لعلمت بعد البين هل تتجلد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما ينكر الأخلياء من كمدي
ما ينكر الأخلياء من كمدي
رقم القصيدة : 7896
-----------------------------------
ما ينكر الأخلياء من كمدي
لا جَزَعَى مُسْعِدى ، ولا جَلَدِي
خانَ اصطباري، وغاضَ بعد نَوى
الأحبابِ دَمعي، وكان من عُدَدي
وكلَّما أُضرِمتْ حَشَاي لذِكْـ
ـراهم، تأوَهتُ، ثم قلت: قِدَى
فلو رمت بالشرار بعدهم
أحْنَاءُ صَدري، ما قلت: وَيْكِ قَدى
أحبَابَنَا، دعوة ً أحِسُّ لها
لو أسمعتكم برداً على كبدي
آه لِعَيْشِى ، ما كانَ أنْعَمَهُ
بقربكم والزمان طوع يدي
أيام وردي من ماء أوجهكم
عَذبٌ، وقلبي بعد الوُرُود صدي
ففَرَّقَتنَا النَّوَى ، فَواظَمَئي
إلى ارتِشافِ العُقَارِ من بَردَ
ويا أخِى البَرَّبِى ، أُعيذُك من
لومي فكل العقوق في فندي
أَفِض مَعِي عَبرة َ التَّجُّمِل إسـ
ـعافاً لباك بعبرة الكمد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> دعوني أبح ما مثل وجدي يججد
دعوني أبح ما مثل وجدي يججد
رقم القصيدة : 7897
-----------------------------------
دعوني أبح ما مثل وجدي يججد
عَسى جَمراتٌ في الجوانِح تخمدُ(95/313)
أُجَشِّمُ نَفسي كَتْمَ ما أنا كاظِمٌ
عليه وما لي بالذي رمته يد
ووجدي بمن فارقت لولا تجلدي
وما قدر ما يجدي علي التجلد!
كوجد لبيدٍ، أو كوجدِ مُتَمِّمٍ
ومن مالك من فقدت وأريد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه
أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه
رقم القصيدة : 7898
-----------------------------------
أيُلامُ مسلوبُ الفؤادِ فقيدُه
جحد الغرام فأثبتته شهوده
والسِّرُّ في يومِ الوَدَاعِ كأنّه
قبس تضرم في الظلام وقوده
وإذا أقرت بالهوى زفراته
لم يُغنِ عنه، وإن أصَرَّ، جحودُهُ
بَرَحَ الخفاءُ، وبان يأسُك منهمُ
فإلاَم أنت جَوِي الفؤادِ عميدُهُ
يُبلِي الزّمانُ هَوَى القلوبِ، وحبُّهم
لا يضمحل ولا يرث جديده
وكأن دمعك حين يخطر ذكرهم
عقد وهى فإنثال منه فريده
تحكي الغمام زفير شوقك برقه
ونَشيجُ دَمعِكَ وَبْلهُ ورُعودُه
تبكي لأنتك الحمام وطالما
هاجَ الجَوى لأَخي الهوَى تَغريدُه
يا راقدَ الأجفانِ عن قَلِقِ الحشا
ولْهَانَ أقْذَى طرفَه تَسهيدُهُ
ماذاَ عَليكَ إذا بَكى أحبابَه
ذو غربة نائي المحل بعيده
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ولمّا تَصافَينا وأخلص وُدُّنَا
ولمّا تَصافَينا وأخلص وُدُّنَا
رقم القصيدة : 7899
-----------------------------------
ولمّا تَصافَينا وأخلص وُدُّنَا
ورد بيأسي كاشح وحسود
طرت هجرة لم تحتسب وتقطعت
علائق وصل واستمر صدود
فليتَ زمانَ الهجرِ ينقصُ من مَدَى
حياتي وساعات الوصال تعود
وكانت ليالي الوصل مشرقة ً به
كما أن أيام القطيعة سود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أسيرُ إلى أرضِ الأعادى ، وفي الحشَا
أسيرُ إلى أرضِ الأعادى ، وفي الحشَا
رقم القصيدة : 7900
-----------------------------------
أسيرُ إلى أرضِ الأعادى ، وفي الحشَا
لِبُغضهُم نارٌ تَلظَّى وقُودُهَا
إذا زُرتُها طالَتْ طريقي، وإن أعُدْ
أرى الأرض تطوى لي ويدنو بعيدها(95/314)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا مر ذكراكم بقلبي تضايقت
إذا مر ذكراكم بقلبي تضايقت
رقم القصيدة : 7901
-----------------------------------
إذا مر ذكراكم بقلبي تضايقت
ضُلوعِي عما تَحتَهنّ من الوَجْدِ
وأعجب من تشتيتنا بعد ألفة
ومن نقلنا بعد الدنو إلى البعد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عليك بالصبر يا قلبي فإن خفيت
عليك بالصبر يا قلبي فإن خفيت
رقم القصيدة : 7902
-----------------------------------
عليك بالصبر يا قلبي فإن خفيت
سبيلُه عنكَ، فاسألْ عنه من فَقَدَا
فلن تَرى واجِداً في الناس فارقَ مَن
يهوى فأجدى عليه أن قضى كمدا
بالأمس راعك بين ما احتسبت به
عسى اللقاء الذي لم تحتسبه غدا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> هبْ أنَّ مِصَر جنانُ الخُلد: ما اشتهِت النُّـ
هبْ أنَّ مِصَر جنانُ الخُلد: ما اشتهِت النُّـ
رقم القصيدة : 7903
-----------------------------------
هبْ أنَّ مِصَر جنانُ الخُلد: ما اشتهِت النُّـ
ـفوسُ فيها من اللَّذَاتِ مَوجودُ
ماذا انتفاعي إذا كانت زخارفها
موجودة ً، وحبيبُ النفسِ مفقودُ
وما الحياة لمن بانت أحبته
رضاً ولا هو في الأحياء معدود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بنفسي بعيد الدار بي من فراقه
بنفسي بعيد الدار بي من فراقه
رقم القصيدة : 7904
-----------------------------------
بنفسي بعيد الدار بي من فراقه
جوى ً لو رآه البعد رق لي البعد
بقلبي من شوق إليه ولوعة
عليه، غليلٌ ليسَ يُبرِده الوْردُ
وما برد أحشائي على ما تضمنت
من الوجد إلا مثلما برد الزند
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تناءت بنا عن أرض نجد وأهله
تناءت بنا عن أرض نجد وأهله
رقم القصيدة : 7905
-----------------------------------
تناءت بنا عن أرض نجد وأهله
نوى غربة كالصدع في الحجر الصلد
وقد قيل في اليأس الشفاء من الهوى
ودائي الَّذي أقضي به اليأسُ من نَجد
بلادٌ بها صاحبتُ شَرْخَ شَبِيبتى(95/315)
وفارقت إخوانِي الكرامَ ذَوِي وُدِّي
إذا خطرت منهم على القلب خطرة
تَدلَّهتُ حتى ما أُعيدُ، ولا أُبْدي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أقول لعيني يوم توديعهم وقد
أقول لعيني يوم توديعهم وقد
رقم القصيدة : 7906
-----------------------------------
أقول لعيني يوم توديعهم وقد
جرت بنجيع فوق خدي مزبد
خذي بنصيب منهم قبل بينهم
ودونك والدمع المخضب في غد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قد مَرِنت قلوبُنَا على النَّوى
قد مَرِنت قلوبُنَا على النَّوى
رقم القصيدة : 7907
-----------------------------------
قد مَرِنت قلوبُنَا على النَّوى
فما تَشكَّى من أَليمِ الوَجْد
كأنَّ حُسنَ صَبْرِهَا على لَظَى
أَشواقِها حُسنُ اصطبارِ الزَّند
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أتْهَم فيكُم لائمي، وأنجَدا
أتْهَم فيكُم لائمي، وأنجَدا
رقم القصيدة : 7908
-----------------------------------
أتْهَم فيكُم لائمي، وأنجَدا
وما أفادَ سلوة ً إذْ فنَّدَا
أرشدَنِي بزعمه، وما أَرَى
سلو قلبي عن هواكم رشدا
يا لائمي فيهم أعد ذكرهم
واللومَ فيهم، واتَّخِذ عندي يَدَا
روح بذكراهم فؤاداً مضرماً
لو مَاتَ حولاً كاملاً ما بَرَدَا
لو كان ما يشكُوهُ من حَرِّ الأسَى
ناراً لباخت أو زناداً أصلدا
لا تحسَبنَّ اليأسَ أسْلاَني، ولا
أنسانِي النّأيُ هَوَى من بَعُدَا
شرطُ الهَوَى لهُمْ عَلَّى أنَّنِي
بهم مُعَنَّى القلب صبٌّ أبَدا
لا أستفيق من هوى ً إلا إلى
هَوًى ، ولا أسلُو، وإن طالَ المَدَى
أفْدِى خيالاً زَار رحْلي موهِناً
على تَنَائِى دَارِه كيفَ اهُتَدى
عهدتُه مُوسَّناً رَأْدَ الضُّحى
فكيفَ جابَ في الظلامِ الفَدْفَدَا
عُلالَة عَلَّلنِي الشّوقُ بها
والماء في الأحلام لا يروى الصدى
ثُمَّ هبَبْتُ لاَ بكَ الوجدُ الذي
حرَّكَهُ طيفُهُم وجدَّدَا
مُدلَّهاً، أمسحُ عَيْنَي، عسَى
تراهُ يَقظى ، وأَجُسُّ المرَقَدَا
كَقانِصٍ فاتَ القنيصُ يَده(95/316)
أو واجد أضل ما قد وجدا
أحبَابَنَا وحبَّذا نداؤُكُمْ
لو كنتم لدعوة الداعي صدى
غالَت يد الأيام من بَعدِكُم
ذَخائِرى ، حتى الإسَى والجَلَدَا
ما لاصطباري مدد بعد النوى
فويحَ دَمْعي! مَن حَباهُ المَدَدَا
لكنَّني ما رُمت إطفاءَ الجوى
بفيضه إلا التظى واتقدا
يارَوَعَتا لطائرٍ نَاحَ على
غصن فأغرى بالأسى من فقدا
أظنه فارق ألافا كما
فارقت أو كما وجدت وجدا
أدمَى جراحاتٍ بقلبِي للنَّوى
وما علمت ناح حزناً أم شدا
لكن يهيج للحزين بثه
إذا رأى على الحنين مسعدا
فقل لمن أشمته فراقنا
وسره أن جار دهر واعتدى
إن سرك الدهر بنا اليوم فهل
أمنت أن يسرنا فيك غدا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صَدُّوه، وهو صَدِي الفؤاد إليهِمُ
صَدُّوه، وهو صَدِي الفؤاد إليهِمُ
رقم القصيدة : 7909
-----------------------------------
صَدُّوه، وهو صَدِي الفؤاد إليهِمُ
ظَامٍ، يَحُومُ عليهمُ ويلوذُ
وبعهدهم إن حافظوا ميثاقه
زمنَ الوِصالِ من الصُّدود يعوذُ
وبليَّة ُ المشتاق أنَّ هَمومَه
مجموعة وفؤاده مشذوذ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
رقم القصيدة : 7910
-----------------------------------
لا غَروَ إن هجرَ الخيالُ الزَّائرُ
ما يستزيرُ الطّيفَ طَرفٌ سَاهرُ
دُون الكَرى خطراتُ هَمٍّ ذُدْنَه
عن ناظري فهو النوار النافر
لاَ سَوْرَة ُ الصَّهباءِ تَصرِفه، ولا
يلهي فؤادي حين يطرق سامر
وإذا فَزِعتُ إلى الأَمانِي صدَّنِي
يأسُ يُحقِّقُه الزّمانُ الخَاترُ
أَستَعطِفُ الأيامَ، وهي صوادفٌ
وألومها وهي المصر الجائر
وتزيدُها الشَّكوى إليها قَسوة ً
وَلَقَلّمَا يُشكِي الظّلومُ القَادِرُ
أشكُو حَراحاتٍ بقلبي تُعجزُ الآ
آسي ولم يبلغ مداها السابر
غَبِرتْ على دَخَلٍ، ورْوعاتُ النوى
يقرفن ما دمل الزمان الغابر
وعلى الركائب لو أباح الدمع لي
نظراً إلى تلك الخدور جآذر(95/317)
غاضَتْ دُموعي في المنازِلِ وارعَوى
صَبرِي، وراجَعَنِي الرّقادُ النّافرُ
إن لم أَسحَّ بها سحائبَ أدمعٍ
ينجاب خشيتها الغمام الباكر
أأحمل الأطلال منة عارض
وسحابُ دَمعي مُستَهِلٌ مَاطِرُ
إني إذَن بِشُئونَ عينَي بَاخِلٌ
وبعهد من سكن المنازل غادر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تناءوا وما شطت بنا عنهم الدار
تناءوا وما شطت بنا عنهم الدار
رقم القصيدة : 7911
-----------------------------------
تناءوا وما شطت بنا عنهم الدار
ومالت بهم عنا خطوب وأقدار
هم جيرتي والبعد بيني وبينهم
وأعجب شيء بعد من هو لي جار
لهم مني العتي إذا ما تجرموا
وبَذلُ الرّضا، إن أنصفونَى ، أَو جارُوا
أجيرة َ قَلبي، والَّذين هَواهُم
توافق إعلان عليه وإسرار
تظنُّونَ أنّ الصَّبرَ يُنجدُ بَعدكم
على بعدكم هيهات صبري غرار
إذا عن ذكراكم عرتني سكرة
كأني سقاني البابلية خمار
حفظت هواكم حفظ جفن لمقلة
وضاعت مودات لديكم وأسرار
وعار بكم أن تعتريكم ملالة
وحاشى هواكم أن يدنسه العار
أعاتِبكُم، أرجو عواطفَ وُدِّكم
وفيكم على ما أوجب العتب إصرار
ومن عجب أني أرقت لراقد
وألزمني حفظ المودة غدار
أحينَ استَرقَّ القلبَ، واقتادَنَي الهَوى
وأسلبني من حسن صبري أنصار
تصدى لصدي واعترته ملالة
قَضَتْ بِبعادي، والملالاتُ أطوارُ
فهلاَّ ودمعِي، ما اريقَت جِمَامُهُ
وقلبي لم تسعر بأرجائه النار
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما أنتَ أوّلُ من تنَاءتْ دَارُه
ما أنتَ أوّلُ من تنَاءتْ دَارُه
رقم القصيدة : 7912
-----------------------------------
ما أنتَ أوّلُ من تنَاءتْ دَارُه
فعلام قلبك ليس تخبو ناره
إمّا السُّلُّو أو الحمامُ، وما سِوى
هَذين قسمُ ثالثٌ تختارُهُ
ما بَعدَ يَومِكَ من لقاءٍ يُرتَجى
أو يَلتقِي جُنحُ الدُّجَى ونهَارُهُ
هذا وقُوفُك لِلودَاعِ، وهذه
أظعان من تهوى وتلك دياره
فاستبِق دمعَكَ فهو أوّلُ خاذلٍ
بعد الفراق وإن طما تياره(95/318)
مدد الدموع يقل عن أمد النوى
إن لم تكن من لجة تمتاره
ليت المطايا ما خلقن فكم دم
سفكْته يُثقِلُ غيرَها أوزَارُهُ
ما مَاتَ صبٌ إتر إلفٍ نازحٍ
وجْداً به إلاَّ لديْهَا ثَارُهُ
فلو استطعتُ أبحتُ سيقِي سُوقَها
حَتى يَعافَ دماءَهُن غِرارُهُ
لو أنَّ كلَّ العيِس ناقة ُ صالحٍ
ما ساءني أني الغداة قداره
ما حَتْفُ أنفُسِنَا سواها، إنّها
لِهَي الحِمامُ أُتيحَ، أو إنذارُه
واهاً لمغلوب العزاء تناصرت
أَشْواقُه، وتخاذَلَت أنصارُهُ
هاجت له الدّاءَ القديمَ أُسَاتُه
ونَفي الكَرى عن جَفنِهِ سُمَّارُهُ
كتم الهوى حتى ونت لوامه
فطفت على دمع الأسى أسراره
ومحجَّبٍ كالبدرِ،: يدنو نورُه
من عَينِ رائيه، وتنأَى دَارُهُ
يحكِي الغزالَة َ والقضيبَ قَوامُه
ولِحاظُه، وبَهاؤه ونِفَارُهُ
بي غلة أقضي بها من حبه
وأرى الورود يذود عنه عاره
ومن العَجائبِ أن أعَافَ مع الظَّما
ماء الفرات لأن بدت أكداره
أشتاقه وهو السواد بناظري
مَا حيلتي، وغَداً يَشُطُّ مَزارُهُ
إن لم أمتْ أسفاً عليه، فإنَّني
مذق الوداد على النوى غداره
يا زهرة الدنيا ولست بواجد
رَوضاً سواك يَشوقُني نُوارُهُ
مالي إذا عاتبت قلبي فيكم
أبدى اللجاج وساءني إصراره
وإذا عرضت عليه وصلك صده
عنه العفافُ، فما عَسى إيثَارُهُ
فإلى متى يمسي ويصبح في لظى ً
من وجده يسم المطي أواره
متضادد الأحوال بين غرامه
وإبائه ما يستقر قراره
أمَّلُت من دَاءِ الهَوى إْفَراقَه
فرمته منك بنكسه سنجاره
وفراق مجدِ الدّين مُعظُم دَائِه
وشفاؤُه رؤياهُ أو وأخبارُه
فارقتُه وظننتُ أنّ لَبِيننَا
أمداً فطال مداه واستمراره
وأخافُ أَنَّ البينَ يُقذي ناظِري
بفراقه ما أومضت أشفاره
ظَنًّا سَرَى الإشفاقُ في ترِجيمه
ولربما أردى الشفيق حذاره
وإذا القُنُوط دَجَى علَّى ظلامُه
وضح الرجاء ولاح لي إسفاره
ووثقتُ بالُّلطفِ الخفي من الَّذي
تَجري بما يَلقى الفَتَى أَقدَارُهُ(95/319)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أطاعَ الهَوى من بَعدهم، وعَصى الصَّبرُ
أطاعَ الهَوى من بَعدهم، وعَصى الصَّبرُ
رقم القصيدة : 7913
-----------------------------------
أطاعَ الهَوى من بَعدهم، وعَصى الصَّبرُ
فليسَ له نهيٌ عليه ولا أمرُ
وعاودَهُ الوجدُ القديمُ، فَشفَّه
جوى ضاق عن كتمانه الصدر والصبر
كأنَّ النَّوى لَم تخْتَرِم غيرَ شَملِه
ولم يَجْرِ إلاَّ بالَّذي ساءَه القَدْرُ
وهل لبني الدنيا سرور وإنما
هو العيشُ والبُوسَى ، أو الموتُ والقبرُ
وكل اجتماع مرصد لتفرق
وكلُّ وصالٍ سوف يعقُبه هجرُ
وما يدفع الخطْبَ المُلِمَّ إذا عرى
سوى الصّبرِ، إلاَّ أنّه كاسمِه صبرُ
أسكّانَ أكنافِ العواصِم دعوة ً
بفي روداً وهي في كبدي جمر
لقد أظلمت دُنياي بعد فِراقكْم
فكل زماني ليلة ما لها فجر
أُعاتِبُ أيَّامي عليكُمُ، ومَا لهَا
ولا لليالي في الذي بيننا عذر
لقد صدعت بعد التفرق شملنا
كصَدْعِ الصَّفا، ما إنَّ له أبداً جبْرُ
وما زالَ صرفُ الدّهر يسعى ببَيْنِنا
فلمَّا انقضَى ما بيننا سكَنَ الدّهرُ
فويحَ زمانٍ فَرَّقتنا صرُوفُه
أكانَ عليه في تَفرُّقِنا نَذْرُ
إذا عن ذكراكم نبا بي مضجعي
كأن فراشي حال من دونه الجمر
فأذهل حتى لا أجيب منادياً
وأُبهتُ، لا عرفٌ لديّ، ولا نُكْرُ
وأرمي فجاج الأرض نحو بلادكم
بطرف كليل دمعه بعدكم قطر
أراقَ جِمامَ الدمعِ فيكُم فإن دَعا
به الوجد لبى وهو مستكره نزر
وجانب طيب النوم بعد فراقكم
فما تلتفي منه على سنة شفر
عسَى نظرة ٌ منكُم يُميطُ بهَا القَذَى
وهيهات عرض الأرض من دونكم ستر
وإن وَعَدتْني باقترابِكُمُ المُنَى
نَهْتَنى ِ عَنْ تَصديقِ موعِدها مصرُ
وكيف بكم والدهر غير مساعد
ودونَكُمُ الأعداءُ واللُّجَجُ الخُضرُ
مهالك لو سارت بها الريح عاقها الوجى
ـوَجَى ، وثَناها عن تَقَحُّمها الذُّعرُ
ولم يبق إلا ذكرُ ما كانَ بينَنَا
ولا عجبٌ للدّهرِ أن يُدْرسَ الذّكْرُ(95/320)
وروعة شوق تعتريني إليكم
كما انتَفَض العصفورُ، بلَّلَه القَطرُ
فيارَوعتي، لا تَسكُني بعد بُعدهمْ
ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَأَحبَابَنا، ما أَشتِكى بعد بُعدكْم
أَأَحبَابَنا، ما أَشتِكى بعد بُعدكْم
رقم القصيدة : 7914
-----------------------------------
أَأَحبَابَنا، ما أَشتِكى بعد بُعدكْم
سوى أنَّنِي باقٍ، ولُبِّى َ حَاضرُ
وما هكذا يقضي وفائي وإنما
جرت بهواها لا هواي المقادر
وقد كان للبَينِ المُشِتِّ أوائلٌ
وليس له، حتَّى المماتِ، أواخرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا عينُ، في ساعة التَّوديعِ يشغلُكِ الـ
يا عينُ، في ساعة التَّوديعِ يشغلُكِ الـ
رقم القصيدة : 7915
-----------------------------------
يا عينُ، في ساعة التَّوديعِ يشغلُكِ الـ
ـبكاءُ عن لذَّة التَّوديِع والنَّظر
خذي بحظك منهم قبل بينهم
وبعدهم فاجهدي في الدمع والسهر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مصر ما درت في وهمي ولا خلدي
يا مصر ما درت في وهمي ولا خلدي
رقم القصيدة : 7916
-----------------------------------
يا مصر ما درت في وهمي ولا خلدي
ولا أجَالَتْك خَلْواتِي بأفكاري
ما أنتِ أوّل أرضٍ مسَّ تُربتها
جسمي، ولا فِيكِ أوطاني وأوطارِي
لكن إذا حمت الأقدار كان لها
قوى ً تؤلف بين الماء والنار
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا غائبين رجاي طيـ
يا غائبين رجاي طيـ
رقم القصيدة : 7917
-----------------------------------
يا غائبين رجاي طيـ
ـبَ العيِش مُذ بِنْتُم غُرورُ
أنْسَتِيِ الأيّامُ كيـ
ـف يكون بعدكم السرور
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا دمعُ، انْجِدْني على بُعدهمْ
يا دمعُ، انْجِدْني على بُعدهمْ
رقم القصيدة : 7918
-----------------------------------
يا دمعُ، انْجِدْني على بُعدهمْ
فقد تَرى قِلَّة َ أنْصارى
برد جوى ً في القلب من ذكرهم
أحرَّ ناراً من لَظَى النّار(95/321)
فليس شىء ٌ مُذهِبٌ للشَّجَى
مثل انهمال المدمع الجاري
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى الله أشكو فرقة ً دميت لها
إلى الله أشكو فرقة ً دميت لها
رقم القصيدة : 7919
-----------------------------------
إلى الله أشكو فرقة ً دميت لها
جُفُوني، وأذكَتْ بالهمومِ ضَميرِي
تمادت إلى أن لاذت النفس بالمنى
وطارتْ بها الأشواقُ كلَّ مَطيرِ
فلّما قضَى الله اللّقاءَ تعرَّضَتْ
مساءة ُ دهري في طريقِ سُروري
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وجدد وجدي بعدما كان قد عفا
وجدد وجدي بعدما كان قد عفا
رقم القصيدة : 7920
-----------------------------------
وجدد وجدي بعدما كان قد عفا
وراجَعَنِي حلمي، وَوازَرَنِي صَبرِي
هتوفُ الضُّحى مفجوعة ٌ بأليفها
تهيج أشجان الفؤاد وما تدري
ولو أنَّها إذْ أَعولَتْ فاض دمعُها
لقلتُ: هي الخنساءُ، تَبِكي على صَخْرِ
ولكنَّها لم تُذْر دمعاً، وأدمُعي
إذا قرنت بالقطر زادت على القطر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كأنِّى عَجولٌ، أو ثَكُولٌ، إذا جَرى
كأنِّى عَجولٌ، أو ثَكُولٌ، إذا جَرى
رقم القصيدة : 7921
-----------------------------------
كأنِّى عَجولٌ، أو ثَكُولٌ، إذا جَرى
بسمعي عن غير اعتماد لكم ذكر
ولو أسعَفتنى مُقلتَاى َ بِقَطْرَة ٍ
شفَتْ داءَ أحشائى ، ولو أنها قطرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نأوا فأدنتك منهم الذكر
نأوا فأدنتك منهم الذكر
رقم القصيدة : 7922
-----------------------------------
نأوا فأدنتك منهم الذكر
ومثلتهم لقلبك الفكر
يراهم بالوداد قلبي على البعـ
ـد وإن لم يدركهم النظر
وحسرتي أنني أنا المعرض النا
ئي وما أعرضوا ولا هجروا
بعدت عنهم إذ كل عصرهم
بهم ربيع وليله سحر
ونافستني الأيام فيهم ومجـ
ـنى العيش دان وروضه نضير
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> غَرضتُ من الهجران، والشملُ جامعُ
غَرضتُ من الهجران، والشملُ جامعُ
رقم القصيدة : 7923(95/322)
-----------------------------------
غَرضتُ من الهجران، والشملُ جامعُ
ولم يتعمدنا بفرقتنا الدهر
فلما تفرقنا وشطت بنا النوى
تمنَّيتُ لو دامَ التَّجاوُرُ والهجرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وصفَ الصّبرَ لى جهولٌ بأمري
وصفَ الصّبرَ لى جهولٌ بأمري
رقم القصيدة : 7924
-----------------------------------
وصفَ الصّبرَ لى جهولٌ بأمري
فارغ البال من همومي وفكري
مستريح ما قلبه مثل قلبي
لا، ولاَ دهرُه ظلومٌ كدَهرِي
ماله بالهموم عهد ولا اضطر
ـطُرَّ إلى الصَّبرِ باقْتِسَارٍ وقَهر
وأنا، الَّدْهرَ، في خطوبِ زمانٍ
أشربُ الصَّبرَ فيه من حُسنِ صَبرِي
صار لي عادة ً فلو ضاق رحب الـ
أرض عني ما ضاق بالصبر صدري
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> في ذلك الحي المعرض لي هويً
في ذلك الحي المعرض لي هويً
رقم القصيدة : 7925
-----------------------------------
في ذلك الحي المعرض لي هويً
ودَّعتُه حذرا بطرفٍ مُعرِض
أخشى عليه الكاشحين فكلهم
غضبان يسخطه هواناً لا رضي
فتلفّتتْ عينِي المريضة ُ بالبكا
والبين تأمل نظرة ً من ممرضي
وقبابهم في الآل تطفو مثلما
يطُفو الحَبابُ على الرحيقِ الأبيضِ
حتّى إذا يئستْ دعتْ زَفراتُها
فَيضَ المَدامِعِ بالشَّجا المتَعِّرض
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أجيرة َ قَلبي، إن تَدانَوْا، وإن شَطُّوا
أجيرة َ قَلبي، إن تَدانَوْا، وإن شَطُّوا
رقم القصيدة : 7926
-----------------------------------
أجيرة َ قَلبي، إن تَدانَوْا، وإن شَطُّوا
ومُنَيَة َ نَفسى ، أنْصَفُوني أو اشْتَطُّوا
عصَيْتُ اللَّواحِي فيكُمُ، وأطعتُمُ
مقَالَهُمُ، ما هكذا في الهَوى الشرْطُ
ولو عَلمُوا مقدارَ حَظِّي منكُمُ
وهمّي بكم زال التّنافُسُ والغَبْطُ
إذا كانَ حظّي منكُمُ في دنُوِّكُم
صدود وهجر فالتداني هو الشحط
فيا قلب مهلاً لا ترع إن قربهم
إذا هَجروا، مثلُ الَّتنائِي إذا شَطُّوا
هواهم هوى ً لا البعد يبلي جديده(95/323)
لدَيْنا، ولا عَالِيه بالهجر يَنْحطُّ
أحبهم حبي الحياة محبة ً
جرت في دمي والروح فهي لها خلط
لهم من فؤادي موضع السر والهوى
فمحض هواهم في سويدائه وخط
يُعللُني شَوقى ِ بَزْورِة طَيفهم
وَجَيْبُ الدُّجَى عن واضح الصبح منحَطُّ
وطرفي يراعي النجم حيران مثله
إلى أن دَعَاهُ في مغَارِبِه الهَبْطُ
عجبت له كيف اهتدى لرحالنا
وكم للوى من دون تعريسنا سقط
وكيف فرى عرض الفلا من يؤوده
ويَبهُرهُ في جانِب الخدرِ أن يَخْطو
فلما استفاض الفجر كالبحر وانبرت
نُجومُ الدُّجى فيه تَغورُ، وتَنْغَطَّ
أسفت على زور أتاني به الكرى
وما زارني مذ كان مستيقظاً قط
إذا مَاسَ خلتُ المسَّ غَال عقولَنا
وخامرها من سورة الوجد إسفنط
يَقولُون: خُوطٌ، أو قَناة ٌ قويمة ٌ
وما قده ما ينبت البان والخط
شبيهة أم الخشف جيداً ومقلة ً
بجِيدك تزدانُ القلائدُ والقُرطُ
تروض جو جبته وتضوعبت
ربى ً مسها مما تسربلته مرط
حكى وجهُكِ الشمسَ المُنيرة َ في الضُّحَى
ولونَ الدَّياجِى شَعرُكِ الفاحمُ السَّبطُ
فتكت بَبتَّاك الحُسامِ، إذا هَوَى
على مفرد ثناه في المعرك القط
وما خلت آساد الشرى إذ تبهنست
فرائس غزلان الصريمة إذ تعطو
فيا عجباً من فاتر الطرف فاتن
سطا بكمي لم يزل في الوغى يسطو
فأرَداهُ فردُ الحُسن فرداً، وإنَّه
ليرهُبه من رَهط قَاتِلهِ الرَّهطُ
أيَا ساكِنى مصرٍ، رضَانَا لِبُعدِكُم
عن العيش والأيام لا تبعدوا سخط
إذا عن ذكراكم ظللت كأنني
غَريقُ بحارٍ ما للُجَّتِها شَطُّ
وألزم كفي صدع قلب أطاره
جوَى الشوقِ، لولاَ أن تداركُه الضَّبطُ
فهل لي إليكم أو لكم بعد بعدكم
إياب فقد طال التفرق والشط
أراكم على بعد الديار بناظر
لكل فراق من مدامعه قسط
إذا عاينَ التَّوديعَ أرسَل لُؤلؤاً
من الدمع لم يجمع فرائده اللقط
وما شفه إلا نوى من يوده
وفرقة ألاف هي الميتة العبط
فراق أتى لم تخبر الطير كونه
ولاَ رَفَعُوا فيه الحُدوج ولا حَطُّوا
تلقته مني سلطة وصريمة(95/324)
ومن لِي أنِّي بَعدَ وشْكِ النَّوَى سَلْطُ
وما كنت أدري أن للشوق زفرة ً
تزيد كما ينمي ويضطرم السقط
برغمى أن تمسي وتصبح دونكم
فَيافٍ، لأَيدي الجُردفي وْعرِهَا لَغْطُ
وأن تنزلوا دار القطيعة والقلى
وجيرانكم بعد الكرام بها القبط
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى الله أشكو من جوى ً لم أجد له
إلى الله أشكو من جوى ً لم أجد له
رقم القصيدة : 7927
-----------------------------------
إلى الله أشكو من جوى ً لم أجد له
مساغاً ولا طول البكاء يميطه
ومِن حرّ قَلْبٍ، كلَّما رُمتُ بَرْدَه
بتسويفه أذكى جواه قنوطه
أعار جفوني ما يصعد من دم
فلما تقضى فاض منها عبيطه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أحبَابَنَا، لي عندَ خَطْرة ِ ذِكرِكُم
أحبَابَنَا، لي عندَ خَطْرة ِ ذِكرِكُم
رقم القصيدة : 7928
-----------------------------------
أحبَابَنَا، لي عندَ خَطْرة ِ ذِكرِكُم
نَفَسٌ تَقومُ له حنَايا أضلُعِي
أنسيت بعدكم السرور وأنكرت
عَينِي الكَرى ، ونَبا بِجَنبِي مَضْجَعِي
ألْقَى نَسيمَ الرّيح من تِلقَائِكُم
بخُفُوتِ مكرُوبٍ، وأنَّة ِ موجَعِ
وإذا السحابُ سَرى فَنَارُ بُروقِه
من زَفْرتِى ، ومياهُه من أدْمُعِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا قلبُ، دَعْهُمِ، فقد جرَّبْتَ غَدرَهُمُ
يا قلبُ، دَعْهُمِ، فقد جرَّبْتَ غَدرَهُمُ
رقم القصيدة : 7929
-----------------------------------
يا قلبُ، دَعْهُمِ، فقد جرَّبْتَ غَدرَهُمُ
وَفي التَّجارِبِ بَعد الغَي ما يُزَعُ
أكَفَّرَ البعد عنهم ما جَنَوهُ، أم الـ
ـأيَّامُ اْنَستْكَ بعد البَينِ ما صَنَعُوا
وهبهم أحسنوا هل يرجعنهم
إليكَ وجدُك، أو يُدنيهِمُ الهَلَعُ
ألست بالأمس فارقت الشباب ولا
أعزَّ منْهُ، فَلِمْ لا رَدَّه الجَزَعُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى متى أمسي وأضـ
إلى متى أمسي وأضـ
رقم القصيدة : 7930
-----------------------------------
إلى متى أمسي وأضـ(95/325)
ـحِى بالنَّوى مُرَوَّعَا
مُرتَحِلاً كُرهَا عن الْـ
ـأَحبابِ، أو مُوَدِّعَا
ترى الليالي نذرت
ألا نرى يوماً معا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما أنكروا من عزمتي وزماعي
ما أنكروا من عزمتي وزماعي
رقم القصيدة : 7931
-----------------------------------
ما أنكروا من عزمتي وزماعي
شوقٌ دَعَا، أفَلا أجيبُ الدَّاعي!
أَأَجيبُ دَاعي الحربِ في غَمراتِها
ويصدُّ عَن داعي الغرامِ سَماعي:!
هَيهاتَ، ما قَلى لأوَّلِ سَلوة ٍ
عرضت ولا ناهي النهى بمطاع
أفْدى الدّيارَ، وساكنيها، إنَّهُم
لَهُم الأحبَّة ُ، والرّباعُ رِباعى
سَلَبَتْنَي الأيّامُ نِعمة َ قربِهمْ
ومواهب الدنيا إلى استرجاع
فنَزعتُ عنهم مكرهاً، وإليهمُ
حتى اللقاء تَشُّوقِى ونِزَاعى
أودعتُ عهدَهُم على شَحط النَّوى
قلباً لديه العهد غير مضاع
قل للوائم لست بالراعي الهوى
إن مر لومكم بسمع واع
كُفُّوا، فإنَّ عَذابَ أبناءٍ الهَوَى
مستعذبُ الأوصابِ والأوجَاعِ
أين السّلُوُّ من المروعِ دهرَه
بقطيعة ٍ موَصولَة ٍ بوَدَاعِ!
هُو والأحبَّة ُ، كالأصائِل والضُّحَا
لايحظيان بساعة استجماع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا لائم المشتاق دعه فقلما
يا لائم المشتاق دعه فقلما
رقم القصيدة : 7932
-----------------------------------
يا لائم المشتاق دعه فقلما
يُصَغى إلى نُصحٍ وَوَعظٍ بَالغِ
تلحى المحب وقلبه ملآن من
حَسَراتِه، عَبثاً، بقَلب فَارغِ
دعْ لَومَه، فكفَاهُ تعذِيبُ الهوَى
واستبق عافية النعيم السابغ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اسيرُ نَحو بلادٍ لا أُسُّربِها
اسيرُ نَحو بلادٍ لا أُسُّربِها
رقم القصيدة : 7933
-----------------------------------
اسيرُ نَحو بلادٍ لا أُسُّربِها
إذا تَبدَّتْ لعيني هيّجت أَسَفى
تطول أرضي إذا يممت ساحتها
بُغضاً لها، ثم تُطوَى عندَ مُنصرَفي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا لائم المشتاق تعـ
يا لائم المشتاق تعـ(95/326)
رقم القصيدة : 7934
-----------------------------------
يا لائم المشتاق تعـ
ـنيف المشوق الصب عنف
انظُر إلى عَينٍ مُسَـ
ـدة وجفن لا يجف
وسَقَامِ جسمٍ كلُّ سـ
ـرٍّ للهَوى منه يَشِفُّ
واعطِف عليه فَللكِرا
مِ على أُولي الضَّرَّاءِ عَطفُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أحبَابَنا مَن لِي، لَو
أحبَابَنا مَن لِي، لَو
رقم القصيدة : 7935
-----------------------------------
أحبَابَنا مَن لِي، لَو
دام التداني والجفا
فإنَّنِي أرَى النَّوَى
من الصدود أتلفا
شتت الأيام ظلـ
ـماً شَملَنَا المؤتلفا
وكّدرَت مِن عَيِشَنا
ما كانَ طابَ وصَفَا
وأوقفتني بعدكم
من النوى على شفا
حتى رأى الحاسد بي
ما كان يهوى واشتفى
وصَارَ بعد البَينِ نَد
ماني مهدي وكفى
كأنَّنِي اعْتَضْتُ من الدُّ
ر الثمين الصدفا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا
أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا
رقم القصيدة : 7936
-----------------------------------
أذكرهم الود إن صدوا وإن صدفوا
إن الكرام إذا استعطفتهم عطفوا
ولا ترد شافعاً إلا هواك لهم
يكفيك ما اختبروا منه وما كشفوا
به دَنَوتَ، وإخلاصُ الهَوى نَسَبٌ
كما نأيت وإفراط الهوى تلف
رأى الحسودُ تَدانى ِ وُدِّنَا، فَسَعَى
حتَّى غَدتْ بَين دَارَينا نَوًى قُذُفُ
ومَا البعيدُ الَّذى تَنأى الدّيارُ به
بل من تدانى وعنه القلب منصرف
أجيرة َ القلب، والفُسطَاط دَارُهُمُ
لم تصقب الدار لكن أصقب الكلف
أدْنَى التدَّانِي الهَوَى ، والَّدارُ نازحة ٌ
وأبْعدُ البُعد بين الجيرة ِ الشَّنَفُ
فارقتكُم مُكَرهاً، والقلبُ يُخبِرُني
أنْ لَيس لي عِوَضُ منكم، ولاَ خَلَفُ
ولو تعَّوضتُ بالُّدنيا غُبِنتُ، وهَل
يعوضني من نفيس الجوهر الصدف
ولستُ أنكُر ما يأتِي الزَّمانُ به
كل الورى لرزايا دهرهم هدف
كم فَاجأتنِي اللَّيالِى بالخُطوبِ، فَما
رَأَتْ فُؤادِي من رَوْعَاتِها يَجِفُ(95/327)
واستَرجَعَت ما أعَارتْ: من مَواهِبها
فما هفا بي على آثاره اللهف
ولاأَسِفتُ لأمرٍ فاتَ مطلبُه
لكن لفرقة ً من فارقته الأسف
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما منهم لك معتاض ولا خلف
ما منهم لك معتاض ولا خلف
رقم القصيدة : 7937
-----------------------------------
ما منهم لك معتاض ولا خلف
فكَيف يَصبُر عنهمُ قلبُك الكَلفُ
إن جَارَ صَرفُ اللَّيالِى في فِراقِهمُ
فليسَ عنهُمْ، على الحَالاتِ، مُنْصَرَفُ
هم الهوى إن تناءوا عنك أو قربوا
هم المنى أقبلوا بالود أو صدفوا
لا تعتذر بالنوى إن الهوى أبداً
سِيَّانِ فيه التَّدانِي، والنَّوى القُذُفُ
فالشَّوقُ تُطوى لَه الأرضُ الفَضاءُ، كَما
تطوى إذا استوعبت مضمونها الصحف
جَاهرْ بوَجْدِك واعصِ الَّلائمِين، وَبحُ
بِحُبِّهم، إنّ كْتمَان الهوَى تَلَفُ
فَكاتِمُ الحُبِّ إن لم يَقْضِ من كَمدٍ
فإنه لإصابات الردى هدف
كَسَاتِر النَّارِ في أثْوابِه غَرَراً
بها، تُحرِّقُه يَوماً وتنكَشِفُ
هَل يَخْتَفي الحبُّ، أو يُغنى الحُجودُ، إذا
تحدثت بالهوى أجفانك الذرف
كم من هوى للمغالي فيه رتبة من
نَالَ المَعَالِي، وفي إسرَافِه شَرفُ
ويح المفارق لا صبر يؤازره
ولا تشتت شمل الحيي يأتلف
يزيده يأسه منهم بهم شغفاً
وقلَّما يتَلاقَى اليأسُ والشَّغَفُ
على شَفَا جُرُفٍ من شَوقِه، وأَرى
أن سَوف يَنْهَارُ من وجدٍ به الجُرفُ
يا غافلين عن القلب الذي كلموا
بَيْنِهِم، وعَنِ الطَّرفِ الذى طَرَفُوا
تَفديكُم مُهجتى ، لا أرتَضى لكُمُ
فداء جسمي وهو الناحل الدنف
حاشاكم من جوى قلبي ولوعته
عليكُمُ، وحَشاً للوَجْدِ تَرتجِفُ
لَن ألُومُ! ومَن ذَالي يَرّق إذا
شكوت بَثِّي، أو أَرْدَانَى ِ اللَّهَفُ
أنا الذي شط عن أحبابه ثقة ً
بصبرِه، وهو بالتَّفرِيط مُعترفُ
فارقتُهمْ، وهُمُ عصرُ الشَّباب، ومَا
من الشَّباب ولاَ مِن عصرِه خَلَفُ(95/328)
وحيثُ كانُوا، وشطَّتْ دَارُهُم، فَلَهم
منّي هوًى بُسَوِيْدَا القلب مُلتَحِف
موقع أدب (adab.com)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا
لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا
رقم القصيدة : 7938
-----------------------------------
لو أحسنوا في ملكنا أو أعتقوا
لصفا لهم من ودنا ما رنقوا
ملكتهم رقي كما حكم الهوى
فأبى اعتساف جمالهم أن يرفقوا
لِهَجُوا بهجرى في الدُّنِّو، كانَّهُم
لم يعلَمُوا أنَّ الزَّمانَ يُفَرِّقُ
أمُشَيِعِي باللحظِ خَوفَ رَقِيبِه
والدّمعُ من أجفانِه يترقرَقُ
قد كنتُ أَخضعُ قبلَ بَيِنْكَ للنَّوى
فالآن لستُ من التَّفَرُّق أفْرَقُ
هذي النوى قد نالني من صرفها
ما كُنتُ منه زمانَ وصلك أُشْفِقُ
ومنها:ويَهيجُنِي بعد اندمال صَبَابَتِي
ورقاء ماد بها قضيب مورق
عجماء تنطق بالجنين ولم يهج
شوقَ القلوبِ كاعَجمِى ينطقُ
بي ما بها لكن كتمت وأعلنت
ودموعها حبست ودمعي مطلق
كم دون ربعك مهمة متقاذف
تَشقَى الزكابُ به، وبيدُ سَمْلَقُ
مل السرى فيه الصحاب فعرسوا
والشّوقُ يُوضِع بي إليك، ويُعنِقُ
قطعت إليك بنا المطي وحثها
أشواقُها، والشَّوقُ نعم السّيِّقُ
بَارَتْ مَطارحَ لَحْظِهَا، فيخالُها الـ
ـرَّائِي، تَسابقَ لحظُها والأسؤقُ
تشكو إلينا شوقها وحنينها
ولَركْبُها منْها أَحَنُّ وأشْوَقُ
معقولة بيد الغرام طليقة
هل يفتدى ذاك الأسير المطلق
مُنيَتَ بحَمْلِ غَرامنا وغَرامها
فتَجَّشِّمت مالا تُطيقُ الأيْنُق
Personal homepage website counter
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا قلب كم يستخفك القلق
يا قلب كم يستخفك القلق
رقم القصيدة : 7939
-----------------------------------
يا قلب كم يستخفك القلق
غيرُ جميلٍ بمثلِك الخُرُقُ
أكلُّ هَذا خوفَ الفِراقِ، وهَل
يُجدي عليكَ الحِذارُ والفَرَقُ
أين تصون الأسرار فيك إذا
تحكم الوجد فيك والحرق
لك التأسي بالناس كم عثر الـ(95/329)
ـدَّهرُ بشَملِ الجميعِ، فافتَرَقُوا
مَا أنت بِدعُ في سُخطِ سِيرَتِه
كل على الدهر ساخط حنق
دع ذا ففيه عن لومنا صمم
وهْو بِنَا ـ مَا عِلمتَه ـ عُقَقُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ماذا يروعك من وجدي ومن قلقي
ماذا يروعك من وجدي ومن قلقي
رقم القصيدة : 7940
-----------------------------------
ماذا يروعك من وجدي ومن قلقي
أم ما يريبك من أجفاني الدفق
هَنَاكَ بُرؤك من دَائي، ومن سَقَمِى
ونوم جفنيك عن همي وعن أرقي
إن كنتَ قَدَّرْتَ أنَّ الحبَّ مَوردُه
سهل فإنك مغرور به فذق
لتستبيح ملامي أو ليفسح لي
سدادُ رأيِك في جَهْلِي، وفي خُرُقِي
لا تحسَبَن الهَوى ما كنتَ تَسمَعه
من مُدَّعٍ لم يُعالِجْه، ومُخْتَلِقِ
هَذا الهوى ، لا هوَى القَيْسَين، إنَّهما
عاشَا مَلِيًّا، وذَا مُوفٍ على رَمَقي
فإنْ بقيتُ، وبى ما بي ، فَقُل: رَجلٌ
في الميتين ولكن للشقاء بقي
وإن أَتَانِى حِمامٌ أستريحُ بهِ
فيا لها منة ً للموت في عنقي
ولستُ أشكُو اصْطبارِي عندَ نَائبة ٍ
ولا فؤادي بخفاق ولا قلق
وإنَّما أشْتَكِي دهراً يُكلِّفُنِي
مالا أطيق فعال القادر الحنق
يروعني كل يوم بالفراق وما
بقاء صبري مع الروعات والفرق
فَما غَدَوتُ بشَملٍ غَيرِ مَجتمِعٍ
إلا ورحت بهم غير مفترق
ولا تبسمت أبدي للعدا جلداً
إلا تميزت من غيظ ومن حنق
وقد غَرضْتُ بِعيشي من مُفَارَقتِى
أغر أروع طلق الراحتين تقي
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ولمَّا وقَفنا للوَداعِ عَشيَّة ً
ولمَّا وقَفنا للوَداعِ عَشيَّة ً
رقم القصيدة : 7941
-----------------------------------
ولمَّا وقَفنا للوَداعِ عَشيَّة ً
وطرفي وقلبي أدمع وخفوق
بكيت فأضحكت الوشاة شماتة ً
كأني سحاب والوشاة بروق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ألِفَ القلَى ، وأجابَ دَاعية َ النَّوَى
ألِفَ القلَى ، وأجابَ دَاعية َ النَّوَى(95/330)
رقم القصيدة : 7942
-----------------------------------
ألِفَ القلَى ، وأجابَ دَاعية َ النَّوَى
فَبُليتُ منه بِهِجرَة ٍ وفرَاقِ
والصَّبُّ راحتُه البكاءُ، ومُذْنَأَى
إنسانُ عَينَي أمْحلَتْ آمَاقي
لو كنتُ أطمعُ في بقاءِ عُهوده
سكنت بلابل قلبي الخفاق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رفقاً بقلب الصب رفقاً
رفقاً بقلب الصب رفقاً
رقم القصيدة : 7943
-----------------------------------
رفقاً بقلب الصب رفقاً
هُو دُونَكم بالبَينِ يَشْقَى
لا تَحسَبَنْه يَا خليَّ
القَلب بَعد البْعد يَبْقى
في زمرة الشهداء يحـ
ـشَرُ في غَدٍ، إن مَاتَ عشْقاً
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ، وَقد
أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ، وَقد
رقم القصيدة : 7944
-----------------------------------
أقولُ للعين في يومِ الفرَاقِ، وَقد
فاضت بدمع على الخدين مستبق
تَزوَّدِي اليومَ من تَوديعهم نظراً
ففي غد تفرغي للدمع والأرق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من مبلغ النائي المقيم تحية ً
من مبلغ النائي المقيم تحية ً
رقم القصيدة : 7945
-----------------------------------
من مبلغ النائي المقيم تحية ً
مِن رَاحلٍ شَاكٍ جَوَى أشْوَاقه
لهَجٍ مع اليَأس المُبينِ بذكْرِه
قلق الحشا لبعاده خفاقه
وهو الخَليقُ بأن يَموتَ كآبة ً
لكن حسن الصبر من أخلاقه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أأحبَابنَا، مالِي إلى الصَّبرِ عنكُمُ
أأحبَابنَا، مالِي إلى الصَّبرِ عنكُمُ
رقم القصيدة : 7946
-----------------------------------
أأحبَابنَا، مالِي إلى الصَّبرِ عنكُمُ
دليلٌ، وقد ضَلَّتْ عَلَّي طَريقُهُ
فَهل نظرة ٌ منكُم على بُعد دَاركُمْ
يداوى بها صب الفؤاد مشوقه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إنْ تَقْطَعِ الأيّامُ منك عَلائِقي
إنْ تَقْطَعِ الأيّامُ منك عَلائِقي
رقم القصيدة : 7947
-----------------------------------(95/331)
إنْ تَقْطَعِ الأيّامُ منك عَلائِقي
فأنَا المُواصِلُ بالودَادِ الصَّادِق
أرضَى من العهِد القديمِ بِرَعْيهِ
ومن الزيارة بالخيال الطارق
هَذا، وعِندي لِلفِرَاقِ مآتِمٌ
فيها التجمل والعزاء مفارقي
وألام في شكوى جواي وقلما
يحظى المفارق بالرفيق الرافق
هل يغنين صمتي عن الشكوى إذا
شَكَت الجَوَى زَفَراتُ قَلبي الخَافِقِ
هَبني أكَفكفُ زَفْرَتي ومَدَامِعِي
مَا حيْلَتي، وَشَجَا التَّجمُّلِ خَانِقِي!!
أنا كالحمَامِ: تَبُوحُ، حينَ تَنُوحُ، بالشَّـ
ـكْوى ، ولَم تَفْغَر لهَا فَمَ نَاطِق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> طَالتْ يَدُ البَين في تَفريقِ أُلفَتِنَا
طَالتْ يَدُ البَين في تَفريقِ أُلفَتِنَا
رقم القصيدة : 7948
-----------------------------------
طَالتْ يَدُ البَين في تَفريقِ أُلفَتِنَا
فَما لهَا قَصُرَتْ عن جَمعِ ما افْتَرقَا!
كأَنّنا الماءُ سهلٌ حِينَ تُهرِقُه
وجمعه معجز من بعد ما انهرقا
لكنَّ قُدرَة مَن يَطوي الظَّلامَ عن الـ
ـدنيا وينشر في آفاقها الفلقا
يرد شملي مجموعاً وقلبي مسـ
ـروراً، ويَابِسَ عُودي كَاسياً وَرَقَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بالغور أهلك يابثين وأهلنا
بالغور أهلك يابثين وأهلنا
رقم القصيدة : 7949
-----------------------------------
بالغور أهلك يابثين وأهلنا
بالابْرَقَينِ، فأينَ أينَ المُلْتَقَى !!
بعُدَ المَزارُ، فلو سَرى لزيارتِى
طيف الخيال ثناه هول المرتقى
كم شمتُ برقاً منك أخْلَفَ نْوءُه
قبلَ النَّوى ، وظننتُ ظَنَّا أخْفَقَا
فَعلامَ أجزَعُ لَلفِراقِ، وإنَّني
لاَرَاه أرْأَفَ بالقُلوبِ وأرفَقَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كم ترزمي وكم تحني يا ناق
كم ترزمي وكم تحني يا ناق
رقم القصيدة : 7950
-----------------------------------
كم ترزمي وكم تحني يا ناق
حَسْبُك، قَد هجِت الجَوَى والاَشْواقْ
هِى النَّوَى ، فما غَناءُ الإشفاقُ(95/332)
تَقَسَّمَتْنَا بالشَّتاتْ الآفاقْ
كأَنَّها خَلْقٌ ونَحن أرْزاقْ
حتى إذا أدمى البكاء الآماق
أصقبت الدار وقلبي مشتاق
ما أتعب الحامل قلباً تواق
كالبرق مشبوب الضرام خفاق
.................
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ليت من يسأل جيران النقا
ليت من يسأل جيران النقا
رقم القصيدة : 7951
-----------------------------------
ليت من يسأل جيران النقا
هل لنا بعد افتراق ملتقى
عاننا الدهر فأضحى شملنا
بعد ما كان جميعاً فرقا
وهي الأيام من عاداتها
رد صفو العيش طرقاً رنقا
كُلَّ شَيءٍ غيَّرتْ منّي النَّوى
بَعدكُم إلاَّ الجَوَى والحُرقَا
خَان فيكُم حُسنُ صَبرِى ، وَوفَى
لكم الدمع فآلى لا رقا
ليت من يغبط أبناء الهوى
ذاقَ ما يَلَقْون فيه: من شَقَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أشتاقكم فإذا نظرت إليكم
أشتاقكم فإذا نظرت إليكم
رقم القصيدة : 7952
-----------------------------------
أشتاقكم فإذا نظرت إليكم
زاد الدنو صبابتي وتشوقي
فمتى أفيق وبعدكم يذكي جوى
قَلْبِي، ويُضرِمُ شوْقَه أن نَلْتَقي؟!
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> خَلِيلى َّ، زُورَابِى "رُوَيْقَة َ" إنَّني
خَلِيلى َّ، زُورَابِى "رُوَيْقَة َ" إنَّني
رقم القصيدة : 7953
-----------------------------------
خَلِيلى َّ، زُورَابِى "رُوَيْقَة َ" إنَّني
إليها، على قُربِ الزّيارة ، شَيقُ
خَلِيلى َّ، ما ألتَذُّ عيشاً، ولاَ لَهُ
إذا ما نأت عني رويقة رونق
إذا برزت بين النساء حسبتها
هى الشَّمسُ، أو مِن وجهها الشَّمسُ تُشرِقُ
تُنَازعهم نَزْراً عليه سكينَة ً
وتعرض عن لهو الحديث وتطرق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نافقت دهري فوجهي ضاحك جذل
نافقت دهري فوجهي ضاحك جذل
رقم القصيدة : 7954
-----------------------------------
نافقت دهري فوجهي ضاحك جذل
طَلْقٌ، وقَلبِي، كَئِيبٌ، مُكَمدٌ، بَاك
وراحة ُ القلبُ في الشَّكَوى ، ولَذَّتُها(95/333)
لَو أمكَنَتْ، لاَ تُساوي ذلَّة َ الشَّاكي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا قلب مت كمداً على
يا قلب مت كمداً على
رقم القصيدة : 7955
-----------------------------------
يا قلب مت كمداً على
من غبت عنه وغاب عنك
لا تَلْتَقي بَدَلاً به
وسيلتقي الأبدال منك
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا ذَنبَ للصَبِّ المُشوق، إذا بَدَتْ
لا ذَنبَ للصَبِّ المُشوق، إذا بَدَتْ
رقم القصيدة : 7956
-----------------------------------
لا ذَنبَ للصَبِّ المُشوق، إذا بَدَتْ
أسرَارهُ، يَومَ النَّوى ، للعُذَّلِ
زَفَراتُه نَمَّتْ، ولم يُفْصح بِمَا
يخفي فجاء الدمع بالخبر الجلي
أفنى صدودك في الدنو تصبري
وأتى الفراق فبز حسن تجملي
فالعُمرُ أجمعُ بين هجرٍ سَالِفٍ
ماض وبين آنف مستقبل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نَفِسى الفداءُ لمن قَبَّلتُه عِجلاً
نَفِسى الفداءُ لمن قَبَّلتُه عِجلاً
رقم القصيدة : 7957
-----------------------------------
نَفِسى الفداءُ لمن قَبَّلتُه عِجلاً
والبينُ يَعجبُ من وجْدِى ومن عَجَلى ِ
فمال عني بفيه ثم عرض لي
خدا جرى فيه ماء الحسن والخجل
فأخلصت أدمعي توريد وجنته
فزادَ إشراقُ ذاكَ الوردِ بالبَللِ
فارتاع من حر أنفاسي وحرقة احـ
ـشائي ونهيي فاه العذب بالقبل
ورَابَهُ ما رَأَى من رَوْعَتِي فبكى
وقالَ: لا كانَ ذا توديعَ مُرْتَحِلِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ونَازِحٍ، في فُؤادي من هواهُ صَدًى
ونَازِحٍ، في فُؤادي من هواهُ صَدًى
رقم القصيدة : 7958
-----------------------------------
ونَازِحٍ، في فُؤادي من هواهُ صَدًى
لم يَروِ غُلته بالعَلِّ والَّنهِل
في فيه ما في جنان الخلد من درر
ومن أقاح ومن خمر ومن عسل
لو كُنتُ أعَلمُ أنَّ البينَ يفجُؤني
رويت قبل النوى قلبي من القبل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بِنَفْسِي عذولُ، لامَ فيكُمُ، فردَّ لي
بِنَفْسِي عذولُ، لامَ فيكُمُ، فردَّ لي(95/334)
رقم القصيدة : 7959
-----------------------------------
بِنَفْسِي عذولُ، لامَ فيكُمُ، فردَّ لي
بذكرِكُم رَوْحَ الحَياة ِ عَذُول
لحَى َ نَاصِحاً فيكم، فأذكَى صَبَابتي
وتذكي الرياح النار وهي بليل
أسوف صعيد الأرض إذ وافق اسمه
صعيداً به أهل الحبيب نزول
وأغدو على أسوان أسوان في الحشا
لِبعْدى َ عَنها لوعَة ٌ وغَليلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما استجهلتك معالم ورسوم
ما استجهلتك معالم ورسوم
رقم القصيدة : 7960
-----------------------------------
ما استجهلتك معالم ورسوم
إلا ليعلن سرك المكتوم
أو بعد ناهية المشيب جهالة
يأبى الوقار عليك والتحليم
ما جرت في داجي الشباب فكيف إذ
وضحت بفودك للمشيب نجوم
ومنهاأعوَاذِلى ، كُفُّوا، فَليس بِمُسمِعي
نُصْحٌ، وبعضُ النّاصحين مَلُومُ
وَقَرَت دَواعى البَينِ سَمِعي بعدَهُم
فَلِمَن يُعنِّفُ ناصحٌ ويَلُومُ؟!
لي كلَّ يومٍ رَوعة ٌ بمودَّعٍ
ونَوًى ، فَهمِّى طارفٌ وقديمُ
وعلى الركائب ماطل بديوننا
عَسرُ القَضَاءِ مع اليَسار، ظَلُومُ
متبسم عن ذي غروب واضح
يعزى إليه اللؤلؤ المنظوم
في وجهه ماء الملاحة حائر
فقلوبُنا الظَّمأى عليه تَحومُ
أتبعتم قرحى الجفون كليلة ً
تُصِحي بدَمِعي تَارة ً وتَغيمُ
مسمولة ً بمدامع حالت دماً
وجدي عليك وإن رحلت مقيم
لي مقلة قذيت ببعدك برها
فيضُ الدُّموعِ، وعقَّها التَّهويمُ
ساوَى بِعادُك ليلَها ونَهارَها
كلٌّ، كما قَضت الهمومُ، بَهيمُ
كم أنشأت ذكراك بين جوانحي
من زَفرة ٍ قَلبي بها مَوسُومُ
نفس يقوم له إعوجاج أضالعي
ويَضيقُ عن نَزَواتِه الحيزُومُ
مَا أخْطأتْ فيكَ عادَاتِها
لكنَّ تَقريفَ الكُلومِ أُليمُ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن لم تطيقا يوم رامه
إن لم تطيقا يوم رامه
رقم القصيدة : 7961
-----------------------------------
إن لم تطيقا يوم رامه(95/335)
أن تُسعِدَا، فَذَرا المَلاَمَهْ
عنفتماني أن مرر
تُ بِمنزل أقْضِي ذِمَامَهْ
هو منزلُ الأحبابِ، لم
يدَع البِلَى إلاَّ رِمَامَهْ
وعلَّي حقٌّ أن تُصا
فح سحب أجفاني رغامه
وأبِيكُما، لأُرَوّيـ
ـنَّ، ولَو بِسَحِّ دَمٍ أُوَامَهْ
ما الدمع للأطلال لـ
ـكن أهلها أجروا سجامه
فإلاَمَ لومُكُما! أفى
رَعْيِ العُهُودِ علَّي آمَهْ
واهاً لقلب لا يفو
ز بسلوة تشفي هيامه
غَرَضاً لبيَنٍ لا يَزا
لُ مُقَرْطِساً فِيه سِهَامَهْ
أبداً يدُ الأيامِ تَقْـ
ـرف كلما اندملت كلامه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن لم أبُحْ بهوَاك قُلنَ لَوائِمى :
إن لم أبُحْ بهوَاك قُلنَ لَوائِمى :
رقم القصيدة : 7962
-----------------------------------
إن لم أبُحْ بهوَاك قُلنَ لَوائِمى :
ذا مبطل ما الكتم شيمة هائم
وإن آدَّعى خوفَ الوُشاة ، فَما الهَوَى
للخوف مذ خلق الهوى بملائم
لا تَكْذِبنَّ، فَما لأبِناءِ الهَوى
رأى ٌ يحذِّرُهُم عواقبَ نَادِمِ
شغلت قلوبهم بروعات النوى
والهجر عن خوف الزمان العارم
فتَراهُم صوَراً كظلّ ماثلٍ
لا يرعوون لزاجر أو لائم
واهاً لأيام الحمى لو أنها
دامَتْ، وهل عَيش يَسرُّ بِدائِم
إذا أجتلي القمر المردى بالدجى
يجلو الشموس على القضيب الناعم
سكري بناظره وراح رضابه
وكُئُوسِه، طولَ الزَّمان، مُلازِمي
ما غال عقلي قط سحر جفونه
إلا جعلت ذؤابتيه تمائمي
ثم افْتَرقْنا بغتة ً، فإذا الَّذي
كُنَّا نُسرُّ به فُكاهَة ُ حَالِم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أأحبَابنَا، مُذْ أفْرَدَتْني مِنكُمُ
أأحبَابنَا، مُذْ أفْرَدَتْني مِنكُمُ
رقم القصيدة : 7963
-----------------------------------
أأحبَابنَا، مُذْ أفْرَدَتْني مِنكُمُ
صروف الليالي أفردتني بالهم
وحملت ثقل الشوق عنكم وإنني
لأضعُفُ عن حَمل التَشَوُّقِ والسُّقْم
كأنَي عَودُ أو هَن الثِّقلُ صحبَه
فردوا عليه ثقلهن على رغم(95/336)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قُل للّذينَ نأَوْا، والقلبُ دارُهُمُ:
قُل للّذينَ نأَوْا، والقلبُ دارُهُمُ:
رقم القصيدة : 7964
-----------------------------------
قُل للّذينَ نأَوْا، والقلبُ دارُهُمُ:
وجداننا كل شيء بعدكم عدم
جهلت أنسي بكم والدار دانية
حتى إذا نزحت أدمى يدي الندم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كَم قَدْ جَزعتُ لبَيْن من فَارَقْتُه
كَم قَدْ جَزعتُ لبَيْن من فَارَقْتُه
رقم القصيدة : 7965
-----------------------------------
كَم قَدْ جَزعتُ لبَيْن من فَارَقْتُه
وصبرت عنه والحشا يتضرم
كالقوس ترمي السهم ثم ترن من
جزعٍ، ويبدو اليأسُ منه، فَتكْظِم
والوجْدُ لو أجدى على ذي لوعة ٍ
ما مات بالكمد القديم متممُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وهاجَ لي الشوقَ القديمَ حَمامة ٌ
وهاجَ لي الشوقَ القديمَ حَمامة ٌ
رقم القصيدة : 7966
-----------------------------------
وهاجَ لي الشوقَ القديمَ حَمامة ٌ
على غصن في غيضة تترنم
دعتْ شجوَها محزونة ً لم تفِضْ لها
دُمُوعٌ، ففاضت أدمُعي، مَزْجُها دمُ
فقلتُ لها: إن كنت خنساءَ لوعة ً
ووجداً فإنِّي في البكاءِ متمِّم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سَهِرتُ بخرتَبِرتَ، فطال لَيلْى ِ
سَهِرتُ بخرتَبِرتَ، فطال لَيلْى ِ
رقم القصيدة : 7967
-----------------------------------
سَهِرتُ بخرتَبِرتَ، فطال لَيلْى ِ
علَّي، ولم يَطُلْ ليلُ النِّيامِ
أفكر في مفارقتي رجالاً
هُم الكُرَمَاءُ أبناءُ الكِرامِ
كأنِّي السَّهمُ يُفْردُ، باعتمادٍ
لنَزَعِ القوسِ، من بينِ السِّهامِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مالي وللجبل الأغر وإنما
مالي وللجبل الأغر وإنما
رقم القصيدة : 7968
-----------------------------------
مالي وللجبل الأغر وإنما
كلُّ الهوَى جبلُ أشمُّ بَهيمُ
موفٍ على أرضِ الشَّآمِ كأنّما
جُونُ السحائب في ذُرَاه جُثُومُ
ما زال مطرح ناظري حتى إذا(95/337)
لاحت بفودي للمشيب نجوم
فَارقْتُه، ونأيتُ عنه، ومانَأَى
وجِدى به، وهوَى الكريمِ كريمُ
فإذا ذكرت النازلين بسهله
وبهم، وإن شَطَّت نَوَاى َ، أهيمُ
دارت بي الأرض الفضاء كأنما
بِى المُومُ أو لَعِبتْ بِى الخُرطُوم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما يريدُ الشَّوقُ من قلبِ مُعنَّى
ما يريدُ الشَّوقُ من قلبِ مُعنَّى
رقم القصيدة : 7969
-----------------------------------
ما يريدُ الشَّوقُ من قلبِ مُعنَّى
ذكر الألاف والوصل فحنا
حسبه ما عنده من شوقه
وكَفاهُ من جَواهُ ما أَجَنَّا
كلَما شاهد شملاً جَامِعاً
طار شوقاً وهفا وجداً وأنا
عاضه الدهر من القرب نوى ً
ومن الغبطة بالأحباب حزنا
فرثى من رحمة عاذله
ورأَى الحاسِدُ فيه ما تَمنَّى
ويحَهُ من زَفرة ٍ تعتادُه
وهُمومٍ جمَّة ٍ، تَطرقُ وَهْنَا
يا زَمانَ القربُ، سُقياً لَك، مِن
زَمنٍ، لو كان قُربُ الدَّارِ أغْنَى
لم تكن إلا كظل زائل
والمسرات تلاشى ثم تفنى
ساءَنا ما سرَّنا من عيِشنَا
بعد ما راق لنا مرأى ومجنى
فافْتَرقْنا بَعد مَا كُنَّا صَدًى
إن دَعَوْنَا، وكَفَانَا قولُ: كُنَّا
وكذا الأيام من عاداتها
أنها تعقب سهل العيش حزنا
خلق للدهر ما أولى امرأ
نعمة ً منه فملاه وهنا
وكذا الباخل ما أسدى يداً
قط إلا كدر المن ومنا
قل لأحبَابٍ نَأَتْ دَارُهُمُ
وعلى قربهم أقرع سنا
سَاءَ ظَنِّي باصْطِبَارِي بعدَكُم
ولقد كنتُ به أُحسِنُ ظَنَّا
لأُبِيحنَّ الجَوى من كَبْدي
- موضعاً لم يبتذل عزا وضنا
وأذيلن دموعاً لو رأت
فيضهن المزن خالتهن مزنا
أسفاً لا بل حياء أنني
بعدَكُم باقٍ، وإن أَصبحتُ مُضنَى
لا صفا لي العيش من بعدكم
ما تَمادَتْ مُدّة ُ البينِ وعِشْنا
وعَجيبٌ، والَّتنائِي دُونكُم
أنكُم مِنِّي إلى قَلبَي أدْنَى
حيث كنتم ففؤادي داركم
وعلى أشباحِكُم أُغمِض جَفْنَا
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا ناق شطت دراهم فحني(95/338)
يا ناق شطت دراهم فحني
رقم القصيدة : 7970
-----------------------------------
يا ناق شطت دراهم فحني
وأعلني الوجد الذي تجني
ما أرزمت وهناً لفقد إلفها
إلاَّ رَمتْ جَوارِحى بوَهْن
تذكَّرتْ أُلاَّفَها، فَهَيَّجَتْ
لاَعِجَ شَوقِي، وذَكَرْتُ خِدْنِي
أبِكي اشتياقاً، وتَحِنُّ وحشة ً
فَقد شَجانِي حُزنُها وحُزنِي
حَسْبُكَ قَد طالَ الحنينُ والأَسَى
وما رأى طول الحنين يغني
ولا تَملِّى مِنْ مَسيرٍ وَسُرى ً
في مَهْمَهٍ سَهلٍ ووعْرٍ حَزْنِ
حتى تناخي تحت بانات الحمى
سقى الحمى والبان صوب المزن
أهوى الحمى وأهله وبانه
وإن نأيت وتناءوا عني
شطوا وشطت بي داري عنهم
وهُم إلى قَلبَي أدنَى منِّي
لم يذكروا لي قط إلا امتلات
بالدَّمعِ أجفانِي، وقَالتْ: قَطْنِي
وهم أعز إن نأوا وإن دنوا
مما حوى خلبي وضم جفني
نَفسي فِداءُ من أَوَرِّى بالحِمَى
والبَانِ عن أسْمَائِهمْ وأَكْنِي
هُمُ، إذا قُلتُ: سقَى أرضَ الحِمَى
وبَانَه صوبُ الحَيا، مَن أَعني
ضَنًّا بِهم عن أَن يطور ذكْرهُم
بمَسْمَعٍ، وَهُمْ مكانُ الضَّنِّ
أحببتهم من قبل ينجاب دجى
فودي عن الصبح ويذوي غصني
حبًّا جَرَى مَجرى الحياة ِ من دَمى
أصَمَّ عن كلِّ نَصيحٍ أُذنِى
فلو تَعَّوّضتُ بهم عَصْرَ الصِّبَا
لبان في صفقة بيعي غبني
فَارقتُهم أشْغَفَ ما كنتُ بِهِم
وعدت قد أدمت بناني سني
ألزم كفي فؤاداًً ماله
من بَعدِهم رَوْحٌ سوَى التمنّي
لكنَّني أَدعُو لجمِع شَمْلِنا
مُسيِّرَ الشُّهبِ، ومُجرى السُّفْن
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أَجفانه
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أَجفانه
رقم القصيدة : 7971
-----------------------------------
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أَجفانه
سحت فباحت بالهوى أشجانه
نَمّت على حَسَراتِه زفَراُته
وكذا ينم على الضرام دخانه
وأخُو الهَوى مثلُ الكتابِ: دليلُ ذا
ك عيانه ودليل ذا عنوانه(95/339)
تحكي البروق فؤاده فضرامها
أشواقُه، وخُفوقُها خَفقَانُه
ضمن الهوى ألا يزال أخا ضنى ً
وضمانة فوفى بذاك ضمانه
يا مُدَّعِي السُّلوانِ عن أَحبابِه
أينَ السُّلُّو، وأينَ منكَ أوانُه
شطت ديارك عنهم وهفا بك الشـ
ـوق المبرح والتظت نيرانه
وأبان بيهم هواك فما عسى
بك فاعل هذا الهوى وبيانه
كاتمت واشيك الهوى قبل النوى
فبدا له من بعدها كتمانه
وعصاك دمعك عند خطرة ذكرهم
وبِقَدرِ طَاعَتِك الهَوَى عِصيانُه
فإذا تَبادَر من جُفونِك خِلْتَه
عِقداً وَهَي مَرجانُه وجُمَانُه
لو أيقَن الحَنقُ الحسودُ عليهِمُ
حظي لحالت رحمة ً أضغانه
بينَ المُحبِّ وبينَهُم من هَجرِهم
بين طويل برحه وزمانه
أبْدَوا لَه مَلَلَ القَريب، مع النَّوى
وتَنَاسِي النَّائِي، وهُم جِيرانُه
وتخلق الطيف الطروق بخلقهم
فإذا ألم يروعني هجرانه
وَهُم الصِّبا: أيامُه محبوبَة ٌ
وإن اعتدَى في غَيِّه شَيطانُه
وجمالهم كفارة لملالهم
والهجر ذنب يرتجى غفرانه
لو يعلمون مكانهم ما أضرموا
قلبي بهجرهم وهم سكانه
ولجَهِلهْم طَرفوا بُطول صدُودِهم
وملالهم طرفي وهم إنسانه
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أهكذا أنا باقي العمر مغترب
أهكذا أنا باقي العمر مغترب
رقم القصيدة : 7972
-----------------------------------
أهكذا أنا باقي العمر مغترب
نَاءٍ عن الأهلِ والأَوطانِ والسَّكَنِ
لا تَستقرُّ جِيَادى في مُعَرَّسِها
حتَّى أُرَوِّعَها بالشَدّ والظَّعَنِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أينَ الُّسرورُ من المُروَّعِ بالنَّوى
أينَ الُّسرورُ من المُروَّعِ بالنَّوى
رقم القصيدة : 7973
-----------------------------------
أينَ الُّسرورُ من المُروَّعِ بالنَّوى
أبداً، فَلا وَطنٌ، ولا خُلاَّنُ
عِيدُ البَريَّة ِ مَوسِمٌ لِعَويلِه
وسرورهم فيه له أحزان
وإذَا رأى الشَّملَ الجميعَ تزاحمتْ
في قلبه الأمواه والنيران(95/340)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قسم الهوى دهر المروع بالنوى
قسم الهوى دهر المروع بالنوى
رقم القصيدة : 7974
-----------------------------------
قسم الهوى دهر المروع بالنوى
شطرين بين شؤونه وشجونه
هُو في الدُّجَى كالشَمع: يَقْطُر دمعُه
ناراً فتحرقه مياه جفونه
فإذَا بدا وَضَحُ الصَّباحِ رأيتَه
مثل الحمام ينوح فوق غصونه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> منصورُ، دارُك أضْحَتْ منك مُوحِشَة ً
منصورُ، دارُك أضْحَتْ منك مُوحِشَة ً
رقم القصيدة : 7975
-----------------------------------
منصورُ، دارُك أضْحَتْ منك مُوحِشَة ً
قد أقْفرتْ بعد سُكَّانٍ وجِيرانِ
أضحَى الَّذي كان منها أمِس أضْحَكَنِي
وسرني هاج أشجاني وأبكاني
عهدْتُها نادِياً للّهوِ، مُجتَمَعَاً
للأُنس، مَلْعَبَ أترابٍ وَوِلدانِ
فأصبحت ما بها مما عهدت بها
سِوَى صدى ً، كُلَّما ناديتُ لبَّانِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وقد أَفْرَدْتنِى الحادثاتُ، فَليس لى
وقد أَفْرَدْتنِى الحادثاتُ، فَليس لى
رقم القصيدة : 7976
-----------------------------------
وقد أَفْرَدْتنِى الحادثاتُ، فَليس لى
أنيسٌ، ولا في طَارِقِ الخطبِ أعوانُ
كأني من غير التراب نبت بي الـ
ـبلادُ، فما لي في البَسِيطة ِ أوطانُ
أجول كما جالت قذاة بمقلة
وأَسْرِى ، وسَارِي النجمِ في الأفقِ حَيرانُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سلا قلبه ما غال حسن سلوه
سلا قلبه ما غال حسن سلوه
رقم القصيدة : 7977
-----------------------------------
سلا قلبه ما غال حسن سلوه
ورداه في غي الهوى وغلوه
ومَا بالُه يشكُو الفِراقَ؟ وأينَ مِن
قَسَاوتِه شَكوَى الهَوَى وعُتُوِّهِ
وما خلته مهوى الهوى ومقيله
ومَأَوى الأَسى وَالبثِّ عند هُدّوِهِ
تَثُوب إليه في الَّصباحِ شُجونُه
ويأوي إليه الهم عند هدوه
بِنَفْسِي مَن أَهْدَى إلي تَحِيَّة ً
على بُعدِه، وافَتْ بريَّا دُنُوّه(95/341)
فأذكر من لم تنسه عهده النوى
ولا طمعت في يأسه ونبوه
يَحنُّ اشتياقاً بالأصائِل والضُّحا
ويرتَاحُ في روْحاته وغُدُوِّهِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَلا مَن لِصادٍ، وَالمواردُ جَمَّة ً
أَلا مَن لِصادٍ، وَالمواردُ جَمَّة ً
رقم القصيدة : 7978
-----------------------------------
أَلا مَن لِصادٍ، وَالمواردُ جَمَّة ً
له علل من بردها لم يروه
يغان عليه حين يسمع نبأة ً
بِذكْرِهمُ، أودعوة ً من مُنَوِّهِ
إذَا ما دَعاهُ الشوقُ خَرَّ كأنَّما
به الموت لولا أنه المتأوه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بُكاءُ مِثلِي مِن وَشْكِ النَّوى سَفَهُ
بُكاءُ مِثلِي مِن وَشْكِ النَّوى سَفَهُ
رقم القصيدة : 7979
-----------------------------------
بُكاءُ مِثلِي مِن وَشْكِ النَّوى سَفَهُ
وأمر صبري بعد البين مشتبه
فَما يُسوّفُنِي في قُربِهمْ أَملٌ
ولَيس في اليأَسِ لي روْحُ ولاَرَفَهُ
أكاتم الناس أشجاني وأحسبها
تخفى فتعلنها الأسقام والوله
كأنني من ذهول الهم في سنة
وناظري قرح الأجفان منتبه
أذْنبتُ، ثُمَّ أحلْتُ الذَّنْبَ من سَفَهٍ
عَلَى النَّوى ، ولَبِئسَ العادَة ُ السَّفَهُ
أقمت طوعاً وساروا ثم أندبهم
ألا صحبت نواهم حيثما اتجهوا
أضرَّ بي نَاظرٌ تَدْمَى مَحَاجِرُه
وخَاطرُ، مُذْ نأَوْا، حَيرانُ مُنْشَدهُ
فَما يُلائم ذَا بعدَ النَّوى فَرحٌ
ولا يروق لهذا منظر نزه
سَقْياً لِدَهرٍ، نَعمنَا في غَضَارَته
إذ في الحوادث عما ساءنا بله
وعيشنا لم يخالط صفوه كدر
وودنا لم تشب إخلاصه الشبه
مَضَى ، وَجاء زمانٌ لا نُسَرُّ بهِ
كل البرية منه في الذي كرهوا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا قلبُ، رفقاً بما أبقَيتَ منْ جَلَدِي
يا قلبُ، رفقاً بما أبقَيتَ منْ جَلَدِي
رقم القصيدة : 7980
-----------------------------------
يا قلبُ، رفقاً بما أبقَيتَ منْ جَلَدِي
كم ذا الحنين إلى من أنت مثواه
ما غاب عني فأنساه ولست أرى(95/342)
في الخَلْقِ لي عِوضاً عنه، فأسلاهُ
قد كنتُ في القُربِ أرعاهُ، وأحفظُه
ومُذْ بَعُدتُ تَولَّى حفظَه الله
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما وَجْدُ منَ فارقَ أحبَابَه
ما وَجْدُ منَ فارقَ أحبَابَه
رقم القصيدة : 7981
-----------------------------------
ما وَجْدُ منَ فارقَ أحبَابَه
كَوْجد من فارَق رَوْحَ الحَياهْ
فارقتُ مَن أَموالُه عِنْدَهُ
عارية ُ مَضمونَة ُ للعُفَاهْ
من طاب للجاني جناه ومن
كَفَّر بِالعَفْو ذُنوبَ الجُنَاهْ
أَعزُّ مِن أجْفَانِ عَيْنِى عَلَى
عيني ومن قلب حباه هواه
إذا مَدَحْناماجداً غَيرَهَ
فما أردنا بمديح سواه
فمن يساوي فقد هذا بمحـ
ـبوب إذا ما غاب عنه سلاه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بِأبِى هوى ً فارقْتُه، ولمِثلِه
بِأبِى هوى ً فارقْتُه، ولمِثلِه
رقم القصيدة : 7982
-----------------------------------
بِأبِى هوى ً فارقْتُه، ولمِثلِه
لو كان يوجد مثله خلق الهوى
حَازَ الجمَالَ بأسرِه، لم يَحوِ مِنْ
فتن الملاحة يوسف ما قد حوى
في القلب منه غلة فلو اغتدى
في ماء خديه غريقاً ما ارتوى
يَلحى عليه خَلِى ُّ بالٍ ما دَرَى
دمعَ الغَرامِ، ولا دَرى كيفَ الجوَى
متكلف مقت النصيحة ماله
رُشْدُ المحبِّ، ولا عليه إن غَوَى
وأنا المروع بالنوى لو أنني
أحببتها لجرت بفرقتها نوى
فعلام يلحى الللائمون بجهلهم
مَن جُرحُه في الحُبّ عندَهم شَوَى
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لئن غربت شمسي المنيرة في النوى
لئن غربت شمسي المنيرة في النوى
رقم القصيدة : 7983
-----------------------------------
لئن غربت شمسي المنيرة في النوى
فليلي وصبحي في الظلام سواء
ففي أسودي قلبي وطرفي محله
وإن بعدت أرض بنا وسماء
ترحل غرباً وارتحلت مشرقاً
وخلف ارتحال الظاعنين عناء
إذا زَادَنا التَّرحالُ بُعداً، فما الَّذي
يقربنا إن كان ثم لقاء
بلى إن لطف الله يجمع شملنا الشـ
ـتيت ويدني الدار كيف يشاء(95/343)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لم يَبْقَ لى فى هَواكُمُ أَربْ
لم يَبْقَ لى فى هَواكُمُ أَربْ
رقم القصيدة : 7984
-----------------------------------
لم يَبْقَ لى فى هَواكُمُ أَربْ
سلوتكم والقلوب تنقلب
وضعتُ عَنّي أثقالَ حُبِّكُمُ
وحَامِلُ الحبِّ مُثقَلٌ تَعِبُ
وردي قذى ودكم وغضي أجـ
نِى عليه، من فعلِكُم عَجَبُ
إلام دمعي من هجركم سرب
قان وقلبي من غدركم يجب
إن كَان هَذا لأَن تَعَّبَدِنى الـ
ـحب فقد أعتقتني الريب
أريتموني نهج السلو وقد
كانت بي الطرق عنه تنشعب
أحببتكم فوق ما توهمه النـ
ـاسُ، وخُنتْمُ أضْعافَ مَا حَسِبُوا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وقد كنتُ أرجُو أن أَرَاكَ، وبَيْنَنَا
وقد كنتُ أرجُو أن أَرَاكَ، وبَيْنَنَا
رقم القصيدة : 7985
-----------------------------------
وقد كنتُ أرجُو أن أَرَاكَ، وبَيْنَنَا
مفاوز أدناها الشناخيب والسهب
فلما تدانينا يئست وزادني
تباريح شوق ضقت ذرعاً بها القرب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تبذل حتى قد مللت عتابه
تبذل حتى قد مللت عتابه
رقم القصيدة : 7986
-----------------------------------
تبذل حتى قد مللت عتابه
وأعرضت عنه لا أريد اقترابه
إذَا سَقَطتْ من مَفرِق المرء شعرة ٌ
تأفف منها أن تمس ثيابه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيا نازحاً لم أحتسب بعد داره
أيا نازحاً لم أحتسب بعد داره
رقم القصيدة : 7987
-----------------------------------
أيا نازحاً لم أحتسب بعد داره
وقَد كان، لو نِلتُ المُنَى ، قُرْبهُ حَسْبِي
تَعَّرَّضَتِ الأخطارُ دُون لِقَائِنَا
وصد التنائي عن مواصلة الكتب
وقد صَارَ يأَتِى بعد حَوْلٍ مُجرَّمٍ
كتابُكَ مَقصوراً على اللَّوم والعَتْبِ
فيا أنسَ قَلبي، لا تَزِدنِي وَحْشَة ً
ويا روح كربي لا تكن سبب الكرب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مَن به سَلْوَتِي عن كلّ مفْتَقَدٍ
يا مَن به سَلْوَتِي عن كلّ مفْتَقَدٍ(95/344)
رقم القصيدة : 7988
-----------------------------------
يا مَن به سَلْوَتِي عن كلّ مفْتَقَدٍ
ومَن مودَّتُه أدنَى من النَّسبِ
شَكوتَ همَّك بي لما اشتكيت، فَلا
زلت الموقى من الآلام والنوب
أبل جسمي من أوصابه وأرى
قَلبِي مِن الهِمّ لا ينفَكُّ ذَا وَصبِ
وداؤه باطن لا طب يبلغه
إن لَمْ يُداركْه لطفُ غيرُ مُحتَسَبِ
وما الَّذي نَالَه من دائِه عَجبٌ
لكن سلامته من أعجب العجب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
رقم القصيدة : 7989
-----------------------------------
أيا غائباً يدنيه شوقي على النوى
لأنتْ إلى قَلبِى من الفِكْرِ أقربُ
وما غابَ مَن أفْقَاهُ: عَيي وخَاطِري
له مطلع من ذا وفي تلك مغرب
غَبْطتُك نُعْمَى ، فُزتَ دُونِي بنْيلِها
وفخراً له ذيل على السحب يسحب
جِوارَك مَن يَحمِي على الدَّهرِ جَارَه
ويطلب منه جوده كيف يطلب
هو البحر تروى الأرض عند سكونه
وتَغرَقُ في تيَّارِه حين يَغْضَبُ
فَمن لَي لو كنتُ الرّسولَ بِبابِه
لتبرد رؤياه حشاً تتلهب
وأبلُغَ ما أنفَقْتُ في أمَلِي لَه
من العُمر عَشراً. كلُّها لي مُتعِبُ
فما رق لي فيها نسيم أصائلي
ولا راق لي فيها من الهم مشرب
ولولا رجاء الصالح الملك الذي
به طال واستعلى على الشرق مغرب
وأَنّي سَآوِى من حِماهُ إلى حِمى ً
يرى كل خطب دونه يتذبذب
لمت وما موتي عجيب وقد نأت
بي الدَّارُ عنه، بل بَقَائِي أعْجَبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وما سَكنتْ نَفِسى إلى الصَّبرِ عنكُم
وما سَكنتْ نَفِسى إلى الصَّبرِ عنكُم
رقم القصيدة : 7990
-----------------------------------
وما سَكنتْ نَفِسى إلى الصَّبرِ عنكُم
ولا رَضيَتْ بُعدَ الدّيَارِ من القُرب
ولكن أيامي قضب بشتاتنا
ففارقكم جسمي وجاوركم قلبي
ولو جمعتنا الدار بعد تفرق
لكنتم من الدنيا ونعمتها حسبي(95/345)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لئن فرق الدهر المشتت شملنا
لئن فرق الدهر المشتت شملنا
رقم القصيدة : 7991
-----------------------------------
لئن فرق الدهر المشتت شملنا
فأصبحت في شرق وأمسيت في غرب
لقد عزه تفريق صادق ودنا
وأعجزَه إبعادُ قَلبِكَ من قَلبي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبا البركات لي مولى ً جواد
أبا البركات لي مولى ً جواد
رقم القصيدة : 7992
-----------------------------------
أبا البركات لي مولى ً جواد
مواهبه كمنهل السحاب
يُحكِّمُ في مكارِمه الأَمانِي
ولو كلفته رد الشباب
فَما بَالِي أرَى ما أبتِغيه
بعيداً عند منقطع السراب
وعذرُك في قضا شُغلى ِ قضاءٌ
يُصرفُه، فَما عُذْرُ الجَواب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لي صديقُ أُفِضي إليهِ بسّرِي
لي صديقُ أُفِضي إليهِ بسّرِي
رقم القصيدة : 7993
-----------------------------------
لي صديقُ أُفِضي إليهِ بسّرِي
وخَبايا صَدري ومكنونِ قَلبي
لا أرى دونه لسري ستراً
في مناجاته ومضمون كتبي
لو أتتني صحيفتي في حياتي
قلت خذها فانظر قبائح ذنبي
وهو إن جاءَه كتابٌ طَواهُ
وطواهُ عَنِّي اطّرِاحاً لِعَتْبي
وأرَى أنّ كُتْبَه لَيس فيها
غيرُ سَبِى ّ، وغَيرُ نَقِصى وثَلبِى
فلهذا عذرته ولعمري
إنَّ عذري لمؤلُمٌ مثلُ ضَربي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وما أشكو تلون أهل ودي
وما أشكو تلون أهل ودي
رقم القصيدة : 7994
-----------------------------------
وما أشكو تلون أهل ودي
ولو أجدَتْ شَكَّيتُم شكوْت
مللت عتابهم ويئست منهم
فما أرجوهم فيمن رجوت
إذا أدمت قوارصهم فؤادي
كظمت على أذاهم وانطويت
ورحت عليهم طلق المحيا
كأني ما سمعت ولا رأيت
تجنوا لي ذنوباً ما جنتها
يداي ولا أمرت ولا نهيت
ولا والله ما أضمرت غدراً
كما قد أظهَروهُ، ولا نَويتُ
ويومُ الحشرِ موعدُنا، وتَبدُو
صحيفة ُ ما جَنْوهُ وما جنيتُ(95/346)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
رقم القصيدة : 7995
-----------------------------------
أيا مُنقذِي، والحادثاتُ تَنوشُنِي
ودافع همي إذ ترادف بعثه
لساني عن شكري أياديك مفحم
وأنتَ، فأَعلى من ثناءٍ أبثُّه
تحملت عني كل خطب يؤودني
ونَاهَلْتَني عَيشي، وقد بَان خُبثه
فَدًى لك، يَا طوعَ الإخاءِ أمينَه
على غيبه مستكره الود رثه
نَسِي لما يُولَى ، ومَا طالَ عهدُه
ملول لمن يهوى وما دام لبثه
وما أشتكي شوقي إليك تجلداً
على أنه بلبال قلبي وبثه
وقاسمني قلبي على الصبر عنكم
ولا عجبُ إن بانَ بعدكَ حِنثُه
وما زال يثَنِيه إليكَ حِفاظُه
وغَدْرُ صُروفِ الدَّهرِ عنك تَحثُّه
وشَاركَني فيهِ هَواكَ، فهمُّه
وأفكاره عندي وعندك مكثه
وما ضعضعتني الحادثات وإنني
كعهدك وعر الخلق في الخطب وعثه
جريء على الأهوال والموت محجم
مَرِيرُ القُوَي، والدَّهرُ قد بان نَكْثُه
كظوم على غيظ يضيق به الحشا
فلست وإن آد اصطباري أبثه
ولم أَرِثِ الصبرَ الجميل كَلالَة ً
ولكنه عن مرشد لي إرثه
عن الممُترِى أخلافَ دهرٍ تَشابَهتْ
أطايبه إلا عليه وغثه
نداه ربيع ينعش الناس سيبه
إذا أخْلَفَ الوسمى ُّ جَادَ مُلِثُّه
يضاعف داء الحاسدين كماله
على أَنَّه يَشفِي من الدَاء نَفْثُه
Free counter
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يَا ثَانياً للنَّفِس، وهْـ
يَا ثَانياً للنَّفِس، وهْـ
رقم القصيدة : 7996
-----------------------------------
يَا ثَانياً للنَّفِس، وهْـ
ـو لناظري أعز ثالث
ونجي فكري دون سا
ئر من أناجي أو أحادث
أشكو فراقك فهو أو
جع ما لقيت من الحوادث
شَكوَى مَشُوقٍ يستريـ
ـحُ إليك، والمصدورُ نَافِثُ
وألوم دهراً جد في
تشتيت شملي وهو عابث
إنِّي علِقتُ من اصْطبا
ري عنكَ أسباباً رثَائِثْ
عاهدته ألا تضعـ
ـضعه النوى وأراه ناكث
وكأنَّ قلبِي حينَ يَخـ(95/347)
ـطرُ ذِكرُكم في كَفّ ضَابِث
وبَقَاي بعدَ فراقكُم
خطبُ، لعمرُ أبيكَ، كارثْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا من هواه على التنا
يا من هواه على التنا
رقم القصيدة : 7997
-----------------------------------
يا من هواه على التنا
ئي والتداني في ازدياد
أصبحت مغترباً لبعـ
ـدك، بين أهلي في بِلاَدِي
مستوحشاً معَ كثرة ِ الـ
ـخُلاَّنِ وحْشَة َ ذِي انْفراد
وأقل ما لاقيت بعـ
ـدك من تباريح البعاد
شوق إليك أباح فيـ
ـض مدامعي وحمى رقادي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أساكن قلبي والمهامه بيننا
أساكن قلبي والمهامه بيننا
رقم القصيدة : 7998
-----------------------------------
أساكن قلبي والمهامه بيننا
وإنسان عيني والمزار بعيد
تمثلك الأشواق لي كل ليلة
فهمي جديد والفراق جديد
ومعظم همي أن عمر فراقنا
مديد وعمري للشقاء مديد
فيا صخر ما الخنساء مثلي ولا نهى
بَوادِرَ دَمعِي ما قَضاهُ لَبيدُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبَا حَسنٍ، وافى كتابُكَ شَاهِراً
أبَا حَسنٍ، وافى كتابُكَ شَاهِراً
رقم القصيدة : 7999
-----------------------------------
أبَا حَسنٍ، وافى كتابُكَ شَاهِراً
صوارم عتب كل صفح لها حد
فقابلتُ بالعُتَبى مَضِيضَ عِتابه
ولم يتجهمه الحجاج ولا الجحد
وأعجبني عي لديه ولم أزل
إذا لم تكن خصمي لي الحجج اللد
فيا حَبَّذَا ذَنبٌ إلي نَسَبتَه
وما خطأ مني أتاه ولا عمد
ولو كان ما بلغته فظننته
لكفره حق الأخوة والود
فأهلاً بعتبٍ تَستريحُ بِبَثِّه
ويُؤمِنُنى أن يستَمرَّ بك الحقدُ
لقد راق في قلبي ولذ سماعه
بسمعي فزدني من حديثك يا سعد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ألا أبلغا عني أناساً صحبتهم
ألا أبلغا عني أناساً صحبتهم
رقم القصيدة : 8000
-----------------------------------
ألا أبلغا عني أناساً صحبتهم
فما حَفِظو عهداً، ولا رَاعَوُا الوُدَّا
بأني وإن حالت بي الحال لم أقل(95/348)
لهم واصفاً شوقاً ولا شاكياً وجدا
خذُوا بِزمَامِي، قد رجَعْتُ إليكُمُ
رجوع مريد لا يرى منكم بدا
ولكِنْ لَى الأعواضُ فى النَّاسِ منكُمُ
وكلُّ سَماءٍ من سمائِكُم أندَى
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أأحبابَنَا، خطبُ التَّفرِق شاغلُ
أأحبابَنَا، خطبُ التَّفرِق شاغلُ
رقم القصيدة : 8001
-----------------------------------
أأحبابَنَا، خطبُ التَّفرِق شاغلُ
عن العتب لكن جاش بالكمد الصدر
لأسرع ما حلتم عن العهد بعدما
تصرم في حفظي ودادكم العمر
ولا عجبُ، أنتُم بنو الدَّهرِ، مثلُه:
عهودكم غدر وودكم ختر
كأنّكُم الدنيا: تمدُّ رجاءَنَا
بزُخْرُفها، والموتُ فيها لنَا قَصرُ
مللتم فملتم نحو داعية القلى
وخنتم فدنتم بالذي شرع الغدر
وأنساكم حفظ العهود ملالكم
"كَما قد تُنَسِّى لبَّ شَاربِها الخمرُ"
وإني لتثنيني إليكم حفيظتي
إذا ما ثناكم عن محافظتي الغمر
وأكذب رأي العين فيكم وإنكم
لتقضون في هجري بما خيل الفكر
أساهل فيما راب منكم ودون ما
أُؤَمِّل: من إنصافِكم مسلكٌ وَعرُ
لهِجتُم بهجرِي، والدَّيارُ قريبة ٌ
وما قرب دار حال من دونها الهجر
وأَغْضَى تَجنّيكُم جُفونِي على القَذى
إلى أن تقضَّى ذلك الزَّمنُ النَّضرُ
فلما تفرقنا أتتني قوارص
بها يُنفضُ الأحْلاَسَ في السَّفَرِ السَّفْرُ
أَسَرَّكُمُ أن خِلتُم الدَّهْرَ ساءَنا
وقَرَّتْ بنا، لاقَرِّت، الأعينُ الخُزرُ
وجاهر بالشحناء قوم عهدتم
يَسوءُهم، لَو لَم أغِبْ عنهمُ، الجَهرُ
وأصغيتم إذ لم تقولوا وطالما
تعرّضَ في الأَسماعِ من ذكرى َ الوَقْرُ
Free counter
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وكتاب منك فاجأني
وكتاب منك فاجأني
رقم القصيدة : 8002
-----------------------------------
وكتاب منك فاجأني
كبشيرٍ جَاءَ بالظَّفَرِ
رد لي شرخ الشباب وما
غَالت الأيَّامُ من عُمُري
ظنَّه الرَّائي مُكاتبة ً
وهو أصدف على درر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا بعيداً أحله الشـ(95/349)
يا بعيداً أحله الشـ
رقم القصيدة : 8003
-----------------------------------
يا بعيداً أحله الشـ
ـوق قلبي وناظري
ما نأى من خياله
حَاضرٌ في ضَمائِري
والتنائي إذا صفا
ودُّنَا، غيرُ ضَائر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يكاثر ماء الرزم عند ادكاركم
يكاثر ماء الرزم عند ادكاركم
رقم القصيدة : 8004
-----------------------------------
يكاثر ماء الرزم عند ادكاركم
دُمُوعي، ولكنْ ذَا بَرودُ، وذى قطرُ
ولَو لَم أُعرْها بَعدَكم كلَّ من بَكَى
لأعظمها عن أن يكاثرها القطر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أشمس الدولة اسمع بث شوق
أشمس الدولة اسمع بث شوق
رقم القصيدة : 8005
-----------------------------------
أشمس الدولة اسمع بث شوق
يَضيق بمثلِه ذَرعُ الصَّبُور
لقد أوحَشْتَ دُنيَا، كنتَ أُنِسى
بها وسلبتني رغد السرور
إذا ما الشمس لم تظهر بأرض
فما طيبُ الحياة ِ بغيرِ نُورِ
وإن أصبحتَ في خَلَدِي مُقيماً
بحيثُ يجَولُ فِكرِي من ضَمِيرِي
فقرب الدار خير من بعاد
ورؤيا العين أشفى للصدور
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أأحبَابَنَا، ما مصُر بعدَكُمُ مِصرُ
أأحبَابَنَا، ما مصُر بعدَكُمُ مِصرُ
رقم القصيدة : 8006
-----------------------------------
أأحبَابَنَا، ما مصُر بعدَكُمُ مِصرُ
ولكنَّها قَفْرُ، إليكُم بها فَقْرٌ
وإن تخل يوماً بقعة من شخوصكم
فلم يَخلُ يوما من مودَّتِكْم صَدْرُ
وإن تنئكم عنا المهامه والسرى
تقربكم منا المودة والذكر
رحلتُم، فعادَ الدّهرُ ليلاً بأسرِه
وليسَ له إلا بأوبِتكم فجْرُ
ترى فاض ما ألقى نم الهم والأسى
لبْعدكُم، فاسودَّ من صبِغه الدَّهرُ
وكيف ألوم الليل إن طال بعدكم
وقد غاب عني منكم الشمس والبدر
تذكره أحبابه الأنجم الزهر
فيَا ويحَه ماذَا بِه صنعَ الذِّكُر
هم مثلها بعداً ونوراً ورفعة ً
ولكن لهَا، إذْ شُبِّهت بهم، الفَخْرُ
وقد كنتُ أشكُو هجرَهُم في دُنوِّهم(95/350)
فمن لي لو دام التداني والهجر
سقى مصر جود الصالح الملك إنه
هُو الوابلُ المُحِي البريَّة ِ لا القَطرُ
ففيها كرامُ أسْعَرُوا بِجَوانِحى
ببعدهُمُ جمراً، به يُحرَق الجَمرُ
ومن عادتي الصبر الجميل وليس لي
عَلَى بُعدِهِم، لادرُّ النَّوى ، صَبرُ
إذا ما أمين الدين عن ادكاره
ذهلت كأني خامرت لبي الخمر
يذكِّرُنِيه الفاضلُون، وإن غَدَوْا
جَداوِلَ إن قِيسُوا به، وهو البحرُ
إذا حضر النادي فرضوى رجاحة ً
وإن قَال فالدُّرُّ المنظَّمُ والسِّحرُ
ويعجبني منه تدفق علمه
وأعجب منه كيف يجمعه صدر
تناءت بنا الداران والود مصقب
فللقُربِ شطرُ، والبِعادُ لهُ شطرُ
كأن الليالي إذ قضت بفراقنا
قضى جورها أن ليس تجمعنا مصر
أَحُلُّ بها إن غابَ عنها، وإن أَغِب
يحلُّ بها، فاعجبْ لما صنعَ الدّهرُ
فليت تلاقينا ولو بعض ساعة
يْحَمُّ وشِيكا، قبل أن ينفَذَ العمرُ
لأحظى برؤياه وأشكر منه
وإن لم يقم عني بواجبه الشكر
موقع أدب (adab.com)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لأشكرن اهتماماً منك يذكرني
لأشكرن اهتماماً منك يذكرني
رقم القصيدة : 8007
-----------------------------------
لأشكرن اهتماماً منك يذكرني
في البعد حتى كأني مصقب الدار
بعدت عنه فما أنكرت خلته
مع التنائي وكم أنكرت من جار
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النَّفسِ في
أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النَّفسِ في
رقم القصيدة : 8008
-----------------------------------
أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النَّفسِ في
بحرٍ من الهمِّ المبرِّحِ زَاخِرِ
متفرِّداً بالهمّ، مَن لَي ساعة
بِرفَاقِ شَعيَا، أو عُلالة دَاهِر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كتابى ِ، ولولاَ أنَّ يأَسي قد نَهى اشـ
كتابى ِ، ولولاَ أنَّ يأَسي قد نَهى اشـ
رقم القصيدة : 8009
-----------------------------------
كتابى ِ، ولولاَ أنَّ يأَسي قد نَهى اشـ
تياقي لذاب الطرس من حر أنفاسي
وبعد فعندي وحشة لو تقسمت(95/351)
على الخلق لم يستأنس الناس بالناس
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مالي وللشفعاء فيما أرتجي
مالي وللشفعاء فيما أرتجي
رقم القصيدة : 8010
-----------------------------------
مالي وللشفعاء فيما أرتجي
من حُسن رأَيكَ فِي، وهو شَفيعي
أعْذَبت لي من جُود كفّكَ مَوردى
فصفا وأمرع من نداك ربيعي
وبك اعتليت وطلت من ساميته
فخراً بمجدك لا بحسن صنيعي
وقضى ببعدي عنك دهر جائر
وإلى جَنَابِك، إن سلمتُ، رُجوعِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نظام الدين لا سقيا لخطب
نظام الدين لا سقيا لخطب
رقم القصيدة : 8011
-----------------------------------
نظام الدين لا سقيا لخطب
رمانا بالنوى بعد اجتماع
عدَا حتَّى على حُسنِ اصطبارِي
وضَنَّ علَّي حتَّى بالوَداعِ
فما قلبي لسلوان مطيع
ولا السلوان عنك بمستطاع
ولو أملت أن ألقاك حتى
أبُثَّك مُضمرَ القلبِ الشَّعَاعِ
لسرتني الأماني أو لسرت
جوى قلبي لبعدك والتياعي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مواصلتي كتبي إليك تزيدني
مواصلتي كتبي إليك تزيدني
رقم القصيدة : 8012
-----------------------------------
مواصلتي كتبي إليك تزيدني
إليكَ اشتياقاً، بل عليكَ تأسُّفاً
ولي أسوة ُ فى النّاسِ لو نَفعَ الأُسِى
فمن قبلنا يعقوب فارق يوسفا
ولكن نفسي قد تملكها الأسى
وقَلبِي، إذا سَكَّنتُه بِالأُسَى هَفَا
ومَا أحسَبُ الأيَّامَ تَقنعُ بالنَّوى
ولا أن صرف الدهر بالفرقة اشتفى
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وابتزني رأي عز الدين مستلباً
وابتزني رأي عز الدين مستلباً
رقم القصيدة : 8013
-----------------------------------
وابتزني رأي عز الدين مستلباً
من بعدما عَّمنِي إحسانُه وضَفَا
أضَافَنِي عتبهُ هما شَجيتُ به
أبان عن ناظري طيب الكرى ونفى
أتته عني أحاديث مزخرفة
ما إنْ بِها عنهُ، وهو الألمعي، خَفَا
لكنها وافقت من قلبه مللاً
لم يستبن صحة الدعوى ولا كشفا
وما الرِّضَا ببعيدٍ من خَلائِقهِ(95/352)
وهي السلافة راقت رقة وصفا
يا من حوى قصبات السبق أجمعها
فما يرى اثنان في تفضيله اختلفا
أنفقت مذهب عمري في رضاك وما
رأيت منفق عمر واجداً خلفا
لكَّننِي اعتضْتُ منه حُسنَ رأيِكَ لي
فنلت منه العلا والعز والشرفا
حتى إذا أنا ماثلت النجوم علاً
وقلتُ: قَد نِلتُ من أيامَي الزُّلَفَا
أريتني بعد بشر هجرة ً وقلى ً
وبَعد بِرٍّ ولطفٍ، قَسوة ً وجَفَا
فَعُدتُ صِفَر يدٍ ممَّا ظفرت به
كأنَّ ما نِلتُه من كَفِّي اختُطِفَا
هْبني أتيتُ بِجَهل ما قُذِفتُ به
فأين حلمُك والفضلُ الَّذي عُرفَا
ولاَ، ومَن يعلَم الأسرارَ حِلْفَة َ من
يَبرُّ فيما أتَى ، إن قَال، أو حَلَفَا
ما حدثتني نفسي عند خلوتها
بما تعنفني فيه إذا انكشفا
لكنَّها شِقوة ٌ حَانَتْ، وأقضية ٌ
حبتني الهم مذ عامين والأسفا
تداولَتْنِي أمورٌ غيرُ واحدة ٍ
لو حمل الطود أدنى ثقلها نسفا
وأقصدتني سهام الحاسدي على
فَوزِي بقُربِك حتى قَرطَسُوا الهَدَفا
وبعد ما نالني إن جدت لي برضاً
فقد غفرت لدَهرِي كلَّ مَا سلَفَا
وذاك ظَنّي، فإن يَصدُقَ فأنت لما
رجوتُ أهلُ، وإن يُخفِق فوا أَسفَا
حاشاك تغدو ظنوني فيك مخفقة ً
أو يَنثِني أمَلِي باليأسِ مُنْصرِفاً
وجنتي من زماني حسن رأيك بي
أكرم بها جنة ً لا البيض والزغفا
ألفتُ منكَ حُنواً منذ كنتُ، وقَد
فقدته وشديد فقد ما ألفا
وغيرُ مُستنكَرٍ منكَ الحُنُوُّ علَى
مثلي ولو زاغ يوماً ضلة ً وهفا
فعد لأحسن ما عودت من حسن
يا من إذا جاد وفى أو أذم وفى
واسلَمْ لنا ثالِثاً للَّنيِّرينِ عُلاً
وزِدْ إذا نَقصَا، واشرُفْ إذا كُسِفَا
أيَّامُنا بك أعيادٌ بأجمعِهَا
فدُم لنا ما دَجَا ليلٌ، وما عَكَفَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لكنَّني أشكُو قَوارِصَ من
لكنَّني أشكُو قَوارِصَ من
رقم القصيدة : 8014
-----------------------------------
لكنَّني أشكُو قَوارِصَ من
تِلقَائِهمْ، قَلبِي لها يَجفُ
وملالة ً منهم يبين على(95/353)
أثْنائِهَا الَّشنآنُ والشَّنَفُ
أنكرتُ قسوتَهُمْ، وأعرفُهُمْ
كرماء إما استعطفوا عطفوا
قطَعُوا أواصِرَ بَينَنَا وشَجتْ
أسبابها الأنساب والسلف
وإذا سَلمتَ، أبا سلامَة َ، لي
فمصاب كل رزية ظلف
لى سَلوة ٌ بكَ عن بَني زَمنَي
فليجهدوا في الغدر أو ليفوا
قَارعتَ دُونِى الحادثاتِ، فَلا
طرَقتْ فناءَك، ما دَجَا السَّدَفُ
وكفَيتَ آمالِي بجودِك أن
تضحي إلى الرغبات تشترف
فغدوت لا خطباً أخاف ولا
أنَا إثَر شيءٍ فائت أَسِفُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يابن الأُلَى جمعَ الفخارَ لِبيتهمْ
يابن الأُلَى جمعَ الفخارَ لِبيتهمْ
رقم القصيدة : 8015
-----------------------------------
يابن الأُلَى جمعَ الفخارَ لِبيتهمْ
ما شَتَّتُوهُ من العَطاءِ، وفرَّقُوا
وتملكوا رق الأكارم بالذي
فكوا به رق العناة وأطلقوا
أشكُو إلى عَلياك هَمًّا ضَاقَ عَن
كتمانه صدري وما هو ضيق
وطوارقاً للهم أقريها الكرى
وَتُلِظُّ بي صُبحاً، فما تَتفَرَّقُ
لو لم أُمَنّ النَّفسَ أنَّك كاشِفٌ
كُرباتِها عَنْها لكادتْ تَزهَقُ
أَنا عائذٌ بك من عُقوقٍ مُحبطٍ
عملي فعصياني لأمرك موبق
لا تُلزِمَنّي بالهَوانِ وحَملهِ
إن احتمال الهون ثقل مرهق
دعني وقطع الأرض دون معاشر
كل علي لغير جرم محنق
تغلي علي صدورهم من غيظهم
فتكاد من غيظ علي تحرق
تَعشَى إذا نَظرُوا إلَّى عُيونُهم
حتى كأَنَّ الشَّمسَ دوني تُشرِقُ
كَسَدَت على َّ بَضائِعي فيهم، فَلاَ
أدبي ولا نسبي عليهم ينفق
أعيا علي رضاهم فيئست من
إدراكه ما النجم شيء يلحق
إن أغشهم قالوا خلوب ماذق
أَو أَجْفُهُم، قالُوا: عدوُّ أزرقُ
قد أَفسدُوا عَيشِي علّي، وعيشَهُم
فأنا الشقي بهم وبي أيضاً شقوا
ألاَّ يُكدَّرَ بالهُمومِ، ويُمذَقُ
وعَسَى قلوبٌ أعضَلَتْ أدواؤُها
فى قُربِنَا بعد التَّفرق تُفرِقُ
فضلُ الأقارِب بِرُّهُم وحُنُّوهُم
فإذا جفوني فالأباعد أرفق
أتظنني أرجو عواطف ودهم
إنِّى إذاً عبدُ المطامعِ، أخْرقُ(95/354)
بيني وبينهم هنات في الحشا
منها ندُوبٌ، ما بقيتُ وما بَقُوا
لا تغترر برجائهم أن يحسنوا
كم قد رأَينَا من رجاء يُخفقُ
خذ ما تراه ودع أحاديث المنى
إنَّ الأمانِي فيهمُ لا تُصدقُ
وأغث فإن السيل قد بلغ الزبى
حقًّا، وأَدرِكْنى ِ قُبيلَ أُمزَّقُ
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
رقم القصيدة : 8016
-----------------------------------
إيهاً، بحقَّكَ مجدَ الدّين تعلَمُ أنَّ
ـبر عنك أو السلوان من خلقي
أو أنني بعد بعدي عنك مغتبط
بالعيشِ، إنِّي به، لا تُكذَبنَّ شَقِي
يا ويح قلبي من شوق يقلقله
إلى لقائك ماذا من نواك لقي
وناظر قرحت أجفانه أسفاً
عليك في لجة من دمعه غرق
وبعد ما بي فإشفاقي يهددني
بشوب رأيك بالتكدير والرنق
وأَنَّ قلبَكَ قد رَانت عليه من الـ
ـواشين بي جفوة يهماء كالغسق
ونافسوني في حسنى ظنونك بي
حتّى غدوت وسوءَ الشَّكّ فى نَسَقِ
بهم تباريحُ أشواقِى إليكَ، وما
أجن من زفرات بالجوى نطق
أما كفاهم نوى داري وبعدك عن
عيني وفرقة إخوان الصبا الصدق
وأَنَّني كلَّ يومٍ قطبُ معرَكة ٍ
دريئة السمر والهندية الذلق
أغشى الوغى مفرداً من أسرتي وهم
هُمُ إذا الخيلُ خاضت لجَّة َ العَلَق
هم المحامون والأشبال مسلمة
والملتقون الردى بالأوجه الطلق
وموضعي منك لا تسمو الوشاة له
ولا يغيره كيسي ولا حمقي
وإنما قالة جاءت فضاق لها
صدرِى ، ولو غيرُكَ المعنيّ لم يَضِق
كذّبتُها، ثُمَ ناجتني الظّنونُ بأنَّ
الدّهرَ ليس بمأمونٍ، فلا تَثِق
كم قد أغَصَّ بما تَمرِى مذاقَتُه
ونَغَّص الباردَ السلسالَ بالشَّرَقِ
توقع الخوف ممن أنت آمنه
قد تنكأ الكلم كف الآسي الرفق
فقلت مالي وكتمي ما تخالجني
فيه الظّنونُ كفعِل المُغضَبِ المَلِقِ
أدعو لما بي صدى صوتي وموضع شكـ
ـواي وحامل ثقلي حيث لم أطق
فإن يكن ما نَمى زُوراً، وأحسَبهُ(95/355)
فعنده العفو عن ذي الهفوة العقق
وإن يكن وأحاشي مجده ثلجت
عتباه حر حشاً بالهم محترق
هو الأبي الذي تخشى بوادره
ويُرتجَى عَفوهُ في سَوْرة الحَنَقِ
عتباه تلقى ذنوبي قبل معذرتي
وماء وجهي مصون فيه لم يرق
لا غيَّرت رأيهَ الأيّامُ في، ولا
نالت مكانِي منه لقَعة الحدَق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أأحبَابَنا، هلاّ سبقتُم بوصلِنَا
أأحبَابَنا، هلاّ سبقتُم بوصلِنَا
رقم القصيدة : 8017
-----------------------------------
أأحبَابَنا، هلاّ سبقتُم بوصلِنَا
صروف الليالي قبل أن نتفرقا
تشاغلتم بالهجر ولوصل ممكن
وليس إلينا في الحوادِث مُرتقَى
كأنا أخذنا من صروف زماننا
أماناً، ومِن جَورِ الحوادِث مَوثِقَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بعدت مسافة بيننا وتوحشت
بعدت مسافة بيننا وتوحشت
رقم القصيدة : 8018
-----------------------------------
بعدت مسافة بيننا وتوحشت
حتى على طيف الخيال الطارق
ويئستُ من أن نَلتقِي، لكنَّني
ألقى تذكركم بقلب خافق
وأغيض العبرات وهي فرائد
من لُؤلؤٍ، فَتفيض سمطَ عَقائِق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبَا حَسن، لولا التَّعلُّلُ بالمُنى
أبَا حَسن، لولا التَّعلُّلُ بالمُنى
رقم القصيدة : 8019
-----------------------------------
أبَا حَسن، لولا التَّعلُّلُ بالمُنى
قَضَى كَمداً قلبُ إليكَ مَشُوقُ
إذا ما اعتَرتْه ذُكْرة ٌ منكَ خلتَه
جَناحاً وَهَي عَظماه، فَهو خَفُوقُ
يَزِيد اشتياقاً كلَّما زَادَ يأسُه
فيا عجباً لليأس كيف يشوق
وما ساءني أني لبعدك جازع
لأنّ جميلَ الصبَّرِ عنكَ عُقوقُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تُفسِدَنَّ نَصيحتى ِ بشِقَاقِ
لا تُفسِدَنَّ نَصيحتى ِ بشِقَاقِ
رقم القصيدة : 8020
-----------------------------------
لا تُفسِدَنَّ نَصيحتى ِ بشِقَاقِ
وأبيكَ ما السُّلوانُ من أخْلاقى
حظر الوفاء علي أن أسلو فلا
فكَّ السُّلوُّ من الغرامِ وَثَاقي(95/356)
لا ترجوَنَّ لي الشفاءَ من الجوَى
واليأسُ كلُّ اليأسِ من إفراقي
كيف الإفاقة ُ للَّديغِ أخي الهوَى
من دائه والسم في الدرياق
سُقْمُ الجُفون سَقَامُه، وشفاؤُه
فيها فمنها الداء وهي الراقي
وأغن راعتني النوى بفراقه
ولكم فجعت ولا كذا بفراق
أخلُو بأفكارِي، لتُدنِى َ شخصَه
خدع المنى من قلبي الخفاق
وأكرر التسآل عنه لجاهل
علِمى ، وتلك عُلالة ُ المشتاقِ
فإذا تسامحَ لي الزّمانُ بقُربِه
من بعد بيني فرقة وشقاق
باثثته وجدي وقلت يرق لي
فأجابني بالصمت والإطراق
ويلو مني فيه رفيقُ يدَّعى
نُصحي، أضاعَ النُّصحُ حقَّ رِفاقِي
إيهاً كلانا يشتكي حَرَّ الهَوى
لكن جهلت تباين العشاق
أنت استضأْتَ بنارِه متبصّراً
وأنا صلِيتُ بجمرِهِ المِحراقِ
أتلومني بعد الهبوب من الكرى
وحشاكَ مثلوجٌ ودمعُك راقِ
لا در درك سوف يفردك الهوى
مني فلا تتعجلن فراقي
أسلمتني للوجد إن أرضاك أن
أضنى فكل رضاي أنك باقي
إن جُرْتَ عن نهجِ الكرامِ فمرشِدٌ
لك مرشد بمكارم الأخلاق
فاعمد لمجدالدين تلق المجد ما
لاقيتَه، أكرِم به من لاَقِ
فإذا وصلتَ إلى أغرَّ محجَّبٍ
مخلوقة كفاه للإنفاق
فاربع بربع لا يزال نزيله
حسن الثناء وخشية الخلاق
وابلغ تحية نازح قذفت به
أيدِي النَّوَى في أسحَقِ الآفاقِ
قد كانَ بالشَّامِي يُعرفُ بُرهة ً
من دَهرِهِ، والآنَ فهو عِرَاقي
أنضَى الوجيفُ رِكابَه وجيادَه
فكأنهن قلائد الأعناق
وهو الجليدُ على خُطوب زمانِه
لا يشتكِي منها سوَى الأشواقِ
ينزُو لذكر أبي سلاَمَة َ قلبُهُ
فيكادُ يمرُق مِن حَشاً وصِفَاقِ
واهتِفْ به: يا خيرَ من أرجوه لِـ
ـلأْوَاءِ أو أدعُوهُ يومَ تَلاقِ
بي لوعتان عليك يضعف عنهما
جلدي من الأشواق والإشفاق
فالشوقُ أنت به العليمُ، وغالبُ الإ
شفاقِ مما أنْتَ في مُلاقِ
وإذا آخطأَتْك الحادثاتُ، فكُّل ما
ألقَاهُ محمولٌ على الأَحدَاقِ
أتظن أني بعد بعدك باقي
أجزِي عن الأشواقِ بالأْشواقِ(95/357)
أأبا المظّفِر دعوة تشفِي الظّما
مِنّي ، وإن أضحَى بها إحْراقِي
لم أستكن أبداً لخطب نازل
إلاّ لبُعدك، فهو غَيرُ مُطاقِ
فإذا أطعتُ الوجدَ فيك أطاعني
قلبِي، ويُبدي، إن عصَيْتُ، شِقاقِي
فإذا ذكرتك خلت أني شارب
ثمل سقاه من المدامة ساقي
يا راكبَ الشِّدَنية ِ الغَيْداقِ
ومتابع الزملان بالإعناق
في فتية ٍ وصَلُوا السُّرَى حتى انبَرت
أجسامُهم أخفَى من الأَرماقِ
من كل مهتَزٍّ بكف نُعاسِه
هز الوليد ثناية المخراق
وضَع النُّعاسُ على الأكف خُدودَهم
فكأنهم خلقوا بلا أعناق
إمَّا بلغُم سالمين، فبِلِّغوا
أوفَى تحيّة ِ مُشئمٍ لِعَراقِي
وتوسموا ذاك المحيا وامتروا
تِلكَ البنانَ مفاتِحَ الأَرزاق
من آل مُنقِذٍ الذين عِراصُهم
ملأَى من الزُّوَّارِ والطُّرَّاقِ
اللابسين من المكارم جنة ً
ما للمعايب غيرها من واق
يتهلَّلُون لدَى النَّوالِ، وفي الوغَى
يَسطُون بالإرعاد والإبرَاقِ
يأيها المولى الذي ببعاده
عنِّي، قَرُبتُ من الرَّدى المُعتَاقِ
لي أنَّة ُ الشَّاكِي الشجي لما به
إمَّا ذُكِرتَ، ولوعة ُ المشتاق
وإذا الجفون نظرن بعدك نزهة ً
عاقبتهن بدمعي المهراق
لا تطلُبَنْ منِّي المسَّرة َ، إنّها
عَذراءُ، قد متَّعتُها بطَلاقِ
أما أبوك فداؤه مستحكمٌ
ما إن له بسِواكَ من إفراقِ
كيف السلو له وأنى صبره
عن مُصطفى ً بمكارِم الأخلاقِ
ذو مهجة تنزو إليك ومقلة
تبكي عليك إليك بالأشواق
لمَّا علمتُ بعجزِه عن نظِم ما
ينهي إليك وذاك باستحقاق
أجريت طرفي في سباقك دونه
وعهدته أبداً من السباق
وبذلتُ جَهِدي بالنّيابَة ِ عنه بالـ
ـنَّزرِ القليلِ من الكثير الباقِي
جرياً على شغفي بكم ومحبتي
لكم وحفظ العهد والميثاق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قد كنتُ أحسَبُ أن آ
قد كنتُ أحسَبُ أن آ
رقم القصيدة : 8021
-----------------------------------
قد كنتُ أحسَبُ أن آ
مِدَ مُنتهى أَمد الفراق
وأسكن القلب الخفو
قَ إليكُم بِمُنَى التَّلاقِي(95/358)
وأقول قد رق الزما
نُ لِبرحِ وجدِي واشْتياقِي
وإذا بهِ مُستصغِرٌ
ما قد لقيت وما ألاقي
يقضي بتشتيتي وإر
جاءِ اللِّقاءِ إلى التَّلاقي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ضياءَ الدِّين، ما شَوقُ دعَانِي
ضياءَ الدِّين، ما شَوقُ دعَانِي
رقم القصيدة : 8022
-----------------------------------
ضياءَ الدِّين، ما شَوقُ دعَانِي
فاسمَعَني بمصرَ من العِراقِ
بمحدود فأشرحه ولا في
قوى الأقلام تسطير اشتياقي
ولكني سأرجئه وأرجو
مشافهتي به عند التلاقي
إذا ما كنتُ جارَك ذَا اشتياقٍ
إليكَ فكيفَ بي بعدَ الفراقِ
ولي شكوى من الأيام أضحت
لها نفسي تردد في التراقيي
أكلَّفُ من أذَاهَا فوقَ وُسِعي
وأحمل كارهاً غير المطاق
ويلزمني الإباء الصبر فيما
ينوب وطعمه مر المذاق
ومغفورٌ لها، إن أسعَفَتْني
بقربك ما لقيت وما ألاقي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كَم إلى كَم يُلحَي المحبُّ المشوقُ
كَم إلى كَم يُلحَي المحبُّ المشوقُ
رقم القصيدة : 8023
-----------------------------------
كَم إلى كَم يُلحَي المحبُّ المشوقُ
وهو من سكرة الهوى لا يفيق
حمَّلوهُ، وهو الضّعيفُ من التَّعـ
ـنيف فيهم واللوم ما لا يطيق
شجعوه على القطيعة والصـ
ـبُّ من الصَّدّ والفراقِ فَروقُ
ولحوه من ساحل البحر والمسـ
ـكينُ في لجَّة ِ الغرامِ غَريقُ
والسقيم العاني يعاني من الأو
صابِ ما لا عانَى المَعافي الطّليقُ
يا عذولي إليك عني فما أنـ
ـت كما تدعي الصديق الصدوق
ليس للصب من تباريح ما يلـ
ـقى معين ولا رفيق رفيق
إنَّما الحبُّ كالقيامَة : ما فيـ
ـه حميم ولا شقيق شفيق
وأخُو الوجدِ ما إلى قلبِه المحـ
ـجوبِ بالحبّ للسُّلوِّ طريق
خانَهُ الأصفياءُ حتَّى التَّأسِي
وجفَا حتَّى الخيالُ الطَّروقُ
وإذا نهنه الدموع استجمت
وهمت وهي لؤلؤ وعقيق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نظام الدين كم فارقت خلا
نظام الدين كم فارقت خلا
رقم القصيدة : 8024(95/359)
-----------------------------------
نظام الدين كم فارقت خلا
وكم صليت حشاي لظى اشتياق
فلم أجزَعْ لِفَجْئَاتِ التَّنائِي
ولم أفْرَقَ لروعاتِ الفِراقِ
وهأَنذا لِبُعدكَ إلفَ هَمّ
تَفيضُ له النُّفوسُ من المآقِي
أمني قلبي الخفاق شوقاً
إليك بقرب أيام التلاقي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبا الحارث اسلم من حوادث دهرنا
أبا الحارث اسلم من حوادث دهرنا
رقم القصيدة : 8025
-----------------------------------
أبا الحارث اسلم من حوادث دهرنا
ومِن حَرِّ أنفاس المُشوقِ المُفارِق
أَذُمُّ إليكَ البينَ، إنَّ وشِيكَه
رمى كل عظم من عظامي بعارق
وأضللتُ شَمسي، ثم أصبحتُ نَاشداً
لهَا، وهي في غَريبٍ، بأرضِ المشَارقِ
أروح وأغدو في هموم تعودني
فيا لَي من همَّينِ: غادٍ، وطَارق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبا حَسَنٍ، قَدرَانَ، بعد بِعَادِكم
أبا حَسَنٍ، قَدرَانَ، بعد بِعَادِكم
رقم القصيدة : 8026
-----------------------------------
أبا حَسَنٍ، قَدرَانَ، بعد بِعَادِكم
على القلب هم ما أراه يزول
أعلل نفسي أنني سأبثه
إذا ما التقينا والرجاء مطول
إذا قلتُ: في أعقابِ ذا العامِ نَلتقي
تمادى وأيام الهموم تطول
وأقتَلُ أدْوائِى بِعادُ أحَّبتِي
وداء التنائي ما علمت قتول
وقد ساءني أن الليالي غيرت
أخلاي حتى ما يدوم خليل
وجفوة مجد الدين أعدل شاهد
على أن أهواء القلوب تحول
أساءَ التَّنائِي ظنَّه بِي، وإنّنى
لأعهده في القرب وهو جميل
جفاني زماناً لا ملالاً وإنما
نَهته حُزُونُ بَيننَا وسُهولُ
مفاوز لا يسطيع قطع فجاجها
رسول ولو أن الخيال رسول
ولا ذَنبَ إلاّ للبِعادِ فما لَنا
دنَوْنَا، وحَظِي في الدّنِّو قليلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وافى كتابك مفتوحاً فبشرني
وافى كتابك مفتوحاً فبشرني
رقم القصيدة : 8027
-----------------------------------
وافى كتابك مفتوحاً فبشرني
بفتح سبل اللقاء الزجر والفال(95/360)
فقلتُ: أحبِبْ بِهَا بُشرى إلى َّ، وإن
تَعرَّضَتْ، دونَ ما نَرْجُوهُ، أهوالُ
ثم اعترتني أشواق تجهلني
كيف اطمانَّتْ بِقلبِي بعدَك الحالُ
وكيف يبقى وما ينفك ذا وجل
خوفاً عليك وفي الأوجال آجال
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا خير من علقت كفي مودته
يا خير من علقت كفي مودته
رقم القصيدة : 8028
-----------------------------------
يا خير من علقت كفي مودته
وصُدّقَتْ لَي في عَلْياهُ آمالُ
ماذا أقُول، وقلبِي قد تخلَّفَ عن
جِسْمي، وزُمَّت لوشك البين أجمالُ
وكم فجعت بروعات الفراق ولا
كَهذه، لم يُرْعني قطُّ تَرحالُ
وقبل وشك النوى قد كنت أحذرها
كأن ذاك التوقي قبلها فال
فإن تمادت بنا أيام فرقتنا
وكلُّ ساعاتِ بُعدي عنك آجالُ
فاحفَظ فؤاداً مقيماً فى ذُرَاك، ولا
تُسْلمْه للَّشوقِ، إنّ الشَّوقَ قتّالُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ
أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ
رقم القصيدة : 8029
-----------------------------------
أيْن سَمِعي عما يقولُ العذولُ
أنا بالهجر والنوى مشغول
وسبيل السلو باد لعيـ
ـني ولكن مالي إليه سبيل
مَا قَليلُ الغرامِ، يا مستريحَ القـ
ـلب مما يلقى المحب قليل
بِالهَوى هَامَ في الفَلاَ قيسُ ليلى َ
وبه ماتَ عُروة ٌ وجَميلُ
فَاعفِ من لَومكَ المحبَّ، كفاهُ
من جواه تسهيده والنحول
لا تظنن وجد من فارق الأظـ
ـعان يحتثهن حاد عجول
تَقطع البيدَ حاملاتٍ شُموساً
ما لها في سوى الخدور أفول
كلُّ شمسٍ تُنيرُ فَوق قَضِيبٍ
يتهادى به كثيب مهيل
لاَ ولاَ وجدَ نازحٍ فارَق الأو
طانَ، يَهتاجُه الضُّحَى والأصيلُ
كلَّما لامَهُ العذولُ مَرَى دمْـ
ـعاً تُبارِيه زَفرة ُ وعَويلُ
مثل وجد لفرقة الملك الصـ
ـالِح، وهو المرجوُّ والمأمولُ
يا أمير الجيوش يا أعدل الحـ
ـكام في فعله وفيما يقول
أنت تقضي بالحق لست وإن زا
لت جبال الأرضين عنه تزول
فَبِماذا قضيتَ يا سيِّدَ الحـ(95/361)
ـكام طرا علي أني ملول
مَن يملُّ الحياة َ، أمْ مَن عَليهِ
من توالي أنفاسه تثقيل
لا تَرُعْني بالعَتْبِ، فهو، على قَطْـ
ـعِ رُسومِ التَّشريف عَنّي، دليلُ
لي رسومٌ، منها مواصلَة ُ الكُتْـ
وأنت البر الكريم الوصول
وسواها أغنيتني عنه بالإنعـ
ـام حتى لم يبق لي تأميل
فأعذني من قطعها فهي لي فخـ
ـر به أدرك العلا وأطول
فبِودّي لو اطَّلعتَ على قلـ
ـبي فيبدو لك الولاء الدخيل
وترى أن ما زرعت من الإنـ
ـعام لم يحص ريعه التجميل
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبني السرى والبيد لا
أبني السرى والبيد لا
رقم القصيدة : 8030
-----------------------------------
أبني السرى والبيد لا
أغرى الزمان بكم عرامه
هل فيكم من مبلغ
عني السلام أبا سلامه
وتحية ً كشذا فتيـ
ـيق المسك صفق بالمدامه
تهدى يضوع نسيمها
لأغر عصاء ملامه
من جامح العزمات لا
يَرضَى على هُونٍ مُقامَهْ
وقَّعنَ غَارِبَه الخُطو
ب ولم يزل يأبى الظلامه
يا بن الخَضَارِمة ِ الكرا
م أولي المكارم والكرامه
من كل بسام تسـ
ـحُّ يداه للعافِين سَامَهْ
خَضِلِ الجنَابِ إذا تَردَّ
ى الجو من مَحلٍ قَتَامَهْ
أأسام خسفاً ثم لا
آبَى ، فلستُ إذاً أُسامَهْ
هيهات لا ترضى المعا
لِي صاحِباً يرضَى اهتضامَهْ
وعلامَ يخشَى النّاسَ مَن
لم يخشَ فى حالَ حِمامَهْ
مَن لا تَراهُ إثرَ شي
ءٍ فائتٍ يُبدي النَّدامَهْ
وإذا حوى الرغبات أمـ
ـضَى للعلا فيها احتكَامَهْ
لو أنكرَتْ أجفانُه
طيف الخيال جفا منامه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وكيفَ أشكرُ مَن أسدَى إلى َّ يداً
وكيفَ أشكرُ مَن أسدَى إلى َّ يداً
رقم القصيدة : 8031
-----------------------------------
وكيفَ أشكرُ مَن أسدَى إلى َّ يداً
سرت سرى الطيف من مصر إلى الشام
رأى مكانِي علَى بُعدِي، وقد عَشِيَتْ
عنِّى عيونُ أخلائي، وأَيَّامي
محافظاً لعهودي حين أفردني
ظِلّي وأعرَضَ عنِّي طيفُ أحلاَمي(95/362)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قَصَّرْتُ في خِدَمي تقصيرَ مُعترفٍ
قَصَّرْتُ في خِدَمي تقصيرَ مُعترفٍ
رقم القصيدة : 8032
-----------------------------------
قَصَّرْتُ في خِدَمي تقصيرَ مُعترفٍ
وما كذا يفعل الإخوان والخدم
حتى تعصفر لون الطرس من وجل
فإن صفحت جرى في وجنتيه دم
وبعد عذري فقد أقرحت من أسف
جفْنى ، وأدمَى بنائي بعدكَ النَّدمُ
أطعتُ حُكم الليالِي في فراقِيَ مَن
وجداننا كل شيء بعده عدم
لم لا تصاممت عن داعي الفراق وما
بالي صليت لظاه وهو يحتدم
فإن تُقلِني اللَّيالي عَثْرتِي، وأفُز
بالقُربِ منكَ فميعادُ اللِّقا الرَّدَمُ
خوفَ الهلاكِ على َّ من إبطائِه
فأعاد لي روح الحياة وصوله
ولقيت قاصية المنى بلقائه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يلط بالدين من مولاه مسلمه
يلط بالدين من مولاه مسلمه
رقم القصيدة : 8033
-----------------------------------
يلط بالدين من مولاه مسلمه
حتى يخلصه السلطان والحكم
لكن مولاي يقضي ما استدنت ولا
يَلْقَى سُؤالِيَ منهُ الصّدُّ والسّأمُ
فكفُّه البحرُ، لكن موجُهُ بِدَرٌ
وجوده الغيث لكن وبله نعم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا راكباً تقطعُ البيداءَ هّمتُه
يا راكباً تقطعُ البيداءَ هّمتُه
رقم القصيدة : 8034
-----------------------------------
يا راكباً تقطعُ البيداءَ هّمتُه
والعيس تعجز عما تدرك الهمم
بلغ أميري معين الدين مألكة ً
من نازح الدرا لكن وده أمم
وقل له: أنت خيرُ التّركِ فضَّلكَ الحيـ
ـحياء والدين والإقدام والكرم
وأنت أعدلُ من يُشكَى إليه، ولِي
شَكِيَّة ٌ، أنت فيها الخَصمُ والحكمُ
هل في القضية يا من فضل دولته
وعدلُ سِيرتِه بين الورَى عَلَمُ
تَضييعُ واجبِ حقِّي بعد ما شَهدت
به النصيحة والإخلاص والخدم
وما ظننتُكَ تَنسى حقَّ معرفَتِي
إن المعارف في أهل النهى ذمم
ولا اعتقدت الذي بيني وبينك من
ود وإن أجلب الأعداء ينصرم(95/363)
لكن ثِقاتُك ما زالوا بِغِشِّهمْ
حتى استوت عندك الأنوار والظلم
باعُوكَ بالبَخسِ، يبغُون الغِنَى ، ولهمُ
لو أنهم عَدِمُوك، الويلُ، والعدَمُ
واللّهِ ما نَصَحُوا، لما استَشرتَهُمُ
وكلهم ذو هوى ً في الرأي متهم
كم حرَّفُوا من مقالٍ في سِفَارتَهم
وكم سَعَوْا بفسادٍ، ضَلَّ سعيُهمُ
أين الحمية والنفس الأبية إذ
ساموك خطة ً خسف عارها يصم
هلاً أنفت حياءً أو محافظة ً
مِن فعلِ ما أنكرتْه العُرْبُ والعَجَمُ
أسلمتنا وسيوف الهند مغمدة
ولم يُروِّ سنانَ السمهوريِّ دَمُ
وكنتُ أحسَبَ مَن والاَك في حَرمٍ
لا يَعترِيه به شيبٌ ولا هَرَمُ
وأنَّ جارَك جارٌ للسموءَل، لا
يَخَشى الأَعادِي، ولا تَغتالُه النِّقَمُ
وما طمان بأولى من أسامة بالـ
فَاءِ، لكن جرى بالكائِن القَلمُ
هَبنا جَنَيْنا ذُنوباً، لا يكفِّرُها
عذر فماذا جنى الأطفال والحرم
ألقيتَهُم في يدَ الإفرنجِ مُتَّبِعاً
رضا عدى ً يسخط الرحمن فعلهم
هم الأعادي وقاك الله شرهم
وهُم بِزعْمهمُ الأعوانُ والخَدمُ
إذا نهضت إلى مجد تؤثله
تقاعدوا فإذا شيدته هدموا
وإن عَرَتْكَ من الأيامِ نائبة ٌ
فكلُّهمْ للَّذي يُبكِيكَ مُبْتَسِمُ
حتَّى إذا ما انجلَت عنهم غَيابَتُها
بحد عزمك وهو الصارم الخذم
رشَفْتَ آجنَ عيشٍ، كلُّه كَدَرٌ
ووِردُهم من نَداك السلسلُ الشَّبِمُ
وإن أتاهُم بقولٍ عنك مُختَلَقٍ
واشٍ، فذاكَ الذي يُحْبَى ، ويُحتَرمُ
وكلُّ من ملْتَ عنه قرَّبُوه، ومَن
والاك فهو الذي يقص ويهتضم
بغياً، وكفراً لما أوليتَ من مِنَنٍ
ومرتع البغي لولا جهلهم وخم
جرِّبْهمُ مِثلَ تجريبِي، لتَخبرُهُم
فللرجال إذا ما جربوا قيم
هل فيهم رجل يغني غناي إذا
جَلاَ الحوادثَ حدُّ السّيفِ والقَلَمُ
أم فيهمُ مَن له في الخطبِ ضَاقَ به
ذرع الرجال يد يسطو بها وفم
لكن رأيك أدناهم وأبعدني
فليت أنا بقدر الحب نقتسم
وما سخطت بعادي إذ رضيت به
وما لِجُرحٍ إذا أرضاكُم أَلَمُ
ولست آسى على الترحال عن بلد(95/364)
شهب البزاة سواء فيه والرخم
تعلَّقَتْ بحبالِ الشمس منه يَدِي
ثم انثنت وهي صفر ملؤها ندم
لكْن فراقُك آسانِي، وآسَفَنِي
ففي الجوانحِ نارٌ منه تَضطرمُ
فاسلم فما عشت لي فالدهر طوع يدي
وكلُّ ما نالنِي من بؤسه نِعَمُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا ناصرَ الدِّين، يا بنَ الأكرمينَ، ومَن
يا ناصرَ الدِّين، يا بنَ الأكرمينَ، ومَن
رقم القصيدة : 8035
-----------------------------------
يا ناصرَ الدِّين، يا بنَ الأكرمينَ، ومَن
يُغنى نَدى كفِّه عن وابلِ الدِّيم
ومن حوى السبق في فضل وفي روع
وفي عفاف وفي دين وفي كرم
أنت العيي على ما فيك من لسن
عن لا وأفصح خلق الله في نعم
تولى الجميل بلا من تكدره
لا كدر الله ما أولاك من نعم
هذا ابن عمك في أسر الفرنج له
حولٌ تجرَّم، في الأغَلاَلِ والظُّلَمِ
يدعوك لا بل أنا الداعي نداك له
يا خير من علقته كف معتصم
وأنت أكرمُ مَن تَثنِيه عاطفة ُ القُـ
ـربَى ، ويرجوه للجُلَّى ذوو الرَّحمِ
ومَن تكْن أنتَ مولاهُ وناصرَهُ
فكيف تسطو عليه كفُّ مهتضِمِ
لا تُحوِجَنِّي إلى منِّ الرجالِ، فما
حمل الأيادي وإن أعسرت من شيمي
ولا تظنَّنِي أدعو سِواك، ولا
يفوه مجتدياً إلا إليك فمي
علامَ أرتشف الرَّنْقَ الأُجَاجَ، وقد
رويت كل صد من بحرك الشبم
أنا ابن عمك فاجعلني بفك أخي
من أسره لك عبداً ما مشت قدمي
فملك مثلي لا يغلو بما بذل الـ
ـتَاعُ فيه، ولا يُستام بالقِيَمِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> هَذَا كتابُ فَتًى أَحَلَّتْه النَّوى
هَذَا كتابُ فَتًى أَحَلَّتْه النَّوى
رقم القصيدة : 8036
-----------------------------------
هَذَا كتابُ فَتًى أَحَلَّتْه النَّوى
أوطانها ونبت به أوطانه
شطت به عمن يحب دياره
وتفرَّقتْ أيدِي سَبَا إخوانُهُ
مُتَتَابِعِ الَّزفَراتِ بَين ضُلوعِه
قلب يبوح بسره خفقانه
تأوي إليه مع الظلام همومه
وتَذودُه عن نَومه أَشجَانُه(95/365)
ألِفَتْ مُقَارَعَة َ الكُمَاة ِ جِيادُه
وسرى الهواجر لا بني ذملانه
يومان أجمع دهره إما سرى ً
أو يَومُ حربٍ تَلتَظى نِيرانه
لكنه لا يستكين لحادث
خَوفَ الحِمَامِ، ولا يُرَاع جَنَانُهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أَحِنُّ إليكمُ، والمَهامِهُ بَيْنَنَا
أَحِنُّ إليكمُ، والمَهامِهُ بَيْنَنَا
رقم القصيدة : 8037
-----------------------------------
أَحِنُّ إليكمُ، والمَهامِهُ بَيْنَنَا
حَنينَ أَلُوفٍ بانَ عنها قَرِينُها
وأَسْتُر أشْواقِي، وأعلَمُ أنَّ لِي
لدَى ذِكرِكُم، أنفاسَ وجْدٍ تُبِينُها
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نفسي الفداءُ لمن أذُودُ بِذكرِه
نفسي الفداءُ لمن أذُودُ بِذكرِه
رقم القصيدة : 8038
-----------------------------------
نفسي الفداءُ لمن أذُودُ بِذكرِه
عَنِّي عَوادِي الهَمِّ والأشجانِ
وإذَا فَررتُ من الخطُوبِ جَعلتُه
فِئتِي فَيفُرِقُها امتِناعُ مَكَانِي
وكأن معجزة المسيح كتابه
فإذا قضيت من الأسى أحياني
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وإنَّ امرأً أضحَى "بإرْبِلَ" دَارُه
وإنَّ امرأً أضحَى "بإرْبِلَ" دَارُه
رقم القصيدة : 8039
-----------------------------------
وإنَّ امرأً أضحَى "بإرْبِلَ" دَارُه
وفي شيزَرٍ أَحبابُه وشجُونُه
لغَيرُ مَلُومٍ في الحنينِ إليهمُ
وَمعذُورَة ٌ أن تْستَهِلَّ جُفُونُه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن ألقه سره قربي وآنسه
إن ألقه سره قربي وآنسه
رقم القصيدة : 8040
-----------------------------------
إن ألقه سره قربي وآنسه
وإن أَغِبْ صَدَّ عَنِّي مُعرِضاً، ولَهَا
كأنني ميت في النوم يبهجه
لقاؤه، ثم ينْسَاه إذا انْتَبهَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وافى كتابك معلناً بملامة
وافى كتابك معلناً بملامة
رقم القصيدة : 8041
-----------------------------------
وافى كتابك معلناً بملامة
قدحت زناداً في الجوانح واريا(95/366)
وقرأته فوجدت طرفي ضاحكاً
فرحاص برؤيته وقلبي باكيا
وتعمدتني نافذات سهامه
حتى إذا أصمين عدن مكاويا
وتطلعت منه أراقم رملة
يردي السليم لعابها والراقيا
فكأنَّ ذَاكَ الطِّرسَ أضحَى سَلَّة َ الحَـ
ـحاوي وهاتيك السطور أفاعيا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رَقَصتْ أرضُه عشيَّة َ غنَّى الرّ
رَقَصتْ أرضُه عشيَّة َ غنَّى الرّ
رقم القصيدة : 8042
-----------------------------------
رَقَصتْ أرضُه عشيَّة َ غنَّى الرّ
عد في الجو والكريم طروب
وتَثنَّتْ حيطانهُ، فأمالَتْـ
ـها شمال بزمرها وجنوب
لا هُبُوبٌ لنائِمٍ من أمانِيـ
ـه وللعاصفات فيها هبوب
وأرَى البرقَ شامِتاً ضاحكَ السِّـ
ـنّ، وللجوِّ بالغمامِ قُطوبُ
ذكروا أنه تذوب به السحـ
ـبُ، فما للصُّخورِ أيضاً تَذوبُ
أبذنب أصابها قدر اللـ
ـه فللأرض كالأنام ذنوب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وصاحب لا تمل الدهر صحبته
وصاحب لا تمل الدهر صحبته
رقم القصيدة : 8043
-----------------------------------
وصاحب لا تمل الدهر صحبته
يشْقَى لِنفعي، ويسعَى سعْيَ مُجْتَهد
لم ألقه مذ تصاحبنا فحين بدا
لِنَاظريَّ افترقْنَا فُرقَة َ الأَبِد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أنيسيَ في ليلِ القطيعة ِ مُشْبِهي:
أنيسيَ في ليلِ القطيعة ِ مُشْبِهي:
رقم القصيدة : 8044
-----------------------------------
أنيسيَ في ليلِ القطيعة ِ مُشْبِهي:
نحولاً وتسهيداً ولوناً وأدمعا
أُواجِهُ وجهاً منه حيثُ رأيتُه
منيراً إلى من أمه متطلعا
كملُبس جِسمِي سُقمَ جفنَيْهِ حيثُما
بَدَا لِيَ عاينتُ الملاحة َ أجمَعَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ومفردة تبكي إذا جن ليلها
ومفردة تبكي إذا جن ليلها
رقم القصيدة : 8045
-----------------------------------
ومفردة تبكي إذا جن ليلها
خُفَاتاً، وفي أحشائِها النَّارُ واللَّذْعُ
تذوبُ جوى ً، إمَّا لصدٍّ وهجرة ٍ
وإمَّا لِبَينٍ، ما لِتشتِيته جَمْعُ(95/367)
فلم أر جمراً ذائباً غير دمعها
ولا جسم باك قبلها كله دمع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وسلِّ عنكَ الهمومَ إن طرقَتْ
وسلِّ عنكَ الهمومَ إن طرقَتْ
رقم القصيدة : 8046
-----------------------------------
وسلِّ عنكَ الهمومَ إن طرقَتْ
بِبنتِ كرمٍ،في الكأسِ تأتَلِقُ
إذا فراها المزاج أضرمها
وقلت أيدي السقاة تحترق
توَّجَها الماءُ من فَواقِعِه
تاجاً به ترتدي وتنتطق
يقال ما تستقر والهم في
صدرٍ، فيا نِعمتَاه لو صَدَقُوا
وأينَ مِن هَمِّيَ المُدامُ، وقد
سدت عليها من دونه الطرق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أعجب لمحتجب عن كل ذي نظر
أعجب لمحتجب عن كل ذي نظر
رقم القصيدة : 8047
-----------------------------------
أعجب لمحتجب عن كل ذي نظر
صحبته الدهر لم أسبر خلائقه
حتى إذا رابَني قَابلتُه، فَقَضَى
حياؤه وإبائي أن أفارقه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وافتَكَ حالِكة ُ السَّوادِ، يخالُها
وافتَكَ حالِكة ُ السَّوادِ، يخالُها
رقم القصيدة : 8048
-----------------------------------
وافتَكَ حالِكة ُ السَّوادِ، يخالُها
صِبغَ الشَّباب النَّاظِرُ المتَوسِّمُ
فيها رِماحُ الخَطِّ مُرْهفَة َ الشَّبَا
تردي الطعين ولا يضرجها دم
من كلِّ أهيفَ إن جَرَى في طِرسه
ناجى فأفهم وهو لا يتكلم
بيض الأيادي في سواد لعابه
فكأنما الأرزاق منه تقسم
تَحوِي مُسلَّطَة ً عليهَا، يَختَشى
من حدها الماضي الحسام المخذم
تَأديبُها لهُمُ بقَطعِ رُوُوسِهم
إن قَصَّروا في السَّعيِ عما تَرسُمُ
فانعم بحسن قبولها متطولاً
فالشكْرُ لاَ يَحويهِ إلاّ مُنعمُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قولا لريم في حلة العرب
قولا لريم في حلة العرب
رقم القصيدة : 8049
-----------------------------------
قولا لريم في حلة العرب
إليك أشكُو ما يَصْنَعُ اسمُك بي
بما استجازت عيناك سفك دمي
وأخذ قلبي في جملة السلب
جارُك أولَى برعْي ذِمَّتِه(95/368)
إن أنت راعيت حرمة الصقب
لولاكِ، والدَّهرُ كلُّه عجبٌ
ما خُفرتْ فيَّ ذِمَّة ُ العَرَبِ
هذا هوى ً، كنتُ في بُلَهْنِيَة ٍ
عنه فيا للرجال للعجب
أيسترق الكريم ذا النسب الوا
ضح عبد مستعجم النسب
ويَحْملُ الثَّأْرَ مَن به خَوَرٌ
عن احتمال الحجال والقلب
نشدتُكِ الله في احتمالِ دَمي
فمعشَرِي ما يفوتُهم طَلبي
ما فات قومي آل المهلب من
قبليَ ثأرٌ في سَالِفِ الحقَبِ
فلا تُرِيقِي دماً لذِي أدبٍ
يسطُو بأقلامه على القضُبِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> متى أرى الطُّوبانَ قد مَهَّدت
متى أرى الطُّوبانَ قد مَهَّدت
رقم القصيدة : 8050
-----------------------------------
متى أرى الطُّوبانَ قد مَهَّدت
حيطانَه السُّودَ المحَارِيثُ
ما فيه إلا ريح عاد وأجـ
ـلاف طغام ويراغيث
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> شبيهة حبات القلوب لك الهوى
شبيهة حبات القلوب لك الهوى
رقم القصيدة : 8051
-----------------------------------
شبيهة حبات القلوب لك الهوى
وهل لفؤاد عن سويدائه صبر
على نحرك الداجي زها الدر مثلما
زهت في دياجي الليل أنجمه الزهر
لأنْتِ شبابٌ ما يشينُ سوادَه
بياض مشيبٍ ، والشباب هو لقد
لقد أكثر اللوام فيك وجهلهم
إذا عنفوني في هواك هو العذر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اُنظُر إلى الأيام، كيفَ تقُودُنا
اُنظُر إلى الأيام، كيفَ تقُودُنا
رقم القصيدة : 8052
-----------------------------------
اُنظُر إلى الأيام، كيفَ تقُودُنا
قَسْراً إلى الإقرار بالأقْدَارِ
ما أوقدَ ابنُ طُلَيْبِ قطُّ بِدارِه
نَاراً، وكان هلاكُها بالنَّارِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أميرُنا زاهدٌ، والنّاسُ قد زَهُدوا
أميرُنا زاهدٌ، والنّاسُ قد زَهُدوا
رقم القصيدة : 8053
-----------------------------------
أميرُنا زاهدٌ، والنّاسُ قد زَهُدوا
له فكل على الطاعات منكمش
أيامه مثل شهر الصوم طاهرة
من المعاصي وفيها الجوع والعطش(95/369)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رمان مصر كأنه ذرة
رمان مصر كأنه ذرة
رقم القصيدة : 8054
-----------------------------------
رمان مصر كأنه ذرة
آكله شاخص من الغصص
والرِّيقُ فيها، فَدَعْ سِواهُ، إذا
أساغه المرء كان بالنغص
وليس يرضى اللبيب عيشته
فيها، ولكن زُرَيق في القَفَص
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا صاحبتَ عَمْراً في طريقِ
إذا صاحبتَ عَمْراً في طريقِ
رقم القصيدة : 8055
-----------------------------------
إذا صاحبتَ عَمْراً في طريقِ
فقد سَايَرْتَ ظِلَّكَ في الطَّرِيقِ
فإن لم تلقَ إنساناً سِواهُ
تُرافقُه، فأنتَ بلاَ رَفِيقِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عابُوا هَوَى شادنٍ في رجله قَصرٌ
عابُوا هَوَى شادنٍ في رجله قَصرٌ
رقم القصيدة : 8056
-----------------------------------
عابُوا هَوَى شادنٍ في رجله قَصرٌ
من سُكْرِ ألحَاطِه في مَشْيِه ثَمَلُ
وما هَوَى خُوِط بانٍ مَاسَ من هَيَفٍ
عَيْبٌ، وإن كان عيباً فهو مُحتَمَلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نزلت بأرض بالوا وهي حصن
نزلت بأرض بالوا وهي حصن
رقم القصيدة : 8057
-----------------------------------
نزلت بأرض بالوا وهي حصن
عَلاَ، حتَّى تمنطَقَ بالنُّجومِ
بروم لا تلائمهم طباعي
وما العربي ذو إلف بروم
سلامهم هزار باريك ماذا
شبيه سلام خزان النعيم
وإن كلمتهم قالوا: اشكديم
ولست بعالم معنى اشكديم
وما تسوى لغى كوم وإن هي
سَجَا لَيليِ بَها، وصَفَا نَسيمى
وبرد مياهها وجنى جنان
تحيط بها ويانعة الكروم
مقامي بين قوم إن تداعوا
سمعتُ دعاءَ أصداءِ وبُومِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عَتيقٌ كالهِلال، إذا تَبدَّى
عَتيقٌ كالهِلال، إذا تَبدَّى
رقم القصيدة : 8058
-----------------------------------
عَتيقٌ كالهِلال، إذا تَبدَّى
لسارِى اللَّيِلِ مِن تحتِ الغُيومِ
تقولُ، إذا به الأترابُ حَفُّوا:
أهذا البدر ما بين النجوم(95/370)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يَا ساكنى جنَّة ٍ، رِضوانُ خَازنُها
يَا ساكنى جنَّة ٍ، رِضوانُ خَازنُها
رقم القصيدة : 8059
-----------------------------------
يَا ساكنى جنَّة ٍ، رِضوانُ خَازنُها
هنيتم العيش في روح وريحان
مروا النسيم إذا ما الفجر أيقظه
بحمله طيب نشر منه أحياني
أو فابعثوا نغمة ً منه يعيش بها
قلبي فقد مات مذ حين وأزمان
ظبي أغن تردى بالدجى وجلا
شمس النهار على غصن من البان
في فيه ما في جنان الخلد من درر
ومن رَحِيقٍ، ومن مسْكٍ، ومَرْجَانِ
إذا بدا وشدا في مجلس ظفروا
بمُنية النَّفِس من حُسنٍ وإحسَان
لا تَنْسَني يا أبا نَصرٍ، إذا حَضَرتْ
قُلوبُكم بين مَزمُومٍ وطَرخَانِي
كن لي وكيلاً على الرؤيا ووكل لي
سواك يسمع عني شدو رضوان
وقُل له: يَتَغَنَّى من قلائِده
صوتاً يُجدِّدُ لي شَجْوى ، وأشْجَانِي
نسيمه يتقلقاني بزورته
مبشراً لي به من قبل يلقاني
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وصفوا لي بغداد حيناً فلما
وصفوا لي بغداد حيناً فلما
رقم القصيدة : 8060
-----------------------------------
وصفوا لي بغداد حيناً فلما
جئتها جئت أحسن البلدان
منظرٌ مبهِجٌ، وقومٌ سَراة ٌ
قد تَحلَّوا بالحُسنِ والإحسَان
ليس فيهم عيب سوى أن في كـ
ـل بنان علاقة الميزان
وسمعنا وما رأينا سوى
أم ظلوم فيها من النسوان
وهي جنية كأقبح ما شـ
ـوهه ربنا من الغيلان
إن فيها من الصبايا شموساً
في غُصونٍ تهتزُّ في كُثبان
شغلتنا السبعون والحج عنهـ
ـن فقلنا بالسمع دون العيان
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لقد عمَّ جُودُ الأفضَل الَّسيِّد الوَرَى
لقد عمَّ جُودُ الأفضَل الَّسيِّد الوَرَى
رقم القصيدة : 8061
-----------------------------------
لقد عمَّ جُودُ الأفضَل الَّسيِّد الوَرَى
وأغنى غناء الغيث حيث يصوب
أعدْتَ ربيعَ النّاسِ في كلِّ بَلدة ٍ
فليس بها للرائدين جدوب
وجادَت لهمُ بالمالِ يُمناكَ، إنَّها(95/371)
بَذُولٌ على بُخل الزَّمانِ وَهُوبُ
وفي كل حي قد خبطت بنعمة
فحُقَّ لشَأسٍ من نَداك ذَنُوبُ"
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> غرني لامع السراب وهذا الـ
غرني لامع السراب وهذا الـ
رقم القصيدة : 8062
-----------------------------------
غرني لامع السراب وهذا الـ
ـحرُ دُوني عذبُ المياهِ شَروبُ
سرتُ أستَقْرِىء ُ المَحُولَ، وفِي أر
ضي مرعى عين وواد قشيب
وسحابٌ منه تعلَّمَتِ السّحـ
ـبُ، وإن لم تُشبِهه، كيفَ تصوبُ
سوءُ حَظٍّ أنأَى عن الملكِ الصَّـ
ـالح، والحظُّ ينتهى وَيثُوبُ
وإلى بابه مآلي وللآ
بق حسن القبول حين ينيب
غَابَ عنه جِسمِي، وقلبيَ مازا
ل مقيماً ببابه لا يغيب
فإذا ما سمعت بالنازح الد
انِي فإنِّي ذاكَ البعيدُ القريبُ
ومتى ما قربت منه فحظي
من عُلاهُ التَقريبُ والتَّرحيبُ
وبما نلت من ندى الملك الصا
لح أقسمت صادقاً لا أحوب
لت أعاد من دونه وحروب
أو يروي برؤيتي وجهه الميـ
ـمون قلبي الصادي وطرفي السكوب
ويقول الأنام آدم قد عا
د إلى الخلد إن ذا لعجيب
فحياتِي، وإن بلغتُ به المأ
مولَ، في غير ظلِّه لا تَطيبُ
يا أخا البيد والسرى وأخي البر
ـبر إذا عقّني أخٌ ونَسيبُ
قل لغيثي الهتون في أزمة المحـ
ـلِ، وغَوثِي إن أرهَقَتْنِي الخطُوبُ
كاشف الغمة المبر على السحـ
ـحبِ بجودٍ مَدَى الزَّمانِ يصوبُ:
يا ربيعي المريع حاشاك أن تمـ
ـحل ربعي وأنت ذخري الجدوب
أنَا أشكُو إليكَ دهراً لحا عُو
دى ، وأعرَاه؛ فهُو يَبْسٌ سَليبُ
وخطوباً رمى بها حادث الد
هرِ سَوادى ، وكلُّهُّنَّ مُصيبُ
أذهبتْ تَالِدى وطارفَي الطَّا
رِي فَضَاعَ المورُوثُ والمكسوبُ
فهو شطران بين مصر وبحر
ذا غريق فيء وذا منهوب
وإبائي أراه عن حمله المن
ضعيفاً وهو القوي الركوب
ويرى كل منة لسوى الصا
لِحِ غُلاًّ في حملِه تَعذيبُ
ما اعتذارُ المُنى إذا مَطَلَتْنِي
بِطِلابِي، وفضلُك المَطلوبُ
أَوَ ليست مِصراً، وكلُّ بنَانٍ
لك بحر وكل عبد خصيب(95/372)
والنَّدى طبعُك الكريمُ؛ فما أهْـ
ـنى نوالاً تنيله وتثيب
جاءني والبعاد دوني كما جا
بَتْ فَيافِي البلاد ريحٌ هَبوُبُ
وعجيبٌ أنَّ المواهِبَ تَسرِي
ويقيمُ المسترفدُ الموهُوبُ
سُنَّة ٌ سنَّها نَدَى الملِك الصَّـ
لح فيها لكل خلق نصيب
من ثنائي طوى إليه الفيافي
وهو من كل ذي اقتراب قريب
وله بالنَّوالِ باعٌ طويلٌ
ويد سبطة وصدر رحيب
وبأيامه تبَّسمَتِ الدُنَـ
ـيا سُروراً، فلا اعترَاهاً قُطوبُ
فأجابه بهذه القصيدة
النّـ
يا أخلاي بالشآم لئن غبـ
ـتم فشوقي إليكم لا يغيب
غصبتنا الأيام قربكم منـ
ولا بدَّ أن تُردَّ الغُصُوبُ
ولكم إن نشطتم عندنا الإ
كرامُ، والرِّفدُ، والمحلُّ الخَصيبُ
قد علمتُمْ بأنَّ غَيثَ أيادينَـ
ـاعلى النَّاسِ بالنُّضارِ سَكُوبُ
وبنا يدرك المؤمل ما ير
جُوهُ قدماً، ويُنقَذُ المَكروبُ
نحن كالسُّحبِ: بالبَوارق والرّعـ
ـد لدينا الترغيب والترهيب
تارة ً نسعر الحروب على النا
ـاس، وطوراً بالمكرُماتِ نَصوبُ
كره الشام أهله فهو محقـ
ـوق بألا يقيم فيه لبيب
إن تَجَلّتْ عنه الحروبُ قليلاً
خلفتها زلازل وخطوب
أن ظني والظن مثل سهام الرمي
منها المخطي ومنها المصيب
إن هذا لأن غدت ساحة القد
س وما للإسلام فيها نصيب
منزلُ الوَحي قبلَ بعث رَسُول الـ
ـه فهو المحجوج والمحجوب
نَزَلَتْ وسْطَه الخَنازِيرُ والخمـ
ـرُ، وبَارَى النَّاقوسَ فيها الصَّليبُ
لو رآه المسيحُ لم يَرض فعلاً
ذكروا أنه له منسوب
أبعد الناس عن عبادة رب الـ
ـناس قوم إلهم مصلوب
ولعمري إن المناصح للديـ
ـن على الله أجره محسوب
وجِهادُ العدوِّ بالفِعلِ والقو
ل على كل مسلم مكتوب
ولك الرتبة العلية في الأمـ
ـرِينِ مُذ كنتُ، إذْ تشبُّ الحرُوبُ
أنت فيها الشجاع مالك في الطعـ
ـنِ، ولاَ في الضِّرابِ يوماً ضَريبُ
وإذا ما حرَّضتَ فالشّاعرُ المفـ
ـلق فيما تقوله والخطيب
ـكِرُ أنّ التَّدبيرَ منكَ مُصيبُ
لكَ رأيٌ مُذقَطُّ، إن ضَعفَ الرأْ(95/373)
ي على حاملي الصليب صليب
فانهض الآن مسرعاً فبأمثا
لك ما زَال يُدرَك المَطلُوبُ
والقِ عّنا رسالَة ً عند نِورِ الِّد
ينِ، ما فِي إلقائِها ما يَريبُ
قُل له، دَام مُلكُه، وعَليهِ
من لباس الإقبال برد قشيب
أيها العادل الذي هو للديـ
ـن شباب وللحروب شبيب
والَّذي لم يَزَلْ قَديماً عن الإسـ
ـلام بالعزم منه تجلى الكروب
وغدا منه للفرنج إذا لا
قوه يوم من الزمان عصيب
إن يرم نزف حقدهم فلأشط
ـانِ قَناهُ في كُلِّ قَلْبٍ قَليبُ
غيرنا من يقول ما ليس يمضيـ
ـه بفعل وغيرك المكذوب
قد كتبنا إليك فاوضح لنا الآ
ن بما ذا عن الكتاب تجيب
قصدنا أن يكون منا ومنكم
أجل في مسيرنا مضروب
فلدينَا من العَساكِرِ ما ضَا
ق بأدناهم الفضاء الرحيب
وعلينا أن يستهل على الشا
م مكان الغيوث مال صبيب
أو تَراها مثلَ العَروسِ: ثَراهَا
كله من دم العدا مخضوب
لطنين السيوف في فلق الصبـ
ـحِ على هَامِ أهلِها تَطريبُ
ولِجمعِ الحُشُودِ من كُلِّ حِصْنٍ
سَلبٌ مُهمَلٌ لهم ونُهوبُ
وبحول الإله ذاك ومن غا
لب ربي فإنه مغلوب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا منتهى الأمل امتدت مطارحه
يا منتهى الأمل امتدت مطارحه
رقم القصيدة : 8063
-----------------------------------
يا منتهى الأمل امتدت مطارحه
ويا حمى من إليه في الخطوب لجا
هَذي نتيجة ُ فِكرٍ كان في الزَّمنِ الـ
ـماضي عقيماً ولولا أنت ما نتجا
أَتَتْكَ تَحمِلُ شكراً لوقرنتَ به
لَطِيمَة ً لاكتَسَتْ من نَشرِه أَرَجَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً
فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً
رقم القصيدة : 8064
-----------------------------------
فَيا أخَا العزِم يَطوِي البيدَ مُنصَلِتاً
في سيره عن مسير العاصفات وحى
قل للمهذب في فضل وفي خلق
وللبليغِ، إذا مَا جدَّ أو مَزَحَا
من ينثُرُ الدُّرَّ في نَثرِ الكتابَة ِ إنشَـ
ـاء وينظمه في النظم إن مدحا(95/374)
من لفَظُه تُسِكِرُ الصَّاحِي فَصاحَتُه
ولو وعى فضله ذو سكرة لصحا
أتتكَ مُغرِبَة الأنباءِ مُعرِبَة ً
عن مُخلِصٍ، إن دنَا في الوُدّ، أو نَزَحَا
فاسمَعْ، فَلا زِلتَ للخيراتِ مُستمِعاً
أْعجُوبة ً مثلُها في الكُتُبِ ما شُرِحَا
مولاي إن سد عني باب أنعمه
ولم يزَل للوَرَى بالفضْلِ مُنْفَتِحا
ولمَ يَجُدْ لي بطَرفٍ من مواهِبه
وكم حَبانِي، وكم أسْنَى لي المِنَحَا
فجُودُه السَّكبُ إن أكْدَتْ مخَايِلُه
يوماً فكم سح بالنعمى وكم سفحا
وكم له من يد عندي تزيد على
ما سامه الأمل المشتط واقترحا
أقلُّ ما نِلتُ من جَدْوَى يديه غنًى
ما ساءني بعده من ضن أو سمحا
لقد غَنِيتُ به عنه، كما غَنِي الغـ
ـديرُ بالسُّحبِ عنْها، بعد ما طَفَحَا
لكن بقلبيَ همٌّ زاد سورَتَه
وهْمٌ إذا قلتُ يخبوُ زَندُهُ قَدحَا
أظَنَّ بي العجزَ في الحربِ العَوانِ، وهَل
لها سواي من الأبطال قطب رحى
فقل له جدد الله البقاء له
ما شَقَّ جَيبَ الدُّجَى صُبحٌ وما وَضَحَا:
كم قد بَعثْتُ إلى عَلياكَ من أَمَلٍ
أنلتنيه وكم من مطلب نجحا
وأنت من لو حبا الدنيا بأجمعها
لم يرُضِه ما حَبَا منها وما مَنَحَا
وما سَلِمتَ فذنبُ الدَّهر معتَفَرٌ
وصرفه ما جنى جرماً ولا اجترحا
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كناس سرب المها عريسة الأسد
كناس سرب المها عريسة الأسد
رقم القصيدة : 8065
-----------------------------------
كناس سرب المها عريسة الأسد
فكيف بالوصل للمستهتر الكمد
والبيض دون خدور البيض مصلتة
حكَتْ جَدولَ ماءٍ غيرِ مُطَّرد
وكلُّ أسمَرَ فِيهِ لَهْذَمٌ ذَرِبٌ
كَجَذْوة ِ النَّارِ لم تُقْبَس ولم تَقِد
إذا تَسدَّدَ دَاوى كلَّ ذي لَدَدٍ
وإن تأَوَّد سَاوى ميلَ ذِي الأَوَد
والبيض والسمر لا تروى بغير دم
من كل جائشة الأرجاء بالزبد
صَدِينَ حتَّى جلاَها في النُّحورِ وفي الـ
ـهَاماتِ أورعُ يُروى غُلَّ كلِّ صَدِ(95/375)
مَن أظهر الجُودَ والإقدامَ إذ عُدِمَا
إلى الوُجود بضرب الهامِ والصَّفَد
ونفَّق العلمَ مِن بعد الكَساد، فما
ترى سوى طالب للعلم مجتهد
من عدله أمن الشاء المهمل في الـ
ـعَرِينِ أن يتوقَّى وثبة َ الأَسَدِ
مَن يلتقِي المُذنبِين المُسْلَمين بما
جنوه قصداً بعفو غير مقتصد
يُسنِي المواهبَ مَسروراً بها جَذِلاً
فَمنُّه غيرُ مَمنونٍ ولا نَكِدِ
وما تَذَمَّر مِن غَيظٍ ومن غَضَبٍ
إلا جلا عن محيا بالحياء ند
كالمشرفية فيها حسن رونقها
في السلم والحرب والهامات والغمد
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مُنقِذي، ويدُ الزّمان تَنُوشُني
يا مُنقِذي، ويدُ الزّمان تَنُوشُني
رقم القصيدة : 8066
-----------------------------------
يا مُنقِذي، ويدُ الزّمان تَنُوشُني
ومقيل جدي وهو كاب عاثر
حتَّامَ أَنتَ لثِقلِ هَمِّي حَاملٌ
ولما يهيض الدهر مني جابر
ومقارع دوني الزمان وأهله
مستلئمين وأنت فذ حاسر
مهلاً، فِدًى لك مهجة ٌ دافعتَ عن
حَوْبائِها، إذ ليسَ غيرَكَ نَاصرُ
خفض عليك فللأمور نهاية
وإلى النهاية كل شيء صائر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كل يوم فتح مبين ونصر
كل يوم فتح مبين ونصر
رقم القصيدة : 8067
-----------------------------------
كل يوم فتح مبين ونصر
واعتلاء على الأعادي وقهر
قد أتاك الزمان بالعذر والإعـ
ـتاب مما جناه إذ هو غر
صدَق الَّنْعتُ فيك، أنتَ معينُ الـ
ـدين إن النعوت فأل وزجر
أنت سيفُ الإسلامِ حقاً، فلا
ـل غراريك أيها السيف دهر
بك زادَ الإسلامُ يا سيفَه المِخـ
ـذم عزاً وذل شرك وكفر
ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ؛ إنْ الـ
ـلّهَ يجزِي العبادَ عمَّا أسرُّوا
لم تزل تضمر الجهاد مسراً
ثم أعلنت حين أمكن جهر
كل ذخر الملوك يفنى وذخرا
ك هما الباقيان: أجر وشكر
للنَّدى مالُك المباحُ، وما ما
لك إلا جرد وبيض وسمر
عم أهل الشآم عدلك لكنـ(95/376)
ـا بعدنا وغاية البعد مصر
فَحُرْمنا من بينهِم رَيْعَ ما كنَّا
زَرعنا، وقال زيدٌ، وعمرُو
أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ الكُفـ
ـرِ شَفعٌ، وأنتَ في الغزوِ وِتَرُ
كان حظي من ذاك ذكراً شنيعا
ثم ما لي فيمن يجاهد ذكر
لا تَنَاسَى مَن كانَ ظلَّكَ في العُسـ
ـر وضيق الزمان إذ جاء يسر
إن حسن الوفاء من ملك مثـ
ـلك فضل يرويه بدو وحضر
فابق واسلم وزد على رغم أعدا
ئك جدا ما أعقب الليل فجر
لا أغبَّ الزَّمانُ قصدَ أعاديـ
ـك ولا شد من تهيضت جبر
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صديقٌ لنا كاللَّيلِ: يَستُر الـ
صديقٌ لنا كاللَّيلِ: يَستُر الـ
رقم القصيدة : 8068
-----------------------------------
صديقٌ لنا كاللَّيلِ: يَستُر الـ
ـدُّخان، ويُبدِي النُّورَ للمتَنوِّر
يُوارِي إساءَاتي، ويُبدِي محاسِني
ويحفظ غيبي في مغيبي ومحضري
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا من يهين المال في كسب العلا
يا من يهين المال في كسب العلا
رقم القصيدة : 8069
-----------------------------------
يا من يهين المال في كسب العلا
ويرى الثناء أجل ذخر يذخر
أغربت في بذل النوال وخاطب الـ
ـلياءِ ليسَ بضائعٍ ما يُمهِرُ
وسعيت للمجد الذي في مثله
إلاَّ عليكَ حُزونة ٌ وَتوغُّرُ
وبذلتَ جودَك للعُفاة ِ، فما لهم
وِردٌ سواه، وليس عنه مَصدَرُ
كم من يد أوليتنيها أثمرت
عِندي، وما كلُّ الأَيادي تُثمرُ
وكرامة أبداً أبوح بشكرها
إن الكريم على الكرامة يشكر
والشكرُ من مثلي يَزينُ، وإنّما
بِثَناءِ من يُثَنى عليه يُفْخَرُ
وصنائِعُ المعروفِ كالوسمِيِّ: ذَا
مَن قَطره نبتٌ، وهذا جوهَرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لكن مكاني من أنعم الملك الصا
لكن مكاني من أنعم الملك الصا
رقم القصيدة : 8070
-----------------------------------
لكن مكاني من أنعم الملك الصا
لح لا تهتدي له الغير(95/377)
أَنْهَلَنِي، ثمّ علَّني جودُه الغَمْـ
ـرُ، فبُعدي عن بابِه صَدَرُ
فقل لمن سره بعادي ما
تبعد أرض يؤمها المطر
ما ضَرَّنِي البعدُ عن نَدى ملكٍ
يبلغُ ما ليسَ يبلغُ الخَبَرُ
يطلب طلاب جوده فلمن
يرجو مقام وللندى سفر
أَبقتْ عطاياهُ لي غناي، كما
تبقَى عَقيبَ الَّسحائب الغُدُر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سأرحل عن جنابك غير قال
سأرحل عن جنابك غير قال
رقم القصيدة : 8071
-----------------------------------
سأرحل عن جنابك غير قال
بشكر يفغم الآفاق نشرا
وما شكري لما أوليت كفء
ولكني سأبلي فيه عذرا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لله درك من فتى ً أبدت به
لله درك من فتى ً أبدت به
رقم القصيدة : 8072
-----------------------------------
لله درك من فتى ً أبدت به
أيامُنَا بِشَر الزَّمانِ العَابِس
صَدَقَتْ أمانِي الخيرِ فيه، فلم تَدْع
صَدراً يُضمُّ على فُؤادٍ اsيِسِ
نالَ العُلاَ، حتّى أقَرَّ بفضلهِ
وعُلاهُ كلُّ معاندٍ ومُنافِسِ
جود كماء المزن طلق خالص
من من منان ومنع مماكس
ومواهب لو قسمت بين الورى
ما كان يوجد فيهم من بائس
ونَدَى يدٍ لو أنَّها مبسوطة ٌ
في الأرضِ أثمرَ كلُّ عودٍ يابِس
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ومن علقت بالصالح الملك كفه
ومن علقت بالصالح الملك كفه
رقم القصيدة : 8073
-----------------------------------
ومن علقت بالصالح الملك كفه
فَليس له دُونَ العُلاَ والغِنَى شَرْطُ
ومن دُونِه، إن رابَ خطبٌ، ذوابلٌ
وبيض وجرد لا القتادة والخرط
أبارَتْ جُدودِي مذ عَلِقتُ بحبلِه
وكان لها في خطب عَشوائِها له
له نائل يسري إلى كل آمل
"إذا جيرة ٌ سيموا النّوالَ فلم يُنطُوا"
على كل وجه نضرة من نواله
وفي كلِّ جيدٍ من صنائِعه قُرطْ
وكم أمل جعد أتى اليأس دونه
تلقاه من إنعامه نائل سبط
وكنتُ أرجِّى منه ما دونَه الغِنَى
إذا ما غَدا في كفِّه الرّفعُ والحطُّ
فلما ورى زند المعالي بكفه(95/378)
وقال نداه للوفود ألا حطوا
نأَتْ بِي اللَّياليِ عنه، لكنَّ جُودَه
أتَاني، ولم يَحجِزُه نأيٌ ولا شَطُّ
كذا الغيث يسري طالباً كل طالب
فكُّل له من فيضِ وابله قِسطُ
وإنعامه كالشمس يغشى ضياؤها
لمن زَاغَ، أو حاذَاه من أفقها خَطُّ
فأنزَرُ حَظِّى من مواهبه الغِنَى
وأيسرُ تخويلي العشيرة ُ والرَّهطُ
حباني نفوساً لا نفيساً من اللهى
ونولني ما لم ينل ملك قط
وماالنَّاسُ إلاَّ اsلُ رُزِّيكَ؛ إنّهُم
هُم الَّذادة ُ الشُبَّانُ، والسّادة ُ الشُّمطُ
بنو الحرب في يوم الوغى وبنو الندى
إذا ما بلادُ النّاس جرَّدها القحطُ
إذا مَا احْتبْوا فالراسياتُ رجاحة ً
وإن ركبوا فالأسدُ هيجتْ، لها نَحطُ
لهم جبلٌ، لا زعزعَ الخطبُ ركنَه
به تُؤْمَنُ الأحداثُ والميتَة ُ العَبْطُ
أقرَّ الورَى أن ليس كُفئاً لمُلكِه
سواه فقد زال التنافس والغبط
فلا زالت الأقدارُ تجرِي بأمرِه
وفي يدِه حَلُّ الممالكِ والَّربطُ
هي البدر لكن الثريا لها قرط
ومِن أنجُمِ الجوزاءِ في نحرِها سمطُ
مشَتْ، وعليهَا للغمامِ ظَلائِلٌ
تظل ومن نسج الربيع لها بسط
تَؤُمُّ صريعاً في الرِّحَالِ كأَنَّه
من السقم والأيدي تقلبه خط
فما اخضَرَّ تُربُ الأرضِ إلا لأَنَّها
عليه إذا زارت بأقدامها تخطو
ولا طابَ نشرُ الروضِ إلا لأَنَّه
يصدُّ كما صدَّت، ويعطُو، كما تَعطُو
من البيضِ مثلَ الصُّبحِ، ما للظَّلامِ في
محاسنها لولا ذوائبها قسط
إلى العَربِ الأمحَاض يعزَى قبِيلُها
وقد ضمها في الحسن مع يوسف سبط
ولما غدت كالعاج زين صدرها
بِحُقَّين منه، قد أجادهما الخَرطُ
وأرسل فوق الخد صدغ مكلل
كما انساب في الرّوضاتِ حيّاتُها الرُّقطُ
ذوائب زار الخصر منهن فاحم
تَحَدَّرَ، لا جَعدُ الَّنباتِ، ولا سَبطُ
ينافي سنا الكافور إن مشطت به
ويُخفي سوادَ المِسك، فهو لهَا و
لمَّا نأت عنَّا على كلِّ حَالة ٍ
تساوى الرضا والسخط والقرب والشحط
فأذكرنا ذاك البعاد معاشراً
نأوا فكأنا ما لقيناهم قط(95/379)
وألقَوْا، وقد شطُّوا، فؤادَ مُحِّبهم
إلى بحر شوق ما للجته شط
وليس تشق السفن أمواجه ولا
بساحلهِ للعيِس رفعٌ ولا حطُّ
أأحبَابَنا بالشَّام، عفتُم جوارَنا
فجاوركم في أرضها الخوف والقحط
وما كان بعد النيل والنيل زاخراً
بمصر ليغنى عنكم ذلك الخط
وقد عشتم فيها زماناً فما اعترى
رضاكم بها لولا تخوفكم سخط
وكنتم لنا دون الأقارب أسرة ً
ونحن لكم من دون رهطكم رهط
وإنا أُناسٌ، ليس يَبرحُ جَارُنا
يحكَّمُ في الأُموالِ منَّا، فيشْتَطُّ
ويمتاحنا زوارنا فكأنما
غدا لهم شرط علينا ولا شرط
ويُصبِحُ بَسطُ الكفِّ بالمَالِ عندنا
وكلُّ مليكٍ عندَه القبضُ والبسطُ
وتخرق شرق الأرض والغرب خيلنا
عليهَا الشَّبابُ المردُ، والجلَّة ُ الشُّمطُ
وظلماء للشهب الدراري إذا سرت
هناك مع السارين في جنحها خبط
كما أوَّلُ الفَجرينِ سَقطٌ يُسلُّ من
حشّاها، كذاك البرقُ في جوِّها سَقْطُ
سللنا بها بيض السيوف فلاح في
شبَابِ الدُّجى ، لمَّا بدَا لمعها، وخطُ
سيوف لها في كل درع وجنة
إذا ما اعتلَتْ قَدٌّ، أو اعترضت قَطُّ
ذَخَرْنَا سُطاهَا للفَرنج؛ لأنَّها
بهم دون أهل الأرض أجدر أن تسطو
لهُمِ قِسطُهم في الحَرِبِ منها، وما لهَا
عليهم لدى الهيجاء عدل ولا قسط
وقد كاتبوا في الصلح لكن جوابهم
بحضرتنا ما ينبت الخط لا الخط
سطور خيول لا تغب ديارهم
لها بالمَواضِي والقَنَا الشَّكلُ والنَّقطُ
وحرب لها الأرواح زاهقة لما
تعاين والأصوات من دهش لغط
إذا أرسلتْ فَرعاً من النقْعِ فاحِما
أثيثاً فأسنان الرماح لها مشط
كأن القنا فيها أنامل حاسب
أجد بها في السرعة الجمع واللقط
رددنا بها ابن الفنش عنا وإنما
يُثَبِّتُه في سَرجه الشَّدُّ والربْطُ
فقولُوا لنورِ الدّين: ليس لجَائِف الجِرَ
احاتِ إلاّ الكيُّ في الطّبِّ والبَطُّ
وحسم أصول الداء أولى لعاقل
لبيبٍ، إذا استولَى على المُدنفِ الخلطُ
فَدعْ عنكَ ميلاً للفَرنج وهُدنَة ً
بها أبداً يُخطِى سواهم، ولم يُخْطُوا(95/380)
تَأمَّلْ، فكَم شرطٍ شرطتَ عليهمُ
قديماً، وكم غَدْرٍ به نُقِضَ الشَّرطُ
وشَمِّر، فإنّا قد أَعنَّا بكلِّ مَا
سألتَ، وجَهِّزنا الجيوش، ولن يُبطُوا
ودُونَكَ، مجَدَ الدّينِ، عذراءَ، زفَّها
إليك الوفاء المحض والكرم السبط
هديا تهادى بين حسن وفائنا
وإنعامنا ذا التاج زان وذا القرط
على أنها تشتط إن هي ساجلت
أجيرة َ قلبي، إن تَدانوا وإن شطُّوا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لئن شتَّتَتْ أيدِي الحوادِث شَملنَا
لئن شتَّتَتْ أيدِي الحوادِث شَملنَا
رقم القصيدة : 8074
-----------------------------------
لئن شتَّتَتْ أيدِي الحوادِث شَملنَا
فجود أبي الغارات للشمل جامع
هو الملك الجزل الندى الصالح الذي
بحار نداه كلهن شرائع
يجودُ بلا منٍّ على عُظْمِ مَنِّه
كأَنّ عطاياهُ لديه ودائعُ
يحكِّمُ مُشتَطَّ المُنى في نَواله
فتعجبُ من جَدوى يديه المطامِعُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فإليك بنت الفكر من بعد المدى
فإليك بنت الفكر من بعد المدى
رقم القصيدة : 8075
-----------------------------------
فإليك بنت الفكر من بعد المدى
تهدى فشرفها بحسن سماع
وصداقها الإكرام لا ما سيق في
نَحِلِ الكرائم: من لُهًى ومتَاعِ
فهي الكريمة ُ، ليس في أعْرَاقِها
عرقٌ إلى الأطماعِ بالنَّزاعِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> هو الجوادُ الذي يلقَاهُ ما دحُه
هو الجوادُ الذي يلقَاهُ ما دحُه
رقم القصيدة : 8076
-----------------------------------
هو الجوادُ الذي يلقَاهُ ما دحُه
وإن غلا فوق ما أثنى وما وصفا
مَعذَّلٌ في النَّدَى ، لكنَّ راحَتَه
تأبى مع العذل إلا البذل والسرفا
صَعبُ الإباءِ، إذا ما هجت سَورتَه
نزرُ الرّضا، فإذا استَعطَفْته عَطَفَا
بَادى الحُقُودِ على أعدائِه، فإذا
نَالتْهُمُ قدرة ٌ منه حَبا، وعَفَا
نَغْشَى مواردَ من أخلاقِه كَرُمتْ
ورداً ونرتاد منها روضة ً أنفا
مستَهتَرٌ بالمعالي، لا يزالُ على(95/381)
تقلب الدهر مشغوفاً بها كلفا
إن أخلَفَ الغيثُ لم تُخلِف مواهِبُه
أو فظ دهر على أبنائه لطفا
عدل القضية إلا في مواهبه
لم يقض في المال إلا جار واعتسفا
تَعُمُّ نُعماه ذا نقص وذا شرفٍ
كأنّه البحرُ يحوي الدُّرَّ والصَّدفَا
منزَّهُ الخُلقِ عن فعلٍ يُعاب به
فما تَرى لكَمالٍ عنه مُنْصَرَفَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من كانَ لي من حماهُ خِيسُ ذِي لِبدٍ
من كانَ لي من حماهُ خِيسُ ذِي لِبدٍ
رقم القصيدة : 8077
-----------------------------------
من كانَ لي من حماهُ خِيسُ ذِي لِبدٍ
ضَارٍ، ولي من نداهُ روضة ٌ أُنُفُ
من لم يزل لي من جدوى يديه غنى ً
وفي ذراه من الأيام لي كنف
الملِكُ الصّالح الهادِي الذي شهِدت
بفضل أيامه الأنباء والصحف
ملك أقل عطاياه الغنى فإذا
أدناكَ منه، فأدنى حِظّك الشَّرفُ
أغز أروع في كفيه سحب ندى ً
تمتارُ سُحبُ الحيا منها، وتَغترفُ
هو الوزيرُ الذي يأوِي إلى وَزرٍ
منه الأنام فيكفوا كل ما كلفوا
تريه آراؤه في يومه غده
فيحسِمُ الخطبَ فيه قبلَ يكَتَنِفُ
بصيرة كشفت ما في القلوب له
وأطلَعَته عليه قبلَ يَنْكشفُ
سعتْ إلى زهدِه الدُّنيا برغبتِها
طوعاً، وفيها على خُطَّابِها صَلَفُ
ولم تُزَفَّ إلى كفءٍ سواهُ، وما
زالت إلى مجده تصبو وتشترف
حَبرٌ، إذا الليلُ آواهُ بحندسه
بحرٌ من العلم طامٍ ليس يُنْتَزفُ
ومِحربٌ ما أتَى المحرابَ مُبتهلا
إلا وأدمعُه من خشية ٍ تَكِفُ
مُسَهَّدٌ، وعيُونُ الخِلق هاجعة ٌ
على التجهد والقرآن معتكف
وتشرق الأرض من لألاء غرته
في دَسْته، فتكادُ الشمسُ تنكسِفُ
لم يدر ما القصد في جود ويعجبه
في بَذْلِ أموالِهِ الإفراطُ والسَّرفُ
إذا حَبَا عَادِت الآمالُ راضية ً
وإن سطا كادت الآفاق ترتجف
يأيها الملك الموفي بذمته
ومن تَجلَّى عن الدّنيا به السَّدَفُ
إليك يا عادلاً في حكمه وعلى
أمواله من قضايَا جُوده الجَنَفُ
أشكُو زَماناً قَضَى بالجورِ فيَّ، ولم(95/382)
يزل يجور على مثلي ويعتسف
لحت نوائبه عودي وأنفد مو
جودي وشتت شملي وهو مؤتلف
وقد دعوتُكَ مظلوماً ومُرتجياً
وفي يديكَ الغِنَى ، والعدلُ، والخَلَفُ
فاجمع بجودك شملاً كان مجتمعاً
فعاد بعد ائتلاف وهو مختلف
وانشر بمعروفك المعروف ميتهم
وشكر من هو بالإحسان معترف
فهو القريبُ موالاة ً ومُعتَقداً
وإن أتت دُونه الغبراءُ والنُّطَفُ
وعش على رغم من يشناك مقتدراً
في دولة ما لها حد ولا طرف
في كل سمعٍ بَدا من حُسنه طُرَفُ
نقول لما أتانا ما بعثت به
هذا كتابٌ أتى ، أم روضة ٌ أنفُ
خطُّ تنزَّهت الأزهارُ حين بدا
كأنَّه الدُّرُّ، عنه فُتِّح الصَّدفُ
إن نظمه طرق الأسماع كان لها
وإن حَوت عَطَلاً من حِلية ٍ، شَنَفُ
رقت حواشي كلام أنت ناظمه
فيه، فجاءَ كزهرِ الَّروضِ يُقتطَفُ
وردت بحر القوافي فاغترقت كما
قد حلَّ يوماً بمدِّ النِّيلِ مُغتَرِفُ
زهت على البدر نوراً إذ أتت بسوا
د النفس يشبهه من خده كلف
قرطست رميا وكم رام بأسهمه
إذا تحقق منه يسلم الهدف
بخاطر فاق غزر العد لا وشل
ولا ببرض إذا ما حل ينتزف
إذا تَطلَّعَ فوق الأرضِ ذُو أدَبٍ
فأنت منه على العيوق تشترف
وإن تَعَرَّى دَعِيٌّ من فَضائِلِه
فأنت مدرع منها وملتحف
إذا تخفى لقبح وجه قافية
فعن قوافيك شيلت دوننا السجف
لأعين الناس نهب من محاسنها
كما القلوب تلاقيها فتختطف
إذَا ذكرناكَ مجدَ الدينِ، عاوَدَنا
شوقٌ تجدَّد منه الوجدُ والأسَفُ
ودون ما قد وجدناه لفرقتكم
يحيطُ بالقلبِ من أرجائِه التَّلفُ
ولو عرفْتَ الذي في القلب منكَ لمَا
إن كنتَ عنَّا على الأحوالِ تختلِفُ
ولا عجيبٌ إذا حافَ الزّمانُ على
حُرٍّ، وكلُّ قَضاياهُ بها جَنَفُ
فلا تكُن جازعاً، إن التَّجاوُزَ عن
إنفاقِكَ الصبرَ في شَرع الهوى سَرَفُ
فإنْ حصَلتَ على الصَّبر احتويتَ على
الأجر الجزيل وفي إحرازه شرف
يا من جفانا ولو قد شاء كان إلى
جَنَابِنَا دون أهلِ الأرضِ ينَعَطفُ
وحق من أمه وفد الحجيج ومن(95/383)
ظلَّت إلى بيتِه الرُّكبانُ تختلِفُ
إنا لنوفي على حال البعاد كما
نوفي لمن ضمه في قربنا كنف
ونَغفرُ الذنبَ إن رامَ المسيءُ بنا
عفواً، ونستُره في حينِ ينكشِفُ
وإن جنى من رأى أنا نعاقبه
يردنا الصفح أو يعتاقنا الأنف
نعم ونحفظ عند الغيب صاحبنا
وليس يدركنا كبر ولا صلف
فما لإيعَادنَا يوم الوغَى مَيَلٌ
ولا لموعِدنا يومَ النَّدى خُلُفُ
فعندنا جنة تدنو الثمار بها
إذا دنا مجتن منها ومقتطف
هدى مصاحبنا ضوء النهار وكم
قد ضل من في الظلام الليل يعتسف
فمل إلينا بآمال محققة
وكُفَّ غَرْبَ دُموعٍ لم تزل تَكِفُ
كفَى اغتراباً، فعجِّل بالإيابِ لَنا
فمنك لا عوض يلقى ولا خلف
وقد أجبنا إلى ما أنت طالبه
فالآن كيفَ تُروّى فيه أو تَقِفُ
فرأينا فيك قد أضحى علانية ً
والجند قد عرفوا منه الذي عرفوا
وقدمت لك تمهيداتنا وبها
وحْشُ الفَلاة ِ، إذا ما رُوِّعت، ألُفُ
كأنَّنَا حين تَجرِي ذُكرة ٌ لَكُمُ
على اضطرام لهيب النار نعتكف
فإن يبالغ أناس في الثناء على
أوصافِكُم قصَّروا في كلِّ ما وصَفوا
فخذ نظاماص على قدر الذي كتبت
يداك إذ عدد النظمين مؤتلف
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> دع ذا وقل لبني الآمال قد وضحت
دع ذا وقل لبني الآمال قد وضحت
رقم القصيدة : 8078
-----------------------------------
دع ذا وقل لبني الآمال قد وضحت
لكم سبيل الأماني وانجلى الأسف
وأينعت دوحة للجود دانية الـ
ـقطوف يجني الغنى منها ويقتطف
أُمُّوا بآمالِكم مِصراً، فإنَّ بها
سحَابة ً من نَداها السُّحبُ تَغْترفُ
أجرى بها الله نيلاً زائداً أبداً
فليس يَنقُص في وقتٍ، ولا يَقفُ
مِياهُه من نُضارٍ جامدٍ، وعلى
أرجائِهِ، للأمَانِي، روضة ٌ أنُفُ
عَلَت بها راية ٌ للعدِل، قاصِدها
يقتَصّ من دهرِه الجاني، وينتصفُ
سعى بها أروع في الروع ذو ورع
في السَّلِم، حتّى تجلَّى الجَورُ والجنَفُ
وجادَ بالمالِ، حتَّى لم يدَع أملاً
ما الجود والفضل إلا البذل والسرف(95/384)
الملكُ الصالحُ الهادي الذي كشَف الـ
ـغَمَّاء إنَّ الدُّجَى بالصبحِ مُنكشِفُ
من فيه عن زخرف الدنيا وزينتها
مذ راودته على عليائه ظلف
جوابُه نَعمٌ، في إثرها نِعَمٌ
ولا تُلائمُ فاهُ اللامُ والأَلِفُ
يُغنى العُفاة َ، ويلقاهُم بمعذِرَة ٍ
كأنما عاتبوه وهو مقترف
ما يبلغ الشكر ما يوليه من منن
إنعامُه فوقَ ما نُثْنِي وما نَصِفُ
لكن مواهبه في الخلق شاهدة
بِشكرِ إنعامه، والشكرُ يختلفُ
كالرَّوضِ إن لم يُطِق شكَر السحابِ إذا
همى فنضرته بالفضل تعترف
يا كافِيَ الخلقِ بالنُّعمَى ، وكافِلَهم
حتَّى لقد أمِنُوا في عدلِه وكُفُوا
رأيت مجدك يعلي قدر واصفه
فكيف لا يتعالى قدر من تصف
قلدتني أنجم الجوزاء قد نظمت
عِقداً، فحَقَّ لمِثلِي الفخرُ والشَّرفُ
أعلت محلي فقد أصبحت من شرف
بها على المشترِي أسمُو، وأشْتَرِفُ
حلا بسمعي وحلاه فمنه به الـ
ـبُشرى ، بإدراكِ ما يرجُوه والشَّنَفُ
جعلت نظمي له ضنا بفاخره
وقاية ً ووقاء الجوهر الصدف
لأَصْرِفَ العينَ عنه، إنها أبداً
عن الكمال برؤيا النقص تنصرف
يا كاشفَ الغُمَّة ِ، اسمع دعوة ً كملت
شكراً، تظلُّ له الأسماعُ ترتَشِفُ
من نازح الدار بالإخلاص مقترب
حُرٍّ، برِقِّك دونَ الخلقِ يَعترفُ
إذا رأى بعده عن باب مالكه
يكاد يقضي عليه الهم والأسف
لو حَاولَ الخلقُ جمعاً حملَ مالَكَ مِن
من عليه وأدنى شكره ضعفوا
كم فَاجأتني مِن نُعماك عارفة ٌ
سبيلُها عن سبيلِ الوعدِ مُنحرفُ
بها عَنِ الوعْدِ كبرٌ، كلُّه كرمٌ
وعن تَقاضيه تِيه، كلُّه أنَفُ
وجمع شملي بمن لي في ذراك وإن
أضحى لهم من نداك البر واللطف
مجدد لي ما أوليت من نعم
ما زال لي تالد منها ومطرف
فابرد بهم حر قلب ليس يبرده
سواهُم، وحشاً من ذكرهم يجِفُ
وارحم ضعافاً وأطفالاً إذا ذكروا
بُعدى عَصَتهم، ففاضتْ أدمعُ ذُرُفُ
لهَم نَشِيجٌ وإعوالٌ إذا نَظروا
من حَالهم غيرَ ما اعتادوا وما الفُوا
فنظرة منك تحييهم وتجعلهم(95/385)
محمولة ً عنهم الأثقال والكلف
وليس لي شافع إلا مكارمك الـ
ـلاَّتي إذا استُعطِفَت للفضلِ تَنعطِفُ
واسلَم، لتحيا بك الدنيا وساكِنُها
ما اغبِرَّت البيدُ، أو مااخضّرت النُّطَفُ
والق الأعادي بجد لا يخونك إن
خانت غداة َ اللقاءِ البيض والزَّغفُ
علومك البحر غمراً ليس تنتزف
أسماعُنا لمعانِي دُرّها صَدَفُ
فان يُجِد فَلْتَة ً في الدهرِ ذُو أدَبٍ
تجِده من بَحرِكَ الزَّخَّارِ يَغترفُ
تجيل فكرك في روض العقول فلا
تزال تختار ما تجني وتقتطف
بعثْتَ منها هَدِيّاً في الورَى ، جُلِيتْ
فالحُسنُ وقفٌ عليها ليس ينصرفُ
عَذراءَ، تُثبتُ فضلَ الواصِفينَ لها
فَقد أفادَتْ جَمالاً كلَّ مَن يَصِفُ
بَعثْتَها دِيَماً تُروى بها عَطَش الصَّـ
ـادِي، ومسكَنُها في سيرها الصُّحفْ
تَرَوى القلوبُ بها بعد العُيونِ، فَلا
قلبٌ، ولا عينَ إلاَّ وهو يَرتشفُ
ألْهَتْ عن الحسنِ والإحسانِ أجمعه
إذ استَبان بها عن غيرِها أَنَفُ
حسناء تبرز في عرنينها شمم
من الجمال وفي أجفانها وطف
كأن أسماعنا لما أصخن لها
عجبا أتيح لها من حليها شنف
بدت لنا كمصابيح الظلام وفي
رأيِ العيونِ أتتنا الروضة ُ الأُنُفُ
قد برهَنَت بالمعانِي عن فؤاد شَجٍ
قد هاضه الأثقلان: الهم والأسف
إن يبتسم غلطة ً في الدهر عاتبه
قلبٌ مدامِعُه في صدرِه تَكِفُ
ورب صعب بدا من بعد شدته
لأضعفِ النّاسِ حَولا، وهو مُنْعطِفُ
وكم مصابِ جنته فرقة ٌ، فغدَا
سحابه بنسمِ القُربِ ينكشِفُ
وكربة نزعت عنها ملابسها
والقَلبُ منها بثوبِ الهِمِّ مُلتحِفُ
وحين تشرف أنوار الشموس فما
يَضرُّ ماضِي لَيالٍ عمَّها السَّدَفُ
أحوال ضرك مجد الدين واضحة
قد كانَ للدّهرِ في توكيدهَا سَرفُ
برْقُ اليقينِ بدا منَّا إليكَ فما
يغر خلبه بل سحبه تكف
لا نُخلِفُ الوعدَ منَّا بالنَّجاحِ لِمنَ
لنا بآمالِه في القَصْدِ يَختلِفُ
يقولُ حاسِدُنا، والحقُّ أنطَقَه
إذ شمسُه، لا كمثل الشمس تنكسفُ:
أولاد رزيك لا فخر كفخرهم(95/386)
حازُوا المفاخر في الدُّنيا وهم نُطفُ
وكم أراد الورى إحصاء فضلهم
في المكرمات فما اسطاعوا ولا عرفوا
لكنَّهم أخذُوا ما تَستقلُّ به
أفهامهم وإلى حيث انتهوا وقفوا
نُدنِي الغِنَى من يدَى ْ ربِّ المُنى ، فلَنا
به المطي إلى أوطانهم تجف
في غيرنا تخجل الآمال إن قصدت
وما يَخيبُ رجاءٌ عندَنا يَقِفُ
وقد قضَى اللّهُ بي تأليفَ شملِكمُ
وكانَ ظنُّكُم أنْ ليس يأتَلِفُ
وقد أساء لكم دهر مضى فإذا
شئتُم من الدَّهرِ فاقتَضُّوا، أو انتصفُوا
واقضوا ديون الهوى عن مدة سلفت
تَشاكياً، وعلى المستأنَف اسْتَلِفُوا
وقد بدأْنَا، وتمَّمنا، فهل أَملٌ
يدعو وهل مدمع قد عاد ينذرف
نحن الزلال دفعنا غصة ً عرضت
لكُم، فلما عَرضْنَا لم تكن تَقِفُ
وعندنا أهلُكُم، كانوا لعيشِهمُ
كأنهم عنك ما غابوا ولا انصرفوا
كم جهد ذي الهم أن يبقى تجلده
عليه والهم في استمراره التلف
لاتأسفن على فقدان غيرهم
فَفي الملاَوم قد جُرَّت له عُطَفُ
قوم إذا ارتفعوا قدراً هووا همماً
فالمكرُماتُ لَعَمْري بينهم طُرَفُ
ولا تَقُل إن تذكرتَ البِلادَ أسًى
بأنَّ قلبكَ بالأشواقِ يُختَطَفُ
وإن دولتنا كنت الوحيد بها
فضلاً، فكيف يُرَى منكم بها خَلَفُ
عليكم بدع الآداب قد وقفت
فما لها عنكم في الدهر منحرف
مَن ناشِدٌ عهدَ ذاكَ الإجتماعِ لَنا
فقد أضَاعته منكُم نِيّة ٌ قُذُفُ
هنيت أهلك مجد الدين فانتجع الـ
فراحَ، وانظر، فإنْ الخير مؤتَنَفُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تَهِمى مواهبه والسُّحْبُ جَامِدة ٌ
تَهِمى مواهبه والسُّحْبُ جَامِدة ٌ
رقم القصيدة : 8079
-----------------------------------
تَهِمى مواهبه والسُّحْبُ جَامِدة ٌ
فمن يديه مصاب الوابل الغدق
نُعماهُ تُطلِق أسرى ، ثُمّ تأسِرُهُم
له، وكم مِنَّة أغْنتَ عن الرِّبَقِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصا
مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصا
رقم القصيدة : 8080(95/387)
-----------------------------------
مثلَ مُنْهَلِّ أنعُمِ الملكِ الصا
لح: يروى دان به وسحيق
سحب وبلها النضار وللأعـ
ـداءِ فيها صواعقٌ وحَريقُ
ملك زاده التواضع للـ
ـهِ جلالاً، يروعُ، ثم يَروقُ
سطوات تخشى وحلم يرجى
ونَوالٌ طلقٌ، ووجهٌ طليقُ
من حكّى بِي وُرق الحمائِم في الأفـ
ـنانِ: جيِدي حالٍ، وغُصنى ورِيقُ
وثَنائِي كَشدْوهِنَّ مدَى الأيّـ
ـامِ، يحلُو سَماعُه، ويروقُ
رونقُ الصِّدقِ فِيهِ بادٍ، وما زَا
لَ إلى الصِّدقِ كلُّ سمعٍ يتُوقُ
يا أمير الجيوش ما زال للإسـ
ـلام والدين منك ركن وثيق
أسمَعْت دعوة ُ الجهادِ، فلبَّا
ها مليك بالمكرمات خليق
ملك عادل أنار به الديـ
ـنُ، فعمَّ الإسلامَ منه الشُّروقُ
ما له عن جهاده الكفر والعد
لِ وفعلِ الخيراتِ شُغلٌ يعوقُ
هو مثل الحسام صدر صقيل
ليّنٌ مسُّه، وحدٌّ ذَليقُ
ذو أناة يخالها الغر إهما
لاً، وفيها حتفُ الأعادي المُحيقُ
فاسلما للإسلام كهفين ما طر
ز ثوب الظلام برق خفوق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبا تُرابٍ، دهرُنا جاهلٌ
أبا تُرابٍ، دهرُنا جاهلٌ
رقم القصيدة : 8081
-----------------------------------
أبا تُرابٍ، دهرُنا جاهلٌ
يرفع للشبه ذوي الجهل
كأنَّه المِيزانُ: يعلُو به
ذو النَّقْصِ عن رُتبة ذي الفضل
وما يضر العزل من لم يزل
من فضلِه الباهر في شُغل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبا حسنٍ في طيِّ كلّ مساءَة ٍ
أبا حسنٍ في طيِّ كلّ مساءَة ٍ
رقم القصيدة : 8082
-----------------------------------
أبا حسنٍ في طيِّ كلّ مساءَة ٍ
من اللّهِ صنعٌ للعباد جميلُ
كرهت لك الترحال أمس وربما
أفادَ الفتى طولَ المُقامِ رَحيلُ
وقد يكرَهُ الشيءَ الفتَى ، وهو خَيرهُ
لَه، ويحبُّ الشّيءَ وهو وَبِيلُ
ولو لَم تُفِد إلاّ الجِهَادَ، فإنهُ
ثواب كما نص الكتاب جزيل
فكيف وقد أصبحت جاراً لماجد
يجودُ، على عِلاَّتِه، ويُنيلُ
كريم كليل الطرف عن عيب جاره(95/388)
وما طرفه عند السؤال كليل
شَرى الحمدَ بالأموال، لا يَستقيلُ في
شِراهُ، ولا عندَ البِيَاع يُقيلُ
ومن كمعين الدين أما جنابه
فرحبٌ، وأمّا ظِلّه فَظَليلُ
إذا وردت آمالنا بحر جوده
صَدَرنَ روَاءً، ما بِهنِّ غَليلُ
فكن واثقاً بالله ثم بجوده
فإنّي بما أمَّلتُ منه كَفيلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مستقل الغنى فيما تجود به
يا مستقل الغنى فيما تجود به
رقم القصيدة : 8083
-----------------------------------
يا مستقل الغنى فيما تجود به
ومَن مواهبُهُ كالعَارِض الهَطِلِ
ومَن إذا جادَ بالدُّنيا لآملِهِ
قالت معارفه حاشاك من بخل
ومَن إذا جرَّد البيضَ الصّوارمَ في الـ
ـهَيجاء أسكنها في الهام والقُلَلِ
قد كنتُ أخضَعُ في الخطبِ الملمّ، فمذُ
ولِّيتَ يا نَصرُ عاد الخطبُ يخضع لي
وبعد لي فيك آمال وظني في
عُلاَك أنَّك تُوفي بي على َ أملي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فِئَتِي ألتَجِي إليه من الخَطْبِ،
فِئَتِي ألتَجِي إليه من الخَطْبِ،
رقم القصيدة : 8084
-----------------------------------
فِئَتِي ألتَجِي إليه من الخَطْبِ،
ـب وذخري إن غال وفري غول
بعلاهُ أسمُو، ومن فضلِ مانـ
ـوَّل أقِضى فَرضَ العُلاَ وأُنيلُ
ملِكٌ يذكُر المواعيدَ والعهـ
ـد وينسيه فضله ما ينيل
مُلكهُ ملكُ رحمة ٍ، وقضايَا
هُ بما جاءَنا به التَّنزيلُ
أنت حليت بالمكارم أهل الـ
ـعصر حتى تعرف المجهول
وعلا خامل وحامى جبان
ووفى غادر وجاد بخيل
وحميتَ البلادَ بالسَّيفِ، فاستصـ
ـعبَ منهَا سهلٌ، وعزَّ ذليلُ
وقسمت الفرنج بالغزو شطريـ
ـن فهذا عان وهذا قتيل
والذَّي لم يَحِن بسيفِكَ مِن خَو
فك أمسى وعقله مخبول
مثل الخوف بين عينيه جيشاً
لك في عُقرِ دارِه ما يزولُ
فالربى عنده جيوش وموج الـ
ـبحرِ في كلِّ لُجة ٍ أسطولُ
وإذا مَا أغفَى أقضَّ به المضـ
ـجع في الحلم سيفك المسلول
فابق للمسلمين كهفاً وللإفـ
ـرنج حتفاص ما أعقب الجيل جيل(95/389)
بين مُلكٍ يدومُ ما دامت الدُّنيا
وحالٍ في الفضلِ ليست تَحولُ
ثابت الدست في اعتلاء وجد
وعطاياكَ في البلادِ تَجولُ
بَالغَ العبدُ في النّيابة ِ والتّحـ
ـريض وهو المفوه المقبول
فرأى من عَزيمة ِ الغَزو ما كَا
دت له الأرض والجبال تميل
وأجابته بالصليل سيوف
ظامئاتٌ، وبالصَّهيلِ خُيولُ
ورأى َ النّقْعَ راكداً دون مجرى الشَّـ
ـمسِ، والأرضَ بالجيوشِ تَسيلُ
كلُّ أرضٍ فيها من الأُسدِ جيشٌ
سائرٌ فوقَه من السُّمرِ غيلُ
وإذا عاقت المقادير فللـ
ـلّهُ إذاً حسبُنَا، ونِعْم الوكيلُ
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> زدني علاً لا أرتضي باللهى
زدني علاً لا أرتضي باللهى
رقم القصيدة : 8085
-----------------------------------
زدني علاً لا أرتضي باللهى
حسبي ما نولت: من مال
أغنيت نفسي ويدي فاستوى
حالي في العفة والمال
فلي نوال وندى ً سيبه
يُرجَى ، ومن فضلِك إفضالِي
وإنَّما أبغِي العُلا، لا الغنَى
ومثلها يبغيه أمثالي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> والجَوْرُ في حكمِ الصبابة ِ جائزٌ
والجَوْرُ في حكمِ الصبابة ِ جائزٌ
رقم القصيدة : 8086
-----------------------------------
والجَوْرُ في حكمِ الصبابة ِ جائزٌ
بخلافِ أحكامِ المليكِ العادِلِ
الصالح الهادي الذي في عدله
ساوَى انخفاضُ الزُّجِّ صدَر العَامِل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وسر إلى بحر خضم له
وسر إلى بحر خضم له
رقم القصيدة : 8087
-----------------------------------
وسر إلى بحر خضم له
من عَزمِه سيفُ وغًى مِخذَمُ
حتى إذا أنطقك العدل في
جلاله والخلق الأكرم
قل لأمير المسلمين الَّذي
به استنار الزمن المظلم
أنت الذي ما جُرتَ يوماً، ولا
جرى على سيفك ظلماً دم
ساويتَ في عدلكَ بين الورَى
حتى تساوى الزج واللهذم
وقُمْتَ في اللّهِ احتساباً فقد
وَقَمْتَ من يطغَى ومن يُجرِمُ
وكلُّ أهلِ الشامِ أوسْعتَهم(95/390)
عدلاً فمالي دونهم أحرم
أطعْتَ في حكمِكَ فيَّ الهَوَى
وما كذا يفعل من يحكم
من ينصِفُ المظلومَ مِنَّا إذَا
كنتَ، وحاشَاك، الذي يَظلِمُ
وأنت ظل الله في أرضه
تردَعُ من يظلِمُ أو يَغشِمُ
فلا يشب أجر الجهاد الذي
فُزتَ به دونَ الورَى مأَثَمُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> دعوتُك يا عُمَرَ المكُرماتِ
دعوتُك يا عُمَرَ المكُرماتِ
رقم القصيدة : 8088
-----------------------------------
دعوتُك يا عُمَرَ المكُرماتِ
لأمر عرا ومهم ألم
وأنت السّريعُ إلى مَن دَعاك
بذاك قضى لك إرث الكرم
وإن نام حظي عما عهدت
فإن اهتمامك بي لم ينم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لو استطعت ولو ملكت أمري في
لو استطعت ولو ملكت أمري في
رقم القصيدة : 8089
-----------------------------------
لو استطعت ولو ملكت أمري في
قضاءِ فرضِكَ عما فَاتَ من خَدمِي
مشيت أحمل أثقال الثناء إلى
جنابِك الخَضِلِ الأَهْافِ كالقَلمِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> خُلْقٌ تحلَّى به سَلمانُ بيتِك من
خُلْقٌ تحلَّى به سَلمانُ بيتِك من
رقم القصيدة : 8090
-----------------------------------
خُلْقٌ تحلَّى به سَلمانُ بيتِك من
أخلاقك الغر يا ذا البأس والنعم
مولى علاك وكم قد عاد شائهه
بيأسه من ملوك العرب والعجم
يقر بالملك للملك الذي نشر الـ
ـرحمن أيامه ظلا على الأمم
للصَّالحِ الملِكِ الميمونِ طائرُه
بِجيِده طوقُ مَنٍّ غيرُ منفَصِم
حمى ذويه وكم من باسط ليد
لولا حماه وكم من فاغر لفم
وذاد عنهم صروف الدهر إذ كلبت
عليهمُ، وهُمُ لحمٌ على وضَمِ
ونالَهم من تَوالِي سُحبِ نائِله
ما نال نبتَ الثَّرَى من وابلِ الدِّيَمِ
يا حاسِديه، اكِظمُوا، جِرَّاتِكم فأنا الّنـ
ـذير من أخذه إن هم بالكظم
إياكم عثرات البغي إن لمن
يبغيه يوماً يُوارى الشَّمسَ بالظُّلَمِ
حذار من مصرع الباغين قبلكم
فالسّيفُ منصلتٌ في كفِّ مُصْطَلِم
وفي تميم ومن والاه موعظة(95/391)
إنذارُها يُسمع الأمواتَ في الرَّجَم
توهَّموا أَنَّ ضَارِي الأُسْدِ يَنفِرُ عن
عَرينِه لحشُودِ البُومِ والرّخَمِ
وما دَرَوْا أنَّه في حَجفلٍ لجَبٍ
من بأسِه، غيرُ هيَّابٍ ولا بَرِم
مُغامرٌ ترهبُ الآجالُ سطوتَه
وتَفرَق الأسدُ منه في حِمَى الأجَمِ
يستقبل الحرب بساماص وقد كشرت
بها المنيّة ُ عن أنيابها الأُرُمِ
يلقَى الأُلوفَ ويَحبُوها، ففي يَدِه
من العَطا والسُّطا بحرَاندًى ودَم
ما غركم بصدوق الظن يخبره الر
أْيُ الصحيحُ بما في الصدْرِ من سَقَم
يرى الضَّغائِنَ في قلبِ الحسودِ له
تدبُّ مثلَ ذَبيبِ النّارِ في الفَحَمِ
فإن سطَا عن يقينٍ، أو عفا كَرماً
فإنه خير ذي عفو ومنتقم
أدناكُم؛ فاعتليتُم عن ذَوي رحمٍ
وحاطكم فاغتديتم منه في حرم
وعمكم سيب جود منه نبه ذا الـ
ـخمول منكم وأغنى كل ذي عدم
كم غُمَّة ٍ كشفتْ عنكم صوارمُه
ولم يزل كاشفَ اللأْواءِ والغُمَم
لولاه، لا زَالَ عنكُم ظلُّه أبداً،
علمتُم كيف تأتى فجأة ُ النِّقَمِ
إن رابه منكم أمر فلا وزر
لكم ولا عاصم من سيله العرم
يا مالكاً مالكاً رقي بأنعمه
ومِلْكُ مثلِّيَ لا يُبتاعُ بِالقِيمِ
ما الشكرُ كُفءٌ لما أوليتَ مِن منَنٍ
وإن تسهل لي مستوعر الكلم
وإن أكن كزهير في الثناء فقد
علوتَ مجداً وجُوداً عن مدَى هُرِمِ
وإن تكُن مِدَحى وقفاً عليكَ فلا
تظنَّ أن ثَنائي منتهَى همَمِي
ففي يميِنك منِّي صارمٌ خَذِمٌ
يفري إذا كل حد الصارم الخذم
في حده حتف من ناواك وهو لمن
والاك منبجس بالبارد الشبم
فمُر بما شئتَ؛ ألقَى الأمرَ ممتثلاً
بهمَّة ٍ ما اعترتها فترة ُ الهِمَم
مجرِّباً طاعتى تجريبَ مُختبرٍ
إنّ التّجاربَ تجلو شُبهة َ التُّهم
فبذل نفسي عندي في رضاك فلا
حرمته بعض ما أنويه من خدمي
وحق ذاك لمن أنشرت أسرته
من بعدِ ما عدَّهُم من نَاخِر الرِّمَمِ
صرفتَ صَرفَ اللَّيالي دون غَشْمِهِمُ
وكفَّ بأسُك عنهم كفَّ مُهتَضِم
وأوصلْتُهم صلاتٌ من نَداك إلى(95/392)
أرضِ الشَّاsم، لقد أغربت في الكَرَمِ
وماالذي نِلتُ من نعَماك غاية ُ آمـ
مالي ولا منتهى حظي ولا قسمي
نيل العلا دون ما أرجوه منك كما
أنّ الغِنَى دون ما تحبوهُ من نِعَمِ
شرّفْتَني، فاعتلَى قدري، وأصحبَ لي
دَهري، وأصبحَ فيما رُمتُ من خَدَمِي
وطُلْت عَمَّن يُسامِيني، ففخرُهُم
أن يبلغوا إن سمت هماتهم قدمي
للّهِ درُّ طُروسٍ ضُمِّنت دُرَراً
أكرم بمنتثر منها ومنتظم
أضحت على مفرقي تاجاً وفي عنقي
تميمة ً من عَوادي الخطب والعُدُمِ
لفظُّ أرقُّ من الشَّكوى ، وألطفُ مِلْ عُتـ
ـبى ، وأشْهى من الإبلال في الألم
جرت لطافته من قلب سامعه
مجرى الهَوى من فؤادِ المغرمِ السَّدمِ
فصاحة ٌ أسمعَتْ مَن كانَ ذا صَمَمٍ
وحُسنُ معنًى أفاد الفَهمَ ذا اللَّمَمِ
ووشي خط حكى زهر الربيع سرت
أكمامُه عن بديعِ الفضلِ والحِكَمِ
لو كان حالِكُه لونَ الشَّباب لما
حالت نضارته بالشيب والهرم
يزيدُ سامِعَها تكرارُها شغَفا
بها وكم جلب التكرير من سأم
يا موجد الفضل والإفضال إذ عدما
حتى لقد أصبحَا نارين في عَلَمِ
مملوكُكُ الأصغرُ القِنُّ المبالِغُ في الإخـ
ـلاصِ، والسَّيرُ مقدودٌ من الأَدَمِ
لو نال ما يتمنى من مشيئته
مَشَى إليك خُضوعاً مِشية َ القلَمِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا مُنعِماً، مَوْردُ إحسانِه
يا مُنعِماً، مَوْردُ إحسانِه
رقم القصيدة : 8091
-----------------------------------
يا مُنعِماً، مَوْردُ إحسانِه
سهل فما في منه من
قد اقتدى بالمزن في جوده
بل بِنداهُ يَقتدي المزنُ
بسطت كفاً في الندى والوغى
ما كفها بخل ولا جبن
فاسلَم من الدّهرِ، ففِيه على
كل كريم ماجد ضغن
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
رقم القصيدة : 8092
-----------------------------------
أظَنَّ العِدَا أنَّ ارتحالِيَ ضائِرى
ضَلالاً لِما ظَنُّوا، وهل يكسُد التِّبرُ(95/393)
وما زادني بعدي سوى بعد همة
كما زاد نُوراً في تباعُدِه البَدرُ
ولو كانَ في طُولِ الثَّواءِ فضيلة ٌ
لما انتقلت في أفقها الأنجم الزهر
ولو لَزِمت أغمادَها البيضُ ما انجَلتْ
بها غمراتُ الحربِ، واتّضَح النَّصرُ
وهلْ في ارتحالِي عن بلادٍ تنكَّرتْ
لمثلي أو للمساكين بها فخر
وإنّ بلاداً ضاق عنّي فضاؤُها
لأرحَبُ من أكنافِها للعُلا فِترُ
وأرضاً نبت بي وهي آهلة الربى
هي القفر لا بل دون وحشتها القفر
وهل ينكر الأعداء فضلي وإنه
لأسير ذكراً أن يواريه الكفر
ألست الذي ما زال كهلاً ويافعاً
له المكرمات الغر والنائل الغمر
وخائض وقعات بوارقها الظبا
ووابل هاتيك البروق دم همر
يهولُ الرَّدى منَّى تَقحُّمِيَ الرَّدى
ويَعتادُه من جأشيَ الرابِط الذُّعرُ
ولو حكمت بيني وبينهم الظبا
رضيتُ بما تَقضي المهنَّدة ُ البُتْر
ولكن تولى الحاكمان قضاءنا
فكان أبُو مُوسى لنا، ولهم عمرُو
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أبي الله إلا أن يدين لنا الدهر
أبي الله إلا أن يدين لنا الدهر
رقم القصيدة : 8093
-----------------------------------
أبي الله إلا أن يدين لنا الدهر
ويخدمنا في ملكنا العز والنصر
أبي الله إلا أن يكون لنا الأمر
لِتحيَا بنا الدُّنيا، ويفتخرَ العصرُ
وتخدُمَنا الأيّامُ فيما نَرُومُهُ
وينقادَ طوعاً في أزِمَّتنا الدّهرُ
وتخضع أعناق الملوك لعزنا
ويُرهِبَها منّا على بُعدنا الذِّكرُ
بحيثُ حَلْلنا الأمنُ من كلِّ حادثٍ
وفي سائر الآفاق من بأسنا ذعر
بطاعتِنا للّه أصبحَ طوعَنا الأ
نامُ، فما يُعصَى لنا فيهمُ أمرُ
فأيماننا في السلم سحب مواهب
وفي الحَربِ سُحبٌ وبْلُهنَّ دمٌ هَمرُ
قَضتْ في بني الدُّنيا قضاءَ زمانِها
فَسُرَّ بها شطرٌ، وسِىء بها شَطرُ
وما في ملوكِ المسلمينَ مُجاهدٌ
سوانا فما يثنيه حر ولا قر
جعلَنا الجهادَ همَّنا واشتغالَنا(95/394)
ولم يلهنا عنه السماع ولا الخمر
دماء العدا أشهى من الراح عندنا
ووقع المواضي فيهم الناي والوتر
نُواصِلُهم وصلَ الحبيب وهم عِداً
زيارتُهم ينحطَ عنَّا بها الوزرُ
وثير حشايانا السروج وقمصنا الد
روع ومنصوب الخيام لنا قصر
ترى الأرض مثل الأفق وهي نجومه
وإن حسدتها عزها الأنجم الزهر
وهمُّ الملوكِ البيضُ والسُّمُر كالدُّمَى
وهمتنا البيض الصوارم والسمر
صوارمنا حمر المضارب من دم
قوائِمُها من جُودنا نَضرة ٌ خُضرُ
نسيرُ إلى الأعداءِ والطّيرُ فوقَنا
لهَا القوتُ من أعدائِنَا، ولنا النَّصرُ
فبأس يذوب الصخر من حر ناره
ولُطفٌ له بالماءِ ينبجسُ الصَّخرُ
وجيش إذا لاقى العدو ظننتهم
أسود الشرى عنت لها الأدم والعفر
تَرى كلَّ شَهمٍ في الوغَى مثلَ سَهْمِه
نفوذاً فما يثنيه خوف ولا كثر
هم الأسد من بيض الصوارم والقنا
لهُم في الوغَى النّابُ الحديدة ُ والظُّفرُ
يرَوْن لهم في القتلِ خُلداً، فكيف باللـ
ـقاءِ لقومٍ قتلهُم عندهم عُمْرُ
إذا نُسبوا كانُوا جميعاً بني أَبٍ
فطعنهم شزر وضربهم هبر
يظنُّون أنّ الكفرَ عصيانُ أمرِنَا
فما عندهم يوماً لإنعامنا كفر
لَنَا مِنهمُ إقدامُهُم وولاؤُهمْ
ومنَّا لهم إكرامُم والنَّدى الغَمرُ
بِنا أُيِّد الإسلامُ، وازدادَ عزّة ً
وذل لنا من بعد عزته الكفر
قتلنَا البِرنْسَ، حِينَ سارَ بجهله
تَحفُّ به الفُرسانُ والعَسكر المجرُ
ولم يَبق إلاَّ مَن أَسْرنا، وكيفَ بالبـ
ـقَاءِ لمن أخْنَتْ عليه الظُّبا البُترُ
وفي سجننا ابن الفنش خير ملوكهم
وإن لم يكن خير لديهم ولا بر
كأفعالِنَا في أرضِ من حانَ منهُمُ
وقد قُتِلت فرسانُه فهمُ جُزر
وسلْ عنهُم الوادِي بإقلِيس إنَّه
إلى اليومِ فيه من دمائِهمُ غُدرُ
هم انتَشروا فيه لردّ رَعِيلنا
فمن تربه يوم المعاد لهم نشر
ونحنُ أسرنا الجوسَلِين ولم يكُن
ليخْشَى من الأيَّامِ نائِبة ً تَعْرُو
وكان يظن الغر أنا نبيعه
بمَالٍ، وكم ظَنٍّ به يهِلُك الغِرُّ(95/395)
فلما استبحنا ملكه وبلاده
ولم يبَق مالٌ يُستباحُ ولا ثَغْرُ
كَحلناهُ، نبغى الأجرَ في فِعلِنا بهِ
وفي مثلِ ما قَد نَالَه يُحرز الأجرُ
ونحن كسرنا البغدوين وما لمن
كَسرنَاه إبلالٌ يُرجَّى ولا جَبْرُ
له الغَدرُ دِينٌ: ما به صنَع الغَدرُ
وقد ضاقت الدنيا عليه برحبها
فلم ينجه بر ولم يحمه بحر
أفى غدره بالخيل بعد يمينه
بإنجيلِه بين الأَنامِ له عُذْرُ
دعته إلى نكث اليمين وغدره
بذمَّتِه النَّفسُ الخسيسة ُ والمكْرُ
وقد كانَ لونُ الخيل شتَّى فأصبحَت
تُعادُ إلينَا، وهي من دَمهِم شُقْرُ
توهَّم عجزاً حِلمَنا وأناتَنَا
وما العجز إلا ما أتى الجاهل الغمر
فلما تمادى غيه وضلاله
ولم يثنه عن جهله النهي والزجر
برزْنَا له كالليِثْ فَارقَ غِيلَه
وعادَتُه كسرُ الفرائس والهَصْرُ
وسِرنا إليه حين هابَ لقاءَنا
وبان له من بأسنا البؤس والشر
فولّى يُبارى عائراتِ سِهَامِنَا
وفي سمعه من وقع أسيافنا وقر
وخلَّى لنا فُرسانَه وحُماتَه
فشطر له قتل وشطر له أسر
وما تنثني عنه أعنة خيلنا
ولو طار في أفق السماء به النسر
إلى أن يزور الجوسلين مساهماً
له في دياج ما لليلتها فجر
ونرتَجِعَ القدسَ المُطهَّر مِنهُم
ويتلى بإذن الله في الصخرة الذكر
فلم يبق منها في ممالكهم شبر
إذا استَغْلقتْ شمُّ الحصونِ فعندنَا
مَفاتحُها: بيضٌ، مضاربُها حُمرُ
وإنْ بلدٌ عزَّ الملوكَ مَرامُه
ورُمناهُ، ذلَّ الصّعبُ واستُسهِلَ الوعرُ
وأضحى عليه للسهام وللظبا
ووقع المذاكي الرعد والبرق والقطر
بنَا استَرجَع اللْهُ البلادَ وأمَّن العـ
ـبادَ، فلا خَوفٌ عليهم ولا قَهرُ
فتَحنا الرُّهَا حين استباحَ عداتُنا
حماها وسنى ملكها لهم الختر
جعلْنَا طُلى الفُرسان أغمادَ بِيِضنا
وملَّكنَا أبكارَها الفتكة ُ البكر
وتلُّ عِزَازٍ، صبّحتهُ جُيوشُنَا
وقد عجزت عنه الأكاسرة الغر
أتَى ساكنُوها بِالمفاتيحِ طاعَة ً
إلينا ومسراهم إلى بابنا شهر
وما كلُّ مَلْكٍ قادِرٍ ذو مَهابة ٍ(95/396)
ولا كل ساع يستتب له الأمر
فلم تَحمِه عنَّا الرّجالُ ولا الجُدُر
ومِلْنا إلى بُرج الرَّصاصِ وإنَّه
لكاسد لكن الرصاص له قطر
وأضحت لأنطاكية حارم شجى ً
وفيها لهَا والسَّاكِنينَ بها حَصرُ
وحصن كفر لاتا وهاب تدانيا
لَنَا، وذُراها للأَنُوقِ به وَكرُ
وفي حِصن باسُوطَا وقَورَصَ ذَلَّتِ الصّـ
ـعابُ لنا، والنّصرُ يقدمُهُ الصبرُ
وفامية والبارة استنقذتهما
لنا همَّة ٌ من دونها الفَرعُ والغَفرُ
وحصن بسرفود وأنب سهلت
لنَا، واستحالَ العُسرُ، وهو لنَا يُسرُ
وفي تل عمار وفي تل خالد
وفي حِصْن سلقينٍ لمملَكة ٍ قصرُ
وما مثل راوندان حصن وإنه
لمَمتنعٌ، لو لم يسهل له القَسرُ
وكم مثلِ هذا من قلاعٍ ومن قرًى
ومُزدَرَعَاتٍ لا يحيطُ بها الحصرُ
فلما استعدناها من الكفر عنوة ً
ولم يَبقَ في أقطارِهَا لهمُ أَثْرُ
رددنا على أهل الشآم رباعهم
وأملاكَهُم، فانزاحَ عنهم بها الفَقرُ
وجاءتهم من بعد يأس وفاقة
وقد مسَّهُم من فقدها البؤْسُ والضُّرُّ
ومرَ عليها الدَّهرُ، والكُفرُ حاكِمٌ
عليها، وعمرٌ مرَّ من بعدِه عُمْرُ
فنالهُم من عَوْدِها الخيرُ والغنَى
كما نالنا من ردها الأجر والشكر
ونحنُ وضعنا المكْسَ عن كلِّ بلدة ٍ
فأصبح مسروراً بمتجره السفر
وأصبحت الآفاق من عدلنا حمى ً
فكُدر قَطاها لا يُروّعها صَقرُ
فكيف تُسامِينَا الملوكُ إلى العُلا
وعزمهم سر ووقعاتنا جهر
وإن وَعدُوا بالغزوِ نَظماً، فهذه
رؤوس أعاديهم بأسيافنا نثر
سنلقى العدا عنهم ببيض صقالها
هداياهم والبتر يرهفها البتر
وما قولُنا عن حاجة ٍ، بل يسوءُنا
إذا لم يكن في غزونا لهم أجر
خزائنُنَا ملأَى ، ومَا هِي ذُخرُنا المُـ
ـعَدُّ، ولكنَّ الثوابَ هو الُّذخْرُ
ملكنا الذي لم تَحوِهِ كفُّ مالِكٍ
ولم يَعرُنَا تِيهُ الملوكِ ولا الكبرُ
فنحن ملوك البأس والجود سوقة التـ
ـواضع لا بذخ لدينا ولا فخر
عزَفنا عنِ الدُّنيا، على وجدِهَا بِنَا
فمنها لنا وصلٌ، ومنّا لها هَجرُ(95/397)
وأحسن شيء في الدنا زهد قادر
عليها فما يصبيه ملك ولا وفر
ولولا سؤال الله عن خلقه الذي
رعيناهم حفظاً إذا ضمنا الحشر
لمَلْنَا عن الُّدنيا، وقِلنا لها: اغربي
لك الهجر منا ما تمادى بنا العمر
فما خير ملك أنت عنه محاسب
ومملكة ٍ، من بعدها الموتُ والقبرُ
فقل لملوك الأرض: ما الفخر في الذي
تعدونه من فعلكم بل كذا الفخر
Free counter
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يأبى احتمال الضيم لي خلق
يأبى احتمال الضيم لي خلق
رقم القصيدة : 8094
-----------------------------------
يأبى احتمال الضيم لي خلق
فيه على ما رابَنِي صَلَفُ
سهل العريكة حين تنصفه
صعب المقادة حين يعتسف
خلق نماه أغر أروع ميـ
ـمون النقيبة ماجد أنف
من معشرٍ طابت مغارسهُم
فسَما لهم فوق السُّها شَرفُ
قوم إذا عدت مناقبهم
كادت لهنَّ الشمسُ تنكَسِفُ
لو حاولُوا الأفلاكَ ما قَصُرتْ
عنها أكفهم ولا ضعفوا
لا عيب فيهم غير أنهم
في جُودِهم لعُفَاتِهم سَرَفُ
أُثْنِي بِعلمي فيهُم، وهُمُ
فوق الثناء وفوق ما أصف
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> جودي بموجودي على النكبات في
جودي بموجودي على النكبات في
رقم القصيدة : 8095
-----------------------------------
جودي بموجودي على النكبات في
مالِي أَبَى لِي أن أُعَدَّ بخيلاَ
أهب الكثير من الكثير فإن لحت
عُودي وهَبتُ من القَلِيلِ قَليلاَ
كي لا أكذب في رجائي آملاً
إن البخيل يكذب التأميلا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قتلنا بقتلانا من القوم مثلهم
قتلنا بقتلانا من القوم مثلهم
رقم القصيدة : 8096
-----------------------------------
قتلنا بقتلانا من القوم مثلهم
مراراً، ولكن ما الدماءُ سَواءُ
ولكن شفينا النفس من لاعج الأسى
بقتلهم إن كان منه شفاء
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رِجلاى َ والسبعون قد أوْهَنَتْ
رِجلاى َ والسبعون قد أوْهَنَتْ
رقم القصيدة : 8097
-----------------------------------(95/398)
رِجلاى َ والسبعون قد أوْهَنَتْ
قُواي عن سَعي إلى الحَربِ
وكنت إن ثوب داعي الوغى
لبيّتهُ بالطَّعنِ والضَّربِ
أشقُ بالسَّيفِ دُجَى نقعها
شقَّ الدَّياجِي مرسَلُ الشُّهب
أنازل الأقران يرديهم
من قَبل ضَربي هامَهُم رُعْبِي
فلم تَدَعْ مِنّي اللَّيالي سوَى
صَبرِي على اللأَواءِ والخَطبِ
ألقى الرزايا رابط الجأش في
أحداثها مجتمع اللب
ما خانَنِي عزمِي، ولا عزَّنِي
صَبرِي، ولا ارتاعَ لهَا قَلبي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أنَا تَاجُ فُرسانِ الهِيَاجِ، ومن بِهِمْ
أنَا تَاجُ فُرسانِ الهِيَاجِ، ومن بِهِمْ
رقم القصيدة : 8098
-----------------------------------
أنَا تَاجُ فُرسانِ الهِيَاجِ، ومن بِهِمْ
ثَبتتْ أوَاخِي مُلكِ كلِّ مُتوَّجِ
قومٌ إذا لَبِسُوا الحَديدَ عجبتَ مِن
بَحرٍ تدافَعَ في لَظًى مُتوهّجِ
صُبُرٌ إذا ما ضاقَ مُعتَركُ القَنا
فرجت سيوفهم مضيق المنهج
وإذا رجوتَهُمُ لنصرٍ صدَّقُوا
بعظيم بأسهم رجاء المرتجي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لخمس عشرة نازلت الكماة إلى
لخمس عشرة نازلت الكماة إلى
رقم القصيدة : 8099
-----------------------------------
لخمس عشرة نازلت الكماة إلى
أن شبت فيها وخير الخيل ما قرحا
أخوضُها كشهابِ القَذْف مبتَسِماً
طلقَ المُحيَّا، ووجهُ الموتِ قد كلَحَا
بِصارِمٍ، من رآهُ في قَتام وغًى
أفري به الهام ظن البرق قد لمحا
أغدُو لنارِ الوغَى في الحرب إن خَمَدت
بالبِيضِ في البَيْض والهاماتِ مُقَتدحَا
فسل كُماة الوغَى عنِّي، لتعلم كم
كَرْبٍ كشفتُ، وكم ضيقٍ بيَ انْفَسحَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ولكنَّنيِ ألقَى الحوادثَ وادِعاًولكنَّنيِ ألقَى الحوادثَ وادِعاً
ولكنَّنيِ ألقَى الحوادثَ وادِعاًولكنَّنيِ ألقَى الحوادثَ وادِعاً
رقم القصيدة : 8100
-----------------------------------
ولكنَّنيِ ألقَى الحوادثَ وادِعاًولكنَّنيِ ألقَى الحوادثَ وادِعاً(95/399)
بقلبِ أريبٍ بأسُه يتَوقَّدُ
أبي على عدل الزمان وجوره
غنى ٍّ عن الأعوانِ إن قَلَّ مُسعدُ
فما هو في خطب وإن راع جازع
مروع ولا في حادث متبلد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا عجباً من وشك بين ما رغت
يا عجباً من وشك بين ما رغت
رقم القصيدة : 8101
-----------------------------------
يا عجباً من وشك بين ما رغت
فيه مطايانا ولا الحادي حدا
نرى الجمال المصحبات بيننا
مهملات والرجال بددا
موقف توديع ترى البيض به
شهباً وهابى النقع ليلاً أسودا
وللطعان في الكماة أعيناً
تهمي على السرد نجيعاً مزبدا
فيا له من موقف رقيبه
كتائب الأعداء والواشي الردى
لو لم تكُن عادَتِيَ الإقدامَ في
أمثاله قضيت فيه كمدا
ومنها:لا تَحسَبنَّ الرُّزءَ أوهَى جَلَدِي
إنّ النَّسيمَ لا يفُضَّ الجَلْمَدَا
وهل يَروعُ الخطْبُ قلبَ أروعٍ
إن كلب الدهر عليه أسدا
متى رآني الشامتون ضرعاً
لنكبة تعرقني عرق المدى
هم يعلمون أنني صلب من
صم الصفا فما عدا مما بدا
هل بزَّنِي الخطبُ سوى وفْرِي الذي
كان مباحاً للنوال والندى
إنْ جَمعوا المالَ فأوعَوْا أتلفَتْ
يدي طريف ما حوت والتلدا
هم يرون المال ذخراً باقياً
وإنما ذخر الفتى أن يحمدا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سَلْ بي كُماة َ الوغَى في كلّ مَعركة ٍ
سَلْ بي كُماة َ الوغَى في كلّ مَعركة ٍ
رقم القصيدة : 8102
-----------------------------------
سَلْ بي كُماة َ الوغَى في كلّ مَعركة ٍ
يضيقُ بالنّفِس فيها صدرُ ذي الباسِ
ينّبؤُكَ بأنِّي في مَضايِقِها
ثبت إذا الخوف هز الشاهق الراسي
أخوضُها كشِهابِ، القَذْفِ، يصحبُني
عضب كبرق سرى أو ضوء مقباس
إذا ضربت به قرناً أنازله
أوحاهُ عن عائِدٍ يَغشاهُ أو آسِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وقال في قصيدة مضى أكثرهاولكِن قضتْ فِينا اللَّيالي بجَوْرِهَا
وقال في قصيدة مضى أكثرهاولكِن قضتْ فِينا اللَّيالي بجَوْرِهَا
رقم القصيدة : 8103(95/400)
-----------------------------------
وقال في قصيدة مضى أكثرهاولكِن قضتْ فِينا اللَّيالي بجَوْرِهَا
وعادتُها كُفرُ الفَضائلِ والغَمطُ
حكى حكْمُهَا الميزانَ، لادرَّدرُّها:
فذو النقص يستعلي وذو الفضل ينحط
وعندي على ما راب من حدثانها
صريمَة ُ عزمٍ، مَالِمَا عَقَلَتْ نَشطُ
تُهِّون عندي الخطبَ، والخطبُ هائلٌ
وتقبض عني كفه ولها البسط
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قَلبِي وصَبري إلفَان مُذْ خُلِقَا
قَلبِي وصَبري إلفَان مُذْ خُلِقَا
رقم القصيدة : 8104
-----------------------------------
قَلبِي وصَبري إلفَان مُذْ خُلِقَا
تقاسما صادقين لا افترقا
أمشِي الهُوَينى ، والخطبُ فِي طلبِي
يُوضِعُ طورا، وتارة عنَقا
ما يطمعُ الدّهرُ أَن أذِلّ، ولاَ
تملأُ قَلبي أهوالُه فَرَقَا
أحنُو ضُلُوعي في كلِّ نائبَة ٍ
على فؤادٍ لا يَعرفُ القَلَقَا
لا يزدهِيه خوفُ الحِمامِ، ولا
عَهدتُه في مُلِمَّة ٍ خَفَقَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قالوا ترشفت الليالي ماءه
قالوا ترشفت الليالي ماءه
رقم القصيدة : 8105
-----------------------------------
قالوا ترشفت الليالي ماءه
واغَتالَه بعد التَّمامِ محَاقُ
هُوَ جمرة ٌ أفنى الزّمانُ لهيبَها
فتضاءَلت، وطباعُها الإحراقُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قُل لابن مُنقِذٍ الذي
قُل لابن مُنقِذٍ الذي
رقم القصيدة : 8106
-----------------------------------
قُل لابن مُنقِذٍ الذي
قد حاز في الفضل الكمالا
فلذاك قد أضحى الأنا
مُ على فضائِلِه عِيالاَ
وقريضه عند الظما
ينسيهم الماء الزلالا
كالدر والياقوت ما
سكن البحار ولا الجبالا
لكن يُجاورُ فيضَ أيْمـ
ـان وأحلاماً ثقالا
ما كان ظَنيَ أن يُحـ
ـرِّمَ منه لِي السِّحرَ الحَلالاَ
كلا ولا يشكو لحمـ
ـل رسائل مني كلالا
كم قَد بعثنا نَحوك الأشـ
ـعار مسرعة عجالا
مثل الحسان الغيد تا
هَتْ في محاسِنها دَلاَلاَ
بذلت لك الممنوع ثـ(95/401)
ـمَ منحتَها منك ابتذَالاَ
وصددت عنها حين را
متْ من محاسنك الوِصالاَ
ما كان مُرسِلُها، وحقَّـ
ـقك، يستحقُّ بها المَلالاَ
هلا بذلت لنا مقا
فلم يَدع منها خِلاَلاَ
مع أننا نوليك صبـ
ـراً في المودَّة ِ واحتمالاَ
ونبثك الأخبار إن
أضحت قصاراً أو طوالا
سارت سرايانا لقصـ
ـد الشام تعتسف الرمالا
تُزجى إلى الأعداءِ جُر
د الخيل أتباعاً توالى
تمضي خفافاً للمغا
ر بها وتأتينا ثقالاً
حتَّى لقد رامَ الأعا
دي من ديارهم ارتحالا
وعلى الوُعيرَة معشَرٌ
لم يعهدُوا فيها القِتَالاَ
لما نأت عمن يحـ
ـف بها يميناً أو شمالاً
نهضت إليها خيلنا
من مصر تحتمل الرجالا
والبيض لامعة ً وبيـ
ـضا لهند والأسل النهالا
في أرضِها حياًّ حِلالاَ
هَذا، وفي تلِّ العُجو
ل ملأن بالقتلى التلالا
إذ مَرَّ مُرِى ليسَ يَلـ
ـوِى نَحو رُفْقته اشتِغَالاَ
واستاق عسكرنا له
أهلاً يحبهم ومالا
وسرية ابن فريج الطا
ئي طال بها وصالا
سارت إلى أرض الخليـ
ـل فلم تدع فيها خلالا
فلو أن نور الدين يجـ
ـعلُ فعلَنا فيهم مِثَالاَ
ويُسيِّرُ الأجنادَ جهـ
ـراً كي ينازلهم نزالا
ويفي لنا ولأهل دو
لَته بما قد كان قَالاَ
لرأيت للإفرنج طـ
ـرَّا في معاقِلها اعتِقالاَ
وتجهَّزوا للسَّيرِ نحوَ
ـو الغرب أو قصدوا الشمالا
وإذا أبَى إلاّ اطّـ
حاً للنصحية واعتزالا
عُدْنا بتسليمِ الأمورِ
لحُكْمِ خالقِنا تَعالَى
ـلاقاً وأكرمهم فعالا
وأعزَّهُم جاراً، وأمـ
ـنعهم حمى ً وأجل آلا
وأعمهم جوداً إذا
جادوا وأكثرهم نوالا
فلذاك قد أضحى الأنا
مُ على مكارِمِه عِيالاَ
وحمى البلاد بسيفه
عن أن تُذَال، وأن تُدَالاَ
وأحَلَّ بالإفرنجِ في
بر وفي بحر نكالا
حتَّى لقد سَئموا لِقَا
ءَ جيوشِ مصرٍ والقِتالاَ
نبَّهتَ عبداً طالمَا
نبهَّتَه قدراً وحالاَ
وعتبته فأنلته
شرفاً ومجداً لن يُنالاَ
وكسوته شرفاً إذا
ما طاولْتهُ الشُّهْبُ طالاَ
لكن ذاك العتب يشـ
ـعِل في جوانحه اشتعَالاَ
أسفاً لجد مال عنـ(95/402)
ـه إلى مَساءَتِهِ، ومَالاَ
وحماهُ، وهو الحائِمُ الظـ
ـماsنُ، أن يَرِدَ الزُّلاَلاَ
وأجَرَّ مِقْولَه فَصر
نَ الحادثاتُ له عِقَالاَ
فلو استَطاعَ السَّعى َ، وهـ
ـو الفرضُ، لم يرضَ المقَالاَ
لكنَّها الأيامُ تُو
سعنا مطالا واعتلالا
وتُسوِّفُ الرَّاجِى ، وتُو
رد ذا الصدى الظمآن آلا
والدهر لا ينفك يبـ
ـرِى ، أو يَريشُ لَنا النِّبَالا
ويصدنا عما نحا
وِله جِهاراً واغْتِيالاَ
وإذا حمدناه على
حال تنكر واستحالا
وذُنوبُه مغفورَة ٌ
لو كاثَرتْ فينا الرَّمَالاَ
بالصالحِ المَلِكِ الذي
جمع المهابَة والجَلالاَ
مَلِكٌ إذا زُغنَا أقَا
ل، وإن سألناهُ أنَالاَ
فيُبيحُ جَاهِلَنا وسائِـ
ئلنا نوالاً واحتمالا
فإليه معذرة المقـ
ـصر من إساءته استقالا
وبفضل مالكه تعو
ذَ أن يَظُنَّ به المَلاَلا
أو أنه يشكُو الكَلاَ
ل لسمعه السحر الحلالا
وهو النَّهوضُ بما تحـ
ـمَّلَه، ولو حَمل الجِبالاَ
أمّا السَّرايَا حين تر
جعُ بعد خِفَّتِها ثِقالاَ
فكَذاك عادَ وفُودُ با
بك مثقلين نثا ومالاً
ومسيرها في كل أرض
تبتغي فيها المجالا
فكذاكَ فضلُك مثلُ عد
لك في الدنا سارا وجالا
فاسلَم لنا، حتى نرى
لك في بني الدنيا مثالا
واشدُد يَديْك بودِّ نُورِ
الدين، والقَ به الرِّجَالاَ
فهو المُحامي عن بلا
د الشام جمعاً أن تذالا
ومبيد أملاك الفرنـ
ـج وجمعهم حالاً فحالا
ملِكٌ يتيه الدّهرُ والدُّ
نيا بدولتِه اختيالاَ
فإذا بَدا للنّاظريـ
ـن رأت عيونُهُمُ، الكَمالاَ
فبقيتما للمسلميـ
ـن حمى ً وللدنيا جمالا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يُجهِّلُ في الإقدَامِ رأْيِي مَعَاشِرٌ
يُجهِّلُ في الإقدَامِ رأْيِي مَعَاشِرٌ
رقم القصيدة : 8107
-----------------------------------
يُجهِّلُ في الإقدَامِ رأْيِي مَعَاشِرٌ
أراهُم إذا فَرُّوا من الموتِ أجهلاَ
أيرجُو الفتَى عند انقضاءِ حَياتِه
وإن فر عن ورد المنية مزحلا
إذا أنا هبت الموت في حومة الوغى(95/403)
فلا وجدت نفسي من الموت موئلا
وإني إذا نازلت كبش كتيبة
فلستُ أُباليِ أيُّنا ماتَ أوَّلاَ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قُل للخِطوبِ: إليكِ عنِّي، إنَّ لي
قُل للخِطوبِ: إليكِ عنِّي، إنَّ لي
رقم القصيدة : 8108
-----------------------------------
قُل للخِطوبِ: إليكِ عنِّي، إنَّ لي
في الخطب عزما مثل حد المنصل
لا يستكِينُ لحادثٍ مِن نكبة ٍ
طَرَقَتْ، ولا يَعيا بأمرٍ مُشكِلِ
يَلقى الخطوبَ، إذا دَجَت أهوالُها
بالصَّبرِ حتى تَضمحلَّ وتَنجلِي
تنجابُ عنه الحادثاتُ إذا عَرتْ
عن قُلَّبٍ ثبْتِ العزائِم حُوَّل
قد جرَّبَ الأيامَ حتى خِلَته
يُبدى له الماضي خَفِيَّ المُقبلِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا ضاق بالخطي معترك الوغى
إذا ضاق بالخطي معترك الوغى
رقم القصيدة : 8109
-----------------------------------
إذا ضاق بالخطي معترك الوغى
وهال الردى وقع الظبا في الجماجم
سَل الموتَ عنِّي، فهو يشهدُ أنَّني
على خوضه في الحرب ثبت العزائم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مُعينَ الدِّينِ، كم لك طوقُ منٍّ
مُعينَ الدِّينِ، كم لك طوقُ منٍّ
رقم القصيدة : 8110
-----------------------------------
مُعينَ الدِّينِ، كم لك طوقُ منٍّ
بجيدي، مثلُ أطواقِ الحَمَام
تعبدني لك الإحسان طوعاً
وفي الإحسان رق للكرام
فصار إلى مودتك انتسابي
على أَنّي العِظامّي العِصامِي
ألم تعلم بأني لا نتمائي
إليك رمى سوادي كل رام
ولولا أنتَ لم يُصحِب شِمَاسِي
لقسر دون إعذار الحسام
ولكن خفت من نار الأعادي
عليكَ فكنتُ إطفاءَ الضِّرام
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ألا هكذا في الله تمضي العزائم
ألا هكذا في الله تمضي العزائم
رقم القصيدة : 8111
-----------------------------------
ألا هكذا في الله تمضي العزائم
وتمضِي لدى الحربِ السّيوفُ الصّوارمُ
وتُسَتَنْزَلُ الأعداءُ مِن طَودِ عزِّهم
وليس سِوى سُمرِ الرِّماحِ سَلاَلم(95/404)
وتُغزَى جيوشُ الكُفرِ في عُقرِ دَارها
ويوطا حماها والأنوف رواغم
ويوفي الكرام الناذرون بنذرهم
وإن بذلت فيه النفوس الكرائم
نذرنا مسير الجيش في صفر فما
مَضى نصفُه، حتى انْثَنى وهو غَائِمُ
بعثناه من مصر إلى الشام قاطعاً
مفاوز وخد العيس فيهن دائم
ونَاهيكَ مِن أرضِ الجِفارِ إذا التَظَى
بجنبيه مشبوب من القيظ جاحم
وصارَت عُيون الماءِ كالعَينٍ عِزَّة ً
إذا ما أتَاهَا العسكُر المتزاحمُ
فما هاله بعد الديار ولا ثنى
عزيمتَه جَهدُ الظَّما والسَمائِمُ
يهجر والعصفور في قعر وكره
ويَسرى إلى الأعداءِ، والنِجمُ نَائِمُ
إذا ما طَوى الراياتِ وقْت مَسيرِه
غَدت عوضاً منها الطّيورُ الحَوائِمُ
تباري خيولاً ما تزال كأنها
إذا مَا هيَ انْقضَّت نُسورٌ قَشاعِمُ
فإن طلبت قصداً تساوين سرعة ً
قوادمُها في جوِّها والقَوائِمُ
هي الدُّهمُ ألواناً وصِبغَ عَجاجَة ٍ
فإن طلبت أعداءها فالأداهم
تُصاحبها علماً بأن سوف نَغتدِي
بها ولها في الكافرين مطاعم
كما أنَّ وحشَ القَفرِ ما زال منهمُ
مدَى الدّهرِ أعراسٌ لهُم وولائِمُ
خيول إذا ما فارقت مصر تبتغي
عدى ً فلها النصر المبين ملازم
يسير بها ضرغام في كل مأزق
وما يصحب الضرغام إلا الضراغم
ورفقته عين الزمان وحاتم
ويحيى وإن لاقى المنية حاتم
مضى طاهر الأثواب من كل ريبة
شهيداً، كما تمضي السَّراة ُ الأكارِمُ
هنيئاً له يسقى الرحيق إذا غدت
تحييه في الخلد الحسان النواعم
ولو أننا نبكي على فقد هالك
لقلَّت له منَّا الدّموعُ السَّواجِمُ
ولكننا بعنا الإله نفوسنا
ورحنا وما منا على البيع نادم
تهونُ علينَا أن تُصاب نفوسُنا
إذا لم تصبنا في الحياة المآثم
وما خام إذ لاقى همام وصنوه
عشية َ أصواتُ الرجالِ هَمَاهِمٌّ
وبرقية شاموا السيوف فلم يعش
لبارقها في ساحة الشامِ شَائِمُ
وأفناء جند لو توجه جمعهم
لرومية جالت عليها المقاسم
وجمع مماليك بأفعالنا اقتدوا
فكلُّهمُ بالطّعنِ والضربِ عالِمُ(95/405)
وسِنْبِسُ قد شادُوا المعاليِ بفعلهم
وليس لهم إلا العوالي دعائم
وثَعلبة ٌ أضَحْوا بنا قد تأَسَّدُوا
فما لهُم في المشركين مُقَاوِمُ
وإنّ جُذاماً لم يزل قطُّ منهمُ
قدِيماً لحِبلِ الكُفر بِالشّامِ جاذِمُ
جيوشٌ أفدنَاها اعتزاماً ونجدة ً
فطاعننا منهم ومنا العزائم
إذا ماأثاروا النقَّع، فالثغُر عابسٌ
وإن جرَّدوا الأسيافَ فالثغرُ باسمُ
ولمّا وَطُوا أرضَ الشاsم تحالَفت
فأضحْت جميعاً عُربُها والأعاجمُ
وواجهَهُمْ جمعُ الفرنجِ بحملة ٍ
تهونُ على الشُّجعانِ منها الهزائِمُ
فلقوهم رزق الأسنة وانطووا
عليهم فلم ينجم من الكفر ناجم
وما زالت الحرب العوان أشدها
إذا ما تَلاقى العسكرُ المتَصَادِمُ
يشبههم من لاح جمعهم له
بلجة بحر موجها متلاطم
وحسْبُكَ أن لم يبقَ في القومِ فارسٌ
من الجيشِ إلاّ وهو للرّمحِ حَاطِمُ
وعادُوا إلى سِلّ السيوفِ؛ فقطِّعَتْ
رؤوس وحزت للفرنج غلاصم
فلم ينج منهم يوميذاك مخبر
ولا قيلَ: هذا وحدَه اليومَ سَالِمُ
كذلِكَ ما ينفَكُّ تُهدَى إلى العِدَا
وللوحشِ أعراسٌ لهم وماsتمُ
وتسري لهم آراؤنا وجيوشنا
بداهية ٍ تبيضُ منها المقَادِمُ
نقتلهم بالرأي طوراً وتارة ً
تدوسُهُم منا المَذاكي الصَّلادِمُ
وما العازم المحمود إلا الذي يرى
مع العَزمِ في أحوالِه، وهو حَازِمُ
وقد غَرَّق الكفَّارَ منه بقطْرَة ٍ
سحاب انتقام عندنا متراكم
فكيفَ إذا سالَت عليهم سُيولُنا
وجاشَت لنا تلك البحارُ الخَضَارِمُ
وما نحن بالإسلام للشرك هازم
ولكننا الإيمان للكفر هادم
فقُولوا لِنور الدّين، لا فُلَّ حدُّه
ولا حكمت فيه الليالي الغواشم
تجهَّزْ إلى أرضِ العدوِّ ولا تَهنْ
وتُظهرْ فُتوراً أَن مَضت منك حَارِمُ
فما مثلها تبدي احتفالاً به ولا
تُعَضُّ عليها للملوكِ الأباهِمُ
فعندك من ألطاف ربك ما به
علمنا يقيناً أنه لك راحم
أعادَك حياً بعد أن زعَم الورَى
بأنك قد لاقيت ما الله حاتم
بوقتٍ أصابَ الأرضَ ما قد أصابَها(95/406)
وحلت بها تلك الدواهي العظائم
وخيم جيش الفكر في أرض شيزر
فسيقت سبايا واستحلت محارم
وقد كان تاريخ الشآم وهلكه
ومن يحتويه أنَّه لك عًّادمُ
فقم واشكر الله الكريم بنهضة
إليهمْ، فشكرُ اللّهِ للخلق لاَزِمُ
فنحن على ما قد عهدت نروعهم
ونحلِفُ جَهداً أنّنا لا نُسالمُ
وغَاراتُنا ليست تَفَتَّرُ عنهُم
يَسوقُ أساطيلَ الفَرنجِ اليهمُ
وأسطولُنا أضعافُ ما كان سائراً
إليهم فلا حِصنٌ لَهُم منه عَاصِمُ
ونَرجو بأن نَجتاحَ باقِيَهم بِه
وتحوى الأسارى منهم والغنائم
على أنَّنا نِلنا مِنَ المجدِ مَا بِه
نفاخر أملاك الورى ونقاوم
ولكننا نبغي المثوبة جهدنا
وطاقَتنا، واللّهُ معطٍ وحَارمُ
ونَختِمُ بالحسنى الفَعال، وإنّما
ترين أعمال الرجال الخواتم
فمن حاتم ما نال ذا الفخر حاتم
وصَلتَ، فأغنيتَ الأنامَ عن الحيَا
وصُلْتَ؛ فخافَت من سُطاك الصَّوارِمَ
وجدت على بخل الزمان فأين من
نداك السكوب المستهل الغمائم
تكفلت للإسلام أنك مانع
حماه مبيح ما حمى الكفر هادم
فأصبحت ترعى سرحه بصريمة
من العزْمِ، لم تبلُغ مَداها العَزائمُ
وأيدته بالعدل والبذل والتقى
وضرب الطلى والصالحات دعائم
فعدل مزيل كل ظلم وجوده
وجود مذيل ما تصون الخواتم
رميت العدا بالأسد في أجم القنا
على الجُرد، تقتادُ الرَّدى وهو رَاغِمُ
بمثلِ أتِيِّ السّيلِ، ضاقَ به الفَضَا
وضَاق على الأعداءِ منه المخَارمُ
يُبارِين شُهبَ القَذِفَ يَحمِلن مثلَها
من الحَتْف، للباغي الرّجيم رَوَاجِمُ
سرايَا كَموجِ البحرِ، في لَيلِ عِثْيرٍ
بِه مِن عَوالِيهِمْ نجومٌ نَواجِمُ
تسيرُ جيوشُ الطَّير فوق جيوشِها
لها كل يوم من عداها ولائم
فإن خَفَضَ الفُرسانُ للطَّعنِ في الوغَى
رِماحَهمُ انقضَّت عليها القَشاعِمُ
تعرَّض منها فَوق غزَّة عارِضٌ
سحاب المنايا فوقه متراكم
فللَّنقعِ سُحبٌ، والسيوفُ بوارقٌ
وللدم وبل والنبات جماجم
بوارق منها الغوث لا الغيث يرتجى
أشائم لا يروى بها الدهر شائم(95/407)
فليس لراج غير عفوك ملجأ
وليس لعاص لم ينب منك عاصم
تنزهت عن أموال من أنت قاتل
فقد جُهلَتْ بين الجيوشِ المقَاسِمُ
فنهبك أرواح تنفلها الظبا
وسُمرُ العَوالِي، والبلادُ مغانِمُ
فلا مورد إلا يمازجه دم
ولا مرتع إلا رعته المناسم
فسيفُك للخصمِ المعانِدِ خاصِمٌ
وعدلُك للشكْوى وللجَور شَاكُمِ
خلطتَ السُّطَا بالعَدل، حتّى تألَّفَتْ
أسود الشرى والمطفلات الروائم
يشن أبو الغارات غارات جوده
على ماله وهوالمطيع المسالم
ويبعثها شعث النواصي كأنها
ذئاب الفلا تردي عليها الضراغم
تلظ بأرض المشركين كأنها
صواد إلى ورد حوان حوائم
فَويح العِدَا من بأسها، إنما سرَى
إليها ولم تشعر ردى وأداهم
فهمُ جُزُرٌ للبيضِ، والبيضُ كالدَّمَى
سبايا تهادى والبلاد معالم
غزوتَهمُ في أرضِهم وبلادِهْم
وجحفلُهُم في أرضها مُتزَاحمُ
فأفنيتَهم قَتْلاً وأسرا بأسرهِم
فناجيهم مستسلم أو مسالم
فلمَّا أبادتهُم سيوفُك، وانجَلت
عن الأرضِ منهمْ ظُلمة ٌ ومظالِمُ
غروتهم في البحر حتى كأنما الـ
أساطيل فيه موجه المتلاطم
بفرسان بحر فوق دهم كأنها
على الماء طير ما لهن قوادم
يصرِّفُها فُرسانُها بأعنَّة ٍ
جرت حيث لم توصل بهن الشكائم
إذا دفعوها قلت: فرسان غارة
سروا بجياد ما لهن قوائم
دماؤهم في البحر حمر سوائح
وهامهم في البر سحم جواثم
فلم يَخفَ في فجٍ من الأرضِ هارِبٌ
ولم ينج في لج من الماء عائم
وعاد الأسارى مردفين وسفنهم
تُقادُ، كما قاد المهارِي الخَزَائِمُ
وقد شمر الملكان في الله طالبي
رضاه بعزم لم تعقه اللوائم
بجد هو العضب الحسام وحده
لعادية الأعداء والكفر حاسم
وقامَا بنصر الدّين، واللّهُ قائمٌ
بنصرِهما، ما دامَ للسيفِ قائمُ
وما دون أن يفنى الفرنج وتفتح الـ
ـلادُ، سوى أن يُمضِيَ العزمَ في
ا مَلِكاً، قد أحمد اللّهُ سعيَه
ونيّتَه، واللّهُ بالسِرِّ عالِمُ
تَهنَّ ثناءً، طبَّق الأرضَ نَشرُه
هو المسك لا ما ضمنته اللطائم(95/408)
ثناءً به يحدو الحداة وينشد الـ
ـرواة وتشدو في الغصون الحمائم
يسير مع الركبان أنى تيمموا
على أنه في ساحة الحي هاجم
أميرَ الجيوشِ، اسمَع مقالة َ بائِح
بشكركَ، يُبدي مثلَ ما هو كاتِمُ
بِفَضْلِك اsلَى صادقاً، إنَّ فكرَه
لعاص له في نظم ما هو ناظم
كأن بديعي شعره وبيانه
حروف اعتلال والهموم جوازم
على أنه كالصم صبراً وقسوة ً
تحز المدى في قلبه وهو كاظم
فما يَعرف الشَّكوى ولا يَستكينُ للـ
ـخُطوبِ، ولا تُوهى قواهُ العَظائِمُ
ولو كان سَحباناً أجرَّ لسانَه
ألا هكذا في الله تمضي العزائم
هيَ السّحرُ، لا ما سارَ عن أرض بابلٍ
هي الدّرُّ، لا ما ألَّفته النَّواظِمُ
فريدة دهر للقلوب تهافت
علَيها، وللأَسماعِ فيها تَزاحُمُ
إذا أُنشِدَتْ في مَحفل قال سامعٌ:
أنفَثة سِحرٍ، أم رُقًى ، وتمائمُ
ولولا رجاء الصالح الملك الذي
بدولَته الدّهرُ المقطِّبُ باسِمُ
وأنِّي أُمَنِّي النفسَ لثْمَ بنانِه
وما كانَ قبلِي للسحائبِ لأُثمُ
ففيها مَنايا للأَعَادِي قَواصِمٌ
وفيها بحارٌ للعطايا خَضَارِم
وحطي رحال الشكر عني ببابه
بحيثُ اعْتِدَا الآمالِ في المالِ حَاكِمُ
ويعجب مني الناس حت يقول من
رآني إلى الجنات قد عاد آدم
قضيت لبعدي عن ذراه ندامة ً
ولا عجبٌ إن ماتَ بالهمِّ نَادِمُ
أتتك ابنة ُ الفِكر الحسيرِ؛ وإنَّها
تسيرُ مَسيرَ البَدْر، والليلُ عَاتِمُ
بمدْحٍ بديعٍ من وليٍّ مُمَدَّحٍ
جَديرٍ بأن يُغْلى به السَّومَ سائِمُ
تَسومُ جميلَ الرأى ، لا المالَ، إنَّه
بذولٌ له فيما قضَتْه المكارِمُ
تَضمَّنُ روضاً، زهرُه مدحُ مجدك الـ
ـعَليِّ، وأوراقُ الكّتابِ كَمائمُ
فدُمتَ، ودامتْ هالة ٌ، أنت بدرُها
ومُلْكُكَ، ما كَّر الجديدانِ، دَائمُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كم تَغُصُّ الأيّامُ منِّى ، وتأبَى
كم تَغُصُّ الأيّامُ منِّى ، وتأبَى
رقم القصيدة : 8112
-----------------------------------
كم تَغُصُّ الأيّامُ منِّى ، وتأبَى(95/409)
همتي أن تنال مني مناها
أنَا في كفِّها كجذوة نارٍ
كلَّما نُكِّست تَعالَى سَنَاهَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تجزعن لخطب
لا تجزعن لخطب
رقم القصيدة : 8113
-----------------------------------
لا تجزعن لخطب
فكل دهرك خطب
وحادثاتُ الليالي
مملة ما تغب
تروح سلماً وتغدو
على الفَتَى ، وهي حَربُ
ولا تضق باصطبار
ذرعاً إذا اشتد كرب
فصبر يومك مر
وفي غد هو عذب
كم صابَرَ الدهرَ قوم
فأدركُوا ما أحبُّوا
وكلُّ نارِ حريقٍ
يُخشى لظاها سَتَخبُو
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيَحسَبُ دَهرى َ أنى جزِ
أيَحسَبُ دَهرى َ أنى جزِ
رقم القصيدة : 8114
-----------------------------------
أيَحسَبُ دَهرى َ أنى جزِ
عتُ، لما غَال من نَشَبِي وانْتَهَبْ
فقد أخلصتني أحداثه
وبالنار يبدو خلاص الذهب
وما حَطَّنِي أخذُه ما استَـ
ـعادَ، ولا زَادني رِفعة ً ما وَهبْ
وما أنا إلا كضوء الشهاب
إذا نكسوه اعتلى والتهب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لأصبِرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ
لأصبِرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ
رقم القصيدة : 8115
-----------------------------------
لأصبِرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ
حتَّى يَرى غيرَ ما قَد كان يَحسَبهُ
وأستَميتُ لما تأِتي الخطوبُ به
ليعلم الخطب أني لست أرهبه
إن غالبتني على وفري نوائبه
فحسن صبري في اللأواء يغلبه
أو أَبعدتَنيَ عن أَهْلي وعن وطَني
فأبعَدُ الفَرجِ المرجوِّ أقْربُه
والدَّهرُ يَهدِمُ ما يَبني، ويُخمِدْ ما
يُورِى ، ويُبعِد ما يُدنِي تَقلُّبُه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كف عني واش وأغضى رقيب
كف عني واش وأغضى رقيب
رقم القصيدة : 8116
-----------------------------------
كف عني واش وأغضى رقيب
ونَهاني عن التَّصابي المشيبُ
وأرتني الستون نهجي وقد كا
ن عَفَا، وهو مَهْيعٌ ملحُوبُ
وانقضَتِ شرَّتِي، وشدَّ لي الحِـ
ـلمُ حُباً، لا يحلُها ما يَرِيبُ
وخبرتُ الأيّامُ حتى لقَالَ النّـ(95/410)
ـناس: هذه هو الخبير الأريب
وعزيزٌ علي أنِي وقد جرَّ
بت دهري لم يهدني التجريب
وإذا حمت المقادير أخطا الـ
ـرُء في الرّأيِ، حيث كان يُصيبُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تنكرن مر العتاب فتحته
لا تنكرن مر العتاب فتحته
رقم القصيدة : 8117
-----------------------------------
لا تنكرن مر العتاب فتحته
شهدٌ جَنَتْه يدُ الوِدادِ النَّاصحِ
وتطلب المحبوب في مكروهه
فالدر يطلب في الأجاج المالح
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اصبر على ما تختشي أو ترتجي
اصبر على ما تختشي أو ترتجي
رقم القصيدة : 8118
-----------------------------------
اصبر على ما تختشي أو ترتجي
تَظْفَرْ بحُسنِ سَكينة ٍ ونَجاحِ
أو ما ترى السارين لما صابروا
ظلم السرى أفضوا إلى الإصباح
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نزهت نفسي عن من الرجال وإن
نزهت نفسي عن من الرجال وإن
رقم القصيدة : 8119
-----------------------------------
نزهت نفسي عن من الرجال وإن
عَلَتْ بهم رُتُب الدّنيا، وإن شَمَخُوا
إذا المطامعُ قادتْنِي إلى طَمعٍ
يزري فماذا أفاد الشيب والشيخ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سِرْعَن بلادهِمُ فقد سَئمتْ بِهَا
سِرْعَن بلادهِمُ فقد سَئمتْ بِهَا
رقم القصيدة : 8120
-----------------------------------
سِرْعَن بلادهِمُ فقد سَئمتْ بِهَا
عيسي محول معرسي ومناخي
ودع الأماني إنها غرارة
ووعودُها للطّامعين أَواخِي
ما عندها للواردين سرابها
غير المطال بموعد متراخي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> انظر بعيشك هل ترى
انظر بعيشك هل ترى
رقم القصيدة : 8121
-----------------------------------
انظر بعيشك هل ترى
أحداً يدوم على المودة
لترى أخلاء الرخا
ءِ عِداً، إذا نابتك شِدَّة ْ
ولكلِّ ما تَأْبَى وتَهوَى
ـوى إن صبرت مدى ً ومدة
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عندي للأيام إن أقبلت
عندي للأيام إن أقبلت
رقم القصيدة : 8122(95/411)
-----------------------------------
عندي للأيام إن أقبلت
عليَّ فعلُ الخيرِ والجُودُ
وإن تولت ففؤادي كما
علمتَ، في اللأواءِ، جُلمودُ
يُصابرُ الأيّامَ، أو تَنقضِي
خُطوبهُن البيضُ والسُّودُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تيقظ فمن يشناك يسهر ليله
تيقظ فمن يشناك يسهر ليله
رقم القصيدة : 8123
-----------------------------------
تيقظ فمن يشناك يسهر ليله
وقد يخدع اليقظان من هو راقد
ولا تحتقر كيد الضعيف فإنما
تَقدُّ شِفارَ المرهَفَاتِ المبارِدُ
وتُلْقى الأسودُ بالخديعَة ِ في الزُّبَى
ولو جوهرت لم ينج منهن صائد
وإهمالُ ما يُخشَى من الأمرِ مُهلكٌ
ومصرع رضوان بما قلت شاهد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سأنفق وفرى في اكتساب مكارم
سأنفق وفرى في اكتساب مكارم
رقم القصيدة : 8124
-----------------------------------
سأنفق وفرى في اكتساب مكارم
أظل بها بعد الممات مخلدا
وأسعَى إلى الهيجاءِ، لا أرهبُ الرَّدى
ولا أتَخَشَّى عَامِلا ومهَنَّدَا
بكل فتى ً يلقى المنية ضاحكاً
كأنّ له في القتلِ عَيشاً مُجَدَّدَا
فإن نلت ما أرجو فللجود ثم لي
وإن مِتُّ خَلَّفتُ الثناء المؤبَّدا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا ترغَبَنْ فيمَن إذا شاهدتَه
لا ترغَبَنْ فيمَن إذا شاهدتَه
رقم القصيدة : 8125
-----------------------------------
لا ترغَبَنْ فيمَن إذا شاهدتَه
وخبَرْتَه، لم تُلفِه بالشَّاهد
ومتَى أردتَ تكثُّراً بدنُوّه
فاعلم بأنك لم تزد عن واحد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تلق ذوي الحاجات بالبشر إنه
تلق ذوي الحاجات بالبشر إنه
رقم القصيدة : 8126
-----------------------------------
تلق ذوي الحاجات بالبشر إنه
إلى كرماء الناس أشهى من الجدا
عَسى من يُرجِّى سيْبَك اليوم يَغْتَنِي
فتصبح فيمن ترتجي سيبه غدا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ارضَ الخُمولَ، تَعشْ به في نَجْوَة ٍ(95/412)
ارضَ الخُمولَ، تَعشْ به في نَجْوَة ٍ
رقم القصيدة : 8127
-----------------------------------
ارضَ الخُمولَ، تَعشْ به في نَجْوَة ٍ
مما تخافُ، ومن مُعانَدة العِدَا
دُون المعالي عُدوة ٌ إن خُضتَها
متقَحِّماً أوردتَ مُهجتَك الرَّدَى
وإذا سَلِمتَ ونلتَ أيسرَ بُغية ٍ
منهَا جعلتَ لك البريَّة حُسَّدَ
فاسمَعْ نصيحَة َ مَن يكاد لعلمه
بالدّهرِ يدري اليومَ بالآتِي غَدَ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما كف كفي عن جودي بموجودي
ما كف كفي عن جودي بموجودي
رقم القصيدة : 8128
-----------------------------------
ما كف كفي عن جودي بموجودي
نوائب وملمات لحت عودي
فيا ليسر أبذل ميسوري وأبذل في
عسري لطالب رفدي شطر موجودي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن فَاجَأَتْكَ اللَّيالِي
إن فَاجَأَتْكَ اللَّيالِي
رقم القصيدة : 8129
-----------------------------------
إن فَاجَأَتْكَ اللَّيالِي
بما يسوء فصبرا
فالدهرُ يُرهِقُ عُسرا
ويُتبِعُ العُسرَ يُسرَا
لو دام ما ساء منه
لدَامَ ما كانَ سَرّا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> الق الخطوب إذا طرقـ
الق الخطوب إذا طرقـ
رقم القصيدة : 8130
-----------------------------------
الق الخطوب إذا طرقـ
ـن بقلب محتسب صبور
فسينقضي زمن الهمو
م كما انقضى زمن السرور
فمَن المُحالِ دوامُ حَا
لٍ في مدى العمر القَصير
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أُستُر هُمومَك بالتَّجمُّلِ، واصطَبِر
أُستُر هُمومَك بالتَّجمُّلِ، واصطَبِر
رقم القصيدة : 8131
-----------------------------------
أُستُر هُمومَك بالتَّجمُّلِ، واصطَبِر
إن الكريم على الحوادث يصبر
كالشَّمعِ، يُظهر نورَه مُتجمِّلاً
خوفَ الشَّماتِ، وفيه نَارٌ تُسعَرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تأمنن كيد العد
لا تأمنن كيد العد
رقم القصيدة : 8132
-----------------------------------
لا تأمنن كيد العد
و فأمن كيدهم غرر(95/413)
كن منه إن كان القو
ي أو الضعيف على حذر
فالماءُ يُطفِي النارَ طبـ
ـعاً، في الصَّفاءِ وفي الكَدرْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عش واحداً، أو فالتَمس لك صَاحباً
عش واحداً، أو فالتَمس لك صَاحباً
رقم القصيدة : 8133
-----------------------------------
عش واحداً، أو فالتَمس لك صَاحباً
في مَحتِديْ وَرعٍ وطيبِ نجار
واحذَر مُصَاحَبة السَّفيه، فَشُّر ما
جلبَ النَّدامَة َ صحبة ُ الأشْرارِ
والنَّاسُ كالأشجار: هَذى يُجتَنى
منها الثمار وذي وقود النار
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يقُولُون لي: أفنيتَ كلَّ ذخيرة ٍ
يقُولُون لي: أفنيتَ كلَّ ذخيرة ٍ
رقم القصيدة : 8134
-----------------------------------
يقُولُون لي: أفنيتَ كلَّ ذخيرة ٍ
وأنفقْتَ مالاً لا تجودُ به النَّفسُ
فقلت: نعم فرقت ما جمعت يدي
وأرجو غداً يأتي بما أذهب الأمس
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إياك والسلطان لا يدنيك من
إياك والسلطان لا يدنيك من
رقم القصيدة : 8135
-----------------------------------
إياك والسلطان لا يدنيك من
أبوابه متكسب ومعاش
واعلم بأنهم على ما كان من
أحوالهم نار ونحن فراش
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كل مستقبل من الـ
كل مستقبل من الـ
رقم القصيدة : 8136
-----------------------------------
كل مستقبل من الـ
ـهم ينسى إذا مضى
والَّذي ساءَ من زما
نك سهل مع الرضا
وأخُو الحزْمِ مَنْ إذا
أعضَل الأمرُ فَوَّضَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أصبحت كالنسر خانته قوادمه
أصبحت كالنسر خانته قوادمه
رقم القصيدة : 8137
-----------------------------------
أصبحت كالنسر خانته قوادمه
لا تَستقِلُّ جَنَاحَاهُ إذا نَهضَا
أروح من نائبات لا تغب ومن
هموم عيش كما لا أشتهي غرضا
لكنَّنِي قد حَلبتُ الدّهرَ أشْطُرَهُ
فما يراني لخطب ناب منقبضا
ألقى الحوادث بالصبر الجميل ومقـ
ـدور القضاء بتسليم له ورضا(95/414)
علماً بتغيير أحوال الزمان فكم
رأيت مبرم أمر عاد منتقضا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تستكِنْ للهمِّ، واثْن جِماحَه
لا تستكِنْ للهمِّ، واثْن جِماحَه
رقم القصيدة : 8138
-----------------------------------
لا تستكِنْ للهمِّ، واثْن جِماحَه
بعزيمة ٍ في الخَطبِ لا تَتَضَعْضَعُ
فإذا أتَى ما لَيس يُدفعُ فالْقَه
بالصَّبر، فهو دَواءُ مالاَ يُدفَعُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قل للَّذين يَسرُّهم ما ساءَنَا:
قل للَّذين يَسرُّهم ما ساءَنَا:
رقم القصيدة : 8139
-----------------------------------
قل للَّذين يَسرُّهم ما ساءَنَا:
لا زَايَلتكُم حسرة ٌ وتلهُّفُ
شملي بحمد الله بعد تشتت
وتفرُّقٍ، متجمِّعٌ متألِّفُ
والمال إن غال الزمان تلاده
وسَلْمتُ، سدَّ مكانَه المستَطرَفُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ
إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ
رقم القصيدة : 8140
-----------------------------------
إلى كَم ترتجِي عطفَ الملُولِ
وتستَجْدِي نوالاً من بَخيلِ
كأنك في الذي حاولت ساع
لجمع ضحى نهارك بالأصيل
لقد أوقَعتَ قلبكَ في عَناءٍ
كبيرٍ في رجاءِ جداً قَليل
وفي الأطماع للمعتز ذل
وحُسنُ اليأسِ عزُّ للذَّليلِ
فلا تعصِ النُّهى ؛ فالحزمُ ناهٍ
لمثلك عن طلاب المستحيل
تَناسَوْا، أو نَسُوا عهدي، ومالُوا
إلى جَحْد الهوى كلَّ المميلِ
ولمَّا أن رَأَوا حَسَنِي قبيحاً
رأوا غمط الجميل من الجميل
سلوا وتبدلوا بك فاسل عنهم
فكلُّ الناسِ من أبناءِ جِيلِ
ولا تجزَعْ لغَدرٍ من خَليلٍ
فقد نسخ الوفاء من الخليل
وأَغْضِ على القَذى عيناً، وسِكّن
حشاكَ على جَوى الهمِّ الدخيلِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وإنِّي لعصَّاءُ العواذل، لا أُرى َ
وإنِّي لعصَّاءُ العواذل، لا أُرى َ
رقم القصيدة : 8141
-----------------------------------
وإنِّي لعصَّاءُ العواذل، لا أُرى َ(95/415)
على شَعَثِ الخُلاَّن مستبدلاً خِلاَّ
ضنين بمن صاحبت أحسب أنه
إذا بانَ، لا ألقى له أبداً مثلاَ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيّها الرّبْعُ المحيلُ
أيّها الرّبْعُ المحيلُ
رقم القصيدة : 8142
-----------------------------------
أيّها الرّبْعُ المحيلُ
جَدَّ بي عنك الرّحيلُ
لست بالدار ولا فيـ
ـكَ لمن يَضْحَى مَقيلُ
غابَ عنَّى الرُّشدُ في
قصديك والرأي الأصيل
غلطة ً كانت ولطف
الله ما زال يقيل
ما مقام الحر في ار
ضٍ بها النّاسُ قليلُ
بلد فيه عزيزُ القـ
ـقوم مقهور ذليل
لستُ أرجوكَ وقد لا
حَتْ لعينَيَّ المَحُولُ
إنما يرتاد أرض الـ
ـحِلِ مغرورٌ جَهولُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أينِ غَضَّ دهرٌ من جِماحِيَ، أو ثَنَى
أينِ غَضَّ دهرٌ من جِماحِيَ، أو ثَنَى
رقم القصيدة : 8143
-----------------------------------
أينِ غَضَّ دهرٌ من جِماحِيَ، أو ثَنَى
عناني أو زلت بأخمصي النعل
تظَاهرَ قومٌ بالشَّماتِ؛ جهالة ً
وكم إحْنَة ٍ في الّصدرِ أبرزها الجهلُ
وهل أنا إلا السيف فلل حده
قراعُ الأعادي، ثم أرهفَه الصّقلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> توالى إلي السائلون وإنني
توالى إلي السائلون وإنني
رقم القصيدة : 8144
-----------------------------------
توالى إلي السائلون وإنني
لآنف ألا يدرك السؤل سائلي
ولكن مستوري كظاهر حالهم
فما حيلتِي، والحظُّ حربُ الفضائِل
ولو بسطت أيدي الحوادث من يدي
تلقتهم قبل السؤال بنائلي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> علامَ أخضعُ في الدُّنيا لمن رفَعَتْ
علامَ أخضعُ في الدُّنيا لمن رفَعَتْ
رقم القصيدة : 8145
-----------------------------------
علامَ أخضعُ في الدُّنيا لمن رفَعَتْ
وما بأيِديهمُ رِزْقِي ولا أجَلِي
ما قَدَّر اللّهُ لا أستطيعُ أدفَعهُ
وما لهم في سوى المقدور من عمل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن سرَّ أعدائِيَ أَن عَضَّنِي(95/416)
إن سرَّ أعدائِيَ أَن عَضَّنِي
رقم القصيدة : 8146
-----------------------------------
إن سرَّ أعدائِيَ أَن عَضَّنِي
دَهرِي بما أذْهَبَ من مَالِي
فهمَّتِي بالنّجمِ معقودة ٌ
ما حطها ما حال من حالي
كالنَّارِ إن نكَّسها قابسٌ
لم يتنَكَّس نورُها العَالي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سلوت عن كل حال كنت ذا شغف
سلوت عن كل حال كنت ذا شغف
رقم القصيدة : 8147
-----------------------------------
سلوت عن كل حال كنت ذا شغف
بها ولم أسل في حال عن الكرم
ما غال دهري وفري في تقلبه
إلا جعلت الندى ستراً على العدم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لنَا هَجمة ٌ للحقِّ إن نابَ، والقِرى
لنَا هَجمة ٌ للحقِّ إن نابَ، والقِرى
رقم القصيدة : 8148
-----------------------------------
لنَا هَجمة ٌ للحقِّ إن نابَ، والقِرى
وللجَارِ ما تَنفكَّ نَهباً مقَسَّماً
إذا هي لم يَعْجَل إلى الضيفِ دَرُّها
أدرَّ اليماني من عَراقِبها الدِّمَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تُودَعنْ سمَع شكيَّة ً
لا تُودَعنْ سمَع شكيَّة ً
رقم القصيدة : 8149
-----------------------------------
لا تُودَعنْ سمَع شكيَّة ً
فالقلبُ أولى بالذي أَجَنَّا
وكلُّ ما نشكُوه من زمانِنَا
نزول عنه أو يزول عنا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ظلمت شعري وليس الظلم من شيمي
ظلمت شعري وليس الظلم من شيمي
رقم القصيدة : 8150
-----------------------------------
ظلمت شعري وليس الظلم من شيمي
يُطيعُني حينَ أدعُوه، وأعصِيه
يَهُمُّ أن يذكرَ القومَ اللئامَ بما
فيهم فأزجره عنهم وأثنيه
ولَيس من خُلُقي ثَلبُ الغَنِي، وإن
جنى ولا ذكر ذي نقص بما فيه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لما رأيت صروف هـ
لما رأيت صروف هـ
رقم القصيدة : 8151
-----------------------------------
لما رأيت صروف هـ
ـذا الدهر تلعب بالبرايا
يعلو بها هذا ويهـ
ـبط ذا وقصرهم المنايا(95/417)
ورأيتُه مُسترجِعاً
نَزْرَ المواهب والعطايَا
متغاير الأحوال مخـ
ـلفَ الضرائِبِ والسَّجايَا
لا نعمة ٌ فيه تدو
م ولا تدوم به البلايا
لم أغْتَبِط فيه بفَائـ
ئدة ولم أخش الرزايا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> في الشواهد والأمثال وما ينسج على هذا المنواللو صبَرنا على البلاءِ احتِسَاباً
في الشواهد والأمثال وما ينسج على هذا المنواللو صبَرنا على البلاءِ احتِسَاباً
رقم القصيدة : 8152
-----------------------------------
في الشواهد والأمثال وما ينسج على هذا المنواللو صبَرنا على البلاءِ احتِسَاباً
لرَجونَا عنه جزِيلَ الثَّوابِ
غير أن اصطبارنا صبر عجز
واضطرار كذاك صبر الدواب
فلحَى اللّه أنفُساً ترتضِي العـ
ـيشَ، إذا كان فيه ذُلُّ الرِقاب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حسبي من العيش خير العيش يدركه
حسبي من العيش خير العيش يدركه
رقم القصيدة : 8153
-----------------------------------
حسبي من العيش خير العيش يدركه
سَوايَ بِي، وليَ الأوصابُ والنَّصَبُ
كأَنَّنِي البوُّ تُسْتَمْرَى العجولُ به
وإنما لسواه الدر والحلب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> بُعداً لمن شَرُّه أعْمَى ، يُصيب ولا
بُعداً لمن شَرُّه أعْمَى ، يُصيب ولا
رقم القصيدة : 8154
-----------------------------------
بُعداً لمن شَرُّه أعْمَى ، يُصيب ولا
يرى مكان الأعادي من ذوي النسب
كالنار تحرق طبعاً، لا تُميِّزُ بَيـ
ـن المندل الرطب في الإحراق والحطب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ألفتُ الكجاوَة َ بعد النُّفور،
ألفتُ الكجاوَة َ بعد النُّفور،
رقم القصيدة : 8155
-----------------------------------
ألفتُ الكجاوَة َ بعد النُّفور،
وطابَتْ، وما خلتها لي تطيبُ
وصرف الزمان كما قد علمت
ـتَ أمَّنَك اللّهُ منهُ، عجيبُ
يعيد صديقك وهو العدو
ويثني بغيضك وهو الحبيب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أما ترى الماجدَ المفضالَ ترفَعُه(95/418)
أما ترى الماجدَ المفضالَ ترفَعُه
رقم القصيدة : 8156
-----------------------------------
أما ترى الماجدَ المفضالَ ترفَعُه
أيامه وهو بالإحسان مقترب
طوق القياد كغصن البان يجذبه
مر النسيم على ضعف فينجذب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرة ً
شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرة ً
رقم القصيدة : 8157
-----------------------------------
شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرة ً
ذا قد تَمَلَّكَها، وهَذا يَسلِبُ
مثلَ الملوك تجاذَبُوا الدُّنيا، فَمَا
حصلت لمغلوب ولا من يغلب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا آلِفَ الهَمِّ، لا تَقْنَط، فأيأسُ ما
يا آلِفَ الهَمِّ، لا تَقْنَط، فأيأسُ ما
رقم القصيدة : 8158
-----------------------------------
يا آلِفَ الهَمِّ، لا تَقْنَط، فأيأسُ ما
تكونُ يأتيكَ لُطفُ اللّهِ بالفَرجِ
ثق بالذي يَسمعُ النَّجوى ، ويُنجى من الـ
ـبلوى ويستنقذ الغرقى من اللجج
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ثِقَلي إذا نَادَيتنِي لملُمَّة ٍ
ثِقَلي إذا نَادَيتنِي لملُمَّة ٍ
رقم القصيدة : 8159
-----------------------------------
ثِقَلي إذا نَادَيتنِي لملُمَّة ٍ
أجْدي من المتسَرِّع الهلبَاجِ
إنّ الأناة َ من الخيبرِ بما أَتَى
تُغْنيكَ عن سَيرٍ، وعن إدلاَجِ
ما في شرار النار نفع يرتجى
والجمر فيه فضيلة الإنضاج
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لولا الذي جرت الأقلام قبل به
لولا الذي جرت الأقلام قبل به
رقم القصيدة : 8160
-----------------------------------
لولا الذي جرت الأقلام قبل به
ما نالَ ذو الجهلِ، دون الحازمِ، المنَحَا
لكن للحظ ميزاناً ترفع ذو النـ
ـقصان في وزنه وانحط من رجحا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قالُوا: نهته الأربَعون عن الصِّبا
قالُوا: نهته الأربَعون عن الصِّبا
رقم القصيدة : 8161
-----------------------------------
قالُوا: نهته الأربَعون عن الصِّبا(95/419)
وأخُو المشيبِ يجورُ ثُمَّتَ يَهتدِي
كم ضل في ليل الشباب فدله
وضح المشيب على الطريق الأقصد
وإذا عددت سني ثم نقصتها
زَمَنَ الهمومِ فتلك ساعة ُ مَولِدِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أصبحتْ في زَمنٍ يَشيبُ لجَوْرِه
أصبحتْ في زَمنٍ يَشيبُ لجَوْرِه
رقم القصيدة : 8162
-----------------------------------
أصبحتْ في زَمنٍ يَشيبُ لجَوْرِه
فود الجنين ويهرم المولود
وإذا شكْونَا اليومَ، ثُم أتى غَدٌ
قلنا: ألا يا ليت أمس يعود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ودّع أخا العزم مِصراً، لا لَميسَ، وخُضْ
ودّع أخا العزم مِصراً، لا لَميسَ، وخُضْ
رقم القصيدة : 8163
-----------------------------------
ودّع أخا العزم مِصراً، لا لَميسَ، وخُضْ
بالسَّابِحات بحارَ المَهْمَهِ البيدِ
وسِرْ عَن الأرض تَنْبو بالكرامِ، فقد
طال انتظار الجنى من يابس العود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صديقٌ لِي، تنكَّر بعد وُدٍّ
صديقٌ لِي، تنكَّر بعد وُدٍّ
رقم القصيدة : 8164
-----------------------------------
صديقٌ لِي، تنكَّر بعد وُدٍّ
وأُمُّ الغَدرِ في الدُّنيا وَلُودُ
أراهُ مَلالهُ حَسَنِي قبيحاً
فصدَّ، وأيسَرُ الغَدرِ الصُّدودُ
وذم اليوم ما حمدته مني
تجاربه وأمس به شهيد
ولستُ ألومهُ فيما أتَاه
أساء، فرابَهُ الفعلُ الحميدُ
قد يجد المريض الماء مرا
بفيه وهو سلسال برود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مَضَتْ لِداتي وإخوانِي، وأفردَني
مَضَتْ لِداتي وإخوانِي، وأفردَني
رقم القصيدة : 8165
-----------------------------------
مَضَتْ لِداتي وإخوانِي، وأفردَني
دهرِي، فعشتُ وحيداً ميِّتا كَمدَا
وما أرى لي بحسن الصبر بعدهم
وإن تجلَّدتُ خوفَ الشَّامِتين، يَدَا
والقبر أرفق مسكون ونكرهه
إذ كانَ يسكُنه الإنسانُ منفَرِدَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تنظر العاجز الحظوظ فيستعـ
تنظر العاجز الحظوظ فيستعـ
رقم القصيدة : 8166(95/420)
-----------------------------------
تنظر العاجز الحظوظ فيستعـ
ـلِي، وتَعمَى عن حازمٍ محدُودِ
في اعتلاء الشرار عن راكد الجمـ
ـر دليل أن العلا بالجدود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن يستروا وجه إحساني بكفرهم
إن يستروا وجه إحساني بكفرهم
رقم القصيدة : 8167
-----------------------------------
إن يستروا وجه إحساني بكفرهم
فالشَّمسُ أدنَى سحابٍ عَنَّ يَسترُهَا
وإن هم كدروا صفوي بغشهم
فالعين أدنى القذى فيها يكدرها
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن كنتُ في مصرَ مجهولاً، وقد شُهرت
إن كنتُ في مصرَ مجهولاً، وقد شُهرت
رقم القصيدة : 8168
-----------------------------------
إن كنتُ في مصرَ مجهولاً، وقد شُهرت
فضائلي بين بدو الناس والحضر
فما على الشمس من عار تعاب به
إذا اختَفى ضوءُها عن غير ذِي بَصَرِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كفى حزنا أن الحوادث قصرت
كفى حزنا أن الحوادث قصرت
رقم القصيدة : 8169
-----------------------------------
كفى حزنا أن الحوادث قصرت
يدي ولساني عن نوال وعن أمر
فما يخشي الأعداء بأسي وسطوتي
ولا يرتَجِي الإخوانُ نفعي ولا نَصْرِي
إذا نابَهُم خطبٌ فكلُّ استِطاعَتِي
تلهب أنفاس أحر من الجمر
ولا خير في الدنيا لمثلي ولو صفت
إذا كان لا يرجى لنفع ولا ضر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سهل على العارف بالدهر
سهل على العارف بالدهر
رقم القصيدة : 8170
-----------------------------------
سهل على العارف بالدهر
ما ناب من مستصعب الأمر
وكلُّ ما استُعظِمَ من حَادِثٍ
مسْتَصْغَرٌ في جانبِ الصَّبْرِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أنظر إلى حسن صبر الشمع نظهر للـ
أنظر إلى حسن صبر الشمع نظهر للـ
رقم القصيدة : 8171
-----------------------------------
أنظر إلى حسن صبر الشمع نظهر للـ
ـرّائين نُوراً، وفيه النّارُ تَستعرُ
كذا الكريم تراه ضاحكاً جذلاً
وقلبه بدخيل الهمِّ مُنفَطِرُ(95/421)
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اصبر على ما كرهت تحظ بما
اصبر على ما كرهت تحظ بما
رقم القصيدة : 8172
-----------------------------------
اصبر على ما كرهت تحظ بما
تَهْوَى ، فما جَازِعٌ بمعذُورِ
إن اصطبار الجنين في ظلم الـ
ـشاءِ أفضَى به إلى النُّور
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إني لأعرف من وجه العدو وإن
إني لأعرف من وجه العدو وإن
رقم القصيدة : 8173
-----------------------------------
إني لأعرف من وجه العدو وإن
أبدى المداجاة ما تخفي ضمائره
كالخَطِّ يلحَظُه القَارِي، فُيوصِلُ معـ
ـناهُ إلى قَلْبِه في الوقت نَاظرُهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اصبر تنل ما ترجيه وتفضل من
اصبر تنل ما ترجيه وتفضل من
رقم القصيدة : 8174
-----------------------------------
اصبر تنل ما ترجيه وتفضل من
جاراك شأو العلا سبقاً وتبريزا
فالتِّبْرُ أُحرِقَ بالنيرانِ مُصْطَبِراً
على لظَاهَا، إلى أن عادَ إبريزَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اصبر إذا ناب خطب وانتظر فرجاً
اصبر إذا ناب خطب وانتظر فرجاً
رقم القصيدة : 8175
-----------------------------------
اصبر إذا ناب خطب وانتظر فرجاً
يأتي به الله بعد الريث والياس
إن اصطبار ابنة العنقود إذ حبست
في ظلمه القار أداها إلى الكاس
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> الضُّرُّ في أيّامِنا هَذِه
الضُّرُّ في أيّامِنا هَذِه
رقم القصيدة : 8176
-----------------------------------
الضُّرُّ في أيّامِنا هَذِه
كالليلِ يَغْشَى سائِرَ النَّاسِ
وكلهم راض وفوق الرضا
ببُلْغَة ِ الطَّاعِم والكَاسِي
ودون ما يرجونه مانع
يلقى وجوه الناس بالياس
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أراني أستطيل مدى حياتي
أراني أستطيل مدى حياتي
رقم القصيدة : 8177
-----------------------------------
أراني أستطيل مدى حياتي
وما في مَفرِقي للشيبِ وَخْطُ
ولو أسْقَطتُ منه زَمان همِّي(95/422)
لقَال الناسُ: هذا الشَّخصُ سقْطُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تُخدعَنَّ بأطماعٍ تُزَخْرِفُها
لا تُخدعَنَّ بأطماعٍ تُزَخْرِفُها
رقم القصيدة : 8178
-----------------------------------
لا تُخدعَنَّ بأطماعٍ تُزَخْرِفُها
لك المنى بحديث المين والخدع
فلو كشفت عن الموتى بأجمعهم
وجدتَ هُلكَهمُ في الحِرصِ والطَّمَعِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ومماذق رجع النداء جوابه
ومماذق رجع النداء جوابه
رقم القصيدة : 8179
-----------------------------------
ومماذق رجع النداء جوابه
فإذا عرا خطب فأبعد من دعي
مثلُ الصَّدَى ، يَخفَى علي مكانُه
أبداً ويملأ بالإجابة مسمعي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قوم يموت الناس عندهم
قوم يموت الناس عندهم
رقم القصيدة : 8180
-----------------------------------
قوم يموت الناس عندهم
ضرا وهم منهم على فرق
كالبَحرِ يهلِّكُ فيه راكبُه
عَطشاً، ويخشى الموتَ بالغَرق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقَاءَ، وما
لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقَاءَ، وما
رقم القصيدة : 8181
-----------------------------------
لنا صديقٌ يغُرُّ الأصدقَاءَ، وما
رأيته قط في ود امرئ صدقا
صديقُه أبداً منه على وَجَلٍ
كراكب البحر يخشى دهره الغرقا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تقربن باب سلطان وإن ملأت
لا تقربن باب سلطان وإن ملأت
رقم القصيدة : 8182
-----------------------------------
لا تقربن باب سلطان وإن ملأت
هِبَاتُه غَيرَ مَمنونٍ بها الطُّرُقَا
فإنَّ أبوابَهُم كالبَحرِ: راكبهُ
مروع القلب يخشى دهره الغرقا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أُسترُ بصبرك ما تُخفيه من كَمَدٍ
أُسترُ بصبرك ما تُخفيه من كَمَدٍ
رقم القصيدة : 8183
-----------------------------------
أُسترُ بصبرك ما تُخفيه من كَمَدٍ
وإن أذاب حشاك الهم والحرق
كالشَّمعِ يُظهر أنوارَ التُّجمُّلِ، والدُّ(95/423)
مُوعُ منهلَّة ٌ، والجسمُ مُحتَرِقُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من رزق الصبر نال بغيته
من رزق الصبر نال بغيته
رقم القصيدة : 8184
-----------------------------------
من رزق الصبر نال بغيته
ولاحظَتْه السعودُ في الفَلَكِ
إن اصطبا الزجاج للسبك والنـ
ـيران أدناه من فم الملك
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أنظر إلى صرف دهري كيف عودني
أنظر إلى صرف دهري كيف عودني
رقم القصيدة : 8185
-----------------------------------
أنظر إلى صرف دهري كيف عودني
بعدَ المشيبِ سِوى عادَاتِيَ الأَولِ
وفي تغاير صرف الدهر معتبر
وأي حال على الأيام لم تحل
قد كنتُ مِسْعرَ حَربٍ، كلما خَمدَتْ
أضرمتُها باقتداحِ البيضِ في القُلَلِ
همي منازلة الأقران أحسبهم
فرائسي فهم مني على وجل
أمضى على الهول من ليل وأهجم من
سَيلٍ، وأقدمُ في الهيجاء من أجَلِ
فَصرتُ كالغَادة ِ المِكسالِ: مضجَعُها
على الحشايا وراء السجف والكلل
قد كدت أعفن من طول الثواء كما
يُصدى المهنَّدَ طولُ المكثِ في الخِلَلِ
أروح بعد دروع الحرب في حلل
من الدبيقي فبؤساً لي وللحلل
وما الرَّفاهَة ُ من رأيِي ولا أرَبي
ولا التَّنعُّمُ من هَمِّيِ ولا شُغُلى
ولستُ أهْوى بلوغَ المجد في رَفَة ٍ
ولا العلا دون حطم البيض والأسل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا ما عَرا خطبٌ من الدَّهرِ فاصطَبرْ
إذا ما عَرا خطبٌ من الدَّهرِ فاصطَبرْ
رقم القصيدة : 8186
-----------------------------------
إذا ما عَرا خطبٌ من الدَّهرِ فاصطَبرْ
فإنّ اللَّياليِ بالخطوبِ حَوامِلُ
فكلُّ الذي يأتِي بِه الدّهرُ زائِلٌ
سَريعا، فلا تَجزَع لما هو زَائلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كُلُّ شيءٍ تراهُ في هَذه الدنـ
كُلُّ شيءٍ تراهُ في هَذه الدنـ
رقم القصيدة : 8187
-----------------------------------
كُلُّ شيءٍ تراهُ في هَذه الدنـ
ـيا خيال إذا انتبهت يزول
ما يدوم النعيم فيها ولا البؤ(95/424)
س متاع الدنيا متاع قليل
والذي يَصرِفُ الهمومَ إذا ما
ضقتَ ذَرعاً بهنّ صبرٌ جميلُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إنِّي وثِقتُ بأمرٍ غرَّنِي أَمَلِي
إنِّي وثِقتُ بأمرٍ غرَّنِي أَمَلِي
رقم القصيدة : 8188
-----------------------------------
إنِّي وثِقتُ بأمرٍ غرَّنِي أَمَلِي
فيه، وقد قِيل: كم من واثِقٍ خَجِلِ
عادت إلي الأماني منه آيسة ً
فيا حياء المنى من خيبة الأمل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا در درك من رجاء كاذب
لا در درك من رجاء كاذب
رقم القصيدة : 8189
-----------------------------------
لا در درك من رجاء كاذب
يغترنا بورود لامع آل
أبداً يُسَوِّقُنَا بنُصرة خاذِلٍ
ووفاءِ خَوَّانٍ، وعَطفَة قَالِ
ونرى سبيل الرشد لكن مالنا
عزم مع الأهواء والآمال
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تعتبن من مل إن عتابه
لا تعتبن من مل إن عتابه
رقم القصيدة : 8190
-----------------------------------
لا تعتبن من مل إن عتابه
كثقاف معوج الظلال المائل
يَلقَى العِتابَ بسمعِ لاهٍ صادِفٍ
ويرى الخضوع بطرف ساه غافل
فإذا أقمت دليل قبح فعاله
دفعَ العيانَ بحُجة المتجَاهلِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا يؤسفنك ما غال الزمان فما
لا يؤسفنك ما غال الزمان فما
رقم القصيدة : 8191
-----------------------------------
لا يؤسفنك ما غال الزمان فما
يَرضى بما غَال: من وفَرٍ ومِن مَالِ
وإنما هو بالتدريج ينقلنا
نَقلَ المُخادعِ من حَالٍ إلى حَالِ
وليس يرضى بما دون النفوس وما
تفدى إذا غالها حاشاك بالغالي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا جاعل الأشغال عذ
يا جاعل الأشغال عذ
رقم القصيدة : 8192
-----------------------------------
يا جاعل الأشغال عذ
راً في مُدافَعَتِي ومَطْلي
شغلي إليك إذا اشتغلـ
ـتَ، فإذ فرغتَ فأنتَ مثِلي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى كم أجوبُ الأرضَ مالِي مُعَرَّسٌ(95/425)
إلى كم أجوبُ الأرضَ مالِي مُعَرَّسٌ
رقم القصيدة : 8193
-----------------------------------
إلى كم أجوبُ الأرضَ مالِي مُعَرَّسٌ
ولا لمسِيري في البلادِ قُفُولُ
كأَنِّيَ في الدُّنيا قَذَاة ٌ بِمقْلَة ٍ
تَردَّدُ في أرجائها، وتَجولُ
أشيم بها برق الحيا وهو خلب
وأرتاد أرض الروض وهي محول
وما مِن تكاليفِ الحياة ِ وبُؤسِها
خَلاصٌ بغير الموت، وهو مَهُولُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> زهدني في العقل أني أرى
زهدني في العقل أني أرى
رقم القصيدة : 8194
-----------------------------------
زهدني في العقل أني أرى
عناية الأيام بالجهل
والدهر كالميزان: ذو الفضل ينـ
ـحط وذو النقصان يستعلي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رَفْعُ الحظُوظِ لمن أَصَبْنَ، وحطُّ مَن
رَفْعُ الحظُوظِ لمن أَصَبْنَ، وحطُّ مَن
رقم القصيدة : 8195
-----------------------------------
رَفْعُ الحظُوظِ لمن أَصَبْنَ، وحطُّ مَن
أخْطأْنَه، فيه يَحارُ العَاقِلُ
يعطى الغبي ويحرم الندب الفتى
كالديك توج والبزاة عواطل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لِيَ مَولًى صَحِبتُه مُذهَبَ العُمـ
لِيَ مَولًى صَحِبتُه مُذهَبَ العُمـ
رقم القصيدة : 8196
-----------------------------------
لِيَ مَولًى صَحِبتُه مُذهَبَ العُمـ
ـر فلم يرع حرمتي وذمامي
ظَّننِي ظِلَّهُ أَصاحِبهُ الدهـ
ـر على غير نائل واحترام
فافتَرقْنَا كأنّه كان طَيفاً
وكأنيِّ رأيتهُ في المَنَام
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لو كانَ رزقُ الفتَى بقوَّتهِ
لو كانَ رزقُ الفتَى بقوَّتهِ
رقم القصيدة : 8197
-----------------------------------
لو كانَ رزقُ الفتَى بقوَّتهِ
نازلت ضاري الأسود في الأجم
لكنه عن مشيئة سبقت
في الخَلْقِ تَجرِي فيهم على القِسَمِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لحَى اللّهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزْقَه
لحَى اللّهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزْقَه
رقم القصيدة : 8198(95/426)
-----------------------------------
لحَى اللّهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزْقَه
بها مُكرَهاً رشْفَ الذُّعَافِ من السَّمِّ
تُشَيِّبُ حبات القلوبِ بجَورِهَا
وتُهرم إنسانَ العيُون من الهَمِّ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تأسفن لذاهب أو فائت
لا تأسفن لذاهب أو فائت
رقم القصيدة : 8199
-----------------------------------
لا تأسفن لذاهب أو فائت
يُرجَى ، ولا تُتْبِعه زفرة َ نَادِم
واصبر على الحدثان صبر مسلم
مُتيقِّنٍ أنْ ليسَ منه بسَالِم
فغضارة الدنيا كظل زائل
والعيشُ فِيها مِثلُ حُلِم النّائِم
والدّهرُ يَمنحُ، ثم يَمنعُ نزرَ ما
أعطى ، ويَبخلُ بالسُّرورِ الدّائِم
والناسُ من لم يَصْطبِر لِمصَابِهِ
صبر الرضا صبر اصطبار الراغم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قل للرَّجاءِ: إليكَ، قَد
قل للرَّجاءِ: إليكَ، قَد
رقم القصيدة : 8200
-----------------------------------
قل للرَّجاءِ: إليكَ، قَد
أتعبتني بعد الكرام
قد عم داء البخل حـ
ـى شاعَ في كلِّ الأَنامِ
فأكفهم بالبخل مقـ
ـفلة على سحت الحطام
فإلاَم ترتادُ المَحُو
لَ، وتَرتَجي ريّ الجَهام
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا أخي الشاكي لما أشـ
يا أخي الشاكي لما أشـ
رقم القصيدة : 8201
-----------------------------------
يا أخي الشاكي لما أشـ
ـوهُ والحَاملَ هَمِّي
ونسيب الود لا نسـ
ـبة آباء وعم
ظلمتني دولة العد
ل فمن يكشف ظلمي
ومتى يحكم لي بالـ
ـعدل والحاكم خصمي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تطلعن لسان شكوى بائح
لا تطلعن لسان شكوى بائح
رقم القصيدة : 8202
-----------------------------------
لا تطلعن لسان شكوى بائح
ضجراً على سر الفؤاد الكاتم
واعلم بأن جميع ما فيه بنو الد
نيا يزولُ زوالَ حُلِم النّائِم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> اصطبِر للزَّمانِ إن حافَ حِينَا
اصطبِر للزَّمانِ إن حافَ حِينَا
رقم القصيدة : 8203(95/427)
-----------------------------------
اصطبِر للزَّمانِ إن حافَ حِينَا
أو تلقاك بالمخاوف حينا
إنّ صبرَ الكليمِ وهو طَريدُ الـ
ـخوف أفضى به إلى طورسينا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من مل فاهجره فقد
من مل فاهجره فقد
رقم القصيدة : 8204
-----------------------------------
من مل فاهجره فقد
أبدى لك اليأس المبينا
أعيا شماس أخي التلو
ن والملال الرائضينا
لن يرجعَ الفَخَّارُ بعـ
ـد تلافه بالكسر طينا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا شاربَ الخمرِ بعدَ النُّسكِ والدّينِ
يا شاربَ الخمرِ بعدَ النُّسكِ والدّينِ
رقم القصيدة : 8205
-----------------------------------
يا شاربَ الخمرِ بعدَ النُّسكِ والدّينِ
وبعد ما تاب عما راب مذ حين
أفسدت دينك والسبعون أفسدت الـ
ـدنيا فلست بذي دنيا ولا دين
وإنّما أنتَ فخّار تكسَّر، لاَ
يُرجى لنفعٍ، ولا يُعتدُّ في الطِّينِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كم تقصِدُ الماجِدِينَ الفاضِلِين، وكم
كم تقصِدُ الماجِدِينَ الفاضِلِين، وكم
رقم القصيدة : 8206
-----------------------------------
كم تقصِدُ الماجِدِينَ الفاضِلِين، وكم
تُعلِّمُ الكرماءَ البُخلَ يا زَمنُ
إذا توالت عليهم نائباتك واجـ
ـتاحت فواضل ما يولونه المحن
فكيف بالجود والأحداث تسلب ما
يولى به العرف أو تسدى به المنن
شُغْلُ الزّمان بأهلِ النقصِ يرفعهُم
حتى يثمر للوراث ما خزنوا
ألهاهُ عن كُرماءِ النَّاسِ، فهو عَلَى
ذوي المكارم والأفضال مضطغن
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تَخْضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً، فما
لا تَخْضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً، فما
رقم القصيدة : 8207
-----------------------------------
لا تَخْضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً، فما
ـمرجو والمخشي إلا الله
ما قد قضاه الله مالك من يد
بدفاعه وسواه لا تخشاه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نِلتُ في مصرَ كلَّ ما يرتجِى الآ(95/428)
نِلتُ في مصرَ كلَّ ما يرتجِى الآ
رقم القصيدة : 8208
-----------------------------------
نِلتُ في مصرَ كلَّ ما يرتجِى الآ
مل من رفعة ومال وجاه
فاستردَّتْ ما خوَّلَتْني، وما أسر
ـرع نقص الأمور عند التناهي
كنتُ فيهَا كأَنَّني في مَنامٍ
زالَ منه ما سرَّ عند انْتبَاهي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وشائمة برقاً بفودي راعها
وشائمة برقاً بفودي راعها
رقم القصيدة : 8209
-----------------------------------
وشائمة برقاً بفودي راعها
وما كل برق لاح يؤذن بالخصب
رأَت شَعَراتٍ أخلقت بعد جِدَّة ٍ
ونفساً سلت بعد الغراية في الحب
فقالت نهاك الشيب عن مرح الصبا
وردَّاك بعد الجَونِ دهرُك بالعَصْبِ
فقلت: نعم أصبحت طوع عواذلي
وأصبحتُ لا أصبُو للهوٍ ولا أُصبي
ولا عجبٌ: لَيلٌ تبلَّج فجرُه
وحلم رمى شيطان جهلي بالشهب
وهمُّ وَرى بين الجوانح زَنْدهُ
أضَاءَ له في مَفرِقي لامعُ اللَّهْبِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أما ترى الشّيبَ قد ردَّاك بعد دُجَى
أما ترى الشّيبَ قد ردَّاك بعد دُجَى
رقم القصيدة : 8210
-----------------------------------
أما ترى الشّيبَ قد ردَّاك بعد دُجَى
فوديك واهاً لذاك الليل بالعصب
وأسمعْتك الليالي في مواعِظها
أن ابن سبعين من ورد على قرب
أعرضْتُ عن صَبَواتٍ كنتُ ذا شَغفٍ
بها وجانبت ما يدني من الريب
وسرتُ طوعَ النُّهى ، تُرضَى أنَاتِيَ في
سيري ومري في شدي وفي خببي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لو كان صد مغاضباً ومعاتبا
لو كان صد مغاضباً ومعاتبا
رقم القصيدة : 8211
-----------------------------------
لو كان صد مغاضباً ومعاتبا
أعتبته ووضعت خدي تائبا
لكن رأى تلك النضارة قد ذوت
لما غدا ماء الشبيبة ناضبا
وتعاقُبُ الأيَّامِ أعقَب لِمَّتي
من حالِكٍ جَثْلٍ شَكيراً شَايِبَا
ورأى النُّهى بعد الغَواية ِ صَاحبي
فثنى العنان يريغ غيري صاحبا
وأبيه ما ظلم المشيب وإنه(95/429)
أملي فقلت: عساه عني راغبا
أنا كالدُجَى ، لما انتهَى نشرت لَه
أيدِي الصّباحِ من الضّياءِ ذوائبا
خمسون من عمري مضت لم أتعظ
فيها كأني كنت عنها غائبا
لم أنتفع بتجاربي فيها على
أني لقيت من الزمان عجائبا
وأتت علي بمصر عشر بعدها
كانت عظاة ً كلها وتَجارِبَا
شاهدتُ من لَعِبِ الزمانِ بأهلِه
وتَقلُّبِ الدّنيا الرقُوبِ عَجائِبَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صحَا، وللجهلِ أوقاتٌ وميقاتُ
صحَا، وللجهلِ أوقاتٌ وميقاتُ
رقم القصيدة : 8212
-----------------------------------
صحَا، وللجهلِ أوقاتٌ وميقاتُ
وللغَوايات والأهواءِ غاياتُ
رأى المشيب كبيض الهند لامعة ً
لها عَلَى فَوده الغربيبِ إصلاتُ
فراجع الحلم وانجابت غوايته
وفي النُّهى للهوى المُرْدى نِهاياتُ
والشيب شهب رمت شيطان شرته
فأقصَدَتْه، وكم تَنجو الرَّميِّاتُ
للّه دَرُّ الصِّبا، لو دَام رونَقُه
فما كأوقاته في العمر أوقات
ولا رَعى الشيّبَ من زَوْرٍ إذا نزل المَـ
ـمثوى نأت وسرت عنه المسرات
طَوالعُ الشَّيبِ إن رَاقتك واضحة ً
طلائعٌ قدَّمتهنّ المنِّياتُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مالي رأيتُ الثَّلجَ عممَّ شيبُهُ
مالي رأيتُ الثَّلجَ عممَّ شيبُهُ
رقم القصيدة : 8213
-----------------------------------
مالي رأيتُ الثَّلجَ عممَّ شيبُهُ
قُلَلَ الرُّبا، فزَهت بحسن نَبَاتِها
رَاق العيونَ، وشَيبُ فودى رَاعَها
حتى كان الشيب وخز قذاتها
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> دعْ ما نَهى الشّيبُ والسبعونَ عنه، فَتِر
دعْ ما نَهى الشّيبُ والسبعونَ عنه، فَتِر
رقم القصيدة : 8214
-----------------------------------
دعْ ما نَهى الشّيبُ والسبعونَ عنه، فَتِر
باك الصبا والشباب الغض قد درجا
واعتضت من فتك أخذان الصبا ورعاً
ومن جَهَالة ِ أيامِ الشَبابِ حجا
عُذرتَ، إذ جُرتَ في ليلِ الشبابِ، فَهَلْ
عذر وشيبك قد أذكى لك السرجا
وما أساءت بك الأيام إذ جعلت(95/430)
فوديك درا وكانا قبله سبجا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أرى شعرات ينتبذن كأنها
أرى شعرات ينتبذن كأنها
رقم القصيدة : 8215
-----------------------------------
أرى شعرات ينتبذن كأنها
على الماء صدع في الزجاجة بادي
وعَهدي بها فيما مَضَى ، وكأنَّها
على الفِضَّة ِ البيضاءِ نقشُ سَوَاد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا ما جلا الليل النهار بنوره
إذا ما جلا الليل النهار بنوره
رقم القصيدة : 8216
-----------------------------------
إذا ما جلا الليل النهار بنوره
تعقبه ليل أحم ركود
فما لي أرى لَيلَ الشبابِ إذا جَلا
وجاء نهار الشيب ليس يعود
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نَظَرتْ بياضَ مفارقي، فاسترجَعتْ
نَظَرتْ بياضَ مفارقي، فاسترجَعتْ
رقم القصيدة : 8217
-----------------------------------
نَظَرتْ بياضَ مفارقي، فاسترجَعتْ
أسفاً وقالت: أين ذاك الأسود
قلت: اضمحل فأطرقت وتنفست
نفساً تصعده حشاً تتوقد
قالت: فَهَلْ من مَوعِدٍ للقائِنا
فأرى نذير البين قلت: الموعد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يقولون: جارَ عليك المشيبُ
يقولون: جارَ عليك المشيبُ
رقم القصيدة : 8218
-----------------------------------
يقولون: جارَ عليك المشيبُ
ومن ذا يجير إذا الشيب جارا
وما كنتُ مغتبطاً بالشَّباب
وهل كان إلا رداءً مُعارَا
ولكنَّني ساءَني فَقدُه
فواهاً له، أيَّ همٍّ أثَارَا
وما ساءني أن أحال الزمان
ليلي نهاراً وجهلي وقارا
ولكن يقولون: عصر الشباب
يكونُ لكلِّ سرورٍ قَرارَا
وما زلتُ مُنذ تردّيتُهُ
كخابط ليل أعاني العثارا
أكابد دهراً يشيب الوليد
وهما يَشُبُّ بأحشايَ نَارَا
فوجْدى َ أنِّيَ فارقتُه
ولم أَبْلُ ما يزعمون اختِبارَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تصاممت عن لوم العذول كأنما
تصاممت عن لوم العذول كأنما
رقم القصيدة : 8219
-----------------------------------
تصاممت عن لوم العذول كأنما(95/431)
رمى الوجد يوم البين سمعي بالوقر
وقد كنت معذوراً بآنفة الصبا
فهَل ليَ بعد الشَّيبِ في الجهلِ مِن عُذرِ
وغيرُ ملومٍ مدلجٌ ضلَّ، إنما
يلام إذا ما ضل في وضح الفجر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> رأيت ما تلفظ الموسى فآسفني
رأيت ما تلفظ الموسى فآسفني
رقم القصيدة : 8220
-----------------------------------
رأيت ما تلفظ الموسى فآسفني
إذ عاد حالكه كالثلج منثورا
فقلتُ إذ رابَنِي تغييرُ صِبْغتِه:
سبحانَ من ردَّ ذاك النَّدَّ كافُورَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا تقوّسَ ظهرُ المرءِ من كِبَرٍ
إذا تقوّسَ ظهرُ المرءِ من كِبَرٍ
رقم القصيدة : 8221
-----------------------------------
إذا تقوّسَ ظهرُ المرءِ من كِبَرٍ
فعاد كالقوسِ يمشي، والعصَا الوترُ
فالموتُ أروحُ آتٍ يستريحُ بِه
والعيشُ فيه له التَّعذيبُ والضَّررُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا عَاد ظهرُ المرءِ كالقَوسِ، والعصَا
إذا عَاد ظهرُ المرءِ كالقَوسِ، والعصَا
رقم القصيدة : 8222
-----------------------------------
إذا عَاد ظهرُ المرءِ كالقَوسِ، والعصَا
له حينَ يمشي، وهي تقدُمهُ، وَتَرْ
ومل تكاليف الحياة وطولها
وأضعَفَهُ من بعد قُوَّتِه الكِبَرْ
فإن له في الموت أعظم راحة
وأمْناً من الموتِ الذي كان يُنتظَرْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لِدَتِي وإخوانُ الشَّبابِ مضَوْالِدَتِي وإخوانُ الشَّبابِ مضَوْا
لِدَتِي وإخوانُ الشَّبابِ مضَوْالِدَتِي وإخوانُ الشَّبابِ مضَوْا
رقم القصيدة : 8223
-----------------------------------
لِدَتِي وإخوانُ الشَّبابِ مضَوْالِدَتِي وإخوانُ الشَّبابِ مضَوْا
قَبلي، وكَم من بعدهم أبْقَى
كنا كأفراس الرهان جروا
في غَاية ٍ، فتقدَّمُوا سَبْقَا
وهم إذا بلغوا المدى وقفوا
حتى تضم الحلبة الخلقا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ثَلُجَ النّباتُ فراق لونُ مشِيبه
ثَلُجَ النّباتُ فراق لونُ مشِيبه(95/432)
رقم القصيدة : 8224
-----------------------------------
ثَلُجَ النّباتُ فراق لونُ مشِيبه
فعلام لون الشيب ليس يروق
ما ذَاك إلاَّ أنّ ذَا داعٍ إلى
طيبِ السّرورِ، وذاك عنه يَعُوقُ
وإذا أخُو الشَّيبِ استَجاب للذَّة ٍ
ومسَّرة ٍ، فسرورهُ مسروقُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لم تترك السبعون في إقبالها
لم تترك السبعون في إقبالها
رقم القصيدة : 8225
-----------------------------------
لم تترك السبعون في إقبالها
مِنِّى سوى مالاَ عليه معوَّل
حَتّى إذا ما عامُها عَنِّي انقضَى
ووطِئتُ فِي العامِ الذي يُستقبَلُ
حطمت قواي وأوهنت من نهضتي
وكذا بمن طلب السلامة تفعل
كم قد شهدت من الحروب فليتني
في بعضها من قبل نكسي أقتل
والقتل أحسن بالفتى من قبل أن
يَبلَى ، ويُفْنِيَه الزّمانُ، وأجملُ
وأبيكَ ما أجحمت عن خَوضِ الرَّدى
في الحرَبِ، يَشهدُ لِي بذاك المُنْصُلُ
وإذا قضاءُ اللّهِ أخَّرني إلى
أجَلِي المؤقتِ لِي فماذا أَعْملُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وضح الصباح لناظر المتأمل
وضح الصباح لناظر المتأمل
رقم القصيدة : 8226
-----------------------------------
وضح الصباح لناظر المتأمل
فإلامَ تُوضِع في الطريقِ المَجْهلِ
أَو ما نَهتكَ السنُّ عن مَرَح الصِّبا
والخوض في غي الزمان الأول
نزه بياض الشيب عن دنس الهوى
فقد ارتديت الدر غير مفصل
واعف العذول عن الملام فلومه
غير الملم بسمع من لم يجهل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نَضَا صِبغُ الشَّبابِ، فلستُ أدري
نَضَا صِبغُ الشَّبابِ، فلستُ أدري
رقم القصيدة : 8227
-----------------------------------
نَضَا صِبغُ الشَّبابِ، فلستُ أدري
لِصبغٍ حالَ، أم تغييرِ حَالِ
وما أبيض الغراب الجون إلا
لينْعَبَ بانتقالٍ وارتحالِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إن ضعفت عن حمل ثقلي رجلي
إن ضعفت عن حمل ثقلي رجلي
رقم القصيدة : 8228
-----------------------------------(95/433)
إن ضعفت عن حمل ثقلي رجلي
ورَابَني عِثارُها في السَّهل
أَمشي كما يمشي الوَجِي في الوَحْلِ
مشي الأسير مثقلاً بالكبل
فللعصا عندي عذ المبلي
ان عَجزتْ، أو ضعُفت عن حَمْلي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قالت وأحزنها بياض مفارقي
قالت وأحزنها بياض مفارقي
رقم القصيدة : 8229
-----------------------------------
قالت وأحزنها بياض مفارقي
ماذَا؟ فقلتُ: تريكة ُ الأيَّام
فبكت وقالت: هل لها من وارد
أو رائد يوماً؟ فقلت: حمامي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أُنظرِ إلى لَعِبِ الزمانِ بأهلِه
أُنظرِ إلى لَعِبِ الزمانِ بأهلِه
رقم القصيدة : 8230
-----------------------------------
أُنظرِ إلى لَعِبِ الزمانِ بأهلِه
فكأنهم وكأنه أحلام
قد كانَ كَفِّي مألفاً لمهنَّدٍ
تعرى القلوب له وتفرى الهام
ولأسمْرٍ لدْنِ الكعوبِ، وِجارُه
حيث استمر الفكر والأوهام
تتزايل الأبطال عني مثلما
نفرت من الأسد الهصور نعام
فرجعت أحمل بعد سبعين العصا
فاعجب لما تأتي به الأيام
وإذا الحمام أبى معاجلة الفتى
فحياتُه، لا تُكْذَبنَّ، حمامُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من مبلغ عني فلا
من مبلغ عني فلا
رقم القصيدة : 8231
-----------------------------------
من مبلغ عني فلا
نَ الدّين، والأنباءُ تَنْمي
أنِّي هجرتُك لا كظنِّكَ
طائعاً لكن برغمي
أوهَتْ خطوبُ الدهرِ من
هِمَمِي، وفلَّت حدّ عَزمي
ورمتنيَ الأيامُ عن
قوسي، فأردتني بَسهمِي
وغدَا الذين بهم أُسـ
ـلي الهم حين يلم همي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أفكر في فرية ما تلاقي
أفكر في فرية ما تلاقي
رقم القصيدة : 8232
-----------------------------------
أفكر في فرية ما تلاقي
من الدنيا فتغشاني الهموم
وتصعد زفرتي أسفاً لعلمي
بما يلقى من البؤس اليتيم
وقد أودعتها رباً كريماً
وما يَنْسَى وديعتَه الكريمُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لما تخطَّتنِيَ السّبعونَ مُعرِضة ً(95/434)
لما تخطَّتنِيَ السّبعونَ مُعرِضة ً
رقم القصيدة : 8233
-----------------------------------
لما تخطَّتنِيَ السّبعونَ مُعرِضة ً
وساورَ الضّعفُ بعد الأَيْدِ أركاني
وأدخلت كان في شكري وفي صفتي
واسترجَع الدّهرُ ما قد كان أعطَانِي
رزقت فروة والسبعون تخبرها
أن سوف تَيْتَمُ عن قُربٍ، وتَنْعانِي
وهي الضعيفة ما تنفك كاسفة ً
ذليلة ً تمتري دمعي وأحزاني
ما كان، عمَّا ستلقاهُ وعن جَزعي
لما ستلقَاه، أغنَاها وأغْنَانِي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حَمَلتْ ثِقليَ في السَّهلِ العَصَا
حَمَلتْ ثِقليَ في السَّهلِ العَصَا
رقم القصيدة : 8234
-----------------------------------
حَمَلتْ ثِقليَ في السَّهلِ العَصَا
ونبت بي حين حاولت الحزونا
وإذا رجليَ خانَتْني، فَلا
لومَ عندي للعَصا في أن تَخونَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نكست في الخلق وحطتني السـ
نكست في الخلق وحطتني السـ
رقم القصيدة : 8235
-----------------------------------
نكست في الخلق وحطتني السـ
ـبعون لما أن علت سني
وغيرت خطي فأضحى كما
ترى وكم قد غيرت مني
والموت فيه راحة من أذى الد
نيا، فما أغفَلَه عَنِّي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نظرت مبيض فودي فبكت
نظرت مبيض فودي فبكت
رقم القصيدة : 8236
-----------------------------------
نظرت مبيض فودي فبكت
ثم قالت: ما الذي بعدي عراه
قُلتُ: هَذي صِبغة ُ الله، وَمَن
يصبغ الأسود مبيضا سواه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حمَّلتُ ثِقْلِيَ بعد ما شِبتُ العَصا
حمَّلتُ ثِقْلِيَ بعد ما شِبتُ العَصا
رقم القصيدة : 8237
-----------------------------------
حمَّلتُ ثِقْلِيَ بعد ما شِبتُ العَصا
فَتَحمَّلْته تَحمَّلَ الْمُتَكَارِهِ
ومشت به مشي الحسير بوقره
لا يستقل مقيداً بعثاره
ما کدَها ثِقْلِي، ولكن ثِقلُ مَا
أبقى الشباب علي من أوزاره
ورجاى َ معقودٌ بمن أعطَى أخَا السـ(95/435)
ـبعينَ عُهدة َ عتقه من نَاره
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا رب حسن رجائي فيك حسن لي
يا رب حسن رجائي فيك حسن لي
رقم القصيدة : 8238
-----------------------------------
يا رب حسن رجائي فيك حسن لي
تضييعَ وقتيَ في لهوٍ وفي لعِب
وأنتَ قلتَ لمن أضحى على ثِقَة ٍ
بحسن عفوك: إني عند ظنك بي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا
يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا
رقم القصيدة : 8239
-----------------------------------
يا غافلين عن الأمر الذي خلقوا
له، أَفيقُوا، فللنُّوَّام هَبَّاتُ
ماذا السكون إلى دنيا حوادثها
لهَا على الخلقِ غَدْواتٌ وعَدْوَاتُ
كيف البقاءُ بدارٍ للفناءِ بها
على الخلائق كرات وغارات
وأنت يا أيها المغرور مالك في الد
نيَا من الناسِ غيرَ البعدِ مَنْجَاة ُ
يسرك البشر منهم حين تبصرهم
ولو خبرت لساءتك الطويات
فاقطعِ حبالك من كلِ الأنامِ، فهمْ
في كلِ حالاتِ مَنْ دانَوْا حِبالاتُ
واحذَرْ من النّاسِ، إنّي قد خَبَرْتُهُمُ
ولا يغرنك خب فيه إخبات
لا تَرْجُهُم في مُلِمَّاتِ الزّمانِ؛ فما
تُلِمُّ إلاّ مِنَ النّاسِ المُلِمَّاتُ
وكلّهمْ، وهمُ الأحياءُ، إن بُعِثُوا
على الحياء وفعل الخي أموات
وقد سمِعْنا بأنَّ الأرضَ كانَ بهَا
ناس كرام ولكن قيل: قد ماتوا
ولست أدري صحيحاً ما تضمنت الـ
ـكُتْبُ القديمة ُ أمْ فيهَا ضَمَاناتُ
وأغلبُ الظّنِّ أنَّ القومَ قد جَمَعُوا
للباخلين حديث البهت: أي هاتوا
لو كانَ ما جَمُعوا يَبْقَى لَهُمْ لَقَضَتْ
عليهم بالمواساة المروءات
فكيفَ، وهيَ عَوَارٍ تُسْتَرَدُّ، وأَفْـ
ـياء تنقلها في الناس دودت
Free counter
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تَرْتَجِ الخلقَ؛ فالأبوابُ مُرْتَجَة ٌ
لا تَرْتَجِ الخلقَ؛ فالأبوابُ مُرْتَجَة ٌ
رقم القصيدة : 8240
-----------------------------------
لا تَرْتَجِ الخلقَ؛ فالأبوابُ مُرْتَجَة ٌ(95/436)
دون الحطام وباب الله مفتوح
والرّزقُ لو كان في أيدي الأنامِ أَبَوْا
أَنْ يشرَبَ الماَء مِنْ طُوفانِه نو
لكنه في يدي من فضله أبداً
للطائعينَ وللعاصينَ مَمْنُوحُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مُذْ بصَّرَتْنِي تَجاريبي، ونَبَّهَنِي
مُذْ بصَّرَتْنِي تَجاريبي، ونَبَّهَنِي
رقم القصيدة : 8241
-----------------------------------
مُذْ بصَّرَتْنِي تَجاريبي، ونَبَّهَنِي
خبري بدهري فقدت العيشة الرغدا
كأنَّنِي كنتُ في حُلْمٍ، فأيقظَني
خَوْفِي، وآلَى على جفنيَّ لا رَقَدَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> عجزتُ عن الدنيَا، فما ليَ من يدٍ
عجزتُ عن الدنيَا، فما ليَ من يدٍ
رقم القصيدة : 8242
-----------------------------------
عجزتُ عن الدنيَا، فما ليَ من يدٍ
بها ولي الأيد المساعد واليد
ولكنني لم أسل عنها فأرعوي
ولا نلت منها ما أود وأقصد
شقيت بما أحرزته من فضائل
بأيسرها يحظى الشقي ويسعد
وفي النّفسِ، إن نَاجَيْتُها باطّراحِها
وبالزُّهدِ فِيها، فترة ٌ وتردُّدُ
فيا رب ألهمها الرشاد بتركها
فإنك تهدي من تشاء وترشد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نزلَنا بِه، حتَّى إذَا يوْمُنا انقضَى
نزلَنا بِه، حتَّى إذَا يوْمُنا انقضَى
رقم القصيدة : 8243
-----------------------------------
نزلَنا بِه، حتَّى إذَا يوْمُنا انقضَى
رحلنا على العيِس النّجائِب والجُرْدِ
نؤم بها البيت العتيق ونبتغي
من النّارِ عتقاً جاءَ في سابِق الوعدِ
فيا مَنْ قصدْنَا بيته ونبيَّه
بك العوذ يا مولاي من خيبة القصد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أما رأوْا تقلُّبَ الدنيا بِنَا
أما رأوْا تقلُّبَ الدنيا بِنَا
رقم القصيدة : 8244
-----------------------------------
أما رأوْا تقلُّبَ الدنيا بِنَا
وفتكَها بمَنْ إليهَا أَخْلَدَا
كم نَسَفَتْ أيدِي الخطوب جَبَلاً
وصيَّرَتْ لُجَّة َ بَحْرٍ ثَمَدَا
وكم أعادت ذا ثراء معدماً(95/437)
وذا قبيل وعديد مفردا
عَلِمْتُ مَا لم يَعْلَمُوا، ونَظرَتْ
عيناي دهري مصدراً وموردا
فما رأيتُ غيرَ ظلٍّ زائلٍ
كلٌّ يَمُدُّ نَحْوَهُ، جَهْلاً، يَدَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> مثوبة الفاقد عن فقده
مثوبة الفاقد عن فقده
رقم القصيدة : 8245
-----------------------------------
مثوبة الفاقد عن فقده
بِصَبْره أَنْفَعُ من وَجْده
يبكيه من حزن عليه فهل
يطمع في التخليد من بعده
ما حيلة النّاسِ؟! وهلْ من يدٍ
لهمْ بدفعِ الموتِ أو صَدِّهِ
وروده لا بد منه فلم
تنكر ما لا بد من ورده
سِهامُه لم يَستطِعْ ردَّهَا
داود بالمحكم من سرده
ولا سليمان ابنه ردها
بمُلْكِه والحشدِ من جُنْده
عدل تساوى الخلق فيه فما
يُمَيّزُ المالكُ عن عبدِهِ
كلٌّ لهُ حَدٌّ، إذا ما انتهَى
إليه وافاه على حده
تجمعنا الأرض فكل امرئ
في لحده كالطفل في مهده
أما ترى ورادنا عرسوا
بمنزل دان على بعده
تبوءوا الأرض ولم يخبروا
عن حر مثواهم ولا برده
لِحَادِثٍ أسكتَهم أمسكُوا
عن ابتداء القول أو رده
لو نطقوا قالوا: التقى خير ما
تزوَّدَ المرءُ إلى لَحْدِهِ
فارجِعْ إلى الله وثقْ بالذِي
وافاك في الصادق من وعده
للصّابرينَ الأجرُ، والأمنُ مِنْ
عَذابِهِ، والفوزُ في خُلْدِه
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تباركَ اسمُكَ، كم من کية ٍ شهِدَتْ
تباركَ اسمُكَ، كم من کية ٍ شهِدَتْ
رقم القصيدة : 8246
-----------------------------------
تباركَ اسمُكَ، كم من کية ٍ شهِدَتْ
بأنّكَ الواحدُ المستعلى ُ الصَّمَدُ
ما يصبغ الأسودَ الغربيب غيرُك مُبْـ
ـيضاً ولا يتعاطى صبغه أحد
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> احذر من الدنيا ولا
احذر من الدنيا ولا
رقم القصيدة : 8247
-----------------------------------
احذر من الدنيا ولا
تغتر بالعمر القصير
وانظُرْ إلى کثَارِ مَنْ
صرعته منا بالغرور
عَمَرُوا، وشادُوا ما ترا
هُ: من المنازِل والقصورِ
وتحولوا من بعد سكـ(95/438)
ـنَاها إلى سُكْنَى القبور
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تغتبط بسرور دنـ
لا تغتبط بسرور دنـ
رقم القصيدة : 8248
-----------------------------------
لا تغتبط بسرور دنـ
ـيا، ما يدومُ بها سُرُورُ
وكذاكَ لا تَجْزَع لِحا
دثة تضيق بها الصدور
فجميع ما فيه الأنا
م أليس آخره القبور
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أرى العين تستحلي الكرى وأمامها
أرى العين تستحلي الكرى وأمامها
رقم القصيدة : 8249
-----------------------------------
أرى العين تستحلي الكرى وأمامها
كَرى ً ليس تَقضِيه إلى داعِي الحشْرِ
وليس ينامُ الخائفون، فمالَهَا
تَنَامُ على عُظْمِ المخافة ِ والذُّعْرِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> دنياي ناشزة فإن فارقتها
دنياي ناشزة فإن فارقتها
رقم القصيدة : 8250
-----------------------------------
دنياي ناشزة فإن فارقتها
طوعاً، وإلا فارقَتْنِي كارِهَا
إنا لننكر سوء عاقبة الورى
فيها، ونَهْوَاها على إنكارها
كلٌّ بها كَلِفٌ، ومن يزهدْ يكنْ
في زهده متكلفاً متكارها
أذكرت نفسي مصرع الآباء من
قَبْلِي، فَمَا أَصْغَتْ إلى إذْكَارها
وعجبت منها كيف لم يجر الذي
خلقت له يوماً على أفكارها
والموت إن لم يأت في إمسائها
وافى مع الإصباح في إبكارها
وأمامها السفر البعيد وقطعه
بِالبِرِّ، لا بِقُرومِها وبِكَارِها
والدّهرُ يَطْرقُ بالخطوبِ، وما لَنَا
بعوانها أيد ولا أبكارها
والتُّربُ أوكارُ الأنامِ، وكلُّنَا
كالطير رائحة ً إلى أوكارها
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لك الحمد يا مولاي كم لك منة ً
لك الحمد يا مولاي كم لك منة ً
رقم القصيدة : 8251
-----------------------------------
لك الحمد يا مولاي كم لك منة ً
عليَّ، وفضلاً لا يقومُ به شُكْرِي
نزلت بهذا المسجِد العامَ قافلاً
من الغَزْوِ، موفورَ النّصيب من الأجرِ
ومنه رحلتُ العِيسَ في عاميَ الّذِي
مضَى نحوَ بيت الله ذي الرّكن والحِجْر(95/439)
فأدّيتُ مفروضِي، وأسقطتُ ثِقْلَ ما
تحملت من وزر السنين على ظهري
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيها الظالم مهلاً
أيها الظالم مهلاً
رقم القصيدة : 8252
-----------------------------------
أيها الظالم مهلاً
أنتَ بالحاكمِ غرُّ
كل ما استعذبت من جو
جَوْرك تعذيبٌ وجَمْرُ
ليس يلقى دعوة المظـ
ـلومِ دونَ الله سِتْرُ
فخف الله فما يخـ
ـفى عَلَيْه منهُ سرُّ
يجمع الظالم والمظـ
ـلومَ بعد الموتِ حَشْرُ
حيث لا يمنع سلـ
نٌ، ولا يُسْمَعُ عُذْرُ
أَوَ مَا ينهاكَ عن ظُلـ
ـمك موت ثم قبر
بعض ما فيه من الـ
هوالِ فيه لكَ زَجْرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> النّاسُ كالطَّيرِ، والدُّنيا شِباكُهُمُ
النّاسُ كالطَّيرِ، والدُّنيا شِباكُهُمُ
رقم القصيدة : 8253
-----------------------------------
النّاسُ كالطَّيرِ، والدُّنيا شِباكُهُمُ
وهم بها بين ركاض ومختبط
والموت قناصهم يأتي على مهل
لهلكهم بين مذبوح ومعتبط
وقد شغلنا بدنيانا وزخرفها
فالخلق ما بين محزون ومغتبط
هذا يسر بحال لا تدوم وذا
يبكي على الفوت من دنياه والفرط
وليس يسوى الذي نال الملوك من الد
نيا، فدَعْ غَيرَهُم، كفّاً من العَبَط
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ما زلتُ في غِبطِة ِ عيشِي عالِماً
ما زلتُ في غِبطِة ِ عيشِي عالِماً
رقم القصيدة : 8254
-----------------------------------
ما زلتُ في غِبطِة ِ عيشِي عالِماً
أن سيزول بالهموم ما غبط
وأن صرف الدهر يأتي بالذي
ساء اعتماداً، وبما سرَّ غَلَطْ
بينا الفتَى تعلُو به جُدودُه
إذ أسلمته للرزايا فهبط
حتى يرق حاسد لحاله
من بعد ما نَافَس فيها، وغَبَطْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> من مبلغ المعتر والقانع
من مبلغ المعتر والقانع
رقم القصيدة : 8255
-----------------------------------
من مبلغ المعتر والقانع
وابنِ السَّبِيل النّازحِ النَّازعِ
أن الندى قد مات فاستعصموا
باليأس من دان ومن شاسع(95/440)
لا يبذلن ذو فاقة وجهه
لذي ثراء باخل باخع
ما يظفَرُ الرَّاجِي ندَى كَفِّه
بغير ذل الخاشع الخاضع
هل ينفع الظامي إذا ما طما
أُجَاجُ بحرٍ ليسَ بالنَّاقِعِ
لله درُّ اليأسِ من نَاصحٍ
ليس بغرار ولا خادع
ولا سقى الأطماع صوب الحيا
فإنها مهلكة الطامع
لا ترجُوَنْ خَلقاً، فكلُّ الورَى
يقبض كف المانع الجامع
وما حوَتْ أيديهِمُ فَهو في
مثل لهاة الأسد الجائع
قد سمعوا بالجود لكنه
لبخلهم ما لذ للسامع
وكلهم إن أنت كشفتهم
مثلُ سرابِ القيعَة اللاَّمِعِ
فدعهم واطلب من الله ما
ضنوا به من فضله الواسع
فما لما يقطع من واصل
ولا لِمَا يُوُصِلُ من قَاطِعِ
قد قسم الأرزاق بين الورى
في متعب ساع وفي وداع
كلهم يأتيه من رزقه
كفاية لو كان بالقانع
لكنَّهُم من حِرصِهم قد عَمُوا
عن الطَّريق المْهَيِعِ الشَّارِعِ
لو أيقَنُوا أنّ لهم رازقاً
ليس لما يُعطيه من مَانِعِ
ولا لما يرفَعُ من خافِضٍ
ولا لما يخفِضُ من رافِعِ
ما طلَبوا من غير مُعْطٍ، ولا
دعوا إذا اضطروا سوى السامع
Free counter
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيها الغافل كم هذا الهجوع
أيها الغافل كم هذا الهجوع
رقم القصيدة : 8256
-----------------------------------
أيها الغافل كم هذا الهجوع
أعلنَ الدَّاعِي، فهل أنت سَمِيعُ
أنت عما هو آت غافل
وكأَنْ قد فاجأَ الخطبُ الفَظيعُ
نحن فرْعٌ لأصولٍ ذَهبتْ
كم تُرى من بَعدها تبقى الفُروعُ
وزروع للمنايا حصدت
بيديها قبلنا منا زروع
بادر الخوف وقدم صالحاً
ما لِمَن مات إلى الدُّنيا رجُوعُ
نحن سَفْرُ سارَمِنّا سلَفُ
وعلَى کثارِهم يَمضِي الجميعُ
وإلى المورد ميعادهم
يلتقِي فيه بطى ّء وسريعُ
أُمُّنَا الدُّنيَا رَقوبٌ، يستوِي
عندَها في الفقد كهلٌ ورضيعُ
ما رأيْنَا ثاكلاً مِن قَبْلهَا
مالها في إثر مفقود دموع
كلُّنَا منها، ومنَّا كلُّها
فهي لا تشبع أو نحن صريع
بئست الأم رمت أولادها
برزَايَاها، ألا بئسَ الصّنيعُ(95/441)
ما هناهُم فوقَها نَومُهمُ
فهم فيها إلى الحشر هجوع
أبداً تجفو علينا ولنا
نحوَهَا الدّهرَ حنينٌ ونزوعُ
هي ليلى والورى أجمعهم
قيسها كل بها صب ولوع
جِدَّ يا مطلوبُ، من جدَّ نَجَا
إنّ ذَا الطَّالِبَ مِدراكٌ تَبوعُ
ليس ينجي الجحفل الجرار من
يده الطولى ولا الحصن المنيع
يأخذُ السلطانَ ذَا الجمعِ، فَلا
يدفِعُ السلطانُ عنه، والجموعُ
ليس يرعى حرمة الجار ولا
ينقذ الشاسع في البعد الشسوع
ما مع السبعين تسويف فلا
يخدعنك الأمل الواهي الخدوع
قد تحمَّلْتَ على ضعفِكَ من
ثِقْل أوزارِك ما لا تَستطيعُ
وَتقصّت عنك أيّامُ الصِّبا
وعلى مفرقك الشّيبُ الشّنيعُ
ثمّ أفضَتْ مدّة ُ الشّيبِ إلى
هرم يعقبه الموت الذريع
صوَّحَ المرعَى ، فماذا تَرتجي
بعد ما صوح مرعاك المريع
هل ترى إلا هشيماً ذاويا
تجتويه العين إن ولى الربيع
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيها الغافلون عن سكرة المو
أيها الغافلون عن سكرة المو
رقم القصيدة : 8257
-----------------------------------
أيها الغافلون عن سكرة المو
تِ، وإذا لا يسوغُ في الحلقِ ريقُ
كَم إلى كم هذا التَّشاغُلُ والغَفـ
ـلة ُ، حَارَ السَّارِي، وضلَّ الطَّريقُ
إنما هزت الزلازل هذي الـ
أرض بالغافلين كي يستفيقوا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> سلوت عن صبوات كنت ذا شغف
سلوت عن صبوات كنت ذا شغف
رقم القصيدة : 8258
-----------------------------------
سلوت عن صبوات كنت ذا شغف
بها، ومِلْتُ إلى الإخباتِ والنُّسُكِ
لكن لقلبي من تذكارها قلق
ونزوة كاختباط الطير في الشرك
هذي عقابيل داء كان يمطلني
ولم أزل مشفياً منه على الهلك
حتّى إذا الشّيبُ ردَّانِي تصرَّمَ ذا
ك الداء عن شائب الفودين محتنك
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أرى الموت يستقري النفوس ولا أرى
أرى الموت يستقري النفوس ولا أرى
رقم القصيدة : 8259
-----------------------------------(95/442)
أرى الموت يستقري النفوس ولا أرى
سِوَى مانعٍ ما في يَديه بخيلِ
فيا عجباً للباخلين وإنما
قليلُهُمُ للإرثِ بعدَ قليل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إذا ما عَرا مَالا أطيقُ دفَاعَه
إذا ما عَرا مَالا أطيقُ دفَاعَه
رقم القصيدة : 8260
-----------------------------------
إذا ما عَرا مَالا أطيقُ دفَاعَه
وأرمضني الفكر المسهد والهم
دعوتُ الذي نادَاه مُوسى لدفعِ ما
يَحاذِرُ من فِرعونَ، فانفرَق اليمُّ
وناديت من ناداه ذو النون واثقاً
به في ظلام البحر فانكشف الغم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فَليس بعدَ الموتِ دَارٌ سِوَى
فَليس بعدَ الموتِ دَارٌ سِوَى
رقم القصيدة : 8261
-----------------------------------
فَليس بعدَ الموتِ دَارٌ سِوَى
جنَّة ِ عَدنٍ، أو لَظَا تَضرَمُ
والموعدُ الحشرُ، ونُجزَى عن الأَ
أعمال والغبن لمن يندم
وينصف المظلوم من خصمه
ويَستوي السُّلطانُ والمُعِدمُ
ويشَخَصُ الخلقُ إلى حَاكمٍ
يحكُم فيهم بالذَّي يَعلَمُ
وللِيّالِي واعظٌ صامتٌ
يسمعنا لو أننا نفهم
والناس في الدنيا نيام وما
أسرع ما يستيقظ النوم
ويقدم الخلق على وزر ما
تقلدوا أو أجر ما قدموا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> نمنا عن الموت والمعاد فأصـ
نمنا عن الموت والمعاد فأصـ
رقم القصيدة : 8262
-----------------------------------
نمنا عن الموت والمعاد فأصـ
ـبحنا نظن اليقين أحلاما
فحرّكَتْنا هذي الزّلازلُ أَنْ
تيقظوا كم ينام من ناما
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> فَوِّض الأمرَ راضيَا
فَوِّض الأمرَ راضيَا
رقم القصيدة : 8263
-----------------------------------
فَوِّض الأمرَ راضيَا
جف بالكائن القلم
لَيس في الرّزقِ حيلة ٌ
إنّما الرِّزقُ بالقِسَمْ
دل رزق الضعيف وهـ
ـو كلحم على وضم
وافتقارُ القِوي ترهَـ
ـبه الأسد في الأجم
أَنَّ للخلقِ خالِقاً
لا مَردٌّ لِمَا حَكَمْ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أوبقت نفسك يا ظلو(95/443)
أوبقت نفسك يا ظلو
رقم القصيدة : 8264
-----------------------------------
أوبقت نفسك يا ظلو
مُ بمَا احتقَبتَ من المَظَالِمْ
أظننت أن المال لا
يَفنَى ، وأنَّ الملكَ دَائِمْ
هيهاتَ، أنتَ وما جمعـ
ـتَ كِلاكما أحلامُ نائمْ
تفنى ويفنى والذي
يَبقى الخَطَايا والمکثمْ
وغداً يناقشك الحساب
على الحقير من الجرائم
ملكٌ تُناجيه القلو
بُ من الذُّنوبِ بِما تُكاتِمْ
عدل القضاء بكل ما
تخفي صدور الخلق عالم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ماذا الوقوف على دار بذي سلم
ماذا الوقوف على دار بذي سلم
رقم القصيدة : 8265
-----------------------------------
ماذا الوقوف على دار بذي سلم
عجماء أو قد عراها عارض البكم
أحالها الدهر عما كنت تعهده
وغال مستوطنيها غائل الأمم
حتى لقد أظلمْت من بَعِدهم، ولقد
غَنُوا بها، وهمُ الأقمارُ في الظُّلم
بلُوا كما بَليتْ کثارُهم، وَلكَم
أبْلى دياراً وأهلاً سالفُ القِدَمِ
أملى الزّمانُ لهم حيناً، وغرَّهم
ما خولوه من الدنيا فلم يدم
مضَوْا، وما استصحبُوا مالاً ولا نِعَماً
ونوقشوا عن حساب المال والنعم
لم يحصلوا حين وافاهم حمامهم
من كلِّ ما حَصّلوا إلا علَى النَّدِم
وصبوة الناس بالدنيا وشغلهم
عما سيبقى بما يفنى من اللمم
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لا تغبطن أهل بيت سرهم زمن
لا تغبطن أهل بيت سرهم زمن
رقم القصيدة : 8266
-----------------------------------
لا تغبطن أهل بيت سرهم زمن
فسوفَ يَطْرُقُهم بالَهمّ والحَزَنِ
يعيرهم كل دنياهم وينهب ما
أعارَهم بيد الآفاتِ والمحَن
حتى يروحوا بلا شيء كما خلقوا
كأَنَّ ما خُوِّلوه أمسِ لم يكنِ
لا يصحب المرء مما كان يملكه
في ظُلمة ِ اللَّحدِ إلاّ خِرقة ُ الكَفَن
يستنزع المال منه ثم يسأل عن
جميعه يا لها من حسرة الغبن
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أيُّها المغرورُ، مهلاً
أيُّها المغرورُ، مهلاً
رقم القصيدة : 8267(95/444)
-----------------------------------
أيُّها المغرورُ، مهلاً
بلغ العمر مداه
كم عسى من جاوز السبـ
ـبعينَ يبقى ، كم عساهُ
أنسيت الله أم أمـ
ـنَكَ الله لَظاهُ
تظلم الناس لمن ترجو
جوه، أو تخْشَى سُطاهُ
أنتَ كالتَّنُور: يَصلَى النـ
ـارَ في نفِع سوَاهُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها
أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها
رقم القصيدة : 8268
-----------------------------------
أُفِّ لِلدُّنيا، فما أَوبَا جَنَاها
لَيس يخلُوا مَنْ رآها مِنْ أذَاهَا
خدعتنا بأباطيل المنى
فارتكَسْنَا فِي هوَانَا لِهوَاهَا
واستملنا بوعد كاذب
فتمسُّكُنَا بِوَاهٍ مِن عُراهَا
وعدتنا باللهى لاهية ً
فاشتغلنا بتقاضينا لهاها
وهي إن جاد بنزر يومها
غدها مسترجع نزر جداها
بئست الأم رقوب أكثرت
وُلدَها، ثم رَمّتهمُ بِقِلاَهَا
وغداً تَنُقُلُنَا منها إلى
مُظلِمِ الأرجاءِ ضنكٍ من ثَراهَا
والذي يتبعُنَا من سُحِتها
تبعات موبقات من شذاها
وتحوز المال بالإرث وما
حازَت الميراثَ من أمٍّ سِواهَا
فإذا الله رعى والدة
ذاتَ برٍّ وحنوٍّ، لا رَعاهَا
أوردتنا النَّارَ، لا مأْوَى . لنا
من لَظَاها، ويحَ من يَصلَى لَظَاهَا
أمرتنا بالمعاصي فإذا
وفق الله امرأ منا عصاها
آه من تَفريطِنا، شُغلاً بها
عن فعال الخير والطاعة آها
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> قَد كنتُ أسمَعُ، لكن خِلتُه مَثلاً:
قَد كنتُ أسمَعُ، لكن خِلتُه مَثلاً:
رقم القصيدة : 8269
-----------------------------------
قَد كنتُ أسمَعُ، لكن خِلتُه مَثلاً:
أنّ اللَّيالِي يَصِدْن الصَّقَر بالخَرَبِ
وأن أَيدِيهَا شَلَّتْ، ولا انبسطَت
إذا ضَربنَ كَسرْن النَّبعَ بالغَرَبِ
حتى رأيت النعام الربد قد قتلت
أسد العرين فيا للناس للعجب
كأَنّ سقْبَ المَنايا وسْطَ جمعِهمْ
رغا فماتوا جميعاً جيرة الصقب
لم تُغن نجدتُهم، إذ حانَ يَومُهُمُ(95/445)
عنْهم، ولم تَحمهم من سطوة ِ النُّوَب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ويح الغريبة والديار ديارها
ويح الغريبة والديار ديارها
رقم القصيدة : 8270
-----------------------------------
ويح الغريبة والديار ديارها
لم تَرتَحلْ عنها، ولم تَتَغَرَّبِ
ماتت غريبة وحدة من تربها
وشقيقها ومن العمومة والأب
فهي الوحيدة ُ، والأقاربُ حولَها
وهي البعيدة في المحل الأقرب
فإذا تضرَّمَ في الجوانِحِ ذكرُها
قال الأسى : بالله يا عين اسكبي
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لهف نفسي لهلال طالع
لهف نفسي لهلال طالع
رقم القصيدة : 8271
-----------------------------------
لهف نفسي لهلال طالع
ما استَوى في أُفْقِهَ حتَّى غَرَبْ
لو رأى ما حلَّ بِي من بعِدِه
من هموم غشيتني وكرب
لَبكَى لي تحتَ أطباقِ الثّرى
وبكاء الميت للحي عجب
أنا ميت مثله لكنه
مستريح ومماتي في تعب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا نفسُ، أينَ جميلُ صبـ
يا نفسُ، أينَ جميلُ صبـ
رقم القصيدة : 8272
-----------------------------------
يا نفسُ، أينَ جميلُ صبـ
ـرِكِ حينَ تَطرقُكِ الخُطوبُ
أين احتمالك ما تكا
د الراسيات له تذوب
وثَباتُ جَأشِكِ حين تَضـ
ـطربُ الجَوانحُ والقُلُوبُ
ماذا دَهَاكِ، إلى متى
هذا التّأسُّفُ والنَّحِيبُ
كيف استَنزَلَّكِ بَعد صد
ق يقينك الأمل الكذوب
أرَجَوتِ أن سَيَرُدُّ من
غال الرّدى دَمعُ سَكُوبُ
أم خلت أن نوائب الد
نيا لغيرِكِ لا تَنوبُ
هيهات كل الخلق من
نكباتِها لهمُ نَصيبُ
وبكلِّ قَلبٍ من حَوا
دثها وأسهمها ندوب
من ذا الذي ييقى على
مر الزمان له حبيب
لكن يُسلّى النَّفسَ أنّ
لَحَاقَنا بهمُ قَريبُ
وإليهم من بعد غيـ
ـبتهم وإن طالت نئوب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لهف نفسي على ديار من السـ
لهف نفسي على ديار من السـ
رقم القصيدة : 8273
-----------------------------------
لهف نفسي على ديار من السـ
ـكان أقوت فليس فيها عريب(95/446)
ولكم حلها فأنسته أوطا
ن صباه والأهل يوماً غريب
فاحتسب ما أصاب قومك مجد
الدّين، واصبر، فالحادثاتُ ضُروبُ
هكذا الدهر: حكمه الجور والقصـ
ـدُ، وفيُه المكُروهُ، والمحبوبُ
إن تَخَصَّصْكمُ نوائبُ ما زَا
لت لكم دون من سواكم تنوب
فكذَاك القَناة ُ: يُكَسَرُ يوم الرّ
ـروع منها صدر وتبقى كعوب
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> يا دهرُ، كم هذَا التَّفرُّ
يا دهرُ، كم هذَا التَّفرُّ
رقم القصيدة : 8274
-----------------------------------
يا دهرُ، كم هذَا التَّفرُّ
ق والتغرب والشتات
أبداً على سيرٍ كأَ
نِّي الشّمسُ، لَيس لها ثَباتُ
متقلقل العزمات كالـ
ـمطلوب أفرقه البيات
ناءٍ عن الأهلِينَ والأَ
ـأوطان والأتراب ماتوا
ولَبِئْسَ عيشُ المرءِ فَا
رقه الأحبة واللدات
فالإم أشقى بالبقا
ءِ، وكَمْ تُعذّبُني الحياة ُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> إلى الله أشكو روعتي ورزيتي
إلى الله أشكو روعتي ورزيتي
رقم القصيدة : 8275
-----------------------------------
إلى الله أشكو روعتي ورزيتي
وحُرقة َ أحشائي لفقد أبي بَكرِ
خَلا نَاظِرِي مِنه، وكان سوادَه
ولم يخل من حزني ووجدي به صدري
خشيت عليه اليتم لكن ثكله
ولوعَتَه لم يخطُرا لي على فِكْرِ
فيا ليته لاقى الذي كنت أختشي
عليه وأني دونه صاحب القبر
فما في حياتِي بعدَه لِيَ رَاحة ٌ
فيا طول حزني إن تطاول بي عمري
ولم تُسْلِنِي الأيامُ عنه، وإنَّما
سلوي بما أرجو من الأجر في الصبر
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أُعاتِبُ فيكَ الدّهرَ، لو أعتبَ الدّهرُ
أُعاتِبُ فيكَ الدّهرَ، لو أعتبَ الدّهرُ
رقم القصيدة : 8276
-----------------------------------
أُعاتِبُ فيكَ الدّهرَ، لو أعتبَ الدّهرُ
وأستَنجِدُ الصَّبرَ الجميلَ، ولا صَبرُ
وأسأل عن نهج السلو وقد بدا
لَعينَيَّ، إلاَّ أنَّ مسلَكه وعرُ
وكيف التسلي والحوادث جمة
إذا ما انقضى أمر يسوء أتى أمر(95/447)
رمَتِنيَ في عشْرِ الثَّمانِينَ نكبة ٌ
من الثكل يوهي حملها من له عشر
على حينَ أفْنَى الدَّهرُ قَومي، ولم تَزَلْ
لهم ذروة العلياء والعدد الدثر
إذا حاربُوا فالأُسدُ تحمي عرينها
وإن سالموا كان التبتل والذكر
تُبيحُ وتَحمِي منذ كَانت سيُوفُهم:
يُباحُ بها ثَغْرٌ، ويُحمى بها ثَغرُ
مَضَوْا، وانطَوَتْ دُنياهُمُ، وتَصَرَّمتْ
كأنَّهمُ ما عَمُروا، ولهَا نَشرُ
فلم يبق إلا ذكرهم وتأسفي
عليهم، ولَن يبقى التأسُّفُ، والذِّكرُ
وأصبحتُ لا آلُ يُلبُّون دعوتي
ولا وطنٌ آوِي إليه، ولا وفْرُ
كأني من غير التراب فليس لي
من الأرض ذات العرض دون الورى شبر
رُزئتُ أبَا بكرٍ، على شَغَفِي به
فيا لهفتا ماذا جني الحادث البكر
لِسبعٍ مَضتْ من عُمرِه، غالَه الرَّدى َ
وكنتُ أُرجّي أن يطولَ به العُمْرُ
وقلتُ: عتيقٌ من خُطوبِ زِمانِه
عتيقٌ بهذا يُخبرُ الفأْلُ والزّجْرُ
فعاجله قبل التمام حمامه
ولا عجبٌ، قد يُخْضَدُ الغُصُنُ النَّضْرُ
ويأمرني فيه الأخلاء بالأسى
وهيهات مالي بالأسى بعده خبر
يَقولون: كَم هَذا البكاءُ، ولو بَدَا
ضَميرُ الَّذي بي، رَقَّ لي، وبكَى الصّخرُ
وكنتُ أظنّ الدّمعَ يُبْرِدُ غُلَّتِي
إلى أن بَدا لي أنّ دمعَ الأسى جَمرُ
أبا بكر ما وجدي عليك بمنقض
طوال الليالي ما انقضى اليوم والشهر
أطلت علي الليل حتى كأنما
زماني ليل كله ماله فجر
وإنِّي لأسْتَدعِي الكَرى ، وهو نافرٌ
به من جُفوني أن يُلَّمِ بها ذُعر
لعل خيالاً منك يطرق مضجعي
فأشكو إليه ما رماني به الدهر
تمثلك الأفكار لي كل ليلة
وتؤنسني أشباهك الأنجم الزهر
إذا لج بي شوق أتيتك زائراً
فأرجعُ كالمخبولِ دلَّهَه السِّحرُ
وماالقُربُ من قبرٍ أجَنَّكَ نَافعي
إذا كان فيما بيننا للثرى ستر
أقولُ لنفسي، حينَ جدَّ نِزاعُها
عليك بحسن الصبر إن أمكن الصبر
ألسَنا بني الموتَى ، إليهم مآلُنا
بلا مِرْية ٍ، والفرعُ يَجذبُه النَّجْرُ
فنحن كسفر عرسوا ووراءهم(95/448)
رِفاقٌ، إذا وافَوْهُمُ رحَل السَّفْرُ
من الأرض أنشئنا وفيها معادنا
ومنها يكون النشر والبعث والحشر
هي الأم لا بر لديها وردنا
إلى بطنها بعد الولاد هو البر
ثكول ولا دمع لها إثر هالك
وكلُّ رَقوبٍ ثاكلٍ دمعُها هَمْرُ
أضلَّ الورى حبُّ الحياة ِ، فحازِمٌ
خبيرٌ سواءٌ في الضَّلالة ِ والغِرُّ
فلا يأمنَنْ غَدْرَ الليالِيَ کمنٌ
وإن أمهلته إن إمهالها ختر
تُعيرُ، وبالقَسرِ العنيفِ ارتجاعُها
ولا خير في عاربة ردها القسر
ونحنُ عليها عاكِفُون، وليسَ في
مواهبها عقبى تسر ولا يسر
فما بالنا في سكرة من طلابها
ومنْ نَالها منَّا يَزِيْدُ به السُّكرُ
مضَى مَن مضَى مِمَّن حَبته، فأكثَرتْ
وراحته من كل ما جمعت صفر
وما نال أيام الحياة من الغنى
عن الفقر في يوم المعاد هو الفقر
يحاسب عن قطميره ونقيره
ولم يتبعه منه كثر ولا نزر
وهذا هو الخُسرُ المبينُ، فما لنا
حراص على أمر عواقبه خسر
وقد كان في آبائِنا زاجرٌ لنا
يبصرنا لو كان يردعنا الزجر
تفانَوْا، فبطنُ الأرضِ مِن بعدِ وحشَة ٍ
بهم آهِلٌ مَستأنِسٌ، وخلاَ الظَّهرُ
وقد دَرَستْ آثارُهم وقبورُهم
كما درسوا فيها فليس لها أثر
فهل ليَ في هَذِي المواعِط وَاعِظٌ
يُبرَدُ ما يُخفي من الكَمَدِ الصَّدرُ
يَحُثُّ على الصَّبرِ الجميلِ، فإنَّه
يُنالُ به حُسنُ المعُوضَة ِ والآجرُ
ومَن نَزعَت أيدي المنية ِ مِن يَدي
هو الذّخرُ لي، في يومِ يَنْفَعُنِي الذُّخْرُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أزور قبرك مشتاقاً فيحجبني
أزور قبرك مشتاقاً فيحجبني
رقم القصيدة : 8277
-----------------------------------
أزور قبرك مشتاقاً فيحجبني
ماهيلَ فوقَك من تُربٍ وأحْجَارِ
فأثْنَيَ، ودُموعي مِن جَوَى كَبِدي
تَفيضُ، فاعجب لماءٍ فاضَ من نَارِ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> تخرَّمَتِ الأيامُ أهلَ مودَّتِي
تخرَّمَتِ الأيامُ أهلَ مودَّتِي
رقم القصيدة : 8278
-----------------------------------(95/449)
تخرَّمَتِ الأيامُ أهلَ مودَّتِي
فنَفْسِيَ عَن أُنْسِ المسَّراتِ ناشِزُ
وأُفرِدْتُ منهم، فارتياعِي لِفَقْدِهِم
كروعة ثكلى أوجعتها الجنائز
بَرَتْهُم كبَارى القوسِ، جَذّ الذي انحنى
عليها، إلى أَن نَالها وهي بَارِزُ
فقد أبرزتني للحوادث ليس لي
إذا مارَمَتْنِي حاجزٌ أو مُحاجِزُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> صَبرِي على فَقدِ إخواني وفُرْقَتِهمْ
صَبرِي على فَقدِ إخواني وفُرْقَتِهمْ
رقم القصيدة : 8279
-----------------------------------
صَبرِي على فَقدِ إخواني وفُرْقَتِهمْ
غدر وأجمل بي من صبري الجزع
تقاسمتهم نوى ً شطت بهم وردى
فالحي كالميت ما في قربه طمع
وأصبَحَتْ وحشَة ُ الغبراءِ دونَهمُ
من بعد أنسي بهم والشمل مجتمع
وعشت منفرداً منهم وأقسم ما
يكاد مُنفردٌ بالعيشِ يَنتفِعُ
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وقفت على رسم ببيداء بلقع
وقفت على رسم ببيداء بلقع
رقم القصيدة : 8280
-----------------------------------
وقفت على رسم ببيداء بلقع
خلي من النادي صموت إذا دعي
نَبتْ عنه عَيني، ثم قال لَها الهَوى :
هي الدَّارُ، فاستمرِي شئونَكِ، وادمَعي
ولا تنكري للدهر إخلاق جدة
وتشتيت ألاف وإيحاش مجمع
فللموتِ سُكَّانُ الديارِ، ولِلبلَى
منَازِلهُم، وشَملُهم للتَّصَدُّعِ
فصبراً فإن عزت نوائب دهرنا
وأحداثه حسن التصبر فاجزع
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أزور قبرك والأشجان تمنعني
أزور قبرك والأشجان تمنعني
رقم القصيدة : 8281
-----------------------------------
أزور قبرك والأشجان تمنعني
أن اهتَدي لطريقِي حينَ أنصرفُ
فما أرى غيرَ أحجارٍ مُنضَّدَّة ٍ
قَد احتوتْك، ومأْوَى الدُّرَّة الصدفُ
فأنثني لست أدري أين منقلبي
كأنني حَائرٌ في اللّيلِ مُعتَسِفُ
إن قصَّر العمرُ بي عن أَرى خَلفَاً
له، ففي الأَجرِ عند الله لي خَلَفُ
أقولُ للنّفِس إذ جد النِّزاعُ بِها
يا نفسُ ويْحِك ، أين الاهل والسلفُ(95/450)
أليس هذا سبيل الخلق أجمعهم
وكلهم بورود الموت معترف
كم ذا التأسف أم كم ذا الحنين وهل
يرد من قد حواه قبره الأسف
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أصبحت لا أشكو الخطوب وإنما
أصبحت لا أشكو الخطوب وإنما
رقم القصيدة : 8282
-----------------------------------
أصبحت لا أشكو الخطوب وإنما
أشكو زماناً لم يدع لي مشتكى
أفني أخلائي وأهل مودتي
وأباد إخوان الصفاء وأهلكا
عاشُوا براحَتِهم، ومِتُّ لِفقدهم
فعلَّي يَبكِي، لا عَلَيهم، من بَكَى
بقيتُ بعدَهُمُ كأَنِيّ حَائِرٌ
بمفَازَة ٍ، لم يلق فيها مَسْلَكَا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> وسع صبري عن عتيق الأسى
وسع صبري عن عتيق الأسى
رقم القصيدة : 8283
-----------------------------------
وسع صبري عن عتيق الأسى
من بَعدِ ما ضاقَ بيَ المَسلَكُ
أسلمته إذ لم أجد لي يداً
بدفع من يطلب ما يملك
عاريَّة ً كان، وما كلُّ مَا
يُعارُ، يُستَقْنَى ، ويُستَمْلَكُ
أعارَه مُشترِطاً ردَّه
والشرط ما بين الورى أملك
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> كيف أنساك يا أبا بكر أم كيـ
كيف أنساك يا أبا بكر أم كيـ
رقم القصيدة : 8284
-----------------------------------
كيف أنساك يا أبا بكر أم كيـ
ـف اصطباري ما عنك صبري جميل
أنت حيث اتجهت في أسودي عيـ
ـني وقلبي ممثل لا تزول
وعلامَ الأَسَى ؟ ونحن كَسَفْرٍ
بعضنا سائر وبعض نزول
عرَّس الأوَّلُون، والآخر التَّا
لِي إليهِمْ عما قليلٍ يئُولُ
وإلى حيثُ عرَّس السَّلفُ الأوَّ
ل ميعادنا ومنه القفول
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> أحدث عنك بالسلوان نفسي
أحدث عنك بالسلوان نفسي
رقم القصيدة : 8285
-----------------------------------
أحدث عنك بالسلوان نفسي
وهل تسلو مولهة ثكول
إذا نَاجيتُها بالصَّبرِ حنَّتْ
كَما حنَّتْ إلى بَوٍّ عَجولُ
إذا نَظَرتْ إليه أنكرَتْهُ
وتَعطُفُها الصّبابة ُ والغَليلُ
ولي في الموتِ يأسٌ مُستبينٌ(95/451)
ولكن حال وجدي لا تحول
أَحِنُّ إلى أبي بكرٍ، ومَا لِي
إلى رؤياه في الدنيا سبيل
فيا لله من يأسٍ مُبينٍ
يخالف حاله الصبر الجميل
يغالِبُنِي على عَقلِي حنينٌ
إليه، لا تُغَالِبُه العقولُ
فيُنِسينِي يقينَ اليأسِ منه
كما تنسي معاقرها الشمول
ويَلحَانِي العَذولُ، ولَيس يدري
بما أُخفِي من الكَمَدِ العَذولُ
إذا نامَ الخليُّ أراحَ همِّي
وأسهرَ ليلِيَ الحزنُ الدّخيلُ
كأن نجوم ليلي موثقات
فليست من أماكنها تزول
وما في الصُّبحِ لي رَوحٌ، ولكن
به يتعلل الدنف العليل
نهاري لا يلائمني سول
وليلي لا يفارقني العويل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> لعمرك ما ينسيني الدهر روعتي
لعمرك ما ينسيني الدهر روعتي
رقم القصيدة : 8286
-----------------------------------
لعمرك ما ينسيني الدهر روعتي
بِفَقد أبي بكرٍ حَياتي، ولا يُسلِي
خَشيتُ عليه اليُتم بعدي، فَليتَنِي
رُميتُ بما أَخْشَى ، ولم أُرْمَ بالثُّكِل
فكل بعيد يرتجى جمع شمله
وبُعدُ المنايا غير مُجتَمِعِ الشَّمْل
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حيا ربوعك من ربى ومنازل
حيا ربوعك من ربى ومنازل
رقم القصيدة : 8287
-----------------------------------
حيا ربوعك من ربى ومنازل
سَارِي الغَمامِ بكلِّ هامٍ هَامِل
وسقتك يا دار الهوى بعد النوى
وطَفاء تَسفَحُ باهتُون الهاطل
حتَّى تُروِّضَ كلَّ ماحٍ مَاحِلٍ
عاف وتروي كل ذاو ذابل
أبكِيك، أم أبِكى زماني فِيك، أم
أهلِيكِ، أم شَرخَ الشبابِ الرَّاحِل
ما قدرُ دَمعي أن يقسِّمَه الأسَى
والوجدُ بين أحبّة ٍ ومنازِل
أنفقته سرفاً وها أنا ماثل
في ماحلٍ، أبكي بجفَنٍ مَاحِل
وإذا فَزعتُ إلى العَزاءِ دعوتُ مَن
لا يستجيب ورمت نصرة خاذل
أين الظِّباءُ عهدتُهُنَّ كوَانِساً
بك في ظلال السمهري الذابل
النافرات من الأنيس تكرماً
والآنسات بكل ليث باسل
من كل مكروه اللقاء منازل
رحب الفناء لطارق أو نازل
متمنِّعٍ صعبٍ على أعدائه(95/452)
سهل المقادة للخليل الواصل
عزوا على الدنيا وخالف فعلهم
أفعالَها، فبَغَتْهمُ بغَوائِلِ
حتَّى إذا اغتالَتْهُم بخطوبِها
ورمتهمُ بحوادِثٍ وزَلازِلِ
دَرَست منازِلُهم وأوْحَش مِنهُم
مأنوس أندية وعز محافل
واهاً لهم من عالم ومعالم
وَمُمنَّعاتِ عَقائِلٍ ومَعاقِل
كانوا شجى ً في صدر كل معاند
وقذى ً يجول بعين كل محاول
غوثاً لملهوف وملجا لاجيء
وجوارَ رَبّ جَرائرٍ وطَوائِل
ذهبُوا ذهابَ الأمسِ ما من مُخبرٍ
عنهم وزالوا كالظلال الزائل
وبقيتُ بعدهُمُ حليفَ كآبة ٍ
مستورة بتجمل وتحامل
سعدُوا براحَتِهم، وها أنَا بعدهم
في شَقوة ٍ تُضنِي، وهمٍّ دَاخِل
فاعجب لشقوة متعب بمقامه
من بعد أسرته وراحة راحل
دع ذا فأنت على الحوادث مروة
تلقَى الرّزايا عالماً كالجاهل
واصبر فما فيما أصابك وصمة
كل الورى غرض لسهم النابل
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حمائم الأيك هيجتن أشجانا
حمائم الأيك هيجتن أشجانا
رقم القصيدة : 8288
-----------------------------------
حمائم الأيك هيجتن أشجانا
فليبك أصدقنا بثا وأشجانا
كم ذا الحنين على مر السنين أما
أفادكُنَّ قدِيمُ العهدِ نِسياناً
هل ذا العويل على غير الهديل وهل
فقيدكُن أعزُّ الخلقِ فقدانا
ما وجدُ صادحة ٍ في كلّ شارقة ٍ
تُرجّعُ النَّوحِ في الأفنان ألحانَا
كما وجدتُ على قَومي تخوَّنَهم
ريبُ المَنونِ ودهرٌ طَال ما خَانَا
إذا نهى الصبر دمعي عند ذكرهم
قال الأسى : فض وجد سحا وتهتانا
قالوا: تأس وما قالوا بمن وإذا
أفردتُ بالرزء ما أنفك أسوانا
ما حدثتني بالسلوان بعدهم
نَفسي، ولا حانَ سُلوانِي ولا کنَا
ما استدرج الموت قومي في هلاكهم
ولا تخرَّمَهمْ مَثْنى ووُحدانَا
فكنت أصبر عنهم صبر محتسب
وأحمل الخطب فيهم عز أو هانا
وأقتدي بالورى قبلي فكم فقدوا
أخاً، وكم فارقُو أهلاً وجيرانَا
لكن سقب المنايا وسط جمعهم
رغا فخروا على الأذقان إذعانا
وفاجأتهم من الأيام قارعة(95/453)
سقتهم بكؤوس الموت ذيفانا
ماتُوا جميعاً كَرجعِ الطَّرِف، وانقرضُوا
هل ما ترى تارك للعين إنسانا
أعزز علي بهم من معشر صبر
عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
لم يترك الدهرُ لي من بعدِ فقدِهمُ
قلباً أُجشِّمُه صبراً وسُلوانَا
فلو رأوني لقالوا: مات أسعدنا
وعاشَ للهمِّ والأحزانِ أشقانَا
لم يترك الموتُ منهم من يُخبرِّني
عنهم فيوضح ما لاقوه تبيانا
بادُوا جميعاً، وما شَادُوا، فوا عجباً
للخطب أهلك عماراً وعمرانا
هذي قصورهم أمست قبورهم
كذاكَ كانوا بها من قبلُ سُكَّانَا
ويح الزلازل أفنت معشري فإذا
ذكرتُهم، خِلتُنِي في القوم سَكرانَا
بَنِي أبِي، إن تَبيدُوا، أن عَدا زَمنٌ
عليكم دون هذا الخلق عدوانا
فلن يَبيدَ جوَى قَلبي ولا كَمَدِي
عليكم أو يبيد الدهر ثهلانا
أفسدتم عمري الباقي علي فما
أنفك فيه كئيب القلب ولهانا
أُفردتُ منكمُ، وما يَصفُو لمنفردٍ
عيش ولو نال من رضوان رضوانا
فليتني معهم أوليت أنهم
بقوا وما بيننا باق كما كانا
لقيتُ منهم تبَاريحَ العُقوقِ، كَما
لقيتُ من بَعدهِم همّاً وأحزَانَا
لولا شَماتُ الأَعادي عند ذكرِهِمُ
لغادرت أدمعي في الأرض غدرانا
أَرُدُّ فَيضَ دُموعي في مَسالِكِها
فتستحيل مياه الدمع نيرانا
لا ألتقي الدهر من بعد الزلازل ما
بقيت إلا كسير القلب حيرانا
أخنت على معشري الأدنين فاصطلمت
منهم كهولاً، وشبّانا، ووِلدانَا
كم رامَ ما أدركتْهُ منهمُ مَلِكٌ
فعاد باليأس مما رام لهفانا
لم يحمهم حصنهم منها ولا رهبت
بأساً تَناذَرَه الأقرانُ أزمانَا
أتَاهُم قَدرٌ لم يُنْجِهم حذرٌ
منه، وهل حَذرٌ مُنجٍ لمن حَانَا
إن أقفرت شيزر منهم فهم جعلوا
منيعَ أسوارِهَا بيضاً وخُرصاناً
هم حموها فلو شاهدتها وهم
بها، لشاهدتَ آساداً وخَفَّانَا
كانوا لمن خاف ظلماً أو سطا ملك
كهَفاً، وللجانِي المطلوبِ جِيرانَا
عَلَوْا بمجدِهمُ سيفَ بنَ ذي يَزَنٍ
كما علت شيزر في العز غمدانا
كانوا ملاذاً لأيتام وأرملة(95/454)
وبائس فاقد أهلاً وأوطانا
إذا أتيتَهمُ ألفيتَ شطرَهُم
مسترفدين وزواراً وضيفانا
تراهُمُ في الوغَى أُسداً، ويومَ نَدى ً
غيثاً هتوناً، وفي الظلماء رهبانَا
حاولت كتمان بثي بعد فقدهم
فلم يطق قلبي المحزون كتمانا
لعل من يعرف الأمر الذي بعدت
بَعدَ التَّصاقُبِ من جرَّاهُ دَارانَا
يقولُ بالظَّنِّ، إذ لم يَدر ما خُلقِي
ولا محافظتي من حان أو بانا
أسامة لم يسؤه فقد معشره
كم أوغرُوا صَدرَه غيظاً وأضغاناً
وما درَى أنَّ في قلبِي لفقدِهمُ
ناراً تلظى وفي الأجفان طوفانا
بنو أبي وبنو عمي دمي دمهم
وإن أروني مناواة ً وشنآنا
كانوا جناحي فحصته الخطوب وإخـ
ـي، فلم تُبقِ لِي الأيّامُ إخوانَا
كانوا سيوفي إذا نازلت حادثة
وجنتي حين ألقى الخطب عريانا
بهم أصولُ على الأمرِ المهولِ، إذَا
عرا وألقى عبوس الدهر جذلانا
فكيف بالصبر لي عنهم وقد نظموا
دمعي على فقدهم درا ومرجانا
يطيب النفس عنهم أنهم رحلوا
وخلَّفونِي على الآثارِ عَجلانَا
سقى ثرى أودعوه رحمة ً ملأت
مثوى قبورهم روحا وريحانا
وألبس الله هاتيك العظام وإن
بلين تحت الثرى عفواً وغفرانا
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> حسبي من العيش كم لاقيت فيه أذى ً
حسبي من العيش كم لاقيت فيه أذى ً
رقم القصيدة : 8289
-----------------------------------
حسبي من العيش كم لاقيت فيه أذى ً
أَقَلُّه فقدُ أترابِي وخُلاَّنِي
لم يَبقَ لي مُشتكَى بثٍّ أحملُه
همِّي، ولا مَنْ إذا استصرختُ لبَّانِي
وصُمَّ عنِّي صدَى صوتي، وأفردَنِي
ظلِّي، وملَّ الكَرَى والطيفُ غِشيانِي
وما نظرت إلى ما كان يبهجني
إلا شجاني وآساني وأبكاني
العصر العباسي >> أسامة بن منقذ >> ناحت فباحت في فروع البان
ناحت فباحت في فروع البان
رقم القصيدة : 8290
-----------------------------------
ناحت فباحت في فروع البان
عن لوعتي وعن جَوَى أحْزانِي
بخيلة العينين بالدمع ولي
عين تجود بالنجيع القاني
إذا دعت أجبتها بروعة(95/455)
وُرقٌ تداعت في ذُرا الأغصانِ
أحببت قوماً وإفراط الهوى ندم
وحسرتي أن الزمان غال من
كنت إذا دعوته لباني
يزَيدُ هوى َ ليلَى رضَاها، وعتبُها
وللشَّوقِ منهَا، ما دعاها إجابة ٌ
هيَ اليومَ شَتَّى ، وهيَ أَمْسِ جَميعُ
وإنَّ مُروري، لا أكّلمُ أهله
وكم أضاعوا مواثيق الهوى ورعت
أسائقَهَا للبينِ وهوَ عَجُولُ
ألا قلما تصفو مع البين عيشة
حرمت ما كنت أرجو: من ودادهم
ما الرزق إلا الذي تجري به القسم
هَوًى في عَفَافٍ لم تُدنِّسْهُ ريبة ُ
وما كل أسباب الغرام تقوده
كأن على أنيابها الخمر شابها
عن البلدِ النّائِي المخوفِ نَزِيعُ
حملْنَ وُجُوهاً في الخدورِ أَعِزَّة ً
فَهُنَّ عَلَى جَوْر الغَرامِ وعَدْلِهِ
لبانة نفس مستمر عناؤها
بلغ أميري معين الدين مألكة ً
من نازح الدار لكن وده أمم
مَلِلْتِ، فَمَا تُدُنِي إليك شَفَاعَة ٌ
أَهلَّة ُ بيدٍ، والأَهِلَّة ُ فَوْقَها
أَلاَ قَلَّما تصفُو مع البينِ عيشة ٌ
هل في القضية يا من فضل دولته
لِمَنْ طالعاتٌ في السَّرابِ أُفولُ
أُقَلِّبُ في عِرفَانِها النّاظرَ القذِي
وأقنع منها بالخيال إذا سرى
كمَا شِيمُ مِنْ أعْلَى السُّحابة ِ بَارِق
ويعجبني منها بزخرفها الكرى
فلم أرق ولم أفرق لبغيهم
لكن ثقاتك ما زالوا بغشهم
حتى استوت عندك الأنوار والظلم
وما كلُّ أسبابِ الغَرامِ تقوده
والنقص في دينهم أو في عبارتهم
عياءٌ على مرِّ الليالِي دواؤها
ولم تمر بفكري خجلة الندم
يأوي إلى حسن عهد منك ما ابتذلا
وباكٍ بما جرَّ الفراقُ جَهُولُ
عذر فماذا جنى الأطفال والحرم
وقد تُعْرَفُ الآثارُ، وهي محُوُلُ
رضا عداً يسخط الرحمن فعلهم
وفي الخِدرِ بدرٌ آفلٌ، لا يَريمُه
وتَرغُو، وفي طُولِ الرُّغاءِ غَلِيلُ
وما أنتِ يا ظمياءُ إلا بَرَاعَة ٌ
أخفوا من الغل ما أخفوه ثم علن
دعانَا الهوى َ واستوقَفَتْنَا المَعَارفُ
يزيدُ إذا هبَّ النَّسيمُ وَقُودُه
هل فيهم رجل يغني غناي إذا
لكن رأيك أدناهم وأبعدني(95/456)
فليت أنا بقدر الحب نقتسم
لما خلطت يقين الود بالشبه
ورَوْعَة َ شَوْقٍ للحشَا مُسْتَفِزّة ً
فهنَّ صَحيحاتُ النّواظر حولُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أمسُّ ترابَ أرضِكِ يا لُبَيْنَى
أمسُّ ترابَ أرضِكِ يا لُبَيْنَى
رقم القصيدة : 8291
-----------------------------------
أمسُّ ترابَ أرضِكِ يا لُبَيْنَى
وَلَوْلاَ أَنْتِ لم أَمْسَسْ تُرَابَا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
رقم القصيدة : 8292
-----------------------------------
وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُمُ وَلكِنْ
أقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَا
لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَى
بَلاَءً مَا أُسِيغُ بِهِ الشّرَابَا
إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَى
عَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابا
فهذا فعلُ شيخينا جميعاً
أرَادَا لي البَلِيَّة َ والعَذَابَا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ
أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ
رقم القصيدة : 8293
-----------------------------------
أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ
بذي الأَثل مِنْ أَجْرَاعِ بِيشَة َ تَرْقُبُ
نعمْ إنني صبٌّ هناكَ موكَّلٌ
بِمَنْ لَيْسَ يُدْنِيني ولا يَتَقَرَّبُ
ومن أشتكي منهُ الجفاءَ وحُبُّهُ
طَرَائِفُ كَانَتْ زَوَّ مَنْ يَتَحَبَّبُ
عفا اللهُ عن أمِّ الوليدِ أما ترى
مَسَاقِطَ حُبِّي كَيْفَ بي تَتَلَعَّبُ
فَتَأْوِي لِمَنْ كَادَتْ تَغِيظُ حَيَاتُهُ
غداة َ سمتْ نحوي سوائرُ تنعبُ
وَمِنْ سَقَمِي مِنْ نِيَّة ِ الحِبِّ كُلَّما
أَتَى رَاكِبٌ مِنْ نَحْوِ أرْضِكِ يَضْرِبُ
مرضتُ فجاؤُوا بالمعالجِ والرقى
وَقَالُوا: بَصِيرٌ بالدَّوَاءِ مُجَرَّبُ
أَتَاني فَدَاوَاني وَطَالَ کخْتِلاَفُهُ
إليَّ فأعياهُ الرقَى والتطببُ
وَلَمْ يُغْنِ عَنِّي ما يُعقِّدُ طائِلاً
ولاَ ما ُيمَنَّيني الطَّبِيب المُجَرَّبُ(95/457)
وَلاَ نشراتٌ باتَ يغسلني بِهَا
إذَا ما بدَا لي الكوكبُ المُتَصَوِّبُ
وَبَانُوا وَقَدْ زَالَتْ بِلُبْنَاكَ جَسْرَة ٌ
سَبُوحٌ وَمَوَّارُ المِلاَطَيْنِ أصْهَبُ
تَظُنُّ مِنَ الظَّنِّ المُكَذِّبِ أنَّهُ
ورَاكبهُ دارَا بِمكَّة َ يَطْلُبُ
فلاَ والذي مَسَّحْتُ أركانَ بيتهِ
أطُوفُ بِهِ فِيمَنْ يَطُوفُ وَيَحْصِبُ
نَسَيْتكِ مَا أرْسَى ثَبيرٌ مَكَانَهُ
وَمَا دَامَ جاراً للحَجُونِ المُحَصَّبُ
وَمَا سَجَعَتْ وَرْقَاءُ تهتفُ بالضُّحَى
تُصَعِّدُ في أفْنَانِها وَتُصَوِّبُ
وما أمْطَرَتْ يَوْماً بنَجْدٍ سَحَابَة ٌ
وَمَا اخضرَّ بالأجراعِ طلحٌ وتنضبُ
أَلاَ إنّ في اليَأْسِ المُفَرِّقِ رَاحَة ً
سَيُسْلِيك عمَّنْ نَفعهُ عَنْكَ يَعْزُبُ
فَكُلُّ الذي قالُوا بَلَوْتُ فَلَمْ أجِدْ
لِذِي الشَّجْوِ أشفَى مِنْ هوًى حِينَ يَقربُ
عليهَا سلامُ اللهِ مَا هبَّتِ الصَّبَا
وَمَا لاَحَ وَهْناً فِي دُجَى اللَّيلِ كوكبُ
فلستُ بِمبتاعُ وصِالاً بِوصلهَا
ولستُ بمفشٍ سِرهَا حينَ أغضبُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
رقم القصيدة : 8294
-----------------------------------
لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْنِ لُبْنَى
فَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغرابِ
وَقَالَ: غداً تَبَاعَدُ دَارُ لُبْنَى
وتنأَى بَعْدَ وُدٍّ وأقترابِ
فقلتُ : تعِستَ ويحكَ مِنْ غرابٍ
وَكَانَ الدَّهْرَ سَعْيُكَ فِي تَبَابِ
لَقَدْ أُوْلِعْتَ ـ لا لاقَيْتَ خَيْراً ـ
بِتَفْرِيقِ المُحِبِّ عَنِ الحُبَابِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أيا كبداً طارتْ صُدُوعاً نَوافذاً
أيا كبداً طارتْ صُدُوعاً نَوافذاً
رقم القصيدة : 8295
-----------------------------------
أيا كبداً طارتْ صُدُوعاً نَوافذاً
ويا حَسرتا ، ماذا يُغَلغَلُ في القلبِ؟
فأُقْسِمُ ما عُمْشُ العُيُونِ شَوَارِفٌ
رَوائمُ بَوٍّ حائماتٌ على سَقبِ(95/458)
تَشممنهُ لو يستطعنَ ارتشفنهُ
إذا سُفْنَهُ يَزْدَدْنَ نَكْباً على نَكْبِ
رئمنَ فما تنحاشُ منهنَّ شارِفٌ
وَحَالَفْنَ حَبْساً في المُحُولِ وفي الجَدْبِ
بأوجدَ مِنِّي يومَ ولتْ حُمُولُهَا
وَقَدْ طلعت أُوْلَى الرِّكابِ مِنَ النَّقْبِ
وَكُلُّ مُلِمّاتِ الزَّمَانِ وَجَدْتُها
سِوَى فُرْقَة ِ الأحْبَابِ هَيِّنَة َ الخَطْبِ
إذا کفْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّة ٍ
حَبِيباً بِتَصْدَاعٍ مِنَ البَيْنِ ذي شَعْبِ
أذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أو مُتَّ حَسْرَة ً
كما مَاتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على أَلْبِ
وَقلتُ لِقَلْبِي حينَ لَجَّ بيَ الهوَى
وكلفني ما لا يُطِيقُ مِنَ الُحبِّ :
ألا أيُّها القَلْبُ الذي قادَهُ الهَوَى
أفِقْ لا أَقَرَّ اللهُ عينك مِنَ قَلْبِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> نُبَاحُ كَلبٍ بِأعلى الوادِ مِنْ سَرِفٍ
نُبَاحُ كَلبٍ بِأعلى الوادِ مِنْ سَرِفٍ
رقم القصيدة : 8296
-----------------------------------
نُبَاحُ كَلبٍ بِأعلى الوادِ مِنْ سَرِفٍ
أَشْهَى إلى النَّفْسِ مِنْ تأْذينِ أَيُّوبِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
رقم القصيدة : 8297
-----------------------------------
يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني
بها كلفاً من كان عِنْدي يَعيْبُها
وكَمْ قائلٍ قد قال تُبْ فعصيتُه
وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها
فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمني
بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا
إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا
رقم القصيدة : 8298
-----------------------------------
إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَا
فناديتُ لُبْنَى باسْمِهَا ودعوتُ
دَعَوْتُ التي لو أنّ نَفْسي تُطِيعُني
لَفَارَقْتُهَا مِنْ حُبِّهَا وَقَضَيْتُ(95/459)
بَرَتْ نَبْلَها للصَّيْدِ لُبْنَى وَرَيَّشَتْ
وريَّشتُ أُخرَى مِثلهَا وَبَرَيْتُ
فلمَّا رَمَتِني أَقصدتني بِسَهمِهَا
وأَخْطَأْتُها بالسَّهْمِ حِينَ رَمَيْتُ
وَفَارَقْتُ لُبْنَى ضَلَّة ً فَكَأَنَّني
قرنتُ إِلى العيُّوقِ ثمَّ هويتُ
فَيَا لَيْتَ أَنِّي مُتُّ قَبْلَ فِرَاقِهَا
وَهَلْ تُرجعَنْ فَوْتَ القضيَّة ِ لَيْتُ
فَصِرْتُ وَشَيْخِي كالذي عَثَرَتْ بِهِ
غَدَاة َ الوَغَى بَيْنَ العُدَاة ِ كُمَيْتُ
فَقَامَتْ ولَمْ تُضررْ هناكَ سَويَّة ً
وَفَارِسُها تَحْتَ السَّنابِكِ مَيْتُ
فإنْ يَكُ تهيامِي بِلُبْنَى غَوَاية ً
فَقَدْ، يا ذَرِيحَ بْنَ الحُبَابِ، غَوَيْتُ
فَلاَ أنْتَ ما أمَّلْتَ فيَّ رأَيْتَهُ
وَلاَ أنا لُبْنَى والحَيَاة َ حَوَيْتُ
فَوَطِّنْ لِهُلْكِي مِنْكَ نَفْساً فإنَّني
كأنكَ بي قَدْ ، يا ذَرِيحُ ، قَضَيْتُ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى
لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى
رقم القصيدة : 8299
-----------------------------------
لقدْ عَذَّبْتَني يا حُبَّ لُبْنَى
فَقَعْ إمّا بِمَوْتٍ أوْ حَيَاة ِ
فإنَّ الموتَ أرَوَحُ مِنْ حياة ٍ
تَدُومُ على التَّبَاعُدِ والشَّتَاتِ
وَقَالَ الأقْرَبُونَ: تَعَزَّ عَنْها
فَقُلْتُ لَهُمْ: إذَنْ حَانَتْ وَفَاتي
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي
ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي
رقم القصيدة : 8300
-----------------------------------
ماتَتْ لُبَيْنَى فموتها موتي
هَلْ تَنْفَعَنْ حَسْرَة ٌ على الفَوْتِ
وَسَوْفَ أبْكِي بُكَاءَ مُكْتَئِبٍ
قَضَى حياة ً وجداً على مَيْتِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحا
تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحا
رقم القصيدة : 8301
-----------------------------------(95/460)
تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحا
وَلَنْ يَسْطِيعَ مُرْتَهَنٌ بَرَاحَا
سقيمٌ لا يُصَابُ له دواءٌ
أصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَا
وعذَّبهُ الهوَى حتَّى بَرَاهُ
كَبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفنِ القداحَا
فَكَاَد يُذِيقُهُ جُرَعَ المَنَايَا
وَلَوْ سَقّاهُ ذلِكَ لاسْتَرَاحَا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
رقم القصيدة : 8302
-----------------------------------
هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهو شاكرٌ
لِذَاكَ وإنْ لم تُحْسِني فَهُوَ صَافِحٌ
وإِنْ يَكَ أَقوامٌ أساؤوا وأهجروا
فإنَّ الذي بيني وبينكِ صالحُ
ومهما يكن فالقلب يا لُبْنُ ناشرٌ
عليكِ الهَوَى ، والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ
وإنَّكِ مِنْ لُبْنَى العَشِيَّة َ رَائِحٌ
مَرِيضُ الذي تُطْوَى عليه الجَوَانِحُ
فما وَجِدَتْ وَجْدي بها أمُّ وَاحِدٍ
بِوَاحِدِهَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ صَفَائِحُ
وَجَدْتُ بِها وَجْدَ المُضِلِّ رِكَابَهُ
بمكَّة والرُّكبانُ غادٍ ورائِحُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
رقم القصيدة : 8303
-----------------------------------
ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلوة ً
تَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا
وَلكِنَّ قَلْبي قد تَقَسَّمَهُ الهَوَى
شتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلدَا
سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُ
وكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَرْدَا
كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ
يُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَرَ النَّدَّا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> عِيدَ قَيْسٌ مِنْ حُبِّ لُبْنَى وَلُبْنَى
عِيدَ قَيْسٌ مِنْ حُبِّ لُبْنَى وَلُبْنَى
رقم القصيدة : 8304
-----------------------------------
عِيدَ قَيْسٌ مِنْ حُبِّ لُبْنَى وَلُبْنَى(95/461)
داءُ قَيْسٍ، والحُبُّ دَاءٌ شَدِيدُ
وإِذا عَادَنِي العَوَائِدُ يوماً
قالتِ العينُ : لا أَرَى مَنْ أُريدُ
ليتَ لُبْنَى تعودُنِي ثمَّ أقضِي
إنَّها لا تَعُودُ فِيمَنْ يَعُودُ
ويحَ قيسٍ لَقَدْ تضمَّنَ مِنْهَا
داءَ خبلٍ فالقلبُ مِنْهُ عَميدُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ
لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ
رقم القصيدة : 8305
-----------------------------------
لعمرِي لَقَدْ صاحَ الغرابُ بِبَيْنهِمْ
فَأَوْجَعَ قَلْبِي بالحَدِيثِ الذي يُبْدِي
فَقُلْتُ لَهُ: أفْصَحْتَ، لا طِرْتَ بَعْدَهَا
بريشٍ ! فَهَلْ لِلْبَيْنِ ويحكَ مِنْ رَدِّ ؟
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وفي عُروة َ العذريِّ إِنْ مُتُّ أسوة ٌ
وفي عُروة َ العذريِّ إِنْ مُتُّ أسوة ٌ
رقم القصيدة : 8306
-----------------------------------
وفي عُروة َ العذريِّ إِنْ مُتُّ أسوة ٌ
وعمرو بن عجلانَ الَّذي قتلتْ هِنْدُ
وبي مِثْلُ مَا مَاتَا بِهِ غَيْرَ أنَّني
إلى أجَلٍ لم يأْتِنِي وَقْتُهُ بَعْدُ
هل الحُبُّ إلاَّ عبرة ٌ ثم زفرة ٌ
وَحَرٌّ على الأحشاءِ لَيْسَ له بَرْدُ
وَفَيْضُ دُمُوعِ العَيْنِ باللَّيْلِ كُلَّما
بَدَا عَلَمٌ مِنْ أَرْضِكُمْ لم يَكُنْ يَبْدُو
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَيْلي وَعَوْلي وما لي حِينَ تُفلِتُني
وَيْلي وَعَوْلي وما لي حِينَ تُفلِتُني
رقم القصيدة : 8307
-----------------------------------
وَيْلي وَعَوْلي وما لي حِينَ تُفلِتُني
مِنْ بَعْدِ ما أَحْرَزَتْ كَفّي بها الظَّفَرا
قَدْ قَالَ قَلْبِي لِطَرْفي وهو يَعْذِلُهُ:
هَذَا جزاؤكَ مِنِّي فاكدُمِ الحَجَرَا
قَدْ كنتُ أنهاكَ عنها لو تطاوعُني
فکصْبِرْ فما لَكَ فيها أجْرُ مَنْ صَبَرا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ
بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ(95/462)
رقم القصيدة : 8308
-----------------------------------
بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْرَ ذَاكِرُ
وَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ
وَمَنْ حُبُّهُ يَزْدَادُ عِنْدِي جِدَّة ً
وحُبِّي لديهِ مُخلِقُ العَهْدِ دَاثِرُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> خُذُوا بِدَمِي ـ إنْ مُتُّ ـ كُلَّ خَرِيدة ٍ
خُذُوا بِدَمِي ـ إنْ مُتُّ ـ كُلَّ خَرِيدة ٍ
رقم القصيدة : 8309
-----------------------------------
خُذُوا بِدَمِي ـ إنْ مُتُّ ـ كُلَّ خَرِيدة ٍ
مَرِيضَة ِ جَفْنِ العَيْنِ والطَّرْفُ فاتِرُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أَرَى بَيْتَ لُبْنَى أصْبَحَ اليَوْمَ يُهْجَرُ
أَرَى بَيْتَ لُبْنَى أصْبَحَ اليَوْمَ يُهْجَرُ
رقم القصيدة : 8310
-----------------------------------
أَرَى بَيْتَ لُبْنَى أصْبَحَ اليَوْمَ يُهْجَرُ
وهجرانُ لُبْنَى - يا لكَ الخيرُ- مُنكرُ
أتبكِي عَلَى لُبْنَى وأنتَ تركتَها ؟
وكُنْتَ عليهَا بالملاَ أنتَ أقدرُ
فإنْ تَكُنِ الدُّنْيَا بِلُبْنَى تَقَلَّبَتْ
عليّ فلِلدُّنْيَا بُطُونٌ وأظْهُرُ
لَقَدْ كَان فيها للأَمَانَة ِ مَوْضِعٌ
وللكفّ مرتادٌ وللعينِ منظرُ
وَلِلْحَائِمِ العَطْشانِ رِيٌّ بِرِيقِها
وللمرِح المختالِ خمرٌ ومُسْكرُ
كأَنِّيَ في أُرْجُوحَة ٍ بَيْنَ أحْبُلٍ
إذا ذُكْرَة ٌ مِنْهَا عَلَى القَلْبِ تَخْطُرُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
رقم القصيدة : 8311
-----------------------------------
وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي
أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ
فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة ٌ
ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ
وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِ
ونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّه لَصبورُ
تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيراً بِبَلْدَة ٍ
وقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيرُ(95/463)
ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِي
بِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْتَ خَبِيرُ
فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ عَلِمْتَهُ
فلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَاحُ كَسِيرُ
وَدُرْتَ بِأَعْدَاءٍ حَبِيبُكَ فِيهِمْ
كما قَدْ تَرَانِي بالحَبِيبِ أدُورُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألا يا غُرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِرِي
ألا يا غُرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِرِي
رقم القصيدة : 8312
-----------------------------------
ألا يا غُرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِرِي
بِخُبرٍ كما خَبَّرْتَ بِالنأي والشَّرِّ
وَخَبَّرْتَ أنْ قَدْ جَدَّ بَيْنٌ وَقَرَّبُوا
جِمالاً لِبَيْنٍ مُثْقَلاَتٍ مِنَ الغَدْرِ
وهِجْتَ قَذَى عَينِ بِلُبنَى مَريضة ٍ
إذا ذُكِرَتْ فاضَتْ مَدَامِعُها تَجْرِي
وَقُلْتَ كَذاكَ الدَّهْرُ ما زَالَ فاجعاً
صَدَقْتَ! وَهَلْ شَيْءٌ بِباقٍ على الدَّهْرِ؟
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> فإن يحجبوها، أو يَحُل دونَ وصلها
فإن يحجبوها، أو يَحُل دونَ وصلها
رقم القصيدة : 8313
-----------------------------------
فإن يحجبوها، أو يَحُل دونَ وصلها
مقالة ُ واشٍ، أو وعيدُ أميرِ
فلم يمنعُوا عينيَّ من دائمِ البُكَا
ولن يَملِكوا ما قد يَجُنّ ضَميري
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى
ومِن كُربٍ تعتادني وزَفيرِ
ومن كُرَبٍ للحبِّ في باطِنِ الحشا،
بأنعَمِ حَالَيْ غِبطَة ٍ وسُرورِ
فما بَرِحَ الواشونَ، حتى بدت لنا
بطون الهوى مقلوبة ً بظُهُورِ
لقد كُنتِ حَسبَ النَّفسِ لو دامَ وَصلُنا
ولكنّما الدنْيا مَتاعُ غُرور
سأبكي على نفسي بعينٍ غزيرة ٍ
بُكاءَ حَزينٍ، في الوثاقِ، أسير
وكنّا جميعاً قبلَ أن يَظهَرَ النوى ،
لَوَ کنَّ کمْرَأً أخْفَى الهَوَى عَنْ ضَمِيرِهِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً
إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً
رقم القصيدة : 8314
-----------------------------------(95/464)
إذا عِبْتُها شَبَّهْتُها البَدْرَ طالِعاً
وَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ لها شَبَهُ البَدْرِ
لقد فُضَّلتْ لُبْنَى على الناسِ مثلما
على ألف شهرٍ فضِّلت ليلة ُ القدرِ
إذا ما مَشَتْ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ أرْجَفَتْ
مِنَ البُهْرِ حَتَّى ما تَزِيدُ على شِبْرِ
لها كفلٌ يرتجُّ منها إذا مَشَتْ
و مَتْنٌ كَغُصنِ البان مُضطمِرُ الخَصْرِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألاَ لَيْتَ لُبْنَى في خَلاءٍ تَزُورُني
ألاَ لَيْتَ لُبْنَى في خَلاءٍ تَزُورُني
رقم القصيدة : 8315
-----------------------------------
ألاَ لَيْتَ لُبْنَى في خَلاءٍ تَزُورُني
فأشكُو إليها لوعتِي ثُمَّ تَرْجعُ
صَحَا كُلُّ ذي لُبٍّ وَكُلُّ مُتَيَّمٍ
و قلبِي بِلُبْنَى ما حَيِيتُ مُرَوَّعُ
فَيَا مَنْ لِقَلْبٍ ما يُفِيقُ مِنَ الهَوَى
وَيَا مَنْ لِعَيْنٍ بِالصَّبَابة ِ تَدمعُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> عفا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُراوِعُ
عفا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُراوِعُ
رقم القصيدة : 8316
-----------------------------------
عفا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِهِ فَسُراوِعُ
فَجَنْبَا أريكٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ
طَمِعْتَ بِلَيْلَى أَنْ تَريعَ وإنَّما
تُقَطِّعُ أعناقَ الرِّجالِ المطامعُ
أتَصبِرُ للبَينِ المُشِتِّ مَعَ الجَوَى
فَقَدْ كُنْتُ أَبكِي والنَّوَى مُطمئِنَّة ٌ
بِنَا وبِكُمْ مِنْ عِلْمِ مَا البَيْنُ صانِعُ
نَهَارِي نَهارُ النَّاسِ حتى إذا بدا
لِيَ اللَّيلُ هَزَّتني إليكِ المضاجعُ
أُقَضِّي نهاري بالحديثِ وَبالمُنَى
وَيجمعُني باللَّيلِ والهَمَّ جامِعُ
إذا نحن أَنفَذنا البُكاءَ عَشِيَّة ً
فَمَوْعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَّمسِ طَالِعُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي
ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي
رقم القصيدة : 8317
-----------------------------------
ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتي(95/465)
غَدَاة َ غدً إذا حَلَّ ما أتَوَقَّعُ
تُمَنِّينَني نَيلاً وَتَلوِينني بِه
فَنَفْسِيَ شَوْقاً كُلَّ يَوْمٍ تَقَطَّعُ
وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِينُ لِمَا يَرَى
فَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَرُّعُ
ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَة ٌ
لعمري وأجفَى لِلمُحِبِّ وأقطَعُ
أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتي
فَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ
وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُكِ جاهداً
وإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْكِ أجْمَعُ
صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدنني
فَظَلَّت عَلَيَّ العائداتُ تَفَجَّعُ
فَقَائِلَة ٌ: جِئْنَا إلَيْهِ وَقَدْ قَضَى
وَقَائِلَة ٌ: لا، بَلْ تَرَكْنَاهُ يَنْزِعُ
فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة ٌ
وَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ
إذا أنتِ تَبكي عليَّ جِنازة ً
لَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِينَ أُرْفَعُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألأا يا شِبهَ لُبنى لا تُرَاعي
ألأا يا شِبهَ لُبنى لا تُرَاعي
رقم القصيدة : 8318
-----------------------------------
ألأا يا شِبهَ لُبنى لا تُرَاعي
وَلا تَتَيَمَّمِي قُلَلَ القِلاَعِ
فَواكَبِدِي وَعَاوَدَني رُدَاعي
وَكانَ فِراقُ لُبنى كالخِداعِ
تَكَنَّفَني الوُشاة ُ فأزعَجُوني
فيا لَلْنَّاسِ لِلوَاشِي المُطاعِ
فأصْبَحْتُ الغَدَاة َ أَلُومُ نَفْسِي
على شَيْءٍ وَلَيْسَ بِمُسْتَطَاعِ
كَمَغْبُونٍ يعَضُّ على يَدَيْهِ
تَبَيَّنَ غَبْنَهُ بَعْدَ البِياعِ
بِدارِ مَضيعة ٍ تَرَكتكَ لُبْنَى
كذاك الحَيْنُ يُهْدَى لِلْمُضَاعِ
وَقَدْ عِشنا نَلَذُّ العَيشَ حيناً
لَوَ کنَّ الدَّهْرَ للإنْسَانِ رَاعِ
وَلكِنَّ الجَميعَ إلى افتِراقٍ
وأسْبَابُ الحُتُوفِ لها دَوَاعِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> لَقَدْ خِفْتُ ألاّ تَقْنَعَ النَّفْسُ بَعْدَها
لَقَدْ خِفْتُ ألاّ تَقْنَعَ النَّفْسُ بَعْدَها
رقم القصيدة : 8319(95/466)
-----------------------------------
لَقَدْ خِفْتُ ألاّ تَقْنَعَ النَّفْسُ بَعْدَها
بشيءٍ مِنَ الدُّنيا إن كانَ مَقنَعا
وازجر عنها النَّفس إِذا حيلَ دُونَها
وَتَأْبَى إليها النَّفْسُ إلاّ تطَلُّعا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> بَليغٌ إذا يَشكو إلى غَيرِها الهَوَى
بَليغٌ إذا يَشكو إلى غَيرِها الهَوَى
رقم القصيدة : 8320
-----------------------------------
بَليغٌ إذا يَشكو إلى غَيرِها الهَوَى
وإنْ هُوَ لاَقَاهَا فَغَيْرُ بَلِيغِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أُحِبُّكِ أَصْنَافَاً مِنَ الحُبِّ لَمْ أَجِدْ
أُحِبُّكِ أَصْنَافَاً مِنَ الحُبِّ لَمْ أَجِدْ
رقم القصيدة : 8321
-----------------------------------
أُحِبُّكِ أَصْنَافَاً مِنَ الحُبِّ لَمْ أَجِدْ
لَها مَثَلاً في سَائِرِ النَّاسِ يُوصَفُ
فَمِنْهُنَّ حُبٌّ لِلْحَبِيبِ وَرَحْمَة ٌ
بِمَعْرِفَتِي مِنْهُ بِمَا يَتَكَلَّفُ
وَمِنْهُنَّ ألاّ يَعْرِضَ الدَّهْرَ ذِكْرُهَا
على القلبِ إلاَ كادتِ النَّفسُ تَتلَفُ
وَحُبُ بَدَا بالجِسْمِ واللَّوْنِ ظاهِرٌ
وَحُبٌّ لدى نَفسي مِنَ الرُّوحِ ألطفُ
وَحُبٌّ هو الداءُ العياءُ بِعَينهِ
لَهُ ذِكَرٌ تَعدو عَليَّ فأدنّفُ
فَلاَ أَنَا مِنْهُ مُسْتَرِيحٌ فَمَيِّتٌ
وَلاَ هُوَ عَلَى مَا قَدْ حَيِيتُ مُخَفَّفُ
فَيا حُبَّها، ما زِلْتَ حَتَّى قَتَلْتَني
وَلاَ أَنْتَ، إنْ طَالَ البلاء لِيَ مُنْصِفُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> قَد قُلتُ لِلقَلبِ لا لُبناكَ فاعترِفِ
قَد قُلتُ لِلقَلبِ لا لُبناكَ فاعترِفِ
رقم القصيدة : 8322
-----------------------------------
قَد قُلتُ لِلقَلبِ لا لُبناكَ فاعترِفِ
واقضِ اللُّبانَة َ ما قَضَّيتَ وانصَرِفِ
قَدْ كُنْتُ أحْلِفُ جَهْداً لا أفَارِقُها
أُفٍّ لِكَثْرَة ِ ذَاكَ القِيلِ والحَلِفِ
حَتَّى تَكَنَّفَنِي الوَاشُونَ فکفْتُلِتَتْ
لا تأمَنَن أبداً مِن غِشِّ مُكتَنِفِ(95/467)
الحَمدُ للهِ قَد أمسَت مُجَاوِرَة ً
أهْلَ العَقِيقِ وأمْسَيْنا على سَرَفِ
حَيٌّ يَمَانُون والبَطْحَاءُ مَنْزِلُنا
هذا لَعَمْرُكَ شَمْلٌ غَيْرُ مُؤْتَلِفِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لها
كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لها
رقم القصيدة : 8323
-----------------------------------
كيفَ السُّلُوُّ ولا أزالُ أرى لها
رَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَقِ
رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريرَة ٍ
كالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ
قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ في عِزَّة ٍ
والعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ
حَتَّى إذا نَطَقُوا وآذانَ فيهِمُ
داعي الشَّتاتِ بِرِحلَة ٍ وَتَفَرقِ
خَلَتِ الدِّيَارُ فِزُرْتُها وَكَأَنَّنِي
ذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لم يَعْرَقِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> يَقُولُونَ: لُبْنَى فِتْنَة ٌ كُنْتَ قَبْلَها
يَقُولُونَ: لُبْنَى فِتْنَة ٌ كُنْتَ قَبْلَها
رقم القصيدة : 8324
-----------------------------------
يَقُولُونَ: لُبْنَى فِتْنَة ٌ كُنْتَ قَبْلَها
بِخيرٍ فلا تَندَمْ عَليها وَطلِّقِ
فَطَاوَعْتُ أعْدَائِي وَعَاصَيْتُ نَاصِحِي
وأقْرَرْتُ عَيْنَ الشَّامِتِ المُتَخَلِّقِ
وَدِدْتُ وَبَيتِ اللهِ أنِّي عَصيتُهُمْ
وَحُمِّلتُ في رِضوانِها كُلَّ مُوبِقِ
وَكُلِّفْتُ خَوْضَ البَحْرِ والبَحْرُ زَاخِرٌ
أبيتُ على أثْبَاجِ مَوْجٍ مُغَرِّقِ
كَأَنِّي أرَى الناسَ المُحِبِّينَ بَعْدَها
عُصَارَة َ مَاءِ الحَنْظَلِ المُتَغَلِّقِ
فَتُنْكِرُ عَيْنِي بَعْدَها كُلَّ مَنْظَرٍ
وَيَكرَهُ سَمعي بَعدَها كُلَّ مَنطِقِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> جَزَى الرَّحْمن أفْضَلَ ما يُجَازِي
جَزَى الرَّحْمن أفْضَلَ ما يُجَازِي
رقم القصيدة : 8325
-----------------------------------
جَزَى الرَّحْمن أفْضَلَ ما يُجَازِي
على الإحسانِ خَيراً مِنْ صَديقِ(95/468)
فَقَد جَرَّبتُ إخواني جميعاً
فما ألْفَيْتُ كکبْنِ أبي عَتِيقِ
سَعَى في جَمعِ شَملي بَعدَ صَدعٍ
وَرَأْيٍ حِدْتُ فيهِ عَنِ الطَّرِيقِ
وَأطفأ لَوعَة ً كانَت بِقَلبي
أغَصَّتني حَرَارَتُها بِرِيقي
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> تَكَادُ بِلاَدُ الله يا أمَّ مَعْمَرٍ
تَكَادُ بِلاَدُ الله يا أمَّ مَعْمَرٍ
رقم القصيدة : 8326
-----------------------------------
تَكَادُ بِلاَدُ الله يا أمَّ مَعْمَرٍ
بِمَا رَحُبَتْ يَوْماً عَلَيَّ تَضِيقُ
تُكَذِّبني بالوُدِّ لُبْنَى وَلَيْتَها
تُكَلِّفُ منِّي مِثْلَهُ فَتَذُوقُ
وَلَوْ تَعْلَمِينَ الغَيْبَ أيْقَنْتِ أنّني
لَكُم والهدايا المُشعَرات صديقُ
تتوقُ إلَيكِ النفسُ ثمَّ أرُدُّها
حَياءً ومِثِلي بالحَياءِ حَقيقُ
أذودُ سوام الطرف عنكِ وما لهُ
عَلى أَحَدٍ إلاّ عَلَيْكِ طَرِيقُ
فإني وإن حالتِ صَرمي وهَجِرتَني
عَلَيْكِ مِنَ کحْدَاثِ الرَّدَى لَشَفِيقُ
وَلَمْ أَرَ أَيَّاماً كَأَيَّامِنَا الّتي
مَرَرْنَ علينا والزَّمَانُ أنِيقُ
وَوَعْدُكِ إيّانا وَلَوْ قُلْتِ عَاجِلٌ
بَعيدٌ كَما قَدْ تَعلَمينَ سَحيقُ
وَحَدَّثْتَني يا قَلْبُ أنَّكَ صَابِرٌ
على البينِ مِن لُبنى فَسوفَ تَذُوقُ
فَمُتْ كَمَداً أو عِشْ سَقيماً فإنما
تُكَلِّفُني ما لا أَرَاكَ تُطِيقُ
أطَعْتَ وُشاة ً لم يَكُنْ لَكَ فِيهِمُ
خَليلٌ ولا جارٌ عَلَيْكَ شَفيقُ
فإنْ تَكُ لَمّا تَسْلُ عَنْها فإنَّني
بها مُغْرَمٌ صَبُّ الفُؤَادِ مَشُوقُ
يَهيجُ بِلُبنى الداءُ مِنِّي وَلَمْ تَزَلْ
حُشَاشَة ُ نَفْسِي لِلْخُرُوجِ تَتُوقُ
ويُثني لكَ الدّاعي بِها فَتُفيقُ
شَهِدْتُ على نَفْسي بِأَنَّكِ غادَة ٌ
رَدَاحٌ وأنَّ الوَجهَ مِنكِ عَتِيقُ
وَأنَّكِ لا تَجزَينَني بِصَحَاَبة ٍ
وَلاَ أَنَا للهِجْرَانِ مِنْكِ مُطِيقُ
وأنَّكِ قَسَّمتِ الفُؤَادَ فَنِصفُهُ
رَهِينٌ وَنِصْفٌ في الحِبَالِ وَثِيقُ(95/469)
صَبُوحِي إذا ما ذَرَّتِ الشَّمسُ ذِكرُكُمْ
ولي ذِكْرُكُمْ عِنْدَ المَسَاءِ غَبُوقُ
إذا أنا عَزَّيتُ الهوى أو تَرَكتُهُ
أتَتْ عَبَراتٌ بالدُّمُعِ تَسُوقُ
كَأَنَّ الهَوَى بين الحَيَازِيمِ والحَشَا
وَبَيْنَ التَّرَاقي واللّهاة ِ حَرِيقُ
فإن كُنتِ لِمَّا تَعلَمي العلمَ فاسألي
فَبَعْضٌ لِبعضٍ في الفَعَالِ فَؤُوقُ
سَلي هَلْ قَلاني مِنْ عَشيرٍ صَحِبتُهُ
وَهَلْ مَلَّ رَحْلِي في الرّفاقِ رَفِيقُ
وَهَل يَجتَوي القَوْمُ الكرامُ صَحَابتي
إذا اغبَرَّ مَخشيُّ الفِجَاجِ عَمِيقُ
وأكْتُمُ أسْرَارَ الهَوَى فأُمِيتُها
إذا باح مزّاحٌ بِهِنَّ بَرُوقُ
سَعَى الدَّهرُ والواشونَ بَيني وبَينَها
فَقُطِّعَ حَبْلُ الوَصْلِ وَهْوَ وَثِيقُ
هَلِ الصَّبْرُ إلا أن أَصُدَّ فلا أُرَى
بِأرضِكِ إلاَّ أَنْ يَكُونَ طَريقُ
أريدُ سُلُوّاً عَنْكُمُ فَيَرُدُّني
عَلَيْكِ مِنَ النَّفْسِ الشَّعَاعِ فَرِيقُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أُنْبِئْتُ أنَّ لِخالي هَجْمَة ً حُبُساً
أُنْبِئْتُ أنَّ لِخالي هَجْمَة ً حُبُساً
رقم القصيدة : 8327
-----------------------------------
أُنْبِئْتُ أنَّ لِخالي هَجْمَة ً حُبُساً
كَأنَّهُنَّ بِجَنْبِ المِشْعَرِ النُّصُلُ
قَدْ كُنْتَ فيما مَضَى قِدْماً تُجَاوِرُنا
لا نَاقَة ٌ لَكَ تَرْعَاهَا وَلا جَمَلُ
ما ضر خَلِيَ عَمْراً لَوْ تَقَسَّمَهَا
بَعْضُ الحِيَاضِ وَجَمُّ البِئْرِ مُحْتَفِلُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> بَانَتْ لُبَيْنَى فأنْتَ اليوم مَتْبُولُ
بَانَتْ لُبَيْنَى فأنْتَ اليوم مَتْبُولُ
رقم القصيدة : 8328
-----------------------------------
بَانَتْ لُبَيْنَى فأنْتَ اليوم مَتْبُولُ
وإنَّكَ اليَوْمَ بَعْدَ الحَزْمِ مَخْبُولُ
فَأَصْبَحَتْ عَنْكَ لُبْنَى اليَوْمَ نَازِحَة ً
وَدَلُّ لُبْنَى لَهَا الخَيرَاتُ مَعْسٌولُ
هَلْ تَرْجِعَنَّ نَوَى لُبْنَى بِعَاقِبَة ً(95/470)
كَما عَهِدْتَ لَيَالي العِشقِ مَقْبُولُ
وَقَدْ أَرَاني بِلُبْنَى حَقَّ مُقْتَنِعٍ
والشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ والحَبْلُ مَوْصُولُ
فَصِرْتُ مِنْ حُبَّ لُبْنَى حِينَ أذْكُرُها
القَلْبُ مُرْتَهَنٌ والعَقْلُ مَدْخُولُ
أصبَحْتُ مِنْ حُبِّ لُبْنَى بَلْ تَذَكُّرِها
في كُرْبَة ٍ فَفُؤَادِي اليَوْمَ مَشْغُولُ
والجسمُ مِنِّيَ مَنْهُوكٌ لِفرْقَتِها
يَبرِيهِ طُولُ سَقَامٍ فَهْوَ مَنْحُولُ
كَأنَّنِي يَوْمَ وَلَّتْ ما تُكَلِّمُني
أخُو هُيامٍ مُصَابُ القَلبِ مَسْلُولُ
أَسْتَوْدِعُ الله لُبْنَى إذْ تُفَارِقُني
بالرَّغْمِ مِنِّي وَأمْرُ الشَّيخِ مَفْعُولُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألا يا رَبعَ لُبْنَى ما تَقُولُ ؟
ألا يا رَبعَ لُبْنَى ما تَقُولُ ؟
رقم القصيدة : 8329
-----------------------------------
ألا يا رَبعَ لُبْنَى ما تَقُولُ ؟
أبِنْ لي اليَوْمَ ما فَعَلَ الحُلُولُ
فَلَوْ أَنَّ الدِّيَارَ تُجِيبُ صَبّاً
لَرَدَّ جَوابِيَ الرَّبْعُ المُحِيلُ
ولوْ أنّي قدرتُ غداة َ قالتْ :
غدرتَ وماءُ مُقلتِها يسيلُ
نَحَرْتُ النَّفْسَ حِينَ سَمِعْتُ مِنْها
مَقَالَتَها وَذاك لها قَلِيلُ
شَفَيتُ غَلِيلَ نَفْسِي مِنْ فِعَالي
ولم أغْبُرْ بلا عَقْلٍ أجُولُ
كأنِّي والهٌ بفراقِ لُبْنَى
تهيمُ بفقدِ واحدِها ثَكُولُ
ألا يا قلبُ ويحكَ كُن جليداً
فقدْ رَحَلَتْ وفاتَ بها الذَّميلُ
فإنَّكَ لا تُطِيقُ رُجُوع لُبْنَى
إذا رَحَلَتْ وإنْ كَثُرَ العَوِيلُ
وَكَمْ قَدْ عِشْتَ كَمْ بالقُرْبِ مِنْها
وَلكِنَّ الفِراقَ هُوَ السَّبيلُ
فصبراً كلُّ مُؤتلفينِ يوماً
مِنَ الأَيّام عَيْشُهُما يَزُولُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أنْ تَكُ لُبْنَى قَدْ أَتَى دُونَ قُرْبِها
أنْ تَكُ لُبْنَى قَدْ أَتَى دُونَ قُرْبِها
رقم القصيدة : 8330
-----------------------------------
أنْ تَكُ لُبْنَى قَدْ أَتَى دُونَ قُرْبِها(95/471)
حِجَابٌ منيعٌ ما إليه سبيلُ
فإنَّ نسيمَ الجوِّ يجمعُ بيننا
ونُبصرُ قرنَ الشمسِ حينَ تزولُ
وأرواحُنا باللَّيلِ في الحيِّ تلتقي
ونعلمُ أنَّا بالنَّهَارِ نقيلُ
وتجمعُنا الأرضُ القرارُ وفوقنا
سماءٌ نرى فيها النُّجُومَ تجولُ
إلى أن يعود الدَّهرُ سلماً وتنقضي
تراتٌ بغاها عندنا وذُحُولُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَيَوْمَ مِنًى أعْرَضْتِ عَنِّي فَلَمْ أقُلْ
وَيَوْمَ مِنًى أعْرَضْتِ عَنِّي فَلَمْ أقُلْ
رقم القصيدة : 8331
-----------------------------------
وَيَوْمَ مِنًى أعْرَضْتِ عَنِّي فَلَمْ أقُلْ
بِحاجَة ِ نَفسي عِندَ لُبْنى مَقَالُها
وفي اليأسِ لِلنَّفْسِ المَرِيضَة ِ رَاحَة ٌ
إذا النَّفْسُ رَامَتْ خُطَّة ً لاَ تَنَالُهَا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَلِلْحُبِّ آيَاتٌ تُبَيِّنُ لِلْفَتَى
وَلِلْحُبِّ آيَاتٌ تُبَيِّنُ لِلْفَتَى
رقم القصيدة : 8332
-----------------------------------
وَلِلْحُبِّ آيَاتٌ تُبَيِّنُ لِلْفَتَى
شُحُوباً وَتَعْرَى مِنْ يَدَيْهِ الأشَاحِمُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أُرِيدُ سُلُوّاً عَنْ لُبَيْنَى وَذِكْرِها
أُرِيدُ سُلُوّاً عَنْ لُبَيْنَى وَذِكْرِها
رقم القصيدة : 8333
-----------------------------------
أُرِيدُ سُلُوّاً عَنْ لُبَيْنَى وَذِكْرِها
فَيَأبى فُؤَادي المُستَهَامُ المُتَيَّمُ
إذا قُلْتُ : أسْلُوها تَعرَّضَ ذِكرُها
وَعَاوَدَني مِنْ ذاك ما الله أعْلَمُ
صَحَا كُلُّ ذِي وُدٍّ عَلِمْتُ مَكَانَهُ
سِوَايَ فإنّي ذاهبُ العَقْلِ مُغْرَمُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> بَانَتْ لُبَيْنَى فَهَاجَ القَلْبَ مَنْ بانا
بَانَتْ لُبَيْنَى فَهَاجَ القَلْبَ مَنْ بانا
رقم القصيدة : 8334
-----------------------------------
بَانَتْ لُبَيْنَى فَهَاجَ القَلْبَ مَنْ بانا
وَكَانَ ما وَعَدَتْ مَطْلاً وَلَّيانا
وأخْلفَتكَ مُنًى قَدْ كُنتَ تَأمَلُهَا(95/472)
فأصْبَحَ القَلْبُ بَعْدَ البَيْنِ حَيْرانا
الله يَدْرِي وما يدْرِي به أحَدٌ
ماذا أُجِمْجِمُ مِنْ ذِكْرَاكِ أحْيَانَا
يَا أكْمَلَ النَّاسِ مِنْ قَرْنٍ إلى قَدَمٍ
وأحْسَنَ النّاسِ ذا ثَوْبٍ وعُرْيَانَا
نِعْمَ الضَّجِيعُ بُعَيْدَ النَّوْمِ تَجْلُبُهُ
إليكَ مُمْتَلئاً نَوماً وَيَقظانا
لاَ بَارَكَ الله فِيمَنْ كانَ يَحْسَبُكُمْ
إلاّ على العَهْدِ حَتَّى كان ما كانا
حتّى کسْتَفَقْتُ أخيراً بعدما نُكِحَتْ
كأنّما كان ذاك القَلْبُ حيرانا
قد زارني طيفكُم ليلاً فأرَّقني
فَبِتُّ للشَّوْقِ أُذْرِي الدَّمْعَ تَهْتَانَا
إن تصرمي الحبل أو تُمسي مُفارقة ً
فالدَّهْرُ يُحدِثُ للإنْسَانِ ألْوَانَا
وما أرى مثلكم في النَّاس مِنْ بشرٍ
فقد رأيت به حياً ونسوانا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> أقولُ لخلَّتي في غيرِ جرمٍ
أقولُ لخلَّتي في غيرِ جرمٍ
رقم القصيدة : 8335
-----------------------------------
أقولُ لخلَّتي في غيرِ جرمٍ
ألاَ بِينِي، بِنَفْسِي أنْتِ! بِيني
فو اللهِ العظيمِ لنزعُ نفسي
وَقَطْعُ الرِّجْلِ مِنّي واليَمِينِ
أحَبُّ إليّ يا لُبْنَى فِراقاً
فَبَكِّي لِلْفِرَاقِ وأَسْعِدِيني
ظلمتُكِ بالطلاقِ بغيرِ جرمٍ
فقدْ أذهبتُ آخِرَتِي ودِيْنِي
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> رحلتُ إليهِ مِنْ بَلدي وأهلي
رحلتُ إليهِ مِنْ بَلدي وأهلي
رقم القصيدة : 8336
-----------------------------------
رحلتُ إليهِ مِنْ بَلدي وأهلي
فجازَاني جزاءَ الخائنينا
فمن راني فلا يَغْتَرْ بعدِي
بحلو القول أو يبلو الدفينا
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْفٍ
بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْفٍ
رقم القصيدة : 8337
-----------------------------------
بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْفٍ
إذا بَانَتْ قَرِينَتُهُ بَكَاها
وما فارقتُ لُبْنَى عن تَقَالٍ
ولكنْ شِقْوَة ٌ بلغتْ مداها(95/473)
وأنت بِذِكرِ لُبْنَى مُسْتَهامٌ
مُعَنًّى حَيْثُ ما شَحَطَتْ نَواها
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> حلفْتُ لها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ
حلفْتُ لها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ
رقم القصيدة : 8338
-----------------------------------
حلفْتُ لها بالمشْعَرَين وزمزَمٍ
وذو العرش فوق المُقسمينَ رقيبُ
لئن كان بَردُ الماءِ حرَّان صادِياً
إليَّ حبيباً إنَّها لحبيبُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وفي الجِيْرَة ِ الغادين مِنْ بَطْن وَجْرَة ٍ
وفي الجِيْرَة ِ الغادين مِنْ بَطْن وَجْرَة ٍ
رقم القصيدة : 8339
-----------------------------------
وفي الجِيْرَة ِ الغادين مِنْ بَطْن وَجْرَة ٍ
غزالٌ غضيضُ المقلتينِ ربيبُ
فَلا تَحْسَبِي أَنَّ الغريبَ الذي نأى
ولكنّ مَنْ تنأين عنهُ غريبُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَى
كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَى
رقم القصيدة : 8340
-----------------------------------
كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَى
بليلى العامرية أو يراحُ
قطاة ٌ عزَّها شرك فباتت
تجاذبُه وقد علق الجناحُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها
فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها
رقم القصيدة : 8341
-----------------------------------
فإنْ ذُكرَتْ هششتُ لذكرها
كَمَا هَشَّ لِلثَّدْيِ الدَّرُورِ وَلِيدُ
أُجيبُ بِلُبْنى مَنْ دعاني تجلُّداً
وَبِي زَفَرَاتٌ تَنْجَلي وَتَعُودُ
تُعِيدُ إلى رُوحي الحَيَاة َ وإنَّني
بِنَفْسِيَ لو عَايَنْتِني لأجودُ
ألا ليت أياماً مضين تعودُ
فإن عُدنَ يوماً إنَّني لسعيدُ
سقى دار لُبْنى حيث حلَّت وخيَّمتْ
مِنْ الأرضِ مُنهلُّ الغمامِ رعيدُ
على كلِّ حالٍ إن دنتْ أو تباعدتْ
فإن تدنُ منَّا فالدنوُّ مزيدُ
فلا اليأسُ يسليني ولا القربُ نافعي
وَلُبْنَى مَنُوعٌ ما تَكَادُ تَجُودُ
كأني مِنْ لُبْنى سليمٌ مُسهدٌ
يَظَلُّ على أيدِي الرِّجالِ يَمِيدُ(95/474)
رَمَتْنِي لُبَيْنَى في الفُؤَادِ بِسَهْمِهَا
وَسَهْمُ لُبَيْنَى لِلْفُؤَادِ صَيُودُ
سلا كُلُّ ذي شجوٍ علمتُ مكانهُ
وقلبي للبنى ما حييتُ ودودُ
وقائلة ٍ قد ماتَ أو هو مَيِّتٌ
وَلِلنَّفْسِ مِنّي أنْ تَفيضَ رِصِيدُ
أعَالِجُ مِنْ نَفْسي بقايا حُشَاشَة ٍ
على رَمَقٍ، والعَائِدَاتُ تَعُودُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا
تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا
رقم القصيدة : 8342
-----------------------------------
تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْلَ خَلْقِنا
ومن بعدما كُنَّا نِطافاً وفي المهدِ
فَزَادَ كما زِدْنا فأصْبَحَ نامِياً
فَلَيْسَ وإنْ مُتْنَا بِمُنْفَصِمِ العَهْدِ
وَلَكِنَّهُ باقٍ على كُلِّ حادثٍ
وَزَائِرُنَا في ظُلْمَة ِ القَبْرِ واللَّحْدِ
يكادُ حبابُ الماءِ يخدش جلدها
إذا اغتسلت بالماء مِنْ رِقَّة ِ الجلدِ
وإنِّي أشتاقُ إلى ريحِ جيبها
كما اشتاقَ ادريسٌ إلى جنَّة ِ الخُلْدِ
وَلَوْ لَبِسَتْ ثَوْباً مِنَ الوَرْدِ خالصاً
لخدَّشَ منها جلدها ورقُ الوردِ
يُثقلها لُبس الحريرِ للينها
وتشكُو إلى جاراتها ثقلَ العِقدِ
وأرْحَمُ خَدَّيْها إذ مَا لَحَظْتُهَا
حذاراً للحظي أنْ يؤثِّرَ في الخدِّ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> صدعتِ القلبَ ثمّ ذررتِ فيه
صدعتِ القلبَ ثمّ ذررتِ فيه
رقم القصيدة : 8343
-----------------------------------
صدعتِ القلبَ ثمّ ذررتِ فيه
هواكِ فَلِيمَ فالتأَمَ الفُطُرُ
تَغَلْغَلَ حيث لم يبلغ شرابٌ
وَلاَ حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغْ سُرُورُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألا يا غراب البين لونكَ شاحِبٌ
ألا يا غراب البين لونكَ شاحِبٌ
رقم القصيدة : 8344
-----------------------------------
ألا يا غراب البين لونكَ شاحِبٌ
وأنتَ بلوْعاتِ الفراقِِ جديرُ
فإنْ يكُ حقَّا مَا تقولُ فأَصْبَحتْ
همومُكَ شَتَّى بثُّهُنَّ كَثيرُ(95/475)
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
رقم القصيدة : 8345
-----------------------------------
سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
وإن كان صرمُ الحَبلِ منكِ يَرُوعُ
وَسَوْفَ أُسَلِّي النَّفْسَ عَنْكِ كَمَا سَلاَ
عَنِ البَلَدِ النَّائِي البَعِيدِ نَزِيعُ
وإنْ مَسَّني لِلضُّرِّ مِنْكِ كَآبَة ٌ
وإن نال جسمي للفراقِ خُشُوعُ
أراجِعَة ٌ يا لُبْنُ أيَّامُنَا الأُلَى
بذي الطَّلْحِ أم لا ما لَهُنَّ رُجُوعُ
سقى طَلَلَ الدَّارِ التي أنتُم بها
حياً ثُم وَبْلٌ صَيِّفٌ وربيعُ
يَقُولُونَ: صَبٌّ بالنِّسَاءِ مُوَكَّلٌ
وما ذاكَ مِنْ فِعْلِ الرِّجَالِ بَدِيعُ
مضى زَمَنٌ والنَّاسُ يستشفِعون بي
فهلْ لِي إلى لُبنى الغداة َ شفيعُ
أيا حرجات الحيِّ كيف تحمِّلوا
بذي سَلَمٍ لا جَادَكُنَّ رَبِيعُ
وَخَيْمَاتُكِ اللاّتي بِمُنْعَرَجِ اللِّوى
بلين بلى ً لم تُبلهُنَّ رُبُوعُ
إلى اللهِ أَشكُو نِيَّة ً شَقَّتِ العصا
هيَ اليَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أمْسِ جَمِيعُ
وَمَا كَادَ قَلْبِي بَعدَ أيّامَ جاوَزَتْ
إليَّ بأجراع الثُّدِيِّ يريعُ
فإنَّ انهمالَ العينِ بالدَّمع كُلما
ذكرتُكِ وحدي خالياً لَسريعُ
فلوْ لم يهجني الظاعون لهاجني
حِمائِمُ وُرْقٌ في الدِّيارِ وقوعُ
تَجَاوَبْنَ فکسْتَبْكَيْنَ مَنْ كَانَ ذَا هَوًى
نوائح ما تجري لهُنَّ دُمُعُ
لَعَمرُكَ إنِّي يومَ جرعاءِ مالكِ
لعاصٍ لأمرِ المُرشدين مُضيِعُ
نَدِمْتُ على ما كان مِنِّي فَقَدْتُني
كما يَنْدَمُ المَغْبُونُ حِينَ يَبِيعُ
إذا ما لَحَاني العَاذِلاَتُ بِحُبِّها
أبَتْ كَبِدٌ مِمّا أُجِنُّ صَدِيعُ
وَكيْفَ أُطِيعُ العَاذِلاَتِ وَحُبُّها
يُؤَرِّقُنِي والعَاذِلاتُ هُجُوعُ
عَدِمْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاعٍ فإنَّني
نَهَيْتُكِ عَنْ هذا وأنْتِ جَمِيعُ
فقرَّبتِ لي غير القريب وأشرفتْ(95/476)
هُنَاكَ ثَنَايَا مَا لَهُنَّ طُلُوعُ
فَضَعَّفَنِي حُبَّيْكِ حَتّى كأنَّني
مِنَ الأهْلِ والمالِ التِّلاَدِ خَلِيعُ
وَحَتَّى دَعَاني النَّاسُ أحْمَقَ مائِقاً
وقالوا مطيع للضَّلالِ تَبُوعُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا
لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا
رقم القصيدة : 8346
-----------------------------------
لعمركَ إنَّني لأُحِبُّ سَلعا
لِرُؤيَتِهَا وَمَنْ بِجُنُوبِ سَلْعِ
تَقرُّ بقربها عيني وإني
لأخشى أن تكون تُريدُ فَجعي
حلفتُ برَبِّ مَكَّة والمُصَلَّى
وأيدي السابحات غَداة جَمْعِ
لأَنْتِ على التَّنَائِي فاعْلَمِيه
أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ بَصَرِي وَسَمْعي
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> بِتُّ والهَمُّ يا لبينى ضجيعي
بِتُّ والهَمُّ يا لبينى ضجيعي
رقم القصيدة : 8347
-----------------------------------
بِتُّ والهَمُّ يا لبينى ضجيعي
وَجَرَتْ، مُذْ نَأَيْتِ عَنِّي، دُمُوعي
وَتَنَفَّسْتُ إذْ ذَكَرْتُكِ حَتَّى
زالت اليومَ عن فؤادي ضُلُوعي
أتَنَاسَاكِ كَيْ يُريغَ فُؤَادِي
ثم يَشْتَدُّ عند ذاك وَلوعي
يا لُبَيْنَى فَدَتْكِ نَفْسِي وأَهْلِي
هَلْ لِدَهْرٍ مَضَى لَنا مِنْ رُجُوعِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَلَقَدْ أَرَدْتُ الصَّبْرَ عنكِ فعاقَني
وَلَقَدْ أَرَدْتُ الصَّبْرَ عنكِ فعاقَني
رقم القصيدة : 8348
-----------------------------------
وَلَقَدْ أَرَدْتُ الصَّبْرَ عنكِ فعاقَني
عَلَقٌ بقَلْبي مِنْ هَوَاكِ قديمُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> راحوا يصيدون الظباءَ وإنني
راحوا يصيدون الظباءَ وإنني
رقم القصيدة : 8349
-----------------------------------
راحوا يصيدون الظباءَ وإنني
لأرى تصيُّدَها عليّ حرامَا
أشبهنَ منكِ سوالفاً ومدامعاً
فأرى عَليَّ لها بذاك ذِماما
أعزِز عَلَيَّ بأن أرُوعَ شبيهها
أو أن يذقن على يَديّ حِماما(95/477)
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وَيُقِرُّ عَيْنِي وَهْيَ نَازِحَة ٌ
وَيُقِرُّ عَيْنِي وَهْيَ نَازِحَة ٌ
رقم القصيدة : 8350
-----------------------------------
وَيُقِرُّ عَيْنِي وَهْيَ نَازِحَة ٌ
ما لا يُقِرُّ بِعَيْنِ ذِي الحِلْمِ
إنِّي أرَى وَأظُنُّهَا سَتَرى
وَضَحَ النَّهارِ وعليَ النَّجْمِ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا
إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا
رقم القصيدة : 8351
-----------------------------------
إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا
إلى اللهِ فَقْدَ الوَالدَينِ يَتِيمُ
يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقْرَبُونَ فَجِسْمُهُ
نَحِيلٌ وَعَهْدُ الوَالِدَيْنِ قَدِيمُ
بَكَتْ دَارُهُمْ مِنْ نَأْيِهِمْ فَتَهَلَّلَتْ
دُمُوعِي فَأَيَّ الجَازِعَيْنِ ألُومُ
أمُستَعْبِرٌ يَبكي مِنَ الشَّوقِ والهوَى
أَمَ آخَرَ يَبْكِي شَجْوَهُ وَيَهِيمُ
تَهَيَّضَني مِنْ حُبَّ لُبنى علائقٌ
وأصْنَافُ حُبٍّ هَوْلُهُنّ عَظِيمُ
وَمَنْ يَتَعَلَّقْ حُبَّ لُبْنَى فُؤَادُهُ
يَمُتْ أوْ يَعِشْ ما عَاشَ وهو كليمُ
فإني وإن أجمَعتُ عَنكِ تَجَلُّداً
عَلَى العَهدِ فيما بَيْنَنَا لَمُقيمُ
وإنَّ زَماننا شتَّتَ الشَّمْلَ بَينَنَا
وَبَيْنَكُمُ فيه العِدَى لَمَشُومُ
أفي الحَقِّ هذا أنَّ قَلبَكِ فارِغٌ
صَحِيحٌ وَقَلْبِي في هَوَاكِ سَقِيمُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وإنّي لَمُفْنٍ دَمْعَ عَيْنَيَّ بالبُكَا
وإنّي لَمُفْنٍ دَمْعَ عَيْنَيَّ بالبُكَا
رقم القصيدة : 8352
-----------------------------------
وإنّي لَمُفْنٍ دَمْعَ عَيْنَيَّ بالبُكَا
حذارَ الذي لَمَّا يكن وهو كائِنُ
وقالوا غَداً أو بعد ذاك بليلة ٍ
فِراق حبيبٍ لم يَبِنْ وهو بائِنُ
وما كُنْتُ أخْشَى أنْ تَكُونَ مَنِيَّتِي
بَكَفَّيكَ إلاَّ أنَّ ما حانَ حائِنُ(95/478)
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ
وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ
رقم القصيدة : 8353
-----------------------------------
وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ
لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُ
تُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكم
فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ
شهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍ
وأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُ
وأنَّ فؤادي لا يلين إلى هوًى
سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> تَمَتَّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا تَكُنْ
تَمَتَّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا تَكُنْ
رقم القصيدة : 8354
-----------------------------------
تَمَتَّعْ بها ما ساعَفَتْكَ ولا تَكُنْ
عَلَيْكَ شَجاً في الحَلْقِ حينَ تَبِينُ
وإنْ هي أعْطَتْكَ اللَّيَانَ فإنّها
لآخرَ مِنْ خُلاَّنِها سَتَلِينُ
وإنْ حَلفَتْ لا يَنْقُضُ النأْيُ عَهْدَها
فليس لِمَخْضُوبِ الَنانِ يَمينُ
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألَيْسَ اللَّيْلُ يَجْمَعُنِي وَلَيْلَى
ألَيْسَ اللَّيْلُ يَجْمَعُنِي وَلَيْلَى
رقم القصيدة : 8355
-----------------------------------
ألَيْسَ اللَّيْلُ يَجْمَعُنِي وَلَيْلَى
ألاَ يَكْفِي بِذلِكَ مِنْ تَدَانِ
ترى وَضَحَ النَّهارِ كما أراه
ويعلوها الظلامُ كما عَلاني
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة ً
وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة ً
رقم القصيدة : 8356
-----------------------------------
وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَة ً
على الماء يخشَينَ العِصيَّ حَوانِ
لواغِبُ لا يَصْدُرْنَ عَنْهُ لِوُجْهَة ٍ
ولا هُنَّ مِنْ بَرْدِ الحِيَاضِ دَوَانِ
يَرَيْنَ حَبابَ الماءِ والموتُ دُونَهُ
فَهُنَّ لأصْوَاتِ السُّقَاة ِ رَوانِ
بأجْهَدَ منّي حَرَّ شَوْقٍ وَلَوْعَة ٍ
عليك ولكنَّ العَدُوَّ عَداني
خليلَيَّ إني مَيِّتٌ أو مُكَلِّمٌ(95/479)
لُبَيْنَى بِسِرِّي فامْضِيَا وَذَرَاني
أنِلْ حاجتي وَحدي ويا رُبَّ حاجَة ٍ
قضيتُ على هَول وخَوفِ جَنانِ
فإنّ أحَقَّ النَاسِ ألاّ تُجاوِزَا
وتَطَّرِحا مَنْ لو يشاءُ شفانيْ
وَمَنْ قَادَني لِلْمَوْتِ حتّى إذا صَفَتْ
مَشَاربُهُ السُّمَّ الذُّعافَ سَقَانِي
العصر الإسلامي >> قيس لبنى >> ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا
ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا
رقم القصيدة : 8357
-----------------------------------
ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا
وألمِمْ بِها مِن قَبلِ أنْ لا تَلاقِيا
وَأَهْدِ لها مِنْكَ النَّصْيحَة َ إنّها
قَليلٌ ولا تَخْشَ الوُشَاة َ الأدانيا
وقُلْ إنَّني والرَّاقصات إلى مِنى ً
بأجبُلِ جَمْعِ ينتظِرنَ المُناديا
أصُونكِ عن بعض الأمور مَضَنَّة ً
وأَخْشَى عليكِ الكاشِحِينَ الأعادِيا
تَسَاقَطُ نَفْسِي حِينَ ألْقَاكِ أنْفُساً
يَرِدْنَ فما يَصدُرنَ إلاّ صوادِيا
فإنْ أحْيَ أوْ أهْلِكْ فَلَسْتُ بِزَائِلٍ
لكم حافِظاً ما بَلَّ رِيقي لسانِيا
أقُولُ إذا نَفْسِي مِنَ الوَجْدِ أصْعَدَتْ
بها زَفرَة ٌ تَعتادُني هيَ ما هيا
وَبَيْنَ الحَشَا والنحْرِ مِنّي حَرَارَة ٌ
وَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَا
أَلاَ لَيْتَ لُبْنَى لم تَكُنْ لي خُلَّة ً
ولم تَرَنِي لُبْنَى وَلَمْ أدْرِ ما هِيَا
سلي النّاسَ هَلْ خَبَّرْتُ سِرَّكِ منهم
أخا ثِقَة ٍ أو ظاهر الغِشِّ باديا
وأخرُجُ من بين البيوتِ لَعَلَّني
أُحَدِّثَ عنكِ النَّفسَ في السِّرِّ خاليا
يقول لي الواشون لَمَّا تظاهَروا
عَلَيْكِ وَأضْحَى الحَبْلُ لِلْبَيْنِ وَاهِيَا
لعمري لقَبل اليوم حُمِّلت ما تَرى
وأُنذِرتَ مِن لُبنى الذي كنتَ لاقِيا
خَلِيلَيَّ مالي قَدْ بَلِيتُ ولاَ أرَى
لُبنى على الهجرانِ إلاَّ كما هيا
ألا يا غُرَابَ البَيْنِ ما لَكَ كُلَّما
ذكرتُ لُبينى طِرتَ لِي عَن شِماليا(95/480)
أعِنْدَكَ عِلْمُ الغَيْبِ أم لَسْتَ مُخْبِري
عَنِ الحَيِّ إلاَّ بالذي قد بَدا ليا
فَلاَ حَمَلَتْ رِجْلاَكَ عُشّاً لِبَيْضَة ٍ
ولا زالَ عَظمٌ مِنْ جناحِكَ واهيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ ما وَافَقَ کسْمَهَا
وأشبَهه أو كان مِنهُ مُدانِيا
وَمَا ذُكِرَتْ عِنْدِي لها منْ سَمِيَّة ٍ
مِنَ النَّاسِ إلاّ بَلَّ دَمْعِي رِدَائِيَا
جزِعْتُ عليها لو أرى لي مَجزعاً
وأفْنَيْتُ دَمْعَ العَيْنِ لو كَانَ فَانِيا
حَيَاتَكَ لا تُغْلَبْ عليها فإنَّهُ
كَفَى بالذي تَلْقَى لِنَفْسِكَ ناهِيَا
أشَوقاً وَلَمّا تَمْضِ لي غَيْرُ لَيْلَة ٍ
روُيَدَ الهوى حتَّى يَغُبَّ لياليا
تَمُرُّ اللَّيالي والشُّهُورُ ولا أرَى
وَلُوعي بها يَزْدَادُ إلاّ تَمَادِيَا
وقَدْ يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعدَما
يَظُنَّان كُلَّ الظَّنِّ أنْ لا تلاقيا
فَما عَن نوالٍ مِن لُبنى زيارتي
ولا قِلَّة ُ الإلمام أن كُنتُ قاليا
ولَكِنَّها صَدَّتْ وحُمِّلْتُ مِنْ هوًى
لها ما يَئُودُ الشَّامخاتِ الرَّواسيا
وإني لاستغشي وما بين نعسة
لعلّ خيالاً منكِ يلقى خياليا
العصر العباسي >> بشار بن برد >> تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ
تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ
رقم القصيدة : 8358
-----------------------------------
تجهَّزْ طال في النَّصَبِ الثَّواءُ
ومُنْتظَرُ الثَّقِيلِ عَلَيَّ داءُ
تركْتُ رِياضة النَّوكَى قديماً
فإنَّ رياضة النَّوكى عياءُ
إذا ماسامنِي الخُلطاء خَسْفاً
أبيتُ وربَّما نفع الإباءُ
وإغضائِي علَى البزْلاء وهْنٌ
ووجه سبيلها رحب فضاءُ
قضيتُ لبانة ً ونسأت أخرى
ولِلْحاجات وَرْدٌ وانْقِضاءُ
على عيني "أبي أيُّوب" منِّي
غِطاءٌ سوْف ينْكشِفُ الغِطاءُ
جفاني إذ نزلْت عليهِ ضيفاً
وللضَّيفِ الكرامة ُ والحباءُ
غداً يتعلَّمُ الفجفاج أنِّي
أسودُ إذا غضبتُ ولا أساءُ
فسرْ في النَّاسِ من جارٍ لئيم
إذا .........رضاءُ(95/481)
نأتْ سلْمى وشطَّ بها التَّنائي
وقامتْ دُونَها حَكَمٌ وحَاءُ
واقعدني عن الغرِّ الغواني
وقد ناديتُ لو سمعَ النِّداءُ
وَصِيَّة ُ مَنْ أرَاهُ عَلَيَّ رَبًّا
وعهدٌ لا ينامُ بهِ الوفاءُ
هجرتُ الآنساتِ وهنَّ عندي
كَمَاء العَيْنِ فَقْدُهُمَا سَوَاءُ
وقد عرَّضنَ لي والله دوني
أعوذُ بهِ إذا عرضَ البلاءُ
ولولا القائمُ المهدي فينا
حَلَبْتُ لَهُنَّ ما وَسعَ الإِنَاءُ
ويوماً بالجُديدِ وفيتُ عهداً
وليسَ لعهدِ جارية ٍ بقاءُ
فَقُلْ للغَانِيَاتِ يَقِرْنَ إِنِّي
وَقَرْتُ وَحَانَ من غَزَلي انْتِهَاءُ
نهاني مالكُ الأملاكِ عنها
فَثَابَ الحِلْمُ وانْقَطَعَ العَنَاءُ
وكمْ مِنْ هاجِرٍ لِفتاة ِ قوْم
وبينهما إذا التقيا صفاءُ
وغَضاتُ الشَّبابِ من العذارَى
عليْهِنَّ السُّمُوطُ لها إِباءُ
إذا نبح العِدى فَلهُنَّ وُدِّي
وتربيتي وللكلبِ العواءُ
لهوتُ بهنَّ إذ ملقي أنيقٌ
يصِرْن لَهُ وإِذْ نسمِي شفاءُ
وأطْبقَ حُبُّهُنَّ علَى فُؤادِي
كما انْطبقتْ على الأَرضِ السَّماءُ
فلمَّا أن دعيتُ أصبتُ رشدي
واسفر عنِّي الدَّاءُ العياءُ
علَى الغَزَلَى سلاَمُ اللَّهِ منِّي
وإِنْ صنع الخلِيفة ُ ما يشاءُ
فهذا حين تبتُ من الجواري
ومِنْ رَاحٍ بِه مِسْكٌ ومَاءُ
وإنْ أكُ قدْ صحوتُ فربَّ يوم
يَهُزُّ الكَأسُ رَأسِي والغِنَاءُ
أروحُ على المعازفِ أربخيّاً
وتسقيني بريقتِها النِّساءُ
وما فارقتُ من سرفٍ ولكنْ
طغى طربي ومالَ بي الفتاءُ
أوانَ يقول مسلمة ُ بنُ قيسٍ
وليس لسيِّدِ النَّوكى دواءُ
رويدكَ عن قصافَ عليك عينٌ
وللمتكلِّفِ الصَّلفِ العفاءُ
فلا لاقى مناعمهُ ابنُ قيسٍ
يُعزِّينِي وقدْ غُلِبَ العزاءُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء
حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء
رقم القصيدة : 8359
-----------------------------------
حيِّيَا صاحِبيَّ أُمَّ الْعلاَء
واحذرا طرف عينها الحوراء
إنَّ في عينها دواءً وداءً(95/482)
لِمُلِمٍّ والدَّاءُ قبْل الدَّواء
ربَّ ممسى ً منها إلينا رغـ
م إزاءٍ لا طاب عيشُ إزاء!
أسْقمتْ ليْلة َ الثُّلاَثاء قلْبِي
وتصدَّت في السَّبتِ لي لشقائي
وغداة الخمِيسِ قدْ موَّتتْنِي
ثُمَّ راحتْ في الحُلَّة ِ الخضْراء
يوْم قالتْ: إِذا رأيْتُك فِي النَّوْ
م خيالاً أصبتَ عيني بداء
واسْتخفَّ الفُؤادُ شوْقاً إِلى قُرْ
بك حتَّى كأنَّني في الهواء
ثُمَّ صدَّتْ لِقْوِ حمَّاءَ فِينا
يا لقوْمِي دَمِي علَى حمَّاء!
لا تلوما فإنها من نساء
مشرفات يطرفن طرف الظباء
وأعينا امرأً جفا ودَّهُ الحيُّ
وأمسى من الهوى في عناء
اعرضا حاجتي عليها وقولاَ:
أنسيت السَّرَّار تحت الرِّداء
ومقامِي بيْن المصلَّى إِلى المِنْبرِ
برِ أبكي عليك جهد البُكاء
ومقال الفتاة ِ : عودي بحلمٍ
ما التَّجنِّي من شيمة الحلماء
فاتَّقي الله في فتى شفَّهُ الحب
وقولُ العدى وطولُ الجفاء
أنْت باعدْتِهِ فأمْسى مِن الشَّوْ
قِ صريعاً كأنَّهُ في الفضاء
فاذكري وأيهُ عليك وجودي
حسْبُك الوأيُ قادحاً في السَّخاء
قد يسيءُ الفتى ولا يُخلفُ الو
عد فأوفي ما قلت بالرَّوحاء
إِنَّ وعْد الكرِيم ديْنٌ عليْهِ
فاقْضِ واظْفرْ بِهِ علَى الغُرماء
فاسْتهلَّتْ بِعَبْرة ٍ ثُمَّ قالتْ
كان ما بيْننا كظِلِّ السَّراءِ
يا سليمى قومي فروحي إليهِ
أنْتِ سُرْسُورتِي من الخُلطاء
بلِّغيهِ السَّلام منِّي وقولي:
كُل شيْء مصِيرُهُ لِفناء
فتسلَّيتُ بالمعازفِ عنها
وتعزَّى قلْبِي وما منْ عزاء
وفلاة ٍ زوراءَ تلقى بها العيـ
العينَ رِفاضاً يمْشِين مشْيَ النِّساء
بِالرَّكْبِ، فضاء
ً موْصُولة ً بِفضاء
قدْ تجشَّمتُها وللجندبِ الجوْ
نِ نِداءٌ فِي الصُّبْح أوْ كالنِّداء
حين قال اليعفورُ وارتكض الآ
لُ بريعانهِ ارتكاض النِّهاء
بِسبُوحِ اليَدَيْنِ عامِلة
الرِّجْلِ مَرُوحٍ تغْلُو مِن الغُلْوَاءِ
همُّها أنْ تزُورَ عُقْبة َ في المُلْكِ
كِ فتروى من بحره بدِلاءِ(95/483)
مالِكِيٌّ تنْشقُّ عَنْ وجْهِهِ الحرْ
بُ كما انشقَّت الدُّجى عن ضياءِ
أيّها السَّائِلِي عنِ الحزْم والنَّجْدة ِ
والبأسِ والنَّدى والوَفَاءِ
إنَّ تلك الخلال عند ابنِ سلم
ومزِيداً مِنْ مِثْلِها فِي الغَنَاء
كخراج السَّماءِ سيبُ يديهِ
لقريبٍ ونازحِ الدَّارِ ناءِ
حرَّم اللَّه أنْ ترى كابْنِ سلْم
عُقْبة ِ الخيْرِ مُطْعِمُ الفُقَراء
يسقطُ الطَّيرُ حيثُ ينتثر الحبُّ
وتُغشى منازلُ الكرماءِ
ليس يعطيك للرِّجاءِ ولا الخو
فِ ولَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ العَطَاء
لاَ وَلاَ أَنْ يُقَالَ شيمتُه الجو
دُ ولَكِنْ طَبَائِعُ الآبَاءِ
إِنَّمَا لَذّة ُ الجَوَادِ ابْنِ سَلْم
في عطاء ومركبٍ للقاء
لا يهابُ الوغى ولا يعبدُ المـ
ـالَ ولكنْ يُهينهُ للثَّناءِ
أرْيَحِيٌّ لَهُ يَدٌ تُمْطِرُ
لَ وأخرى سمٌّ على الأعداءِ
قَدْ كَسَانِي خَرًّا وأخدَمَنِي الحُو
رَ وخلاَّ بنيَّتي في الحُلاء
وحَبَانِي بِهِ أغَرَّ طَوِيلَ البا
عِ صلتَ الخدَّينِ غضَّ الفتاء
فَقَضَى اللَّه أْن يَمُوتَ كما مَا
تَ بنونا وسالفُ الآباء
رَاحَ فِي نَعْشِهِ وَرُحْتُ إِلى "عُقْبَة َ"
بة َ" أشكو فقالَ غيرَ نجاء
إِنْ يَكُنْ مِنْصَفٌ أصَبْتُ فَعِنْدِي
عَاجِلٌ مِثْلُهُ مِنَ الوُصَفَاء
فَتَنَجَّزْتُهُ أشَمّ كَجَرْوِ اللَّيْثِ
يثِ غاداكَ خارجاً من ضراء
فجزى الله عنْ أخيكَ ابنَ سلم
حينَ قلَّ المعروفُ خيرَ الجزاء
صنعتني يداهُ حتِّى كأنِّي
ذُو ثَرَاءٍ مِنْ سِرِّ أهْلِ الثَّرَاء
لا أبالي صفحَ اللَّئيمِ ولا تجـ
ري دموعي على الخؤونِ الصَّفاء
َفَانِي أمْراً أبَرَّ عَلَى البُخْلِ
بِكَفٍّ مَحَمْودَة ٍ بَيْضَاء
يشتري الحمدَ بالثَّنا ويرى الذَّ
مَّ فَظيِعاً كَالحَيَّة ِ الرَّقْشَاء
ملكٌ يفرعُ المنابرَ بالفـ
وَيَسْقِي الدَّمَاءَ يوْمَ الدِّمَاء
كم له منْ يدٍ علينا وفينا
وأيادٍ بيضٍ على الأكفَاء
أسَدٌ يَقْضَمُ الرِّجَالَ وَإْن
شِئْتَ فَغَيْثٌ أجَش ثَر السَّمَاء(95/484)
قائِمٌ باللَّوَاء يَدْفَعُ بالمَوْ
تِ رِجَالاً عَنْ حُرْمَة ِ الخُلَفَاء
فعلى عقبة َ السَّلامُ مقيماً
وإذا سارَ تحتَ ظلِّ اللِّواء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ
طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ
رقم القصيدة : 8360
-----------------------------------
طالَ انتظاري عهدَ أبَّاءِ
وجاورتْ في الشَّوسِ منْ حاءِ
وبِتُّ كالنَّشْوَانِ مِنْ حاجَة ٍ
ضاقتْ بها نفسي وأحشائي
أقُولُ لَمَّا ابْتَزَّهَا خاطِبٌ
منْ بينِ أعمامٍ وآباءِ
أرحتِ في الرَّائح يومَ اللِّوى ؟
لا تَبْعَدِي يا بِنْتَ وَرْقَاء
إِنْ كُنْتِ حَرْباً لَهُمُ فانْظُرِي
شطري بعينٍ غيرِ حولاء
يا حُسْنَهَا يَوْمَ تَرَاءتْ لَنَا
مكسورة َ الطَّرفِ بإغضاء
كأنَّما ألبستها روضة ً
منْ بينِ صفراءَ وخضراء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أفَرخ الزِّنجِ طَالَ بِك البَلاء
أفَرخ الزِّنجِ طَالَ بِك البَلاء
رقم القصيدة : 8361
-----------------------------------
أفَرخ الزِّنجِ طَالَ بِك البَلاء
وساءَ بك المقدّمُ والوراء
تنبيكُ وتستنيكُ وما لهذا
وهذا إذ جمعتهما دواء
بكيتَ خلاف كنديرٍ عليهِ
وَهَلْ يُغْنِي من الحَرَبِ البُكاء
فحَدِّثْنِي فقدْ نُقِّصْتَ عُمْراً
وكنديراً أقلَّ فتى ً تشاء
كفى شغلاً تتبُّعُ كلِّ أيرٍ
أصَابك في استِك الدَّاءُ الْعياء
أما في كربحٍ ونوى لقاطٍ
وأبعارٍ تُجمِّعُهَا عزاء
تشاغلُ آكلَ التَّمرِ انتجاعاً
وتُكْدي حين يَسْمَعُك الرِّعَاء
وعندي من أبيك الوغدِ علمٌ
ومن أمٍّ بها جمحَ الفتاءُ
أبُوك إِذا غدَا خِنْزيرُ وَحْشٍ
وأمُّكَ كلْبَة ٌ فِيهَا بَذاءُ
فما يأتيك من هذا وهذا
إِذا اجْتَمَعَا وضمَّهُمَا الفضاءُ
ألا إنَّ اللئيمَ أباً قديماً
وَأمّاتٍ إِذا ذُكرَ النِّسَاء
نتيجٌ بَيْن خِنْزيرٍ وكلْبٍ
يرى أنَّ الكمارَ لهُ شفاءُ
أفرْخَ الزِّنْج كيْف نطقْتَ باسْمِي
وأنْت مُخنَّثٌ فِيك الْتِواءُ(95/485)
رَضِيتَ بانْ تُناك أبَا بَناتٍ
وَليسَ لمنْ يُناكُ أباً حياء
وقدْ قامتْ على أمٍّ وأختٍ
شُهُود حين لقَّاهَا الزِّناءُ
إِذا نِيكت حُشيْشة ُ صَاحَ ديكٌ
وصوّت في استِ أمِّك ببّغاءُ
فدَعْ شَتْمَ الأَكارِم، فيهِ لَهْوٌ
ولَكِنْ غِبُّهُ أَيهٌ ودَاء
لأمِّكَ مصرعٌ في كلِّ حي
وخشَّة ُ همُّها فيك الكراء
وَقَد تَجِرَتْ بِأخْتِكُمُ "غَنِيٌّ"
فَمَا خَسِرَ التِّجَارُ وَلاَ أسَاءوا
أصَابُوا صِهْرَ زنْجيٍّ دَعيٍّ
ببرصاء العجان لها ضناء
فما اغتبطتْ فتاة ُ بني "غنيِّ"
ولاَ الزِّنْجيُّ، إِنَّهُمَا سَوَاء
نسخة مهيئة للطباعة
العصر العباسي >> بشار بن برد >> منَّيْتَنِي بِشْراً وبشرٌ فتًى
منَّيْتَنِي بِشْراً وبشرٌ فتًى
رقم القصيدة : 8362
-----------------------------------
منَّيْتَنِي بِشْراً وبشرٌ فتًى
لايَشْتَرِي الحمْدَ بإِعْطاءِ
عِلْج بعْلج مِنْ بَنِي "دابِق"
صاحب تقديرٍ وإبقاءِ
في نفسه شغلٌ وفي بيته
فُضَوحُ إِخْوانٍ وآباء
يا بشرُ ما بالُ التي وقفتْ
بالفتح تبكي بين أعداء
يا بشرُحمَّامُ بني يشكرٍ
حدَّثني عنْهما بأشْياء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أجارتنا ما بالْهوان خفاءُ
أجارتنا ما بالْهوان خفاءُ
رقم القصيدة : 8363
-----------------------------------
أجارتنا ما بالْهوان خفاءُ
ولا دُون شخْصي يوْم رُحْتُ عطاءُ
أَحِنُّ لِمَا أَلْقَى وإِنْ جئْتُ زائراً
دُفعتُ كأنِّي والعدوّ سواءُ
ومَنَّيْتِنَا جُودا وفيكِ تثاقل
وشَتَّانَ أَهلُ الجُودِ والْبُخَلاءَ
على وجهِ معروفِ الكريمِ بشاشة ٌ
ولَيْسَ لِمَعْرُوفِ الْبَخِيلِ بَهَاء
كأنَّ الذي يأتيكَ منْ راحتيهما
عروسٌ عليها الدُّرُّ والنُّفساء
وقد لمتُ نفسي في الرباب فسامحتْ
مرَارا ولكن في الفؤاد عِصاء
تحمَّلَ والي "أمِّ بكر" من اللوى
وفارق من يهوى وبُتَّ رجاء
فأصبحت مخلوعاً وأصبح ...
بأيدي الأعادي، والبلاء بلاء
خفيت لعينٍ من " ضنينة َ" ساعفتْ(95/486)
وما كان منِّي للحبيب خَفَاء
وآخر عهد لي بها يوم أقبلت
تهادى عليها قرقر ورداء
عشية قامت بالوصيد تعرضا
وقام نساء دونها وإماء
من البِيضِ مِعْلاقُ القُلوبِ كأنَّما
جرى بالرُّقى في عينها لَكَ ماء
إِذا أسفرت طاب النعيم بوجهها
وشبه لي أن المضيق فضاء
مريضة ُ مابيْن الجوانح بالصِّبا
وفيها دواءٌ للْقُلُوبِ وداء
فقلتُ لقبٍ جاثمٍ في ضميره
ودائعُ حبٍّ ما لهنَّ دواءُ:
تعزَّ عن الحوراء إنَّ عداتها
وقدْ نزلتْ "بالزَّابِيَيْنِ" لفاءُ
يمُوتُ الهوى حَتَّى كأنْ لَمْ يَكُنْ هوًى
وليس لما استبقيتُ منكَ بقاء
وكيْف تُرجِّي أُمَّ بكْرٍ بعيدة ً
وقدْ كنت تُجفى والبيوتُ رئاء
أبي شادنٌ " بالزَّابيينِ" لقاءنا
وأكْثرُ حاجات المُحبِّ لقاء
فأصْبحْتُ أرْضَى أنْ أعلَّلَ بالمُنى
وما كان لي لوْلاَ النَّوالُ حَزاء
فيا كبداً فيها من الشوق قرحة ٌ
وليْس لها ممَّا تُحبُّ شِفاء
خَلا هَمُّ منْ لا يَتْبعُ اللَّهْوَ والصِّبَا
وما لهُموم العاشقين خلاء
تَمَنَّيْت أنْ تَلْقَى الرَّباب ورُبَّما
تَمَنَّى الفَتَى أمراً وفيه شَقَاء
لَعَمْرُ أَبِيها ما جَزَتْنَا بِنائلٍ
وما كان منْها بالوفاءِ وَفاءُ
وخيرُ خليليك الَّذي في لقائه
رواحٌ وفيه حين شطَّ غناءُ
وما القُرْبُ إِلاَّ لْلمقرِّب نفْسَهُ
ولو ولدتهُ جرهمٌ وصلاءُ
ولا خيرَ في ودِّ امرئ متصنِّعٍ
بما ليْس فيه، والْوِدادُ صفاء
سَأعْتِبُ خُلاَّني وأعْذِرُ صاحبي
بما غلبتهُ النَّفسُ والغلواءُ
وما ليَ لا أعفُو وإِنْ كان ساءَني
ونفْسي بمَا تَجْنِي يَدَايَ تُسَاء
عتابُ الفتى في كلِّ يومٍ بليَّة ٌ
وتقويمُ أضغانِ النِّساء عناء
صبرتُ على الجلَّى ولستُ بصابرٍ
علَى مجْلسٍ فيه عليَّ زِرَاء
وإِنِّي لأَستَبْقِي بِحِلْمي مودَّتِي
وعندي لذي الدَّاء الملحِّ دواءُ
قطعْتُ مِراءَ الْقوْمِ يوْم مهايلٍ
بقوْلي وما بعْد الْبَيَان مِرَاءُ
وقدْ عَلِمَتْ عَلْيَا رَبيعَة َ أنَّني(95/487)
إذا السَّيفُ أكدى كانَ فيَّ مضاءُ
تركتُ ابنَ نهيا بعدَ طولِ هديرهِ
مصيخاً كأنَّ الأرضَ منهُ خلاءُ
وما راحَ مثلي في العقاب ولا غدا
لمستكبرٍ في ناظريه عداءُ
تزلُّ القوافي عنْ لساني كأنَّها
حُماتُ الأَفَاعي ريقُهُنَّ قَضَاء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي
قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي
رقم القصيدة : 8364
-----------------------------------
قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي
وذُقْتُ مُرًّا بعْد حَلْوَاءِ
إِنْ كُنْتِ حَرْباً لهُمُ فانْظُرِي
شطري بعينٍ غيرِ حولاء
يا حسنهاحين تراءتْ لنا
مكسورة َ العينِ بإغفاء
كأنَّما ألبستها روضة ً
مابين صفْراءَ وخضراء
يلومني " عمروٌ" على إصبع
نمَّتْ عليَّ السِّرَّ خرْساء
للنَّاس حاجاتٌ ومنِّي الهوى
......شيءٌ بعد أشياء
بل أيها المهجورُ منْ رأيه
أعتبْ أخاً واخرجْ عن الدَّاء
منْ يأخذ النّار بأطرافه
يَنْضَحْ علَى النَّار من المْاء
أنْت امْرُؤُ فِي سُخْطنا ناصبٌ
ومنْ هَوَانَا نَازحٌ نَاء
كأنَّما أقسمتَ لا تبتغي
برِّي وَلا تَحْفلْ بإيتَائي
وَإِنْ تَعَلَّلْتُ إِلَى زَلَّة ٍ
أكلتُ في سبعة أمعاء
حَسَدْتَني حينَ أصَبْتُ الغنَى
ما كنتَ إلاَّ كابن حوَّاء
لاقَى أخَاهُ مُسْلماً مُحْرماً
بطعنة ٍ في الصُّبح نجلاء
وَأنْتَ تَلْحَاني ولا ذَنْبَ لي
لكم يرى حمَّالَ أعبائي
كأنَّما عاينتَ بي عائفاً
أزرقَ منْ أهلِ حروراء
فارْحلْ ذميماً أوْ أقمْ عائذاً
ملَّيتَ منْ غلٍّ وأدواء
ولا رقأتْ عيْنُ امْرىء ٍ شامتٍ
يبكي أخاً ليس ببكَّاء
لو كنتَ سيفاً لي ألاقي به
طِبْتُ به نفْساً لأَعدائي
أوْ كُنْت نفْسي جُمعتْ في يدي
ألْفيْتني سمْحاً بإِبْقاء
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر العباسي >> بشار بن برد >> خَاطَ لِي عَمْرو قِبَا
خَاطَ لِي عَمْرو قِبَا
رقم القصيدة : 8365
-----------------------------------
خَاطَ لِي عَمْرو قِبَا
لَيْتَ عَينيهِ سِوَا(95/488)
قلتُ شعراً ليسَ يدري
أمديحٌ أمْ هِجَا
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيْرٍ
يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيْرٍ
رقم القصيدة : 8366
-----------------------------------
يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيْرٍ
ويبقى العودُ ما بقيَ اللَّحاءُ
إذا لم تخشَ عاقبة َ الليالي
وَلَمْ تستحِ فافعَلْ ما تشاءُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> تَرْجِعُ النَّفْسُ إِذَا وَقّرْتَها
تَرْجِعُ النَّفْسُ إِذَا وَقّرْتَها
رقم القصيدة : 8367
-----------------------------------
تَرْجِعُ النَّفْسُ إِذَا وَقّرْتَها
وشفاءُ الهَمِّ في خمر وماء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> تَجْرِي على أحْسَابِهِمْ
تَجْرِي على أحْسَابِهِمْ
رقم القصيدة : 8368
-----------------------------------
تَجْرِي على أحْسَابِهِمْ
والعودُ ينبتُ في لحائه
العصر العباسي >> بشار بن برد >> كَأَنَّ قَرْقرَة َ الإِبْريقِ بينهُمُ
كَأَنَّ قَرْقرَة َ الإِبْريقِ بينهُمُ
رقم القصيدة : 8369
-----------------------------------
كَأَنَّ قَرْقرَة َ الإِبْريقِ بينهُمُ
صَوْتُ المزَامِيرِ أو ترجيعُ فأفاء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> وغَلاَ عَلَيْكَ طِلاَبُهُ
وغَلاَ عَلَيْكَ طِلاَبُهُ
رقم القصيدة : 8370
-----------------------------------
وغَلاَ عَلَيْكَ طِلاَبُهُ
والدُّرُ يتركُ في غلائه
وإذا تعرّض في الحلـ
ي ثنى فؤادكَ بانثنائه
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ذهبَ الدَّهرُ بسمطٍ وبرا
ذهبَ الدَّهرُ بسمطٍ وبرا
رقم القصيدة : 8371
-----------------------------------
ذهبَ الدَّهرُ بسمطٍ وبرا
وجَرَى دَمْعِيَ سحًّا في الرِّدَا
وتأيَّيتُ ليومٍ لاحقٍ
ومضى في الموتِ إخوانُ الصَّفا
ففؤادي كجناحي طائرٍ
منْ غدٍ لا بدَّ منْ مُرِّ القضا
ومن القومِ إذا ناسمتهمْ
ملكٌ في الأخذِ عبدٌ في العطا
يَسْألُ النَّاسَ ولا يُعْطيهمُ(95/489)
هَمُّهُ "هات" ولَمْ يشْعُرْ بـ "ـها"
وأخٍ ذي نيقة ٍ يسألني
عنْ خَليطيَّ، وليْسا بسوا
قلتُ :خنزيرٌ وكلبٌ حارسٌ
ذاك كالنَّاسِ وهذا ذُو نِدا
فَخُذِ الْكلْبَ علَى ما عنْدَهُ
يُرْعِبُ اللِّصِّ ويُقْعِي بِالْفِنَا
قلَّ من طاب لهُ آباؤهُ
وعلَى أُمَّاتِهِ حُسْنُ الثنا
ادْنُ مِنِّي تلْقَني ذا مِرَّة ٍ
ناصِح الحُبِّ كرِيماً في الإِخا
ما أراك الدَّهرَ إلاَّ شاخصاً
دائِب الرِّحْلَة ِ في غيْرِ عَنَا
فدع الدُّنيا وعش في ظلِّها
طلَبُ الدُّنْيا مِن الدَّاء الْعَيَا
رُبَّما جاءَ مُقِيماً رِزْقُهُ
وسعى ساعٍ وأخطا في الرَّجا
وفناءُ المرء منْ آفاته
قلَّ من يسلمُ منْ عيِّ الفنا
وأرى النَّاس يروني أسداً
فيقولون بقصدٍ وهدى
فارضَ بالقسمة ِ من قسَّامها
يعدمُ المرءُ ويغدو ذا ثرا
أيها العاني ليكفى رزقهُ
هان ما يكفيك من طولِ العنا
تَرْجِعُ النَّفْسُ إِذا وقرْتها
ودواءُ الهمِّ منْ خمرٍ وما
والدَّعيُّ ابنُ خليقْ عجبٌ
حُرِمَ المِسَواكَ إِلاَّ مِنْ وَرَا
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> بشار بن برد >> عوجا خليليَّ لقينا حسبا
عوجا خليليَّ لقينا حسبا
رقم القصيدة : 8372
-----------------------------------
عوجا خليليَّ لقينا حسبا
مِنْ زمن أَلْقى عَليْنا شَغْبَا
ما إِنْ يرى النَّاسُ لِقلْبِي قلْبا
كلَّفني سلمى غداة َ أتبا
وقد أجازت عيرها الأجبَّا
أصْبحْتُ بصْرِيًّا وحلَّتْ غَرْبَا
فالعينُ لا تغفي وفاضت سكبا
أمَّلْتُ ما منُّيْتُمانِي عُجْبا
بالخصيبِ لو وافقتُ منهُ خصبا
فلا تغرَّاني وغُرَّا الوطبا
إِنِّي وحمْلِي حُبَّ سلْمَى تبَّا
كحاملِ العبء يُرجَّى كسبا
فخاب منْ ذاك ولاقى تعبا
وقدْ أرانِي أرْيحِيًّا ندْبا
أروي النَّدامى وأجرُّ العصبا
أزْمان أغْدُو غزٍلاً أقبَّا
لا أتَّقي دون سليمى خُطبا
وما أبالي الدَّهيانَ الصَّقبا
يا سلمَ يا سلمَ دعي لي لبَّا
أو ساعفينا قد لقينا حسبا(95/490)
ما هكذا يجْزِي الْمُحِبُّ الْحِبّا
وصاحِبٍ أغْلَقَ دُونِي درْبا
قلتُ لهُ ولم أحمحم رعبا:
إنَّ لنا عنك مساحاً رحبا
فأحْمِ جنْباً سوْف نَرْعى جنْبا
وفتية ٍ مثلِ السَّعالي شبَّا
مِن الْحُمَاة ِ الْمانِعِينَ السَّرْبا
تلْقى شَبَا الكأسِ بِهِمْ والحرْبا
كلَّفتهم ذا حاجة ٍ وإربا
عِنديَ يُسْرٌ فَعَبَبنا عَبَّا
منْ مقَدِيٍّ يُرْهِق الأَطِبّاَ
أصْفرَ مثْلِ الزّعْفَرانِ ضَرْبَا
كأسِ امرئ يسمو ويأبى جدبا
مالَ علينا بالغريض ضهبا
والرَّاح والرِّيحان غضًّا ورطبا
وألْقَيْنة ِ الْبكْرِ تُغَنِّي الشَّرْبا
والْعِرْقُ لاندْرِي إِذا ما جبَّى
أضاحِكاً يحْكِي لنا أمْ كلْبا
يسْجُدُ لِلْكأْسِ إِذا ما صُبَّا
كقارِىء السَّجْدة ِ حِين انْكبَّا
حتَّى إِذا الدِّرْياقُ فِينا دبَّا
وجنَّ ليلٌ وقضينا نحبا
رحنا مع اللَّيلِ ملوكاً غلبا
مِنْ ذَا ومِنْ ذاك أَصبْنا نهْبَا
وحلبت كفِّي لقومٍ حلبا
فلم أرشِّح لعشيرٍ ضبَّا
ورُبَّما قُلْتُ لعمْرِي نَسْبَا
الْعضْبُ أشْهَى فأذِقْنِي الْقَضْبا
فالآن ودَّعْتُ الْفُتُوَّ الحُزْبا
أعتبتُ من عاتبني أو سبَّا
ورَاجَعَتْ نفْسِي حَجاها عُقْبا
فالْحمْدُ للَّه الَّذِي أهبَّا
مِنْ فُرْقة ٍ كانتْ عليْنا قضْباً
أتى بِها الْغيُّ فأغْضى الرَّبَّا
وَمَلِكٍ يَجْبي الْقُرى لا يُجْبى
نزورهُ غبًّا ونؤتي رهبا
ضخْمِ الرِّواقيْنِ إِذا اجْلعبَّا
يخافه النَّاسُ عدى ً وصحبا
كما يخافُ الصَّيدنُ الأزبَّا
صبَّ لنا من ودِّهِ واصطبَّا
ودًّا فما خنتُ ولا أسبَّا
ثبَّت عهْداً بيْنَنَا وثبَّا
حتَّى افترقنا لم نُفرِّقْ شعْبَا
كذاك من ربَّ كريماً ربَّا
والناسُ أخيافٌ ندى ً وزبَّا
فصافِ ذا وُدٍّ وجانِبْ خَبَّا
يا صاح قد كنتَ زلالاً عذبا
ثمَّ انقلبتَ بعد لينْ صعبا
مالي وقد كنتُ لكم محبَّا
أُقْصى وما جاوزْتُ نُصْحاً قصْبا
يا صاحِ قد بلِّغت عنِّي ذنبا
وهلْ علمتَ خلقي منكبَّا
وهلْ رأيْتَ فِي خِلاطِي عَتْبَا(95/491)
ألم أزيِّن تاجك الذَّهبَّا
بالبْاقِياتِ الصَّالِحاتِ تُحْبى
أضأنَ في الحبِّ وجزن الحبَّا
مِثْل نُجوم اللَّيْلِ شُبَّتْ شبَّا
أحِين شاع الشِّعْر واتْلأَبَّا
ونظر النَّاس إِليَّ ألْبَا
أبْدلْتِني مِنْ بَعْدِ إِذْن حجْبَا
بئس جزاءُ المرء يأتي رغبا
لمَّا رأيتَ زائراً مربَّا
باعدْتهُ وكان يرْجُو الْقُربا
فزار غِبًّا كيْ يُزاد حُبَّا
كذلك المحفوظُ يطوي سربا
Free counter
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا دارُ بين الفرع والجنابِ
يا دارُ بين الفرع والجنابِ
رقم القصيدة : 8373
-----------------------------------
يا دارُ بين الفرع والجنابِ
عفا عليْها عُقَبُ الأَعْقاب
قدْ ذهبتْ والْعيْشُ لِلذَّهابِ
لمَّا عرفْناها علَى الْخرابِ
ناديتُ هل أسمعُ من جوابِ
وما بدار الحيِّ من كرَّابِ
إلا مطايا المرجلِ الصَّخَّابِ
وملعب الأحبابِ والأحبابِ
فِي سامِرٍ صابٍ إِلى التَّصابي
كانت بها سلمى مع الرَّبابِ
فانْقلبتْ والدَّهْرُ ذُو انْقِلابِ
ما أقربَ العامرَ من خراب
وقدْ أراهُنَّ علَى الْمثابِ
يلهون في مستأسدٍ عجابِ
سهلِ المجاري طيِّبِ الترابِ
نورٌ يغنِّيهِ رغا الذُّبابِ
في ناضرٍ جعدِ الثّرى كبابِ
يلْقى الْتِهاب الشّمْسِ بِالْتِهابِ
مِثْلِ الْمصلِّي السَّاجِدِ التَّوَّاب
أيام يبرقن من القبابِ
حورَ العيونِ نزَّه الأحبابِ
مثل الدمى أو كمَها العذابِ
فهنَّ أترابٌ إلى أترابِ
يمشينَ زوراً عن مدى الحرابِ
فِي ظِلِّ عَيْشٍ مُتْرَع الْحِلاَبِ
فابكِ الصِّبا في طللٍ يبابِ
بل عدّهِ للمشهدِ الجوَّابِ
وصاحبٍ يدعى " أبا اللَّبلابِ"
قلتُ لهُ والنصحُ للصِّحابِ:
لا تَخْذُلِ الْهَاتِفَ تَحْتَ الْهَاب
وانْبِضْ إِذَا حَارَبْتَ غَيْرَ نَابِ
يا عقبَ يا ذا القحم الرِّغابِ
والنَّائِلِ الْمَبْسُوطِ لَلْمُنْتَابِ
فِي الشَّرَفِ الْمُوفِي عَلَى السَّحَابِ
بَينَ رِوَاقِ الْمُلْكِ والْحِجَابِ
مِثْلَ الْهُمَام فِي ظِلاَلِ الْغَابِ(95/492)
أصبحتَ من قحطانَ في النِّصابِ
وفي النِّصَابِ السِّرِّ واللُّبَابِ
من نفرٍ موطَّإ الأعقابِ
يُرْبَى عَلَى الْقَوْمِ بِفَضْلِ الرَّابِي
وأنت شغَّابٌ على الشَّغَّابِ
للخطَّة ِ الفقماء آبٍ آبِ
من ذي حروبٍ ثاقبِ الشِّهابِ
إذا غدتْ مفترَّة ً عن نابِ
وعسْكرٍ مِثْلِ الدجى دبَّاب
يعْصِفُ بِالشِّيبِ وبِالشَّبابِ
جُنْدٍ كأسْدِ الْغابة ِ الصِّعاب
صبَّحْتَهُ والشَّمْسُ فِي الْجِلْبابِ
بغارة ٍ تحتَ الشَّفا أسرابِ
بالموتِ والحرسيَّة ِ الغضابِ
كالْجَنِّ ضرَّابِين لِلرِّقابِ
دأبَ امرئٍ للوجلى ركَّابِ
لا رَعِشِ الْقلْبِ ولا هيَّابِ
جوَّابِ أهْوالٍ علَى جوّابِ
يُزْجِي لِواءً كجناح الطَّابِ
في جحفلٍ جمٍ كعرضِ اللاَّبِ
حتَّى استباحوا عسكر الكذَّابِ
بالطَّعنِ بعد الطَّعنِ والضِّرابِ
ثُمَّت آبُوا أكْرم الْمآبِ
نِعْم لِزازُ الْمُتْرَفِ الْمُرْتابِ
ونعم جارُ العيَّلِ السِّغابِ
يهوون في المحمرَّة ِ الغلابِ
رحبُ الفناء ممرعُ الجنابِ
يلقاك ذو الغصَّة ِ للشَّرابِ
بلجَ المحيَّا محصَدَ الأسباب
يجري على العلاَّتِ غير كابِ
مستفزعاً جريَ ذوي الأحسابِ
ما أحْسنَ الْجُودَ علَى الأَرْبابِ
وَأقبح الْمطْلَ علَى الْوهَّاب
أبطأتُ عن أصهاريَ الحبابِ
والشُّهْدُ مِنَّا ولْقَة ُ الْغُرَابِ
وأنا منْ عبدة َ في عذابِ
قدْ وعدتْ والْوعْدُ كالْكِتابِ
فأنْتَ لِلأَدْنَيْن والْجِنابِ
كالأُّم لا تجْفُو علَى الْعِتابِ
فأمضها من بحرك العبابِ
بالنَّجنجيَّاتِ مع الثِّيابِ
فَدَاكَ كُلُّ مَلِقٍ خيَّابِ
داني المنى ناءٍ عنِ الطُّلاَّبِ
إنِّي من الحبسِ على اكتئاب
فاحْسِمْ تَبَيَّا أوْ تنيلُ مابِي
ولا يكُنْ حظِّي انْتِظارَ الْبابِ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> بشار بن برد >> سَلِّمْ على الدَّارِ بِذِي تَنْضُبِ
سَلِّمْ على الدَّارِ بِذِي تَنْضُبِ
رقم القصيدة : 8374
-----------------------------------(95/493)
سَلِّمْ على الدَّارِ بِذِي تَنْضُبِ
فشطِّ حوضى فلوى قعنبِ
واسْتَوْقِفِ الرَّكْبَ عَلَى رَسْمِهَا
بل حلَّ بالرَّسمِ ولا تركبِ
لَمَّا عَرَفْنَاهَا جَرَى دَمْعُهُ
مَا بَعْدَ دَمْعِ الْعَانِسِ الأَشْيَبِ
طالب بسعدى شجناً فائتاً
وهل لما قد فاتَ من مطلبِ
وصاحبٍ قد جنَّ في صحَّة ٍ
لاَيَشْرَبُ التِّرْيَاقَ مِنْ عَقْرَبِ
جافٍ عنِ البيضِ إذا ما غدا
لم يبكِ في دارٍ ولم يطربِ
صَادَيْتُه عَنْ مُرِّ أخْلاَقِهِ
بحلوِ أخلاقي ولم أشغبِ
حتَّى إذا ألقى علينا الهوى
أظفارهُ وارتاحَ في الملعبِ
أصفيتهُ ودِّي وحدَّثتهُ
بالْحَقِّ عَنْ سُعْدَى وعَنْ زَيْنَبِ
أقول والعينُ بها غصَّة ٌ
مِنْ عَبْرَة ٍ هَاجَتْ ولَمْ تَسْكُبِ:
إِنْ تَذْهَبِ الدَّارُ وسُكَّانُهَا
فَإِنَّ ما فِي الْقَلْبِ لَمْ يَذْهَبِ
لا غَرْوَ إِلاَّ دَار سُكَّانِنَا
تمسي بها الرُّبدُ معَ الرَّبربِ
تنتابها سعدى وأترابها
فِي ظِلِّ عَيْشٍ حَافِلٍ مُعْجِبِ
مرَّ علينا زمنٌ مصعبٌ
بَعْدَ زَمَانٍ لَيْسَ بالْمُصْعَبِ
فَاجْتَذَّ سُعْدَى بِحَذَافيرِهَا
غيرَ بقايا حبِّها المصحبِ
قد قلتُ للسَّائلِ في حبِّها
لمَّا دنا في حرمة ِ الأقربِ:
يا صاحِ لا تسأل بحبِّي لها
وانْظُرْ إِلَى جِسْمِي ثم اعْجَبِ
من ناحلِ الألواحِ لو كلتهُ
في قلبها مرَّ ولم ينشبِ
شتَّانَ مجدودٌ ومن جدُّهُ
كالكعبِ إن ترحل بهِ يرتبِ
أغرى بسعدى عندنا في الكرى
مَنْ لَيْسَ بِالدَّانِي ولا الْمُصْقَبِ
مكِّيَّة ٌ تبدو إذا ما بدت
بالميثِ من نعمانَ أو مغربِ
علِّقتُ منها حلماً كاذباً
يا ليتَ ذاكَ الحلمَ لم يكذبِ
وملعبِ النُّونِ يرى بطنهُ
من ظهرهِ أخضرَ مستصعبِ
عَطْشَانَ إِنْ تأَخُذُ عَلَيْهِ الصَّبَا
يَفْحُشْ عَلَى الْبوصِيِّ أو يَصْخَبِ
كأنَّ أصْوَاتاً بِأرْجَائِه
من جندبٍ فاضَ إلى جندبِ
ركبتُ في أهوالهِ ثيِّباً
إِلَيْكَ أوْ عَذْرَاءَ لَمْ تُرْكَبِ
لمَّا تَيَمَّمْتُ عَلَى ظَهْرِهَا(95/494)
لمجلسٍ في بطنها الحوشبِ
هيَّأتُ فيها حينَ خيَّستها
مِنْ حَالِكِ اللَّونِ ومِنْ أصْهَبِ
فأصبحت جارية ً بطنها
مَلآنُ مِنْ شَتَّى فَلَمْ تُضْرَبِ
لا تشتكي الأينَ إذا ما انتحت
تهدى بهادٍ بعدها قلَّبِ
رَاعي الذِّرَاعَيْنِ لِتَحْرِيزهَا
من مشربٍ غارَ إلى مشربِ
إِذَا انْجَلَتْ عَنْهَا بِتَيَّارِهِ
وارْفَضَّ آلُ الشَّرَفِ الأَحْدَبِ
ذكَرْتُ مِنْ هِقْلٍ غَدَا خَاضباً
أو هقلة ٍ ربداءَ لم تخضبِ
تصرُّ أحياناً بسكَّانها
صَرِيرَ بَاب الدَّار فِي الْمِذْنَبِ
بمِثْلِهَا يُجْتَازُ فِي مِثْلِهِ
إِنْ جَدَّ جَدَّتْ ثُمَّ لَمْ تَلْعَبِ
دُعْمُوصُ نَهْرٍ أنْشَبَتْ وَسْطَهُ
إن تنعبِ الرِّيحُ لها تنعبِ
إِلى إِمَام النَّاسِ وَجَّهْتُهَا
تَجْرِي عَلَى غَارٍ مِنَ الطُّحْلُبِ
إِلى فتًى تَسْقِي يَدَاهُ النَّدَى
حيناً وأحياناً دمَ المذنبِ
إذا دنا العيشُ فمعروفهُ
دَانٍ بِعَيْشِ الْقَانِعِ الْمُتْرِبِ
زينُ سريرِ الملكِ في المغتدى
وغرَّة ُ الموكبِ في الموكبِ
كأنَّ مبعوثاً على بابهِ
يدني ويقصي ناقداً يجتبي
إذا رماهُ النَّقرى بامرئٍ
لاَنَ لَهَ الْبَابُ وَلَمْ يُحْجَبِ
دأبتُ حتَّى جئتهُ زائراً
ثمَّ تعنَّيتُ ولم أدأبِ
ما انشقَّتِ الفتنة ُ عن مثلهِ
في مشرقِ الأرضِ ولا مغربِ
أطبَّ للدِّينِ إذا رنَّقت
عيناهُ من طاغية ٍ مجربِ
ألقى إليهِ "عمرٌ" شيمة ً
كَانَتْ مَوَارِيثَ أبٍ عَنْ أبِ
قوْدَ الْمَطَايَا بِعَمَى مَارِقٍ
عوتبَ في الله فلم يُعتبِ
إنَّ يزيداً فادنُ من بابهِ
في الضيقِ إن كانَ أو المرحبِ
أجْدَى عَلَى النَّاسِ إِذَا أمْحَلُوا
يوماً وأكفى للثأى المنصبِ
دعامة ُ الأرضِ إذا ما وهت
سماؤهُ عن لاقحٍ مقربِ
الْجَالِبُ الأُسْدَ وأشْبَالَهَا
يزرنَ من دورينِ في المجلبِ
بِعَسْكَرٍ ظَلَّتْ عَنَاجِيجُهُ
في الْقودِ مِنْ طِرْفٍ ومِنْ سَلْهَبِ
مجنوبة َ العصرينِ أو عصرها
بسيرِ لا وانٍ ولا متعبِ
يتبعنَ مخذولاً وأشياعهُ(95/495)
بالْعَيْنِ فالرَّوْحَاء فالْمَرْقَبِ
حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَنَ مِن كَبْوَة ٍ
وكُنَّ مِنْهُ لَيْلَة الْمِذَّبِ
خَرَجْنَ من سَوْدَاءَ في غِرِّة ٍ
يردينَ أمثالَ القنا الشُّرَّبِ
لَمَّا رَأوْا أعْناقَهَا شُرَّعاً
بالموتِ دونَ العلقِ الأغلبِ
كانوا فريقينِ فمن هاربٍ
ومقعسٍ بالطّعنِ لم يهربِ
مثل الفزاريِّ الَّذي لم يزل
جَدَاهُ يَكْفِي غَيْبَة َ الْغُيَّبِ
أنزلنَ عبدَ الله من حصنهِ
إذ جئنهُ من حيثُ لم يرهبِ
وانْصَعْنَ لِلْمَخْدُوع عَنْ نَفْسِهِ
يَذُقْنَ ما ذَاقَ فَلَمْ يُصْلَبِ
وَلَوْ تَرَى الأَزْدِيَّ فِي جَمْعِهِ
كانَ كضلِّيلِ بني تغلبِ
أيَّامَ يهززنَ إليه الرَّدى
بكُلِّ مَاضِي النَّصلِ والثَّعْلَبِ
حتَّى إذا قرَّبهُ حينهُ
منها ولولاَ الحينُ لم يقربِ
خاضَ ابنُ جمهورٍ ولو رامها
مطاعن الأسدِ على المشربِ
وزرنَ شيبانَ فنامت بهِ
عَيْنٌ ولَمْ تَأرَقْ عَلَى مُذْنِبِ
أجْلَى عَنِ الْمَوْصِلِ مِنْ وَقْعِهَا
أو خرَّ من حُثحُوثها المطنبِ
هُنَاكَ عَادَ الدِّينُ مُسْتَقْبَلاً
وانتصبَ الدّينُ على المنصبِ
وَعَاقِدُ التَّاجِ عَلَى رَأسِهِ
يبرقُ والبيضة ُ كالكوكبِ
لا يضعُ الَّلأمة َ عن جلدهِ
وَمِحْمَلَ السَّيْفِ عَنِ الْمَنْكِبِ
جلاَّبُ أتلادٍ بأشياعهِ
قلتُ لهُ قولاً ولم أخطبِ
لَوْ حَلَبَ الأَرْضَ بأخْلاَفِهَا
دَرَّتْ لَكَ الْحَرْبُ دَماً فَاحْلُبِ
يا أيها النَّازي بسلطانهِ
أدللتَ بالحربِ على محربِ
الْغِيُّ يُعْدِي فاجْتَنِبْ قُرْبَهُ
واحْذَرْ بُغَى مُعْتَزَلِ الأَجْرَبِ
أنهاكَ عن عاصٍ عدا طورهُ
وألهبَ القصدَ على الملهبِ
لاَ تَعْجَلِ الْحَرْبَ لَهَا رَحْبَة ٌ
تغضبُ أقواماً ولم تغضبِ
إن سرَّكَ الموتُ لها عاجلاً
فاستعجلِ الموتَ ولا ترقبِ
مَا أُحْرِمَتْ عَنْكَ خَطَاطِيفُهُ
فَارْقَ عَلَى ظَلْعِكَ أوْ قَبْقِبِ
إِنَّ الأُلَى كَانُوا عَلَى سُخْطِهِ
من بينِ مندوبٍ ومستندبِ
لمَّا دنا منزلهُ أطرقوا(95/496)
إِطْراقَة َ الطَّيْرِ لذِي الْمِخْلَبِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا مالكَ النَّاسِ في مسيرهمُ
يا مالكَ النَّاسِ في مسيرهمُ
رقم القصيدة : 8375
-----------------------------------
يا مالكَ النَّاسِ في مسيرهمُ
وَفِي الْمُقَام الْمُطِير مِنْ رَهَبِهْ
لاَ تَخْشَ غَدْرِي وَلاَ مُخَالَفَتِي
كلُّ امرئ راجعٌ إلى حسبهِ
كشفتَ عن مرتعٍ دجنَّتهُ
عوداً وكنتَ الطَّبيبَ من وصبه
وَلَسْتَ بِالْحَازِم الْجَلِيلِ إِذَا اغْتَـ
رَّ ولاَ بالمغترِّ في نسبه
وَرُبَّمَا رَابَنِي الَّنذِيرُ فَعَمَّيْتُ
رَجَاءَ الأَصَمِّ عَنْ رِيَبِهْ
عِنْدِي مِنْ الشُّبْهَة ِ الْبَيَانُ وَمَا
تَطْلُبُ إِلاَّ الْبَيَانَ مِنْ حَلَبِهْ
إن كنتَ تنوي بهِ الهلاكَ فما
تَعْرِفُ رَأسَ الْهَلاَكِ مِنْ ذَنَبِهْ
وإن يدافع بكَ الخطوبَ فما
دافعتَ خطباً بمثلهِ ملبهْ
سيفكَ لا تنثني مضاربهُ
يهتزُّ من مائهِ وفي شطبهْ
تَرْنُو إِلَيْهِ الْعَرُوسُ عَائِذَة ً
فَلاَ يَمَلُّ الْحَدَّابُ مِنْ عَجَبِهْ
يصدق في دينهِ وموعدهِ
نعم ويُعطى النَّدى على كذبه
لله ما راحَ في جوانحهِ
مِنْ لُؤْلؤٍ لاَ يُنَامُ عَنْ طَلَبِهْ
يخرجنَ من فيهِ للنَّديِّ كما
يخرجُ ضوءُ السِّراجِ من لهبه
زورُ ملوكٍ عليهِ أبَّهة ٌ
تَعْرِفُ مِنْ شِعْرِهِ ومِنْ خُطَبِهْ
يقومُ بالقومِ يومَ جئتهمُ
وَلاَ يخِيبُ الرُّوَّادُ فِي سَبَبِهْ
مُؤَبَّدُ الْبَيْتِ وَالْقَرَارَة ِ والتَّلْعَة ِ
في عُجْمِهِ وفي عَرَبِهْ
لو قام بالحادثِ العظيمِ لما
عَيَّ بِعُمْرَانِهِ وَلاَ خَرِبِهْ
لاَ يَعْبُدُ المالَ حِينَ يَجْمَعُهُ
ولاَ يُصلِّي للْبَيْتِ من صُلُبِهْ
تلعابة ٌ تعكف النِّساءُ بهِ
يَاخُذْنَ مِنْ جِدِّهِ ومِنْ لَعِبِهْ
يَزْدَحِمُ الناس كل شَارقة ٍ
بِبابه مُشْرعين في أدَبِهْ
شابَ وقد كانَ في شبيبته
شهماً يبول الرِّئبالُ من غضبهْ
حَتَّى إِذَا دَرَّت الدَّرُورُ لهُ(95/497)
وَرَغَّثَتْهُ الرُّوَاة ُ فِي نَسَبِهْ
قضى الإمامُ المهديُّ طعنتهُ
عن رأسِ أخرى كانت على أربهٍ
فَالحَمْدُ للَّه لا أُسَاعِفُ بِاللْهْوِ
وَلا أنْتَهِي بِمُكْتَئِبِهْ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> طال المقامُ على تنجَّزِ حاجة ٍ
طال المقامُ على تنجَّزِ حاجة ٍ
رقم القصيدة : 8376
-----------------------------------
طال المقامُ على تنجَّزِ حاجة ٍ
عِنْدَ الإِمَامِ وَقَدْ ذَكرْتُ إِيابِي
فَجرت دُمُوعِي من تَذكُّرِ مَا مَضَى
وَكأنَّ قَلْبِي في جَنَاح عُقَابِ
وأحولُ من شرفِ العشيرة ِ مُبسقٌ
قَوْماً وَأُمسكُ عَنْ هُمَام الْغَابِ
"يعقُوبُ" قَدْ وَرَدَ الْعُفَاة ُ عَشِيَّة ً
متعرِّضينَ لسيبكَ المنتابِ
فسقيتهمْ وحسبتني كمُّونة ً
نَبَتَتْ لِزَارِعِهَا بَغَير شَرَابِ
مَهْ لا أبَا لَكَ إِنَّني رَيْحَانَة ٌ
فاشمُمْ بِأَنْفِكَ وَاسْقِهَا بِذِنَابِ
تعطي الغزيرة ُ درَّها فإذا أبتْ
كانَتْ مَلامَتُهَا على الْحَلاَّبِ
طال الثَّواءُ بحاجة ٍ محبوسة ٍ
شَمِطتْ لدَيْك، فَمُرْ لهَا بِخِضَابِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> طال ليْلِي مِنْ حُبِّ
طال ليْلِي مِنْ حُبِّ
رقم القصيدة : 8377
-----------------------------------
طال ليْلِي مِنْ حُبِّ
مَنْ لا أَرَاهُ مُقَارِبِي
أبداً ما بدا لعيـ
نكَ ضوءُ الكواكبِ
أو تغنَّت قصيدة ً
قَيْنَة ٌ عِنْدَ شَارِبِ
فتعزَّيتُ عن "عبيـ
دة " والحبُّ غالبي
تِلْكَ لوْ بِيعَ حُبُّهَا ابْـ
ـتَعْتُهُ بِالْحَرَائبِ
وَلَو اسْطَعْتُ طائعاً
فِي الأُمورِ النَّوَائب
لفَدَاهَا مِنَ الرَّدَى
هاربي بعد قاربي
عتبت خلَّتي وذو الحـ
ـحُبِّ جَمُّ الْمَعَاتِبِ
من حديثٍ نمى إليـ
ها بهِ قولُ كاذب
فتقلَّبتُ ساهراً
مقشعرَّ الذًّوائبِ
عجباً من صدودها
وَالْهَوَى ذُو عَجَائبِ
ولقد قلتُ والدُّمـ
عُ لباسُ التَّرائبِ
لو بدا اليأسُ من "عبيـ
دة َ " قد قامَ نادبي
"عَبْدَ" باللَّه أطْلِقِي
من عذابٍ مواصبِ(95/498)
رَجُلاً كانَ قَبْلكُمْ
رَاهِباً أوْ كرَاهِبِ
يَسْهَرُ اللَّيْلَ كُلَّهُ
نظراً في العواقبِ
فثناهُ عنِ العبـ
ـادَة ِ وَجْدٌ بِكاعِبِ
شغلتهُ بحبِّها
عن حسابِ المحاسبِ
عَاشِقٌ لَيْسَ قَلْبُهُ
مِنْ هَوَاهَا بِتَائبِ
يشتكي من فؤادهِ
مِثْل لسْع الْعَقَاربِ
وكذاك الْمُحِبُّ يَلْقَى
قى بذكرِ الحبائبِ
ولقد خفتُ أن يرو
حَ بنعشي أقاربي
عَاجِلاً قَبْل أنْ أرَى
فِيكمُ لينَ جَانِبِ
فإذا ما سمعتِ با
كِيَة ً مِنْ قَرَائِبِي
ندبت في المسلِّبا
تِ قَتِيل الْكوَاعِبِ
فاعلمي أنّ حبَّكم
قادني للمعاطبِ!
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> بشار بن برد >> عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَا قَلْبُ قَلْبَا
عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَا قَلْبُ قَلْبَا
رقم القصيدة : 8378
-----------------------------------
عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَا قَلْبُ قَلْبَا
أتجعلُ من هويتَ عليك ربَّا
بأيِّ مشورة ٍ وبأيِّ رأيٍ
تُمَلِّكُهَا وَلا تَسْقِيك عَذْبَا
تحنُّ صبابة ً في كلِّ يومٍ
إلى "حبِّى " وقد كربتك كربا
وتهتجرُ النِّساء إلى هواها
كأنكَ ضامنٌ منهنَّ نحبا
أمِنْ رَيْحَانَة ٍ حَسُنَتْ وَطابَتْ
تَبِيتُ مُرَوَّعاً وَتَظَلُّ صَبَّا
تروعَ من الصِّحابِ وتبتغيها
معَ الوسواسِ منفرداً مكبَّا
كأنَّكَ لاَ تَرَى حَسَناً سِوَاها
وَلا تَلْقَى لهَا فِي النَّاسِ ضَرْبَا
وَكمْ مِنْ غَمْرَة ٍ وَجَوازِ فَيْن
خلوتَ بهِ فهل تزدادُ قربا
بَكيْتَ مِنَ الْهَوَى وَهَوَاكَ طِفْلٌ
فويلك ثمَّ ويلك حينَ شبَّا
إذا أصبحتَ صبَّحك التَّصابي
وَأطْرَابٌ تُصَبُّ عَليْك صَبَّا
وَتُمْسِي وَالْمَسَاءُ عَليْك مُرٌّ
يقلِّبك الهوى جنباً فجنبا
أظنَّك من حذارِ البينِ يوماً
بِدَاء الْحُبِّ سَوْفَ تَمُوتُ رُعْبا
أتظهرُ رهبة ً وتُسرُّ رغباً
لقد عدَّبتني رغبا ورهبا
فَمَا لك في مَوَدَّتِهَا نَصِيبٌ
سِوَى عِدَة ٍ فخُذْ بِيَدَيْكَ تُرْبَا(95/499)
إذا ودٌّ جفا وأربّ وُدٌّ
فجانب من جفاك لمن أربَّا
ودع شغبَ البخيلِ إذا تمادى
فإنّ لهُ معَ المعروفِ شغبا
وقالت: لا تزالُ عليَّ عينٌ
أراقبُ قيِّماً وأخافُ كلبا
لقَدْ خَبَّتْ عَليْك وَأنْتَ سَاهٍ
فَكْنُ خبّا إِذَا لاقَيْتَ خبَّا
ولا تغررك موعدة ٌ "لحبَّى "
فإنّ عداتها أنزلنَ جدبا
ألا يا قلبُ هل لك في التَّعزِّي
فقد عذَّبتني ولقيتُ حسبا
وما أصبحتَ تأملُ من صديقٍ
يعدُّ عليك طول الحبِّ ذنبا
كأنَّكَ قَدْ قَتَلْتَ لَه قَتِيلاً
بحُبِّك أوْ جَنَيْتَ عَلَيْهِ حَرْبَا
رَأيْتُ الْقَلْبَ لا يأتِي بَغِيضاً
ويؤثرُ بالزِّيارة ِ مَن أحبِّا
العصر العباسي >> بشار بن برد >> خفِّض على عقبِ الزَّمانِ العاقبِ
خفِّض على عقبِ الزَّمانِ العاقبِ
رقم القصيدة : 8379
-----------------------------------
خفِّض على عقبِ الزَّمانِ العاقبِ
ليسَ النَّجاحُ معَ الحريصِ الناصبِ
تأتي المقيمَ -وما سعى - حاجاتهُ
عَدَدَ الْحَصَى وَيَخِيبُ سَعْيُ الْخَائِبِ
فاترك مشاغبة َ الحبيبِ إذا أبى
ليس المحبُّ على الحبيبِ بشاغبِ
غَلَبَتْكَ "أمُّ مُحَمَّدٍ" بِدَلاَلِهَا
وَالْمُلْكُ يُمْهَدُ لِلأَعَزِّ الْغَالِبِ
واهاً "بأمِّ محمَّدٍ" ورسولها
ورقادِ قيِّمها وسُكْر الحاجبِ
لم أنسَ قولتها: أراكَ مشيَّعاً
عبثَ اليدينِ مولَّعاً كالشَّاربِ
أحْسِنْ صَحَابَتَنَا فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ
بَعْضَ اللُّبَانَة ِ باصْطِنَاعِ الصّاحب
وَإِذَا جَفَوْتَ قَطعْتُ عَنْكَ مَنَافِعِي
والدَّرُّ يقطعهُ جفاءُ الحالبِ
لله درُّ مجالسٍ نُغِّصتها
بَيْنَ الْجُنَيْنَة ِ والْخَلِيجِ النَّاكِب
أيْنَ الذينَ تَزُورُ كُلَّ عَشِيَّة ٍ
يَأتِيك آدبهم وَإِنْ لَم تَأدبِ
ذهبوا وأمسى ما تذكَّرُ منهمُ
هَيْهَاتَ مَنْ قَدْ مَاتَ لَيْسَ بِذَاهِبِ
منعتكَ "أمُّ محمَّدٍ" معروفها
إِلا الْخَيالَ، وَبِئْسَ حَظُّ الْغَائبِ
نَزَلتْ على بَرَدى وَأنْتَ مَجَاوِرٌ(95/500)
حَفْرَ الْبُصَيْرَة ِ كالْغَريبِ الْعاتِبِ
لا تشتهي طرفَ النَّعيم وتشتهي
طَيَّ الْبِلاَدِ بِأَرْحَبيٍّ شَاحِب
وَإِذَا أرَدْتَ طِلاعَ "أمِّ محَمَّدٍ"
غَلَبَ الْقَضَاء وَشُؤْمُ "عَبْدِ الْواهِبِ"
عِلَلُ النِّساء إِذَا اعْتَللْنَ كثِيرَة ٌ
وسماحهنَّ منَ العجيب العاجبِ
فاصبِرْ على زَمَنٍ نَبَا بِك رَيْبُهُ
ليْسَ السُّرورُ لنا بحتمٍ وَاجب
وَلقَدْ أزُورُ على الْهَوى وَيَزُورُنِي
قَمَرُ الْمَجَرَّة ِ في مَجَاسِدِ كاعِبِ
أيَّامَ أتَّبِعُ الصِّبَا وَيَقُودُنِي
صَوْتُ الْمَزاهِرِ وَالْيَرَاع القاصِبِ
سقياً "لأُمِّ محمد" سقياً لها
إِذْ نَحْنُ في لَعِبِ الشَّبَابِ اللاَّعب
بَيْضَاء صَافِيَة الأَدِيم تَرَعْرَعَتْ
في جلدِ لؤلؤة ٍ وعفَّة ِ راهبِ
فَإِذَا امْتَرَيْتَ لبُونَ "أمِّ محمَّد"
رجعت يمينك بالحلابِ الخائب
فَارْجِع كمَا رَجَعَ الْكرِيمُ وَلا تَكُنْ
كمُقَارِفٍ ذَنْباً وَلَيْسَ بِتَائِب
ورضيتَ من طولِ الرَّجاء بيأسه
وَالْيَأسُ أمثلُ مِن عِدَات الْكاذِب
العصر العباسي >> بشار بن برد >> بَلَغَ الْمُرَعَّثَ في الرَّحِيلِ
بَلَغَ الْمُرَعَّثَ في الرَّحِيلِ
رقم القصيدة : 8380
-----------------------------------
بَلَغَ الْمُرَعَّثَ في الرَّحِيلِ
لِ خرائدُ منهنَّ نحبُهْ
فَجَفَتْ يَدَاهُ عَنِ النُّسو
عِ وَشَدَّ بالأَنْسَاعِ صَحْبُهْ
وَثَنَاهُمَا عَنْ رَحْلِهِ
دمعٌ يبلُّ الجيبَ سكبهْ
وَنَحِيبُ مَطْرُوفِ الْفُؤا
دِ ثوى معَ الأحبابِ لبُّهْ
فَالدَّمْعُ مُنْحَدِرُ النِّظا
مِ إذا ترقرقَ فاضَ غربهْ
وَعَقَاربُ الْحبِّ الذي
يخفي من الوسواسِ قلبهْ
فَإِذَا أَرَادَ النَّوْمَ أرَّ
قَهُ وَسَاوِسُ تَسْتَهِبُّهْ
من ذكر مَن تَبَلَ الفؤا
دَ فَحَسبه مِن ذَاك حَسْبهْ
سقَط النِّقَابُ فَرَاقَنِي
إِذْ رَاح قُرْطاه وقُلْبُهْ
وَمُؤشَّرٌ ألْمَى اللثَا
تِ شَهِيُّ طعْم الرِّيقِ عَذْبُهْ
أحبب إليَّ بهِ وإنْ(96/1)
كَان الوِصالُ لِمَنْ يرُبُّهْ
من نازحٍ حسنِ الدّلا
لِ أبى لك التغميضَ حبُّهْ
شَحَطَ الْمَزَارُ بِهِ وَلوْ
يدنو إليك شفاك قربهْ
انْكرْتَ عَيْشكَ بَعْدَهُ
وَالدَّهرُ ضَاقَ عَليْك رَحْبُهْ
وكَذاك دهرُك للمُحبِّ
يَرُوحُ إِذْ لمْ يَغْدُ شَغْبُهْ
أحببتَه ونأى به
ودٌّ لآخر لا يحبُّه
ومن الْعجائب أنَّهُ
في غير شعبكَ كان شعبهْ
وَغَوِيِّ قوم هَرّني
دونَ الذي أحببتُ كلبهْ
فصفحتُ عنهُ لعلَّهُ
فيما أريدُ يذلُّ صعبهْ
وَأخُو النِّساء مُوَارِبٌ
يوماً إذا لم يصفُ شربهْ
فَدَعِ الْغَوِيَّ وَذَنْبَهُ
فَعَليْهِ ليْس عَليْك ذَنْبُهْ
وسلِ التي أحببتها
إِنْ كانَ ذَاك عَرَاك حَرْبُهْ
ما تأمرينَ بعاشقٍ
عيَّ الطَّبيب به وطبُّهْ
قدْ ماتَ أوْ هوَ ميِّتٌ
إِنْ لمْ يُعَاف اللَّه رَبُّهْ
غصبتْ "عبيدة ُ " قلبهُ
أيحلُّ في الإسلام غصبهْ
صبٌّ إليها لو تني
منها الرِّسالة ُ أو تغبُّهْ
لغدت عليهِ منيَّة ٌ
وَلمَات أوْ لازدَادَ كَربُه
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي
ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي
رقم القصيدة : 8381
-----------------------------------
ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي
وإِلاَّ فمنِّينا لقاءَكِ واكْذبِي
عِدِينَا فإِنَّ النَّفْسَ تُخْدَعُ بالمنى
وقلبُ الفتى كالطَّائر المتقلِّب
وقدْ تأمَنِي منْ لا يزالُ مُباعِداً
على قربِ من يدنو بسهلٍ ومرحبِ
فإِنَّك لوْ تجْفُوك أمٌّ قريبة ٌ
تجافيتَ عنها للبعيدِ المقرِّب
إِذَا يَئِسَتْ نفْسُ امْرىء ٍ من قَرينة ٍ
تبدَّل أخرى مركباً بعد مركبِ
فلا تُمْسِكيني بالهوان فإِنَّني
عن الهونِ ظعَّانٌ لقصدِ الملحَّبِ
حَبَسْتُ عليك النَّفس حولينِ لا أرى
نوالاً ولا وعداً بنيلٍ معقَّبِ
وماكُنْتُ ـ لوْ شمَّرْتُ ـ أوَّلَ ظَاعنٍ
بِرَحْلِيَ عَنْ جَدْبٍ إِلى غيْرِ مُجْدِبِ
ولكِنَّني أُغْضِي جُفُوناً على القَذَا
وأحفظُ ما حمَّلتني في المغيَّبِ(96/2)
وأنتِ بما قرَّبتني واصطفيتني
خلاءٌ وقدْ باعدتني بُعدَ مذنبِ
كقائلة ٍ: إِنَّ الحِمار ـ فنحِّهِ
عن القتِّ - أهلُ السِّمسم المتهذِّبِ
وما الحبُّ إلاَّ صبوة ً ثمَّ دنوة ٌ
إذا لم يكنْ كان الهوى روغَ ثعلبِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ومريضة ٍ مرضَ الهوى
ومريضة ٍ مرضَ الهوى
رقم القصيدة : 8382
-----------------------------------
ومريضة ٍ مرضَ الهوى
بكرتْ بعبرتها تعيبُ
ورفعتُ عندَ جوابها
صوْتِي، وقدْ سَكَتَ المرِيبْ
ويْلي على رَوَعانِهَا
ولسانها الملقِ الخلوبْ
فلقدْ شُعِفْتُ بِحُبِّها
شعف النَّصارى بالصَّليبْ
عهدتْ إليَّ وأدبرتْ
عهداً تذكُّرهُ يشيبْ
وكأنَّها لمَّا مَشَتْ
أيْمٌ تَأوَّد في كَثِيبْ
وكأنَّني مِنْ حُبِّها
ظَأر أهاب بِهِ مُهيبْ
خُلِقَ النِّساءُ خِلافَهَا
ضُرُباً وليس لها ضَريبْ
زينُ المجاسدِ مثلها
يشفى به ضغنُ القلوبْ
لمَّا شَعبتُ على الوشا
ة ِ وغُصْنُ ناظرِك الشَّعُوبْ
رَجَعَ الوُشاة ُ كأنَّهُمْ
عُرفاءُ لَيْسَ لَهُمْ نَقِيبْ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> طَرِبَ الحمامُ فَهَاجَ لي طَرَبَا
طَرِبَ الحمامُ فَهَاجَ لي طَرَبَا
رقم القصيدة : 8383
-----------------------------------
طَرِبَ الحمامُ فَهَاجَ لي طَرَبَا
وبما يكونُ تذكُّري نصبا
إذ لامني "عمروٌ" فقلتُ لهُ:
غُلِبَ العزاءُ ورُبَّما غَلَبَا
إنَّ الحبيبَ - فلا أكافئهُ-
بَعَثَ الخَيَالُ علي واحْتَجَبَا
فاعْذِرْ أخاكَ ودَعْ مَلاَمَتَهُ
إنَّ الملامَ يزيدهُ تعبا
لا تنهبنْ عرضي لتقسمهُ
ما كان عرْضُ أخيك مُنْتَهَبَا
وانْحُ الغَدَاة َ على مُقابِلِهِمْ
لخليلكَ المشغوفِ إنْ طلبا
الطرقُ مقبلة ٌ ومدبرة ٌ
هَوِّنْ عَلَيْكَ لأَيِّهَا رَكَبَا
لولا الحمامُ وطيفُ جارية ٍ
ما شفَّنيِ حُبٌّ ولا كَرَبَا
إِنَّ التي راحتْ مودَّتُها
رغماً عليَّ فبتُّ مكتئبا
حوْراءُ لوْ وَهَبَ الإِلهُ لنا
منها الصَّفاءَ لحلَّ ما وهبا(96/3)
خُلقتْ مباعدة ً مقاربة ً
حَرْباً وتمَّتْ صورة ً عَجَبَا
في السَّابريِّ وفي قلائدها
منقادها عسرٌ وإنْ قربا
كالشَّمس إنْ برقتْ مجاسدها
تحكي لنا الياقوت والذًّهبا
أطْوي الشَّكاة َ ولا تُصدِّقُني
وإِذا اشْتكيْتُ تَقُولُ لي: كَذَبَا
عسُرتْ خلائقها على رجل
لعبَ الهوى بفؤادهِ لعبا
ولقدْ لطفْتُ لها بجارية ٍ
روتِ القريضَ وخالطتْ أدبا
قالتْ لها : أصبحتِ لاهية
عمَّن يراكِ لحتفهِ سببا
لوْ مُتِّ مات ولوْ لطُفْتِ لهُ
لرأى هواكِ لقلبه طربا
تأتيكِ نازحة ً مناسبهُ
ويحوطُ غيبكمْ وإنْ غضِبا
وإذا رُفعتِ إلى مخيلتهِ
مطَرتْ علَيْكِ سماؤُهُ ذهبا
ذهب الهوى بفؤادهِ عبثاً
وأفادهُ منْ قلبهِ جربا
فارْثِي لهُ ممَّا تضمَّنهُ
من حرِّ حبِّكمُ فقدْ نشبا
قالت "عبيدة ": قد وفيت له
بالود حتى مل فانقلبا
وصغا إلى أخرى يراقبها
فِينا وكُنْتُ أحقَّ منْ رقبا
قولي له: ذرْ منْ زيارتها
للقائنا إِنْ جِئْت مُرْتقبا
واجْهدْ يمينك لا تُخالفني
فيما هويتُ وكان لي أربا
وإِذا بكيْتَ فلا عدِمْت شِفاً
وأكلت لحمك جنَّة ً كلبا
سألتْ لأَعْتُبَها وأطْلُبها
ممَّا تخافُ فقُلْتُ: قدْ وجبا
ولقيتُها كالخمر صافية ً
حلتْ لشارِبها وما شَرِبَا
العصر العباسي >> بشار بن برد >> لقدْ زادني ما تعلمين صبابة ً
لقدْ زادني ما تعلمين صبابة ً
رقم القصيدة : 8384
-----------------------------------
لقدْ زادني ما تعلمين صبابة ً
إِليْكِ فللقلْبِ الحزين وجِيب
وما تُذْكرين الدَّهْر إِلا تهلَّلتْ
لعينيَّ منْ شوق إليكِ غروب
أبيتُ وعيني بالدُّموع رهينة ٌ
وأصبحُ صبًّا والفؤادُ كئيبُ
إِذا نطق القَوْمُ الجُلُوسُ فإِنَّنِي
أكِبُّ كأنِّي مِنْ هواك غريبُ
يقُولُون: داءُ القَلْبِ جِنٌّ أصابهُ
ودائي غزالٌ في الحجالِ ربيبُ
إِذَا شِئْتُ هاج الشَّوقُ واقتادهُ الهوى
إليك من الرِّيح الجنوب هبوبُ
هوى صاحبي ريحُ الشمال إذا جرت
وأهوى لقلبي أنْ تهبَّ جنوبُ(96/4)
وما ذاك إلاَّ أنَّها حين تنتهي
تَنَاهَى وفيها مِنْ "عُبْيدة " طيبُ
وإِنِّي لمُسْتشْفي "عبيدة " إِنَّها
بدائي وإِن كاتمته لطبيب
كقارُورة ِ العطَّار أوْ زاد نعْتُها
تلينُ إذا عاتبتها وتطيبُ
لقد شغلتْ قلبي" عبيدة " في الهوى
فليْس لأُخْرى في الفُؤادِ نصيبُ
ألا تتَّقِين اللَّه في قتْلِ عاشِقٍ
لهُ حين يُمْسِي زفْرة ٌ ونحِيبُ
يُقَطِّعُ منْ أهْلِ القرابة وُدَّهُ
فليس لهُ إلاَّ هواكِ نسيبُ
تمنِّينني حسن القضاء بعيدة ً
وتلُويننِي ديْني وأنْتِ قريبُ
فوالله ما أدري: أتجحدُ حبَّنا
"عُبيْدة ُ" أمْ تجْزي بِهِ فتثيبُ
وإِنِّي لأَشقى النَّاس إِن كان حُبُّها
خصيباً ومرتادُ الجنابِ جديبُ
وقائلة ٍ: إِنْ مِنْتَ في طَلَبِ الصِّبى
فلا بدَّ أنْ تُحصى عليك ذنوبُ
فرمْ توبة ً قبل المماتِ فإنَّني
أخافُ عليْكَ اللَّه حِين تؤوبُ
تكلَّفُ إِرْشادِي وقدْ شاب مَفْرِقي
وحمَّلني أهلي فليس أريبُ
فقُلْتُ لها: لمْ أجْن في الحُبِّ بيننا
أثامًا على نفْسٍ، فَمِمَّ أتُوبُ
أرانا قريباً في الجوار ونلتقي
مِرَاراً ولا نخْلُو، وذَاك عجيبُ
ألا ليت شعري: هل أزوركِ مرَّة ً
وليس علينا يا "عبيدُ" رقيبُ
فنشفي فؤادينا من الشَّوق والهوى
فإنَّ الذي يشفي المحبَّ حبيبُ
وما أنس ممَّا أحدث الدَّهرُ للفتى
وأيَّامُهُ اللاتي عليْهِ تنُوبُ
فلستُ بناسٍ منْ رُضابكِ مشرباً
وقَدْ حان مِنْ شمْسِ النَّهارِ غُرُوبُ
فبِتُّ لما زوَّدْتنِي، وكأنَّني
مِن الأهْلِ والمالِ التِّلادِ حريبُ
إِذَا قُلْتُ يُنْسِينيك تغْمِيضُ ساعة ٍ
تعرَّض أهْوالٌ لكْمْ وكُرُوبُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> طربتَ إلى "حوضى " وأنت طروبُ
طربتَ إلى "حوضى " وأنت طروبُ
رقم القصيدة : 8385
-----------------------------------
طربتَ إلى "حوضى " وأنت طروبُ
وشاقك بين "الأبرقينِ" كثيبُ
ونؤيٌ كخلخالِ الفتاة ِ وصائمٌ
أشجُّ على ريبِ الزَّمانِ رقوبُ
ومَسْجدُ شَيْخٍ كنتَ في سنن الصِّبى(96/5)
تحيِّيه أحياناً وفيه نكوبُ
غدا بثلاثٍ ما ينامُ رقيبها
وأبقى ثلاثاً ما لهنَّ رقيبُ
أواجيَّ حُزْنٍ للمُحِبِّ يهِجْنهُ
إذا اجتاز فيما يغتدي ويؤوبُ
فلا بدَّ أنْ تغشاك - حين غشيتها -
هَوَاجِدُ أبْكارٍ عَلَيكَ وثِيبُ
ظَللْتَ تُعنِّي العَينَ عَيْنَكَ بعْدما
جرتْ عبرة ٌ منها وعزَّ نحيبُ
ويوْم التقى شرْقيَّ جِزْعِ مُتَالِعٍ
تقنَّعتَ من أخْرى وأنْت مُريبُ
تُسارقُ "عمْراً" في الرِّداء صبابة ً
بِعيْنيْك مِنْها حاشِكٌ وحلِيبُ
إِذَا زُرْتَ أطْلاَلاً بَقِينَ عَلَى اللِّوَى
مَلأَنَكَ مِنْ شَوْقٍ وَهُنَّ عَذُوبُ
ونمَّتْ عليكَ العينُ في عرصاتها
سَرَائِرَ لم يَنْطِقْ بهِنَّ عَرِيبُ
مَتَى تَعْرِفِ الدَّارَ التِي بَانَ أهْلُهَا
"بِسُعْدَى " فَإنَّ الدَّمْعَ مِنْكَ قَرِيبُ
تذكَّرُ من أحببتَ إذْ أنتَ يافعٌ
غلامٌ فمغناهُ إليكَ حبيبُ
لَيَالِي تَشْتَاقُ الجِوَارَ غَرِيبَة ً
إلى قودِ أسرارٍ وهنَّ غيوبُ
وإذْ يصبحُ الغيرانُ تغلي قدورهُ
علينا وإذْ غصنُ الشَّبابِ رطيبُ
وإذْ نحنُ بالأدعاص أمَّا نهارنا
فصعبٌ وأمَّا ليلنا فركوبُ
وإذْ نلتقي خلف العيون كأنَّنا
سلافُ عقارٍ بالنُّقاحِ مشوبُ
وإنْ شهدتْ عينٌ صفحت وأعرضتْ
إلى عينه العينُ التي ستغيبُ
يرى النَّاس أنَّا في الصدُود وتحْته
مداخلُ تحْلوْلي لنا وتطيبُ
فكدَّار ذاك الْعيْشَ بعْد صفائه
أحاديث قتَّاتٍ لهُنَّ دبيبُ
وسعيُ وشاة النَّاس بيني وبينها
بما ليس فيه للوُشاة نصيبُ
ونظْرة عيْنٍ لمْ تَخالطْ عباءَة ً
رأت مجْلسي فرْداً وفيَّ عُزُوبُ
فقالتْ: خلا بالنَّفْس إِذْ عيل صبْرُهُ
يُشاورها أَيَّ الأُمُور تجُوبُ
أصابتْ بظنٍّ سرَّ ما في جوانحي
وما كُلُّ ظنِّ الْقائلين يُصيبُ
فأصبحتُ من "سُعدى " قصيًّا بحاجة ٍ
أرى كبدي من حرِّها ستذُوبُ
ونُبِّئْتُ نسْواناً عرضْن بحاجتي
عليها فقالت: دون ذاك شعوب
تعذَّر مأتاهُ فما نستطيعهُ
علَى قَوْلِ منْ يغْتابُنَا ويَعِيبُ(96/6)
سقى الله "سُعدى " من خليط مباعد
على أنّني فيما تُحِبُّ وهوب
عذيري من الْعُذَّال لا يتْرُكُونني
بغمِّي، أما في الْعاذلين لبيبُ
يقولون: لوْ عَزَّيْت قلْبك لارْعَوَى
فقُلْتُ: وهلْ للْعاشقين قُلُوب
يعدُّون لي قلباً ولستُ بمنكر
هواناً ولا يرضى الهوان أريبُ
وما الْقلْب إِلاَّ للَّذي إِنْ أهنْتهُ
بغى مشْرباً يَصْفُو لهُ ويطيبُ
أقول لقلْبٍ ليْس لي غيْر أنَّهُ
لما شئتُ من شوقٍ إليّ جلوبُ
ألا أيها الْقَلْبُ الذي أدْبرتْ به
سُعادُ بني بكْرٍ ألسْتَ تُنيبُ
تُؤمِّل "سُعْدى " بعْد ما شَعَبَتْ بِها
نوى ً بين أقران الخليط شعوب
تُمَنّيك "سعْدى " كلَّ يوْم بكذْبة ٍ
جديدٍ ولا تُجْدي عليْك كذوب
إذا الناصح الأَدنى دعاك بصوْته:
"دع الْجهْل" لمْ تسْمعْ وأنْت كئيب
تمنَّى هوى "سُعْدى " مُشيداً لحُبِّها
كأنْ لا ترى أنَّ المفارق شيبُ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ألا حيِّ ذَا الْبَيْتَ الذِي لستُ ناظِراً
ألا حيِّ ذَا الْبَيْتَ الذِي لستُ ناظِراً
رقم القصيدة : 8386
-----------------------------------
ألا حيِّ ذَا الْبَيْتَ الذِي لستُ ناظِراً
إِلَى أهْلِهِ إِلاَّ بكَيْتُ إِلى صَحْبي
أزورُ سواهُ والهوى عندَ أهلهِ
إذَا ما اسْتخفَّتْنِي تَباريحُ مِنْ حُبِّي
وإن نال منِّي الشَّوقُ واجهتُ بابها
بإنْسانِ عيْنٍ ما يُفيقُ من السَّكْبِ
كما ينْظُرُ الصَّادي أطال بمنْهلٍ
فحلأَّهُ الورَّادُ عنْ باردٍ عذب
تَصُدُّ إِذَا ما النَّاسُ كانتْ عُيُونهُم
علينا وكنَّا للمشيرينَ كالنَّصبِ
على مضمرٍ بين الحشا من حديثنا
مَخَافَة َ أنْ تَسْعَى بنا جارة ُ الْجَنْبِ
يُفَنِّدُني "عبْدُ الْعزيز" بأنَّني
صبوتُ إلى "الذَّلفاء" حين صبا تربي
وما ذنبُ مقدورٍ عليهِ شقاؤهُ
من الْحُبِّ عند اللَّه فِي سَابقِ الْكُتْبِ
لقد أعجبتْ نفسي بها فتبدَّلتْ(96/7)
فَيَا جهْدَ نفْسي قَادَها للشَّقا عُجْبي
وإنِّي لأخشى أنْ تقودَ منيَّتي
مَوَدَّتُها، والْخَطْبُ يَنْمي إِلَى الْخَطْبَ
إِذَا قُلْتُ يَصْفُو مِنْ "عُبَيْدَة َ" مَشْرَبٌ
لحرَّانَ صادٍ كدَّرتْ في غدٍ شربي
وقدْ كنتُ ذا لبٍّ صحيحٍ فأصبحتْ
"عُبَيْدَة ُ" بالْهِجْرَان قَدْ أمْرَضَتْ لُبِّي
وَلَسْت بأحْيَا منْ "جَميلِ بن مَعْمَرٍ"
وَ"عروة َ" إنْ لمْ يشفِ منْ حبِّها حسبي
إِذَا عَلِمَتْ شَوْقِي إِلَيْهَا تَثَاقَلَتْ
تثاقلَ أخرى بانَ من شِعبها شِعبي
فلو كانَ لي ذنبٌ إليها عذرتها
بهجري ولكنْ قلَّ في حبِّها ذنبي
وقدْ منعتْ منِّي زيارتَها الَّتي
إِذَا كَرُبَتْ نَفْسِي شَفَيْتُ بِهَا كَرْبِي
فأصبحتُ مشتاقاً أكفكفُ عبرة ً
كَذِي الْعَتْبِ مَهْجُوراً ولَيْسَ بَذي عَتْبِ
كَأنَّ فؤَادِي حينَ يَذْكُر بَيْنَهَا
مَريضٌ ومَا بي من سَقَام ولا طَبِّ
أحَاذِرُ بُعْدَ الدَّار والْقُرْبُ شَاعفٌ
فَلاَ أنَا مَغْبُوطٌ ببُعْدٍ ولاَ قُرْبِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا صاحِ دعني فإنَّني نصبُ
يا صاحِ دعني فإنَّني نصبُ
رقم القصيدة : 8387
-----------------------------------
يا صاحِ دعني فإنَّني نصبُ
حبِّي "سليمى " وتركها عجبُ
جَانَبْتُ شَيْئاً أحِبُّ رُؤْيَتَهُ
لله درِّي أهوى وأجتنبُ
هجرتُ بيتَ الحبيبِ من حذر الـ
عَيْن ونَفْسِي إِلَيْهِ تَضْطَربُ
أراقبُ النفسَ في الحياة وقدْ
أيقنتُ أنِّي بتركها عطبُ
واللَّه مَا لي منْهَا إِذَا ذُكرَتْ
إلاَّ استنانُ الدُّموعِ والطَّربُ
زادتْ على النَّاس في الجفاءِ وقدْ
تَعْلمُ أَنِّي بحُبِّها نَشِبُ
تنأى فتسلى وإنْ دنتْ بخلتْ
سِيَّان بُعْدُ الْبَخيلِ والْقُرُبُ
يا كاهن المصر هلْ تحدِّثني:
ما بالُ قلبي بذكرها نخبُ
إِنْ كان سحراً دعوْت راقية ً
أوْ كان سُقْماً فحسْبِيَ الْوَصَبُ
إنِّي ومنْ لبَّت الرِّفاقُ لهُ
شُعْثاً أَساريبَ خلْفها سُرَبُ
ما جئتُ "سلمى " طوعاً لتجعلني(96/8)
ذبحاً ولكنْ أطاعني النُّحبُ
فرَّغْتُ قلْبي لها لتسْكُنَهُ
حيناً فأمسى فيه لها شُعب
وقائلٍ : "خلِّها"وقدْ عقدتْ
نَفْسِي إِلى نَفْسِها فلاَ هَرَبُ
الآنَ إذْ قامت الرُّواة ُ بنا
وإِذْ تغنَّتْ بحُبِّنا الْعربُ
أصْرفُ نفْسي عنْها وقدْ غلقتْ
هَيْهَاتَ ........ دَوِّيَّة ٌ أشِبُ
يا "سلمَ" هلْ تذكرين مجلسنا
أيَّام رأسي كأنَّهُ عنبُ
إِذْ نحْنُ بِالْمِيثِ لاترى أحداً
يزري وإذْ شأننا به اللَّعبُ
يا "سلمَ" جودي بما رأيت لنا
ما عنْد أخْرى سواك لي أربُ
وصاحبٍ ضامني وضمتُ لهُ
نفسي ليرضى فراحَ يلتهبُ
وافقَ ظلمي حلواً فأعجبهُ
والظلمُ حلوٌ كأنَّهُ جربُ
أعْرَضْتُ عنْهُ وَالْحِلْمُ منْ خُلُقِي
وليْس مِنِّي التَّثْريبُ والصَّخبُ
يا "سلمَ" أنتِ الهوى إذا شهدَ النَّـ
ـاسُ وَأنْتِ الْهَوَى إِذَا ذَهبُوا
عُودي علَى سقْطة ٍ جَهِلْتُ بها
ما كلُّ ذنبٍ فيه الفتى يثبُ
ظلمتني والهوى مقارضة ٌ
كيلاً بكيلٍ فكيف نصطحبُ
لا تأمني أن تَجُورَ مَظْلَمَة ٌ
بربِّها والزَّمانُ ينقلبُ
فارضي بأشباه ما عملتِ بنا
لِكُلِّ نفْس منْ كفِّها حلبُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> منَعَ النَّوْمَ طارقٌ منْ "حُبابهْ"
منَعَ النَّوْمَ طارقٌ منْ "حُبابهْ"
رقم القصيدة : 8388
-----------------------------------
منَعَ النَّوْمَ طارقٌ منْ "حُبابهْ"
وهُمُومٌ تجُول تحْت الرَّهابهْ
جلستْ في الحشا إلى ثُغرة
النَّحر بشوقٍ كأنَّهُ نشَّابهْ
ولقدْ قلتُ إذ تلوَّى بيَ الحبُّ وفو
قي من الْهوى كالضَّبابهْ
إِنَّ قلْبي يشُك فيما تُمنِّيـ
ي ونفسي حزينة ٌ مرتابهْ
فأذني لي أزركِ أوْ سكِّنيني
بانْتيَابٍ لاَ شَيْءَ بَعْدَ انْتيابهْ
لاَتَكُوني كَمْنْ يقُولُ ولا يُو
في، كذاك الْملاَّقة ُ الخلاَّبهْ
كيْف صبْري عُوفيتِ ممَّا أُلاقي
بَيْن نار الْهوى وغمِّ الصَّبابهْ
ليت شعري تبكين إنْ متُّ من حبِّـ
ـك أو تضْحكين يا خشَّابهْ(96/9)
إِنني والْمقامِ والْحَجَرِ الأَسْوَدِ والْـ
البيتِ مشرفاً كالسَّحابهْ
أشتهي أن أدسَّ قبلكِ في التُّرْ
بِ لِكيْ تُصْبحِي بِنَا كالْمُصَابَهْ
وَعَسَى ذَاكَ أنْ يَحينَ فتبْكي
لا تقولي بعداً لمنْ في الغيابهْ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا "طَيْبَ" سِيَّان عنْدي أنت والطِّيبُ
يا "طَيْبَ" سِيَّان عنْدي أنت والطِّيبُ
رقم القصيدة : 8389
-----------------------------------
يا "طَيْبَ" سِيَّان عنْدي أنت والطِّيبُ
كلاكما طيِّبُ الأنفاس محبوبُ
لوْ قدْ لقيتك خلفَ العينْ خالية ً
أصلحت منِّي الذي لا يصلحُ الطِّيبُ
لو كنتِ غيرَ فتاة ٍ كنتِ لؤلؤة ً
غالى بها ملكٌ بالتَّاج معصوبُ
يا "طَيْبَ" جُودِي بِنَيْلٍ مِنْكِ نأمُلُهُ
وأطْمِعِينَا فما في مَطْمَع حُوب
لله "طيبة ُ" لا تبقي على رجلٍ
بقلبهِ هاجسٌ كالنّار مشبوبُ
أساورُ الهمَّ تحت اللَّيل مجتنحاً
قد شفَّني قمرٌ في السِّتر محجوبُ
يغْشانيَ الْمَوْتُ منْ وجْدٍ بها ديَما
والشَّوْقُ تأخذُني منْهُ أهاضيبُ
للقلب راعٍ إليها لا يفارقهُ
وفي الضَّمير من الْحُبِّ الأَعاجيبُ
لَهْفَانَ قدْ يَشْتَهِي رَوْحاً يعيشُ به
بادي الصَّبابة ، والهِجْرانُ تعْذيبُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا طِيبَ "عَبْدَة َ" ويْلي مِنْكَ يا طِيبِي
يا طِيبَ "عَبْدَة َ" ويْلي مِنْكَ يا طِيبِي
رقم القصيدة : 8390
-----------------------------------
يا طِيبَ "عَبْدَة َ" ويْلي مِنْكَ يا طِيبِي
قَطَّعْتَ قلْبِي بشَوْقٍ غَيْرَ تَعْتيبِ
قُلْ للَّتي نفْسُها نَفْسي وما شعَرتْ
منِّي عليِّ بنومٍ منك موهوب
إنَّ الرَّسول الَّذي أرسلت غادرني
بغُلَّة ٍ مثْل حرِّ النَّار مشْبُوب
أساورُ الليل تحت الهمِّ مجتنحاً
منْ طُول صفْحك عنِّي في أعاجيب
كأنَّ بي منْك طَبًّا لا يُفارقُني
وإنْ غدوتُ صحيحاً غيرَ مطبوب
لقدْ ذَكرْتُكِ والْفَوْقَانُ يأخُذُني
وما نسيتكِ بين الكأس والكوبِ(96/10)
وقائلٍ إِذْ رأى شوْقي وصفْحكُمُ:
دعها فما لكَ منها غيرُ تنصيب
لا شيْءَ أبْعد ممَّا لَسْتَ نَائلَهُ
إنّ البخيل بعيدٌ غيرُ مقروب
فَقُلْتُ: كلاَّ سيجْزي منْ لهُ كرمٌ
شوْقاً بشوْقٍ وتقْريباً بتقْريب
يهزُّني النَّاسُ منْ واشٍ ومنتصحٍ
واللَّيثُ يفرسُ بين الكلب والذِّيب
لا خيْرَ في الْعيْش إِنْ لمْ تُقْض حاجتُنا
ممَّا نحبُّ على رغم الأقاريب
يزيدُ في الدَّاء منْ تقلى زيارتهُ
إذا التقينا وشافٍ كلُّ محبوب
يا "عبْد" حتَّام لا ألْقاكِ خالية ً
ولا أنامُ لقدْ طوَّلْت تعْذيبي
أهْديْتِ لي الطِّيبَ في ريْحانِ ساحرة ٍ
يا "عبْدَ" ريقُكِ أشْهى لي من الطِّيب
أهْدي لنا شرْبة ً منْهُ نعيشُ بها
إنْ كنتِ مهدية ً روحاً لمكروبِ
إنَّ البغيض إلينا لا نطالبهُ
ذاك الهوى وحبيبٌ كلُّ مطلوب
أمَّا النساءُ فإنِّي لا أعيجُ بها
قد صمتُ عنها بنحبٍ منكِ منحوب
أنْتِ التي تشْتفي عيْني برُؤْيتها
وهُنَّ عنْدي كماءٍ غيْر مشرُوب
وفي المحبِّين صبٌّ لا شفاءَ لهُ
دون الرِّضى بين مرشوفٍ ومصبوب
إني وإِنْ كُنْتُ حمَّالاً أُجاورُهُ
صرَّامَ حبلِ التَّمنِّي بالأكاذيب
لا يخْرُجُ الْحَمْدُ مِنِّي قَبْلَ تجْربة ٍ
ولا أكونُ أجاجاً بعد تجريبِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب
يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب
رقم القصيدة : 8391
-----------------------------------
يَا خَلِيلاً نبا بِنَا في الْمشيب
لم يعرِّج على مشار الطَّبيب
ليس من قابلَ الأمورَ وحيداً
بحليمٍ فيها ولا بمصيب
إنَّ البغيضَ إلينا لا نطالبهُ
يتجلَّى عنْ باطلٍ مكْذُوب
فَاسْتشرْ ناصحاً أريباً فَإِنَّ الْـ
حظَّ في طاعة ِ النصيح الأريبِ
قد يصيبُ الفتى أطاع أخاهُ
ومطيعُ النِّساء غير مصيبِ
وكعابٍ من "آل سعد بن بكرٍ"
رعمتني جفونُها في المغيب
وتقولُ :اتَّقيتَ فينا أناساً
لمْ أكُنْ أتَّقيهمُ فِي الْعُرُوب
لا ومنْ سَبَّحَ الْحجيجُ لهُ مَا(96/11)
كان ظَنِّي اتِّقاءَ عَيْنِ الرَّقِيبِ
غير أنَّ الإمام أمسكني عنكِ
ـكِ فَقَولي فِي ذنْبه لا ذُنُوبي
إِنَّ قلْبي مثْلُ الْجناح إِلى مَنْ
بَاتَ يدْعُو وأنْتَ غيْرُ مُجيب
لو يطيرُ الفتى لطرتُ من الشَّو
قِ مُنيباً إِلَى الْحَبيب الْمُنيبِ
لوْ أُلاقي منْ يَحْمِلُ الشَّوْق عَنِّي
رُحْتُ بيْن الصَّبا وبيْن الْجُنوبِ
فبكتْ بكية َ الحزين وقالت:
كلُّ عيشٍ مودّعٌ عنْ قريب
كنت ـ نَفْسي الْفدَا ـ فبِنْتَ فَقيداً
ارعَ ودِّي - نعمتَ - غير مريب
لو سألتَ العلاَّم عنِّي لقالوا:
تُبْ إِلَى اللَّه منْ جَفاء الْحبيب
غلبتْني نفْسي عليْك وإِنْ كُنْـ
مساكاً في ظلِّ ملكٍ قشيب
كيف أرجو يوماً كيومي على الرَّ
سِّ وأيَّامِنا بحقْفِ الْكَثِيبِ
إذْ نسوقُ المنى ونغتبقُ الرَّا
ح ويأتي الهوى على تغييب
قدْ رانا مثلَ اليدين تلقى
هذه هذه بوُدٍّ وطيب
تتعاطى جيداً وتلمسُ حقًّا
حينَ نخلو نراهما غيرَ حوب
فَانْقَضَى ذَلِكَ الزَّمانُ وأبْقَى
زَمَناً رَاعَنَا بأمْرٍ عَجيبِ
فعليك السَّلامُ خيَّمتَ في الملكِ
وغُودِرْتُ كالْمُصاب الْغريب
موقع أدب (adab.com)
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أعَاذِلَ إِن لوْمَكِ في تبَابِ
أعَاذِلَ إِن لوْمَكِ في تبَابِ
رقم القصيدة : 8392
-----------------------------------
أعَاذِلَ إِن لوْمَكِ في تبَابِ
وإِنَّ الْمرْءَ يلْعبُ في الشَّباب
أعاذلَ لا أسرّكِ في "سليمى "
ولا أعفيكِ منْ عجبِ التَّصابي
أبى لي أنْ أفيق مشوِّقاتٌ
يُقَدْنَ إِلَيَّ كالْخيْل الْعِراب
وشوْقي في الصَّباح إِلى "سُليْمى "
أتاني حبُّها من كلِّ باب
وقالت: في الِّنساء ملفَّفاتٌ
يَضَعْنَ الْمَشْيَ في وَرَق الشَّبابِ
فقل في حسرٍ ذمًّا وحمداً
ولا تغررك عينٌ في النِّقاب
فملءُ العين قصرٌ قدْ تراهُ
جديدَ الْباب داخلُهُ خرابُ
فقُلْتُ لها: دعي قلْبي "لسَلْمَى "
وقُولي في النِّساء ولا تُحابي
لقدْ قَرَفَ الْوُشاة ُ علَى "سُلَيمى "(96/12)
وقالوا في البُعاد وفي الصِّقاب
فما صدروا بقرفهمُ "سليمى "
ولا أعْتبْتُهُمْ عمْد الْعِتاب
إِذَا نَصَبُوا لَهَا ذبَّبْتُ عَنْهَا
ورُبَّتما أعنْتُ علَى الصَّواب
فيا عجباً من الحبِّ المؤتِّي
وَحَسْبُك بالْغيُور من الْقِحَاب
يُضيعُ نساءَهُ ويَظَلُّ يَحْمي
نساءَ الْعَالَمين من اللِّعاب
وكمْ منْ مثْله نَصِبٍ مُعَنًّى
بلا ترة ٍ يطالبها مصاب
ملأتُ فؤادهُ غيظاً وغمّاً
فَيَا ويْح الْمُحبِّ من الطِّلاب
إذا ما شئتُ نغَّصني نعيمي
وأجْرى عَبْرَتي جرْيَ الْحَبَابِ
غضابٌ يكْذُبون علَى "سُليْمى "
وهلْ تجدُ الصَّدوقَ من الغضابِ
فقلتُ "لواقدٍ" و"ابني يزيدٍ"
وقد صدَعَا لقوْل "بني الْحُباب"
وربِّ منى ً لقدْ كذبوا عليها
كما كذبَ الوشاة ُ على الغراب
دعوا عوراً بمقلته ويغدو
صحيح الْمُقْلتيْن من الْمَعَاب
فلاَ كان الْوُشاة ُ ولا الْغَيَارى
لَعَلَّ الْعيشَ يَصْفُوا للحِبَاب
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ألاَ "يا صنمَ" الأز
ألاَ "يا صنمَ" الأز
رقم القصيدة : 8393
-----------------------------------
ألاَ "يا صنمَ" الأز
د الذي يدعونهُ ربَّا
سُّقيتَ الْعَذْبَ منْ وِدِّي
وإِنْ لمْ تسْقني عَذْبَا
أراني بكَ مكروباً
ولا تكشفُ لي كربا
ألا ترْزُقُني منْكَ
سلوَّ القلب أوْ قربا
فإنَّ الشَّوْق يدْعُوني
وإِنِّي ميِّتٌ حُبَّا
إذا ما ذكرتكَ العينُ
لمْ تَمْلِكْ لها غَرْباَ
كأنِّي بكَ مطبوبٌ
وما أحْدثْتَ لي طَبَّا
ولكنْ حبُّكَ الدَّا
خلُ في الأحشاء قدْ دبَّا
أفي شَوْقٍ تُرَى جِسْمِي
صببتَ الهمَّ لي صبَّا
وهبني كنتُ أذنبتُ
أمَا تغفرُ لي ذنبا
تركتَ القلبَ قدْ ماتَ
وما أبقيتَ لي لبَّا
أبِيتُ اللَّيْلَ مَحْزُوناً
وأغدو هائماً صبَّا
كَذي الْوَسْوَاس لاَ يُعْـ
تِبُ مَنْ عَاتَبَ أوْ سَبَّا
وَطِفْلُ الْحُبِّ أَضْنَاني
فويلٌ لي إذا شبَّا
فإنِّي ليسَ لي قلبٌ
وَإِنْ كُنْتَ تَرَى قَلْبا
كذا نمسي وما يمسي(96/13)
لَنَا سلْماً وَلاَ حَرْبا
فَحَدِّثْني بِمَا أدْعُو
كَ طولَ اللَّيل منكبَّا
أتشفيني منَ الأسقا
مِ أمْ توردني نحبا
فإن الموتَ قدْ طابَ
لمَنْ أوْرَدْتَهُ جَدْبَا
يلبِّي قِبلة َ "الأزد"
وَلَوْلاَ أَنْتَ مَا لَبَّى
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب
ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب
رقم القصيدة : 8394
-----------------------------------
ذَهَبْتَ وَلَمْ تُلْمِمْ بِبَيْت الْحَبَائِب
وَلَمْ تَشْفِ قَلْباً منْ طِلاَب الْكَوَاعِبِ
نعمْ إنَّ في الإبعادِ للقلبِ راحة ً
إِذَا غُلِبَ الْمَجْهُودُ مِنْ كل طَالِبِ
وإِني لَصَرَّافٌ لِقَلْبِي عَنِ الْهَوَى
وَإنْ حَنَّ تَحْنَانَ الْمَخَاضِ الضَّوَارِبِ
تكَلَّفَني مِنْ حُبِّ "عَبْدَة َ" زَفْرَة ٌ
وفي زفراتِ الحبِّ كربٌ لكارب
وَللْحُبِّ حُمَّى تَعْتَرِينِي بِزَفْرَة ٍ
لها في عظامي نافضٌ بعدَ صالبِ
فويلي منَ الحمّى وويلي منَ الهوى
لأيِّهما أبغي دواءَ الطَّبائبِ
لقدْ شرقتْ عيني "بعبدة َ" غادياً
ودَبَّتْ لِقَتْلِي مِنْ هَوَاهَا عقاربي
فوالله ما أدري أبي منْ طلابها
جنونٌ أم استحدثتُ إحدى العجائبِ
إِذَا ذُكِرَتْ دَارَ الْهَوَى بمَسَامِعِي
كما دارت الصَّهباءُ في رأسِ شاربِ
هِيَ الرَّوحُ من نَفْسِي ولِلْعَيْنِ قُرَّة ٌ
فداءٌ لها نفسي وعيني وحاجبي
فَإِنْ يَكُ عَنِّي وَجْهُهَا الْيَوْمَ غَالباً
فَلَيْسَ فُؤَادِي مِن هَوَاهَا بِغَائبِ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> بشار بن برد >> ألاَ يا "طيبَ" قدْ طبتِ
ألاَ يا "طيبَ" قدْ طبتِ
رقم القصيدة : 8395
-----------------------------------
ألاَ يا "طيبَ" قدْ طبتِ
وما طيَّبكِ الطِّيبُ
وَلَكِنْ نَفَسٌ مِنْكِ
إِذَا ضَمَّكِ تَقْرِيبُ
وثَغْرٌ بَارِدٌ عَذْبٌ
جرى فيهِ الأعاجيبُ(96/14)
وَوَجْهٌ يشْبِهُ الْبَدْرَ
عليهِ التَّاجُ مصوبُ
وعينٌ تسحرُ العينَ
وَمَا فِي سِحْرِهَا حُوب
وَوَحْفٌ زَانَ مَتْنَيْكِ
وزانتهُ التَّقاصيبُ
وجيدٌ يشبهُ الدُّرَّ
كجيدِ الرِّيمِ سلهوبُ
وَنَحْرٌ بَيْنَ حُقَّيْنِ
يَشِفُّ الْعَيْنَ مَشْبُوبُ
عليهِ الجوهرُ الأخضـ
رُ والْيَاقُوتُ مَنْصُوبُ
وَشَيْءٌ بَيْنَ فَخْذَيْنِ
كقعبِ الشَّربِ مكبوب
وحبٌّ لكِ قدْ شاعَ
وَبَيْتٌ لَكِ مَنْسُوبُ
فلوْ ساعفنا وجهكِ
والدِّرياقُ والطِّيبُ
أعَشْنَاكِ وَعِشْنَا بِكِ
إِنَّ الْعَيْشَ مَحْبُوبُ
قَضَى لي طَاعَة ُ الحُبِّ
وقرنُ الحبِّ مغلوبُ
تهزِّينَ بهِ القلبَ
كما اهتزَّ الْعَسَابِيبُ
وَوَعْدٌ كَجَنَى النَّحْلِ
ولَكِنْ ذَاكَ مَثْلُوب
فَعَيْنِي تَسْكُبُ الدَّمْعَ
وقلبي بكِ مكروبُ
وَلَوْ شِئْتِ تَمَتَّعْنَا
وإنْ سبَّحَ "يعقوبُ"
العصر العباسي >> بشار بن برد >> منَ المشهورِ بالحبِّ
منَ المشهورِ بالحبِّ
رقم القصيدة : 8396
-----------------------------------
منَ المشهورِ بالحبِّ
إِلَى قَاسِيَة ِ الْقَلْبِ
سَلاَمُ اللّه ذِي الْعَرَشِ
على وجهكِ ياحبِّي
فأمَّا بعدُ يا قرَّ
ة َ عيني ومنى قلبي
ويا نفسي التي تسـ
ـكُنُ بَيْنَ الْجَنْبِ والْجَنْبِ
لقدْ أنكرتُ يا "عبدَ"
جفاءً منكِ في الكتبِ
أعَنْ ذَنْبٍ وَلاَ واللَّهِ
مَا أحْدَثْتُ مِنْ ذَنْبِ
ولاَ والله ما في الشَّرْ
قِ منْ أنثى ولاَ الغربِ
سِوَاكِ اليوم أهواها
على جدِ ولا لعبِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> يا صاح قمْ فاسقني بالكأس إعرابا
يا صاح قمْ فاسقني بالكأس إعرابا
رقم القصيدة : 8397
-----------------------------------
يا صاح قمْ فاسقني بالكأس إعرابا
ولا تُطعْ عاقباً فينا وعقَّابا
إنّ الهوى حسنٌ حتَّى تدنِّسهُ
فاطْلُبْ هَوَاكَ سَتيراً وارْعَ أحْبابا
واحفظ لسانك في الواشين إنَّ لهمْ
عيْناً ترُودُ وتنْفيراً وإِلْهابا
لا تغش سرَّ فتاة ٍ كُنْتَ تألفُها(96/15)
إنَّ الكريم لها راعٍ وإن تابا
واسعدْ بما قال في الحلم ابنُ "ذي يزنٍ"
يلهو الكرامُ ولا ينسون أحسابا
جَدُّ امْرىء ٍ جَارَهُ من كلِّ فاضحة ٍ
فانهض بجدٍّ تنلْ جاهاً وإكسابا
قدْ شفَّني حزنٌ ضاق الفواد ُبه
وسرَّني زائرٌ في النَّوم منتابا
باتت عروساً وبتنا معرسينَ بها
حتَّى رأينا بياضَ الصُّبح منجابا
وقائلٍ :نامَ عنْ "أسماءَ" شاكية ً
لا نَوَّمتْ عيْنه إِنْ كان كذَّابَا
ما زلْتُ في الْغَمِّ من وِرْدٍ يُقلِّبُها
كأنَّني فيه لا ألقى له بابَا
بلْ كيْف أُسقى علَى الرَّيْحان مُتَّكئاً
وقدْ تعلَّقتُ من "أسماءَ" أسبابا
عاد الهوى بلقاء الغرِّ منْ "جشمٍ"
يمشين تحت الغمام الغرِّ أترابا
علِّقتُ منهنَّ شمسَ الدَّجن أو قمراً
غدا لنا لابساً درعاً وجلبابا
لا أشْتهي بهواهُ جِنَّة ً أُنُفاً
ولوْ تَدَلَّتْ لنا تِيناً وأعْنَابَا
للَّه دَرُّ فتاة ٍ منْ بني "جُشم"
ما أحْسنَ الْعيْنَ والْخدَّيْن والنَّابَا
تريكَ في القول جشَّاباً وإنْ ضحكتْ
أرتك من ثغرها المثلوج جشّابا
بدا لنا منظرٌ منها اعتبرتُ به
وشاهدُ المسك يلقى الأنف ما غابا
قدْ زُيِّنتْ بالْمُحيَّا صُورة ً عجباً
وزانها كفلٌ رابٍ وما عابا
إذا رآها نساءُ الحيِّ قلن لها:
سُبْحان منْ صاغها! يُغْرقْن إِطْنابا
كأنَّما خُلقتْ منْ جِلْد لُؤْلُوة ٍ
نفساً من العطرِ إنْ حرَّكتها ثابا
يطيبُ مسوكها منْ طيب ريقتها
وإنْ ألمَّ بجلدٍ جلدها طابا
تلْك التي أرْجَلَتْني بالْهوى سنة ً
وكُنْتُ للْمُهْرة الْحسْناء رَكَّابا
لم أنسها طالعتْ منْ تحت كلَّتها
فأعْلقتْ عامرِيًّا بعْد ما شَابَا
يا "أسْم" جُودي بِمْعرُوفٍ نعِيشُ بِهِ
ولا تكُونِي لنا حرْباً وأوْصابا
واللهِ أنْساكِ يا "أسْماءُ" ما طَرفَتْ
عيني وما قرقرَ القمريُّ إطرابا
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أ"حارثَ" علِّلني وإنْ كنتُ مسهَبا
أ"حارثَ" علِّلني وإنْ كنتُ مسهَبا
رقم القصيدة : 8398(96/16)
-----------------------------------
أ"حارثَ" علِّلني وإنْ كنتُ مسهَبا
ولا ترجُ نومي قدْ أجدَّ ليذهبا
دنا بيتُ منْ أهوى وشطَّ ببينهِ
حبِيبٌ فأصْبحْتُ الشَّقِيَّ الْمُعذَّبا
إِذَا شئْتُ غَادَانِي وخِيمٌ مُلَعَّنٌ
وجنَّبتُ منْ ودِّي لهُ فتجنَّبا
أ"حارثَ" ما طعمُ الحياة ِ إذا دنا
بغِيضٌ وفَارقْتُ الحبِيبَ الْمُقرَّبا
وقائلة ٍ: مالي رأيتكَ خاشعاً
وقدْ كنتَ ممَّا أنْ تلذَّ وتطربا
فَقُلْتُ لها: مشَّى الْهوى في مفَاصِلي
ورامي فتاة ٍ ليتهُ كان أصوبا
ترقَّبُ فينا العاذلينَ على الهوى
وما نال عيشاً قبلنا منْ ترقَّبا
إذا نحنُ لمْ ننعمْ شباباً فإنَّما
شَقِينا ولم يحْزَنْ لنا منْ تشبَّبا
وما استفرغَ اللَّذَّات إلاَّ مُقابلُ
إذا همَّ لمْ يذكرْ رضى منْ تغضَّبا
فلاَ ترْقُبِي في عاشِقٍ أنْتِ همُّهُ
قرِيباً ولا تسْتأذِنِي فِيهِ أجْنَبا
لعلَّكما تسْتعْهِدانِ مِنْ الْهَوَى
بِنظْرة ِ عيْنٍ أوْ تُرِيدانِ ملْعبا
يلومكِ في الحبِّ الخليُّ ولوْ غدا
بِدَاء الْهَوَى لَمْ يَرْعَ أمًّا وَلاَ أبَا
أ"خشَّابَ" قدْ طالَ انتظاري فأنعمي
على رجلٍ يدعو الأطبَّاءَ مُتعبا
أصيبَ بشوقٍ فاستُخفَّتْ حصاتهُ
ولاَ يعرفُ التَّغميضَ إلاَّ تقلُّبا
يَرَى الْهَجْرَ أحْيَاناً من الْهَمِّ عَارِضاً
وإنْ همَّ بالهجرانِ هابَ وكذبا
بهِ جنَّة ٌ منْ صبوة ٍ لعبتْ بهِ
وَقَدْ كَانَ لاَ يَصْبُو غُلاَماً مُشَبَّبَا
تمنَّاكِ حتَّى صرتِ وسواسَ قلبهِ
وَعَاصَى إِلَيْكِ الصَّالِحينَ تَجَنُّبَا
وبيضاءَ معطارٍ يروقُ بعينها
على جسدٍ .........
رأتْ بي كبيراً منْ هواكِ فسبَّحتْ
وأكْبَرُ مِمَّا قَدْ رَأتْ مَا تَغَيَّبَا
أ"خُشَّابَ" قد ْكانت على القلبِ قرحة ٌ
من الشَّوقِ لاَ يسطيعها مَنْ تطبَّبا
إذا قُدحتْ منها الصَّبابة ُ نتَّجتْ
عقاربُ فيها عقرباً ثمَّ عقربا
وَحَتَّى مَتَى لاَ نَلْتَقِي لِحَدِيثِنَا
وَمَكْنُونِ حُبٍّ في الْحَشَا قَدْ تَشَعَّبَا(96/17)
تَقطَّعُ نفْسِي كُلَّ يوم وليْلة ٍ
إليكِ منوطاً بالأمانيِّ خلَّبا
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أَفِدَ الرَّحِيلُ وحثَّنِي صَحْبِي
أَفِدَ الرَّحِيلُ وحثَّنِي صَحْبِي
رقم القصيدة : 8399
-----------------------------------
أَفِدَ الرَّحِيلُ وحثَّنِي صَحْبِي
والنفسُ مشرفة ٌ على النَّحبِ
لمَّا رأيتُ الهم مجتنحاً
في القلب والعينان في سكب
والْبيْنُ قدْ أَفِدَتْ ركائِبُهُ
والْقوْمُ مِنْ طَرِبٍ ومِنْ صَبِّ
ونادْيتُ: إِنَّ الْحُبَّ أشْعرنِي
قَتْلاً وما أَحْدَثْتُ مِنْ ذَنْبِ
أَهْدَى لِعَيْنِي ذِكْرُكُمْ سَهَدَاً
مِنْ غيْرِ ما سَقَمٍ ولا طَبِّ
إِلاَّ التَّمَنِّي أنْ أفُورَ بِكُمْ
فتحرَّجي يا "عبدَ" من غضبي
لَوَجَدْتِ حُبَّكِ قاتِلِي عَجَلاً
إنْ لمْ يُفرِّجْ كَاشِفُ الْكرْبِ
وعلاَمة ٌ مِنْكُمْ مُبيَّنة ٌ
حسبي بها من حبِّكمْ حسبي
أنِّي أُكِبُّ إِذا ذكرْتكُمُ
مِنْ مجْلِسِ القُرَّاءِ والشَّرْبِ
حتِّى يقول الناس بينهم:
شَغَفُ "الْمُرَعَّثِ" دَاخِلُ الْحُبِّ
ما زلت أذكركم وليلكمُ
حَتَّى جَفَا عَنْ مَضْجَعِي جَنْبِي
وعلمتُ أنَّ الصَّرمَ شيمتكم
في النأي والهجران في القربِ
فَظَلِلْتُ لا أدْرِي: أُقِيمُ علَى الْـ
ـهِجْرانِ أوْ أغْدُو مع الرَّكْبِ
فلئِنْ غدوْتُ لقدْ أُصِبْتُ بِكُمْ
ولئِنْ أقمْتُ لَمُسْهَبُ اللُّبِّ
قامت تراءى لي لتقتلني
في القرطِ والخلخالِ والإتبِ
فدعوتُ ربِّي دعوة ً جمعتْ
رغبَ المحبِّ وشدة َ الرهبِ
ألاَ تَرَاكِ بِنَا مُتَيَّمَة ً
فأجابَ دعوة عاشقٍ ربِّي
أهذي بكم ما عشتُ إنكمُ
يَا حِبُّ وَافَقَ شِعْبُكُمْ شِعْبِي
ورأت عجاباً شيبتي عجباً
إنَّ العجائبَ في "أبي حربِ"
ولقد أتانا أنَّ غانية ً
أخرى وكنتُ بهنَّ كالنَّصبِ
يأملنني ويرينَ منقصتي
عندَ الرِّضا عنها وفي العتبِ
لمَّا مررْتُ بها مُسَتَّرة ً
في الحيِّ بين خرائدٍ عربِ
قالت لنسوتها على عجلٍ:
أنى لنا بمصدع القلبِ(96/18)
لسمَاعُهُ ـ إنْ كان يُسْمِعُنا ـ
أشْهى إِلَى قلْبِي مِن الْعَذْبِ
فَأجبْنهَا: إِنَّ الْفَتَى غَزِلٌ
وأحب من يمشي على التربِ
لاَ تُعْجِلِينا أنْ نُوَاعِدَهُ
فيكونَ مجلسنا على خصبِ
وننالَ منهُ غيرَ واحدة ٍ
إِنَّ السَّمَاعَ لأَهْوَنُ الْخَطْبِ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أأرقتَ بعدَ رقادكَ الأوَّابِ
أأرقتَ بعدَ رقادكَ الأوَّابِ
رقم القصيدة : 8400
-----------------------------------
أأرقتَ بعدَ رقادكَ الأوَّابِ
بَهَوَاكَ أمْ بِخَيَالِهِ الْمُنْتَابِ
نَعَقَ الْغُرَابُ فَخَنَّقَتْنِي عَبْرَة ٌ
وبكيتُ من جزعٍ على الأحبابِ
يَا رُبَّ قَائِلَة ٍ ـ وغُيِّبَ عِلْمُهَا ـ:
ماذا يهيجكَ من نعيقِ غرابِ
كاتمتها أمري وما شعرتْ بهِ
وَكَذَاكَ قَدْ كَاتَمْتُهُ أصْحَابِي
ودواءُ عيني - قد علمتُ - وداؤها
رَيَّا الْبَنَانِ كَدُمْيَة ِ الْمِحْرَابِ
في نأيها وصبٌ عليَّ مبرِّحٌ
ودُنُوُّها شافٍ مِن الأَوصابِ
تمْشِي إِذَا خَرَجَتْ إِلَى جاراتها
مشيَ الحبابِ معرضاً لحبابِ
خَوْدٌ إِذَا انْتَقَبَتْ سَبَتْك بِنَظْرة ٍ
وأغرَّ أبلجَ غيرَ ذاتِ نقابِ
تعْتلُّ إِنْ شَهِدَ الأَمِيرُ بِقُرْبِهِ
وإذا نأى وجلتْ من الحجَّابِ
وعتابِ يومٍ لو أجبتك طائعاً
قَصُرَ الْوِصالُ بِهِ وطالَ عِتَابِي
لكنْ رأيتُ من السُّكوتِ يديهة ً
فشَددْتُ وصْلَكُمُ بِترْكِ جَوَابِي
إِنِّي علَى خُلْفِ الْمَواعِدِ مِنْكُمُ
صابٍ إِليْك ولسْتُ بالْمُتَصَابِي
العصر العباسي >> بشار بن برد >> بِأبِي وأمِّي منْ يُقَارِبُنِي
بِأبِي وأمِّي منْ يُقَارِبُنِي
رقم القصيدة : 8401
-----------------------------------
بِأبِي وأمِّي منْ يُقَارِبُنِي
فيما أقولُ ومن أقاربهُ
عجلُ العلامة ِ حين أغضبهُ
فإذا غضبتُ يلينُ جانبهُ
دلاًّ عَلَيَّ وعادة ً سَبَقَتْ
أنْ سَوْف إِنْ أَغْضى أُعَاتِبُهُ
فَيبِيتُ يَشْعبُ صدْعَ أُلْفَتِنَا
وأبيتُ بالعتبى أشاعبهُ(96/19)
إِنَّ الْمُحِبَّ تلِينُ شوْكتُهُ
يوْماً إِذَا ما عزَّ صاحِبُهُ
فلهُ عليَّ وإن تجنَّبني
ما عشتُ أنِّي لا أجانبهُ
رِيمٌ أغَنُّ مُطوَّقاً ذهباً
صِفْرُ الْحشا بِيضٌ تَرَائِبُهُ
آليْتُ لا أَسْلَى مودَّتهُ
لو ما تسلَّى الْماءُ شارِبُهُ
أخفي لهُ -الرَّحمنُ يعلمهُ-
حبّاً يؤرِّقني غواربهُ
مِنْ كُلِّ شاعِفة ٍ إِذَا طَرَقَتْ
طَرَقَ الْمُحِبُّ لها طبائِبُهُ
نَقْضِي سواد اللَّيْلِ مُرْتفقاً
ماتنْقضِي مِنْها عجائِبُهُ
يا أيها الآسي كلومَ هوى ً
بالنَّأي إذ دلفتْ كتائبهُ
أنَّى نَوَالُك مِنْ تذكُّرها
والحب قد نشبت مخالبهُ
ألمم " بعبدة " قبل حادثة ٍ
فهِيَ الشَّفاءُ وأنْتَ طالِبُهُ
تَمْشِي الْهُويْنى بيْن نِسْوتِها
مشي النزيف صفت مشاربه
حاربت صبراً إنَّ رؤيتها
عَلَقٌ بِقَلْبِكَ لا تُحارِبُهُ
جَلَبَتْ عليْك وأنْتَ مُعْترَكٌ
والْحيْنُ تجْلُبُهُ جوالِبُهُ
فَكأنَّ لَيْلَكَ مِنْ تذكُّرِها
ليلُ السليم سرتْ عقاربهُ
فتركنهُ يغشى أخا جدثٍ
تبكي لفرقتهِ قرائبهُ
رجُلٌ تُصاحِبُهُ صبابتُهُ
وأرى الْجَلاَدَة َ لاتُصاحبُهُ
أ "عبيد" قد أثبتهِ بهوى
في مضمرِ الأحشاءِ لاهبهُ
والْبُخْلُ فِي اللُّقْيانِ قاتِلُهُ
والشَّوْقُ فِي الْهِجْرانِ كارِبُهُ
ميلي إليهِ فقدْ صغا لكمُ
يا "عبْد" شاهِدُهُ وغائِبُهُ
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر العباسي >> بشار بن برد >> عَلِّلِينِي ياعَبْدَ أنْتِ الشِّفَاءِ
عَلِّلِينِي ياعَبْدَ أنْتِ الشِّفَاءِ
رقم القصيدة : 8402
-----------------------------------
عَلِّلِينِي ياعَبْدَ أنْتِ الشِّفَاءِ
واتْرُكِي مايقُولُ لي الأَعْدَاءٌ
كلُّ حيٍّ يقالُ فيه وذو الحلم
مُرِيحٌ، وللسَّفِيهِ الشَّقَاء
ليسَ منَّا منْ لا يعاتبُ فأغضي
رُبَّ زَادٍ بَادٍ عَلَيْهِ الزَّرَاءُ
أنا منْ قدْ علمتِ لا أنقضُ العهـ
ولاَ تَسْتَخِفُّنِي الأَهْوَاءُ
وعَجِيبٌ نَكْثُ الكَرِيم، وللنفْس
سِ معادٌ وللحياة ِ انقضاءُ(96/20)
فاذكري حلفتي أقارفُ أخرى
يومَ زكَّى تلكَ اليمينَ البكاءُ
يَوْمَ لا تَحْسَبِي يَميني خِلاَباً
بِيَمِينِي تُوَقَّرُ الأَحْشاء
فَتَصَدَّتْ بَعْدَ الصُّدُودِ وقَالَتْ:
قَتَلَتْنِي أنْفَاسُكَ الصُّعَدَاءُ
قُلْتُ: نَفْسِي الفِدَا عَلَى عَادَة ٍ مِنِّي
ي جرى ما جرى وقلبي براءُ
فاعْذرِينِي ياشِقَّة َ النَّفْسِ إِنِّي
تبتُ ممَّا مضى وعندي وفاءُ
وجَوَارٍ إِذَا تَحَلَّيْنَ لَمْ تَدْ
رِ أشاءٌ في حليها أمْ نساءُ
يومَ سلوانَ إذْ ينا.....
إلينا فعندنا ما تشاء
يتعرَّضنَ لي بفاترة ِ الطَّر
فِ إِذَا أقبَلَتْ ثَنَاهَا الحَيَاء
مِنْ بَنَاتِ المُلُوكِ لاَ....
نماها إلى العلاء العلاءُ
كمهاة ِ الكناسِ تطوي لنا النَّفـ
سَ على ودَّة ٍ وفينا جفاءُ
رحنَ يدعونني إليها فأمسـ
فَأَمْسَكْتُ بِسَمْعِي فَضَاعَ ذَاكَ الدُّعَاء
ضَامَهُنَّ الذِي تَمَنَّيْنَ شُغْلِي
بفَتَاة ٍ مِنْهَا التُّقَى والحَيَاء
نعمتْ في الصِّبا فلمَّا اسبكرَّتْ
خَفَّ قُدَّامُهَا وَجَلَّ الوَرَاء
ورآها النِّساءُ تغلو فسبَّـ
حنَ غلاء لمَّا استبانَ الغلاءُ!
هي كالشَّمْسِ في الجَلاَءِ وكالبَدْ
رِ إذا قنِّعتْ عليها الرِّداءُ
أنسيتُ قرقرَ العفافِ وفي
العينِ دواءٌ للنَّاظرينَ وداءُ
فَخْمَة ٌ فَعْمَة ٌ بَرُودُ الثَّنَايَا
صعلة ُ الجيدِ غادة ٌ غيداءُ
أزِّرتْ دعصة ً وتمَّتْ عسيباً
مِثْلَ أيْم الغَضَا دَعَاهُ الأَباءُ
وثقالُ الأوصالِ سربلها الحسـ
الحُسْنُ بياضاً، والرَّوْقة ُ البيْضاءُ
زانها مُسْفِرٌ وثغْرٌ نقِي
مثلُ درِّ النِّظامِ فيهِ استواءُ
وقوامٌ يعْلُو القوام ونحْرٌ
طَاب رُمَّانُهُ عليْهِ الأَياء
وبنانٌ يا ويْحهُ مِنْ بنانٍ
كنباتٍ سقاهُ جمّ رواء
ولها وارِدُ الغدائِرِ كالكرْ
م سواداً قدْ حان مِنْهُ انتهاءُ
وحدِيثٌ كأنَّهُ قِطعُ الرَّوْ
ضِ زهتهُ الصَّفراء والحمراء
لمْ يُعلَّلْ بِها سِواي ولم تبدُ
لنارٍ......الصّلاءُ
وإذا أقبلتْ تهادى الهوينى(96/21)
اشرأبَّتْ ثمَّ اسنتار الفضاءُ
لم تنلها يدي بحولي ولكنْ
قضيتْ لي وهلْ يردُّ القضاءُ
كان وُدِّي لها خبيّاً فأسر
عتُ إليها والأمرُ فيهِ التواء
وسألتُ النِّساءَ: أبصرن ما أبـ
صرتُ منْ حسنها فقال النِّساءُ
دون وجهِ البغيضِ وحشة ُ هولٍ
وعلَى وجْهِ منْ تُحِبُّ البهاء
العصر العباسي >> بشار بن برد >> أنت يا نفس أنيبي
أنت يا نفس أنيبي
رقم القصيدة : 8403
-----------------------------------
أنت يا نفس أنيبي
آبتِ الشَّمْسُ فأُوبِي
ما لِمُؤْسَى عِنْد صبٍّ
حاجة ً فاغلي وذوبي
واقْبَلِي ماطاب مِنْها
وإِذَا تَابَتْ فتُوبِي
بَعَثَتْ "سلْمى " عليْنا
فتنة ً عند المشيبِ
وبرانِي الْحُبُّ حتَّى
كثرت فيها نحوبي
أنا مَشْغُوفٌ بسَلْمَى
كالنَّصارى بالصَّليبِ
ليس ما قرَّب منِّي
صاحبي لي بالقريبِ
مِنْ هوى "سلْمى " سبتْنِي
واحدٌ مثلَ الغريبِ
لا أُرَجِّي الرَّوْحَ إِلاَّ
عِنْدَ غَيْبَاتِ الرَّقِيبِ
لقيَ القلبُ "بسلمى "
عَجَباً فَوْقَ الْعجِيبِ
أخْصَبَتْ عِنْدِي وإِنِّي
عِنْدها غيْرُ خصِيبِ
من هوانٍ غير فانٍ
أنزلتني في الجدوبِ
قلبت لي الرِّيحَ "سلمى "
شمألاً بعدَ الجنوبِ
وكذاك الدَّهْرُ صَعْبٌ
بيْن خَفْضٍ ورُكُوب
لو بها ما بي إليها
مِنْ حنِينٍ ونحِيب
أقْبلتْ إِقْبال صادٍ
راعهُ صوْتُ الْمُهيبِ
اسْلَمِي يا "سَلْمَ" يوْماً
واكْشِفِي بَعْضَ كُرُوبِي
لا تَعُدِّي الْحُبَّ ذَنْباً
ليس حبِّي من ذنوبي
إِنَّما الْحُبُّ بَلاَءٌ
وشكاة ٌ في القلوبِ
فإذا غمَّ تنفَّسـ
ـتُ فَأوْهَيْنَ جُنُوبِي
إِنَّ مَنْ لاَمَ مُحِبًّا
في الهوى غيرُ مصيبِ
ولقد قلتُ "لسلمى "
إذ تعيَّاني طبيبي
لَيْسَ وَادٍ مِنْ "سُلَيْمَى "
لمُحِبّ بعَشِيبِ
ليتَ لي قلباً بقلبي
وحبيباً بحبيبي
فلعلَّ القلبَ .....
وَيُوَاتِينِي لَعِيبِي
فلقد هيَّجَ شوقي
ريحُ ريحان وطيبِ
بِتُّ منْ نَفْحَة عُودٍ
شبِّبت لي بثقوبِ
لاهياً عن كلِّ ساقٍ
وأكيلٍ وشريبِ(96/22)
أبْتَغِي "سَلْمَى " وأخْشَى
نظر الرائي المريب
أشتهي لو أنها كا
نَتْ منَ الدُّنْيَا نَصيبي
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر العباسي >> بشار بن برد >> عفَا بَعْدَ "سَلْمَى " حَاجرٌ فَذُنَابُ
عفَا بَعْدَ "سَلْمَى " حَاجرٌ فَذُنَابُ
رقم القصيدة : 8404
-----------------------------------
عفَا بَعْدَ "سَلْمَى " حَاجرٌ فَذُنَابُ
فَأحْمَادُ حَوْضَى نُؤْيُهُنَّ يَبَابُ
ديَارٌ خَلَتْ من آبدَاتٍ وَلَمْ يَكُنْ
بِهَا الْوَحْشِ إِلاَّ جَاملٌ وقِبَاب
كأنَّ بقايا عهدهنَّ بحاجرٍ
فَبُرْقَة ِ حَوْضَى قَدْ دَرَسْنَ كتَاب
ويوم صفحتُ الركبَ بعد لجاجه
وقفت بها قصراً وهنَّ خرابُ
ذهَبْتُ وَخَلّيْتُ الْمَنَازلَ باللِّوَى
وما بي يوماً إن ذهبنَ ذهابُ
وقائلة ٍ: طالبتَ "سلمى " حزوَّراً
إِلَى أنْ خَلَتْ سِنٌّ وزَالَ طِلاَبُ
تصبُّ إذا شطت وتصبو إذا دنت
كأنَّك لمْ تَعْلَمِ لِدَاتِكَ شابوا
فهل أنت سالٍ عن "سليمى " ولم يزل
حجاكَ يغالُ تارة ً وسقابُ
فقُلْتُ لها: لا تجْعليني كَمَنْ به
إذا ما دنا عرضيَّة ٌ وخلابُ
وإنَّ "سُلَيْمَى " في اللِّقاء لَحُرَّة ٌ
وإنِّي بَغيٌّ عنْدها لمُصابُ
أطالت عناني يوم قالت لأختها
....................
وَمَا حُبُّ مَشْغُوفَيْن بُثَّ هَوَاهُما
إذا لم يكن فيه نثاً وعتابُ
ولم تر عيني مثل "سعدى " مباعداً
ولا مثلَ ما يلقى أخوكَ يعابُ
بدا طمعٌ منها لنا فتبعتهُ
وللطَّمع البادي تذلُّ رقابُ
Free counter
العصر العباسي >> بشار بن برد >> لله "سلمى " حبُّها ناصبُ
لله "سلمى " حبُّها ناصبُ
رقم القصيدة : 8405
-----------------------------------
لله "سلمى " حبُّها ناصبُ
وأنا لا زوْجٌ ولا خاطبُ
لو كنتُ ذا أو ذاك يوم اللِّوى
أدَّى إليَّ الحلبَ الحالبُ
أقولُ والعينُ بها عبرة ٌ
وباللِّسَانِ الْعَجَبُ الْعَاجِبُ
يا ويلتي أحرزها " واهبٌ"
لا نالَ خيراً بعدها واهبُ
سيقتْ إلى "الشَّام" وما ساقها(96/23)
إلاَّ الشَّقا والقدرُ الجالبُ
أصبحتُ قد راحَ العدى دونها
ورحتُ فرداً ليس لي صاحبُ
لا أرْفَعُ الطرْف إِلَى زائرٍ
كأنَّني غضْبان أوْ عاتِبُ
يا كاهن المصر لنا حاجة ٌ
فانظر لنا: هل سكني آيبُ
قد شفَّني الشوقُ إلى وجهها
وشاقني المزهرُ والقاصبُ
بَلْ ذَكَّرَتْني ريحُ رَيْحَانَة ٍ
ومدهنٌ جاء به عاقبُ
مجلسُ لهو غاب حسادهُ
تَرْنُو إِلَيهِ الْغَادَة ُ الْكَاعبُ
إِذْ نَحْنُ بالرَّوْحَاء نُسْقَى الْهَوَى
صِرْفاً وإِذْ يَغْبِطُنَا اللاَّعبُ
وَقَدْ أرَى "سَلْمَى " لَنَا غَايَة ً
أيام يجري بيننا الآدبُ
يأيُّها اللاَّئمُ في حبِّها
أمَا تَرَى أنِّي بهَا نَاصبُ
"سَلْمَى " ثَقَالُ الرِّدْف مَهْضُومَة ٌ
يأبى سواها قلبي الخالبُ
غنَّى بها الراكبُ في حسنها
ومثلها غنَّى به الرَّاكبُ
ليست من الإنس وإن قلتها
جنِّيَّة ً قيلَ: الْفَتَى كَاذِبُ
لاَ بلْ هيِ الشَّمْسُ أُتيحَتْ لَنَا،
وسواسُ همٍّ زعمَ الناسبُ
لو خرجت للناس في عيدهم
صلى لها الأمرد والشائبُ
تلكَ المنى لو ساعفت دارها
كانت "لعمرو" همَّهُ عازبُ
أرَاجعٌ لي بَعْضَ مَا قَدْ مَضَى
بالميث أم هجرانها واجبُ
قَدْ كُنْتُ لاَ ألْوي عَلَى خُلَّة ٍ
ضَنَّتْ وَلاَ يُحْزِنُنِي الذَّاهِبُ
ثُمَّ تَبَدَّلْتُ عَلَى حُبِّهَا
يا عجبا ينقلبُ الذَّاهبُ
وصاحبٍ ليسَ يصافي النَّدى
يَسُوسُ مُلْكاً وَلَهُ حَاجِبُ
كالْمَأجَنِ الْمَسْتُورِ إِذْ زُرْتُهُ
فِي دَارِ مُلكٍ لَبْطُهَا رَاعِبُ
ظَلَّ ينَاصِي بُخْلُهُ جُودَهُ
فِي حَاجَتِي أيُّهُمَا الْغَالِبُ
أصْبَحَ عَبَّاساً لِزُوَّارِهِ
يبكي بوجه حزنهُ دائبُ
لما رأيتُ البخل ريحانهُ
والْجُودُ مِنْ مَجْلِسِهِ غَائِبُ
وَدَّعْتُهُ إِنّي امْرؤٌ حَازِمٌ
عَنْهُ وعَنْ أمْثَالِهِ نَاكِبُ
أصفي خليلي ما دحا ظلهُ
ودَامَ لي مِنْ وُدِّهِ جَانِبُ
لاَ أعْبُدُ الْمَالَ إِذَا جَاءنِي
حق أخٍ أو جاءني راغبُ
وَلَسْتُ بالْحَاسِبِ بَذْلَ النَّدَى(96/24)
إن البخيل الكاتبُ الحاسبُ
كذاك يلقاني وربَّ امرئٍ
لَيْسَ لَهُ فَضْلٌ ولاَ طَالِبُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> تَأبَّدَتْ بُرْقَة ُ الرَّوْحَاء فَاللَّبَبُ
تَأبَّدَتْ بُرْقَة ُ الرَّوْحَاء فَاللَّبَبُ
رقم القصيدة : 8406
-----------------------------------
تَأبَّدَتْ بُرْقَة ُ الرَّوْحَاء فَاللَّبَبُ
فالمحدثات بحوضى أهلها ذهبوا
فأصبحت روضة ُ المكاء خالية ً
فَماخِرُ الْفَرْعِ فالْغَرَّافُ فالْكُثُبُ
فَأجْرَعُ الضَّوع لاَ تُرْعَى مَسَارِحُهُ
كُل الْمَنَازِلِ مَبْثُوثٌ بِهَا الْكَأبُ
كَأنَّهَا بَعْدَ مَا جَرَّ الْعَفَاءُ بِهَا
ذَيْلاً من الصَّيفِ لَمْ يُمْدَدْ لَهُ طُنُبُ
كَانَتْ مَعَايَا مِن الأَحْنَابِ فانْقَلَبَتْ
عن عهدها بهمُ الأيام فانقلبوا
أقُولُ إِذْ وَدَّعُوا نَجْداً وسَاكِنَهُ
وَحَالَفُوا غُرْبَة ً بالدَّارِ فاغْتَرَبُوا
لاَ غَرْوَ إِلاَّ حَمَامٌ في مَسَاكِنِهمْ
تدعو هديلاً فيستغري به الطربُ
سَقْياً لِمنْ ضمَّ بطْنُ الْخيْفِ إِنَّهُمُ
بانوا "بأسماء" تلك الهم والأربُ
أئِنُّ مِنْهَا إِلَى الأَدْنى إِذَا ذُكِرَتْ
كما يئِنُّ إِلَى عُوَّادِهِ الْوصِبُ
بجارة ِ البيت همُّ النفس محتضرٌ
إِذَا خلوْتُ وماءُ الْعيْنِ ينْسكِبُ
أنسى عزائي ولا أنسى تذكُّرها
كأنني من فؤادي بعدها حربُ
لا تَسْقِنِي الْكأسِ إِنْ لمْ أبْغ رُؤْيتها
بالذَّاعِريَّة ِ أثْنِيها وتنْسلِبُ
تطوي الفلاة بتبغيلٍ إذا جعلت
رؤوسُ أعلامها بالآلِ تعتصبُ
كم دون "أسماءَ" من تيهٍ ملمعة ٍ
ومنْ صفاصف منها القهبُ والخربُ
يَمْشِي النَّعامُ بِها مثْنى ومُجْتمِعاً
كأنُّها عصبٌ تحدو بها عصبُ
لا يغفل القلبُ عن "ليلى " وقد غفلت
عمَّا يُلاقِي شَجٍ بالْحُبِّ مُغْترِبُ
في كُلِّ يوْم لهُ همّ يُطالِبُهُ
عِنْد الْمُلُوكِ فلاَ يُزْرِي بِهِ الطَّلبُ
يا"سُعْد" إِنِّي عداني عنْ زِيارتِكُمْ
تَقَاذُفُ الْهَمِّ والْمهْرِيَّة ُ النُّجُبُ(96/25)
في كُلِّ هنَّاقة ِ الأَضْواء مُوحِشَة ٍ
يسْترْكِضُ الآلَ في مجْهُولِها الْحَدَبُ
كأنَّ في جانبيها من تغولها
بَيْضَاءُ تَحْسِرُ أحياناً وَتَنْتَقِبُ
جرْداءُ حوَّاءُ مخْشِيّ متالِفُها
جشَّمْتُها الْعِيسَ والْحِرِباءُ مُنْتصِبُ
عشراً وعشراً إلى عشرين يرقبها
ظهرُ ويخفضها في بطنه صببُ
لم يبق منها على التأويبِ ضائعة ً
ورحلة الليل إلاَّ الآلُ والعصبُ
ورَّادة ٌ كُلَّ طامِي الْجمِّ عَرْمَضُهُ
في ظِلِّ عِقْبانِهِ مُسْتأسِدٌ نشِبُ
وسبْعة مِنْ "بنِي الْبطَّالِ" قَيِّمُهُمْ
رداؤهُ اليوم فوق الرَّجلِ يضطربُ
جليتُ عن عينه بالشعر أنشدهُ
حتى استجاب بها والصبحُ مقتربُ
قال "النُّعيْمِيُّ" لمَّا زَاحَ باطِلُهُ
وافْتَضَّ خَاتَمَ ما يَجْنِي بِهِ التَّعبُ
ما أنْت إِنْ لمْ تكُنْ أيْماً فقدْ عجِبتْ
منك الرفاقُ ولي في فعلك العجبُ
تهفو إلى الصيدِ إن مرَّت سونحهُ
بِساقِطِ الرِّيشِ لمْ يُخْلِفْ له الزَّغَبُ
إن كنتَ أصبحتَ صقراً لا جناح لهُ
فقد تهانُ بك الكروانُ والخربُ
لله درك لم تسمو بقادمة ٍ
أوْ يُنْصِفُ الدَّهْرُ منْ يلْوِي فَيَعْتَقِبُ
إلى "سليمان" راحت تغتدي حزقاً
والخيرُ متَّبعٌ والشرُّ مجتنبُ
تزُورُهُ مِنْ ذَوِي الأَحْسَابِ آوِنَة ً
وخير من زرت سلطانٌ لهُ حسبُ
أغَرُّ أبْلَجُ تَكْفِينَا مَشَاهِدُهُ
في القاعدين وفي الهيجا إذا ركبوا
أَمْسَى "سُلَيْمَانُ" مرْؤُوماً نُطِيفُ بِهِ
كما تُطِيفُ ببَيْتِ الْقِبْلَة ِ الْعَرَبُ
ترى عليه جلالاً من أبوتهِ
وَنُصْرَة ً مِنْ يِدٍ تَنْدَى وتُنْتَهَبُ
يَبْدُو لَكَ الْخَيرُ فيهِ حِينَ تُبْصُرُهُ
كما بَدَا في ثَنَايا الْكَاعِبِ الشَّنَبُ
في هامة ٍ من "قريشٍ" يحدقونَ بها
تجبى ويجبى إليها المسكُ والذهبُ
عَالَى "سلَيْمَانُ" فِي عَلْيَاءَ مُشْرِفَة ٍ
سيفٌ ورمحٌ وآباء له نجبُ
يَا نِعْمَ مَنْ كانَ مِنْهُمْ في مَحَلَّتِهِ
وكان يشربُ بالماء الذي شربوا(96/26)
كانوا - ولا دين إلاَّ السيفُ - ملكهمُ
راسٍ وأيامهم عادية غلبُ
تطولُ أعمار قومٍ في أكفهمُ
حيناً وتقصرُ أحياناً إذا غصبوا
الْعَاقِدِينَ الْمَنَايَا في مُسَوَّمَة ٍ
تُزْجَى أوَائِلُهَا الإِيجَافُ والْخَبَبُ
بِيضٌ حِدَادٌ وأشْرَافٌ زَبَانِيَة ٌ
يغدو على من يعادي الويلُ والحربُ
أقُولُ لَلْمُشْتَكِي دَهْراً أضَرَّ بِه
فِيهِ ابْتِذَالٌ وفِي أنْيَابِهِ شُعَبُ:
لاَ جَارَ إِلاَّ "سُلَيْمَانٌ" وأسْرَتُهُ
من العدوِّ ومن دهرٍ به نكبُ
إِذَا لقِيتَ "أبَا أيُّوبَ" فِي قَعَدٍ
أوْ غَازِياً فَوْقَهُ الرَّايَاتُ تَضْطَرِبُ
لاَقَيْتَ دُفَّاعَ بَحْرٍ لا يُضَعْضِعُه
للْمُشرِعِينَ عَلَى أرْجَائِهِ شُرُبُ
فاشرب هنيئاً وذيل في صنائعه
وانعم فإنَّ قعود الناعم اللعبُ
الْهَاشِمِيُّ "ابْنُ دَاوُدٍ" تَدَارَكَنَا
وَمَا لَنَا عِنْدَهُ نُعْمَى وَلاَ نَسَبُ
أحيا لنا العيشَ حتى اهتزَّ ناضرهُ
وجارنا فانجلت عنا به الكربُ
لَيْثٌ لدَى الْحَرْبِ يُذْكِيهَا وَيُخْمِدُهَا
وَلاَ تَرَى مِثْلَ مَا يُعْطِي وَمَا يَهَبُ
صعباً مراراً وتاراتٍ نوافقهُ
سَهْلاً عَلَيْهِ رِوَاقُ الْمُلْكِ وَاللَّجِبُ
رَكَّابُ هَوْلٍ وَأعْوَادٍ لِمَمْلَكَة ٍ
ضرابُ أسبابِ هم حين يلتهبُ
ساقي الحجيج أبوه الخيرُ قد علمت
عُلْيَا "قُرَيْشٍ" لَهَ الْغَايَاتُ والْقَصَبُ
وافى "حنيناً" بأسيافٍ ومقربة
شُعْثِ النَّوَاصِي بَرَاهَا الْقَوْدُ والْخَبَبُ
يعطي العدى عن رسولِ الله مهجتهُ
حتى ارتدى زينها والسيفُ مختضبُ
وكَانَ "دَاوُدُ" طَوْداً يُسْتَظَلُّ بِهِ
وفي " عليٍّ" لأعداء الهدى هربُ
وَالْفَضْلُ عِنْدَ "ابْنِ عَبَّاسٍ" تُعَدُّ لَهُ
فِي دَعْوَة ِ الدِّينَ آثَارٌ ومُحْتَسَبُ
قل للمباهي "سليمانا" وأسرتهُ
هَيْهَاتَ لَيْسَ كَعُودِ النَّبْعَة ِ الْغَرَبُ
رَشِّحْ أباكَ لأُخْرَى مِنْ صَنَائِعِهِ
واعْرفْ لِقَوْم برَأسٍ دُونَهُ أشَبُ(96/27)
أبْنَاءُ أمْلاَكِ مَنْ صَلَّى لِقِبْلَتِنَا
فَكُلُّهُمْ مَلِكٌ بِالتَّاجِ مُعْتَصِبُ
دم النبيِّ مشوبٌ في دمائهمُ
كما يخالطُ ماء المزنة ِ الضربُ
لو ملك الشمس قوم قبلهم ملكوا
شمس النهار وبدر الليل لا كذبُ
أعطاهم الله ما لم يعط غيرهمُ
فهم ملوكٌ لأعداء النهى وركبُ
لا يحدبون على مالٍ بمبخلة ٍ
إِذَا اللِّئَامُ عَلَى أمْوَالِهِمْ حَدِبُوا
لَوْلاَ فَضُولُ "سُلَيْمَانٍ" وَنَائِلُهُ
لَمْ يَدْرِ طَالِبُ عُرْفٍ أيْنَ يَنْشَعِبُ
ينتابه الأقربث الساعي بذمته
إذا الزمان كبا والخابطُ الجنب
كم من يتيم ضعيف الطرف ليس لهُ
إلاَّ تناولَ كفَّي ذي الغنى أشبُ
آخَى لَهُ عَرْوُهُ الأَثْرَى فَنَالَ به
رواحَ آخرَ معقود له سببُ
بِنَائِلٍ سَبطٍ لا منَّ يُرْدِفُهُ
إذا معاشر منوا الفضل واحتسبوا
يا ابْن الأَكارِم آباءً ومأثرة ً
منك الوفاءُ ومنك النائل الرغبُ
في الحيِّ لي دردق شعث شقيت بهم
لا يكسبون وما عندي لهم نشبُ
عزّ المضاعُ عليهم بعد وجبتهم
فَمَا تَرَى فِي أنَاسٍ عيْشُهُمْ وجبُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> عامت "سليمى " ومسّها سغبُ
عامت "سليمى " ومسّها سغبُ
رقم القصيدة : 8407
-----------------------------------
عامت "سليمى " ومسّها سغبُ
بل مالها لا تزال تكتئبُ
تذكَّرتْ عِيشة ً "بِذِي سَلَم"
عِشْنا بِها نجْتنِي ونحْتلِبُ
وأكْبرتْ بدْرة ً شرَيْتُ بِها
عِرْضِي مِن الذَّمِّ، والشّرَا حَسَبُ
يا "سلم" عرضي حمى ً سأمنعه
والْعِرْضُ يُحْمَى ، ويُوهبُ الذَّهبُ
لا تذكري ما مضى وشأنك بي الـ
ـيَوْمَ فإِنَّ الزَّمان ينْقلِبُ
حُلْواً ومُرًّا وَطَعْمَ ثالِثة ٍ
فِي كُلِّ وجْهٍ منْ صَرْفِهِ عَجَبُ
دِيني لِدهرٍ أصمَّ مُنْدِلثٍ
يُهْرَبُ مِنْ ريْبِهِ ولا هَرَبُ
أودى بأهلي الغدير فانقرضوا
لم يبقَ منهمُ رأسٌ ولا ذنبُ
وارْضيْ بِما رَاعَك الزَّمانُ بِهِ
ما كُلّ يوْم يصْفُوا لَكِ الْحلبُ
جرَّبْتِ ما جرَّب الْحلِيمُ فهلْ(96/28)
لاَقيْتِ عَيْشاً لَمْ يعْرُهُ نَصَبُ
لا ينْفعُ الْمرْءَ مالُ والِدِهِ
غدا عيِيًّا، وينْفعُ الأَدبُ
وغادة ٍ كالحباب مشرقة ٍ
رَودٍ عليْها السُّمُوطُ والْقُضُب
كأنَّ يَاقُوتها وعُصفُرَها
فِي الشَّمْسِ إِذْ لهَّبتهُما لَهَبُ
قالت: تركتَ الصبا فقلت لها
لاَ بَلْ تَجَالَلْتُ والصِّبا لعِبُ
وقد نهاني الإمامُ فانصرفت
نفسي له والإمام يُرتقبُ
آليتُ يأبَى الصِّبَا وَأَتْبَعهُ
هَيْهَات بَيْنِي وبَيْنَهُ نَجَبُ
فَاسْتَبْدِلِي أَوْ قِرِي، شَرَعْتُ إِلَى الْـ
حقِّ وبئس المطيَّة ُ النُّغبُ
يا "سلمَ" إني امرؤٌ يوقَّرني
حلمي إذا القومُ في الخنا وثبوا
وقد أتاني وعيد شرذمة ٍ
فيهم طماحٌ وما بهم صلبُ
مَهْلاً بِغَيْري اعرُكُوا شَذَاتَكُمُ
لِلْحَرْبِ مِمَّنْ يَحُشُّهَا حَطَبُ
قَدْ أذْعَرُ الْجِنَّ فِي مَسَارِحِهَا
قلبي مضيءٌ ومقولي ذربُ
خصيبُ عدوانَ بعد شيلتهِ
والليثُ يخصى ويخدعُ الشببُ
لاَ غَرْوَ إِلاَّ فَتَى الْعَشِيرَة ِ عَا
فَتْهُ الْمَنَايَا وَدُونَه أشَبُ
بَاتَ يُغَنِّي والْموْتُ يطْلُبُهُ
والْمرْءُ يلْهُو وحَيْنُهُ كَثَبُ
فالآن أسمحتُ للخطوبِ فلا
تَلْقَى فُؤادِي مِنْ حادِثٍ يجِبُ
قلَّبنِي الدَّهْرُ فِي قَوالِبِهِ
وكلُّ شيء لكونهِ سببُ
العصر العباسي >> بشار بن برد >> فَيَا حَزَنَا هَلاَّ بِنَا كَانَ مَا بِهِ
فَيَا حَزَنَا هَلاَّ بِنَا كَانَ مَا بِهِ
رقم القصيدة : 8408
-----------------------------------
فَيَا حَزَنَا هَلاَّ بِنَا كَانَ مَا بِهِ
مِنَ الْوُدِّ إِذْ تَبْكِي عَلَيْهِ قَرَائِبُهْ
وَمَمْسُوكَة ٍ عَذْرَاءَ يَحْمِلُهَا فَتًى
ولم تعي كفاهُ ولم يدم غاربه
أتَتنِي بِهَا رَوَّاقَة ٌ في نَفَاقِهَا
لِتُخْبِرَنِي عَنْ شَاهِدٍ لاَ أُقَارِبُهْ
خلوتُ بها يوماً فلما افتضضتها
تبيَّن ما فيها وصرح عائبهُ
وَقَالَ بِمَا قَالَ الْمُحِبُّ نَصَاحَة ً
وهل يكذبُ الصبَّ المحبَّ حبائبهْ(96/29)
أعِيذُكَ بالرَّحْمَنِ مِنْ دَحْسِ حَاسِدٍ
تَنَامُ وَمَا نَامَتْ بِلَيْلٍ عَقَارِبُهْ
عَلَيْكَ سَمَاءٌ دُونَنَا تُمْطِرُ الرَّدَى
وَسَوْرَة ُ طَبٍّ لم تُقَلَّمْ مَخَالِبُهْ
فلا يأتنا منك الحديث لذاذة ً
لأَصْوِلَة ٍ، لاَ يَأمَنْ الْهَوْلَ رَاكِبُهْ
فلله محزونٌ يروضُ همومهُ
عَلَى فَتْكَة ٍ، والْفَتْك صَعْبٌ مَرَاكِبُهْ
إذا همَّ لم يرضَ الهوينى ولم يكن
كَلِيلاً كَسَيْفِ السَّوْء تَنْبُو مَضَارِبُهْ(96/30)