كسرى من الدولة الشهباء منكسر
قدماً وقيصر بالتقصير مرتبك
فالأمن يعمر منها فوق ما تعبوا
والرعب يردع عنها فوق ما فتكوا
و أنت نجل ذوي ملك لخدمته
قد قدّموا منه في الأرواح ما ملكوا
أنت البداوة في الترك الأولى نشأوا
مع الضراغم في الأغيال تشترك
خيولهم في الوغى للبيض راكضة
وفي جفان القرى كالبُدن تبترك
محمرة في العطا آلاف ما وهبوا
كأنهم لدم الأكياس قد سفكوا
يامن بحبل ولاه أو مواهبة
ومن بمسك ثناه فاز ممتسك
جبراً لها مدحة لولاك ما انسلكت
نظماً به سار قوم أيه سلكوا
كم مثلها قلت في روض الشباب وكم
قد قال غيري فبانَ الزهر والحسك
قصرت نظمي الا أنه نخبٌ
وطول الناس الا أنهم لبكوا
و ما تقضت لبانات لطائفة
قالت حلاوة ألفاظي لقد علكوا
فليعذر الآن مغلوب بعائلة ٍ
ليس السكوت بمجديهم ولا الحرك
تدور في أحرف الألفاظ هامته
وما يدور على حرفٍ لهم حنك
أموت حزناً إذا عانيت حالهم
وما بيَ الموت إلا هذه الترك
خلصت رزقهم من كيد كائدهم
وغبت عنهم فلا والله ما تركوا
و لي خصوم ولست الآن شاكيهم
لكنهم في غدٍ يدرون أين شكوا
لا زال حظك من دنيا وآخرة
ميسراً وحظوظ الناس تعترك
يجري بسؤددك الوضاح كل ثناً
كأنما هو نجمٌ والثنا فلك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمنزل سعدي بالعذيب سقاكما
أمنزل سعدي بالعذيب سقاكما
رقم القصيدة : 58529
-----------------------------------
أمنزل سعدي بالعذيب سقاكما
ملثُّ الحيا حتى يبل صداكما
صدى ً كلما أدعو أجاب كأننا
خلقنا على أطلالها نتشاكى
وربع محا ركض الجنائب رسمه
وجوم غوادي المرزمين دراكا
وقفت أناي الصبر في جنباته
ألا أين مغناها وأين غناكما
كأني بكثر الهمّ أختم في الثرى
رهينة قلبٍ لا يحشّ فكاكا
يعزّ على المشتاق يا طلل النقا
بلاه على حكم النوى وبلاكا
وما عن رضى خفّ القطين ثنية
فأثبت في جسمي الضنا ومحاكا
و طيف سرى للشام من أرض بابل
لأبعدت يا طيف الحبيب مداكا(83/68)
و ذكرتني العهد القديم على الحمى
رعى الله أيام الحمى ورعاكا
فديتك طيفاً لا يذكر ناسياً
ولكن يزيد المستهام هلاكا
تصيدته والأفق مقتبل الدجى
تخال النجوم الزهر فيه شباكا
إلى أن تيقظنا على أرج كما
بذكر شهاب الدين يفتح فاكا
إمام إذا هز اليراع مفاخراً
به الدهر قال الدهر لست هناكا
و قالت له العليا فداك ذوو العلى
وإن قل شيء أن يكون فداكا
و قال زماني ما تضر إساءتي
إذا استغفرت لي في الآثام يداكا
لك الله ما أزكى وأشرف همة
وأنجح في كسب العلوم سراكا
علوت فأدركت النجوم فصغتها
كلاماً ففقت القائلين بذاكا
و حزنت معاني القول من كل وجهة
فأبق علينا نبذة لثناكا
و حكت رقيق اللفظ منفرداً به
وقد قيل إن الروض حاك فحاكى
و جاوزت صوب الغيث في حلبة الندى
فعبّس لما جزته وتباكى
و لو لم تكن للجود في الناس آية
لما كان منهلّ الغمام تلاكا
متى تتميز مادحوك ولم تقل
من الوصف الا ماتقول عداكا
تجاورت أشتات المساعي إلى العلى
وزدت فاعيى الواصفين سناكا
و حقك ما فوق البسيطة لاحقٌ
فقصر رعاك الله بعض خطاكا
مدحتك لا أبغي ثراءً بذلته
اليّ ولكن رفعة بثراكا
بعيشك الا ما تأملت صفو ما
منحتك من ودي بعين رضاكا
فأقسم ما ضمت كحبك أضلعي
ولا استنشقت روحي كنشر هواكا
أكاد أطيق السيل أدفع صدره
ولا أدّعي أني أطيق جفاكا
و من ذا الذي يدري حلا ما أقوله
سواك ومن يدري سوايَ حلاكا
تخذتك انساً حين أوحشني الورى
وقلت لرآءي المستقيم هناكا
يجدد لي ذكرى كمالك نقصهم
كأني من كلّ الأنام أراكا
فلا وحماك الرحم لابت مهدياً
حقائق أمداحي لغير حماكا
بلى ربما آنست في الفكرة فترة
فجربت فكري فد مديح سواكا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خليلي من مصر قفا نبك في السبك
خليلي من مصر قفا نبك في السبك
رقم القصيدة : 58530
-----------------------------------
خليلي من مصر قفا نبك في السبك
على عيشنا بالنيل في فلك الفلك
على مصر والهفي على مصر لهفة(83/69)
يصح بها قلبي المشوق على السبك
ويا طربي فيها الى سود أعينٍ
على مثلها في كل داجية ٍ أبكي
أعاذلتي ما أنت مني في الهوى
ولا أنا في أنساب هذا الهوى منك
تشك سهام اللحظ قلبي بالأسى
وقلبك خالٍ من سهامٍ بلا شك
بكم آل فضل الله طافت مقاصدي
وتمّ على نجح الرجا بكمُ نسكي
رفضت الورى لما علقت حبالكم
ونزهت دين الحب فيكم عن الشرك
وستر فؤادي أن أقلام بدركم
سرورٌ لذي ودٍّ وغيظٌ لذي محك
لأقلام مولانا ثنا متضوعٌ
فهل هي في الكافور تكتب بالمسك
و ماهي إلا القضب اما موائساً
واما مواضي الحد تحمي حمى الملك
اذا مادعاها الرأي يا عزة الهدى
بذا فدعاها السطو ياذلة الشرك
اذا أتبعت ألفاظها بصريرها
طربنا لاقوال البلاغة في هنك
اذا ما اليد البيضاء ألقت عضالها
تلقف صنع الحق صنع ذوي الافك
و ان لم تكن موسى فان محمداً
كثيرالأيادي البيض في الظلم الحلك
نعم إنها في كفه قصب العلى
بسفنٍ وتحملن العلى ضخمة السمك
دقاق تحملن الجليل وتشتكي
اليها فلا تشكو ولكنها تشكي
تربت بآكام الاسود ترابها
مواقع سحب ما نداها بمنفك
فجاءت تحاكي الاسد والسحب سطوة
وجوداً وللحاكي فحار على المحكي
مسخرة تجري بما ينفع الورى
على يده فانظر الى البحر والفلك
مؤمرة تسري إلى حومة الوغى
ومن أسودٍ في أبيض علم الرنك
مسددة الأفعال والبأس والندى
مثقفة الآراء في الأخذ والترك
فأحسن بها في الطرس هيفا كحيلة
تريك قدود العرب مع ثقل الترك
و أعجب لها كالنبل تنكي وتارة
تحصّن من وقع النبال التي تنكي
و بالظل منها وهو ظل يراعة
تمرّ على الدنيا ستوراً من الهتك
هي الألفات المائلات بكفه
على أنها اللامات في المعرك الضنك
قصار تحاماها الرماح طويلة
نواحل يستشفى بها الحال من وعك
و أقسم ما الشهب المنيرة في السما
اذا كتبت يمناه أرفع من تلك
يدك الحيا دوراً وفي سحبها حياً
ينجي ديار المقترين من الدك
و يعلو على تبر السبائك حظها
فان شئت حاكي بالسبائك أو احكي
و كم قلمٍ مامر تلو دواته(83/70)
وهنّ لتدبير الممالك في دنك
أمامك يا ممتازها ومشيرها
طريقان شتى من نجاة ومن هلك
تلاعب بالابطال ان قصدوا الفنا
كأنَّ الوغى منها يلاعب بالدك
فلا برحت بدرية النصر والعلى
مؤملة النعماء مرهوبة الفتك
لها أسطرٌ مثل السيوف لدى الوغى
وترميلها في صحفها من دم السفك
و لو نوزعت في فخرها قال ربها
نعم في يدي هذا الفخار وفي ملكي
و لو أن سيفاً فاتحاً فك غمده
يصور عليها عاجل الفكّ بالفكّ
عوارفها كالمزن دائمة البكا
وأدراجها كالزهر دائمة الضحك
أنظم در الوصف من نظمها لها
وليس لألفاظي سوى رقة السلك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا بارقاً من نحو بشر باسمه
يا بارقاً من نحو بشر باسمه
رقم القصيدة : 58531
-----------------------------------
يا بارقاً من نحو بشر باسمه
أذكرتني عهد الهوى المتروكا
وحكيت ايماض الثغور فلا تسل
عن خافق من أضلعٍ تحكيكا
خذ من دموع العين جارية فقد
خلفت قلبي للأسى مملوكا
وعهدته للحبّ بيتا سالماً
فعلام يتركه الأسى منهوكا
إيهاً فقد شفي ابن خضر فلم يدع
قلباً ولا جداً لنا موعوكا
تاج العلى والعلم والكرم الذي
أضحى له تبر الثنا مسبوكا
والواضح الفضل الذي لم يلق في
علياه لا لبساً ولا تشكيكا
والطاهر النسب العريق فحبذا
أصلٌ وفرعٌ في العلى يرضيكا
أبناء بيتٍ ما رأت عين الثنا
شيئاً لهم في الفضل لا وأبيكا
يا ابن العلى أحيا مقام علائهم
متوحداً لا يقبل التشريكا
يا من بكفي جاههِ ونوالهِ
أحبا وأحيا الخامل الصعلوكا
الله بالبرّ المعجل والشفا
ستر الزمان وحالنا المهتوكا
لا زال مثلي كل شاكر نعمة ٍ
يدعو بطول بقاك أو يدعوكا
لك في الأولى حظّ وفي طرق العلى
قدمٌ وكفٌ يحسنان سلوكا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا طالب الجود لا تتعب أمانيكا
يا طالب الجود لا تتعب أمانيكا
رقم القصيدة : 58532
-----------------------------------
يا طالب الجود لا تتعب أمانيكا
فقد تغيب نجمٌ كان يهديكا(83/71)
ويا فتى القصد يروي عن غمام يدٍ
فلك الذي كان ترويه ويرويكا
إنا الى الله من دهياء قد جعلت
معنى التصبر بين الناس متروكا
و حسرة ثنت الأجفان جارية
والقلب تحت أسار الحزن مملوكا
آهاً لفقدك نجم الدين من رجلٍ
لو أن آهاً تروي غلتي فيكا
أرعى النجوم لعلي أن أراك بها
لا بالثراء وقبل أن أراعيكا
و أسكب الدمع محمراً كأني قد
أجريت ذائب ما أعطيت مسبوكا
من لي بنفس يكون الخطب قابلها
فكنت أفدي حمى العليا وأفديكا
مالي اناديك والنعماء صامتة
وما عهدتك تلقى من يناديكا
هذا الغياب الذي قد كنت أحسبه
حتى أكاد قبيل الفقد أبكيكا
لهفي عليك لفضل ماتركت به
في القول فضلا ولا في الخلق صعلوكا
لهفي عليك لبيت قد تحيّفه
عروض دهر فأضحى البيت منهوكا
لهفي عليك لأحكام مسددة
تدني إلى الغرض الاقصى مراميكا
لهفي عليك لآداب مهذبة
لحظاً يراعيك أو لفظاً يناجيكا
إن يفقد المستفيد العلم من كلم
ملكاً فقد فقد الصوفيّ تسليكا
من للفضائل تحلوها لهاك لنا
وللفواصل تجلوها مساعيكا
من للقصائد يستوفي موازنها
فيض الندى وهو من جدوى معانيكا
من للمعاني التي صيرت غايتها
للأسر عتقاً وللأحرار تمليكا
فمن يجاريك يعرف قدر ما فقدت
منك الأنام وقل لي من يجاريكا
قالوا السراة كثير حين تخبرهم
الآن يبصر من يسري مساريكا
ماكان ضر المنايا في تقبلها
لو تستبيح بني الدنيا وتخطيكا
يا غائباً ولهى كفيه حاضرة
مهما سلوت فلا والله أسلوكا
اني لأذكر للاحسان مرّ يدٍ
فكيف أنسى وقد حلّت أياديكا
واخجلتا لمقام قد حضرت به
وما سقاني بكاس الموت ساقيكا
و في لك الجود لما صح ذينكما
نعم ومالخل إلا من يوافيكا
و أصبحت قضب الاسلام ناكسة
شعثاً محاسنها تحكي مساويكا
كانت عواليَ يستكفي الزمان بها
ثم انقضت فروينا عن عواليكا
ما كنت إلا غماماً زال عن أفق
من بعد ما كفت الدنيا غواديكا
وطود حلم هوى من بعد ما زحمت
وكرُ السما ونسريها معاليكا
تلقى أعاديك بالإحسان مبتسماً(83/72)
حتى يكاد وليٌ أن يعاديكا
وتحمل الأمر قد أنضت فوادحه
صمّ الجبال ولكن ليس ينضيكا
لو شكّ طرف امريء في الشمس طالعة
لم يبق في فضلك الوضاح تشكيكا
ولو حمى المرء من موت صنائعه
لأقبلت من فجاج الأرض تحميكا
هذي وفودك قد أمت ثراك كما
أمت بعين الندى قدماً معانيكا
قاموا يعزون فيك اليوم أنفسهم
وقمتُ في الجود والعليا أعزيكا
أمرّ بالربع والأجفان تنشده
بليت ياربع حتى كدت أبكيكا
كأنّ بابك لم تحفل مواكبه
وبرق بشرك لم يحلب عزاليكا
بعدا ليومك ما أبكى نواك وما
أحلى لمطلب النعمى مجانيكا
حسّت دمشق وفاضت نفسها أسفا
أما ترى محلها بالمحل مسفوكا
كانت أياديك من بين البلاد بها
ستراً فأصبح ذاك الستر مهتوكا
اذا شدا الطير شقّ الزهر من أسفٍ
ثيابه فكأن الطير يرثيكا
لا تبعدن فلا لاقيت مغربة ً
ولا سلكت طريقاً ليس مسلوكا
ولا انثنيت قصيّ الدار محتجناً
إلا وشخص بنيك الطهر يدنيكا
جادت ضريحك أخلاف الغمام ولا
زالت تجرّ ذيولاً فوق ناديكا
ما أنت ميت وهذا الذكر منتشرٌ
وانما نحن موتى من تناسيكا
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا أمير فقال العدل بل ملِك
قالوا أمير فقال العدل بل ملِك
رقم القصيدة : 58533
-----------------------------------
قالوا أمير فقال العدل بل ملِك
قالت مخافته لله بل ملَك
نعم عليّ العلي دنيا وآخرة
والعقل يشهد والآثار والفلك
لو تسأل البدر أنباعن سناه بلا
تكلفٍ وتجلى باسمه الحلك
فليهن شامٌ له من دأبه حلبٌ
حماه بأساً فلا بأس ولا درك
كم آمن فيه أمنَ الطير في حرمٍ
وكان مثل قطاة ٍ غرها شرك
لا تذكرنّ بحاراً عند أنعمه
إن البحار لدى نعمائه برك
واسمع مدائح كالاسلاك من دررٍ
غنى بها ما دحوه أيّة سلكوا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نقلوا انني سلوت هواك
نقلوا انني سلوت هواك
رقم القصيدة : 58534
-----------------------------------(83/73)
نقلوا انني سلوت هواك
آه من نقل آثم أفاك
حاش لله لو سليت على النا
ر فؤادي ما كنت ممن سلاك
سائلي سائل الدموع بخدي
عن جوى القلب وانظري مغناك
ولقد لام في ضنا الجسنم لاهٍ
ما قضى ما قضيته في حماك
لائمي ان في الضنا ليَ عذراً
كلما اشتقت أهل وادي الأراك
فسقى الغيث بالأراك حبيباً
صار جسمي عليه كالمسواك
ومليكاً قد مات بعد مليكٍ
بحماه يا حرّ قلبي لذاك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تصول بأسياف الجفون وتسفك
تصول بأسياف الجفون وتسفك
رقم القصيدة : 58535
-----------------------------------
تصول بأسياف الجفون وتسفك
فيا لدمٍ من جفن عيني يسفك
حلت ليَ منها نسبة قاهرية
على أن قلبي في هواها مشبك
ان استبعدت قلبي فنظمي على الورى
بمدح الامام المالكي مملك
أقاضي القضاة العلم فرداً وسودداً
ايا فردَ ودّي انه فيك يشرك
ملكت ولائي بالندى وشرطت لي
فكان الندى بالجاه والشرط أملك
فهنئت بالأعياد سالكة الهنا
إليك بمنظوم الثناء يسلك
ولا برح العافي بذلك أو شذا
مديحك ما بين الورى يتمسك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> اذا وصف الانسان بالبرّ والتقى
اذا وصف الانسان بالبرّ والتقى
رقم القصيدة : 58536
-----------------------------------
اذا وصف الانسان بالبرّ والتقى
يقولون هذا من عديد الملائكه
وأقسم يا جبريل ما لك في الورى
مثيلٌ فأيد يا إلهي مسالكه
وبالناصر السلطان زده مكانة ً
وعمّر به أملاكه وممالكه
وعجّل لراجي بابه كلّ ساعة
مطالبه أو للشقيّ مهالكه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت يا أكرم العباد به
هنئت يا أكرم العباد به
رقم القصيدة : 58537
-----------------------------------
هنئت يا أكرم العباد به
عاماً سعيداً على معاليكا
يخدم علياك بالهلال أما
تراه كيف انحنى يحبيكا
كأنه منجلٌ حباك به
يحصد أعمار من يعاديكا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومولع بفخاخ
ومولع بفخاخ
رقم القصيدة : 58538(83/74)
-----------------------------------
ومولع بفخاخ
يمدها وشباك
قالت لي العين ماذا
يصيد قلت كراك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لي صديقٌ سيدٌ سندٌ
لي صديقٌ سيدٌ سندٌ
رقم القصيدة : 58539
-----------------------------------
لي صديقٌ سيدٌ سندٌ
بيننا الآداب مشتركه
كلما قابلت طلعته
قيل لي سعدها بركه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كان لي عبدٌ يسمى فرجا
كان لي عبدٌ يسمى فرجا
رقم القصيدة : 58540
-----------------------------------
كان لي عبدٌ يسمى فرجا
نصب الغير عليه الشبكا
وأنا اليوم كما تبصرني
ليس عندي فرجٌ الا البكا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت خزائن علم ان شكا ألماً
قالت خزائن علم ان شكا ألماً
رقم القصيدة : 58541
-----------------------------------
قالت خزائن علم ان شكا ألماً
وزيرنا فلنعم الأخوة الشركه
هذا أخوه اذي بالسعد أنعته
الله يبقي لنا في عمره البركه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حبذا للدين والدنيا فتى ً
حبذا للدين والدنيا فتى ً
رقم القصيدة : 58542
-----------------------------------
حبذا للدين والدنيا فتى ً
حيثما كان سعيد الحركه
كل أفقٍ سار فيه ذكره
يا له سعدٌ ثنته بركه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أنا في خيرٍ وميرٍ بحمى
أنا في خيرٍ وميرٍ بحمى
رقم القصيدة : 58543
-----------------------------------
أنا في خيرٍ وميرٍ بحمى
صاحب سلك قصدي مسلكه
أصل ذا سعد من الله أتى
ولعمري كلّ هذا بركه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا معتق المذنبين مما
يا معتق المذنبين مما
رقم القصيدة : 58544
-----------------------------------
يا معتق المذنبين مما
خافوا من النار والمهالك
أعتق من المهلكات رقي
ولا تحكم عليّ مالك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولايَ رفقاً بقلبٍ
مولايَ رفقاً بقلبٍ
رقم القصيدة : 58545
-----------------------------------(83/75)
مولايَ رفقاً بقلبٍ
صدّعته بجفائك
لا تكسرنّ إناءً
ملآنة ً بولائك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عش يا محمد سالماً بيت العلى
عش يا محمد سالماً بيت العلى
رقم القصيدة : 58546
-----------------------------------
عش يا محمد سالماً بيت العلى
إذ كلّ بيتٍ في الورى منهوك
وفدى ً لك المملوك بالأمس انقضى
يا سيدي وفدى ً لك المملوك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول للشاهد إذ ينثني
أقول للشاهد إذ ينثني
رقم القصيدة : 58547
-----------------------------------
أقول للشاهد إذ ينثني
عطف رشاً قلبي به قد هلك
يا معطف الشاهد سبحان من
سوّاك في الحسن ومن عدّلك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ ذي شرطٍ على الخ
ربّ ذي شرطٍ على الخ
رقم القصيدة : 58548
-----------------------------------
ربّ ذي شرطٍ على الخ
دّ وذي خالٍ ممسك
ملكا قلبي في الحبّ
وكان الشرط أملك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سلبت محاسنك الغزال صفاته
سلبت محاسنك الغزال صفاته
رقم القصيدة : 58549
-----------------------------------
سلبت محاسنك الغزال صفاته
حتى تحير كلّ ظبي فيكا
لك جيده ولحاظه ونفاره
وغداً تصير قرونه لأبيكا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لوالدك الممدوح مرأى مباركٌ
لوالدك الممدوح مرأى مباركٌ
رقم القصيدة : 58550
-----------------------------------
لوالدك الممدوح مرأى مباركٌ
ولولاك في عليائه لم يشارك
فان تروَ أخبار التقى عنك والعلى
فإنك عبد الله وابن المباركِ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن عشت فيكم بغير قوتٍ
إن عشت فيكم بغير قوتٍ
رقم القصيدة : 58551
-----------------------------------
إن عشت فيكم بغير قوتٍ
فلست مستنكراً لذلك
ما كنت فيكم بآدميّ
فصرت من جملة الملائك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا جفوني دعي الكرى بعد مرأى
يا جفوني دعي الكرى بعد مرأى
رقم القصيدة : 58552(83/76)
-----------------------------------
يا جفوني دعي الكرى بعد مرأى
فاتن الحسن ناصبٍ لشراكِ
فهو إما بحرفه أو بحسن
ليس ينفكّ صائداً لكراكي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومليح اذا نظرت إليه
ومليح اذا نظرت إليه
رقم القصيدة : 58553
-----------------------------------
ومليح اذا نظرت إليه
نظرة خففت أليم عذابك
قال لي جفنه استعدّ لحربي
قلت يا خدّهُ دمي في ثيابك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جدتم بما قلّ عن ظنوني
جدتم بما قلّ عن ظنوني
رقم القصيدة : 58554
-----------------------------------
جدتم بما قلّ عن ظنوني
فزاد في لوعتي وهلكي
لا لذة اليسر في حماكم
نلت ولا لذة التشكي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما الطرف بعدكم بالنوم مكحول
ما الطرف بعدكم بالنوم مكحول
رقم القصيدة : 58555
-----------------------------------
ما الطرف بعدكم بالنوم مكحول
هذا وكم بيننا من ربعكم ميل
يا باعثين سهاداً لي وفيض بكا
مهما بعثتم على العينين محمول
هبكم منعتم جفوني من خيالكم
فكيف يمنع تذكارٌ وتخييل
في ذمة الله قلبٌ يوم بينكمُ
موزع ودم في الحب مطلول
شغلتم بصباح الأنس مبتسماً
وناظري بظلام الليل مشغول
كأنما الأفق محراب عكفتُ به
والنيرات بأفقيه قناديل
ما يمسك الهدب دمعي حين أذكركم
إلا كما يمسك الماءَ الغرابيل
ورب عاذلة فيما أكابده
وقلّ ما قيل والتحذير معذول
باتت زخارفها بالصبر واعدةع وما مواعيدها إلاّ الأباطيلص سقيا لعهد الصبا والدار دانية سقط شطرين ص
والشمل مجتمع والجمع مشمول
يفدي الزمان الذي في عامه قصرٌ
هذا الزمان الذي في يومه طول
لم لا أشبب بالعيش الذي سلفت
أوقاته وهو باللذات موصول
لو كنت ارتاع من عذل لروعني
سيف المشيب برأسي وهو مسلول
أما ترى الشيب قد دلت كواكبه
على الطريق لو أنّ الصب مدلول
و السن قد قرعتها الأربعون وفي
ضمائر النفس تسويف وتسويل
حتىم أسأل عن لهو وعن لعب(83/77)
وفي غدٍ أنا عن عقباه مسؤول
و لي سعاد شجون ما يعب لها
إما خيالٌ وإلاَّ فهو تخييل
أبكي اشتياقاً اليها وهي قاتلتي
يا من رأى قاتلاً يبكيه مقتول
مسكية الخال أما ورد وجنتها
فبالجنى من عيون الناس مبلول
فإن يفح من نواحي خدها عبقٌ
فالمسك فيه بماء الورد مجبول
تفتر عن شنب حلوٍ لذائقه
في ذكره لمجاج النحل تعسيل
مصحح النقل عن شهد وعن بردٍ
لأنه منهلٌ بالراح معلول
و بارق من اعالي الجذع أرقني
حتى دموعي على مرجانه لولو
مذكري بدنانير الوجوه هدى
تحف في فيه عذالٌ مثاقيل
إلى العقيق فهل يا طيب طيبة لي
عقد بلفظي الى مغناك منقول
و هل رأى حامل الرجوى كأني من
شوقي ومن ولهي بالقرب محمول
إن لم أنل عملاً أرجو النجاة فلي
من الرسول بإذن الله تنويل
حسبي بمدحي رسول باب نجاً
يرجى اذا اعترضت تلك التهاويل
أقول والقدر أعلا أن يحاوله
وصل وان جهدت فيه الأقاويل
ماذا عسى الشعراء اليوم مادحة
من بعد ما مدحت حم تنزيل
و أفصحت بالثنا كتب مقدمة
إن جيل في الدهر توراة وانجيل
محمد المجتبي معنى جبلته
وما لآدم طينٌ بعدٌ مجبول
و المجتلى تاج علياه الرفيع وما
للبدر تاجٌ ولا للنجم إكليل
لولاه ما كان أرض لا ولا أفق
ولا زمانٌ ولا خلقٌ ولا جيل
و لا مناسك فيها للهدى شهب
ولا ديارٌ بها للوحي تنزيل
ذو المعجزات التي ما استطاع أبرهة ٌ
يغزو منازلها كلاّ ولا الفيل
إن شق ايوان كسرى رهبة فلقد
جاء الدليل بأن الكفر مخذول
و إن خبا ضرم النيران من زمن
فالبحر منسحب الأذيال مسدول
أوفى النبيين سيفاً واتضاح على
كأنه غرة ٌ والقوم تحجيل
نعم اليتيم اذا عدت جواهرهم
وضمها من عقود الوحي تفصيل
مازال في الخلق ذاجاه وذا خدم
لكن خادمه المشهور جبريل
مبرأ القلب من ريب ومن دنس
وكيف وهو بماء الخلد مغسول
مجاهداً في سبيل الله مصطبراً
على الجراح وبعض الجرح تعديل
في معشر نجبٍ تغزو نبالهمُ
مالا غزت في العدى الطير الابابيل
كأنما نبل ماضيهم وحاضرهم(83/78)
لها على من بغى سجلٌ وسجيل
مثل الشواطب ان صالوا أو افتخروا
فالحدّ مندلق والعرض مصقول
يطيب في الليل تسبيح لسامرهم
ومالهم عن حياض الموت تهليل
كأنهم لانتظار الفضل بيت ثنا
شخص النبي له معنى ً وتكميل
قوم إذا رقصت فرسانهم طرباً
كأنَّ رايات أيديهم مناديل
الكاتبون من الاجسام ما اعتبرت
سمرٌ وبيضٌ فمنقوطُ ومشكول
حيث الحمام شهي وهو من صبر
يجنى فيا حبذا الغرّ البهاليل
حتى استقام عمود الدين وانفتحت
سبل الهدى وخبت تلك الاضاليل
روح النجاة الذي قد كان يهرع في
أبواب مغناه روح الوحي جبريل
و مفصح حين يروي الصاد من كرم
فللمحاسن ترتيب وترتيل
و جائد لا يخاف الفقر قال ندى
كفيه يا مادحي آلائه قولوا
و ماالاقاويل ان طالت وان قصرت
عروض ما بسطت تلك الافاعيل
حامي حمى البيت بالرعب المقدم ما
ناواه أبرهة ُ العادي ولا الفيل
تضيئ في الحرب والمحراب طلعته
فحبذا في الدجى والنقع قنديل
و قام في ظل بيت الله شائده
فحبذا لنظام البيت تكميل
ذاك الذي نصبت في نحو بعثته
هذي المحاريب لا تلك التماثيل
و فاض من جانب البطحا لكل حمى
صاف بأبيض أضحى وهو مشمول
و كل أرض بها الجناب مزهرة
للمؤمنين فتعجيل وتأجيل
وكل ملة دين غير ملته
تروى فللقابس القسيس قنديل
ولليهودي مع كحل العمى نظر
على المجوسيّ أيضاً فيه نكحيل
حتى أتى عربيٌّ يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
كم معجز لرسول الله قد خذلت
به العدى وعدوّ الحق مخذول
فاض الزلال المهنى من أصابعه
نعم الأصابع من كفيّه والنيل
وبورك الزاد إذ مسته راحته
فحبذا مشرب منها ومأكول
وخاطبته وحوش البيد مقبلة ً
فالرجل عاسلة واللفظ معسول
وحاز سهم المعالي حين كانَ له
من قاب قوسين تنويهٌ وتنويل
على البراق لوجه البرق من خجل
ورجل مسعاه تلوين وتشكيل
لسدرة المنتهى يا منتهى طلبي
ما مثله ياختام الرسل تحويل
يا خاتم الرسل لي في المذنبين غداً
على شفاعتك الغراء تعويل
ان كان كعبٌ بما قد قال ضيفك في(83/79)
دار النعيم فلي في الباب تطفيل
وأين كابن زهير لي شذا كلمٍ
ربيعها بغمام القرب مطلول
وإن سميّ بزهير صيغة ً فعسى
يسمو بنبت له بالشبه تعليل
بانت معاذير عجزي عن نداك وعن
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
صلى عليك الذي أعطاك منزلة ً
شفيعها في مقام الحشر مقبول
أنت الملاذ لنا دنيا وآخرة ً
فباب قصدك في الدارين مأهول
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نفس عن الحب ما حادت ولا غفلت
نفس عن الحب ما حادت ولا غفلت
رقم القصيدة : 58556
-----------------------------------
نفس عن الحب ما حادت ولا غفلت
بأي ذنبٍ وقاك الله قد قتلت
وعين صبٍ إلى مرآك قد لمحت
كفى من الدمع والتسهيد ما حملت
دعها ومدمعها الجاري فقد لقيت
ما قدمت من أذى قلبي وما عملت
أفديك من ناشط الأجفان في تلفي
والسحر يوهم طرفي أنها كسلت
وواضح الحسن لوشاءت ذوائبه
في الأفق وصل دجى الظلماء لاتصلت
معسل بنعاسٍ في لواحظه
أما تراها الى كل القلوب حلت
من لي بألحاظ ظبي تدعي كسلاً
وكم ثياب ضناً حامكت وكم غزلت
وسمرة فوق خديه ومرشفه
هذي تروّت مجانيها وذي ذبلت
أما كفاني تكحيل الجفون أسى ً
حتى المراشف أيضاً باللمى كحلت
لو ذقت بردَ رضابٍ في مراشفه
يا حارُ ما لمت أعضائي التي ثملت
أستودع الله أعطافاً شوت كبدي
وكلما رمتُ تجديد الوصال قلت
ومهجة ليَ كم ألقت بمسمعها
إلى الملام ولا والله ما قبلت
كأن عيني اذا ارفضت مدامعها
عن المؤيد أو صوب الحيا نقلت
ملك له في الوغى والسلم بسط يد
مأثورة الفضل ان صالت وان وصلت
تعطي الألوف اذا جادت لمطلب
ومثل أعدادها تردى اذا قتلت
في كل نهج ومرماة ركاب سرى
لولا ابن أيوب ماشدت وما رحلت
إن تغش أبواب معناه التي فتحت
فطالما بالعطايا والندى قفلت
سل عن عطاياه تسأل كل وافدة
من المدائح فازت قبلما سألت
فضل أبرّ فوفي الحمد غايته
وراحة فعلت كل الندى فعلت
وسيرة عدلت في الخلق قاطبة(83/80)
مع أنها عن سبيل الحق ما عدلت
وهمة في العلى والعلم دائبة
شبت على شرف الفنيين وابتهلت
هذي السيادة تعلو كلما اتضعت
وأنمل الفضل تهمي كلما عذلت
أنى يقابس بالأنواء نائله
وهي التي باحمرار البرق قد خجلت
جادت يداه بلا منٍّ ينغصها
والمنّ يظهر في الانواء ان نزلت
وشاد بالجود ما شادت أوائله
والسحب قد تهدم البنيان ان هطلت
لا شيء أليق من مرآي أنامله
اذا تأملت أمريها وما كفلت
تخط بالرمح في الاجساد صائلة
وتطعن العسر بالأقلام ان بذلت
لحملة الحرب أو حمل الندى خلقت
فليس تنفك من شكر لما حملت
لو قيل إن شموس الصحو خافية
ما قال عنها عدو أنها بخلت
يممه والسحب عقم واخشَ سطوته
والخيل من حدب الهيجاء قد نسلت
ذاك الكريم الذي يجدي مدائحنا
وكان يكفي من الجدوى اذا قبلت
من مبلغ الاهل أني ضيف أنعمه
وان كفي على الآمال قد حصلت
عزيمة السعي ما خابت وسائلها
وآية المنطق السحّارما بطلت
وانشر على الناس أمداحي التي اشتهرت
فانها في معاني مجده اشتغلت
أما ووصف ابن شادٍ قد سما وعلا
والله ما قصرت عيني ولا سفلت
لا أسأل الله إلا أن يدوم لنا
لا أن تزاد معانيه فقد كملت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حلفت بما يملا النديم وما يملي
حلفت بما يملا النديم وما يملي
رقم القصيدة : 58557
-----------------------------------
حلفت بما يملا النديم وما يملي
لقد بت عن عذل العواذل في شغل
اذا نادت الاحشاء يا آل محرق
أجابت فنادت فكرتي يا بني ذهل
بروحي فتَّاك اللواحظ طالب
كرى مقلتي يوم النوى زدته عقلي
من المغل أشكو نحوه ألم الهوى
وطبّ الهوى عندي كما قيل بالمغلي
أعيذ سناه والعذار وريقه
بما قد أتى في النور والنمل والنحل
وأصبوا الى السحر الذي في جفونه
وان كنت أدري أنه جالبٌ قتلي
و أملأ أوصال الدروج رسائلاً
فتبخل هاتيك الشمائل بالوصل
و يعجبني رمل المنجم باسمه
وما ذاك الا حبّ من حلّ بالرمل
لعل الصبا تهدي الي رسالة
فقد تعبت ما بيننا ألسن الرسل(83/81)
يعللني مسرى الرياح وطالما
تعللت العشاق بالريح من قبلي
و يعذلني من لا يهيم وأدمعي
كجدوى عماد الدين سابقة العذل
اذا سحبت جدوى المؤيد ذيلها
تغطى فخار الفضل في ذلك الفضل
مليك اذا رمنا مديح جلاله
فأقلامنا تجري وأوصافه تملي
مجدد أيام المحامد والندى
ودافع أيام الشكاية والأزل
و باعثها للحرب جرداً سوابحاً
كأنّ دم الأبطال من تحتها يغلي
اذا حفيت فوق الجسوم تعوضت
بكل جبين كالهلال عن النعل
اذا مادعته الحرب ياقاتل العدى
بدا فدعاه الجود يا قاتل المحل
اذا جئته للعلم والجود طالباً
فيالك بحر باهر الفضل والفصل
يقدم في أهل العلى شرف اسمه
كما قدَّم الاسم النحاة على الفعل
و تخدمه حتى النجوم محبة
ومن أجل ذا تعزى النجوم الى عقل
هو المرتقي فوق السها بعزائم ٍ
درت كيف ترقى للفخار وتستعلي
تفرد لولا ناصر الدين بالعلى
فيا حبذا أنس الغضنفر بالشبل
سليل علاً شفت مخايل مجده
ودلت كما دل الفرند على النصل
يروق لرائيه عليه من النهى
ألذ حلى مما يروق من الشكل
و تعرف فيه من أبيه شمائلاً
ومن جده والسابقين من الأهل
حوى الدهر من علياه أشرف نسخة ٍ
فقابلها يوم المفاخر بالأصل
كأنك ياظلّ العفاة بشخصه
يجاريك للعلياء كالشخص والظل
يمد لك الله التمكن والبقا
ويعطيك ما ترجوه من رتب الفضل
إلى أن تراه في ذرى المجد راقياً
رفيع منار الذكر منتشر العدل
مثيلك في يومي وغى ً ومكارم ٍ
وقد قمت أياماً كثيراً بلا مثل
و ملتقياً مني مدائح عودت
فرائدها لقيا مقامك من قبل
أصوغ له منها وألحق نسله
فأجمع مدح الجدّ والأب والنجل
فديتك ملكاً في نداه وبشره
غمامٌ لمستجدٍ وصبحٌ لمستجلي
تخيرته دون الأنام ولذ لي
به بدل البعض الجميل من الكل
و أنزلت آمالي لديه وإنه
لآكرم من آل المهلب في المحل
تفصح لفظي مجزلات هباته
فتحسن أمداح الجزيلة بالجزل
سقى الله أيام المؤيد بالهنا
إذا ما سقى الأيام بالطلّ والوبل
لقد أمنتنا من أذى كل حادث
وقد فرغتنا للتنعم والدل(83/82)
فلا جائز فينا سوى ساق غادة
ولا ظالمٌ إلاّ من الأعين النجل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهوى بمرشفة الشهيّ وقال ها
أهوى بمرشفة الشهيّ وقال ها
رقم القصيدة : 58558
-----------------------------------
أهوى بمرشفة الشهيّ وقال ها
ويلاه من رشاءٍ أطاع وقالها
وأمالت الكاسات معطف قده
بقصاص ما قد كان قبل أمالها
فمصصت من رشفاته معسولها
وضممت من أعطافه عسالها
وظفرت في اليقظات منه بخلوة
ما كنت آمل في المنام خيالها
و لربما أهوى بكأس مدامة
لولاه ما حملت يدي جريا لها
طبخت بنار خدودة في كفه
فقبلتها وشربت منه حلالها
حتى إذا هوت النجوم وأطفأت
في الصبح أنفاس النسيم ذبالها
ولي وأسأر في الجوانح حسرة
لو شاء عائد وصله لآزالها
ومضى بشمس محاسن لولا الهدى
ما كنت أمسك في الوفاء حبالها
و من البلية عذل قد ضمنت
ثقل الملام مقالها وفعالها
ياليت أرض العاذلين تزلزلت
أوليتها لا أخرجت أثقالها
و النجم من كأس الحبيب وخده
لا زاغ فكري عن هواه ولا لها
بأبي مضيء الحسن ناء شخصه
سلت الكواكب حسنها وجمالها
متلون الأخلاق إلا أنها
لشقاوتي ليست تملّ ملالها
لوذاق حالة مهجتي ما راعني
دعه يروع ولا يقاسي حالها
هي مهجة ليست يجاور صبرها
كيد المؤيد لا يجاور مالها
جادت يد الملك المؤيد جود من
لم تخش بسطة كفه إقلالها
يا عاذل الملك المؤيد في الندى
هي صبوة ٌ قد أتعبت عذالها
و شمائل مدت يمين مكارم
لم ترض أن يدعى الغمام شمالها
سبقت سؤال عفاتها وتعقمت
في الجود حتى سابقت آمالها
مالابن شاد في العلى مثل فدع
علياه تضرب في الورى أمثالها
رقمت بنو أيوب نسخة أصلها
وأتى فكان تمامها وكمالها
ملك تطاولت المطالب نحوه
لكنه بأقل طولٍ طالها
متطابق النعماء صانت كفه
سرح القريض وشردّت أموالها
أخذت براءته العفاة بدهره
مما تخاف وقسمت أنفالها
نعماه في عصب قلائد حليها
فاذا بغت عصبٌ غدت أغلالها
يارب مكرمة ورب كريهة
أضحى معيد حياتها قتالها(83/83)
و مسائل في العلم أشكل أمرها
حلاًّ وحلً لطالبٍ أشكالها
بيراع سيف أو بسيف يراعة
فصل الامور جلادها وجدالها
قل للمثل في البسيطة وصفه
دع سحبها وبحارها وجبالها
هاتيك أمثلة دنت عن قدره
فاطلب لهاتيك الصفات مثالها
لحماك يا ابن المالكين ترقبت
فكرَ الرجا رقبى العيون هلالها
أما حماه فنعم دار سيادة
نصبت بمدرجة الطريق جلالها
يسعى لمكة وافد ولأرضها
ولنعم أرضاً وافدٌ يسعى لها
هاتيك قبلة من يروم رشادها
وحماه قبلة من يروم نوالها
في كل حال حولها لي معجبٌ
لله ما أشهى إذاً أحوالها
شكرت لهاك فما أشك بأنني
ثقلت وهي مطيقة أثقالها
أغنيتني عن كل ذي مال فلم
أفتح يداً لسوى نداك ولا لها
و كفيتني حتى قفوت معاشراً
كثر النددى فاستكثرت أطفالها
أيام مالي غير قصدك حيلة
تنجي وتنجح في الورى نطالها
لازلت مقصود الحمى بقصائد
أصبحت عصمة أمرها وثمالها
لولاك لم يخطر ببالي نظمها
لا والذي يلقاك أنعم بالها
سألت روايات الندى فتأخرت
عنها الورى وأجزت أنت سؤالها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سلوت لكنّ قلبي يا سعاد سلي
سلوت لكنّ قلبي يا سعاد سلي
رقم القصيدة : 58559
-----------------------------------
سلوت لكنّ قلبي يا سعاد سلي
وأنت في الحل من قلبي ومن قبلي
قد جاء ما جاء من رأي ومن رشدٍ
وزال مازال من غيٍّ ومن زلل
لا الرشد ساعدني من قبل ذاك ولا
إصالة الرأي صانتني عن الخطل
ولا الوجوه قناديلٌ تخادعني
في الحسن في طرر الاصداغ كالقبل
حتى أضا الشيب في فودي فأرشدني
الى الهدى في سواد الرأس كالشعل
فلا الخلاعة بعد اليوم من أربي
ولا التغزل في الأشعار من شغلي
و غاض ماء الشباب قد عصيت به
رأي النصيح فلم أسمع ولم أخل
و لا حصلت على دنيا وآخرة
الا بدولة من أنشا ذوي الدول
أنشي مدائح سلطان العباد بلا
لغوٍ وأتلو معانيها بلا خلل
الناصر اسماً وألقاباً وأفعلة ً
فانظر لنصرٍ على عطفيه مشتمل
ملك تنقل في مدح يلذ له(83/84)
يا لذة النقل أو يا لذة النقَل
سلطان مصر الرخا والأمن عم فما
بها سوى النيل قطاع على السبل
أسعى لأبوابه العليا يبشرني
بشيرها بنجاح القصد والأمل
و تنتهي بي إلى أبوابه مدح
تخطو وتخطر بين الحلي والحلل
من فضل جدواه أرجوها فيغرقني
بحرٌ لديه بحار الأرض كالوشل
ينجي الغريق اذا أعطى وبعض مضا
سيوفه تفرق الأعداء بالبدل
جوداً وبأساً كأن الأرض بينهما
لم تبد عشباً سوى الأقلام والأسل
مقسم السيف والأقلام يوم ندى
ويوم هيجاء بين الرزق والأجل
أوفى الملوك اذا عدّوا لسابقة ٍ
تلوَ الزمان وتلوَ الأعصر الأول
جاؤوا على عجل لا يلحقون مدا
سبقٍ كأنهم جاؤا على مهل
وشائد الملك مشغولٌ بأربعة
من العطا والسطا والعلم والعمل
نجل الملوك اذا جرّوا عساكرهم
ألهتهم الطعنة النجلا عن النجل
وصرفوا الرأي في عدلٍ ومعرفة ٍ
حتى بكلّ طرير السن معتدل
ذو الرأي والراية العلياء سيرته
عمالة الجد بين الحيْل والحيَل
ان لم تكن سيرة البطال فهي بما
أذاقه للأعادي سيرة البطل
يامن اذا شغل الاملاك لهوهم
فنفسه بالتقى والملك في شغل
تهن عاماً مضيء السعد متصلاً
بألف عامٍ مضيء السعد متصل
عام يقول على رأسي سعت قدمي
لرأس عامٍ بهذا العام محتفل
و كالهلال حبي طهر السلام إلى
بدرٍ فيا حسن مهلول ومكتمل
و العشر قبل من يمناك خمستها
عشراً وعشراً ولا يروى من القبل
فدى لطلعتك الأقمار طالعة
بعد الأهلة كالأخوال والخول
متى يوفي مقال المدح ما عملت
نعماك شتان بين القول والعمل
فعش ودم للعلى والملك مطلعاً
على المفاخر طلاعاً على القلل
نلنا المنى السهل يامن حلمهُ جبلٌ
يا فائض الفضل بين السهل والجبل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي
إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي
رقم القصيدة : 58560
-----------------------------------
إنسان عيني بتعجيل السهاد بلي
عمري لقد خلق الانسان من عجل
إن أكتم الحبّ لم تكتم دلائله
وان أمل لطريق الصبر لم أمل(83/85)
شوقاً لمحرسة العذال إن نظرت
سباقة لسيوف اللحظ للعذل
نشيطة العطف كحلا الطرف لو كحلت
لم يرفع الميل جفنيها من الكسل
عدمت صبري ولم أظفر بريقتها
فما حصلت على صابٍ ولا عسل
نالت برغم الغواني فوق ما وصفوا
بالحيل حسناً ونالوا البعض بالحيل
هذا وكم غزلت أجفان مقلتها
ثوب السقام لجسم الباسل البطل
غزالة الجفن من غزلان مصر لقد
ملأت من غزلك الدنيا ومن غزل
سقياً لعهد الصبا أيام أسبقها
طوراً وتسبقني للهوِ والجدل
أصيدها في حبال الشعر عاثرة
يا حبذا الظبي في إشراك محتبل
وقد أطارح ورق البان حين نأت
منها النواح ومني دمع منهمل
و استصح بمعتل الصبا جسدي
وربما صحت الأجسام بالعلل
لا الصبر ساعد قلبي في السلو ولا
إصالة الرأي صانتني عن الخطل
حتى أضا الشيب في فودي فأرشدني
الى الهدى في ظلام الفود بالشغل
فما الصبابة بعد اليوم من أربي
ولا التغزل في الأمداح من شغلي
يامن له تركع الأفلام مادحة
كأنها من قبيل الطرس في قبل
أنت الذي أنبتت ملك الجنان له
دعوى مكاتبه في المحضر الجلل
يامن رأى جوده العافون منشرحاً
فوجهوا العيس تطوي الرمل بالرمل
تهن عيداً سعيد الفضل حين فدى
نعليك بالناس من حافٍ ومنتعل
خير الممالك في خير المواسم يا
خير السلاطين يأتي خيرة الدول
عداك من جملة الأنعام سارحة
فصلّ وانحر ودم وافخر وصُل وصل
و الحظ مدائح عبد قد أجاد بما
جادت يداك به من ماطرٍ هطل
لي في ذوي النظم روض يستطاب شذا
ريحانه الغض أو نوارة الخضل
تحمى البزاة بغاث الطير حوزته
فالورق طيارة عنه مع الحجل
و أنت غيث على ناء ومقترب
فصانك الله في حلٍّ ومرتحل
و لا تزل للورى جبراً لمنكسر
وقراً لمفتقرٍ ملكاً لممتثل
ربيع عدلك في الأقطار منتشرٌ
فكل يومٍ حلول الشمس في الحمل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> غازلتنا فأعيدي ماضي الغزل
غازلتنا فأعيدي ماضي الغزل
رقم القصيدة : 58561
-----------------------------------
غازلتنا فأعيدي ماضي الغزل(83/86)
شواهر البيض من مسودة المقل
إنا الى الله تلهينا الأوانس عن
مساجد النسك بالاصداع كالقبل
غيد بدت فتولى الظبي من حنق
يسعى وأطرق غصن البان من خجل
بأوجهٍ من بني بدر تناضلنا
من دونها لحظات من بني ثعل
من كل مسكرة الألحاظ مائسة
يهزها الدلّ هزّ الشارب الثمل
معسولة الثغر إلا أنّ قامتها
منسوبة القدّ للعسالة الذبل
يلذ لي هجرها مع بغضها بدلاً
من البعاد ومن للعثور بالحول
عدمت صبري ولم أظفر بريقتها
فما حصلت على صابٍ ولا عسل
و عاذلي ليس يدري أن ناظرها
سيفٌ الى قتل مثلي سابق العذل
خالي الحشا ان دعا فكري لشكواته
أجاب دمعي وما دمعي سوى طلل
يامن تملك سكنى القلب معطفها
أعلى الممالك ما يبنى على الأثل
ماذا على العاذل الجهميّ منظره
إنّ الصبابة من كسبي ومن عملي
و ماعلى ظاهري من محاسنها
إني على الصبر فيها أيّ معتزل
لم أنس اذ زارني طيف الخيال بها
يخطو ويخطر بين الحلي والحلل
مأمورة الوصل والهجران جائرة
بالردف والعطف بين الريث والعجل
سقياً لعطف على ردف ينوء به
وحبذا جبل الّريان من جبل
و حبذا غزلي في الخصر قلت له
يا خير منتحل في خير منتحل
و حبذا العيش والأيام مسعفة ٌ
ومصر داري وأحبابي بها خولي
يا بارقاً من نواحي مصر مبتسماً
بلّغ تحية هامي الدمع منهمل
واذكر اذا هب معتل الصبا جسدي
فربما صحت الأجساد بالعلل
و الملك يصلح عقباها بصالحه
والفضل يقسم من ساداتها بعلي
ربّ العطا والنقا إن شمت برقهما
علمت أنّ علياً كيف شاء ولي
الباذل الوفر في بدو وفي حضر
والجامع الحمد من سهلٍ ومن جبل
لله كم للعلى بكرٌ محجبة ٌ
زفت اليه لقد زفت الى رجل
ثبت الجوانب والدنيا مزلزلة
وصائل الرأي والقرضاب لم يصل
و الكامل الذات يروي فضل سؤدده
عواليَ الفضل عن آبائه الكمل
تجمعت فيه أقسام الفخار كما
تجمعت قسم التفصيل في الجمل
نوال عزٍّ أضافته الصفات إلى
تدبير محتنكٍ في عزم مكتهل
إذا سقى ماله الظمآن أتبعه
جاهاً فيا لك من علٍ على نهل(83/87)
في مصر والشام يرجى سحب ذي كرم
بالجود مشتهر بالحمد مشتمل
مطابق الوصف فوق النجم موضعه
والجود يدنيه قيس الكف للأمل
لو قال طلت السهى قال الأنام نعم
يا صادق القول والعلياء فقل وطل
مازال يعدل حتى ما بمصر سوى
من فائض النيل قطاع على السبل
و منشئ اللفظ نبعاً للقلاع فما
يرى كنبعك طلاعاً على القلل
نعم الفتى أنت في السادات اكبر من
مثل وأسير في الأوصاف من مثل
و ابرع الناس نطقاً ليس محتفلاً
فكيف حين يراعى فكر محتفل
في كفه قلمٌ ناهيك من قلم
ومن حسامٍ ومن رزق ومن أجل
معدل بشهادات العلى وله
جراح يوم سطا يقذفن بالقتل
حكاه في قطعه حد الحسام وما
حكاه في مقبل الأرزاق متصل
سد يا علي فما أبقيت منقبة
يمتاز عنك بها في الأعصر الأول
تحفى بمدحك أقلام مننت على
آمالها وعلى الأسياف في الخلل
يا باسط الجود في سيف وفي قلم
لقد مننت على حافٍ ومنتعل
يا ابن السراة إلى الفاروق نسبتهم
وجمعهم لفخار القول والعمل
البالغين مدى العليا ولو قعدوا
والسابقين ولو ساروا على مهل
من كل فاتح أرض غير طائعة
مبارك الفتح أنى سار والقفل
فكل مقترب الأقلام ساجدها
بأشرف اللفظ يحمي أشرف الملل
بّلغتني يا ابن فضل الله مطلباً
لم أرجه من بني الدنيا ولم أخل
نلت العلى وكبتّ الحاسدين على
يد اغتنائك لا حيْلي ولا حيَلي
وقد سموت لديوان الرسائل في
طي ادّكارك لا كتبي ولا رسلي
مداً أخوك إلى مرقاه أوصلني
ولو ترقى اليه النسر لم يصل
و إن تعذر معلومي عليه ففي
معلوم جودك أو في مدحه شغلي
ان مد قصدي في الدنيا لغيركم
يد الرجا فرماها الله بالشلل
بلغتم آل فضل الله منزلة
تحول زهر الدراري وهي لم تحل
يخف نظم المعاني في مدائحكم
وفي سواكم فما يخلو من الثقل
و يألف الناس عطفاً من عوارفكم
فما تميل أوانيهم الى بدل
أنتم رجائي الذي وحدت مقصده
في العالمين ولم أعكف على هبل
مالي وما للسرى قصداً لغيركم
هيهات لا ناقتي فيها ولا جملي
فما لإيضاح لفظي لا يضيئ بكم(83/88)
وقد بذلتم له الأموال بالجمل
فدونكم من ثنائي كل سائرة
مرخى لها في عنان القول بالطول
سيارة في بسيط النظم مسرعة
فياله من بسيطٍ جاء في رمل
اسعى على درر المعنى بأبحرها
وسعيُ غيريَ في مستفعلن فعل
بقيتم يا بني العلياء في نعم ٍ
ملء الزمان وفي أمن ٍوفي جذل
تقاسم الناس في أيام سؤددكم
يوماً وليلاً فمن مثنٍ ومبتهل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> في ثغرها الحلو أو في جيدها الحالي
في ثغرها الحلو أو في جيدها الحالي
رقم القصيدة : 58562
-----------------------------------
في ثغرها الحلو أو في جيدها الحالي
لا أرغم الله الاّ أنف عذالي
ان يسل قلبي بنار في محبتها
فلا وحقّ هواها لست بالسالي
غزالة الحي إشراقاً وملتفتاً
ما كفؤ جيدك الا عقد أغزالي
جملت بيتي من نظمٍ ومن نسبٍ
يا ابنة العمّ أو يا ربة الخال
يا حبذا الخال اكسيراً على ذهبٍ
ما مثله بسويدا مهجة ٍ غالي
ولا بأسود عينٍ ربما ربحت
بلمحة الردف قنطاراً بمثقال
كحلت بالسهد جفنيها وقد وصلت
مسافة النأي أميالاً بأميال
في كل ليلٍ مديدٍ مثل شعرك ما
مددت للصبر فيها عزم محتال
حبال شعرك يا لمياء صيرني
الى التصبر أمشي مشيَ حبَّالي
و طول حبك قطاعٌ عرى جلدي
فليت طيفك وصّى لي بوصَّال
يزور الوصل عن لمياء تحكم لا
حكم الاذلة لكن حكم ادلال
شاميَّة بين جفنيها يمانية
تقدّ بالسحر قلباً قبل أوصال
ماضي الولاية في العشاق ناظرها
وا حرّ قلباه من ذا الناظر الوالي
مجانس الحسن من فيها ومعطفها
فالحسن ما بين معسول وعسّال
و قيل أسماء في أفعالها عنتٌ
فالحزن ما بين أسماءٍ وأفعال
بينا تروي بوصلٍ أظمأت بجفا
فخالطت رمضاناً لي بشوال
كانت عن المرتضى تملي أماليها
واليوم تروي أماليها عن القالي
و عاذلين عليها زلزت بهمُ
أرض التجلد عندي كلَّ زلزال
ان حدثتهم بأخبار الأسى فلما
قد أخرجت ليَ منهم أيّ أثقال
من كل داع وماجاوبته سقما
كأنه واقفٌ مني بأطلال
ان كل لي أمل في الصبر عنك فلا(83/89)
بلغت من نفحات القرب آمالي
حبي جديد على مر الزمان فلا
يخطر حديث سلوّي منك في بال
ودمع عيني مثل السحب جائدة
بالدمع جود علاء الدين بالمال
ذو الفضل إرثاً وكسباً وابنه نسباً
وأكثر الناس إفضالاً لأفضال
و ذو الجبلة من أصفى جواهرها
والناس من حمإٍ فيها وصلصال
و ابن الغطاريف أشخاص العلى ورثوا
عصر السيادة في النآئي وفي الحال
المرغمين بما تعطي الخلافة من
درياق فاروقهم آناف أشكال
و الصائنين بأقلام وحد ظبا
مسارح الملك من اهواء أهوال
خلاصة العرب العرباء من فصح ٍ
ان قاولوا أو مصابيح وأبطال
تسري المطي اليهم أو تفوز بهم
قدورهم فهي دأباً ذات أرقال
بطحاء مكة غرس المفرقين وفي
أعلام مصر ظلال الدوح والضال
أما علي فقد ضاءت مناسبه
ونفسه في سراة الصحب والآل
قد دبرت مصر والامصار فكرته
يومي نزالٍ بقطريها وإنزال
هو الموفق في معنى رسائلها
لكنه ابن وزيرٍ لا ابن خلال
تقول مصر يحامي عن ممالكها
أقوال هذا من الأطلال أقوى لي
بالنصر يعلي سمائي عند مرتقب
والعدل يخصب أرضي عند اقحالي
فليفخر الملك بالكافي الذي انعقدت
عليه آراء إجماعٍ وإجمال
و المودع السر في أحياء مقفله
وحمده عند رحّال وقفّال
و الباسط الأمن بالأقلام في أمم
كأنهم من حماها بين أغيال
بالمشبع الخمص حيث القاصدون له
كالطير تتبع ارسالاً بارسال
و المنشئ اللفظ تبراً طي أنعمه
وكلّ جيدٍ بها أو مسمع حالي
نهدي له اللفظ أسمالاً فيقبلها
عواطف الخير من سحّاب أذيال
يا ساحب الذيل من لفظ وفضل علا
هل أنت مصغ لما تمليه أسمالي
عاثت يدُ الدهر في يومي وقد بليت
أضعاف ما بليت بالهمّ أقوالي
و نفر الكلم اللاتي أغازلها
ما نفّر الغيد من شيبي وإقلالي
أقول للهم ذي التجديد لي جلدٌ
ملآن يا همّ فاطلب منزلاً خالي
و خلعة لا ارى لي من يروقها
من حيلة مع أني مثل بطال
لرفقتي من جياد الخيل أكملها
ولي جواد ولكن ناقص الدال
أمشي على قدمي والحال واقفة
فيها فهلا يكون المشي في حالي(83/90)
فرغ بعطفك ذهني للثناء فقد
سارت مثلي فيه غرّ أمثالي
واسمع مدائح لم يعجز تواصلها
وربما عجزت عن وقت إيصال
إن لم تكن صنع وراق بمصر فقد
جاء القريض بها من صنع لأ آل
يامن تخير لفظاً في مدائحه
يبقى على مرّ أجيال وأحوال
لا زال بابك مخدوماً بأربعة
يمنٍ ونجحٍ ومختارٍ وإقبال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عيدٌ يعود الى هذا الثنا العال
عيدٌ يعود الى هذا الثنا العال
رقم القصيدة : 58563
-----------------------------------
عيدٌ يعود الى هذا الثنا العال
بخادمي أفقه يمنٍ وإقبال
مطالعٌ بنجوم السعد حالية ٌ
على حمى ً ببدور الفضل محلال
وحاجبٌ من هلال العيد يقدمه
فاهنأ به وبأمثالٍ وأمثال
كأنَّ من رمضان النون قد مكثت
وجداً بمرآك في آفاق شوّال
يشتاقك الشهر آتيه وذاهبه
ذا قبل حلٍّ وهذا بعد ترحال
كلاهما في طلاب القرب مستبقٌ
يتلو الثناء فنعم السابق التالي
يا ابن الخلافة جليّ كلّ داجية ٍ
فزادك الله من عزٍ وإجلال
أما دمشق فقد هزت لمقدمكم
من بعد عطف دليل عطف مختال
أظل رأيك حتى صان ناديها
ولو تأخر نادي رسمَ إطلال
و عاضد السيف فيها السطر من قلم
حتى أتاها بإطلابٍ وإبطال
فالآن عاد اليها خط بهجتها
مما تعاهدها من خطك العالي
غيداء وشّحها ظل وخلخلها
ماء فقد ظهرت في منظرٍ حالي
تكاد تسعى لكم بالروح خائضة ً
بساقها العبل في ماءٍ وخلخال
لاغرو إن بدلت من عمها بدلاً
وقد أغاث حماها نجل إبدال
و ناسب الصالح السلطان دولته
بصالحٍ يوم أقوالٍ وأفعال
كافي الممالك إن نادت براعته
أجاب نصرتها نصباً على الحال
و صاحب السر في مصر ابتدا وله
في كل مصرٍ مقام الحافظ الكالي
و قاسم الرأي من طلاع شامخة
ومن مشير على الأغراض نزال
و معمل الخدع عند الحرب يعجز عن
عمَّال ما قلَّ منه ألف بطال
و ناشر الدرّ فينا عند مستمعٍ
نثر الدنانير فينا عند إقلال
اذا تثاقل عسرٌ بات من يده
تبرٌ يصرف مثقالاً بمثقال
و ان دعوت به في منطق وندى(83/91)
دعوت طائيّ ألفاظٍ وإفضال
دم للعلى يا ابن فضل الله ذا رتب
عزيزة ٍ يا عزيز المصر يا غالي
يا بحر علم وجود فاخرن بهما
فكلّ آل فخار بعدُ كالآل
يا ملبسي عند احرام الأكابر لي
زهراً كأن لها حجي وإحلالي
شكراً لها خلعة فاءت غمامتها
عبليّ من يد هامي المزن هطال
بيضاء بيض مرآها ومخبرها
عيشي وعين حسودي زاد تسآلي
و قلت جاءت من القاضي دليل رضى
فكاد من غيظه يسعى الى الوالي
ورحت أخطر في ألفافها ألفاً
وكنت من دخل في هيئة الدال
ماكان يقرب ثوب القطن من قدمي
فاليوم تسحب بالسنجاب أذيالي
و اليوم تنهض بالأمداح لي فكرٌ
جدائد الحسن لم تخطر على بالي
على عليّ معانيه واكتمها
نعم الأمالي تلاقت نعم آمالي
خذها ابن يحيى لك المحيا منظمة ً
نظم العقود على أجياد أحقال
قدمت فيها الهنا تم المديح وما
أخليتها بعدُ من عادات أغزال
و قلت للرشاء الغضبان لا غمضت
عيون قيل على عينيك يا قالي
ملكت قلباً بنار الشوق ممتلئاً
فما يضرك لو أحسنت يا مال
لا تسأل الصب عن سلسال أدمعه
ملذذاً بتعاطيها وسل سالي
من فوق خدك خال مثل غالية
بعت السلو على أمثاله غالي
يا مطلق الحسن أحشائي مفلفلة
على محاسنه دعني وأغلالي
و خل بال برجوى الطيف مشتغلاً
ولا تبيتنّ إلا خالي البال
مابين غمضة عين وانتباهتها
يقلب الهجر من حال إلى حال
ان كنت اجريت دمعي في هواك بلا
جريمة فلقد أوقفت أحوالي
أوصنت عن نظري مرج العذار فلي
هرجٌ ومرجٌ بأشجاني وعذالي
أسكنتك القلب ياذا الخال محتكماً
فيه فيا تعب المسكون بالخالي
ها بهجة الشعر في وصف المليح وفي
مدح العلاء مدى الأيام تروى لي
أما وحق المعالي يا علي لقد
بدلت إذلال أشعاري بأدلالي
لا زلت كالنجم تنويراً لداجية
زيناً لمطلع رشداً لضلاّل
ما خالفتك النجوم الزهر في شبهٍ
إلا بتقصيرها عن مجدك العالي
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كلّ يوم سعادة مستهله
كلّ يوم سعادة مستهله
رقم القصيدة : 58564(83/92)
-----------------------------------
كلّ يوم سعادة مستهله
جملة للوزير في إثر جمله
كلما شدّت الوزارة إزراً
حمل الجيش في المعاند حمله
ودعا الخاص ثلث مرقاة والثل
ث كثيرٌ على الذي كان قبله
وأضيفت لذا وذا جمل الأنع
ام يتلو جزيلها الحرّ جزله
من تفاصيلها القماش رياضٌ
مزهراتٌ على الغيوث أدله
فصلت قبلها له خلعٌ من
زخرف الطرز كل يومٍ مظله
عوذتها كما ترى سور القرآ
ن فضلاً يلائم الشكل شكله
هكذا هكذا تكون تفاصي
ل عطايا يعوذها الملك بالله
سايرتها خيل العطا مسرجات
في حلاها ومسرجات الأهله
كنسيم الصبا جنائب خطوٍ
كل طرفٍ يقبل البرق نعله
و بغال مثل البروج تحمل
ن سعوداً بعينها مستقله
لا كبغل بمصر اذ قلت قدماً
فيه أو في بغال صحبي الأذله
لي بغل لا يعرف الأكل عندي
غير أن المياه للشرب سهله
ليس في بطنه سوى الماء صرفاً
إنَّ بغلي على الحقيقة قله
خل هذا واذكر منازل قصر
فاسميّ قد قسم السعد نزله
بوزير فخرُ اسمه وعلاه
مثلما كان أهلها كنَّ أهله
خير دار حلت بها خير دار
يا سعيد الدارين يا ركن مله
و اهتمام قد شاع ذكراً وشكراً
ما روت مثله التواريخ قبله
كل ربع سماطه كربيع
صاح يا مربع الخصيب ووبله
ليت عيني كشاجم عاينته
فتولى فرض الصفات ونفله
و أغان ومادحون سوى العب
د فلا لبسة ٌ ولا بعض أكله
يا وزيراً أقلامنا ركع في
مدحٍ تجتلي محياه قبله
يا مشيراً أشار خير السلاط
ين الى فضله فضاعف فضله
حبذا الملك والوزير دعاه
فخره فاقتفى تقاه وعدله
ما ابن شكر وزير مصر كشكر
لجواد حّفت له الناس بغلة
لاولا الفائزين فان بعليا
ك ولو فسح التمكن سبله
لا ولا خصبة ابن حنا كأفرا
حك بل نصله له بعد نصله
فابق وافي الهناء متصل السع
د عليّ الحمى سني الأكله
و تهنى اقبال سيدة الوق
ت وأزكى حمى وأيمن حله
بالرفا والبنين في خدر بدر
عن قريب يجلو علسك الأهله
و أحب لي الآن مدحة بنت يوم
من طروس في حلة بعد حله
قيل لي ما اسمها الذي يلسع الض(83/93)
د وتجني حلاوة قلت نحله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يجور كما شاء الدلال ويعدل
يجور كما شاء الدلال ويعدل
رقم القصيدة : 58565
-----------------------------------
يجور كما شاء الدلال ويعدل
ويتعب فيه من يلوم ويعذل
هو الشمس إشراقاً ولكنني أرى
من الحزم إني عنه لا أتحول
بروحي ربيع من عذاريه آخر
نماه ربيعٌ من أسيليه أول
و ثغر يعير الجوهري صحاحه
ووجه له من رائق الحسن مجمل
لناظره الفتان بالسحر آية
على مثلها دمعي من العين مرسل
و من عجب إني بعادل قده
أجنّ ودمع العين دوني المسلسل
لئن جلبت شجوي كسالى جفونه
لمثلك يا قلبي عن الصبر أكسل
وان غزلت لي من ضنا الجسم حلة
لما حلتُ عن أني بها أتغزل
نعم في جفون الترك للنفس صبوة
وللقلب في تلك المضائق مدخل
تجرح قلبي تارة بعد تارة
وتشهد أني عاشق فتعدل
ورب عذول لامني فتركته
يقول وقلبي في الصبابة ينهل
ولو أن عذالي على الحسن إخوتي
لقلت لهم طوعي لدى الحسن أجمل
أقيموا بني أمي صدور مطيكم
فاني الى قوم سواكم لأميل
إلى كل غصن مال تيهاً على نقا
تكاد به أردافه تتهيل
و بدر مضى وقتي مضيئاً بوصله
فلا غرو أني بعد بدري مضلل
تشرب تربُ الأرض ماء مدامعي
وبين ضلوعي جمرة تتأكل
و أهتز للتذكار حتى كأنما
يعاودني من بارح الذكر أفكل
سقى الغيث أوقاتي اذا العيش ممكن
وخدّام أمري بالهنا تتعجل
زماني مختارٌ وقصدي منجح ٌ
و راحي ريحانٌ وبدري مقبل
مدا الليل فيه ناظري متعللٌ
الى لثمه من ضمه أتنقل
فاحبب بذاك الحسن وهو مدا الدجى
بلثمي مختومٌ وضميَّ مقفل
إلى مثله يهدى تغزل ناظم
وللصاحب ابن الصاحب المدح يحمل
اذا قال معنى في ابن يعقوب ناظمٌ
فإنّ المعاني باسمه تتكمل
اذا عد أهل العلم والحلم والتقى
وصنع الأيادي فابن يعقوب أوّل
اذا استمسكت منه الأماني بناصر
فبشرى الاماني انها ليس تخذل
اذا عدد المثني مناصب مجده
فنصباً على التمييز لا يتبدل
سري سراة قبل ما اكتمل الصبا(83/94)
وشيخ شيوخ قبل ما يتكهل
و قاضي قضاة معرب بكماله
تقى ً ليس يخفى أو لهى ً ليس يجهل
و كافي كفاة ما ابن عباد صائد
لديه ولا القاضي الملقب أفضل
أقام بمغنى الشام صدراً لسره
وأمداحه في الغرب والشرق ترحل
تنادي الورى نعماه واللفظ والسنا
ألا فاجتدوا ثم اجتنوا ثم فاجتلوا
و لا عيب فيه غير أن له ندى
يجيب ندا العافين من قبل يسأل
مواهب كفيه وألفاظ كتبه
على اليمن ما بين الورى تترسل
و للدرج بعد الدرس منه فوائد
تفضل في أملاكها وتفصل
علوم بآفاق المدارس تنتقى
وسجع بافنان الدواوين تنقل
و نطق به للمنطقي تأدبٌ
ونحوٌ به للفارسي ترجّل
و خط كما راقت سلاسل عسجدٍ
ونظم كما راق الرحيق المسلسل
و رأي على سمت السعود وهمة
تظل على زهر الكواكب عسّل
لنعم الفتى ديناً ودنيا بجمعنا
وفي خطبة الدارين نعم المؤهل
له الله ما أزكى وأشرف همة
وأنجح ما يأتي وما يتأمل
درى مع دهري كيف حال تذللي
فلاقاه حتى عاد وهو مذلل
و جلّى همومي جامع البر والتقى
بنعماء من باب الزيادة تدخل
و ما هو إلا حين بادر جيشهم
فقاموا صفوفاً للدعا وتبتلوا
فنظمتها زهراء والشهب روضة
على الأفق تجلى والمجرة جدول
و طرق الدجى ذو غرة من هلاله
الى أن بدا بالفجر وهو محجل
فدونكما جهد المحب وعش كما
تحبّ لإلفٍ مثلها تتمثل
بودي لو أن الجوارح كلها
لمدحك سمعٌ في الأنام ومقول
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فطمت ولآئي ثم أقبلت عاتباً
فطمت ولآئي ثم أقبلت عاتباً
رقم القصيدة : 58566
-----------------------------------
فطمت ولآئي ثم أقبلت عاتباً
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل
بروحي ألفاظٌ تعرض عتبها
تعرض أثناء الوشاح المفصل
فأحيين وداً كان كالرسم عافياً
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
تعفى رياح العذر منك رقومه
لما نسجتها من جنوب وشمأل
نعم قوضت منك المودة وانقضت
فيا عجباً من رحلها المتحمل
و نامت على الباكي ولم يدر جفنها
دراه ولم ينضح بماء فيغسل(83/95)
فداك سهادي في الدجى من مودة
تؤم الضحى لم تنطبق عن تفصل
أمولاي لا تسلك من الظلم والجفا
بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقل
و لا تنس مني صحبة تصدع الدجى
بصبحٍ وما الإصباح منها بأمثل
صحبتك لا ألوي على صاحب عطا
يجيد معمٍّ في العشيرة مخوّل
و خافيت حتى من هوى أين مهجتي
فألهيتها عن ذي تمائم محول
و آنسة أعرضت عنها وقد جلت
عليَّ هضيم الكشح ريّا المخلخل
و حاولت من إدناء ودك ما نأى
فأنزلت منه العصم من كلّ منزل
يقلب لي وجدي به سوط سائق
وإرخاء سرحانٍ وتقريب تتفل
فكم خدمة عجلتها ومحبة
تمتعت من لهوٍ بها غير معجل
و كم أسطر مني ومنك كأنها
عذارى دوارٍ في ملاءٍ مذيل
و كم ناصح كذبت دعواه إذ غدت
عليّ وآلت حلفة ً لم تحلل
و لحية لاح غاظها ضحكي على
أثيثٍ كقنو النخلة المتعثكل
ترى بعر الآرام في عرصاتها
وقيعانها فكأنه حبّ فلفل
نزعت سلوي ساحباً عن صبابتي
على إثرها أذيال مرطٍ مرحل
وقلت خليلٌ ينشد الهم وده
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل
و ساتر تقصير المكافين قد أبى
لدى الستر الاّ لبسة المتفضل
إلى أن تبدى عذرهُ متمطياً
وأردف أعجازاً ونآء بكلكل
فلاطفته في الحالتين ولم أقل
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
و أقنعني منه المدجاة أعرضت
بشقٍ وشقٍ عندنا لم يحول
معللة ماذا يفيد بها الفتى
تبايع كفيه بحبل موصّل
يضن بأسطار كأنَّ يراعها
أساريع ظبي أو مساويك أسحل
و يقرع سمعي من معاريض نظمه
مداك عروسٍ أو صلابة حنظل
و يأبى جلوسي من مراتبه إلى
كبير أناسٍ في بجادٍ مزمل
كأن دموعي في ثيابي بهجره
عصارة حناء بشيب مرجّل
و لما تجاذبنا العتاب موشعاً
نزول اليماني بالعتاب المجمَّل
بنينا الولا الواهي فلم يبق معهداً
ولا أطماً الا مشيدا بجندل
وعدنا لود يملأ القلب عوده
بشحمٍ كهدَّاب الدّمقس المفتل
أعدت صلاح الدين عهد مودة
بكل مغار الفتل شدَّت بيذبل
فدونك عتبي اللفظ ليس بفاحش
اذا هيَ نضته ولا بمعطل
و عادات حب هن أشهر فيك من(83/96)
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مالي الى السلوان عنك سبيل
مالي الى السلوان عنك سبيل
رقم القصيدة : 58567
-----------------------------------
مالي الى السلوان عنك سبيل
فدع العذول وما عساه يقول
مهما بعثت جوى ً وفيض مدامع
فعلى حشايَ ومقلتي محمول
يا غصن بانٍ قد تبين جوره
إن أنت لم تعطف فكيف تميل
كم ذا عليك القلب تلهبُ ناره
هذا وذكرك للقلوب خليل
أهفو الى مر النسيم بمهجة
ترجو شفاءً منه وهو عليل
و أبث جرح جوارح بيد الأسى
لكنّ تجريح الاسى تعديل
اما غرام القلب فهو كثير
عندي ولكن ما السلو جميل
مه يا عذول فقد جهلت صبابتي
وبعيد شبهٍ عالمٌ وجهول
أنا من يحول العاشقون وعشقه
كندى بني ريان ليس يحول
المعرقين مناسباً ومكارماً
تدري بها الأوصاف كيف تجول
و الواضحين وفي البدور تكلف
والثابتين وفي الحيا تبديل
و التاركين لبيتهم فرعاً به
نشأت لهم بعد الدروس أصول
ان يتزن بيت الفخار بذكره
فبنانه للمكرمات فعول
ثاو على حلب ولكن جوده
ينهل منه على الفرات النيل
عرفت مبايعة المحامد عنده
ووفت فما في بيعها مجهول
وزهت برؤيته الديار كأنما
كّل النسيم على الديار قبول
و محت غثاثة دهره نعماؤه
فكأن ذاك غثاً وتلك سيول
يسعى لمغناه المؤمل مادحاً
ويعود وهو ممدح مأمول
لو أثر التقبيل في يد ماجد
لمحا تواجد كفّه التقبيل
بعض الحديث اذا أعيد لواصف
الا حديث صفاته مملول
ايضاح رأي قد حوى جمل العلى
فيه لكل عريكة ٍ تسهيل
و مواهب مقرونة بمناقب
فالفضل حيث أقام والتفضيل
و يراعة ألفاظها مشمولة ٌ
تشفى وجمع فخارها مشمول
من خطرة العسال فيها نسبة ٌ
لا غروَ أنّ كلامها معسول
يا حبذا القلم الذي من دأبه
حفظ الحمى وثراؤه مبذول
يعلي الممالك وهو خافض رأسه
ويسّمن الأحوال وهو هزيل
حمدتك يا ابن سعيد عنا أنعمٌ
روض المحامد حولها مطلول
طار الحديث بها عليلاً محلقاً
هذا وعطف جناحه مبلول
لا أنس بشرك والزمان مقطب(83/97)
ونوال كفك والغمام نحيل
كرم أشبب في ثناه لأنه
أبداً بأنساب العلى موصول
يامن علاه عن الثناء غنية ٌ
والصبح أوضح أن يقام دليل
خذ من وليك سامعاً ومسامحاً
جهد الثناء وانه لجليل
ان لم يكن شعري ببابك مرقصاً
فليهنَ مدحي انه مقبول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> له كل يومٍ فيك واشٍ وعاذلُ
له كل يومٍ فيك واشٍ وعاذلُ
رقم القصيدة : 58568
-----------------------------------
له كل يومٍ فيك واشٍ وعاذلُ
وفي قلبه شغل من الحبّ شاغل
أخو صبوة ٍ أثرى من السهد طرفه
ولكن له دمعٌ على الخد سائل
مقيمٌ ولو جدّ الرحيل على الولا
ودانٍ وان شطت عليه المنازل
اذا غردت ورق الحمائم في الضحى
على فننٍ هاجت عليه البلابل
و أغيد في عليا دمشق محله
وفي لحظه من صنعة السحر بابل
و لحظ اذا حفته أصداغ شعره
فما هو الا سيفه والحمائل
تطاولت الأغصان تحكي قوامه
وعند التناهي يقصر المتطاول
و فضلت الجوزا على البدر وجهه
وقال السهى للشمس لونك حائل
و أعيا فصيح الوصف نبت عذاره
وعير قسّا بالفهاهة باقل
و لما مشى فوق البسيطة زانها
وفاخرت الشهب الحصا والجنادل
و ما خفتُ من جهل العذول وانما
بغيضٍ اليّ الجاهل المتعاقل
و اني وان كنت الأخير غرامه
لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل
تعشقته كالبدر في الطرق مشرقا
فيا أسفي والبدر زاهٍ وآفل
و أسكنته كالضيف وسط جوانحي
فيا حزني والضيفِ بالبيت داخل
لقد اعقبت قلبي صنوفاً كثيرة
من الشجو أيامُ اللقاء القلائل
سقى الله أيام اللقا سحب راحة
وزيرية فهي الهوامي الهوامل
وزير له في طالب الفضل راحة
ولكنها قد أتعبتها الفواضل
لقد قام عبد الله يدعو إلى الندى
فأهوت شعوبٌ للرجا وقبائل
له الله ما أوفى وأوفر سؤدداً
اذا نوّهت بالسائدين المحافل
تردد في أفق الوزارة شخصه
كما رددت شهب السماء المنازل
و عطل مغناها اتباعاً لزهده
وإن محلاًّ بان عنه لعاطل
ألم تر شباك الوزارة كله
عيبونٌ تراعي عوده وتحاول(83/98)
سلوا عنه مصراً والشام ففيهما
شواهد من آثاره ودلائل
ألم يرض أرض الواديين بحفل
من السحب الا أنهن أنامل
كلا وادييها عاشق لنزوله
على أنه في بلدة الأفق نازل
تغامز من هذي أصابع نيلها
وهذي برقراق العيون تغازل
و كان عريقاً في المناصب بيته
مكيناً اذا ما قيل كافٍ وكافل
فلا واصلاً حبلاً لمن هو قاطعٌ
ولا قاطعاً حبلاً لمن هو واصل
له قلم كالغصن بالماء مثمرٌ
ولكنه غصنٌ الى الجود مائل
يسمن بيت المال وهو هزيله
ويفعل أفعال الظبا وهو هازل
اذا هزّ في يوم الخطاب فعالمٌ
وان هزّ في يوم الخطوب فعامل
اذا قلت ياللصاحب ابتدرت إلى
نداك معالٍ كالنجوم موائل
فقل فيه ما شئت المقال مهنئاً
فانك في ظلّ السيادة قايل
هنيئاً لمولانا الوزير إيابه
ومقفله في الذكر والأجر حاصل
و لا برحت أوقاتنا ببقائه
مواصلة أبكارها والأصائل
يكف الأذى عن حالنا جود كفه
ويروي لنا عنه عطاءٌ وواصل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما مثل قلبي سالياً عن مثله
ما مثل قلبي سالياً عن مثله
رقم القصيدة : 58569
-----------------------------------
ما مثل قلبي سالياً عن مثله
خدّ قرأت عليه سورة نمله
وجلست من شغفٍ أنزه ناظري
في ماء رونقه وخضرة شكله
أهوى العذار مبقلاً ويسرني
لقبُ العذول على هواه بعذله
ليس العذول وان تحاذق ذهنه
من خل بقلك يا عذار فخله
ماذا على العذال من عقل الفتى
في هذه الأشواق أو في جهله
من حكمة الله الخفية أن ترى
كلّ البرية راضياً عن عقله
هذا ببعض اللهو مشغول وذا
كلّ المحامد والعلى من شغله
كجمال دين الله إن له هوى
بجميله وهوى سواه بحمله
ذو العزم ما حكت الثريا راحه
الا لتعلق في العلاء بحبله
و السعي ما حكت المجرة مسلكاً
الا لتحسب في السرى من سبله
ذاك الذي منعته من صرف العلى
والمجد معرفة تناط بعدله
و اعتاض عن سلف الاولى قصاده
بذلاً يقوم ببعضه عن كله
لولا ابن محمود الممدح ما روى
ذو النظم عن حزن النوال وسهله(83/99)
ندب يرى فرض التكرم قاصرا
ان لم تقم جدوى يديه بنفله
ما السهم أنفذ في الرمية من شبا
قلمٍ ينوب لنا منابة نصله
يا حبذا في الطرس فرع سامقٌ
تجري أحاديث الندى عن أصله
عجباً لذاك الفرع أتلف ما يرى
وحمى العواصم ساكنٌ في ظله
يزجي سحائبه بنان مؤمل
في الخافقين نوافح من سجله
لوأن مثل ربيعة ٍ في وائلٍ
لم يخل موطئ ذرة ٍ من فضله
يامن سريت إلى ذرا أبوابه
سير الغريب الى منازل أهله
شكراً لبرك لي على طول المدى
ان كان يقضي الشكر حقّ أقله
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قسماً بغصن قوامه المتمايل
قسماً بغصن قوامه المتمايل
رقم القصيدة : 58570
-----------------------------------
قسماً بغصن قوامه المتمايل
إني لتعجبني عليه بلابلي
ويطيب أفواه العواذل ذكره
حتى أهمّ بلثم ثغرالعاذل
رشأ سرفت مدامعي في حبه
يا للقتيل بكى لحبّ القاتل
ما ضرّ عامل قدّه لو كان ذا
عطف فليس يضيع أجر العامل
نزلت على جفنيه فينا آية
نزلت على الملكين قبلُ ببابل
و تناهت الأهوا إليه كما انتهى
معنى السيادة للمليك الكامل
ملك رأيت الشهب ثم رأيته
فوجدته أعيى على المتطاول
و قصدت عذب البحر ثم قصدته
فوجدته أدنى الى المتناول
نقلت شمائله صفات جدوده
نقل الرياض عن الغمام الهاطل
و تحدثت في الروع ألسن بيضه
بين المقاصد بالحديث الفاصل
و سقى البنان يراعه حتى ارتوى
فلذلك يهزأ بالوشيح الدابل
يا ابن الملوك الشائدين حمى الهدى
والرافعين قبابه بعوامل
و الحاصدين عداته بقواضب
صارت لطول ضرابها كمناجل
أيديهم في الأرض نبع زلالها
ومحطّ أرجلهم أمان زلازل
من مبلغ الاهلين عني أنني
في الشام فزت بفوق ظنّ الآمل
و أخذت من ريب الزمان أمانه
وقبضت حق مآربي بالكامل
لا جور في دهرٍ وفيه ممدحٌ
وشحت منابته بنبت العادل
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سري بشبيه البدر آل هلال(83/100)
سري بشبيه البدر آل هلال
رقم القصيدة : 58571
-----------------------------------
سري بشبيه البدر آل هلال
وهان على أهل المليحة حالي
خبي وجهها عني وأخلي ربعها
فآها على وجهٍ ذكرتُ وخال
وأخفت ليَ الأسقام جسماً كأنه
خلال الأسى والبين عود خلال
فما ضرّ هندٌ لو طرقت خيامها
على أنني بالسقم طيف خيال
هي الشمس بعداً في المكان وبهجة ً
ولكنها في الفرع ذات ظلال
أهيم بذكرى شعرها وعهودها
لقد همت من شمس الضحى بحبال
ولم أدر هل تسطو عليّ لحاظها
بسود جفونٍ أم ببيض نصال
حرامٌ على جفني المنام وحسبها
اذا رضيت أن السهاد حلالي
و أغيد قد خط العذار بخده
حروفاً نماها الحسن لابن هلال
لعمرك ماخد الحبيب معذر
و لكن بمسود النواظر جالي
سمت نحوه الأنظار حتى كأنها
بناريه من هنا وهن صوالي
أرى شعرات الشيب تؤذن بالردى
و ينذرني منها طلوع هلال
فما بال رأسي كلما ضاء شيبه
تجدد في ذكر الحبيب ضلالي
دع الرمح يسند عن قدود أحبتي
فإنَّ قدود المالكين عوالي
و دعني والأيام ألقى صروفها
بصبر على أيدي الحوادث عالي
أرى لابن ريان اعتلاء سيادة
تخلص حظ الشعر بعد مطال
رئيس إلى علياه تسري مدائحٌ
مواصلة ليست بذات كلال
طربت إلى ضوء الجبين وإنما
طربت لضوء البارق المتلالي
و قالت وقد زادت جمالاً بنعته
حمى الله من عين الزمان جمالي
أخو العلم والنعمى يرجى ويختشى
ليوم فعال أو ليوم مقال
له بركات تلوهن مكارمٌ
فيالمعال أيدت بمعالي
بكفيه يستسقى الحيا ودعائه
فتهمي بماء حالتاه ومال
و يندى وقد أندى الحياء جبينه
فلم ندر من فينا طلوب نوال
و لا عيبَ فيه غير سبق هباته
فما يتهنى مفصحٌ بسؤال
له القلم الماضي الشباة كأنما
يحادثه من فكره بصقال
اذا وسع الأطراس حكت سطورها
كواعب في الأوراق تحت حجال
و ان جهز السمر الذوابل للوغى
فقل في قصير شد أزر طوال
براحة من هبت نوافح ذكره
فأرخص في الآفاق نشر غوال
حلت للورى جدوى يديه فأصبحت
دعاة الرجا من حوله كنمال(83/101)
ووالى ندى قد سنّ سنّة حاتمٍ
فأهلاً بسني الندى المتوالي
من القوم فرسانُ البلاغة والوغى
على أنهم لله أيّ رجال
يميتون أياماً من المحل بالندى
ويحيون من طول السجود ليالي
أأزكى الورى نفساً وأكرم أسرة ً
وأرفعهم عن مشبهٍ ومثال
بقيت مدى الدنيا الى الفضل سابقاً
وكل امرئٍ فيها بمدحك تالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أسائله يوم النوى كيف حاله
أسائله يوم النوى كيف حاله
رقم القصيدة : 58572
-----------------------------------
أسائله يوم النوى كيف حاله
أعيذك مما قل منه احتماله
تقضت ليالي الوصل الا ادكارها
وغاب حبيب القلب إلآ خياله
بروحيَ ناءٍ كنت أشكو ملاله
فمن لي بأن يدنو ويبقى ملاله
من الغيد إن تنسبه فهو كما ترى
أخوا وجنتيه الشمس والمسك خاله
عدا البدر أن يحكي جميع صفاته
ولكن حكاها نوره وانتقاله
وراح القنا من نيل عطفيه باهتاً
فكان حقيقاً حره واعتقاله
خذ الحذر من لحظ له وذوائبٍ
فما هو الا سحره وحباله
و إياكما في الحب من لوم مبعدٍ
وقولا له في الوصل كيف احتياله
جعلت وفاء العهد زينة شيمتي
كما زان أبناء الزمان جماله
أخو العلم والنعماء يهدي رشاده
ويجدي على داعي الرجاء نواله
جميل المحيا يملأ العين بهجة
وأجمل من ذاك المحيا فعاله
محا الجدب عن وجه البرايا بأنمل
تريك حيا الوسميّ كيف انهماله
ألم تره والله يبسط عمره
يمرّ على الوادي فتثنى رماله
رئيس بيد القائلين سكونه
ويفضل عن يمنى الغمام شماله
له قلم ان قال روى سجله
مسامعنا أو جال روّّت سجاله
حرام على الحالين سحر بديعه
إذا جال في سلب العقول حلاله
يجول به في الحرب والسلم ماجد
مؤيدة أقواله وفعاله
من المالكي رق المديح بنائل
كأن بحار الأرض في الجود آله
يزيد اتضاعاً كلما زاد رفعة ً
وكم صاعدٍ أخنى عليه اختياله
ألا أيها الباغي منالاً لشأوه
اليك فليس الأمر مما تناله
له الله من غالي السجية عذبها
كما انهل من فرع السحاب زلاله
نزلت بمغناه فلم أخش حادثاً(83/102)
وكيف وهذا جاهه لي وماله
أمولايَ انَّ الحال مد رجاؤه
اليك وأن القصد آل مآله
دعاك لتمييز الوسائل طالبٌ
فلا غروَ أن يسمو بريكّ حاله
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سائلي بدمشق عن أحوالي
يا سائلي بدمشق عن أحوالي
رقم القصيدة : 58573
-----------------------------------
يا سائلي بدمشق عن أحوالي
قف واستمع عن سيرة البطال
ودعِ استماع تغزلي وتعشقي
ماذا زمان العشق والأغزال
طول النهار لباب ذا من باب ذا
أسعى لعمر أبيك سعي ظلال
لاحظّ لي في ذاك الاّ أنه
قد خف من طول المسير طحالي
أسعى على شغل وأترك خلوة ً
فأعود لا علمي ولا أعمالي
واذا تغير موردٌ وقصدت لي
صحباً وجدت الصحب مثل الآل
هذا الزمان ليس فيه خادمٌ
تقضى الأمور به سوى مثقالي
أترى الزمان يعينني بولاية ٍ
أحمي بها وجهي عن التسآل
زحلٌ يقارن حاجتي وقد انحنى
ظهري من الهم انحناء الدال
ما ضر إسماعيل غوث ذوي الرجا
لو صانني عن هذه الأحوال
بشفاعة ٍ مقبولة ٍ تذر الغنى
خبراً لمبتدإ الرجا في الحال
أولست غرس ندى يديه فكيف لا
يحيي الغراس بوابل هطال
يا سيداً عمت صنائعه الورى
بعوائد المعروف والافضال
ما بعد ديمتك الروية ديمة
يشكو لها ظمأً ذوو الإقلال
هذي شكاية مستغيثٍ موجعٍ
أنهى قضيته ورأيك عالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما للعذول على هواك ومالي
ما للعذول على هواك ومالي
رقم القصيدة : 58574
-----------------------------------
ما للعذول على هواك ومالي
أفدي بروحي من أحب ومالي
يا مجرياً دمعي وموقف لوعتي يا من اذا سألوه عن بدر الدجى والمسك قال أخي الشقيق وخالي
من جسمي المضنى على اطلالسقط بيت ص
رفقاً بمن كحل الجفاء جفونه
فغدا الكرى منها على أميال
صبّ اذا ذكر العقيق وأهله
نثر الدموع على هواه لآلي
يروي الأمالي عن قلاك طويلة
فالى متى يروي أمالي القالي
وتقاتل العذال فيك وربما
قوّى جفاك مطامع العذال(83/103)
هيهات مانزلوا به الادعا
بجبينك المشروق يا لهلال
الطرف في ذاك الجبين منعمٌ
والقلب من ذاك التجنب صالي
ضدان مثل ندى ابن ريان الفتى
لنزيله والبأس يوم نزال
يهمي بصابٍ للعدو اذا طغى
واذا الوليّ دعا همت بزلال
جاور سليمان المنيع جواره
تأمن به من جنة الاهوال
المعتلي رتباً يشيب لعجزه
عن قدرها الاعلى عذار هلال
والساتر الدنيا بذيل مكارم
أحيت أواخرها فعال أوالي
والطالب الاخرى بعزم للكرى
يفني ويحيى بالسجود ليالي
لا تتخذ بدلاً لديه وعدة
في هذه الدنيا من الابدال
واقصد جنابي جاهه ونواله
إن خفت حالي عسرة ونكال
واقرأ على ريب الزمان براءة
وعلى رجائك سورة الأنفال
الاصل ريانٌ فلا عجبٌ اذا
ما الفرع فآء على الورى بظلال
لو لم تصح يمناه حيّ على الندى
ما فاز ظامٍ للندى ببلال
هذا هو الشرف الذي بأقله
ضرب القديم غرائب الامثال
رأيٌ الى طرق الرشاد مسددٌ
وسجية جبلت على الاجمال
وفضائل وضحت وحلت رتبة
فهي الكواكب في سناً ومنال
ويراعة تذر الركائبي والعدى
ما بين نزل مكارمٍ ونزال
من معطف المران فيه نسبة
ولها جنى يعزى الى العسّال
يا ماجداً أحيي مآثر قومه
بمحامدٍ أرخص نشر غوالي
لله همتك الممكن رفعها
ماذا جزمت بها من الافعال
وهباتك اللاتي تعجل رفدها
ويجيب طالبها بغير سؤال
لاعيبَ في نعماك إلا أنها
مع عدلها ظلاّمة للمال
تجنى عليه وانما تجنى به
ثمر المحامد والثناء الغالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من مبلغ علماء الاعصر الأول
من مبلغ علماء الاعصر الأول
رقم القصيدة : 58575
-----------------------------------
من مبلغ علماء الاعصر الأول
ان التفاصيل قد جمعن في الجمل
تجمعت في فتى العليا ولا عجبٌ
ان يجمع الله كل الناس في رجل
قاضي القضاة الذي سارت مآثره
بغير مثلٍ يوازيها سوى المثل
جمال ذي الارض لازالت محاسنه
عن أفقها وجمال الدين والدول
من أنشر العلم من بعد الهمود ومن
ضمّت يداه المعالي وهو كالهمل(83/104)
من استقامت به الاوقات واعتدلت
للناس قبل نزول الشمس في الحمل
من لو أعارت حلاه المشتري شرفاً
لم تعترضه عوادي النحس من زحل
أما دمشق فقد فازت بما ارتقبت
من طارف السعد أو من تالد الامل
فليهنها أنّ راعي حكمها يقظٌ
بالعلم حكم لا بالسعي والحيل
ليت ابن ادريس لاقى ابن الدروس بها
لكان يملأ قلب الأمّ بالجذل
ليت القضاة الأولى عادوا لما فقدوا
مواقع القلم المرعي بالمقل
ماأوضح الحكم فيها عن إمام هدى
بالعلم متزر بالحلم مشتمل
لين الخلائق صعب البأس مانعه
كأنه الجد بين السهل والجبل
أغر لو كان منه في الهلال سناً
لم يستهل بسعدٍ غير متصل
و ظاهري الايادي غير خافية ٍ
وليس عن شيم العليا بمعتزل
موكل بنقيات الأمور له
الى العلى عزمُ لا وانٍ ولا وكل
تزين العلم في عينيه حملها
كل الدجى وحماها النوم في الكلل
لم يكس في حلل العلياء يوسعها
حتى لها عن قدود البيض في الحلل
له صفاتٌ بها الأقلام راكعة ٌ
كأنها من قبيل الصحف في قبل
سل علمه عن خفياتٍ محجبة ٍ
وعن إحاطة أوصافٍ فلا تسل
مكارم لو رأى الطائي مسرحها
لقال لا ناقتي فيها ولا جمل
و منطق لو أراد الفخر غايته
لبات بالريّ يشكو بارح الغلل
و سؤدد يتدانى من تواضعه
ولو ترقت اليه الشهب لم تصل
و فصل قول يلذ الخصم موقعهُ
حتى يودّ قضآء غير منفصل
قالت يراعته والفكر يرشدها
اصالة الرأي صانتني عن الخطل
و أنشدت وبأرض الشام مركزها
أعلى الممالك ما يبنى على القلل
و عطلت كتباً في الدين مارقة
فكلّ درع كتاب قدَّ من قبل
قد اختمت بيضة الاسلام والتحقت
بعشّ أقلامه في الحادث الجلل
كم سعادة علومٍ قد تقدمهم
تقدّمك السعي بالهادي على الكفل
اذا قصصت على راوٍ له خبراً
حلّى من الذوق أو حلّى من العطل
اذا شدا صوت عافيه ومادحه
غدا وحاشاه مثل الشارب الثمل
يا مالي البيت بيت الشعر من مدح
وكان أقفر بالوعسآء من طلل
يا من رأى جوده العافون منسرحاً
فوجهوا العيس تطوي الرمل بالرمل
ثنى امتداحك شعري عن عوائده(83/105)
فما بدأت بتشبيب ولا غزل
هذا على أنّ لي عيناً مسهدة
للحبّ مخلوقة الانسان من عجل
أستلمح البرق غربي الديار متى
تقدح أشعته الأحشاء تشتعل
و أستصحّ بمعتل الصبا جسدي
وربما صحّت الأجسام بالعلل
و أذكر العيش مصقولا سوالفه
اذ مصر داري وأحبابي بها خولي
هيهات ذكرك أحلى في فمي وكلا
كفيك لا ذوا اللمي أشهى الى قبلي
تشاغل الناس في لذات دهرهمُ
وأنت بالفضل والأفضال في شغل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كل حيّ قاضٍ عليه زوال
كل حيّ قاضٍ عليه زوال
رقم القصيدة : 58576
-----------------------------------
كل حيّ قاضٍ عليه زوال
والى هذه السبيل مآله
يا جلالاً عن الزمان تقضى
عز ربٌّ قضى وجلّ جلاله
ما اقتضى حظنا بقاءك فينا
واحداً تشمل الأنام ظلاله
هادياً للندى وللعلم ترجى
كلّ يومٍ أقواله وفعاله
أين ذاك الغمام يدنو الى النا
س ندى كفه ويعلو مناله
أين أحكامه وأين علاه
أين أقلامه وأين نواله
قف بقبر الامام يا نادب الفض
ل وخلّ البكاء تهمي سجاله
و انثر الدمع حول مثواه نثراً
مثل ما يثنثر الكلام ارتجاله
ودع الشعر كان للشعر وقت
بنداه وقد تغير حاله
و سلا الصب واستراح المعنى
لا صباباته ولا عذَّاله
أقفرت ساحة العلى فبيوت الش
عر من بعد بعده أطلاله
آه للطالبين علماً ورفداً
بعد ما غاض عزمه واحتفاله
طالب العلم فيه للنحو نوحٌ
لا تسل عنه كيف أصبح حاله
طالب الجود مات من كان في الج
ود تباري يمنى يديه شماله
طالب العلم مطلقاً خل عنه
قيد العلم حزنه وكلاله
مات من كان ملتقى كل قصدٍ
والى الله قصده واتكاله
عجباً من سريره يوم أودى
كيفما أورقت ورقّت ظلاله
عجباً من زمانه حين ولى
كيفما سيرت ودكت جباله
صعدت روحه لأمثالها الزه
ر وفي الأرض أين أين أمثاله
فتهاوت كواكب الأفق تسعى
وانحنى يبدأ السلام هلاله
و عدمنا نحن الندى ولقينا
يتقاضى وفد الرجال جلاله
ياله من مصاب دين ودنيا
طال فينا اشتغاله واشتعاله
شاب كالشيخ طفله وبكا الأش(83/106)
ياخ فيه كأنهم أطفاله
ونعت مصر والشام إماماً
طرزت مجد ذا وذاك خلاله
كم مقام كما سمعت ملوكي
ولديه تصرفت أفعاله
كم بيمناه قصة قد اجيب
وسؤولٌ بها أجيب سؤاله
كم قريب دعا به وبعيد
وهو هامٍ يد الندى هطّاله
كم أتتني مع الركاب لهاهُ
ووفت لي مع الزمان خصاله
لو بقدر الأسى بكيت لسالت
مهجة كم وفت لها أفضاله
في سبيل العلى غمامٌ تولى
بعد ما أخصب الورى إقباله
هكذا عادة الزمان بنوه
بسط ظل كما ترى وزواله
و دفين على بقايا دفين
مثل ما قال من سرت أمثاله
كم الى كم هذا التغافل منا
عن يقين الردى وهذا التباله
جاد يا قاضي القضاة ضريحاً
كنت فيه غيثٌ يسرّ انهماله
و جزى الله جود كفك عنا
وتولاك جوده ونواله
لك منا نشر النسيم ثناء
ولنا بالأسى عليك اعتلاله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بلغا القاصدين أن الليالي
بلغا القاصدين أن الليالي
رقم القصيدة : 58577
-----------------------------------
بلغا القاصدين أن الليالي
قبضت جملة العلى بالكمال
وقفا في مدارس النقل والعق
ل ونوحا معي على الأطلال
سائلاها عسى يجيب صداها
أين ولى مجيب أهل السؤال
أين ولى بحر العلوم وأبقى
بين أجفاننا الدموع لآلي
أين ذاك الذهن الذي قد ورثنا
عنه مافي الحشا من الأشعال
أين ذاك البحث الذي يحرس الح
فل على غير أهبة ٍ واحتفال
أين ملك الأقلام يوم انتصارٍ
كعوالي الرماح يوم نزال
ينقل الناس عن حديث هداها
طرق العلم عن متون العوالي
و تفيد الجنى من اللفظ حلواً
حين كانت نوعاً من العسّال
أين تلك الأوصاف تنفح طيباً
رخصت عنه فنون الغوالي
يالها من رزية ٍ في حشا الاس
لام من وقعها كحد النصال
يالها وقعة على الرمل أبقت
للبرايا لواعجاً كالجبال
نقصت بهجة الحياة فلا ين
كر تأثير للنقص بعد الكمال
و انطوى مبسم العلوم وأغضت
مقلة البحث دونها والجدال
و كحلنا الجفون بالسهد حتى
بات منها الكرى على أميال
أيها الراحل الذي عطلت من
بعده القاصدون شدّ الرحال(83/107)
كنت غوث الوجود حقاً ولكن
ليس في الناس عنك من إبدال
كنت دون الأنام عوناً على خف
ض حياة ٍ لنا بتمييز حال
فليمت من يشا ويذهب من شآ
ء فإنا بعدها لا نبالي
كم ليمناك عندنا من أيادٍ
ليس فيها لواصفٍ من شمال
كم لها من فتوة ٍ وفتاوٍ
قاضيات مآرب السوآل
هي مثل الأطواق عند عفاة ٍ
وهي للملحدين كالأغلال
غاب علم التفسير عنا وهمت
كتب الفقه فيك بالأعوال
و دموع الحديث سلسلها الحز
ن وأنكى في القلب جرح النصال
و أرى النحو واجماً ليس منه
قلب زيد وقلب عمرٍو بخال
قصرت في الكلام مرتبة الأس
ماء واعتل سائر الأفعال
ليت شعري لمن أعزي على الخط
ب وحال الأنام طرّا كحالي
أترى هل علمت يا ابن عليّ
أن دمعي من الأسى متوالي
أنت في جنة النعيم مقيم
وفؤادي عليك بالنار صالي
أنت جارٌ للشافعي وقلبي
مالكي الأهواء والأهوال
يا ضلالي من بعد ذاك المحيا
وافتقاري من بعد ذاك النوال
قربا مربط الكآبة مني
نفحت حرب لوعتي من جمال
لو نسيت الفضائل ما كن
ت بناسٍ صنائع الأفضال
كيف أنسى ذاك الندى وهو عندي
مستجدّ أمام عيني وبالي
كيف أنشيء من المقال بديعاً
زال من كان عارفاً بمقالي
زال عني ذاك الثنا فقضي قل
بي فرض الاحزان عند الزوال
و اعتزلت الورى وليس عجيباً
بعد ما مات قامع الاعتزال
أي قلب لم يرم بعد سراه
بفنون الأوجاع والأوجال
أي دنيا يصفو لها أمل المر
ء وهذي مصارع الآمال
أي خلق من المنية يحمي
وهي تسري إليه مسرى الخيال
أي تاج وللأهلة في الأف
ق قسيّ ترمي الورى بنبال
جاد مثواك يا محمد غيث
باسم البرق مستهل الغزال
و سلام على الفضائل في لح
دك والفضل والندى والمعالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> برغميَ أن غاض الندى بكماله
برغميَ أن غاض الندى بكماله
رقم القصيدة : 58578
-----------------------------------
برغميَ أن غاض الندى بكماله
فلم يبق الا زورة من خياله
والا دموع من جفون كأنها
تردّ على مثواه فيض نواله
أسفت لبدرٍ بانَ عنه محمد(83/108)
فبان بمعنى حسنه وجماله
وولى كما ولى السحاب مودعاً
وفي كل روضٍ نفحة من سجاله
وزال وقد أبقى جواهر بحره
ومات وقد أحيى مناقبَ آله
ألا في سبيل الله مصرع ماجد
تزيلت العلياء مثل زواله
فقدناه فياض المكارم واللهى
يشفّ ضياء المجد بين خلاله
لئن قصرت أيدي الحوادث بعده
لعهدي بها مغلولة بنكاله
بروحيَ وصاح الصفات كأنما
طبعن دراري الحسن بعد خصاله
أما والذي أنشأ أياديه والحيا
لقد فقد الظمآن صفو زلاله
وقد زال من أفق الأثير عن الورى
سنا كوكبٍ تسهو السها لمناله
فمن للعلى يهدي سبيل رشادها
ومن للرجا يمحو ظلام ضلاله
و من ليراع قد أفاض مداده
وجرّ من الأطراس ذيل خياله
و من لخطوط غاب بدر كمالها
فهلاّ فداه الخط بابن هلاله
و من لمعانٍ في المهارق تجتلى
بحلي وجوه الخود بين حجاله
إلى الله اشكو يوم فقدك انه
رمى كل عقل ناشطٍ بعقاله
و قوس من ثقل الرزية أظهراً
فلا غرو أن أصمى الحشا بنباله
بكاك فقير رافع لك قصة
نصبت على التمييز كسرة حاله
و ممتدح لهفان يسألك الغنى
أجرت معاني مدحه بسؤاله
و مطلب كان ارتحالك قبله
فعطلت الأيام شدّ رحاله
و عصر حلا جملت مرآه برهة
وخلفته ينعي أتمّ رجاله
كأنك لم تنهض باعباء دولة
تكلف سعي الدهر فوق احتماله
كأنك لم تحمل يراعاً تمرها
وتعضدها في سلمه وصياله
و من عجب مقدار فرع يراعة
وقد وسع الدنيا بفيء نواله
كأنك لم تبسط بنان مؤمل
يمين غوادي المزن دون شماله
و ما هي الاهمة لك أنفذت
وصاة رسول الله عند بلاله
فأنفقت ما أحرزت بالبذل ذخره
وما ذخر مال المرء غير ابتذاله
عزاء العلى عن راحل بيد الردى
وكلّ مقيم مؤذن بارتحاله
و ما الدهر الاخيط فجر وليله
يجران من شخص الفتى بانتقاله
و اني وان احسنت سلوة فاقدٍ
لمضمر شجوٍ مثخن بنصاله
أينفذ عني الحزن بعد محمد
وما استنفذت كفي نوافل ماله
أأنسى له في كل جدب غمائماً
تحثّ على رغم الحيا ومطاله
أأنسى له في كل درج قلائداً
منظمة من رفده ومقاله(83/109)
سأبكيه ما لاح الظلام بظلمه
وابكيه ما ناخ الحمام بضاله
و ما أنا الا بالجميل مطوق
أولى أسى لا كنت أن لم أواله
صدحت له بالمدح عند لقائه
وهذا أوان النوح عند زواله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فتحت لي باباً من الود ما
فتحت لي باباً من الود ما
رقم القصيدة : 58579
-----------------------------------
فتحت لي باباً من الود ما
عهدته يرضى بإهمالك
فحبذاك اللغز من فاتح
ودك لي من بعد إغفالك
ألغزته في واقف خاضع
كالعبد في تصريف أفعالك
مافيه من عيب ويا طالما
قد ردّه في حكمه مالك
لكنّ لي في وسطه غالباً
فرعٌ أعاذ الله من ذلك
لا الشعر والتوشيح أدرى ومن
تصريعك استملي وأمثالك
تخشى اذا أبصرته مرتجى
فاعجب له في كل أحوالك
أعجبني والله مع نظمه
رضوانك المعهود يا مالك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ودعت بابك لا وداع القالي
ودعت بابك لا وداع القالي
رقم القصيدة : 58580
-----------------------------------
ودعت بابك لا وداع القالي
يا من لمدحي في علاه أمالي
يا من سرت مدحي له فتزاحمت
في الخافقين قصائري وطوالي
لي سيرة المشغول في نعمائه
إن لم تكن لي سيرة البطّال
يا مانحي غرر المواهب سبّقا
من قبل ما سبقت له آمالي
يا خافضاً بجواره عيشي فقد
نضبت على التمييز صورة حالي
يا من كبار بني شاموافضله
فتطفلوا أن بلغت أطفالي
دم يا ابن فضل الله في حلي الثنا
والأجر كم زفت عليه معالي
هذا نداك قلآئد الأعناق أو
هذا ثناك خواتم الأعمال
إن سرت لا ألقى مثالك في الورى
قسماً ولا يلقى ثناك مثالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مرحباً بالحيا لكلّ جديبٍ
مرحباً بالحيا لكلّ جديبٍ
رقم القصيدة : 58581
-----------------------------------
مرحباً بالحيا لكلّ جديبٍ
لا عدمنا نواله وظلاله
ملك الجود والثنا والمعالي
والسجيات كلها والاصالة
رقمت حلة الرياض فخلنا
أن روضاً قد استعار خلاله
وابتغى الأفق للعلى فحسبنا(83/110)
أنه يفعل الجواد هلاله
هو أزكى الأنام لا شك فيه
يوم فخر وخيرهم لا محاله
جاء من صيده السعيد كبدر
ما رأى الطرف في السناء مثاله
كم غزال رمى فلو أمكن الشم
س من الخوف ما تسمت غزاله
ولعمري لو استجار به الوح
ش ثنى بعد مااستقلت نباله
أيد الله ملكه ووقاه
وحمى سربه وصان جلاله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولانا فلان الين رفقاً
أمولانا فلان الين رفقاً
رقم القصيدة : 58582
-----------------------------------
أمولانا فلان الين رفقاً
على ضعفي وسلمي واعتزالي
رجوت على الليالي منك عوناً
بحقك لا تكن عون الليالي
أما والله لم يخطر بفكري
حديث الغضّ منك ولا ببالي
وكيف وأنت سباق البرايا
وحسبي أنني لثناك تالي
وأنك نعم من أعددت صحباً
اذا ما الصحب أضحوا مثل آل
وبين خصالنا نسب وشيج
من الآداب رقّام الخلال
ولو عطف الوشاة على ضعيف
إذا شهدوا بشكري واحتفالي
رعاك الله راجع فيّ رأياً
ولا تدحض حقوق فتى ً موالي
وهبني كنت قد أخطأت فامنن
بحلمٍ إنه سبب المعالي
وغمض إن أساء الخلّ عيناً
تُفد سنن الطريق ولا تبالي
نعم واستر ولو كالشمس ذنباً
فغايتنا الجميع الى الزوال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> معاطفٌ أو مراشفٌ دبل
معاطفٌ أو مراشفٌ دبل
رقم القصيدة : 58583
-----------------------------------
معاطفٌ أو مراشفٌ دبل
أحلى لممتارها من العسل
يافوز من مات في وقائعها
ما بين تلك العسالة الدبل
ويا هنا من يضم مهجته
على ولاء في ابن الامام علي
قاضي القضاة الذي مواهبه
قد خلقت للرجاء من عجل
لا عيب في جوده سوى نعمٍ
تحرم بالسبق لذة الأمل
كم وقعة لي مع الزمان وقد
دفعت عني كوقعة الجمل
فسر بايضاح معربات سنا
وعد لبذل الصلات بالجمل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سرت لحسنك في العشاق أمثال
سرت لحسنك في العشاق أمثال
رقم القصيدة : 58584
-----------------------------------
سرت لحسنك في العشاق أمثال(83/111)
ومالحسنك يا معشوق أمثال
حوالة الصب قد أعيت وحيلته
على لقاك فقل لي كيف أحتال
تقسمت فيك يا جيد الغزال وفي
مدح الدوادار أمداح وأغزال
رسم بباب الحمى العزيّ مكتتب
قابل حماه وقل عز وإقبال
قد علّم الله في أقلام راحتهِ
وبالسيوف فأرزاقٌ وآجال
يا سائد الملك بالآراء يعلمها
لا جيش يسعى مساعيها ولا مال
هنئت فوزك دنيا ثم آخرة
فقد زكت لك في الدارين أعمال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ونشيطة الأعطاف إلا أنها
ونشيطة الأعطاف إلا أنها
رقم القصيدة : 58585
-----------------------------------
ونشيطة الأعطاف إلا أنها
بجفونها لثياب سقمي تغزل
بيتان من قلبي ونظمي ذالها
متغزل سكنت وذا متغزل
ودموع قيس قيس دمعي بعدها
كالبحر عند ندى محمد جدول
ملك سما ونما وجاد على الورى
فليجتنوا وليجتدوا وليجتلوا
يا أيها الملك البسيطة أبحراً
أهل الندى وهو البسيط الأول
أهلاً بمقدمك السعيد وحبذا
عيش على رغم الأعادي مقبل
طلع الهلال ويمن وجهك للورى
يتفاضلان وأنت أنت الافضل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت وفي صدر نار القلب منزلها
قالت وفي صدر نار القلب منزلها
رقم القصيدة : 58586
-----------------------------------
قالت وفي صدر نار القلب منزلها
يا ليت أنك لم تكرم به نزلي
مليحة إن تكن في حسنها صنماً
فيا عذوليَ لا بوركت من هبلي
فيها وفي مدح أوفى السائدين علاً
تقسم الشعر في مدحٍ وفي غزل
دم للعلى يا ابن فضل الله مرتقياً
أفق المعالي وقد أربى على الأول
يا من عرفت به كسب الالوف ومن
تمامها أنها جاءت ولم أسل
لم يبق جودك لي شيئاً أؤمله
تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
كل الكفاة ذوي الآراء ماثلة
مثل السيوف ولكن ذو الفقار علي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مبلل أصداغ ٍ أثارت بلابلي
مبلل أصداغ ٍ أثارت بلابلي
رقم القصيدة : 58587
-----------------------------------
مبلل أصداغ ٍ أثارت بلابلي
وجرّت هوى عشاقها بالسلاسل(83/112)
ومشمش بستان ثرياه أشرقت
وأين الثريا من يد المتناول
بلى أن تصافح بالرجا يد أحمدٍ
تصافح ثرياها يد المتطاول
كريمٌ شكت بمنى الغيوث شماله
فيالك من غيث كريم الشمائل
مقسمة جدواه بين فواضلٍ
لمداحه تهدي وبين فضائل
تعلمهم نظم الثنا مبدعاته
فيا لعقول حثها بعقائل
على السبعة السيارة امتاز فضله
فلا زال ذا طولٍ عليها وطائل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا آل أيوب سقتكمُ
يا آل أيوب سقتكمُ
رقم القصيدة : 58588
-----------------------------------
يا آل أيوب سقتكمُ
سحبُ الرضا تحت الضرائح وبلها
لهفي على أوقات ملك أسبغت
نعماكمُ فوق البرية ظلها
ما كان أقوى في العداة أشدها
بأساًُو أعلى في النجوم محلها
وفدى ً لكم متسرع أنحى على
أموالكم فأزالها وأذلها
كم أنشدت من بعدها أيديكم
ما كان أكثرها لنا وأقلها
ناديت ساحتكم وقلت لصاحبي
ما كان أسرع للمنادى فضلها
فدنا وقال لعلها معذورة
من بعد أهليها فقلت لعلها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أترى يقضي بكم أملي
أترى يقضي بكم أملي
رقم القصيدة : 58589
-----------------------------------
أترى يقضي بكم أملي
قبل ما يقضي بكم أجلي
أيها الغياب بعد جفا
ما على هجرين من قبل
في سبيل الله دمع فتى ً
مسرع الاجفان من همل
لا تلم إنسان مقلته
خلق الانسان من عجل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خذ العدس المشتهى مأكلا
خذ العدس المشتهى مأكلا
رقم القصيدة : 58590
-----------------------------------
خذ العدس المشتهى مأكلا
وكن يا أخا الجود نعم الأكيل
فلو لم تكن عندي المعتلى
لما جدت منه بهذا الجليل
وأقسم لولاك يا سيدي
عدمت الصديق وحق الخليل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بعين الله يسري ثم شكري
بعين الله يسري ثم شكري
رقم القصيدة : 58591
-----------------------------------
بعين الله يسري ثم شكري
لبرك وابتهاجي وابتهالي
قبضت من الكمال نداك صفواً(83/113)
بريئاً من سؤال أو مطال
فيا لله من عادات برٍّ
أتتني بالتمام وبالكمال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد كنت أرجو في صبايَ وصبوتي
لقد كنت أرجو في صبايَ وصبوتي
رقم القصيدة : 58592
-----------------------------------
لقد كنت أرجو في صبايَ وصبوتي
مغازلة الغرّ القوافي التي تحلو
فلما انقضى عصر الشباب وشارفت
منية مثلي ما لها في الورى مثل
فجاءت بدرج عند ما أنا دارج
وجاءت بوصلٍ حيث لا ينفع الوصل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رب صديق كلغز سيدنا
رب صديق كلغز سيدنا
رقم القصيدة : 58593
-----------------------------------
رب صديق كلغز سيدنا
بخالص الود ثم ينتقل
كدرهم وجهه يشفّ عن النق
د خلاصاً وقلبه زغل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ألا يا حسنها فرجية من
ألا يا حسنها فرجية من
رقم القصيدة : 58594
-----------------------------------
ألا يا حسنها فرجية من
فراجي الفخر كانت مِ الطوال
رأى الخياط صافية شمولاً
صفاء بياضها فأدارها لي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تركت للفظ الحاجبية رونقاً
تركت للفظ الحاجبية رونقاً
رقم القصيدة : 58595
-----------------------------------
تركت للفظ الحاجبية رونقاً
له لا لالفتاظ الأوائل تقبل
اذا كتب النحو استمالت عيوننا
أبينا وقلنا الحاجبية أول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولايَ ما إسمٌ جليّ إذا
أمولايَ ما إسمٌ جليّ إذا
رقم القصيدة : 58596
-----------------------------------
أمولايَ ما إسمٌ جليّ إذا
تعوض عن حرفه الأول
لك الوصف من شخصه سالماً
فان قلعت عينه فهو لي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فقدت أخلائي الذين سألتهم
فقدت أخلائي الذين سألتهم
رقم القصيدة : 58597
-----------------------------------
فقدت أخلائي الذين سألتهم
دوام الوفا إن الوفا قليل
وإن افتقادي واحداً بعد واحد
دليل على أن لا يدوم خليل(83/114)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت ما أوتيته من دولة
هنئت ما أوتيته من دولة
رقم القصيدة : 58598
-----------------------------------
هنئت ما أوتيته من دولة
حملتك في العينين من إجلالها
في مقلة الأجفان أنت فقل لنا
أنت ابن مقلتها أم ابن هلالها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن الإمامين مدّ الله ظلهما
إن الإمامين مدّ الله ظلهما
رقم القصيدة : 58599
-----------------------------------
إن الإمامين مدّ الله ظلهما
تواردا في الندى والعلم والعمل
كلاهما قد علا في العالمين فلا
عدمتُ من ذا وذا جاه الإمام علي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي نافراً كثير الدلال
بأبي نافراً كثير الدلال
رقم القصيدة : 58600
-----------------------------------
بأبي نافراً كثير الدلال
إن هذا النفار شأن الغزال
حبذا مقلة لست أدري
أبهدب تصول أم بنبال
صنفت شجوناً بغزال جفن
فقرأنا مصنفاً للغزالي
وهوينا حلو القوام فنادى
لا عجيب حلاوة العسّال
ما رأى الناس قبله قيد رمحٍ
أطلع الشمس في ظلام الليالي
تلك منه ذوائب لستُ أنف
ك بآفاق جنحها في ضلال
عشقته مثلي وخافته خوفي
فاستجارت لديه بالأذيال
من معيني على الهوى زاد حتى
أهملته نصائح العذّال
في جمال الحبيب مت شجوناً
وبروحي أفدي تراب الجمال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نقّب على ودّي الجميل
نقّب على ودّي الجميل
رقم القصيدة : 58601
-----------------------------------
نقّب على ودّي الجميل
وقنّع الضب بالقليل
كليم قلبي عليك يكوي
بنار حبيك يا خليلي
يا مصر أما بشمس حسن
أو شمس علمٍ ليَ استميلي
شمس هدى لا تزال منه
تظهر في طالع جميل
بسيط بحر الندى مديد
كامل بحر الثنا طويل
رجاي في بره سمين
كالفيل لا كالرجا النحيل
يضمن لي رفده المهنى
يا لك من ضامن كفيل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي ممنوع اللقا غير أنني
بروحي ممنوع اللقا غير أنني(83/115)
رقم القصيدة : 58602
-----------------------------------
بروحي ممنوع اللقا غير أنني
أواصل بالتنجيم والفكر شكله
و أقسم من خديه والثغر بالضحى
وبالفجر ما أبصرت في العصر مثله
و ما أبصرت عيناي من وارث العلى
كناصر دين الله يبسط فضله
أميراً اذا قابلت وصفاً ونسبة
ترى الفضل مأثور الصفات ونجله
ترى عمري المنتمى عدويه
ففيه المعالي تتبع الفرع أصله
أمولاي إن أهلتني لعناية ٍ
فما زلت بالمعروف والشكر أهله
فديناك من أصل ببطحاء مكة
وفرعاً على الأقطار قد مدّ ظله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بيت امتداحي ثم بيت ممدحي
بيت امتداحي ثم بيت ممدحي
رقم القصيدة : 58603
-----------------------------------
بيت امتداحي ثم بيت ممدحي
يا بيت عاتكة الذي أتغزل
هذا وذاك وذا أحاول صده
حذر العدى وبه الفؤاد موكل
و يميل عني من يصد وأنني
قسماً اليه مع الصدود لأميل
فليهنه الشهر الأصم عرفته
عند المدائح مصغياً يتهلل
بالرغم أن يصغى لشكوى اليوم من
حظ تقول به الهموم وتفعل
و يردني عن باب ساداتي امرؤ
مفتاح بابهمُ لمثليَ أمثل
و أبيك يا ابن علي ان تشوقي
من تحت قلبي المستهام ومن عل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليهن بدر الحسن في حلة
ليهن بدر الحسن في حلة
رقم القصيدة : 58604
-----------------------------------
ليهن بدر الحسن في حلة
تعذيب قلبي وهو في حل
و ليهن سمعي عند حلو اسمه
ما كرر العذال من عذلي
و ليهن شهر الصوم أتقى الورى
وليبق ما شاء بلا مثل
إمام أعلام الهدى والندى
قاضي قضاة الفضل والفصل
أقسم في الأنفال من بره
وكثرة الطلاب كالنمل
في العلم والنسبة ما مثله
في رده الفرع الى الأصل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خليلي والشواق تروي حديثها
خليلي والشواق تروي حديثها
رقم القصيدة : 58605
-----------------------------------
خليلي والشواق تروي حديثها
دموع الأسى من مرسلٍ ومسلسل
على نازل بالقلب مرتحل به(83/116)
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
و الا انظراً من خاله فوق خده
الى خير نارٍ عندها خير مصطل
سبكت بها ودي فصح كأنه
سجايا بني السبكي للمتأمل
أولئك ساداتي الذين همُ همُ
غياث المرجى عصمة المتوسل
لقاضي قضاة المسلمين عليها
ندى ً ويدٍ كالبارق المتهلل
امام لنا من اسمه وسماته
سيول من الأرزاق تنحط من عل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فتانة الصب تجلى في حماه فيا
فتانة الصب تجلى في حماه فيا
رقم القصيدة : 58606
-----------------------------------
فتانة الصب تجلى في حماه فيا
لها غزالة أفق في منازله
حتى اذا سحبت مثنى ذوائبها
فيا لها من غزالٍ في حبائله
من لحظها وتثني غصن قامتها
لا تسألوا من فؤادي عن بلابله
إن أقبل الوجه أشكو جور ناظره
أو أقبل القدّ أشكو جور عادله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قاضي القضاة عليّها وتقيّها
قاضي القضاة عليّها وتقيّها
رقم القصيدة : 58607
-----------------------------------
قاضي القضاة عليّها وتقيّها
مالي على خلق سواك معّول
سبق اعتناؤك في نوالك لي فما
أنفك في هذا وذا أتأمل
فمن الحوالة لي ربيع آخر
ومن المواهب لي ربيع أول
لازلت ذا فضل يطل على الورى
وعلى الكواكب من عليّ ومن علُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا أيها العالم الفرد الوزير ومن
يا أيها العالم الفرد الوزير ومن
رقم القصيدة : 58608
-----------------------------------
يا أيها العالم الفرد الوزير ومن
أرجو نداه اذا جافاني الأمل
و عاقني عن نداك الصاحبي وعن
رسمي من العيد وحلٌ ليس يحتمل
و فاتني صحن حلو والشواء فلا
شمس لمطلع آمالي ولا حمل
عش للمفصل من حمد يقال اذا
بدا على مثل هذا تنفق الجمل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا اماماً صفاته
يا اماماً صفاته
رقم القصيدة : 58609
-----------------------------------
يا اماماً صفاته
ذات فضل مكمل
دم جمالاً لمخبر
وحياة ً لمجتلي
يرجم الفقر من ندا(83/117)
ك برفد معجّل
حجرٌ من دراهم
حطه السيل من عل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئتَ بالنعم الجميلة
هنئتَ بالنعم الجميلة
رقم القصيدة : 58610
-----------------------------------
هنئتَ بالنعم الجميلة
يا صاحب النعم الجزيله
ست تخبرنا النقا
أنها ست جليله
و كذاك ألف مثلها
فاهنأ بعقباها الكفيلة
و ديار ضدك ذمته
وسيوف حيلته كليله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و أزهر وضاح الصفات عليها
و أزهر وضاح الصفات عليها
رقم القصيدة : 58611
-----------------------------------
و أزهر وضاح الصفات عليها
مدحت به المدح الذي أنا قائله
يقولون ماذا من أياديه ترتضي
فقلت التي تضى لمثلي نوافله
أقدم اسمي مصدراً في مديحه
ويفعل صوب الغيث ما هو فاعله
و ما البر الا مانوته هباته
لعافٍ ولكن اهنأ البرّ عاجله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أسعد الدين والدنيا بقطف
أسعد الدين والدنيا بقطف
رقم القصيدة : 58612
-----------------------------------
أسعد الدين والدنيا بقطف
على من كنت تغمر بالنوال
رجوت على الليالي منك عوناً
بعيشك لا تكن غوث الليالي
و لا تسعف ولا تسعف بأمرٍ
ولكن لا عليّ إذا ولا لي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا واحداً في المعالي
يا واحداً في المعالي
رقم القصيدة : 58613
-----------------------------------
يا واحداً في المعالي
تهوى المعالي جماله
دم في مراتب فضل
عضدت فيها الأصاله
فلم تقم بكلال
ولم ترث عن كلاله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بقيت ابن فضل الله مفرداً
بقيت ابن فضل الله مفرداً
رقم القصيدة : 58614
-----------------------------------
بقيت ابن فضل الله مفرداً
كشهرك أو شعري الذي لك قائله
فلو أنني ضمنت بيتاً لمبدع
قديماً لقال الناس إني قائله
أقول لفقري مرحباً لتيقني
بأنّ علياً بالمكارم قاتله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا أيها الملك المربى برؤيته(83/118)
يا أيها الملك المربى برؤيته
رقم القصيدة : 58615
-----------------------------------
يا أيها الملك المربى برؤيته
عن كلّ فضل سمعناه من الأول
كم جملة وصلت لي من نداك وكم
تفيصلة ألبستني أجمل الحلل
لقد غدت فكر الأمداح جائزة
بين التفاصيل من نعماك والجمل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً تقي الدين للمنن التي
شكراً تقي الدين للمنن التي
رقم القصيدة : 58616
-----------------------------------
شكراً تقي الدين للمنن التي
رفعت على حامي حماك ظلالها
لله أنت فقد وصلت إلى مدى
في الفضل أعيي السائدين مثالها
وغدوت وجهاً مثل خالك في الورى
يا حبذا وجه الأنام وخالها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيد الوزراء لا مستثنياً
يا سيد الوزراء لا مستثنياً
رقم القصيدة : 58617
-----------------------------------
يا سيد الوزراء لا مستثنياً
في فضله أحداً ولا إفضاله
فقد كنت ترحم قبلها حال امريء
متغربٍ تدري حقيقة حاله
حاشا لشمسك أن ترد مؤملاً
عن أفقها يشكو انقطاع حباله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ماذا أقول اليوم ان أكثر الع
ماذا أقول اليوم ان أكثر الع
رقم القصيدة : 58618
-----------------------------------
ماذا أقول اليوم ان أكثر الع
الم عن جودك تسآلي
وقيل هل أجدى المديح الذي
حبرته في مجده العالي
ان قلت لا كذبني الناس أو
قلتُ نعم كذبني حالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا اماماً قال المقلد والعا
يا اماماً قال المقلد والعا
رقم القصيدة : 58619
-----------------------------------
يا اماماً قال المقلد والعا
لم فيه بواجب التفضيل
ما على عاشقٍ يقول على حك
م التداوي بالضمّ والتقبيل
لا كمن تنتحي بمعشوقه النح
و فمن فاعل ومن مفعول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاى َ كم من شذرة نظمت في
مولاى َ كم من شذرة نظمت في
رقم القصيدة : 58620
-----------------------------------(83/119)
مولاى َ كم من شذرة نظمت في
معنى ً وليس لها اليك وصول
قسماً ببيتك في المعالي إنني
أولى ببيت سواي حيث يقول
يا بدر حسادي عليك كثيرة
والمسعدون على هواك قليل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الحمد لله اذ زمانٌ
الحمد لله اذ زمانٌ
رقم القصيدة : 58621
-----------------------------------
الحمد لله اذ زمانٌ
حلا لنا بالهنا جلاله
بكافل للرجا وزيرٍ
يرضع أبناءنا نواله
فحبذا برّه رضاعاً
وحبذا رأيه كفاله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقياً للحدك يا عليّ فانه
سقياً للحدك يا عليّ فانه
رقم القصيدة : 58622
-----------------------------------
سقياً للحدك يا عليّ فانه
لحد الرئاسة والثنآء العالي
مالي ونظم القول بعدك في الورى
ذهب المقال فلات حين مقالي
لا زال قلبيّ رافضيّ تصبرٍ
أسفاً عليك ومدمعي متوالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكوت وبالشكوى الى غير راحمٍ
شكوت وبالشكوى الى غير راحمٍ
رقم القصيدة : 58623
-----------------------------------
شكوت وبالشكوى الى غير راحمٍ
تعذَّر مني للمراد حصول
وصولات قوم بالكثير تقسمت
لديكم ومالي لي وصول
خضبت مشيبي بالدموع فما به
ولكن بقلبي للهموم نصول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي يا صلاح الدين لا صلحت
يا سيدي يا صلاح الدين لا صلحت
رقم القصيدة : 58624
-----------------------------------
يا سيدي يا صلاح الدين لا صلحت
ان أنس برّك أفكاري ولا حالي
يا من جفاني فلفظي بعد جفوته
وجيد قصديَ لا حلوٌ ولا حالي
ان لم يعدلي فلا صاد الحروف ولا
لام معانقة فيها ولا حا لي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خذ من عبيدك مقتضى نياتها
خذ من عبيدك مقتضى نياتها
رقم القصيدة : 58625
-----------------------------------
خذ من عبيدك مقتضى نياتها
في الحمد واعذر مقتضى أقوالها
قسماً لو اسطاعت اليك جسومهم
بعثت دروج المدح من أوصالها(83/120)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تأملت من بعد الصبا خال وجنة ٍ
تأملت من بعد الصبا خال وجنة ٍ
رقم القصيدة : 58626
-----------------------------------
تأملت من بعد الصبا خال وجنة ٍ
لغيداء لم أطمع بعود وصالها
وكنت أخا سعدي فأصبحت عمها
فهيهات لي جدّ بتقبيل خالها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ولي رقيبٌ اذا مالحبّ واصلني
ولي رقيبٌ اذا مالحبّ واصلني
رقم القصيدة : 58627
-----------------------------------
ولي رقيبٌ اذا مالحبّ واصلني
قرينه قلت ليت الحيبّ لم يصل
يقول تنقيل مرآه وسرعته
سبحان من خلق الانسان من عجل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا حبذا يومي بوادي جلقٍ
يا حبذا يومي بوادي جلقٍ
رقم القصيدة : 58628
-----------------------------------
يا حبذا يومي بوادي جلقٍ
وفرجتي مع الغزال الحالي
من أول الجبهة قد قبلته
مرتشفاً لآخر الخلخال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> آهاً لحاذق ذهنٍ
آهاً لحاذق ذهنٍ
رقم القصيدة : 58629
-----------------------------------
آهاً لحاذق ذهنٍ
يقول في العشق من ولي
قال العذار لحدقي
ما أنت من خل بقل ي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تجلدت كتب التاريخ ثم شكت
تجلدت كتب التاريخ ثم شكت
رقم القصيدة : 58630
-----------------------------------
تجلدت كتب التاريخ ثم شكت
من خجلة ٍ خير تاريخٍ لخير ولي
تكاد إن نظرت هذي المحاسن أن
تموت في جلدها من شدة الخجل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سبحان من وكل بي مشفعاً
سبحان من وكل بي مشفعاً
رقم القصيدة : 58631
-----------------------------------
سبحان من وكل بي مشفعاً
تاجاً على رأسي عطاه الجميل
وكلته في كل ما أرتجي
وحسبي الله ونعم الوكيل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سعيت في حبّ هيفا
سعيت في حبّ هيفا
رقم القصيدة : 58632
-----------------------------------
سعيت في حبّ هيفا(83/121)
تحلو وتكوي طفيله
وقيل عين لها اسماً
فقلت ستي بخيله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وغادة ٍ أنحل جسمي خصرها
وغادة ٍ أنحل جسمي خصرها
رقم القصيدة : 58633
-----------------------------------
وغادة ٍ أنحل جسمي خصرها
وكان جسمي قبل مرآها نحيل
وطولت همل بطول شعرها
فقلت ذا يا شعرها هم طويل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي مليحاً أسوداً فاح شذا
أفدي مليحاً أسوداً فاح شذا
رقم القصيدة : 58634
-----------------------------------
أفدي مليحاً أسوداً فاح شذا
مسكٍ لنا فقّاعه وشكله
كأنه نادي على حليته
فقال فقاعي مسك كله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول لعثمانَ الأديب وقد صبا
أقول لعثمانَ الأديب وقد صبا
رقم القصيدة : 58635
-----------------------------------
أقول لعثمانَ الأديب وقد صبا
لأرداف من يهواه بعد اعتزالها
وقد ساقها من بعد ما قد تغيرت
وقد هزلت حتى بدا من هزالها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إمام دين الله سمعاً لمن
إمام دين الله سمعاً لمن
رقم القصيدة : 58636
-----------------------------------
إمام دين الله سمعاً لمن
أبعدتموه وهو باقي الوله
لو سرتُ ميلاً عنك لم تتخذ
عيني سوى إحسانكم مكحله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من أدب النفس أن يوقر مو
من أدب النفس أن يوقر مو
رقم القصيدة : 58637
-----------------------------------
من أدب النفس أن يوقر مو
لانا بتدبيره الجليل علا
وإنما المفترون قد حفظوا
تلجي الضرورات في الامور الى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا عاتبين ولا والله أذكرهم
يا عاتبين ولا والله أذكرهم
رقم القصيدة : 58638
-----------------------------------
يا عاتبين ولا والله أذكرهم
إلاّ بخيرٍ وإن مالوا عليّ ولي
شويت يا مهجتي إن كنت عاتبهم
وإن وجدت لساناً قائلاً فقلي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عمامتي كبرتها غالطاً(83/122)
عمامتي كبرتها غالطاً
رقم القصيدة : 58639
-----------------------------------
عمامتي كبرتها غالطاً
فقيل لي باردة جزله
كبيرة فتاضت على جبهة ٍ
قلت نعم مع أنها سهله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تصدق برفدٍ على السائلي
تصدق برفدٍ على السائلي
رقم القصيدة : 58640
-----------------------------------
تصدق برفدٍ على السائلي
ن ما كان يمكن رفد جميل
ولا تأمننّ عروض الزمان
فانَّ الزمان فعول فعول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عرّج على قبل الكمال وقل له
عرّج على قبل الكمال وقل له
رقم القصيدة : 58641
-----------------------------------
عرّج على قبل الكمال وقل له
سحبت عليك السحب من أذيالها
قسماً لقد نقصت وأعوزت العلى
يا شوقها لتمامها وكمالها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> واحرباً من هوى رشيق
واحرباً من هوى رشيق
رقم القصيدة : 58642
-----------------------------------
واحرباً من هوى رشيق
معذّر كالقضيب مائل
عذاره لا يغيث دمعي
وسائل لا يجيب سائل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من كان هفواته متنصلاً
من كان هفواته متنصلاً
رقم القصيدة : 58643
-----------------------------------
من كان هفواته متنصلاً
في باب عزكمُ فما اتنصَّل
أظهرت اذ أذنبت فضل حلومكم
فأنا امرؤ بذنوبه يتوسل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياربّ إن ابني وشعري كما
ياربّ إن ابني وشعري كما
رقم القصيدة : 58644
-----------------------------------
ياربّ إن ابني وشعري كما
تراهما في حالة حائله
الشعر محتاج إلى قابل
والإبن محتاج إلى قابله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يقول بيت المال لما رأى
يقول بيت المال لما رأى
رقم القصيدة : 58645
-----------------------------------
يقول بيت المال لما رأى
تدبير مولانا الجليّ الجليل
الله أعطاني وكيلا رضى ً
فحسبي الله ونعم الوكيل(83/123)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ربّ ليل بته متنعما
يا ربّ ليل بته متنعما
رقم القصيدة : 58646
-----------------------------------
يا ربّ ليل بته متنعما
برشيقة تغني بردفٍ مثقل
إيري بجانب كسها في جحرها
عرف المحل فبات دون المنزل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا عاذلي لست مثلي في هوى ً وجوى
يا عاذلي لست مثلي في هوى ً وجوى
رقم القصيدة : 58647
-----------------------------------
يا عاذلي لست مثلي في هوى ً وجوى
فخلّ بالله عن لومي وعن عذلي
أضحى لريان ردفٍ قد علا وربا
يا حيبذا جبل الريان من جبل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا تخف عيلة ولا تخش فقرا
لا تخف عيلة ولا تخش فقرا
رقم القصيدة : 58648
-----------------------------------
لا تخف عيلة ولا تخش فقرا
يا كثير المحاسن المختاله
لك عين وقامة كلّ يوم
تلك غزالة وذي فتّاله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قاضي القضاة جمعت للزهد الندى
قاضي القضاة جمعت للزهد الندى
رقم القصيدة : 58649
-----------------------------------
قاضي القضاة جمعت للزهد الندى
فعدوت في الحالين تبعث بالولي
تأتي هباتك كالسيول لنا ولا
عجبٌ لسيلٍ حين يأتي من عل ي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صدق الذي قد سار في أمثاله
صدق الذي قد سار في أمثاله
رقم القصيدة : 58650
-----------------------------------
صدق الذي قد سار في أمثاله
بيت بديع النظم في أقواله
واذا امرؤ أسدى اليك صنيعة
من جاهه فكأنها من ماله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا كاتب الخاص ويا شاعراً
يا كاتب الخاص ويا شاعراً
رقم القصيدة : 58651
-----------------------------------
يا كاتب الخاص ويا شاعراً
أصبح بالآداب يختال
حوالتي قد أعجزت حيلتي
فانهض عسى ينجح محتال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمين العلى والعلم دعوة ناشيءٍ
أمين العلى والعلم دعوة ناشيءٍ(83/124)
رقم القصيدة : 58652
-----------------------------------
أمين العلى والعلم دعوة ناشيءٍ
بيتك تلقى تلقى حيثما كان فضله
أبوك بأرض الشام أصل إقامتي
فأكرم مقاماً كان أصلك أصله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
رقم القصيدة : 58653
-----------------------------------
حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
وحاولوا صبريَ حتى استحال
فآه من عاطل صبرٍ مضى
والحمد لله على كل حال
أيا حسناً قد هوى شائباً
لقد بتما والهوى مشكل
فلو بتما عند قدريكما
لبت وأعلا كما الاسفل
بروحي خليلاً لم أجد مع صدوده
الى القلب عنه سلوة تتخلل
ويعلم بأسي من جميل وفائه
فما ضرّه بالقول لو يتجمل
أتاني عليّ الباسي بشعره
فيا لك من شعرٍ ثقيلٍِ مطول
مكرّ مفرّ مدبرٌ مقبلٌ معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل ي
يداوي أسى العشاق من نحو أرضكم
نسيم صباًُ أضحى عليه قبول
بروحيَ من ذاك النسيم اذا سرى
طبيباً يداوي الناس وهو عليل
مبقل الخدّ قالوا
فقلت ما ذاك يسلي
هذا الزمرد حقاً
ماذي حوائج بقلي
لا أرى لي في الشام بعد مادعى
أحبتي وسادتي الرحيل
وكيف أختار المقام في حمى ً
لا صاحبٌ فيه ولا خليل
سألت الحلال فأعطى وقد
سألناك يا من عليه يدَل
وأنت في الدولة ابن المعزّ
فلا تقصرن عن ابن الاجل
شهاب الدين يا غوث الموالي
ومن حاز الثنا والفضل كله
أغث قوماً الى البطيخ أمسوا
قياماً يسألون عن الأهلة
يفديك عبد مودة ٍ
أسليته عن أهله
وكتبت عهدة رقه
بالمكرمات فحله
عليَّ ديون من ثاً لم أقم بها
فيا عجباً لي في ازديادٍ من الفضل
وأعجب من ذا أنك الشمس أشرقت
وها أنا منها حيثما كنت في ظل
أرسلت بعدكم بجهدٍ نحوكم
جبناً فيا خجلي ويا جهلي
وبخلت عن مفروض حقكمُ
فجمعت بين الجبن والخل
يا متقناًُ علم الشريعة والندى
أنت الأحق بما يقول الأول
تجب الزكاة على الذين وعدتهم
وعداً فانهمُ بذاك تموّلوا
يا دهر رفقاً فما أبقيت لي أملاً(83/125)
في ثروة ٍ أتمناها ولا جذل
قطعت باليأس آمالي لديك فقد
تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
أهلا بسائرة الصبا من نحوكم
وبما عهدنا من تعاهد طولها
أملت على الزّهر المقطب ذكركم
حتى تبسم ضاحكاً من قولها
غاب الوزير وكان العطف شيمته
وجئت نعم أمير بالرجاء ملي
فشيبة الحمد عندي والولاء معاً
حقان بين أبي بكر وبين علي
بقّلت وجنة المليح وقد ولّ
ى زمان الضنا الذي كنت أملك
يا عذار المليح دعني فاني
لست في ذا الزمان من خل بقلك
يا ابن النبوة والفتوة والتقى
عذراً لمعلوم الولا لا يجهل
كم بيت مدح قلت فيك لنظمه
يا بيت عاتكة الذي أتغزل
دامت صلاة الحمى الزينيّ واصلة
كأن احسانها نصباً على الحال
ولا برحنا وان شطّ المزار بنا
من هالة البدر معنى ً في ابن منهال
يا فتى العليا وصاحبها
ما ترى في واثق الأمل
تالياً إنسان مقلته
خلق الانسان من عجل
رأينا تواقيع تاج العلوم
على قصص ذات وصف جلي
بنسك وجودٍ وخطٍ أجاد
فقلت الثلاثة خطّ الولي
يا صاحبي لك من سقمٍ ومن كبرٍ
عنق متين وفي الخدّين تسهيل
وطلعة شمل الخيلان وجنتها
فعمها خالها قوداء شمليل
سار الأمير عليٌّ في كفالته
لمأمن الدهر سير الانزع البطل
فنحن في الفضل ماضيه وحاضره
نروي الثنا عن أمير المؤمنين علي
وضعت سلاح الصبر عنه فما له
يقاتل بالالحاظ من لا يقاتله
وسال عذار حول خديه جائر
على مهجتي فليتق الله سائله
أحمد الله كم أجود في الخل
ق مقالا وما يفيد المقال
كلمي في الأنام سحر ولكن
أنا والسحر باطل بطّال
أهلاً بمقدمك السعيد وحبذا
عيش على رغم الأعادي مقبل
طلع الهلال وبمن وجهك للورى
يتفاضلان وأنت أنت الأفضل
عش يا إمام العلى والعلم ذا نعمٍ
لقاصر السعي مثلي طامح الأمل
أقسمت ما عثرت بالفقر لي قدمٌ
الا وصاح رجائي فيك يا لعلي
وسميّ برّك يا ولي الوقت قد
أربت بوادره على الأمل الملي
لا يعدم الشام اقتتال وزارة ٍ
يسعى بها الوسميّ من حول الولي
أما حمى قاضي القضاة فانني(83/126)
عن جاهه أروي الصحيح وماله
مهما سألت عن اختلاف مقاصدي
قالت حلاه أجزته بسؤاله
رسمت عوادي السحر من ألحاظه
سطر الضنا من فوق جسمي البالي
فاذتا تأمله الخبير به رأى
رسم ابن مقلة من يد ابن هلال
حضرت صلاة العصر خلف مبلغٍ
بهيّ المحيّا يعشق الجمع شكلهُ
فأقسم من خديه والثغر بالضحى
وبالصبح ما أبصرت في العصر مثله
ألا ربّ ليلٍ واعدت فيه بالجفا
ويا ويح روحي إن جفتها وويلها
فبتّ كأني شعرها وهو مسبل
أقبل رجلها وأمسك ذيلها
أفدي التي ساق اليها مهجتي
فرعٌ طويلٌ فوق حسن طائل
قلبي بصدغيها الى طلعتها
يساق للجنة بالسلاسل
يا باعث الجبن قد ساءت مطاعمه
وتخلف الوعد في الشهد الذي يصل
بخلت بالشهد لا بالجبن تبعثه
لبئست الخلتان الجبن والبخل
دنوت اليها وهو كالفرخ عاجز
فيا خجلي لما دنوت وإذلالي
وقلت امعكيه بالأنامل فالتقى
لدى وكرها العنّاب والحشف البالي
سأسعى الى أبوابكم ولو أنني
على الرأس أسعى راضياً لا على الرجل
وأمشي لكم ما بين مصرٍ وغزة ٍ
وإن كنت لا أستحسن المشيَ في الرمل
اذا جاء عثمان مستخبراً
عن المتقارب بحراً فقولوا
ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ
ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلُ
أقّوادتي إني فرغت من النسا
وأضحى على ميل العلوق معوّلي
فان كنت قد أزمعت بظراً فلا ولا
وإن كنت قد أزمعت صرماً فأجملي
يا ربّ ناعورة غنت لنا وبكت
كحالة الصبّ بين اليأس والأمل
قالت ودمع أخي العشاق يتبعها
أنا الغريق فما خوفي من البلل
منع اتضاعك أن تقبل مبسمي
قدماً سموت بها الى التفضيل
فلذاك أهديت الركابَ تخيلاً
لأكون قد قبلتها برسول
ألا قل لمولانا الإمام أخي التقى
أغثني فعندي للعلاء عليل
فقدت دقيقاً من معانٍ ومأكلٍ
ورأيك في استرجاع ذين جميل
صحبنا أناساً عاطفين فغيروا
ومالوا مع الأيام حيث تميل
فصرنا نرى أن المتارك محسن
وأن خليلاً لا يضر وصول
حمى الله من ريب الحوادث سادة ً
لشوقي بهم حالٌ وللصبر ترحال
كحلت جفوني بالسهاد لبعدهم(83/127)
فيا حبذا للسهد والبعد أميال
أقول اذا استكتبت صدر رسالة ٍ
الى آل فضل الله مأوى الفضائل
أنا العبد يدعو الله في صدره لكم
نعم ثم يدعو في صدور الرسائل
وصلت الى قصدي وسطّر لي بما
أحلت وصولٌ واستقرَّ حصول
ولولا الندى الفخريّ في كل حالة
لما كان لي في الحالتين وصول
أفدي رئيسين قد أطلاّ
على ذرى المجد والمعالي
لاق بذا قرب ذا فقلنا
ما أليق البدر بالكمال
أوقفني ودّيَ مع هاجرٍ
يبخل بالدرج وبالوصل
والله لا غررت من بعدها
ولا جعلت الودّ في حلي
قل لخليلي الذي رجوت به
تقدمي في الورى وإجلالي
كدّرَ لي دهري الحياة ومذ
رجوت منه الصفاء صفالي
قضيت العمر مدّاحاً
وهذا يا أخي الحالُ
فقير الوجه والمكفّ
فلا جاهٌ ولا مال
عش يا وليّ الوقت تنعش في الورى
حالي الضعيف وكلّ حال مؤمل
وفديت خطك في الرقاع مجاوباً
بالجود فهو حقيقة خط الولي
قاضي القضاة لقد حويت من العلى
خطًّ يطلّ على الكواكب من عل
وفتاوياً وفتوة ً شاهدتها
فحفلت ما في الكون أفنى من علي
إن لم تكن لأخي السؤال فمن له
يا من صرفت له الرجاء فملهُ
وأعيذه من أن يراني مقسماً
أن لست أفتح بالسؤال فماً له
جمال الدين قد أتقنت خطّاً
حوت أوضاعه معنى الجمال
يقول ابن العديم لو اختلاه
وقاك الله من عين الكمال
كذا كل عامٍ في وفور سيادة ٍ
وقدرٍ له عند النجوم حصول
وعليا تنادي لا وصول لحاسدٍ
ولكن لمختار الصلات وصول
أقاضي القضاة الذي قد علاَ
بأسمى السمات وأزكى الفعال
بجودٍ وزهدٍ وخطٍ بهر
ت فأنت الوليّ على كل حال
ربّ غيث رام أن يحكي ندى ً
لك فينا ثم ولى واستحال
عاقنا عنك وما حاكى فما
هو إلاّ باردٌ في كلّ حال
لو كان غيرك مخدوماً ألوذ به
لكان حالي على ما أشتهي حالي
ولا هجيت فلا أمسيت مفتقراً
وبارك الله في عرضي وفي مالي
يا نسبة الشمس في المعالي
ملتَ لرجوايَ كلّ ميل
فحبذا من جوار خير
أفاد قصدي جراد خيل
أيا سيدي انّ ذاك الذي
أمرت ببري سها عن خليلي
وقال أناس أتاك الدقيق(83/128)
فقلت لهم لا وحقّ الجليل
يسشائلني عن حال إيري من رأى
على رأس إيري كتلة حين أكتال
فقلت له أنت الذي بأذاك ما
تركت له رأساً مع الناس تنشال
قالوا وصولات الورى حصلت لهم
ونراك لم تظفر لها بحصول
أطلب وصولك قلت أن لم يقض لي
قاضي القضاة فأين أين وصولي
سلّ أسياف لحظه
فالتقتها مقاتلي
باخل لا يرقّ من
دمع عيني لسائل
أنا مجنون حبه
ودموعي سلاسلي
يا هلالاً يحلّ من
كبدي في منازل
ذكر الله بالنع
يم ليالي التواصل
وسقى عهدها وإن
عهدت بالشقاء لي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> م حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
م حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
رقم القصيدة : 58654
-----------------------------------
م حلّوا بعقد الحسن أجيادهم
وحاولوا صبريَ حتى استحال
فآه من عاطل صبرٍ مضى
والحمد لله على كل حال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيا حسناً قد هوى شائباً
أيا حسناً قد هوى شائباً
رقم القصيدة : 58655
-----------------------------------
أيا حسناً قد هوى شائباً
لقد بتما والهوى مشكل
فلو بتما عند قدريكما
لبت وأعلا كما الاسفل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي خليلاً لم أجد مع صدوده
بروحي خليلاً لم أجد مع صدوده
رقم القصيدة : 58656
-----------------------------------
بروحي خليلاً لم أجد مع صدوده
الى القلب عنه سلوة تتخلل
ويعلم بأسي من جميل وفائه
فما ضرّه بالقول لو يتجمل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أتاني عليّ الباسي بشعره
أتاني عليّ الباسي بشعره
رقم القصيدة : 58657
-----------------------------------
أتاني عليّ الباسي بشعره
فيا لك من شعرٍ ثقيلٍِ مطول
مكرّ مفرّ مدبرٌ مقبلٌ معاً
كجلمود صخر حطه السيل من عل ي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يداوي أسى العشاق من نحو أرضكم
يداوي أسى العشاق من نحو أرضكم
رقم القصيدة : 58658
-----------------------------------
يداوي أسى العشاق من نحو أرضكم(83/129)
نسيم صباًُ أضحى عليه قبول
بروحيَ من ذاك النسيم اذا سرى
طبيباً يداوي الناس وهو عليل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مبقل الخدّ قالوا
مبقل الخدّ قالوا
رقم القصيدة : 58659
-----------------------------------
مبقل الخدّ قالوا
فقلت ما ذاك يسلي
هذا الزمرد حقاً
ماذي حوائج بقلي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا أرى لي في الشام بعد مادعى
لا أرى لي في الشام بعد مادعى
رقم القصيدة : 58660
-----------------------------------
لا أرى لي في الشام بعد مادعى
أحبتي وسادتي الرحيل
وكيف أختار المقام في حمى ً
لا صاحبٌ فيه ولا خليل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سألت الحلال فأعطى وقد
سألت الحلال فأعطى وقد
رقم القصيدة : 58661
-----------------------------------
سألت الحلال فأعطى وقد
سألناك يا من عليه يدَل
وأنت في الدولة ابن المعزّ
فلا تقصرن عن ابن الاجل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شهاب الدين يا غوث الموالي
شهاب الدين يا غوث الموالي
رقم القصيدة : 58662
-----------------------------------
شهاب الدين يا غوث الموالي
ومن حاز الثنا والفضل كله
أغث قوماً الى البطيخ أمسوا
قياماً يسألون عن الأهلة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يفديك عبد مودة ٍ
يفديك عبد مودة ٍ
رقم القصيدة : 58663
-----------------------------------
يفديك عبد مودة ٍ
أسليته عن أهله
وكتبت عهدة رقه
بالمكرمات فحله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عليَّ ديون من ثاً لم أقم بها
عليَّ ديون من ثاً لم أقم بها
رقم القصيدة : 58664
-----------------------------------
عليَّ ديون من ثاً لم أقم بها
فيا عجباً لي في ازديادٍ من الفضل
وأعجب من ذا أنك الشمس أشرقت
وها أنا منها حيثما كنت في ظل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرسلت بعدكم بجهدٍ نحوكم
أرسلت بعدكم بجهدٍ نحوكم
رقم القصيدة : 58665(83/130)
-----------------------------------
أرسلت بعدكم بجهدٍ نحوكم
جبناً فيا خجلي ويا جهلي
وبخلت عن مفروض حقكمُ
فجمعت بين الجبن والخل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا متقناًُ علم الشريعة والندى
يا متقناًُ علم الشريعة والندى
رقم القصيدة : 58666
-----------------------------------
يا متقناًُ علم الشريعة والندى
أنت الأحق بما يقول الأول
تجب الزكاة على الذين وعدتهم
وعداً فانهمُ بذاك تموّلوا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا دهر رفقاً فما أبقيت لي أملاً
يا دهر رفقاً فما أبقيت لي أملاً
رقم القصيدة : 58667
-----------------------------------
يا دهر رفقاً فما أبقيت لي أملاً
في ثروة ٍ أتمناها ولا جذل
قطعت باليأس آمالي لديك فقد
تركتني أصحب الدنيا بلا أمل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلا بسائرة الصبا من نحوكم
أهلا بسائرة الصبا من نحوكم
رقم القصيدة : 58668
-----------------------------------
أهلا بسائرة الصبا من نحوكم
وبما عهدنا من تعاهد طولها
أملت على الزّهر المقطب ذكركم
حتى تبسم ضاحكاً من قولها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> غاب الوزير وكان العطف شيمته
غاب الوزير وكان العطف شيمته
رقم القصيدة : 58669
-----------------------------------
غاب الوزير وكان العطف شيمته
وجئت نعم أمير بالرجاء ملي
فشيبة الحمد عندي والولاء معاً
حقان بين أبي بكر وبين علي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بقّلت وجنة المليح وقد ولّ
بقّلت وجنة المليح وقد ولّ
رقم القصيدة : 58670
-----------------------------------
بقّلت وجنة المليح وقد ولّ
ى زمان الضنا الذي كنت أملك
يا عذار المليح دعني فاني
لست في ذا الزمان من خل بقلك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ابن النبوة والفتوة والتقى
يا ابن النبوة والفتوة والتقى
رقم القصيدة : 58671
-----------------------------------(83/131)
يا ابن النبوة والفتوة والتقى
عذراً لمعلوم الولا لا يجهل
كم بيت مدح قلت فيك لنظمه
يا بيت عاتكة الذي أتغزل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دامت صلاة الحمى الزينيّ واصلة
دامت صلاة الحمى الزينيّ واصلة
رقم القصيدة : 58672
-----------------------------------
دامت صلاة الحمى الزينيّ واصلة
كأن احسانها نصباً على الحال
ولا برحنا وان شطّ المزار بنا
من هالة البدر معنى ً في ابن منهال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا فتى العليا وصاحبها
يا فتى العليا وصاحبها
رقم القصيدة : 58673
-----------------------------------
يا فتى العليا وصاحبها
ما ترى في واثق الأمل
تالياً إنسان مقلته
خلق الانسان من عجل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رأينا تواقيع تاج العلوم
رأينا تواقيع تاج العلوم
رقم القصيدة : 58674
-----------------------------------
رأينا تواقيع تاج العلوم
على قصص ذات وصف جلي
بنسك وجودٍ وخطٍ أجاد
فقلت الثلاثة خطّ الولي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا صاحبي لك من سقمٍ ومن كبرٍ
يا صاحبي لك من سقمٍ ومن كبرٍ
رقم القصيدة : 58675
-----------------------------------
يا صاحبي لك من سقمٍ ومن كبرٍ
عنق متين وفي الخدّين تسهيل
وطلعة شمل الخيلان وجنتها
فعمها خالها قوداء شمليل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سار الأمير عليٌّ في كفالته
سار الأمير عليٌّ في كفالته
رقم القصيدة : 58676
-----------------------------------
سار الأمير عليٌّ في كفالته
لمأمن الدهر سير الانزع البطل
فنحن في الفضل ماضيه وحاضره
نروي الثنا عن أمير المؤمنين علي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وضعت سلاح الصبر عنه فما له
وضعت سلاح الصبر عنه فما له
رقم القصيدة : 58677
-----------------------------------
وضعت سلاح الصبر عنه فما له
يقاتل بالالحاظ من لا يقاتله
وسال عذار حول خديه جائر(83/132)
على مهجتي فليتق الله سائله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحمد الله كم أجود في الخل
أحمد الله كم أجود في الخل
رقم القصيدة : 58678
-----------------------------------
أحمد الله كم أجود في الخل
ق مقالا وما يفيد المقال
كلمي في الأنام سحر ولكن
أنا والسحر باطل بطّال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلاً بمقدمك السعيد وحبذا
أهلاً بمقدمك السعيد وحبذا
رقم القصيدة : 58679
-----------------------------------
أهلاً بمقدمك السعيد وحبذا
عيش على رغم الأعادي مقبل
طلع الهلال وبمن وجهك للورى
يتفاضلان وأنت أنت الأفضل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عش يا إمام العلى والعلم ذا نعمٍ
عش يا إمام العلى والعلم ذا نعمٍ
رقم القصيدة : 58680
-----------------------------------
عش يا إمام العلى والعلم ذا نعمٍ
لقاصر السعي مثلي طامح الأمل
أقسمت ما عثرت بالفقر لي قدمٌ
الا وصاح رجائي فيك يا لعلي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وسميّ برّك يا ولي الوقت قد
وسميّ برّك يا ولي الوقت قد
رقم القصيدة : 58681
-----------------------------------
وسميّ برّك يا ولي الوقت قد
أربت بوادره على الأمل الملي
لا يعدم الشام اقتتال وزارة ٍ
يسعى بها الوسميّ من حول الولي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أما حمى قاضي القضاة فانني
أما حمى قاضي القضاة فانني
رقم القصيدة : 58682
-----------------------------------
أما حمى قاضي القضاة فانني
عن جاهه أروي الصحيح وماله
مهما سألت عن اختلاف مقاصدي
قالت حلاه أجزته بسؤاله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رسمت عوادي السحر من ألحاظه
رسمت عوادي السحر من ألحاظه
رقم القصيدة : 58683
-----------------------------------
رسمت عوادي السحر من ألحاظه
سطر الضنا من فوق جسمي البالي
فاذا تأمله الخبير به رأى
رسم ابن مقلة من يد ابن هلال(83/133)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حضرت صلاة العصر خلف مبلغٍ
حضرت صلاة العصر خلف مبلغٍ
رقم القصيدة : 58684
-----------------------------------
حضرت صلاة العصر خلف مبلغٍ
بهيّ المحيّا يعشق الجمع شكلهُ
فأقسم من خديه والثغر بالضحى
وبالصبح ما أبصرت في العصر مثله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ألا ربّ ليلٍ واعدت فيه بالجفا
ألا ربّ ليلٍ واعدت فيه بالجفا
رقم القصيدة : 58685
-----------------------------------
ألا ربّ ليلٍ واعدت فيه بالجفا
ويا ويح روحي إن جفتها وويلها
فبتّ كأني شعرها وهو مسبل
أقبل رجلها وأمسك ذيلها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي التي ساق اليها مهجتي
أفدي التي ساق اليها مهجتي
رقم القصيدة : 58686
-----------------------------------
أفدي التي ساق اليها مهجتي
فرعٌ طويلٌ فوق حسن طائل
قلبي بصدغيها الى طلعتها
يساق للجنة بالسلاسل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا باعث الجبن قد ساءت مطاعمه
يا باعث الجبن قد ساءت مطاعمه
رقم القصيدة : 58687
-----------------------------------
يا باعث الجبن قد ساءت مطاعمه
وتخلف الوعد في الشهد الذي يصل
بخلت بالشهد لا بالجبن تبعثه
لبئست الخلتان الجبن والبخل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دنوت اليها وهو كالفرخ عاجز
دنوت اليها وهو كالفرخ عاجز
رقم القصيدة : 58688
-----------------------------------
دنوت اليها وهو كالفرخ عاجز
فيا خجلي لما دنوت وإذلالي
وقلت امعكيه بالأنامل فالتقى
لدى وكرها العنّاب والحشف البالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سأسعى الى أبوابكم ولو أنني
سأسعى الى أبوابكم ولو أنني
رقم القصيدة : 58689
-----------------------------------
سأسعى الى أبوابكم ولو أنني
على الرأس أسعى راضياً لا على الرجل
وأمشي لكم ما بين مصرٍ وغزة ٍ
وإن كنت لا أستحسن المشيَ في الرمل(83/134)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> اذا جاء عثمان مستخبراً
اذا جاء عثمان مستخبراً
رقم القصيدة : 58690
-----------------------------------
اذا جاء عثمان مستخبراً
عن المتقارب بحراً فقولوا
ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ
ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقّوادتي إني فرغت من النسا
أقّوادتي إني فرغت من النسا
رقم القصيدة : 58691
-----------------------------------
أقّوادتي إني فرغت من النسا
وأضحى على ميل العلوق معوّلي
فان كنت قد أزمعت بظراً فلا ولا
وإن كنت قد أزمعت صرماً فأجملي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ربّ ناعورة غنت لنا وبكت
يا ربّ ناعورة غنت لنا وبكت
رقم القصيدة : 58692
-----------------------------------
يا ربّ ناعورة غنت لنا وبكت
كحالة الصبّ بين اليأس والأمل
قالت ودمع أخي العشاق يتبعها
أنا الغريق فما خوفي من البلل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> منع اتضاعك أن تقبل مبسمي
منع اتضاعك أن تقبل مبسمي
رقم القصيدة : 58693
-----------------------------------
منع اتضاعك أن تقبل مبسمي
قدماً سموت بها الى التفضيل
فلذاك أهديت الركابَ تخيلاً
لأكون قد قبلتها برسول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ألا قل لمولانا الإمام أخي التقى
ألا قل لمولانا الإمام أخي التقى
رقم القصيدة : 58694
-----------------------------------
ألا قل لمولانا الإمام أخي التقى
أغثني فعندي للعلاء عليل
فقدت دقيقاً من معانٍ ومأكلٍ
ورأيك في استرجاع ذين جميل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صحبنا أناساً عاطفين فغيروا
صحبنا أناساً عاطفين فغيروا
رقم القصيدة : 58695
-----------------------------------
صحبنا أناساً عاطفين فغيروا
ومالوا مع الأيام حيث تميل
فصرنا نرى أن المتارك محسن
وأن خليلاً لا يضر وصول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حمى الله من ريب الحوادث سادة ً(83/135)
حمى الله من ريب الحوادث سادة ً
رقم القصيدة : 58696
-----------------------------------
حمى الله من ريب الحوادث سادة ً
لشوقي بهم حالٌ وللصبر ترحال
كحلت جفوني بالسهاد لبعدهم
فيا حبذا للسهد والبعد أميال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول اذا استكتبت صدر رسالة ٍٍ
أقول اذا استكتبت صدر رسالة ٍٍ
رقم القصيدة : 58697
-----------------------------------
أقول اذا استكتبت صدر رسالة ٍٍ
الى آل فضل الله مأوى الفضائل
أنا العبد يدعو الله في صدره لكم
نعم ثم يدعو في صدور الرسائل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وصلت الى قصدي وسطّر لي بما
وصلت الى قصدي وسطّر لي بما
رقم القصيدة : 58698
-----------------------------------
وصلت الى قصدي وسطّر لي بما
أحلت وصولٌ واستقرَّ حصول
ولولا الندى الفخريّ في كل حالة
لما كان لي في الحالتين وصول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي رئيسين قد أطلاّ
أفدي رئيسين قد أطلاّ
رقم القصيدة : 58699
-----------------------------------
أفدي رئيسين قد أطلاّ
على ذرى المجد والمعالي
لاق بذا قرب ذا فقلنا
ما أليق البدر بالكمال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أوقفني ودّيَ مع هاجرٍ
أوقفني ودّيَ مع هاجرٍ
رقم القصيدة : 58700
-----------------------------------
أوقفني ودّيَ مع هاجرٍ
يبخل بالدرج وبالوصل
والله لا غررت من بعدها
ولا جعلت الودّ في حلي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قل لخليلي الذي رجوت به
قل لخليلي الذي رجوت به
رقم القصيدة : 58701
-----------------------------------
قل لخليلي الذي رجوت به
تقدمي في الورى وإجلالي
كدّرَ لي دهري الحياة ومذ
رجوت منه الصفاء صفالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قضيت العمر مدّاحاً
قضيت العمر مدّاحاً
رقم القصيدة : 58702
-----------------------------------
قضيت العمر مدّاحاً
وهذا يا أخي الحالُ(83/136)
فقير الوجه والمكفّ
فلا جاهٌ ولا مال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عش يا وليّ الوقت تنعش في الورى
عش يا وليّ الوقت تنعش في الورى
رقم القصيدة : 58703
-----------------------------------
عش يا وليّ الوقت تنعش في الورى
حالي الضعيف وكلّ حال مؤمل
وفديت خطك في الرقاع مجاوباً
بالجود فهو حقيقة خط الولي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قاضي القضاة لقد حويت من العلى
قاضي القضاة لقد حويت من العلى
رقم القصيدة : 58704
-----------------------------------
قاضي القضاة لقد حويت من العلى
خطًّ يطلّ على الكواكب من عل
وفتاوياً وفتوة ً شاهدتها
فحفلت ما في الكون أفنى من علي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن لم تكن لأخي السؤال فمن له
إن لم تكن لأخي السؤال فمن له
رقم القصيدة : 58705
-----------------------------------
إن لم تكن لأخي السؤال فمن له
يا من صرفت له الرجاء فملهُ
وأعيذه من أن يراني مقسماً
أن لست أفتح بالسؤال فماً له
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جمال الدين قد أتقنت خطّاً
جمال الدين قد أتقنت خطّاً
رقم القصيدة : 58706
-----------------------------------
جمال الدين قد أتقنت خطّاً
حوت أوضاعه معنى الجمال
يقول ابن العديم لو اختلاه
وقاك الله من عين الكمال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كذا كل عامٍ في وفور سيادة ٍ
كذا كل عامٍ في وفور سيادة ٍ
رقم القصيدة : 58707
-----------------------------------
كذا كل عامٍ في وفور سيادة ٍ
وقدرٍ له عند النجوم حصول
وعليا تنادي لا وصول لحاسدٍ
ولكن لمختار الصلات وصول
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقاضي القضاة الذي قد علاَ
أقاضي القضاة الذي قد علاَ
رقم القصيدة : 58708
-----------------------------------
أقاضي القضاة الذي قد علاَ
بأسمى السمات وأزكى الفعال
بجودٍ وزهدٍ وخطٍ بهر
ت فأنت الوليّ على كل حال(83/137)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ غيث رام أن يحكي ندى ً
ربّ غيث رام أن يحكي ندى ً
رقم القصيدة : 58709
-----------------------------------
ربّ غيث رام أن يحكي ندى ً
لك فينا ثم ولى واستحال
عاقنا عنك وما حاكى فما
هو إلاّ باردٌ في كلّ حال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لو كان غيرك مخدوماً ألوذ به
لو كان غيرك مخدوماً ألوذ به
رقم القصيدة : 58710
-----------------------------------
لو كان غيرك مخدوماً ألوذ به
لكان حالي على ما أشتهي حالي
ولا هجيت فلا أمسيت مفتقراً
وبارك الله في عرضي وفي مالي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا نسبة الشمس في المعالي
يا نسبة الشمس في المعالي
رقم القصيدة : 58711
-----------------------------------
يا نسبة الشمس في المعالي
ملتَ لرجوايَ كلّ ميل
فحبذا من جوار خير
أفاد قصدي جراد خيل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيا سيدي انّ ذاك الذي
أيا سيدي انّ ذاك الذي
رقم القصيدة : 58712
-----------------------------------
أيا سيدي انّ ذاك الذي
أمرت ببري سها عن خليلي
وقال أناس أتاك الدقيق
فقلت لهم لا وحقّ الجليل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يسائلني عن حال إيري من رأى
يسائلني عن حال إيري من رأى
رقم القصيدة : 58713
-----------------------------------
يسائلني عن حال إيري من رأى
على رأس إيري كتلة حين أكتال
فقلت له أنت الذي بأذاك ما
تركت له رأساً مع الناس تنشال
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا وصولات الورى حصلت لهم
قالوا وصولات الورى حصلت لهم
رقم القصيدة : 58714
-----------------------------------
قالوا وصولات الورى حصلت لهم
ونراك لم تظفر لها بحصول
أطلب وصولك قلت أن لم يقض لي
قاضي القضاة فأين أين وصولي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سلّ أسياف لحظه
سلّ أسياف لحظه
رقم القصيدة : 58715
-----------------------------------(83/138)
سلّ أسياف لحظه
فالتقتها مقاتلي
باخل لا يرقّ من
دمع عيني لسائل
أنا مجنون حبه
ودموعي سلاسلي
يا هلالاً يحلّ من
كبدي في منازل
ذكر الله بالنع
يم ليالي التواصل
وسقى عهدها وإن
عهدت بالشقاء لي ه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أوجز مديحك فالنقام عظيم
أوجز مديحك فالنقام عظيم
رقم القصيدة : 58716
-----------------------------------
أوجز مديحك فالنقام عظيم
من دونه المنثور والمنظوم
من كان في سور الكتاب مديحه
ماذا تساور فكرة وتروم
جبريل راوي نصّه الأحلى وفي
ورق الجنان كتابه مرقوم
قل يا محمد تفصح الاكوان عن
حمدٍ كأنّ مزاجه تسنيم
بدرٌ تالق فالطريق محجة
لذوي الهداية والصراط قويم
حرست بمولده السماء من الذي
أصغى زماناً فالنجوم رجومَ
وتشرفت أرضٌ بموطيء نعله
وسمت حصاها فالرجوم نجوم
وخبت به نيران فارس آية
يدري بها من قبل إبراهيم
لو لم يكن في صلبه ما بدّلت
نيرانه فرجعن وهي نعيم
وكفى لأمته بذاك بشارة
أن سوف تخمد في الجنان جحيم
هي آية أولى ووسطى تقتضي
في الحشر أخرى والشفيع كريم
ونبوة شفت القلوب وبينت
ان الكتاب كما رأيت حكيم
يا صفوة الرسل الذي لولاه لم
يثبت على حد المقام كليم
كلا ولا سكن الجنان أبٌ ولم
ينهض الى روح المسيح رميم
الله قد صلى عليك فكل ذي
مجدٍ لمجدك دأبه التسليم
ودعاك في الذكر اليتيم وانما
أسنى الجواهر ما يقال يتيم
سبقت مناقبك السراة ومن سرى
فوق البراق فسبقه محتوم
أنت الامام وربّ كل رسالة
يوم الفخار وراءك المأموم
أنت الختام لهم وأنت فخارهم
وبمسكه فليفخر المختوم
أنت الغياث اذا الصحائف نشّرت
وبدا جنا الجنات والزقوم
يوم الفرار من الصديق فماالذي
صحب سوى العرق الصبيب حميم
والخلق شاخصة لجاه مشفع
فرد الجلال لشأنه التعظيم
بمقامك المرفوع يخفض ذنبنا ال
منصوب انّ رجاءنا المجزوم
يا أيها البحر المطهر إننا
طلاّب حوضك يوم تسعى الهيم
سادت بها الصلوات ما أسرى بنا
للصبح أشهب والظلام بهيم(83/139)
نسخة مهيئة للطباعة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هناء محا ذاك العزاء المقدما
هناء محا ذاك العزاء المقدما
رقم القصيدة : 58717
-----------------------------------
هناء محا ذاك العزاء المقدما
فما عبس المحزون حتى تبسما
ثغور ابتسام في ثغور مدامع
شبيهان لا يمتاز ذو السبق منهما
نرد مجاري الدمع والبشر واضح
كوابل غيث في ضحى الشمس قد همى
سقى الغيث عنا تربة الملك الذي
عهدنا سجاياه أبرّ وأكرما
ودامت يد النعمى على الملك الذي
تدانت له الدنيا وعزّ به الحمى
مليكان هذا قد هوى لضريحه
برغمي وهذا للأسرة قد سما
ودوحة ملك شادويٍّ تكافأت
فغصن ذوى منها وآخر قد نما
فقدنا لأعناق البرية مالكاً
وشمنا لأنواع الجميل متمما
اذا الأفضل الملك اعتبرت مقامه
وجدت زمان الملك قد عاد مثلما
أعاد معاني البيت حتى حسبته
بوزن الثنا والحمد بيتاً منظما
وناداه ملك قد تقادم ارثه
فقام كما ترضى العلى وتقدما
تقابل منه مقلة الدهر سؤددا
صميماً وتنضو الرأي عضباً مصمما
ويقسم فينا كل سهم من الندى
ويبعث للأعداء في الروع أسهما
كأنّ ديار الملك غاب اذا انقضى
به ظيغمٌ أنشابه الدهر ضيغما
كأنّ عماد البيت غير مقوّضٍ
وقد قمت يا أزكى الأنام وأحزما
نهضت فما قلنا سيادة معشر
تداعت ولا بنيان قومٍ تهدّما
أما والذي أعطاك ما أنت أهله
لقد شاد من علياك ركناً معظما
وقد أنشر الاسلام بالخلف الذي
تمكّن في عليائه وتحكما
فإن يك من أيوب نجمٌ قد انقضى
فقد أطلعت أوصافك الغرّ أنجما
وإن تك أوقات المؤيد قد خلت
فقد جددت علياك وقتاً وموسماً
عليه سلام الله ما ذرّ شارق
ورحمته ما شاء أن يترحما
هو الغيث ولى بالثناء مشيعاً
وأبقاك بحراً للمواهب منعما
لك الله ما أبهى وأبهرَ طلعة ً
وأفضل أخلاقاً وأشرف منتمى
بك انبسطت فيك التهاني وأنشأت
ربيع الهنا حتى نسينا المحرما
وباسمك في الدنيا استقرت محاسنٌ
وبأسٌ كما يمضي القضاء محتما
وفضلٌ به الألفاظ للعجز أخرست(83/140)
وعزٌ به قلب الحسود تكلما
أعدتَ حياة المقترين وقد عفت
فأنت ابن أيوب والا ابن مريما
وجددتَ يا نجل الفضائل والعلى
من الدين علماً أو من الجود معلما
يراعك يوم السلم ينهل ديمة ُ
وسيفك يوم الحرب ينهل في الدّما
وذكر ندى كفيك يدني من الغنى
ولثم ثرى نعليك يروي من الظما
لك الملك إرثاً واكتساباً فقد غدا
كلا طرفيه في السيادة معلما
ومثلك إما للسرير منعماً
يثوب وإما للجواد مطهما
ولما عقدنا باسم علياك خنصراً
رأينا من التحقيق أن يتحتما
أيا ملكاً قد أنجد الناس عزمه
فأنجد مدح الناس فيه وأتهما
سبقت لك المدّاح قدماً وبادرت
يدا كلمي فاستلزمت منك ملزما
لياليَ أنشي في أبيك مدائحاً
وفيك فأروي مسند الفضل عنكما
وأغدو بأنواع الجميل مطوقاً
فأسجع في أوصافه مترنما
واستوضح العلياء فيك فراسة
بملكك لا أعطي عليها منجما
فعش للورى واسلم سعيداً مهنئاً
فحظّ الورى في أن تعيش وتسلما
وسر في أمان الله قدماً بفضله
أسرَ الورى مسرى ً وأيمن مقدما
أعدت زمان البشر والجود والثنا
الى أن ملأت العين والأنف والفما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديت محيا في مسائله ينمي
فديت محيا في مسائله ينمي
رقم القصيدة : 58718
-----------------------------------
فديت محيا في مسائله ينمي
فخذ إلى بدرٍ ولحظ إلى سهم
و لله قلب في الصبابة والجوى
أضلته أحداق الحسان على علم
وقفت على مغنى الأحبة ناديا
لما أبلت الأيام منه ومن جسمي
وقدّم دمعي قصة في رسومه
فوقّع فيها الوجد يجري على الرسم
فيالك دمعاً من وليّ صبابة
سقى الأرض حتى ما تحنّ الى الوسم
يقولون حاذر سقم جسمك في الهوى
ومن لي بجسم تلتقيه يد السقم
عشقت على خديك حرف عذارها
فلم يبق ذاك الحرف مني سوى الاسم
اذا فتن الألباب حسنك ساذجاً
فما حاجة الخدّ اليديع الى الرقم
ألم يكفك اللحظ الذي صال وانتشى
فلم يخل في الحالين من صفة الإثم
ومبتسم فيه اللآلي يتيمة
وليس على أسلاكه ذلة اليتم(83/141)
يصد بلا ذنب عن الصب ظلمه
لقد صحّ عندي أنه بارد الظلم
سقى المطر الغادي صبايَ وصبوتي
فما كنت الا في ليالٍ وفي حلم
وحيي دياراً بالنقا ومرابعاً
بنيت بها هيف القدود على الضم
زمان على حكمي تولت هباته
ولكنها ولت فزالت على رغمي
وأملت من إنعام أحمد مسلياً
فناجيت وجه النجح من صحة الوهم
وراح رجائي يضرب الفأل موقناً
وقامت قوافي الشعر تنظر في النجم
اذا لم تجد قاضي القضاة ظماءها
فأيّ امريء يروي بنائله الجمّ
امام علي عن غاية المدح مجده
الى أن حسبنا المدح فيه من الذمّ
فلم يكفه أن أذهب الفقر بالندى
عن الناس حتى أذهب الجهل بالعلم
ترى الوفد والسادات من حول شخصه
كما تشخص الأبصار للقمر التم
تقبل أطراف البساط ثغورهم
ويقصر ثغر الشهب عن طرف الكم
عجبت لمن يردي بهيبته العدى
ويسطو سطاه كيف يوصف بالحلم
ومن يهمل الجاني ويحلم حلمه
على كل جانٍ كيف يوصف بالعزم
يدلّ لديه المخطئن بجرمهم
لما أظهروا من شيمة العفو بالجرم
ويدعو اليه المعتفين ثناؤهُ
كما يستدل الطالب الرّوض بالشم
له قلم مدّ البيان عنانه
وجال فقال فارس النثر والنظم
تعوّد أن ينشي فتنتج نشوة
الى أن ظنناه قضيباً من الكرم
وفوّق منه الشرع سهم إصابة
فلا غروَ إن أضحى به وافر السهم
اذا لاح بين الرفع والخفض شكله
رأيت القضايا كيف تنفذ بالجزم
اليك ثناها الفضل من كلّ وجهة ٍ
وسار ثنا علياك في العرب والعجم
لئن ظنّ ساعٍ أن ينالك في العلى
لقد حقّ عندي ذلك الظن بالرّجم
أيا ابن السراة المالئين فجاجها
ردى ً وندى ً بوم الكريهة والسلم
دعوتك لا أدلي اليك بشافعٍ
ولا سببٍ إلا بسؤددك الضخم
وخفت على قصدي سواك من الورى
فألفيته من جود كفك في اليمّ
وإني وذكري ما حويت من الثنا
كمن رام تعداد القطار التي تهمي
وماذا يقول اللفظ في النجم واصفاً
وحسبك أن الله أقسم بالنجم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليهن بنو الآمال أنك قادم
ليهن بنو الآمال أنك قادم
رقم القصيدة : 58719(83/142)
-----------------------------------
ليهن بنو الآمال أنك قادم
لك السعد والاقبال عبدٌ وخادم
أرى العمر إلا يوم قربك باطلاً
كأني بين الناس بعدك حالم
و يظمأ طرفي للقا وهو دامع ٌ
فيالك ظامٍ وهو في الماء عائم
سقى الغيث عيساً للحجاز ركبتها
كما ركبت ظهر الرياح الغمائم
وحملتها عبء العلوم فمن رأى
قواعد شرع حملتها قوائم
ولما حللتَ البيتَ كاد مقامهُ
للقياك يسعى فهو للسعي قائم
وأذكرته في الوفد وفد قديمه
لأنك للأموال في الجود هاشم
يطوف بك المعترّ بعد طوافه
ويلثم بعد الركن كفك لاثم
الى أن ملأت الحجر بالبيت والورى
لهذا كراماتٌ وهذا مكارم
وعدتَ الى أوطان يثرب غانماًُ
وفي كل أرضٍ من نداك مغانم
فعاد الى علم المدينة مالكٌ
وعاد الى جود البداوة حاتمٌ
وكادت تبارينا دمشق بشجوها
اليك وقد تشجى الربى والمعالم
لئن أوحشتها منك ربوة سؤدد
لقد أوحشتها من نداك المقاسم
فوافيتها والعيش مقتبل الهنا
وعزمك مبرور وسرحك سالم
تشير لرؤياك الغصون بأنمل
وتفتر من عجبٍ عليها الكمائم
وتهتز أعواد المنابر فرحة ً
فهل رجعت للعهد وهي نواعم
وما هي الا غابُ مجدٍ توطنت
مساكنه أشبالكم والضراغم
وعظمتم وقد أحصيتم درجاتها
كما صدحت فوق الغصون الحمائم
اليك جلال الدين أصبحت العلى
وسلّم أعراب الورى والأعاجم
اذا ريم خير أو تعرّض حادث
روى نافع عن شيمتيك وعاصم
سبقت الى الفضل السراة فما لهم
من الجهد الا أن تعض الأباهم
وجدت على داني الديار ونازح
كأنّ المداني للبعيد مساهم
فما فات رزق من تنبه للسرى
ومن يتمنى رزقه وهو نائم
لك القلم الراقي سحائب أنمل
تريك رياض الخطّ وهي بواسم
اذا هزّ في يوم الخطوب فعامل
وان هزَّ في يوم الخطاب فعالم
علوتَ الى أن جئتَ بالشهب منطقاً
يضيء به سارٍ وينهل شائم
وسكنت من جور الزمان محركاً
لأنك بالأفعال في الفضل جازم
ونفقت قولي وهو في الدهر كاسدٌ
وحققت ظني وهو في الخلق واهم
ونبهت من قدري الذي طال واعتلى(83/143)
وأقدار قوم في التراب رمائم
وكم مدحة لي فيك عاجلها الغنى
كما نثرت فوق العروس الدراهم
قطعت بها أيدي وأرجل حاسدٍ
كما تتلوى في الصعيد الأراقم
من الاء تسري في دجى من مدادها
وتجلى كما تجلى النجوم العواتم
فخذها صناع اللفظ من متأخرٍ
مضى زمن عن مثلها متقادم
مشوقة الممات يحسن رشفها
فيحلف إلا أنهنَّ مباسم
علينا اجتهاد القول فيك وما على
أخي الجهد أن تقضى الحقوق اللوازم
لئن كلفت علياك فكرة مادحٍ
وفاء معانيها لحسنك ظالم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بكيت بأجفان المحب المتيم
بكيت بأجفان المحب المتيم
رقم القصيدة : 58720
-----------------------------------
بكيت بأجفان المحب المتيم
فدع ما بكت قبلاً جفون متمم
و هيج شوقي في الدجى صوت طائر
فقل في فصيح شاقة شوق أعجمي
ورب عذول لست أفهم قوله
وان كنت عين السامع المتفهم
فان شاء فليسكت وان شاء فليقم
الى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم
مطيل يرجي أن تحلّ عقودنا
فيا عجباً من ناقض الحبل مبرم
ويا حرباً مما غدوت بلحظه
قتيل الأسى ما بين نصل ولهذم
شهيدا ترى لي فوق وجنتيه دماً
روائحه للمسك واللون للدم
روائح يعبقن الملا فكأنها
لذكر علاء الدين في الطيب ينتمي
رئيس حوى فضل المكارم شخصه
كما حوت الالفاظ أحرفَ يعجم
روى الشعر أخبار الندى عن بنانه
ونص أحاديث التقى كل مسلم
وصحّت أسانيد السيادة والنهى
عن الاذن عن عين البصير عن الفم
لئن حاط مصراً والشآم برأيه
لقد حاط أوطان الحطيم وزمزم
كأنّ فجاج الأرض مما تنوّرت
بأوصافه الحسنى منازل أنجم
له راحة ٌ صلى الحيا خلف جودها
وأذعن فانظر للمصلي المسلّم
عجبت لها في الجود تظلم مالها
وتلك أمان الخائف المتظلم
اذا خطّ فوق الطرس سهم يراعه
طربت لتخطيط الرداء المسهم
فأحسن بذاك الطرس في كل ناظر
وأعصم بذياك اليراع وأكرم
عدا السمر أن تحكي سطاه وبأسه
فهنّ متى ما يقرع السن تندم
ووفرّسعي البيض في حومة الوغى
فنام إذاً في جفنه كلّ مخدم(83/144)
لك الله ما أزكى وأشرف همة ً
وأفصح رأياً في الزمان المجمجم
جمعت الندى والزهد والبأس والحجى
فجد وتورّع وامنع الضيم واحلم
وجزت بميدان العبادة غاية ً
تذكرنا يوم السباق ابنَ أدهم
ولما شكونا من جمادى زماننا
فضلت على نوء الربيع المحرّم
وأنت الذي لو ملَّك البدر كفه
لأنفقته في القاصدين كدرهم
الى بابك الأعلى قصائد مادحٍ
تثنيه على وشي الربيع المنمنم
ضربت اليك الرمل سعياً وربما
ضربنا عليك الرمل عند المنجم
وكنت إذا عين الزمان توسمت
وجدتك أقصى ناظر المتوسم
بقيتَ مدى الأيام تخدم بالهنا
وكل صناع اللفظ صائبة الرمي
يشيب وليد الشعر دون مرامها
ويرتد عن إدراكها فكر مسلم
تقدم حسن المدح حسن مكارم
لديك وكان الفضل للمتقدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قاضي القضاة بيمنى حكمه القلم
قاضي القضاة بيمنى حكمه القلم
رقم القصيدة : 58721
-----------------------------------
قاضي القضاة بيمنى حكمه القلم
يا ساري القصد هذا الباب والعلم
هذا اليراع الذي تجني الفخار به
يد الامام التي معروفها أممُ
إن آلم الحكم فقد الذاهبين فقد
وافى الهناء فزال اللبس والألم
ولّى عليّ ووافى بعد مشبهه
كالسيّل أقبل لما ونت الدّيم
لايبعد الله أيام العلاء فما
يقضي حقوق ثناها في الأنام فمُ
ويمنع الله بالراقي لرتبته
فقد تشابهت الأخلاق والشيم
معيي المماثل في علم وفيض ندى ً
فالسحب باكية والبحر ملتطمُ
وكاتم الصدقات الغرّ تكرمة ً
للمرء لوكان عرف المسك يكتتم
وافى الشآم وما خلنا الغمام إذا
بالشام ينشأ من مصرٍ وينسجم
آهاً لمصرٍ وقد شابت لفرقته
فليس ينكر أن يعزى لها هرم
تقاسمت بعد رؤياه الأسى ودرت
لأن البلاد لها مثل الورى قسم
وأوحش الثغر من مرآي محاسنه
فما يكاد بوجه الدهر يبتسم
ينشي وينشد فيه الثغر من أسفٍ
بيتاً تكاد له الأحشاء تضطرم
يا من يعزّ علينا أن نفارقهم
وجداننا كل شيء بعدكم عدم
يزهو الشآم بمن فارقت طلعته
وا حرّ قلباه ممن قلبه شيم(83/145)
نعم الهدى ونجوم الليل حائرة
والمجتدى وزمان المحل محتدم
أقسمت بالمرسلات السمر في يده
لقد تهيّب منها الابيض الخدم
وقائل أسرت مسراه قلت له
نعم المنام الذي أبصرتَ والحلم
لو لم تنم لم تحاول في العلى طرقاً
زلّت بنجم الثريا دونها القدم
كل الفصول ربيعٌ في منازله
وكل أشهرنا في بابه حرمُ
يا واثق الظن في علياه عش أبداً
وأنت معتضدٌ بالسعد معتصم
ورمه إن طاشت الأيام أو بخلت
فالحلم والجود في ناديه مقتسم
هنالك الطود إلا أنه رجل
في كفه البحر إلاّ أنه كرم
حبر طباق المعالي فيه متضحٌ
فالمال مفترق والمجد ملتئم
وللجناس نصيب من مناقبه
فالفضل والفصل والاحكام والحكم
ما يرفع الظن طرفاً في مكارمه
إلا وعزم الرجا بالنجح منجزم
لبشره وارتياح المكرمات به
مقدمات عليها تنتج النعم
قالت مناقبه العليا وما أفكت
هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم
أهلاً بمحتكم الآراء فاصلها
والقاصدون على جدواه تحتكم
كان الزمان لنا حرباً نخادعه
فاليوم ألقي فيما بيننا السلم
وكان مغنى العلى عطلاً فقام به
ركنٌ تطوف به العلياء وتستلم
يا حاكماً ما رصدنا نجم مقدمه
إلا انجلت عن ليالي قصدنا الظلم
حدوتَ لي أملاً من بعد ما عرفت
نفسي عن الناس ان ضنوا وان كرموا
وكان منطقي العربيّ ممتنعاً
عن الأنام فلا عرب ولا عجم
مالي وللشعر في حيٍٍ وفي زمنٍ
سيّان فيه حسام الهند والحلم
حتى اذا أشرقت علياك عاطية
رأيت عقد القوافي كيف ينتظم
هدمتَ بيت الغنى مما تجود به
فاهنأ بأبيات مدحٍ ليس تنهدم
ما بعد علياك يحيى واصفٌ كلماً
وليت لو وسعت أوصافك الكلم
لا عطلت منك دنيانا ولا فقدت
نسيم أنفاسك الأرواح والنسم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صيرني في كلّ وادٍ أهيم
صيرني في كلّ وادٍ أهيم
رقم القصيدة : 58722
-----------------------------------
صيرني في كلّ وادٍ أهيم
من حظّ قلبي منه هاءٌ وميم
مبخل يشبه ريم الفلا
واطول شجوي من بخيل كريم
لم أنس في حبه كم ليلة ٍ(83/146)
خلفني أرعى دجاها البهيم
نظرت في أنجمها نظرة ً
فقال لي جسميَ أني سقيم
شوقاً لمن لست على حبّه
بصالح لكنّ قلبي كليم
بدر على غصنٍ جديد الحيا
فخلّ عرجون الهلال القديم
وأقسم بواو القسم الصدق من
صدغيه أن ليس له من قسيم
ولا تخلني سامعاً لومة ً
أعوذ بالله السميع العليم
في شرعة البين وحكم الأسى
جفنٌ نزوحٌ وغرامٌ مقيم
وثابت الودّ لديغ الحشا
يأتي الى الله بقلبٍ سليم
يا روضة تجني بألحاظنا
فنجتني حرّ الشقا من نعيم
كن كيفما شئت وعن مهجتي
فلا تسل عن حال أهل الجحيم
ما الشمس الا وجهك المجتلي
وما الحيا الا ندى ابن العديم
كمال دين الله من غيثه
قد ألحق النائي بخصب المقيم
لا يسأل القاصد عن بابه
إلا سنا النمشر وطيب الشميم
ماذا لقينا في حديث الثنا
من مجده المتضح المستقيم
الناطق الواصف في خجلة
بالعجز والساكت عين الأثيم
ذو طلعة في البشر كم ناظرت
بدراً فأمسى خدّه كاللطيم
وهمة في الفضل كم جاورت
غيثاً فولى غيمه كالهزيم
قاضٍ قضى العدل ولكنه
قضى على المال قضاء الغريم
ما فطمت من كرم كفّه
من قبل ما أدرك سنّ الفطيم
جاء النهى يسأل ميلادهُ
فبشروه بغلامٍ حليم
لا عيب فيه غير نعمى يدٍ
يمشي شذا أنفاسها بالنسيم
من معشر سادوا وساسوا الورى
ببأس قاسٍ ويجدوى رحيم
مثل النجوم الزهر كم مهتدٍ
بها من الناس وكم من رجيم
تطوّف الاشعار من حولهم
فائزة ً ما سعيها بالذميم
وخير ماطاف لنسك العلى
بيتٌ نظيمٌ حول بيتٍ عظيم
يا عمر الخير لقد نبهت
منك المعالي طراف راعٍ حكيم
لا زلت ذا ذكرٍ كثير السرى
بكلّ أرض وندى لا يريم
كم عادنا منك ندى مشهرٌ
لواحظ المدح وأمنٌ منيم
وكم رأيناك لمربى الثنا
أباً فجئناك بدرٍ يتيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ عيشٍ كأس مدامه
ربّ عيشٍ كأس مدامه
رقم القصيدة : 58723
-----------------------------------
ربّ عيشٍ كأس مدامه
ومليحٍ ضممت غصن قوامه
تائه أقنع الهلال افتخاراً
انه قد غدى مثال لثامه(83/147)
عربيّ الى كنانة معزا
هُ ولكن لحاظه من سهامه
ضائع العين كل سهران فيه
ضيعة القاف في حروف كلامه
هبّ في جامه كخمرة فيهِ
وسقاني فوهُ كخمرة جامه
وجفاني بعد اللقاء فيا نا
ر فؤاد المحب بعد سلامه
ويح صب يخفى بكميه دمعاً
وهو كالزهر لاح في أكمامه
سحرته العيون سحر ابن محمو
د بنفث البيان من أقلامه
الرئيس الذي به غنى َ النا
س عن الغيث وارتقاء غمامه
وثقوا أن غدوا ضيوفاً لابرا
هيمَ أن النجاح حول مقامه
لم يقيسوا الحيا بجدواه لكن
بشروه من الحيا بغلامه
أكمل العالمين فضلاً فما نس
أل ربَّ العباد غير دوامه
أيّ حرّ لو لم تفضل ذووه
لكفته في الفضل نفس عصامه
وجوادٍ لو لم يعمّ سخاه
لحبا من صلاته وصيامه
وبليغ لو قام أهل المعاني
قال أسى من قولهم في منامه
فاض فيض الغمام في الجوج لا قص
د مديح الغنى ولا خوف ذامه
وحمى الدين إذ سما فله الفض
ل على كلّ سامِ دهر وحامه
ما روى الناس في التواريخ قدماً
مارووا للسماح في أيامه
عدّ بالخنصر المقدم إذ أو
ضح وجه البيان من إبهامه
ودرى المدح عجزه عنه لكن
خاف عنه الكتمان من آثامه
يا رئيساً نرجو به أدب الده
ر لأنا نراه من خدامه
دم هنيئاً بألف صومٍ وفطرٍ
مسعد في اقتباله وانصرامه
من غدا طاهراً كطهرك فينا
كان كل الشهور شهر صيامه
أو غدا جائداً كجودك فينا
كان كل الأوقات أعياد عامه
فاز حرٌّ أمسيت مغزى رجاه
وزمان أصبحت صدر منامه
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بكيت ليلاً بوجدي وهي تبتسم
بكيت ليلاً بوجدي وهي تبتسم
رقم القصيدة : 58724
-----------------------------------
بكيت ليلاً بوجدي وهي تبتسم
حتى تقايس منثور ومنتظم
دمع يجاوب مسراه تبسمها
كالروض يضحك حيث الغيث ينسجم
لا كنتَ يا قلبُ كم تصبيك غانية ٌ
يعدي أخا اللحظ من ألحاظها السقم
أحسن بها ظبية بالسفح تمنعها
أسد الكماة لها من اسمها أجم
عدمت لبيَ من وجدٍ بها وكذا
جفنيَّ فالآنم لا حلمٌ ولا حلمُ(83/148)
وأغيد لم أخف فيه الذنوب ولا
جرى على خده من عارضٍ قلمٌ
يصان حتى كأن الخمر ما حرمت
إلا لكيلا تحاكي ريقه الشيم
ما اهتز كالغصن في أوراقه بردته
إلا تساقط من أجفاني الغيمَ
كانت غواية قلبي في محبته
مجهولة السبل لا هادٍ ولا علم
يسلو الشجيّ ولفظي كله غزل
ويستفيق وقلبي حشوه ألمُ
فالحبّ عندي وإن طال الملام به
كالجود عند ابن صصري مشرع أمم
حتى اذا صغت في قاضي القضاة حلا
مدحٍ تطهر فكرٌ بارعٌ وفمُ
أندى البرية والأنواء باخلة
وأسبق الخلق والسادات تزدحم
حبر تجاوز حد المدح من شرفٍ
كالصبح لا غرّة تحكى ولا رئم
لكنها نفحاتٌ من مدائحه
تكاد تحيي بها في رسمها الرمم
مجوّد الهمّ للعلياء إذ عجزت
عنها السراة وقالوا إنها قسم
تصنعوا ليحاكوا صنع سؤدده
ياشيب كم جهد ما قد يكتم الكتم
يمضي الزمان وما خابت لديه يدٌ
سعياً الى المجد لازلت به قدم
رام الأقاصيَ حتى حازها ومضى
تبارك الله ماذا تبلغ الهمم
لا يطرد المحل الاصوب نائله
ولا يجول على أفكاره الندمُ
في كلّ يوم ينادي جود راحته
هذا فتى الندى لا ما دعى هرم
يمم حماه ودافع كلّ معضلة ٍ
مهيبة الحرم تعلم أنه حرم
واحسن ولاء أياديه فما سفلت
عزيمة بولاء النجم تلتزم
واسعد بمن حاطت الإسلام همته
حتى تغاير فيها العلم والعلم
نعم الملاذ لمن أودت به سنة
شهباء آثارها في عينه حمم
لو أن للدهر جزأً من محاسنه
لم يبق في الدهر لا ظلم ولا ظلم
قالت أياديه للقصاد عن كثبٍ
ماأقرب المجد إلا أنها همم
مما أناف به للمجد إنّ له
عرفاً يرى فرص الاحسان تغتنم
والمجد لا تنثني يوماً معالمه
إلا اذا راح مبنى المال ينهدم
وللسيادة معنى ً ليس يدركه
من طالب الذكر إلا باحثٌ فهمُ
فليتَ كل بخيل ينثني بطراً
فداء نعل فتى أودى به الكرم
تستشرف الأرض ما حلّت مواطنه
كأنما الوهد في آثاره أكم
لمعشرٍ هم لمن ولا همُ نعمٌ
هنيئة ولمن عاداهمُ نقمُ
تفرق المجد في الأحياء من قدمٍ
والمجد في تغلب العلياء ملتئم(83/149)
الطاعنين وحرّ الحرب ملتهب
والمطمعين وحرّ الجدب ملتهم
والشائدين على كيوان بيت علاً
تسعى النجوم بمغناه وتستلم
من كل أروع سام ٍطرف سؤدده
أغرّ قد ناولته الراية البهمُ
مضوا وأحمد زاهي المجد مقتبل
كالروض أقبل لما ولّت الديم
يا مانحي منناً من بعدها مننٌ
ما شأنها منك لا عيٌّ ولا سأمُ
ومظهراً ليَ في دهر يمجمج بي
كأنما أنا حرفٌ فيه مدّغمُ
شكراً لفضلك ما غنت مطوقة
وما تتاوح غبّ الوابل السلم
لله برّك ما أحلى تكتمه
في الخلق لو كان عرفُ المسك يكتتم
وافى وقد حذّر الحساد من حنقٍ
أن يبصروه فلما أبصروه عموا
وطالما كنت والأيام في رهجٍ
فاليوم ألقى َ فيما بيننا السلم
وفتية أنت أحظى من رجايَ بها
يفنى الثراء وتبقى هذه الكلم
يا باغيَ المجد لا والله ما بلغت
معشار سعيك هذي العرب والعجم
وحسدٍ خففت أحشاؤهم حنقا
كأنها بيد الأحزان تلطمُ
أستهكم بثناء فيك غاظهمُ
غيظ البزاذين لما عضت اللجم
أهواك للشيم اللاتي خصصت بها
اذا تخيّرت الأفعال والشيم
ما زاد في قول واشٍ غير طيب ثناً
كندَ يعبق حيث الجمربضطرم
حاشاك حاشاك أن تلقاك شائبة ٌ
وان تطرق في أفعالك التهم
هم حدثوني فما صدّقت ما نقلوا
وأوهموني فما حققت ما زعموا
فليهن مجدك إذ يعلو وقد سفلوا
وليهن رأيك اذ يزكو وقد أثموا
أما الشآم فقد أغنيت قاصده
حتى اشتكتك الفلا والاينق الرّسم
لولاك للطائفين العاكفين به
لم يبق ركنٌ من النعمى وملتزم
خذها عروساً وبكراً بنت ليلتها
أسيلة الخدّ في عرنينها شمم
لولا أياديك ما ضمت على أملٍ
يدٌ ولم ينفتح لي بالثنآء فم
نوعاً من الشعر لا يدعى سواك له
إن المدائح كالعليا لها قيم
هوت الى لثمهِ الافواه مسرعة
كأنما كل ميم فيه مبتسم
فهنأ الله عافٍ أنت نجعته
وخائفاً بك في اللأواء يعتصم
ليشكرنك مني الدهر أربعة ٌ
نفسٌ وروحٌ ولحمٌ نابتٌ ودم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رمى حشايَ ويا شوقي الى الرامي
رمى حشايَ ويا شوقي الى الرامي(83/150)
رقم القصيدة : 58725
-----------------------------------
رمى حشايَ ويا شوقي الى الرامي
لحظٌ برامة من ألحاظ آرام
رهنت في الحبّ نومي عند ناظره
لما اقترضت لجسمي منه أسقامي
أفدي الذي كنت عنه كاتماً شجني
حتى وشى نبت خدّيه بنمام
ممنع الوصل كم حالمت من شغفٍ
عدايَ فيه وكم عاديت أحلامي
ظلمت خدّيه بالألحاظ أجرحها
وحسن خدّيه ظلاّم لظلاّم
وما لبست به من أدمعي خلعاً
الاّ ووشيُ دمي فيها كأعلام
يا ليت شعري وقلبي فيه ممتحنٌ
ما ذا على عذلي فيع ولوامي
لا تخش من عاذلٍ قد جا يحاورني
يا سالبي في الهوى حلمي وأحلامي
وحقّ عينيك مالي في محبتها
سمعٌ لعين ولا ذالٍ ولا لام
ولا لفكري من شمسٍ ومن قمر
سوى جبيني في صبحي وإظلامي
سقياً لمعهد أنسٍ كان يسند لي
بوجهه الطلق عن بشر ابن بسام
حيث النسيم يجر الذيل من طربٍ
والزهر يرقص من عجبٍ بأكمام
والنهر طرسٌ تخط الريح أسطره
والقطر يتبع ما خطّت بإعجام
والكأس في يد ساقيها مصورة
تضيء من حول كسرى ضوء بهرام
قد أسرجت وعدت للهم ملجمة
فهي الكميت باسراجٍ وإلجام
أنشئ بها العيش ينمو من محاسنه
ما ليس يحصره الناشي ولا النامي
وأجتلي كأسها والشمس ما جليت
و لا ترشف منها الشرق في جام
شهور وصلٍ كساعاتٍ قد انقرضت
بمن أحب وأعوامٌ كأيام
ولّت كأني منها كنت في سنة ٍ
ثم انبرت ليَ أيامٌ كأعوام
مقلقلاُ بيد الأيام مضطرباً
كأنما استسقت مني بأزلام
قد حرَّمت حالتي طيب الحياة بها
كأن طيبَ حياتي طيبُ إحرام
هي المقادير لا تنفكّ مقدمة
وللحجى خطراتٌ ذات إحجام
أما ولي حالة ٌ عن مرّة ٍ نقلت
لأنقلن بها عن عزمِ همّام
وربّ شائمة عزمي ومرتحلي
الى حمى مصر أشكو جفوة الشام
قالت وراءك أطفالٌ فقلت لها
نعم ونعمى ابن فضل الله قدَّامي
لولاعليّ ابن فضل الله ما استبقت
سفائن العيس في لجّ الفلا الطامي
لعاقد خنصر المدَّاح يوم ثنا
وموضح الجود فيهم بعد إبهام
ربّ السيادة في إرثٍ ومكتسبٍ
فيالها ذات أنواعٍ وأقسام(83/151)
سد ياعلي بن يحيى كيف شئت فما
في فرعك المجتنى والأصل من ذام
وارفع الى عمرٍ إسناد بيتك في
فضلٍ وفصلٍ وتقديمٍ وإقدام
بيت تسامى الى الفاروق منصبه
فكاتبته العلى بالمنصب السامي
منظم طاب حتى تمّ مفخره
فكم الى طيب يعزى وتمّام
إسم حروف المعالي فيه واضحة
وكل عالٍ سواكم حرف إدغام
لو طاولتكم نجوم الأفق ما بلغت
قوادم النسر منكم ترب أقدام
بأول الحال منكم أو بآخره
يراكم الله تأييداً لإسلام
إما بأرماح أقلامٍ لكم عرفت
لياقة الحدّ أو إرماح أقلام
تحمون سرح الهدى بدأً ومختتماً
وتنهضون بإنعام وإرغام
منكم عليٌّ نماه للعلى عمرٌ
فحبذا ثمرات المغرس النامي
ندبٌ سما وحمت ملكاً براعته
فذاً له الناس من سامٍ ومن حام
محسّن الخلق والأخلاق تألفه
عقائل الفضل عن وجدٍ وتهيام
من أجل ما عقد المّداح خنصرهم
عليه ميز من جلي نجا تام
لا عيب فيه سوى علياء حالته
عن صف ما شئت من عيٍّ وإفحام
تدري سرائر نجوانا عوارفه
إما بصائب فكرٍ أو بإلهام
لو أن للبحر جزأً من مكارمه
ألقى على الطرق دراً موجه الطامي
جارى حياه بحار الأرض يوم ندى
ويوم علم فروّى غلة الظامي
فالبحر يزبد من غيظٍ يخامره
والبرق يضحك من عجز الحيا الهامي
والعدل يغمض جفن السيف في دعة
من بعد ما كان جفناً دمعه دامي
أما الملوك فقد أغنى ممالكها
تصميم منطقة عن حد صمصام
ذو اللفظ علّمت المصغي فصاحته
قول المدائح فيه ذات إحكام
فلو مزجتَ أباريق المدام به
ما رجعت صوتَ فأفاءٍ وتمتام
يا فاضلاً لو رنت عين العماد له
لبات يخفق رعباً برقه الشامي
غطّى ثناك على عبد الرحيم فما
ترنو لأنجمه أبصار أفهام
وقدج طوى نظمك الطائيّ منهزماً
لما برزت بأطراسٍ كأعلام
ليخبر الملك في مناك عن قلمٍ
صان الأقاليم عن تخبير مستام
أشدّ من ألف في الكفّ يكرع من
نون وأمنع يوم الروع من لام
تغاير الوصف في يوم العطاء به
والناس ما بين مطعانٍ ومطعام
وراثة لك يا ابن السابثقين علاً
في بثّ مكرمة ٍ أو حسم آلام(83/152)
كأن أهل العلى جسمٌ ذووك له
هامٌ وأنت يمين العين في الهام
ان كنت في الوقت قد أوفيت آخرهم
فانك العيد وافى آخر العام
شكراً لأوقات عدلٍ قد أنمت بها
عين الرعايا فهم في طيب أحلام
وأنجمٍ خدمت علياك فهي اذاً
نعم الجواري التي تدعى بخدّام
أبحت يا صاحب السرّ النوال وقد
منعت ما خيف من ظلمٍ وإظلام
وأنجدتنا على الأمداح منك لهى ً
الى الورى ذات إنجاد وإتهام
خذها منظمة الأسلاك معجزة
بالجوهر الفرد فيها كلّ نظّام
مصرية من بيوت الفضل ما عرفت
فيها بنسبة جزارٍ وحمَّام
أنت الذي أنقذتني من يدي عدمي
آلاؤه ومحت بالبرّ إعدامي
فعش مع الدهر لا إبرام في سبب
لما نقضت ولا نقضٌ لابرام
ودم لحمدٍ وآلاءٍ ملأت بها
جهاتي الست من جاهٍ وإنعام
فواضل عن يميني والشمال ومن
فوقي وتحتي ومن خلفي وقدّامي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يدافعني الغيران عن طيب لثمها
يدافعني الغيران عن طيب لثمها
رقم القصيدة : 58726
-----------------------------------
يدافعني الغيران عن طيب لثمها
فيقنعني لثم التذكر لاسمها
محجبة أبكي ليالي وصلها
بشهبي وحمري وهي تبكي بدهمها
بكيت بلوّامي عليها وعذّلي
ولا وصل إلا بين وهمي ووهمها
وصنو أبٍ قد صان نقطة خالها
فيا حرباً من خالها ثم عمها
ويا عجباً حيث اللآلي يتيمة
بفيها وما يبدو بها ذلُّ يتمها
وحيث أرى من جفنها السهم قاتلاً
وما غرضي إلا ملاقات سهمها
بروحيَ من لا خارجٌ غير ردفها
ثقيلاً ومن لا باردٌ غير ظلمها
أما وجراحي خدّها ثم أدمعي
لقد وقعت عين المحب بجرمها
ودرّ بكائي حين يبسم ثغرها
لقد لاح فرقٌ بين نثري ونظمها
نأت فنأى عني الكرى وتغيبت
فلا طيب أحلامي ولا فضل حلمها
وأفردت بالآلام فيها وقاسمت
لواحظها ما بين سقمي وسقمها
كأني ما نزهت طرفي ببيضة
اليها ولا روّيت قلبي بضمها
و لا ظننا الواشون حرفاً مشدداً
لتوثيق جسمي في العناق وجسمها
يداي على الحسناء قفلٌ مؤكدٌ
بآثار لثمٍ مثل آثار ختمها(83/153)
زمان غوايات الصبابة والصبا
أغرّ بنعماها وألهو لنعمها
و ليل شباب أيقظ الشيب مقلتي
لديه وكانت في غيابة حلمها
و طاوعت نصاحي ويارب مأثم
قضيت على رغم النهى قبل رغمها
و ما الشيب الا كالحسام مجرداً
لتعجيل أدواء الضلال لجسمها
تبارك من أردى ضلالاً برحمة
وزيّن آفاق المعالي بنجمها
إمام اذا عاينت سنة وجهه
حكمت على تلك الفخار بعلمها
تهلل اذ طارحته بمدائحي
تهلل وسميّ البروق بوسمها
حفيٌّ بطلاب الفضائل والندى
فلله ما حي عيّها بعد عدمها
وفاصل أحكام القضاء بفطنة
كأن سرار الشهب من فتح فهمها
اذا اختصم الأقوام ضاء بفكرة
يقول ضياء الصبح لست بخصمها
و لا عيب فيه غير إسراف أنعم
ترى عزمها في الجود غاية غنمها
يجانس بالفتوى الفتوة جائداً
ويعرب عن فصل الأمور بحزمها
اذا زعماء القوم همت بشاؤه
فقد طلبت شأو النجوم بزعمها
فديناه ندباً زاد في شأو بيته
اذا نقصت ذات البيوت بجرمها
و قاضي القضاة تعرب الخلق مدحه
فتعجز حتى عربها مثل عجمها
فيمدحه حتى النسيم بعرفه
وتصغى له حتى الجبال بصمها
له همة ان شئت غالية الثنا
فشمها وإن شئت الفخار فشمها
على حين مسود المفارق حالك
فكيف اذا ضاء المشيب بفحمها
و أقلام رشدٍ يتبع الرشد خطها
ويعمل أنواع الثناء برسمها
يقيم على العادين حداً بحدها
ويهدي الى العافين عزاً بعزمها
و تكتب في حالي نداها وسطوها
بدرياقها طوراً وطوراً بسمها
مسددة المرمى مقسمة الحيا
فلا زال للاسلام وافر سهمها
بكف كريم يملأ العلم والقرى
لديه قلوب الطالبين بشحمها
فتى الدين والدنيا ينير ظلامها
بكوكبها العالي ويلوي بظلها
سليل عماد الدين انك بعده
مصاعد ما همّ الزمان بثلمها
تطوف بمغناه وفود مقاصد
محملة جدوى يديه لهمها
لتمكين رجواها وتأمين روعها
وتأثيل نعماها وتفريج غمّها
فما الشهد أحلى من صنائع فضله
ولا المسك أذكى من تضوع كتمها
و ما روضة بالحزن مخضلة الربى
مكاثرة زهر النجوم بنجمها
يجر لديها عاطر الريح ذيله(83/154)
وتخطر فيها المزهرات بكمها
بألطف من أخلاقه عند شيمها
وأعطر من أخباره عند شمها
لجأت اليه والحياة مريرة
فعرفني إحسانه حلوَ طعمها
و كنت على قصدي من الناس خائفاً
فألقيته من راحتيه بيمّها
و ما هو إلا النجم جاورته فلا
مخافة من كل العداة وكلمها
أتمت حلا مرآه حلية حبره
فلا عدمت منه العلى بدر تمها
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إلى مَ بين العشق واللائمه
إلى مَ بين العشق واللائمه
رقم القصيدة : 58727
-----------------------------------
إلى مَ بين العشق واللائمه
خواطري شاعرة هائمه
في كل نادٍ أصبحت صبوتي
ناثرة ودمع عيني ناظمه
مفطّر المهجة في حبّ من
عيني عن النوم بها صائمه
يسوم سعر الوصل من سامهُ
لو ترع في الحبَ لها سائمه
وأهيف كالرمح أعطافه
عادلة مع أنها ظالمة
تلوم في ناعس أجفانه
لائمة ٌ عن صبوتي نائمه
كمثلِ ما لامت بها في التقى
في الجود بعض النية الراغمة
أوفى الورى علماً وأسماهم
الى العلى عزماً وأبهى سمه
ذو الأصل والفرع له نسبة
جليسة في دستها قائمه
فريد وقت بفريد الثنا
قد جليت أوقاته الباسمه
سبكية التبر سبيكية
أوصافه في المدح في اللازمة
لله ما أغناه في حالتي
جدوى وفتوى للعلى قاسمه
كلتاهما للطالبي غوثة
في الفقه والجهل يدٌ حاسمه
أقلامنا في طرس إمداحه
تجرها جارية خادمه
دنيا وأخرى كلمت ذاته
فحبذا المبدأ والخاتمه
أبا البقا هنئت طول البقا
بنعمة سابغة دائمه
و سؤدد مكنت أسبابه
بعزمه عاملة عالمه
و وصلة زاكية بالرفا
وبالبنين ابتدرت باسمه
رقت على زاهر افق الهدى
زهراء في أنجمها الناجمه
عقيلة الأنصار حكامهم
لا برحت علياهمُ حاكمه
نبت علي بعلا قومها
تعيش أجسادهم فاطمه
رافعة في ظلهم بيتها
بكسر أعدائهم جازمه
Personal homepage website counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مدمعٌ سائلٌ لغير رحيمِ
مدمعٌ سائلٌ لغير رحيمِ
رقم القصيدة : 58728(83/155)
-----------------------------------
مدمعٌ سائلٌ لغير رحيمِ
واعنائي من سائل محروم
ونثار من البكى مستفاض
في الهوى من لقاء ثغرٍ نظيم
صادقَ الخد واستحمّ به الجس
م فآهاً من الصديق الحميم
ليت شعري أهكذا كلّ صبّ
أم كذا حال حظيَ المقسوم
يجرح القلب وهو عدل عن الح
ب ويقضي الغرام وهو غريمي
حربي من مهفهف القد ألمى
أوقع القلب في العذاب الأليم
قائم الخصرقاعد الدف أمري
فيه ما بين مقعدٍ ومقيم
وعده مثل خصره من جفاءٍ
باطني يقول بالمعدوم
لي على روض خده كل يومٍ
أدمعٌ مستهلة ٌ كالغيوم
لا تلم عاشقاً بكى بعد روضٍ
كبكاء الوليد بعد نسيم
حطّم الوجد ركن دمعي وطافت
لوعتي بين زمزمٍ والحطيم
ورمتني من العيون سهامٌ
ذات نصل كما ترى مسموم
بين مرئى فم وطرة شعر
فهي لاشك بين سين وميم
يالها من سهام لحظ كستني
برد سقم محرر التسهيم
و فم بارد المراشف لكن
كبدي منه في سواء الجحيم
برخيم الألفاظ صير حظي
مثل حظ الاسماء بالترخيم
ودجى طرة تسلمت القل
ب فأمسى منها بليل السليم
ذات صدغ دناله مسك خال
فحسبناه نقطة تحت جيم
و رقيم من العذار ثناني
ساهراً طول ليلتي بالرقيم
خط ريحانه على ماء خد
كاد يجري في نضرة ونعيم
ما تذكرت ذا وهذاك إلا
بت بين المشروب والمشموم
رب ليل قد همت فيه بظبي
قربه لي أشهى من التهويم
باللمى والطلا سعى فسقاني
من كلا الساعيين بالخرطوم
حيث وجه الزمان عندي هش
ونبات الشباب غير هشيم
يا زمان الصبا سقتك الغوادي
أين كأسي وروضتي ونديمي
عن جمال الوجوه قصر شجوي
وثنائي يهوى جمال العلوم
سيدٌ وابن سيدٍ هام حمدي
فيهما بالكريم وابن الكريم
و إمامٌ محرابُ أفكاره الطر
س وكل الأنام مثل الأميم
بشروا بيته الذي طال قدراً
بغلام في العالمين عليم
ذو كلام تجمع الجوهر الفا
خرّ فيه وذلّ قدر اليتيم
أين عبد الحميد من نثره الجز
ل الذي كساه ثوب الذميم
أين نظم السعيد منه ومن قو
ة ما خطه ابن العديم
ذاك خط أغضى ابن مقلة عنه(83/156)
يوم فخرٍ اغضاء غير حليم
زاحف بين أسطر وطروس
لسطا عسكرين زنجٍ وروم
صغت لي من حلاك يا ابن علي
طوق مجدٍ على الفخار مقيم
و أدارت يمناك لي كأس درج
كان فيها المزاج من تسنيم
يلتقيها لفظ المصلين عجباً
ويمدون راحة التسليم
ليس فيها عيبٌ سوى أنني بال
عجز عنها شكوت شكوى الظليم
حين ولى زمان لفظي وجفت
أيكتي وانثنى هبوب نسيمي
و رأيت الألفاظ أولاد فكر
نفرتها عني وجوه همومي
فغدا الفكر في التغابن عجزاً
وهيَ عنه في غاية التحريم
نقصت قوتي عن المدح فاصفح
في نظامي عن خجلة التتميم
واكتم السر عن معائب فاهت
فسروري في سرها المكتوم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربع لعزة صامتٌ لا يفهم
ربع لعزة صامتٌ لا يفهم
رقم القصيدة : 58729
-----------------------------------
ربع لعزة صامتٌ لا يفهم
وقلوبنا في رسمه تتكلم
لو لم تعف حماه غرّ سحائب
تهمى لعفته مدامع تسجم
وعلى البكى فلقد يروق كأنما
قطع الغمام عليه برد معلم
ما أنس كم ليل عليه قطعته
بالوصل تعذرني عليه اللوم
حيث المجرة فيه مثل سبيكة
قد جرّبت فالبدر منها درهم
وضجيعتي خود بحكم جفائها
ولقائها يشقى المحبّ وينعم
حوراء الا أنها قد أسكنت
قلبي الذي تبلته وهو جهنم
لو لم تكن روضاً لما كانت اذا
هطلت غيوث مدامعي تتبسم
يا قلب هذا شعرها وجفونها
فاصبر اذا زحف السواد الأعظم
ما الشمس أشرف بهجة منها ولا
صوب السحائب من عليّ أكرم
بحر تعلمنا المديح صفاته
فعقوده منه عليه تنظم
متيقظ الآراء تحسب أنه
كل الأمور لديه غيباً يعلم
ومسدد الحركات ينهلّ الندى
وتخيم العلياء حيث يخيم
جزل العطاء والبأس حين خبرته
كالسيف حين يروق ثم يصمم
تجني فيحلم بعد ما جاورته
حتى تظن لديه أنك تحلم
رفق كما انحلت خيوط غمامه
فإذا سطا نزل القضاء المبرم
نطق الزمان به وكلّ مفاخر
كلمٌ على لسن الزمان مجمجم
إنظر لحبوته وأنعمه تجد
من جانبي رضوى سيولاً تفعم
لا عيب فيه سوى تسلط جوده
فالمال من نفحاته يتظلم(83/157)
لله ما بلغت مساعيه وما
جمعت من المجد الذي لا يرغم
كرم تصلي السحب خلف صلاته
لكنها للعجز عنه تسلم
وثنا يقيد بالمدائح ذكره
فتراه ينجد في البلاد ويتهم
عبق الشذا تحكيه زهر كمائم
في الروض الا أنها تتكلم
وفضائل لذت وعزّ مرامها
فكأنها شهدٌ يذاق وعلقم
من كل ساجعة السطور كأنما
همزاتها ورقٌ بها تترنم
وقصيدة غراء تعلم أنه
قد غادر الشعراء ما يتردم
وتواضع كالشمس دانٍ ضوءها
والقدر أرفع أن ينال ويكرم
يممه يا راجيه تلق خلاله
تسدي بها حلل الثناء وترقم
يرجى فيعطي فوق كل رغيبة
وتطيش ألباب الرجال فيحلم
واذا دعى الداعي نزال وجدته
بالرأي يطعن واليراع فيهزم
قلم له في كل يوم كريهة
أنباء يجري في جوانبها الدم
نادى سواد النفس لما أفصحت
كلماته أنا عبد من يتفهم
و جرت بحكمته يدٌ من تحتها
أبداً يدٌ من فوقها ابداً فم
يا ابن الذين لهم سناً بهر الورى
وعلاً نبجل ذكرها ونعظم
شرف ولكن بالهلال متوج
فوق السماء وبالسماك مخيم
يفدي ربيع نداك مثر كفه
أبداً جمادى أو نداه محرم
قرم يعيس للمديح اذا شدا
فكانه عند المديح مذمم
أنت الذي لجأت اليه مدائحي
أيام لا وزرٌ ولا مستعصم
اغنيتني عمن إذ مدح امرؤ
لم يفرحوا واذا هجا لم يألموا
خذها اليك بديهة عربية
ما نال غايتها زياد الاعجم
شاب الوليد لعجزه عن مثلها
وارتد عن نظم القوافي مسلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قوامك تحت شعرك يا أُمامه
قوامك تحت شعرك يا أُمامه
رقم القصيدة : 58730
-----------------------------------
قوامك تحت شعرك يا أُمامه
لحسنك حاملٌ علمَ الإمامة
أما وصراط فرقٍ مستقيمٍ
لقد قامت عليّ به القيامة
بروحي منك قداً هزّ رمحاً
فسلّ الجفن أيضاً لي حسامه
وخدّ شاهدٌ بدمي والا
بأن وراه من ريق مدامه
يشفّ من الاضاءة عن رحيقٍ
تخال الخال من مسكٍ ختامه
تأخّر يا غلام وخلّ خالاً
ينادمني على خدَ الغلامه
لشامته يقول اذا أديرت
علي مدام ريقته بشامه
ألذ بظلمها لي حيث لذت(83/158)
به فأفر من كشف الظلامه
إلى أسد لها نسبٌ ولكن
محاسنها الى آرام رامه
أطعت بها الغواية والتصابي
وعاصيت النصيحة والملامه
و قلت لعاذلي لا كيد يمشي
لمثلك في هوايَ ولا كرامه
زمان اللهو مبرور اليالي
ووجه الأنس وضاح الغمامه
و رب حمامة سجعت فهاجت
خفايا مهجة لي مستهامه
فما ورق الحمامة حين أبدت
خفا شجني سوى زرق اليمامه
لقد حاكيتها وجداً وحيداً
عليه لحلية النعمى وسامه
فما يبلى جوايَ ولا أنادي
عليّ لي ولا طوق الحمامه
سقى دنيا عليّ كما سقاني
فواصل كفه صوب الغمامه
وزير ماترى الفضل بن يحيى
سواه ولا الحسين ولا قدامه
عيان الفضل دع خبر ابن قيس
ورأس الجودع كعب بن مامه
تعالى الله ما أندى حياه
لدى رجوى وما أوفى ذمامه
بدتا ويد الزمان قد استطالت
فأخمد ظلمه ومحا ظلامه
ووفى الملك ما شرطت عليه
تكاليف الكفالة والزعامه
وداعي الجود يروي عن رباحٍ
وداعي اليأس يروي عن أسامه
وكأس الحمد في يمناه يملا
بممزوج اللطافة والشهامه
وملك صلاح دين الله يزهو
بأفضل فاضل فيه اقامه
فأما أصله فإلى قريشٍ
وأما سرّه فالى كتامه
له قلم تقسم ريقتاه
شهاد فم المحاول أو سمامه
مكين في الندى والبأس إما
لهامٍ في المصالح أو لهامه
وما اللامات تحمي الجيش إلا
إذا ما خطّ فوق الطرس لامه
ومالروض النضير له نظير
إذا أدراجه مزجت كلامه
وما الدر اليتيم ربيب بيت
إذا لم يعتمد يوماً نظامه
علاء الدين ما أشهى للثمي
ثرى قدميك أجعله لثامه
أتيت الشام بعد سنينِ جدبٍ
فكان العام حين أغثت عامه
وواليت الندى مالاً وجاهاً
الى أن جانس الكرم الكرامه
وعدتَ عزيز مصرَ وكلّ مصرٍ
سعيداً في الترحل والاقامه
وقالوا سار قلبك يوم سارت
ركائبه فقلت مع السلامه
ففي دار البوار الآن شخصي
وقلبي الآن في دار المقامه
اليك أبو الخلائف من قريش
سؤال سامه أملي وحامه
أذكر جودك الوعد المبدا
وقد أخمدت من سغبي ضرامه
جعلت الجسم مني بيت لحمٍ
وزدت وظائفي أيضاً قمامه
وما أدري أتوقيعي بمصرٍ(83/159)
وإلا بالشآم فلن أسامه
الى التوقيع قد طرب استماعي
وحار دقيق فكري في العلامه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تفهمه قلبي الشجيّ فهاما
تفهمه قلبي الشجيّ فهاما
رقم القصيدة : 58731
-----------------------------------
تفهمه قلبي الشجيّ فهاما
ولم يره طرف الغبيّ فلاما
وعرفني بالحب في خدّ عارضٍ
بدا ألفاً ثم استدار فلاما
بوحي رشيق المقلتين إذا رنا
رمى في فؤاد المستهام سهاما
جعلت دموع العين جارية ً له
وصيرت قلبي في هواه غلاما
من الغيد حسبي ورد خدّيه نزهة
وريقته يا حسرتاه مداما
يقول حلالٌ خمر ريقي وليته
سقاني به كأساً وكان حراما
لئن تم عشقي في ملاحته لقد
تعشثقت بدراً في الملاح تماما
وعذبني ذاك المليح بناره
فكان عذاب القلب فيه غراما
ووالله لا أصغيت فيه لعاذل
ولو ذاب جسمي لوعة ً وسقاما
سأزداد في الحب انتساباًَ لعامرٍ
إلى أن أزيد العاذلين ملاما
يقولون أعدتك السقامَ جفونه
فقلت ومن أعدى الجفون سقاما
ومن مزج الغصن الرطيب بعطفه
فكان مزاج المعطفين قواما
تناوحت العشاق إذ ماس قده اذا خاطبتني في هواه عواذلي مضيت على حالي وقلت سلاما
فيا لك غصناً في الهوى وحماماسقط بيت ص
كما خاطب العذال جود محمدٍ
فأعرض عنهم واستهلّ غماما
رئيسٌ على التحقيق قالت صفاته
لنقاده ذا ما يخالط ذاما
سمونا لمدح المفضلين وإنما
لأمثاله في الفضل لن يتسامى
وألت معانينا الى مسك ذكره
فكانت لذكر الأكرمين ختاما
أخو العلم والتقوى تقدّم فيهما
فكان أمراً للمعتقين إماما
يقضون للملك النهار فان دجى
مسا الليل باتوا سجداً وقياما
وأضحى لسر الملك صدرا قد انتقى
له مستقراً في الورى ومقاما
سقى الغيث مثوى الصاحب الشرف الذي
عهدنا به عهد النوال ركاما
وغرّ المعالي أخجلت كل سالفٍ
من القوم كانوا للأمور قواما
تنادي نظام الملك أسلاك فضله
إليك فما كل النظام نظاما
لنعم الفتى أبقى لروض نباته
شميما وأوهى الدهر منه شماما
ونعم سبيل المكرمات محمد(83/160)
اذا ما ذكرنا ناسلاً وإذا ما
بدا مثل ما يبدو الصباح فخاره
فزيّل من ظلم الزمان ظلاما
وعال باذن الله أبناء آدم
وحامٍ بأفاق الفخار وساما
بليغ الندى والنطق تلقاه فيهما
فريداً وتلقى المكرمات نواما
له قلم ان ماس كان لمعتفٍ
حياة ً وإلا للعدو حماما
يمجّ شهادا تارة لوليه
ووقتاً لشانيه يمجّ سماما
قرين الفتاوى والفتوة لم يذق
بليل مداد بين ذاك مناما
تسهّد في حفظ الممالك جفنة
وفي كلّ جفن قد أنام حساما
بكفّ كريم الراحتين مؤمل
فيا لك برقاً في الندى وغماما
ويا لك في النطق البليغ قدامة
وفي طيران الذكر عنه قداما
شكوت له ظلم الزمان وانما
الى سيدٍ برٍّ شكوت غلاما
فردّ الزمان الجهم عني خاضعاً
فتى ليس غيم الظن فيه جهاما
وجدد من جدواه مالا نسيته
ولم يبق من عند الزمان مراما
وألبسني بيضاء رد ضياؤها
لدى حاسد حتى استحال ضراما
أمدّ يدي في كل يومٍ لذيلها
فآخذ من جور الشتاء ذماما
ومذ علقت منها بناني بعروة ٍ
شددت لطرف القول فيه حزاما
فلا زال ممدوحاً اذا ما وصفته
زحمت المعاني المائلات زحاما
أولد مع فقد الصبا جوهر الثنا
يتيماً وأولاد الشيوخ يتامى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قدوم كما حيي قدوم غمام
قدوم كما حيي قدوم غمام
رقم القصيدة : 58732
-----------------------------------
قدوم كما حيي قدوم غمام
وعود الى الأوطان عود حسام
فهذا على الرواد أكرم حاتم
وهذا على الاسلام خير محامي
لك الله من سارٍ الى أربٍ سرى
هلالٍ الى أن غار بدر تمام
دعاك إلى أرض الحطيم تذكر
وغيرك مشغول الهوى بحطام
فلله وفر من حلالٍ بذلته
على بلدٍ زاكي المحل حرام
وما هيَ إلا همة ٌ تغلبية
تروم من العلياء كلّ مرام
حوت أمد الدنيا من المجد وانبرت
تشق الى الأخرى صنوف زحام
وما ضرّ ركباً كنت نجعة أهله
تعذر زادٍ أو صروفُ غمام
فوالله ما برق البشاشة خلّبٌ
لديك ولا غيم الندى بجهام
يطوف بك الحجاج في كل منزلٍ
اذا ذعرتهم سحبه بفطام(83/161)
كأنهم قبل الوصول تعجلوا
طوافهم في كعبة ومقام
اذا ذكروا الركن اليماني يمموا
مواهب ركن للعفاة شآمي
كريم الثنا يجدي الركاب كأنه
لنفحته قد حلّ دار سلام
لقد ظفرت منكم قسيّ ظهورها
لدى عرض البيدا بخير سهام
وأحسن بها حيث الزمان يروعها
نشاطاً كأن النصل ثنيَ زمام
تمدّ جناحي ظلها في هجيرة ٍ
فتحسبها في البيد خيط نعام
اذا خلعت وجه الفلا بمناسمٍ
تفاءل حاديها بنيل مرام
إلى أن أتت أرض المقام كأنها
من البشر فيها بشرت بمقام
ويمم هاتيك المناسك أروعٌ
تهمّ على أعطافه بسلام
إذا هو ولى قبلة البيت وجههُ
فيا فضل محرابٍ وفضل إمام
حلفت بما ضمّ المحصب والصفا
وبالبدن في لباتهن دوامي
لطابت على علياه طيبة دوره
غدت لمساعي حجّه كختام
وجئت جلال المصطفى منك قائماً
بشرعته الغراء خير قيام
وعدت الى الأوطان مقتبل الهنا
يمدّ اليك السعي رأس غلام
وشرفت أرضاً قد وطئت كأنما
وهادُ الشرى منها فروع أكام
وتشرح أرض الشام فيك غرامها
بضعف نسيم أو حنين حمام
وما أرقت حتى سريت كأنما
مقامك فيها كان طيف منام
بقيت على أولاد آدم منعماً
وعن كل سام قد علوت وحام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أعيذ ريم الترك بالروم
أعيذ ريم الترك بالروم
رقم القصيدة : 58733
-----------------------------------
أعيذ ريم الترك بالروم
والصدغ مع فيه بحاميم
ميم فمٍ يسكرني ذكره
فيالها سكرة خرطوم
وجاء صدغ قد تأملتها
فيا لها بالخال من جيم
وناعس الاجفان ما همّ في
هواه لي جفنٌ بتهويم
كلم قلبي وسماعي فما
ألذ في الحالين تكليمي
يا سقمي من سقم أجفانه
زدني ويا لائمتي لومي
تسنمي سمعي ثم اجعلي
مزاج ذكراه بتسنيم
قبلة ذاك الوجه في مثلها
صلاة أشجاني وتسليمي
وخدّه المشرق قد صحّ في
عذاره المعوجّ تقويمي
ما عمل في الحبّ خاف على
كتاب حسن فيه مرقوم
قد رسم الحسن عليه فما
أقرأه إلا بمرسوم
كم لثمة لي فيه قد عجلت
سكري بمشمول ومشموم
و ضمة للقد كم قابلت
منصوب أشواقي بمضموم(83/162)
حتى اذا الشيب تلثمه
ودّعت مضمومي وملثومي
و عارض الباسم لما نأى
منثور أجفاني بمنظوم
يا زمن الوصل سقاك الحيا
ودمع أشواقي بمركوم
ما كنت الا بارقاً أتبعت
عقباه من دمعي بمسجوم
أين سهام العيش مقسومة
وأين في الألفاظ تسهيمي
و أين اوطان الغنى والهنا
وأين إقدامي وتقديمي
و أين لا أين بلى أشرقت
نجوم سعدي قبل تنجيمي
نعم وهذا خادمي اليمن قد
أقبل اذ أقبل مخدومي
حل علي بجسمي خائف
فحلّ أمنٌ بعد تحريم
و يمم الشام فأغصانه
أناملٌ نحو الهنا تومي
و قلت إيهٍ يا رجائي إلى
ذي كرمٍ يلفى وتكريم
إلى حياً جاء الى رائد
فالآن تروى غلة الهيم
إلى علي الاسم والفعل وال
ألفاظ والرتبة والحيم
ذو كوم ما هو الا القنا
مركوزة حول الأقاليم
ساع بتتويج ملوك الهدى
وباسط البرّ بتعميم
في راحة الجود تعبانة
بنائل في الخلق مقسوم
تمنى بليغ فهم الملك من
جدوى عليه خير مفهوم
دان لنا وهو بعلياء لا
يرقى اليها بالسلاليم
كأنما ألفاظه جنة
تجل عن لغو وتأثيم
كأنما طلعته نير بد
ر الدجى منها كملطوم
لا عيب فيه غير نفس لها
في جمع مجد حرص منهوم
يقول رائيه إمداحه
حومى على أفق العلى حومي
و فطري إكباد أنداده
وعن سوى إمداده صومي
كل مسمى كرم حازه
بكافه والراء والميم
لولا ابن فضل الله ما استجمعت
فرائد الفضل لتنظيم
ينمي به المدح إلى أسرة ٍ
مادهر داعيهم بمذموم
عن عمر الفاروق يروونه
تراث تمجيد وتعظيم
ناهيك منهم بامام مضى
وقائل بالعدل مأموم
مثل إمام عادل قبله
من درك الادناس معصوم
يا ابن الأولى تخلق مداحهم
من مسك ذكراهم بمختوم
يا كاسراً بالرأي جيش العدى
تكسير ماضي الفعل مجزوم
يا صاحب السر وفي ذكره
للمسك سرٌّ غير مكتوم
عطفاً على ميت من الفقر قد
أصبح في حالة مرحوم
منطبخ الاحشاء بالهم لا
يزال في حلة مغموم
قد أفسدت فاقته ذهنه
فهو معافى مثل محموم
راتبه مجهول أمر وما
معلومه أيضاً بمعلوم
يسري برجليه سرى سائل
بسائلٍ للدمع محروم
و ربما جاع على أنه(83/163)
في همة ً في زيّ مطعوم
و البعد عن بابكم ظالم
وهذه قصة مظلوم
لا زلت ملثوم الثرى شائدا
أركان مجدٍ غير مثلوم
في الصوم والفطر أخا غبطة
وموسم بالعزّ موسوم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الحمد لله على إنعامه
الحمد لله على إنعامه
رقم القصيدة : 58734
-----------------------------------
الحمد لله على إنعامه
واصل للدين فضل حكامه
من والدِ في العلى ومن ولدٍ
قد جاء عن علمه وأعلامه
لو لم يكن في علومه ملكاً
ما زيد تاجاً شعار أيامه
مراتب الشرع أو علائمه
قد توجت باسمه وأقلامه
ليت العلائي تاج مصر رأى
ذا التاج في مصر وفي شامه
مكلل الوصف بالفرائد من
صاغة حلى القريض نظامه
وابن عليّ عالٍ لنجمٍ سما
فهو على الأفق تاج بهرامه
عربي محض العلى عمائمه
تيجان أخواله وأعمامه
ينفح عن راحتيه نشر ندى
كأنما الزهر حشو أكمامه
ذو البيت حج الرجا اليه ومن
عسفان دهر ميقات إحرامه
إلى حمى علمه وأنعمه
لكل سامي الطلاب مستامه
لطالب الجود ملء رغبته
وطالب العلم ملء أفهامه
و شائع الاسم عند خنصره
وسامع الفضل عند ابهامه
حسبك بيت الانصار تبصر من
دعا لنصر قديم إقدامه
عبية خير الورى التي سلمت
من بيت ذي قولة ومن ذامه
أقلام أثباتهم كأنصلهم
حمى لدين الهدى واسلامه
علي يا ذا الفقار من قلم
يقدّ قدّ العادي بأرغامه
دم واحداً للعلوم يعجبه
من التصانيف أنس أحلامه
تسخو لنا بالعيان وابن دقي
ق العيد طيف يسخو بألمامه
مباركاً حيث كان حامله
عيون غيد فتور إسقامه
في كل يوم له وليل دجى
سباق صوامه وإقدامه
كأن جنح الدجى يمد يداً
من الثريا للمس أقدامه
نعم وهنئت دهر سيدنا
قاضي قضاة الزمان حكامه
مثلك في نسكه وسؤدده
مطهر في جميع أقسامه
أحكامه الزهر وهي واصلة
بالحق أيدي أسباب إعظامه
الله وهاب عبده شرفاً
وفره فيه قسم قسامه
و أسرة جانسوا اذا حكموا
إكراه عدل القضا بإكرامه
يا آل سبك الخلاص مجدهم
نطقتم الشعر بعد إفحامه
أحلامكم قد زكت وحاسدكم(83/164)
بين كرى همّه وأوهامه
نام وسرتم شتان حينئذ
ما بين أحلامكم وأحلامه
غايات قوم مبدا سريكمُ
في رتب الفضل بين أقوامه
يهدي له المدح في نفائسه
والذخر من درّه نجا تامه
و ما عسى ذوي المديح تحمل من طيبه
طيبة في الثنا وتمامه
الى سري فتاق السراة وما
زيد نبات الفلا كقلاّمه
مالروض يروي شذا النسيم لنا
صحائحاً من حديث نمامه
أعبق من ذكره ولا عبق المس
ك المسمى أقل خدامه
ولا حيا السحب في تراكمها
بالودق تسخو طلال تسجامه
عن ابن عباسها الدجون روت
والبرق يروي عن ابن بسامه
أسمح منه بما حوته يده
في يومه والسحاب في عامه
ولا بحار الطوفان طائفة
كالبحر في صدره وأكمامه
ولا ولا أو يعود قائلها
من بعد إفصاحه كتمتامه
خذها نباتية المدائح من
جائد فكر القريض همامه
سابق مداحكم وأجدرهم
بأن تبدا إعدام اعدامه
لازال مهدي اليتيم من درر ال
مدح يراكم ثمال أيتامه
سام وحام الثنا لكم صحفاً
وجاء في سامه وفي حامه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يفدي كرام الحمى منكم كرائمه
يفدي كرام الحمى منكم كرائمه
رقم القصيدة : 58735
-----------------------------------
يفدي كرام الحمى منكم كرائمه
ويعبق الروض إن ولّت كمائمه
با آل تغلب لا يغلب تصبركم
صرف الزمان ولا تزهب عظائمه
ليس النفائس مما تأسفون بها
ولا التثبت منقوض عزائمه
ولا تلوم ولو فاضت جفونكم
على المصاب الذي انقضت حوائمه
فأكرم الدمع ما سحت بوادره
من الوفاء وما انهلت سواجمه
إناالى الله من رزء براحلة ٍ
بكى لها الحرم الأقصى وقادمه
وبئر زمزم قد هاجت مدامعها
وبيت وائل قد ماجت دعائمه
إن لم تزاحم بأولاها لها نسيباً
فقد غدت بمساعيها تزاحمه
قريبة كل عن أوصاف رتبتها
سجع الفتى وهو منشي القول ناظمه
و أوحشت صدر محراب بفقد حلاً
كأنها دمعة مما تلازمه
ما خص مأتم أهليها بل اتفقت
في كل بابٍ من التقوى مآتمه
فلو بكت سور القرآن من أسف
لانهلّ جفن النسا مما تكاتمه
و لو أطافت بنات النعش لا بتدرت(83/165)
تنافس النعش فيها أو تساهمه
و لو درى القبر من وافاه لاحتفرت
من السرور بلا كفّ معالمه
إن يغد روضاً فقد ارسى بجانبه
غيث الدموع وقد جادت غمائمه
و هب من طي مثواه نسيم ثناً
يودّ نشر الغوالي لو يقاسمه
وزيد في الحور ذي حجب ممنعة
يمسي ورضوان في الجنات خادمه
مضى لأخصب من أوطانه وقضى
فما على الدمع لو كفت سوائمه
هو الحمام الذي خففت قدرته
فكيف تنكر أمراً أنت عالمه
لايفتأ الليل أن ترمى كواكبه
نبلاً ولا الصبح أن تنضى صوارمه
بينا الفتى رافع الآمال خافضها
اذ انتحى من صروف الدهر حازمه
ان يمس ربعك قد راعت نواعيه
فطالما صدحت أنساً حمائمه
و ان يكن بيت صبري قد ألم به
عديّ دهرٍ فقد سلاه حاتمه
لا تجزعن أبا العباس من خطرٍ
عداك فالوقت باكي الفكر باسمه
و ذاهب بات طرف الخير ذا سهر
عليه وهو قرير الطرف نائمه
ما ضره في مطاوي الأرض منزلة
وأنت دافنه والله راحمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بكى لك العاليان القدر والهمم
بكى لك العاليان القدر والهمم
رقم القصيدة : 58736
-----------------------------------
بكى لك العاليان القدر والهمم
و الماضيان سنانُ الرأي والقلمُ
و الوقت أغيد في أعطافه ميد
و العز أصيد في عرنينه شمم
و العقل يثني عليه الركب وا أسفاً
للعقل يثني عليه الأنيق الرسم
و الفضل ما بين موروثٍ ومكتسب
فحبذا هو نعتٌ لازم وسم
يا غائباً أظلمت دار لغيبته
وهكذا البدر تدجو بعده الظلم
يا من يعزّ علينا أن نفارقهم
وجداننا كل شيءٍ بعدكم عدم
رحلتَ عن عادمي صبرٍ وما قدروا
أن لا تفارقهم فالراحلون همُ
من للرئاسة فيها الجد أجمعه
وللسياسة فيها الصفح والنقم
من للوقار أمام الحجب يحجبه
وللفخارأمام الشهب يبتسم
من للسطور على صحف معذرة
تكاد بالقلب قبل الثغر تلتثم
من للحمى كف سار كف قاصده
سراً وجهراً فلا عُرب ولا عجمُ
مضى وغير عجيب أن يقال مضى
فانما هو عضبُ الملة الخذم
نح يا حمام مع الباكي على غصن(83/166)
رطبٍ وقف بجمى لم يعفه القدم
أذكرتنا فقد يحيى يا محمده
وللجراح على آثارها ألم
ماذا تركت لأرض الشام من أسف
إذا تذكرت الأنساب والشيم
ماذا تركت بمصر من حقيق جوى
ياذا الشبيبة حتى آذها الهرمُ
لهفي على واحدٍ في العزم منفرد
كانت تقرّ لمسعى سعده الأمم
لهفي على قلم يهتز ثابته
في مهرق خافق الأعلام قد علموا
عطلت هذا وهذا إذ رحلت وقد
خاب الرجاء فلا بانٌ ولا علم
لهفي على أسطر سار البريد بها
تحت الظلام وفيها الكلم والكلم
و الخيل والليل والبيداء شاهدة
والضرب والطعن والقرطاس والقلم
لهفي على بيت فضل كان من زنة
في الشمل وهو كبيت الشعر منتظم
رماه بالنقص والاحزان حرف ردى
مغير فهو منقوص ومنثلم
لهفي على البدر منكم يا بني عمر
لا تستطيع نداه الأنجمُ الخدم
هوت معاليه حيث العمر مقتبلٌ
والسعد جار وأكناف العلى حرم
و الوجه ريان من ماءي حياً وضياً
حتى يكاد على الأعطاف ينسجم
مازال للسر قبر في جوانحه
حتى أتى القبر والأسرار تزدحم
بمثله يفخر الملك العقيم على
ماضٍ وأن النسا عن مثله عقم
عمري لقد صرخ الناعون في رجبٍ
فأسمعَ النوح شجواً من به صمم
و بالغ الحزن فينا ثم صبرنا
أن الطريق الى أحبابنا أممُ
مضى الأنام على هذا وساق بهم
حادي الردى وسنمضي نحن أثرهمُ
و المرء في الأصل فخار ولا عجب
ان راح وهو بكف الدهر منحطم
و للمنية فخّ من هلال دجى
شهب البزاة سواء فيه والرخم
قل للذي هزمت شحاً كتائبه
هل فاته من جيوش الموت منهزم
سقى ضريحك رضوانٌ ولا برحت
تنهلّ نافعة في تربك الديّم
حتى تنوّر أرض أنت ساكنها
نوراً ونوراً ويزهى القاع والأكم
ودام للناس باقي البيت ينشده
اذا سلمتَ فكل الناس قد سلموا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى زمان الصبا يا منزل الهرم
سقى زمان الصبا يا منزل الهرم
رقم القصيدة : 58737
-----------------------------------
سقى زمان الصبا يا منزل الهرم
دم من الدمع أو دمعٌ من الديم
يا نيل مصر ودمعي لا يحل بكما(83/167)
عهد الوفاءين من جار ومنسجم
كراحتي علم الدين الأمير اذا
لاقي الرَّجا بمضيّ البشر مبتسم
ذو الرأي والعزم والهيجاء مسبعة
والعلم والحلم والمعروف والكرم
وفارس الجيش كالعنوان تقدمه
والصفّ كالسطر والخطيّ كالعلم
أكرم به وأبيه قبلة فلقد
توارثا شيماً ناهيك من شيم
نصرتُ في حرب أيامي بهم فأنا
في جنة ٍ تحت ظلّ السيف والقلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بانت سعاد حقيقة
بانت سعاد حقيقة
رقم القصيدة : 58738
-----------------------------------
بانت سعاد حقيقة
مني وما رعت العصم
و شقيت بالأولاد بع
ضهمُ لكلي قد قصم
لولا ندى قاضي القضا
ة لوائق القصد انفصم
هنئت شهراً بامتدا
حك فيه قد سمع الأصم
يا من به لاذ الفق
ير من الفواقر واعتصم
ياذا الرغائب من نوا
لك لا أصوم ولم أصم
خصمي من الأولاد جا
ر وأنت أولى من خصم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أصبحت بعد تطاول الأيام
أصبحت بعد تطاول الأيام
رقم القصيدة : 58739
-----------------------------------
أصبحت بعد تطاول الأيام
قلبي بموضع قالبي بالشام
ان مت من حزن فان بني قد
ماتوا بشامهمُ من الاعدام
يا للوزيرين اللذان هماهما
لا ترحماني وارحما أيتامي
من لي بحملهم على عيني فما
لي نحو حملهمُ على أقدامي
فيكون جبركما لقلبي جبرهم
فهمُ على كل الوجوه عظامي
يا عصمة ً لأرامل وثمال أي
تام بقيتم عصمة الاسلام
أقسمت لولا جاهكم ونوالكم
أصبحت لا خلفي ولا قدَّامي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ابن الأولى اتخذوا السماء مطامحاً
يا ابن الأولى اتخذوا السماء مطامحاً
رقم القصيدة : 58740
-----------------------------------
يا ابن الأولى اتخذوا السماء مطامحاً
لغريمهم ونجومها خدَّاما
لله أنت فما أبرَّ مكارماً
للشائمين وما أجلَّ مقاما
أنت الذي أحيي المآثر بعد ما
أمست عظام المأثرات عظاما
نعم الشهاب اذا تمرَّد ماردٌ
من عسرة لاقى لديك حماما
لك همة تسع الفضاء ورتبة(83/168)
لا تستطيع لها النجوم مراما
ومكارم ما لاح بشرك بارقاً
إلا استهلت للوفود غماما
وفضائل في الروض أودع نشرها
فترى النسيم لسائل نماما
ذلت لعزتها الفرائد في الحلى
عجزاً ولا عجبٌ لذل يتامى
ويراعة حمر الإهاب كأنها
ألفٌ تقد إذا غضبت اللاما
وتواضع كالشمس دانٍ ضوءها
والقدرأرفع رتبة ً ومراما
هي عادة من فضل بيتكم الذي
خُلقت مناقبه الحسان تماما
سبحان من عمّ البلاد ببركم
في كل معضلة وخصَّ الشاما
هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا
قدرٍ توقل ما اشتهى وتسامى
قالت صفاتك للأنام دعوا العلى
ذا ما يخالف في البرية ذاما
وغدا الغمامُ يخاطب الكرم الذي
يجود فقلنا للغمام سلاما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلاً وسهلاً بك من قادم
أهلاً وسهلاً بك من قادم
رقم القصيدة : 58741
-----------------------------------
أهلاً وسهلاً بك من قادم
له المعالي والأيادي الجسام
قد ساقك الله الى جلق
لما درى حاجتها للغمام
يا من به تسقى غوادي الحيا
ويدرأ البأس ويشفى السقام
لا تلم الدهر على نقلة ٍ
فقد تنقلت لأشهى مقام
وحيثما يممت من منزلٍ
فانه الدنيا وأنت الأنام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تصبر فإن الأجر أسنى وأعظم
تصبر فإن الأجر أسنى وأعظم
رقم القصيدة : 58742
-----------------------------------
تصبر فإن الأجر أسنى وأعظم
ورأيك أهدى للتي هي أقوم
وكم جاز فرط الحزن للمرء لم يفد
فما بالنا لا نستفيد ونأثم
وإني عن ندب الأحبة ساكتٌ
وإن كان قلبي بالأسى يتكلم
أعزيك في غصنٍ ذوى قبل ماارتوى
وقامت به ورق الثنا تترنم
على مثل هذا عاهد الدهر أهله
وصال وتفريق يسرّ ويؤلم
وان منع الغياب أن يقدموا لنا
فإنا على غيابنا سوف نقدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ابن ليَ بيضاء حلت لواطيءٍ
ابن ليَ بيضاء حلت لواطيءٍ
رقم القصيدة : 58743
-----------------------------------
ابن ليَ بيضاء حلت لواطيءٍ
بغير نكاحٍ تستحل به الحما(83/169)
على أنها ذات العبادة والتقى
تروّق للدنيا وللدين كل ما
وتنمى بلا ثانٍ لها عن فخارها
الى سادة ٍ يا طيب فخر ومنعما
وأحرفها خمس فان أسقطوا لها
ثلاثاً غدت عشراً اذا المرء أعجما
اذا عرضت أعمالها كل ليلة
على ربها صلى عليها وسلما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نعم الامام الذي بالخصب شملها
نعم الامام الذي بالخصب شملها
رقم القصيدة : 58744
-----------------------------------
نعم الامام الذي بالخصب شملها
ممالكاً وأناسياً وانعاما
يا واحد العصران علماً وان كرماً
هنئت بالدهر ان شهرا وان عاما
وبالأهلة أمثال الشفاه دنت
للثم كفّ تعمّ الخلقَ إنعاما
تهدي السعود الى بحر العلوم فما
يلام زورقها في البحر إن عاما
لا زلت بالحال أهنا ما أكون به
وقبلها كنت للأحوال أنعى ما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا فاضلاً قد عنى لرتبته
يا فاضلاً قد عنى لرتبته
رقم القصيدة : 58745
-----------------------------------
يا فاضلاً قد عنى لرتبته
جالب در الثنا وناظمه
مااسم نحيف بال كأن على
أحشائه صبوة تلازمه
يبكي على الوصل وهو واجده
وليس يبكيه وهو عادمه
قل فيه ما شئت ان حذفت وان
حرفت يا من لسنا نقاومه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ولياً رجوته لولاه
يا ولياً رجوته لولاه
رقم القصيدة : 58746
-----------------------------------
يا ولياً رجوته لولاه
عند دار الدنا ودار السلام
حبذا كوثر الجنان ورضوا
ن أناديه يا مضيف الكرام
إسقني شربة ألذ عليها
واسق بالله مثلها ابن هشام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولانا الوزير تهنّ عيداً
أمولانا الوزير تهنّ عيداً
رقم القصيدة : 58747
-----------------------------------
أمولانا الوزير تهنّ عيداً
سعيداً وابقَ ذا عزّ وعزم
ولا زلت هباتك بالضحايا
وبالأشغال قائمة برسمي
تبلغني قمامة كل يوم
وتجعل فيه بيتي بيت لحم(83/170)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيداً صرَّف عني العنا
يا سيداً صرَّف عني العنا
رقم القصيدة : 58748
-----------------------------------
يا سيداً صرَّف عني العنا
بفعله المعرب أو باسمه
شكراً لجودٍ لازم للثنا
كدوم روح المرء مع جسمه
لولاه أصبحت فتى ً شاعراً
يبكي من الجود على رسمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أبا البقاء أطال الله في نعم
أبا البقاء أطال الله في نعم
رقم القصيدة : 58749
-----------------------------------
أبا البقاء أطال الله في نعم
لك البقاء وفضلاً ليس نعدمه
يا من له نسبٌ عالي السنا وحمى ً
رحبٌ ومدحٌ كوشي الروض نرقمه
ما أحسن البيت من علياك متسقاً
أثني عليه وآويه وأنظمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سادتي كم أتشكى
سادتي كم أتشكى
رقم القصيدة : 58750
-----------------------------------
سادتي كم أتشكى
لحليّ يتغمم
صرت من وهمي تيساً
للمراعي يتشمم
ماله في الشام مرعى
فدعوه يتقمم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم تمسكت بممدوحين في
كم تمسكت بممدوحين في
رقم القصيدة : 58751
-----------------------------------
كم تمسكت بممدوحين في
حلبٍ رفدهما لي ما عدم
فبمشكور ين محمود مضى
وبمحمودين مشكور قدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فضلت السعيد واستاذه
فضلت السعيد واستاذه
رقم القصيدة : 58752
-----------------------------------
فضلت السعيد واستاذه
بنظميهما وبنثريهما
وكانا عتيقي فخارٍ حويت
فكنت الأحق بارثيهما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقي ابن هشام في الثرى نوء رحمة ٍ
سقي ابن هشام في الثرى نوء رحمة ٍ
رقم القصيدة : 58753
-----------------------------------
سقي ابن هشام في الثرى نوء رحمة ٍ
تجرّ على مثواه ذيل غمام
سأروي له من سيرة المدح سيرة ً
فما زلت أروي سيرة ابن هاشم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أياسيدي انني قد عييت(83/171)
أياسيدي انني قد عييت
رقم القصيدة : 58754
-----------------------------------
أياسيدي انني قد عييت
عن أن أشابه أهل الكرم
فأرسلته مثل نهد الشباب
وودي لو كان مثل الهرم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تشبهت بالغدران والروض حولها
تشبهت بالغدران والروض حولها
رقم القصيدة : 58755
-----------------------------------
تشبهت بالغدران والروض حولها
فأصبحت ملهى الناظر المتوسم
وأنبتّ بالتطعيم أشجار فضة
ومن أحسن الأشجار كلّ مطعّم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولايَ مااسمٌ لنا حلٍ دنف
مولايَ مااسمٌ لنا حلٍ دنف
رقم القصيدة : 58756
-----------------------------------
مولايَ مااسمٌ لنا حلٍ دنف
وما به لا أذى ولا سقم
لسان قومٍ فان حذفت وان
صحفت بعض الحروف فهو فم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نشرت لك الأعراب فيما طويته
نشرت لك الأعراب فيما طويته
رقم القصيدة : 58757
-----------------------------------
نشرت لك الأعراب فيما طويته
من الودّ يا أوفى الانام ذماما
وأمسكت من ودي لعلياك عروة ً
وأهديت للطرف الكريم حزاما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جفاني الفلان لأن ظني
جفاني الفلان لأن ظني
رقم القصيدة : 58758
-----------------------------------
جفاني الفلان لأن ظني
بتلك الهدية أبغي مراما
فمن أجلها كفّ رجع الكلام
وكانت حزاماً فأضحت لجاما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولايَ شمس العلى قد ظهر
أمولايَ شمس العلى قد ظهر
رقم القصيدة : 58759
-----------------------------------
أمولايَ شمس العلى قد ظهر
ت لآل الفلان بمجد صميم
وصفرت تصفير تحبيبهم
فكنت شميسهمُ من قديم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أتاني بأمثال النجوم زواهرا
أتاني بأمثال النجوم زواهرا
رقم القصيدة : 58760
-----------------------------------
أتاني بأمثال النجوم زواهرا
ندى ً من عليَ ما نكرت سجومه(83/172)
فلله ما أندى بجودٍ سماءه
وأسعد في كلّ الأمور نجومه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لاحسانك البهي فما
شكراً لاحسانك البهي فما
رقم القصيدة : 58761
-----------------------------------
شكراً لاحسانك البهي فما
أبدعه في صنائع الكرم
معناه معنى الشباب مقتبلاً
وشكله المستطيل كالهرم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجبت من الدنيا التي جل خطبها
عجبت من الدنيا التي جل خطبها
رقم القصيدة : 58762
-----------------------------------
عجبت من الدنيا التي جل خطبها
وحارت قلوبٌ عندها وفهوم
فيالتها اذ لا تدوم تطيب أو
فيالتها اذ لاتطيبُ تدوم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشبعت أكباد أولادي وأعينهم
أشبعت أكباد أولادي وأعينهم
رقم القصيدة : 58763
-----------------------------------
أشبعت أكباد أولادي وأعينهم
من الشوا ولقد كانوا ذوي قرم
حتى لقد حسدوا جيران بابكمُ
وقيل بشراكمُ يا جيرة العلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا حاكمي الجامع مهلاً فما
يا حاكمي الجامع مهلاً فما
رقم القصيدة : 58764
-----------------------------------
يا حاكمي الجامع مهلاً فما
نيأس من ألطاف رب رحيم
بحوله نرفع أقداركم
ذلك تقدير العزيز العليم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عج عن العجب فهذي جلق
عج عن العجب فهذي جلق
رقم القصيدة : 58765
-----------------------------------
عج عن العجب فهذي جلق
أصبحت منه على حال ذميم
لم تزل بالعجب حتى ضربت
نفسها منه بطاعونٍ عظيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تهنّ بشهرك الميمون واعلم
تهنّ بشهرك الميمون واعلم
رقم القصيدة : 58766
-----------------------------------
تهنّ بشهرك الميمون واعلم
بأنّ نصيب حالي فيه هم
اذا قال الحلاوة قال عذراً
اليك فانني شهرٌ أصمٌ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحبتنا لا عين سلوانَ عنكم
أحبتنا لا عين سلوانَ عنكم(83/173)
رقم القصيدة : 58767
-----------------------------------
أحبتنا لا عين سلوانَ عنكم
بأرض ولكن كلّ وادٍ جهنم
ومافي شهور العام بعدكم هنا
فذا صفرٌ يدعى وهذا محرم
فعودوا كما عاد الوزير لظاميءٍ
دعا برّه المعهود فانهلّ يسجم
سلونيَ عن جود الوزيرين إنّ لي
ثناً يبديء الذكر الجميل ويختمُ
فهذا وزيرٌ عظمته ممالكٌ
وهذا شهير الفخر قد قيل أعظم
رعيت ربيعي مصر والشام في حمى
وزيرين كلٌّ في السيادة مسلم
واذكرني القدر الشريف قمامة ً
فقلت ودعني بعد ذا أتقمم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تهنّ بالأعياد يا عيدها
تهنّ بالأعياد يا عيدها
رقم القصيدة : 58768
-----------------------------------
تهنّ بالأعياد يا عيدها
في أفق فضل ومقامٍ كريم
فطراً لمن والاك نحراً لمن
عاداك ذا عدنٌ وهذا جحيم
أهدي لك المدح وأرجو به
من قرب أولادي درًّا يتيم
أيتمهم بعدي واني على
بابك لاهٍ في جنان النعيم
يقول شعري كلما حفه
نداك في أوقات حالي الرميم
يا نجل محي الدين سبحان من
أحيا بنعماك نباتي الهشيم
لا سمع لللآثم في حبكم
أعوذ بالله السميع العليم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا وقد ملكت رقي غلام
قالوا وقد ملكت رقي غلام
رقم القصيدة : 58769
-----------------------------------
قالوا وقد ملكت رقي غلام
عاشق هذا ما عليه ملام
يا غصن يا أهيف يا طفل يا
قاتل هذا الشيخ يا والسلام
يا جنة الخال على خده
ما أنت الا شامة في الشآم
وأنت مادح سعد التقى
ما أنتما الا فريدا الأنام
لشعر هذا فضل أيام ذا
يقول يا بشراي هذا غلام
لولاك سعد الدين لم يمح من
ظلم ذوي الأقلام عنا ظلام
لا زال مثل السرج في نصره
وسعده في فم باغٍ لجام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من لي بها حسناء معرب حسنها
من لي بها حسناء معرب حسنها
رقم القصيدة : 58770
-----------------------------------
من لي بها حسناء معرب حسنها
زاهٍ على الأعراب والأعجام(83/174)
من يافث في حسنها أو فرعها
تلقاك في سام يصول وحام
كسطور شمس الدين طيّ طروسه
تسطو على الأعداء بالإعدام
تجني على الألحاد أو تجني الهدى
ثمراً على قضبٍ من الأقلام
ذو الملك في علمٍ يسر وأسرة
منقوشة بفوائد النظام
قال الرجا سلم على أبوابه
تسلم وعيشك من أذى الأيام
فقضيت فرضاً كالصلاة مسلماً
ودخلت جنات الهنا بسلام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كفى سردَ المشيب عليّ لامه
كفى سردَ المشيب عليّ لامه
رقم القصيدة : 58771
-----------------------------------
كفى سردَ المشيب عليّ لامه
فردّي نبل لحظك يا أمامه
وكفي يا كريمة كيد حسن
فلا كيد العذول ولا كرامه
محى ظلم الهوى رشدي كما قد
محى قاضي الورى ظلم الظلامه
رفيع التاج أزهر خزرجي
زكيّ الحلم مبرور الشهامه
لئن سجعت بمدح لهاه خلقٌ
لقد لبسوا بها سجع الحمامه
مضى ابن دقيق عيد والعلايا
ولكن جاءنا نجل الإمامه
كحشو الخشكنان له صفات
فما وصفي دقيقاً أو علامه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حيتك غادية الحيا يا دار من
حيتك غادية الحيا يا دار من
رقم القصيدة : 58772
-----------------------------------
حيتك غادية الحيا يا دار من
أهوى وحوّامٌ عليك المرزم
ما أنس اذ لحظ الاحبة ساحرٌ
والحب في طلب الوصال معزم
عيش يضييءُ كما أضاء بتاجه
وجه القضايا فالمظالم تهزم
أنحى بني العلياء في حالاتهم
فالقدر يرفع والأوامر تجزم
يا حاكماً كم في العفاة لماله
كيسٌ يحل وكيس عدل يحزم
للجامع المعمور خمسة أشهر
مالي وصول في الجرائد يخزم
فنظمتها وأخاف قولك مازحاً
هذي القصيد لزوم مالا يلزم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بجفونها وبفرعها يا مغرم
بجفونها وبفرعها يا مغرم
رقم القصيدة : 58773
-----------------------------------
بجفونها وبفرعها يا مغرم
وافى بنصرتها السواد الأعظم
حتى مَ تشكو كسرة ً من جفنها
والى متى من فرعها تتظلم
واجل المديح فذاك أفلح مجتلى(83/175)
مدحٍ وان شئت العلوم فأعلم
يا حاكم الحكام عرسي أزمعت
في النصف أن تشكو وأن تتحكم
قالت أما في نصف شعبانٍ لنا
شيء يذاق على مذاقته الفم
فأجبتها روحي فلا نصفٌ لكم
إن لم يداركنا ولا ليَ درهم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لمولودكم يا آل يعقوب أنجم
لمولودكم يا آل يعقوب أنجم
رقم القصيدة : 58774
-----------------------------------
لمولودكم يا آل يعقوب أنجم
من اليمن لم تحتج لحدس منجم
يسابقه قبل العقيقة مادحٌ
بجوهرة ٍ من كل عقدٍ منظم
فهنئتمُ بدراً أنار وانما
بخفي حنينٍ عاد شانيكم العمي
لعمري لقد ضاءت نجابة طفلكم
فأكرم بكم أكرم بكم ثم أكرم
تبارك من في آل يعقوب باركت
ارادته ما بين آتٍ وأقدم
ففي أولٍ إرثٍ النبوة يوسف
على آخر إرث الوزارة ينتمي
تيممت أجواداً وفاضت بحوركم
فلم يبق عندي رخصة في التيمم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد عرفتُ تجنيها كما عرفت
لقد عرفتُ تجنيها كما عرفت
رقم القصيدة : 58775
-----------------------------------
لقد عرفتُ تجنيها كما عرفت
يدُ الجواد ابن قطب الدين بالكرم
يا من تقلدت من احسانه منناً
أحيت رجائي كما يرجو ذوو نعم
إن كان برّك أضحى ملء كلّ يدٍ
فأن شكرك أضحى ملءَ كلّ فم
جادت أياديك حتى اشتط سائلنا
فلم أياديك والسؤال لا تلم
كذا تكون الكفاة السائدون فلا
منعٌ ولا جانبٌ للحق مهتضم
جند العساكر في جند يجهزه
ونعم جند الدعا في حندس الظلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقت بجواري الدمع عني جوارياً
سقت بجواري الدمع عني جوارياً
رقم القصيدة : 58776
-----------------------------------
سقت بجواري الدمع عني جوارياً
على تركها مني السلام ورومها
أو انس ان ينعم حشانا بقربها
لقد شقيت من بعدها بكلومها
وقد لقيت في الحبّ ما لقيت عدى
لآلاءِ سيف الملك عاشت لشومها
تشاريف سيف الملك شاقت لناظر
فلله مرئي روضها وغيومها
رأى الناصر السلطان علياك تجتلى(83/176)
فتحسن في زركاشها ورقومها
فواصل نعماها بملكٍ وواصلت
يداك على العافين فيض سجومها
فكم من عراة ٍ جوعٍ يا أخا العطا
تحانت على أكبادها وجسومها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا فاتكاً خدّه لي شامتاً بدمي
يا فاتكاً خدّه لي شامتاً بدمي
رقم القصيدة : 58777
-----------------------------------
يا فاتكاً خدّه لي شامتاً بدمي
في ألف حلّ من الشكوى وفي حرم
خصصت فيك بسهدي والدموع كما
خصّ ابن جاديك بالتقوى وبالكرم
وبالجميلين من خلقٍ ومن خُلقٍ
وبالسيادة في عربٍ وفي عجم
ويا أخا الفضل في الدارين يجمعها
حمداً وأجراً ففزفي ذا وذا ودُم
يا ظاهر القول والافعال علَّمه
بالخير من علّم الإنسان بالقلم
جاورتُ مدحك بالمدح احتوى علماً
فحبذا أنتم يا جيرة العلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي حالية إذ وصلت
بأبي حالية إذ وصلت
رقم القصيدة : 58778
-----------------------------------
بأبي حالية إذ وصلت
ذكرها أعطف من مر النسيم
إسمها مع فعلها مع وصفها
ليَ ريحانٌ وروحٌ ونعيم
مثل أقلام علاء الدين إذ
قلدت من نفسها عقداً نظيم
صاحب الأسرار في تدبيره
للعلى سرّ من الله عظيم
كرمٌ يرجى وبأسٌ يختشى
وثناً يسري وإحسانٌ يقيم
سيدي أذكر أطفالي إذا
قيل في الأغزال ذا درٌّ يتيم
أنا في نعماك لكن مهجتي
مثلهم في حال بعدٍ في جحيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قلبٌ بمصرَ وقالبٌ بالشام
قلبٌ بمصرَ وقالبٌ بالشام
رقم القصيدة : 58779
-----------------------------------
قلبٌ بمصرَ وقالبٌ بالشام
من مبلغ قلبي ومصرَ سلامي
أخفي بكميَّ الدموع تلونت
فكأنها الأزهار في الأكمام
شوقاً أجدت عليه نثر مدامعي
وعلى علاَ قاضي القضاة نظامي
قاضي القضاة عليه يعقد خنصر
ويضيء وجه العلم من إبهام
يا وارث الأنصار عودة وفده
نصراً على الأعداء والاعدام
العيد قد حمل الهنا أعلامه
فتهنّ يا علامة َ الأعلام
وانحر بصحبته الضحايا والعدى(83/177)
فالكلّ معدودٌ من الأنعام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بلغت في الحب سن الطاعن الهرم
بلغت في الحب سن الطاعن الهرم
رقم القصيدة : 58780
-----------------------------------
بلغت في الحب سن الطاعن الهرم
وما بلغت بسهدي مبلغ الحلم
لا وصل سعدى ولا الطيف الملم فيا
للقلب من ألمٍ باقٍ على ألم
أصبحت في الحب فرد الانتساب وفي
مدح الوزير فقل في المفرد العلم
أزكى الأكارم في خبرٍ وفي خبرَ
وأرأس القوم من عرب ومن عجم
يا مذكري بكرام قد فقدتهمُ
فكان أكرم وجدان على عدم
يا من يسائل عن مالي ويطلبني
وكلها حيلة منه على الكرم
جد لي بشيء يحاكيني فاني قد
أصبحت لولاكم لحماً على وضم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لمصر مفاخر تقديم تاج
لمصر مفاخر تقديم تاج
رقم القصيدة : 58781
-----------------------------------
لمصر مفاخر تقديم تاج
على ميّ الاشارة في الكرام
حكاك اسماً ومعنى ً وانتساباً
وعلامي أوفى من علامي
و ما سماك هذا الإسم إلا
وليٌ عارفٌ سر الأسامي
أبوك سقى الغمام أباك حتى
دعيت اذاً علياً في الغمام
لقد ظهرت كرامة مارآه
إمام عن إمام عن إمام
و هذا أنت للمصرين تاجٌ
فريدٌ في فريدٍ من نظام
جعلت السبعة الأبيات ستاً
تنادي كل يومٍ يا غلامي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مشاهد القدس حيى
مشاهد القدس حيى
رقم القصيدة : 58782
-----------------------------------
مشاهد القدس حيى
حماك صوبُ الغمامه
حتى أراني من مص
ر قد فتحت قمامه
قامت قيامة قوم
رأوا لقدري علامه
و ظيفة قيل ماذي
فقلت قول السلامه
قيامة عند قوم
وعند قوم قيامه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي حبيباً ليس لي
أفدي حبيباً ليس لي
رقم القصيدة : 58783
-----------------------------------
أفدي حبيباً ليس لي
في حسنه الفتان لائم
متنبهاً وكأنه
لفتور ذاك اللخط نائم
أشكو ذوائبَ شعره
شكوى السليم الى الأراقم
سبحان مالىء خده(83/178)
تبراً وصائغ فيه خاتم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نهنيك بل انا نهني مناصباً
نهنيك بل انا نهني مناصباً
رقم القصيدة : 58784
-----------------------------------
نهنيك بل انا نهني مناصباً
لشمسك يمحو عدلها كلّ مظلم
شكى حزنها قومُ وفضلك منشدٌ
اذا طلعت شمس النهار فسلّم
و ما هي الا طلعة قرشية
سيشتد من أخبارها كلّ مسلم
و أقسم لولا أنت تردع معشراً
تهون عليهم حالة المتألم
لما نال كفي منهمُ نصف درهم
بلى نال قلبي منهم نصف درهم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياطرس قبل راحة ً شمسية ً
ياطرس قبل راحة ً شمسية ً
رقم القصيدة : 58785
-----------------------------------
ياطرس قبل راحة ً شمسية ً
تزهو بها وبمدحها الأيام
ذلت الصحابة والصحابة لم تزل
بحرا لها متدفق وغمام
و اعلم بأنك قد وصلت لمورد
ما بعده للواردين أوام
قد كللته شفاهُ لثمٍ دائرٍ
حتى كأن اللثم فيه لثام
و اذكر ضرورة قائل في شعره
قولاً مضى عامٌ عليه وعام
عرج على حرم الجراية منشداً
يا دار ما صنعت بك الأيام
ان لم تعجل غوث عائلتي بها
فكأنها وكانهم أحلام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئتها خلعاً مجددة ً على
هنئتها خلعاً مجددة ً على
رقم القصيدة : 58786
-----------------------------------
هنئتها خلعاً مجددة ً على
علياك بالإجلال والإعظام
بيض تخبر أن عيشاً أبيضاً
منها وأخضر كالربيع النامي
يتمسك الروض النضير بذيلها
متأرجاً والزهر بالأكمام
و تقي طرحتها عليك فحبذا
غيث خلال الروض تحت غمام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لنا ملك إن يممته ركابنا
لنا ملك إن يممته ركابنا
رقم القصيدة : 58787
-----------------------------------
لنا ملك إن يممته ركابنا
وإن نتيمم عاجلتنا المكارم
أفاض العطايا في مقيمٍ وراحلٍ
كما هطلت في الجانبين الغمائم
فسار إلى النعماء يدرك ما اشتهى
وآخر يأتي رزقه وهو نائم(83/179)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا أيها الملك الذي كل الرجا
يا أيها الملك الذي كل الرجا
رقم القصيدة : 58788
-----------------------------------
يا أيها الملك الذي كل الرجا
والروع بين يراعه وحسامه
هنئت شهراً مثل طرف ساكت
يسعى به المخدوم نحو مرامه
جمع الثريا والهلال وإنما
وافى اليك بسرجه ولجامه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا
هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا
رقم القصيدة : 58789
-----------------------------------
هنئت بالعيد السعيد ودمت ذا
نعمٍ لها في القاصدين غمائم
لله ما أشهى بك الدنيا وما
أزكى زماناً أنت فيه سالم
ألشام منزلنا وأنت ملاذنا
دارٌ مباركة ٌ وعزّ دائم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لقاضي القضاة ما طلعت
شكراً لقاضي القضاة ما طلعت
رقم القصيدة : 58790
-----------------------------------
شكراً لقاضي القضاة ما طلعت
شمسٌ ومدّت سجوفها ظلم
يبلغها شاكر الجميل كما
تبلغنا في جنابه النعم
لفظٌ وفضلٌ كلاهما ذهبٌ
فكل أوقاته لنا كرم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لجأت إلى الباب الجمالي قاصداً
لجأت إلى الباب الجمالي قاصداً
رقم القصيدة : 58791
-----------------------------------
لجأت إلى الباب الجمالي قاصداً
فقابل آمالي من السعد خادم
و في العلمين الجائزين بخاطري
أوامر للقصد الجميل تلازم
فهذا بديوان الرسائل منتش
وهذا بديوان المدائح ناظم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم قائل إذ رآني
كم قائل إذ رآني
رقم القصيدة : 58792
-----------------------------------
كم قائل إذ رآني
مفكراً في ملمه
تسير في أي واد
فقلت والغيث يمه
من المزيريب أسري
أريد وادي فحمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي نفحات جو
يا سيدي نفحات جو
رقم القصيدة : 58793
-----------------------------------
يا سيدي نفحات جو
دك لا يطاق لها اكتتام(83/180)
لكن دراهم في يد
ي بدت فقال ليَ الأنام
ما هذه فأجبتهم
صدقات سرٍّ والسلام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رأت بناتي حبّ جسمي الذي
رأت بناتي حبّ جسمي الذي
رقم القصيدة : 58794
-----------------------------------
رأت بناتي حبّ جسمي الذي
من طرزه عندي أذى ً مؤلم
فقلت ما تطريز هذا الأذى
فقلن هذا الحلط والبلغم
يا ربَ رحماك فمنك الشفا
من كل مايخفى وما يعلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الى مدح ابن فضل الله أفضت
الى مدح ابن فضل الله أفضت
رقم القصيدة : 58795
-----------------------------------
الى مدح ابن فضل الله أفضت
بيَ الأفكار واتسق النظام
هيَ السحر الحلال له وأما
على حساده فهي الحرام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لله ترخيم بجامع جلقٍ
لله ترخيم بجامع جلقٍ
رقم القصيدة : 58796
-----------------------------------
لله ترخيم بجامع جلقٍ
متجانس الترصيع والتعظيم
نظمت يا كهف العفاة عقوده
فغدا المكان به كمثل رقيم
وازداد تحسيناً يخالف قول من
قد قال ان النقص في الترخيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت بالعيد السعيد وهنئت
هنئت بالعيد السعيد وهنئت
رقم القصيدة : 58797
-----------------------------------
هنئت بالعيد السعيد وهنئت
ببقائك الأعياد والأعوام
عيد يعود حماك ألف مثله
والبيض طوع يديك والأقلام
فانعم به واسق الضحايا والعدى
نحراً فان جميعهم أنعام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سيدي دعوة شاك
سيدي دعوة شاك
رقم القصيدة : 58798
-----------------------------------
سيدي دعوة شاك
من عيال جور حكم
يطلبون اللحم في العي
د وما يدرون همتي
و أخاف العيد يأتي
وأنا قطعة لحم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيد الوزراء دعوة لائذ
يا سيد الوزراء دعوة لائذ
رقم القصيدة : 58799
-----------------------------------
يا سيد الوزراء دعوة لائذ
حاشاه في أيام جودك يحرم(83/181)
طلب الورى متأخر عن قبضهم
فغدوت أنشد والمدامع تسجم
وقف الأسى بي حيث أنت فليس لي
متأخر عنه ولا متقدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جمال دين الاله أنقذني
جمال دين الاله أنقذني
رقم القصيدة : 58800
-----------------------------------
جمال دين الاله أنقذني
من عثرتي وانتقى ثنا كلمي
يسأل عزي ويقتضي طلبي
وكل ذا حيلة ٌ على الكرم
علمه الفضل في مناصبه
من عّلم الكاتبين بالقلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لنجم العلاء كم منن
شكراً لنجم العلاء كم منن
رقم القصيدة : 58801
-----------------------------------
شكراً لنجم العلاء كم منن
قلدني عقدها وكم نعم
قلت وقد نوعت يداه على
حالي أنواعها من الكرم
أفدي إماماً حلت صنائعه
بيتي وجيدي وشدتي وفمي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت أفي شعباننا مالنا
قالت أفي شعباننا مالنا
رقم القصيدة : 58802
-----------------------------------
قالت أفي شعباننا مالنا
نصف يحلينا كما تعلم
قلت لها موسى وزير التقى
يعلم أني رجلٌ معدم
إن لم يغثنا فاعلمي أنه
والله لا نصفٌ ولا درهم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيداً لا زال ممتحناً
يا سيداً لا زال ممتحناً
رقم القصيدة : 58803
-----------------------------------
يا سيداً لا زال ممتحناً
بحادثات الزمان من قدمه
من سلمٍ قد وقعت وقعة من
زاد مقال الحاكمين في ألمه
رأس ورجل والضلع فهو كما
يقال من قرنه الى قدمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا تقيسوا ابن سنانا في الندى
لا تقيسوا ابن سنانا في الندى
رقم القصيدة : 58804
-----------------------------------
لا تقيسوا ابن سنانا في الندى
ما ابن أيوب قياس منخرم
فرق ما بينهما متضح
أين من جود فتى جود هرم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيا صاحب النعم الباهرات
أيا صاحب النعم الباهرات
رقم القصيدة : 58805
-----------------------------------(83/182)
أيا صاحب النعم الباهرات
إليك بعثتُ مقالي النظيم
وأهديت منه يتيم العقود
وحاشاك تكسرُ قلب اليتيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لي صديق يسوءني
لي صديق يسوءني
رقم القصيدة : 58806
-----------------------------------
لي صديق يسوءني
ما يقاسي من الألم
كيف يخفي شجونه
وهو نارٌ على علمِ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و أصهار سوء ذو الدراسة بينهم
و أصهار سوء ذو الدراسة بينهم
رقم القصيدة : 58807
-----------------------------------
و أصهار سوء ذو الدراسة بينهم
وذو الفقر مذمومٌ فإياك عنهمُ
فان كنت تشكو الفقر فهي مصيبة ٌ
وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يارب ضيفانِ قوم جلد هامته
يارب ضيفانِ قوم جلد هامته
رقم القصيدة : 58808
-----------------------------------
يارب ضيفانِ قوم جلد هامته
جلد على الطارق الطاري من الأدم
اذا رأى الدلو فوق الرأس أنشده
ضيفٌ ألمّ برأسي غير محتشم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد رحمنا بقوم
لقد رحمنا بقوم
رقم القصيدة : 58809
-----------------------------------
لقد رحمنا بقوم
زهر الوجوه أئمه
جماعة نسبة يا
لها جماعة رحمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكى بفحمة شيخ
شكى بفحمة شيخ
رقم القصيدة : 58810
-----------------------------------
شكى بفحمة شيخ
ضعفاً يحرك وهمه
فقلت لا موت فيها
ماذي حوائج فحمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الله سخر لي وعائلتي
الله سخر لي وعائلتي
رقم القصيدة : 58811
-----------------------------------
الله سخر لي وعائلتي
من حفّ بي الإكرام والكرما
حتى تلوت قبل رؤيتهم
يا ليت قومي يعلمون بما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لم أدر في المداح أن قد أتى
لم أدر في المداح أن قد أتى
رقم القصيدة : 58812
-----------------------------------
لم أدر في المداح أن قد أتى(83/183)
علاء دين الله نجل كريم
حتى رأيت الوفد طافوا به
وبشروه بغلامٍ عليم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و غانية يوافقني اذا ما
و غانية يوافقني اذا ما
رقم القصيدة : 58813
-----------------------------------
و غانية يوافقني اذا ما
صبوتُ لها ذووا العقل السليم
و اعذر ان بكيت على رياضٍ
بكاء البحتري على نسيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> للصاحب العلمي الذكر نورثاً
للصاحب العلمي الذكر نورثاً
رقم القصيدة : 58814
-----------------------------------
للصاحب العلمي الذكر نورثاً
أشهى وأشهر من نارٍ على علم
قالت تواقيعه أوقات جلسته
سبحان من علم الانسان بالقلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت جراية ُ خبز لي سأنقلها
قالت جراية ُ خبز لي سأنقلها
رقم القصيدة : 58815
-----------------------------------
قالت جراية ُ خبز لي سأنقلها
في مصر من حرمٍ وافٍ إلى حرم
هل يعلم اللحم أني بعد نقلته
ما سرتُ من علمٍ الا إلى علم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن مت من جوع بمصر فحسرة
إن مت من جوع بمصر فحسرة
رقم القصيدة : 58816
-----------------------------------
إن مت من جوع بمصر فحسرة
إن مات أولادي بجوع الشام
قل للوزيرين الرفيع سناهما
لا ترحماني وارحما أيتامي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أعمال برّك في حلي امتداحك يا
أعمال برّك في حلي امتداحك يا
رقم القصيدة : 58817
-----------------------------------
أعمال برّك في حلي امتداحك يا
عليّ سيارة ٌ بين الأقاليم
في خنصر العدّ أو جيد الرجاء بها
خير القلائد أو خير الخواتيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> اذا الله كافى منعماً عن مقصرٍ
اذا الله كافى منعماً عن مقصرٍ
رقم القصيدة : 58818
-----------------------------------
اذا الله كافى منعماً عن مقصرٍ
فكافى شهاب الدين أحسن منعم
فكم طوق سنجابٍ سجعت بمدحه
فيا حسن طوق الساجع المترنم(83/184)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ان أخرتني عن مديحك فترة
ان أخرتني عن مديحك فترة
رقم القصيدة : 58819
-----------------------------------
ان أخرتني عن مديحك فترة
فعلى رجائي فيك أن أتقدّما
أوقات سبقي أن أكون مصلياً
فعليّ أن أقضي صلاتي كلما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وأغيد ينهب أرواحنا
وأغيد ينهب أرواحنا
رقم القصيدة : 58820
-----------------------------------
وأغيد ينهب أرواحنا
ووجهه كالروض بسّام
تنم خدّاه بقتل الورى
فخدّه وردٌ ونمَّام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجبت لحاسدٍ أضناه أمري
عجبت لحاسدٍ أضناه أمري
رقم القصيدة : 58821
-----------------------------------
عجبت لحاسدٍ أضناه أمري
وحملني لهذا الأمر همّه
كلانا فائض الأجفان مهما
بكى حنقاً بكيت عليه رحمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قلم العذار بوجنتيك جرى
قلم العذار بوجنتيك جرى
رقم القصيدة : 58822
-----------------------------------
قلم العذار بوجنتيك جرى
وبسيف لحظك صان كلّ دم
فاحكم على كلّ الأنام فقد
أضبحت ربّ السيف والقلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا لحظة الفتّاك رفقاً بامرىء ٍ
يا لحظة الفتّاك رفقاً بامرىء ٍ
رقم القصيدة : 58823
-----------------------------------
يا لحظة الفتّاك رفقاً بامرىء ٍ
يقضي عليه تيقظ ومنام
فاذا تنبه رعته واذا غفا
سلت عليه سيوفك الأحكام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تمتعت يا إيري بغانية ٍ لها
تمتعت يا إيري بغانية ٍ لها
رقم القصيدة : 58824
-----------------------------------
تمتعت يا إيري بغانية ٍ لها
أمامٌ وخلفٌ طيبٌ ملتقاهما
حللت بهذا حلة ثم حلة
بهذا فطاب الواديان كلاهما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت البيض حين شبت تغزل
قالت البيض حين شبت تغزل
رقم القصيدة : 58825
-----------------------------------
قالت البيض حين شبت تغزل(83/185)
وترحَّل عن ودنا بسلام
ما رأينا المشيب الا كبلح
أبيض بارد قليل المقام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كسوتني خضراء ما نالها
كسوتني خضراء ما نالها
رقم القصيدة : 58826
-----------------------------------
كسوتني خضراء ما نالها
من منعم غيري ولا سامها
يقبل الروض لديها الثرى
ويلثم الأزهار أكمامها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا من بامداحه اشترينا
يا من بامداحه اشترينا
رقم القصيدة : 58827
-----------------------------------
يا من بامداحه اشترينا
أموال كفيه في الأنام
هانت عليك اللهى فأضحت
تباع في الناس بالكلام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قفا زيدٍ لقد جربت مني
قفا زيدٍ لقد جربت مني
رقم القصيدة : 58828
-----------------------------------
قفا زيدٍ لقد جربت مني
أنامل كالسياط ذوات حوم
كأنك سيف زيد الخيل عندي
أحادثه يصقل كل يوم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عمري لقد زهت الأمصار حين محى
عمري لقد زهت الأمصار حين محى
رقم القصيدة : 58829
-----------------------------------
عمري لقد زهت الأمصار حين محى
عليّ عنها ديلاجي الظلم والظلم
اذا برى قلماً قالت ممالكها
يا باريء النسم احرس باريِ القلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا كريماً قد طابق الإسم بالفع
يا كريماً قد طابق الإسم بالفع
رقم القصيدة : 58830
-----------------------------------
يا كريماً قد طابق الإسم بالفع
ل وأنسى في الفضل كلّ قديم
لا تخف نبوة الحوادث فالل
ه كريمٌ يحب كل كريم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> اذا نظرت كتاباً
اذا نظرت كتاباً
رقم القصيدة : 58831
-----------------------------------
اذا نظرت كتاباً
فاضت دموعي الهوامي
نعم فما الكتب عندي
إلاّ قبور الكرام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولاي لا زالت مساعيك للعلى
أمولاي لا زالت مساعيك للعلى
رقم القصيدة : 58832(83/186)
-----------------------------------
أمولاي لا زالت مساعيك للعلى
وكفك للجدوى ورأيك للحزم
مضى السلف الأزكى وأبقاك للندى
فلله ما أبقى الوليّ من الوسم ي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سائلي عن رتبة الحلي في
يا سائلي عن رتبة الحلي في
رقم القصيدة : 58833
-----------------------------------
يا سائلي عن رتبة الحلي في
نظم القريض وراضياً بيَ أحكم
للشعر حلبان وذلك راجح
ولي الزمان به وهذا قيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> زادنا في صيامنا الشاهد المي
زادنا في صيامنا الشاهد المي
رقم القصيدة : 58834
-----------------------------------
زادنا في صيامنا الشاهد المي
ت حتى تغيظ الإسلام
جرحوه فما تألم جرحاً
ما لجرح بميت إيلام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لجود قاضي القضاة أشكو
لجود قاضي القضاة أشكو
رقم القصيدة : 58835
-----------------------------------
لجود قاضي القضاة أشكو
عجزي عن الحلو في صيامي
فالقطر أرجو ولا عجيبٌ
ألقطر يرجى من الغمام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهان وزير الشام قصدي عندما
أهان وزير الشام قصدي عندما
رقم القصيدة : 58836
-----------------------------------
أهان وزير الشام قصدي عندما
طلبت من الميراث بعضَ الدراهم
و قال اصرفوها لابن آدم كلها
فأيقنت أني عنده غير آدمي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دعاني صديقٌ لحَّمامه
دعاني صديقٌ لحَّمامه
رقم القصيدة : 58837
-----------------------------------
دعاني صديقٌ لحَّمامه
فأوقعني في العذاب الأليم
كلام يزيد وماء يقل
فبئس الصديق وبئس الحميم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لي قلم بين دجى خطه
لي قلم بين دجى خطه
رقم القصيدة : 58838
-----------------------------------
لي قلم بين دجى خطه
يبيت ذا رقصٍ وذا زحمه
يقول من يبصر أحواله
هذا هو الراقص في الظلمه(83/187)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا تنكر المعشوق في خده
لا تنكر المعشوق في خده
رقم القصيدة : 58839
-----------------------------------
لا تنكر المعشوق في خده
دم الشهيد الصابر المغرم
فالريح ريح المسك من خده
كما ترى واللون لون الدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي الذي عدمت له عينٌ فلم
أفدي الذي عدمت له عينٌ فلم
رقم القصيدة : 58840
-----------------------------------
أفدي الذي عدمت له عينٌ فلم
تسحر وعينٌ سحرها لا يعدم
أصف العيون من الظباء لأجله
ولفردِ عينٍ ألفُ عينٍ تكرم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديناك يا ابن الواسطي ممجداً
فديناك يا ابن الواسطي ممجداً
رقم القصيدة : 58841
-----------------------------------
فديناك يا ابن الواسطي ممجداً
بأقلامه أو جائداً بمكارمه
فخاتم أهل الجود في بطن كفه
وياقوت أهل الخط في فصّ خاتمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن صار سفري كالسعيد الذي
إن صار سفري كالسعيد الذي
رقم القصيدة : 58842
-----------------------------------
إن صار سفري كالسعيد الذي
يسمى فمدحي كعبيد الرحيم
ياسين من حول رجائي فقل
سبحان من يحيي العظام الرميم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهواه معسول الرضاب منعما
أهواه معسول الرضاب منعما
رقم القصيدة : 58843
-----------------------------------
أهواه معسول الرضاب منعما
ولقد يعذبني الهوى بمنعم
يا قلب هذا شعرهُ وجفونه
صبراً على هذا السواد الأعظم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عيدٌ تعودك بالهناء سعوده
عيدٌ تعودك بالهناء سعوده
رقم القصيدة : 58844
-----------------------------------
عيدٌ تعودك بالهناء سعوده
فتهنه في غبطة ودوام
وانحر بصبحته الضحايا والعدى
فالكل معدود من الأنعام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاي هنئت فرداً في الشهور كما
مولاي هنئت فرداً في الشهور كما(83/188)
رقم القصيدة : 58845
-----------------------------------
مولاي هنئت فرداً في الشهور كما
في الناس فرداً دعاك العلم والكرم
إصغى إلى مدح لي فيك سائرة
وقد أسمعت كلماتي من به صمم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تنسك في شهر الصيام معذبي
تنسك في شهر الصيام معذبي
رقم القصيدة : 58846
-----------------------------------
تنسك في شهر الصيام معذبي
وفي جفنه سيف على الناس عازم
فيا حرباً من فاتر الطرف فاتك
يفطرّ أكباد الورى وهو صائم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي غزالاً جال في وجناته
بأبي غزالاً جال في وجناته
رقم القصيدة : 58847
-----------------------------------
بأبي غزالاً جال في وجناته
ماء النعيم ولونه متعندم
لاغرو أن أهوى بوجنته إلى
زهر الشقيق فطالما حنّ لدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي مقلة لك في فؤادي
بروحي مقلة لك في فؤادي
رقم القصيدة : 58848
-----------------------------------
بروحي مقلة لك في فؤادي
وفي جسدي لها جرحٌ وسقمُ
توفر لوعتي وتصيب قلبي
فلي منها على الحالين سهم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سرو اللشآم وغرب الجفون
سرو اللشآم وغرب الجفون
رقم القصيدة : 58849
-----------------------------------
سرو اللشآم وغرب الجفون
تفطر منا بنار الهموم
ففي الشرق أحبابنا كالبدور
وفي الغرب أدمعنا كالنجوم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي تياه يحلل أدمعي
بروحي تياه يحلل أدمعي
رقم القصيدة : 58850
-----------------------------------
بروحي تياه يحلل أدمعي
وكيف يحلّ الماء أكثره دم
بكت مقلني العبرى وأسياف جفنه
من التيه في أغمادها تتبسم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عذولٌ لست أسمع منه عذلاً
عذولٌ لست أسمع منه عذلاً
رقم القصيدة : 58851
-----------------------------------
عذولٌ لست أسمع منه عذلاً
على غيداء مثل البدر تمّا
له طرفٌ ضريرٌ عن سناها(83/189)
ولي أذنٌ عن الفحشاء صمّا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> آهاً لشملٍ وقد وهي سلكهُ
آهاً لشملٍ وقد وهي سلكهُ
رقم القصيدة : 58852
-----------------------------------
آهاً لشملٍ وقد وهي سلكهُ
وكان ذا درٍ بعبد الرحيم
فليتني لاقيتُ منه الردى
وعاش ذاك الدرّ دراً يتيم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و قالع من جنتي خده
و قالع من جنتي خده
رقم القصيدة : 58853
-----------------------------------
و قالع من جنتي خده
نبتاً به العشاق قد هاموا
يقول محتجاً إذا لمته
لا يدخل الجنة نمام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> محبوبتي دنيا جفت بعدما
محبوبتي دنيا جفت بعدما
رقم القصيدة : 58854
-----------------------------------
محبوبتي دنيا جفت بعدما
جادت وكانت نزهة الهائم
كانت مع الإير زمان الصبا
وهكذا الدنيا مع القائم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا رب كأس صاغها لي شادنٌ
يا رب كأس صاغها لي شادنٌ
رقم القصيدة : 58855
-----------------------------------
يا رب كأس صاغها لي شادنٌ
نعم الصياغة في الزمان المعلم
فأخذتها كالتاج وهو مكللٌ
ورددتها مثل السوار بمعصم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خليلي ان العام عام مبارك
خليلي ان العام عام مبارك
رقم القصيدة : 58856
-----------------------------------
خليلي ان العام عام مبارك
فلا الفقر نخشاه ولا الفكر حائم
اذا نقط الغيث استدارت وأخصبت
فما هيَ في التحقيق الا دراهم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> باع صديقي لجام بغلته
باع صديقي لجام بغلته
رقم القصيدة : 58857
-----------------------------------
باع صديقي لجام بغلته
ليشتري الخبز منه والأدما
فآهاً عليه راحت وظيفته
فهو على الحالين يأكل اللجما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لاح الإمام لطلاب اللهى علماً
لاح الإمام لطلاب اللهى علماً
رقم القصيدة : 58858(83/190)
-----------------------------------
لاح الإمام لطلاب اللهى علماً
وماس باناً على أدراجه القلم
فقل لمن سار للآمال يقصدها
يا ساريَ القصد هذا البان والعلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لئن جرحت خدي فلانة مقلتي
لئن جرحت خدي فلانة مقلتي
رقم القصيدة : 58859
-----------------------------------
لئن جرحت خدي فلانة مقلتي
لقد جرحاها بالدموع السواجم
شكى خدها لحظي ولحظي خدها
ولا ظالمٌ الا ويبلى بظالم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عش يا محمد في الدارين متصلاً
عش يا محمد في الدارين متصلاً
رقم القصيدة : 58860
-----------------------------------
عش يا محمد في الدارين متصلاً
حمداً وأجراً وفز في ذا وذا ودم
جاورت مدحك بالمدح احتوى علماً
فحبذا أنتمُ يا جيرة العلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت قاعة أنعمٍ وفضائلٍ
هنئت قاعة أنعمٍ وفضائلٍ
رقم القصيدة : 58861
-----------------------------------
هنئت قاعة أنعمٍ وفضائلٍ
مسعودة بك يا إمام متممه
قد رخمت فسطت بعنق حسودها
يا حبذا في الصيغتين مرخمه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قلت لإحسان وزير التقى
قلت لإحسان وزير التقى
رقم القصيدة : 58862
-----------------------------------
قلت لإحسان وزير التقى
في مطلب الميراث لي مغنم
من بركة القطن لكتانها
فقال هذا طلبٌ ملجم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي يا فلان الدين لا برحت
يا سيدي يا فلان الدين لا برحت
رقم القصيدة : 58863
-----------------------------------
يا سيدي يا فلان الدين لا برحت
سوائم القصد ترعى تجت ظلكمُ
كانت أياديكم قدماً تواصلنا
والآن أحوج ما كنا لوصلكم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت وإيري قد تراخى أما
قالت وإيري قد تراخى أما
رقم القصيدة : 58864
-----------------------------------
قالت وإيري قد تراخى أما
يطبخ في منزلنا لحم(83/191)
فقلت والمقصود قد بان لي
كفي ولا لحمٌ ولا عظم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لإيري الذي يبلغني
شكراً لإيري الذي يبلغني
رقم القصيدة : 58865
-----------------------------------
شكراً لإيري الذي يبلغني
ما أتمنى من ساعة الحلم
قام دجى الليل طالباً غرضي
ونمت عن حاجتي ولم ينم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا إمام التقى كذا كل عيد
يا إمام التقى كذا كل عيد
رقم القصيدة : 58866
-----------------------------------
يا إمام التقى كذا كل عيد
تتلقى هناً وتمنح نعمى
و نرى مجدك الحلي وجدوا
ك فتملا العيون شحماً ولحما
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مذ أضامتني الليالي جفاني
مذ أضامتني الليالي جفاني
رقم القصيدة : 58867
-----------------------------------
مذ أضامتني الليالي جفاني
كرم الافتخار والإكرام
فتذكرت قول أحمد قدماً
لا افتخاراً الا لمن لا يضام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قد سرت الأمة والدين اذ
قد سرت الأمة والدين اذ
رقم القصيدة : 58868
-----------------------------------
قد سرت الأمة والدين اذ
قالوا أتى السلطان نجلٌ كريم
فبشروها بمليك رضاً
وبشروه بغلام حليم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تؤخرني سادات دهري وقد دروا
تؤخرني سادات دهري وقد دروا
رقم القصيدة : 58869
-----------------------------------
تؤخرني سادات دهري وقد دروا
صفاتي وأنسابي التي هي أكرم
كأنهم قد خالفوا قول أحمدٍ
فما عندهم الا النسيب المقدم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي أهلتني وأمرتني
يا سيدي أهلتني وأمرتني
رقم القصيدة : 58870
-----------------------------------
يا سيدي أهلتني وأمرتني
بلزوم بابك في كتابٍ أرقم
فلزمت مع نسب الولاء فلا تقل
هذا كتاب لزوم ما لا يلزم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قد أسرج الشيب في فودي وألجمني
قد أسرج الشيب في فودي وألجمني(83/192)
رقم القصيدة : 58871
-----------------------------------
قد أسرج الشيب في فودي وألجمني
عما أعانيه من نقضٍ وإبرام
فما التغافل عن شأن الرحيل إلى
دار البلى بعد إسراج وإلجام
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي من في وجنتيه إذا بدا
بروحي من في وجنتيه إذا بدا
رقم القصيدة : 58872
-----------------------------------
بروحي من في وجنتيه إذا بدا
محاسن تشقي ناظري وتنعم
يحدث بالجفن الذي يجرح الحشا
فأجفانه في الحالتين تكلم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سقيم الجفن أسقمني
يا سقيم الجفن أسقمني
رقم القصيدة : 58873
-----------------------------------
يا سقيم الجفن أسقمني
وحلا في حبه ألمي
إن حكت عيناك لي جسداً
فلقد حاكت على السقم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ملكاً لا يخيب زائره
يا ملكاً لا يخيب زائره
رقم القصيدة : 58874
-----------------------------------
يا ملكاً لا يخيب زائره
دعوة ضيف منقح النظم
يبكي على رسمه ولا عجبٌ
لشاعرٍ إن بكى على رسم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و لم أنس في رسم الأحبة موقفاً
و لم أنس في رسم الأحبة موقفاً
رقم القصيدة : 58875
-----------------------------------
و لم أنس في رسم الأحبة موقفاً
أضفت به للجسم سقماً الى سقم
و قد رفعت عيناي قصة دمعها
فوقّع فيها الوجد يجري على الرسم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سكندريٌ قلت لما بدا
سكندريٌ قلت لما بدا
رقم القصيدة : 58876
-----------------------------------
سكندريٌ قلت لما بدا
في صحبه كالبدر في الأنجم
يا مانع الثغر وحق الهوى
إني لمشتاقٌ الى اللثم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ظفرت على رغم الرقيب بطيفها
ظفرت على رغم الرقيب بطيفها
رقم القصيدة : 58877
-----------------------------------
ظفرت على رغم الرقيب بطيفها
وقد طردت خلف الثريا النعائم
فيا لرقيب ليس يرزق نظرة(83/193)
وآخر يأتي رزقه وهو نائم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وقفت على سفح الثنية باكياً
وقفت على سفح الثنية باكياً
رقم القصيدة : 58878
-----------------------------------
وقفت على سفح الثنية باكياً
فكلّ مكانٍ بالثنية عندمُ
و أدوعت قلبي في ثراها مقبلاً
كأني لهاتيك الودائع أختم
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سلت صوارمها من الأجفان
سلت صوارمها من الأجفان
رقم القصيدة : 58879
-----------------------------------
سلت صوارمها من الأجفان
فسطت على الآساد والغزلان
وتبسمت عن لؤلوءٍ متمنع
حتى بكيت عليه بالعقيان
غيداء أستجلي البدور لوجهها
إذ ليس حظي منه غير عيان
تركية للقان ينسب خدها
واصبوني منه بأحمر قاني
خدٌّ يريك تنعماً وتلهباً
يا من رأى الجنات في النيران
ومحاسن تزهو وتخلف عهدها
وكذا يكون الروض ذا ألوان
كالجنة الزهراء إلا أنّ لي
من أدمعي فيها حميماً آن
يحمي نعيم خدودها أن يحتنى
أو ما سمعت شقائق النعمان
ترنو لواحظها إلى عشاقها
فتصول بالأسياف في الأجفان
و يهز حلو قوامها مرج الصبا
هز الكماة عواليَ المران
ان صدها عني المشيب فطالما
عطفت شمائبلها بما أرضاني
و بلغت مالا سولته شبيبتي
وفعلت ما لا ظنه شيطاني
و جنيت من ثمر الذنوب تعمدا
لما رأيت العفو حظّ الجاني
و حلبت هذا الدهر أشطر عيشه
فوجدت زبدتها متاعاً فاني
و سبرت اخلاق الكرام فلم أجد
في الفضل للملك المؤيد ثاني
ملك ترنحت المنابر باسمه
حتى ادّكرنَ معاهد الأغصان
بادي الوقار اذا احتبى وحبا الندى
أبصرت سير السيل من نهلان
قامت بسؤدده مآثر بيته
وعلى العماد إقامة البنيان
قسماً بمن أعلى وأعلن مجده
وأفاض أنعمه بكلّ مكان
ما حاد عني الفقر حتى صحت في
مدحي أنا بالله والسلطان
فوجدت للنعماء ملء مآربي
ووجدت للأوصاف ملء لساني
و مدحت من نشرت مدائح مجده
ذكري فلو لم يعطني لكفاني
ملكاً أبر على الأولى متأخراً
عنهم كبسم الله في العنوان(83/194)
تعب الأنامل لا يغب نواله
إنَّ العلى والمجد للتعبان
اعطى وقد منع الغمام وأرشدت
أراؤه والنجم كالحيران
و اعتادت الهيجاء منه غضنفراً
سار من اليزنيَّ في خفان
تتالف العقبان فوق رماحه
إلف الحمام على غصون البان
و يصح علم الكيمياء وسيفه
فترى اللجين يعود كالعقبان
و يقول فيض فعاله ومقاله
مرج النهى بحرين يلتقيان
يا مشتري سلع الثناء بماله
هنئت مرتبة على كيوان
صانت يداك عن الأنام وسائلي
وثني حماك عن البلاد عناني
فمحوت الاّ من ثناك خواطري
ونفضت الاّ من نداك بناني
وتركت مدح العالمين وذمهم
وشغلت عن هذا الندى في شاني
وأقمت متصل الرجاء بواحدٍ
لم يختلف في الفضل منه اثنان
متسلسل الكلمات في أوصافه
متقيداً بصنائع الاحسان
لا يعدم الدهر الأخير بدائعاً
تنهال بين سماحة ٍ وبيان
أكتال بالمكيال فضل هباته
وأبيحه الأمداح بالأوزان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ألا من لمسلوب الفؤاد رهينه
ألا من لمسلوب الفؤاد رهينه
رقم القصيدة : 58880
-----------------------------------
ألا من لمسلوب الفؤاد رهينه
معنى بمحجوب الوداد ضنينه
أخو شجنٍ يرعى النجوم كأنما
تعلق أعلى هدبه بجبينه
تجلده شكّ اذ لام لائمٌ
ولكن فرط الوجد عقد يقينه
وفي قلبه داءٌ دفين من الأسى
فلا غروَ أن يبكي لأجل دفينه
وظبي له في أسرة الترك نسبة
وفي الهند معنى من مضاء جفونه
من الطالبي كتم الغرام صبابة
وأحسن بمكتوم الغرام مصونه
كتمت الهوى في عشقه متفلسفاً
فأصبح عشقي قائلاً بكمونه
وعاينت في خديه خطّ عذاره
فأقسمت في صحف الجمال بنونه
يحن لي قلبي فلله من رأى
حمى ً يتبع الغادين رجع حنينه
هو الحب يحلو فيه للمرء دمعه
ويطربه في الليل صوت أنينه
برغميَ طرف غاب عنه عزيزه
فعوضه ماء البكا بمهينه
روى عن معين الدمع طرفيَ فاسمعوا
حديث جوى قلبي عن ابن معينه
واني لجلدٌ في ممارسة الهوى
مدلٌّ بمهديّ الولاء أمينه
يقوم بنصري في الصبابة عون من
أقام ابن أيوب عماداً لدينه(83/195)
مليك تولى الفضل بعد ضياعه
وهذّب هذا الدهر بعد خبونه
ومدّ يميناً يعذر البحر والحيا
اذا حلفا يوم الندى بيمينه
أخو صدقاتٍ تقدر المدح قدره
فما يشتري في المدح غير ثمينه
اذا جلب الناس الثناء لبابه
فما جلبوا الاّ لباب زبونه
وما ذاك شحّا بالثناء وانما
سجية فياض الغمام هتونه
شج بالعلى والعلم والبأس والندى
فلله ما أحلى حديث شجونه
له منزل تهوى المقلصد نحوه
هويَّ حمام الأيك نحو وكونه
تدفق طوفان الندى بجنابه
فأمست مطايا الوفد مثل سفينه
اذا طلب الملك المؤيد معسرٌ
رأى بشره في وجهه كضمينه
عجبت لبشر ضامن الوجه اذ غدا
يطالبه عافي الندى بديونه
وأروع يهتزّ الزمان لأمره
وما الطود أرسى جانباً من سكونه
اذا حاول الفعل الجليل وجدته
بلا قده في المعضلات وسينه
عزيمة من لا يصعب الجد في العلى
عليه كأن الجد بعض مجونه
كثير السرى ما بين مشتجر القنا
فيالك ليثاً سائراً في عرينه
يلاقي العدى يوم الوغى متبسماً
كأنك قد لاقيته بخدينه
وتلهيه في الهيجاء رنّة قوسهِ
اذا وترٌ ألهى امرأً برنينه
ولو شاء أغناه عن الجيش ذكره
ورُبّ حسامٍ هازم بطنينه
أيا ملكاً أغنى عن الغيث جوده
وأغنته حومات الوغى عن حصونه
بك ارتدَّ مشكوّ الزمان عن الأذى
وأطلق أبناء المنى من سجونه
وقد كان ذا همزٍ يحاذر فانتهى
الى مدّهِ بعد الإباء ولينه
وكم لك عندي من ندى يفضل الثنا
ويحلف أن الشعر غير قرينه
اذا قلت قد قابلته بقصيدة
بدا غيره مستظهراً بكمينه
فدونك مدحاً من قريحة مادحٍ
يقابل أبكار الصلاة بعونه
رأى أنك البحر الذي طاب ورده
فجاءك من نظم القريض بنونه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ
أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ
رقم القصيدة : 58881
-----------------------------------
أخفي الأسى ولسان دمعي يعلنُ
وأرى الدمى ترنو اليّ فافتن
وتظل تعدي الغانيات مدامعي
فمدامعي كعهودها تتلون
بأبي التي أسكنتها في خاطري(83/196)
وسرت فسار مع النزيل المسكن
لمياء لي دينٌ على ميعادها
مع أن قلبي عندها مسترهن
تبدي اللآليْ منطقاً وتبسماً
فكأن فاها للآلي معدن
ويلومني فيها خليٌ ما درى
الشمس أم تلك المليحة أزين
يا لائمي انظر حسن تلك وهذه
وادفع ملامك بالتي هي أحسن
كيف التصبر عن سعاد وحسنها
كالفضل في الملك المؤيد بين
ملك على عهد المعالي ثابت
لكنه في فضله متفنن
بينا يرى بحر العلوم اذا به
بحر الندى فحديثه متشجن
ظعن الكرام الأولون وأقبلت
أيامه فكأنهم لم يظعنوا
لم يبق لولا جوده ومديحنا
مالٌ يكال ولا مقالٌ يوزن
من أين للآمال مثل مقامه
ألروض أفيح والغمائم هتن
نعم الملاذ لمن يلوذ بظله
من شرّ ما يخشى وما يتحصن
خذ عن عواليه أحاديث الوغى
فحديثها عن راحتيه يعنعن
شرف القتيل بسيفه فقتيله
في الجوّ ما بين الحواصل يدفن
وتطابقت أفعاله لعفاته
فالكيس تهزل والحقائب تسمن
كرم كفيض السيل الا أنه
لا مانع السقيا ولا متأسن
وعلاً يموت به الحسود تحسراً
فكأنه بثيابه متكفن
ما ضرّ معشر حاسديه لو أنهم
فطنوا لسرّ الله فيه وأذعنوا
ألله قدّر في العزائم أنهم
يتحارفون وأنه يتسلطن
يا ابن الملوك اذا دعاهم مقترٌ
لانوا وان دعيت نزال اخشوشنوا
تسب كصدر الرمح إلا أنه
عند المحامد ليس فيه مطعن
لله دهرك إنه الدهرالذي
سيء الكفور به وسرّ المؤمن
شيدت باسماعيل أركان العلى
فاليه يلتجيء الرجاء ويركن
ودعا ندى ابن عليّ كل مودة ٍ
حتى استوى الشعي ّ والمتسنن
فليعذر المداح فيه فانهم
بالعجز عن أدنى المدى قد أيقنوا
عنت القرائح عن بلوغ صفاته
وتسترت خلف الشفاه الألسن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا تسألوا في الحب عن شأني
لا تسألوا في الحب عن شأني
رقم القصيدة : 58882
-----------------------------------
لا تسألوا في الحب عن شأني
فقد كفى تعبير أجفاني
هويت من طلعته روضة
ففاضت العين بغدران
غصن من البان اذا ماانثنى
أبصرت فيه ألف بستان
أشبهت في حبيه ورق الحمى(83/197)
فكلنا نبكي على البان
بالروح أفدي وجنتي مالكٍ
كأنه من حور رضوان
فرّ عن الجنات من تيهه
وعذب الصبّ بنيران
ظبيٌ الى القاني له نسبة ٌ
واحرباً من خدّه القاني
تقول لي نشطة أعطافه
ظلّ الذي بالرمح حاكاني
حلوانِ من عطفيّ قد أينعا
فكيف تحكيها بمران
يا فارغ الفكرة من شقوتي
يعينني من فيك أشقاني
لا وندى ابن الافضل المرتجي
لا نكثت بيعة أشجاني
ذاك الذي أنقذني جوده
من مخلب الدهر فأحياني
ولم يزل تنويه تنويله
حتى حمى وجهي وأغناني
قالت لآمالي يداهُ انفذي
لا تنفذي إلاّ بسلطان
أفضي لاسماعيل بيت العلى
فشاد منه أيّ أركان
مؤيد تفصح يوم الوغى
في مدحه ألسن خرسان
ذو راحة في البذل تعبانه
وما العلى إلا لتعبان
تجني على المال فتجني الثنا
يا حبذا المجنى ّ واالجاني
تجري على كفه نظم الرجا
ما بين سيحانٍ وجيحان
أكرم به في الدهر من أوحدٍ
لم يختلف في فضله اثنان
لو أن للبدر سنا مجده
ما روّع البدر بنقصان
ولو دعاه حيّ عدوان ما
رماهمُ الدهر بعدوان
للدين والدنيا جمال به
كأنه روحٌ لجثمان
يلقاك من علياه أو علمه
بملء أبصارٍ وأذهان
باسط كفيه لطلابه
فهو الورى وهيَ البسيطان
له اذا حاولت نهب اللهى
خزائن ليست بخزان
للجود في أموالها مثلما
في قصتي عبس وذبيان
أصبحت من غلمان أبوابه
والسعد من جملة غلماني
أطوي على محض الولا مهجتي
وأنشر المدح بتبيان
فكلّ أمداحي في فضله
أبيات سلمان وحسان
يا ربّ هبه عمر نوحٍ فقد
جاء من الجود بطوفان
موقع أدب (adab.com)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> اذا ظفرت يوماً بقربكمُ المنا
اذا ظفرت يوماً بقربكمُ المنا
رقم القصيدة : 58883
-----------------------------------
اذا ظفرت يوماً بقربكمُ المنا
فلست أبالي من تباعد أو دنا
ولعت بعشقي فيكمُ فتأكدت
معانيه فاستولى فأصبح ديدنا
ولما جنى طرفي رياض جمالكم
جعلتم سهادي في عقوبة من جنى
أجيراننا ان عفتم السفح منزلاً
وأخليتموا من جانب الجزع موطنا(83/198)
فقد حزمتم دمعي عقيقاً ومهجتي
غضاً وسكنتم من ضلوعيَ منحنى
وأرسلتم طيف الخيال لمقلة ٍ
اذا ما أتاها استصحب السهد ضيفنا
وكم فيكم ُ يوم الوداع لشقوتي
هلالٌ سما غصنٌ زها رشأٌ رنا
اذا شمت تحت الجتاجبين جفونه
أرى السحر منها قاب قوسين أو دنا
أما والذي لو شاء قصّر بينكم
فلم يتعب الطيف المردد بيننا
لقد خلقت للعشق فيكم جوانحي
كما خلق الملك المؤيد للثنا
مليكٌ له في العلم والجود همة ٌ
ترى المال في الإقتار والعيش في العنا
بني رتباً قد أعرب المدح ذكرها
فيا عجباً من معربٍ كيف يبتنى
وأولى الندى حجتى اقتنى الحمد مخلصاً
فأكرم بما أولى وأعظم بما اقتنى
وجلى ثغور الأرض من قلح العدى
ولم لا وقد جرَّ الأراك من القنا
يكاد يعد النبل في حومة الوغى
أقاحاً وأطراف الأسنة سوسنا
أخو فعلاتٍ تصرف الروع بائناً
الى كلماتٍ تنفث السحر بيننا
لئن أجريت ذكرى المعادن انني
أرى أرضه للعلم والجود معدنا
خليليَّ هذا من حماة ٍ محله
فعوجاً على الأرض التي تنبت الهنا
فلا جلقٌ بالسهم تمنع قاصداً
ولا حلب الشهباء تلبس جوشنا
غنيت بجدواه فأطربني السرى
ولا عجبٌ أن يطرب المرء بالغنا
ولا عيب فيه غير أني قصدته
فأنستني الأيام أهلاً وموطنا
تعلمت أنواع الكلام برفده
فأصبحت أعلا الناس شعراً وأحسنا
اذا قيل من ربّ المكارم في الورى
أقل هو أو ربّ القريض أقل أنا
موقع أدب (adab.com)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مليّ الحسن حالي الوجنتين
مليّ الحسن حالي الوجنتين
رقم القصيدة : 58884
-----------------------------------
مليّ الحسن حالي الوجنتين
متى يقضي وعود الوصل ديني
أبثك إنّ عاذلي المعنى
رآك بعين حبٍ مثل عيني
فحاكى قلبه قلبي خفوقاً
وحكمت الهوى في الخافقين
لمثل هواك تجنح كل نفسٍ
وتسفح كلّ ناظرة بعين
صددت فما الأسى عندي بقلٍّ
ولا دمعي بدون القلتين
ولا جلد على انكار دهرٍ
رمى قلبي الوحيد بفرقتين
مضى المحبوب ثم مضى شبابي(83/199)
وأيّ العيش يصلح بعد ذين
هما هجرا على رغمي فأرخ
حديث تلهفي بالهجرتين
بروحي عاطر الأنفاس ألمى
رشيق القد ساجي المقلتين
يهزّ مثقفاً من معطفيه
ومن جفنيه يجذب مرهفين
له خالان في دينار خدٍ
تباع له القلوب بحبتين
وحول نقا سوالفه عذارٌ
كما شعرت نقوش في لجين
أظلّ اذا نظرت لوجنتيه
أنزه في النقا والرقمتين
فيالله من غصنٍ فريدٍ
وفي خدّيه كلتا الجنتين
أما وحباب مبسمه المفدى
على معسول كأس المرشفين
لقد عُذبت موارده ولكن
ندى المنصور أحلى الموردين
ندى ملك له في الملك جد
وجد فهو عدل الشاهدين
يمدّ بساعدين الى المعالي
ويتعب في النوال براحتين
كثير السعي في شرف ومجدٍ
قليل الشكو من ضجر وأين
كأن هواه في حبّ العطايا
يطالبه بدين لا بدين
اذا ما أشرقت خداه بشرًا
فعوذها بربّ المشرقين
وإن حمل السلاح ليوم حربٍ
فقل في الليث ماضي الماضغين
يهش السيف في يمناه عجبا
ويبسم بالهنا سن الرديني
وربَّ طلوب حلم قد دعاه
فعاد بهين الأخلاق لين
بأروع ناصريّ الذكر مافي
رواية فضله مثقال رين
يصيخ للفظ مادحه بأذنٍ
وينعم من خزائنه بعين
ويجمع بالثنا والأجر دنيا
وآخره فيرضى الضرتين
على حين الشبيبة في اقتبال
وفرع الملك زاهي المعطفين
يقلّ لذكره الاقبال قدماً
وكيف يقاس ذو زين بشين
فلا تتبع لتبع ذكر جور
ودعنا من رعونة ذي رعين
أقام محمدٌ للفضل شرعاً
محاما كان من شكٍ ومين
ورادف حسن خلق حسن خُلق
فلم يقنع باحدى الحسنيين
كذا فليبقَ في أفق المعالي
ووالده بقاء الفرقدين
أصوغ له مدائح لم يصغها
على سيف العلى نجل الحسين
وأطلق فيه ألفاظاً تسامت
على ألفاظ رهن المحسنين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي مائسة يثني على
بأبي مائسة يثني على
رقم القصيدة : 58885
-----------------------------------
بأبي مائسة يثني على
قدّها بان النقا اذ تنثني
نطقت وابتسمت عن جوهر
يا له في فمها من معدن
فاسقني صرف الحميا أطلسا
معها يوم اللقا لا مع دني(83/200)
درة أو زهوة ٌ أو زهرة ٌ
فاجتبي أو فاجتلي أو فاجتني
وامتدح من آل شادٍ ملكاً
طاهر السرّ كريم العلن
أفضل المنعت والذات فقل
وانظم الأبيات فيه وانثني
وادع من يدع لقا أمداحنا
وهو عنها بأياديه عني
ملك لولا حماه الرحب ما
جلب الشعر بأغلى ثمن
تقتني الجوهر أملاك الردى
وهو للألفاظ منا يقتني
عاقني الفخر عن السعي فيا
حسدي للطرس إذ يسبقني
قف بباب الملك الأفضل يا
طرسي الماثل واشرح شجني
سيدي بعد نداك المرتجى
لا تسل عن حالي الممتحن
أنا والجارية القفحاء في
حال جوع مخرس للألسن
قد عرانا من طوانا زمنٌ
ما عهدنا مثله من زمن
ولقد تشكو فما أفهمها
ولقد أشكو فما تفهمني
غير أني بالجوى أعرفها
وهي أيضاً بالجوى تعرفني
وإلى بابك أنهينا الرجا
وهو أولى باتصال المنن
دمت ذا إقبال سعدٍ خادمٍ
وندى كفّ الينا محسن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> العيد أنت وهذا عيدنا الثاني
العيد أنت وهذا عيدنا الثاني
رقم القصيدة : 58886
-----------------------------------
العيد أنت وهذا عيدنا الثاني
ماللهنا عن قلوب الخلق من ثاني
عيدان قد أطربا ملكاً فراسلها
بمطرباتٍ من الأقلام عيدان
فاهنأ به وبألف مثله أمماً
وأنتما في بروج السعد إلفان
مفطراً فيه أكباد العداة كما
فطرت أفواه أحبابٍ بإحسان
في عمر نوح لأن الفال أفهمنا
لما أتى جودك الأوفى بطوفان
تجري بأمداحك الأقلام نافذة
بالمبدعات لأسماعٍ وآذان
يا ناصر الدين والدنيا لقد نفذت
أقلام مدحك في الدنيا بسلطان
مقام ملكك في عزٍّ ومنتسب
كسرى بنسبته من آل ساسان
فضلته بأواوينٍ ومعدلة ٍ
زادت فكيف بتوحيدٍ وإيمانِ
لك المفاخر في عجم وفي عربٍ
وهيبة الملك في إنس وفي جانِ
فلا حسود لشان قد بلغت فقد
عظمتَ عن حاسدٍ فيه وعن شاني
وهل يقايس بهرام الزمان بمن
علا على قدر بهرامٍ وكيوانِ
وهل يماثل بالنعمان ذو خدمٍ
له على كلّ باب ألفُ نعمانِ
دانت لك الخلق من بدوٍ ومن حضر
وفاض جودك في قاصٍ وفي داني(83/201)
هذي المدائن من أقصى مشارقها
لمنتهى الغرب في طوعٍ وإذعانِ
والسدّ تسرح أسراب الوحوش به
بالأمن ما بين آسادٍ وغزلان
لا تقطع الطرق عن سارٍ الى بلدٍ
إلا منازه أنهار وغدرانِ
إن يسم سلطان مصرٍ في حمى بلدٍ
ترجف على أنها آذان حيطان
كأنّ جودك قد قالت سوابقه
ألأرض ظلي وكلّ الناس ضيفان
نعم لك الملك موروث ومكتسب
وفي وزاد فنعم البانُ والباني
زادت أياديك عن حدّ القياس فما
ألفاظ قسٍ وما ألفاظ سحبان
لو تسأل الشهب عن علياء أسرته
ألفيته جاز عنها منذ أزمانِ
محمد قد نشا في حجره حسنٌ
وقصر الحظّ بي عن لفظ حسانِ
لكنه بالولا والنظم أرشدني
حتى لحقت بحسانٍ وسلمان
له بشعريَ إمساكٌ بمعرفة ٍ
وفي البسيطة تسريحٌ بإحسان
وأمسك الضعف نطقي برهة فرقي
بالمدح منظر ما قد كان أولاني
ضعف تضاعف في فكري وفي بدني
حتى تحيف اسراري واعلاني
وعطلتني عن الأوزان أنظمها
مدحاً وما عطلت جدواه ميزاني
ان امتدحه بشعري أو بكسوته
فسوف تمدحه في الترب أكفاني
كفّان في الجود جادت لي جوائزها
وكان خير سماع الشعر كفاني
وقدمتني على الأقران ذو نعم
حتى جدعت به أنف ابن جدعان
وقال قوم بما قد نلت تقدمه
فقلت مذ أمر السلطان ديواني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كيف قاسوا قدَّ الحبيب بغصن
كيف قاسوا قدَّ الحبيب بغصن
رقم القصيدة : 58887
-----------------------------------
كيف قاسوا قدَّ الحبيب بغصن
ذاك يجنى وذا على الناس يجني
كيف حاكوا ألحاظه بحسامٍ
وهي تفري حدّ الحسام بجفن
حبذا عاطر اللمى والثنايا
فاتر المقتلتين حلو التجني
كلما هزَّ بالمعاطف رمحاً
قرعت أنمل الصبابة سني
يا خضوعي هلا سوى الحب حتى
كان جود الوزير يدفع عني
أبسط العالمين بأساً وجوداً
يوم يفني العداة أو يوم يغني
والذي راحتاه تسري ليسرٍ
يرتجي نفعها ويمنى ليمن
كل يوم له من الفضل معنى
ساحباً ذيله على ألف معنٍِ
وسخاء على العفاة بتبرٍ
في زمانٍ لم يسخَ فيه بتبن
ان أردنا الهدى فأنوار شمس(83/202)
أو أردنا الندى فأنواء مزنِ
أعربت ذكره مباني علاه
فعجبنا لمعرب اللفظ مبني
وثنى للعلى عزائم أضحت
فوق ما يطنب البليغ ويثني
وحمى الملك حين جرّد فيه
همة تجعل الجبال كعهنِ
فمعاديه في سوآء جحيمٍ
ومواليه بين جنات عدنٍ
يا وزيراً الى حماه لجأنا
فلجأنا من الخطوب بحصن
وحبانا مال الصلات بكيلٍ
فجلبنا له المديح بوزن
حبذا خلعة كعرضك بيضا
ء بها ابيضّ للعدى كلّ جفن
فوق خضراء كالرياض رواءً
جملتها شمائل ذات حسن
يا لها من شمائلٍ قائلاتٍ
ليس تحت الخضراء أكرم مني
لا عدت بابك السعود فانا
قد وجدناه غاية المتمني
Personal homepage website counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بكيت وما يجدي البكاء على العاني
بكيت وما يجدي البكاء على العاني
رقم القصيدة : 58888
-----------------------------------
بكيت وما يجدي البكاء على العاني
وتثبت كفي للأحبة أشجاني
كأن زماني خاف لحناً فلم يكن
ليجمع بين الساكنين لاوطاني
وقالوا عفت حسبان ممن تحبه
كأن لم تكن شمس الكمال بحسبان
فقلت لجفنيَ البعيد كراهما
قفا نبك من ذكرى ديارٍ وجيران
أأحبابنا أعدا تغير عهدكم
دموعي فأمست مثلكم ذات ألوان
وقد كان يكفي أولُ من صدودكم
فما للنوى ينشي صدودكم الثاني
ومما شجاني أن جفني ساهرٌ
على فتان اللواحظ وسنان
تعشقته لا قول فيه لعاذلٍ
لديَ ولا في حسنه الفرد قولان
اذا جال فكري في لماه وخده
تنزهت ما بين العذيب ونعمان
و لو نظرت عيني لغير جماله
لكان اذاً انسانها غير انسان
شغلت بذكراه ومدح محمد
فيا لك من حسن لديّ وإحسان
لعمري لقد حل الكمال بغاية
من الفضل ترمي الفاضلين بنقصان
إمام أقامته الفضائل واحداً
فلم يختلف في فضله الباهر اثنان
تأخر عن عصر الكرام وفاقهم
فكان وكانوا مثل بسمٍ وعنوان
و جهز جيش العسرمن طالبي الندى
فلابن عليّ في الورى وصفُ عثمان
إلى جبل من حلمه يقرع الثنا
اذا غاص من جدواه في فيض طوفان
فتى العلم والنعماء يرجى ويقتدي(83/203)
وفي بابه للجود والعلم بحران
فوائده للوفد مثل سحابة ٍ
وأنعمه كالتابعين بإحسان
و في كفه الغصن الذي كلما جرى
على صفحات الطرس جاء ببستان
يراعٌ له كل معضلة سطاً
تعلمها في الغب من أسد خفان
و أروع أخبى للائمة منصباً
يرق ويزهي حين يبكي الجديدان
فللشافعيّ السائر الذكر بهجة
فتى حنبلٍ فيها ومالكُ سيان
و قد أشرقت خدا ابن ثابت فرحة
فهن بلا شك شقائق النعمان
سحبت ذيول الفضل واللفظ للورى
فكنت على الحالين أشرف سحبان
و أتعبت نفساً للمعالي كريمة
وليس العلى والمجد إلا لتعبان
اليك رعاك الله مدحة واصل
يحاشيك أن تلقى المديح بهجران
منظمة ً من كل بيت كأنه
لأفراط ما ضم الولا بيت سلمان
حلا بك في شعبان مر حديثها
وقال الورى هذي حلاوة شعبان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا بروقاً على ربى يبرين
يا بروقاً على ربى يبرين
رقم القصيدة : 58889
-----------------------------------
يا بروقاً على ربى يبرين
أي بيض أغمدت بين جفوني
نحرت نصلك الكرى فلهذا
سال من مقلتي دمٌ من شجوني
وحكت رونثق الثغور الى أن
ضحكت بالبكا ثغور العيون
آه للثغر والفم العذب أمسى
منهما العقل بين ميم وسين
وغرير مازلت ألقى الهوى في
ه بدمعٍ وافٍ وصبر خؤون
ما عذولي في حبه برشيد
لا ولا رأيُ ناصحي بأمين
و ديارٌ من الأحبة أقوت
فصداها لبعدهم كالأنين
درست فهي لا تبين الاّ
بالأسى تستفزّ قلب الحزين
أو أرى في أراكها ضوء ثغر
كلما ضل رسمها يهديني
معهد طالما نعمت وعيشي
مستماح اليدين غير ضنين
بغصون من أرضه كقدودٍ
وقدودٍ من أهله كغصون
و جنان الخلود يفتح منها الل
ثم صدغاً يظل كالزرفين
كنت فيها أثرى الأنام من الصب
وة واللهو والصبا والجفون
بين راحٍ من الأباريق مك
يول ولفظ من الغنا موزون
ذاك عيش مضى عزيزاً فلا غر
و لعين تبكي بماء معين
و وجوه مثل الدنانير قد عا
جلها دهرها بصرف المنون
قد رماني بضر أيوب منها
كل خدّ بصدغه ذي النون
ثم زال الصبا ومن كان يصبي(83/204)
وشجوني كلما علمت شجوني
لست أسلو تلك المحاسن حتى
يتسلى الندى جلال الدين
ملتقى القصد مرتقى المدح مهوى ال
رفد غيث الولي غيظ القرين
بحر فقه وان تشأ فابن بحر
في ضروب البيان والتبين
وخطيب يكفي الخطوب بلفظ
يستميل الصخور بالتليين
ساجع يورق المنابر ميساً
فتلذّ الأسجاع فوق الغصون
وإمام المحراب يشهد علمٌ
حازه أنه إمام الفنون
وسريّ ضاهى الهلال ارتفاعاًَ
وضياء بعزمه المستبين
ساور الفرقدين عنه الى أن
أسلماه وتله للجبيبن
ضاع مدحٌ يهدي لغير علاه
ضيعة البكر في يد العنين
فعلت راحتاه في كلّ عسرٍ
مثل فعل المضاف في التنوين
كل يوم فتوة ٌ وفتاوٍ
منقذات الجهول والمسكين
قسماً بالضحى لديه من البش
ر وبالليل من يراعٍ أمين
إنَّ نظم المديح فرضٌ علينا
كلّ يوم لعزمه المسنون
شبه الناس جوده بالغوادي
كاشتباه الهلال بالعرجون
هكذا يفخر المحاول فخراً
ليس حسن الوجوه كالتحسين
شرفٌ في تواضعٍ واحتمال
في اقتدارٍ وهيبة ٌ في سكون
لجأ الفضل من علاه لطودٍ
مشمخرٍ سامي المنال ركين
ويراع قد كان مرباه قدماً
في عرين يسقى بغيثٍ هتون
فلهذا في الجود حاكى حبا الغي
ث وحاكى في البأس أسد العرين
فيه سحر يبين عنا شكوكاً
أيّ سحرٍ كما رأيت مبين
ووقى كل آمرٍ جلب القص
د لمغناه غير ما مغبون
من أناسٍ سادوا وشادوا معالي
هم بشدٍ عند الفعال ولين
مثل بيضٍ من الظبا رونقاً في
صفحاتٍ وحده في متون
ملكوا راية البيان وحلوا
عنق الدهر بالكلام الثمين
أيها العالم الذي حصَّن الدّ
ين بأوراق كتبه في حصون
أمر الله أن تسود ويزهى
حينك المجتلى على كل حين
فابق سامي المحلّ هامي العطايا واجتل البكر من ثنائيَ لا تحتاج من واصفٍ الى تزيين أنت أولى يا بحر علمٍ وبرّ كل وقت بمثل هذي النون سلكت راحتاك ما استصعب النا س من الجود والعلى في الحزون أصل كل الأنام ماءٌ ولكن أنت من رائقٍ وهم من أجون
سابق المجد دائم التمكينسقط ابيات ص(83/205)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مقسّم الخاطر ولهانه
مقسّم الخاطر ولهانه
رقم القصيدة : 58890
-----------------------------------
مقسّم الخاطر ولهانه
مخبرٌ عن شانه شانه
تكلمت مهجته بالأسى
وعبرت بالحال أجفانه
بالروح أفدي أغيداً قد بدا
يخطّ فوق الخدّ ريحانه
عادٍ على نوم الورى ناهبٌ
وهو ثقيل الجفن وسنانه
يحمي شقيق الروض في خده
وبالقنا يحجب نعمانه
واهاً له خداً حكى جنة
وخاله الأسود جناته
أضحى معاذاً من سلوي فما
يزال يضني القلب فتاته
يا واعداً من بعده بالردى
يكفي من الواعد هجرانه
تجنى بساتين البرايا وقد
جتى على رآئيك بستانه
و عاذل مقلته لا ترى
والصبّ لا تسمع آذانه
يجهل جهل الثور في عذله
فخله يطلق فدانه
ما أكتم القلب لتبريحه
وقد توارت منه نيرانه
قلمبت يا قلبي زنداً فما
يضره للنار كتمانه
ان كان حزني من رضاها جرى
فمن سرور القلب أحزانه
و جيرة في القلب أسكنتهم
فارتحل البيت وسكانه
و أصبح المغرم قد فاته
مكانه منهم وإمكانه
اذا دعا خادم شجو إلى
دمعٍ جرى في الحال مرجانه
فقلبه في مصر مستودعٌ
وفي أقاصي الشام جثمانه
أغصه النيل بدمع الأسى
ومررت ذكراه حلوانه
و شيبت أيدي النوى شعره
وشاقه الدير وشعرانه
حيث الصبا تركض أفراسه
وتقنص الآرام فرسانه
من كل ريم قد تشوقته
من قبل أن تشتاق أوطانه
أبداه بالذكر فأعجب لمن
يبدأ بالساكن بنيانه
لمنطق من ذكره حسنه
ومن علاء الدين إحسانه
أنا أمير الشعر في وصف ذا
ومدح ذا رتب ديوانه
فازت يدا من بعلي الندى
تعلق يمناه وأيمانه
ذو السر والبر فيا حبذا
أسراره الطهر وإعلانه
و المرتقي علياء يعشو إلى
كتابه في الأوج كيوانه
و رتبة في الافق قد رجحت
من قبل أن يرصد ميزانه
للدين والدنيا عليه سناً
يعرب عن فحواه عنوانه
فحبذا لمادحيه الندى
وأنعمُ الله ورضوانه
الشعر فيه ملك قابل
وقابل في الغير شيطانه
لوعده من كرم ذكره
حتى اذا وفى فنسيانه
كأنما البحر له راحة
وهذه الأنهر خلجانه(83/206)
كأنما ألفاظه روضة ٌ
وهذه الأطراس غدرانه
زهت رياض الملك من حين ما
هزّت من الأقلام أغصانه
و طوق الخلق بإنعامه
فرجعت بالحمد ألحانه
لطائف البيت الذي لم يزل
لطائف الآمال أركانه
كل امرئ سلمانه بالولا
وكل مهدي المدح حسانه
من معشرٍ هم في الندى سحبه
وفي ظلام الخطب شهبانه
إلى فتى الخطاب ساميهم
تفننُ الفضل وأفنانه
من عمر نور التقى والعلى
إلى عليّ آل برهانه
فأنت ذو النورين من ذا وذا
عليه أم أنت عثمانه
يا شائد البيت النظيم الذي
على التقى أسس بنيانه
يا صاحب اللفظ فريداً به
فهو على الحالين سحبانه
يا راشق الرأي السديد الذي
أنفذه بالسعد سلطانه
ياذا اليراع المجتلي بارقاً
وفي فجاج الأرض هتانه
مجانس يحيى العلى والردى
خطابه الحلو وخطبانه
في يدك البيضاء يوم الوغى
يلتقم الأهوال ثعبانه
و في الندى يا نوح عمر العلى
يلتهم الأموال طوفانه
كالذابل الخطي لكنه
في البر أو في الخصب ريانه
ما لبس من لاقاه يوم الوغى
دروعه بل هي أكفانه
لو لم ينبه جفنه كالئاً
ما غمضت للسيف أجفانه
لو لم يحرر قوله مفصحاً
ما صممت في الروع خرسانه
لو لم يصغ جوهر إدراجه
ما أزهرت بالمدح تيجانه
يا صاحب الهيبة ألية
حيث الرجا تفهق غدرانه
يا صاحب الرأفة والعطف لا
نسيم نعمانٍ ولا بانه
يا سيدي دعوة ذي حالة
أحالها الدهر وعدوانه
تفليسه في الشام بعد الغنى
يقضي بأن القلب حرّانه
فارق أولاداً وأهلاً وما
تحملت للبين أظعانه
ذو الفقر في أوطانه نأيه
وذو الغنى في النأي أوطانه
ضاق به إلا اليك الفضا
وحثه حاشاك حرمانه
فالدهر لونٌ واحدٌ عنده
طراً وعند الناس ألوانه
سقياك يا من في يدي فضله
سيحان داعيه وجيحانه
و دونك الأجر الذي قبله
سريع هذا الفضل عجلانه
هذا وذا البحر أتى دره
وجاء للمعدن عقبانه
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سرى والدجى كالصدر بالهم ملآن
سرى والدجى كالصدر بالهم ملآن
رقم القصيدة : 58891(83/207)
-----------------------------------
سرى والدجى كالصدر بالهم ملآن
خيالٌ بقلبي منه كالشهب أشجان
فنفرٌ عن طرفي الكرى وأعاد لي
رسيس غرام وانقضى وهو غضبان
على حين لم ينضب من النجم قطرة
ولا فاض في الظلماء للفجر طوفان
ولا شفق الإصباح ماء وقهوة
ولا الطير في دوح على العود مرنان
يخيل لي طيفُ المليحة حسنها
لو أن الكرى فيه على الحسن إحسان
بروحي من شطت فحجبت النوى
شقائق خدَّيها وأقفر نعمان
كأن لم يكن نعمان للغيد منبتاً
فيا حبذا قضبٌ لديه وكثبان
ويا حبذا قضبٌ من البان حملها
لذي الثغر تفاح وذي الضم رمان
وكم قيل في البستان غصنٌ وهذه
معاطفها تجلى وفي الغصن بستان
وغيداء أما ردفها فهو مشبع
رويّ وأما خصرها فهو عريان
وما كنت أدري قبل فتك جفونها
بأن السيوف المشرفية أجفان
و من عجب محض الأعاريب جاده
تجوع على غلاته وهو شبعان
و أعجب من ذا أن في فمها الطلا
وإني الى تلك المليحة نشوان
لي الله قلباً لا يزال تهيجه
الى الحب أوطارٌ قدُمن وأوطان
أجيراننا بالشعب سقياً لعهدكم
وان كان عهداً حظنا منه أشجان
و لا زال عقد المزن دراً بداركم
يفصله من قادح الشوق مرجان
تذكرني الأشواق فيكم غزالة
تفرّ حياً منها الى البيد غزلان
فتاة رأى اللاحي عليها مدامعي
فقال رياضٌ قلت إنَّ وغدران
فبعت لها روحي أتم تبايعٍ
فيا حبذا لم ذا تفرق أبدانُ
ولم أنس مسرى شمسها وهي طلعة
يحف بها شهب الوغى وهو خرصان
إذا هب تلقاء الهوادج سحرة ً
هواءٌ حثا في وجهه الترب غبران
يذبّ كما ذبّ ابن يحيى عن العلى
فلا الانس دان من حماها ولا الجان
أعم الورى جوداً وأبرع منطقاً
فقل في سحاب الجود تزجيه سحبان
ففي صدره الدهناء حلماً إذا اجتنى
وكفاه سيحانٌ علينا وجيجان
يجود وقد أرسى الوقار بعطفه
كما دفع السيل العرمرم ثهلان
و يقضي على أمواله فيمينه
وأكسياسه للمال نعش وأكفان
ندى متبعٌ بالمال جاهاً كما همى
على منبع السلسال أو طف هتّان
إذا جاد بالوجناء كالبيت حاتم(83/208)
فمن جود مولانا قلاعٌ وبلدان
و من جود مولانا ناعلاً ومناصبٌ
وعلمٌ لنظام الثناء وتبيان
ولا عيب في نعمائه غير أنها
لأعناق أحرار البرية أثمان
و لا عيب أيضاً في بديع كلامه
سوى أنه بالحسن للناس فتّان
خطاب كذوب الشهد في فم ذائقٍ
ولكنه في مهجة الضد خطبانُ
رقيق فما الصهبا لديه ذكية
وجزل فما الرمح المدرب ملسان
مضى وبدا عبد الرحيم وأحمد
فلله آثارٌ كرُمنَ وأعيان
و لله من لفظ ابن يحيى وفضله
علينا مدا الأيام روحٌ وريحان
وزيرٌ له الحسنى صفاتٌ وكاتبٌ
عليه لأوضاع السيادة عنوان
محيط الندى بالعالمين كأنما
له الأرض دارٌ والبرية ضيفان
و كافل أمر الملك حتى كأنما
هو الروح والملك المحرك جثمان
و بالغها في مرتقى المجد رتبة ً
تلظى ولم يظفر بها قبلُ كيوان
له قلم يجدي ويردى به العدى
فلله طعام اليراعة طعّانُ
تعلم سطو الأسد في كرم الحيا
زمان سقته السحب والدار حفان
إذا قال صاغ الدر لفظاً وأنعماً
كما شهدت أجياد قوم وأذهان
فأسطره نحو الدراري سلالمٌ
والا فنحو الدر في البحر أشطان
و ياربّ جيش نقعه ونضالهُ
دخان تراعيه الوحوش ونيران
تظل به العقبان آلفة القنا
كأنهما ورقُ الحمائم والبان
كأن الثرى خد من الدم مشرق
إذا ما التقى الصفان والخيل خيلان
تلقف ذاك النضو جمع سلاحه
كما في اليد البيضاء للقف ثعبان
يصرفه البحر الذي البحر كفه
وأنمله أنهار رزقٍ وخلجان
من القوم حلوا محل آفاق دولة
فهم في سماء العز والرأي شهبان
ألم ترهم كالشهب لما علموا حموا
ولما حموا ضاؤوا ولما أضوا رانوا
لعدلهمُ صلح الضراغم والظبا
وبين الندى والوفر عبسٌ وذبيان
يرجح ما بين الكواكب فضلهم
ومن أجل هذا للكواكب ميزان
جمعتم بني الفاروق ما افترق العلى
ونظمتمو أحوالها وهي شدّان
لعمري لقد طبتم وطابت محاتدٌ
وطابت لكم يا زبدة الفضل ألبان
و حسبك يا فرع السيادة والعلى
فنونٌ أضاءت في الفخاروأفنان
تجمع في أوصافك اللطف والسطا
كأنك في أثنائنا حرّ نيسان(83/209)
و سرّ وقد أحيت محياك آخذاً
كتاب العلى بل سرّ جدك عدنان
رأتك نظير العين في الناس دولة
على رأسها من صوغ لفظك تيجان
لقد شاءَ ربّ تفضيل قدرهم
كأنك فيهم يا أخا العين إنسان
و إنك يا عين الملوك شهابهم
إذا زاغ في أفق المهالك شيطان
و إنك للبحر الذي كله وفاً
وكل حصى شطيه في النقد عقيان
بدأت بخير طال دون تمامه
لحظي وللأيام عدوٌ وعدوان
و دافعني الديوان عن متوفرٍ
ولي فيك يا أوفى الخليقة ديوان
فقم في ذرى العليا قيام عناية
سيمضي بها أزمان ذكرٍ وأزمان
و دونك مني كل مشرقة الثنا
لها الأفق مغنى والأهلة جيران
منظمة من كلّ بيت بودّكم
ففي كلّ بيت للموالاة سلمان
ولا عيب فيها غير راحة نظمها
وحاسدها ذاك المنكل تعبان
يحاول نظماً مع مثاقيل نظمه
كأنّ يراعاً في الأنامل قبّان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرأيت نهج الحق كيف يبين
أرأيت نهج الحق كيف يبين
رقم القصيدة : 58892
-----------------------------------
أرأيت نهج الحق كيف يبين
ومطالع الوزراء كيف يكون
والدرّ كيف يغيب في أدراجه
ويعاود التقليد وهو ثمين
والعضب يعرف قدره وعناءه
إن سلّ أو غمضت عليه جفون
لله أيّ بشارة سيارة ٍ
قرت عيونٌ عندها وظنون
دعت الوزارة أن يعود لشملها
كفءٌ فقال لها الزمان أمين
ما زال داجٍ أفقها حتى بدا
من حضرة القدس السنا المكنون
وسرى الوزير الى البلاد كما سرى
للجدب منبجس الغمام هتون
وتلقفت إفك الغواة يراعة ٌ
ألقت عصاها في الأمور يمين
محمرة فكأنها مخضوبة
مما تقدّ من العدى وتبين
حلفت فبرّت أن ستكشف ما دجى
ولنعم مخضوب البنان يمين
أعظم بهاتيك اليراعة إنها
حصنٌ لأقطار البلاد حصين
تفدي لقاصدها وتحفظ سرح ما
وليتَ فتبذل ما تشا وتصون
كم أطربت سمعاً لرافع قصة ٍ
فكأن رجعَ صريرها تلحين
ولكم جنت حرباً لطالب فتنة
فكأنّ صفّ سطورها صفين
نشأت بغيل الأسد يرضعها الحيا
فلذاك تقسو تارة ً وتلين
يا حبذا باب الوزير وحبذا
بالقاصدين جنابه المشحون(83/210)
يلقاك من نور المهابة حاجبٌ
لكنه بنواله مقرون
وأغرّ لا يشكو النزيل ببابه
ضرراً ولا يتظلم المسكين
فرضت مواهبه وأرهف عزمه
فتوافق المفروض والمسنون
ذو راحة من برّها وعقابها
من كلّ شارقة ٍ مني ومنون
تجري بما نفع الورى أقلامها
فكأنها بحرٌ وهن سفين
وتنال ما أعيى الرجال كأنها
جدٌّ وأبناء الزمان مجون
أمعيد سرح الملك يزهى شأنه
من بعد ما مرّت عليه سنون
ألله جارك ما أبرّ شمائلاً
تعنو الخطوب لامرها فتهون
جن الذي يبغي مقامك في العلى
ويروم شأوك والجنون فنون
وفعائلاً تمضي إرادتها إذا
ما صاحب الأفعال قد والسين
لازال بابك ظله وفق الرجا
ونزيله التأييد والتمكين
وفرت مواهبه ورق مديحه
فتشابه المكيول والموزون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أعدي بغيركُم دمع المحبينا
أعدي بغيركُم دمع المحبينا
رقم القصيدة : 58893
-----------------------------------
أعدي بغيركُم دمع المحبينا
حتى تلّون يوم البين تلوينا
يا هاجرين بلا ذنبٍ سوى شجنٍ
بين الجوانح لا ينفك يشجينا
لا تسألوا ما جرى من فيض أدمعنا
فيكم وما قد جرى من غدركم فينا
أما الرجاء فما راعيتموه لقد
غرّت بدوركمُ آمال سارينا
كيف السبيل الى إنصاف قصتنا
إذ خصمنا في سبيل الحكم قاضينا
يجني علينا ويجني للأسى ثمراً
شتان ما بين جانيكم وجانينا
كونوا كما شئتموا نأياً ومقترباً
إن لم تكونوا من الدنيا كما شينا
إنا وإن غدرت فينا عهودكمُ
من الذين همُ للعهد راعونا
في قبلة العشق أو ميدان حليته
نحن المصلون أو نحن المجلونا
لا يقبس الوجد إلا من جوانحنا
ويستقي الدمع إلا من مآقينا
حمرٌ مدامعنا صفرٌ مناظرنا
سودٌ مذاهبنا بيضٌ نواصينا
لو كان في الألف منا واحد فدعوا
من عاشقٌ ظنهم إياه يعنونا
مذ اشتغلنا بتكرار الغرام بكم
لم ينس خوف دروس العهد ماضينا
لكنكم وجلال الله يكلؤكم
تسترفضون جميلاً من توالينا
وتصرفون لأقوام عنايتكم
عنا وما قصرت عنكم مساعينا
هي الحظوظ فعش منها بما وهبت(83/211)
ولا تقل عالياً عزمي ولا دونا
يعني بذا دون هذا مع تماثله
وقس على ما تراه السين والشينا
همنا فإن يسلُ عن أسداء أنعمه
كفّ الفلان فإن الدهر يسلينا
لله در فلان الدين من رجلٍ
يسرّ دنيا ويرضى بالتقى دينا
فتى يضاعف أثمان الرجاء لمن
سعى له ويراه بعدُ مغبونا
جذلان تحذف جمع المال راحته
حذف الاضافة في الأسماء تنوينا
نستمنح المال مكيولا بأنعمه
وننظم القول في علياه موزونا
ويصبح المدح إلا في مناقبه
كالبكر زوّجها الأهلون عنينا
نعم الملاذ بجاهٍ أو نوال يدٍ
في حادث الدهر يحمينا ويروينا
كادت عطاياه أن تبقى معطلة
لأن نائلها لم يبق مسكنا
وكاد من لطف ألفاظٍ محررة ٍ
يردّ سائله المفتن مفتونا
يا جائل الطرف فسي السادات قف بحمى
من ليس يحتاج تعريفاً وتبيينا
لسنا نسميه إجلالاً وتكرمة ً
وقدره المعتلي عن ذاك يغنينا
شمه تجد حاجباً من نور طلعته
لكنه لم يزل بالنجح مقرونا
وآمراً بنوال القاصدين فما
يزال فيهم رشيد الرأي مأمونا
تريك أقلامه في بحر راحته
فلكاً بما يمنع الآمال مشحونا
كأنها وهيَ بالألفاظ مطربة ٌ
قضبٌ تجيد عليها الورق تلحينا
في كفّ أبلج يلقى الجود مفترضاً
لدى علاه وحدّ العزم مسنونا
له نجومٌ من الآراء نعرفها
بصحة السعد لا حدساً وتخمينا
وفكرة ذات ألفاظ منوّرة
يكاد سامعها يجني البساتينا
من مبلغ العرب عن شعري ودولته
أنّ ابن عباد باقٍ وابن زيدونا
حبرتها فيه زهراء المعاطف من
أعلى وأنفس ما يهدي المجيدونا
اذا رأيت قوافيها وطلعته
فقد رأت مقلتاك البحر والنونا
كأن ألفاظها في سمع حسدها
كواكب الرجم يحرقن الشياطينا
يا ماجداً فاز بادينا وحاضرنا
به وأنجح قاصينا ودانينا
إن كان يزداد شيءٌ بعد غايته
فزادك الله في العلياء تمكينا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تحملوا من رياض الحسن أفنانا
تحملوا من رياض الحسن أفنانا
رقم القصيدة : 58894
-----------------------------------
تحملوا من رياض الحسن أفنانا(83/212)
فأرسلت أدمع العشاق غدرانا
وهيجوا يوم سلع ٍ من بلابلنا
لما أمالوا من الأعطاف أغصانا
عربٌ جلوا بظباهم من خدودهم
شقائقاً ومن الأبدان نعمانا
حلّو الفلا وعطت أجيادهم ورنوا
حتى أقاموا مع الغزلان غزلانا
واستوطنوا عقدات الرمل واحتملوا
بين المآزر من يبرين كثبانا
ما كنت قبل تلافي من جفونهمُ
أظنّ أن من الأسياف أجفانا
و لا تخيلت معنى السحر عندهم
حتى تقلب حبل الشعر ثعبانا
قالوا حكى الليل ما ضمته خمرهمُ
حتى نضوا فاذا بالفرق قد بانا
من أين لليل أصداغٌ معقربة
تردي النفوس وتحييهن أحيانا
و أين للبدر ألحاظٌ مفترة
يضرمنَ في مهجات الناس نيرانا
كنا وكان لنا عيشٌ وأعقبنا
شجو فياليت لا كنا ولا كانا
ياساكني السفح لا ألجى تلونكم
فهذه أدمعي قد حلن ألوانا
استنغفر الله لم يذهب وفاً وندى
و في الأنام كمال الدين مولانا
المالئ العين بشراً والا كف لهى
و القلب أبهة والسمع تبيانا
و المانح المال مكيالاً لكثرته
و المستمد من الأمداح أوزانا
فاق الكرام على تقديم عصرهمُ
فكان بسملة ً والقوم عنوانا
وزاد فضلاً على فضل الجدود مضوا
فكان فاتحة ً والقوم قرآنا
اذا تمثل أهل المجد همته
خرّوا لعزتها صمًّا وعميانا
أكرم بها همم شبت عزائمها
فخلّ ما نقلوا عن معن شيبانا
صان الحمى بجيوشٍ من مهارقه
لما أقل من الأقلام خرصانا
وزاد في رتب العلياء منزلة ً
تلقى اذا عطشت للسحب أشطانا
ذاك الذي زاد من تبيان أوله
أذا تخيفت الأبناء بنيانا
كأن راحته الحسنى وأنمله
بحرٌ يمدّ الى العافين خلجانا
يا من ركبت نجوم السعد أقصده
وما ركبت اليه الناس بعرانا
شكراً لنعماك إن وفى حديث ثرى
شكرالرياض سفوح الودق هتانا
إني سألت ندى كفيك ريّ صداً
وما سألت ندى كفيك طوفانا
فاحبس هباتك عني أنني رجل
أخاف بغياً على نفسي وعدوانا
واغلق لهاك وان زفت حدائقها
فحسبيَّ الودّ جنات ورضوانا
أمّرت شعري على الأشعار قاطبة ً
حتى اتخذت لشعري فيك ديوانا
وعزّ قولي ولم أقصد بوافده(83/213)
إلا العزيز ولم أبذله مجانا
وقد تكثر حسّادي وأورثهم
نفاق لفظيَ في ناديك أحزانا
فارحم عداتي فاني قد رحمتهمُ
مما أرى منهمُ في الشام حرّانا
تشكو العناء وما تعنو له فكري
فلا لحى الله إلا قلب أشقانا
ودم مدى الدهر تخزي شانئاً ركدت
به الهموم وتعلو في الورى شانا
ما خفتُ من ذنب أقارفه
فإنَّ في مدحك المقبول غفرانا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أخا اللوم لا تتعب لساناً ولا ذهناً
أخا اللوم لا تتعب لساناً ولا ذهناً
رقم القصيدة : 58895
-----------------------------------
أخا اللوم لا تتعب لساناً ولا ذهناً
ملامك لا لفظٌ لديه ولا معنى
بروحيَ وضَّاح المحاسن أغيد
رشيق أغار البدر والظبي والغصنا
من الترك في خديه للحسن روضة
ولكنها تجني علينا ولا تجني
وللحظ منه سنة ٌ عربية
ألم تره في الحرب قد كسَّر الجفنا
اذا قام يروي حاجباه وطرفه
ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى
تحجبه عنا الأسنة والظبا
وأفتك منها لحظ من حجبت عنَّا
وتمنع رمحاً بينها من قوامه
ولكنه لا جرحَ فيها ولا طعنا
فتى الحسن هلاّ أنت للصبّ عاطف
فتجمع ما بين المحاسن والحسنى
غلا الجواهرالأعلى بثغرك فلتفض
مدامع لاتكون على العرض الأدنى
حكى الخلق من قاضي القضاة بخلقه
فهذا حوى حسناً وهذا حوى حسنى
كريم لنا فسي فعله ومقاله
سحاب الغنى المنهل والروضة الغنا
يقاسمنا في كلّ يوم جميله
فنثر العطا منه ونثر الثنا منا
أخو صدقاتٍ يحبس المنّ جودها
على أنها في الجود لا تحسن المنا
رأى الفكر إعراب الثنا فيه كلما
بناه الى أن صار في معرب يبنى
وأقسم أن لاشيء كالغيث في الندى
فلما رأى جدوى أنامله استثنى
وما فيه عيب سوى أنَّ عنده
أيادٍ تعيد الحر في يده قنا
دعاني على بعد المنازل جوده
وجدد لي نعمي وأنجح لي ظنا
ومجدّ يرد السائدين به سدى
وعلم يردّ المفصحين به لكنا
لياليَ ودعت المؤيد والثنا
وفارقت أوقات الغنى منه والمغنا
وزايل نظم الجوهر الفضل منطقي(83/214)
وأعوزني من قوتي العرضَ الأدنى
أيا جائداً بالتير في حال عسرة
لنا لم نكد من فرطها نجد التبنا
فعلت فلو وفي تطولك الثنا
لقلت أفانين الثنا وطولنا
و أفحمتنا في البر حتى كأننا
لدى البر ما رمنا المقال فأفصحنا
اذا نحن قابلنا صلاتك بالثنا
تكدس من هنا علينا ومن هنا
و حقك ما ندري أإجراء ذكرنا
بفكرك أن هذا العطاء لنا أهنا
هو الرفد يتلو الود طاب كلاهما
كما حملت للمحل روح الصبا المزنا
كذا أبداً تزهى العلى بجلالها
فلله ما أسرى فخاراً وما أسنا
فياليت شعري كيف القى بواحدٍ
من الشكر مثنى من أيادي الندى مثنى
على ذكرك العالي بنا كل معربٍ
ثناه فيا لله من معربٍ يبني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وهارب من رضوان
وهارب من رضوان
رقم القصيدة : 58896
-----------------------------------
وهارب من رضوان
أوقعني في النيران
والحسن شيء فتان
وللشجون أفنان
جلّ صنع الرحمن
خالق قدّ الأغصان
يحمل السوسبان
الجيد فيه السوسان
والصدر فيه الرمان
عيناي منه عينان
والليل عندي ليلان
يا ويح قلبي الهيمان
تصيدته الغزلان
بين اللوى فعسفان
و كلمته الأجفان
بمثل ما في الأجفان
و اقتاده بارسان
الشعر حبلٌ فتان
و الفرق فيه قد بان
مثل الهدى في الطغيان
أين طريق السلوان
ألردف عبل ريان
فيه النقا والنعمان
والخصر واهٍ ظمآن
تغيب فيه العينان
كأنه في الأعكان
سر طواه نسيان
والقدّ لدن نشوان
لين وفيه ليان
واعجباً يا غطفان
حلون مثل المران
من لفؤادي الولهان
أرق جفني وسنان
ينهب نوم السهران
منفرد في الأزمان
كأحمد في الإعيان
قاضي القضاه المعوان
على الزمان إذا مان
نعم ملاذ اللهفان
أبلج طهر الأردان
من دنس الادران
لا ضرع ولا وان
أتعبه ذو الشان
في الكرم والحسان
ان الرئيس تعبان
لراحتيه بحران
و قال ضد سجلان
جم الغمام الهتان
من دون ذاك الامكان
فالطلّ رشح البحران
و البرق نار الشنان
يا معملاً بالقيعان
كل أمون مدعان
تقطع خيط الظلمان
لذ بحماه القصان(83/215)
وطف بتلك الأركان
و اسكن فروع ثهلان
وادع كريماًُ يقظان
عن الملام كسلان
وللعفاة عجلان
و بالثناء شبعان
وهو اليه جوعان
يغني ويضني الجوان
كفاجر في نيسان
ألفاظه وسحبان
وحكمه ولقمان
و مجده وكيوان
بين النجوم الفان
لم يختلف في ذا اثنان
وماله في خذلان
قد قتلته كفان
أكياسه كالأكفان
هذي العطايا الحسان
لا جفنة في عنان
فاق وفاء القينان
شيوخهم والشبان
كالبحر بين الخلجان
والليث بين الذئبان
سيان شأو الفرسان
حيث العلوم ميدان
جريُ سواه بهتان
والعدوُ معه عدوان
ذو قلم في التبيان
بادي السنا والبرهان
يفر عنه الشيطان
معلم من خفّان
بأس هزبر غوثان
وجود غيم ملآن
اذا قسا واذا لان
وكل شيء إدمان
طروسه كالغدران
وخطه كالريحان
و لفظه كالمرجان
لفظ عليّ التبيان
ما ظمئته الأذهان
لا إنسها ولا الجان
لولا التقى والإيمان
لقيل فيه قرآن
إيه فذاك الانسان
إنسان كل إنسان
إن الغمام المنان
يجودنا في الأحيان
و وجهه كالغضبان
وأنت دون إبان
دائم صوب جذلان
ما المنعمان سيان
كاد نداك الطوفان
يعطي العطا من لا كان
كل الأنام ضيفان
نزاعهم والقطَّان
ما لثراك أكنان
رفقاً لشدّ ما هان
لك الثناء المرنان
بين حداة الركبان
يشيب معن شيبان
ويجدع ابن جدعان
لولا عطاك الطنان
به دمشق تزدان
كانت كبعض البلدان
لا علمٌ ولا بان
مع أن فيها سكان
مرعى ولا كالسعدان
يكتنفاه السعدان
سرّ زكا وإعلان
ما لسناه كتمان
صبح أضاء الأكوان
يثني عليه العصران
من معشر ذوي شان
شم الأنوف غرّان
مجتمعين وحدان
حلوا محل الجان
من الكرام الشجعان
طابوا وطاب الأصلان
مخاثراً وألبان
أبناؤهم والولدان
مثل كعوب العيدان
أقدارهم في أوطان
لها البروج جدران
و النيرات جيران
يكاد يأتي العطشان
إلى السحاب أشطان
يا شارباً بأثمان
من عرفه والعرفان
مدحاً يحلي الآذان
حيث الزمان خوان
ووجهه كالصوان
يبيع مثلي مجان
والشعر بين الخلان
كالشمس بين العميان
تمل مدحاً قد زان
روض العلى بأكوان
شقائقاً وحوذان(83/216)
ما لفصيح ذبيان
شقيقه في النعمان
خدمة بعض الغلمان
نظم فيك ديوان
في كل حرف حسان
وكلّ بيتٍ سلمان
و اهنأ بعيد الرضوان
وانحر ضحاياك الآن
أعادياً وقربان
وابق فكلنا فان
ذا قوة وسلطان
لا تخش ضد معيان
يكيد كيد السرحان
إنّ النجوم أعوان
لك العلى والرجحان
وللأنام النقصان
مادام فيها ميزان
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من عذيري من الطلا والأغاني
من عذيري من الطلا والأغاني
رقم القصيدة : 58897
-----------------------------------
من عذيري من الطلا والأغاني
وليالٍ مرّت على حلوان
ذهبت بالذي ملكت من الما
ل كأني سبكة في القناني
ونديم يسعى بكأسيه مسعى
قمر التمّ حوله الفرقدان
أهيف قسمت لواحظه السو
د زكاة الغنى على الغزلان
يتثنى وحليه يتغنى
هل سمعت الحمام في الأغصان
وغوانٍ تغني عن الطيب والح
لي لهذا تسمى الملاح غواني
ضاربات الدفوف في جيش لهو
طاعنات الهموم بالعيدان
يا نديمي في المدام فداء
لكما في المدامة العاذلان
خلقا البيت بالكؤس سروراً
واشرباها صفراء كالزعفران
و اسقياني فان تشكيت داء
فاسقياني ان شئتما تشفياني
و إذا ما قتلت بالراح سكراً
فادفناني في بعض تلك الدنان
و انضحا من دمي عليه فقد كا
ن دمي من نداه لو تعلمان
جددا لي عيشاً على السفح قدماً
أيّ عيشٍ مضى وأيّ مكان
ذاك دهر كأنني كنت فيه
بين حال الوسنان واليقظان
احتسي الراح لا بكيل وأعطى
كرماً ذا وذا بلا ميزان
و أعاني العيش الهني وأهني ال
عيش يا صاح عيشة النشوان
مستريحاً من حرفتي أدبي الغ
ض وعقلي في مثل هذا الأوان
إثن عني يا دهر نارك إني
لحمى الاحمدي ثاب عناني
الكبير الذي تعلم نعمى
كفه الناس سحرَ هذا البيان
قاتل المال بالنوال فما أك
ياس أمواله سوى أكفان
جار حتى ظنَّ الغريب ندى كفه
يه هزؤاً بالمقتر اللهفان
و تعدى الكرام سبقاً إلى أن
قيل ماذا في قدرة الانسان
همة جازت السماك وفي عق(83/217)
ل الأعادي وحالها دبران
و ندى شب ذكره فنسينا
ما سمعناه عن فتى شيبان
و فخار ما بين عرضٍ عزيزٍ
قد تربت وبين مال مهان
و جواد اذا اجتبى وحبا الما
ل فقل في السيول من ثهلان
فاطلب رفده اذا كنت ممن
يرتقي كائناً على كيوان
ذاك قدرٌ نائي المكان ولكن
ذاك رفدٌ لطالب الرفد داني
و محل سامي السماك إلى أن
حررته كواكب الميزان
شم نداه وذهنه الصفو واحذر
من عوادي الطوفان والنيران
أي ذهن وأي برٍ وحلمٍ
كله قد حلا لذوق الجاني
و كلام لو قلد الغيد عقداً
فرطت في قلائد العقيان
قسماً من طروسه الغرّ بالنو
ر ومن نفس خطها بالدخان
إنها كالظباء في أعين الخل
ق ومثل الشنوف في الآذان
من نظام يعشو له الاعشيان
ونثار يعنو له العبدان
و يراع بكفه هو عندي
قصب السبق حازه والرهان
خطه والكلام حلوان لكن
هو يوم الوغى من المران
ما رأينا كريقه يبرئ الس
م اذا اهتز وهو كالثعبان
يا جواداً أنشى المدائح معنى
بنوالٍ يريك معنى ثاني
رب ليل قد خضته لك بحراً
متعب الحوت واقف السرطان
و نهار كأنما الآل فيه
مرهفٌ في الوغى بكفّ جبان
واثق الوعد من طرابلس الشا
م بجودٍ حيث التقى البحران
مهدياً من مدائحي لك عذرا
ء لها فيس القريض رفعة شان
لم يحك وشيها ابن ابي سل
مى لرب المكارم ابن سنان
لا ولا قال في القريض شقيقاً
لحلاها زياد في النعمان
من حسانٍ لدي لم تهد إلا
لفلانٍ من الورى وفلان
فتهنى بها فرب كريم
قبلنا عدّ مثلها في التهاني
و ابق حتى يبلى الجديدان من طو
ل نواءٍ ويلتقي الخافقان
لي ذكر سارٍ بودك في الخل
ق فلو لم تجد عليّ كفاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جسمي أبو ذر الضنا فذروني
جسمي أبو ذر الضنا فذروني
رقم القصيدة : 58898
-----------------------------------
جسمي أبو ذر الضنا فذروني
أروي لأحبائي حديثَ شجوني
ياأيها اللوام دينكم لكم
في الصبر عن ليلي ولي أنا ديني
مذ فاح في ليلايَ مندل عشقتي
أنا تابع في الحبّ للمجنون(83/218)
يومي على ليلايَ عامٌُ كاملُ
ألصيف قلبي والشتاء جفوني
أفدي التي بالخال جانب صدغها
أنا مقسمٌ بالنون والتنوين
في خدها ذهبٌ أنادي غوثه
يا أيها المصري ياذا النون
و بسين طرتها وواقد خدها
طال التعلل بين قد والسين
أغدو على المفروض من وجد ومن
حدّ الجفا أمسى على المسنون
و هويتها كالروض يزهو حسنها
ما شاء فهي كثيرة التلوين
و أبيعها روحي فيالك روضة
ليست بفضل ربيعها تشريني
و أظل من إعسار مصطبري ويا
عجباً لها في ربقة المسجون
حب ابنة العشرين صير قاطع الست
ين في عقدٍ من التسعين
أسري كما أمرت سري فكم على
رأسي وهامي بالضنا تبريني
ياليل مابصق المشيب بعارضي
إلا لذلي في هواك وهوني
لا تعجلي في قتل مثلي إنني
عبدٌ مليت فأخّريه لحين
أنفقت ماضي العمر فيك صبابة
وعليك أنفق ما بقي فدعيني
ما مثل أغزالي لحسنك لا ولا
مثل امتداحي في علاء الدين
هذا وحظي في الصبابة والولا
بالصدّ حظّ البائس المسكين
جهد المقل دموعه فتأملا
في صفو شعري دمعة المحزون
ماذا يقول تغزلي في زينة
بدوية تغني عن التزيين
و تقول مدائحي لمحاسنٍ
علوية ٍ تعلو على التحسين
أما عليٌّ فهو عين سيادة
لم يفتقر أصلاً الى تعيين
ذو العدل لا تخلو الممالك منه في
جون الغمائم في السنين الجون
والرأي كم من راية بيضاء قد
قامت بصبحٍ من سناه مبين
والجود من جاهٍ ومالٍ شاملٌ
لا مانع الجدوى ولا الماعون
مجدي الأنام قريبهم وبعيدهم
حتى طعام فقيرهم في الصيني
أما علاه وبشره فكلاهما
بلغ الهلال وتلة لجبين
وللفظة عمرية عمرية
بين البيان تجول والتبيين
في بحر يمناه منافع للورى
تجري بفك يراعه المشحون
ولفضله في كلّ مقصد قاصدٍ
كم يسارٍ واصلٍ ليمين
جمعت إلى جزل القديم بعفوها
لطف الحديث وجاوزت بفنون
يقضي بسعد نجومها من لادرى
فلكاً بلا حدس ولا تخمين
لا يرهب التربيع طالع حسنها
ويجلّ جوهرها عن التثمين
بمباحث قد ناضلت بنواقدٍ
وفوائد قد غازلت بعيون
ويراعة إن قلت يقريني العطا(83/219)
فلقد يقول بعلمها يقريني
بيمين متصل العلى حلف الورى
أن لا مثيل له بكل يمين
سباق سعيٍ في العلى ومكارمٍ
بذل لعونٍ في الندى ومعين
فالفضل مقتبلٌ بغير معارضٍ
والمجد منفرد بغير قرين
يا سيد السادات دعوة خادمٍ
نظام أسلاك بغير خدين
يا ابن الأولى نقلوا أحاديث الهدى
عن خير خلق الله عن جبرين
يا ابن الخلائف من عديٍّ حقه
ميراث عدلٍ دائم التمكين
ألله في متكشف الأحوال بل
ميت بسوء الحال غير دفين
عاد الذين رجوتُ صحبتهم غداً
فتقسمت فيمن أحبّ ظنوني
وعدوا على ضعفي وضعف بنيّ ما
رحموا ضرورتهم ولا رحموني
وتخيفوا رزقي الزهيد وما ورثوا
عندي لجوع قبائلٍ وبطون
ولخاطري كسروا ولكن كلما
ظفروا بلحمي مأكلاً جبروني
حتى لقد حمّوا سلاح خزائن
قال الرجاء بمثله ذبحوني
قطعوا الوصول وعوضوا غيري وما
جاروا ابن عمهمُ ولا ظلموني
يا مقطعاً قلبي وقاطع عادتي
من عاجل التأميل والتأمين
ان كنت في الأمداح فلاحاً لكم
فأمر بتعويني وبالتضمين
وتلقّ بالإقبال كلّ نظيمة ٍ
علقت بحبلٍ من ولاك متين
غنى بها الشادي وأعرب نظمها
فزهت على التعريب والتلحين
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عرفت بخدام البكا أجفانه
عرفت بخدام البكا أجفانه
رقم القصيدة : 58899
-----------------------------------
عرفت بخدام البكا أجفانه
إن غاب لؤلؤ أتى مرجانه
باكٍ يرى كتم الغرام وإنما
عن شانه أضحى يعير شانه
حثّ التفرق دمعه فتشكلت
أشكاله وتلونت ألوانه
شوقاً كما حكم الفراق لمالكٍ
ولى ولكن عندنا نيرانه
ولربما منح الرضا واليوم لا
وأبيك مالكه ولا رضوانه
بأبي مغيث العين قدس جماله
لا عين عاشقه ولا سلوانه
ورقيم حاشية العذار وكل ذي
حسن بحاشية الفتى غلمانه
خط على الخدّ الشريق فحبذا
ياقوت ذاك الخط أو ريحانه
ما مثله في الحسن إلا خطّ ذي
نظمٍ تأنق في البيان بنانه
حسّان بيت قريضه حتى إذا
ذكر الولاء فانه سلمانه(83/220)
نعم الفريد زهت لديّ فنونه
في الناظمين وأزهرت أفنانه
إن قيل إنّ سمنديار لشخصه
نسبٌ فللعرب الخلاص لسانه
مستبدع الألفاظ قد حصلت على
رجحانها وعلوها أوزانه
قل يا محمد فيه يسمع فنه
قولاً يطول الى السهى كيوانه
ها قد أجزتك طوع أمرك إن تجز
إن الرفيع تجيزه أدوانه
ان كنت سلطان القريض فانه
لولاك لم ينفذ اذاً سلطانه
أعلام طرسك حيث سار وقصره
من بيتك المعمور أو بستانه
أمرت في الأشعار شعرك حاكماً
متصرفاً في أمرها ديوانه
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هجرت بديع القول هجر المباين
هجرت بديع القول هجر المباين
رقم القصيدة : 58900
-----------------------------------
هجرت بديع القول هجر المباين
فلا بالمعالي لا ولا بالمعاين
وكيف أعاني سجعه أو قرينة
وقد فقدت مني أجلّ القرائن
ثوب في مهاوي الترب كالتبر خالصاً
فحققت أن الترب بعض المعادن
فوالله ما أدري لحسن خلائقٍ
تسح جفوني أم لخلق محاسن
دفنتك يا شخص الحبيب وقد بدا
لعينك حالي قلت إنك دافني
كلانا على الأيام باكٍ وانما
أشدّ البلابين الحشا كلّ كامن
الى الله أشكو يوم فقدك انه
عليّ ليوم الحشر يوم التغابن
وكنت أخاف البين قبلك والنوى
فأصبحت لا آسي على أثر بائن
كأنك بادرت الرحيل تخوفاً
عليّ من الحسن الذي هو فاتني
فديتك من لي من سناك بلمحة
وينزل بي من بعدها كل كائن
أأنسى قواماً أثقف الحسنُ رمحه
فما فيه من عيب يعدّ لطاعن
ووجهاً حكى عن حسنه كلّ مقمر
ولحظاً روى عن طرفه كلّ شادن
فوا أسفاً حتى أوسّد في الثرى
ويدني الرّدى منا مقيماً لظاعن
وياليت شعري في القيامة هل أرى
محاسنها ما بين تلك المواطن
رشاقة ذاك القدّ فوق صراطه
ودينار ذاك الخدّ بين الموازن
سقتك غوادي المزن أنيَ ظامىء
الى الترب طوعاً للزمان المحارن
شكوت زماناً خان بعد أحبتي
وبالغ في العدوى وبثّ الضغائن
فلو طاب ليَ طابت حياتي بعدهم(83/221)
وكنت ألاقيهم بطلعة خائن
Webstats4U - Free web site statistics
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وعد الفتى بلسانه
وعد الفتى بلسانه
رقم القصيدة : 58901
-----------------------------------
وعد الفتى بلسانه
دينٌ على إحسانه
حقّ عليه وفاؤه
في وقته ومكانه
مطل الفتى عار وحا
شاك من تبيانه
سيما اذا ما كان في المعه
ود من إمكانه
والسعد من خدامه
والنجح من أعوانه
واليمن تابع قصده
والجود طيُّ بنانه
والمستحق الزيّ لا
يعني الكريم بشأنه
يشكو له ظمأً ولا
يلوي على ظمآنه
حتى يقول بغيظه
أوّاه من عدوانه
هذا الصغار بعينه
وبعونه وعيانه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لنجم هلال الدولة الحسن عسكر
لنجم هلال الدولة الحسن عسكر
رقم القصيدة : 58902
-----------------------------------
لنجم هلال الدولة الحسن عسكر
حوى كل قاص في الجمال وداني
فيا جفنه الماضي وأحمر خده
رفيقك قيسي وأنت يماني
و يا حسنه الغازي نصرت على العدى
و لو كان من أعدائك القمران
و يا خصره من دون ردفيه إنما
عن البعد ترمي دونه الثقلان
ألا ليت شعري إذ حكى الخصر ضمه
و كانا على العلات يصطلحان
و كافور جسم فيه للحسن تروة
فليس الغواني عنده بغواني
قضى الله يا كافور انك أول
و ليس بقاض أن يرى لك ثاني
وكم عاشقٍ يا ظبي خلفت قلبه
معار جناح محسن الطيران
دليل الحشا لما نظرت قتلته
بأضعف قرن في أذلّ مكان
فيالك من قلبي وطرفي تنتحي
علي غير منصورٍ وغير معان
ومالك تعني بالصوارم والقنا
و قدك طعانٌ بغير سنان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حويت ذرا المجد لما حويت
حويت ذرا المجد لما حويت
رقم القصيدة : 58903
-----------------------------------
حويت ذرا المجد لما حويت
فنون العلوم وأفنانها
و صغت المعاني كزهر النجوم
فبوأك السعد كيوانها
و مرتبة الدست أقررتها
ولا زلت ياعين إنسانها
اذ ما مددتَ لحاظ اليراع
أنمتَ السيوفَ وأجفانها
وأذكرت مصر الثنا الفاضليّ(83/222)
وأخفت دمشقك نيسانها
وأرضيت في الخلق خلآقهم
وفي دولة الملك سلطانها
فأعظم بها دولة قد مت
ك فآنست في الفضل أعيانها
وأعطى لك الشعر ديوانه
وحملت بالنثر ديوانها
أقول مع الإختصار الذي
تحسن للنفس بنيانها
تهنّ السيادة يا صدرها
وملك العلا يا سليمانها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقسمت ما رزءك مما يهون
أقسمت ما رزءك مما يهون
رقم القصيدة : 58904
-----------------------------------
أقسمت ما رزءك مما يهون
يا غارقاً حتى بدمع العيون
وواجب يا فرع نوح الورى
عليك من قبل حمام الوكون
وإنما قومك شهب الهدى
في الأجر من صبرهم يرغبون
صبراً بني الانصار عن كوكب
قد سهرت شوقاً اليه الجفون
وغصن علم في ربى سودد
قد مات بالماء خلاف الغصون
لهفي على ذالك الهلال الذي
شقت له السحب ثياب الدجون
لهفي على دينار خدٍ له
عاجله الدهر بصرفِ المنون
وغيضت العلياء في حالتي
غيظٍ وغيضٍ وطمت من شجون
إنا الى الله فقد كان ما
خاف أبو تمامها أن يكون
هذا على أن اللقا بيننا
مقترب الآماد فالأمر دون
ان منع الغياب أن يقدموا
لنا فانا لهمُ مقدمون
عزاء مولانا وتسليمه
فكل خطب قد عداه يهون
ما سخنت فيها عيون الورى
حتى تجليت فقرت عيون
فلا خبا شخصك عن معشرٍ
الى العلى بالنجم هم يهتدون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فتور على أجفانها وفتون
فتور على أجفانها وفتون
رقم القصيدة : 58905
-----------------------------------
فتور على أجفانها وفتون
تريك معاني الحسن كيف تكون
محجبة ما خلت قبل جفونها
على كبدي انّ السيوف جفون
أخاف فأبكي بعدها قبل وقته
فيا لعيون دمعهن عيون
ويا عاذلاً يقسو عليّ وما أرى
ثرى لمحة من وجهها وتلين
لقد كنت ذا قلب كقلبك عاقل
فجنَّ لليلى والجنون فنون
وطال حديث الناس عن شجني بها
فقد صحَّ لي أن الحديث شجون
الا من لصبّ من جفاه وشجوه
شكى السقم حتى ما يكاد يبين(83/223)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أأحبابنا داركم والعيش نعمان
أأحبابنا داركم والعيش نعمان
رقم القصيدة : 58906
-----------------------------------
أأحبابنا داركم والعيش نعمان
والسفح دمعي ودار القلب حران
أشكو اشتياقاً وما بالوصل من قدم
كأن وصلي لفرط الحب هجران
وربما رمت أن أشكو السهاد الى
عدل المنام وقلت النوم سلطان
يا أيها الناصر السلطان لا غمضت
عين لها عن سنا مرآك سلوان
كم في ملوك الورى فضل ومعرفة
كانوا ومثلك في ذا النحو ما كانوا
ان يمض كسرى فكم إيوان معدلة
لديك قد زانه يمن وايمان
أمرت شعريَ شعريَ يا خير الملوك على
أشعار قومٍ فلي أمرٌ وديوان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بي من الترك ساجي الطرف وسنان
بي من الترك ساجي الطرف وسنان
رقم القصيدة : 58907
-----------------------------------
بي من الترك ساجي الطرف وسنان
ماالصبّ منه معاذٌ وهو فتان
بي ضيق العين صانوه فقلت لهم
سمّ الخياط مع المحبوب ميدان
له من الحسن فن لا نظير له
وللعلا في العلى فنّ وأفنان
البحر علماً وجوداً جانسا صفة
فحبذا منه سيحان وجيحان
والوارث الفضل ممنوعٌ لسؤدده
مع العلو على السادات رجحان
يا سيدا جمعت لي من عوارفه
نعمى وعليا فأسرارٌ وإعلان
غلام بيتك في بيتي ثناً وولاً
كما يسرك حسان وسلمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تناسبت المحاسن يا لبينا
تناسبت المحاسن يا لبينا
رقم القصيدة : 58908
-----------------------------------
تناسبت المحاسن يا لبينا
فخلنا من بياض يدٍ جبينا
رنيدة وقتها سمنت بلطف
فما أشهى رنيدا أو سمينا
يطالب صدغها والخال قلبي
كأن عليّ للحبشان دينا
كما طالبت جودك يا ابن يحيى
وكم أجدى وكم أسدى إلينا
علاء الدين دمت لنا ملاذاً
وغوثاً إن أقمنا أو نأينا
لبست من السيادة ثوب فضلٍ
تعود ذيله عطفاً علينا
ردين يقول ثناً وأجرٌ
ألا حييت عنا يا ردينا(83/224)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ظبيٌ تبسم عن درٍّ ومرجان
ظبيٌ تبسم عن درٍّ ومرجان
رقم القصيدة : 58909
-----------------------------------
ظبيٌ تبسم عن درٍّ ومرجان
وكان يكفي على الخدين مرجاني
آس ووردٌ دعا خدام دمعي إذ
لباهما لؤلؤي قدماً ومرجاني
كما دعا جود مولانا الوزير رجا
لباه ذو فضة تجري وعقيان
وزير مصر التي قالت وما كذبت
أنت العزيز رفيعاً فوق أجفاني
وذو الخصيبين من ذكر ومن قلمٍ
وذو الفخارين من اسم ومن شان
فليهنه العيد اذ هنى بطلعته
عيداً وهنى جميع الناس عيدان
في رفعة ٍ تحسنُ الأعراب أن تره
يرفع له الشأن أو يكسر له الشاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من لي بها في الترك ينسب خدها
من لي بها في الترك ينسب خدها
رقم القصيدة : 58910
-----------------------------------
من لي بها في الترك ينسب خدها
فيقال في الأوصاف خدٌّ قاني
يا نار مالك قلبي العاني لقد
أحرقت قلب شقائق النعمان
في وصفها أوفي ثنا ابن جماعة
أضحى فريداً في القريض مباني
برهان دين الله قد أثبته
وجدان معنى الجود في الأزمان
قل للذي أفتى الورى أن لا فتى
ظهر الدليل عليه بالبرهان
كثرت معاني الفضل منك وجددت
نعماك للأجواد معنى ثاني
فخذ الثنا باقٍ بقاء فتى يرى
إن الثراء وكل شيء فان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بنوا سكنا ثم نبني ويسكنوا
بنوا سكنا ثم نبني ويسكنوا
رقم القصيدة : 58911
-----------------------------------
بنوا سكنا ثم نبني ويسكنوا
و حركنا هذا الزمان ويسكن
و ما البيت إلا قبر حيّ فحقه
يحسن في أوضاعه ويزين
يذكره الجنات طيب مقامه
فيدأب في تحصيلها كيف يمكن
فيالك من دنيا لآخرة ٍ دعت
و يالك بيتاً يمنه متبين
معجل نعمى حيث شكو مؤمل
و انى يوفي دينه المتدين
إلهي كما حسنت للحي منزلاً
فمنزلة الثاني بعفوك أحسن
و ما أنا من عفو الكريم بآيس
و حسبي إني واثق الظن مؤمن(83/225)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لها من جبين البدر أو قامة الغصن
لها من جبين البدر أو قامة الغصن
رقم القصيدة : 58912
-----------------------------------
لها من جبين البدر أو قامة الغصن
محاسن قد تجني علينا ولا نجني
فان يك غصناً ثاني العطف مثنياً
فتلك كما نثني وفوق الذي نثني
و إن يجر شعر الأقدمين بمدحة ٍ
لغيرك سلطاناً فأنت الذي تغني
و ان نحسن الأمداح نظماً فانها
على حسن السلطان مقبلة الحسن
له دولة فاقت على كل دولة
و خدام ملك من بشير ومن يمن
فبشرى لهم والعالمين عواقباً
لأهل الهنا تبقي وأهل الشقا تفني
و حسب الهنا منا طبيب ومادح
و من مثل هذين الحليمين في الفن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> العبد يهدي على مقداره وعلى
العبد يهدي على مقداره وعلى
رقم القصيدة : 58913
-----------------------------------
العبد يهدي على مقداره وعلى
مقدار ساداتها تسدي يد المنن
قالت صحون حلاوات لجاحقه
هذي المكارم لا قعبان من لبن
يا صاحب السيف من ذهن تزان به
لقد فخرت على سيف ابن ذي يزن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أي شيء يا سيدي يبلغ النا
أي شيء يا سيدي يبلغ النا
رقم القصيدة : 58914
-----------------------------------
أي شيء يا سيدي يبلغ النا
س ويصطادهم بكل مكان
و هو ذو حافر يسير ويسري
كل وقت وليس كالحيوان
ملحد لا يزال في شرعة الدي
ن وإن كان ليس بالانسان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كمال الدين عشت لنا ملاذاً
كمال الدين عشت لنا ملاذاً
رقم القصيدة : 58915
-----------------------------------
كمال الدين عشت لنا ملاذاً
تصوغ عن شمائله المعاني
وقعت على الجواد وأنت غيث
و قمت مسلماً خصب الجنان
فأيقنت الورى خصباً وقالوا
وقوع الغيث من خصب الزمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي قل لي ما اسم وإن
يا سيدي قل لي ما اسم وإن
رقم القصيدة : 58916
-----------------------------------(83/226)
يا سيدي قل لي ما اسم وإن
تشأفقل كيف وما شئت كان
يشيب في أول أوقاته
و هو على هذا شهي العيان
يخفي عن العاقل لكنه
إن رامه الذاكر في الحال بان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قل للرفيقين اللذان كلاهما
قل للرفيقين اللذان كلاهما
رقم القصيدة : 58917
-----------------------------------
قل للرفيقين اللذان كلاهما
في طيب وقت قد علاني يمنه
شتان ما بيني وبين صفاتكم
يعقوب عندكم وعندي حزنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و فارقني من طاربي قبل فرخه
و فارقني من طاربي قبل فرخه
رقم القصيدة : 58918
-----------------------------------
و فارقني من طاربي قبل فرخه
و كنت لديه في أعز مكان
تغطيت عن دهري بظل جناحه
فعيني ترى دهري وليس يراني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قسماًبفضلك انه الفضل الذي
قسماًبفضلك انه الفضل الذي
رقم القصيدة : 58919
-----------------------------------
قسماًبفضلك انه الفضل الذي
أبداً أعيش بيمنه وبمنه
إني لأذكر من براق مودة
ارضى الجلوس لدى نعل ابنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و قالوا أتجهر قطب العلى
و قالوا أتجهر قطب العلى
رقم القصيدة : 58920
-----------------------------------
و قالوا أتجهر قطب العلى
حلا يوم جمعتك المستبينه
فقلت هو البحر في فضله
فما ألتقيه سوى في السفينة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تغيب مملوكي الذي قد هويته
تغيب مملوكي الذي قد هويته
رقم القصيدة : 58921
-----------------------------------
تغيب مملوكي الذي قد هويته
و خلف إيري للهموم يعاني
و مانافعي تحت الدجى نصب فيئتي
و قد حيل بين العيرو النزوان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لأنف حاسدك الرغم الطويل فقد
لأنف حاسدك الرغم الطويل فقد
رقم القصيدة : 58922
-----------------------------------
لأنف حاسدك الرغم الطويل فقد
ظهرت يا ابن علي مظهراً حسناً
ما ذلك اللغز إلا روضة أنف(83/227)
تفاءل القلب فيه الحسود فنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت مقدمك الذي هنئته
هنئت مقدمك الذي هنئته
رقم القصيدة : 58923
-----------------------------------
هنئت مقدمك الذي هنئته
مع أن عيشي بالجفا غير الهني
بالرغم مني أن أعد هدية
أتقاصها شيء وليس تعدني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنأ الله حسبة بك حلت
هنأ الله حسبة بك حلت
رقم القصيدة : 58924
-----------------------------------
هنأ الله حسبة بك حلت
و سرى برها لقاص وداني
و تعالت إلى السماء لى أن
نظرت في الذراع والميزان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يامن تحكم في المصالح رأيه
يامن تحكم في المصالح رأيه
رقم القصيدة : 58925
-----------------------------------
يامن تحكم في المصالح رأيه
فتوضحت فيها مطالع يمنه
قسماً لقد تبعت بيمن ضجيعها
أحكام عبد الحق أحكام ابنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أوتيت يا أرجح الأنام نهى
أوتيت يا أرجح الأنام نهى
رقم القصيدة : 58926
-----------------------------------
أوتيت يا أرجح الأنام نهى
فضائلاً في الورى لها شان
فصل خطاب وحكمة ٍ بهرت
فأنت داود أم سليمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تعجب الناس من صمتي وقد ذكرت
تعجب الناس من صمتي وقد ذكرت
رقم القصيدة : 58927
-----------------------------------
تعجب الناس من صمتي وقد ذكرت
سلمى وقالوا تسلى قلب هيمان
و حار دمعي في عيني فقال فتى
أقسمت بالقدس ماذي عين سلوان
ان افقرتني من صبري المهى فندى
قاضي القضاة عن السادات أغناني
للعلم والجود تاج ان اصغ مدحاً
فكم هداني الى درٍ وهاداني
وفي الولا والثنا كم قلت في مدحي
ما بيت سلمان هذا بيت حسان
فليهنه العيد في عزّ وفي نعم
وللأنام به والعيد عيدان
لا فرق بين ضحايا أو عدى نحرت
فإن أعداه والأنعام سيان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشعت حبي ففي القاصي وفي الداني(83/228)
أشعت حبي ففي القاصي وفي الداني
رقم القصيدة : 58928
-----------------------------------
أشعت حبي ففي القاصي وفي الداني
وفي عذولي قد أطلقت فداني
ثار إلي بلوم لا يلائمني
فصحّ لي أنما في العقل ثوران
أزداد في حسن حبي إن عذلت جوى
كانني من عليّ يوم إحسان
قاضٍ له شاهد إرث ومكتسبٍ
في الفضل يا حبذا قاضٍ وعدلان
يا قادماً وبليغ الجود يقدمه
فضلٌ وشهرهما أيضاً ريعان
في الكسوة اليوم إن لم ألق مقدمه
فكم بامثالها في الجود لاقاني
إن كان يحكيك انسان به ملئت
عيني فلا ملئت عيني بانساني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي على عين الحبيبة حاجب
بأبي على عين الحبيبة حاجب
رقم القصيدة : 58929
-----------------------------------
بأبي على عين الحبيبة حاجب
لكنه بصبابتي مقرون
لو شامه حتى الجنيد لراقه
من حرفها بجبينها ذا النون
حبي لها حبّ العلى لتقيها
لم يدر لاح أينا المفتون
ذو النسك والخلع التي قرت بها
وتقرّ جنات لنا وعيون
يا سيد الوزراء لا مشستثنياً
من كان من أمثالهم ويكون
شرفت صفاتك عن مثيل منهمُ
وإذا بجعفر عند بحرك دون
ان كان للخلفاء مثلٌ يلتقي
في الشام أين مراحل المأمون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا طائراً بالحمى يشدو على فنن
يا طائراً بالحمى يشدو على فنن
رقم القصيدة : 58930
-----------------------------------
يا طائراً بالحمى يشدو على فنن
طوقت أنت الناس بالمنن
كأنها عن وزير الملك مخبرة
عن جابر عن عطا عن سعد عن حسن
يهوى المعالي ولا يهوى ثراء يد
كأنه النبع طلاعاً على القنن
يا خاتم الوزراء الأكرمين ويا
عزيز مصر ويا سارٍ على السنن
حجبت عزا وتوقيراً وما حجبت
عنا أياديك في سرٍ ولا علن
ان خانني الزمن المعروف في سبب
وخانني زمنٌ في الحلّ والقطن
فقد شفاني دوا نعماك منشدة
هذا بذاك ولا عتبٌ على الزمن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ألحبٌ مفروضٌ عليّ لغادة ٍ
ألحبٌ مفروضٌ عليّ لغادة ٍ(83/229)
رقم القصيدة : 58931
-----------------------------------
ألحبٌ مفروضٌ عليّ لغادة ٍ
من لحظها أصبو إلى المسنون
فيها التغزل والمديح أصوغه
لأخي الوزير بلؤلؤ مكنون
أهلاً بأيام الوزير وصنوه
فكلاهما للملك خير أمين
بيت الوزارة لا يزال معرفا
ًبأمين ملكٍ في العلى ومكين
قال الثناء لبشره ولعرضه
عج بالنقا يا سعد سعد الدين
ما كلّ من هني بعيدٍ بابه
بالسعد من بلقائه حيّوني
بمعجل المكيول من إنعامه
ومن المدائح فيه بالموزون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جنّ الدجى واشتقت حسنك
جنّ الدجى واشتقت حسنك
رقم القصيدة : 58932
-----------------------------------
جنّ الدجى واشتقت حسنك
وقرعت ياذا العذل سنك
يا عاذلي في الحب أو
يا ليل سهدي ما أجنك
عشقي كجود ابن العد
يم فخلّ في السلوان ظنك
قاضي القضاة أخا التقى
لا يعدم الطلاب منك
أكدت فني في الثنا
ءِ وفي الندى والعلم فنك
فالناس تعلم أنني
في النظم أو في الفضل أنك
فلآشكرنك ما حييت
وإن أمت فلتشكرنك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وآنسة قد فرّق الدهر بيننا
وآنسة قد فرّق الدهر بيننا
رقم القصيدة : 58933
-----------------------------------
وآنسة قد فرّق الدهر بيننا
فلله قلبي ما أحن وما أحنى
إلى حاجبيها صار قلبي صبابة
وقلبيَ منها قاب قوسين أو أدنى
وأكدّ طول النأي والعسر حيرتي
بتسع شهورٍ قد خلت كلها حزنا
فهل لي الى الباب العلائي قصة
تملك لفظي أو يدي أملي وزنا
من النظم لولا الجود معنٍ رأيته
هنالك ما لاقيت لفظاً ولا معنى
وآنست ما قد قال غيري شاكياً
ومثلي من غنى ومثلك من أغنى
و ذو صنعة فاستخدموني لصنعتي
برزقي والا فارزقوني مع الزمني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سالتني مثيلة القمرين
سالتني مثيلة القمرين
رقم القصيدة : 58934
-----------------------------------
سالتني مثيلة القمرين
كيف حالي فقلت يا مثل عيني
زمن الليل والنهار تلاه(83/230)
زمنٌ في اللسان والركبتين
غير أن الدعاء والمدح للسلط
ان نمني على كلا الحالتين
و ذاك مرمى وذاك رفعاً إلى الل
ه وللملك نصب عين اليدين
ولأقلام صاحب السر والأنظ
ار والاحتجاب في الخافقين
من يكن ذا صناعة عرفت أو
زمن خيفٍ لم يضع بين ذين
دام رأي العلى متى برّ رأياً
يؤته الله أجره مرتين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حاشا لوعدك أن يلويه نسيان
حاشا لوعدك أن يلويه نسيان
رقم القصيدة : 58935
-----------------------------------
حاشا لوعدك أن يلويه نسيان
وحسن وجهك أن يعدوه إحسان
يا من وقفت عليه العين ساهرة
أقسمت لا صدّ عيني عنك إنسان
فيك التغزل والمدح المنظم في
محمدٍ فلشعري في الورى شان
كافي المناصب في سر ومشتهر
فحبذا منه إسرار وإعلان
تهن بالعيد يا عيد العفاة ولا
زالت بسؤددك الأمداح تزدان
عمرت بيت ولاء فيك أو مدح
حتى كأني سلمانٌ وحسّان
يجل ديوان مدح أنت صاحبه
كما يجلّ بمدحي فيكط ديوان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> في خده وعذاره الفتان
في خده وعذاره الفتان
رقم القصيدة : 58936
-----------------------------------
في خده وعذاره الفتان
عوّذ سناه بزخرفٍ ودخان
و استجل وجنته ربيعاً أولاً
جاء العذار لها ربيعاً ثاني
و معاطفاً تحكي يراع محمد
غصناً عليه جوامع البستان
شيخ الشيوخ إمامها وبليغها
في عنفوان شبيبة الشيبان
يا من مباديه نهاية معشر
في العلم والحسنات كالإحسان
هنئت عيد النحر تنحر شانئاً
وتعيش ممتدحاً رفيع الشان
في رفعة وسيادة وسعادة
وزهاوة وإفادة وتهاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي التي كلما حليتها صفة
أفدي التي كلما حليتها صفة
رقم القصيدة : 58937
-----------------------------------
أفدي التي كلما حليتها صفة
كادت مراشف ذكراها تحليني
تقلي محباً وتشوي قلبه وندى
تاج الشريعة يدنيني وينشبني
لا يعدم المدح من قاضي القضاة لهى
لا يدعي حصرها نظم الدواوين(83/231)
بقية القوم مع قرب النجوم لهم
همّ بمال اليتامى والمساكين
في رتبتي علمهم والجود ثم لهم
فرط العلوّ ورجحان الموازين
ناسبت في كل عام من عوارفه
مواسم الفضل أرويها وترويني
ألعصر أقرأ تعويذاً لحاسده
من شر حاسدها والعصر تقريني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قل للامام الذي لولا عواطفه
قل للامام الذي لولا عواطفه
رقم القصيدة : 58938
-----------------------------------
قل للامام الذي لولا عواطفه
ماكان في الشام لي عن مصر سلوان
أيام طمويه لي مستنزهٌ أنقٌ
وللمبشر قلب الصبّ حلوان
فان يكن بدمشق اليوم لي وطنٌ
فكل أرضٍ لمدحي فيك أوطان
وان يكن قد بكى جفن السحاب فقد
بكى من البرد لي أنفٌ وأجفان
فهل ببعض الفراجي اليوم تعتق لي
عتيقة لي بها في العمر أزمان
أميل خوف ازدجحام الناس تحطمها
كأنني مثل بعض الناس سكران
لا زلت يا كعبة المعروف تمنحني
من كسوة ٍ لي بها في المدح أركان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دع هلالاً لاح أو غصناً تثنى
دع هلالاً لاح أو غصناً تثنى
رقم القصيدة : 58939
-----------------------------------
دع هلالاً لاح أو غصناً تثنى
وامتدح مفرد وقت ما تثنى
في حمى الشام وفي الدنيا له
نعمٌ زائدة ٌ تخجل معنى
حبذا تجنيس ألفاظ الثنا
حسناً عنكم وإحساناً وحسنى
يا أميراً ناصر المنتمي
حبذا بيت العلا والمدح معنى
ونعم شكراً لها من نعمٍ
بوركت حتى أكلنا ولبسنا
قلت للجوع وللعرى معاً
آل فضل الله يمحو السوء عنا
ربّ أيدٍ من علا أيديهمُ
أصلح الباطن والظاهر منا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيد الوزراء العادلين لقد
يا سيد الوزراء العادلين لقد
رقم القصيدة : 58940
-----------------------------------
يا سيد الوزراء العادلين لقد
صيرت في منزلي للجوع إحسانا
لكن بنيَّ وإن كانوا ذوي عذرٍ
ليسوا من الصبر في شيءٍ وان هانا
كأن ربك لم يخلق لمسغبه
سواهمُ من جميع الناس إنسانا
قد طيروني وإن أخرت مطلبهم(83/232)
طاروا اليك ذرافاتٍ ووحدانا
فأمر بما طلبوا لا شان بابكمُ
بنوا للقيطة من ذهل ابن شيبانا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى صوب الغمام زمان وصل
سقى صوب الغمام زمان وصل
رقم القصيدة : 58941
-----------------------------------
سقى صوب الغمام زمان وصل
قضينا فيه للأشواق دينا
و قابلنا بدور في غصون
طوالع فاجتلينا واجتنينا
فما أصغت لداعي القرب أذن
الى أن مدَّ داعي البين عينا
فأمسينا كأنا ما افترقنا
وأصبحنا كأنا ماالتقينا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شد اشد والحمام وماس غصناً
شد اشد والحمام وماس غصناً
رقم القصيدة : 58942
-----------------------------------
شد اشد والحمام وماس غصناً
غني الحسن يطرب إن تغنى
فريد وهو فتان التتني
فيا لله فردٍ تثنى
بعطف مثل منطقه رشيق
ولفظ يعجب الأسماع لحنا
و شكل معرب عن كل حسن
وخصر مثل جسمي فيه مضنى
فما أشهى محيا منه زاه
ولحظاً ما رمى قلباً فأسنا
و ما أشهى عذاراً قد سباني
بحرفٍ جاء في حسن ٍ لمعنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فريد حسن تجافى
فريد حسن تجافى
رقم القصيدة : 58943
-----------------------------------
فريد حسن تجافى
هلاّ شفعتَ بحسني
يا ليت شعري لمعنى
جفوت أم لا لمعنى
أسهرتني وعذولي
على هواك معنى
ليلي وعاذل مثلي
هذا وذا ما أجنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قاضي القضاة بعثت لي شبه السما
قاضي القضاة بعثت لي شبه السما
رقم القصيدة : 58944
-----------------------------------
قاضي القضاة بعثت لي شبه السما
ونجومها وأردت رفعة َ شاني
بالخلعة الزرقاء تتلو الفضة ال
بيضاء ذات الحسن والاحسان
اما برفع سهيل أمسى طالعي
قدراً واما طالع الميزان
يا نائباً للشرع في أحكامه
أنا نائبٌ في الشكر عن حسَّان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا يعدم العافون يمنك
لا يعدم العافون يمنك
رقم القصيدة : 58945
-----------------------------------(83/233)
لا يعدم العافون يمنك
في كلّ مقصدهم ومنّك
فالشهب تعلم أنك ال
عالي سنا والسحب أنك
صيرت فني في المدا
ئح إذ جعلت الجود فنّك
فلأشكرنك ما حيي
ت وإن أمت فلتشكرنك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ماذا على ذي الحسن لو
ماذا على ذي الحسن لو
رقم القصيدة : 58946
-----------------------------------
ماذا على ذي الحسن لو
أفضى إلى إحسانه
ملك الملاح كما ترى
والكلّ من غلمانه
يرنو ويشرق حسنه
في ناظري ولهانه
فهو الغزالة والغزا
ل بعينه وعيانه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا فاضل الدنيا دع المصري قد
يا فاضل الدنيا دع المصري قد
رقم القصيدة : 58947
-----------------------------------
يا فاضل الدنيا دع المصري قد
أخملتَ ذكر الفاضل النيساني
قسماً لأنت أحق بالقول الذي
قال السعيد لعظم ذاك الشاني
أخذت بمجلسك المهابة حقها
فترى البريء لديه مثل الجاني
فلو استطعت نقلت من ديوانه
هذا الثنا فرضا على ديواني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> على اليمن والنعمى قدومك انه
على اليمن والنعمى قدومك انه
رقم القصيدة : 58948
-----------------------------------
على اليمن والنعمى قدومك انه
قدوم الحيا الساري إلى كل ظمآن
و عودك للأوطان من مصر فائزاً
بملكٍ ومن أرض الحجاز بغفران
حلفت بدهر أنت غوث عفاته
لقد نفذت فيه العفاة بسلطان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديتك من كل ما تختشي
فديتك من كل ما تختشي
رقم القصيدة : 58949
-----------------------------------
فديتك من كل ما تختشي
وعشتَ وصنوك كالفرقدين
عن الحال يا سيدي لا تسل
ولا عن طبيبي المقلّ اليدين
بطب أبقراط وافى إلي
وراح ولكن بخفيّ حنين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا خير من ينبي على جوده
يا خير من ينبي على جوده
رقم القصيدة : 58950
-----------------------------------
يا خير من ينبي على جوده
كفٌّ ومن يثنى عليه لسان
قد طال إصغائي إلى مخبر(83/234)
عن راتبي فامنن جزيت الجنان
إن الثمانين وبلغتها
قد أحوجت سمعي الى ترجمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و حقك لولا دلقي الصوف مكرما
و حقك لولا دلقي الصوف مكرما
رقم القصيدة : 58951
-----------------------------------
و حقك لولا دلقي الصوف مكرما
وشاشي لما اخترت التحرك من هنا
و لكنني قاسيت بينهما أذى
تنوّع في مكروهه وتفننا
و قد كنت عصفوراً بشاشي مالحاً
فأصبحت عصفوراً بدلقي مطجنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عذبوني في هواها عذلي
عذبوني في هواها عذلي
رقم القصيدة : 58952
-----------------------------------
عذبوني في هواها عذلي
ونهوني زائداً والقلب مفتون
ثم قالوا أنت مجنون بها
قلت مجنون ومجنون ومجنون
ان يك عشقي مفروضاً على
مهجتي ان لذاك اللحظ مسنون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن البراغيث قد ماتت تشييني
إن البراغيث قد ماتت تشييني
رقم القصيدة : 58953
-----------------------------------
إن البراغيث قد ماتت تشييني
فبتّ أحيي الدجى نسكاً وإيمانا
فلو رأيتهم يستخرجون دمي
رأيت أكثر خلق الله عدوانا
ضحوا باشمط عنوان السجود به
يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من منصفي من أناسٍ
من منصفي من أناسٍ
رقم القصيدة : 58954
-----------------------------------
من منصفي من أناسٍ
فيهم تحير ذهني
لا درهماً وزنوه
وحاولوا الشر مني
و هل سمعتم بشعر
يأتي على غير وزن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لو آذنتني عذالي بحربهم
لو آذنتني عذالي بحربهم
رقم القصيدة : 58955
-----------------------------------
لو آذنتني عذالي بحربهم
إذ في التكاريش قد أصبحت هيمانا
إذاً لقام بمصري معشر حشن
عند الحفيظة إن ذو لوثة ٍ لانا
قومٌ اذا الإيرُ أبدى ناجذيه لهم
طاروا اليه ذرافاتٍ ووحدنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يثني عليك لسان حالي في الورى(83/235)
يثني عليك لسان حالي في الورى
رقم القصيدة : 58956
-----------------------------------
يثني عليك لسان حالي في الورى
أضعاف ما يثنى عليك لساني
قسماً لقد أخجلت معنى في الندى
بعوارف لك قد أتت بمعان
و رفعت في أفق العلى أزماننا
يا تاجه رأساً على الأزمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا من به ارتوت الآمال بعد ظما
يا من به ارتوت الآمال بعد ظما
رقم القصيدة : 58957
-----------------------------------
يا من به ارتوت الآمال بعد ظما
ومرّ تحت صفيح اللحد ريان
لله يمن بلاد أنت ناظرها
فحبذا ناظرٌ فيها وإنسان
أحييت موتى الأماني بعد ما دفنت
فقل لنا أنت عيسى أم سليمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عتبت ابن الوكيل وشك ظني
عتبت ابن الوكيل وشك ظني
رقم القصيدة : 58958
-----------------------------------
عتبت ابن الوكيل وشك ظني
فاعتبني وعاد الى اليقين
و قال نواله هيهات يشكو
ذوو الإقتار من عهدي المتين
و ماذا يبتغي الشعراء مني
وقد جاوزت حد الأربعين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي سيدا ماكا
بروحي سيدا ماكا
رقم القصيدة : 58959
-----------------------------------
بروحي سيدا ماكا
ن للسادات يحوجني
بلطف النظم ابهجه
وبالاحسان يبهجني
ففي بيت أفرجه
وبستان يفرجني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عش يا رفيع الذكر والشان
عش يا رفيع الذكر والشان
رقم القصيدة : 58960
-----------------------------------
عش يا رفيع الذكر والشان
في خلع مجملة التيباني
ما فتحتُ يوماً على مثلكم
في مثلها مقالة ذي شان
تكسي فتكسوني تبعاً لها
فكل من هناك هناني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ملاذ الأنام هنال الل
يا ملاذ الأنام هنال الل
رقم القصيدة : 58961
-----------------------------------
يا ملاذ الأنام هنال الل
ه بعيدٍ مبارك ميمون
لا تسلني عن حال عائلتي في
ه فاني في أمرهم في جنون(83/236)
ليس غيري في البيت قطعة لحمٍ
فتفضل من قبل أن يأكلون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا تنس رسم العيد في العي
لا تنس رسم العيد في العي
رقم القصيدة : 58962
-----------------------------------
لا تنس رسم العيد في العي
د الذي يختال حسنا
و اهنأ به وعلى الحقي
قة فهو أولى أن يهنى
و انحر عداتك والضحا
يا وافنهم قرناً فقرنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حبسوه لا بجريمة لكنهم
حبسوه لا بجريمة لكنهم
رقم القصيدة : 58963
-----------------------------------
حبسوه لا بجريمة لكنهم
بخلوا على لحظ العيون بحسنه
رشأ يجور مع اعتدال قوامه
فينا ويفتك مع حداثة سنه
يا سائلي عن يوسف هو يوسفٌ
كلّ القلوب بأسرها في سجنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سر على اليمن والسعاة يا من
سر على اليمن والسعاة يا من
رقم القصيدة : 58964
-----------------------------------
سر على اليمن والسعاة يا من
شيّد الله في المعالي مكانه
أنت سهمٌ لله ما كان يخلى
منه أوطان مصر وهي كنانه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الله ينصر من وقى الإس
الله ينصر من وقى الإس
رقم القصيدة : 58965
-----------------------------------
الله ينصر من وقى الإس
لام من خوفٍ وأمن
و الله يرحم من درى
هذا الدعا فيمن فأمّن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لعمري لقد جردت في القدس عزمة
لعمري لقد جردت في القدس عزمة
رقم القصيدة : 58966
-----------------------------------
لعمري لقد جردت في القدس عزمة
معربة الأوصاف عالية المبنى
يشيد بعد المسجد الطهر سوقه
فقد شمل الأقصى نوالك والأدنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديت صيادة في البحر لاهية
فديت صيادة في البحر لاهية
رقم القصيدة : 58967
-----------------------------------
فديت صيادة في البحر لاهية
بحسنها وعن السلوان تلهيني
تصيدني مثل صيد الحوت محرقة
لي بالقلا فهي تقليني وتشويني(83/237)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لما تبدي في الحنين
لما تبدي في الحنين
رقم القصيدة : 58968
-----------------------------------
لما تبدي في الحنين
تحاربت كبدي وعيني
فاعجب لها من غزوة
جلاءت ببدرٍ في حنين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا هاجرين ترفقوا بمتيم
يا هاجرين ترفقوا بمتيم
رقم القصيدة : 58969
-----------------------------------
يا هاجرين ترفقوا بمتيم
ذي مدمعٍ سارٍ ووجدٍ قاطن
لسع الجفاء حشاه وهو يرومكم
حقاً لقد أمسى سليم الباطن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رأيت في جلقٍ غزالاً
رأيت في جلقٍ غزالاً
رقم القصيدة : 58970
-----------------------------------
رأيت في جلقٍ غزالاً
تحار في حسنه العيون
فقلت ماالاسم قال موسى
قلت هنا تحلق الذقون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت ووفرة شعري
قالت ووفرة شعري
رقم القصيدة : 58971
-----------------------------------
قالت ووفرة شعري
شابت وسائر ذقني
قدّام عينك هذا
فقلت من خلف أذني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> زادت محاسن سلطان الورى حسن
زادت محاسن سلطان الورى حسن
رقم القصيدة : 58972
-----------------------------------
زادت محاسن سلطان الورى حسن
إسماً وفعلاً وفاق السرّ والعلن
وقيل أحسنها ماذا فقلت لهم
وما محاسن شيء كله حسنُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عذراً لجاجتي المهدي لأنعمكم
عذراً لجاجتي المهدي لأنعمكم
رقم القصيدة : 58973
-----------------------------------
عذراً لجاجتي المهدي لأنعمكم
يا خجلتي منه في سر وفي علن
لكل قاصر علم عنه لمحته
رأي يفرق بين الماء واللبن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سعيت لباب سلطان البرايا
سعيت لباب سلطان البرايا
رقم القصيدة : 58974
-----------------------------------
سعيت لباب سلطان البرايا
ودمع الشوق ملء المقلتين
فإن يك قد حظي مني حضوراً(83/238)
فما دمعي بدون المقلتين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قال لي الصحب ما نباتك يا
قال لي الصحب ما نباتك يا
رقم القصيدة : 58975
-----------------------------------
قال لي الصحب ما نباتك يا
منتسباً قلت لا تغموني
بوعد محمود إذ أعيش به
علمتُ اني نبات كمون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومفرد الحسن تعشقته
ومفرد الحسن تعشقته
رقم القصيدة : 58976
-----------------------------------
ومفرد الحسن تعشقته
فكان حتى مفرد العين
تقول للعشاق ألحاظه
ما يضرب الله بسيفين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لذ بشيخ الشيوخ يوم رجاء
لذ بشيخ الشيوخ يوم رجاء
رقم القصيدة : 58977
-----------------------------------
لذ بشيخ الشيوخ يوم رجاء
والتجيء واهنأ ميامن منّه
و الق منه الصفا فما هو ممن
يتولى عن مادحيه بركنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إيري يحاربني وعبدي منشدٌ
إيري يحاربني وعبدي منشدٌ
رقم القصيدة : 58978
-----------------------------------
إيري يحاربني وعبدي منشدٌ
الرأي قبل شجاعة شجعان
قدام تلك وخلف هذا دأبه
هي أولٌ وهي المحل الثاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أجاب مدحي مليح ٌ
أجاب مدحي مليح ٌ
رقم القصيدة : 58979
-----------------------------------
أجاب مدحي مليح ٌ
قفايَ بالصنع يعني
فما تكلمت لكن
سكت من خلف أذني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لبست من المدائح ثوب مجدٍ
لبست من المدائح ثوب مجدٍ
رقم القصيدة : 58980
-----------------------------------
لبست من المدائح ثوب مجدٍ
فقد انقطعت عوارفه علينا
لها ردنان من نظم ونثرٍ
ألا حييت عنا يا ردينا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاي نور الدين لي نسوة
مولاي نور الدين لي نسوة
رقم القصيدة : 58981
-----------------------------------
مولاي نور الدين لي نسوة
في مالح الأكل لها محنه
يصمن عن قصدي ولكن اذا(83/239)
سألت عن قصدٍ لها صحنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن السراج رفيقنا مع خيره
إن السراج رفيقنا مع خيره
رقم القصيدة : 58982
-----------------------------------
إن السراج رفيقنا مع خيره
تعساه شرّ مبيناً متبين
صدق الذي قد قال في أمثاله
إن السراج على سناه يدخنُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لعمري لقد أفحمت بالقضل منطقي
لعمري لقد أفحمت بالقضل منطقي
رقم القصيدة : 58983
-----------------------------------
لعمري لقد أفحمت بالقضل منطقي
وقد كنت ذا نظقٍ وفضل بيان
و حركت ميزاني فأثنى لسانه
فما زلت مشكوراً بكل لسان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشكوا إلى الله ما أقاسي
أشكوا إلى الله ما أقاسي
رقم القصيدة : 58984
-----------------------------------
أشكوا إلى الله ما أقاسي
من شدة الفقر والهوان
أصبحت من ذلة وعري
مافي دافٍ سوى لساني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهواه لدن القوام منعطفاً
أهواه لدن القوام منعطفاً
رقم القصيدة : 58985
-----------------------------------
أهواه لدن القوام منعطفاً
يسلّ من مقلتيه سيفين
وهبت قلبي له فقال عسى
نومك أيضاً فقلت من عيني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سيدي شكراً لنعماك التي
سيدي شكراً لنعماك التي
رقم القصيدة : 58986
-----------------------------------
سيدي شكراً لنعماك التي
داركنا حين أعي أمرنا
كم تدللنا لمن نقصده
وبنعماك تهذّب قدرنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولانا الوزير دعاء عبدٍ
أمولانا الوزير دعاء عبدٍ
رقم القصيدة : 58987
-----------------------------------
أمولانا الوزير دعاء عبدٍ
تبدّل في بلادكم فصنهُ
و لا تعطي العطا إلا هنيئاً
اذا كان العطا لا بدّ منهُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جفاني الدرهم من بعدكم
جفاني الدرهم من بعدكم
رقم القصيدة : 58988
-----------------------------------(83/240)
جفاني الدرهم من بعدكم
فبينكم يفضي الى بينه
و الذهب المذكور لي مدة
ما وقعت عيني على عينه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و مصاحب تلقاه عند عيوبه
و مصاحب تلقاه عند عيوبه
رقم القصيدة : 58989
-----------------------------------
و مصاحب تلقاه عند عيوبه
خلداً بلا بصرٍ به يتبينُ
فاذا بداعيب الصديق وجدته
فهداً جميع الجسم منه أعينُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ربّ لصٍ سالبٍ ناهبٍ
يا ربّ لصٍ سالبٍ ناهبٍ
رقم القصيدة : 58990
-----------------------------------
يا ربّ لصٍ سالبٍ ناهبٍ
وهو من الحسن ملء عيني
يرنو إلى سرب الظبا لحظه
فيسرق الكحل من العين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد عدناكمُ لما صفعتم
لقد عدناكمُ لما صفعتم
رقم القصيدة : 58991
-----------------------------------
لقد عدناكمُ لما صفعتم
ولا والله ما وافيتمونا
أقيموا في ضناكم أو افيقوا
فان عدنا فإنا ظالمونا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ظلم الزمان فما ألمتُ بظلمه
ظلم الزمان فما ألمتُ بظلمه
رقم القصيدة : 58992
-----------------------------------
ظلم الزمان فما ألمتُ بظلمه
شيئاً وصادف طائراًُ متوطنا
و غدا يهددني بمحزن خطبه
هيهات يدري الحزن من عرف الهنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نأت عن محبيه أعطافه
نأت عن محبيه أعطافه
رقم القصيدة : 58993
-----------------------------------
نأت عن محبيه أعطافه
وأمسوا إلى الطيف يستطلعون
فهاهم قيامٌ لفرط الأسى
قليلاً من الليل ما يهجعون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لهفي على فرسي الذي
لهفي على فرسي الذي
رقم القصيدة : 58994
-----------------------------------
لهفي على فرسي الذي
أضحى قريح المقلتين
يكبو وأملك رقه
فمعثرٌ في الحالتين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سيدي أصبحت مقروح الحشا
سيدي أصبحت مقروح الحشا
رقم القصيدة : 58995(83/241)
-----------------------------------
سيدي أصبحت مقروح الحشا
وبشيّ اللحم في ذا اليوم عان
زخرف الألفاظ قد أرسلته
فعسى تملاً بيتي بالدخان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حملت قلبي فيك مالم يكن
حملت قلبي فيك مالم يكن
رقم القصيدة : 58996
-----------------------------------
حملت قلبي فيك مالم يكن
يحمله قلب وجثمان
وعدت تعباناً لحملي له
وحامل الحامل تعبان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و قالوا أحاطت ذقنه بخدوده
و قالوا أحاطت ذقنه بخدوده
رقم القصيدة : 58997
-----------------------------------
و قالوا أحاطت ذقنه بخدوده
ووجدك لا ينفك يذكر حسنه
فقلت نعم ضيف يقلبي نازل
أعظّم مثواه وأكرم ذقنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مشتكي الهم دعه وانتظر فرجاً
يا مشتكي الهم دعه وانتظر فرجاً
رقم القصيدة : 58998
-----------------------------------
يا مشتكي الهم دعه وانتظر فرجاً
ودار وقتك من حين إلى حين
و لا تعاند اذا أصبحت في كدرٍ
فإنما أنت من ماءٍ من طين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و أغيد جارت في القلوب فعاله
و أغيد جارت في القلوب فعاله
رقم القصيدة : 58999
-----------------------------------
و أغيد جارت في القلوب فعاله
وأسهرت الأجفان أجفانهُ الوسنى
أجل نظراً في حاجبيه ولحظه
ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يقولون لي رفقاً بجفنك في البكا
يقولون لي رفقاً بجفنك في البكا
رقم القصيدة : 59000
-----------------------------------
يقولون لي رفقاً بجفنك في البكا
فقلت لهم هيهات يتركني حزني
سأبذل جفني بعد سيفٍ فقدته
اذا السيف أودى فالعفاء على الجفن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كل فعال العلاء يعجبني
كل فعال العلاء يعجبني
رقم القصيدة : 59001
-----------------------------------
كل فعال العلاء يعجبني
كانني بالعلاء مفتون(83/242)
يحمض بالمطل حلو موعده
فوعده سكرٌ وليمون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فداً لابن ريان الكرام فانه
فداً لابن ريان الكرام فانه
رقم القصيدة : 59002
-----------------------------------
فداً لابن ريان الكرام فانه
أخو منن يروي بها كلّ ظمان
اذا جال فكري في تسرّع جوده
تقول القوافي إنه من سليمان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تبسم الشيب بذقن الفتى
تبسم الشيب بذقن الفتى
رقم القصيدة : 59003
-----------------------------------
تبسم الشيب بذقن الفتى
يوجب سحّ الدمع من جفنه
حسب الفتى بعد الصبا ذلة
أن يضحك الشييب على ذقنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قال لي خلي تزوج تسترج
قال لي خلي تزوج تسترج
رقم القصيدة : 59004
-----------------------------------
قال لي خلي تزوج تسترج
من أذى الفقر وتستغني يقينا
قلت دع نصحك واعلم انني
لم أضع بين ظهور المسلمينا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ نحويّ بدا في خده
ربّ نحويّ بدا في خده
رقم القصيدة : 59005
-----------------------------------
ربّ نحويّ بدا في خده
عارض كاللام ما أعلى وأسنى
قلت ما هذا السواد المنتحى
قال حرف جاء في الحسن لمعنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سادتي ما كان أجمع شملي
سادتي ما كان أجمع شملي
رقم القصيدة : 59006
-----------------------------------
سادتي ما كان أجمع شملي
فأصاب ذلك الشمل عين
يا لها عين رقيبٍ أصابت
فمتى أبصرها وهي غين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يقولون من وطيء النساء خف العمى
يقولون من وطيء النساء خف العمى
رقم القصيدة : 59007
-----------------------------------
يقولون من وطيء النساء خف العمى
فقلت دعوا قصدي فما فيه من شين
اذا كان شفر العين دون محلها
فعندي أنا الأشفار خير من العين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بشرى شمائلكم بطلعة كوكب
بشرى شمائلكم بطلعة كوكب(83/243)
رقم القصيدة : 59008
-----------------------------------
بشرى شمائلكم بطلعة كوكب
يومي اليه بالسعود بنانها
إنّ المنابر أورقت بأكفكم
فتكاثرت من نسلكم أغصانها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كل شهرٍ لنا هلالٌ جديدٌ
كل شهرٍ لنا هلالٌ جديدٌ
رقم القصيدة : 59009
-----------------------------------
كل شهرٍ لنا هلالٌ جديدٌ
مبرز للفناء كلّ مصون
بقرأ الناظر المفكر فيه
فوق طرس السماء نون المنون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وصاحبي ساءني تعشقه
وصاحبي ساءني تعشقه
رقم القصيدة : 59010
-----------------------------------
وصاحبي ساءني تعشقه
لشاحب الوجنتين حوران
لو كنت في الليل ناظراً لهما
قلت شهاب في ظهر شيطان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كذا أبداً تزهى العلى بجلالها
كذا أبداً تزهى العلى بجلالها
رقم القصيدة : 59011
-----------------------------------
كذا أبداً تزهى العلى بجلالها
فلله ما أسرى فخاراً وما أسنى
رأى فضله أن يجعل الحال بيننا
فوضع النمدى منه ووضع الدعا منا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولايَ دعوة من رمته عداته
مولايَ دعوة من رمته عداته
رقم القصيدة : 59012
-----------------------------------
مولايَ دعوة من رمته عداته
يملآءة وهو الشقي بدينه
ان كان يملك من نضارٍ حبة
فالله يسبك عينها في عينه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليت شعري كم أشكو الأذى من
ليت شعري كم أشكو الأذى من
رقم القصيدة : 59013
-----------------------------------
ليت شعري كم أشكو الأذى من
فلان عن فلان عن فلان
كنت أرجو سنداً لي فإذا
هو عن فقري صحيح وهواني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكرت لابن المحسني الندى
شكرت لابن المحسني الندى
رقم القصيدة : 59014
-----------------------------------
شكرت لابن المحسني الندى
والحمد لله على أنني
عوضت في بابك يا سيدي
بالنعم المربي على المحسن(83/244)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لهفي على فاتر الأجفان منعطف
لهفي على فاتر الأجفان منعطف
رقم القصيدة : 59015
-----------------------------------
لهفي على فاتر الأجفان منعطف
أضحى يكايد غزلانا وأغصانا
قاست ذوائبه بالليل حسده
حتى نضى فاذا بالفرق قد بانا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> طحانكم قد زهى جمالاً
طحانكم قد زهى جمالاً
رقم القصيدة : 59016
-----------------------------------
طحانكم قد زهى جمالاً
فلا يطاق السلو عنه
و دق خصراً فليت شعري
بكم يباع الدقيق منه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قل عوني على الزمان فأصبح
قل عوني على الزمان فأصبح
رقم القصيدة : 59017
-----------------------------------
قل عوني على الزمان فأصبح
ت صبوراً على مراد الزمان
حابس اللفظ واليراع عن النا
س فلا من يديّ ولا من لساني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لنا ملك قد قاسمتنا هباته
لنا ملك قد قاسمتنا هباته
رقم القصيدة : 59018
-----------------------------------
لنا ملك قد قاسمتنا هباته
فنثر العطا منه ونثر الثنا منه
يذكرنا أخبار معن بجوده
فننشي له لفظاًُ وينشي لنا معنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى الجدث العزي صوب غمامة
سقى الجدث العزي صوب غمامة
رقم القصيدة : 59019
-----------------------------------
سقى الجدث العزي صوب غمامة
وياليت تأويه الغداة يعاين
فيبصر وجهاً في الورى زان خاله
وعهدي بأن الخال للوجه زائن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمستخبراً بالشام عن كنه حالتي
أمستخبراً بالشام عن كنه حالتي
رقم القصيدة : 59020
-----------------------------------
أمستخبراً بالشام عن كنه حالتي
ألم ترني مستبشراً بعد أحزاني
و قد كنت أرعى النجم هما وخيفة
فها أنا قد أمسيت والنجم يرعاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً وأجراً لما أوليت من نعم(83/245)
شكراً وأجراً لما أوليت من نعم
رقم القصيدة : 59021
-----------------------------------
شكراً وأجراً لما أوليت من نعم
في عسرة أظلمت فيها مطالعنا
أقسمت لولا نداك المستهل لما
كانت عقيقتنا إلا مدامعنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا من يقول البدر أو شمس الضحى
يا من يقول البدر أو شمس الضحى
رقم القصيدة : 59022
-----------------------------------
يا من يقول البدر أو شمس الضحى
كمعذبي لأكيد للقمرين
أبوجه ذاك ووجه تلك تقيسه
قسماً لقد أخطأتَ من وجهين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نسبوه حسناً للهلال وعينه
نسبوه حسناً للهلال وعينه
رقم القصيدة : 59023
-----------------------------------
نسبوه حسناً للهلال وعينه
للظبي تنسب لا رميت بعينه
فإذا بدا فإلى هلالٍ أصله
واذا رنا فهو الغزال بعينه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تبدت وقد أخفاني السقم وانبرت
تبدت وقد أخفاني السقم وانبرت
رقم القصيدة : 59024
-----------------------------------
تبدت وقد أخفاني السقم وانبرت
على حكمها عيناي منهملان
يحجبها دمعي وحجبني الضنا
فلست أرى ليلى وليس تراني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و صافي الولا والجسم مقتبل الرضا
و صافي الولا والجسم مقتبل الرضا
رقم القصيدة : 59025
-----------------------------------
و صافي الولا والجسم مقتبل الرضا
عريين قد أمنت بيني وبينه
توثق شخصي في العناق بشخصه
فما تدخل الأثواب بيني وبينه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من ميعني على دقيقة خصرٍ
من ميعني على دقيقة خصرٍ
رقم القصيدة : 59026
-----------------------------------
من ميعني على دقيقة خصرٍ
فاحتيالي مضاعفٌ أشجاني
أحسنت كي تزيد في الصد همي
فهي مذمومة على الاحسان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا حبذا شيب بشعري ولا
لا حبذا شيب بشعري ولا
رقم القصيدة : 59027
-----------------------------------(83/246)
لا حبذا شيب بشعري ولا
شيب بقلبي أفد يا عيني
ما كنت بالتائب عن صبوتي
طوعاً فقد تبت بشيبين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هام بالركن هائم
هام بالركن هائم
رقم القصيدة : 59028
-----------------------------------
هام بالركن هائم
عدلوا فرط حزنه
فعصى كل عاذل
وتولى بركنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تغيب مملوكي الذي قد هويته
تغيب مملوكي الذي قد هويته
رقم القصيدة : 59029
-----------------------------------
تغيب مملوكي الذي قد هويته
وخلفت إيري للهموم يعاني
و مانافعي تحت الدجى فمنيتي
وقد حيل بين العير والنزوان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لك يا نديمي في التألف خطوة
لك يا نديمي في التألف خطوة
رقم القصيدة : 59030
-----------------------------------
لك يا نديمي في التألف خطوة
فاعهد لها أن أعوز الامكان
و اصطد بها العنقاء فهي حبالة
واقتد بها الجوزاء فهي عنان
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أجران حمام الشآ
أجران حمام الشآ
رقم القصيدة : 59031
-----------------------------------
أجران حمام الشآ
م تسمَّعي لي لفظين
لاتذكري أحواض مص
ر فأنت دون المقلتين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إمنع وصالك يا فلا
إمنع وصالك يا فلا
رقم القصيدة : 59032
-----------------------------------
إمنع وصالك يا فلا
نة فلست منك ولست مني
قد كان وجهك في الورى
لمعاً فقد صار ابن جني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تعودت من نعماك أحسن عادة
تعودت من نعماك أحسن عادة
رقم القصيدة : 59033
-----------------------------------
تعودت من نعماك أحسن عادة
فأقبلت أرجو منك عادة إحسان
وجئت وما عندي نصف درهم
ولكنه يا سيدي نصفه الثاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحبب بها ناعورة كم حدثت
أحبب بها ناعورة كم حدثت
رقم القصيدة : 59034
-----------------------------------
أحبب بها ناعورة كم حدثت(83/247)
بلسان ماءٍ والحديث شجون
حنت فباطنها قلوب كله
وبكت فظاهرها الجميع عيون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي من أضحى له الحسن عسكراً
بروحي من أضحى له الحسن عسكراً
رقم القصيدة : 59035
-----------------------------------
بروحي من أضحى له الحسن عسكراً
حوى كل قاصٍ في الجمال وداني
فيالحظه الماضي وأحمر خده
رفيقك قيسي وأنت يماني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحنت معاطفي السنون وغيرت
أحنت معاطفي السنون وغيرت
رقم القصيدة : 59036
-----------------------------------
أحنت معاطفي السنون وغيرت
عند الغواني ما بها المتبينا
إيه لعهدك يا زمان البان من
عطفي وآهاً يا زمان المنحى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم صار مثل دبيب النمل لي كلم
كم صار مثل دبيب النمل لي كلم
رقم القصيدة : 59037
-----------------------------------
كم صار مثل دبيب النمل لي كلم
من الهوان صغيراً بين أقراني
حتى وفي لي صديق قال حاسده وقفت على ورديّ لفظٍ مبشرٍ بما سوف من أنواعه الزهر يلقانيفياحبذا في شهرنا في رياضه أوائل وردٍ في آواخر شعبانفداك من الأسواء كلّ موملّ ملأت يديه بالنوال وعينهوذي فكرٍ أودعتها مبدع الثنا ولو لم يكن فيك الثنا ماوعينهقصدتُ حماك أرجّي
كبرت يا نمل أو صرت السليمانيسقط بيتين ص
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> م محرابُ صدغيه يحث توجهي
م محرابُ صدغيه يحث توجهي
رقم القصيدة : 59038
-----------------------------------
م محرابُ صدغيه يحث توجهي
و به على شرف البدور تجوهي
قمر يقول سناه يا قمر الدجى
فضح التكلف وجنة المتشبه
عطر اللمى واللفظ واشوقي إلى
فمِ شادنٍ في الحالتين مفوه
في صدغه الوأوا يجيد نسيبه
ولعقل عاذليَ انتساب الأبله
أبداً به أتلو الشجون فليتها
عن نافع عن أنة ِ المتأوه
وقفي على ذكراه إن سمت الكرى
وبها ابتداء عند وقت تنبهي
جلّ الذي أبدى لعاشق وجهه
ماءً عزيز الوصف من ماءٍ مهي ن(83/248)
كالروض أو كالبدر أو كالشمس قد
شرح الملاحة من ثلاثة أوجه
مالعذل في حبي له متوجه
فعلى مَ عذل الناصح المتوجه
واذا رأيت الغصن ثم رأيته
يختال تاه القلب منه بأتيه
هيهات أن يشفى فؤادي فيه من
شجوٍ ومدنف طرفه لم ينقه
وكأنَّ مبسمه نظام قصيدة
بكرت نظام الملك بالعقد البهي
وبدت وباعث شهوتي للقول قد
ولي فها أنا أشتهي أن أشتهي
حسناء من لي لو بدت وشبيبتي
لسوى الحسان ووصفها لم يبده
ما شيبة في فود مستجلى الدمى
إلا قذاة بين جفني أمره
أحسن بريعان الصبا ولبتره
ماءٌ على الخدين غير مموه
أيام في لعس الشفاه تنقلي
لثماً وفي روض الخدود تفكهي
والدهر حيث طلبت مثل مجرد
والعيش حيث طربت مثلُ موله
عيش كريم كم عتبت بمنطق
فحشى فمي دراً فقال له ره
كانت لنا الايام ثم تصرمت
واعتاض فاقدها بآه عن قه
سقياً لها ولمعشر فارقتهم
إثر الصبا العادي فراق المكره
وقصيدة لو لم يعد عهد الصبا
عادت بأرفع من سناه وأرفه
منظومة الأسلاك في عليا فتى
عانٍ بحبّ المكرمات مدله
لا عيب فيه غير أن جميله
وجماله قاضٍ بعجز المدره
عمرية أعراقه علوية
ومديحه لمكرريه شهٍ شهي
و هبت يداه ونبهت آراؤه
فرووا العلى عن وهب بن منبه
و أصخ لمدحة ناظم في حجرها
آوى يتيم النظم غير مسفه
أهلاً بها من أهل مصر وحبذا
من منزل بالشام جاد بمنزه
جاءت مذكرة الجمال شريفة
مثل المليحة في إزار لهله
ما بين جاريتين وهي سبوقة
بمدا العلى سبق الجياد السّمه
ظهرت وأسكرت العقول فحبذا
بين المحافل خمرة المستنكه
إيه بعيشك يا بديع مقالها
قل كيف شئت عن الهوى لا أنتهى
عارضت أبيات العماد فعاذر
ولو أنها ذات العماد بأن تهي
و تركتها تبكي لآلة سمعة
قد عطلت بعد العماد الآله
و حططت للكندي تاج تملك
عن جبهة من قبلها لم تجبه
حتى عن الظليل حجبت الهدى
وسخرت بالمتنبيء المتأله
كم أصفهاني غدا بك أغيراً
في الترب لم يفتح عيون منوه
و سليل أعراب فضلت فلم تدع
لمزهزهٍ وصفاً ولا لمجهجه
ببديعه ان قالها متحجب(83/249)
عنا فلا حجبت مقالة مدره
درت بمذهيه الكلامي الذي
قال البيان لفكره أشعر وافقه
من لو أشار إلى الدقائق كمه
قرأت خواتمها عيون الأكمه
سبق الجدال وقبله سبق الوغى
فلووا نسيق المازق المتعنه
و تعطلت آراء طالب شبههم
وهم الردى لمعطل ومشبه
هذاك أصلهم وهذا فرعهم
أعظم بفضل المبتدي والمنتهي
و ممدح يحصى لمادح فضله
مصغ فنوّر يا ربيع ونوه
ذي البيت وافته بيوت قصيدة
لاقت فنحنح يا بيان ونهنه
من آل فضل الله والقوم الأولى
زانوا الزمان وكان مثل مشوه
أوروا زناد معاجز ما مسها
قدح وظنوا كلّ دهر أدره
آثارهم عدد النجوم زواهرا
وعلاهم عد الزمان المزدهي
الصاعد الرتب التي خاضت به
نهر المجرة لا يقال لها مه
و الكاتب الاسرار يحبس خطوها
مع أنها في صدره في مهمه
أي الممالك لم يشد بالرأي أم
أيّ العقول بوصفه لم يبده
فالعز في العتبات من أبوابه
ما العز في صهوات خيل الأجبه
حجبت يراعته الخطوب فيالها
من نعمة عن فضلها لم نعمهِ
سد يا علي على ذوي قلم وقل
ليراعك اضحك بالصرير وقهقه
و أمر بما تروي صدايَ أقم بها
مدحاً يضيق بها بيان الأفوه
إني إذا التبس البيان وجدتني
أضع العمامة عن جبين أجله
حررت مدحك في البديع وقلته
ورأيت كفك والغمام وقلت هيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فداك من الأسواء كل مؤمل
فداك من الأسواء كل مؤمل
رقم القصيدة : 59039
-----------------------------------
فداك من الأسواء كل مؤمل
ملأت يديه بالنوال وعينه
و ذي فكر أودعتها مبدع الثنا
ولو لم يكن فيك الثنا ما وعينه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قصدت حماك أرجي الغنى
قصدت حماك أرجي الغنى
رقم القصيدة : 59040
-----------------------------------
قصدت حماك أرجي الغنى
وأشكو من العسر داءً دفينا
فما كان بيني وبين اليسار
سوى أن مددتُ اليك اليمينا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إذا البلغاء نحوا غاية
إذا البلغاء نحوا غاية
رقم القصيدة : 59041(83/250)
-----------------------------------
إذا البلغاء نحوا غاية
فهم بضيائك يسترشدون
فأحسن بهم في دياجي السطور
قياماً وبالنجم هنم يهتدون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أصم حديث القرن يا روق مسمعي
أصم حديث القرن يا روق مسمعي
رقم القصيدة : 59042
-----------------------------------
أصم حديث القرن يا روق مسمعي
بتأخيره يا حابسين الندى عني
فلا تجعلوني في العفاة نعامة
غدت تبتغي قرناً فعادت بلا أذن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نزهت وعدك أن اذكرك الوفا
نزهت وعدك أن اذكرك الوفا
رقم القصيدة : 59043
-----------------------------------
نزهت وعدك أن اذكرك الوفا
يا من نداه لمن رجاه ضمين
يا من إذا مزج الدعاء له الولا
قال الرجا في الحالتين أمين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ألا يا وزير الملوك البليغ
ألا يا وزير الملوك البليغ
رقم القصيدة : 59044
-----------------------------------
ألا يا وزير الملوك البليغ
ويامن له قلم الصنعتين
أحاشيك تنسى وصول المحال
فيغدو محلاً على الصيغتين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن في نائب الشآم اعتباراً
إن في نائب الشآم اعتباراً
رقم القصيدة : 59045
-----------------------------------
إن في نائب الشآم اعتباراً
للبرايا ما بين عالٍ ودون
كان أرغون شاه فاجأ الذن
ح فأمسى شاه بلا أرغون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يمنى إمام الوقت قد أنشأت
يمنى إمام الوقت قد أنشأت
رقم القصيدة : 59046
-----------------------------------
يمنى إمام الوقت قد أنشأت
من يمنك لي عادات إحسان
فان أكن بالعشر هنأته
فانه بالخمس هناني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جلوسنا ما بين أيديكم
جلوسنا ما بين أيديكم
رقم القصيدة : 59047
-----------------------------------
جلوسنا ما بين أيديكم
منصب إعزازٍ وإمكان
و العزل في العام له روعة
فكيف في اليوم وفي الثاني(83/251)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا فاضلاً حمدت منه مودته
يا فاضلاً حمدت منه مودته
رقم القصيدة : 59048
-----------------------------------
يا فاضلاً حمدت منه مودته
وحسن إصغائه للمادح اللسن
عندي عقود ثناً لم ترج جائزة
فهل لجيدك في عقدٍ بلا ثمن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رب مليح حسن صورته
رب مليح حسن صورته
رقم القصيدة : 59049
-----------------------------------
رب مليح حسن صورته
قالوا وقد أصبح ذا ذقن
لحيته قد قطعت ذقنه
قلت من الأذن الى الأذن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ينسى الفتى إحسانه فيما مضى
ينسى الفتى إحسانه فيما مضى
رقم القصيدة : 59050
-----------------------------------
ينسى الفتى إحسانه فيما مضى
خوف امتنان لا يليق بمحسن
و أراك زدت معي على هذا الثنا
فنسيت إحساناً مضى ونسيتني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شغل الكبار من الرعية فكرهم
شغل الكبار من الرعية فكرهم
رقم القصيدة : 59051
-----------------------------------
شغل الكبار من الرعية فكرهم
في شأنهم فكبارنا كصغارنا
ألرفق يا موسى الزمان بنا فقد
حلقت ذقون صغارنا وكبارنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قل للوزير ابن تاج الدين يا سندا
قل للوزير ابن تاج الدين يا سندا
رقم القصيدة : 59052
-----------------------------------
قل للوزير ابن تاج الدين يا سندا
وفي ببرّيَ باديه وباطنه
شعري وقلبي بيتاً مدحة ٍ وولا
حاشاك تهدم بيتاً أنت ساكنه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا كريم الاب والصه
يا كريم الاب والصه
رقم القصيدة : 59053
-----------------------------------
يا كريم الاب والصه
ر نسا في حرمين
حج في المملوك يا من
عاش بين العلمين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> راموا سلوي حيث لاحت نقطة
راموا سلوي حيث لاحت نقطة
رقم القصيدة : 59054
-----------------------------------(83/252)
راموا سلوي حيث لاحت نقطة
في عين ظبي لا رُميت ببينه
هيهات أصرف عن هواه بنقطة
هذا الصغار بعينه وبغينه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ان اللديغ هو السليم كما رووا
ان اللديغ هو السليم كما رووا
رقم القصيدة : 59055
-----------------------------------
ان اللديغ هو السليم كما رووا
ولكم بقلبي أيّ لدغٍ كامن
و لعاذلي طمعٌ بصبري عنكم
أنا والعذول إذاًَسليما الباطن
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لقاضي القضاة نجم علا
شكراً لقاضي القضاة نجم علا
رقم القصيدة : 59056
-----------------------------------
شكراً لقاضي القضاة نجم علا
هدى رجائي له وهاداني
عددت أوصافه وأطعمني
حلوى فحليته وحلاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول وقد جاء الغلام بصحنه
أقول وقد جاء الغلام بصحنه
رقم القصيدة : 59057
-----------------------------------
أقول وقد جاء الغلام بصحنه
عقيب طعام الفطر يا غاية المنى
بعيشك قل لي جاء صحن قطايفٍ
وبح باسمِ من تهوى ودعني من الكُنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نفثت بنو الشام الدما وتتابعوا
نفثت بنو الشام الدما وتتابعوا
رقم القصيدة : 59058
-----------------------------------
نفثت بنو الشام الدما وتتابعوا
للموت من طاغ ومن مسكين
حل القضاء بهم ووالى قهرهم
فالكلّ مذبوح بلا سكين
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و يحي من الحظ كم أحاوله
و يحي من الحظ كم أحاوله
رقم القصيدة : 59059
-----------------------------------
و يحي من الحظ كم أحاوله
في دهرنا وهو حائدٌ عني
يظنني عاقلاً كما زعموا
فهو على الظن نافرٌ عني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لعمري لقد أحييت للشعر خاطري
لعمري لقد أحييت للشعر خاطري
رقم القصيدة : 59060
-----------------------------------
لعمري لقد أحييت للشعر خاطري
وقد كان ما بين الأنام كفاني
و أصبح لي ذكرٌ بمدحك سائر(83/253)
فلو لم تجد لي بالنوال كفاني
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشكو اليك حالة قد أوقعت
أشكو اليك حالة قد أوقعت
رقم القصيدة : 59061
-----------------------------------
أشكو اليك حالة قد أوقعت
محسوب هذا العمر في طول العنا
يتطلب المال ولا يناله
لا راحة الفقر ولا عيش الغنى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لوى صدغه كالنون من فوق وجنة
لوى صدغه كالنون من فوق وجنة
رقم القصيدة : 59062
-----------------------------------
لوى صدغه كالنون من فوق وجنة
تسعّر ناراًُ في حشى كلّ مفتون
و ناديته ما اسم الفتى قال يونس
فآمنت في عشقي بيونسَ ذي النون
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> محرابُ صدغيه يحث توجهي
محرابُ صدغيه يحث توجهي
رقم القصيدة : 59063
-----------------------------------
محرابُ صدغيه يحث توجهي
و به على شرف البدور تجوهي
قمر يقول سناه يا قمر الدجى
فضح التكلف وجنة المتشبه
عطر اللمى واللفظ واشوقي إلى
فمِ شادنٍ في الحالتين مفوه
في صدغه الوأوا يجيد نسيبه
ولعقل عاذليَ انتساب الأبله
أبداً به أتلو الشجون فليتها
عن نافع عن أنة ِ المتأوه
وقفي على ذكراه إن سمت الكرى
وبها ابتداء عند وقت تنبهي
جلّ الذي أبدى لعاشق وجهه
ماءً عزيز الوصف من ماءٍ مهي ن
كالروض أو كالبدر أو كالشمس قد
شرح الملاحة من ثلاثة أوجه
مالعذل في حبي له متوجه
فعلى مَ عذل الناصح المتوجه
واذا رأيت الغصن ثم رأيته
يختال تاه القلب منه بأتيه
هيهات أن يشفى فؤادي فيه من
شجوٍ ومدنف طرفه لم ينقه
وكأنَّ مبسمه نظام قصيدة
بكرت نظام الملك بالعقد البهي
وبدت وباعث شهوتي للقول قد
ولي فها أنا أشتهي أن أشتهي
حسناء من لي لو بدت وشبيبتي
لسوى الحسان ووصفها لم يبده
ما شيبة في فود مستجلى الدمى
إلا قذاة بين جفني أمره
أحسن بريعان الصبا ولبتره
ماءٌ على الخدين غير مموه
أيام في لعس الشفاه تنقلي
لثماً وفي روض الخدود تفكهي
والدهر حيث طلبت مثل مجرد(83/254)
والعيش حيث طربت مثلُ موله
عيش كريم كم عتبت بمنطق
فحشى فمي دراً فقال له ره
كانت لنا الايام ثم تصرمت
واعتاض فاقدها بآه عن قه
سقياً لها ولمعشر فارقتهم
إثر الصبا العادي فراق المكره
وقصيدة لو لم يعد عهد الصبا
عادت بأرفع من سناه وأرفه
منظومة الأسلاك في عليا فتى
عانٍ بحبّ المكرمات مدله
لا عيب فيه غير أن جميله
وجماله قاضٍ بعجز المدره
عمرية أعراقه علوية
ومديحه لمكرريه شهٍ شهي
و هبت يداه ونبهت آراؤه
فرووا العلى عن وهب بن منبه
و أصخ لمدحة ناظم في حجرها
آوى يتيم النظم غير مسفه
أهلاً بها من أهل مصر وحبذا
من منزل بالشام جاد بمنزه
جاءت مذكرة الجمال شريفة
مثل المليحة في إزار لهله
ما بين جاريتين وهي سبوقة
بمدا العلى سبق الجياد السّمه
ظهرت وأسكرت العقول فحبذا
بين المحافل خمرة المستنكه
إيه بعيشك يا بديع مقالها
قل كيف شئت عن الهوى لا أنتهي
عارضت أبيات العماد فعاذر
ولو أنها ذات العماد بأن تهي
و تركتها تبكي لآلة سمعة
قد عطلت بعد العماد الآله
و حططت للكندي تاج تملك
عن جبهة من قبلها لم تجبه
حتى عن الظليل حجبت الهدى
وسخرت بالمتنبيء المتأله
كم أصفهاني غدا بك أغيراً
في الترب لم يفتح عيون منوه
و سليل أعراب فضلت فلم تدع
لمزهزهٍ وصفاً ولا لمجهجه
ببديعه ان قالها متحجب
عنا فلا حجبت مقالة مدره
درت بمذهيه الكلامي الذي
قال البيان لفكره أشعر وافقه
من لو أشار إلى الدقائق كمه
قرأت خواتمها عيون الأكمه
سبق الجدال وقبله سبق الوغى
فلووا نسيق المازق المتعنه
و تعطلت آراء طالب شبههم
وهم الردى لمعطل ومشبه
هذاك أصلهم وهذا فرعهم
أعظم بفضل المبتدي والمنتهي
و ممدح يحصى لمادح فضله
مصغ فنوّر يا ربيع ونوه
ذي البيت وافته بيوت قصيدة
لاقت فنحنح يا بيان ونهنه
من آل فضل الله والقوم الأولى
زانوا الزمان وكان مثل مشوه
أوروا زناد معاجز ما مسها
قدح وظنوا كلّ دهر أدره
آثارهم عدد النجوم زواهرا
وعلاهم عد الزمان المزدهي(83/255)
الصاعد الرتب التي خاضت به
نهر المجرة لا يقال لها مه
و الكاتب الاسرار يحبس خطوها
مع أنها في صدره في مهمه
أي الممالك لم يشد بالرأي أم
أيّ العقول بوصفه لم يبده
فالعز في العتبات من أبوابه
ما العز في صهوات خيل الأجبه
حجبت يراعته الخطوب فيالها
من نعمة عن فضلها لم نعمهِ
سد يا علي على ذوي قلم وقل
ليراعك اضحك بالصرير وقهقه
و أمر بما تروي صدايَ أقم بها
مدحاً يضيق بها بيان الأفوه
إني اذا التبس البيان وجدتني
أضع العمامة عن جبين أجله
حررت مدحك في البديع وقلته
ورأيت كفك والغمام وقلت هي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> له إذا غازلتك عيناه
له إذا غازلتك عيناه
رقم القصيدة : 59064
-----------------------------------
له إذا غازلتك عيناه
سهام لحظٍ أجارك الله
و في صفا خده وسالفه
للحسن ماء الهوى ومرعاه
غزال رمل تحلو جنايته
و غصن بانٍ يعز مجناه
من حور رضوان في محاسنه
لكن نار الفؤاد مأواه
أسكنته مهجتي ويا خجلي
فما أراني أكرمت مثواه
لو لقته العذال ما عذلت
دعها ولا في المنام تلقاه
أورى برغمي نار الجفا عوضاً
عن برد كنت لاثماً فاه
لا أبعد الله الطيف منه ولا
أصغر فوق العيون ممشاه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول لنظام المحامد يمموا
أقول لنظام المحامد يمموا
رقم القصيدة : 59065
-----------------------------------
أقول لنظام المحامد يمموا
مقام ابن شادٍ في دمشق ومغناه
معالي المقام الأفضلي مقيمة ٌ
وأمداحه سيارة وعطاياه
لئن نزلت عن بلدة ٍ يد ملكه
فما نزلت من بلدة الأفق علياه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مليحاً كلما زدت خض
يا مليحاً كلما زدت خض
رقم القصيدة : 59066
-----------------------------------
يا مليحاً كلما زدت خض
وعاً زاد تيها
ضرطة باستك قصدي
فأدرها واسقنيها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مولعا ًبملامي حسبك الله
يا مولعا ًبملامي حسبك الله
رقم القصيدة : 59067(83/256)
-----------------------------------
يا مولعا ًبملامي حسبك الله
كم ذا تهيج مغرى القلب مضناه
هذا الحبيب وذا فكري وذا جلدي
في راحتيه فقل لي كيف أنساه
إني لأعلم أن الرشد اجمعه
في تركه غير أن النفس تهواه
ساجي اللواحظ خمريّ مقبله
داجي الذوائب بدريّ محياه
إن كان للحب شخص فهو مهجته
أو كان للحسن لفظ فهو معناه
أفديه بدراً بقلب الصبّ غزوته
وفي السماء برغم الصبّ لقياه
لو لم يكن ريقة خمراً ومرشفه
ما عربدت عينه واهتز عطفاه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عذار خديه راق مرآها
عذار خديه راق مرآها
رقم القصيدة : 59068
-----------------------------------
عذار خديه راق مرآها
فحبذا ماؤها ومرعاها
أخضر نفس الفتى به ألفت
والنفس خضراء قد عرفناها
أجني بها الحسن من تفضل محيي الد
ين أنشى العلا وأحياها
ذو البيت علياه خير شاهدة
أفلح من بالمديح زكاها
آخر أمجاده كأولهم
كحلقة بدؤها كعقباها
شكراً لجدواه أنها سحبٌ
أحيت نبات الرجا بسقياها
إذا وصفنا مذاق أنعمه
حلته أمداحنا وحلاها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا طرس قبّل امرئ فطنٍ
يا طرس قبّل امرئ فطنٍ
رقم القصيدة : 59069
-----------------------------------
يا طرس قبّل امرئ فطنٍ
بالفضل لا غافل ولا لاهي
تفديه قوم تشبهوا حسداً
به وليسوا له بأشباه
ان نطقوا بالجميل أو فعلوا
فللريا والكمال لله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي صديق حجّب الترب شخصه
بروحي صديق حجّب الترب شخصه
رقم القصيدة : 59070
-----------------------------------
بروحي صديق حجّب الترب شخصه
وأذكرني معنى حياتي معناه
مضى معه اسم قد لقينا به الورى
ولا بدّ من أن يتبع اسماً مسماه
فماليَ الا الدمع يخرج ماؤه
على الترب حتى يخرج الترب مرعاه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيا واحداً بالمن منه وبالثنا
أيا واحداً بالمن منه وبالثنا
رقم القصيدة : 59071(83/257)
-----------------------------------
أيا واحداً بالمن منه وبالثنا
تحلت رقاب للورى وشفاه
تهن بشهرٍ واضح الفضل مشرق
تناسب فيما تشتهي طرفاه
فإما أخو كيد تفطر قلبه
واما أخو قلبٍ تفطر فاه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ولي صاحب قد غيرته سعادة
ولي صاحب قد غيرته سعادة
رقم القصيدة : 59072
-----------------------------------
ولي صاحب قد غيرته سعادة
فما كدت من بعد التواصل ألقاه
أرى الشهب في الدنيا يؤثر سعدها
وهذا شهابٌ أثرت فيه دنياه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشكو جفا غادة عراني
أشكو جفا غادة عراني
رقم القصيدة : 59073
-----------------------------------
أشكو جفا غادة عراني
من لوعة الحب ما عراها
ضنيت والدمع ملء جفني
فما تراني ولا أراها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومليح يقول حسن حلاه
ومليح يقول حسن حلاه
رقم القصيدة : 59074
-----------------------------------
ومليح يقول حسن حلاه
لي جبين بالشعر حف سناه
ان رآني هذا وذاك ممن
أنعم الله صبحه ومساه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي عطفاً على حالة
يا سيدي عطفاً على حالة
رقم القصيدة : 59075
-----------------------------------
يا سيدي عطفاً على حالة
قد زاد مسّ العسر في صدغها
وقد مضى الصوم ولي مقلة
ما نظرت قطراً سوى دمعها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بهت العذول وقد رأت ألحاظها
بهت العذول وقد رأت ألحاظها
رقم القصيدة : 59076
-----------------------------------
بهت العذول وقد رأت ألحاظها
تركية تدع الحليم سفيها
فثنى الملام وقال دونك والأسى
هذي مضايق لست أدخل فيها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مذكري بندى يديه وبابه
يا مذكري بندى يديه وبابه
رقم القصيدة : 59077
-----------------------------------
يا مذكري بندى يديه وبابه
شهوات مصر لنا وطيب حماها
ان يحلُ عندي مشتهى أبوابه
فلقد حلا من سكر هرماها(83/258)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شرعت يدا قاضي القضاة محمد
شرعت يدا قاضي القضاة محمد
رقم القصيدة : 59078
-----------------------------------
شرعت يدا قاضي القضاة محمد
شرع الندى في كل حال واهي
فاذا بغى فقري عليّ حملته
بيدي الى شرع ابن عبد الله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيا سيدي ما لفظ شعري بروضة
أيا سيدي ما لفظ شعري بروضة
رقم القصيدة : 59079
-----------------------------------
أيا سيدي ما لفظ شعري بروضة
ولا بحره للواردين بمشتهى
ولكنه بحر الندى حيث جاءكم
يكون أجاجاً دونكم فاذا انتهى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ماجداً ما ظننت همته
يا ماجداً ما ظننت همته
رقم القصيدة : 59080
-----------------------------------
يا ماجداً ما ظننت همته
تفعل ما المكرمات تأباه
ان لم تكن مدحتي موافقة
فهاتها قد أقالك الله
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا راحلاً من بعد ما أقبلت
يا راحلاً من بعد ما أقبلت
رقم القصيدة : 59081
-----------------------------------
يا راحلاً من بعد ما أقبلت
مخايل للخير مرجوه
لم تكتمل حولاً وأورثتني
ضعفاً فلا حول ولا قوه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمط بالدواء ثياب الأذى
أمط بالدواء ثياب الأذى
رقم القصيدة : 59082
-----------------------------------
أمط بالدواء ثياب الأذى
و طب في الرواح به والغدو
و كرر أحاديث بيت الخلا
و لكن على رغم أنف العدو
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نقل الضنا عن مهجتي
نقل الضنا عن مهجتي
رقم القصيدة : 59083
-----------------------------------
نقل الضنا عن مهجتي
خبر الصبابة والجوى
و حياتكم ما ضل في
نقل الحديث ولا غوى
آهاً على العيش الذي
بيد الفراق قد انطوى
ما كان أسرع ما انقضى
وحصلت منه على الهوى
عجباً لمثلي ما على
نأي الحبيب له قوى
يقوى لنبل الراشقي
ن وليس يقوى للنوى(83/259)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لو ساعدتني حالة كان لي
لو ساعدتني حالة كان لي
رقم القصيدة : 59084
-----------------------------------
لو ساعدتني حالة كان لي
ببعض من لاقكمُ أسوه
حتى ترى عيني مقام العلى
وكعبة المعروف في الكسوه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قبلته عند النوى فتمررت
قبلته عند النوى فتمررت
رقم القصيدة : 59085
-----------------------------------
قبلته عند النوى فتمررت
تلك الحلاوة بالتفرق والجوى
ولثمته عند القدوم فحبذا
رطب الشفاه السكري بلا نوى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بعثت اليك الشكر عما بعثته
بعثت اليك الشكر عما بعثته
رقم القصيدة : 59086
-----------------------------------
بعثت اليك الشكر عما بعثته
ومالي بغير الشكر يا سيدي قوى
ولما انقضى عهد النوى جئت بالندى
هنيئاً فيالله تمرٌ بلا نوى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلاً بمقدم صاحب العلم الذي
أهلاً بمقدم صاحب العلم الذي
رقم القصيدة : 59087
-----------------------------------
أهلاً بمقدم صاحب العلم الذي
فضل السيوف بجوده وبسطوه
ودّ الملاح خدودهم وعيونهم
عوض الأزاهر والمروج لخطوه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا عالياً للنجم لا يهوى به
يا عالياً للنجم لا يهوى به
رقم القصيدة : 59088
-----------------------------------
يا عالياً للنجم لا يهوى به
أفقٌ اذا ما النجم من أفقٍ هوى
يفديك كلّ مؤمل لك قائل
حاشا لجسمك أو لنفسك من هوى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> افتح دواة فضائل وفواضلٍ
افتح دواة فضائل وفواضلٍ
رقم القصيدة : 59089
-----------------------------------
افتح دواة فضائل وفواضلٍ
نعم العيان لمن رأى ولمن روى
تشفي ضعيف الحال منها مدة
فهي الدواة لمن تأمل والدوا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا دار بطيخ بمصرٍ عهدتها
يا دار بطيخ بمصرٍ عهدتها
رقم القصيدة : 59090(83/260)
-----------------------------------
يا دار بطيخ بمصرٍ عهدتها
مأوى لمن أهوى ونعم الآوي
أنا ان لوى عذاراً أخضراً
في جنة المعهود عبد لاوي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كان لابن الوكيل بالشعر علمٌ
كان لابن الوكيل بالشعر علمٌ
رقم القصيدة : 59091
-----------------------------------
كان لابن الوكيل بالشعر علمٌ
مستجادٌ لكن قليل الطلاوه
وأرى صدر وقتنا قائلاً ما
كل صدر يهدى لهذي الحلاوه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تهنّ يا مجزل العطايا
تهنّ يا مجزل العطايا
رقم القصيدة : 59092
-----------------------------------
تهنّ يا مجزل العطايا
قدوم شهر له طلاوه
حلا وأثنى عليك صدقا
فهو اذاً صادق الحلاوه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمنزل ذات الخال حييت منزلا
أمنزل ذات الخال حييت منزلا
رقم القصيدة : 59093
-----------------------------------
أمنزل ذات الخال حييت منزلا
وان كان قلبي فيك بالوجد مبتلى
لك الله قلباً لا يزال مقيداً
بشجوٍ ودمعاً لا يزال مسلسلا
يعبر عن سر الهوى وأضيعه
فيا لك دمعاً معرباً راح مهملا
كفى حزناً أن لا أراقب لمحة
ولا أنظر اللذات الا تخيّلا
ولا أستزير الطيف خوف فراقه
لما ذقت من طعم التفرق أولا
وأقسم لو جاد الخيال بزورة ٍ
لصادف باب الجفن بالفتح مقفلا
وأغيد قد أضنى العواذل أمره
فقل في أسى أضنى محباً وعذّلا
غرير رنت أجفانه ووصفنه
فراح كلانا في الورى متغزلا
اذا شئت أن أشدو بأوصاف ثغره
بدأت ببسم الله في النظم أولا
حذار عوادي القتل من سيف طرفه
فما كسر الاجفان الا ليقتلا
بليت به ساجي اللحاظ كليلها
وما زال تعذيب الكليلة أطولا
اذا ما بدا أو ماس أو صان أورنا
فما البدر والخطيّ والليث والطلا
وقالوا أتحكيه الغزالة في الضحى
فقلت ولا لحظ الغزالة في الفلا
فلا تنكرا منه حلاوة لحظه
فذاك أراه بالنعاس معسلا
ولا تعجبا من ردفه وثباته
فلولا وشاحا عطفه لتهيلا(83/261)
غدا البدر أن يحكي سناه وانما
رأى مللا من خلقه فتنقلا
وماثل ريق النحل لذة ريقه
فقال اللمى ما أخجل المتنحلا
تبارك من جلى صحائف أوجهٍ
وأوضح آيات الثغور ورتلا
و شيد للملك المؤيد رتبة
من المجد تملي المادح المتوسلا
مليك رقى قبل الصبا كاهل العلى
فكيف وقد أبصرته متكهلا
كريم الثنا نال الكواكب قاعداً
وجاوزغايات العلى متمهلا
تخاف الغوادي من نداه كسادها
وما نفحت كفاه الا لتفعلا
يقولون أعدى باليمين يساره
فجادت فمن أعدى الذي جاد أولا
و من في المعالي قد تقدم ورده
أجل انها عادات آبائه الاولى
ملوك اذا قام الزمان لمفخر
غدا بليالي ملكهم متجملا
كرام ثووا ثم استقل حديثهم
فأحزن في عرض البلاد وأسهلا
أناملهم تحت الثرى ربع مائه
وأقدامهم يكفيه أن يتزلزلا
رقوا ما رقوا من سؤدد ثم قوضوا
فزاد على ما أنهجوه من العلا
هنيئاً لدست الملك بدراً وغرة
اذا انهلّ في يوم الندى وتهللا
دع الغيث سار البرق والطود راسياً
ويممه ان راع الزمان وأمحلا
لراحة اسماعيل أصدق موعداً
وساحته الفتحاء أمنع مقفلا
هنالك تلقى أنعماً تترك الثرى
يراد وعزماً يترك الماء يصطلى
و أصيد من نسل الملوك اذا انتدى
رأيت معماً في السيادة مخولا
أخا كرم تبغي العواذل عطفه
فتلقاه أندى ما يكون معذلا
دنا رفده قيد الوريد وانما
ترفع حتى خاطب النجم أسفلا
فداه كرام العالمين فإنه
أبرهم مالاً وأشرف موئلا
اذا فاخر الانداد جاء فخاره
بهذا الثنا يستوقف المتأملا
و بالعلم وضاح الهدى متألقاً
وبالحلم فيّاح الجنا متهدلا
و بالمنطق الأزكى أسد محرراً
وبالسؤدد الأجلى أغرَّ محجّلا
و بالزهد موصول القيام كأنما
يغازل طرفاً من دجى الليل أكحلا
وبالبأس سل عنه الصوارم في الوغى
وكانت مواضي البيض أفصح مقولا
و ما هي الاهمة ملكية
قضى عزمها فرض العلى وتنفلآّ
يخص سجاياها الوفا وهو مسلم
وكان يهودياً يخصّ السموألا
و يغني عن الأمداح مشهور فضلها
وماالصبح محتاج الى الوصف والحلى(83/262)
و ما الشمس في أفق السماء منيرة
تخال بها من ضحوة الغيظ أفكلا
بأوضح للأبصار من مجده الذي
توقد حتى لم تجد متوقلا
ثنى رجله فوق النجوم ولو علت
وطالت ثنى باعيه أعلى وأطولا
و ما روضة خاطت بها إبرة الحيا
من الودق ثوباً علق الوشي مسبلا
بأعبق من أوصافه الغرّ نفحة
وابرع من ألفاظه الزهر مجتلى
أوابد قد أعيي امرء القيس قبلنا
سنا نجمها الهادي فمات مضللا
له راحة ضمت يراعاً ومرهفاً
كأنهما زاداه بالمكث أنملا
يراعاً اذا مدته يمناه بالندى
رأيت عباب البحر قد مدَّ جدولا
وسيفاً كأن القين سوَّاه جذوة
فلو لم يعاهد بالطلا لتأكلا
مبيد لو أن المرء ضاعف درعه
ومثله في نفسه لتجدَّلا
يؤيد خديه يدٌ ضربت به
دراكا فما تحتاج كالبيض صيقلا
ألا ربَّ شأوٍ رامه فتسهلت
رباه وصعبٍ راضه فتذللا
وجيش كأن الجو قد مدّ أنجما
عليه ووجه الأرض أنبت دبلا
كأن عتاق الطير بين رماحه
بنودٌ تهاوى للطعان وتعتلى
اذا نبضت يوماً بواد قسيه
تلبس ثوب النقع بالنبل مجملا
رماه بعزمٍ فانجلى ليل خطبه
ولو رامه الصبح المنير لما انجلى
وذي ظمأة بادي الخمول توعّرت
عليه مساري الرزق حتى تحيلا
علا وارتوى لما دعاه كأنما
يشافه من حوض الغمامة منهلا
وبيداء مقفار اليه قطعتها
فلاقيتَ معلوماً وفارقت مجهلا
وقلت لخلي انزلاني فهذه
منازله ثمَّ أعقلا وتوكلا
هنالك عاهدت الرياض أنيقة
ترّف وجاورت الغمائم همَّلا
وقضيت في ظل النعيم ليالياً
لو انتقضت كانت كواكب تجتلى
ولا عيب في نعمائها غير أنها
تجود فتوهي الكاهل المتجملا
وإني اذا أجهدت مدحي فإنما
قصارايَ منها أن أقول فأخجلا
لبابك يا ابن الأكرمين بعثتها
أؤانس من مدح عن الغير جفلا
وأرسلتها غرّاء كالغصن يانعا
وزهر الربى ريّان والريح سلسلا
ممنعة المغزى تجرّ برأسه
جريراً وتلقي من جرى الكلب جرولا
شببت لها فكري وفاحت حروفها
كأني قد دخنت في الطرس مندلا
واعتقت رقي من خمول عهدته
فخرت ولا قلبي وللمعتق الولا(83/263)
وأنت الذي أسعفتني فصنعتها
ولولا الحيا لم يصبح الترب مبتلا
فلو رامها الطائي من قبل لم يقل
لهان علينا أن نقول ونفعلا
وكم مثلها أهديتها طيّ مدرج
تكاد لفرط الشوق أن تتسللا
يفوه بها الراوي فيملأ لفظها
فم الخلّ درًّا أو فم الضد جندلا
جمعت بنعمى راحتيك فنونها
كما جمع السلك الجمانَ المفصّلا
ومثلك من حّلت أياديه حسنها
فزاد وثنى حظها فتكملا
بقيت لهذا الدهر تبسط إن أسا
يديك فما ينفك أن يتنصلا
ودمت لشأوِ المجد بالطول راقيا
وممن طلب المجد العليَّ تطولا
حلفت يميناً ليس مثلك في الورى
فما شرع الاسلام أن أتحللا
اقترح تعديلا على القصيدة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بعثت طيفها الينا رسولا
بعثت طيفها الينا رسولا
رقم القصيدة : 59094
-----------------------------------
بعثت طيفها الينا رسولا
فبلغنا من الزيارة سولا
ثم ولى فليت أنا قدرنا
فاتخذنا مع الرسول سبيلا
يا له واصلاً اليّ وما كا
د بدمعي أن يستطيع وصولا
خل يا دمع مقلتي في الدجى إنَّ
لها في النهار سبحاً طويلا
و أعد يا نسيم أخبار مصرٍ
ربما طارح العليل عليلا
أنت لا شكّ من صبا أرض مصرٍ
فلهذا أرى عليك قبولا
و ملول هويتهُ غير أني
لا أراه من الملال ملولا
ذو جمال على بثينة يزهى
يا شكاة الهوى فصبراً جميلا
و رضاب حماه رمح التثني
فهوينا العسّال والمعسولا
جل ربٌّ أعطاه تحسين مرآ
ه وأعطى الأفضل التفضيلا
ملك قد زهى به مربع المل
ك فحيي فروعه والأصولا
شادوي ما فيه لو يوم وصفٍ
لا ولا للسؤال في لفظه لا
عذلوا جوده وشيمته الغرا
ء ترضي الورى وتعطي العذولا
فيه بشر وفيه للروع حدٌّ
مثل ما ينتضي الحسام الصقيلا
نعمٌ تترك الذليل عزيزاً
وسطاً تترك العزيز ذليلا
و مقيم على محاريب نسل
حسبه نور وجهه قنديلا
فإذا رامه العداة بكيد
أخذتها الأيام أخذاً وبيلا
حاش لله أن نرى لك ضداً
يا ابن أيوب في العلى أو مثيلا
لك بيت في الملك قد جمع الأوزا
ن جمعاً يوافق التفعيلا(83/264)
كرماً وافراً ومجداً مديداً
وثناً كاملاً وذكراً طويلا
و على شخصك الكريم من السؤ
دد نورٌ يكفي العقول دليلا
كم سمعنا عن فضله وشهدنا
فحمدنا المنقول والمعقولا
دمتمُ للفخار يا آل أيو
ب وبوركتمُ أباً وسليلا
كيف أنسى نوالكم وهو حولي
أتلقاه بكرة ً وأصيلا
لم أذق صد جودكم فأغني
قمت ليل الصدود إلا قليلا
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن طيفاً عن حال شجوايَ أملي
إن طيفاً عن حال شجوايَ أملي
رقم القصيدة : 59095
-----------------------------------
إن طيفاً عن حال شجوايَ أملي
لست أدري أدى الأمانة أم لا
جاء ضيفاً ورده سهد عينيّ
فولى بيَ الهمومَ وولى
ليت طيف الحبيب ينقل جسمي
لا حديثي فكان يحسن نقلا
بأبي من إذا تثنى دلالاً
أطرقت في رياضها القضب خجلا
فاتك اللحظ وهو حلوٌ مع الف
تك فيا حبذا الحسام المحلى
عرف الناس سحر عينيه لما
هز جفنا فصير الجفن نصلا
و عليه تأصل الحب لما
مدّ فرعاً فصير الفرع أصلا
مد صدغاً على عذارٍ وخدٍ
فرأينا مرعى ً وماءً وظلاّ
ورنا بعده الغزال فقلنا
حطّ يا ظبيُ عن جفونك ثقلا
ليس يسلى هواه من قلب صب
ونعم فوق نار خديه يسلى
يا سلوي عليه بعداً وسحقاً
واشتياقي اليه أهلاً وسهلا
أشتكي جوره التذاذاً بذكرى
شخصه كالأريحيّ منه عدلا
عجبي منه ظالماً مستطيلاً
وهو إن ماس أعدل الناس شكلاً
باخل بالكلام لكن له سياً
ف لحظ تكلّم الناس طفلا
يا بخيلاً بلفظه ولقاه
شذّ ما قد بخلت قولاً وفعلا
خنت عهدي ولست أول خل
خان بعد الولاء والودّ خلاّ
رب يومٍ قد كان ريقك فيه
لي راحاً وكان خدك نقلا
سائلي عن قديم دهري إيها
ذاك وقتٌ مضى ودهرٌ تولى
و ليال جادت وأعقبت اله
مّ فياليت جودها كان بخلا
و حبيب جفا ولست بسالي
ه وحاشا ذاك الجمال وكلاّ
تتقلى به العواذل غبناً
فهو يهوى وعذَّلي فيه ثقلى
عذلوني وفي الحشا عقد ودّ
لم يدع لاستماع عذلٍ محلا
أنافي الحب مثل قاضي قضاة الد(83/265)
ين في الجود ليس يسمع عذلا
معرف في العلى لماضيه يتلو
وثناه على البسيطة يتلى
دلفي يوم الفخار يجلى
وبه منهم الخطوب تجلّى
حاز غايات أهله بمساع
قدَّمته إلى السيادة أهلا
فأفاض الجودين عدلاً ومالاً
وحمى الجانبين حزناً وسهلا
وحرام أن يطرق العسر والجو
ر فتى ً كان في مغانيه حلاً
همة تحسب النجوم على الأف
ق شعاعاً من جرمها يتجلى
وعلوم فاضت على الأرض بحراً
هادياً لم يعف كالبحر سبلا
كم قضى فرض قاصدٍ لحماه
ثم والى فأتبع الفرض نفلا
كم جنينا منه المواهب شهداً
إذ بنينا له الركائب نملا
كم الى بيت ماله في العطايا
قد ضربنا بطالع العيس رملا
لائميه على المكارم كفوا
إنَّ للصب بالصبابة شغلا
يا له سالكاً بغير مثيل
في طريقٍ من السيادة مثلى
وإماماً أقلامه كل يوم
تتلقى الاقلام قدح معلى
صان للفضل ذمة وحوى العل
م جميعاًُ فلم تقل فيه إلا
لو أرادت شهب النجوم علاه
ما عزا الفيلسوف للشهب عقلا
ما ألذ النعمى لديه وما أش
قى حسوداً بناره بات يصلى
وعدواً ان لم ينازله بالقت
ل كفاه سيف التحسد قتلا
أضعف الهمّ جسمه فاذا قا
ل لرجليه بادري كتبت لا
قد بلونا السادات شرقاً وغربا
فوجدنا جلال علياه أجلى
قيل يعني عطاردا قلت لا بل
مشتري الحمد بالنفائس بذلا
يا إماما اذا المفاخر نادت
ه مشى ساحب الذيول مدلا
أتشكى لك الزمان الذي تمل
ك إصلاحه لديّ فهل لا
ومقام للعلم لولا نظام
من مساعيك ما تنظّم شملا
ومحاريب شدتها بدروس
وصلاة تحبى اليها وتجلى
حبذا أنوار شخصك في سجا
د محرابه النقى والمصلى
ربّ مدح لولاك أمسى محالا
ورجاء لولاك أصبح محلا
حبذا لي مدائحٌ فيك تبدى
من حياء كالروض يحمل طلاّ
طال إملاؤها عليك ولكن
لك كفّ من العطا لم يملا
عادة لامها النصيح على البذ
ل فقالت سجية الأصل مهلا
إن أكن أحسن الثنا فيك قولا
فلقد أحسنت أياديك فعلا
زادك الله بسطة واقتدارا
ومقاماً على السهى ومحلا
جمع الله فيك ما عزَّ في الخل
ق فسبحانه وعزَّ وجلا(83/266)
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بدت ورنت لواحظه دلالا
بدت ورنت لواحظه دلالا
رقم القصيدة : 59096
-----------------------------------
بدت ورنت لواحظه دلالا
فما أبهى الغزالة والغزالا
وأسفر عن سنا قمرٍ منيرٍ
ولكني وجدت به الضلالا
صقيل الخدّ أبصر من رآه
سواد العين فيه فخال خالا
وممنوع الوصال اذا تبدى
وجدت له من الألفاظ لالا
وأعجب اذ وضعت سلاح صبري
لمنظره وما رفع القتالا
عجبت لثغره البسام أهدى
لنا درا وقد سكن الزلالا
شهدت بشهد ريقته لاني
رأيت على سوالفه نمالا
و أشهد أن في خديه جمرا
لانّ بمهجتي منه اشتعالا
فيا لنعيم جسمٍ قد حواه
وقد أهدى الى قلبي الوبالا
سأشكو الحزن ما بقيت حياتي
وأشكر في صنائعه الجمالا
على حمد ابن محمود استقرت
عقول العالمين ولا جدالا
رئيس للعلى طالت يداه
ولم يفخر بذاك ولا استطالا
بديهي المواهب يوم جود
اذا روّى الورى وهبَ ارتجالا
ونحوّي العوارف يوم جاهٍ
فكم نصبت على التمييز حالا
و كم عطفت لذا من بعد هذا
وكان العطف والبذل اشتمالا
لقد زهت العواصم يوم وافى
وأمست عصمة وغدت ثمالا
و صح حمى الشمال بيمن رأي
أنال من السعادة ما أنالا
فما يشكو سوى لحظ الغواني
ونشر الروض سقماً واعتدالا
و كيف وقد تولى في حماه
عليّ القدر ذو كرم توالى
حكى السبع الشداد علا وحاكت
عليه مدائحي السبع الطوالا
أعاذله على المعروف دعه
فإن له به عنك اشتغالا
و طالب شأوه في المجد أقصر
ودع ليث العرينة يا ثعالى
له قلم يكف الخطب كفَّا
وينهمل الندى منه انهمالا
إذا جلى الحروف فلست أرضى
سنا ابن هلال ثم ولا الهلالا
تجانس صنعه فترى سجلاً
يروق وفي النوال ترى سجالا
براحة منعم تعبت فسادت
وحاول طوله العليا فطالا
وثقت بجوده فرأيت مالاً
أرى من غيره وكنزت مالا
ألم تر أنني في كل عامٍ
إلى طلب العلى أبغي الشمالا
بإسماعيل ابتدئ الأيادي
وابراهيم اختتم النوالا
لقد رفعا قواعد بيت جود(83/267)
دعا حج المقاصد واستمالا
و لا والله لا أزجي ركاباً
لغيرهما ولا أنهي سؤالا
إليك جمال دين الله قصداً
تعّود منك عزماً واحتفالاًُ
و كنت بلوت برّك من قديم
فلم أصرف لغير حماك بالا
رعاك الله ما دعي ابن غيث
وزاد ندى يديك ولا أزالا
لقد حسنت فعالك في البرايا
فحسّن فيك مادحك المقالا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دعوني لذكرى حسنه أقتضي العذلا
دعوني لذكرى حسنه أقتضي العذلا
رقم القصيدة : 59097
-----------------------------------
دعوني لذكرى حسنه أقتضي العذلا
ليملأ سمعي عنه أحسن ما يملى
بروحي أمرّ الناس نأياً وجفوة ً
وأحلاهمُ ثغراً وأملحهم شكلا
يقولون في الأحلام يوجد شخصه
فقلت ومن ذا بعده يجد الأحلا م
ومن لي بطرف يستزير خياله
وقد حلف التسهيد من بعده أن لا
روى وجهه من تحت صدغيه معرضاً
فأعدم طرفي ذلك الروض والظلاّ
و كلفتني في رحلتي وإقامتي
على حسنه المطلوب أن أضرب الرملا
كأني لم أختم على تبر خده
بلثم ولم أجعل عناقي له قفلا
ولم يسع نحوي شخصه أو خياله
فان لم أصب من وصله الوبل فالطلا
على أنَّ لي فيه أماني فكرة
أعيد على رغم الحسود بها الوصلا
و لي في الذي أهوى هوى فلوانه
تكلف لي عطفاً لناديته مهلا
و كان بودي لو أطقت تسلياً
فحققت عنه صبوتي كلما ملاَّ
و حملت عنه ما عناه فلم أدع
على خصره سقما ولا جفنه ثقلا
تحكم في ودي لديه وسلوتي
فأحسن في أحكامه العقد والحلاّ
و إني على ظني به وصبابتي
لأقنع من يدري على الطرف أن يجلى
أبى الله أن يجزي بذكرى أسرة
تطفلت في العليا على مجدهم طفلا
فيالك بيتاً لا يقال لأهله
عزيز علينا أن نرى ربعكم يبلى
و لو حل بي طيفاً وللراح سورة ٌ
بعقلي لم أسلك به غير ما حلا
سجَّية آباء كرامٍ ورثتها
وفقه عفاف يجمع الفرع والأصلا
و يدعو حماه طالباً بعد طالب
الى المال يستجدى أو العلم يستجلى
فياليت شعري هل أراني واقفاً
على بابه لا أقتضي أقتضي الكتب والرسلا
فآوي بشط النيل طرفي وناقتي(83/268)
وأطرح في تياره السرح والرحلا
و أسكن حيث الشهب حصباء واطئ
وحيث يمد العز من فوقها ظلا
و حيث أصوغ اللفظ أهلاً لمدحه
وأما سوى لفظي هناك فلا أهلا
و حيث زماني فهو ضدٌّ معاكس
يعود إذا طارحته صاحباً خلا
أقول أبو جهل فلما أحفني
ظلال الحمى العالي أقول أبي جهلا
هنيئاً لوفد سائرين لبابه
لقد حمدوا المسرى وقد عرفوا السبلا
و ان امرأ أسرت اليه جياده
ليعظم أن يرضى الهلال لها نعلا
وإن لقاضي المسلمين عوارفاً
بها كم أقمنا للثنا شاهدا عدلا
ونحواً من العلياء نزه وضعه
فما الاسم منقوص ولا الفعل معتلا
ردوا بحره واستصغروا ورد جعفر
وقيسوا به الآمال واطرحوا الفضلا
بني دلف طبتم وطاب قديمكم
فأكرم بكم فرعاً وأكرم بكم أصلا
و جزتم مدا العلياء لم يتل سبقكم
ولكن على الأسماع ذكركم يتلى
فلا طرقت أيدي الخطوب لكم حمى
ولا فرقت عين الزمان لكم شملا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حاشاك من وحشة تحت الثرى وجلا
حاشاك من وحشة تحت الثرى وجلا
رقم القصيدة : 59098
-----------------------------------
حاشاك من وحشة تحت الثرى وجلا
ياسائراً صرت في حزني له مثلا
سقياً لقربك والأيام عاطفة
والقلب يسحب أذيال الهنا جذلا
والسمع قد صمّ عن نجوى عواذله
وسيف جفنك عندي يسبق العذلا
حيث التبسم طلاّع الثنية من
فرط السرور وبشر الطلعة بن جلا
فبينما أنا معطوفٌ على سكنٍ
حتى تحركت الأيام فانتقلا
أشكو إلى الله بيناً لا انقضاء له
ورحلة للنوى لا تشبه الرحلا
بيناً أرى فيه للنعش انبعاث سرى
لا ناقة للسرى فيه ولا جملا
فليت أن بنات النعش تسعدني
بأدمع النوء للبدر الذي أفلا
لهفي عليك وهل لهف بنافعة
إذا تحدر دمع العين وانهملا
لم يترك الدهر من أوقات منتظري
إلا وآخر عمر تندب الأولا
و تربة يتلقى الحزن زائرها
كأنها تنبت التبريح والوجلا
حديثه الظهر إلا أن باطنها
قد استجنَّ جنان الروضة الخضلا
أستوقف الجسد المضنى لأندبها
يا من رأى نادباً يستوقف الطللا(83/269)
متيماً نصلت فوداً شبيبته
وقلبه من حداد الحزن ما نصلا
يا غائباً ذهبت أيدي الحمام به
بعداً ليومك ماذا بالحشا فعلا
إن ينأ شخصك اني بعد فرقته
أدنى وأيسر ما قاسيت ما قتلا
أو ينقضي للمنايا بعدنا شغل
فقد تركن بقلبي للأسى شغلا
آهاً لعطف معان فيك ذي نسق
جعلت من بعده نار الأسى بدلا
هلا بغيرك ألقى الموت جانبة
لقد تأنق فيك الموت واحتفلا
هلا قضى غصنك الزاهي شبيبته
فما ترعرع حتى قيل قد ذبلا
أفدي الذي كان لي عيشاً ألذ به
فما أبالي أجاد العيش أم بخلا
دعا التجلد قلبي يوم رحلته
فقلت لا ودعا سقمي فقال هلا
سقم ملكت به معنى النحول فإن
جاء الخلال بسقم جاء منتحلا
و مقلة قد طغى إنسان ناظرها
فكان أكثر شيء بالبكا جدلا
لا نلت قربك من دار النعيم غداً
ان كان قلبي المعنى عن هواك سلا
يا منية الصب أما ثكل مهجته
فقد أقام وأما صبرها فخلا
ما أحسن العيش في عيني وأنت به
أما وأنت بأكناف التراب فلا
سقي ضريحك رضوانٌ ولا برحت
ركائب السحب في أقطاره ذللا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا صاحبيّ أرانا الدهر شوالا
يا صاحبيّ أرانا الدهر شوالا
رقم القصيدة : 59099
-----------------------------------
يا صاحبيّ أرانا الدهر شوالا
فبادرا وانصبا للذة الحالا
لا تحذرا مع عفو الله موبقة
تحصى ولا مع ندى السلطان اقلالا
جاد المؤيد حتى كدت أحسبه
مع فضل فطنته لا يعرف المالا
ولا كحلت بمرأى مثله بصري
هذا وقد جبتُ ظهر الأرض أميالا
فليهنه من هلال العيد مقترف
يدنو فيركع إعظاماً وإجلالا
حتى ترى نونه من فرط خدمتها
توّد لو صيرت في أفقها دالا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ملّوز الطرف أهلاً
ملّوز الطرف أهلاً
رقم القصيدة : 59100
-----------------------------------
ملّوز الطرف أهلاً
كل الحلا إن تحلى
وحاكم العقل يقضي
إن الملوّز أحلى
وخشكناناً أتاني
في مثل عيديَ فتلا
من أفضل الناس نفساً
وأنفس الناس فضلاً
وفي انتساب وعلم(83/270)
أجل فرعاً وأصلا
عليّ هنئتَ عيداً
في الصيغتين محلّى
أنهيت عاليَ قصدي
فيه ورأيك أعلى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> طلبت ريّ الغليل منها
طلبت ريّ الغليل منها
رقم القصيدة : 59101
-----------------------------------
طلبت ريّ الغليل منها
وعاذلي يطلب المحالا
عنفني ثم قال تسلى
عن حب ماما فقلت لالا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياحبيب القلب أهلاً
ياحبيب القلب أهلاً
رقم القصيدة : 59102
-----------------------------------
ياحبيب القلب أهلاً
بالهوى فيك وسهلا
ما ألذ الوجد عندي
في معانيك وأحلى
غزلت عيناك لي
ثوب سقم ليس يبلى
فاقض لي ما أنت قاض
لست ممن يتسلى
لا وشعر لك داجٍ
وجبينٍ يتجلى
لا تسليت ولا قل
ت لألحاظك مهلا
لا ولا استدفعت صداً
منك واستدعيت وصلا
غير أن العبد ينهي
حاله والرأي أعلى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> متع لواحظنا التي أضنيتها
متع لواحظنا التي أضنيتها
رقم القصيدة : 59103
-----------------------------------
متع لواحظنا التي أضنيتها
لما اتخذت الى البعاد سبيلا
وأعد بعودك للعيون منامها
فلقد ترحل يوم رمت رحيلا
أولا فنظرتها اليك ألذ من
عود المنام لو جفته طويلا
يا قادماً أقسمت لو قسم الورى
حر الخدود له لكان قليلا
أهلاً بقربك فهو كحل نواظر
كم راقبت من نحو أرضك ميلا
صحت بك الأيام حتى ما يرى
متأمل إلا النسيم عليلا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دم يا علاء الدين في رفعة
دم يا علاء الدين في رفعة
رقم القصيدة : 59104
-----------------------------------
دم يا علاء الدين في رفعة
رأيك فيما يقتضي أعلى
كتاب مولانا بأشفاقه
لا يختشي من سفر ثقلا
يصطاد في المشتى مهماتكم
ونحن نصطاد من المقلى
لكن لي في الشام يا سيدي
قرائن من همها حبلى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي غصن كبدر
بأبي غصن كبدر
رقم القصيدة : 59105
-----------------------------------(83/271)
بأبي غصن كبدر
قد تثنى وتجلى
قلت اذ اضمر قصدي
قبلة يا بدر هلاّ
قال من خدي خذها
قلت بل من فيك أحلى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مهدياً من خطه قاعداً
يا مهدياً من خطه قاعداً
رقم القصيدة : 59106
-----------------------------------
يا مهدياً من خطه قاعداً
على سواد العين محمولا
لفظك فينا مطرب كله
لم يبق للسامع معقولا
يرتد عن إدراكه مسلم
ويصبح الفاضل مفضولا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم أقاسي من الغرام وأخفي
كم أقاسي من الغرام وأخفي
رقم القصيدة : 59107
-----------------------------------
كم أقاسي من الغرام وأخفي
عن وشاتي صبابة وغليلا
آه يا ويلتي وياليت أني
كنت لم أتخذ فلا ناً خليلا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لي سيد رقى إلى
لي سيد رقى إلى
رقم القصيدة : 59108
-----------------------------------
لي سيد رقى إلى
أفق المعالي فعلا
أقسم لا ينسى الندى
إلا إذا ما فعلا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شهدنا بأن إله السماء
شهدنا بأن إله السماء
رقم القصيدة : 59109
-----------------------------------
شهدنا بأن إله السماء
يحبك يا أكرم الناس حالا
يقول نبي الهدى إنه
تعالى جميل يحبّ الجمالا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لم أزل منذ غاب شخصك عني
لم أزل منذ غاب شخصك عني
رقم القصيدة : 59110
-----------------------------------
لم أزل منذ غاب شخصك عني
أرتجي وصل كتبه والوصالا
أرقب الغرب حين أذكر مولا
يَ كأن الشهاب صار هلالا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى وواعدني وصلاً ألذ به
سقى وواعدني وصلاً ألذ به
رقم القصيدة : 59111
-----------------------------------
سقى وواعدني وصلاً ألذ به
عند الرقاد ولا والله ما فعلا
فياله الله من ساق مواعده
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا وخمر بابليه
لا وخمر بابليه
رقم القصيدة : 59112(83/272)
-----------------------------------
لا وخمر بابليه
في ثنايا لؤلؤيه
لا رقى سفح دموعي
في هوى تلك الثنيه
ربع سلواني خراب
وشجوني عامريه
حرَبي من ذات حسن
باسمٍ تبكي البريه
غادة يروي لماها
عن صحاح جوهريه
من بيوت الترك ترمي
عن قسي عربيه
رحلتني عن سلوي
بلغات فارسيه
لست أرضى يا عذولي
في هواها بالتقيه
و لقد أبذل روحي
في معانيها السنيه
لم أخف في عبلة السا
ق وفاها العنبريه
لا ولا أخشى من الدن
يا عواديها الجريه
حجبتني يد إسما
عيل عن كل بليه
ملك أغنى عن السح
ب بجدواه المليه
حاتمي الكف يثني
من أذى الدهر عديه
معرق الآباء باهي الش
خص وضاح السجيه
قد رعى الله ببقيا
ملكه هذي الرعيه
حبذا بحر بكفي
ه الأماني والمنيه
ذو حسام يكشف الخط
ب برؤياه المضيه
عادل يقسم في نا
زلة قسم السويه
شرف الاسياف حتى
سميت بالمشرفيه
و يراع ناحل الجس
م له نفس قويه
ساهر في ظلم الخ
ير لتأمين البريه
جامع في الجود والع
لم صفات كوكبيه
هكذا تبنى المعالي
بمزايا هندسيه
يا مليكاً خصه الل
ه بأوصاف سنيه
لك عندي صدقات
وافادات خفيه
تقتضي المدح وان كا
نت عن المدح غنيه
فابق مخدوم السجايا
بتحايا عنبريه
واصل الملك بأسبا
ب السعود الأبديه
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أوجهك أم جنة عاليه
أوجهك أم جنة عاليه
رقم القصيدة : 59113
-----------------------------------
أوجهك أم جنة عاليه
قطوف لرائيها دانيه
ومبسمك العذب أم بارقٌ
تحث سحائب أجفانيه
بروحيَ مالكة للحشا
دموعيَ من حلقها جاريه
و والية كدرت بالجفا
حياتي فيا ليتها القاضيه
تعذبني وهي لي جنة
و تجرحني واسمها آسيه
معذبة القلب في حبها
لتهنك عيشتك الراضيه
لأرخص دمعي غداة السرا
تأرج أنفاسك الغاليه
فلله رائحة من شذاك
حياتي من أجلها غاديه
غنيت بحسنك عن واصف
وما كل غانية غانيه
و وافقني في طريق الردى
حسام لواحظك العاديه
و شق السهاد سما مقلتي
فيومئذ أضلعي واهيه(83/273)
وزادت جنوني ذات الدلال
وليس المدامع بالراقيه
و ربَّ عذول على حبها
عصيت ملامته الناهيه
فقال وأحنق في غيظه
أقوم فقلت إلى الهاويه
أطيع وقد قال لي باطلاً
وأين سلويَ والواشيه
فقدتك ناصية للوشاة
فإنك كاذبة خاطيه
أرى الحب يا صاحبي خلة
تدلّ على رقة الحاليه
فدع قلبي الصب يغشى الردى
وتقتله الفئة الباغيه
ذكرت الشباب وأقماره
جوانح للمّة الداجيه
و روضاً كأن سقاه المدام
تباري سواقيه الجاريه
تولى الزمان بهذا وذا
فلم يبق ساقٍ ولا ساقيه
و طوح بي الدهر في غربة
صُليت بنيرانها الحاميه
كأني خارج خط استواء
فما ليَ في ظلها زاويه
طروسي ناشرة فضلها
وبالجوع لي مهجة طاويه
أضيع وقد ضاع من منطقي
شذا ما بدا قبل في الباديه
عسى كرم الأفضل المرتجى
يوقّع في قصتي الشاكيه
مليك له سورٌ في الثنا
تظل السراة لها جاثيه
و بأس تبيت عيون الجرا
ح لهيبته في الوغى داميه
و إيضاح رأي بنحو العلى
قضاياه شافية كافيه
و عفو يقول لساري الذنو
ب إلى جبل الحلم يا ساريه
و لفظ يقرط أسماعنا
بما لا رأت مثله ماريه
و جود ينقص جود الحيا
موازين أنعمه الوافيه
فخذ من قواعد أكياسه
ودع لندى حاتم الماشيه
له الله من سائر المكرما
ت وأطواد سؤدده راسيه
متيمة بالعلى نفسه
وعين السهى تحتها ساهيه
و حاكمة بين حساده
وقصاده يده الساميه
فهاتيك خائفة بأسها
وهذي لأنعمها راجيه
تظل على العسر أقلامه
فتأخذه أخذة رابيه
سمعنا محاسن قوم ولا
كمثل محاسنه الباديه
من القوم تمحى نجوم السما
وآثار سؤددهم باقيه
رياض محامدهم غضة
وسحب عوارفهم هاميه
أأزكى الورى أسرة برة
وأسعدهم همة عاليه
إليك بعثت وفود الرجا
ووجهت همتي القاصيه
و أملت برك دون الورى
زمان يدي عنهمُ نائيه
دعاني سواك لعين النوال
فقلت على عينك الراقيه
و كان المؤيد ثم انقضى
فأيد مطالبي العانيه
و خذها عقيلة مدح على
بني الشعر رتبتها عاليه
بحق الركوب لمن قالها
على عنق الضد بالغاشيه
يتيمة فكر امرئ يرتجي(83/274)
كفالة أيامه الماضيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بدا وقامته تختال بالتيه
بدا وقامته تختال بالتيه
رقم القصيدة : 59114
-----------------------------------
بدا وقامته تختال بالتيه
فأيّ شمس على رمح تحاكيه
وقمت أذكره بالظبي ملتفتاً
فقال لي طرفه من غير تشبيه
أغنّ يبعد مشتاقاً ويرشقه
باللحظ فهو على الحالين يرميه
ماللذي فتنت قلبي محاسنه
أضحى يعذّب روحي وهي تفديه
و ما لعاذل قلبي في محبته
تعبان يدخل فيما ليس يعنيه
ألفاظه الريح لكن في الحشا لهب
وربما كان مرّ الريح يذكيه
و القلب قد أشكر الله الحبيب به
فما الملام على حال بمخليه
لا يختشي بيت قلبي غزوَ لا ئمه
فإن للبيت رباً سوف يحميه
يا ثاني العطف من تيه ومن غضب
حتى كأني قلت الغصن ثانيه
خفض قلاك وعللني بوعد لقا
وخلّ عمريَ يقضى في تقاضيه
و ابعث خيالاً تراني منه في جدل
فالروح تثبته والجسم ينفيه
هيهات طال سهادي في هواك فلا
طيف أراه ولا سقم أواريه
أحيي الليالي تسهادا فيالفتى
يميته الليل حزناً وهو يحييه
لو كان لليل سلطان كما زعموا
لكان ينصف جفني من تشكيه
سقياً لوصلك والأيام عاطفة
ترد دمع المعنى من مآقيه
و صل تكنف روحي بعد ما جهدت
كما تكنّف دين الله محييه
حامي حمى الملك بالأقلام مشرعة
على المنى والمنايا حول واديه
لو ألقيت كعصا موسى على حجر
تفجّر الماء من أقصى نواحيه
جاءت بيحيى معاليه مبشرة
فصدّقت يده بشرى معاليه
يد بأصل نداها فرع كل ندى
كالبحر ناقلة عنه سواقيه
سارت وراء خباها السحب وادعة
لا تأخذ الماء الا من مجاريه
يا محسن الظن هذا نحو أنعمه
بمفرد الفضل قد نادى مناديه
يمم مغانيه بالقصد محتكماً
إن الغنى اشتق فينا من مغانيه
ذاك الذي يستمد النيل أنعمه
فما الأصابع الا من أياديه
حوت كنانة سهما من براعته
لا تعرف اليمن الا حين تحويه
بكف زاكي السجايا ان برى قلماً
يكاد ينطق تمجيدا لباريه
ذو السؤدد المحض لا طود يجاذبه
ثوب الوقار ولا نجم يساميه(83/275)
ماضي شبا العزم كم حال به علقت
تعلّق الحال من فعل بماضيه
في بيت فضل على الجوزاء مرتفع
تعنو القصائد عن أدنى مبانيه
لم ندر ما فيه من وصف فنحصره
وصاحب البيت أدرى بالذي فيه
بيت ليحيى من الفاروق متصل
بخٍ لماضيه من بيت وباقيه
قل للذي نهضت للمجد همته
ضاهي السماك ويحيى لا يضاهيه
ان السيادة قد نضت سوالفها
لواحد العصر يصبيها وتصبيه
مقسم الدين والدنيا على شيم
قد أتعبت في المعالي من يجاريه
أيامه للعلى والمجد قائمة
وللعفاف وللتقوى لياليه
ما زال يعمل آراء وأدعية
حتى استوى الملك في أعلى صياصيه
و استوثق العدل في الدنيا فليس بها
جانٍ سوى راتع في الروض يجنيه
يا من له الفضل باديه وحاضره
ومن له القصد دانيه وقاصيه
دين الرجا قد تناهت لي مطالبه
على الزمان ولكن أنت قاضيه
أدعوك دعوة شاكي الحال معتقد
أن ليس غيرك بعد الله يشكيه
ان لم تراع برأي منك مقصده
يا ابن السراة فقل لي من تراعيه
في نظرة منك تأميلي ومفترجي
ولفظة منك تنويلي وتنو يهي
أقول والدمع قد سارت ركائبه
الى حماك وقد طافت أمانيه
هذا نباتي لفظ يشتكي عطشاً
لعل أفقك بالأنواء يسقيه
نعم وهذا مقال داثر فعسى
يا من له قلم الانشاء تنشيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تبسّم عن حلو الرضاب شهيه
تبسّم عن حلو الرضاب شهيه
رقم القصيدة : 59115
-----------------------------------
تبسّم عن حلو الرضاب شهيه
روينا صحيح الحسن عن جوهريه
وأقبل وضّاح السنا متبسماً
فأفصح عن قمريه قمريه
وغنى وقد مالت به نشوة الصبا
نديمي ماس الغصن في سندسيه
فلم أر أحلى منه غصناً ترنمت
على ورق الديباج ورق حليه
و بدراً له في العرب والترك نسبة
دعتني إلى داني الهوى وقصيه
يهز علي الرمح من علوية
قواماُ ويرمي السهم من فحقيه
و يسكر عقلي خده بمدامة
سقاها لغيثى من إنا عسجديه
فيالك من دينار خد قد انتمى
يحاكيه من حسنى الى يوسفيه
تطلبت بالإخلاص في الحب عدنه
وتبت يد العذّال في لهبيه(83/276)
و اني لتصفو لي المدامة باسمه
ولائم سمعي فيه مثل صفيّه
و صبرني الواشي فيا لمصبر
قتيل بمسنون اللحاظ مشيه
و كيف يلذ الصبر عن ثغر باسم
جرى الريق بالذكرى على سكريه
نأى ولمن لم يألف العشق غادر
فما عذر عذري الغرام وفيّه
و إن فاتني ماء الحياة بثغره
فكم نصبٍ لاقيت من دون ريه
و رب مدام بيننا قد أدارها
بنان مداميّ اللماء عليّه
غزاني بخديه بياض وحمرة
فويلاه من قيسيه يمنيه
و آهاً على سر الصبا بظلامه
فلا كان شيب فاضح بنقيه
و لا قيدت عن مصر قافية الحيا
ولا عطّلت أبياتها من رويه
هويت من الآثار آثار عمرها
ومن بيت فضل الله فضل عليّه
وزير ملوك شد بالرأي إزرهم
وحاتم دهر كفّ بأس عديه
و صاحب تدبيرين عن فاضليه
تحدثت العليا وعن أفضليه
بكف روت أقلامه عن تميرها
وزند روت آراؤه عن وريه
و ذو النسب المرفوع عن محبوبه
إلى عمري المنتمى عدويه
و ذو القلم الخطي إما بدرجه
وإما بما يختال من سمهريه
يراع بتأثير الحروف حمى الحمى
فكان ابتداء النصر من إلفيه
سطافي الوغى حداً وأينع في الندى
فلله جاني فرعه وجنيه
و صاغ بديعاً حفه بمكارم
فلم تخل في الحالين من ذهبيه
براحة من أولى الورى كل راحة
بما سار من سرّ العطا وجليه
و يمنى لها في الحظ والجود والتقى
ملأت صفات لم تحد عن وليه
اذ استخدمت مداحها استخدموا لها
بديع الثنا من محضه عربيه
ترقى ابن فضل الله في الفضل غاية
قضت ذلَّ شانيه وعزّ صفيه
فيا فوز قوم آمنوا تحت رقه
ويا ويح من لا آمنوا برقيه
هو البحر في تياره وحيائه
أو السيل في إروائه وأتيه
اذا قيل من أسمى جلالاً ونسبة
حلفنا لوصفيه على عمريه
اذا سار سار النصر تلو يراعه
وان حلّ حلّ الفضل صدر دنيه
اذا حف في نادي السعود بقومه
فما البدر في بيت السما بكفيه
علوتم به يا آل يحيى بشامخ
إلى أن نظرتم للسها من عليّه
فإن شئتمُ ورد الغمام بأفقكم
أطلتم خيال المستقي لركّيه
أخا العلم والعلياء علمت منطقي
غرائب من ساري الكلام سريه(83/277)
بإنشائك المهدي إلى العقل نشوة
وإن كان من طهر المقال زكيّه
و شعر بكرنا قبله متنبئاً
وكدنا نقول الآن شعر نبيه
بمعجز نظم الدر غير منقب
وإخراج ما أعيى الورى من جنيّه
نشرت قريضي بعد ما قد طويته
وأغديته بعد امتناع طويّه
و قد كان عافي البيت أنشد رسمه
هو الربع جارته دموع وليّه
إلى أن أعاد العطف لي منك عاتياً
بشعري طلاّعاً على معنويه
يفوح على رغم العدى عنبريه
ويخبر آراء الرضا عن بريه
أتى لك ما محض العلى وسميها
فخذ من حداقي الثنا عيشميه
و عش يا ابن يحيى ذا حياة سعيدة
وعيشٍ هنيّ المستطاب مريه
تقابلك الأعوام ذا في قدومه
بسعد وذا بالحمد عنه مضيّه
كأن هلال العام زورق قادم
عليك بمملوك الثناء مليه
فهنئته ألفاً وألفاً ومثلها
إلى أن يتيه العقل في عدديه
لكل امرئ والاك حظ سعيده
وكل امريء عاداك حظّ شقيه
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جاءت العاذلات شيئاً فريا
جاءت العاذلات شيئاً فريا
رقم القصيدة : 59116
-----------------------------------
جاءت العاذلات شيئاً فريا
وظمئنا الى لقاك فريّا
يا قريباً من المحب بعيداً
وعذاباً الى المحبّ شهيا
وغزالاً لناظريه فتورٌ
تركا القلب كالزناد وريا
غلب الصبر في هوى ناظريه
وضعيفان يغلبان قوياً
و على وجنتيه نار أراني
إن تسليت عن هواها شقيا
يا خليلي عندها خلياني
أنا أولى بوجنتيه صليا
أنا أدري بأن لي من سناها
في الجبين طالعاً قمريا
لا أرى حين حل عقرب صدغ
سفر القلب في هواها رديا
بأبي غصن معطفيه على القر
ب وفي البعد جانياً وجنيا
و يتيم من لؤلؤ الثغر حلوٌ
راح في مثله الرشيد غويا
ذو ابتسام بالسهد أرمد عيني
مع أني اكتحلته لؤلؤيا
تارة في بضائع الحسن يأتي
جوهرياًُ وتارة ً سكريا
فتنة الحسن فوق خديه لا تب
رح قيسيّ رأيه يمنيا
أنظم الشعر وهو يبسم عجباً
ولهذا أتى به جوهريا
عامرياً من التغزل فيه
ومن المدح بعده قرشيا(83/278)
حبذا من قريش في الشام فرع
أبطحي أكرم به بهنسيّا
شمس عليا عمَّت منافعها الخ
لق قريباً من الورى وقصيا
و كريم زاكي الأصول هززنا
منه للمكرمات فرعاً زكيا
فإذا ما دعى رسول رجاء
فضل أبوابه دعى خزرجيا
و اذا ما سقى نداه نباتي
طاب مدحي في الحالتين رويا
كم سبرنا له تقى ً ونوالاً
فوجدنا في الحالتين وليا
كم ثناء وإلى لعلياه مدحاً
حسناً في الورى وقدراً عليا
و معان يحيى لها فلقد أو
تي حكم الفخار فيها صبيا
تالياً في العلى وزيراً شهدنا
ه لآمالنا وفياً حفيا
قال إحسانه تهنوا نوالاً
وزكاة منه وكان تقيا
حبذا تلو ذاك شمساً تلونا
مدح أيامه جليلا جليا
خطبته مناصب الدين والدن
يا كما قد نرى فكان الكفيا
عن تفاريق يمنه فاسأل الجا
نع تسئل لسان صدق عليا
ياله في الورى فتى قريشاً
عمَّ بالخير جامعاً أموياً
و رئيساً نجا ذوو القصد لما
قربت منها الملوك نجيا
و رأوا عزمه لدين ودنيا
شافياً كافياً غنياً مليا
سائرات أقلامه يوم حفظ
وعطاء على الصراط سويا
فترى الحق كالصباح رواءً
وترى الخير كالغمام رويا
و ترى اليراع يجري بجود
وبيان جواده العربيا
صان وجهي عن الورى بأياد
وأياد غيرن حالي الرزيا
فأنا اليوم والزمان بخير
ها كأن السعيد كان شقيا
جنة من دمشق نرتع فيها
ولنا الرزق بكرة وعشيا
يا كريماً يخفي أياديه لو كا
ن شذا المسك والصباح خفيا
أصلح الباطن افتقادك والظا
هر اذ كنت جائعاً وعريا
فابق ما شئت كيف شئت مرجى
مستفاض النعمى سنياً سريا
يلتقيك الثنا ويزداد طيباً
مثلما يلتقي الرياض الوليا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نبه الملك عزمك العمر يا
نبه الملك عزمك العمر يا
رقم القصيدة : 59117
-----------------------------------
نبه الملك عزمك العمر يا
لمهماته ونام هنيّا
ودعا وجهك السعيد فما كا
ن حمى مصر بالدعاء شقيا
أنت بين السادات كالذهب الخا
لص لا غرو أن يرى مصر يا
أنت أولى مدبر ومشير
قربته الملوك منها نجيا(83/279)
أنت ترعى الأمور والله يرعا
ك فلا زلت راعياً مرعيا
حبذا منك للسيادة كفؤٌ
وافر الفضل والثناء وفيا
عرف الملك منه أصلاعريقاً
بين أوطانه وفرعاً عليا
وحوى من علاه كوكب رأي
طالع السعد بكرة وعشيا
ناظراً ساهراً على الملك يدري
كيف يهدي له المرام الخفيا
ان أردنا التقى لديه أو الجو
د وجدنا في الحالتين وليا
باهر المطلعين رأياً ومرأى
حبذا الفضل لامعاً ألمعيا
حاملاً في مواطن السلم والحر
ب يراعاً يردي الزمان الرديا
قلما جائلاً اذا خطّ حرفاً
حمد الناس رمحه الخطيّا
يانع الغصن كلما هزه أس
قط مال البلاد منه جنيا
يا رئيساً دعا الزمان له الوف
د وقال الرجاء حثوا المطيا
دام للقاصدين شخصك غوثاً
وغماماً للواردين رويَّا
قال إحسانه تهنّوا نوالاً
وزكاة منه وكان تقيا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما للندى لا يلبي صوت داعيه
ما للندى لا يلبي صوت داعيه
رقم القصيدة : 59118
-----------------------------------
ما للندى لا يلبي صوت داعيه
أظن أن ابن شاد قام ناعيه
ما للرجاء قد اشتدت مذاهبه
ما للزمان قد اسودّت نواحيه
مالي أرى الملك قد فضَّت مواقفه
مالي أرى الوفد قد فاضت مآقيه
نعى المؤيد ناعيه فيا أسفي
للغيث كيف غدت عنا غواديه
واروعتا لصباح عند رؤيته
أظنّ أن صباح الحشر ثانيه
واحسرتاه لنظمي في مدائحه
كيف استحال لنظمي في مراثيه
أبكيه بالدر من جفني ومن كلمي
والبحر أحسن ما بالدر أبكيه
أروي بدمعي ثرى ملك له شيم
قد كان يذكرها الصادي فترويه
أذيل ماء جفوني بعده أسفاً
لماء وجهي الذي قد كان يحميه
جاد من الدمع لا ينفك يطلقه
من كان يطلق بالإنعام جاديه
و مهجة كلما فاهت بلوعتها
قالت رزية مولاها لها إيه
ليت المؤيد لا زالت عوارفه
فزاد قلب المعنى في تلظيه
ليت الحمام حبا الأيام موهبة
فكان يفني بني الدنيا ويبقيه
ليت الاصاغر تفدى الأكبرون بها
فكانت الشهب في الآفاق تفديه
أعزز علي بأن ألقى عوارفه
ملىء الزمان واني لا ألاقيه(83/280)
أعزز علي بأن تبلى شمائله
تحت التراب وماتبلى أياديه
أعزز علي بأن ترعى النجوم على
سرح من الملك قد خلاه راعيه
هلاّ بغير عماد الدين حادثة
ألقت رداه وأوهت من مبانيه
هلا ثنى الدهر غرباً عن محاسنه
فكان كوكب سعدٍ في لياليه
ترى درى الدهر مقدار الذي فقدت
من فيض أدمعه أحوال أهليه
ترى درى الدهر ما معزى سماحته
فجاء مهجته في زيّ عافيه
لا أعتب الزمن المودي بسيده
يكفيه ما قد تولى عنه يكفيه
لهفي وهل نافعي لهفي على ملك
بات الغمام على الآفاق يبكيه
لهفي وهل نافعي لهفي على ملك
كسى الزمان حداداً من دياجيه
لهفي على الملك قد أهوت سناجقه
إلى التراب وقد حطت غواشيه
لهفي على الخيل قد وفت صواهلها
حقَّ العزا فهو يشجيها وتشجيه
لهفي على ذلك السلطان حين قضى
من الحمام عليه حكمُ قاضيه
لهفي عليه لممتار ومطلب
بالمال يقريه أو بالعلم يقريه
لهفي عليه لجود كان يعجبه
فيه الملام كأن اللوم يغريه
ما خلف ابن علي من ذخائره
إلا ثناً أضحت الدنيا تواليه
لهفي عليه لحلم كان يبسطه
على العفاة ومدح كان يجنيه
كان المديح له عرساً بدولته
فأحسن الله للشعر العزا فيه
كان الفقير اذا أمر الزمان بغى
عليه قام الى السلطان ينهيه
كان المؤيد في يومي ندى وردى
غيثاً لراجيه أو غوثاً للاجيه
تروى صحاح القضايا عن براعته
والنصر في الحرب يروي عن عواليه
من للعلوم وللأعلام ينشرها
و للوغى ورداء الخوف يطويه
من للكسير من الأهوال يجبره
وللطريد من الأيام يؤويه
من للتصانيف أمثال الكواكب في
ليل المداد لساري الفكر يهديه
مضى وقد كان عضباً للزمان فيا
لهفي على مغمد في الترب ماضيه
لو أمكن الصبر عنه ما أنست به
فكيف والحزن من أحشاي ينعيه
آهاً لأحمر دمع بعد أشهبه
أجراه حتى لقد أفناه مجريه
أفنى المؤيد تبر الدمع من بصري
وتلك عادته في التبر يفنيه
كيف السلو وحولي من صنائعه
ما يمنع الصخر من أدنى تسليه
هذي حماة أغص الهم واديها
وطاوع الخزن فيه دمع عاصيه(83/281)
كأنه استشعر الأحزان من قدم
فللنواعير نوح في نواحيه
هذي المنازل والدنيا معطلة
كأنها اللفظ خالٍ من معانيه
جاد الحيا قبره الزاكي فلا برحت
سحائب العفو والرضوان تسقيه
نعم السحائب تسقي صوب وابلها
نعم الضريح ونعم المرء ثاويه
مهنأ بجنان الخلد دانية
ونحن نصلى بنار من تنائيه
من كان يتعب في المعروف راحته
فهو المهنى بترحيب وترفيه
يا آل أيوب صبراً إن إرثكمو
من اسم أيوب صبر كان ينجيه
هي المنايا على الأقوام دائرة
كلٌّ سيأتيه منها دورُ ساقيه
هي المقادير هذا الأصل تنزعه
بعد النمو وهذا الفرع تنميه
كأنني بسليل المكرمات وقد
سعى بحق تراث الملك ساعيه
محمد وهو اسم عنه مشتهر
ولي بعه بيت اسماعيل ينشيه
يا ناصر الدين أنت الملك قد قرأت
علائم الملك فيه عين رائيه
و من أبيك تعلمت الثبات فما
تحتاج تذكر أمراً أنت تدريه
لا تخش بيتك أن يلوي الزمان به
فإن للبيت رباً سوف يحميه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لو أن شكوى الاسى يا عز يغنيه
لو أن شكوى الاسى يا عز يغنيه
رقم القصيدة : 59119
-----------------------------------
لو أن شكوى الاسى يا عز يغنيه
لكان بث لسان الدمع يكفيه
فيا له دمع عين كل غادية
لا تأخذ الماء الا من مجاريه
كأن جود علاء الدين صارله
رواية فهو يرويها وترويه
ذو اللفظ والفضل لوقال البحار طمت
قالت فواضله من غير تشبيه
يامن أطارح منك البيت أسكنه
آوى اليه كما أرضى وأنشيه
ما أحسن البيت من نعماك اسكنه
بكل بيت من الأمداح يعنيه
مثلي ومثلك يدري فضل ذاك وذا
وصاحب البيت أدرى بالذي فيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إمام المسلمين تعزّ عمن
إمام المسلمين تعزّ عمن
رقم القصيدة : 59120
-----------------------------------
إمام المسلمين تعزّ عمن
فقدت وعش تفدّى بالبرايا
ودم لمدائح وصفا أجور
لك المرباع منها والصفايا
فقيدتك التي صغرت كبير
قضاء عزائها بين القضايا
فيا لك طفلة من بيت علم(83/282)
عليها قد تطفلت المنايا
ويا لك زهرة من دوح قوم
سرت بجدودها مسرى البجايا
لقد وضع الاسى دمعاً عليها
وقد طلعت شجون من ثنايا
ولم أعرف لها إسماً ولكن
أقول الآن فاطمة الرزايا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أعربت يا مقلتي الغافيه
أعربت يا مقلتي الغافيه
رقم القصيدة : 59121
-----------------------------------
أعربت يا مقلتي الغافيه
عن زورة كافية شافيه
طيف كرى ما زال الا غدت
ما الشرط للأحزان ما النافيه
كما نفت وافر خوف الورى
عافية من سيدي وافيه
قاضي قضاة الدين ماشهبه
خائفة القطع ولاخافيه
ذو العلم والجدوى التي شردت
محلاً وجهلاً عينها الصافيه
ماذا جرى للخلق خوفاً على
مهجته من أدمع طافيه
فالآن أحزان الورى قد عفت
فالحمد لله على العافيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لست أنسى ابتسامها اللؤلؤيا
لست أنسى ابتسامها اللؤلؤيا
رقم القصيدة : 59122
-----------------------------------
لست أنسى ابتسامها اللؤلؤيا
ملبساً خديَ الدموع حليا
وخدوداً حمرية اللون أشكو
من جفاها وناظراً مستحيا
لشذور الأغزال مع مدح تاج الد
ين اصبحت صائغاً جوهريا
ان عبد الوهاب قاضي قضاة الد
ين أوفى الورى ندى أو نديا
هبة للعلى من الله ما زا
ل لدى النسك والعطاء وليا
يا إماماً تهوي الغمائم من خل
ف عطاياه سجداً وبكيا
ما فقدنا أما خلفتَ جنايا
كان للمعتفي وكان تقيا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا إماماً له مقام سنّي
يا إماماً له مقام سنّي
رقم القصيدة : 59123
-----------------------------------
يا إماماً له مقام سنّي
وثناء في الخافقين وفيّ
مااسم شيء فيه لقوم طعام
ولكل الورى بخمسيه ريّ
وهو مستضعف العيان ولكن
فيه للسامعين بأس قويّ
لا تقل لي في اللغز بالفتح ريب
فهو لغزٌ اذا نظرت جليّ
سائل الذكر إن عكست وإن أس
قطت حرفاً كذاك منه السريّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا محسناً إن أساء الزمان وإن(83/283)
يا محسناً إن أساء الزمان وإن
رقم القصيدة : 59124
-----------------------------------
يا محسناً إن أساء الزمان وإن
مزّق حال الفتى فمر فيه
ينشد من ودك الجميل ومن
مدحك في صدره وفي فيه
أرضى لمن غاب عنك غيبته
فذاك ذنبٌ عقابه فيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تعشقته غصناً ناضراً
تعشقته غصناً ناضراً
رقم القصيدة : 59125
-----------------------------------
تعشقته غصناً ناضراً
يميل به السكر من ناظريه
تحجب دون القنا شخصه
فصفرة لونيَ شوقاً اليه
وكم ذا أدور على خصره
وما وقعت ليَ عينٌ عليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سألت قلبي عن ذوي العشق وعن
سألت قلبي عن ذوي العشق وعن
رقم القصيدة : 59126
-----------------------------------
سألت قلبي عن ذوي العشق وعن
ما أوتيته من فنون الحسن مي
فقال لي إني وجدت امرأة
تملكهم وأوتيت من كل شيء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد أدى تلاوته ووفى
لقد أدى تلاوته ووفى
رقم القصيدة : 59127
-----------------------------------
لقد أدى تلاوته ووفى
قرآءته لمولانا بنيّ
صغير وهو إذ يتلو كبيرٌ
فما أدري بنيّ أو أبي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجبت لها مدحة ضاع لي
عجبت لها مدحة ضاع لي
رقم القصيدة : 59128
-----------------------------------
عجبت لها مدحة ضاع لي
شذاها وإن لم يكن في وفي
فضاعت ولكن على أوجهٍ
ثلاث لديّ ومني وفيْ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومخدومة أتبعت مدح نبيها
ومخدومة أتبعت مدح نبيها
رقم القصيدة : 59129
-----------------------------------
ومخدومة أتبعت مدح نبيها
بخادمة أتبعتها بوليها
لعلك يا جاه الشفيع محمد
توصيّ بها عطف الوصيّ عليّها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا وزيراً شمل الآفا
يا وزيراً شمل الآفا
رقم القصيدة : 59130
-----------------------------------
يا وزيراً شمل الآفا
ق بالنعمى الحفيه(83/284)
قال تنويرك في الجا
مع للشهب حكيه
أنجمي عندك سعد
وقناديل مضيه
كيف لا وهي بنور الل
ه أعمال زكيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليس يخشى من نجم سعد سقوطا
ليس يخشى من نجم سعد سقوطا
رقم القصيدة : 59131
-----------------------------------
ليس يخشى من نجم سعد سقوطا
من رأى قاضي القضاة عليا
سار قاضي القضاة للشام غيثاً
فله الله سارياً وسريا
ان وجدنا وسميّ جدواه في الدن
يا وجدنا في الدين منه وليا
قال إحسانه تهنوا نوالا
وزكاة منه وكان تقيا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مليكاً يجبر قصَّاده
يا مليكاً يجبر قصَّاده
رقم القصيدة : 59132
-----------------------------------
يا مليكاً يجبر قصَّاده
جبراً له الله مكافٍ عليه
شكراً لها في الجود مخفية
يبسط ضيف الباب فيها يديه
اذا أتته وهو في صحبه
صار مضافاً ومضافاً اليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الحمد لله كل وقت
الحمد لله كل وقت
رقم القصيدة : 59133
-----------------------------------
الحمد لله كل وقت
بقرب مخدومنا هنيّ
هنى دمشق وساكنيها ال
غيث والقادم الوفيّ
ان جاء وسميّها سريعاً
فالآن قد جاءها الوليّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأيمن طالع مسرى وزير
بأيمن طالع مسرى وزير
رقم القصيدة : 59134
-----------------------------------
بأيمن طالع مسرى وزير
نوال يداه للآمال محيا
فيا ليت البرامك عاينوه
وأنعمه تعم الخلق سقيا
فينضب جعفر ويعوز فضل
ويبلى خالد ويموت يحيى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سراة الأنصار تاج بينكم
يا سراة الأنصار تاج بينكم
رقم القصيدة : 59135
-----------------------------------
يا سراة الأنصار تاج بينكم
لرؤوس الأنساب أدنى حليّ
ما أراه إلا أبا نصر وقت
مالك ناصر لقصدي الجليّ
فهو قاض ومالك وأبو نص
ر وعبد الوهاب وابن عليّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تقول المعالي لابن يحيى عليّها(83/285)
تقول المعالي لابن يحيى عليّها
رقم القصيدة : 59136
-----------------------------------
تقول المعالي لابن يحيى عليّها
ومن كعليّ في معاليه أو يحيى
اذا كنت يوماً ذا نبات غرسته
فعاهد ولا تهمل نباتك بالسقيا
يفح لك ريحان الثنا من نسيمه
ويدعو فيرضي زهرة الدين والدنيا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومليح اذا نظرت اليه
ومليح اذا نظرت اليه
رقم القصيدة : 59137
-----------------------------------
ومليح اذا نظرت اليه
قلت أملك له الملاح رعايا
فيه للناظر حسن وملح
فهو يشوي به كبود البرايا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لامني الفتح اذ عزمت على النأ
لامني الفتح اذ عزمت على النأ
رقم القصيدة : 59138
-----------------------------------
لامني الفتح اذ عزمت على النأ
ي فقالت ضروراتي إيه
أنت دفنت النوى كما زعموا
فها أنا عن دمشق أنويه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا علويّ الذكر كم نعمة
يا علويّ الذكر كم نعمة
رقم القصيدة : 59139
-----------------------------------
يا علويّ الذكر كم نعمة
اليّ من بابك مهديّه
ان لم يكن في الدست حظي فلي
من جودك الراتب زبديه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديت فتى يده بالحيا
فديت فتى يده بالحيا
رقم القصيدة : 59140
-----------------------------------
فديت فتى يده بالحيا
وجبهته من حياء نديه
يسافر قصدي الى بابه
فمنه المكان ومنه الهديه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكوت صديقاً ونافقته
شكوت صديقاً ونافقته
رقم القصيدة : 59141
-----------------------------------
شكوت صديقاً ونافقته
بشكوى فيا خسر عمري لديه
نهاري الجميع دعاء له
وليلي الجميع دعاء عليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي فاتر اللواحظ ألمى
بأبي فاتر اللواحظ ألمى
رقم القصيدة : 59142
-----------------------------------
بأبي فاتر اللواحظ ألمى
جاء فيه العذول شيبئاً فريا(83/286)
غلب الصبر في هوى ناظريه
وضعيفان يغلبان قويا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا وزير العليا دعاء محب
يا وزير العليا دعاء محب
رقم القصيدة : 59143
-----------------------------------
يا وزير العليا دعاء محب
راح للعشر إذ أشرت إليه
ما يبالي إذا بكى من هوان
وافتقار اذا ضحكتَ عليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و مبادلين بدمعتين حلاهما
و مبادلين بدمعتين حلاهما
رقم القصيدة : 59144
-----------------------------------
و مبادلين بدمعتين حلاهما
هذا لهذا قائم بولائه
كالبحر تمطره السحاب ومالها
منٌّ عليه لأنها من مائه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لها يا سيدي من نعمة
شكراً لها يا سيدي من نعمة
رقم القصيدة : 59145
-----------------------------------
شكراً لها يا سيدي من نعمة
بلغت من التأميل فوق المنتهى
لا زال مدحك كل شهر روضة
يعزى لمصرَ وكل شيءٍ منتهى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و صلت المدام وذات اللمى
و صلت المدام وذات اللمى
رقم القصيدة : 59146
-----------------------------------
و صلت المدام وذات اللمى
زمان الصبا والليالي الشهيه
فيالك من طيب عيش قطع
ت بشرب العجوز ورشف الصبيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أتيت لمصر في كتاب شفاعة
أتيت لمصر في كتاب شفاعة
رقم القصيدة : 59147
-----------------------------------
أتيت لمصر في كتاب شفاعة
إلى ولد من والد مورث العليا
فيالكتاب جاء من عند ميت
لحيّ فقال السعد لبيك يايحيى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و بمهجتي رشأ يميس قوامه
و بمهجتي رشأ يميس قوامه
رقم القصيدة : 59148
-----------------------------------
و بمهجتي رشأ يميس قوامه
فكأنه نشوان من شفتيه
شغف العذار بخده ورآه قد
نعست نواظره فدبّ عليهِ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رأيت فتى من باب دارك طالعاً
رأيت فتى من باب دارك طالعاً(83/287)
رقم القصيدة : 59149
-----------------------------------
رأيت فتى من باب دارك طالعاً
فأذكرني بيتاً قديماً شجانيا
خليلي لا والله لا نترك البكا
اذا علمٌ من أرض نجد بدا ليا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بهت العذول وقد رأى ألحاظها
بهت العذول وقد رأى ألحاظها
رقم القصيدة : 59150
-----------------------------------
بهت العذول وقد رأى ألحاظها
تركية تدع الحليم سفيها
فثنى الملام وقال دونك والاسى
هذي مضايق لست أدخل فيها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم قائل اذ رآني
كم قائل اذ رآني
رقم القصيدة : 59151
-----------------------------------
كم قائل اذ رآني
أسعى لأندى البريه
عطية منه تبغي
فقلت ألف عطيّه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فوض الجامع السعيد لمن يد
فوض الجامع السعيد لمن يد
رقم القصيدة : 59152
-----------------------------------
فوض الجامع السعيد لمن يد
عى له فيه بالضحى والعشيّ
لا عجيب ان خصه دون قوم
أمويٌّ يعزى الى قرشي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> للعبد عندكم رسوم مكارم
للعبد عندكم رسوم مكارم
رقم القصيدة : 59153
-----------------------------------
للعبد عندكم رسوم مكارم
إن أقصيت فنداكمُ يدنيها
و كفاكم أن الغيوث اذا همت
تمحو الرسوم وغيثكم ينسيها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مرآتك العقل كل وقت
مرآتك العقل كل وقت
رقم القصيدة : 59154
-----------------------------------
مرآتك العقل كل وقت
تريك من نفسك الخفايا
فلا تحكم هواك فيها
إنّ الهوى يصدئ المرايا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي عطفاً على عصبة
يا سيدي عطفاً على عصبة
رقم القصيدة : 59155
-----------------------------------
يا سيدي عطفاً على عصبة
أفكارهم للقمح محميه
قد طبخت بالشوق أكبادهم
فيا لها طبخة قمحيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا رسولي لصبي
يا رسولي لصبي(83/288)
رقم القصيدة : 59156
-----------------------------------
يا رسولي لصبي
مائس مثل صبيه
خذ متى شئت ثيابي
وارم في حلقي عشيه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> علوت اسما ومقدارا ومعنى
علوت اسما ومقدارا ومعنى
رقم القصيدة : 59157
-----------------------------------
علوت اسما ومقدارا ومعنى
فيا لله من حسن حليّ
كانكم الثلاثة ضرب خيط
عليّ في عليّ في عليّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي دعوة من نفسه
يا سيدي دعوة من نفسه
رقم القصيدة : 59158
-----------------------------------
يا سيدي دعوة من نفسه
محصورة في بيدق الحاشيه
ينهي إلى همتك المشتكى
وانما يشكو الى العاليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أصبحت من بعد خمولي الذي
أصبحت من بعد خمولي الذي
رقم القصيدة : 59159
-----------------------------------
أصبحت من بعد خمولي الذي
قد كان مسموماً ومرئيا
أعمل في الأيام ما أشتهي
لأنني أصبحت بدريا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رأينا تواقيع تاج الزمان
رأينا تواقيع تاج الزمان
رقم القصيدة : 59160
-----------------------------------
رأينا تواقيع تاج الزمان
و فيها من الفضل معنى جليّ
بنسك وجود وحفظ أجاد
فقلت الثلاثة حظ الوليّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تهن بعوده عيداً سعيداً
تهن بعوده عيداً سعيداً
رقم القصيدة : 59161
-----------------------------------
تهن بعوده عيداً سعيداً
و عش ما شئت يا كهف البرايا
نحرت به جميع عداك فانحر
قروناً آخرين من الضحايا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ مولى ً مال عني بعد ما
ربّ مولى ً مال عني بعد ما
رقم القصيدة : 59162
-----------------------------------
ربّ مولى ً مال عني بعد ما
كان بالإحسان ميالاًُ اليّ
فاضل سلمت في الدهر له
ليته سلم في الحين عليّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> برغمي أن أهاديكم بمعنى(83/289)
برغمي أن أهاديكم بمعنى
رقم القصيدة : 59163
-----------------------------------
برغمي أن أهاديكم بمعنى
دقيق في مقابلة العطايا
فيا خجلي ويا عُتبي لدهر
اذا وصل الدقيق الى الهدايا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي أنتِ حلوة الريق لكن
بأبي أنتِ حلوة الريق لكن
رقم القصيدة : 59164
-----------------------------------
بأبي أنتِ حلوة الريق لكن
أنا من لسعة الجفا في بليّه
فيك شهد وفيك لسع فرفقاً
بشجيَ أمسى وأنتِ خليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديتك أيها الرامي بقوس
فديتك أيها الرامي بقوس
رقم القصيدة : 59165
-----------------------------------
فديتك أيها الرامي بقوس
ولحظ يا ضنا جسدي عليه
لقوسك نحو حاجبك انجذاب
وشبه الشيء منجذب اليه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أخا الخصر الدقيق فدتك روحي
أخا الخصر الدقيق فدتك روحي
رقم القصيدة : 59166
-----------------------------------
أخا الخصر الدقيق فدتك روحي
نعم وفدت ملاحتك البرايا
عسى تهديه لي ضماً ومن لي
بأن يصل الدقيق إلى الهدايا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا وقد زدتني براً وتكرمة
قالوا وقد زدتني براً وتكرمة
رقم القصيدة : 59167
-----------------------------------
قالوا وقد زدتني براً وتكرمة
يا خير من لندى كفّ أناديه
ماذا قبضت نهار العشر قلت لهم
قبضت ميقات موسى من أياديه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بمقدمك السعيد قد استنارت
بمقدمك السعيد قد استنارت
رقم القصيدة : 59168
-----------------------------------
بمقدمك السعيد قد استنارت
دمشق وبشرت بسنا علي
وقد كانت الى الوسميّ تهفو
فأغناها الوليّ عن الولي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حيينا فإنا في رضى حبهم متنا
حيينا فإنا في رضى حبهم متنا
رقم القصيدة : 59169
-----------------------------------
حيينا فإنا في رضى حبهم متنا(83/290)
وصح لقانا بالغيوب فما غبنا
وقلنا وقد جاء البشير فبشرنا
أحبتنا صدّوا وقد علموا أنا
متى ما بعدنا عن جنابهمُ عدنا
بعدنا عياناً والقلوب على المنى
منى القلب لا تخلوا لديها من الجنا
فيا حبذا الأحباب والبين بيننا
منعنا جناهم فاغتذينا بأننا
مدى الدهر ما لذنا بغير ولا عذنا
لهم نعم ملء الأيادي مباحة ٌ
لها راحتا جود وللبحرراحة ٌ
و مهما عرتنا من صدود إجاحة ٌ
لنا برحاء القرب في البعد راحة ٌ
و قد مسنا ضر فكيف ولو أنا
سقى جفني البسام سفح المقطم
وحام عليها نوء دمع ومهزم
فكم في حماهم من شجي القلب مغرم
وكم في ذراهم من مشوق متيم
يود دنو الحين منه اذا حنا
و كم مستهام صادح بحنينه
دفين الاسى يبكي لأجل دفينه
و كم ذي بكى يروي عن ابن معينه
وكم ذي سقامٍ شعر بأنينه
و ما شعروا من ضعفه أنه أنا
و كم ثم من أغصان غيد ثنيننا
إلى العهد لا تلوي من الوعد بيننا
و رب ظباً عارضننا ورميننا
وأعين عين رعننا ورعيننا
بما أخذت منا وما صرفت عنا
علون وأظهرن الجمال مثابة
تخال لها عند الشموس قرابة
و لم تبق من أرواح قوم صبابة
تجافيننا حتى فتنا صبابة
و لا طفننا حتى سلمنا وما كدنا
يجن سواد الليل لي بعد قربكم
ويضحى نهاري باسماً عند عتبكم
فلله ليل ما أجن لصبكم
سلوا إن شككتم في جنوني بحبكم
نهاري إذا أضحى وليلي إذا جنى
نهاري بأخبار الرضا يتبسم
وليلي الى روح الرجا يتنسم
و جوهر روحي منكم يتقسم
تبشرني الألطاف بالقرب منكم
فصدري ما أفضى وعيشي ما أهنا
و ما أحسن الدنيا نعيماً ومنسكاً
بدولة سلطان محا شكوَ من شكا
بمطلب جود لم يخف منه مهلكاً
فسهل للدنيا وللدين مسلكا
و أسبل أذيال النجاح فأسبلنا
فيارب أيد دولة الملك الذي
روى حسن الأوصاف عن عرفها الشذي
لقد أخذت في ملكها خير مأخذ
بسهمي ثناء أو دعاءٍ منفذ
ترى الفوز منه قاب قوسين أو أدنى
مليك وجدنا بابه الرحب معدنا
لكسب الثنا والأجر والملك موطنا
فجاء الرجا من كل ناحية بنا(83/291)
وفاضت بحور الشعر بالمدح والهنا
على بابه حتى سبَحنا وسبّحنا
وزدنا به من رائق العيش صفوه
وجّوز من بعد التحرّج زهوه
و لما رأينا الجد بالجود لهوه
ركبنا المطايا والسوانح نحوه
فيا بحر قد صارت سوابحنا سفناً
جرين بنا كالسفن جري السوابح
إلى باب قصرٍ سافر النجح سافح
سوائر من غاد اليه ورائح
عمرنا وعمّرنا بيوت المدائح
فلله حسنى ما عمَرنا وعمّرنا
مليك له في اسم وفعل بنصره
عوائد من سّر الجميل وجهره
و لما نصرنا في الحروب بذكره
قصرنا على كسب الغنى باب قصره
فيا حبذا القصر المشيد والمغنى
لنا ملك قد كمل الله فضله
فخوله ملك البسيطة كله
بجد وجمع جمّع الفضل شمله
هو البحر إلا أننا سمكٌ له
بلقياه نحيى أو بفرقته نفنى
مباديه في العلياء غايات من مضى
من الحائزين الملك يعنو له القضا
له صارم عزم وحزم قد انتضى
فكم حاكم بالعدل في وصفه رضا
و كم معرب يبني وكم شرف يبنى
يحق لشعري أن يطيش نباته
سروراً بسلطان وفت لي صلاته
و مدح تسامت كل يوم رواته
إلى روض قول باكرت زهراته
و أعذره لو طاش والانس والجنا
لذكرك يا أوفى الملوك الأكارم
عفا طلل من ذكر معنٍ وحاتم
كأنك عنهم قد ختمت بخاتم
فحاتم طيّ ما له بشر باسم
و معن فلا لفظ يحس ولا معنى
لعمري لو كانوا نجوماً ترفعت
وأحملها ضوء الصباح فأقلعت
ممدحة يوم النوال تورعت
وكانوا بحارا في زمان توزعت
ندامى كأنا في أحاديثهم خضنا
إلى أن تجلت طلعة ناصرية
جلت دولة من ملكها قاهرية
ملية أبيات العطا قادرية
وكان عطا معن القرى نادرية
و أنت القرى أعطيت والكنز والمدنا
فلا زال للإسلام ملكاً وناصراً
وللمال والأعدا مبيداً وقاهراً
ولازال كل الناس أصبح شاعراً
يقيم لوزني شعره البر وافراً
و ما كان ذو وفر يقيم له وزنا
و حقك لا أنسى ببابك ثروتي
مرتبة في حال ضعفي وقوتي
و لا قلت ما قال ابن جرح لعسرتي
أذو صنعة فاستخدموني لصنعتي
برزقي وإلا فارزقوني مع الزمنى(83/292)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صرفت فعلي في الأسى وقولي
صرفت فعلي في الأسى وقولي
رقم القصيدة : 59170
-----------------------------------
صرفت فعلي في الأسى وقولي
بحمد ذي الطول الشديد الحول
يالائماً ملامه يطول
إسمع هديت الرشد ما أقول
كلامك الفاسد لست أتبع
حد الكلام ما أفاد المستمع
أفدي غزالاً مثلوا جماله
في مثل قد أقبلت الغزاله
ما قال مذ ملك قلبي واسترقّ
كقولهم رب غلام لي أبق
للقمرين وجهه مطالع
فهي ثلاث ما لهن رابع
لأحرف الحسن على خديه خط
وقال قوم انها اللام فقط
داني المزار يحذر الضنين
عليه مثل بان أو يبين
كتمته والحسن ليس يجتلى
والاسم لا يدخله من وإلى
منفرد بالحب في دار الهنا
مثاله الدار وزيد وأنا
لا يختشي ملاعب الظنون
والأمر مبني على السكون
في خده التبري هان نشبي
وقيمة الفضة دون الذهب
فاصرف عليها ثروة تستام
فما على صارفها ملام
و انفق له دينار من ضن وشح
ولا تبل أخفّ وزناً أم رجح
و إن رأيت قده العالي فصف
وقف على المنصوب منه بالألف
و العارض النوني ما أنصفته
وان تكن باللام قد عرفته
في مثله انظم ان نظمت محسنا
وإن ذكرت فاعلاً منونا
واهاً لها بحرف نون قد عرف
كمثل ما تكتبه لا يختلف
يأتي بنقط الخال في إعجام
وتارة يأتي بمعنى اللام
دونك ان عشقته بين الورى
معظماً لقدره مكبرا
و ان ترد وجنته المنيره
فصغر النار على نويره
كم ومتى جادلت فيه من عذل
ولا وحتى ثم أو وأم وبل
حتى تولت أوجه العذال
وأقبل الغلام كالغزال
للحظه المسكر فعل يطرب
مفعوله مثل سقي ويشرب
فلا تلم عويشقاً فيه تلف
ولا سكيران الذي لا ينصرف
لا تلح قلبي في الهوى فتتعبا
وما عليك عتبه فتعتبا
جسمي وذاك الخصر والجفن الدنف
هنّ حروف الاعتدال المكتنف
بجفنه نادى الهوى يا للشجي
وكل ياءٍ بعد مكسور تجي
يا جفنه الناصب فيه فكري
ونصبه وجره بالكسر
إن قيل للظبي هنا إلمام
فاكسر وقل ليقم الغلام
و يا مليحاً عنه أخرت القمر(83/293)
إما لتهوان وإما لصغر
كرر فما أحلى لسمعي السامي
قولك يا غلام يا غلامي
و ارفق بمضناك فما سوى اسمه
و لا لغير ما بقى من رسمه
فقد حكى العداة بالوقوف
فاعطف على سائلك الضعيف
أفقرت في الحسن الغواني مثلما
قالوا حذامي وقطامي في الدما
فافخر بمعنى لحظك المعشوق
في كل ما تأنيثه حقيقي
يالك لحظاً بسعاد أزرى
وجاء في الوزن مثال سكرى
حتى اسمه منتقص لمن وعى
كما يقال في سُعاد يا سُعا
يا واصفاً أوصاف ذياك الصبا
تمّ الكلام عنده فلينصبا
هيهات بل دع عنك ما أضنى وما
وعاص سباب الهوى لتسلما
و حبر الأمداح في عليّ
قاضي القضاة الطاهر التقيّ
بكل معنى قد تناها واستوى
في كلمٍ شتى رواها من روى
باكر إلى ذاك الحمى العالي وصف
اذا درجت قائلا ولم تقف
دونك والمدح ذكياً معجباً
نحو لقيت القاضيَ المهذبا
ذو الجود والعلم عليه أرسى
وهكذا أصبح ثم أمسى
فاضرع الى قارٍ لقاء نافع
واقرع الى حامي حماه المانع
يقول للضيف نداه حب وهل
ومثله ادخل وانبسط واشرب وكل
إذا ظفرت عنده بموعد
يقول كم مال أفادته يدي
له يراع كم له في خطره
حماية منظومة مع درّه
في الجود واليأس وفي العلم وفي
ذلك منسوب اليه فاعرف
فقولهم أبيض في الهبات
كقولهم أحمر في الصفات
شم حدّه يوم الندى والبأس
فإنه ماضٍ بغير لبس
لله ما ألينه عند العطا
وما أجد سيفه حين السطا
يهزه ذو الرفع في العلاء
والجزم في الفعل بلا امتراء
حبر له يثني الثناء قصده
وخلفه وإثره وعنده
إن قال قولاً بين الغرائبا
وقام قسّ في عكاظ خاطبا
وان سخا أتى على ذي العددِ
والكيل والوزن ومذروع اليدِ
معطل السمع من العذال
فحاله مغير بحال
الفضل جنس بيته المهنى
ونوعه الذي عليه يبنى
سامَ به أهل العلى جميعاً
وادفع ولا ردًّا ولا تفريعا
وإن ذكرت أفق بيت قد نما
فانصب وقل كم كوكباً يحوي السما
بيت نظيم المجد والعلاء
عند جميع العربَ العرباء
يقرّ من يأتي له أو اقترب
وكل منسوب الى اسم في العرب
تقول مصر في علاه الواجبه(83/294)
كقول سكان الحجاز قاطبه
أبنية الأنصار طلاّع الفنن
و زاد مبنى حسنه أبو الحسن
جار إذا ما امتدت الأيادي
تقول هذا طلحة الجواد
اذا اجتليت في العطا جبينه
أو استشرت للرجا يمينه
تقول قد خلتُ الهلال لائحاً
وقد وجدت المستشار ناصحا
كم بالغنى عنه تولى راحل
وواقف بالباب أضحى السائل
فياض سيب في الورى فلم يقل
في هبة ٍ يا هبَ من هذا الرجل
قال له الشرع امض ما تحاوله
واقض قضاء لا يردّ قائله
وأنت يا قاصده سر في جدد
واسع الى الخيرات لقيت الرشد
إن تكتحل سناه تلقى الرشدا
وأين ما تذهب تلاق سعدا
فافخر به سحب الحيا إن صابا
واستوت المياه والأخشابا
ولا تقل كان غماماً ورحل
كان وما انفك الفتى ولم يزل
باب سواه اهجر عداك عيبُ
وصغّر الباب فقل بويبُ
هذا الذي يفعل فينا الطولا
فقدم الفاعل فهو أولى
جود به أنسى أحاديث المطر
فليس يحتاج لها الى خبر
مثل الهبا فيه كلام العذّل
والريح تلقاء الحيا المنهل
وبحر شعر خضته لذكره
وغصت في البحر ابتغاء درّه
حنى ملا عيني نداه عينا
وطبتُ نفساً إذ قضيتُ دينا
دونكها معسولة الآداب
ممزوجة بلمحة الاعراب
مضى بها الليل مضيّ الأنجم
وبات زيدٌ ساهراً لم ينم
فافتح لها باب قبول يجتلى
وان تجد عيباً فسدّ الخللا
لازلت مسموع الثنا ذا مننِ
جائلة دائرة في الألسن
ما لعداك راية تقام
وليس غير الكسر والسلامُ
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أثنى شذا الروض على فضل السحب
أثنى شذا الروض على فضل السحب
رقم القصيدة : 59171
-----------------------------------
أثنى شذا الروض على فضل السحب
واشتملت بالوشي أرداف الكثب
ما بين نور مسفراللثام
وزهر يضحك في الأكمام
إن كانت الأرض لها ذخائر
فهي لعمري هذه الأزاهر
قد بسطتها راحة الغمائم
بسط الدنانير على الدراهم
أحسن بوجه الزمن الوسيم
تعرف فيه نضرة النعيم
وحبذا وادي حماة الرحب
حيث زهى العيشُ به والعشب
أرض السناء والهناء والمرح(83/295)
والأمن واليُمن ورايات الفرح
ذات النواعير سقاة التربِ
وأمهات عصفه والأب
تعلمت نوح الحمام الهتف
أيام كانت ذات فرع أهيفِ
فكلها من الحنين قلبُ
لاسيما والماء فيها صب
لله ذاك السفح والوادي الغرد
والماء معسول الرضاب مطّرد
يصبو لها الرآئي ويهفو السامع
ويحمد العاصي فكيف الطائع
إذا نظرت للربا والنهر
فارو عن الربيع أو عن جعفر
محاسن تلهي العيون والفكر
ربيع روضات وشحرور صفر
أمام كل منزل بستان
وبين كل قرية ميدان
أما رأيت الورق في الأوراق
جاذبة القلوب بالأطواق
فبادر اللذة يا فلان
واغنم متى أمكنك الزمانُ
و لا تقل مشتى ولا مصيفُ
فكل وقت للهنا شريفُ
كل زمان يتقضى بالجذل
زمان عيش كيفما دار اعتدل
أحسن ما أذكر من أوقاته
وخير ماأبعث من لذاته
بروزنا للصيد فيه والقنص
وحورنا من مره أحلى الفرص
و أخذنا الوحش من المسارب
وفعلنا في الطير فوق الواجب
لما دنا زمان رمي البندق
سرنا على وجه السرور المشرق
في عصبة عادلة في الحكم
وغلمة مثل بدور التمّ
من كل مبعوث إلى الأطيار
تظله غمامة الغبارِ
و كل معسول الشباب أغيد
منعطف عطف القضيب الأملد
قد حمد القوم به عقبى السفر
عند اقتران القوس منه بالقمر
لولا حذار القوس في يديه
لغنّت الورق على عطفيه
في كفه محنية الاوصال
قاطعة الاعمار كالهلال
زهراء خضراء الاهاب معجبه
مما ثوت بين الرياض المعشبه
فاغرة الافواه للاطيار
طالبة لهنّ بالأوتار
كأنها حول المياه نون
أو حاجب بما تشا مقرون
لها نبات بالمنى مغدوقة
من طيبة واحدة مخلوقة
سامعة لما تشير الأم
مع أنها مثل الحجار صمّ
واهاً لها من شهب تخطف
شاهرة بالعزم وهي تقذف
كأنها والطير منها هارب
خلف الشياطين شهاب ثاقب
حتى نزلنا بمكان مونق
اخوان صدق أحدقوا بالملّق
فياله في الحسن من محل
مراد جدّ ومراد هزل
للطير في مياهه مواقع
كأنها من فوقه فواقع
فلم نزل في منزل كريم
نروي حديث الرمي عن قديم
حتى طوى الافق رداء الورس
والتقم المغرب قرص الشمس(83/296)
و ذر مسك الليل في فرق الافق
واتشحت خود السماء بالنطق
وابتدر القوم إلى المراصد
من ساهر الليل التمام ساهد
بينا الطيور في مداها سائره
اذا هم من عينه بالساهره
كالليث يسطو كفه بأرقم
والبدر يرمي في الدجى بأنجم
و أقبلت مواكب الطيور
على طروس الجوّ كالسطور
فحبذا السطورفي المهارق
منقوطة الاحرف بالبنادق
من كل تم حق أن يسمي
ضياءه المشرق بدر التم
تخاله من تحت عنق قد سجا
طرّة صبح تحت أذيال الدجى
و كل حيّ حسن الوسامه
كأنه في أفقه غمامه
تتبعه أوزة دكناء
من دونها لفلفة غرَّاء
تقدمها أنيسة ملونه
تابعة من كل وصف أحسنه
يجني بها الآكل خير ما جنى
وأحسن المأكول ما تلَّونا
و ربما مر لديها حبرج
كأنه على نضار يدرج
و انقض من بعض الجبال النسر
له بأبراج النجوم وكرُ
مغبر الخلق شديد الأيدي
يبني على الكسر حروف الصيد
و كل كركي عجيب السير
كأنه طيف خيال الطير
ما بين أحشاء الظلام يسري
من أرض بغداد لأرض مصر
يحث مسراه عقاب كاسبه
خافضة لحظ الطيور ناصبه
إذا مضت جملتها المعترضه
تواصلت خيوطها المنقرضه
و أبيض الغيم يسمى مرزما
كم بات مثل نوئه منسجما
يحثّ غرنوقا شهي المجتلى
مقدًَّماً على الغرانيق العلى
و كل صوع مبهت المفاجي
كالبرق يخطو فوق ليل داجي
و أبيض مثل الغمام يسجم
وكيف لا يسجم وهو مرزمُ
يحفه شبيطرٌ قويّ
في ملة الأطيار موسويّ
هذا وكم ذي نظر ممتاز
ينعت في الواجب بالعُنّاز
اسوده ذو غرة في الصدر
كأنه نور الهدى في الكفرِ
فلم تزل قسينا الضواري
تصيبها بأعين النظار
حتى غدت دامية النحور
ساقطة منها على الخبير
كأنها وهي لدينا وقع
لدى محاريب القسيّ ركّعُ
و أصبحت أطيارنا قد حصلت
فلا تسل بأي ذنب قتلت
مستتبعاً وجه العشا وجه السحر
وكل وجه منهما وجه أغر
يالك من صيد مقرّ العين
يرضي الصحاب وهو ذو وجهين
لم نرض ما وفى من الأماني
حتى شفعناه بصيدٍ ثاني
صيد الملوك الصيد بالكواسر
والخيل في وجه الصباح السافر
ذاك الذي تصبو له الجوارح(83/297)
فهي الى طلابه طوامح
واثقة بالرزق حيث كانا
تغدو خماصاً وتجي بطانا
سرنا على اسم الله والمناجح
نعوم في الأقطار بالسوابح
خيل تحاذي الصيد حيث مالا
كأنها أضحت له ظلالا
تسعى لها قوائم لا تتبع
وكيف لا وهي الرياح الأربع
رائقة المنظر زهراء الغرر
كأنها الروضات حيّت بالزهر
من أحمر للبرق عنه خبر
يشهد أن الحسن حقاً أحمرُ
و أصفر الجلدة كالدينار
يسّر كفّ الصائد الممتار
و أشهب كالسهم في انقضاضه
وصفحة الطرس في ابيضاضه
ماضي السباق أظهر اللباس
ناهيك من سهم ومن قرطاس
و أخضر مثل سنا العيش النضر
يطوى الفلا وكيف لا وهو الخضر
و أدهمٌ ساد على الجيادِ
وهكذا السواد في السواد
تحفنا من فوقها غلمان
كأنهم لدوحها أغصان
تركٌ تريك في سناء الملبس
كواكبا طالعة في الأطلسِ
منظومة الأوساط بالسلاح
من كلّ سهم رجلُ الجناح
و كل عضب ذرب المقاطع
يحرّف الهام عن المواضع
على يد الزائر منهم زاده
من كل باز قرم فؤاده
قد كتبت في شكله حروف
تقري بما يقرى به الضيوف
فالمنسر الأشفى بحال جيما
والعين تجلى بالنضار ميما
دان لمن يتلوه خير جمّ
سهم إذا حبرته أو شهم
و كل شاهينٍ شهيّ المرتمى
كبارقٍ طار وصوب قد همى
بينا تراه ذاهباً لصيده
معتصماً بأيده وكيده
حتى تراه عائداً من أفقه
ملتزماً طائره في عنقه
أفلح من كان على يسراه
حتى غدت حاسدة يمناه
تلك يد لا تعرف الاعسارا
لأجل ذا قد سميّت يسارا
و كل صقر مسبل الجناح
مواصل الغدوّ والرواح
ذو مقلة لها ضرام واقد
تكاد تشوي ما يصيد الصائد
كأنما المخلب منه منجل
لحصد أعمار الطيور مرسل
عيش ذوي الصيد به عيش رخي
يصلح أن يدعى وكيل المطبخ
يا حبذا طيور جدّ ولعب
تهوي الى الأرض وللأفق تثب
من سنقر عالي المدا والشان
معظم الأخبار والعيان
كأنه خليفة قد أقدما
يفسد الأرض ويسفك الدما
يصعد خلف الرزق ليس يمهله
كأنه من السما يستعجله
و من عقاب بأسها مروع
كأنها للطير جنّ تفزع
كم جلبت لطائر من مهن
وكم وكم قد أهلكت من قرنِ(83/298)
و حبذا كواسر الكواهي
عديمة الأنظار والأشباه
مخصومة بالطرد القويم
حدباً كظهر الذنب الركيم
ذاك لعمري حدبٌ للرائي
يعدل ملك القلعة الحدباء
هذا وقد تجهزت أعدادُ
تجمعها الكلاب والفهاد
من كل فهد عنتريّ الحمله
اذا رأى شخص مهاة عبله
مبارك الإقبال والإعراض
مستقبل الحال بنابٍ ماض
كأنه من حده كنابه
قد أحرق الأنجم في إهابه
له على مسائل الجفون
خطّ لبعض الألفات الجون
ما أبصر المبصر خطا مثله
وكيف لا والخط لابن مقله
و كل منسوب إلى سلوق
أهرت وثّاب الخطا مشوق
طاوي الفؤاد ناشر الأظافر
يا عجباً منه لطاوٍ ناشر
يعض بالبيض ويخطو بالقنا
ويسبق الوهم لإدراك المنى
كالقوس إلا أنه كالسهم
والغيم يجلو عن شهاب رجم
اذا ترآى بقر الوحش اندفع
كأنه المريخ في الثور طلع
قاصرة عن طرفه يداه
مشروطة برجله أذناه
لو أمكن الشمس التي تجلى له
ما سمّيت من خوفها غزاله
يشفعه بكل غور غار
مغالب الصيد على الأوكار
يكاد يبغي سلماً إلى السما
أو نفقاً في الأرض حيث يمما
واهاً لها من أكلب طوارد
معربة عن مضمر المصائد
قد بالغت من طمع في كسبها
ففتشت عن أنفسٍ لم تخبها
حتى اذا تمّت بها الأمور
حفّت بنا لصيدها الطيور
ما بين روضات صمدنا نحوها
ودور آفاق ملكنا جوّها
و استقبلت أطيارها البزاة
معلمة كأنها عزاة
فلم تزل تسطو سطا الحجاج
على الكراكيّ أو الدراج
اذا نحت سائرة محلقة
عادت بها كمضغة مخلّقة
حتى غدت تلك الضواري صرعى
مجموعة لدى التراب جمعا
كأن أقطار الفلاة مجزره
أو روضة من الدماء مزهره
كأن صرعى وحشها كفار
الموت عقبى أمرها والنار
للمرء فيها منظرٌ أحبه
يملأ من لحم وشحم قلبه
لله ذاك المنظر المهنى
إنّ معان عن ذراه عدنا
قد ملئت من ظفر أيدينا
وقد شكرنا الفضل ما حيينا
نشير حول الملك المنصور
كالشهب حول القمر المنير
محمدٌ ناصر دين أحمد
الملك ابن الملك المؤيد
قال الأنام حظه جلي
قلت نعم وجدّه عليّ
ذاك الذي سامى العلى صبيا
وجاءه من مهده مهديا(83/299)
ناش على الحر وتقليب المنن
كأنما مزجته من اللبن
بين حجور العلم والاعلام
تكنفه لواحظ الأقلام
محكم السطوة سحّاح الديم
يأخذ بالسيف ويعطي بالقلم
لو لمس الصخر لفاض نهراً
أو صحب النجم لعاد بدرا
تختمت بيمنه المكارمُ
فهو على كل الوجوه حاتمُ
لا ظلم تلقى في حماه العالي
إلا على الأعداء والأموال
أما ترى بالصيد فرط حبه
تمرنا على اعتياد حربه
اما ترى الدينار منه خائفاً
أصفر في كفّ العفاة ناشفا
يا قاطعاً عرض الفلا وواصلاً
وقادماً يبغي العلى وراحلا
إذا تأملت المقام الناصري
فاعقد عليه أكرم الخناصر
ملك إذا حققته قلت ملك
قاضية بسعده أيدي الفلك
كالبدر في سنائه وتمه
والطود في وقاره وحلمه
تسجد ان لاح رؤوس العالم
وراثة قد حازها من آدم
ماضر من خيّم في جنابه
أن لا يكون الشهد من أطنابه
مرأى يشف عن فخار الأهل
ونسخة قد قوبلت بالأصل
جنابه عن جاره لا ينكب
وباب نجح للمنى مجرب
غنيتُ في ظلاله عن الورى
غنى نزيل المزن عن قصد القرى
و رحت عن نعماه بالتواتر
أروي أحاديث عطا وجابر
معتصماً بالكرم المؤيد
مصلي الحمد على محمد
قديم قصد وثناء أو هوى
ما ضلّ سعيٌ فيهما ولا غوى
يزيد لفظي بهجة ورونقا
كأنه الخمرة إذ تُعتقا
حسبك مني في الثناء شاعرا
وحسب شعري قوة ً وناصرا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لهفي على غادة ٍ إذا أسفرت
لهفي على غادة ٍ إذا أسفرت
رقم القصيدة : 59172
-----------------------------------
لهفي على غادة ٍ إذا أسفرت
غارت وجوهُ الشموس واستترت
لها من السمر قامة ٌ خطرت
كم قتلت عاشقاً وكم أسرت
إذا دعت للنهوض ميلها عطفاً
كان سحر الجفون حملها ضعفا
في خدها شامة ٌ معنبرة ٌ
يا نعمة ٌ بالشقيق مزهرة ٌ
وكم لها في الشفاه جوهرة ٌ
تحفُّها ريقة ٌ معطرة ٌ
من رام بالشهد أن يمثلها رشفا
فإنما رامَ أن يعسلها وصفا
تحكمُ في الناس عنسهُ وردا
حكم ابن أيوبَ في سطاً وندا
بينَ عفاة ٍ لهُ وبين عدا
ما يدٌ سميّت لديه يدا(83/300)
وهيَ غمامٌ لمن تأملها وطفا
سبحان من للعباد أرسلها لطفا
مؤيدٌ في ملا مراتبهِ
يتضح الملك في مناقبهِ
اذا طوى الأرض في كتائبهِ
ثمَّ سقاها حيا مواهبهِ
أنبتَ أزهارها ودللها قطفا
من بعد ما كاد أن يزلزلها خسفا
وغادة ٍ حاد سحر مقلتها
وراق للناس روض طلعتها
جنيتُ نارَ الأسى بجنتها
وصحتُ من صبوتي بوجنتها
وجنة وردٍ تشكو النفوسُ لها لهفا
بياضُ من شمّلها وقبلها ألفا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> زحفت بيضُ الظبا لما رنا
زحفت بيضُ الظبا لما رنا
رقم القصيدة : 59173
-----------------------------------
زحفت بيضُ الظبا لما رنا
فتلقاها سريعاً مقتلي
عامريّ اللحظ طائيّ الفمِ
بارزٌ في حسنه كالصنمِ
قلت والقلب اليه ينتمي
لك قلبي عبدُ ودٍ وأنا
فيكَ يا أشهلُ عبدُ الأشهلِ
آه ما أكثرَ فيكَ المللا
ما دنا شخصك حتى ارتحلا
ودعا الحادي وشدَّ الجملا
فاستشارَ البينُ عندي فتنا
وغدا يوميَ يومَ الجملِ
أترى يرجعُ عيشي الناعمُ
ومقامي بالحميا قائمُ
والحيا بالبرق معطٍ باسمُ
كعمادِ الدين جمّاع الثنا
أفضلُ الأمة ِ نجلُ الأفضلِ
ملكٌ عمَّ الورى بالمننِ
وكفاهم مرتباتِ المحنِ
طاهرُ الأسرار شهمُ العلنِ
راقبَ اللهَ وأسدى المننا
فهوَ الوسميّ فينا والولي
كرمُ الأخلاق من مذهبهِ
والعلا والجودُ من مطلبه
يا أماني الوفدِ هنيتِ بهِ
الندى حيث الهدى حيث الثنا
فاجتدي أو فاجتني أو فاجتلي
وفتاة ٍ أتمنى وصلها
وهيَ لا تألفُ إلا بخلها
بهواها يا رسولي قل لها
عللي القلبَ بأرواح المنا
وعدي الصبَّ ودعي المطل
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إلي َّ بكأسك الأشهى إليا
إلي َّ بكأسك الأشهى إليا
رقم القصيدة : 59174
-----------------------------------
إلي َّ بكأسك الأشهى إليا
ولا تبخل بعسجدها عليا
معتقة ٌ تدار على النداما
كأنَّ على ترائبها نظاما
من الراح التي محت الظلاما
أضاءت وهيَ صاعدة الحميا
فقلتُ عصيرُ عنقودِ الثريا(83/301)
أدرها بين ألحانِ وزمرِ
على درّين من زهرٍ وقطرِ
كأن حديثه في كل قطرِ
حديث ندى المؤيد في يديا
يطيبُ رواية ً ويضوعُ ريّا
الى الملك المؤيد سار مدحي
وخاضَ الى حماهُ كل سمح
كما خاض النجوم طلوب صبح
فيا لندى طوى الأقطار طيّا
وأنشرَ حاتماً عندي وطيّا
حلفتُ ببشركَ الوضاح حقا
لبق فقتَ الأنام علاً وسبقا
فرفقاً يا فتى العلياء رفقا
شويتَ جوانحَ القرناء شيّا
فليتك لو لطفت بهنَّ شيّا
وغانية ٍِ يجنّ بها الجنانُ
يضوعُ اذا تنفستِ المكانُ
خلوتُ بها وقد سمح الزمانُ
فألقيتُ الحيا عن منكبيّا
وغافلتُ الرقيبَ وقلتَ هيا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه
حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه
رقم القصيدة : 59175
-----------------------------------
حشى ً من نارِ صدكَ ذائبه
وتحسبها دموعاً ساكبه
ولم يفطن لها
سوى صبٍ أقام
على فرش السقام
درى ما قصتي فحاكى
لوعتي وجارى عبرتي
و بتنا كالحمائم في الحنين
و ما يدري الحزين سوى الحزين
سباني بالفتورُ وبالفنونْ
غلامٌ شاهرٌ حدّ الجفونْ
على وجناته لامٌ ونونْ
يقولُ وصالُ مثلي لن يكونْ
فيالك من جفونٍ ضاربه
بأمثال السيوف القاضبه
اذا ما سلها
أبادت في الأنام
و يالك من غلام
كحيل المقلة
شريف الوجنة ِ
ضنين العطفة ِ
بكيت دماً بمرآه الضنين
كأني فيه من عيني ظعين
يعنفني النديمُ على التصابي
و يحلفُ لا يذوق لمى الحبابِ
رويدكَ كيفَ أسلو عن شرابِ
و عن ساق يطوف على الصحابِ
بكأس للأنامل خاضبه
تحل عرى النفوس التائبه
و تنقص حبلها
فدع عنك الملام
و بادر بالمدام
زمانَ اللذة
و خذ يا منيتي
خضابَ القهوة
و لا تمدد إلى حلف يمين
فما الخصيب كفٍّ من يمين
لها وصلي ولابن علي قصدي
تضيع ثروتي ونداه يجدي
مليك طالع في كل حمدِ
تكادُ يمينهُ بالجودِ تعدي
إلى تلك اليمين الواهبه
تيممُ كل نفسٍ طالبه
و تأوي ظلها
على غيظ الغمامْ
لدى عالم المقامْ
رفيعُ النسبة ِ
نسيبُ الرفعة ِ
سعيد الطلعة ِ(83/302)
أغاثَ ندى يديه المعتفين
و أودى بأسهُ بالمعتدين
بني أيوبَ حسبكمُ عمادا
أعاد سناء بيتكمُ وزادا
كريمٌ كم قصدناهُ فجادا
وعدنا قاصدين له فعادا
ولاقينا لها متواثبه
جوئزنا عليها واجبه
ففتحنا اللهى
بأنواع الكلام
كأسجاع الحمام
فكم من منحة ِِ
محت من نزحة ِ
وكم من مدحة ِ
لها في كل سامعة ٍ رنين
يكاد بلحنها يشدو الجنين
ومشغوفٍ اذا مالليل جنَّا
تذكرَ وصلَ من يهوى فجنَّا
كذا من يعشقُ الأجفان وسنا
نهبنَ منام َ مقلته َ فعنَّا
على صحبِ الجفون الناهبه
متى تهدى الضلوع اللاهبه
تركتني لأجلها
إذا جنَّ الظلام
جفا عيني المنام
وهاجت حسرتي
على تلك التي
أباحت قتلتي
وما في دولة ِ الأحباب أمين
فينظرُ في قلوب المسلمين
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لله جوهرة ٌ يروْ
لله جوهرة ٌ يروْ
رقم القصيدة : 59176
-----------------------------------
لله جوهرة ٌ يروْ
قُ العين حسنُ صفائها
أبصرتها فحمدتها
من قبل حين جلائها
فندمتُ أنْ لا كنتُ قدْ
تركتهابغطائها
ورضيتُ واستمتعتُ منْ
ها زهرها بروائها
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أنتَ سماءٌ ويدي أرضها
أنتَ سماءٌ ويدي أرضها
رقم القصيدة : 59177
-----------------------------------
أنتَ سماءٌ ويدي أرضها
والأرضُ فدْ تأملُ غيثَ السما
فازرعْ يداً عندي محمودة ً
تحصدْ بها في الناسِ حسنَ الثنا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أبكي الشبابَ لندمانٍ وغانية ٍ
أبكي الشبابَ لندمانٍ وغانية ٍ
رقم القصيدة : 59178
-----------------------------------
أبكي الشبابَ لندمانٍ وغانية ٍ
وللمغاني وللأطلالِ والكثبِ
وللصَّريخ وللآجامِ في غلسٍ
وللقنا السُّمر والهنديَّة ِ القضبِ
وللخيالِ الّذي قدْ كانَ يطرقني
وللندامى وللذَّاتِوالطَّربِ
يا صاحباً لمْ يدعْ فقدي لهُ جلداً
أضعتُ بعدكَ إنَّ الدَّهرَ ذو عقبِ
وقدْ أكونُ وشعبانا معاً رجلاً
يومَ الكريهة ِ فرَّاجاً عن الكربِ(83/303)
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أبى لي أنْ أطيلَ الشعرَ قصدي
أبى لي أنْ أطيلَ الشعرَ قصدي
رقم القصيدة : 59179
-----------------------------------
أبى لي أنْ أطيلَ الشعرَ قصدي
إلى المعنى وعلمي بالصوَّابَ
وإيجازي بمختصرٍ قريبٍ
حذفتُ به الفضولَ منَ الجوابِ
فأبعثهنَّ أربعة ً وخمساً
مثقَّفة ًبألفاظٍ عذابِ
خوالدَ ما حدا ليلٌ نهاراً
وما حسنَ الصبَّا بأخي الشَّباب
وهنَّ إذا وسمتُ بهنَّ قوماً
كأطواقِ الحمائمِ في الرِّقابِ
وهنَّ إذا أقمتُ مسافراتٌ
تهادتها الرُّواة ُ مع الرِّكاب
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أخطا وردَّ عليَّ غير جوابي
أخطا وردَّ عليَّ غير جوابي
رقم القصيدة : 59180
-----------------------------------
أخطا وردَّ عليَّ غير جوابي
وزرى عليَّ وقالَ غيرَ صوابِ
وسكنتُ منْ عجبٍ لذاكَ فزادني
فيماكرهتُ بظنهِ المرتابِ
وقضى عليَّ بظاهرٍ منْ كسوة ٍ
لمْ يدرِ ما اشتملتْ عليهِ ثيابي
منْ عفّة ٍ وتكرُّمٍ وتحمُّلٍ
وتجلُّدٍلمصيبة ٍوعقاب
وإذا الزَّمانُ جنى عليَّ وجدتني
عوداً لبعضِ صفائح الأقتابِ
وَلئنْ سألتَ ليخبرنَّكَ عالمٌ
أنِّي بحيثُ أحبُّ منْ آدابِ
وإذا نبا بي منزلٌ خلَّيته
قفراً مجالَ ثعالبٍ وذئابِ
وأكونُ مشتركَ الغنى متبذِّلاَ
فإذا أفتقرتُ قعدتُ عنْ أصحابي
لكنَّهُ رجعتْ عليهِندامة ٌ
لمَّا نسبتُ وخافَ مضَّ عتابي
فأقلته لمَّا أقرَّ بذنبهِ
ليس الكريمُ على الكريمِ بنابِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ما مستزيركَ في ودّ رأى خللاً
ما مستزيركَ في ودّ رأى خللاً
رقم القصيدة : 59181
-----------------------------------
ما مستزيركَ في ودّ رأى خللاً
في موضعِ الأنسِ أهلاً منكَ للغضبِ
قدْ كنتَ توجبُ لي حقاً وتعرفُ لي
قدري وتحفظُ منّي حرمة َ الأدبِ
ثمَّ انحرفتَ إلى الأخرى فأحشمني
ما كانَ منكَ بلا جرمٍ ولا سببِ
وإنَّ أدنى الذي عندي مسامحة ٌ(83/304)
في حاجتي بعدَ أنْ ..أعذرتَ في الطَّلبِ
فاخترْ فعندي من ثنتينِ واحدة ٌ
عذرٌ جميلٌ وشكرٌليسَ باللَّعب
فإنْ تجدْ فكما قدْ كنتَ تفعلهُ
وإن أخبْ فبما قدْ خطَّ في الكتبِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وهبتُ القومَ للحسنِ بنِ سهلٍ
وهبتُ القومَ للحسنِ بنِ سهلٍ
رقم القصيدة : 59182
-----------------------------------
وهبتُ القومَ للحسنِ بنِ سهلٍ
فعوَّضني الجزيلَ منَ الثوابِ
وقالَ دعِ الهجاءَ وقلْ جميلاً
فإنَّ القصدَ أقربُ للثوابِ
فقلتُ لهُ برئتُ إليكَ منهمْ
فليتهمُ بمنقطعِ التَّراب
ولولانعمة ُ الحسن بن سهلٍ
عليَّلسمتهمْ سوءَ العذابِ
بشعرً يعجبُ الشعراءُ منهُ
يشبَّهُ بالهجاءِ وبالعتابِ
أكيدهمُ مكايدة َ الأعادي
وأختلهمْ مخاتلة َ الذِّئابِ
بلوتُ خيارهمْ فبلوتُ قوماً
كهولهمُ أخسُّ منَ الشَّبابِ
وما مسخوا كلاباَ غيرَ أنَّي
رأيتُ القومَ أشباهَ الكلابِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أللدُّنيا أعدُّكَ يا بنَ عمَّي
أللدُّنيا أعدُّكَ يا بنَ عمَّي
رقم القصيدة : 59183
-----------------------------------
أللدُّنيا أعدُّكَ يا بنَ عمَّي
فأعلم أمْ أعدُّكَ للحسابِ
إلى كمْ لاَ أراكَ تنيلُ حتَّى
أهزَّك قدْ برئتُ منَ العتابِ
وما تنفكُّ منْ جمعٍ ووضعٍ
كأنكَ عندَ منقطع التَّرابِ
أتيتكَ زائراً فأتيتُ كلباً
فحظِّي منْ إخائكَ للكلابِ
فبئس أخو العشيرة ِ ما علمنا
وأخبثُ صاحبٍ لأخي اغترابِ
أيرحلُ عنكَ ضيفكَ غير راضٍ
ورحلكَ واسعُ خصبُ الجنابَ
فقدْ أصبحتَ منْ كرمٍ بعيداً
ومن ضدّ المكارم في الُّلبابِ
وما بي حاجة ٌ لجداكَ لكنْ
أردُّكَ عن قبيحكَ للصَّوابِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ربَّ غريبٍ ناصحِ الجيبِ
ربَّ غريبٍ ناصحِ الجيبِ
رقم القصيدة : 59185
-----------------------------------
ربَّ غريبٍ ناصحِ الجيبِ
وابنِ أبٍ متَّهمِ الغيبِ
وربَّ عيَّابٍ لهُ منظرٌ
مشتملُ الثوبِ على العيبِ(83/305)
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وإنَّ من الإخوانِ إخوانَ كشرة ٍ
وإنَّ من الإخوانِ إخوانَ كشرة ٍ
رقم القصيدة : 59186
-----------------------------------
وإنَّ من الإخوانِ إخوانَ كشرة ٍ
وإخوانَ حيَّاكَ الإلهُ ومرحبا
وإخوانَ كيفَ الحالُ والأهلُ كلُّهُ
وذلكَ لاَ يسوى نقيراً مترَّبا
جوادٌ إذا استغنيتَ عنهُ بمالهِ
يقولُ إلى القرضُ والقرضُ فاطلبا
فإنْ أنتَ حاولتَ الذي خلفَ ظهرهِ
وجدتَ الثريَّا منهُ في البعدِ أقربا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ولا يقنع الرَّاجينَ أهلٌ وَ مرحبُ
ولا يقنع الرَّاجينَ أهلٌ وَ مرحبُ
رقم القصيدة : 59187
-----------------------------------
ولا يقنع الرَّاجينَ أهلٌ وَ مرحبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أبا بشرٍ تطاولَ بي العتابُ
أبا بشرٍ تطاولَ بي العتابُ
رقم القصيدة : 59188
-----------------------------------
أبا بشرٍ تطاولَ بي العتابُ
وطالَ بيَ التردُّدُ والطِّلابُ
ولمْ أتركْ منَ الأعذارِ شيئاً
ألامُ بهِ وإنْ كثرَ الخطابُ
سألتكَ حاجة ً فطويتَ كشحاً
على رغمٍوللدهرِ انقلابُ
وسمتنيَ الدنيَّة مستخفّاً
كما خزمتْ بآنفها الصعابُ
كأنَّكَ كنتَ تطلبني بثأرٍ
وفي هذا لكَ العجبُ العجابُ
فإنْ تكُ حاجتي غلبتْ وأعيتْ
فمعذورٌ وقدْ وجبَ الثَّوابُ
وإنْ يكُ وقتها شيبَ الغرابِ
فلاَ قضيتْ ولاَ شابَ الغرابُ
رجوتكَ حين قيلَ ليَ ابنُ كسرى
وإنَّكَ سرٌّ ملكهمُ اللُّبابُ
فقدْ عجِّلتَ لي منْ ذاكَ وعداً
وأقربُ منْ تناولهِ السَّحابُ
وكلٌّ سوفَ ينشرُ غيرَ شكٍّ
ويحماهُ لطيَّتهِالكتابُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أبعد خمسينَ أصبو
أبعد خمسينَ أصبو
رقم القصيدة : 59189
-----------------------------------
أبعد خمسينَ أصبو
والشَّيبُ للجهلِ حربُ
سنٌ وشيبٌ وجهلٌ
أمرٌ لعمركَ صعبُ
يا بنَ الإمام فهلاَّ
أيَّامَ عودي رطبُ
وشيبُ رأسي قليلُ(83/306)
ومنهلُ الحبِّ عذبُ
وإذ سهامي صيابٌ
ونصلُ سيفي عضبُ
وإذ شفاء الغواني
منِّي حديثٌ وقربُ
فالآن لمَّا رأى بيَ ال
عذَّالُ لي ما أحبُّوا
وأقصرَ الجهلُ منِّي
وساعدَ الشَّيبَ لبُّ
وآنس الرُّشدَ منِّي
قومٌأعابُ وأصبو
آليتُ وأشربُ كأساً
ما حجَّ لله ركبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> متَّسعُ الصَّدرِ مطيقٌ لما
متَّسعُ الصَّدرِ مطيقٌ لما
رقم القصيدة : 59190
-----------------------------------
متَّسعُ الصَّدرِ مطيقٌ لما
يحارُ فيه الحوَّل القلَّبُ
راجعَ بالعتبى فأعتبتهُ
وربمَّا أعتبك المذنبُ
أجلْ وفي الدهرِعلى أنَّهُ
موكَّلٌ بالبينِ مستعتبُ
سقياً ورعياً لزمانٍ مضى
عنِّي وسهمُ الشَّامتِ الأخيبُ
قدْ جاءني منكَ مويلٌ فلمْ
أعرضْ له والحرُّ لا يكذبُ
أخذيَ مالاً منكَ بعدَ الَّذي
أودعتنيهِ مركبٌ يصعبُ
أبيتُ أنْ أشربَ عندَ الرضا
والسُّخطِ إلاّ مشرباً يعذبُ
أعزَّني اليأسُ وأغنى فما
أرجو سوى الله ولا أهربُ
قارونُ عندي في الغنى معدمٌ
وهمَّتي ما فوقها مذهبُ
فأيُّ هاتين تراني بها
أصبو إلى مالكَ أوْ أرغبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> تشبَّه بالأسدِ الثَّعلبُ
تشبَّه بالأسدِ الثَّعلبُ
رقم القصيدة : 59191
-----------------------------------
تشبَّه بالأسدِ الثَّعلبُ
فغادرهُ معنقاً يجنبُ
وحاولَ ما ليسَ في طبعهِ
فأسلمهُ النابُ والمخلبُ
فلم تغنِ عنهُأباطيلهُ
وحاصَ فأحرزهُ المهربُ
وكانَ مضياًّ على غدرهِ
فعيِّبَ والغادرُ الأخيبُ
أيا بنَ حميدٍ كفرتَ النعي
مَ جهلاً وَوسوسكَ المذهبُ
ومنَّتكَ نفسكَ ما لا يكونُ
وبعضُ المنى خلَّبٌ يكذبُ
وما زلتَ تسعى على منعمٍ
ببغيً وتنهى فلا تعتب
فأصبحتَ بالبغيِ مستبذلاً
رشاداً وقدْ فاتَ مستعتبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> موضعُ أسراركَ المريبُ
موضعُ أسراركَ المريبُ
رقم القصيدة : 59192
-----------------------------------
موضعُ أسراركَ المريبُ(83/307)
وحشو أثوابكَ العيوبُ
وتمنعُ الضيفَ فضلَ زادٍ
ورحلكَ في الواسع الخصيبُ
يا جامعاً مانعاً بخيلاً
ليسَ له في العلا نصيبُ
أبا لرُّشا يستمالُ مثلى
كلاَّ ومنْ عندهُ الغيوبُ
لاأرتدي حلَّة ً لمثنٍ
بوجههِ منْ يديَّ ندوبُ
وبينَ جنبيهِ لي كلومٌ
دامية ٌ ما لها طبيبُ
ما كنتُ في موضعِ الهدايا
منكَ ولا شعبنا قريبُ
أنَّي وقد نشَّتِ المكاوي
عن سمة ٍ شأنها عجيبُ
وسارَ بالذمِّ فيك شعري
وقيلَ لي محسن مصيبُ
مالكَ مالُ اليتيمِ عندي
ولا أرى أكلهُ يطيبُ
حسبكَ منْ موجزٍ بليغٍ
يبلغُ ما يبلغُ الخطيبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> إذا قلتَ في شيءنعم فأتمَّهُ
إذا قلتَ في شيءنعم فأتمَّهُ
رقم القصيدة : 59193
-----------------------------------
إذا قلتَ في شيءنعم فأتمَّهُ
فإنَّنعمٌدينٌ على الحرِّ واجبُ
وإلاّ فقلْ لاتسترحْ وترحْ بهاالبحر المنسرحإذا استقَلَّتْ بِكَ الركابُفَحَيْثُ لا دَرَّتِ السحابُزَالتْ سرِاعاً وَزُلْتَ يِجْريببيْنِكَ الظَّبيُ والغُرابُبحيثُ لا يُرْتجى إيَابٌوَحَيْثُ لا يَبْلُغُ الكِتَابُفَقَبْلَ مَعْروفِكَ امتِنَانٌوَدُونَ مَعْروفِكَ ا
لئلاَّ يقولَ الناسُ إنَّكَ كاذبُسقط أبيات ص
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> بعمرِ كسكرَ طابَ اللهوُ والطربُ
بعمرِ كسكرَ طابَ اللهوُ والطربُ
رقم القصيدة : 59194
-----------------------------------
بعمرِ كسكرَ طابَ اللهوُ والطربُ
واليادكاراتُ والأدوارُ والنُّجبُ
وفتية ٌ بذلوا للكأسِ أنفسهمْ
وأوجبوا لرضيعِ الكأسِ ما يجبُ
وأنفقوا في سبيلِ القصفِ ما وجدوا
وأنهبوا ما لهمْ فيها وما اكتسبوا
محافظينَ إنْ استنجدتهمْ دفعوا
وأسخياءَ إنِ استوهبتهمْ وهبوا
نادمتُ منهمْ كراماً سادة ً نجباً
مهذَّبينَ نمتهمُ سادة ٌ نجبُ
فلمْ نزلْ في رياضِ العمرِ نعمرها
قصفاً وتغمرنا الّلذَّاتُ.والطربُ
والزَّهرُ يضحكُ والأنواءُ باكية ٌ
والنايُ يسعدُ والأوتارُ تصطخبُ(83/308)
والكأسُ في فلكِ الَّلذاتِ دائرة ٌ
تجري ونحنُ لها في دورها قطبُ
والدَّهرُ قدْ طرفتْ عنَّا نواظرهُ
فما تروِّعنا والأحداثُ والنُّوبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> صحبتكَ إذْ أنتَ لا تصحبُ
صحبتكَ إذْ أنتَ لا تصحبُ
رقم القصيدة : 59195
-----------------------------------
صحبتكَ إذْ أنتَ لا تصحبُ
وإذْ أنتَ لا غيركَ الموكبُ
وإذْ أنتَ تفرحُ بالزائرين
ونفسكَ نفسكَ تستحجبُ
وإذْ أنتَ تكثرُ ذمَّ الزمانِ
ومشيكَ أضعافُ ما تركبُ
فقلتُ كريمٌ لهُ همَّة ٌ
ينالُ فأدركُ ما أطلبُ
فنلتَ فأقصيتني عامداً
كأنِّي ذو عرَّة ٍ أجربُ
وأصبحتُ عنكَ إذا ما أتيْ
تُ دونَ الورى كلِّهمْ أحجبُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ألا إنَّما الدنيا على المرءِ فتنة ٌ
ألا إنَّما الدنيا على المرءِ فتنة ٌ
رقم القصيدة : 59196
-----------------------------------
ألا إنَّما الدنيا على المرءِ فتنة ٌ
على كلِّ حالٍ أقبلتْ أوْ تولَّتِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لئنْ كنتُ محتاجاً إلى الحلمِ إنَّني
لئنْ كنتُ محتاجاً إلى الحلمِ إنَّني
رقم القصيدة : 59197
-----------------------------------
لئنْ كنتُ محتاجاً إلى الحلمِ إنَّني
إلى الجهلِ في بعضِ الأحايينِ أحوجُ
وما كنتُ أرضى الجهلَ خدناً وصاحباً
ولكنَّني أرضى بهِ حينَ أحرجُ
فإنْ قالَ قومْ أنَّ فيهِ سماجة ً
فقدْ صدقوا والذُّلُ بالحرِّ أسمجُ
ولي فرسٌ للحلمِ بالحلمِ ملجمٌ
ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مسرجُ
فمنْ شاءَ تقويمي فإنِّي مقوَّمٌ
ومنْ شاءَ تعويجي فإنَّي معوَّجُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> صفحتُ برغمي عنكَ صفحَ ضرورة ٍ
صفحتُ برغمي عنكَ صفحَ ضرورة ٍ
رقم القصيدة : 59184
-----------------------------------
صفحتُ برغمي عنكَ صفحَ ضرورة ٍ
إليكَ وفي قلبي ندوبٌ من العتبِ
خضعتُ وما ذنبي إنْ الحبُّ عزَّني
فأغضيتُ صفحاً في معالجة ِ الحبِّ(83/309)
وما زالَ بي فقرٌ إليكَ منازعٌ
يذلِّلُ منّي كلَّ ممتنعٍ صعبِ
إلى الله أشكو أنَّ ودِّي محصَّلٌ
وقلبي جميعاً عند مقتسمِ القلبِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وخلٍّ كانَ يخفضُ لي جناحاَ
وخلٍّ كانَ يخفضُ لي جناحاَ
رقم القصيدة : 59198
-----------------------------------
وخلٍّ كانَ يخفضُ لي جناحاَ
أفادَ غنى ً فنابذني جماحاَ
فقالُ لهُ ولي نفسٌ عزوفٌ
إذا حميتْ تقحَّمتِ الرماحاَ
سأبدلُ بالمطامعِ فيكَ يأساً
وباليأسِ استراحَ من استراحاَ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> نميرٌ أجبناً حيثُ يختلفُ القنا
نميرٌ أجبناً حيثُ يختلفُ القنا
رقم القصيدة : 59199
-----------------------------------
نميرٌ أجبناً حيثُ يختلفُ القنا
ولؤماً وبخلاً عندَ زادٍ مزودِ
ومنعَ قرى الأضيافِ منْ غير علَّة ٍ
ولا عدمً إلاَّ حذارَ التَّعوُّدِ
وبغياً على الجارِ القريبِ إذا طرا
عليكمْ وختلَ الراكبِ المتفرِّدِ
على أنَّكمْ ترضونَ بالذُّلِ صاحباً
وتعطونَ منْ لاحاكمُ الضَّيمَ عنْ يدِ
أما وأبي إنَّا لنعفو وإنَّنا
على ذاكَ أحياناً نجورُ ونعتدي
نكيدُ العدا بالحلمِ منْ غيرِ ذلَّة ٍ
ونغشى الوغى بالصِّدقِ لا بالتَّوعُّدِ
نفى الضَّيمَ عنَّا أنفس مضرِّية ٌ
صراحٌ وطعنُ الباسلِ المتمرِّدِ
وإنَّا لمنْ قيسِ عيلانَ في التَّي
هي الغاية ُ القصوى بعزّ وسؤددِ
وإنَّ لنا بالتُّركِ قبراً مباركاً
وبالصِّينِ قبراً عزَّ كلِّ موحدِ
وما نابنا صرفُ الزَّمانِ بسيِّدٍ
بكينا عليه أوْ يوافي يسيِّدِ
ولو أنَّ قوماً يسلمونَ منَ الرَّدى
سلمنا ولكنَّ المنايا بمرصدِ
أبى الله أن يهدي نميراً لرشدها
ولاَ يرشدِ الإنسانُ إلاَّ بمرشدِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> زرعنا فلمَّا سلَّمَ الله زرعنا
زرعنا فلمَّا سلَّمَ الله زرعنا
رقم القصيدة : 59200
-----------------------------------
زرعنا فلمَّا سلَّمَ الله زرعنا
وأوفى عليهِ منجلٌ بحصادِ(83/310)
بلينا بكوفيٍّ حليفِ مجاعة ٍ
أضرَّ علينا منْ وبا وجرادِ
أتى مستعداً ما يكذِّبُ دونهُ
ولجَّ بإرغامٍ لهُ وبعادِ
فطوراً بإلحاحٍ عليَّ وغلظة ٍ
وطوراً بخبطٍ دائمٍ وفسادِ
ولولا أبو العبَّاسِ أعني ابنَ حامدٍ
لرحَّلتهُ عنْ تستُّرٍ بسوادِ
فكفُّوا الأذى عنْ جاركمْ وتعلَّموا
بأنِّي لكمْ في العالمينَ منادي
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وصاحبٍ كانَ لي وكنتُ لهُ
وصاحبٍ كانَ لي وكنتُ لهُ
رقم القصيدة : 59201
-----------------------------------
وصاحبٍ كانَ لي وكنتُ لهُ
أشفقَ منْ والدٍ على ولدِ
كنَّا كساقٍ تسعى بها قدمٌ
أو كذراعٍ نيطتْ إلى عضدِ
حتَّى إذا دبّت الحوادثُ في
عظمي وحلَّ الزَّمانُ منْ عقدي
ازورَّ عنِّي وكانَ ينظرُ منْ
طرفي ويرمي بساعدي ويدي
وكانَ لي مؤنساً وكنتُ لهُ
ليستْ بنا حاجة ٌ إلى أحدِ
حتَّى إذا استرفدتْ يدي يدهُ
كنتُ كمسترفدٍ يدَ الأسدِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> كمْ إلى كمْ أنتَ للحرْ
كمْ إلى كمْ أنتَ للحرْ
رقم القصيدة : 59202
-----------------------------------
كمْ إلى كمْ أنتَ للحرْ
صِ وللآمالِ عبدُ
ليسَ يجدي الحرصُ والسَّعْ
يُ إذا لمْ يكُ جدُّ
ما لما قدَّرَ اللَّ
هُ منَ الأمرِ مردُّ
قدْ جرى بالشرَّ نحسٌ
وجرى بالخيرْ سعدُ
وجرى النَّاسُ على جرْ
يهما قبلُ وبعدُ
أمنوا الدَّهرَ وما للْ
دهرِ والأيَّامِ عهدُ
غالهمْ فاصطلمَ الجَّمْ
عُ وأفنى ما أعدُّوا
إنَّها الدُّنيا فلا تحْ
فلْ بها جزرٌ ومدُّ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لا تعجبنَّ لأحمقٍ
لا تعجبنَّ لأحمقٍ
رقم القصيدة : 59203
-----------------------------------
لا تعجبنَّ لأحمقٍ
نالَ الغنى منْ غيرْ كدِّهْ
ولعاقلٍ ما يستقلْ
لُ فكلُّهمْ يسعى بجدِّهْ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> صلْ خمرة ً بخمارٍ
صلْ خمرة ً بخمارٍ
رقم القصيدة : 59204
-----------------------------------(83/311)
صلْ خمرة ً بخمارٍ
وصلْ خمارً بخمرِ
وخذْ بحظِّكَ منها
زاداً إلى حيثُ تدري
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وفعلتَ بي فعلَ المهلَّبِ إذْ
وفعلتَ بي فعلَ المهلَّبِ إذْ
رقم القصيدة : 59205
-----------------------------------
وفعلتَ بي فعلَ المهلَّبِ إذْ
غمرَ الفرزدقَ بالنَّدى الدَّثرِ
فبعثتَ بالأموالِ ترغبني
كلاَّ وربِّ الشَّفعِ والوترِ
لا ألبسُ النعماء منْ رجلٍ
ألبستهُ عاراً على الدَّهرِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أبا جعفرٍ يا بنَ الجحاجحة ِ الغرِّ
أبا جعفرٍ يا بنَ الجحاجحة ِ الغرِّ
رقم القصيدة : 59206
-----------------------------------
أبا جعفرٍ يا بنَ الجحاجحة ِ الغرِّ
بدتْ حاجة ٌ والحرُّ يأوي إلى الحرِّ
وقدْ لبستني منكَ بالأمسِ نعمة ٌ
فهلَ لكَ في أخرى عوان إلى بكرِ
على أنَّه إنْ أمكنتْ أوْ تعذَّرتْ
فإنَّكَ بينَ الشُّكرِ منِّي والعذرِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أيا بنَ سعيد جزتَ بي غاية َ البرِّ
أيا بنَ سعيد جزتَ بي غاية َ البرِّ
رقم القصيدة : 59207
-----------------------------------
أيا بنَ سعيد جزتَ بي غاية َ البرِّ
وحمَّلتني ما لا أطيقُ منَ الشكرِ
وإنَّ امرءاً أعطاكَ مجهودَ شكرهِ
وفتَّ ولم يبلغْ مداكَ لفي عذرِ
تقلَّبُ حال للفتى بعدَ حالة ٍ
وتبقى أيادٍ حرة ٌ لفتى ً حرِّ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> فيا شامتاً مهلاً فكمْ منْ شماتة ٍ
فيا شامتاً مهلاً فكمْ منْ شماتة ٍ
رقم القصيدة : 59208
-----------------------------------
فيا شامتاً مهلاً فكمْ منْ شماتة ٍ
تكونُ لها العقبى َ لقاصمة ِ الظَّهرِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> قدْ بلوتُ النَّاسَ طرّا
قدْ بلوتُ النَّاسَ طرّا
رقم القصيدة : 59209
-----------------------------------
قدْ بلوتُ النَّاسَ طرّا
لمْ أجدْ في النَّاسِ حرَّا
صارَ حلو النَّاسِ في العي(83/312)
نِ إذا ما ذيقَ مرَّا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> يا راقدَ اللَّيلِ مسروراً بأوَّلهِ
يا راقدَ اللَّيلِ مسروراً بأوَّلهِ
رقم القصيدة : 59210
-----------------------------------
يا راقدَ اللَّيلِ مسروراً بأوَّلهِ
إنَّ الحوادثَ قدْ يطرقنَ أسحارَا
لا تفرحنَّ بليلٍ طابَ أوَّلهُ
فربَّ آخرِ ليلٍ أجَّجَ النَّارا
أفنى القرونَ التي كانتْ منعَّمة ٌ
كرُّ الجديدين إقبالاً وإدباراَ
كمْ قدْ أبادتْ صروفُ الدهرِ منْ ملكٍ
قدْ كان في الدهرِ نفَّاعاً وضرَّارا
يا منْ يعانقُ دنيا لا بقاءَ لها
يمسي ويصبحُ في دنياهُ سفَّارا
هلاَّ تركتَ منَ الدنيا معانقة ٌ
حتَّى تعانقُ في الفردوسِ أبكارا
إنْ كنتَ تبغي جنانَ الخلدِ تسكنها
فينبغي لكَ أنْ لا تأمن النارا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> تمادى بهِ الهجرانُ واستحسنَ الهجرا
تمادى بهِ الهجرانُ واستحسنَ الهجرا
رقم القصيدة : 59211
-----------------------------------
تمادى بهِ الهجرانُ واستحسنَ الهجرا
وآلى يميناً لا يكلِّمني الدهرا
فوالله ما استسننتُ بعدَ مودَّة ٍ
صديقاً ولا أرهقتُ ذا زلَّة ٍ عسرا
فإنْ عادَ في ودَّي رجعتُ لودَّهِ
وإلاَّ فإنِّي لا أحمّلهُ إصرا
وإنْ مالَ عنَّي خائباً نحوَ عذرهِ
تسلَّيتُ عنهُ واستعرتُ لهُ صبرا
أعدُّ لمنْ أبدى العداوة ِ مثلها
وأجزي على الإحسانِ واحدة ً عشرا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> يطولُ بقربكَ اليومُ القصيرُ
يطولُ بقربكَ اليومُ القصيرُ
رقم القصيدة : 59212
-----------------------------------
يطولُ بقربكَ اليومُ القصيرُ
ويرحلُ إنْ مررتَ بنا السرورُ
لقاؤكَ للمبكِّرِ فألُ سوءٍ
ووجهكَ أربعاءٌ لا تدورُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> فيا شامخاً أقصرِ عنانكَ مقصراً
فيا شامخاً أقصرِ عنانكَ مقصراً
رقم القصيدة : 59213
-----------------------------------
فيا شامخاً أقصرِ عنانكَ مقصراً(83/313)
فإنَّ مطايا الدهرِ تكبو وتعثرُ
ستقرعُ سنَّاً أو تعضُّ ندامة ً
يديكَ إذا خانَ الزمانُ وتبصرُ
ويلقاكَ رشدٌ بعدَ غيِّكَ واعظٌ
ولكنَّهُ يلقاكَ والأمرُ مدبرُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ارضَ منَ المرءِ في مودَّتهِ
ارضَ منَ المرءِ في مودَّتهِ
رقم القصيدة : 59214
-----------------------------------
ارضَ منَ المرءِ في مودَّتهِ
بما يؤدِّي إليكَ ظاهرهُ
منْ يكشفِ الناسَ لا يرى أحداً
يصحُّ له منهُ سرائرهُ
توشكُ أنْ لا تتمَّ وصلَ أخٍ
في كلِّ زلاَّتهِ تنافرهُ
إنْ ساءني صاحبي احتملتُ وإنْ
سرَّ فإنِّي أخوهُ شاكرهُ
أصفحُ عنْ ذنبهِ وإنْ طلبَ ال
عذرَ فإنِّي عليهِ عاذرهُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> فلا تحرصنَّ فإنَّ الأمورَ
فلا تحرصنَّ فإنَّ الأمورَ
رقم القصيدة : 59215
-----------------------------------
فلا تحرصنَّ فإنَّ الأمورَ
بكفِّ الإلهِ مقاديرها
فليسَ يأتيكَ منهيُّها
ولا قاصرٌ عنكَ مأمورها
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وباهليٍّ منْ بني وائلٍ
وباهليٍّ منْ بني وائلٍ
رقم القصيدة : 59216
-----------------------------------
وباهليٍّ منْ بني وائلٍ
أفادَ مالاً بعدَ إفلاسِ
قطَّبَ في وجهي خوفَ القرى
تقطيبَ ضرغامٍ لدى الباسِ
وأظهرَ التيهَ فتايهته
تيهَ امرىء ٍ لمْ يشقَ بالنَّاسِ
أعرتهُ إعراضَ مستكبرٍ
في موكبِ مرَّ بكنَّاسِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أضرعْ إلى الله لا تضرعْ إلى النَّاسِ
أضرعْ إلى الله لا تضرعْ إلى النَّاسِ
رقم القصيدة : 59217
-----------------------------------
أضرعْ إلى الله لا تضرعْ إلى النَّاسِ
واقنعْ بيأسٍ فإنَّ العزَّ في الياسِ
واستغنِ عنْ كلِّ ذي قربى وذي رحمٍ
إنَّ الغنيَّ منِ استغنى عنِ النَّاسِ
فالرزقُ عنْ قدرٍ يجري إلى أجلٍ
في كفِّ لا غافل عنِّي ولا ناسي
فكيفَ أبتاعُ فقراً حاضراً بغنى ً
وكيفَ أطلبُ حاجاتي منَ الناسِ(83/314)
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> طبْ عن الإمرة ِ نفسا
طبْ عن الإمرة ِ نفسا
رقم القصيدة : 59218
-----------------------------------
طبْ عن الإمرة ِ نفسا
وارضَ بالوحشة ِ أنسا
ما عليها أحدٌ يسْ
وى على الخبرة ِ فلسا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> منْ أعمل اليأسَ كانَ اليأسُ جاعلهُ
منْ أعمل اليأسَ كانَ اليأسُ جاعلهُ
رقم القصيدة : 59219
-----------------------------------
منْ أعمل اليأسَ كانَ اليأسُ جاعلهُ
معظَّماً أبداً في أعين الناسِ
ومنْ رماهم بعينِ الطامعينَ رأى
ذلاًّ وحسَّوه مرَّ المنعِ في كاسِ
اليأسُ خيرٌ وما للناسِ منْ ثمرٍ
هاتِ امرءاً ذلَّ بعدَ اليأسِ للناس
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> للناسِ مالٌ ولي مالانِ مالهما
للناسِ مالٌ ولي مالانِ مالهما
رقم القصيدة : 59220
-----------------------------------
للناسِ مالٌ ولي مالانِ مالهما
إذا تحارسَ أهلُ المالِ أحراسُ
مالي الرضا بالَّذي أصبحتُ أملكهُ
ومالى َ اليأسُ ممّا يملكُ النَّاسُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> جعلتُ مطيَّة َ الآمالِ يأساً
جعلتُ مطيَّة َ الآمالِ يأساً
رقم القصيدة : 59221
-----------------------------------
جعلتُ مطيَّة َ الآمالِ يأساً
فآواني إلى كنفٍ وسيعِ
فتلكَ مطيَّة ُ الآمالِ غفلٌ
بلا رحلٍ يشدُّ ولا نسوعِ
لعمركَ للقليلُ أصونُ وجهي
بهِ في الأوحدين وفي الجميعِ
أحبُّ إليَّ منْ طلبي كثيراً
تمدُّ إليه أعناقُ الخضوعِ
فعشْ بالقوتِ يوماً بعدَ يومٍ
كمصِّ الطفلِ فيقاتِ الضروعِ
ولا ترغبْ إلى أحدٍ بحرصٍ
رفيعٍ في الأنامِ ولا وضيعِ
وقدْ رحل الشَّبابُ وحلَّ شيبٌ
فهلْ لكَ في شبابك منْ رجوعِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أشدُّ منْ فاقة ٍ وجوعِ
أشدُّ منْ فاقة ٍ وجوعِ
رقم القصيدة : 59222
-----------------------------------
أشدُّ منْ فاقة ٍ وجوعِ
إغضاءُ حرٍّ على خضوعِ(83/315)
فارضَ منَ الدَّهرِ قوتَ يومٍ
وأنتَ بالمنزلِ الرَّفيعِ
وارحلْ إذا أجدبتْ بلادٌ
منها إلى الخصبِ والرَّبيعِ
لعلَّ دهراً أتى بنحسٍ
يكرُّ بالسَّعدِ في الرُّجوعِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وسارية ٍ لمْ تسرِ في الأرضِ تبتغي
وسارية ٍ لمْ تسرِ في الأرضِ تبتغي
رقم القصيدة : 59223
-----------------------------------
وسارية ٍ لمْ تسرِ في الأرضِ تبتغي
محلاً ولم يقطعْ بها البيدَ قاطعُ
سرتْ حيثُ لمْ تجدِ الركابَ ولمْ تنخْ
لوردٍ ولمْ يقصرْ له القيدَ مانعُ
تمرُّ وراء الليلِ والليلُ ضاربٌ
بجثمانهِ فيهِ سميرٌ وهاجعُ
إذا وردتْ لمْ يرددِ الله وفدها
على أهلها والله راءٍ وسامعُ
تفتَّحُ أبوابُ السَّمواتِ دونها
إذا قرعَ الأبوابَ منهنَّ قارعُ
وإنِّي لأرجو الله حتَّى كأنَّني
أرى بجميلِ الظنِّ ما الله صانعُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وإذا الكريمُ أتيتهُ بخديعة ٍ
وإذا الكريمُ أتيتهُ بخديعة ٍ
رقم القصيدة : 59224
-----------------------------------
وإذا الكريمُ أتيتهُ بخديعة ٍ
فرأيته فيما تروم يسارعُ
فاعلمْ بأنَّكَ لمْ تخادعْ جاهلاً
إن الكريمَ بفعلهِ يتخادعُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> هوِّنْ عليكَ فكلُّ الأمرِ ينقطعِ
هوِّنْ عليكَ فكلُّ الأمرِ ينقطعِ
رقم القصيدة : 59225
-----------------------------------
هوِّنْ عليكَ فكلُّ الأمرِ ينقطعِ
وخلِّ عنكَ عنانَ الهمِّ يندفعُ
فكلُّ همٍّ لهُ منْ بعدهِ فرجٌ
وكلُّ أمرٍ إذا ما ضاقَ يتَّسعُ
إنَّ البلاءَ وإنْ طالَ الزَّمانُ بهِ
فالموتُ يقطعهُ أو سوفَ ينقطعُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وإنِّي ليثنيني عن الجهلِ والخنا
وإنِّي ليثنيني عن الجهلِ والخنا
رقم القصيدة : 59226
-----------------------------------
وإنِّي ليثنيني عن الجهلِ والخنا
وعنْ شتمِ أقوامٍ خلائقُ أربعُ
حياءٌ وإسلامٌ وتقوى وأنني(83/316)
كريمٌ ومثلي قدْ يضرُّ وينفعُ
فشتَّانَ ما بيني وبينكَ إنَّني
على كلِّ حالٍ أستقيمُ وتظلعُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لأشكرنَّكَ معروفاً هممتَ بهِ
لأشكرنَّكَ معروفاً هممتَ بهِ
رقم القصيدة : 59227
-----------------------------------
لأشكرنَّكَ معروفاً هممتَ بهِ
إنَّ اهتمامكَ بالمعروفِ معروفُ
ولا ألومكَ إنْ لم يمضهِ قدرٌ
فالأمرُ بالقدرِ المجلوبِ معروفُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ما الفقرُ عارٌ ولا الغنى شرفٌ
ما الفقرُ عارٌ ولا الغنى شرفٌ
رقم القصيدة : 59228
-----------------------------------
ما الفقرُ عارٌ ولا الغنى شرفٌ
ولاَ سخاءٌ في طاعة ٍ سرفُ
مالك إلاَّ شيءٌ تقدِّمهُ
وكلُّ شيءٍ أخَّرتهُ تلفُ
ترككَ مالاً لوارثٍ يتهن
ناهُ وتصلى بحرِّهِ أسفُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وقائلٍ كيفَ تهاجرتما
وقائلٍ كيفَ تهاجرتما
رقم القصيدة : 59229
-----------------------------------
وقائلٍ كيفَ تهاجرتما
فقلتُ قولاً فيه إنصافُ
لمْ يكُ منْ شكليِ فتاركتهُ
والنَّاسُ أشكالٌ وألافُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> خذْ منَ العيشِ ما كفى
خذْ منَ العيشِ ما كفى
رقم القصيدة : 59230
-----------------------------------
خذْ منَ العيشِ ما كفى
ومنَ الدَّهرِ ما صفا
حسنَ الغدرُ في الأنا
مِ كما استقبح الوفا
صلْ أخا الوصلِ إنَّهُ
ليسَ بالهجرِ منْ جفا
عينُ منْ لا يريدُ وصْ
لكَ تبدي لكَ الجفا
خلِّ عنكَ العتابَ إنْ
خانَ ذو الودِّ أوْ هفا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وما اكتسب المحامدَ طالبوها
وما اكتسب المحامدَ طالبوها
رقم القصيدة : 59231
-----------------------------------
وما اكتسب المحامدَ طالبوها
بمثلِ البشرِ والوجهِ الطَّليقِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وصلُ الملوكِ إلى التَّعالي
وصلُ الملوكِ إلى التَّعالي
رقم القصيدة : 59232(83/317)
-----------------------------------
وصلُ الملوكِ إلى التَّعالي
ووفا الملوكِ منَ المحالِ
ماليَ رأيتكَ لا تدو
مُ على المودَّة ِ للرجالِ
إنْ كان ذا أدبٍ وظرْ
فٍ قلتَ ذاكَ أخو ضلالِ
أوْ كانَ ذا نسكٍ ودي
نٍ قلتُ ذاكَ من الثقالِ
أوْ كانَ في وسطِ الْ
أمرينِ قلتُ يريغُ مالي
فبمثلِ ذا ثكلتكَ أمْ
مكَ تبتغي رتبَ المعالي
متبرماً أبداً بمنْ
آخيتَ ودُّكَ في سفالِ
خلقٌ جديدٌ كلَّ يوْ
مٍ مثلَ أخلاقِ البغالِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> رزقتُ عقلاً ولمْ أرزقْ مروءتهُ
رزقتُ عقلاً ولمْ أرزقْ مروءتهُ
رقم القصيدة : 59233
-----------------------------------
رزقتُ عقلاً ولمْ أرزقْ مروءتهُ
وما المروءة ُ إلاَّ كثرة ُ المالِ
إذا أردتُ مساماة ً تقاعدَ بي
عمَّا ينوِّه باسمي رقَّة ُ الحالِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> يا سعدُ دعوة ُ منْ لاَ يرتجيكَ ولاَ
يا سعدُ دعوة ُ منْ لاَ يرتجيكَ ولاَ
رقم القصيدة : 59234
-----------------------------------
يا سعدُ دعوة ُ منْ لاَ يرتجيكَ ولاَ
يثني عليكَ إذا أثنى على رجلِ
فلوْ تفاوضنا في الظَّبي تخرزهُ
خرزَ الحمائل إذْ بتنا بقطرَ بلِ
لكنَ ثنائي أنْ أجزيكَ سيئة ً
حفظُ النِّدامِ وإكرامي بني عملي
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> إنْ كنتَ لا ترهبُ ذمِّي لما
إنْ كنتَ لا ترهبُ ذمِّي لما
رقم القصيدة : 59235
-----------------------------------
إنْ كنتَ لا ترهبُ ذمِّي لما
تعلمُ منْ صفحي عن الجاهلِ
فاخشَ سكوتي إذْ أنا منصتٌ
فيكَ لمسموعِ خنا القائلِ
فسامعُ الشرِّ شريكٌ لهُ
ومطعمُ المأكولِ كالآكلِ
مقالة ُ السوءِ إلى أهلها
أسرعُ منْ منحدرٍ سائلِ
ومنْ دعا النَّاس إلى ذمِّهِ
ذمُّوهُ بالحقَّ وبالباطلِ
فلا تهجْ إنْ كنتَ ذا إربة ٍ
حربَ أخي التجربة ِ الغافلِ
فإنَّ ذا العقلِ إذا هيَّجتهُ
هجتَ بهِ ذا خبلٍ خابلِ
تبصرُ بهِ في عاجلٍ شدَّاته(83/318)
عليكَ غبَّ الضَّرر الآجلِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> نظرتْ إليَّ بعينِ منْ لمْ يعدلِ
نظرتْ إليَّ بعينِ منْ لمْ يعدلِ
رقم القصيدة : 59236
-----------------------------------
نظرتْ إليَّ بعينِ منْ لمْ يعدلِ
لمَّا تمكَّنَ طرفها منْ مقتلي
لمَّا أضاءتْ بالمشيب مفارقي
صدَّتْ صدودَ مفارقٍ متحمِّلِ
فجعلتُ أطلبُ وصلها بتذلُّلٍ
والشَّيبُ يغمزها بألا تفعلي
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وإنِّي لذو ودٍّ لمنْ دامَ ودُّهُ
وإنِّي لذو ودٍّ لمنْ دامَ ودُّهُ
رقم القصيدة : 59237
-----------------------------------
وإنِّي لذو ودٍّ لمنْ دامَ ودُّهُ
وجافٍ لمنْ رامَ الجفاءَ ملولُ
وإنَّ امرءاً يأوي إلى دارِ ذلَّة ٍ
تعبَّدهُ فيها الرجاءَ ذليلُ
وفي اليأسِ منْ ذلِّ المطامعِ راحة ٌ
وفي النَّاسِ ممَّنْ لا يحبُّ بديلُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> إذا سلمتْ نفسُ الفتى منْ مصيبة ٍ
إذا سلمتْ نفسُ الفتى منْ مصيبة ٍ
رقم القصيدة : 59238
-----------------------------------
إذا سلمتْ نفسُ الفتى منْ مصيبة ٍ
تلمُّ بهِ فالأمرُ في غيرها سهلُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> الله أحمدُ شاكراً
الله أحمدُ شاكراً
رقم القصيدة : 59239
-----------------------------------
الله أحمدُ شاكراً
فبلاؤه حسنٌ جميلُ
أصبحتُ مستوراً معا
فى بينْ أنعمهِ أجولُ
خلواً منَ الأحزانِ خفْ
فَ الظهرِ يقنعني القليلُ
لمْ يشقني طمعٌ ولا
حرصٌ ولا أملٌ طويلُ
سيَّانَ عندي ذو الغنى ال
متلافُ والرَّجلُ البخيلُ
ونفيتُ باليأس المنى
عنّي فطابَ ليَ المقيلُ
والنَّاسُ كلُّهمُ لمنْ
خفَّتْ مؤونتهُ خليلُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ألاَ ربَّ أمرٍ قدْ تربتُ وحاجة ٍ
ألاَ ربَّ أمرٍ قدْ تربتُ وحاجة ٍ
رقم القصيدة : 59240
-----------------------------------
ألاَ ربَّ أمرٍ قدْ تربتُ وحاجة ٍ(83/319)
لها تحتَ أحناءِ الضُّلوعِ غليلُ
فلمْ تلبثِ الأيَّامُ أنْ عادَ عسرها
ليسرٍ ونجحٍ والأمورُ تحولُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لا حينَ صبرٍ فخلِّ الدمعَ ينهملُ
لا حينَ صبرٍ فخلِّ الدمعَ ينهملُ
رقم القصيدة : 59241
-----------------------------------
لا حينَ صبرٍ فخلِّ الدمعَ ينهملُ
فقدُ الشبابِ بفقدِ الرُّوحِ متَّصلُ
سقياً ورعياً لأيَّامِ الشَّبابِ وإنْ
لمْ يبقَ منهَ لهُ رسم ولا طللُ
جرَّ الزَّمانُ ذيولاً في مفارقهِ
وللزَّمانِ على إحسانهِ عللُ
وربَّما جرَّ أذيالَ الصبا مرحاً
وبينَ برديه غصنٌ ناعمٌ خضلُ
يصبي الغواني ويزهاه بشرتَّهِلا تَكْذِبَنَّ فَمَا الدُّنْيا بأجْمَعها مِنَ الشَّبَابِ بِيَوْمٍ وَاحِدٍ بَدَلُكَفَاك بالشَّيْبِ عَيْبِاً عِنْدَّ غَانِية ٍوَبِالشَّبابِ شَفيعاَ أَيُّها الرَجُلُ
شرخُ الشبابِ وثوبٌ حالكٌ رجلُسقط بيتين ص
بانَ الشبابُ وولَّى عنكَ باطلهُ
فليسَ يحسنُ منكَ اللَّهوُ والغزلُ
أمَّا الغواني فقدْ أعرضنَ عنكَ قلى ً
وكانَ إعراضهنَّ الدلُّ والخجلُ
أعرنكَ الهجرَ ما ناحتْ مطوَّقة ٌ
فلا وصالٌ ولا عهدٌ ولا رسلُ
ليتَ المنايا أصابتني بأسهمها
فكنَّ يبكينَ عهدي قبلَ أكتهلُ
عهدَ الشبابِ لقدْ أبقيتَ لي حزناً
ما جدَّ ذكركَ إلاَّ جدَّ لي ثكلُ
إنَّ الشبابَ إذا ما حلَّ رائدهُ
في منهلٍ رادَ يقفو إثرهُ أجلُ
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> فيمَ المقامُ وكمْ تعتافكَ العللُ
فيمَ المقامُ وكمْ تعتافكَ العللُ
رقم القصيدة : 59242
-----------------------------------
فيمَ المقامُ وكمْ تعتافكَ العللُ
ما ضاقتِ الأرضُ بالفتيانِ والسُّبلُ
فارحل فإنَّ بلادَ الله ما خلقتْ
إلاَّ ليسلكَ منها السهلَ والجبلُ
إنْ ضاقَ لي بلدٌ يمَّمتُ لي بلداً
وإنْ نبا منزلٌ بي كانَ لي بدلُ
وإنْ تغيرَّ لي عنْ ودِّهِ رجلٌ(83/320)
أصفى المودَّة َ لي منْ بعده رجلُ
لمْ يقطعِ الله لي منْ صاحبٍ أملاً
إلاَّ تجدَّدَ لي منْ صاحبٍ أملُ
الله قدْ عوَّدَ الحسنى فما برحتْ
منهُ لنا نعمٌ تترى وتتَّصلُ
يمسي ويصبحُ بي عمرٌ أدافعهُ
برزقِ ربِّيَ حتَّى ينفذَ الأجلُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وخلَّيتُ برذوني يلوك شكيمهُ
وخلَّيتُ برذوني يلوك شكيمهُ
رقم القصيدة : 59243
-----------------------------------
وخلَّيتُ برذوني يلوك شكيمهُ
خليطاهُ نعفٌ دارسٌ وطلولُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لا ترهقنَّكَ ضجرة ٌ منْ سائلٍ
لا ترهقنَّكَ ضجرة ٌ منْ سائلٍ
رقم القصيدة : 59244
-----------------------------------
لا ترهقنَّكَ ضجرة ٌ منْ سائلٍ
فلخيرُ دهركَ أنْ ترى مسؤولا
لاتجبهنْ بالمنع وجهَ مؤمِّلٍ
فبقاءُ عزِّكَ أنْ ترى مأمولا
واعلمْ بأنَّكِ عنْ قليلٍ صائرٌ
خبراً فكنْ خبراً يروقُ جميلا
يلقى الكريمُ فيستدلُّ ببشرهِ
وترى العبوسَ على اللئيمِ دليلا
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> يحصى الحصى ويعدّ الرَّملُ أصغرهُ
يحصى الحصى ويعدّ الرَّملُ أصغرهُ
رقم القصيدة : 59245
-----------------------------------
يحصى الحصى ويعدّ الرَّملُ أصغرهُ
ولا تعدُّ ولا تحصى معاليهِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> إذا نلتُ العطيَّة بعد مطلٍ
إذا نلتُ العطيَّة بعد مطلٍ
رقم القصيدة : 59246
-----------------------------------
إذا نلتُ العطيَّة بعد مطلٍ
فلا كانت وإنْ كانت جزيله
فسقياً للعطية ثم سقياً
إذا سهلت وإن كانت قليله
وللشعراء السنة ٌ حدادٌ
على العورات موفية دليله
ومنْ عقلِ الكريم إذا اتَّقاهم
وداراهم مداراة ً جميله
إذا وضعوا مكاويهم عليه
وإنْ كذبوا فليس لهنَّ حيله
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> منْ سلا عنِّي أطلقْ
منْ سلا عنِّي أطلقْ
رقم القصيدة : 59247
-----------------------------------
منْ سلا عنِّي أطلقْ(83/321)
تُ حبالى منْ حبالهْ
أوْ أجدَّ الوصلَ سارعْ
تُ بجهدي في وصالهْ
إنَّما أحذو على فعْ
لِ صديقي بمثالهْ
غيرَ مستجدٍ إذا ازورْ
رَ كأنِّي منْ عيالهْ
لن ترانى أبداً أعْ
ظمُ ذا مالٍ لمالهْ
لاَ ولاَ أزرى بمنْ يعْ
قلُ عندي سوءُ حالهْ
إنما أقضى على ذا
كَ وهذا بفعالهْ
كيفما صرَّفني الدَّهْ
رُ فإنِّي منْ رجالهْ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> إذا نابني خطبٌ فزعتُ لكشفهِ
إذا نابني خطبٌ فزعتُ لكشفهِ
رقم القصيدة : 59248
-----------------------------------
إذا نابني خطبٌ فزعتُ لكشفهِ
إلى خالقي منْ دونِ كلِّ حميمِ
وإنَّ منِ استغنى وإنْ كانَ معسراً
على ثقة ٍ بالله غيرُ ملومِ
ألا ربَّ عسرٍ قدْ أتى اليسرُ بعدهُ
وغمرة ِ كربِ فرِّجتْ لكظيمِ
هوَ الدهرُ يومان يومُ بؤسٍ وشدَّة ٍ
ويومُ سرورٍ للفتى ونعيمِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> وقالوا لوْ مدحتَ فتى ً كريماً
وقالوا لوْ مدحتَ فتى ً كريماً
رقم القصيدة : 59249
-----------------------------------
وقالوا لوْ مدحتَ فتى ً كريماً
فقلتُ وكيفً لي بفتى ً كريمِ
بلوتُ الناسَ مذْ خمسينَ عاماً
وحسبكَ بالمجرِّبِ منْ عليمِ
فماأحدُ يعدُّ ليومِ خيرٍ
ولا أحدٌ يعودُ على حميمِ
ويعجبني الفتى وأظنُّ خيراً
فأكشفُ منهُ عنْ رجلٍ لئيمِ
تقيَّلَ بعضهم بعضاً فأضحواْ
بني أبوينِ قدَّا منْ أديمِ
قطافَ الناسُ بالحسنِ بن سهلٍ
طوافهمُ بزمزمَ والحطيمِ
وقالوا سِّدٌ يعطي جزيلاً
ويكشفَ كربة َ الرجلِ الكظيمِ
فقلتُ مضى بذَّمِ القومِ شعري
وقدْ يؤتى البريءُ منَ السَّقيمِ
وما خبرٌ ترجِّمهُ ظنوني
بأشفى منْ معاينة ِ الحليمِ
فجئتُ وللأمورِ مبشِّراتٌ
ولنْ يخفى الأغرُّ منَ البهيمِ
فإنْ يكُ ما تنشَّر عنهُ حقَّاً
رجعتُ بأهبة ِ الرجلِ المقيمِ
وإنْ يكُ غيرَ ذاك حمدتُ ربِّي
وزالَ الشكُّ عنْ رجلٍ حكيمِ
وما الآمالُ تعطفني عليهِ
ولكنَّ الكريمَ أخو الكريمِ(83/322)
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> منْ يخبركَ بسبٍّ عنْ أخٍ
منْ يخبركَ بسبٍّ عنْ أخٍ
رقم القصيدة : 59250
-----------------------------------
منْ يخبركَ بسبٍّ عنْ أخٍ
فهو الشاتمُ لاَ منْ شتمكْ
ذاكَ أمرٌ لمْ يواجهكَ بهِ
إنَّما اللَّومُ على منْ أعلمكْ
إنَّ ذا اللُّؤمِ إذا أكرمته
حسبَ الإكرامَ حقَّاً لزمكْ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> عدوَّاك المكارمُ والكرامُ
عدوَّاك المكارمُ والكرامُ
رقم القصيدة : 59251
-----------------------------------
عدوَّاك المكارمُ والكرامُ
وخلُّك دونَ خلَّتكِ اللئامُ
ونفسكَ نفسُ كلبٍ عندَ زورٍ
وعقبى زائرِ الكلبِ التدامُ
تهرُّ على الجليسِ بلا احترامٍ
لتحشمه إذا حضرَ الطعامُ
إذا ما كانتِ الهممُ المعالي
فهمُّكَ ما يكونُ به الملامُ
قبحتَ ولاَ سقاكَ الله غيثاً
وجانبكَ التحيَّة ُ والسَّلامُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أوجعُ منْ وخزة ِ السنانِ
أوجعُ منْ وخزة ِ السنانِ
رقم القصيدة : 59252
-----------------------------------
أوجعُ منْ وخزة ِ السنانِ
لذي الحجا وخزة ُ الِّسانِ
فاسترزقِ الله واستعنهُ
فإنَّهُ خيرُ مستعانِ
لا ترضَ عيشاً على امتهانٍ
ولاَ تردْ وصلَ ذي امتنانِ
أشدُّ منْ عيلة ٍ وفقرٍ
إغضاءُ حرٍّ على هوانِ
وإنْ نبا منزلَ بحرٍّلا يَثْبُتُ الحُرُّ في مَكَانٍيُنْسَبُ فيه إلى الهوَانِ
فمنْ مكانٍ إلى مكانسقط بيت ص
الحرُّ حرٌّ وإنْ تعدَّتْ
عليهِ يوماً يدُ الزمانِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> لطيُّ يومٍ وليلتينِ
لطيُّ يومٍ وليلتينِ
رقم القصيدة : 59253
-----------------------------------
لطيُّ يومٍ وليلتينِ
ولبس ثوبينْ باليينِ
أهونُ منْ منَّة ٍ لقومٍ
أغضُّ منها جفونَ عيني
إنِّي وإنْ كنتُ ذا عيالٍ
قليلَ مالٍ كثيرَ دينِ
لأحمدُ الله حينَ صارتْ
حوائجي بينهُ وبيني(83/323)
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> سأعملُ نصَّ العيسِ يكفَّني
سأعملُ نصَّ العيسِ يكفَّني
رقم القصيدة : 59254
-----------------------------------
سأعملُ نصَّ العيسِ يكفَّني
غنى المالِ يوماً أو غنى الحدثانِ
فللموتُ خيرٌ منْ حياة ٍ يرى لها
على الحرِّ بالإقلالِ وسمُ هوانِ
متى يتكلَّمْ يلغ حسنُ كلامهِ
وإنْ لمْ يقلْ قالوا عديمُ بيانِ
كأنَّ الغنى عنْ أهلهِبوركَ الغنى
بغيرِ لسانٍ ناطقٌ بلسانِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> للموتُ أيسرُ عندي
للموتُ أيسرُ عندي
رقم القصيدة : 59255
-----------------------------------
للموتُ أيسرُ عندي
بين القنا والأسنَّهْ
والخيلُ تجري سراعاً
مقرطّاتِ الأعنَّهْ
منْ أنْ يكونَ لنذلٍ
عليَّ فضلٌ ومنّهْ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> ومنتظرٍ للموتِ في كلِّ ساعة ٍ
ومنتظرٍ للموتِ في كلِّ ساعة ٍ
رقم القصيدة : 59256
-----------------------------------
ومنتظرٍ للموتِ في كلِّ ساعة ٍ
يشيدُ ويبني دائباً ويحصِّنُ
لهُ حينَ تبلوه حقيقة ُ موقنٍ
وأفعاله أفعالُ منْ ليسَ يوقنُ
عيانٌ كإنكارٍ وكالجهلِ علمهُ
بشكٍّ بهِ فيِ كلِّ ما يتيقَّنُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أدنى خطاكَ الهندُ والصّينُ
أدنى خطاكَ الهندُ والصّينُ
رقم القصيدة : 59257
-----------------------------------
أدنى خطاكَ الهندُ والصّينُ
وكلُّ نحسٍ بكَ مقرونُ
بحيثُ لاَ يأنسُ مستأنسٌ
وحيثُ لا يفرحُ محزونُ
تهوي بكَ الأرضُ إلى بلدة ٍ
ليسَ بها ماءٌ ولا طينُ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> باركَ الله للحسنْ
باركَ الله للحسنْ
رقم القصيدة : 59258
-----------------------------------
باركَ الله للحسنْ
ولبورانَ في الختنْ
يا إمامَ الهدى ظفرْ
تَ ولكنْ ببنتِ منْ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> أليسَ عجيباً بأنَّ الفتى
أليسَ عجيباً بأنَّ الفتى
رقم القصيدة : 59259(83/324)
-----------------------------------
أليسَ عجيباً بأنَّ الفتى
يصابُ ببعض الَّذيِ في يديهِ
فمنْ بينِ باكٍ لهُ موجعٌ
وبينِ معزٍّ مغذٍ إليهِ
ويسلبهُ الشيبُ شرخَ الشبابِ
فليس يعزِّيه خلقٌ عليهِ
العصر العباسي >> محمد بن حازم الباهلي >> طوبى لمنْ يتولَّى اللهَ خالقهُ
طوبى لمنْ يتولَّى اللهَ خالقهُ
رقم القصيدة : 59260
-----------------------------------
طوبى لمنْ يتولَّى اللهَ خالقهُ
ومنْ إلى الله يلجأ يكفهِ الله
وربَّ حاذرَ أمر يستكين لهُ
ينجو وخيرتهُ ما قدَّرَ الله
ومنْ دعا الله في الَّلأواءِ أنقذهُ
وكلُّ كربٍ شديدٍ يكفهِ الله
العصر العباسي >> البرعي >> تجلتْ لوحدانية ِ الحقِّ أنوارُ
تجلتْ لوحدانية ِ الحقِّ أنوارُ
رقم القصيدة : 59261
-----------------------------------
تجلتْ لوحدانية ِ الحقِّ أنوارُ
فدلتْ على أنَّ الجحودَ هوَ العارُ
وأغرتْ لبداعي الحقِّ كلَّ موحدٍ
لمقعدِ صدقٍ حبذا الجارُ والدارُ
وأبدتْ معانيَ ذاتهِ بصفاتهِ
فلمْ يحتملْ عقلَ المحبينَ إنكارُ
تراءى لهمْ في الغيبِ جلَّ جلالهُ
عياناً فلمْ يدركهُ سمعٌ وأبصارُ
معانٍ عقلنَ العقلَ والعقلُ ذاهلٌ
وإقبالهُ في برزخِ البحثِ إدبارُ
إذا همَّ وهمُ الفكرِ إدراكَ ذاتهِ
تعارضَ أوهامٌ عليهِ وأفكارُ
و كيفَ يحيطُ الكيفُ ادراك حدهِ
وليسَ لهُ في الكيفِ حدٌّ ومقدارُ
وأينَ يحلُّ الأينِ منهُ ولمْ يكنْ
معَ اللهِ غيرَ اللهِ عينٌ وآثارُ
ولا شيءَ معلومٌ ولاَ الكونُ كائنٌ
ولاَ الرزقُ مقسومٌ ولاَ الخلقُ إفطارُ
ولا الشمسُ بالنورِ المنيرِ مضيئة ٌ
ولا القمرُ الساري ولاَ النجمُ سيارُ
فأنشأَ في سلطانهِ الأرضَ والسما
ليخلقَ منها ما يشاءُ ويختارُ
وزينَ بالكرسيِّ والعرشِ ملكهُ
فمنْ نورهِ حجبٌ عليهِ وأستارُ
فسبحانَ منْ تعنو الوجوهُ لوجههِ
ويلقاهُ رهنَ الذلِّ منْ هوَ جبارُ
ومنْ كلِّ شيءٍ خاضعٌ تحتَ قهرهِ
تصرفهُ في الطوعِ والقهرِ أقدارُ(83/325)
عظيمٌ يهونُ الأعظمونَ لعزهِ
شديدُ القوى كافٍ لذي القهرِ قهارُ
لطيفٌ بلطفِ الصنعِ فضلنا على
خلائقَ لا تحصى وذلكَ إيثارُ
يرى َ حركاتِ النمل ِفي ظلمِِ الدجى
ولمْ يخفَ إعلانٌ عليهِ وإسرارُ
و يحصى عديدَ النملِ والقطرِ والحصى
وما اشتملتْ نجدٌ عليهِ وأغوارُ
ووزنَ جبالٍ كمْ مثاقيلَ ذرة ٍ
ذراها وكيلُ البحرِ والبحرُ تيارُ
أضاءتْ قلوبُ العارفينَ بنورهِ
فباحتْ بأحوالِ المحبينَ أسرارُ
وشقَّ علاَ أسمائهمْ منْ علاَ اسمهِ
على الأصلِ فهو البرُ والقومُ أبرارُ
فذاكَ الذي يلجأْ إليهِ توكلاً
عليهِ ويعصى َ وهوَ بالحلمِ ستارُ
فأدنى للخلق منَ بابَ فضلهِ
لتحمى إساءاتُ وتغفرَ أوزارَ
وضامئة ُ الآمالِ تسعى َ حوائباً
إلى موردِ استغفارهِ وهو غفارُ
تسبحُ ذراتُ الوجودِ بحمدهِ
ويسجدُ بالتعظيمِ نجمٌ وأشجارُ
و يبكي غمامُ الغيثِ طوعاً لأمرهِ
فتضحكُ مما يفعلُ الغيثُ أزهارُ
و ينشقُّ وجهُ الأرضِ عنْ معشبِ الثرى َ
وتجري ولا يجري سوى َ الله أنهارُ
وإنْ غردَ القمريُّ شكراً لربهِ
تجاوبهُ بالسجعِ أيكٌ وأطيارُ
وإنْ نفحتْ هوجُ النسيم ِ تعطرتْ
بهِ خلعُ الأكوانِ فالكونُ معطارُ
تباركَ ربُّ الملكِ والملكوتِ منْ
عجائبَ يرويهنَّ بدوٌ وحضارُ
فيا نفسُ للإحسانِ عودي فربما
أقلتِ عثاراً فابنُ آدمَ معثارُ
ويا فرنة َ الأحبابِ بالرغمِ لا الرضا
لعلَّ بلطفِ اللهِ تجمعنا الدارُ
فأصبحَ في الأرضِ البعيدة ِ عهدها
فلا ثمَّ أوطانٌ ولا ثمَّ أقطارُ
وأدركَ منْ ريحانة ِ القلبِ نظرة ً
وراها لصومِ القلبِ عيدٌ وإفطارُ
إلهي أذقني بردَ عفوكَ واهدني
إليكَ بما يرضيكَ فالدهرُ غرارُ
وصلْ حبلَ أنسي باجتماعِ أحبتي
ففي صرم ِحبلِ الأنسِ يشمتُ غدارُ
وصنْ ماءَ وجهي عنْ مقامِ مذلة ٍ
وحصنهُ منْ جورِ الطغاة ِ إذا جاروا
فإني بتقصيري وفقري وفاقتي
على أملٍ منْ مصرِ جودكَ أمتارُ
خلعتُ عذارى واعتذرتكَ سيدي
ولمْ يبقَ لي بعدَ اعتذاريَ أعذارُ(83/326)
فقلْ فزتَ يا عبدَ الرحيمِ برحمتي
وطبتَ ولا خزيٌ لديكَ ولا عارُ
وأكرمْ لأجلي منْ يليني وأعطنا
منَ النارِ أمناً يومَ تستعرُ النارُ
وصلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ
حميدِ المساعي فهوَ في الخلقِ مختارُ
وأزواجهِ والآل والصحبِ إنهمْ
لهُ ولدينِ الحقِّ بالحقِ أنصارُ
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر العباسي >> البرعي >> لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً
لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً
رقم القصيدة : 59262
-----------------------------------
لكَ الحمدُ حمداً نستلذُّ به ذكراً
وإن كنتُ لا أحصي ثناءً ولا شكرا
لكَ الحمدُ حمداً طيباً يملا السما
وأقطارها والأرضَ والبرَّ والبحرا
لكَ الحمدُ حمداً سرمدياً مباركاَ
يقلُُّ مدادُ البحرِ عنْ كنههِ حصرا
لكَ الحمدُ تعظيماً لوجهكَ قائماً
يخصكَ في السراءِ مني وفي الضرا
لكَ الحمدُ مقروناً بشكركَ دائماً
لكَ الحمدُ في الأولى لك الحمدُ في الأخرى
لكَ الحمدُ موصلاً بغيرِ نهاية ٍ
وأنت إلهي ما أحقَّ وما أحرى
لكَ الحمدُ ياذا الكبرياءِ ومنْ يكنْ
بحمدكَ ذا شكرٍ فقد أحرزَ الشكرا
لكَ الحمدُ حمداً لا يعدُّ لحاصرٍ
أيحصي الحصى َ والنبتَ والرملَ والقطرا
لكَ الحمدُ أضعافاً مضاعفة ً علي
لطائفَ ماأحلى لدينا وماأمرا
لكَ الحمدُ ما أولاكَ بالحمدِ والثنا
علي نعمٍ أتبعتها نعماً تترى
لكَ الحمدُ حمداً أنتَ وفقتنا لهُ
وعلمتنا منْ حمدكَ النظمَ والنثرا
لكَ الحمدُ حمداً نبتغيهِ وسيلة ً
إليكَ لتجديدِ اللطائفِ والبشرى
لكَ الحمدُ كمْ قلدتنا منْ صنيعة ٍ
وأبدلتنا بالعسرِ ياسيدي يسرا
لكَ الحمدُ كمْ منْعثرة ٍ قدْ أقلتنا
ومنْ زلة ٍ ألبستنا معها سترا
لكَ الحمدُ كمْ خصصتني ورفعتني
على نظرائي منْ بني زمني قدرا
لكَ الحمدُ حمداً فيه وردي ومشرعي
إذا خابتِِ الآمالُ في السنة ِ الغبرا
لكَ الحمدُ حمداً ينسخُ الفقرُ بالغنى
إذا حزتُ يا مولاي بعدَ الغنى فقرا
إلهي تغمدني برحمتكَ التي(83/327)
وسعتْ وأوسعتَ البرايا بهارا
وقوِّ بروح ٍمنكَ ضعفي وهمي
على الحقِّ واغفرْ زلتي واقبل ِالعذرا
فإني منْ تدبير ِحالي وحيلتي
إليكَ ومنْ حولي ومنْ قوتي أبرا
وصنْ ماءَ وجهي فالسؤالُ مذلة ٌ
وعنْ جور ِ دهر ٍ لم يزلْ حلوهُ مرا
ولاطف أطيفالي وإخوتهمْ فقدْ
رمتهمْ خطوبٌ ما أطاقوا لها صبرا
وهمْ يألفون َ الخير َ والخيرُ واسعٌ
لديكَ ولا والله ِ ما عرفوا شرا
ربوا في ربى روض النعيم وظله
فجددْ لهمْ منْ جودكَ النعمة َ الخضرا
و منْ محنِ الدنيا والأخرى تولهمْ
بخيرٍ ويسرهمْ بفضلكَ لليسرى
و هبني لهمْ أسعى َ عليهمْ مجاهداً
لوجهكَ وافسحْ ليْ بطاعتكَ العمرا
و بعدَ حياتي في رضاكَ توفني
على الملة ِ البيضاءِ والسنة ِ الزهرا
و في القبرِ آنسْ وحشتي عندَ وحدتي
فإنًَّ نزيلَ القبرِ يستوحشُ القبرا
و إنْ ضاقَ أهلُ الحشرِ ذرعاً لموقفٍ
بهِ الكتبُ تعطى باليمينِ وباليسرى
فقلْ فزتَ يا عبدَ الرحيمِ برحمتي
و مغفرتي لا تخشَ بؤساً ولا ضرا
و أكرمْ لأجلى منْ يليني رحامة ً
و صحباً وفرج همنا واغفرٍ الوزرا
و لا تبقِ لي مما نويتُ علاقة ً
و لا حاجة ً كبرى ولا حاجة ً صغرى
و صلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ
حميدِ المساعي منتقى مضرِ الحمرا
صلاة ً وتسليماً عليهِ ورحمة ً
مباركة ً تنمو فتسترقُ الدهرا
و تشملُ كلَّ الآلِ ما هبتِ الصبا
و ما سرتِ الركبانُ في الليلة ِ القمرا
العصر العباسي >> البرعي >> عسى منْ خفي اللطفِ سبحانهُ لطفُ
عسى منْ خفي اللطفِ سبحانهُ لطفُ
رقم القصيدة : 59263
-----------------------------------
عسى منْ خفي اللطفِ سبحانهُ لطفُ
بعطفهِ برٍ فالكريمُ لهُ عطفُ
عسى منْ لطيفِ الصنعِ نظرة ُ رحمة ٍ
إلى منْ جفاهُ الأهلُ والصحبُ والألفُ
عسى فرجٌ يأتي بهِ اللهُ عاجلاً
يسرُّ بهِ الملهوفُ إنْ عمهُ اللهفُ
عسى لغريبِ الدارِ تدبيرُ رأفة ٍ
و برٌّ منَ البارى إذا العيشُ لمْ يصفُ
عسى نفحة ٌ فردية ٌ صمدية ٌ(83/328)
بها تنقضي الحاجاتُ والشملُ يلتفُّ
فإنيَ والشكوى إلى اللهِ كالذي
رمى نفسهُ في لجة ٍ موجها يطفو
فمنْ محنِ الأيامِ قلبي معذبٌ
ألمَّ بروحي قبلَ حتفِ الفنا حتفُ
وإني لأرضي ما قضى اللهُ لي ولوْ
عبدتُ على حرفٍ لأزرى بي الحرف
ولمْ أبنِ حسنَ الظنِّ في سيدي على
شفا جرفٍ هارٍ فينهار بي الجرفُ
ولكنْ دعوتُ اللهَ يكشفُ كربتي
فما كربة ٌ إلا ومنهُ لها كشفُ
فكمْ بسطتْ كفٌ بسوءٍ تريدني
فقالَ لها الكافي ألا غلتِ الكفُّ
وكمْ همَّ صرفُ الدهرِ يصرفُ نابهَُ
عليَّ فجاء الغوتُ وانصرفَ الصرفُ
ولمْ أعتصمْ باللهِ إلا ومدَّ لي
منَ البرِّ ظلاًّ في رضاءٍ لهُ وكفَ
وإني لمستغن ٍ بفقري وفاقتي
إليهِ ومستقوٍ وإنْ كانَ بي ضعفُ
وفي الغيبِ للعبدِ الضعيفِ لطائفٌ
بها جفتِِ الأقلامُ وانطوتِ الصحفُ
فكمْ راحَ روحُ اللهِ في خلقهِ وكمْ
غدا قبلَ أنْ يرتدَّ للناظرِ الطرفُ
بقدرة ِ منْ شدَّ الهوا وبنى السما
طرائقَ فوقَ الأرضِ فهيَ لها سقفُ
ومنْ نصبَ الكرسيَّ والعرشَ واستوى
على العرشِ والأملاكِ منْ حولهِ حفوا
ومنْ بسطَ الأرضينَ فهي بلطفهِ
لحيِّ بنى الدنيا وميتهمْ ظرفُ
وألقى الجبالَ الشمَّ فيها رواسياً
فليسَ لها من قبلِ موعدها نسفُ
وألبسها منْ سندسِ النبتِ بهجة ً
منْ القطرِ ما صنفٌ يشابههُ صنفُ
وسخرَ منْ نشرِ السحابِ لواقحاً
إذا انتشرتْ أدرتْ سحائبها الوطفُ
وأنشأَ منْ ألفافها كلَّ جنة ٍ
بهِ الأبُّ والريحانُ والحب والعصفُ
ويعلمُ مسرى كلِّ سارٍ وساربِ
وما أعلنوهُ منْ خطايا وما أخفوا
و يحصى الحصى َ والقطرُ والنبتُ في الثرى
والأحقافُ عدٌّ قلَّ أوْ كثرَ الحقفُ
ويدري دبيبَ النملِ في الليلِ إنْ سعتْ
وإنْ وقفتْ ما أمكنَ السعيُ والوقفُ
ووزنِ جبالٍ كمْ مثاقيلَ ذرة ٍ
وكيلُ بحار ٍلا يغيضها نزفُ
وكمْ في غريبِ الملكِ والملكوتِ منْ
عجائبَ لا يحصى لأيسرها وصفُ
فسبحانَ من إنْ همَّ وهمٌّ يقيسهُ
بكفءٍ وتكييفٍ يلجمهُ الكفُّ(83/329)
ولمْ تحطِ الستُّ الجهاتُ بذاتهِ
فأينَ يكونُ الأينُ والقبلُ والخلفُ
إلهي أقلني عثرتي وتولني
بعفوٍ فإنَّ النائباتِ لها عنفُ
خلعتُ عذاري ثمَّ جئتكَ عائذاً
بعذري فإنْ لمْ تعفُ عني فمنْ يعفو
وأنتَ غياثي عندَ كلِّ ملمة ِ
وكهفي إذا لمْ يبقَبينَ الورى كهفُ
فكمْ صاحبٍ رافقتهُ ليكونَ لي
رفيقاً فأضحى وهوَ بادي الجفا خلفُ
وماشيتُ من قومٍ عدوٌ صديقهمْ
إذا استنصروا ذلوا وإنْ وزنوا خفوا
طباعُ ذئابٍ في ثيابٍ جميلة ٍ
بصائرهمْ عميٌ قلوبهمُ غلفُ
يلوحُ عليهم للنفاقِ دلائلٌ
وبالحكِّ يبدُ الزيفُ والذهبُ الصرفُ
فحلْ سيدي ما عشتُ بيني وبينهم
بحولكَ حتى يخضعَ الفردُ والألفُ
وأعلِ مقامي وانصبْ اسمي بخفضهمْ
ليصرفَ كلُّ اسمٍ يحقُّ لهُ الصرفُ
لأنكَ معروفي ومنكَ عوارفي
إذا استنكرَ المعروفُ وانقطعَ العرفُ
وأثبتْ بنورِ العلمِ والحلمِ منكَ لي
سعادة َ حظٍ ما لمثبتها حذفُ
وأيدْ بحرفِ الكافِ والنونِ حجتي
ليسبقَ لي منْ كلِّ صالحة ٍ حرفُ
وقلْ فزتَ ياعبدَ الرحيمَ برحمة ٍ
ومغفرة ٍ يومَ الملائكُ تصطفُّ
وأكرمْ لأجلي منْ يليني وأعطنا
منَ النارِ أمناً يومَ كلٌّ لهُ ضعفُ
وصلِّ على روحِ الحبيبِ محمدٍ
صلاة ً علاها النورُ وانتشرَ العرفُ
وأزواجهِ والآلِ والصحبِ ما انثنتْ
أراكُ الحمى وانسابَ الإبلُ الزحفُ
العصر العباسي >> البرعي >> مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري
مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري
رقم القصيدة : 59264
-----------------------------------
مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري
وخذْ لي منْ بني زمني بثاري
وجملني بعافية ٍ وعفوٍ
منَ الأمراضِ والعللِ الطواري
فغمُّ البلغمِ استوفى نعيمي
ومقدمُ أمِّ ملدمَ لفحُ ناري
أذابَ حموها لحمى وعظمي
ولستُ منَ الحديدِ ولا الحجارِ
فيا فرداَ بلا ثان ٍ أجرني
بعزِّ علاكَ منْ شأنٍ وزارِ
ولاَ تشمتْ بيَ الأعداءَ وانظرْ
إلى َّ برحمة ٍ نظرَ اختيار
فقدْ هتكوا حمايَ وعاندوني
على نعمٍ تدرُّ على ديار(83/330)
وإنَّ تضرري وعنايَ منهمْ
نظيرُ تذللي لكَ وافتقاري
فإنْ يخسرْ بسوقهمُ اتجاري
ففضلكَ سوقُ أرباحِ التجارِ
وإنْ يكُ عقني صحبي وجاري
فجودكَ بالذي أرجوهُ جاري
وإني بعتُ حينَ عرفتُ دهري
خيارَ بني الزمانِ بلا خيارِ
لأنهمُ ذئابٌ في ثيابٍ
فيا لي منْ شرارٍ في شرارِ
فكمْ لحمٍ شووهُ بغيرِ نارٍ
وعرضٍ مزقوهُ بلا شفارِ
وكمٍ نصبوا العداوة َ لي بكيدٍ
فكادوا يهدمونَ بهِ جداري
فهلْ لكَ يا خفي اللطفِ لطفٌ
يعودُ على احتسابي واصطباري
فأنتَ بنيتها سبعاً شداداً
يزينُ جوها شهبٌ سواري
ومهدتَ الأراضيَ منْ نجودٍ
واغورٍ في عمارٍ أوْ قفارِ
وسخرتَ البحارَ السبعَ تجري
بها الأفلاكُ منْ غادٍ وسارِي
وأنشأتَ السحابَ ولا سحابٌ
وأذريتَ الرياحَ ولاَ ذواري
وسخرتَ الشمسَ خلفَ البدرِ تسعى
كسعيِ الليلِ في طرفِ النهار
ِوتعلمُ كلَّ خائنة ٍ وتدري
دبيبَ النملِ في ظلمِ المجاري
وتمسكُ في الهواءِ الطيرَ بسطاً
وقبضاً في رواحٍ وابتكارِ
وتكفلُ كلَّ وحشٍ في البراري
وترزقُ كلَّ حوتٍ في البحارِ
وكمْ منْ نعمة ٍ غذتِ البرايا
براها منْ لكلِّ الخلقِ باري
كريمٌ منعمٌ برٌ رؤوفٌ
مقيلُ العاثرين من العثارِ
إلهي عافني وأصحَّ جسمي
وصلْ واقبلْ برحمتكَ اعتذاري
وطهرْ قالبي وتغشَّ قلبي
بأنوارِ السكينة ِ والوقارِ
وإنْ كررتُ مسألتي فكلني
إلى كرمٍ يفيضُ بلا انحصارِ
فتحتَ يديَّ أطيفالٌ صغارٌ
فهبني للأطيفالِ الصغارِ
أجاهدُ فيكَ محتسباً عليهمْ
وأبذلُ فيكَ جهدي واقتداري
وتيسيرُ الأمورِ عليكَ دوني
ففرجْ همَّ عسري باليسارِ
ومنَّ عليَّ يومَ الكتبِ تقرأ
وتعطي باليمينِ وباليسارِ
وعاف أبا السعود أخص صحبي
من الجرح الذي يصلى بنار
وكنْ لدخيلِ علتهِ طبيباً
بلا نارٍ ولا طولِ انتظارِ
فإنكَ إنْ لطفتَ به تعافى
وعادَ بلطفِ صنعكَ وهو باري
وقلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ
منَ المحنِ العظيمة ِ في جواري
وصلِّ على النبيِّ وتابعيهِ
وعترته الخيارِ بني الخيارِ(83/331)
فمدحُ محمدٍ شرفي وعزي
وجاهي في العشائر ِوافتخاري
العصر العباسي >> البرعي >> كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ
كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ
رقم القصيدة : 59265
-----------------------------------
كلُّ شيءٍ منكمْ عليكمْ دليلُ
وضحَ الحقُّ واستبانَ السبيلُ
أحدثَ الخلقَ بينَ كافٍ ونونٍ
منْ يكونُ المرادُ حينَ يقولُ
منْ أقامَ السماءَ سقفاً رفيعاً
يرجعُ الطرفُ عنهُ وهوَ كليلُ
و دحا الأرضَ فهيَ بحرٌ وبرٌ
ووعورٌ مجهولة ٌ وسهولُ
و جبالٌ منيئة ٌ شامخاتٌ
و عيونٌمعينة ٌ وسيولُ
و رياحٌ تهبُ في كل ِجوٍ
و سحابٌ يسقي الجهاتِ ثقيلُ
و رياشٌ بكمٌ وشمسٌ وبدرٌ
و نجومٌ طوالعٌ وأفولُ
حكمة ٌ تاهتِ البصائرُ فيها
و اعتراها دونَ الذهولِ ذهولُ
فالسماواتُ السبعُ والعرشُ والكر
سيُّ والحجبُ ذكرها التهليلُ
و جميعُ الوجودِ يسجدُ شكراً
لمبيدِ الوجودِ جلَّ الجليلُ
ممسكُ الطيرِ في الهواءِ ومحي
الحوتَ في الماءِ فهو كافٍ كفيلُ
سرمدى ُّ البقاِ أخيرٌ قديمٌ
قصرتْ عنْ مدى علاهُ العقولُ
حيثُ لمْ يشتملْ عليهِ مكانٌ
يحتويهِ أو غدوة ٌ وأصيلُ
منْ لهُ الملكُ والملوكُ عبيدٌ
و لهُ العزُّ والعزيزُ ذليلُ
كلُّ شيءٍ سواهُ يبلي ويفني
و هَو حيٌّ سبحانهُ لا يزولُ
ألفتْ برهُ البرايا فهمْ في
رحمة ٍ ظلها عليهمْ ظليلُ
سيدي أنتَ مقصدي ومرادي
أنت حسبيَ وأنتَ نعمَ الوكيلُ
أحيِ قلبي بموتِ نفسي وصلني
و أنلني إنَّ الكريمَ ينيلُ
و أجرني منْ كلِّ خطبٍ جليلٍ
قبلَ قولِ الوشاة ِ صبرٌ جميلُ
و افتقدني برحمة ٍ واقلني
من عثارى فإنني مستقيلُ
كيفَ يظمأُ قلبي وعفوكَ بحرٌ
زاخرٌ طافحٌ عريضٌ طويلُ
ربِّ صفحاً فإنًّ ذنبي كبيرٌ
و اصطباري على العذابِ قليلُ
لا تؤاخذْ عبدَ الرحيمِ بقولٍ
أو بفعلٍ وأنتَ برٌّ وصولُ
فهوَ يرجو رضاكَ عنهُ وعن ذي
رحمٍ همْ فروعهُ والأصولُ
كلهمْ خائفونَ منك فآمنْ
خوفهمْ إن ألمَّ هولٌ مهولُ
و الرجا فيكَ والرضاَ منكَ فضلٌا(83/332)
و لكَ المنُّ والعطاءُ الجزيلُ
وعلى المصطفى النبيِّ صلاة ٌ
أحمدَ الهاشميِّ نعمَ الرسولُ
و على الآلِ ما سرى برقُ نجدٍ
أو تثنى في الاثلِ غصنُ يميلُ
العصر العباسي >> البرعي >> قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هو
قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هو
رقم القصيدة : 59266
-----------------------------------
قفْ بالخضوعِ ونادِ ربكَ يا هو
إنَّ الكريمَ يجيبُ منْ ناداهُ
واطلبْ بطاعتهِ رضاهُ فلمْ يزلْ
بالجودِ يرضى طالبينَ رضاهُ
واسالهُ مسالة وفضلاً إنهُ
مبسوطتانِ لسائليهِ يداهُ
واقصدهُ منقطعاً إليهِ فكلُّ منْ
يرجوهُ منقطعاً إليهِ كفاهُ
شملتْ لطائفهُ الخلائقَ كلها
ما للخلائقِ كافلٌ إلا هوَ
فعزيزها وذليلها وغنيها
وفقيرها لا يرتجونَ سواهُ
ملكٌ تدينُ لهُ الملوكُ ويلتجي
يومَ القيامة ِ فقرهمْ بغناهُ
هوَ أولٌ هوَ آخرٌ هوَ ظاهرٌ
هوَ باطنٌ ليسَ العيونُ تراهُ
حجبتهُ أسرارُ الجلالِ فدونهُ
تقفُ الظنونُ وتخرسُ الأفواهُ
صمدٌ بلا كفءٍ ولا كيفية ِ
أبداً فما النظراءُ والأشباهُ
شهدتْ غرائبُ صنعهِ بوجودهِ
لولاهُ ما شهدتْ بهِ لولاهُ
وإليهِ أذعنتِ العقولُ فآمنتْ
بالغيبِ تؤثرُ حبها إياه
سبحانَ منْ عنتِ الوجوهُ لوجههِ
ولهُ سجودٌ أوجهٌ وجباهُ
طوعاً وكرهاً خاضعينَ لعزهِ
فلهُ عليها الطوعُ والإكراهُ
سلْ عنهُ ذراتِ الوجودِ فإنها
تدعوهُ معبوداً لها رباه
ما كانَ يعبدُ منْ إلهٍ غيرهُ
والكلُّ تحتَ القهِرِ وهوَ إلهُ
أبدي بمحكمِ صنعهِ منْ نطفة ٍ
بشراً سوياً جلَّ منْ سواهُ
وبنى السمواتِ العلا والعرشِ
والكرسيَّ ثمَّ علاَ الجميعِ علاهُ
ودحا بساطَ الأرضِ فرشاً مثبتاً
بالراسياتِ وبالنباتِ حلاهُ
تجري الرياحُ على اختلافِ هبوبها
عنْ إذنهِ والفلكُ والأمواهُ
ربٌّ رحيمٌ مشفقٌ متعطفٌ
لا ينتهي بالحصرِ ما أعطاهُ
كمْ نعمة ٍ أولى َ وكمْ منْ كربة ٍ
فادع ُالإلهَ وقلْ سريعاً يا هو
لاَ محسنُ الظنِّ الجميلِ بهِ يرى
سوءً وَ لا راجيهِ خابَ رجاهُ(83/333)
و لحلمهِ سبحانهُ يعصي فلمْ
يعجلْ على عبدٍ عصى مولاهُ
يأتيهِ معتذراً فيقبلُ عذره ُ
كرماً ويغفرُ عمدهُ وخطاهُ
يا ذا الجلالِ وذا الجمالِ وذا البقا
يا منعماً عمَّ الأنامَ نداه
يا منْ هوَ المعروفُ بالمعروفِ يا
غوثاهُ يا مولاهُ يا مولاهُ
لي صاحبٌ يشكو الديونَ فقضها
عنهُ وبلغهُ الذي يهواهُ
واقبلْ توسلنا بفضلِ محمدٍ
وبمنْ لهُ وجهٌ لديكَ وجاهُ
واشددْ عرى عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
إنَّ الحوادثَ قدْ فصمنَ عراهُ
وأنلهُ في دنياهُ كلَّ كرامة ٍ
وقهِ الذي يخشاهُ في أخراهُ
وأذقهُ بردَ رضاكَ عنهُ فلمْ يخبْ
منْ كانَ عينكَ بالرضا ترعاهُ
وأقمعْ بحولكَ حاسديهِ وكنْ لهُ
حرماً منِ المكروهِ واحمِ حماهُ
واغفرْ ذنوبَ أصولهِ وفروعهِ
وصحابهِ وجميعَ منْ آخاهُ
ما لي إذا ضاقتْ وجوهُ مذاهبي
أحدٌ ألوذُ بركنهِ إلا هو
ثمَّ الصلاة ُ على النبي تخصهُ
وتعمُّ بالخيراتِ منْ والاهُ
ما صاحَ في عذبِ العذيبِ مغردٌ
أوْ لاحَ برقُ الأبرقينِ سناهُ
العصر العباسي >> البرعي >> لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً
لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً
رقم القصيدة : 59267
-----------------------------------
لكَ الحمدُ يا مستوجبَ الحمدِ دائماً
على كل حالٍ حمدَ فانٍٍ لدائمِ
وسبحانكَ اللهمَّ تسبيحَ شاكرٍ
لمعروفكَ المعروفِ يا ذا المراحمِ
فكمٍ لكَ منْ سترٍ على كلِّ خاطيءٍ
وكمْ لكَ منْ برٍ على كلِّ ظالمِ
وجودكَ موجودٌ وفضلكَ فائضٌ
وأنتَ الذي ترجى لكشفِ العظائمِ
وبابكَ مفتوحٌ لكلِّ مؤملِ
وبركَ ممنوحٌ لكلِّ مصارمِ
فيا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى
ويا قاسمَ الأرزاقِبينَ العوالمِ
و يا كافلَ الحيتانِ في لجِّ بحرها
ويا مؤنساً في الأفقِ وحشَ البهائمِ
ويا محصيَ الأوراقِ والنبتِ والحصى
ورملَ الفلاَ عدا وقطرَ الغمائمِ
إليكَ توسلنابكَ اغفرْ ذنوبنا
وخففْ عنِ العاصينَ ثقلَ المظالمِ
وحببْ إلينا الحقَّ واعصمْ قلوبنا
منَ الزيغِ والأهواءِ يا خيرَ عاصمِ(83/334)
ودمرْ أعادينا بسلطانكَ الذي
أذلَّ وأفنى كلَّ عاتٍ وغاشمِ
ومنَّ علينا يومَ ينكشفُ الغطا
بسترِ خطايانا ومحوِ الجرائمِ
وصلَّ على خيرِ البرايا نبينا
محمدٍ المبعوثِ صفوة ِ آدمِ
العصر العباسي >> البرعي >> إليهِ بهِ سبحانهُ أتوسلُ
إليهِ بهِ سبحانهُ أتوسلُ
رقم القصيدة : 59268
-----------------------------------
إليهِ بهِ سبحانهُ أتوسلُ
و أرجو الذي يرجى لديهِ وأسألُ
و أحسنُ قصدي في خضوعي وذلتي
لهُ وعليهِ وحدهُ أتوكلُ
وأصحبَ آمالي إلى فضلِ جودهِ
و أنزلُ حاجاتي بمنْ ليسَ يبخلُ
فسبحانهُ منْ أولٍهوَ آخرٌ
و سبحانهُ منْ آخرٍهوَ أولُ
سبحانَ منْ تعنو الوجوهُ لوجههِ
و منْ كلُّ ذي عزٍ لهُ يتذ للُ
و منْ هوَ فردٌ لا نظيرَ لهُ ولاَ
شبيهٌ ولاَ مثلٌ بهِ يتمثلُ
منْ كلتِ الأفهامُ عنْ وصفِ ذاتهِ
فليسَ لها في الكيفِ والأينِ مدخلُ
تكفلَ فضلاً لا وجوباً برزقه
على الخلقِ فهوَ الرازقُ المتكفلُ
و لمْ يأخذْ العبدَ المسيىء َ بذنبهِ
و لكنهُ يرجى لأمرٍ ويمهلُ
حليمٌ عظيمٌ راحمٌ متكرمٌ
رءوفٌ رحيمٌ واهبٌ متطولُ
جوادٌ مجيدٌ مشفقٌ متعطفٌ
جليلٌ جميلٌ منعمٌ متفضلُ
لهُ الراسياتُ الشمُ تهبطُ خشية ً
و تنشقُّ عن ماء يسج ويخضلُ
و انشأَ منْ لا شيءَ سحباً هواطلاً
يسبحُ فيها رعدها ويهللُ
و أحيا نواحي الأرضِ منْ بعدِ موتها
بمنسجمٍ غيثاً منَ السحبِ يهملُ
و أجرى بلا نفخٍ رياحاً لواقحاً
تسيرُ بلا شخصٍ يحاطُ ويعقلُ
فسبحانَ مجري الريحِ في كلِّ موضع ٍ
لتبلغَ كلَّ العالمينَ وتشملُ
على أنهُ في عزِّ سلطانهِ يرى
و يسمعُ منا ما نجدُّ ونهزلُ
يحيطُ بما تخفي الضمائرُ علمهُ
و يدري دبيبَ النملِ والليلُ أليلُ
و يحصى عديدَ القطرِ والرملِ والحصى َ
و ما هوَ أدنى منهُ عداً وأكملُ
و يعلمُ ما قدرُ الجبالِ ووزنها
مثاقيلُ ذرٍ أو أخفُّ وأثقلُ
حنانيكَ يا منْ فضلهُ الجمُّ فائضٌ
و منْ جودهُ الموجودُ للخلقِ يشملُ
و يا غافرَ الزلاتِ وهي عظيمة ٌ(83/335)
و يا نافذَ التدبيرِ ما شاءَ يفعلُ
و يا فالقَ الإصباحِ والحبِّ والنوى
و يا باعثَ الأشباحِ في الحشرِ تنسلُ
أجبْ دعوتي يا سيدي واقضِ حاجتي
سريعاً فشأنُ العبدِ يدعو ويعجلُ
فما حاجتي إلا التي قدْ علمتها
و إنْ عظمتْ عنديفعندكَتسهلُ
تولَّ ابنَ يحيى َ الشارقيَّ محمداً
وأبلغهُ في الدارينِ ما كانَ يأملُ
وأسبلْ علينا السترَ منْ كلَِّ نكبة ٍ
فستركَ مسدولٌ على الخلقِ مسبلُ
وأكرمهُ بالقرآنِ واجعلهُ حجة ً
لهُ شافعاً إذْ لا شفاعة َ تقبلُ
فيا طولَ ما يتلوهُ يرجو بضاعة ً
مضاعفة ً يومَ الجزا ليسَ تهملُ
ولاطفهُ وارحمْ منْ يليهِ رحامة ً
وصحباً فإنَّ البعضَ للبعضِ يحملُ
أجرهمْ منَ الدنيا ومنْ نكباتها
وَ لا تخزهمْ يومَ العشارِ تعطلُ
و قائلها فاغفرْ خطاياهُ إنهُ
أسيرٌ بأثقالِ الذنوبِ مكبلُ
أتاكَ ولا قلبٌ سليمٌ مطهرٌ
و لا عملٌ ترضى بهِ كانَ يفعلُ
وَ لاَ يرتجي منْ عندِ غيركَ رحمة ً
و لاَ يبتغي فضلاً لمنْ يتفضلُ
بلى جاءَ مسكيناً مقراً بذنبهِ
ذنوبٌ وأوزارٌ على َ الظهرِ تحملُ
فحققْ رجائي فيكَ يا غاية َ المنى
فأنتَ لمنْ يرجوكَ حصنٌ وموئلُ
وقلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ لرحمتي
خلقتتَ ومنْ يعنيكَ فهوَ مجملُ
سأغرقكمْ في بحرِ جودي كرامة ً
وأؤمنكمْ يومَ المراضعُ تذهلُ
وإنْ فتحتْ جناتُ عدنٍ لداخلٍ
فقلْ يا عبادي هذهِ الجنة ُ ادخلوا
فجودكَ يا ذا الكبرياءِ مؤملٌ
وحبلكَ للراجينَ بالخيرِ يوصل
وصلِّ وسلمْ كلَّ لمحة ِ ناظرٍ
على أحمدٍ ما حنَّ رعدٌ مجلجلُ
صلاة ً تحاكي الشمسَ نوراً ورفعة ً
وتفضحُ أزهارَ الرياضِ وتخجلُ
تخصُّ حبيبَ الزائرينَ وتنثني
على آلهِ إذْ همْ أعزُّ وأفضلُ
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> البرعي >> لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ
لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ
رقم القصيدة : 59269
-----------------------------------
لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ(83/336)
أرجو بهِ الأمنَ مما كنتُ أخشاهُ
وأستغيثُ بهِ في كلِّ نائبة ٍ
و ما ملاذيَ في الدارينِ إلا هو
ذو المنِّ والمجدِ والفضلِ العظيمِ ومنْ
يدعوهُ سائلهُ رباهُ رباهُ
لهُ المواهبُ واللآلآءُ والمثلُ ال
أعلى الذي لا يحيط الوهمُ علياهُ
القادرُ الآمرُ الناهي المدبرُ لا
يرضى لنا الكفرَ والإيمانَ يرضاهُ
منْ لا يقالُ بحالٍ عنهُ كيفَ ولا
لفعلهِ لمْ تعالى ربنا اللهُ
و لا يغيرهُ مرُّ الدهورِ ولا
كرُّ العصور ولا الأحداثُ تغشاهُ
و لا يعبرُ عنهُ بالحلولِ ولا
بالإنتقالِ دنا أوْ ناءَ حاشاهُ
أنشا العوالمَ إعلاماً بقدرتهِ
وأغرقَ الكلَّ منهمْ بحرَ نعماهُ
وأوجدَ الخلقَ باري الخلقِ منْ عدمٍ
على محبة ِ خيرِ الخلقِ لولاهُ
محمدٌ منْ زكتْ شمسُ الوجودِ به
وطابَ منْ ثمراتِ الكونِ عرفاهُ
سرُّ النبيينَ محيي الدينِ ذو شرفٍ
طابتْ ذوائبهُ فرغاً ومنشاهُ
فردُ الجلالة ِ فردُ الجودِ ألبسهُ
تاجَ الجلالة ِ منْ للخلقِ أهداهُ
أغشاهُ خلعة َ نورٍ فيهِ أودعها
جبريلُ وهوَ بإذنِ اللهِ غشاهُ
فأشرقَ الكونُ منْ أنوارِ بهجتهِ
وطابَ رياهُ لما طابَ رياهُ
لله خرقة ُ أنوارٍ تداولها
أئمة ٌ لهمُ التمكينُ والجاهُ
سرٌ تشعشعَ منْ سرِّ الغيوبِ فما
زالتْ بصائرُ أهلِ الحقِّ ترعاهُ
ما بينَ جبريلَ والطهرِ بن آمنة ٍ
إلى الأمامِ عليّ كانَ مسراه
و في الحسينِ وفي نجلِِ الحسينِ وزي
ن العابدينَ رحيمُ القلبِ أواهُ
فباقرِ العلمِ فالميمونِ جعفرهُ
فكاظمُ الغيظِ موسى منْ كموساهُ
إلى َ عليِّ الرضا سامى الفخارِ وكمْ
مستقبلِ السرِّ منْ ماضٍ تلقاهُ
أئمة ٌ منْ بني الزهرا لهمْ شرفٌ ينميه
هم خمسة حيدرة ٌ فيهمْ وزهراهُ
همْ عرفوا الشيخَ معروفاً أخا كرمٍ
أدنوهُ قبلَ سرى ّ ٍ وهوَ أدناهُ
سارَ السرى ُّ على َ آثارِ سيرتهمْ
إلى الجنيدِ مجداً حينَ آخاهُ
ألقى الجنيدُ إلى الشبليِّ نورَ هدى
هدى بهِ الخلقَ طراً ثمَّ أهداهُ
إلى المحدثِ عبدِ الواحدِ القمرِ الس(83/337)
اري فأودعهُ مصباحَ دنياهُ
أعني أبا الفرجِ الهادي فخصًَّ بهِ
أبا سعيدٍ فكانَ الفردُ عقباهُ
ومنهُ في الشيخِ عبدِ القادرِ ابتهجتْ
طلائعُ الفضلِ نوراً في محياهُ
كالشمسِ تسفرُ منْ أقصى مطالعها
حسناً وكالبدرِ ملءُ العينِ مرآهُ
و كالغمامِ إذا استمطرتهُ كرماً
و كالصباخلقاً إنْ رقَّ مهواهُ
منْ آلِ فاطمة َ الزهراءِ ذو شرفٍ
أتى بهِ الدهرُ فرداً عنْ مثناهُ
على جلالتهِ أنوارُ هيبتهِ
كالسيفِ إنْ راقَ حسناً رقَّ حداهُ
فخرا الجيلانِ دونَ العالمينَ بهِ
إذْ غاية ُ الشرفِ الأعلى قصاراهُ
ألقى منَ السرِّ في الحدادِ نورَ هدى
هداهُ وهوَ لفردِ العصرِ أداهُ
محمدٍ ذي التقى َ المكي بنْ أبي
بكرٍ فذلكَ سرُ اللهِ آتاهُ
إلى ابنهِ الشيخِ عبدِ الواحدِ اتصلتْ
أسبابهُ فأبو عثمانَ مولاهُ
إلى أبي بكرٍ الشاميِّ منْ عمرٍ
إلى أخيهِ على ٍّ نجمِ علياهُ
و صارمِ الدينِ إبراهيمَ صنوهما
رجا بهِ في ذرى صنويهِ عماهُ
الناصبيُّ شهابُ الدينِ سيدنا
شمسُ الدنا والذي طابتْ سجاياهُ
الماجدُ الحرصيُّ المنتقى شرفاً
في رتبة ٍ نالَ فيها ما تمناهُ
أغشى العرابيَّ منْ أنوارِ بهجتهِ
سرُّ العناية ِ منهُ حينَ ولاهُ
فلمْ يزلْ عمرُ الفاروقُ مرتقياً
إلى جنابِ عزيزٍ عزَّ مرقاهُ
أولئكَ الزهرُ أربابُ الكمالِ فما
يزالُ مسمعهُ فيهمْ ومرآهُ
أهلُ الولاية ِ والعزِ الذينَ لهمْ
فخرٌ ينيفُ على الجوزاءِ أدناهُ
السائرينَ إلى عينِ الحقيقة ِ في
أهدى السبيلِو أسناهُ وأسماهُ
مايبرحُ الفضلُ عنهمْ بلْ لهمْ وبهمْ
معادهُ أبداً فيهمْ ومبداهُ
الوارثينَ رسولَ اللهِ سيرتهُ
فكلهمْ بعدهُ في الهدى ِ أشباهُ
و كمْ خلائقَ لا يحصونَ غيرهمُ
في نهجِ خرقناتاهوا وما تاهوا
عسى بجاهِ أولاكَ القومِ يغفرُ لي
مهيمنٌ أنا أرجوهُ وأخشاهُ
فلى صحائفُ في الأوزارِ قدْ ملئتْ
و اخجلتي منْ كتابيِ حينَ أقراهُ(83/338)
ضللتُ بالجهلِ عنْ قصدِ السبيلِ ومنْوكنت مولاي عبدا قد خطئت وما يمحو خطاياه إلا صفح مولاه
يضلُّ عنهُ فإنَّ النارَ مأواهُسقط بيتي ص
يا رائدَ الحيِّ بالجرعاءِ خبرَ هلْ
رأيتَ صوبَ الحيا الوسمى حياة
و هلْ ترنحَ أغصانُ الأراكِ بهِ
لنسمة ِ الريحِ وارتاحتْ خزاماهُ
باللهِّ سلمْ على الوادي وجيرتهِ
و ما حواهُ مصلاهُ ومسعاهُ
كمْ يدعي حبَّ أهلِ المروتينِ معي
منْ لا تصدقهُ في الحبِ دعواهُ
و كمْ تواجدَ منْ وجدي ليشبهني
منْ ليسَ تسعدهُ بالدمعِ عيناهُ
أخفي محبتهمْ عنهمْ وأجحدها
و أصعبُ المذهبِ العذرى ِّ أخفاهُ
و كيفَ أكتمُ سراً يشهدانِ بهِ
دمعٌ يصوبُ وقلبٌ ذبنَ أحشاهُ
مالي إذا ذكروا جرعاءَ ذي سلمٍ
أرخصتُ منْ دمعي المهراقَ أعلاهُ
ذكرى حبيباً بأرضِ الشامِ يعشقهُ
قلبي على بعدِ دارينا وأهواهُ
طبيعة ٌ منْ طباعِ النفسِ خامسة ٌ
تملي على خطراتِ القلبِ ذكراهُ
محبة ٌ لرسولِ اللهِ أذخرها
ليومِ اسألُ عنْ ذنبي فأجزاهُ
حسنتُ ظني وآمالي بذي كرمٍ
تلقاكَ منْ قبلِ أنْ تلقاهُ بشراهُ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ وطئتْ
حجبَ العلاَ ليلة َ المعراجِ نعلاهُ
مهذبُ الخلقِ والأخلاقُ بهجتهُ
تريكَ عن حسنهِ عنوانُ حسناهُ
ومثلهُ ما رأتْ عينٌ ولا سمعتْ
أذنٌو لا نطقتْ بهِ في الكونِ أفواهُ
كلُّ الملائكِ والرسلِ الكرامِ على
فصِّ الجلالة ِ شكلٌ وهوَ معناهُ
راحى وراحة ُ روحي أنتَ أنتَ فما
ألذَّ ذكركَ في قلبي وأحلاه ُ
ياسيدي يا رسولَ اللهِ خذ بيدي
في كلِّ هولٍ منَ الأهوالِ ألقاهُ
يا عدتي يا نجاتي في الخطوبِ إذا
ضاقَ الخناقُ لخطبٍ جلَّ بلواهُ
إنْ كانَ زاركَ قومٌ لم أزرْ معهمْ
فإنَّ عبدكَ عاتقهُ خطاياهُ
والعفوُ أوسعُ منْ تقصيرِ منْ قعدتْ
بهِ الذنوبُ فلمْ تنهضْ مطاياهُ
و كلنا منكَ راجونَ الشفاعة َ منْ
هوى أطعناهُ أوْ حقٍّ أضعناهُ
فاسمعْ جواهرَ مدحٍ فيكَ حبرها
حبرٌ إذا ماجَ بحرُ الشعرِ أملاهُ
مهاجرية ً افترتْ كمائمها(83/339)
عنْ نعتِ مدحِ ثناهُ لا ثناياهُ
فارحمْ مؤلفها عبدَ الرحيمِ وكنْ
حماهُ منْ همِّ دنياهُ وأخراهُ
و الحمدُ للهِ حمداً لا انقضاءَ لهُ
وحسبيَ اللهُ إذْ لا ربَّ إلا هوُ
و بعدَ زاكي صلاة ٍ ثمَّ ثاوية ٌٌ
على جلالة ِ منْ قدْ طابَ مثواهُ
موصولة ٍ بسلامِ اللهِ دائمة ٍ
توتيه من نسمات المسك أذكاه
و تشملُ الآلَ والصحبَ الكرامَ ومنْ
رعى الوفاءَ لهُ حقاً وأرعاهُ
ما لاح نورٌ على أرجاءِ قبتهِ
و ما تيممتِ الزوارُ مغناهُ
العصر العباسي >> البرعي >> جو امعُ الخيرِ في الدارينِ تابعة ٌ
جو امعُ الخيرِ في الدارينِ تابعة ٌ
رقم القصيدة : 59270
-----------------------------------
جو امعُ الخيرِ في الدارينِ تابعة ٌ
لطاعة ِ اللهِ فالزمْ طاعة َ اللهٍِ
والشرُّ أجمعهُ في تركِ طاعتهِ
فاخضعْ ذليلاً لعزِّ الآمر الناهي
وكيفَ يأمنُ في الدارينِ شرهما
منْ لمْ يكنْ طائعاً للآمرِ الناهي
كمْ منْ فقيرٍ حقيرٍ ذي مراقبة ٍ
أحظُّ في الحشرِ منْ ذي المالِ والجاهِ
هلْ في كتابٍ مضى أو سنة ٍ سلفتْ
عزٌّ لعبدٍ على عصيانهِ لاهي
فاسلكْ سبيلَ كتابِ اللهِ ممتثلاً
وسنة َ الملة ِ الزهرا نعما هي
العصر العباسي >> البرعي >> مالي معَ اللهِ فيِ الدارينِ منْ سببٍ
مالي معَ اللهِ فيِ الدارينِ منْ سببٍ
رقم القصيدة : 59271
-----------------------------------
مالي معَ اللهِ فيِ الدارينِ منْ سببٍ
إلاَّ الشهادة َ أخفيها وأبديها
وسيلة ٌ لي عندَ اللهِ خالصة ٌ
عنْ كلِّ مالاَ يؤديها أؤديها
تجارة ٌ أشتريها غيرَ بائرة ٍ
تضاعفُ الربحَ أضعافاً لشاريها
دلالها المصطفى َ واللهُ بائعها
ممنْ يحبُّ وجبريلٌ مناديها
العصر العباسي >> البرعي >> أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
رقم القصيدة : 59272
-----------------------------------
أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ
و أرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ
بليتُ بهِ نوائبهْ تشيبُ(83/340)
وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ
إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ
ولا أرجو سواهُ إذا دهاني
زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
فكمْ للهِ منْ تدبيرِ أمرٍ
طوتهُ عنِ المشاهدة ِ الغيوبُ
وكمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ
و منْ تفريجِ نائبة ٍ تنوبُ
ومنْ كرمٍ ومنْ لطفٍ خفيٍّ
و منْ فرجٍ تزولُ بهِ الكروبُ
و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ
و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ
جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا
رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ
فيا ملكَ الملوكِ أقلْ عثاري
فإني عنكَ أنأتني الذنوبُ
و أمرضني الهوى لهوانِ حظي
ولكنْ ليسَ غيركَ لي طبيبُ
و عاندني الزمانُ وقلَ صبري
وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
فآمنْ روعتي واكبتْ حسوداً
يعاملني الصداقة َ وهوَ ذيبُ
وعدِّ النائباتِ إلى عدوى
فانَّ النائباتِ لها نيوبُ
وآنسني بأولادي وأهلي
فقدْ يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
ولي شجنٌ بأطفالٍ صغارٍ
أكادُ إذا ذكرتهمُ أذوبُ
ولكني نبذتُ زمامَ أمري
لمنْ تدبيرهُ فينا عجيبُ
هو الرحمنُ حولي واعتصامي
بهِ وإليهِ مبتهلاً أنيبُ
إلهي أنتَ تعلمُ كيفَ حالي
فهلْ يا سيدي فرجٌ قريبُ
و كم متملقٍ يخفي عنادي
وأنتَ على سريرتهِ رقيبُ
و حافرِ حفرة ٍ لي هارفيها
وسهمُ البغى يدري منْ يصيبُ
و ممتنعِ القوى مستضعفٍ لي
قصمتَ قواهُ عني ياحسيبُ
و ذي عصبية ٍ بالمكرِ يسعى
إلى َّ سعى بهِ يومٌ عصيبٌ
فيا ديانَ يومِ الدينِ فرجْ
هموماً في الفؤادِ لها دبيبُ
وصلْ حبلي بحبلِ رضاكَوانظرْ
إلى َّ وتبْ على َّ عسى أنوبُ
وراعي حمايتي وتولى نصري
وشدَّ عرايَّ إن عرتِ الخطوبُ
وأفنِ عدايَ واقرن نجم حظي
بسعدٍ ما لطالعهِ غروبُ
وألهمني لذكركَ طولَ عمري
فإنَ بذكركَ الدنيا تطيبُ
وقلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ
لهمْ في ريفِ رأفتنا نصيبُ
فظني فيكَ يا سيدي جميلٌ
و مرعى ذودُ آمالي خصيبُ
وصلِّ على النبيِّ وآلهِ ما
ترنمَ في الأراكِ العندليبِ(83/341)
العصر العباسي >> البرعي >> بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ
بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ
رقم القصيدة : 59273
-----------------------------------
بمحمدٍ خطرُ المحامدِ يعظمُ
وعقودُ تيجانِ القبولِ تنظمُ
ولهُ الشفاعة ُ والمقامُ الأعظمُ
يومَ القلوبُ لدى الحناجرِ كظمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
قمرٌ تفردَ بالكمالِ كمالهُ
وحوى المحاسنَ حسنهُ وجمالهُ
وتناولَ الكرمَ العريضَ نوالهُ
و حوى المفاخرَ فخرهُ المتقدم ُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
و اللهِ ما ذرأ الإله ولا برا
بشراً ولا ملكاً كأحمدَ في الورى
فعليهِ صلى اللهُ ما قلمٌ جرى
و جلاَ الدياجي نورهُ المتبسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا
طلعتْ على الآفاقِ شمسُ وجودهِ
بالخيرِ في أغواره ونجودهِ
فالخلقُ ترعى ريفَ رأفة ِ جودهِ
كرماً وجارُ جنابهِ لا يهضمُ
بحياتكمْ صلوا عليه وسلموا
سورُ المثاني منْ حروفِ ثنائهِ
و محامدِ الأسماءِ منٍ أسمائهِ
فالرسلُ تحشرُ تحتَ ظلِّ لوائهِ
يومَ المعادِ ويستجيرُ المجرمُ
بفبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و الكونُ مبتهجٌ بهاءِ بهائهِ
و بجيمِ نجدتهِ وفاءِ وفائهِ
فلسرِّ سيرتهِ وسينِ سنائهِ
شرفٌ يطولُ وعروة ٌ لا تقصمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
البدرُ محتقرٌ بطلعة ِ بدرهِ
و النجمُ يقصرُ عنْ مراتبَ قدرهِ
ما أسعدَ المتلذذينَ بذكرهِ
في يومَ يعرضُ للعصاة ِ جهنمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
دهشتهُ أخطارُ النبوة ِ في حرا
فأتى خديجة َ باهتاً متحيرا
فحكتْ خديجة ُ لابنِ نوفلَ ما جرى
منْ شأنِ أحمدَ إذْ غدتْ تستفهمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
قالتْ أتاهُ السبعُ في المتعبدِ
برسالة ِ اقرأْ باسمِ ربكَ وابتدِ
فأجابَ لستُ بقارىء ٍ منْ مولدِ
فثنا عليهِ اقرأْ وربكَ أكرمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
قالَ ابنُ نوفلَ ذاكَ يؤثرُ عن نبي
ينشأْ بمكة َ والمقامُ بيثربِ
سيقومُ بينَ مصدقٍ ومكذبِ
و ستكثرُ القتلى وينسفك الدم
بفبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
هذي علامتهُ وهذا نعتهُ(83/342)
و الوقتُ في الكتبِ القديمة ِ وقتهُ
و لوْ أنني أدركتهُ لأطعتهُ
و خدمتهُ معَ منْ يطيعُ ويخدمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
قالتْ لهُ فمتى يكونُ ظهورهُ
و بأيِّ شيءٍ تستقيمُ أمورهُ
قالَ الملائكة ُ الكرامُ ظهيرهُ
و البيضُ ترجفُ والقنا يتحطمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و على تمامِ الأربعينَ ستنجلي
شمس ُ النبوة ِ للنبيِّ المرسلِ
بمكارمِِ الأخلاقِ والشرفِ العلى
فسناهُ ينجدُ في البلادِ ويتهمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و منَ العلامة يومَ يبعثُ مرسلاً
لمْ يبقَ منْ حجرٍ ولاَ مدرٍ ولا
نجمٍ ولا شجرٍ ولا وحشِ الفلاَ
إلا يصلي مفصحا ويسلمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
فعليهِ صلى اللهُ كلًَّ عشية ٍ
وضحى وحياهُ بكلِّ تحية ٍ
تهدي لخيرِ الخلقِ خيرَ هدية ٍ
وتعزهُ وتجلهُ وتكرمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
طمسَ الضلالَ بنورِ حقٍّ بينِ
و دعا العبادَ إلى السبيلِ الأحسنِ
و لربما صدمَ الطغاة َ فيثني
و القومُ صرعى والمغانمُ تقسمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
سبقتْ نبوتهُ وآدمُ طينة ٌ
بوجودِ سرِّ وجودهِ معجونة ٌ
فيها المناصبُ والأصولُ مصونة ٌ
و قريشُ أرحامٌ لديهِ ومحرمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
و قبائلُ الأنصارِ جندُ جهادهِ
وولاهُ نصرِ جدالهِ وجلادهِ
وردوا الردى في اللهِ وفقَ مرادهِ
و غدوا وراحوا وهو راضٍ عنهمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
طوبى لعبدٍ زارَ مشهدَ طيبة ٍ
وجلا بنورِ القلبِ ظلمة َ غيبة ٍ
يدنو ويبتديءُ السلامَ بهيبة ٍ
و يمسُّ تربَ الهاشميِّ ويلثمُ
بفبحقهْ صلوا عليه وسلموا
قبرٌ يحطُّ الوزرَ مسحُ ترابهِ
و ينالُ زائرهُ عظيمَ ثوابهِ
لمَ لا وسرُّ المرسلينَ ثوى بهِ
قمرُ المحامدِ والرؤوفُ الأرحمُ
ْ فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
هطلتْ لعزتهِ السحابُ وظللتْ
و كذا الرياح ُ بنصرِ أحمدَ أرسلتْ
و عليهِ سلمتِ الغزالُ وأقبلتْ
تشكو كنطقِ العضوِ وهوَ مسممُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و الثدى ُ فاضَ كفيضِ نهرِ يمينهِ(83/343)
و السهمُ عنْ ثمدِ سما بمعينهِ
و الجذعُ أفهمَ شوقهُ بحنينهِ
و بكفهِ صمُّ الحصى تتكلمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و قريشُ إذْ عزمَ الرحيلَ مهاجراً
ملئوا المسالكَ راصداً ومشاجراً
فمضى لحاجتتهِ ولمْ يرَ حاجراً
و القومُ يقظى والبصائرُ نومُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
نثرَ الترابَ على رؤوسِ الحسدِ
و سرى وقدْ وقفوا لهُ بالمرصدِ
قولوا لأعمى العينِ مغلولَ اليدِ
أنفُ الشقيِّ ببغضِ أحمدَ مرغمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
لما رأى الغارَانثنى متوجهاً
فرقتْ قريشُ وراهُ زاخرَ لجها
و بنتْ عليهِ العنكبوتُ بنسجها
و ببيضها سختِ الحمامُ الحومُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
ملاتْ محاسنهُ الزمانَ فأفرعتْ
شجرَ الهداية ِ في الجهاتِ وأينعتْ
و تلونتْ ثمراتها وتنوعتْ
فالكلُّ في بركاتهِ يتنعمُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
سرتِ البراقُ لهُ لموجبِ نية ٍ
وإشارة ٍ في الغيبِ ربانية ٍ
و سرى الحبيبُ سميرَ وحدانية ٍ
طابَ المسيرُ بها وطابَ المقدمُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
منْ بعدِ ما قدْ جازَ سدرة َ منتهى
و حبيبهُ جبريلُ في السيرِ انتهى
فخرتْ بموطىء ِ نعلهِ حجبُ البها
فالنورُ يطلعُ والبشارة ُ تقدمُ
فبحقهِصلوا عليه وسلموا
و الأرضُ تبهجُ والسمواتُ العلا
و عروسُ مكة َ بالكرامة ِ تجتلى
و العرشُ بالضيفِ الكريمِ قدِ امتلا
كرما وضيفُ الأكرمينَ مكرمُ
بحياتكمْ صلوا عليه وسلموا
سبقتْ عنايتهُ لسبقِ عناية ٍ
فرقى إلى ذي العرشِ أبعدَ غاية ٍ
و رأى منَ الآياتِ أكبرَ آية ٍ
عظمتْ وأيدها الكتابُ المحكمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
فلسانُ حالِ القربِ يهتفُ مرحباً
بقدومِ محترمِ الجنابِ المجتبي
سلني بحقكَ ما أحقَّ وأوجبا
بخلافِ منْ يعطي سواكَ ويحرمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلمواسل تعط يا من ليس ينطق عن هوى وأفد وأرشد بالهداية من غوى فلك الفضيلة والوسيلة واللوا والحوض وهو الكوثر المتلطمفبحقه صلوا عليه وسلموا
سقط بيتين ص
فاشربْ شرابَ الأنسِ كافَ كفايتي(83/344)
و سلافَ سالفِ عصمتي وهدايتي
وانظرْ بعينِ عنايتي ورعايتي
واحكمْ بما ترضى فأنتَ محكمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
شرفتَ قدركَ بي وضدكَ أحقرُ
و رفعتُ ذكركَ حيثٌ أذكرُ تذكرُ
فعليكَ ألوية ُ الولاية ِ تنشرُ
و بعمركَ الوحيُ المنزلُ يقسمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
و لكَ الشفاعة ُ أخرتْ لتنالها
و عليكَ كلُّ المرسلينَ أحالها
فسجدتَ مفتخراً وقلتَ أنالها
جاهي وحبلُ وسيلتي لا يصرمُ
فبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
ياخيرَ مبعوثٍ لأكرمِ أمة ٍ
أنتَ المؤملُ عندَ كلِّ ملمة ٍ
فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
فغمامُ فضلكَ فيضهُ متسجمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
فانهضْ بهِ وبمنْ يليهِ صحابة َ
و صهارة ً ونسابة ً وقرابة ً
و اجعلْ لدعوتهِ القبولَ إجابة ً
فبجاهِ وجهكَ يستغيثُ ويرحمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و ابنَ الوهيبِ أجبْ سميكَ أحمدا
و أغثهُ في الدارينِ يا علمَ الهدى
اجمعْ بنيهِ ووالديهِ بكمْ غداً
فلأنتَ حصنٌ للسمى ِّ وملزمُ
بفبحقهْْ صلوا عليه وسلموا
و عليكَ صلى ذو الجلالِ وسلما
و هدى وزكى وارتضى وترحما
ما غردتْ ورقُ الحمائمِ في الحمى
و سرى على عذبِ العذيبِ نسيمُ
فبحقهْ صلوا عليه وسلموا
و على صحابتكَ الكرامِ الأتقيا
أهلِِ الديانة ِ والأمانة ِ والحيا
و كذا السلامُ عليهمُ وعليكَ يا
نوراً على الآفاقِ لا يتكتمُ
بفبحقهْ صلوا عليه وسلموا
Free counter
العصر العباسي >> البرعي >> أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ
أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ
رقم القصيدة : 59274
-----------------------------------
أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ
أمْ منْ تبدلِ جيرانٍ بجيرانِ
جعلتَ دمعكَ وقفاً في محاجرهِ
يفيضُ في الخدِّ هتاناً بهتانِ
حالي كحالكَ أشتاقُ النسيمَ فلوْ
هبَّ النسيمُ لحياني وأحياني
إني إذا غردَ القمريُّ في سحرٍ
بذي الأراكة ِ أسهاني وألهاني
و كلما لاحَ برقُ الغورِ مبتسماً
في الغورِ حركَ أشجاني وأشجاني(83/345)
وقفتُ في الحيِّ بعدَ الظاعنينَ فلنْ
أرى سوى الوحشِ أو آثارَ غزلان
يا دمنة ً حلها البلوى فعوضها
عصماً وعفراً بقضبانٍ وكثبانِ
و طالما كنتَ مصطافى ومرتبعي
و حيثُ مألفُ إخواني وخلاني
فكمْ أحنُّ حنبنَ الثاكلاتِ على
نجدٍ وتنجدني بالدمعِ أجفاني
لا والذي نصبَ الأجبالَ راسية ً
فردَ البقاءِ وكلُّ غيرهُ فاني
ما طالَ ليلي وليلي في الغويرِ ولا
أوهى فؤادي هوى نعمٍ ونعمانِ
إلا شغفتُ بخيرِ الخلقِ منْ مضرٍ
مولى الفريقين قحطانٍ وعدنانِ
هداية ِ اللهِ في الدنيا وخيرتهِ
منْ خلقهِ فهو هادي كلَّ حيرانِ
واللهِ ما حملتْ أنثى ولا وضعتْ
كمثلِ أحمدَ منْ قاصٍ ولا داني
مهذبٌ شرفَ اللهُ الوجودَ بهِ
وخصهُ بدلالاتٍ وبرهانِ
في أمة ٍ كانَ هاديها وليسَ لها
إلا عبادة ُ أصنامٍ وأوثانِ
سرُّ السرارة ِ لبُّ اللبِّ منْ مضرٍ
مستغرقُ الفضلِ فردٌ مالهُ ثانِ
حامي الحمى سيدُ الساداتِ أشجعُ م
نْ في الله جاهدَ في سرٍ وإعلانِ
لمْ يبقِ للشركِ عوناً يطمئنُّ بهِ
و لا نصيراً لذي بغيٍ وعدوانِ
و أصبحتْ ملة ُ الإسلامِ ظاهرة ً
بالحقِّ فالناسُ في ايمنٍ وإيمانِ
و بدلَ الغيَّ رشداً والضلالَ هدى
في الأرضِ والدينَ فرداً بعدَ أديانِ
آياتهُ الغرُّ في التوراة ِ بينة ٌ
و في زبورٍ وإنجيلٍ وفرقانِ
كمْ أخبرتنا بهِ منْ قبلِ مبعثهِ
فينا بشائرُ أحبارٍ ورهبانِ
متى تجلتْ لناأنوارُ مولدهِ
منَ الحجازِ إلى بصرى وكنعانِ
تتابعتْ منهُ آياتُ الظهورِ فما
خمودُ نارٍ وما شقٌّ بإيوانِ
ومعجزاتٌ بعدِّ الرملِ لوْ كتبتُ
لمْ يحصها ماءُ سيحانٍ وجيجانِ
يا صاحِ إنْ خفتَ في الأيامِ نائبة ً
منْ ظالمٍ قاهرٍ أو جورِِ سلطانِ
و لم نجدْ في الورى حراً لهُ كرمٌ
يرجى نداهُ ولا صفحٌ عنِ الجاني
فلذْ بمنْ سبحَ الحصباءُفي يدهِ
واقصدْ كريمَ السجايا مطلقَ العاني
محمدٍ سيدِ الكونينِ والثقل
ينِ والفريقينِ منْ عجمٍ وعربانِ
وقلِّ فضلَ ضجيعيهِ فإنهما
السيدانِ المجيدانِ الرفيعانِ(83/346)
وثقْ بحبلِ شهيدِ الدارِ تلوهما
شيخُ الكرامة ِ عثمانُ بنُ عفانِ
ثمَّ أبلغَ الغاية َ القصوى أبو حسنٍ
وابناهُ أيضاً وعماهُ الكريمانِ
أئمة ٌ زينَ اللهُ الوجودَ بهمْ
غرٌّمهذبة ٌأبناهُغرانِ
لا غروَ إنْ جعلوني منْ تفضلهمْ
سلمانَ بيتهمُ منْ بعدِ سلمانِ
أوْ شرفوا قدرَ مدحي وهو شيمتهمْ
أو بشروني بالحسنى كحسانِ
الحمد لله همْ ركني وهمْ عضدي
و همْ نجاتي وهمْ روحي وريحاني
ياسيدي يارسولَ اللهِ يا أملي
يا موئلي يا ملاذي يومَ تلقاني
هبْني بجاهكَ ما قدمتُ منْ زللٍ
جوداً ورجحْ بفضلٍ منكَ ميزاني
واسمعْ دعائيَ واكشفْ ما يساورني
منَ الخطوبِ ونفسْ كلَّ أحزاني
فأنتَ أقربُ منْ ترجى عواطفهُ
عندي وإنْ بعدتْ داري وأوطاني
وفيكَ يا بنَ خليلِ اللهِ يومَ غدٍ
ألوذُ منْ سوءِ زلاتي وعصياني
نوالكَ الجمُّ يطويني وينشرني
بالمكرماتِ وعينُ اللطفِ ترعاني
وجاهُ وجهكَ يحميني ويمنعني
منْ بغيِ ذي حسدٍ أوْ شامتٍ شاني
إني دعوتكَ منْ نيابتيْ برعٍ
وأنتَ أسمعُ منْ يدعوهُ ذو شانِ
أستعينك بكَ يا فردَ الجلالِ على
دهرٍ يحاولُ بعدَ الريحِ خسراني
فاعطفْ حناناً على عبدِ الرحيمِ ومنْ
يليهِ في الناسِ منْ صحبٍ وإخوانِ
وامنعْ حمايَ وأكرمني وصلْ نسبي
برحمة ٍ وكراماتٍ وغفرانِِ
لاتعدُ عيناكَ عني بالرعاية ِ في
نفسي وسْرى ومنْ في اللهِ والاني
وبعدُ صلى عليكَ اللهُ ما اعتنقتْ
ريحُ الصبا عذباتِ الأثل والبان
وعمَِّ صبحكَ والآلَ الكرامَ سناً
تحية ٍ منهُ تهدى كلِّ رضوانِ
وجادَ أرضاً حوتكَ الغيثُ منسجماً
يا منتهى صفتيْ حسنٍ وإحسانٍ
العصر العباسي >> البرعي >> منْ لنفسٍ ثناها
منْ لنفسٍ ثناها
رقم القصيدة : 59275
-----------------------------------
منْ لنفسٍ ثناها
بعدها عنْ بناها
أهلها في زردٍ
و هواها وراها
كلما لاحَ برقٌ
من جيادٍ شجاها
فبكتْ واستفادت
راحة ً في بكاها
و تراءتْ بنجدٍ
روضة ًو مياها
و دياراً المثنى
فاحَ مسكاً ثراها
وزماناً يصافى(83/347)
رامة ً ولواها
ليتَ ليلى رعتْ في
بعدها منْ رعاها
و تدانتْ لصبٍ
ليسَ يهوى سواها
يا خليليَّ عوجا
بي أشاهدْ رباها
و أقبلْ تراباً
عطراً منْ شذاها
و أحيي مغاني
ربعِ ليلى شفاها
و ترانيأدنى
موضعٍ منْ خباها
فعساهاتراني
مرة ً وأراها
إنَّ راحي وروحي
حيثُ يحمى حماها
و أمانيُّقلبي
قبلة ٌ منْ لماها
بهجة ُ الحسنِ كمْ منْ
عاكفٍ في قباها
بردوا عن حشائي
بحواشي رداها
وأمروا الريحَ تهدي
نفحة ً منْ صباها
فسقتهاالغوادي
واهناتٍعراها
ما لنفسيمعينٌ
عندَ خطبٍ عناها
غيرَبشرى نبيّ
في المعالي تناهى
سيدٌ سادَ منْ في
أرضهِ وسماها
هاشميٌّ نماهُ
منْ قريشٍذراها
فاقَ أهلَ المعالي
و علاَ منْعلاها
منْ سعى خلفهُ في
طلبِ الفخرِ تاها
تقصرُ الرسلُ طراً
عنهُ وجهاًوجاها
و مناراًوهدياً
وعلاً وانتباها
فله معجزاتٌ
بحرها لا يضاهى
إنَّسبعَ المثاني
فيهِيا منْتلاها
و مقاماتِصدقٍ
لا يدانى مداها
سدرة ُالمنتهى في
منتهى منتهاها
و كذا القابُحيثُ
ما ينادى الإلهَ
سيدي هاكَ دراً
فيكَ حالٍ حلاها
ومعانيحروفٍ
لا تضعْ منْ رواها
و تجاراتِ مدحٍ
رابحٌمنْ شراها
منكَ عبدُ الرحيم ال
يومَ يرجو جزاها
يا شفيعَالبرايا
في غدٍ منْ لظاها
كنْ لنفسيمعيناً
إنْ هوتْ في هواها
واكفها حرَّ نارٍ
جرفٍهارٍشفاها
وارعها في جنانٍ
دانياتٍجناها
وصلاة ٌتحيي
خاتمَ الرسلِ طهَ
و تغشى رياضاً
حلها وارتضاها
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر العباسي >> البرعي >> ياصاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربِ
ياصاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربِ
رقم القصيدة : 59276
-----------------------------------
ياصاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربِ
يا منتهى أملي وغاية َ مطلبي
يا منْ بهِ في النائباتِ توسلي
و إليهِ منْ كلِّ الحوادثِ مهربي
يا منٍ نرجيهِ لكشفِ عظيمة ٍ
ولحلِ عقدٍ ملتوٍ متصعبِ
يا منْ يجودُ على الوجودِ بأنعمٍ
خضرٍ تعمُّ عمومَ صوبِ الصيبِ
يا غوثَ منْ في الخافقينِ وغيثهمْ
وربيعهمْ في كلِّ عامٍ مجدبِ(83/348)
يا رحمة َ الدنيا وعصمة َ أهلها
و أمانَ كلَّ مشرقٍ ومغربِ
يا منْ نؤملُ منهُ كلَّ كرامة ٍ
و نلوذُ في حرمِ الجنابِ الأغلبِ
يا منْ نناديهِ فيسمعنا على
بعدِ المسافة ِ سمعَ أقربِ أقربِ
يا منْ هوَ البرُّ النقيُّ المنتقى
سرُّ السرارة ِ طيبُ منْ طيبِ
يامنْ سرى منْ مكة ٍ للمسجدِ
الأقصى على ظهرِ البراقِ المنجبِ
يامنْ تلقتهُ ملائكة ُ السما
بخطابِ أهلا بالحبيبِ ومرحب
يامنْ تناهى فوقَ سدرة ِ منتهى
لعناية ٍ سبقتْ وحقٍّ موجبِ
يامنْ يحنُ العرشُ والكرسيُّ إذ
نودي لقربٍ فاقَ كلَّ مقربِ
إنْ كانَ رؤيتكَ الرفيعة ُ في العلى
منصوبة ً فالفعلُ فعلُ تعجبِ
الحجبُ ترفعُ والجهاتُ أنيسة ٌ
و المجتبى يغشاهُ نورُ المجتبى
ولسانُ حالِ الوصفِ يهتفُ قائلاً
يا نازلاٌ بجنابنا كالأجنبي
سلْ يا محمدُ تعطَ وادعُ تجبْ وقلْ
تسمعْ غداة َ الحشرِ وادنُ تقربِ
ولكَ الوسيبلة ُ والفضيلة ُ فافتخرْ
بشفاعة ٍ لخلاصِ كلِّ معذبِ
والرسلُ تحتَ لواءِ عزكَ في مقا
مِ الحمدِ ذي الحوضِ الهنىء ِ المشربِ
ولقدْ بعثتَ لأمة ٍ أمية ٍ
نوراً على الأكوانِ غيرَ محجبِ
رأتِ الفضائلَ منكَ في حملٍ وفي
طفلٍ ومقتبلِ الشبابِ وأشيبِ
لما تلوثَ الوحى َ معجزة ً لهم
سمعوا فبين مصدقٍ ومكذبِ
وأقمتَ فيهمْ منذراً ومبشراً
بتعطفٍو تلطفٍ وتأدبِ
وعموا وصمموا واعتدوا فوعظتهمْ
بالسيفِ يرعفُ والعتاقِ الشزبِ
فأجابَ دعوتكَ الذي في سمعهِ
وقرٌ إجابة َ خائفٍ مترقبِ
و انقادَ ممتنعُ القيادِ مذللاً
منْ بعدِ عزٍّ قاهرٍ متغلبِ
فعلاَ منارُ الدينِ حينَ منعتهُ
و رفعتهُ وقرنتهَ بالكوكب ِ
فالحمدُ للهِ القرانُ شريعة ٌ
و اللهُ ربٌ وابنُ آمنة ٍ نبي
و الحقُّ متضحُ السبيلِ بأحمدٍ
و لمذهبُ الإسلامِ أشرفُ مذهبِ
ياسيدي إني رجوتكَ ناصراً
منْ جورِ دهرٍ خائنٍ متقلبِ
و جعلتُ مدحي فيكَ ياعلمَ الهدى
سبباً وأنتَ وسيلة ُ المتسببِ
فأقلْ عثارَ عبيدكَ الداعي الذي
يرجوكَ إذْ راجيكَ غيرُمخيبِ(83/349)
و اكتبْ لهُ ولوالديهِ براءة ً
منْ حرِّ نارِ جهنمَ المتلهبِ
و اقمعْ بحولكَ مبغضيهِ وكلَّ منْ
يؤذيهِ منْ متمردٍ متعصبِ
و أجزِ بها عبدَ الرحيمِ كرامة ً الدَّ
دارينِ خيرَجزاء نظمٍ معربِ
و اشفعْ لهُ ولمنْ يليهِ وقمْ بهمْ
في كلِّ حالٍ ياشفيعَ المذنبِ
و عليكَ صلى ذو الجلالِ أتمٍّ ما
صلى وسلمَ يا رفيعَ المنصبِ
و على صحابتكَ الكرامِ وآلكَ ال
أعلامِ أهلِ الفضلِ كلِّ مهذبِ
ما غردتْ ورقُ الحمامِ وما انثنتْ
عذبِ البشامِ ضحى بروحِ الزرنبِ
العصر العباسي >> البرعي >> ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى
ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى
رقم القصيدة : 59277
-----------------------------------
ياربِّ صلِّ على النبيِّ المجتبى
ما غردتْ في الأيكِ ساجعة ُ الربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما اهتزتِ الأثلاثُ منْ نفسِ الصبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما لاح برقٌ في الأباطحَ أو خبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما أمتْ الزوارُ نحوكَ يثربا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما قال ذو كرمٍ لضيفٍ مرحبا
ياربِّ صلِّ على النبي وآلهِ
ما كوكبٌ في الجو قابلَ كوكبا
يارب صلِّ على الذي أدنيته
منْ قابَ قوسينِ الجنابَ الأقربا
باللهِ يا متلذذينَ بذكرهِ
صلوا عليهِ فما أحقَّ وأوجبا
صلوا على المختارِ فهوَ شفيعكمْ
في يومِ يبعثُ كلَّ طفلٍ أشيبا
صلوا على منْ ظللته غمامة ٌ
و الجذعُ حنَّ لهُ وأفصحتِ الظبا
صلوا علي منْ تدخلونَ بجاههِ
دارَ السلامِ وتبلغونَ المطلبا
صلوا عليهِ وسلموا وترحموا
وردوا به حوضَ الكرامة ِ مشربا
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ يا
من نورُ طلعتهِ يشقُّ الغيهبا
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما
أحلاك ذكراً في القلوبِ وأعذبا
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما
أوفاكَ للمتذممينَ وأحسبا
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ ما
أزكاكَ في الرسلِ الكرامِ وأطيبا
صلى وسلمَ ذو الجلالِ عليكَ منْ
عبدِ الرحيمِ توسلاً وتقربا(83/350)
Webstats4U - Free web site statistics
العصر العباسي >> البرعي >> كلفتُ بكمْ ففاضَ دمي دموعاً
كلفتُ بكمْ ففاضَ دمي دموعاً
رقم القصيدة : 59278
-----------------------------------
كلفتُ بكمْ ففاضَ دمي دموعاً
وبتُّ سميرَ منْ هجرَ الهجوعا
رحلتمْ ذات يومَ البينِ عني
فها أنا بعد كمْ أبكي الربوعا
و ماليَ لا َ أنوحُ على طلولٍ
أطلتُ بأهلهاَ وبها الولوعا
و في يومِ الربوع ِ سلبتَ عقليِ
بنجدٍ لا رعى اللهُ الربوعا
و كنتُ أحبُ أنْ أخفي غرامي
فيأبي الدمعُ إلا أنْ يذيعا
فكيفَ بهائمٍ يرجووصالاً
و لمْ يكنْ الزمانُ لهُ مطيعا
لقدْ علمَ الفريقُ بأنَّ مثلي
إذا ذكرَ الفراقُ لديهِ ريعا
يطولُ وراءهمْ ظمى وجوعي
لفقدِ الأهلِ لا ظمأً وجوعا
وينزعُ نحوهمْ قلبي فمنْ لي
إذا لمْ يرحموا قلباً نزوعاً
عسى زمنٌ يعودُ بأهلِ ودى
فياتى الأنسَ إنساناً هلوعا
و لو كانَ الهوى العذرى ُّ عدلاً
لقلدني بزورتهمْ صنيعا
أصيحابى دعوا عبراتِ جفني
تجدْ بدراً فطيبة َ فالبقيعا
فإنَّ بها نبياً هاشمياً
شكوراً صابراً براً خشوعا
و قوماً جاهدوا في اللهِ حتى
سقوا أعداءهُ السمَّ النقيعا
أسودٌ تفرقُ الهيجاءُ منهمْ
إذا لبسوا دماءهمُ دروعا
وإن نهضت كتيبتهمْ لحيٍ
كثيرِ الجمعِ فرقتِ الجموعا
بكلِّ فتى يخوضُ الهولَ سعياً
إلى الضربِ المبرحِ لا جزوعا
فكمْ حملتْ عتاقُ الخيلِ منهمْ
أسوداً تدهشُ الأسدَ الشجيعا
و كمْ شجرتْ لهمْ فوقَ الهوادي
رماحٌ تمنعُ الطيرَ الوقوعا
و بيضٌ في سماءِ النقعِ بيضٌ
ترى لشموسها فيها طلوعا
إذا اشتعلُ الظبا لهباً ظننا
متونَ الخطياتِ لها شموعا
لقدْ صدعوا منَ العزى شعوباً
كما صرعوا فيَ التقوى صدوعاَ
رمتْ بهمُ الصوافنُ كلَّ ثغرٍ
كأنَّ به مرعى مريعا
فكمْ غمرٍ طغى وبغى عليهمْ
فباتَ مجدلَ الغبرا ضجيعا
وذي نظرٍ سعى حتى رآهمْ
فخرَّ لهولِ هيبتهمْ صريعا
إذا سلوا سيوفَ الهندِ ظلتْ
رءوسُ المشركينَ لها ركوعا(83/351)
مدحتُ أولئكَ الملأَ افتخاراً
فصارَ بمدحهمْ زمني ربيعا
فصلى ذو الجلالِ على نبيِّ
و على صحابتهِ جميعا
بهِ وبهمْ علتْ رتبي لأني
طويتُ على ودادهم الضلوعا
قرنتُ بعزهمْ ذلي وحبي
لهمْ فوجدتهمْ حصناً منيعا
كلأتُ بهمْ منَ المحنِ اللواتي
تشيبُ خطوبها الطفلَ الرضيعا
مدحتك َيارسولَ اللهِ فخراً
و تشريفاً ولمْ أكنِ البديعا
ألستَ علوتَ على سبعٍ طباقٍٍ
يومُّ ركابكَ الركنَ الرفيعا
و شرفكَ المهيمنُ بالتداني
فأصبحَ كلُّ ذي شرفٍ وضيعاً
و خصكَ بالشفاعة ِ يومَ تعنو
وجوهُ الخلقِ للباري خضوعا
و أنتَ أحقُّ منْ يرجى بصيراً
لنائبة ٍ ومنْ يدعى سميعا
أيا مولايَ ضاعَ العمرُ جهلاً
و لستُ أرى لفائتة ٍ رجوعا
فخذْ بيدي وجدْ بالعفوِ يا منْ
إذا ناديته لبى سريعا
و قلْ عبدُ الرحيمِ غدا رفيقي
و ما يخشى رفيقكَ أنْ يضيعا
وعمَّ بما تخصصني صحابي
و حاشيتي وأصلي والفروعا
رجونا جاهَ وجهكَ منْ ذنوبٍ
ثقالٍ تعجزُ الجلدَ الضليعا
و ما قدرُ الذنوبِ وأنتَ نورٌ
خلقتَ لكلٍّ ذي ذنبٍ شفيعا
و كيفَ يضيقُ ذرعكَ منْ مرجٍ
نداكَ الحمَّ والجاهَ الوسيعا
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تولتْ
نجومُ الغربِ تنتظرُ الطلوعا
العصر العباسي >> البرعي >> خلِّ الغرامَ يصبٍّ دمعهُ دمهُ
خلِّ الغرامَ يصبٍّ دمعهُ دمهُ
رقم القصيدة : 59279
-----------------------------------
خلِّ الغرامَ يصبٍّ دمعهُ دمهُ
حيرانَ توجدهُ الذكرى وتعدمهُ
فاقنعْ لهُ بعلاقاتٍ علقنَ بهِ
لو اطلعتَ عليها كنتَ ترحمهُ
عذلتهُ حينَ لمْ تنظرْ بناظرهِ
و لاَ علمتَ الذي في الحبِّ يعلمهُ
لوْ ذقتَ كأسَ الهوى العذرى ِّ ما هجعتْ
عينكَ في جنحِ ليلٍ جنَّ مظلمهُ
و لاَ ثنيتَ عنانَ الشوقِ عنْ طللٍ
بالٍ عفتْ بيدِ الأنواءِ أرسمهُ
مالحبُّ إلاَّ لقومٍ يعرفونَ بهِ
قدْ مارسوا الحبَّ حتى هانَ معظمهُ
عذابهُ عندهمْ عذبٌ وظلمتهُ
نورٌ ومغرمهُ بالراءِ مغنمهُ
كلفتَ نفسكَ أنْ تقفو مآثرهمْ(83/352)
و الشيءُ صعبٌ على َ منْ ليسَ يحكمهُ
إني أوريِ لغيري حينَ يسألني
بذكرِ زينبَ عنْ ليلى فأوهمهُ
و طالما سجعتْ وهناً بذي سلمٍ
و رقاءُ تعجمُ شكواها فافهمهُ
و تنثني نسماتُ الغورِ حاكية ً
علمَ الفريقِ فأدري ما تترجمهُ
يامنْ أذابَ فؤادي في محبتهِ
لوْ شئتَ داويتَ قلباً أنتَ مسقمهُ
سقى َ الحيا ربعَ صبٍّ سارَ منهُ إلى
شعبِ المريحاتِ هامى المزنِ يرهمهُ
و باتَ يرفضُ منْ سفحِ الخزامِ إلى
وادي أدامَ وما والى َيلملمهُ
يسوقهُ الرعدُ في تلكَ البطاحِ إلى
أمِّ القرى َ ورياحُ البشرِ تقدمهُ
و كلما كفَّ أوكلتْ ركائبهُ
ناداهُ بالرحبِ مسعاهُ وزمزمهُ
لما ألبَّ على البطحاءِ عارضهُ
على المدينة ِ برقٌ راقَ مبسمهُ
سقى َ الرياضُ التي من روضها طلعتْ
طلائعُ الدينِ حتى قامَ قيمهُ
حيثُ النبوة ِ مضروبٌ سرادقها
والنورُ لا يستطيعُ الليلُ يكتمهُ
و الشمسُ تسطعُ منْ خلفِ الحجازِ وفي
ذاكَ الحجازُ أعزُّ الكونِ أكرمهُ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ مضرٍ
سرُّ النبيينَ محي الدينَ مكرمهُ
فردُ الجلالة ِ فردُ الجودِ مكرمهً
فردُ الوجودِ أبرُّ القلبِ أرحمهُ
نورُ الهدى َ جوهرُ التوحيدِ بدرُ سما
ءِ المجدِ واصفهُ بالبدرِ يظلمهُ
منْ نورِ ذي العرشِ معناهُ وصورتهُ
ومنشىء ُ النورِ منْ نورٍ يجسمهُ
و مودعَ السرِ في ذاتِ النبوة ِ منْ
علمٍ وحسنٍ وإحسانٍ يقسمهُ
فذاكَ منْ ثمراتِ الكونِ أطيبُ ما
جادَ الوجودُ بهِ أعلاهُ أعلمهُ
فما رأتْ مثلهُ عينٌ ولا سمعتْ
أذنٌ كأحمدَ أينَ الأينُ تعلمهُ
أمستْ لمولدهِ الأصنامُ ناكسة ً
على الرؤوسِ وذاقَ الخزى َ مجرمهُ
وأصبحتْ سبلُ التوحيدِ واضحة ً
و الكفرُ يندبهُ بالويلِ مأتمهُ
و الأرضُ تبهجُ منْ نورِ ابنِ آمنة ٍ
و الحقُّ تصمى ثغورَ الجورِ أسهمهُ
وإنْ يقمْ لاستراقِ السمعِ مسترقٌ
فعندهُ صادرُ الأرجاءِ يرجمهُ
إنَّ ابن عبدِ منافٍ من جلالتهِالعدل سيرته والفضل شيمته والرعب يقدمه والنصر يخدمه(83/353)
شمسُ لأفقِ الهدى والرسلُ أنجمهُسقط بيت ص
أقامَ بالسيفِ نهجَ الحقِّ معتدلاً
سهلَ المقاصدِ يهدي من تيممهُ
و كلما طالَ ركنُ الشركِ منتهياً
في الزيغِ قامَ رسولُ اللهِ يهدمهُ
سارتْ منَ المسجدِ الأقصى ركائبهُ
يزفهُ مسرجُ الإسرا وملجمهُ
والشوقُ يهتفُ يا جبريلُ زجَّ بهِ
في النورِ ذلكَ مرقاهُ وسلمهُ
و العرشُ يهتزُّ منْ تعظيمهِ طرباً
إذْ شرفَ العرشَ والكرسيَ مقدمهُ
و الحقُّ سبحانهُ في عزِّ عزتهِ
منْ قابِ قوسينِ أوْ أدنى َ يكلمهُ
فكمْ هناكَ منْ فخرٍ ومنْ شرفٍ
لمنْ شديدِ القوى وحياً يعلمهُ
حتى إذا جاءَ بالتنزيلِ معجزة ً
يمحو الشرائعَ والأحكامَ محكمهُ
هانتْ صفاتُ عظيمِ القريتينِ وما
يأتيهِ جهلُ أبي جهلِِ ويزعمهُ
حالُ السها غيرُ حالِ الشمسِ لو علموا
بلْ أهلُ مكة َ في طغيانهمْ عمهوا
فاصدعْ بأمركَ يا ابنَّ الشمِّ منْ مضرٍ
فقدْ بعثتَ لأهلِ الشركِ ترغمهُ
لكَ الجميلُ منَ الذكرِ الجميلِ ومنْ
كلَّ اسمِ جودِ عظيمِ الجودِ أعظمهُ
يا أيها الآملُ الراجي ليهنكَ ما
ترجوهُ ذا كعبة الراجي وموسمهُ
قبراً تشاهدُ نوراً حينَ تبصرهُ
عيني وأنشقُ مسكاً حينَ ألثمهُ
كمْ استثنيتُ رفاقاً في زيارتهِ
عنى وما كلُّ صبِّ القلبِ مغرمهُ
و كمْ يصافحُ منْ لا يدى يدهُ
ولا فمي عندَ تقبيلِ الثرى فمهُ
متى أناديهِ منْ قربٍ وأنشدهُ
قصيدة ً فيهِ أملاها خويدمهُ
مهاجرية ًافترتْكمائمها
عنْنورِدرٍ لسانُِ الحالِ ينظمهُ
كمْ يأملُ الروضة َ الغراءَ ذو شغفٍ
يرجو الزيارة َ والأقدارُ تحرمهُ
مستعدياً بحبيبِ الزائرينَ على
دهرٍ تنكرَ بالإهمالِ معجمهُ
فقمْ بعبدكَ يا شمسَ الكمالِ وكنْ
حماهُ منْ كلِّ خطبٍ مرَّمطعمهُ
وادعَ الكريمَ إذا ضاقَ الخناقَ بهِ
ما خابَ منْ أنتَ في الدارينِ ملزمهُ
يا سيدَ العربِ العرباءِ معذرة ً
لنادمِ القلبِ لا يغنى تندمهُ
أثقلتُ ظهري بأوزارٍ وجئتكَ لا
قلبٌ سليمٌ ولا شيءٌ أقدمهُ
يا صاحبَ الوحيِ والتنزيلِ لطفكَ بي(83/354)
لا زلتَ تعفو عنِ الجاني وتكرمهُ
و هاكَ جوهرَ أبياتٍ بكَ افتخرتْ
جاءتْ بخطٍ أسير الذنبِ يرقمهُ
فانهضْ بقائلها عبدَ الرحيمِ ومنْ
يليهِ إنْ همَّ صرفُ الدهرِ يدهمهُ
واجعلهُ منكَ براى العينِ مرحمة ً
إذا ألمَّ بهِ منْ ليسَ يرحمهُ
وإنْ دعا فأجبهُ واحمِ جانبهُ
يا خيرَ منْ دفنتْ في القاعِ أعظمهُ
فكلُّ منْ أنتَ في الدارين ناصرهُ
لمْ تستطعْ محنُ الأيامِ تهضمهُ
عليكَ منْ صلواتِ اللهِ أكملها
يا ماجداً عمتِ الدارينِ أنعمهُ
يندي عبيراً ومسكاً صوبُ عارضها
و يبدأُ الذكرَ ذكراها وَ يختمهُ
ما رنحَّ الريحُ أغصانَ الأراكِ وما
حامتْ على أبرقِ الحنانِ حومهُ
و ينثني فيعمُّ الآلَ جانبهُ
بكلِّ عارضِ فضلٍ فاضَ مسجمهُ
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر العباسي >> البرعي >> ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ
ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ
رقم القصيدة : 59280
-----------------------------------
ألسيعُ صلِّ مالهُ منْ راقِ
أمْمبتلى بتحملِالأشواقِ
أمْ لحظة ٌ سبقتْ عليهِ فأمرضتْ
أحشاءهُ بمريضة ِ الأحداقِ
شغلتهُ ذاتُ الخالِ وهيَ خلية ٌ
فمتى تلاقي بعضَ ما هوَ لاقِ
لولاَ بدورٌ في الخدورِ كوانسٌ
ما هامَ ذو شجنٍ بذاتِ نطاقِ
تجري الخطوبُ فما أمرَّ على الفتى
منْ يومِ بينٍ بعدَ يومِ تلاقِ
يا ساقيَ العشاقِ راحَ صبابة ٍ
أدرِ الصبابة َ واسقني يا ساقي
ودع المطيَّ إذا مررتَ بذي النقا
نبكي الرسومَ ولو بقدرِ فواقِ
إنْ كنتَ لمْ تذقِ الغرامَ فإنني
ثملُبكأسٍللغرامِدهاقِ
ما كنتُ أعرفُ ما الصبابة َ والبكا
لولاَ فراقُ خريدة ِ معتاقِ
ودعتها والدمعُ يفطرُ بيننا
و كذاكَ كلُّ مودعٍ مشتاقِ
شغلتْ بتنشيفِ الدموعِ يمينها
و شمالها مشغولة ٌ بعناقي
لوْ أنَّ مالكَ عالمٌ بجوى الهوى
و محلهِ منْ أكبدِ العشاقِ
ما عذبَ العشاقُ إلاَّ بالهوى
و لوِ استغاثوا غاثهمْ بفراقِ
و إلى حبيبِ الزائرينَ محمدٍ
طربتْ حداة ُ العيسِ بالأعناقِ(83/355)
يهديهمُ في الليلِ نورُ جلالهِ
كالشمسِ طالعة ً على الآفاقِ
لم يبقَ منهمْ للجواهر والسرى
و الشوقُ غيرُ بقية ِ الأرماقِ
يا حسرتاهُ على زمانٍ عاقني
عنهُ وسارَ أحبتي ورفاقي
نزلوا على َ الكرمِ العريضِ بماجدٍ
نفحاتهُ كالغيثِ في الإغداقِ
حيثُ الغياثُ المستغاثُ المرتجى
علمُ النبوة ِ صفوة ُ الخلاقِ
ذو الحسنِ والإحسانِ سرُّ اليمنِ وال
إيمانِ حاوى الخلقِ والأخلاقِ
حاوى المحامدِ كاملِ الصنفينِ في
نفع خيرٍفاتحِ الإغلاقِ
يلقى الموالى والمعالي منهُ في ال
حالينِ حلوَ جنى ومرَّ مذاقِ
فإذاسميتَفأحمدٌ ومحمدٌ
و إذاكنيتَفقاسمُالأرزاقِ
العاقبُ الماحي الضلالة َ بالهدى
ساجى الذوائب ثابتُ الأعراب
هوَ منْ فروعِ خزيمة ٍ بدرٌ سرى
في ليلِ كفرٍ مظلمٍ ونفاقِ
أنُ الإلهِ نضاهُ سيفاً مصلتاً
فيهمْ وهمْ في عزة ٍ وشقاقِ
لنجارهِتعنو المفاخرُ مثلُ ما
يعنو السها للشمسِ في الإشراقِ
و لمعجزاتِ الرسلِ باعٌ قاصرٌ
عنْ معجزاتِ اللاحقِ السباقِ
و بمحكمِ التنزيلِ طهر َ قلبهُ
فكفاهُ فضلُ كتابهِ المصداقِ
هوَ واهبُ الأعناقِ يومَ الجودِبلْ
يومَ الكرية ِ ضاربُ الأعناقِ
للهِمنْ أسرى بهِالرحمنُ في
أفقِ العلاَ بدراً بغيرِ محاقِ
و لمسجدِ الأقصى استمرَّ رحيلهُ
و ثنى إلى عرشِ المهيمنِ راقِ
يا صاحبَ القبرِ المنيرِ بيثربٍ
أنا منْ ذنوبي في أشدِّ وثاقِ
ناداكَمنْبرعٍأسيرُذنوبهِ
أفلاَتمنَّعليهِبالإطلاقِ
أثقلتُ ظهري بالكبائرِ سالكاً
سبلُ المهالكِ صحبهِ الفساقِ
و نقضتُ عهداً قدْ تقادمَ عهدهُ
يا وافياًبالعهدِو الميثاقِ
فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
وافسحْ لهُ عنْ ضيقِ كلِّ خناقِ
و امنعْ حماهُ منَ السعاة ِ وكنْ لهُ
خطباً على الأعداءِ غيرَ مطاقِ
و اشفعْ إلى الباري لهُ ولسربهِ
و قهمْ عذاباً مالهُ منْ واقِ
و بهجرة ِ المرواحِ ثمَّ صويحبٍ
هوَ منْ عبيدٍ للذنوبِ رقاقِ
متعرضاً لعريضِ فضلكَ يا رسو
لَ اللهِ يومَ الفقرِ والإملاقِ(83/356)
يرجوكَ في الدنيا لنجحِ مطالبٍ
و رجاؤنا بكَ يومَ كشفِ الساقِ
إنْقمتَبي وبهِأمناكل ما
نخشاهُ منْ وجلٍ ومنْ إشفاقِ
صدرتْ منَ النيابتينِ إليكَ منْ
مهدي حواشٍ للمديحِ رقاقِ
تذري رياحَ المسكِ منْ نفحاتها
فيهيجُكلّ ُ نسيم ٍ خفاقِ
زفتْ إليكَ وأنتَ مالكُ عتقها
لبيكَ يا ذا المنِّ والإعتاقِ
و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى
عددَ الحصى والنبتِ والأوراقِ
و على صحابتكَ الكرامِ وآلكَ ال
أعلامِ ما وجدتْ حداة ُ نياقِ
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر العباسي >> البرعي >> أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ
أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ
رقم القصيدة : 59281
-----------------------------------
أفي نيابتيْبرعٍ تقيمُ
و قدْرحلَالأحبة ُيا نديمُ
و مالكَ والتخلفَ عنْ فريقٍ
متى رحلوا حللنَ بكَ الهمومُ
طوتْ بهمُ المراحلَ في الفيافي
قلائصُ تذرعُ الفلواتِ كومُ
فلعسانٌفردد ُ ثم َّ مورٌ
فحيرانٌلهنّ َ به ِ رسيمُ
إلى حرضٍ إلى خلبٍ ترامتْ
إلى جازانَ جازتْ وهيَ هيمُ
و مرتْ في ربا ضمدٍ وصبيا
و لؤلؤة ٍ وغوانٍ تهيمُ
و ذهبانٍ وفي عمقٍ وحلى
تساورها المفاوزُ والرسومُ
و في ربية ٍ وفي كنفي قنو ناً
سرتْ والليلُ منعكرٌ بهيمُ
فذوقة َفالرياضة َفاستمرتْ
بجنببِ الحفرِ يطربها النسيمُ
إلى الميقاتِ ظلتْ خائضاتٍ
غمارَ الآلِ يلفحها السمومُ
و باتتْ عندَ ما وردتْ أذا ما
تحنُّ فلا تنامُ ولاَ تنيمُ
و في أم القرى قرتْ عيونٌ
عشية َ لاحَ زمزمُ والحطيمُ
أولاكَ الوفدُ وفدُ اللهِ لاذوا
إليهِ بفقرهمْ وهوَ الكريمُ
و طافوا قادمينَ ببيتِ ربٍ
فتمَّ لهمْ طوافهمُ القدوم
و بينَ المروتينِ سعوا سبوعاً
لكى ْ يمحو شقاءهمُ النعيم
و قاموا في تمامِ الحجِ فرضاً
و ندباً طالبينَ رضاً يدومُ
و أدوا في المشاهدِ كلَّ حقٍ
و ما سمعوا ملامة َ منْ يلومُ
و راحوا بعدُ للتوديعِلما
قضوا تفثاً هناكَ ولمْ يقيموا
و عادوا راحلينَ إلى حبيبٍ
لهُ العلياءُ والحسبُ الصميمُ(83/357)
هوَ القمرُ المضيءُ لكلِّ سارٍ
و ملتهُ الصراطُ المستقيمُ
رسولُ اللهِ أشرفُ منْ يصلى
و منْ يتلو الكتابَ ومنْ يصومُ
محمدٌ الأمينُ حييبُ ربٍٍّ
عريضُ الجاهِ نائلهُ عميمُ
بشيرٌ منذرٌقمرٌمنيرٌ
أخو صفحٍعنِ الجاني حليمُ
أنافَ بفخرهِ حسباً ومجداً
و فرعاً زادَ ذاكَ الفخرَ خيمُ
جعلتكَ يا رسولَ اللهِ مالي
و مأمولي إذا حضرَ الغريمُ
و سيرتِ الجبالُ بإذنِ ربي
و جاءَ الحقُّ واجتمعَ الخصومُ
فقمْيومَالقيامة ِبيفإني
لنفسي يا ابنَآمنة ٍ ظلومُ
ألستَ ابنَ العواتكِ منْ قريشٍ
لكَ التبجلُ والشرفُ القديمُ
لكَ الخلقُ الذي وسعَ البرايا
و حقَّ لمثلكَ الخلقُُ العظيمُ
لكَ التنزيلُ معجزة ً وفخراً
نسخنَ بهِ الشرائعُ والعلومُ
لكَ القمرُ المنيرُ انشقَّ طوعاً
و حنَّ الجذعُ واخضرَ الهشيمُ
و منطقُ ظبية ٍ وخطابُ ضبٍ
و في الرمضاءِ ظللتَ الغيومُ
و قدْ ناداكَ سمُّ العضوِ صوتاً
أغيركَ منٍ تكلمهُ السمومُ
و أنتَ حياً بهِ تحيا البرايا
و تنتعشُ الأراملُ واليتيمُ
فيا كنزَ العديمِ أقلْ عثاري
فإني عبدكَ الفلسُ العديمُ
أضعتُ العمرَ لا عملٌ رضيٌّ
أفوزُ بهِ ولاَ قلبٌ سليمُ
أبارزُبالقبائحِمنْيراني
و أخفي الذنبَ وهوَ بهِ عليمُ
و مالي يا رسولَ اللهِ ذخرٌ
ألوذُ بهِ سواكَ ولاَ كريمُ
فحطْ عبدَ الرحيمِ ومنْ يليهِ
فأنتَ بكلِّ مطرحٍ رحيمُ
و كنْ يدَ نصرتي وأمانَ خوفي
و بلغني بجاهكَ ما أرومُ
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تناغتَ
حمامُ الأيكِ أوْ سرتِ النجومُ
صلاة ً تبلغُ المأمولَ منها
صحابتكَ المهذبة ُ القرومُ
العصر العباسي >> البرعي >> طيفُ الخيالِ منَ النيابتينِ سرى
طيفُ الخيالِ منَ النيابتينِ سرى
رقم القصيدة : 59282
-----------------------------------
طيفُ الخيالِ منَ النيابتينِ سرى
إلى الحجازِ فوافى مضجعي سحرا
سرى على بعدِ دارينا ينمُّ بهِ
روحُ النسيمِ فيهدي منهلاً عطرا
فكمْ وكمْ جازَ منْ سهلٍ ومنْ جبلٍ
و منْ وعورٍ إلى أمِّ القرى وقرى(83/358)
أفديهِ منْ زائرٍ ما زارني أبداً
و ذاكرٍ ما نسى ودي ولا ذكرا
وحاضرٍ نصبَ عيني وهوَ مبتعدٌ
عني فما غابَ عنْ عيني ولا حضرا
ليتَ الأراكَ التي مرَّ النسيمُ بها
تدري بشكواى َ بلْ ليتَ النسيمُ جرى
ما صبرُ صبٍ لهُ في كلِّ جارحة ٍ
جرحٌ أعادَ عليهِ صبرهُ صبرا
و طالما هاجتِ الشكوى لهُ شجناً
فذكرتهُزماناًمرَّفادكرا
منْ لي بطفلينِ منْ خلفي كأنهما
زغبُ القطا إذ عدمنَ الماءَ والشجرا
فارقتُ ريحانتي قلبي وما رضيتْ
نفسي الفراقَ ولا اخترتُ النوى بطرا
و لمْيكونا حبيبينِافتقدتهما
في غربتي بلْ فقدتُ السمعَ والبصرا
هماوديعة ً منْ يرعى ودائعهُ
و منْ يرى وهو دانى القربِ ليسَ يرى
في ذمة ِ اللهِ محفوظانِ أسألهُ
يكفيهما المكرَ والمكروهَ والضررا
يا قطعة ً منْ فؤادي إنْ عتبتَ فما
جفاكَ والدكَ النائي ولا هجرا
و إنماهيأحكامٌمقدرة ٌ
موصولة ٌ بقضاءٍ سابقٍ قدرا
لا كانتِ الريحُ أنْ تبدي لنا خبراً
منَ المحبينَ أو تهدي لهمْ خبرا
حسبي منَ الوجدِ أني ما ذكرتهمُ
إلاَّ تكفكفَ ماءُ العينِ وانحدرا
رحلتُ عنهمْ غداة َ البينِ منْ برعٍ
و في الحشا لهبُ النيرانِ مستعرا
و سرتُ والشوقُ يطويني وينشرني
موصلاً بهجير بين سرى
حتى انتهيتُ إلى الميقاتِ في زمرٍ
منْ وفدِ مكة َ يا طوبى لها زمرا
ثمَّ اغتسلنا وأحرمنا وسارَ بنا
حادى المطى ِّ يخوضُ الهولَ والخطرا
و لمْ أزلْ رافعاً صوتي بتلبيتي
معَالملبينَممنْحجَّ واعتمرا
حتى أناختْمطايانابذيكرمٍ
لكلِّوفدٍلديهِزلفة ًو قرى
منْ ريفِ رأفة ِ ربِّ الحجرِ والحجرَ ال
ميمونِ لما وصلنا الحجرَ والحجرا
طفناالقدومَ وصلينا لندركَ ما
رمنا وجئنا بركنِ السعيِ إنْ شكرا
ثمَّ اطمأنَّ بنا التعريفُ بعد اذاٍ
في موقفٍ جمعَ الساداتِ والكبرا
و في المفيضينَ عدنا حينَ تمَّ لهمْ
رمى ُ الجمارِ وهاجَ النفرُ منْ نفرا
حجوا وراحوا يزورونَ ابنَ آمنة ٍ
وعدتُ في الفرقة ِ الجافينَ منتظرا
عسى لطائفُربيأنتبلغني(83/359)
قبراًيقرُّبعينيرايهُنظرا
قبرا بطيبة َ يسمو نورهُ صعداً
فيخجلُ النيرينِ الشمسَ والقمرا
حيثُ الكراماتِ والآياتِ ظاهرة ً
لمنْ حوى الفخرَ تعظيماً ومفتخرا
و حيثُ مهبطُ جبريلٍ ومصعده
يتلوعلى أحمدَ الآياتِ والسورا
فردُ الجلالة ِ فردُ الجودِ مكرمة ً
فردُ الوجودِ عنِ الأشباهِ والنظرا
أعلى العلا في العلا قدراً وأمنعهم
داراً وجاراً واسمى ً في السماءِ ذرى
سرُّ السرارة ِ لبُّ اللبِّ منتخبٌ
منْ هاشمٍ خيرُ مدفون بخيرِ ثرى
هداية ُ اللهِ في الدنيا وصفوتهُ
فيها وخيرتهُ ممن ذرا وبرا
إذكانَ في الكونِ موجوداً وآدمُ في
ماءٍ وطينٍ حماءٍ لمْ يكنْ بشرا
نبوة ٌ قبل َ خلق ِ الخلق ِ سابقة ٌ
إنَّ الإمامَ أمامٌ والوراءُ ورا
السهلة ُالسمحة ُ الغراءُملتهُ
و آله ُ الطيبونَالسادة ُالغررا
أتى وأمتهُ العمياءُ قدْ حملتْ
إصراً فخففَ أثقالاً وحلَّ عرا
على شفا جرفٍهارٍفأنقذها
لما أقالَ بحسنِ البشرِ منْ عثرا
و قامَ يتلو منَ التنزيلِ معجزة ً
تمحو الأناجيلَ والتوراة َ والزبرا
ديناًقويماًأحلَّ الطيباتِ لنا
لا دينَ منْ سيبَ الأنعامَ أو بحرا
و حرمَ الدمَ والميتاتِ محكمهُ
و ماأهلَّلغيرِ اللهِ أوْ نذرا
يكفيكَ أنَّ الفتى المكى َّ طلعته
في ظلمة ِ الشركِ بدراً ساطعاً ظهرا
فقلْ لمنْ لمْ يحطْ علماً برفعتهِ
على النبيينَ سلْ منْ قدْ قرا ودرا
يس فيهِ وطس امتداحُ علاً
و الطورُ والنورُ والفرقانِ والشعرا
كمْ عاندتهُ قريشٌ وهي عالمة ٌ
بأنهُ خيرُ منْ فوقَ الثرى بشرا
و كمْ رعى بالتعني حقَّ حرمتهم
متابعاً فيهمُ التحذيرَ والنذرا
يلقى المسيئينَ بالحسنى كعادتهِ
و يوسعُ المذنبينَ العفوَ مقتدرا
لما غدا واعظاً صموا فخاطبهمْ
بالسيفِ بأساً فلبوا السيفَ إذ شهرا
و سن غاراتهِ في كلِّ ناحية ٍ
و قامَ للهِ والإسلامِ منتصرا
بفتية ٍ منْ قريشِ الأبطحينِ ومنْ
أبناءِ قيلة َ أهلِ الدار أسدِ شرا
قوماٌ أقاموا حدودَ اللهِ وابتدروا(83/360)
ظلَّ السيوفِ ليعطوا أجرَ منْ صبرا
و أخلصوا دينهمْ للهِ واعتصموا
باللهِو امتثلوا للهِما أمرا
باعوا نفائسهمْ منهُ وأنفسهم
بجنة ِ الخلدِ بيعاً رابحاً فشرى
و دمرواكلَّباغٍعزَّ جانبهُ
بالسيفِ حتى استباحوا البدو والحضرا
محبة ٌلنبيٍّبينَأظهرهمْ
غدا بهِ الدينُ في الآفاقِ مشتهرا
مباركُ الوجهِيستسقى الغمامُ بهِ
غوثُ الأراملِ والأيتامِ والفقرا
كهفُ المرجينَ كنزُ السائلينَ إذا
غبرُ السنينَ كمتْ أنوارها المطرا
يا رحمة َ اللهِ حتى روحهُ أبداً
عنى وظلى وبيتى حيثما قبرا
هدية ً منْ أسيرِ الذنبِ مرتجياً
أنْ يطلقَ اللهُ بالغفرانِ منْ أسرا
إليكَ يا صاحبَ الجاهِ العريضِ رمتْ
بيَ الأمانيُّ والباعُ الذي قصرا
مستعدياً منْ زمانٍ لا نصيرَ بهِ
يرجى سواكَ ولا ملجا ولا وزرا
أرجو السعادة َ في الدارينِ جائزة ً
لأحرفٍ فيكَ مني تشبهُ الدررا
فاعطفْ حنانا على عبدِ الرحيمِ ومنْ
يليهِ باللطفِ حتى يبلغَ الوطرا
فأنتَ مالي ومأمولي ومعتمدي
و حجتي يومَ ألقى اللهُ معتذرا
لعلَّظلَّلواءِالحمدِيشملني
معَ الحبيبِ إذا النارُ ارتمتْ شررا
منيعليكَتحياتٌمباركة ٌ
تنمو فتستغرقُ الآصالَ والبكرا
مالاحَ زهرُ الرياضِ الخضرِ الغر مبتسماً
أو عانقَ الريحُ غصناً مائساً خضرا
تخصُّ أرواحَ قومٍ هاجروا معهُ
و التابعينَ ومنْ آوى ومنْ نصرا
موصولة ٌ بسلام ِ الله ِ دائمة ٌ
ما البرقُ منْ علوياتِ الحجازِ سرى
موقع أدب (adab.com)
العصر العباسي >> البرعي >> الحبُّمسألة ٌبغيرِ جوابِ
الحبُّمسألة ٌبغيرِ جوابِ
رقم القصيدة : 59283
-----------------------------------
الحبُّ مسألة ٌبغيرِ جوابِ
فإذا دعوتَ دعوتَ غيرَ مجابِ
قضتِ الصبابة ُ أنْ تكونَ متيما
فاصبرْ تنلْ بالصبرِأجرَ مصابِ
فدعِ الإقامة َ دونَ مطلبكَ الذي
ترجوهُو ارحلْ قعدة َ التجوابِ
دعها منَالنيابتين ِ تحثها
نغماتُ حادي العيسِ بالأطرابِ
غلباءُ إنْ رحلتْ تخالُ كأنها
فلكٌ ترامى في خضمِّ سرابِ(83/361)
و جناءُ لمْ يبقِ السرى منها سوى
رمقٍ يشيرُ بجيئة ٍ وذهابِ
و بقية ٍمنْأعظمٍ مهزولة ٍ
طفقتْ تقلقلُ في أراقِّ إهابِ
أفلاَ تحنُّإلى الأراك وقدْ رأتْ
حللَ الربيعِ كستْ جسومَ روابي
و أذابها عبقُ النسيمِ وإنما
كيفَ الهوى والجسمُ غيرُ مذابُ
يا نازلينَ بذي الأراكة ِ أو بذا
تِ الجذعِ رسمى عزة ٍ ورباب
هلْ عندكمْ علمٌ عنِ العلمينِ أوْ
عنْ معهدٍ بالرقمتينِ خرابِ
إني أحنُّإلى العذيب ِ وأهله
و إلى مياهٍ بالمذيبِ عذابُ
و يشوقني منْ نحوِ طيبة َ نسمة ٌ
تنبي المشوقِ بطيبِ الأطيابِ
للحبِّ ما أبقى فراقُ أحبتي
مني وما لمْ يبقِ للأحبابِ
يخفي الغرامُ تجلدي فتذيعهُ
عبراتُ جفنٍ عنْ صبابة ِ صابى
ما زالتِ الأيامُ تقرعُ مروتي
حتى التجأتُ إلى أعزِّ جناب
و نزلتُ منْ حرمِ الحجازِ بماجدٍ
من آلِ غالبَ قاهرٍ غلابِ
العاقبُ الماحى الضلالة َ بالهدى
و مدمرِ الأزلامِ والأنصابِ
قمرٌ تشعشعَ منْ ذؤابة ِ هاشمٍ
في الأرضِ نورَ هداية ٍ وصوابِ
و غدا نبياً حيثُ كانَ وآدمٌ
سيكونُ منْ ماءٍ وطينِ ترابِ
قضى َ الزمانُ ونعتهُ وصفاتهُ
منْ قبلِ مبعثهِ بكلِّ كتابِ
أخبارهُ معَ سائرِ الأحبارِ وال
رهبانِ والكهانِ والحسابِ
عرفوهُ قبلَ شهودهِ بدلائلٍ
عنوانهنَّ مناصبُ الأنسابِ
و رأوهُ بدراً ساطعاً متنقلاً
بالنورِ في الأرحامِ والأصلابِ
حتى نضاهُ اللهُ سيفاً مصلتاً
بالحقِّ يدحضُ حجة َ المرتاب
كمْ عاندتهُ قريشُ أولَ وهلة ٍ
سفهاً وكمْ نبزوهُ بالألقابِ
و سموهُ معْ صفة ِ الجنونِ بكاهنٍ
و بشاعرٍ وبساحرٍ كذابِ
فهنالكَارتفعَ الحجابُ وأشرقتْ
شمسُ النبوة ِ فوقَ كلِّ حجابِ
عبَ المهيمنُ وحدهُ سبحانهُ
بالسيفِ بعدَ تعددِ الأربابِ
و غدا منارُ الدينِ متضحَ الهدى
و الشركُ منتكصاًعلى الأعقابِ
رفعتْ لكَ الراياتُ يا قمرَ العلا
و نهاية َ التمكينِ قربَ القابِِ
فغدوتَ بالقدمينِ أشرفَ منْ مشى
في الأرضِ منْ عجمٍ ومنْ أعرابِ
و لكَ العلاَ والفخرُ غيرَ مدافع ٍ(83/362)
بينَ الورى ياواضحَ الأحسابِ
في ملة ٍ نكحتكَ كفؤاً بعدَ ماَ
عد متَْ وجودَ الكفءِ في الخطابِ
و لأنتَ أسمى المرسلينَ مكانة ً
بجلالِ قدرٍ أو علوِّ ركابِ
ياسيدي أنا منْ علمتُ أذابني
حملُ الذنوبِ وجورُ دهرٍ نابي
لوْ لمْ يكنْ لي إذْ حججتُ ولمْ أزر
إلا غناؤكَ وحدهُ لكفيَ بي
ماذا تقول لامل متعرض
لعرضِ فضلكَ وأقفٍ بالبابِ
وافاك لا علم ولا عمل ولا
قلبٌ سقيمٌ لائذٌ بمآب
فالطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
و اشفعْلهُ منْ هولِ كلِّ عذابِ
وانهض به وبمن يليه فانه
مستعتبٌ في موضعِالإعتابِ
و اقمعْبحولكَباغضيهِ وكلَّ منْ
يؤذيهِ منْمتمردٍمرتابِ
و جامعِالنيابتين صويحب
واهي لقوى متقطعُالأسبابِ
إنْ قمتَ بي وبهِ بلغنا كلَّ ما
نرجوهُمنْخيرٍ وحسنِمآبِ
و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى
و على جميعِ الآلِ والأصحابِ
Personal homepage website counter
العصر العباسي >> البرعي >> أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا
أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا
رقم القصيدة : 59284
-----------------------------------
أرياحُ نجدٍ تممي إلهابا
و تقطعي طرقَ الحجازِ ذهابا
و صلى مسيركِ بالأصائلِ والضحى
لتعودَ روحُ العطفِ منكِ إيابا
فعساكِ أنْ تصلي بلادَ محمدٍ
مجدي رياضاً بالوفودِ رحابا
حيثُ المظللُ بالغمامة ِ والذي
ملأَ الزمانَ هداية ً وصوابا
لمى بهِ وقفي قبالة َ وجههِ
و استأذنيهِ وبلغيهِ خطابا
منْ عبدهِ عبدِ الرحيمِ فإنهُ
منْ أمِّ ملدمَ قدْ أذيقَ عذابا
نفختْ عليهِ بحرِّ نارِ جهنمٍ
و أذابتِ الجسمَ الضعيفَ فذابا
حتى إذا لمْ تبقِ منْ أعضائهِ
إلا عظاماً قدْ وهتْ وإهابا
نادكَ مرتجياً بجاهكَ عطفة ً
يا خيرَ منْ سمعَ الندا فأجابا
يا صاحبَ الجاهِ العريضِ لمثلها
أحسنتُ ظني في الزمانِ فخابا
قمْ بي وَ بالمرضى فجودكَ عارضٌ
ما زالتِ المرضى إليهِ عيابا
فلقدْ جعلتكَ في الخطوبِ وسيلتي
إنْ نابني زمنٌ قرعتُ البابا
قلْ أنتَ في الدارينِ منا لا تخفْ(83/363)
منْ بعدها يا صاحبَ النيابا
أنتَ الذي نرجو الجنانَ بجاههِ
و نجاورُ الولدانَ والأترابا
مني السلامُ على المقيمِ بطيبة ٍ
منْ طابَ منْ خبثِ العيوبِ فطابا
و حمى َ حمى َ الإسلامِ واتبعَ الهدى
و تجنبَ الأزلامَ والأنصابا
و دعا إلى الدينِ الحنيفِ بسيفهِ
فغدتْ رؤوسُ المشركينَ جوابا
منْ بعدِ ما جحدوا جلالة َ قدره
سفهاً وقالوا ساحراً كذابا
فسلِ المشاهدَ والثغورَ منْ الذي
هزمَ الجيوشَ وشتتَ الأحزابا
و منِ الذي طمسَ الضلالَ بسيفهِ
و أعادَ عامرها المنيعَ خرابا
يا أكرمَ الكرماءَ يا أعلى الورى
شرفاً وأمنعَ ذروة ً وجنابا
أنا عبدكَ الجاني حججتُ ولمْ أزرْ
و لئنْ عتبتَ فما أطيقُ عتابا
و لئنْصفحتَفشيمة ًنبوية ً
شملتْ على عبدٍ أساءَ فتابا
لمْ ألفِ غيركَ منْ ألوذُ بهِ إذا
مكرَ الزمانُ وقطعَ الأسبابَ
فاخفضْ جناحكَ لي وكنْ يدَ نصرتي
و لمنْ يليني نسبة ً وصحابا
و عليكَ صلى اللهُ يا علمَ الهدى
ما أرفضُ مسجمُ الغمامِ وصابا
و على صحابتكَ الذينَ تشرفوا
و سموا على شهبِ السما أحسابا
العصر العباسي >> البرعي >> لاقيتِ يا نفسُ حقاً ما حكى الحاكي
لاقيتِ يا نفسُ حقاً ما حكى الحاكي
رقم القصيدة : 59285
-----------------------------------
لاقيتِ يا نفسُ حقاً ما حكى الحاكي
فامضي لشأنكَ إني لستُ ألحاكِ
واستعذ بي غصصَ التعذيبِ راضية ً
و حكمي الحبَّ علَّ الحبَّ يرعاك
واستنظري فرصَ الأيامِ عائدة ً
و استعملي الصبرَ وارعى تركَ شكواكِ
عساكِ إنْ متِّ في ذكراكِ متِّ على
شهادة ِ الحقِّ حيثُ الحقُّ يلقاكِ
و اللهِ لولا أمانيٌّ تجاذبني
ذمامَ عهدٍ قديمٍ كنتُ أنعاكِ
أغفلتِ منْ غفلاتِ الدهرِ آونة
آوتْ منْ الجيرة ِ الغادينَ مثواكِ
أيامَ ليلى بوادي السدرِ نازلة ً
مقيمة ٌ خدرها المضروبَ يمناكِ
و العيشُ أخضرُ والأيامُ مشرقة ٌ
و عينِ ربِّ الهوى العذرى ترعاكِ
و نظرة ٍ جلبتْ حتفي وليسَ لها
شاكٍ لأني أنا المشكوُّ والشاكي(83/364)
ردي بقية َ روحٍ فاتَ منْ رمقي
يا شمسَ حسنٍ بدتْ منْ برجِ شباكِ
وارثي لقلبي بما في سحرِ عينكِ منْ
حبائلٍ مرصداتٌ لي وأشراكِ
و بينَ سفحِ جيادٍ فالمسيلِ إلى
دارِ الأميرِ عروسٌ نورها زاكي
سحارة ُ الطرفِ ترمي من لواحظها
حبَّ القلوبِ بإحياءٍ وإهلاكِ
خذي بحقكِ منْ عينيكِ لي خفراً
حتفاً فعائفتي عيناكِ عيناكِ
و ساعديني على التقبيلِ مغتنماً
فما ألدكِ تقبيلاً وأحلاكِ
فكمْ وديعة ِ شوقٍ لي إليكِ مضتْ
قدْ كنتُ يومَ النوى أودعتها فاكِ
عواطلُ السربِ ترعى في الخزام وما
يحنَُ ذو شجنٍ إلا لذكراك
صفتْ صفاتكِ للعشاقِ وابتهجتْ
أنوارُ حسنكَ منْ أنوارِ حسناكِ
خلفَ الخمارِ جمالٌ منكِ خامرهُ
حسنٌ بديعٌ محاني في محياكِ
و دونَ ستركِ سرٌّ في طلائعهِ
نورٌ كبهجة ِ نورِ الشمسِ غشاكِ
و روضة ٌ منْ رياضِ الخلدِ قد ملئتْ
من الجمالِ حواها منكِ ركناكِ
و ثمَّ روحٌ منَ الفردوسِ منتفخٌ
في الجسمِ يعبقُ منْ رياهُ رياكِ
و في الشاهدِ آياتٌ مبينة ٌ
تنبي شواهدها عنْ فضلِ معناكِ
ما يملأُ العينَ منْ حسنٍ وَ منْ حسنٍ
و يشرحُ الصدرَ إلاَّ حسنُ مرآكَ
كمْ منْ قتيلِ الهوى العذريِّ أحسبهُ
لايستفيقُ بشيءٍ غيرِ لقياكَ
و كمْ منْ أفنى الليالي نضوُ صبوتهِ
ما طابَ نفساً بغيرِ حينَ وافاكَ
حياك َ ربيعنيكل َّ آونة ٍ
بكل ِّ مكرمة ٍ حياكِحياكِ
و جادَ طيبة ََ صوبُ المزنِ منسجماً
تثجهُ معصراتٌ ذاتُ أحلاكِ
حيثُ النبوة ُ مضروبٌ سرادقها
و الحقُّ يزهو بسامي النورِ سماكِ
و حيثُ منْ طهرَ الأقطارَ قاطبة ً
بالسيفِ منْ كلِّ ذا بغيٍ واشراكِ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ مضرٍ
حامي الحمى فرعُ أصلٍ طيبٍ زاكي
هداية ُ اللهُ فيِ شامِ وفييمنٍ
و خيرة ُ اللهِ منْ رسلٍ وأملاكِ
مهذبٌ قرشيُّ الأصلِ يشرفُ عنْ
حامٍ وسامٍ وعنْ رومٍ وأتراكِ
مستجمعُ الحسنِ والإحسانِ والكرمُ ال
فياضُ فاضٍ فلمْ يعرفْ بإمساكِ
لسانهُ الوحيُ والتنزيلُ معجزة ً
ينسيكَ عجمة َ قبطيٍّّ وأنطاكي(83/365)
معطى الحقوقِ لمن والي وقاطعُ منْ
عادى وعاندَ منهمْ قطع َ فشاكِ
طلقُ المحيا لكلِّ النازلينَ بهِ
و فيِ الكريهة ِ حتفُ الفارسِ الشاكيِ
غضبانَ تحتَ ظلالِ السمرِ ممتلئاً
بأساً وعندَ عبوسِ الدهرِ مضحاك
و راسخُ العلمِ والصفحِ الجميلِ إذا
يرجى وليسَ لذي سترٍ بهتاكِ
جلالة ٌملئتْجوداً ومرحمة َ
عنْ ماجدٍلدم ِ الطاغين َ سفاكَ
أغنى وأقنى وأحيا دينَ أمتهِ
بصولة ٍ بثها فيِ كلِّ معراكِ
و الحربُ قامتْ على ساقٍ بهِ وسمتْ
إذ قامَ منتقماً منْ كلِّ أفاكِ
فاتوا فادركهمْ بالسيفِ منتصراً
فما يفيقونَ منْ فوتٍ وإدراكِ
نكاية ً لمْ تدعْ للمشركينَ يداً
تعلوُ وما كلُّ منْ يبغيِ العلا ناكيِ
ياسيدي يا رسولَ اللهِ يا أمليِ
يا راحة ِ الروحَ منْ ضيمٍ وإضناكِ
ناداكَ منْ برعِ الغراءِ قائلها
عبدُ الرحيمِ المسىء ُ الخائفُ الباكيِ
أمليتها فيكَ منْ بعدٍ ولستُ بها
بغيرِ عروتكَ الوثقى بمساكِ
إذْ لمْ أكنْ لسبيلِ الرشدِ متبعاً
و لا لمنهجِ زلاتي بتراكِ
و لا منَ الجهلِ والعصيانِ ممتنعاً
ولا بنسكِ أولى التقوى بنساكِ
فاجعلْ جزائي عليها كلَّ مكرمة ٍ
منْ أنعمٍ لا قناطيرَ وألكاكِ
و البسْ شعارَ صلاة ِ اللهِ دائمة ً
ممتدة ً مرَّ إعصارٍ وأفلاكِ
العصر العباسي >> البرعي >> صدوا عن الصبِّ الكئيبِ وأعرضوا
صدوا عن الصبِّ الكئيبِ وأعرضوا
رقم القصيدة : 59286
-----------------------------------
صدوا عن الصبِّ الكئيبِ وأعرضوا
و الهجرُ أطولُ ما يكونُ وأعرضُ
كثرَ السقامُ فقمتُ أطلبُ برأهُ
منْ أينَ يبرأُ والطبيبُ الممرضُ
إنْ يستحلوا بالفراق دمي فلى
يومَ القيامة ِ حجة ٌ لا تدحضُ
قفْ بالمطيِّ على مآثرهمْ ولوْ
مقدارَ ما يتمضمضُ المتمضمضُ
همْ جيرتي قبلَ الفراقِ وإنما
كتبَ الفراقُ ولا رضيتُ ولاَ رضوا
يا حسرة َ العشاقِ منْ غصصِ النوى
لوْ أنهمْ بالهجرِ وصلاً عوضوا
للهِ ركبٌ أزمعوا رأدَ الضحى
و الشمسُ تلفحُ والقلائصُ تركضُ(83/366)
رحلوا المطيَّ يؤمهمْ منْ يثربٍ
رعدٌ يحنُّ وبارقاتٌ تومضُ
و عمائمٌتكسو الرياضَ مطارفاً
يفترُّ عنها مذهبٌ ومفضفضُ
بلدٌ بهِ المجدُ المؤثلُ والسخا
و البدرُ والبحر الطويلُ الأعرضُ
بحرٌ يموجُ غنى لمغترفيهِ لاَ
وشلٌبهِ يتربضُ المتربضُ
قمرٌ تسلسلَ منْ ذؤابة ِ هاشمٍ
لمكانة ٍ عنها المراتبُ تخفضُ
صفوُ السراة ِِ صفوة ُ العزِّ الذي
في اللهِ يبرمُ ما يشاء وينقض
ناهى الورى عنْ فعلِ كلِّ دنية ِ
و على المكارمِ والوفاءِ محضضُ
برٌّبمنْوالى عدو ٌللعدا
في اللهِ شيمتهُ يحبُّ ويبغضُ
فنزيلهُ خصبُ الرحابِ وجارهُ
عالي الجنابِ وبسطهُ لا يقبضُ
هوَ مكرمٌ للناسكينَ بهديهِ
هوَ ضيغمٌ تحتَ العجاجِ محرضُ
هوَ مقبلُ القلبِ السليمِ على الهدى
و عنِ الغواية ِ والضلالة ِ معرضُ
ولهُالحنيفة ُ ملة ٌمرضية ٌ
دينُ الخليلِ وكلُّ دينٍ يفرضُ
ياسيدَ الثقلينِ يا منْ هديهُ
في الناسِ نورٌ واضحٌ لا يغمضٌُ
و منِ الصلاة ُ عليهِ حقٌ واجبٌ
أبداً يسنُ على العبادِ ويفرضُ
نطقتْ بفضلكَ معجزاتٌ جمة ٌ
فالكلُّ فيها مصرحٌ ومعرضُ
أدعوكَ منْ نيابتي برعٍ وفي
كبدي منَ الأشواقِ حرّ مرمضُ
فاعطفْ على عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
و اجبرْ بفضلكَ ما الحوادثُ تمهضُ
أنافيجواركَ يومَ ما تطوي السما
و النارُ تسعرُ والخلائقُ تعرضُ
أوردنيَ الحوضَ الذي أوصافهُ
منْ دونها لبنٌ وشهدٌ أبيضُ
وانظرْ إليَّ بعينِ لطفكَ إنني
لعريضِ جودكَ آملٌ متعرضُ
وأذنْ لمشتاقٍ يزركَ فإنهُ
لا يستطيعُ منَ الكبائرِ ينهضُ
فكمِ امرى ٍْ أدنيتهُ منْ بعدهِ
فأتتْ بهِ الأقدارُ سعياً تركضُ
و مضى الزمانُ وماانقضى وطرى بكمْ
والنفسُ تأملُ والحوادثُ تعرضُ
و عليكَ صلى اللهُ يا منْ عرضهُ
عنْ كلِّ ذنبٍ بالمحامدِ يرحضُ
العصر العباسي >> البرعي >> دمي طللٌ بينَ الطلولِ بحاجرِ
دمي طللٌ بينَ الطلولِ بحاجرِ
رقم القصيدة : 59287
-----------------------------------
دمي طللٌ بينَ الطلولِ بحاجرِ(83/367)
فلاَ تعجبوا منْ عبرة ٍ بمحاجري
و خلوا فؤادي يستبيدُ فراقهمْ
غراماً يرى ما بينَ ناسٍ وذاكرِ
فذكري خييماتِ الأباطحِ لمْ يزل
تهيجُ لقلبي وجدَ مجنونِ عامرِ
و ما الحبُّ إلا لوعة ٌ وصبابة ٌ
تذيبُ ومهجورٌ يحنُّ لهاجرِ
و خلِّ الهوى العذرى ينمُّ بهِ الفتى
بخلعِ عذارِ الحبِّ منْ غيرِ عاذرِ
عسى نسمة ٌ منْ سفحِ نجدٍ تهبُّ لي
بريحِ الخزامى والبشامِ النواضرِ
و تشرحُ لي حالَ الفريق~ فربما
أزاحتْ بذكرى منجدٍ وجدَ غائر
للهِعيشٌبالحمى سمحتْبهِ
شحاحُ الغواني في المغاني الدوائرِ
ليالي سرقناهنَّ منْ زمنٍ مضتْ
بهِ غفلاتُ العيشِ منْ شعبِ هاجرِ
أما والذيحجَّالخلائقُبيتهُ
رجالاً وركباناً على كلِّ ضامرِ
و منْ طافَ تعظيماً وهرولَ ساعياً
و كررَّ أذكارَ الصفا والمشاعرِ
لأستعطفنَّ الوصلَ منكمْ على النوى
بلوعة ِ قلبٍ أوْ بعبرة ِ ناظرِ
فما برحتْ مرضى الرياحِ تنمُّ عنْ
قديمِ غرامَ في خفيِّ ضمائري
و يومٍكظلِّالرمحِخلفتُطولهُ
ورائيَ واستقبلتُ ليلة َ ساهرِ
أشيمُ بروقاً منْ غويرِ تهامة ِ
و أخرى بنجدٍ نصبَ تلكَ الغوائرِ
و تنظرُ عيني نورَ شمسِ جلالهِ
قبالَ قبا تجلو دياجي الدياجرِ
شعاعٌ تسامى منْ ضريحِ محمدٍ
و أشرقَ منهُ طالعاتُ البشائرِ
هوَ الرحمة ُ المهداة ُ للخلقِ حبذا
كريمُ السجايا خيرُ بادٍ وحاضرِ
أليسَ انشقاقُ البدرِ معجزة ً لهُ
و ظلُّ غمامِ الجوِّ عندَ الهواجرِ
و سجدة ُ أجمالٍ وسجدة ُ ظبية ٍ
و حنة ِ جذعٍ من هشيمِ المنابر
و تسبيحُ حصباءَ اليمينِ يمينهُ
و فيضُ زلالِ الماءِ يومَ العساكرِ
و إخبارُ عضوَ الشاة ِ أني مسممٌ
فتباً لأفعالِ اليهود الأصاغرِ
و يومَ دعا الأشجارَ منْ غيرِ حاجة ٍ
سعتْ نحوَ خيرِ الخلقِ سعى َ مبادرِ
و أشبعَ يومَ الخندقِ الجيشَ كلهُ
بصاعِ شعيرٍ كانَ في بيتِ جابرِ
و في ثمدٍ أهوى َ بسهمٍ فلمْيزلْ
يجيشُ لهمْ بالريِّ منْ غيرِ حافرِ
و مسرى َ رسولِ اللهِ منْ بطنِ مكة ٍ(83/368)
إلى المسجدِ الأقصى َ كلمحة ِ ناظرِ
فأمَّ بها الأملاكَ والرسلَ وانثنى
إلى الملإِ الأعلى بقدرة ِ قادرِ
و سارَ بهِ جبريلُ في سمرِ الرضا
و بشرَ منْ أهلِ السما كلَّ سامرِ
و زجَّ بهِ في النورِ حتى إذا انتهى
إلى موقفٍ ما فيهِ نهجٌ لسائرِ
أشاَر إليهِ اللهُ بالبشرِ فانثنى َ
يخوضُ بحارَ النورِ خوضَ مباشرِ
مشاهدُ لمْ توطأْ بأخمصِ غيرهِ
و آثارُ تخصيصِ على َ كلِّ آثرِ
و بيداءُ نورٍ وحدهُ جازَ جنحهاَ
على َ قدمٍ ساعٍ إلى َ الخيرِ طاهرِ
فلما دنا منْ قابَ قوسينِ رفعة ً
و ألبسهُ الرحمنُ تاجَ المفاخرِ
سقاهُ بكأسِ الحبِ منْ فوقِ عرشهِ
سلافة َ قربٍ لا سلافة َ عاصرِ
و بوأهُ فوقَ النبيينَ رتبة ً
تحاشى َ بها عنْ مشبهٍ ومناظرِ
و شفعهُ في المذنبينَ وزادهُ
خصائصَ أخرى َ لا تعدُّ لحاصرِ
غداة َ لواءُ الحمدِ والكوثرُ الذي
يوافيهِ ظامى الوردِ ريا المصادرِ
إليكَ شفيعَ المذنبينَ مدائحاً
مؤلفة ًتزرى بنظمِ الجواهرِ
أتيتكَ يا شمسَ الهدى متشفعاً
بها لأخي في اللهِ أعني الحصاورى
سميكَ يا مولايَ أثقلَ ظهرهُ
بفعلِ المناهي واجتنابِ الأوامرِ
فكنْ منْ جميعِ النائباتِ حمى ً لهُ
و عاملهُ بالحسنى َ وواصلْ وناصرِ
أزحْ محنَ الدارينِ بالعطفِ منكَ عنْ
مؤلفها عبدِ الرحيمِ المهاجري ِ
وأتممْلنا النعمى َ على ذيقرابة ٍ
و صحبٍ وأشياخٍ وجارٍ مجاورِ
و صلى َ عليكَ اللهُ ما هبتِ الصبا
و ماجنَّ رعدٌ في عريضِ المواطرِ
صلاة ً إذا خصتكَ عمتْ بنورها
بقية َأصحابٍو آلٍأخايرِ
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر العباسي >> البرعي >> حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
رقم القصيدة : 59288
-----------------------------------
حروفُ معانٍ أو عقودُ جواهرِ
تحاكى مصابيحَ النجومِ الزواهرِ
و إبريزُ تبريزِ منَ النظمِ فتحتْ
قوافيهِ زهراً في رياضِ الدفاترِ
يروحُ بأرواحِ المحامدِ حسنها
فيرقى بها في سامياتِ المفاخرِ(83/369)
فتلكَ على بعدِ الديارِ وقربها
قريبة ُ عهدٍ بالحبيبِ المهاجرِ
عرائسُ لا ينكحنَ غيرَ مهذبٍ
كريمٍ ولاَ يعشقنَ منْ لمْ يخاطرِ
إذا ما هداها الفكرُ أهدتْ لذي النهى
شمائلَ أشهى منْ شمولِ المعاصرِ
تشعشعُ منْ نورِ المعاني عناية ٌ
بها تضربُ الأمثالُ بينَ المعاشرِ
و تنظمُ منْ نثرِ المثاني قلائداً
تزخرفُ جيدَ الجودِ منْ كلِّ فاخرِ
و تنشرُ من طيِّ المروءة ِ للفتى
مكارمَ أخلاقٍ وحسنَ سرائرِ
إذا ستروها بالحجابِ تبرجتْ
محاسنُ تبدو منْ وراءِ الستائرِ
وإنْ فضَّ في الأكوانِ مسكُ ختامها
تعطرَ منها كلُّ نجدٍ وغائرِ
تخيرتهاللهاشميِّمحمدٍ
حميدِ المساعي خيرِ بادٍ وحاضرِ
نبيٌّ أتى والناسُ في جاهلية ٍ
يخوضونَ في بحرٍ منَ الشركِ زاخرِ
على الغيِّ في طغيانهمْ يعمهونَ وقدْ
هوتْ بهمُ الأهوا إلى غيرِ ناصرِ
فمد َّ عليهمْمنه ُ ظل َّ هداية ٍ
و أرشدَ منهمْ للهدى كلَّ حائرِ
وأحكمَ أسبابَ النجاة ِ وهمْ على
شفا جرفٍ هارٍلإنقاذِ عاثر
لهُ معجزاتُ الوحيِ لا قولَكاهنٍ
كما زعموا زوراً ولا قولَ شاعرِ
عزيزٌ عنِ الإفكِ الذي يفترونهُ
على اللهِ منْ تحريمِ ذاتِ البحائرِ
و عمنْ رجسِ أوثانٍوخمرٍ وميسرٍ
و طغيانِ أنصابٍ وأزلامِ فاجرِ
فنحنُبه ِ في ملة ٍخيرَ ملة ٍ
على خيرِ دينٍظاهرٍمتظاهرِ
هدانا الصراطَ المستقيمَ بهديهِ
و أورى بنورِ الحقِّ نورَ البصائرِ
و علمنا الأحكامَ والرشدَ رحمة ً
لنا ووقانا دائراتِ الدوائرِ
سقى َ واكف الوسميِّ أكنافَ طيبة ٍ
و روى ربا تلكَ الرياضِ النواضرِ
مشاهدُ يرضى اللهُمسحَترابها
و يوضعُ فيها الوزرُ عنْ كلِّ وازرِ
و أرضٌ بهاللهاشميِّمآثرٌ
يعودُعليناخيرُتلكَالمآثرِ
فيا زائراً روحَ الحبيبِ محمدٍ
بنفسي وأهلي منْ حبيبٍ وزائرِ
إذا ما رأتْ عيناكَ روضة َ أحمدٍ
فباهِ رياضَ الخلدِ فيها وفاخرِ
و قبلَ ثرى ذاكَ الحبيبِ مسلماً
على خيرِ مقبورٍ بخيرِ المقابرِ
سلامٌ إذا ما عدَّ بالرملِ والحصى(83/370)
و نبتِ الفلا حصراً وقطرِ المواطرِ
فضاعفْ على أعشارهِ ومئينهِ
بسبعينَ ألفاً ثمَّ ضاعفْ وكاثرِ
و قلْ يا شفيعَ المذنبينَ إعانة ً
لذيدعوة ٍ يرجو إقالة َ عاثرِ
أتاكَينادييا لجاه ِ محمدٍ
و أنتَ جوادٌباعهُ غيرُ قاصرِ
و ما الظنُّ يا مولايَ فيكَ بخائبٍ
و لا العائذُ اللاجي إليكَ بخاسرِ
فإني على قربى وبعدى رفيقكمْ
و ما دحكمْ في كلِّ نادٍ وسامرٍ
فكنْ منْ أذى الدنيا غياثي وناصري
و غوثي على باغٍ عليَّ وغادرِ
و إنْ ضاقَ يومُ الحشرِ بالناسِ جانباً
فقلْ لا تخفْ عبدَ الرحيمِ المهاجري
و برَّو أكرمْمنْيليهِلأجلهِ
إذا قيلَ قمْ فاشفعْ لأهل الكبائرِ
فليسَ لنا يومَ المعادٍِ ذخيرة ٌ
بلاَ وجهكَ الميمونِ خيرَ الذخائرِ
فما أملُ الراجينَ منْ مطلبِ الغنى
سواكَ وما راجى سواكَ بظافرِ
وصلى عليكَ الله ما حنَّ راعدٌ
و ما لاَحَ برقٌ في دياجى الدياجرِ
صلاة ً تسامى الشمسَ نوراً ورفعة ً
و تروي برياها عبيرَ المجامرِ
منَالأزلِاستفتاحهامستمرة ً
إلى أبد ِ الآباد ِ آخر ِ آخرِ
تخصكَ يا فردَ الوجودِ وتنثني
على آلكَ الغرِّ الكرامِ العناصرِ
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر العباسي >> البرعي >> ضربتْ سعادُ خيامها بفؤادي
ضربتْ سعادُ خيامها بفؤادي
رقم القصيدة : 59289
-----------------------------------
ضربتْ سعادُ خيامها بفؤادي
منْ قبلِ سفكِ دمي بسفحِ الوادي
و غدتْ تجرعني الهمومَ فمنْ لمنْ
فصمتْ عراهُ شماتة ُ الحسادِ
و كأنني وكأنها متوددٌ
متلطفٌلظويلمٍمتمادى
لعبَ الفراقُبها وبي فلها ولي
خبرٌكوى كبدي بغيرِ زنادِ
و ترعرتْ طرقُ التواصلِ بيننا
فغدوتُ نضِوَ صبابة ٍو بعادِ
ما كانَ حجة ُ منْ أقامَ بمكة ٍ
أنْ لا يحدثني حديثَ سعادِ
بعثتْ إلى َّ منَ الحجازِ خيالها
شتانَ بينَ بلادها وَ بلادي
يا هذهِ عودتني ألمَالضنى َ
و أراكِلستُ أراكِفي العوادِ
وبأيِّآونة ٍ أزوركِبعدما
حملتِ هجركِ أضعفَ الأجسادِ(83/371)
فبحقِّ حقكِ إنْ ملكتِ فأسمحى
شيمَ الكرامِ وإنْ أسرتِ ففادي
فقفِ المطى َّ ولوْ كلمحة ِناظرٍ
بربا المحصبِ أو منى َ يا حادي
و أعدْ حديثكَ عنْ أباطحِ مكة ٍ
و عنِ الغريقِ أرائحُ أمْ غادي
و مسرة ًللناظرينَبدتْلنا
مابينَ سوقِ سويقة ٍ وجيادِ
قنصتْ عقولَ أولى ِ النهى بحبائلٍِ ال
صبواتِ لا بحبائلِ الصيادِ
و محاسنٌ طلعتْ طلائعهنَّ عنْ
حللِ الكمالِلحاضرٍو لبادي
عكفتْبساحتها الرفاقُو إنما
عكفوا على كبدٍمنَالأكبادِ
هطلَالغمامُ على َ الحطيمِ وزمزمٍ
و على َبقاعٍبالنقاو وهادِ
و سرى َالنسيمُبطيبِنسمة ِ طيبة ٍ
فشقتْنفخة َ عنبرٍ وجسادِ
بلدٌ سمتْأوطانهُو تشرفتْ
بمحمدٍقمرِ الكمالِالهادي
قمرٌ محادينَالضلالة ِبالهدى
وأذلَّأهلَالبغيِو الإلحادِ
قمرٌأضاءَالنورُ ليلة َو ضعهِ
منْمكة ٍلدمشقَأو بغدادِ
قمرٌحمى َالدينَالحنيفَبسيفهِ
شرفاً وأحرزَسبقَ كلِّجهادِ
قمرٌأبادَالمشركينَبسادة ٍ
فاقتْعزائمهمْعلى َالآسادِ
قمرٌسقى َالجيشَالعظيمَبكفهِ
نهرا ً أزالَغليلَكلِّفؤادِ
هوَأشرفُ العربينِمجدا ً بازخاً
و أحقُّ منْيعلو على َ الأمجادِ
هوَ شمسُ عبدِ منافٍالعليا علتْ
مضرٌبجديهِعلى َالأنجادِ
هوَجاوزَ السبعَالسمواتِ العلى
و العرشَفيماصحَّمنْ إسنادِ
هوَ في الجلالة ِقالَ سيدهُلهُ
سلْما تحبُّفأنتَ خيرُ عمادي
هوَخيرُ منْ كملَ الأناسُ بهِ منَ
الأبناءِوالآباءِوالأجدادِ
هوَ سيدُالكونينِوالثقلينِ لاَ
شبهٌلهُفيالغورِوالأنجادِ
هوًَأكرمُ الكرماءِإنْعصفتْبهِ
ريحُالسماحِ وأجودُالأجوادِ
هوَ ذخرتي هوَ موئلي ومؤملي
هوَعمدتيهوَعدتي وعيادي
هوَ أحمدُالهاديالمجاهدُو الذي
يروى بكوثرهِالغليلُالصادي
هوَتحتَ ساقِ العرشِ يسجدُشافعاً
في الخلقِ إنْحشروا إلى الميعادِ
هوَمنْيلوذُغداًبظلِلوائهِ
كلُّالورى والرسلِ والأشهاد
هوَ عمدة ُ الأممِالتيلوْلمْيكنْ
فيهالقدْكانتْبغيرِعمادِ
هوَ هازمُالأقرانِفيفنكاتهِ
و مدمرُالعشراتِبالآحادِ(83/372)
ما إنْرجوتُبهِالهدى لضلا لتي
إلاَّلقيتُبها صلاحَفسادي
مولايَ خذْبيديَّو اقضِ حوائجي
و اعطفْعلى َّو لبِّحينَ أنادي
و اقبلْخويدمكَالمعلمَإنهُ
فلسٌمنَالتقوى قليلُالزادِ
حملتُذي النفسَالضعيفة َثقلها
و شعلتُبينَأصادقٍو أعادي
في الخيمة ِانقصمتْعرايَلزلتي
و النارُللعاصينَبالمرصادِ
و عريضُجاهكَيا محمدُ عصمتي
و كفايتي وهدايتي ورشادي
فاشددْعرى عبدِ الرحيمِبرحمة ٍ
يلقى بهافيالحشرِ خيرَ مهاد
و اجعلْيديكَ حمى لهُو لأهلهِ
و الصحبِو الآباءِو الأولادِ
فلأنتَ أمنعُمنْلجأتُإليهَفي ال
دارينِ دارِإقامتيو معادي
و اعطفْعلى ًَّبنفحة ٍ نبوية ٍ
لأنال َ غاية َ مطلبيو مرادي
و مكارمٌموصولة ٌبمكارمِ
و لطائفٍ وعواطفٍ وأيادي
و اسمعْجواهرَ أحرفٍعربية ٍ
زفتْإليك َ فصيحة َالإنشادِ
وانهضْبقائلهاو صاحبه ِ فقدْ
خصاكَإذ صداعنِ الورادِ
فتراهماوفداعليك َ ليحظيا
يا سيديبكرامة ِالوفادِ
و تولَّكاتبها الضعيفَ وكنْلهُ
يد ُ نصرة ٍ من ْ شرِّكل ّ عنادِ
وعليكَصلى اللهُيا علمَالهدى
ما ارفضَّ في الأقطارِ صوبُ عهادِ
وعلى صحابتك َ الكرام ِ الزهرِ ما
نادى بحيّ ِ على الصلاة ِ منادى
العصر العباسي >> البرعي >> أيرجعُلي قربُ الحبيبِ المعاهدِ
أيرجعُلي قربُ الحبيبِ المعاهدِ
رقم القصيدة : 59290
-----------------------------------
أيرجعُلي قربُ الحبيبِ المعاهدِ
و تجديدُ عهدِ الوصلِ بينَ المعاهدِ
و هلْ بعدَ شتِّ الشملِ وصلُ علائقٍ
علقنَبقلبِفاقدٍغيرَفاقدِ
فما زلتُ مطلولاً دمى ومدامعي
على طللٍبالأبرقِالفردهامدِ
و سفكُدمي عنْ سفحِ دمعي مفهمٌ
بأنَّ عيونَ العينِ سمَّ الأساودِ
و بينَ بطاحِ الرملِ منْ شعبِ عامرِ
خدورُ بدورٍ ناعماتٍ نواهدِ
كأنَّ شعاعَ النورِ في قسماتها
شقائقُ حسنٍ في رياضِ خرائدِ
يرنحها سكرُالشبيبة ِ والصبا
فعندَ الهوى العذريِّ مطلُ المواردِ
فيا ليتَ شعري عنْ خييماتِ حاجرٍ
و سكانِ ذاكَ البرزخِ المتباعدِ(83/373)
و عنْ روضة ٍ كانتْ مقيلاً ومسمراً
لنا ولليلى في الزمانِ المساعدِ
و ما كانَ منْ علمِ الفريقِ وما حكوا
عنِ الطالبِ المهجورِ خلفَ العضائدِ
قفا بي بذاتِ الأثلِ عنْ أيمنِ الحمى
لأنشدَ قلباً لا يردُّبناشدِ
وأستخبر النجديَّ إنْ هبَّ عائداً
بربعِ اللوى عنْ ظنهِ وعقائدي
لعلَّ عليلَ الريحِ يهدي روائحاً
لراحة ِ صبٍّ للصبوِّ مكابدُ
أما والذي حجَّ الملبونَبيتهُ
يؤمونهُ بالهدى ذات القلائدِ
و منْ طافَ بالبيتِ المعظمِّ ناسكاً
و شاهدَ منْ أنوارِ تلكَ المشاهدِ
لئنْ نذرتْ لي عطفة ً بوصالكمْ
على بعد دارينا وقربَ الحواسدِ
لأستغرقنَّ العمرَ شكراً على الذي
مننتم بهِ مستعزماً غيرَجاحدِ
فما صدني من بعدكمْ بعدُ منزلي
و لا خوفُ قطعٍ من ظلامِ الشدائدِ
و بينَ قبا والشامِشمسُ جلالة ٍ
جلا الكونَ سامى نورها المتصاعدِ
نبي ٌّ نضاه ُ الله ُ سيفا ً لدينهِ
و مكنهُمنْكلِّعادٍمعاندِ
و ناداهُ باسمي أحمدٍ ومحمدٍ
على أنهُمستجمعُ للمحامدِ
فها هوَ خيرُ الخلقِ منْ خيرِ أمة ٍ
يدلُّ على نهجٍ لإرشادِ قاصدِ
و نحنُ بهِ نعلو على الأمم التي
مضتْ وكتابُ اللهِ أعدلُ شاهدِ
أتانا بنورِ الحقِّ والشركُ عامرٌ
فأصبحَ رسمُ الشركِ واهى القواعدِ
و مدّعلينامنهُ ظلّهداية ٍ
و أمطرنا منْ برهِكلَّجائدَِ
ألا يا نسيماً هبَّ منْ قبرِ طيبة ٍ
بثثتَ رياحَ المسكِ بينَ الثلائدِ
أعدْ لي إلى تلكَ الرياضِ هدية ً
لأكرمِ ساعٍ في الأنامِ وقاعدِ
سلاماً كعدِّ الرملِ والقطرِ والحصى
ونبتِ الأراضي والنجومِ الشواهدِ
جديداً على مرِّ الجديدينِ جارياً
إلى أبد ِ الآباد ِ ليسَبنافدِ
على خيرِ خلقِ اللهِ حياً وميتاً
و أشرفَ مولودٍ لأشرفِ والدِ
حبيبٍ زرعتُ الحبَّ في كبدي لهُ
و لستُ لزرعِ الحبِّ أولَ حاصدِ
و قدمتُ مدحَ الهاشميِّ تجارة ً
إلى موسمِ الأرباحِ كنز الفوائد
إليك َ شفيعَالمذنبينَ انتهتْ بنا
طلائعُ فكرٍ تبتغي حقَّ وافدِ
كأنَّ فتيتَ المسكِ مسودَّ خطها(83/374)
و ألفاظهاتزريبدرَّالفرائدِ
هنيئاًلها إنْ أدركتْ مطلبَ الغنى
لديكَ وأضحى سوقها غيرَ كاسدِ
أَتتك َ من َ النيابتين ِ مجيدة ٌ
بمدحكَ ترجو منكَ مهرَ القصائدِ
لقائلهاعبدِ الرحيمِ بنَ أحمدٍ
و صاحبهِ الذنوبِ ابنِ راشدِ
فما زالَ في أرضِ المغاربِ حاملاً
لثقلِ ذنوبٍ كالجبالِ الرواكدِ
فقيراً حقيراً مستقراًبذنبهِ
يبارزُ بالعصيان أعدلَ ناقدِ
و ذنبي أيا مولاى َ أضعافُ ذنبهِ
و بحركَ للراجين َ عذبُ المواردِ
وجودكَ موجودُو فضلكَفائضٌ
و مهما سئلتَ الشيءَ جدتَ بزائدِ
فلا تخلنايا سيدَالمرسلينَمن
عواطفِ برٍّأو جميلِعوائدِ
و قلْأنتما في ذمتي منْ جهنمٍ
و منْ محنِ الدنيا ومكرِ الحواسدِ
و منْ سكراتِ الموتِو القبرِوحدهُ
و منْ كلِّ هولٍ واقفٍبالمراصدِ
و برَّو أكرمْمنْيلينا رحامة ً
و صحبة َ دينٍو اتفاقِعقائدِ
فليسَ لنا ركنُ يقينا منَ الذي
نحاذرهُلولاكَسهلَ المقاصدِ
و لاَ عملٌبهِ نرجو النجاة َ سوى
شفاعتكَ العظمى لساهٍ وعامدِ
و صلى عليكَاللهُما لاحَبارقٌ
تجاوبهُفي الجوَّ حنة ُ راعدِ
و ما ارفضَّمنْواهى العرا كلُّ مسجمٍ
و قومَ منْ نبتِ الثرى كلَّ ساجدِ
و ماغردتْورقاءُفيعذباتها
سحيراً على غصنٍ منَ الأيكِ مائدِ
صلاة ًتباريالريحَ مسكاً وعنبراً
و تعلو بسامي النور فوقَ الفراقدِ
وتستغرقُ الأعصارُو الحقبُ عمرها
بغيرِ انتهاءِ خالدٍ في الخوالدِ
تخصكَيا فردَالوجودِ وتثني
عموماً على الصحبِ الكرامِالموالدِ
عتيقٍو فاروقٍو عثمانَو الفتى
على ٍّو أتباعٍو آلٍأماجدِ
العصر العباسي >> البرعي >> ضحكتْ بروقُ الإبرقينِ تبسما
ضحكتْ بروقُ الإبرقينِ تبسما
رقم القصيدة : 59291
-----------------------------------
ضحكتْ بروقُ الإبرقينِ تبسما
و سمتْ نجومُ الحقِّ في كبدِ السما
و سقى الغمامُ ربا الحجازِ مسحراً
و مصبحاًو مفجراًو معتماً
و بكى الحمامُ على الربامترنماً
فأجبتُ ذاكَ الساجعَالمترنما
ومكثتُفيالنيابتينِمتيما(83/375)
و لقدْ رضيتُ بأنْ أعيشَمتيما
يا ساجعاتِ الورقِفي عذبِ الحمى
ما كلُّ ذي شجنٍ يحنُّ إلى الحمى
.أعلى لوم ٌ إن ْ جرى دمعي دماً
أوذبتُ منْ ولهي إلى البيضِ الدما
صدَّ الحبيبُ عنِ الزيارة ِ بعدما
قدْ كنتُ أرجو أنْ يرقَّ ويرحما
يا صاحِ لا ترضَ بالإقامة َمنجداً
إنْ كنتَ فارقتَ الفريقَ المتهما
ارحلْ منَالنيابتينِقلانصاً
في الدوِّنافرة ً تبارى الاسهما
فإذا دنتْ أعلامُ مكة َ منكَ أوْ
ميقاتهاأحرمتَ فيمنْ أحرما
و طفِ القدومَ هناكَ واسع َمهرولاً
في المروتينِ ولبِّوادعُ معظماً
و افض ِالذي فرضَ الإلهُ عليكَ منْ
تفثٍ وعدْ نحوَ الحجازِ ميمماً
فإذا بلغتَإلى رياضِمحمدٍ
فانزلْهناكَ مصلياً ومسلماً
تلقَالبشيرَ المنذرَالمزملَال
مدثرَ المتأخرَ المتقدما
كانتْنبوتهُو آدمُصورة ُ
في الماءِو الطينِالمصورُ منهما
و بهِوجودُ الكونِمنْعدمٍفقدْ
ملأَالزمانَتفضلاًو تكرما
قمرٌتعلقتِالنفوسُبحبهِ
فكأنهُفيكلِّقلبٍخيما
فمتى نجوزُإلى البقيعِو طيبة ٍ
و أحوزُملءَالعينِ منْنوريهما
و أقومُفي حرمِالنبوة ِمنشدا ً
مدحاً كأزهارِالربيعِمنظما
للعاقبِالماحيالذيملأَالورى
كرماً ومرحمة ً وعمَّو أنعما
و ابنِ العواتكِخيرَمنْوطىء َ الثرى
و أجلَّ منْركبَ المطى َّ وأكرما
فالوجدُأوجدنيإليكَصبابة ً
و حشا ً الحشا شوقاًيشقُّالأعظما
يسريحجازيُّالنسيمِبنشرهِ
فأبيتُملتهبَالحشاشة ِمغرما
أصلُالصلاة َإلى الصلاة ِعلى الذي
صلى عليهِ ذو الجلالِ وسلما
منْ ليبأنْأصلَالمدينة َزائراً
و أقبلَالتربَالكريمَو ألثما
جادتْعلى حرمِالنبيِّ محمدٍ
و طفاءُتنشرُدمعهاالمتسجما
و سرى إلى أكنافِ طيبة َ عارضٌ
غدقاُ إذا ضحكتْ بوارقهُهما
بلد ٌ به ِ الملاُّالذينَتبوءوا
رتبَ العلاَبالسمرِوالبيضِ الظما
و تفيئواظلَّ العجاجِو أعلموا
أسبافهمْ لمصارعِ الصيدِ الكما
بمباركِ الوجهِ الذي نفحاتهُ
في المحلِ تحكى الزاخرَ المتلطما
فردُ الكرامة ِ بالشفاعة ِ واللوا(83/376)
و الكوثرِ المروى العبادَ منَ الظما
و مظفرُ العزماتِ يصدعُ عزمهُ
صمَّالجبالِ ويستحطُّ الأنجما
ملأَ الثغورَ صواهلاً وقبائلاً
كالأسدِتستبقى العجاجَ الأدهما
و سقى ديارَ الشركِ غيمَ عواسلٍ
و مناصلَ يرفضُّ عارضها دما
ذاكَ المظللُ بالغمامة ِ والذي
سجدَ البعيرُ لهُ وحنَّ وأرزما
و الظبيُّ حياهُ بأحسنِ منطقٍ
والعضوُ خاطبهُ وكانَ مسمما
و بخمسة ِ الأقراصِ أشبعَ جيشهُ
و سقى خميساً منْ يديهِ عرمرما
و رمى هوازنَ في حنينَ بقبضة ٍ
منْ تربة ِ الوادي فولوا إذْْ رمى
و دعا بأشجارِ الفلاة ِ فأقبلتْ
عنقاًتسير ُ تأخرا ً وتقدما
و هوَ الذي نطقَالحصا في كفهِ
و الجذعُحنّ َ تذكرا ً وتندما
و انشقَ بدرُ التمَّ منْ بركاتهِ
و الحقُّ يشهدُقبلَأنْأتكلما
صلى عليكَ اللهُ ما هبَّ الصبا
أو حنَّ رعدٌ في الدجى وتزرجما
و على أبي بكرٍ فقد سبقَ الورى
فضلاً وتصديقاًلهُمذْأسلما
عضدَ الرسولُ بنفسهِ وبمالهِ
طوبى لذلكَ ما أبرَّو أرحما
و على الفتى عمرَ الذي بجهادهِ
في اللهِ حلَّ بسيفهِ ما استبهما
فتحَ الفتوحَ وغادرتْ فتحاتهُ
رسمَ الضلالة ِ دارساً متهدما
و على شهيدِ الدارِ عثمانَ الذي
منْ نورهِ استحيتْ ملائكة ُ السما
منْ أنزلتْ فيهِ أمنْ هوَ قانتٌ
ذاكَ الذي جمعَ الكتابَ المحكما
و على أبي السبطينِ حيدرة َ الذي
ما زالَ في الحربِ الهزبرِ الضيغما
ترتادهُ الآمالُرفضة َ ممحلٍ
و تذوقهُ الأعداءُ سماً علقما
و على الحسينِ وصنوهِ حسنٍ فقدْ
سميا بأمهما علاً وأبيهما
والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنهمْ
شهبٌ إذا ليلُ الحوادثِ أظلما
الضاحكونَ إذا الوجوهُ عوابسٌ
و المقدمونَ إذا المقدمُ أحجما
سحبُ الندى شهبُ الهداية ِ كلهمْ
يلقى العدا أسداً وأسودَ أرقما
للوحشِ رزقٌ منْ حصادِ سيوفهم
شبعاً ورياً كانَ لحماً أوْ دما
جعلوا نفائسهمْ وأنفسهمْ حمى
للدينِ حتى كانَ ديناً قيما
للهِ درٌّ أولئكمْمنْفتية ٍ
ما كانَ أولاهمْ بذاكَ وأقدما
شملتهمُ بركاتُ أحمدٍ الذي(83/377)
سادَ الأنامَ فصيحها والأعجما
قمرٌسما سبعاًو كلمَ ربهُ
ليلاً وعادَ مبجلاً ومعظما
و تقدمَ الرسلَ الكرامَ لفضلهِ
فيهمْ وكبرَّ بالصلاة ِ وأحرما
صلى عليهِ اللهُ كمْ ملكٌ سرى
فيهِ صعوداً في السماءِ وكمْ سما
يا سيدَالثقلين ِيا مأمولنا
في الحشرِ يا هادي العبادِ منَ العمى
إنْقمتَ يا ابنَالأطيبينَمشفعا
َ بالمذنبينَ ومشفقاً مترحما
فاعطفْعلى عبدِ الرحيمِ برحمة ٍ
فلقدْ طغى وجارَ وأجرَما
و جفاكَ إذْ زارَ الرفاقُ ولمْ يزرْ
ما يستطيعُ يردُّ أمراً مبرما
لكنهُ لمارأى زلاتهِ
عظمتْ عليهِ رأى نوالكَ أعظما
فالطفْ بهِ واعطفْ عليهِ وكنْ لهُ
حصناً منَ الخطبِ العظيمِ وملزما
واشفعْإلى الباري لهُ ولسربهِ
إذْ صارَ سجنُ الظالمينَ جهنما
و أجرهُ في الدارينِ مما يتقى
هوَ في حماكَ ولمْ تزلْ حامى الحمى
وأجزهُ يا مولاي كلَّ كرامة ٍ
ترجى وزدهُ على المكارمِ أنعما
و عليكَ صلى اللهُ طولَ الدهرِ ما
ضحكتْ بروقُ الأبرقينِ تبسما
Webstats4U - Free web site statistics
العصر العباسي >> البرعي >> أفقْهديتَ منَ التبرجِ والكمدِ
أفقْهديتَ منَ التبرجِ والكمدِ
رقم القصيدة : 59292
-----------------------------------
أفقْهديتَ منَ التبرجِ والكمدِ
و إنْ تكنْ قطعة َ ذابتْ منَ الكبدِ
و اقنعْ بمنْ لمْ يزلْ سبحانهُ عوضاً
عنْ كلِّ ما فاتَ منْ أهلٍ ومنْ ولدِ
و اشكرْ على نعمة ٍ منْ نعمة ٍ نشأتْ
لمنْ أرادَ بكَ الحسنى ولمْ تردِ
و اصبرْ على الكسرِ على اللهِ يجبرهُ
بمعظمِ الأجرِ واطلبْ جودهُ تجدِ
و كلما صرعتكَ النائباتُ فقلْ
يا سيدي يا رسولَ اللهِ خذْ بيدي
تلقَ ابنَ آمنة ٍ غوثَ الطريدَِ إذا
ضاقَ الخناقُ بخطبٍ غيرَ متئدِ
خيرَ البرية ِ منْ عجمٍ ومنْ عربٍ
و أكرمَ الخلقَ في الأغوارِ والنجدِ
محمدٌ خيرُ ساداتِ الورى مضرٍ
من جارهُ جارُ عزٍّ غيرِ مضطهدِ
أتى بهِ اللهُ شمساً غيرَ آفلة ٍ
تسمو بنورٍ على الآفاقِ متقدِ
فرعٌ تسلسلَ منْ سرِّ النبوة ِ في(83/378)
أفيالِ مكة َ مغنى الطارقِ الكمدِ
منْ عنصرِ المجدِ بحبوحِ الفخارِ سرى
منْ سيدٍ سندٍ في سيدٍ سندِ
هدى بهِ اللهُ قوماً لا خلاقَ لهمْ
منْ أمة ٍ عميتْ عنْ منهجِ الرشدِ
أمتْ شفا جرفٍ هارٍ فأنقذها
و حلَّ منها محلَّ الروحِ في الجسدِ
أقالَ عثرة َ غاويها وأدركها
رشداً وأصلحَ ما فيها منَ الأودِ
و قامَ يهدي إلى قصدِ السبيلِ فكمْ
بالحقِّ منْ سابقٍ منا ومقتصدِ
و جاءَ باليمنِ والإيمانِ يرشدنا
بالنورِ منْ ظلماتِ الزيغِ والنكدِ
لهُ السمواتُ والأرضونَ شاهدة ٌ
بمعجزاتٍو آياتٍ بلا عددِ
تنأى عنِ الرملِ والقطرِ الملثُّ وعنْ
عدِّ النباتِ وموجِ البحرِ والزبدِ
كمْ ذا أحنُّ إلى ذاكَ الحبيبِ على
بعدي وأمسي ضنينَ الوجدِ والسهدِ
أستودعُ الربَّ تسليمي إليهِ إذا
جدَّ الرحيلُ بهمْ عني وعنْ بلدي
وكمْ وكمْبيننا منْ مجهلٍ درسٍ
و منْ فراسخَ لا تحصي ومنْ بردِ
يا نازلاً بديارِ الشامِ لا تربتْ
يداكَ فاخرْ بمدحِ المصطفى تفدِ
و حيِّ عني حبيبَ الزائرينَ ولاَ
تضعْ وديعة َ واهى الصبرِ والجلدِ
وارددْ عليهِ سلاماً لا انتهاءَ لها
كرملِ عالجَ أضعافاً وزدْ وزدِ
و قلْ لأشرفِ خلقِ اللهِ مرتبة ًُ
و منْ تبوأَ مجداً غيرَ منجحدِ
ماذا تعاملُ يا شمسَ النبوة ِ منْ
أضحى إليكَ منَ الأشواقِ في كمدِ
فامنعْ جنابَ ضريحٍ لا صريخَ لهُ
نائى المزارِ غريبِ الدارِ مبتعدِ
حليفَ ودكَ واهى الصبرِ منتظرٍ
لغارة ٍ منكَ ياركنى ويا عضدي
أسيرُ ذنبي وزلاتي ولا عملٌ
أرجو النجاة َ بهِ إنْ أنتَ لمْ تجدِ
قرعنَ أيامَ دهري قوتي فوهتْ
عراي منْ محنٍ تجري إلى الأمدِ
وضاقَ ذرعي لأحوالٍ منكرة ٍ
لديَّ أعظمُ أنْ أشكو إلى أحدِ
ما زالَ يحسدني دهري على نعمٍ
و الحرُّ ما عاشَ لا يخلو عنِ الحسدِ
كمْ منْ خطوبٍ إلى الدنيا أعدلها
حسنَ اعتنائكَ بي مع قلة ِ المدد
فاقبلْ بفضلكَ إذلالي ومعذرتي
و قوِّ ضعفي بفضلٍ فائضٍ رغدِ
وانظرْ إليَّ بعينٍ منكَمشفقة ٍ(83/379)
و قمْ بحالي ولاطفني وجدْ وعدِ
و حلَّ عقدة َ كربي يا محمدُ منْ
همٍّ على خطراتِ القلبِ مطردِ
أرجوكَ في سكراتِ الموتِ تشهدني
كيما يهونَ إذِ الأنفاسُ في صعدِ
و إنْ نزلتُ ضريحاً لا أنيسَ بهِ
فكنْ أنيسَ وحيدٍ فيهِ منفردِ
حتى إذا نشرَ الأمواتُ يومَ غدٍ
و كلَّ نفسٍ رأتْ ما قدمتْ لغدِ
والحقُّ يحكمُ والأعضاءُ شاهدة ٌ
و النارُ تؤصدُ للطاغينَ في عمدِ
فكنْ دليلي بحسنِ السترِ منكَ إلى
لواءَ حمدٍ بظلِّ العرشِ منعقدِ
قلْ أنتَ منا على ما كانَ منكَ فجزْ
على الصراطِ وهذا حوضنا فردِ
و كنْ رفيقيَ في دارِ السلامِ إذا
كنا بمقعدِ صدقٍ جيرة َ الصمدِ
وارحمْ مؤلفها عبدَ الرحيمِ ومنْ
يليهِمنْ أهلهِ وانعشهُ وافتقدِ
إذا استعدتْ لهُ الأعداءُ قاصدة ً
أعدُّ حبكَ منهمْ أمنعَ العددِ
و إنْ دعا فأجبهُ واحمِ جانبهُ
منْ حاسدٍ شامتٍ أو ظالمٍ نكدِ
فلما بلينا بمكروهٍ نساورهُ
إلا استندنا بركنٍ منكَ معتمدُ
و لا سلكنا سبيبلاً نرتجيكَ بهِ
إلا وجدناكَ للراجينَ بالرصدِ
صلى عليكَ إلهي يا محمدُ ما
تنوعتْ نغماتُ الطائرِ الغردِ
تحية ً كشعاعِ الشمسِ طيبة ً
تستغرقُ الأمدَ الجاري إلى الأبدِ
يندي على الآلِ والأرواحِ عارضها
و الصحبَ منْ نسماتِ الندِّ كلُّ ندي
العصر العباسي >> البرعي >> أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ً هبا
أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ً هبا
رقم القصيدة : 59293
-----------------------------------
أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ً هبا
سحيراً دعى قلبي فأسرعَ مالبى
و طلعة ُ نورِ التمِّ أمْ نورُ أحمدٍ
تشعشعَ حتى شقَّ ساطعهُ التربا
فذانكَزادانيسروراً وأفرجا
هموميوحلاَّ عنْ عرا كبدي كربا
و هيهاتَ ما كلُّ النسيمِ حجازياً
و لا كلُّ نورٍ يبهجُ الشرقَ والغربا
لسكانِ تلكَ الأرضِ عهدٌ مؤكدٌ
لدى َّ وخيرُ العهدِ ما أنصبَ الحبا
ومازلتُ أستسرى النسيمَ لأرضهمْ
على بعدِ دارينا وأستمطرُ السحبا
تذكرني الأشواقُ منْ لستُ ناسياً(83/380)
فتجري دموعي في محاجرها صبا
فيالى منَ الذكرى ويالي منَ الهوى
و يادمعُ ما أجرى ويا قلبُ ما أصبى
خليليَ منْ حبي كأنَّ يرعكما
رحيلُ فريقٍ فارقوا الهائمَ الصبا
فأصبحَ لا عهدٌ قريبٌ بهمْ ولاَ
طليعة ُ علمٍ عنهمُ تشرحُ القلبا
دعتهُ حماماتُ الحمى للبكا فلمْ
تدعْ إذْ تداعتْ في الأراكِ لهُ لبا
و أثملهُ مرُّ النسيمِ فما درى وما ذاك إلا رواح روضة جنة ثوى في ثراها سيد العرب العربا
أنسمة ُ طيبٍ أمْ صبا طيبة ٍ هباسقط بيت ص
نبيٌّ هدى منْ ضلَّ منا بهديهِ
و أدركَ بالتوحيدِ منْ يعبدُ النصبا
رجونا بهِ منْ ظلمة ِ الظلمِ رحمة ً
فمدَّ علينا ظلَّ حلتهِ الغلبا
و مازالَ يدعونا إلى اللهِ وحدهُ
إلى أنْ رضينا اللهَ سبحانهُ ربا
و لولاهُ ما كانَ الوجودُ بموجدٍ
و لا أرسلَ الرحمنُ رسلاً ولا نبا
فما اشتملتْ أرضٌ على مثلِ أحمدٍ
ولا استودعَ الرحمنُ رحماً ولا صلبا
تظافرتِ الأخبارُ منْ قبلِ بعثهِ
بأنْ يظهرَ الرحمنُ أعلى الورى كعبا
و بشرنا موسى وعيسى بنُ مريمٍ
بهِ ومنَ الأحبارِ منْ قرأَ الكتبا
فلما استقلتْ أمهُ حملهُ رأتْ
بهِ بركاتٍ منْ عديدِ الحصى أربى
و أهبطتِ الأملاكُ ليلة َ وضعهِ
و ناداهُ منْ في الكونِ رحباً بهِ رحبا
و نكستِ الأصنامُ في كلِّ وجهة ٍ
و غلتْيدُ الشيطانِ تباً لهُ تبا
و أخمدتِ النيرانُ في أرضِ فارسٍ
و كلُّ يهودِ الشامِ قدْ عدموا خبا
و لاحَ شعاعُ النورِ في شعبِ مكة ٍ
فقامتْ رجالُ الحقِّ تستبقُ الشعبا
فلما رأوهُ أكبروهُ وفاخرتْ
بطلعتهِ البطحاءُ أفقَ السما عجبا
و رأوا منهُ ملءَ العينِ طفلاً مباركاً
يناسبُ غرا منْ بني غالبٍ غلبا
ولمْ ينكروا منْ آلِ وهبِ بنِ زهرة ٍ
خؤولتهمْ إذْ كانَ أكرمهمْ وهبا
فلاقتْ قريشٌ منهُ أيمنَ طائرٍ
و أسعدَ فالٍ وانثنى جدبها خصبا
و جللَّ أهلَ الشرقِ والغربِ أنعماً
يقلُّ مدادُ البحرعنْ حصرها كتبا
وعلمَ أهلَ الرشدذكراًمباركاً
حوى الزجرَ والأحكامَ والفرضَ والندبا(83/381)
و بالغَ في الإنذارِ حتى إذا عتتْ
عليهِ رجالُ الشركِ خاطبهمْ حربا
و مازالَ حتى فلَّ شوكة َ بأسهمْ
و أبدلهم بالسيفِ منْ أمرهمْ رعبا
و حلَّ بلطفِ اللهِ عقدة َ عزهمْ
و ذلكَ حينَ استعملَ الطعنَ والضربا
ولم ْ يبقَ للكفارِ حصناً ممنعاً
و لا مسلكاً وعراً ولا مرتقى صعبا
فكانَ فتى الطاغينَ في كلِّ بلدة ٍ
و منتجعَ الراجينَ في السنة ِ الشهبا
يباري هبوبَ الريحِ جودُ يمينهِ
إذا ما شمالِ الشامِ ناوحتِ النكبا
لئنْكان َ إبراهيمُخصَّبخلة ٍ
فهذا نبيُّ أوتى القربَ والحبا
و إنْ كانَ فوقَ الطورِ موسى مكلماً
فأحمدُ جازَ السبعَ واخترقَ الحجبا
و إنَّ فجرَ النبوعَ موسى منَ الصفا
فأحمدُ أروى منْ أناملهِ الركبا
و إنْ كلَّمَ الأمواتَ عيسى ابنُ مريمَ
فأحمدُ في يمناهُ سبحتِ الحصبا
لقدْ فضلَ الأملاكَ والرسلَ رفعة ً
عليهمْ وسادَ الجنَّ والعجمَ والعربا
ألم ْ ترَأنّ َ الأنبياءَ جميعهمْ
عليهِ يحيلونَ الشفاعة َ في العقبى
فما أحدٌمنهم ْ يقولُأنالها
سواهُ وأيٌّ ينتهى مثلهُ قربا
غداة ً ترى منْ تحتَ ظلِّ لوائهِ
حبيباً وحوضاً طيباً بارداً عذبا
عليكَ سلامُ اللهِ عدْ بكرامة ٍ
لمن لا يرى غيرَ الذنوبِ لهً كسبا
و قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ غداً معي
بحضرة ِ قدسٍ عندَ منْ يغفرُ الذنبا
و كنْ منْ أذى الدارينِ حصنى فانني
أعدكَ لي منْ كلَِ نائبة ٍ حسبا
و مهما تناءتْ عنكَ داري فإنني
لأصبحُ يا شمسَ الهدى جاركِ الجنبا
فما كانَ عودي إذْ حججتُ ولمْ أعدْ
إليكَ جفاءً لا ومنْ فلقَ الحبا
و لكنْ تصاريفُ الزمانِ عجيبة ٌ
و أنتَ إذا استعتبتَ أجدرُ بالعتبى
فصلْ حبلَ مدحي فيكَ واقبلْ وسيلتي
لأدركَ حساناً بفضلكَ أو كعبا
و أكرمْ معي نسلي وأهلي وجيرتي
و سالفَ آبائي وصحبي وذا القربى
و صلى عليكَ اللهُ ماذرَّ شارقٌ
و ما ابتهجتْ في الليلِ أفقُ السما شهبا
صلاة ً وتسليماً عليكَ ورحمة ً
مباركة ً تنمو فتستغرقُ الحصبا
تخصكَ يا مولايَ حياً وميتاً(83/382)
و تشملُ في تعميمها الآلَ والصحبا
العصر العباسي >> البرعي >> أرى برقَ الغويرِ إذا تراءى
أرى برقَ الغويرِ إذا تراءى
رقم القصيدة : 59294
-----------------------------------
أرى برقَ الغويرِ إذا تراءى
بأقصى الشامِ زودني بكاءَ
و ماعبرَ الصبا النجديُّ إلاَّ
ليمطرَ ناظري دماً وماءَ
تقسمني الهوى العذريُّ هما
وسقما لا أرى لهما دواءَ
و أمرضني الطبيبُ فيا لقومي
طبيبٌ زادني بدواهُ داءَ
فما للعاذلينَ وطولِ عذلي
جعلتُ لمنْ أحبهمُ فداءَ
أكاتمُ عنهمُ عبراتِ وجدي
و أختلقُ السلوَّ لهمْ رداءَ
مضتْ أيامُ جيرتنا بنجدٍ
فأصبحَ كلُّ ما وهبتْ هباءَ
أمنكر الإخاءِ بغيرِ جرمٍ
علامَ وفيمَ تنكرني الإخاءَ
فدعني والذينَ أرى حياتي
و موتي بعدَ ما رحلوا سواءَ
بحقكَ هلْ سألتَ حلولَ نجدٍ
ألمٍ يجدوا لفرقتنا التقاءَ
و هلْ لكَ بالخبا المضروبِ علمٌ
فتعلمني بمنْ ضربَ الخباءَ
بقيتُ أسائلُ الركبانَ عمنْ
أقامَ بذي الأراكِ ومنْ تناءى
و في أكنافِ طيبة َ هاشميٌّ
تصرفهُ السماحة ُ حيثُ شاءَ
إمامُ المرسلينَ ومنتقاهمْ
حوى الخيراتِ ختماً وابتداءَ
تناهى فخرُ كلِّ أخى فخارٍ
و لنْ تلقى لمفخرة ِ انتهاءَ
كفتهُ كرامة ُ المعراجِ فضلاً
بها في القربِ سادَ الأنبياءَ
سرى منْ مكة ٍ ببراقِ عزٍّ
لأقصى مسجدٍ وعلاَ السماءَ
مفتحة ً لهُ الأبوابُ منها
يجاوزها إلى العرشِ ارتقاءَ
فسرَّ بهِ الملائكة ُ ابتهاجاً
و صلى خلفهُ الرسلُ اقتداءَ
و كلمَّ ربهُ منْ قابَ قوسٍ
و ألهمَ في تحيتهِ الثناءُ
فقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ سلني
فلستُ أشاءُ إلا أنْ أشاءَ
خزائنُ رحمتي لكَ فاقضِ فيها
بحكمكَ لستُ أمنعكَ العطاءَ
و شفعهُ الإلهُ بكلِّ عاصٍ
و كلِّ مقصرٍ يخشى الجزاءَ
وشرفهُ على الثقلينِ قدراً
و حقق في المعادِ له الجزاءَ
نبيٌّ ما رأته الشمسُ إلا
وكلتْ منْ محاسنهِ حياءَ
عظيمٌ إنْ تواضعَ عنْ علوٍ
كبيرٌ ليسَ يرضى الكبرياءَ
حوى جملَ الكلامِ فقالَ صدقاً(83/383)
و أحسنَ في السؤالِ وما أساءَ
أبادَبدينهِ الأديانَ حقاً
و كانتْ قبلُ زوراً وافتراءَ
زمامُصوافنٍ شهدتْ مغازٍ
وحدُّ صوارمٍ قطرتْ دماءَ
سيدُ سادة ٍ في كلِّ ثغرٍ
يروى البيضَ والأسلَ الظماءَ
فلاَ برحَ الغمامُ يصوبُ أرضاً
دفنا الجودَ فيها والسخاءَ
و ذلكَ خيرُ منْ حملتهُ أمٌّ
و منْ لبسَ العمامة َ والرداءَ
أنخْ بجنابة ِ الأنضاءَ وابذلْ
لزائرهِ المودة َ والصفاءَ
وقلْ للركبِ إنْ هجعوا فإني
أرى برقَ الغويرِ إذا تراآى
أما جبريلُ روحُ اللهِ وجداً
بمنْ تحتَ الكسا وردَ الكساءَ
نحنُ لذكرهِ طرباً وشوقاً
فتحسبنا تساقينا الطلاءَ
و ما لى لا أحنُّ إلى حبيبٍِ
ثملتُ براحِ مدحتهِ انتشاءَ
رسولُ اللهِ أعلى الناسٍ قدراً
و أكرمهموأزحمهم فناءَ
منْ اختارَ الوسيلة َ في المعالي
و منْ أوتى الوسيلة َ واللواءَ
شفيعُ المذنبينَ أثقلْ عثاري
فإنكَ خيرُ منْ سمعَ النداءَ
دعوتكَ بعدَ ما عظمتْ ذنوبي
و ضاعَ العمرُ فاستجبِ الدعاءَ
و منْ لي أنْ أزوركَ بعدَ بعدٍ
صباحاً يا محمدُ أوْ مساءَ
و ألثمُ تربة ً نفحتْعبيراً
و أنظرُ قبة ً ملئتْ ضياءَ
و إنْ كنتُ المصرَّ على المعاصي
فكنْ للداءِ منْ ذنبي دواءَ
و هبْ لي منكَ في الدارينِ فضلاً
و أوردني منَ الحوضِ ارتواءَ
وصلْ عبدَ الرحيمِ ومنْ يليهِ
بحبلِ الأنسِ واكفهمُ البلاءَ
جزاكَ اللهُ عنا كلَّ خيرٍ
و زادكَ يا ابنَ آمنة ٍ سناءَ
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تبارتْ
صبا نجدٍ نسيماً أو رخاءَ
و لاَ برحتْ تحياتيتحيي
صحابتكَ الكرامَ الأنقياءَ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر العباسي >> البرعي >> كلامٌ بلا نحوٍ طعامٌ بلا ملحِ
كلامٌ بلا نحوٍ طعامٌ بلا ملحِ
رقم القصيدة : 59295
-----------------------------------
كلامٌ بلا نحوٍ طعامٌ بلا ملحِ
و نحوٌ بلا شعرٍ ظلامٌ بلاَ صبحِ
و منْ يتخذْ علماً ويلغمها يعدْ
بلا رأسِ مالٍ في الكلامِ ولا ربحُ
إذا شرحوا فضلَ العلومِ فإنني
غنيٌّبفضلِ النحو عنْ ذلكَ الشرحِ(83/384)
يليقُ الخطابُ اليعربيُّ بأهلهِ
فيهدي الوفا بالنصِ والحسنَ للقبحِ
و منْ شرفِ الأعرابِ أنَّ محمداً
أتى عربيَّ الأصلِ منْ عربٍ فصحِ
و أنَّ المثانيَ أنزلتْ بلسانهِ
بما خصصتهُ في الخطابِ منَ المدحِ
يكونُ محالُ الشعرِ وصفاً لغيرهِ
و يكفيهِ ما في سورة ِ الشرحِ والفتحِ
نبيٌّ دعاهُ المذنبونَ وهمْ على
شفا جرفٍ هارٍ فمدَّ يدَ الصفحِ
و أحيا منارَ الدينِ في كلٍّ وجهة ٍ
و ذبَّ عنِ الإسلامِ بالسيفِ والرمحِ
و أيامِ غاراتٍ تظلُّ بها القنا
محطمة ً والخيلُ مشتدة ُ الضبحِ
و كمْ في عيون الغيِّ بالرشدِ منْ قذى
و كمْ في فؤادِ الشركِ منْ كبدٍ نزحِ
محا نورهُ المشهورُ نارَ عنادهمْ
وهدَّ بطودِ الهدى منهدمَ الصرحِ
و قلَّ جهاداً شوكهَ الشركِ إذْ دعا
كباشَ جهادِ المشركينَ إلى الذبحِ
و هدمَ رسمَ الكفرِ بالسيفِ عنوة
وأودعَ ذاتَ البينِ داعية َ الصلحِ
و مازالَ يدعونا بتوفيقِ ربنا
إلى الملة ِ الغراءِ والمذهبِ السمحِ
إذا خابتِ الآمالُ فانزلْ بطيبة ٍ
وزرْ قبرها تظفرْ هنالكَ بالنجحِ
نضجتْ لظى ذنبي بلذة ِ ذكرهِ
فأطفأتَ نارَ الذنبِ بالذكرِ والنصحِ
مكينٌ إذا استنصرتهُ أوْ عودتهُ
لخطبٍ أتاكَ الغوثَ أسرعَ منْ لمحَ
وليٌّ لمنْ والى شديدٌ على العدا
عطوفٌ على العافينَ ذو خلقٍ سجحِ
حوى الشرفِ الأعلى بمجدٍ مؤثلٍ
منيفٍ وأحسابٍ مهذبة ٍ وضحِ
ورفعة ُ قدر زانها طيبُ عنصرٍ
و طولُ يدٍ أندى منَ العارض السحِّ
و عزَّ جنابٍ مخضرُ السوحِ دائماً
إذا اغبرتِ الآفاقُ منحصرَ السوحِ
تلوحُ عليهِ شيمة ٌ هاشمية ٌ
جلالُ أبيهِ البرِّ أو عمهُ اللحِ
خلاصة ُ سرِّ السرِّ منْ عزِّ غالبٍ
أولى الفضلِ لاشهمَ ولاَ جمحَ الجمحِ
تسللَ في الأصلابِ منْ عهدِ آدمَ
فسارَ مسيرَ الشمسِ في طالعِ النطحِ
و أشرقَ في شرقِ البلادِ وغربها
سناهُ وما أبقى إلى الشركِ منْ جنحِ
إليكَ رسولَ اللهِ جاءتْ بسرعة ٍ
قلوبٌ منَ الأشواقِ داعية َ الفرحِ
فأنتَ الذي لولاكَ ما كانَ كائنٌ(83/385)
و لا كرَّ منْ ليلٍ بهيمٍ ولا صبحِ
كفاكَ علاً أنَّ الجماداتِ سلمتْ
عليكَ الغمامُ الهاطلاتُ منَ اللفحِ
و كمْ لمستْ يمناكَ ذا المسَّ فانثنى
صحيحاً وداوتْ معضلَ الداءِ بالمسحِ
و سليتَ محزوناً وأرشدتَ غاوياً
و أشفيتَ منْ سقمٍ وأبرأتَ منْ جرحِ
عساكَ رسولَ اللهِ تقبلُ عذرَ منْ
يظلُّ ويمسي في الذنوبِ كما يضحى
يناديكِمن ْ نيابتيبرعٍفقدْ
كبا زندهُ في الصالحاتِ عنِ القدحِ
فشدَّ عرى عبدِ الرحيمِ وسرْ بهِ
بمرحمة ٍ واغللْ يدَ الضيقِ بالفسحِ
و إنْ خضتُ في بحرِ الذنوبِ جهالة ً
فعطفكَ يا فردَ الجلالة ِ بالصفحِ
فبي فاقة ٌ للجودِ منكَ وللندى
كفاقة ِ ظمآنٍ صدى إلى الرشح
و إني إذا ضاقتْ وجوهُ مطالبي
أسيرُ بآمالٍ إلى بابكَ الفسحِ
فصني لمدحي فيكَ واقبلْ وسيلتي
إليكَ وقمْ بي في معادى وفي منحي
و صلْ حبلَ راويها وأرحامهُ غداً
إذا طرحوا في النارٍِ مستوجبِ الطرحِ
وصلى عليكَ اللهُ ما هبتِ الصبا
و ما اعتقبتْ رأدَ الضحى عذبُ السفحِ
صلاة ً تبارى الريحَ مسكاً وعنبراً
و تزرى بنورِ النورِ في طلعِ ذي الطلحِ
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر العباسي >> البرعي >> أراني ما ذكرتُ لكَ الفراقا
أراني ما ذكرتُ لكَ الفراقا
رقم القصيدة : 59296
-----------------------------------
أراني ما ذكرتُ لكَ الفراقا
و دمعكَ واقفٌ إلا هراقا
بلحظكَ لا هجرتَ وأيِّ لحظٍ
أراقَ دمي وأيِّ دمٍ أراقا
لقدْ طالَ المطالُ على َّ لولا
خيالكَ زارَ مضجعي استراقا
و ما شيٌْ بأعظمَ منْ جسوم
مفرقة ٍ وأرواحٍ تلاقى
فكمْ سمحَ الهوى بدمي ودمعي
و كلفني بكمْ ولهاً وشاقاً
و أمرضني وأضرمَ نارَ وجدي
و ذلكَ مذهبُ الحبِّ اتفاقا
و لوْ كانَ الهوى العذريُّ عدلاَ
لحملَ كلَّ قلبٍ ما أطاقا
إذا هبَّ الصبا النجديُّ وهناُ
بريحِ الرندِ أطربني انتشاقا
و لمْ أهوَ الكثييبَ وساكنيهِ
و لا مصرَ الخصيبِ ولا العراقا
و لا شوقي لكاظمة ٍ ولكنْ
إلى منْ سادَ أمتهُ وفاقا(83/386)
محمدٍ المخصصِ باسمِ أحمدْ
منَ المحمودِ كانَ لهُ اشتقاقا
إمامِ المرسلينَ ومنتقاهمْ
و أكرمهمْ وأطهرهم نطاقا
نبيٌّ أنزلْ الرحمنُ فيهِ
تباركَ والضحى والانشقاقا
كتاباً ذا صراطٍ مستقيمٍ
مبينِ لا افتراءَ ولا اختلاقا
فلا برحَ الغمامُ يجودُ أرضاً
نرى لضياءِ قبتها ائتلاقا
بها شمسٌ تفوقُ الشمسَ نوراً
و بدرٌ يلبسُ البدرَ المحاقا
هوَ الكرمُ الذي ملأ البرايا
هوَ العلمُ الذي ركبَ البراقا
نبيٌّ لمْ يزلْ يسمو علواً
إلى أنْ جاوزَ السبعَ الطباقا
نضاهُاللهُللإسلام ِ سيفاً
أزالَ بهِ الضلالة َ والنفاقا
فكانَ لأهلِ دينِ اللهِ عزاً
و للهيجاءِ حينَ تقومُ ساقا
أبادَ المشركينَ بكلِّ ثغرٍ
و قادَ الخيلَ شاذبة ً وساقا
و فرَّقَ شوكة َ الفرقِ الطواغي
و أروى منهمُ القضبُ الرقاقا
و أقدمَ والصوافنُ صافناتٌ
و قدْ ضربَ العجاجُ لها رواقا
و عادتْ شامخاتُ الفكرِ وهداً
و أمشى فوقهُ الخيلَ العتاقا
و منَّ على الأساري يومَ بدرٍ
وفادى بعدَ ما شدَّالوثاقا
و عمَّ الخلقَ مكرمة ً وجوداً
فلماجادَفارقَما أذاقا
أتقبلُ يا محمدُ عذرَ عبدٍ
يحنُّ إليكَ منْ برعِ اشتياقا
حججتُ ولمْ أزركَ لسوءِ حظي
و عبدُ السوءِ يعتادُ الإباقا
و منْ لي أنْ أسلمَ منْ قريبٍ
و ألتثمُ الترابَ ولوْ فواقا
و أنظرُ قبة ً ملئتْ جمالاً
و أشبعُ منْ جوانبها عناقا
أتاكَ الزائرونَ منَ النواحي
يحثونَالسوابقَو النياقا
و عاقتنيذنوبي عنكَ فاعلمْ
بأنَّ الذنبَ أوقفني وعاقا
فصلْ عبدَ الرحيمِ بحبلِ جودٍ
تعمُّبهِالأحبة َ والرفاقا
أتيتكَ سيدي بالعذرِ فاعطفْ
على َّ إذا الفضاءُ عليَّ ضاقا
قصرتْ خطاي عنكَ منَ الخطايا
و ذنبي لمْ أطقْ معهُ انطلاقا
فكنْ ظلي غداًو شفيعَ ذنبي
و حوضكَ فاسقني منهُدهاقا
و آنسْبالقبولِ غريبَ لفظي
و نفسْ عنْ مؤلفهِالخناقا
فقدْ ملكتني الأوزارَ عبداً
و لكني رجوتُ بكَ العتاقا
و كيفَ يخافُ لفحَ النارِ مثلي
وجارُ حماكَ لمْ يخفِ احتراقا(83/387)
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تبارتْ
رياحُ الجوِّ تستبقُاستياقا
العصر العباسي >> البرعي >> ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ
ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ
رقم القصيدة : 59297
-----------------------------------
ضربوا الخيامَ على الكثيبِ الأخضرِ
ما بينَ روضة ِ حاجرٍ ومحجرِ
و تفيؤا في الأرض ظلا وارتووا
من مائه المتسجم المتفجر
و اخضر فردوس الخمائل إذ غدا
و سرى عليه حيا العريض الممطر
فكأنَّ لؤلؤَ ظلهِ رأدَ الضحى
دررٌمتى تسري النسائمُ تنثرِ
أوما ترى عذباتِ باناتِ اللوا
ترتاحُ روحَ نسيمها المتعطر
ولعَ البشامُ بنفحة ٍ نجدية ٍ
تغشى الرياضَ بعنبرٍ ومعنبرٍ
إنَّ النفوسَ على اختلافِ طباعها
طعمتْ منَ الدنيا بما لمْ تظفرِ
و على الكريمِ دلالة ٌ عذرية ٌ
بصرتْ بهِ فأرتهُ ما لمْ ينظرِ
يا نازلاً بربا الأراكِ عداكَ ما
حملتُ منْولهي وطولِ تذكري
سلْ جيرة َ الجرعى غداة َ غدتْ بهمْ
نزلُ الركائبِ في الفريقِ المصحرِ
هلْ جددوا عهداً بمعهدِ رأمة ٍ
أمْ طنبوا في الشعبِ شعبِ العوعرِ
للهِ درُّ العيسِ وهيَ رواسمٌ
بمروحٍ ومصبحٍو مهجرِ
يخرقنَ منْ حجبِ السرابِ سرادقاً
ما بينَ طيبة َ والمقامِ الأكبرِ
و يلجنَ في لججِ الظلامِ ضوامراً
شوقاً إلى المزملِ المدثرِ
الأبطحي المنتقى منْ غالبَ
و الطاهرِ الطهرِ البشيرِ المنذرِ
الصادقِ الهاديِ الأمينِ المجتبى
و السابقِ المتقدمِ المتأخرِ
وابنِ العواتكِ منْ سليمٍ إنهُ
ذو الفخر إجماعاً ومنْ لمْ يفخرِ
ملأتْ محاسنهُ الزمانَ وأشرقتْ
بوجودهِ الأكوانُ فاسمعْ وانظرْ
و تتابعتْ نعمٌ بهِ وتطاولتْ
رتبٌ تناهى في عراضِ المشتري
هذا مناركَ يا محمدُ مذْ سما
طلعتْ طلائعهُ بنورِ النيرِ
كمْ نازعتكَ الفخرَ سادة ُ مكة
ٍ حسداً وهلْ صدفٌ يقاسُ بجوهرِ
و لأنتًَ سرُّ المرسلينَ وخيرُ منْ
وطيءِ الثرى منْ منجدٍ ومغورِ
ضربتْ رواقَ العزِّ دونكَ هيبة ٌ
قصمتْ عرا المتكبرِ المتجبرِ
وسمعتْ نجومكَ بالسعودِ وأشرقتْ(83/388)
شمسُ الوجودِ بحظكَ المتوفرِ
وأرتكَ أنوارُ النبوة ِ ما انطوى
في الكونِ منْ مكنونِ سرٍ مضمرٍ
ووقتكَ منْ لفحِ السمومِ غمائمٌ
مبسوطة ٌ منْ فوقِ بدرٍ مزهرِ
و عليكَ سلمتِ الغزالة ُ مذ رأتْ
بكَ منْ بديعِ الحسنِ أكملَ منظرِ
وأوا بدُ الوحشِ الكوانسِ في الفلا
نادتكَ باسمِ معرفٍ لمْ ينكرِ
و ببطنِ كفكَسبحتْ صمُّ الحصى
و كذاكَ حنَّ الجذعُ يومَ المنبرِ
و نبتْ عليكَ العنكبوتُ بنسجها
في الغارِ توهمُ أنَّ منهجهُ بري
و غدتْ مغيرة ً لأثركَ في الثرى
و رقُ الحمامِ فعادَ غيرَ مؤثرِ
و جعلتَ شقَّ البدرِ معجزة ً لمنْ
في الحي منْ بدو هديتَ وحضرِ
و لمدحكَ الوحى المنزلُ فصلتْ
آياتهُ عنْ معجزاتكَ فاشكرِ
و مكارمٌ قدْ عمتِ الدنيا ندى
و هدى وأخرى أخرت للمحشر
فخر الجلالة ِ والمهابة ِ والعلى
و شفاعة ُ العقبى وحوضُ الكوثرِ
يا بهجة َ الدنيا وعصمة َ أهلها
منْ كلِّ خطبٍ عابسٍ متنكرِ
كنْ منْ أذى الدارينِ نصري واحمني
و لنيلِ ما أرجوهُ موسمَ متجري
واجعلْ مديحي فيكَ حبلَ تواصلٍ
بيني وبينكَ يارفيعَ المفخرِ
قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ
واليته ُ فيذمة ٍ لمْتخفرِ
و لمنْ يليني صحبة ً ورحامة ً
بالخيرِ يا خيرَ العبادِ فبشرِ
وادرأْ بصولكَ في نحورِ حواسدي
أبداً وقمْ بي حيثُ كنتُ وشمرِ
و إذا دعوتكَ للملمة ِ فاستجبْ
و إذا انتصرتُ بجاهِ وجهكَ فانصرِ
وعليكَ صلى اللهُ ياعلمَ الهدى
ما لاحَ ملتثمُ الصباحِ المسفرِ
و على المذهبة ِ الكرامِ كواكبُ ال
إسلامِ صحبِ الخيرِ للمتخيرِ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر العباسي >> البرعي >> سجعتْ بأيمنِ ذى الأراكِ حمائمهْ
سجعتْ بأيمنِ ذى الأراكِ حمائمهْ
رقم القصيدة : 59298
-----------------------------------
سجعتْ بأيمنِ ذى الأراكِ حمائمهْ
وهمتْ على عذبِ العذيبِ غمائمهْ
وسرى حجازيُّ النسيمِ يعانقُ ال
مخضرَّ منْ أثلاتهِ ويلائمهْ
فأجبتُ ساجعَ ورقهِبمدامعٍ
ذرفتْ على طللٍ درسنَ معالمهْ(83/389)
سحبتْ سحابُ الجوِّ فيهِ ذيولها
ومحاهُمنْ غدقِ الحيا متراكمهْ
وتضاحكتْأنوارهُ وتنوعتْ
أزهارهُ حينَ ابتسمنَ كمائمهْ
وتنكرتْ أعلامهُ وربوعهُ
وتفرقتْهنداتهُوفواطمهْ
يالائميفيمنْكلفتُ فلمْ أفقْ
عنْ لومِ صبٍّ أمرضتهُ لوائمهْ
وأبيكَ ما أنصفتَ في عذلي ولاَ
علمتَ قلبي غيرَماهوَ عالمهْ
الحبُّ ماأجرى الدموعَ صبابة ً
وأباحَ سراً ما برحتُأكاتمهْ
وأنا الذيلعبَ الفراقُبعقلهِ
لما تناءتْبالفريقِ رواسمهْ
يحدوا الحجازَ على الحمى وخلا الحمى
منْ بعدهِ عقداتهُ وصائمهْ
فسقى الحجازَ حيا الغمامة ِكلما
تبكيسحائبهُ ويضحكُ باسمهِ
بلدٌ أضاءتْ منْ ضياءِ محمدٍ
أحزانهُ ونجودهُ وتهائمهْ
و تطاولتٍ رتبُ الفخارِلمنْ دنا
لعلاهُ إكليلُ العلاَ ونعائمهْ
علمُ النبوة ِ خاتمُ الرسلِ الذي
ملأتْ جميعَ العالمينَ مكارمهْ
سيفٌ حمائلهُ على عنقِ الهدى
و بكفِّ أخيارِ الخليقة ِ قائمهْ
لما دعا الكفارَ بالبيضِ الظبا
لبتهُ منْ جندِ الضلالِ جماجمهْ
و محتْ نجومَ الشركِ شمسُ ظهورهِ
و تتابعتْ في الملحدينَ ملاحمه
بعرمرمٍفيالخافقينَ غبارهُ
صعداً وفي أذنِ السماكِ زمائمهْ
ملاءٌ إذا لبسوا الحديدَ رأيتهمْ
بحراً تموجَ بالظبا متلاطمهْ
و أبو اليتامى بينَ أظهرهمْإذا
زأرتْ ضراغمهُ نهشنَ أراقمهْ
فلقدْ سرى مسرى النجومِ همومهُ
و مضى مضيَّ الباتراتِ عزائمهْ
شمسُ النبوة ِ منْ ذؤابة ِ هاشمٍ
أضحى بهِ فوقَ الكواكبِ هاشمهْ
و حسامُ دينٍ ما تناءى فعلهُ
و كريمُ ثومٍ أنجبتهُ كرائمهْ
إنْ جادَ يومَ الجودِ فهوَ غمامة ٌ
أو صالَ يومَ الروعِ فهو صوارمهْ
و منَ الملائكِ في المعاركِ جندهُ
و الموتُ في حربِ الضلالة ِ خادمهْ
و البيضُ والأسلُ الطوالُ ظلالهُ
يومَ الكريهة ِ والنفوسِ غنائمهْ
ذاكَ الذي سجدَ البعيرَ لوجههِ
و الجذعُ حنَّ وظللتهُ غمائمهْ
وعليهِ سلمتِ الأوابدُ مثلَ ما
فاضتْ منَ الضرعِ الأجدِّ سواجمهْ
صلى عليهِ اللهُ ما زهرٌ زها
وضحكنَ في خضرِ الرباءِ بواسمهْ(83/390)
فهو المتوجُ بالكرامة ِ والذي
عصبتْ على الكرمِ العريضِ عمائمهْ
شرفَ الزمانُ بهِ فطارَ فخارهُ
و تقطعتْ ظلماتهُ ومظالمهْ
و زها بأحمدَ بردهُ وقضيبهُ
و التاجُ والحوضُ المعينُ وخاتمه
و بهِ استبانَ الرشدُ بعدَ دروسهِ
و زكت مطالعهُ وأشرقَ ناجمهْ
و أضاءَ مصباحُ الهدى بمحمدٍ
والحقُّ أشرقَ واستقمنَ قوائمهْ
لذْ منْ جميعِ النائباتِ بهِ تجدٍ
حرماً علاَ لأنْ تستباحَ محارمهْ
وارمِ الزمانَ بعظمِ جاهِ محمدٍ
مهما رمتكَ منَ الزمانِ عظائمهْ
يا منْ لهُ البيتَ الحرامُ وفضلهُ
و مقامهُ وحطيمهُ ومواسمهْ
و لهُ الصفا والحجرُو الحجرُ الذي
يزدادُ ماسحهُ النعيمَ ولائمهْ
ماذا تعاملني جعلتُ فداكَ يا
منْ يرتجيهِ عربهُ وأعاجمهْ
في يومٍ المظلومِ منتصرٌ لهُ
و بسجنِ سجينٍ يعاقبُ ظالمهْ
و لخصمهِ يرجوالجزا وشهودهُ
الأعضاءَو الملكُ المهيمنُ حاكمه
ناداكَ منْ برعٍ أسيرُ ذنوبهِ
لما رحمتهُ عنِ المزارِ مآثمهْ
فاشفعْ إلى الباريلهُ فلربما
تمحى بجاهكَ في المعادِ جرائمهْ
إنْ لمْ تصلْ عبدَ الرحيمِ برحمة ٍ
منْ ذاكَ واصلهْ سواكَ وراحمه
فاخفض جناحكَ يا ابنَ آمنة ٍ لهُ
و لمنْ يليهِ مودة ً ويلائمه
و تلقَّ مدحي بالبشارة ِ واستمعْ
ما قالَ ناثرهُ عليكَ وناظمهْ
فالفخرُ مفتخرٌ وفيكَ فخارهُ
و الجودُ موجودٌو منكَ غمائمهْ
و عليكَ صلى اللهُ ما هبَّ الصبا
برياحَ نجدٍ أو نسمنَ نسائمهْ
و على جميعِ الآلِو الأصحابِ ما
سجعتْ بأيمنِ ذي الأراكِ حمائمهْ
العصر العباسي >> البرعي >> سقاكَ الحيا الوسميُّ ربعاً تأبداً
سقاكَ الحيا الوسميُّ ربعاً تأبداً
رقم القصيدة : 59299
-----------------------------------
سقاكَ الحيا الوسميُّ ربعاً تأبداً
و عاداكَ عيدُ الأنسِ وقفاًُمؤبدا
و حيتكَ منْ روحِ النسيمِ مريضة ٌ
تساقطُ ذرَّ الطلِّ فيكَ منضدا
فما أنا في الآثارِ أولُ قائلٍ
سقاكَ ورواكَ الغمامُ ورددا
عكفتُ على مغناكَ حتى توهمتْ
نهاتي بأبى قدْ اتخذتكَ مسجدا(83/391)
و جددتُ عهدَ الحبِ منكَ بلوعة ٍ
إذا طفئتْ بالدمعِ زادتْ توقدا
بكينَ حماماتِ الحمى فاستفزني
جراحُ هوى في القلبِ عادَ كما بدا
و هاجَ الصبا النجديَّ وجدُ بحاجرٍ
فافنيتُ ليلاً بعدَ ليلٍ مسهدا
و ماتركتْ مني الصبابة ُ في الصبا
لمستقبلِ الوجدِ الجديدِ تجلدا
عذيريَ منْ همٍّ دخيلٍو حسرة ٍ
على زمنٍ في الغورِ لمْ يكُ مسعدا
و سوقُ لفقدِ الوصلِ أعوزَ فقدهُ
فأولى لهُ الصبرُ الجميلُ تجددا
بنفسيَ ليلاتٍ مضتْ بسويعة ٍ
و شعبِ حيادٍ ما ألذُّ تهجدا
و ذاتِ جمالٍ في أباطحِ مكة ٍ
محاسنها تحكى سناءًتوقدا
إذا ما رآها العاشقونَ رأيتهم
يخرونَ للأذقانِ يبكونَ سجدا
عكوفاً بمغناها حيارى بحسنها
فلله كمْ أصبتَ قلوباً وأكيدا
و ما زلت أوليها بوادرَ عبرتي
و أسألُ عنها كلَّ منْ راحَ أو غدا
و لوْ أنصفتني ساعدتني بزورة ٍ
أعيشُ بها بعدَ الفراقِ مخلدا
فو للهِ لا واللهِ ما بيَ طاقة ٌ
على حكم دهرٍ جائرٍ جارَ واعتدى
و لكنْ أنادي يا لجاهِ محمدٍ
لاسمعَ صوتي خيرَ منْ سمعَ الندا
و أنزلُ منْ أعلَ ذوائبِ هاشمٍ
بأسمحَ منْ فيضِ الغمامِ وأجودا
بأحسنَ منْ في الكونِ خلقاً وخلقة ً
و أطيبهم أصلاً وفرعاً ومولداً
و أرجحهم وزناً وأرفعهم ذرى
و أطهرهمْ قلباً وأطولهم يدا
فما ولدتْ في الأرضِ حوَّا وآدمٌ
بأشرفَ منهُ في الوجودِ وأمجدا
و ما اشتملتْ أرضٌ على مثلِ أحمدٍ
أبرَّ وأوفى منْ تقمصَ وارتدى
بنورِ الفتى المكيِّ قامتْ دلائلٌ
على الحقِّ لما قامَ فينا موحدا
و إنَّ الفتى المكيِّ شمسُ هداية ٍ
إذا استمسكَ الغاوى بعروتهِ اهتدى
لقد شملتنا منهُ كلُّ كرامة ٍ
وصلنا بهِ عزاً وفخراً على العدا
هدانا الصراطَ المستقيمَ بهديهِ
و ألقتهمْ الأهواءُ في هوة ِ الردى
فأصبحَ يولينا عواطفَ برهِ
ويوليهمُ السيفَ الصقيلَ المهندا
و مازالَ حتى فلَّ شوكة َ شركهم
و شدَّ عرا الدينِ الحنيفِ وأكدا
إلى أن أقامَ الحقَّ بعدَ اعوجاجهِ
و دلَّ على قصدِ السبيلِفأرشدا(83/392)
عليكَ سلامُ اللهِيبدوا بطيبة ٍ
بهِ يختمُ الذكرُ الجميلُ ويبتدا
كأني بزوارِ الحبيبِ وقد رأوا
بيثربَ نوراً في السماءِ تصعدا
و هبتْ رياحُ المسكِ منْ نحوِ روضة ٍ
أقامَ بها الداعي إلى سبلِ الهدى
محمدٌ الحاوي المحامدَ لمْ يزلْ
لمنْ في السماء السبعِ والأرضِ سيدا
ثمالي ومأمولي ومالي وموئلي
و غاية ُ مقصودي إذا شئتُ مقصدا
شددتُ بهِ أزري وجددتُ أنعمي
و أعددتهُ لي في الحوادثِ منجدا
و قيدتُ آمالي بهِ وبحبهِ
و منْ وجدَ الإحسانَ قيداً تقيداً
سلامٌ على السامي إلى الرتبِ التي
سرى الحيدري فيها سماكاً وفرقدا
فتى ً جاوزًَ السبعَ السمواتِ حائزاً
فضائلَ سبقٍ ما لميدانهٍِ مدى
و أدناهُ منْناداهُمنْ فوقِ عرشهِ
ليزدادَ في الدارينِ مجداً وسؤددا
أجبْ يا رسولَ الله ِ دعوة َ مادحٍ
يراكَ لما يرجو منَ الخيرِ مرصدا
توسلَ بي برٌ إليكَ صويحبٌ
ليمحو كتاباً بالذنوبِ مسودا
و مازالَ تعويلي على جاهكَ الذي
يؤملهُ العبدُ الشقيُّ ليسعدا
فقمْ بابن موسى أحمدَ المذنبِ الذي
رجاكَ وهبْ في الحشرِ موسى لأحمدَ
و أولادهِ والوالدينِتولهمْ
و أقربهمْ رحماً إليهِ وأبعدا
و زد قائلَ الأبياتِ فضلاً ورحمة ً
و أكرمهُ في دنياهُ واشفعْ لهُ غدا
و قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ
يليكَ غريقُ الخيرِ في لجة ِ الندى
فما كنتُ بدعاً أن جعلتكَ عدتي
و لا كنتُ ذا عجزٍ فتتركني سدا
و لكنني ألقى العدا بكَغالباً
و آوى إلى الركنِ الشديدِ مؤيدا
فأعيتْ مسافاتٍ مواسمُ ربحهِ
فحجَّ وما زارَ النبيِّ محمدا
فيا ضيعة َ الأيامِ إنْ هيَ أدبرتْ
و ما أنجزتْ بيني وبينكَ موعدا
و صلى عليكَ اللهُ ماذرَّ عارضٌ
و ما صاحَ قمريُّ الأراكِ مغردا
صلاة ً تحاكي الشمسَ نوراً ورفعة َ
و تبقى على مر الجديدين سرمدا
تخصكَ يافردَ الجلالِ وينثني
سناها على الصحبِ الكرامِ مرددا
العصر العباسي >> البرعي >> أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
رقم القصيدة : 59300(83/393)
-----------------------------------
أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
و تلاهُ جبريلُ الأمينُ نديما
حتى سما فوقَ السماءِ قدوماً
ودنافكلمَربهُتكليما
صلوا عليهو سلموا تسليما
أمْ منْ على الرسلِ الكرامِ تقدما
و نوى الصلاة َ بهمْ وكبرَ محرما
و سرى إلى ذي العرشِ فرداً بعدما
بلغَ الأمينَ مكانهُ المعلوما
صلوا عليهو سلموا تسليما
أمْ منْ كقابِ القوسِ آية قربهِ
بعلوهِ ودنوهِ منْ ربهِ
و رأى الإلهَ بعينهِ وبقلبهِ
وحوى منَ الغيبِ الخفيِّ علوما
صلوا عليهو سلموا تسليما
ومنَ المخصصُ بالنبوة ِ أولاً
و أبوهُ آدمُ طينة ُ لمْ يكملا
و منَ الذي نالَ العلاَ حتى علاَ
شرفاً وحازَ الفخرَ والتفخيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
ذاكَ ابنُ آمنة َ البشيرُِ المنذرُ
الصادقُ المزملُ المدثرُ
السابقِالمتقدمِ المتأخرِ
حاوى المفاخرَ آخراً وقديما
صلوا عليهو سلموا تسليما
ذاكَ الذيطابَ الزمانُ بذكرهِ
و تعطرتْطرقُ الهدى منْ عطرهِ
و إذا النسيمُ الرطبُ مرَّ بقبرهِ
أهدى منَ المسكِ الذكيِّ نسيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
اختارهُ ربُّ السمواتِ العلى
واختصهُ بالمكرماتِ وفضلا
و هداهُ بالوحيِ الشريفِ مفصلاً
سوراً وذكراً منْ لدنهُ حكيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
عبرتْ صبا نجدٍ بنفحة ِ عنبرِ
منْ روضة ٍ في مشهدٍ متعطرِ
ما بينَ قبرٍ للنبيِّ ومنبرِ
فيها الذي وهبَ النوالَ عميما
صلوا عليهو سلموا تسليما
هوَ صفوة ُ الباري وخاتمُ رسلهِ
و أمينة ُ المخصوصُ منهُ بفضلهِ
لا درَّ درُّ الشعرِ إنْ لمْ أملهِ
في مدحِ أحمدَ لؤلؤاً منظوما
صلوا عليهو سلموا تسليما
كمْ دمرَّ المختارُ منْ متمردٍ
بمحجلٍ ومثقفٍ ومهندِ
وعصابة ٍ حازتْ بفضلِ محمدٍ
شرفاً وفخراً لا يرامُ عظيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
قادَ الخيولَ الصافناتِ إلى العدا
ثمَّ انتضى بيضاً تدلُّ على الهدى
و عواسلاً أوردنَ باغضهُ الردى
و أعدنَ واردة َ الضلالِ عقيما
صلوا عليهو سلموا تسليما(83/394)
و حمتْ حما الإسلامِ بيضُ صفاحهِ
و جنودُ نصرتهِ وسمرُ رماحهِ
وحمى الضلالَ وسقى رمالَ بطاحهِ
دمَ باغضيهِ وعادَ منهُ سليما
صلوا عليهو سلموا تسليما
ذاكَ الذي عبدَ الإلهََ وأخلصا
و هوَ المشفعُ في المعادِ لمنْ عصى
وبكفهِ نطقتْ وسبحتِ الحصى
شرفاً لهُ ولربهِ تعظيماً
صلوا عليهو سلموا تسليما
في الغارِ نسجُ العنكبوتِ لأجلهِ
و الماءُ منْ يمناهُ فاضَ لفضلهِ
و تفجرَّ الضرعُ الأجدُّ برسلهِ
واخضرَ جذعٌ كانَ قبلُ هشيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
و الفحلُ خصَّ محمداً بسجودهِ
و الجذعُ حنَّ على فواتِ وجودهِ
يا أيها المتعرضونَ لجودهِ
زوروا كريماً واقصدوهُ كريما
صلوا عليهو سلموا تسليما
منْ لي بأنْ أحظى بأفخرَ موعدِ
و أزورهُ والعمرُ ليسَ بمسعدِ
و متى أشاهدُ نورَ قبرِ محمدِ
و يصيرُ حظي بالشقاءِ نعيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
فومنْ أحنُّ إلى زيارة ِ سوحهِ
لأكفرنَّ خطيئتيبمديحهِ
فاللهيسعدنيبلثمِ ضريحهِ
لأنالَ فوزاً منْ لدنهُ عظيماً
صلوا عليهو سلموا تسليما
ما زلتُ أكتسبُ الفضائلَو العلى
بنظامِ نثرٍ كالجواهرِ فضلاَ
أهديهِمنْ نيابتيْ برعٍ إلى
منْ لمْ يزلْ بالمؤمنينَ رحيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
هوَ ذخرتي هوَعمدتيهوَعدتي
و حماى َ في الدنيا ومؤنسُ وحدتي
و غداًألوذُبهِفيكشفُ كربتي
و يكونُ عني للخصومِ خصيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
هوَملجئي وبهِ اهتديتُ منَ العمى
و لقيتُ منهُ لدى الشدائدِ أنعما
و جعلتهُلمنالِ فخريسلماً
و لروضة ِ الأملِ الهشيمِ غيوما
صلوا عليهو سلموا تسليما
هلْ يا محمدُ تنقذونَ غريقكم
متحملَ الأوزارِ ضلَّ طريقكمْ
إنْلمْأكنْ في النائباتِ رفيقكمْ
و لزيمكمفلمنْ أكونُ لزيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
قلْ أنتَ يا عبدَ الرحيمِ وكلُّ منْ
يعنيكَ منْ أصلٍ وفرعٍ أو سكنْ
في ظلنا الممدودِ منْ محنِ الزمنْ
واشملْ بجاهكَ صاحباً وحميما
صلوا عليهو سلموا تسليما
و ادرأ بصولكَفينحورِ حواسدي(83/395)
أبداً وعاندْبالنكالِ معاندي
و أجزْحروفَ قصائديبمقاصدي
و تولَّ نصري ظالماً مظلوما
صلوا عليهو سلموا تسليما
يا منْبراهُ اللهُ نورًا للورى
فأقامَ فيهمْ منذراً ومبشرا
أناغرسُجودكَفي العراءِ وفي الثرى
و غداة َ يجمعنا المعادُ عموما
صلوا عليهو سلموا تسليما
مني السلامُ عليكَماهبَّ الصبا
و تعانقتْعذباتُبانات الربا
و تناوحتْورقُ الحمامِ لتطربا
و أضاءَ نوركَ في السما نجوما
صلوا عليهو سلموا تسليما
و عليكَ صلى اللهُغالبُ أمرهِ
تعدادَ موجودِالوجودِبأسرهِ
باللهِيا متلذذ ينَبذكرهِ
منْ كانَمنكمْ ظاعناً ومقيما
صلوا عليهو سلموا تسليما
العصر العباسي >> البرعي >> قفابرياضِ الشعبِ شعبِ القرنفلِ
قفابرياضِ الشعبِ شعبِ القرنفلِ
رقم القصيدة : 59301
-----------------------------------
قفابرياضِ الشعبِ شعبِ القرنفلِ
نجدها بد معٍ في المحاجرِ مسبلِ
و نندبُ آثاراً أثارتْ غرامنا
و أجرتْ حمى َّ الوجدِ في كلِ مفصلِ
منازلُ كنا أهلها فأحالها
تقلبُ دهرٍ بالبلاءِ موكلِ
فأضحتْ لأرواح ِالرياحِ ملاعباً
تناوحنَ فيها منْ جنوبِ وشمألِ
و لمْ يبقَ منها غيرُ سفعٍ رواكدٍ
و آثارِ أطلالٍ وبئرٍ معطلِ
خليليَّ لا تستخبراني عنِ الهوى
فيشكو لسانُ الحالِ حالَ التذللِ
و ما أنا للشكوى بأهلٍ وإنما
سلكتُ سبيلاً لستُ فيها بأولِ
لقد نزلتْ منى بربعِ ربيعة ٍ
ترامى عيونِ العينِ في كلِّ مقتلِ
و لمْ يدرِ ربُّ الربعِ أيَّ دمٍ جنى
و أيَّ فتى أفتى بحكمِ التحولِ
و كمْ منْ شهيدٍ كرَّ في مشهدِ الهوى
فراحَ وروحُ الوصلِ غيرَ مواصلِ
تقاضتهُ باقي دنها غربة َ النوى
فأصبحَبعدَ الظاعنينَبمعزلِ
إذا رامَ أعتابَ الزمانِ تعرضتْ
خطوبٌ تذلُّ العصمَ عنْ كلِّ معقلِ
فكيفَ تراني أرتجي نجحَ مطلبٍ
إذا لمْ يكنْ بالهاشميِّ توسلي
جعلتُ عريضَ الجاهِ في كلِّ حادثٍ
ثمالي ومأمولي ومالي وموئلي
أردُّ بهِ كيدَ العدوِّإذااعتدى
و ألقي بهِ سودَ الخطوبِفتنجلي(83/396)
و أوردُآماليمناهلَبرهِ
و أنزلُآمالي بأجودِمنزلِ
بأبلجَمنْقرمى لؤيِّبنِ غالبٍ
ملاذٍغياثٍ مستغاثٍمؤملِ
بشيرٍ نذيرٍ مشفقٍمتعطفٍ
رؤوفٍرحيمٍشاهدٍمتوكلِ
هوَ الشافعُالمقبولُفي الحشرِ للورى
إذا عملَالإنسانُلمْيتقبلِ
أيا نسماتِ الريحِمنْ طيبِ طيبة ٍ
أعيديلروحي روحَ ندٍّومندل
و يا هاطلاتِ السحبِ جوديكرامة ً
على خيرِ أرضٍ أودعتْ خيرَ مرسلِ
محمدٍ المستغرقِ الحمدَباسمهِ
حميدِ المساعي ذو الجنابِ المجللِ
نبيٌّزكيٌّأريحيٌّمهذبٌ
شريفٌمنيفٌسربهُغيُر مهملِ
بتوراة ِ موسى نعتهُ وصفاتهُ
و إنجيلِ عيسى والزبورِ المفصلِ
و في الملإ الأعلى علوُّ منارهِ
و تشريفهِ عنْ كلِّذي شرفِ على
لمسراهُأبوابُالسماءِتفتحتْ
وقيلَلهُأهلاً وسهلاً بكَ ادخل
و خصَّبأد نى قابَ قوسينِ رفعة ً
و بالحوضِ في بحرِ السنا المتهللِ
و بالآية الكبرى وتعليمِ ذي القوى
وسبعِالمثاني والكتابِ المنزل
و بالبد رِ منشقاً وبالضبِّ ناطقاً
و بالجذعِ وجداً والسحابِ المظللِ
و كمْآية ٌتقرا وأعجوبة ٌترى
و معجزة ٌتروي بنقلٍ مسلسلِ
فما ولدتْأنثى ولا اشتملتْعلى
أجلَّو أعلى منهُ قدراً وأجملِ
و لا ضمتِ الأقطارِ مثلَ ابنِ هاشمٍ
بحسنٍو إحسانٍ ومجدٍ مؤثلِ
عسى منكَيا مولاينهضة ُ رحمة ٍ
بعبدِالرحيمِ السائلِ المتوسلِ
و أصحابهِ والوالدينِ وإنْ علوا
و قرباهُ والولدانِ أسفلَ أسفلِ
فأنتَلنا كنزٌو عزٌو ملجأٌ
و نهجٌلمأمولٍوفتحٌلمقفلِ
حوائجُفي الدنيابجاهكَ عجلتْ
و آجلة ٌأخرى ليومٍمؤجلِ
فصلْ حبلَ وديما ذكرتكَو اهدني
بمصباحِنور العلمِفي كلِ مشكلِ
و عندَفراقِ الروحِكنْلي مشاهداً
ليشهدَبالتوحيدِفلبي ومقولي
فإذالمْتكنْ لي في الشدائدِ عدة ً
فمنْ ياشفيعَالمذنبينَيكونُلي
و صلى عليكَاللهُمالاحَبارقٌ
و ما سحَّ ودقٌ تحتَ رعدٍمجلجلِ
و ما سجعتْ ورقُ الحمائمِ في الحمى
و غردَقمريٌّلتغريدِبلبلِ
صلاة ًتؤديكلَّحقكَ رفعة ً
و مجداً وتفضيلاً على كلِّأفضلِ
و تشملُمنْوالاكَنصراً وهجرة ً(83/397)
و كلَّمحبٍّللصحابة ِأوْ وليِ
Free counter
العصر العباسي >> البرعي >> إذا عهدوا فليسَ لهمْ وفاءُ
إذا عهدوا فليسَ لهمْ وفاءُ
رقم القصيدة : 59302
-----------------------------------
إذا عهدوا فليسَ لهمْ وفاءُ
و إنْ وعدوا فموعدهمْ هباءُ
و إنْ أرضيتهمْ غضبوا ملالاً
و إنْأحسنتَ عشرتهمْ أساءوا
فطبْ نفساً جعلتُ فداكَ عنهمْ
و لا تبكي فما يغني البكاءُ
و حاذرْ تستمعْ فيهمْ ملاماً
أنا واللائمونَ لهمْ فداءُ
فضولُ صبابة ٍ ونحولُ جسمٍ
لعمركَ ما على هذا بقاءُ
و لا مسودَّ قلبكَ منْ حديدٍ
و لا عيناكَ دمعهما دماءُ
و منْ لكَ بالزيارة ِ منْ حبيبٍ
حمتهُ البيضُ والأسلُ الظباءُ
صبيحٌ في لمى شفتيهِ خمرٌ
كأنَ مزاجها عسلٌ وماءُ
سقيمُ اللحظِ أورثني سقاماً
و في شفتيهِ للسقمِ الشفاءُ
دعاني للوداعِفذبتُ وجداً
فهلْ بعدَالوداعِلنا لقاءُ
إذا رحلَ الحبيبُ فما حياتي
وموتيبعدهُ إلاّ َ سواءُ
جعلتُفداكَما العشاقُإلا
مساكينَ قلوبهمْ هواءُ
تزودْللخطوبِالسودِصبراً
فإنَّالصبرَظلمتهُضياءُ
وخذْمنْكلِّمنْواخاكَحذراً
فهذا الدهُر ليسَلهُإخاءُ
ولا تأنسْبعهدٍمنْأناسٍ
إذا عهدوافليسَلهمْوفاءُ
و إنْ عثرتْ بكَ الأيامُ فانزلْ
بأكرمِ منْ تظللهُ السماءُ
نبيٌّهاشميٌّ أبطحيٌّ
شمائلهُالسماحة ُو الوفاءُ
طويلُ الباعِ ذو كرمٍو صدقٍ
نمتهُ الأكرمونَ الأصدقاءُ
بنفسي منْ سرى وسما إلى أنْ
رأى حجبَ الجلالِ لها انطواءُ
و ناداهُالمهيمنُ يا حبيبي
هلمَّ لوصلناولكَالهناءُ
فقلْ واشفعْ ترى كرماً ومجداً
وسلْ تعطى فشيمتنا العطاءُ
خزائنُ رحمتي ونعيمُ ملكي
بحكمكَ فاقضِ فيها ما تشاءُ
لكَ الحوضُ المعينُ كرامة ً
يا محمدُو الشفاعة ُو اللواءُ
مقامكَتقصرُ الأملاكُ عنهُ
و فضلكَلمْتنلهُالأنبياءُ
و كمْ لكَ في العلا منْ معجزاتٍ
و آياتٍ بها سبقَ القضاءُ
إذا نسبوا المكارمَ والمعالي
فأنتَلهاتمامٌوابتداءُ
تزيدُ إذا اشمأزَّ الدهرُ جوداً
وجودكَ لا يخالطه الرياءُ(83/398)
و تخصبُ في السنينَ الغبر سوحاً
و تصفو كلما كدرَ الصفاءُ
إذا الفخرُ انتهى شرفاً فحاشا
و كلاًمالمفخركَانتهاءُ
ومنْ يحصى مكارمكَ اللواتي
لها في كلِّ مرتبة ٍ ثناءُ
أجبْ يا ابنَ العواتكِ صوتَ عبدٍ
أسيرِ الذنبِ فيهِ لكَ اللواءُ
منَ النيابتينِ دعاكَ لما
تولى العمرُ وانقطعَ الرجاءُ
مدحتكَ مذْ وجدتكَ لي ربيعاً
فلي منكَ الندى ولكَ الثناءُ
تداركني بجاهكَ منْ ذنوبٍ
و أوزارٍيضيقُ بها الفضاءُ
وكنْ لي ملجا في كلِّ حالٍ
فليسَ إلى سواكَ ليَ التجاءُ
و قلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ
لهمْ في ريفِ رأفتنا جزاءُ
فإنْ أكرمتنا دنيا وأخرى
فليسَ البحرُ تنقصهُ الدلاءُ
عليكَ صلاة ُ ربكَ ما تبارتْ
نجومُ الجوِّ أو عصفتْ رخاءُ
صلاة ٌ تبلغُ المأمولَ فيها
صحابتكَ الكرامُ الأتقياءُ
العصر العباسي >> البرعي >> قلْ للمطيِّ اللواتي طالَ مسراها
قلْ للمطيِّ اللواتي طالَ مسراها
رقم القصيدة : 59303
-----------------------------------
قلْ للمطيِّ اللواتي طالَ مسراها
منْ بعدِ تقبيلِ يمناها ويسراها
ما ضرها يومَ جدَّ البينُ لوْ وقفتْ
تقصُّ في الحيِّ شكوانا وشكواها
لو حملتْ بعضَ ماحملتُ منْ حرقٍٍ
ما استعذبتْ ماءها الصافي ومرعاها
لكنها علمتْوجدي فأوجدها
شوقٌإلى الشأمِأبكاني وأبكاها
ما هبَّمنْجبلي نجد ٍ نسيمُصبا
للغورِإلا وأشجانيوأشجاها
و لا سرى البارقُالمكي مبتسما ً
إلا وأشهرني وهنا وأسراها
تبادرتْمنْ ربا نابتي برعٍ
كأنَّ صوتَ رسولِ اللهِ ناداها
حتى إذا ما رأتْ نورُ النبيِّ رأتْ
للشمسِ والبدرِ أمثالاً وأشباها
حطتْ بسوحِ رسولِ اللهِ واطرحت
أثقالها ولديهِ طابَ مثواها
حيا الغمامُ الرحابَ الخضرَ منسجماً
فالقبرَ فالروضة َ الخضراءَ حياها
حيثُ النبوة ُ مضروبٌ سرادقها
و ذروة ُ الدينِ فوقَ النجمِ علياها
هنالكَ المصطفى المختارُ منْ مضرٍ
خيرُ البرية ِ أقصاها وأدناها
أتى بهِاللهُمبعوثاً وأمتهُ
على شفا جرفٍ هارٍ فأنجاها(83/399)
و أبدلَ الخلقَ رشداً منْ ضلالتهمْ
وفلَّ بالسيفِ لما عزَّ عزاها
كمْ حكمَ السيفَ والبيضَ القواضبَ في
معاشرَ اللاتِ والعزى فأفناها
و ساقَ جردَ جيادِ الخيلِ خائضة ً
مجرى الكماة ِ بمجراها ومرساها
ذاكَ البشيرُ النذير المستغاثُ بهِ
سرُّ النبوة ِ في الدنيا ومعناها
شمسُ الوجودِ الذي أنوارُ مولدهَ
ملآنُ ما بينَ كنعانٍو بصراها
و انشقَّإيوانُ كسرى منْ مهابتهِ
و نارُ فارسَ ذاكَ الطفلُ أطفاها
و كمْ لهُ منْ كراماتٍ يخصُّ بها
و معجزاتٌ كثيراتٌ عرفناها
الثديُ درَّ لهُ والغيمُ ظللهُ
وانشقَّفي الأفقِ بدرٌ شقَّ ظلماها
و الجذعُ حنَّ وأجرى الماءَ منْ يدهِ
عشرُ المئينَ ونصفُ العشرِ أرواها
و العنكبوتُ بنتْ بيتاً عليهِ لكى
تردَّ قافة َ كفرٍ ضلَّ مسعاها
و الفحلُ ذلَّ وأوما بالسجودِ لهُ
و الظبية ُ اشتكتْ البلوى فأشكاها
بشرى ظرافِ القوافي أنها ظفرتْ
بسيدِ العربِ والعرباءِ بشراها
فالحمدُ للهِ نحنُ الفائزونَ بهِ
في ملة ٍ نعمَ عقبى الدارِ عقباها
هذا محمدٌالمحمودُسيرتهُ
هذا أبرُّ بنى الدنيا وأوفاها
هذا الذي حينَ جانا بالرسالة ِ في
بطحاءَ مكة َ عمَّ النورُ بطحاها
لمْ يبقَ من شجرٍ فيها ولاحجرٍ
إلا تحييه نطقا حين يلقاها
وكلمتهُجماداتُالوجودِ على
علمٍ كأنَّ لها حسأً وأفواها
والطيرُ والوحشُ والأملاكُ ما برحتْ
تهديالسلامَلهُكيترضي الله
مني السلامُ على النورِ الذي ابتهجت
به السمواتُ لما جازَ أعلاها
واستبشرَ العرشُوالكرسيُّوامتلأتْ
حجبُ الجلالة ِ نوراً حينَ وافاها
يا من الكوثر الفياض مكرمة ً
يا خاتم الرسليا يس يا طّه
ماللنبيينَ منْوصفٍ وليسَلهُ
فمنتهى حسنهافيه ِوحسناها
أنتَالذي مالهُفي الكونِشبه ٍ
هيهاتَأينَثراها منْثرياها
مانالَفضلكَذو فضلٍ سواكَولا
سامى فخاركَذو فخر ٍولاضاهى
فردُ الجلالة ِ مقبولُالشفاعة ِ في
يومِالقيامة ِأعلى الأنبياجاها
مولاى َماليَإلا حسنُلطفكَبي
فهبْلعيني عيناً منكَترعاها(83/400)
واشملْبرحمة ٍ عبدَالرحيمِوصلْ
أهلا ًوصحبا ً وأرحاماً لمولاها
وانهضْبنفسكإذا أمتكَ منْبرعٍ
تبغيالزيارة عاقتهاخطاياها
وهبْلها الأمنَفي الدارين وارعْلها
حسنَالظنونِلدنياها وأخراها
واجعلْ لأمتكَالخيراتِمنقلهاً
يومَالقيامة ِوالجناتِمأواها
صلَّى عليكَإلهييامحمدُما
دامتْإليكَالورى تحدوامطاياها
تحية ًينثنيفيالآلِطالعها
سعداًويفضحُريحُالمسكِرياها
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> قريب بمحتل الهوان بعيد
قريب بمحتل الهوان بعيد
رقم القصيدة : 57304
-----------------------------------
قريب بمحتل الهوان بعيد
يجود ويشكو حزنه فيجيد
نعى ضره عند الإمام فناله
عدو لأبناء الكرام حسود
وما ضره إلا مزاح ورقة
ثنته سفيه الذكر وهو رشيد
وما في إلا الشعر أبثثته الهوى
فسار به في العالمين بريد
افوه بما لم آته متعرضا
لحسن المعاني عندهم فأزيد
فإن طار ذكري بالمجون فإنني
شقي بمنظوم الكلام سعيد
وهل كنت في العشاق أول عاقل
هوت بحجاه أعين وخدود
وإن طال ذكري بالمجون فإنها
عظائم لم يصبر لهن جليد
فراق وشجو واشتياق وذلة
وجبار حفاظ علي عتيد
فمن مبلغ الفتيان أني بعدهم
مقيم بدار الظالمين وحيد
مقيم بدار ساكنوها من الأذى
قيام على جمر الحمام قعود ويسمع للجنان في جنباتها بسيط كترجيع الصدى ونشيد
وما اهتز باب السجن إلا تفطرت
قلوب لنا خوف الردى وكبود ولست بذي قيد يرن وإنما وعلى اللحظ من سخط الإمام قيود
وقلت لصداح الحمام وقد بكى
على القصر إلفا والدموع تجود
ألا ايها الباكي على من تحبه
كلانا معنى بالخلاء فريد
وهل أنت دان من محب نأى به
عن الإلف سلطان عليه شديد
فصفق من ريش الجناحين واقفا
على القرب حتى ما عليه مزيد
وما زال يبكيني وأبكيه جاهدا
وللشوق من دون الضلوع وقود
إلى أن بكى الجدران من طول شجونا
واجهش باب جانباه حديد
أطاعت أمير المؤمنين كتائب
تصرف في الأموال كيف تريد
فللشمس عنها بالنهار تأخر(83/401)
وللبدر عنها بالظلام صدود
ألا أنها الأيام تلعب بالفتى
نحوس تهادى تارة وسعود
وما كنت ذا أيد فأذعن ذا قوى
من الدهر مبد صرفه ومعيد
تقول التي من بيتها كف مركبي
أقربك دان أم نواك بعيد
فقلت لها أمري إلى من سمت به
إلى المجد آباء له وجدود
إلى المعتلي عاليت همي طالبا
لكرته إن الكريم يعود
همام أراه جوده سبل العلا
وعلمه الإحسان كيف يسود
نفى الذم عنه أن طي بروده
عفاف على سن الشباب وجود
تؤدي إلينا أنه سبط أحمد
مخايل فيه للهدى وشهود
حنانيك إن الماء قد بلغ الزبى
وأنحت رزايا ما لهن عديد
ظمئت إلى صافي الهواء وطلقه
فهل لي يوما في رضاك ورود
ولي حرمة حاشا لمثلك أن يرى
مضيعا لها وهو في الغداة شهيد
فلا يعرمن رحماكم من عليكم
مطارف مما حاكه وبرود
جواهر شعر شاكل المجد درها
كما شاكلت جيد الفتاة عقود
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> جمعت بطاعة حبك الاضداد
جمعت بطاعة حبك الاضداد
رقم القصيدة : 57305
-----------------------------------
جمعت بطاعة حبك الاضداد
وتألف الأفصاح والأعياد
كتب القضاء بأن جدك صاعد
والصبح رق والظلام مداد
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وجلا زمانك وجهه متطلعا
وجلا زمانك وجهه متطلعا
رقم القصيدة : 57306
-----------------------------------
وجلا زمانك وجهه متطلعا
فكأنه بعد الممات معاد يا من إذا أبصرته مقبلا قلت له أبو الوليد بن الفراء أبياتا في ابن وهب من السريع سيان عندي جئت أو لم تجي سخطك عندي والرضا واحد
إن غبت لم توحش وإن جئت
فأنت في أخواننا زائد
يا من إذا أبصرته مقبلا
قلت له ما أنجب الوالد
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> يا صاحبي قم فقد أطلنا
يا صاحبي قم فقد أطلنا
رقم القصيدة : 57307
-----------------------------------
يا صاحبي قم فقد أطلنا
أنحن طول المدى هجود
فقال لي لن تقوم منها
ما دام من فوقنا الصعيد
تذكر كم ليلة لهونا
في ظلها والزمان عيد
وكم سرور همى علينا
سحابة ثرة تجود(83/402)
كل كأن لم يكن تقضي
وشؤمه حاضر عتيد
حصلة كاتب حفيظ
وضمه صادق شهيد
يا ويلنا إن تنكبتنا
رحمة من بطشه شديد
يا رب عفوا فأنت مولى
قصر في أمرك العبيد
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> قل لمن زاد إذ تباعد بعدا
قل لمن زاد إذ تباعد بعدا
رقم القصيدة : 57308
-----------------------------------
قل لمن زاد إذ تباعد بعدا
وتناسى عهدي ولم أنس عهدا
لا يغرنك ما ترى من ودادي
فلعلي إن شئت غيرت ودا
لا وحق الهوى وحق لياليه
ومن صاغ حسن وجهك فردا
ما أطيق الذي ادعيت ولو
ملكته لم أكن لغيرك عبدا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> اصبيح شيم أم برق بدا
اصبيح شيم أم برق بدا
رقم القصيدة : 57309
-----------------------------------
اصبيح شيم أم برق بدا
أم سنا المحبوب أورى أزندا
هب من مرقده منكسرا
مسبلا للكم مرخ للردا
يسمح النعسة من عيني رشا
صائد في كل يوم اسدا
أوردته لطفا آياته
صفوة العيش وأرعته ددا
فهو من دل عراه زبدة
من صريح لم تخالط زبدا
قلت هب لي يا حبيبي قبلة
تشف من عمك تبريح الصدى
فانثنى يهتز من منكبه
قائلا لا ثم أعطاني اليدا
كلما كلمني قبلته
فهو إما قال قولا رددا
كاد أن يرجع من لثمي له
وارتشافي الثغر منه أدردا
قال لي يلعب خذ لي طائرا
فتراني الدهر أجرى بالكدى
وإذا استنجزت يوما وعده
قال لي يمطل ذكرني غدا
شربت أعطافه خمر الصبا
وسقاه الحسن حتى عربدا
وإذا بت به في روضة
أغيدا يعرو نباتا أغيدا
قام في الليل بجيد أتلع
ينفض اللمة من دمع الندى
رشأ بل غادة ممكورة
عممت صبحا بليل أسودا
أححت من عضتي في نهدها
ثم عضت حر وجهي عمدا
فأنا المجروح من عضتها
لا شفاني الله منها أبدا
ومكان عازب عن جيرة
أصدقاء وهم عين العدى
ذي نبات بلبلت أعرافه
كعذار الشعر في الخد بدا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> قلت إذ خيمت فيه قاطنا وتلاقتني الأماني سجدا
قلت إذ خيمت فيه قاطنا وتلاقتني الأماني سجدا
رقم القصيدة : 57310(83/403)
-----------------------------------
قلت إذ خيمت فيه قاطنا وتلاقتني الأماني سجدا
...
جاد من أصبحت في ايامه
والردى يحذر من خوفي الردى
ملك يحسب عدلا ملكا
وإمام أم فينا فهدى
خلته والرمح في راحته
قمرا يحمل منه فرقدا
نعم ما اخترت لنفسي فاعلموا
إن زمان جار أو صرف عدا
ليس من يعشو إلى نار القرى
مثل من يعشو إلى نار الهدى
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أعينا امرءا نزحت عينه
أعينا امرءا نزحت عينه
رقم القصيدة : 57311
-----------------------------------
أعينا امرءا نزحت عينه
ولا تعجبا من جفون جماد
إذا القلب أحرقه بثه
فإن المدامع شلو الفؤاد
يود الفتى منهلا خاليا
وسعد المنية في كل واد
ويصرف للكون ما في يديه
وما الكون إلا نذير الفساد
لقد عثر الدهر بالسابقين
ولم يعجز الموت ركض الجواد
لعمرك ما رد ريب الردى
أريب ولا جاهد باجتهاد
سهام المنايا تصيب الفتى
ولو ضربوا دونه بالسداد
اصبن على بطشهم جرهما
وأصمين في دارهم قوم عاد
وأقعصن كلبا على عزه
فما اعتز بالصافنات الجياد
ولكنني خانني معشري
وردت يفاعا وبيل المراد
وهل ضرب السيف من غير كف
وهل ثبت الرأس في غير هاد
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> شجته مغان من سليمى وأدؤر
شجته مغان من سليمى وأدؤر
رقم القصيدة : 57312
-----------------------------------
شجته مغان من سليمى وأدؤر
...
وأخرى اعتلقنا دونهن ودونها
قصور وحجاب ووال ومعشر
يزينها ماء النعيم وحفها
من العيش فينان الأراكة أخضر إذا رامها ذو حاجة صد وجهه ظبا الباترات والوشيج المكسر
ومرقبة لا يدرك الطرف راسها
تزل بها ريح الصبا فتحدر
إذا زاحمت منها المخارم صوبت
هويا على بعد المدى وهي تجأر
تكلفتها والليل قد جاش بحره
وقد جعلت أمواجه تتكسر
ومن تحت حضني أبيض ذو سفاسق
وفي الكف من عسالة الخط أسمر
هما صاحباي من لدن كنت يافعا
مقيلان من جد الفتى حين يعثر
فذا جدول في الغمد تسقى به المنى
وذا غصن في الكف يجنى فيثمر(83/404)
إلى بيت ليلى وهو فرد بذي الغضا
يضيء كعين المستهام ويزهر
فبتنا على ضم لفرط اشتياقنا
تكاد له أكبادنا تتفطر
ودوية من فتنة مدلهمة
دريس الصوى معروفها متنكر
إذا جابها الخريت في طرقاتها
يظل بها أعمى وإن كان يبصر
ترى ثابتات الحكم عند اعتسافها
ترك على إدفافها فتهور
وإن سلكت أضواجها عييت بها
غوارب من ذي مطريات تزجر
وسرنا نجوز النهج حتى بدا لنا
بغرة يحيى ساطع اللون أزهر
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وإني على ما هاج صدري وغاظني
وإني على ما هاج صدري وغاظني
رقم القصيدة : 57313
-----------------------------------
وإني على ما هاج صدري وغاظني
ليأمنني من كان عندي له سر
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ويح الكتابة من شيخ هبنقة
ويح الكتابة من شيخ هبنقة
رقم القصيدة : 57314
-----------------------------------
ويح الكتابة من شيخ هبنقة
يلقى العيون برأس مخه رار
ومنتن الريح إن ناحيته أبدا
كأنما مات في خيشومه فار
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> هذا كتابي وكف الموت تزعجني
هذا كتابي وكف الموت تزعجني
رقم القصيدة : 57315
-----------------------------------
هذا كتابي وكف الموت تزعجني
عن الحياة وفي قلبي لكم ذكر
إن اقضكم حقكم من قلة عمري
إني إلى الله لا حق ولا عمر
لهفي على نيرات ما صدعت بها
إلا واظلم من اضوائها القمر
فاقر السلام على المنصور أفضل من
سعى لثأره بني الإسلام فانتصروا
واعطف بها عطفة تهتز من كرم
على المظفر فهو الفلج والظفر
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ما في الطلول من الأحبة مخبر
ما في الطلول من الأحبة مخبر
رقم القصيدة : 57316
-----------------------------------
ما في الطلول من الأحبة مخبر
فمن الذي عن حالها نستخبر
لا تسألن سوى الفراق فإنه
ينبيك عنهم آنجدوا ام أغوروا
جار الزمان عليهم فتفرقوا
في كل ناحية وباد الأكثر
جرت الخطوب على محل ديارهم(83/405)
وعليهم فتغيرت وتغيروا
فدع الزمان يصوغ في عرصاتهم
نورا تكاد له القلوب تنور
فلمثل قرطبة يقل بكاء من
يبكي بعين دمعها متفجر
دار أقال الله عثرة أهلها
يبكي بعين دمعها متفجر
في كل ناحية فريق منهم
متفطر لفراقها متحير
ورياح زهرتها تلوح عليهم
بروائح يفتر منها العنبر
والدار قد ضرب الكمال رواقه
فيها وباع النقص فيها يقصر
والقوم قد أمنوا تغير حسنها
فتعمموا بجمالها وتأزروا
يا طيبهم بقصورها وخدورها
وبدورها بقصورها تتخدر
والقصر قصر بني أمية وافر
من كل أمر والخلافة أوفر
والجامع الأعلى يغص بكل من
يتلو ويسمع ما يشاء وينظر
ومسالك الاسواق تشهد أنها
لا يستقل بسالكيها المحشر
يا جنة عصفت بها وبأهلها
ريح النوى فتدمرت وتدمروا
آسي عليك من الممات وحق لي
إذ لم نزل بك في حياتك نفخر
كانت عراصك للميمم مكة
يأوى إليها الخائفون فينصروا
يا منزلا نزلت به وبأهله
طير النوى فتغيروا وتنكروا
أيام كانت عين كل كرامة
من كل ناحية إليها تنظر
أيام كان الأمر فيها واحدا
لأميرها وأمير من يتأمر
أيام كانت كف كل سلامة
تسمو إليها بالسلام وتبدر
حزني على سرواتها ورواتها
وثقاتها وحماتها يتكرر
نفسي على آلائها وصفائها
وبهائها وسنائها تتحسر
كبدي على علمائها حلمائها
أدبائها ظرفائها تتفطر
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وبلغت أقواما تجيش صدورهم
وبلغت أقواما تجيش صدورهم
رقم القصيدة : 57317
-----------------------------------
وبلغت أقواما تجيش صدورهم
علي وإني منهم فارغ الصدر
أصاخوا إلى قولي فأسمعت معجزا
وغاصوا على سري فأعياهم أمري فقال فريق ليس ذا الشعر شعره وقال فريق أيمن الله ما ندري
أما علموا أني إلى العلم طامح
وأني الذي سبقا على عرقه يجري
وما كل من قاد الجياد يسوسها
ولا كل من أجرى يقال له مجري
فمن شاء فليخبر فإني حاضر
ولا شيء أجلى للشكوك من الخير
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ولم أر مثلي ما له من معاصر(83/406)
ولم أر مثلي ما له من معاصر
رقم القصيدة : 57318
-----------------------------------
ولم أر مثلي ما له من معاصر
ولا كمضائي ما له من مضافر
ولو كان لي في الجو كسر أؤمه
ركبت إليه ظهر فتخاء كاسر
وهمت بإجهاش علي وقد رأت
مصابي في آثار إحدى الكبائر
فقلت لها إن تجزعي من مخاطر
فإنك لن تحظي بغير المخاطر
تشهت ثمار الوفر مني وأنها
لدى كل مبيض العثانين وافر
له في بياض اليوم يقظة فاجر
وتحت سواد الليل هجعة كافر
رويدك حتى تنظري عم تنجلي
غيابة هذا العارض المتناثر
ودون اعتزامي هضبة كسروية
من الحزم سلمانية في المكاسر
إذا نحن أسندنا إليها تبلجت
مواردنا عن نيرات المصادر
وأنت ابن حزم منعش من عثارها
إذا ما شرقنا بالجدود العواثر
وما جر أذيال الغنى نحو بيته
كأروع معرور ظهور الجرائد
إذا ما تبغى نضرة العيش كرها
لدى مشرع للموت لمحة ناظر
فسل من التأويل فيها مهندا
أخو شافعيات كريم العناصر
لمعتزلي الرأي ناء عن الهدى
بعيد المرامي مستميت البصائر
يطالب بالهندي في كل فتكة
ظهور المذاكي عن ظهور المنابر
وحصلت ما أدركت من طول لذتي
فلم ألفه إلا كصفقة خاسر
وما أنا إلا رهن ما قدمت يدي
إذا غادروني بين أهل المقابر
سقى الله فتيانا كأن وجوههم
وجوه مصابيح النجوم الزواهر
إذا ذكروني والثرى فوق أعظمي
بكوا بعيون كالسحاب المواطر
يقولون قد اودى أبو عامر العلا
أقلوا فقدما مات آباء عامر
هو الموت لم يصرف بأسجاع خاطب
بليغ ولم يعطف بأنفاس شاعر
ولم يجتنب للبطش مهجة قادر
قوي ولا للضعف مهجة صافر
يحل عرى الجبار في دار ملكه
ويهفو بنفس الشارب المتساكر
وليس عجيبا أن تدانت منيتي
يصدق فيها أولي أمر آخري
ولكن عجيبا أن بين جوانحي
هوى كشرار الجمرة المتطاير
يحركني والموت يحفز مهجتي
ويهتاجني والنفس عند حناجري
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> لا يبعد الله من قد غاب عن بصري
لا يبعد الله من قد غاب عن بصري
رقم القصيدة : 57319(83/407)
-----------------------------------
لا يبعد الله من قد غاب عن بصري
ولم يغب عن صميم القلب والفكر
اشتاقه كاشتياق العين نومتها
بعد الهجود وجدب الأرض للمطر
وعاتبوني على بذل الفؤاد له
وما دروا أنني أعطيته عمري
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> كتبت لها أنني عاشق
كتبت لها أنني عاشق
رقم القصيدة : 57320
-----------------------------------
كتبت لها أنني عاشق
على مهرق الكتم بالناظر
فردت علي جواب الهوى
بأحور في مائة حائر
منعمة نطقت بالجفون
فدلت على دقة الخاطر
كأن فؤادي إذا اعرضت
تعلق في مخلبي طائر
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> تولى الحمام بظبي الخدور
تولى الحمام بظبي الخدور
رقم القصيدة : 57321
-----------------------------------
تولى الحمام بظبي الخدور
وفاز الردى بالغزال الغرير وكنت مللتك لا عن قلى ولا عن فساد جرى في ضميري
كمثل ملال الفتى للنعيم
إذا دام فيه وحال السرور
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> سقيا لطيب زماننا وسروره
سقيا لطيب زماننا وسروره
رقم القصيدة : 57322
-----------------------------------
سقيا لطيب زماننا وسروره
وغرير عيش مسعف بغريره
وتكفري برداء وصل مقرطق
كتبوا بنقس المسك في كافوره
متلفع بحريره متضمخ
بعبيره مترنح بفتوره
يدعو بلكنة بربري لم يزل
يستف بالصحراء حب بريره
متقدم بمضائه متلفع
بردائه متكلم في عيره
مستفتح لبيانه ببنانه
يهدي السلام إلى رجال عشيره
متنصب كالغصن إلا أنه
يهتز من أعجازه وصدوره
طارحته كلما وكنت زعيمه
غردا أحرك منكبي لزميره
فمشى إلي فثرت غير معفر
كالليث مطردا إلى يعفوره
وملكته بالكف ملكة قادر
فانصاع مؤتمرا لحكم أميره
فقضيت ما لم أقض فيه بريبة
يأبى العفاف وعصمتي بحضوره
زمن قضى ثم انقضى فكأنه
حلم قرأت الموت في تفسيره
ولرب ليل للهموم تهدلت
استاره فمحا الصوى بستوره
طاولته من عزمتي بمضبر
اثبت همي في قرارة كوره
وعلي للصبر الجميل مفاضة
تلقى الردى فتكل دون صبوره(83/408)
وبراحتي من فكرتي ذو ذكرة
عهدت تذاكرني بطبع ذكيره
فرد إذا بعثت دياجي صرفه
هولا علي خبطت في ديجوره
حتى بدا عبد العزيز لناظري
أملي فمزقت الدجى عن نوره
ملك تبقى المجد ناصره له
وتقيل العلياء عن منصوره
طلب الحوادث معربا عن ثاره
فجرت دماء الخطب في مأثوره
ورأى الزمان يحيد عن تأميره
فسقى سهام المجد من تاموره
Webstats4U - Free web site statistics
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ولرب حان قد أدرت بديره
ولرب حان قد أدرت بديره
رقم القصيدة : 57323
-----------------------------------
ولرب حان قد أدرت بديره
خمر الصبا مزجت بصفو خموره
في فتنة جعلوا الزقاق تكاءهم
متصاغرين تخشعا لكبيره
والقس مما شاء طول مقامنا
يدعو بعود حولنا بزبوره
وإلى علي بطرفه وبكفه
فأمال من رأسي لعب كبيره
وترنم الناقوس عند صلاتهم
ففتحت من عيني لرجع هديره
يهدي إلينا الراح كل معصفر
كالخشف حفزه التماح خفيره
يتناول الظرفاء فيه وشربهم
لسلافه والأكل من خنزيره
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> إذا اجتاز علوي الرياح بافقه
إذا اجتاز علوي الرياح بافقه
رقم القصيدة : 57324
-----------------------------------
إذا اجتاز علوي الرياح بافقه
أجد لعرفان الصبا يتنفس
تذكر روضا من شوي وباقر
تولته أحراس من الذعر تحرس
إذا انتابها من أذؤب القفر طارق
حثيت إذا ما استشعر اللحظ يهمس
أزل كسا جثمانه متسترا
طيالس سودا للدجى وهو أطلس
فدل عليه لحظ خب مخادع
ترى ناره من ماء عينيه تقبس
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ولما تملأ من سكره
ولما تملأ من سكره
رقم القصيدة : 57325
-----------------------------------
ولما تملأ من سكره
فنام ونامت عيون العسس
دنوت إليه على بعده دنو رفيق درى ما التمس
...
أدب إليه دبيب الكرى
وأسمو إليه سمو النفس
وبت به ليلتي ناعما
إلى أن تبسم ثغر الغلس
أقبل منه بياض الطلى
وأرشف منه سواد اللعس(83/409)
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> خليلي ما انفك الأسى منذ بينهم
خليلي ما انفك الأسى منذ بينهم
رقم القصيدة : 57326
-----------------------------------
خليلي ما انفك الأسى منذ بينهم
حبيبي حتى حل بالقلب فاختطا
اريد دنوا من خليلي وقد نأى
وأهوى اقترابا من مزار وقد شطا
وإني لتعروني الهموم لذكركم
هدوا فلا أسطيع قبضا ولا بسطا
وإن هبوط الواديين إلى النقا
بحيث التقى الجمعان واستقبل السقطا
لمسرح سرب ما تقرى نعاجه
بريرا ولا تقرو جآذره خمطا
ومرتجز ألقى بذي الأثل كلكلا
وحط بجرعاء الأبارق ما حطا
سعى في قياد الريح يسمح للصبا
فألقت على غير التلاع به مرطا
وما زال يروي الترب حتى كسا الربى
درانك والغيطان من نسجه بسطا
وعنت له ريح تساقط قطره
كما نثرت حسناء من جيدها سمطا
ولم أر درا بددته يد الصبا
سواه فبات النور يلقطه لقطا
تراه كملك الزنج في فرط كبره
إذا رام مشيا في تبختره أبطا
مطلا على الآفاق والبدر تاجه
وقد علق الجوزاء من أذنه قرطا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وتدري سباع الطير أن كماته
وتدري سباع الطير أن كماته
رقم القصيدة : 57327
-----------------------------------
وتدري سباع الطير أن كماته
إذا لقيت صيد الكماة سباع
لهن لعاب في الهواء وهزة
إذا جد بين الدارعين قراع تطير جياعا فوقه وتردها ظباه إلى الاوكار وهي شباع
تملك بالإحسان ربقة رقها
فهن رقيق يشتري ويباع
وألحم من أفراخها فهي طوغه
لدى كل حرب والملوك تطاع
تماصع جرحاها فيجهز نقرها
عليهم وللطير العتاق مصاع
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> شكرت للدهر حسن ما صنعا
شكرت للدهر حسن ما صنعا
رقم القصيدة : 57328
-----------------------------------
شكرت للدهر حسن ما صنعا
طائر مجد بجنتي وقعا
نفرت لما أيقنت جيئته
وطارت النفس عندها قطعا
يا حسن حمامنا وقد غربت
شمس الضحى فيه بعدما متعا
ايقن أن الهلال زاكنه
فضاء للحاضرين واتسعا
فانعم أبا عامر بنعمته(83/410)
واعجب لأمرين فيه قد جمعا
نيرانه من زنادكم قدحت
وماؤه من بنانكم نبعا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وناظرة تحت طي القناع
وناظرة تحت طي القناع
رقم القصيدة : 57329
-----------------------------------
وناظرة تحت طي القناع
دعاها إلى الله والخير داع
سعت بابنها تبتغي منزلا
لوصل التبتل والانقطاع
فجاءت تهادى كمثل الرؤوم
تراعي غزالا بأعلى يفاع
أتتنا تبختر في مشيها
فحلت بواد كثير السباع
وجالبت بموضعنا جولة
فحل الربيع بتلك البقاع
وريعت حذارا على طفلها
فناديت يا هذه لا تراعي
غزالك تفرق منه الليوث
وتنصاع منه كماة المصاع
فولت وللمسك من ذيلها
على الأرض خط كظهر الشجاع
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وأتاك بالنيروز شوق حافر
وأتاك بالنيروز شوق حافر
رقم القصيدة : 57330
-----------------------------------
وأتاك بالنيروز شوق حافر
وتطلع للزور غب تطلع
وافاك في زمن عجيب مونق
وأتاك في زهر كريم ممتع
فانظر إلى حسن الربيع وقد جلت
عن ثوب نور للربيع مجزع
فكأن نرجسها وقد حشدت به
زهر النجوم تقاربت في مطلع
أو أعين الأحباب حين تراسلت
باللحظ تحت تخوف وتوقع
وبها البنفسج قد حكى بخضوعه
وقنو لون في سواد مشبع
خد الحبيب وقد عضضت بحنة
فشكا إليك بأنة وتوجع
وكأنما خيريها تحت الدجى
بين الأزاهر قام كالمتطلع
يرجو زيارة من يحب لوعده
كلفا فبات مراقبا لم يهجع
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> عن لأليك أحدثت صلفا
عن لأليك أحدثت صلفا
رقم القصيدة : 57331
-----------------------------------
عن لأليك أحدثت صلفا
فاتخذت من زمرد صدفا
تسكن ضراتها البحور وذي
تسكن للحسن روضة أنفا
هامت بلحف الجنان فاتخذت
من سندس في جنانها لحفا
نثقبها بالثغور من لطف
حسبك منا في بر من لطفا
جاز ابن ذكوان في مكارمه
حدود كعب وما به وصفا
قدم در الرياض منتخبا
منه لأفراس مدحه علفا
أكل ظريف وطعم ذي أدب
والفول يهواه كل من ظرفا
رخص فيه شيخ له قدر(83/411)
فكان حسبي من المنى وكفى
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> لقد أطلعوا عند باب اليهود
لقد أطلعوا عند باب اليهود
رقم القصيدة : 57332
-----------------------------------
لقد أطلعوا عند باب اليهود
بدرا أبى الحسن ان يكسفا
تراه اليهود على بابها
أميرا فتحسبه يوسفا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> لو شئت مما نلت كل علا
لو شئت مما نلت كل علا
رقم القصيدة : 57333
-----------------------------------
لو شئت مما نلت كل علا
وهتكت كل كثيفة السجف
لرمحت فينا بالسماك ضحى
وأبحت لبدك صهوة الردف
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> فريق العدا من حد عزمك يفرق
فريق العدا من حد عزمك يفرق
رقم القصيدة : 57334
-----------------------------------
فريق العدا من حد عزمك يفرق
وبالدهر مما خاف بطشك أولق
تيممته والعد حولك جحفل
وقارعته والنصر دونك خندق
عجبت لمن يعتد دونك جنة
وسهمك سعد والقضاء مفوق
ومن يبتني بيتا ليقطع دونه
ممر رياح النصر وهو الخورنق
وما شرب ابن الشرب قبلك خمرة
من الذل بالعجز الصريح تصفق
توهم فيه الرعن حصنا فزرته
بأرعن فيه مرعد الموت مبرق
وحولك أسياف من السعد تنتضى
وفوقك أعلام من النصر تخفق
بابيض مسود الدلاصي كأنه
شهاب عليه من دجى الليل يلمق
وأسود مبيض القباء كأنما
يطير به نحو الكريهة عقعق
وخيل تمشى للوغى ببطونها
إذا جعلت بالمرتقى الصعب تزلق
أدرت رحى الحرب الزبون بساحة
وغالبته والجو بالبيض يعبق
فلما حوت كفاك رمة أمره
وشد بكف الحصر منه المخنق
واسقيته من جمة الأمن صافيا
إذا ذاقه من ذاقه يتمطق
وكم لك مثلي مسترق مكارم بعفوك من رق المنية يعتق
...
كشفت سماء المجد عنك فلم أجد
سوى كرم عن طيب خيمك ينطق
فإن أنا لم أشكرك أبيض معرقا
فلا هزني للمجد أبيض معرق
فيا أيها الباغي الفرار أمامه
هو الموت فاعلم أنه سوف يلحق
غناك سعدك في ظل الظبا وسقى
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا
سقيا لأسد تساقى الموت أنفسها(83/412)
وتلبس الصبر في يوم الوغى حلقا
قامت بنصرك لما قام مرتجلا
خطيب جودك فيها ينثر الورقا
سريت تقدم جيش النصر متخذا
سبل المجرة في إثر العلا طرقا
في ظل ليل من الماذي معتكر
يجلو إلى الخيل منه وجهك الفلقا
وصفح قرن غداة الروع يكتبه
من الظبا قلم لا يعرف المشقا
أجريت للزنج فوق النهر نهر دم
حتى استحال سماء جللت شفقا
وساعد الفلك الأعلى بقتلهم
حتى غدا الفلك بالناجي به غرقا
من كل أسود لم يدلف على ثلج
بأن جدك يجلو صفحه يققا
كأن هامته والرمح يحمله
غراب بين على بان النقا نعقا
إذا ونى ثغر الخطي ثغرته
أو عاذ بالنهر مسلوب القوى غرقا
وأي نهر يرجي العبر عابره
وسفنه طافيات غودرت فلقا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أبكيت إذ ظعن الفريق فراقها إني امرؤ لعب الزمان بهمتي
أبكيت إذ ظعن الفريق فراقها إني امرؤ لعب الزمان بهمتي
رقم القصيدة : 57335
-----------------------------------
أبكيت إذ ظعن الفريق فراقها إني امرؤ لعب الزمان بهمتي
وسقيت من كأس الخطوب دهاقها
وكبوت طرفا في العلا فاستضحكت
حمر الأنام فما تريم نهاقها
وإذا أبو يحيى تأخر نفسه
فمتى أؤمل في الزمان لحاقها
الملبسي ذهبية من فضله
ثنت العيون فلم تطق رقراقها
والمانعي من صرف دهري بعدما
قلبت إلي الحادثات حداقها
حتام لا تزوي جيادك للوغى
وتشيم من بيض السيوف رقابها
وتسد طرق الأرض منك بجحفل
يذر الملوك مديمة إطراقها
بحر إذا خفقت عقاب لوائه
بتخوم أرض لم تخف إخفاقها
الله في أرض غذيت هواءها
وعصابة لم تتهم إشفاقها
نكزتهم أفعى الخطوب وعوجلوا
بمثمل منها فكن درياقها
وافتح مغالقها بعزمة فيصل
لو حاولت سوق الثريا ساقها
ولو أنها منه إذا ما استلها
تتعرض الجوزاء حل نطاقها
بطل إذا خطب النفوس إلى الوغى
جعل الظبا تحت العجاج صداقها
لو عارضت هوج الرياح بنانه
يوما لسد ببعضها آفاقها
وإذا الملوك جرت جيادا في الوغى
والجود قطع جفوة أعناقها
ولو أن أفواه الضراغم منهل(83/413)
للورد أورد خيله اشداقها
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ولما رايت العيش ولى براسه
ولما رايت العيش ولى براسه
رقم القصيدة : 57336
-----------------------------------
ولما رايت العيش ولى براسه
وأيقنت أن الموت لا شك لاحقي
تمنيت أني ساكن في غيابة
بأعلى مهب الريح في راس شاهق
أذر سقيط الحب في فضل عيشة
وحيدا وأحسو الماء ثني المفالق
خليلي من رام المنية مرة
فقد رمتها خمسين قولة صادق
كأني وقد حان ارتحالي لم أفز
قديما من الدنيا بلمحة بارق
فمن مبلغ عني ابن حزم وكان لي
يدا في ملماتي وعند مضايقي
عليك سلام الله إني مفارق
وحسبك زادا من حبيب مفارق
فلا تنس تأبيني إذا ما فقدتني
وتذكار أيامي وفضل خلائقي
وحرك له بالله من اهل فننا
إذا غيبوني كل شهم غرانق
عسى هامتي في القبر تسمع بعضه
بترجيع شاد أو بتطريب طارق
فلي في ادكاري بعد موتي راحة
فلا تمنعونيها علالة زاهق
وإني لأرجو الله فيما تقدمت
ذنوبي به مما درى من حقائقي
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> بكى أسفا للبين يوم التفرق
بكى أسفا للبين يوم التفرق
رقم القصيدة : 57337
-----------------------------------
بكى أسفا للبين يوم التفرق
وقد هون التوديع بعض الذي لقي
وما للذي ولى به البين حسرة
بكيت ولكن حسرة للذي بقي
وقد شاقني الورق السواجع بالضحى
ومن يستمع داعي الصبابة يشتق
على فنن من أيكة قد تعلقت
بحبل النوى من قلبي المتعلق
فصدقتها في البين من غير عبرة
وكم من كثير الدمع غير مصدق
لعل نسيم الريح تأتي به الصبا
بنشر الخزامى والكباء المعبق
كأن عليها نفحة عبشمية
أتت من جناب المستعين الموفق
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أستودع الله إخواني وعشرتهم
أستودع الله إخواني وعشرتهم
رقم القصيدة : 57338
-----------------------------------
أستودع الله إخواني وعشرتهم
وكل خرق إلى العلياء سباق
وفتية كنجوم القذف نيرهم(83/414)
يهدي وصائبهم يودي بإحراق
وكوكبا لي منهم كان مغربه
قلبي ومشرقه ما بين أطواقي
الله يعلم أني ما أفارقه
إلا وفي الصدر مني حر مشتاق
كنا أليفين خان الدهر ألفتنا
وأي حر على صرف الردى باقي
فإن أعش فلعل الدهر يجمعنا
وإن أمت فسيسقيه كذا الساقي
لا ضيع الله إلا من يضيعه
ومن تخلق فيه غير أخلاقي
قد كان بردي إذا ما مسني كلف
لا يثلم الحب آدابي وأعراقي
حتى رمتنا صروف الدهر عن كثب
ففرقتنا وهل من صرفه واقي
إني لأرمقه والموت يضغطني
فأقتضي فرجة مرتد أرماقي
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> مرض الجفون ولثغة في المنطق
مرض الجفون ولثغة في المنطق
رقم القصيدة : 57339
-----------------------------------
مرض الجفون ولثغة في المنطق
سيان جرا عشق من لم يعشق
من لي بألثغ لا يزال حديثه
يذكي على الأكباد جمرة محرق
ينبي فينبو في الكلام لسانه
فكأنه من خمر عينيه سقي
لا ينعش الألفاظ من عثراتها
ولو أنها كتبت له في مهرق
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وكأنني لما انحططت به
وكأنني لما انحططت به
رقم القصيدة : 57340
-----------------------------------
وكأنني لما انحططت به
أرمي الفلاة بكوكب طلق
وكأنني لما طلبت به
وحش الفلاة على مطا برق
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> فلما بدا فيه سليمان عندها
فلما بدا فيه سليمان عندها
رقم القصيدة : 57341
-----------------------------------
فلما بدا فيه سليمان عندها
وصاح ابن ذكوان فثار رجال
هدى من ضلال الحائرين محمد
وأذن بالبيت العتيق بلال
وقام أبو عمران يرأب صدعها
بسعي تجلى عن هداه ضلال
وزير متى يستوزر الملك رأيه
أمرت له في النائبات حبال
وليس كمنحوس من القوم منحس
تعاظم حتى قيل ليس ينال
أعانته أموال تخون عينها
وأعلته غثر سوقة وسفال
له كعب نحس لم يصاحب به امرءا
على الدهر إلا رد وهو خيال
ففي كل عصر من عصور حياته
تثل عروش أو تدك جبال
هو الداء فاستأصله تلبس جمالها
وداء كعوب المنحسين عضال(83/415)
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> يا سيدا أرجت طيبا شمائله
يا سيدا أرجت طيبا شمائله
رقم القصيدة : 57342
-----------------------------------
يا سيدا أرجت طيبا شمائله
وشاكهت شعره حسنا رسائله
وسائلا لي عما ليس يجهله
ولا الذي كلف التفصيل جاهله
الورد عهدا ونشرا صنو عهدك لا
تنسي أواخره طيبا أوائله
ووصله في كلا الحالين مفترض
سيان قاطعة جهلا وواصلة
فالعود يخفق والمزمار يتبعه
وهاجر الراح قد هاجت بلابله
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وفتية كالنجوم حسنا
وفتية كالنجوم حسنا
رقم القصيدة : 57343
-----------------------------------
وفتية كالنجوم حسنا
كلهم شاعر نبيل
متقد الجانبين ماض
كأنه الصارم الصقيل
راموا انصرافي عن المعالي
والغرب من دونها فليل
فاشتد في إثرها مسح
كل كثير له قليل
في مجلس شابه التصابي
وطاردت وصفه العقول
كأنما بابه أسير
قد عرضت دونه نصول
يراد منه المقال قسرا
وهو على ذاك لا يقول
كأن أخفافنا عليه
مراكب ما لها دليل
ضلت فلم تدر أين تجري
فهي على شطه تقيل
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أنوح على نفسي وأندب نبلها
أنوح على نفسي وأندب نبلها
رقم القصيدة : 57344
-----------------------------------
أنوح على نفسي وأندب نبلها
إذا أنا في الضراء أزمعت قتلها
رضيت قضاء الله في كل حالة
علي وأحكاما تيقنت عدلها
أظل قعيد الدار تجنبني العصا
على ضعف ساق أوهن السقم رجلها
الا رب خصم قد كفيت وكربة
كشفت ودار كنت في المحل وبلها
ورب قريض كالجريض بعثته
إلى خطبة لا ينكر الجمع فضلها
فمن مبلغ الفتيان أن أخاهم
أخو فتكة شنعاء ما كان شكلها
عليكم سلام من فتى عضه الردى
ولم ينس عينا أثبتت فيه نبلها
يبين وكف الموت يخلع نفسه
وداخلها حب يهون ثكلها
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أبرق بدا أم لمع أبيض قاصل
أبرق بدا أم لمع أبيض قاصل
رقم القصيدة : 57345
-----------------------------------
أبرق بدا أم لمع أبيض قاصل(83/416)
ورجع شدا أم رجع اشقر صاهل
الا إنها حرب جنيت بلحظة
إلى عرب يوم الكثيب عقائل
هوى تغلبي غالب القلب فانطوى
على كمد من لوعة القلب داخل
ردي تعلمي بالخيل ما قرب النوى
جيادك بالثرثار يا ابنة وائل
جزينا بيوم المرج آخر مثله
وغصنا سقينا ناب أسمر عاسل
تردد فيها البرق حتى حسبته
يشير إلى نجم الربى بالأنامل
ربى نسجت أيدي الغمام للبسها
غلائل صفرا فوق بيض غلائل
سهرت بها أرعى النجوم وأنجما
طوالع للراعين غير أوافل
وقد فغرت فاها بها كل زهرة
إلى كل ضرع للغمامة حافل
ومرت جيوش المزن رهوا كأنها
عساكر زنج مذهبات المناصل
وحلقت الخضراء في غر شهبها
كلجة بحر كللت باليعالل
تخال بها زهر الكواكب نرجسا
على شط واد للمجرة سائل
وتلمح من جوزائها في غروبها
تساقط عرش واهن الدعم مائل
وتحسب صقرا واقعا دبرانها
بعش الثريا فوق حمر الحواصل
وبدر الدجى فيها غديرا وحوله
نجوم كطلعات الحمام النواهل
كأن الدجى همي ودمعي نجومه
تحدر إشفاقا لدهر الأراذل
هوت أنجم العلياء إلا أقلها
وغبن بما يحظى به كل عاقل
وأصبحت في خلف إذا ما لمحتهم
تبينت أن الجهل إحدى الفضائل
وما طاب في هذي البرية آخر
إذا هو لم ينجد بطيب الأوائل
أرى حمرا فوق الصواهل جمة
فأبكي بعيني ذل تلك الصواهل
وربت كتاب إذا قيل زوروا
بكت من تأنيهم صدور الرسائل
وناقل فقه لم ير الله قلبه
يظن بأن الدين حفظ المسائل
وحامل رمح راح فوق مضائه
به كاعبا في الحي ذات مغازل
حبوا بالمنى دوني وغودرت دونهم
أرود الأماني في رياض الأباطل
وما هي إلا همة أشجعية
ونفس أبت لي من طلاب الرذائل
وفهم لو البرجيس جئت بجده
إذا لتلقاني بنحس المقاتل
وكيف ارتضائي دارة الجهل منزلا
إذا كانت الجوزاء بعض منازلي
وصبري على محض الأذى من أسافل
ومجدي حسامي والسيادة ذابلي
ولما طما بحر البيان بفكرتي
وأغرق قرن الشمس بعض جداولي
زففت إلى خير الورى كل حرة
من المدح لم تخمل برعي الخمائل
وما رمتها حتى حططت رحالها(83/417)
على ملك منهم أغر حلاحل
وكدت لفضل القول أبلغ ساكتا
وإن ساء حسادي مدى كل قائل
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أمن رسم دار بالعقيق محيل
أمن رسم دار بالعقيق محيل
رقم القصيدة : 57346
-----------------------------------
أمن رسم دار بالعقيق محيل
...
ولما هبطنا العيث نذعر وحشه
على كل خوار العنان أسيل
وثارت بنات الأعوجيات بالضحى
أبابيل من أعطاف غير وبيل
مسومة نعتدها من خيارها
لطرد قنيص أو لطرد رعيل
إذا ما تغنى الصحب فوق متونها
ضحيا أجابت تحتهم بصهيل
ندوس بها أبكار نور كأنه
رداء عروس أوذنت بحليل
رمينا بها عرض الصوار فأقعصت
أغن قتلناه بغير قتيل
وبادر أصحابي النزول فأقبلت
كراديس من غض الشواء نشيل
نمسح بالحوذن منه أكفنا
إذا ما اقتنصنا منه غير قليل
فقلنا لساقيها أدرها سلافة
شمولا ومن عينيك صرف شمول
فقام بكأسيه مطيعا لأمرنا
يميل به الإدلال كل مميل
وشعشع راحيه فما زال مائلا
برأس كريم منهم وتليل
إلى أن ثناهم راكدين لما احتسوا
خليعين من بطش وفضل عقول
نشاوي على الزهراء صرعى كأنهم
أساطين قصر أو جذوع نخيل
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> هل أبصرت عيناك يا خليلي
هل أبصرت عيناك يا خليلي
رقم القصيدة : 57347
-----------------------------------
هل أبصرت عيناك يا خليلي
قنافذا تباع في زنبيل
من حرشف معتمد جليل
ذي إبر تنفذ جلد الفيل
كأنها أنياب بنت الغول
لو نخست في است امرئ ثقيل
لقفزته نحو أرض النيل
ليست ترى طي حشا منديل
نقل السخيف المائق الجهول
وأكل قوم نازحي العقول
أقسم لا أطعمتها أكيلي
ولا طعمتها على شمول
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ذكرتكم من غير أن تنساكم
ذكرتكم من غير أن تنساكم
رقم القصيدة : 57348
-----------------------------------
ذكرتكم من غير أن تنساكم
نفس صب معذب بهواكم
كلما هبت الرياح له من
جانب المغربين وهنا بكاكم
جمع الله بيننا من قريب
وأرانيكم كما أهواكم(83/418)
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أرى اعينا ترنو إلي كأنما
أرى اعينا ترنو إلي كأنما
رقم القصيدة : 57349
-----------------------------------
أرى اعينا ترنو إلي كأنما
تساور منها جانبي أراقم
أدور فلا أعتام غير محارب
وأسعى فلا ألقى امرءا لي يسالم
ويجلب لي فهمي ضروبا من الأذى
واشقى امرئ في قرية الجهل عالم
وأوجع مظلوم لقلب وذي حجى
فتى عربي تزدريه أعاجم
غنيتم على ما تزعمون عن الورى
لقد سفهت تلك الحلوم الزواعم
وهل يقدم البازي على الطير في الضحى
إذا زال عن ريش الجناح القوادم سلام عليكم لا تحية شاكر ولكن شجى تنسد منه الحلاقم
وما قرعت سني عليكم ندامة
وأوشك غدا أن يقرع السن نادم
عليكم بداري فاهدموها دعائما
ففي الأرض بناؤون لي ودعائم
لئن أخرجتني عنكم شر عصبة
ففي الارض إخوان علي أكارم
وإن هضمت حقي أمية عندها
فهاتا على ظهر المحجة هاشم
ولا غرو من ترك القلانس جانبا
إذا عرفت حقي هناك العمائم
ولما فشا بالدمع من سر وجدنا
إلى كاشحينا ما القلوب كواتم
أمرنا بإمساك الدموع جفوننا
ليشجى بما يطوي عذول ولائم
فظلت دموع العين حيري كأنها
خلال مآقينا لآل توائم
أبى دمعنا يجري مخافة شامت
فنظمه بين فنظمه بين المحاجر ناظم
وراق الهوى منا عيون كريمة
تبسمن حتى ما تروق المباسم
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وطائرة تهوي كأن جناحها
وطائرة تهوي كأن جناحها
رقم القصيدة : 57350
-----------------------------------
وطائرة تهوي كأن جناحها
ضمير خفي لا يحدده وهم
منافرة للإنس تأنس بالفلا
مفرقة للشهد من بعضها السم
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> طرقتك بالدهنا وصحبك نوم
طرقتك بالدهنا وصحبك نوم
رقم القصيدة : 57351
-----------------------------------
طرقتك بالدهنا وصحبك نوم
والليل أدهم بالثريا ملجم
والشام خطتكم وليست نسبة
إلا كما نسبت إليه الأنجم(83/419)
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أفي كل عام مصرع لعظيم
أفي كل عام مصرع لعظيم
رقم القصيدة : 57352
-----------------------------------
أفي كل عام مصرع لعظيم
أصاب المنايا حادثي وقديمي
هوى قمرا قيس بن عيلان آنفا
وأوحش من كلب مكان زعيم
فكيف لقائي الحادثات إذا سطت
وقد فل سيفي منهم وعزيمي
وكيف اهتدائي في الخطوب إذا دجت
وقد فقدت عيناي ضوء نجومي
مضى السلف الوضاح إلا بقية
كغرة مسود القميص بهيم
ابا عبدة إنا غدرناك عندما
رجعنا وغادرناك غير ذميم
أنخذل من كنا نرود بأرضه
ونكرع منه في إناء علوم
ويجلو العمى عنا بأنوار رأيه
إذا أظلمت ظلماء ذات عموم
كأنك لم تلقح بريح من الحجا
عقائم أوكار بغير عقيم
ولم نعتمد مغناك غدوا ولم نزر
رواحا لفصل الحكم دار حكيم
أما وأبي الأيام لولا اعتداؤها
لظاهرت في ساداتها بقروم
وقارعت من يبغي قراعي منهم
بأحلام بطش أو بطيش حلوم
أحلوا ملامي لا ابا لأبيهم
وإني ورب المجد غير ملوم
فلا تعذلوني إن ولهت فإنها
علاقة حبر لا علاقة ريم
رميت بها الآفاق عني غريبة
نتيجة خفاق الضلوع كظيم
لابدي إلى أهل الحجا في بواطني
وأدلي بعذر في ظواهر لوم
أنا السيف لم تتعب به كف ضارب
صروم إذا صادفت كف صروم
سعيت بأحرار الرجال فخانني
رجال ولم أنجد بجد عظيم
وضيعني الأملاك بدءا وعودة
فضعت بدار منهم وحريم
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> اقر السلام على الأصحاب أجمعهم
اقر السلام على الأصحاب أجمعهم
رقم القصيدة : 57353
-----------------------------------
اقر السلام على الأصحاب أجمعهم
وخص عمرا بأزكى نور تسليم
وقل له يا أعز الناس كلهم
شخصا علي وأولاهم بتكريم
الله جارك من ذي منعة ظفرت
منه الليالي بعلق غير مذموم
ما كان حبك إلا صوب غادية
طيبا وحاشا لحبي فيك من لوم
إن شاء صرف الردى تقديم أطوعنا
فقد رضيت حماك الله تقديمي
وإن أحب الثرى جسما ليأكله
اسمح بجسمي له يفديك تعظيمي
عشنا أليفين في بر الهوى زمنا(83/420)
حتى زقا بنوانا طائر الشوم
فشتتت نوب الأيام الفتنا
قسرا ولم يغنها ظني وتنجيمي
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وقالت النفس لما أن خلوت بها
وقالت النفس لما أن خلوت بها
رقم القصيدة : 57354
-----------------------------------
وقالت النفس لما أن خلوت بها
أشكو إليها الهوى خلوا من النعم
حتام أنت على الضراء مضطجع
معرس في ديار الظلم والظلم
وفي السرى لك لو أزمعت مرتحلا
برء من الشوق أو برء من العدم
ثم استمرت بفضل القول تنهضني
فقلت إني لأستحيي بني الحكم
الملحفين رداء الشمس مجدهم
والمنعلين الثريا أخمص القدم
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلي
لما وجدت لطعم الموت من ألم
وذادني كرمي عمن ولهت به
ويلي من الحب أو ويلي من الكرم
تخونتني رجال طالما شكرت
عهدي وأثنت بما راعيت من ذمم
لئن وردت سهيلا غب ثالثة
لتقرعن علي السن من ندم
هناك لا تبتغي غير السناء يدي
ولا تخف إلى غير العلا قدمي
حتى تراني في أدنى مواكبهم
على النعامة شلالا من النعم
ريان من زفرات الخيل أوردها
أمواه نيطة تهوي فيه باللجم
قدام أروع من قوم وجدتهم
أرعى لحق العلا من سالف الأمم
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أما الرياح بجو عاصم
أما الرياح بجو عاصم
رقم القصيدة : 57355
-----------------------------------
أما الرياح بجو عاصم
فحلبن أخلاف الغمائم
سهر الحيا برياضها
فأسالها والنور نائم
حتى أغتدت زهراتها
كالغيد باللجج العوائم
من ثيبات لم تبل
كشف الخدود ولا المعاصم
وصغار أبكار شكت
خجلا فعاذت بالكمائم
ورد كما خجلت خدو د
العين من لحظات هائم
وشقيق نعمان شكت
صفحاته من لطم لاطم
وغصون اشجار حكت
رقص المآتم للمآتم
حييت بطوفان الحيا
فتضاحكت والجو واجم
أصناف زهر طوقت
دررا تذوب بكف ناظم
من باسم باك إليك
ند وباك وهو باسم
بكر الحسان يردنها
من كل واضحة الملاغم
وضحكن عجبا فالتقت
فيها المباسم بالمباسم
ضحكت وأومض بارق فظللت للبرقين شائم
...
وتشوفت فتطامنت(83/421)
أجياد أظبيها الحوائم
ورنت فبادر نرجس
يشكو عماه إلى حمائم
طاردتهن بفتية
حرد على حرب المسالم
وكأنني فيهم لقيط
قاد من أحياء دارم
وتكاوست فيها الأبا رق
وهي فاهقة الحلاقم
وكأنها أظب رعفن
فثرن دامية الخياشم
وجرى بها فلك الصبا باللهو والقضب اللواثم
...
وكأننا فيها العفارت
والكؤوس من الرواجم
وعلا بنا سكر أبى
إلا الإنابة للمحارم
نرمي قلانسنا له
ونجر من عذب العمائم
وترنمت فيها القيان
لنا ورجعت البواغم
قمنا نصفق بالأكف
لها ونرقص بالجماجم
واغن من سدن الملوك
سليل أقيال خضارم
يشكو الرعاث تنعما
ويضج من حمل التمائم
لا تستحيه الراشفا ت
ولا تباليه اللواثم
يجنينه ثمر النحور
ويعتلين به المحارم
متجاهلات أنه
يهوى وهن به عوالم
لازمت باب محله
والنجع من قنص الملازم
حتى إذا وثقت بنا
عجز الحواضن والخوادم
ألقيت من أخذي له
وتلوت من سور العزائم
واقتدته بشكائمي
فانقاد في تلك الشكائم
فوردت جمات المنى
وكرمت عن لؤم المآثم
وأغر قد لبس الدجى
بردا فراقك وهو فاحم
يحكي بغرته هلال
الفطر لاح لعين صائم
أرمي به بقر الحمى
وأصد عن عصم العواصم
وتجانبي فتق النفوس
من المهاريت الدلاقم
فكأنما خاض الصباح
فجاء مبيض القوائم
ويسير في يبس الثرى
وكأنه في البحر عائم
حتى إذا علم الصباح
أشار من تلك المعالم
وتمايلت أيدي الثريا
وهي مذهبة الخواتم
ورنت ذكاء بناظر
رمد من الأقذاء سالم
طلع الصوار لحينه
وكأنه الموج المراكم
أو عسكر ركبوا الخيول
الشهب واحتقروا الأداهم
فاشتد سبقنا له
يكشرن عن مثل اللهاذم
وكأننا في رميها
نستل من بيض الصوارم
فحمى أوخره أغر
معاود تلك الملاحم
يهوي بروقي محرب
طبن بحرب الغضف حازم
وكأنما أوراقها
مسودة أقلام عالم
فتبادر الفتيان من
جنباته أشهى المطاعم
شيا ومطبخا على
جمر زهته الريح جاحم
وبعيدة الأرجاء نازحة
على ايدي الرواسم
لا تدعي جوبا لها
ذات الخوافي والقوادم
من فتنة قد أسبلت
ظلماتها بيد المظالم
عمهت لها أحلامنا(83/422)
وكأنها أضغاث حالم
وتضاءلت أجرامنا
فيها بموبقة الجرائم
وتحولت فينا الذنابى
الرأس وابن المجد راغم
وأدار كل صغير قدر
المنتهى أرحى العظائم
فكأننا عمي نساق
على العمى في ظل عاتم
حتى انتضى عبد العزيز
عزيمة من صدر عازم
فبدت لنا سبل الهدى
بنواجم غير الهواجم
ضرب الأعاجم سودها
بالسد من بيض الأعاجم
فاستجفلوا فكأنما
ضرب الثعالب بالضراغم
ابناء ملك حميري
قام بالغر القماقم
من عامر أهل المصانع
والصنائع والكرائم
الكفر عنهم قاعد
قدما ودين الله قائم
حكم الزمان بظلمهم
دهرا وصرف الدهر ظالم
فارتد بهجة ملكهم
كر الخبعثنة الضبارم
واشتد ينظم حزمهم
شيحان طلاع المخارم
ذكر على ذكر يصول
وصارم يسطو بصارم
إيه هيا عبد العزيز
وأنت رجام المراجم
قمر تضيء له الخطوب
على دآديها الفواحم
تسري الرياح بمجده
فنسيمها بالغور فاغم
لم يرو من ماء الشباب
وكل أشيب عنه خائم
رعيا لمؤتمن رعى
فينا الحدايث والقدايم
بدأت أوائله وعاد
لكشف عاشية الغياهم
لا تتركن صرم الزمان
على ظبا تلك الصوارم
وارم الخطوب بمثلها
عزما فأنت لها مساهم
وإليكها من ناطق
يدعوك إذ صمت البهائم
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> الا بأبي زائري في العتم
الا بأبي زائري في العتم
رقم القصيدة : 57356
-----------------------------------
الا بأبي زائري في العتم
بوجه يجلي سواد الظلم
تكتم بالليل في ظله
وهل يمكن الصبح أن يكتتم
أتى يستجير أليفا له
كما جاور البان رطب العنم
وقد رق ماورد تلك الخدود
بما سال من مسك تلك اللمم
وكان يحمحم تحت العذار
كحمحمة الخيل تحت اللجم
فقلت من الزائري والدجى
يسد العيون بثوب أحم
فقال أبو جعفر لائم
بما جئت من كذب ينتظم
فأبصرت وجها حكاه الهلال
وثغرا حكى الدر لما ابتسم
وإلا فعفو يقيل العثار
فذو العرش يرحم من قد رحم
فقال بل العفو يا سيدي
وقبلني من بعيد وضم
فبت علي برد طيب الرضا
اسر بليلي وإن لم أنم
وقلت ابن زيدون لا كنت لي
بخال ولا كنت لي بابن عم(83/423)
خبيث سعى بيننا بالنميم
وقطع خلتنا بالجلم
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> اقل كل قليل جد ذي أدب
اقل كل قليل جد ذي أدب
رقم القصيدة : 57357
-----------------------------------
اقل كل قليل جد ذي أدب
بين الورى وأقل الناس إخوان
وما وجدت اخا في الدهر يذكرني
إذا سما وعلا يوما به الشان
إن الكريم إذا نابته مخمصة
أبدى إلى الناس شبعا وهو طيان
يحني الضلوع على مثل اللظى حرقا
والوجه غمر بماء البشر ملآن
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وما ألان قناتي غمز حادثة
وما ألان قناتي غمز حادثة
رقم القصيدة : 57358
-----------------------------------
وما ألان قناتي غمز حادثة
ولا استخف بحلمي قط إنسان
أمضي على الهول قدما لا ينهنهني
وانثني لسفيهي وهو حردان
ولا اقارض جهالا بجهلهم
والأمر أمري والأيام أعوان
أهيب بالصبر والشحناء ثائرة
وأكظم الغيظ والأحقاد نيران
وما لساني عند القوم ذو ملق
ولا مقالي إذا ما قلت إدهان
ولا أفوه بغير الحق خوف أخي
وأن تأخر عني وهو غضبان
ولا أميل على خلي فآكله
إذا غرثت وبعض الناس ذؤبان
إن الفتوة فاعلم حد مطلبها
عرض نقي ونطق فيه تبيان
بالعلم يفخر يوم الحفل حامله
وبالعفاف غداة الجمع يزدان
ود الفتى منهم لو مت من يده
وإنه منك ضخم الجوف ملآن
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أحق للبرق من تلقاء أرضهم
أحق للبرق من تلقاء أرضهم
رقم القصيدة : 57359
-----------------------------------
أحق للبرق من تلقاء أرضهم
ولي فؤاد إلى الألاف حنان
محلة النفس فيهم أينما قطنوا
ومنزل الروح فيهم حيثما كانوا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> ولما رأيت الليل عسكر قره
ولما رأيت الليل عسكر قره
رقم القصيدة : 57360
-----------------------------------
ولما رأيت الليل عسكر قره
وهبت له ريحان تلتطمان
وعمم صلع الهضب من قطر ثلجه
يدان من الصنبر تبتدران
رفعت لساري الليل نارين فارتأى
شعاعين تحت النجم يلتقيان
فأقبل مقرور الحشا لم تكن له(83/424)
بدفع صروف النائبات يدان
فقلت إلى ذات الدخان فقال لي
وهل عرفت نار بغير دخان
فملت به أجتره نحو جمرة
لها بارق للضيف غير يمان
إذا ما حسا ألقمته كل فلذة
لفرخة طير أو لسخلة ضان
فألحفته فامتد فوق مهاده
وخداه بالصهباء يتقدان
وما أنفك معشوق الثواء نمده
ببشر وترحيب وبسط لسان
تغنيه أطيار القيان إذا انتشى
بصنج وكيثار وعود كران
ويسمو دخان المندل الرطب فوقه
كما احتملت ريح متون عثان
إلى أن تشهى البين من ذات نفسه
وحن إلى الأهلين حنة حاني
فأتبعته ما سد خلة حاله
وأتبعني ذكرا بكل مكان
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> هاتيك دارهم فقف بمعانها
هاتيك دارهم فقف بمعانها
رقم القصيدة : 57361
-----------------------------------
هاتيك دارهم فقف بمعانها
تجد الدموع تجد في هملانها
عجنا الركاب بها فهيج وجدنا
دمن ذعرن السرب من إدمانها
دار عهدت بها الصبا لي دوحة
أتفيأ الفرحات من أفنانها
أرعي على بقر الأنيس بجوها
وأحكم الصبوات في غزلانها
وإذا تهادت بالشموس نواعما
فيها الغصون جنيت من رمانها
قضت النوى بذياد رجح عينهم
ظلما وكان الدهر من أعوانها
فبدا لهم وجه الفراق موقحا
آت على خبر النوى بعيانها
يقذفن در الدمع في يوم النوى
عن جمة لعب الأسى بجمانها
ودعتهم وبنات قرح في الحشا
دون الضلوع تشب من نيرانها
وأسلتها ذوب الجفون كأنها
ايدي بني المنصور في سيلانها
يا صاحبي إذا ونى حاديكما
فتنشقا النفحات من ظيانها
وخذا لمرتبع الحسان فربما
شفع الشباب فكنت إلف حسانها
عاودت ذكر العيش فيه وما انقضى
من صبوتي وطويت من أزمانها
فبكيت من زمن قطعت مراحلا
وشبيبة أخلقت من ريعانها
ورعيت من وجه السماء خميلة
خضراء لاح البدر من غدرانها
وكأنما فيه الثريا جوهر
نثرت فرائده يدا دبرانها
وكأنما الشعرى عقيلة معشر
نزلت بأعلى النسر من ولدانها
وكأنما طرق المجرة منهج
للعامرية ضاء من فنيانها
المعجلين عداتهم برماحهم
والجاعلين الهام من تيجانها(83/425)
أنا طودها الراسي إذا ما زلزلت
أيدي الحوادث من فؤاد جبانها
وعلي للصبر الجميل مفاضة
زغف أفل بها شباة سنانها
وكأنني لما كرمت وقد شكت
أرضي الحوادث غبت من حدثانها
والنفس نفس من شهيد سنخها
سنخ غدت منه العلا بلبانها
ما احول نحوي لحظ مقلة ساخط
إلا وضعت السهم في إنسانها
ولو أنه نطح النجوم بقرنه
كنت الزعيم له بنحس قرانها
وقضت بعز النفس مني دوحة
من عامر أصبحت من أغصانها
اسري لهم بالخيل حتى خيلوا
أن الجبال رمتهم برعانها
ورمى العدى بكتائب ملء الفضا
أغمدن نصل الصبح في رهجانها
من كل سلهبة تطير بأربع
ينسيك مؤخرها التماح لبانها
نشأوا بزاهرة الملوك ومائها
وكأنهم نشأوا على غسانها
وأرتهم العرب الكرام مصاعها
فتعلموا من ضربها وطعانها
يا ابن الأبالج من معافر والذي
أربى يزيد على علا بنيانها
أعلى كتابك في مهمي حرمتي
وجلا جوابك من دجى حرمانها
فليطلعن إليك من زهر الحجا
أبكار شكر لحن في إبانها
حر القوافي ماجد في أهلها
والشعر عبد في بني عبدانها
مدح الملوك وكان أيضا منهم
ولقد يرى والشعر من ذؤبانها
أمسى الفرزدق كفؤها في حوكه
وجرى القضاء لها على صلتانها
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> هلا سترت الشين بالزين
هلا سترت الشين بالزين
رقم القصيدة : 57362
-----------------------------------
هلا سترت الشين بالزين
من قبل إحضار الوزيرين
قد علما أنهما أحضرا
لخلوة أثقل من دين
لما تدانت قاب قوسين
أصابها الحاسد بالعين
فانصرفا مثل انصراف الفتى
أسلم إلفا ليد البين
صدهما من قردك المصطفى
نطحة نطاح بروقين
وما رأى الناس على ما مضى
من قبله قردا بقرنين
أربعة في مجلس جمعوا
فطار هذان بهذين
قد لزما جنبيك لم يبرحا
لهفي على ضيعة جنبين
فأنت ما بينهما جالس
جلوس أير بين خصيين
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> عجوز لعمر الصبا فانية
عجوز لعمر الصبا فانية
رقم القصيدة : 57363
-----------------------------------
عجوز لعمر الصبا فانية(83/426)
لها في الحشا صورة الغانية
زنت بالرجال على سنها
فيا حبذا هي من زانية
تريك العقول على ضعفها
تدار كما دارت السانية
فقد عنيت بهواها الحلوم
فهي براحتها عانية
تقاصر عن طولها قونكة
وتبعد عن غنجها دانية
ترديت من حزن عيشي بها
غراما فيا طول أحزانيه
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> نالت سليمان منه رجل
نالت سليمان منه رجل
رقم القصيدة : 57364
-----------------------------------
نالت سليمان منه رجل
من قبل وما أرجلت أباه
فاستدرجا كاشفي دجاه
يا ويلة المرء ما دهاه
يا سخط رب العلا عليه
إذا ادت المرتضى يداه
لم يبق من زمرة المعالي
إلا هشام العلا أخاه
يا رب فاحرسه لي بعين
تمنعه الدهر من أذاه
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> وآلى زهير الحب يا عز أنه
وآلى زهير الحب يا عز أنه
رقم القصيدة : 57365
-----------------------------------
وآلى زهير الحب يا عز أنه
إذا ذكرته الذاكرات أتاها
إذا جرت الأفواه يوما بذكرها
يخيل لي أني أقبل فاها
فأغشى ديار الذاكرين وإن نأت
أجارع من داري هوى لهواها
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أيها المعتد في أهل النهى
أيها المعتد في أهل النهى
رقم القصيدة : 57366
-----------------------------------
أيها المعتد في أهل النهى
لا تذب إثر فقيد ولها
وإذا الأسد حمت أغيالها
لم يضر الخيس صرعات المها
وغريب يا ابن أقمار العلا
أن يراع البدر من فقد السها
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> من لا أسمي ولا ابوح به
من لا أسمي ولا ابوح به
رقم القصيدة : 57367
-----------------------------------
من لا أسمي ولا ابوح به
اصلح بيني وبين من أهوى
ارسلت من كابد الهوى فدرى
كيف يداوي مواضع البلوى ولي حقوق في الحب ظاهرة لكن إلفي يعدها دعوى
يا رب إن الرسول أحسن بي
يا رب فاحفظني من الأسوا
العصر الأندلسي >> ابن شهيد >> أمن جنابهم النفح الجنوبي
أمن جنابهم النفح الجنوبي
رقم القصيدة : 57368
-----------------------------------(83/427)
أمن جنابهم النفح الجنوبي
أسرى فصاك به الغور غاري
أهدى إلي ظلاما ردع نافجة
أدماء شق بها الداماء هندي
والليل قد قام في أثواب نادبة
كأنه فوق ظهر الأرض نوبي
والنجم تحسبه قدام تابعه
حمامة رامها في الجو بازي
وجدول الأفق يجري في منافسه
ماء سقى زهرة الخضراء فضي
فقلت والسقم منشور على جسدي
يحدو الردى ورداء العيش مطوي
أهدى اللمائي من أزهار فكرته
نشرا فقال الدجى مر اللمائي
فقيل مات فقال الليل قارب ذا
فانهل من مقلتي نوء سماكي
وبت فردا أناجي مقلتي شغفا
كأنني في نقوب الدار جني
لا عشت إن مت لي يا واحدا ابدا
وموتنا واحد لا شك مرئي
إن الكريم إذا ما مات صاحبه
أودى به الوجد والثكل الطبيعي
إن مت قبلك لا تعجب فذو أمل
قد حم من دونه يوما حمامي
أو مت قبلي فما منعاك لي عجب
إن الكريم إلى الأصحاب منعي
زاد البلاء على نفسي فأعدمها
صبري فصبري عليك اليوم وحشي
حتى أهم بقتلي كل داجية
يا قوم هل رام هذا قبل إنسي
إني إلى الله من عقبي بليت بها
جرى بها الحكم والأمر الإلهي
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وكميت أرّقها وَهَجُ الشَّمْ
وكميت أرّقها وَهَجُ الشَّمْ
رقم القصيدة : 57369
-----------------------------------
وكميت أرّقها وَهَجُ الشَّمْ
سِ وصيْفٌ يَغْلي بها وشتاءُ
طبختها الشعرى العبور وحثَّت
نارها بالكواكب الجوزاءُ
محضتها كواكب القَيْظ حتى
أقلعت عن سمائها الأقذاءُ
هي كالسُّرْج في الزجاج إذا ما
صَّبها في الزُّجاجة الوُصَفاءُ
ودم الشَّادن الذَّبيح وما يَحْ
تَلِبُ السَّاقيان منها سواءُ
قد سقتني والليل قد فتق الصُّبْ
ح بكأسين ظَبْية حَوْراءُ
عن بَنان كأنَّها قُضُب الفِضْ
ضَة حنَّى أطرافها الحِنّاءُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لا تغضُّ الريّاح من شأْوها إلْ
لا تغضُّ الريّاح من شأْوها إلْ
رقم القصيدة : 57370
-----------------------------------(83/428)
لا تغضُّ الريّاح من شأْوها إلْ
لاَّ وهُنَّ الطَّلائح الأنْضَاءُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> مَلِكٌ لا يُصرف الأمر والنَّهْ
مَلِكٌ لا يُصرف الأمر والنَّهْ
رقم القصيدة : 57371
-----------------------------------
مَلِكٌ لا يُصرف الأمر والنَّهْ
ي له دون رأيه الوزراءُ
حلَّ في الدَّوْحة التي طالت النا
س جميعاً فما إليها ارْتقاءُ
وَسُعَتْ كفُّه الخلائقَ جُوداً
فاستوى الأغنياءُ والفقراءُ
يا بني هاشم أفيقوا فإنَّ الْ
مُلْكَ منكم حيث العصا والرداءُ
ما لهارون في قريش كفيٌّ
وقريشٌ ليست لهم أكفاءُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> خَلع الصِّبا عن منكَبْيه مشيبُ
خَلع الصِّبا عن منكَبْيه مشيبُ
رقم القصيدة : 57372
-----------------------------------
خَلع الصِّبا عن منكَبْيه مشيبُ
فطوى الذَّوائب رأسه المخضوبُ
نَشَر البِلى في عارِضَيْه عقارباً
بيضاً لهنَّ على القُرون دبيبُ
ما كان أنْضَر عيشه وأغضَّه
أيام فَضْل ردائه مسحوبُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يَرْمين ألْباب الرجال بأَسْهُم
يَرْمين ألْباب الرجال بأَسْهُم
رقم القصيدة : 57373
-----------------------------------
يَرْمين ألْباب الرجال بأَسْهُم
قد راشَهُنَّ الكحْلُ والتَّهْدِيبُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> إذا ما حِمامُ المرء كان ببلدة
إذا ما حِمامُ المرء كان ببلدة
رقم القصيدة : 57374
-----------------------------------
إذا ما حِمامُ المرء كان ببلدة
دَعَتْهُ إليها حاجَة ٌ أو تطَرُّبُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لكلّ مرىء ٍ رزْقٌ وللرّزْق جالِبُ
لكلّ مرىء ٍ رزْقٌ وللرّزْق جالِبُ
رقم القصيدة : 57375
-----------------------------------
لكلّ مرىء ٍ رزْقٌ وللرّزْق جالِبُ
وليس يفوتُ المرء ما خطَّ كاتِبُهْ
يُساق إلى ذا رزْقُه وهو وادعٌ
ويُحْرم هذا الرزْقَ وهو يُطالِبُه
يقول الفتى ثمَّرْتُ مالي وإنَّما(83/429)
لوارثه ما ثَمّر المال كاسِبُه
يُحاسِب فيه نَفْسه بحياته
ويتركه نْهباً لمن لا يُحاسِبُه
يخيب الفتى من حيث يُرزق غيره
ويعطَى الفتى من حيث يحرم صاحِبُه
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> مَرَتْ عَينَه للشوقِ فالدمْعُ مُنسَكِبْ
مَرَتْ عَينَه للشوقِ فالدمْعُ مُنسَكِبْ
رقم القصيدة : 57376
-----------------------------------
مَرَتْ عَينَه للشوقِ فالدمْعُ مُنسَكِبْ
طلولُ ديارِ الحيِّ والحيُّ مغترِب
كسا الدَّهْرُ بُرْدَيْها البِلى ولرُبَّما
لبسْنا جديديْها وأعلامُنا قُشُبْ
فغيَّرَ مَغناها ومحَّتْ رسُومَها
سَماءٌ وأرواحٌ ودهرٌ لها عَقَبْ
تربّع في أطلالها بعد أهْلِها
زَمانٌ يُشِتُّ الشمْلَ في صرفه عجبْ
تَبدَّلتِ الظُّلمان بعد أنيسها
وسُوداً من الغِربانِ تبكي وتنتحبْ
وعهدي بها غنَّاء مخضرَّة الرُّبى
يطيبُ الهوى فيها ويُستَحْسن اللَّعِبْ
وفي عَرصَاتِ الحيَّ أظْبٍ كأنَّها
موائِدُ أغْصانٍ تأوّدُ في كُثُبْ
عَواتقُ قد صانَ النَّعيمُ وجوهَها
وخَفَّرها خَفْرُ الحواضنِ والحُجُبْ
عفائفُ لم يكشفن سِتراً لِغَدْرَة ٍ
ولم تَنْتِحِ الأطرافُ منهنَّ بالرِّيَبْ
فأدْرجَهم طيُّ الجديدينِ فانطوَوْا
كذاك انصداع الشَّعْب ينأى ويقتربْ
وكأس كسا الساقي لنا بعْد هَجَعَة ٍ
حواشيَها ما مَجَّ من رِيقهِ العِنَبْ
كُمْيت أجادتْ جمرة الصيف طَبْخَها
فآبَتْ بلا نار تُحَشُّ ولا حَطَبْ
لطيمة مِسْك فُتَّ عنها خِتامُها
مُعتَّقَة صهْباءُ حِيريَّة النَّسَبْ
ربيبة أحْقابٍ جلا الدَّهرُ وجْهَها
فليس بها إلا تلألؤَهَا نَدَبْ
إذا فُرُجاتُ الكأس منها تُخيِّلَتْ
تأمّلتَ في حافاتِها شُعَل اللَّهبْ
كأنَّ اطَّرادَ الماء في جنَباتِها
تتبَّعُ ماءُ الدُرّ في سُبُكِ الذهبْ
سقاني بها والليلُ قد شابَ رأسه
غَزالٌ بحنّاء الزّجاجة مُخَتَضَبْ
يكادُ إذا ما ارتَجَّ ما في إزاره
ومالتْ أعاليه من اللِّين ينْقَضِبْ(83/430)
لطيفُ الحشى عبْلُ الشَّوى مُدْمَجُ القَرى
مريضُ جفونِ العين في طيِّهِ قبَبْ
أميلُ إذا ما قائد الجهل قادني
إليه وتلقاني الغواني فتصْطَحِبْ
فورَّعني بعد الجهالة والصّبا
عن الجهل عهدٌ بالشبيبة قد ذَهَبْ
وأحداثُ شَيْبِ يَفْتَرعْنَ عن البِلى
ودهرٌ تهِرُّ الناس أيّامُه كلِبْ
فأصبحتُ قد نكَّبْتُ عن طُرُق الصِّبا
وجانبت أحداثَ الزُّجاجة والطَرَبْ
يحطّانِ كأساً للنديم إذا جَرتْ
عليَّ وإنْ كانت حلالاً لمن شَربْ
ولو شِئْتُ عاطاني الزجاجة َ أحورٌ
طويلُ قناة ِ الصُّلْب مُنْخزِل العَصَبْ
لياليَنا بالطَّفِّ إذْ نحنُ جيرة ٌ
وإذْ للهوى فينا وفي وصْلِنا أرَبْ
لياليَ تسعى بالمدامة بيْنَنا
بناتُ النَّصارى في قلائِدها الصُّلُبْ
تُخالسني اللَّذات أيدي عَواطلٍ
وجُوفٍ من العيدان تبكي وتصْطَخِبْ
إلى أنْ رَمى بالأربعين مُشِبُّها
ووقَّرني قرْعُ الحوادث والنَّكَبْ
وكفكَفَ من غرْبي مشيبٌ وكبرَة ٌ
وأحكَمني طولُ التَّجاربِ والأدَبْ
وبحر يَحارُ الطَّرفُ فيه قَطْعتُه
بمهنوءة من غير عُرٍّ ولا جَربْ
مُلاحَكة الأضلاع محبوكة القَرى
مُداخلة الرّايات بالقار والخشَبْ
مُوثَّقة الأَلواح لم يُدْمِ متْنَها
ولا صفحتيها عَقْدُ رَحْلِ ولا قَتبْ
عريضة ُ زَوْر الصَّدر دَهمْاء رَسْلة
سِنَادٌ خليع الرأس مزمُومة الذَّنَبْ
جَموحُ الصَّلا موَّارة ُ الصدر جَسْرَة ٌ
تكاد من الإغراق في السير تلتهبْ
مجفّرة الجْنَبيْن جوفاء جَونْة
نَبيلة مجرى العرض في ظهرها حَدَبْ
معلَّمة لا تشتكي الأيْنَ والوَجى
ولا تشتكي عضَّ النُّسوع ولا الدَّأبْ
ولم يَدْمَ من جذب الخشَاشة أنفها
ولا خانها رسْم المناسِب والنَّقَبْ
مُرَقَّقَة الأخفافِ صُمٌّ عِظامُها
شَديدة طيِّ الصُّلْب معصوبة ُ العَصَبْ
يشقُّ حبابَ الماءِ حَدُّ جِرانِها
إذا ما تَفرَّى عن مناكبها الحَببْ
إذا اعتلجت والريحُ في بطن لُجّة
رأيت عَجاج الموتِ من حولها يَثِبْ(83/431)
ترامى بها الخلجانُ من كلِّ جانبٍ
إلى متن مقتِّر المسافة مُنْجَذبْ
ومثقوبة الأخفاف تَدمى أنوفها
معرَّقة الأصْلاب مطويّة القُرُبْ
صوادع للشّعْب الشّديد التَيامه
شَواعِب للصّدع الذي ليس ينشعبْ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> بغداد بعداً لا سَقَى
بغداد بعداً لا سَقَى
رقم القصيدة : 57377
-----------------------------------
بغداد بعداً لا سَقَى
ساحاتها صوبُ السحابْ
عمر الإله ديارها
بالعاويات من الكلابْ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لو كنْتُ أملك أنْ أفارقَ مهجتي
لو كنْتُ أملك أنْ أفارقَ مهجتي
رقم القصيدة : 57378
-----------------------------------
لو كنْتُ أملك أنْ أفارقَ مهجتي
لجعلت ناظرها عليك رقيبا
حَذَراً عليك وإنَّني بك واثِقٌ
أنْ لا ينال سوايَ منك نَصيبا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ويوم تسْتَوي فيه
ويوم تسْتَوي فيه
رقم القصيدة : 57379
-----------------------------------
ويوم تسْتَوي فيه
شِياتُ الشُّقْرِ والشُهْبِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لم تَنْصفي يا سميّة الذَّهَبِ
لم تَنْصفي يا سميّة الذَّهَبِ
رقم القصيدة : 57380
-----------------------------------
لم تَنْصفي يا سميّة الذَّهَبِ
تْتلفُ نَفْسي وأنتِ في لَعِبِ
يا بنة عمّ المسْك الزكي ومن
لولاكِ لم يُتَّخذ ولم يَطبِ
ناسَبَك المِسْك في السواد وفي الرْ
يح فأكرمْ بذاكَ من نسَبِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وقائلة ٍ وقد بَصُرَتْ بدمعٍ
وقائلة ٍ وقد بَصُرَتْ بدمعٍ
رقم القصيدة : 57381
-----------------------------------
وقائلة ٍ وقد بَصُرَتْ بدمعٍ
على الخدّين مُنْحَدرٍ سكوبِ
أتكذِبُ في البكاء وأنت خِلْوٌ
قديماً ما جَسَرْتَ على الذُّنوبِ
قميصك والدّموع تجول فيه
وقلْبكَ ليس بالقَلْب الكئيب
نظير قميص يوسف حين جاؤوا
على ألْبابه بدمٍ كذوب
فقلت لها فِداكِ أبي وأمّي
رجَمتِ بسوء ظنّك في الغيوبِ(83/432)
أَما والله لو فتَّشتِ قَلْبي
بسرّكِ بالعويل وبالنَّحيب
دموعُ العاشقين إذا تلاقوا
بظَهْر الغَيْب ألْسِنة ُ القُلوب
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ربعُ دارٍ مُدَرَّسِ العَرَصاتِ
ربعُ دارٍ مُدَرَّسِ العَرَصاتِ
رقم القصيدة : 57382
-----------------------------------
ربعُ دارٍ مُدَرَّسِ العَرَصاتِ
وطُلول مَمْحُوَّة الآياتِ
خَفَق الدّهر فوقها بجناحَيْ
ن مَريشَيْن بالبلى والشَّتاتِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وكم مِنْ ميتة قد مِتُّ فيها
وكم مِنْ ميتة قد مِتُّ فيها
رقم القصيدة : 57383
-----------------------------------
وكم مِنْ ميتة قد مِتُّ فيها
ولكن كان ذاك وما شَعَرْتُ
وكنتُ إذا رأيْتُ فتى ً يبكّي
على شَجَن هزْأت إذا خَلوْتُ
وأحسبني أدال الله منّي
فصرتُ إذا بصرتُ به بكَيْتُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> سَرَوْا يَخْبطونَ اللَّيْلَ فوق ظُهورها
سَرَوْا يَخْبطونَ اللَّيْلَ فوق ظُهورها
رقم القصيدة : 57384
-----------------------------------
سَرَوْا يَخْبطونَ اللَّيْلَ فوق ظُهورها
إلى أنْ بَدَا قَرْنٌ من الليل أبْلَجُ
وأَضْحَوْا وبَعْضٌ ما يقيمُ لسانه
وبعضٌ إذا ما حاول المشي يَعْرُجُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا صديقي وأخي في
يا صديقي وأخي في
رقم القصيدة : 57385
-----------------------------------
يا صديقي وأخي في
كلّ ما يَعْرُو وشِدَّه
ليْتَ شِعرِي هل زرعْتُم
بَذْر كّتانِ المِخدّه
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أَنْعي فتى الجُود الى الجود
أَنْعي فتى الجُود الى الجود
رقم القصيدة : 57386
-----------------------------------
أَنْعي فتى الجُود الى الجود
ما مِثْل من أنْعي بموجودِ
أَنْعي فتى ً مصَّ الثَّرى بعده
بقيّة َ الماء من العُودِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> جلا الصّبْح أوْنيّ الكرى عن جفونه
جلا الصّبْح أوْنيّ الكرى عن جفونه
رقم القصيدة : 57387(83/433)
-----------------------------------
جلا الصّبْح أوْنيّ الكرى عن جفونه
وفي صدره مثلُ السّهام القواصِدِ
تمكّن من غِرّاته الحبُّ فانْتَحى
عليه بأيْدٍ أيّدات حواشدِ
إذا خَطَراتُ الشَّوْق قلَّبْنَ قلْبه
شدَدْن بأنْفاس شداد المصاعدِ
يُذكّرُه خفْضُ الهوى َ ونعيمُه
سَوالفَ أيامٍ وليس بعائدِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا أيّها الدهر أقْصِر عن تنقُّصِنا
يا أيّها الدهر أقْصِر عن تنقُّصِنا
رقم القصيدة : 57388
-----------------------------------
يا أيّها الدهر أقْصِر عن تنقُّصِنا
فلسْتَ مْنتهياً عن غَشْمنا أبَداً
أضحى سِنانُ قناتي بعد حِدّته
مرَّتْ به عَثَراتُ الدّهر فانْفصَدا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وصاحب كان لي وكنتُ له
وصاحب كان لي وكنتُ له
رقم القصيدة : 57389
-----------------------------------
وصاحب كان لي وكنتُ له
أشْفقَ من والدٍ على وَلَدِ
كنّا كساقٍ يمشي بها قَدَمٌ
أو كذراع نيطتْ إلى عَضُدِ
حتى إذا دانَت الحوادثُ من
خَطْوي وحلَّ الزمان من عُقَدي
احْوَلَّ عنّي وكان ينظر من
عَيْني ويرمي بساعدي وَيدي
وكان لي مؤْنِساً وكنتُ له
ليس بنا حاجة ٌ الى أحدِ
حتى إذا اسْترفَدت يدي يَدَهُ
كنتُ كمسْترفد يَد الأسدِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> قُلْ للطّويلة موضع العِقْد
قُلْ للطّويلة موضع العِقْد
رقم القصيدة : 57390
-----------------------------------
قُلْ للطّويلة موضع العِقْد
ولطيفة الأَحشاء والكْبدِ
ألا وقفتِ على مدامِعِهِ
فنظرتِ ما يَعْملن في الخدِ
لولا التْمنْطق والسّوار معاً
والحِجْلُ والدُّملوج في العضْدِ
لتزايَلَتْ من كلّ ناحية
لكنْ جُعِلْن لها على عَمْدِ
جاءَتْ إلى عينَيْك وجْنُتها
في خلْعة الخَيريّ والوْردِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أبلغ إمام الهدَى أنْ لَسْتَ مُصْطنعاً
أبلغ إمام الهدَى أنْ لَسْتَ مُصْطنعاً
رقم القصيدة : 57391(83/434)
-----------------------------------
أبلغ إمام الهدَى أنْ لَسْتَ مُصْطنعاً
للنّائبات كيعقوب بن داودِ
أمسى يقيك بنْفسٍ قد حباك بها
والجودُ بالنْفس أقصى َ غاية الجودِ
نَصَبْت للناس يعقوباً فقوّمهم
كما الثّقاف مقيمٌ كلّ تأْويدِ
لو تبتغي مثْله في الناس كلّهم
طلَبْتَ ما ليس في الدُّنيا بموجودِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> تطاول في بغداد ليلي ومن يبتْ
تطاول في بغداد ليلي ومن يبتْ
رقم القصيدة : 57392
-----------------------------------
تطاول في بغداد ليلي ومن يبتْ
ببغداد يلبث ليله غير راقدْ
بلاد إذا زال النهار تقافزت
براغيثها ما بين مثنى وواحدْ
ديازجة شهب البطون كأنّها
بغال بريد أرسلت في المذاودْ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا حبَّذا الزَّوْر الذي زارا
يا حبَّذا الزَّوْر الذي زارا
رقم القصيدة : 57393
-----------------------------------
يا حبَّذا الزَّوْر الذي زارا
كأنَّه مُقْتبسٌ نارا
نَفْسي فداء لكَ من زائر
ما حلَّ حتى قيل قد سارا
مرَّ بباب الدارِ فاجتازَها
يا ليْته لو دَخَل الدَّارا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> تخْشَعُ شمسُ النَّهار طالعة ً
تخْشَعُ شمسُ النَّهار طالعة ً
رقم القصيدة : 57394
-----------------------------------
تخْشَعُ شمسُ النَّهار طالعة ً
حين تراه. وَيَخْشَعُ القَمَرُ
تعرِفُه أنَّه يفوقُهُما
بالحُسْن في عْين مَنْ له بَصَرُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يُصَبّرني قرمٌ براءٌ من الهوَى
يُصَبّرني قرمٌ براءٌ من الهوَى
رقم القصيدة : 57395
-----------------------------------
يُصَبّرني قرمٌ براءٌ من الهوَى
وللصَّبْر تارات أَمرُّ من الصِّبْرِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ومن يكن الغُراب له دليلاً
ومن يكن الغُراب له دليلاً
رقم القصيدة : 57396
-----------------------------------
ومن يكن الغُراب له دليلاً
فناووس المجوس له مصيرُ(83/435)
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> نَهى عن خُلّة الخَمْرِ
نَهى عن خُلّة الخَمْرِ
رقم القصيدة : 57397
-----------------------------------
نَهى عن خُلّة الخَمْرِ
بياضٌ لاح في الشَّعْر
وقد أغدو وعين الشم
س في أثوابها الصُّفْر
على جرداء قبّاء ال
حشا مُلْهِبة الحُضْر
بسيف صارم الحدِّ
وزقّ أحدب الظّهْر
وظبي يَعْطِف الأُزْرَ
وَيُثنيها على َ الخَصْر
على ألْطف ما شُدّت
عليه عُقَدُ الأزْرِ
مهاة ترتمي الألْبا
ب عن قوس من السِّحْرِ
لها طَرْفٌ يشوب الخَمْ
ر للنُّدْمان بالخَمْرِ
عفيف اللحظ والأعضا
ءِ في الصَّحْو وفي السُّكْر
على عَذْراء لم تُفْتَق
بنارٍ لا ولا قِدْر
عجوز نَسَج الماءُ
لها طوْقاً من الشَّذْرِ
كأن الذَّهب الأحم
ر في حافاتها يَجْري
وليل تركب الركبا
ن في أجوافه الخُضْر
بأرض تُقطع الحَيْرَ
ة فيها بالقَطا الكُدْرِ
تمسكت على أهوا
لها بالله والصَّبْرِ
وإعمال بنات الري
ح في المَهْمَه والقَفْرِ
شماليل يُصافِحْنَ
مُتونَ الصَّخْرِ بالصَّخْرِ
بإيجاف يَقُدّ اللي
ل عن ناصية ِ الفَجْرِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وشادِنٍ كالبَدْر يجلو الدُّجى
وشادِنٍ كالبَدْر يجلو الدُّجى
رقم القصيدة : 57398
-----------------------------------
وشادِنٍ كالبَدْر يجلو الدُّجى
في الفَرْق منه المِسْك مَذْرورُ
يُحاذِر العَيْن على َ صَدْره
فالجْيبُ عنه الدَّهْر مَزْرُورُ...
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ضَع السِرَّ في صمّاء ليست بصخرة
ضَع السِرَّ في صمّاء ليست بصخرة
رقم القصيدة : 57399
-----------------------------------
ضَع السِرَّ في صمّاء ليست بصخرة
صَلود كما عايَنْت من سائر الصَّخْر
ولكنّها قلب امرىء ٍ ذي حفيظة
ترَى ضيْعة الأسرار قاصِمة َ الظَّهْر
يموتُ وما ماتَتْ كرائمُ فِعْله
ويبلَى وما يبلى ثناه على َ الدّهر
فذاك ولا صمّاء من رام كسْرها
بمعوله ذلَّتْ بكفَّيهِ للكسْر(83/436)
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> تمجُّ من أقداحنا قَهْوة
تمجُّ من أقداحنا قَهْوة
رقم القصيدة : 57400
-----------------------------------
تمجُّ من أقداحنا قَهْوة
تضوع بالمِسْك وبالعَنْبَرِ
كأنَّما أقداحنا فِضَّة
قد بُطنت بالذَّهب الأحمر
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> فأوردها بيضاً ظماءً صدورُها
فأوردها بيضاً ظماءً صدورُها
رقم القصيدة : 57401
-----------------------------------
فأوردها بيضاً ظماءً صدورُها
وأصْدَرها بالرّيّ ألْوانُها حُمْرُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يقولُ والسَّوْطُ على كفّه
يقولُ والسَّوْطُ على كفّه
رقم القصيدة : 57402
-----------------------------------
يقولُ والسَّوْطُ على كفّه
قد حزَّ في جلْدتِها حَزاً
وهي على َ السُّلّم مشدودة
وأنت أيضاً فاسرقي الخبزا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> جَرَت جوارِ بالسّعْد والنَّحْس
جَرَت جوارِ بالسّعْد والنَّحْس
رقم القصيدة : 57403
-----------------------------------
جَرَت جوارِ بالسّعْد والنَّحْس
فنحنُ في وَحْشة ٍ وفي أنْس
العَيْنُ تبكي والسِنُّ ضاحكة ٌ
فنحنُ في مأْتم وفي عُرْس
يُضحكنا القائمُ الأمينُ
وتبكينا وفاة ُ الإمام بالأمسِ
بدرانِ بدرٌ أضحى َ ببغداد في
الخلْد وبدرٌ بطوسَ في الرمسِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا دارُ ما لَكِ ليس فيكِ أَنيسُ
يا دارُ ما لَكِ ليس فيكِ أَنيسُ
رقم القصيدة : 57404
-----------------------------------
يا دارُ ما لَكِ ليس فيكِ أَنيسُ
إلاّ معالم آيُهُنَّ دُرُوسُ
الدهرُ غالَكِ أمْ عَراك من البلَى
بعد النَّعيم خُشُونة ٌ ويُبُوسُ
ما كان أخْصَبَ عيشنا بك مرَّة
أيامَ رْبعُك آهِلٌ مأنوسُ
فسَقاكِ يا دارُ البلَى متجرّفٌ
فيه الرَّواعِدُ والبروقُ هجوسُ
دار جلا عنها النَّعيم فرَبَعها
خلَقٌ تمرُّ به الرّياح يبيسُ
طَلَلٌ محَتْ آيُ السَّماء رسومه
فكأنَّ باقي مَحْوهنَّ دروسُ(83/437)
ما استحلبتْ عينيك إلا دِمّنة
ومَخرَّبٌ عنه الشّرَى منكوسُ
ومخيَّسٌ في الدار يْندب أهْلَهُ
رثُّ القلادة في الترابِ دسيسُ
أنِسَ الوحوشُ بها فليس بربعها
إلاّ النعامُ تَرُودُه وتجوس
رَبْعٌ تربَّع في جوانبه البِلى َ
وعفَتْ معالِمُه فهنّ طمُوسُ
يدعو الصَّدَى في جوفه فيجيبه
رُبْدُ النعام كأنَّهُنَّ قُسوسُ
ولربّما جرَّ الصبّا لي ذيلَهُ
فيه وفيه مألَفٌ وأنيسُ
من كلّ ضامرة الحشا مهضومة
لحبالها بحبالنا تَلبيسُ
متستّرات بالحياء لوابسٌ
حُلَل العَفاف عن الفواحش شوسُ
وسبيئة من كرْمها حِيريَّة
عَذْراء من لمس الرّجال شَموسُ
لم يفتق النعمان عُذرتَها ولم
يَرْشف مجاجة كأْسها قابوسُ
كتَب اليهودُ على خَواتِم دَنّها
يا دنُّ أنتَ على الزَّمان حَبيسُ
ذِمّيَّة صلّى وزَمْزَم حوْلَها
من آل برْمك هَرْبدٌ ومجوسُ
تجلو الكؤوس إذا جلَت عن وَجْهها
شمساً غذاها الشمس فهي عروسُ
عكَفتْ بها عُفْر الظّباء كأنَّها
بأكفهنَّ كواكبٌ وشموسُ
من كلّ مرتَجِّ الرَّوادف أحوَرِ
كسْرى أبوه وأمّه بلْقيسُ
رَخُو العِنان إذا ابتديت فخادِمٌ
وإذا صبوتَ إليه فهو جليسُ
يسعى بإبريق كأنَّ فِدَامَهُ
من لونها في عصفرٍ مغموسُ
يسقيك ريقَ سبيئة ٍ حِيريّة
مما استباه لِفِصْحِهِ القّسيسُ
بين الخِوَرَنقِ والسَّدير مَحِلَّة
للهّوِ فيها منزلٌ مطموسُ
فالنَّدّ من ريحانها مُتَضَوِّعٌ
والظَّهر من غِزْلانها مدحوسُ
نحِسَ الزَّمان بأهْلها فتصدّعوا
إنَّ الزمَّان بأهْلهِ لَنَحُوسُ
كّنا نحِلّ به ونحن بغبْطَة ٍ
أيامَ للأيام فيه حَسيسْ
فبنى عليه الدهرُ أبنية َ البلى َ
فعلى َ رُباه كآبة ٌ وعُبوسُ
وصريع كأس بتُّ أرقبه وقد
نهشتْه من أفعى المدام كئوسُ
عقلَ الزجاجُ لِسانَه وتخاذَلتْ
رجلاه فهوْ كأنَّه مطسوسُ
سَطَتِ العُقارُ به فراحَ كأنَّما
مجَّ الرَّدى في كأسهِ الفاعوسُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أُعلّل آمالي بكانَت ولم تكنْ
أُعلّل آمالي بكانَت ولم تكنْ(83/438)
رقم القصيدة : 57405
-----------------------------------
أُعلّل آمالي بكانَت ولم تكنْ
وذلك طعم السُّم والشّهدُ في الكاس
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أَبْقى الزمانُ به ندوبَ عِضاض
أَبْقى الزمانُ به ندوبَ عِضاض
رقم القصيدة : 57406
-----------------------------------
أَبْقى الزمانُ به ندوبَ عِضاض
ورمى سوادَ قُرونه ببياضِ
نفرتْ به كأسُ النديم وأغمضتْ
عنه الكَواعِبُ أيّما إغماض
ولربما جُعلتْ محاسنُ وجْهه
لجفونِها غرضاً من الأغراض
حسَرَ المشيبُ قناعه عن رأسه
فرَمَيْنَه بالصدِّ والإعراضِ
إثنان لا تصبو النساءُ إليهما
ذو شيبة ومُحالفُ الإنفاضِ
فوعودهنَّ إذا وعدنَك باطلٌ
وبُروقُهُنَّ كَواذِبُ الإيماضِ
لا تُنكري صَدِّي ولا إعْرضي
ليس المقلُّ على الزمانِ براضِ
حُلّي عِقال مطيَّتي لا عن قلى ً
وامضي فإني يا أميمة ماضِ
عُوِّضْتُ عن بُرْد الشباب مُلاءَة ً
خَلَقاً وبئسَ معوضَة المعتاضِ
أيَام أفراسُ الشباب جوامحٌ
تأبى أعنَّتها على الرُّوَاضِ
وركائبٍ صَرفتْ إليكَ وجوهَها
نكباتُ دهْرٍ للفتى عضَّاضِ
شَدُّوا بأعواد الرِّحال مطِيهم
من كلّ أهوجَ للحصَى رَضّاض
يرمين بالمرءِ الطَّريقَ وتارة ً
يحذِفْنَ وجْهَ الأرضِ بالرَّضْراض
قَطعُوا إليكَ رياضَ كلِّ تنوفة ٍ
ومهامهٍ مُلْسِ المتونِ عِراضِ
أكلَ الوجيفُ لحومَها ولحومَهم
فأتوك أنْقاضاً على أنقاضِ
ولقد أتتْك على الزَّمانِ سواخطاً
فرجعنَ عنك وهنَّ عنه رَوَاضِ
إنَّ الأمانَ من الزَّمانِ وريبه
يا عُقْبَ شَطّا بحركِ الفّياضِ
بحرٌ يلوذ المعْتَفونَ بنْيله
فَعْم الجداول مُتَرع الأحواضِ
ثَبْت المقام إذا الْتَوى َ بعدّوه
لم يخشَ من زَلل ولا إدْخاضِ
غَيْث توشَّحتِ الرياض عِهاده
ليْثٌ يطوفُ بغابة ٍ وغِياضِ
ومشمِّرٍ للموت ذَيْل قميصه
قاني القناة إلى الرَّدى خوّاضِ
لأبي محمّد المرجّى راحتا
ملك إلى أعلى العلى نهّاضِ
فَيَدٌ تدفّقُ بالنّدى لوليّه(83/439)
ويدٌ على الأعداء سمٌّ قاضِ
وجناح مقصوص تحيَّف ريشه
ريبُ الزمان تحيُّفَ المِقراضَ
أنْهَضْتَه ووصلْتَ ريش جناحه
وجبرْتَه يا جابرَ المنْهاضِ
نَفْسي فِداؤك أيّ لْيثِ كتيبة ٍ
يُرْمى َ بها بين القَنا المرفاضِ..
ومنازِلٍ للقِرْنِ يسْحَب فاضة ً
عَلَق النَّجيعُ بثوبها الفَضْفاض
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> كأنَّ بِلادَ الله في ضيق خاتم
كأنَّ بِلادَ الله في ضيق خاتم
رقم القصيدة : 57407
-----------------------------------
كأنَّ بِلادَ الله في ضيق خاتم
عليَّ فما تزداد طُولاً ولا عَرْضا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ولقد أقول لشَيْبة أبْصرتُها
ولقد أقول لشَيْبة أبْصرتُها
رقم القصيدة : 57408
-----------------------------------
ولقد أقول لشَيْبة أبْصرتُها
في مَفْرقي فمنحتُها إعْراضي
عنّي إليك فلست منتهياً ولو
عُمّمن منك مفارقتي ببياضِ
هل لي سوى َ عشرين عاماً قد مضَتْ
مع سِتّة في إثْرهِنَّ مواضِ
ولقد نزلت برأْس صابي القلْب في
مَيْدان كلّ غَواية ركّاضِ
ولقلما أرتاع منك وإنّني
فيما هوَيْتُ وإنْ وَزَعْتِ لماضِ
فعَليك ما آسْطَعْتِ الظُّهورَ بِلمَّتي
وعليَّ أنْ ألْقاكِ بالمِقْراضِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وأبرز الخِدْر من ثَنَيْيه بيضته
وأبرز الخِدْر من ثَنَيْيه بيضته
رقم القصيدة : 57409
-----------------------------------
وأبرز الخِدْر من ثَنَيْيه بيضته
وأعجل الرّوع نصل السّيْف يُخْتَرطُ
فثَّم تفديك مِنّا كلّ غانية
والشيخ يفديك والولدان والشمُط
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> تكامَلَتْ فيك أوصاف خُصِصْتَ بها
تكامَلَتْ فيك أوصاف خُصِصْتَ بها
رقم القصيدة : 57410
-----------------------------------
تكامَلَتْ فيك أوصاف خُصِصْتَ بها
فكلّنا بك مسرورٌ ومغْتَبطُ
السِنُّ ضاحكة ٌ والكفُّ مانِحة ٌ
والنَّفْس واسِعة ٌ والوجْه منبسِطُ(83/440)
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> غرُبَتْ بالمَشْرق الشم
غرُبَتْ بالمَشْرق الشم
رقم القصيدة : 57411
-----------------------------------
غرُبَتْ بالمَشْرق الشم
س فقلْ للعَيْن تَدْمَعْ
ما رأينا قطّ شمساً
غَرُبَتْ من حيث تطلعْ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ولا أجمعت إلاّ عليك جميعها
ولا أجمعت إلاّ عليك جميعها
رقم القصيدة : 57412
-----------------------------------
ولا أجمعت إلاّ عليك جميعها
إذا ذُكِرَ المعروفُ ألْبسه العرفُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> الحمدُ للَّه ربَّ العالمين على
الحمدُ للَّه ربَّ العالمين على
رقم القصيدة : 57413
-----------------------------------
الحمدُ للَّه ربَّ العالمين على
قرْبي وبعْدك منه يا بن إسحاقِ
يا ليت شِعْري متى تجدي عليَّ وقد
أصبحت ربَّ دنانيرٍ وأوراقِ
تجدي عليَّ إذا ما قيل من راق
والتفَّتِ السّاقُ عند الموتِ بالسّاقِ
يومٌ لِعَمْري تهمُّ الناس أَنْفُسُم
وليس تَنْفعُ فيه رُقْيَة الراقي
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ما كان مثلك في الورى فيمن مضى
ما كان مثلك في الورى فيمن مضى
رقم القصيدة : 57414
-----------------------------------
ما كان مثلك في الورى فيمن مضى
أحدٌ وظَنّي أنَّه لا يُخْلَقُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لَهوْن عن الإخْوان إذْ سَفَر الضُّحى
لَهوْن عن الإخْوان إذْ سَفَر الضُّحى
رقم القصيدة : 57415
-----------------------------------
لَهوْن عن الإخْوان إذْ سَفَر الضُّحى
وفي كَبِدي من حرِّهنَّ حَرِيقُ
مزجْتُ دماً بالدّمع حتى كأنَّما
يُذابُ بعْيني لؤْلؤٌ وعَقيقُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> عَشِقَ المكارم فهو مُشْتَغِلٌ بها
عَشِقَ المكارم فهو مُشْتَغِلٌ بها
رقم القصيدة : 57416
-----------------------------------
عَشِقَ المكارم فهو مُشْتَغِلٌ بها
والمكرماتُ قليلة ُ العُشَّاق
وأقام سوقاً للثّناء ولم تكن(83/441)
سُوقُ الثَّناء تُعَدُّ في الأَسْواقِ
بَثَّ الصَّنائع في البلاد فأصْبحت
تُجْبى إليه محامد الآفاقِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> دَعتْني جُفونُك حتى عشقْتُ
دَعتْني جُفونُك حتى عشقْتُ
رقم القصيدة : 57417
-----------------------------------
دَعتْني جُفونُك حتى عشقْتُ
وما كنتُ من قبلها أَعْشَقُ
فدمعي يسيلُ وصَبْري يزولُ
وجِسْميَ في عبْرتي يغرَقُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أما وحُرْمة كأس
أما وحُرْمة كأس
رقم القصيدة : 57418
-----------------------------------
أما وحُرْمة كأس
من المدام العَتيقِ
وعقْد نَحْر بنحْرٍ
ومَزْج ريقٍ بريقِ
فقد جرى الحبُّ منّي
مجْرَى دمي في عروقي
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> شَددْت أمير المؤمنين قوى المُلْك
شَددْت أمير المؤمنين قوى المُلْك
رقم القصيدة : 57419
-----------------------------------
شَددْت أمير المؤمنين قوى المُلْك
صَدَعْتَ بفتْح الروم أفئدة التُّرْكِ
فَريْتَ بسيف اللّه هام عدوّه
وطأطأت للإسلام ناصية الشّرْكِ
فأصبحت مسروراً بما كان ضاحكاً
وأصبح نقْفورٌ على مُلْكه يَبْكي..
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ختَلتْهُ المَنُون بعْدَ احْتيالٍ
ختَلتْهُ المَنُون بعْدَ احْتيالٍ
رقم القصيدة : 57420
-----------------------------------
ختَلتْهُ المَنُون بعْدَ احْتيالٍ
بين صفَّيْن من قنى ً ونِصالِ
في رداءٍ من الصَّفيح ثَقيلٍ
وقميص من الحديد مُذَالِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وخميس يلفُّه في خَميسٍ
وخميس يلفُّه في خَميسٍ
رقم القصيدة : 57421
-----------------------------------
وخميس يلفُّه في خَميسٍ
في سَحاب من الرَّدَى هَطّالِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ما فرَّق الأَحبابَ بع
ما فرَّق الأَحبابَ بع
رقم القصيدة : 57422
-----------------------------------
ما فرَّق الأَحبابَ بع
د اللّه إلاّ الإبلُ
والناسُ يَلْحَوْن غرا(83/442)
ب البَيْن لما جَهِلوا
وما إذا صاحَ غرا
بٌ في الدِّيار احتملوا
وما على ظهر غرا
ب البَيْن تُطْوى الرِّحَلُ
وما غراب البَيْن إلْ
لا ناقة ٌ أو جَمَلُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> إذا لم تكن طُرْق الهوى لي ذَليلة
إذا لم تكن طُرْق الهوى لي ذَليلة
رقم القصيدة : 57423
-----------------------------------
إذا لم تكن طُرْق الهوى لي ذَليلة
تنكْبُتها وانْحِزْتُ للجانب السَّهْلِ
وما ليَ أرضى منه بالجَوْر في الهوى
ولي مثْلُه إلْفٌ وليس له مِثْلي
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> باللّه قُلْ يا طَلَلُ
باللّه قُلْ يا طَلَلُ
رقم القصيدة : 57424
-----------------------------------
باللّه قُلْ يا طَلَلُ
أهلُكَ ماذا فَعَلُوا
فإنَّ قَلْبي حَذِرٌ
من أنْ يبِنُوا وَجِلُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لها عن صِلَة البيض
لها عن صِلَة البيض
رقم القصيدة : 57425
-----------------------------------
لها عن صِلَة البيض
نَذيرٌ لذوي العَقْل
مصابيحُ مَشيبٍ و
سَمَتْني سِمَة الكهْل
وعهدي بربيباتٍ
مِلاحِ الدَّلّ والشَّكْل
إذا جئْتُ يُرقّعْنَ ال
كوى بالأعْيُن النُّجْل
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ونظرة عين تَعلّلْتُها
ونظرة عين تَعلّلْتُها
رقم القصيدة : 57426
-----------------------------------
ونظرة عين تَعلّلْتُها
حذاراً كما نَظَر الأحْوَلُ
تقسَّمْتُها بين وَجْه الحبيب
وطَرْف الرقيب متى يغْفَلُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وَقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي
وَقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي
رقم القصيدة : 57427
-----------------------------------
وَقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي
متأخَّرٌ عنه ولا مُتَقدَّمُ
وأهنتني فأهنتُ نفسي جاهداً
ما مَن يهون عليك ممَّن يُكْرمُ
أشبهتأعدائي فصِرْتُ أحبُّهم
إذْ كان حظّي منْكِ حظّيَ مِنْهُمُ
أجِدُ المَلامة َ في هواكِ لذيذة ً(83/443)
حُبّاً لِذكْرِك فَلْيَلُمْني اللُّوَّمُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أصْبت المُدام بريقِ الغمام
أصْبت المُدام بريقِ الغمام
رقم القصيدة : 57428
-----------------------------------
أصْبت المُدام بريقِ الغمام
وقد زُرَّ جَيْب قميص الظّلامِ
فشابَتْ نواصي الدُّجى ونْفَرى
عن الصُّبْحِ سرْبال ليل التَّمامِ
حبَوْتُ بها صَحْن قارورة ٍ
فأضحكتُها عن لسان الضَّرامِ
يطوف علينا بها أحْوَرٌ
كعول بعينَيْه ثقْل المُدامِ
غزالٌ نَسَجْنا له حُلَّتَيْنِ
من الآس والوْرد في يوم رام
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> جاءَ الرسولُ بُبشْرَى منك تطمعني
جاءَ الرسولُ بُبشْرَى منك تطمعني
رقم القصيدة : 57429
-----------------------------------
جاءَ الرسولُ بُبشْرَى منك تطمعني
فكان أكبر وَهْمي إنّه وَهَما
فما فرِحْتُ ولكن زادني حزَناً
عِلْمي بأنَّ رسولي لم يكن فَهِمَا
كم من سريرة حُبّ قد خَلوْت بها
ودمْعة ٍ تملأ القِرطاس والقَلَما
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ
أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ
رقم القصيدة : 57430
-----------------------------------
أشاقكَ والليل مُلْقي الجِرانِ
غرابٌ يَنوحُ على غصْنِ بانِ
أحمُّ الجناح شديد الصياح
يُبكِّي بعينين لاتَهْمُلانِ
وفي نَعَباتِ الغرابِ اغترابٌ
وفي البانِ بَيْنٌ بعيدُ التَّدانِ
لعمري لئن فزعَتْ مقلتاك
إلى دمعة قَطْرُها غيرُ وانِ
فَحَقَّ لعينيك ألاّ تجفَّ
دموعهما وهما تَطرِفانِ
ومن كان في الحيَ بالأمس منك
قريبَ المكان بعيدُ المكانِ
فهل لك يا عيشُ من رَجْعة ٍ
بأيّامِك المُونقاتِ الحسانِ
فيا عيشَنا والهوى مُورِقٌ
له غُصُنٌ أخْضر العُودِ دانِ
لعَلَّ الشَّبابَ ورَيْعانَه
يُسَوِّدُ ما بيَّضَ القادمانِ
وهيهات يا عيشُ من رجْعة ٍ
بأغصانِكَ المائِلاتِ الدَّواني
لقد صَدع الشيْبُ ما بيننا
وبينك صَدْعَ الرِّداءِ اليماني(83/444)
عليك السَّلام فكم ليلة ٍ
جَموحٍ دليلٍ خليعِ العنانِ
قَصَرْتُ بك اللَّهوَ في جانبيه
بِقَرْعِ الدُّفوفِ وعزَفِ القيانِ
وعَذْراءَ لمْ تَفْتَرِعْها السُّقاة ُ
ولا اسْتامها الشَّربُ في بيتِ حانِ
ولا احتَلَبَتْ دَرَّها أرْجُلٌ
ولا وَسَمَتْها بنارٍ يَدانِ
ولكنْ غَذَتْها بألبانِها
ضُروُعٌ يَحُفُّ بها جَدْولانِ
إلى أن تحوّل عنها الصِّبا
وأهْدى الفطام لها المرضعانِ
فأحسبها وهي مكروعة ٌ
تمجُّ سلافَتُها في الأَوانِ
عناقيد أخلافُها حُفَّلٌ
تدرّ بمثل الدّماء القَواني
فلم تَزَل الشمس مَشغولة ً
بصِبغَتها في بطُونِ الدِّنان
ترشّحها لِلِثامِ الرْجال
إلى أن تصدّى لها الساقيانِ
فَفَضّا الخواتِيم عن جَوْنة ٍ
صدُوفٍ عن الفحل بكرٍ عَوانِ
عجوزِ غذا المِسْكُ أصداغها
مضمَّخة الجلد بالزعفْرانِ
يطوفُ علينا بها أحْورٌ
يَداهُ مِنَ الكأسِ مَخضوبتانِ
لياليَ تحْسَبُ لي من سِنيَّ
ثمانٍ وواحدة ٌ واثنتانِ
غلامٌ صغير أخو شِرَّة ٍ
يطيرُ مَعي للهوى طائرانِ
جَرُور الإزارِ خَليع العِذَار
عليَّ لِعهد الصِّبا بُرْدتانِ
أصيب الذنوبَ ولا أتَقي
عقوبة َ ما يكتب الكاتبان
تَنَافَسُ فيَّ عيونُ الرّجالِ
وتعْثَرُ بي في الحُجول الغواني
فأقْصرت لما نَهاني المشيب
وأقْصَر عَن عَذليَ العاذلانِ
وعافتْ عَيوفٌ وأتْرابُها
رُنُوِّي إليها وملَّتْ مكاني
وراجعتُ لمّا أطار الشبابَ
غرابان عن مفْرقي طائِرانِ
رأتْ رجلاً وسَمَتْه السِّنونَ
بِرَيْبِ المشيب وريْبِ الزّمانِ
فَصَدَّت وقالت أخو شيبة ٍ
عديمٌ ألا بِئْسَتِ الحالَتانِ
فقلت كذلكَ من عَضَّهُ
من الدهر ناباه والمخلبانِ
وعُجْتُ إلى جَملٍ بازِلِ
رحيبٍ رحى الزور فحل هجانِ
سبوح اليدين طموحِ الحرانِ
غؤُولٍ لأنساعه والبِطانِ
فعضَّيت أعواد رحلي به
وناباه من زمَع يضربانِ
فلّما استقلَّ بأجْرانهِ
ولانَ على السير بعض اللِّيانِ
قطعتُ به من بلادِ الشآمِ
خُرُوقاً يضلُّ بها الهاديانِ(83/445)
إلى مَلِكٍ من بني هاشمٍ
كريم الضّرائب سبْط البنانِ
إلى عَلم البأسِ في كفّه
من الجود عينان نضَّاختانِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا نَفْس بكّي بأدْمُع هُتُنِ
يا نَفْس بكّي بأدْمُع هُتُنِ
رقم القصيدة : 57431
-----------------------------------
يا نَفْس بكّي بأدْمُع هُتُنِ
وواكفٍ كالجمان في سَنَنِ
على دَليلي وقائدي ويَدي
ونُور وَجْهي وسائس البَدنِ
أبكي عليها بها مخافة أنْ
يَقْرُنَني والظّلام في قَرَنِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> كريمٌ يغضُّ الطّرْف فَضْل حيائه
كريمٌ يغضُّ الطّرْف فَضْل حيائه
رقم القصيدة : 57432
-----------------------------------
كريمٌ يغضُّ الطّرْف فَضْل حيائه
ويدنو وأطْراف الرماح دَوانِ
وكالسيف إنْ لا يْنتَه لانَ متْنُه
وحدّاه إنْ خاشَنْتَه خَشنان
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا مَنْ تحلّى بريحان يُنادِمُه
يا مَنْ تحلّى بريحان يُنادِمُه
رقم القصيدة : 57433
-----------------------------------
يا مَنْ تحلّى بريحان يُنادِمُه
من عِطْر ورْدٍ وخَيْريٍّ ونَسْرينِ
وياسمينٍ وعُودٍ ما يغيّرُهُ
ما كان أحسنَ ذا لو لم يكن دوني
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا مَنْ تمنّى على الدُّنيا مبالغها
يا مَنْ تمنّى على الدُّنيا مبالغها
رقم القصيدة : 57434
-----------------------------------
يا مَنْ تمنّى على الدُّنيا مبالغها
هلاّ سألْتَ أبا بِشْر فَتُعْطاها
ما هبَّتِ الريحُ إلاّ هبَّ نائِلُه
ولا رْتَقى غاية ً إلاّ تخطّاها
إذا أخذتَ بحْبلٍ من حبائله
دانَتْ لك الأَرضُ أقصاها وأدناها
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> جارية تسْحَرُ عَيْناها
جارية تسْحَرُ عَيْناها
رقم القصيدة : 57435
-----------------------------------
جارية تسْحَرُ عَيْناها
أسْفلُها يجْذِبُ أعلاها
أصبحتُ أهواها وأهوى الردى
لكلِّ مَنْ أصبح يَهْواها
نَفْسي على أمرَيْن مطبوعة ٌ(83/446)
حُبّي لها أو بُغْض مَوْلاها
قد مَلكتني وهي مملوكة ٌ
فصرْت أخْشاهُ وأخْشاها
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> يا حُفْرة ً طولُها خمسٌ إذا ذُرِعَتْ
يا حُفْرة ً طولُها خمسٌ إذا ذُرِعَتْ
رقم القصيدة : 57436
-----------------------------------
يا حُفْرة ً طولُها خمسٌ إذا ذُرِعَتْ
في خمسة ٍ قد دَفّنا عِزّنا فيها
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> هيهات يأبى ذاك لي سلف
هيهات يأبى ذاك لي سلف
رقم القصيدة : 57437
-----------------------------------
هيهات يأبى ذاك لي سلف
خمدوا ولم يخمد لهم مجد
فالجد كندة والبنون هم
فزكا البنون وأنجب الجد
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
رقم القصيدة : 57438
-----------------------------------
هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
أَو هَلْ لها بتكلُّمٍ عَهْدُ
دَرَسَ الجديد جديدَ مَعْهدها
فكأنَّما هي رَيْطة ٌ جَرْدُ
من طُولِ ما يبكي الغَمام على
عرَصاتِها ويُقَهْقِه الرَّعْدُ
وتُلِثُّ سارية وغادِية ٌ
وَيكُرُّ نَحْسٌ خلْفَه سَعْدُ
تْلقى شآمية يمانية
لهما بموْر تُرابها سَرْدُ
فكسَتْ بواطِنُها ظواهرها
نَوْراً كأنَّ زهاءَهُ بُرْدُ
يغدو فَيسْدى نَسْجه حَدبٌ
واهي العُرَى ووئيدِه عقدُ
فوقَفْتُ أسألها وليس بها
إلاّ المها ونقانِقٌ رُبْدُ
فتبادَرَتْ دررُ الشُّؤون على
خدّي كما يتناثَرُ العِقْدُ
أو نَضْح عَزْلاء العَسِيب وقد
راح العَسيف بمائِها يعْدُو
ومكدَّم في عانَة ٍ خَفرت
حتى يهيّج شأوها الوْردُ
لهفي على دَعْد وما خُلِقَتْ
إلا لِطُول بَليّتي دَعْدُ
بيضاء قد لَبسَ الأديمُ بها
ءالحُسْن فهو لجلْدها جِلْدُ
ويَزينُ فوَديْها إذا حسَرتْ
ضافي الغَدائر فاحِمٌ جَعْدُ
فالوجه مِثْل الصُّبْح مُنْبِلجٌ
والشَّعْر مثل الليل مُسْوَّدُ
ضدّان لما اسْتجمعا حَسُنَا
والضدّ يُظْهِرُ حُسْنه الضِدُّ
وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها(83/447)
شَخْتُ المخَطّ أزَجُّ مُمْتَدُّ
وكأنَّها وسْنَى إذا نظَرَتْ
أو مدْنَفٌ لما يُفِقْ بَعْدُ
بفتور عَيْن ما بها رَمَدٌ
وبها تُداوَى الأعْين الرُّمْدُ
وتُريك عرنيناً يزيّنه
شَمَمٌ وخداً لوْنُه الوْردُ
وتجيل مِسْواك الأراك على
رتِلِ كأنَّ رُضَابه الشُّهْدُ
والجيد منها جيدُ جازئة
تعطو إذا ما طَلَّها البَرْدُ
وامتدَّ من أعضادها قَصَبٌ
فَعْمٌ تلَتْه مَرافِقٌ دُرْدُ
والمِعْصَمان فما يُرَى لهما
من نَعْمة وبَضاضَة ٍ زنْدُ
ولها بَنانٌ لو أردتَ له
عَقداً بكفِّك أمكن العَقْدُ
وكأنَّما سُقِيتْ تَرائِبُها
والنَّحْر ماء الحسن إذا تبدو
وبصدرها حُقّان خِلْتُهما
كافورتين علاهُما نَدٌّ
والبَطْن مطويٌّ كما طُوَيِتْ
بيضُ الّرياط يصونُها الملْدُ
وبخَصْرها هَيَفٌ يزيّنه
فإذا تنوءُ يكاددُ ينقدُّ
ولهاهَنٌ رابٍ مجَسَّتُه
ضيق المسالك حرّه وَقْدُ
فكأنَّه من كبره قَدَحٌ
أكلَ العيالُ وكَّبهُ العَبْدُ
فإذا طعَنْتَ طعَنْتَ في لبَد
وإذا سَلَلْتَ يكاد يَنْسَدُّ
والتفَّ فخذاها وفوقهما
كفَلٌ يُجاذِبُ خَصرهما نَهْدُ
فقيامُها مَثْنى إذا نَهَضَتْ
من ثقْله وقُعُودُها فَرْدُ
والسَّاقُ خُرْعُبة ٌ مُنَعمَّة
عَبِلَتْ فطوْقُ الحِجْل مُنسَدٌّ
والكعْبُ أدْرَمُ لا يَبينُ له
حجْمٌ وليس لرأسه حَدٌّ
وَمَشَتْ على قَدَمَيْن خُصّرتا
وأُلِينَتَا فَتكامَلَ القَدُّ
ما شانها طُولٌ ولا قِصَرٌ
في خَلْقها فَقَوامُها قَصْدُ
إنْ لم يكن وَصْلٌ لديكِ لنا
يشْفي الصبَّابة َ فليَكُنْ وَعْدُ
قد كان أوْرَق وصْلكم زَمَناً
فَذَوى الوِصالُ وأوْرَق الصَّدُّ
لله أشواقي إذا نَزَحتْ
دارٌ بنا ونأى بكم بُعْدُ
إنْ تُتْهِمي فَتَهامة ٌ وَطَني
أو تُنْجِدي إنَّ الهَوى نَجْدُ
وزعَمتِ أنَّك تُضْمرينَ لنا
ودّاً فهلاّ يَنْفع الودُّ
وإذا المحبّ شَكا الصُّدود ولم
يُعْطَف عليه فقَتْله عَمْدُ
تختصّها بالود وهي على
ما لا تحِبُّ فهكذا الوَجْدُ(83/448)
أو ما تَرى ْ طِمْريَّ بينهما
رَجُلٌ ألحَّ بهَزْلهِ الجِدٌّ
فالسيْفُ يقْطَع وهو ذو صَدَأ
والنَّصْل يعْلُو الهامَ لا الغِمْدُ
هل يَنْفعنَّ السَّيْف حِلْيته
يومَ الجلاد إذا نبا الحَدٌّ
ولقد عَلِمْتِ بأنني رَجُلٌ
في الصَّالحات أَروُح أَو أغدو
سلم على الأدْنى ومَرْحمة ٌ
وعلى الحوادِثِ هادِيءٌ جَلْدُ
مُتَجلْبِبٌ ثوبَ العَفاف وقد
غَفَلَ الرَّقيب وأَمْكَنَ الوِرْدُ
ومجانِبٌ فِعْلَ القَبيح وقد
وَصلَ الحبيبُ وساعَدَ السَّعْدُ
مَنَع المطامِعَ أنْ تُثِلّمني
إنّي لمِعْوَلِها صَفاً صَلدُ
فأروح حرّاً من مَذلّتها
والحرُّ حين يُطيعها عَبْدُ
آلْيتُ أمدح مُقرفاً أبَداً
يبقى المديحُ ويذهبُ الرَّفْدُ
هيهات يأبى َ ذاك لي سَلَفٌ
خَمَدُوا ولم يَخْمد لهم مَجْدُ
والجَدُّ كِنْدَة ُ والبَنُونُ هُمُ
فَزكا البَنونُ وأنْجَبَ الجَدُّ
فَلِئَن قَفَوْت جميلَ فِعْلهمُ
بذميم فِعْلي إنَّني وَغْدُ
أجْمِلْ إذا حاولتَ في طَلَب
فالجدُّ يَغْني عنكَ لا الجَدُّ
ليكُنْ لديك لسائلٍ فَرَجٌ
إنْ لم يكُنْ فليَحْسُنِ الرَّدُّ
وطريد ليْلٍ ساقَهُ سَغَبٌ
وَهْناً إليَّ وقادَهُ بَرْدُ
أوْسعت جُهْد بشَاشَة ٍ وقِرى ً
وعلى الكريم لضيْفهِ الجُهْدُ
فتَصرَّم المشْتى ومَنْزلُه
رَحْبٌ لديَّ وعيشهُ رَغْدُ
ثم اغتدى ورِداؤُهُ نَعَمٌ
أسْأرْتُها ورِدائي الحَمدُ
يا ليت شِعْري بعد ذَلكم
ومصيرُ كلِّ مُؤَمّل لَحْدُ
أَصريعُ كَلْم أم صريعُ ضنى ً
أوْدَى فليس من الردَّى بُدُّ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> شرابُك في السَّراب إذا عَطَشْنا
شرابُك في السَّراب إذا عَطَشْنا
رقم القصيدة : 57439
-----------------------------------
شرابُك في السَّراب إذا عَطَشْنا
وخبزُك عند مْنقَطع التُّرابِ
وما روَّحتنا لتذبَّ عنّا
ولكن خِفْت مرْزئة الذُّباب
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> مَلِكٌ كأنَّ المْوتَ يَتْبع قوله
مَلِكٌ كأنَّ المْوتَ يَتْبع قوله(83/449)
رقم القصيدة : 57440
-----------------------------------
مَلِكٌ كأنَّ المْوتَ يَتْبع قوله
حتى يُقالَ تُطيعُه الأَقْدارُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> تقولُ غَداة البَيْن إحدَى نِسائهم
تقولُ غَداة البَيْن إحدَى نِسائهم
رقم القصيدة : 57441
-----------------------------------
تقولُ غَداة البَيْن إحدَى نِسائهم
ليَ الكِبدُ الحرّى فَسِرْ ولك الصَّبْرُ
وقد خَنَقَتْها عَبْرة ٌ فدموعُها
على خدّها بيضٌ وفي نَحْرِها صُفْرُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> وناعَس لو يَذُوقُ الحبَّ ما نعَسَا
وناعَس لو يَذُوقُ الحبَّ ما نعَسَا
رقم القصيدة : 57442
-----------------------------------
وناعَس لو يَذُوقُ الحبَّ ما نعَسَا
بلَى عسَى أنْ يرَى طَيْف الحبيب عَسَى
وللهوى َ جَرَسٌ يَنْفي الرُّقادَ به
فكلّما كدْتُ أغفي حَرَّكَ الجَرَسا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> لا تأمننَّ على سرّي وسرّكمُ
لا تأمننَّ على سرّي وسرّكمُ
رقم القصيدة : 57443
-----------------------------------
لا تأمننَّ على سرّي وسرّكمُ
غَيري وغيرك أو طيّ القراطيسِ
أو طائر سأصليه وأنعتُه
ما زال صاحبَ تَنقير وتَدْسيسِ
سودٍ براثِنُهُ مِيلٍ ذوائبُه
صُفْر حمالقُه في الحُسْن مغموس
قد كان همَّ سليمانٌ ليذبحه
لولا سعايته في مُلْك بَلْقيسِ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> ما كان منكسر اللّواء لطَيْرة
ما كان منكسر اللّواء لطَيْرة
رقم القصيدة : 57444
-----------------------------------
ما كان منكسر اللّواء لطَيْرة
تخشى ولا أمر يكون مُزيّلا
لكنَّ هذا الرُّمْح أضْعَف ركنَه
صِغَر الولاية واسْتقلَّ الموصلا
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> هذا كتابُ فتى ً له هِمَمٌ
هذا كتابُ فتى ً له هِمَمٌ
رقم القصيدة : 57445
-----------------------------------
هذا كتابُ فتى ً له هِمَمٌ
عَطفت عليك رجاءَه رحمُه
غلَّ الزّمان يدي عزيمته(83/450)
وهوَتْ به من حالقٍ قدَمُهْ
وتواكلته ذوو قرابته
وطواه عن أكفائه عدَمُهْ
أفضى إليك بسرّه قلمٌ
لو كان يَعْرِفُه بكى قَلَمُه
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> بيضَاءُ تَسْحَبُ من قيام فَرْعَها
بيضَاءُ تَسْحَبُ من قيام فَرْعَها
رقم القصيدة : 57446
-----------------------------------
بيضَاءُ تَسْحَبُ من قيام فَرْعَها
وتغيبُ فيه وهو جَثْلٌ أسْحَمُ
فكأنَّها فيه نهارٌ ساطِعٌ
وكأنَّه ليْلٌ عليها مُظْلِمُ
العصر العباسي >> أبو الشيص محمد >> عاطِني كأس سلوة
عاطِني كأس سلوة
رقم القصيدة : 57447
-----------------------------------
عاطِني كأس سلوة
عن أذان المؤذِّن
ما ترى الصبح قد بدا
في إزارٍ مُتَبّنِ
فاسْقنيها سلافة ً
والْطمنّي وأرْمِني
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إني تغدّيتُ صدرَ يومي
إني تغدّيتُ صدرَ يومي
رقم القصيدة : 57448
-----------------------------------
إني تغدّيتُ صدرَ يومي
ثم تأذيتُ بالغداءِ
فقلت إذ مَسّني أذاه
أرى غدائي أراغَ دائي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يَشقَى الفَتَى بخلافِ كُلِّ مُعَاندٍ
يَشقَى الفَتَى بخلافِ كُلِّ مُعَاندٍ
رقم القصيدة : 57449
-----------------------------------
يَشقَى الفَتَى بخلافِ كُلِّ مُعَاندٍ
يُؤذيه حتى بالقِذَى في مَائِه
يُهوى إذا أصغى الأناءُ لشُربِه
ويروغُ عنه عِند صَبِّ إنائه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> مصيبُ مَواقع التَّدبيرِ ظَلّتْ
مصيبُ مَواقع التَّدبيرِ ظَلّتْ
رقم القصيدة : 57450
-----------------------------------
مصيبُ مَواقع التَّدبيرِ ظَلّتْ
مقاليدُ التجاربِ عند رائه
ويرمي بالعزيمة ِ ليس يُدرى
أعزمٌ أم حُسامٌ في مضائِه
ويبلغُ في بَدِيه الرأي مالا
يحيطُ به المحنّكُ في إرتيائِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أما تَرى الزَّهرة َ قد لاَحَتْ لنا
أما تَرى الزَّهرة َ قد لاَحَتْ لنا
رقم القصيدة : 57451(83/451)
-----------------------------------
أما تَرى الزَّهرة َ قد لاَحَتْ لنا
تحتَ هِلالٍ لونه من الذَّهبْ
كَكُرة ٍ من فِضة ٍ مَجلوّة ٍ
أوفى عليها صَولجانٌ من ذَهَبْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لي في دهستان لا جادَ الغمام لها
لي في دهستان لا جادَ الغمام لها
رقم القصيدة : 57452
-----------------------------------
لي في دهستان لا جادَ الغمام لها
إلا صواعق ترمي النارَ والشهبا
ثاوٍ ثوى منه في قلبي جوى ضرم
يشبُّ كالسيفِ حدا والسِنان شبا
دعاه داعي المنايا غير محتسبٍ
فراحَ يرفلُ عند الله مُحتسِبا
هلالُ حُسنٍ بدا في خوطِ أسحلة ٍ
قد كادَ يقمرُ لولا أنه غربا
لو يقبلُ الموتُ عنه فدية ً سمحتْ
نفسي بأنفسِ ذخرٍ دونَ ما سلبا
لكنْ أبى الدهرُ أن ترزا فجائعُه
إلا عقائل ما نحويه والنُخُبا
تراه قد نشبتْ فينا مخالبُه
فليسَ يبقى لنا علقا ولا نشبا
لئن أناخَ على وفري بنكبتِه
فالدينُ والعرضُ موفوران ما نكبا
أقابل المرّ من أحكامه جلداً
بالحلم والصبر حتى يقضي العجبا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كتبتُ إليكَ وَلي مُقلة ٌ
كتبتُ إليكَ وَلي مُقلة ٌ
رقم القصيدة : 57453
-----------------------------------
كتبتُ إليكَ وَلي مُقلة ٌ
تَسُحّ بفَيضٍ عَليكَ الغُروبا
وقلبٌ يذوبُ بنارِ الهوى
ولستُ بخيلاً به أن يذُوبا
ومنْ يطوِ مكنونَ أحشائِه
على غُللِ الحُب قاسى الكروبا
ومنْ يُمتَحن بفراقِ الحبيبِ
يُلاقِ من الوجدِ أمراً عَجيبا
وقد كنتُ أحسبُني صَابِراً
جليدَ القُوى حينَ ألقى الخُطُوبا
فانكرتُ نَفْسي وألفيتُها
ضَعِيفَ القُوى إذ فقدتُ الحَبيبا
فقد ألِفَ الجَفنُ فيه السَّجُومَ
وقدْ ألِفَ القلبُ فيه الوجَيبا
شكوتُ هَوَاه إلى مُقلتي
فأذرَتْ على الخَدِّ دَمعاً خَضيبا
ولما تَمادى به عَتبُهُ
ولم أرَ عِندي لصَبرٍ نَصِيبا
بعثتُ إليه بشكوى النّزاعِ
وأمّلتُ من كَثَبٍ أنْ يؤوبا
فثبّطه قَدَرٌ حكمُه(83/452)
على كلِ ذي أملٍ أنْ يَخيبا
وإني وفَرطَ انتظاري له
وخوفيَ من عائقٍ أن يَنُوبا
كمُنتظرِ الفِطرِ يومَ الصّيامِ
ومُرتقبِ الشَمسِ حتى تَغِيبا
وكالمُبتلى ليله بالسّقامِ
يُراعي الصَّباح ويرجُو الطَّبيبا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> عيرتني تركَ المُدامِ وقالتْ
عيرتني تركَ المُدامِ وقالتْ
رقم القصيدة : 57454
-----------------------------------
عيرتني تركَ المُدامِ وقالتْ
هل جَفَاها من الكرامِ لبيبُ
هي تحتَ الظلامِ نورٌ وفي الأكبادِم
بردٌ وفي الخدودِ لهيبُ
قلتُ يا هذه عَدلتِ عن النُصحِ
أما للرشادِ فيك نصيبُ
إنها للستورِ هتكٌ وبالألبابِ
فتكٌ وفي المعادِ ذنوبُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وقائلة ٍ إنّ المعالي مَواهبٌ
وقائلة ٍ إنّ المعالي مَواهبٌ
رقم القصيدة : 57455
-----------------------------------
وقائلة ٍ إنّ المعالي مَواهبٌ
فقلتُ لها أخطأتِ هنَّ مناهبُ
أرَادت صُدُوفي وانحرافي عن العُلا
وما أنا في هذي المذاهبِ ذاهبُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> اليوم آخرُ أيام السرور بهم
اليوم آخرُ أيام السرور بهم
رقم القصيدة : 57456
-----------------------------------
اليوم آخرُ أيام السرور بهم
واليومَ أولُ يومٍ فيه أكتئبُ
فأجازه بقولهواليومَ عُمريَ في الأعمارِ منقضبٌ
واليوم رُوحيَ عن جِسمي سَيَغتربُ
لم يَنْتَدِب جمعُهُم للارتِحالِ ضُحًى
حتى غَدتْ مُهجتي للحينِ تَنتدِبُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أنكَرتِ من أدمعي تترى سَوَاكِبها
أنكَرتِ من أدمعي تترى سَوَاكِبها
رقم القصيدة : 57457
-----------------------------------
أنكَرتِ من أدمعي تترى سَوَاكِبها
سَلِي دُمُوعي هلْ أبكي سِواكِ بها
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وشَادنٍ أصبحتْ أربابه
وشَادنٍ أصبحتْ أربابه
رقم القصيدة : 57458
-----------------------------------
وشَادنٍ أصبحتْ أربابه(83/453)
عَن أن يلي خدمة َ أربابِه
يا عجبي من سِحرِ ألحَاظِهِ
وسحرِ ألحاظٍ فتِنَّا به
هل يخدمُ النّاسَ من أستخدمتْ
أجفانه كُلّ فتى ً نَابِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إذا لم تكنْ لمقال النَّصيحِ
إذا لم تكنْ لمقال النَّصيحِ
رقم القصيدة : 57459
-----------------------------------
إذا لم تكنْ لمقال النَّصيحِ
سَمِيعاً ولا عَامِلاً أنتَ بهْ
سَيُنبِّهكَ الدَّهرُ عن رَقدة ِ
الملاهي وإنْ قُلتَ لا أنتبهْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وغَزالٍ منحته خالصَ الوّدِم
وغَزالٍ منحته خالصَ الوّدِم
رقم القصيدة : 57460
-----------------------------------
وغَزالٍ منحته خالصَ الوّدِم
فجازى بالصّدِ والإجتِنابِ
لم ألمه أن أتّقى بحجابٍ
ردّني واله الفُؤَادِ لِما بي
هبه روحي وليسَ ينكر للروحِ
توارٍ عن الوَرى بحجابِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ولما تتابعَ صَرفُ الزمان
ولما تتابعَ صَرفُ الزمان
رقم القصيدة : 57461
-----------------------------------
ولما تتابعَ صَرفُ الزمان
فَزِعنا إلى سيّدٍ نابِه
إذا كَشّرَ الدهرُ عن نابِه
كَشَفنا الحوادثَ عنّا به
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إذا دهى خطبٌ فاراؤه
إذا دهى خطبٌ فاراؤه
رقم القصيدة : 57462
-----------------------------------
إذا دهى خطبٌ فاراؤه
تُغني عن الجيشِ وتسريبِه
وإنْ دَجا ليل بدا نُورُه
للركبِ نَجماً فهي تَسرِي به
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> سباني غَزَالٌ أطارَ الرُّقادَ
سباني غَزَالٌ أطارَ الرُّقادَ
رقم القصيدة : 57463
-----------------------------------
سباني غَزَالٌ أطارَ الرُّقادَ
فاهلاً بسبي الغَزالِ الرَّبيبِ
تفرّدَ بالحُسنِ دُونَ الحِسَانِ
فاسكنَه الحُبُ حبّ القُلوبِ
وتاهَ بطرفٍ يسيلُ الدِمَاءَ
تَرى فيه حُمرة َ سَيفٍ خَضِيبٍ
إذا ما بدا طالعاً وجهُه
طُلوع الهلالِ برغمِ الرَّقيبِ(83/454)
فانجمُ بهجتِنا في الطُلوعِ
وأنجمُ وحشتِنا في الغُروبِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لقد طالتْ شُهُورُ الصَيْفِ حتى
لقد طالتْ شُهُورُ الصَيْفِ حتى
رقم القصيدة : 57464
-----------------------------------
لقد طالتْ شُهُورُ الصَيْفِ حتى
بَرِمتُ بحرِّ تموزٍ وآبِ
ويُعجبني الخريفُ وإن قَلبي
لحرِّ زمانِ آبٍ جدّ آبي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> شَعَرَاتٌ قد رُكّبتْ في نصابٍ
شَعَرَاتٌ قد رُكّبتْ في نصابٍ
رقم القصيدة : 57465
-----------------------------------
شَعَرَاتٌ قد رُكّبتْ في نصابٍ
هنَّ سوطُ العَذابِ فوقَ الذُبابِ
ولذاكَ النصابُ صورة َ كفٍ
وُضعتْ منه موضعَ الأذنابِ
ذات رفقٍ بحكِ جلديَ تُهدي
راحة ً من أذى ً بلا إتعابِ
يا لها من مِذبّة ِ زينِ كفٍ
جَمعتْ بين رَاحة ٍ وَعذابِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أتركضُ في ميادين التصابي
أتركضُ في ميادين التصابي
رقم القصيدة : 57466
-----------------------------------
أتركضُ في ميادين التصابي
وقد ركضَ المَشيبُ على الشَبابِ
وتأمنُ نوبة َ الحدثان نفسي
وما نابٌ لها عني بنابي
وكيفَ تلذُ طعم العيشِ نفسٌطويلحرامّ على عَينيَّ أن تطعما الكَرى إلى أنْ يعودَ الحيَّ ملتئمَ الشَّعبِ
غَدتْ أترابُها تَحتَ التُرَابِسقط بيت ص
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وكيفَ تنامُ العينُ بعد فراقِهِمْ
وكيفَ تنامُ العينُ بعد فراقِهِمْ
رقم القصيدة : 57467
-----------------------------------
وكيفَ تنامُ العينُ بعد فراقِهِمْ
وقَد رحلَ القلبُ المشوَقُ مع الرَكبِ
يقولونَ سَلِّ القلبَ بعد فِرَاقِهِمْ
فقلتُ وهل قَلبٌ فيسلو عَنِ الحُبِّ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وقَضيبٌ من بَنَاتِ النَّ
وقَضيبٌ من بَنَاتِ النَّ
رقم القصيدة : 57468
-----------------------------------
وقَضيبٌ من بَنَاتِ النَّ
حلِ في قَدِّ الكعابِ(83/455)
يُشبِهُ العَاشِقَ في لَوْ
نٍ ودمعٍ ذي إنسكابِ
كُسيَ الباطنُ منه
وهو عُريانُ الأهابِ
فإذا ما نعمَّ الأب
دانَ ملبوسُ الثّيابِ
فهو للشقوة ِ منها
في بَلاءٍ وعَذابِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا منْ يقول الشعرَ غيرَ مهذّبٍ
يا منْ يقول الشعرَ غيرَ مهذّبٍ
رقم القصيدة : 57469
-----------------------------------
يا منْ يقول الشعرَ غيرَ مهذّبٍ
ويَسومُني التعذيبَ في تهذيبِهِ
لو أنَ كلَّ الناس فيك مُساعِدي
لعجزتُ عن تهذيبِ ما تهذي به
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أودعَ قَلبي غُصة ً نَاشِبه
أودعَ قَلبي غُصة ً نَاشِبه
رقم القصيدة : 57470
-----------------------------------
أودعَ قَلبي غُصة ً نَاشِبه
بمُقلة ٍ سَاحِرَة ٍ نَاشِبه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> بأبي غَزَالٌ نَامَ عَن وَصَبي به
بأبي غَزَالٌ نَامَ عَن وَصَبي به
رقم القصيدة : 57471
-----------------------------------
بأبي غَزَالٌ نَامَ عَن وَصَبي به
ومُراق دَمعي بالنَّوى وصَبيبِه
يا ليته يرثي على ولَهي به
لغرامِ قلبي في الهوى ولَهيبهِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أهلاً بفجرٍ قد نَضَا ثوبَ الدُجى
أهلاً بفجرٍ قد نَضَا ثوبَ الدُجى
رقم القصيدة : 57472
-----------------------------------
أهلاً بفجرٍ قد نَضَا ثوبَ الدُجى
كالسّيفِ جُرّدَ من سوادِ قِرابِ
أو غادة ٍ شَقّت صِدَاراً أزرقاً
ما بينَ ثُغْرِتها إلى الأقرابِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أهلاً بنرجسِ رَوضٍ
أهلاً بنرجسِ رَوضٍ
رقم القصيدة : 57473
-----------------------------------
أهلاً بنرجسِ رَوضٍ
يُزْهى بحُسنٍ وَطيبِ
يَرنو بعينِ غَزالٍ
على قَضيبٍ رَطيبِ
وفيه معنى ً خفيٌّ
يزينُه في القُلُوبِ
تَصحِيفُه إن نَسقْتَ
الحُرُوفَ بِرُّ حَبيْبِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كتبتُ إليه أستَهدي وِصَالاً
كتبتُ إليه أستَهدي وِصَالاً(83/456)
رقم القصيدة : 57474
-----------------------------------
كتبتُ إليه أستَهدي وِصَالاً
فَعلّلني بوَعدٍ في الجوابِ
ألا ليتَ الجوابَ يكونُ خيراً
فَيشفى ما أحاطَ من الجَوى بي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> مواعيدُه بالوصلِ أحلامُ نائمٍ
مواعيدُه بالوصلِ أحلامُ نائمٍ
رقم القصيدة : 57475
-----------------------------------
مواعيدُه بالوصلِ أحلامُ نائمٍ
أشبِّهُهَا بالقفرِ أو بِسَرَابِه
فَمنْ لي بوجهٍ لو تحيَّر في الدُّجى
أخُو سَفَرٍ في ليلِ غَيمٍ سَرَى به
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وليلٍ كابهام القطاة ِ مُعلّقٍ
وليلٍ كابهام القطاة ِ مُعلّقٍ
رقم القصيدة : 57476
-----------------------------------
وليلٍ كابهام القطاة ِ مُعلّقٍ
بنورِ صباحٍ ظلَّ فيه بمرقَبِ
أقمنا على أوطارِ لهوٍ معجّلٍ
به وتواعدنا بليلٍ مُعَقَّبِ
على حين لا عهدُ الشبابِ بمحلقٍ
لديّ ولا زندُ المشيبِ بمثقبِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لقد راعني بدرُ الدُجى بصدودِه
لقد راعني بدرُ الدُجى بصدودِه
رقم القصيدة : 57477
-----------------------------------
لقد راعني بدرُ الدُجى بصدودِه
ووكلَّ أجفاني برعي كواكبهِ
فيا جَزَعي مَهلاً عسَاه يعودُ لي
ويا كَبِدي صَبْراً على ما كواك به
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> شكوتُ إليه الحُبَّ أبغي شِفاءَه
شكوتُ إليه الحُبَّ أبغي شِفاءَه
رقم القصيدة : 57478
-----------------------------------
شكوتُ إليه الحُبَّ أبغي شِفاءَه
حرارة َ أحشائي ببردِ رُضَا به
فجادَ ببُخلٍ وهو مَوْتٌ مُعجّلٌ
فابديتُ مُرتاداً رِضاه الرّضا به
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا مُبتلًى بضناه يرجُو رَحمة ً
يا مُبتلًى بضناه يرجُو رَحمة ً
رقم القصيدة : 57479
-----------------------------------
يا مُبتلًى بضناه يرجُو رَحمة ً
من مالكٍ يَشْفيه من أوصَا بِه
أوصاكَ سِحرُ جُنونه بتسهّدٍ(83/457)
وتلّذذٍ فقبلتَ ما أوصى به
اصبرْ على مضضِ الهوى فلربّما
تحلو مرارة َ صبرهِ أوصَابِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> عذيري من رامٍ رماني بسهمِه
عذيري من رامٍ رماني بسهمِه
رقم القصيدة : 57480
-----------------------------------
عذيري من رامٍ رماني بسهمِه
فلم يُخطِ ما بينَ الحشا والترائبِ
فاصداغُه يلسعنني كالعقاربِ
والحاظهُ يفعلنَ فعلَ العُقارِ بي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وطلعة ٍ بِقُبحِها قد شُهِرتْ
وطلعة ٍ بِقُبحِها قد شُهِرتْ
رقم القصيدة : 57481
-----------------------------------
وطلعة ٍ بِقُبحِها قد شُهِرتْ
تحكي زوالَ نِعمة ٍ ما شُكِرتْ
كأنّها عن لَحمِها قد قُشِرتْ
أسمجْ بها صحيفة ً قد نُشِرتْ
عُنوانُها إذا الوحوشُ حُشِرتْ
يلعنها ما قُدّمتْ وأخّرتْ
صاحبُها ذو عَورة ٍ لو سُتِرتْ
إن سَارَ يوماً فالجبالُ سُيِّرتْ
أو رامَ أكلاً فالجحيم سُعِّرتْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> خيرُ ما استظرفَ الفوارس طِرفٌ
خيرُ ما استظرفَ الفوارس طِرفٌ
رقم القصيدة : 57482
-----------------------------------
خيرُ ما استظرفَ الفوارس طِرفٌ
كل طِرفٍ لحسنِه مبهوتُ
هو فوقَ الجبالِ وعلٌ وفي السهلِ
عقابٌ وفي المعابرِ حوتُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> شَافَه كَفّي رَشَأ
شَافَه كَفّي رَشَأ
رقم القصيدة : 57483
-----------------------------------
شَافَه كَفّي رَشَأ
بقبلة ٍ ما شَفتِ
فقلتُ إذ قبّلها
يا ليتَ كفّي شَفَتي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> خالستُه قُبلة ً على ظمأٍ
خالستُه قُبلة ً على ظمأٍ
رقم القصيدة : 57484
-----------------------------------
خالستُه قُبلة ً على ظمأٍ
فذقتُ ماءَ الحياة ِ من شَفَتِهْ
فارفَضّ من فَرطِ خَجلة ٍ عَرَقاً
فصارَ خَدّي بديلَ منشفتِهْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أحسنُ أيامِ الفتى
أحسنُ أيامِ الفتى
رقم القصيدة : 57485(83/458)
-----------------------------------
أحسنُ أيامِ الفتى
ما قيلَ عنها حَدَثُ
شبابُه من فِضة ٍ
والشيبُ فيها خُبُثُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أمتعْ شبَابك من لهوٍ ومن طَرَبٍ
أمتعْ شبَابك من لهوٍ ومن طَرَبٍ
رقم القصيدة : 57486
-----------------------------------
أمتعْ شبَابك من لهوٍ ومن طَرَبٍ
ولا تُصخْ لملامٍ سَمْعَ مكترثِ
فخيرُ عَيشِ الفَتَى رَيعانُ جدّتِه
والعمرُ من فضة ٍ والشّيبُ من خَبَثِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> هبه تغيّرَ حائلاً عن عَهدِهِ
هبه تغيّرَ حائلاً عن عَهدِهِ
رقم القصيدة : 57487
-----------------------------------
هبه تغيّرَ حائلاً عن عَهدِهِ
ورمى فُؤادي بالصُّدود فأزعجا
ما بالُ نَرجِسه تحوّل وردة ً
والوردُ في خدّيه عادَ بنفسجا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ومعشوقٍ يتيهُ بوجهِ عَاجٍ
ومعشوقٍ يتيهُ بوجهِ عَاجٍ
رقم القصيدة : 57488
-----------------------------------
ومعشوقٍ يتيهُ بوجهِ عَاجٍ
شبيهُ الصَّدغ منه بلامِ زَاجِ
إذا استسقيتُهُ رَاحاً سَقَاني
رُضاباً كالرَّحيقِ بلا مِزَاجِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ظَبيٌّ كَسَا رأسي المشببَ بعارضٍ
ظَبيٌّ كَسَا رأسي المشببَ بعارضٍ
رقم القصيدة : 57489
-----------------------------------
ظَبيٌّ كَسَا رأسي المشببَ بعارضٍ
نمّ العِذارُ بحافَتَيه ولاحا
فكأنما أهدى لعارضِ خَدِّهِ
شَعري ظَلاماً واستعاضَ صَبَاحا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا مهدياً لي بنفسجاً أرجاً
يا مهدياً لي بنفسجاً أرجاً
رقم القصيدة : 57490
-----------------------------------
يا مهدياً لي بنفسجاً أرجاً
يرتَاحُ صَدري له وينشرحُ
بشّرني عَاجلاً مصحّفه
بإنَّ ضيقَ الأمورِ ينفسحُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ذو الفَضلِ لا يَسْلمُ من قَدْحِ
ذو الفَضلِ لا يَسْلمُ من قَدْحِ
رقم القصيدة : 57491(83/459)
-----------------------------------
ذو الفَضلِ لا يَسْلمُ من قَدْحِ
وإن غدا أقْومَ من قدحِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا مهدياً لي بَنَفسجاً سَمِجاً
يا مهدياً لي بَنَفسجاً سَمِجاً
رقم القصيدة : 57492
-----------------------------------
يا مهدياً لي بَنَفسجاً سَمِجاً
وَدِدتُ لو أنّ أرضَه سَبَخُ
يُنذرُني عَاجِلاً مُصَحّفهُ
بأنَّ عَهدَ الحَبيبِ يَنفَسخُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا بؤس للدَّهرِ أيّ خَطبٍ
يا بؤس للدَّهرِ أيّ خَطبٍ
رقم القصيدة : 57493
-----------------------------------
يا بؤس للدَّهرِ أيّ خَطبٍ
وَهابه الدّهرُ في ابن حامدْ
قد استوى الناسُ إذ تولى
فما ترى مَوقفاً لحامِدْ
يبكي على فَقدِه ثَلاثٌ
العِلمُ والزهدُ والمَحامدْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أبا بِشرٍ ذهبتَ بكلِ أنسٍ
أبا بِشرٍ ذهبتَ بكلِ أنسٍ
رقم القصيدة : 57494
-----------------------------------
أبا بِشرٍ ذهبتَ بكلِ أنسٍ
فما شيءٌ لدينا منه يُعهدْ
أأنسى طيبَ أيامٍ تولّتْ
بعِشرتك التي تُرضى وتُحمدْ
إذ الأحداثُ عنا غافلاتٌ
وخطو صروفها عنّا مُقيّدْ
وإذ تشدو لنا برقيقِ لحنٍ
تقاصرُ عنده ألحان مَعبدْ
فأما الموصليُ فلو وعاه
لكان لديه يَستَخزي وَيَسجُدْ
ولو عاشَ الغريضُ لكانَ ممن
يُقرّ بفضلِ صَنعته ويَشهَدْ
بَعدتَ فما لنا في الأنسِ حَظٌ
وشملُ اللّهوِ مفترقٌ مُبَدّد
ألا هَل راجعٌ عيشٌ تولى
وهل مُتبدّلٌ عَيْشٌ تنكّدْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> حوى القِدّ عمرا فقلتُ اعتقدْ
حوى القِدّ عمرا فقلتُ اعتقدْ
رقم القصيدة : 57495
-----------------------------------
حوى القِدّ عمرا فقلتُ اعتقدْ
رضاً بالقضاءِ ولا تَحتقدْ
فاما احتقدتَ قضاءَ الإله
فأخسِرْ بمُحتقدٍ تَحتَ قِدْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تَقَنَّصني غَزَالٌ شَابَ فيه
تَقَنَّصني غَزَالٌ شَابَ فيه(83/460)
رقم القصيدة : 57496
-----------------------------------
تَقَنَّصني غَزَالٌ شَابَ فيه
مفارقُ لمّة قد كُنّ سُودَا
وعَهدي بالظّباءِ وهنَّ صِيدٌ
فقد أصبحنَ يفرسنَ الأسودا
أنافسُ في هواه وهو مَوتٌ
متى عاينتَ في مَوتٍ حَسُودا
وأُدعى سَيّدَ العشاقِ طُرّاً
وما حاولتُ فيهم أن أسُودَا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا منْ دَهَاه شَعرُه
يا منْ دَهَاه شَعرُه
رقم القصيدة : 57497
-----------------------------------
يا منْ دَهَاه شَعرُه
وكانَ غُضّاً أمرَدا
سيّانَ فاجأ أمرداً
في الخدِّ شعرٌ أم رَدى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> هو السؤال لا يُعطيك وافر منة ٍ
هو السؤال لا يُعطيك وافر منة ٍ
رقم القصيدة : 57498
-----------------------------------
هو السؤال لا يُعطيك وافر منة ٍ
يد الدهر إلاّ حينَ أبصرته جلدا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كم والدٍ يحرمُ ألاودُه
كم والدٍ يحرمُ ألاودُه
رقم القصيدة : 57499
-----------------------------------
كم والدٍ يحرمُ ألاودُه
وخيرُه يَحظى به الأبعدُ
كالعَين لا تُبصرُ ما حولَها
ولحظُها يدركُ ما يبعدُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> جفونٌ قد تملكها السهادُ
جفونٌ قد تملكها السهادُ
رقم القصيدة : 57500
-----------------------------------
جفونٌ قد تملكها السهادُ
وجنبٌ لا يلائمه مهادُ
وأحداثٌ أصابتني وقومي
يذل من الحليم لها القيادُ
فقد شطّتْ بنا وبهم ديارٌ
وفرّق جامع الشمل البعادُ
أقولُ وفي فؤادي نارُ وجدٍ
لها ما بين أحشائي اتّقادُ
وللاحزانِ في صدري اعتِلاجٌ
وللافكارِ في قلبي اطّرادُ
ألا هلْ بالأحبة ِ من لمامٍ
وهل شملُ السرورِ بهم معادُ
ولا والله ما اجتمعتْ ثلاثٌ
فراقهم وجَفني والرقادُ
فإن تجمعْ شتيتَ الشمل مِنّا
وفي الأيامِ جورٌ واقتصادُ
تنجزّنا من الأحداثِ عهداً
أكيداً لا يزاغُ ولا يكادُ
وكيف يصحُ للأيامِ عهدٌ(83/461)
وشيمتُها التّغيرُ والفَسادُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أخٌ لي أما الودُّ منه فزائدُ
أخٌ لي أما الودُّ منه فزائدُ
رقم القصيدة : 57501
-----------------------------------
أخٌ لي أما الودُّ منه فزائدُ
والفاظُه بين الحديثِ فرائدُ
إذا غابَ يوماً لم يَنُبْ عنه شاهدٌ
وإن شَهِدَ ارتاحتْ إليه المَشَاهِدُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> بنفسي غزالٌ صارَ للحسنِ كعبة ً
بنفسي غزالٌ صارَ للحسنِ كعبة ً
رقم القصيدة : 57502
-----------------------------------
بنفسي غزالٌ صارَ للحسنِ كعبة ً
تُحَجُ من الفجِّ العميقِ وتعبدُ
دعاني الهوى فيه فلبّيتُ طَائعاً
وأحرمتُ بالاخلاصِ والسَّعي يشهدُ
فجفنيَ للتَّسهيدِ والدمعِ قَارنٌ
وقلبي فيه بالصَّبابة ِ مُفرِدُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إن لا أكن بالحادثاتِ ذا يدِ
إن لا أكن بالحادثاتِ ذا يدِ
رقم القصيدة : 57503
-----------------------------------
إن لا أكن بالحادثاتِ ذا يدِ
إني عن الصَّديقِ جدُّ ذائدِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا منْ يبيتُ مُحبّهُ
يا منْ يبيتُ مُحبّهُ
رقم القصيدة : 57504
-----------------------------------
يا منْ يبيتُ مُحبّهُ
منه بليلة ِ أنقَدِ
إن غبتَ عني سُمتَني
وَشكَ الردى فكأن قدِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> سلَّ الربيعُ على الشتاءِ صَوارماً
سلَّ الربيعُ على الشتاءِ صَوارماً
رقم القصيدة : 57505
-----------------------------------
سلَّ الربيعُ على الشتاءِ صَوارماً
تركته مجروحاً بلا إغمادِ
وبكتْ له عَينُ السَّحابِ بأدمعٍ
ضحكتْ لساجمها ربى الأنجادِ
وبدتْ شقائقُها خِلالَ رياضَها
تُزْهَى بثَوبي حُمرة ٍ وسَوَادِ
فكأنها بنتُ الشتاءِ تَوَجَّعَتْ
لمُصابِه كَشَقيقة ِ الأولادِ
فقُنُو حُمرتها خضابُ نَجيعِه
وسوادُ كسوتِها لِباسُ حدادِ(83/462)
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أقولُ لشَادنٍ في الحُسنِ فَردٍ
أقولُ لشَادنٍ في الحُسنِ فَردٍ
رقم القصيدة : 57506
-----------------------------------
أقولُ لشَادنٍ في الحُسنِ فَردٍ
يصيدُ بطَرفِه قلبَ الجَليدِ
ملكتَ الحُسنَ أجمعَ في قوامٍ
فلا تَمنع وُجوباً عن وجودِ
وذلكَ أن تجودَ لمُستهامٍ
بَرشفِ رُضابِكَ العذبِ البَرودِ
فقالَ أبو حنيفة لي إمامٌ
فعندي لا زَكاة َ على الوليدِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ونبئتُها يوماً ألمّت بجنة ٍ
ونبئتُها يوماً ألمّت بجنة ٍ
رقم القصيدة : 57507
-----------------------------------
ونبئتُها يوماً ألمّت بجنة ٍ
تنزّه طَرفاً في الأزاهيرِ والخُضرْ
فابصرَ ربُ الباغِ رمانَ صدرِها
فقالَ اطرحيه عنك يا لصة َ الشَجرْ
فناداه نورُ الجلّنارِ بخدِّها
كَذِبتَ فهذا النورُ أطلعَ ذا الثَمرْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إني أرى الفاظَكَ الغُرّا
إني أرى الفاظَكَ الغُرّا
رقم القصيدة : 57508
-----------------------------------
إني أرى الفاظَكَ الغُرّا
عطّلت الياقوتَ والدرّا
لك الكلامُ الحُر يا من غدتْ
أفعالُه تستبعدُ الحرّا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إرضَ من دنياك
إرضَ من دنياك
رقم القصيدة : 57509
-----------------------------------
إرضَ من دنياك
بالقوتِ وإن كانَ يَسيرا
فهلاكُ النَملِ أن
يُكسى جَناحاً فَيطيرا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ورَيمٍ على السُكر جمّشتُه
ورَيمٍ على السُكر جمّشتُه
رقم القصيدة : 57510
-----------------------------------
ورَيمٍ على السُكر جمّشتُه
بقرصٍ بعَارضِه أثّرا
فأصبحَ نرجسُه وردة ً
ووردة ُ خَديه نِيلوفرا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> نَثَرَ السَحابُ على الغُصونِ ذَريرة ً
نَثَرَ السَحابُ على الغُصونِ ذَريرة ً
رقم القصيدة : 57511
-----------------------------------(83/463)
نَثَرَ السَحابُ على الغُصونِ ذَريرة ً
أهدتْ لنا نوراً يروقُ ونُوراً
شابتْ ذوائبُها فعدنَ كأنّها
أشفارُ عَينٍ تَحملُ الكافُورا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لا تطغَ في حَالِ الثَراءِ
لا تطغَ في حَالِ الثَراءِ
رقم القصيدة : 57512
-----------------------------------
لا تطغَ في حَالِ الثَراءِ
وكنْ لفقرِكَ ذَاكِرا
إذ كان خُبزُك ذا شرى
بحتاً وبيتك ذا كرى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا ذَا الذي أرسلَ من طَرفِه
يا ذَا الذي أرسلَ من طَرفِه
رقم القصيدة : 57513
-----------------------------------
يا ذَا الذي أرسلَ من طَرفِه
عليّ سيفاً قدّني لو فَرى
شِفَاءُ نَفسي منه تجميشة ٌ
تَغرِسُ في وَردِك نِيلوفرا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أحسنُ من رَوضة ِ حَزنٍ ناضِره
أحسنُ من رَوضة ِ حَزنٍ ناضِره
رقم القصيدة : 57514
-----------------------------------
أحسنُ من رَوضة ِ حَزنٍ ناضِره
قد فتحَ النجرسُ فيها ناظرهْ
طلعة ُ معشوقٍ لديكَ حاضِره
ناضرة ً تجلو العيونَ الناظِرهْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ضاقَ ذَرعي من هَوَى قَمرٍ
ضاقَ ذَرعي من هَوَى قَمرٍ
رقم القصيدة : 57515
-----------------------------------
ضاقَ ذَرعي من هَوَى قَمرٍ
قَمَر القَلبَ وما شَعَرا
ليتَ أجفاني به سَعِدتْ
فَترى الجَفنَ الّذي فَتَرا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> الخالديُّ بخيلٌ
الخالديُّ بخيلٌ
رقم القصيدة : 57516
-----------------------------------
الخالديُّ بخيلٌ
فليسَ يُرجى قِراه
سيّانَ ضيفٌ أتاه
وحدُّ سَيفٍ فَراه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لا تمنعِ الفضلَ من مالٍ حُبيتَ به
لا تمنعِ الفضلَ من مالٍ حُبيتَ به
رقم القصيدة : 57517
-----------------------------------
لا تمنعِ الفضلَ من مالٍ حُبيتَ به
فالبذلُ يُنميه بعد الأجرِ يدّخرُ
كالكرمِ يؤخذُ من أطرافه طَمَعاً(83/464)
في أنْ يضاعفَ منه الأكلُ والثَّمرُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ألفاني الدهرُ لما مسّني حجرا
ألفاني الدهرُ لما مسّني حجرا
رقم القصيدة : 57518
-----------------------------------
ألفاني الدهرُ لما مسّني حجرا
أذكى من المِسك لما مسّني الحجرُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا دهرُ ما أقساكَ يا دهرُ
يا دهرُ ما أقساكَ يا دهرُ
رقم القصيدة : 57519
-----------------------------------
يا دهرُ ما أقساكَ يا دهرُ
لم يحظَ فيك بطائلٍ حرُ
أما اللئامُ فأنتَ صاحبُهم
ولهم لديكَ العطفُ والنصرُ
يبقى اللئيمُ مدى الحياة ِ فلا
يرتاعُ منه لحادثٍ صدرُ
تصفو له الدنيا بلا كَدَرٍ
ويطيعُه في عيشِه اليسرُ
فمرامه سهلٌ وكوكبُه
سعدٌ وغصنُ سرورِه نضرُ
وعلى الكريم يدٌ يسلّطُها
منكَ الجفاءُ المرُ والقَسرُ
إن نابَ خطبٌ فهو عرضته
يفريه منه النابُ والظفرُ
أو يبغِ معروفاً لديكَ غداً
ينحى عليه حادثٌ نكرُ
مرعاه جدبٌ والحظوظُ له
حربُ وجانبُ عيشِه وعرُ
وجناه شوكٌ والبحورُ له
وشلٌ وحشوُ فؤادِه جمرُ
يا دهرُ دعْ ظلمَ الكرامِ فهم
عقدٌ لنحرِك لو درى النحرُ
سالمهمُ واستبقِ ودهم
فهمُ نجومُ ظلامِكَ الزهرُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كتبتُ وليلي بالسهادِ نهارُ
كتبتُ وليلي بالسهادِ نهارُ
رقم القصيدة : 57520
-----------------------------------
كتبتُ وليلي بالسهادِ نهارُ
وصَدري لورادَ الهمومُ صدارُ
ولي أدمعٌ غزرٌ تفيض كأنها
سحائبُ فاضتْ من يديكَ غزارُ
ولم أرَ مثلَ الدمع ماءٌ إذا جرى
تلهّب منه في الجوانحِ نارُ
رحلتُ وزادي لوعة ٌ ومطيتي
جوانح من جمرِ الفراق حرارُ
مسيرٌ دعاه الناس سيراً
توسعاً ومعنى اسمه إن حققوه أسارُ
وهذا كتابي والجفونُ كأنها
تحكّم لي أشفارهنَ شِفارُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أسيرُ وقلبي في هَوَاكَ أسيرُ
أسيرُ وقلبي في هَوَاكَ أسيرُ
رقم القصيدة : 57521(83/465)
-----------------------------------
أسيرُ وقلبي في هَوَاكَ أسيرُ
وحادي رِكابي لوعة ٌ وزفيرُ
ولي أدمعٌ غزرٌ تفيضُ كأنها
ندًى فاضَ في العافينَ منك غزيرُ
وطرفٌ طريفٌ بالسهادِ كأنه
لهاكَ جليس الجودِ فيه يغيرُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أراد أنْ يُخفي هَوَاه فَقدْ
أراد أنْ يُخفي هَوَاه فَقدْ
رقم القصيدة : 57522
-----------------------------------
أراد أنْ يُخفي هَوَاه فَقدْ
نمَّ بما تُخفي أساريرُه
وكيفَ يُخفي داءَه مُدنَفٌ
قد ذابَ من فَرطِ الأسى رِيرُه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لنا مغنٍ سَمجٌ وجهُه
لنا مغنٍ سَمجٌ وجهُه
رقم القصيدة : 57523
-----------------------------------
لنا مغنٍ سَمجٌ وجهُه
أبدع في القبحِ أبازيره
رام غناءً فأبى صَوتُه
فرامَ ضَرباً فأبى زيرُه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أعددْ زما وردَ ليومِ القِرى
أعددْ زما وردَ ليومِ القِرى
رقم القصيدة : 57524
-----------------------------------
أعددْ زما وردَ ليومِ القِرى
والتمرَ بعد السّكرِ العَسكري
قدّم إلينا الخُبزَ يا سيدي
وأنتَ في حِلٍ من السُّكرِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا سُروري بنَيلِ تُحفة ِ خِلٍ
يا سُروري بنَيلِ تُحفة ِ خِلٍ
رقم القصيدة : 57525
-----------------------------------
يا سُروري بنَيلِ تُحفة ِ خِلٍ
صادقِ الوِدِّ بالثّناءِ جَديرِ
من هَدى زُفّتْ إلى السمعِ بِكرٍ
تَتَهادى في حِلية ٍ وُشُذورِ
بُشرة ُ القَلبِ نُزهة ُ الطرفِ حَقاً
بِدعة ُ السَمعِ من بناتِ الضَميرِ
خِدرُها في السّوادِ من حبّه القَلبِ
منيعُ الجَنابِ لا كالخُدورِ
مهرُها أن تذال بالبذلِ والنشرِ
وأن لا تصانَ لا كالمهُورِ
نُظِمتْ من بلاغة ٍ ومَعَانٍ
مثل نَظمِ العُقُودِ فوقَ النُّحورِ
نتجتَها خواطرٌ قد أُبيحتْ
كُلّ عَذبٍ من الكلامِ خَطيرِ
غائصاتٌ على بَدائعَ يُزرينَ
بما نال غائصٌ في البُحور(83/466)
فكأني وقد تمتّعتُ منها
جالسٌ بينَ روضة ٍ وغَدير
كم تذكّرتُ عندها من عُهُودٍ
للتلاقي وظل عَيشٍ نَضيرِ
فذممتُ الزّمانَ إذ ضنّ عنا
باجتماعٍ يضمُّ شَمْلَ السُّرورِ
وحقيقٌ بذَمِه من رمَاه
من أخلاّئه بنأي شطور
وخصوصاً في عَينهم وعَديمِ
الشّكلِ من بينهم أبي منصورِ
من جنى ودّه كأرى ٍ مَشُورٍ
وثنى لَفظِه كلَفظِ بَشيرِ
هو زينُ الآدابِ تفتّر منه
عن سراجِ العُيونِ ملء الصُّدورِ
ولئن راعَنا الزمانُ ببينٍ
البسَ الأنس ذلّة َ المَهجُورِ
فعسى الله أن يُعيدَ إجتماعاً
في أمانٍ وغبطة ٍ وسرورِ
إنه قَادرٌ على رَدِّ ما فاتَ
وتيسيرِ كلِ أمرٍ عَسيرِ
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إن كُنتَ تأنسُ بالحبيبِ وقربه
إن كُنتَ تأنسُ بالحبيبِ وقربه
رقم القصيدة : 57526
-----------------------------------
إن كُنتَ تأنسُ بالحبيبِ وقربه
فاصْبِرْ على حُكْمِ الرَّقيبِ ودَارِه
إن الرَّقيبَ إذا صَبَرتَ لحُكْمِهِ
بَواكَ في مَثوى الحَبيبِ وَدارِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أرى وصَالَك لا يصفُو لآملِه
أرى وصَالَك لا يصفُو لآملِه
رقم القصيدة : 57527
-----------------------------------
أرى وصَالَك لا يصفُو لآملِه
والهجرُ يتبعُه رَكضاً على الأثرِ
كالقوسِ أقربُ سَهْميها إذا عطفتْ
عليه أبعدُها عن منزعِ الوَترِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أراني كُلّما فاخرتُ قَوماً
أراني كُلّما فاخرتُ قَوماً
رقم القصيدة : 57528
-----------------------------------
أراني كُلّما فاخرتُ قَوماً
فخرتُهُمُ بنفسي أم نِجاري
خذوا خَبَري به عِن خوفِ شَانٍ
يُجاهِرُ بالعِنَادِ وأمْنِ جَارِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وباخلٍ يُبدي لنا
وباخلٍ يُبدي لنا
رقم القصيدة : 57529
-----------------------------------
وباخلٍ يُبدي لنا
عَجائباً من أمرهِ
يُوسعُه من هجوِنا
والذّم ضيقُ صدره(83/467)
فَقَدرُه كقِدْرِه
وقدرُهُ كَقَدْرِه
وخبزُهُ في حَرَمٍ
من أكلِه وكَسرِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يريدُ يُوسِّعُ في بَيتِه
يريدُ يُوسِّعُ في بَيتِه
رقم القصيدة : 57530
-----------------------------------
يريدُ يُوسِّعُ في بَيتِه
ويأبى له الضّيقُ في صَدرِه
فتى سَخِطَ النّصبَ في قِدْرِه
كما رَضيَ الخَفضَ في قَدرِه
يخدّرُ أوصالَ أضيافِه
ولا يُبرزِ الخُبزَ من خِدرِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وليلٍ كلونِ الهَجرِ وظُلمة ِ الحِبْرِ
وليلٍ كلونِ الهَجرِ وظُلمة ِ الحِبْرِ
رقم القصيدة : 57531
-----------------------------------
وليلٍ كلونِ الهَجرِ وظُلمة ِ الحِبْرِ
نَصَبنا لداجيه عَمُوداً من التِّبْرِ
يشقُّ جلابيبَ الدُجى فكأنما
نَرَى بين أيدينا عموداً من الفَجْرِ
يُحاكي رُواءَ العاشقينَ بلونِه
وذَوبِ حَشَاه والدّموع التي تجري
خلا أن جارِي الدّمع ينحلُه قُوى ً
وعَهْدِي بدَمعِ العَينِ ينحلُّ إذ يجري
تبدّى لنا كالغُصن قدّاً وفوقَهُ
شُعاعٌ كأنّا منه في ليلة ِ البَدرِ
تحمّلَ نوراً حتفُه فيه كامِنٌ
وفيه حياة ُ الأنسِ واللهوِ لو يَدري
تراه يدّبُ الدهرَ في بري جسمه
وقد كان أولى أن يريشَ ولا يبري
إذا ما عَرته عِلّة جُذّ رأسه
فيختالُ في ثوبٍ جديدٍ من العمرِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وما ضمَّ شَملَ الأُنسِ يوماً كَنَرجسٍ
وما ضمَّ شَملَ الأُنسِ يوماً كَنَرجسٍ
رقم القصيدة : 57532
-----------------------------------
وما ضمَّ شَملَ الأُنسِ يوماً كَنَرجسٍ
يقومُ بعُذرِ اللَّهوِ من خَالعِ العُذرِ
فاحداقُه أحداقُ تِبْرٍ وساقهُ
كقامة ِ ساقٍ في غلائلهِ الخُضرِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ربَّ جَنينٍ من جنى النميرِ
ربَّ جَنينٍ من جنى النميرِ
رقم القصيدة : 57533
-----------------------------------
ربَّ جَنينٍ من جنى النميرِ
مهتّكِ الأسرارِ والضَميرِ(83/468)
سَللتُه من رَحَمِ الغَدِيرِ
كأنها صَفائحُ البلّورِ
أو قطعٌ من خالصِ الكافورِ
لو بقيتْ سلكاً على الدّهورِ
لعطّلتْ قلائدِ النحورِ
وأخجلتْ جواهرَ البُحورِ
وسمّيتْ ضرائر الثّغورِ
يا حُسْنه في زمنِ الحرورِ
إذ قيظُه مثلُ حشا المَهجورِ
يُهدي إلى الأكبادِ والصُّدورِ
روحاً يحاكي نفثة َ المصدورِ
ويجلبُ السرورَ للمقرورِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تفرّقَ الناسُ في أرزاقِهم فِرَقاً
تفرّقَ الناسُ في أرزاقِهم فِرَقاً
رقم القصيدة : 57534
-----------------------------------
تفرّقَ الناسُ في أرزاقِهم فِرَقاً
فَلابسٌ من ثَرَاءِ المال أو عاري
كذا المعايشُ في الدنيا وساكنها
مقسومة ٌ بين أدماثٍ وأوعارِ
من ظَنَّ بالله جَوراً في قَضيّتهِ
افترَّ عن مأثمٍ في الدّينِ أوعَارِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ومن يَسرِ فوقَ الأرضِ يطلبُ غَاية ً
ومن يَسرِ فوقَ الأرضِ يطلبُ غَاية ً
رقم القصيدة : 57535
-----------------------------------
ومن يَسرِ فوقَ الأرضِ يطلبُ غَاية ً
من المَجدِ يَسري فوقَ جُمجمة ِ النَّسْرِ
ومنْ يختلف في العالمينَ نِجارُه
فإنّا من العلياءِ نَجري على نَجْرِ
ومن يتَّجرْ بالمالِ يكسبُ رِبحَهُ
فبالمالِ نَشري رابحَ الحَمدِ والنَّشْرِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لئنْ قعدَ الزمانُ بكلِ حُرٍّ
لئنْ قعدَ الزمانُ بكلِ حُرٍّ
رقم القصيدة : 57536
-----------------------------------
لئنْ قعدَ الزمانُ بكلِ حُرٍّ
وخصَّ أولى الجهالة باليسارِ
فآحادُ الحسابِ على يمينٍ
وآلافُ الحسابِ على يسارِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لا تَعْصِينْ شَمْس العُلا قَابُوسا
لا تَعْصِينْ شَمْس العُلا قَابُوسا
رقم القصيدة : 57537
-----------------------------------
لا تَعْصِينْ شَمْس العُلا قَابُوسا
فَمن عَصَى قَابُوسَ لاقى بوسا(83/469)
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> مُبدعٌ في شَمَائِلِ المَجْدِ خِيماً
مُبدعٌ في شَمَائِلِ المَجْدِ خِيماً
رقم القصيدة : 57538
-----------------------------------
مُبدعٌ في شَمَائِلِ المَجْدِ خِيماً
ما اهتدينا لأخذِه واقتباسِهْ
فهوَ فظٌ بالمالِ وقتَ نَداهُ
وجَوادٌ بالعَفوِ في وَقْتِ بَاسِهْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كتبتُ وخطي من أذى السّقم شاهدٌ
كتبتُ وخطي من أذى السّقم شاهدٌ
رقم القصيدة : 57539
-----------------------------------
كتبتُ وخطي من أذى السّقم شاهدٌ
بان بَناني من أذى السُقم مُرتعشْ
ونفسي إن تأمر تعشْ في سَلامة ٍ
فأهدِ لها منكَ السكون ومُنّ تعِشْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> دَعِ الحرصَ واقنعْ بالكفافِ من الغنى
دَعِ الحرصَ واقنعْ بالكفافِ من الغنى
رقم القصيدة : 57540
-----------------------------------
دَعِ الحرصَ واقنعْ بالكفافِ من الغنى
فرزقُ الفتى ما عاشَ عندَ معيشِه
وقد يهلكُ الإنسانَ كثرة ماله
كما يُذبحُ الطاووسُ من أجلِ ريشِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تعزَّ عن الحرصِ تعززْ به
تعزَّ عن الحرصِ تعززْ به
رقم القصيدة : 57541
-----------------------------------
تعزَّ عن الحرصِ تعززْ به
ففي الطمع الذلُّ والمنقصه
ولا تنزلنْ أبداً حاجة
بمن كابدَ البؤسَ والمخمصه
ولو نالَ نجمُ الدجى ثروة ً
وأوطأ شمس الضحى أخمصه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ما للّيالي ولي كأنَ لها
ما للّيالي ولي كأنَ لها
رقم القصيدة : 57542
-----------------------------------
ما للّيالي ولي كأنَ لها
في مُهجتي أنْ يُفتنها غَرَضا
كأَنها قد تَرَاهَنتْ جُمَلا
في رَمْيِها واتخذنها غَرَضا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> قال لمن يحلقه
قال لمن يحلقه
رقم القصيدة : 57543
-----------------------------------
قال لمن يحلقه
وشعرُه مختلطُ
بالله قل ما لونه(83/470)
أأسودُ أم أشمطُ
فقالَ رفقاً يا فتى
بين يديك يسقُطُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ومهفهفٍ غَرسَ الجمالُ
ومهفهفٍ غَرسَ الجمالُ
رقم القصيدة : 57544
-----------------------------------
ومهفهفٍ غَرسَ الجمالُ
بخدّهِ رَوضاً مَريعا
فَصدَ الطبيبُ ذِراعَه
فجرى له دَمعِي ذَريعا
وأمسّني وقعُ الحديدِم
بعرقِه ألماً وَجيعا
فأريته من عَبْرتي
ما سالَ من دَمِه نَجيعا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أما تَرى البِركة َ الغراءَ قد لَبِستْ
أما تَرى البِركة َ الغراءَ قد لَبِستْ
رقم القصيدة : 57545
-----------------------------------
أما تَرى البِركة َ الغراءَ قد لَبِستْ
نُوراً من الشَّمسِ في حَافَاتها سَطَعا
والبهوُ من فَوقِها يُلهيكَ منظرُه
كأنه مَلكٌ في دَستِه إرتفَعا
والماءُ من تَحتِه ألقَى الشُّعاعَ على
أعلى سماوتِه فارتجّ مُلتَمِعا
كأنّه السَّيفُ مَصقولاً تُقلّبه
كفُّ الكميِّ إلى ضَربِ الكميّ سَعَى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> عَهِدْنَاك بَدراً تَرُوق العُيُون
عَهِدْنَاك بَدراً تَرُوق العُيُون
رقم القصيدة : 57546
-----------------------------------
عَهِدْنَاك بَدراً تَرُوق العُيُون
فأخفى كُسوفٌ به مَطْلَعه
وجالَ بخدِّك ماءُ الجمالِ
فكَدّر صرْفُ البِلَى مَشرَعَه
وكُنتَ لأهلِ الهَوَى مَفزَعاً
فصِرتَ لأعينِهم مَفْزَعَه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أوصاك ربُك بالتقى
أوصاك ربُك بالتقى
رقم القصيدة : 57547
-----------------------------------
أوصاك ربُك بالتقى
وأولو النهي أوصوا معه
فاجعلْ لنُسكِك طولَ
عمرِك مَسجداً أو صَومعه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> قد أبى لي خِضَابَ شَيبي فؤادٌ
قد أبى لي خِضَابَ شَيبي فؤادٌ
رقم القصيدة : 57548
-----------------------------------
قد أبى لي خِضَابَ شَيبي فؤادٌ
فيه وجدٌ بكتمِ سِرّي وُلُوعُ(83/471)
خافَ أن يُحدِثَ الخِضَابُ نُصُولاً
ونصولُ الخضابِ سرُّ يَذِيعُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وما المرءُ في دنياه إلا كهاجعٍ
وما المرءُ في دنياه إلا كهاجعٍ
رقم القصيدة : 57549
-----------------------------------
وما المرءُ في دنياه إلا كهاجعٍ
تراءتْ له الأحلامُ وهي خوادعُ
ينعّمُه طيفٌ من اللهوِ باطلٌ
ويوقظُه نومٌ من الدهرِ فاجعُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أمران يعيَا بهما ذُو الحِجى
أمران يعيَا بهما ذُو الحِجى
رقم القصيدة : 57550
-----------------------------------
أمران يعيَا بهما ذُو الحِجى
وكُلُّ مالٍ فيهما ضَائعُ
المنزلُ الواسعُ يَشقَى به
بَانيه ثم السّفرُ الشَّاسعُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا من غدا في الجمع يُتعِبُ نفسَه
يا من غدا في الجمع يُتعِبُ نفسَه
رقم القصيدة : 57551
-----------------------------------
يا من غدا في الجمع يُتعِبُ نفسَه
كيما يزيدَ عَقَارَه وضيَاعَه
من ظَلَّ في التجميعِ ينفقُ عُمرَه
فمتى يكونُ بأكلِه استمتاعُه
أفنيتَ عُمرَكَ في حُطامٍ حُزتَه
بَاقٍ عليكَ أثامُه وضِيَاعُه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> من لي بشملِ المُنى والأُنس أجمعُه
من لي بشملِ المُنى والأُنس أجمعُه
رقم القصيدة : 57552
-----------------------------------
من لي بشملِ المُنى والأُنس أجمعُه
بشَادنٍ حَلَّ فيه الحسنُ أجمعُه
ما زَالَ يُعرِضُ عن وَصلي وأخدَعُهوافرسَلي عَيْني تصفْ لكِ من دُمُوعي حَريقاً كامناً بينَ الضِّلوعِ
فالآنَ قد لانَ بعد الصَدِّ أَخْدَعُهسقط بيت من ص
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> فإن لا تَرحمِي سُقمِي فَردّي
فإن لا تَرحمِي سُقمِي فَردّي
رقم القصيدة : 57553
-----------------------------------
فإن لا تَرحمِي سُقمِي فَردّي
على أجفانِها بعضَ الهُجُوعِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا راكباً أضحى يَحُثُ مطيَّه(83/472)
يا راكباً أضحى يَحُثُ مطيَّه
رقم القصيدة : 57554
-----------------------------------
يا راكباً أضحى يَحُثُ مطيَّه
ليؤمَ مَرْوَ على الطَّريقِ المَهْيَعِ
أبلغْ بها قوماً أثاروا فِتنة ً
ظَلّت بها الأكبادُ رَهنَ تَقطّعِ
إذ أقدَمُوا ظُلماً على سُلطانِهم
بالغدرِ والخَلعِ الذميمِ المُفظعِ
وبحلِّ عقدِ لوائه وإباحة ٍ
لحريمهِ وجنابهِ المتمنِّعِ
أبلغهُم أني اتخذتُ لفعلِهم
فألاً له في القومِ أسوأُ موقعِ
أما اللواءُ وحلّهُ فمخبِّرٌ
عن حَلِّ عِقدٍ منهم مُسْتجمعِ
والخلعُ يخبرُ أن ستخلعُ منهم
الأوراحُ بالقَتلِ الأشدِّ الأشنعِ
والغدرُ يُنبىء أن تُغادِر في الوَغى
أشلاؤهم لنُسورِه والأضبعِ
والفرقتانِ فشاهدٌ معناهُما
بتفرّقٍ لجمُوعهم وتَصَدُّعِ
فتسمَّعوا لمقالتي وتأهّبوا
بذميمِ بغيكُم لسوءِ المصرَعِ
فالله ليسَ بغافلٍ عن أمرِكمْ
حتى يحلَّ بكم عقوبة َ مُوجعِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أعددتُ محتفِلا ليومِ فراغِي
أعددتُ محتفِلا ليومِ فراغِي
رقم القصيدة : 57555
-----------------------------------
أعددتُ محتفِلا ليومِ فراغِي
رَوضاً غَدا إنسانَ عينِ الباغي
روضاً يَرُوضُ هُمُومَ قلبي حُسنُهُ
فيه لكأسِ اللَّهو أيُّ مَسَاغِ
وإذا بدتْ قُضبانُ رِيحانٍ به
حيّتْ بمثلِ سلاسلِ الأصداغِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> صدفَ الحبيبُ بوصله
صدفَ الحبيبُ بوصله
رقم القصيدة : 57556
-----------------------------------
صدفَ الحبيبُ بوصله
فجَفا رُقادي إذْ صَدَفْ
ونثرتُ لؤلؤَ عَبرة ٍ
أضحى لها جَفْني صَدَفْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أبا جَعفَرٍ هل فضضتَ الصَّدفْ
أبا جَعفَرٍ هل فضضتَ الصَّدفْ
رقم القصيدة : 57557
-----------------------------------
أبا جَعفَرٍ هل فضضتَ الصَّدفْ
وهل إذ رميتَ أصبتَ الهَدفْ
وهل جُبتَ ليلاً بلا حشمة ٍ
لطُولِ السُّرى سُدَفاً في سُدَفْ(83/473)
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وأخٍ إذا ما شطّ عني رحلُه
وأخٍ إذا ما شطّ عني رحلُه
رقم القصيدة : 57558
-----------------------------------
وأخٍ إذا ما شطّ عني رحلُه
أدنى إليّ على النوى مَعروفُه
كالكرمِ لم يمنعه بُعدُ عريشِه
من أن يقرّبَ للجُناة ِ قُطُوفَهُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لنا صديقٌ إن رأى
لنا صديقٌ إن رأى
رقم القصيدة : 57559
-----------------------------------
لنا صديقٌ إن رأى
مُهفهفاً لاطفَه
فإن يكنْ في دهرِنا
ذو أُبنة ٍ لاطَ فهوُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ربما أمتعَ القليلُ
ربما أمتعَ القليلُ
رقم القصيدة : 57560
-----------------------------------
ربما أمتعَ القليلُ
من المالِ أو كَفَى
وإذا زادَ كثرة ً
وعَدا القَدر أتلفا
كسراجٍ مُنوّرٍ
إن طفا دُهنُه انطفى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> للأقحوانِ على ملاحتِه وخزُ
للأقحوانِ على ملاحتِه وخزُ
رقم القصيدة : 57561
-----------------------------------
للأقحوانِ على ملاحتِه وخزُ
بقلبٍ يشتكي العشقا
مقلُوبه في اللفظِ يخبرني
أن الأحبّة قد نأؤا حقّا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تقصيرُكَ الذَّيل حقاً
تقصيرُكَ الذَّيل حقاً
رقم القصيدة : 57562
-----------------------------------
تقصيرُكَ الذَّيل حقاً
أبقَى وأنقى وأتقَى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ماذا عليه لو أباحَ ريقَهْ
ماذا عليه لو أباحَ ريقَهْ
رقم القصيدة : 57563
-----------------------------------
ماذا عليه لو أباحَ ريقَهْ
لقلبِ صَبٍّ يشتكي حَرِيقَهْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> رأيتُ الهلالَ وقد حَلّقتْ
رأيتُ الهلالَ وقد حَلّقتْ
رقم القصيدة : 57564
-----------------------------------
رأيتُ الهلالَ وقد حَلّقتْ
نجومُ الثريا لكي تسبقه
فشبهتُه وهو في إثرها
وبينهما الزهرة ُ المُشرِقه(83/474)
كرامٍ بقوسٍ رأى طائراً
فحلّق في إثره بندقه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ما سبى عقلي المدامَ الرّحيقُ
ما سبى عقلي المدامَ الرّحيقُ
رقم القصيدة : 57565
-----------------------------------
ما سبى عقلي المدامَ الرّحيقُ
بل جُفونٌ نشوانُها لا يفيقُ
حين غُصنُ الشبابِ غَضٌ وريقٌ
ومزاجُ الشبابِ غضٌ ورِيقُ
ثمّ بانَ الصبا وعفَّ التصابي
وتجافى الهوى وخفَّ الحريقُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تفرّقَ قلبي في هَوَاه فَعندَه
تفرّقَ قلبي في هَوَاه فَعندَه
رقم القصيدة : 57566
-----------------------------------
تفرّقَ قلبي في هَوَاه فَعندَه
فَريقٌ وعِندي شُعْبة ٌ وفَريقُ
إذا ظَمِئتْ نَفْسي أقُولُ له اسقِني
فإنْ لم تكُن راحٌ لديك فَرِيقُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لا تصبحنَّ بالحياة ِ ذا ثِقه
لا تصبحنَّ بالحياة ِ ذا ثِقه
رقم القصيدة : 57567
-----------------------------------
لا تصبحنَّ بالحياة ِ ذا ثِقه
فكلُّ نفسٍ للماتِ ذَائقه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا رُبّ غُصنٍ نُورُه
يا رُبّ غُصنٍ نُورُه
رقم القصيدة : 57568
-----------------------------------
يا رُبّ غُصنٍ نُورُه
يُزري بنورِ الشَّفقِ
يَظَلُ طُولَ عمرِه
يَبكي بجفنٍ أرقِ
صُفرتُه تخبرُ عن
عِشقِ ولما يعشقِ
نارُ المُحبِّ في الحَشا
ونارُه في المفرقِ
لاحَ لنا في مغربٍ
فردّنا في مَشرقِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أعددتَ ألواناً ليوم القِرى
أعددتَ ألواناً ليوم القِرى
رقم القصيدة : 57569
-----------------------------------
أعددتَ ألواناً ليوم القِرى
من بَعْدِ إرعادٍ وإبراقِ
قدّم إلينا الخُبزَ يا سيّدي
وأنتَ في حِلٍ من الباقي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ظَبيٌ يَحارُ البرقُ عن بَريقِه
ظَبيٌ يَحارُ البرقُ عن بَريقِه
رقم القصيدة : 57570
-----------------------------------(83/475)
ظَبيٌ يَحارُ البرقُ عن بَريقِه
غَنيتُ عن إبريقِه بريقِهِ
فلم أزلْ أرشفُ من رَحيقِه
حَتى شَفيتُ القلبَ من حَريقِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لاحَ لي في الرّياضِ نورُ الشَّقيقِ
لاحَ لي في الرّياضِ نورُ الشَّقيقِ
رقم القصيدة : 57571
-----------------------------------
لاحَ لي في الرّياضِ نورُ الشَّقيقِ
فحكى لي غَلائلاً من عَقيقِ
ما يشقُّ الهموم مثلُ شَقيقٍ
عِندَ راحٍ لكلِ روحٍ شَقيقِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا جميلَ الظّنِ بالأيامِ
يا جميلَ الظّنِ بالأيامِ
رقم القصيدة : 57572
-----------------------------------
يا جميلَ الظّنِ بالأيامِ
ما أحسنَ ظَنكْ
وشديدَ الأمنِ من دَه
رِكَ ما أعجبَ أمنكْ
راقب الله وفرّغْ
للتُّقى والخير ذِهْنَك
ودعْ الدنيا لقَومٍ
قَرَعوا باللّومِ أذنَك
قرّب الزّادَ وشَمّر
فكأنْ لاقيتَ حينَك
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ما دُمتَ مالكَ مالِك
ما دُمتَ مالكَ مالِك
رقم القصيدة : 57573
-----------------------------------
ما دُمتَ مالكَ مالِك
نَوّرتَ حَالِك حَالِكْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> هَبكَ ابتليتَ بفقرٍ
هَبكَ ابتليتَ بفقرٍ
رقم القصيدة : 57574
-----------------------------------
هَبكَ ابتليتَ بفقرٍ
وكُنتَ مالِكَ مالِكْ
فما لفضلِك أودى
أجبْ وما لكمالِك
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أخوك من إن كنتَ في
أخوك من إن كنتَ في
رقم القصيدة : 57575
-----------------------------------
أخوك من إن كنتَ في
نُعمى وبؤسٍ عادَلكْ
فإنْ رآكَ مُنعماً
بالبِرِّ منه عَادَ لكْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا منْ يضيّع عمره
يا منْ يضيّع عمره
رقم القصيدة : 57576
-----------------------------------
يا منْ يضيّع عمره
متمادياً في اللّهو أَمسِكْ
واعلم بأنكَ لا محا
لة َ ذاهبٌ كذهابِ أمسِكْ(83/476)
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا دارُ لا زلتِ بالخيراتِ آهلة ً
يا دارُ لا زلتِ بالخيراتِ آهلة ً
رقم القصيدة : 57577
-----------------------------------
يا دارُ لا زلتِ بالخيراتِ آهلة ً
ما دارَ للسّعدِ نجمٌ في ذرى فلكِ
وللعدى كلُ ما يخشى عواقبه
وكل ما تترجّى خيره فلكِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إنَّ الذي رَهَنَ الفُؤَادَ قَتُولا
إنَّ الذي رَهَنَ الفُؤَادَ قَتُولا
رقم القصيدة : 57578
-----------------------------------
إنَّ الذي رَهَنَ الفُؤَادَ قَتُولا
وجهٌ أُعيرَ مَلاَحة ً وَقَبُولا
وَجهٌ كأنَّ به ضِيَاءَ المُشتري
وكأنَّ فيه روضة ً وقَبولا
حاشى لحُسنِك أن يَردّ مُعَارُه
ولرهنِ وُدي أن يُرى محلولا
إلفَان مُمتزجانِ في حكمِ الهَوَى
كالماءِ مازجَ في الكؤوسِ شَمولا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أَهَدَتْ جُفُونُكَ للفُؤَا
أَهَدَتْ جُفُونُكَ للفُؤَا
رقم القصيدة : 57579
-----------------------------------
أَهَدَتْ جُفُونُكَ للفُؤَا
دِ من الغرامِ بَلابلا
فالشَّوقُ منه بلا مَدى
والوجدُ فيه بِلا بلى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> شيخٌ لنا دَبّ إلى شادِنٍ
شيخٌ لنا دَبّ إلى شادِنٍ
رقم القصيدة : 57580
-----------------------------------
شيخٌ لنا دَبّ إلى شادِنٍ
في ظُلمة ِ اللّيلِ فاغفَى له
فَلَمْ يَزَلْ يفتحُ أقفَاله
حتى عَلا بالوَسمِ أغفاله
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أما حانَ أن تَشفيَ المُستهَامَ
أما حانَ أن تَشفيَ المُستهَامَ
رقم القصيدة : 57581
-----------------------------------
أما حانَ أن تَشفيَ المُستهَامَ
بِزَورة ِ وصلٍ وتأوي لَه
يجمجمُ عن سُؤلِهِ هَيبة ً
ويعلمُ عِلمُكَ تأويلَهُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا منْ يُديرُ نَرجساً
يا منْ يُديرُ نَرجساً
رقم القصيدة : 57582
-----------------------------------(83/477)
يا منْ يُديرُ نَرجساً
في وَردِ وَجهٍ ذَابلا
أصبحَ جِسمي مُدنفاً
مُذْ غِبتَ عَنّي ذَا بِلى
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يشيّدُ العاقلُ أقواله
يشيّدُ العاقلُ أقواله
رقم القصيدة : 57583
-----------------------------------
يشيّدُ العاقلُ أقواله
وذاكَ في الحُجّة ِ أقوى له
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ومُهَفْهَفٍ تَهْفُو بلُبّم
ومُهَفْهَفٍ تَهْفُو بلُبّم
رقم القصيدة : 57584
-----------------------------------
ومُهَفْهَفٍ تَهْفُو بلُبّم
المَرءِ منه شَمائلُ
فالرِدفُ دِعصٌ هَائِلٌ
والقَدُّ غصنٌ مائلُ
والخدُّ نورُ شقَائقٍ
تنشقُّ عنه خَمائلُ
والعَرفُ زهوُ حَدائقٍ
نمَّت بهنَّ شَمائلُ
والطَّرفُ سيفٌ مالَه
إلاّ العِذارُ حَمائلُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> خير ما استعصمتْ به الكفُّ يوماً
خير ما استعصمتْ به الكفُّ يوماً
رقم القصيدة : 57585
-----------------------------------
خير ما استعصمتْ به الكفُّ يوماً
في سوادِ الخطوبِ عضبٌ صقيلُ
عن سؤالِ اللئام مغنٍ
وفي العظمِ مغن وللمنايا رسولُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> هل إلى سَلوة ٍ وصبرٍ سبيلُ
هل إلى سَلوة ٍ وصبرٍ سبيلُ
رقم القصيدة : 57586
-----------------------------------
هل إلى سَلوة ٍ وصبرٍ سبيلُ
كيفَ والرزءُ ما عَلِمتَ جَليلُ
فجعتني الأيّامُ لمّا ألمّتْ
بصديقٍ وَجدي عليه طَويلُ
بأبي القاسمِ الذي أقسمَ المجدُ
يميناً أن ليسَ منه بديلُ
حسنُ خَلقٍ ومَخبرٍ ورُواءٍ
قد عَلَته قَسَامة ٌ وَقَبُولُ
كان مغنى الوَفاء والبِرّ إن
حالَ زَمانٌ فودُّه ما يحُولُ
كان زينَ الندى في العلمِ
والآدابِ تَرعى رياضُهن العقولُ
كان بدرَ النُّهى فحانَ أفُولُ
كان شمسَ الحجى فحانَ أصيلُ
كان كهفي على الحوادثِ ما عاشَ
عليها برأيه أستطيلُ
لهفَ نفسي على شمائلِ حُرٍّ
سُحبتْ للشمالِ فيها ذيولُ
كيفَ أسلُو عن صاحبٍ ليسَ منه(83/478)
خَلفٌ يَشتَفي به لي غَليلُ
ليسَ هيهَاتَ لي إليه سبيلُ
إن دهري بمثله لبخيلُ
زانه العقلُ والحصافة ُ والرأيُ
وحسنُ البيانِ والتَّحصيلُ
وعفافٌ يثنيه عن موقفِ الشّكِ
إذا اطلقَ العِنان الجَهولُ
مسعدٌ في الرّخاءِ سمحٌ شفيقٌ
وله في النائباتِ برُّ وصولُ
صادقُ الوُدِ ثابتٌ لا كخلٍ
هو مستكرهُ الإخاءِ ملولُ
خُلُقٌ كالزلال زلَّ عن الصّخرِ
ونفسٌ للعيبِ عنها زليلُ
واجتنابٌ لما يعابُ من الأمرِ
وعرضٌ من الدناءِ صقيلُ
حافظٌ للكتابِ يعنيه منه
رافداه التنزيلُ والتأويلُ
قائمٌ في الدّجى حليفُ صلاة ٍ
من سناه وجهِه عليها دليلُ
من يكنْ بعدَه العزاءُ جميلاً
فاجتنابُ العزاءِ منه جميلُ
ما علاه الصفيحُ في اللّحدِ حتى
غالني بعدَه البكا والعويلُ
أيّ مرأى ومنظرٍ لا يهول
من خليلٍ عليه تربٌ مهيلُ
ليس ما سالَ من جفوني دَمعاً
هي نفسي تذوبُ ثمَّ تسيلُ
فعليه سلامُ ذي العرشِ يهديه
إلى حَشوِ قبره جبريلُ
وأتاه من رحمة ِ الله كفلٌ
هو بالخلدِ في الجنانِ كفيلُ
سُقيتْ بالذنوبِ منها عِظامٌ
ما لعُظمِ الذنوبِ فيها مقيلُ
وإذا جادتْ الغوادي بوبلٍ
فسقاه منها سحابٌ مخيلُ
كيف ينساك من تركتَ عليه
حسرة ً لاتني ووجداً يطولُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ما للّيالي رَمَتْني
ما للّيالي رَمَتْني
رقم القصيدة : 57587
-----------------------------------
ما للّيالي رَمَتْني
بسهمِها في القَذَالِ
صَفَتْ مشارعُ لَهوي
فَشُبنها بالقَذَى لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> نَوَى لي بعد إكثارِ السُؤَالِ
نَوَى لي بعد إكثارِ السُؤَالِ
رقم القصيدة : 57588
-----------------------------------
نَوَى لي بعد إكثارِ السُؤَالِ
حَبيبٌ أن يُسامحَ بالنَّوالِ
فلما رمتُ إنجازاً لوَعدي
عليه أبى الوفاءَ بما نَوَى لي
وكان القربُ منه شِفَاءَ نفسي
فقد قَضَتِ النوائبُ بالنَّوى لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> بنفسي أخٌ قد برّني بشكاتِه(83/479)
بنفسي أخٌ قد برّني بشكاتِه
رقم القصيدة : 57589
-----------------------------------
بنفسي أخٌ قد برّني بشكاتِه
ولم يجعل الحمّى حمى دونَ ماله
فطابَ ثناء بين أثناءِ سُقمه
كطيبِ نسيمِ الريحِ عند اعتلالِه
بودي لو نفسّتُ عنه سقامه
بنفسي لو نافستُه في احتماله
فلم تُصب الأوصابُ راحة َ جسمِه
ولم تخطر الأشجان يوماً بباله
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ومدامة ٍ زُفّت إلى سَلْسالِ
ومدامة ٍ زُفّت إلى سَلْسالِ
رقم القصيدة : 57590
-----------------------------------
ومدامة ٍ زُفّت إلى سَلْسالِ
تختالُ بين ملابسٍ كالآلِ
فَدنا لها حتى إذا ما افتّضها
بالمَزجِ أمهَرها عُقُود لآلي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تَمّتْ محاسنُه فما يُزري به
تَمّتْ محاسنُه فما يُزري به
رقم القصيدة : 57591
-----------------------------------
تَمّتْ محاسنُه فما يُزري به
مع فَضلِه وسخائِه وكمالِه
إلاّ قصورُ وُجوده عن جُودهِ
لا عونَ للرجلِ الكريمِ كماله
أنصُرْ أخاكَ إن اجتدَاكَ فوَاسِه
وإنْ استَغَاثَكَ واثقاً بك مالِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تصوغُ لنا كَفُّ الربيعِ حَدائقاً
تصوغُ لنا كَفُّ الربيعِ حَدائقاً
رقم القصيدة : 57592
-----------------------------------
تصوغُ لنا كَفُّ الربيعِ حَدائقاً
كعقدِ عَقيقٍ بينَ سِمْط لآلي
وفيهنَّ أنوارُ الشقائقِ قد حَكَتْ
خُدودَ عَذارى نُقّشتْ بغوالي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> شكوتُ إليه ما أُلاقي فقالَ لي
شكوتُ إليه ما أُلاقي فقالَ لي
رقم القصيدة : 57593
-----------------------------------
شكوتُ إليه ما أُلاقي فقالَ لي
رُويداً ففي حُكمِ الهَوَى أنتَ مُؤتَلي
فلو كانَ حقاً ما ادّعيتَ من الجَوى
لقلَّ بما تلقَى إذاً أنْ تموتَ لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا غزالاً بوجهه جَدريُّ
يا غزالاً بوجهه جَدريُّ
رقم القصيدة : 57594(83/480)
-----------------------------------
يا غزالاً بوجهه جَدريُّ
ظلَ يحكي كَواكباً في هِلالِ
لا تلمني إن نمَّ بالسّرِ دَمعي
فله الذّنبُ خالصاً فيه لا لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> عذيري من جُفُونِ رَامِياتٍ
عذيري من جُفُونِ رَامِياتٍ
رقم القصيدة : 57595
-----------------------------------
عذيري من جُفُونِ رَامِياتٍ
بِسَهمِ السِّحْرِ عن عيني غَزَالِ
غَزَاني طرفُه حتى سَبَاني
لأنتصرنَّ منه بمن غَزَا لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وسائلة ٍ تسائلُ عن فَعَالي
وسائلة ٍ تسائلُ عن فَعَالي
رقم القصيدة : 57596
-----------------------------------
وسائلة ٍ تسائلُ عن فَعَالي
وعما حَازَ في الدنيا جَمَالي
فقلتُ إلى المعالي حَنَّ قلبي
وفي سُبُلِ المكارِمِ لجَّ مالي
وللعلياءِ نَهْجٌ مُستقيمٌ
فمالي تارِكاً ذا النَّهج مالي
إذا أسرجتُ في فَخْرٍ سَمَا لي
فَعَالي والنِّجار فالجمالي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وكلُّ غِنًى يتيهُ به غَنيُّ
وكلُّ غِنًى يتيهُ به غَنيُّ
رقم القصيدة : 57597
-----------------------------------
وكلُّ غِنًى يتيهُ به غَنيُّ
فَمرتجعٌ بموتٍ أو زَوَالِ
وهبْ جَدّي زَوَى لي الأرضَ طُراً
أليسَ الموتُ يزوي ما زَوَى لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ
غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ
رقم القصيدة : 57598
-----------------------------------
غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ
ورحتُ بحسرة ٍ وكسوفِ بالِ
وأحرَ بأنْ تنالَ السوءُ ممن
تصاحبُ حسنَ ظنٍ باللّيالي
غفلتُ عن الزّمانِ وقد تراءَتْ
نوائبُه وحادثُ صَرفها لي
فما نفعَ التحسُّر إذْ دهاني
وقد عَلِقتْ حبائلُه حِبالي
تلاعبُ بي حوادثُه وقدِماً
تَلاعبُ بالكرامِ وبالرّجالِ
كذاكَ الدهرُ طوراً سلمُ ناسٍ
وطَوراً حربُهُم يومَ السِّجالِ
فصبراً في النوائب فهو ذخرٌ
تؤول به إلى خير المآلِ(83/481)
لعل الله يصنعُ عن قَريبٍ
فليسَ يؤودُه حلُ العقالِ
فتخلص من صُروفِ زمانِ سوءٍ
خلاصَ السّيفِ حودث بالصّقالِ
وتنكشفُ المكارهُ عن سرورٍ
كما انكشفَ السّرارُ عن الهلالِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا حبذا خبرُ الصَّديقِم
يا حبذا خبرُ الصَّديقِم
رقم القصيدة : 57599
-----------------------------------
يا حبذا خبرُ الصَّديقِم
مُحدّثاً عن جَمع شَملي
ونسيمُهُ وكِتابُه
والفِكرُ منه حينَ يُملي
وبنانُه وبيانُه
والعذرُ منه حينَ يُبلي
يشكوُ تباريحَ الفراقِ
بغلّة ٍ في الصَّدرِ تَغلي
ويطيلُ وصفَ نزاعِه
فيزيدُ في شوقي وخَبْلي
كم لي على ما قد حَكَى
من شاهدٍ في القلبِ عَدلِ
سمحَ الزَّمانُ بقربِه
من بعدِ تسويفٍ ومَطلِ
فغفرتُ سَالفَ منعهِ
لمّا تعقَّبه ببذلِ
وعَزمتُ مُجتهداً عليه
لا يُروّعُنا بفَصلِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أقولُ له وقد مَزَجَتْ جُفُونيلعلكَ أن تجودَ لمستهامٍ فتحيِيه فقال نَعمْ لَعَليّ
أقولُ له وقد مَزَجَتْ جُفُونيلعلكَ أن تجودَ لمستهامٍ فتحيِيه فقال نَعمْ لَعَليّ
رقم القصيدة : 57600
-----------------------------------
أقولُ له وقد مَزَجَتْ جُفُونيلعلكَ أن تجودَ لمستهامٍ فتحيِيه فقال نَعمْ لَعَليّ
دَماً يَجري بدمعٍ مُستهلِّسقط بيت ص
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> بالأمسِ قد قالَ الحجى لي
بالأمسِ قد قالَ الحجى لي
رقم القصيدة : 57601
-----------------------------------
بالأمسِ قد قالَ الحجى لي
لا تلقِ ناظريكَ إلى الحجالِ
فقطعتُ طَرفي دونَها
وأطعتُ ما قالَ الحجى لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ
دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ
رقم القصيدة : 57602
-----------------------------------
دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ
بغيمٍ على أُفقِه مُسبَلِ
فجاءَ برعدٍ له رَنّة ٌ
كَرنّة ِ ثَكلى ولمْ تُثكلِ(83/482)
وثنّى بوبلٍ عَدَا طَورَهُ
فعادَ وبالاً على المُمحلِ
وأشرفَ أصْحَابُنا من أذاهُ
على خَطَرٍ هائلٍ مُعضلِ
فمنْ لابدٍ بفنَاءِ الجِدارِ
وآوٍ إلى نَفَقٍ مُهمَلِ
ومن مُستجيرٍ يُنادي الغريقَ
هناكَ ومن صائحٍ مُعولِ
وجادتْ علينا سَمَاءُ السُّقوفِ
بدمعٍ من الوَجدِ لم يُهملِ
كأنَّ حَرَاماً له أن يَرى
يَبيساً من الأرضِ لم يُبللِ
وأقبل سيلٌ له رَوْعة ٌ
فادبرَ كُلٌّ من المُقبلِ
يقلّعُ ما شاءَ من دَوحَة ٍ
وما يلقَ من صَخرة ٍ يَحملِ
كأنَّ باحشائِه إذ بدا
أجنّة َ حبلى ولم تَحبلِ
فمن عامرٍ ردّه غامراً
ومن مُعلمٍ عادَ كالمَجهلِ
كفانا بليّته ربّنا
فقد وجب الشكرُ للمُفضِلِ
فقُل للسَّماءِ أبرقي وارعُدي
فإنّا رجعنا إلى المَنزِلِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ألا رُبَّ أعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهم
ألا رُبَّ أعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهم
رقم القصيدة : 57603
-----------------------------------
ألا رُبَّ أعداءٍ لِئامٍ قَرَيتُهم
مُتونَ سُيُوفٍ أو صُدُورَ عوالي
إذا كَلبُهم يوماً عَوى بي رَمَيتهم
بكلبٍ إذا عَاوى الكِلابَ عَوى لي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> قُلْ للغزالِ الذي صارَ في المِلاحة ِ قِبله
قُلْ للغزالِ الذي صارَ في المِلاحة ِ قِبله
رقم القصيدة : 57604
-----------------------------------
قُلْ للغزالِ الذي صارَ في المِلاحة ِ قِبله
وفاقَ في الحُسنِ منْ بَعدَه ومن كان قَبله
ماذا تقولُ لصَبِّ شفاؤه منك قُبلة م
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كأنَّ الشقائقَ إذ أُبرزَتْ
كأنَّ الشقائقَ إذ أُبرزَتْ
رقم القصيدة : 57605
-----------------------------------
كأنَّ الشقائقَ إذ أُبرزَتْ
غِلالة ُ لاذٍ وثوبٌ أحمْ
قطاعٌ من الجمرِ مَشبوبة ٌ
بأطرافِها لُمعٌ من حُممْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أهلاً بظبيٍ حماهُ قَصرٌ
أهلاً بظبيٍ حماهُ قَصرٌ
رقم القصيدة : 57606(83/483)
-----------------------------------
أهلاً بظبيٍ حماهُ قَصرٌ
كجنّة ِ قد حَوَتْ نَعيما
طَرَقْتُه لا أهابُ سوءاً
أباحني حبّه الحريما
فجادَ مَنْ فيه لي براحٍ
شَفَى حَريقاً به قَديما
أفْدي حَريقاً أباحَ رِيقاً
لا بلْ حَريماً أباحَ رِيما
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> عَجبتُ لوغدٍ قد جذبتُ بضَبعِه
عَجبتُ لوغدٍ قد جذبتُ بضَبعِه
رقم القصيدة : 57607
-----------------------------------
عَجبتُ لوغدٍ قد جذبتُ بضَبعِه
فاصبحَ يلقاني بتيهٍ وبِيسَما
يرومُ مُسامَاتي ومن دونِها السَما
وكيفَ يُبارِيني سُمّوا وبي سَما
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنّى
إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنّى
رقم القصيدة : 57608
-----------------------------------
إذا ما جادَ بالأموالِ ثَنّى
ولم تُدركه في الجودِ النَّدامه
وإنْ هَجَسَتْ خواطرُه بجمعٍ
لريبِ حوادثٍ قال النَّدى مه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> جامل الناسَ في المعا
جامل الناسَ في المعا
رقم القصيدة : 57609
-----------------------------------
جامل الناسَ في المعا
شِ وخلِّ المُزَاحَمه
وتفاصحْ وقلْ لمنْ
يتعاطى المُزاحَ مَه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أتبغي باعتِمادك ذُخرَ أجرٍ
أتبغي باعتِمادك ذُخرَ أجرٍ
رقم القصيدة : 57610
-----------------------------------
أتبغي باعتِمادك ذُخرَ أجرٍ
وأنتَ لسُوءِ فِعلكَ بي أثيمُ
تسيرُ وفي فؤادي نارُ وجدٍ
دُموعي عندها أبداً سُجومُ
فللأفكارِ في صدري اعتلاجٌ
وللأشجانِ في قلبي هُجُومُ
أودّعُ فيك صفوَ العيشِ حتّى
تعودَ فيرجعُ الأنسُ المقيمُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ألا ليتَ الركابُ غدونَ وَقفاً
ألا ليتَ الركابُ غدونَ وَقفاً
رقم القصيدة : 57611
-----------------------------------
ألا ليتَ الركابُ غدونَ وَقفاً
علينا لا تسيرُ ولا تريمُ
فيسقُم منكمُ عزمٌ صحيحٌ(83/484)
ويبرأ عندهُ قلبٌ سقيمُ
وننعمُ باجتماعٍ ليسَ يُخشى
عليه البَينُ والدهرُ الغُشومُ
فمشرعُ عيشِهِ أبداً جمامٌ
ومرعى أنسه أبداً جَميمُ
بأمنٍ لا يحلُ له حرامٌ
وعزٍ لا يباحُ له حَريمٌ
ولهوٍ لا يخالطُه غَرامٌ
ولا يُلوى به أبداً غَريِمُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> قد أتاني من صديقٍ كلامٌ
قد أتاني من صديقٍ كلامٌ
رقم القصيدة : 57612
-----------------------------------
قد أتاني من صديقٍ كلامٌ
كلآلٍ زانهنَّ نِظامُ
فسرى في القلبِ مني سرورٌ
مطربٌ يعجز عنه المُدامُ
مثلَ ما يرتاحُ شيخُ بناتٍ
حوله من جمعهن زِحامُ
فدعا الله طويلاً يُرجّى
خَلَفاً من نَسله لا يذامُ
فأتاه بعد يأسٍ بشيرٌ
قال يا بشراي هذا غلامُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يصابُ الفتى في أهلِه برزّية ٍ
يصابُ الفتى في أهلِه برزّية ٍ
رقم القصيدة : 57613
-----------------------------------
يصابُ الفتى في أهلِه برزّية ٍ
وما بعدَها منها أهمّ وأعظمُ
فإنْ يصطبِر فيها فأجرٌ مُوّفرٌ
وإنْ يكُ مجزاعاً فوزرٌ مقدَّمُ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا من دعانا دعوة ً لم تُتمِ
يا من دعانا دعوة ً لم تُتمِ
رقم القصيدة : 57614
-----------------------------------
يا من دعانا دعوة ً لم تُتمِ
أبدعتَ جداً في الفَعَالِ الألأمِ
وبنتَ عن بِرٍّ وعن تكرّمِ
قد كان يكفينا يسيرُ المَطعَمِ
وجبة ُ ظبيٍ ناعمٍ مُختزم
وكِسَرٌ من خُبزِك المُحرّمِ
وكوزُ ماءٍ من قَراحٍ شَبمِ
لكنْ جبنَتَ عن طِراد اللُّقمِ
وقلتَ للضيفِ انكباباً للفمِ
شِنشنة ٌ أعرفها من أخزمِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا من يعدّ لسانه
يا من يعدّ لسانه
رقم القصيدة : 57615
-----------------------------------
يا من يعدّ لسانه
أهل القريض له مجنّا
لكَ خاطرٌ لبدائعِ
الألفاظِ والمعنى مسنّى
حاشى لدهرك أن
يعودَ فتيُه أبداً مسنّى(83/485)
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أضحى يرومُ غَيلتي
أضحى يرومُ غَيلتي
رقم القصيدة : 57616
-----------------------------------
أضحى يرومُ غَيلتي
بالمكرِ والمُداهَنَه
فِعلَ خَصيٍّ عَاجزٍ
قَطعتُ بالمُدى هَنَهْ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أقيكَ بنفسيَ صَرْفَ الرَدَى
أقيكَ بنفسيَ صَرْفَ الرَدَى
رقم القصيدة : 57617
-----------------------------------
أقيكَ بنفسيَ صَرْفَ الرَدَى
وَحَاشَاكَ يا أمَلي أن تَحينا
وقُدّمِتُ قبلكَ نحوَ الحِمامِ
وبعدَ مَماتي فَعِشْ أنْتَ حِينا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وحياة ِ من أُصِفي هَوَايَ له
وحياة ِ من أُصِفي هَوَايَ له
رقم القصيدة : 57618
-----------------------------------
وحياة ِ من أُصِفي هَوَايَ له
ما جَنَّ إظلامٌ ولاحَ سَنَا
ليسَ الذي يُجزي المُحبّ به
من قَتلهِ حِلاً ولا حَسنَا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> بُليتُ بشادنٍ أضحى فؤادي
بُليتُ بشادنٍ أضحى فؤادي
رقم القصيدة : 57619
-----------------------------------
بُليتُ بشادنٍ أضحى فؤادي
رهينَ هَواه ليسَ يُفكّ رَهْنَه
رَمَتني مُقلَتاه فما وَقَاني
سِهام الحتفِ من دِرعٍ وجنّه
كذلكَ قال خالقُنا تعالى
جَعَلنا بعضكُم للبعضِ فِتْنَه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لي دينٌ في هواه
لي دينٌ في هواه
رقم القصيدة : 57620
-----------------------------------
لي دينٌ في هواه
ليته أنجزَ دَينَه
لا قضى الله بِبينٍ
أبداً بيني وبينه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أصبحتُ من رأيتُ في جُنّه
أصبحتُ من رأيتُ في جُنّه
رقم القصيدة : 57621
-----------------------------------
أصبحتُ من رأيتُ في جُنّه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> قامَ بلا عَقلٍ ولا دِينِ
قامَ بلا عَقلٍ ولا دِينِ
رقم القصيدة : 57622
-----------------------------------
قامَ بلا عَقلٍ ولا دِينِ(83/486)
يخلطُ تصفيقاً بتأذينِ
فنبَّه الأحبابَ من نومهمْ
ليخرجوا في غير ما حينِ
كأنما غصَّ بها حلقه
أغَصّه الله بسكينِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> سَقياً لِدهرٍ مضى والوصلُ يَجمعُنا
سَقياً لِدهرٍ مضى والوصلُ يَجمعُنا
رقم القصيدة : 57623
-----------------------------------
سَقياً لِدهرٍ مضى والوصلُ يَجمعُنا
ونحنُ نحكي عِناقاً شكل تَنْوِينِ
فَصِرْتُ إذا عَلِقتْ قَلبي حبَائلكُم
بسَهمِ هَجرِكَ تَرمي ثمّ تَنْويني
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> صِلْ مُحبّاً أعياه وَصْفُ هَوَاهُ
صِلْ مُحبّاً أعياه وَصْفُ هَوَاهُ
رقم القصيدة : 57624
-----------------------------------
صِلْ مُحبّاً أعياه وَصْفُ هَوَاهُ
فَضَناه يَنُوبُ عَنْ تَرْجُمانِه
كلّما هَمَّ بالرَّقادِ تَصَدَّتْ
مُقْلتاهُ بدَمعِه تَرْجُمَانِه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لي رفيقٌ شهمُ الفؤادِ يماني
لي رفيقٌ شهمُ الفؤادِ يماني
رقم القصيدة : 57625
-----------------------------------
لي رفيقٌ شهمُ الفؤادِ يماني
غَزِلٌ في قصافة ِ القُضبانِ
لا يغنّي في العَظمِ إلا إذا أصبحَ
نشوان من نجيعٍ قانِي
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> عمرُ الفتى ذكرُه لا طولُ مدتِه
عمرُ الفتى ذكرُه لا طولُ مدتِه
رقم القصيدة : 57626
-----------------------------------
عمرُ الفتى ذكرُه لا طولُ مدتِه
وموتُه خُزيه لا يومُه الدَانِي
فأحي ذكرَك بالأحسانِ تودعه
تَجمعْ بذلكَ في الدنيا حياتانِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أهدى صديقٌ لي من جُوَينِ
أهدى صديقٌ لي من جُوَينِ
رقم القصيدة : 57627
-----------------------------------
أهدى صديقٌ لي من جُوَينِ
بناتُ قَرٍّ رَضَعتْ ثديينِ
ماءُ سحابٍ بعد ماءٍ عينِ
كأنها سبائكُ اللُّجينِ
ما صاغَها بالنار كفُ قينَ
أو قِطعُ البلّورِ ملء العَينِ
صافية ً من شَوبِ كُل شَينِ(83/487)
تَزينُ نادي القَوْم أي زينِ
فيها شِفاءُ من غليلِ الحَينِ
حُبّي لها حُبٌّ بغيرِ مَينِ
محبة الشيعة ِ للحسينِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> كأن الشَّرارَ على نارِنا
كأن الشَّرارَ على نارِنا
رقم القصيدة : 57628
-----------------------------------
كأن الشَّرارَ على نارِنا
وقد راقَ منظرُه كُلَّ عَينِ
سُحَالة ُ تِبرٍ إذا ما عَلتْ
فأمّا هَوَتْ فُفُتاتُ اللُّجينِ
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> يا شادناً غَابَ وجهُ الحُسن لولاَهُ
يا شادناً غَابَ وجهُ الحُسن لولاَهُ
رقم القصيدة : 57629
-----------------------------------
يا شادناً غَابَ وجهُ الحُسن لولاَهُ
كأنَّ يُوسُفَ لمّا ماتَ وَلاّه
ولاّه رِقّى ظَرْف في شَمَائِلهِ
فاشتطَّ في الحكمِ لما أنْ تولاّه
ارحم فتى مُدنفاً ما إن يُخَلّصُه
من غَمرة ِ العِشق إلا أنتَ والله
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ما صورٌ أبدعَ في
ما صورٌ أبدعَ في
رقم القصيدة : 57630
-----------------------------------
ما صورٌ أبدعَ في
تركيبها أصحابُها
مركبُها الأيدي وفي
هامَاتِها أذنابُها
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ما شبحٌ يعجبُ من رآه
ما شبحٌ يعجبُ من رآه
رقم القصيدة : 57631
-----------------------------------
ما شبحٌ يعجبُ من رآه
صفرتُه تُخبر عن ضَنَاه
يبكي بجَفنٍ غَائبٍ كراه
أدمُعُه تَزيدُ في قُوَاه
مُعذّبُ الليلِ إلى ضُحاه
تلهبُ نارُ الشَّوقِ في حَشاه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> وكم حَاسدٍ لي انبَرى فانثَنَى
وكم حَاسدٍ لي انبَرى فانثَنَى
رقم القصيدة : 57632
-----------------------------------
وكم حَاسدٍ لي انبَرى فانثَنَى
لِغُصّة نَفسْ شَجَاها شَجَاها
ومن أينَ يَسمُو لنيلِ العُلا
وما بثَّ مالاً ولا راشَ جَاها
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> ويحَ جسمي من غَزَالٍ
ويحَ جسمي من غَزَالٍ
رقم القصيدة : 57633(83/488)
-----------------------------------
ويحَ جسمي من غَزَالٍ
مُقلتَاه.. شَفَتاه
وهو إنْ جادَ بلثمٍ
شَفَتاه شَفَتاه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لنا صديقٌ يُجيدُ لَقْماً
لنا صديقٌ يُجيدُ لَقْماً
رقم القصيدة : 57634
-----------------------------------
لنا صديقٌ يُجيدُ لَقْماً
راحتُه في أذى قفاه
ما ذاقَ من كسبِه ولكنْ
أذى قفاه أذاقَ فاه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> لئنْ أنتَ ناصرتَ بدر الدجى
لئنْ أنتَ ناصرتَ بدر الدجى
رقم القصيدة : 57635
-----------------------------------
لئنْ أنتَ ناصرتَ بدر الدجى
ونازعتَ شمس الضحى أوجها
لما كنتَ أفضل في حالة ٍ
من الكلبِ كلا ولا أوجها
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> إنَّ لي في الهوى لِسَاناً كَتُوماً
إنَّ لي في الهوى لِسَاناً كَتُوماً
رقم القصيدة : 57636
-----------------------------------
إنَّ لي في الهوى لِسَاناً كَتُوماً
وجَناناً يخفي حريقَ جَواه
غير أني أخافُ دمعي عَلَيه
سَتَراه يُفشي الذي سَتَراه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> نبتْ بِكَ عن أوطانِ عِزّك غَيبة ٌ
نبتْ بِكَ عن أوطانِ عِزّك غَيبة ٌ
رقم القصيدة : 57637
-----------------------------------
نبتْ بِكَ عن أوطانِ عِزّك غَيبة ٌ
فكنّا كَزندٍ عُطّلت من سِوَارِها
وكُنتَ الثُّريا حِينَ عادتْ وأشرَقَتْ
أمِنّا بها الآفاتِ بعدَ حَذَارِها
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أقولُ لشادنٍ في الحُسنِ فردٍ
أقولُ لشادنٍ في الحُسنِ فردٍ
رقم القصيدة : 57638
-----------------------------------
أقولُ لشادنٍ في الحُسنِ فردٍ
يَصيدُ بلحظة ِ قلبَ الكميِّ
ملكتَ الحُسنَ أجمع في قوامٍ
فادِّ زكاة َ منظرِك البَهيّ
وذلكَ أن تجودَ لمستهامٍ
بريقٍ من مُقبّلِك الشّهي
فقالَ أبو حنيفة لي إمامٌ
فعندي لا زكاة َ على الصَّبيِّ(83/489)
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> تفاءلتُ للمولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
تفاءلتُ للمولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
رقم القصيدة : 57639
-----------------------------------
تفاءلتُ للمولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
فبشّر بإبن قادمٍ إسمُه يَحيى
فأصدِق به من مُخْبِرٍ ومُبشّرٍ
وأحرَ بأنْ أُسميه يحيى لكي يَحْيا
وإني لأرجُو الله يُسعِدُ جَدّه
فيحظى بفوزٍ في الممَاتِ وفي المحيا
ويكسى رداء العلمِ والحِلم والتُّقى
فيدرك عُقبَى من تعفّفَ واستحيا
وممّا يقوّى فيه ظَنّي أنه
سَميُّ نبي مُرسلٍ شَافَه الوَحيا
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> قد كان من زَهَرَاتِ العَيشِ لي غُصُنٌ
قد كان من زَهَرَاتِ العَيشِ لي غُصُنٌ
رقم القصيدة : 57640
-----------------------------------
قد كان من زَهَرَاتِ العَيشِ لي غُصُنٌ
يَميسُ لطفاً وطولُ الدهر أجنيه
إذا خلوتُ فريحانٌ أشمّمه
وإن خلوتُ فقمريٌ أنا غيه
وإن شكوتُ من الأيامِ نازلة ً
سليتُ قلبي به مما أقاسيه
أضحى يرفرفُ قلبي حولَه شفقاً
ويشفقُ النفس من سوءٍ يدانيه
من يدي حتى شَوى كبدي
كيد من الدهر لا تعدي مراميه
لم أنسه والردى يمحُو ملاحته
ولحظُه قاصدٌ طرفي يناجيه
حيرانُ يبغي دواعي ما ألمّ به
وليسَ بي حيلة ٌ فيه فأكفيه
وقد تبدّلَ من سُكرِ الشبابِ ضحى ً
بسكرة ِ الموتِ تعلو في تراقيه
وللحياة ِ وجودٌ في جوارِحه
وللوسامة ِ ذوبٌ في مآقيه
تحنوالمنونَ إلى حوبائِه ولعاً
يهدّمُ الشيءَ يأبى أن يدانيه
مبدٍ أسرّته مما يساورُها
رشحاً تنافُسه حُسناً لآليه
ما زال في أنّة ٍ موصولة ٍ بشجى
يديمُ لي نَفَساً تدمي مجاريه
حتى خبا نورُ وجهٍ لا خفاءَ به
وألهبتْ نارُ وجدٍ كنت أخفيه
آليتُ لا أقتني علقاً بقاسمِه
أيدي الردى قَسَماً يوماً أُواليه
العصر العباسي >> أبو الفضل الميكالي >> أبا بِشِر فَقدتُ لذيذَ عَيشي
أبا بِشِر فَقدتُ لذيذَ عَيشي
رقم القصيدة : 57641(83/490)
-----------------------------------
أبا بِشِر فَقدتُ لذيذَ عَيشي
بفقدي طِيبَ عِشرتك الرَّضيه
قضى دهرٌ بتفريقٍ عَلينا
خؤونٌ شأنُه جورُ القضيّه
دجتْ أيامُنا مذ غِبتَ عنّا
وكانتْ منك مُشرِقة ً مُضيّه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شجونٌ نحوها العشاقُ فاؤا
شجونٌ نحوها العشاقُ فاؤا
رقم القصيدة : 57642
-----------------------------------
شجونٌ نحوها العشاقُ فاؤا
وصبّ ما لهُ في الصبر راء
وصحبٌ إن غروا بملام مثلي
فربَّ أصاحبٍ بالإثم باؤا
وعينٌ دمعها في الحبِّ طهرٌ
كأن دموع عيني بيرُ حاء
ولاحٍ ما له هاء وميمٌُ
له من صبوتي ميم وهاء
ومثلي ما لعشقتهِ هدوّ
يرامُ ولا لسلوتهِ اهتداء
كأن الحبَّ دائرة ٌ بقلبي
فحيثُ الانتهاء الابتداء
بروحي جيرة رحلوا بقلبٍ
أحبَّ وأحسنوا فيما أساؤا
بهم أيامُ عيشي والليالي
هي الغلمانُ كانت والإماء
تولى من جمالهم ربيعٌ
فجاء بنوء أجفاني الشتاء
وبث صبابتي إنسان عيني
فيا عجباً وفي الفم منه ماء
على خدي حميم من دموعي
صديق إن دنوا ونأوا سواء
فأبكي حسرة َ حيثُ التنائي
وأبكي فرحة ً حيثُ اللقاء
كأن بكايَ لي عبدٌ مجيبٌ
فما فرجي اذاً الاَّ البكاء
بعين الله عينٌ قد جفاها
كراها والأحبة والهناء
لفكرته سرى ً في كل وادٍ
كأنَّ حنينهُ فيها حداء
ذكتْ أشواقه فمتى تراها
قباب قبا كما لمعت ذكاء
بحيثُ الأفقُ يشرقُ مطلعاهُ
وحيث سنا النبوة ِ والسناء
وباب محمد المرجوّ يروي
لقاصدهِ نجاحٌ أو نجاء
تلوذ بجاههِ الفقراء مثلي
من العملِ الرديّ والاملياء
فأما واجدُ فروى رباحٌ
وأما مقتر فروى عطاء
لنا سند من الرجوى لديه
غداة غد يعنعنه الوفاء
وترتقب العصاة ُ ندى شفيعٍ
مجابٍ قبل ما وقع النداء
سلامُ اللهِ اصباحاً وممسى
على مثواه والسحبُ البطاء
كما كان الغمامُ عليه ظلاًّ
عليه الآنَ يسفحُ ما يشاء
ألا ياحبذا في الرسل شافي
قلوبٍ شفها للعشقِ داء
فمرسلة ٌ لها سحب العوافي
يعفى الداءُ بادره الدواء(83/491)
وما انتقبت مناقبُ أبطحيٍّ
وعنها الأرض تفصحُ والسماء
فيشهد نجمُ تلك ونجمُ هذي
ويجري من يديه ندى ً وماء
على ساق سعت شجرٌ وقامت
حروبُ النصرِ وازدحمَ الظماء
ففي الدنيا لنا بحداه ساق
وفي الأخرى لنا الحوض الرواء
وفي نار المجوس لنا دليل
لأنفسهم بها ولها انطفاء
وفي الأسرى وصبحته فخار
ينادي ما على صبح غطاء
فقل للملحدين تنقلوها
جحيماً أننا منكم براء
وأن أبي ووالدهُ وعرضي
لعرضِ محمدٍ منكم وقاء
وأن محمداً لحبيبُ أنس
وجنهمو لنعليه فداء
نبيّ تجمل الأنباء عنه
جمال الشمس يجلوها الضحاء
وأين الشمس منه سناً ولولا
سناه لما ألمَّ بها بهاء
كأنَّ البدرَ صفرهُ خشوعٌ
لهُ والشمسَ ضرجها حياء
سريّ في حروف اللفظ سرّ
لمنطقه وللضاد اختباء
ألم تر أنها جلست لفخر
وقامت خدمة للضاد ظاء
يولد فضل مولدهِ سعوداً
بنوا سعدٍ بها أبداً وضاء
لمبعثه على العادين نار
وللهادين نور يستضاء
فخير ينعمُ السعداء فيه
وبأسٌ تحتويهِ الأشقياء
يجر على الثرى ذيل اتضاع
وينصب في مكارمه الثراء
ويكتب بالنصال غداة روع
سطوراً ما لأحرفها هجاء
ممدحة ثلاثتها لضر
ضرابٌ أو طعانٌ أو رماء
فيالك من أخي صول ونسكٍ
تقر له العدى والأولياء
سهام دعا وسهامُ رأيٍ
لها في كل معركة مضاء
درى ذو الجيش ما صنعت ظباه
و ما يدريه ما صنع الدعاء
وقال الجود بعد الحلم حسبي
حياءً إن شيمتك الحياء
فنعم َ الحصنُ ان طلعتْ خطوبٌ
ونعم القطبُ ان دارَ الثناء
ونعمَ الغوث ان دهياء دارت
ونعم العونُ ان دارَ الرجاء
ونعمَ المصطفى من معشر ما
نجومُ النيراتِ لهم كفاء
تقدم سؤددٍ وقديم مجدٍ
على سعد السعودِ له حباء
ضفت حلل الثنا وصفت لديه
وآدمُ بعدها طينُ وماء
فلولا معربُ الأمداحِ فيه
هوى بيتُ القريضِ ولا بناء
ولولاه لما حجت وعجّت
وفودُ البيتِ ضاقَ بها الفضاء
فإن يتلى له في الحجّ حمدٌ
فقدماً قد تلته الأنبياء
أعد لي يا رجاءُ زمانَ قرب
بروضتهِ أعد لي يا رجاء
ولثم حصى ً لتربتهِ ذكيّ(83/492)
كأن شذاه في نفسي كباء
وشكوى كربة فرجت وكانت
من اللاتي يمدّ بها العناء
ونفس ذنبها كالنيل مدّا
و ما لوعود توبتها وفاء
مشوقة متى وعدت بخير
ثقل سينٌ وواوٌ ثم فاء
ولكن حبها وشهادتاها
من النيران نعمَ الأكفياء
صفيّ الله يا أزكى البرايا
بحبك من عقائدنا الصفاء
ويعتقنا المشفع من جحيم
فلا عجبٌ له منا الولاء
عليكَ من الملائك كلَّ وقتٍ
صلاة في الجنان لها أداء
وامداح بألسنة الورى في
مطالعها ارتقاءٌ وانتقاء
اذا ختمت تعاد فكل تال
له وقفٌ عليها وابتداء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قام يرنو بمقلة ٍ كحلاءِ
قام يرنو بمقلة ٍ كحلاءِ
رقم القصيدة : 57643
-----------------------------------
قام يرنو بمقلة ٍ كحلاءِ
علمتني الجنون بالسوداء
رشأٌ دبَّ في سوالفه النم
لُ فهامت خواطر الشعراء
روض حسن غنى لنا فوقهُ الحل
يُ فأهلاً بالروضة ِ الغناء
جائر الحكم قلبه ليَ صخرٌ
وبكائي له بكى الخنساء
عذلوني على هواهُ فأغروا
فهواه نصبٌ على الأغراء
من معيني على رشاً صرت من ما
ء دموعي عليه مثل الرشاء
من معيني على لواعج حبّ
تتلظى من أدمعي بالماء
وحبيبٍ اليّ يفعلُ بالقل
بِ فعال الأعداء بالأعداء
ضيق العينِ ان رنا واستمحنا
وعناء تسمح البخلاء
ليتَ أعطافه ولو في منامٍ
وعدت باستراقة ٍ للقاء
يتثنى كقامة الغصن اللدّ
ن ويعطو كالظبية الأدماء
ياشبيه الغصون رفقاً بصبّ
نائح في الهوى مع الورقاء
يذكرُ العهدَ بالعقيق فيبكي
لهواهُ بدمعة ٍ حمراء
يالها دمعة ٌ على الخدّ حمرا
ء بدت من سوداء في صفراء
فكأني حملت رنك بن أيو
ب على وجنتي لفرط ولاء
ملك حافظ المناقب تروي
راحتاه عن واصل عن عطاء
في معاليه للمديح اجتماعٌ
كأبي جاد في اجتماع الهجاء
خلِّ كعباً ورم نداه فما كع
بُ العطايا ورأسها بالسواء
وارجُ وعد المنى لديه فإسما
عيلُ ما زال معدناً للوفاء
ما لكفيهِ في الثراء هدوّ
فهو فيه كسابح في ماء
جمعت في فنائه الخيل والاب(83/493)
ل وفوداً أكرم بها من فناء
لو سكتنا عن مدحه مدحته
بصهيل من حوله ورغاء
همة ٌ جازت السماكَ فلم يع
بأ مداها بالحاسد العوّاء
وندى ً يخجلُ السحابَ فيمشي
من ورا جودهِ على استحياء
طالَ بيتُ الفخار منه على الشع
ر فماذا يقولُ بيتُ الثناء
أعربت ذكرهُ مباني المعاني
فعجبنا لمعربٍ ذي باء
ورقى صاعداً فلم يبقَ للحا
سدِ إلا تنفسُ الصعداء
شرفٌ في تواضعٍ ونوالٌ
في اعتذار وهيبة في حياء
يا مليكاً علا على الشمس حتى
عمَّ إحسانهُ عمومَ الضياء
صنت كفي عن الأنام ولفظي
فحرام نداهمُ وثنائي
وسقتني مياهُ جودكَ سقياً
رفعتني على ابن ماء السماء
فابقَ عالي المحل داني العطايا
قاهرَ البأس ظاهر الانباء
يتمنى حسودكَ العيش حتى
أتمنى له امتدادجَ البقاء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي
أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي
رقم القصيدة : 57644
-----------------------------------
أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي
وا حيرتي بين أفعال وأسماء
ان كان قلبك صخراً من قساوته
فان طرفَ المعنى طرفُ خنساء
ويحَ المعنى الذي أضرمت باطنه
ما ذا يكابد من أهوالِ أهواء
قامت قيامة قلبي في هواكِ فان
أسكت فقد شهدت بالسقمِ أعضائي
وقد بكى ليَ حتى الروضَ فاعتبروا
كم مقلة ٍ لشقيق الغصن رمداء
وأمرضتني جفون منكِ قد مرضتْ
فكان أطيبَ من نجح الدوا دائي
يا صاحبي أقلاّ من ملامكما
ولا تزيدا بهذا اللوم اغرائي
هذي الرياضُ عن الأزهار باسمة ٌ
كما تبسم عجباً ثغر لمياء
والأرض ناطقة ٌ عن صنع بارئها
الى الورى وعجيبٌ نطقُ خرساء
فما يصدكما والحالُ داعية ٌ
عن شربِ فاقعة ٍ للهمّ صفراء
راحاً غريتُ برياها ومشربها
حتى انتصبت اليها نصب اغراء
من الكميت التي تجري بصاحبها
جري الرهان الى غايات سرَّاء
سكراً أحيطت أباريقُ المدام به
فرجعت صوتَ تمتامٍ وفأفاء
من كفّ أغيد يحسوها مقهقهة َ
كما تأوّد غصنٌ تحت ورقاء
حسبي من الله غفرٌ للذنوب ومن(83/494)
جدوى المؤيد تجديدٌ لنعمائي
ملك يطوق بالإحسان وفد رجا
وبالظبا والعوالي وفد هيجاء
ذا بالنضار وهذا بالحديد فما
ينفكّ آسرَ أحبابٍ وأعداء
داع لجودِ يدٍ بيضاء ما برحت
تقضي على كل صفراءٍ وبيضاء
يدافع النكباتِ الموعداتِ لنا
حتى الرياح فما تسري بنكباء
ويوقد الله نوراً من سعادته
فكيف يطمع حسادٌ بإطفاء
لو جاورت آل ذبيانٍ حماهُ لما
ذموا العواقبَ من حالاتِ غبراء
ولو حمى حملَ الأبراجِ دع حملاً
يومَ الهباءة لمْ يقصد بدهياء
ولو رجا المشتري ادراكَ غايته
لدافعته عصاً في كف جوزاء
مازال يرفع إسماعيلُ بيت على ً
حتى استوت غايتا نسل وآباء
مصرّفُ الفكر في حبّ العلوم فما
يشفى بسعدي ولا يروى بظمياء
له بدائع لفظ صاحبت كرماً
كأنهن نجومٌ ذاتُ أنواء
وأنملٌ في الوغى والسلم كاتبة ٌ
إما بأسمرَ نضوٍ أو بسمراء
تكفلت كل عام سحبُ راحته
عن البرية إشباعي وإروائي
فما أبالي اذا استكثرت عائلة ً
فقد كفى همّ إصباحي وإمسائي
نظمتُ ديوانَ شعر فيه واتخذت
عليّ كتابه ديوان إعطاء
وعادَ قولُ البرايا عبدُ دولتهِ
أشهى وأشهرَ ألقابي وأسمائي
محرَّر اللفظ لكن غرّ أنعمهِ
قد صيرتني من بعض الأرقاء
أعطي الزكاة َ وقدماً كنتُ آخذها
يا قرب ما بين اقتاري وإثرائي
شكراً لوجناء سارتْ بي إلى ملكٍ
لولاهُ لم يطو نظمي سمعة َ الطائي
عالٍ عن الوصفِ إلا أن أنعمهُ
لجبر قلبي تلقاني بإصغاء
ياجابرَ القلبِ خذها مدحة سلمتْ
فبيتُ حاسدها أولى بإقواء
مشت على مستحب الهمز مصمية ً
نبالها كلَّ هماز ومشاء
بيوت نظم هي الجناتُ معجبة
كأن في كل بيتِ وجهَ حوراء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليلُ وصل معطرُ الإرجاء
ليلُ وصل معطرُ الإرجاء
رقم القصيدة : 57645
-----------------------------------
ليلُ وصل معطرُ الإرجاء
لاحَ فيه الصباحُ قبلَ المساء
زارني من هويته باسمَ الثغ
ر فجلى غياهبَ الظلماء
التقيه ويحسبُ الهجرَ قلبي
فكأني ما نلتُ طيبَ اللقاء(83/495)
ربَّ عيش طهرٍ على ذلك الس
فح غنمناهُ قبلَ يومِ التنائي
نقطعُ اليوم كالدجى في سكونٍ
ودجاهُ كاليومِ في الاضواء
فكأني بالأمن في ظل إسما
عيلَ ربِّ العلى وربِّ الوفاء
ملك أنشرَ الثنا في زمان
نسي الناس فيه ذكر الثناء
هاجرٌ حرفَ لا اذا سئل الجو
دَ كهجران واصل للراء
يسبقُ الوعدَ بالنوالِ فلا يح
وجُ قصادَهُ إلى الشفعاء
شاعَ بالكتمِ جودُ كفيه ذكراً
فهو كالمسكِ فاحَ بالاخفاء
جاد حتى كادت عفاة حماهُ
لا يذوقون لذة ً للحباء
كلما ظنَّ جودهُ في انتهاء
لائمٌ عادَ جودهُ في ابتداء
عذلوهُ على النوال ِفأغروا
فنداه نصبٌ على الاغراء
وحلا منّ بابه فسعت كالنَّ
ملِ فيهِ طوائفَ الشعراء
شرفٌ في تواضع واحتمالٌ
في اقتدار وهيبة ٌ في حياء
رب وجناء ضامر تقطعُ البي
دَ على إثر ضامر وجناء
في قفار يخافُ في أفقها البر
قُ سرى فهو خافقُ الأحشاء
رتعت في حماك ثم استراحت
من أليمين الرحلِ والبيداء
وظلام كأن كيوان أعمى
سائلٌ فيهِ عن عصا الجوزاء
ذكر السائلون ذكركَ فيهِ
فسروا بالأفكار في الأضواء
وحروبٍ تجري السوابحُ منها
في بحار مسفوحة ٍ من دماء
من ضراب تشبّ من وقعهِ النا
رُ وتطفى حرارة ُ الشحناء
يئس الناس اذ تجلى فجلَّ
يت دجاها بالبأس والآراء
فأجل عني حالاً أراني منها
كلَّ يوم في غارة ٍ شعواء
فكفى من وضوحِ حالي أني
في زماني هذا من الأدباء
ضاع فيه لفظي الجهير وفضلي
ضيعة َ السيفِ في يدٍ شلاّء
غيرأني على عماد المعالي
قد بنيت الرجا أتم بناء
ليت شعري من منك أولى بمثلي
يافريدَ الأجوادِ والكرماء
دمتَ سامي المقامِ هامي العطايا
قاهرَ البأس فارجَ الغماء
لمواليك ما ارتجى من بقاءٍ
ولشانيك ما اختشى من فناء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليلايَ كم ليلة ٍ بالشعر ليلاء
ليلايَ كم ليلة ٍ بالشعر ليلاء
رقم القصيدة : 57646
-----------------------------------
ليلايَ كم ليلة ٍ بالشعر ليلاء
وليلة ٍ قبلها كالثغر غراء(83/496)
وصلٌ وهجرٌ فمن ظلماء تخرجني
لنور عيش ومن نور لظلماء
ما أنتِ إلا زمانُ العمر مذهبة
بالثغر والشعر إصباحي وإمسائي
أفديكِ من زهرة ٍ بالحسن مشرقة ِ
بليتُ من عاذلي فيها بعواء
ويح العذول يرى ليلي ويسمعُ من
لا يسمعُ العذلَ فيها قولَ فحشاء
يارب طرفٍ ضرير عن محاسنها
وربّ أذنٍ عن الفحشاءِ صماء
وربّ طيفٍ على عذر يؤوبني
بشخص عذراء يجلو كأس عذراء
فبت أرشفُ من فيه وقهوتهِ
حلينِ قد أثملا بالنومِ أعضائي
زورٌ عفيفٌ على عينِ الشجيِّ مشى
فيا له صالحاً يمشي على الماء
ثم انتبهت وذاتُ الخالِ ساكنة
لم تدر سهدي ولم تشعر بإغفائي
رشيقة ٌ ما كأني يومَ فرقتها
الا على آلة ٍ في القوم حدباء
ميتٌ من الحبّ إلا أنني بسرى
ذكر الصبابة ِ حيٌّ بين أحياء
في كل حيّ حديثٌ لي بسلسله
تعديلُ دمعيَ أو تجريحُ أحشائي
قد لوع الحبّ قلبي في تلهبهِ
وصرّحَ الدمعُ في ليلي بإشقائي
وزالَ مازالَ من وصل شفيتُ به
من عارض اليأس لكن بعد إشفائي
أيامَ لي حيث وارت صدغها قبلٌ
كأنّ سرعتها ترجيع فأفاء
تدير عيناً وكأساً لي فلا عجب
اذا جننت بسوداءٍ وصفراء
حتى اذا ضاء شيب الرأس بتّ على
بقية من نواهي النفس بيضاء
مديرة َ الكأس عني أن لي شغلا
عن صفو كأسك من شيبي بإقذاءِ
ما الشيب إلا قذى عين وسخنتها
عندي وعند برود الظلم لمياء
عمري لقد قل صفو العيش من بشر
وكيف لا وهو من طين ومن ماء
وانما لعليّ في الورى نعم
كادت تعيد لهم شرخ الصبي النائي
وراحة ٌ حوت العليا بما شملت
أبناء آدم بالنعمى وحوّاء
قاضي القضاة اذا أعيا الورى فطناً
حسيرة العين دون الباء والتاء
والمعتلي رتباً لم يفتخر بسوى
أقدامه الراءُ قبل التاء والياء
والثاقب الفكر في غرّاء ينصبها
لكل طالب نعمى نصبَ إغراء
لطالب الجود شغل من فتوته
وطالب العلم أشغال بإفتاء
لو مس تهذيبهُ أو رفقة حجراً
مسته في حالتيه ألفُ سراء
من بيت فضل صحيح الوزن قد رجحت
به مفاخرُ آباءٍ وأبناءِ
قامتْ لنصرة خير الانبياء ظبا(83/497)
أنصاره واستعاضوا خير أنباء
أهل الصريجين من نطق ومن كرمٍ
آل الريحين من نصرٍ وأنواء
المعربون بألفاظٍ ولحن ظبا
ناهيك من عربٍ في الخلق عرباء
مفرغين جفوناً في صباح وغى
ومالئين جفاناً عند إمساء
مضوا وضاءت بنوهم بعدهم شهباً
تمحى بنور سناها كلّ ظلماء
فمن هلالٍ ومن نجمٍ ومن قمرٍ
في أفق عزٍّ وتمجيدٍ وعلياء
حتى تجلى تقي الدين صبح هدى
يملي وإملاؤه من فكره الرائي
يجلو الدياجيَ مستجلى سناه فلا
نعدم زمان جليّ الفضل جلاّء
أغر يسقي بيمناه وطلعته
صوب الحيا عام سرَّاء وضرَّاء
لو لم يجدنا برفدٍ جادنا بدعاً
معدٍ على سنوات المحل دعاء
ذو العلم كالعلم المنشور تتبعه
بنو قرى ً تترجاه وإقراء
فالشافعيّ لو استجلى صحائفه
فدى بأمَّين فحواها وآباء
وبات منقبضاً ربّ البسيط بها
ومات في جلده من بعد إحياء
يقرّ بالرقّ من ملك ومن صحفٍ
لمن يجلّ به قدر الارقاء
لمن بكفيه اما طوق عارضة ٍ
للاولياء واما غلّ أعداء
لا عيبَ فيه سوى تعجيل أنعمهِ
فما يلذّ برجوى بعد ارجاء
يلقاك بالبشر تلوَ البرّ مبتسماً
كالبرق تلوهتونِ المزن وطفاء
ان أقطع الليل في مدحي له فلقد
حمدت عند صباح البشر إسرائي
لبست نعماه مثل الروض مزهرة ً
بفائضات يدٍ كالغيثِ زهراء
وكيف لا ألبس النعمى مشهرة ً
والغيث في جانبيها أي وشاء
وكيف لا أورد الأمداح تحسبها
في الصحف غانية من بين غناء
ياجائداً رام أن تخفى له مننٌ
هيهات ما المسك مطويّ بإخفاء
ولا نسيم ثنائي بالخفيّ وقد
رويته بالعطايا أي إرواء
خذها اليك جديدات الثنا حللاً
صنع السريّ ولكن غير رفاء
وعش كما شئت ممتدحاً
تثنى بخير لآلٍ خير آلاء
منك استفدت بليغ اللفظ أنظمه
نظماً يهيم ألبابَ الألباء
أعدت منه شذوراً لست أحبسها
عن مسمعيك وليس الحبس من راء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه
جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه
رقم القصيدة : 57647
-----------------------------------
جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه(83/498)
سلبت سويدا مهجتي سوداؤه
عجباً له جفناً كما قسم الهوى
فيه الضنى وبمهجتي أدواؤه
يا معرضاً يهوى فنا روحي ولي
روح تمنى أن يطول بقاؤه
ان ينأ عني منك شخصٌ باخلٌ
روحي وما ملكت يديّ فداؤه
فلربّ ليلٍ شقّ طيفك جنحه
والصبح لم ينشقّ عنه رداؤه
سمحاً يسابقني الى القبل التي
قد كان يقنعني بها ايماؤه
ومضيق ضمّ لودراه معذبي
ضاقت عليه أرضه وسماؤه
جسمان مرئيان جسماً واحداً
كالنظم شدد حرفه علماؤه
أفدي الذي هو في سناه وسطوهِ
بدرٌ وقتلى حسنهِ شهداؤه
قامت حلاهُ بوصفه حتى غدا
متغزلاً في خده وأواؤه
حتام بين مذكرٍ ومؤنثٍ
قلبي الشجيّ طويلة برحاؤه
وعلى الغزالة والغزال لأدمعي
سيلٌ وأقوالُ الوشاة ِ غثاؤه
سقياً لمصر حمى بسيطٌ بحرهُ
للواصفين مديدة ٌ أفياؤه
لو لم يكن بلداً يعالي بلدة ً
بين النجوم لما ارتضاه علاؤه
أما عليّ المستماحُ فكلنا
متشيعٌ يسري اليه ولاؤه
المشتري سلع الثناء بجوده
وبهاؤه لعطاردٍ وذكاؤه
دلت مناقبه على أنسابه
وحماهُ عن تسآل منْ لألاؤه
ذو الفضل من نسبٍ ومن شيمٍ فيا
للهِ منبتُ عودهِ ونماؤه
والعود صحّ نجارهُ فاذا سرى
أرجُ الثنا فالعود فاح كباؤه
والبيت حيث سنا الصباح عمودهُ
وبحيث أخبية السعود خباؤه
واللفظ نثرٌ من صفات الحسن لا
بيضاء روضِ حمى ولا صفراؤه
والجود ما لحيا الشآمِ عمومهُ
فينا ولا في نيل مصرَ فناؤه
والرأي نافذة ٌ قضايا رسمهِ
من قبل ما نوت الارادة َ راؤه
وسعادة الدارين جلَّ أساسها
بمعاقد التقوى فجلَّ بقاؤه
من أسرة عمرية ٍ عدوية ٍ
شهدت بفضل مكانها أعداؤه
من كلّ ذي نسبٍ سمت أعراقه
يوم العلا واستبطحت بطحاؤه
قوم همو غررُ الزمان اذا أضا
أمراؤه وزراؤه شعراؤه
ملأوا الثرى جوداً يزينُ ربيعه
والجوَّ ذكراً تنجلي أضواؤه
فالجوّ تصدح بالمحامد عجمهُ
والتربُ تنطقُ بالثنا خرساؤه
من حولِ منزلهِ الرجاءُ محلقٌ
ومقصرٌ حمدُ الفتى وثناؤه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وعدت بطيف خيالها هيفاءُ(83/499)
وعدت بطيف خيالها هيفاءُ
رقم القصيدة : 57648
-----------------------------------
وعدت بطيف خيالها هيفاءُ
ان كان يمكن مقلتي اغفاء
يا من يوفر طيفها سهري لقد
أمنَ ازدياركِ في الدجى الرقباء
يا من يطيل أخو الهوى لقوامها
شكواه وهي الصعدة السمراءُ
أفديك شمسَ ضحى ً دموعي نثرة ٌ
لما تغيبُ وعاذلي عوّاء
وعزيزة ٍ هيَ للنواظرِ جنة ٌ
تجلى ولكن للقلوبِ شقاءُ
خضبت بأحمرَ كالنضارِ معاصماً
كالماءِ فيها رونقٌ وصفاء
واهاً لهنَّ معاصماً مخضوبة ًسال النضارُ بها وقام الماءص أصبو الى البرحاء أعلمُ أنهُسقط شطرين ص
يرضيكَ أن يعتادني البرحاء
ويبثّ ما يلقاه من ألم الجوى
قلبي وأنتِ الصعدة ُ الصماء
كم من جمالٍ عندهُ ضرّ الفتى
ولكم جمالٍ عنده السراء
كجمال دينِ الله وابنِ شهابهِ
لا الظلمُ حيث يرى ولا الظلماء
الماجد الراقي مراتبَ سؤددٍ
قد رصعت بجوارهِ الجوزاء
ذاك الذي أمسى السها جاراً لهُ
لكنَّ حاسدَ مجدهِ العواء
عمت مكارمه وسار حديثه
فبكل أرض نعمة ٌ وثناء
وسعت يراعتهُ بأرزاق الورى
فكأنها قلبٌ وتلكَ رشاء
وحمى العواصمَ رأيهُ ولطالما
قعدَ الحسامُ وقامت الآراء
عجباً لنار ذكائهِ مشبوبة ً
وبظلهِ تتفيأ الأفياء
وللفظه يزداد رأي مديره
وحجاه وهو القهوة الصهباء
غني اليراعُ به وأظهرَ طرسهُ
وكذا تكون الروضة الغناء
ياراكبَ العزمات غاياتُ المنى
مغنى شهابِ الدينِ والشهباء
ذي المجد لا في ساعديه عن العلا
قصرٌ ولا في عزمه إعياء
والعدلُ يردعُ قادراً عن عاجز
فالذئب هاجعة ٌ لديهِ الشاء
والحلم يروي جابرٌ عن فضله
والفضلُ يروي عن يديه عطاء
يا أكملَ الرؤساء لا مستثنياً
أحداً إذا ما عدت الرؤساء
يا من مللت من المعاد لهُ وما
ملت لديَّ معادها النعماء
ان لم تقم بحقوق ما أوليتني
مدحي فأرجو أن يقومَ دعاء
شهدت معاليك الرفيعة ُ والندى
أنَّ الورى أرضٌ وأنت سماء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سهرت عليكِ لواحظُ الرقباء(83/500)
سهرت عليكِ لواحظُ الرقباء
رقم القصيدة : 57649
-----------------------------------
سهرت عليكِ لواحظُ الرقباء
سهرا ألذّ لها من الاغفاء
فمتى أحاول غفلة ً ومرادهم
بيعُ الرقاد بلذة استحلاء
ومتى يقصر عاذلي ورجاؤه
في مرّ ذكرك دائماً ورجائي
قسما بسورة عارضيك فانها
كالنمل عند بصائر الشعراء
وجفونك اللاتي تبرحُ بالورى
وتقول لا حرجٌ على الضعفاء
اني ليعجبني بلفظ عواذلي
مني ومنك تجمع الأسماء
وتلذ لي البرحاء أعلم أنه
يرضيكِ ما ألقى من البرحاء
ويشوقني مغنى الوصال فكلما
ذكر العقيق بكيتهُ بدمائي
أيام لا أهوى لقاك بقدر ما
تهوي لإفراط الوداد لقائي
متمازجان من التعانق والوفا
في الحبّ مزجَ الماءِ بالصهباء
لو رامت الأيامُ سلوة َ بعضنا
لم تدرمن فينا أخو الاهواء
وصلٌ سهرتُ زمانه لتنعم
وسهرتُ بعد زمانه بشقاء
يا جفن لست أراك تعرف ماالكرى
فعلام تشكو منه مرّ جفاء
كانت لياليَ لذة ٍ فتقلصت
بيد الفراق تقلص الأفياء
ومنازل بالسفح غُير رسمها
بمدامعِ العشاقِ والأنواء
لم يبقَ لي غيرُ انتشاقِ نسيمها
ياطولَ خيبة ِ قانعٍ بهواء
كمؤمل يبغي براحة ِ واهبٍ
كرماً ويتركُ أكرمَ الوزراء
الصاحب الشرف الرفيعِ على السها
قدراً برغمِ الحاسدِ العواء
ندبٌ بدا كالشمس في أفق العلا
فتفرقت أهلُ العلا كهباء
عالي المكانة حيث حلَّ مقامه
كالنجمِ حيث بدا رفيعَ سناء
ما السحبُ خافقة ٌ ذوائبُ برقها
بأبرّ من جدواه في اللأواء
لا والذي أعلا وأعلن مجدهُ
حتى تجاوز هامة َ الجوزاء
لا عيبَ في نعماهُ إلا أنها
تسلي عن الأوطان والقرباء
مغرى على رغم العواذل والعدى
بشتاتِ أموالٍ وجمعِ ثناء
لا تستقر يداه في أمواله
فكأنما هو سابحٌ في ماء
جمعت شمائله المديحَ كمثل ما
جمعت أبي جادٍ حروفَ هجاء
وتفردت كرماً وان قال العدى
انَّ الغمامَ لها من النظراء
وتقدمت في كل محفل سؤددٍ
تقديمَ بسم اللهِ في الأسماء
أكرمْ بهنَّ شمائلا معروفة
يوم العلى بتحملِ الأعباء(84/1)
يلوي بقول اللائمينَ نوالها
كالسيل يلوي جريهُ بغثاء
ومراتباً غاظ السماء علوها
فتلقبت للغيظ بالجرباء
ومناقباً تمشي المدائح خلفها
لوفور سؤددها على استحياء
وفضائلاً كالروض غنى ذكرها
يا حبذا من روضة ٍ غناء
ويراعة ً تسطو فيقرع سنها
خجلاً قوامَ الصعدة السمراء
هرقت دم المحل المروع والعدى
حتى بدت في أهبة ٍ حمراء
عجباً لإبقاء المهارق تحتها
ونوالها كالديمة الوطفاء
كم عمرت بحسابها من دولة
وبلا حساب كم سخت بعطاء
ولكم جلا تدبيرها عن موطن
دهماءَ واسأل ساحة َ الشهباء
لولاك في حلبٍ لأحدرِ ضرعها
وقرى ضيوفَ جنابها بعناء
يا من به تكفى الخطوبُ وترتمي
بكر الثناء لسيدِ الأكفاء
أنت الذي أحيا القريض وطالما
أمسى رهين عناً طريدَ فناء
في معشر منعوا اجابة َ سائل
ولقد يجيبُ الصخرُ بالأصداء
أسفي على الشعراء أنهمو على
حال تثير شماتة الأعداء
خاضوا بحور الشعر إلا أنها
مما تريق وجوههم من ماء
حتى اذا لجأوا اليكَ كفيتهم
شجناً وقلت أذلة ُ العلياء
ظنوا السؤال خديعة وأنا الذي
خدعت يداه بصائر العلماء
أعطوا أجورهم وأعطيتَ اللهى
شتانَ بين فناً وبينَ بقاء
شكراً لفضلكَ فهو ناعشُ عيشتي
ونداك فهو مجيبُ صوتَ ندائي
من بعد ما ولع الزمان بمهجتي
فردعته وحبوتني حوبائي
وبلغتَ ما بلغ السحابُ براحة ٍ
عرفتْ أصابعُ بحرها بوفاء
فانعم بما شادت يداك ودمْ على
مرّ الزمان ممدحَ الآلاء
واحكِ الكواكب في البقاء كمثلِ ما
حاكيتها في بهجة ٍ وعلاء
أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مزجتُ بتذكار العقيق بكائي
مزجتُ بتذكار العقيق بكائي
رقم القصيدة : 57650
-----------------------------------
مزجتُ بتذكار العقيق بكائي
وطارحتُ معتل النسيم بدائي
وان حدَّثَ العذال عني بسلوة ٍ
فاني وعذالي من الضعفاء
وليس دوائي غيرتربة أحمدٍ
بطيبة َ عال فوقَ كل سماء
تطوف بمسراه الملائكُ خشعاً
مساءَ صباحٍ أو صباحَ مساء(84/2)
فهل لي الى أبيات طيبة مطلعٌ
به مخلصٌ لي من اسارِ شقائي
أصوغ على الدرّ اليتيم مدائحاً
أعد بها من صاغة ِ الشعراء
ببيت زهير حيث كعب مبارك
وحسان مدحي ثابتٌ ورجائي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا جفن امزج ادمعي بدمائي
يا جفن امزج ادمعي بدمائي
رقم القصيدة : 57651
-----------------------------------
يا جفن امزج ادمعي بدمائي
وأشهد بها لملوكنا الشهداء
لهفي على ملكين جادَ عليهما
في كلِّ أرض أفقُ كلّ سماء
لهفي لاسماعيل قبل محمدٍ
لم ألقَ يوم رداهما لفداء
أما ذبيحا مقلتي ومدامعي
لهما فما وفيا بفيض دماء
بحران اسندُ عن يزيدَ وواصلٍ
لهما وأروي عن رجا وعطاءِ
ذهبا فلا ذهبٌ أناديهِ سوى
ما صاغ خدي باحمرار بكائي
نم يا محمد مع أبيكَ فانه
مارثّ وأبيكَ عهد رثائي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراءُ
يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراءُ
رقم القصيدة : 57652
-----------------------------------
يا روضة َ الحسنِ انَّ النفسَ خضراءُ
فهل يدٌ بيننا للوصلِ بيضاءُ
بصاد أقسم ما للعين ان عشقت
سواك نونٌ ولا ظاءٌ ولا راءُ
وانَّ شعري اذا نظمتُ في غزلٍ
ومدحِ سلطاننا للروض وشاءُ
سلطاننا حسن الاوصاف أجمعها
يروي بها عن صحيح الملك أبناءُ
يا من له تعربُ الآفاقُ عن سير
عظمى وتنطقُ أرضٌ وهيَ خرساء
تشريفُ عبدكَ نادى بيتُ مدحتهِ
لقد تشرّف بنيانٌ وبناءُ
أما العدى فلهم من خلطهم خلعٌ
في الصدرِ سوداء أو في الرأس صفراء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قسمتُ بين ظبا الملاح تغزلي
قسمتُ بين ظبا الملاح تغزلي
رقم القصيدة : 57653
-----------------------------------
قسمتُ بين ظبا الملاح تغزلي
ولمدح انشاء الملوك ثنائي
ولسيف دين الله يعملُ خيلهُ
غزوا من البلقاءِ للشهباء
بين العشائر والعشيرِ محاسنٌ
غزواتهُ بالرأي والآراء
بالرعب طوراً والقواضبِ تارة ً
تزورّ منه نواظرُ الزوراء(84/3)
فكأنني بك فاتحاً شرقيها
للسد يا مفتاح كلّ هناء
وكأنني يا سيف دولة فتنة ُ
بك وهو مفتخرٌ على القدماء
في الشعر والانشاء بابنِ نباتة ٍ
تزهو على الخطباء والشعراء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء
قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء
رقم القصيدة : 57654
-----------------------------------
قسماً ما حلت عن عهدِ الوفاء
بعدَ مصرَ لا ولا نيلَ بكائي
حبها تحتي وفوقي ويميني
وشمالي وأمامي وورائي
فهي ستي من جهاتي ولديها
سيدي من حيث ودي وولائي
ناصر الدين الذي ابيض ثنا
تضربُ الأمثال فيه بالثناء
شائد البيتِ الذي مازال يمشي
حالُ مثلي من ذويه بضياء
سادة السادات من دين ودنيا
بلغاءٍ وزراءٍ أولياء
لا عدمنا قصصاً للمدحِ فيهم
داعياً كالنمل وفد الشعراء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صفاء ودي مشهور لديك فما
صفاء ودي مشهور لديك فما
رقم القصيدة : 57655
-----------------------------------
صفاء ودي مشهور لديك فما
للنفس أشياء أخفيها وأشياء
حاشا الدليل على البرهان يشهده
في محضرين أحباء وأعداء
ياليت صحباً على ضعفي وقوتهم
ولي من الشكر أشواقٌ وإملاء
وحسب قلبي ان كان الصدود رضى ً
فداوني بالتي كانت هي الداء
وهاكَ ياساكناً قلبي كؤوس طلاً
لو مسها حجرٌ مسته سراء
وقل لمن قلبه أيضاً قسا حجراً
هلاّ تفجر منه كالصفا ماء
آها لشرخ شبابٍ كان لي ومضى
واعتضت شرخاً ولكن ماله خاء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياواحدَ المدحِ والثناءِ
ياواحدَ المدحِ والثناءِ
رقم القصيدة : 57656
-----------------------------------
ياواحدَ المدحِ والثناءِ
وموجبَ الأجرِ والدعاءِ
تهنّ بالعشر في سرور
وفي حبور وفي ارتقاء
فلثمُ يمناك فيه لثمٌ
بخمسها لازم الأداء
فأنت بالعشر في سرور
ونحن بالخمس في ثناء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلا بمنداك السعيد وحبذا
أهلا بمنداك السعيد وحبذا
رقم القصيدة : 57657(84/4)
-----------------------------------
أهلا بمنداك السعيد وحبذا
في مطلع العلياء منكَ بهاءُ
في الأرض من أثر السرى قول به
يملي الهنا ولشهرنا إصغاء
نهدي الذي بهباتهِ وثنائه
سمعَ الأصم وقالتِ الخرساء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> غاب ذو الفضل في حمى مصرعنا
غاب ذو الفضل في حمى مصرعنا
رقم القصيدة : 57658
-----------------------------------
غاب ذو الفضل في حمى مصرعنا
فهنيئاً له حمى النعماء
تسقط الطيرُ حيث تلتقط الح
بّ وتغشى منازلَ الكرماء
حجليّ اذا انتسبت ولكن
ألفُ عرفٍ له وألف ثناء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيها الكامل قصراً
أيها الكامل قصراً
رقم القصيدة : 57659
-----------------------------------
أيها الكامل قصراً
وولاءً وثناء
أحمد الله الذي قد
جعل الشمس ضياء
سيدٌ حلّ من المج
د المعلى حيث شاء
ودنا وردُ أيادي
ه فقصرت الرشاء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لنعماك يا من
شكراً لنعماك يا من
رقم القصيدة : 57660
-----------------------------------
شكراً لنعماك يا من
عليه سر ثنائي
كم نعمة لك مهما
نظرت كانت إزائي
يمنايَ يسرايَ فوقي
تحتي أمامي ورائي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و هائم بالجواري الخود قلبي من
و هائم بالجواري الخود قلبي من
رقم القصيدة : 57661
-----------------------------------
و هائم بالجواري الخود قلبي من
سمر القدود فسمراء ولمياء
من السراري التي بعد موت أب
لو مسها حجر مسته سراء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئت شهراً بالسعادة مقبلاً
هنئت شهراً بالسعادة مقبلاً
رقم القصيدة : 57662
-----------------------------------
هنئت شهراً بالسعادة مقبلاً
يا من أفاضَ على الورى نعماءه
أسمعته فيك الثناء مخبراً
فانظر لمن سمع الأصم ثناءه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما بال ليلي لا يسير كأنما
ما بال ليلي لا يسير كأنما(84/5)
رقم القصيدة : 57663
-----------------------------------
ما بال ليلي لا يسير كأنما
وقفت كواكبه من الإعياء
و كأنما كيوان في آفاقه
أعمى يسائل عن عصا الجوزاء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أكتم أخبار الهوى عن عواذلي
أكتم أخبار الهوى عن عواذلي
رقم القصيدة : 57664
-----------------------------------
أكتم أخبار الهوى عن عواذلي
و للطرف مني بالمدامع انباء
فيا عجباً مني لإنسان مقلني
يحدث أخباري وفي فمه ماء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولاي فخر الدين شكراً لأنعم
أمولاي فخر الدين شكراً لأنعم
رقم القصيدة : 57665
-----------------------------------
أمولاي فخر الدين شكراً لأنعم
لنا بشذاها غبطة ٌ وهناء
سقيت بماء الورد غرسَ مكارمٍ
فلا عجبٌ إن فاحَ منه ثناء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا لهف قلبي على عبد الرحيم ويا
يا لهف قلبي على عبد الرحيم ويا
رقم القصيدة : 57666
-----------------------------------
يا لهف قلبي على عبد الرحيم ويا
شوقي إليه وياشجوي ويادائي
في شهر كانونَ وافاه الحمامُ لقد
أحرقت بالنار ياكانونُ أحشائي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صحبت ركابك حيث سرتَ مسرة ٌ
صحبت ركابك حيث سرتَ مسرة ٌ
رقم القصيدة : 57667
-----------------------------------
صحبت ركابك حيث سرتَ مسرة ٌ
موصولة ٌ بسعادة ٍ وهناء
وجرت على الوادي وطيبِ بلادهِ
فزها الصعيدُ على طهور الماء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ سوداء مقلة هيجت لي
ربّ سوداء مقلة هيجت لي
رقم القصيدة : 57668
-----------------------------------
ربّ سوداء مقلة هيجت لي
داءَ وجدٍ أعظم به من داءُ
ليتَ رمانَ صدرها كان يجنى
فهو بعض الدوا من السوداءُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياسراة الشآمِ أشكو اليكم
ياسراة الشآمِ أشكو اليكم
رقم القصيدة : 57669
-----------------------------------(84/6)
ياسراة الشآمِ أشكو اليكم
أرضَ قلٍّ فلاحها للرجاء
واذا قلَّتِ الفلاحة ُ في الأر
ضِ فعتبُ الفتى على الرؤساء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ انّ ابنَ عامرٍ هاثمُ الف
ربّ انّ ابنَ عامرٍ هاثمُ الف
رقم القصيدة : 57670
-----------------------------------
ربّ انّ ابنَ عامرٍ هاثمُ الف
كرمعنى ً في صبحة وِ المساء
يتمنى القضا فلا تعطينهُ
واجعلِ الموتَ سابقاً للقضاء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مشروط خدٍ مصحفٍ كم
مشروط خدٍ مصحفٍ كم
رقم القصيدة : 57671
-----------------------------------
مشروط خدٍ مصحفٍ كم
جاءَ رقيبٌ له إزائي
إن قلتُ ذا الشرط منك شرطي
قال وهذا الجزا جزائي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سائلي عن شرح حالي
سائلي عن شرح حالي
رقم القصيدة : 57672
-----------------------------------
سائلي عن شرح حالي
كيفَ حالُ الضعفاء
فرط إسهالٍ وفقرٍ
إنّ ذا حالُ خراء
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاي رفقاً بصبّ
مولاي رفقاً بصبّ
رقم القصيدة : 57673
-----------------------------------
مولاي رفقاً بصبّ
صدعته بجفائك
لا تكسرنَّ إناءً
ملآنة ً بولائك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا ونعماكَ لم يكن سببُ التأ
لا ونعماكَ لم يكن سببُ التأ
رقم القصيدة : 57674
-----------------------------------
لا ونعماكَ لم يكن سببُ التأ
خير قصدي ولم يكنْ عن رجائي
انما كان هيضة حققت لي
أنَّ حالي في البعدِ حالُ خراءِ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنأت منزلكَ الذي قد زخرفت
هنأت منزلكَ الذي قد زخرفت
رقم القصيدة : 57675
-----------------------------------
هنأت منزلكَ الذي قد زخرفت
جنباته وعلا بهِ استعلاءُ
أحسن بها فوارة ً وجوانباً
سالَ النضارُ بها وقامَ الماءُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
رقم القصيدة : 57676(84/7)
-----------------------------------
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
ومعَ الأذى أفديكَ من محبوب
ياقاسياً هلاَّ تعلم قلبهُ
لينَ الصبا من جسمه المشروب
آهاً لوردٍ فوقَ خدك أحمر
لو أنّ ذاك الوردَ كانَ نصيبي
ولواحظ ترثُ الملاحة َ في الظبا
إرثَ السماحة ِ في بني أيوب
فتحت بنو أيوبَ أبوابَ الرجا
وأتتْ بحارهمو بكلّ عجيب
وبملكهم رفعَ الهدى أعلامهُ
وحمى سرادقَ بيتهِ المنصوب
وإلى عمادهمُ انتهت علياؤهم
وإلى العلاء قد انتهت لنجيب
ملكٌ بأدنى سطوهِ ونواله
أنسى ندى هرمٍ وبأسَ شبيب
الجود ملءُ مطامع والعلم مل
ءُ مسامع والعز ملءُ قلوب
ألفت بأنبوبِ اليراعة والقنا
يمناهُ يومَ ندى ويومَ حروب
فاذا نظرتَ وجدتَ أرزاق الورى
ودمَ العداة ِ يفيضُ من أنبوب
كم مدحة ٍ لي صغتها وأثابها
فزهت على التفضيضِ والتذهيب
وتعودت في كل مصرٍ عنده
مرعى يقابل جدبها بخصيب
ياربّ بشرٍ منه طائيّ الندى
يلقى مدائحنا لقاء حبيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي
ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي
رقم القصيدة : 57677
-----------------------------------
ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي
لو كان يحملُ عني همّ تأنيبي
أشكو الى اللهِ عذّالاً أكابدهم
وما يزيدون قلبي غيرَ تشبيب
وخاطرٍ خنثَ الأشواقِ تعجبهُ
سوالفُ التركِ في عطفِ الاعاريب
كأنني لوجوه الغيدِ معتكفٌ
ما بينَ أصداغِ شعرٍ كالمحاريب
كأنني الشمعُ لما باتَ مشتعلَ ال
فؤاد قال لأحشائي الأسى ذوبي
لا يقربُ الصبرُ قلبي أو يفارقه
كأنهُ المالُ في كفّ بن أيوب
لولا ابن أيوبَ ما سرنا لمغتربٍ
في المكرمات ولا فزنا بمرغوب
دعا المؤيد بالترغيب قاصدهُ
فلو تأخر لاستدعي بترهيب
ملكٌ اذا مرّ يومٌ لا عفاة به
فليس ذلك من عمر بمحسوب
للجود والعلمِ أقلامٌ براحتهِ
تجري المقاصدُ منها تحتَ مكتوب
مجموعة ٌ فيه أوصافُ الأولى سلفوا
كما تترجم أخبارٌ بتبويب
اذا تسابق للعلياء ذو خطرٍ(84/8)
سعى فأدركَ تبعيداً بتقريب
وإن أمالَ الى الهيجاء سمرقنا
أجرى دماءَ الأعادي بالانابيب
قد أقسم الجودُ لا ينفكّ عن يده
إما لعافيهِ أو للنسرِ والذيب
أما حماهُ فقد أضحى بدولتهِ
ملاذَ كلّ قصيّ الدار محروب
غريبة الباب تقري من ألمّ بها
فخلّ بغدادَ واتركْ بابها النوبى
وانعم بوعدِ الأماني عند رؤيتهِ
فان ذلكَ وعدٌ غير مكذوب
واعجب لا يدي جوادٍ قط ماسئمت
انّ البحارَ لآباءُ الاعاجيب
كلّ العفاة عبيدٌ في صنايعه
ودارُ كل عدوّ دارُ ملحوب
يا مانحي منناً من بعدها مننٌ
كالماءِ يتبعُ مسكوباً بمسكوبِ
من كان يلزمُ ممدوحاً على غررٍ
فما لزمتك الا بعدَ تجريب
أنت الذي نبهت فكري مدائحهُ
ودرّبتنيَ والاشيا بتدريب
حتى أقمتُ قريرَ العينِ في دعة ٍ
وذكر مدحكَ في الآفاق يسرى بي
مدحٌ بغار لمسودّ المداد بهِ
حمر الحلى والمطايا والجلابيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عوض بكأسك ما أتلفتَ من نشب
عوض بكأسك ما أتلفتَ من نشب
رقم القصيدة : 57678
-----------------------------------
عوض بكأسك ما أتلفتَ من نشب
فالكأس من فضة ٍ والراحُ من ذهب
واخطب إلى الشرب أمّ الدهر ان نسبت
أختَ المسرة واللهو ابنة العنبِ
غراءُ حالية ُ الأعطافِ تخطر في
ثوبٍ من النورِ أو عقدٍ من الحبب
عذراءُ تنجزُ ميعادَ السرورِ فما
تومى إليكَ بكفّ غيرِ مختضب
مصونة ٌ تجعل الأستارَ ظاهرة ً
وجنة تتلقى العينَ باللهب
لو لم يكن من لقاها غيرُ راحتنتا
من حرفة المتعبين العقلِ والادب
فهات واشربْ الى أن لا يبينَ لنا
أنحنُ في صعدٍ نستنّ أم صبب
خفت فلو لم تدرها كفّ حاملها
دارت بلا حاملٍ في مجلس الطرب
يا حبذا الراح للأرواح سارية ً
تقضي بسعد سراها أنجم الحبب
من كفّ أغيد تروي عن شمائله
عن خده المشتهى عن ثغره الشنب
علقته من بني الاتراكِ مقترباً
من خاطري وهو مني غيرُ مقترب
حمالة الحلى والديباج قامته
تبت غصون الربا حمالة الحطب
يا تاليَ العذلِ كتباً في لواحظه(84/9)
السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتب
كم رمتُ كتمَ الجوى فيه فنمّ به
الى الوشاة ِ لسانُ المدمعِ السرب
جادت جفوني بمحمرِّ الدموع لهُ
جودَ المؤيد للعافين بالذهب
شادت عزائم إسماعيلَ فاتصلت
قواعدُ البيتِ ذي العلياء والرتب
ملك تدلك في الجدوى شمائلهُ
على شمائلِ آباءٍ له نجبُ
محجب العزّ عن خلق تحاوله
وجودُ كفيه بادٍ غير محتجب
قد أتعب السيفَ من طولِ القراعِ به
فالسيفُ في راحة ٍ منه وفي تعب
هذا للحلم معنى ً في خلائقهِ
لا تستطيلُ إليه سورة الغضب
يغضي عن السبب المردي بصاحبه
عفواً ويعطي العطا جماً بلا سبب
ويحفظُ الدين بالعلمِ الذي اتضحت
ألفاظهُ فيه حفظَ الأفقِ بالشهب
يممْ حماهُ تجد عفواً لمقترفٍ
مالاً لمفتقرٍ جاهاً لمقترب
ولا تطع في السرى والسيرِ ذا عذلٍ
واسجد بذاكَ الثرى الملثومِ واقترب
وعذ من الخوف والبؤسى بذي هممٍ
للمدحِ مجتلبٍ للذمّ مجتنب
ذاك الكريم الذي لو لم يجد لكفت
مدائحٌ فيه عندَ اللهِ كالقرب
نوعٌ من الصدقِ مرفوع المنارِ غدا
في الصالحات من الأعمالِ في الكتب
وواهب لو غفلنا عن تطلبه
لجاءنا جودهُ الفياضُ في الطلب
أسدى الرغائب حتى ما يشاركهُ
في لفظها غيرُ هذا العشر من رجب
واعتاد أن يهب الآلافَ عاجلة
وان سرى لألوف الجيشِ لم يهبِ
كم غارة ٍ عن حمى الاسلامِ كفكفها
بالضرب والطعنِ أو بالرعبِ والرهب
وغاية ٍ جاز في آفاقها صعداً
كأنما هوَ والأسراع في صبب
و مزمل ينظر الدنيا على ظمإ
منها ويطوي الحشا ليلاً على سغب
نادته أوصافه اللاتي قد اشتهرت
لمَ القعودُ على غير الغنى فثب
فقام يعمل بين الكثب ناجية ً
كأنما احتملت شيئاً من الكتب
حتى أناخت بمغناه فقال لها
ياوصلة َ الرزق هذي فرقة التعب
لاعيب في ذلك المغنى سوى كرم
يسلو عن الأهل فيه كل مغترب
كم ليلة قالَ لي فيها ندى يده
يا أشعرَ العرب امدح أكرمَ العرب
فصبحته قوافيّ التي بهرتْ
بخردٍ مثل أسراب المها عرب
ألبسته وشيها الحالي وألبسني(84/10)
نواله وشيَ أثوابِ الغنى القشبِ
فرحتُ أفخر في أهل القريض بهِ
وراح يفخر في أهل السيادة ِ بي
ياابن الملوك الأولى لولا مهابتهم
وجودهم لم يطع دهرٌ ولم يطب
الجائدين بما نالت عزائمهم
والطاعنين الأعادي بالقنا السلبِ
والشائدينَ على كيوان بيتَ على
تغيب زهر الدراري وهو لم يغب
بيت من الفخر شادوه على عمدٍ
وبالمجرة مدوه على طنب
لله أنت فما تصغي الى عذل
يومَ النوال ولا تلوي على نشب
أنشأتَ للشعر أسباباً يقالُ بها
وهل تنظم أشعارٌ بلا سبب
أنت الذي أنقذتني من يدي زمني
يداه من بعد اشرافي على العطب
أجابني قبل أن ناديتُ جودك إذ
ناديتُ جودَ بني الدنيا فلم يجب
فإن يكن بعض امداح الورى كذباً
فان مدحك تكفيرٌ من الكذب
موقع أدب (adab.com)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجبت خلتي لو خط مشيبي
عجبت خلتي لو خط مشيبي
رقم القصيدة : 57679
-----------------------------------
عجبت خلتي لو خط مشيبي
في أوان الصبى وغير عجيب
من يعم في بحار همي يظهر
زبدٌ فوقَ فرعهِ الغربيب
من يحارب حوادث الدهر يخفى
لون فؤديهِ في غبار الحروب
أي فرع جونٍ على عنتِ الايا
م يبقى وأي غصنٍ رطيب
لو همي ماء معطفيّ في الل
ن لأفننته مهجتي بلهيب
ربّ يوم لو لم أخف فيه عقبى
سوء حالي لخفتُ عقبى ذنوبي
ظاهر دون باطنٍ مستجار
ليت حالي يكون بالمقلوب
منعتني الدنيا جنى ً فتزهد
تُ ولكن تزهد المغلوب
ووهت قوتي فأعرضت كرهاً
عن لقاءِ المكروه والمحبوب
ما أرى الدهرُ غيرنا زهدَ الأف
ضل والحال ممكن المطلوب
ملك في حمى الشبيبة والم
لك له من دنياهُ زادُ الغريب
دبر الملك بالتقى فكساه الل
ه فيه ثوبَ المرجَّى المهيب
بين سجادة وبين كتاب
وسواه ما بين كأس وكوب
ينشر العدل أو يبث العطايا
فهو زاكي الترغيب والترهيب
وله فوق أدهم الليل تسري
دعوات خفيفة المركوب
جل من صبر التقى فيه خلقاً
قبل خلق التدريج والتدريب
والمعالي في آل أيوب إرث
كالنبوات في بني يعقوب(84/11)
حبذا من ملوكهم كل نسل
بين محرابه وبين الحروب
وسقى الله أصلهم فلقد أثم
ر من نسله بكل نجيب
كم قصدنا محمداً فحمدنا
شادويّ الفخار والتهذيب
كم مدحنا منه نسيباً فجئنا
بمديح مكمل ونسيب
كم له في حماه نفحة غيث
شملت في البلاد كل جديب
كم له عزمة الى أرض مصر
بشرت عامَ وفدها بخصيب
كم أشاع الاعداء أمراً فردَّ الل
هُ ما شنعوا بلطفٍ عجيب
يا مليكاً له صنائع برّ
وتقى ً يدفعانِ صدرَ الخطوب
إبق ماشئت كيف شئت ودوموا
في حمى الله يا بني أيوب
إن قلبي لكم لكا لكبد الح
رّي وقلبي لغيركم كالقلوب
ها كها أستقي من البحر منها
وابن قادوس يستقي من قليب
كل شعب أنتم به آل شادٍ
فهو شعبي وشعب كل أديب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تجني لواحظه عليّ وتعتب
تجني لواحظه عليّ وتعتب
رقم القصيدة : 57680
-----------------------------------
تجني لواحظه عليّ وتعتب
بالروح يفدى الظالم المتغضب
آهاً له خدّ مشرق
ما دونه لعديم لب مذهب
متلون الأخلاق مثل مدامعي
والقلب مثل خدوده متلهب
يعطو كما يعطو الغزال لعاشق
ويروغ عنه كما يروغ الثعلب
تفاح خديه بقتلي شامت
فلأجل ذا يلقاك وهو مخضب
لي بالأماني في لماهُ وخدهِ
في كل يوم منزهٌ أو مشرب
أأروم عنه رضاع كاس مسلياً
لاأم لي ان كان ذاك ولا أب
لافرق عندي بين وصف رضابه
ومدامه إلا الحلال الطيب
واصبوتي بشذا لماهُ كأنه
نفسٌ لمادح آل شادٍ مطرب
الشائدين الملك بالهمم التي
وقف السهى ساهٍ لها يتعجب
والقابلين بجودهم سلعَ الثنا
فإلى سوى أبوابهم لا تجلب
والماكين رقابنا بصنائع
سبقت مطامعنا فليست ترقب
جادت ثرى الملك المؤيد ديمة ٌ
وطفاءُ مثل نواله تتصبب
ورعى المقام الأفضلي بمدحه
فضل يشرق ذكره ويغرّب
ملك الندى واليأس إما ضيغم
دامي البواترأو غمام صيب
وأبيه ما للسحب مثل بنانه
وانظر اليها إذ تغيض وتنضب
ماسميت بالسحب إلا انها
في أفقها من خجلة تتسحب
لله فضلُ محمدٍ ماذا على
أقلامنا تملي علاه وتكتب(84/12)
ذهبت بنو شادي الملوك وأقبلت
أيامهُ فكأنهم لم يذهبوا
للعلمِ والنعماءِ في أبوابهِ
للطالبينَ مطالبٌ لا تحجب
واللهٍ ما ندري اذا ما فاتنا
طلبٌ إليكَ من الذي يتطلب
يا أيها الملكُ العريق فخاره
وأجلّ من يحمي حماهُ ويرهُب
اني لمادحُ ملككم وشبيبتي
تزهو وها أنا والشباب منكّب
ولبست أنعمهُ القشيبة َ والصبى
فسلبتُ ذاكَ وهذه لا تسلب
خذ من ثنائي كالعقودِ محبباً
إنّ الثناءَ إلى الكريمِ محبب
من كل مقبلة ِ النظامِ لمثلها
نظمُ الوليدِ أبي عبيدة َ أشيب
نادت معانيها وقد عارضنه
عارضتنا أصلاً فقلنا الرّبرب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عطفت كأمثالِ القسيّ حواجبا
عطفت كأمثالِ القسيّ حواجبا
رقم القصيدة : 57681
-----------------------------------
عطفت كأمثالِ القسيّ حواجبا
فرمت غداة َ البين قلباً واجبا
بلواحظٍ يرفعنَ جفناً كاسراً
فتثير في الأحشاء هما ناصباً
ومعاطفٍ كالماء تحتَ ذوائبٍ
فأعجب لهنّ جوامدً وذوائبا
سود الغدائر قد تعقرب بعضها
ومن الأقاربِ ما يكونُ عقاربا
من كل ماردة ِ الهوى مصرية ٍ
لم تخش من شهب الدموع ثواقبا
لم يكف أن شرعت رماح قدودها
حتى عقدنَ على الرماحِ عصائبا
أفدي قضيبَ معاطفٍ ميادة ٍ
تجلو عليّ من اللواحظ قاضبا
كانت تساعدني عليه شبيبتي
حتى نأت فنأى وأعرض جانبا
واذا الفتى قطع السنين عديدة ً
شابَ الحياة َ فظلّ يدعى شائبا
يا أختَ أقمارِ السماءِ محاسناً
والشمسِ نوراً والنجومِ مناسبا
ان كابدت كبدي عليك مهالكا
فلقد فتحت من الدموعِ مطالبا
كالتبر سيالاً فلا أدري به
جفني المسهد سابكاً أم ساكبا
كاتمتُ أشجاني وحسبي بالبكا
في صفحِ خدّي للعواذلِ كاتبا
دمعي مجيبٌ حالتي مستخبراً
للهِ دمعاً سائلاً ومجاوبا
وعواذلي عابوا عليك صبابتي
وكفاهم جهلُ الصبابة ِ عائبا
ما حسن يوسف عنك بالنائي ولا
دمُ مهجتي بقميصِ خدّك كاذبا
بأبي الخدودَ العارياتِ من البكى
اللابساتِ من الحرير جلاببا(84/13)
النابتات بأرض مصرَ أزاهراً
والزاهرات بأرض مصر كواكبا
آهاً لمصر وأين مصرُ وكيف لي
بديار مصرَ مراتعاً وملاعبا
حيثُ الشبيبة ُ والحبيبة ُ والوفا
في الأعربينِ مشارباً وأصاحبا
والطرف يركعُ في مشاهد أوجهٍ
عقدت بها طرر الشعور محاربا
والدهرُ سلمٌ كيفَ ما حاولتهُ
لا مثل دهري في دمشق محاربا
هيهات يقربني الزمان اذى ً وقد
بلغت شكايتي العلآء الصاحبا
أعلا الورى همماً وأعدل سيرة ً
وأعز منتصراً وأمنعَ جانبا
مرآة فضل الله والقوم الأولى
ملأوا الزمانَ محامداً ومناقبا
الحافظين ممالكاً وشرائعاً
والشارعينَ مهابة ً ومواهبا
لا يأتلي منهم امامُ سيادة ٍ
من أن يبذّ النيرات مراتبا
إما بخطيّ اليراعِ إذ الفتى
في السلم أو في الحرب يغدو كاتبا
فاذا سخا ملأ الديار عوارفاً
واذا غزا ملأ القفار كتائبا
فاذا استهل بنفسه وبقومه
عدّ لمفاخرَ وارثاً أو كاسبا
ابقوا عليَّ وقوضوا فحسبتهم
وحسبتهُ سيلاً طماَ وسحائبا
ذو الفضل قد دعيت رواة فخاره
في الخافقينِ دعاءها المتناسبا
فالبيتُ يدعى عامراً والمجدُ يُد
عى ثابتاً والمالُ يُدعى السائبا
ما رحبتهُ القائلونَ مدائحاً
إلاّ وقد شملَ الاكفّ رغائبا
نعم المجددُ في الهدى أقلامهُ
أيامَ ذو الاقلامَِ يُدعى حاطبا
تخذَ المكارمَ مذهباً لما رأى
للناسِ فيما يعشقون مذاهبا
وحياطة َ الملكِ العقيمِ وظيفة ً
و مطالعَ الشرفِ المؤيد راتبا
والعدلَ حكماًُ كاد أن لا يغتدي
زيدُ النحاة به لعمروٍ ضاربا
والفضل لو سكت الورى لاستنطقت
غررُ الثنا حقباً به وحقائبا
واللفظ بينَ إناءة ٍ وإفادة ٍ
قسمَ الزمانُ فليسَ يعدمُ طالبا
وعرائس الاقلام واطربي بها
سودَ المحابرِ للقلوبِ سوالبا
المنهبات عيوننا وقلوبنا
وجناتهنّ الناهبات الناهبا
سحارة تحكي كعوبَ الرمحِ في
روعٍ وتحكي في السرور كواعبا
لا تسألن عن طبها متأملاً
واسأل به دون الملوكِ تجاربا
يا حافظاً ملك الهدى كتابهُ
سرّت صحائفها المليكَ الكاتبا(84/14)
يا سابقاً لمدى العلى بعزائم
تسري الصَّبا من خلفهنّ جنائبا
يا فاتحاً لي في الورى من عطفهِ
باباً فما آسى على إغلاق با
يا من تملكني الخمولُ فردّهُ
بسلاح أحرفهِ فولى هاربا
يا معتقاً رقي وباعثَ كتبه
للهِ دركَ معتقاً ومكاتبا
يا غارساً مني نباتَ مدائح
من مثله يجنى الثمار غرائبا
إن ناسبت مدحي معاليكَ التي
شرُفت فانّ لكلّ سوق جالبا
أهدي المديح على الحقيقة كاملا
لكمو وأهدي للورى متقاربا
اقترح تعديلا على القصيدة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لسائلِ دمعي من هواك جوابُ
لسائلِ دمعي من هواك جوابُ
رقم القصيدة : 57682
-----------------------------------
لسائلِ دمعي من هواك جوابُ
فما ضرّ أن لو كانَ منك ثواب
بعيني هلال من جبينك مشرقٌ
وفي القلب من عذلِ العذولِ شهاب
لئن كانَ من جنس الخطا لك نسبة ٌ
فإنّ شفائي في هواك صواب
وإن كان في تفاح خدّيك محبتي
ففي الريق من تفاحهنّ شراب
وإن كنت مجنوناً بعشقك هائماً
فاني بنبل المقلتين مصاب
تعبر عن وجدي سطورُ مدامعي
كأنك يا خدّي لهنَّ كتاب
اذا كان يعزى لابن مقلة َ خطها
فما منهما للقارئينَ عجاب
على ضيق العينين تسفحُ مقلتي
ويطربني لا زينبٌ ورباب
فيا رشأ الأتراكِ لا سربَ عامرٍ
فؤادي من سكنى السلوّ خراب
بوجهك من ماء الملاحة ِ موردٌ
لظامٍ وسرب العامري سراب
اذا زرتني فالروحُ والمالُ هينٌ
وكلّ الذي فوقَ الترابِ تراب
سقى الله عهدي بالحبيب وبالصبا
سحاباً كأن الودقَ فيه حباب
فقدتُ الهوى لما فقدت شبيبتي
وأوجعُ مفقودٍ هوى ً وشباب
وكانَ يصيدُ الظبيَ فاحمُ لمتي
وأغربُ ما صادَ الظباءَ غراب
ولو كنتُ من أهل المداجاة ِ في الهوى
لكانَ بدمعي للمشيبِ خضاب
واني لممن زادَ في الغيّ سعيهُ
وطوّلَ حتى آن منه متاب
إلهيَ في حسن الرجا ليَ مذهب
وقد آنَ للرّاجي اليكَ ذهاب
أغثني فانّ العفوَ لي منك جنة ٌ
وغثني فانّ اللطفَ منكَ سحاب
وأيد أيادي ابن الخليفة إنها(84/15)
اذا زهدت فينا الكرامُ رغاب
أيادي عليّ رحمة ُ اللهِ في الورى
فأن يبغِ باغيهم فهنّ عذاب
عليّ الذرى والاسم والنسب الذي
يعنعن للخطابِ فيه خطاب
فيا لكَ من بيتٍ عليٍّ قد اعتلت
به فوقَ أكتاف النجوم قباب
من القوم في بطحاءِ مكة َ منزلٍ
لهم وفناً حولَ الشعابِ شعاب
حمت عقدة َ الاسلام بدأ وعودة ً
كتيبة ُ ملكٍ منهمو وكتاب
فكم مرة ٍ باتوا لحربٍ فجدَّلوا
وعادوا الى نادي الندى فأثابوا
بألسنِ نيرانٍ لهم وقواضبٍ
اذا ما دعوا نادي النداء أنابوا
وأقلام عدلٍ في بحور أناملٍ
لهم بين أمواجِ الدروعِ عباب
مضى عمرُ الفاروقُ وهي كما ترى
غصونٌ بأوطانِ الملوكِ رطاب
فأحسن بها في راحة ٍ علوية ٍ
كما افترّ عن لمعِ البروقِ سحاب
تواترَ لفظاً كالجمانِ سحابهُ
على جانب الملك العقيم سحاب
ينقب عن رأي بها وفواضلٍ
سفيرٌ عن المعنى الخفي نقاب
مهيب الشظا يخشى صرير يراعهِ
ظبا البيض حتى لا يطنّ ذباب
فياليتَ يحيى الآنَ يحيى فيجتني
محاسنَ منها خيلهُ وشباب
وكاتب سرّ للملوك محجب
وما للندى عن زائريه حجاب
عطارد دهمِِ المشتري غير خاسرٍ
إذا بيع حمدٌ في الورى وثواب
وذوا القلم الماضي الثنا فكأنما
لهُ السيفُ من فرط المضاءِ قراب
مواردهُ شهدٌ اذا شيمَ بره
وإن شيمَ حربٌ فالمواردُ صاب
تخافُ وترجى يا مسطرَ كتبهِ
كأنك روضٌ أو كأنك غاب
كذا يا ابن فضلِ اللهِ تدعو لملكها
ملوكٌ إذا شاموا الظنونَ أصابوا
فريدَ العلى هل أنتَ مصغ لناظمٍ
فريد الثنا كالتبرِ ليس يعاب
لأعرض عن رجوايَ عطفكَ مرة ً
فأعرضَ عني سادة ٌ وصحاب
وأوهمني حرمانهم ليَ حاجة ً
أهبّ لأشكو حرّها فأهاب
وكابدت في المثنى من العرب مشتكى
كما قيل لم تلبس عليه ثياب
واني وان شيبت حياتي وأعرضوا
وحقكَ مالي غير بابكَ باب
فليتك تحلو والحياة مريرة ٌ
وليتكَ ترضى والأنام غضاب
وحقكَ ما حقي سوى الصبح نيرٌ
ولكنما حظي عليكَ ضباب
يغني بمدحي فيك حادٍ وسامرٌ
فطابت عليه رحلة ٌ وإياب(84/16)
وأنتَ الذي أنطقتني ببدائع
بغيظِ أناس قد ظفرتُ وخابوا
فما النظمُ إلا ما أحرّرُ فاتنٌ
وما البيت إلا ما سكنت يباب
اليك النهى قولي لمن قال ملجمٌ
وخفّ له في الخافقين ركاب
فدونكَ منه كلّ سياَّرة ٍ لها
مقرٌّ على أفق السها وجناب
علا فوق عرنين الغزالة كعبها
وزاحمت الستين وهيَ كعاب
ودم يامديدَ الفضل منشرح الندى
على الخلق لا يفنى لديكَ طلاب
تهنيكَ بالأعوام مذهبة الحلى
على اليمن منها جبة وإهاب
لها من هلال في العدا حدّ خنجرٍ
وفي الرفدِ من نوعِ الزكاة ِ نصاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أبث صريحَ المدح أخرج فيه من
أبث صريحَ المدح أخرج فيه من
رقم القصيدة : 57683
-----------------------------------
أبث صريحَ المدح أخرج فيه من
قشوري فيأتي المدحُ فهوَ لباب
تجوب أماديحي بذكرك في العلا
وأدعية ٌ تحتَ الظلام تجاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا
سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا
رقم القصيدة : 57684
-----------------------------------
سد ياعليّ فلا نكراً ولا عجبا
واعقد لبيتكَ في نجم السما طنبا
وافخر على الناس نفساً بالعلى شرفت
كما فخرت عليهم قبلَ ذاك أبا
أما القريضُ فقد أنفقت كاسده
حتى جعلتَ له بينَ الورى سببا
يقولهُ وندى علياكَ يمطرهُ
كأنكَ البحرُ يحبى بعضَ ما وهبا
شكراً لها من معانٍِ فيكَ طالعة
لو أنّ طالعها للنجم ما غرُبا
مستلمحٌ حسنها في عين ناظرهِ
هذا على أنهُ في الذوق قد عذبا
وغادة ٍ من بنات الفكر سافرة ٍ
ولو تحجب ذاك النورُ ما حجبا
غريبة اللفظ ان جالَ اليراع بها
على الطروس رأيتَ البانَ والعذبا
تذكرت عهدَ جيران لها فشدتْ
فيهم بأعبق نشر من نسيم صبا
ورقّ معنى حديثٍ فهو حينئذٍ
دمعٌ جرى فقضى في الربع ما وجبا
لم أنسَ ألسنة َ الاحوال قائلة ً
عوّذ بياسينَ حسناً للعقولِ سبا
وامدحْ عذوبة َ ألفاظٍ مشعشعة
قد استوى عن ذكاها الماء والتهبا(84/17)
بعدت عن بابِ منشيها فوا أسفاً
وواصلتني على بعدٍ فوا طربا
من لي بقبلة ِ ذاكَ البابِ تأدية ً
فأغتدي ساجدَ الامداح مقتربا
يا كاتباً تبّ مسعى من يناضلهُ
فراحَ يحملُ من أقلامهِ حطبا
حلفتُ أنكَ أذكى من حوى قلماً
تنشي البديعَ وأنحى من نحا أدبا
ألية لو أتاها الفجرُ ما نسبت
له البرية ُ في ذيل الدجى كذبا
Webstats4U - Free web site statistics
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أذكى سنا البرق في أحشائه لهبا
أذكى سنا البرق في أحشائه لهبا
رقم القصيدة : 57685
-----------------------------------
أذكى سنا البرق في أحشائه لهبا
وجاذبتهُ يدُ الاشواقِ فانجذبا
واستخرجَ الحبّ كنزا من محاجره
فقام يبكي على أحبابهِ ذهبا
صب يرى شرعة ً في الحب واضحة ً
فما يبالي إذا قال الوشاة صبا
نحا الهوى فكره العاني فصيرهُ
بعامل القد لا ينفيك منتصباً
مقسم الدمع والأهواء تحسبه
بين الصدود وبين النأي منتهبا
ذو وجنة ٍ بمجاري الدمع قد قرحت
و خاطر بجناح الشوق قد وجبا
كأنَّ مهجتهُ ملتهُ فاتخذت
سبيلها عنه في بحر البكى سربا
يا ساريَ البرق في آفاق مصر لقد
أذكرتني من زمان النيل ماعذبا
حدّث عن البحرِ أو دمعي ولاحرجٌ
و انقل عن النار أو قلبي ولا كذبا
و اندب على الهرم الغربي لي عمراً
فحبذا هرمٌ فارقته وصبا
و قبّل الارضَ في بابِ العلاءِ فقد
حكيتَ من أجلِ هذا الثغرَ والشبنا
و اهتف بشكواي في ناديه انّ بهِ
في المكرماتِ غريباً يرحمُ الغربا
هذا الذي إن دعا الاقرانُ فكرتهُ
قالت عزائمهُ ليس العلى لعبا
و في الكتابة َ في علمٍ وفي عملٍ
هذا وعارضهُ في الخدّ ما كتبا
و جانست فضل مرباهُ فضائلهُ
فراحَ في حالتيهِ يتقن الأدبا
ذو البيت إن حدّثت عنه العلى خبرا
جاءت باسنادها عنه أباً فأبا
بيتٌ أفاعيلهُ في الفضلِ وازنة ٌ
فما تراهُ غداة َ المدحِ مضطربا
لذت مناسبه في لفظِ ممتدح
حتى حسبنا نسيباً ذلك النسبا
و طالع الفكر من أبنائه سيراً(84/18)
فما رأى غير أبناء من النجبا
يقفو أخٌ في المعالي والعلوم أخاً
فيطلع الكل في آفاقها شهبا
من كلّ ذي قلمٍ أمست مضاربه
سيفاً لدولة ِ ملكٍ يدفعُ النوبا
أما ترى بعليٍّ مصرَ فارحة
فلا عليًّا فقدناه ولا حلبا
مهدي المقال لا سماع الورى دررا
و ممطر الجود في أيديهمو ذهبا
يصبوا اذا نطقَ الصابي ويرمقه
طرفُ ابن مقلة َ بالاجلال ان كتبا
لم أنس لم أنس من أنشائه سحباً
بآية النظم يتلو قبلها سحبا
مرتّ بلفظِ فتيّ الروم قائلة
ما تطلب الروم ممن أعجزَ العربا
لو أن فحل كليب شامَ بارقها
أمسى يلفّ على خيشومه الذنبا
تلكَ التي بلغت في الحسن غايته
و لم تدع لنفيس بعدها رتبا
حتى اغتدى الدرّ في أسلاكه صدفاً
و المندل الرطب في أوطانهِ حطبا
و طارحتني وشيبي شاغلٌ أذني
أبعدَ خمسينَ مني تبتغي الأدبا
يا سيداً سرّني مسراهُ في نهج
لن يستطيعَ له ذو فكرة طلبا
هذي يديهتكَ الحسناء ما تركت
للسحر والنحل لاضرباً ولا ضرَبا
متى أشافه هذا اللفظَ من كتب
تملى فاملأ من أوصافهِ الكتبا
شكراًلاقلامك اللاتي جرت لمدى
في الفضل أبقى لباغي شأوه التعبا
حلت وأطربت المصغي وحزت بها
فضل السباق فسماها الورى قصبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دمعي عليك مجانسٌ قلبي
دمعي عليك مجانسٌ قلبي
رقم القصيدة : 57686
-----------------------------------
دمعي عليك مجانسٌ قلبي
فانظر على الحالين للصب
يا فاضح الغزلان حيث رنا
و إذا انثنى يا مخجل القضب
لك منزل يغضي جوانحها
لا بالغضا من جانب الشعب
تعفو الرسوم من الديار وما
تعفو رسوم هواك من قلبي
بأبي هلالا شرق طلعته
يجري مدامعنا من الغرب
كسر اللواحظ ناصب فكري
فضنيت بين الكسر والنصب
و سلبت لبي والحشا وجبت
فعييت بالايجاب والسلب
وهويته بالحسن منتقباً
فلي الهنا بمواضع النقب
و سنان ينشد سحرُ مقلته
أجفانَ عاشقه الاهُبّي
شقيَ العذولُ على محاسنه
و نعمتُ في تعذيبه العذب
فعلَ العواذل فيه ما اكتسبت(84/19)
أيديهمو ولمهجتي كسبي
لا توجعوا بملامكم كبدي
فملامكم ضربٌ من الضرب
يا عاذلين تفرغوا ودعوا
للعاشقين شواغل الحبّ
وذروا لقاء الموجعين فقد
تعدي الصحاحَ مبارك الجرب
كيف استماعي من حديثكموا
قشرا وعند معذبي لبي
لم أنس اذ وافى يعاتبني
اشهى معاتبة لذي ذنب
ليت الذنوب أطلت شقتها
كيما يطوّل شقة العتب
في ليل وصل لا رقيب به
الا الحباب بأكوس الشرب
و مديرها قمرٌ منازله
في الطرف دائرة ٌ وفي القلب
و بصحن ذاك الخدّ من قبل
نقلي ومن رشفاته شربي
دهرٌ تولى بالصبي فرطاً
ومضى بمن يصبو ومن يصبي
لم أقض من امهاله وطري
وقضيت من اسراعه نحبي
ما أنصف الباكي شبيبتهُ
بمدامع كهوامع السحب
ذابَ السوادُ منَ العيون بها
فالدهرُ إثر الحمرِ والشهب
و لقد كوى قلبي المشيبُ فما
تهفو العوائدُ بي إلى الحب
لاطبّ بعدَ وقوعهِ لهوى
والكيّ آخر رتبة الطب
في مدح أحمد للفتى شغلٌ
فاخلصْ لمدح علاه بالوثب
ولقد أغبّ المدح من قصرَ
عنه ومن خجلٍ ومن رعب
حتى دعاه حكمُ سيدهِ
هوى اللقآء فزار عن غبّ
وأقامَ في أوقاتِ خدمتهِ
فرضَ الثنا ودعا الى ندب
لاتأسَ إن فني الكرامُ وإذ
وجد ابن يحياها فقل حسبي
ساد ابن يحيى في الصبا بثنى ً
أ سرى به شرقاً إلى غرب
وسما على السادات كل سما
بمآثر تربو على الترب
فهماً ورأياً قد سما وحمى
وكذا تكونُ مآثر الشهب
متحجباً بضياءِ سؤددهِ
ولهاهُ سافرة ٌ بلا حجب
يختال بين سيادة ٍ خفضتْ
حقاً رؤسَ العجم والعربِ
ومناسبٍ عمرية ٍ نصبت
درجَ المفاخرِ أحسن النصب
ومهابة ٍ سكن الزمانُ بها
عن خائفيهِ وكانَ ذا شغب
ومكارمٍ من دونِ غايتها
خفيت وما بلغت قوى كعب
وفضائلٍ وأبيكَ ماتركت
للروض غير موارثِ الأبّ
سكبَ الزمانُ بها غمائمهُ
شهداً فيا لحلاوة ِ السّكب
بين اللطافة ِ والجزالة ِ قدْ
فاضَ الزلالُ بها من الهضب
بينا ترى كالقضب رائعة ً
حتى ترى كوشائعِ القضب
تهوي القلوبُ لدرّ منطقها
في الطرس نحوَ ملاقط الحب
وتريكَ تأثيرَ الكواكبِ في(84/20)
يومِ الخطوبِ وليلة ِ الخطب
وأقامَ سهرانَ اليراع إذا
ما نامَ جفنُ الصارم العضب
ومجيب داعي الملك يومَ وغى
بكتائبٍ ينعتنَ بالكتب
ولقد حكى كعبَ القناة ِ لهُ
قلمٌ فكانَ مباركَ الكعب
جمّ المغازي والصلاتِ فيا
لحدائقٍ وضراغمٍ غلبِ
يروي حديثَ ثناهُ عن صلة ٍ
ولربما يرويهِ عن حربِ
فعلت على بعدٍ يراعتهُ
فعل الظبا نشطت من القرب
في مصر يذكر بالخصيب وفي
أفقِ الشآمِ ببارقِ الخصب
من كف وضاحِ الجبين إذا
لحظَ الترابَ اهتزَّ بالعشب
وافى ويومُ الشآم ملتبسٌ
وعقاربُ الظلماءِ في كثب
فمحا بصبحِ العدلِ من ظلمٍ
وشفى بأيدي اللطف من كرب
ودعا السحابَ بيمنِ طلعتهِ
ولو استغاث دعاهُ بالسحب
ياآلَ فضل اللهِ مدحكمو
إلفي القديمُ وشعبكم شعبي
أنتم وقد شهرت مواهبكم
مأوى المدائح لا بنو وهب
أقلامكم للملك حافظة ٌ
ونوالكم في المجد للنهب
كم سقتمو نجحاً الى طلبٍ
وبعثتموا نصراً الى طلب
وصحبتمو ملكاً فما خدعت
يمناه خدعَ الآل بالصحب
إن ينأ عني بابُ أحمدكم
فالآن وافرحاه بالقرب
مولاي خذها نظم ذي لسن
يومَ الثناء كلؤلؤ رطب
حسناء تعرفُ من تسير لهُ
فتجدّ في سهلٍ وفي صعب
ألوى بثعلبَ نقد معربها
وعلت ذؤابتها على الضبي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شب الحشا قولُ الكواعب شابا
شب الحشا قولُ الكواعب شابا
رقم القصيدة : 57687
-----------------------------------
شب الحشا قولُ الكواعب شابا
وآهاً لهنّ كواعباً وشبابا
ومضى الصبا ومن التصابي بعده
صيرتُ للدمعِ الدماءَ خضابا
هيهات أقصر لهوه وتوزعت
أوقات من فقدَ الصبا وتصابا
وغضضتُ جفني عن مغازلة الظبا
ولقد أجرّ لبردهِ أهدابا
ولقد أرودُ الحي خلت رماحه
دوحاً وموقعَ نبلهِ أعشابا
فأدير إما بالمدام معَ الدمى
أو بالدماء مع الكماة شرابا
أسدٌ تآلفني الظباءُ وتختشي
من صارمي الصقر الغيور ذبابا
أيام في ظلي صبا وصبابة ٍ
أحبى بألطاف المها وأحابى
من كل ناشرة ِ الوفا طائية ٍ
قد ناسبت بنوالها الأنسابا(84/21)
غيداء تسفرُ عن محاسنٍ دمية ٍ
حلت بصدغي شعرها محرابا
سلبت بمقلتها فؤاداً واجباً
حتى عرفت السلب والايجابا
إن شئتُ من كاساتها أو ثغرها
أرشفتُ خمراً أو لثمت حبابا
أوشئت إن غابت يغيب رقيبها
فذكرتُ موصول اللقا وربابا
ولهجت بالأغزالِ أتبع زورها
صدقاً بمدح ابن النبي منابا
واذا الحسين سما له حسن الثنا
فلقد أطالا مظهراً وأطابا
أزكى الورى أصلاً وأعلاهم يداً
فرعاً وأكرمهم جنى ً وجنابا
وأجل أحساباً فكيف اذا جلت
سورالكتاب بمدحه أنسابا
نجم الفواطم من كرائم هاشمٍ
والمرضعين من الكرامِ سحابا
والخمسة الأشباح نورا قبل ما
رقمَ السماكُ من الدجى جلبابا
ذو الفضل لا تحصى مواقع سحبه
والشخص منفرداً يضيء شهابا
ومناقب البيتِ الذي من أفقه
بدت الكواكب سنة ً وكتابا
وعجائب العلمِ التي من بحرها
ماس اليراع بطرسه إعجابا
ومحاسن الأقوال والشيم التي
قسمت لديه وسميت آدابا
علوية ٌ أوصافها علوية ٌ
قد بذّت الإيجاز والاسهابا
في كفه قلمٌ يخافُ ويرتجى
فيجانس الإعطاءَ والاعطابا
عصمت منافعه العواصم تارة
شهداً يصوب بها وطوراً صابا
بسدادة تجلى الخطوب ويجتلى
صوب الكلام أوانساً أترابا
عجباً له مما تضيء سطوره
سبلَ الهدى وتحير الألبابا
جمدت به سحب الحيا ولوانه
يوم الوغى لمسَ الحديد لذابا
إن جاد أرضاً لفظهُ فكأنما
نبتت لسكر عقولنا أعنابا
حتى إذا جاءت صواعقُ رعبه
أضحى جميع نباتها عنّابا
لله درك يا حمى حلبٍ لقد
أمطرت صوب ندائه وصوابا
من كل فاتنة الترسل لو بدت
لنهاك يا عبد الرحيم لغابا
ونظيمة ٍ درتِ البداوة ُ أن في
حضرِ الممالك عندها أعرابا
هشمت فخارَ العرب هاشمُ واحتوت
حتى القريض لنسلها أسلابا
قلعت بها أوتاد كلّ معاند
وتمسكت هي للسما أسبابا
ولمثلها الضليل ضلَّ فكيف لو
يدعى تكلف بدأة ً وجوابا
ياابن الوصيّ وصية بمقصر
من بعد ما جهدت قواه ولابا
في نظمه عنكم وخط يراعه
صغر فلا الفاً أجادَ ولا با
باب البديع فتوحكم وأنا امرؤُ(84/22)
لا طاقة ً لي في البديعِ ولا با ع
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قلب ذلول وغادة صعبه
قلب ذلول وغادة صعبه
رقم القصيدة : 57688
-----------------------------------
قلب ذلول وغادة صعبه
كم لك يا دمعَ صبها صبَّه
أفدي بقلبي المغلوب لاعبة ً
حالية الوجنتين كاللعبه
هيفاء لا ضمة أفوز بها
إلا اذا النوم كان لي نصبه
أعضايَ في كسوة السقام بها
ولمتى في المشيب في شهبه
حاول لثمي خيلانُِ وجنتها
فقال مسكيها ولا حبه
قلت وقلبي في الصدغ منتشب
ألثم قلبي قالت فذي نشبه
وابتسمت فابتدرت من ظمإي
فيالها من رضابها شربه
ويالها عضبة أثرت بها
نقطة دمع فأصبحت عضبه
وعاتبتني فقلت من أنس
وقتك لاتجعليه من عتبة
فودنا المستقيمُ يسندُ عنٍ
سهلٍ فلا تسنديه عن شعبه
قالت فخذها تعذيبة ً لحشى
فقلت هذي تعذيبة ٌ عذبه
فقلت مدح العلاء أعذبُ من
تغزلي وأقضيتها رتبه
ذو العلم والفضل مع شبيبته
ليس له في سواهما طربه
والسؤدد المحض يجتليه على
عطفيه لحظ النابل الأنبه
والحمد والأجر من بضائعه
فكم له كسبة على كسبه
بينا يوفي حقوق مكرمة
في اليوم أقضى غداً الى قربه
فباب نعماه في الإباحة من
سهل وباب الأضداد من ضبه
كم بسطت راحتاه من أمل
ونفست بالجميلِ من كربه
كم دلنا بشره على كرم
وساقنا ذكرهُ الى رغبه
أخلصَ في حبه ذووا رغب
واعتدل الرائغون بالرهبة
وأوضح الخير في دمشق فتى
كم قامَ في الخير قومة ً غضبه
قومُ زكا في الأنامِ أصلهمو
وفرعهم والغمامُ والتربه
أنصار دينِ عبية خ
ير الخلق أهل الإيواء والصحبة
أما ترى في دمشق نجلهمو
قد خطبتهُ أمورها خطبه
ما بينَ معروفها ومنكرها
نهيٌ وأمرٌ يرضي به ربه
مباركُ الكعب أن يسرّ به ال
شآمُ فقد سرّ قومه الكعبه
يا كافلَ الحسبة ِ التي شهدت
بأنها فوق قدرها رتبة
أحسن بها رتبة ً تكفلها
من هوَ بعدَ البها بهِ أشبه
شهادة الفرضِ في سيادته
تمت وزادت شهادة ُ الحسبه
هنأت علياءها ومثلك من
به تهنى مطالعُ الهضبه(84/23)
ومدحة أنت أنت أجدرُ من
تحدثُ للخير قلبها جذبه
جآءتك معمول حسبة صنعت
فيها المعاني حلاوة رطبه
يسأل ذاك الكتاب جائزة
فانني فيه من ذوي الإربه
عشقته مع خفا كتابته
ِ فاقبل سؤالي وعدها كتبه
وعش مبيحاً لكل مطلب
علماً وجوداً جاآ على نسبه
لم يتقدم دهر الكرام على
هرك يا سيدي سوى حجبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قدمت قدوم الغيث والحيّ مجذب
قدمت قدوم الغيث والحيّ مجذب
رقم القصيدة : 57689
-----------------------------------
قدمت قدوم الغيث والحيّ مجذب
وعدت كعود البدر والأفق غيهب
وسرت بك الأوطان فالغصن شامخ
دلالاعلى الأنهاروالروض معجب
وطابت بك الأرض التي أنت حلها
وكل مكان ينبت العز طيب
حلفت بأيامِ المشاعر من منى ً
وما ضمَّ فيهنّ الصفا والمحصب
لقد طاف بالأركان ركنُ سماحة
يقام به شرعُ السماح وينصب
فلله عينٌ من ثراك تكحلت
بمجتمع الميلين والرفد يدأب
ولما قضيتَ النسك عاودت طيبة
وسعيك مبرورٌ وقصدك منجبُ
فأقسم ما سرّ الحطيم ومكة ٌ
بأكثر ما سرّ البقيع ويثرب
تيممتَ منها روضة ً نبوية ً
جنيتَ بها زهر الرضا وهو مخصب
وطابت نواحي العرب من بيت حمزة
وبات الندى من كف حمزة يسكب
وعجبت لأوطان الشآم فأشرقت
كأنك ما بين المنازل كوكب
اذا زرتَ أرضاً زال محلُ ديارها
وأخرج منها خائفاًُ يترقب
فرؤياك رؤيا للسماح صحيحة
وبابك بابٌ للنجاحِ مجرَّب
لئن حذرَ العافون في الدهر مهلكا
لقد طاب من نعماك للقومِ مطلب
فكل بنانٍ من نداك مفضضُ
وكلّ زمانٍ من صفاك مذهّب
وكل غمام غير جودك مقلع
وكلّ وميض غير برقكَ خلّب
وقد يتجافى الغيثُ عن متطلب
وغيثك قيد الكفّ أو هوَ أقرب
وما سميَ الغيثُ الهتونُ سحابة
سوى أنهُ من خجلة ٍ يتسحبُ
نهضت بما لاتحسن السحب حملهُ
وسدت على ما أسسَ الجدّ والأب
وسدت الى أن سرّ اسعدُ في الثرى
بسؤددكَ الوضاح بل سر يعرب
لك الله ما أزكى وأشرف همة ًُ
وأوفق ما تأتي وما تتجنب
صرفت اليك القصد عن كل باذل(84/24)
وقلت امرؤ بالفضل أدرى وأدرب
فرقيتَ نظمي فوق ما كانَ ينبغي
وبلغتَ ظني فوقَ ما كان يحسب
وصححت أخبارَ الندى فرويتها
عواليَ تروي كلّ وقتٍ وتكتب
فان علقت كفي بنعماك عروة
فقد هان من عيشي بيمنك مصعب
بقيت لهذا الدهر تحمل صنعه
و تغفرُ من زلاته حينَ يذنب
فلولاك ما فازت مدائح شاعر
و لا أصبحت أوزانها تتسبب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما لمن لامَ فيكمو من جواب
ما لمن لامَ فيكمو من جواب
رقم القصيدة : 57690
-----------------------------------
ما لمن لامَ فيكمو من جواب
غير دمع جفانه كالجوابي
يا نزولا على عقاب المصلي
ما سمعنا بجنة في عقاب
أعجز الورق أن تعار دموعي
فاستعارت على الغصون انتحابي
أيها المستعيرُ دمعي مهلا
ان دمعي كما علمتَ سكابي
حبذا منزلي على السفح قدماً
و زماني وجيرتي وشبابي
حيث لا واشياً سوى عبق الرو
ض ولا ساعياً سوى الاكواب
ذاك ربعٌ عفا على عنت الده
ر وعيش مضى مع الأحباب
ان توارت شمس الضحى فلعمري
ما توارت شمس العلا بالحجاب
أطلعَ اللهُ للفضائل شمسا ً
عوّض الناس عن ذهاب الشهاب
قال ديوانهُ مقالة صدق
انّ وكرَ العقاب لابن العقاب
أيّ فرع نما فمدّ ظلالا
سابغاً ذيلها على الطلاب
وافر المكرماتِ منشرحُ اللف
ظ طويل الثنا مديدُ الثواب
يلتقى المادحين بالخير في مذ
هبة والعفاة بالإكتساب
رافعاً بالتواضع الحجب عنه
و هو من نور غرّة في حجاب
حملت كفهُ اليراع فقلنا
حبذا البرقُ لامعاً في السحاب
ياله من يراعِ فضلٍ وفيض
سالك دهره طريقَ الصواب
وفّرَ السمر عن خصام الأعادي
و كفى المرهفات طولَ الضراب
فهوَ كالصلّ في الدماغِ ولكن
كم شفانا من رشفه من رضاب
تارة يسفح الدماءَ على التر
ب وأخرى يدير صفوَ الشراب
كالعصا في يد الكليم وفيها
لحمى الملك غاية الآراب
شملتنا جدواه الوقت جدب
فاستلانت ومعطف الدهر آبي
ما سرى في الكتاب إلا وأضحى
شغب الدهر آمناً بالكتاب
يا رئيساً به لقد أدب الده(84/25)
ر الذي قد جنى على الآداب
كيف يقضي شكري حقوق أياد
يك وأدنى نوالها قد طغا بي
كيف أحصي حسابها وهي تبدي
كل وقت ما لم يكن في الحساب
لاعدت بابك السعودُ فقد أض
حى لوفدِ الأشعار أنجح باب
سببت نظمنا لهاهُ ولا بدَّ
لنظم القريض من أسباب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت
على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت
رقم القصيدة : 57691
-----------------------------------
على اليمين والنعمى ليالٍ تبسمت
تبسم ثغر القطر عن لعس السحب
و أحيت لشرق الشام وقت مسرة ٍ
يصد كرى الاجفان فيه عن الغرب
فلله أفراحٌ سعت لسرورها
و محفلها أهل الكتائب والكتب
وطيب أغانٍ رنحتنا كأنها
تدور بجامات الدفوف على شرب
و إيلام حسادٍ وفضل وليمة
كذلك فليولم أخو السعد والخصب
يسر فؤادي ما بلغت وان يكن
سيسلو بأهل البيت عن رؤية الصحب
و حاشاك أن يسليك شيء عن العلى
وعن طالبي جدواك في والبعد القرب
الست من القوم الذين أكفهم
و أحلامهم كالماء للأرض والهضب
نزلت على أفضالهم فكأنما
نزلت على آل المهلب في الحدب
و قد كان لي عتبٌ على الدهر والورى
فلما تلاقينا عتبتُ على العتب
فلا زال قطبُ الدين واسطة ً لهم
و بدر على بين الفراقد والشهب
يدورُ على علياهُ حسنُ رجائنا
ولا غروَ إن صحّ المدار على القطب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نعاهُ للفضلَ والعلياءِ والنسب
نعاهُ للفضلَ والعلياءِ والنسب
رقم القصيدة : 57692
-----------------------------------
نعاهُ للفضلَ والعلياءِ والنسب
ناعيه للأرضِ والأفلاك والشهب
ندباً وشرعاً وجوب الحزن حين مضى
فأي حزن وقلب فيه لم يجب
نعم إلى الارض ينعى والسماء على
فقيدكم يا سراة َِ المجدِ والحسب
بالعلم والعمل المبرور قد ملئت
أرضٌ بكم وسماءٌ عن أبٍ فأب
مقدمٌ ذكرُ ماضيكم ووارثه
في الوقت تقديمَ بسم الله في الكتب
آهاً لمجتهد في العلم يندبه
من بات مجتهداً في الحزن والحرب(84/26)
بينا وفود الندى منهلة منناً
إذا نازلتنا الليالي فيه عن كثب
و أقبلت نوبُ الأيامِ ثائرة ً
إذ كان عوناً على الأيامِ والنوب
ففاجأتنا يدُ التفريقِ مسفرة ً
عن سفرة ٍ طال فيها شجوُ مرتقب
و جاءنا عن إمامٍ مبتدا خبرٍ
لكن به السمع ُ منصوبٌ على النصب
قالت دمشقُ بدمع النهرِ واخبراً
فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يدع لي صدقهُ أملاً
شرقتُ بالدمع حتى كادَ يشرق بي
و كلمتنا سيوفُ الكتب قائلة ً
ما السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتب
و قال موتُ فتى الانصارِ مغتبطاً
الله اكبرُ كلّ الحسنِ في العرب
لقد طوى الموتُ من ذاكَ الفرند حلى
كانت حلى الدين والأحكام والرتب
و خصّ مغنى دمشق الحزنُ متصلا ً
بفرقتين أباتتها على وصب
كادت رياحُ الأسى والحزن تعكسها
حتى الغصون بها معكوسة العذب
و الجامع الرحب أضحى صدره حرجاً
والنسر ضمّ جناحيه من الرهب
و للمدراس همّ كاد يدرسها
لولا تدارك أبناءٍ له نجب
من للهدى والندى لولا بنوه ومن
للفضل يسحب أذيالاً على السحب
من للفتوة والفتوى مجانسة
في الصيغتين وفي الآداب والأدب
من للتواضع حيث القدر في صعدٍ
على النجوم وحيث العلم في صبب
من للتصانيف فيها زينة وهدى
و رجم باغٍ فيا لله من شهب
أمضى من النصل في نصر الهدى فإذا
سلتِ نصال العدى أوقى من اليلب
ذو همة ٍ في العلى والعلمِ قد بلغت
فوق السماك وما تنفك في دأب
حتى رأى العلم شفع الشافعي به
و قال من ذا وذا أدركتُ مطلبى
من للتهجد أو من للدعا بسطت
به وبالجود فينا راحتا تعب
من للمدائحِ فيه قد حلت وصفت
كأنما افتر منها الطرسُ عن شنب
لهفي لنظام مدح ٍ فكرُ أجمعهم
بالهم لا بالذكا أمسى أبا لهب
كأن أيديهمو تبت أسى فغدت
من عيّ أقلامها حمالة َ الحطب
لهفي على الطهر في عرض وفي سمة
وفي لسان وفي حكم وفي غضب
محجبٌ غير ممنوعِ الندى بسنا
عليائهِ ومهيب غير محتجب
أضحى لسبك فخارٍ من محاسنه
على العراق فخار غير منتقب
آهاً لمرتحلٍ عنا وأنعمهُ(84/27)
مثل الحقائب للمثنين والحقب
إيمان حب إلى الاوطان حركه
حتى قضى نحبه يا طول منتحب
لهفي لكل وقور من بنيه بكى
وهو الصواب بصوب الواكف السرب
و كل بادية في الحجب قلنَ لها
يا أختَ خير أخ يا بنتَ خير أب
إلى الحسين انتهى مسرى علي فلا
هنئت يا خارجي الهم بالغلب
بعدَ الإمام عليٍّ لا ولاء لنا
من الزمان ولا قربى من النسب
يا ثاوياً والثنا والحمدُ ينشره
بقيتَ أنتَ وأفنتنا يد الكرب
نم في مقام نعيم غير منقطع
و نحن في نار حزن غير متئب
من لي بمصر التي ضمتك تجمعنا
ولو بطون الثرى فيها فيا طربي
ما أعجب الحال لي قلبٌ بمصرَ وفي
دمشق جسمي ودمعُ العينِ في حلب
بالرغم منا مراثٍ بعد مدحك لا
تسلى ونحنُ مع الأيامِ في صخب
ما بين أكبادنا والهمّ فاصلة ٌ
كلاّ ولا لصنيع الشعر من سبب
أما القريضُ فلولا نسلكم كسدت
أسواقهُ وغدت مقطوعة الجلب
قاضي القضاة ِ عزاءً عن إمام تقى
بالفضل أوصى وصايا المرءِ بالعقب
فأنت في رتب العليا وما وسعت
بحرٌ تحدث عنه البحر بالعجب
ما غاب عنا سرى شخص لوالده
وعلمه والتقى والجود لم يغب
جادت ثراك أبا الحكام سحبُ حياً
تخطو بذيلٍ على مثواك منسحب
وسار نحوك منّا كلّ شارقة ٍ
سلام كلّ شجيّ القلب مكتئب
تحية الله نهديها وتتبعها
فبعدَ بعدكِ ما في العيش من أرب
وخفّف الحزن إنا لاحقون بمن
مضى فأمضى شباة الحادث الأشب
إن لم يسر نحونا سرنا إليه على
أيامنا والليالي الذهب والشهب
إنا من التّرب أشباح مخلقة
فلا عجيبٌ مآلُ التربِ للترب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نظير أبٍ كنا فقدنا ومحبوب
نظير أبٍ كنا فقدنا ومحبوب
رقم القصيدة : 57693
-----------------------------------
نظير أبٍ كنا فقدنا ومحبوب
يميناً لقد جددتَ لي حزنَ يعقوب
وهيجتَ أحزاني على خير صاحبٍ
لقيت الذي لاقاه يا خيرَ مصحوب
لئن كنت خالاً زانَ حجب أخوّة
لقد كنت وجهاً للتقى غير محجوب
وإن كنت كم أقررت لي عين فارحٍ
لقد سخنت من بعدها عين مكروب(84/28)
أقلبُ قلباً بالأسى أيّ واجب
وأندب شخصاً في الثرى أيّ مندوب
بكيتك للحسنى وللبر والتقى
وللبركات الموفياتِ بمطلوبي
وللشمل مجموعاً بيمنك وادعاً
وللخير كم سببته خير تسبيب
بكتك محاريب التهجد في الدجى
بكاءَ شجٍ حاني الجوانح محروب
بكتك زوايا الزّهد كانت خبيئة ً
لسكانها تدني لهم كلّ مرغوب
بكتك ذوو الحاجاتِ كنت اذا دعوا
سفيراً لمضرورٍ مجيراً لمنكوب
بكتك ديارٌ كنتَ أعطفَ والداً
لمن حلّ من شبانها ومنَ الشيب
وطائر يمنٍ قد أويتَ كوكرها
إلى نسب القربى بها خيرَ منسوب
إذا ألسنُ الآثارِ عنكَ تذاكرت
شممنا على تذكارها نفحة َ الطيب
عليكَ سلامُ الله من مترحلٍ
ترحّلَ ذي جودٍ من السحب مسحوب
وهنئتَ بالجناتِ يا تاركي على
سعيرٍ من الأحزان بعدك مشبوب
نفارقُ محبوباً بدمعٍ وحسرة ٍ
فمن بين تصعيدٍ عليك وتصويب
وخففَ ما نلقى من الحزن أننا
بمن غاب عنا لاحقون بترتيب
وما هذه الأيامُ الا ركائب
الى الموتِ في نهجٍ من العمرِ مركوب
إذا ظنّ تبعيد الحمامِ وصلنه
بشدٍّ على رغم النفوس وتقريب
فكم هرمٍ أو ناشيءٍ عملت به
عواملُ من مجرور خطبٍ ومنصوب
وكم هين الأخلاق أو متغلب
نفاهُ بحتمٍ غالب غير مغلوب
وكم ذي كتابٍ في الورى وكتيبة ٍ
غدا داخلاً من موته تحت مكتوب
وكم غافلٍ يلهو بساق من المنى
يدبرُ على أمثالهِ وعدَ عرقوب
وكم آملٍ في العمريحسب حاصلاً
أتاه حمامٌ عاجلٌ غير محسوب
ودم يا إمامَ الوقت عمن فقدتهٌ
وعش عيش مرجو مدى الدهر مرهوب
مضى الخال حيث الوجه باقٍ لمادحٍ
فما الدهرفيما قد أتاه بمعتوب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حجبت ولم أحسب سنا البدر يحجب
حجبت ولم أحسب سنا البدر يحجب
رقم القصيدة : 57694
-----------------------------------
حجبت ولم أحسب سنا البدر يحجب
ولا خلتهُ في باطنِ الأرضِ يغرب
وأورثت عيني جود كفكَ فانبرت
تسحّ بأنواء الغمام وتسكب
يذكرني بدر السماءِ سميه
فها أنا أرعى كلّ بدرٍ وأرقب(84/29)
ومذ آثرت فيكَ الكواكب حكمها
صددت فما يرعى بجفنيّ كوكب
يقولون إن الشهب في كبد السما
لها أسدُ يردي الأنامَ وعقرب
دعِ الأسدَ الأفقي يفترسُ الورى
ودع عقرب الأفلاك للخلق يسلب
عليكَ خشيتُ الخطب قبل أوانهِ
وحاذرتُ صرف الدهر وهو مغيّب
وما حسبت كفّي نوالك كثرة
ولكن لمحذور الردى كنتُ أحسب
لمن يستجدّ الفكر بعدكَ مدحة ً
يفضضُ في ألفاظها ويذهب
لمن نترجى بعد بابك إنه
لبذل الندى بابُ صحيحُ مجرب
لمن تلتجي العافونَ بعد عوارفٍ
عوارف ما تسعى اليه وتطلب
على شرفِ الاخلاق بعدكَ والوفا
سلامٌ كوجه الروض والروضُ معجب
مضت صدقاتُ السر بعدك وانقضت
فيا أسفاً للسرّ بالصدر يذهب
مضى رونقُ الآداب بعد وضوحه
وغيّب ذاك المنظر المتأدب
ألا في سبيل الله ساكن ملحدٍ
وأوصافه في الأرض تملى وتكتب
فتى ً كرمت أنسابه وخلالهُ
فآلاؤه إرثٌ لديهِ ومكسب
سرى غير مسبوق ثناهُ وكيف لا
وعنبره في نفحة الذكر أشهب
فمن مبلغ شيبان يوم ترحلت
عُلاه بأن الأفق بالشهب أشيب
وأنّ بني الآمال أعوز رعيهم
وضاعوا فلا أمٌّ هناك ولا أب
فقدناهُ فقدانَ الربيعِ فدهرنا
جمادى وزال المستماح المرجب
أخا أدبٍ بين المكارم والتقى
على شرف الدارين يسعى ويدأب
فلو لم تجدنا غرّ نعماه جادنا
بفضل دعاهُ وابلُ الغيثِ يسكب
مضى حيث تنأى عنه كلّ ذميمة ٍ
وأعمالهُ بالصالحاتِ تقرّب
وأيامه بدرية ٌ لا يضيرها
بوادرُ ما تأتي وما تتجنب
تجاهدُ فيها النفس والعيش ممكنٌ
وزبرج هذا العيش شيءٌ محبب
لحى الله دنيا لا تكون مطية ً
إلى دركِ الأخرى تزمّ وتركب
عجبت لمن يرجو الرضا وهو مهملٌ
وتسويفنا مع ذلك العلم أعجب
وماهذه الأيامُ إلا مراحلٌ
وأجدر بها تقضي قريباً وتقضب
إذا كانت الأنفاسُ للعمرِ كالخطا
فإنّ المدى أدنى مغالا وأقرب
أساكن جناتِ النعيم مهنأً
وتاركنا في حسرة ٍ نتلهب
سقى عهدك الصوبُ الملثّ فطالما
سقانا ملثّ من نوالك صيب
ولا أغمدت أيدي النوائب غربها
فما في حياة ٍ بعد موتكَ مرغب(84/30)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> على اليمن كانت عزمة فاضلية
على اليمن كانت عزمة فاضلية
رقم القصيدة : 57695
-----------------------------------
على اليمن كانت عزمة فاضلية
حمدنا قريباً عزمها وإيابها
اذا سامَ مولانا الممالكَ حافظاً
أعزّ نواحيها وأعلا جنابها
هداها حماها زانها جادها اعتلى
فكان على الخمس الجهات ِ شهابها
ألا حبذا منه العبور لبدئه
أطال على الشعرى العبور قبابها
أخو اللفظ دريّ البدائع رائقٌ
فصف خمرة ً محبوبة ً وحبابها
وذو المأثراتِ الغرّ للفضلِ تنتمي
اذا عددت أفعالها وانتسابها
أرى آل فضل الله موردَ أنعمٍ
اذا مارأينا آل قوم سرابها
وأحمدهم لا يقطع الله حمدهم
فريد المعاني ينظمون سخابها
تفرّدَ عن أن يشبهَ البحرَ فضلهُ
وقالت أعادي فضله بل تشابها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن هرب العبدُ ولا طالب
إن هرب العبدُ ولا طالب
رقم القصيدة : 57696
-----------------------------------
إن هرب العبدُ ولا طالب
فسيدُ العبدِ هوَ الهارب
أحسن بهِ من مثل سائر
يرويه عن حالته السائب
أقسم ما أهرب الاَّ حياً
من سحب نعمى ذيلها ساحب
خفيفة عن عبدكم خدمة
وانما تثقيله راتب
فحبكم فرضٌ على قلبه
وقلبهُ من خجلٍ واجب
قاضي قضاة الدين لم يبق لي
من قربكم لي أمل خائب
يعظم من كان لكم شاعراً
فكيف وهوَ الشاعرُ الكاتب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الى كم يخوض الدمعُ فيكَ ويلعب
الى كم يخوض الدمعُ فيكَ ويلعب
رقم القصيدة : 57697
-----------------------------------
الى كم يخوض الدمعُ فيكَ ويلعب
ويتعب فيه من يلوم ويعتب
رشاً ترفع الناسُ العيون لحسنه
ولكنّ عيناه على الناس تنصب
يلذّ لسمعي ذكرهُ لذة الثنا
كسمعِ ابن موسى كلما مرّ يعذب
وكم من يد بيضاءَ في كل سؤددٍ
بدت لابن موسى فهي إرث ومكسب
لحمزة جماعِ المحامدِ أنعمٌ
تشرّق في طلابها وتغرب
تمذهبتِ العشاق والعلم والندى
لاخلاق عز الدين في الخلق مذهب(84/31)
وطابت لعمري كلّ أرض يحلها
وكل مكان ينبت العزّ طيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى عهد ليلى مدمعٌ وسحائب
سقى عهد ليلى مدمعٌ وسحائب
رقم القصيدة : 57698
-----------------------------------
سقى عهد ليلى مدمعٌ وسحائب
تجرُّ صباً من خلفها وجنائب
وحيي ّزمان الوصل اذا أوجه الدمى
قناديل حسنٍ والشعور محارب
ليالي وفا ليلى صديقٌ ملازم
كما للتقى والبر في الشام صاحب
مرجية أقواله وفعاله
ولا غرو أن ترجى لديه الرغائب
تنبه في الأمر المهمّ يراعه
فأغنى ونامت في الجفون القواضب
وقال الورى من ذا الذي أنت مادح
براعته حيث التقى والمواهب
فقلت لهم موسى الزمان وهذه
عصاه التي للملك فيها مآرب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يوم الوفا ياسيد الأحباب
يوم الوفا ياسيد الأحباب
رقم القصيدة : 57699
-----------------------------------
يوم الوفا ياسيد الأحباب
فأدر كؤسَ الفضل والآداب
واذا ذكرت الصاحب النائي فقل
عقبى اللقا ياسيد الأصحاب
يا سعد دين الله عش متمتعاً
أما بكسب ثنا وكسبِ ثواب
يا جابراً قلبي بنجح مقاصدي
حتى اذا كاتبنه بجواب
شعر بشعر فائق معه ندى
وافٍ فيا فوزي بكسب مرابي
نعمٌ على نعم تكاد يغيظني
بالمطل فيها مازح الكتاب
قالوا الحساب فقلت عادة قومه
أعطى على يدهم بغير حساب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تهنّ بما تكتسبي من سناك
تهنّ بما تكتسبي من سناك
رقم القصيدة : 57700
-----------------------------------
تهنّ بما تكتسبي من سناك
معالي الامور وما تكتسب
ومرتبة رقيت قصدها
الى أن قضى الله ما ترتقب
ومرتبة يا رفيع العماد
يليق بمنصبها المنتصب
وأنت المعان على أمرها
لأنك من خير كفىء خطب
وعالت بك الشهب حتى رأت
تصرف ميزانها المنتصب
وحب القلوب فكيف الحبوب
بسعدك راج فلا تعتجب
وسرت فان فرغت كيلها
لبثّ الثناء فمن ينتخب
ولا تحسبن رزقك المجتلي
تزيّد من أفقها المحتلب
فانك من أسرة تصطفى(84/32)
وترزق من حيث لا تحتسب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحمر الخد زاد منه لهيبي
أحمر الخد زاد منه لهيبي
رقم القصيدة : 57701
-----------------------------------
أحمر الخد زاد منه لهيبي
ليت ورد الخدود كان نصيبي
يا دمَ الوجنتينِ لاَ حالك ال
له دم الخد من دماء القلوب
أخصب الدمع كل حي كما أخ
صب جود الوزير كل جديب
الوزير الذي له الفخر حقاً
في بعيدٍ من الورى وقريب
سابغ الجود والثنا قسمت نع
مى يديه في كل عان غريب
قيل ما بلدة لها في الثنا الشا
ئع وصف محاسن الترتيب
فمناها ذكرٌ جميلٌ وأجرٌ
قلت هاتيك منية ابن خصيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تفدي كرام الحمى منكم كرائمه
تفدي كرام الحمى منكم كرائمه
رقم القصيدة : 57702
-----------------------------------
تفدي كرام الحمى منكم كرائمه
يا آل بيت العلا والفضل والحسب
أما وقد بقيت عليا سمائكمو
فما يضرّ زوال السبعة الشهب
جادت ضريحك للرضوان غادية
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب
يا نبعة الفضل مذ فاز التراب بها
لم تسر من حجب الا الى حُجب
أجل ذكرك عن سعد وأعلم ما
تلقى العلا بك من هم ومن حرب
فإن عذلت أبا ذرَ الثناء فقد
عذرت من خاطر العليا أبا لهب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> على اليمين والاقدام مقدم ما نأوا
على اليمين والاقدام مقدم ما نأوا
رقم القصيدة : 57703
-----------------------------------
على اليمين والاقدام مقدم ما نأوا
وآبوا وقد فازوا نوى ً وإيابا
وطافوا على الأركان أركان سؤدد
وعلم وفاضوا بالحجاز سحابا
فإن ملأوا كمَّ المقيم مكارما
فقد ملأوا حجر المقام ثوابا
ميامين حفوا الجانبين من العلا
وتاجاً علا فوق الرؤس جنابا
فلا تركوا أعلام علم تراهمو
بأفق عليٍّ للنجوم صحابا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلاً وسهلا بوافي الفضل كم شهدت
أهلاً وسهلا بوافي الفضل كم شهدت
رقم القصيدة : 57704
-----------------------------------(84/33)
أهلاً وسهلا بوافي الفضل كم شهدت
آثاره بفخار غير محجوب
واستأمنته على أسرارها دول
قرّت بها عينها في كل مطلوب
لم لا يكون أميناً في ممالكها
وهو العزيز عليها وابن يعقوب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي خطيباً جاور الترب فاغتدى
بروحي خطيباً جاور الترب فاغتدى
رقم القصيدة : 57705
-----------------------------------
بروحي خطيباً جاور الترب فاغتدى
عليه حداداً لبس كل خطيب
وولى فأضحت للمنابر وحشة
وللورق نوح فوق كل قضيب
يذكرني مغنى حماهُ جماله
فلله ذكرى منزل وحبيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى قبر إسماعيل منبجس الحيا
سقى قبر إسماعيل منبجس الحيا
رقم القصيدة : 57706
-----------------------------------
سقى قبر إسماعيل منبجس الحيا
وأرسى هضاب المزن حول هضابه
وعاش لنا ملك نلوذ بظله
ونغفر ذنب الدهر بعد احتقابه
فما السعد إلا لمحة في جبينه
وما العزّ الا وقفة عند بابه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما اسم شيء فرغت منه فلا
ما اسم شيء فرغت منه فلا
رقم القصيدة : 57707
-----------------------------------
ما اسم شيء فرغت منه فلا
أقول فيه ولا أقول به
مشتبه لأمر كاد أكثره
يخفى على الفكر في تقلبه
لكن اذا ماجعلت دأبك في ال
قلب فما أمره بمشتبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سلام على عهد الصبابة والصّبا
سلام على عهد الصبابة والصّبا
رقم القصيدة : 57708
-----------------------------------
سلام على عهد الصبابة والصّبا
سلام بعيد الدار لا غروَ ان صبا
مفارق أوطان له وشبيبه
اذا شرّقت أهل التواصل غرّبا
يعاودُ أحشاهُ من الشوق فاطرٌ
ويتلو عليه آخر الآي من سبا
وما زال صباًّ بالأحبة والهاً
الى أن حكاه دمعه فتصبَّبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أبواب سلطاننا خصت بأربعة
أبواب سلطاننا خصت بأربعة
رقم القصيدة : 57709
-----------------------------------
أبواب سلطاننا خصت بأربعة(84/34)
تفردوا في صفات وفق مذهبه
من مثل كاتبه أو مثل حاجبه
أو مثل شاعره أو مثل مطربه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رب مليح بأسه فاتك
رب مليح بأسه فاتك
رقم القصيدة : 57710
-----------------------------------
رب مليح بأسه فاتك
في الصحب حتى كلهم قد عجب
يرهبَ قلب الليث يوم الوغى
وهو غزال قلبه ما رهب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لفلان في الديوان صورة حاضر
لفلان في الديوان صورة حاضر
رقم القصيدة : 57711
-----------------------------------
لفلان في الديوان صورة حاضر
وكأنه من جملة الغياب
لم يدر ما مخرومة وجريده
سبحان رازقه بغير حساب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وأدهم اللون حندسيّ
وأدهم اللون حندسيّ
رقم القصيدة : 57712
-----------------------------------
وأدهم اللون حندسيّ
في جريه للورى عجائب
يقصر جري الرياح عنه
فكلها خلفه جنائب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرسلت نجلي واثقاً بمكارم
أرسلت نجلي واثقاً بمكارم
رقم القصيدة : 57713
-----------------------------------
أرسلت نجلي واثقاً بمكارم
أورثتها عن سادة أنجاب
لاغرو ان أعربت عن أحسابهم
فأبو البقاء أحق بالإعراب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرى لصواب يا إبري صفات
أرى لصواب يا إبري صفات
رقم القصيدة : 57714
-----------------------------------
أرى لصواب يا إبري صفات
تحثّ على الخلاعة والتصابي
فبادره فأنت به خبير
فمثلك لا يدل على صواب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سر بنا عن دمشق يا طالب العي
سر بنا عن دمشق يا طالب العي
رقم القصيدة : 57715
-----------------------------------
سر بنا عن دمشق يا طالب العي
ش فما للمقام للمرء رغبه
رخصت أنفس الخلائق بالطا
عون فيها فكل نفس بحبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مذكري بيت السعيد بأنعم
يا مذكري بيت السعيد بأنعم
رقم القصيدة : 57716(84/35)
-----------------------------------
يا مذكري بيت السعيد بأنعم
أتتِ السيادة ُ والعلى من بابها
شكرتك نفسٌ أنت أصل حياتها
وبقائها وطعامها وشرابها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلاً وسهلاً بك من قادم
أهلاً وسهلاً بك من قادم
رقم القصيدة : 57717
-----------------------------------
أهلاً وسهلاً بك من قادم
أطلع أنسي بعد طول المغيب
و كنت مخذولاً فقال الهنا
نصر من الله وفتح قريب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فلان الدين قد أعليت قدري
فلان الدين قد أعليت قدري
رقم القصيدة : 57718
-----------------------------------
فلان الدين قد أعليت قدري
وصح إلى مودتك انتسابي
ألم ترني بلغت الأفق حتى
بعثت لك الهلال مع الشهاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا فلان قد جفت أفكاره
قالوا فلان قد جفت أفكاره
رقم القصيدة : 57719
-----------------------------------
قالوا فلان قد جفت أفكاره
نظم القريض فلا يكاد يجيبه
هيهات نظم الشعر منه بعد ما
سكن التراب وليده وحبيبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لي في ندى ومحاسن
لي في ندى ومحاسن
رقم القصيدة : 57720
-----------------------------------
لي في ندى ومحاسن
خبرٌ يلذ ويستطاب
فأنا وراحة مالكي
كالبحر يمطره السحاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و قطايف رقت جسوماً مثل ما
و قطايف رقت جسوماً مثل ما
رقم القصيدة : 57721
-----------------------------------
و قطايف رقت جسوماً مثل ما
غلظت قلوباً فهي لي أحساب
تحلو فما تغلو ويشهد قطرها ال
فياض أن ندى عليّ سحاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دعاه لذكر الحمى مذهب
دعاه لذكر الحمى مذهب
رقم القصيدة : 57722
-----------------------------------
دعاه لذكر الحمى مذهب
و شوقٌ أقام فما يذهب
أمصرُ سقتكِ غوادي السرور
و جادكِ من أفقها صيب
ذكرت زمانك حيث الوصال
و حيث الصبا طيّب طيّب(84/36)
و بيضُ الوجوه بها نجتلى
و سودُ الشعور بها تسحب
و كم قمرٍ فيكِ سافرتُ عنه
و عقرب أصداغه غيهب
فما كانَ بالسفرِ المستجاد
و قد أطلعَ القمرَ العقرب
و إن حفّ بي للنوى مهلكٌ
فكم صحّ لي باللقا مطلب
و إن طمعت في ليالي الحمى
منايَ فكم قد فشا أشعب
وقد يحسب المرءُ ما فاته
فيأتيه أضعافُ ما يحسب
لعمركَ ما الصبح بالمستنير
و قد فاتني ذلكَ المغرب
عسى خبرٌ من كتاب الشهاب
يخبرُ عنها بما أرقب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عد مدنفَ القلب صبه
عد مدنفَ القلب صبه
رقم القصيدة : 57723
-----------------------------------
عد مدنفَ القلب صبه
يا محوجَ الدمعِ صبّه
أخذت جملة قلبي
فلم تدع منه حبه
أخذ الأمامِ مديحي
في كل صاحب رتبه
قاضي القضاة الملبي
تاج السراة الألبه
مولاي هنئت صوما
جليل قرب وقربه
يا نعمة للمرجى
و للمعاند نشبه
هذا يفطر فاه
و ذا يفطرُ قلبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ساكني مصر تبت للفراق يدٌ
يا ساكني مصر تبت للفراق يدٌ
رقم القصيدة : 57724
-----------------------------------
يا ساكني مصر تبت للفراق يدٌ
قد صيرت بعدكم حزني أبا لهب
و مهجتي في ضلوعي من جوى وضنا
حمالة الهم أو حمالة الحطب
عن مدمعي وندى كف الامير الا
حدث عن البحر يا رائيه بالعجب
أمير حاجب ملكٍ غير أن له
نور المهابة يغنيه عن الحجب
يا منعشي حيث شخصي في دمشق وفي
تفليس مالي ودمع العين في حلب
كتب التواريح تملينا وتخبرنا
عن سادة ٍ من ذوي العلياءِ والرتب
و أنت بالفضلِ تملينا معاينة
و السيف أصدق أنباء من الكتب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حمائم وادي السفح إن بلابلاً
حمائم وادي السفح إن بلابلاً
رقم القصيدة : 57725
-----------------------------------
حمائم وادي السفح إن بلابلاً
تثير أسى المضى وإن قيلَ تطرب
أحنذ إلى أهلي وأهوى لقاءهم
و أينَ من المشتاق عنقاء مغرب
و إني لطلاّب الغنى غير باب من(84/37)
يقول الرجا هذا الصحيح المجرّب
فتى الفضل يحيى خالدٌ بك ذكره ُ
فيا حبذا من فضله الابن والأب
لك النفح من مسك الثنا فابق لي رجاً
وأهلي وأولادي الذين تغيبوا
و إن لم يكن إلا أبو المسكِ أوهموا
فانك أشهى في الفؤادِ وأعذب
خدمتك مدّاحاً فلم لا أرى الغنى
و برّك موصولٌ فلم لا أشبّب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صبّ بمصرٍ حيث أولاده
صبّ بمصرٍ حيث أولاده
رقم القصيدة : 57726
-----------------------------------
صبّ بمصرٍ حيث أولاده
بالشام يذري الدمع مصبوبا
ذو كبد حرى وهم بعضها
فالكل يشكو الشوق ألهوبا
لو شاء أن يجمعَ شملي بهم
غوثُ الورى مابت مكروبا
كافلُ دينِ الله سيفٌ له
لا زالَ للأمة ِ محبوبا
لو شقّ صدرُ الليثِ عن قلبه
رأيت فيه اسمك مكتوبا
بالقلم الرعبيّ من أجله
فظلّ قلب الليث مرعوبا
لازلت ذا عمر به لا ترى
الاصنيعَ الخير محسوبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> طربت بعهد الصبا بعد ما
طربت بعهد الصبا بعد ما
رقم القصيدة : 57727
-----------------------------------
طربت بعهد الصبا بعد ما
سقيت بنار الاسى والحرب
و حمّر ذهني بياضُ المشيب
فها أنا فيه الشفا والطرب
و لولا الهنا بزمان الرئيس
أمين العلا هدّ حالي العطب
و مقدمه من حمى المرج قد
شفاني من هرج مرج الكرب
يوقرني وده لا جفا
و يروي الصدى بره لا نضب
دعاني شيخاً رضا سيدي
فهذبني غيظه المقتضب
فأحسن لي في الوفا والجفا
و شيّخني في الرضا والغضب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب
كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب
رقم القصيدة : 57728
-----------------------------------
كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب
و مراقب بل خائف يترقب
في كل معنى ً من صدودك مهلكٌ
يحمي به من تبر خدك مطلب
أهواكَ مثل هوى ابن يعقوب الثنا
فكأنّ مرهب كلّ عدلٍ مرغب
يا قادماً والجود تلو ركابه
و العدل يعشب ما يشاء ويعجب
يا من حمدت من الكتابة إنني(84/38)
تملى معاليها عليّ واكتب
لا زلت ذا السرّينِ في ألقابه
هذا عطا يخفى وهذا منصب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياصاحب الحسن البديعِ تركتني
ياصاحب الحسن البديعِ تركتني
رقم القصيدة : 57729
-----------------------------------
ياصاحب الحسن البديعِ تركتني
يعقوبَ جانسَ ضره أيوبا
شعري بحسنك لا يزالُ مشبباً
يصف الأسى وبناره مشبوبا
لولا امتداحُ محبّ دينِ الله ما
فارقت أغزال المديح وثوبا
يا من أحبته العلى وأحبتها
أنت المحبّ أو المحَبّ وجوبا
لك راحة ٌ تعب الثراء بعتبها
ما اكرم المتعوبَ والمعتوبا
نصبٌ خفضت العيش فيه فحبذا
تصريفك المخفوضَ والمنصوبا
عش للفضائل والهبات حيببها الط
اءي أو طائيها المحبوبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تخيلتُ في انشاء لفظيَ نجعة
تخيلتُ في انشاء لفظيَ نجعة
رقم القصيدة : 57730
-----------------------------------
تخيلتُ في انشاء لفظيَ نجعة
فما نشأت لي لمعة ٌ بسحاب
وكم خلتُ في فن الحساب إفادة
فكان حساب الدهر غيرَ حسابي
إلى أن دعا باب التقى رائد الرجا
فكان النوالُ الغمرُ رجع جوابي
فيالوزيرٍ عن تقاه وبره
رويتُ حديثَ المكرمات صحابي
ويالكريمٍ لستُ أحتاجُ عندهُ
الى دفتر آتي به وكتاب
فتحت به بابَ المدائحِ والرجا
وأغلقت عن قصدِ المكارمِ بابي
فإن قصرت منه صحيفة ُ مدحتي
فما قصرت والله صحفُ ثوابي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سائلي عن أموري
يا سائلي عن أموري
رقم القصيدة : 57731
-----------------------------------
يا سائلي عن أموري
يكفيك حالي جواباً
شيبت موارد عيسى
والشعر والشَّعر شابا
لكن نداءُ عليٍّ
أنشا لشعري سحابا
أعادهُ ليَ نعمى
كادت تعيدُ الشبابا
يا من أدارَ ثنائي
على علاهُ شرابا
يا أجلبَ الناسِ حمداً
لبابه وثوابا
شراب دار مديحي
وافاك يخدم بابا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حمى ملة َ الاسلام خير سيوفها
حمى ملة َ الاسلام خير سيوفها(84/39)
رقم القصيدة : 57732
-----------------------------------
حمى ملة َ الاسلام خير سيوفها
وزاد على فضل السيوف فأخصبا
هو البحرُ من أيّ المعاني قصدته
رأيت اتفاق الاسم والفعل معجبا
يغيب فيا واهاً علينا وحسرة ً
ويأتي فيا أهلاً وسهلاً ومرحبا
ويسفرُ وجه العيش عند قدومهِ
ويفتر حتى مبسم الزهر في الربا
وماالشام الا شامة ٌ تحت ظلهِ
فلله ما أشهى وأزهى وأطيبا
بأبوابه عذ حيث حاذرت مهلكاً
وبين يديه قف اذا رمت مطلبا
فلا زال ذا بابٍ إذا رامه الورى
رأوا للهنا باباً صحيحاً مجربا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجزت عن راتبي الادنى فواحربا
عجزت عن راتبي الادنى فواحربا
رقم القصيدة : 57733
-----------------------------------
عجزت عن راتبي الادنى فواحربا
واهاً لأشهرِ عامٍ عجّزت طلبا
وان أتوني وقالوا إنها نصفٌ
فإنّ أطيبَ نصفيها الذي ذهبا
يا سادة ً حجبت عنا غمائمهم
وليس غيثهمُ المعهودُ محتجبا
يا خاتم الوزرا عدلاً ومعرفة ً
يا مربعَ الغربا يا منجع الأدبا
نعمَ الخواتيمُ أعمالٌ تصاغ لكم
حلي الجنانِ اذا صاغ الورى ذهبا
حاشا النبات الذي أنشأته لكموا
يذوي وقد أنشأت أيديكم سحبا
كفوا ابن غنام أو كفوا أخا شجر
من قبل أن تتلقوا نارهم حطبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحبتي في دمشق ما ترك الن
أحبتي في دمشق ما ترك الن
رقم القصيدة : 57734
-----------------------------------
أحبتي في دمشق ما ترك الن
وى لقلبي من بعدكم حبه
وكنت أرجو اللقا بمصر عسى
تسركم من جوارنا طربه
جوار قوم بنورهم فرجت
عني وعن كلّ وافدٍ كربه
شهادة الناس فيهمو قبلت
بالعدل حتى شهادة الحسبه
يا سيداً ما وجدت غيرِ قرى
نعماه في محضرٍ ولا غربه
لياليَ الصوم ماقطعتُ لها
فطراً وأيام العام بالنسبه
فليهنأ القربُ من حماك به
صوماً وفطراً ولتهنك القربه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيها البحر الذي عن
أيها البحر الذي عن
رقم القصيدة : 57735(84/40)
-----------------------------------
أيها البحر الذي عن
ه روى الناس العجائب
من علوم طالعاتٍ
في سما الفضل كواكب
وأيادٍ ليسَ يخلو
حاضرٌ منها وغائب
هي للداني بحارٌ
وهي للنائي سحائب
أنا مالي اليومَ الاّ
بثّ حمدي لك راتب
أنا للشكر المهنى
وابن شكر للمواهب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا صاحباً لي ان يغب فعهوده
يا صاحباً لي ان يغب فعهوده
رقم القصيدة : 57736
-----------------------------------
يا صاحباً لي ان يغب فعهوده
لم تنسَ حيث تناست الغياب
أرسلت تمراً بل نوى فقبلته
بيدِ الودادِ فما عليك عتاب
واذا تباعدت الجسوم فودنا
باق ونحن على النوى أحباب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحيَ هيفاء المعاطف حلوة
بروحيَ هيفاء المعاطف حلوة
رقم القصيدة : 57737
-----------------------------------
بروحيَ هيفاء المعاطف حلوة
تكاد بألحاظ المحبين تشرب
لقد عذبت ألفاظها وصفاتها
على أنَّ قلبي في هواها معذب
تجاسرَ عودُ اللهوِ يشبه صوتها
فمن أجل هذا أصبح العود يضرب
وأجرت دموع العاشقين بلعبها
فقال الاسى دعها تخوض وتلعب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قدمت كما ترضى السيادة والعلى
قدمت كما ترضى السيادة والعلى
رقم القصيدة : 57738
-----------------------------------
قدمت كما ترضى السيادة والعلى
على الشام من نعمى يديك سحاب
ولا برحت خدام وصفك ما على
محاسنها للواصفين حجاب
لعزمك يمنٌ والمقاصدُ مرشدٌ
ورأيك نجحٌ والمقالُ صواب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أبا الحسنِ الإمام عليك منا
أبا الحسنِ الإمام عليك منا
رقم القصيدة : 57739
-----------------------------------
أبا الحسنِ الإمام عليك منا
سلامُ اللهِ نفاح العياب
روينا من نداك الغمرِ لما
علوتَ الى السحاب بلا ارتياب
فكلّ بني الولا إن غبت يوماً
تقول لنا عليّ في السحاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا كاتب الملكِ تهنأ به(84/41)
يا كاتب الملكِ تهنأ به
رقم القصيدة : 57740
-----------------------------------
يا كاتب الملكِ تهنأ به
هلالَ عيدٍ سعدهُ واجب
كحاجبٍ مقترنٍ بالبها
فحبذا الكاتبُ والحاجب
نحن رعاياك فلا مغضب
منا على الدهرِ ولا عاتب
تجمعت فيه مزايا الهنا
فكلنا في دهره راغب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا من أرى نسبي بيتَ المديحِ لهُ
يا من أرى نسبي بيتَ المديحِ لهُ
رقم القصيدة : 57741
-----------------------------------
يا من أرى نسبي بيتَ المديحِ لهُ
لو لم يكن ليَ لا بيتٌ ولا نسب
لا تأمرني بمدحِ الحاضرين فما
أراه بل لا أرى قلبي له يجب
بيني وبين مديح القوم فاصلة ٌ
ما دام لي في معاني مدحكم سبب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بالله عج الحمى البدريّ مدّكرا
بالله عج الحمى البدريّ مدّكرا
رقم القصيدة : 57742
-----------------------------------
بالله عج الحمى البدريّ مدّكرا
بيتاً نظيماً وقل يا بيتَ مطلوبي
أنتَ الحبيب ولكني أعوذُ به
من أن أكونَ محباً غير محبوب
وحقّ تربة ِ يحيى يا محمدهُ
لا غير الصدقُ مني صبرَ أيوب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> غدا فيك قلبي أحمديّ صبابة
غدا فيك قلبي أحمديّ صبابة
رقم القصيدة : 57743
-----------------------------------
غدا فيك قلبي أحمديّ صبابة
فاحراقه بالنار منك عجيب
ولحظك سهمٌ لا يرد فحبذا
للحظك سهمٌ في الحشا ونصيب
ويا عاذلي اني لنقلك صابر
وإني مقيمٌ ما أقام عسيب
غريب غرام في غريب محاسن
وكلّ غريب للغريب نسيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جاء هلال العام عام الهنا
جاء هلال العام عام الهنا
رقم القصيدة : 57744
-----------------------------------
جاء هلال العام عام الهنا
مبشراً اذ قدم الصاحب
فقلت إذ شبهته حاجباً
في حالتيه هكذا الواجب
وزيرنا الأول لكنه
جاءَ وفي خدمته حاجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> في أمان الله أني سرت يا(84/42)
في أمان الله أني سرت يا
رقم القصيدة : 57745
-----------------------------------
في أمان الله أني سرت يا
أجزل الناس ثناءً وثوابا
ورعاك الله فينا ملكاً
ملكَ الأنفس ملكا لا يخابا
لمواطي طرقه كم مؤمن
قائل يا ليتني كنتُ ترابا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مضى بالصبا إيرى الذي كنت داعياً
مضى بالصبا إيرى الذي كنت داعياً
رقم القصيدة : 57746
-----------------------------------
مضى بالصبا إيرى الذي كنت داعياً
وكان لما تهواه أيّ مجيب
وكنت اذا أبصرته لك قائماً
نظرت إلى ذي لبدتين أريب
وأفلست مع هذا المصاب فيا لها
رزية مالٍ أو فراقُ حبيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا خيلَ كتابٍ مضوا لبيوتهم
يا خيلَ كتابٍ مضوا لبيوتهم
رقم القصيدة : 57747
-----------------------------------
يا خيلَ كتابٍ مضوا لبيوتهم
بأبي الشموسَ الجانحات غواربا
كم من حمارقد تعبت بسوقه
من خلفهم فغدوت أمشي راكبا
حالٌ متى علمَ ابن يحيى شرحها
جاء الزمان إليّ منها تائبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حمى الله شمسَ المكرمات من الأذى
حمى الله شمسَ المكرمات من الأذى
رقم القصيدة : 57748
-----------------------------------
حمى الله شمسَ المكرمات من الأذى
ولا نظرت عينايَ يومَ مغيبه
لقد أبقتِ الأيامُ منه لأهلها
بقية َ صافي المزنِ غير مشوبه
كأنّ سجاياهُ اللطيفة َ قهوة ٌ
حبابُ حمياها بياضُ مشيبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي يا ملاذَ الطالبين ومن
يا سيدي يا ملاذَ الطالبين ومن
رقم القصيدة : 57749
-----------------------------------
يا سيدي يا ملاذَ الطالبين ومن
بعلمه ونداهُ أنجحَ الطلبا
مباشرُ والجامعُ المعمورِ قد منعوا
وافى الحوالة ِ عن قصدي فوا حربا
فإن أتوك وقالوا إنها نصفٌ
فإنّ أطيب نصفيه الذي ذهبا
خمسون قالت لفكرٍ كان ذا أدبٍ
أبعد خمسين مني تبتغي الأدبا(84/43)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلاً بمقدمك السعيدِ فإنه
أهلاً بمقدمك السعيدِ فإنه
رقم القصيدة : 57750
-----------------------------------
أهلاً بمقدمك السعيدِ فإنه
يا بحرُ أهدى للشآم عجابا
فاذا أرادوا الجو َكنتَ غمامة ً
واذا أرادوا الرأي كنت شهابا
واذا دنا من لثمِ نعلك تربة ُ
ودّ الموحدُ لو يكون ترابا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صرفتَ الى الباب الشهابي مقصدي
صرفتَ الى الباب الشهابي مقصدي
رقم القصيدة : 57751
-----------------------------------
صرفتَ الى الباب الشهابي مقصدي
وحمدي حتى ليس في الناس مذهب
فلا منزلٌ للقوم يرصدُ أفقه
بفكري ولا والله بابٌ مجرَّب
وحسبيَ أن أدعى نباتيَّ غرسهِ
فلا طرس إلا وهو بالحمد معشب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرجو اللقاء الصاحبي كما
أرجو اللقاء الصاحبي كما
رقم القصيدة : 57752
-----------------------------------
أرجو اللقاء الصاحبي كما
أفلت في دمشقَ وهو غائب
حتى لقد صحّ مقالُ قائل
دمشقُ لا يوجدَ فيها صاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا أمن عرضٍ بجسمك مؤلمٍ
قالوا أمن عرضٍ بجسمك مؤلمٍ
رقم القصيدة : 57753
-----------------------------------
قالوا أمن عرضٍ بجسمك مؤلمٍ
أمسيت في صعدٍ تئن وفي صبب
فأجبتهم روحي الفداءُ لمالكٍ
قد كان في هذا العروضِ هوَ السبب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عينُ البرايا جملت مملكة ً
عينُ البرايا جملت مملكة ً
رقم القصيدة : 57754
-----------------------------------
عينُ البرايا جملت مملكة ً
قامت فروضُ الهنا بواجبها
فحبذا في البلاد ما جمعت
في الحسن من عينها وحاجبها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صناعة النظم تجنبتها
صناعة النظم تجنبتها
رقم القصيدة : 57755
-----------------------------------
صناعة النظم تجنبتها
وذاك يا منيتي الواجبُ
بحر العطايا قد نحا غيرنا(84/44)
فأنت بورى وأنا هارب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيها العاذل الغبيّ تأمل
أيها العاذل الغبيّ تأمل
رقم القصيدة : 57756
-----------------------------------
أيها العاذل الغبيّ تأمل
من غدا في صفاته القلب ذائب
وتعجب لطرة ٍ وجبينٍ
إنّ في الليل والنهار عجائب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لأيام مولانا العزيزِ عواطفٌ
لأيام مولانا العزيزِ عواطفٌ
رقم القصيدة : 57757
-----------------------------------
لأيام مولانا العزيزِ عواطفٌ
على قاصديه من ندى وثواب
فما مصرُ إلا جنة ساكنٍ
ندى رزقه يأتي بغير حساب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صبٌ الى أحبابه ما سلا
صبٌ الى أحبابه ما سلا
رقم القصيدة : 57758
-----------------------------------
صبٌ الى أحبابه ما سلا
بالله في بعد ولا قرب
صبَّ عليه الدمعٌ هتانهُ
فياله صبٌّ على صبِّ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحسن بها ياسيدي أنعماً
أحسن بها ياسيدي أنعماً
رقم القصيدة : 57759
-----------------------------------
أحسن بها ياسيدي أنعماً
لم أرها إلا لكم تنسبُ
فلم أقل حين فشا عرفها
من أين هذا النفسُ الطيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل
قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل
رقم القصيدة : 57760
-----------------------------------
قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل
ذكرك عند الصحاب بالنسب
أفي حواشي الغلمان قلت ألا
ياليتني كنتُ في حواشي الكتب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بعثَ الرئيسُ لرزقه البابا
بعثَ الرئيسُ لرزقه البابا
رقم القصيدة : 57761
-----------------------------------
بعثَ الرئيسُ لرزقه البابا
خابت ورمتُ الرازقَ الوهابا
فأتى اليّ الرزقُ يسعى منشداً
كسّ أختِ رزقٍ لا يدق البابا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دم يا أخيّ الدين والدنيا معاً
دم يا أخيّ الدين والدنيا معاً
رقم القصيدة : 57762(84/45)
-----------------------------------
دم يا أخيّ الدين والدنيا معاً
تملى بيوت الفضل منك وتكتب
مدح ومنتسبٌ ومسكنُ نزهة ٍ
كلّ الثلاثة عنك بابٌ طيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لك الله ما أزكى وأشرف همة ً
لك الله ما أزكى وأشرف همة ً
رقم القصيدة : 57763
-----------------------------------
لك الله ما أزكى وأشرف همة ً
وأكرم نفساً في المكارم راغبه
تسمى عطايا الشعرِ جائزة ً له
وأنتَ تسميها بفضلك واجبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بهاءَ دين الله حكمت في
بهاءَ دين الله حكمت في
رقم القصيدة : 57764
-----------------------------------
بهاءَ دين الله حكمت في
ولاءِ قلبي والثنا الواجب
أعتقني الهم فكان الولا
لابن عقيلِ بن أبي طالب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بدا كرم الوجه الخصيبيّ بعد ما
بدا كرم الوجه الخصيبيّ بعد ما
رقم القصيدة : 57765
-----------------------------------
بدا كرم الوجه الخصيبيّ بعد ما
تقضى كريم الدين وهو منيب
وما كان ذا خصب لعبسة وجهه
ولكنما وجه الكريمِ خصيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هلال عين العبد يا سيدي
هلال عين العبد يا سيدي
رقم القصيدة : 57766
-----------------------------------
هلال عين العبد يا سيدي
كحاجب وصفي له واجب
لا عجب قاضي قضاة الورى
وافى وفي خدمته حاجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بخدّيك ذا اسمٌ وفعلٌ مصاب
بخدّيك ذا اسمٌ وفعلٌ مصاب
رقم القصيدة : 57767
-----------------------------------
بخدّيك ذا اسمٌ وفعلٌ مصاب
وخادم حسن لستُ فيه أعاب
وما شئت الا أن أذلّ عواذلي
على أنّ رأيي في هواك صواب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لأقلامك اللاتي جرت لمدى
شكراً لأقلامك اللاتي جرت لمدى
رقم القصيدة : 57768
-----------------------------------
شكراً لأقلامك اللاتي جرت لمدى
في الفضل أضحى لباغي شأوه التعبا(84/46)
حلت واطربتِ المصغي وحزتَ بها
فضل السباق فسماها الورى قصبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا عجباً من طوقِ طاقيتي
يا عجباً من طوقِ طاقيتي
رقم القصيدة : 57769
-----------------------------------
يا عجباً من طوقِ طاقيتي
عن لبس يومٍ واجدٍ قد غلب
وشاشُ رأسي انقلبت حالهُ
عندي وقالوا الشاشُ لا ينقلب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شيخَ إسلامِ الورى دُم للورى
شيخَ إسلامِ الورى دُم للورى
رقم القصيدة : 57770
-----------------------------------
شيخَ إسلامِ الورى دُم للورى
وابنك المحبوب في الوصف نبي
شيخ اقرآء حديث السنّ يا
حبذا الآن بنيٌّ وأبي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد قرّ طرف مصلّ بمصر
لقد قرّ طرف مصلّ بمصر
رقم القصيدة : 57771
-----------------------------------
لقد قرّ طرف مصلّ بمصر
بمسجد هذا الكريم انجذب
ودار النحاس به غيرت
فصارت لعمريَ دار الذهب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد أسعد الله رأي الذي
لقد أسعد الله رأي الذي
رقم القصيدة : 57772
-----------------------------------
لقد أسعد الله رأي الذي
بنى مسجدا وصفه قد وجب
لدار النحاس به حلية
فدار النحاس كدار الذهب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا أظلم الشيب فمن قبله
لا أظلم الشيب فمن قبله
رقم القصيدة : 57773
-----------------------------------
لا أظلم الشيب فمن قبله
ما كان لي في عيش نصيب
كلاّ ولا قبلَ سواد الصبا
كأنما أبيضُ خدّي مشيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عافية بشرت بعافية السل
عافية بشرت بعافية السل
رقم القصيدة : 57774
-----------------------------------
عافية بشرت بعافية السل
طان اكرم بيمنها الصاحب
حجبه هذي لهذه خدمت
يا حسن هذا الوزير والحاجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خليلي لا نومٌ لنا عند من له
خليلي لا نومٌ لنا عند من له
رقم القصيدة : 57775(84/47)
-----------------------------------
خليلي لا نومٌ لنا عند من له
فساً زاد حتى شاع خطب مهبه
فلا تقربا هذا النسيم فإنه
إذا هبّ كان الموت أيسر خطبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إذا سألوني عن هوى قد كتمته
إذا سألوني عن هوى قد كتمته
رقم القصيدة : 57776
-----------------------------------
إذا سألوني عن هوى قد كتمته
سكتّ أراعي واشياً ورقيبا
وجاوب عني سائلٌ من مدامعي
فلله دمعاً سائلاً ومجيبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديتك من ملك يكاتب عبدهُ
فديتك من ملك يكاتب عبدهُ
رقم القصيدة : 57777
-----------------------------------
فديتك من ملك يكاتب عبدهُ
بأحرفه اللاتي حكتها الكواكب
ملكتَ بها رقّي وأنحلني الأسى
فها أنا ذا عبدٌ رقيقٌ مكاتب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لحاك الله يا مولايَ كم ذا
لحاك الله يا مولايَ كم ذا
رقم القصيدة : 57778
-----------------------------------
لحاك الله يا مولايَ كم ذا
تصب من الأذى قبلي وصوبي
خطفت عمامتي فسكت عنها
وزدت لجاجة فخطفت ثوبي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وذي عذل لما رآني عاشقاً
وذي عذل لما رآني عاشقاً
رقم القصيدة : 57779
-----------------------------------
وذي عذل لما رآني عاشقاً
كواعبَ غزلانٍ تدلّ وتطرب
لحاني فأجريت المدامع أنهراً
فقلت له دعهم يخوضوا ويلعبوا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لنعماك يا غوثَ العفاة ولا
شكراً لنعماك يا غوثَ العفاة ولا
رقم القصيدة : 57780
-----------------------------------
شكراً لنعماك يا غوثَ العفاة ولا
زالت مدائحك العليآء تنتحب
قد جدت بالقطر حتى زدت في طمع
وأولُ الغيث قطرٌ ثم ينسكب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فتحتَ للناس أبوابَ المقاصدِ لا
فتحتَ للناس أبوابَ المقاصدِ لا
رقم القصيدة : 57781
-----------------------------------
فتحتَ للناس أبوابَ المقاصدِ لا(84/48)
تعطلت من حماك الرحب أبواب
هذا له سبب فيما يحاوله
وذا له من مقال الشعر أسباب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مبقل الوجه أدار الطلاَ
مبقل الوجه أدار الطلاَ
رقم القصيدة : 57782
-----------------------------------
مبقل الوجه أدار الطلاَ
فقال لي في حبها عاتبي
عن أحمر المشروب ما تلتهي
قلت ولا عن أخضر الشارب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وأغيد يشكو خصره جور ردفه
وأغيد يشكو خصره جور ردفه
رقم القصيدة : 57783
-----------------------------------
وأغيد يشكو خصره جور ردفه
ويمسي بليل الشعرِ وهوَ يعاتبه
يشبع ذا لحماً وذا باتَ جائعاً
وشبع الفتى لؤمٌ اذا جاع صاحبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا حبذا بدلٌ أتى عمن مضى
يا حبذا بدلٌ أتى عمن مضى
رقم القصيدة : 57784
-----------------------------------
يا حبذا بدلٌ أتى عمن مضى
من قومه في الفضل والاحساب
بدلٌ من الابدال في أوصافه
يعزى الى قطبٍ من الأقطاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولايَ صبراً على مبرمٍ
أمولايَ صبراً على مبرمٍ
رقم القصيدة : 57785
-----------------------------------
أمولايَ صبراً على مبرمٍ
له كلّ يوم لديك اكتساب
تقول لجودك حاجاته
سيفتح بابٌ اذا سد باب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيد الوزرا إهنأ بها خلعاً
يا سيد الوزرا إهنأ بها خلعاً
رقم القصيدة : 57786
-----------------------------------
يا سيد الوزرا إهنأ بها خلعاً
يقومُ من قالها الأوفى بما يجب
سحابة الطرحة العلياء طالعة
وأول الغيث قطر ثم ينسكب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا مالكاً تقصر عن وصفه
يا مالكاً تقصر عن وصفه
رقم القصيدة : 57787
-----------------------------------
يا مالكاً تقصر عن وصفه
بدائع الشاعر والكاتب
في بابك العلم وفيض الندى
فلا خلا بابك من طالب(84/49)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أيا دار اليمنُ من كل وجهة ٍ
أيا دار اليمنُ من كل وجهة ٍ
رقم القصيدة : 57788
-----------------------------------
أيا دار اليمنُ من كل وجهة ٍ
عليكِ ولا زال الهنا لكِ يجلب
ولا عدمَ القصادُ بابكِ إنه
لنجح الرجا بابٌ صحيحٌ مجرب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هنئتها خلعة ً مجددة
هنئتها خلعة ً مجددة
رقم القصيدة : 57789
-----------------------------------
هنئتها خلعة ً مجددة
بكلّ سعد وكلّ مرغوب
بهرت حسناً بها فحيث ترى
يقالُ ذا يوسفُ بن يعقوب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وراهن قلبي خفوقَ البروق
وراهن قلبي خفوقَ البروق
رقم القصيدة : 57790
-----------------------------------
وراهن قلبي خفوقَ البروق
وكان لدمعي عليه الغلب
جرت معَ دمعي غوادي الحيا
فقال الغرام لقلبي وجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول لقلبيَ العاني تصبر
أقول لقلبيَ العاني تصبر
رقم القصيدة : 57791
-----------------------------------
أقول لقلبيَ العاني تصبر
وإن بعدَ المساعدُ والحبيب
عسى الهم الذي أمسيت فيه
يكون وراءهُ فرجٌ قريب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ناعورة ٌ بمنازلِ البحر اقتضت
ناعورة ٌ بمنازلِ البحر اقتضت
رقم القصيدة : 57792
-----------------------------------
ناعورة ٌ بمنازلِ البحر اقتضت
في حالة التشبيه بثّ عجائب
فلكٌ يدورُ على المجرة مطلقاً
أسى الكواكب وهي ذاتُ ذوائب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> اعجب لها ناعورة قلبها
اعجب لها ناعورة قلبها
رقم القصيدة : 57793
-----------------------------------
اعجب لها ناعورة قلبها
للماء منشى العيش والعشب
تعبانة الجسم ولكنها
كما ترى طيبة القلب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حجبتني فازددت عندي علاً
حجبتني فازددت عندي علاً
رقم القصيدة : 57794
-----------------------------------(84/50)
حجبتني فازددت عندي علاً
برغم من أقبل كالعاتب
وقلت لا أعدم من سيدي
من كان عيني فغدى حاجبي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولايَ انّ عدوي الزمان
أمولايَ انّ عدوي الزمان
رقم القصيدة : 57795
-----------------------------------
أمولايَ انّ عدوي الزمان
يعوق عن قصدك الواجب
مخافة أشكو اليك أذاه
فأشكو العدو الى الصاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أنكروا حالي التي قد صلحت
أنكروا حالي التي قد صلحت
رقم القصيدة : 57796
-----------------------------------
أنكروا حالي التي قد صلحت
بعد دهرٍ صمّ عن عاتبه
ثم قالوا لم هذا قلت ذي
صدقاتُ السر من كاتبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تزَّوج سيف الدين حسناءَ ناسبت
تزَّوج سيف الدين حسناءَ ناسبت
رقم القصيدة : 57797
-----------------------------------
تزَّوج سيف الدين حسناءَ ناسبت
اليه وأقصت معشراً وأقاربا
ولم تستشر في أمرها غيرَ نفسها
ولم ترضَ الا قائم السيفِ صاحبا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وافى لي البابا بمشطٍ لم أجد
وافى لي البابا بمشطٍ لم أجد
رقم القصيدة : 57798
-----------------------------------
وافى لي البابا بمشطٍ لم أجد
الا الذي قدمت عليه ثوابا
وأني اليّ اليومَ بفتح حلقه
فامنن عليّ وسدّ هذا البابا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول لدبابٍ على المردفي الدجى
أقول لدبابٍ على المردفي الدجى
رقم القصيدة : 57799
-----------------------------------
أقول لدبابٍ على المردفي الدجى
تأخر عن الظبي الذي عزّ جانبه
فقد بثّ عبد الله جندَ انتقامه
على الليل حتى ما تدبّ عقاربه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مسئلة الدار غدت
مسئلة الدار غدت
رقم القصيدة : 57800
-----------------------------------
مسئلة الدار غدت
بيني وبين من أحب
لولا مشيبي ما جفت
لولا جفاها لم أشب(84/51)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حلا دمعي لخدي في هواكم
حلا دمعي لخدي في هواكم
رقم القصيدة : 57801
-----------------------------------
حلا دمعي لخدي في هواكم
فما أحلى بصحن الخدّ سكبا
وناسب حالتي لما دعوتم
كلانا قد جرى للحب صبّا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ولاعبٍ يعربُ شطرنجهُ
ولاعبٍ يعربُ شطرنجهُ
رقم القصيدة : 57802
-----------------------------------
ولاعبٍ يعربُ شطرنجهُ
عن فهمه المتقدِ الصائب
يغيب لكن ذهنه حاضرٌ
يا حبذا من حاضر غائب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا خليلاً جعلته العينَ والقل
يا خليلاً جعلته العينَ والقل
رقم القصيدة : 57803
-----------------------------------
يا خليلاً جعلته العينَ والقل
ب وأصفيته سرائرَ حبي
لا عجيبٌ اذا جلبت لي الض
رَّ فهذي عاداتُ عيني وقلبي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تأملت في الحمامِ تحتَ مآزر
تأملت في الحمامِ تحتَ مآزر
رقم القصيدة : 57804
-----------------------------------
تأملت في الحمامِ تحتَ مآزر
روادفَ غيدٍ ما سناها بغائب
كأني من هذي وهاتيك ناظرٌ
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحاول صبراً عن هوى قد ألفته
أحاول صبراً عن هوى قد ألفته
رقم القصيدة : 57805
-----------------------------------
أحاول صبراً عن هوى قد ألفته
ولا أجد الصبرَ المحاولَ يعذبُ
والقى به ثوبَ المشيب مطبقاً
فأغسله بالدمعِ والطبعُ أغلب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أسعد بها ياقمري برزة
أسعد بها ياقمري برزة
رقم القصيدة : 57806
-----------------------------------
أسعد بها ياقمري برزة
سعيدة َ الطالع والغارب
صرعت طيرا وسكنت الحشى
فما تعديتَ عن الواجب
يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا
وللسطا والعطا والحلمِ والأدب
تخطّ أحسنَ خطٍ أنت واضعه
في الحرب والسلم بالهنديّ والعرب
فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا(84/52)
من الحسن في الدنيا بكل غريب
تفتح في وجناته الوردُ أحمرا
فيا ليتَ ذاك الورد كان نصيبي
وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه
جآذر الترك لازَيّ الأعاريب
من كلّ أهيف ضاقت عينه فمتى
يجود لي من تلاقيه بمطلوبي
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
ما حقق التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى
الا الذين تغشون من أعتابه
لئن عذر الصاحب المرتجى
لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى
ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب(84/53)
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما ندري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حثشششششَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا
يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا
رقم القصيدة : 57807
-----------------------------------
يا ناصرَ الدين والدنيا بقيتَ لنا
وللسطا والعطا والحلمِ والأدب
تخطّ أحسنَ خطٍ أنت واضعه
في الحرب والسلم بالهنديّ والعرب
فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا
من الحسن في الدنيا بكل غريب
تفتح في وجناته الوردُ أحمرا(84/54)
فيا ليتَ ذاك الورد كان نصيبي
وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه
جآذر الترك لازَيّ الأعاريب
من كلّ أهيف ضاقت عينه فمتى
يجود لي من تلاقيه بمطلوبي
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
ما حقق التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى
الا الذين تغشون من أعتابه
لئن عذر الصاحب المرتجى
لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى
ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب(84/55)
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا
فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا
رقم القصيدة : 57808
-----------------------------------
فديتك غصناً ليس يبرح مثمرا
من الحسن في الدنيا بكل غريب
تفتح في وجناته الوردُ أحمرا
فيا ليتَ ذاك الورد كان نصيبي(84/56)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه
وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه
رقم القصيدة : 57809
-----------------------------------
وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه
جآذر الترك لازَيّ الأعاريب
من كلّ أهيف ضاقت عينه فمتى
يجود لي من تلاقيه بمطلوبي
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
ما حقق التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى
الا الذين تغشون من أعتابه
لئن عذر الصاحب المرتجى
لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى
ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب(85/1)
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
رقم القصيدة : 57810
-----------------------------------
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم
ما حقق التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى
الا الذين تغشون من أعتابه
لئن عذر الصاحب المرتجى(85/2)
لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى
ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه(85/3)
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لئن عذر الصاحب المرتجى
لئن عذر الصاحب المرتجى
رقم القصيدة : 57811
-----------------------------------
لئن عذر الصاحب المرتجى
لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى
ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه(85/4)
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي(85/5)
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
رقم القصيدة : 57812
-----------------------------------
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها
نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي
أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي(85/6)
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
رقم القصيدة : 57813
-----------------------------------(85/7)
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً
يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به
عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سادة قد ظفرت عندهمو
يا سادة قد ظفرت عندهمو
رقم القصيدة : 57814
-----------------------------------
يا سادة قد ظفرت عندهمو
بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو
يشكو الى الناس ضرّ أيوب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جاءت اليّ الشوربا فحبذا
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
رقم القصيدة : 57815
-----------------------------------
جاءت اليّ الشوربا فحبذا
يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا
كما يقال الأسدُ المشورب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وغائب تذكرني كتبه
وغائب تذكرني كتبه
رقم القصيدة : 57816
-----------------------------------
وغائب تذكرني كتبه
ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي
حديث شجوي من كتاب الشهاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عذيريَ منه معرضاً متجنياً
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
رقم القصيدة : 57817
-----------------------------------
عذيريَ منه معرضاً متجنياً
كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب
ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
رقم القصيدة : 57818
-----------------------------------
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة
نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما
يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يغيب الذي أهواه عني ساعة
يغيب الذي أهواه عني ساعة
رقم القصيدة : 57819
-----------------------------------
يغيب الذي أهواه عني ساعة
فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى
وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه(85/8)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
رقم القصيدة : 57820
-----------------------------------
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا
تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ
فتطوقت بمثال ما بخلت به
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
رقم القصيدة : 57821
-----------------------------------
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم
غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم
فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب(85/9)
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا غائبين تعللنا لغيبتهم
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
رقم القصيدة : 57822
-----------------------------------
يا غائبين تعللنا لغيبتهم
بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم
فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
رقم القصيدة : 57823
-----------------------------------
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى
بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى
تضيع هذا المال في غير واجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
رقم القصيدة : 57824
-----------------------------------
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ
يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا
طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
رقم القصيدة : 57825
-----------------------------------
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى
خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا
حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهنيك بالعيد السعيد قدومه
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
رقم القصيدة : 57826
-----------------------------------
أهنيك بالعيد السعيد قدومه
واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا(85/10)
فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
رقم القصيدة : 57827
-----------------------------------
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله
ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله
ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> للصاحب بن الصاحب الناصر من
للصاحب بن الصاحب الناصر من
رقم القصيدة : 57828
-----------------------------------
للصاحب بن الصاحب الناصر من
دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده
جائزة ً ثمّ يراها واجبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
رقم القصيدة : 57829
-----------------------------------
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ
من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه
طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
رقم القصيدة : 57830
-----------------------------------
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ
وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي
ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
رقم القصيدة : 57831
-----------------------------------
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من
فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت
والدم في النصل شاهد عجب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
رقم القصيدة : 57832
-----------------------------------
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً
في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ
وفارس الخيل وجه الترك والعرب(85/11)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا ملاذي الغوث من عائلة
يا ملاذي الغوث من عائلة
رقم القصيدة : 57833
-----------------------------------
يا ملاذي الغوث من عائلة
ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد
نقبوا رأساً بما قد طلبوا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشكو لأنعمك التي
أشكو لأنعمك التي
رقم القصيدة : 57834
-----------------------------------
أشكو لأنعمك التي
هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ
لها فكيف الصاحب
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لولا معاني السحر من لحظاتها
لولا معاني السحر من لحظاتها
رقم القصيدة : 57835
-----------------------------------
لولا معاني السحر من لحظاتها
ما طال تردادي الى أبياتها
ولما وقفتُ على الديار منادياً
قلبي المتيم من ورا حجراتها
دار عرفت الوجدَ منذُ أتيتها
زمنَ الوصال فليتني لم آتها
حيثُ الظبا وكواعبٌ وحدائقٌ
أنى التفتّ رتعتُ في جناتها
والراح هادية ُ السرور الى الحشا
مثل الكواكب في أكفّ سقاتها
لا أنظم الأحزان في أيامها
أو ما ترى كسرى على كاساتها
كم ليلة ٍ عاطيت صورته طلاً
كادت تحركُ معطفيه بذاتها
فلئن بكيت فان هذا الدمعَ من
ذاك الحباب يفيضُ من جنباتها
مالي وما للهو بعد مفارقٍ
قد نفّرت غربانها ببزاتها
والشيب في فودي يخط أهلة ً
معنى المنونِ يلوح من نوناتها
سقياً لروضات الشباب وان جنت
هذي الشجونُ على قلوب جناتها
ولدولة ِ الملكِ المؤيدِ إنها
جمعت فنونَ المدحِ بعد شتاتها
ملك ليمناه عوائد أنعمٍ
ألفت نحاة ُ الجود فيضَ صلاتها
ما قال إلاّ في مبادرة العطا
وتناولِ الأمداح هاكَ وهاتها
شدت لساحته الرحال ففعلها
يقضي بنصر الحرف نحو جهاتها
أكرم بساحته التي لاصدحَ من
ورق الثنا إلا على روضاتها
غذيَ الرجاءَ نباتها فانظر لمن
وشاه من مدحٍ فمُ ابنِ نباتها
واهرع الى الشخص الذي قد ألفت
كلّ القلوب له على رغباتها(85/12)
واذا الفتى اجتذب القلوب سعت الى
دينار راحتهِ خطى حباتها
واذا حلى الملكِ المؤيدِ أشرقت
فاخشع لما تمليه من آياتها
شرفٌ مثالُ النجمِ دون مثالهِ
ولهاً يضيعُ الغيث في قطراتها
لم يكف أن جلى الخطوب عن الورى
حتى جلا بعلومه ظلماتها
لله فيه سريرة ٌ مكنونة ٌ
فصفاتها الإعياء دون صفاتها
لا تطلبنّ من القرائح حصر ما
أفضى اليه وعدِّ عن إعناتها
ركعت لذكراه الحروف فلم تكد
تتبين الألفات من دالاتها
وتقشعت أنواءُ كلّ غمامة ٍ
وهباته تجري على عاداتها
ياابنَ الملوكِ الناشرين لبيتهم
سيراً تبيّضُ من وجوهِ رواتها
متَّ الفقيرَ الى يديك بمنة ٍ
إذ كان صنع الجودِ من لذاتها
وصبت الى لقياك غيرَ ملولة ٍ
نفسٌ رأت جدواك أصلَ حياتها
لا نعتب الأيام كيف تقلبت
بالقاطنين وأنت من حسناته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قضى وما قضيت منكم لباناتُ
قضى وما قضيت منكم لباناتُ
رقم القصيدة : 57836
-----------------------------------
قضى وما قضيت منكم لباناتُ
متيمٌ عبثت فيهِ الصبابات
ما فاض من جفنه يومَ الرحيل دمٌ
الا وفي قلبه منكم جراحات
غبتم فغابت مسراتُ القلوبِ فلا
أنتم بزعمي ولا تلك المسرات
أحبابنا كل عضو في محبتكم
كليمُ وجدٍ فهل للوصل ميقاتُ
يا حبذا في الصبا عن حيكم خبرٌ
وفي بروق الغضا منكم اشارات
وحبذا زمنُ اللهوِ الذي انقرضت
أوقاته الغرّ والأعمال نيّات
حيثُ المنازلُ روضاة ٌ مدبجة ٌ
وحيثُ جاراتها غيثٌ سحابات
أيام ما شعرَ البينُ المشتّ بنا
ولا خلت من مغاني الانس أبيات
حيثُ الشبابُ قضاياهُ منفذة ٌ
وحيثُ لي في الذي أهوى ولا يات
وحيث أسعى لاوطان الصبى مرحاً
ولي على حكم أيامي ولا يات
وربّ حانة ِ خمارٍ طرقتُ ولا
حانت ولا طرقت للقصف حانات
سبقت قاصد مغناها وكنت فتى ً
إلى المدامِ له بالسبقِ عادات
أعشو الى ديرها الأقصى وقد لمعت
تحت الدجى فكأن الدير مشكاة
واكشف الحجبَ عنها وهي صافية ٌ
لم يبق في دنها إلا صبابات(85/13)
راحٌ زحفت على جيشِ الهمومِ بها
حتى كأن سنا الأكواب رايات
وبتّ أجلو على الندمان رونقها
حتى أصبحوا من قبل ماباتوا
مصونة السر ماتت دون غايتها
حاجاتُ قوم وللحاجاتِ أوقات
تجولُ حولَ أوانيها أشعتها
كأنما هي للكاسات كاسات
وتصبج الشرب صرعى دون مجلسها
وهي الحياة كأن الشربَ أموات
تذكرت عند قومٍ دوس أرجلهم
فاسترجعت من رؤس القوم ثارات
واستضحكت فلها في كل ناحية ٍ
هبات حسن وفي الآناف هبات
كأنها في أكفّ الطائفين بها
نارٌ تطوف بها في الأرض جنات
من كل أغيدَ في ديناروجنته
توزعت من قلوب الناس حبات
مبلبل الصدغ طوع الوصل منعطف
كأن أصداغه للعطف واوات
ترنحت وهي في كفيه من طربٍ
حتى لقد رقصت تلك الزجاجات
وقمت أشرب من فيهِ وخمرتهِ
شرباً تشنّ به في العقل غارات
وينزلُ اللثمُ خديه فينشدها
هي المنازلُ لي فيها علامات
سقياً لتلك اللييلاتِ التي سلفت
فإنما العمرُ هاتيك اللييلات
تقاصرت عن معاليها الدهور كما
تقاصرت عن كمال الدين سادات
حبرٌ رأينا يقينَ الجود من يدهِ
وأكثرُ الجود في الدنيا حكايات
محجب العزّ في أيام سؤددهِ
للعز محوٌ وللأمداح إثبات
سما على الخلق فاستسقوا مواهبه
لا غروَ أن تسقيَ الأرض السموات
واستشرف العلم مصقولاً سوالفه
بدهره وزهت لليمن وجنات
واستأنف الناسُ للأيام طيب ثناً
من بعد ما كثرت فيها الشكايات
لا يختشي موتَ نعمى كفه بشرٌ
كأنّ أنعمهُ للخلقِ أقوات
ولا تزحزحُ عن فضلٍ شمائلهُ
كأنها لبدورِ الفضلِ هالات
يا شاكي الدهرِ يممهُ وقد غفرت
من حول أبوابه للدهر زلاّت
ويا أخا الذنبِ قابل عفوه أمماً
أيان لا ملجأ أو لا مغارات
ولا يغرنك غفران فتغمره
فللعقار على لين شرارات
ويا فتى العلم إن أعيتك مشكلة ٌ
هذا حماه المرجى والهدايات
ويا أخا السعي في علم وفي كرم
هذي الهدايا وهاتيك الهدايات
لا تطلبنّ من الأيامِ مشبههُ
ففي طلابك للأيام إعنات
ولا تصخ لأحاديث الذين مضوا
ألوى العنان بما تملى الروايات(85/14)
طالع فتاويه واستنزل فتوتهُ
تلقَ الافاداتِ تتلوها الإفادات
وحبر الوصف في فضلٍ بأيسره
تكاد تنطقُ بالوصفِ الجمادات
فتى ً تناولَ صحفَ المجد أجمعها
من قبل ما رقمت في الخدّ خطّات
حامي الديار بأقلامٍ مسددة
تأخر الشك عنها والغوايات
حامي الذّمار بأقلام لها مددٌ
من الهدى واسمه في الطرس مدّات
قويمة تمنع الاسلام من خطر
فأعجب لها ألفات وهي لامات
تعلمت بأس آساد وصوب حياً
منذ اغتدت وهي للآساد غابات
وعودت قتل ذي زيغ وذي خطل
كأنها من كسير الحظّ فضلات
وجاورت يد ذاك البحر فابتسمت
هنالك الكلماتُ الجوهريات
لفظٌ تشف عن المعنى لطافته
كما تشفّ عن الراح الزجاجات
عوّذ بياسينَ أطراساً براحته
فيها من الزخرف المشهودِ آيات
واستجلِ منطقة الأعلى وطاعته
تجلى الشكوك ولا تشكى الدجنات
أغرّ يهوى معادَ الذكر عنه اذا
قيل المعادات أخبارٌ معادات
تعجّ طلابه من حول ساحته
فما تفهّمُ من ناديه أصوات
وفدٌ وخيلٌ وآبالٌ محبرة
مدحاً قد اختلفت فيه العبارات
اذا تعمق في نعماءَ ضاعفها
كأنّ كلّ نهاياتٍ بدايات
وان خطا للمعالي خطوة ً بهرت
كأنّ أولَ ما يخطوه غايات
لا عيبَ فيه سوى علياء معجزة
فيها لأهل العلى قدماً نكايات
يجري دمُ التبرِ للنزالِ بعدهمُ
هذا هو الجود لانابٌ ولا شاة
ويجتلى من سجاياه التي اشتهرت
للضدّ هلكٌ وللمعتزّ منجاة
فلا وقاية َ تحمي وفدَ راحته
بلى على عرضه الأنقى وقايات
ولا مثالَ لما شادت عزائمه
إلا اذا نيلت الشهبُ المنيرات
في كل يوم دروسٌ من فوائده
ومن بواديء نعماه إعادات
صلى وراءَ إياديهِ الحياء فعلى
تلك الأيادي من السحب التحيات
وصدّ عما يروم اللوم نائله
فما تفيد ولا تجدي الملامات
يرامُ تأخيرُ جدواه وهمتهُ
تقول إيهاً فللتأخير آفات
من معشر نجب ماتوا وتحسبهم
للمكرمات وطيب الذكر ما ماتوا
ممدحين لهم في كل شارقة ٍ
برٌّ وتحت سجوف الليل إخبات
لا تشتكي الجور الا من تعاندهم
ولا تذمهمُ في المحلِ جارات(85/15)
ولا تسوق رياح المزن أيسر ما
ساقته تلك النفوس الأريحيات
بيتٌ أتمته أوصافُ الكمال كما
تمت بقافية المنظوم أبيات
ما روضة قلدت إحياء سوسنها
من السحاب عقودٌ لؤلؤيات
وخطتِ الريحُ خطاً في مناهلها
كأن قطرَ الغوادي فيه جريات
وللجداولِ تصفيقٌ بساحتها
والقطر روضٌ وللأطيار رنات
يوماأ بأبهج من أخلاقه نظراً
أيامَ تنكر أخلاقٌ سريات
ولا الغيوثُ بأسخى من عوائده
أيام تعيي السجيات السخيات
ولا الشموس بأجلى من فضائلهِ
أيام تدجو الظنون اللوذعيات
ولا النجوم بأنآى من مراتبه
أيام تقتصر الأيدي العليات
قدرٌ علا فرأى في كل شمس ضحى ً
جماله فكأن الشمس مرآة
وهمة ٌ ذكرها سارٍ وأنعمها
فحيثما كنت أنهارٌ وروضات
يا ابن المدائح إن أمدح سواك بها
فتلك فيهم عوارٍ مستردات
لي نية ٌ فيك إذ لي فيهمُ كلمٌ
وانما لبني الأعمال نيات
الله جارك من ريب الزمان لقد
تجمعت للمعالي فيك أشتات
جاورت بابك فاستصلحت لي زمني
حتى صفا وانقضت تلك العداوات
ولا طفتني الليالي فهي حينئذ
من بعد أهليَ عماتٌ وخالات
ونطقتني الأيادي بالعيون ثنى ً
فللكواكب كالآذان إنصات
وبتّ لا أشتكي حالاً اذا شكيت
في باب غيرك أحوال وحالات
إلا ذوي كلمٍ لو أنّ محتسباً
تكلمت من جميع القوم هامات
يزاحمون بأشعارٍ ملفقة ٍ
كأنها بين أهلِ الشعرِ حشوات
ويطرحون على الأبواب من حمقٍ
قصائداً هي في التحقيق بابات
من كل أبلهَ لكن ما لفطنته
كالبلهِ في هذه الدنيا إصابات
يحمّ حين يعاني نظمَ قافية ٍ
عجزاً فتظهرها تلك الخرافات
ويغتدي فكره المكدودُ في حرقٍ
وقد أحاطت بما قال البرودات
وقد يجيء بمعنى بعد ذا حسنٍ
لكن على كتفيه منه كارات
أعيذُ مجدك من ألفاظهم فلها
جنى ً كأنّ معانيهم جنايات
لا يغرهم بندى ً يأتيهمُ فكفى
مدحاً بأن يتأتى منك إنصات
ان لم تفرق بفضل بين نظمهمُ
وبين نظمي فما للفضل لذات
حاشاك أن تتساوى في جنابك من
قصائدِ الشعر سوآتٌ وجبهات
خذها عروساً لها في كل جارحة ٍ(85/16)
لواحظٌ وكؤسٌ بابليات
أوردت سؤددك الأعلى مواردها
وللسها في بحار الأفق عبّات
شماء يركعُ نظمُ الناظمين لها
كأنما ألفاتُ الخط دالات
نعم الفتى أنت يستصغى الكلام له
حتى تسير له في العقل سورات
ويطرب المدحُ فيه حين أكتبه
كأن منتصب الأقلامِ نايات
ما بعد غيثك غيثٌ يستفاد ولا
من بعد إثبات قولي فيك إثبات
خصصت بالمدح اللاتي قد ارتفعت
مني الثناء ومن نعماك آلات
فسد وشد وابقَ ما دام الزمانُ ففي
بقياك للدين والدنيا عنايات
حزت المحامد حتى ما لذي شرفٍ
من صورة ِ الحمدِ لا جسمٌ ولا ذات
بحث عن قصيدة بحث عن شاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نزحت لبين النازحين مدامعي
نزحت لبين النازحين مدامعي
رقم القصيدة : 57837
-----------------------------------
نزحت لبين النازحين مدامعي
وعادوا فعادت رجعاً عبراتي
وكنت من الأفكار والدمع بعدهم
كأنيَ في بحرٍ من الظلمات
كأنيَ معكوسٌ من السهد والأسى
فليلي معاشي والنهارُ سباتي
بعادٌ وقربٌ فيهما النوحُ والبكا
أعلمُ ورقَ الطيرِ في الوكنات
وزيرَ العلى والعلمِ والبرّ والتقى
على أيمن الأوقات والحركات
قدمتَ بوفد الرأي والعزم والندى
وقد كان يكفي وافد البركات
قدومَ الحيا يروي ظما كل منبتٍ
ضعيفٍ فيا بشرى لضعفِ نبات
ذخرنا نداه في الورى وولاءهُ
ليومِ حياة ٍ أو ليومِ ممات
وليّ غمامٍ أو وليّ عبادة ٍ
ترجيه للإحسان والحسنات
اذا بسطت كفاه باليمن للورى
رجوا بسطها للأمن بالدعوات
هو المرء خافَ اللهَ في كل حالة ٍ
فخافته حتى الأسدُ في الفلوات
وقوي ضعيفَ الحالِ منا بدهره
خلاَ ما بلحظِ الغيدِ من فترات
فلا كلم الأعداء جانب جاهه
ودام مطاعاً نافذَ الكلمات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> من لصب أدنى البعاد وفاته
من لصب أدنى البعاد وفاته
رقم القصيدة : 57838
-----------------------------------
من لصب أدنى البعاد وفاته
مذ عداه وصل الحبيب وفاته(85/17)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما لظبي الحمى اليه التفاته
ما لظبي الحمى اليه التفاته
رقم القصيدة : 57839
-----------------------------------
ما لظبي الحمى اليه التفاته
بعد ما كدر المشيب حياته
لهيجٌ بالهوى وإن نفرت أي
دي الليالي غزالهُ ومهاته
كلما قيل قد سلا عن فتاة
عادهُ الحبّ فاستجدّ فتاته
ما على من عصى النهى فيه رأيٌ
لو عصى في الهوى عليّ نهاته
بأبي فاتر اللحاظ غرير
رام تشبيهه الغزالُ ففاته
صائل الحسن إن رنا وتثنى
سلّ أسيافه وهزّ قناته
لعيون الورى بخديه وردٌ
طالما عاقبَ السهادُ جناته
ساقيَ الرّاح بادّ كار لقاه
لا عدمنا ذاك اللقا وسقاته
هاتِ كأسي وإن لحنت من ال
سكر فلا تلحني إذا قلت هاته
أنا فرعٌ من النبات إذا ما
هجرتهُ السقاة ُ خاف مماته
أنبتته نعمى الصفيّ وأحيت
ذكر أسلافه فسرت نباته
حبذا من إمام لفظٍ وفضلٍ
نشر الذكر في البلاد دعاته
ناظمٌ يشتكي الوليد قصوراًُ
حين تتلو رواته أبياته
من أناسٍ كانوا اذا عزم الده
و وحامى كفاته وحماته
إن تعالى الثناء كانوا بنيه
أو تعالى الفخار كانوا بناته
قوضوا وابتدى فريد صفات
طال أو تقرع الخطوبُ صفاته
ما حمدنا للدهر إلا دواهُ
ولرقم الطروس إلا دواته
سار علم القريض يطلب حجاً
فغدى بابُ فضله ميقاته
تارة من حماة يدعى وطوراً
يستحثّ الثنا اليه حداته
يا مفيدَ الورى لآلىء بحرٍ
يعرفُ الذوقُ عذبه وفراته
وصل العبد من قريضك برّ
سرّ أحبابه وساءَ عداته
رائق الكاس غير أن عتاباً
طالما للمحب كان قذاته
أي ذنبٍ لساتر نظمه عن
ك ومن ذا يهدي لطود حصاته
خلّ هذا وانعم بباب مليك
عمّ بالعدل والنوال عفاته
لو طلبنا له شبيهاً من الده
ر لكنا كطالبٍ إعناته
زوجتنا حماة نعمى يديه
فغدى كلنا يحبّ حماته
أرسل القصيدة إلى صديق
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقيما فروض الحزن فالوقت وقتها
أقيما فروض الحزن فالوقت وقتها
رقم القصيدة : 57840(85/18)
-----------------------------------
أقيما فروض الحزن فالوقت وقتها
لشمس ضحى عند الزوال ندبتها
ولا تبخلا عني بانفاق أدمعٍ
ملونة أكوى بها إن كنزتها
لغائبة عني وفي القلب شخصها
كأني من عيني لقلبي نقلتها
يقولون كم تجري لجارية ٍ بكى
وما علموا النعمى التي قد فقدتها
ملكت جهاتي الست فيك محبة
فأنت وما أخطا الذي قال ستها
الا في سبيل الله شمس محاسن
وان لم تكن شمس النهار فأختها
تعرّفتها دهراً يسيراً فأعقبت
دوام الأسى ياليتني لا عرفتها
وقال أناسٌ إن في الدمع راحة ً
وتلك لعمري راحة ٌ قد نكرتها
هل الدمع إلا مقلة ٌ قد أذبتها
عليك وإلا مهجة قد غسلتها
نصبت جفوني بعد بعدك للدجى
وأما أحاديث الكرى فرفعتها
وقال زماني هاكَ بعد تنعمٍ
كؤوس الأسى والحزن ملآى فقلت ها
بكيتك للحسن الذي قد شهدته
وللشيم الغرّ التي قد عهدتها
وروضة لحدٍ حلها غصنُ قامة ٍ
لعمري لقد طابت وقد طاب نبتها
وحزن فلاة ٍ يممته وانما
ديارُ الظبا حزنُ الفلاة وموتها
كلانا طريحُ الجسم بالٍ فلو درت
إذاً ندبتني في الثرى من ندبتها
بروحي من أخفي إذا زرت قبرها
جوايَ ولو أعلمتها لعققتها
خبية حسنٍ كنت مغتبطاً بها
ولكن برغمي في التراب دفنتها
وآنسة قد كان لي لينُ عطفها
فلم يبق لي إلا نداها ونعتها
أنادي ثرى الحسناء والترب بيننا
وعزّ على صمتِ المتيمِ صمتها
كفى حزناً أن لا معين على الأسى
سوى أنني تحت الظلام بعثتها
وتنميق ألفاظٍ عليك رقيقة
كأني من نثر الدموع نظمتها
قضيت فما في العيش بعدك لذة
ولا في أمانٍ لو بقيتُ بلغتها
سلامٌ على الدنيا فقد رحل َ الذي
تطلبتها من أجله وأردتها
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بالنصر والإقبال والبركات
بالنصر والإقبال والبركات
رقم القصيدة : 57841
-----------------------------------
بالنصر والإقبال والبركات
سكنى القصور ومنزه الحركات
في ظل ملك بالسعود تمنحت
في سائر الحركات والسكنات(85/19)
وعمائر موصولة بعمائرٍ
طيارة في الذكر والغرفات
والناسُ اما مادحٌ أو مطربٌ
بثنائه الموصول بالنغمات
و الكل بين يديك خادمُ صنعة ٍ
ينشي وينشد والزمان مؤاتي
يا جود سلطان العباد ومدحنا
طاب الصبوح لنا فهاك وهات
وأرى صبوحك كاس أجر أو نثى ً
فاشرب هنيئاً يا أخا اللذات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بث المشيبُ على الشجي بزاته
بث المشيبُ على الشجي بزاته
رقم القصيدة : 57842
-----------------------------------
بث المشيبُ على الشجي بزاته
وبدا فنفر ظبيه ومهاته
لامت يا لاحي الشجي على الأسى
وحييت بعد الظاعنين حياته
أوعشت عيشي عند جفوة سيدٍ
عودت منه ميله ولهاته
هذاك قد خصف الحيا أوراقه
وأنا الذي هشم الجفاء نباته
وأتى الى حجر الكرام فطاف في
حج الرجاء معاوذا ميقاته
سادوا الزمان كما ترى عباده
وسراته وهداتهُ وكماته
لازال سارٍ نور بيتهم ولا
عدمَ النزيلُ وسامع أبياته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فاز الذي شغل الأسى أوقاته
فاز الذي شغل الأسى أوقاته
رقم القصيدة : 57843
-----------------------------------
فاز الذي شغل الأسى أوقاته
لو كان أشبعه الاسى أوقاته
ياليت لو كان المنام معاشه
طيفاً ولا كان النهار سباته
قيراط وصل كنت أجعله على
قنطار هجران يغير ذاته
ياسيد الأدباء لا شكاً لقد
جازاك من لم يدر منك شكاته
أنظر لخليك اللذين تحاربا
أدباً وهب لكليهما ما فاته
من كان من قشٍ ترعرع نبته
أو كان من حجرٍ ألنت صفاته
عذراً لمن هزت هباتك طوده
ولمن أطاش ندى يديك نباته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهلا بركب القادمي
أهلا بركب القادمي
رقم القصيدة : 57844
-----------------------------------
أهلا بركب القادمي
ن زها وأزهر وقته
لبني عليّ انه
نعم الولي علمته
ياقادماً ما زلت في
نعماه منذ عرفته
ومدحت حين قصدته
وقصدت حين مدحته
هنئت حجاً من شذا
عرفات قد عرفته
وبعثت من فرحي خرو
فاً لو قدرت لزدته(85/20)
لو أنه ابن خروف نح
وي النحاة بعثته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لنعماك وان أفحمت
شكراً لنعماك وان أفحمت
رقم القصيدة : 57845
-----------------------------------
شكراً لنعماك وان أفحمت
لساني الشاكر عما نويت
وعجزت مدحي لهاك التي
مدحتها بالعجز ثم اكتنيت
يفديك من رمت حماه فلو
هجوت مازدت على أن حكيت
والله ما أنت وأهل العلا
إذا تأملتهم وانتقيت
الا كبيت الله في فضله
على بيوت الله والكل بيت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياسيداً حلوة ُ أمداحه
ياسيداً حلوة ُ أمداحه
رقم القصيدة : 57846
-----------------------------------
ياسيداً حلوة ُ أمداحه
تجمع بين الحسن والبخت
لما تحلت سنه بالهنا
لديكم في أسعد الوقت
ناديت بالاسم وترخيمه
وصحت ياستين يا ستي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكر الله أياديكَ التي
شكر الله أياديكَ التي
رقم القصيدة : 57847
-----------------------------------
شكر الله أياديكَ التي
عاجلت قصدي بأنواع الهبات
أنتَ بالمعروف قد أحييتني
وكذا الشمس حياة للنبات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يقول مليحٌ مسلم بعد كافر
يقول مليحٌ مسلم بعد كافر
رقم القصيدة : 57848
-----------------------------------
يقول مليحٌ مسلم بعد كافر
طعنت بايرٍ فائقٍ سيف دولة
فعادات سيف الدولة الطعن في العدى
وعادات ذا طعن العدا والاحبه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جدت وأفحمتني بما قد
جدت وأفحمتني بما قد
رقم القصيدة : 57849
-----------------------------------
جدت وأفحمتني بما قد
سمعت من لفظك المواتي
فاقبله ذا سكر بياض
ان عجز السكر النباتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرسلت نضوا حقيرا
أرسلت نضوا حقيرا
رقم القصيدة : 57850
-----------------------------------
أرسلت نضوا حقيرا
ولو قدرت لزدته
لو أنه ابن خروف
نحويّ مصر بعثته(85/21)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كتبت وقد وجدت من التشكي
كتبت وقد وجدت من التشكي
رقم القصيدة : 57851
-----------------------------------
كتبت وقد وجدت من التشكي
ومسّ السقم أكثر ماوجدتا
ألم تعلم بأنك ضمن قلبي
فما يصل السقام اليك حتى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لم يبقِ شيبي لذة لحياتي
لم يبقِ شيبي لذة لحياتي
رقم القصيدة : 57852
-----------------------------------
لم يبقِ شيبي لذة لحياتي
والشيب صبحٌ قاطعُ اللذات
فارقت أيمنَ زوجة ٍ وعدمت من
مغنى حماه عوائدي وصلاتي
حيي الحيا أوقات تلك وهذه
و سقى معاهد زوجتي وحماتي
و لقد محا قاضي القضاة وتاجهم
عني مصاب الحسن والحسنات
فاضت مواهبه علي ولم أسل
و سقت مواطره الغزارُ نباتي
و سجعت مدحاً حين طوقني ندى
إن المطوق ساجعُ النغمات
و لئن أقل للعجز دعوى مدحتي
فلتكثرن بصالحِ دعواتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هب أنها الظبي لكن غير ملتفتٍ
هب أنها الظبي لكن غير ملتفتٍ
رقم القصيدة : 57853
-----------------------------------
هب أنها الظبي لكن غير ملتفتٍ
فعطفها اللينُ هلاّ غير ذي عنت
و قبلة بعثتها في الكرى شفة ٌ
بالليل منك فهلا عاودت شفتي
كما تعاهدني فضل المواهب من
علي أهل العلى والاسم والسمة
من ابن فضل الإله المعتلي رتباً
لم يعتل مثلها نجمٌ على الكرة
من ليس ينسى نداه حال أشعث ان
أضحى على قلة أمسى على قلتِ
لحمي وعظمي على نعماه قد نبتا
كل النبات ولا كلت ولا نبتِ
لأشكرن أياديه بذاك وذا
إن أحيي في هذه الدنيا وإن أمت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكت من شيبتي عينُ الفتاة
شكت من شيبتي عينُ الفتاة
رقم القصيدة : 57854
-----------------------------------
شكت من شيبتي عينُ الفتاة
فيالكِ ثم يا لكِ من قذاة
و عفت الظبي أيضاً لا لفكر
يطالبنا الوداد بلا التفات
و كفّر ذنب أغزالٍ تقضت
ختامُ المدح في قاضي القضاة(85/22)
فما أسرى معالي المدح درا
أنظمه على تاج السراة ِ
إمامٌ خزرجي البيت طافت
على أركانه فرق العفاة ِ
لهم هممٌ بها في الفضل تروي
عواليه الثقاة ُ عن الثقاة
حلاوة مدحه في الطيب شاعت
و لا سيما بشكريّ النبات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لاعبُ شطرنجٍ بفصل الشتا
لاعبُ شطرنجٍ بفصل الشتا
رقم القصيدة : 57855
-----------------------------------
لاعبُ شطرنجٍ بفصل الشتا
عشقته ويلاهُ من بهته
قلبي بكانون على ناره
و سيدي يلعب في دسته
دع غزلاً وامدح وزير التقى
في فضله الأوفى وفي نعته
و ليهنَ مغنى الشام من حظه
قدوم مولانا ومن تخته
أوحشه الغيث الذي قد نأى
و جاءه والله في وقته
و ليهنَ مولانا بحيث انتحى
قدر سما الكوكب في سمته
من فوقه أنت بمقدار ما
تطفيك الأبصار من تحته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رب ليلٍ زارَ فيه قمرٌ
رب ليلٍ زارَ فيه قمرٌ
رقم القصيدة : 57856
-----------------------------------
رب ليلٍ زارَ فيه قمرٌ
خده المحمرّ بالأقمار شامت
ذو نطاقٍ وسوارٍ لم يدع
ناطقاً غيرهما عندي وصامت
فاح نشراً وبدا فالبدر من
حسدٍ خافٍ ونشرُ الروض خافت
مثلما أقبلت من مصرها
أنجم العلم فنجم الشام شامت
يا بني الأنصار طابت وزكت
في العلى منكم فروعٌ ومنابت
لو سكتنا عن ثناء لغدا
فضلكم بين البرايا غير ساكت
سؤود حسّن بيتاً ثابتاً
فكفاكم منه حسان بن ثابت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حبذا يوم وصال
حبذا يوم وصال
رقم القصيدة : 57857
-----------------------------------
حبذا يوم وصال
يصل السعد وقيته
آه من رخص محبٍّ
باعه الصبر وليته
بعت في العشاق روحي
يا حبيبي بستيته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاي أدركني بفضل الدعا
مولاي أدركني بفضل الدعا
رقم القصيدة : 57858
-----------------------------------
مولاي أدركني بفضل الدعا
و الجاه تنفع بهما غلتي
جرايتي ضاعت فآهاً لها
و بعد هذا رمدت مقلتي(85/23)
ففي صباحي ومسائي معاً
أصيح يا عيني ويا غلتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> رعاك الله كم ترعى أموري
رعاك الله كم ترعى أموري
رقم القصيدة : 57859
-----------------------------------
رعاك الله كم ترعى أموري
و تجمع فكرتي بعد الشتات
أما وسيادة لك في البرايا
لها فخرٌ على ماضٍ آت
لقد أحيي ندى كفيك حالي
كذاك الغيث يحيي للنبات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياشمس فضلٍ واضحٍ لي حسدٌ
ياشمس فضلٍ واضحٍ لي حسدٌ
رقم القصيدة : 57860
-----------------------------------
ياشمس فضلٍ واضحٍ لي حسدٌ
بولاية المجدي كانوا كالشمت
شكراًلأنعمك التي قد أفصحت
عن شكرها حتى جوارحي الصمت
مزجت بنطقي في الورى وجوارحي
فلأ شكرنك ما حييت وإن أمت
كان لمولانا كما قد درى
جدّ يرى للودّ إثباتا
وكان لي جدّ سعيد فيا
لهفي على جدّين قد ماتا
سائلي اليوم كيف حاليَ في القس
م ونظارة القضاة السراة
كل قاضٍ يرى أسيرَ شهودٍ
وأنا شاهدٌ أسير القضاة
يا عجباً لي بعد عصر الصبا
مخالف في كلّ حالاتي
أصبو وقد أصبحت من نسوتي
ما بين عماتي وخالاتي
قالوا عهدناك ذا شعر نلذ به
ما باله قد تولى حسنه الآتي
فقلت من كثر ما أشكو به ضرراً
والشعر يفسده كثرُ الضرورات
إن أساء الحبيب قامت بعذرٍ
وجنة ٌ منه فوقها شامات
يالها وجنة ٌ أقابل منها
حسناتٍ تمحى بها السيآت
مولايَ إنّ الحال قد وصلت الى
سطرين من بيتين قد ضمنتها
لم يبقَ عندي ما يباع بدرهم
إلا بقية ماء وجهٍ صنتها
يقول رجائي لما دعا
نداك لهبّات تلك الهِبات
تناسب حال الندى والرجا
فهذا الغمام لهذا النبات
لاعيب في بعض الكرام سوى ندى ً
متعمق للمرء عند صلاته
يعطيه من إحسانه ولربما
آذاه كي يعطيه من حسناته
إسقني صرفاً من الّرا
ح تحت الهم حتّا
ودع العذال فيها
يضربون الماء حتى
أرى جلستي عند الكمال تميتني
غبوناً ونفعي بالعلوم يفوت
و ما تنفع الآداب والعلم والحجى
وصاحبها عند الكمال يموت(85/24)
جنينة التين وجيرانها
قد طّيبت لذاتها وقتي
وكثرت عندي ما أشتهي
فالتين من فوقي ومن تحتي
يقول الذي قد درى غربتي
وعسري وجودك حصلته
قبضت بانعامه البندقي
فقلت نعم ثمّ فصلته
ورثت اللفظ عن سلفي واكرم
بآل نباته الغرّ السراة ِ
فلا عجب للفظي حين يحلو
فهذا القطر من ذاك النبات
لم أنس مخضوبة الأطراف في يدها
كأس لطرفي وروحي منهما قوت
شبيه جمرٍ على ياقوت أنملها
ثمّ انطفى الجمر والياقوت ياقوت
ياابن نباته جار الزمان
وزلتَ وزالت قوى همتك
وقد كنت ذا حكمة ٍ وانقضت
فلا أوحش الله من خدمتك
لقد أصبحتُ ذا عمرٍ عجيبٍ
أقضّي فيه بالأنكاد وقتي
من الأولاد خمسٌ حولَ أمٍّ
فوا حرباه من خمسٍ وست
ياسيدي عطفاً فاني ميتٌ
وفي دمشق اليوم بردٌ قد عتا
زرقة جسمي وبياض ثلجها
سنجابي الأبلق أيام الشتا
قالت أريد من طبيخ قدرة ً
وكثرت حاجاتها وأوغلت
فقلت هذي قدرة ٌ يا ستنا
من قبل أن تمسها النار غلت
مضى الافضل المرجو للبأس والندى
وصحت على رغم العداة وفاته
وما مات أو ماتت بحزنٍ نساؤه
وماتت بأحزان البلاد حماته
سافرت للساحل مستبضعاً
حمداً وقصداً حسن الجملة
فياله من متجرٍ رابحٍ
ما نفقت فيه سوى بغلتي
يا شهدُ لا والله اق
نع أن أعاودَ قبلتك
ما أنت عندي شهدة
حتى أذوق عسيلتك
عندي استفاد ذوو التأدب والذكا
قولاً نباتياً رعوا روضاته
فأنا الحقيق بقول أحمد من إذا
قطف الرجال القول عند نباته
أفديه لاعب شطرنجٍ قد اجتمعت
في شكله من معاني الحسن أشتات
عيناهُ منصوبة ٌ للقلب غالبة ٌ
والخدّ فيه لقتل النفس شامات
حلا ثنائي على عليّ
كما حلا جوده المواتي
فرحتُ ذا سكر بياضي
وراح ذا سكرٍ نباتي
طلقت أبكار القوافي التي
كم معها في بيت شعرٍ أويت
فلا ووقتٍ كان للشعر لا
يجمعنا من بعد ذا سقفٌ بيت
ومطالع السعدي في أفق العلى
والملك نعم القصد والحركات
من حيث يرقم إسمه وفعاله
فالعزّ والإقبال والبركات
كانت للفظي رقة ٌ
ضنّ الزمان بما استحقت
فصرفتها عن قدرتي(85/25)
وقطعتها من حيث رقّت
وبديع الجمالِ زينَ بخالٍ
ساكنٍ فوق أشرف الوجنات
ان تشكى بها الحريقَ فمما
فتنَ المؤمنين والمؤمنات
قويَّت قوتي وقوتَ عائلتي
في زمن للضعيف ممقوت
فكيف أثني عنان قصدي عن
بابك يا قوَّتي ويا قُوتي
فديت بليغاً أهَّلتني سطورهُ
لأجنحة تسمو سموَّ الأهلة
فأقطف من أوراقه الادب الذي
وأسمع من ألفاظه اللغة التي
في شعر مولانا السنا العالي وفي
إنشائه الأشهى مزاج القهوة
فمتى ثقل بيتاً فقل انّ الذي
ومتى يدر سجعاً فقل إنّ التي
كنت في ظلمة ٍ من الحال لكن
بين شمسين قد أضاءت حياتي
وغمامين ينشآن نباتاً
يثمر الأجر من جميع الجهات
نباتيّ المناسب كيف تلقى
شتا شام به انهشم النبات
وبرقاً ضارباً من فوق بشتٍ
فضربته لعمري والعباة
يا سيدي هنئت عيداً أتى
بالسعد يجلي من جميع الجهات
لا غروَ إن أحييتني بالندى
إنّ الندى والشمس محيي النبات
أهوى الصغار فان لاح العذار فقل
في لوعة ٍ خمدت من بعد ما حميت
وقل لمن قال في خدّي زمردة ٌ
لذاك حية ٌ ايري عنك قد عميت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مكان لمولانا كما قد درى
مكان لمولانا كما قد درى
رقم القصيدة : 57861
-----------------------------------
مكان لمولانا كما قد درى
جدّ يرى للودّ إثباتا
وكان لي جدّ سعيد فيا
لهفي على جدّين قد ماتا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سائلي اليوم كيف حاليَ في القس
سائلي اليوم كيف حاليَ في القس
رقم القصيدة : 57862
-----------------------------------
سائلي اليوم كيف حاليَ في القس
م ونظارة القضاة السراة
كل قاضٍ يرى أسيرَ شهودٍ
وأنا شاهدٌ أسير القضاة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> با عجباً لي بعد عصر الصبا
با عجباً لي بعد عصر الصبا
رقم القصيدة : 57863
-----------------------------------
با عجباً لي بعد عصر الصبا
مخالف في كلّ حالاتي
أصبو وقد أصبحت من نسوتي
ما بين عماتي وخالاتي(85/26)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالوا عهدناك ذا شعر نلذ به
قالوا عهدناك ذا شعر نلذ به
رقم القصيدة : 57864
-----------------------------------
قالوا عهدناك ذا شعر نلذ به
ما باله قد تولى حسنه الآتي
فقلت من كثر ما أشكو به ضرراً
والشعر يفسده كثرُ الضرورات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إن أساء الحبيب قامت بعذرٍ
إن أساء الحبيب قامت بعذرٍ
رقم القصيدة : 57865
-----------------------------------
إن أساء الحبيب قامت بعذرٍ
وجنة ٌ منه فوقها شامات
يالها وجنة ٌ أقابل منها
حسناتٍ تمحى بها السيآت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولايَ إنّ الحال قد وصلت الى
مولايَ إنّ الحال قد وصلت الى
رقم القصيدة : 57866
-----------------------------------
مولايَ إنّ الحال قد وصلت الى
سطرين من بيتين قد ضمنتها
لم يبقَ عندي ما يباع بدرهم
إلا بقية ماء وجهٍ صنتها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يققول رجائي لما دعا
يققول رجائي لما دعا
رقم القصيدة : 57867
-----------------------------------
يققول رجائي لما دعا
نداك لهبّات تلك الهِبات
تناسب حال الندى والرجا
فهذا الغمام لهذا النبات
لاعيب في بعض الكرام سوى ندى ً
متعمق للمرء عند صلاته
يعطيه من إحسانه ولربما
آذاه كي يعطيه من حسناته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إسقني صرفاً من الّرا
إسقني صرفاً من الّرا
رقم القصيدة : 57868
-----------------------------------
إسقني صرفاً من الّرا
ح تحث الهم حتّا
ودع العذال فيها
يضربون الماء حتى
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرى جلستي عند الكمال تميتني
أرى جلستي عند الكمال تميتني
رقم القصيدة : 57869
-----------------------------------
أرى جلستي عند الكمال تميتني
غبوناً ونفعي بالعلوم يفوت
و ما تنفع الآداب والعلم والحجى
وصاحبها عند الكمال يموت(85/27)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جنينة التين وجيرانها
جنينة التين وجيرانها
رقم القصيدة : 57870
-----------------------------------
جنينة التين وجيرانها
قد طّيبت لذاتها وقتي
وكثرت عندي ما أشتهي
فالتين من فوقي ومن تحتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يقول الذي قد درى غربتي
يقول الذي قد درى غربتي
رقم القصيدة : 57871
-----------------------------------
يقول الذي قد درى غربتي
وعسري وجودك حصلته
قبضت بانعامه البندقي
فقلت نعم ثمّ فصلته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ورثت اللفظ عن سلفي واكرم
ورثت اللفظ عن سلفي واكرم
رقم القصيدة : 57872
-----------------------------------
ورثت اللفظ عن سلفي واكرم
بآل نباته الغرّ السراة ِ
فلا عجب للفظي حين يحلو
فهذا القطر من ذاك النبات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لم أنس مخضوبة الأطراف في يدها
لم أنس مخضوبة الأطراف في يدها
رقم القصيدة : 57873
-----------------------------------
لم أنس مخضوبة الأطراف في يدها
كأس لطرفي وروحي منهما قوت
شبيه جمرٍ على ياقوت أنملها
ثمّ انطفى الجمر والياقوت ياقوت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياابن نباته جار الزمان
ياابن نباته جار الزمان
رقم القصيدة : 57874
-----------------------------------
ياابن نباته جار الزمان
وزلتَ وزالت قوى همتك
وقد كنت ذا حكمة ٍ وانقضت
فلا أوحش الله من خدمتك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لقد أصبحتُ ذا عمرٍ عجيبٍ
لقد أصبحتُ ذا عمرٍ عجيبٍ
رقم القصيدة : 57875
-----------------------------------
لقد أصبحتُ ذا عمرٍ عجيبٍ
أقضّي فيه بالأنكاد وقتي
من الأولاد خمسٌ حولَ أمٍّ
فوا حرباه من خمسٍ وست
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياسيدي عطفاً فاني ميتٌ
ياسيدي عطفاً فاني ميتٌ
رقم القصيدة : 57876
-----------------------------------
ياسيدي عطفاً فاني ميتٌ(85/28)
وفي دمشق اليوم بردٌ قد عتا
زرقة جسمي وبياض ثلجها
سنجابي الأبلق أيام الشتا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قالت أريد من طبيخ قدرة ً
قالت أريد من طبيخ قدرة ً
رقم القصيدة : 57877
-----------------------------------
قالت أريد من طبيخ قدرة ً
وكثرت حاجاتها وأوغلت
فقلت هذي قدرة ٌ يا ستنا
من قبل أن تمسها النار غلت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مضى الافضل المرجو للبأس والندى
مضى الافضل المرجو للبأس والندى
رقم القصيدة : 57878
-----------------------------------
مضى الافضل المرجو للبأس والندى
وصحت على رغم العداة وفاته
وما مات أو ماتت بحزنٍ نساؤه
وماتت بأحزان البلاد حماته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سافرت للساحل مستبضعاً
سافرت للساحل مستبضعاً
رقم القصيدة : 57879
-----------------------------------
سافرت للساحل مستبضعاً
حمداً وقصداً حسن الجملة
فياله من متجرٍ رابحٍ
ما نفقت فيه سوى بغلتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا شهدُ لا والله اق
يا شهدُ لا والله اق
رقم القصيدة : 57880
-----------------------------------
يا شهدُ لا والله اق
نع أن أعاودَ قبلتك
ما أنت عندي شهدة
حتى أذوق عسيلتك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عندي تاستفاد ذوو التأدب والذكا
عندي تاستفاد ذوو التأدب والذكا
رقم القصيدة : 57881
-----------------------------------
عندي تاستفاد ذوو التأدب والذكا
قولاً نباتياً رعوا روضاته
فأنا الحقيق بقول أحمد من إذا
قطف الرجال القول عند نباته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفديه لاعب شطرنجٍ قد اجتمعت
أفديه لاعب شطرنجٍ قد اجتمعت
رقم القصيدة : 57882
-----------------------------------
أفديه لاعب شطرنجٍ قد اجتمعت
في شكله من معاني الحسن أشتات
عيناهُ منصوبة ٌ للقلب غالبة ٌ
والخدّ فيه لقتل النفس شامات(85/29)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حلا ثنائي على عليّ
حلا ثنائي على عليّ
رقم القصيدة : 57883
-----------------------------------
حلا ثنائي على عليّ
كما حلا جوده المواتي
فرحتُ ذا سكر بياضي
وراح ذا سكرٍ نباتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> طلقت أبكار القوافي التي
طلقت أبكار القوافي التي
رقم القصيدة : 57884
-----------------------------------
طلقت أبكار القوافي التي
كم معها في بيت شعرٍ أويت
فلا ووقتٍ كان للشعر لا
يجمعنا من بعد ذا سقفٌ بيت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ومطالع السعدي في أفق العلى
ومطالع السعدي في أفق العلى
رقم القصيدة : 57885
-----------------------------------
ومطالع السعدي في أفق العلى
والملك نعم القصد والحركات
من حيث يرقم إسمه وفعاله
فالعزّ والإقبال والبركات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كانت للفظي رقة ٌ
كانت للفظي رقة ٌ
رقم القصيدة : 57886
-----------------------------------
كانت للفظي رقة ٌ
ضنّ الزمان بما استحقت
فصرفتها عن قدرتي
وقطعتها من حيث رقّت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وبديع الجمالِ زينَ بخالٍ
وبديع الجمالِ زينَ بخالٍ
رقم القصيدة : 57887
-----------------------------------
وبديع الجمالِ زينَ بخالٍ
ساكنٍ فوق أشرف الوجنات
ان تشكى بها الحريقَ فمما
فتنَ المؤمنين والمؤمنات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قويَّت قوتي وقوتَ عائلتي
قويَّت قوتي وقوتَ عائلتي
رقم القصيدة : 57888
-----------------------------------
قويَّت قوتي وقوتَ عائلتي
في زمن للضعيف ممقوت
فكيف أثني عنان قصدي عن
بابك يا قوَّتي ويا قُوتي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> فديت بليغاً أهَّلتني سطورهُ
فديت بليغاً أهَّلتني سطورهُ
رقم القصيدة : 57889
-----------------------------------
فديت بليغاً أهَّلتني سطورهُ
لأجنحة تسمو سموَّ الأهلة(85/30)
فأقطف من أوراقه الادب الذي
وأسمع من ألفاظه اللغة التي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> في شعر مولانا السنا العالي وفي
في شعر مولانا السنا العالي وفي
رقم القصيدة : 57890
-----------------------------------
في شعر مولانا السنا العالي وفي
إنشائه الأشهى مزاج القهوة
فمتى ثقل بيتاً فقل انّ الذي
ومتى يدر سجعاً فقل إنّ التي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كنت في ظلمة ٍ من الحال لكن
كنت في ظلمة ٍ من الحال لكن
رقم القصيدة : 57891
-----------------------------------
كنت في ظلمة ٍ من الحال لكن
بين شمسين قد أضاءت حياتي
وغمامين ينشآن نباتاً
يثمر الأجر من جميع الجهات
نباتيّ المناسب كيف تلقى
شتا شام به انهشم النبات
وبرقاً ضارباً من فوق بشتٍ
فضربته لعمري والعباة
يا سيدي هنئت عيداً أتى
بالسعد يجلي من جميع الجهات
لا غروَ إن أحييتني بالندى
إنّ الندى والشمس محيي النبات
أهوى الصغار فان لاح العذار فقل
في لوعة ٍ خمدت من بعد ما حميت
وقل لمن قال في خدّي زمردة ٌ
لذاك حية ٌ ايري عنك قد عميت
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نباتيّ المناسب كيف تلقى
نباتيّ المناسب كيف تلقى
رقم القصيدة : 57892
-----------------------------------
نباتيّ المناسب كيف تلقى
شتا شام به انهشم النبات
وبرقاً ضارباً من فوق بشتٍ
فضربته لعمري والعباة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي هنئت عيداً أتى
يا سيدي هنئت عيداً أتى
رقم القصيدة : 57893
-----------------------------------
يا سيدي هنئت عيداً أتى
بالسعد يجلي من جميع الجهات
لا غروَ إن أحييتني بالندى
إنّ الندى والشمس محيي النبات
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أهوى الصغار فان لاح العذار فقل
أهوى الصغار فان لاح العذار فقل
رقم القصيدة : 57894
-----------------------------------
أهوى الصغار فان لاح العذار فقل
في لوعة ٍ خمدت من بعد ما حميت(85/31)
وقل لمن قال في خدّي زمردة ٌ
لذاك حية ٌ ايري عنك قد عميته
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحيَ من نصّ الغزال لها الولاّ
بروحيَ من نصّ الغزال لها الولاّ
رقم القصيدة : 57895
-----------------------------------
بروحيَ من نصّ الغزال لها الولاّ
وأقسم مالي غير جفنك وارث
وعدّ البرايا حسنها فهو أولٌ
وشمس الضحى والبدر ثان وثالث
وقد سألوا أهل الكؤس كريقها
مدام فقالت للكؤس الخبائث
وهل في الورى سحرٌ وماغير لحظها
ولفظ علاء الدين للسحر نافث
أرى لعليٍّ رتبة ً وفضائلاً
تقر لها هذي النجوم المواكث
فأحجم اجلالاً عن القول واللقا
ويبعثي من سائق البرّ باعث
وأحلف مافي الدهر مثل عليه
ويحلف أهل العصر ما أنا حانث
عريق التقى وفي السيادة حقها
فيا حبذا منه قديمٌ وحادث
سما وحمى الدنيا باقبالِ شخصه
فدت شخصه سام وحام ويافث
وطالت معاليه الى الغاية التي
جرى البرق في آثارها وهو لاهث
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ربّ راحٍ بتّ أشربها
ربّ راحٍ بتّ أشربها
رقم القصيدة : 57896
-----------------------------------
ربّ راحٍ بتّ أشربها
من يدي عذب اللما خنث
قابلت في الكاس وجنته
فسقانيها على الثلث
بأبي الساقي ولثغته
ومعاني خلقه الدمث
سل سيف المزج فارتعشت
وغدت تنزو من اللهث
قلت دعها قال قد سرقت
من سنا خدي ومن نفثي
قسماً لو لم تضم على
كأسها طارت من العبثِ
خمرة بالجام ناهضة ٌ
نهضة الأرواح بالجثث
لو ذكرناها لذي جدثٍ
قام نشواناً من الجدث
ظن قومٌ شربها رفثاً
لا سقوا من ذلك الرفث
هاتها راحاً كلفظ فتيً ع طاهر الأخلاق منبعثسقط شطرينص صهاتِ مدحَ ابن الأثير تجد
طاهراً يغني عن الخبث
مجزل النعمى كأن به
للثنا نوعٌ من الغرث
لعلاء الدين نشر ندى ً
لم منا كلّ ذي شعث
ترفع اللأوا مواهبه
مثل رفع الماء للحدثِ
ومعالٍ عقد أقربها
بالثريا غير منتكث
ويراع خيف مضربه
فذكور البيض في طمث
نافثٌ سحر البلاغة في
عقدٍ جلّت عن النفث(85/32)
قالت العليا لسودده
صن وقال المال قم فعثِ
ما على من أمّ ساحته
أن عام الجدب لم يغث
جاد حتى قال لائمه
إنّ بعض الجود كاللوث
وهمت نعمى يديه على
كلّ ذي صفوٍ وذي غلث
كالحيا قد عمّ محترثاً
و دقهُ أو غير محترث
عذلوه في مكارمه
وهو ماض غير مكترث
أيها المستنّ في جددٍ
للعلى والناس في وعث
والذي لو لم أخطّ له
مدحاً للمسك لم أمث
لا تسل عن حال عبدك في
زمنٍ مستحكم المغث
محنٌ تأتي على عجل
وأمانٍ جمة اللبث
أصغَ ساعف قدّم ارعَ أنل
إعطف ارحم صن أعذ أغث
شكرت نعماك أعظمنا
في البقا والبعث والجدث
احصاءات/ آخر القصائد | خدمات الموقع
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قديمة راحٍ في يمين حديثهٍ
قديمة راحٍ في يمين حديثهٍ
رقم القصيدة : 57897
-----------------------------------
قديمة راحٍ في يمين حديثهٍ
من السنّ عن شيخ التصابي محدثة
تثنت على رغم القلى وتربعت
لو صلي بحمى العاذلات مثلثه
فدا لوزير الملك ملبس صحة
لنار الأعادي والجناة مؤرثة
ويمناً على مصر وشامٍ أفاضهُ
وزير زمانٍ ساعد السعد مبعثه
وزيرٌ لديه العقد والحلّ راقنا
فما عقدة ٌ في الحاسدين منفثه
أخو السعد في كل الأمور أرادها
يهذب ما كان الزمان قد أحدثه
نهني بلقياه حمى مصر إنها
بغيبتهِ حاشا المزاج مغلثه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لله خال على خد الحبيب له
لله خال على خد الحبيب له
رقم القصيدة : 57898
-----------------------------------
لله خال على خد الحبيب له
في العاشقين كما شاء الهوى عبث
أورثته حبَّة القلب القتيل به
وكان عهديَ أنّ الحالَ لا يرث
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ثلاث مآذن في الحسن زادت
ثلاث مآذن في الحسن زادت
رقم القصيدة : 57899
-----------------------------------
ثلاث مآذن في الحسن زادت
فرابعها لأجل العين جاثي
و مانقصت محاسنها ولكن
ليحلفَ واصفوها بالثلاث(85/33)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ووراثة الألحاظ من حدق المها
ووراثة الألحاظ من حدق المها
رقم القصيدة : 57900
-----------------------------------
ووراثة الألحاظ من حدق المها
غدت نار قلبي من هواها مؤرثة
مذكرة الاسياف من لحظاتها
وقالت علاماتُ الفتور مؤنثة
تغزلت فيها وامتدحت أخا العلى
إمام التقى والنفس غير مغلثة
ولم لا ومن نعماه للفكر باعث
على أدبٍ ما مات الا ليبعثه
امامٌ لهاهُ بالمعالي فقيهة ٌ
وامداحه بالمكرمات محدثه
أمولايَ شهراً جامع الشام أزمعا
على موته من فكرة العبد محدثة
وقد بنيت حمامها في أضالعي
وعزم أناسٍ أن تكون مثلثة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> واحيلتي بظلام الطرة الداجي
واحيلتي بظلام الطرة الداجي
رقم القصيدة : 57901
-----------------------------------
واحيلتي بظلام الطرة الداجي
واشقوتي بنعيم الملمس العاجي
ويا ضلال رشادي في هوى صنمٍ
لاشيء أهتك لي من طرفه الساجي
يثج ماء دموعي خطّ عارضه
ويلاه من عارضٍ للدمعِ ثجاج
إيهاً عذولي وباعد فيه عن بصري
فما أظنك من سيل البكى ناجي
قد أسرج الحسن خديه فدونك ذا
سراج خدّ على الأكباد وهّاج
وألجم العذل واركض في محبته
طرف الهوى بعد إلجامٍ وإسراج
وقسم الشعر فاجعل في محاسنه
شذر القلا ئد واهدِ الدُّرّ للتاج
الواصل الجود فينا غير منقطعٍ
والفارج الحال منا بعد إرتاج
بحر ترى المال سارٍ من أنامله
كأنه زبدٌ من فوق أمواج
وأصبحت هذه الافاق آمنة ً
بعدلهِ بعد إرهابٍ وإرهاج
كأنَّ أراءه بين الديار بها
كواكبٌ تتجلى بين أبراج
في كفه قلمٌ ناهيك من قلمٍ
للمال مجرٍ وللغماء فرّاج
سهمٌ لمن رام تنفيذ الأمور به
لكنه هدفٌ للطالب الرّاحي
اذا انتحى الامر فانظر في الطروس إلى
محركٍ لسكون الخلق مزعاج
لا يعدم الفضل منه أي متجرٍ
ولا رقومَ المعاني أيّ نساج
ياقالة َ الشعر في الاقطار طالبة ً
مرادَ قصدٍ اليه يلتجي اللاجي
سعياً لأبواب تاج الدين إنّ لها(85/34)
منهاج فضل بريء الفضل من هاجي
يممته والغلا والفقر قد جمعا
لحالتي بين طاعونٍ وحجّاج
مجاوباً منه في سرٍّ وفي علنٍ
وداً ورفداً ينادي كلّ محتاج
لما دعا الدعوة الأولى فأسمعني
لبست برديّ واستمررت أدراجي
فاستقبلت جذبَ أحوالي غمائمهُ
وبدّلتُ حزنَ أفكاري بأبهاج
وتابعَ الرفد حتى ما ظننت إذًا
أني من السيل في أبوابه ناجي
ذاك الذي يحمل المهدي مدائحه
جواهراً من حلاه بين إدراج
ملكت شعري على الاشعار حين حوى
ذكر اسمه فهو ربّ الملك والتاج
موقع أدب (adab.com)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كم عذولٍ على هواك أداجي
كم عذولٍ على هواك أداجي
رقم القصيدة : 57902
-----------------------------------
كم عذولٍ على هواك أداجي
يا رشا من سطاه لست بناجي
لك خدّ سناه يوهج قلبي
حزني من سراجك الوهاج
وعذارٌ أظنه وهو خافٍ
حول خديك زئبر الديباج
حبذا أنت من هلال سعودٍ
بت فيه أرعى نجومَ الدياجي
وغريرٍ قضى حجايَ وعمري
في هواه وما تقضيت حاجي
كلما اشتقت سائغاً من لماهُ
عوضتني عيني بدمعٍ أجاج
أقسم الحبّ لا يغير قلبي
من شجونٍ ولا يصحّ مزاحي
سقمٌ ثابتٌ وعقلٌ شريدٌ
طالما احتجت فيهما للعلاج
وعذولٌ في الحب يجمع للمغ
رم بين الطاعون والحجاج
مطمئنٌّ على الملامِ وعندي
شغلٌ عن ملامه بانزعاج
ولئن كان عن رضى الحب حزني
فمن الحزن غاية ُ الابتهاج
ليَ من أدمعي ولفظي درُّ
حسن الاتساق والإزدواج
تلك منثورة ٌ على حلة ِ الحس
ن وهذا منظمٌ في التاج
الرئيس الذي تناجت عليه
كلمُ المادحين أيّ تناح
والكريم الذي به نفق القص
د وراج القريضُ أيّ رواج
كاتبٌ يبذل النضار صحاحا
ويصون الشذورَ في الأدراج
عرف الملك منه تنبيه رأيٍ
سائرٍ في الهدى على منهاج
ويراعاً بصدره يتلقى
كلّ راجٍ يسعى اليه ولاجي
يا له من يراعِ فضلٍ وفيضٍ
يومَ سلمٍ يدعى ويوم هياج
كلما لاح في عجاج سوادٍ
وقرَ البيضَ من سواد عجاج
ذي سطورٍ مثل البساتين تجنى
وهي حول الاسلام مثل السياج(85/35)
أنشأتها يدُ ابن خضرٍ ففاحت
وسرى عرفها بكلّ الفجاج
سيدٌ أجمع الثناء عليه
يوم فضل فلاتَ حين احتجاج
كم عرضنا مقدماتِ أمانٍ
لنداهُ فأحسنت في النتاج
من أناسٍ من التقى والمعالي
وهمُ بين نطفة أمشاج
وأضحى العلم والهدى بسناهم
يتجلى عن الورى كلّ داجي
يارئيساً أضحت به حلبُ الش
هباء ملقى الأفواج فالأفواج
كل نعمآء غير نعماك عندي
في صلاة الصلاة مثل الخداج
فأبق يا مرتجي الندى في معالٍ
ما لأبواب سعدها من رتاج
نتمنى بلا احتياج لمغناً
كِ سرانا فكيف عندَ احتياج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروضة حسن والعذار سياجها
بروضة حسن والعذار سياجها
رقم القصيدة : 57903
-----------------------------------
بروضة حسن والعذار سياجها
أغث مهجة أضحى لديك احتياجها
ودارك فتى ً أشفت على الموت نفسه
ولو شاء ذاك الحسنُ هان علاجها
فكم ليلة قد صح فيك مزاجها
بكأس ثنايا منك كان مزاجها
أحاشيك أن تقضى حشاشة مدنفٍ
ولم تقضَ منك من عود التواصل حاجها
وإني الى حسن التجلد ساكنٌ
فما بال عذالي يزيد انزعاجها
أراقب من هم التفرق فرجة ً
وما الدهر إلا غمة ٌ وانفراجها
نديميَ هذا الغيثُ فامزج بقطره
لنا قهوة قد كاد يذكو زجاجها
وأنتج به در الحباب فهكذا
قطار الحيا درّ البحار نتاجها
وزاوج ثنايا بالحباب فانما
يزين اللآلي في النظام ازدواجها
وأطفيء بهذا الكاس همي فانني
أرى السرج تطفأ وهي تطفي سراجها
لئن زان هذا العقد جيداً للذة ٍ
لقد زان فرقاً للفضائل تاجها
رئيسٌ اذا أجريت في المدح اسمه
رأيت المعالي كيف يجري ابتهاجها
فما رفعت إلا عليه بيوتها
ولا نصبت إلاّ اليه فجاجها
بأقلامه تحمى البلادُ وتحتوي
فيا حبذا منتاجها ورتاجها
كأن ظُبا أقلامه في طروسه
أسنة جيشٍ والمداد عجاجها
لها من عيون اللفظ كل بديعة ٍ
يبشر أفكار الرواة اختلاجها
يروقك في سحر البيان وإنما
يروعك من مثل الضلال مجاجها
به انتظمت خير العقود وثقفت
فهوم البرايا زيغها واعوجاجها(85/36)
ثوى بحرها في ساحل الشامِ وانبرت
لآلي نماها عذبها لا أجاجها
يكف كريم الأصل من طرفي علي
يصوب نداها أو يصول هياجها
أخو شيمٍ قد سلمت لفخارها
مفاخر قوم كان حمّا حجاجها
كأن دروج الخطّ منه لحسنها
خصورٌ ملاحٍ يستبين اندماجها
كأن صلات البرّ عند نواله
صلاة ٌ يوفي نقصها وخداجها
فأحسنُ من صوب السحاب هباته
وأحسنُ من تلك الهبات رواجها
لئن قصرت أفكارنا عن مديحه
لقد طال في ليل السطور ادّلاجها
لئن كان أخلى فجّ مصرَ لقد سرى
فقالت لمرآه العزيز العجاج ها
أمولايَ لي شوقٌ مؤرّق مقلة
ضعيف على بحث السهاد احتجاجها
فللسهد ما طافت عليه جفونها
وللدمع ما دارت عليه فجاجها
بعثت مدى الأيام تحتي سيادة
لبيتك قد جلت وجلّ نتاجها
فلا سؤددٌ إلا اليك معاده
ولا مدحة ٌ الاّ اليك معاجها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حلفت بليل الشعر منه إذا سجى
حلفت بليل الشعر منه إذا سجى
رقم القصيدة : 57904
-----------------------------------
حلفت بليل الشعر منه إذا سجى
وضوء الضحى من وجهه متبلجا
ومن أدمعي بالمرسلات من الأسى
ومن أضلعي بالموريات من الشجى
لقد ألجم العذال وجه معذبي
وقد لاح في جنح الظلام فأسرجا
وفرج غمي ذات يوم بزورة ٍ
فقلت لعينيّ انظرا وتفرجا
ظلاماً وبدراً فوق غصنٍ على نقا
دجى وتجلى وانثنى وترجرجا
وخدّاً كفاني صبوة ً شمّ ورده
فكيف وقد زاد العذار بنفسجا
صحيفة حسنٍ قابلتها ملاحة
ألم ترهُ سطراً عليها مخرجا
بروحي في أفق المحاسن كوكبٌ
على مثله قد طاب لي سهرُ الدجى
نهانيَ عنه الهم قبل عواذلي
وأخرجي عنه وما كنت مخرجا
وأزعجني شيبٌ بفودي طالعٌ
وما كان وقعُ الشيب لي عنه مزعجا
فيالك مقطوف العذار هجرته
فما عرّجت عيني له حين عرّجا
دنت داره مني وشطّ مزارهُ
فهل أبصرت عيناك ثغراً مفلّجا
كأني لم أنعم بدينار خده
مشوقاً على نقد العدى أو مبهرجا
ولم أصبُ من لهوٍ بنقطة خاله
إلى كرة ٍ من حولها الصدغ صولجا
ولم أحجب العذال منه بحاجبٍ(85/37)
رأوا عنده حقّ الملاحة أبلجا
ولم أترشف بعد فيه مدامة ً
على يده دفاعة ً حجة َ الحجى
ولم أعط كأساً بالنضار وخده
لمعطيه بالدرّ النظيم متوجا
ولم أتلق النهدَ في الصدر جالساً
وأسرى به حالي الشكيم مهملجا
الى الروض فياحاً من الزهر باسماً
على الزهر رفاقاً لدى الطلّ سجسجا
أحبر في مدح الإمام محمدٍ
من اللفظ أبهى الروضتين وأبهجا
وما هو ممن لا أنقح مدحه
فآني اليه بالمديح مروجا
أخاف له نقداً فأبطئ في الثنا
كجمع أبي جاد الحروف من الهجا
ألم تر أني قد لجأت لظله
ودافعت حرا من أذى الدهر موهجا
أخلدُ تاريخ العلى بصفاته
وأروي حديث الفضل عنه مخرَّجا
وأصرف أمالي التي قد تقسمت
إلى مرتجى ما باب نعماه مرتجا
كريمٌ اذا ما قدّم الظنّ نحوه
مقدمة ً من منطق المدح أنتجا
ولا عيبَ فيه غير اسراع جوده
فليس يمني بالمواعد محوجا
وأفراط كتم للندى وهو ظاهر
وهل مانعٌ للروض أن يتأرجا
وقى الدّين والدّنيا ليهلك ملحدٌ
لديه وينجو راشدٌ مع من نجا
فتاوى على سمت الهدى وفتوة
تجانسَ معنى ً لفظها وتدبجا
وبرّ رعى قصدَ العفاة ِ فغاثها
وبأس كوى قلبَ العدو فانضجا
وعلمٌ أقامته المباحث ناصراً
فقل علمٌ ردّ الأسودَ وهججا
هو البحر يروى حول شطيه واردٌ
ويغرق من قد لجّ فيه ولججا
له قلمٌ يحمي الحمى برقاعه
ويكتب بالنعمى وبالعلمِ مزوجا
إذا قال لم يترك لذي القول موضعاً
وان صال لم يترك لذي الصول مولجا
فكم من بليغٍ في الورى متفصحٍ
وعى لفظة ً من كتبه فتلجلجا
وكم من كمي صار كالدجّ حيرة
فلا غروَ إن قالوا لكميّ المدججا
وكم منهجٍ في القول أرشدني له
وكم أملٍ أنشاه لي حين أنهجا
وكم كسوة ٍ لي في دمشقَ أفادها
وقد كان ظهري من أذى البرد أعوجا
وكم أنطقت نعماه مني مدائحاً
سرى ذكرها غرباً وشرقاً فأدلجا
وروى نباتياً من القول طالما
سقاه أبوه الغيث نوا مثججا
أبا الخير خذها من ثنائي كرائماً
أبت عن سوى أكفائها أن تزوّجا
أوانس أبكار يحق لحسنها(85/38)
على ساكن الأمصار أن يتبرجا
تهب للقياها الكرام من الحيا
ويجري بذكراها المطيّ على الوجا
لها إن تقم في دارة الأفق منزلٌ
وإن تسر حلت من ثرياه هودجا
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج
مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج
رقم القصيدة : 57905
-----------------------------------
مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج
وأعربت بلسان المادح اللهج
وأشرق المنبرُ المسعودُ طالعه
بخير بدر بدا في أشرف الدّرج
خطبتَ بالشام لما أن خطبتَ له
فاهنأ بمتفق اللفظين مزدوج
يا حبذا أفقٌ عطرتَ جانبه
حتى استدلّ بنو الآمال بالأرج
صدر العلى فتمكن بالجلوس به
فقد جلست بصدرٍ غير ذي حرج
وأصدع برأيك لا لفظ بمحتبسٍ
إذا خطبت ولا فكرٌ بمنزعج
تصبو الورى لسواد قد ظهرت به
كأنما من حكته أسود المهج
عين الزمان تحلى في ملابسه
وإنما تتحلى العين بالدعج
أعظم بها من مساعٍ عنك سائرة
فقد سلكت طريقاً غير ذي عوج
ولجتَ للعلم أبواباً متى خطرت
بها العزائم أبواب العلى تلج
ودافعت يدك الآمال جائدة
تدافع السيل في أثناء متعرج
مناقبٌ يهتدي وفدُ الثناء لها
بواضحٍ من ضياء البدر منبلج
كأنّ نغمة ََ عافيهِ بمسمعه
أصواتُ معبدَ في الثاني من الهزج
يا طالباً منه جوداً أو مباحثة
رد بحره العذب واحذر سورة اللجج
بحر الندى والهدى ان شمت مورده
شمتَ النجاة وان هيجته يهجِ
مبصر الرأي مأخوذٌ بفطنته
الى المراشد مدلولٌ على النهج
هذا دليل الشباب الجون منسدل
فكيف لما يضيء الشيب بالسرج
إيهٍ بعيشك بدرَ الدين سد فلقد
أدلجت للفضل فينا كلّ مدّلج
أنت الذي فضَّلَ الأخبار شاهده
فيممتهُ بنو الآمال بالحجج
من فيض جودك جاد الفائضون ندى
كأنك البحرُ يروى عنه بالخلج
لازال بابك للمغلوب جانبه
وواجد الهمّ باب النصر والفرج
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقسمت من فرعها المسبول بالداجي(85/39)
أقسمت من فرعها المسبول بالداجي
رقم القصيدة : 57906
-----------------------------------
أقسمت من فرعها المسبول بالداجي
كالآبنوس بمشط الرجل في العاج
لقد تورط قلبي في حبائلها
فما أرى أنه من حبها ناج
لم أنس يوم النوى دمعاً بوجنتها
كما نثرت لآلٍ فوق ديباج
وناظري حين أخلى الجزع ساكنه
كعارضٍ بعقيق الدمعِ ثجاج
محجوبة ان أقل عمري انقضى فيها
قضى حجاي ولم يقض اللقا حاجي
لا عيبَ فيها سوى ريق على برد
مبرد في الشتا والصيف ثلاّج
قسمت أغزال شعري والمديح لها
نظم الشذور ونظم الدر في التاج
يحيى الندى جعفر والفضل قد فنيا
وظله لا عدمنا ظله ساج
ذو الجود كم جملٍ من وفر راحته
قد عوجلت قبل تحصيل باخراج
والبر والمكرمات الغر كم هرعت
إليه أفواجُ قصدٍ بعد أفواج
كم من بناتٍ وأبناءٍ قد اجتمعوا
على قراه وزوجاتٍ وأزواج
كم بين أبيات أمداحي له شيمٌ
كأنهن نجومٌ بين أبراج
بحر أرى مقبلات الخير أكثر من
ماضي سراها فما عدٌّ لامواج
في كفه القلمان الراجحان على
سواهما بين كفاتٍ وأدراج
يا حبذا قلمُ التصريف مع قلم ال
إنشاء من سابقٍ في الطرس هملاج
وحبذا الطرس منشوراًُ بنفع رجا
وملتقي كلّ ذي همّ بإفراج
وحبذا من حباسيّ وأنعمهُ
فرّاجة لمثار الخطب مهتاج
في الحمدِ والأجرذ وفكر وذو نظر
الى صميم العلى والفضل ولاّج
قضى له الله أن تعلو مراتبه
وأن يكون ملاذ القاصد اللاجي
مهنأ الجود مدلول النوال على
أهل المقاصد دارٍ حالَ محتاج
إذا أراد قبول البرّ خالقنا
هيا نوافلهُ في وقت إحواج
يا مذكري من كريم الدين أنعمه
بمصر دمْ أنت تاجيُّ العلى ناجي
لقد منحت كثيراً من قليلك إذ
قليله في كثير الوفر روّاج
فأنت عندي وعند الناس أكرم من
ذاك الممكن يا نعم الفتى الراجي
مولاي مولاي تاج الدين ممتدحاً
حاشا لمنهاج ذاك الباب من هاج
أحسن بها جبة ً قد فرّجت كربي
عودية أطربتني بعد ازعاج
شكراً لنساجها بل للجواد بها
مستفتحاً باب شعري بعد ارتاج(85/40)
إن يكسني ما سيبليه الزمان فقد
كساه ما ليس يبلى نسج نساج
لأجعلن لشعري عنده ملكاً
على الرواة سنيّ الملك والتاج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشرق الشام فما أي
أشرق الشام فما أي
رقم القصيدة : 57907
-----------------------------------
أشرق الشام فما أي
من ياطالعُ نهجك
ثم لما فاح مس
كاً قيلَ من جاقلتُ منجك
كم هلالٍ كادَ يا قا
دم أن يحسد سرجك
وابنه الكاتب قد و
ذّ إذا يكتب درجك
واسترق الجودُ أحرا
راً أتوك الكل تنجك
صيدك الأجر ودار ال
عدل لا تبرحُ مزجك
حجّ في هذي الرعايا
قبلَ الرحمن حجك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أسرت في الحب ياينجو فمن ينجي
أسرت في الحب ياينجو فمن ينجي
رقم القصيدة : 57908
-----------------------------------
أسرت في الحب ياينجو فمن ينجي
يا طفلة الترك من هجرانك الكرجي
هل لثمة ٌ منك مثل الراح عند فمي
وعند عاذلي الغيرانِ كالبنج
كالشهد لفظ علاء الدين نرقبه
والسمّ عند عداة الدين نسترجي
أهلاً بمقدم من ودّ الهلال بأن
يمسي لمركوبه المسعود كالسرج
ملك الكتابة أي الأرض واصلها
مسعاه كان سعيد الوصل والدرج
إن بتّ في مرج ذكراه فإني من
همّ التباعد في هرج وفي مرج
قد فقعت بالتنائي مهجة ٌ نسبت
في الخاص قدماً وقد عادت من الجرج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاي مولاي نجم الدين دعوة من
مولاي مولاي نجم الدين دعوة من
رقم القصيدة : 57909
-----------------------------------
مولاي مولاي نجم الدين دعوة من
في قصد جودك لا يحتاج للحجج
ومن اذا أبصرت عيناه عبدكمُ
في الباب أبصر ما يرجوه من فرج
هذا رجا الدجن كم أرسى وكم لك من
عقد من المنّ عندي واضح النهج
درّ المقال وتبر الجود تبعثه
فابعث لكانوننا شيئاً من السبج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا قادماً باليمن للمهتاج في
يا قادماً باليمن للمهتاج في
رقم القصيدة : 57910
-----------------------------------(85/41)
يا قادماً باليمن للمهتاج في
أحواله والمنّ للمحتاج
قسماً بسؤددك الجليّ فانه
منهاجُ فضلٍ ماله من هاج
ما ترفع الأيام رأس رياسة ٍ
إلا اذا وسمت بهذا التاج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حللت بمصر عن الحاكمين
حللت بمصر عن الحاكمين
رقم القصيدة : 57911
-----------------------------------
حللت بمصر عن الحاكمين
كأنا ذوي نسبٍ مبهج
إمامَ التقي دم لنا مرتجى
و ما باب فضلك بالمرتج
فليس الدقيق كمثل الجليل
وليس العلليّ كالخزرجي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وافى اليّ بمدحه قد أخبرت
وافى اليّ بمدحه قد أخبرت
رقم القصيدة : 57912
-----------------------------------
وافى اليّ بمدحه قد أخبرت
عن كلّ بيتٍ جيدٍ من أينَ جا
فسكت عنه فجاءني بهجائه
لأجيبهُ هيهات أخلفه الدجى
من كان في حال المدائح ساقطاً
عندي فكيف يكون في حال الهجا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أشكو السقام وتشكو مثله امراتي
أشكو السقام وتشكو مثله امراتي
رقم القصيدة : 57913
-----------------------------------
أشكو السقام وتشكو مثله امراتي
فنحن في الفرش والأعضاء نرتجُّ
نفسان والعظم في نطعٍ يجمعنا
كأنما نحن في التمثيل شطرنجُ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إلهي سلمتُ من الضرب في
إلهي سلمتُ من الضرب في
رقم القصيدة : 57914
-----------------------------------
إلهي سلمتُ من الضرب في
بلادٍ لعيشيَ فيها حرج
وأرجو الخلاص فقرب به
لباب السلامة باب الفرج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عذولي منك في أمر مريج
عذولي منك في أمر مريج
رقم القصيدة : 57915
-----------------------------------
عذولي منك في أمر مريج
وسمعي منك في ذكر أريج
بذكرك طاب منطق وأغرت
ملامته هوى قلبي اللجوج
كما أغرى الملامُ نوال كفي
وليّ الدّين ذي المدح البهيج
كريمٌ لو تفاخره كرام
مضوا يعدوا بغيظ في ضجيج
لو أن ابن الفرات النيلَ داجى
تفرجنا على ذاك الخليج(85/42)
مليجيٌّ له في الجود بابٌ
يكاد زحامه ينهى ولوجي
بدا جوداً فان احجب لعذر
أتيت بطوخ فيه على مليج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا واعظ الشام والثناء له
يا واعظ الشام والثناء له
رقم القصيدة : 57916
-----------------------------------
يا واعظ الشام والثناء له
في سائر الأرض سائر الارج
من برَ كرسيكَ السني فقد
رأى ابن جوزيها على درج
يانور أفكارنا وأعيننا
أغنيت أوقاتنا عن السرج
فرّجت بالوعظ عن خواطرنا
فنحن نفديك يا أبا الفرج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أخرجت قلبي الذي صيرته وطناً
أخرجت قلبي الذي صيرته وطناً
رقم القصيدة : 57917
-----------------------------------
أخرجت قلبي الذي صيرته وطناً
أيام لم تك ذا زيغ ولا عوج
فكدت بالرغم أخلي منك جانبه
خوفاً عليك من المستوطن الحرج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> جاء الطواشي بها نصفية
جاء الطواشي بها نصفية
رقم القصيدة : 57918
-----------------------------------
جاء الطواشي بها نصفية
كأنها الصبح اذا تبلجا
مستورة بذيله فحبذا
طرة صبح تحت أذيال الدجي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بنفسج الخد داع
بنفسج الخد داع
رقم القصيدة : 57919
-----------------------------------
بنفسج الخد داع
مشيب خدّي المثلج
عندي هوى معرض لا
يرضى بشم البنفسج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خلعة قاضي القضاة لا برحت
خلعة قاضي القضاة لا برحت
رقم القصيدة : 57920
-----------------------------------
خلعة قاضي القضاة لا برحت
بك التهاني أوفى رجا الراجي
للحكمِ كالملكِ أنت صالحة ٌ
يا خلعة َ الطيلسانِ والتاج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> الجمد لله كم عطاء له
الجمد لله كم عطاء له
رقم القصيدة : 57921
-----------------------------------
الجمد لله كم عطاء له
في كل قصدٍ وكلّ منهاج
ملك العلى والعلوم جدده
وخلعة الطيلسان والتاج(85/43)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجبت لأنكاد الزمان وإن طمت
عجبت لأنكاد الزمان وإن طمت
رقم القصيدة : 57922
-----------------------------------
عجبت لأنكاد الزمان وإن طمت
و لا عجب في فكرة تتولج
أجاور من أهوى ولا وصل بيننا
كأني ومن أهواه ثغرٌ مفلج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي الذي جبينه في شعره
أفدي الذي جبينه في شعره
رقم القصيدة : 57923
-----------------------------------
أفدي الذي جبينه في شعره
طرة ُ صبح تحت أذيال الدجى
مالي به مع قرب داري ملتقى
فهل رأيت ثغره المفلّجا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كلفت بشائب لا عذل يثني
كلفت بشائب لا عذل يثني
رقم القصيدة : 57924
-----------------------------------
كلفت بشائب لا عذل يثني
جماجي في هواه ولا لجاجي
أقبل من عذاري وجنتيه
سياج الورد أو وردَ السياج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و أهيف القد فتان العيون قضى
و أهيف القد فتان العيون قضى
رقم القصيدة : 57925
-----------------------------------
و أهيف القد فتان العيون قضى
على الجوانح واستولى على المهج
لثغره ولخديه وطرته
شبهٌ من الدرّ والياقوت والسبج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا لائمي في رشيق القدّ معتدلٍ
يا لائمي في رشيق القدّ معتدلٍ
رقم القصيدة : 57926
-----------------------------------
يا لائمي في رشيق القدّ معتدلٍ
أقصر فان غرامي غيرُذي عوج
أشكو الشدائدَ من وجدٍ أكابده
و لست أيأس في شكواي من فرج
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لتهن عين الى مرآك قد طمحت
لتهن عين الى مرآك قد طمحت
رقم القصيدة : 57927
-----------------------------------
لتهن عين الى مرآك قد طمحت
ومهجة فيك بالأشجان قد صلحت
يا من اذا باعت الأبصار أسودها
بحبة فوق خديه فقد ربحت
لا أشتكي فيك أشجاني وان مكثت
ولا اكفكف أجفاني وإن نزحت
أنا الذي كرمت أنفاس صبوته(85/44)
وكلما مسّ ناراً ندها نفحت
يزيدني العذل تبريحاً ألذ به
فليت عذّال حبي فيك ما برحت
ويعجب الدمع عيني حين يجرحها
وما العدالة إلا حيثما جرحت
ما أدمعي في هواك السمح باخلة
وكيف وهي التي بالعين قد سمحت
سقياً لأوقاتك اللآتي إذا ذكرت
حلت على أنها بالحسن قد ملحت
حيث الصبا بشذا الأزهار نافحة
في فحمة الليل والأقداح قد قدحت
وللقيان بورق الطير مشتبهٌ
هذي وتلك على العيدان قد صدحت
والزهر كالضيف أمسى وهو مبتسم
على زقاقٍ من الصهباء قد ذبحت
والراح في يد ساقيها مشعشعة
كأن وجنة ساقيها بها نضحت
ساقٍ إذا اغتبقت ندمان قهوته
أضآء مبسمه الصبحيّ فاصطبحت
لدن المعاطف يمناه ومقلته
تسقيك إن حملت راحاً وإن لمحت
ذو ناظرٍ بالحيا والسحر مكتحل
فالموت إن غضت الأجفان أو فتحت
كم قابلته لكي تحكيه نرجسة
فصح أن عيون النرجس انفتحت
إذا اعتبرت معاني من كلفت به
عجبت من حسن ما دقت وما وضحت
تلك التي خلفت عيناي غارقة
ترعى نجوم الليالي كلما سبحت
آهاً لذكر ليالٍ ما فطنت لها
حتى أناخَ عليها الدهر فانتزحت
كم يقصد الدهر إغضابي بقادحة
في الحال لكنها في الصبر ما قدحت
إن عاب رونق ألفاظي ذوو إحنٍ
ففي السماء بدور طالما نبحت
دع الليالي إني قد غفرت لها
بالافضل الملك ما كانت قد اجترحت
جاءت به مغرب الأوصاف مشرقها
مثال ما اقترح العليا وما اقترحت
ملك لهاهُ عن الآمال قد فصحت
وراحتاه عن الأيام قد صفحت
له خطى ً جازت العليا وما فخرت
وأنمل كفت الدنيا وما بجحت
تندي حياءً غداة الجود طلعته
كأنما منعت كفاه ما بجحت
كانت بنو الدهر غضبى مع زمانهمُ
لكن على يده الفياضة اصطلحت
كم منطق فصحته بالثناء وكم
نحوٍ من الجود في أهل الرجاء نحت
كم نعمة سبحت عن بيت سؤدده
في الخافقين وكم من مدحة سرحت
لاعيبَ في مجده العالي سوى أذنٍ
في الجود لا تسمع العذال إن نصحت
أما الرعايا فقد ردّت بدولته
لها وجوه الأماني بعد ما جمحت
كل البيوت من الأموال باسمة(85/45)
إلا بيوتاً من الأموال قد كلحت
بين الصوارم والأقلام فكرته
إن دبرت أفلحت أو صاولت فلحت
سجية في بني أيوب قد نفرت
وبين آل تقي الدين قد رجحت
يمدّ زنداً الى العلياء وارية ً
أنوارها وهي ما عيبت وما قدحت
إذا أطال كريم وعده اختصرت
وإن طوى قلب باغ غلها شرحت
ياابن الملوك جلت أنوار غرتهم
غياهب الافك عن طرق الهدى ومحت
لو لم يكن لك حق الملك من قدم
لكن حقك بالنفس التي طمحت
لو خط بعض اسمك العالي على علم
وقابلته حصون الأرض لافتتحت
أنت الذي قدمت امداحه فكري
فخراً على فكرٍ من بعد قد مدحت
أنت الذي فسّحت نعماء والده
حالي وفكرتي الغمآء فانفسحت
وأودعتني جدوى كفه منناً
كأنها بعدُ من جفنيّ قد رشحت
كم مدحة لي من آثار أنعمه
سيارة لنجوم الليل قد فضحت
بطالع السعد لاجديٌ ولاحملٌ
جازت مدى الشهب والغفران ما انتطحت
لله درك من ملك له شرف
ثنى قرائحنا عنه وإن كدحت
دامت لملكك أوقات الحبور اذا
تقلدت من حلى إقبالها اتشحت
وجاد قبرَ الشهيد الغيثُ ينشده
يا ساكني السفح كم عين بكم سفحت
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بكى الشعر أيام المنى والمنائح
بكى الشعر أيام المنى والمنائح
رقم القصيدة : 57928
-----------------------------------
بكى الشعر أيام المنى والمنائح
ففي كل بيت للثنا صوت نائح
وغاضت بحور المكرمات وطوحت
بأهل الرجا والقصد أيدي الطوائح
ولما ادلهمت صفحة الافق بالأسى
علمنا بأن الشهب تحت الصفائح
حيا المزن أسعدني على فقد سادة
بدمع كجدواهم على الناس طافح
أبعد بني شادٍ وقد سكنوا الثرى
قريض لشادٍ أو سرور لفارح
أبعد ملوك العلم والبأس والندى
تشب العلى نار القرى والقرائح
أما والذي أخلى حمى الملك منهمُ
وعمّر بالعليا رسوم الضرائح
لئن أوحشوا منهم بيوت مقامهم
لقد أوحشت منهم بيوت المدائح
يجرح قلبي بعدهم صوت ساجعٍ
يذكرني عهدَ الأيادي السوافح
فيا فرخ ضعفي حيث صرت فريسة(85/46)
وصار حمامُ الأيك في الطير جارحي
تلا فقد إسماعيل فقد محمد
فيا للأسى من فادح بعد فادح
وزالاَ فما انسان عيني بممسكٍ
بكاءَ ولا انسان قول بكادح
كأن زناد الفضل لم يورِ منهما
سنا شيم ما فيه قولٌ لقادح
كأن لم يقم بالمكرمات مطوق
لدى الباب يشدو بالثناشد وصادح
خذ الزاد يا ضيف المكارم وارتحل
بنوح فقد أقوت ربوع المنائح
نزحت دموعاً أو نزحت ركائباً
فلله في الحالين حسرة نازح
بروحي ديار الفضل صوح روضها
كأن لم يجب فيها المنى صوت صائح
بروحي غريب الدار والنعش عائدٌ
إلى أرضه الثكلى غريب النوائح
بروحي نظير الغصن في دوحة العلى
رماه فأوداه الزمان ببارح
رمى فرعه من بعد ما مد ظله
على كل غادٍ م العفاة ورائح
و جمل دنيانا ببث جميلة ٍ
و غطى على مكروهها والقبائح
و ساس رعايا أرضه وأطاعه
على جانب العاصي هوى كل جامح
و أعطى عطاء السحب في حال عسرة
تقوم بأعذار النفوس الشحائح
و زواج بين الحلم والبأس ملكه
فمن أعزل مثل السماك ورامح
ورتل من أسلافه سور العلى
خواتمها موصولة بالفواتح
و قام إلى جمع المحامد طامحاً
فوالله لم يعدل به عزم طامح
و والله ما نقضي حقوق محمد
إذا نحن أثنينا عليه بصالح
و لو أمكن الغيث الفدى بوليه
فدى صالحاً من آل شادٍ بطالح
ورد الردى عن فائض البر عنده
أعزّ مكان في الدنى سرح سائح
هو الموت لو يثنيه بأسٌ ونائل
ثنته سجايا كفه في الجوانح
هو الموت ما يعييه ثاو بمغفل
و لا واصل في النبذ من خطو سابح
ولا أسدٌ يرنو بأحمر أجزرٍ
تكاد به تشوى لحوم الذبائح
ولا أسد الأبراج في الشهب كاسرا
بتكرارها سرت نفوس الصحائح
كفى ببني أيوب للناس واعظاً
وان صمتت أفواههم في الضرائح
ومرقى المنايا نحو آفاق عرشهم
وما كان يرقى نحوها طرف طامح
سلام على جنات اجداثهم ولا
سلام لنار الحزن بين الجوانح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سرت قمراً من مسبل الشعر في جنح
سرت قمراً من مسبل الشعر في جنح
رقم القصيدة : 57929(85/47)
-----------------------------------
سرت قمراً من مسبل الشعر في جنح
بسفح النقا آهاً على زمن السفح
محجبة لا طعن فيها لعائب
على أنها تمشي فتهتز كالرمح
سقى الله ليلاً صالحت فيه باللقا
فما كان أشهى من لقاءٍ ومن صلح
أسدّ بطول اللثم فاها مخافة ً
على ليلتي أن يهجم الثغر بالصبح
ويخطر في وشي الحرير قوامها
ونجم الدجى بالغيظ يعثر في منح
زمان مضى حلوالمراشف والجنى
وعيش تقضى آمن السرب والسرح
ولاعيب في تلك الليالي التي خلت
سوى أنها مرت على الطرف كاللمح
تولى زمان الوصل وانقرض الصبى
فيا عجباً للدهر قرحاً على قرح
سلام على العيش الوريّ زناده
على أنه العيش البريء من القدح
وغانية مثل الحياة أحبها
وان كان في كدّ بها العمر أو كدح
ومما غناني عاذلٌ متنصحٌ
وما الغش الا ما سمعت من النصح
يطوف بسمعي لفظه وهو بارد
وفي القلب ما فيه من الوقد واللفح
و في الخفرات اللاء تغني بلفظها
عن العقد والفرع الاثيث عن الرشح
غزال رعت في الحب أخضر عيشي
لقد أعرض الظبي الاغن عن الطلح
و قد كان لي والدهر فيه وقائع
فلما اجتمعنا آذن الدهر بالصلح
تعشقتها والخد يشبه خدها
أأعشقها والشيب ملتمع اللمح
كأن جفوني اذ تكاثر دمعها
بنان ابن فضل الله متصل المنح
و قائلة ما بال عزمك صابرا
على الفدح في الدنيا على أثر الفدح
فقلت رأيت السمر أقوم ما ترى
إذا صبرت عند النفاق من اللقح
فقالت دع التقليل عنك وقم إلى
نوافج فضل الله في زمن الفرح
و بادر لمحيي الدين تلق شمائلاً
مدربة ً لم تدر ما هيئة الشح
فقمت ولكن بعد أن وضح الدجى
و عدت بمشهور الثنا طاهر سمح
يوري زناد الفضل بالمجد والعلى
و لكنه الفعل البريء من القدح
رئيس رأى آمالنا وهي تشتكي
من الدهر أسقاماً فقال لها صحي
يسابق آمال العفاة بضعف ما
تمنت ويمسي في النوال كما يضحي
مغيث الرجا والخوف والذل والخطا
ببذل الندى بالأمن بالجاه بالصفح
اذا وصف المداح بعض صفاته
فماذا بأكباد الاعادي من الشرح(85/48)
و ان فتح الراوي معاني فخاره
فدع ما رواه آل خاقان للفتح
و لما علا نحو السماء ثناؤه
أتى بالنجوم الزهر والسحب السح
سحائب آلاء تجول على الرجا
و أنجم آراءٍ تدل على النجح
و سعد أفاد الملك أخبية الهنا
و أنحى على أهل المكايد بالذبح
كذلك فليحك النظير نظيره
بغر المعالي والمراشد والمنح
فيا أيها الساعي لشقة شأوه
تنح قصياً لست من ذلك الطرح
و يا أيها البسام بشرا وفضله
يعين على أعوامها الشهب الكلح
فدي لك من لو أن ميعاد جوده
كفرعون لم يحتج لهامان في الصرح
و أنت الذي أغنيت بالرفد يمينهم
و بالغت حتى خلت أنك في مزح
تحيلت في كتم الذي أتت واهب
و هيهات ما للمسك بدّ من النفح
و كم جربت منك الملوك ميامناً
ونصحاً على فقد الميامن والنصح
و غصن يراع يستظل به الورى
ويشهد قتل المارقين بلا جرح
و أنك يا يحيى لتحيي ذوي الرجا
وتحمي من اللأوا وتنجي من القدح
و انك يا يحيى لفائض جعفر
من الوفر تزداد امتلاء على النزح
فلا زال للراجي جناحك موئلا
وضدك للهم المقيم وللبرح
تسامى على المداح قدرك رتبة
فاقصارهم عن مدحه غاية المدح
و كدت لعرفان المكارم لم ترم
بحمد وما حمد السحاب على السح
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> خلقت على مرادي واقتراحي
خلقت على مرادي واقتراحي
رقم القصيدة : 57930
-----------------------------------
خلقت على مرادي واقتراحي
فذكرك حضرتي في وقت راحي
ولى من طرة لك أو جبين
شجون في المساء وفي الصباح
بروحي أنت ذو جفن كليل
وعيني منه دامية الجراح
غزالي جفنه وشكا فتورا
فوا حرباه من شاكي السلاح
و تياه سمحت له بدمع
يرى أن السماح من الرباح
و مالي لا أسيل اجاج دمعي
على عذب بمبسمه قراح
يحمر أوجه الكاسات هزؤا
ويضحك في الرياض على الأقاحي
أقمت به على نيران برح
فما لي كابن قيس من براح
سقى صوب الحيا زمناً أقامت
عليه صبابتي ومحاه ماح
و كاسات أشد يدي عليها
مخافة أن تطير من الجماح
صفت فصفا الزمان وبشرتنا(85/49)
فحلق درع بشراها النواحي
و قد كال النديم بها نضارا
علمنا أنها داعي السماح
بكف مزركش الاصداغ تهوى
لقبلتها وجوه للملاح
عشوت لكأسه لا للثريا
ونسر الشهب خفاق الجناح
كأني قد سلبت الديك عيناً
فثار من المنام الى الصباح
كأني قد حملت على همومي
بها رايات لهوٍ وانشراح
كأني اذ صحا بالمحل أفقي
رأيت لقا الليالي غير ماح
إذا أبصرت جدا من زمان
فخالطه بشيء من مزاح
و ليل ظلت فيه لفرط عزمي
كأن الشهب من شرر اقتداحي
و موحشة المفاوز في رباها
طغت إبلي وسلن مع البطاح
أرشح ذا الخمائل مشمعلاً
بها وأحيد عن ذات الوشاح
لعز أو لوفر أجتنيه
على وفق احتياجي واجتياحي
علي بها السرى وعلى أيادي
بني الفاروق إدراك النجاح
بني فضل الإله اذا أجيلت
غداة المحل أيسار القداح
نجوم العلم أنواء العطايا
جياد السبق آساد الكفاح
لآلي السلك في نسب نظيم
ودعنا من أنابيب الرماح
لأحمدهم منا هي الحمد عنهم
فيا كرم اختتام وافتتاح
أخو الاغضاء عن تقصير مثن
وفي طلب العلاءِ أخو الطماح
و ذو الجود الذي يروي عطاء
لطالب راحتيه عن رباح
و ذو القلم الذي ان قال أغني
عن استسماع قعقعة السلاح
سويد القلب قلب العيش منه
وإلا فهو قادمة الجناح
فطوراً فائض العذب المهنى
وطوراً فائض السم الذباح
أبا العباس قد حفظت ثغور
برأيك فهي باسمة النواحي
تسوّك بالقنا مما حبتها
بزاتك أو تمضمض بالصفاح
و سامي الملك منك شهاب عزم
كفى المّراد قبل الالتماح
و ذا همم اذا ضلت سيوف
تنادي الجيش حيّ على الفلاح
حللت بواديي مصر وشامٍ
محلّ النيل والسحب الدلاح
يمين مكارم أو صدر سر
مليّ بالمصون وبالمباح
و أغرقت ابن بحر في بيان
أطاف به على لجج فساح
بيان جوهري الوصف تروي
عوالي الحرب منه عن الصحاح
و أن النرجس الحاكيك لفظاً
لينبي عن عيون رباً وقاح
و أن لراحتيك على الغوادي
فخاراً ما عليه من جناح
فؤاد البرق منه في التهاب
ووجه الدجن منه في افتضاح
أمالك رتبة العليا بلفظٍ
متين قوًى وأخلاق سجاح(85/50)
و باعث فكرتي سيما جبين
حمدت به السرى عند الصباح
عطفت علي في زمن حرون
وجدت برغم أيام شحاح
و قربني جنابك بعد بعدٍ
ونهنه حاسدي بعد الجماح
و نطقني نداك وكنت حجلاً
فصرت اليوم أنطق من وشاح
اليك حسانَ شعر لم تعرها
ولا أحوجتها حظ القباح
من اللاتي زكت نسباً ورقت
عليك شمائل الخود الرداح
نزحت كلا الندى والعلم بحراً
فأخرجنا لآلي الإمتداح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ما البرق في كانونه قد قدح
ما البرق في كانونه قد قدح
رقم القصيدة : 57931
-----------------------------------
ما البرق في كانونه قد قدح
والغيم في كف الثريا قدح
أضوأ من ذهنك ناراً ولا
أرق من لفظك كأساً طفح
أورى نداك الذهن زنداً على
أنّ امرأً في فضله ما قدح
و كأس الفاظٍ عذابٍ اذا
مازجها كافور ثلج نضح
وصغت ثلجاً فاكتسي برده
ذكاء الفاظك حتى نفح
و سبح الناس بدرّيهما
حباً فيا لله من ذي السبح
و صار بالثلج عذاب الورى
عذباً وعاه غمه فانشرح
لم أنسه كالشيب لما أضا
في الرأس أو في الجلد لما جرح
قد غسل الليل بصابونه
وفاض في صبغ المسا فانمسح
و خاف أن يغتبق الأفق من
أندائه صدر الدجى فاصطبح
و عاد خيط الليل من لونه
أبيض كالفرق إذا ما وضح
وسيرت منه الجبال التي
رأى بها الساعة طرفٌ طمح
ما كان ذاك الوجد حوتاً جرى
في فلك الشهب وثوراً نطح
الأمر أدهى والذي غاب من
شكوى الورى أكثر مما سنح
سلت يد السعد على النحس من
أهل الشقا سكينها فانذبح
و ضاقت الأنفس من فرط ما
يندف من رأس وقطنٍ قزح
و أبيض ذاك الطرف مما بكى
وأزبد العوّاء مما نبح
و انقصف الغصن فكم طائر
ناح عليه بعد ما قد صدح
كأنما البحرُ طفا ملحه
فذرّه الأفق على ما جرح
يا مدملَ الجرح بألفاظه
وناهياً للدهر عما اجترح
لله ما خائية خلدت
في صفحة الدهر أجل الملح
أقسمت لو وازنت الشمس في الم
يزان دينار سناها رجح
قصيدة ياقاتلتي بصوت الشاعر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سلبت عقلي بأحداقٍ وأقداح(85/51)
سلبت عقلي بأحداقٍ وأقداح
رقم القصيدة : 57932
-----------------------------------
سلبت عقلي بأحداقٍ وأقداح
يا ساجيَ الطرف أو يا ساقيَ الراح
سكران من قهوة الساقي ومقلته
فاترك ملامك في السكرين يا صاحي
و اطرح بعيشك أثقالَ الملام فما
حملت وزري ولا كلفت إصلاحي
دعني اذا صح نجمي في هوى قمري
ببيت مالي أنشئ بيت أفراحي
بجوهر الكأس يجلو لي بها عرضاً
ظبيٌ يفدى بأشباحٍ وأرواح
و فارسي من الأتراك تكملتي
في نحو خديه قد صحت بإيضاح
يردي الفوارس منه ملتقى رشاء
باللحظ والقد سياف ورماح
قلبي أبو طالب منه الوصال فما
ينفك من نار شجو وسط ضحضاح
يا مثريَ الخد بالمحمر من ذهبٍ
دارك ضرورة محتاج ومجتاج
يا فاضحي في اهوى خط بعارضه
لقد نسخت على عشقي بفضاح
ما أنس لا أنس لقيانا وقد غفلت
عين الهوى عن قرير العين طماح
قابلت شعرك بعد الوجه ملتفتاً
فأنعم الله امسائي واصباحي
حيث الرضى في جبين الصب مكتئب
أيام لم يمح اسطار الصبي ماح
و حامل الكأس تحت الدجن يعملها
كأنه مدلجٌ يمشي بمصباح
و الغيم دان لكأس الراح يمزجها
يكاد يمسكه من قام بالراح
و الآن كاسي دموعي والتذكر إن
أعي التذكر تشدو شدو مفصاح
يا عنبرَ الخال في ريحان سالفه
هل بابُ عيشيَ مسرورٌ بمفتاح
و هل إلى أرض مصر زورة ٌ لشجٍ
بسائل من دموع الشوق ملحاح
و هل أباكرُ بحرَ النيل منشرحاً
فأشرب الحلوَ من أكواب ملاح
و أشتكي النأيَ في باب العلاءِ إلى
نعم المليّ بأنجائي وإنجاحي
ذاك الذي قال شعري أي ممتدح
تدعو وقالت علاه أي مداح
أما زمان علي مع شذا كلمي
فقد تجانس نفاع بنفاح
أغرّ طامي بحور الفضل ناسبها
بغائص في بحور الشعر سباح
من آل يحيى كتاب الفضل متصل
فيهم بكفٍّ قويّ العزم طماح
أنأى البرية عن آمال ملتمح
تلك المعالي وأدناهم لممتاح
قام الكفاة له طوعاً ولو قعدوا
قامت عليهم نواحيهم بأنواح
ذو الرأي والقلم الهادي فواصف ذا
و ذاك ما بين منصور وسفاح
مدبر الملك في سرّ وفي علن(85/52)
و محكم الأمر من خاف ومن ضاحي
و متبع البرّ للعافي بتهنئة ٍ
و سائق الهلك للعادي باسجاح
فيالها من يد بالجود فائضة ٍ
وزندِ رأيِ لداجي الرأي قداح
لا عيب فيه سوى علياء مخجلة
بمعرب البرّ نطق اللاّحن اللاحي
و سحر لفظ بأدنى ما ينمقه
عقاد ألسنة نفاث أرواح
و بذل جاه ٍو مالٍ مع توفره
أربى وزاد فقلنا بذل مزاح
نجل الخلائف نبه عندها عمراً
و افخر بكل عمير البيت جحجاح
المترعينَ جفاناً كل داجية
و المفزعين جفوناً عند إصباح
و الفاتحينَ بأقلام لهم وطناً
ممالكاً لم يحلها عزم فتاح
فان حموا بيضة الاسلام إنهمُ
من سادة ٍ في صميم العرب أمحاح
أو كلموا بمواضيهم وألسنهم
فانهم أهل إبلاغ وإفصاح
أحييتهم يا ابنَ يحيى فابقَ مستبقاً
للفضل ذا غرر فيه وأوضاح
فرعاً تلافي العلى أصلاً لقد سجعت
سواجعُ الحمد فيكم بين أدواح
يا من له القلم المنهل بارقه
بوابل في الوغى والسلم سحاح
يا ذا البلاغة اسلاكاً على حلل
فالفضل ما بين وشّاء ووشّاح
لا غروان نشأت منشا الرياض وفي
يمناك كلّ نمير الودق دلاح
إني لأشهد منها غير ماشهدت
أفكار كل حسير الفكر لمّاح
فليت شعريَ توفي حقها مدحاً
و ليت شعري متى بالقرب أرباحي
طال اطراحي وإبعادي فهل سبب
لممسكٍ بشباك اللغو طراح
يا سيداً سرّ حسادي عليه فقد
تمكنوا من قصي الغوث ملتاح
قد كنت أروي لهم عن جابر زمناً
عنكم وها أنا أرويها لجراح
و ليتني عارفاً ذنبي فأجعله
باب التقاضي لسهل العفو مرتاح
إن كنت أعرف ذنباً أستحق به
فراق عطفك لا فارقت أتراحي
فالعفو منك لقد سد الصدود على
ذهني مذاهب ينحو مثلها الناحي
أرويت أرض نبات لو عنيتَ به
كنت المحيا بزهرٍ منه نفاح
من غير سمعك يدري ما أرجعه
في الخصب من مستطاب الحمد صداح
بباهر البر جدّ ديا عليّ قوي
شعرٍ تجد خيرَ عمارٍ لأمداح
و ليهنك العام ساعي العامِ منشرحاً
بمجمل اليمن لم يحتج لشراح
عام حلفنا بمسطور الثلاث به
بأنه عام إقبال وأفراح
للملتجي لك فيه سعدُ أخبية ٍ(85/53)
من الأذى ولباغي البعد ذباح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لا وأجفانك المراض الصحاح
لا وأجفانك المراض الصحاح
رقم القصيدة : 57933
-----------------------------------
لا وأجفانك المراض الصحاح
لست أدري ماذا تقول اللواحي
لي شغلٌ يا صاح بالنظر المنص
ور عنهم بالمدمع السفاح
مادرى من يلوم حمرة دمعي
أن قلبي عليك دامي الجراح
يا مليحاً صدغاه قبلة ُ حسن
سجدت نحوها وجوهُ الملاح
لك شعرٌ وقامة ٌ إن يكونا
راية ً فهيَ راية الأفراح
و جبين اذا ذكرتُ سناه
بتّ أبكى صبابة ً للصباح
خلقٌ فيّ للهوى مثلما رك
ب في ابن الأثير خلق السماح
الرئيس الذي به نفق الشع
ر وراجت بضائع المداح
و الجواد الذي يحدث راجي
سيب كفيه عن عطا بن رباح
باذل المال بالبنان الذي قد
حفظ الملك من جميع النواحي
همة تعتلى على شرف الشه
ب ورفدٌ يدنو إلى الممتاح
كم قصدنا له مشاهد فضل
فحصلنا على النجا والنجاح
و هرعنا إلى أنامل يمنا
ه ففزنا بالخمسة الأشباح
ليس ينفك بين عرض مصونٍ
يترقى وبين مال مباح
فلكفيه والثراء حروب
نحن منها في غاية الإصلاح
قال للباسم البروق نداها
طرقُ الجد غير طرقِ المزاح
جرتِ الشهب بالعلى لعليّ
و لباغي مداه بالإفتضاح
و أقامت يد الزمان عليا
لقضايا قرعنَ سنَّ الرماح
فجلاها في الروع راياتِ رأي
و نضاها صحائفاً كالصفاح
كل محبوكة الصدور تهادي
بين أدراعها أكفُّ الكفاح
فهي سورٌ على الممالك تحمي
و لباب الأرزاق كالمفتاح
يا ملاذ العفاة دعوة عبدٍ
مستغيثٍ من الزمان مجاح
ذي حسانٌ من القصائد تجلى
و هي محتاجة لحظ القباح
يتشكى الصدى لنغبة جاهٍ
أصبح الناس فيه كالسُّباح
فأعني على الحوادث وانظر
لثوابي لديك لا لا متداحي
جلّ من صاغ نور بشرك في الخل
ق وسبحان فالق الإصباح
نسخة مهيئة للطباعة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> إنسان عيني ساهر بك سافح
إنسان عيني ساهر بك سافح
رقم القصيدة : 57934
-----------------------------------(85/54)
إنسان عيني ساهر بك سافح
يا أيها الانسان إنك كادح
و جوانح ملئت عليك تحسرا
هذا وهنّ إلى لقاك جوانح
يا معرضاً قلبي عليه ومدمعي
هذا مقيم هوى ً وهذا نازح
يا يوسف الحسن البديع جماله
و الله ما عيشي بهجرك صالح
ان كان وجهك بدر سعد إنه
من لحظك الفتاك سعدُ الذابح
ماضرّ مثلك لائم إلاّ كما
قد ضرّ أقمار الدجنَّة نابح
و لقد يجدد فيك جرح حشاشتي
طيرٌ على البان المرنح صادح
يا فرط ضعفي حيث صرت فريسة
و حمام بانات الحمى لي جارح
عجباً لشخصك نافراً جرح الحشا
فهو الغزال لديّ وهو الجارح
و تغزل الأشعار فيك كواسد
و لهنّ في مدح الجمال منادح
و في ابن محمود المحامد حقها
فغدت إلى علياه وهي طوامح
وزكت أحاديث الورى عن مجده
فجميع ما يحكون عنه مدائح
الكاتم الصدقات وهي شهيرة ٌ
كالمسك يكتم وهو شيء فائح
و القائل الكلمات يقدر قدرها
سور الكلام كأنهنّ فواتح
من كل ساجعة السطور كأنما
همزاتها وُرقٌ هناك صوادح
و فريدة قد أقرحت عن مثلها
فطن الورى فلذاك قيل قرائح
واري الزنادِ فضائلاً وفواضلا
هذا وما فيه لعمرك قادح
يجدي ويسبح في الثناء فيحتوي
أمد العلى فهو الجواد السابح
و يزين رفعة بيته بجلاله
فكأنما هي في السماء مصابح
في كفه قلمٌ كأنّ رشاءه
للرزق والدرر النفيسة مائح
خافت مهابته الرماح فأذعنت
حتى تخوفه السماكُ الرامح
يا مانحي غرر اللهى متبسماً
و العام مغبرّ الأسرة كالح
جردتني سيفاً بمدحك قائماً
حتى تضمّ علي ثرايَ صفائح
فلأ شكرنك في القريض بسبق
مع أنها عما بلغت طلائح
و من المكارم أن تسامح عجزها
إن الكريم ابن الكريم مسامح
اضف القصيدة إلى مفضلتك
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تاوّب كالبدر في جنحه
تاوّب كالبدر في جنحه
رقم القصيدة : 57935
-----------------------------------
تاوّب كالبدر في جنحه
و أين العواصم من سفحه
خيال يزور أخير الدجى
فتحسبه مبتدا صبحه
و قد ضم جفني يزير الكرى
فيعرب في الحال عن فتحه(85/55)
هوى شارح لي حديث الغرام
فلا تسأل القلب عن شرحه
تعشقه شاهر الوجنتين
بما لقى القلب من جرحه
له سيف لحظ أراق الدماءَ
فحمرة خديه من نضجه
كأنّ عذاريه خط الجمال
تميل النفوس إلى لمحه
رئيس له في العلى منزلٌ
تزل الكواكب عن صرحه
يرجى وإن زاد في سخطه
و يخشى وإن لان في مزحه
ترقى بن محمود مرقى الهلال
فلاحظه الضدّ في نبحه
و أعدى على نائبات الزمان
فما تشتكي الناس من فدحه
براحته قلمٌ قد دعا
شكاة َ الزمان إلى صلحه
يقول الرجاء لممتاحه
طغى سيل غيثك فاستصحه
و يوضح للناس نهج الثناءِ
فنظم القصائد من منحه
له كتبٌ في ديار العدى
غني بها الجيش عن كدحه
تثقف مثل أعالي الشآم
بما اشتعل الدهر من لفحه
لك الله من واضحً مجدُه
كما اتضح الأفق عن صبحه
و برّك في الفضل برًّ رفيع
فليس المعاند من طرحه
و كم لك عنديَ من منة ٍ
كما أسرف الغيث في سحه
ينطقي جودك المرتجى
و يدعو اللسان إلى صدحه
فأجلب نظمي ونثري له
و أورى الصحيحين عن مدحه
Free counter
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نجوم تراعيها جفون سوافح
نجوم تراعيها جفون سوافح
رقم القصيدة : 57936
-----------------------------------
نجوم تراعيها جفون سوافح
و لا طيفكم دانٍ ولا الليل نازح
أباخلة ً عني بطيف خيالها
عسى ولعلّ الدهرَ فيك يسامح
و تاركة قلبي كليماً وناظري
ذبيحاً ولا في العيش بعدك صالح
لمحتك للبين المصادف لمحة
فطاحت بأحشائي اليك الطوائح
و ما أنت إلا الظبي جيداً ومقلة ً
فلا غرو أن أهوت اليك الجوارح
جوارح ينمو شجوها وسقامها
عليّ ودوني جندل وصفائح
و قلب عصى نصحي عليك وسلوتي
فأبعد شيء صبره والنصائح
و قلت جبين المالكية عذره
فقال الورى عذرٌ لعمرك واضح
و ضاقت علينا عينها فتمنعت
و هيهات أن تسخو النفوس الشحائح
و لم أنس يوم البين إيماءَ طرفها
و عيس المطايا للفلاة جوانح
فليت الردى أجرى دم العيس ناحرا
فسالت بأعناق المطى ّ الأباطح
و مما شجاني في الضحى صوت ساجع(85/56)
كأني له بعد الحبيب أطارح
يساعدني نوحاً يكاد يجيبنا
بأمثاله بانُ الحمى المتناوح
فليت حمام الأيك يوماً أعارني
جناحاً إلى الركب الذي هو نازح
و ليت النجوم الزهر تدنو قوافياً
لنا فتنقى في ابن خضر المدائح
رئيسٌ تجلى بشره ونواله
فلا الأفق مغبرٌّ ولا العام كالح
على المزن من تلك البنان تشابه
و في البدر من ذاك الجبين ملامح
و في الارض من أخلاقه وثنائه
سماتٌ فنغم المزهرات الفوائح
ولله أقلام الحماسة والندى
على يده حيث السطا والمنائح
حمين الحمى لما فتحن بلاده
و قد أقصرت عنها القنا والصفائح
فهنّ على اللآئي فتحن مغالقٌ
و هنّ على اللآتي غلقن مفاتح
و طوقنا أطواق جود فكلنا
على شبهِ الأغصان بالحمد صادح
و روضنَ أقطار الشآم بأحرف
سقى أصلها طاف من النيل طافح
و صدر لما يلقى من السرّ لائق
و كوكب فضل في سما الملك لائح
علي المدى لا بالملة جازع ٌ
و لا بالتي يثني لها العطف فارح
وزاكي النهى إما لمعنى سيادة
و إما لأكباد المعادين شارح
بليغ اذا نص المقال وبالغ
مدى الرأي حيث النيرات الطوامح
و أبيض وجه العرض والوجه والتقى
اذا لفحت سفع الوجوه اللوافح
على دولة الأملاك كلّ فصوله
ربيع وفي الأعدا سعودٌ ذوابح
و للطالبي العمى غمام كأنه
لما جد في جودٍ وحاشاه مازح
إلى عدله يشكو الزمان فانه
خديمٌ يغادي أمره ويراوح
تعودت أن تسري اليه ركائبي
فترجع وهي المثقلات الروازح
و آخذُ من قبل المديح جوائزاً
تقصر عن أدنى مداها الممادح
فلا غروَ أن آتي بهن مضيئة
كأن المعاني في البيوت مصابح
أمولاي ان يسكت لسانيَ صابراً
فان لسان الحال مني صادح
ألم تر أني معمل الفكر في كرى
حمار أماسي غبنه وأصابح
ركوبي على أمثاله في زمانكم
كما ركبت في العالمين القبائح
فهل لي ببيت المال حق فيقتضى
و هل أملي في أرذل الخيل جامح
ولي في بديع الوصف كالصخر قوة
و لكنه سيل على الأرض سائح
أقدم فيه الوصف فيل أوانه
على ثقة مني بأنك مانح(85/57)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سقى عهدها داني العهاد سفوحها
سقى عهدها داني العهاد سفوحها
رقم القصيدة : 57937
-----------------------------------
سقى عهدها داني العهاد سفوحها
خياماً برغمي نأيها ونزوحها
و بلغها عني أتم تحية ٍ
عليل الصبا يروي بفيه صحيحها
معدلة في مرسلات مدامعي
و لكن قلبي المستهامَ جريحها
أسكانَ قلبٍ لا يداوي كليمه
ليهنكم من مقلتي ذبيحها
و يهنِ الليالي أن فيها لواصف
جمالاً به يخفى ويعفى قبيحها
فدى ً لابن ريانَ الكرام لأنه
فتى حيها راعي حماها صريحها
سليمان ملاّك المعالي وإنه
بآية طوفان المكارم نوحها
أخو الدين للساري به يستنيره
نعم وأخو الدنيا لمن يستميحها
أمولاي قد أنشرت ميت فكرتي
بأبيات نظمٍ حلّ فيها مسيحها
فيا لك نظماً من نسيب سيادة ٍ
حقيق له من كل نفس مديحها
تذكرني النعمى وأنت غمامها
بروضة ألفاظ وأنت صدوحها
بقيت مدى الدنيا لمجدٍ تصونه
و اعلاق مال للعفاة تبيحها
فما الدهر الا ناظر أنت لحظه
و ما الفضل الا صورة أنت روحها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> هل بعد وجهك للرجاء نجاح
هل بعد وجهك للرجاء نجاح
رقم القصيدة : 57938
-----------------------------------
هل بعد وجهك للرجاء نجاح
أو بعد شخصك في الحياة صلاح
يا راحلاً تجبُ القلوبُ لفقده
الصبر يمنع والبكاء يباح
لا غروان تذري الدموع أجاجها
و نداك عذب في الاكف قراح
لهفي عليك لراحة ٍ مزنية ٍ
تعيي الغيوث وغيثها سحاح
لهفي عليك لهمة علوية
تغضي النجوم وطرفها طماح
لهفي عليك لئن خلعت شبيبة
كان الزمان لحسنها يرتاح
لهفي عليك لئن أثرت مراثياً
كنا نؤمل أنها أمداح
ما كان سلخ العام الا طالعاً
لقلوبنا فيه عليك جراح
آهاً لفقدك إنه الفقد الذي
نسخت بيوم عزائه الأفراح
ما كان يا ابن الفتح يومك بالذي
فيه لباب تصبرٍ مفتاح
تبكي عليك يراعة ٌ وبراعة ٌ
و فصاحة ٌ ورجاحة وسماح
تبكي عليك من العلوم صحائفٌ
و من الجيوش أسنة وصفائح(85/58)
تمسي اذا ذكرت يراعك بينها
و دموعها بدل السلاح سلاح
تبكيك للنعماء آل مقاصدٍ
كانت بسجلك في الندى تمتاح
تبكيك للودّ الصحيح صحابة ٌ
لبكائها نسبٌ عليك صراح
هذاك عوّام بمدمعه وذا
حدّ الهموم لقلبه جراح
تبكي عليك منازلٌ بالرغم أن
هبط الترابَ هلالها الوضاح
كان الحمام بها يغرّد فرحة ً
فاليوم تغريد الحمام نواح
هل تعلم الورقاء أنيَ مثلها
لو كان لي بعد الفقيد جناح
واحسرتاه لجوهريّ فضائل
ما بعد رؤياه القلوب صحاح
واحسرتاه ليوسفيّ محاسن
عاداه صرف زمانه المجتاح
أيام كمل فضله وتباشرت
قصاده فغدوا اليه وراحوا
و ثناه عن عذل العواذل في الندى
رأيٌ يرى أن السماح رباح
و غدا ودولة عيشة أموية ٌ
حتى انتضى سيف الردى السفاح
هن الليالي الضاربات على الورى
بنجومها فكأنهن قداح
يسطو على الآجال رمح سماكها
و لتسطونّ على السماك رماح
ما أعدل الدنيا وان جارت بنا
لم يبق مجزاع ولا مفراح
أعظم بها من حكمة محجوبة ٍ
ما للتعمق نحوها إيضاح
اما الجسوم فللتراب غيابها
و الى مقدرّ خلقها الأرواح
جادت صلاح الدين تربك مزنة
فيها لأحوال الثرى إصلاح
تبكي على خدّ التراب غيومها
فتظلّ باسمة ربى ً وبطاح
حتى كأن ربيعها ونسيمها
نعمى يديك وذكرك الفياح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بروحي طرس جاءني متضمناً
بروحي طرس جاءني متضمناً
رقم القصيدة : 57939
-----------------------------------
بروحي طرس جاءني متضمناً
بدائع يسري الفكر فيها ويسرح
به من غريب اللفظ والحظ مجتلى
فيالك طرساً للغريبين يشرح
و لغز هداني نحو معناه أنه
أتى وبه عرف من الروض ينفح
يشفّ على مكتوبه طيبُ ما حوى
و كل إناءٍ بالذي فيه ينضح
و لو كنت تبغي كتم مخبره لما
بعثت بنمامٍ يقول ويفصح
هو الاسم لكن نصفه فعلُ كله
اذا جعلت أسرار معناه تلمح
و مقلوبة أحجية مثل لم يجد
فدونك نظماً عاجزاً ليس يصلح
أجاب فان قال الصواب أو الخطأ
فمثلك هديٌ أو فمثلكَ يفصح(85/59)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مرحباً بالنظم يأتي
مرحباً بالنظم يأتي
رقم القصيدة : 57940
-----------------------------------
مرحباً بالنظم يأتي
نفحة ً من بعد نفحة
من بياضٍ باكرتها
سحراً بالسفحِ سفحه
و لآلٍ نظمتها
بركات ضمن سبحه
و عروس جعلت لي
من بياض الوصل صبحه
مع أني عاجزٌ عن
ضمة ٍ دع ذكر فتحه
كنت في الشعر جواداً
يحرز السبق بلمحه
فثناني العسر والاو
لاد لا أملكُ فسحه
كلّ إبن لي وبنت
كشكال لي وشبحه
و زناد القول لا يس
مح في وجهي بقدحه
و دعائي بك عن قا
فية يغني وصدحه
خذ صفاء الود كاسا
تٍ وفيها ألف صحه
و احتملني ان تحالي
تُ وأغربتُ بملحه
سيدي ما في النوى وال
قرب للمشتاق فرحه
إن تغب عني وان تق
دم فلي بالهجر قرحه
أيها الفتح المفدى
خف من العاتب فتحه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عجبتُ من طرفي وخدّ المليح
عجبتُ من طرفي وخدّ المليح
رقم القصيدة : 57941
-----------------------------------
عجبتُ من طرفي وخدّ المليح
كلاهما هذا بهذا جريح
هذا دمُ الراح ِبه واقفٌ
و ذا دمُ الأدمعِ فيه يسيح
تغزلي المنظوم فيه وفي
سلطاننا الناصر نظم المديح
في دعة ِ الله وفي حفظه
مسراك والعود بعزم نجيح
يا موعداً منه بقرب اللقا
قابلتنا اليوم بصبحٍ صبيح
لو جازَ أن تسلكَ أجفاننا
اذا فرشنا كل جفن قريح
لكنها بالبعدِ معتلة ٌ
و أنتَ لا تسلك غيرَ الصحيح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا إماماً في مدح علياه صدقٌ
يا إماماً في مدح علياه صدقٌ
رقم القصيدة : 57942
-----------------------------------
يا إماماً في مدح علياه صدقٌ
قد محا كذب غير مدحك ماح
ان أرجوزتي بدار حديث ال
شام تملي عوالي الأمداح
و كتاب الصحاح أوتي فما ين
فك يروى عنكم كتاب الصحاح
لم يضع غير نشرها إنما غا
بت وعادت للباب ذا مفتاح
كلما أذبلَ الزمانُ نباتي
جاءني منكمو بسحبٍ سحاح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأيمنِ طالعٍ عقدٌ سنيّ(85/60)
بأيمنِ طالعٍ عقدٌ سنيّ
رقم القصيدة : 57943
-----------------------------------
بأيمنِ طالعٍ عقدٌ سنيّ
جليّ اليمنِ متصلُ النجاح
ظفرتَ عن قران السعد فيه
بشمسِ الحسنِ من شمسِ السماح
فنعمَ الاهلُ قد أضحت وماذا
يقولُ المدحُ في أهلِ الصلاح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أحاشيك يا نجلَ الوزارة من أذى
أحاشيك يا نجلَ الوزارة من أذى
رقم القصيدة : 57944
-----------------------------------
أحاشيك يا نجلَ الوزارة من أذى
تمكن من أسرارنا والجوانح
دفنتَ النوى والتمر فيمن تحبه
و دفنُ النوى يا مي إحدى الفضائح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيدي وابن ساداتي الذين على
يا سيدي وابن ساداتي الذين على
رقم القصيدة : 57945
-----------------------------------
يا سيدي وابن ساداتي الذين على
أبوابهم صح عندي باب أفراحي
قد كنت في الباب مع ياقوت متحداً
فعوضوا عبدَ أبواب بمفتاحٍ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> طلبت سكنى مكانٍ أو كراهُ عسى
طلبت سكنى مكانٍ أو كراهُ عسى
رقم القصيدة : 57946
-----------------------------------
طلبت سكنى مكانٍ أو كراهُ عسى
يسكنُ الحالُ قلباً ظلّ مجتاحاً
فقال اسكن امامٌ قد درى طلبي
و كيفَ يسكنُ من لم يلقَ مفتاحاً
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أرى الحسنَ مجموعاً بجامع جلقٍ
أرى الحسنَ مجموعاً بجامع جلقٍ
رقم القصيدة : 57947
-----------------------------------
أرى الحسنَ مجموعاً بجامع جلقٍ
و في صدره معنى الملاحة مشروح
فإن يتغالى في الجوامع معشرٌ
فقل لهمُ باب الزيادة مفتوح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بصالحِ حمصٍ نستعينُ على الثنا
بصالحِ حمصٍ نستعينُ على الثنا
رقم القصيدة : 57948
-----------------------------------
بصالحِ حمصٍ نستعينُ على الثنا
لديك ونرجوه لنظم المدائح
و والله ما نوفي أياديك حقها
إذا نحن أثنينا عليك بصالح(85/61)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مضى منجح ثم اقتضى الحال بعده
مضى منجح ثم اقتضى الحال بعده
رقم القصيدة : 57949
-----------------------------------
مضى منجح ثم اقتضى الحال بعده
سواه قريب المثلِ للقصد ينتحي
له عاذرٌ من نفسه باجتهاده
و مبلغ نفسٍ عذرها مثل منجح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سيقاً لأيامي التي سلفت
سيقاً لأيامي التي سلفت
رقم القصيدة : 57950
-----------------------------------
سيقاً لأيامي التي سلفت
ما بينَ ذاكَ النعيم والمرح
لا بنزل الدهر عن يدي قدماً
كأنني صورة ٌ على قدح
و راهبة ٍ طرقناها بليل
و دونَ مزارها أرجٌ يفوح
فهبت في الظلام إلى مدامٍ
كأن شعاعها قبسٌ يلوح
و حيتنا بعافية شمول
كما يترقرق الدمعُ السفوح
كأنا قد سلبنا الديك عيناً
فقامَ من الكرى فزعاً يصيح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> و ظيفتيَ المدحُ الذي أنا ناظم
و ظيفتيَ المدحُ الذي أنا ناظم
رقم القصيدة : 57951
-----------------------------------
و ظيفتيَ المدحُ الذي أنا ناظم
عليك وحسبي في الانام به مدحا
اذا عدّلت أقلامُ خطي لضبطه
ملأت قلوب الحاسدين بها جرحا
ألا فابقَ طول الدهر للملك حافظاً
اذا حملت يداك من قلمٍ رمحا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شغلَ القرائح بالدعاء الصالح
شغلَ القرائح بالدعاء الصالح
رقم القصيدة : 57952
-----------------------------------
شغلَ القرائح بالدعاء الصالح
إشغالُ وقتك عن قريض المادح
شغلاً وتدبيراً بمملكة ٍ رأت
منك الجميلَ فأعرضت عن طامح
لا طعنَ في قلم شرعتَ بدولة ٍ
ان كانَ يطعنُ في السماك الرامح
يا صاحب الدعوات والبركات أي
مدائح تولي وأي قرائح
يا موثراً كتمَ الهباتِ وكتمها
كالمسك لا يزدادُ غيرَ نوافح
الله يعلمُ ما تكنّ من الدعا
و الحمد عجز أو مخافة كاشح
أقسمت يا موسى الزمانِ لقدوفا
بالصدقِ من أثنى عليك بصالح(85/62)
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كن كيفَ شئتَ فلا براح
كن كيفَ شئتَ فلا براح
رقم القصيدة : 57953
-----------------------------------
كن كيفَ شئتَ فلا براح
أنتَ المنى والإقتراح
أنتَ الذي لا بأسَ في
تلفى عليكَ ولا جناح
لكَ وجنة ٌ خسرانُ قل
بي في محبتها رباح
من صدّ عن نيرانها
فأنا ابنُ قيسٍ لا براح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سرت لك آمالي وان عاقني الضنى
سرت لك آمالي وان عاقني الضنى
رقم القصيدة : 57954
-----------------------------------
سرت لك آمالي وان عاقني الضنى
على ثقة ٍ أن يستنير نجاحها
ألم تر أني من قديمٍ ووالدي
وجدّي أناسٌ في رباكم رباحها
فان أجدبت كفي فأنتَ غياثها
و ان فسدت حالي فأنت صلاحها
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أترضى يا وزيرَ الشامِ أني
أترضى يا وزيرَ الشامِ أني
رقم القصيدة : 57955
-----------------------------------
أترضى يا وزيرَ الشامِ أني
بدهركَ أشتكي حالاً قبيحه
و أنَّ الناس تذبحُ في الضحايا
و ما لي غير أجفانٍ ذبيحة
و يمضي العيد في أكل وشربٍ
و ما لي في الشريحة ِ منه ريحه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> حيي الحيا قبراً بررت نزيله
حيي الحيا قبراً بررت نزيله
رقم القصيدة : 57956
-----------------------------------
حيي الحيا قبراً بررت نزيله
بمنائحٍ مبرورة ٍ ومناح
و عزاً كبت به العدى لما رأوا
من رفع منزلة وفيض سماح
من كان يكبت بالعزاءِ عداته
و الحاسدين فكيف بالافراح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لعمري لقد حفت بأمن وصحة ٍ
لعمري لقد حفت بأمن وصحة ٍ
رقم القصيدة : 57957
-----------------------------------
لعمري لقد حفت بأمن وصحة ٍ
ليالي وصالٍ للهناءِ مبيح
أحاشيك عن تعريض سقم وأرتجي
عوائد عيش للهناء منيح
فلا سقمٌ الا يجفنِ مليحة ٍ
و لا عارضٌ الا بخدّ مليح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا سيد العلماء راقَ شعارهُ(85/63)
يا سيد العلماء راقَ شعارهُ
رقم القصيدة : 57958
-----------------------------------
يا سيد العلماء راقَ شعارهُ
و كلامه كأبيهِ لما يمدح
ما أحسن العذبات لائقة ً بكم
اما شعاراً أو لساناً يفتح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> يا من غدت ألفاظه حلوة ً
يا من غدت ألفاظه حلوة ً
رقم القصيدة : 57959
-----------------------------------
يا من غدت ألفاظه حلوة ً
قد أبدعت معنى وايضاحا
تفتح آمالي فأحسن بها
سكرة ً تصحب مفتاحا
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لحا الله ألا فاً بما يصنعونه
لحا الله ألا فاً بما يصنعونه
رقم القصيدة : 57960
-----------------------------------
لحا الله ألا فاً بما يصنعونه
من الماء صرفاً فعل من لا يناصح
أغني له والمال ضاع بشربه
أماويّ إن المالَ غادٍ ورآئح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أستودع الله أحبابي الذين نأوا
أستودع الله أحبابي الذين نأوا
رقم القصيدة : 57961
-----------------------------------
أستودع الله أحبابي الذين نأوا
و خلفوني في نيران تبريح
أستنشق الريح من تلقاءِ أرضهمُ
لقد قنعت من الأحباب بالريح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> عشت للآداب تحمي سرحها
عشت للآداب تحمي سرحها
رقم القصيدة : 57962
-----------------------------------
عشت للآداب تحمي سرحها
ببيانٍ خطّ أو خطوٍ فسيح
ليت شعري أنت يا باعثها
بعد ما ماتت خليلٌ أو مسيح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قلت اذ حدثني الفت
قلت اذ حدثني الفت
رقم القصيدة : 57963
-----------------------------------
قلت اذ حدثني الفت
ح ووفاني بمنح
كيف أثمارُ حديثي
قال فضيٌ وفتحي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقاضي قضاة الدين فضلك مسفرٌ
أقاضي قضاة الدين فضلك مسفرٌ
رقم القصيدة : 57964
-----------------------------------
أقاضي قضاة الدين فضلك مسفرٌ
و شانيك مكبوتٌ وراجيك فارح(85/64)
و قد طابَ ديوانُ المصالحِ نفخة ً
فضاعت وما ضاعت عليه المصالح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بشرنا الفتح بعاداتنا
بشرنا الفتح بعاداتنا
رقم القصيدة : 57965
-----------------------------------
بشرنا الفتح بعاداتنا
لديكَ وهي المنّ والمنح
فقلت تبتّ يد خذلاننا
و جاءَ نصرُ الله ِ والفتح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> دعوتك يا مولايَ للحال عالماً
دعوتك يا مولايَ للحال عالماً
رقم القصيدة : 57966
-----------------------------------
دعوتك يا مولايَ للحال عالماً
بانكَ ماحي عسرة الحالِ بالمنح
اذا أغلقت أبواب رزقي عشيرة ٌ
فأنت أبو تسهيلها وأبو االفتح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بأبي نائمٌ على الطرق راحت
بأبي نائمٌ على الطرق راحت
رقم القصيدة : 57967
-----------------------------------
بأبي نائمٌ على الطرق راحت
في هواه وليس يعلم روحي
فاتح في الكرى فماً سكرياً
يالهُ من مسكرٍ مفتوحِ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ضعيتكم قد أشبهت ليلتي
ضعيتكم قد أشبهت ليلتي
رقم القصيدة : 57968
-----------------------------------
ضعيتكم قد أشبهت ليلتي
مخوفة ً مسودة ً كالحه
كلاهما في وصفهِ واحدٌ
ما أشبهَ الليلة َ بالبارحه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> نسيتُ ولستُ أنسى حسن بكر
نسيتُ ولستُ أنسى حسن بكر
رقم القصيدة : 57969
-----------------------------------
نسيتُ ولستُ أنسى حسن بكر
و حسنَ عشية معها وصحبه
ضممتُ الخصَر ثم نحوت أمراً
فيالك ضمة كانت وفتحه
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ليت شعري ذا كم يكابد حالي
ليت شعري ذا كم يكابد حالي
رقم القصيدة : 57970
-----------------------------------
ليت شعري ذا كم يكابد حالي
في حمى الشام ذلة ً وإجاجه
ليتني رحت في المنية عنه
إنّ في قولِ راحَ للمرءِ راحة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ملك الزمان وجيشه في أحمرٍ(85/65)
ملك الزمان وجيشه في أحمرٍ
رقم القصيدة : 57971
-----------------------------------
ملك الزمان وجيشه في أحمرٍ
يبدو وللاسلام نصرٌ واضح
فكأن بحراً قد جرى بدم العدى
والقوم فيه والجياد سوابح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> صبراً وان جل الأسى وانتضى
صبراً وان جل الأسى وانتضى
رقم القصيدة : 57972
-----------------------------------
صبراً وان جل الأسى وانتضى
لكلّ قلب حدّه الجارح
كلٌّ الى هذا الثرى صائرٌ
لا صالحٌ يبقى ولا طالح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مالي نديمٌ سوى ورقاءَ ساجعة
مالي نديمٌ سوى ورقاءَ ساجعة
رقم القصيدة : 57973
-----------------------------------
مالي نديمٌ سوى ورقاءَ ساجعة
من بعد مغتبقي فيكم ومصطبحي
اذا أدار ادكارَ الوصلِ لي قدحاً
من أحمرِ الدمعِ غناني على قدحي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> وحديقة واصلت خلوتها
وحديقة واصلت خلوتها
رقم القصيدة : 57974
-----------------------------------
وحديقة واصلت خلوتها
ما بين مغتبق ومصطبح
فاذا أخذت بظلها قدحاً
غنت حمائمها على قدحي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> بشرني الدهر بقصدٍ به
بشرني الدهر بقصدٍ به
رقم القصيدة : 57975
-----------------------------------
بشرني الدهر بقصدٍ به
بدا على أصحابي النجح
وقال إن تستفتحوا في رجا
خيرٍ فقد جاءكم الفتح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> قم هاتها في الليل راحاً كما
قم هاتها في الليل راحاً كما
رقم القصيدة : 57976
-----------------------------------
قم هاتها في الليل راحاً كما
توقدت شعلة ُ مصباح
ودافع الهم فاني امرؤٌ
أدفعُ صدرَ الهمّ بالراح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولاي قاضي القضاة ما فعلت
مولاي قاضي القضاة ما فعلت
رقم القصيدة : 57977
-----------------------------------
مولاي قاضي القضاة ما فعلت
عوارفٌ منك كنت أمتاح
أغلقَ بابي في وجه مطلبي(85/66)
وصدّ مع من يصدّ مفتاح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ياصاحباً لي بل يا سيداً يدهُ
ياصاحباً لي بل يا سيداً يدهُ
رقم القصيدة : 57978
-----------------------------------
ياصاحباً لي بل يا سيداً يدهُ
يدُ الخلائف في بري واصلاحي
ان كان جاهك مهديّ المصير الى
قصدي فان ندى كفيك اصلاحي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لمولودكم يا آل يحيى مزية ٌ
لمولودكم يا آل يحيى مزية ٌ
رقم القصيدة : 57979
-----------------------------------
لمولودكم يا آل يحيى مزية ٌ
من الفضلِ لا تخفى على كل لامح
اذا ماشرعتم في علاه عقيقة
شرعنا له في درة ٍ من مدائح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> تركَ الأسى انسانُ عيني بعدكم
تركَ الأسى انسانُ عيني بعدكم
رقم القصيدة : 57980
-----------------------------------
تركَ الأسى انسانُ عيني بعدكم
أ بداً يغادي لوعة ً ويراوح
تعبان ذا سهرٍ وسحِّ مدامعٍ
يا أيها الانسان انك كادح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أقول لمعشرٍ جلدوا ولاطوا
أقول لمعشرٍ جلدوا ولاطوا
رقم القصيدة : 57981
-----------------------------------
أقول لمعشرٍ جلدوا ولاطوا
وباتوا عاكفين على الملاح
لأنتم خير من ركب المطايا
وأندى العالمين بطونَ راح
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> البرق في كانونه قد نفخ
البرق في كانونه قد نفخ
رقم القصيدة : 57982
-----------------------------------
البرق في كانونه قد نفخ
والثلج في جيب الغوادي نفخ
قد زمجر الرعدُ بآفاقهِ
كأنه مما دهاه صرخ
هذا وقوسُ النوء في أفقه
كأنما قد نصبوا منه فخ
قد شدّ عقداً عالياً أو بنى
قنطرة ً في الحال ثمَّ انفسخ
و الأرض كالمنفوش أو هذه
خميرة من فوقه قد لطخ
لم تبق أرضٌ قد زكا زرعها
حتى طواها ثمّ ردّ السبخ
قد نسخ الليلُ بأضوائهِ
لا صححت يا قوم هذي النسخ
و امتلأ الوادي بإمداده
كأنه القربة ُ مما انتفخ
و جاءنا النوء بإرعابه(85/67)
لا شكّ أنّ النوء مما بذخ
بحرٌ من القدرة لكنه
من كلّ عين للبواكي نضخ
و سحبهُ تفتح أبوابها
والبرق فيما بيننا كالخوخ
و بان في الطود وعرنينه
بما كساه شممٌ أو طبخ
و كلنا منتثرٌ لحمهُ
وهو على كانونه قد طبخ
دامت ليالي الثلج لا أصبحت
و لانهارٌ بأذاه التطخ
و حكمت فيه أيادي الحيا
ولا أجاب الله مما اصطرخ
و مكنت فيه مدى برقه
حتى أرى من جلده ما انسلخ
هل مطر يغسل في الأرض من
بياضه أسود هذا الوسخ
و هل أرى ريحاً وقد زعزعت
في الطرق منه كل طود رسخ
و هل فتى يشكي اليه الذي
تمّ له أدراج تتلى وبخ
بى جمالُ الدين أنعم به
مولى ً كريماً ونسيباً وأخ
لو قابلت سنوننا شمسه
أو نوءها أبصرته قد نسخ
جاء جواب منه كم حافظٍ
له وكم ربّ بديعٍ نسخ
فدام ما امتد ردآء الدجى
مدبراً بالنجم ثم انسلخ
مجلة الساخر حديث المطابع مركز الصور منتديات الساخر
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> لغرة الأفق بياضٌ شدخ
لغرة الأفق بياضٌ شدخ
رقم القصيدة : 57983
-----------------------------------
لغرة الأفق بياضٌ شدخ
جسمي به من قبل شهري انسلخ
ويلاهُ من ثلجٍ صميمٍ إذا
تساكت الناسُ لديه صمخ
قامت به شعرة ُ أجسامنا
بزرقة فالويل منها خوخ
كأنني محراكُ فرنٍ إذاً
قالوا عجينُ الثلج في الأرض طخ
كم يبصق الثلجُ على لحية ٍ
وكم يقول الرعد في الوجه إخّ
كم تعقد الآفاقُ عقدَ اللبا
منه وكم ينثرُ نثرَ اللبخ
كم بشر بالثلج لما غدا
كالحجرِ المطروحِ قبل المسخ
كم أثر نيران اذا مارعى
بالثلج يجري ماءه قبل سخ
و حاول البربخ في الماء أن
يحكي مجاري رشحه فانبرخ
لا كان ذاكَ البخ منه ولا
كررَ في أيامه قول بخ
كم ليلة ٍ بالثلج شابت وكم
مداد جنح بضياه انتسخ
صكت به الاجرامُ من فوقنا
ودار بالآفاق منا فلخ
و جاز في آذاننا واغلاً
كأنه يقلع منها زنخ
مالي ببابِ الثلج من طاقة ٍ
وخوفه من كبدي قد رسخ
فعوّذوني دونه بالرقى
أو بخّروني بالحصى والكلخ
متى أرى من مطر رحمة(85/68)
تطرد من قاعدة ٍ ما انفسخ
متى أرى جيب الغوادي انفرى
وروع أفراخي لديه انفرخ
اللائذين اليومَ من حاتمٍ
كأنه شعوآءُ فيها فنخ
تكوموا في البيت من خوفه
فالبيت أو ناظمهُ كومُ فخ
عادوا بنعمى أحمدٍ فاقتضوا
منها لدفع الثلج عادات رخّ
ذو القلمِِ الراقي حياً أو علاً
فيا له غصناً دنا أو شمخ
وأنفق الخاءآت لكنه
لعبده من وفرها ما رضخ
فحيث من مصر ينخى الذي
عارض من شرقيها ثوب نخ
من أينَ للقومِ الأولى قوَّضوا
كذهنكَ المقتدح الممترخ
هذا وفي الأقوامِ ذو قوة ٍ
وانما الشيخ عديّ شيخ
بحث متقدم | عرض لجميع الشعراء | للمساعدة
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> شكراً لها نعمى يدٍ من سيدٍ
شكراً لها نعمى يدٍ من سيدٍ
رقم القصيدة : 57984
-----------------------------------
شكراً لها نعمى يدٍ من سيدٍ
أغنى عن التطفيل والتشريخ
ولقد وثقتُ بجودهِ متبصراً
من قبل شمّ روائحِ البطيخ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أخطّ سؤالي بالرقاعِ ولا أرى
أخطّ سؤالي بالرقاعِ ولا أرى
رقم القصيدة : 57985
-----------------------------------
أخطّ سؤالي بالرقاعِ ولا أرى
جفاءك يا هذا بوصلك ينسخ
ويذبح جفني بالدموع وما له
سوى الشهر بعد الشهر في البعد يسلخ
ترى هل لعامي من جبينك غرة
بها لا بدمعي المستهلّ يؤرَّخ
لئن اشبهت منك الغصون معاطفاً
لقد أصبحت أيضاً تتيه وتشمخ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> ولا عبة ٍ بنفس المرءِ يمشي
ولا عبة ٍ بنفس المرءِ يمشي
رقم القصيدة : 57986
-----------------------------------
ولا عبة ٍ بنفس المرءِ يمشي
هواها مثلَ ما يمشي الرخيخ
تصيد طائرَ القلبِ المعنى
بحبة خالها الصدغُ الفخيخ
كأن سيوفَ سيفِ الدين رشت
حفافي خدّها منه لطيخ
أميرٌ ما لأهلِ القصدِ صفرٌ
لديهِ ولا لأهل الكبر طيخ
قضى عدلاً فلا عينٌ بظلم
بها خزرٌ ولا أنفٌ شميخ
حمدت الله حينَ بدا لعيني
شريح قضى ً وفي عمري شريخ
فتى ً في يوم جودٍ أو نزالٍ(85/69)
ويوم العلم والآراء شيخ
فجودُ بنانهِ بحرٌ فراتٌ
وجودُ بنان أقوامٍ فصيخ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> كأنك بي سكنت بخانقاتٍ
كأنك بي سكنت بخانقاتٍ
رقم القصيدة : 57987
-----------------------------------
كأنك بي سكنت بخانقاتٍ
ووعظك قد ملا سمع المصيخ
كسرت كؤوس شعري بعد دورٍ
وتبتَ على يدي شيخ الشيوخ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> أفدي جمالاً مذ عرفت جميلهُ
أفدي جمالاً مذ عرفت جميلهُ
رقم القصيدة : 57988
-----------------------------------
أفدي جمالاً مذ عرفت جميلهُ
مااحتجتُ للتطفيلِ والتشريخ
قال الرجا ان كنت عن إحسانه
أعمى فشمّ روائحَ البطيخ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> طمعتُ بالعدلِ والاحسانِ منكَ معاً
طمعتُ بالعدلِ والاحسانِ منكَ معاً
رقم القصيدة : 57989
-----------------------------------
طمعتُ بالعدلِ والاحسانِ منكَ معاً
فكنت عنديَ بالإحسان غير سخي
وقلتُ يكفي فقام العدلُ ينشدني
حاشاهُ يفرقُ متا بيني وبين أخي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> سألته عن قومه فانثنى
سألته عن قومه فانثنى
رقم القصيدة : 57990
-----------------------------------
سألته عن قومه فانثنى
يعجب من افراط دمعي السخي
وأبصرَ المسكًَ وبدرَ الدجى
فقالَ ذا خالي وهذا أخي
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مازلتُ أقلع شيبة ً نسخت بها
مازلتُ أقلع شيبة ً نسخت بها
رقم القصيدة : 57991
-----------------------------------
مازلتُ أقلع شيبة ً نسخت بها
سوداءُ عقدُ شبابها مفسوخ
حتى غدت صفحات وجهي آية ً
لا ناسخ وفيها ولا منسوخ
العصر الأندلسي >> ابن نباتة المصري >> مولايَ محي الدين دعوة مسمع
مولايَ محي الدين دعوة مسمع
رقم القصيدة : 57992
-----------------------------------
مولايَ محي الدين دعوة مسمع
نعمى يديك وللجواب مصيخ
أصبحت من هجرانكم وبلادتي
أعمى يشم روائح البطيخ(85/70)