شعر ابن رواحة الحموي
الشاعر الشهيد
جمع وتحقيق: د. سعود عبدالجابر
عبدالله بن رواحة الحموي
حياته:
هو أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبدالله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبدالله بن رواحة الأنصاري الخزرجي (1) .
ولد ابن رواحة سنة 515هـ في حماة (2) . وهو من أسرة مشهورة تناقل أفرادها الأدب وتوارثوا الشعر. وكان والده خطيب حماة (486-561هـ) وكان كما يذكر ابن النجار البغدادي "مرموق المكانة ومن ذوي الفضل والنبل والديانة والصيانة" (3) . وكان شاعراً مجيداً مدح الخليفة المقتفي مراراً، وخلع عليه ثياب الخطابة وقلده أمرها بحماة (4) .
__________
(1) مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: 2: 300، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 264 وسير أعلام النبلاء: 3: 261.
(2) التكملة لوفيات النقلة: 1: 116، وتاريخ أربل: 1: 414، وعقد الجمان على ذيل ابن خلكان: ورقة 107، وفوات الوفيات: 1: 376.
(3) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 264.
(4) مرآة الزمان في تاريخ الأعيان: 8: 263، والمستفاد من تاريخ بغداد: 264(1/1)
تأدب ابن رواحة في طفولته على أبيه ورحل في شبابه إلى دمشق واشتغل بالفقه، وسمع الحديث (1) ويذكر ابن عساكر أنه "قدم دمشق طالب علم وأقام بها مدة "فاشتغل بالفقه وسماع الحديث. ويذكر أيضاً أنه سمع من والده الحافظ بن عساكر (499-571هـ) ومن عمه الصائن أبي الحسين بن عساكر هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عساكر (488-563) ومن أبي الحسن علي بن سليمان المرادي (ت544) وغيرهم (2) . وسمع بها أيضاً من الوزير أبي المظفر سعيد بن سهل الفلكي (ت560هـ) (3) . وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني السلفي (ت576) (4) .
ولقد نشأ ابن رواحة في حماة وكان مقيماً فيها. وكان يعمل في تعليم الفقه الشافعي والآداب (5) .
__________
(1) معجم الأدباء: 10: 46
(2) تاريخ مدينة دمشق: 4: ورقة 675، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير: 4: 305 ومرآة الزمان في تاريخ الأعيان: 8: 263. والتكملة لوفيات النقلة: 1: 116.
(3) الخريدة: 1: 481، والتكملة لوفيات النقلة: 1: 116، والعبر: 3: 32 والبداية والنهاية: 12: 294، والنجوم الزاهرة: 5: 370، وشذارت الذهب: 4: 188.
(4) مرآة الزمان: 8: 263، العبر: 3: 41، والنجوم الزاهرة: 5: 380، والدارس في تاريخ المدارس: 1: 416-418، وعيون الروضتين في أخبار الدولتين: ورقة: 181.
(5) الخريدة: 1: 482.(1/2)
ويذكر العماد أنه كان ذا حظوة عند نور الدين وأنه كان يفد على دمشق في كل سنة ويمدحه (1) وسافر إلى الديار المصرية ومدح الخليفة العاضد ووزيره الصالح بن رزيك (ت 557هـ) وأحسنا إليه إحساناً كبيراً (2) وكان مقرباً من ابن رزيك الذي كان شاعراً أديباً مقدراً للشعراء والأدباء (3) . وغادر مصر متجهاً إلى بلاد الشام عن طريق البحر فقطع فرنج صقلية الطريق عليه وحملوه أسيراً إليها (4) وأمضى مدة طويلة في الأسر. ويبدو أنه قد أسر في حدود سنة 560هـ إذ أن المصادر جميعها التي ترجمت له أجمعت على أن ابنه عز الدين عبدالله قد ولد في الأسر سنة 560هـ (5) . وكانت أمه عندما أسرت مع أبيه حاملاً به (6) .
__________
(1) الخريدة: 1: 482.
(2) مفرج الكروب: 2: 301.
(3) الخريدة: 1: 482.
(4) المصدر السابق: 1: 482، الوافي بالوفيات: 12: 413.
(5) التكملة لوفيات النقلة: 1: 116، فوات الوفيات: 1: 376، تكملة إكمال الإكمال: 48، العبر في خبر من غبر: 5: 189، عيون التواريخ: 20: 24، عقد الجمان على ذيل ابن خلكان: ورقة 107.
(6) سير أعلام النبلاء: 23: 261.(1/3)
ولقد تمكن ابن رواحة من الفكاك من الأسر قبل ذي الحجة سنة ثلاث وستين إذ أن العماد قد ذكر أنه قابله في ذلك الشهر في قلعة حلب (1) وأمام في حماة وأخذ يختلف على دمشق مادحاً نورالدين زنكي وكانت له عنده مكانة رفيعة. "وجعل له إدراراً يكفيه" (2) . وأثر وفاة نور الدين في سنة 569هـ سافر إلى مصر وأقام في ظل صلاح الدين ونال لديه مكانة مماثلة للمكانة التي كان يحظى بها عند نور الدين (3) . ويبدو أن الشاعر أخذ يختلف بين مصر والشام. وكان ملازماً لصلاح الدين، أثيراً لديه، مقرباً منه ومن وزيره القاضي الفاضل الذي كان يعجب بشعره (4) وكاتبه العماد الأصفهاني الذي كانت تربطه به صداقة حميمة أشار إليها العماد في كثير من المواطن (5) حتى حتى قضى شهيداً جوار صلاح الدين في معركة مرج عكا سنة 585هـ.
شعره:
__________
(1) الخريدة: 1: 482.
(2) المصدر السابق: 1: 483.
(3) المصدر السابق: 1: 491.
(4) المقفى الكبير: 3: 520.
(5) الخريدة: 1: 481-496.(1/4)
... ابن رواحة شاعر مجيد، وهو أحد الشعراء البارزين في عصره. ولقد نال شعره قبولاً حسناً عند الباحثين، ورأوه صالحاً للاستشهاد فضمنوه مؤلفاتهم. ولقد ترك ابن رواحة ديوان شعر كبيراً اختار العماد الأصفهاني مجموعة كبيرة منه في الخريدة (1) . ويبدو أن ياقوت وقف عليه فأورد مجموعة من قصائده في معجم الأدباء (2) ومن خلال هذا الشعر المجموع يتضح أن الشاعر قد طرق مختلف أبواب الشعر ونظم فيها وأن شعره بعيد عن التكلف والصنعة والتعقيد، هذا بالإضافة إلى عنايته بانتقاء الألفاظ وعذوبة الجرس، ووضوح المعاني وجمال الصور. ولذلك وطدت العزم على إصدار ديوانه فبحثت عنه بحثاً دؤوباً في كتب الفهارس القديمة وقوائم المخطوطات الحديثة وسألت عدداً من دور الكتب الكبرى ولكن للأسف دون جدوى أو طائل. ولم أعثر له على خبر أو أثر ويظهر أن حوادث الزمن قد أخنت عليه فضاع مع ما ضاع من تراثنا. ومن حسن الحظ أن بعض المصنفين القدامى قد نقلوا نصيباً كبيراً من شعره في مختلف الأغراض، ومن هنا برزت لدي فكرة جمع شتات شعره ومتفرقه وجمعه بين دفتي هذا المجموع. وبذلت أقصى ما أستطيع في تقصي شعره فتتبعته في المصادر المختلفة وعدت إلى جمهرة كبيرة من كتب الأدب واللغة والتاريخ والبلدان والمجموعات الشعرية المخطوطة منها والمطبوعة. لقد عدت إلى كل ما يمكن الاهتداء إليه من المصادر التي تحتوي على شيء من شعر الشاعر وأهم هذه المصادر المخطوطة من حيث إيراد شعر ابن رواحة ما أورده كل من الحافظ أبي القاسم بن عساكر في كتابه تاريخ مدينة دمشق، وابن الشعار الموصلي في كتابه قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، وبدر الدين الزركشي في كتابه عقد الجمان ذيل على تاريخ ابن خلكان، والنواجي في كتابه صحائف الحسنات وشهاب الدين المقدسي في كتاب عيون الروضتين في أخبار الدولتين.
__________
(1) الخريدة: 1: 481-496.
(2) معجم الأدباء: 10: 46-56.(1/5)
ومن القدماء الذين طبعت مصنفاتهم واحتفظوا بشيء من شعر ابن رواحة: عماد الدين الكاتب في كتابه خريدة القصر وجريدة العصر، وشهاب الدين عبدالرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتابه الروضتين في أخبار الدولتين وأبو الحسن علي بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير في كتابيه الكامل والتاريخ الباهر، وجمال الدين محمد بن سالم بن واصل في كتابه مفرج الكروب في أخبار بني أيوب وسبط ابن الجوزي في كتابه مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، وشرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد اللخمي الأربلي في كتابه تاريخ أربل وزكي الدين أبو محمد عبدالعظيم المنذري في كتابه التكملة لوفيات النقلة، ومحمد بن شاكر الكتبي في كتابيه عيون التواريخ، وفوات الوفيات، وشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام، وتقي الدين المقريزي في كتابه المقفى الكبير، وأبو الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب. ولقد تيسر لي بحمد الله أن أجمع مجموعة كبيرة من شعره تقع في إحدى وأربعين قصيدة ومقطوعة موزعة على عدد من أغراض الشعر يتصدرها المديح النبوي والمدح والغزل والرثاء. ولقد أعد الباحث دراسة مستقلة عن شعره.
ولقد نسقت الشعر المجموع حسب القوافي على حروف الهجاء وابتدأت بالروي المضموم فالمفتوح فالمكسور، وقمت بتخريج شعره وتصنيفه وضبطه وشرح ما غمض منه، وعرفت بالأعلام الواردة بالنص. وقابلت بين الروايات ووازنت بينها وشرحت الألفاظ اللغوية الصعبة دون إثقال للنص. ورتبت الشعر الذي عثرت عليه مجزأ وأبياتاً متناثرة، وراعيت في الترتيب المعنى الذهني، واجتهدت في ذلك حسبما رأيت أنه صواب.
-1-
قال:
1- يَرِقُّ لمن يموت به شهيداً ... ويهجر دائماً أهل البقاء
2- لِتَعْلمَ أنه من حُور عَدنٍ ... منالُ وِصالِهِ بعد الفناء
____________
التخريج:
... الوافي بالوفيات: 12: 416، والمقفى الكبير: 3: 519(1/6)
1- في المقفى الكبير "يجود بدلاً من يرق".
-2-
وقال في الجُلِّنار مُلْغِزاً:
1- وما تاجُ رُوميّ لبَيْضةِ باسلٍ ... عليها دمٌ إذ فَلَّلَتْها المضَاربُ
2- تُناسبُ أقراط الدُّيوكِ ذُيولها ... كما العُرْفُ للتشْريف منها مناسبُ
3- لها باطنٌ كالزَّعْفَران تَعَلَّقتْ ... به من شرارٍ أو نُضَارٍ، كواكبُ
4- حَكَتْها صِغاراً بالخدود شبيهِ ما ... حَكَتْها كِباراً بالنُّهودِ الكواعبُ
5- اذا فُرِطَتْ فهي العقيقُ مُبَدَّداً ... وإن رُشِفَتْ فالشهْدُ بالثَّلج ذائبُ
____________
التخريج:
الخريدة: 1: 488
ذكر العماد أن ابن رواحة أنشده هذه الأبيات لنفسه. المصدر السابق: 1: 488
3- النضار: الذهب
5- العقيق: ضرب من الفصوص
-3-
وقال:
1- يا ماطلاً لا يرى غَليلي ... لَدَيْه وِرْداً سوى سرابِ
2- تَعَلَّمَ الطّيْفُ منك هجري ... فلا أراه بلا اجتناب
3- كم كتبَ الدّمعُ فوق خدي ... إليك شكوى بلا جواب
4- أغلقتَ بابَ الوصال دوني ... فسُدَّ للصَّبر كلُّ باب
5- ان كان يحلو لديْك ظُلْمي ... فزِدْ من الهجر في عذابي
6- عسى يُطيلُ الوقوفَ بيني ... وبَيْنك اللهُ في الحساب
____________
التخريج:
... وردت الأبيات كاملة في الخريدة: 1: 483، وورد البيتان "5،6" في معجم الأدباء؛ 10: 55، وفي فوات الوفيات: 1: 376، وفي الوافي بالوفيات: 12: 414، وفي عقد الجمان: ورقة 107، وفي ديوان الصبابة: 109، وفي تاريخ الإسلام: 215، وفي تاريخ حماة: 138.
قال العماد: أنشدني ابن رواحة هذه الأبيات لنفسه في قلعة حلب سنة ثلاث وستين في ذي الحجة. الخريدة: 483.
5- في معجم الأدباء وفي فوات الوفيات وفي الوافي بالوفيات، وفي عقد الجمان، وفي ديوان الصبابة، وفي تاريخ الإسلام، وفي تاريخ حماة: "إن كان يحلو لديك قتلي بدلاً من ظلمي".
-4-
وقال:
1- تلا فدعا قلبي إلى حُبِّ وَصْلِه ... وعهدي بما يتلُوه يَنهى عن الحُبِّ
2- فكيف اصطباري عنه لو كان مُسمِعي ... غِناءَ الغَوانِي من مُقبّلهِ العَذْبِ
____________(1/7)
التخريج:
الخريدة: 1: 487، والوافي بالوفيات: 12: 416
قال العماد أنشدني له في صبي مقرئ في سنة سبع وستين. المصدر السابق: 1: 481
-5-
وقال:
1- مررتُ بعسقلان وقد رَمَتْها ... يدُ الحَدَثان بالسهم المصيبِ
2- فأبكتني على الإسلام ديناً ... خلاف بُكا المُحبِّ على الحبيب
3- وكم في التُّرْب فيها من شهيدٍ ... وكم في الأسر فيها من غريب
____________
التخريج:
تاريخ أربل: 1: 413، وتاريخ الإسلام: 215
قال هذه الأبيات وقد مر بعسقلان وزار قبور الشهداء حين توجه إلى مصر.
-6-
وقال:
1- كأني سألتُ الرِّيحَ عن لين قَدِّها ... فهزَّتْ قضيبَ الباب لي حين هَبَّتِ
2- له سائِلاً عِلْمٍ وجودٍ، يُجيبُ ذا ... على عَجَلٍ منه، وذا عن تَثَبُّتِ
3- فذا بنوالٍ للمُؤالف مُنْطِقٍ ... وذا بمقَالٍ للمُخالفِ مُسْكِتِ
____________
التخريج:
الخريدة: 1: 486، 487.
-7-
وقال:
1- إذا بدا ينغَضُّ طَرْفي لَهُ ... لخَوْفه من آفة الآفاتِ
2- كأنما تقْرأ أبصارُنا ... من وجهه آياتِ سَجْداتِ
____________
التخريج:
المقفى الكبير: 3: 520
-8-
وقال:
1- تودُّون عَوْدي، لو قَدَرْتُ إليكم ... وقد أبْعَد المِقدار في البَين شُقّتي
2- كأنّي سَهْمٌ كلما جرَّني الهوى ... إليكم رمتني الحادثات فأقْصَتِ
____________
التخريج:
الخريدة: 1: 486
قال العماد: إن ابن رواحة أنشده هذين البيتين له. المصدر السابق: 1: 486
-9-
وقال:
1- يا خاتمَ الرُسلِ سل الله لي ... خاتمة محمودةَ العاقِبَة
2- ولا تَرُدَنَّ يدي بعدما ... مددتُها مستشفعاً خائبة
____________
التخريج:
مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: 2: 301
ذكر ابن واصل أن ابن رواحة حج إلى بيت الله تعالى، وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ودع رسول الله بهذين البيتين. وذكر أنه قام فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: "قبلت يا بن رواحة". فقبل الله شفاعة رسوله فيه، وقبضه شهيداً إليه بمرج عكا. المصدر السابق: 2: 301
-10-
وقال:(1/8)
1- لامُوا عليك وما دَرَوْا ... أن الهوى سببُ السَّعادة
2- إن كان وصلاً فالمُنَى ... أو كان هَجْراً فالشهادَة
____________
التخريج:
معجم الأدباء: 10: 55، وفوات الوفيات: 1: 376، والوافي بالوفيات: 12: 414، وعقد الجمان: ورقة 107، والغيث المسجم في شرح لامية العجم: 1: 166، وديوان الصبابة: 258، وتاريخ الإسلام 215، والمقفى الكبير 3: 519 وتاريخ حماة: 138.
2- في المقفى الكبير: "نلت هجراً بدلاً من كان هجراً".
-11-
وقال:
1- دَعْ العيس في طَيِّ الفلا تبلغ المَدَى ... فقد ألْهِمَتْ أن المسيرَ على هُدى
2- لقد غَنِيَتْ بالقَصْدِ عن جاذبِ السُّرى ... كما شُغِلتْ بالشَوْق عن سائقِ الحِدا
3- سَرَتْ فرأت طيبَ المعرَّس في السُّرى ... وعَدَّتْ ظما التأويب في الخِمس موردا
4- أعُدُّ لها في قَبْضتِي بأناملي ... يداً، كلما ألقتْ إلى يثرِبٍ يدا
5- ولم أرَ في الأيامِ يوماً مباركاً ... عليَّ كيومٍ زُرْتُ فيه محمدا
6- وإنَّ رسولَ اللهِ أكرمُ شافعٍ ... لوفْدٍ وأولى أن يُزارَ ويُقْصدا
____________
التخريج:
وردت الأبيات جميعاً في مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: 2: 301، ووردت الأبيات: "1،4،2،5" على هذا الترتيب في كتاب المقفى الكبير: 3: 518. وذكر ابن واصل أن ابن رواحة حج إلى بيت الله تعالى، وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وامتدحه بقصيدة أولها هذه الأبيات.
1- العيس: الإبل الأبيض يخالط بياضها بشيء من الشقرة، واحدها أعيس، والأنثى عيساء بينة العيس.
2- السرى: المسير بالليل. قال تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً.
- في المقفى الكبير:
" لقد غنيت بالوجد عن جاذب البرا ... كما شغلت بالشوق عن شائق الحدا"
3- التعريس: نزول القوم في السفر من آخر الليل.
التأويب : أن تسير النهار أجمع وتنزل الليل.
الخمس: الخمس بالكسر من أظمأ الإبل. أن ترعى ثلاثة أيام وترد اليوم الرابع.
4- في المقفى الكبير:
"أنص لها في سيرها بأناملي ... يدا كلما نصت إلى يثرب يدا"
-12-(1/9)
وقال:
1- قُلْ للرّوافض إنكُمْ في سَبِّكُمْ ... أهلَ الهدى مع حُبّنا عَلَم الهُدى
2- مثلُ النصارى لا نَسُبُّ لأجلهم ... عيسى، وقد سبوا النبيَّ محمدا
_____________
التخريج:
الخريدة: 1، 490، 491، والوافي بالوفيات: 12: 414
1- في الوافي بالوفيات: "في حبكم علم الهدى بدلا من مع حبنا".
-13-
وقال:
1- حبيبٌ جار واستعدى ... على عاشقه عمداً
2- وأبدى ضدَّ ما أخفى ... وأخفى ضدَّ ما أبدى
3- أما والله لا أسلو ... ولو أوْسعني بُعدا
4- وهل يرضى أخو الإسلا ... م أن يصبحَ مُرتَدا
__________
التخريج:
المقفى الكبير: 3: 518
-14-
وقال:
1- قمرٌ أعارَ الصُّبْحَ حُسْنَ تَبَسُّم ... وأعار منه الغُصْنَ لينَ تأوُّدِ
2- واخْضَرَّ شاربُه فبان لغُلَّتي ... منه اخضرارُ الرَّوض حولَ المَوْرِدِ
3- ومتى يُباحُ لعاشقيه مُقبَّلٌ ... كالدُّرِّ في الياقوت تحت زَبَرْجدِ
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 484
قال العماد: أنشدني ابن رواحة له من قصيدة في العذار. المصدر السابق: 1: 484.
3- زبرجد: حجر كريم، لونه أخضر.
-15-
1- أقول للوَرْدِ، ونَشْرُ الذي ... أهداه لي أذكى من الوَرْدِ
2- أشْبَهْتَه في النَّشْر طيباً فلم ... خالفتَه في الحفظ للعهدِ
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 487
قال العماد: أنشدني ابن رواحة له في غلام أهدى له ورداً. المصدر السابق 1: 487
-16-
وقال:
1- وأغْيَدَ لا تَحْكي الأسِنَّةُ لحْظَه ... ولا يَمْلكُ الخَطِّيُّ ليناً بقدِّه
2- تألَّفني قرْبُ السَّقام لبُعْده ... وخالفني وَصْلُ الغرَام لِصَدِّه
3- صباحي إذا ما زارني فيه مِثلُه ... وعَيْشي إذا ما صدَّ عني بضدِّه
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 488، 489، والوافي بالوفيات: 12: 414، 415.
قال العماد: قال ابن رواحة في مليح اسمه مبارك. المصدر السابق: 1: 488.
2- في الوافي بالوفيات: "بصده بدلا من لصده".
-17-
وقال:
1- تباعدَ عني مِثلَ بُعدكُمُ الصَّبرُ ... فلو مُتُّ شوقاً نحوكم كان لي عُذْرُ(1/10)
2- وكيف أخافُ البحرَ فيكم، فمُذْ دعا ... بي البَيْنُ عنكُمْ صار مُنيتي البحرُ
3- تعاظم عندي غَدْرُ أيامنا بنا ... وَهوَّنهُ إذ لم يكنْ منكُمُ الغَدْرُ
4- فأشتَاقُ أوْقاتاً تقضت حميدةًَ ... إذا لم يُعِدْها الدَّهرُ عاد بها الذَِّكْرُ
5- تقولُ أجْرني من فراقك إنه ... حِمامٌ فهل بالعَوْدِ منك لها بِشْرُ
6- فقلتُ لها: لولا التَرحَّل لم يكنْ ... ليُسفرَ عن قصدِ المكارم لي فَجرُ
7- دَعيني ببُعدي عنك أستكملُ العُلا ... فلولا فراق الشمس لم يكمل البدرُ
8- ولا يُتَّقى للدهر صرفٌ فإنني ... بقصد تَقيِّ الدين سالَمنَي الدَّهرُ
9- بدا لي والأبطالُ كالأسْد حوله ... فنَمَّ عليه من مهابتهِ البشْرُ
10- فأهويتُ عن ظهر الجوادِ مقبلاً ... ركابَ جوادٍ دونه وَقَعَ النِّسرُ
11- فأخلى لفضلٍ لا خلا منه سَرْجُه ... ومدَّ يداً من بعض أمواتها الفقرُ
12- وقال الذي لولا انتحالي لقلته ... "فلما التقينا صغَّر الخَبَرَ الخُبْرُ"
__________
التخريج:
تاريخ أربل: 1: 416، 417
قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدنا والدي وقد اجتمع بعمر بن شاهنشاه تقي الدين فنزل له عن فرسه وأنشده.
8- تقي الدين: هو عمر بن شاهنشاه بن أيوب، تقي الدين الملقب بالمظفر. وكان صاحب حماة، وهو ابن أخي السلطان صلاح الدين وكان شجاعاً مظفراً، له مواقف مع الأفرنج، ولد بالفيوم بمصر وولي الولايات، وناب عن عمه في الديار المصرية، ثم أعطاه حماة سنة 582هـ فسكنها. وحاصر قلعة منازكرد (من نواحي خلاط) ليأخذها. فتوفي على أبوابها سنة 587هـ. ودفن في حماة. قال أبو الفداء: كان المظفر ركناً عظيماً من أركان البيت الأيوبي. وكان عنده فضل وأدب. وله شعر حسن. وفيات الأعيان: 1: 383، والأعلام: 5: 47.
-18-
وقال:
1- عُدني وإلاّ فعِدْني ... إنْ صحّ جسمي تزورُ
2- تاريخُ وَصلك عندي ... مُذ لَمْ أنَلْهُ شُهورُ
3- وإنَّ هِجرانَ يومٍ ... على المحبِّ كثيرُ
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 490
-19-
وقال:(1/11)
1- من لِعيْنيَّ بالكرى ... فأرى الطيفَ إن سرى
2- طال عهدي فعاد ... قلْبي لِطَرْفي مُخبِّرا
3- كلمَّا اشْتَقتُ أن أرا ... ك أطلتُ التَّفكُّرا
4- يا هلالاً وبانة ... وكَثيباً وجُؤْدُرا
5- لم أبُح بالهوى الخفيِّ ... اختياراً فأهجرا
6- إنما السّقُم نمَّ عنه ... ودمعي به جرى
7- أنت أبديت لي بوجهك ... عُذراً إلى الورى
8- أنت فرَّقت بين أجفان ... عَيْنَيَّ والكرى
9- دَعْ نُوَدِّع خَدَّيْكَ لَثماً ... وإن شئت منْظرا
10-قبل أن يكمْل العِذا ... رُ عليه فما يُرى
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 483، 484.
-20-
وقال:
1- يا قلْبُ دَعْ عنْكَ الهوى قسْرا ... ما أنْتَ مِنْهُ حَامِدٌ أمْرَا
2- أضَعْتَ دُنْيَاكَ بهجْرانِهِ ... إنْ نِلْتَ وَصْلاً ضَاعَتِ الأخْرَى
__________
التخريج:
معجم الأدباء: 10: 55، والوافي بالوفيات: 12: 413، وفوات الوفيات: 1: 376، والغيث المسجم في شرح لامية العجم: 1: 166 وعقد الجمان: ورقة 107، وديوان الصبابة: 258. وتاريخ الإسلام: 215. والمقفى الكبير: 3: 519.
2- في الوافي بالوفيات، وفي فوات الوفيات، وفي عقد الجمان، وفي ديوان الصبابة وفي تاريخ الإسلام: "أضعت دنياي بدلا من دنياك".
في المقفى الكبير: "بهجرانهم بدلاً من بهجرانه".
-21-
وقال:
1- لو لم يكن فيه آياتٌ مبينةٌ ... لكان منظرُهُ يَنبيك بالخبرِ
__________
التخريج:
المخلاة: 119
-22-
وقال:
1- وردنا على خِمْس ببدر موارداً ... حكى طيبها عيشاً لنا بالصَّفا صفا
2- شَفينا بها نارَ الغليل كما حوى ... بها المصطفى نصراً على الكُفْر واشْتَفى
3- وأبدتْ لنا آثارها وصفَ وَقْعةٍ ... أبانتْ سطوراً بالقبور وأحْرُفاً
4- تخَبّر عمن باع في الله نفسه ... وعاهده نصراً فمات على الوفا
__________
التخريج:
تاريخ أربل: 1/: 413.
قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدنا والدي لنفسه حين ورد بدراً.
1- الخمس: هو الإظماء.
-23-
وقال:
1- أمرَ الفراقُ مدامعي أن تذْرِفا ... والدَّمعُ أخْوَنُ ما يكونُ إذا وفى(1/12)
2- قد كنت أخْفي حبَّكُمْ في قربكمُ ... زَمَناً حين نأيتُمُ بَرَح الخَفا
3- هل من شفاءٍ بالإياب لمدْنَفٍ ... ما زال مُذ شَطّ المَزارُ على شَفا
4- آهاً لعيشٍ قد تَقَضَّى لم يدعْ ... لي منه إلا حسرةً وتأسُّفا
5- أنفقتُ فيه من الشباب بقية ... كانت من الأيام آخر ما وصفا
__________
التخريج:
تاريخ أربل: 1: 414
قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدنا والدي لنفسه.
-24-
وقال:
1- أحكمتْ عِرسُه ضُرُوبَ الأغاني ... من ثقيلٍ في رأسه وخَفِيفِ
2- وتَمَنَّتْ عليه كلَّ الملاهي ... غَيْرَهُ وحْدَهُ لمعنىً لطِيفِ
3- فقضيباً لاسْمٍ ونَاياً لِشَكْلٍ ... ورَبَاباً للجَرِّ والتَّصْحِيفِ
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 490، والوافي بالوفيات: 12: 415.
قال الصفدي: إن ابن رواحة هجا في هذه الأبيات إنساناً في مصر. المصدر السابق: 12: 415.
-25-
وقال:
1- وللِزَّنْبُورِ والبازي جميعاً ... لدَى الطيران أجْنِحةٌ وخَفْقُ
2- ولكن بَيْنَ ما يصطادُ بَاز ... وما يصْطادُهُ الزُنْبورُ فرْقُ
__________
التخريج:
معجم الأدباء: 10: 56
-26-
وقال:
1- دَعَوْتُك مُشتاقاً لِنيْل صنيعةٍ ... فكنتَ إلى بذل الصنائع أشْوقا
2- وكم عُقدٍ حُلَّتْ بعزمك لم تكن ... تُحَلُّ بعزمٍ مِنْ سِواك ولا رُقا
3- تفاءلَ نورُ الدين باسمك مثلما ... حوى بك نَعْتاً في الأمور مُحَقّقا
4- فأصبحَ في المُلكِ المُخلدَ خالداً ... كما كان في الرأي السعيد مُوَفّقا
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 485، 486. وعيون التواريخ: 12: 461.
قال العماد: أنشدني ابن رواحة لنفسه في موفق الدين خالد بن القيسراني مستوفى نور الدين.
المصدر السابق: 1: 485، 486.
-27-
وقال:
1- مالي على السُّلْوان عنك مَعَوّلُ ... فإلامَ يتْعبُ في هواك العُدَّلُ
2- يزدادُ حُبُّكَ كلَّ يوم جدَّة ... وكأنَّ آخرَه بقلبي أوَّلُ
3- أصبحت ناراً للمُحِبِّ وَجنَة ... خَدَّاك جَمْرُ غَضاً وريقك سَلْسَلُ(1/13)
4- لك لينُ أغصان النقا لو لِنتَ لي ... ولك اعتدالُ قَوامِها لو تَعْدِلُ
5- يا راشقاً هَدَفَ القلوبِ بأسهم ... خلِّ السِّهامَ فسِحْرُ طرْفِك أقتلُ
6- ما للوشاة سَعوا بنا يا ليتهمْ ... ثكِلوا أحبتِّهم كما قد أثكلوا
7- جحدوا الذي سَعَوْا وقالوا غيره ... ولو أنهم لا يسمعون تقِّولوُا
8- هَبْ أن أهلك أوْعدوا وتهدَّدوا ... مَنْ يَرْعوي من ذاك أو من يقبلُ
9- ويلاهُ منهم يشفقون عليك منْ ... أجْلي وإشفاقي أشدُ وأكملُ
10- مالي أعاينُ وجهَ ودَكَ مُعرضاً ... حَذَرَ الرَّقيب ووجْهُ ودّي مُقْبلُ
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 484، 485، وورد البيتان: "1، 2" في المقفى الكبير: 3: 518
قال العماد: أنشدني ابن رواحة لنفسه سنة أربع وستين. المصدر السابق: 1-484
2- في المقفى الكبير: "فكأن آخره لقلبي أول".
7- يريد البيت إن يسمعوا الخير يخفوه، وإن سمعوا شراً أذيع، وإن لم يسمعوا كذبوا.
-28-
وقال:
1- إذا سمعت الوعظ من واعظٍ ... فاقبَلْ وإن خالف ما قالا
2- فالقوسُ ترمي السهم معْوجَّة ... وقد يصيب السهمُ آجالا
__________
التخريج:
المقفى الكبير: 3: 519
-29-
وقال:
1- لا تظنن خالهُ نقط مِسْكٍ ... زادَ في الوجهِ بهجةً وجمالا
2- ذاك لألاء نور وجه حبيبي ... صارَ فيه إنسانُ رأيه خالا
__________
التخريج:
صحائف الحسنات: ورقة 53.
-30-
وقال:
1- برزتَ للناس في قميصٍ ... أكْحَل من طرْفِك الكحيلِ
2- فيك من الحُسْن كلُ فنِّ ... وفيك للنفس كلُّ سُولِ
3- كيف اتخذْتَ الحِدادَ لبْسا ... ولستَ تأسي على القتيل
__________
التخريج:
الخريدة: 1: 485
قال العماد: أنشدني في غلام لبس الكحلي
-31-
وقال:
1- ذرا السَّعْي في نَيْلِ العلى والفضائلِ ... مضى مَنْ إليه كانَ شَدُّ الرَّواحِلِ
2- وقولا لساري البرق إنّي معينه ... بنارِ أسىً أو دمعِ سُحْبٍ هَوَاطلِ
3- وتمزيقِ جِلْبابِ الظلام لِفَقْده ... وزحرة رعدٍ مثل حسرةِ باطلِ
4- فأعْلِنْ به في البعد واستوقف الثرى ... لطلابه من قبْلِ غَلْي المَراجلِ(1/14)
5- وقلْ غابَ بدرُ التم عن أنْجُم الدُّجَى ... وأشرقَ منهُمْ بعدَهُ كلُّ آفِلِ
6- وما كان إلا البحرَ غارَ ومن يُردْ ... سواحِلَه لم يلقَ غيرَ الجداولِ
7- وهْبكُمْ رويْتم علمَهُ عن رُوَاتِه ... وليس عوالي صحبهِ بنوازلِ
__________
التخريج:
تاريخ مدينة دمشق "المخطوط" 4: ورقة 675-679، وتاريخ مدينة دمشق "المطبوع" 14: 82-85 وتهذيب تاريخ دمشق الكبير: 4: 305-307، ووردت جميع الأبيات في معجم الأدباء: 10: 48-55 باستثناء الأبيات: "28، 31، 35، 40، 41، 42، 43، 44، 52".
قال ولد الحافظ: لما بلغ ابن رواحة موت والدي كتب إلينا قصيدة رثاه بها ثم قدم علينا فأنشدنا إياها بجامع دمشق. وذكر ياقوت أن ذلك كان في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. تاريخ مدينة دمشق: 4: ورقة 675، وتهذيب تاريخ دمشق: 4: 305، ومعجم الأدباء: 10-48.
1- في معجم الأدباء "ذرا بدلا من ذوى".
3- في المصدر السابق:
"وتمزيق جلباب العزاء لفقده ... بزفرة باك أو لجسرة ثاكل"
- الزحير: التنفس بشدة ...
4- في المصدر السابق:
"فأعلن به للركب واستوقف السرى ... لقصاده من قبل طي المراحل"
8- فقد فاتَكُمْ نورُ الهُدَى بوفاتهِ ... وفر التقى منه ونُجْحُ الوسائلِ
9- وما حَظُّ منْ قد غَرَّهُ نَصْلُ صَارِمِ ... رَجَا نَصْرَهُ من غمدهِ والْحمَائلِ
10- ليبكِ عليه مَنْ رآه وإنْ حَوَى ... هداه بأيامٍ لدَيْه قلائلِ
11- ويقضى أسىً من فاتَهُ العمْرُ عاجلاً ... برُؤْيتهِ والفوزُ في كلِّ آجِلِ
12- أسفْتُ لإرْجائِي قُدُومَ أعِزَّةٍ ... عليْهِ وتسْويفي بعامٍ لقابل
13- ولو أنَّهُمْ فازُوا بإدْرَاكِ مِثلِهِ ... لأزْرَوْا على سِنِّ الصِّبا بالأمَاثِلِ
14- فَيَا لمُصابٍ عَمًّ سُنَّة أحْمدٍ ... وباعدَهَا من كُلِّ راوٍ وناقلِ
15- خلا الشامُ من خيرٍ خلتْ كلُّ بلدةٍ ... له مِنْ نظيرٍ في الحياةِ مماثلِ
16- وأصبحَ بعد الحافظِ الدينُ مهملاً ... بلا حافظٍ يدعو بكافٍ وناقلٍ
__________
10- بالأصل "مداه" والمثبت عن معجم الأدباء.(1/15)
11- في المصدر السابق:
... ... ... "فاته الفضل عاجلاً برؤيته والفوز في كل آجل".
12- في المصدر السابق:
... ... ... "وتسويف إلى عام قابل".
14- في المصدر السابق:
... ... ... "وأحرم منها كل راوٍ وناقل".
15- في المصدر السابق:
... ... ... "من نظير للأمام مماثل".
16- في المصدر السابق:
... وأصبح بعد الحافظ العلم شاغراً ... ... بلا حافظ يهذى به كل باقل
17- بعالمٍ لما أنَ ثوى قلَّ جاهُهُ ... ولله لما أن مضى كُلُّ خاملِ
18- خلتْ سُنَّة المُخْتَارِ مِنْ دَبِّ ناصرٍ ... فأقربُ ما غشاه بدعْة جاهلِ
19- نحا للإمام الشافعيِّ مقالة ... فأصبحَ يثني عنه كُلَّ مجادلِ
20- وأيّدَ قولَ الأشعري بسُنَّةٍ ... فكانتْ عليه منْ أدَلِّ الدلائلِ
21- وكم قد أبانَ الحقَّ في كلِّ مَحْفَلٍ ... فأرْوَى مما أروى ظمأ المحافلِ
22- وسدَّ من التجسيم بابَ ضلالةٍ ... وردَّ من التشبيهِ شُبْهَة باطلِ
23- وإنْ يكُ أوْدَى فكم من أسنَّةٍ ... مُركَّبَةٍ مِنْ قوْلِهِ في عواملِ
24- وإنْ مالَ قومٌ واستمالوا رِعاعَهُم ... بألسنهم عنه فلستُ بمائلِ
25- أرى الأجرَ في نوحي عليه ولا أرى ... سوى الأثم في نوح البواكي الثواكلِ
26- وليس الذي يبكي إماماً لدينه ... كباكٍ لدُنْيَاه ذهاب القبائلِ
___________
17- في المصدر السابق:
... "وكم من نبيه ضل مذمات جاهه ... ... وقدم لما أن أمضى كل خامل".
18- في المصدر السابق:
... "فأيسر ما لاقته بدعة جاهل".
- ذب: دفاع:
19- في المصدر السابق: "نحى بدلاً من نحا"
- يثني: يبعد
21- في المصدر السابق:
... "فأروى بما يروي ظماء المحافل".
22- التجسيم: قول لطائفة من الملاحدة يثيرون من القول ما يفهم منه تجسيم الذات العلية.
23- عوامل: جمع عامل وهو صدر الرمح. والكلام على التجوز.
24- في المصدر السابق:
... "بإضلالهم عنه فلست بمائل".
26- في المصدر السابق:
... "كباك لدنياه على فقد راحل".
27- أيا قلْبُ واصِلهُ بأعظم رحمةٍ ... ويا عينُ أبكيه بأعززِ وابلِ
28- ويا دمعُ طهّر إثم من باتَ جازعاً ... على ذي غنى باللهِ عن طُهر غاسلِ(1/16)
29- ويا قبرُ بلغةُ أشدَّ تحيةٍ ... مُكرَّرةٍ عندَ الضُّحى والأصائلِ
30- أعنِي على نوحي عليه فإنّه ... قريبُ تناءٍ بالثرى والجنادلِ
31- أغَرتَ قلوبَ الناس حتى حويتهُ ... وكانت لنزلٍ منه أولى المنازلِ
32- ولو لم يكُن فيك السبيلُ لحبِّهِ ... لضَنَّ على لحديه كلُّ باخلِ
33- مضى مَن حديثُ المصطفى كان شاغلاً ... له باجتهادٍ فيه عن كلّ شاغلِ
34- لقد شملَ الإسلامَ منه رَزيةٌ ... وكان له بالنُّصح أفضلَ شامل
35- لقد خلتْ الأعداءُ من عَذبٍ مشرعِ ... من الشرعِ لا يرضى له كلَّ داغلِ
36- وفضَّل بين السَّالفين اطلاعُه ... عليهم فألقى النقصَ عن كلِّ فاضلِ
___________
27- في المصدر السابق:
... "يا قلب ... وياعين فاسقيه".
29- في المصدر السابق:
... "وحيا ثراه الدهر أهنى تحية".
30- في المصدر السابق:
... "قريب ثواء في الثرى والجنادل".
... ثواء: إقامة، والثرى: التراب، والجنادل: الأحجار الضخمة.
32- في المصدر السابق:
... "ولم لم يكن بالدمع سيل لحبه ... لضن على لحد به كل باخل".
35- في المصدر السابق:
... "فذب النقص بدلاً من فألقى النقص".
37- وأصبحَ في علم الأسامي وغيرها ... بغيرِ مسامٍ في الورَى ومُساجلِ
38- وأكمل تاريخاً لجلّقَ جامعاً ... لمن حلّها ياليتهُ غير كاملِ
39- فأربت على بغدادَ فيه ولو يرى ... سناه الخطيبُ كانَ أخطبَ قائلِ
40- أبان بوطئ المُصطفى أرضَ جلقَ ... وأصحابه فخراً لها غير زائلِ
41- ولو أنصفته أرؤسُ الناس لم يسر ... وقد عدمته من جناه بطائلِ
42- ولا كتبت خطاً بغير ذبابه ... ولا حملت أقلامها بالأناملِ
43- ولا استمطرت غيرَ الدموع وإن يكن ... عليه جرى دمعُ السحابِ الحوافلِ
44- وإن أناساً لا يَفتهم دعاؤه ... بعرضةِ خُسفٍ موشك أو زلازلِ
45- طوى الموتُ منه العلمَ والزُّهدَ والنهى ... وكسبَ المعالي واجتنابَ الأراذلِ
__________
37- في المصدر السابق:
... "وأصبح في نقد الرجال مميزاً ... ... بغير نظير في الورى ومساجل"
38- في المصدر السابق:
... "لمن جلها من كل شهم وكامل".
39- في المصدر السابق:(1/17)
... "فأزرى بتاريخ الخطيب وقد غدا ... ... بخطبته في الكتب أخطب قائل"
45- في المصدر السابق:
... "واجتناب الرذائل".
46- وفجع منه العالمينَ بماجدٍ ... صبور على كيد العُتاةِ حُلاحلِ
47- وإن عبور أصاب دينَ محمدٍ ... بحقٍّ لاحمى من شجاع مقاتلِ
48- حور من أحبه والحتف أشرف صائنٍ ... واتبعه منه بأعظمَ صائلِ
49- ولم أر نقصَ الأرض يوماً كنقصها ... بموتهما بالانطواء الفضائلِ
50- أبا القاسم الأيامُ قسمة حاكمٍ ... قضى بالفنا فينا قضية عادلِ
51- بماذا أعزي المسلمينَ ولا أرى ... عزاءً سوى ما نلت من غير طائلِ
52- ولم تَسل عنك النفسُ غير يقينها ... بما حُزتَ من أجر وعفو مواصلِ
53- عليك سلامُ اللهِ ما انتفعَ الوَرَى ... بعلمِكَ واسْتعلى عن المُتطاوِلِ
__________
46- في المصدر السابق:
"وأفجع فيه العالمين بمقدم ... صبور على حرب الضلال حلاحل"
... الحلاحل: الجريء المقدام الجسور.
47- في المصدر السابق:
"وكان غيوراً ذب عن دين أحمد ... وأدفع عنه من شجاع مقاتل".
... العبر والعُبْرُ: سخنة في العين تبكيها.
48- في المصدر السابق:
"وأحرم منه الدين أشرف صائن ... له ولدفع الزيغ أعظم صائل"
الصائن: هو صائن الدين هبة الله ابن الحسن أخو الحافظ ابن عساكر كان محدثاً فقيهاً، وتوفي سنة 563هـ.
49- في المصدر السابق:
... "بموت إمام عالم ذي فضائل".
51- في المصدر السابق:
... "عزاء سوى من قد مضى من أفاضل".
-32-
وقال:
1- كأنّ النواعير التي يُعتنى بها ... حكتْ نوح طير الدوح لما ترنَّما
2- تغنّت فهزت ربعها مثل هزها ... غصوناً فلم أعجب لها أن تهدّمَا
__________
التخريج:
المقفى الكبير: 3: 519.
قوله هذا من قصيدة يمدح بها الصالح ابن رزيك ويتشوق فيها حماة، وكانت توالت عليها الزلال فهدمت معظمها فعرض بذلك في شعره.
-33-
وقال:
1- نزلنا في النخيل بأرض بدر ... وكان بنا أبرَّ من الخيام
2- علا فظلاله تحكي نسيما ... يُريح الرَّكبَ من كرب المقام
3- تعوَّد خوضه رَوحاً فأمسى ... مُريحاً للكئيب المُستهام(1/18)
4- كأن الشمس منه لنا رقيبٌ ... يُطالعنا ويُحجبُ بالغَمام
5- وجاوزَنا من الولدان سِربٌ ... لهم سحرُ اللواحظ والكلام
6- سَقونا من مناهلهم زُلالا ... فأسكرنا بهم قبلَ المُدام
7- فلم يشفِ الورودُ لنا أواماً ... بمقدار المثار من الغرام
8- ولو أوفوا بنسبتهم طلبنا ... أماناً من هَواهم بالذِّمام
__________
التخريج:
تاريخ أربل: 1: 414
قال عبدالله بن رواحة: أنشدنا والدي لنفسه حين ورد بدراً.
-34-
وقال:
1- أتيت من أهواه عكسَ اسمِهِ ... فلم أنلْ منه سوى الاسم
2- وكُلما أطعمَني ضدّه ... عاد به التِّيهُ إلى الرسم
__________
التخريج:
الخريد: 1:489، الوافي بالوفيات: 11: 415
قال في اسم الياس. ... المصدر السابق: 11: 415.
-35-
وقال:
1- صدّني بعد اقترابٍ وجفاني ... قمرٌ يخجلُ منه القمرانِ
2- لستُ أدعو باسمه ضنَّاً به ... غير أني بالذي أخفيه كانِ
3- ظَمئي فيه ظَمأ آخِره ... ليتني أولُه مما عَراني
___________
التخريج:
الخريد: 1: 488، والوافي بالوفيات: 12: 414
2- في الوافي: "دائن بدلا من كان".
قال هذه الأبيات في مليح اسمه إبراهيم. الخريدة: 1: 488، والوافي 12: 414.
-36-
وقال:
1- تَجلَّدتُ عنها في الشباب لِعزةٍ ... وأبديتُ بعد الشَّيب ذِلَّة مفتونِ
2- فقالت: أزهداً في شبابٍ ورغبة ... بشيبٍ أنا المشتاقُ وأنت ابن فضلونِ
_________
التخريج:
الخريد: 1: 490.
2- ابن فضلون: كان من الزهدة العبدة، يقترن اسمه بقصص كثيرة شائعة في الحياة العامة.
-37-
وقال:
1- أيحسُن بعد ضَنِّكَ حُسنُ ظني ... فأجمعَ بين يأسي والتمني
2- وما نَفعي بعطفِك بعد فوتٍ ... كرِقة شامتٍ من بعد دفن
3- أأطمعُ أن أكون شهيدَ حُبِّ ... فأصحبَ منك حورياً بَعدن
4- ملكتَ عليَّ أجفاني وقلبي ... فأبعدتَ الكَرَى والعذلَ عنّي
5- فكم أرعيتَ غير اللوم سَمعي ... وكم أوعيتَ غير النوم جفني
6- صددتَ وما سوى إفراط وَجدي ... لك الداعي إلى فرط التجنّي
7- لقد أبديتَ لي في كلِّ حُسنٍ ... ضروباً أبدعتْ لي كلَّ حُزن
__________(1/19)
التخريج:
وردت الأبيات جميعها في الخريدة: 1: 493-496 باستثناء البيت "25"، ووردت في الروضتين: 1: 270 الأبيات "40، 42، 43، 44، 46، 17، 18، 19، 21، 25". ووردت في معجم الأدباء: 10: 46-48 الأبيات "40، 42، 43، 44، 46، 17، 18، 19، 21، 25، 26" ووردت في الوافي بالوفيات: 12: 415، 416 الأبيات "1، 32، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 43، 44، 45".
قال العماد: ثم خرج الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب إلى مرج فاقوس من أعمال مصر الشرقية لإرهاب العدو، ومصممين على الغزاة إلى غزة، وقد وصلت أساطيل ثغري دمياط والإسكندرية بسبي الكفار، وقد أوفت على ألف رأس عدة من وصل في قيد الإسار، فحضر ابن رواحة منشداً مهنئاً بعيد النحر سنة اثنتين وسبعين ومعرضاً بما وهبه الملك الناصر من الإماء والعبيد. الخريدة: 1: 493.
8- فكم فنٍ من البلوى عَراني ... لعشق الوصف منك بكلِّ فنِّ
9- كأنك رُمتَ أن أسلوكَ حتى ... أقمتُ الشِّبه في بدر وغُصن
10- فألبسَ وجهُك الأقمارَ تما ... وعلَّم قدُّك البانَ التثنِّي
11- رماني في هواك طماحُ طرفي ... إلى حُسنٍ فأخلف فيك ظني
12- فكم دمع حَملتُ عليه عيني ... وكم نَدم قرعتُ عليه سِني
13- غدرتَ وما رأيتَ سوى وفاءٍ ... فهلا قبل يُغلقُ فيك رَهني
14- ولو حكم الهوى فينا بعدلٍ ... لكنتَ أحقَّ بالتعذيب مِنّي
15- أقمتَ الموتَ لي رَصداً فأخشى ... زيارتَه وإن يك لم يَزُرني
16- كما رصد العدى في كلّ يوم ... صلاحُ الدين في سَهلٍ وحَزن
17- يَرَون خياله كالطيف يَسري ... فلو هَجَعوا أتاهم بعد وهن
___________
17- الوهن: الهزيع من الليل. وفي هذا البيت رجع إلى الملك الناصر صلاح الدين.
18- أبادَهُمُ تَخوُّفه فأمسى ... مُناهُم لو يُبيِّتهم بأمن
19- تملَّكَ حولهم شرقاً وغرباً ... فصاروا لاقتناصٍ تحت رَهنِ
20- أطاف عليهم من كلَّ فجٍ ... قبائلَ يُقبلون بغيرِ وهنِ
21- أقام بآل أيوب رِباطاً ... رأت منه الفَرنجُ مضيقَ سِجنِ(1/20)
22- فهم للدّين والدُّنيا جبالٌ ... رواسٍ لا تُرى أبداً كعِهنِ
23- إذا تبعوا له عزماً ورأياً ... غَنوا في الحرب عن ضَربٍ وطعنِ
24- وإن نادى نَزالٍ فلن يُبالوا ... قتالهمُ لإنسٍ أو لجنِّ
25- رجا أقصى الملوك السّلمّ منهُم ... ولم ير جُهدهُ في البأس يُغني
26- فألقى السّلمَ بعد الحربِ كَرهاً ... ولم يرَ من مُناهُ سوى التمنِّي
27- وخافتهم ملوك الناس جمعاً ... فلم تقلِب لهم ظَهرَ المِجنِّ
28- لهم من بأسه رُكنٌ شديدٌ ... ولو طُلِبوا لِما آوَوا لِرُكنِ
___________
19- في معجم الأدباء: "جيشهم بدلاً من حولهم" و "فصاروا بين مملوك ورهن".
21- في الروضتين وفي معجم الأدباء: "رأت منه الفرنجة ضيق سجن".
29- حوتْ آفاقُ مِصرَهُمُ حُصونا ... فكيف إذا أداروا كُلَّ حِصن
30- غَطارفة لهم سُلطانُ عَدلِ ... يَسنُّ لهم مكارمَهم ويُسني
31- وكم معنى من الإحسان فاقوا ... به كرماً على كعبٍ ومَعن
32- لهم من يوسفَ الدُّنيا جميعاً ... وليس له نصيبٌ غيرُ مُثن
33- أرى رأي التناسخ مِصر حقاً ... بضمّ اسم إلى عَدلٍ وحُسن
34- ولم أر مثله ملكاً جواداً ... خزانتُه قِفارٌ وهو مُغن
35- غدا كالشمس يوم وغى بنقع ... فشقَ النورُ منه مِلاءَ دَجن
36- أرى داوِيَّة الكفار خافت ... به داء يُضعِّفُ كلُّ مَتن
37- أبوا نسلا مَخافة نسل بنتٍ ... تُفارقُ دينَهم أو قتلة ابن
38- فقد عقموا به من غير عُقم ... كما جَبنوا به من غير جُبن
__________
31- كعب: هو بن مامة الإيادي الجاهلي، كان مضرب المثل في الجود، يقال: "أجود من كعب بن مامة". مجمع الأمثال: الميداني: 1: 167.
39- ومن أفناهم عدماً حقيقٌ ... بحمدٍ مثلما وجدوا ويغني
40- لقد خَبر التجاربَ منه حَزمٌ ... وقلَّبَ دهرَه ظهراً لبطن
41- فكفَّ الكفرَ أن يَطغى بمكرٍ ... يُحيِّرُ كلَّ ذي فكرٍ وذهن
42- فساق إلى الفرنج الخيلَ براً ... وأدركهُم على بحرٍ بسُفْن
43- لقد جلب الجواري بالجواري ... يَمدن بكلِّ قدٍّ مُرجَحنِّ
44- يَزيدُهُم اجتماعُ الشمل بُؤسا ... فمِرنانٌ تنوحُ على مُرنِّ(1/21)
45- فما من ظبيةٍ تُفدى بليثٍ ... ولا ليثٌ فِدى رَشأ أغنِّ
46- زهت إسكندرية يومَ سيقوا ... ودِمياطٌ فما مُنيا بغَبن
47- وخيرُهما هناءً ما أتاها ... بقُرب الملك كلُّ عُلىً يُهنِّي
48- فلو لبستْ به للفخر بُرداً ... لجرَّت فضلَ أذيالٍ ورُدن
___________
43- مرجحن: مائل مهتز.
44- في الروضتين: "فمريان يبوح على مرن". وفي معجم الأدباء والوافي بالوفيات:
... ... "فمرنان ينوح على مرن".
- المرنان: الرمح الصلب الشديد.
- المرن: القوس الكثيرة الرنين.
46- في الروضتين: "ودمياط إلى المينا بغبن".
- الغبن: الخديعة في البيع والشراء. والمراد هنا القهر والغلب وهو راجع لسيقوا.
49- لقد سبق النَدى منه السبايا ... فكم عَزبٍ بأهلٍ بات يَبني
50- وأعجله السّماحُ عن ادّكاري ... ولو ألقاه مَنَّ بغير مَنِّ
51- فأسلحةٌ تُخافُ لديه خزناً ... وأموالٌ تطيرُ بغير خزن
52- وكيف يصونُ بحراً جودُ بحرٍ ... فيحمل مِنَّةً لأخٍ وخدن
53- وإن الناصر الملك المُرجى ... لأولى من وَلي حيّاً بهتنِ
54- يبيدُ عُداته ويَشيدُ مَجداً ... لآلِ فهو يُفْني حين يُقني
55- إذا لاقى العِدى فأشدُّ ليثٍ ... وإن بَذَل الندى فَأَسَحُّ مُزن
56- يُهنِّي الملك عيداً لو عداكُم ... لما ظفرَ المُهنَّا بالمُهنّي
__________
-38-
وقال:
1- يا ربِّ نُعماك لا تُحصى على أحدٍ ... في كُفره، كيف من تهدي لإيمان
2- ختمت لي طول عمري بالهداية في ... الإسلام بالحجِّ عن فضلٍ وإمكان
3- فامنُن عليَّ بقصد المصطفى فبه ... صفا لك الحمدُ في سِرّي وإعلاني
4- دَعني أبلغْه تسليمي مُشافهة ... على الشَّفاعة يُقضي لي بغفران
5- وابسُط لديه لساني في مدائحهِ ... حتى أفوزَ كجدّي أو كحسّان
6- أنت الكريمُ وقد أكرمتَ وافده ... فلا تَردَّ يَدي عنه بحرمان
__________
التخريج:
تاريخ أربل: 1: 413
قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدني والدي لنفسه حين قصد مكة حرسها الله تعالى.
المصدر السابق: 1: 413.
-39-
وقال:(1/22)
1- أسمرُ عيلَ الصبرُ في حُبّهِ ... ليس له في الحُسن من مُشبهِ
2- إن شئتَ أن تعرِفه باسمِه ... أفرِده من رابعِ حرفٍ به
3- طوبى لمن بات لهُ ليلة ... عكس أبيه لهوى قلبه
___________
التخريج:
الخريد: 489.
ذكر العماد أن ابن رواحة قال هذه الأبيات في إسماعيل بن بكار
المصدر السابق: 1: 489
-40-
وقال:
1- مَن نال من يَحيى اسمَ والدِهِ ... أيقنتُ حقاً أنه يحيا
2- ومن ابتلاه بطول هِجرته ... وجفا عليه فليس في الأحيا
_________
التخريج:
الخريد: 1: 489.
-41-
وقال:
1- لا تلوموا عليه قلبَ مُحِبِّ ... فجميعُ القلوبِ طَوْعُ يَدَيْه
2- لا تظنّوا عِذاره طرّز الخـ ... دّ فما كان ذا افتقارٍ إليه
3- انما لحظُه أراقَ دماءً ... وبدا أثرها على وجنَتَيه
4- فرأى وَردَها بقتليّ نمّا ... ماً فأولى بنفسجاً عارِضيَه
5- فتيقنتُ أنني ضاع ثأري ... حين لم يبق شاهدٌ لي عليه
_________
التخريج:
الخريد: 1: 486
قال العماد: أنشدني لنفسه في العذار.
ثبت المصادر والمراجع
أولاً: المخطوطات
1- تاريخ مدينة دمشق – الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله المعروف بابن عساكر – صورة عن نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق– دار البشير.
2- صحائف الحسنات – النواجي – الجامعة الأردنية – ميكروفيلم رقم 767.
3- عقد الجمان على ذيل ابن خلكان – بدر الدين الزركشي – الجامعة الأردنية– مركز الوثائق – ميكروفيلم رقم 1843.
4- عيون الروضتين في أخبار الدولتين – شهاب الدين محمد المقدسي–ميكروفيلم رقم 1856.
5- قلائد الجمان في شعراء هذا الزمان – ابن الشعار الموصلي – نسخة مصورة – إصدار فؤاد سزكين – معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية– ألمانيا 1990.
ثانياً: الكتب المطبوعة
6- الأعلام – خير الدين الزركلي – دار العلم للملايين – بيروت – ط4 – 1979.
7- البداية والنهاية – الحافظ بن كثير الدمشقي – مكتبة المعارف – بيروت.(1/23)
8- تاريخ أربل – شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد اللخمي الأربلي– تحقيق د. سامي الصقار – المركز العربي للطباعة والنشر– بيروت –1974.
9- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام – الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي – تحقيق د. عمر بن عبدالسلام تدمري – دار الكتاب العربي – 1996.
10- التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية – علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري – تحقيق عبدالقادر أحمد طليمات– دار الكتب الحديثة القاهرة.
11- تاريخ حماة – أحمد الصابوني – المطبعة الأهلية – حماة.
12- تاريخ مدينة دمشق – الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله المعروف بابن عساكر – الجزء الرابع عشر – دراسة وتحقيق محب الدين أبي سعيد عمر العمروي – دار الفكر – دمشق.
13- تكملة إكمال الإكمال في الأنساب والأسماء والألقاب – جمال الدين أبو حامد محمد بن علي المحمودي المعروف بابن الصابوني – تحقيق د. مصطفى جواد – مطبعة المجمع العلمي العراقي – 1957.
14- التكملة لوفيات النقلة – زكي الدين أبو محمد عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري – تحقيق بشار عواد معروف – مؤسسة الرسالة – ط4 – 1988.
15- خريدة القصر وجريدة العصر – العماد الأصفهاني الكاتب – قسم شعراء الشام – تحقيق د. شكري فيصل – المطبعة الهاشمية – دمشق – 1995.
16- الدارس في تاريخ المدارس – عبدالقادر بن محمد النعيمي –تحقيق جعفر الحسني – مطبعة الترقي – بدمشق.
17- ديوان الصبابة – شهاب الدين أحمد بن حجلة المغربي – بآخر كتاب تزيين الأشواق في أخبار العشاق – داود الأنطاكي – دار حمد ومحيو.
18- الروضتين في أخبار الدولتين – شهاب الدين أبو محمد عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسي، دار الجيل – بيروت.
19- سير أعلام النبلاء – شمس الدين محمد بن عثمان الذهبي – تحقيق بشار عواد معروف والدكتور محيي هلال السرحان – مؤسسة الرسالة – 1985.(1/24)
20- العبر في خبر من غبر – الحافظ الذهبي – تحقيق أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول – دار الكتب العلمية – بيروت.
21- العبر في خبر من غبر – الحافظ الذهبي – تحقيق د. صلاح الدين المنجد– ج5 – مطبعة الكويت – 1966.
22- عيون التواريخ – محمد بن شاكر الكتبي – تحقيق د. فيصل السامر ونبيلة عبدالمنعم داود – ج12.
23- عيون التواريخ – محمد بن شاكر الكتبي – تحقيق د. فيصل السامر ونبيلة عبدالمنعم داود – ج20 – دار الرشيد للنشر – 1980.
24- الغيث المسجم في شرح لامية العجم – صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي – دار الكتب العلمية – بيروت – 1975.
25- فوات الوفيات – محمد بن شاكر الكتبي – تحقيق د. إحسان عباس – دار صادر – بيروت.
26- الكامل في التاريخ – ابن الأثير – دار الفكر – بيروت – 1978.
27- المخلاة – بهاء الدين العاملي – دار المعرفة – بيروت.
28- مرآة الزمان في تاريخ الأعيان -سبط ابن الجوزي – مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية – حيدر آباد الدكن – الهند.
29- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد – الحافظ محب الدين بن النجار البغدادي – تحقيق محمد مولود خلف – إشراف بشار عواد معروف – مؤسسة الرسالة – 1986.
30- معجم الأدباء – ياقوت الحموي – دار إحياء التراث العربي – بيروت.
31- مفرج الكروب في أخبار بني أيوب – جمال الدين محمد بن سالم بن واصل – تحقيق الدكتور جمال الدين الشيال – المطبعة الأميرية بالقاهرة– 1957.
32- المقفى الكبير – تقي الدين المقريزي – تحقيق محمد اليعلاوي – دار الغرب الإسلامي.
33- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة – جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي – دار الكتب العلمية – بيروت – 1992.
34- الوافي بالوفيات – صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي – تحقيق رمضان عبدالتواب – دار النشر فرانز شتاينر بفيسبادن – 1979.(1/25)
35- وفيات الأعيان – أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان – تحقيق د. إحسان عباس – دار صادر – بيروت.(1/26)