وأنشد للمسيب بن علس ع كمعظم وهو الراجح وقيل كمبشر وهو زهير بن علس بن مالك بن عمرو بن قمامة بن عمرو بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن ربيعة بن مالك بن جشم بن بلال بن جماعة وقيل جماعة بن جلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار أبو الفضة عن ابن الكلبي والزيادات عن احمد بن عبيد عند الأنبارى، وقيل علس أمه فلا تصرف، وكان الأعشى ميمون راويته وابن أخته وهو شاعر جاهلي جزل القول عده الأصمعي في فحولة الشعراء من الفحول وأنكر أن يكون الأعشى منهم وهو أحد المقلين الثلاثة الذين فضلوا في الجاهلية وشرح الآمدى شعره.
ب1 المتاع: يريد القبلة والعناق وكل ما تزوده به. قبل العطاس لأنهم يشاءمون به؛ ب2 حبل أرمام وأقطاع وأرماث كقولهم برمة أعشار في الوصف بالجمع؛ ب3 أصلتي يريد وجها صلت الجبين أو خداً أسيلا؛ ب4 المها البلور: شبه به ثغرها وعانية خمر من عانات الشأم واليراع القصب أراد جدولا نبت في حافتيه؛ 5 البزيل ما يبزل يشق عنه والأزهر يريد دنا وسياع طين يعنى الفدام والمعنى أوشج ماء السحابة بخمر في دن مختوم بالطين؛ 6 الحلم: ويروى الحكم بمعنى الحكمة يريد أن العقل مجانب للصبى، ورواع جمال يروع الناظرين ويبهرهم؛ 7 خمصية: مطوية البطن. وسرح: منسرحة الضبعين سهلتهما في المشي، وساع واسعة في السير؛ 8 صكاء: نعامة تصطك عرقوباها من التقارب، وذعلبة: سريعة، هي كالحرج في الطول وهو سرير الموتى. وهلواع: تستخف من النشاط وترتاع، والمعنى أنها في الاستدبار تفوت الطرف وفي الاستقبال تملأ العين؛ 9 شبهها في الصلابة وانتفاج الجنبين بالقنطرة وهي ملساء الظهر على غموض الأنساع في جلدها وشدة لزومها به؛ 10 نوادى الحصى: سوابقها ويروى نوادرها 11 الرباوة: الربوة، ومخرم منقطع أنف الجبل، والشراع أراد الدقل شبه عنقها به إذ تستغرق الجديل بطولها؛ 12 درت حولها تتأملها رأيت فرائصها تتحرك من ذكائها وحدتها، مجفر: واسعة الأضلاع لعظم جوفها وانتفاج جنبيها؛ 13 تكرو: تلعب بكرة والصاع منهبط من الأرض أحمد بن عبيد في صاع بصاع وهو الصولجان لأنه يصاع يعطف للضرب أو يصوع الكرة يدحرجها؛ 14 السريعة: أراد امرأة تحوك ثوبا، والجداد ما بقى من الخيوط فهي تسرع إعمال يديها؛ 15 و16 مع الرياح تذهب كل مذهب فترد على القوم مياههم فيتناشدونها، والقعقاع هو ابن معبد بن زرارة؛ 17 تدافعت: تزاحمت وتخفرت للمفاخرة طلت عليهم بذراعك؛ 18 الصراد الشفان: الريح الباردة برشاش مطر، النيب(2/62)
المسان من الإبل، الجعجاع المبرك الضيق لا تبرحها من شدة البرد او تنيخها أنت للعقر: 19 نزلت في مجمع من القوم مشهود ينتابك الضيوف والطراق والأوزاع المتفرقة: 20 الآذى السيل ودفاع دفعة من الماء: 21 شبه الأمواج بخيل باق لأنها يبيض ظهرها مقبلة ويخضر بطنها متراجعة لكثرة الماء وكثافة، ودوالى الزراع دلاؤهم مفعول لترمى؛ 22 مخدر مستتر في الأجمة وهي خدره لخبثه؛ 23 لا يغنيهم منه أسلحتهم الكثيرة فيبيتون منه في جلبة وصياح؛ 24 عقاب ملاع اختلاس ضربه مثلاً لإخفار ذمة غيره؛ 25 قطاع أقطع جمع قطع نصل عريض قصير.
133، - 132 وأنشد قصيدة عبد يغوث ع في يوم الكلاب الثاني، والكلاب ماء لتميم بين الكوفة والبصرة، وهيو يوم الصفقة أيضاً لتميم وأحلافهم على أفناء مذحج وأحلافهم من اليمن، وأسروا فيه الشاعر وقتلوه وله خير طويل. وهو عبد يغوث بن معاوية بن صلاءة، وقيل ابن الحرث بن وقاص بن صلاءة بن المعقل وهو ربيعة بن كعب بن الحرث بن كعب شاعر فارس، كان رئيس مذحج يومئذ. قال الليثي في البيان: ليس في الأرض أعجب من طرفة وعبد يغوث، وذلك أنا إذا قسنا جودة أشعارهما في وقت إحاطة الموت بهما لم تكن دون سائر أشعارهما في حال الأمن والرفاهية. ومن أحفاده أبو عارم جعفر بن علبة بن ربيعة بن عبد يغوث الحارثي. وهو كأبيه شاعر حماسي من مخضرمي الدولتين قتل في أيام المنصور، وقد مر، وشرح القالي مأخوذ من الأنباري ب6و7 الروايتان رجيلة وكان العوالي في النقائض؛ 8 وقيل إنه أراد النسعة حقيقةن وذلك أنهم لما رأوه ينشد شعرا كعموا لسانه بنسعة لئلا يهجوهم؛ وزاد في النقائض بعد البيت:
فإن تقتلوني تقتلوا بي سيداً ... وإن تطلقوني تحربوني بماليا
ب9 يريد أنهم قتلوه بالنعمان بن حساس رئيس الرباب يومئذ، وكان قتله رجل من اليمن يدعى عبد الله بن كعب كانت أمه حنظلية تميمية. ب11 وكأن لم ترى على حذف النون والألتناف من الغيبة إلى الخطاب، ورواية الكوفتيين كأن لم ترى بإثبات الألف في الجزم على حد بيت الكتاب:
ألم يأتيك والأنباء تنمى ... بما لاقت لبون بنى زياد(2/63)
وهي الرواية كما قال الأنباري؛ قال ويروى كأن لم ترأ بالهمز. قال الفراء: أبقى من الهمزة خلفا أي أبدلها ألفا فصار كأن لم ترا، ومثله للفارسي. ولا شك أنه في مندياتهما قول أبرد من الثلج، وأحسن منه أن يقال إنه على لغة راء في رأى والمضارع لم ترأ بعد حذف الياء لالتقاء الساكنين، كما حذفت الواو في لم تخف ثم قلبت الهمزة ألفا 13 معدياً شاذ كأنه بنى على عدي عليه، ويروى معدواً على القياس. وبيت أمية مر 37، 36. وب17و18 مأخوذان عن امرىء القيس:
كاني لم أركب جواداً للذة ... ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال
ولم أسبإ الزق الروى ولم أقل ... لخيلي كرى كرة بعد إجفال
وذكر خبر مالك بن الريب وقصيدته ع ومر، وكان شاعرا ظريفا أديبا، وفاتكا لصاً يقطع الطرق هو وأصحاب له، منهم شظاظ الذي يضرب المثل بلصوصيته، فساموا الناس شرا؛ وطلبهم مروان وهو على المدينة وبعث عامله على بني عمرو بن حنظلة بأمره رجلا من الأنصار فأخذه ولكنه تحين غفلته فأفلت وقتل الأنصاري وغلاما له كان وكله به، وهرب إلى فارس حيث لقيه سعيد. وقال ابن عبد ربه: إنه لما كان ببعض الطريق مع سعيد أراد أن يلبس خفه فإذا بأفعى في داخله فلسعته، فلما أحس بالموت استلقى على قفاه ثم أنشأ يقول: دعاني الهوى ب6 الخ. قال أبو عبيدة: الذي قاله 13 بيتا والباقي منحول ولده الناس عليه. قلت ويشهد له أن البيت ال51 يوجد في كلمة لجعفر بن علبة الحارثي، على أنه كان عن القريض في شغل شاغل وإنما النشيد على المسرة فكيف بالإسهاب فيه؟ وفي غ أجرى عليه 500 درهم، وهو قول مقارب مر الكلام على أود والبيت 10 رواه العيني:
تقول ابنتي إن انطلاقك واحدا ... إلى الروع يوما تاركي. الخ
ويوجد بهذه الرواية في ديوان سلامة بن جندل وأنشد مصراعا لأقوام ع هو للنابغة وصدره:(2/64)
قالت بنو عامر خالوا بني أسد خالوا من المخالاة، أي هاجروهم وأنشد لابن أحمر ع ويروى لله درك أي العيش تنتظر وصلته:
هل أنت طالب شيء لست مدركه ... أم هل لقلبك عن ألافه وطر
هل لقلبك حاجة غير ألافه أو بعدهم
أم كنت تعرف آيات فقد جعلت ... أطلال إلفك بالود كاء تعتذر
تدرس وأنشد اللاحى ع البيت أول كلمة تروى تارة لأوس بن حجر وأخرى لعبيد بن الأبرص وتوجد في شعريهما، والرواية ودع لميس وهي التي يذكرها أوس في شعره قال:
تنكرت منا بعد معرفة لمى
وأنشد إرزامها ع الشطر وجدته في شعر القطامي من أرجوزة في 18 شطرا وصلته:
قد علم الأبناء من غلامها ... إذا الصراصير أقشعر هامها
أنا ابن هيجاها معي زمامها ... لم أنب عنها نبوة ألامها
الأبناء من تغلب. ومن غلامها من فتاها. والصراصير العظام من الإبل، وزمامها هو المتجه وإرزامها إن لم يكن تصحيفا فمعناه أرزم إرزام الفحول من الإبل وشطر لبيد ع من مقطعة خرجناها وبيت جرير ع لم يعزه له أحد ولا وجد في شعره وإنما هو من عائر الشعر وأخاف أن أبا علي وهم فيه هنا وأبيات النابغة الأعشي وطرفة ع معروفة وب43 يسفن يشممن. 47 على الرمس ومر على الريم وهو بمعناه 58 وباكية أخرى هي صاحبته(2/65)
وذكر حديث ابن الزبير ع يقال أقذع في منطقه وأقزع أفحش وقذع، وقال الأزهري: لم أسمع قذعت بغير الألف لغير الليث، قلت: ولم أجد قزعت بالزاي دون ألف لأحد. والقبع كهبع القنفذ نفسه لأنه يقبع رأسه بين شوكه أي يخبأه وذكر خبر الحسن مع رجل لحانة
ع تمامه أن الحسن قال له: أنت أشد خلافا على أدعوك إلى الصواب وتدعوني إلى الخطأ. وسأل يحيى بن عتيق الحسن عن الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق ويقيم بها قراءته، فقال يا بني: فتعلمها فان الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك فيها. ومثله ما روى أن شحاجا الأزدي الموصلي كان مع سليمان بن عبد الملك بدابق، فقال له: يا أمير المؤمنين إن أبينا هلك وترك مال كثير فوثب أخانا على مال أبانا فأخذه. فقال سليمان: لا رحم الله أباك ولا نيح لا صلبها ولا شد منها عظام أخيك ولا بارك لك فيما ورثت، أخرجوا هذا اللحان عني، فأخذ بيده بعض الشاكرية الخدم؛ فارسية وقال: قم فقد أوذيت أمير بالضم المؤمنين. فقال: وهذا العاض بظر أمه اسحبوا برجله اه ويروى مثله فيمن سأل زياد بن أبيه وذكر خبر ابن عباس في رائية ابن أبي ربيعة ع ومر تخريجها والخبر ذكره المبرد في مسائل نافع بن الأزرق وغيره وذكر لحن من سال عمر ع وكان رضي الله عنه يضرب أولاده على اللحن. ووجد في كتاب عامل له لحنا فأحضره وضربه درة واحدة. ومثله أنه كان لرجل من أهل البصرة جارية تدعى ظمياء فناداها يا ضمياء، فقال له ابن المقفع: قل يا ظمياء فناداها يا ضمياء، فلما غير عليه ابن المقفع مرتين قال: هي جاريتي أو جاريتك؟ وذكر خبر ابن الأشعث وأبياتا أنشدها ع الأبيات تمثل بها زيد بن علي بن الحسين حين خرج من عند هشام مغضبا، ثم خرج إلى خراسان فقتل وصلب على كناسة فنسبت إليه ونسبت لموسى ابن عبد الله بن حسن بن علي ورويت لأخيه محمد أيضا، ولا شك أن ابن الأشعث أحق بها لقدمه إذ نسبت بعده إلى كل من تمثل بها، ونسبها أبو الفرج في مقاتل الطالبيين لعدة من المتمثلين(2/66)
بها قال: سقط ابن لمحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فمات ولقى منه ما لقى فقال: منخرق الخ، وفيه قال ابن مسعدة: لما قتل محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي خرجنا بابنه الأشتر عبد الله فأتينا الكوفة ثم خرجنا إلى البصرة ومنها إلى السند، فلما كان بيننا وبينه أيام نزلنا خانا فكتب فيه منخرق الأبيات وكتب اسمه تحتها. وفيه عن يعقوب بن داود قال: دخلت مع المهدي في قبة في بعض الخانات في طريق خراسان فإذا حائطها عليه أسطر مكتوبة وهي:
والله ما أطعم طعم الرقاد ... خوفا إذا نامت عيون العباد
شردني أهل أعتداء وما ... أذنبت ذنبا غير ذكر المعاد
آمنت بالله ولم يؤمنوا ... فكان زادي عندهم شر زاد
أقول قولا قاله خائف ... مطرد قلبي؟ مثلي كثير السهاد
منخرق الثلاثة. قال فجعل المهدي يكتب تحت كل بيت لك الأمان من الله ومنى فأظهر متى شئت، وكانت دموعه تجري على خده فقلت له: من ترى قائل هذا الشعر؟ قال: أتتجاهل علي من عساه إلا أبو يحيى عيسى بن زيد بن علي بن الحسين. قال أبو الفرج: وقد أنشدني علي بن سليمان هذا الشعر عن المبرد لعيسى فقال فيه:
شردني فضل ويحيى وما ... أذنبت الخ
آمنت بالله ولم يؤمنا ... وطرداني خيفة في البلاد
والأول أصح لأن عيسى لم يدرك سلطان آل برمك ومات قبل ذلك، ويروى في الأبيات: منخرق الخفين..... تنفقه وتنكسه وتنكبه وتنكته وذكر مبلغ العشق بابن ميسرة ع ذكره ابن المرزبان في الذهول والنحول وروايته: بالمبدى لدى الناس وأنشد صالح ع مر البيتان وذكر خبر عاشق وشعره ع وهو خبر طريف أطول مما هنا، ورواه السراج دون ب6 وهو في الذهول والنحول ورواية السراج ب3 بالحزن أضحى مرتدي. ب4 حليف الأود أي مختل البال، وقليل الأود أي(2/67)
ذهبت شرته واستقام. ب5 وصار سهوا. ب6 في الذهول فمن يرحم أو.... من كبدي وذكر مشاهد عمرو بن معد يكرب في فتح القادسية وفتح اليرموك ومشهده مع النعمان في فتح نهاوند وكتاب عمر إلى سعد ع وإنما كتب ذلك لأن عمراً كان ارتد وطليحة تنبأ، ولكن عمرا أبلى في اليوم بلاء محموداً وأثخن في المشركين وقتل النعمان وفتح الله على المسلمين، وأثبتت الجراحة عمراً فمات منها بقرية روذه وقيل بعد ذلك بكثير! وقصيدته النونية ع تروى للنجاشي الحارثي أيضا
ب5 القحوان جمع الأقحوان اضطرارا في الشعر، والمعروف أقاح وأقاحي؛ 7 الوهنان الفاتر؛ 8 الأدمان جمع آدم من الظباء؛ 9 سنت صبت؛ 10 هصان لقب عامر بن كعب بن أبي بكر بن كلاب؛ 11 سبياً مفعول تعارفت القعدات جمع قعدة الرحال. أبيض يريد نفسه؛ 14 التأويب سير تمام النهار. وقضيب من أودية اليمن أو تهامة، ويوم قضيب سيذكر خبره. وهو مخالف لما في معجم البلدان مخالفة تامة والشعر يعضد القالي؛ 19 يقفين يؤثرن ويكرمن، والقفي ما يكرم به الضيف. وقد مضى البيت:
ونقفي وليد الحي إن جاء جائعا ... ونحسبه إن كان ليس بجائع
ب 21 الشرامحة جمع الشرمحي والشرمح القوي الطويل؛ 22 الغال نبات معروف يجمع على غلان؛ 24 التربق والأرتباق الوقوع في الربقة خيط يشد به وذكر خبر يوم فيف الريح ع وهو موضع كانت فيه الوقعة بين مذحج ولفها وبين عامر بن صعصة وفيه أصيبت عين عامر بن الطفيل غدراً كما سيأتي، وفيها يقول:
لعمري وما عمري على بهين ... لقد شان حر الوجه طعنة مسهر
وأنشد حائيته ع روى منها ابن الشجري ستة أبيات، وزاد بعد ب3:
صبحت بهم بيوت بنى زياد ... وجرد الخيل تعثر بالرماح(2/68)
ب1 الدعس الأثر الحديث البين؛ 4 الأشائم من الطير، والشياح الحذار؛ 5 الربل ضروب من الشجر يتفطر في آخر القيظ بورق أخضر من دون مطريسمن عليه التيس وينسب إليه؛ 7 أعمدة يريد قوائمه كبشر ابن أبي خازم:
فأبقي الأين والتهجير منها ... شجوبا مثل أعمدة الخلاف
8 - سما ارتفع في عدوه، ومتقاذف التقريب يريد به إياه، والطاحي المشرف المرتفع الممتد؛ 9مبترك مطر متوال، والجلاح السيل الجارف قوله فهزمت عامر ع هذا غير صحيح؛ قال أبو عبيدة والحرمازي أسرع القتل في الفريقين جميعا فافترقوا ولم يستقل بعضهم من بعض غنيمة، وكان الصبر والشرف فيها لبني عامر، وأما خبر مسهر الحارثي فإنه كان جني في قومه جناية ولحق ببني عامر فحالفهم وشهد هذا اليوم معهم، ولكنه لما رأى ما يصنع عامر بن الطفيل بقومه قال هذا مبير قومي فاهتبل غفلته وطعنه في وجنته ففقأ عينه ولحق بقومه، فليس في هذا الغدر مزية لبني الحرث ومذحج على أن بني عامر أسرت يومئذ سيد مراد ثم أطلقوه، فالصواب الذي لا محيد عنه أن الحرب كانت بينهم كما يقال سجالا وصبر الفريقان وأبليا وتفرقا من غير أن يتم الهزيمة على أحدهما. وقوله وقتل فيها مسهر بن زيد بن قنان الحارثي ع لا أعرفه فان كان تصحيف مسهر بن يزيد بن عبد يغوث الحارثي المذكور فإنه لم يقتل يومئذ ألبتة، قال أبو عبيدة: كانت الوقعة وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وأدرك مسهر الإسلام اه وأغفل عنه الذين ألفوا في الصحابة وأبيات عمرو لفرور ع فيها ابن صبح، قال شراح الحماسة فيه قولان: أنه لغير رشدة حملت به أمه من المغيرين به على قومها في الصباح، أو أنه يغير في هذا الوقت يستهزىء به، ولم يعرفوا ما هنا عن ابن الكلبي وهو الصواب إن شاء الله، وقال ابن دريد: هو أبي بن معاوية بن صبح من بني الحرث كان فارسا وإياه عني عمرو بهذا البيت. ومضى علة وساق نسب عمرو ع وفيه خلاف وقد مضى وأنشد داليته ع الصواب بتيمات بالتاء المثناة من فوق مرتين كما ضبطه البكري موضع قريب(2/69)
من جبل الجند، ثم رأيته في نسخة الشنقيطي على الصواب ب3 تجذل لا أعرف ما أصله وتجدل الذلان تصرع الذليل وتجزل من باب سمع تقطع ويجذل
الذلان يفرح، وعنها لعل الأصل على هذا فيها والله أعلم؛ 4المهياف: من يبعد بإبله في طلب المرعى عن غير علم فيعطشها، المغد البعير به الغدة وهو طاعون الإبل؛ 15 الفراض جمع فرضة ثلمة، يعدى يصرف ويجاوز يريد يبعد ببيته مخافة الضيفان؛ 8مغامرة تغشي غمار الموت، وقوله مجنبة ميمنة الخ هذا تفسير للبيت العاشر قدمه الناسخ سهواً؛ 13معاود الغارات فرسه، يخدى ويروى جلد؛ 14 بها بالمفاضة، وأبو قابوس أصله بالفارسية كاووس هو النعمان بن المنذر والتحية الملك؛ 15 المقلعط الجعد شعر الرأس؛ 17 الترك البيض من الحديد يوصل بطرف الزرد، والقد درع من جلد؛ 21 القبول بالضم الإقبال والتكليل أن يمضى قدما ولا يخيم؛ 23 ويروى وجدى في كريهتهم ومجدى؛ 24 البكرى عزيز وعلقمة من مقاول حمير؛ 25 البكرى مع المأمور وهو الصواب؛ 29 موضحات شجات توضح عن العظم، وضد مثل وضد قرن أيضاً وكلاهما يتجهان فالضد نفسه أيضاً من الأضداد؛ 33 لثموا جرحوا؛ 34 خشوا نفذوا ومضوا ودخلوا. وتغتم من الغتمة عجمة في المنطق. وعضروط تابع؛ 35 المروت واد باليمن. وحصين وشهاب بن هند من بنى الحرث بن كعب؛ 36 البكرى الجار موضع هناك، وفي غير عقد بلاذمة ولا عهد كذا قال، وأقرب منه أن يكون العقد واحد العقود أي سلسلوا في الأعناق من حديد لا من عقد در؛ 37 السمغد المتورم من الغضب والمعروف سمغد بتشديد الميم ولكنه خفف؛ 38 كان فداء الأشعث كما مضى ألفى قلوص وألفا من طرائف اليمن؛ 39 زند يريد القليل كما أراده به في قوله:
ما إن جزعت ولا هلع ... ت ولا يرد بكاى زنداً
40 - شراحيل بن الشيطان بن الحارث من جعفي رأسهم دهراً وكان بعيد الغارة؛ 41 مجحرين بتقديم الجيم من أجحرت الضب أدخلته الجحر وألجأته إليه يريد أنهم تداخلهم الحقد؛ 42 قمد شدسد غليظ؛ 43 المسغمد كالسمغد الممتلئ غضبا المتورم الأنف؛ 44 الضح الشمس. وإبراق حجة على الأصمعي حيث لا يراه ولا يجيز إلا البرق بمعنى التهدد، وقد أتممنا الحجة عليه قبل 72؛ 47 لفرد أي ليغلب فردا، أو الأصل كفرد؛ 48 ابن الكلبي في جمهرته فهد هو عريب بن اليشرح من بنى مدرك بن رعين(2/70)
وأخوه عبد كلال بن عريب الذين قال فيهم الشاعر يقال إنه معد يكرب
ألا إن خير الناس كلهم فهد ... وعبد كلال خير سائرهم بعد
وقال مالك العجلان النهدي:
وعبد كلال جار كل عظيمة ... سمعت بها في حمير وكفيلها
ولفهد يقول عمرو:
ألا عتبت على اليوم عرسى ... لآتيها الخ
ومنهم عريب والحرث ابنا عبد كلال بن عريب اللذان كتب إليهما رسول الله 153، 150 وذكر خبر عمرو مع حبي وابنه منها ع هذا الخبر لا أعرفه، والمعروف ما رواه ابن إسحق، قال: قال عمرو لابن أخته قيس بن مكشوح المرادى حين انتهى إليهم أمر رسول الله: يا قيس، إنك سيد قومك فانطلق بنا إليه نعلم علمه ولا يغلبنك على الأمر، فأبى قيس وسفه رأيه، فركب عمرو إلى النبي فأسلم، فلما بلغ ذلك قيساً أو عد عمرا فقال عمرو: أمرتك الأبيات بزيادة ونقص واختلاف؛ وكذا في رواية أبي عبيدة وابي عمرو الشيباني، ولكنهما رويا الأبيات الثلاثة ولم يعرفا سائر الكملة. ومعلوم أنه كان بين الرجلين منافسات وإحن على ما مر فلا أستغرب إن كان سبب قوله لها غير ما روى الأصمعي وابن إسحق، فلا غرو أنهما سببان ضعيفان ب4 ظلوم الشرك: لا يشرك معه أحداً في صيده؛ 6 يزيف: يتمايل في مشيته ويتبختر؛ 8 الورد: يريد فرسه؛ تزدهده: تستقله؛ 14 هذا من المثل غير عاره وتده: عاره أهلكه، وذلك أن رجلا ربط حماره إلى وتد فهجم عليه السبع فافترسه ولم يمكنه الفرار فأهلكه ما احترس به.
154، - 152 وذكر خبر حاتم ع قوله إذا قاتل غلب إلى قوله أطلق مر ورواه الأصبهاني عن ابن الأعرابي إلى آخر البيتين والنابغة هو زياد بن معاوية بن جابر. وقوله لا يزال رجل ... .......أبداً بإبلك عنده أثنى به علينا عوضاً من إبلك وهو أوضح ومثله في الديوان. والبيتان شكلى من لامية له معروفة فيها:(2/71)
وما ضرني أن سار سعد بأهله ... وأفردني في الدار ليس معي أهلي
هذا يدل على أن صاحب الخبر معه جده لاأبوه وكذا قال ابن السكيت أن أبا حاتم هلك وهو صغير فكان في حجر جده سعد بن الحشرج. وكان خطب إلى ماوية حاتم وزيد الخيل وأوس بن حارثة بن لأم فتزوجت حاتما في خبر يشبه هذا الخبر. وخبر مالك مع ماوية رواه الأصبهاني وعنده ما كنت لأنحر صفية غزيرة بشحم كلاهما وهوالواضح وضرب اللحيين على الزور مثل في الإطراق قال هدبة:
ضروبا بلحييه على عظم زوره ... إذا القومن هشوا بالفعال تقنعا
وبنت عفزر هي ماوية لا غير. وهذا الخبر الأخير معروف وقد اقتضبه القالي وبتر الأشعار. وقوله فقدمن إليهم ثيل الجمل فيه حذف لما قدمنه إلى حاتم والأصل ظاهر 157، 155 وذكر خبر أبي خيبرى ع هذا هو المعروف في اسمه وروى الزبير في الموفقيات أن خيبري بن النعمان الطائي نزل على حاتم بعد أن مات الخ وهذا الخيبري يعد من الصحابة ولم أتحقق اسمه على وجه مرضى وأبيات حاتم تدعو بتكذيب تسمية الزبير له والخبر من تكاذيب الأعراب يرويه في جميع طرقه ابن الكلبي عن أبي مسكين عن أبيه عن جده وهو مولى لأبي هريرة عن محرر بالمهملات كمعظم ابن أبي هريرة ولم يكن أدرك حاتما وذكر حديث زيد بن خالد ع هو من الصحابة والحديث أخرجه عنه البيهقي في شعب الإيمان والبغوي في شرح السنة وقال صحيح. وعطاء ليس ابنه بل هو ابن أبي رباح فالصواب عن عطاء عن زيد بن الخ(2/72)
الكلام على صلة ذيل الأمالي والنوادر
من كتاب ذيل اللآلىء
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر خبر النعمان بن بشير
ع هذا خبر يروى عنه من غير طريق ويروى عن عروة بن الزبير وعن ابن أبي عتيق أيضا باختلاف قليل. ولعروة أخبار ورأيت من ديوان شعره وأخباره نسخة صنعة أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال: قرأت هذا الشعر على أبي العباس أحمد بن يحيى وسألته عما فيه في شعبان سنة 254هـ، وجاء في آخره: بلغني أن معاوية ابن أبي سفيان قال لو رأيت هذين الشريفين لجمعت بينهما. وفي المصارع عن معاذ بن يحيى الصنعاني قال: خرجت من مكة إلى صنعاء فلما كان بيننا وبينها خمس ساعات رأيت الناس ينزلون عن محاملهم ويركبون دوابهم إلى قبر عروة وعفراء فنزلت وركبت حماري فانتهيت إلى قبرين متلاصقين قد خرج من كليهما ساق شجرة حتى إذا صارا على قامة التفا فكانوا تألفا في الحياة وفي الممات. وقيل إن عروة توفي سنة 28هـ والله أعلم وعراف اليمامة قال اليزيدي وابن دريد والأصبهاني هو رباح بن راشد د أسد وغ شداد أبو كحيلة عبد ليشكر تزوج مولاه امرأة من بني الأعرج فساقه في مهرها ثم ادعي بعد نسباً في بني الأعراج، وقال القتبي: هو رياح أبو كلحبة مولى بني الأعرج هو الحرث ابن كعب بن سعد بن(2/73)
زيد مناة بن تميم قال: وله عقب باليمامة كثير. وفي د في كنيته أبو كحيل أو كميل، وفي المروج هو رباح بن كحلة. وعراف نجد الرواية الذائعة وعراف حجر، ولم يذكروا من هو غير أبي الفرج وأخاف عليه التخليط ثم أنشد القصيدة في 82 بيتا ع خلط أبو علي رحمه الله بين الروايات فتتام له هذا القدر الهائل، والذي رواه اليزيدي والأصبهاني هي 29 بيتا وهي مما هنا 1، 2، 10، 3، 5 - 7، 82، 24، 81، 37، 72، 14، 15، 38، 28، 30، 77، 71، 25، 51، 52، 78، 16، 19 - 21، 79، 80. فقد عرفت أن أول الأبيات ليس مجتمعا عليه كما زعم بل الثابت من الكلمة متفرق في غضونها وتضاعيفها وفي هاتيك الروايات اختلاف كبير وقد عارضناها بالديوان فهاكه ب2 في الذخر؛ 5 إلى خارج الروحاء ثم ذراني؛ 6 لاحقة الكلى؛ 9 زهيان حسنان بهيان كأنه من زهي يزهي فهو زه وأنكره اللغويون؛ 10 متى تضعا..... بي السقم؛ 13 تذكير المعرض على حد قولها
قامت تبكيه على قبره ... من لي من بعدك ياى عامر
تركتني في الدار ذا غربة ... قد ذل من ليس له ناصر
14 - من الناس بعد اليأس؛ 15 ويكلاهما ربي ولا؛ 19 فإن تحملي شوقي وشوقك تقدحي ومالك بالحمل؛ 20 ومن شحط النوى؛ 28 السلوة يريد السلوانة وهو شيء يسقاه العاشق ليبرأ؛ 32 بدفي بجانبي؛ 34 و35 دائم يريد مرضاً؛ 51 صاحبا نصيحاً ولا؛ 53 بالإقواء؛ 55 بلالاً ماء يبل الكبد ويرطبها؛ 57 الصرد طائر يتشاءم به؛ 62 هلهالان رقيقا النسج، واليرقان دود يأكل الزرع فيصير فراشا وفي البيت إقواء؛ 63 هفافان هفهافان رقيقان؛ 74 القطوف البطىء المشي؛ 77 براني من عفراء داء كأنه على الصدر؛ 78 ملتقى نعام وبرك كيف الخ. قال: وأنشدنا أحمد بن يحيى مرة أخرى نعم وألالا؛ 80 لأفضل وجدي؛ 81 ناجيته ودعاني بيت ذي الرمة الخرب في د، ص 16 وبآخر جمهرة الأشعار(2/74)
وأنشد ذي الرمة ذوائبه ع ومرت الأبيات ببعض اختلاف وأنشد لابن الطثرية ع البيت نسبه السراج لليلى صاحبة المجنون في خبر وزاد قبله
ألا ليت شعري والخطوب كثيرة ... متى رحل قيس مستقل فراجع
وشراب بأنقع مثل أصله أن الحذر من الطير لا يرد المشارع ولكنه يرد المناقع وأنقع جمع نقع الأرض الحرة الطين يستنفع فيها الماء، والمثل قاله ابن جريح في معمر بن راشد. هذا وفسره القالي فيما مضى بالذي يعاود الأمور. ومر المثلان هو يحرق عليه الأرم ويحفه ويرفه وهنا مثلان آخران هو يحف له ويرف ومن حفنا أو رفنا فليقتصد ومرا وأنشد بيت ذي الرمة ع أذاك الثور يشبه ناقتي أم ظليم خاضب هذه صفته. السي ما استوى من الأرض. أبو ثلاثين فرخا. منقلب راجع إلى فراخه وأنشد لذي الرمة قطيع ع الأبيات لا توجد في شعره رواية الأصمعي. ولم يفسر رواية أبي الحسن ضاعوها بالضاد لمعجمة ومعناه حركوها وأفزعوها وأنشد قعقعوا ع البيت لأبي الربيس عباد بن طهفة الثعلبي المازني، وقيل عباد بن عباس بن عوف بن عبد الله بن أسد بن ناشب بن سبد كعمر بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان شاعر إسلامي من أبيات يقولها في أسيلم بن الأحنف الأسدي وله مع عبد الملك فيها خبر. وهي:
ألا أيها الركب المحثون هل لكم ... بسيد أهل الشأم تحبوا وترجعوا
أسيلم ذاكم لا خفا بمكانه ... لعين ترجى أو لأذن تسمع
من النفر
نجيبة بطال لدن شب همه ... لعاب الغواني والمدام المشعشع
جلا الأذفر الأحوى من المسك فرقه ... وطيب الدهان رأسه فهو أنزع
إذا النفر السود اليمانون حاولوا ... له حوك برديه أجادوا وأوسعوا(2/75)
قال الجاحظ: وهذا الشعر من أشعار الحفظ والمذاكرة. والأبيات رواها السكري في كتاب اللصوص لأبي الربيس في عبد الله بن جعفر باختلاف كبير، ونسبها الزبير في أنساب قريش والدارقطني في المؤتلف لأبي الربيس في عبد الله بن عمرو بن عثمان باختلاف يسير والله أعلم وأنشد لابن أحمر ع ساج بجرته ساكن يجتر في خفض ودعة ليس ناضحا أو سانية ليحمل غروب الماء لا يزعج للنفر فإذا اجتر وشحا فاه شق بازله أي بزل نابه وإذا سكن فإنه بكر من الإبل قوله هو يقور الوحش ع إنما يفعله الصائد يمشي على أطراف قدميه ليخفي مشيته. قوله ومنه قيره إذا ختله هذا لا يعرف ألبتة فلا أدري أأثبته أم أنكره، وأيا ما كان فإن قير ليس من قاره يقوره فان ذاك واوي وهذا يأتي والثفر للسباع بمنزلة الحياء للناقة. وقوله أي قبح الله الموضع الذي خرجت منه هذا محال من القول لا يتأتي حتى يلج الجمل في سم الخياط وكيف تخرج من ثفر نفسها. والتفرة ما ابتدأ من صغار النبات من جميع الشجر يرعاه الضأن وهي أقل من حظ الإبل وقوله في بيت الطرماح يصف ظبية إنما يصف أروية وقيل إجلاً من البقر. وقالوا في المشرة أنه ما لم يطل من العشب وقيل من ورق الشجر. ولم تعتلق بالمحاجن لم يخبطها الرعاة بمحاجنهم لأنها في أعالي الجبال قوله الطرمذة عربية هكذا روى عن ثعلب أنها من كلام أهل البادية ونقل ابن برى عن ابن خالويه: ليس الطرماذ والطرمذان بعربي وإنما هو من كلام العجم، وكذا قال ابن ظفر الصقلي، وحكم عبد اللطيف البغدادي بأنه فارسي. وقد رأيت له شاهدا آخر لعبيد الله بن عمرو القرشي
وكلهم وإن طرمذت فيه ... ستتركه وشيكا من يديكا
والطرماذ في الدرة عن يواقيت الزاهد وأنكر الطرمذان والمطرمذ. وضبطه ابن ظفر والمجد كشملال. وطرمذان الظاهر مت كلام القوم أنه فعللان بكسر الفاء واللام وبالنون في الأخر، وصحفه صاحب اللسان نفسه بطرمذار. ونقل الخفاجي عن الذيل للصاغاتي أنه بالفتح وأظنه وهما والشطر سلام طرماذ على طرماذ ع من خمسة أشطار معروفة(2/76)
ثم أنشد لبعض المحدثين ع هو أشجع السلمى على ما زاده بعضهم في هذه النسخة. وب3 وجه روايته مع بيت يتقدمه حذفه القالي
إن يكن أبطأت ال ... حاجة عني فاللحاح
ويروى والسراح
فعلى السعي فيها ... وعلى الله النجاح
وأنشد شطرين المطي لجميل ع العكم بالكسر الكارة والعدل. والعكم وأصله العكم بضمتين جمع عكام الحبل أو الخيط الذي يشد به العكم بالكسر. ومحايط على الحاء أي محوطة أعكامهم. ومواديع في دعه لا تسير. ولم أعثر على المثل كيف يقطع النطي بالبطي في غير هذا الكتاب. والعهدة من المطر بالكسر وتفتح والرصدة بالفتح وجمعهما عهاد ورصاد وأنشد ماسح ع البيتان من خمسة نسبها غير واحد لكثير عزة قالوا وكان عبد الرحمن بن خارجة إذا ودع البيت وركب راحلته أنشدها. ورواها المرزباني بسنده إلى ابن الأعرابي لعقبة المضرب ابن كعب بن زهير ابن أبي سلمى من ثمانية. وسالت بالمهملة هي الرواية ويروى بالمعجمة ويروى مالت ولم يعرف بيت ذي الرمة الذي جمع فيه حلى على أحلية كما لم يذكره أصحاب المعاجم وهو
فأصبح البكر فردا من حلائله ... يرتاد أحلية أعجازها شذب
أصولها تشذبت مما أكلت وقد خولف في زللت بالكسر في المشي فالمعروف فيه أيضا الفتح والكسر قول الفراء. ولم أر أحدا غيره يكون فرق بينهما وأزللت إليه من حقه شيئا أعطيته منه وإليه نعمة أسديتها إليه وأزللته عن رأيه صرفته عنه وحملته على الزلل قوله حذق الحبل انقطع والمعروف ما قاله ابن دريد وغيره حذفه قطعه وما هنا منكر قوله أطلى إذا مالت عنقه للنوم ع أو الموت من الطلى الأعناق وذكر الفعال وأغفل عن الفعال بالكسر جمع فعل ولا يختص بالجميل(2/77)
والتحميس أن يوضع الشيء قليلا على النار، كذا قالوا وهو يضاد ما هنا ومنه المحمس، وإنما تقوله العامة المحمص بالصاد لأنهم يستعملونه للحمص المحمس والعلقة بالضم اللمجة والبلغة من الطعام كالعلاقة بالفتح والعلاقة أيضا الحرفة وكل معيشة ينتحلها الرجل. وأما المرة والحالة فلهما فعلة بالفتح وفعلة بالكسر. فهذا الكلام قلق ألبتة غير دال على الغرض
ذكر حديث الأعرابي مع جارية
ع الصواب على حوض لها تمدره والخبر رواه ابن زيادة الله وزاد وخصييه فقبحه الله من ذي خنى
ذكر كتاب أبي محلم إلى حذاء
ع رواه ابن سيده في المخصص عن ابن جني. وأبو محلم هو محمد بن هشام بن عوف التميمي الشيباني السعدي الأعرابي كان أعلم الناس باللغة والعربية والشعر والأيام، أصله من الأهواز وإنما انتسب إلى سعد، مات سنة 248هـ والصواب تتدن وفيما يأتي فاذا اتدنت لأنه من ودن، وفسر ابن سيده عن ابن جني تمرخد بتسترخي، والإزميل شفرة الحذاء وصلة عجز أبي زبيد
نعمت بطانة يوم الدجن تجعلها ... دون الثياب وقد سريت أثوابا
قراب حضنك لا بكر ولا نصف ... توليك كشحا لطيفا ليس مجشابا
من كلمة مر منها بيتان وأنشد لراجز معسا ع هو عمر بن لجإ وصلته حتى إذا ما الغيث قال رجسا يمعس الخ وغرق الصمان ماء قلسا قال رجسا صوت بشدة وقعه. والقلس الفائض. والجواء موضع بالصمان وأنشد لامرىء القيس ع ناهضة يريد صقرا فالهاء للمبالغة أو الصقرة التي وفرت جناحها ونهضت للطيران وبيت عبدة بن الطبيب ع من لاميته المفضلية. عيهمة شديدة تامة الخلق يصف ناقة. ينتحي يعتمد. الصرف صبغ أحمر تصبغ به الجلود يريد أديما مصبوغا به(2/78)
والإزمول بكسر الهمزة وفتح الميم ويقال كعصفور أيضا وبالهاء فيهما للواحد وأنشد لهميان ع ومر نسبه وصلته شطريه
وكوفها خذ حواليها. وكوفاً ابن سيده مصدر من غير لفظ الفعل. والأخنس القصير. ونمش نقط سواد وبياض. وكدش هنا مخدش كما فسره ابن جني ليس إلا وأبو علي رحمه الله حام حواليه وذكر من معاني المشتقات مالا يتجه هنا ألبتة، وقوله الكداش الكري أي لأن الكدش هو السوق إلا أن هذا المعنى لم يرد بعد على أنهم لم يذكروا هذا المعنى، وأظن أن الكري مصحف المكدي وهو الشحاذ بلغة أهل العراق، لأنه يكسب لعياله بالكداشة وهي الكدية والكسب وعرفه اللغويون وأنشد لسعيد بن حميد ع مضى نسبه والأبيات رواها ابن زيادة الله لبعض المحدثين والنويري والعسكري لديك الجن. وب3 عندهم بدل ما هنا:
ولا تنظرن اليوم لهواً إلى غد ... ومن لغد من حادث بأمان
والصواب في ب4 تبقى له كما هو عندهم. وب1 في رواية ابن زيادة الله:
تمتع من الدنيا إذا هي ساعفت ... فانك الخ
وهو الأصل إن شاء الله فقد رويت لامرىء القيس أبيات مطلعها:
تمتع من الدنيا فانك فان ... من النشوات والنساء الحسان
ووصف الحسن لعلي ع يأتي بأطول مما هنا. وغسقة مظلمة من تكاثفها والتفافها غير أني لم أجد الكلمة في المعاجم
ذكر قول ابن عائشة أن عليا كان يعلم أجله
ع وهذا ظاهر من خطبه التي رويت في نهج البلاغة وغيره. وليلة الهرير في حروب القادسية معروفة. وقوله ليخضبن لعل الصواب ليخضب إذ ليس هنا مسوغ للنون
ذكر جواب علي لمن سأله عن الإيمان
ع السائل هو عباد بن قيس وروى القاضي محمد بن سلامة القضاعي ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ومن ترقب الموت سارع(2/79)
في الخيرات ومثله في نهج البلاغة وهي زيادة لابد منها وقد أخل بها القالي. وعندهما وزهرة الحكم ورساخة الحلم وفسر جمل العلم وهو أحسن وأما قوله أحبب حبيبك الخ فلم يروياه بأخر هذا الجواب وإنما هو كلام آخر صار مثلا وروى في نهج البلاغة وجمهرة العسكري والأدب المفرد للبخاري وشعب الإيمان للبيهقي موقوفا عليه. وهو حديث مسند رواه الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة والطبراني عن ابني عمر وعمرو والدارقطني في الأفراد وابن عدي والبيهقي عن علي مرفوعا. ويقال إن النمر بن تولب العكلي سمعه منه عليه الصلاة والسلام فضمنه شعره:
وأحبب حبيبك حباً رويداً ... فليس يعولك أن تصرما
فتظلم بالود من وصله ... قليل فتسفه أن تندما
وأبغض بغيضك بغضا رويدا ... إذا أنت حاولت أن تحكما
ذكر وفاة الحجاج
ع ويحابي يحبو أي يعطي أو بمعنى يخص كذا قالوا في هذه الأبيات: لسبئرة
نحابي بها أكفاءنا ونهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر
لزهير
أحابي به ميتا بنخل وأبتغي ... إخاءك بالقليل الذي أنا قائل
للمتنبي
وإن الذي حابى جديلة طيىء ... به الله يعطي من يشاء ويمنع
لأشجع
لم يحب هارون بها جعفرا ... لكنه حابي خراسانا
والأبيات الكافية أكثر مارووا منها الثلاثة الأولى. والأولان يرويان بالتقديم والتأخير في خبر آخر للحجاج حين مات ابنه محمد وأتاه نعى أخيه محمد من اليمن في يوم واحد. وقد تمثل بهما عمر بن عبد العزيز أيضا حين أخبر بموت سهيل بن عبد العزيز أخيه. وقوله أبرت عترة التابعين فتبرتهم الإبارة الإهلاك والتتبير التدمير(2/80)
وذكر صيغة الصلاة عليه. ع رواها الرضى جابل القلوب على فطرتها والصواب لطاعتك. وثوابك المحلول كذا في الدستور والمحلول إن صح فإنه الواسع المحلول العقد. والمعلول المعاد المكرر
ذكر الحديث لا يزني الزاني إلخ
ع رواه الشيخان عن أبي هريرة والبخاري عن ابن عباس أيضا، وتمام الحديث: ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن، ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن، فإياكم إياكم. وإنما أول جعفر الصادق الحديث بما ذكر رداً لمقال الخوارج ومن وافقهم من الروافض أن مرتكب الكبائر كافر مخلد في النار إذا مات من غير توبة، ولمقال المعتزلة أنه فاسق مخلد وذلك أن الإيمان غير الإسلام والكبائر لا تخرج مرتكبها عن حوزة الملة وإنما تجلب له عقابا محدودا
ذكر خبر الشجاء الخارجية
ع وكان زياد حينما يؤتى بنساء الخوارج يقتلهن ويعريهن فتنكشف عورتهن، فمن ذلك الحين تركن الخروج لقتال المسلمين مع رجالهن وذكر مقابلة الحجاج في آلى أبي طالب والزبير ع وذلك ظاهر لمن قرأ أخبار عروة بن الزبير
ذكر خبرا في بيتين لابن هرمة
ع وفي السند ابن مالك ولعل الصواب أبو مالك وهو محمد بن علي بن هرمة كما في الأغاني ويتلوهما:
ولست أبالي بحبي لهم ... سواهم من النعم السائمه
وقحطبة بن شبيب الطائي كان ممن أقام الدعوة العباسية بخراسان مع أبي مسلم، وابناه الحسن وحميد توليا بعد قيادة الجنود والإمرة على الممالك ثم بنوهما من بعدهما
ذكر قدوم معاوية المدينة ليأخذ البيعة ليزيد
ع الخبر والمكيدة ذكرهما ابن الأثير وعنده في الخبر زيادة. والصواب ورق عظمه بالراء ويأتي في بيت للربيع وذكر مقال أشعب في ابن عمر ع هو معروف ويروى له مثله في سالم(2/81)
بن عبد الله والقاسم بن عبد الله وإنما كان عبد الله يبغضه لإلحافه عليه في المسألة. ومر أشعب وذكر مقال ابن أبي عتيق لأشعب. ومثله ما روى الأصبهاني بسنده إلى المدائني قال: رأيت أشعب بالمدينة يقلب مالا كثيرا فقلت له: ويحك! ما هذا الحرص ولعلك أن تكون أسيرا؟ أثرى ممن تطلب منه قال: إني قد مهدت المسألة فأنا أكره أن أدعها تنفلت مني
ذكر دخول عامر على المنذر
ع هو عامر بن جوين بن عبد رضاء بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن حيان بن ثعلبة وهو جرم بن عمرو بن الغوث الطائي الشاعر الجاهلي، كان خليعا فاتكا وشريفا وفيا، ولما استجار به امرؤ القيس بعد مقتل أبيه أجاره في خبر. وحفيده قبيضة بن الأسود بن عامر وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وكلمته التي منها البيت في 13 بيتا أولها:
أأظعان سلمى تلكم المتحمله ... لتصرمني إذ خلتي متدلله
وابن مندلة اسمه الحرث كان ملكا لسليح الوبار: شجرة حامضة تكون بتبالة عن الصاغاني. الأغفار: جمع غفر أولاد الأروية. المجر: العسكر الكثيف. الحصن: ككتب جمع الحصان بالكسر. الحرار: العطاش جمع حران. المصدان: جمع مصاد قلل الجبال. الأزوال: جمع زول الشجاع الكريم. تقارشت الرماج: اصطكت بالطعان. الصراء: الصماء. الملاطيس: جمع ملطاس معول يكسر به الصخر. عبر: يعبر بها الملاطيس. المراديس: جمع مرادس صخرة يرمي بها. عمرو: لا يراد به ابن هند الملك فانه ابن لهذا المنذر ولا أنكر إن قال قائل أن الراوي زاد هذا الأسم من غير روية من عند نفسه لأنه ليس ثم عمرو معروف غير ابن هند. التهبيش: جمع أخلاط الناس من هنا ومن هنا وفي أبيات عامر الأخرج الأرمد والأكهب الأحمر يميل إلى الغبرة أو السواد المعقرب: المعرج كوكب كل شيء: معظمه. السدير: نهر بالحيرة. الزاعبية: رماح منسوبة إلى رجل. المشحوذ: المسنون(2/82)
وفي شعر متمم ما تهوى ع أي ما تهوين وحذف النون ضرورة أو التفت من الخطاب إلى الغيبة والصواب في أبياته اللامية يسائلني من المفاعلة وفابكيه على حد ألم يأتيك البيت. ولا تسمن تسهيل لا تسأمن
ذكر خبر مرة بن محكان
ع السعدي التميمي، قال أبو اليقظان: كان سيد بني ربيع ككميت قتله صاحب شرط مصعب وهو شاعر مقل ولص شريف يدعى أبا الأضياف، وكان في عهد جرير والفرزدق فأخملا منه. وقال ابن دريد أحسبه عنبريا زيادة في الأصل محدثة يقال فيها من كلي جانبيك لالبيك وذلك لأن مرة ليس عنبريا لأن عنبرا هو ابن عمرو بن تميم وإنما هو من سعد بن زيد مناة بن تميم من بطن منهم يقال لهم بنو ربيع، على أن ابن دريد نفسه نسبه كما نسبنا في كتاب الأشتقاق وأنشد للأبيرد فيه ع ومر نسبه وقبل الأبيات على الإقواء والخرم
لله عينا من رأى من مكبل ... كمرة إذ شدت عليه الأداهم
وقد ناقض أبو الفرج نفسه فقال في أخبار الأبيرد أن الذي حبس مرة هو عبيد الله بن زياد، وفي أخبار مرة أنه زياد وكم له من مثلها قال ثم إن زياداً أطلقه
ذكر غربة الشيظم
ع قوله يتكفف وفي نسخة يتنكب وهو الوجه والأبيات تشبه أبياتاً من ميمية لحاتم معروفة. البرشمة: تحديد النظر أوإدامته أو تحديقه. الأذراء: الأكناف. المثاريب وعند بعضهم المشاريب ولا أعرفهما غير أن المشربة الأرض اللينة الدائمة النبات فلعل الشاعر مد المشارب ضرورة كما قيل الصياريف والله أعلم. وقوله لو صانها: كذا في نسخة الشنقيطى ولا معنى له، وعند بعض من روى عن القالي لو هانها وهو المتجة والمتمعني لو ثبت نقله في اللغة.
وفي مقطعة الشيظم المؤتبة التي ألبست الإتب وهو البقرة. الكبة بالضم: جماعة الخيل، أنى حان 183، 180 وذكر صفة جامعة لمحاسن المرأة ع الصواب ورضاف ركبتيها جمع رضفة(2/83)
طبق من العظم يموج على الركبة كما في غير هذا الكتاب. وقوله نفذت الخ أي من عظم عجيزتها وهيف خصرها وذكر مجلسا في صفة الأسد ع رواه ابن دريد في أماليه. زغد عصر للحلق وخنق. أدلم: شديد السواد. عراضتان: قوسان عريضتان. الأفدع المعوج الرسغ من اليد أو الرجل فيكون منقلب الكف او القدم إلىن إنسيهما. الأكوع: العظيم الكوع أو المعوجه. الأصمع: اللطيف الأذنين. إذا استغضى في غير هذا الكتاب إذا استقصى. كمش جد وانكمش. الصواب طمس بالسين المهملة بمعنى عفى ودرس آثار الطريق من شدة جريه. مترصة: موثقة محكمة. الرواية في غير الكتاب للماضى الجنان وإن نازل خبعثن: غليظ شديد. تبرطم: انتفاخ من الغيظ. أهاويل: جمع أهوال جمع هول وإن لم أقف عليه في المعاجم ويروى تهاويل. الململم ويروى المثلم فدغم: طويل ممتلئ. شدقم: واسع. لغزه كذا وقع وفي غير هذا الكتاب لغده وهو لحمة في باطن العنق ويورى وثغره معردم أي صلب شديد. ن ومعرنزم مجتمع متقبض. قوله لطيف يروى خطيف. المرير يروى الهرير والمزير أيضاً. الحصيران الجنبان ويروى مترص الخصرين. يزمجر يزأر. قضاقض يحطم كل شئ ويروى قصاقص بالمهملتين الغليظ الشديد همهام: لا يفهم صوته. دلهمس: ليث جريئي. مفردس: مكتنز لحما ويروى ذو صدغ. شرنبث الكفين غليظهما. لقاه على اللغة الطائية كمش كميش 185، 181 وفي أبيات جميل مريم ع مقيم دائم 185، 182 وذكر خبر فتى وفرسه مع المهلب ع حمران بن أبان أبو زيد مولى عثمان ابن عفان ثم صار عاملا له على البصرة، وفيه فأخذه عباد بن المهلب هذا وهم أو تصحيف فليس عباد من أبناء المهلب وقد مضوا 142 وإنما هو ابن زياد المذكور ليس إلا. وكذلك ليس الشطران الآتيان لعبد الملك كما يوهم كلامه ولا لفظه هنا يلائم السابق واللاحق، وإنما الشطران لابن مفرغ الحميري في عباد بن زياد في خبر معروف طويل وله في لحيته الطويلة:(2/84)
ألا ليت اللحى كانت حشيشا ... فنعلفها خيول المسلمينا
وصلت جاءت مصلية بعد المجلية من أفراس الحلبة، وقوله تجود قربته أي لم يكن يتقن خرزها فيتسرب الماء منها 186، 182 قوله في حديث الأصمعي شمرت أي غلبتني ع هذا غير لازم وإنما شمرت استعددت سواء فقت صاحبك أم لا، وانظر 199، 194 186، 183 وذكر خبر الأصمعي في بيتين ع وهو معروف والبيتين نسبهما بعض المتأخرين إلى الخليع. وكعب يريد ابن مامة الإيادى. وأنشد ثعلب في المعنى:
إذا ما شئت أن تسلو صديقا ... فجرب وده عند الدراهم
فعند طلابها تبدو هنات ... وتعرف تم أخلاق الأكارم
وأنشد لمحمد بن صالح ع هو الشريف أبو عبد الله محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن نب حسن بن على، شاعر حجازي ظريف صالح الشعر، وكان خرج على المتوكل مع جماعة فظفر بهم أبو الساح وحمل محمد إلى سر من رأى حيث بقى محبوسا ثلاثة أعوام وفي الحبس قال هذا الشعر في حمدونة بنت عيسى بن موسى وسار إلى ان غنى بحضرة المتوكل فرق له وأطلقه ب5 فالوجد هذه رواية محالة أو مصحفة والصواب كما روى الجماعة بلا خلاف فالنار ب10 الليان مصدر لواه دينه وبدينه مطله وبعد البيت في رواية الأصبهاني.
خدل الشوى حسن القوام مخصر ... عذب لماه طيب أردانه
وبآخر الأبيات:
والبؤس فإن لا يدوم كما مضى ... عصر النعيم وزال عنك ليانه
187 - 184 وذكر طرفا من الخيل المنسوبة ع مسلم هو أبو صالح ابن عمرو بن أسيد الباهلي أبو قتيبة بن مسلم. وفي كتاب ابن الكلبي في نسب الحرون أنه ابن الخزر بن الوثيمي بن أعرج والأعرف ما هنا. هذا وفي كتاب ابن الكلبي أن البطان هو ابن البطين بن الحرون ومثله في الحلبة(2/85)
والمكانب مذكور في الحلبة. حطمت أست وضعفت وذكر أفراس غنى، ولهم مما لم يعرفه أبو على مذهب ومكتوم. ولأعوج أخبار واختلفوا فيمن كان له، وعامة جياد العرب تنسب إليه وجروة أيضاً فرس لأبي قتادة ابن ربعي أحد بني سلمة وآخر لقعين بن عامر النميري. قوله شداد أبو عنترة هو المعروف وقال ابن الأعرابي هو عمه ومياس فرس شقيق بن جزء الباهلي عن ابن الكلبي ابن الكلبي وابن رشيق الهداج فرس الريب بن شريق السعدي. ابن الأعرابي هو لربيعة بن مدلج ابن سيده ربيعة بن صيدح، ويروى في البيت روايتان ذاتا بال شقيق بن جزء من أراق وشقيق وحرى ويقال حرى هو ابن ضمرة النهشلى، وهذا البيت قيل يوم أرمام والكلب فرس عامر بن الطفيل العامري عدو الله كما قال جماعة ولا عبرة بكلام القالي وذو الخمار أيضاً للزبير بن العوام شهد عليه الجمل قوله الجوب الخ هذا غير معروف ولا محفوظ إنما المعروف أن الجون اسم لعدة من الأفراس منها لمتمم بن نويرة اليربوعى فهل هنا تصحيفان؟؟ الشيط قالوا هو فرس أنيف بن جبلة الضبى حليف بنى سليط بن يربوع وهو جد داحس من قبل أمه ابن الأعرابي الغراف فرس خرز بن لوذان وفيه يقول لا تذكرى البيت، قال والغراف ابن النعامة وكانت النعامة لخزز بن لوذان. والغراف فرس آخر للبراء بن قيس ذكره الأسود وابن سيده وبيت خزز من أبيات رويت له وصحتها له الأصبهاني وتروى لعنترة وتوجدان في أشعار الرجلين. وخزز هو ابن لوذان السدوسي، قال الأصبهاني: يقال أنه قبل امرئ القيس، وفي المؤتلف أنه أحد بني عوف بن سدوس ويعرف بالمرقم الذهلي وقوله في المتمطر منقول عنه في الحلبة. ومرة هو ابن جندلة. وقيل إنه لبنى سدوس كما في المخصص(2/86)
والكامل اسم لعدة من الأفراس وحلاب ابن الكلبي هو من نتاج أعوج وقيد كان لمناذرة الحيرة عن ابن الكلبي ومخالس قيل لبنى هلال وقيل لبنى عقيل وقيل لبنى فقيم والدفوف في الأصل العقاب إذا دنت من الأرض لتنقض والعصا أيضاً فرس لعوف بن الأخوص وآخر لسعد بن مشمت ذكرهما ابن الأعرابي. ومضت أفراس زيد الخيل 15 188، 185 وروى خطبة زياد ع وهي المعروفة بالبتراء لأنه لم يحمد الله فيها، وقيل حمده كما هنا أيضاً. وتروى بزيادة ونقص. ويريد بقول معاوية استلحاقه زيادا بأبي سفيان مراغمة للحديث المسند الولد للفراش وللعاهر الحجر وطلبه شهودا على أن أبا سفيان زنى بسيمة وكانت تحت عبيد في خبر بذئ معروف. وقوله يا سعد فإن سعيدا الخ ككميت، والإسمان من المثل أسعد أم سعيد. قوله صفوان ابن الأهتم، وروى الجماعة بلا خلاف أن القائم عبد الله بن الأهتم لا صفوان. قوله فما رئى بعد ذلك، وذلك لأنه خرج على أثر ذلك في أخبار. وهو من رؤساء الخوارج وقادتهم ومن ذوى البصيرة والعبادة والقشف فيهم 189، 186 وأنشد لدماذ ع هو أبو غسان رفيع بن سلمة بن مصلم بن رفيع العبدى صاحب أبي عبيدة ووراقه أخذ عنه الأنساب والأخبار، كان ثقة سمع منه السكرى والمازني ويموت بن المزرع. ويروى في ب7 هاتوا لماذا يقال لست الخ. وقال غير القالي أن الأبيات كتب بها دماذ إلى المازني ذكر قول علي أبدلكم الله اله ع وكان يدعو بمثل هذه الكلمات على أصحابه لقعودهم عن نصرته ويستنهضهم فكانوا يتسللون ويتواكلون 190، 187 وذكر خبر حاتم في فصد الناقة ع وهو معروف كالمثلين وروى في الأول(2/87)
لو ذات سوار الخ بغير هذا الخبر ويروى الثاني لكعب بن مامة أيضا. مثله مثل آخر لم يحرم من فصد أو فزد بتسكين الأوسط له، وذلك أنهم إذا أقحطوا وهلكت ما شيتهم كانوا يفصدون الإبل ويطبخون دمها يتبلغون به لما هم عليه من الجهد قوله وأنشدنا في مثل ذلك الخ يشير إلى خبر آخر رواه أبو عبيدة، قال: أغار حاتم طيئ بجيش من قومه على بكر بن وائل فقاتلوهم، وانهزمت طيئ وقتل منهم وأسر جماعة كثيرة فكان في الأسرى حاتم فبقى موثقاً عند رجل من عنيرة فأتته امرأة منهم اسمها علية بناقة فقالت له: افصد هذه فنحرها، فلما رأتها منحورة صرخت، فقال:
عالى لا تلتدمن عاليه ... إن الذي أهلكت من ماليه
إن ابن أسماء لكم ضامن ... حتى يؤدى أنس ناويه
لا أفصد الناقة في أنفها ... لكننس أؤجرها العاليه
إني عن الفصد لفي مفخر ... يكره منى المفصد الآلية
والخيل إن شمص فرسانها ... تذكر عند الموت أمثاليه
وذكر خبرا وشعرا ع يرويان لأبي دهبل كما رواها الزبير في شعره وغيره، وأخرى لعبد الرحمن بن حسان في خبره مع ابنه معاوية وهو المجمع عليه كما زعم المبرد، وفي الأبيات اختلاف وزيادة ونقص قد طال عليهما الأمد. وأبو دهبل هو وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف ابن وهب بن حذافة بن جمح أحد شعراء قريش المعدودين ومر 156 وكان جميلا ذا جمة حسنة عفيفا ولاه ابن الزبير بعض أعمال اليمن ثم عزله 193، 189 وذكر ابن أبي مساحق ع المعروف نوفل بن مساحق ومر 101، 100و 114، 113 وفي البيت عن إسحق رهصه ع الرهصة يذوى باطن حافر الدابة من حجر تطأه مثل الوقرة وأنشد الأبرج ع روى يعقوب بالنقى الأبلج، ويريد بالاكتحال النظر إلى الوجه الأبيض. ويروى الأملج وهو الأسمر(2/88)
قوله في الشهر الحرام أنهم عبد ود بن عوف بن كنانة ع وكذا رأيته فيما وجد من خط ابن الكوفى وفي جمهرته عبد ود بن كنانة 193، 190 وذكر خبر أبي مسلمة الكلابي ع سجيم بالجيم تصحيف صوابه بالحاء مصغر أسحم على الترخيم. والبيت ليس له وإنما هو أحد المتمثلين به وتمثل به أعرابي حين باع ناقة له من مالك بن أسماء الفزارى وآخر باع فرسا له، وذكر الزبير عن يوسف بن عياش ابتاع حمزة بن عبد الله بن الزبير جملا من أعرابي ثم روى الخبر، وزاد بعضهم بعد بيت الأعرابي:
ولولا الذي يأتى على النفس خاليا ... من الهم لم يسلس لهن قريني
وقد ضمن على بن أحمد الفالي بالفاء أخت القاف، هذا البيت في أبيات به ووضعها في أثناء نسخة من الجمهرة الدريدية كان باعها فلما قرأها المشتري هم بردها إليه، وهي:
أنست بها عشرين حولا وبعتها ... فقد طال شوقي بعدها وحنيني
وما كان ظني أنني سأبيعها ... ولو خلدتني في السجون ديوني
ولكن لضعف وافتقار وصبية ... صغارعليهم يستهل شؤوني
فقلت ولم أملك سوابق عبرة ... مقالة مشوى الفؤاد جزين
وقد الخ 194، 190 وذكر خبر ابني معد يكرب ع قوله في القسم أي قسم الغنائم. وهذا ولم يذكر ماذا فعل عمرو بعجلته. والخبر لا مناسبة له بذكر أبي. وهما في الأصل خبران قد خلط بينهما أبو علي بالحاء المهملة، وروى أيضاً عن ذيل القالي خبرا آخر لا أثر له هنا، وهو: قال أبو محلم: وحدثني السكرى قال: حدثنا ابن حبيب قال: قال هشام ابن الكلبي: مر عبد الله ابن معد يكرب براع للمحزم بن سلمة من بنى مالك بن مازن بن زبيد فاستسقاه لبنا فأبى واعتل عليه وشتمه فقتله عبد الله فثارت بنو مازن بعبد اله فقتلوه فتوانى عمرو في الطلب بدمه فأنشأت أخته تقول(2/89)
أبياتا، فاحتمىة عمرو عند ذلك فثار في قومه بنو كذا عصم فأبار بنى مازن، وقال في ذلك: تمنت إلى آخر الثلاثة الأبيات الأولى اه والخبران في مقتل عبد الله مختلفان رواهما القالي ولم يعرف القالي سبب شتم عبد الله ذلك العبد وعرفه الأصبهاني، وهو أنه تغنى بتشبيب امرأة من بنى زبيد فلطمه عبد الله وقال له: أما كفاك أن تشرب معنا حتى تشبب بالنساء، إلى آخر الأبيات الطائية والمساندة المعاضدة، وخرج القوم متساندين، أي على رايات شتى لم يكونوا تحت راية واحدة 194، 190 وأنشد أبيات عمرو الميمية ع رواها له غير واحد، إلا أن البحتري نسب البيتين 4 و5 إلى القتال الكلابي. وقوله وأرسل لم يتقدمه بيت فلا وجه لإثبات الواو بل هو على الخرم ب4 فمشوا: بالفتح من التمشية بمعنى المشى وبالضم بمعنىن امسحوا من مشش وفي الأبيات الطائية يعاط: وهي كلمة اغراء على الحرب أي احملوا، ويروى تعاطى أي معاملة
195 - 191 وأنشد شعرا في صفة الفرس ع وأظنه وهم فإن أبا عبيدة نفسه لم يعرف قائله، قال أبو حاتم: أحسبه لعبد الغفار الخزاعي كذا نقله القتبي في كتاب المعاني الكبير وعيون الأخبار عنه، والقصيدة تشبه مقصورة الأسدي أو غيره وقد مرت بكلام القالى عليها 240 - 253، 237 - 251 ب1 المعاني الوحوش بصلت على الصحة. ب2 طويل خمس: سيأتي له أنها ستة عشر عضوا ومضى في شرح المقصورة أنها ثمانية أو تسعة. حشور متفخ الجنبين.
ب3 في المعاني: حدت له سبعة ويلوه بيت سقط من هذه الطبعة وقد شرحه القالي وهو:
تم له تسعة كسين وقد ... أحب منه اللبان والمنخر
ب4 ويروى: عشر وخمس طالت ولم تقصر. على الوزن ويصححه كلام القالي الآتي: ب7 ويروى حتى شتا بادناً. ب8 الجرشع: العظيم الصدر. والمنفرج الحضر الواسع العدو ب9 الحماتان: اللحمتان المجتمعتان في ظاهر الساقين. والخاظى: الممتلئ لحما(2/90)
ب10 المعدان: موضع دفتي السرج. لين الأشعر: الأشعر ما بين الحافر إلى الرسغ حيث تنبت شعيرات هذا وعداد هذه الأعضاء الموصوفة هنا يختلف عما مر في شرح المقصورة وقوله في البعيدة: فيكن ستاً كذا هنا ولا يصح 197، 193 وأنشد بيت الأسدى ع وهو من المقصورة الماضية وذكر ما في الفرس من أسماء الطير قال وهي 18 عضوا ع ولكن رووا عن الأصمعي قال: كنت ممن شهد الرشيد حين ركب سنة 185هـ إلى حضور الميدان وشهود الحلبة، فقال يا أصمعي: قد قيل إن في الفرس عشرين اسما من أسماء الطير، قلت: نعم يا أمير المؤمنين! وأنشدك شعرا جامعا لها من قول جرير:
وأقب كالسرحان تم له ... ما بين هامته إلى النسر
إلى آخر الأبيات الثلاثة عشر، وسردها ابن المناصف القرطبي أيضاً نحوا من العشرين في أرجوزته المذهبة في الشيات والحلى 198، 194 وأنشد دخله ع ولكن الدخل هنا هو هذا الطائر لا غير، ففي كلامه سقم باد وذكر وصف الحسن لعلى ع وقد مر 173، 170 مقتضبا 199، 195 وذكر خبر المنذر في يوم بؤسه مع عبيد ع قوله خالد بن المضلل رجحنا فيما مضى 229 أنه ابن نضلة حيث خرجنا هذا البيت وهو لسبرة بن عمرو الفقعسي وينسب لهند بنت معبد بن نضلة وخبر الغريين معروف ورواه ابن حبيب في كتاب المغتالين على وجه آخر. ويورى أن اليومين كانا للنعمان بن المنذر حفيد الأول، ويورى الخبر لعبيد مع أبي كرب الغساني؟ وخبر عبيد كما هنا رواه غير واحد(2/91)
ويروى: وحان منها له ورود على الوزن 200، 195 وأنشد نافده ع وقوله: فللموت ما تلد الوالده. مثل سائر يوجد في أبيات لشتيم بن خويلد الفزارى وفي أبيات لسماك ابن عمرو الباهلي أيضا وقوله: ثلاث خلال الخ مر كلامنا عليه 201 والأنق: الإعجاب والفرح والسرور. والطلق: سير الليل لورد الغب، وهو أن يكون بين الإبل والماء ليلتان أولاهما الطلق يخلى الراعى إبله إلى الماء ويتركها مع ذلك ترعى الليل كله، ولا غرو إنها لا تغادر شيئاً إلا وتأتي عليه. والقرب: الليل الثانية 201، 196 وذكر أبناء ريطة ع وهي بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب. وزوجها المغيرة وكان يلقب الغيث ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وقول ابن الكلبي أن ابناءها ثمانية وقال غيره هم عشرة وزاد عبد شمس وحفصا. وأما الوليد بن المغيرة سيد قريش الذي قال فيه الله: ذرني ومن خلقت وحيدا الآيات فإن أمه صخرة بنت الحارث. ومن بنى المغيرة عثمان ولا أدرى ممن هو؟ وهشام هو فارس البطحاء كانت العرب تؤرخ بموته. وأبو حذيفة مهاشم أو مهشم لم أر لغيره. وأبو أمية اسمه حذيفة. وأزواد الركب في قريش ثلاثة: أبو أمية هذا ومسافر ابن أبي عمرو(2/92)
والأسود بن المطلب ويقال ابنه زمعة وإنما سموا بذلك لأنه لم يكن أحد يتزود معهم في سفر، ومر خبر الفاكه مع هند 129، 180 وأنشد أبيات ابن الزبعري ع كذا نسبها له غير واحد وروى أبو الفرج أنها لأبي نهشل نحلها ابن الزبعرى في خبر وقد اختلف قولهم في أبي عبد مناف: الجمحى هو هاشم، ابن دريد هو الوليد، الأصبهاني هو الفاكه، غيرهم هو أبو أمية والله أعلم ب3 أشباك كفاك وحسبك ب7 صاحب يوم عكاظ لعله هو الوليد وكان يجلس بذي المجاز أيام عكاظ فيحكم بين العرب والهزم الهضم ب قوله ما إن فيه خرم
202 - 197 وذكر أم الفضل وقبور بنيها ع ومرت 183 ومثل قول ابن الكلبي روى القتبى عن أبي صالح صاحب التفسير زاد ومات عبد الله بالطائف، وعنده بدل عبد الرحمن اسم معبد وقال إنه خرج في خلافة عثمان غازيا إلى إفريقية فقتل بها، قلت: وكلاهما قد استشهد بها وذكر مجلس الخليل وصاحبه مع امرأة ع رواه ابن أبي طاهر في المنثور والمنظوم بسنده، وفيه أن أبا المعلى مولى لبنى قشير وأن أقصر أوس بالبصرة، وأن أم عثمان هي ابنة المعارك من ولد المهلب وأن أبا المعلة كان أصلع شديد الصلع له شعرات في قفاه قد خضبها بالحمرة. والعقصة: الخصلة من الشعر 203، 198 وأنشد بيت الأعشى ع وهو أحد ما عيب به عليه به عليه ويقال إنه صنعة أبي عمرو ابن العلاء أو الأصمعي وفي رواية ابن أبي طاهر فما بقى بعد الشيب والصلع إلا أن تلعق الزبد أو تموت هزالا. والمسحلاني: الطويل الحسن القوام، وقولها إذا طعن الخ رواه ابن زياد الله بلفظ إذا أصاب حفر، وإن أخطأ قشر، وإن جرح عقر وروى ابن أبي طاهر: إذا طعن قشر، وإذا طعن قشر، وإذا أدخله حفر وبيت ابن أبي ربيعة ع في شعره هكذا:
فتأطرن ساعة ... مثقلان الحقائب
وبعد البيت عند ابن أبي طاهر فقالت: بالله ممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: فأنت تخطبنى وقد قال فيك الشاعر ما قال، قال: وما قال الشاعر؟ قالت:(2/93)
إذا يشكرى مس ثوبك ثوبه ... فلا تذكرن الله حتى تطهرا
فكيف بالمباضعة والمجامعة؟ والبيت الذي هنا رأيت بيتا يشبهه:
ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تغدر
قبيلة عيشها في الكرى ... لثام المناخر والعنصر
ومالك هو ابن خياط العكلى، عمرة هي بنت عبد الله بن الحارث النميرى، والتجميش: محادثة النساء. وزاد ابن أبي طاهر في الأشطار بعد الأولين: في كل عير ألف ... أير، في كل أير ألف ألف سير، في كل سير ألف كر أير كذا وبيت جرير ع من قصيدته الدامغة في هجو الراعى النميرى، وفي رواية ابن أبي طاهر: رخيص يا محمد للصديق
فلم تقبل فخبت أبا المعلى ... كخيئة طالب الطرف العتيق
205، - 200 قوله وهلك بردمان ع قال الشاعر في الإخوة:
ميت بردمان وميت بسل ... مان وميت بين غزات
جمع غزة فلسطين على إرادة الأطراف قوله عن أبي حاتم قال الخ ع هذا من المحال فإن ابا حاتم السجستاني توفى نحو سنة 250هـ، وإيقاع عبد الله ببنى أمية على نهر أبي فطرس كان يوم الأربعاء للنصف من ذى القعدة سنة 132هـ على أن أبا حاتم بصرى وهذا النهر بفلسطين، فلا شك أن قد سقط من النسخة اسم راوى الخبر، والكافر: كوبات لعلها العمد التي تشق رؤوس الكفار، وكوب: من كوفتن وكوبيدن بمعنى الدق والكسر فارسية وأصحاب عبد الله كانوا من خراسان. والحديث من كانت هجرته الخ. متفق عليه وذكر خبر غسان مع ابنة عمه ع رواه غير واحد عن العتبي ب2 وأرعاه لا شك أنه غلط صوابه وأرعاها، ويروى أنا من أحفظ الأنام وأرعاهم الخ. ويروى فيما يأتي ربما خفت منك غدر النساء. وسمى زوجها الثاني في رواية عبد الله بن شبيب عن العتبي المقدام بن حبيش(2/94)
وأنشد لابن ميادة ع يصف ناقة: والحمر من أكرم الإبل. والمكان يريد به السنام. قوله والشول كالشنان، يريد أن هذه الناقة من سمنها وتراكب لحمها كأنها تميس في حلة أرجوان على حين تصير سائر النوق الخفيفات الألبان وذلك أدعي لسمنها مهزولة بالية كالشنان. وقوله لو جاء الخ، يريد أنها وقور تمكن حالبها من ضروعها ولا يزعجها نباح الكلاب ولا يستخفها أصوات المغنين ودفوفهم فلا تنفر وأنشد ثمان ع تقدم له عزوه لكعب وقول البكري أنه وجده منسوباً لوداك بن ثميل المازني وأنه لم يجده في شعر كعب من عدة روايات. أقول وأنا وجدت البيت من كلمة في 26 بيتا في شعر زهير صنع ثعلب، وفيه أنها تروى لكعب أيضا، وأولها:
تبين خليلي هل ترى من ظعائن ... بمنعرج الوادي فويق أبان
وقبل الشاهد:
لعمرك إني وابن اختي بيهساً ... لرأدان في الظلماء مؤتسيان
إذا ما نزلنا خر غير موسد ... وساداً وما طبي له بهوان
لدى الحبل من يسرى ذراعي شملة ... أنيخت فألقت فوقه بجران
ثنت أربعا منها على ثني أربع. الخ ولا توجد في شعر كعب وأنشد لم تناكر ع وبطرة نسخة من الذيل أنه لكعب قلت: وهو وهم سرى من البيت المار آنفا. وهذا البيت لجبيهاء الأشجعي من قصيدة في 43 بيتا توجد في بعض نسخ المفضليات، وصلة البيت:
فقمت إلى بلهاء ذات علالة ... معاودة المقرى جموم الأباهر
علاه علنداة كأن ضلوعها ... كتائف شيزى عطفت بالمآسر
رقود لوان الدف ينفر تحتها ... لتنفر من الخ
والكتائف قطع الشيزى المتكسرة يصفها بعرض الأضلاع. والمآسر الأسر والشدة(2/95)
ولتنحاش لتنفر. والقاذورة من الإبل التي تبرك ناحية، والقاذورة ما يتقذر أيضا. ولم تناكر لم تستنكرها فلم تنفر وأنشد لأعرابي كناه أبا الخيهفعي ع ذكره المرزباني في معجمه في الكني باسم أبي الخيعهفي بتقديم العين على الهاء والفاء. والنسخة بخط الحافظ مغلطاي بن قليج مصححة بقلم الرضى الشاطبي. ومشيمة أو مثيمة لا أعرفهما في أعلام النساء. وأبو عبد الله أحمد بن أبراهيم بن اسمعيل بن داود بن حمدون النديم روى عنه ثعلب ترجم له أبو جعفر الطوسى وياقوت وسرد لامية الشنفري ع تقدم نسبه ويقال إنها منحولة، وقد شرحها بعض أصحاب ثعلب والزمخشري والتبريزي وابن الشجري وابن أكرم وبعض هذه الشروح متداول فاستغنيت به عن إطالة القيل من غير فائدة وأنشد لجرير بن الغوث ع بن مروان أخي بني كنانة بن القين بن جسر من شيع الله شاعر إسلامي يمدح يزيد. ويروى: طرقت سمية..... من سمية تقضب. كما في المؤتلف. ب11 تشسب تدق وتضمر، والشسيب القوس وتوصف بالدقة، قال البحتري يصف النوق:
كالقسى المعطفات بل الأس ... هم مبرية بل الأوتار
ب12 النطاف قارة معروفة ببلاد بني كلاب. وصيهب وصيهد شديد الحر. ب14 ولد مخفف ولد كما قال الآخر:
عجبت لمولود وليس له أب ... وذي ولد إيلده أبوان
ولقاه على اللغة الطائية وأنشد على جمل ع البيتان يرويان لجميل برواية: لقد رابني من جعفر أن جعفرا. في خبر وهو أنه أضاف رجلا وخبز له خبزة من مكوك وثردها في لبن وسمن وقدمها له فجعل الرجل يحدث جميلا عن بنت عم له يحبها ويأكل حتى أتى على الخبزة، فقال جميل: لقد رابني الخ، ورواهما المبرد لأعرابي برواية: لقد رابني من زهدم أن زهدما(2/96)
وأنشد والحزم ع لابن الزبعري، ومرت من أبيات مرت آنفا وأنشد مجنونا ع هو لتميم بن أبي بن مقبل من قصيدة له في 50 بيتا رواها محمد ابن أبي الخطاب وأولها:
طاف الخيال بنا ركبا يمانينا ... ودون ليلى عواد لو تعدينا
وتمام البيت وصلته:
في ظهر مرت عساقيل السراب به ... كأن وغر قطاة وغر حادينا
ثم يقول بعد أبيات:
واطأته بالسرى حتى تركت به ... ليل التمام ترى أسدافه جونا
حتى استبنت الهدى والبيد هاجمة ... يخشعن في الآل غلفا أو يصلينا
واستحمل الشوق مني عرمس أجد ... تخال باغزها بالليل مجنونا
المرت: القفر. عساقيل السراب: قطعه. وغر صوت. غلفا عليها أغطية. يصلين: يرفعن وأنشد دعبوب ع البيت من قصيدة لأخت عمرو ذي الكلب الهذلي ترثيه قيل هي جنوب وسماها البحتري عمرة وقيل إنهما امرأة، وقال البغدادي: إنها لأخت له أخرى تسمى ريطة وأخافه قد وهم والله أعلم وأنشد اختلاجها ع أبو جعفر محمد بن وهيب الحميري صليبة البصري من أهل بغداد يعد وسطا في طبقة دعبل وأبي سعد المخزومي وأبي تمام كان يتشيع ويستميح الناس بشعره، مدح المأمون والمعتصم وهو جيد الشعر مطبوع مكثر له أبيات نادرة والمعنى من أوهامهم وأوابدهم أن الرجل منهم كان إذا اختلجت عينه قال أرى من أحبه فان كان غائبا توقع قدومه، وإن كان بعيدا توقع قربه، قال بشر ابن أبي خازم:
إذا اختلجت عيني أقول لعلها ... فتاة بني عمرو بها العين تلمع
ولآخر:
إذا اختلجت عيني تيقنت أنني ... أراك وإن كان المزار بعيدا(2/97)
ولغيره:
إذا اختلجت عيني أقول لعلها ... لرؤيتها تهتاج عيني وتطرف
وهذا الوهم باق في الناس إلى اليوم ولا يختص بالعرب منهم وأنشد لابن دريد ع في المعنى للأول:
وما في الأرض أشقى من محب ... وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل وقت ... مخافة فرقة أو لأشتياق
فيبكى إن نأوا شوقا إليهم ... ويبكى إن دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند التنائي ... وتسخن عينه عند التلاقي
وضبط بعض الأسماء ع وقد مر له القول فيها ومر كلامنا ومر وصف الوليد بن مسعدة للعود وأنشد لسلامة بن جندل بيتا يصف فيه فرسه ع ومر نسبه. وفسر الأسفي على ما هو المعروف، وقال ابن الأعرابي: هو أن تكون فيه شعرة تخالف لونه. الأقنى: المحدودب الأنف. سغل: مهزول. الدواء يريد ما يعطاه الفرس حين يراد تضميره. القفي ما يؤثر به على السكن وهم جماعة بيوت الحي. المربوب: الذي يغذى في البيوت ويقرب لكرامته على أهله لا يترك يرود وأنشد قصيدة في صفة القطاع قال الأصبهاني: الشعر مختلف في قائله ينسب إلى أوس بن غلفاء الهجيمي، وإلى مزاحم العقيلي، وإلى العباس بن يزيد بن الأسود الكندي، وإلى العجير السلولي، وإلى عمرو بن عقيل بن الحجاج الهجيمي. وهو أصح الأقوال، رواه ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعي. وفي رواية الأبيات خلاف، وقد روى أن الجماعة المذكورة تساجلوا هذه الأبيات فقال كل واحد منهم بعضاً اه، ثم روى في المعنى خبرا عن ابن الكلبي وسرد مقاطيع أخرى لهؤلاء في وصف القطا، ورأيت لأعشى تغلب قصيدة في المعنى في كتاب الحيوان. والقصيدة عزاها صاحب الأختيارين لسوار بن المضرب(2/98)
وقد مر نسبه، ونسبها أبو حاتم في كتاب الطير للفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أو ابن عباس على الشك، وقال ابن الكلبي في الجمهرة الشعر للعباس بن يزيد بن الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب المذكور. فالقصيدة إذاً أخت اليتيمة في صفة الحسناء المنسوبة لدوقلة المنبجي في اختلاف الناس في قائلها ب2 طرق: ريشه مطارق بعضه على بعض. 4 رذيين: فرخين ضعيفين. 5 مجلوزة: حوصلة مجتمعة محكمة. جرو حنظلة صغارها. لم يعد عليها بالعين فيكسرها. واعيها: جامعها، ويروى راميها. 7 ويروى حتى إذا استأنسا.... توجسا الوحى الخ. غاشيها حين تغشاهما وتنتهي إليهما. 8 ويروى ذاكية شديدة الحركة، يريد رقأ دمعهما. اللديدان: الجانبان. المهد: يريد الأفحوص. 11 حثلين: دقيقين. رضا: كسرا. الرفاض: ما ارفض وتكسر. القيض بالقاف قشرة البيضة العليا اليابسة. 12 ترأدا: مالا من ضعفهما. مياد: مضطرب. مجاثيها: ركبها، يريد القوائم، ويروى منآد محانيها. 13 لم تعرد: لم تشتد. 15 دلهم من بني لأي ثم من يزيد بن هلال بن بذل بن عمرو بن الهيثم وكان شجاعا، وهو الذي قتل الضحاك بن قيس الخارجي بيده مع مروان بن محمد ليلة كفر توثي. 16 قال أبو محلم جمانة بن جرير بن عبد بن؟ ثعلبة بن سعد بن الهجيم، وهو أخو دلهم الممدوح، كذا قال وتأمل المعنى. سواريها عمدها وذكر مبحثا في لا جرم ع قوله ذهب بعضهم هو الفراء في تفسيره تبعا للكسائي فجرم عندها اسم. والقائل بأن جرم فعل ماض هو سيبويه في الكتاب. والدائم هو اسم الفاعل وأنشد دعاثره ع هو لمضرس بن ربعي الأسدي من قصيدة. والدعاثر مخفف الدعاثير جمع الدعثور وهو الحوض المتثلم. وهذا البيت في شعره: ألا الفردوس أول محضر من الحي إن كانت أبيرت - فلا شاهد -(2/99)
وبيت الكميت ع من بائيته الهاشمية. وأأسلم أأعترف، أشجب: أهلك وأحزن وأنشد فتل ع ولم يعرف القائل وهو الأعشى ميمون من لاميته التي ألحقت بالمعلقات ومن اللغات في لا جرم لا ذو جرم ولا ذي جرم وأنشد ثلاثة أشطار ع وزعمها بيتا كاملا وعجزا من آخر وهو وهم قبيح وغلط شنيع يجل مقامه عن مثله وذلك أنها من الرجز حرف عجز الشطر الأول منها والأصل هدراً في النعم، هكذا رواه كل من وقف على تفسير الفراء على أنه أخر الشطر الثالث وهو متقدم على صاحبيه، ولفظ الفراء أنشدني بعض بني كلاب. والمعنى الفحل يدخل في العنة وهي الحظيرة لئلا يضرب كرائم النوق وذلك للؤم أصله. واللهم الذي يبتلع كل شيء يمر به وذكر جواب الحجاج لعبد الملك
ع رواه الجاحظ في بعض رسائله، ثم قال: فانتحل الشر بحذافيره والمروق من جميع الخير بزوبره، لقد تأنق في ذم نفسه، وتجرد في الدلالة على لؤم طبعه، وفي إقامة البرهان على إفراط كفره، والخروج من كنف ربه، وشدة المشاكلة لشيطانه الذي أغواه وقرينه الذي أغراه، هذا مع عتوه وطغيانه وشدة صولته وقسوة قلبه إلى آخر ما نعي به عليه، وعنده أن الرجل لا يكون عاقلا حتى يعرف نفسه وفي أبيات في الحمى زكرة ع وهو زقيق يجعل فيه الشراب والأبيات لعبد الصمد بن المعذل وهي سبعة في معاني العسكري وذكر خبر خويلد الهذلي ع رواه الأصبهاني عن الحرمي عن الزبير وعرف ما لم يعرفه القالي فسمى الشاعر الأحوص وزاد قال: فقلت له يا أبت ما أرى أنه كان في هذه خير قط فضحك، ثم قال: يا بني هكذا يصنع الدهر بأهله وروايته يا سلم وهو مرخم سلامة القس مغنية شهيرة، والقس لقب عبد الرحمن ابن أبي عمار الجشمي وكان فتن بها، اشتراها يزيد بن عبد الملك في خلافة سليمان وسلامة كعلامة كذا ضبطوه ورأيته في الأشعار كذلك مرة لابن قيس الرقيات:
لقد فتنت ريا وسلامة القسا(2/100)
وللقس المذكور:
وهل أنت عن سلامة اليوم مقصر
وأخرى بالتخفيف كما قال القس نفسه: سلام ويحك هل تحيين من ماتا أو هي فيه مشددة، ولم يذكرها الأحوص في شعره إلا مخففة أسلام هل لمتيم تنويل
أسلام إنك قد ملكت فأسجحي ... قد يملك الحر الكريم فيسجح.
يا ود القلب من سلامة
سلامة إنها همي ودائي ... وشر الداء ما بطن العظاما
وأنشد مكان ع البيتان نسبا لكلثوم بن عمرو العتابي ورأيتهما معزوين لمحمود بن الحسن الوراق أيضا وأنشد للحرث بن عباس بن مرداس ع لا أعرفه وإنما أعرف قصيدة في المعنى والوزن لحارثة بد بدر الغذاني وأخرى تداخلت فيها لعبد قيس بن خفاف البرجمي ب5 النيطل: الداهي وذكر خبر الشعبي مع الحجاج بعد وقعة دير الجماجم ع رواه المسعودي بسنده إلى عمران بن مسلم ابن أبي بكرالهذلي عن الشعبي بأبسط مما هنا وأنشد للربيع بن ضبع ع ومر نسبه، وهذه الأبيات معروفة ب3 كنائنه: أزواج بنيه لم يقصرن في خدمته ولا قصر بنوه. ويروى وما ألي بني، وألى من التفعيل مبالغة في ألا يألو بمعنى قصر ب4 ويروى يهدمه. ويهرمه إفعال من الهرم وأنشد الرشد ع لم ينصف ابن دريد إذ لم يسم هذا المحدث لأنه عصريه، وهذا غمط وهضم للحقوق وتعسف؛ وهو محمد ابن أبي الأزهر واسمه مزيد يكنى أبا بكر، كان يستملى لأبي العباس المبرد وهو أحد الأدباء الشعراء. وقال المرزباني أنشدني لنفسه: لا تبع لذة يوم،(2/101)
الأبيات. وآخرها مضمن، ولا أدري صاحبه إلا أني أحفظ فيما يشبهه للأول:
من شاء بعدك فليمت ... فعليك كنت أحاذر
ثم وجدت في نوادر اليزيدي: أنشدني عمي الفضل قال: أنشدني إسحق الموصلي: إنما دنياي البيت
ليت أن الشمس بعدي غربت ... ثم لم تطلع على أهل بلد
وتقضي كل شيء حسن ... وتلاشى كل روح وجسد
وذكر قول أبي بكر سألت بندار بن لرة عن قول عمر الخ ع ولرة بالراء وتصحف في عامة الكتب ومر بندار وقبله في اللآلى ولا أدري أي العمرين أراد والمعروف قول معاوية ودخل على خاله وقد طعن فبكى فقال أوجع يشئزك أي يقلقك والبيتان لا أعرفهما ولا يوجدان في جمهرة اللغة وشراعة ع مخففا كثمامة هو ابن عبيد الله بن الزندبوذ، كان من حلقة مطيع بن إياس ويحيى بن زياد وواليه بن الحباب وحماد عجرد والمنتوف يحضر معهم بيت ابن رامين صاحب القيان وكان من مجان أهل الكوفة وطيابهم أدرك الوليد بن يزيد وله معه خبر وذكر الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب ع بن الحرث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان أبو جده أسر يوم بدر ثم أسلم. وكان الحكم أكرم أهل زمانه وأسخاهم ومن أبر الناس بأبيه خرج من المدينة وقدم منبج وسكنها مرابطا بها إلى أن مات وكان تزهد في آخر عمره هذا ونسب شيخه ابن دريد عن الأشنانداني هذين البيتين إلى ابن هرمة وزاد:
ماتا مع الرجل الموفي بذمته ... قبل السؤال إذا لم يوف بالذمم
وأظنه الصواب. ونسبهما ابن عبد البر والبلوى للراتجي، ولعلهما أخذا عن القالي. وأبيات الراتجي بلا خلاف فيه وفي عبد الله بن معاوية الجعفري:(2/102)
أمسى رجال السماح قد هلكوا ... فنحن نبكي بقية الرمم
للهاشمي الذي ثوى بلوى مروعقيد السماح والحكم
هذا بأرض العراق في رجم ... ثاو وهذا بالشأم في رمم
إلى آخر الستة. والراتجي منسوب إلى راتج من آطام يهود المدينة، وهو عباءة بن عمر الراتجي المدني، لحق الدولة العباسية ومدح معنا وقوله: سالوا، على التسهيل أو هو لغة؛ قال حسان:
سالت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلت هذيلي بما قلت ولم تصب
وقال زيد بن عمرو بن نفيل:
سالتاني الطلاق أن رأتاني ... قل مالي قد جئتماني بنكر
وأنشد لذي الرمة ع ويروى قليى وفي معنى البيت لجميل:
وإني ليرضيني قليل نوالكم ... وإن كنت لا أرضى لكم بقليل
ولآخر:
جودوا علي بمنطق أحيا به ... إن القليل من المحب كثير
ومر بعض أبيات وذكر خبر أشعب ع روى غير واحد أنه لم يدخله في الحائط، وإنما أمر بالطعام فأخرج إليه منه ما كفاه ثم جاء إلى منزله. ومر أشعب وأنشد لعبيد الله ع مر نسبه وهذه الأبيات عزاها له أبو تمام والأصبهاني والمرتضي والحصري وغيرهم وهو المعروف، وتوجد في شعره وشعر قيس بن ذريح، وعزاها ابن زيادة الله للحرث بن خالد المخزومي؛ وفيها زيادة. وروى الأصبهاني وأنفذ جارحاك وأنشد دعجاء ع الأبيات تروى بألفاظ مختلفة متقاربة، ومرت. وعزاها القتبي لرجل من أهل المدينة، وعزاها بعض من لا أثق به للمأمون وأنشد لابن الحر ع أنشدهما المبرد لرجل من ولد الحكم ابن أبي العاص(2/103)
يقال له عبيد الله بن الحر، وكان شاعرا متقدما، وكان لأم ولد، وهو من ولد مروان بن الحكم اه كذا قال. والمعروف هو عبيد الله بن الحر الجعفي، شجاع شغب بابن زياد والمختار ومصعب، وقتل في عهد عبد الملك في خبر، وله خبر مع الحسين حين خرج إلى الكوفة. وزعم الهيثم بن عدي أنه من النوكى وأن كنيته أبو الأبرش؛ ولم أر أحدا نسب البيتين إليه وذكر ما دار بين يزيد وهشام ع كذا روى وزاد ابن عبد ربه بعد شعر معن فلما جاءه الكتاب رحل هشام إليه، فلم يزل في جواره إلى أن مات يزيد وهو معه في عسكره مخافة أهل البغي. ورأيت المسعودي رواه بين الوليد وسليمان على حوك آخر ولم يعرف القالي أصحاب الأشعار الثلاثة. فالشعر الدالي وجدته في كتاب الاختياريين لمالك بن القين الخزرجي.
والباوي لكثير عزة بلا خلاف واللامى لمعن بن أوس المزني ويوجد في ديوانه صنع القالي نفسه وفي غيره، وانتحلها عبد الله ابن الزبير بحضرة معاوية لنفسه وأنشد ما أتجرع ع نسبهما الخالديان وهما ثقتان، وأبو هلال لبشار. وفي معنى الثاني لآخر:
ولا بد من شكوى إلى ذي حفيظة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع
وأنشد ينكشف ع الأبيات لأعرابي قديم وذكر مقال نصيب لمسلمة ع وأوله في رواية الأصبهاني أن مسلمة قال له: إنك لا تحسن الهجاء، فقال: بلى والله، أتراني لا أحسن أن أجعل مكان عافاك الله أخزاك الله!(2/104)
قال: فإن فلانا مدحته فحرمك الخ. وفي معنى قول نصيب لسمعيل القراطيسي:
لئن أخطأت في مدحيك ما أخطأت في منعي
لقد أحللت حاجلتي ... بواد غير ذي زرع
قال ابن رشيق وسئل نصيب فقال: إنما الناس أحد ثلاثة: رجل لم أعرض لسؤاله فما وجه ذمه، ورجل سألته فأعطاني فالمدح أولى به من الهجاء، ورجل سألته فحرمني فأنا بالهجاء أولى منه. وهذا كلام عاقل منصف، لو أخذ به الشعراء أنفسهم لاستراحوا واستراح الناس. وقد كان في زماننا من انتحل هذا المذهب وهو أبو محمد عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي لم يهج أحد قط، ومن أناشيده في كتابه المشهور الممتع في فنون الشعر لغيره من الشعراء:
ولست بهاج في القرى أهل منزل ... على زادهم أبكي وأبكي البواكيا
الثلاثة الأبيات اه وفيما أنشده بعد: أقلني يا محمد ع بإثبات التنوين، كقوله: جارية من قيس بن ثعلبه وأنشد أقاربه ع نسبهما البحتري لأبي الدبية الطائي، ونسب أبو هلال أولهما للحارث بن كلدة
ذكر خبر كثير وجميل
ع على ما هو المعروف، ورواه أبو عبد الله الزبيري على نهج آخر وأنشد الوقودا ع الأبيات نسبها القتبي لأعشي سليم. قوله: إذا ما المسارح الخ الطرق تبيض من الجليد، وذاك أوان الجدب ومقال الشامي للمنصور ع يشبهه بيتان لأمية، ومرا مع أبيات في المعنى وأنشد بعضى ع ويروى المصراع الثاني: يورث القلب حسرة ثم يمضي(2/105)
وأنشد قصيدة في تأبين ابن دريد لبعض البغداديين ع يشبه أن يكون كنى عن نفسه، ولا شك أنها لبعض العلماء كما يظهر من هلهلة نسجه ب22 متال: جمع متلية. ب29 معمر: هو أبو عبيدة. ب42 صلد الزند وأصلد بمعنى. ب45 يتمعدد: ينتسب إلى معد. ب49 لم تنده: لم تزجر إلى هنا وقف اليراع عن زبر ما جشمت له نفسي، وكان أخذي فيه غرة رجب الفرد سنة 1349هـ ونجز منتصف شوال من السنة المذكورة 4 مايس 1931م، وقد تكلفت محاكاة البكري على ضعف منتي وقلة حيلتي، وإن كان مثلي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره، فإنه رحمه الله كان يملك خزانة جليلة فيها من الخطوط المنسوبة كل علق مضنة، وكان في عصر ازدهر بالعلم وذويه، وقد حرمت ذلك كله؛ فاقتنع مني يا هذا عن عبابه على قطرة، وعن جنانه الغناء على زهرة، فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وقد قال أبو علي البصير:
ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوح نبتها رعى الهشيم
وأنا أسأله تعالى أن يسبغ عليه ذيل القبول والرضى كما أسبغ على أصله فيما مضى وله الحمد في ختام كل مقال، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه وآله وصحبه العاجز: عبد العزيز الميمني الراجكوتي.(2/106)