|
المؤلف: علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي، أبو الحسن (المتوفى: 467هـ)
الناشر: دار الجيل، بيروت
الطبعة: الأولى، 1414 هـ
عدد الأجزاء: 3
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
قلت: هذه والله يمين لائقة بالحال منه، مثبتة [1] عليه بصدق المقال.
والشيخ أبو منصور الثعالبيّ أورد ذكره في كتاب تتمّة اليتيمة، والحسن بن الأمير الذي تقدّم ذكره جدّ هذا الحاكم. فكأنّ أهل بيته تنازعوا الفضل بينهم قسما طول حياتهم، وتوارثتها أعقابهم حصصا بعد وفاتهم.
164- أبو نصر منصور [2] بن عبد الله البكسارغيّ [3]
هو من تلامذة أبي القاسم الحسن بن أسد العامريّ، اقتبس العلم من أنواره، [واغترف من بحاره] [4] وغاص في [5] النظم والنثر على المخّ في [6] العظم، وعاش في [7] قريته جند فرشاد من ناحية باخرز. منفقا نهاره على [8] الأدب، وليله على الطّرب [9] . مستميلا للقلوب بفنونه، مسترقّا
__________
[1] . في ب 3: مبنية.
[2] . سقط الاسم الصريح وكنيته من ف 2 ورا وبا وح.
[3] . في ب 3: البكسارنجي. وفي ح ورا: البكارعي.
[4] . إضافة في ف 1 ورا وبا وح ول 2 وف 3.
[5] . كذا في ل 2. وفي س: من.
[6] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: والعظم.
[7] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بناحيته.
[8] . في ل 2: في.
[9] . في ل 2: الطلب.
(2/1294)
للأحرار بمروءته إلى أن اتّهم برقّة الدين، والله أعلم بحقّ [1] اليقين. فاتّخذ الليل جملا، واستصحب من تجملّه جملا، وهرب إلى مصر ملتجئا بعزيزها [2] ، وقضى نحبه بها، تغمّده الله برحمته. اقترح [3] عليه أن يترجم بيتين بالفارسية [قول القائل:
من بركه عاشقت كه چنين زردست [4] ... گوئي كه چومن از صنمش پر درد است؟
گيرم كه مشك بوى بوى دادست ... اين رنگ زعفراني زكجا آوردست «1» [5] ؟]
فقال وقابلها حرفا بحرف:
بمن شغف [6] الراح مصفرّة [7] ... تراها عراها الذي قد عراني؟
(متقارب)
هب المسك سوّغها عرفه ... فأنّى لها [8] صبغة الزّعفران؟
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: باليقين.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: إلى عزيزها.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: واقترح.
[4] . ورد هذا الشطر في ح ورا: عاشق بكه شده كه جنين روز داست.
[5] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح.
[6] . في ف 2 ورا وح وف 1: من الشغف. وفي با: فمن شعف.
[7] . في ل 2: محمرة.
[8] . في ف 1 وب 1: له.
(2/1295)
165- أبو نصر أحمد [1] بن ابراهيم الكاتب
برق الأفهام، برّاق الأقلام، يلقّب بالأعرابيّ لتشبّهه في فصل الخطاب بالأعراب. أدّب والدي، رحمه الله، فكان أثره عليه أثر الصّيقل [2] المعنيّ بشأن [الحسام] [3] المشرفيّ، وناهيك به من مفلق حسن البيان، هزج اللسان. سمعت [4] والدي، رحمه الله، يقول، وقد سئل عنه: «كانت البلاغة ترنو عن أحداقه، والعربية تطنّ بين أشداقه، وهو في الشعر/ من المكثرين المثرين، إلّا أنه انضمّ إلى خدمة سميّه الأمير أحمد الأعرابيّ حينا من الدّهر. وتوفي في جملته ببلخ، وضاع ديوانه وهنالك لم يبق بأيدينا إلّا شوارد تتهاداها الشّفاه، وتتلمّظ بها الأفواه. فمن محاسنه لاميته التي مدح بها شمس الكفاة الميمنديّ ومطلعها:
نهى الشيب عمّا كان ينهى العواذل ... وعارضه شغل من الشيب شاغل [5]
(طويل)
__________
[1] . في ب 3: ابن أحمد.
[2] . في را: الصقيل.
[3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2.
[4] . سقط هذا الكلام إلى قوله الدهر من ف 2 ورا وبا وح.
[5] . القصيدة كلها ساقطة من ف 2 وح ورا وبا وف 3.
(2/1296)
إذ الدّهر عن وصل الحبيبة نائم [1] ... وإذ هو عن حال الشبيبة غافل [2]
ومنها:
وبيضاء من سرّ العقائل طفلة ... تعلّم من أجفانها السحر بابل
يغنّي عن اللّبّات منها وشاحها ... وتخرس في الساقين منها الخلاخل [3]
ومنها:
وخمر كعين الدّيك صرف، دنانها ... مرازبة من آل كسرى مواثل
عليهنّ من طين [4] الختام عمائم ... ومن نسج غزل العنكبوت غلائل
ومنها في المدح:
لدى كلّ حيّ من لدنه [5] نوافل ... وفي كلّ حين [6] من يديه [7] فواضل
تدارك أمرا بعدما اعتاص [8] والتوت ... دوابره والتاث منه [9] القوابل
وقام بعبء لا يقوم بمثله ... من الناس إلّا كامل الرأي [10] بازل
__________
[1] . في ل 2: غامل.
[2] . أتى هذا البيت بعد الذي يليه في ل 2 وب 2.
[3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.
[4] . في ب 1: طير.
[5] . كذا في ب 2 وب 1، وفي س: يديه.
[6] . كذا في ب 1، وفي س: حي.
[7] . في ب 1: لديه.
[8] . كذا في ب 3، وفي س: أنقاض.
[9] . في ف 1 وب 2 وب 1: عنه.
[10] . في ل 1: القدر.
(2/1297)
فأصلح منه كلّ ما هو فاسد ... وقوّم منه كلّ ما هو مائل
إذا زاغت الأحكام ثقّف درأها «1» ... قضاء له بين الرعيّة عادل
تساعده الأقدار فيما ينوبه ... وينصره التوفيق فيما يحاول [1]
له قلم يغني ويكفي عن التي ... تعدّ لها سمر القنا والقنابل
/ ضعيف قويّ الشأن [2] أخرس ناطق ... أصمّ سميع ناقص الخلق كامل
عجبت له يجري ويرجع بعده ... فيرقص إعجابا بما هو فاعل
ويحمله الواني [3] فيظهر عجزه ... إذا لم يكن طبّا بما هو حامل
بلى بعض قرّاء الدفاتر جاهل ... كما بعض ركّاب السوابح راجل
كذلكم الأقلام في كفّ بعضهم [4] ... رماح وفي بعض الأكفّ مغازل
__________
[1] . في ف 1 وب 1: يخاذل.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 1: الساق.
[3] . في ب 1: الواري، وفي ف 2: الوادي.
[4] . كذا في ب 3 وفي س: أنقاض.
(2/1298)
ومنها:
ألا أيها الشيخ الأجلّ [1] ومن له ... سماء على أرض المكارم هاطل
يؤخّرني عن عرصة الفضل أن أرى ... وبابك عن نظمي ونثري عاطل [2]
فدونك نظمي [3] واصطنعني خادما ... يبن عاجل مني كما هو آجل [4]
فلا برحت أفناء سدّتك العلا ... ولا أخليت منها ومنك المنازل
فأنت لوجه (الجود والمجد) [5] غاسل ... وأنت لسيف الدين والملك صاقل
وأنشدني والدي، رحمه الله، قال: أنشدني لنفسه:
ألا لا تبال بصرف الزّمان ... ولا تخضعنّ لدور الفلك
(متقارب)
وساخف زمانك واسخر به ... فما العيش إلّا الّذي طاب لك
وأنشدني أيضا له:
إني إذا أصبحت في بلد العدا [6] ... فالنبل مشطي والظّبى مرآتي
(كامل)
إني إذا ركب [7] الرجال رأيتني ... أغشى الحتوف وكلّ [8] آت آتي
__________
[1] . كذا في ل 1 وب 3، وفي س: آجل.
[2] . البيت ساقط من ب 1.
[3] . في ب 3: خطي.
[4] . في ف 1 وب 1: عاجل.
[5] . في ل 2 وب 1: المجد والجود.
[6] . في ف 1 ول 2 وب 1: طلب العلا.
[7] . في ف 2 ورا وح وف 3: اصطف.
[8] . في ب 3: بكل.
(2/1299)
166- أخوه أبو العباس محمد [بن ابراهيم] [1] الكاتب «1» [2]
شبيه أخيه في تحرّي الفضل وتوخّيه [3] ، وكتب إلى الشيخ أبي الحسن العقيليّ «2» بخطّ كما تشتهيه العيون ونصح كما تقتضيه الظنون، وفنون/ من الآداب تقمر بها الدآدي»
الجون وله ظرف ناصع، وشعر بارع وترسل رائع، فمما أختار من شعره قوله في دار بناها الشيخ أبو القاسم بن كثير ببلخ، مطلعها:
__________
[1] . إضافة في ل 2 وب كلها.
[2] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . نقلت هذه الجملة خطا في النسخ ف 2 وف 3 ورا وبا وح في ترجمة الشاعر محمد بن أبي نصر، الآتي ذكره.
(2/1300)
أهلا بدار أبان بانيها ... دلائل المجد في مغانيها
(منسرح)
فأصبحت خطبة مصنّفة [1] ... تزين ألفاظها معانيها [2]
دار حكت صدر ربّها سعة ... تسافر العين في نواحيها [3]
فيحاء، ذات العماد ضرّتها [4] ... حسناء، كرخ العراق ثانيها
فصرح هامان لا يعارضها ... وقصر غمدان «1» [5] لا يساويها
[ومنها] [6] :
وبيت ماء كأنّ قبّته [7] ... تسامر النجم أو تساميها
ومنها:
__________
[1] . في ف 1 وب 1: محبرة، وفي «المحمدون» مزينه.
[2] . ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2.
[3] . ورد هذا البيت في ف 1 قبل البيت السابق.
[4] . في ب 3 و «المحمدون» : صورتها.
[5] . في ف 1: عمان.
[6] . إضافة في ل 2.
[7] . ورد الصدر في ل 2 هكذا: وتلت ما كان فيها من جنى ثمر.
(2/1301)
يفيض في نهره اللّجين [1] وإن ... خرّ خرير المياه تمويها «1»
تسمع فيه حفيف أجنحة الط ... طير إذا [2] رفرفت خوافيها
لا بل قصيف الرياح في حلل السّ ... حاب منحلّة عزاليها «2»
[ومنها] [3] :
وأمّ نار جحيمها [4] أبدا ... مجاور للجحيم يصليها [5]
ومنها:
لها صفات اللّظى وداخلها ... في جنّة جمّة ملاهيها [6]
بحارها كالبخور ممتزجا ... بماء ورد لمن يوافيها
__________
[1] . في ل 2: في آن.
[2] . في ف 1: أو.
[3] . إضافة في ف 1.
[4] . في ف 1 ول 2: حميمها.
[5] . في «المحمدون» : يحميها.
[6] . في ف 1 وب 1: مهاميها.
(2/1302)
كأنّها غادة مفتّقة [1] ... معتادة نعمة وترفيها «1»
ميزابها بالغناء مطربها ... دولابها بالأناء «2» ساقيها
وروضة تستعير [2] بهجتها ... من حسن (أخلاقه فتبديها) [3]
/كأنّ أشجارها مكارمه ... تؤتي ثمار النهى [4] وتجنيها
وبركة وسطها مباركة ... ينتظم [5] الموج في حواشيها
كأنّ أفواهها [6] إذا انفجرت ... أراقم الرمل تلتوي فيها [7]
كأنّما فضّضت جداولها ... أو ملئت زئبقا سواقيها
__________
[1] . في ف 1 وب 1: معتقة.
[2] . في ل 2: تستعين.
[3] . في ف 1 وب 1: اقلاقها فتنديها، والبيت ساقط من ف 1 وب 3.
[4] . في ف 1 ول 2: الندى.
[5] . في ف 1 ول 2 وب 1: يلتطم، والبيت ساقط من ب 3 ول 1.
[6] . في ف 1 ول 1: أمواهها.
[7] . البيت ساقط من ب 3.
(2/1303)
كأنّها تقتدي بصاحبها ... إذا جرى الماء في مجاريها
ملقى [1] عصيّ [2] العفاة عرصتها ... موسم سوق الكفاة [3] ناديها
فاشرب إذا شئت كيف شئت [متى ... شئت] [4] وما [5] شئت في مغانيها
واغن طويلا بها وعش أبدا ... لها وكن ربّها ودم فيها
وله في الشيخ أبي القاسم بن كثير يهنئه بالابلال [6] من [7] علّة عرضت له:
كشف الإله ظلام ذاك العارض ... عن مهجة الشيخ العميد [8] العارض
(كامل)
وأماط عن حوبائه برحاءه ... فانجاب عارضه انجياب العارض
حرس الإله بهاء شيبته فما ... أبهى وأنور شيب ذاك العارض
ومن ملح أهاجيه قوله:
أيّهذا الأدب المج ... فوّ [9] ما أقفر دارك!
(مجزوء الرمل)
__________
[1] . في ب 3 ول 1: تلقى.
[2] . في ل 1: على.
[3] . في ف 1 و «المحمدون» : العفاة.
[4] . إضافة في ف 1 وب 1، وفي ل 2: ومن شئت. وفي ل 1 و «المحمدون» : بما شئت.
[5] . في ف 1 ول 2 وب 1: ما. وفي «المحمدون» : ومن.
[6] . في س: بالاقبال، ولعلها كما ذكرنا.
[7] . في ف 1 ول 2: عن.
[8] . في ف 1 ول 2 وب 1: الجليل.
[9] . في ب 3: المهجو.
(2/1304)
ليت لي عونا على الأيّ ... ام كي أدرك ثارك
لم [1] تزل زوزن مأوى ال ... فضل والمغنى المبارك
خري الدهر عليها ... بالحسين بن عيارك
167- الحاكم أبو يعلى محمود [2] بن عون
كاتب [3] الناحية وأوحدها [4] في زمانه متكفّل بمصالحها الداخلة تحت ضمانه. وقد رأيته فرأيت شيخا موقّرا [5] ، يرتدي من قضاة عصره/ جاها موفّرا. فأمّا الأدب والشعر فانّه متطرف له متظرّف به. أنشدني [6] أبو سعد [7] بن تمّام له قال أنشدنيه لنفسه:
__________
[1] . كذا في ل 2 وب 3، وفي س: ما، وفي ف 1 وب 1: لن.
[2] . كذا في ب 2 وف 1 ول 2، وفي س: الحاكم أبو يعلى بن عون، وفي ب 3 ول 1: أبو يعلى ابن محموه.
[3] . في با وح: مكاتب.
[4] . في را وبا وح: وواحدها.
[5] . في ل 2: من فراء.
[6] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[7] . في ف 1 ول 1: سعيد.
(2/1305)
يا نفس عودي إلى باب التّقى عودي ... فإنّ أيدي شيبي [1] قد حنت عودي
(بسيط)
ما ينفع اسمي محمود إذا احتوشت «1» [2] ... بي الذنوب وفعلي غير محمود
168- ابنه أبو الحسن [3]
[4] ارتحل في عنفوان أمره إلى نيسابور، وأنفق بها على التفقّه ريعان عمره، واختلف إلى أئمتها حتى مكّنته العلوم من أزمّتها [ولا يخفى طول باعه في فنون العلم وأنواعه] [5] . وعاد [6] إلى الناحية، وهو في كلّ فنّ من فنون الفضل [7] نجيب [8] ، لا بل عجيب، إلّا أنّه احتضر فاختصر.
وقد علق بحفظي من قيله بيتان وهما:
__________
[1] . في ف 1: شبابي، وفي ب 3 وب 1: مشيبي.
[2] . في ل 1: احترست.
[3] . سقط اسم الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3، وورد اسمه في ف 1 ول 2 وب 2: ابنه الحسن.
[4] . نسب هذا الكلام إلى الحاكم أبي يعلى في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[6] . في با وح: ثم عاد.
[7] . في ف 1: الأدب، وفي ب 3: العلم.
[8] . في ح: غريب.
(2/1306)
لي غزال وداده ... مع قلبي مغازل
(مجزوء الخفيف)
(نزلت أهله اللّوى) [1] ... لا دهتها [2] النّوازل
169- عون بن محمد بن عبد الملك [3]
من أقارب الحاكم أبي يعلى محمد بن عون، وأبو [4] الحاكم أبو عليّ الفضل كان خطيب جامع بيرق. وهو من لا يخفى طول باعه في فنون الفضل وأنواعه. أنشدني لنفسه:
لم أدر ما سبق القضا ... ء به لنفسي قبل كوني
(مجزوء الكامل)
والذنب أضعف منّتي ... يا ربّ كن عونا «لعون»
__________
[1] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3: نزلت عند أهلها.
[2] . في ل 1: لادهية.
[3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . في ف 1 ول 2: أبوه.
(2/1307)
170-[الفقيه] [1] محمد بن يحيى التّيرشاذيّ [2]
أنشدني له الفقيه ابنه أحمد قوله في شكاية الدهر:
تغيرت [لي] [3] يا دهر لكن وجدتني ... فتى لم تغيّره بفقر ولا غنى
(طويل)
ولا يتلقّى من عطائك مقبلا ... كما لم يشيّع من نوالك ظاعنا «1»
وأنشدني له أيضا:
وشعرة سرقت من طرّته [4] ... تدوّرت فوق بناني حلقا
(رجز) /
كعاشقين اصطلحا من بعدما ... ضرّ التّجنّي بهما فاعتنقا
__________
[1] . إضافة في ل كلها وب كلها وف 1.
[2] . الشاعر ساقط في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وورد اسمه في ف 1 وب 1: الترشاذي.
[3] . إضافة في ف 1 وب 1 ول كلها.
[4] . في ل 2: طرفه.
(2/1308)
171- ابنه الحاكم أحمد [1]
متنوّع [2] في العلوم [3] ، متصرّف في الفقه والوعظ والطب والنجوم. إذا أفتى حلّ عقد المشكلات، وإذا وعظ [4] شرح قلوب العصاة، وإذا عالج سدّ طريق الممات، وإذا نجّم نمّ على أسرار السموات. [كتب للشيخ العقيلي بخطّ كما تشتهيه العيون، ونصح كما تقتضيه الظنون، وشعر بارع وترسّل رائع] [5] أنشدني لنفسه:
ألا إنّما الدّنيا متاع فخلّها ... فإنّ المنايا للآماني بمرصد
(طويل)
فحتّى متى ترجو المنى وهي ضلّة [6] ... وحتّى متى تخشى الرّدى وكأن قد
لك الخير فاسمع إنني لك ناصح ... مضى أمس فاسع [7] اليوم ينفعك في غد
__________
[1] . ورد اسم هذا الشاعر في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الحاكم محمد بن يحيى، وفي ل 2: ابنه الحاكم.
[2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح، وفي س: متورع.
[3] . في ف 2: العلم.
[4] . إضافة في ف 1 وب 1 ول كلها.
[5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وقد ذكرت في ترجمة أبي العباس الكاتب، ويرجح أن تكون مقحمة هنا.
[6] . في ل 2: ضليلة.
[7] . في ف 2: فاسمع.
(2/1309)
وله [1] في نزول الآجال قبل حصول الآمال:
أليس عجيبا أن ترى كلّ عاقل ... له أمل والموت قبل حصوله
(طويل)
فهل تارك دنياه قبل زوالها [2] ... وهل عامر للقبر قبل نزوله؟
وله في بستان للقاضي أبي القاسم الداودي «1» ، رحمة الله عليه، بهراة وفيه بركة جارية:
يا بركة كادت [3] تفاخر أهلها [4] ... بسيولها وبمدّها وبجزرها
(كامل)
كفّي فإنك لو رأيت مكانه [5] ... ما كنت إلّا قطرة من بحرها
وله [أيضا] [6] :
__________
[1] . في ف 1 وف 3: وأنشدني لنفسه، وفي ل 2: وأنشدني أيضا لنفسه.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: نزالها، وفي ف 1 وب 2 وب 1: حصولها.
[3] . في ف 1 وب 2 وب 1: أضحت.
[4] . في أغلب النسخ: ربها.
[5] . في ف 2 ورا وح وف 3: هباته.
[6] . إضافة في ب 3.
(2/1310)
أأحبابنا قد فرّق البين [1] بيننا [2] ... فما منكم بدّ ولا عنكم صبر
(طويل)
ويوم وقفنا للوداع كأنّنا ... وقوف [3] على جمر (وإن لم يكن) [4] جمر
أضاءت لنا من جانب الخدر غادة ... تمنّيت لو أنّ الفؤاد لها خذر
ومنها:
وورديّة الخدّين غصنيّة [5] الحشا ... إذا ما تجلّى وجهها أظلم الشّعر
/ فلو كان ذا صبحا لما (طلع الدّجى) [6] ... ولو كان ذا ليلا لما سطع [7] الفجر
أشارت إلينا بالسلام فودّعت ... ولا سرّ إلّا وهو عند النّوى جهر [8]
وصدّت وصكّت نحرها بسوارها ... فكان لها في كلّ جارحة نحر [9]
__________
[1] . في ل 1 وف 1: الدهر.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بعدنا.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح: وقفنا.
[4] . كذا في ف 1 وب 3 ول كلها، وفي س: وليس لنا.
[5] . في ل 1: عضبية.
[6] . في ب 3: كان طالع.
[7] . في ف 1: طلع.
[8] . البيت ساقط من ف 1 وب 1.
[9] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1311)
عزيز علينا أن نرى كلّ ليلة ... لصرف خطوب الدّهر بي وبكم غدر
وقد طالما عشنا بخير وغبطة ... يؤلّفنا جحر وينظمنا وكر [1]
172- أبو عبد الله محمد بن سعيد [2] البردسيريّ «1» [3]
قارع باب العفاف، قانع من دنياه بالكفاف خالص النّحيلة إذا وعظ، ماطر المخيلة إذا أومض، وله شعر الزهّاد المتّقين في بلاغة الأدباء [4] المتقنين. فممّا أنشدني لنفسه قوله:
قلت للشيب حين لاح. ألا ابعد ... قال. بعدي لحين نفسك حين
(خفيف)
قلت: عاجلتني لماذا أجبني؟ ... قال: إني أنا النذير المبين
__________
[1] . في ل 1: ذكر.
[2] . في ف 1 ول 2: سعد.
[3] . في ف 2 ورا: البرد يشيري، وفي ب 1: اليزدشيري، وفي ح وبا: البردشيري.
[4] . في ف 1: البلغاء.
(2/1312)
وقوله [1] :
إن قدّموا الجاهلين بالنّسب ... وأخّروا العالمين بالأدب
(منسرح)
فقل هو الله، وصف خالقنا ... من بعد، تبّت يدا أبي لهب [2]
وقوله:
لم ينفع الجاهلين موعظتي ... ما ضرّني جهلهم فيعديني
(منسرح)
لمّا أضاعوا نصيحتي وأبوا [3] ... قلت: لكم دينكم ولي ديني «1»
173- أخوه الفقيه أبو إسحق ابراهيم بن سعيد «2» [4]
له حظ من الوعط سنيّ، وشعر فائز القدح سريّ. أنشدني لنفسه:
__________
[1] . في ب 3: وله ايضا.
[2] . ورد البيتان بعد البيتين الاخيرين في ل 2.
[3] . في ف 1 وب 1: فأبوا.
[4] . في ب 3 ول 1: سعد، وقد سقط الشاعر من ف كلها ورا وبا وح وب 2 وب 1.
(2/1313)
خالل إذا خاللت خلّا خيّرا ... وبه تمسّك تقتبس من خيره
(كامل)
واهجر أناسا مهجرين أولي الخنا ... فالهجر سامعه دريّة «1» ضيره
/ وإذا رأيتهم فأعرض عنهم ... حتّى يخوضوا في حديث غيره «2»
وأنشدني أيضا لنفسه:
سماع العلم من غير الطبيعة ... سراب غر راجه [1] بقيعه
(وافر)
وهل تجدي السيوف على بنيها [2] ... إذا ما خانها الأيدي المطيعه [3]
174- محمد بن أبي نصر بن عبد الله
قريبي في الأنساب [4] ، وقريني على الشراب، وأميني من حيث الاعتماد،
__________
[1] . في ل 1: راحته.
[2] . في ب 3: يديها.
[3] . في ل 2: القليعة.
[4] . في ف 1: الانتساب.
(2/1314)
ويميني من حيث الاعتضاد، ونازل منّي محلّ الأعزّ من الأولاد، الذين هم أفلاذ الأكباد، وناطق باللسانين، وحائز خصل الرّهانين «1» . فمّما اتّفق لي في وصف منادمته، وحسن مواضعته قولي:
فدتك النفس يا قمري وشمسي ... ويومي في ودادك مثل أمسي
(وافر)
طلعت فكدت أصبح من تلالي ... جبينك لي، فقال الصّدغ: أمس
تعالي واملأي سنّي صباحا ... بضرّة «2» وجهك الوردي [1] بخمس [2]
على وجه الّذي أجنى «3» [3] بناني [4] ... ثمارا للمكارم وهو غرسي
فإن ساءلتني: من ذاك أنشد [5] ... وذاك محمد تفديه نفسي [6]
ودارت في المجلس كأس متلاطمة الأمواج، مائيّة الجوهر، ناريّة المزاج.
فتبادرتها جماعة الشراب، وجعلوا نعالهم أقراط الأنامل بدارا إلى الباب.
ومدّ هو إليها راحته، وقرع بها جبهته [7] ، وعمّر [8] بطول مقامه في المجلس جنّته. فقلت [9] :
__________
[1] . في ف 1 وب 1: القمري.
[2] . في س: خمس.
[3] . في ف 1 وب 1 ث أحرى.
[4] . في ب 3: تنائي.
[5] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1. وفي س: أشد.
[6] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[7] . في ف 2: جبته.
[8] . في ف 1: وعهد.
[9] . في ف 3: فقال.
(2/1315)
يا حبّذا الكأس لا يسطيع حاملها ... يمشي، ولا أشجع الشّرّاب يقربها
(بسيط) /
كأنّها الشمس إلا أنّ مطلعها ... أيدي السّقاة ولكن عزّ مغربها [1]
يفرّ منها [2] النّدامى مرحبا بهم ... وليس يعرف ذا أم ذاك يضربها [3]
لا تهربوا والزموا [4] يا قوم مجلسكم ... محمد بن أبي نصر سيشربها
[كأسا [5] كقلبي من حبّيه مترعة ... وأملأ الكأس إن أنصفت أطربها] [6]
وله رباعيات بالفارسية رقيقة، واختراعات فيها دقيقة [7] . أما العربية فقلّما يظهرها عليّ، وبنشدها [8] بين يديّ. إلا أنّي رأيت في بعض مسوّداته قوله:
وفتاة ألبستها من شبابي ... ملبسا فيه نزهة ونعيم
(خفيف)
فإذا [9] شبت وانحنى ظهر أيري ... ، وانحناء الأيور خطب عظيم،
غدرت بي وغادرتني وحيدا ... إنّ ربّي بكيدهنّ عليم
__________
[1] . تاخر البيت على الذي يليه في با وح.
[2] . في را وبا وح وف 3: منه.
[3] . البيت ساقط من 2. وقد ورد هذا البيت قبل السابق في ل 2.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 1: قوموا.
[5] . في ب 3 ول 1: كأس.
[6] . في ب 3 ول 1: أطيبها. والبيت اضافة في ب كلها ول كلها وبا وح وف 3.
[7] . في ح: رقيقة.
[8] . في ف 2 ورا وح ول 2: أو.
[9] . في س: خمس.
(2/1316)
وقوله:
تقطّع قلبي خشية من فراقكم ... وعاد سروري من رحيلكم وجدا
(طويل)
وسال [1] دموع العين قبل سراكم ... فكيف إذا سار المطيّ بكم وخدا «1» [2]
وله يهجو:
حوى الفضل يعقوب بن أحمد جاهدا [3] ... وقد زاد حتّى عاد بالعكس [4] جاهلا
(طويل)
ألا فاعجبوا من فاضل صار فضله ... فضولا وسحبان تحوّل باقلا «2»
وله [أيضا] [5] :
ثلاثة ليس لها [6] رابع ... عندي إذا رمت تباشيري:
(سريع)
__________
[1] . في ف 1 وب 1: وسار.
[2] . البيتان ساقطان من ح وبا وف 2 ورا.
[3] . في ل 2: جاها.
[4] . في ب 3: بالفلس.
[5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3.
[6] . في ل: لهم.
(2/1317)
راح كما أرضى، وروح كما ... أهوى، وريح في المزامير
وله:
هواي في صهباء [1] يسعى بها ... ساق بما [2] أهوى مليّ مليح
(سريع)
وإن تقل منهنّ أو منهم ... أقل وأغنيك: صبيّ صبيح [3]
__________
[1] . في ب 3 ول 1: صفراء.
[2] . في ب 3: كما.
[3] . البيتان ساقطان من ح وبا ورا وف كلها.
(2/1318)
[فصل في شعراء جام]
(شعراء جام)
(2/1319)
قلت: وقد فرغت من طبقات باخرز، وعلّقت على فرسي اللجام أنحو جام «1» [1] فان قال معترض: جيم جام زاي، قلت: عقدت عليه الحزام [2] ، أقصد [3] ناحية زام، والكلام لديّ/ والزمام بيديّ. وإذا أخذ المهرقات «2» من [4] شعوذ [5] ، استسهل المأخذ. فطورا يضاعف بها أسنانه، ومرة يطوي عليها بنانه، وتارة ينشز عنها [6] أجفانه، وكرّة يخفيها في الغيب، وأخرى يطلعها من الجيب، وسمعت المشعوذين ببغداد يقولون: ريح لكنّه [7] مليح. ثمّ أرجع إلى حديث السّدى، فأقول: قد فحصت عن رجال زام، فلم أجد فيهم غير أبي العباس [8] البوزجانيّ وأبي جعفر الأنداديّ وعبد الملك بن محمد الذّريسكيّ. وجاوزتها [9] إلى اسفند، فلم تبلّل يدي ولم تند [10] ، كما كنت قبل انفتالي إلى ناحية خواف، وضعت
__________
[1] . في اغلب النسخ: اقصد ناحية، وفي ب 3 وف 3 ول 1: اقصد ناحية بن جام.
[2] . في ف 2 ورا: العزام بخوارزم، وفي با: الحزام بالخوارزم. وفي ب 3: الحزام بخزام.
[3] . في ل 2: نحو.
[4] . في ف 2 ورا وح وف 3: من له.
[5] . في ف 2 وح ورا: شعوذة، وفي با وف 3: شعور.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: عليها.
[7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: ولكنه.
[8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: جعفر.
[9] . في ف 2 ورا: وجاوزتهما.
[10] . في ف 2 ورا وبا وح: تكد.
(2/1321)
بالرخّ [1] الرخّ، وأردت أن أستفّ عن عظمها المخّ. فلم يمخّ العظم ولم ينق، ولم يذربها الدهر سؤرا «1» ولم يبق. وتأمّلت قريّ «2» المحوّل، وأجلت النظر في الآخر [2] والأول، فلم أنتفع منها بمقيم، ولا طار «3» . وإذا مكان الهلال من ذلك الأفق عار، وأمّا زاوة «4» فقد ظلمتها حين سلبتها جماله [3] ، كسبيّة الأعشى، وقد سلبها جريالها «5» ، أعني نقل محاسن الشيخ أبي الحسين [4] عليّ بن أحمد الزاوي «6» إلى نيسابور من زاوة، وذلك ذنب ليتني كنت منه فالح بن حلاوة، فانّ [5] لنيسابور تسعا وتسعين نعجا [6] ، ومن
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الرخ بالرخ.
[2] . كذا في أغلب النسخ.
[3] . في ف 3: جمالها.
[4] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: الحسن.
[5] . في ل 2: قال.
[6] . في ف 1: نفحا، وفي ب 3: نعجة.
(2/1322)
أشدّ الظلم أن أسلك إلى النعجة [1] الفردة «1» بزاوة نهجا، وأنا وإن رتبته في معانه [2] فقد نسبته إلى مكانه. وإذا وصلت إلى زوزن، ووردتّها كما ورد موسى ماء مدين، ووجدت [3] في حلبات آدابها [4] جماعة الفضلاء يتراهنون [5] ويستبقون، كما وجد موسى على ماء مدين أمة من الناس يستقون، تداركت ثمّ [6] بكثرة تلك [7] الأمداد قلة هذه الأعداد، إن شاء الله عزّ وجلّ، وأخّر الأجل.
175- أبو العباس البوزجانيّ «2» [8]
أنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد
__________
[1] . في ف 1: النفحة.
[2] . في ف 3: معناه.
[3] . في با وح وف 1 ول 2: ووجدت.
[4] . في ف 2 ورا وح: أدبائها، وفي ف 1: أرادتها، وفي ل 2: ارادتها.
[5] . في ف 1: يترامون.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح: ثمة.
[7] . في ف 2 ورا: ذلك.
[8] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1323)
العبد لكانيّ/ قال أنشدني هذا البوزجانيّ لنفسه:
إن كنت تزعم أنّ ذلك باق ... فلقد غويت غواية العشّاق [1]
(كامل)
تبّا لنا إن قيل: أنت فقيهنا [2] ... وزعيمنا ومكاتب الرّستاق «1»
176- أبو جعفر الأنداذيّ [3]
أنداذ [4] قرية من زام «2» ، وقد نطق كتاب «يتيمة الدهر» بذكر هذا الفاضل وشعره، وهو أمثل [5] [أهل] [6] ناحيته [في صفته] [7] . وكانت له طريقة في الشعر تفرّد بها، ولم يلحق غيره [8] فيها شوطه، وإن قنّع «3»
__________
[1] . في ل 2: المشتاق.
[2] . في ب 3: نقيبنا.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح: الامدادي، وفي ب 3: الابذادي.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح: امداد.
[5] . في ف 2: مثل.
[6] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وب 3 وف 3.
[7] . في ب 3: وصفته.
[8] . في ف 1: فيها غيره.
(2/1324)
الفرس سوطه في طلبها. وهي قصائده. التي صاغها بالعربية، وترجمها بالفارسية، مصبوبة في قالبها محذوّة [1] على مثالها، منسوجة على منوالها، موزونة بكفّتها، منعلة [2] بقافيتها. [مثل قوله:
عذيري من قدّك الخيزران [3] ... ومن وردتي خدّك الأرجوان] [4]
(متقارب)
[فغان زان «دو» [5] رخ چون گل ارغواني ... وزان رسيد قامت خيزران «1» ] [6]
وأنشدني له بعض أهل ناحيته والعهدة عليه:
عليك بإخوانك الأوّلين [7] ... إذا كنت في حاجة مستغيثا
(متقارب)
فقد قيل في مثل: لن يعود ... عدوّ قديم صديقا حديثا [8]
__________
[1] . في را: محذودة. وفي ف 2 وح: محدوة. وفي ب 3: مصبوبة.
[2] . في ف 1: منفعلة.
[3] . في ل 2 وب 1: الخيزراني.
[4] . إضافة في أغلب النسخ.
[5] . إضافة في ل كلها وب 3.
[6] . إضافة في ف 1 ول كلها وب 3 وب 1.
[7] . في ف كلها ورا وح ول 2 وب 3 وب 1: الاقدمين.
[8] . ورد العجز في را وح: صديق قديم عدوا حديثا، وفي ف 3 وف 2: صديق قديم عهدا وحديثا.
(2/1325)
[وقوله] [1] :
[ألمّا ببدر الدّجى فانظرا ... إلى صورة صوّرت للورى
(متقارب)
يكى بر امد ماه بنگرا ... بروى نگارين او بنگرا «1» ] [2]
177- الفقيه عبد الملك بن محمد
قيّم مدرسة زريسك [3] ، وهي قرية من زام. وهو صديقي الصدوق، وشقيقي الشقيق [4] . وقد [5] جربته، فوجدته من عباد الله الصالحين، ومن أوليائه المقرّبين. وهو إمام المذهب، وبه [6] يقتدون، ونجم الغيهب «وبالنجم هم يهتدون «2» » . وله وعظ يرقّق القلوب القواسي، ويلين الصخور
__________
[1] . إضافة في ل 2.
[2] . إضافة في ل كلها وف 1 وب 3 وب 1.
[3] . في را وف 2 وبا وف 3: زرنك، وفي ب 1: درنيك. وفي ب 3: ريسك.
[4] . في ف 2 ورا وح: الشفوق.
[5] . كذا في ف كلها ورا وبا وح، وفي س: من.
[6] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 3: وحزبه.
(2/1326)
الرّواسي، ويلهب الوجد الخامد، ويذيب الدمع الجامد. ولا تزال كتبه ورقاعه ترد عليّ، فأرتع في آثار بنانه، وأرخي طول الألحاظ في أزهار حنانه، وأشتفي من علّة كبدي بنسيم جواره، وأطفىء به (ما أواري من لفح الشوق) [1] وأواره [2] ، وله أشعار كثيرة مشتملة على المواعظ والحكم،/ وإن كان مثله لا يتمسّك بمثل هذه [3] العصم «1» . فمّما بلغني من نتاج [4] خواطره قوله:
طلّق الدّنيا ثلاثا ... إنّما الدّنيا دنيّة [5]
(مجزوء الرمل)
لا تكن مّمن يرجّي ... عيشة فيها هنيّة
إنّها إن طاب [6] ... عيش كدّرته بالمنيّة
__________
[1] . في ف 2 وف 1 ول 2: ما لفح الشوق بادارة، وفي با: ماء لفح الشوق وأوراه، وفي ح: ماء لفح الشوق بأواره.
[2] . في ب 3: وأوزاره.
[3] . في با: هذا.
[4] . في با ورا: نتائج، وفي ف 2: نتارج.
[5] . في ب 1: الدنية.
[6] . في ح وف 1 ول 2 وف 3: طال.
(2/1327)
[فصل في شعراء زوزن]
(شعراء زوزن)
(2/1329)
فصل: قلت: [إنّ] [1] لنيسابور اثنتي [2] عشرة ناحية، وزوزن، كما زعموا، دارها، وهي رحى [3] على الفضل مدارها، ولعمري إنّها تربة منجبة، وروضة برجالها مخصبة، وبما ينبت من فضلها وأفضالها، معثبة [4] . بلغني أنّ الشيخ الامام أبا الطّيّب سهل بن محمد بن سلمان [5] الصعلوكيّ «1» اجتاز بها فقال: بلدة قرعاء فقلت: هي، كما وصفها، قرعاء [6] من مرط «2» النّبات، تطنّ طاسات شؤونها «3» . ولكنّها فرعاء «4» من ذوائب [7] الحسنات، تنتعل فضلات شعورها. سقى الله فلواتها الحصّ، فما فيها إلا فاضل حظّ من الفضل وخصّ، وسقي من سلاف الأدب مشعشعة، كأنّ [فيها] [8]
__________
[1] . إضافة في ف 1 ول 2.
[2] . في ف 1 وب 3: اثنى.
[3] . في ب 3: على رحى طي.
[4] . في ف 1: معيشته.
[5] . في ف 1: سليمان.
[6] . في ف 2 ورا وح: قرعى.
[7] . كذا في ف 2 ورا وح، وفي با: ذيب، وفي س: رتب، وفي ب 1 وب 3 ول كلها: ريب.
[8] . إضافة في ف 2 ورا. وفي با وح وب 3 وف 3 ول 1: فيه.
(2/1331)
الحصّ «1» وسيرد عليك من مآثر أخبارهم، ومحاسن أشعارهم، ما ينغض «2» إليها الرأس، ويشرب عليها الكأس، وتشغل [1] بروايتها الأنفاس، وتنزف بكتبها الأنقاس «3» ، ويوشّى [2] بحلّتها [3] القرطاس. ولا أعرف من فضلاء الدنيا من يكتحل بمحاسنهم، فلا يغرم بها ولا يغرى، ولهذا لقبّت زوزن بالبصرة الصّغرى [4] .
178- أبو سعيد الحسن بن ابراهيم [بن عليّ] [5] [الهيثم] [6] المعروف بالأسود الزوزنيّ
أنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ [له] [7] في أبي عبد الله بن هشام [8] الزوزنيّ يهجوه:
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح: وتشتغل.
[2] . كذا في با، وفي س: تشي، وفي ح: ويوشي.
[3] . في را وح: بعليها، وفي ف 2: بحلها، وفي ف 1 وف 3: بحليتها.
[4] . في ف 1 وف 3: الكبرى.
[5] . إضافة في ل كلها وب 2.
[6] . إضافة في ب كلها ول كلها وف 1.
[7] . إضافة في را وح.
[8] . في ف 1: أبي هاشم، وفي ل 2: بن هاشم.
(2/1332)
إذا ابن أبي المهشوم [1] أحضر مجلسا ... فيا ويل ديناري ويا ويل درهمي
(طويل)
مليء «1» (بفضّ المال) [2] من كيس غيره ... كأنّ به ضغنا على كلّ مسلم
وله في يحيى [بن] [3] أبي جعفر الزوزنيّ رحمه الله:
/ يا أيّها السائل عن زوزن ... أمست خرابا شأنها أعوج
(سريع)
رئيسها شيخ له لحية ... شوهاء لكن [4] عقله كوسج «2»
النار [5] والعرفج «3» [6] في وسطها ... هل [7] تفلح النيران والعرفج [8] ؟
__________
[1] . في ف 2 ورا وف 2 وح: المشؤوم، وفي با: الممشوم. وفي ف 1 ول 2: المشهوم.
[2] . في ف 1 وب 1: بفضل الله، وفي ل 2 وف 3: بفضل المال، وفي ل 1: بعيض المال.
[3] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 1.
[4] . في ف 1: ولكن.
[5] . في ل 2: النارة العرفج.
[6] . في ف 1 وب 1: والعوسج.
[7] . في ف 1: بل، وفي ل 2: بقل.
[8] . في ف 1 ول 2 وب 1: والعوسج.
(2/1333)
وله أيضا يهجو:
تمنّى أبو العبّاس لو أنّ دبره ... طريق بخارا والفيوج «1» أيور
(طويل)
فيدخل أير ثمّ يحرج آخر ... وبعض أمانيّ الرّجال غرور [1]
وأنشدني له أيضا قال: أنشدنيه أبو عليّ العاصميّ [له] [3] :
قلت للعامل الكثير اللجاج: ... بأبي أنت ما دواء [3] الخراج؟
(خفيف)
فتلكّا وقال قولا ضعيفا، ... ليس غير [4] الأداء [5] وجه العلاج
غير جيم «2» خراج زوزن طرّا ... في سبال المخنّث الحلّاج
وما أحسن ما قال الثعالبيّ نثرا: «الخراج خرّاج دواؤه أداؤه» .
__________
[1] . الأبيات الخمسة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وف 3.
[2] . إضافة في ف 1 ول 2.
[3] . في ف 1: يا دواء.
[4] . في ب 3: وجه.
[5] . في ف 1: الادواء، والبيت كله ساقط من ل 2.
(2/1334)
179- أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بگورخر «1» [1]
يقول من قصيدة:
مساءلة الرسوم عن الغواني ... لدى الحكماء من سفه الوليد
(وافر)
إذا ضيّعت دمعك في رسوم ... فرأيك ليس بالرأي السّديد
وما من حكمة خطرات شوق ... إلى عين مورّدة الخدود
وله:
يزري بعقلك تعريج على دمن ... مرّت عليها صروف الدّهر والزّمن
(بسيط)
إنّ الوقوف بدار لا أنيس بها ... يقضي على عزمات الرأي بالغبن «2»
__________
[1] . في ف 1 وب 2 وب 1: كورجة، وفي ب 3: كون خر، وسقط الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1335)
وله:
تأوّبني من حبّ أسماء أولق «1» ... عشاء إلى أن كادت (الشمس نشرق) [1]
(طويل) /
وما في طلوع الشمس كشف لكربة ... ولكنّ صدر المرء بالليل أضيق
المصراع الأول ينظر إلى قول امرىء القيس: (وما الإصباح منك بأمثل «2» ) [2]
تصديت لي في النوم فارتحت هاجدا ... وما كل رؤيا في هوى النفس تصدق
وكتب إلى ابنه أبي عليّ من خواف:
محمّد إن مرّت سنوك ولم تنل ... من العلم حظّا لم تكن بمحمّد
(طويل)
ولست براض عنك [3] إن لم توافني ... عشيّة يوم السّبت أو ضحوة الغد
لتدرك حظّا من أبيك فإنّه ... أسنّ وأمسى [4] للمنون بمرصد
__________
[1] . في ف 1: الانفس تزهق.
[2] . ساقط من ل 2.
[3] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: منك.
[4] . في ف 1 وب 3 وب 1: واضحى.
(2/1336)
وله في الأمير أبي اسماعيل الميكاليّ:
كأنّهم فلق الإصباح منبلجا ... كلّ أمير وكلّ بالعلا حال
(بسيط)
سيادة ورثوها عن [1] أوائلهم ... كفّ الأذاة وجود الكفّ بالمال
إنّ الأصول إذا طابت منابتها ... طال [2] الفروع وليس النّبت [3] كالضال «1»
وله:
وقافية حذّاء «2» ألقيت حشوها ... وصحّحت معناها فجاءت مهذّبه
(طويل)
مصدّقة في كلّ ما نطقت به ... وإن كذبت [4] أيضا [5] فغير مكذّبه
__________
[1] . في ف 1 وب 1: من.
[2] . في ب 3: طاب.
[3] . في ف 1 ول 2 وب 1. النبع.
[4] . في ف 1: صدقت.
[5] . في ب 3: يوما.
(2/1337)
لها رونق لا يخمد الدهر نوره ... منقّحة من كلّ عيب مشذّبه [1]
إذا شعراء السوء [2] قالوا فعذّبوا ... قوافي شعر لم تجدها معذّبه
180- أبو جعفر محمد بن ابراهيم المعدنيّ «1» [3]
[من] [4] معدن زوزن. أخبرني [5] الشيخ الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى عنه أنّ هذا المعدنيّ رأى مكتوبا على جدار:
/ لكلّ شيء فقدته عوض ... وما لفقد [6] الحبيب من عوض
(منسرح) فأجازه [7] بقوله:
وليس [8] في [9] الدهر من شدائده ... أشدّ [10] من فاقة على مرض [11]
__________
[1] . في ف 1 وب 1: مشربة.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 1: الناس.
[3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . إضافة في «المحمدون» .
[5] . في ف 1 ول 2: أنشدني.
[6] . في ل 2: وبالفقد.
[7] . في ل 2: فأجاب.
[8] . في ب 3 و «المحمدون» : فليس.
[9] . في ف 1 وب 1: للدهر.
[10] . في «المحمدون» : أمر.
[11] . البيتان وردا في ف 2 ورا وبا وح: لابي سعيد الزوزني.
(2/1338)
181- أبو غانم [1] أحمد بن مزاحم العطّار
قال يهجو رئيس زوزن:
ألا العن خالدا واشتم أباه ... ومزق عرضه وانصر عداه
(وافر)
فإنّك لا تزال بكلّ خير ... إذا هو [2] لا [3] يراك ولا تراه
وله أيضا «1» :
إذا كان الفقيه يلصّ «2» جهرا ... ويأخذ مالنا جورا وقهرا
(وافر)
هلمّوا يا أخلّائي ملمّوا ... على ذي الفقه والمفتين نخرا
__________
[1] . في ل 2: حاتم، وقد سقط الشاعر من ف 2 ورا وبا وح.
[2] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1، وفي س وأغلب النسخ: ما.
[3] . في ل 1: لم.
(2/1339)
182- أبو بكر بن أبي عبد الله المعروف بالمحتاج [1]
أنشدني له الرئيس أبو القاسم بن أبي نزار [2] :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... وليس لخوافيّ «1» [3] عليّ سبيل
(طويل)
إذا لم يكن من أهل خواف «2» رئيسنا [4] ... فكلّ هوان بعد ذاك جميل
وأنشدني له أيضا قال: رثى ابن المحتاج هذا جدّي أبا عبد الله بن محمد ابن صالح، فكتب على قبره:
__________
[1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . في ف 1 ول 2: أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى.
[3] . في ف 1 وب 1: لخافي.
[4] . في ف 1 ول 2 وب 1: أمارة.
(2/1340)
أما ترى صاحبي ما يصنع الفلك؟ ... سيّان في دوره المملوك والملك
(بسيط)
أودى الذي كان يحمينا ويحفظنا ... صلى الإله وحيّا روحه [1] الملك «1»
183- أبو حنيفة الحسين [2] بن محمد المحمشاذيّ
أنشدني الشيخ الرئيس أبو القاسم [بن أبي نزار له] ، [3] وإنّما مدحه بها:
عجبت لسعي [4] الدهر ما شئت من عجب ... لطائفة سرّى «2» وطائفة ضرب
(طويل)
يقدّم وغدا لا مروءة عنده ... بتأخير حرّ فاز بالعلم [5] والأدب
__________
[1] . في ل 2: وروحه.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 2: الحسن والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[3] . إضافة في ل 2 وب 2.
[4] . في ف 1 وب 2 وب 1: لمسعى.
[5] . كذا في ب 3 ول 1، وفي س: بالمجد.
(2/1341)
فكم موسر كظّته «1» كثرة ماله ... وكم معسرذي قلّة (توأم السغب) [1]
/فقوم لهم مخّ العظام مسلّم ... وليس لأقوام سوى العظم [2] والعصب
ومنها:
بدار إلى عبد الحميد أخي العلا ... حليف المعالي سيّد العجم والعرب
له بيت عزّ لا يخاف انهدامه ... تزيّنه [3] بين [4] الورى رفعة النّسب
وقور صبور عند كلّ ملمّة ... جواد بما تحوي يداه من النشب
ومن يك يسمو بالمعالي فإنّه ... علا النجم حتى جارز الرأس [5] والذنب
ولا [6] زالت الأحرار خدّام بابه ... وحاسده حلف الشقاوة والتّعب
__________
[1] . في ف 1: يوم السغب.
[2] . في ب 3: المخ.
[3] . في ف 1 وب 1: تربيه.
[4] . في ف 1 ول 2 وب 1: عند.
[5] . في ب 3: النجم.
[6] . في ل 2 وب 2: فما.
(2/1342)
وبالعبد من فعل [1] المرارة في الحشا ... صنيع اشتعال النار في يابس القصب [2]
وشكواه من أخلاقه أنّ سوءها [3] ... يجرّ إليه ما يخاف من العطب
184- أحمد بن أبي غسّان بن حمزة [بن أبي النّضر] [4] الأمويّ [5]
يقول من أبيات:
ألا ليت شعري كيف حال محمّد ... وحال أبي يعلى وحال الفتى نصر؟
(طويل)
وكيف صنيع الدّهر بعدي فيهم ... ولم أر للأحرار أعدى من الدّهر
لبست صروف الدّهر لينا وغلظة [6] ... وجرّبت حاليه [7] على اليسر والعسر «1»
__________
[1] . في ف 1: كل، وفي ل 2 وب 1: كل الحرارة.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 3: الحطب.
[3] . في ب 3: شرها، وفي ل 1: سرها.
[4] . إضافة في ب كلها ول كلها وف 1.
[5] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[6] . كذا في ل كلها وف 1 وب 1، وفي س: غبطة.
[7] . في ل 2: حياله.
(2/1343)
فلم أر بعد الدّين خيرا من الغنى ... ولم أر بعد الكفر شرّا من الفقر
[ومنها] [1] :
ولم أر صون المال إلا ابتذاله ... وإخراجه في أوجه البرّ والأجر
وفي الله [2] فيمن مات خير خليفة ... على الخلف الباقي وحسبك من ظهر
185- أبو اسحق ابراهيم بن محمد [3] المؤدّب
وأخ تركت إخاءه لجنونه ... لمّا بدا لي منه سوء ظنونه
(كامل) /
فمنحته صدّي [4] لعلمي أنّه ... قد قيل: كل يقتدي بقرينه
__________
[1] . إضافة في ل 2.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 1: ولله.
[3] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: أحمد، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: صدري.
(2/1344)
186- أبو القاسم عبد الله بن يحيى بن عبد الخالق
[له] [1] :
وشادن بالحسن تيّاه ... حلّ به الشّعر فأخزاه
(سريع)
بينا تراه ملكا قادرا ... يطاع فيما هو يهواه
إذ خرجت لحيته فجأة ... فشفّه الحزن [2] وأضناه
يودّ إذ [3] تخرج لو أنّه ... مكانها تخرج عيناه
187- أبو اسحق العاصميّ [4]
أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: أنشدني أبو عليّ العاصميّ لأخيه أبي اسحق هذا:
__________
[1] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح.
[2] . في ل 2: الحزين.
[3] . كذا في ف 3، وفي س: أن، وفي ل 1: لا.
[4] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وف 3، ونسب البيتان الى الشاعر قبله.
(2/1345)
الحمد لله ليس لي أحد ... وليس لي والد ولا ولد
(منسرح)
إنّي مذ كنت كنت منفردا ... كذاك ليث العرين منفرد
188- أبو حامد أحمد بن الوليد [1]
يقول في بنت [2] آوى هجمت على [3] دجاجة في بعض القرى، أعدّت منها [أسباب القرى فاحتال عليها [4] كلّ الاحتيال حتى صادها وشواها وأكلها في الحال] [5] :
يا بنت آوى أكلت فرّوجي ... لحم دجاجي ولحم طيهوج «1»
(منسرح)
أوقعك الغيّ في حبالتنا ... فصرت في [6] معدة بصاروج «2»
__________
[1] . سقط الاسم فقط من ف 2 ورا وبا وح.
[2] . في با: ابن.
[3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وب 3، وفي س: عليه.
[4] . في ل 2: عليها صاحبها.
[5] . إضافة في أغلب النسخ.
[6] . في ف 2 ورا وح: من.
(2/1346)
189- محمد بن أبي العبّاس المشكانيّ
شاعر مفلق تميّز من بين [الشعراء] [1] الفضلاء [2] الزوازنة بالآداب الراجحة الوازنة. وأفادني شعره [الشيخ] [3] الرئيس أبو القاسم عبد الحميد ابن يحيى، رحمة الله عليه. وأملى عليّ قصيدة له قالها في شمس الكفاة أبي القاسم أحمد بن الحسين الميمنديّ [الوزير] [4] ، رحمه الله [5] ، وهي [6] :
يبشّرني علوّك بالوزاره ... ودار الملك أولى بالبشاره
(وافر) /
لئن رفع الوزارة منك قدرا ... فقد [7] ضعّفت من قدر الإماره
(أتتك تلوذ منك إلى خفير) [8] ... غدت منه [9] المفاخر في خفاره
وللملك المعظّم فيك أمر ... غدا الظفر الجميل له أماره
__________
[1] . إضافة في ف 1 ول 2.
[2] . في ف 1: وفضلك.
[3] . إضافة في ب 3.
[4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح: أنار الله برهانه.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح: مطلعها.
[7] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: لقد.
[8] . في ب 3: أبوك يلوذ منك اني حفير.
[9] . في ف 1 ول 1: منك.
(2/1347)
فإن يفخر [1] فأنت له يمين ... وغيرك لم يكن إلّا يساره
وأنت شعاره في كلّ حال ... وغيرك لم يكن إلّا دثاره [2]
رآك له ظهيرا (صار يغنى) [3] ... به دون البطانة والظهاره
ليهن [4] الملك رأي أحمديّ [5] ... نتائجه الإشادة والإناره [6]
أديل على العدا فأغار فيهم ... بأخذ حبال (دولته المغاره «1» ) [7]
له الآمال والآجال [8] طوعا ... فيحيي تارة ويميت تاره
إذا انتجعا فعندهما خفاره ... لأقوام وأقوام خساره [9]
فتى [10] فضل الكهول بفضل رأي ... إذا ما الخطب شارفه استشاره
[أخو خلقين من أري وشري «2» ... هما عينا الحلاوة والمراره] [11]
__________
[1] . في ل 1: تفخرت.
[2] . البيت ساقط من ف 1 ول 2.
[3] . في ل 1: فصار يعني به.
[4] . في ب 3: لدين.
[5] . في ل 2: له حمدي.
[6] . في ف 1: الامارة، والابيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[7] . في ف 1 وب 1: حولته المعارة.
[8] . في ف 1 وب 1: الآجال والآمال.
[9] . البيتان ساقطان من ح وبا وف 2 ورا وف 3.
[10] . في ف 1 وب 1: ففي.
[11] . إضافة في با وح وف 1، وقد ورد هذا البيت بعد الذي أوله: له الآمال.... في ل 2 وف 3 وب 1.
(2/1348)
إذا لقي الخيار فخير راع ... وإن لقي الشرار فكالشّراره [1]
ومنها:
وقالوا: لم [2] تشبّب في مديح ... وجلّى خمر شيبته خماره [3]
فقلت: نهى النّهيّ عن [4] التّصابي ... وأيّام التصابي [5] مستعاره
غزال الحيّ لا أخشى فراره ... وسنّ [6] الوصل لا أرجو فراره «1»
[ومنها] [7] :
وأطفأ من شبابي جلّ نار ... وأنساني مشيبي جلّناره
تولّى من شبابي خير جار ... وأسفر من مشيبي شرّ جاره [8]
/كأنّ بياض شيبي في [9] شبابي ... حلول الترك وسط الهند غاره
__________
[1] . في ف 1 وب 1: فقد سراره.
[2] . في ل 2: الم.
[3] . البيت والذي يليه ساقطان من ح وبا وف 2 ورا وف 3.
[4] . في ل 2: عني الضار.
[5] . في ل 2: الصبي لي.
[6] . في ب 3: ورسل.
[7] . إضافة في را وبا وح.
[8] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[9] . في ب 1: من.
(2/1349)
فرار شبيبتي من وخط شيبي ... فرار الليل قد لاقى نهاره [1]
لو [2] استعدى الشباب على مشيب ... لدى الشيخ الجليل أثار «1» ثاره
غرست من الشباب لديه عهدا ... وجاء الشيب مقتطفا ثماره
ومنها:
لواؤك في علاك لوى الأعادي [3] ... حشاها [4] من حواشيه «2» المطاره
كأنّك رائض والدهر مهر [5] ... وكفّك مالك منه [6] عذاره
كأنّ الملك طود أنت [7] نار ... عليه وإنّني آنست ناره «3»
__________
[1] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. وورد العجز عجزا للبيت الذي قبله في ب 1.
وسقط عجز البيت: كان.
[2] . في را: ولو.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: المعادي. وفي ف 1 وب 1: المعالي.
[4] . في ح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1: حشاه.
[5] . في ل 2: مهري.
[6] . في ل 2: مني.
[7] . في ل 2: وأنت.
(2/1350)
ومنها:
وما نظم العلا إلّا وزير ... يقوم مع الوزارة بالإماره
فكم (شهر الوغى) [1] وله استعار ... تراه من حشا الصّبّ استعاره [2]
له أدب لو الآداب أعدت ... لأعدت شيمة اللؤم الطّهاره
ولو وردت صفا «1» لجرى صفاء [3] ... وجمر غضا أفادته غضاره
يصون الملك راكب ظهر عزم ... أمين المتن لم يرهب عثاره
فجلّى عنه أوضار المعادي ... وزحزح عنه ما قد كان ضاره
بسيف ظلّ مجتليا غراره ... ونوم [4] بات مجتنبا غراره «2»
لعمر القرم أحمد إنّ عمري ... به وعمارتي لاقت عماره
حقيق أن يراعي لي [5] حقوقي ... بحرمتي [6] الزيارة والسّفاره
__________
[1] . في ل 2 وب 1: نظم العلا.
[2] . البيتان ساقطان من ح وبا ورا وف 2 وف 3.
[3] . في ف 1 وب 1: يجري ضفار.
[4] . في ف 1 ول 2: ويوم.
[5] . في ف 1 وب 1: في.
[6] . في ل 1: ويحرمني.
(2/1351)
كفيل أن يحصّن [1] قصر عزي ... جدير أن يسوّر لي جداره [2]
ومنها:
/ فداؤك [3] من نباعنه [4] مديحي ... كما ينبو عن الحجر الفخاره [5]
مدحناه فقوّدنا مرارا ... وكشخننا «1» وجرّعنا المراره
وربّت ليلة لعّنت فيها ... أبي [6] إذ لم يعلّمني تجاره [7]
فلمّا أن نظرت إلى مقامي ... وقد ألبستني ثوب النّضاره
وددت [8] لو أنّ أمي [9] من تميم ... وأنّ أبي وعمي [10] من فزاره
فدونكها لآلىء بحر فكر ... ترفّع أن تحيط بها محاره «2» [11]
__________
[1] . كذا في ل 2، وفي س: يخص.
[2] . الأبيات الستة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[3] . في ب 1: فداك.
[4] . كذا في با وح ول 2 وب 1، وفي س: عني.
[5] . في ل 2: الحجارة.
[6] . في ب 3: أبوه.
[7] . في ف 2 وح: التجارة.
[8] . في ف 2: وود.
[9] . في ف 1 ول 2 وب 1: عمي.
[10] . في ف 1 ول 2 وب 1: أمي.
[11] . في ف 2 ورا وح وف 3: بحاره.
(2/1352)
إذا أنشدت فارت [1] ريح مسك ... كأنّي ذابح للمسك فاره «1»
قلت: وهذا شعر علا الشّعرى علوّا، ولم أرتكب في هذا التقريظ [2] غلوّا. وما من بيت منه إلّا وهو يساوي بيت ذهب، ويمتّ [3] [بنسب] [4] إلى جمال الصيغة، وكمال الصنعة بنوع سبب.
190- أبو يعلى الزّوزنيّ «2» [5]
كتب إلى بعض أصدقائه، وقد سأله قضيما «3» لدابّته، فتأخّر عنه:
رأيت طرفي مسرجا في المنام ... عليه من عقد اللآلي لجام
(سريع)
__________
[1] . في ل 1: فاحت.
[2] . في ف 2 ورا وح: التقريض، وفي با: التفريط.
[3] . في ل 1: يميل.
[4] . إضافة في را.
[5] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1353)
وسرجه من جوهر ناصع ... شدّ من التّبر عليه حزام
تشرق لي غرّته مثلما ... يشرق في الحندس بدر الظلام [1]
فقلت: من أعطاك ذا كلّه؟ ... فقال لي: هذا ثواب [2] الصّيام
فقلت: نذر ذاك أم قربة؟ ... فقال: بل عدم وربّ الأنام
لكنّما الصّبر على الجوع وال ... شدّة يا مولاي صعب المرام
ما كنت أخشى ضيعتي قطّ في ... جوار هذا الأريحيّ الهمام
/ أصبح لي محلا ندى كفّه ... وهو لكلّ الناس صوب الغمام
أقلّ من تبن فأزجي به ... وقتي من قبل حلول [3] الحمام؟
فقلت: لولا شغله لم يكن ... يغفل عنه [4] فأقلّ الملام [5]
__________
[1] . في ب 3 وب 1: التمام.
[2] . في ل 2: جزاء.
[3] . في ب 1: طول.
[4] . في ب 1: منه.
[5] . في ف 1: الكلام.
(2/1354)
191- أبو علي الزّرغيليّ
رأس زوزن، وعينها وجمالها وزينتها [1] . وقد رأيت خطّه، فاستدللت بحسنه، على أنّ قلمه كان يحيك مشيا «1» ، ويحوك [2] وشيا، ورويت [3] شعره، فدريت [4] سحره. فمن مقطّعاته التي هي قطع [5] الرياض قوله:
أليلة يوم البين ما كنت ليلة ... ولكن ليال قد خلقن بلا فجر
(طويل)
فلو كان عمري مثل طولك لم يكن ... لصرف الردى يوما سبيل إلى عمري
ولو دام لي، ما دمت، وصل أحبّتي ... لبشّرت نفسي بالأمان من الهجر
[6] وقوله [أيضا] [7] :
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: وزينها.
[2] . في ل 2: وتحول.
[3] . في ل 2: فرأيت.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: فرأيت.
[5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1، وفي س: تقطع.
[6] . الكلام ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[7] . إضافة في ب 3.
(2/1355)
أساء الزمان إليّ الصّنيعا ... وما كان ما ساء منه بديعا
(متقارب)
رماني بأسهم أحداثه ... وما إن لبست لهنّ الدّروعا
ولو كنت ضاعفت فوق الدروع ... لجزن الدروع ونلن الضلوعا
192- أبو بكر اليوسفيّ
صاحب التجنيس الأنيس [1] والتطبيق، الذي طبّق به مفصل الصّنعة كلّ التطبيق «1» . وكان في زمانه نادرة، يملك قلما جاريا، ويدا قادرة. فاللفظ أري، والخطّ وشي، والقول فصل، والمذهب عدل. وتوسّل [2] إلى الصاحب اسماعيل بن عبّاد بمذهب الاعتزال وامتطى إلى حضرته بالريّ ظهور [3] الآمال، وأوقر من صلاته الظهور بالأموال. وربحت بحضرته تجارته، ولم تخسر [4] في معاملته/ صفقته. ووقع شعره منه أحسن المواقع، ورتّبه في [5] مجلسه
__________
[1] . في ل 2: الانيق.
[2] . في ف 2 ورا وح: وتوصل.
[3] . في ف 2 ورا وح: جياد.
[4] . في ب 3: يخشى.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح: من.
(2/1356)
في أرفع [1] المواضع. وحدثني والدي قال: كان [2] أبو بكر عندنا بباخرز مدة، وأحمد «1» جوارنا، وصحبتنا. فقال يمدحنا وقصبتنا:
وردت [3] مالين «2» فألفيتها ... رمّانة حباتها [4] المكرمات
(سريع)
أصيح من ظرف سجاياهم ... عاش الوفاء المحض والمكرمات
قال والدي: واتّفق أني وردت زوزن ملتجئا اليها من أيدي قوم ذقتهم فعفتهم، وفررت منهم لمّا خفتهم، فأقبلوا عليّ، وشكا محطيّ ثقل وطأة [5] إنزالهم لديّ. فقلت فيهم معارضا لما [6] قال يوسفهم فينا. فإنّ أيادي أولئك لم تكن تقصّر [7] عن أيادينا:
قد ملئت زوزن من سادة ... لهم نفوس بالعلا عارفات
(سريع)
ما أغتدي إلّا ومن عندهم ... عارفة عندي بل عارفات
__________
[1] . في ب 3: أحسن.
[2] . في ف 2 ورا وح وف 3: لما نزل.
[3] . في با وف 1 وب 1: وجدت.
[4] . في ل 2 وب 1: حبوبها.
[5] . في ف 1: وطاب.
[6] . في ل 2: كما.
[7] . في ف 2 ورا وح وف 3: تغر.
(2/1357)
قد بقي الفخر بهم والنّدى ... والبخل والشّؤم مع العارفات [1]
والأيادي قروض، وقضاء القروض مفروض. وأنشدني والدي قال:
أنشدنيها [2] لنفسه:
سقى الله ريّا وأروى «1» معا ... وأروى منازل [3] أروى بها
(متقارب)
بلاد بها كنت أرعى المنى ... وآتي المعيشة من بابها
وإني لآمل في [4] آمل ... ليالي أحظى بأعتابها
فيا دهر ساعد على بغيتي ... ويا عمر كن بعض أسبابها
وأنشدني له أيضا، قال: أنشدني لنفسه من قصيدة [طويلة] [5] له:
ليالي ريّا كروض الأصيل ... كبدر السّماء كماء الفرات
(متقارب)
تبسّم عن ضاحك [6] كالمهاة «2» ... وتلحظ عن مثل عين المهاة
__________
[1] . ورد العجز في كلها ورا وبا وح وب 1: في الناس والبخل مع العارفات، والبيت ساقط من ب 3 ول 3.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح: أنشدني.
[3] . كذا في ف 2 ورا وح، وفي س: منازلا.
[4] . في ف 1 ول 2 وب 1: من.
[5] . إضافة في ب 3.
[6] . في ب 3: واضح.
(2/1358)
/
وفي عينها عين ماء الحياء ... وفي فمها (عين ماء) [1] الحياة
فعشنا نواتي [2] بلا رقبة ... وما ضاق عنّا نقير النّواة «1»
فقولا لريّا: أفاق الزّمان ... فواتي بوصلك قبل الفوات
وله:
لمن رسم دار بذات الأشا «2» ... وقد أوحش القلب إذ أو حشا؟
(متقارب)
عهدت به بين غزلانه ... غزالا حشا بالغرام الحشا [3]
وأنشدني له بعض من أثق به من تلامذة القاضي (أبي العلا صاعد بن محمّد) [4] هذه القصيدة:
__________
[1] . في ب 3: ماء عين.
[2] . في ف 2 ورا وح: ثواني، وفي ف 1 وب 1: نوازي.
[3] . البيتان ساقطان من ح وبا وف 2 ورا وف 3.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح: أبي العلاء في القاضي الامام صاعد ...
(2/1359)
سقيا لمنزلنا بذات خبار «1» ... حيث العذول يريبها «2» أخباري
(كامل)
إذ [1] حاجتي ذات المداري والهوى ... أقصاه والفلك المدار مدار [2]
ألقى زماني [3] مسعدا ومساعدا ... وأرى سواء (حبرتي وحباري) «3» [4]
صاحبت بكرا من زمان مقبل ... ففضضت [5] عذرته بخلع عذاري
بكّرت أزهار [6] الحيا بمزاهر [7] ... وأخذت من أوتارها أو تاري
فعريت فيه من المروءة لابسا [8] ... (ثوب الهوى) [9] والعار ثوب العاري
__________
[1] . في ف 1: إذا.
[2] . العجز ساقط من ل 2.
[3] . في ب 1 وف 1: زمانا.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 ول 2 وف 3: خيرتي وخياري.
[5] . في ب 1: فقصت.
[6] . في ف 1 ول 2: أزاهير.
[7] . في ب 3: من زاهر.
[8] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: ناسيا.
[9] . في س: ثوبي هوى، ولعلها كما ذكرنا.
(2/1360)
ومنها:
لمّا فطمت عن اللّذاذة كلّها ... داوى النّهى بصراري «1» إصراري
فوقفت في ربع خلا من أهله ... والدمع جار في فراق الجار
والحبّ يأكل كلّ قلب فارغ ... خال، ويسروه عريم «2» الساري [1]
والمرء بالأوزار [مخذول] [2] إذا ... لم يلف من تقواه ذا أوزار «3»
فإذا أجرّتني الغواية حبابها ... في شرّتي [3] فقصارها إقصاري
/ والمرء يقتل بالفراق (وما له) [4] ... غير التعلّل بالمنى من ثار [5]
وإذا الفتى حرم الغنى في [6] أرضه ... ألقاه إقتار إلى الإقتار
__________
[1] . ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2 وب 1.
[2] . إضافة في ل كلها وب 1.
[3] . في ل 2: مشربي.
[4] . في ب 3: وتارة.
[5] . الأبيات الستة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3، والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح.
[6] . في ف 1 وب 1: من.
(2/1361)
وكذاك من منع الحيا أحياؤه ... تبع القطار «1» وسار في الأقطار
صاحبت أحداث الزّمان مجاملا ... فاستعتبت «2» أقدارها [1] أقداري
وركبت أهوال الفلاة مساورا [2] ... فنعشت من (أخطارها أخطاري) [3]
وغنيت دهرا لو غنيت بنصره ... ولقد أواري في الضلوع أواري «3»
يعني بنصر الأمير العالم العادل ابن سبكتكين، أخا السلطان محمود:
وأملّني طول التصرّف أنّني ... أبصرت بخس الحقّ في استمرار
فشكا إلى الله العزيز هوانه ... فافتكّه [4] من عقلة وإسار
والدين أبدى للإله جواره ... حتى أتاح له أعزّ جوار
__________
[1] . في ف 2 وف 3: أقدار.
[2] . في ف 3: مسافرا.
[3] . في ب 3: أقدارها أقداري، والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . في ب 3 ول 1: ليفكه، وفي ب 1: وافتكه، والبيتان السابقان والسطر قبلهما ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1362)
يا أيّها القاضي الذي آثاره ... قد غبّرت في أوجه الآثار
وتبسّمت أفعاله وكأنّها ... غرر وضحن على جبين نهار
وعقائل جلت العقول وجوهها ... أبكارها كقلائد [1] الأبكار «1»
حجج كمثل طرائق الصّبح انجلت ... معها ظلامة ممتر وممار
وأبحن للدين القويم سعادة ... وقطعن عنه دوابر [2] الإدبار «2»
وعليه درع تقى وحلّة سؤدد ... ورداء مكرمة وتاج فخار
إنّ الأمير رآك سيفا مثله ... هو في النضال وأنت يوم نظار «3»
/ذاك الذي لو قال للفرس: اضطرم ... نزل [3] الحضار به بجنب [4] حضار «4»
__________
[1] . في ب 3: كعلاية.
[2] . في ف 1 وب 3 وبا: دوائر، والأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[3] . في ل 2: نزول.
[4] . في ل 2: بحيث. وساقط حتى ختام الشاعر عدا البيت الأخير من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1363)
زند به عضد السيوف فصاوكت «1» [1] ... حربا وزند في المجاعة وار
فنفى [2] غواشيه بطلعة نيّر [3] ... ورمى أعاديه بشعلة نار
وجلوت عن وضح الهدى فجلوته ... متضاحك الأنوار [4] والأنوار «2»
يا من أقام (ببلدة مستوطنا) [5] ... وثناه في الأسفار والأسفار «3»
تروى محاسن لفظها [6] وكأنها ... درر وآراء كمثل دراري [7]
ومآثر قد خلّدت فكأنّها ... غرر وعزم مثل حدّ [8] غرار
ومنها في صفة القلم:
قصبات فضل قد حوى قصباتها ... فجرى [9] موقّى [10] كبوة وعثار
__________
[1] . في ب 3: تصاولت.
[2] . في ب 3: فتوتي.
[3] . في ف 1 ول 2 وب 1: الأنواء.
[4] . في ف 1 ول 2 وب 1: الأنواء.
[5] . في ل 2: مستوطنا ببلدة.
[6] . في ف 1 وب 1: لفظه.
[7] . سقط العجز وصدر البيت الذي يليه من ف 1.
[8] . في ل 2: حدو.
[9] . في س: مجرى، ولعلها كما ذكرنا.
[10] . في ل 1: حوافي.
(2/1364)
يبثثن في القرطاس أجباء «1» [1] النّهي ... بلعاب منقار لها من قار
فكأنهنّ من الحرير لوابس ... قمصا لها مفروجة الأزرار
سقيا لأيّام مضين مضيئة ... وظلمن مظلمة وهنّ عوار
فسعدت قبل بقربه وبقربتي ... وشقيت بعد ببعده [2] ودياري
كم من يد أسدت يداه كلاهما ... يمناه يمني واليسار يساري
ولقد قصدت زيارة فمنعتها ... والحجّ آفته من الإحصار «2»
فوسمت باسم أبي العلاء قصيدة ... وجعلتها هديا مع الأشعار
ومنها:
فالعقل جسري والجسارة معقلي ... والعذر صوني والصّواب عذاري
__________
[1] . في ب 3 ول 1: أشجار.
[2] . في ل 1: بعده.
(2/1365)
193- أبو جعفر محمد بن الحسن [1] بن سليمان البحّاثيّ «1»
هذا [2] الّذي ينسب البحّاثيون إليه/، وهو جدّ القاضي أبي جعفر البحاثي الأخير، المعدود من أئمة القضاة، وأزمّة الكفاة. ولي القضاء ببعض كور ما وراء النهر وبعض كور خراسان أيضا. وأنشدني له حافده القاضي أبو جعفر البحاثيّ الأخير قصيدة، قالها في الشيخ العميد أبي عليّ محمد بن عيسى، يخطب فيها قضاء فرغانة «2» ، ويصف الربيع:
اكتست [3] الأرض وهي عريانه [4] ... من نشر نور [5] الربيع ألوانه
(منسرح)
__________
[1] . في ب 3 ول 1 و «المحمدون» : الحسين. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3، وفي ل 2 وب 1: أبو جعفر محمد بن سليمان البحاثي.
[2] . في ب 3: هو.
[3] . في ب 3: ألبست.
[4] . في ب 1: عريا.
[5] . في «المحمدون» : لون.
(2/1366)
واكتنزت [1] بالنبات وانتشرت ... حين سقاها السحاب ألبانه [2]
فالروض يختال في ملابسه ... مرتديا ورده وريحانه
تضاحكت بعد طول عبستها ... ضحك عجوز تعود بهنانه «1» [3]
يعانق الأقحوان توأمه ... إن زار روح النّسيم قضبانه
ترى الخزامى المساء مسلمة ... ثمّ تعود الصباح نصرانه
فضاحك الشمس من جوانبه ... كواكب بالعبير ملآنه [4]
ومنها في خطبة القضاء:
كم سائل لجّ في مساءلتي ... عن حالتي قلت وهي وسنانه:
منزوعة الحلي عاطل سلبت ... محاسن الوسع «2» فهي عريانه
__________
[1] . في ف 1 وب 1: وأكدت.
[2] . في ل 2: أعوانه.
[3] . ورد هذا البيت قبل الذي قبله في ف 1 ول 2.
[4] . البيت ساقط من ل 2 وب 1، والبيت والأبيات الثلاثة التالية سقطت من ل 1، وفي «المحمدون» : تضاحك.
(2/1367)
ترى بحارا يموج زاخرها ... وهي على شطّهنّ عطشانه
قال: فما حليها [1] وملبسها ... وزيّها كي تعود ريّانه؟
قلت: كسير فمن يجبّره؟ ... قال: ترى من يحبّ جبرانه
سوى الوزير الذي تلوذ به ... يخدم برد الغداة [2] إيوانه؟
/ قلت متى؟ قال (قد أتى فدنا) [3] ... مفتتح العام [4] كان إبّانه [5]
فقلت: ماذا [6] الذي تؤمّله ... فقال: أبشر، قضاء فرغانه
من طلب التّبر من معادنه ... أصاب من تبرهنّ عقيانه
وأنشدني له كنيّه وحافده، في معنى الخيال، ما لم أسمع لاحد مثله:
يا من ينبّهني عن رقدة جمعت ... بيني وبين خيال منه مأنوس
(بسيط)
دعني فإنّك محروس ومرتقب ... وخلّني وخيالا غير محروس
وله في اختلاس القبلة:
تورّدت وجنتاه من خجل ... وقال: قبّلتني على عجل
(منسرح)
__________
[1] . في ف 1 وب 1: حلتها.
[2] . في ف 1: العداة.
[3] . في ف 1 ول 2: قد أتى، وفي ب 3: قد دنا، وفي ب 1: قد أتى يوما، وفي ل 1: قد دنا فاتى.
[4] . في ف 1: البان.
[5] . في ل 1: انسانه.
[6] . في ل 2: ما الذي.
(2/1368)
فخل عنّي فإنّ في شفتي ... علامة من تواتر القبل
فلو رأى والدي علامتها ... حرمت ما عشت عذب مقتبلي
فقلت: يا سيدي ويا سندي ... ويا رجائي ومنتهى أملي
أسأت فاغفر إساءتي كرما ... واعف عن الذنب واغتفرزللي
وله في المدح، وهو أبلغ ما سمعت في فنه:
إنّ الخزائن للملوك ذخائر ... ولك المودّة في القلوب ذخائر
(كامل)
أنت الزمان فإن رضيت فخصبه ... وإذا غضبت فجدبه المتعاسر [1]
فإذا رضيت فكلّ شيء نافع ... وإذا غضبت فكلّ شيء ضائر [2]
وله في الشكوى وهو أيضا حسن جدا:
ألا فاصرفي عنّي ملامك إنّني ... سقيت بكأس من جوى خالص صرف
(طويل) /
وحقّ لمثلي أن يساور قلبه ... لوافح حزن ما لجاحمها «1» مطفي
كأنّ ثراء المال [3] عذراء أبصرت ... بكفّي مشيبا فهي تنفر من [4] كفّي
__________
[1] . في «المحمدون» : المتقاصر.
[2] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 1 ول 2 وب 1.
[3] . في ف 1: الماء.
[4] . في ف 1: عن.
(2/1369)
194- الأستاذ أبو عليّ الحسن [1] بن عبد الله المطوّعي
يقول في مالين باخرز وأهلها:
سقيا لمالين وأربابها [2] ... وقدمة الفضل لأصحابها
(سريع)
ظرافة الخلق غدت [3] شيمة [4] ... أكثرهم [5] دخّل أبوابها
ما منهم إلّا له همّة ... تسمو إلى الشمس وحجّابها
كفى [6] لباخرز ومن حوله ... فخرا لمالين [7] وكتّابها
إن غصت في أبحر آدابهم ... وجدت أصدافا [8] لطلّابها
__________
[1] . في ف 1: الحسين، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . في ب 3: وأزمانها.
[3] . في ف 1 وب 1: عذب.
[4] . في ف 1 وب 1: شيمته.
[5] . في ف 1 وب 1: أكثر.
[6] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3.
[7] . في ب 1: بمالين.
[8] . في ف 1 وب 1: أصنافا.
(2/1370)
195- الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ
[عبد الله بن محمد بن يوسف] [1] . أدركته، [وأنا] [2] بزوزن سنة سبع وعشرين وأربعمائة «1» [3] شيخا، شابّ الظرف، [يأتي] [4] دائما، وهو مكتحل الطرف، وقد همّ أن يلتقي طرفاه قصرا. و [قد] [5] كاد يكون من غزارة علمه عالما مختصرا، أملى عليّ، وأنا لا أعرف [معنى] [6] كلامه [7] لحداثتي:
يا من هجانا على جهل ليوحشنا ... قابلتنا [8] بسلاح نحن نملكه
(بسيط)
يا بؤس كفك هل [9] تدري وقد كتبت ... هجاءنا أيّ تنّين تحركه؟
__________
[1] . إضافة في ل 2.
[2] . إضافة في با وح ول 2 وب 3.
[3] . ساقطة من ف 2 ورا وبا وح.
[4] . إضافة في با وح وف 1 ول 2.
[5] . إضافة في ف 2 ورا وح.
[6] . إضافة في با وف 1 وب 3 وف 3.
[7] . في با: كلامي.
[8] . في با وح وف 3: قاتلتنا.
[9] . في ب 3: ما.
(2/1371)
[1] وكتب إليه والدي [2] على يديّ، ونحن بزوزن:
أيّها الأستاذ مهلا ... لست للجفوة أملا
(مجزوء الرمل)
جئت من ربعك حزنا ... كان للأضياف سهلا
/ لا تغادر سلسبيل ال ... قرب بالهجران مهلا «1»
واقرني «2» [3] وجهك [4] و ... اجعل نزلي [5] أهلا وسهلا
فأجاب عنه [6] :
أيّها الباذخ فرعا ... أيّها الراسخ أصلا
جاءني الشعر الّذي حز ... ت [7] به للسّبق خصلا
خاطري صار عمودا ... وهو وقتا كان نصلا
__________
[1] . ساقط حتى ختام القصيدة من ح وبا ورا وف 2 وف 3.
[2] . في ف 1: لوالدي.
[3] . في ب 1: واقري.
[4] . في ل 2: وجهك واحة.
[5] . في ف 1: تزل.
[6] . في ف 1: الأستاذ، وفي له: فأجابه الأستاذ بقوله.
[7] . في ف 1: حرمت.
(2/1372)
فتفضّل [1] وتقبّل ... بدل السّكّر مصلا
واهجر الكلفة هجرا [2] ... أصل الخدمة وصلا [3]
وللأستاذ أبي محمد أيضا:
إذا كنت متّخذا ضيعة [4] ... فإيّاك والشركاء الوجوها
(متقارب)
(ودار الملوك فإنّ) [5] الملوك ... «إذا دخلوا قرية أفسدوها «1» »
وله أيضا:
يا قومنا إلى متى نصيح ... ولا يروج عندنا [6] نصيح؟
(رجز)
إن البلاد عرضها فسيح ... وزوزن قد خرّبت فسيحوا
[7] وله في الشّيخ الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى:
__________
[1] . في ف 1: بفعل.
[2] . في ل 2: أصلا.
[3] . البيت ساقط من ف 1 وب 1.
[4] . في ف 1 وب 1: قرية.
[5] . في ب 3 ول 1: فانك تقرأ ان.
[6] . في ف 1 وب 3: عندكم.
[7] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وف 3 وح.
(2/1373)
إنّي حلفت يمينا ... بمن أمات وأحيا:
(مجتث)
أنّ الرئيس المرجّى ... عبد الحميد بن يحيى
رأى لزوزن رأيا ... كأنما كان وحيا
196- القاضي أبو جعفر محمد بن اسحق البحاثيّ «1»
كتبت على ظهر ديوانه فصلا جمع [ببن] [1] بعض أوصافه، وإن كان مشتملا من الفضل على أضعافه. وفي القليل ما يغني عن الكثير، ولا ينبئك مثل خبير.
الفصل [2] : لمّا تجاوزت عتبة إيوان هذا الديوان، أعذت في ذلك ناشر بزّها وواشي طرزها،/ [القاضي] [3] أبا جعفر من عين الكمال، راغبا [في ذلك] [4] إلى الله تعالى بأصدق الآمال. فقد خاض بها لجج البلاغة أتمّ الخوض،
__________
[1] . إضافة في ف 2 ورا وح وب 3 وف 3.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح: فصل.
[3] . إضافة في ل 2 وب 3.
[4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3.
(2/1374)
وتفنّن في أنواعها تفنّن الحمراء والصفراء من قطع الروض. إن أجمّ «1» الجدّ بالفكاهة في الأحيان، فمنحوت من نبعة [1] ابن الحجّاج «2» . وإن نشط لمغازلة الغزلان فموصوف بظرف ابن أبي ربيعة في وصف ما تضمّنته هوادج الحجّاج. وان استبّ فأحد الفحلين؛ جريرا أو [2] الفرزدق، وإن كانا [3] من القدماء. وإن دبّ فالملك الضّليّل «3» يسمو إلى صاحبته سمّو حباب الماء.
وإن أطرى فابن ثابت حسّان، وقصائده في غسّان تلك الحسان. وإن رثى ورى [زندا عفاره] [4] من المرخ «4» . وأملى النّياحة على الحمامة المفجوعة بالفرخ، وعلى الجملة ما من بحر ركب سفينه إلّا غاص على درّه، وانتزع دفينه. فلله درّه من فاضل يغمر ماطرا، ويقمر [5] مخاطرا. فمما قاله في المديح قوله من قصيدة له في الأمير أحمد بن نيالتكين [6] ، وأنشدنيها لنفسه:
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وف 3 وح وف 1: شعر.
[2] . في ل 2 وب 3: و.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح: كان.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: زند عقاره المرخ.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح: ويفخر، وفي ل 2: أو يفخر.
[6] . في ف 2 ورا وح: ليالتكين.
(2/1375)
من يكن يطلب البراز فذا أح ... مد في سرج طرفه القمّاص
(خفيف)
وبكفّيه خاطب قوله الفص ... ل على [1] منبر الطّلى والعناصي «1»
شغلته العلا بأسمر ذي عش ... رين عن كلّ أسمر ذي عقاص «2»
ومنها وذكر عدوّه:
ليس ينجيه غيضة من شباجه ... م [2] لآساد غيلها [3] قنّاص
سوف يأتيه بالسيوف تراها ... طائعات على أكفّ عواص
وبجيش يجيش نحو الأعادي ... بقلوب على الحتوف حراص
/ ونفوس يوم اللقاء رخاص ... وهي بعد اللقاء غير رخاص [4]
قد أعدّوا من قوة ما استطاعوا ... وتواصوا بالصّبر أيّ تواص
__________
[1] . في ف 1 وب 2 وب 1: فى.
[2] . في ل 2: صبا جهنم.
[3] . في ل 2: عليها، والبيت ساقط من ف 2 وف 3.
[4] . البيت والذي يليه ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1376)
مطعمي [1] أنسر الفلاة لحوما ... (بالمواضي، بطانها) والخماص «1»
تاركي رؤوس «2» [2] الأعادي كبيض ... في أداحي النّعام [3] بالأدعاص
[4] وله من أخرى في غيره:
يرتاح للمجد مهتزا كمطّرد ... مثقّف [5] من رماح الخطّ عسّال «3»
(بسيط)
فمرة باسم عن برق ثغر حيا ... وتارة كاشر عن ناب رئبال «4»
فما أسامة مطرورا براثنه ... ضخم الجزارة «5» يحمي جيش أشبال
__________
[1] . في ل 2: مطمر نسر، وفي ب 1: مطمعي.
[2] . في را وب 1 ول 1: أرؤس.
[3] . في را: الأنعام، والبيت ساقط من ف 2 وبا وح وف 3.
[4] . القصيدة ساقطة من ف 2 ورا وبا وف 3.
[5] . في ب 1: بهيف.
(2/1377)
يوما بأشجع منه حشو ملحمة ... والحرب تصدم (أبطالا بأبطال) [1]
ولا خضارة «1» صخّابا غواربه ... تسمو أواذيّه [2] حالا على حال
أندى وأسمح منه إذ يبشّره [3] ... مبشّروه بروّد ونزّال
يمشي ببرق إذا جفّت خلوف حيا ... نحو الهجان لأيديهنّ بلّال»
غيث [4] يروّي صدى الأفهام من عطش ... بمنطق مثل ماء المزن سلسال [5]
فكم أعاد وحسّاد ذوي عدد ... قد زلزلوا بك ذعرا أيّ زلزال!
شاموا عقيقة برق شمت «3» من خلل ... فأصبحوا بين فرّار وفلّال
__________
[1] . في ل 2: أخوالا بأحوال.
[2] . في ب 1: وآذيه.
[3] . في ب 1: يباشره.
[4] . في ب 3: بحيث.
[5] . في ل 2: هطال، والبيت ساقط من ل 1.
(2/1378)
ومن غزلياته قوله في غلام نصرانيّ:
قولا لبدر تلا إنجيله وشدا ... أفديك من مسمع طورا ومستمع
(بسيط)
أشتاق نار جحيم أنت تسكنها ... وأكره الخلد لا ألقاك فيه معي
/ وقوله [1] [أيضا] [2] :
وذي شنب لو أنّ خمرة ظلمه «1» ... أشبّهها بالخمر خفت به ظلما
(طويل)
قبضت عليه خاليا واعتنقته ... فأوسعني شتما وأوسعته لثما
وقوله:
لحاجبه المقرون أعشق قوسه ... وإن أرسلت بالنّبل نحوي الدواهيا
(طويل)
وأهوى الظّبى لمّا حكاه ابيضاضها ... وإن قطّعت لي من حياتي [3] الأواخيا
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح: وله.
[2] . إضافة في ف 2.
[3] . في ب 3: جفوني.
(2/1379)
وقوله:
تركت الزيارة لا عن قلى ... وعفت التّواصل لا عن سلوّ
(متقارب)
ولكن نهاني عن أن أزور ... حياء الصّديق وخوف العدو [1]
وقوله [2] [أيضا] [3] :
عليك بالخدّ النّقيّ الّذي ... تفتّح الورد [4] له حليه
(سريع)
واسلح على الخطّ وعشّاقه ... فإنّه جزء من اللّحيه
ومن خمرياته قوله:
أشرب من كفّك مشمولة ... كأنّها قد أشربت [5] عصفرا
(سريع)
راحا متى ما صافحت راحة ... ألقت [6] عليها صبغها الأحمرا
تخالفا من خمرة حمرة ... وكأسها ماء عليها جرى [7]
__________
[1] . الأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح: وله.
[3] . إضافة في را وح.
[4] . كذا في ل 2 وف 3، وفي س: الحد.
[5] . في ف 1 ول 2: ألبست.
[6] . في س: ألقى.
[7] . البيت ساقط من ف 1 ول 1.
(2/1380)
ما ضرّها من بعد ما قد صفت ... أن لم تكن تنمى إلى عكبرا «1» ؟
وكتب إلى صديقه أحمد بن عثمان الخشناميّ «2» :
قم يا ابن عثمان الكريم المنصب ... واشرب على رغم العواذل واطرب
(كامل)
واخلع عذارك في السرور وفي المنى ... غضبت له العذّال [1] أو لم تغضب
أو ما ترى الغيم [2] الرّكام مطرّزا ... ببروقه مثل الرّداء المذهب؟
متناثرا، فوق الثّرى حبّاته ... كثغور معسول الثّنايا أشنب
برد تحدّر من ذرا [3] صخّابة ... كالدّرّ إلّا أنّه لم يثقب [4]
/وله في صفة البرد من أبيات:
برد حكى بيض الحمام ولم [5] تزل ... من خوفه تلقي الحمامة بيضها
(كامل)
__________
[1] . في ل 2: اللذات.
[2] . في ل 2: الغيث.
[3] . في ب 3: فتوق.
[4] . القطعتان السابقتان ساقطتان من را وح وبا وف 2 وف 3.
[5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: ولا.
(2/1381)
وله [أيضا رحمه الله تعالى] [1] :
من تاب عن [2] لذّاته يافعا ... فإنّني تبت عن [3] التوبه
(سريع)
كلّ له من دهره نوبة ... لا بدّ أن أستوفي [4] النوبه
وله في حكمة مشوبة بالمجون:
[صيانة المرء استه في الصّبا ... والأدب الجزل من الحرفه] [5]
(سريع)
وخاب من دنياه من يبتغي ... صناعة الفضل له حرفه
فإنّما الدّنيا بها خسّة ... وقلّما تدرك بالعفّه
وإنّ من يطلبها بإسته ... ينالها عفوا بلا كلفه [6]
ما نطفة في الوجه إلّا لمن ... قد صبّ [7] في تينته [8] نطفه
وله:
__________
[1] . إضافة في ب 3.
[2] . في ب 3: من.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: من.
[4] . فى س: تستوفي، ولعلها كما ذكرنا.
[5] . إضافة في ل 2 وب 1 ول 1.
[6] . في ف 1 وب 1: خلفه.
[7] . في ل 2: سب.
[8] . في ل 2: طينه، وفي ب 3 ول 1: تينه، وفي ب 1: طينتها.
(2/1382)
واعجر الكيس لمعطي إسته ... لأعجر كالبوق (ذي فلذه) [1]
(سريع)
عليك بالتّرك وأولادهم ... فالتّرك جيل كلّه [2] لذّه
أيري على مقدار أستاههم [3] ... كحذوك القذّة بالقذّه «1»
[وله أيضا] [4] ومما قاله في الاغتراب:
[5] لمّا رأيت الفقر ينزل بالفتى ... تحت الثّرى ومحلّه [6] الجوزاء
(كامل)
فارقت قومي أبتغي لهم علا ... يسمو به الآباء والأبناء
واخترت دار الاغتراب يصيبني ... في غربتي السرّاء والضّرّاء
إن نلت خيرا أبت أوبة غانم ... أو متّ لم يشعر بي الأعداء
__________
[1] . في ب 3: في قلفه، وفي ب 1: كالبوق التي علفه. والأبيات الخمسة السابقة ساقطة من ف 2 وبا ورا وف 3.
[2] . في ل 2 وف 3 وب 1: كلهم.
[3] . فى ف 2 ورا وح وف 3: أستاتهم.
[4] . إضافة فى ل 2.
[5] . ساقط حتى آخر الترجمة من ف 3.
[6] . في ب 1: ويحله.
(2/1383)
ومما يدخل في باب الافتخار:
وقسورة بادرت واللّيل ضارب ... سرادق دجن [1] لا يزول [2] مربّه «1»
(طويل) /
(دفقت له ماء الوتين سجيرة) [3] ... كجمر الغضا باتت شمال تشبّه «2»
وكم بلد صعب المرام دخلته ... يغصّ بأرماح المغيرين دربه
ولي بلو «3» جسم سوء حال يهدّه ... أحبّ إليه من نعيم يربّه «4»
قلت: وكان، رحمه الله، بذيء اللسان يضرّط الأعيار [4] ، ولا تفارق مكواته النار:
وما كان بهلول على الشّتم والخنا [5] ... وقذف النساء المحصنات بغيضا
(طويل)
__________
[1] . كذا في ل 2 وب 3 وب 1، وفي س: جن.
[2] . في ب 3 وب 1: لا تزال.
[3] . كذا في ل 2 وب 1، وفي س: دمعت له وتبر سحرة، ولعلها كما ذكرنا.
[4] . القطعتان السابقتان ساقطتان من ف 2 وح ورا وبا وف 3.
[5] . في ل 2: الضنى.
(2/1384)
فمن أهاجيه الّتي يحلو عند [1] مرارته العلقم ويهلك بنفثه الأرقم قوله في [الشيخ] [2] أبي سعد [3] الكنجروذيّ:
(قل لبغا كنجروذ) [4] أبي سع ... د [5] ومن قد تناجلته «1» بغايا:
(خفيف)
يا بغيضا على اختلاف الليالي ... يا دعيّا على اتّفاق البرايا
إخس كلبا فما لشتمك إلّا ... حجر يترك الرّمايا شظايا
ونعال تكسو الأخادع ثوبا ... من سواد يريك حمر المنايا [6]
وله فيه أيضا:
الكنجروذيّ في لعلوم له ... برق كذوب وماله صيّب
(منسرح)
فيه على نكره مطايبة ... مثل خرا النّيك منتن طيّب
[7] وله في غيره:
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح: تخلو عندها.
[2] . إضافة في ب 3.
[3] . في با ورا وف 2 وح ول 2: سعيد.
[4] . كذا ورد في أغلب النسخ، ولعلها: قل لباغ بكنجروذ.
[5] . في ل كلها وب 1: سعيد.
[6] . القطعة ساقطة من ح وبا ورا وف 2 وف 3.
[7] . ساقط حتى آخر ترجمة الشاعر من ح وبا ورا وف 2.
(2/1385)
له شرج كالدرب ما فيه [مسكن] [1] ... مباح لمن يأتيه والكيس مشرج «1»
(طويل)
وإحسانه إن زلّ من لؤم [2] كفّه [3] ... فرادى مع التنغيص والصّفع مزوج
وله أيضا:
يغار على العورات فهو يكنها ... كراهية [4] من أن يراها بطرفه
(طويل)
رأى من حمار سوءة الفيل فانكفا ... إليها وواراها بسوءة خلفه
وله من قصيدة:
يعطي القليل المزدرى عابسا ... كأنّما ينتف من إبطه [5]
(سريع)
وقد ينيل النّزر [6] مستكرها ... على الأحايين وفي غلطه [7]
__________
[1] . إضافة في ل كلها وب 3 وب 1.
[2] . كذا في ل 2 وب 1، وفي س: من شوم.
[3] . في ل 1: كده.
[4] . في ب 3: محاذرة.
[5] . أتى هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2 وب 1.
[6] . في ل 2: الترك.
[7] . في ب 3 ول 1: غيظه.
(2/1386)
197- الشيخ أبو جعفر بن خالد [1]
/حكى لي ابنه الشيخ أبو الأزهر قال: كتب والدي كتابا وصف فيه رمدا أصابه، فقال في بعض فحوله «1» : أنا مند أيّام ما خطوت بقدمي، ولا خططت بقلمي. [قال] [2] : ولم أرو [3] من شعره إلّا قوله:
أصبحت أمشي في غمار الوحل ... لولا عصاي لعصاني [4] رجلي
(رجز) وبلغني أنّ كثير بن أحمد قال يوما لابنه خالد: «أتلوت قول الله تعالى» : خالدا في النار «2» ؟ قال: نعم، وقوله أيضا: «لا خير في كثير «3» » ؟
__________
[1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3، وورد اصمه في ب 1: الشيخ أبو جعفر خالد.
[2] . إضافة في ب 3.
[3] . في ل 2: أر.
[4] . كذا في س، والأفضل لعصتني.
(2/1387)
198- ابنه [1] الشيخ أبو الأزهر
رئيس زوزن وابن رئيسها، والفائز من أعلاق الأدب بنفيسها. رأيته [2] بزوزن، وقد قلعت الأيام أوتاد فيه «1» ، وأنشب طول السنّ سنّه فيه.
وظرفه إذا اختلط بالمعاشرين أفتى من ظرف أبناء العشرين. فممّا أنشدني لنفسه قوله:
وحياة أحمد ما رأيت كأحمد ... في لطف منعطف وحسن تأوّد
(كامل)
يمشي كخوط «2» [3] البان يطلع فوقه ... شمس الضّحى في جنح ليل أسود
أبدا يصيد قلوبنا وعقولنا ... منه [4] بحسن مقبّل ومقلّد
يهوى التّصيّد بالبزاة فلا «3» يصد ... حتّى [5] تعلّم منه حسن تصيّد
__________
[1] . الكلمة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح.
[2] . في را: ورأيته، وفي ل 2: ما رأيته.
[3] . في ل 2: كحوض.
[4] . كذا في ف 1 ول 2، وفي س: منها.
[5] . كذا في ب 1، وفي س وأغلب النسخ: حق، والبيت ساقط من ح.
(2/1388)
لا تسقني كأس المدام وسقّني ... من خمر عينك في مزاج الإثمد
كتب الهوى بمداد شعر عذاره ... للعاشقين سجلّ عشق سرمدي
[1] وأنشدني [أيضا] [2] لنفسه:
ظنوني بعلّام الغيوب جميلة ... وصدري رحيب والرّجاء [3] فسيح
(طويل)
وإنّ رجائي حين تدنو منيّتي ... لسان بتوحيد الإله فصيح
199- الأديب [4] أبو جعفر محمد بن عبد الله «1»
صائن زاهد، لم يكن يحبّ الحياة لنفسه إلّا ليشتدّ على العبادة، ويتقوّى [5] . ولا يتزود/ في معاشه لمعاده، إلا خير الزّاد، عنيت
__________
[1] . ساقط إلى آخر الشاعر من ح وف 2 ورا وبا.
[2] . إضافة في ل 2 وب 3.
[3] . في ل 2: للرجاه، وقد ورد البيت في ف 3 لأبي جعفر محمد بن عبد الله.
[4] . في ب كلها ول كلها وح: الخطيب.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح وب 1 ول 2: ويقوى.
(2/1389)
[به] [1] التّقوى «1» . ولا أشكّ إلا أنّه [ممّن] [2] «أتى الله بقلب سليم «2» » . وهذا وصف بالبراعة [3] بليغ، وليس بالسليم الذي معناه لديغ. وأنشدني [4] لنفسه في مرثيّة الأديب أبي بكر اليوسفيّ [الزّوزنيّ رحمه الله] [5] :
ولمّا قضى نحبه بغتة ... أخونا أبو بكر اليوسفي [6]
(متقارب)
بكيت عليه وقد فاتني ... بكاء الكظيم «3» على يوسف
__________
[1] . إضافة في أغلب النسخ، وهو في ب 3.
[2] . إضافة في أغلب النسخ.
[3] . كذا في ب 3، وفي س: بالدعة.
[4] . ساقط الى آخر الشاعر من ح ورا وبا وف 2 وف 3.
[5] . إضافة في ب 3.
[6] . البيت ساقط من ل 2.
(2/1390)
200- العميد أبو سهل محمد بن الحسن «1» [1]
كان يقال: من أراد [أن يرى] [2] البادية مزرورا عليها قمص فلير [3] ذلك الشخص. وكان جامعا بين أدبي بنانه [وبيانه] [4] ، مقربا [5] من سرير سلطانه، ممكّنا من صدر ديوانه. ولم يكن [يعوّذ كماله إلا شراسة في شمائله [6] مع [7] تجعّد في أنامله، وتنغّص الفضلاء بطيب مجلسه، لزهو [8] يرقص على طرف معطسه. فمّما أنشدني له] الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى [9] ، قوله من تشبيب قصيدة:
__________
[1] . في ب 3 ول 1: الحسين.
[2] . إضافة في ل 2.
[3] . في ب 3: فليزرر.
[4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3.
[5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س: مقررا.
[6] . كذا في را وح وف 3. وفي س: يعوذ نفسه في شمائله. وفي با وف 1 وف 2 ول 2 وب 3:
يعوذ جماله إلا شراسة.
[7] . في ب 3: لم.
[8] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3، وفي س: إن هو.
[9] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الشيخ أبو القاسم بن نزار.
(2/1391)
يا دهرنا أيّنا أشجى لبينهم ... أأنت أم أنا أم ريّا [1] أم الدّار؟
(بسيط)
[يا ليت شعري ما ألوى بخدمتها «1» ... هوج الرياح وصوب الغيث مدرار] [2]
أم صوب دمعي وأنفاسي؟ فهنّ لها ... بعد الأحبّة أرواح وأمطار
[3] وأنشدني له أيضا:
لا يشمتنّ [4] بنا قوم وقد وهموا ... أو [5] أخطأوا الظنّ جهلا أنهم سلموا [6]
إنّ الرزيّة بالأموال [7] هيّنة ... إذا نجا، سالمين، العرض والحرم
ولست آسى على مال فجعت به ... وهل يمسّ الحيا في فيضه ألم؟
ولست أنزل للأيام [8] عن شرف ... ما دام تحت بناني في الورى قلم [9]
__________
[1] . في ب 3 ول 1: ليلى.
[2] . إضافة في أغلب النسخ.
[3] . سقط الكلام إلى قوله البوشنجي من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . في ب 1: تشمتي.
[5] . كذا في ب 1 ول 1، وفي س: اذ، وفي ل 2 وب 3: أم.
[6] . كذا في ل كلها وب 1، وفي س: سئموا.
[7] . في ب 3: بالأقوام.
[8] . في ل 2: للامام.
[9] . البيت ساقط من ب 3، والقطعة ساقطة من ف 3.
(2/1392)
وأنشدني له:
بلغت جميع آمالي فكادت ... تزول الأرض لو أن [1] قلت: زولي
(وافر)
وجالست [2] الملوك على سواء ... ولو زاحمتهم لتحفّزوا لي [3]
وكنت مع الخداع أطير زهوا ... إلى أن حان لي حين النزول
فلمّا أن نزلت، نزلت جدّا [4] ... وهل بعد النزول سوى النّزول [5] ؟
وأنشدني له الشيخ ناصر بن جعفر البوشنجيّ:
سننضي [6] الخيل في طلب المعالي ... ولا نرضى المكارم [7] بالمعاش
(وافر)
ونضرب في بلاد الله حتّى ... نرى أيامنا خضر الحواشي
__________
[1] . في ف ول 2: أن لو.
[2] . في ب 3: وزاحمت.
[3] . البيت ساقط من ل 2.
[4] . في ل 2: أحدا.
[5] . البيت ساقط من ب 3 ول 1، والقطعة ساقطة من ف 3.
[6] . في ل 2: يستضني.
[7] . في ل 2: الأركام.
(2/1393)
201-[الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى] [1]
كانت زوزن أيام حياته خضرة تكتسي منها معايش الفضاء خضرة، فيضربون إليها اكباد الإبل من كلّ طريق، ويقصدونها من كلّ فجّ عميق.
ولم يكد يخلو مجلسه من مجمع لأهل الفضل، ينظمهم هنالك في سلك، ويحكّمهم من جاهه وماله، في ما يقترحون من ملك وملك. وكان من سعة العطن بحيث يناخ إليه الأمل [2] ، ويضرب بسماحه [3] المثل.
وكان الغالب على فضله الترسّل. أما الشعر فقد [4] يجود به طبعه. أنشدني [5] في مجلس أنسه لنفسه، يهجر الهاني، ويحذّر شمس الكفاة خفّة يده على الولاة بشؤم ثقيل الوطأة:
ألا أبلغا شمس الكفاة وما أنا ... بمتّهم في ودّه بملوم
(طويل)
نصحتك نصحا لو تبيّنت رشده ... لأيقنت أنّي صادق وعليم
__________
[1] . الاسم ساقط من س وف 2 وح ورا وبا وف 3، واضافة في ف 1 ول 2 وب 3، ونسبت بعض الترجمة الى الشيخ أبي لأزهر في ف 3.
[2] . في ف 3 ورا: الابل.
[3] . في ب 3: بسماحته.
[4] . في ب 3 وف 3: فقاما.
[5] . في ل 1: أنشدوني.
(2/1394)
فلا تقرب الهاني إليك فإنّه ... زنيم «1» وزنديق ونجل زنيم
فما دار في دار ولا حلّ حلّة ... فأبقى بها يوما مدار نعيم
/ لقد صانك الرّحمن [1] من حيث دينه ... فصن منه نفسا إنّه لمشوم «2»
وأنشدني أيضا لنفسه:
وإنّي معرض عمّن قلاني ... وعمّن عند مولانا هجاني
(وافر)
ويعرفني كرام النّاس طرّا ... وكلّ في المكارم قد بلاني
فما يبقى [2] سوى بذل العطايا ... وفلّ [3] معاند أو [4] فكّ عان
وإني لا أزال أخا حروب ... إذا لم أجن كنت مجنّ جان [5]
__________
[1] . في ل 2 وب 1: الأيام.
[2] . في ب 3 وب 1 ول 1: همي.
[3] . في ب 1: وفك.
[4] . في ل 2: و.
[5] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.
(2/1395)
202- القاضي أبو عليّ الحسن بن أحمد
كتب [1] في ديوان القضاء للقاضي [2] ابن محمد الناصحيّ «1» [3] ، أنار الله برهانه. بخطّ كأنّه سمط اللآلي، يكتسيه لفظ تشرق به الليالي.
وكان [4] بينه وبين والدي، رحمهما الله، مفاوضة هي المفاوحة «2» بين البرد والتّفّاح، ومؤاخاة هي المصافاة بين الماء والرّاح.
حدّثني الأديب أبو جعفر المختار الزّوزنيّ، قال: حدّثني هذا القاضي فقال:
كانت [5] بيني وبين العميد أبي سهل قرابة الرّحم، وصحبة الكتّاب، ومناسبة الآداب. فارتفع شأنه حتى تصدّر في ديوان رسالة الأمير مسعود ابن مسعود وكان يجتذبني [6] إلى ديوانه، ويهيب بي إلى الانتظام [7] معه
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: كاتب.
[2] . في ل 2 وب 3: لقاضي القضاة.
[3] . في ب 3: الباجي.
[4] . في ح: وكانت.
[5] . في ح: كان.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح: يجذبني.
[7] . في با: الانتظار.
(2/1396)
في خدمة سلطانه. فلم أوثر على صحبة قاضي القضاة أبي محمد صحبة غبره، ولا مالت بي الرّغبة عن شقّ القلم إلى سواه، فظلّ يعدني بتفويض [1] الأعمال الحكميّة لي [2] على [3] أمّهات البلدان، ثمّ لمّا استقرّت الولاية في يديه، وصارت مصادر الأمور عنه، ومواردها عليه كتبت إليه بهذين البيتين، أهزّه على إنجاز ما وعد [4] [وهي] [5] :
ملكت مملكة الدّنيا بأجمعها ... وقد تأتّى زمان مسعد [6] فأتى
(بسيط) /
فالآن إن لم أنل ما كنت أطلبه ... في ظلّ جاهك من نيل المنى فمتى؟
[7] قال: وعمل القاضي منصور الهرويّ بيتين، ارتضاهما الفضلاء وهما:
كفى حزنا أن زارني من أحبّه ... فأعرضت عنه لا ملالا ولا بغضا
(طويل)
ولكن نهتني عنه نفس أبيّة ... إذا لم تجد [8] كلّ المنى ردّت البعضا
قال: فناقضته بقولي: [9]
ولو كنت في دعوى المحبّة صادقا ... غنمت قليلا والمحبّ به يرضى
(طويل)
__________
[1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وفي س: ينجز.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح: إلى.
[3] . في با وح: في.
[4] . في را وبا: وعده، وفي ف 2: وعدده.
[5] . إضافة في را وح.
[6] . في ل 1: أسعد.
[7] . ساقط الى ختام القافية من ح وف 2 ورا وبا وف 3.
[8] . في ب 3: تنل.
[9] . في ب 3: فأجابه رحمهما الله.
(2/1397)
ولم [1] يتأتّ التّيه [2] والحبّ لامرىء ... ومن يبتغي كلّ المنى حرم البعضا
ومن مقطّعاته الحسنة قوله:
طويت بساط الشعر مني [3] تعمّدا ... إذ الشعر أضحى بالدّناءة يلصق
(طويل)
فلست بمدّاح ولا أنا شاعر ... ولكن لساني بالمودّة ينطق
وله في غلام كلّه طيب، ومولاه طبيب [4] :
أرى غلام عبيد [5] الله أمرضني ... بصورة حيّرت في حسنها القمرا
(بسيط)
قد خالف العبد مولاه بحرفته ... مولى يداوي وعبد يمرض البشرا
وله في لجوج مسهب، يدّعي كلّ شيء ولا يحسنه:
وكم قائل يهذي ويحسب أنّه ... ينظّم درّا وهو يلفظ بالبعر
(طويل)
فقلت له: أمسك لسانك إنّما [6] ... كلامك نتف الشّعر لا نتف الشّعر
__________
[1] . في ل 1 وب 3 وب 1: ولن.
[2] . في ل 2: إليه.
[3] . في ب 1: عني.
[4] . في ف 2: طيب.
[5] . في با ول 2: عبد.
[6] . في ل 2: فانما.
(2/1398)
[1] وأنشدني له الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن المختار، وهو في غاية الملاحة:
/ أقول لمن يراوغني بكيد [2] ... رماك الله مذموما بمثلك [3]
(وافر)
سأذهل عنك لا عجزا [4] ولكن ... ليجزيك الزّمان بسوء [5] فعلك
وأنشدني له أيضا:
لحظات عين ضمنها [6] سحر ... وقوام غصن فوقه بدر
(كامل)
وكأنّ في الصّدر [7] الّتي وقدت ... من [8] خدّه وكلاهما جمر
وضياء وجهك إنّه قمر ... وصفاء ثغرك إنّه درّ
ما نال من قلبي السلّوّ ولم ... يجتز بباب أمانتي غدر
وله يهجو:
أستاذنا في صيده أجدل ... يختطف المال ولا يغفل [9]
(سريع)
__________
[1] . ساقط حق آخر اللامية من ف 2 وح ورا وبا وف 3.
[2] . في ب 3: بكد.
[3] . في ل 2: بفعلك.
[4] . في ب 3: جهلا.
[5] . في ف 1 ول 2 وب 1: وسوء، والبيت ساقط من ف 1 وب 1.
[6] . في ب 1: لحظها.
[7] . في ب 3: صدري.
[8] . في س: في.
[9] . في ب 3: يعقل.
(2/1399)
قد وعظ الناس ولم يتّعظ ... كأنّه من بينهم مهمل
يأوي إلى ميزانه [1] خاشعا ... يأمر بالبر ولا يفعل [2]
وله في احداث زوزن، وراوي الأشعار منهم:
قالوا [3] : بزوزن أحداث أتوا عجبا ... في الخبث (إذ طبعوا) [4] من جوهر [5] الخبث
(بسيط)
فقلت: (دردي «1» دن) [6] بل عصارته ... وإنّما [7] القوم أحداث من الحدث
قال الأديب أبو جعفر محمد بن أحمد المختار الزّوزنيّ: راجعته في البيتين معاتبا، وخشّنت له حاشية الكلام مخاطبا. فقال لي مستميلا،
__________
[1] . في ف 1 ول 2 وب 1: منزله.
[2] . البيت ساقط من ب 3.
[3] . في ل 2: ما قالوا.
[4] . في ل 2: انطبعوا.
[5] . في ل 2: جواهر.
[6] . في ف 2 ورا: دن أم، وفي س: دردي عصر، وفي ف 3 وبا وب 1: دردي أم، وفي ب 3:
دردي عصير بل عقارته.
[7] . في ف 2: إنما.
(2/1400)
بعدما ألقيت عليه قولا ثقيلا: أنت بالعراء من بين أحداث الشّعراء، ومستثنى من أولئك الفريق [1] ، [ومعدول عن ذلك الطّريق] [2] ، ومسلول منهم سلّ الشّعر من معجون الدّفيق «1» . فقلت أنا: بمثل هذا تخدع آراء المغفّلين الأغمار، الّذين لم يسافروا في مراحل الأعمار، ولم يرتضعوا أفاويق «2» التّجارب، ولا تطلعوا/ في [3] مرأى العواقب وكذا يقال لأمّ عامر: خامري «3» ، وللنفس الخوّاضة في الغمرات: غامري. وقد غولط هذا الفاضل، ولجّ به اللّجّ، حيث خيّل إليه الساحل. فهو راتع [4] من هذه الغلطة في الورطة، ونازل من [5] الدائرة في مركز النّقطة، حوالينا هذه النادرة حوالينا «4» ، (والحجّة لنا) [6] لا علينا.
ذلّت نفسه المسكينة، وجرت الريح بما لا تشتهي السّفينة. [والله تعالى أعلم] [7] .
__________
[1] . كذا في ف 3، وفي س وباقي النسخ: الطريق.
[2] . إضافة في با وح وف 1 وب 3 وف 3.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح: من.
[4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وفي س: واقع.
[5] . في ح: عن.
[6] . في أغلب النسخ: والخجل عليه.
[7] . إضافة في ب 3.
(2/1401)
203- الفقيه أبو الحسن البخاريّ [1]
خال القاضي أبي جعفر محمد بن اسحق البحّاثيّ، وناهيك من خال عن الخير غير خال، وفضله على كلّ حال بالوفور «1» حال. فممّا أنشدنيه لنفسه قوله:
ألا إنّ الفراق أذاب جسمي ... جزى الله الفراق بمثل فعله
(وافر)
وغادرني أسيرا مستهاما ... قتيل حسامه وصريع نبله [2]
وكتب إلى الحاكم أحمد بن الحسن الخطيب «2» يستزيره:
لي وللشيخ ناصر يوم خلوه ... ولنا بالخطيب أنس وسلوه
(خفيف)
فحقيق بأن يرانا وشيكا ... والّذي بيننا، فديناه، غلوه «3»
__________
[1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . ورد البيتان في ترجمة القاضي أبي علي الحسين بن أحمد في ف 3.
(2/1402)
204- ابنه أبو جعفر محمد [1]
[أنشدني القاضي أبو جعفر له] [2] :
قد أزف الموت وأهواله ... أهل الخطيّات «ألا تتّقون» «1» ؟
(سريع)
وزهرة الدّنيا متاع، ألا ... لغيرها «فليعمل العاملون» «2»
205- الأديب أبو القاسم أسعد بن عليّ البارع «3»
هو البارع حقا، الوافر من البراعة حظا. وقد اكتسب الأدب
__________
[1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . إضافة في ل 2 وب 3.
(2/1403)
بجدّه وكدّه، وانتهى من الفضل إلى أقصى حدّه. ولفّتني إليه نسبة الآداب، ونظمتني وإيّاه صحبة الكتّاب، وهلمّ جرّا إلى الآن.
وقد ارتدينا المشيب، وخلعنا برد الشّباب ذلك [1] القشيب. ولا أكاد أنسى، وأنا في الحضر حظّي منه في السّفر. وقد أخذنا بيننا بأطراف/ الأحاديث، ورسنّا المطايا بأجنحة السّير الحثيث، حتّى صرنا [2] معا إلى العراق، ونزل هو من فضلائه بمنزلة السّواد من الأحداق، وعنده [3] توقيعاتهم [4] بتبريزه على الأقران، وحيازته قصبات [5] الرّهان. وأنا على ذلك من الشاهدين، لا أكتم من شهادتي دقّا ولا جلّا «1» ، بل أعقد بها [6] صكّا «2» ، وعليها سجلّا «ومن يكتمها [7] فانّه آثم قلبه «3» » ، وعازب لبّه «4» .
__________
[1] . في ح و «الأدباء» : ذاك.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح و «الأدباء» : سرنا.
[3] . في ف 1: عندي.
[4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1، وفي س: توقعاتهم.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: قصب.
[6] . في ب 3: عليها.
[7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: كتمها.
(2/1404)
فممّا أنشدني لنفسه من قصائده قوله في السّيّد الأجلّ شرف السادة، أبي الحسن البلخيّ «1» ، [ومن أنشد الشّعر بين يديه فلا مزيد في الجرأة عليه] [1] :
بدا ابن جلاحين ليلي انجلى ... وقد جلّ للصّبّ خطب الجلا «2» [2]
(متقارب)
فلا تعذلاه على حبّه ... بأن يرعوي عنه، لا تعجلا
فقد راقه رشأ أكحل ... وقد يقنص الرّشأ الأكحلا
سلا عن هواه فلمّا رأى ... سلاسل أصداغه ماسلا
عليه تمائمه كالحليّ ما حلن عن جيده محولا «3»
__________
[1] . إضافة في ل 2.
[2] . القصيدة كلها ساقطة من ف 2 وح ورا وبا وف 3.
(2/1405)
بحيث المناصب في حلّتيه لم تعد [من] [1] بعد مستبدلا [2]
ترعرع كالشّبل [3] في غيله ... ولم يشك مرضعة مغيلا «1»
ويسأل والده: أيّنا ... على غرث منه كيف الطّلا «2» ؟
فديت سليمى وكم قد كني ... ت عنها بخود ولم أعدلا «3»
وإني لأعرض عن ذكرها ... حذار رقيب به أبتلى
إذا التفتت بين أترابها ... أراك الأراك بها [4] مغزلا «4»
إذا ما نبا منزل بي حملن ... قلاقل عيش به قلقلا «5»
__________
[1] . لا يوجد في س لفظ (من) ووضعناه للوزن. والبيت غامض في النسخ.
[2] . البيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 1.
[3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: في الشبل.
[4] . كذا في ب 3، وفي س: به.
(2/1406)
/
نفى وقد [1] وجدي برد الشتاء [2] ... فلم أحفل الصّبر والمجهلا
بلغت على الريح بحر السّماح ... بقطع الجبال وجوب الفلا
أبا الحسن الهاشميّ الأجلّ ... فتى يهشم المال لا المأكلا
عشوت إلى ناره واصطفيت ... سنا المصطفى لا سنى المصطلى
سميّ النبيّ كنيّ الوصيّ ... وهل فوق أصليهما معتلى؟
[هم ما لأولهم آخر ... غدا كلّهم في السّنا أوّلا
عماد الممالك تاج لهم ... بعليائه هامهم كلّلا
لقد صادفوا علمه فينقا «1» ... كما وجدوا حكمه فيصلا] [3]
ومنها:
يدلّ على كلّ ذي رتبة [4] ... وقد ذخر الشّرف الأجزلا
بمنظومه وبمنثوره ... بدرّ غلا وبدرّ جلا [5]
__________
[1] . في ب 1: وهو.
[2] . في ب 1: والشباب.
[3] . إضافة في ل 2 وب 1، وفي ب 3 ول 1: اضافة عدا البيت الأول.
[4] . في ف 1 ول 2: مرتبة.
[5] . في ب 1: بكر غدا.
(2/1407)
ولا تحفلوا من دنا أو نأى ... إذا شهد [1] السّيد المخفلا
هلال السماء اشتهى أنّه ... به كان مركوبه منعلا [2]
مناقب مولاي ملء الزمان ... فلا [3] تحسبوهنّ ملء الملا «1»
له السّؤدد العدّ «2» والمكرمات ... يودّ لها [4] النجم أن ينزلا
ليحسب من عقدها لؤلؤا ... ويكسى بها الخطر [5] الأنبلا
ذليق البنان «3» [6] كحدّ السّنان ... له مقول مشبه معولا
يجادله الخصم عن رأيه ... كما جادلت حجل أجدلا «4»
فتى رأيه صائب صائد ... يردّ الظّبى والقنا الذّبّلا
__________
[1] . في ب 1: شاهد.
[2] . ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2.
[3] . كذا في ل 2 وب 3، وفي س: ولا.
[4] . في ل 2 وب 1: له.
[5] . في ل 2: الخطا.
[6] . في ل 2: اللسان.
(2/1408)
أعدّ العدا لقناه الكلى ... كما هيّأوا [1] (لظباه الطّلى «1» ) [2]
ومنها:
إذا خوّفتك جنود العدا ... فخذ رأيه واترك المنصلا «2»
يصول على القرن من ذروة ... كما انقضّ جانبه من علا «3»
/لو أنّ السّماكين باتا لديه ... لما [3] غلب الرامح الأعزلا «4»
سقى الله أيامنا في هراة [4] ... فقد [5] كنّ أقصر من لا ولا
بها شرف السادة انتاشني «5» ... ألا هل معيد لماض ألا؟ [6]
__________
[1] . في ف 1 وب 1: هيأت.
[2] . كذا في ب 1 ول كلها، وفي س: والظبي للطلي.
[3] . كذا في ف 2 ول 2. وفي س: كما.
[4] . كذا في ل كلها وب 3 وب 1، وفي س: الهراة.
[5] . في س: قد.
[6] . البيت ساقط من ب 3.
(2/1409)
وله من أخرى نظامية:
هنيئا لصدر أنت ممّن [1] تجانسه ... وطوبى لملك أنت ممّن تجالسه [2]
(طويل)
حويت المعلّى [3] في المعالي وإنّما ... لكلّ وزير حاول المجد نافسه
إذا ما لبست الملك بالرأي راتقا [4] ... ملابسه ارتاحت عليك [5] ملابسه
سحبت على أرض النّدى مطرف العلا ... وما حاز [6] إلّا الهدب منك [7] مخالسه
تعجّبت من سوط [8] وأنت تمسّه ... بكفّك لم يورق بكفّك [9] يابسه «1»
[10] وله من اخرى نظاميّة أوّلها:
__________
[1] . كذا في با وح وف 1 ول 2 وب 3، وفي س: فما.
[2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 1، وفي س: تجانسه، وفي ل 2: مجالسه.
[3] . في ف 2 ورا وح: العلاء، وفي با وف 3: العلى.
[4] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: لابسا.
[5] . في ل 2 وب 1: اليك.
[6] . في را: حان.
[7] . في ب 3 وف 3 وب 1: منه.
[8] . في ب 1: صوت.
[9] . في ف 2 ورا وح وف 3: بكفيك.
[10] . البائية ساقطة من ف 2 وبا ورا وح وف 3.
(2/1410)
لآلىء دمعي من فراق الكواعب ... فلم هي في أفواهها والتّرائب؟
(طويل) ومنها:
وفيهنّ [1] طاووس [2] الحسان بحسنها ... وألحانها تزري [3] بلحن لعنادب
إذا جسّت الأوتار مسّت بأنمل ... لطاف حكت عقدا أنامل حاسب «1»
لها بمناط «2» القرط صدغ مقصّف [4] ... كما انعطفت في مهرق نون كاتب
ومنها:
وهنّ بعيدان الأراك أعرنني ... صواقل أمثال القطار السّوارب «3»
حمائلها راح الغواني [5] وإنّما ... مشاربها منها مجاج المشائب «4»
ومن افتخاراته العالية قوله:
__________
[1] . في ل 2: فيها.
[2] . في ب 1: طاو.
[3] . في ل 2: تروى.
[4] . في ب 3 ول 1: معقرب.
[5] . في ب 1: العوالي.
(2/1411)
وإني من القوم الذين إذا (سروا ... لغزو) [1] تراع الأرض من شدّة الركض
(طويل)
وإنّ لحوم الوحش [2] حشو قدورنا ... إذا لاحمت أحشاؤها [3] شحمة الأرض «1»
/ومن مقطّعاته الّتي أنشدنيها قوله:
قمر سبى قلبي بعقرب صدغه ... لمّا تجلّى عنه قلب العقرب «2»
(كامل)
فأجبته [4] : ألديك قلبي؟ قال: لا ... لكن قلبك عند قلب العقرب «3»
وقوله [5] :
حبّذا عيش مضى لي ... في مغاني الغانيات
(مجزوء الرمل)
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: غزوا لأرض. وفي ل 2: مروا لغزو.
[2] . في با وب 1: الحشو.
[3] . كذا في ب 1، وفي س: أحشاؤنا.
[4] . في ب 3 ول 1: سألته.
[5] . في ف 2 وبا ورا وح: وله.
(2/1412)
وجوار ساقيات ... وسواق جاريات
وقيان فاتنات ... بجفون فاترات
راقصات راقيات ... لهمومي راقيات
وقوله [2] في معنى لم يسبق إليه:
وعجوز تتغنّى ... طمعا أن تتعشّق
(مجزوء الرمل)
تتغدّى في غداء ... وعشاء ألف جردق «1»
إن جسما كجرير [3] ... لا يقوّيه [4] الفرزدق «2»
206-[الشيخ الرئيس] [5] الأديب أبو جعفر محمد بن [أحمد] [6] المختار «3»
مختار في أدبه كلقبه، وقّاد الخاطر يتلسّن لهبه، متحلّ في
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: وله.
[2] . في با: لجرير.
[3] . في ف 1 وب 1: لا يفوته.
[4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[5] . إضافة في أغلب النسخ.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: مقدود. وفي ل 2: بحدق.
(2/1413)
عنفوان شبابه بفنون آدابه، مقطوع [1] على مقدار [2] قامته الظّرف من الفرّق إلى القدم، منادم لا يقرع عليه نديمه سنّ الندم. يلعب ببيادق «1» النّرد مع الأحباب لعب الغدران يوم المطر بالحباب. ويتصرّف على حكم أنامله دوران الكعاب، ثمّ إذا انتقل [3] منها إلى الشّطرنج، غلب الحرّيف بلعب أبدع إنشاءه، وأمات شاهه في أيّ بيت شاءه. وله شعر مرضيّ اليوم، مرجوّ الغد، كأنّه لباس العافية في ظلال الرغّد، واختصاصه بي اختصاص الولد بأبيه. وهو بحمد الله عند ظنّي به، وفراستي فيه، والناس يعدّونه من رماة مدرتي، والحاملين لعرشي، والمؤمنين بعرشي «2» وهو لا يأبه لذلك ويقول: بلى أنا هنالك. (وقد استهديته) [4] من أشعاره، ما يليق بهذا الكتاب، فكسر لي جزءا على/ خطّه الموشّى، ولفظه الذي لو مشى مع الراح في العروق لتمشّى مثل قوله في خدمته النظاميّة، ومدحته القواميّة:
سلام على تلك المعاهد بالحمى ... وإن عجمت عن أن تجيب مسلّما
(طويل)
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: مقدود، وفي ل 2: بحدق.
[2] . في ب 3: قدر.
[3] . في ف 2 ورا وح: تنقل.
[4] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: وكنت استهديه.
(2/1414)
ديار عليها للتّقادم ميسم ... وعهدي بها للحسن والطّيب موسما [1]
أذلت «1» ذيول العشق في عرصاتها ... وصنت الهوى عن أن ينال محرّما
منازل غزلان أطعت بها الصّبا ... وكان الهوى فيها عليّ محكّما [2]
وقفت عليها للأسى غير مالك ... أحاكي بإسبال الدّموع متمّما [3] «2»
ويمّمتها من بعد عهد فذكّرت ... عهود غرور غادرتني متيّما [4]
ولست وإن أحببت من كان بالحمى ... أعقّ حبيبا بالعقيق مخيّما [5]
بنجد وغور والعذيب وبارق «3» ... هواي تجزّى والفؤاد تقسّما
بكلّ مكان (لي هوى غير أنّ بي) [6] ... وفاء حمى قلبي لساكنة الحمى
__________
[1] . في ب 3: ميسما.
[2] . البيت ساقط من ف 1.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح وب 1 وف 3: متيما، وفي «المحمدون» : منمما.
[4] . البيت ساقط من أغلب النسخ.
[5] . في «المحمدون» : تخيما.
[6] . في ب 1: غير اني لي هوى.
(2/1415)
هنالك حب لاط «1» بالقلب في الصّبا [1] ... فما زاده الأيّام إلّا تضرّما
قلت: قد نسب هذا الفاضل إلى حبّه اللواط فتجرّم. وأظنّ حبّه اللّوطيّ لم يبزق «2» [2] قلبه متضرم. ولا غرو أن يضرم تمزيق لم يعالجه تبزيق، معذرة منّي إليه، فيما مخرقت «3» [3] عليه. وقد كان عليّ، وفيه دعابة، وأنا عليّ، وإن لم أكن من الصّحابة، وفي المثل السّادرة: ولو على الوالدة. ومن النوادر ما يكون شرّا، ومن نار جهنّم أشدّ حرّا، ومنها ما يكون هزلا، ومع الحديث غزلا، وهذه من تلك، وللكلام غصون، وللحديث شجون، ولا بدّ من تصريح/ عقب [4] تعريض، وتصحيح عقب [5] تمريض، وإحماض قفاء تحميض «4» ، صيانة للخواطر من الكلال، والمسامع من الملال. عاد الشّعر:
__________
[1] . في ف 1: والصبا.
[2] . في ب 3: يهز.
[3] . كذا في أغلب لنسخ، وفي س: تخرقت.
[4] . في ف 1: عقيب، وفي ب 3: بعد.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: بعد.
(2/1416)
وما أنا بالنّاسي مودّة أهلها ... وإن نقضوا العهد الذي كان مبرما [1]
(طويل)
ولا يأس من روح الوصال وإن نأوا ... عسى وطن [2] يدنو بهم ولعلّما
تعقّبهم قلبي وأعقب في الحشا [3] ... علائق حبّ من عقائل كالدّمى
لئن حال ذاك الربع بعد قطينه ... وأصبح من بعد الفصاحة أعجما
فيا ربّ لهو كان فيه وعيشة ... قنصت بها اللّذات فذّا وتوأما
[4] ومن مقطّعاته ما كتب به إلى أخيه الشّقيق الشّفيق، والصّديق الصّدوق، هكذا وجدته بخطّ الشيخ أبي ابراهيم اسماعيل بن غصن، رحمة الله عليه:
سقاني تحت غصن الورد وردا ... كمسبوك النّضار مع ابن غصن
(وافر)
غزال لو يباري البدر أربى ... على البدر المنير بألف حسن
فرمت وقد شربت الكأس [5] نقلا ... فقال، وقد زوى شفتيه: بسني
__________
[1] . البيت ساقط من ف 1.
[2] . في ف 2 ورا وح: وطنا، والبيت والذي قبله ساقطان من ب 1.
[3] . في ف 1 وب 1: للحشا.
[4] . ساقط حتى ختام البيت ذي الروي النون من ف كلها وح وبا ورا وب 3.
[5] . في ب 3: الراح.
(2/1417)
وله في الحنين إلى أصدقائه بخواف:
بالله يا راكبا يزجي مطيّته ... بلّغ سلامي بلغت النّجع والرّشدا
(بسيط)
بأرض خواف «1» أحبّائي وقل لهم: ... نسيتموني، ولا أنساكم أبدا
وله في الشّكوى:
ما للأقارب آذتني عقاربهم ... وعيّروني الحجا والعلم والفطنا؟
(بسيط)
إذا أساءت ذوو القربى مجاورتي ... كنت القريب وإن لم أهجر الوطنا [1]
/ليالي بات الوصل للأنس موقظا ... وباتت صروف الدّهر عنهنّ نوّما
(طويل)
تراضعني سعدى سلافة قهوة ... تضوّع مسكا في الاناء مختّما «2»
__________
[1] . البيت ساقط من ف 1 وب 3 ول 1، وقد ورد منفصلا عن البيت السابق في ختام الميمية فنقلناه الى هنا.
(2/1418)
إذا ما شربت الكأس وارتدت [1] قبلة ... تعين عليها، قرّبت لفمي الفما
وإن تركتني سورة الكأس عابسا ... أهاب لظاها سوّغتها تبسّما
وتلقي أحاديثا كمعسولة المنى ... فأسرد منها سمط درّ منظّما [2]
لأجعله [3] يوما (نسيب قصيدة) [4] ... ألاقي بها الشيخ الأجلّ المعظما
(طويل) ومنها:
وزيربه [5] شدّ الممالك أزرها ... وعاد به منآدها متقوّما
وجلّت ظلام الظّلم أضواء [6] عدله ... ألا فتأمّل هل ترى متظلّما [7] ؟
ومنها:
إذا فوّق التّدبير صائب رأيه ... على مشكل قد رام أقصد ما رمى
__________
[1] . في ب 1: وأوردت.
[2] . في ف 1 وب 1: تنظما.
[3] . في ل 2 وب 1 وف 1: لأجعلها، وفي ل 1: لأجعلنه.
[4] . في «المحمدون» : عقودا نضيدة.
[5] . في ل 1: بها.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: انوار.
[7] . في ب 1: متنظما.
(2/1419)
فأين ابن وهب «1» فليقم ير عنده ... مصابيح رأي تزهر الليل مظلما [1]
وليت ابن قيس أحنف الحلم [2] لم يمت ... ليبصر [3] حلما يستخفّ يرمرما «2» [4]
(ولو طيّىء راءت) [5] (سماحة بيته) [6] ... طوت [7] ذكر جود في عديّ بن أخزما «3»
__________
[1] . البيت ساقط من ف 1، والبيت والذي قبله ساقطان من ل 2 وب 1.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح: العلم.
[3] . في ب 3: فيبصر.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: يلملما.
[5] . في ب 1: ولو أن رأى طيء.
[6] . في ب 3 وب 1 وف 2 وبا ورا وح ول 2: سماح يمينه.
[7] . في ب 1: طوى.
(2/1420)
تندّى [1] سحابا وانتدى شمس ضحوة ... وطال [2] قطاميّا «1» وأقدم ضيغما
ووقّع معصوما وقال مسدّدا ... وعامل مرضيّا [3] وفكّر ملهما
قلت: أبصر البينين كيف تعادل أوزانهما، وتناصف أقسامهما، وتناسب كلامهما؟:
ورام بأرض الرّوم أن يظهر الهدى ... فأشعله فيها حريقا مضرّما
قلت: ما أحسن ما جعل إحراق [4] ديار الرّوميّة [5] ، سببا لإشراق الملّة [6] الحنيفيّة، وكفى لدين الإسلام أن يشتهر [7] اشتهار النّيران [8] على الأعلام:
/ فمن صمّ عن حقّ وأعوج عن هدى ... أزار وريديه الأصمّ «2» المقوّما [9]
__________
[1] . في ب 3 ول 1: تبدى.
[2] . في أغلب النسخ: وصال.
[3] . في ل 1: راضيا.
[4] . في ف 2 ورا: احتراق.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح: الروم.
[6] . في ل 2: الدين.
[7] . في ل 2: يظهر.
[8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: النيرين.
[9] . البيت ساقط من ب 3 وف 3 ول 1، ومن هنا الى آخر الميمية ساقط من ف 3.
(2/1421)
وقد [1] شاهد السلطان أنوار رأيه [2] ... فأطلعها في ظلمة الكفر أنجما
هو النّجم يوما يستضاء بنوره ... ويوما يرى في حومة [3] الحرب مرجما «1»
ويسعد من والى رضاه بيمنه ... ويشقى أعاديه، كذا النجم في السّما
[إذا نديت كفّاه كفّ ندى الحيا ... حياء وأمسى مرزم القطر مرزما] «2» [4]
ومنها:
سريت اعتسافا والنّجوم أدلّتي ... إلى حيثما وجّهت وجهي وأينما
تلوح لي الجوزاء جوز سمائها ... كأنّ لها في آل اسحق منتمى
__________
[1] . في ف 1 ول 2 وب 1: ومن.
[2] . في ب 1: ربه.
[3] . في ل 2: حلبة.
[4] . إضافة في ل 2 وب 3 وب 1.
(2/1422)
أولئك قوم شرّف الله ذكرهم ... بهذا المرجّى ما أبرّ وأكرما!!
بقيت نظام الملك للدّين عصمة ... وللمجد والعلياء كفّا ومعصما [1]
/وله، وهو من ملحه:
قلت لها: (لا تمنعي قبلة) [2] ... تشفي سقام النفس [3] ياقوتها
(سريع)
فغمّضت من عينها مؤخرا ... ورصّعت بالدّرّ ياقوتها
وله [أيضا] [4] :
ما في جناني [5] لجنّ الشّعر من سفه ... ولي عن الهجو للأعراض إعراض
(بسيط)
الهجو طيش يليه طبع ذي هوج [6] ... والعقل للمرء عند الطّيش روّاض [7]
__________
[1] . ساقط ما سبق من الميمية من ف 2 ورا وبا وح، وقد سقط البيت الاخير فقط من ب 1 ول 1. وورد هذا البيت مرة اخرى قبل عدة صفحات فحذفناه من ختام القطعة الاولى كما أن الباخرزي فصل بين أجزاء الميمية ببعض المقطعات.
[2] . في ب 1: لا تمنعي النفس قبله.
[3] . في ب 1: الصب.
[4] . إضافة في ب 3.
[5] . في ف 1 وب 1: جنوني.
[6] . في ب 3: صوح.
[7] . في ل 2: رواج، والبيتان ساقطان من ف 1 وح ورا وبا وف 3.
(2/1423)
207- أبو سهل [1] أحمد بن الحسن «1»
المعروف بالكرماني [2] ثمّ الزّوزني، نبغ بزوزن فاستوى بها شبابه، وكملت آدابه، وارتقت درجته الى التّرتّب في [ديوان] [3] رسالة الأمير قرا أرسلان بك. فانتصب هناك [4] مدة، واكتسب رياشا وعدّة.
وأخصبت حاله، ومال إلى جانب الوفور ماله، ورجع كرّات في خدمة الرّكاب الأميريّ إلى زوزن، فيجمل بمرأى من أهل مدينته [5] ، وخرج على قومه في زينته «2» ، والأجل من ورائه ينظر شذرا إليه، والأمل بحذائه يضحك عليه. فاختضر «3» بكرمان أنضر ما كان شبابا، وأكمل ما كان آدابا. وكان [رحمه الله] [6] مفتونا [7] بشعري، وربّما كتب إليّ، وتطفّل في الصّنعة عليّ. وكانت عندي سوادات [من منقولاته] [8] من مقولاته، امتدّت إليها أيدي الضيّاع، وأنا متلهّف
__________
[1] . في ف 1 وب 2 وب 1: أبو اسماعيل.
[2] . في ف 2: الكراني.
[3] . إضافة في أغلب النسخ.
[4] . في ف 1: هنالك.
[5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: بنيه.
[6] . إضافة في ب 3.
[7] . في ف 1: مصونا.
[8] . إضافة في ف 3.
(2/1424)
عليها، ومتلفّت إليها. وعلق بحفظي ذرو «1» يسير من بعض مقطعّاته.
فمنها بيت قاله في قرية لاز»
من ناحية خواف، لمّا شنّ الغارة عليها الأمير قرا أرسلان، وهو:
خوت خواف وأهلها شينوا ... مذ صار لاز، وزايها شين [1]
(منسرح) ومنها [، وقد علق بحفظي،] [2] بيت قاله في غ؟؟؟ م من ملاح شورق «3» [3] زوزن [4] وهو:
لا تنكرنّ ملاحة في وجهه ... فالملح من منشاه ينقل نحونا
(كامل) / وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو سهل لنفسه:
هاك دمعي يفيض ما شئت فيضا ... وعزائي يغيض ما شئت غيضا
(خفيف)
يعلم الله أنّني (بك صبّ ... مستهام [5] وأنت تعلم أيضا
__________
[1] . البيت ساقط من ف 3.
[2] . إضافة في ف 2 ورا وبا.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح: سورق، وفي ف 1 ول 2: سوق.
[4] . في ل 2: بزوزن.
[5] . ورد هذا البيت في أغلب النسخ:
يعلم الله أنني مستهام ... بك جدا وأنت تعلم أيضا
(2/1425)
208- أبو نصر صاعد بن الحسين [1] الأعلم
هو ابن الفقيه أبي عبد الله بن أبي غسان. أنشدني لنفسه:
لكلّ من بني حوّاء دين ... وديني حبّ أصحاب الحديث
(وافر)
فكم مجد حويت بهم وجاه ... مشيد [2] من قديم أو حديث
متى أهدي الثّناء إلى سواهم ... ففنّدني [3] ولا تسمع حديثي
قلت: التديّن بمذهب الشّافعيّ، [رضي الله عنه] [4] ، غريب من فقهاء زوزن، إلا أنّ هذا العالم الأعلم بشمس أرضه أعلم، ولا منازعة في اللّذات، ولا خصومة في الشّهوات، والعاقل يختار الخيار، ويعتام الثّمار. وفي المثل: «دليل العقل [5] ما اختاره» . [وهذا الفاصل قد أحسن اختياره] ، [6] وجمّل بمدح أصحاب الحديث أشعاره، وأعلن بها في الناس شعاره.
__________
[1] . في ف 1 وب 1: الحسن. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . في ف 1: مشد.
[3] . في ب 1: فصدني.
[4] . إضافة في ل 2.
[5] . في ل 2 وف 1 وب 3: عقل المرء.
[6] . إضافة في ف 1 ول 2.
(2/1426)
209- الفقيه أبو عليّ [الحسن] [1] الشّجاعيّ [الأعلم] [2]
كنت بزوزن سنة ثمان وعشرين وأربعمائة «1» ، ووالدي، رحمة الله عليه، بها وفضلاؤها يجاورونه طورا، ويحاضرونه مرّة، ويجاذبونه أهداب الآداب تارة. فكان ممّا كوتب به أبيات لهذا [3] الفقيه [4] لم أحفظ إلّا مفتتحها وهو:
جاء من باخرز قرم [5] ... وجهه يحكي الهلالا
(مجزوء الرمل)
خلعت حسنا عليه ... قدرة الله تعالى
فأجابه والدي بأبيات [6] محذوّة [7] على الابتداء وزنا وقافية، أولها:
أنت بدر يتلالا ... ليس [8] منقوصا هلالا
ونبغ له ولد فاضل وهو [9] :
__________
[1] . إضافة في ب 3، وفي ل 1: أبو الحسن علي.
[2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[3] . كذا في ل 2 وب 3، وفي س: هذا.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الفقيه الى والدي قوله من قصيدة.
[5] . في با وح وب 3: قوم.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بأبيات منتتحها.
[7] . في ف 1 ول 2: محذورة.
[8] . في ب 3 وف 3 وب 1: لست.
[9] . ساقط الى ختام البيت الثاني من ف 2 ورا وبا وح.
(2/1427)
210- أبو بكر (أحمد بن محمد) [1] الشّجاعيّ
/ فبرع في الفقه والأدب، وعارضهما مقضيّ الأرب، وأهدى إليّ من أشعاره الواعدة شمائلها، المومضة مخائلها، نبذا استصلحت منها [2] لكتابي هذا قوله:
لا تيأسن من نيل فضل يبتغى ... فالفضل في كلّ البرايا مشترك [3]
(كامل)
وصد [4] المعالي بالتواضع جاهدا ... إنّ التواضع للمعالي كالشّرك
وقوله:
لا تعاشر معشرا ضلّوا الهدى ... فسواء أقبلوا أو أدبروا
(رمل)
بدت البغضاء من أفواههم ... والّذي يخفون منها أكثر «1» [5]
__________
[1] . في ف 1: محمد بن أحمد.
[2] . كذا في ل 2، وفي س: منه.
[3] . البيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 1.
[4] . في ف 1 وب 3 وب 1: وصل.
[5] . في ح ول 2 وب 3 وب 1: اكبر.
(2/1428)
وقوله [1] :
ولمّا غاب عنّي غاض [2] صبري ... وفاض [3] الدّمع عن [4] عينيّ فيضا
(وافر)
وقالوا: لست تملك غير صبر ... فقلت: ولست أملك ذاك أيضا
[5] وله من قصيدة استعطاف:
يقول إذا أردت بنا جفاء ... حوالينا الجفاء ولا علينا «1»
(وافر)
وهب أنّ القريب غدا غريبا ... فأين تفضّل السّادات أينا؟
ولا [6] تشمت بنا الأعداء إنّا ... تأزّرنا بودّك وارتدينا
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح: وله أيضا.
[2] . في ب 3: فاض.
[3] . كذا في با وح وف 1 ول 2 وب 1، وفي س: وغار.
[4] . في ب 3: من.
[5] . ساقط الى ختام الشاعر من ف 3، ونسبت هذه الابيات الى الربيع بن البارع في ف 2 ورا وبا وح.
[6] . في ف 1 ول 2 وب 3: فلا.
(2/1429)
211- الربيع بن البارع
ابن أبيه، وهذا من أبلغ التشبيه. وقد برقت عقيقة سحابته، لا بل ظهرت حقيقة نجابته. كتب إليّ:
عليّ صديق أبي كاسمه ... عليّ بحلى [1] العلا متّسم [2]
(متقارب)
يجود لسؤّاله ضاحكا ... كما [3] المزن منهمرا يبتسم
وكنت بزوزن، والربيع بن البارع طفل بعد ما مشى [4] ، ولم يعد. فكتبت إلى أبيه/ في معنى خبر منه، أستهديه. وعاتبته على تركه [5] الزّيارة، وحرمانه الضّيف، وقد حلّ بطن تبالة «1» :
يا بارعا ليس يزور ضيفه ... ولا يريه في المنام طيفه
(رجز)
أخبر فوجدي بك (سلّ سيفه) [6] ... عن [7] الرّبيع والشّتاء [8] كيف هو؟
__________
[1] . كذا في ب 1، وفي س: عن.
[2] . في ل 2: متيم.
[3] . كذا في ل 2 وب 1، والبيتان ساقطان من ف 2 ورا وح وبا وف 3.
[4] . في ل 2: أمشي.
[5] . في ف 2 ورا وح: ترك.
[6] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: سيف سله
[7] . في ب 1: على.
[8] . في ب 3: في الشتاء.
(2/1430)
212- أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز [1] العمّاريّ «1» [2]
جعلته خاتم هذه الطّبقة من الفضلاء، كما جعل الله نبيّه محمّدا خاتم الأنبياء. وهو من ليس بزوزن اليوم، ولا في زواياها من بقاياها مثله، ولهذا اشتهر ببلاد خراسان فضله، وانضاف إلى أولادي مدّة يفيدهم، ممّا أفاء عليه الله من آداب منسوبة إلى [3] الأئمّة، فذهب مندوب إليها كلّ عالي الهمّة، وكم [4] فحصته [5] عن اللّغة، فإذا هو أصمعيّها وخليلها، و [عنده] [6] دقيقها وجليلها، يسأل عنها، فلا يحكّ لحيته، ولا يعتلّ. وتدخل معه غوامضها الحمّام، فلا تبتلّ. ولم يكن يقرّ عندي بأنّ له في قطيع الشعر سخلا، وفي سواد النّظم نخلا، حتّى أنشدني له تلميذه الحاكم العالم أبو الفضل هارون بن أحمد الباخرزيّ بيتين وهما:
__________
[1] . في ب 3: عبد الله.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: العمادي.
[3] . في ف 1: عن.
[4] . في ل 1 وب 3: فكم.
[5] . في ب 3: محصته.
[6] . إضافة في أغلب النسخ.
(2/1431)
وما [1] أنس لا أنس حبيبي ذاهبا ... وصبري وأين الصّبر [لي] [2] معه ذهب؟
(طويل)
فما زال يذري فوق خدّيه [3] لؤلؤا ... وعاشقه يجري عقيقا على ذهب
قلت: كنت قد قدّرت [4] في نفسي أننّي ختمت بهذا الفاضل فضلاء زوزن، فلمّا وصوصت «1» لزوزن [5] ، علمت أني أخطأت في التقدير، ونسيت في المربط أفره الحمير «2» . وكلّ من الزّوازنة جواد في المضمار، إلا أنّ المثل هاهنا للحمار، ومساق التّشبيب إلى الأديب الأريب:
213- أبي الحسن عليّ بن محمشاد [6]
وهذا رجل كان أبوه شيخا صالحا، يخزن أشفية «3» الخمار/ في كيزان «4»
__________
[1] . في ف 1 ول 2 وب 1: ما أنس.
[2] . إضافة في أغلب النسخ.
[3] . في أغلب النسخ: ورديه.
[4] . في ف 1: قررت.
[5] . في ف 2 ورا وبا وح: زوزن.
[6] . في ب 2: ممشاد.
(2/1432)
الأحجار، ويلوي على رؤوسها معاجرها «1» ، ويخنق بذوائبها حناجرها.
وكان يوسع بضاعته على أهل بلده، وينفق ما يكتسب [1] منها على تأديب ولده، حتّى برز بحمد الله، لا بحمد النّاس، سخنة النواظر، ومثلة [للبادي [2] والحاضر] [3] . وله شعر بل سحر، وعنبر زوزن له شحر «2» ، والعنبر، زعموا، روث، وبشعره من هذا العطر لوث.
[وهذه كلّها] [4] من باب المطايبة، وإن كانت [5] عند الناس من أسباب المطالبة، ولا أرى به من تخميش هذا القرص [6] أثرا، ولا أعرف له تحت [هذا] [7] القضيم [8] مدرا. فممّا يحضرني من هذيانه الّذي أخذه من فور [9] الطّبع وغليانه [10] ، وكتب به إلى بعض السادة يعاتبه:
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: يكسب.
[2] . في با وح وف 3: في البادي.
[3] . في ب 3: للبوادي والحواضر.
[4] . في با وح: وهذا كله.
[5] . في با وح: كان.
[6] . في ف 1: القريص.
[7] . إضافة في با وح ول 2 وب 3 وف 3.
[8] . في ل 2: التعويض.
[9] . في ف 2 ورا وبا وح: فوره، وفي ل 2: قدره.
[10] . في ف 2 ورا وح: ونفياته، وفي با ول 2: وتفيائه، وفي ب 3: ونفثاته.
(2/1433)
حضرت الباب مرّات ... وما صادفت إمكانا
(هزج)
(وماذا ضرّ) [1] لو كان [2] ... يرينا [3] الوجه أحيانا؟
أإذن لي في العود؟ ... أطال الله مولانا
كاد يقول: أطال الله بقاء مولانا، فوهى السّقاء [4] ، وسقط من دروزة «1» [5] البقاء. ولعلّ مخاطبه كان قريب النّعل من العمامة، مختصر ما بين القدم إلى الهامة، لو زلّ من استه بيض، لما انفلق [6] من قشره قيض «2» . فدعا له هذا الفاضل بإطالة القامة، وهذه معدرة، فيها لذنبه مغفرة، لا أخلى الله من البعثرة قفاه، ومن الزّبطرة «3» فاه بمنّه وسعة طوله [7] .
__________
[1] . في ف 2 ورا وح وف 3: وما يضر.
[2] . في ل 2 وب 1: كنت.
[3] . في ل 2: تريني.
[4] . في ل 2: النساء السفهاء.
[5] . في ف 1: ذروة.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح: تفلق.
[7] . في ل 2: جوده.
(2/1434)
214- أبو سهل [عليّ] [1] بن أبي معاذ الماثير ناباذيّ «1»
عربيّ الأشعار عجميّ النّجار. ولم يتّفق اجتماعي معه، إلا أنّي لم أزل أستهدي الرّكب أخباره، والرّواة أشعاره، وأستنشق نسيما يؤدّي نبأ سلامته، وأسيم [2] وميضا يبشّر بخصب العيش في جنبته [3] حتّى وقعت به الواقعة، وحرّكت الحلقة على بابه القارعة. وفنك به الأمير أبو المظفّر الماثير ناباذيّ في جوف الليل، وهجم عليه بالثبّور «2» والويل، هجوم الأبهمين من الحريق والسّيل. فأورد السّيف وريده، وخضّب بدمه/ حديده، فشقّ عليه الفضل صداره، ولطم بعنابه جلنّاره. ولم أجد من شعره ما أسمط به قلادة ذكره، اللهمّ إلّا بينين من مطّلع قصيدة له، في الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى، وهما:
اركب الظّهر واستعن بالحرائر ... واستشر في النّوى ظهور الأباعر
(خفيف)
__________
[1] . إضافة في ف 1 وب 1.
[2] . في ب 3: وأشتم.
[3] . في ف 2 ورا وح: بجنبته.
(2/1435)
وتنكّب قوسا وقلّد حساما ... واعترض سبسبا وحرّك عذافر «1» [1]
وكتب على ظهر هذه الرائيّة:
قل للرئيس سراج الأرض والزّمن ... شيخ الهدى شفعوي النّسج [2] والسّنن
(بسيط)
نظمت فيك قريضا قام منشده ... فليأذن الشّيخ من إذن ومن أذن
ولعلّي أستثير أخواتهما [3] من مكانهما وألحق منها بكتابي ما يكون غررا في أجبنة محاسنها، إن شاء الله عزّ وجلّ.
215- الفقيه [الإمام] [4] أبو عمر [5] محمد بن عليّ الماثيرنا باذيّ
[هو في الصّنعة من الفحول، وإن كان من الحول] [6] ، وشعره في جنان الفضل من الخور. وقد صاحبته حينا من الدّهر، فوجدته من نوادر العصر، وطبعه طبع
__________
[1] . البيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . في ب 3: الرأي، وفي ف 3: النهج.
[3] . في ف 1 وب 3: أخواتها.
[4] . إضافة في با وف 3.
[5] . في ل 2 وب 1: عمرو.
[6] . كذا في با وح ورا، وفي س: هو وان كان في الفضل في الحول.
(2/1436)
البحتريّ، وإن كان البحتريّ واديا يطمّ على القرى. ثم له في حسن معاملته مع [1] أهل خطّته نيقة «1» [أنيقة] [2] وطريقة لا تعدل بها طريقة. وكان قاضي القضاة أبو محمّد [3] [الحسن] [4] الناصحيّ [رضي الله عنه] [5] يعدّه في [6] المختصّين بجانبه، ويلحقه بأقاربه، دون أجانبه، علما منه بجزالة عقله [وغزارة فضله] [7] . قرأت له في كتاب قلائد الشّرف [قصيدة] [8] نظاميّة يقول فيها:
أعطى فقلنا ما سواه جائد ... وسطا فقلنا: ما سواه ذائد [9]
(كامل)
وعلا ذرا العلياء مقتعدا لها [10] ... والبدر عن أمثالها متقاعد
شغفته أسباب العلا وشؤونها ... لا مبسم رتل «2» وثدي ناهد
/ لأبي شجاع في الحروب مشجّع ... ولساعديه معاضد ومساعد
__________
[1] . في ب 3: من.
[2] . إضافة في با وح وف 1 وب 3 وف 3.
[3] . في ف 1: أحمد.
[4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[5] . إضافة في با.
[6] . في ف 2 ورا وبا وح: من.
[7] . إضافة في أغلب النسخ.
[8] . إضافة في أغلب النسخ.
[9] . في با: زائد.
[10] . في ف 1 وب 1: بها.
(2/1437)
رقدت رعاياه [1] وتحرسهم له ... همم مسافرة ورأي شاهد
وكأنّه للعزم ريح عاصف ... وكأنّه للحلم طود راكد
وإذا تشمّر [2] للعدا فرؤوسهم ... للبيض والسّمر الطّوال حصائد
هاماتهم لظبى النّصال موارد ... وشعورهم فوق الرّماح مطارد
وأنشدني لنفسه في السّيّد الأجلّ أبي القاسم الموسويّ [لنفسه] [3] :
عليّ بن موسى سيّد قصد بابه ... غدا سببا لليمن والبركات
(طويل)
فتى خلقت للمجد أخلاقه العلا ... كما خلق الأفلاك للحركات
أبا قاسم لولاك في مرو ناقدا ... لضاعت وما باعت بها كلماتي
وأنشدني لنفسه في مفتصد «1» مليح:
يا من غدت فيه أحوالي منشرة ... مختلّة غير مرجوّ تلافيها
(بسيط)
__________
[1] . في ل 2: رعيته.
[2] . في أغلب النسخ: تنمر.
[3] . إضافة في ب 3.
(2/1438)
أشفق على اليد مهلا [1] لا ترق [2] دمها ... وارفق بها ففؤاد المبتلى فيها
وأنشدوني [3] له أيضا من قصيدة أوّلها:
سقى الله ربعا بالمحصّب «1» دائرا ... حيا ناشرا فيه الأزاهير ناثرا
(طويل)
ديار إذا وافيتها ظلّ أدمعي ... جواري عن طرفي، وطرفي عاثرا
ومنها:
معان ترى للمسك فيها مساقطا ... لما سحبت فيها الغواني المعاجرا
وحنّ بعيري إذ أنخنا [4] وكيف لا ... يشوّقني رسم يشوق الأباعرا؟
تطرقتها والأرض مخضرّة الرّبا ... فذكّرت روض العيش أخضر ناضرا
[ألا أيّها الشّيخ الإمام الّذي غدا ... مطوّل لفظي عن معانيه قاصرا
__________
[1] . في ب 1: دمعا.
[2] . في ل 2: لم ترق.
[3] . في ب 3 وب 1: وأنشدني.
[4] . في ف كلها وبا ورا وح وب 1: الأرحبي.
(2/1439)
لقد طفت وجه الأرض شرقا ومغربا ... وعاشرت من [هذا] [1] الرجال معاشرا
فلم أر إلا عن علاك محدّثا ... ولا بسوى طيب امتداحك سامرا
ركبت إليك الخيل جردا سلاهبا ... جيادا مبلّين السيول حوادرا «1» [2]
وقفن وما أشبهن إلّا رواسيا ... وسرن فما أشبهن إلا أعاصرا
ترى الحصيات البلق تحت نعالها ... نوافر يجلين الجراد حوافرا
إذا نحن سمّيناك طرن نوازعا ... ألا من رأى مهرا تحوّى طائرا؟] [3]
وأنشدني لنفسه يصف دابّة شهباء للأمير أبي المظفّر الماثيرناباذيّ:
وشهباء تستهوي القلوب بحسنها ... إذا أو مضت قلنا. وميض شهاب [4]
(طويل)
وإن عصفت [5] تحت الأمير حسبتها ... مبشّرة بالرّزق [6] تحت سحاب
/ وأنشدني أيضا لنفسه فمن طلب فوق منزلته:
__________
[1] . إضافة المحقق.
[2] . في ب 3 ول 1: جواد ملين السيول جواذرا، ولعله كما ذكرنا.
[3] . القطعة اضافة فقط في ب 3 ول 1.
[4] . ورد العجز عجزا للبيت الذي يليه وبالعكس في ف 1 وب 1.
[5] . في ب 3: وصفت.
[6] . في ل 2: الودق، وفي ف 3: بالبرق.
(2/1440)
تروم وما للصّدر أنت تصدّرا ... وتطمع أن تدعى الإمام ولسته
(طويل)
نصحتك سامق [1] ذروة العلم [2] وارتبط ... شوارده والصّدر حيث جلسته [3]
وأنشدني الحاكم هارون بن أحمد الباخرزيّ قال: أنشدني لنفسه:
لنا في صحبة الأنذال [4] سمت [5] ... وفي حمل الأذى والصّبر نهج
(وافر)
فلا نتعجّل الشّكوى ولكن ... نعاتب ثمّ نغضب ثمّ نهجو [6]
وأنشدني أيضا [7] قال: أنشدني لنفسه:
أطلق الطّبع عند أسر القوافي ... غير ناف عن الجفون كراها
(خفيف)
فإذا جاد باللآليء فانظم ... وإذا ما أبى فلا إكراها
وأنشدني [8] له أيضا:
__________
[1] . في ب 3: سابقين.
[2] . كذا في ف 3 ورا، وفي س: العز.
[3] . في ب 3 ول 1: حبسته.
[4] . في ب 3: الاتراك.
[5] . في ف 3: همة.
[6] . في ل 2: ثم نهجرا.
[7] . في ل 1: له.
[8] . في ف 2 ورا وبا وح: وأنشدوني.
(2/1441)
لقد منّيتني الإحسا ... ن تعريضا وتصريحا
(هزج)
وكان الوعد يا مولا ... ي في كلتيهما [1] ريحا
وقد قتّلتني والله تعذيبا وتبريحا
فان لم تنو إمساكا ... بمعروف فتسريحا «1»
216- أحمد بن محمّد القائنيّ «2» [2]
كتبّ إلى ابنه الشيخ [الرئيس] [3] أبي نصر المسّاح «3» [4] [بهذه الأبيات] [5] :
سلام وريحان وروح وراحة ... على الولد [6] المرضيّ عندي أبي نصر
(طويل)
__________
[1] . في با وح وف 1 وف 3: نوعيهما.
[2] . الشاعر ساقط من ف 3 وح ورا.
[3] . إضافة في ب 3.
[4] . في ب 3: محمد.
[5] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 3.
[6] . في ل 2: ولدي، وفي ب 1: ولد.
(2/1442)
تذكّرني الأيام طلعة وجهه ... وتمنعني عمّا أريد سوى الذّكر
فياليتني أالقى صباحا طلوعه ... ونمسي ونغدو سالمين من الهجر
ويا ليتني أحيا إلى وقت عوده ... ويا ليته يحيا إلى آخر الدّهر [1]
فأجابه ابنه الشّيخ الرئيس أبو نصر المسّاح [2] والد العميد كمال [3] الدولة أبي الرّضا بقوله:
/ لعمر أبي إنّي كتبت وأدمعي ... تسيل فتمحو ما أنمّق من صدري [4]
(طويل)
وما كنت أدري قبل ذلك ما النّوى «1» ... فأدرتني الأيّام ما كنت لا أدري
ولكنّني أرجو بيمن دعائه ... من الله صنعا يستقيم به أمري
__________
[1] . في ل 1: العمر.
[2] . في ب 3: محمد.
[3] . في ب 3: جمال.
[4] . في ب 3 وب 1 و «المحمدون» : سطري.
(2/1443)
217-[الشّيخ الرّئيس أبو نصر المسّاح القائنيّ «1» ] [1]
قلت: والرئيس أبو النصر هذا [كان] [2] من أفراد الدّهر، وآحاد العصر. ونثره على النّثرة «2» ، ونظمه على النجم. وأعارني الأديب يعقوب ابن أحمد ديوان أشعاره، وقيّد ناظري بسلاسل ريح الفضل على أنهاره، وأطمعني تفتّح أنواره في اجتناء الدّواني من قطوف ثماره، ورتعت من جنّاته بين روضة [3] وغدير، وظلت [4] من طيّباته [5] في ظلّ عيش غرير والتقطت منه لديواني [6] هذا ما يبقى على الأيّام أثره، ويحلو بأفواه الرّواة ثمره. فمنها قوله:
سقى الله أياما لنا ولياليا ... أعانق فيها جيد خالي خاليا
(طويل)
__________
[1] . الشاعر اضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح.
[3] . في ف 2 ورا: روضته، وفي ف 1: روض.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: وظللت.
[5] . في ل 2: طيبات قطوف ثماره.
[6] . في ل 2: لكتابي.
(2/1444)
لقد كنّ في صدر الزّمان بحسنها ... صدارا [1] ، وفي سلك اللّيالي لآليا
وكنّ لوجه الدهر [2] خالا فأقبلت ... حوادث ردّته عن [3] الخال خاليا
تصرّمت الأسباب إلا تذكّرا ... لبهجة أيام مضين خواليا
وهذا صنيع الدّهر بين أولي النّهى [4] ... إذا لم يكلّفهم قلى [5] فتقاليا
عليّ زمان ليس لي ليتني أرى ... طلوع زمان لا [6] عليّ ولاليا
وله من [7] أحسن ما قيل في معناه:
تركتك [8] لا شكر [9] لديّ ولا شكوى ... ولاعتب فيما قد فعلت ولا عتبى «1»
__________
[1] . في ف 1 وب 1: صدورا.
[2] . في ف 3: الارض.
[3] . في ب 3: من.
[4] . في ف 2 ورا وبا وح: الهوى.
[5] . في ل 1: على، والبيت ساقط من ب 3 ول 1.
[6] . في ل 2: الا.
[7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: وهو.
[8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: تبركت.
[9] . في ف 2: لا شكري.
(2/1445)
إذا لم يكن عندي لمثلك منّة ... فلله فيه عندي المنّة العظمى
/ [1] وله من خمريّة:
من ذهب ذا المدام أم عنب؟ ... من عنب فهو سيّد الذّهب
(منسرح)
الكرم أصل وفرعه كرم ... أما ترى كيف حكمة العرب؟
عليك بالرّاح فهي رائحة ... لكلّ روح براحة عجب [2]
قلت: وقد زاد الأجلّ شرف السادة في خمريّة له على هذا التّجنيس فقال:
أرى الراحة في الرّاح ... إذا راحت على الرّاح
(هزج) ولابن الرومي تصرف عجيب في المعاني المشتقّة من الراح حيث يقول:
والله ما [3] أدري لأيّة علّة ... يدعونها [4] في الرّاح باسم الرّاح
(كامل)
ألريحها أم روحها تحت الحشا [5] ... أم لارتياح نديمها المرتاح؟
رجع شعر الرئيس أبي نصر فقال يصف الخمر:
__________
[1] . ساقط حتى نهاية الهمزية من ف 3.
[2] . الأبيات ساقطة من ف 2 وح ورا وبا.
[3] . في ل 2 وب 1: لا.
[4] . في ل 2: يدعونه.
[5] . في ل 2: تحت الحسام، وفي ب 3: روحها.
(2/1446)
وقهوة تضحك في الإناء ... وتخطف الأبصار بالّلألاء
(رجز)
جاءت [1] بها ساحبة الرّداء ... كالشمس في ظرف من الهواء
أعجب (بظبي من بني حوّاء) [2] ... يحمل نارا من بنات [3] الماء
وله في الحكمة والموعظة:
لا تحكمنّ [3] على الرّجال تعسّفا ... فتشوب خالص فضّة برصاص
(كامل)
صدف اللآلي (كامن ما) [5] عنده ... حتّى تشقّقه يد الغوّاص
[6] وله:
راع الكلام فما كلّمت مألكة ... تملى على ملك يأتي به الملكا «1» [7]
(كامل)
__________
[1] . في ف 1: جادت.
[2] . كذا في ف 1 وب 1، وفي س: بظبي من في الجوزاء.
[3] . في ب 3: في ثياب.
[4] . في ب 3 ول 1: لا تحملن.
[5] . في ل 2: كان.
[6] . سقط الكلام الى قوله: هلكا من ف 2 ورا وبا وح، وساقط الى آخر قول الشاعر من ف 3.
[7] . البيت ساقط من ف 1 وب 1.
(2/1447)
واردد [1] هواك إذا لجّت جوامحه ... بالنفس إنّ من اختار الهوى هلكا
وقوله [2] :
إنّ الفتى كلّ الفتى من لم يذع ... أسرار يوم الودّ يوم خلاف
(كامل) /
فعليك بالأفضال ثمّ إن التوت ... أسبابه فعليك بالانصاف
[3] وله من قصيدة:
خطوب اللّيالي للرّجال قوالب ... قوالب إلّا أنّهنّ قوالب
لها كتب في كلّ قلب فان وعى ... لهنّ وإلّا شيّعتها كتائب
زمان تقول: المرء يسمع ذكره ... عجائب حتّى ليس فيها عجائب
ويستدرج الانسان في شخص لاعب ... به وهو بالسّمّ [4] المثمّل «1» لاعب
__________
[1] . في ل كلها وف 1 وب 3 وب 1: واردع.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح: وله، وفي ب 3: وله أيضا.
[3] . ساقط الى آخر قول لشاعر من ف 2 ورا وبا وح.
[4] . في ل 2: السهم.
(2/1448)
ومن عشق [1] الدّنيا قلته ولم يزل ... له خاطب في منبر الذّلّ خاطب «1»
ومن يستفد بالذّلّ عزا فانّما ... فوائده أمست وتلك مصائب
ولم يغن علم المرء إن قلّ عقله ... وقلّ غناء العلم لولا التّجارب
وله من خمريّاته [عفا الله تعالى عنه] [2] :
قالوا، الرحيق [3] وصحّفوا [4] ... فهي الحريق على الحقيقه
(مجزوء الكامل)
(أطيب بها لا سيّما) [5] ... إن مازجتها منك [6] ريقه
يا شمس قبل الشّمس أدركني بها من غير نيقه «2»
فعليّ في طيب الصّبوح ... لمن ينادمني وثيقه
ولمقلتيك ضمانة ... ولظرف قامنك الرّشيقه
وله يهجو أيضا [ثقيلا] [7] :
__________
[1] . في ب 3 ول 1: يعشق.
[2] . إضافة في ب 3.
[3] . في ب 3 ول 1: العقيق.
[4] . كذا في ب 1 وب 3 ول 1، وفي س: وصحوا.
[5] . في ب 3: أطنب بها ان ما زجت.
[6] . في ب 1: مسك.
[7] . إضافة في ب 3 ول 1.
(2/1449)
عجبا لأرض الله كيف تحمّلت ... ثقل المعلّى وهو منها أثقل
(كامل)
وكأنّما خلق الفتى وتدا لها ... حتى تقرّ به [1] فلا تتزلزل
وله في الهجو أيضا:
أبو عبد الاله بكلّ حال ... لنا خلّ من الخلّ اشتقاقه
(وافر)
وفي أقطار همّته اتّساع ... ولكن ضاق من دوني نطاقه
/ وقد أنكحته ودّي ولكن ... جميع مراده أبدا طلاقه
وله:
فارقت تلك الغانيات وربّما ... دفع الرّضيع إلى فراق المرضع
(كامل)
ولربّ حوت كان يألف مشرعا [2] ... فدعته نائبة لترك المشرع
طفت البلاد وعدّتي [3] من مهجتي ... فيما [4] أطوف ومطعمي من أضلعي
ولبست كمت الحادثات وبلقها ... حتّى كأنّي لابس لمرقّع
__________
[1] . في ب 3: بها.
[2] . في ل 2: مشروعا.
[3] . في ف 1: وعودتي.
[4] . كذا في ل 2، وفي س: فما.
(2/1450)
218-[حافده الرئيس أبو المحاسن محمد بن كمال الدّولة] [1]
لست أدري ماذا أقول في من ورث المجد خلفا عن سلف، وزها به دست الوزارة [2] . وهو بالعراء عن كلّ زهو وصلف، ميسّر له الخير محبّب [3] ، وكلّ امرىء يولي الجميل محبّب «1» . وكيف لا أنسب إليه المحاسن، وهو أبوها؟ وقد وجدها بلا طلب، ولم يجدها قوم (وقد طلبوها) [4] . واتّفق أنّي دخلت عليه، [وهو] [5] بنيسابور، وبين يديه من الفضلاء أئمّة، ألقيت إليهم للآداب أعنّة وأذمّة. وقد النفّت عليه [قصب] [6] الأقلام، وهو خادر بينها، كشبل الضرغام. فمنهم الأديب البارع الّذي لو أخفيت في وصف فضائله الأقلام، وفي [7] طلب مثله الأقدام، لقيل لي: تمنّيت ما لا يكون، والجنون حاشا السّامعين فنون.
والشيخ [الأديب] [8] أبو جعفر محمد بن أحمد [المختار] [9] الّذي قلت فيه:
__________
[1] . الشاعر كله اضافة في أغلب النسخ، وساقط من س.
[2] . في ب 3: السيادة.
[3] . في ب 3 وف 3: محبب الى الناس.
[4] . في ب 3: وقد طلبها.
[5] . إضافة في ب 3.
[6] . إضافة في ب 3.
[7] . في ب 3: أو في.
[8] . إضافة في ب 3.
[9] . إضافة في ل 2 وب 3 وف 3 وب 2.
(2/1451)
شعرك يا ابن المختار مختار ... يكاد حبّ القلوب يمتار
(منسرح)
فراستي فيك أن تسود وإن ... ذّيل دون الغيوب [1] أستار
اتّفقت لي هذه الأبيات والفأل على ما جرى، وتصدّقت فيه مخيلتي، وبالحرى، أما تراه اليوم بحمد لله كيف ساد، واستحقّ يدولة كمال الدّولة الوساد، وأرغم بسعادة أيامه الحسّاد؟ فلما رأيت همّه إلى اصطناع الأدب [2] وأهله مصروفا، استمليت من بواكير طبعه حروفا، فجاد لي بهذا النّظم البديع في صفة الرّبيع، [وأثبته بخطّه الّذي من انصفه جعله أحسن من الرّبيع الذي وصفه] [3]
لقد لبس الربيع حلى الغواني ... وماس [4] الرّوض في حلل الجمال
(وافر)
ولاح الورد في الأغصان غضّا ... كورد الحسن في خدّ الغزال
وهبّ نسيمه فذكرت عهد ال ... وصل وحبّذا عهد الوصال [5]
وكأنّي بهذا الهلال، وقد صار قمرا منيرا مضيّا وعاد عرجونه مجنّا وضيا. إن شاء الله تعالى.
__________
[1] . في ب 3: العيون.
[2] . في ب 3 وف 3: الفضل.
[3] . إضافة في ب 3.
[4] . كذا في ب 3 وف 3، وفي س: وما بين.
[5] . البيت ساقط من ل 2.
(2/1452)
219- أبو القاسم الحسين [1] بن عبد الله الفرّاء
فضلاء قائن قد أقرّوا عن آخرهم، على كثرة مفاخرهم، أنّ طبقاتهم جميعا تلامذة هذا الفرا، كما أنّ كلّ الصّيد في جوف الفرا «1» .
والتقيت به مرّات في مجلس الرّئيس أبي القاسم بن أبي نزار فوجدت تفنّنه [2] في العلوم [3] كقطع الرّوضة الغّاء، تروق العيون بالحمراء والصّفراء، وتجلو عن القلوب ما ران عليها من السّوداء، ويمنّ على المستفيدين باليد البيضاء. وكان آخر عهدي به في الوقعة الياقوتيّة بقائن، وكأنّي به وقد حمل مقرّنا [4] مع الاسار في الأصفاد، مخلخلا [5] بثقال الأقياد، أعلاه وحاشا آذان السّامعين في الوهق «2» ، وأسفله، بعيدا من وجوه الحاضرين، في الدّهق. ثمّ احتال له أبو القاسم العارض [6] ،
__________
[1] . سقط الاسم الصريح وكنيته فقط من ف 2 ورا وبا وح، وفي ف 1 وب 3 وب 1 ول كلها: الحسن.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 1: نفسه.
[3] . في ف 2 وف 3: العلم.
[4] . في ح وف 3: مقرونا.
[5] . في ف 2 ورا وح: مخللا.
[6] . في ب 3: العارضي.
(2/1453)
رحمه الله، حتّى تملّس من أيدي أولئك الظّلمة، بعد ما عصبوه عصب السّلمة «1» ، وتوارى بذيل خيمة الشّيخ [1] أبي الحسن عليّ بن محمد ابن عيسى البركزدريّ، رحمة الله عليه، كالفار سدّت عليه مندوحة القاصعاء، فأمسك بالنّافقاء «2» . وكان في قيد الحياة إلى هذه الغاية. ونعي إليّ فعزّ نعيه عليّ، رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلّبه ومثواه [2] . وليس يحضرني من شعره إلّا قوله من [3] خمريّة:
وكأس كلون الأرجوان شربتها ... على رغم لاح أو عذول مفنّد
(طويل) /
إذا هي شجّت [4] خلت عكس شعاعها ... تلألوء برق في سحاب منضّد
__________
[1] . في با وح: للشيخ.
[2] . في با وح: ومأواه.
[3] . في ف 1: في.
[4] . في ب 3: سحت، وفي ب 1: حلت.
(2/1454)
كأنّ حباب الماء فوق مزاجها ... شآبيب دمع [1] فوق خدّ مورّد
سقاني بها ظبي كأنّ بنانه ... أنابيب درّ قد أحطن بعسجد
وقوله، وقد اقترح عليه الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى، [رحمه الله] [2] أن يصف حبارى كانت تطوف في داره، وهي داجنة، مالها رأي في مفارقة تلك الساحة، حتّى كأنّها اختارت تلك الهجرة للاستراحة:
ودارّية إمّا تراع تترّست ... بملحفتي وشي تضمّهما نشرا [3]
وإن لاح صقر فالسلاح سلاحها ... توليّه ظهرا تستعدّ به ظهرا «1»
تعدّى لفرط الشّحّ والفقر نحوها ... فأخبث [4] به شحّا وأدقع به فقرا [5]
[.... «2» لم يدر حلّت حمى النّدى ... بحيث رأوا ذخرا إذا وهبوا ذخرا] [6]
وهي طويلة علق منها بحفظي هذا الذّرو اليسير، فتعلّلت به عند ذكره.
__________
[1] . في ف 1: دفع.
[2] . إضافة في ب 3.
[3] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[4] . في ب 3: فأحبب.
[5] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
(2/1455)
220- أبو القاسم أحمد بن عليّ العامريّ
قال [1] ، وهو واقف على أطلال الهمم، باك [2] على رسوم الكرم، يشكو نأيها، ويندب نؤيها، ناسجا [3] على منوال المتنبي حيث يقول:
حقّ عاف بدمعك الهمم ... أحدث شىء عهدا بها القدم «1»
والعامريّ عمّر هذا الطّريق بقوله:
خفت بأسبق مهريّاتها «2» الهمم ... وقوّضت للمعالي خلفها الخيم
(بسيط)
وقفت في عرصات الفضل آونة ... حتّى تبيّن من آرامها إرم «3»
__________
[1] . إضافة في ب 3 وب 1.
[2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: يقول.
[3] . في ل 1: بارك.
[4] . الكلام ساقط الى قوله (الخيم) من ف 2 ورا وبا وح.
(2/1456)
هبّت عليها رياح [1] اللّوم عاصفة ... وسحّ للجهل فيها وابل رذم «1»
أقوت مغاني العلا يا حسن بهجتها ... حتّى كأنّ (اسمها لغو) [2] يلوك فم
إذا تكلّم عند الناس ذو أدب ... عرا مسامعهم من [3] غيظه صمم
221- أبو منصور عبد الرّحمن [4] [بن محمد] [5] ابن سعيد
أنشدني الأديب يعقوب [بن أحمد] [6] قال: أنشدني أبو بكر القهستانيّ قال: أنشدني أبو منصور هذا لنفسه:
__________
[1] . في ف 3: بارح.
[2] . في ف 1 ول 2 وب 1: بها لغوا، والبيت والذي يليه ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[3] . في ف 1 وب 1: في.
[4] . في با ول 2: ابن عبد الرحمن، وفي ل 1: عبد الرحمن بن سعد، والاسم ساقط ونسب ما بعده الى ما قبله في ف 2 وح ورا وف 3.
[5] . إضافة في ل 1 وف 1.
[6] . إضافة في ل 1.
(2/1457)
تباع بغزنة في سوقها ... بدور ولكنّها بالبدور «1»
(متقارب)
وبالمدنف الصّبّ عن وصلهم ... قصور فقد [1] حجبوا في [2] القصور
قال: وأنشدني أيضا لنفسه:
خلّة الغانيات خلّة سوء ... «فاتّقوا الله يا أولي الألباب «2» »
(خفيف)
وإذا ما سألتموهنّ شيئا ... «فأسألوهنّ من وراء حجاب «3» »
__________
[1] . في ب 2 وب 1: وقد.
[2] . في ل 2: بالقصور.
(2/1458)
222- أبو القاسم عليّ بن عبد الرّحيم [1] الشّيبانيّ
عرض عليّ الأديب يعقوب له رقعة مصدّرة بهذين البيتين، فكثّرت بها [2] سواد قائن، وأوردت بيتيه، وإن كانا زائدين كالزّمع [3] في الأدم «1» ، والزّنم في الغنم «2» .
كلّ بلاد الله مهجورة ... إلّا بلاد أنت يعسوبها «3»
(سريع)
أصبح نيسابور رأسا لها ... وعينها الأستاذ يعقوبها [4]
__________
[1] . في ب 3 ول 1: الحميد، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[2] . في ف 1 ول 2: به.
[3] . في ف 1: كالدمع، وفي ل 2: كالربع.
[4] . في ف 1 وب 1: يعفورها.
(2/1459)
223- أبو المظفّر محمّد بن عبد الله
[ابن محمد بن ابراهيم بن شهاب بن اسحاق بن محمد [بن فيروز] [1]] [2] العبنّسيّ [3] المعروف بالشارستانيّ «1» .
أنشدني الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى قال: أنشدنيه لنفسه في عيادة بعض أصدقائه من الرمد:
غدونا أيّها الشّيخ المرجّى ... رهائن للغموم وللكروب
(وافر)
وضاق لأجل عينك كلّ قلب ... لأنّ العين زوزنة القلوب
قال: وأنشدني أيضا لنفسه في العيادة:
ولو استطعت حملت علّة جسمه ... وقرنتها منّي [4] بعلّة بالي
(كامل)
وجعلت صحّتي [5] التي لم تصف لي ... (صفوا له مع) [6] صحّة الأحوال
فيكون عندي العلّتان كلاهما ... والصّحّتان له بغير زوال
__________
[1] . إضافة في ل كلها وب 3 وب 2.
[2] . إضافة في ف 1 وب 2 وب 1 ول كلها.
[3] . في ب 3: البيقسي، والشاعر كله ساقط من ف 2 ورا وبا وح، وفي ب 3 وف 3:
الشارستاني
[4] . في ب 1: منه.
[5] . كذا في ل كلها وف 1. وفي س: علتي.
[6] . في ف 1: صفو الدمع.
(2/1460)
224- أبو الفتح ناصر بن منصور الطّبسيّ «1» [1]
[المقيم كان بغزنة] [2] . أنشدني له أبو منصور [3] عبد الرزّاق ابن الحسن [4] البوسنجيّ، قال: أنشدني لنفسه مرّات من أبيات:
يقال: شعرك وسواس هذيت به ... وقد يقال لصوت الحلي وسواس
(بسيط) وقد استنبطت (معنىّ/ من وسواس) [5] الحلي في غزل قلته، وهو:
وخريدة تكسى الجمال لباسا ... قاسى الفؤاد بحبّها [6] ما قاسى
(كامل)
جنّت خلاخلها بنغمة ساقها ... ولذاك سمّي جرسها وسواسا
__________
[1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح، ونسبت الابيات دون الاسم الى أحمد بن علي العامري في ف 3.
[2] . إضافة في ب 3 وب 2.
[3] . في ل 2: ابن عبد الرزاق.
[4] . في ل 2: الحسين.
[5] . في ل 2: في معنى وسواس، وفي ب 3: انا وسواس.
[6] . في ل 2: لعبه.
(2/1461)
225- السيّد أبو طالب محمد بن أحمد [العلويّ] [1] الحسينيّ «1»
صاحب كتاب «الرّضا» . رأيت هذا العالم السّيد الزاهد، رضي الله عنه، عند اجتيازي بالطّبسين [2] «2» ، وأقررت بطلعته الناظر، وارتديت بصحبته العيش الناضر. وطالما كنت أسمع به، فلمّا التقينا صغّر الخبر الخبر؛ فالخلق جدّ والعلم عدّ، وما له في طريقته المثلى ندّ. وكان ملحّا على أصحاب الملح، يستفيدهم [3] ويفيدهم [4] . فألحّ عليّ حتّى أمليت عليه شيئا من محفوظاتي، واستكتبته بعض فوائده، فجشّم قلمه، واستعمل في إجابتي كرمه، إلّا أنّي فجعت [به و] [5] بما أفادنيه، ونفّذ الدّهر عليّ حكمه فيه، وآفات التّعليقات كثيرة، كما قال [الحاكم أبو سعد] [6] بن دوست:
__________
[1] . إضافة في أغلب النسخ.
[2] . في ف 1: بالطبسي، وفي ب 3: فيه.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: ليستفيد منهم.
[4] . في ح وف 3: ويفيد بهم.
[5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.
[6] . إضافة في ف 3.
(2/1462)
عليك بالحفظ دون الجمع في كتب ... فإنّ للكتب آفات تفرّقها
(بسيط)
الماء يغرقها والنار تحرقها ... والفار تخرقها واللّصّ يسرقها [1]
فممّا أنشدنيه لنفسه [قوله] [2] :
إنّ [3] المكارم أصبحت لهبانة ... حرّى وأنت بلالها وبليلها «1»
(كامل)
وإذا المكارم دلّلت أو ضلّلت ... يوما فأنت دلالها ودليلها
وقوله [4] :
لا تلحقنّك ضجرة من سائل ... فدوام عزّك أن ترى مسؤولا
(كامل)
واعلم بأنّك عن قليل [5] صائر ... خبرا، فكن خبرا يروق جميلا [6]
__________
[1] . البيتان ساقطان من ف 2 وح ورا وبا وف 3.
[2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2.
[3] . في ف 1: أهل، وفي ب 2 وب 1: لعل.
[4] . في ل 2: وله، وفي ب 3: ومنه أيضا.
[5] . في ب 3: قريب.
[6] . البيتان ساقطان من ح ورا وبا وف 2 وف 3.
(2/1463)
فصل من نثر له، وشّحه بنظم. وكتب بهما إلى الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيي:
«طلع عالي خطاب حضرة سيّدنا، مقصورا على عقود حلّاها تقاصيرها «1» ، وحليها كالرّياض من حلاها أزاهيرها. وحليّها هذه نظمها خاطر/ الوليّ، وتلك وسمها ماطر الوليّ «2» . وقد حارت حداق [1] «3» البشر في حدائقه، وغارت «4» حقاق الدّرّ [2] على حقائقه. فخدمته وتلقّيته باليمين، وقلت:
«أزلفت الجنّة للمتقين «5» » :
ولو أطاقت من الإعظام تنشره ... نواظر العين ما مكّنت منه [3] يدا
(بسيط) وإنّ من أعطته المعالي زمامها، وأمطته المكارم سنامها، وأولته البلاغة صمصامها، وجعلته البراعة عصامها، ثمّ اعتام صفاياها اعتياما، واحتكم في مزاياها احتكاما، فأحربه أن يكون كتابه العالي مقصورا
__________
[1] . في ف 2 ورا وح وف 2 وب 1: حذاق.
[2] . في با: الدرر.
[3] . في ف 3 ورا وبا وح ول 1: فيه.
(2/1464)
على «حور مقصورات في الخيام» «1» . وتبسم ألفاظه عن اللّؤلؤ الفرادى والتّؤام. فهنيئا له منزلته الشّمّاء في المجد العميم، «وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» »
. وكم كررت ناظري في فصوله عند وصوله، فكانت أحسن من ملك أو [1] شباب معاد، وأشفى من هلك حاسد [2] ومعاد، ووقفت على سلامة نفسه النّفيسة، نفّس الله مددها، ووقّر من الخير مددها. فلا زالت عيون البلاء عنها غافلة، وفنون العلاء إليها رافلة، وأفنان العوارف عليها مائدة، وأنواع العوائد عليها عائدة. فانّها نفس من عانق المكارم وألفها، كما عانقت لام الكاتب [3] ألفها. أمّا العقيلة المخطوبة، والكريمة المطلوبة فقد وصلت. ومثله [4] وإن كان لا مثل له مثّلها إلى مثلي من المنتمين إلى خدمته، والمربوبين [5] بنعمته (يهدي ويزفّ) [6] ، وعن غيرها [7] كفؤ يكفّ:
فرائد [8] جاوز الشّعرى ترقّيها [9] ... نظم المحاسن عقد في تراقيها
(بسيط)
__________
[1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1:
و [2] . في با وح وف 1: محاسد.
[3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: الكتابة.
[4] . في را وبا وح: ومنلي.
[5] . في ب 3: المزينون.
[6] . في ب 3: تهدي وتنزف.
[7] . في را وبا وح ول 2 وف 3: غيره.
[8] . كذا في با وح، وفي س: فوائد.
[9] . في را وبا وح ول 2 وف 3 وب 1: ترايها، وفي ل 1: ترفها.
(2/1465)
فلو تجسّم ما فيهنّ من حكم ... زهر كزهر جلاها صوب ساريها
تناهبتها العذارى الحور ناظمة [1] ... على النّحور عقودا من لآليها
/ لها محاسن ما إن سوميت [2] أبدا ... إلّا وأبدى (مساويه مساويها) [3]
إذ لا مروءة إلّا وهو ناظمها ... ولا فتوّة [4] إلّا وهو بانيها
متى نظمت مديحا في مفاخره ... تضوّعت عنبرا وردا قوافيها
هدي [5] المهاري [6] حداهنّ الولاء إلى ... دار تعطّرت الدّنيا بأهليها
قلت: لمّا انصرفت من البصرة في خدمة الرّكاب العميديّ، اتّفق الاستسعاد برؤيته ثانية، وتدلّت به إلى أهداب [7] المسرّات دانية، يكاد يأخذها [8] من قام بالرّاح، تزوّدت إلى ناحيتي من النّشاط بلقائه والاغتباط ببقائه، ما اعتقدت لله تعالى عليه حمدا دائبا وشكرا واصبا «1» .
ولم تطل عليه [9] الأيّام حتّى بسط عليه القضاء جناحيه، وقبضه الله وله الكبرياء إليه، رحمة الله ورضوانه عليه.
__________
[1] . ورد الصدر في را وبا وح وف 3: ترى لعذارى اذا ما منهن ناظمة.
[2] . في ف 2 ورا وح وف 3: سويت.
[3] . في با وب 1: مساريه مساميها، وفي ف 3 مناديها.
[4] . في ب 3: بنوة.
[5] . في ف 1 وب 3: تبدي، وفي ب 1: تندى.
[6] . في ب 3: المهادي.
[7] . في را وبا وح وف 1: أسباب.
[8] . في ب 3: يدفعها.
[9] . في را وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: به.
(2/1466)
226- القاضي أبو القاسم عبد العزيز بن محمد الطّبسيّ [1]
أنشدني أبو ابراهيم بن أبي أسعد [2] المقّريّ له، في [3] ترجمة البيتين بالفارسيّة:
[گفتى كه برو برابرم چهـ نشينى ... اينك رفتم چرا چنين غمگينى؟
چون بفروشى بتا ستور زينى ... بر بسته بر [4] آخر دگر كس بينى] [5]
[فقال] [6]
وأنت الّذي أبعدتني إذ رأيتني ... وها أنا ذا غاد فما لك [7] تحزن؟
(طويل)
إذا أنت بعت اليوم مهرا لهزله ... تراه على آريّ غيرك يسمن «1»
__________
[1] . سقط اسم الشاعر فقط واتصل ما بعده؟؟؟ في را وبا وح وف 3.
[2] . في ف 1 ول 2: سعيد.
[3] . في را وبا وح: قال ترجم قول القائل الفارسية.
[4] . في ل 2: با.
[5] . إضافة في را وبا وح ول 2 وف 3.
[6] . إضافة في را.
[7] . كذا في با وح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1، وفي س: أنت.
(2/1467)
قال: وأنشدني [أيضا] [1] لنفسه:
وما غربتي يا قوم عندي محنة ... ولكنّه صرف الزّمان ينوب
(طويل)
فقل للّذي سرّته محنة غربتي: ... توقّع إيابي فالغريب يؤوب
قلت: الكربة الكربة من غربة تكون تحت التّربة، والخيبة الخيبة من مثل تلك الغيبة؛ فإنّ غريب التّراب يرجع بعد [مشيب] [2] الغراب، وغائب الممات منقطع المواد والموات، ولا متدارك لذلك الفوات، صدق [3] عبيد وهو من أصدق العبيد حيث قال:/
وكلّ ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب «1»
(مخلع البسيط) انتهى الجزء الثاني بعونه تعالى، ويليه الجزء الثالث، ويشمل القسم السابع والفهارس العامة، وقسما من الدراسة
__________
[1] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وف 3.
[2] . إضافة في را وبا وح وف 1 ول 2 وف 3.
[3] . في با وح: وصدق.
(2/1468)
الفهرس
1- حسب الفصول
الرقم/ الصفحة/ الموضوع/
709 مقدمة الجزء الثاني
/ 713/رب يسر
1/715/أبو الفضل الميكالي
2/719/منصور الازدي
3/724/أبو الفتح الحاتمي
4/733/علي بن موسى
5/741/أبو الحسن البلخي
6/778/أبو بكر القهستاني
7/792/أبو الحسن البركردزي
8/796/أبو نصر الكندري
فصل في شعراء بلخ
8/817/أبو الحسن علي البلخي «1»
9/821/أبو جعفر الموفق
10/825/أبو عبد الرحمن البلخي
11/827/عبد الجبار بن عبد الجليل
12/829/أبو حنيفة البنجدهي
13/830/أبو بكر الخسروي
14 831 أبو نصر الطالقاني
15/834/عبد الله الرزجاهي
16/835/أبو عمرو الرزجاهي
17/836/محمد بن علي الغالي
18/839/أبو علي القلندوشي
19/842/أبو منصور السمعاني
20/848/محمد بن الحسن المروزي
21/849/نصر بن سيار
22/855/أبو الفتح الحاتمي
23/858/أبو الغنائم رحمة الله
24/860/أبو القاسم الهروي
25/871/المصباح
26/873/الفضيل الهروي
27/876/الاديب الازري
28/877/الموفق التمّار
29/879/أبو الفضل الهروي
30/883/عبد الله الحنفي الهروي
31/886/أبو الفضل القطان الهروي
32/887/يحيى بن عمار
33/888/عبد الله الانصاري
34/889/محمد بن الهيصم
35/893/يحيى بن صاعد
36/895/الفانمي الهروي
37/897/أبو بكر الاسفزاري
38/901/أبو يعلى القرشي
39/902/أحمد بن محمد الباذغيسي
40/906/عفيف البوشنجي
41/-/ يحيى البوشنجي
(2/1469)
42/907/المظفر البوشنجي
43/-/ أبو علي الشبلي
44/908/عبد الرزاق البوشنجي
45/919/أبو عبد الله البوشنجي
46/921/أبو القاسم المظفر
47/-/ أحمد بن الحسين الخطيب
48/924/خلف السجزي
49/925/أبو حفص الرخجي
50/927/أبو عمرو الصابوني
51/928/أبو بكر أحمد السجزي
52/931/أحمد العتبري السجزي
53/933/أبو الحسين بن أبي علي
54/935/أبو حفص البستي
55/-/ أسعد البستي
56/936/ناصر البستي
57/939/أبو الحسن المومي الغزنوي
58/940/أبو نصر الغزنوي
59/941/أبو العلاء الغزنوي
60/943/أحمد بن ابراهيم
61/945/أبو الشريف أحمد بن محمد
62/946/عيسى بن حماد
[فصل في طبقات نيسابور]
(في طبقات نيسابور)
63/953/أبو محمد الميكالي
64/955/أبو نصر الميكالي
65/956/أبو ابراهيم الميكالي
66/959/أبو عبد الرحمن النيلي
67/966/أبو منصور الثعالبي
68/970/أبو سعد بن دوست
69/973/أبو حفص المطوعي
70/979/أبو يوسف يعقوب
71/993/عبد الكريم القشيري
72/998/أبو محمد الجويني
73/1000/امام الحرمين عبد الملك
74/1002/علي الدلشاوي
75/1004/عبد الرحمن الدوغي
76/1007/علي الناصحي
77/1008/الحسن العثماني
78/1017/أبو الحسن الواحدي
79/1020/أبو منصور عبد الرحيم
80/1021/سعيد بن شاه
81/1027/أبو بكر العبداني
82/1029/عمر بن الحاكم
83/1033/علي بن يحيى الكاتب
84/1035/أميرك الكاتب
85/1037/أبو أحمد الحسن
86/1038/الحسن بن يعقوب
87/1041/أسعد بن مسعود
88/1046/علي بن مانكديم
89/1051/عبد الله السراجي
90/1053/أبو الحسن المؤملي
91/1054/أبو بكر المعيد
92/1055/أبو نصر الخواري
93/1056/أبو القاسم الثعالبي
94/1058/أبو سعيد الجويني
95/1063/عبد الصمد الطبري
96/1067/أبو الحسن الزاوهي
97/1075/أبو الحسن عبدونة
98/1078/أحمد بن عثمان الخشنامي
99/1081/أبو سعد الكاتب
(2/1470)
100/1082/ابراهيم الطائي
101/1083/أبو الحسن الارباعي
102/1084/بكر بن المستعين
103/1088/أبو نصر الجميلي
104/1089/أبو القاسم الحذاء
105/1091/محمد بن الحسين
106/1092/أبو الفضل الخيري
107/1094/الحسين بن المظفر
108/1097/أبو بكر البستي
109/1098/أبو الحسين البستي
110/1099/أبو سهل الجنيدي
111/1103/أبو محمد الدوغابازي
112/1105/أبو القاسم الزورابذي
113/1111/أبو علي البستي
[فصل في طبقة بيهق]
(طبقة بيهق)
114/1115/عبد الجبار الجمحي
115/1118/مختار الجمحي
116/1119/علي النيسابوري
117/1121/أبو العباس البيادي
118/1123/أبو علي الخواري
119/1126/الحسين البيهقي
120/1127/أبو القاسم البرزهي
121/1128/أبو جعفر السابزواري
122/1133/أبو الفضل البيهقي
123/1134/أبو الحسن الظفري
124/1136/أحمد الجشمي
125/1137/الحسين الداريج
126/1138/محمد بن سعيد
127/1140/أبو محمد الزيادي
[فصل في طبقة أسفراين]
(طبقة اسفراين)
128/1145/يعقوب الاسفراييني
129/1148/أبو نصر المهلبي
130/1150/أبو المعالي العقيلي
131/1156/أبو القاسم الرافعي
132/1157/محمد الشالنجي
133/1158/أبو القاسم الاسفراييني
134/1159/أبو الحسن طلحة
135/1164/أبو بكر الشرمقاني
136/1165/الفضل الاشقاني
137/1169/علي بن عبد الله
138/1173/أبو الابين مكتوم
139/1174/أبو الفتوح الكاتب
140/1177/علي الباسفري
141/1182/أبو الحسن اللاذي
142/-/ أبو سعيد السراوندي
143/1184/أحمد بن ينفع
144/1190/أبو محمد الحمداني
145/1192/أبو منصور الخوافي
146/1214/أبو خداش محمد
147/1222/محمد بن يعقوب
148/1223/أبو نصر العمري
149/1224/عبد الملك بن محمد
150/1227/أبو منصور الكاتب
151/1233/أبو نصر الكاتب
152/1238/أبو منصور السعيدي
153/1242/أبو الحسن السعيدي
154/1244/ناصر بن محمد
155/1245/أبو علي الحسن
156/1268/أحمد بن الحسن
157/1272/أبو الحسن العقيلي
158/1280/محمد بن تمام
159/1282/أبو سعد بن تمام
(2/1471)
160/1285/محمد بن علي الميزاني
161/1287/أبو علي المكي
162/1289/محمد بن علي
163/1291/أحمد الامير
164/1294/منصور البكسارغي
165/1296/أحمد بن ابراهيم الكاتب
166/1300/أبو العباس الكاتب
167/1305/أبو يعلى محمود
168/1306/أبو الحسن
169/1307/عوده بن محمد
170/1308/محمد التيرشاذي
171/1309/الحاكم أحمد
172/1312/أبو عبد الله البروسيري
173/1313/ابراهيم بن سعيد
174/1314/محمد بن أبي نصر
[فصل في شعراء جام]
(شعراء جام)
175/1323/أبو العباس البوزحاني
176/1324/أبو جعفر الانداذي
177/1326/عبد الملك بن محمد
[فصل في شعراء زوزن]
(شعراء زوزن)
178/1332/أبو سعيد الزوزني
179/1335/أبو بكر كورخر
180/1338/أبو جعفر المعدني
181/1339/أبو غانم العطار
182/1340/أبو بكر المحتاج
183/1341/أبو حنيفة المحمشاوي
184/1343/أحمد الاموي
185/1344/أبو اسحاق المؤدب
186/1345/أبو القاسم عبد الله
187/-/ أبو اسحاق العاصمي
188/1346/أحمد بن الوليد
189/1347/محمد المشكاني
190/1353/أبو يعلى الزوزني
191/1355/أبو يعلى الزرغيلى
192/1356/أبو بكر اليوسفي
193/1366/أبو جعفر البحاثي
194/1370/أبو علي المطوعي
195/1371/أبو محمد العبد لكاني
196/1374/محمد بن اسحاق البحاثي
197/1387/أبو جعفر بن خالد
198/1388/ابنه أبو الازهر
199/1389/أبو جعفر عبد الله
200/1391/أبو سهل الحسن
201/1394/أبو القاسم يحيى
202/1396/أبو علي الحسن
203/1402/أبو الحسن البخاري
204/1403/ابنه أبو جعفر محمد
205/-/ أبو القاسم البارع
206/1413/أبو جعفر المختار
207/1424/أبو سهل أحمد
208/1426/أبو نصر الاعلم
209/1427/أبو علي الشجاعي
210/1428/أبو بكر الشجاعي
211/1430/الربيع بن البارع
212/1431/أبو الحسن العماري
213/1432/أبو الحسن محمشاد
214/1435/أبو سهل الماثير نابادي
215/1436/أبو عمر الماثير نابادي
216/1442/أحمد القائني
217/1444/أبو نصر القائني
218/1451/أبو المحاسن كمال الدولة
219/1453/أبو القاسم الفراء
220/1465/أبو القاسم العامري
221/1457/أبو منصور بن سعيد
222/1459/أبو القاسم الشيباني
223/1460/أبو المظفر بن عبد الله
224/1461/أبو الفتح الطبسي
225/1462/أبو طالب الحسيني
226/1467/أبو القاسم الطبسي
1469/فهرسة أعلام الدمية
(2/1472)
الجزء الثالث
القسم السابع في أئمة الأدب الذين لم يجر لهم في الشعر رسم
(3/1477)
(في أئمة الأدب الذين لم يجر لهم في (الشعر رسم) [1] ) هؤلاء قوم ليس لهم في دواوين الشّعر رسم، ولا في قوانين الشعراء اسم. وقد أفردت لهم بابا، أنا ابن بجدته، وأبو عذرته. وأنت وإن ألجمت في طلبه عرابا، وزممت بختا «1» ، لم تلحق له في سائر الطّبقات أختا.
1- أبو الحسين [2] أحمد [3] بن فارس ابن زكريّا «2»
إذا ذكرت اللّغة فهو صاحب مجملها، لا بل صاحبها المجمّل لها.
__________
[1] . في ل 2: رسم في الشعر.
[2] . في ب 2 وب 1: أبو الحسن.
[3] . في ف 1: ابن أحمد.
(3/1479)
وعندي أنّ تصنيفه ذلك من أحسن [التّصانيف الّتي صنعت] [1] في معناها، وأنّ مصنّفها إلى أقصى غاية من الإحسان تناهى. ولم أر له شعرا غير ما رويت، [وهو] [2] :
وقالوا: كيف حالك؟ قلت: خير [3] ... تقضّى حاجة وتفوت حاج
(وافر)
إذا: ازدحمت هموم القلب قلنا ... عسى «1» يوما [4] يكون لها [5] انفراج
نديمي هرّتي، وسرور قلبي ... دفاتر لي ومعشوقي السّراج
__________
[1] . في ف 2 وح ول 2 وب 3 وف 3: ما صنف.
[2] . اضافة في با وح.
[3] . ورد الصدر في معجم الأدباء كذا: وقالوا: كيف انت؟ فقلت: خير.
[4] . في ب 3: هما.
[5] . في ب 3: له.
(3/1480)
2- أبو الفتح عثمان بن جنّي «1»
ليس لأحد من أئمّة الأدب في فتح المقفلات، وشرح المشكلات ما له؛ (فقد وقع [عليها من] [1] ثمرات الأعراب، ولا سيّما في علم الإعراب) «2» . ومن تأمّل مصنّفاته وقع على بعض صفاته، فو ربّي [2] إنّه كشف الغطاء عن شعر [3] المتنبّي، وما كنت أعلم به أنّه ينظم القريض، أو يسيغ ذلك الجريض «3» ، حتّى قرأت له مرثيّته في المتنبّي وأولها:
غاض القريض وأودت نضرة الأدب ... وصوّحت بعدري دوحة [4] الكتب
(بسيط)
__________
[1] . في ف 2: عليه في، وفي س: منها على.
[2] . في ف 2 وف 3: فروى.
[3] . في ف 2 وح ول 2: شعره.
[4] . في ل 2: روضة.
(3/1481)
[ومنها] [1] :
سلبت ثوب بهاء كنت تلبسه ... لمّا [2] تخطّفت بالخطّيّة [3] «1» السّلب
ما زلت تصطحب [4] الجلّى إذا نزلت ... قلبا جميعا «2» وعزما [5] غير منشعب
وقد حلبت، لعمري، الدّهر أشطره ... تمطو بهمّة لا وان ولا نصب «3»
من للهواجل يحيي ميت أرسمها [6] ... بكلّ جائلة التّصدير والحقب «4»
__________
[1] . إضافة في با.
[2] . في ب 1 وح وف كلها والادباء: كما.
[3] . في ف 2: بالجنة.
[4] . في ف 2: صحت.
[5] . كذا في أغلب النسخ، وفي ل 2: وعزما جميعا.
[6] . في ف 2: أرسمتها.
(3/1482)
قباء خوصاء محمود علالتها ... تنبو [1] عريكتها بالحلس [2] والقتب «1»
أم من لسرحانها يقريه فضلته ... وقد تضوّر بين اليأس والسّغب [3]
أم من لبيض الظبى [4] توكافهنّ دم ... أم من لسمر القنا والزّغف واليلب «2»
(أم للجحافل يذكي نار) [5] جاحمها ... حتّى يفرّيها [6] عن ساطع اللهب «3»
أم للمحافل إذ يبدو ليعمرها [7] ... بالنّظم والنّثر والأمثال والخطب
__________
[1] . في ب 3: سول.
[2] . في ف 3: بالحسن.
[3] . البيت ساقط من ف 1 وب 1.
[4] . كذا في ف 2 وبا وح وف 1 وب 1، وفي س: الطلى.
[5] . في ف 2 وح وف 3: ام للمعارك تدمى حجر. وفي ل 2 وب 1: أم للمعارك يذكي حاميها.
[6] . البيت ساقط من ف 1 وب 1.
[7] . في ف 2 وح: فيعمرها.
(3/1483)
أم للصّواهل [1] سرابلها [3] ... من بعد ما غربت [4] معروفة الشّهب «1»
أم المناهل والظلماء عاكفة ... يواصل الكرّ بين الورد والقرب «2»
أم للقساطل تعتمّ [5] الحزون بها ... أم من لضغم الهزبر الضّيغم الحرب «3»
أم للضّراب [6] إذا الأحساب دافع عن ... تدنيسها [7] شفرات الوكّف القضب [8] «4»
__________
[1] . في با وف 3: الضواحك.
[2] . في ب 1: سنابكها.
[3] . في ف 2 وح: ستهدي بانجمها، وفي با: محملا سرابها.
[4] . في با: غرّت، وفي ل 2: غمرت، وفي س: غيّرت.
[5] . في ف 3 وح: حمّ، وفي ف 1 وح وف 3: ان تحم.
[6] . في ف 2 وف 3: للضارب.
[7] . في ف 2 وبا وح: تدنيبها (هكذا رسمت) .
[8] . في ف 2 وح ول 2 وف 3: العصب. والبيت ساقط من ب 1.
(3/1484)
أم للملوك يحلّيها ويلبسها ... حتى تمايس في أبرادها [1] القشب
ومنها:
نابت وسادي أطراب تؤرّقني [2] ... لمّا غدوت [3] لقىّ «1» في قبضة النّوب
عمّرت خدن [4] المساعي «2» غير مضطهد ... (ومتّ كالنّصل) [5] لم يدنس ولم يعب
فاذهب عليك سلام المجد ما قلقت [6] ... خوص الرّكائب بالأكوار والشّعب «3» [7]
__________
[1] . في س: أبراده، ولعلها كما ذكرنا.
[2] . كذا في ف 2 وح ول 2 وف 3 ول 1. وفي س: تقربني.
[3] . في ف 2 وح: عدرت.
[4] . كذا في ف 2 وح، وفي س: خدر.
[5] . كذا في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3، وفي س: ومثكل النصل. وفي را: وبت كالنصل.
[6] . في ف 2 وف 3: قلت.
[7] . في ف 1: القتب، وفي ل 1: والسغب.
(3/1485)
3- أبو حاتم السّجزيّ «1» [1]
لم يبلغني له شعر غير هذه الأبيات:
موفّق لسبيل الرّشد متّبع ... يزينه كلّ ما يأتي ويجتنب
تسمو العيون إليه كلّما انفرجت ... للنّاس عن وجهه الأبواب والحجب
/ له خلائق بيض لا يغيّرها ... صرف الزّمان كما لا يصدأ الذّهب
4- أسد العامريّ [2]
رأيت له بيتين مكتوبين على ظهر كتاب، ونظرت في [3] الخطّ
__________
[1] . في ف 2 وح وف 3: أبو فارس حسين الأديب، والاسم فقط ساقط من با، والترجمة مدموجة بما قبله، وفي ف 1 وب 2 وب 1: ورد اسمه أبو غانم السجستاني، وفي ل 2: أبو حاتم السجستاني.
[2] . في ف 2 وح وف 3: نصر بن أبي كامل، وقد أورد ناسخ ح في الهامش أن بعض النسخ ذكرت اسمه «أسد العامري» .
[3] . في ل 2: الى.
(3/1486)
فتفرّست في جبينه أنّه من وشي يمينه، والبيتان قوله:
لا يخدعنّك أن ترى شبحا ... طويت مكاسره [1] على الحمق [2]
(كامل)
المرء يذهب حيث يذهب [3] أصله «1» ... فاحكم على الأغصان بالعرق
وأنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ له بيتا واحدا من قصيدة جيميّة [4] :
تمنّى [5] لقائي فلا قيته ... فعاد الغبار إلى [6] المرهج «2»
(متقارب)
5- أبو القاسم زيد بن أسد العامريّ [7]
هو وأبوه [8] ، وأبو العبّاس أخوه، وابنه أبو الحسن في الأدب من
__________
[1] . في ب 1: وكاسره.
[2] . في ب 3: الحنق.
[3] . في ب 1: مذهب.
[4] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: جميلة.
[5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: تمنّت.
[6] . في با وب 3 وف 3 وب 1: على.
[7] . في ف 2 وح وف 3: يعقوب بن أحمد النيسابوري، والاسم فقط ساقط من با والترجمة مدموجة بما قبله.
[8] . في ف 2: أبوه.
(3/1487)
الأئمّة، وكأنّ الآداب [1] [قد] [2] ألقت إليهم أطراف الأزمّة. فمن شعره البارع قوله:
بنو عامر قومي ومن يك قومه ... بنو عامر يفخر بمنصبه الفخر
(طويل)
جبال لها فوق الفراقد مطلع ... بدور دجى حقّت [3] بها الأنجم الزّهر
فسائل بنا يوم الذّنائب هل أتى ... على الدّهر يوم [4] مثله أو جرى أمر؟
فأصبح أمر الدّهر دون أمورنا ... وإن قام منّا واحد قعد الدّهر
ويعجب منّا الجود يوم حبائنا «1» ... ويعجب يوم البأس من صبرنا الصّبر
فنحن الحماة الذّائدون عن الحمى ... ونحن الكماة الطاعنون ولا فخر
[قلت] : [5] لولا أنّ إسناد هذه الأبيات إليه صحيح، وليس يشينه أنّها رغوة هي أم صريح لاتّهمته فيها؛ فإنّ مثلها [إنّما] [6] يصدر
__________
[1] . كذا في ف 2 وبا وح وف 1 وب 3، وفي س: الادب.
[2] . إضافة في ف 2 وح وف 1 ول 2.
[3] . في ف 2 وح: يزهى، وفي با وف 3: حوت.
[4] . كذا في ف 2 وح، وفي س: يوما.
[5] . إضافة في ف 2 وح وب 1 وف 3.
[6] . إضافة في ف كلها وبا وح ول 2 وب 3.
(3/1488)
عن [أو اذيّ «1» بحور الشّعراء لا من نحاقات صخور الأدباء [1] . ولم أر لأبي العبّاس شعرا مرغوبا فيه.
6- ابنه أبو الحسين [2] بن زيد العامريّ [3]
أنشدني [القاضي أبو جعفر البحّاثيّ له [4] ، قال: وهو أديب، لا يشقّ [5] في الأدب [6] غباره، ولا تلحق آثاره:/
ولحية كأنها مخلاة ... من بابة الضّرط فهاتوا هاتوا
(رجز) وأنشدني أيضا له:
الله أغناني بعزّ جلاله [7] ... عن جعفر، والمبتغى من ماله
(كامل)
__________
[1] . في ف 2 وح: مصاقع الشعر لا من يقتفى بحانات الظرف آثار الأدباء.
[2] . في ب 3 وب 2 ول 1: الحسن.
[3] . في ف 2 وح وف 3: زيد الاشجعى، وفي ف 1 ول 2: أبو الحسن زيد بن أبي القاسم.
[4] . في ف 2 وبا وح ول 2: البحاثي لزيد هذا.
[5] . في ف 2: لا يشتق.
[6] . في ف 2 وبا ول 2: لا يشتق.
[7] . في ف 2 وف 3 وح: جماله.
(3/1489)
لا يعجبنّك قدّه وجماله ... فعساكر الإدبار تحت جماله
لا تنظرنّ إلى أبيه وجدّه ... وانظر إلى المذموم [1] من أفعاله
وانظر إلى محبوبه وقرينه ... لترى خساسته وفرط سفاله [2]
يا لائمي في بغضه وهجائه ... أقصر فلم تعرف حقيقة حاله
7- أبو نصر اسماعيل بن حمّاد الجوهريّ «1» [3]
صاحب صحاح اللّغة [وتاج العربيّة] [4] ، لم يتأخّر فيها عن شوط [5] أقرانه، ولا انحدر عن درجة أبناء زمانه. أنشدني الأديب يعقوب بن
__________
[1] . في ف 1 وب 1: المشؤوم.
[2] . البيت ساقط من ب 1.
[3] . الاسم كله ساقط من با.
[4] . إضافة في ب 3.
[5] . في ف كلها وبا وح وف 1 ول 2: شرط.
(3/1490)
أحمد قال: أنشدني الشّيخ أبو اسحاق صالح [1] الورّاق»
، تلميذ الجوهريّ له:
يا ضائع العمر بالأماني ... أما ترى رونق الزّمان؟ «2»
(مخلع البسيط)
فرصتك اليوم فاغتنمها ... فكلّ وقت سواه فان [2]
فقم [3] بنا يا أخا الملاهي [4] ... نخرج إلى نهر بشتقان «3» [5]
__________
[1] . كذا في ف 2 وبا وف 1 ول 2، وفي س: ابن صالح.
[2] . ورد هذا البيت في آخر الأبيات في اغلب النسخ، وهو الافضل للمعنى، كما وردت روايته في ب 3 ول 1:
وعمرك اليوم فاغتنمه ... فكلّ يوم سواه فان
[3] . في با: قم.
[4] . في ب 3: هموم.
[5] . في ف 2 وح وف 3: سبستان. وفي با: بسمان.
(3/1491)
لعلّنا نجتني سرورا ... حيث جنى الجنّتين دان «1»
كأنّنا والقصور فيها ... بحافتي كوثر الجنان
والطّير فوق الغصون تحكي ... بحسن أصواتها الأغاني
وراسل الورق عندليب ... كالزّير والبمّ والمثاني «2»
وبركة حولها أناخت [1] ... عشر من الدّلب «3» واثنتان [2]
8- أبو نصر الحيّان النحويّ [3]
من أئمّة النّحاة، كتب إلى الصّاحب كافي الكفاة:
قل للوزير، أدام الله نعمته، ... مستخدما لمجاري الدّهر والقدر [4]
(بسيط)
__________
[1] . في با: ناحت، وفي ح ورا: غضون.
[2] . البيت ساقط من ف 3.
[3] . في ف 2 وح وف 3: محمد بن يعقوب، وفي ف 1 وب 2 وب 1 ول 1: أبو منصور بن حيان النحوي، وساقط من: با.
[4] . في ل 2: الندر والدهر.
(3/1492)
أردت [1] عبدا وقد أعطيته ولدا ... فسمّه يسم في المعراج [2] مفتخري
وان وصلت له تشريف كنيته ... جمعت بالطّول بين الرّوض والمطر
لا زال ظلّك ممدودا ومنتشرا ... فانّه خير ممدود ومنتشر
فأجابه الصاحب:/
هنّيته ابنا [3] يشيع [4] الأنس في البشر ... هنّئت [5] مقدم هذا الصارم الذّكر
(بسيط)
أخوه كالشّمس قد عمّ الضّياء به ... فاجمع بهذين بين الشّمس والقمر
أمّا اسمه فهو منصور وكنيته ... أبو المظفّر بين النّصر والظّفر
أنت الحياة لآداب برعت بها ... فليجرلي [6] مثل مجرى السّمع والبصر
__________
[1] . كذا في ف كلها وبا وح، وفي س: أرددت.
[2] . في ح ورا: من بالعرب.
[3] . كذا في ف 2 وبا وح وب 1 ول 1، وفي س: الابن.
[4] . في س: شيخ.
[5] . في ف 2 ول 1: هنيته.
[6] . في ب 1: مني.
(3/1493)
9- أبو الحسن عليّ بن القاسم السّنجانيّ «1» [1]
وسنجان قصبة خواف. صاحب [2] «مختصر العين» ، ومحلّه من الأدباء [محلّ العين] [3] من الإنسان، و [محلّ] [4] الانسان «2» من العين. وقد سهّل طريق اللّغة على طالبيها [5] ، وأدنى قطوفها من متناوليها باختصاره [6] العين، فلا تكاد ترى حجور المتأدّبين [7] منه خالية [لا] [8] بل تراها [أبدا منه] [9] حالية. وله شعر الزّهّاد [10] ، وقد جرى فيه على سمت [11] العبّاد، ونسج فيه على منوال أولي الاجتهاد.
فممّا وقع إليّ منه قوله:
__________
[1] . في ف 2 وح وف 3: محمود بن سالم السنجاني.
[2] . في ل 2: القصر.
[3] . إضافة في ف كلها وبا وح ول 2 وب 3.
[4] . إضافة رواية الأدباء.
[5] . في ف 2 ول 2: طالبها.
[6] . في ف 2 وبا وح: اختصاره.
[7] . في ف 2 وبا وح ول 2: الأدباء.
[8] . إضافة في أغلب النسخ.
[9] . إضافة في ف 2 وبا وح وف 1 ول 2 وب 3.
[10] . كذا في أغلب النسخ. وفي س: الرقاد.
[11] . في ل 2: سمط.
(3/1494)
خليليّ قوما فاحملالي رسالة ... وقولا لدنيانا الّتي تتصنّع
(طويل)
عرفناك يا خدّاعة الخلق فاغربي ... ألسنا نرى ما تصنعين ونسمع؟
فلا تتحلّي للعيون بزينة ... (فإنّا متى ما) [1] تسفري نتقنّع
نغطّي بثوب اليأس منك [2] عيوننا ... إذا لاح يوما من مخازيك مطمع
وهل أنت إلّا متعة مستعارة ... وهل طاب يوما بالعواري تمتّع؟
رتعنا وجلنا في مراعيك كلّها ... فلم يهننا [3] ممّا رعيناه مرتع
وأنت خلوب «1» كالغمامة كلّما ... رجاها مرجّي الغيث ظلّت تقشّع [4]
طلوع قبوح كالمغازلة التّي ... تطلّع أحيانا، وحينا تقبّع
/ فهذا لعمري، كلام لو دعي به الصّخر لأجاب، ولو قرع به مسمع [5] عفريت لتاب.
وله أيضا يرثي نفسه [6] :
__________
[1] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: فانا متيما.
[2] . في ب 1: منا.
[3] . في با ول 2: يهنا.
[4] . في با: تشفع.
[5] . في با وح ول 2 وف 1: سمع.
[6] . في ف 2: نفسه قوله.
(3/1495)
دبّت إليّ بنات الدّهر [1] مسرعة ... حتّى تمشّين في قلبي وفي كبدي
(بسيط)
قد وسّد التّرب خدّي [2] فهو مضطجعي ... وصار فيه مهادي أوعر المهد [3]
والعين منّي فويق [4] الخدّ سائلة ... وطالما كنت أحميها من الرّمد
وله أيضا:
عن قريب سرائر القلب [5] تفشو ... في مقام يشيب فيه الوليد
(خفيف)
أيّ يوم هناك يومي إذا ما ... جمع الخلق موقف مشهود
__________
[1] . كذا في بعض النسخ، وفي س: الارض.
[2] . في ف 2 وبا وح وف 3: رأسي، وفي ل 2: التراب رأسي وهو.
[3] . البيت ساقط من ب 1.
[4] . في ب 3: فوق.
[5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: الخلق.
(3/1496)
10- أبو الحسن عليّ بن الحرث البياريّ «1» [1]
عنده مفصّل الفضل ومجموعه، ومرأى الأدب [2] ومسموعه، ومعدن العلم وينبوعه، «والّذي تشدّ إليه الرّحال، وتزمّ نحوه الجمال» [3] ، ويقصد مجلسه [4] القصّاد، وتنثال على مناهله [5] الورّاد.
حدّثني تلميذه أبو العبّاس محمد بن عليّ البادغوسيّ. قال: كتب إليه الوزير الحسن المصعبيّ، مهيبا به [6] إلى جنابه، ليجني من الأدب «ألذّ» [7] الجنى به، فترفّع عن إجابته إذ [8] لم يكن قصد مثل ذلك الباب من بابته [9] ، وصدّر جواب كتاب المصعبيّ بهذه الأبيات:
قد [10] تدبّرت ما أشرت إليه ... وهو الخير لا غبار عليه
(خفيف)
غير أنّ المشيب من برد المو ... ت وخيط الرّقاب في كفّيه
__________
[1] . في ف 2 وبا وح وف 3: على بن حرب البياري، وفي ل 2 وب 1: علي بن حرث البياري.
[2] . في ل 2: الأداب.
[3] . إضافة في أغلب النسخ.
[4] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: مجلس.
[5] . في ف 2 وح: موارده.
[6] . كذا في ف 1 ول 2 وف 3، وفي س: له.
[7] . إضافة في ف 2 وبا وح وب 3 وف 3.
[8] . كذا في ف 2 وبا وح وف 1. وفي س: اذا.
[9] . في ف 2: بابه.
[10] . في ف 2 وف 3: وقد، وفي با: لقد.
(3/1497)
فلماذا أريد ما لم أرده ... في شبابي ولم أحنّ [1] إليه؟
(وأنشدني أيضا له قال: أنشدنيه لنفسه:) [2]
ماذا [3] أقول لربّي حين يسألني: ... فيم اتّبعت [4] حراما بعد سبعين [5]
(بسيط)
لا همّ إن طمعت نفسي فلا طعمت [6] ... فيما ابتغت غير زقّوم وغسلين «1»
11- أبو المظفّر محمّد بن آدم بن الكمال الهرويّ «2» [7]
اختصر النّسب إلى آدم، وإن كان العهد بينهما قد تقادم [8] /
__________
[1] . في ف 3: اجن عليه.
[2] . في ل 2: وله.
[3] . في ل 2: ما اقول.
[4] . في ح: ابتغيت.
[5] . في ل 2: سبعه.
[6] . في ف 1 وب 1: طمعت.
[7] . في ف 2 وح: ابن كمال الهروي، وفي ل 2: ابن آدم الكمال الهروي، والاسم ساقط من با، ودمجت ترجمته بما قبله.
[8] . في ف 2: انقادم.
(3/1498)
والكمال «1» الهرويّ أبوه، فهو ابن الكمال وأخوه. ولئن [2] كان نفسه في الشعر قصيرا، فقد كان طويل الباع في الأدب، «وبه بصيرا» [3] .
وللمتكلّمين في مذهب العدل إماما، وعلى علم التّوحيد زماما. أنشدني «له» [4] الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ، قال: أنشدني لنفسه، ولم أسمع له شعرا سواه:
صباح الشّيث أسفر في عذاري ... فسافرت العذارى عن جواري [5]
(وافر)
أقمن على السّواد وهنّ بيض ... ورحن من البياض على نفار
كذ الأقمار تؤنسها اللّيالي ... وتبهرها تباشير النّهار
وأغرب ما ترينيه اللّيالي ... غراب في قميص الباز طاري [1]
12- الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ «2» [6]
لو قلت: إنّي لم أر مثله في عصرنا هذا معرفة بأصول الآداب،
__________
[1] . كذا في ف 2 وبا، وفي س: في الكمال.
[2] . في ف 2 وبا وف 1: وان، وفي ل 2: وان كان.
[3] . إضافة في ف 2 وبا وح وف 1، وفي ل 2 وب 3: وبصيرا.
[4] . إضافة في ل 2.
[5] . كذا في ف 2 وبا وح وف 3 ورا، وفي س: عذارى.
[6] . سقط الاسم فقط من ف 2 وبا، وأدمج بما بعده في ح وف 3.
(3/1499)
وغوصا في [1] بحار المعاني الطامية [2] العباب، وصحبة لأئمّة الصّناعة الذين هم أسنمة الفضل وكواهله وعندهم (شفاء علل الآذان وفيهم مناهله، مثل) [3] محمد بن أبي يوسف الاسفزاريّ، والحاج «صلاح» [4] النّبيّ، وشريح السّجزيّ، وغيرهم ممّن لا [5] أذكره لما نسبت الى التّزيّد والاشتطاط، ولا (وصفت الا بالتّوثّق) [6] والاحتياط. وقد صحبته مقتطفا من نوّاره، ومخترفا «1» من ثماره، ومغترفا من بحاره. راتعا في رياض مجموعاته، كارعا في حياض مسموعاته. وكلّما ازددت منه قربا ازداد سمعي من [7] فوائده «قرطا» [8] . وله نثر حسن تدلّك عليه خطبه الّتي صدّر [9] بها كتبه، أمّا النظم فقلّما يعتاده، ولو أراد لكان ميسّرا [10] على لسان إيراده.
فممّا تعلّل به من [11] اشتعال الرأس، ووهن العظم، وكلال الخاطر عن [12] تعاطي النثر والنظم، قوله الّذي أنشدنيه لنفسه:
أبا قاسم خلّفت عمرك كلّه ... فلا تك مغترّا بما ترجف المنى
(طويل)
__________
[1] . كذا في با وح ول 1 وب 3، وفي س: على.
[2] . في ف 2 وبا وح: وألطافه.
[3] . في ف 2 وبا وح وف 1 ول 2: موارد الأدب وفيهم مناهله منهم.
[4] . إضافة في ف 2 وح وف 3.
[5] . في ف 2 وح: لم.
[6] . في ف 2 وح وف 3: وصفت بالاطراء، وفي با: وصفت بالبريق.
[7] . في ل 2: في.
[8] . إضافة في ف كلها وبا وح ول 2 وب 3.
[9] . في ح: صدرت.
[10] . في ف 2 وح وف 3: متيسّرا.
[11] . في با وح ول 2: على.
[12] . في ل 2: على.
(3/1500)
/
فانّ امرأ ناجى الثّمانين عمره [1] ... بعيد نجاة النّفّس من مخلب الفنا
فوطّن على التّرحال نفسك ثانيا ... ولا ترج إلّا مرقد اللّحد موطنا
وقوله أيضا: [2]
يقولون: قد أنفقت عمرك كلّه ... على أدب لم تحظ منه بطائل
(طويل)
فقلت لهم: إذ كان أنسي وزينتي ... وكان إلى الصّيد الكرام وسائلي
وميّزني عن زمرة الجهل علمه ... فلست أبالي بالحطام المزايل
13- أبو الفضل النّوشجانيّ «1» [3]
هو من علية الأدناء، والعارفين بلسان العرب العرباء، وإن كان في الشّعر من المقلّين، فهو في اللّغة من المستقلّين. وإقلال مع استقلال [4] ، خير من إكثار مع إهجار «2» [5] . حدثني الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ قال: حدّثنا شيخنا محمد بن «أبي» [6] يوسف الأسفزاريّ قال:
__________
[1] . كذا في با وح. وفي س: كله.
[2] . في ف 2: وله.
[3] . في ف 2 وح ورا وف 3: أبو صالح الورّاق. وفي ف 1 وب 2 وب 1: النوشنجاني، وسقط الاسم من با وأدمجت ترجمته بما قبله.
[4] . في ف 2 وبا وح ول 2: الاستقلال.
[5] . في ل 2: الاحجار.
[6] . إضافة في ف كلها وب 1 وح ول 2 وب 3.
(3/1501)
حملني أبي [1] إلى دار الشيخ أبي عبيد الهرويّ، وحطّ رحلي عنده، فأضاف [2] جماعة من الفضلاء، وكان يسقيهم ويراضعهم لبان الكاس.
فسأل أبا [3] الفضل النّوشجانيّ قال: وبلغني أنّك كنت تخدم بعض الأماثل «1» ، فهل حظيت منه بطائل؟ فقال: لا، ولكنّي هجوته ببيتين صغتهما فيه، وهما:
إذا ما لم يكن جدواي منكم ... سوى مرق وذا أيضا بمنّه
(وافر)
فلست ببائع أدبي بحشوي ... (رؤوسكم كما كانت) [4] أجنّه
قلت: المصراع الأخير من الظّرف في أقصى النّهاية، وهو مع ذلك من باب الكفاية في الكناية [5] .
14- أبو الفتح بن الأشرس «2» [6]
حدّثني القاضي أبو جعفر «محمد» [7] بن اسحاق البحّاثيّ قال: حدّثني
__________
[1] . في ف 2 وبا وح ول 2: شيخي.
[2] . في با وح ول 2 وف 3: فاصا ...
[3] . في ف 2 وبا وح: أبو.
[4] . في ف 2 وف 3: مرؤوسكم كما كنتم، وفي با وح وف 1: رؤوسكم كما كنتم.
[5] . في ف 2 وبا وح وف 3: الكفاية.
[6] . في ل 2: الاشوب.
[7] . إضافة في ب 3.
(3/1502)
الحاكم أبو سعد بن دوست، عن أبي الفتح هذا أنّه كان من ناحية الرّخّ [1] ، وكان يؤدّب بنيسابور، ويختلف إلى أبي بكر الخوارزميّ. فلمّا نزف ما عنده ارتحل إلى مدينة السّلام [2] . قال: فرأيت كتابا بخطّ يده، وقد كتب به إلى/ بعض أصدقائه، وذكر في أثنائه أن ليس اليوم بخراسان من يقوم بكتاب «اختيار الفصيح» [3] لثعلب «1» ، وألفاظ الكتبة «2» لعبد الرّحمن بن عيسى.
قال الحاكم أبو سعد: وكان الخوارزميّ يومئذ حيا يرزق، والألسنة بفضله تطلق. وهذان الكتابان من زغب فراخ الكتب. وأنكر معرفة [1] أهل خراسان بهما. فما ظنّك بالقشاعم اللّقمانيّة «3» من أمّهاتها؟
وأنشدني القاضي أبو جعفر قال: أنشدني الحاكم أبو سعد قال: أنشدني «أبو الفتح» [5] بن الأشرس لنفسه في أبي الحسين [6] الأهوازيّ يهجوه:
__________
[1] . في ف 2 وبا وح: الرخج، وفي ل 2: الريح.
[2] . في ب 3: بغداد.
[3] . في ف 2 وبا وح وف 1: اخبار فصيح الكلام، وفي ل 2 وب 3: اختيار فصيح الكلام.
[4] . في ف 2 وح: معه.
[5] . إضافة في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3.
[6] . في «معجم الأدباء» : أبي الحسن.
(3/1503)
يا عجبا لشيخنا الأهوازي ... يزهى علينا وهو في هوّاز «1»
(رجز) قال القاضي: وأنشدني الحاكم أيضا قال: أنشدني ابن الأشرس لنفسه:
كأنّما الأغصان لمّا علا ... فروعها قطر النّدى ثرا [1]
(سريع)
ولاحت الشّمس عليها ضحى ... زبرجد قد أثمر الدرا
نقد [2] الحاكم أبو سعد [3] على بيتيه [4] فقال:
«قد أثمر الدّرّا»
، لا يستقيم في النحو. لأنّه لا يقال: أثمرت النخلة الثّمر، وانّما يقال:
أثمرت ثمرا بغير الألف واللام. وبمعنى [5] أثمرت بالثّمر. فقال القاضي:
وسمعت الحاكم أبا سعد بن دوست يقول: كتب أبو الفتح بن الأشرس من بغداد إلى أبي نصر الحدّاد بنيسابور:
ربّ غلام صار في ... بغداد إحدى الفتن
(مجزوء الرجز)
رقّعت خرق ظهره ... برقعة [6] من بدني
__________
[1] . في ف 1 وب 1: نشرا. وفي «معجم الأدباء» : قطرا.
[2] . في با وح وف 3: فقال.
[3] . في ف 2 وبا وح وف 3: سعيد.
[4] . في ف 2 وح وف 3: قوله.
[5] . في ف 2 وح: و.
[6] . في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3: بخرقة.
(3/1504)
قال القاضي الحاكم: وفي هذين البيتين أيضا خلل لأنّه «لا» [1] يمكن أن يفسّر على وجه قبيح لأنّ لحيته من بدنه. قال القاضي: فقلت له:
وهذا التفسير أشبه، لأنّ اللّحية أشبه بالرّقعة من الفعل، قال: نعم، لأنّ اللحية ترقّع، وذاك يمزّق.
15- أبو سعيد [2] الحسين بن أحمد الطّبسيّ
من تلامذة أبي بكر الخوارزميّ، رأيته في مجلس الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى الزّوزنيّ شيخا، أخذ منه الهرم فصار فريخا [3] :
وزاد على السنين صبا وحسنا ... كما رقّت على العتق الشّمول
(وافر) / فالقدّ من الكبر حنيّ، (ولكنّ نور الظّرف جنيّ) [4] ، ومذاق العشرة هنيّ ومن مسموعاته الّتي رغب في [5] استفادتها العامّ والخاصّ، حتّى شرق بهم مجلسهم [6] الغاصّ، كتاب «الغريبين» من تأليف أبي عبيد (الله) [7] الهرويّ. فانّه سمع ذلك من مؤلّفه،
__________
[1] . إضافة في ف 2 وح.
[2] . في ف 1 ول 2: سعد، وفي ب كلها: أبو سعد.
[3] . في ف 2 وبا وح ول 2 وب 1: فرخا.
[4] . كذا في ف 2 وف 3 وبا وح ول 2 وب 3، وفي س: ولكني يود الفضل حي.
[5] . في ف 2 وح: فيها، وفي با: فيه.
[6] . في ف 2 وح ول 2: مجلسه.
[7] . إضافة في ف 1.
(3/1505)
واستملاه من مصنّفه. وممّا أنشدني لنفسه قوله من [1] مرثيّة أستاذه أبي بكر محمد بن العبّاس الخوارزميّ:
شيّب فرط الأسى قذالي ... وكدّر الدّهر صفو حالي
(مخلع البسيط)
وارتجع الدهر ما حباه ... وحيعل المجد بالزّوال
وعادت النّيّرات بهما ... وناحت العصم في الجبال
فقلت: يا صاحبيّ ماذا ... أتت به كرّة اللّيالي
أقام ربّي النّشور أم قد ... دعا إلى العرض والسّؤال؟
أم (الامام الهمام) [2] أودى ... به حمام فبيّنا لي؟
لهفي على الشّعر والمعاني [3] ... لهفي على ناقد [4] الرّجال
ربّ الفيافي أبي القوافي ... عمّ المعالي أخي العوالي
حاربه الدّهر وهو بدر [5] ... لمّا رآه بلا مثال [6]
يا أهل خوارزم من يعزّى؟ ... أنتم [7] أم المجد والمعالي؟
__________
[1] . في س: في.
[2] . في ل 2: الهمام الامام.
[3] . في ف 2 وبا وح: والمعالي.
[4] . في ف 2: فاقد.
[5] . كذا في ب 3، وفي س: نذل.
[6] . في ل 2: امثال.
[7] . في ل 2: أأنتم.
(3/1506)
أم القوافي أم المذاكي ... أم التّعاليق والأمالي؟ [1]
مضى الّذي لو رآه قسّ ... يوما لأضحى بلا مقال
وفلّ منه الرّدى حساما ... ما فلّه كثرة النّزال
وأنّضب الدّهر منه بحرا ... يموج بالدّرّ والّلآلي
يا من غدا يدّعي المعالي ... قد رفع [3] الفخّ [3] لا تبال
صلّ على روحه [4] إلههي ... ما دام [5] يتلو لسان تال
وما سرى في الظلام سار ... وشدّ بالكور والرّحال
وكتب إلى الرئيس أبي القاسم بن أبي نزار:
بالأمس مهرج «1» ناس ... ولم يمهرج [6] أناس
(مجتث)
وقد نسيت فمالي ... قربى [7] ولا إيناس
__________
[1] . البيت ساقط من ل 2.
[2] . في ب 3: وقع.
[3] . في ح وف 3: الفخر.
[4] . في ف 1: وجهه، وفي ل 2: روحي.
[5] . كذا في با، وفي س: ما هو.
[6] . في ف 2 وف 3: يهجر.
[7] . في ف 2 قوي، وفي با وب 3: قرى. واتى البيت بعد الذي يليه في ل 2.
(3/1507)
وكان حظّي منه ... خمول ذكر وياس
دعاهم إيسار [1] ... وردّني إفلاس
فليت شعري لماذا ... يجوز هذا القياس؟!
ولست دون فريق ... منهم إذا ما أقاس
بلى عليهم لباس ... وما عليّ لباس
وإنّني كالذّنابى ... وهم سنام وراس
يقال [2] (لي) [3] حين أشكو:
دع ذا فذا وسواس
الماء ليس بجار ... لمن علاه نعاس
لا زال يرجى [4] لديه ... (كاس وكيس وطاس) [5]
(لا زال يحيى بن يحيى ... عليه كيس وكاس) [6]
يعطي اللهى وتفدّى ... يمينه وتباس
ما دام للطّير جوّ ... وللظّباء كناس
__________
[1] . في ل 1: انتشار.
[2] . كذا في با، وفي س: يقول.
[3] . إضافة في ح وف 1 ول كلها وب 3 وب 1.
[4] . في ف 2 وبا وح ول 2: يحيى بن يحيى، وفي س: يرتجى.
[5] . في س: كيس وكاس، ويوزن بالشكل الذي أوردناه.
[6] . إضافة في ب 3 وف 3 وب 1.
(3/1508)
وإن مضى يوم مهر «1» ... فما بيومي باس
وكلّ أيام دهري [1] ... في ظلّه أعراس
إذ لا كريم يداني ... هـ أو إليه يقاس
وأنشدني لنفسه يهجو بعض فقهاء زوزن:
قد بلينا [2] (بزوزن) [3] بفقيه ... مستخفّ بقيمة الأحرار
(خفيف)
فنحييّه بالسّلام عليه [4] ... ويردّ [5] الجواب [6] كالنّخّار «2»
16- الأديب شريح (بن أحمد) [7] السّجزيّ [8]
أنجبت به ولاية «نيم روز» «3» [9] ، فسار ذكره وطار، وملأ الأقطاب
__________
[1] . كذا في ف 2 وح ول 2 وب 1، وفي س: درنا.
[2] . في ف 2 وح وبا وب 3: بلونا.
[3] . إضافة في ف كلها و.. 1 ول 2، وفي با ول 1: في زوزن.
[4] . في ل 2: عليك.
[5] . في ف 2: ويدر.
[6] . في با وح وف 1: السلام.
[7] . إضافة في ب 3: ول 1.
[8] . في ف 2 وح وف 3: شريح بن عليم، وسقط الاسم من با وأدمجت ترجمته بما قبله.
[9] . في ف 1: سجز.
(3/1509)
والأقطار. فكم من أدب أفاد، وشرح به كاسمه الفؤاد. وكان في الشّعر قصير النّفس، ولم يكن يظفر به الرّواة إلّا في الخلس. (فممّا أنشدوني) [1] له بهراة قوله في العبد لكانّي الزّوزنيّ:/
عبد لكانينا «1» محلّى ... بالعلم والجانب العفيف
(مخلع البسيط)
مكحّل العين زوزنيّ ... مذهبه مذهب المضيف
وقوله في الزّهد: [2]
قد طال في الذّنب عمري ... وما ارعويت فويحي!
(مجتث)
وفاض دمعي بسيل ... وجاد [3] طرفي بسيح
وقد عدمت صريح الت ... ... تقى فجيت بضيح «2»
وليس يجدي صراخي ... وليس ينفع صيحي
فمنّ يا ربّ واشرح [4] ... بالعفو صدر شريح «3»
__________
[1] . في ف 2 وبا وف 1: فما أنشدني.
[2] . في ف كلها وح: وله.
[3] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: اذ.
[4] . في با: واشبع.
(3/1510)
17- أبو اسحاق بن صالح الورّاق «1» [1]
هو تلميذ الشيخ أبي نصر اسماعيل بن حماد [2] الجوهريّ. أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد، رحمه الله، وهو أحسن ما (قيل في معنى) [3] دود القزّ [4] :
وبنات خبت «2» [5]
ما انتفعت بعيشها ... (ووأدتها فنفعني بقبور) [6]
(كامل)
ثمّ انبعثن عواطلا فإذا لها ... قرن الكباش إلى جناح طيور
ومن المعاني المثارة من دود القزّ قول أبي الفتح البستيّ:
ألم تر أنّ المرء طول حياته ... معنّى بأمر لا يزال يعالجه؟
(طويل)
[تراه] [7] كدود القزّ ينسج دائبا ... ويهلك غمّا وسط ما هو ناسجه
__________
[1] . في ف 2 وح وف 3: الشيخ أبو صالح الوراق، والاسم ساقط من با وأدمجت ترجمته بما قبله.
[2] . كذا في ف 2 وبا وح. وفي س: أحمد.
[3] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: قال في.
[4] . اضيف في س (قول أبي الفتح) ، أرجح أن تكون مذكورة في غير محلها لتكررها بعد بيتين.
[5] . في س و «انباه الرواة» : جيب.
[6] . في ف 2 وح وف 3: وودادها حتى غدت بقبور.
[7] . إضافة في ف 2 وح وف 3، وفي ب 3: كدود.
(3/1511)
(ولأبي إسحاق بن صالح الورّاق يهجو) [1] ابن زكريّا المتكلّم الأصفهانيّ:
أبا أحمد يا أشبه الناس كلّهم ... خلاقا وخلقا بالرّجال النّواسج [2]
(طويل)
لعمرك ما طالت [3] بتلك اللّحى لكم ... حياة [4] ولكن بالعقول الكواسج «1»
18- ابن برهان النّحويّ «2»
هو أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين بن برهان النّحويّ، رأيته ببغداد سنة خمس وخمسين وأربعمائة «3» ، شيخا باذّ الهيئة، رثّ الكسوة،
__________
[1] . في ف 2 وبا وح وف 1: وله أيضا يهجو.
[2] . في ف 2 وح وف 3: الهواسج.
[3] . في ف 2 وح وبا وف 3: طابت.
[4] . في با: خيره، وفي ح: فصول.
(3/1512)
يمشي وقد شمل العري [1] طرفيه، ونظم رأسه وقدميه. وقصدته زائرا/، ولم أكن عهدته [2] . فاذا أنا في باب المراتب بشيخ على ما وصفت، فلم أشكّ في أنّه [3] ضالّتي المنشودة، وفراسة المؤمن لا تخطىء، فاقتفيت أثره إلى مسجد، اجتمعت فيه تلامذته ينتظرونه (وكمّه أعجر «1» بأجزاء النّحو) . فدخل عليهم، وقاموا إليه، واستند في [4] المحراب وتكلّم في العلم الذي لقّب فيه، والفنّ الذي عقد بنواصيه، والضّرب [5] الذي أحاط به من جميع نواحيه. فقل في القرم الهائج هادرا، والبحر المائج زاخرا. وكان في نفسي أن أختلف إليه، وأغترف ممّا لديه، فقامت العوائق تدفع في صدور الأماني، والأسفار تسير بي سير السّواني «2» . وما كان عندي أنّ له شعرا تتعاطاه الأفواه، وتتهاداه الشّفاه. حتّى نسب إليه أبو الفرج الغندجانيّ «3» هذه الأبيات:
أحبّتنا بأبي أنتم ... وسقيا لكم أينما كنتم
(متقارب)
__________
[1] . كذا في ف 2 وبا وح وف 3، وفي س: العمى.
[2] . في ب 3: عرفته.
[3] . في ف 2 وبا وح: انها.
[4] . في ف 2 وبا وح وف 1 وف 3: الى.
[5] . في ف 2 وبا وح وف 3: وأبصرت.
(3/1513)
سأطلتم عذابي بميعادكم [1] ... وقلتم نزور فما [2] زرتم
فإن لم تجودوا على عبدكم ... فإنّ المعزّى [3] به أنتم
19- أبو بكر محمد بن عبد الله الحطّابيّ [4]
حق للأدب [5] أن يعرّف به [6] ، و [7] ينسب إليه، لأنّ الحطّابي هو الحاطب في حبله، والرائش لنبله، والمستمطر لوبله. وكان في عصره المدرّس بنيسابور، تشهد بفضائله المحاضر، وتنزف بفوائده المحابر، ولم يكن عند أحد من الفضلاء ما عنده من علم حماسة أبي تمّام.
وكان، رحمه الله، يفتح منها الغلق، ويسيغ [ذلك] [8] الشّرق «1» ، ولم يبلغني من شعره إلّا ما أفادنيه الأديب يعقوب بن أحمد قال: أنشدني الأديب ألحطّابيّ لنفسه:
__________
[1] . في ب 1: لميعادكم.
[2] . في ح وف 3: وما.
[3] . في ب 3 ول 1: المعنى.
[4] . في ف 2: الأديب الحطابي، والاسم ساقط من با وح.
[5] . في ف 2 وبا وح: الأدب.
[6] . في ف 2 وبا وح: باسمه.
[7] . في ف 2 وبا وح: وأن.
[8] . إضافة في ف كلها وبا وح.
(3/1514)
لنا صاحب مولع بالمراء ... كثير الزّيارة للأصدقاء
(متقارب)
تشبّه خفّته بالأباء «1» ... وتأباه نفسي كلّ الإباء
يزور فيزورّ عنه الصّديق ... ويؤذي المزور بزور [1] الثّناء
له خلق خلق الجانبين ... وطبع به [2] طبع الأغبياء
ونفس تسفّ لأدنى الأمور ... وأدنى المراتب للأدنياء
وكلّفه لي أخ زورتي ... وذاك تقاض لسوء [3] القضاء
فقال: سألقاه حتّى يملّ ... فقلت: لقد ملّ قبل اللّقاء
__________
[1] . في ب 3: طبع.
[2] . في با ول 2 وف 3: له.
[3] . في ل 2: بسوء.
(3/1515)
20- أبو عليّ الرازيّ [1] [الأديب] [2]
لا أعرف له خبرا، أمّا الشّعر فقد بلغني له بيتان، وهما:
أيسرّكم أنّي هجرتكم [3] ... ومنحت قوما غيركم ودّي؟
(كامل)
لسنا نديم [4] على مودّتنا ... من لا يدوم لنا على عهد [5]
__________
[1] . في ف 2 وح وف 3: واجد النمري.
[2] . إضافة في ب 3.
[3] . في ل 2: سيرتكم.
[4] . في س: ندوم.
[5] . في ل 1: على العهد.
(3/1516)
فصل سمّيته خلخال الكتاب
وقلت: قد أنضيت [1] بدر [هذا] [2] التأليف إلى هلاله، ومضيت من تاج هذا التّصنيف إلى خلخاله، وأودعته من روائع الحكم نهزا لأولي الألباب، وضمّنته من بدائع [الكلم [3] نزها للأرباب] [4] ، وأخذت فيه، ولمسك الشّباب لطخة في الوفرات «1» [5] . وفرغت منه ولكافور المشيب لطمة على القسمات. وما زلت أفحص عن [6] مصاصها «2» وخلاصها «3» الأحياء والقبائل، وأعدّ لافتراصها «4» [7] واقتناصها الأشراك والحبائل. حتّى وقع في أناملي غنمها، ولجّج «5» في حبائلي عصمها.
__________
[1] . في ب 3 وب 2: افضيت، وفي ب 1: انصبت.
[2] . إضافة في أغلب النسخ.
[3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: الحكم.
[4] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: الحكم نزها لذوي الأرباب.
[5] . في ف 1 وب 1: الوجنات.
[6] . في با: عني. وفي ل 2: على.
[7] . في ف 2: لافتراسها.
(3/1517)
و [حتّى] [1] حصل صيد [2] فحجل «1» زبد، وأورق أمل، فأثمر [3] عمل.
وتوافدت [4] إلى منزلي [5] أو ابده، ثمّ (تفرّقت على الغور والنّجد طرائفها) [6] ، وتواردت على مناهلي شوارده. ثمّ علقّت في كعبة المجد صحائفها، وخدمت بها [7] المجلس العالي النّظامي القوامي الرّضويّ [8] ، جاليا [9] عليه حرّة [10] كريمة، وجالبا إليه درّة يتيمة. فإن ألحفت الكريمة في سؤالها للمهر فقد قال، (جلّ ثناؤه) [11] : «وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ»
«2» ، وإن استعفت اليتيمة عن ابتذالها بالقهر فقد قال، تقدّست أسماؤه: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ»
«3» .
وبعد فلو [12] هبّ على هذه الخدمة من تلقاء الرأي العالي، زاده الله علوّا، رخاء «4» الإقبال عاش العبد في [13] رخاء البال، وجرّ على المجرّة
__________
[1] . إضافة في ب كلها وف كلها وبا وح.
[2] . في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3 وب 1: زيد.
[3] . في ف 2 وح: وأثمر.
[4] . في ف 2 وبا وح: وتوافرت.
[5] . في ف 2 وبا وح وف 1: منازلي.
[6] . في ف كلها وبا وح ول 2 وب 1: في الغور والنجد طرائقه.
[7] . في ف 2 وبا: به.
[8] . في ف 2: المروضي.
[9] . كذا في ف 2، وفي س ول 2: حالبا.
[10] . كذا في ف 2 وبا وح ول 2 وب 1، وفي س: حرمة.
[11] . في ف 2 وبا وح: الله عزّ وجلّ.
[12] . في ل 2: فان.
[13] . في ف 2 وبا وح ول 2: على.
(3/1518)
ذيل الكبر، وصاغ عتبة بابه من التّبر. وإن محيت [1] محو الرّيح للسّحب، وطويت [2] طيّ السّجلّ للكتب، وصدّت عن جهتها، وردّت في جبهتها، خاب العبد، وبدا له من الخيبة ما لم يبد، ولم يجد إلّا لحم بنانه مأكلا، ولم يرد إلّا دمع أجفانه منهلا. فلا زالت الأجمال رائمة «1» [3] طريق ذاك [4] الحرم الآمن [من] [5] طروق النّوائب والآمال شائمة «2» بروق ذاك [6] الكرم الضّامن لبلوغ المآرب، ووفّق الله معاشر العبيد لأثنية [7] فائحة مستطابة، يبدونها، وأدعية صالحة مستجابة يخفونها. فهو وليّ التّوفيق للخدمة وأمل الحراسة والعصمة من كفران النّعمة، وهو حسب عباده، ونعم الوكيل.
__________
[1] . كذا في ف 2 وبا وح وب 3، وفي س: نحت.
[2] . كذا في با وح ول 2 وف 3، وفي س: وطوت.
[3] . في با وف 2 وح: دائمة.
[4] . في با وح: ذلك.
[5] . إضافة في با وح ول 2 وب 3.
[6] . في با وح: ذلك.
[7] . في ل 2: لأدعية.
(3/1519)
(وهذا آخر الكتاب) :
كتبه أبو بكر محمد بن محمد بن خلف بن عليّ بن عبد العزيز، تذكرة للشيخ الإمام الأجلّ الأوحد، الأعزّ الأجود، المقبل العالم المحترم، فجر الدّين شمس الإسلام، شرف النّحاة والأدباء، اختيار الأئمّة، زين العلماء، أبي بكر محمد بن الطيّب بن عبد الله بن عيسى الكرجيّ. متّعه الله بالعلم ووفّقه للعمل الصالح، وحصّل أمانيه في الدّارين، إنّه سميع مجيب. في شهر الله الحرام محرّم سنة اثنين وسبعين وخمسمائة «1» حامدا لربّه، ومصلّيا على نبيّه محمد وآله وأصحابه أجمعين «2» .
(3/1520)
فصل [1]
قلت: لمّا أطلعت هذه الدّمية رأسها من شرفة قصرها، انثال عليها بنثار الثّناء فضلاء عمرها، فشبّهها قوم بالعروس، وآخرون بالطاووس. وكنت أنفقت الدرّ والذهب على تاج العروس وخلخالها، وحسنها في التّرصيع والتّذهيب، فلم أرد أن أقصّر في خلط أصباغ الطاووس وجماله، في التّجنيح والتّذهيب [2] ، لتتبرّج العروس في أبهى حليها [3] ، «ومنها» [4] الدرّ والذّهب، ويتزيّن الطاووس في أحسن طرفيه، والمراد في الذّنب، وهاك تذنيبه، بارك الله لك فيه. وقد أعرته من التّزيين والتّحسين والتّخصير والتّلسين ما يكفيه.
قال «الشيخ» [5] الأديب البارع الزّوزنيّ «1» ، وله صدر هذا الباب، لأنه سبق أقرانه إلى تمهيد هذه الأسباب. ولولا أني أحذر المروق من قضيّة «هذا» [6] التأليف، لشغلت بذكره، وهي النّصفة، نصفا من هذا التّصنيف:
دمين خدود الغانيات بخجلة ... لأنّ عليّا قد جلا دمية القصر
(طويل)
__________
[1] . الفصل كله ساقط من س، وموجود في ف 2 وبا وح ورا وب 1 ول 1.
[2] . في ب 3: والتذهيب.
[3] . في را وف 1 ول 2 وح: حليتها.
[4] . إضافة في ل 2، وهما في ب 2.
[5] . إضافة في ب 2.
[6] . إضافة في ح ورا.
(3/1521)
أدام لنا في [1] دمية القصر بهجة ... بناها بعقل مثل سارية القطر
لقد صاغها باسم الوزير الرّضي الذي ... أفاعيله نقش على جبهة العصر
شجاع إذا ما سلّ [2] نصلا فحوكه ... من الحول والتأييد نصّ من النّصر
لخدمته قد أنشىء الخصر صالحا ... لمنطقة فانظر إلى هيف [3] الخصر
فأتممه إن رمت الوزير ووصفه ... وفي الخصر الإتمام أولى من القصر [4]
فلا زال للنّعمى [5] وللعزّ والعلا ... وأعداؤه للحبس (والحصر والهصر) [6]
وضمّ إلى هذه الرّوضة غديرا، فقال:
أبا قاسم لا زلت فينا عطيّة ... من الله لا أمست يد [7] الدهر مجذوذه
(طويل)
طبعت على طبع ولا طبع به ... نصول المعاني منه أرهفن مشحوذه
جلوت علينا دمية القصر غادة ... فأضحت بألحاظ البريّة مأخوذه
وقد نبذ الناس اليتيمة بعدها ... ولا عجب، إنّ اليتيمة منبوذه
__________
[1] . في ب 2 وب 1: من.
[2] . في ف 1 وب 1: صل.
[3] . في را وف 1 وب 2: اهيف.
[4] . البيت ساقط من ب 1.
[5] . كذا في ف 1 وب 2، وفي با: للنعمى. وفي را وح: النعمان.
[6] . في را: والهصر والحصر.
[7] . في ب 3: مدى.
(3/1522)
فخفت عليها [1] العين من كلّ عاشق ... وقد عبتها كذبا يكون لها عوذه
وثناه الشيخ الإمّام أبو عامر الفضل بن اسماعيل بن الفضل التّميميّ الجرجانيّ فقال، والقول ما قالت حذام، وكلامه [2] أعذب من ابنة الكرم، شيبت بماء الغمام:
ما دمية القصر إلّا روضة أنف ... تحوي محاسن أهل البدو والحضر
(بسيط)
من كلّ لفظ كنظم الدرّ مخترع ... وكلّ معنى كنفث السّحر مبتكر
أبقت أسامي في فيها مخلّدة ... منقوشة بين سمع الدهر والبصر
فليحسنن من نظام الملك موقعها ... فإنّها عصرة من أعظم العصر
يشقى بها كاتب ماتت [3] خواطره ... وشاعر ملكته عقدة الحصر
وهي العرائس لا ترضى لبهجتها ... أن تستباح بلا ألف من البدر «1» .
فذاك يدعو عليّا أن يشيّعها ... بكلّ باهرة أضوا [4] من القمر
__________
[1] . كذا في با وح ورا وف 1، وفي باقي النسخ: علينا.
[2] . في با: وكلام.
[3] . في ب 3: ضاقت.
[4] . في ف 1 وب 1: أبهى.
(3/1523)
فهو الإمام الّذي تندى خواطره ... بكلّ معجزة تعيا على البشر
وثلّثه الأستاذ الإمام يعقوب بن أحمد، وهو المطرّز لهذا [1] الكتاب، والحالي لهذه الكعاب:
أغار عليّ بالكتاب أملّه [2] «1» ... وشرّفه باسم الوزير أبي علي
(طويل)
عقائل خدر آنسات كأنّها ... بدور سماء للنواظر تنجلي
فيا دمية القصر اسحبي ذيل عزّة ... وتيمي فقد وشّاك ما شاءه علي
ولم يبق في قوس التّصنّع منزعا ... ولم تخط مرماه صوائب أنصل
فأعين أهل الفضل أضحت قريرة ... به وبعقد منه جدّ مفصّل
فلا زال مولانا، الذي هي [3] باسمه ... تشرّف، ذا جاه وعزّ مؤثّل
لينتاش منكوبا ويفتكّ عانيا ... وينجح حاج المستميح [4] المؤمّل
وربّعه الإمام أبو الفضل الخيريّ، وهو الإمام الأصيل، ومن لم يفته فيما يكنى به التّحصيل. فقد زويت إليه جملته والتّفصيل:
__________
[1] . في با: بهذا.
[2] . في ف 1 وب 1: انمله.
[3] . في با وب 1: هو.
[4] . في ب 1: المستذيل.
(3/1524)
ودمية القصر أتت كاسمها ... معشوقة المنظر والمخبر
(سريع)
لقد جلاها أوحد العصر في ... معرض حسن رائق أزهر
طرازها من حسن ألفاظه ... وحليها ذكر الوزير السّري «1» [1]
أبي [2] عليّ من علا أمره ... فجاوز العيّوق والمشتري
يعتاض حمد الناس من ماله ... أكرم به من رابح مشتر
قد بسط العدل وأحيا الورى ... برأيه النافذ كالخنجر
لا زالت الأيّام طوعا له ... في دولة تبقى إلى المحشر
وخمّسه الشيخ الأديب عليّ بن أحمد الفنجكرديّ «2» ، فتثبّتّ [3] على ذيل فضله بالخمس، إذ حصل إليّ اليوم [4] منه ما لم يكن بالأمس:
أروضة أنف يعتادها بكرا ... عهاد غادية هطّالة مصره
(بسيط)
__________
[1] . البيت ساقط من را.
[2] . في با: بي.
[3] . في با: فتشبّثت.
[4] . في با: باليوم.
(3/1525)
فاحت روائحها حتّى إذا انتشرت ... دعت إليها نفوسا أصبحت ضجره
ففرّجت غمّها عنها ببهجتها ... وأودعتها سرورا فانبرت «1» أشره
تجلو العيون إذا أبصرن خضرتها ... لم تشك أجفانها من بعد ذاك مره «2»
أم غادة فردة في الحسن غانية ... فتّانة أقبلت في حليها عطره
فرعاء بهكنة خود منعّمة ... غيداء خمصانة وهنانة «3» خفره [1]
تبدو قليلا فإن أوليتها نظرا ... عادت على فورها في الخدر مستتره
باهى أبوها بها شمس النّهار كما ... باهت بها أمّها في ليلها قمره [2]
أم دمية القصر وافت في محاسنها [3] ... تميس في حلل الإعجاز مبتدره
مثل الهديّ «4» تهادت [4] في جواهرها ... ثقيلة الحلي والأرداف منبهره [5]
إلى رضيّ أمير المؤمنين ومن ... به الممالك والأيّام مفتخره
__________
[1] . في را وح: خضرة.
[2] . الى هنا من ف 2، وما بعده منقول من با فقط.
[3] . في ب 3: جواهرها.
[4] . في ح وبا: تهادى.
[5] . البيت ساقط من ل 1.
(3/1526)
الصاحب السّند الميمون غرّته ... نجم الملوك ونجل السادة البرره
أبي عليّ نظام الملك من بهرت ... أخلاقه الزهر في لألائها الزّهره
لم يأت حضرته جلّت «1» أخو وطر ... مرجّيا فضله إلّا قضى وطره
من أجل ذلك توقيعاته نفذت ... في الشرق والغرب إمضاء فدع كوره
لمّا طغى الروم واستعلت بأكلبهم ... قاد الجيوش وذاد الأكلب الكفره [1]
آثار آرائه في الروم بادية ... فادخل بلادهم ثمّ انظرن أثره
ذنوب أيّامنا لمّا سمحن به ... وإن أصرّت عليها فهي مغتفره
وافى بها المجلس الأعلى أخو كرم ... له بدائع في الآفاق مشتهره
لو قلت: أكتب أهل العصر قاطبة ... وأشعر الناس لم أعدد من الفجره
فكم له فقرة في الناس سائرة ... ونكتة غربت في الكتب مستطره
والخطّ مثل ابتسام الرّوض عن زهر ... واللفظ يحكي جمان النّحر أو درره
إذا أدقّ المعاني في قلائده ... تحيّرت عندها في سحره [2] السّحره
فقل لقوم رووا عن غيره غررا ... شتّى وقاسوا بها من جهلهم غرره:
لشدّ ما عزبت [3] عنكم عقولكم ... هل تستوي الدرّة البيضاء والبعره؟
__________
[1] . في ح ورا: الفجرة.
[2] . في ف 1 وب 1: سحرها.
[3] . في ف 1: غربت، وفي ب 3 وب 1: عريت.
(3/1527)
لو جبت من شطّ جيحون إلى عدن ... فطفت من بعدها بغداد والبصره
لم تلق مثل عليّ في فضائله ... مقالة من عليّ فيه مختصره
لا زال في العزّ ممدودا سرادقه ... عليه مغتبطا ما أورقت شجره
خذها نتيجة طبع إن أهبت به ... أجاب في الوقت مثل العين منفجره
«تم بذلك كتاب دمية القصر بحمده وشكره» «أعاننا الله وغيرنا من أهل الحرفة على غيره»
(3/1528)
تصويب واستدراك
نشكر الاخوة الزملاء الذين وافونا باستدراكاتهم وملاحظاتهم، وغيرة منا على الدقة العلمية فقد أضفناها الى استدراكاتنا. وعلى رأس الادباء المتقدمين الدكتور أسامة عانوتي والدكتور عبد الله درويش والاستاذ سعيد الافغاني.
- الجزء الاول-
ص س اقرأ 15/10/مثاقفة 15/11/المقرنين 16/4/يفوقه 16/ها 3/ما غلظ من المفاصل وشبهها 17/6/أرنا: نشاطا 20/ها 2/يقدعه: يضربه 29/حا 5/الاداري: الأوتاد المضروبة لعقال الدابة 39/حا 3/أفريه: أقطعه 94/3/ري 97/1/غرضت.. أغرضا 101/9/لؤلئه 147- 269/2/الهوينى 159/6/خمسها: وهي من ظماء الابل 159/9/العزيقين: بين الوهاد العرض: جوانب الجبال 188/1/خبار: مالان من الارض
(3/1529)
195/12/مرفده 202/5/ (هو صاحب الموازنة) 207/حا 1/الظمياء: العطشاء 228/حا 1/لعلها: تل التمر (ياقوت) 340/8/مغّورة.. منجدا 266/7/كالدبى 270/حا 3/مفردها القرن: الكفء في الشجاعة 314/10/فزّرتني 318/7/الغضى 319/7/وهو 321/4/اللؤلئي 325/9/منهم 326/10/خفارة 357/8/المزوج 368/9/مقدمة 386/4/يابن 386/5/الغرقد 403/9/نسي 404/حا 1/الجسرة: الفرس القوية 418/9/الغراس: الاسهال الشديد 437/حا 1/النجيع: الدم 440/حا 1/العضوض: شديد العض 444/8/ابن بجدة
(3/1530)
448/حا 2/الحماطة: حبة القلب 490/7/جهل 569/8/اسماعيل 577/حا 1/السماوة: السقف 578/10/المعين 587/حا 5/الخصاص: فرج الابواب 589/حا 4/المسفة: الدانية من الارض 590/10/العاشية، من المثل: «العاشية تهيج الآبية» .
596/4/البلاد 596/9/ثخينة 596/11/ومراد 601/6/الجنى 602/6/مسفّ 632/8/ومن مأمن الانسان 646/11/المرضيّ 655/5/وخويدمه 656/12/ومجلس 687/13/أبو نصر منصور 697/8/423
- الجزء الثاني-
717/6/خيما 718/حا 2/تسريب الحافر: الارسال قطعة قطعة 726/8/نظام
(3/1531)
726/13/المحال 743/2/قشاعم 757/حا 4/المرسلات: الشعور المرسلة 882/3/يأبى الجنود جنونهم 890/3/أعلّ 905/6/أدلّ 941/2/الجفاء.. جفاء 958/10/عصيت 1093/10/ «الحاشية 9 أفضل» 1107/3/الزّعاق 1161/11/كحاضي 1185/1/ينفع 1186/حا 3/القارة: اسم قبيلة ماهرة في الرماية. ومنها المثل «قد أنصف القارة من راماها» 1301/حا 3/ورد هذا 1432/1/لا أنس 1437/حا 2/الرتل: المنسق الحسن التنضيد 1447/3/ساحبة 1450/1/المعلّى 1467/حا 1/الآري: معلف الدابة
(3/1532)
دراسة أدبيّة ونقديّة لدمية القصر
(3/1533)
بين يدي الدراسة
كان عليّ أن أضع هذه الدراسة في مطلع الجزء الأول- حسب العادة المتبعة- كتعبير عن طبيعة العمل، أو توضيح للوضع العام، أو شرح لاطار المتن. ولكن ظروفا عديدة حالت دون اتباع هذه العادة، وهي التي اضطرتني الى ارجاء الدراسة حتى نهاية الجزء الثالث.
من هذه الظروف أن الجامعة التي كنت أعدّ فيها رسالتي سمحت لي بطبع المتن بعد الموافقة عليه، وطالبتني بتأجيل طبع الدراسة الى ما بعد المناقشة والموافقة الشاملة، ولأن المقدمة يجب أن تكتب في الخاتمة لأنها حصيلة تجارب وملاحظات تقع للمحقق. ولا يتأتّى هذا الا بعد أن يحاط بالنص كله، ويمعن في قضاياه. ولقد كنت مشغولا في تلك الآونة بتحقيق المتن وكشف خفاياه، ورصد الأمور التي يجب الوقوف عندها ودراستها.
وبعد أن أنهيت عمل التحقيق وطبعه، رأيت أن حصيلة الدراسة واسعة ومهمّة في آن واحد، فآثرت طبعها بشكل فصلات متتالية. فكان منها «الباخرزي حياته وشعره» ، وقد طبعته جامعة بنغازي- مشكورة- مع ما طبعت لي من نتاج. وكان منها مع شيء من التوسيع والتعميم «حول الأدب في العصر السلجوقي» ، وقد طبعته مكتبة «قورينا» . وكان منها هذه الدراسة التي تهمّ «الدمية» نفسها، وتعين دراستها. فالكتابان المذكوران، وهذه الدراسة (مختصرة) ، بالاضافة الى التحقيق والشرح أطروحة الدكتورا التي قدمتها الى معهد الآداب الشرقية عام 1973، ونلت عليها مرتبة «الشرف الاولى» .
(3/1535)
ولما شرعت بتحقيق الدمية حامت في ذهني مشكلة، هي: أأشتغل بالنقد والتحقيق؟ وهل هو بمستوى التأليف؟ أم أنه أصعب في العمل؟ وهل ينظر اليه من الناحية العلمية بمنظار التقدير والحفل؟ وسرعان ما أخذ الجواب يتساوق لي حتى غدا واضحا.
والواقع أن التحقيق جهد لا يستهان به، إذا قصد صاحبه خدمة العلم والاخلاص له. وقد يأخذ وقتا أطول من التأليف، كما أن خدمة الكتاب القديم، وإلباسه اللّبوس العلميّ الجديد أمر لا يقلّ بحال عن التأليف.
ولا زالت أنظار العلماء تتلفت نحو المحققين وتوليهم الاحترام والتقدير الزائدين.
أما من حيث المردود فالتأليف الجيد يعادل التحقيق الجيد.
وقد لا حظت عددا من الأدباء يعزفون عن التحقيق استصعابا للعمل الدقيق والدأب المتواصل والكشف المضني، كما وجدت عددا آخر يتهرب منه لاعتقاده أنّ التأليف أولى ... وكلاهما في نظري مقصّر. غير أن الحق الذي لا مندوحة عنه أن هذه السنين الطويلة بلياليها، التي عكفت بها على اخراج هذا الكتاب، أشعرتني في خاتمة المطاف بقيمة عملي الذي أدّيته ولاء للعربية.
ولقد أحببت أن أعود الى لسان العرب لأرى حقيقة معنى الاسم الذي وضعه الباخرزي لكتابه، فرأيت أن معنى «الدمية» هو الصنم، وقيل هي الصورة المنقّشة، ويكنى بالدمية عن المرأة كذلك، وأن «العصرة» :
الملجأ والمنجاة، وعصر بالشيء واعتصر به: لجأ اليه ومنه قوله تعالى «يغاث الناس وفيه يعصرون» أي ينجون من البلاء «1» . فيكون المعنى «غانية القصر، وملجأ أهل العصر» . وأحسب أنّه تطلّع الى المعنى الظاهر عندما وضع عنوان كتابه، وهو الذي يتبادر الى الذهن، وهو: عروس القصر (بين كتب الأدب) ونخبة أهل العصر (الذين عاصروه) .
وعانيت أكثر ما عانيت، بعد مسألة التحقيق، مسألة كشف الأعلام.
فقد جمعت الدمية بالاضافة الى 530 شاعرا عشرات، بل مئات، من الأسماء المبثوثة عبر النصوص وفي تضاعيف التراجم. فحاولت، ما أمكن، البحث عنها
(3/1536)
في شتّى كتب التراجم، لأسهّل على المطالع الأديب عناء التنقيب عن ذلك العلم الذي يمرّ به. وكنت أذكر في خاتمة التعريف أسماء الكتب التي رجعت اليها عربية أو فارسية أو أجنبية.
ولا أكتمكم أنني كنت أتعثّر، على الرغم من كثرة المراجع التي تناولها عملي.
ذلك أن الباخرزي كان يقتضب أحيانا ذكر الاسم، فيورده موجزا، إمّا لأنّه معروف لديه في زمانه، أو لأنه مجهول لا يعرف اسمه الكامل. وقد تتشابه الأسماء فلا أعرف أيّها عنى الباخرزي، فأعود الى نتاجهم لأقابله على ما ورد في الدمية. وقد أقف على جواب قاطع، وقد يخونني الحظ، وكثيرا ما كنت أقف حائرا حائما أمام ذلك، إذا تعذّر عليّ التقاط علامة مميّزة. وقد يسقط الاسم سهوا أو يضيع الاسم أو اللقب أو تزوغ العين عن رؤيته، فأراه بعد حين فأضيفه في الذيل أو عندما يتكرر الاسم. وقد أكتشف للعلم مصدرا غير الذي ذكرت، أو ترجمة أخرى فيها شيء من الأهميّة، فلا أضنّ على الكتاب بذكر ما طرأ عليّ من معلومات لهذا الاسم.
وكنت كثيرا ما أسعى جاهدا للتعريف بكلّ ما يرد من أسماء، فاذا ما سدّت السبل في وجهي، أعمد إلى تعريف ما نسب إليه أو ترجمة اسمه أو نسبته كالبنجد هي المنسوب بالفارسية إلى القرى الخمس، وقد ينسبون إليها بالعربية فيقولون: خمقري. والقهستاني أي للمنسوب إلى المناطق الجبليّة في ايران، ومثل ذلك الرّزجاهي والبستي والبرقعيدي. على أنني لا أدّعي الاحاطة في كشف الأسماء التي مرّت، فمعرفتنا بكتب الأعلام تزداد كلّما عثرنا على مخطوطة جديدة تأخذ الأسماء من ناحية خاصة تميزها من غيرها.
ويرى القارىء الفهارس موضحة، تسهّل عليه ما يرتئي؛ فهناك فهارس للأشعار، وفهارس للأمثال، وفهارس للألفاظ الفارسية المشروحة في حواشي الأجزاء، وفهارس عامة للأعلام، وفهارس للأماكن والقبائل. راجيا المولى أن تكون طيّعة المأخذ على المطالع، سهلة التناول للأديب.
(3/1537)
وما فعلته في مسألة الأعلام فعلته كذلك في الألفاظ الغريبة التي كانت تعترضني في المتون، فسعيت الى شرحها ليسهل النصّ، وهو هدفي الأول والأخير. وبحثت بين المعاجم لأجعل أحدها مستندي الاوّل فكان «القاموس المحيط» . غير أنّ اللفظة قد يتعذّر كشفها فيه فأعود الى «تاج العروس» أو تتطلّب شرحا أوفى فأرى «اللسان» ، وقد تحتاج إلى المعنى المجازي فأقبل على «أساس البلاغة» . واذا كانت اللفظة تحتاج الى الدّقة أبحث عنها في «مقاييس اللغة» . كما لم آل جهدا في البحث عن اللفظة الواحدة في أكثر من معجم إذا احتاج المعنى. وكنت أضع للفظة معناها المناسب في النص، ولذا فانني شرحت اللفظة أكثر من مرّة في أكثر من مكان، على أنني كنت، أحيانا، أقدّم لها بعض الشرح المعجمي إن احتاج الأمر إلى ذلك لاستقامة المعنى.
أمّا الألفاظ الفارسية، وهي كثيرة، فقد اعتمدت «فرهنك «1» معين» لأنه أكبر المعاجم الفارسية احتواء للمعاني، وأكثرها صحة وشهرة وتناولا.
ولكنني كنت أميل كذلك إلى «المعجم الذّهبي» «2» لأنه معجم فارسي عربي، فلعلّ المطالع العربيّ يرغب في مراجعة فارسية. ولم أتوقّف، في بعض الأحيان عند هذين المعجمين، فقد لا يذلّل اللفظ فيهما، فأميل إلى معاجم اختصاصية، أو إلى كتب المعرّبات كالمعرّب للجواليقي أو الألفاظ الفارسية المعرّبة لإدّي شير، على الرغم مما فيهما من انحراف عن المعنى الأصلي، أو جمود على المعنى القديم. وكنت في كل الأحوال، وبعد كل لفظة مشروحة أذكر اسم المعجم الذي استندت إليه ليسهل على المرء التأكّد مما وصلت إليه. وقد أفادتني ثقافتي الفارسية في حل كثير من الأمور، لفظيّة وشعرية وفكريّة ودينية، فلم أتوان عن شرحها غيرة مني على كمال العمل وإظهار الدمية بالمظهر اللائق. كل ذلك كنت أذكره في الحاشية الثانية.
وكنت كذلك أسمّي البحر العروضي في مطلع كل قصيدة أو قطعة تسهيلا. وكانت تعترض بعض الأبيات أخطاء عروضية فأصلحها، وأشير إلى
(3/1538)
ذلك في الحاشية، كما كنت أشير في الحواشي إلى اضطراب الوزن لا سيما إذا كان تصليحه يخلّ بالمعنى أو يبعده.
وقد وقفت حيال بعض الأبيات المغلقة الغامضة، وحرت فيها حيرة الجندي المترصّد إحدى القلاع يريد اقتحامها ولا يتمكّن. فحاولت تذليل بعض الأبيات، كما سعيت إلى فكّ بعض أطرافها الأخرى، تاركا ما تعذّر عليّ لمن أحب أن يخوض غوامض هذا السّفر بعد أن أغلقت دوني.
وقد أعددت دراسة مفصلة للدمية من حيث المنهج، والهيكل، ومادة التأليف، وطريقة روايته، وطبقات الشعراء الذين روى لهم. وبينت فيها مكانة الدمية بالنسبة إلى مثيلاتها من المجموعات الشعرية التي سبقتها أو جاءت بعدها.
كما شرحت قضية تذوق مؤلفها النقدي، واستشهدت على ذلك بكلامه نفسه.
وختمت دراستي بأسلوب الباخرزي كاتبا من وراء نثره الذي عرّف به الأدباء، أو درس به بعض القضايا. أما دراسته شاعرا فليست من صلب هذا العمل، ويمكن الرجوع فيها إلى كتاب خاص كتبته عنه.
وأضع في هذه السطور كلمات شكر وامتنان لكل من شدّ من أزري، وأتاح لي فرصة تسهيل المهمة كالأخ «محمود كنفاني» صاحب دار الحياة، وتلميذي الأستاذ «نسيب نشاوي» الذي مدّ يد العون إلى الفهارس، وللعلامة الكبير «أحمد الجندي» الذي تفضل بالإشراف على طباعة الجزء الثاني مقدرا ظروف غربتي. أما الناقدون. فلهم شكر خاص إذ حفزوني على العمل، وأوضحوا لي الأمل.
على أنني في دراستي، وفي تحقيقي لا أدّعي الإحاطة، ولا يمكن لامرىء
(3/1539)
أن يخرج مثل هذا السفر إلى النور دون أن تقع له زلّات. فقد ذكرت أن النسخ كانت قاسية، وأن بعض الأبيات كان حرونا.
واعترافي بقصوري لا ينمّ على العجز المستحيل، وإنما يفصح عن رغبة في الاستفادة من النصح والتنقيح، سعيا وراء تحسين هذا الانتاج الكبير الذي يتطلب أكثر من مشتغل متفرغ، ليكون المتن صحيحا بفيد الأدباء، والدراسة شاملة الأطراف تمهد للمتأدبين خوض هذه الموسوعة.
و «لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها» بنغازي: 27/ربيع الاول 1394 18/نيسان 1974
(3/1540)
الفصل الأول
ترجمة المؤلف
1- على بن الحسن الباخرزي
اسمه وكنيته ولقبه:
هو نور الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي الطيّب الباخرزي «1» .
وقد نسب إلى بلدته «باخرز» حيث ولد فيها ونشأ، وأخذ قسطا من علومه.
أما تكنيته ب «أبي الحسن» ، فهذا ما ذكرته سائر كتب الأدب والتاريخ التي تعرّضت لحياته أو لترجمته، أو سجّلته أغلب الصفحات الأولى أو الأخيرة من النسخ المخطوطة التي تناولها تحقيقنا. بيد أنّنا عثرنا على كنية أخرى له هي «أبو القاسم» يرويها لنا ياقوت عن أبي الحسن البيهقي بعد أن يذكر أنه «أبو الحسن» . ولعلّ مما يثبت صحّة هذه الكنية مخاطبة البارع الزوزني إيّاه:
أبا قاسم لازلت فينا عطيّة ... من الله لا أمست يد الدّهر مجذوذه
والبيت رواه الباخرزي في دميته، وكذلك فعل أميرك الكاتب. ولا غرابة في أن يكون للباخرزي كنيتان، لأننا كثيرا ما نصادف في كتب التراجم العامّة عدة كنى لشخص واحد، فقد يكنى المرء منهم بولدين له، أو يكنى بكنية دون ولد، ويكنى بالأخرى باسم الكبير أو الشهير من أولاده. على أننا نرجّح أن تكون كنيته «أبو الحسن» جاءت من اسم أبيه «الحسن» وإلى ذلك أشار في ديوانه:
(3/1541)
لقد كنت أعرف بابن الحسن ... فلقّبني العشق بابن الحزن
باخرز:
قال صاحب اللباب: باخرز، بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها زاي معجمة. أصل اسمها «بادهرزه» (ومعناه بالبهلويّة: مهبّ الرياح) . وهي مقاطعة في خراسان (أفغانستان الحالية) ، تقع على نهر هرات جنوب الجام، ما بين هرات ونيسابور. تشتمل هذه المنطقة على مئة وثمان وستين قرية منها «جوذقان» وقصبتها «مالين» ، وهي كذلك سوقها الرئيسي. وتعتبر هذه المقاطعة من المناطق الخصبة المشتهرة ببساتينها، وكانت في القرن الرابع الهجري من أكثر المناطق تصديرا للحبوب.
خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب منهم: أحمد بن الحسين وتاج الدين اسماعيل وسيف الدين المظفر الباخرزي وعليّ بن الحسن الباخرزي صاحب «دمية القصر» وكان أبوه أديبا فاضلا.
أبوه ومقامه:
أجمعت الكتب التي روت أخبار الباخرزي على أنّ أباه هو الشيخ «أبو علي الحسن ابن أبي الطيّب» «1» ، وانفرد أحد شعراء الدمية واسمه «أبو علي الحسن بن عبد الله العثماني» بتكنيته بأبي أحمد عندما ذكره في بيته:
إنّ كلام أبي أحمد الحسن «2» ... أسا كلام الهموم والحزن
ولم يعلّق الباخرزي على ذلك مما يدلّ على أنّ الأب، كالابن، ذو كنيتين.
ولقد تبيّن لنا لدى ذكره في الدمية، واستشارة الابن أباه في بعض الأمور الأدبيّة، ومن الترجمة المستفيضة التي عقدها الباخرزي في أبيه مع مقتطفات من شعره ونثره، أنه شاعر فاضل «3» ، ذو مقام أدبي ومعرفة بانتاج عصره.
(3/1542)
كما أننا كثيرا ما نعثر في ثنايا الدمية على مقتطفات من شعره يوردها ابنه مقارنا بها شعر بعض شعراء عصره. وقد انفرد الثعالبي بتعريفه فقال: «فتى كثر الله فضائله، وحسّن شمائله. فالوجه جميل تصونه نعمة صالحة، والخلق عظيم تزينه آداب راجحة والنثر بليغ تضمّنه أمثال بارعة، والنظم كله أحاسن لامعة» «1» ونرى أنّ الباخرزي استشهد لأبيه بنيّف وعشرين قطعة في أثناء ترجمته فقط. ومع أنه قال عن أبيه إنّه ضنين بالمدح فإنّ الغالب على هذه القطع المديح. وتزيدنا صلة الأب بعدد من شيوخ الأدب واللغة والمساجلات الشعرية التي كان يعقدها معهم معرفة وتقديرا، ثم تفهّما للحياة التي عاشها الباخرزي. فلقد كانت تجري محاورات شعرية بينه وبين الثعالبي مثلا، أيام كانا لصيقي دار في نيسابور «2» .
علمه وأخباره
: لم تسعفنا كتب التراجم بشيء ذي بال عن أخبار الباخرزي، كما ضنت بحديثها عن ترجمة حياته، بل جلّ ما قالوه كان أوصافا وتعابير عامّة وغير هامّة، ولم تتعدّ أخباره في كتب الأدب عدة أسطر، وأغلبها يقول إنه أحد كتاب الرسائل المعروفين في الكتابة والانشاء، والقادرين على الصياغة والسبك «3» .
وإذا حاول الباخرزي الاعتراف بفضل معاصريه بأن جمع شتات أشعارهم، فإنّ مؤرخي الأدب في عصره أو بعد عصره لم يعترفوا بهذه الهمّة العليّة، ولا بهذه الأعمال الأدبية.
(3/1543)
كانت حرفة الكتابة حرفة ذوي البراعة الأسلوبية، وكان الأمراء يوظّفون فقط أصحاب القلم، لذا نراه يتنقّل في عدد من الدواوين الكتابية (كبغداد والبصرة ونيشابور) تبعا لتنقّله في البلاد، بحثا عن المعلومات. وتكاد الأسطر، التي ذكرت صنعته تركّز على أنه، بعد أن ترك حلقة الشيخ «عبد الله بن يوسف الجويني» ، شرع في فن الكتابة واختلف الى ديوان الرسائل «1» .
ونبحث عن أول وظيفة له ذكرتها الأخبار، فنراها عمله لدى الوزير الصاحب «أبي عبد الله الحسين بن علي بن ميكائيل» «2» في العراق وآذربايجان «3» .
ويحكي لنا الباخرزي نفسه أنه انتقل بعد حين الى خدمة الصدر الأجلّ «محمد ابن الحسن» . وإذا كنا نعلم أن الوزير الأول شرع في أعماله الوزارية منذ سنة 436 هـ- 1044 م، وكنا نعلم أن الباخرزي عقد العزم على السفر سنة 434 هـ- 1042 م، كما سيجيء بعد، أدركنا أنّ الباخرزي وظف في السنوات الأولى من رحيله.
وتنفتح لنا الأخبار عن أعمال الباخرزي بشكل أوضح أثناء وزارة الكندري الذي تعرّف إليه أثناء تلمذتهما على الشيخ الجويني، فإذا علمنا أنّ هذا الوزير تسلّم أعماله الوزارية سنة 448 هـ- 1056 م «4» اتضّح لنا أنّ الباخرزي ظلّ مدة وجيزة يعمل في دواوين طغرلبك الديوانية إلى ما بعد ذلك الحين، حيث شغل منصب كاتب في دواوين البصرة. وننتهز فرصة معرفتنا خبر علاقته بهذا الوزير لنذكره، ثم نعتصر منه صلة الوزير بالكاتب قبل العمل وبعده، واهتمام الوزراء بالكتاب والشعراء في ذلك الحين. فقد
(3/1544)
ذكر ياقوت، نقلا عن البيهقي في «مشارب التجارب» ، أنّ الباخزري كان شريك «الكندري» في مجلس الافادة من الإمام الموفّق النيسابوري سنة 434 هـ، فهجاه الباخرزي مداعبا:
أقبل من «كندر» مسيخرة ... للنحس في وجهه علامات
فهو الجحيم، ودبره سعة ... كجنّة عرضها السماوات
قال البيهقي وكان أول عمل «الكندريّ» حجبة الباب، ثم تمكّن في أيام السلطان طغرلبك، وصار وزيرا محكّما، فورد عليه الشيخ «عليّ بن الحسن» وهو ببغداد في صدر الوزارة في ديوان السلطان، فلمّا رآه الوزير قال: أنت صاحب «أقبل» ؟ قال له: نعم، فقال الوزير: مرحبا وأهلا، فإني قد تفاءلت بقولك «أقبل» . ثمّ خلع عليه قبل إنشاده وقال له عد غدا وأنشد. فعاد في اليوم الثاني، وأنشد قصيدته:
أقوت معاهدهم بشطّ الوادي ... فبقيت مقتولا، وشطّ الوادي «1»
وتفاجئنا الروايات بعد ذلك بأنّ الباخرزي عاف الأعمال الديوانيّة، واعتزل الناس، وانعزل عن الحكم ليختار الصّحب والظرفاء ومجالس الأنس لمعاقرة ابنة الكرمة «2» دون أن تذكر لذلك سببا. والمرجّح أنه أحبّ التفرّغ لكتابة دميته بعد أن مات سيده طغرلبك 455 هـ- 1063 م.
مقامه وأدبه:
يعدّ الباخرزي أحد الأدباء من ذوي اللسانين العربي والفارسي «3» المشهورين في العصر العباسي السلجوقي أي في القرن الخامس الهجري، وإن
(3/1545)
كان لسانه العربي أقوم وأكثر نتاجا. وقد عرف بأنه حسن الخلق، عالي المرتبة «1» ، جميل الطلعة «2» . وكان أديبا فاضلا، وبارعا لطيفا «3» . خاض ميدان الفصاحة وساحة السماحة «4» .
وكان أوحد عصره في فضله وذهنه، والسابق الى حيازة القصب في نظمه ونثره «5» ، كما كان رأسا في الكتابة والإنشاء والفضل «6» .
كان الباخرزي سنّيّ المذهب، على مذهب الغزنويين والسلاجقة المعاصرين له، غير متعصّب لسنيّته، مما رأيناه قبل صفحات في «الوضع الديني» .
إلا أننا نراه أحيانا، من ثنايا دميته، ينتصر لسنيته إذا ما فوجيء بأحد الأدباء الشيعة المغالين أو المتهجّمين على أحد من الصّحابة.
كما كان كثير الصحبة والمعاشرة للأمراء والوزراء وأفاضل عصره كطغرلبك ونظام الملك والكندري والميمندي والجويني، مما يدلّ على رفعة مكانته وشهرته بينهم ومقامه الأدبي والاجتماعي.
مقتله:
بينما كان الباخرزي في أحد مجالس الأنس التي كان يعقدها مع ندمائه وصحبه، غافله غلام تركيّ، وطعنه بسكين أردته قتيلا. ولم تعرف هويّة القاتل، ولا السبب الداعي إلى قتله. وذهب دمه هدرا في بلدته «باخرز» ،
(3/1546)
وذلك في ذي القعدة 467 هـ- 1074 م «1» . ويشير العوفي إلى أنّ قتله حصل سنة 468 هـ- 1075 م.
ويحكي القزويني قصة عن سبب قتله، يفوح منها عبير الخيال الذي امتازت به كتب التاريخ والجغرافية في تلك الأيام. مفادها أنّ السلاجقة أقطعوا «باخرز» لأمير، زوّج امرأة من نساء بني سلجوق، فرأت أبا الحسن، وقالت: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، في المنام على هذه الصورة» .
فصار محظوظا عندهم، وآخر الأمر قتل بسبب هذه المرأة. وصار حسن صورته وبالا عليه، كريش الطاووس وذيل الثعلب «2» . على أنّه، وإن كان يحصل مثل هذا أحيانا، يستبعد أن تعشق أميرة رجلا قطع نيّفا وخمسين سنة من عمره، أمّحى بها من وجهه رونق الشباب وغطّت هيبته ما تبقّى من رجولته.
ولعلّ بعض الحسّاد أو الحشاشين كان ذا علاقة بقتله لعلاقته بنظام الملك والسلاجقة وهم، على ما نعلم، أعداء الإسماعيليين.
مؤلفاته:
حاولنا جهدنا معرفة آثاره التي كتبها، فلم نهتد إلّا إلى أسماء بعضها، وهي:
1- «دمية القصر وعصرة أهل العصر» : وهي محور حديثنا.
2- كتاب في «شعراء باخرز» : لم يصل إلينا، ولا نعلم من أمره شيئا، إلا تصريحه في «الدمية» : «وكنت في حداثة الصبا أفردت لشعرائها كتابا» .
3- ديوانه: وقد طبعناه عام 1973.
(3/1547)
4- غالية السّكارى: وهو في صفة أو حال نيسابور. ولم يبلغنا منه شيء إلا ما ذكره الباخرزي نفسه في مقدّمة حديثه عن طبقة نيسابور في الدمية، كما أشرنا إلى ذلك في «أسلوب الباخرزي من دميته» .
5- «الأربعون في الحديث» «1» : وقد ذكره مؤلف كتاب «معجم المؤلفين» ، ولم نعثر على المصدر الذي استند عليه.
2- نشأنه العلمية وشيوخه
لم تذكر لنا كتب الأدب شيئا عن نشأته العلميّة ولا عن شيوخه إلا النذر اليسير كإشارة ياقوت إلى الشيخ الإمام الموفّق النيسابوري عرضا لدى ذكره خبرا من أخبار «الكندري» معه «2» . غير أنّ الخبر لم يشر إلى نوعيّة الفائدة ولا إلى المدّة التي قضاها في حلقته. ولم تعرّفنا كتب التراجم عن ماهيّة هذا الإمام ونوعيّة ثقافته، لنستشفّ من ورائها العلوم التي أثّرت في الباخرزي.
ويعتبر الشيخ «أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني» «3» أبرز الشيوخ الذين تتلمذ الباخرزي على أيديهم في نيسابور «4» . فقد أخذ عنه فقه الشافعي وسمع الحديث والأدب «5» .
(3/1548)
وتحدّثنا الدمية أنّ أباه كان شيخه الأول بما عرف عنه من فضل وأدب وشعر. لذا فإننا نراه، بعد أن يكتشف في ابنه معالم الرغبة العلمية والحرص على الافادة من الدروس، يعكف على تثقيفه بنفسه، ويبحث له عن شيوخ يعلّمونه ويوجّهونه. وعلى الرغم من وجود الإشارة الواضحة في تاج الدمية ومقدّمتها، إلى أنّ أباه هيّأ له سبل التعليم، فإننا نتساءل: وما نوع العلوم التي جناها الباخرزي؟ ومن هم الشيوخ الذين حلّقهم أبوه حوله؟ وماذا علّمه أبوه؟. ولا ندري بماذا نجيب عن تساؤلاتنا! غير أنّ بصيصا من نور يلمع عندما يقول الباخرزي نفسه إنّه فرغ من حفظ القرآن الذي كان مرحلته الأولى في التعلم، ليبدأ بعدئذ دراساته في الكتاتيب ولدى الشيوخ، وليبدأ كذلك بمطالعاته الخاصّة «1» .
ويتوضّح هذا البصيص من النور أكثر عندما نلمح، من بين سطور الدمية أنّ أباه كان على صلة بخيرة أدباء ذلك الزمان، وكثيرا ما كان يقوم الابن بصلة الوصل بينهما، فيحمل المساجلات الشعرية والاخوانية أو يجالسهم في منادماتهم الأدبية. وعلى هذا فإننا نعلم أنّ الباخرزي كان يستقي الأدب من جلساء أبيه كالثعالبي فكان أن انطبع هذا الجوّ الأدبي في نفس الباخرزي.
لتخلق في نفسه قصّة الدمية إثر زياراته المتكررة لمكتبة الثعالبي، واطّلاعه على مسوّداته.
غير أن الباخرزي الذي استعدّ للرحيل سنة 434 هـ- 1042 م، نراه يسدّ علينا طريقة كسبه العلمي. وإذا علمنا أنه استقى في نشأته القرآن والفقه والحديث وشيئا من الأدب، فإننا لم نعد نعلم شيئا بعد ذلك.
ولا يعني الغموض الذي جوبهنا به أنّ الباخرزي توقّف غبّ الرحيل
(3/1549)
عن البحث والدرس، فقد صرّح كثيرا أنه تتلمذ على بعضهم، ودرس على آخرين. واستفاد منهم عندما كان يجمع تراثهم.
وقد استطعنا أن نقسم نوعيّة ثقافته بعد الرحيل إلى اثنتين؛ الأولى استقاها من الأساتذة الذين أعلن أنه تتلمذ على أيديهم. والثانية من الأدباء العلماء الذين زارهم، وأخذ عنهم أشعارهم أو أشعار من رووا له أو من رواته الذين كرر زياراته لهم لينقل منهم محفوظاتهم ويكفي أن نستعرض أسماء الأدباء الذين قابلهم أثناء تدوينه انتاجهم، لنقدّر نوعية الفائدة التي جناها.
من هؤلاء: الثعالبي، ابن فارس، عبد القاهر الجرجاني، ابن برهان، ابن كرّام، «1» وقد برز أثر ذلك كلّه في تضاعيف الدمية. ولعلّ القارىء المتابع لمس في اتجاهه النقدي الأدبي والبلاغي واللغوي والنحوي تأثرا بما تعلّمه، ووضوحا في ما كتبه، ناهيك عن الأدباء الذين صقلوا ذوقه، وهذّبوا معرفته بشعرهم ونثرهم.
ولن ننسى أهميّة المكتبات التي رادها، وما حوت من ذخائر العرب، ولا زملاءه الذين عاشروه في مهنته الكتابيّة. ونراه يهتم بأولاده، ويشرف على تربيتهم، ويعيّن لهم بعض الأساتذة. ويدل هذا طبعا على تفهّمه مكانة الأدب، وغيرته على الثقافة للأبناء. كما يدل على ثقافته وتعمّقه، تماما كما فعل معه أبوه وقت كان يافعا.
وبعد، فقد استطعنا بعد هذا العرض أن نلمّ إلمامة موجزة بنشأته العلمية قبل رحيله وبعده، من شيوخه وأساتذته وزملائه والوارد عليهم، ووضعنا بين يديك أسماء أهمّ الشيوخ الذين جاد عليه الزمان بهم.
على أننا لم نتمكّن من كشف اسم شيخ لصيق به، ولم نجده قد تطبّع أو تبحّر أو تأثر بأحدهم الأثر الذي يجعلنا نقرّ له بالتلمذة التامة عليه. ويرجع
(3/1550)
سبب ذلك إلى كثرة تنقّله بين البلدان بعد بدئه الرحيل. غير أنّ الذي لا شكّ فيه أنه أخذ من كل فنّ طرفا، وجمع شتات العلوم المعروفة في عصره، ودمجها في نفسه، وبانت نتائجها في دميته من علم وذوق وشعر وأدب.
3- تجواله العلمي
أحسّ الباخرزي أنّ العبء الذي صمّم على تحمّله في سبيل صياغة دميته، ينضوي تحت جهد جهيد، وتجوال بعيد الأرجاء ليصل إلى مبتغاه، ويحقّق الهدف الذي ينشده. ولكنّ كتب الأدب التي ضنّت علينا بالترجمة الضافية عن حياته ونشأته ضنّت أكثر في قضية هذه الرحلة العلميّة.
وعندما تقصّينا قضية الرحلة، نظرا إلى أهميّتها، من خلف السطور التي لفّها عن الشعراء، وفي أثناء مقابلاته لرواة مصنّفه، عرفناه أديبا جوّالا «1» لا يقلّ عن غيره من الأدباء الذين كانوا يرحلون في سبيل جمع نتاج من يقابلون.
وإذا ما جمعنا أسماء البلاد التي ذكر أنه زارها، أو قابل فيها فاضلا أو راويا، أو راجع في إحدى مكتباتها ديوانا، عرفنا أن عدد البلاد بلغ تسعة عشر بلدا بين قرية وعاصمة، هي: باخرز ونيسابور وزوزن وبوشنج وطوس ودهستان وجرجان وجوذقان وطبسان وسداسير والبصرة وبغداد وسرخس ومرو والري وخراسان واسترباذ وهرات واشكيذبان «2» ، وكلها مذكورة في المصوّر. وهي، على كثرتها، أقلّ مما يتوقّع أن يكون قد زار، فقد يكون
(3/1551)
سها عن ذكر بلد ما، أو أنسته الأيام ذكرها، أو أهمله، أو مرّ به ولم يجد فيه بغيته. على أننا نرجّح أنه لم يزر بلاد الشام ومصر والجزيرة والحجاز، لعدم وجود ذكر واحد لهذه المنطقة، ولكثرة الرواة الذين أملوا عليه شعر تلك المناطق وإذا راجعنا هذه الأسماء وجدنا أنه مرّ بعدد منها أكثر من مرّة وخاصة نيسابور وزوزن وخراسان والري.
وقد تصادفنا تعابير ذكرها الباخرزي، مفادها أنه ترك بلدا ليستقبل آخر، وهذا يلقي ضوءا على اتجاهه في رحلته كما في قوله: «واتفق أني وافيت نيسابور منصرفي من البصرة «1» .
ونراه في المقدّمة قويّ العزيمة، شديد الشكيمة من أجل السفر. يستسهل الصعاب ويتحمّل وعثاء الرحيل ومخاطره ليبلغ مبتغاه. غير أنّ المهمّة الشديدة لم تكن من أجل أيام أو شهور أو حتى سنوات قليلة. فقد كانت النيّة منذ البدء أن تكون الرحلة طويلة الأمد، وإلا لما كان هذا الوداع الذي لقيه من صحبه ومودّعيه حارا، ولما انهالت الدموع هكذا غزارا «2» .
وكم كنّا نودّ معرفة سنة ولادته لنرى عمره أوان الرحيل. غير أننّا نستشفّ من كلامه أنّ الرحلة بدأت سنة 434 هـ- 1042 م، وهو ما زال في سنّ الشباب اليافع، ودون العشرين «3» . وإذا عرفنا أنه حطّ عصا الترحال سنة 464 هـ- 1071 م في نيسابور عرفنا أنه قضى ثلاثين سنة في رحلته دون أن يتوقّف عن الترحال والتجوال إلا بعد أن هدّه التعب وفضحه الشيب «4» . وقد
(3/1553)
وضع الباخرزي مخططا منظّما لأهم المحطّات التي حطّ الرحال فيها، وذكر لنا أهمّ الأسماء التي قابلها في تلك البلاد «1» .
وبعد ذلك يعود فيذكر منتخبا آخر من الأسماء قابلها في تلك البلدان نفسها. وإذا قرنّا بين الأسماء التي قابلها علمنا أنه ذكر في البدء ذوي الشهرة، وفي الثانية من هم أقلّ مرتبة وانتاجا ومكانة.
وكنا في بعض الأحيان نراه يذكر لقاءه هؤلاء الأفاضل مشفوعا بالسنوات، وهذا فضل (على قلّته) يضيء لنا الكثير من الأمور المتعلقة بجولته هذه، ففي بغداد مثلا قابل ابن برهان النحوي سنة 425 هـ، وفي نيسابور قابل أبا سعيد سنة 466 هـ. كما قابل عبد الصمد الطبري في نيسابور سنة 425 هـ. وقد يخبرنا أنه طالع في بعض هذه البلدان، غير الأفاضل والشعراء بعض الكتب، وزار المكتبات. وهذا يلقي ضوءا آخر مهما على طريقة بحثه ونقله واهتمامه.
حاولنا تصوير تجوال الباخرزي الطويل في هذه الصفحات القصار. وعلى الرغم من أنّ رحلته في الأصل كانت في سبيل جمع المعلومات ومقابلة الأعلام والشخصيات، فإنه يحسن أن نعلم أنّ التجوال يحتاج إلى كنز لا يزول. ولم يكن الباخرزي من تلك الأسر الغنية. لذلك نجده يتنقّل من بلد الى بلد آخر، ويشتغل فيه ليسدّ به رمقه، ويقيم أوده في خدمة بعض الأمراء، في الدواوين أو في المكتبات أو في نسخ بعض الكتب. وقد نجده يرحل في ركاب بعض الأمراء، ونظام الملك خاصة، فيستغلّ هذه الرحلة في سبيل جمعه المعلومات، وتدوينه المنظومات كقوله: «وطئت البصرة في جملة عميد الحضرة» «2» .
4- ملامح ثقافته
بعد أن استعرضنا نشأته العلميّة، وتعرّفنا على ركائز ثقافته في الصفات
(3/1554)
السابقة، تتساءل: وما أثر ذلك في دميته؟ وهل هناك ما يلقي ضوءا على العلوم التي جناها؟ فمن البديهي أن تنطبع في نتاج الكاتب الثقافات التي جمعها، والفنون التي عاصرته.
أوّل ما يطالعنا في الدمية أنّ صاحبها حافظ القرآن والحديث، مطّلع على الأدبين الجاهلي والإسلامي، ناهيك عن أدب عصره الذي عاشه ونقله، فتناقله الناس عنه. ثم هو نقّاد لغوي وأدبي وبلاغي، إذ كانت ثقافة الأديب في العصر العباسي هي «الأخذ من كلّ علم طرفا» . وبعد أن ننعم النظر في الدمية نعلم أنّ الباخرزي أديب ناضج الأدب، متصنّع تامّ الصنعة (وذلك بما يناسب رغبات الفترة التي عاشها) ، عليم بحاجات العصر الأدبيّة.
ونكتشف في الباخرزي مقدرة على سكب معرفته في قالب كتاباته، فنراها معروضة عرضا مباشرا حينا، وحينا آخر منثورة نثرا غير مباشر، فقد يستشهد بالآية أو بالبيت أو بالخبر استشهادا «1» ، أو يقتطع بعض ما يستشهد به أو يلمّح عنه تلميحا «2» . ويدلّ إكثاره هذا على مقدرة بارعة في الباخرزي أو تعمد وتظاهر.
وقد نجده يكتشف سرقة أو اقتباسا أو تضمينا؛ فإذا مرّ ببيت البركزدري:
تفث المرء حيث يقضى حلال ... وجمال يحقّ أن نقتنيه
فإنه سرعان ما يقول لك: «قد أحسن الإقتباس» «3» .
ومقدرته على الكشف ليست في القرآن وحسب، بل يتعدّى ذلك إلى الأدب عامة، شعره ونثره وأخباره. وهو عندما يريد أن يكتب أو يترجم لأحد من الأدباء نراه يكثر من الامثال العربية مبذولة في عرض كلامه، كقوله:
«فأجراها أحسن مجاريها، وقل في القوس أعطيت يد باريها» من المثل المعروف:
«أعط القوس باريها» . وهو عندما يريد أن يعرّف بأحد الشعراء، لا يقول
(3/1555)
لنا إنه شاعر غزل يسحر ألباب الغانيات، بل يقول لك: هو كابن ربيعة، أو إذا كان مدّاحا شهيرا مدحه بأنه كحسان «1» .
وهذا يدلّنا، طبعا، على اطلاع واسع على ما حوت المكتبة النظامية بنيسابور أو دار العلم ببغداد أو المكتبات الخاصة لعدد من الفضلاء الذين زارهم وترجم لهم أو انتخب من مؤلفاتهم التي طالعها.
على أننا نجد الباخرزي أحيانا يستشهد ببعض الأشعار، دون أن يذكر لنا أصحابها ودون أن يلمح إليهم. فيعسر علينا كشفهم، ونحار، أهي من أشعار؟
أم من أشعار غيره؟ وقد يحدّثنا الزمان يوما عن قائلها بعد أن يكتشف ما عزّ كشفه من المخطوطات العربية. فاذا عرضنا بعض ثقافة الباخرزي، وأدركنا مقدرته الفنية في استخدامها، وأضفنا إلى ذلك علمه بالنقد الأدبي والبلاغي والنحوي أجمعنا، على أنه أديب وشاعر وناقد.. طالع علوم عصره وسكبها في كتاباته وترجماته وقدّمها لنا سائغة العرض، ليّنة السّواغ.
5- مصادر الباخرزي
تيسّر للباخرزي في أثناء تجواله العلمي، أن يطّلع على كتب عفّى عليها الزمان، ودواوين فقدتها الأيام. وقد شاءت الأقدار أن تمنّ علينا بالباخرزي وأمثال الباخرزي، ليعرّفونا بالكتب والدواوين، وبالمكتبات العامرة في تلك الأيام، التي ضاع أغلبها الآن. واطّلاعه على المكتبات الكثيرة يدلنا على غزارة المفقود من شعرنا العربي وأدبه، وهو- كذلك- برهان على مدى ثقافته، وعلى سعيه الزائد لنشدان الدقّة في الجمع والتبويب.
ومن أهمّ الكتب التي كان اعتماد الباخرزي عليها، كتابان حويا نماذج من الشعر والشعراء لا تحصى، فيحدونا الأمر على أن نضعهما في مصاف كتب الأدب والتراجم الكبيرة، الأول هو «جونة الندّ» تأليف «يعقوب بن أحمد النيسابوري» ، والثاني هو «قلائد الشرف» تأليف «أبي عامر الفضل بن اسماعيل الجرجاني» ، وكلا المؤلفين من أوائل رواته المعتمدين بالاضافة إلى
(3/1556)
كتابيهما. كما أنه لطّلع على كتاب «طراز الذهب على وشاح الأدب» تأليف «أبي المطّهر» ، والكتب الثلاثة مفقودة مع الأسف.
وقد يذكر الباخرزي المكتبات التي قرأ فيها دواوين الشعراء، ويمكننا بها أن نقف على حرصه في البحث، وكذلك على عناية الأدباء بتأسيس المكتبات الخاصة، وعلى عناية الأمراء بتأسيس المكتبات العامّة، ومن أهم المكتبات التي رجع إليها واشتغل بها «بيت الحكمة» «1» ودار العلم وخزانة عميد الملك والخزانة النظامية بنيسابور ومكتبة الشيخ ناصح الدولة الفندورجي.
فإذا أضفنا إلى عشرات الدواوين التي مرّت بنا، عشرات المدن التي جابها بمكتباتها وبأفاضلها وعشرات الرواة الذين نقل عنهم، أدركنا قيمة الدمية من حيث احتواؤها، ومن حيث حرص الباخرزي على الصدق في الأداء، وعلى التقصّي في الجمع.
وعلى هذا فانّ مصادر الباخرزي الأولى في عمله هي: المكتبات والمؤلفات والاتصال المباشر الذي كان يعقده مع الأدباء أو مع رواتهم مستعينا على كلّ ذلك باللغتين العربية والفارسية.
6- البلدان في الدمية
يزيد الباخرزي دميته كمالا في تعريفه بالبلدان التي زارها، أو انتسب شعراؤه إليها. ومع أن شرحه هذا قليل بالنسبة الى مئات أسماء البلدان التي تمرّ بنا، فانّ له فضلا يشكر على هذا الشرح، ذلك أنّ أغلب هذه الأسماء بليدات صغيرة أو قرى نائية، استحال على الرحّالة السفر إليها، أو لم ينتبهوا الى مكانتها، ومن ثمّ شرح جغرافيتها وموقعها في مصنّفاته.
على أنّ شرحه هذا مقتضب لا يتعدّى بعض الكلم، كقوله: «ولاز:
من قرى خواف» و «قلندوش: من ناحية سرخس» «2» .
(3/1557)
ولكننا نلقاه أحيانا يتعدّى الإيجاز ليطيل الأسطر والصفحات إطنابا في ذكر طبيعة بعض البلدان، وذكر وصف هوائها وجمالها وعلمائها، أو كثرة أو حالها كحديثه عن «زوزن» و «بخارا» و «نيسابور» . وقد يعقد لمزاياها الفصول، ويستشهد على أقواله بالأشعار والأقوال. بل إنّه صرّح لنا أنه ألّف رسالة في «أحوال أو حال نيسابور» وسماها «غالية السكارى» ، أورد قطعة صغيرة منها في الدمية.
7- نظام الملك والدمية
عرف نظام الملك في مدة وزارته كلها، والتي دامت ثلاثين سنة، أنه كان متعلّقا بأهل العلم والدين أشدّ التعلّق. وكان مجلسه عامرا بالفقهاء والصوفيين، كما كان كثير الانعام عليهم، لذا فاننا نجد «الدمية» التي كتبت في زمانه، زاخرة بالقصائد التي تشيد بفضله وعلمه ورعايته. ولم يكن نظام الملك نفسه بعيدا عن المجال الأدبي فقد كان في بادىء أمره كاتبا في الدواوين، وله محاولات شعرية ونثرية «1» .
برز الباخرزي في فترة التألّق الأدبي لعصر السلاجقة؛ عصر طغرلبك وألب أرسلان ونظام الملك. ولمس بنفسه عناية الأخير بالأدباء والعلماء، فذكر «2» أنّ فضله هو الذي ساعد على كشف هؤلاء الأدباء. فما كان من الباخرزي، عندئذ، إلا أن ألّف الدمية وقدّمها إلى: «المجلس العاليى النظامي القوامي الرضوي، جاليا عليه حرة كريمة، وجالبا إليه درّة يتيمة.. ولو هبّ على هذه الخدمة من تلقاء الرأي العالي، زاده الله علوّا، رخاء الاقبال، عاش العبد في رخاء البال» «3» . ولا نعلم ما إذا جنى الباخرزي ما تمنّى أولا. غير أننا على يقين من أن نظام الملك الذي لم يخيّب أمل أحد من الأدباء، لم يقصّر مع الباخرزي الذي كان تابعا له في الكتابات الديوانية.
(3/1558)
ولقد أورد الباخرزي ترجمة أغلب الشعراء الذين مدحوا نظام الملك، وينوف عددهم على الخمسين، وأفاض في ذكر شعرهم «النظامي» . أما أهم الصفات «1» التي ذكره بها الشعراء فهي عنايته بهم وبأدبهم، وفتحه المدارس، وفضله في شهرتهم وحدبه عليهم وبطولته الحربية، وحسن إدارته في الحكم، وإغداقه الزائد، وملؤه خزائن الكتب بالنفائس. ومن جملة من مدحه أبو غالب القمّي بقوله:
أقام على شطّ الفرات كأنّما ... يبارى طوافي مائه بعطاء
يسيل على أيدي العفاة قليبه ... بمال إذا سال الفرات بماء
قوام الندى والبأس لا الدين وحده ... وسيد أهل الأرض لا الوزراء
سأشكر ما أوليتني بمدائح ... تضوع كنشر الروض غبّ سماء
ولعلّنا نغفر للباخرزي ترجمته لشعراء مغمورين أو لأفاضل لا يستحقّون الذكر (بالنظر لما أورد من شعر لهم) لأنهم فقط مدحوا نظام الملك، فقد قال في عبد الواحد بن الفضل: «هذا كلام في القلّة دون القلّة، وإنما أثبت لقدر الممدوح لا المادح..» «2» .
(3/1559)
الفصل الثاني النسخ
1- الاصول التي وصلتنا «1»
انتظرنا طويلا حتى تجمّعت جميع النسخ المطلوبة من شتى البقاع، وكانت كلّما وصلتنا رزمة من مكتبة أقبلنا نغترف منها ونقارنها بما جمعناه من أخواتها. حتى اكتمل العدد المطلوب من النسخ الأصلية للدمية. وقد جاءتنا على التوالي من: حلب، تركيّة، بريطانية، فرانسة، النمسة، إلى أن بلغ العدد اثنتي عشرة نسخة كلها على الميكروفيلم.
فمن حلب جاءتنا نسخة من المكتبة الأحمدية، ومن تركية جاءتنا نسختان، الأولى من مكتبة «بايزيد» والثانية من المكتبة «السليمانية» ، ومن بريطانية جاءنا من المتحف البريطاني نسختان إحداهما مغربيّة، ومن النمسة جاءنا ثلاث نسخ، ومن باريس جاءنا أربع نسخ.
وجلسنا الساعات والأيام نبحث عن الأم، وكنا نختار بين النسخة الجيدة الخط والنسخة القديمة العهد الصعبة الكتابة، إلى أن أثبتت النسخة السليمانية نفسها، وبرهنت على أنها الأم الأصلية لسائر النسخ.
1- النسخة السليمانيّة:
«2» وكانت تحت الرقم (رئيس الكتاب/ 795) .
وهي نسخة كاملة تقريبا في 306 ورقات، كل ورقة صفحتان، والصفحة سبعة عشر سطرا، والسطر حوالي تسع كلمات. أبعادها 20* 12، والمكتوب منها 15* 9. كتب الناسخ أسماء الشعراء والأدباء بالمداد الأحمر، والتراجم
(3/1560)
بالمداد الأسود. وحررها بتاريخ 572 هـ- 1176 م. وقد جاء في ختامها مايلي:
«وهذا آخر الكتاب، كتبه أبو بكر محمد بن خلف بن علي بن عبد العزيز، تذكرة للشيخ الإمام الأجلّ الاوحد الاعز الأخص المقبل العالم المحترم فخر الدين شمس النحاة والأدباء اختيار الأئمّة، زين العلماء أبي بكر محمد بن الطيب ابن عبد الله بن عيسى الكرخي.. محرم سنة اثنتين وسبعين» .
أي إن هذه النسخة الجيدة مكتوبة ومنقولة بعد مئة وأربع سنوات من عام مقتل الباخرزي. وعلى هذا فإننا نرجح أنها مأخوذة عن نسخة كتبت في زمان المؤلف نفسه أو عن نسخته الخاصة، كما أنها أقدم النسخ كتابة، وأكملها مادة، وأقلّها نقصا وحفرا في الأوراق. وهي منقوطة الحروف المعجمة، غير أنّ الناسخ كثيرا ما سها عن الاعجام أو أنه كان يعجم في غير محلّه، كوضعه نقطتي التاء تحت الحرف أو نقطتين للألف المقصورة، وكان يقصر الممدود أو يمدّ المقصور، ويضع ثلاث نقط تحتيّة للسين المهملة- وهذا كثير-، كما أنه قد لا يضع ثلاث نقط فوقيّة للشين المعجمة، فيكتب هكذا: الحسود، السرع ويقصد (الحسود والشرع) . وقد يضع الألف الفارقة لواو العلة مثل: يحدوا، يشدوا، يرجوا. ويرسم الباء تاء والتاء باء في بعض الأحيان. أو أنه يحذف ألف حياة وسليمان فيكتبها (حيوة وسليمن) إلى غير ذلك من أشكال لرسم الخط.
وقد يسهو عن شاعر بأكمله، أو عن جملة أو بيت أو تعبير فنتلافى تقصيره من نسخ أخرى بعد الإشارة إلى ذلك طبعا. والنسخة، بشكل عام، غير مشكولة وشعرها ليس مقسّم الشطرات، فنراه يجمع البيت الواحد بسطر أو أكثر، أو يجمع البيتين المشطورين بسطر واحد، أو يعتبرهما غير مشطورين فيدمجهما في بيت واحد. غير أننا نجد بعض التشكيل للكلمات وهو مما نفعنا وأراحنا من التأويل والتخبّط.
وكان نادرا ما يشرح الكلمة الغريبة أو العلم، وإذا مرّت مفردات مشروحة- وهذا زهيد جدا- فإنه يكتب تحت الشرح- في الهامش- الحرف (ح) دلالة على (الشارح) أو على أن الشرح من (الصحاح) ، ونرى
(3/1561)
أن الرأي الأول أفضل، وخطّ الشرح مخالف لخطّ المتن في غالب الأحيان، وهذا يدلّ على أن الهوامش أضيفت في زمان متأخر عن زمن الناسخ الأول.
والغريب في الأمر أن هذه النسخة لا تشبه أية نسخة من النسخ التي بين أيدينا، وكأن النسّاخ الآخرين نقلوا عن أصول غير أصول هذه النسخة، وإن كان هذا الأمر حسنا من ناحية الوصول إلى تجويد الدمية وتكميلها فانه صعب من ناحية أخرى: ترى أكانت نسخة السليمانية أقدم أم النسخ التي نقل عنها النساخ الآخرون؟، وهل نقلت عن نسخة المؤلف الأصلية؟، وهل، عندما نقل، أوجز أو أطال؟ أسئلة لا يمكننا إلاجابة عنها حاليا، حتى ثكتشف نسخ أخرى أقدم من النسخة التي اعتبرناها أمّا للنسخ كلها.
2- نسخة بايزيد
«1» : وهي تحت الرقم (ولي الدين/ 26655) .
هذه النسخة في 207 ورقات، كل ورقة صفحتان، والصفحة بمتوسط خمسة عشر سطرا، قياسها 20* 12، والمكتوب منها 13* 6. وقد كتب في آخرها: «فرغ من تحريره يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر شوال سنة إحدى وثمانين وسبعمئة «2» ، العبد الضعيف محمد بن محمود شاه بن محمد بن عبد الكريم القزويني..» . كما كتب على كعب الكتاب «تاج الكتاب في طبقات الشعراء العرب» .
وهي نسخة بخط فارسي جيد وواضح، وقد كتب لنا الناسخ أسماء الشعراء بخط عريض بارز مما يسهّل العمل للمراجع. غير أنّ هذه النسخة ناقصة جدا، وخاصة من القسم الثالث فما بعد إذا ما قورنت بالسليمانية الأم فحذف منها شعراء، وسقطت أشعار وأدمجت قصائد وقطع لشعراء آخرين، وأخّرت ترجمات، مما جعلنا لا نوليها الاعتماد الكبير. وكأنها بهذه الأوصاف مختصرة.
والمقارنة مع هذه النسخة نفعتنا من ناحية مهمة هي توضيح رسم أسماء الشعراء، وفكّ غموض بعض الكلمات.
(3/1562)
وقد وجدنا أبياتا فارسية على هوامش بعض صفحات القسم الخامس، حيث ترجم مقتنيها الفارسي بعض تلك الصفحات إلى الفارسية، ولكن الفائدة من ذلك العمل معدومة. وتوجد في مكتبة السليمانية نسخة طبق الأصل عن نسخة بايزيد تحت الرقم (عاشر أفندي/ 795) لم نحتج إليها.
3- نسخة الأحمديّة:
هي من أملاك مكتبة «المدرسة الأحمدية» بحلب، تحت الرقم (1194) .
وهي النسخة التي اعتمدها الشيخ المرحوم راغب الطباخ» . وهي؛ 164 ورقة متوسطة الحجم، وفي صفحتها واحد وعشرون سطرا، واحدى عشرة كلمة تقريبا في كل سطر. وهي نسخة كثيرة النقص في التراجم والاستشهاد بحيث أننا نجد ستة وعشرين شاعرا في القسم الثاني في حين أن الأصل يحوي تسعة وستين، ويحوي القسم السادس ثلاثا وتسعين ورقة، وفي السليمانية مئة وثلاث وخمسون، ناهيك بالنقص في المضمون والتشويه في الأبيات.. وهكذا.
وفيها توافق كبير وتشابه ملحوظ بينها وبين نسخة «بايزيد» ، على أن التوافق والتشابه يكتملان بينها وبين نسخة «ف 3» . وإذا لا حظنا بعض الاختلاف أثناء التحقيق عزوناه إلى خطأ قلم الناسخين وحسب.
أما تاريخ نسخها واسم ناسخها فغير معروفين، ولا مذكورين فيها، ويرجّح الشيخ راغب أنها كتبت في القرن الحادي عشر الهجري تبعا لنوع خطها وعنايتها ببعض الزخرفة. والجيد في هذه النسخة أمران أوّلهما جمال الخطّ وكمال العرض، وثانيهما أن النسخة مختومة بأربع وعشرين ورقة من ديوان الباخرزي، نقلها عن النسخة ف 3، أو كل منهما نقلها عن أصل يضمّ هذا الجزء من الديوان.
4- كتاب الشيخ راغب
: طبع الشيخ «راغب الطباخ» النسخة الأحمدية عام 1930، في 314 صفحة من القطع المتوسط في مطبعته «العلمية» . وقد حاول إخراجها بشكل يناسب الزمان الذي كان فيه، معتمدا على النسخة الأحمدية آنفة الذكر الاعتماد الكلّي تقريبا مستعينا بنسختين أخريين
(3/1563)
إحداهما بالمراسلة من العراق، والثانية بالمراجعة عند الاحتياج من المكتبة المارونية بحلب. وقد ختم بقوله: نجز بتوفيقه تعالى طبع كتاب «دمية القصر وعصرة أهل العصر» للباخرزي، إمام الأدب في عصره وبزغت شمسه في الآفاق بعد أن كانت متحجّبة في زوايا الخزائن عدة قرون، ولم آل جهدا في تصحيحه على ثلاث نسخ خطية غير أني لا أدّعي أني أخرجته للناس خاليا من الغلط، بل إن في القلب شيئا من بعض الكلمات خصوصا تلك التي في الأبيات الفارسية، ويعذرنا من رأى الأصول التي لدينا ويتحقق أن ليس في الامكان أبدع مما كان. وعسى أن يتدارك ذلك النذر من الغلطات أهل الأدب والفضل خصوصا من كان لديه نسخة خطية، ويتحفنا بها خدمة للعلم أو يتحف بها، فيما بعد، من ينهض بطبع هذا الكتاب مرة ثانية..» .
غير أن الشيخ، رحمه الله، لم يتيسّر له إتمام النقص الموجود في النسخة الأحمدية، كما أنه لم يشرح شيئا، وإذا مرّ شرح لفظ ما فإنما هو منقول عن هوامش المخطوطة غالبا. وقد أشار في المقدمة إلى أنّ نسخ الدمية أصبحت «نادرة الوجود حتى في المكتبات الغربية والهندية» . وقد أظفرني حسن الحظ بنسخة نفيسة منه في مكتبة المدرسة الأحمدية ... وهي جميلة الخط ومقابلة على الأصل المنقول عنه «1» ..» .
ونراه ينقل في ختام الكتاب «الملتقط» من ديوان الباخرزي كما وجده في ختام النسخة الأحمدية.
النسخ البريطانيّة:
وصلنا من المتحف البريطاني نسختان، أسميناهما الحرف (ل) رقّمناهما حسب تسلسلهما بالأرقام (ل 1) و (ل 2) .
5- ل 1: هي تحت الرقم 9994، جاءت بمئة وسبع وتسعين ورقة، كل ورقة صفحتان، والصفحة بأربعة وعشرين سطرا. والسطر بأربع عشرة كلمة تقريبا. حرّرها السيد «عبد الله بن السيد عبد الله بن شمس الدين حمادة المنزلي» سنة 1176 هـ «2» ، وانتهى منها سنة 1177 هـ.
(3/1564)
هذه النسخة، من حيث المحتوى، كاملة تقريبا وقريبة جدا من كمال النسخة السليمانية، غير أن الناسخ قدّم وأخّر في ذكر الأعلام كثيرا. وكتبها بخط مغربي صعب الرسم، كابدنا كثيرا فيها حتى يسّر الله لنا تذليل الغامض منها، من ذلك:
1- استخدامه الثاء مكان الباء.
2- وضع النقط الفوقيّة بشكل اعتباطي تحت الحروف مثل: ظببت (ظننت) - ث (ب) - العيا (العنا) - ي (ف) .
3- رسم الشين بلا نقط، والسين بثلاث نقط أو تحتيّة.
4- اضافة ألف على اسم الإشارة البعيد: ذالك. وعلى آخر الحروف، مثال: بكواكبا، ويقصد: بكواكب.
5- كما كان يرسم القاف فاء، والفاء بنقطة تحتيّة والنون باء، والياء تاء، والتاء ياء، وهكذا، وأغلب هذه الملاحظات هي من مزايا الخطّ المغربي.
وقد ختم الناسخ الدمية بقوله: «تمت دمية القصر بحمد الله وحسن عونه في مدينة تونس المحروسة، على يد كاتبها الفقير إلى مولاه جناب «أحمد قورسو» غفر الله له وتجاوز عن سيئاته ولوالديه ولجميع المسلمين أجمعين، في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان من عام اثنين وسبعين وألف «1» ، والحمد لله..» .
6- ل 2: جاءت هذه النسخة تحت الرقم 22774، مكتوبة على 301 ورقة، كل ورقة صفحتان، والصفحة بسبعة عشر سطرا، والسطر باحدى عشرة كلمة، ولم يسجل فيها اسم ناسخها ولا تاريخ كتابتها. نقص من مطلعها ست صفحات ونصف، إلا أنها جيدة من حيث ترتيب الصفحات، ونجد في بعض الأحيان ضبطا لشكل الكلمات، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه في ذلك لأنه لم يرجع إلى المعجم في ضبطها. كما أنها حوت هوامش شرح فيها الناسخ عددا من الألفاظ، وقد يكون هذا الشرح بالفارسية، إلا أنّ شرحه هذا سطحي والألفاظ لا تحتاج
(3/1565)
إلى ذلك. وكثيرا ما غشّى بعض صفحات القسم الثاني البياض، أو أصاب الحبر خفوت في اللون، فلا يكاد المرء يقرأ كلمتين متتاليتين. ومع أن الناسخ راجعها على الأصل الذي نسخ عنه، وصحّح أخطاء ارتكبها، فالأخطاء فيها متعددة جدا، من ذلك:
1- عدم اعتنائه بالألف الممدودة والمقصورة مثل: فاجى، ويعني فاجأ.
2- قد يخفف الهمزة (مما يمكن تخفيفه) ولكنه يبقي عليها مثل:
عجايز وبطيئة.
3- يرسم الألف الوسطى بالواو مثل: حيوتي ويعني حياتي.
4- لا يعتني كثيرا برسم الياء والتاء فيقول: ينبو مكان تنبو.
نسخ باريس:
وصلنا من باريس ثلاث نسخ من الدمية، أسميناها (ب) ، وأطلقنا عليها الأرقام المتتالية (ب 1) و (ب 2) و (ب 3) .
7- ب 1: رقم الأولى 1410، وقد تداول هذه النسخة عدّة أشخاص، وضع كل واحد منهم ختمه واسمه، وهم على التوالي: أبو بكر رستم بن أحمد الشهرواني، الحاج مصطفى صدقي، سليمان رفعة سنة 1147 هـ محمد بن واصف المرادي بن حسن المشطّب خلال سنة 1306، حليم عزّة، مصطفى عبده. وقد ورد اسم الناسخ غير أنه مطموس ويتعذّر على المرء قراءته.
والنسخة في 308 ورقات. وعندما نبلغ الورقة 142، نجد الناسخ يكتب «القسم الأول. إلى هنا بلغت المقابلة على أصله» . وحوت الصفحة الواحدة 19 سطرا وفي السطر 8 كلمات تقريبا. وهي نسخة مقروءة بشكل عام إلا أنها غير معروفة التاريخ ونرجح أن يكون تاريخها قبل 1100 هـ. والجميل في هذه النسخة دقة شرح بعض الألفاظ.
8- ب 2: رقمها 5252. وهي كذلك بلا تاريخ وبلا اسم الناسخ.
عدد ورقاتها 374 ورقة، وفي كل ورقة صفحتان، وفي الصفحة سبعة عشر سطرا، السطر بإحدى عشرة كلمة. سقطت منها الصفحة الأولى وهي سيئة
(3/1566)
صفحات المقدمة للرطوبة التي أصابت الكتاب، ولتآكل أطراف الورقات، وللخروم التي أصاب وسطها.
والظاهر أنّ الناسخ راجعها على نسخة أخرى، فقد كنا نلاحظ أنه يضع فوق الكلمات المذكورة في المتن كلمة أخرى لجواز ذكرها أو قراءتها، وكلا الكلمتين كانت تمرّ معنا في روايات النسخ مثل (الحادثات) و (النائبات) ، وقد رتّب الناسخ الأشعار ترتيبا فنيا ضمن خطوط مستقيمة عموديّة. إلا أننا لاحظنا تلاؤما وشبها قريبين بينها وبين النسخة السابقة ب 1.
9- ب 3. وهي ذات الرقم 729، وهي مكتوبة 299 ورقة، كل ورقة بصفحتين، والصفحة بواحد وعشرين سطرا، والسطر باثنتي عشرة كلمة تقريبا.
ناسخ الكتاب خطاط جيد الخط، إلا أنه لا يعرف حتى الواضح من أصول النحو، فنراه يخطىء في النحو والاملاء، ونراه لا يضبط إلا المعروف منها بداهة، كوضع فتحة فوق واو العطف. كما أننا نلاحظ تشابها وتقاربا ملموسين بينها وبين ل 1. إلا أنّ الجميل فيها صحة أسماء الأعلام ووضوحها.
حررت النسخة بتاريخ 1038 هـ «1» . وتنقّلت بعد كاتبها الأول الى عدة أشخاص، وهم بشر بن نور الدين العليمي الشامي، وأحمد بن محمد بن محمد في 13 شهر رجب الحرام سنة 1071 هـ، والمولى الحسن بن.. ونرى أن الناسخ كتب على الصفحة الأولى اسم المؤلف مفصلّا، ووصفا لمقامه ومقام أدبه.
نسخ النمسة:
وصلنا خمس نسخ من فيينا، اثنتان منها مكررتان، فيبقى ثلاث فقط.
وقد أسمينا هذه النسخ (ف) ، ورقّمناها على التوالي (ف 1 وف 2 وف 3) .
10- ف 1: جاءت هذه النسخة ب 220 ورقة، الورقة فيها صفحتان، والصفحة بخمسة وعشرين سطرا، والسطر باثنتي عشرة كلمة.
ليس في هذه النسخ الا الخط الجيد، وينقص منها أبيات شعر، أو
(3/1567)
شعراء، أو أسماؤهم فقط. غير أنها تنفع في فكّ عدد من الابهامات التي اعترضت النسخة الأصلية. وأسوأ ما فيها سقوط أسماء الشعراء، ودمج الترجمات والأشعار بعضها في بعض، غير أن أحد المهتمين بالمخطوطات في فيينا أضاف في الهامش أسماء الشعراء الساقطة مستندا على احدى النسخ. وكثيرا ما تهمل كلمة من شطرة أو عبارة من جملة. وقد حوت هذه النسخة أخطاء فاحشة في الاملاء وفي الرسم، فمثلا:
1- يخلط بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة ككلمة: وفات.
2- يخلط في النقاط بين فوق وتحت.
3- كثيرا ما يمزج بين الضاد والظاء.
ونلاحظ توافقا كبيرا بين ف 1 وب 3. وقد ختم الناسخ الكتاب بقوله:
«تمّت بحمد الله تعالى دمية القصر وعصرة أهل العصر في أواخر جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وألف» .
11 ف 2: وهي تحت الرقم 66/811.
كان عدد أوراق هذه النسخة 143، والصفحة فيها أربعة وعشرون سطرا، والسطر يضم اثنتي عشرة كلمة. كتب على الصفحة الأولى «تاج الكتاب في طبقات الشعراء العرب» (وهو الاسم الذي ذكر على كعب نسخة بايزيد) .
والنسخة ناقصة بعض الصفحات من أولها. وهي ذات خطّ واضح وحواش لا يطمأنّ إليها كثيرا. على أن السرعة الملموسة في الكتابة أجبرته على إنقاص بعض الكلمات أو أنصاف الكلمات، كما أنه كثيرا ما غفل عن شاعر أو عن بعض شعره أو ترجمته. وكذلك قدّم وأخّر في الأبيات، ودمج شاعرا بشاعر.
أما من حيث الأخطاء الاملائية فقد استوت عنده الألفان المقصورة والممدودة، إذ يخلط في استعمالهما مثل: سمى. وقد لا تتبع الصفة الموصوف عنده مثل: بدرا عاجز. وتنقيط الحروف موجود غير أننا كثيرا ما نصادف عبر السطور عددا من الكلمات غير منقطة إمّا اهمالا وإمّا سهوا، أو أن نقاطها زالت من تلقاء نفسها. هذه الملاحظات التي أشرنا فيها إلى عيب النسخة ونقصها جعلها تدنو من النسختين (ح) و (ب) . وفي ختام الكتاب سجل الناسخ مايلي:
(3/1568)
«تمّ الكتاب بعون الله الملك الوهّاب في سنة أربع وخمسين بعد المئتين وألف «1» في أواخر رجب» .
12- ف 2: وهي النسخة الثالثة من النمسة وقد وصلت تحت الرقم 67/8443. أول ما يسترعي انتباهنا- بعد دراسة هذه النسخة- أنها كتبت عن الأصل الذي أخذ عنه ناسخ النسخة الأحمدية، فهي ب 156 ورقة، وعدد أسطر صفحاتها 21، وعدد كلمات السطر الواحد 9 تقريبا. وهي غير مؤرخة ومختومة بالملتقط من ديوان الباخرزي. وعدد أوراق الديوان 22 ورقة، وترجمته ذاتها وأخطاؤه أو رواياته مع النسخة الأحمدية متشابهة. لم يشر الناسخ إلى أن النسخة ختمت، غير أنّه في آخر الديوان قال: «آخر الملتقط من ديوان أبي الحسن الباخرزي، والحمد لله والله حسبي» .
قلما نجد ترجمة في مكانها، وقد نجد اسما لشاعر ثم نفاجأ بترجمة شاعر آخر. أما منتخباته الشعرية فبعضها للمذكور وبعضها لشاعر غفل عن ذكره. أما الأخطاء الاملائية فكثيرة مثل: ببخل (ببلخ) ، ترينك (تريك) ، الباقيين (الباقين) ، ساحت (ساحة) ، والتاء المربوطة يكتبها مفتوحة، ولا يعتني برسم الهمزة مثل من ورائهم (وراءهم) ، الامية (اللامية) ، ولغة أكلوه البراغيث «2» متعددة الذكر، فتكبوا (فتكبو) .
ومثل هذا كثير ولا جدوى كبيرة نافعة من سردها، وما ذكرناه كان على سبيل المثال لا الحصر. على أن ما حكيناه هنا، وما حكيناه في النسخة (ح) ينطبق تماما. وإذا قصّرنا في ذكر ملاحظة عن إحدى النسختين فلأنها مذكورة في الأخرى. وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن الاستغناء عن واحدة إذ أننا انتفعنا من طريقة قراءتهما للأصل الذي أخذا عنه في كشف الغموض الذي كان يعترضنا أثناء قراءة الأصل (س) .
(3/1569)
والخلاصة
وبعد أن أعطينا صورة واضحة، إلى حدّ ما، عن النسخ التي اعتمدناها، نخلص إلى ما يلي:
1- تكمّل النسخ بعضها بعضا، فلا يمكننا الانفراد بالجيد منها، ولا التخلي عن الغثّ.
2- كتّاب هذه النسخ نوعان، نوع ناسخ ونوع ماسخ.
3- الفروق بين النسخ- عدا المحذوف والساقط- هي تحريف في مواضع النقط، أو في رسم الحروف، أو في كيفيّة قراءة الكلمة عن الأصول.
4- يضيف النساخ ألقابا وأوصافا على بعض الأعلام، تبعا لمعرفتهم بالمذكورين، أو تبعا لاطّلاعهم على وظائفهم.
5- تختلف الأدعية في حقّ نظام الملك من نسخة إلى أخرى. وذلك حسب محبة الناسخ له، أو حسب بعده أو قربه من تاريخ وفاة هذا الوزير.
6- الغالب على السنوات التي تمرّ في طيّات التراجم أنها صحيحة في جميع النسخ، أما اختلاف الروايات فتابع للمؤرخين.
ولقد عانينا عناء جمّا، سعيا وراء الوصول الى الحقيقة. ذلك أنّ النسخ كلها ناقصة، والتي كانت تبلغ درجة الكمال صعبة الخط، وأما التي جاد خطّها فقد نقص مضمونها. وإذا تناسينا مسألة صعوبة الخط فلن ننسى حجم الكتاب الخالي من الشكل ومن الشرح والمملوء بالتصحيف والتحريف والمسخ، كما في عدد من المخطوطات التي نجدها.
واليك رواسم جيدة لبعض صفحات النسخ آنفة الذكر.
(3/1570)
2- منهج التأليف
1- هيكل الدمية العام:
قسم الباخرزي الدمية إلى جزأين، وقسم كلّا من الجزأين إلى عدة أقسام، بحيث شمل الجزء الأول مقدمة وخمسة أقسام. أما المقدّمة: فقد بدأها بالحمد، كما يفعل سائر الكتاب والمؤرخين. وقد عرض علينا في هذه المقدمة شطرا من حياته، مما له علاقة بسبب تأليف الدمية، وكيفيّة اتصاله بشيوخ الأدب، وقسّم فيها الدمية إلى أقسامها بفهرست مفصّل، كما اعتنى بعرض طريقة التأليف. وانتقل بعدئذ إلى تاج الكتاب وذكر فيه لقاءه أمير المؤمنين القائم بأمر الله العباسي (455 هـ- 1063 م) ، و «تشرّفه» بذلك اللقاء بقصيدة مدح بها الخليفة. فكان هذا المديح مطلع الدمية «1» .
وبعد انتهاء الباخرزي من مدحته يذيّل تاج الكتاب بقصيدة من تأليف الخليفة نفسه، ومطلعها:
القلب من خمر التّصابي منتش ... من ذا عذيري من شراب معطش؟
ثم يسوق الأقسام الخمسة، ف:
1- القسم الأول، يضم شعراء البدو والحجاز.
2- القسم الثاني، يضم شعراء الشام وديار بكر وآذربايجان والجزيرة وسائر بلاد المغرب «2» .
3- القسم الثالث، يضمّ فضلاء العراق.
4- القسم الرابع، يضمّ شعراء الري والجبال وإصفهان وفارس وكرمان.
5- القسم الخامس يضمّ فضلاء جرجان واسترآباذ ودهستان وقومس وخوارزم وماوراء النهر.
أما الجزء الثاني، فيضمّ قسمين، هما:
(3/1575)
1- القسم السادس: في شعراء خراسان وقهستان وبست وسجستان وغزنة وما يضاف إليها.
2- القسم السابع: في أئمّة الأدب الذين لم يجر لهم في الشعر رسم.
ثم يختم الدمية ب خلخال الكتاب، ويذكر فيه أنه جمع شتات الأشعار، وقدّمها في كتابه خير تقديم. وبعد أن يختم الكتاب ينقل خمس قصائد أثنى بها أصحابها على الدمية.
2- بين يدي التأليف:
لاحظنا أن الباخرزي قسّم دميته إلى سبع طبقات، على عدد طباق السماء «1» ، معتنيا بالرقم «7» ، وهو الرقم الذي ينظر إليه نظرة دينيّة مقدّسة في زمانه لدى سائر المذاهب والأديان.
وكان عدد الشعراء الذين ترجم لهم 530 شاعرا، تراوحت نسبهم حسب الأرقام، وحسب بعده عن بلدته «باخرز» . فعدد شعراء الجزء الأول يبلغ 292، موزعا على الأقسام؛ فالأول ضمّ 28، والثاني ضم 69 والثالث 65 والرابع 75 والخامس 55. أما عدد شعراء الجزء الثاني فقد بلغ 238، عشرون منهم فقط للقسم السابع، والباقي للقسم السادس، الذي يشمل منطقته وما حولها.
ومع أنّ الباخرزي من أهل باخرز، من أقصى الشرق المسلم، فإننا نراه يبتدىء حديثه بشعراء البدو والحجاز الواقعين في أقصى الغرب بالنسبة اليه.
(3/1576)
ويرجع السبب، فيما نحسب، الى أنه عرف أنّ مهد الشعر العربي هو البادية والحجاز، فعليه إذا أن يكون حديثه مبدوءا من هناك. وبما أنّ الصفحات الأولى كانت للحجاز فانه استسهل أن يعود بتسلسل جغرافي من الغرب إلى الشرق، فنراه ينتقل بعدئذ إلى شعراء الشام ومصر والمغرب، ثم شمال العراق.
وهكذا الى أن يصل إلى باخرز وما حولها حسب الخارطة التاريخية التي وضعناها في مطلع الدراسة.
فاذا وجدنا أن الجزء الأول قد جمع شتات عدد متفرّق من المناطق، فانّ الجزء الثاني ضمّ فضلاء منطقة واحدة في قسم واحد. وإذا لاحظنا أنه يخلط في الجزء الأول بين (الشعراء) و (الفضلاء) ، بحيث أطلق الكلمة الأولى على أعلام الأول والثاني والرابع، وأطلق الكلمة الثانية على الثالث والخامس، فان الجزء الثاني امتاز بترتيب وتنظيم علميّين. فتراه ينقلك من بلد إلى بلد.
بعد أن يعلمك في ختام تجواله في البلدة الأولى أنه انتهى منها ويتّجه شطر الأخرى. فيقول- مثلا- في بدء دخوله أسفراين في مطلع الجزء الثاني:
«وهذه طبقة أسفراين، وقد سقت إلى بحارهم السفائن، فعاين من محاسنها ما شئت أن تعاين، تجدها أملأ الأفكار والسرائر» . وعندما ينتهي منها يقول:
«وقد فرغت من أسفراين، واستفرغت طبقتها وجئت جوين فنشرت ورقتها» . وهكذا يفعل في مطلع زيارته للبلدان أو بعد جولته فيها كبيهق وجام وخواف ونيسابور.
غير أنه إذا توقّف عند بلدته باخرز أشعرك أنّ بلدته ذات مقام خاص لديه، فهي التي خرّجته وأعلته. ومن أجلها ألّف كتابا خاصا في شعرائها.
ويتهيّأ القارىء ليرى عددا من الأسماء يزيد بكثير عن سائر البلدان، وبطريقة مخالفة. ولكننا نجده يقف منهم موقفا مماثلا لما فعله قبل باخرز وبعدها.
ونراه يعرّف بخمسة أدباء في مطلع القسم الثاني، هم من خيرة من قابل في تلك البلدان. فمن نيسابور: الأمير العالم أبو الفضل الميكالي. ومن هرات:
(3/1577)
القاضي أبو أحمد منصور الأزدي. ومن مرو: أبو القاسم علي الموسوي.
ومن بلخ: شرف السادة أبو الحسن الحسيني. ومن الرّخّج: العميد أبو بكر القهستاني «1» .
ولكنه، وبعد أن يتمّ ترجمتهم، يعود فيستدرك اثنين آخرين، «صدرين كانا من أركان الحضرتين وأعيان الدولتين. ولهما عندي أياد أعدّ منها ولا أعدّدها» : أحدهما: أبو الحسن علي البركزدري والآخر: أبو نصر الكندري «2» .
ونراه في القسم السابع يخصص ترجمة لعشرين ممّن لم يجر لهم رسم في سائر الأقسام لشهرتهم في فنون أخرى كالنحو والبلاغة واللغة، وكلهم أعلام في هذه الفنون. وقد كان عمله هذا جليلا، إذ حكى لنا عن زاوية مهمة من حياة أمثال ابن فارس وابن جنّي والجوهري والخوافي وشريح السّجزي والورّاق وابن برهان و.. واعتبر عمله هذا جديدا في بابه «3» ، إذ سجّل لنا حياتهم الأدبية، وذكر لنا شيئا من أشعارهم، ولم نكن نعهد عند بعضهم- قبل هذه الصفحات- هذا اللون. ولم ير بدّا من وضعهم موضعهم المختصّ بهم دون الشعراء الآخرين، وهو جديد في هذا الباب فعلا، ولم يسبقه إليه أحد، لأنّك «إن ألجمت في طلبهم عرابا، وزممت بختا، لم تلحق لهم في سائر الطبقات أختا» .
هذه العناية التي وجدناها في الأقسام الأخيرة من الدمية، لا تظهر لنا جليّة في القسمين الأول والثاني. إذ لم ينظّم أقسام الجزء الأول كما لم يرتّب أعلامه بالشكل الذي فعله في الجزء الثاني، إذ أنه اعتنى بترتيب أعلامه اعتناء النظّام للقلائد. والداعي الى هذا التقصير، فيما نحسب، يعود الى أنّ الجزء الأول كتب في مراحل التأليف الأولى. وإذا علمنا أن الباخرزي أمضى أكثر من ثلاثين سنة في تأليفه هذه الدمية أدركنا، من هذا الزمان الطويل، سبب الخلاف.
(3/1578)
3- مادّة التأليف:
والغالب على كتاب الدمية، بجزأيه، رواية الأشعار وبذلك صرّح في دميته. غير أنه يتوقّف أمام أدباء لهم شعر ولهم نثر. فنراه يستشهد بالفنّين كما فعل مع أبي الفضل محمد بن علي الكاتب. ونراه كذلك يطيل في بعض الأحيان النماذج النثرية لكتّاب اشتهروا بالنثر في عصره كعميد الملك الكندري وأبي الحسن العلوي، والسالار أبي المعالي العقيلي الكاتب، فقد أورد له عدة صفحات من نثره الحربي ووصف المعارك أو الأهبة لها أو «بروتوكولات» الجهاد. وتحسن الاشارة الى أن الشواهد النثرية تغزر في الجزء الثاني بينما تندر في الجزء الأول. إلا أنها- على أي حال- لا تعدّ أمام النصوص الشعرية، لأنّ رغبة الباخرزي كانت في الميل الى الشعر أكثر منه إلى النثر.
على أنه لا يروي لنا سائر شعر الشاعر، ولا كلّ قصيدته. بل إنه يقتطع من الأصل الذي طالعه أو يكتفي بجزء مما سمعه.. وذلك حسب تذوّقه أو حسب محبّته للشاعر. وكثيرا ما تعترضنا الكلمات والتراكيب: «ومنها» ، و «ومنها في المدح» ، و «لم أحفظ إلا مطلعها» ، و «وختم القصيدة بقوله» ، و «ومنها قوله» ، و «أولها» و «وأنشدوني له» .
وكثيرا ما يكتفي ببيت واحد، معتذرا عن ذلك بأسباب، منها: أنه لم يعلق بذهنه إلا هذا، أو أنه لم يسمع له شيئا. وقد يطيل في شعر أحدهم، فيعتذر الى القارىء، ويبرّر ذلك بصداقته أو بمحبّته له أو بمكانة صاحب النصوص. فقد قال في أحدهم: «وقد بالغت في تسويد البياض بشعره أكثر مما هو شرط الكتاب في مثله. ولكنني رأيت ذلك الفاضل يمتّ إليّ بالودّ الراسخ.. فدونت من أشعاره ما وجدت، وغرت في أقطار ذكره وأنجدت وما أحسبني أسأت إن لم أكن أجدت» «1» . وقد ينهي الحديث عن شاعر بذكر قطعة شعرية له تذكّره بقول شاعر آخر في معناها فيترجم للثاني، ويعرض
(3/1579)
القطعة الثانية التي تشبه قول الأول، فاذا صدّ الباب دون أبي غانم الكاتب مثلا، وكان باب عبد الله بن يحيى، وقال في ذلك قطعة، ذكر ترجمة أبي نصر النصراني، وأورد له ثلاثة أبيات صدّ دونه الباب كذلك.
ولعلّنا بذلك نستفيد من ذكره مناسبة القصائد، فتتضح وتفهم، ولكنه كثيرا ما يحرمنا من المناسبة، فنسعى إلى كشفها من وراء النص. اللهمّ إلا إذا كانت القصيدة في مديح نظام الملك، فانه لا يقصّر في ذلك، بل يشرح ويطيل في الدعاء له، أو أنه يقول: «وله من نظاميّة» .
4- الأعلام:
لم يكتف الباخرزي بالاطلاع على الكتب المعاصرة له، بل تناول المصنّفات القديمة- ولم يذكر أسماءها- فلم يعجبه تكرار الشعراء فيها «1» . ولذلك فانه كان يعرف عن اسم ورد ذكره في أحد الكتب قبلا: «ثم أعتذر عنه بأن بعض المؤلفين أثبته فمحوناه، أو أنّ واحدا من المصنّفين وفى له فجفوناه..» «2» . إلا أنه يضطرّ بعد حين الى ذكر الأسماء لشهرتها وإن تكررت، أو أنه قابل أصحابها أو سمع عنهم «3» . ثم يبرّر هذا «التكرار» بكلام عذب يضطرنا إلى موافقته. إلا أنه، على الرغم من ترجمته لهؤلاء الذين ذكروا قبلا، يسعى- كما فعل بأعلام اليتيمة- الى ألّا يكرر أشعارهم «4» .
ومما يسترعي الانتباه ذكره عددا من الأعلام الذين لهم فضل على الأدب العربي كالمعري وابن هانيء والشريفين الرضي والمرتضي وتميم بن معدّ وثابت ابن هارون راثي المتنبي وابن كيغلغ والواساني وأبي هلال العسكري وأبي
(3/1580)
عامر الجرجاني وعبد القاهر الجرجاني والثعالبي وابن جنّي.. وذلك الى جانب شعراء غير معروفين، وكثيرا ما يكون الباخرزي الوحيد الذي روى لهم شيئا.
ويسعى إلى أن يسجل لنا عن هذا الشاعر ما احتجنه عن حياته، أو حوته جعبته في أثناء جولاته، إلا ما حيل بينه وبينه. وقد يذكر سبب التعذّر:
«ولا أخلي اسم كل فاضل من إشارة إلى سبب من أسبابه أو ايماء إلى نسب من أنسابه. اللهم إلا أقواما ما عثرت بأساميهم في الدفاتر فاشتبهت عليّ أغفالهم، ولم تنفتح على يديّ أقفالهم. والعذر فيه أن الحداة لم تتغنّ بأشعارهم، والرياح لم تهبّ بأخبارهم.. فاقتصرت من العين على الأثر» «1» فيذكر لنا اسمه، ثم يقصّ علينا بعضا من ترجمته أو يعرّفنا بوظيفته، وهل قابله أو بادله.
وهل اطّلع على ديوانه أو قرأ شعره في كتب أخرى، ويذكر مركزه الأدبي مجيدا أو غير مجيد، سارقا أو مبتكرا، مكثرا من الشعر أو مقلّا فيه، وما له من نثر، وما نوعه؟.
وعلى الرغم من كل هذا، فانه كثيرا ما يأتينا بالكنية أو بالنسبة أو باللقب دون تفصيل بالاسم. وقد يظهر لنا من بعض كلامه أنه هو نفسه لا يعرف أسماء الشعراء وشخصياتهم «2» . ويستحيل- بذلك- علينا التعرّف على هذا العلم عندئذ. وقد نقف حيارى أمام بعض الأسماء ممن عرف كثير منهم به. فاذا نظرنا في كتاب الأنساب ص 494 وجدنا اسم (اللبّاني) كثيرا، فاختلط علينا أمر شاعرنا. وقد لا يورد أخبارا تعيننا على التأكد، كما أنّ كتابي الأنساب والروضتين لا يوردان الأشعار للاستفادة من كشف أحاجي هذه الأسماء.
وبالتالي لمعرفة شاعر الدمية.
ومن أهم ما يلفت النظر انعدام العنصر النسائي في الدمية، وفي أغلب كتب الأدب المشابهة له. ولا يعني هذا عدم وجود شاعرات، فان كثيرا من أدب النساء
(3/1581)
توزع في كتب أخرى أو ضاع بين جدران قسم الحريم. وقد ورد اسم الشاعرة «أم كلثوم» فقط بين شعراء البدو والحجاز.
ومن أهم ما يعاب على الباخرزي في مسألة الأعلام عدم تقصيّه بعض الاسماء لسهو منه أو لخطأ الرواة. فيقع في مشكلة التعريف أكثر من مرّة واحدة للشاعر الواحد، مع اختلاف بالأخبار وبالمنتخبات، كذكره لأبي الفرج علي بن الحسن ابن علي الموفقي مرتين، مرة بهذا الاسم ومرة ثانية باسم آخر هو: أبو الحسن علي بن الحسن بن الوقفي من كرج أبي دلف. وقد لمسنا تكرار جملة واحدة في الترجمتين هي: «رأيت له ديوان شعر كبير الحجم، فاخترت منه هذه الأبيات على حدّ عجلة مني. أو ذكره للشاعر تميم بن المعز في مطلع القسم الثاني، في حين أنه ذكره قبلا، وفي القسم ذاته، باسم تميم بن معد «1» .
ويستبعد أن يكون ذلك من خطأ الرواة لاختلاف الرواية واختلاف الأشعار.
وقد يكون الباخرزي نفسه سبب ذلك لكثرة العدد أو لنقله عن الرواة دون تحسّب. وقد أثبتنا هذه الاسماء كما وردت حرصا منا على جمع ما يمكن من نماذجهم، وأمانة في تقديم كتابه الذي أضناه تأليفه، واكتفينا بالاشارة الى ذلك في موضعه. والعجب أن النساخ لم ينتبهوا إلى هذا التكرار، فلم يشيروا الى ذلك.
5- طبقات الشعراء:
لم يرو الباخرزي لنا حياة الشاعر كلها، بل إنه قلّما ذكر زاوية كاملة من حياته تنير للأديب المطالع واقعه. وقد يورد ذلك بسطر أو سطرين، أو بجملة أو كلمتين. وقد لا يورد إلا بعض شعر الشاعر. ونراه أحيانا يطيل وأحيانا أخرى يزيد في شرحه، إذا عنّ له ذلك لأهمية صلته الأدبية، أو بحكم
(3/1582)
علاقته بنظام الملك، أو لأنه أحب الشاعر كالثعالبي والواثلي «1» . وقد ترجم لأبي الفرج حمد بن محمد بن حسنيل الهمذاني في ثلاث صفحات، وأورد له ثماني صفحات من المنتخبات «2» .
وإذا اقتضب ذكر حياتهم، وغفرنا له ذلك نظرا لحجم الكتاب، فانه يبخل علينا بسنة وفاتهم أو ولادتهم، أو حتى سنة لقائه إياهم غالبا. وقد يسعفنا الحظ فنراه يمنّ علينا بسنة تضيء لنا الطريق الذي خضناه، كحديثه عن أبي الحسن الأندلسي اذ قال: «قدم علينا في رجب سنة خمسين وأربعمئة» . وقد يسعفنا الحظ أكثر حين يفصل في التعيين الزمني والمكاني معا، فيقول: «قصد الحضرة النظامية بباب رها شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمئة» ، ولكن ذكر هذه السنين قليل جدا.
وإذا أغفل الباخرزي ذكر السنين، فانه في كثير من الأحيان لا يورد الاسم الكامل للشاعر، أو يكتفي بتسجيل الكنية أو اللقب.. فيستحيل علينا، بالتالي التعرف بشخصياتهم، والتمكن من الوصول في كتب التراجم الى ما يساعدنا على التعرف بهم كالاسماء: الحجاف، الواثلي، ابن ماني، ابن أبي زرعة، أم كلثوم، وغيرهم.
عرض علينا هذه المئات من الشعراء والأدباء، جيدهم ورديئهم. وترك لنا حرية الحكم والاختيار، وما هو في هذا العرض إلّا جمّاع، وفي إرضاء القارىء طمّاع. ولكنّه لم يضعهم بين الأيدي إلا بعد أن سلسلهم ونظّمهم في أمكنتهم المناسبة: «وقد فهرست أسامي الفضلاء، ثم فرقت نظري أرؤسا وأقداما، وجعلت طبقاتها المرتّبة أقساما» «3» ومع أنّ عنايته كانت منصبّة على من عاصرهم وعاصروه، وقابلهم أو قابل من قابلهم، أو سمع منهم فقد قسم هؤلاء إلى ثلاث طبقات من حيث الزمان: «وهم أزواج ثلاثة؛ منهم
(3/1583)
السابقون الأوّلون ومنهم اللاحقون المخضرمون، ومنهم المحدثون العصريون» «1» .
وعلى الرغم من كل هذه المساعي التي راعاها، فانه لم يهتمّ للشاعر من حيث اتجاهه الديني فقد كان سنيّ المذهب، عاش في ظل حكم السلاجقة، وذكر السنّيين دونما تفضيل. كما أورد الشيعة وذكر السادة منهم وعرض مقامهم، وترجم للشعراء النصارى كثابت النصراني، والمجوسيين كمهيار بن مرزويه. وهذا يدلّ- بالطبع- على حرية الباخرزي في تأليفه وعنايته العلمية دون غيرها. وإذا ما صادف شاعرا مغاليا في مذهبه، نسب إليه هذه المغالاة وظلّ متابعا حديثه عنه وعن منتخباته الشعرية دون أن يؤثّر هذا في منهجه التأليفي.
ونلاحظ أنه أفرد القسم السابع لمن له فن آخر دون الشعر، وساق كذلك في عرض منتخباته للدمية وبين شعرائه من كان له فن آخر أو عمل إداري أو أدبي، ولم يضعهم في القسم السابع. فنرى في الدمية شعراء وكتابا وقضاة وعلماء ونحاة وخطاطين ووزراء وندماء. إذ عكف على سائر فضلاء عصره يقطف من نتاجهم، ويسجل في دفاتره، حتى عدّت الدمية صورة جامعة لكل من له نصيب من الأدب والشعر في العصر السلجوقي.
ترجم لشعراء كتاب، وعددهم كثير، أمثال: أبي علي الشبلي وعبد الله بن هندو القمي وأبي منصور الكاتب. وقد يسجل لنا نوع عمل هذا الكاتب، فيقول في أبي الحسن العنبري «كاتب الأمير خلف بن أحمد» ، وفي أبي الحسن علي الدّلشادي: «كاتب الحضرة الغزنوية» . وهناك طبقة الشعراء والعلماء أمثال: المجاشعي شاعر الحرمين «2» ، وهو مؤرخ عالم باللغة والأدب والتفسير، ورشيد بن عبد الله الخطيب الطبيب الاسترباذي، وأبي العباس المستغفري النسفي: «إمام نسف وخطيبها ومفتيها» . ومنهم قضاة كأبي نصر عبد الوهاب المالكي، وأبي علي النخشبي، وأبي منصور السمعاني، والقشيري صاحب الرسالة القشيرية.
(3/1584)
ونرى من الشعراء الذين أورد ذكرهم نحاة مشهورين أو لغويين معروفين كابن بشران الواسطي، وابن برهان، وحمزة البغدادي، والثعالبي. وهناك كذلك شعراء ندماء للأمراء مثل: «أبي الحسين بن علي بن جعفر.. نديم الأمير أبي الحسن محمد بن ابراهيم السّمجوري صاحب الجيش.
ونجد الباخرزي يجمع شعر الوزراء كمحمد بن جراح البكري أحد وزراء السلاجقة، وأبي القاسم المغربي وزير قرواش والوزير ابن فسانجس «1» ، وأبي القاسم المهلّبي أحد وزراء بني بويه. وعميد الملك الكندري وأبي نصر أحمد بن الحسن وزير الأمير يبغو.
ولم يهمل الأمراء الذين لهم شعر أمثال أبي المنيع قرواش «2» ، والأمير علي الصليحي أحد أمراء اليمن، ونور الدولة أبي الأعزّدبيس وهو من سادة الامراء العرب، ووالي دمشق أبي المطاع بن ناصر الدولة، وعزّ الدولة أبي منصور بختيار بن معزّ الدولة أحد سلاطين العراق من آل بويه، والثائر العلوي، وأحمد بن الحسن حاكم باخرز وخطيبها، وغيرهم كثير. ونلاحظ أن أغلب الشعراء الأمراء من طبقة شعراء الشام والعراق.
وتمرّ بنا عناية فنية امتاز بها الباخرزي، وهي حصره الشعراء من ذوي الأسرة الواحدة فقد يترجم للأب ويتبعه بابنه كعبد الله الرزجاهي وابنه محمد، وأبي نصر الكاتب وابنه، وأبي الفرج بن هندو القمي وابنه أبي الشرف عماد، أو أنه يربط بين الأخوين كالشريف الرضي والمرتضى. وقد يجمع عددا من الأواصر كأبي الحسن علي بن يحيى الكاتب وأخيه أميرك وابن أميرك أبي أحمد الحسن وابن الأخير الحسن بن يعقوب.
وقد يضمّ شتات أسرة كاملة حوت عددا وافرا من الشعراء والأدباء كآل
(3/1585)
الجويني وآل الميكالي وآل العامري.. وقد تبعه العماد الاصفهاني في خريدة القصر «1» على هذه الوتيرة، ولكن بشكل أكثر ترتيبا وعناية. إذ ترجم لبني الدّويدة وبني أبي حصين وبني زريق، مثلا.
وإذا كان الباخرزي يلقى ترحابا من بعض الشعراء في استملائهم شعرهم، وإذا كان يجد بعضهم يرحب بعمله الأدبي، فيساعده على رواية الشعر فإنه كان يلقى عنتا شديدا من بعضهم الآخر. فكثيرا ما كان يعاني مسألة اعتذار العظماء عن تقديم شعرهم كأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي. كما كان يلقى تزمّتا من بعض الزهاد والعلماء والأدباء لأنهم كانوا يعتبرون بوح شعرهم منقصة من مقامهم وحطّا من قدرهم العلمي والأدبي. ومما عانى الباخرزي في هذا السبيل ما قاله بشأن ركن الإسلام أبي محمد الجويني: «فلم يسمح لي ولغيري من تلامذته بشيء من منظومه، ولا بمقدار ما يتعلّل به غيضا من فيض علومه، غير أني عثرت في بعض تعليقاتي ببيتين له..» . وكذلك في حديثه عن أبي الفضل محمد بن اسماعيل، وإلى جانب هذا التعنّت نراه يعمل جهده لأن يقدّم شيئا لهؤلاء سعيا وراء كمال كتابه، واخلاصا في أداء مهمّته.
وعلى الرغم من حجم الكتاب وكثرة الأسماء والأنساب فانه كان يدأب على الدقة الفنية من حيث الترتيب والتبويب. فإذا أحسّ أنه وضع أحدهم في غير مكانه أشار واعتذر عن ذلك، كما قال عن ابراهيم الطائي: «سقط ذكره عن مكانه، فاستدركته في غير أوانه» . أو أنه يختم بأحدهم هذه الطبقة، ثم يعود فيستدرك في ختام كلامه شخصا آخر «2» . وبالطبع كان يبدأ بالأعلام المشهورين فأقلّهم شهرة ليختم فصله بالمغمورين أو بصغار الكتاب وهذا مبدؤه.
ولقد سعى الباخرزي لأن يكون عمله الفني هذا جميل العرض ذوقيّ التقسيم، تابعا لاسم الكتاب وهو التاج والساقة والخلخال. ونراه يستخدم
(3/1586)
ألفاظا توحي بالموسيقا والجاذبية نحو عروسه «الدمية» ، فالعروس تزدان بتاج عرسها، وتحلّي قدميها بالخلخال الجذاب. أما الساقة، ويعني بها مضمون الكتاب، فأحر به أن يكون كالعروس، فإن دلّ هذا على شيء فعلى مراعاته اللفظية لحاجة الكتاب.
وبعد أن أتمّت الدمية جهازها، وأماطت اللثام عن بهرجها للعالم والنظار أثنى عليها المثنون. ثم عاد وختمها بخمس قصائد مدحه الشعراء بها. حيث أشادوا بعلمه وتأليفه، وبنظام الملك صاحب الفضل الأوّل والآخر فيها. فقال:
«لما أطلعت هذه الدمية رأسها من شرفة قصرها انثال عليها بنثار الثناء فضلاء عصرها، أهمهم: البارع الزوزني، أبو عامر الفضل بن اسماعيل التميمي الجرجاني، الإمام يعقوب بن أحمد النيسابوري، أبو الفضل الخيري، الأديب علي بن أحمد الفنجكردي «1» .
ويعتبر هذا الفصل من الفصول البارزة في دراستنا عن الباخرزي، إذ تمكنّا به من التعرف إلى منهجه في التأليف، وطريقته في العرض، وعدد أقسام الكتاب في كل جزء، وماذا تضمن كل جزء بله كلّ قسم. وما هي الخصائص العامة في هذا التأليف من حيث التقصير والاجادة، وبماذا امتاز كتابه من حيث المواد؟ ولماذا أقدم على الشعر أكثر؟ وما نوع النثر الذي ذكره؟ كما تعرفنا في هذا الفصل إلى نوعية الأعلام التي جمعها وتبنى عرضها. وكذا الطبقات التي عالجها فأدركنا من وراء هذا كله صورة عامة للكتاب من حيث العمل والمادة.
وقد مرّ في الفصول السابقة استعراض لكل هذه التساؤلات وعرفنا منهجه فيها.
(3/1587)
الفصل الثالث الدمية حلقة وصل
1- سبب تأليف الدمية:
عرفت الدمية، في أغلب الكتب القديمة، باسمها «دمية القصر وعصرة أهل العصر» ، غير أن ياقوت يحرّف اسمها فيقول: هي «دمية القصر في شعراء العصر» «1» . أما نسختا (بايزيد) و (فيينا رقم 2) فان ناسخيها- كما أشرنا قبلا- لم يذكرا اسم الكتاب أصلا، بل سمّياه «تاج الكتاب في طبقات الشعراء العرب» ، لأنه، في نظرهما، مختصر للدمية الأصلية.
نحن عندما مررنا بحياة الباخرزي ذكرنا أنه كان في صغره على صلة بالثعالبي، كما كان همزة وصل بينه وبين أبيه في بلدة نيسابور. ولقد خلقت هذه اللقاءات في نفس الباخرزي عزيمة على تأليف كتاب يعارض فيه يتيمة الثعالبي. وإذا علمنا أن الثعالبي ذكر في مقدمة كتابه أنه شرع في تأليف اليتيمة سنة (384 هـ- 499 م) «2» أي قبل خمسين سنة تماما من بدء الباخرزي تأليفه الدمية، وأن الثعالبي توفي (429 هـ- 1037 م) علمنا أن هذه الزيارات التي قام بها في نشأته كانت ذات أثر فعّال في حثّه على العمل في المستقبل.
ولكنّ الباخرزي لم يذكر أثر الثعالبي عليه، بل ذكر فضل يعقوب بن أحمد النيسابوري «3» . كما أنه لم يتهاون في جمع المآخذ ضد يتيمته، مما سنراه في حينه.
(3/1588)
2- السلسلة الأدبيّة:
وجدت في تاريخ الأدب العربي كتب أدب جمعت بين دفّتيها ترجمة عدد من الأدباء، كان كل واحد بمثابة حلقة وصل بين سابقاتها ولاحقاتها. وفضل هذه السلسلة- بلا شك- كبير بما جمعت وبما هيّأت لأدبأئنا ولتاريخ أدبنا العربي، بحيث ربطت الأدباء بعضهم الى بعض، ولأنها، بالتالي، شملت هذا العدد الضخم من كتّاب وشعراء أغفلهم النقاد مع نماذج من نتاجهم لانشغالهم عنهم بأعلام الأدب. فجاء أصحاب هذه السلاسل الأدبية بفضل فاق فضل النقاد.
وقد كانت هذه الحلقات متتابعة متتالية منذ أن أوجدها هارون البغدادي في كتابه «البارع» ؛ فلم نر مؤلفا إلا ساق طبقاته تتمة لمن سبقه أو ذيلا له.
وكله رغبة في إرضاء جمهور الأدباء والساسة، ليكون عمله أكمل من سابقه.
وأفادنا هذا التسابق في استجماع أغلب من نظم قصيدة أو كتب رسالة سواء أكان أصحابها شعراء أم كتابا، يعملون في سلك السياسة أو الدواوين.
ولعلنا نفي الواجب حقّه إذا وضعنا كلّ حلقة في مكانها من السلسلة الأدبية الذهبية، ثم نمدّها بكلمة عامة. ونقف في النهاية على الدمية بين حلقتيها الرئيستين وهما «اليتيمة» و «الخريدة» ، لنرى أثر كل واحدة في الأخرى وفضلها عليها.
أسماء السلسلة الأدبيّة
: 1- «البارع في أخبار الشعراء والمولدين» : تأليف هارون بن علي بن يحيى المنجّم البغدادي المتوفي (288 هـ- 901 م) . صاحب المؤلفات الكثيرة، وله شعر، وقد جمع المؤلف في كتابه أخبار 161 شاعرا، أولهم بشار بن برد وآخرهم محمد بن عبد الملك بن صالح. وهو من الكتب النفيسة «1» .
2- «يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر» : تأليف عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبي. توفي سنة (429 هـ- 1038 م) ، وهو من أئمّة اللغة والأدب، وقد صنّف الكتب الكثيرة في اللغة والأدب والتاريخ. وكتابه اليتيمة جعله ذيلا لكتاب البارع، وذيّله حسن بن المظفّر النيسابوري المتوفى سنة (443 هـ- 1051 م) . واختصره تقي الدين بن عبد القادر المصري المتوفى سنة (1005 هـ- 1596 م) «2» .
(3/1589)
3- «تتمّة اليتيمة» : تأليف الثعالبي أيضا. وقد ألّفه تعقيبا على كتابه السابق بعد أن هذّبه، وأضاف من التراجم ما شاء. طبع في طهران بجزأين صغيرين لا يزيدان عن 220 صفحة.
4- «دمية القصر وعصرة أهل العصر» : تأليف علي بن أبي الطيب أبي الحسن (أو أبي القاسم) الباخرزي السنخي المتوفّى (467 هـ- 1074 م) ألفه ذيلا على يتيمة الدهر وحذا فيه حذوه وجمع فيه زهاء/ 530/شاعرا، وقد أنهاه سنة 464 هـ وقيل 466 وشرحه عبد الوهاب المالكي، إلا أننا لم نعثر على هذا الشرح «1» .
5- «وشاح الدمية ولقاح روضة العصر» : تأليف أبي الحسن علي بن زيد البيهقي المتوفّى (565 هـ- 1170 م) وهو باحث ومؤرخ، صنّف 74 كتابا، منها هذا الكتاب وقد ألفه تتمة لدمية القصر وعلى ترتيبه في مجلد واحد.
ولا يزال مخطوطا في تركية «2» ، إلا أن المخطوطة ناقصة.
6- «درة الوشاح» : تأليف البيهقي (آنف الذكر) . وهو لكتاب «الوشاح» كالتتمة لليتيمة وهو مخطوط أيضا. «3»
7- «زينة الدهر في عصرة أهل العصر» : تأليف أبي المعالي سعد بن علي ابن القاسم الانصاري الخزرجي الحظيري الورّاق المتوفى سنة (568 هـ- 1172 م) وله شعر عذب وتصانيف عديدة منها: «زينة الدهر» »
وهو ذيل آخر لدمية القصر، وهو مخطوط.
8- «خريدة القصر وجريدة العصر» : تأليف محمد بن محمد صفي الدين أبي عبد الله عماد الدين الكاتب الاصفهاني المتوفى سنة (597 هـ-
(3/1590)
1207 م) وهو مؤرخ وعالم بالأدب تنقّل بين البلاد، وله كتب كثيرة منها الخريدة في 10 مجلدات «1» . ويعتبر الذيل الأصلي لدمية القصر.
9- «السيل والذيل» : للعماد الاصفهاني ألّفه ذيلا على خريدته «2» كفعل الثعالبي في تتمّته.
10- «عقود الجمان» : تأليف أبي البركات مبارك بن أبي بكر الشعار الموصلي المتوفى سنة (654 هـ- 1256 م) .
11- «ريحانة الألبّا» : تأليف أحمد بن محمد شهاب الدين الخفاجي المصري المتوفى (1069 هـ- 1659 م) قاضي القضاة وصاحب التصانيف في اللغة والأدب، أشهر كتبه ريحانة الألبا، وله شعر رقيق جمع في ديوان «3» .
12- «نفحة الريحانة» : تأليف محمد أمين بن فضل الله.. الدمشقي المتوفى سنة (1111 هـ- 1699 م) وهو مؤرخ وباحث وأديب، ألف خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر والنفحة المذكورة «4» .
13- «سلافة العصر» : تأليف علي بن أحمد بن معصوم الحسني الحسيني توفي سنة (1119 هـ- 1707 م) ، وهو عالم بالأدب والشعر والتراجم، من كتبه سلافة العصر وهو شاعر «5» .
نستشفّ من هذا الاستعراض الموجز مدى العناية التأليفية التي نهض بأعبائها هؤلاء الأدباء، محاولين تتبّع ما ينقصه سابقوهم أو يذيلون على كتبهم.
فأتت كلها متشابهة المنهج، متحدة الهدف، لا تكتب إلا عن معاصريها بحيث تبتعد
(3/1591)
عن سير أصحاب الطبقات. ونستطيع أن نعدّ إلى حدّ معقول كتابي «المحمدون» للقفطي و «معجم الأدباء» لياقوت في عداد الروافد لهذه السلسلة، وإن اختلفت قليلا في طريقة إعداد المواد. وقد كان بعض هؤلاء المؤلفين من الفرس ذوي اللسانين فأدّوا للعربية خدمة جلّى، إذ جمعوا شعر الشعراء العرب في الأرض العربية، كما جمعوا الشعر العربي للشعراء العرب والفرس من الذين عاشوا في البلاد التي شملها الفتح وكانت العربية لغتهم الأولى أو اللغة التي يتعشّقونها.
3- الدمية بين اليتيمة والخريدة
: فالدمية، بعد هذا الاستعراض، حلقة وسطى لا يمكن اغفالها أو إهمالها، والا انفرط عقد السلسلة، وفصلت بين هذه الكتب فجوة تمتدّ مئة سنة في العصر العباسي أو أكثر. وليست أهمية الدمية في أنها جمعت خلقا كثيرا فقط، بل في كونها تتمة لليتيمة من ناحية التسلسل التاريخي كذلك. وقد قال الدكتور صفا ما ترجمته: «إن الدمية أثر مشهور بين جملة الكتب المعروفة في ذكر أحوال ذوي اللسانين والأدباء العرب، وهي بمنزلة ذيل ليتيمة الدهر للثعالبي «1» .
ومما لا شكّ فيه أن الباخرزي كان على معرفة تامة بمحتوى اليتيمة في أول تأليفها، وبعد تحسينها. كما كان مطلعا تماما على التتمّة التي أشار اليها غير مرة في كتابه. ومع أنه أشاد بمقام الثعالبي العلمي وباح لنا بصلة أبيه به في نيسابور، إلا أنه ما فتيء يتسقّط أخباره وأخطاءه وعيوبه في كتابيه. وكم كان يعيب عليه مثلا إغفاله بعض الشعراء المعاصرين له أمثال ثابت بن هارون الرقي فيقول: «وهذا ممن شذّ عن الثعالبي ذكره، وذهب عنه شعره. واذا كان المتنبي في طبقات يتيمة من العصريين فالذي بعده ممن يهدي المرثية إليه أولى بأن يعدّ من الطبقة «2» .
(3/1592)
ومع أنه صرّح بأنه لن يذكر في دميته أحدا من أعلام اليتيمة «1» إلا أنه تناسى ذلك بعد حين من كتابته ليذكر عددا كبيرا وردت ترجمتهم في اليتيمة أمثال: أبي جعفر الأنداذي وأبي المطاع وأبي الفتح البستي. كما ذكر من أعلام التتمة: أبا القاسم عبد الصمد الطبري وأحمد بن الحسن وأبا يعلى محمد بن الحسن البصري وابن مطرّز. وإن اقتبس الباخرزي أسماء هؤلاء الأعلام من الثعالبي فانه أحجم عن إيراد منتخباته، فلا يدوّن أشعارهم الموجودة في اليتيمة أو في التتمة ويقول: «فصرفت الهمّة إلى تحصيل أخوات لما في اليتيمة» «2» .
ومما لا شكّ فيه أن عدد أدباء الباخرزي أكثر من عدد أدباء الثعالبي في كتابيه، إلا أن ذاك اعتمد كتاب هذا في الهيكل العام اعتمادا كليا. فالمقدمتان متشابهتان من حيث الروح والأسلوب والتقصّي، كما اتخذ منهجه في تقسيم الفصول. فان كانت فصول الباخرزي سبعة وفصول الثعالبي أربعة فان نظرة إلى أقسام الثعالبي تشعرنا بمدى التأثر.
1- في محاسن شعراء آل حمدان (في الشام) .
2- في محاسن شعراء أهل العراق وإنشاء الدولة البويهية.
3- في محاسن أشعار أهل الجبال وفارس وجرجان وطبرستان من وزراء الدولة الديلمية وكتابها.
4- في محاسن أهل خراسان وماوراء النهر من إنشاء الدولة السامانية والغزية والطارئين على الحضرة ببخارا.
قد يعترضنا معترض فيقول: ولكن هذه المناطق هي المناطق الاسلامية العربية والفارسية في تلك الأيام فلا عبرة في التشابه. ونجيب بأن الثعالبي أول من افتتح هذا المنهج وتابعه الباخرزي وكان بمكنته افتعال ترتيب آخر فالاستفادة واضحة المعالم. إلا أنّ المهمة في الدمية أنها تمّمت عمل اليتيمة واحتلت محلّها.
وقد قال البارع الزوزني في تقريظ الدمية:
(3/1593)
وقد نبذ الناس اليتيمة بعدها ... ولا عجب إنّ اليتيمة منبوذه
وإذا انتقلنا في حديثنا إلى الخريدة علمنا أن عماد الدين الأصفهاني طالع كتاب الدمية بأصفهان في دار الكتب التي لتاج الملك: «وبعثني ذلك على تأليف كتابي هذا» «1» ، ويعني كتابه الخريدة. إذا، فالمؤلف هنا يعترف اعترافا واضحا باطّلاعه على الدمية، واضطلاعه بأعباء التأليف تتمّة لها. والخريدة، بعد هذا، أوسع نطاقا، فقد جاءت في عشر مجلدات، إلّا أنها أقل أهمية من الدمية، لأنها ظهرت في مرحلة تاريخية أضعف بكثير من زمان الخريدة من حيث جودة الانتاج وعناية الأمراء بالأدب العربي. وقد رتّب العماد خريدته بحيث شملت العالم الاسلامي، من الأندلس، الى آخر بلاد الفتوح، كما أنه اعتمد الأسر الشعرية في بعض الأحيان. والباخرزي (الذي ذكر مثل ذلك في كتابه) لم يكن واضحا في عمله هذا وضوح العماد وتنظيمه في خريدته.
وعلى الرغم من وجود الفارق الزمني الطويل بين الباخرزي والعماد فانّ الأخير أورد عددا من أعلام الدمية في الخريدة. ولكن هذا العدد أقل بكثير من الأعلام الذين أوردهم الباخرزي، وكانوا مذكورين في اليتيمة.
ومنهم: ابن الدّويدة المعري «2» وأبو الفضل المشتهى الدمشقي «3» .
وبعد، فالحديث في هذا المجال لا ينتهي ولا يحاط به، وخضمّ يخشى موجه؛ الخوض فيه خطر والنأي عنه عثر. ولما كان الواجب يحتّم علينا أن نعرف مكانة الدمية من أخواتها، ومكان حلقتها من السّلسلة التي تنتسب إليها فقد قدّمنا هذه البلغة. ولئن لم تكن شافية لقد عرضت صورا صادقة لواقع هذه السلسلة الأدبية، ومكان كل حلقة من الأخرى.
(3/1594)
الفصل الرابع الرواية والرواة
كان الأدباء والمؤلفون منذ القديم يعتمدون على الرواية في نقل الأخبار أمانة منهم واخلاصا. ولهذا يجب أن يكون الراوي ثقة وذا اسناد صحيح.
والباخرزي أحد أولئك الذين عنوا عناية خاصة بالرواية والراوي معا، ليقدم للقارىء مادة مستقصاة. وسنرى الآن منهج الباخرزي في كشف شخصية الراوي، لنتلمّس بعدها مدى أهميّة دقته في المواد التي يجمعها.
والغيرة الفنية التي حرص الباخرزي على التحلّي بها تتمثّل، أكثر ما تتمثّل، في عنايته برواته وروايته. ذلك أنّ مثل هذا العمل الأدبي الكبير الواسع المحيط يتطلّب من صاحبه أن يعتمد بجزء وافر منه على ما يعينه على النقل والرواية من ألسن الناس والشعراء وليس سهلا على الأديب، مهما حاول التجول في الأمصار، أن يبلغ مرامه في لقاء سائر الادباء لأنّ الحظّ يخونه فلا يرى بغيته لأسباب كثيرة معروفة، فيميل إلى ذويه أو عارفيه من حفظة نثره أو شعره فيستميليهم شيئا منه..
ويحسن أن نعلم هويّة هؤلاء الرواة ومكانتهم، لنتعرّف على مدى نجاحه في عمله. فاذا ما تذكّرنا أنه درس فقه الشافعي وعلوم الحديث على أبي المعالي الجويني عالم عصره في هذا الباب أيقنّا أنه كان على إلمام تام بصحّة الرواية والراوي والسّند، والشروط التي يتحلّى بها راوي الخبر أو الأثر.
ولقد كان الباخرزي ينقل عن الرواة بدقّة متناهية عندما يتعذّر عليه النقل المباشر وغالب رواته من طبقة أهل العلم والأدب والشعر والقضاء واللغة والنحو وخزنة دور العلم، وقد عرفنا ذلك من الصفات التي كان يلحقها بهم، أو من ترجماتنا أو ترجماته لهم.
(3/1595)
ونراه أحيانا يروي الشعر عن راو لمرة واحدة، ولا يعود إلى ذكره في القسم الواحد أو في سائر الكتاب، ثم اذا به يسهب في الرواية عن أحدهم كأبي عامر الجرجاني، ووالده، وأبي محمد عبد الله بن محمد الحمداني الخوافي، وأبي جعفر البحاثي الزوزني، ويعقوب النيسابوري، وأبي طالب محمد بن عبد الله الانصاري «1» . فقد مرّوا جميعا في أغلب أقسام الكتاب. ويكفي أن نذكر مثلا أنه أورد ذكر أبي عامر الجرجاني 62 مرّة في الجزء الأول من الدمية لتدرك مبلغ اعتماده على هؤلاء الخمسة من الرواة؛ خيرة أدباء عصره.
وقد أحصينا عدد الرواة في الدمية فوجدناهم 44 راويا، تختلف نسبتهم في كل قسم ففي القسم الأول يزدادون حتى يبلغوا اثني عشر راويا، وذلك بالنسبة الى الأقسام: الثالث والرابع والخامس. ونرجّح أن يكون سبب ذلك راجعا إلى عدم وصوله الى بلاد الشام ومصر والحجاز، مما اضطره إلى الاعتماد على الرواة في نقل الأشعار. ونلاحظ كذلك أنّ أسماء الرواة يقلّ عددهم في القسم السادس (الجزء الثاني) بالنسبة الى حجمه. والجدير بالذكر أنّه ترجم لأغلب هؤلاء الرواة، وأورد بعضا من شعرهم أو نثرهم، مما يجعلنا نطمئنّ إلى ما ورد في الدمية.
ولكننا مع كل هذا الاطمئنان نجده يروي عن أناس وافدين من بعض المناطق، أو يسجل بعض ما ينشد في المحافل. وحرصه على جني المحصول الأدبي من بقاع نائية عن مستقرّه أجبره في بعض الأحيان على قبول مثل هذه الروايات، فيخرج عن طوره الذي عهدناه به وعرفناه آنفا. فلقد قال في أثناء تعريفه بالمنيع الهمذاني: «أنشدني له بعض الأشراف الطارئين علينا من مدينة الرسول (ص) . وربما نسي اسم الراوي فقال: «أنشدوني له» أو يورد الأبيات دون أية اشارة «2» . ولكن هذا قليل جدا بالنسبة إلى ما نقله بنفسه أو رواه عن رواة ثقة معروفين. وسنفصّل هذه النقطة بالذات في أثناء حديثنا عن «الرواية» . واليك أسماء الرواة عامة.
(3/1596)
وقد كنا نريد ترتيب الأسماء على حسب سني ولادتهم أو وفياتهم، إلا أن هذا لم يتوفر لنا، فعمدنا، نتيجة لذلك، إلى التسلسل الألفبائي. وما كان مقدما بالاشارة (*) يعني أن هذا الاسم ورد ذكره أكثر من مرة في كل قسم.
ابراهيم بن أبي نصر الهلالي الباخرزي- ابراهيم بن شعيب البكري- أبو ابراهيم بن أبي سعد المقرّي- أبو بكر القهستاني- أبو تراب الخادم- أبو جعفر البحاثي الزوزني- أبو عامر الجرجاني- أبو الفرج الحسنيلي- أبو الفضائل الخيّر- أبو الفضل الخيري- أبو القاسم بن أبي نزار- أبو محمد العبدلكاني الزوزني- أبو منصور بن عبد الرزاق البوشنجي- أبو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني- بكر بن المستعين أبو القاسم- جعفر بن يحيى الحكّاك البحاثي أبو الفضل- الحسن السمرقندي المحدث أبو محمد- الحسن بن أحمد الطبسي أبو سعيد- الحسين بن يحيى الحكاك- حمد الثورى (التّوزّي) - السيد الظفري أبو الحسن- عبد الحميد بن يحيى الزوزني- عبد الصمد الأزدي- عبد الله بن محمد الأنصاري- عبد الله بن محمد الحمداني الخوافي- علي بن أحمد الزاوهي- علي بن أحمد الكرجي- علي بن يوسف أبو سعد- عماد بن هند وأبو الشرف- محمد بن أحمد المعروف بأبي الحاجب- محمد ابن أحمد المختار أبو جعفر- محمد بن الحسين بن طلحة- محمد بن عبد الله الأنصاري أبو طالب- محمد بن علي البادغوسي أبو العباس- محمد بن علي ابن مسلم الخواري أبو عبد الله- محمد بن علي بن حسول أبو العلاء- مسعود ابن أحمد النيسابوري- منصور بن محمد الأزدي- مهدي بن أحمد الخوافي أبو العباس- وشتاسف أبو العلاء- يحيى بن نصر البغدادي أبو الفضل- يعقوب بن أحمد النيسابوري.
وقد يتعذّر على الباخرزي أن يلقى راوية نقل مباشرة عن الشاعر الذي يريد أن يترجم له، فيعمد إلى طبقة نقلوا عن رواة للشعراء، فأسمينا الأوائل منهم رواة الطبقة الأولى، ووصفنا الآخرين بأنهم رواة الطبقة الثانية. ولكنه على أي حال ينقل الخبر مسندا، فيقول مثلا: «أخبرني بعض من أثق به» ، ويدعه إذا كان غير ذلك، أو يورده مع ذكره شكّه في النقل، أو أنه يورد رواية، ولا يذكر أنه هو صاحبها.
(3/1597)
وتجدر الملاحظة أنّ بعضا من رواة الطبقة الثانية كانوا من الطبقة الأولى في بعض الأقسام أو في القسم ذاته، كأبي محمد العبد لكاني، وأبي بكر القهستاني، وأبي سعد بن دوست، وغيرهم، كما أنه ترجم لبعضهم، وسجل لهم شعرا، مما يدلّ على أن الطبقة الثانية التي وفّقت الى رؤية فئة من الشعراء دون الطبقة الأولى ما كانت لتقلّ عن غيرها في المكانة والأمانة، وقد بلغ عدد الطبقة الثانية 56 راوية. وكنا نادرا ما نجد أحدهم قد تكرر اسمه أكثر من مرة أو مرّتين، بعكس رواة الطبقة الأولى، كأبي زكريا التبريزي وأبي محمد العبد لكاني وأبي بكر القهستاني وأبي مظفر الراوندي. وقد يعثر القارىء على مجموعة ضئيلة من الرواة هم رواة الطبقة الثالثة، ولكن عددهم لا يقاس باحدى هاتين الطبقتين. وفيما يلي بعض أسماء رواة الطبقة الثانية مرتبة حسب تسلسل أسمائهم، ولم نذكرهم كلهم لكثرتهم:
ابراهيم بن علي أبو اسحاق- ابن بديع الاصفهاني- ابن برهان النحوي القاضي ابن السمّاك- أبو اسحاق الوراق- أبو بكر الشرمقاني- أبو بكر القهستاني- أبو الجوائز الهاشمي- أبو الحرب الدّينوري- أبو الحرث الاصفهاني- أبو الحسن بن محمد البغدادي- أبو صالح المستوفي- أبو طاهر القصّاري- أبو عامر السّنوي- أبو العباس الأندلسي- أبو عبد الله الجوهري- أبو عبد الله المردوسي- أبو علي الشرواني- أبو علي الطاهري- أبو القاسم العالمي الكرماني- أبو محمد العبدلكاني- أبو محمد المخزومي- بهرام بن مافنّه- تميم بن المفرّج الطائي أبو كامل- جبرئيل بن محمد الاسفراييني أبو سعد- حذيفة بن الحسين العقيقي- حذيفة بن هارون الأنصاري أبو الحسين- الحسن بن علي الجوهري أبو محمد.
ولقد اتّضح الآن أن الباخرزي سعى جهده ليبلغ الشعراء جميعا بنفسه أو عن طريق رواته، مستوثقا الفاضل منهم، إلى أن تسنّى له جمع أعظم قسم من أدباء عصره، مع نتف من أخبارهم ونماذج من آثارهم. وإذا ما قارنّا بين الثعالبي في اليتيمة والباخرزي نجده الأخير أكثر أمانة من حيث الرواة لعنايته في التقصّي، ولسعيه إلى الاسناد المتواتر في بعض الأحيان، ولأنه يفصّل- في بعض الأحيان- في كيفية لقائه أو استملائه.
(3/1598)
والحقّ أن الباخرزي دقيق في رواية الشعر دقّة نادرة، فلا يذكر اسم الشاعر الا عن تثبّت، ولا شيئا من ترجمته إلا على ثقة بما ينقل. وإذا ما شكّ في نسبة أحدهم- وهذا من النادر- ذكر مواطن شكّه، كما في تعريفه لأبي المعمّر نعيم بن الحسن: «هذا الفاضل- كما أظنّ- من فضلاء كنجة» .
ولكنه واثق دائما مما يقول، ويثبت لنا تعبيرا يشهد بذلك «1» .
ومن الصور الدقيقة في النقل والبحث موقفه من أبي منصور محمد بن ابراهيم الباخرزي، وهو موقف عالم بحاثة، يتحرّى صحة اسم الشاعر ومكانته:
«فكاد الحرص يريشني في طلبه، لعلي أعثر باسمه ولقبه، وأقف على مقدار أدبه. وما زالت الأيام تعدني فيه مواعيد عرقوب أخاه. وأنا أتحرّاه من خزائن الكتب وأتوخّاه» . وعندما وقعت عينه على كتاب معجم الشعراء للمرزباني «2» راح يقلّبه بحثا عن اسم أبي منصور: «وما زلت أقشره ورقا فورقا، وأمسح من الجبين في تتبّع هذا الفاضل عرقا حتى انتهيت إليه..
وفيه ذكر أبي منصور رشيد بن منصور الباخرزي» «3» .
وهو إذ سجّل خبر الشاعر واسمه وبعضا من شعره، فإنّه لا يقلب الصفحة عليه ولا يعود إليه، بل إنه مستعدّ لاضافة ما يراه في مراجع أخرى، أو كتب مروية رواية أخرى. ويتمّم الباخرزي حديثه في التحري: «حتى بنى الشيخ ناصح الدولة أبو محمد الفندورجي خزانة في مسجد عقيل بنيسابور. فحضرتها- كفعل كلّ أديب إثر افتتاح مكتبة جديدة في بلدته- وأعدت نظري في فهرستها، فإذا فيها معجم الشعراء، فنشرته فاذا فيه ذكر «الباخرزي» إلا أنه خالف في اسمه ونسبه. وزعم في النسخة الأولى أنه رشيد بن منصور وفي الثانية أنه أبو منصور محمد بن ابراهيم، وذكر أنه من أهل خراسان، ونسبه إلى الاستيطان ببغداد والتدين بمذهب الشيعة» . وتساءل الباخرزي عندما وقع
(3/1599)
على اسمين شكّ فيهما: «ولست أدري، أكلا المذكورين واحد أم لا» «1» .
ويزيد في بحثه تقصّيا، ليخبرنا أنه عثر على ديوانه أخيرا، فارتاحت نفسه من ذلك كله.
وقد يطلب من الشعراء أن يكتبوا له شيئا من شعرهم «2» ، أو يكاتبهم كي يرسلوا بعض نتاجهم «3» وبعد أن عرف الناس أنه يجمع أشتات الأشعار، أرسلوها بأنفسهم هدايا إليه. والصدق باد في ثنايا الدمية، وهو صدق الأديب الخبير. فعندما لا يوفّق إلى رؤية الشاعر يقول لك: «.. ولم أره، ولكن سمعت خبره» . أو أنه بحث في مكتبة تخص أهل هذا الشاعر فلا يتعرّف إلى شعره فيها. ويصرّح لنا أحيانا بأنّه لم يستطع التعرّف على الشاعر من حيث مقامه فيقول: «وجدت في سفينة فوائدي اسمين لم أعرف لصاحبيهما منبتا، فأعين مكانهما، ولا منهما خبرا فأؤرخ زمانهما. أحدهما أبو الشريف أحمد بن محمد.. بن علويه، والآخر أبو علي عيسى بن حماد» . وهذا دليل آخر على إخلاصه في الرواية. وقد يعين لنا أحيانا مكان لقائه بالشاعر «4» ، وأحيانا زمان اللقاء ومكانه فيقول في أبي محمد الدوغابازي: «رأيته سنة سبع وعشرين في الجامع. فروى لي من أشعاره..» . وقد يوفّق إلى ديوان أحد الشعراء،
(3/1600)
فينقل شيئا مستبشرا إذا ظفر ببغيته «1» ولكنّه قد يحظى بالديوان فلا ينقل منه شيئا، ويتعلل بعلالات كثيرة، منها: «.. وكنت على جناح الانصراف الى الناحية..» ، فلا يعود الى نقل ما كان يجب أن ينقله.
وإذا سمع شعرا، ولم يثق بالراوي قال- مثلا-: «وأنشدني له بعض أهل ناحيته والعهدة عليه» «2» . وقد لا يرى الشاعر ولا شعره ولا ديوانه، فيميل إلى الاستملاء والرواية. وهو في كل الأحوال مخلص مستقص، وإن كان الأمر من أجل بيت أو بيتين أو حتى خبر بسيط. فقلّما نرى شعراء دون اسناد. فاسمعه يروي بيتين لأبي سليمان رحمة الأسدي فيقول: «أنشدني الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد النيسابوري، قال: «أنشدني الشيخ أبو صالح المستوفي» قال: «أنشدني أبو سليمان رحمة بن غانم نفسه» . ثم يروي لك البيتين. ولكن هذا الاسناد ليس موجودا دوما، فكثيرا ما نعثر على قصائد لا يخبرنا من أين استقاها أو كيف. وإذا شكّ هو أو الراوي في رواية بعض الشعر، أو مرّ قبلا، ذكر ذلك بكل صراحة حرصا منه على إطلاع القارىء على جليّة الأمر.
وهو إذا قصد ناحية من النواحي طالبا شعر شعرائها، ولم يجد فيها العدد الكافي صرّح لك بأنه لم يعثر إلّا على واحد فقط، كما حصل معه في «أرغيان» و «طوس» و «جوين» «3» . وكثيرا ما يعرض عليه الشعر الكثير فيكتب منه القليل، متعللا بأنّ ما كتبه كان من شرط الكتاب «4» . وقد لا يكتب شيئا على الرغم من اطّلاعه على الديوان والتعلل نفسه لا يتغيّر. فيقول:
(3/1601)
«أقرأني الأديب يعقوب.. جزءا بخطه، مشتملا على قصائد ومقطّعات من أشعاره، فاخترت اللائق بكتابي هذا» «1» .
وقد حاولنا جهدنا كشف شرط كتابه، وطريقة اختياره، ونوعية ما يختار.
فلم نظفر بطائل. ذلك أنه نقل لكلّ من قابل. ولم يكد يترك بابا من أبواب الشعر إلّا روى نبذة منه. ولعلّ تعلّله هذا ليس الا اعتذارا لمن لم يرغب في رواية شعره. أو هو شيء آخر لم نظفر به.
وربّما يطيل. بل يطنب. في رواية أخبار الشاعر. مما هو بعيد عن الحاجة. ولكنه إذا وصل إلى ذكر منتخباته قال: «فممّا علق بحفظي من مترنّماته قوله» . ومسألة العجلة التي تمنعه من رواية بعض القصائد كثيرة، وأكثر منها ما يعلق بحفظه. فقد يعلق بيت أو بيتان، أو لا يعلق شيء يذكر. وقد يختار الغثّ من الشاعر الحسن أحيانا. أو أنه يختار مديح نظام الملك والهجاء الفاحش مما جمع أو سمع. ويعرّفنا تارة بشعر شاعر تميّز بالزهد مثلا، ولكنه لا يروي لنا من زهده شيئا بل يروي المديح، كما فعل مع أبيه ومع الزاهد الفيروزآبادي.
ويشير إلى أنه سيذكر قصيدة مدحية. فإذا به يذكر المطلع الغزليى، وإذا وصل إلى المديح المطلوب ذكر بيتا أو سها عن ذكر هذا البيت.
(3/1602)
الفصل الخامس منهج النقد
تميّز كتاب الباخرزي بنظرات في النقدّ، تدنو، في أغلب الأحيان، كما سنرى، من الصواب. بل يمكن اعتبارها ضمن مراحل تاريخ النقد العربي، فلم يكد يترك في نظراته النقدية زاوية إلا عالج ما فيها، ولا نقطة يستطيع الخوض فيها إلا جرّب حظه وأبدى رأيه. ولم يكن عمله مقصورا على النقد الأدبي وحسب، بل إنه تعدّاه إلى النقد اللغوي والنحوي والعروضي. وعرف كذلك أنّ النقد الأدبي يشمل النقد البلاغي والموازنة بين الشعراء، وهذه إشارة ذات بال. وسنقوم في الصفحات المقبلة باستعراض نقده، وسنشير الى مواطن إجادته ونقاط تقصيره.
آ- النقد الأدبي:
لا يعني حديثنا هذا أن الباخرزي أكثر في النقد، فما كان هذا هدفه في تأليفه الكتاب، إنما كان يحاول، جهده، أن يدلي بدلوه النقدي ما وجد إلى ذلك مفترجا. فقد ينتقد شعراء الطبقة عامة كقوله عن شعر طبقة البدو والحجاز: «.. وما هو أعذب من الماء الزّلال، وأرقّ من الشّمول صفّقت بالشمال «1» . وقد يكون نقده مجرّد توجيه القارىء الى مواطن الجمال في البيت دون أن يتكلّم فيه. وقد تكون التفاتته هذه أجمل من شرحه ونقده. وكذلك فعل في بيتي أبي جعفر محمد بن أحمد المختار، إذ قال فيهما، بعد أن أوردهما: «أبصر البيتين كيف تعادل أوزانهما وتناصف أقسامهما، وتناسب كلامهما؟» «2» .
(3/1603)
وقد يطيل في نقده للبيت راغبا فيه، أو معرضا عنه. وربما كان تعليقه هذا على البيت أو على معناه، أو على جزء من معناه، أو على كلّ ذلك معا. ونقد معنى البيت من أهم ما يصبو الباخرزي إليه، لذا فانك تراه يتوقّف عند قول الشاعر:
كأني بك استوليت من كل وجهة ... عليها. كما استولى على الجسد الجلد «1»
ليبدي رأيه في المعنى. وكثيرا ما نجده يرفع بالبيت وبصاحبه. وخاصة إذا كان بكرا. لأنّ الموضوع البكر عنده من أهمّ الأمور التي يمتاز بها شعر الشاعر. وإن كان الموضوع بحدّ ذاته غير ذي أهميّة. وكذلك فعل في بيت تميم الطائي:
وأطرافا يحار الحلي فيها ... فليس يكاد يضطرب اضطرابا
فقال: «قد قيل في الأطراف المنعمّمة إنها تعضّ الحلي وتخرس وساوسها.
أما قوله: (يحار الحلي فيها) فلم أسمع به إلا في شعره. وقد أتى ببدع المستعار وبكره..» . أما طريقته في عرض النقد فهي أنه لا يترك القصيدة حتى تتمّ ثم يعطي رأيه. إنما يقتطع القصيدة عند البيت المعيّن فيدوّن رأيه فيه، ثم يعود إلى إتمام القصيدة مهما قصرت أو طالت. وربما كانت هذه الوقفة أحيانا لمجرد شرح معنى البيت. أو لشرح لفظة منه، كقوله في شرح بيت منصور التبريزي:
يحفّ به شوك الأسنة والظّبى ... كما حفّ بالشمس الشعاع المشوّك
اذ قال: «معناه أن الشمس إذا صورت نقشت مشوّكة الأطراف» «2» .
ولكنّه لا يشرح من الأبيات الغامض، بل البيت الذي يعنّ لخاطره.
فكثيرا ما نقف حائرين أمام بعض الأبيات المغلقة التي يصعب على المرء حلّها بسهولة أو بصعوبة. ولا بأس بأن نقول: إن الأبيات المشروحة تعدّ على الأصابع. وقد يكون بعض هذه الشروح مقحما على الدمية من فعل النّساخ لا من فعله هو.
(3/1604)
وهو يعجب بالشاعر المتعدّد الأغراض، فاذا بلغ أبا عبد الرحمن المعروف بالأشقر صبّ جام نقده عليه لاقتصاره على غرض الزّهد. أما التهامي، وهو الشاعر المعروف فانه يعجب به ويقول فيه: «وله شعر أدقّ من دين الفاسق، وأرقّ من دمع العاشق، كأنما روّح بالشمال أو علّل بالشمول، فجاء كنيل البغية ودرك المأمول» «1» . ونستنتج من قوله هذا مدى إعجابه بدقّته في التعبير ورقته في الأداء. وإذا مال، في نقده للتّهامي، عن المعنى فإن الأسلوب عنده ذو اعتبار، بل إنّه يهتمّ لأسلوب الكافي العماني، ويرفعه إلى أعلى عليّيّن «2» . وقد يستغلّ اسم الشاعر للتعبير عن رأيه في شعره، فيقول في الفطيري: «هذا الشاعر منسوب إلى الفطير إلا أنّ شعره مخمّر كلّ التخمير، ومخاطب بين ولاة الفضل بالتأمير» . ولعلّ بعض النقّاد يتمنّى علينا أن ندخل هذا الرأي في باب التلاعب اللفظي، ولكنّنا نرى وجوب إدخاله في هذا الباب ما دام هدفه من هذا الكلام نقد شعره.
ويحلو للباخرزي كذلك أن يصوّر لنا جلسات النقد البريئة التي كانت تجري في حضرته، أو يلتقطها في أثناء جولته. وكم كان بودّنا أن يكثر من تسجيل هذه الجلسات لتكون ركيزة للأدب في النقد. من ذلك قصة الأوسي كدي وما جرى في حضرة الصاحب بن عباد «3» ، وكذلك ما حصل من حوار بين الشاعرة أم كلثوم والراوي أبي طالب الأنصاري «4» .
وقد عرف الباخرزي بالصراحة في نقده. لذا تراه، إذا لم يرق له شعر شاعر، صرّح بذلك، وإن كان يحبّ هذا الشاعر ويميل إليه. فإذا ذكر أبا سعد
(3/1605)
البغدادي، وهو الذي عقدت مناسبة الآداب بينهما برباط الأخوّة، قال فيه:
«نظم هذا الكاتب مسفّ ونثره محلّق، فليته اقتصر على احدى الحالتين، وعمل بما هو أحذق فيه من الآلتين، فانّ لكل عمل رجالا ولكل مقام مقالا» «1» .
والعجب أن شعر هذا الشاعر ليس بالاسفاف الذي أشار إليه، كما أن الدمية حوت شعرا أركّ من شعره، ولم يشر إلى مثل ذلك. ولعل عدم اعجابه راجع إلى عدم وجود الصنعة فيها، أو كما قال في شاعر غيره: «هي من الصنعة مغسولة» .
ونراه يحكم على الشعر بقلّة نضجه بأن يشبهه بالحصرم والبسر «2» في طريقهما الى النضج. كما أنه يصرّح بضعف شعر الحسن بن أحمد المكي، ف:
«لا تكاد لا تجد في شعره حلاوة ولا عليه طلاوة ولا له طراوة» . والحق معه، فقد تعذر علينا تقويم وزن قصيدته، وتفهّم بعض أبياته. وكثيرا ما يصبّ نقده على الشاعر المقلّ، وتسترعيه فكرة ضعف شعره فيرصف الرأيين أحدهما إلى الآخر بقوله: «وهو في الشعر من المقلّين، ولولا المحاباة لقلت من المخلّين «3» .
ولعل وقفته في مقدمة حديثه عن الشريف الرضي صورة عميقة النقد واطالة مشكورة تبين ملامح مقام هذا الشاعر في ذلك الزمان.
وأهم ما امتاز به الباخرزي وقوفه على مواطن المعرفة في شتى المجالات التي تعين على توضيح ما يرمي إليه. ولعلّ النقد محكّ ثقافة المرء. ولا يترك الباخرزي سرقة أدبية أو اقتباسا أو تضمينا إلا وقف عنده وأشار- بصراحته التي عهدناها فيه- إليه.
وإذا اقتبس الشاعر نسيج أحد الشعراء سلّط المؤلف أضواءه عليه وكشفه للعيان. فيقول في أبي القاسم العامري: «.. ناسجا على منوال المتنبي حيث يقول:
أحقّ عاف بدمعك الهمم ... أحدث شيء عهدا بها القدم»
(3/1606)
ولكنه لا يغمط حقّ شاعره، فيما زاد على المعنى فيضيف: «والعامريّ عمّر هذا الطريق» «1» .
وليس اعتناؤه بالسرقات الأدبية من الشعراء الأعلام السابقين كطرفة وأبي تمام البحتري والمتنبي فحسب بل إنه يكشف السرقة من الشعراء المعاصرين أيضا، فقد قال في أبي العباس أحمد البيّادي «أخذه من الحاكم أبي حفص المطوّعي» .
ونلاحظ تارات أنه يبدي رأيه حول قضايا اشتهرت في عصره، كشهرة أبي العلاء المعرّي بالوقوف بين التديّن والالحاد، فيقول: «ولكن ربما رشح بالالحاد إناؤه» «2» .
كما أنه يحكي لنا حكاية الناس في كتابه الذي أحبّ أن يعارض به القرآن فيعطينا صورة جليّة للقضية.
المبالغة: مما يسترعي الانتباه في حديثنا عن نقده، بعد صراحته، ميله الى المبالغة، ورميه الرأي جزافا دونما عناية في بعض الأحيان. فكثيرا ما يطرح تعابير عامة حول بعض النصوص كقوله المتكرر: «ولم أسمع بأملح منها» .
ولعلّ قضية الجدّة في الموضوع وإن كان هزيلا، كما أسلفنا، من أهم الأمور التي تستوقفه، فجملته: «هذا أحسن ما قيل في معناه» متكررة كثيرا في ثنايا نقده. وقد يغير في التعبير فيقول: «هذا معنى ما له نهاية، وغاية في الاختراع ليس وراءها غاية» . وهدفه من ذلك كله أن المعنى جديد. وبلغت مبالغته حدّ الاسفاف عندما قال: «هذا معنى لم ينجب مثله فكر، وعندي الضمان على الدلالة أنه بكر» ، في البيت:
فهم كقوم علّقت بازائهم ... بيض المرائي والوجوه قباح»
ولم نجد في البيت هذه البراعة، ولم يدل لنا بذلك الضمان الذي في نفسه وتركنا حيارى ليغمسنا بمبالغة أقوى عندما جعل شعر أبي محمد المخزومي سحرا وليس شعرا.
(3/1607)
وينقلنا من مبالغة الى مبالغة أفدح، من شعر «لو مزج بالملح الأجاج لعاد عذبا» ، ومن «ألفاظ ليس عليها غبار» إلى «معان لو وردت دجلة لارتوى من زلالها العطشان» . إلى أن يحطّ بنا عند الشاعر عبد القاهر الجرجاني حيث يبلغ أوج مبالغته، وذلك عندما يمدح الحسن الخوافي الأعرج، «ومن مدح رئيسا بالعرج فحدّث عن فضله ولا حرج. ولم أسمع بمثله في فنّه» . بل إنه يحكم على شعر دون أن يستشهد به. وربما قارنه بشاعر قديم كأبي نواس في خمرياته مثلا، دون أن يذكر شعر الشاعر أو شعر أبي نواس.
ب- النقد البلاغي:
مع أن النقد البلاغي هو من صميم النقد الأدبي ولا ينفصم عنه، فاننا آثرنا فصله، لا لشيء إلّا لنستوفي مجالاته النقدية في شتى المناحي التي اعترضته أو اعترضها. فنراه يشير إلى ألوان معينة من الصور البلاغية دون غيرها تبعا لحاجة العصر ولشهرة هذا النوع في زمانه. ولعل الصنعة اللفظية هي التي تأخذ بمجامع قلبه، وتراه يوقف المطالع ليخبره عن هذا النوع. وقد تضيق نفسه إن لم يجد للصنعة مجالا، فاذا مرّ بقصيدة لجعفر الشبيبي امتازت بالليونة والرقّة والموسيقية، لم تعجبه لأنّ العيب المتجلّي فيها أنها «من الصنعة مغسولة» . وإذا مرّ بحشو أعجبه شبّهه ب «حشوات اللوزينج» ، أو اعتبره «حشوا رقيق الحاشية» . وتراه يعجب أشدّ العجب ببيت أبي منصور الكندري:
فجلا عن الشمس الكسوف لتملأ ال ... أقطار والأقطاب ضوءا شاملا
فقال: «.. ولا أعرف أحدا مدح بمثل هذا المديح، وهو نوع من الصنعة يسمى «تحسين القبيح» . ولا نجد مبررا لهذا التحسين إلا تقدير الباخرزي لمقام الكندري الوزير. وقد يحلو له التفصيل في تعريف المحسنات المعنوية، وذلك بعد أن يمرّ ببيت فيه «إيهام» مثلا، كقول الشاعر كامل المنتفقي:
إنسانة الحيّ أم أدمانة السمر ... بالنهي رقّصها لحن من الوتر
(3/1608)
فيقول في البيت والموضوع: «الايهام «1» في الشعر صنعة لا يتوصّل إليها الحضريون إلا بتعريق جبين الخاطر وبعثرة دفين الضّمائر. وقد أخذ هذا البدوي من عفو خاطره نوعا من الايهام تنبو عنه صوارم الأفهام، وذلك قوله:
بالنهي رقّصها لحن من الوتر فان لحن الوتر الذي يضربه اللاهي للأنس مرقّص، ولحن الوتر الذي ينزعه الرامي للوحش مقمّص، وما أشبه ذلك الترقيص بهذا التقميص!» «2» .
وعندما يقف حيال الترصيع «3» ، يصرّح بأن كبار البلغاء من الكتاب هم الذين يقدرون على صناعته. أما في الشعر «فهو أبعد مراما من أن يسمو إليه ناظر» . فيعتبره لونا من البراعة الفائقة عند الشعراء. وما قصده من هذا إلّا إخبارنا أنه كثيرا ما يتّفق له في شعره مثل هذه الصنعة. ونحن إن عالجنا إشاراته البلاغيّة في علم البيان أدركنا أنه يمزج بين الكناية والاستعارة المكنية، ويهتمّ بهما، لما فيهما من صور فنية تنقله الى الابداع والابتكار. فإذا قال تميم بن معد:
همّت تقبّله عقارب صدغه ... فاستلّ ناظره عليها خنجرا
أعجب الباخرزي بهذه الاستعارة، واسترسل في شرحها. فلاحظ معنا قوله: «كناية حسنة» ثم قوله «مثل هذه الاستعارة» ، ذلك أن القدماء سموا الاستعارة المكنية استعارة بالكناية. ولهذا اختلط على القارىء لأول وهلة أنه لم يقدّر تخريج الصورة البيانيّة، ولهذا السبب كذلك قلنا قبل أسطر إنه «مزج» بينهما. أما قوله: «كنّى في المصراع الأول عن السكر بكناية لم يسبق إليها» ، بعد أن دوّن بيتّ ابن أبي زرعة:
ومالت فروع البان بين ثيابنا ... وجرّت على وجه الرياض المطارف
فقد عنى الكناية ذاتها، وذلك في تمايل الأجساد من أثر السكر.
(3/1609)
ولم يقع لنا أنه وقف حيال التشابيه إلا مرّة واحدة مع أبي القاسم المغربي في وصف غلام يسبح ليعبر:
والنهر مثل السيف وه ... وفرنده في صفحتيه
«قلت: هذا لعمري أفضل تشبيه ما له شبيه، وتمثيل لمخترعه مجد أثيل» .
وهو إن أطال ملاحظاته النقدية في علم البديع فلنفس مواتية فيه وفي عصره. أما علم البيان وعلم المعاني فقليل جدا. ويندر وقوفه على علم المعاني.
فتراه مرة واحدة- كالتشبيه- يتوقّف عند بيت علي بن الأزهر:
وماء حلللته وإن كان آجنا، ... وروض رعيت العشب فيه، رعيت!
عندما أحسّ بانتقال الجملة (رعيت العشب) من الخبر إلى الانشاء (رعيت!) . ويشعرك تذوّقه في هذا الانتقال أنه على مقدرة وافية، فيما لو استرسل. ولعل اغفاله هذا الموضوع كان عن بيّنة، ذلك أن الكلام مملوء بالخبر والانشاء، وقد أحس أنّ فيه إطنابا لذا قلب الصفح عنه.
الموازنة بين الشعراء:
يقف الباخرزي بين الشعراء أحيانا موقف الحكم المتفهّم لأمور الشعر والنثر. فيعقد موازنة بين شاعرين معاصرين، أو بين شاعر معاصر وآخر قديم أو بين شعر الشاعر وشعره هو أو شعر أبيه أو بين مجموعة من الشعراء. وتدلّ موازنة الباخرزي هذه على ادراك تام لما حوت الدواوين القديمة والمعاصرة بشكل يسترعي الانتباه.
وقد يفضّل شاعرا على شاعر، أو معنى على آخر، أو واحدا على أكثر من واحد. وقد تكون هذه الموازنة مدروسة يشملها النقد الصريح والمفاضلة العلمية وذلك بأن يعرض النصين تباعا ثم يناقش مواطن الضعف والجودة عند كل واحد، وبعد ذلك يرسل حكمه الأخير، وأحيانا يشفعه بنصّ آخر «1» .
وقد يبتعد عن كل هذه الأمور فيرسل الموازنة كما وردت دون إبداء رأي في أحد الأطراف، كما حصل لأبي سعد الناصحي وابن دوست «2» .
(3/1610)
وحكمه الذي يبديه، نتيجة للموازنة والمقارنة، هو الحكم النهائي دون أن يسجّل لنا رأي ناقد أو أديب في الموضوع ذاته. وقد لا يكتفي بهذا الحكم بل يبدي رأيه في المناقضة، ويوازن بين الشاعرين. ويشير إلى نقطة ضعف أحدهما من حيث اللفظ أو من حيث المعنى، ويتذكر في مثل هذا الموقف أنه قال شبيه هذا المعنى فيورده حسما للموقف على أنه المعنى الفصل. كموازنته موضوع العناق الذي أجراه بين أبي الجوائز الواسطي وابن هندو، ونتيجته التي أوردها ببيتين من عنده. ومثل ذلك كثير في الدمية.
أما الموازنة بين الشعراء المعاصرين والقدماء فنموذج حسن من التذوق الأدبي لربطه بين شعراء عصره والشعراء السابقين، وقد عانى الباخرزي هذا النموذج وتلمّس حقائقه. وقد كانت الأسماء: بشار، وابن المعتز، والمتنبي، والمعري، وأبا تمام، والبحتري، وامرأ القيس، وابن الدومي، والوأواء، والهمداني، ووالديه، مبثوثة ضمن مقارنات وموازنات حسب حاجة الموقف.
فهو أحيانا يقارن شعر أحد الشعراء بشعر أحد الفحول ليعرّف القرّاء بمكانته. فيقول في حمد بن فورجة البروجرذي: «وشعره فرخ شعر الأعمى، أعني شاعر معرة النعمان. وان كان هذا الفاضل منزها عن معرّة العميان» .
غير أنه لم يذكر وجه التشابه والمقارنة، ولا وجه الخلاف بينهما. وأنت اذا لا حظت موازنة بين بيتين لشاعرين دون أن يحكم على أحدهما «1» ، فانك تلاحظ في كثير من الأحيان أنه يحكم لمعاصره على القدماء، حتى ولو كانوا سادة الشعر في الأدب العربي، فقد أورد بيت التهامي:
وغادرت في العدا طعنا يحفّ به ... ضرب كما حفّت الأعكان بالسرر
قال: «هذا والله هو المعنى البديع.. وقد كان يملكني الاعجاب بقول ابن المعتز:
وتحت زنانير شددن عقودها ... زنانير أعكان معاقدها السرر
(3/1611)
«1» فزاد التهامي عليه. وفي المثل: من زاد ركب» . واذا لم يستطع تفضيل الشاعر على الشاعر القديم، كما فعل في الكناية عن تكذيب الحبيبة بين المتنبي وعلي بن الأزهر قال: «وقريب منه قول المتنبي» . وعلى الرغم من إعجابه بمعاصريه، تراه يحترم القدماء ويقدّمهم أحيانا على بني جلدته، فالبحتري الذي قال: «قدّ يؤتّث تارة ويذكّر» يعجبه أكثر من قول تميم الطائي:
لمذكّر الخطوات غير مؤنث ... ومؤنث الخطوات غير مذكّر
ويؤخذ بموضوع العبالة وذمها، والنحافة والثناء عليها، فيجري مقايسة بين أبي بكر القهستاني وأبي الفضل الهمذاني. ويعطي الهمذاني حقّه بقوله:
«وقد أحسن البديع الهمذاني.. ولا يكاد ينقضي إعجابي بهذا البيت» .
ويكتشف أن أبا علي هلال بن المظفّر ضمّن أحد معاني البحتري، فبعد أن يورد البيت المضمّن:
ويشوقني سحر العيون المجتلى ... ويروقني ورد الخدود المجتنى
يقول: «قلب فروة قول البحتري» . وقد يعلل الباخرزي المعنيين، ويبرز تفضيله مديح علي الفارسي:
قد كان مقدمه الميمون موهبة ... من الاله وأما برّة وأبا
فلا يكتفي بقوله: «هذا البيت عيال على قول الأول» ، بل يضيف ويعلل مسألة هذا الأخذ فيقول: «والشرط أن يزيد الآخر على الأول، إذا أخذ ليسوغ له التطفيل عليه، فأما الأخذ مع القصور فالعجز عليه مقصور» . ولا يكتفي بذلك بل إنه يتذكر أن أبا تمام- وهو الذي جرت معه الموازنة- سبقهم إلى هذا القول.
أما شعر والده فهو المفضّل دوما، وشعره ذو المقام الأول حتما، حتى ولو كانت الموازنة في اقتباس قام به أبو غالب بن بشران. فيقول: «والدي..
(3/1612)
أسبق من هذا الواسطي إلى الغاية في افتتاح هذه الآية، فقد رثى غلاما..» :
مشى برجليه عمدا نحو مصرعه ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا
كما أن سنّ الأربعين من الأمور التي يعالجها الادباء في شعرهم ونثرهم فاذا ذكر علي الزيادي (الأربعين) بقوله:
ألمت بعيد الأربعين مفاصلي ... وعدا يعاديني الطباع الأربع
أعادنا إلى البحتري باعتباره من أوائل من اشتكى هذه السن. ثم يذكرّنا بأنّ أباه شرح أهمية هذه السن من حيث الرشد والتعقّل، فعرّفها ببلوغ «الاشد» . ثم يخبر أنه بلغ هذه السن.
وكثيرا ما يكون الموضوع غير ذي أهميّة، ولكنّه يريد أن يقحم شيئا من شعر أبيه، فيعقد موازنة بين قول أبيه وقول أبي الفضل المشتهى الدمشقي. وهو إذا ذكر أباه في الموازنة وفضّله تباهيا به فأحر به أن يضع نفسه مقابل الشعراء في بعض موضوعاتهم، فقد راق له أن يوازن بين قول ابن هندو وقوله في معنى قريب منه، ولكنه لا يفاضل بينهما. أما إذا أنشأ ابن حسول رسالة في فضل الحرّ على البرد فانّ الباخرزي يقول: «ناقضته برسالة على الضدّ» .
ويكثر الموازنة بين أكثر من شاعر حيث يعقد محاورات تجري بينهم.
فكثيرا ما تمرّ مشكلة في عصره يذكرها شاعر، فيسترعي انتباهه شاعر آخر أو ثالث.. فيستعرضهم جميعا، كقصّة الشاعر أبي الفتح بن المدبّر الاصفهاني، وهو يدافع عن ابن الجويش ضدّ أبي نصر بن مشكان. ثم يروي بيتي يعقوب النيسابوري، فبيتي المظفّر الدامغاني.. والحديث طويل «1» . وقد يكون أحد الشعراء الموازن لهم قديما، فيورد شعره هو في ختام الموازنة كنتيجة للحكم «2» .
وتتّضح المقارنة أكثر في موضوع صوت القبلة الذي ذكره ابن كيغلغ:
وأحسن من رجع المثاني وصوتها ... تراجع صوت الثغر يقرع بالثغر
ليقول: «وما أحسن ما كنّى عن حكاية صوت القبلة بقرع الثغر
(3/1613)
بالثغر! وللشيخ والدي.. في معناه ما لا يقصر عنه بل يربي عليه، وذلك قوله:
وذات فم ضيقا كشقّة فستق ... تزقّ فمي لثما كشقّك فستقا
ثم يضع نفسه خاتمة للموقف: «ولي في بعض غزلياتي ما أحسبني لم أسبق اليه:
واللثم أنشأ بالتقاء شفاهنا ... صوتا كما دحرجت في الماء الحصى «1»
وقد يجري الموازنة بين الشعراء لقصد ذكر معارضته لبعض الشعراء؛ القدماء منهم خاصة. فإذا سجل مرثية علي الزاوهي وأتبعها بمرثية ابن الرومي قال: «وعارضته أنا بقولي في مرثية والدي. بقصيدة غير قصيرة» .
ويعجب المؤلف بأبي تمام الذي أجاد الاستطراد من صفة الخيل إلى هجاء عثمان في بيتيه:
ولو تراه مشيحا والحصى فلق ... تحت السنابك من مثنى ووحدان
حلفت إن لم تثبّت أنّ حافره ... من صخر تدمر أو من وجه عثمان «2»
ويؤخذ كذلك بالبحتري حيث استطرد في لاميّته من صفة الفرس الى هجاء حمدويه، فقال:
ما إن يعاف قذى ولو أوردته ... يوما خلائق حمدويه الأحول «3»
ويقول المؤلف بعد هذين الشاهدين: «أنشدني أبو الكتائب البصري- لطاهر الجزري- ثلاثة أبيات استطرد من كل واحد منها إلى هجاء الآخر، ويورد الأبيات. ولكنه لا يعلق شيئا على هذه الأقوال كلها.
ج- النقد اللغوي:
نرى الباخرزي يشرح أحيانا بعض الألفاظ الغامضة، ولكن هذا الشرح نادر إذا قيس بشواهد النقد الأدبي. تمرّ صفحات وشعراء، ولا يشرح لفظة. وقد يتوقّف لدى لفظة واحدة من قصيدة طويلة. فمثلا
(3/1614)
نراه يشرح معنى كلمة (الوبيد) بكلمة (الصوت) فقط من قصيدة تعدّ أربعة عشر بيتا، في الوقت الذي نرى فيها ألفاظا غيرها غامضة لا تقلّ صعوبة عن (الوبيد) مثل: تطّيبه، ورنّق. وقد يخطر على باله أن يشرح شطرة كاملة، في حين يغضّ الطرف عن ألفاظ كثيرة، كما فعل مع أبي طاهر الاصفهاني.
وقد يسأل الرواة: عن معنى لفظة صعبة، ويسجل معناها بعد ذلك كقوله:
«وسألته عن معنى الحنايا فقال: أعواد تمدّ عليها أذرع المأسورين وتشدّ، ويقال: فلان مشبوح الذراعين أي طويلهما. وقد يشرح الألفاظ السهلة كشرحه لفظة: «بسل: أي اشتدّ، ومنه يقال للشجاع: باسل» ، أو قوله:
«وتشبك: أي تقع في الشبكة» .
وكثيرا ما نصادف شروحا لبعض الألفاظ أو التراكيب، مضافة على بعض النسخ، ولعل ذلك راجع الى بعض النساخ لأنّ أغلب شروحه يبدؤها- عادة- بقوله: (قلت) . وقد يمتد شرحه اللغوي الى النقد والتفسير، إذ يعلّق على قول أبي نصر المالكي:
وقد راموا قطيعتنا ... قلت: بلى أنا لهم
بقوله: «أنا لهم، كلّه تهديد» «1» . ويستعذب قضية تحويل التمليك إلى التهديد فيعرض شاهدا آخر للغرض ذاته. وقد يأتينا بشرح لغوي لطائر تصعب معرفته، هو الشباش فيقول: «الشباش الطائر الذي يقيّد في الشرك ليصطاد به غيره نظيره» «2» .
وقد يرحب بالتلاعب اللفظي الذي يستخدمه أحد الشعراء بلفظة (الملهاة) «3» فيأخذ بشرح معانيها، ويعجب بتحويل هذه المعاني إلى المعشوق. ويلائمه نقد
(3/1615)
بعض مشايخ اللغة للفظة ما في قصيدة أحد الشعراء، فيتوقّف لينقل بأمانة.
وكذلك فعل في شعر أبي الفتح بن الأشرس إذ أنه ألحقه بنقد الحاكم أبي سعد بن دوست، رغبة منه في خلق جوّ من الأمانة المخلصة. يقول: «فقال: (قد أثمر الدرّ) ، لا يستقيم في النحو، لأنه لا يقال: (أثمرت النخلة الثمر) ، وإنما يقال: (أثمرت ثمرا) ، بغير الألف واللام، بمعنى (أثمر الثمر) » .
اعتدنا أن نرى الباخرزي يقارن بيتا ببيت، أو معنى بمعنى، غير أننا هنا حيال مقارنة لغوية بين لفظة «العلّة» لأبي القاسم علي بن موسى، ولفظة (الحمّى) في شعر المتنبي. على أن الباخرزي في هذه المقارنة يصرّح بأنّ الكلام ليس له- أمانة منه- إنما هو «للأديب يعقوب النيسابوري» ، فيقول: «واللفظ من هاهنا له» . ولا نجد في عرض هذه المقارنة الثلاثية الأطراف إطنابا، إنما نرى ضرورة ملحّة لابراز شخصية الباخرزي في الصدق في العرض، وفي الحرص العلمي الدقيق، فقد قال علي بن موسى:
مالي وللعلّة لازمتها ... ولازمتني كلزوم الغريم؟
كأنها عافت لئام الورى ... ثم اصطفت كلّ صفيّ كريم
وقال الباخرزي: «ما أحسن ما اعتذر للعلّة عن جناياتها عليه، وإساءتها إليه بلفظ يتضمّن امتداح أصله وشرف عرفه. والمعنى الذي أشار اليه كما قال المتنبي في قصيدة له:
ومنازل الحمى الجسوم فقل لنا: ... ما عذرها في تركها خيراتها
وزائرة المتنبي عافت ما بذل لها من المطارف والحشايا فباتت في عظامه، وهذه عافت لئام الورى واصطفته لإعظامه «1» .
د- النحو والعروض:
أما تعرّضه للنحو والصرف فقليل جدا بالنسبة
(3/1616)
إلى ما رأينا في صفحات النقد السابقة، ولا يتعدّى الخواطر العارضة لاتجاه المؤلف في كتابه اتجاها أدبيا صرفا. ولكنه إذا مرّت بشعر أحد الشعراء هفوة عرّض بها أو برّرها. فبعد أن يورد بيت علي بن الأزهر:
فقالت: ولم أمسيت تطوي بلادنا؟ ... فقلت: أمرتيني غداة نهيت
فقال: «أراد (أمرتني) ، إلا أنه أشبع الكسرة فصارت ياء» . وكذا في قول تميم الطائي:
إن قال: إن الراح حرّم شربها ... عن أهل دين محمد فتنصّر
قال: « (عن) ها هنا بمعنى (على) ، وهما يتعاقبان» «1» . ولا يكتفي بهذا الذكر بل إنه يبرهن على قوله باستشهاد القرآن، فيقول تعقيبا على رأيه:
قال الله عزّ وجلّ: «ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه» ، أي على نفسه» «2» .
وقد يعجبه التلاعب الصرفي لبعض الألفاظ، وميزة العصر الصنعة اللفظية، فيتوقّف بين يدي العميد القهستاني في قياسه (الترك والتروك على الضحك والضحوك) .
ومع أنه أورد ترجمة عدد من كبار النحويين كابن بشران والقصباني وابن برهان والخطيب التبريزي وابن فارس والطولقي، فانه لم يتعرّض لمدارسهم النحوية أو لمناقشاتهم في حلقاتهم.
وإذا ما مرّت به حكاية فيها تعريض بقضيّة عروضية استرسل في ذكرها.
فقد ورد بيت للريباس أم كلثوم فيه إقواء «3» ، وهو:
(3/1617)
وقلت: اسلمي من دار حيّ تميّزت ... بهم شعب النيات فالقلب مغرما
فاننا نراه يتبع البيت بتمام الرواية فيقول: «فقلت لها: لحنت، قالت:
أو لحن هو؟ قلت: نعم..» «1» .
وقد نراه يعبّر عن تضايقه من التزام الشاعر حرفين في شعره أو أكثر.
وإذا استشهد لأحمد الخطيب برباعيات يخبرنا أنّ أباه نظم أعدادا من الرباعيات على وزنه.
هذا أغلب ما جاء في الدمية من الاشارات النحوية والصرفية والعروضية. إن عبّرت عن شيء فعن معرفة الشاعر بهذه الفنون، وعن اهتمامه بابرازها لإتمام تقصّيه الأدبي.
وما هذه النماذج إلا بعض من كثير ساقه الباخرزي في ثنايا أحاديثه الأدبية وترجماته ورواياته الشعرية، استكمالا منه لعمله الفني الذي نهض بعبئه، مبتغيا من ورائه خلق المحيط الطبيعي الذي كان التلامذة والشعراء والنقاد يحيونه آنذاك، فأتت صفحاته معبّرة عن معرفته لحاجات العصر التأليفية من جمع لشتى الفنون، واستقصاء للأخبار والظنون، واظهار براعة أسلوبيّة ماهرة.
وإننا، وإن فصّلنا في صور النقد عنده، وأرينا من وراء نظراته النقدية ثقافته، نعدّ أن هذه الأبواب النقدية كلها ما هي إلا صهارة في بوتقة واحدة، تبين روح الملاحظة عنده وعقليّة المرحلة النقدية في عصره وبين معاصريه، وحرص الأدباء المؤلفين على ذكر كل علم يسوقه الحديث، ليكون عملهم موسوعة متكاملة متكافلة.
ولعلّنا نصيب، في خاتمة حديثنا، إذا قلنا إن فصل النقد، خاصة، يبرز شخصية الباخرزي في حبّه للشهرة والتباهي بما يعرف وما ينظم، والافتخار بأبيه وبما نطق من شعر أو نثر..
(3/1618)
الفصل السادس اسلوب الباخرزي من دميته
النثر الفنّيّ الوحيد الذي وصل إلى أيدينا من الباخرزي هو ما عرضه في ثنايا دميته، وترجم به لأدبائه. وقد استطعنا من خلاله معرفة شخصيّة المؤلف وثقافته ومكانته. ونحن إذا قارنّاه بأيّ نثر عرف في القرنين الرابع والخامس للهجرة وجدناه لا يخالف منهجه العام ولا ميزاته الخاصة. وفي قراءتنا هذا النثر كنّا كأننا نقرأ نثر اسماعيل بن عباد وتلميذه أبي العباس الضبّي «1» وأبي اسحاق الصابىء «2» وأبي الفتح البستي «3» وأبي بكر الخوارزمي»
وقابوس بن وشمكير «5» .
وليس صعبا على الناقد كشف منهج الباخرزي من وراء عدة صفحات يقرؤها لدى تعريفه بأحد الشعراء أو تقديمه لأحد الأقسام، أو نقده لبعض
(3/1619)
الأبيات. وهي كذلك صورة كاملة وواضحة لاتجاه عصره الفني من حيث الصنعة والمعاظلة والتلاعب اللفظي.
أ- الصنعة اللفظيّة:
التلاعب اللفظي والميل إلى الصنعة الأسلوبية، والاغتراف من أبواب علم البديع- كما هو جليّ تماما- من أهم مزايا عصره التي تطبع مؤلف الدمية بها، والتي غدت، فيما بعد، أسّا من أسس الأدب في عصري المماليك والعثمانيين، وهو كثيرا ما يعبّر عن اعجابه بصنعة الشعراء، بل يعتبر مستخدميها فحولا، لأنهم أوتوا المقدرة على خلق الجديد في عصرهم.
والصنعة عندهم في التلاعب اللفظي غالبا كتعريفه بأبي علي الحسن حيث يقول:
«مؤدب لغويّ بطرح اللام، عنيت أنه غويّ في مسالك الكلام» «1» . حيث نلاحظ توازنا مزدوجا في هذه الجملة بين الياء والميم وجناسا ناقصا بين «لغوي» و «غوي» ، وبين «اللام» و «الكلام» . ويطيب له قلب الكلام إذا وجده عند أحدهم، كقول أبي نصر أحمد في بيته:
وآلم القلب، ولا غرو إذ ... كلّ ملوم قلبه مولم
بقوله: «وصنعة البيت.. أن الملوم مولم القلب.. فاذا قلبت صورته كان قلبه أيضا مؤلمّا، يعني مقلوبة «2» . وأبرز مجال يظهر فيه تلاعبه بالألفاظ هو في حديثه عن الشعراء مادحا إياهم بألفاظ ليس فيها إلا البراعة وحسن قلب الألفاظ مما سنراه بعد حين.
والسجع من أهمّ الأمور التي اهتمّ بها وعكف عليها. ونادرا ما نقرأ أسطرا من نثره خالية منه، بل إنه يكاد لا يأتي به إلا مشفوعا بتوازن في الجمل كقوله عندما يحدثنا عن كتاب «معجم الشعراء» في أثناء بحثه فيه عن «محمد ابن ابراهيم» : «فكاد الحرص يريشني في طلبه، لعلّي أعثر باسمه ولقبه، وأقف على مقدار أدبه. وما زالت الأيام تعدني فيه مواعيد عرقوب أخاه، وأنا أتحرّاه من خزائن الكتب وأتوخّاه» . ولولا الوزن الشعري لقلنا إنّ نثره شعر من
(3/1620)
هذا الشعر الذي يجمعه. وقد انتفعنا بهذا الأسلوب، إذ وضّح لنا كثيرا من الألفاظ الغامضة أو المطموسة أو المهترئة من التي كانت تمرّ بنا في النسخ الخطية، فقد عرفنا من توازن الجملة أو من تناسق اللفظة المسجوعة ما غمض من كلامه وسهل علينا معرفة أية لفظة من الجملة التالية، فيما إذا حيل علينا كشف بعض حروفها: «فهو على نسج القوافي مطبوع، ونسجه للقوافي مصنوع» «1» .
وقد يكرر الكلمة الواحدة عدة مرات تلذذا بما تلقي على مسامعه من الموسيقا.
وبما تعطيه من صنعة مسجوعة، معتمدا في ذلك على معان متعددة للكلمة الواحدة، كقوله في عبد الصمد الطبري، وانظر استخدامه لكلمة «خال» : «هو لناصح الدولة.. من حيث النسب خال، ولخدّ الظرف من حيث الزينة خال، ولشائم برق الفضل من حيث النجعة خال» «2» ، فهو قد جانس بين ثلاثة معان لها، فالأولى: أخو الأم، والثانية: الخال في الوجه، والثالثة: سحاب لا يخلفه مطر.
وإن كنا ذكرنا نموذجا من ألوان البديع في فصل «منهج النقد» فان ذكرنا إياه عبارة عن وصف الثوب الذي ألبس به نثره. فمراعاة النظير من أهم فصول الصنعة في أسلوبه، ويبدي له اعجابه الكامل بمستخدمه، ف «ما أحسن ما لفّق بين البيضة والطير والشبكة!» في قول منصور بن ممكان:
متى اكترفته بيضة الخدر رفرفت ... حواليه طير للقلوب فتشبك
ويأخذه العجب إذا ظفر بتلاعب لفظي نتج عنه طباق جميل في شعر شرف السادة البلخي بقوله في الأتراك:
بأوساط الفلاء لهم بيوت ... تحصّنها بأطراف السهام
فيعلق عليه بقوله: «وما أحسن ما لفّق بين الأوساط وبين الأطراف!» .
(3/1621)
وقد يذكّرك أحيانا بأن القدماء حاولوا في مثل هذه الصنعة «1» . كما يشعرك بابتهاجه عندما يجد الجناس باديا في أدب غيره، وتتمّ هذه البهجة إذا كان التجنيس رقيقا مقبولا. أمّا الجناس الثقيل على الأذن، أو المصنوع صنعا قاسيا فانه يعزف عنه، ويظهر لك عدم رضائه عنه. فهو يتضايق كثيرا من تجنيسات طاهر الشيرازي إذ: «ما عليها طلاوة، ولا لها طراوة، ولا فيها حلاوة» ، فقد أحسّ بعناء الشاعر حين التزم كلمة «لاقاني» في ختام الأبيات الأربعة، وكل واحدة تحمل معنى مخالفا، متناسيا أنه، هو نفسه، عمد الى مثل هذا الجناس في أثناء حديثه عن عبد الصمد الطبري الذي مرّ ذكره قبل عدة أسطر.
ب- التلاءب بالأسماء:
يعتمد الباخرزي في شرح أحوال الشعراء على اللعب بأسمائهم، واستخدامها في ترجمتهم من باب الجناس أو الطباق أو الشرح.
وقد تحمل هذه الطريقة في التعبير بين ثناياها معنى مبالغا فيه، لا يقال لأصحاب الدواوين الكبيرة كقوله في أبي كامل تميم بن مفرّج الطائي: «كامل وبالكمال قد كني، وإذا وصف تمام الفضل فتميم عني. وناهيك بذلك الألمعي مفرّجا كاسم أبيه» «2» . وكثيرا ما يكون لعبه اللفظي مجرد لعب لا طائل من ورائه، لا يسمن من الجوع ولا يوضّح الموضوع، حسبه تقليب الاسم أو تصحيفه وإن بعد عنه تعريفه، كقوله: «الفضائل هبة الله لأبي الفضائل هبة الله» . ويمكننا أن نستشفّ من وراء تلاعبه شرحا وتعريفا كقوله في أبي الفتح نصر بن سيّار:
«وله شعر كاسم أبيه بحوافر الإجادة سيّار، وبقوادم الاصابة طيّار» «3» .
وقد يستخدم هذا التلاعب للمقارنة بين الأدباء، فتجيء صنعة مقبولة، كقوله في أبي أحمد منصور الأزدي «.. وأصيد للقلوب من كلام الصادين؛ الصاحب والصابىء» .
ج- الصنعة الأسلوبيّة:
اعتاد مؤلفو أمثال هذه المجموعات الأدبية أن
(3/1622)
يقدموا كتبهم بمقدمة رصينة الأسلوب تنبىء عن مقدرتهم الأصيلة، ومعرفتهم لحوشيّ الكلام وتناسبه، وإحاطتهم بمعاجم الألفاظ والمعاني، وأمهات كتب الأدب والأغاني ومهارتهم برصف الكلام رصفا ينمّ على جدارتهم باستخدام فنون الصنعة والبيان، وهدفهم من وراء ذلك الادلال بوزنهم والإعلام عن فنّهم.
وإن كانت المعاني التي يعرضونها بسيطة لا تزيد عن الحمد والشكر، والأسباب التي دعتهم إلى هذا التأليف، أو إحساسهم بضرورة وجود مثل هذا الكتاب بين القرّاء والناشئة. غير أنهم سرعان ما يعزفون عن ذلك عندما ينتهون من التقديم، ويلجون لبّ الموضوع.
أما الباخرزي فقد كانت صنعته الأسلوبيّة طامية منذ أول سطر في المقدمة وحتى آخر جزء من الخلخال، مما اضطرّه إلى خوض متاهات المعاجم ليأتي باللفظة المناسبة للسجع أو الطباق، فأتى كلامه صعبا قاسيا أحيانا، ركيكا متهافتا أحيانا أخرى. ويكفي أن نورد قوله في أبي نصر البادغيسي ليكون ذلك صورة لها مثيلات في طيات الكتاب: «حتّى أسنّ، ورقّ جلده فاستشنّ، وصار كالكروان صكّ فاكبأنّ» . وقد يتعمّد إيراد اللفظ الوحشي ليبرز مقدرته اللغوية، فيزداد أسلوبه صعوبة، على الصعوبة التي تتطلّبها ألوان الصنعة «1» .
د- الصّور الفنيّة:
لا نريد أن نجحف بحق هذا الكاتب الذي شغل نفسه ردحا ثمينا من عمره في تأليفه هذا الكتاب، وننعت أسلوبه بالجمود وقلّة الرقّة، فهو كثير التفنّن في الصور التعبيرية أثناء تعريفه بالشعراء، حلو الكنايات والتعابير الجميلة التي تظهر للقارىء عنايته بالصياغة، وجهده في سبك نثره، بل هو لا يخرج في هذا وذاك عن منهج أستاذه الثعالبي ولا عن معاصريهما.
فاذا أراد أن يخبرنا أنّ أبا سعد بن دوست أصمّ قال إنه: «يسمع ولا
(3/1623)
يسمع؛ كالمسنّ يشحذ ولا يقطع» «1» . وإذا رغب في إعلامنا بأنّ أبا جعفر البحاثي شاعر هجّاء قال: «ولا تفارق مكواته النار» . وإن كان المجال لا يشفع له بنقل أشعار عبد القاهر الجرجاني قال: «وقد أمسكت العنان، وانصرفت عن الورد عطشان» ، أو أنه فقد شعر أحد الشاعرين اللذين يترجم لهما قال: «لكنّي فقدت إحدى العينين وحورها، وارتضيت الأخرى وحولها» .
غير أنّ الصورة الفنية لا تلقى عنده النجاح دوما، فقد يسفّ، فتأتي الصورة مشوّهة بعيدة عن الذوق، لا يرتضيها من يسمع غيرها، كقوله في أبي الحسن علي بن محمشاد، فبعد أن ختم فضلاء زوزن أحسّ أنه أنقص أبا الحسن هذا فقال: «علمت أني أخطأت في التقدير، ونسيت في المربط أفره الحمير.
وكل من الزّوازنة جواد في المضمار، إلا أنّ المثل ها هنا للحمار» «2» .
وتستدعي الصور الفنيّة مبالغة في التعبير بالضرورة، كما استدعى البحث عن السجع والتوازن مبالغة في حوشي الكلام. وإذا عدنا إلى الصور الفنيّة التي أوردناها هنا لمسنا علائم المبالغة التي تؤخذ على منهج الباخرزي في التأليف.
هـ- أثر الاقتباس والتضمين:
نحن عندما نقرأ تعريفه لأحد الشعراء نشعر أننا أمام أديب ذي شخصية متمكنة مما تقول. يضاف إلى ذلك متانة أسلوبية وثقافة ناضجة تتبدّى من وراء ما يمرّ خلال كلامه- عرضا أو عمدا- آيات قرآنيّة «3» وأحاديث نبوية وأخبار أدبية وأمثال عربية وألفاظ لا يستخدمها إلا من أوتي مقدرة واطلاعا. ويكفي أن نمعن الفكر في النص النثري التالي لنستشفّ من ورائه شخصيته وأسلوبه وثقافته الأدبيّة والدينية واللغوية:
«ولي صحابة ديوان الرسائل بغزنة.. فأجراها أحسن مجاريها، وقل في القوس
(3/1624)
أعطيت يد باريها. ومازال في عيش أغنّ، حتى أنبض إليه الدهر وتر نبعه فأرنّ وأزلّ إلى الحضيض، وطأطأ بعد الطموح أشفار الجفن الغضيض. وأوهن رجله ثقل الأداهم وأدرد سنه عضّ الأباهم، وغيّب بعد مرميّا بقاصمة الظهر. ولم يدر ما فعلت به حوادث الدهر. وكان، رحمة الله عليه، يحبّ الفضل حبا جمّا.
ويأكل ماله أكلا لمّا» «1» .
ويهتمّ الباخرزي بأبي الحسن علي العمّاري مربّي أبنائه، فيفحصه لغويّا، ليعرف مقدرته وليطمئنّ بذلك على مستقبل أبنائه. وليس فحصه إياه مرة واحدة ف: «كم فحصته عن اللغة، فاذا هو أصمعيّها وخليلها، وعنده دقيقها وجليلها» «2» .
وكم كان بودّنا أن نحظى بمؤلفاته الأخرى لنقارنها بالدمية، إلا أن الزمان جاز فلم يترك لنا شيئا. ومن أهم مؤلفاته المكتوبة نثرا عدا الدمية رسالة أسماها «غالية السكارى» ، أنشأها في أو حال نيسابور، وقد تحدّثنا عنها قبلا وقلنا إنه أورد بعضا منها في الجزء الثاني من الدمية، ولا بأس من الرجوع اليه «3» .
وسيرى القارىء بعد المقارنة أنّ ما لمسناه في الدمية من سجع واستخدام للألفاظ القاسية نلحظه هنا أيضا على ضآلة ما بأيدينا من الأثر الآخر.
و اللغة الفارسية في الدمية:
أكثر أدباء هذه المرحلة في الشرق يعرفون الفارسية الى جانب معرفتهم للعربية، وهم الذين يسمون بالأدباء «ذوي اللسانين» .
ولا عجب في ذلك، فالغالبية العظمى من الذين سجّل الباخرزي لهم شعرهم ونثرهم هم من الفرس الذين يجيدون العربية. وقد نعثر على أدباء فرس لا يعرفون الفارسية لأنهم يحيون في أجواء عربية- كالعراق- أو في بلاد غير عربية كخراسان والسند وأصفهان، لأنّ محيطهم العام كان عربيا بحتا. ولما لم يكن شعرهم الفارسي المستشهد به بمستوى الشعر الفارسي في تلك المرحلة فقد ضاع
(3/1625)
أغلب أدب ذوي اللسانين، والشعر منه بوجه خاص، وكذلك لأنّ الأدباء كانوا يعتنون بنقل الأدب العربي فقط، في حين كانت فكرة تأريخ الأدب الفارسي في تلك المرحلة غير ناضجة. وقد وفّق الباخرزي الى نقل صورة لواقع العصر من الناحية الأدبية، ومن عناية بعضهم بالأدب الفارسي. ومن أهمّ الادباء ذوي اللسانين: أبو الفتح الحاتمي، وأحمد بن الحسين، وأبو نصر الجميلي، وأبو نصر البكسارغي، ومهدي الخوافي، وعبد الجبار الجمحي، والباخرزي نفسه.
وكثيرا ما نصادف جملة «وهو منقول عن الفارسية» ، أو «ينطق بلساني العرب والعجم» . أما الباخرزي فقد كان على معرفة تامة بالفارسية، فله رباعيات فارسية «1» ، وديوان فارسي ضاع مع ما ضاع، واستشهادات لقطع أو قصائد فرسية لعدد من الشعراء، وبعض تعابير خاصة تنمّ على مقدرته- وليس فقط على معرفته- كقوله عن محمد بن أبي نصر: «وله رباعيات بالفارسية رفيقة، واختراعات فيها دقيقة. أما العربية فقلّما يظهرها عليّ وينشدها بين يديّ» «2» .
وقد وردت في الدمية ألفاظ فارسية كثيرة، معرّبة وغير معربة. حاولنا جهدنا ترجمتها بما يلائم مكانها في النص، وأشرنا في غالب الأحيأن إلى معانيها الأخرى في الحواشي، ليستفيد المطالع من ذلك في نصوص عربية أخرى، منها:
جلّاب. دست. دستان. سذق. فيوج. ماش. رستاق.
دهقان. كورخر. دستبان. نوروز. طهيوج. جردق. صاروج ... ولم نتوان عن شرح أسماء البلاد أو الأعلام الفارسية: مثل: أميرك جل دزد. سالار. خوارزم. آذربايجان ...
وقد استغلّ الباخرزي معرفته للفارسية فاستخدمها كذلك في أثناء سجعه، فكان إذا ما خانته العربية مال إلى اللفظة الفارسية ليتمّ جملته، كقوله في شعر
(3/1626)
الطبري: «أبصر كيف لوّن زهرات هذا الباغ، وكيف تأتّي بخلط هذه الأصباغ!» «1» .
استطعنا من خلال الصفحات السابقة أن نستعرض شخصية الباخرزي الأسلوبيّة، ونتفهمّ الأهداف التي نشدها من وراء صنعته، التي كانت بحدّ ذاتها صورة عامة لعصره ولما بعد عصره. ويمكن للأديب الناقد أن يتّخذ نثره في دميته نموذجا عامّا للكتّاب في القرنين الرابع والخامس، نعني عصر السلاجقة.
(3/1627)
الفهارس
- فهرسة الأعلام
- فهرسة الأماكن والقرى
- فهرسة الألفاظ الفارسية المشروحة
- فهرسة الأبيات والقوافي
- فهرسة المصادر والمراجع
(3/1629)
فهرسة الأعلام «1»
الهمزة
آدم: 3/1498
آل غسان- الغساسنة
ابراهيم الخليل: 1/234
ابراهيم الهلالي الباخرزي: 1/641- 667
ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني، أبو اسحاق: 1/598
ابراهيم بن خلف الأندلسي، أبو الحسين: 1/183
ابراهيم بن سعيد، أبو اسحاق: 2/1313
ابراهيم بن عبد الرحمن المعري: 1/231
ابراهيم بن عبد الله الطائي: 2/1082
ابراهيم بن عمر الجرباذقاني: 1/467
ابراهيم بن علي، أبو اسحاق: 1/506
ابراهيم بن محمد، أبو اسحاق: 2/1344
ابراهيم بن محمد بن شعيب البكري: 1/57
ابراهيم بن المدبر: 1/577
ابراهيم بن نبال: 1/288
ابن قاضي شهبة: 1/65
ابن الأثير: 2/1324
ابن الأنباري: 2/1187
(3/1631)
ابن ابراهيم أحمد: 2/944
ابن أبي ربيعة: 2/1375
ابن أبي زرعة: 1/196
ابن أبي سعد بن خلف: 1/27
ابن أبي شجاع: 1/382
ابن بابا: 1/243
ابن بابك: 1/339
ابن بحر بن البغدادي: 1/369
ابن برهان النحوي: 1/27- 28- 316- 338- 3/1512
ابن بديع الأصفهاني: 1/426
ابن بشران: 1/28- 317- 349- 350- 351
ابن الجبان: 1/413
ابن الجوزي: 1/321- 325- 345
ابن حبيب الآمدي: 1/200- 201
ابن الحجاج: 1/550- 652- 2/1375
ابن حنبل: 2/888
ابن خالويه: 1/562
ابن خفاجة: 2/864
ابن الدويدة المعري: 1/180
ابن الرومي: 2/1074- 1446
ابن سبكتكين (أخو محمود) : 2/1362
ابن السماك: 1/500
ابن سيده: 1/190
ابن شافع الهاشمي: 2/834- 1000
ابن شبل البغدادي: 1/27- 155
ابن فارس: 1/104
ابن فضلان: 1/318
ابن قاضي شهبة: 1/29- 65
ابن العواذلي: 1/221
ابن كسلان: 1/75
ابن الكنبك البغدادي: 1/348
(3/1632)
ابن كيغلغ: 1/166
ابن لنكك: 1/510
ابن ماني: 1/185
ابن محمد الناصحي القاضي: 2/1396
ابن مسمر: 1/180
ابن المطرز: 1/333
ابن مطرف: 1/75
ابن المعتز: 2/937
ابن مقلة: 3/1490
ابن نباتة: 1/339
ابن هانىء المغربي الأندلسي: 1/203
ابن هندو: 1/356- 357- 608- 611- 612- 619- 622
ابن يعقوب بن ليث: 2/863
الأبهري: 1/477
أبو ابراهيم الميكالي: 2/1105
أبو أحمد اليماني البوشنجي: 2/996
أبو أحمد بن نصر البازيار: 1/562
أبو الأزهر: 2/1388
أبو اسحاق العاصمي: 2/1345
أبو اسماعيل الميكالي: 2/1337
أبو البدر المظفر: 1/650- 651
أبو البركات الشامي: 1/153
أبو بشر الخوارزمي: 1/640
أبو بكر (الصديق) : 2/899
أبو بكر الاسفزاري: 2/897- 899- 900
أبو بكر البستي: 2/1097
أبو بكر الخسروي السرخسي: 2/830
أبو بكر الخطيب: 1/343
أبو بكر الخوارزمي: 2/831- 3/1503- 1505- 1506
أبو بكر الشرمقاني: 1/187
أبو بكر العبداني: 2/1027
(3/1633)
أبو بكر العنبري: 1/321
أبو بكر القهستاني: 1/23- 66- 69- 186- 218- 236- 237- 300- 462- 626- 644- 2/714- 778- 935- 982- 1054- 1084- 1137- 1457
أبو بكر اللاسلي: 1/513
أبو بكر اليوسفي: 2/1184- 1356- 1390.
أبو بكر بن عبد الله المعروف بالمحتاج: 2/1340
أبو بكر بن اسحاق: 2/1238
أبو بكر بن بندار: 2/941
أبو بكر بن مقسم: 1/323
أبو تراب الخادم: 1/43
أبو تمام: 1/155- 190- 633- 2/905- 1076- 1102- 1225- 1245- 1274- 3/1514
أبو جابر: 1/156
أبو جعفر الأنداذي: 2/1321- 1324
أبو جعفر البحاثي: 1/59- 64- 67- 104- 105- 128- 135- 157- 177- 242- 303- 310- 323- 325- 336- 475- 476- 481- 506- 512- 555- 628- 653- 654- 665- 679- 2/829- 835- 848- 906- 920- 921- 927- 934- 939- 945- 946- 984- 991- 992- 1054- 1064- 1078- 1098- 1206- 1223- 1232- 1240- 1323- 1345- 1366- 1374- 1381- 1402- 3/1487- 1489- 1502
(3/1634)
أبو جعفر الفيروزآبادي: 1/500
أبو جعفر المختار الزوزني- محمد بن أحمد.
أبو جعفر بن البياضي: 1/378
أبو جعفر بن خالد: 2/1387
أبو الجوائز الهاشمي: 1/348
أبو جوثة: 1/69
أبو حاتم السجزي: 3/1486
أبو حاتم السجستاني: 3/1486
أبو حامد الاسفراييني: 1/323- 595- 2/817
أبو حرب الدينوري: 1/333- 344
أبو الحرث الأصفهاني: 1/127
أبو حفص البستي: 2/935
أبو حنيفة: 1/599- 2/829
أبو حيان التوحيدي: 1/353
أبو الحسن: 2/1306
أبو الحسن الأوزاعي: 2/1083
أبو الحسن البحاثي: 2/1243
أبو الحسن البخاري: 2/1402
أبو الحسن البديهي- علي بن أحمد الحكيمي
أبو الحسن البصروي: 1/345
أبو الحسن البلخي: 1/402- 501- 2/1405
أبو الحسن الخوارزمي: 1/665
أبو الحسن الزاوي الخطيب: 2/974
أبو الحسن السعيدي: 2/1240
أبو الحسن الشيباني: 1/474
أبو الحسن الطلحي: 2/1155
أبو الحسن الظفري: 2/1127
أبو الحسن العامري: 3/1487
أبو الحسن العقيلي: 2/1300
أبو الحسن القناد: 1/310
أبو الحسن المروزي: 2/997
أبو الحسن المؤملي: 2/1053
أبو الحسن المومي الغزنوي: 2/939
(3/1635)
أبو الحسن النعيمي: 2/928
أبو الحسن بن أبي سهل بن أبي الحسن اللاذي: 2/1182
أبو الحسن بن السكري: 1/379
أبو الحسن بن محمد العمراني: 2/839
أبو الحسن الطولقي: 1/236
أبو الحسين بن أبي علي بن جعفر بن أبي نوح: 2/933- 934
أبو الحسين بن زيد: 3/1489
أبو الحسين بن عبد الواحد القاضي: 1/151
أبو الحسين بن نعمان الحاجب: 1/290
أبو دلف الخزرجي: 1/56
أبو ربيعة: 1/586
أبو سعد الأثيري الخوارزمي: 1/653- 654
أبو سعد الكنجروذي: 2/1385
أبو سعد الموصلي: 1/407
أبو سعد اليعقوبي: 2/948
أبو سعد بن تمام: 2/1305
أبو سعد الكاتب بن دوست: 1/104- 323- 324- 325- 2/953- 955- 970- 991- 1007- 1081- 1462- 3/1503- 1504- 1505.
أبو سعد بن علي بن سيف: 1/611
أبو سعيد الخداشي: 2/1232- 1280- 1289
أبو سعيد الطبسي: 2/1158
أبو سعيد الفاريابي: 2/1045
أبو سعيد الكرابيسي: 1/316
أبو السماح: 1/622
أبو سهل العميد: 2/1396
أبو سهل الجنيدي: 2/941
أبو سهل الزوزني: 2/919
أبو شجاع السهروردي: 1/111
أبو الشرف عماد: 1/618
أبو صالح المستوفي: 1/91
(3/1636)
أبو طالب الأنصاري: 1/300
أبو طالب البغدادي الأدمي: 2/986
أبو طالب الهروي: 1/600
أبو طالب الوحيد المصري: 1/243
أبو طالب بن حمد: 1/349
أبو طالب بن غيلان: 1/460
أبو طاهر الشيرازي: 1/192- 193
أبو طاهر القصاري: 1/291
أبو الطيب الخداشي: 1/374- 2/931- 1288
أبو عاصم: 2/873
أبو عامر الجرجاني: 1/7- 48- 58- 66- 69- 79- 117- 127- 154- 155- 170- 172- 173- 175- 176- 178- 180- 182- 183- 185- 186- 187- 188- 200- 201- 202- 203- 219- 225- 272- 312- 313- 339- 346- 351- 355- 358- 415- 439- 440- 441- 444- 445- 470- 471- 474- 546- 561- 563- 566- 567- 568- 576- 578- 591- 595- 596- 597- 598- 606- 607- 622- 623- 627- 633- 634- 640- 651- 656- 677- 2/818- 824- 841- 935- 1060- 1145- 3/1523.
أبو عامر الحمداني: 2/876
أبو عامر السنوي: 1/204
(3/1637)
أبو عامر النسوي: 1/640- 655
أبو العباس الآبي: 1/463
أبو العباس الأندلسي: 1/199- 201
أبو العباس البوزجاني: 2/1321- 1323
أبو العباس الخوزاني: 1/218
أبو العباس العامري: 3/1487- 1489- 1511
أبو العباس المشطبي: 2/1137
أبو عبد الرحمن بن أبي بكر الخوسري البلخي: 2/825
أبو عبد الله البنداري الديلمي: 1/238- 412
أبو عبد الله الجوهري: 1/187
أبو عبد الله الزنجفري: 1/343
أبو عبد الله العلوي: 1/56
أبو عبد الله المردوسي: 1/350
أبو عبد الله بن كرام: 2/889- 892
أبو عبد الله بن محمد بن صالح: 2/1340
أبو عبد الله بن هشام الزوزني: 2/1332
أبو عبيد الهروي: 3/1502- 1505
أبو عبيدة: 1/372
أبو العلاء المعري- أحمد بن عبد الله
أبو العلاء المهرقاني: 1/606
أبو علي الرازي: 3/1516
أبو علي الزرغيلي: 2/1355
أبو علي الشرواني: 1/319
أبو علي الطاهري: 1/666
أبو علي العاصمي: 2/1334
أبو علي الفارسي: 1/506-؟؟؟
أبو علي القومسي: 1/44؟؟؟
أبو علي النخشبي: 1/80؟؟؟
أبو علي بن أبي الخير: 1/180
أبو علي بن شبل البغدادي- ابن شبل
أبو عمرو البسطامي: 2/1004
أبو عمرو الصابوني السجزي: 2/927
(3/1638)
أبو عيينة: 2/902
أبو غالب بن بشران الواسطي- ابن بشران
أبو غانم السجستاني: 3/1486
أبو غانم القصري: 1/339- 649
أبو غانم الكاتب: 1/328
أبو فارس حسين الأديب: 3/1486
أبو الفتح الأصفهاني الكيا: 1/440
أبو الفتح البستي: 1/324- 523- 2/915- 3/1511
أبو الفتح الحاتمي: 2/724- 855
أبو الفتح الصباحي: 2/1087
أبو الفتح الصميري: 2/794
أبو الفتح المستوفي: 2/1191
أبو الفتح مسعود: 2/1126
أبو الفتح بن مدبّر الأصفهاني: 1/443
أبو الفتوح زعيم مكة: 1/48
أبو فراس: 2/1073
أبو الفرج الأصفهاني: 1/367
أبو الفرج الغندجاني: 3/1513
أبو الفرج المعروف بفرّوجة: 1/446
أبو الفرج الموفقي: 1/185
أبو الفرج الوأواء- الوأواء الدمشقي
أبو الفرج بن أبي سعد بن خلف: 1/527
أبو الفرج بن هندو القمي- ابن هندو
أبو الفضائل الخير: 1/640
أبو الفضل بديع الزمان: 1/522- 618
أبو الفضل الجلودي: 1/515
أبو الفضل الخشاب: 1/73
أبو الفضل الخيري: 1/658- 3/1524
أبو الفضل القطان الهروي: 2/886
أبو الفضل المشتهى الدمشقي: 1/182
أبو الفضل الميكالي: 2/714- 715- 977- 983- 984- 1206- 1250
(3/1639)
أبو الفضل النوشجاني: 3/1501- 1502
أبو الفضل الهمذاني: 2/781- 925
أبو الفضل بن أبي منصور القمي: 1/453
أبو الفضل بن اسماعيل الجرجاني: 2/1060
أبو الفهم العثماني: 1/176
أبو الفوائد: 1/421- 426- 427
أبو القاسم البوزجاني: 1/680
أبو القاسم الجويني: 2/1027- 1136
أبو القاسم الحذاء الخشكاني: 2/1089
أبو القاسم الداودي: 2/1310
أبو القاسم الصروي: 1/366- 2/978
أبو القاسم العالمي الكرماني: 2/1098
أبو القاسم المغربي: 1/115
أبو القاسم المهلبي: 1/310
أبو القاسم الهمذاني: 1/557
أبو القاسم بن أبي العباس الاسفراييني: 2/1158
أبو القاسم بن أبي العلاء الاصفهاني: 1/425
أبو القاسم بن أبي نزار: 2/1340- 1341- 1453- 1507
أبو القاسم بن برهان- ابن برهان النحوي
أبو القاسم بن الجريش الضبي: 1/443- 444
أبو القاسم بن كثير: 2/1300- 1304
أبو كاليجار: 1/290- 291- 528
أبو الكتائب البصري: 1/155- 156- 176- 178- 180- 182- 185- 186
أبو المجد: 1/563
أبو المحاسن: 1/597- 637
أبو محمد قاضي القضاة: 2/1397
أبو محمد الجويني: 2/1080- 1396
أبو محمد الحريري: 1/28
(3/1640)
أبو محمد الحمداني: 1/111- 149- 160- 179- 243- 284- 290- 303- 312- 316- 317- 320- 321- 328- 333- 334- 337- 338- 344- 345- 348- 349- 356- 360- 364- 365- 366- 379- 380- 404- 425- 426- 485- 507- 595- 2/925- 1083- 1117- 1187- 1190- 1425
أبو محمد الدوغابازي: 2/1103
أبو محمد العبدلكاني الزوزني: 1/57- 105- 199- 201- 323- 326- 475- 506- 653- 654- 679-
: 2/835- 906- 921- 926- 927- 934- 1324- 1371- 3/1510
أبو محمد الحمداني: 1/49- 2/835- 906-- 925- 1083- 1117- 1187- 1190
أبو محمد الفندورجي ناصح الدولة: 2/1049- 1063- 1177-- 1208.
أبو محمد المخزومي البصري: 1/175- 339
أبو محمد المرواني النسفي: 1/663
أبو محمد الواسطي الشافعي: 1/313
أبو محمد بن الطيب الباقلاني: 1/314
أبو المطاع- ذو القرنين بن ناصر الدولة
أبو المطهر الاصفهاني: 1/428
أبو المظفر الماثيرناباذي: 2/1435- 1440.
أبو المعالي الجويني- عبد الملك بن عبد الله
أبو المنازل محمد بن أحمد الفاري: 1/503
أبو منصور الجعفري: 1/666
(3/1641)
أبو منصور الكاتب: 2/1227
أبو منصور الورقاني: 2/1088
أبو منصور بن أبي غزوان: 2/878
أبو منصور بن بكران: 1/350
أبو نصر الجميلي الكاتب: 2/1088
أبو نصر الحداد: 3/1504
أبو نصر الحيان: 3/1492
أبو نصر الخالدي النسفي: 1/679
أبو نصر العمري: 2/1223
أبو نصر الكاتب: 2/1232
أبو نصر الكندري: 1/530- 650- 796
أبو نصر المتاح (المساح) القائني: 1/595- 596- 2/1442- 1443- 1444
أبو نصر القائد المهلبي: 2/1148
أبو نصر بن علي بن محمد الشيرازي: 2/750
أبو نصر بن مشكان: 1/443- 444- 2/976- 1026- 1064- 1103
أبو نصر بن منصور الكاتب: 2/1238
أبو نصر بن هارون النصراني: 1/330
أبو نواس: 2/721- 806
أبو هاشم العلوي الهمداني: 1/525
أبو هلال العسكري: 1/506
أبو الوزير الكسائي: 1/661
أبو الوفا المافرّوخي: 1/238
أبو يعلى (ممدوح) : 1/365
أبو يعلى الزوزني: 2/1353
أبو يعلى القرشي الهروي: 2/901
الاتراك: 1/173- 176- 236- 237- 379- 398- 442- 2/803- 829- 1210
الحاكم أحمد: 2/1309
أحمد الاعرابي: 2/1296
أحمد الجندي: 1/323
أحمد عبد الصمد: 2/1044
(3/1642)
أحمد محمد شاكر: 2/940
أحمد بن أبي غسان بن حمزة الاموي: 2/1343
أحمد بن ابراهيم أبو القاسم: 2/943
أحمد بن ابراهيم الطالقاني أبو نصر: 2/831- 1296
أحمد بن أحمد أبو علي البازوي: 2/1123
أحمد بن الحسن أبو سهل: 2/1424
أحمد بن الحسن أبو نصر: 2/1268
أحمد بن الحسن الخطيب: 2/1402
أحمد بن الحسن بن الامير الباخرزي: 2/1225- 1291
أحمد بن الحسن الميمندي أبو القاسم: 1/218- 644- 645- 2/1347
أحمد بن الحسين أبو نصر: 2/909- 910- 915- 918
أحمد بن الحسين الخطيب: 2/921
أحمد بن الحسين الخوافي: 2/1199
أحمد بن الحسين- المتنبي
أحمد بن عبد الصمد الوزير أبو نصر: 2/1185
أحمد بن عبد الله المعري أبو العلاء: 1/115- 116- 157- 158- 169- 203- 261- 312- 378- 415- 2/1054
أحمد بن عضد الدولة أبو الحسن: 1/286
أحمد بن عبد الوهاب- أبو البركات الشامي
أحمد بن عثمان الخشنامي: 2/991- 1078- 1381
أحمد بن علي أبو نصر: 2/1105
أحمد بن علي البتّي أبو الحسن: 1/335
أحمد بن علي الترمذي: 1/677
أحمد بن علي العامري: 2/1456
أحمد بن علي العلوي- الطاهر الجزري
أحمد بن علي الفقيه الشافعي أبو الفتح: 1/27
أحمد بن علي بن اسماعيل الميكالي أبو نصر: 2/955- 971
أحمد بن علي بن شعيب أبو مضر: 1/672
أحمد بن علي بن مخلد البيادي أبو العباس: 2/1121
أحمد بن عمران أبو أيوب: 2/738
أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي: 1/374
(3/1643)
أحمد بن فارس بن زكريا أبو الحسين: 3/1479
أحمد بن فورّجة البروجرذي: 1/25
أحمد بن محمد الآبي- أبو العباس
أحمد بن محمد الادمي البغدادي أبو طالب: 1/393
أحمد بن محمد الرشيدي- اللوكري
أحمد بن محمد الشجاعي أبو بكر: 2/1428
أحمد بن محمد العنبري السجزي أبو بكر: 2/928
أحمد بن محمد العنبري السجزي أبو الحسن: 2/931
أحمد بن محمد القائني: 2/1442
أحمد بن محمد الموري الاديبي: 1/273
أحمد بن محمد الموصلي أبو منصور: 1/404
أحمد بن محمد النسفي أبو نصر: 1/678
أحمد بن محمد المهر خواستي الديلمي: 1/444
أحمد بن محمد بن أبي عمرو الباذغيسي أبو نصر: 2/902
أحمد بن محمد بن أبي القصر أبو الفضل: 1/476
أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بكورخر: 2/1335
أحمد بن محمد بن حمى بن علويه أبو الشريف: 2/945
أحمد بن محمد بن عميرة الخشمي: 2/1136- 1137- 1140
أحمد بن محمد بن نجدة: 1/323
أحمد بن محمد بن محمود: 2/856
أحمد بن محمود بن عون: 2/1283
أحمد بن مزاحم العطار أبو غانم: 2/1339
أحمد بن منصور الازدي الهروي: 1/543
أحمد بن منصور الشرمقاني أبو بكر: 2/1164
أحمد بن نيالتكين: 1/177- 2/1375
أحمد بن الوليد أبو حامد: 2/1346
أحمد (بن يحيى) : 2/1308
أحمد بن ينفع أبو نصر: 2/1184- 1187
الاحنف بن قيس: 1/25- 2/1420
أربد بن ربيعة: 2/1234
الاديب الازدي: 2/876
الازهري: 2/1104
اسحاق (ممدوح) : 1/68
(3/1644)
أسد العامري: 3/1486
أسد بن المهلب بن شاذي: 1/276
أسعد بن اسماعيل البستي الفقيه أبو النجم: 2/935
أسعد بن علي البارع أبو القاسم: 2/904- 1403
أسعد بن مسعود أبو ابراهيم: 2/1041
الاسكافي الزنجاني: 1/470
اسكندر ذو القرنين: 1/92
الاسكندر الرومي: 1/25- 2/1043
اسماعيل (ممدوح) : 2/758- 759
اسماعيل بن ابراهيم القزويني أبو النجم: 1/465
اسماعيل بن أحمد العامري الشاشي: 1/674
اسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر: 3/1490- 1491- 1511
اسماعيل بن حيدر العلوي أبو المحاسن: 1/418
اسماعيل بن عباد: 1/104- 169- 311- 388- 390- 525- 561- 2/830- 1356.
اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أبو عثمان: 1/158- 194- 195- 2/1079
اسماعيل بن علي الخطيب البغدادي: 1/326
اسماعيل بن علي العبديلي السهرزوري أبو الفضل: 1/483- 522
اسماعيل بن غصن أبو ابراهيم: 2/1417
اسماعيل بن محمد الجرباذقاني أبو الفضل: 1/468
الاشتر النخعي: 2/905
أشجع السلمي: 1/562
اصبهان بن فلاح: 1/26
الأصمعي: 1/94- 135- 1000
الأطروش: 1/638
الأعشى: 2/1281- 1322
آل بويه: 1/310
ألب أرسلان السلطان السلجوقي: 2/741- 746- 993
أم عمرو: 1/324
(3/1645)
أم ليلى: 1/85
امرؤ القيس: 1/215- 257- 460- 2/730- 778- 868- 987- 1047- 1052- 1258- 1259- 1261- 1336- 1375
أميرك الكاتب:- أحمد بن يحيى أبو عبد الرحمن
أنس بن مالك: 1/545
أنو شروان بن منوجهر: 1/646
أوس بن حجر: 2/734
الباء
الباخرزي: 1/64- 203- 376- 545- 609- 633- 649- 2/707- 741- 749- 899- 901- 920- 1039- 1106- 1157- 1206- 1208- 1313- 1339- 1366- 3/1481- 1493- 1494
البارع الجرجاني: 1/594
البارع الزوزني: 2/793- 904- 1521
باقل: 2/1054- 1317
البتول: 1/56
بثينة: 2/995
البحتري: 1/60- 155- 473- 577- 2/723- 860- 1120- 1194- 1302- 1374- 1437
بختيار بن معز الدولة أبو منصور: 1/285
بدر بن سما: 1/528
(3/1646)
البديل البيهقي أبو الفضل: 2/1133
البرهاني: 1/65
البساسيري: 1/361- 370
بشار بن برد: 1/355- 2/1289
بكر: 1/518
بكر بن المستعين أبو القاسم: 1/90- 514- 2/1084
البلخي شرف السادة: 1/237
بلقيس: 2/1234
بنو أسد (قتلة المتنبي) : 1/130- 132- 330
بنو بويه: 1/285- 286
بنو تميم: 1/135
بنو الجراح: 1/136
بنو جفنة: 1/67
بنو سعد: 2/1146
بنو سليم: 1/98- 277- 2/858
بنو عامر: 3/1487
بنو العباس: 1/42- 75- 175- 245- 661
بنو عجل: 2/1209- 1210
بنو عقيل: 1/156
بنو علي: 1/75- 525
بنو عمرو: 1/453- 455
بنو قرّة: 1/135
بنو كلاب: 1/245
بنو كلب: 1/98
بنو المهذب: 1/181
بنو هلال: 1/277
بهرام الطباخ: 1/238
بهرام كور: 1/115- 649
بهرام بن مافنّه أبو منصور: 1/528
البيهقي: 3/1525
(3/1647)
التاء
تغلب: 1/518
التمار الموفق الهروي: 2/877
تميم: 1/496
تميم بن أحمد التميمي الغزنوي أبو نصر: 2/940
تميم بن معد: 1/111- 175
تميم بن معز: 1/111- 175
تميم بن مفرج الطائي أبو كامل: 1/58- 65- 66
التهامي- علي بن محمد أبو الحسن
الثاء
ثابت بن هارون الرقي النصراني: 1/129
الثائر العلوي: 1/638
الثعالبي: 1/22- 32- 129- 166- 286- 2/778- 966- 1063- 1078- 1085- 1097- 1115- 1183- 1184- 1208- 1245- 1246- 1294- 1334
ثعلب: 1/367- 2/972- 1503
الجيم
جابر بن عبد الله: 1/194
جبرئيل بن محمد الاسفراييني أبو سعد: 1/174
جبلة بن الأيهم: 2/729
جرير: 1/480- 2/1375- 1413
جساس بن مرة الشيباني: 1/518
جعفر بن الحسين الشبيبي أبو الفضل: 1/72
جعفر بن درستويه الفارسي: 1/504
جعفر بن محمد: 1/638
جعفر بن محمد النسفي أبو العباس: 1/664
جعفر بن يحيى بن الحكاك أبو الفضل: 1/51- 52- 77- 351
(3/1648)
الجمي: 2/1117
جميل بثينة: 2/1235
جنان (محبوبة أبي نواس) : 2/725
الحاء
حاتم الطائي: 2/740- 741- 1420
حاجب بن زرارة الدارمي: 2/988
حبيب بن أحمد الأندلسي: 1/199
الحجاج: 2/1248- 1454
الحجاف: 1/69
الحريري: 1/70
حزام: 2/861
حذيفة بن الحسين العقيقي: 1/312
حذيفة بن هارون الانصاري أبو الحسين: 1/200- 201
حسان (بن ثابت) : 2/729- 846- 1375- 1401
الحسن الدهقاني القومسي: 1/645
الحسن الشجاعي الاعلم أبو علي: 2/1427
الحسن المصعبي: 3/1497
الحسن الناصحي أبو محمد: 2/1437
الحسن بن ابراهيم الصميري أبو الفتح: 1/375- 377- 2/794
الحسن بن ابراهيم بن علي الزوزني أبو سعيد: 2/1332
الحسن بن أبي الطيب أبو علي: 2/1245
الحسن بن أحمد أبو علي: 2/1396
الحسن بن أحمد الخوافي أبو علي: 1/582
الحسن بن أحمد السمرقندي أبو محمد: 1/504- 663- 664- 666- 672- 678- 679
الحسن بن أحمد الطبسي أبو سعيد: 2/925
الحسن بن أحمد المؤدب أبو علي: 2/1287
الحسن بن أسد العامري أبو القاسم: 2/1294
الحسن بن الامير: 2/1294
الحسن بن أميرك أبو أحمد: 2/1036- 1037
الحسن بن جعفر بن محمد الفارسي: 1/495
(3/1649)
الحسن بن سهل: 1/329
الحسن بن عبد العزيز الجرجاني أبو علي: 1/202
الحسن بن عبد الله: 2/1010- 1011- 1012
الحسن بن عبد الله العثماني أبو علي: 2/1008
الحسن بن عبد الله المطوعي أبو علي: 2/1370
الحسن بن عبد الله بن سهل- أبو هلال العسكري
الحسن بن العلا أبو سعد الموصلاني: 1/382
الحسن بن علي- الثائر العلوي
الحسن بن علي البستي أبو علي: 2/111
الحسن بن علي الجوهري أبو محمد: 1/366
الحسن بن علي الواسطي أبو الجوائز: 1/354- 356- 357- 359
الحسن بن علي بن بابك البلخي: 1/515
الحسن بن علي بن ميكائيل أبو عبد الله: 1/574
الحسن بن عمر التغلبي: 1/320
الحسن بن القاسم المعدوي أبو عبيد: 1/637
الحسن بن مالك: 1/219
الحسن بن محمد بن هارون- المهلبي الوزير
الحسن بن مكرم أبو محمد: 1/325
الحسن بن موسى القمي أبو غالب الراوستاني: 1/447- 453
الحسن بن مهيار: 1/309
الحسن بن يعقوب: 2/1038
الحسين (رضي) : 1/387
الحسين البيهقي الاديب: 2/1126
الحسين بن ابراهيم بن طوق الموصلي: 1/408
الحسين بن أحمد- ابن الحجاج
الحسين بن أحمد الزيادي أبو محمد: 2/1140
الحسين بن أحمد السنجاري: 1/320
الحسين بن أحمد الطبسي: 3/1505
الحسين بن أحمد الحسين الداريج: 2/1137
الحسين بن تميم أبو محمد: 2/790
الحسين بن الحسن- الواساني
الحسين بن الحسن الخطيبي الارموي: 1/239
الحسين بن سعيد الحزيني أبو سعيد: 1/342
الحسين بن عبد الله العبادوسي: 1/233
(3/1650)
الحسين بن عبد الله الفراء: 2/1453
الحسين بن عبد الله القلندوشي: 2/839
الحسين بن علي الجنيدي العميد أبو سهل: 2/1099
الحسين بن عيارك: 2/1305
الحسين بن علي بن ميكائيل أبو عبد الله: 1/483- 2/801- 827- 1084
الحسين بن علي بن نصر أبو المحاسن: 1/256
الحسين بن فضلان أبو علي: 1/284
الحسين بن محمد المحمشاذي أبو حنيفة: 2/1341
الحسين بن المظفر النيسابوري: 2/1094
الحسين بن يحيى الحكاك المكي: 1/52- 185
حمزة السهمي: 1/37
حمزة بن أبي سعد المفتي الهمذاني: 1/522
حمزة بن الحسين البرزهي أبو القاسم: 2/1127
حمزة بن علي بن الحسن البرزهي: 2/1127
حمزة بن غاضرة الاسدي البغدادي أبو طالب: 1/399
حمزة بن منصور: 1/81
الحكم بن محمد السراوندي: 2/1182
حمد بن الحسن بن عبد الله الدويني: 1/278
حمد بن علي الزعفراني أبو الفرج: 1/522
حمد بن علي النيرماني أبو المفاخر: 1/545
حمد بن محمد التوجي: 1/512
حمد بن محمد التوزي: 1/153- 242
حمد بن محمد الثوري: 1/128- 325- 326
حمد بن محمد بن حسنيل الهمداني أبو الفرج: 1/26- 327- 529- 530
حمد بن محمد فورجة البروجردي أبو علي: 1/415
حمير: 1/207
حنظلة بن صفوان الحميري: 2/909
الخاء
خالد بن الوليد: 2/1415
خديجة (أميرة المؤمنين) : 2/1044
خسرو بن فيروز بن جلال الدولة أبو منصور: 1/283
(3/1651)
خفاف بن ندبة: 2/909
الخلال: 1/554
خلف بن أحمد السجزي أبو أحمد: 2/924- 931
الخنساء: 2/729- 755
الدال والذال
دبيس بن علي بن مزيد أبو الاعز: 1/70
الدزيري (الأمير) : 1/176
دعبل بن علي الخزاعي: 2/1180
الدولة الصفارية: 2/863
الدولة الصفوية: 1/37
الدولة الطغرلية: 1/635- 2/1150
ديسم بن شاذكويه الكردي: 1/441
ديك الجن الحمصي: 2/937
ذؤابة: 1/71
ذو الرمة: 1/208- 431- 461
ذو السعادات بن فسانجس: 1/290
ذو القرنين بن ناصر الدولة أبو المطاع: 1/187
ذو يزن: 1/207- 241- 240
الراء
الربيع بن البازع: 2/1430
رحمة الله بن اسماعيل القرشي الهروي أبو الغنائم: 2/858
رحمة بن غانم الاسدي أبو سليمان: 1/91
ردينة: 1/152
الرسي نقيب الطالبيين: 1/179
رشيد بن عبد الله الخطيب أبو الفرج: 1/629
رشيد بن منصور الباخرزي أبو منصور: 2/1028- 1207
الرضا (الامام) : 1/386
الرضي الموسوي (الشريف) : 1/119- 292- 303
الرهاء بن البلندي: 1/189
رؤبة بن العجاج: 1/232
(3/1652)
ريا: 2/901
الريباس أم كلثوم: 1/106
الزاي
الزباء: 2/929
زكريا بن الحسين الخوافي أبو يحيى: 1/86- 88
زلزل: 1/257
الزمخشري: 1/566
الزنادقة: 1/155
الزنج: 1/426
زهير (الشاعر) : 1/191- 213- 223
زيد بن أسد العامري: 3/1487
زيد بن عبد الوهاب الاصفهاني أبو طاهر: 1/455
زينب: 2/771
السين
الساسانيون: 2/1096
سالم (كاتب هشام) : 2/725
السامري: 1/268
السبكي: 2/996- 999
سحبان: 1/86- 212- 2/1317
السرخسي: 1/65
السري الرفاء: 1/510
سعد بن محمد بن منصور أبو المحاسن: 1/573- 574- 575
سعدى: 2/901- 905- 1048
سعيد بن الشاه أبو نصر: 2/1021
سعيد بن عبد الرحمن: 1/312
سعيد بن علي: 1/228
سعيد بن محمد السعيدي أبو منصور: 2/1238
سعيد بن المدبجي أبو منصور: 1/475
سعيد بن هبة الله أبو عمر: 2/1018
سفيان الثوري: 1/523
السلاجقة: 1/81- 2/796
سليمان (النبي) : 2/807- 929- 968
سليمان بن أحمد بن غانم أبو ربيع: 1/105
(3/1653)
سليمان بن خضر الطائفي: 1/92
سليمان بن عبد الله النهرواني أبو عبد الله: 1/309- 387- 460- 527
سليمان بن فهد الموصلي: 1/156
سليمى: 2/1270- 1406
السمرقندي- الحسن بن أحمد
السمعاني: 1/25- 2/829- 1041
السموءل بن عادياء: 2/929- 1172
سنجر (السلطان) : 2/840
سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي: 1/668- 2/1331- 1486
سهل بن المرزبان أبو نصر: 2/964
سوري بن المعتز أبو الفضل: 1/639- 2/1117
سيدوك الواسطي: 1/295
سيف الدولة: 1/261- 510- 562- 1090 1301
السيوطي: 3/1502
الشين
شابور ذو الاكتاف: 1/289
الشافعي: 2/1000- 1426
الشافعية: 1/37- 323- 532
الشاميون: 1/331
شاه بن ابراهيم الكاثي أبو الفضل: 1/659
شبل الدولة بن صالح: 1/173
شرف الدولة: 1/286- 330
شريح السجزي: 3/1500- 1509
الشعباني: 1/327
شعبة بن الحجاج بن الورد: 2/727
شمس الدين بن ممكان: 1/49
شمس المعالي: 1/561
الشيعة: 1/37- 418- 2/1208
الصاد والضاد
صاعد بن الحسين الاعلم أبو نصر: 2/1426
(3/1654)
صاعد بن عيسى الحلبي: 1/170
صاعد بن محمد أبو العلا: 2/1359
صالح بن اسحاق الوراق: 3/1491- 1511- 1512
صخر (أخو الخنساء) : 2/729- 755
صدقة بن أحمد الضرير: 1/337
صرّ بعر: 1/360- 378
الصفدي: 2/741
صفي الدين الحلّي: 1/669
صقع بن عدن: 2/1433
صلاح النبي: 3/1500
الصمة القشيري: 1/615- 2/844- 1269
الضحاك بن ناجم الانصاري: 1/194
الطاء والظاء
الطالبيون: 1/292
طاهر البيهقي: 2/1381
الطاهر الجزري: 1/154
طاهر المستوفي: 1/652- 2/1063
طاهر بن محمد بن أحمد بن مرزوق الاصبهاني: 1/424
طرفة: 2/1052
طغرلبك: 1/288- 361- 573- 635- 646- 660- 2/796- 797- 803- 1084- 1150- 1169
طىء: 1/190- 532- 2/1209
ظفر بن اسماعيل الفارسي أبو جعفر: 1/501
العين
عاد: 1/562
عالي بن جبلة الغساني: 1/66
عامر: 1/151
عائذ بن محصن بن ثعلبة أبو عمرو: 1/407
عائشة (رضي الله عنها) : 2/1044
(3/1655)
العباس بن أبي المحاسن: 1/97
العباسيون- بنو العباس
عبد الجبار النيسابوري: 1/418
عبد الجبار بن الحسين أبو المظفر: 2/1115- 1116
عبد الجبار بن عبد الجليل: 2/827
عبد الجليل أبو الحسن: 1/653- 654
عبد الحميد الكاتب: 2/1084
عبد الحميد بن ابراهيم: 2/1104
عبد الحميد بن يحيى أبو القاسم: 1/389- 666- 2/901- 902- 909- 1237- 1338 1342- 1347- 1373- 1374- 1391- 1394- 1435- 1455- 1460- 1464- 3/1505
عبد الرحمن الهمذاني: 2/1127
عبد الرحمن بن عبد القادر الفارسي أبو بكر: 1/499
عبد الرحمن بن علي المهلبي أبو نصر: 1/280
عبد الرحمن بن عيسى: 3/1503
عبد الرحمن بن محمد الدوغي: 2/1004
عبد الرحمن بن محمد السهرزوري: 1/481
عبد الرحمن بن محمد بن دوست- أبو سعد بن دوست
عبد الرحمن بن محمد بن سعيد أبو منصور: 2/1457
عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري أبو نصر: 2/1059
عبد الرحيم بن محمد أبو منصور: 2/1020
عبد الرزاق بن أحمد بن الحسن الميمندي: 2/908- 1461
عبد الرزاق بن الحسين البوشنجي أبو منصور: 2/938
عبد الرزاق بن محمد الأندرابي: 1/676
عبد الصمد الأزدي: 2/908
عبد الصمد الطبري أبو القاسم: 2/928- 1063- 1064
عبد العزيز بن حامد- سيدوك الواسطي
عبد العزيز بن محمد الشيرازي أبو مسلم: 1/485
عبد العزيز بن محمد الطبسي أبو القاسم: 2/1467
عبد العزيز بن محمد الفارسي أبو مسلم: 1/502
(3/1656)
عبد العزيز بن يوسف أبو القاسم: 1/310- 311
عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني: 1/24- 127- 563- 564- 565- 566- 567- 568- 569- 570- 572- 578
عبد الكريم (مهجو) : 2/854
عبد الكريم الجبلي: 2/1019
عبد الكريم السمعاني: 2/843
عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو القاسم: 2/993
عبد الله الرزجاهي: 2/834
عبد الله الشيخ الصوفي: 2/874
عبد الله بن أبي طالب الفتى: 1/384
عبد الله بن اسماعيل الميكالي أبو محمد: 2/953- 1105
عبد الله بن جابر: 1/247
عبد الله بن الحسن بن نصر الهمداني أبو محمد: 1/519
عبد الله بن العباس الطالبي: 1/344
عبد الله بن عبد الرزاق: 1/316
عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي أبو منصور: 2/1192
عبد الله بن سيف الدولة: 1/237
عبد الله بن طاهر: 1/37
عبد الله بن الفقيه أبي صالح السراجي: 2/1051
عبد الله بن لكش العميد بغزنة أبو سهل: 2/946
عبد الله بن محمد الأنصاري أبو اسماعيل: 2/887- 888
عبد الله محمد الحمداني- أبو محمد الحمداني
عبد الله بن محمد الحنفي الهروي أبو بكر: 2/883
عبد الله بن محمد بن بكر الجعفري الوزيري: 1/241
عبد الله بن محمد الخيري أبو الفضل: 2/1092
عبد الله بن محمد بن سنان الحلبي: 1/169
عبد الله بن محمد بن يوسف- أبو محمد العبدلكاني
عبد الله بن يحيى: 1/328
عبد الله بن يحيى بن عبد الخالق أبو القاسم: 2/1345
عبد الله بن يوسف الجويني أبو محمد: 1/536- 554- 2/998- 1168
(3/1657)
عبد الملك بن عبد الله الجويني أبو المعالي: 1/532- 536- 2/1000- 1059
عبد الملك بن محمد الذريسكي: 2/1321- 1326
عبد الملك بن محمد الثعالبي- الثعالبي
عبد الملك بن محمد بن محمود: 2/1224
عبد المنعم بن الحسين الصوري أبو المحاسن: 1/321
عبد الواحد بن أحمد البصري أبو الكتائب: 1/176
عبد الواحد بن الحسين- ابن برهان
عبد الواحد بن الفضل بن أبي دلف العجلي: 1/79
عبد الواحد بن محمد بن المطرز أبو القاسم: 1/332- 333
عبد الوارث بن محمد- الأبهري
عبد الوهاب بن علي أبو نصر المالكي: 1/312
عبد الوهاب بن محمد الأزدي: 2/1208
العبشمي: 2/829
عبيد بن الابرص: 2/1468
عبيد الله بن سليمان بن وهب: 2/1420
عبيد الله بن عمرو: 1/500
العبيديون: 1/48
عثمان (رضي) : 1/22- 25- 386- 2/1012
عثمان بن جني أبو الفتح: 3/1481
عثمان بن محمد الخشنامي: 2/1075
العثماني الشاعر: 2/1012
العجم: 1/353- 421- 467- 470- 508- 600- 2/803- 805- 836- 910- 960- 1088- 1137- 1168- 1184
عدي بن أخرم: 2/1420
عدي بن عبد الله الجرجاني: 1/595- 596
عرابة الأوسي: 1/431
(3/1658)
العرب: 1/112- 157- 167- 173- 401- 411- 420- 480- 496- 518- 568- 2/715- 803- 805- 1137- 1152- 1158- 1168- 1184- 1215
العرجي: 2/1200
عرقوب: 2/1206
عروة بن الورد: 1/289
عز الدولة بختيار: 1/550
عز المعالي: 1/320
عزة: 1/651
العزيز: 1/317
عزيزان بن محمد الخطاط النظامي أبو القاسم: 1/271
العسكريان: 1/387
عضد الدولة: 1/103- 130- 132- 285- 310- 330- 356
عطاء ملك بن بهاء الدين الجويني: 2/904
عطاء بن يعقوب الغزنوي أبو العلاء: 2/941- 942
عفيف بن محمد البوشنجي أبو الحسن: 2/906
الشيخ العقيلي: 2/1309
علوة: 1/204- 279
العلوية: 1/547- 638- 682- 2/1203
علي بن ابراهيم الزيادي النيسابوري: 2/1119
علي بن ابراهيم المبدع: 1/291
علي (رضي) : 1/387- 2/715- 773- 899- 900- 905-
علي بن أبي طالب البلخي أبو الحسن: 2/817
علي بن أبي طالب الحسن المغربي أبو الحسن: 1/238
علي بن أبي معاذ المائير ناباذي: 2/1435
علي بن أحمد البخاري الخوارزمي: 1/662
علي بن أحمد الحكيمي البديهي: 1/658
علي بن أحمد الخوافي أبو الهيجاء: 2/1183
(3/1659)
علي بن أحمد الزاوي أبو الحسن: 1/428- 557- 2/1067
علي بن أحمد الزيركي الاستراباذي: 1/628
أبو الفضل علي بن أحمد العشمي أبو الحسين: 1/67
علي بن أحمد الضنجكردي: 3/1525
علي بن أحمد الكرجي أبو الحسن: 1/44- 553
علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن: 2/1017
علي بن أحمد بن عبد الله الانصاري: 1/497
علي بن الازهر أبو محمد: 1/93- 283
علي الباخرزي: 1/376
علي البركزدري: 1/377
علي بن بامنصور الديلمي الحلبي: 1/225
علي بن الحرث البياري أبو الحسن: 3/1497
علي بن الحسن أبو منصور: 1/360
علي بن الحسن الحسني الهمذاني أبو الحسن: 1/546
علي بن الحسن السلمي الحراني أبو الحسن: 1/481
علي بن الحسن القهستاني- أبو بكر القهستاني
علي بن الحسن بن أبي العلاء الرحبي: 1/176
علي بن الحسن بن علي الموفقي أبو الفرج: 1/486
علي بن الحسن بن الوقفي أبو الحسن: 1/547
علي بن الحسين بن محمد- ابن هندو
علي بن الحسين أبو القاسم- المرتضى
علي بن الحسين أبو القاسم: 1/361
علي بن حمزة الاندلسي أبو الحسين: 1/188
علي بن الخضر الواسطي: 1/172
علي بن خلف الهمداني أبو سعد: 1/526
علي الرّضا: 1/387
علي بن زناد: 2/1215
علي بن طالوت البلخي أبو الحسن: 1/402
علي بن عبد الرحمن الشيباني أبو القاسم: 2/1459
علي بن عبد العزيز: 2/1300
علي بن عبد العزيز العماري أبو الحسن: 2/1431
(3/1660)
علي بن عبد العزيز بن عمرو المعري: 1/234
علي بن عبد الله أبو القاسم الميكالي: 2/1051- 1168- 1169- 1170- 1171- 1172
علي بن عبد الله الجويني: 1/58
علي بن عبد الله الدلشادي أبو الحسن: 2/1002
علي بن عبد الله الناصحي أبو سعد: 2/1006
علي بن عبيد الله: 1/352
علي بن عبيد الله الشيرازي أبو طاهر: 1/488
علي بن عطاء الثعالبي المعروف بالجنيدي أبو القاسم: 2/1056
علي بن العلاء البستي أبو الحسين: 2/1098
علي بن علي القهستاني- أبو بكر القهستاني
علي بن علي بن حسان: 1/100
علي بن القاسم السنجاني أبو الحسن: 3/1494
علي بن مانكديم الحسيني أبو الحسن: 2/1046
علي بن محمد أبو الحسن: 1/323
علي بن محمد الباسفري: 2/1177
علي بن محمد البغدادي أبو الحسن: 1/116
علي بن محمد التهامي أبو الحسن: 1/134- 138- 151
علي بن محمد الجزري: 1/165
علي بن محمد الدقوري: 1/505
علي بن محمد الزاوي أبو الحسن: 2/1322
علي بن محمد السعيدي أبو الحسن: 2/1242
علي بن محمد الصليحي: 1/51
علي بن محمد الكسائي أبو الحسن: 1/679
علي بن محمد اللؤلئي: 1/321
علي بن محمد الهمذاني أبو الحسن: 1/554
علي بن محمد بن العباس- بو حيان التوحيدي
علي بن محمد بن عبدونة أبو الحسن: 2/1075
علي بن محمد بن معروف القصري أبو الحسن: 1/646
علي بن محمد بن عيسى البركزدري أبو الحسن: 2/792- 1123- 1454
علي بن محمشاد أبو الحسن: 2/1432
(3/1661)
علي بن موسى الموسوي أبو القاسم: 2/714- 733- 740- 741- 843- 845- 1438
علي بن نصر القزويني أبو القاسم: 1/464
علي بن هارون- أبو الحسن الشيباني
علي بن هبة الله بن محمد التبريزي: 1/260
علي بن هلال أبو الحسن: 2/1169
علي بن يحيى الكاتب أبو الحسن: 1/130- 2/1033
علي بن يحيى أبو القاسم: 2/901
عماد بن علي بن هندو أبو الشرف: 1/571
عمران الطولقي: 1/176- 178
عمر بن الخطاب: 1/22- 192
عمر بن أحمد الخلّال أبو القاسم: 1/337
عمر بن الحاكم أبو عبد الرحمن: 2/1029
عمر بن الحسن الرخجي أبو حفص: 2/925
عمر بن علي المطوعي أبو حفص: 1/140- 2/1122- 1206
عمر بن المظفر الطيب: 2/945
عمر بن أحمد الشيرازي أبو بكر: 1/425
عمرو بن كلثوم: 2/838- 1332
عمرو بن هند: 1/407
عمرو بن يحيى أبو عبد الله: 1/366
عون بن محمد بن عبد الملك: 2/1307
عيسى (نبي الله) : 1/416- 2/897- 1170
عيسى بن حماد أبو علي: 2/946
عيسى بن علي بن محمد: 1/376- 377
الغين
غرس النعمة: 1/243
غريب الخادم: 1/323- 324
الغزنويون: 1/39- 159- 2/1015- 1099
الغساسنة: 1/67- 2/846
الغوّاص: 1/655
غياث بن محمد الدهستاني: 1/637
غيلان (ذو الرمة) : 2/755/
(3/1662)
الفاء
فاتك الرومي (المجنون) : 1/130- 330
فاتك بن أبي جهل الأسدي: 1/330
فاخر السجزي القاص: 2/927
فارس بن الحسين الشهرزوري أبو شجاع: 1/179- 334
فارس بن عيار حسام الدولة: 1/384- 385
فارس بن محمد: 1/385
فالح بن حلاوة: 2/1322
الفامي: 1/510
فخر الدولة: 1/325- 326- 525- 674
فرخ زاد بن مسعود أبو شجاع: 2/1099
فرخي سيستاني: 2/1015
الفرزدق: 2/1375- 1413
الفرس: 1/39- 64- 223- 411- 480- 626- 659- 660-- 676- 2/715- 1015- 1177
الفرنجة: 1/70
فضالة بن كلدة الأسدي: 2/734
الفضل: 1/329
الفضل بن اسماعيل التميمي- أبو عامر الجرجاني الفضل بن سعد بن محمد الأشقاني أبو سعد: 2/1165
الفضل بن عبد الله الهاشمي أبو المكارم: 1/345
الفضل بن محمد الجرجاني أبو بشر: 1/561
الفضل بن محمد الراوندي أبو الفضل: 1/310
الفضل بن محمد الراوندي الزيركي أبو المظفر: 1/628
فضلون: 1/261- 263- 267
الفضيل بن محمد الفصيلي الهروي: 2/873
الفطيري: 1/172- 174
فنا خسرو بن أبي طاهر بن بهاء الدولة: 1/288
الفياض بن علي الهروي أبو القاسم: 2/860
الفيروز آبادي: 2/940
فيروز بن يزد كرد: 1/37
(3/1663)
القاف
قابوس بن وشمكير: 2/830
القادر بالله: 1/335
القارظان: 1/583
قارون: 1/271- 2/1040
القاسم بن أحمد بن علي السابزواري أبو جعفر: 2/1128
القاسم بن بدر أبو محمد: 1/192
القاسم بن عيسى العجلي أبو دلف: 1/547
القائم بأمر الله: 1/23- 28- 40- 360- 361- 370- 371- 2/741
قتلمش بن معتز الدولة: 1/483
قرا أرسلان بك: 2/1424- 1425
قرواش بن عوف: 2/909
قرواش بن محمد: 2/1148
قرواش بن المقلد أبو المنيع: 1/49- 69- 115- 156- 2/1148
قريش: 1/325- 2/1135 1054
قسّ بن ساعدة الإيادي: 1/212- 2/888- 983-
قسطنطين: 2/865
القصباني: 1/27 1054
القعقاع بن عمرو: 2/715
القفطي: 1/634- 2/1127- 1208- 1339- 1366
قيس: 2/947
قيس العامري: 1/76
قيس بن عاصم: 1/496
قيصر: 1/61- 2/774- 864- 867
الكاف
الكافي العماني المجوسي: 1/120- 121- 127- 128
كامل المنتفقى: 1/810- 840
كثير عزة: 2/1443
(3/1664)
كثير بن أحمد: 2/1387
الكرامية: 2/889- 892
كريم بن رافع الحمداني أبو الحسن: 1/597
كسرى: 1/241- 2/774
كسرى أبو ساسان: 2/768
كسرى بن هرمز: 1/469
كعب بن زهير: 1/223- 2/728
كعب بن مامة بن عمر الإيادي: 2/740
كليب وائل: 1/518
كمال الدولة: 1/64
كندة: 1/277- 822
الكندري: 1/427
الكوفيون: 2/1209
الكيا الاصفهدوست الديلمي: 1/445
اللام
اللباني: 1/90
لبنى: 2/947
لبيد بن ربيعة: 2/891- 1234
لطف الله الهاشمي: 1/373
لقمان: 1/369
لهراسب: 1/25
اللوكري: 1/657
ليلى: 2/850- 852- 1146
الميم
المأمون: 1/323
مأمون خوارزم شاه أبو العباس: 1/57
مأمون بن علي بن ابراهيم الخوارزمي أبو بشر: 1/655- 656
مادر: 2/1054
ماروت: 2/968
المالكية: 1/312
الماهر الدمشقي: 1/186
الماهر المحجوب المصري: 1/204
(3/1665)
المتصوفون: 1/321
متمم بن نويرة: 2/1415
المتنبي: 1/47- 95- 98- 129- 132- 207- 231- 237- 261- 330- 332- 339- 2/738- 739- 960- 1064- 1090- 1131- 1343- 1410- 1451- 1456- 3/1481
مثقال- عبد الوهاب بن محمد الأزدي
المجاشعي شاعر الحرمين: 1/53
مجنون ليلى: 2/869
المحسن بن أحمد الكاتب أبو الفتوح: 2/1172- 1174
محمد (صلى الله عليه وسلم) : 1/13- 56- 119- 194- 496- 658- 2/1043- 1134- 1315- 1336- 1343- 1431
محمد (مهجو) : 2/948
محمد أبو جعفر: 1/68
محمد الشرمقاني أبو سعيد: 2/1165
محمد بن آدم الهروي أبو المظفر: 3/1498
محمد بن ابراهيم الباخرزي أبو العباس: 2/923
محمد بن ابراهيم الباخرزي أبو منصور: 2/1208- 1209
محمد بن ابراهيم الكاتب: 2/1300
محمد بن ابراهيم السيمجوري أبو الحسن: 2/933
محمد بن ابراهيم المعدني أبو جعفر: 2/1338
محمد بن الحسين بن طلحة أبو الحسن: 2/1159- 1161
محمد بن أبي العباس المشكاني: 2/1347
محمد بن أبي نصر بن عبد الله الباخرزي: 2/1056- 1300- 1314- 1316
محمد بن أبي يوسف الاسفزاري: 3/1500- 1501
محمد بن أحمد- أبو الفضل الجلودي
محمد بن أحمد المعروف بأبي الحاجب: 1/121
(3/1666)
محمد بن أحمد الخواري أبو نصر: 2/1055
محمد بن أحمد العلوي الحسيني أبو طالب: 2/1462
محمد بن أحمد القصاص أبو جعفر: 1/219
محمد بن أحمد المختار الزوزني أبو جعفر: 1/86- 2/1396- 1399- 1400- 1403- 1413- 1451
محمد بن أحمد بن الاشرس أبو الفتح: 3/1502- 1503- 1504
محمد بن أحمد بن حبيب: 1/325
محمد بن أحمد بن الحسن الشطرنجي: 1/225
محمد بن أحمد بن الحسن الفضاض الاصفهاني: 1/438
محمد بن أحمد بن سهل الواسطي- ابن بشران
محمد بن أحمد بن محمد القائني أبو نصر: 2/1442
محمد بن ادريس بن عباس الهاشمي- ابن شافع
محمد بن اسحاق- أبو جعفر البحاثي
محمد بن اسماعيل أبو الفضل الأعزّ: 1/368
محمد بن بحر بن حمد الخيري: 1/493
محمد بن بندار أبو بكر: 2/1100
محمد بن تمام أبو المظفر: 2/1280
محمد بن تمام أبو سعد: 2/1282
محمد بن جراح البكري: 1/57
محمد بن جعفر- ابن فسانجس
محمد بن الحسن أبو سهل: 2/1391
محمد بن الحسن الأردستاني أبو طاهر: 1/394
محمد بن الحسن البصري أبو يعلى: 1/351
محمد بن الحسن المروزي: 2/848
محمد بن الحسن بن سليمان البحاثي أبو جعفر: 2/1366
محمد بن الحسن بن عبد الله أبو علي الشبلي: 2/907
محمد بن الحسن بن مرزوق الاصبهاني: 1/423
محمد بن الحسين- ابن شبل
محمد بن الحسين التمار الواسطي أبو الفرج: 1/338
محمد بن الحسين الجعفري- أبو سعيد الكرابيسي
محمد بن الحسين الجعفري أبو علي: 1/328
(3/1667)
محمد بن الحسين الكاتب أبو نصر: 2/1091
محمد بن الحسين الكافي أبو نصر: 2/848
محمد بن الحسين أبو الحسين: 1/441
محمد بن حسين طلحة أبو الحسن: 1/513- 2/1157
محمد بن حمد بن محمد: 1/25
محمد بن محمد بن صقلاب: 1/203
محمد بن حمدون القنوع أبو الحسن: 1/173
محمد بن حمزة الموصلي أبو سعد: 1/405
محمد بن سعيد البردسيري أبو عبد الله: 2/1312
محمد بن سعيد بن أبي عبد الله: 2/1138
محمد بن سعيد بن خداش بن ابراهيم: 2/1214
محمد بن الصيصم أبو عبد الله: 2/889
محمد بن الطيب الكرجي أبو بكر: 3/1520
محمد بن العباس الخوارزمي- أبو بكر
محمد بن عبد الجبار السمعاني أبو منصور: 2/842- 846
محمد بن عبد الجبار العتبي أبو نصر: 2/1283
محمد بن عبد الرحمن الصيدلاني أبو سعد: 1/607
محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أبو سعد: 2/1282
محمد بن عبد العزيز النيلي أبو عبد الرحمن: 2/959
محمد بن عبد الله أبو جعفر: 2/1389
محمد بن عبد الله أبو الحسن: 1/25
محمد بن عبد الله أبو المظفر: 2/1460
محمد بن عبد الله الانصاري أبو طالب: 1/106- 171- 204- 217- 545
محمد بن عبد الله المطابي أبو بكر: 3/1514
محمد بن عبد الله الرزجاهي أبو عمرو: 2/835
محمد بن عبد الله الحسيني العلوي أبو الحسن: 2/741
محمد بن عبد الله المنذري الهروي أبو الفضل: 2/879
محمد بن عبد الله أبو المعالي: 1/337
محمد بن عبد الله بن الحسين أبو محمد الناصحي: 2/808
محمد بن عبد الملك الشالنجي: 2/1157
محمد بن عبيد الله الحسيني البلخي: 2/714- 722
محمد بن عبيد الله الكاتب النصيبي: 1/132
(3/1668)
محمد بن عصام بن الاعمى الربعي: 1/75
محمد بن علي: 1/379
محمد بن علي أبي طالب المكي: 2/1054
محمد بن علي البادغوسي: 2/1122- 1497
محمد بن علي المعروف بخميس: 2/1289
محمد بن علي السويري الظفري أبو الحسن: 2/1134
محمد بن علي العقيلي أبو المعالي السلار: 2/1150
محمد بن علي الغالي السرخسي: 2/836
محمد بن علي أبو الفرج الغندجاني: 1/501
محمد بن علي الكاتب الميزاني أبو الفضل: 2/1285
محمد بن علي الماثير ناباذي: 2/1436
محمد بن علي بن الحسن العلوي أبو الحسن: 1/524
محمد بن علي بن حسول أبو العلاء: 1/169- 411
محمد بن علي بن الحسين (ابن مقلة) : 2/1169
محمد بن علي بن مسلم الخواري أبو عبد الله: 2/1121
محمد بن عمر- أبو بكر العنبري
محمد بن عمر بن محمد الاصفهاني أبو نصر: 1/430
محمد بن عمران: 1/365
محمد بن عيسى أبو علي: 2/1366
محمد بن غانم الغانمي الهروي أبو العلاء: 2/895
محمد بن غانم القصري- أبو غانم
محمد بن القاسم الجعدوي أبو زيد: 1/635
محمد بن كمال الدولة أبو المحاسن: 2/1451
محمد بن محمد المعروف بالاشقر: 2/1029
محمد بن محمد الراميني أبو حنيفة: 1/622
محمد بن محمد بن جعفر- ابن الكنبك
محمد بن محمد بن خلف أبو بكر: 3/1520
محمد بن محمود بن سبكتكين الغزنوي أبو أحمد: 1/23- 2/779- 778- 781- 782- 1084
محمد بن منصور بن علي الكرجي: 1/553
محمد بن موسى أبو سهل: 2/999
محمد بن المؤمل اليشكري: 1/680
محمد بن نصر الصائغ: 1/554
(3/1669)
محمد بن هبة الله الموفق أبو سهل: 1/532
محمد بن هلال- غرس النعمة
محمد بن وشاح الكاتب البغدادي أبو علي: 1/380
محمد بن يحيى (الحاكم) : 2/1309
محمد بن يحيى التيرشاذي: 2/1308
محمد بن يعقوب: 3/1492
محمد بن يعقوب أبو جعفر: 2/1222
مختار بن الحسين الجمحي أبو القاسم: 2/1118
محمود بن سالم السنجاني: 3/1494
المخزومي: 1/514
محمود بن سبكتكين: 1/159- 218- 644- 778
محمود بن عون البيرقي أبو يعلي: 2/1224- 1305- 1307
المرتضي الموسوي: 1/242- 299- 300
المرزباني: 2/1206
مروان بن محمد: 1/672
المرزوقي: 2/905
المزني (صاحب الشافعي) : 2/1001
المستنصر العبيدي: 1/51- 173- 199
مسعود بن عبد العزيز- أبو جعفر بن البياضي
مسعود بن محمد بن سهل: 2/849- 850
مسعود بن محمود (الغزنوي) : 1/70- 159- 443- 635- 2/781- 975- 1115
مسعود بن مسعود (الامير) : 2/1396
مسلم بن الوليد: 1/633- 2/1154
المسيح- عيسى
المشطب الهمذاني: 1/550
المطهر بن علي أبو الحسن ذو المجدين: 1/484
المطهر بن علي أبو المكارم: 1/317
المطوعة: 1/140
مطيار الاصفهاني أبو طاهر: 1/439
المظفر بن ابراهيم الجرجاني أبو مسعود: 1/599
المظفر بن أحمد الطيب البوشنجي: 2/907
المظفر بن أحمد بن حمدان- أبو غانم الكاتب
المظفر بن اسماعيل الجرجاني أبو الفرج: 1/596
(3/1670)
المظفر بن الحسن الدامغاني أبو الفتح: 1/218- 444
المظفر بن علي أبو القاسم: 2/921
المظفر بن علي معروف القصري أبو البدر: 1/183
معاوية بن أبي سفيان: 1/86- 165- 166- 2/930
معبد: 1/257
معد بن منصور أبو تميم: 1/383
المعري- أحمد بن عبد الله أبو العلاء
معز الدولة: 1/367
معصوم بن أحمد المعصومي أبو محمد: 1/634
المفضل بن محمد الصغاني: 1/673
مفلح (غلام المتنبي) : 1/331
مقالد بن عبد الكريم الخوارزمي أبو النجم: 1/657
مكتوم بن حي بن قتيبة أبو الابين: 2/1172- 1173
المنذر: 3/1493
منصور أبو المظفر: 1/159
منصور بن اسماعيل الشاذباخي أبو نصر: 2/877
منصور بن جلهنار: 1/325
منصور بن الحسين الآبي أبو سعد: 1/459- 463- 515- 652- 673
منصور بن دبيس: 1/335
منصور بن سهل الجويني أبو سعيد: 2/1058
منصور بن طاهر الزورابذي: 1/1105- 1110
منصور بن عبد الله البكسارغي: 2/1294
منصور بن محمد أبو القاسم: 2/1208
منصور بن محمد أبو نصر: 2/994
منصور بن ممكان التبريزي أبو نصر: 714- 719- 720- 725- 745- 817- 1397
منصور بن ممكان التبريزي أبو نصر: 1/249
منوجهر الزيادي فلك المعالي: 1/573
المنيع الهمذاني: 1/71
مهدي بن أحمد الخوافي: 2/1126- 1127- 1189- 3/1499- 1501
مهدي بن الفضل بن الاشرف العلوي: 1/505
المهذب: 1/242
المهذب (الوزير) : 1/71
(3/1671)
مهرة بن حيدان: 2/1456
المهلبي الوزير: 1/367
المهلب بن أبي صفرة: 1/367
مهيار بن مرزويه أبو الحسين: 1/303
الموحد بن محمد التستري أبو محمد: 1/507
موسى (النبي) : 1/268- 2/897- 1170- 2/1323
موسى الكاظم: 1/48- 387- 2/732
الموفق بن أحمد بن هبة الله الحسين أبو المقدم: 1/420- 441- 456- 530- 553- 660
الموفق بن الخليل بن أحمد الشيباني: 1/272
الموفق بن علي الكاتب البلخي أبو جعفر: 2/821
مي (محبوبة ذي الرمة) : 2/755
الميداني: 3/1525
ميمون الواسطي: 2/875- 925- 935
النون
النابغة الذبياني: 2/1168
ناصر الدولة: 1/172
ناصر الدين سبكتكين: 1/324
ناصر بن جعفر البوشنجي أبو عبد الله: 2/919- 1393
ناصر بن سلمة: 1/275
ناصر بن محمد بن غانم أبو المظفر: 2/1244
ناصر بن منصور الطبسي أبو الفتح: 2/1461
ناصر بن منصور بن ابراهيم البستي أبو المظفر: 2/936
نبا بن أرسلان الحلبي أبو المذكور: 1/178
نصر أبو المظفر صاحب الجيش: 1/57
نصر بن أبي كامل: 3/1486
نصر بن أحمد أبو ابراهيم: 2/956
نصر بن الحسن المرغيناني أبو الحسن: 1/666
نصر بن سيار الهروي أبو الفتح: 2/849
نصر بن صالح- شبل الدولة
نصر بن محمد الغزاري أبو الحسين: 1/639
(3/1672)
نصر بن منصور الشاركي أبو منصور: 2/871
نصر بن منصور بن أحمد: 2/943- 944
نصر بن ناصر الدين: 2/976
النضيري: 1/325- 326
نظام الملك: 1/53- 48- 81- 208- 229- 231- 234- 239- 240- 241- 243- 246- 247- 252- 256- 261- 271- 272- 273- 360- 408- 431- 447- 453- 467- 468- 488- 493- 495- 499- 505- 510- 649- 658- 662- 677- 3/1523- 1527
النعمان بن ثابت: 2/1000
النعمان بن محمد أبو حنيفة- القاضي النعماني
النعمان بن المنذر: 2/1292
النعماني (القاضي) : 1/383
نعمة الله بن أحمد الخطيب: 1/274
نعيم بن الحسن بن المظفر أبو المعمر: 1/604
نعيم بن المفرج الطائي أبو كامل: 1/135
نوح (نبي الله) : 2/907- 1277
نوح بن اسماعيل أبو الحسن: 1/595
الهاء
هاروت: 1/287- 2/968- 1232
هارون (أخو موسى) : 1/268
هارون الرشيد: 1/386- 562- 657
هارون بن أحمد الباخرزي: 2/1431- 1440
هاشم: 2/741
هبة الله بن الحسين أبو المكارم: 1/337
هبة الله بن عبد الله الانصاري أبو الفضائل: 1/217
هبة الله بن محمد أبو محمد الموفق: 2/974
(3/1673)
هبة الله بن محمد الرافعي أبو القاسم: 2/1156- 1157- 1164
هذاب بن دهثم الشيباني: 1/78
هرم بن سنان: 1/223
هشام بن عبد الملك: 2/725
هلال بن المظفر الزنجاني أبو علي: 1/471
هند: 1/362
هود: 1/77
الواو
الوأواء الدمشقي: 1/510- 681- 2/916
الواثلي: 1/86
الواساني: 1/171
وشتاسف بن اسفنديار أبو العلاء: 1/117- 238- 442
الياء
ياقوت الحموي: 1/353- 545- 566- 567- 2/796- 817- 1460- 3/1481- 1491- 1494- 1504
يبغو (الامير) : 2/849- 1268
يحيى بن أبي جعفر الزوزني: 2/1333
يحيى بن الحسن أبو زكريا النسفي: 1/663
يحيى بن صاعد بن سيار الهروي أبو عمرو: 2/893
يحيى بن علي الخطيب التبريزي: 1/28- 261- 378- 445
يحيى بن عمار القاص الهروي: 2/887
يحيى بن عمرو: 2/1209
يحيى بن نصر السعدي البغدادي: 1/49- 69- 181- 288- 343- 347- 383- 389
يحيى بن يحيى: 3/1508
يحيى بن يحيى بن منصور المطوعي البوشنجي: 2/906
يزيد الشيباني: 2/1154
(3/1674)
اليعقوبي القاضي: 2/948
يعقوب بن أحمد النيسابوري: 1/29- 65- 93- 204- 281- 393- 343- 444- 455- 464- 630- 640- 646- 2/738- 739- 953- 956- 971- 979- 989- 991- 1029- 1053- 1082- 1089- 1093- 1110- 1128- 1129- 1132- 1156- 1164- 1171- 1317- 1444- 1457- 1459- 3/1490- 1511- 1514- 1524
يعقوب بن سلمان الاسفراييني: 2/1145
يوسف (النبي) : 1/317- 2/985
يوسف بن أحمد بن فنويه أبو القاسم: 1/330
يوسف بن صاعد العقيلي أبو الحسن: 2/1272
يوسف بن علي الفازري أبو نصر: 1/630- 633
يوسف محمد أبو الحجاج ابن الحلال: 2/1170
(3/1675)
فهرسة الاماكن والقرى
المدّ
آبة: 1/459
آذربايجان: 1/36- 109- 192- 239- 278- 358
آمد: 1/201- 390
الهمزة
أبان: 1/480
أبرين- يبرين
الأبلق العقوق: 2/929
الأبلة: 2/1004- 1007
ابهر: 1/477
أبيورد: 1/642- 680
أنبار: 1/323
أجأ: 1/170
أحد: 1/133
أحساء: 2/1146
أخشبان: 1/469
أران: 1/278
اربل: 1/239- 482
أردستان: 1/394
أرغيان: 2/1012- 1172
أرمينية: 1/53
آزد شنوءة: 2/876
استراباد: 1/37- 559- 576 2/1087
اسفراين: 1/323- 2/1085- 1145- 1149- 1164- 1168
اسفرايين- اسفراين
أسفزار: 2/849- 897
أسوان: 1/242
أسيوط: 1/135
أشكيذبان: 2/877
أشنة: 1/239
أصفهان اصبهان: 1/25- 37- 208- 310- 384- 387- 394- 409- 425- 427- 430- 459- 460- 485- 547- 606
إضم: 1/294
أعزاز: 1/169
أندرابه: 1/376- 676
الاندلس: 1/170- 273
أهواز: 1/286
أوهر- أبهر
ايران: 1/192- 289- 2/863- 865
ايوان كسرى: 2/1096
الباء
باب الطاق- مدرسة باب الطاق
بابل: 1/287- 299- 322- 426- 2/968
باب معمر: 2/971
باخرز: 1/165- 374- 2/1157- 1204- 1205- 1214
بادية العراق: 1/335
باذخيز- باذغيس
باذغيس: 2/902
باسفر: 2/1177
بالس: 1/447
البحر الاحمر: 1/485
البحرين: 2/1146- 3/1482
(3/1676)
بخارا: 1/622- 660
بدخشان: 2/783
برزج سابور- عكبر.
برزه: 2/1127
برقعيد: 1/156
بروجرد: 1/38
بسا- فسا
بست: 1/38- 2/711
بسطام: 2/834- 3/1497
بشتنقان: 2/1491
البصرة: 1/28- 81- 170- 171- 205- 206- 283- 307- 308- 348- 367- 368- 496- 510- 545- 2/727- 742- 819 865- 1003- 1192- 3/1528
البصرة الصغرى- زوزن.
بصرى: 1/345- 2/1128
البطيحة: 1/335
بغداد: 1/27- 37- 53- 70- 100- 116- 154- 166- 191- 261- 284- 291- 292- 293- 299- 300- 303- 312- 314- 315- 321- 323- 324- 326- 335- 345- 348- 349- 353- 354- 361- 363- 366- 368- 370- 372- 373- 378- 382- 383- 387- 485-
510- 642- 651- 2/741- 742- 764- 817- 871- 904- 1059- 1096- 1145- 1147- 1196- 1170- 1180- 1190- 1192- 3/1481- 1504- 1512- 1528
بغشور: 2/943
بقيع الفرقد: 1/386
بلاد الترك: 2/885
بلاد الجبل: 1/36- 333
بلاد الجزيرة: 1/330
بلاد الديلم: 1/192
بلاد الروم: 1/53- 130- 261 812- 885- 1125
بلاد الشام- الشام
بلاد طىء: 1/170
بلاد العجم: 2/885
بلاد العرب: 2/885
بلاد المغرب: 1/36- 109
بلاد الهياطلة: 1/38
بلخ: 1/25- 2/714- 741- 783- 815- 817- 831- 871- 1045.
بلخان: 1/680- 681
بنج ده: 1/219- 2/829
بوزجان: 1/680
بوشنج: 1/399- 2/749- 906- 907- 927- 948
بيهق: 2/1115- 1123- 1127- 1133- 1136- 1137- 1138- 1140-
(3/1677)
3/1497
بيار: 2/1121- 3/1497
البيت الحرام: 1/55- 294- 392- 468- 2/1036
البيت المقدس: 1/234
التاء
تبريز: 1/36- 192- 249- 256- 261- 358
تبوك: 1/277
تدمر: 1/155
ترمذ: 1/673- 677
تستر: 1/507- 773
تفليس: 1/278
تل توبة: 1/49
تل الثور: 1/228
تل الشور: 1/228
تهامة: 1/135
توج: 1/512
تيماء: 1/308
الثاء
ثهلان: 1/229- 2/1042
الثور: 1/228
الجيم
جامع المنصور: 1/380
الجبال: 1/37- 409- 470- 481
الجبل: 1/545
جثرد: 1/87
جرباذ قان: 1/467
جرجان: 1/24- 37- 288- 339- 357- 482- 525- 559- 561- 567- 569- 573- 574- 576- 578- 595- 597- 604- 607- 635- 2/1078
جرجرايا: 2/1180
جرعاء مالك: 1/333- 514
جزائر العرب: 1/165
الجزيرة: 1/548
جزيرة العرب: 1/36- 109- 130- 135- 289
جزيرة عمر (ابن عمر) 1/320
جشم: 2/1136
جعفر: 1/42
جلق- دمشق
جور- فيروزآباد
جوزجان: 2/1045
جوين: 1/536- 2/1172
جيحون: 1/38- 521- 677- 2/799- 1045- 3/1528
جيلان (كيلان) : 1/490- 600- 638- 639
الحاء
الحرم: 1/55- 294- 468
الحجاز: 1/36- 45- 47- 51- 70- 76- 135- 639- 2/858- 3/1490
الحجون: 1/362
حزوى: 1/333- 461- 514
(3/1678)
حلب: 1/55- 70- 78- 118- 158- 225- 244- 245- 246- 447- 510- 2/723- 1194
الحلة: 1/70- 335
حلة بني يزيد: 2/959
حماه: 1/158- 228
حمص: 1/158- 228- 244
حنين: 2/1116
حوران: 2/1128
حومل: 1/257
الحيرة: 1/649
الخاء
الخابور: 1/96
خارزنج: 2/1177
خارزنك- خارزنج
خراسان: 1/22- 23- 24- 25 26- 37- 38- 39- 205- 273- 338- 360- 375- 405- 477- 530- 554- 561- 631- 634- 642- 2/711- 719- 737- 772- 778- 802- 804- 829- 830- 831- 839- 860- 865- 872- 877- 883- 884- 906- 953- 956- 970- 1045- 1097- 1115- 1136- 1150 1159- 1176- 1192 3/1486- 1490- 1503
خرشنة: 1/261
الخزانة النظامية: 2/880
خلاط: 1/53
خوار: 2/1055- 1123
خوارزم: 1/37- 38- 559- 644- 659- 2/764- 797- 799- 807- 1091- 1094- 1095- 3/1506
خواف: 2/1127- 1176- 1177 1179- 1182- 1192- 1204
الخورنق: 1/649
خوزان: 1/219
خوزستان: 1/507- 773- 778
خوسر: 2/825
خيبر: 1/207
خيف: 1/384- 2/1146
الدال
دار العلم: 1/349
دار الكتب: 1/169
دارة جلجل: 1/257
دارين: 1/150
دامغان: 1/38- 645
دجلة: 1/36- 43- 70- 320- 335- 364- 372- 2/825- 1151- 1190
دجيل: 1/345
دخول: 1/257
دربند حزران: 1/319
درزنجان: 1/373
دغفل: 1/106
(3/1679)
دمشق: 1/86- 187- 510- 2/1128 1149
دمياط: 1/75
دهستان: 1/37- 559- 635
الدهناء: 1/333- 461- 514- 2/723
دوغاباز: 2/1103
دوين: 1/278
ديار باهلة: 1/305
ديار بكر: 1/36- 109- 390- 2/1150
ديار ربيعة: 1/172- 2/1150
ديار طىء: 2/858
ديار مضر: 2/1150
ديار يربوع: 2/858
الديلم: 1/638
الدينور: 1/37- 333
الذال
ذو سلم: 2/1104
الراء
راذكان: 1/556
الرافقة: 2/865
رامتين: 1/59- 622
رامه: 1/234- 2/819
راوند: 1/310
الرحبة: 1/176
الرخج: 2/714
رزجاه: 2/834
رضوى: 1/266
الرقمتان: 1/171- 2/865
الرقة: 1/562- 2/865
الرمادة: 2/819
الرملة: 1/194
الرها: 1/189- 221
الري: 1/25- 37- 38 83- 117- 169 353- 387- 409- 411- 412- 416- 418- 459- 485- 515- 600- 611- 674- 2/746- 828- 865- 1063-
الريّان: 1/170
الزاي
الزاب: 1/236
زنجان: 1/37- 470- 477
الزوراء: 1/383
زورابند: 2/1105
زوزن: 1/57- 201- 389- 666- 667- 2/878- 902- 904- 909- 910- 1184- 3/1509
زريح: 1/39
السين
سارية: 2/1087
سبزوار- أسفزار
سجز: 3/1486
(3/1680)
سجستان: 1/37- 38- 39- 2/711- 863
-- 864- 897- 3/1486- 1509
السدير: 1/649
سراوند: 2/1182
سرخس: 1/642- 2/830- 839
سر من رأى: 1/386
سلع: 1/305- 309
سلمى: 1/415- 461
السماوة: 1/98
سمرقند: 1/514- 2/1149
سنجار: 2/1153
سنجان: 3/1494
سوق عكاظ: 2/888
السويقة: 1/65
سيرجان- قصران
سيستان سجستان
الشين
شاذياخ: 2/877
شارك: 2/871
شاش: 1/674
الشام: 1/36- 54- 55- 67- 79- 109- 135- 153- 159- 165- 166- 171- 176- 189- 204- 207- 209- 227- 235- 241- 244- 247- 250- 261- 312- 362
- 378- 408- 449- 2/862- 1145- 1175
شروان: 1/319
شرورى: 1/277
شمام: 1/480
شهروز: 1/481- 658
شوشتر- تستر
شيراز: 1/103- 338- 352- 353- 510- 512
الصاد
صارة: 1/308
الصراة الصغرى: 1/372
الصراة الكبرى: 1/372
صغانيان: 1/673
صفين: 2/715
صقلية: 1/170
صنعاء: 1/176- 2/999
الصين: 2/976- 1027- 1103
الطاء- الظاء
طالقان: 2/831
طبرستان: 1/37- 38- 490- 525- 600- 638- 645- 2/1082- 1087
طخارستان: 1/38
طريف: 1/215
طنجة: 2/910
(3/1681)
طهران: 1/37
طوس: 1/386- 556- 676- 2/895- 1172
طولقة: 1/236
طىء: 1/215
ظفار: 1/569
العين
عدن: 3/1528
العذيب: 2/820
العذيبة: 2/819
العراق: 1/27- 37- 38- 70- 96- 113- 118- 130- 164- 281- 283- 285- 300- 312- 330- 339- 362- 371- 382- 384- 385- 414- 635- 2/737- 801- 272- 884- 889- 1150- 1155- 1166- 1190- 3/1490
العراقان: 2/865
العرض: 1/159
عرفات: 1/384
عسفان: 1/83- 274
العقيق: 2/752- 1028- 1124
عكبر: 2/794
عكبرة: 1/345
عمان: 1/120- 121
عمرو (جزيرة) : 1/320- 2/836
عنيزتان: 1/308
العواء: 1/220
عين شمس: 2/820
الغين
غريان: 1/159
غزنة: 1/38- 39- 53- 58- 64- 128- 291- 2/711- 1092- 1099- 1208
غزنين: 1/38- 443
الغضى: 1/95- 318
غندجان: 1/500- 3/1513
الغوران: 1/94- 301
الغوير: 1/98
الفاء
فاراب: 3/1490
فارز: 1/630
فارس: 1/26- 37- 103- 130- 273- 330- 371- 409- 493- 495- 496- 500- 501- 504- 512- 513
فارياب: 2/1045
الفرات: 1/43- 55- 171- 408- 427- 449- 521- 528 537
فرغانة: 1/666
فا (با) : 1/371
(3/1682)
فلسطين: 1/130- 194
فنج ده بنج ده فنجكرد: 3/1525
فندورجة: 2/1049
فيروزآباد: 1/103- 528
الفيوم: 1/130
القاف
القادسية: 1/176- 420
قاشان: 1/310- 394
القاهرة: 1/135
القباقب: 1/548
القدس: 2/1175
قرطبة: 1/199
قرميسين: 1/333
قزوين: 1/37- 470- 477- 515- 595- 3/1479
قصران: 1/519
قطربل: 2/764
القلزم- البحر الاحمر
قم: 1/446
قنسرين: 1/244- 453
قهستان: 1/23- 38- 288- 711
قومس: 1/38- 595- 645- 2/834- 1121
قوهستان- قهستان- كوهستان
أبو قيس: 1/469
الكاف
كابل: 1/38- 2/714
كاث: 1/659
كاززون: 1/512- 528
كاظمة: 1/358
كراة: 2/921
كربلاء: 1/299- 386
كرج: 1/547
كرج ابي دلف: 1/547
كرخ: 1/300
كرمان: 1/37- 38- 269- 406- 409- 519
كرمسير- كابل
كندر: 2/796- 800- 808 1180
الكوفة: 1/280- 70- 159- 283- 2/865- 959-
كومس- قومس
اللام
لاذ: 2/1182
لواج: 2/783
لوكر: 1/657
لوهور: 2/943
اللوى: 2/858
الميم
ماء العذيب: 1/420
ماثير ناباد: 2/904
مازندران: 1/37
ماوراء النهر: 1/38- 167- 388- 559- 666- 673- 680
المحجر: 2/858- 1166
(3/1683)
فهرسة الالفاظ الفارسية المشروحة كما هي في النص
الكلمة: الصفحة: الكلمة: الصفحة أبريشم: 1/336: خانبان: 1/551
أبو براقش: 1/265: خرّه: 1/542
اسوار (سوار) : 1/146: خز (قز) : 1/368
أشنان: 2/729: خسرواني: 1/421
أميرك: 2/1035: خندريس: 1/547
أهرن (أهريمن) : 1/403: خوارزم: 2/1095
إهليلج: 1/615: درد: 2/1400
با: 1/225: دست: 1/40- 230- 243
باغ: 2/1066: دستان: 2/729
بزر جمهر: 2/1096: دلشادي: 2/1002
بست: 1/273: دهمذا: 1/183
بسّد: 1/1272: دهقنة: 2/1171
بلخش: 1/591: ديباج: 1/421
بنجدهي: 2/829: رستاق: 2/1324
بهار: 1/92: رواصير: 1/673
بياذق (بيذق) : 2/1011: روشن: 1/542
تبذرق: 2/940: زرفين: 1/225- 287
تخت: 2/1008: 473
تذرج: 2/1193: زهزهة: 1/567
جردق: 2/1413: سبج: 2/917
جلّاب: 2/789: سذاب: 1/643
جل دزد: 2/1081: سذق: 2/852
جلنار: 1/305- 601: سرادق: 1/452
جيسوان: 1/551: سمسار: 2/1093
خارزنجي: 2/1177: شاهانشاه: 2/1095
خان: 2/1239: شاهجان: 2/865
(3/1684)
شهمات: 2/1273: كردون: 1/446
شوذنيق: 1/102: كورخر: 2/1335
صاروج: 2/1346: لا: 1/543
طيهوج: 2/1346: ماش: 2/1138
غالية: 1/541: مرزبان: 1/523
فرزان: 1/428: مزرفن: 1/473 2/1066: مكردن: 1/446
فرزدق: 2/1413: مهر: 3/1509
فرند: 1/116- 299: مهرج: 3/1507
فيوج: 2/1011- 1334: مهرجان: 1/626
قرطبان: 2/1076: مهرق: 1/474- 582
قند: 2/829: موم: 2/939
كردناج: 1/446: نورز: 2/1158
كوز: 1/185: نوروز: 1/480- 626
كوسج: 2/1333: نيروز: 2/928 3/1512: نيم روز: 3/1509
كيا: 1/440: هزار: 1/606
كيزان: 2/1432: هملاج: 2/1118
(3/1685)
فهرست الابيات والقوافي
أول: البيت: آخر: الابيات: البحر: ص. ج
الهمزة
أم عياش: كاللبؤة: 6: رمل: 1/593
مانابت: فئة: 2: م الرجز: 1/643
بنفسي: بكاء: 2: طويل: 2/1255
مهما: وفاء: 4: كامل: 1/437
أمّا: الشعراء: 15: كامل: 1/226
خراسان: جفاء: 2: وافر: 2/942
أهوى: أعضاء: 2: بسيط: 1/476
لمّا: الجوزاء: 4: كامل: 2/1383
ماذا: سماؤه: 3: كامل: 2/1224
بدن: بقاؤه: 2: م. الرمل: 2/907
ياصاح: القرناء: 5: كامل: 2/1148
يا عمدة: والشعراء: 6: كامل: 2/964
لبني: الفحشاء: 3: كامل: 1/181
لنا: للاصدقاء: 7: متقارب: 3/1515
أرى: الجفاء: 29: متقارب: 2/764
شعر: الشتاء: 5: خفيف: 2/854
أدعو: الدعاء: 2: م. الكامل: 2/1072
وقهوة: باللألاء: 3: رجز: 2/1447
برزت: السماء: 2: خفيف: 1/92
قل: البظراء: 2: كامل: 2/1039
وفي: السماء: 1: وافر: 2/1274
فهجرنا: بالظباء: 1: خفيف: 1/129
طويت: النقاء: 2: وافر: 1/433
أقصر: بدمائه: 7: كامل: 1/657
ما: بسوائه: 1: كامل: 1/98
الملك: ومائه: 7: كامل: 1/421
حنانيك: صفائي: 30: طويل: 1/447
حيّ: وصفائي: 10: كامل: 1/234
(3/1686)
نفسي: تستجب: 4: م. الكامل: 1/572
أشتهي: يطيب: 2: رمل: 2/828
من: السغب: 2: م. الكامل: 2/928
أبا: يخب: 2: طويل: 2/918
وكلّ: يؤدب: 1: مخلع البسيط: 2/1468
وما: ذهب: 2: طويل: 2/1432
عجبت: ضرب: 11: طويل: 2/1341
أطاع: والطرب: 41: متقارب: 2/1215
يا عللاني: النوب: 2: سريع: 2/872
بلينا: أب: 2: متقارب: 2/958
أيا رحمة: الوصب: 1: متقارب: 2/858
سبحان: المحجب: 6: م. الكامل: 1/583
وندمان: الغضب: 5: متقارب: 1/598
وما: الذنب: 2: طويل: 1/334
يا أميرا: الدبادب: 3: م. الخفيف: 1/337
بركوب: تخرب: 4: خفيف: 1/502
ونرجس: ونحجب: 2: م. الرجز: 2/855
وليلة: الرقيب: 6: سريع: 1/63
وقالوا: حساب: 1: طويل: 2/793
قالوا: غياهب: 3: م. الكامل: 1/364
لولا: الحساب: 1: سريع: 2/792
هل: عاجب: 2: مجتث: 2/987
يا سادتي: العجائب: 9: م. الكامل: 2/903
صنع: اللهبا: 4: كامل: 1/417
هنيئا: العذبا: 2: طويل: 1/355
عشنا: رجبا: 20: بسيط: 1/41
يا مرزبان: ضربا: 1: بسيط: 1/523
ضوّ: ذهبا: 34: بسيط: 1/394
رآني: حسبّا: 4: وافر: 1/182
له: والنصبا: 2: بسيط: 1/497
(3/1687)
دمى: عصبا: 4: بسيط: 1/488
أنكرت: غريبا: 4: خفيف: 2/939
وبسمن: الذائبا: 1: كامل: 2/960
تمنيت: الشبابا: 2: وافر: 1/472
شطب: تشطيبا: 2: سريع: 2/1236
يمينك: ذبابا: 27: طويل: 1/244
وإني: مذهبا: 4: طويل: 2/788
ومن: غريبا: 1: متقارب: 2/1120
قالوا: الكلبا: 4: منسرح: 2/1267
رجوتك: المطالبا: 4: طويل: 1/636
وما تركت: مركبا: 1: طويل: 1/640
يا ليتني: خاطبا: 5: مشطور الرجز: 1/84
سلا: الهضابا: 7: وافر: 1/64
لي ذكر: ارزبه: 3: منسرح: 1/507
من: التوبه: 2: سريع: 2/1382
وقافية: مهذبه: 4: طويل: 2/1337
دعواتي: الحجابه: 3: م. الرمل: 2/1071
إذا: جواب: 2: طويل: 2/733
قالوا: وعاب: 4: كامل: 1/632
هنيئا: شراب: 2: هزج: 2/789
على: باب: 3: رمل: 1/330
لعمرك: يعاب: 2: وافر: 2/998
دنا: الذواهب: 17: طويل: 2/931
خطوب: قوالب: 7: طويل: 2/1448
الليل: نوائب: 2: كامل: 2/970
ذوائب: الذوائب: 1: طويل: 1/669
وركب: السباسب: 4: طويل: 1/277
خليليّ: مراتب: 7: طويل: 1/482
أسرب: كواكب: 2: طويل: 1/513
كلام: لباب: 3: وافر: 2/1098
أنا: شحوب: 2: كامل: 1/596
ولكم: رطيب: 17: كامل: 2/768
(3/1688)
الكنجروذي: صيّب: 2: منسرح: 2/1385
وما: يثوب: 2: طويل: 2/1468
أفي الحق: لا تصبو: 7: طويل: 1/467
موفق: ويجتنب: 3: بميط: 3/1486
وأهيف: عقرب: 2: متقارب: 1/327
حجبت: أقرب: 4: متقارب: 1/329
أبى: أثقب: 22: طويل: 1/228
أقامت: الخلب: 19: متقارب: 2/771
يا عالما: هبّوا: 17: سريع: 1/231
أقول: مذهب: 2: طويل: 1/368
أفي: شيب: 2: سريع: 1/421
أأبكيك: ستؤوب: 3: طويل: 2/1210
يا نرجسا: ينتسب: 2: كامل: 1/592
مشيبك: الطب: 2: طويل: 1/339
كسوك: تطرب: 4: متقارب: 1/592
تزايد: الحبّ: 4: طويل: 1/408
نعب: ترهب: 3: كامل: 1/66
أرى: القشيب: 2: وافر: 2/992
استنجد: مسلوب: 5: بسيط: 1/304
قلاك: نصيب: 20: طويل: 1/602
لنا: غضاب: 2: طويل: 1/183
فكم: ساكبه: 9: طويل: 2/1125
وقسورة: مربّه: 4: طويل: 2/1384
من: نعيبه: 5: م. الرمل: 1/305
فما: مآبه: 8: طويل: 2/1102
هو: كواكبه: 55: طويل: 2/861
فإن: كلابها: 1: طويل: 1/670
ما بال: ترغبها: 3: بسيط: 1/507
كل: يعسوبها: 2: سريع: 2/1459
يا حبذا: يقربها: 5: بسيط: 2/1316
قم: واطرب: 5: سريع: 2/972
كان: ثعلب: 3: كامل: 2/1381
(3/1689)
ومن: الصعب: 1: طويل: 1/98
أبا: المنصب: 8: متقارب: 2/920
لو كنت: لهبي: 2: بسيط: 1/471
أخط: قلبي: 4: طويل: 1/365
إذا: سكب: 4: طويل: 1/319
أعطيتك: القلب: 2: رباعي: 2/923
أمن: غرب: 18: طويل: 2/837
يا صاحبي: حلب: 2: بسيط: 1/118
قمر: العقرب: 2: كامل: 2/1412
غاض: الكتب: 18: بسيط: 3/1481
بسعيك: قلبي: 7: طويل: 1/334
من: الذهب: 3: منسرح: 2/1446
فللزجر: مهذّب: 1: طويل: 2/981
إن: بالأدب: 2: منسرح: 2/1313
وشقراء: كالصبيّ: 11: متقارب: 1/466
وأسمر: صلّب: 5: طويل: 1/381
دنوت: خلّب: 3: طويل: 1/601
يا للوزارة: بي: 1: بسيط: 1/540
بالرأس: القشب: 2: بسيط: 1/522
هل: الخلّب: 14: سريع: 1/306
إني: المطلوب: 2: كامل: 1/581
أحن: غريب: 2: طويل: 1/272
ولولا: النسيب: 2: بسيط: 1/30
حسن: مجلوب: 1: بسيط: 1/47
رحتم: القلوب: 2: وافر: 1/364
وزنت: وتجريبي: 2: سريع: 2/990
ياشادنا: تعذيبي: 5: البسيط: 1/405
لئن: حبيب: 5: طويل: 1/509
نزحوا: وقريب: 2: كامل: 2/902
غدونا: وللكروب: 2: وافر: 2/1164
تسيء: بالمصيب: 2: وافر: 2/1006
خلع: إهاب: 7: م. الرمل: 1/565
(3/1690)
وصلت: والاصحاب: 4: كامل: 1/463
أشرب: عاتب: 2: كامل: 1/369
يا واحدا: سحاب: 5: كامل: 1/463
أعدّ: طالب: 1: سريع: 1/385
لما: بكواكب: 1: كامل: 1/104
عوّد: والحطاب: 3: م. كامل: 1/580
العلم: آبي: 2: م. كامل: 1/640
يا ليل: متاب: 8: م. كامل: 1/401
سبحان: ببواب: 3: سريع: 1/186
يا سيّد: الكتاب: 7: كامل: 1/645
نقم: المطالب: 4: طويل: 1/425
لاحطك: مغتاب: 5: منسرح: 1/443
ملك: بالمنساب: 2: كامل: 1/594
وشهباء: شهاب: 2: طويل: 2/1440
سعيا: كعاب: 7: م. كامل: 1/100
فهم: الروابي: 2: مخلع البسيط: 2/940
صديقك: وصاب: 2: وافر: 2/1097
كم: الأعقاب: 2: خفيف: 2/934
هل: نادب: 9: كامل: 1/121
وبدا: الجلباب: 2: كامل: 2/851
إذا: غائب: 3: طويل: 1/659
والشياطين: الثاقب: 1: خفيف: 2/1280
لآلىء: الترائب: 6: طويل: 2/1411
كذاك: الغراب: 1: وافر: 2/1285
يا مخلف: الكتائب: 2: مخلع البسيط: 2/1085
قد: هائب: 10: طويل: 2/1211
خلّة: الألباب: 2: خفيف: 2/1458
فهم: الروابي: 2: مخلع البسيط: 1/199
اغرّ: الشباب: 10: وافر: 1/474
سقى: بها: 4: متقارب: 2/1358
سقيا: لأصحابها: 5: سريع: 2/1370
الى الله: وكبدي بها: 3: متقارب: 2/790
(3/1691)
علقتها: وبطيبها: 2: كامل: 1/579
ألا: اقترابها: 4: طويل: 2/965
لنا: عيبه: 2: سريع: 2/1128
إنّ: عجائبه: 2: بسيط: 1/180
عاد: لنابه: 3: كامل: 2/1038
اسم: رضابه: 5: م. الكامل: 1/476
تمتعت: شبابه: 4: طويل: 2/1085
وارحمتا: آدابه: 12: كامل: 2/1240
لو: بشبابه: 2: كامل: 2/1192
الموت: لمشربه: 2: بسيط: 2/805
إذا: وتسريبه: 2: سريع: 2/718
بعميّ: لشاربه: 3: طويل: 2/789
إذا: سيبه: 3: بسيط: 2/961
لا تنكرن: ثيابه: 2: م. الكامل: 1/580
وطاف: ثيابه: 2: طويل: 2/979
رأيت: عطائه: 2: طويل: 2/984
يا من: آدابه: 6: م. الكامل: 2/879
التاء
أبا جعفر: تسلّفت: 10: طويل: 2/984
أبا طالب: فأشرقت: 7: طويل: 2/286
تابير: شكست: 2: فارسي: 2/1015
سخت: فروخت: 2: سريع: 2/961
لا تعلونّ: فعلت: 2: بسيط: 2/1014
أما ترى: صابت: 2: بسيط: 2/857
اخترت: الولاة: 5: السريع: 1/477
من: درداست: 2: فارسي: 2/1295
تكلفت: تكلفت: 2: طويل: 1/655
إن: غادت: 2: م. الرمل: 1/670
قد: عارفات: 3: سريع: 2/1357
وردت: المكرمات: 2: سريع: 2/1357
(3/1692)
هذا: جبروتا: 2: كامل: 2/788
قلت: ياقوتها: 2: سريع: 2/1423
تدوم: ولسته: 2: طويل: 2/1441
ملكت: فأتى: 2: بسيط: 2/1397
مذ: كنت: 2: م. الكامل: 1/201
إن: جنّات: 3: كامل: 2/1275
وخبات: أبيات: 6: كامل: 2/1275
وعجوز: رفات: 2: خفيف: 2/1271
أقبل: علامات: 1: منسرح: 2/800
قلت: بخت: 1: خفيف: 2/1069
أقول: كنت: 2: وافر: 2/1191
ولحية: هاتوا: 1: رجز: 2/1489
حلمي: أجزت: 2: م. الكامل: 1/71
لا أنس: قابلته: 2: كامل: 2/1072
طلائع: صهواتها: 2: طويل: 2/798
علوم: عبراتها: 35: طويل: 1/536
وقد: البيوت: 2: وافر: 2/1006
جانس: البستي: 2: سريع: 1/523
ديارهم: وليت: 12: طويل: 1/94
لا يسلم: سبروت: 15: بسيط: 1/402
دعني: مصيتي: 6: م. الكامل: 1/415
شكا: بختي: 4: مجتث: 1/200
حططنا: الزهرات: 2: طويل: 2/978
لنا: وآيات: 2: طويل: 2/788
ليالي: الفرات: 5: متقارب: 2/1358
عليّ: البركات: 3: طويل: 2/1438
إني: مرآتي: 2: كامل: 2/1299
حركات: والبركات: 15: خفيف: 2/1251
حبذا: الغانيات: 4: م. الرمل: 2/1412
وقد: فانامت: 1: الطويل: 1/498
قولا: الصفات: 4: م. الكامل: 1/567
(3/1693)
باليمن: الحركات: 4: الكامل: 1/504
سما: الفرات: 6: الوافر: 1/521
رب: حسناتي: 5: خفيف: 1/384
أراه: المهمات: 2: بسيط: 1/553
بخل: وبزيته: 3: كامل: 2/1136
قل: لداته: 2: م. الكامل: 2/878
عتبت: وقيعته: 3: بسيط: 1/178
تعجب: مقلته: 3: بسيط: 1/1061
ومسمعة: موتها: 3: متقارب: 2/1256
ومنازل: خيراتها: 1: كامل: 2/738
الثاء
عليك: مستغيثا: 2: متقارب: 2/1325
رويت: حثيثا: 2: طويل: 1/641
طلع: ريث: 2: كامل: 2/1070
شراب: حديث: 11: متقارب: 2/1265
ليت: الأجداث: 2: خفيف: 2/991
إذا: ثلاث: 4: وافر: 2/730
لكل: الحديث: 3: وافر: 2/1426
قالوا: الخبث: 2: بسيط: 2/1400
الجيم
وإذا: الفرج: 4: م. الكامل: 2/948
لئن: أوجها: 2: متقارب: 2/716
لا يشرف: وديباجا: 2: سريع: 1/651
أذكى: وما أرّجا: 22: السريع: 1/623
وقالوا: يفرّج: 3: طويل: 1/284
يا أيها: أعوج: 3: سريع: 2/1333
لنا: منهج: 2: وافر: 2/1441
له: مشرج: 2: طويل: 2/1386
وقالوا: جاج: 3: وافر: 3/1480
(3/1694)
ألم: يعالجه: 2: طويل: 3/1511
ماذا: ومعاجه: 10: كامل: 1/528
وشادن: بفنج: 5: مشطور الرجز: 2/853
جنى: سبج: 1: بسيط: 2/917
تمنى: المرهج: 1: متقارب: 3/1487
أرجعت: الفرج: 2: بسيط: 1/584
تلقّ: مبهج: 7: طويل: 1/223
خدود: مضرّج: 7: طويل: 2/1193
قلت: الخراج: 3: خفيف: 2/1334
أبا أحمد: النواسج: 2: طويل: 3/1512
يا بنت: طيهوج: 2: منسرح: 3/1346
مجد: وهّاج: 26: بسيط: 1/532
عشا: داجه: 2: متقارب: 2/1261
الحاء
ألا: تروّح: 4: طويل: 1/75
نسيت: قبيح: 4: سريع: 2/1086
نسيم: رشحه: 11: متقارب: 2/1159
كتاركة: جناحا: 1: متقارب: 2/1205
ولما: ضريحا: 1: وافر: 1/177
ومالك: القبيحا: 3: وافر: 1/565
لو: براحا: 6: كامل: 1/151
لقد: وتصريحا: 4: هزج: 2/1442
أبرزن: رماحا: 4: كامل: 1/150
يا نسيم: البرحا: 5: رمل: 1/309
ألاكل: والراحا: 3: الطويل: 1/621
قد وقع: مندوحة: 2: السريع: 1/629
هواي: مليح: 2: سريع: 2/1318
ما أبو: روح: 2: خفيف: 1/571
يا قومنا: نصيح: 2: رجز: 2/1373
ظنوني: نسيح: 2: طويل: 2/1389
(3/1695)
من لي: سائح: 7: كامل: 2/1124
أرى الدنيا: صلاح: 2: الرمل: 1/512
لا يوحشنك: المدّاح: 2: كامل: 1/564
أقول: براح: 2: طويل: 1/367
وناولني: مصافح: 2: طويل: 2/877
أبا: الفتح: 7: طويل: 2/1003
ألا: والنصح: 2: طويل: 2/1280
ليبلغ: منجح: 1: طويل: 1/289
قد طال: فولجي: 5: مجتث: 3/1510
أصبح: أنصح: 2: سريع: 1/636
يا من: ويوحي: 4: مجتث: 3/1276
إذا: برح: 2: طويل: 1/595
قل: نوح: 9: مجتث: 2/1277
محذرة: الرياح: 4: وافر: 2/1194
أرى: الراح: 1: هزج: 2/1446
لو أنّ: الرياح: 3: وافر: 1/188
والله: الراح: 2: كامل: 2/1446
ألا: الملاح: 6: وافر: 2/1057
صدّق: السماح: 3: م. الكامل: 1/622
يا أهل: وصلاح: 8: كامل: 1/317
جوى: ورائح: 19: طويل: 1/53
الخاء
فصل: ينفسخ: 7: بسيط: 2/732
غريب: فراخه: 4: طويل: 1/427
أقول: سانح: 5: طويل: 2/996
الدال
واتفاق: تبدّد: 2: م. الرمل: 1/157
الفضل: أحمد: 6: م. الكامل: 2/944
أقول: ويجهد: 7: وافر: 2/1132
(3/1696)
تالله: أحمد: 6: م. الكامل: 2/945
يا بارعا: أحمد: 7: م. الكامل: 2/943
يا حبذا: المجعّد: 8: م. الكامل: 1/101
لو: كاد: 2: منسرح: 1/393
يا قاتلي: الحسود: 3: م. الكامل: 1/398
اشرب: الحسود: 9: م. الكامل: 1/79
ولاية: الحداد: 4: سريع: 1/340
استرزق: يدا: 2: بسيط: 1/582
جل: معتاده: 2: سريع: 2/1080
أيا: مشيّدا: 3: طويل: 2/1090
وأحسم: راقدا: 8: طويل: 1/152
امسك: المفدى: 3: الوافر: 1/487
لئن: بعدا: 2: متقارب: 1/378
عجبت: صدّا: 6: وافر: 1/575
يذكرني: وجدا: 3: طويل: 1/284
إذا: الردى: 8: طويل: 1/240
لك: سرمدا: 4: طويل: 1/300
لا تأملي: منجدا: 1: كامل: 1/340
أبت: توقدّا: 20: طويل: 1/301
أشبه: خدّا: 10: خفيف: 2/751
أمسك: المفدّى: 3: وافر: 1/549
رزء: الردى: 4: كامل: 1/119
يقال: العسجدا: 2: متقارب: 1/444
ودّعاني: أشدّا: 2: خفيف: 2/1120
ماذا: وتمادى: 16: الكامل: 1/453
قفانبك: تعهدا: 2: طويل: 2/825
ولما: ومهندّا: 3: طويل: 2/1199
ولو: يدا: 1: بسيط: 2/1464
تقطع: وجدا: 2: طويل: 2/1317
الله: ما وعدا: 2: بسيط: 1/679
أسادتنا: الصدّا: 3: طويل: 2/1199
(3/1697)
يا سيدا: الفرقدا: 4: سريع: 2/967
أراعي: يهتدى: 6: طويل: 2/786
يا من: مسنّا: 3: م. الكامل: 2/978
بالله: والرّشدا: 2: بسيط: 2/1418
يا شيبه: وجيدا: 3: م. الرمل: 1/400
بالكوخ: القدودا: 3: م. الكامل: 1/304
عذرت: المعهودا: 3: م. الرجز: 2/1017
لله: التهديدا: 2: كامل: 2/1174
قالوا: العميدا: 2: متقارب: 2/1157
البيد: قيودا: 17: كامل: 1/97
قد فاز: الساده: 7: سريع: 2/894
ألا: عداه: 2: وافر: 2/1339
إذا: الجدّه: 10: هزج: 1/570
يا إخوتي: الوالده: 4: سريع: 1/217
وجه: ما أسوده: 4: سريع: 2/1118
يا أحمد: اسناده: 1: كامل: 2/1137
همة: جواده: 2: خفيف: 1/661
أنافي: وحده: 3: م. الرمل: 1/652
مجلسنا: الزاهدة: 2: سريع: 2/1270
يا من: فقده: 11: بسيط: 2/1022
ولقد: زائده: 3: م. الكامل: 1/218
عن قريب: الوليد: 2: خفيف: 3/1496
أرض: أسود: 1: كامل: 2/1230
الدهر: أحمد: 16: كامل: 1/130
أأحبابنا: عهد: 2: طويل: 1/600
أقول: ترعد: 2: متقارب: 1/179
قضيت: بعد: 3: طويل: 1/290
فإن: نجد: 2: طويل: 1/312
يا أيها: أحد: 6: منسرح: 2/1191
ريحانة: أجود: 2: سريع: 2/918
ولمّا: موعد: 4: متقارب: 1/345
(3/1698)
تولاك: بعد: 12: طويل: 1/72
الحمد: ولد: 2: منسرح: 2/1346
أمن: هجود: 15: وافر: 1/358
واعتنقنا: النهود: 3: خفيف: 1/356
وأحمد: الحميد: 4: رمل: 1/199
وصاك: يبيده: 7: طويل: 2/822
غزال: ووعيد: 3: طويل: 2/1292
شوقي اليك: شديد: 2: الكامل: 1/511
وإني: شديد: 2: طويل: 2/1074
جلوسي: قرود: 3: طويل: 1/509
وليس: المحاسد: 4: طويل: 1/459
تنقل: خالد: 2: طويل: 2/1103
يا: الواحد: 6: كامل: 2/1221
عزلت: شاهد: 2: طويل: 1/315
أعطى: ذائد: 8: كامل: 2/1437
فو الله: وبعاد: 1: طويل: 1/329
فإن: وإياد: 2: طويل: 1/545
دعا: معاد: 2: وافر: 1/513
من: ميعاده: 2: سريع: 1/310
يفري: معده: 18: بسيط: 1/194
من: ميعاده: 2: سريع: 1/310
ألف: مهاده: 14: كامل: 2/953
أشاقك: تودّه: 7: طويل: 2/1266
وهل: أستزيده: 20: طويل: 1/405
ولما: واعدّه: 4: طويل: 2/1037
أيا سيدا: يعيدها: 4: طويل: 2/1119
لعمرك: الوجد: 6: طويل: 2/1047
أثلثهم: للندّ: 1: طويل: 1/24
يا دهر: من يد: 6: الكامل: 1/462
شكت: البلد: 2: منسرح: 2/1080
قالت: وتنهّد: 4: م. الكامل: 2/1052
(3/1699)
ألبستني: المجد: 8: كامل: 1/87
مرت: الحسد: 15: بسيط: 1/132
نسيم: وجدي: 3: طويل: 1/426
إن شئت: مذفد: 2: كامل: 1/679
أيا: تتبرّد: 6: طويل: 2/900
كم قائل: المزيد: 2: كامل: 1/445
أبا: واسعد: 5: طويل: 2/876
وإني: نجد: 2: طويل: 2/729
تالله: يدي: 6: م. الكامل: 1/617
يجلّ: الأبد: 6: بسيط: 2/1167
كتابي: والمشهد: 2: متقارب: 2/1175
قالوا: الرند: 2: كامل: 2/720
أرى: مجود: 2: طويل: 2/975
وكأس: مفنّد: 4: طويل: 2/1454
محمد: بمحمد: 3: طويل: 2/1336
ياذا: ولدي: 2: بسيط: 2/1046
اذا بني: رغد: 2: بسيط: 2/666
بمحمد: محمد: 20: كامل: 1/385
أمّ: تلد: 1: بسيط: 1/326
ألا إنما: بمرصد: 3: طويل: 2/1309
وأسبلت: بالبرد: 1: بسيط: 2/916
يا ذا: جهد: 2: سريع: 1/585
بأيمن: تجدد: 3: طويل: 1/451
دبت: كبدي: 3: بسيط: 3/1496
ألا: نجد: 2: طويل: 1/169
لقاء: الهند: 3: هزج: 1/506
أبى: يفنّد: 2: طويل: 2/1214
أيسركم: ودّي: 2: كامل: 3/1516
يا نفس: عودي: 2: بسيط: 2/1306
لا تنكري: المحتد: 2: كامل: 1/651
يقول: مورّد: 23: طويل: 2/1233
(3/1700)
وخلاف: بسّد: 2: م. خفيف: 2/1272
غدا: رغد: 2: بسيط: 2/915
قف بذات: نجد: 5: خفيف: 1/514
أطاعن: غد: 16: بسيط: 2/1023
عتبت: بالوعيد: 2: وافر: 2/1045
يا ملكا: بموجود: 6: سريع: 2/975
مساءلة: الوليد: 3: وافر: 2/1335
حزن: التعقيد: 4: خفيف: 2/860
محمود: ومسعود: 3: بسيط: 1/159
أبى: بردد: 3: طويل: 1/616
الجدّ: ساعدي: 2: م. الكامل: 2/989
فديناكم: واحد: 2: طويل: 2/1171
تقلدت: المعاقد: 2: طويل: 2/1172
اروم: للشدائد: 3: طويل: 1/620
يرى: بالمواعد: 2: طويل: 1/475
سقى: الرواعد: 15: طويل: 1/519
وحياة: تأوّد: 6: كامل: 2/1388
مافي: الشواهد: 2: م. الكامل: 1/581
سكن: بعادي: 4: خفيف: 1/125
قل: عمادي: 3: كامل: 2/791
هل: من هاد: 6: سريع: 1/626
لما: واد: 2: مجتث: 2/971
لو: فؤادي: 6: كامل: 2/756
أضحي: الأكباد: 1: كامل: 2/1228
أقوت: الوادي: 4: كامل: 2/805
أنيني: القتاد: 2: المتقارب: 1/441
لبيك: إسعاد: 2: كامل: 2/791
دعتني: أوتادي: 4: بسيط: 1/716
نما: بالرقاد: 2: وافر: 2/1053
ويوم: باد: 2: وافر: 1/546
أصبح: الأوتاد: 7: خفيف: 2/1057
(3/1701)
ليهنك: الزناد: 8: وافر: 1/127
قد: ندّ: 2: سريع: 2/1156
أطبية: واد: 4: طويل: 1/360
من: جواد: 9: كامل: 1/331
وذي: وأزيده: 2: بسيط: 1/179
فو الله: عهده: 2: طويل: 2/914
يا صاعدا: صعوده: 5: م. الكامل: 2/1072
من: وجدوده: 6: كامل: 1/50
شغلت: فرده: 4: طويل: 2/846
سقيا: تعهدها: 14: بسيط: 2/912
الذال
سلام: الشذا: 8: متقارب: 1/604
جعلتك: معاذا: 2: وافر: 1/416
وما: لها قذى: 2: طويل: 1/633
لست: وملاذا: 2: خفيف: 2/1292
وأعجز: فلذه: 3: سريع: 2/1383
أبا قاسم: مجذوذه: 5: طويل: 3/1522
لعر: لذيذ: 2: الخفيف: 1/616
قبض: بالتعويذ: 7: خفيف: 2/1212
الراء
بنفسي: النظر: 2: متقارب: 2/790
آز: قبر: 2: فارسي: 2/997
إن الربيع: عمر: 4: كامل: 2/1018
أقبل: تتكسر: 3: م. الكامل: 2/928
بدا: عقد: 9: متقارب: 2/753
وقالوا: ذكر: 5: طويل: 2/835
قصة: مختصر: 2: سريع: 2/721
ومالي: والسهر: 2: متقارب: 2/936
(3/1702)
سعدنا: الغور: 1: طويل: 2/934
وبدت: المعنبر: 8: م. الكامل: 2/929
والأمر: جاهد: 2: منسرح: 2/1239
لعبت: بالحناجر: 3: م. الكامل: 2/1121
هل عثرت: العثار: 3: سريع: 1/623
لو جاود: أجدرا: 10: م. الرجز: 1/499
إذا: وقهرا: 2: وافر: 2/1339
رأيت: شزرا: 2: وافر: 1/166
كأنّ: ثارا: 3: متقارب: 2/935
ولما: الصبرا: 4: طويل: 1/320
نجح: الورى: 5: طويل: 2/1203
المّا: للورى: 2: متقارب: 2/1326
أطلع: قمرا: 9: منسرح: 1/273
وداريّة: نشرا: 4: طويل: 2/1455
أيا: الصبرا: 3: طويل: 1/119
أرى: القمرا: 2: بسيط: 2/1398
ما بان: فتبخترا: 4: رجز: 1/115
تأمّل: نذرا: 6: طويل: 1/397
كتبت: عبرى: 2:: 2/1227
إن الزمان: مسفرا: 2: كامل: 1/456
كأن: سارا: 2: متقارب: 1/92
أبا عامر: المفمّرا: 2: طويل: 1/440
سبط: منارا: 4: كامل: 2/1134
غيداء: قدرا: 9: بسيط: 2/1194
فلئن: أحشرا: 5: كامل: 1/332
طب: نشرا: 5: م. الكامل: 1/419
ومطرب: طرّا: 2: مخلع البسيط: 2/1254
دعوت: وشمّرا: 15: طويل: 2/762
تعسا: الشرى: 22: كامل: 2/783
قالوا: المحضرا: 13: م. الرجز: 1/588
فمنهم: عسكرا: 2: طويل: 1/678
(3/1703)
حازك: عذرا: 9: خفيف: 1/138
اشرب: عصفرا: 4: سريع: 2/1380
أهلّا: أرى: 6: كامل: 2/782
ومن: بيدرا: 2: متقارب: 2/947
غدا: محجرا: 6: طويل: 2/858
إن: لأمر: 10: مخلع البسيط: 2/787
طيف: البحرا: 2: طويل: 2/1229
ولي فيه: سارا: 2: متقارب: 2/792
بينا: زمرا: 3: بسيط: 2/737
طيف: متنكرا: 9: كامل: 1/279
مهلّا: متعذرا: 1: كامل: 1/667
شكرا: المستعذرا: 12: كامل: 1/428
كأنما: ثرا: 2: سريع: 3/1504
قالوا: يرى: 7: بسيط: 2/579
أقول: زائرا: 2: طويل: 2/1094
سقى: ناثرا: 12: طويل: 2/1439
حيّ: والأحجارا: 4: خفيف: 1/160
بمقبرة: استعارا: 2: وافر: 2/1073
عجبا: قصورا: 2: كامل: 2/1029
قدم: أقمارا: 4: كامل: 1/69
قد: الصورة: 2: سريع: 1/314
سئلت: وغمرة: 2: وافر: 2/878
حسدوه: الآخرة: 2: كامل: 2/971
أتى: شعره: 2: وافر: 2/878
إن: غره: 2: منسرح: 1/542
يا من: منصورة: 2: كامل: 2/1070
أروضة: مصرة: 29: بسيط: 3/1525
نجاهك: داره: 2: وافر: 2/888
سقاني: شجرة: 3: م. الرجز: 1/305
سقاني: النثرة: 7: هزج: 1/287
مضى: ساهره: 2: متقارب: 2/1189
(3/1704)
بنى: فاخره: 3: متقارب: 1/680
خط: صداره: 2: فارسي: 2/1015
ودّعينا: الزيارة: 10: خفيف: 1/58
يبشرني: بالبشارة: 43: وافر: 2/1347
أطلق: كراها: 2: خفيف: 2/1441
بنو عامر: الفخر: 6: طويل: 3/1488
وقد: ذكر: 7: طويل: 1/220
بجانب: نفر: 2: بسيط: 1/300
تلك: أثر: 3: بسيط: 1/473
أبا: الفخر: 5: طويل: 2/926
أأحبابنا: صبر: 9: طويل: 2/1311
تظلم: صدر: 6: طويل: 1/494
أأحبابنا: صبر: 9: طويل: 2/1311
لحظات: بدر: 4: كامل: 2/1399
لا تغرنك: يصير: 2: خفيف: 2/1245
تمنى: أبور: 2: طويل: 2/1334
الهي: وخبير: 3: طويل: 2/1030
زبازبها: تطير: 2: وافر: 1/364
صدود: عسير: 11: طويل: 1/450
يا طالب: مغرور: 4: كامل: 1/445
سيعلم: أبصر: 9: طويل: 2/1293
لله: التقدير: 5: كامل: 2/974
عزاءك: بصير: 11: وافر: 2/1283
تظن: ماهر: 3: طويل: 2/982
إن: ذخائر: 5: كامل: 2/1369
لا: أدبروا: 2: رمل: 2/1428
إذا: فاحر: 3: طويل: 1/670
تهيم: صابر: 2: طويل: 1/149
أسفى: أوطار: 3: كامل: 1/260
وخوطب: الفخار: 3: وافر: 2/832
رب: نار: 3: خفيف: 2/852
(3/1705)
يا دهرنا: الدار: 3: بسيط: 2/1392
عيرت: عار: 2: خفيف: 1/343
وإن: عيار: 3: طويل: 1/614
سقى: شرار: 6: وافر: 1/492
زمان: المستعار: 19: وافر: 1/674
أسحر: عذار: 3: متقارب: 1/601
رب: شرار: 7: خفيف: 2/1261
تعجبت: غرره: 3: م. الرجز: 1/365
شيب: عمره: 2: سريع: 2/946
بنفسي: غدائره: 6: طويل: 2/1048
حشو: استره: 4: م. الكامل: 2/1164
أترى: أذكره: 2: م. الكامل: 2/1164
يا آل: مقاديره: 2: منسرح: 1/639
وقفنا: بدورها: 11: طويل: 2/750
وما: غديرها: 1: طويل: 1/377
لولا: وعامرها: 2: بسيط: 2/904
هلم: زفيرها: 3: طويل: 1/654
يغري: ظاهرها: 2: بسيط: 2/859
أظلمت: القمر: 1: بسيط: 1/328
أنى: مقصر: 2: كامل: 1/473
وقينة: كالوتر: 5: منسرح: 2/1257
ألا إن: صدري: 2: طويل: 2/1259
وشادن: العمر: 4: سريع: 2/1262
شهر: الدهر: 12: كامل: 2/1178
وجدّ: المتكبر: 9: طويل: 1/379
دمين: القصر: 7: طويل: 3/1521
ما دمية: والحضر: 8: بسيط: 3/1523
ودمية: والمخبر: 7: سريع: 3/1525
تفرق: عار: 3: بسيط: 2/716
وكم: بالبعر: 2: طويل: 2/1398
نهيت: يبصر: 6: متقارب: 2/761
(3/1706)
عجبت: الدهر: 2: سريع: 2/1263
وإني: بالتنمّر: 20: طويل: 2/773
بنو: تجري: 10: طويل: 1/255
تشم: بالفخر: 1: طويل: 1/323
قل: والقدر: 4: بسيط: 3/1492
برزء: الصدر: 5: طويل: 2/1220
منذ: كالبدر: 4: م. الرجز: 2/1016
وليلة: دهري: 3: مجتث: 2/852
طوت: نشر: 2: كامل: 2/831
يا ساهر: السهر: 19: بسيط: 1/162
هنيته: الذكر: 4: بسيط: 3/1493
لا تعجبوا: والبصر: 3: بسيط: 2/1005
أراعك: والهجر: 18: طويل: 2/754
ألا: نصر: 6: طويل: 2/1343
سلام: القطر: 2: طويل: 1/644
وليلة: النور: 5: بسيط: 1/576
ومازهرات: الزهر: 2: طويل: 2/1048
سلام: نصر: 4: طويل: 2/1442
أليلة: فجر: 3: طويل: 2/1355
ويوم: النشر: 5: سريع: 2/964
انسانة: الوتر: 3: بسيط: 1/85
لعمر: صدري: 3: طويل: 2/1443
يقولون: وعر: 3: طويل: 2/925
لسكر: الخمر: 2: طويل: 1/167
قم: المشتري: 12: كامل: 1/60
مازلت: كالشرر: 2: بسيط: 1/180
كن: التبر: 12: بسيط: 1/136
وديمة: ومغفر: 2: طويل: 2/1259
شرفت: البكري: 3: طويل: 2/1085
كأن: بوري: 2: وافر: 2/1117
إن: أمري: 4: سريع: 1/400
(3/1707)
قلت: دوري: 2: خفيف: 1/640
إذا ما: الشكر: 2: الطويل: 1/615
سلافك: الدهر: 2: طويل: 1/644
وظبي: النحر: 7: هزج: 1/543
قالوا: الأمر: 2: سريع: 2/957
أنا: القصر: 2: البسيط: 1/484
علا: الكسر: 1: طويل: 1/203
لا تعط: الذكر: 8: بسيط: 1/423
عمري: وطري: 2: بسيط: 2/1029
بما: زهر: 7: بسيط: 1/319
فلو: والسكر: 2: طويل: 1/171
سقى: مئزري: 2: طويل: 1/519
ناظرة: تبصر: 2: سريع: 1/616
ونبات: بقبور: 2: كامل: 3/1511
دق: الشعير: 3: خفيف: 2/1175
إنّ: مكاره: 4: كامل: 1/436
قد: للغير: 2: بسيط: 1/125
تباع: بالبدور: 2: متقارب: 2/1458
عصيت: بالنشور: 4: وافر: 2/958
ضلال: العشور: 2: وافر: 1/280
ولكم: الناظر: 4: كامل: 1/338
صباح: جواري: 4: وافر: 3/1499
سقيأ: السراري: 5: مجتث: 2/969
قد: الأحرار: 2: خفيف: 3/1509
وليل: والقماري: 2: وافر: 1/577
تختم: اليسار: 3: وافر: 1/581
عليك: ديار: 2: طويل: 1/508
هذا: الغامر: 3: سريع: 1/571
لله: الأحرار: 2: كامل: 1/49
ونكتفي: بنار: 1: مخلع البسيط: 1/446
وباكيات: جوار: 2: م. الرجز: 2/1005
(3/1708)
لله: الأعصار: 2: كامل: 2/1149
اركب: الأباعر: 2: خفيف: 2/1435
ماشانني: اقتاري: 2: سريع: 1/417
أبو: الفار: 6: طويل: 2/898
حكم: قرار: 86: كامل: 1/140
كأن: جار: 1: كامل: 1/615
سقيا: اخباري: 43: كامل: 2/1360
لما: الأحرار: 5: كامل: 1/638
اشرب: الزاجر: 3: كامل: 1/286
لله: الباتر: 2: كامل: 2/1191
وصحراء: حفائر: 2: طويل: 1/124
ناعورة: زائر: 3: سريع: 1/185
النظم: التقاصير: 2: بسيط: 1/673
حب: الرواصير: 2: بسيط: 1/673
ثلاثة: تباشيري: 2: سريع: 2/1317
ومكحّل: بكور: 3: كامل: 1/524
يا حادي: العير: 2: بسيط: 1/412
خذوا: قصير: 2: طويل: 1/591
لم: والخصور: 3: م. الكامل: 1/336
قد: العذار: 2: مخلع البسيط: 2/914
المسك: أزره: 2: بسيط: 1/426
لم تر: منظره: 2: منسرح: 1/586
خالك: خيره: 3: كامل: 2/1314
يا كاتبا: وبنثره: 11: كامل: 2/1290
رجعت: حبورها: 22: كامل: 2/880
لقد: غبارها: 2: طويل: 2/739
يا بركة: وبجزرها: 2: كامل: 2/1310
الزاي
يا رب: معزّا: 2: مجتث: 2/731
جرت: وعزّا: 3: وافر: 2/730
(3/1709)
وشادن: فأخزاه: 4: سريع: 2/1345
اتذكر: تفوز: 2: وافر: 1/314
شعرك: يمتاز: 2: منسرح: 2/1452
وتنافست: بالأمعز: 2: كامل: 1/202
عليّ: بقز: 5: وافر: 1/368
يا عجبا: هوّاز: 1: رجز: 3/1504
السين
رأيت: دبوسا: 2: وافر: 2/999
بأصفهان: نفسا: 3: بسيط: 1/427
بقيت: رئيسا: 4: وافر: 2/896
تملست: النسا: 5: طويل: 1/548
نعم: نفسه: 3: كامل: 2/1093
وذي: بأسه: 2: طويل: 2/1161
يقال: وسواس: 1: بسيط: 2/1461
قل: تقتبس: 2: كامل: 2/1163
ياذا: خميس: 25: مجتث: 1/515
نعيم: نحس: 3: وافر: 1/668
أديب: أنفس: 3: متقارب: 2/926
ضعف: الجسّ: 3: كامل: 2/1174
يا أبا: أنس: 5: م. الرمل: 2/983
بالأمس: أناس: 17: مجتث: 3/1507
فديت: ينكسه: 2: بسيط: 2/830
هنيئا: تجالسه: 5: طويل: 2/1410
علقت: رأسها: 1: طويل: 2/1196
يهنيك: قرطاسها: 3: كامل: 1/105
فدتك: أمسي: 5: وافر: 2/1315
لبيك: مستأنس: 13: كامل: 2/1108
يا من: مأنوس: 2: بسيط: 2/1368
طالع: البوس: 2: سريع: 2/963
(3/1710)
صبحت: نفسي: 6: مجتث: 1/572
إذا ما: نفسي: 2: وافر: 1/667
ألاعل: خيس: 8: وافر: 1/619
أعليّ: أتعس: 13: كامل: 2/1106
يا ليلة: جلّاس: 6: بسيط: 1/111
وخريدة: قاسى: 2: كامل: 2/1461
اشرب: باس: 2: كامل: 1/175
مبدع: واقتباسه: 2: خفيف: 2/717
قارعت: بأمراسه: 3: سريع: 1/118
وشاعر: كيسه: 3: منسرح: 2/1188
الشين
نم: لأيش: 2: مجزوء الكامل: 1/325
لحاكم: الفراش: 4: سريع: 2/1138
طن: أوحشا: 2: متقارب: 2/1359
يا من: مخدوشا: 5: بسيط: 2/840
مؤونة: المخفشة: 2: سريع: 2/1229
إذا: يعايشه: 2: طويل: 2/1289
أقمنا: العيش: 3: هزج: 2/906
القلب: معطش: 4: كامل: 1/43
ستنضي: بالمعاش: 2: وافر: 2/1393
الصاد
أنا: القفص: 4: م. الكامل: 1/291
قد: المقتنص: 4: م. الكامل: 1/292
بنفسي: الرّخص: 2: متقارب: 2/851
واللثم: الحصى: 1: كامل: 1/168
تغرّ: المنقصة: 3: متقارب: 2/718
خادمه: مصاصه: 1: ارجوزة: 1/655
ظننتك: عويصه: 2: الرمل: 1/444
(3/1711)
قل: فرصة: 8: سريع: 2/893
شرق: تشخص: 2: كامل: 1/433
ومنتقب: خلاص: 2: طويل: 2/731
يمهدي: الحويص: 2: وافر: 2/1126
لا: برصاص: 2: كامل: 2/1447
ضن: المعتاص: 4: كامل: 1/243
برغمي: المعاصي: 10: وافر: 1/586
من: القماص: 10: خفيف: 2/1376
عجّل: قارص: 2: سريع: 2/918
الضاد
كفى: بغضا: 2: طويل: 2/1397
سقت: رفّضا: 12: كامل: 1/96
أقعدني: المضضا: 3: المنسرح: 1/491
ولو: يرضى: 2: طويل: 2/1397
باكرت: ارفضا: 10: سريع: 1/431
ولما: فيضا: 2: وافر: 2/1429
هاك: غيضا: 2: خفيف: 2/1425
وما: بغيضا: 1: طويل: 2/1384
لولا: متعرضا: 4: كامل: 1/318
أحب: حموضة: 2: وافر: 2/1292
تفاحة: العضّة: 3: كامل: 2/850
بنيران: نقيضة: 2: وافر: 2/1083
برد: بيضها: 1: كامل: 2/1381
وقائلة: عضوض: 2: وافر: 1/440
مافي: اعراض: 2: بسيط: 2/1423
وما: الحمض: 6: طويل: 1/159
تحجب: الأرض: 2: طويل: 2/1061
لكل: عوض: 1: منسرح: 2/1338
وإني: الركض: 2: طويل: 2/1412
وليس: مرض: 1: منسرح: 2/1338
(3/1712)
سقطت: مهيض: 2: طويل: 2/963
وكنت: بالمضيض: 1: وافر: 2/854
كشف: العارض: 3: كامل: 2/1304
ضللنا: الغياض: 4: وافر: 1/366
لم: أغراضي: 6: كامل: 2/1201
هذا: الرياض: 2: م. الكامل: 1/524
الطاء والظاء
عتاب: الخطا: 3: سريع: 2/1110
هجران: خطا: 3: سريع: 2/1110
ذرتك: بسطة: 6: سريع: 2/1055
قالت: أغتبط: 4: بسيط: 2/1270
أبدى: فراط: 3: بسيط: 1/651
ألا: تلقطه: 2: طويل: 1/349
علينا: نخطي: 1: طويل: 1/509
لعن: نشاطي: 10: خفيف: 1/327
في: اللواط: 2: م. الكامل: 2/1209
يعطي: ابطه: 2: سريع: 2/1386
إذا: اللحظا: 2: هزج: 2/731
لا تغبط: ملحوظ: 2: كامل: 2/731
أنا: غليظ: 6: خفيف: 2/1212
العين
قد: القنوع: 7: سريع: 1/566
أيدري: والسمعا: 17: طويل: 2/775
أساء: بديعا: 3: متقارب: 2/1356
ولقد: أنفعا: 2: كامل: 2/972
سفينة: معا: 2: م. الكامل: 2/907
أهاجتك: أدمعا: 4: طويل: 1/491
لما: مشنعا: 8: كامل: 1/437
سقى: منيعا: 4: طويل: 1/133
(3/1713)
لنا: ويرجعا: 2: طويل: 2/1260
قد: مطيعا: 3: رمل: 1/400
كم: سعه: 1: م. الخفيف: 2/966
ربيب: شمعه: 1: سريع: 1/179
بالشعر: بشبعة: 2: م. الكامل: 1/650
لا يكن: معه: 2: رمل: 2/833
سماع: بقيعة: 2: وافر: 2/1314
بليت: منعه: 4: طويل: 2/1263
الحمد: الضيعه: 2: سريع: 2/848
أوصاك: معه: 2: م. الكامل: 2/719
رب: هناعه: 2: م. الكامل: 2/1031
مروان: المرجع: 2: كامل: 1/672
يلومونني: أتوجع: 15: طويل: 2/1225
أليس: خضّع: 4: طويل: 2/737
وجزية: أشنع: 1: طويل: 2/934
ألا: أضاعوا: 2: وافر: 2/1200
لذلك: أرفع: 7: طويل: 1/208
المت: الأربع: 2: كامل: 2/1119
خليلي: تتصنع: 8: طويل: 3/1495
صحبت: وأسرعوا: 3: طويل: 1/295
تولى: الرجوع: 9: وافر: 1/74
كذاك: الشعاع: 1: وافر: 1/577
ما خضابي: خليع: 1: خفيف: 2/996
لأبي: الضلوع: 3: خفيف: 2/1187
ألا إنما: ضائع: 9: طويل: 2/891
جلست: ضائع: 2: طويل: 2/1223
وما المرء: خوادع: 2: طويل: 2/717
ولو: الألمع: 3: كامل: 2/969
يا واهب: الأربع: 3: كامل: 2/965
ترحلن: المدامع: 7: طويل: 2/826
(3/1714)
صلي: بمقلع: 9: طويل: 1/374
فارقت: المرضع: 4: كامل: 2/1450
تولا: مستمع: 2: بسيط: 2/1379
تخلّل: الضياع: 2: وافر: 2/832
سماعك: القناع: 4: متقارب: 2/1177
عليكم: قواطع: 4: طويل: 2/384
تبسم: قاطع: 2: متقارب: 1/351
قضاء: الشاسع: 2: متقارب: 1/327
الراح: المسموع: 2: كامل: 1/311
ألامن: ضلوعي: 2: طويل: 1/614
الغين
أرق: والغه: 2: رجز: 1/608
يؤلمه: أمضغ: 3:: 1/614
ليس: مساغ: 2: مخلع البسيط: 1/637
الفاء
لا تحسب: الكلف: 2: سريع: 2/988
لي: ناسف: 2: خفيف: 2/1081
يقال: طرفا: 2: وافر: 2/1157
لقد: جفا: 7: متقارب: 2/1033
يا بارعا: طيفه: 2: رجز: 2/1430
حديث: الصفة: 2: طويل: 2/915
وطوّل: الشفه: 1: سريع: 2/1053
أقلّ: ومعرفه: 2: بسيط: 1/239
أبا: تعافه: 4: طويل: 2/873
وصل: حروفه: 4: م. الكامل: 2/1278
قد: الأرغفه: 3: سريع: 2/1054
صيانه: الحرفه: 5: سريع: 2/1382
عرضن: أتوقف: 6: كامل: 2/824
(3/1715)
سافر: يخطف: 9: طويل: 1/307
يلوم: ضعاف: 2: وافر: 2/1123
صديق: خلاف: 3: متقارب: 1/178
وشادن: مصروف: 3: بسيط: 1/398
سلام: المضاعف: 4: طويل: 1/315
كم: يعاف: 2: م. الرمل: 1/176
إذا: الطرائف: 19: طويل: 1/196
الشوق: سجوفه: 2: م. الكامل: 2/1278
ألا: صرف: 3: طويل: 2/1369
حجاب: بالتكلف: 2: طويل: 1/546
ادّرع: والخوف: 2: سريع: 1/584
قد كان: مطرف: 2: بسيط: 1/627
انظر: الطرف: 2: منسرح: 1/103
أأخلفت: تشوف: 2: طويل: 2/1202
كم ليلة: والألف: 1: بسيط: 1/669
فرعت: الشريف: 15: وافر: 1/209
لهفي: موقوف: 7: بسيط: 1/184
رعاك: مطيف: 37: وافر: 1/212
عبد: العفيف: 2: مخلع البسيط: 3/1510
خلف: الأسلاف: 1: كامل: 2/925
سنى: الظراف: 5: مجتث: 1/414
ثلاث: كالأتافي: 3: وافر: 2/970
هذه: الغداف: 3: خفيف: 2/963
إن: خلاف: 2: كامل: 2/1448
هلم: النحاف: 2: وافر: 2/781
الدهر: أوصافه: 2: م. الكامل: 2/988
يغار: بطرفه: 2: طويل: 2/1386
ولما: اليوسفي: 2: متقارب: 2/1390
القاف
وعجوز: تتعشق: 3: م. الرمل: 2/1413
ودّعني: الفراق: 2: سريع: 2/1098
(3/1716)
وكيف: أطيق: 12: سريع: 1/102
في: مختنق: 1: رجز: 2/1228
أنا: حقوقا: 6: الخفيف: 1/514
ألم تر: مشرقا: 5: طويل: 2/823
لا: ناطقا: 2: سريع: 2/1135
لولا: غرقا: 2: بسيط: 2/1196
وشعرة: حلقا: 2: رجز: 2/1308
أنا: الحلقا: 2: بسيط: 1/627
وذات: فستقا: 1: طويل: 1/168
قول: فاعتنقا: 3: بسيط: 1/658
انظر: سابقا: 3: كامل: 1/154
يا من: سابقه: 4: سريع: 2/1051
لعبد: ونيقه: 4: متقارب: 2/1019
قل: رواقه: 2: مديد: 2/1039
وجه: علّقه: 2: بسيط: 2/804
قالوا: الحقيقة: 5: م. الكامل: 1/1449
حلّ: فراقه: 1: م. الكامل: 2/973
وجه: علقه: 2: بسيط: 1/610
رياض: وريقه: 2: طويل: 1/613
يا نظام: مشرقه: 3: رمل: 1/431
أشفقت: محرق: 2: سريع: 2/960
وكيف: محدق: 3: طويل: 2/1220
غراء: أوفق: 10: طويل: 2/1075
سماء: يورق: 1: طويل: 1/153
ويخترم: أزرق: 3: طويل: 1/174
دموع: يحرق: 13: طويل: 2/1077
ليل: مطبق: 3: كامل: 2/890
طويت: يلصق: 2: طويل: 2/1398
رأيت: ويوفق: 6: طويل: 1/660
تأوبني: تشرق: 3: طويل: 2/1336
(3/1717)
أقول: تضيق: 2: طويل: 1/367
أفدي: تفترق: 2: بسيط: 2/760
أرقت: شيّق: 18: طويل: 2/819
قد: عقوق: 2: كامل: 2/1133
تعانقنا: الحداق: 2: وافر: 1/356
ظهر: نفاق: 3: خفيف: 2/1031
أبو: اشتقاقه: 3: وافر: 2/1450
وسهم: فوقه: 2: طويل: 1/592
عليك: تفرقها: 2: بسيط: 1/1463
صفت: مذق: 6: بسيط: 2/1286
بالبرد: السوق: 3: خفيف: 2/956
ما كنت: سوقي: 2: بسيط: 2/1281
وأصلخ: المطبق: 2: متقارب: 2/1068
يا فاضلا: مخلوق: 2: بسيط: 2/1281
خليلي: غبوقي: 5: طويل: 1/372
رقص: بالذرق: 2: رجز: 1/540
يا رب: السابق: 2: رجز: 1/583
ان كنت: فارفق: 3: كامل: 2/1163
لا يخدعنك: الحمق: 2: كامل: 3/1487
كيف: اللثق: 4: بسيط: 1/434
يا ليل: الأرق: 3: منسرح: 1/346
قد: المشرق: 5: كامل: 1/388
تأبى: سائقي: 2: كامل: 1/128
كل: طريق: 2: مجتث: 1/313
هماماهما: رحيق: 2: طويل: 2/857
إذا: الوريق: 6: وافر: 2/1253
أنا: العقيق: 2: رمل: 1/202
أبا سعيد: خليق: 2: وافر: 2/1283
ومن: بفراق: 2: طويل: 2/1231
يا أضعف: بالفراق: 5: مخلع البسيط: 2/737
إن كنت: العشاق: 2: كامل: 2/1324
(3/1718)
أيها: إباقي: 2: خفيف: 1/359
رحل: الماقي: 5: م. الكامل: 1/600
ألا: الفراق: 4: وافر: 1/118
رحلت: العراق: 4: وافر: 2/889
يا ظبية: الميثاق: 5: كامل: 1/388
أترى: مشتاق: 3: كامل: 1/321
يا أبا: اسحاق: 10: خفيف: 1/68
ولما: العناق: 1: وافر: 1/357
ساق: زيقه: 7: كامل: 1/681
وهمسة: عنقي: 3: بسيط: 1/613
عبق: متعانق: 4: كامل: 2/1117
بأبي: بعناقه: 4: كامل: 1/126
تنسّم: فرحه: 3:: 1/487
تبسم: فرقه: 3: بسيط: 1/549
الكاف
وصقراء: الضنك: 4: طويل: 1/161
ألا: الفلك: 2: متقارب: 2/1299
أما: مخبرك: 2: متقارب: 1/586
لا: مشترك: 2: كامل: 2/1428
أيهذا: دارك: 4: م. الكامل: 2/1304
يا من: خالقك: 2: سريع: 2/994
أبا سهل: قصورك: 2: وافر: 1/632
ولا تجزع: المسالك: 2: وافر: 2/1198
داري: إتيانك: 2: بسيط: 2/1122
قد: أخلاقك: 2: سريع: 1/202
نظام: الأرائك: 3: وافر: 2/895
ضياء: يمينك: 2: وافر: 2/895
عميد: ركابك: 4: وافر: 1/486
راع: الملكا: 2: كامل: 2/1447
(3/1719)
لبسوا: شباكا: 3: كامل: 1/173
عزيزي: باتكا: 2: متقارب: 1/313
أيها: اليكا: 2: م. الكامل: 2/1039
عطرني: مغزاكا: 3: سريع: 1/465
حياك: وبياكا: 5: سريع: 1/464
أتهرب: شرّكا: 3: متقارب: 1/585
يقول: أنيكها: 1: طويل: 2/947
أما: والملك: 2: بسيط: 2/1341
اللعين: ممسك: 38: طويل: 1/250
ألا: سلوك: 4: وافر: 1/236
لأجل: تروك: 2: وافر: 1/236
يا من: نملكه: 2: بسيط: 2/1371
يا قوم: من شك: 3: سريع: 2/829
ملكت: السلك: 7: طويل: 2/885
أبا: المهلك: 2: متقارب: 2/1232
وما اسم: اشتراك: 12: وافر: 2/910
دعيني: العواتك: 4: طويل: 1/272
اذا: مالك: 6: طويل: 2/736
قنصت: مشارك: 2: طويل: 2/239
لو: الأتراك: 5: كامل: 2/1210
ماذا: المسواك: 1: كامل: 1/355
يا ظبية: مرعاك: 4: بسيط: 1/298
أطوي: مثواك: 5: كامل: 1/404
وصلتني: جفاك: 2: خفيف: 1/48
مرت: شركه: 2: بسيط: 2/1197
اللام
ودع: الغزل: 3: م. الكامل: 1/671
أيا: الأمل: 7: متقارب: 1/612
قالوا: الجمال: 2: سريع: 2/873
ما خلق: الأجل: 6: سريع: 1/78
اذا: الأجل: 2: متقارب: 2/1052
(3/1720)
وهذا: فعل: 1: طويل: 1/43
إلا: البتول: 4: م. الكامل: 1/56
لا عار: رافل: 2: م. الكامل: 1/651
عليك: تستحيل: 2: وافر: 2/957
دخلت: وانتخل: 7: متقارب: 1/413
أيها: أصلا: 5: م. الرمل: 2/1372
إذا: الملا: 2: سريع: 2/1264
أيها: أهلا: 4: م. الرمل: 2/1372
وكنت: أولى: 1: طويل: 2/890
بدا: الجلا: 36: متقارب: 2/1405
ما علتي: البطلا: 6: منسرح: 1/288
أخيل: خلّا: 2: سريع: 2/1271
هواك: مستحكما: 4: طويل: 2/1014
دعي: الفلا: 17: الطويل: 1/456
سنّي: هملا: 2: بسيط: 1/378
قد: قتلا: 2: بسيط: 1/562
ما يملّ: ومطلا: 15: خفيف: 1/88
وكافر: جملا: 4: بسيط: 2/1266
ميمون: الفضلا: 1: منسرح: 2/875
أجملي: جمالا: 2: م. الرمل: 1/324
جاء: الهلالا: 2: م. الرمل: 1/1427
وما كان: قليلا: 6: طويل: 1/183
حطي: قليلا: 3: كامل: 1/139
لا: مسؤولا: 2: كامل: 2/1463
هجرت: يزولا: 9: متقارب: 1/628
لما: فعلولا: 6: بسيط: 1/349
من: الوصولا: 2: خفيف: 1/67
عجّل: ثقيلا: 3: خفيف: 1/418
قل: وكمالا: 11: خفيف: 2/1100
أنت: هلالا: 1: م. الرمل: 2/1427
كم قد: بذالا: 2: البسيط: 1/512
(3/1721)
نظمك: سلسالا: 11: خفيف: 2/942
قد: مسبلة: 3: سريع: 2/1045
أفاتك: فمالا: 2: وافر: 1/181
حوى: جاهلا: 2: طويل: 2/1317
طاب: فمائلا: 15: كامل: 2/798
مالي: مستغلا: 1: بسيط: 1/630
أقول: راحلا: 2: طويل: 1/219
بدر: فيهاله: 2: منسرح: 1/656
لا تهني: جاهله: 2: م. الوافر: 1/668
حمدت: محصّله: 2: طويل: 2/975
ولا: الملّه: 1: هزج: 2/875
قد: الخلة: 2: رباعي: 2/924
وشاعر: أوله: 3: سريع: 1/653
هذا: والجهالة: 2: م. الكامل: 1/564
أهلا: حلاه: 9: سريع: 1/468
قد: علّه: 2: رباعي: 2/923
وكم دولة: زوالها: 3: طويل: 1/633
يا ناصح: البذل: 7: سريع: 2/1050
استاذنا: يغفل: 3: سريع: 2/1399
تركت: سلوّ: 2: متقارب: 2/1380
ووالله: عقل: 1: طويل: 2/785
ما شك: بعل: 3: منسرح: 1/387
عجبا: أثقل: 2: كامل: 2/1450
يا من: البلبل: 4: كامل: 2/1104
ما دمت: الشمل: 2: سريع: 1/436
مل: فعلوا: 4: بسيط: 1/274
أشرب: غزل: 2: بسيط: 1/486
لئن: مثل: 2: طويل: 1/285
لئن: وأقبل: 5: طويل: 1/540
وزاد: الشمول: 1: وافر: 3/1505
مشفّ: مقتول: 4: كامل: 2/1187
وذي: كفيل: 4: طويل: 1/380
(3/1722)
لست: كليل: 5: خفيف: 1/597
إن: ذليل: 3: م. الكامل: 1/353
تعيرنا: قليل: 1: طويل: 2/1172
إنّ: طويل: 1: خفيف: 2/1209
ألا: سبيل: 2: طويل: 2/1340
أيا: بخيل: 3: متقارب: 1/346
أيا: مقيل: 6: طويل: 1/170
تشتكي: النحول: 1:: 1/96
سقى: الحاصل: 4: متقارب: 2/1185
سأطبق: جاهل: 2: طويل: 1/470
يا من: جاهل: 2: كامل: 2/1094
ألا: منازل: 2: طويل: 2/1189
أجل: الباطل: 4: سريع: 1/371
لي: مغازل: 2: م. الخفيف: 2/1307
لا يغرنكم: سفال: 2: الخفيف: 1/511
نهى: شاغل: 23: طويل: 2/1296
مالي: الاعلال: 2: كامل: 1/635
حال: أوحال: 2: خفيف: 2/1031
يا أيها: الآمال: 3: كامل: 2/1044
يا من: حلال: 6: م. الكامل: 1/646
تضمّن: غلائله: 3: طويل: 2/1288
إن: وبليلها: 2: كامل: 2/1463
أغار: علي: 7: طويل: 3/1524
ولو: بالي: 3: كامل: 2/1460
توليه: العذل: 1: طويل: 1/237
لو: العذّل: 30: كامل: 1/256
المرء: الأجل: 2: بسيط: 2/1030
توردت: تحجل: 5: منسرح: 2/1368
راسلني: الفصل: 4: سريع: 1/555
كأنهم: حال: 3: بسيط: 2/1337
الناس: المتموّل: 2: كامل: 1/436
(3/1723)
تقوى: المتحمل: 30: كامل: 1/390
قالت: أحلّ: 2: منسرح: 1/373
بليت: النمل: 2: طويل: 1/433
وما: بلي: 1: طويل: 1/1075
أمولاي: الحلي: 2: طويل: 2/886
أبدي: شكل: 6: بسيط: 2/1062
يا ليلة: محلّ: 2: مجتث: 2/979
قالوا: الخطل: 3: بسيط: 2/1069
أصبحت: رجلي: 1: رجز: 2/1387
بلاني: للانبل: 3: متقارب: 2/921
إذا: أسفل: 2: متقارب: 2/1090
كساني: الذيل: 3: هزج: 1/117
أمولاي: أنملي: 4: طويل: 2/886
وناقص: الجهل: 6: سريع: 2/989
سألت: المتفضل: 4: طويل: 1/525
ألا: مثلي: 4: طويل: 1/177
بريق: المنصل: 2: متقارب: 1/544
علي: والجمل: 2: بسيط: 1/447
وما: ليل: 2: وافر: 1/523
أقمت: جهلي: 3: وافر: 1/490
وأثقل: وشمأل: 9: طويل: 2/1258
ساق: الخجل: 1: بسيط: 2/916
ليس: رجل: 3: بسيط: 1/295
وأنكر: الأنامل: 2: طويل: 1/529
وسائل: الحائل: 4: سريع: 2/968
عميد: المعالي: 3: وافر: 2/994
سأحدث: الليالي: 2: وافر: 2/1196
رويدك: كهازل: 8: طويل: 1/52
أقول: الغلائل: 5: طويل: 1/51
لقد: الجمال: 3: وافر: 2/1452
أرى: الماول: 2: طويل: 1/589
أصبحت: عذالي: 3: سريع: 1/401
(3/1724)
لست: الجمال: 4: م. الرمل: 1/663
أرياك: وشمال: 18: طويل: 1/247
إن البراغيث: القتال: 2: مخلع البسيط: 1/607
سرى: بالآل: 1: طويل: 1/70
خليلي: الخبال: 3: متقارب: 1/71
أودعته: المال: 2: سريع: 1/472
ما أقاسيه: الخيال: 8: خفيف: 2/1243
عبرت: إقبال: 3: سريع: 1/481
أيا: رسائلي: 7: طويل: 1/322
من: وجمال: 4: خفيف: 2/1254
يرتاح: عسال: 10: بسيط: 2/1377
جزت: وأخوالي: 2: بسيط: 1/664
ما: الأحول: 1: كامل: 1/155
حوى: عبديلي: 2: منسرح: 1/484
أبا هاشم: متفضل: 4: طويل: 1/525
شيب: حالي: 17: مخلع البسيط: 3/1506
إن: والكمال: 2: مخلع البسيط: 2/1279
إني: وأحوالي: 3: بسيط: 2/962
يقولون: بطائل: 3: طويل: 3/1501
عاد: خبالي: 9: خفيف: 2/757
سلام: الشمال: 2: وافر: 2/1061
حنانيك: القلال: 2: وافر: 2/824
أبا: المثال: 4: متقارب: 2/1036
الشيخ: والمثال: 5: مخلع البسيط: 2/1279
بلغت: زولي: 4: كامل: 2/758
قد عيل: بعويل: 9: وافر: 2/1393
أسألت: ظليل: 6: طويل: 1/164
الله: ما له: 5: كامل: 3/1489
ألا: فعله: 2: وافر: 2/1402
بنفسي: خياله: 4: وافر: 2/1162
اذا: ظلاله: 2: طويل: 2/1162
(3/1725)
حلاوة: طعمها: 2: طويل: 2/987
شد: جماله: 2: م. الكامل: 2/760
أليس: حصوله: 2: طويل: 2/1310
تمت: كماله: 2: كامل: 2/717
قالوا: مطالها: 2: كامل: 2/995
الميم
إذا كان: حجم: 3: طويل: 1/508
نظامك: ينظم: 3: وافر: 2/1038
علي: متسم: 2: متقارب: 2/1430
صغت: العدم: 5: كامل: 2/1183
يا عصبة: بكم: 2: سريع: 2/1079
مالي: الغريم: 2: سريع: 2/738
عجبت: النعيم: 2: سريع: 2/832
انّ: الغمام: 3: خفيف: 1/193
دبّ: المدام: 3: سريع: 2/1056
إذا: الكرام: 2: متقارب: 1/90
رأيت: لجام: 10: سريع: 2/1353
أهلّا: الأنام: 22: سريع: 1/189
أنت: قوام: 5: رمل: 2/872
سما: بالرغام: 2: سريع: 2/900
ليت: والخضارم: 13: م. الكامل: 1/495
بذى: القاسم: 4: م. الوافر: 2/740
أشكو: وكبيرهم: 2: كامل: 2/1093
يا قوم: لديكم: 2: مجتث: 3/926
وذي: ظلما: 2: طويل: 2/1379
ليالي: نوّما: 24: طويل: 2/1421
حاشا: ملما: 2: كامل: 1/492
سلام: مسلما: 10: طويل: 2/1414
أتيتك: الجهاما: 2: وافر: 1/456
(3/1726)
حوى: بسّاما: 6: طويل: 2/1250
غزال: ريما: 2: وافر: 2/718
خلع: غراما: 2: كامل: 1/610
ليور: نظما: 2: طويل: 1/649
وما: مبرما: 5: طويل: 2/1417
كلام: يظما: 2: طويل: 2/978
أعاد: أظلما: 8: طويل: 1/362
هي: وإما: 2: خفيف: 1/336
يا سيف: غارما: 4: كامل: 1/609
لها: دراهما: 1: طويل: 2/853
كان: مسهما: 2: طويل: 1/106
لبستك: أسهما: 4: طويل: 1/1198
سلام: تكلما: 4: طويل: 1/286
وكنت: أينما: 1: طويل: 1/498
أراجعة: تصرما: 6: طويل: 1/276
مكرم: بكريمة: 2: م. الكامل: 2/966
وصاحب: قامة: 3: مجتث: 2/732
أمير: الغنيمة: 3: وافر: 1/542
أ؟؟؟: السلمة: 2: وافر: 2/1132
أجبتها: متيم: 3: كامل: 1/357
أسمي: الدم: 2: طويل: 1/610
مدحتك: وتفهم: 3: طويل: 1/678
أحق: القدم: 1: منسرح: 2/1456
مراكب: لديكم: 3: طويل: 2/1176
أأيامنا: عليكم: 3: طويل: 2/1060
من: مغرم: 2: سريع: 2/1271
لو كان: الخدم: 14: بسيط: 1/221
قمر: ويسقم: 3: كامل: 1/238
فلو: يوازيكم: 2: الهزج: 1/455
ايا: نعم: 3: م. الوافر: 1/163
لما: نعم: 3: بسيط: 1/187
(3/1727)
غلى بابه: وموسم: 5: طويل: 1/471
تعيرني: الدهم: 2: طويل: 1/557
خفت: الخيم: 5: بسيط: 2/1456
أحبتنا: كنتم: 3: متقارب: 3/1513
نصحت: يفهم: 7: متقارب: 1/594
وبمهجتي: السقم: 3: كامل: 1/579
وعلى: والإظلام: 2: كامل: 1/562
لك: لام: 3: كامل: 1/642
المّ: نيام: 4: طويل: 2/1145
من ذا: الأعوام: 2: كامل: 2/890
لا: سلموا: 4: بسيط: 2/1392
يا ليلة: التزام: 3: مخلع البسيط: 2/851
عمى: نائم: 5: طويل: 1/297
::: طويل: 1/641
أيخل: نظام: 6: طويل: 1/487
عطون: ونعيم: 4: طويل: 1/297
وفتاة: ونعيم: 3: خفيف: 2/1316
رمتني: رميم: 2: طويل: 1/419
يا أيها: قوام: 2: مخلع البسيط: 2/1139
سادات: راموا: 2: مخلع البسيط: 2/1139
فؤادك: سالم: 4: طويل: 2/725
لك: سالم: 4: طويل: 2/722
أقول: عالم: 2: طويل: 1/590
وافرح: ثالم: 3: كامل: 2/1013
حيّاك: عادمه: 7: بسيط: 2/1091
سأجعل: ومراسمه: 2: طويل: 1/670
لي: ظلموه: 3: خفيف: 1/93
يقولون: دوامها: 2: طويل: 2/740
سقى: غمامها: 10: طويل: 2/841
لئن: أوامها: 7: طويل: 2/1146
أرسلت: مجتشم: 1: منسرح: 2/724
قد: فم: 3: بسيط: 1/233
قولا: والحكم: 14: بسيط: 2/1129
(3/1728)
الهي: السقم: 5: طويل: 2/1030
يعقوب: عمي: 2: مخلع البسيط: 2/981
على: الفهم: 2: طويل: 2/1222
رأت: الوسمي: 3: طويل: 1/296
جميع: الحكم: 5: بسيط: 2/1183
وظبية: الهضم: 7: بسيط: 1/294
إذا: درهمي: 2: طويل: 2/1333
تأتي: والقسم: 3: بسيط: 1/677
الروض: الديم: 11: بسيط: 2/1130
يا واحدا: عجم: 9: م. الرجز: 1/352
لا يأمنن: ينم: 2: بسيط: 1/562
تنام: تنم: 4: بسيط: 1/438
من: البهم: 2: بسيط: 1/502
جانب: والزم: 2: كامل: 1/485
ابصروا: أسمّي: 3: خفيف: 1/62
تميمتي: التميمي: 2: رجز: 1/569
بنينا: بنجوم: 1: طويل: 2/1274
لما: رحمي: 4: بسيط: 1/561
وتحت: معصمي: 1: طويل: 1/203
إنا: كرم: 3: بسيط: 1/57
وما: بالأمم: 1: طويل: 2/1074
إن ابن: باللوم: 1: بسيط: 2/729
الثمه: اللثم: 1: بسيط: 1/295
الذنب: كلمي: 2: بسيط: 1/543
ألا: بملوم: 5: طويل: 2/1394
ألا: للسليم: 5: وافر: 2/1036
يا قومنا: حميم: 4: مجتث: 2/957
عسى: القديم: 4: وافر: 1/335
أحمد: والنجوم: 6: خفيف: 2/1207
خطّ: موسوم: 2: بسيط: 2/1155
يا علي: العظيم: 4: م. الرمل: 1/352
عركتني: التقويم: 3: خفيف: 2/963
(3/1729)
قف: خيام: 18: كامل: 2/936
ليت: أيامي: 2: خفيف: 2/991
أهلّا: بملام: 13: كامل: 1/434
يا ابن: كرام: 8: خفيف: 2/991
ضيعت: اسلامي: 2: بسيط: 2/848
ولي: حمام: 2: طويل: 1/527
أوهن: سام: 7: خفيف: 1/547
نسيم: سلام: 5: طويل: 1/500
كلامك: المدام: 6: وافر: 2/982
على مجلس: وغرامي: 3: طويل: 1/659
يالائمي: اللئام: 15: مخلع البسيط: 1/555
أصلي: ظلام: 1: كامل: 1/87
قيان: الغمام: 9: وافر: 1/502
كلامك: لكلام: 2: وافر: 1/376
عليك: الموامي: 3: وافر: 1/237
يا نسيم: وسقامي: 1: خفيف: 1/487
ألا: سلامي: 6: طويل: 1/299
كم نبهتك: منام: 2: كامل: 1/631
توقر: واللثام: 5: وافر: 1/77
أبدر: تمام: 7: طويل: 2/1200
وقد: الغمائم: 2: طويل: 1/136
قد: كالعالم: 2: كامل: 2/1140
وصافية: المكارم: 5: طويل: 1/350
عجبت: ظالم: 8: طويل: 1/671
يقول: حاتم: 2: متقارب: 2/741
إنّ: بزاعم: 2: كامل: 2/1140
وذي: انهزامه: 2: طويل: 2/1256
يا من: برسمه: 3: كامل: 2/1246
أذاقتني: إمامها: 11: طويل: 1/192
النون
إن: الحسن: 2: رمل: 1/271
(3/1730)
قم: المؤذن: 3: م. الرمل: 1/64
لقد: دون: 3: متقارب: 2/1197
أبو: يشن: 2: سريع: 2/917
إني: الزمن: 2: كامل: 2/919
أضعت: الرسن: 2: متقارب: 1/399
أهل: الزمن: 5: سريع: 1/642
حسن: الحسن: 2: رمل: 2/846
قد: تتقون: 2: سريع: 2/1403
در: توان: 1: فارسي: 2/1197
تختال: عرين: 1: كامل: 1/242
يسرك: رضينا: 15: وافر: 2/779
اني ليعجبني: مزرفنا: 3: كامل: 1/473
ملنا: هوانا: 2: خفيف: 1/647
كأمثالكم: بدهرنا: 2: طويل: 1/663
أيا: أنا: 12: متقارب: 1/460
ومجلس: العينا: 2: م. الوافر: 1/656
قد: مرتهنا: 3: بسيط: 1/621
أقرّ: العيونا: 8: وافر: 1/665
ومن: فطنا: 1: بسيط: 1/346
قناعة: قرنا: 18: منسرح: 1/340
نود: المنونا: 12: متقارب: 1/361
لو تراني: يعبثونا: 2: م. الرمل: 1/607
إذا: وأروانا: 4: بسيط: 1/648
ولو: والعيونا: 2: وافر: 1/599
إذا: يجمعنا: 3: بسيط: 1/425
الزم: بيتنا: 5: كامل: 1/123
عندي: السنا: 7: كامل: 2/1028
للمحسنين: قوافينا: 2: بسيط: 2/850
خيالك: سقانا: 2: وافر: 1/513
أقيك: تحينا: 2: متقارب: 2/717
مجلس: العارفينا: 2: م. الرمل: 2/875
(3/1731)
دعني: زانا: 2: منسرح: 2/1066
أمين: الأقنا: 5: بسيط: 2/802
فالا: الأمينا: 3: وافر: 2/781
مستظهر: ألوانا: 3: بسيط: 2/803
لو: لارتقينا: 2: مخلع البسيط: 2/1087
لا زال: يقرّ عينا: 2: مخلع البسيط: 2/1087
ما: والفطنا: 2: بسيط: 2/1418
لا: نحونا: 1: كامل: 2/1425
زاد: امكانا: 6: بسيط: 1/662
حضرت: امكانا: 3: هزج: 2/1434
يقول: علينا: 3: وافر: 2/1429
مؤدب: تلميذنا: 1: رجز: 2/1282
أبا قاسم: المنى: 3: طويل: 3/1500
تغيرت: غنى: 2: طويل: 2/1308
صب: تهنى: 4: مجتث: 1/343
تعدّى: تعنّى: 1: م. الرمل: 1/668
دجاجة: سنة: 2: م. الرجز: 1/446
لي خمس: سنة: 2: رمل: 1/504
صار: إحنه: 3: م. الرمل: 1/491
ما أرى: زمانه: 2: خفيف: 1/648
إذا ما: بمنّه: 2: وافر: 3/1502
يا فتى: الدجنّة: 8: م. خفيف: 1/414
أسرب: هنّه: 24: متقارب: 1/112
هجرت: عرينه: 4: طويل: 1/278
توقّ: بزينه: 3: وافر: 2/869
خدمة: مكانه: 2: خفيف: 1/648
اكتست: ألوانه: 16: منسرح: 2/1366
لا: للألسنة: 2: كامل: 2/962
جرت: أنّوا: 4: كامل: 1/526
أنعم: ثمن: 4: بسيط: 2/761
وأنت: تحزن: 2: طويل: 2/1467
إذا: العكن: 4: بسيط: 2/827
(3/1732)
خوت: شين: 1: منسرح: 2/1425
قلت: حين: 2: خفيف: 2/1312
دعاوى: ظنون: 2: وافر: 2/622
حسبي: المعين: 2: خفيف: 1/490
ربا: سكون: 1: طويل: 1/28
أراك: تكون: 3: طويل: 1/125
ليعلم: فتيان: 11: منسرح: 1/420
الآن: أمان: 16: كامل: 2/1095
فخذي: أمان: 1: كامل: 1/129
الأرض: المكان: 3: م. الكامل: 2/995
أيا من: أمان: 2: طويل: 1/606
منية: حسان: 19: رمل: 1/478
أما: أمنية: 5: طويل: 2/1264
انسان: عينه: 2: سريع: 2/1255
ألارب: يمينه: 3: طويل: 1/611
لسان: لسانه: 3: طويل: 1/641
ناحت: سكني: 4: بسيط: 1/553
رب: الفتن: 2: م. الرجز: 2/1504
جنى: يجني: 5: طويل: 1/296
يزري: والزمن: 2: بسيط: 2/1335
أيا: قريني: 2: طويل: 1/367
خليلي: حنيني: 11: طويل: 1/382
هرب: بدني: 13: بسيط: 1/205
الشوق: بدني: 5: بسيط: 1/241
إن: الثمن: 2: بسيط: 1/653
وأولى: وظنّي: 2: وافر: 2/1008
أبا: الحسين: 7: مجتث: 2/1116
جزاه: عنّي: 1: وافر: 2/1008
يا سابقا: مني: 3: م. الكامل: 2/870
عجبت: بين: 2: مخلع البسيط: 2/804
ما نطفة: شين: 4: م. الكامل: 2/870
(3/1733)
لم أدر: كوني: 2: م. الكامل: 2/1307
كبا: وبيني: 8: وافر: 2/1288
قل: والسنن: 2: بسيط: 2/1436
وعهد: أمين: 6: طويل: 1/611
إنّ: والحزن: 4: منسرح: 2/1010
وما وصل: مني: 1: وافر: 2/1007
سكاني: غصن: 3: وافر: 2/1417
بيض: بالحزن: 3: بسيط: 2/1067
وفت: الميمون: 64: كامل: 1/262
رواقه: تمكين: 6: بسيط: 1/505
ماذا: سبعين: 2: بسيط: 3/1498
خلع: عناني: 3: كامل: 1/681
والدهر: الإخوان: 2: كامل: 2/1230
خذ: عناني: 1: كامل: 1/681
لعمرك: لاقاني: 4: طويل: 1/489
أيها: ديلمان: 2: خفيف: 1/225
تواضع: زيدان: 2: سريع: 1/286
رجوت: مكان: 2: طويل: 2/1161
مديحي: انسان: 2: هزج: 2/927
تلك: الأغصان: 4: كامل: 1/1011
أبلى: ألبان: 2: رباعي: 2/922
حمّر: البنان: 1: سريع: 2/1066
رضيت: عناني: 15: وافر: 1/550
باني: بان: 5: كامل: 2/955
علمي: أسلاني: 2: منسرح: 2/1032
ولو: ووحدان: 2: بسيط: 1/155
بنانك: ثان: 4: وافر: 2/842
بمن: عراني: 2: متقارب: 2/1295
ما بال: دان: 16: سريع: 2/807
وإني: هجاني: 4: وافر: 2/1395
يا سيد: الأزمان: 22: كامل: 2/1042
(3/1734)
عزيري: الأرجوان: 2: متقارب: 2/1325
إلى: ثان: 4: وافر: 2/1071
أحيا: والريحان: 4: كامل: 1/495
كلب: الايمان: 2: كامل: 1/158
عثمان: العثماني: 7: كامل: 2/1012
طيف: ريحان: 3: بسيط: 1/204
يا ضائع: الزمان: 8: مخلع البسيط: 3/1491
إن: الأماني: 3: خفيف: 1/596
كم: سيّان: 8: كامل: 1/123
فلأقطعن: حزون: 5: كامل: 1/275
أقول: أنيني: 2: وافر: 1/91
يا مبطلا: ما أرضيتني: 2: كامل: 1/656
كفتي: غمكيني: 2: فارسي: 2/1467
سلى: تلافان: 2: بسيط: 1/489
إني: والعرانين: 3: مجتث: 1/442
إذا: مشكان: 7: هزج: 2/976
ألا: عان: 2: وافر: 2/977
يا ملكا: الطين: 5: منسرح: 2/976
يا: الثقلين: 3: خفيف: 2/1237
صارمتني: صارمتني: 1: م. الرمل: 1/669
لم ينفع: فيعديني: 2: منسرح: 2/1313
أشكو: العارضين: 2: وافر: 1/583
المرء: بيانه: 2: كامل: 2/1032
وليل: قرونه: 3:: 1/156
وأخ: ظنونه: 2: كامل: 2/1344
وقد: أذنه: 2: طويل: 1/582
الهاء
عيون: الله: 1: هزج: 2/874
قد: والله: 2: رباعي: 2/922
تبارك: سنيه: 2: متقارب: 2/856
إذا: الوجوها: 2: متقارب: 2/1373
(3/1735)
أيا: طحاها: 4: وافر: 2/947
لا: إليها: 3: رجز: 2/1135
كتمت: ينهى: 2: وافر: 1/635
قل: سفيها: 3: بسيط: 1/283
دعوا: لهيبها: 3: طويل: 1/316
اليوم: نها: 4: بسيط: 2/833
أهلا: مغانيها: 23: منسرح: 2/1301
فرائد: تراقبها: 7: بسيط: 2/1465
يا من: تلافيها: 2: بسيط: 2/1238
فقد: ترفيها: 3: هزج: 2/1009
خليلي: أستزيرها: 2: طويل: 1/150
علقت: بأطفائها: 1: متقارب: 2/1197
قلبي: أذكاها: 3: بسيط: 1/324
بكيت: ديارها: 4: طويل: 1/150
وزير: مشرقاها: 3: وافر: 2/1083
كانت: فأطالها: 3: كامل: 1/612
وعود: بأنساقها: 2: متقارب: 1/91
عجبت: حبالها: 1: طويل: 1/669
الله: الله: 4: كامل: 2/1010
حمع: الله: 3: كامل: 2/1046
إن: الله: 3: كامل: 2/1149
يا هدهدا: معناه: 3: كامل: 2/1011
لقد: لمجتديه: 5: وافر: 2/1158
قد تدبرت: عليه: 3: خفيف: 3/1497
بنبيّ: فيه: 4: خفيف: 2/795
إن ابن: راجيه: 3: بسيط: 2/1082
الواو
قد: نجوى: 7: سريع: 1/61
أتاني: قهوة: 2: طويل: 2/915
أنجا: ذوى: 2: فارسي: 2/1016
لي: وسكوه: 2: خفيف: 2/1402
عند: والشكوى: 10: سريع: 1/422
(3/1736)
الياء
أتاك: نقيّ: 4: متقارب: 2/734
يا خاضب: ناهيه: 2: بسيط: 2/1005
دخلت: اليه: 2: وافر: 1/637
أنيسي: فيه: 2: وافر: 2/1111
برغمي: بمعتفيه: 2: وافر: 1/187
علمت: رايتيه: 6: م. الكامل: 1/116
أي: والتشبيه: 2: خفيف: 1/563
تدور: الثريا: 4: وافر: 2/896
سقى: خاليا: 8: طويل: 2/1444
ونائم: طيا: 2: سريع: 1/579
أجارتنا: رذايا: 12: وافر: 2/1179
أيا: شيّا: 2: م. الكامل: 1/126
دعوت: هاميا: 3: طويل: 2/1288
أفاض: اللياليا: 3: طويل: 2/1089
فلا: الهدايا: 1: وافر: 1/129
منعت: ريّا: 2: خفيف: 1/416
دخلت: الغريا: 2: مخلع البسيط: 2/854
قل: بغايا: 4: خفيف: 2/1385
رجوتك: راجيا: 2: طويل: 2/736
إلي: وأحيا: 3: مجتث: 2/1374
لحاجبه: الدواهيا: 2: طويل: 2/1379
بدت: الثريا: 2: وافر: 2/1062
ليس: المحيّا: 7: خفيف: 2/901
قفا: صاحبيّا: 3: متقارب: 1/76
لنا: حيّه: 2: سريع: 2/990
ألم: ناشيه: 7: متقارب: 1/590
عليك: حليه: 2: سريع: 2/1380
طلق: دنيه: 3: م. الكامل: 2/1327
يا ملكا: الجارية: 2: سريع: 2/1260
عامل: عالية: 5: سريع: 2/1236
كم: الماشية: 3: رجز: 1/591
(3/1737)
كانني: لآلية: 2: بسيط: 1/316
ما هي: غالية: 7: متقارب: 2/760
بدا: الغاليه: 2: سريع: 1/541
لمت: العصبية: 2: خفيف: 2/917
نسيم: الزاكية: 2: متقارب: 1/669
من كثرة: آية: 2: منسرح: 2/887
وحمّامنا: معانيه: 2: طويل: 2/856
عليّ: دنيّ: 2: وافر: 1/377
سلام: عليّ: 11: وافر: 2/883
سلام: عليّ: 7: الطويل: 1/469
حبالك: المشرفيّ: 22: متقارب: 2/843 مدرسة باب الطاق: 1/81
مدرسة السراجين: 1/501
المدرسة النظامية: 1/378- 387
مدينة السلام: 1/111- 179- 349- 254- 370- 2/803
المدينة المنورة: 1/65- 71- 83 176- 266- 274
مراغة: 1/192
مرغنينان: 1/666
مرو: 1/25- 38- 301- 376- 377 536- 676- 2/714 746- 842- 843-- 846- 865- 3/1494
مرو (نهر) : 1/657
مرو الروذ: 1/92- 2/808-- 829- 831- 865- 902
مرو الشاهجان: 1/25- 92- 2/865
مرو العظمى مرو الشاهجان مروذ: 1/25
المريخ: 2/866
المشتري: 1/60
المشرق: 2/820
مشهد الرضا طوس مصر: 1/48- 51- 111- 115- 135- 136- 175- 185- 242- 315- 378- 383- 459- 2/739- 830- 863- 871- 1170
معرة النعمان: 1/158- 181- 312- 415
المغرب: 1/175- 236
المغيثة: 1/420
(3/1738)
مكران: 1/37
المكتبة النظامية: 2/1145
مكة: 1/48- 51- 77- 83- 135- 274- 307- 308- 362- 385- 2/819
ملطية: 1/261
منارجرد: 1/350
منبج: 2/723- 1194
المنسي: 1/136
منى: 1/469
المربد: 1/510
موره: 1/273
الموصل: 1/49- 130- 156- 172- 189- 283- 320- 330- 404- 504- 510- 2/825- 3/1481
ميافارقين: 1/172- 234
الميثاء: 2/819
النون
ناخال: 1/481
ناعورة: 1/447
نجد: 1/136- 171- 290- 300- 312- 318- 426- 461- 502- 514- 615- 2/729- 752- 844- 1047
نجران: 2/949
نخشب: 1/680
نسا: 1/554- 642- 665
نسف: 1/664- 679
نصيبين: 1/36- 156- 238
نعمان: 1/171- 2/949
نهاوند: 1/25- 26- 38
نهروان: 1/384- 1180
نوشجان: 3/1501
نيسابور: 1/22- 28- 29- 38- 65- 92- 120- 127- 140- 158- 204- 205- 207- 271- 353- 386- 389- 393- 430- 434- 481- 483- 488- 501- 515- 531- 536- 553- 555- 589- 631- 646- 660- 668- 680- 2/714- 796- 806- 808- 865 877- 880- 893- 895- 951- 966- 967- 1004- 1012- 1017- 1020- 1031- 1039- 1040- 1041- 1043- 1049- 1055- 1059- 1063- 1068- 1078- 1081- 1092- 1097- 1103- 1105- 1115- 1123- 1124- 1127- 1133- 1136- 1170- 1176- 1177- 1192- 1206- 1208- 1209- 3/1490- 1491- 1494- 1503- 1504- 1514- 1525
(3/1739)
نيرمان: 1/545
النيل: 2/959- 976
نيمروز: 3/1559
الهاء
هرات: 1/23- 38- 39- 219- 389- 399- 477- 600- 618- 680 2/714- 719- 746- 749- 817- 849- 855- 856 858- 863- 873- 875- 877- 878- 879- 880-- 883- 886- 887- 888- 889- 893-- 897- 898- 902- 904- 907- 949- 3/1510
هجر: 1/152
همدان: 1/26- 37- 38- 169- 411- 467- 477- 482- 529- 545- 547- 2/884
الهند: 1/38- 39- 74- 120- 159- 505- 506- 615- 2/785- 885- 1025- 1064
هيت: 1/323
الواو
وادي بونة: 1/113
وادي القرى: 1/308
واسط: 1/28- 283- 295- 317- 354 2/727- 1180
وجرة: 1/307
الياء
يان: 1/1012
يبرين: 2/1146
يرموك: 2/715
اليمامة: 2/858
اليمن: 1/51- 67- 120- 340- 404 3/1483
ينبع: 1/65
يوشنج: 2/877
(3/1740)
فهرسة باهم المراجع والمصادر العربية والفارسية
القرآن الكريم
آثار البلاد وأخبار العباد- زكريا القزويني
بيروت: 1389- 1969
اتعاظ الحنفاء- أحمد بن علي المقريزي
القاهرة: 1367- 1948
الأدب الفارسي في العصر الغزنوي- علي الشابيّ تونس: 1385- 1965
أساس البلاغة- الزمخشري
الاصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر العسقلاني طبعة مصر
أطلس التاريخ الاسلامي- هازارد
الأغاني- أبو الفرج الاصفهاني طبعة مصر
الألفاظ الفارسية المعربة- أدّي شير بيروت: 1326- 1908
إنباه الراة على أنباء النجاة- علي بن يوسف القفطي مصر: 1369- 1949
الأنساب- عبد الكريم بن محمد القمي السمعاني طبعة مرجيلوث- وتصوير مكتبة المثنى
أهدى السبيل الى علمي الخليل- محمود مصطفى مصر: 1374- 1955
الباخرزي حياته وديوانه- المحقق طبعة جامعة بنغازي 1393- 1973
البداية والنهاية- الحافظ بن كثير بيروت: 1386- 1966
(3/1741)
بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس- أحمد بن يحيى الضبي مجريط: 1302- 1884
بغية الوعاة- جمال الدين عبد الرحمن السيوطي مصر: 1384- 1964
بلوغ المرام من أدلة الأحكام- ابن حجر العسقلاني مصر: 1352- 1933
البيان والتبين- أبو عثمان عمرو بن بحر مصر: 1368- 1948
تاج العرس- مرتضى الزبيدي بيروت
تاريخ آداب اللغة العربية- جرجي زيدان مصر: 1329- 1911
تاريخ ابن خلدون- المغرب: 1355- 1936
تاريخ ابن عساكر- دمشق: 1329- 1908
تاريخ الأدب العربي- أحمد حسن الزيات طبعة مصر
تاريخ أدبيات ايران (فارسي) - ادوارد براون طهران: 1342 ش- 1963
تاريخ أدبيات در ايران (فارسي) - ذبيح الله صفا طهران: 1339 ش تاريخ الأمم والملوك- الطبري مصر: 1380- 1962
تاريخ بغداد- أحمد بن علي البغدادي طبعة بيروت
تاريخ جرجان- حمزة بن يوسف السهمي حيدر آباد (الجنوب) 1370- 1950
تاريخ جهانكشاي (فارسي) - علاء الدين الجويني لندن: 1329- 1911
تاريخ دولة آل سلجوق- عماد الدين محمد الاصفهاني مصر: 1318- 1900
تتمة اليتيمة- عبد الملك الثعالبي طهران: 1353- 1934
(3/1742)
تجارب السلف (فارسي) - هندوشاه بن سنجر طهران: 1344 ش
تحفة النظار في غرائب الأمصار- ابن بطوطة مصر: 1386- 1996
تذكرة الحفاظ- أبو عبد الله شمس الدين محمد حيدر آباد (الجنوب) 1376- 1956
تقويم البلدان- عماد الدين اسماعيل بغداد
تهذيب التهذيب- ابن حجر العسقلاني حيدر آباد (الجنوب) 1325- 1907
ثمار القلوب- عبد الملك الثعالبي مصر: 1326- 1908
جهار مقالة (فارسي) - نظام عروضي طهران
حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة- جلال الدين السيوطي مصر
الحضارة الاسلامية- آدم ميتز مصر: 1366- 1947
الحماسة- أبو تمام حبيب بن أوس مصر: 1331- 1913
حول الأدب في العصر السلجوقي- المحقق بنغازي: 1394- 1974
خريدة القصر- العماد الاصفهاني دمشق: 1375- 1955
خزانة الأدب- عبد القادر بن عمر البغدادي مصر: 1378- 1958
خلاصة الأثر- المحبّي بيروت
خلاصة الذهب المسبوك- عبد الرحمن الاربلي بغداد
دائرة المعارف الاسلامية- مصر: 1352- 1933
دائرة المعارف المصرية- مصر
ديوان ابن الرومي- بيروت- صادر
(3/1743)
ديوان ابن هانىء الأندلسي- بيروت
ديوان البحتري- بيروت
ديوان بشار بن برد- مصر: 1370- 1950
ديوان تميم بن المعز- مصر: 1377- 1957
ديوان جميل بن معمر- مصر- شرح حسين نصار
ديوان دعبل بن علي الخزاعي- بيروت: 1382- 1962
ديوان طرفة بن العبد- بيروت
ديوان عبيد بن الأبرص- بيروت: 1384- 1964
ديوان لبيد- الكويت: 1382- 1962
ديوان المتنبي- بيروت
ديوان الوأواء الدمشقي- دمشق: 1369- 1950
راحة الصدور- محمد الراوندي مصر: 1379- 1960
الرسالة المستطرفة- محمد بن جعفر الكتاني دمشق: 1384- 1964
رغبة الآمل من كتاب الكامل- المرصفي مصر: 1348- 1929
الروضتين- شهاب الدين المقدسي مصر: 1376- 1956
زبدة الحلب من تاريخ حلب- أبو القاسم ابن العديم دمشق: 1371- 1951
سلك الدرر- المرادي مصر: 1301- 1883
سياستنامة (فارسي) - نظام الملك طهران: 1385- 1965
شذرات الذهب- عبد الحي الحنبلي مصر: 1351- 1932
شرح القصائد العشر- أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي مصر
الشعر والشعراء- عبد الله بن مسلم بن قتيبة بيروت: 1386- 1966
شعراء النصرانية- لويس شيخو اليسوعي بيروت: 1387- 1967
(3/1744)
الصبح المنبي عن حيثية المتنبي- يوسف المشهور بالبديعي مصر: 1383- 1963
صفوة الصفوة- أبو الفرج ابن الجوزي حيدر بادآ (الجنوب) : 1355- 1936
صورة الارض- محمد بن موسى الخوارزمي فيينّة: 1345- 1926
طبقات الشافعية- تاج الدين السبكي مصر: 1324- 1906
طبقات المفسرين- ابن هداية الله بغداد: 1356- 1937
غاية النهاية- محمد بن الجزري مصر: 1351- 1932
الفرق بين الفرق- عبد القاهر البغدادي مصر
فرهنك آنندراج (فارسي) - محمد بادشاه طهران: 1336 ش فرهنك سخنوران (فارسي) - خيامبور تبريز: 1340 ش فرهنك فارسي (فارسي) - محمد معين طهران: 1342 ش فوات الوفيات- ابن شاكر الكتبي مصر
الفوائد البهية- محمد عبد الحي اللّكنوي الهندي مصر: 1324- 1906
القاموس المحيط- الفيروز آبادي
الكامل- ابن الاثير مصر: 1303- 1885
كشف الظنون- حاجي خليفة مصر: 1360- 1941
لباب الالباب (فارسي) - محمد الصوفي طهران: 1335 ش لسان العرب- ابن منظور
(3/1745)
لسان الميزان- ابن حجر العسقلاني حيدر آباد (الجنوب) 1329- 1911
مجلة الدراسات الادبية- العددان الاول والثاني بيروت- مقال سعيد نفيسي
مجمع الامثال- أحمد بن محمد الميداني مصر: 1379- 1959
مجمع البيان (فارسي) - طبرسي طهران: 1340 ش المجموعة الفارسية- المحقق دمشق: 1389- 1969
المحمدون من الشعراء- علي بن يوسف القفطي حيدر آباد (الجنوب) 1386- 1966
مرآة الزمان في تاريخ الاعيان- يوسف بن الجوزي أنقرة: 1388- 1968
المسالك والممالك- أبو اسحاق ابراهيم الاصطخري القاهرة: 1381- 1961
معجم الادباء- ياقوت طبعة مصر
معجم البلدان- ياقوت طبعة بيروت
المعجم الذهبي- المحقق- بيروت: 1390- 1970
معجم الشعراء- المزرباني مصر: 1960- 1379
معجم غريب القرآن- محمد فؤاد عبد الباقي مصر: 1370- 1950
معجم مقاييس اللغة- أحمد بن فارس مصر: 1366- 1946
معجم المؤلفين- عمر رضا كحالة دمشق: 1378- 1959
المعرب من الكلام الاعجمي- أبو منصور الجواليقي مصر: 1361- 1942
(3/1746)
المغرب في حلي المغرب- ابن سعيد ليدن: 1307- 1899
مفتاح السعادة- طاش كبرى زاده حيد آباد (الجنوب) : 1339- 1911
الملل والنحل- الشهرستاني مصر: 1320- 1902
المنتظم- ابن الجوزي حيد آباد (الجنوب) : 1358- 1939
الموازنة- طبعة ذخائر العرب الموسوعة الميسرة- مصر
النجوم الزاهرة- ابن تغري بردي مصر: 1375- 1955
نزهة الجليس- العباس الموسوي مصر: 1293- 1876
نزهة الخواطر- حيدر آباد (الجنوب) :
1376- 1957
نفح الطيب- أحمد بن محمد المقري التلمساني مصر: 1367- 1949
نهاية الارب- النويري مصر (المصورة)
هدية العارفين- اسماعيل باشا البغدادي طهران 1387- 1967
وزارات در عهد سلاطين بزرك سلجوقي- عباس اقبال (فارسي) طهران: 1328 ش
وفيات الاعيان- طبعة طهران المصورة
يتيمة الدهر- الثعالبي
مصر: 1376- 1956
(3/1747)
فهرسة الجزء الثالث
الموضوع الصفحة
القسم السابع 1479
تصويب واستدراك 1529
دراسة أدبية ونقدية لدمية القصر 1533
بين يدي الدراسة 1535
الفصل الاول- ترجمة المؤلف 1541- 1559
اسمه وكنيته ولقبه 1541
أبوه ومقامه 1542
علمه وأخباره 1543
مقامه وأدبه 1545
مقتله 1546
مؤلفاته 1547
نشأته العلمية 1548
تجواله العلمي 1551
ملامح ثقافته 1554
مصادر الباخرزي 1556
البلدان في الدمية 1557
نظام الملك في الدمية 1558
الفصل الثاني- النسخ 1560- 1587
الاصول التي وصلتنا: 1560
النسخة السليمانية- نسخة بايزيد 1562
النسخة الاحمدية- كتاب الشيخ راغب 1563
النسخ البريطانية 1564
نسخ باريس- نسخ النمسة 1567
الرواسم 1571
منهج التأليف: 1575
(3/1748)
هيكل الدمية العام 1575
بين يدي التأليف 1576
مادة التأليف 1579
الاعلام 1580
طبقات الشعراء 1582
الفصل الثالث- الدمية حلقة وصل 1588- 1594
سبب تأليف الدمية 1588
السلسلة الادبية 1589
أسماء السلسلة الادبية 1589
الدمية بين اليتيمة والخريدة 1592
الفصل الرابع- الرواية والرواة 1595- 1602
الفصل الخامس- منهج النقد 1603- 1618
النقد الادبي: 1603
المبالغة 1607
النقد البلاغي: 1608
الموازنة بين الشعراء 1610
النقد اللغوي 1614
النحو والعروض 1616
الفصل السادس- أسلوب الباخرزي من دميته 1619- 1627
الصنعة اللفظية 1620
التلاعب بالاسماء 1622
الصنعة الاسلوبية 1622
الصور الفنية 1623
(3/1749)
أثر الاقتباس والتضمين 1624
اللغة الفارسية في الدمية 1625
الفهارس
فهرسة الاعلام
فهرسة الاماكن والقرى
فهرسة الالفاظ الفارسية المشروحة
فهرسة الابيات والقوافي
(3/1750)