سمعت صوتا من صنعتك، فطربت عليه حتى استخفّني الطرب، فحلفت أن أسمعه منك ثقة بإيجابك حقّ زوجتي، وكانت زوجته داية هارون بن مخارق، فقال: وما هو الصوت؟ فقال: [من الكامل المرفّل]
بكرت عليّ وهيّجت وجدا ... هوج الرّياح فأذكرت نجدا
أتحنّ من شوق إذا ذكرت ... نجد وأنت تركتها عمدا
والشعر لحسين بن مطير. فغنّاه إيّاه وسقاه رطلا وأمره بالانصراف ونهاه أن يعاود، وخرج فما لبث أن عادت المرأة تصرخ: الله الله يا أبا المهنّا! قد أعاد زوجي المشؤوم اليمين أنك تغنّيه صوتا آخر. فقال لها: أحضريه، وقال:
ويلك! ما لي ولك؟ أيّ شيء قصّتك؟ فقال: يا سيّدي، أنا رجل طروب، وقد كنت سمعت صوتا لك آخر فاستفزّني الطرب إلى أن حلفت بالطلاق ثلاثا أنّي أسمعه منك. قال: وما هو؟ قال: لحنك في [1] : [من البسيط]
أبلغ سلامة أنّ البين قد أفدا ... وأن صحبك عنها رائحون غدا
هذا الفراق يقينا إن صبرت له ... أو لا فإنّك منها ميّت كمدا
لا شكّ أنّ الذي بي سوف يهلكني ... إن كان لله حب بعدها أبدا [2]
فغنّاه إيّاه مخارق وسقاه رطلا وقال له: احذر أن تعاود. وانصرف فلم يلبث أن عاودت [المرأة] الصّراخ تصرخ: يا سيّدي قد عاود اليمين ثالثة، الله الله فيّ وفي أولادي! قال: هاتيه، فأحضرته. فقال لها: انصرفي أنت، فإنّ هذا كلّما انصرف حلف وعاد، فدعيه يقيم يومه كلّه، فتركته وانصرفت، فقال له مخارق: ما قصّتك أيضا؟ قال: قد عرّفتك أني طروب، وكنت سمعت صوتا من صنعتك استخفّني الطرب له، فحلفت أني أسمعه منك، قال: وما هو؟ قال:
__________
[1] قال أبو الفرج: الشعر للأحوص وينسب لعمر. انظر ديوان الأحوص ص 218 و 105 وديوان عمر بن أبي ربيعة: 98.
[2] الأغاني: ان كان أهلك حب قبله أحدا.(9/68)
[من الرمل المجزوء]
ألف الظّبي بعادي ... ونفى الهمّ رقادي
وعدا الهجر على الوص ... ل بأسياف حداد
قل لمن زيّف ودّي ... لست أهلا لودادي
قال: فغنّاه إيّاه وسقاه رطلا ثم قال: يا غلام، مقارع! فجيء بها فأمر به فبطح وأمر بضربه، فضرب خمسين مقرعة وهو يستغيث ولا يكلّمه، ثم قال له:
احلف بالطلاق ثلاثا أنّك لا تذكرني أبدا، وإلا كان هذا دأبك إلى الليل.
فحلف بالطلاق ثلاثا على ما أمره به، ثم أقيم فأخرج من الدار، وجعلنا نضحك بقيّة يومنا من حمقه.
«100» - حجّ مخارق، فلما قضى الحجّ وعاد قال له رجل: بحقّي عليك غنّني صوتا، فغنّاه: [من الطويل]
رحلنا فشرّقنا وراحوا فغرّبوا ... ففاضت لروعات الفراق عيون
فرفع الرجل يده إلى السماء وقال: اللهم إني أشهدك أني قد وهبت حجّتي له.
«101» - قال إبراهيم بن المهدي: مطرنا ونحن بالرّقّة مع الرشيد فاتّصل المطر من الفجر إلى غد ذلك اليوم، وعرفنا خبر الرشيد وأنه مقيم عند أمّ ولده المسمّاة بسحر، فتشاغلنا في منازلنا. فلما كان من غد جاءنا رسول الرشيد فحضرنا جميعا، وأقبل يسأل كلّ واحد منا عن يومه الماضي وما صنع فيه فنخبره، إلى أن انتهى إلى جعفر بن يحيى، فسأله عن خبره، فقال له: كان عندي أبو زكار الأعمى وأبو صدقة، وكان أبو زكار كلّما غنّى صوتا لم يفرغ منه حتى يأخذه أبو صدقة، فإذا انتهى الدّور إليه أعاده، وحكى أبا زكار فيه وفي شمائله وحركاته،(9/69)
ويفطن أبو زكّار لذلك فيجنّ ويموت غيظا، ويشتم أبا صدقة كل شتم حتى ضجر وهو لا يجيبه ولا يدع العبث به، وأنا أضحك من ذلك إلى أن توسطنا الشرب وسئمنا من عبثه به، فقلت له: دع هذا عنك، وغنّ غناءك، فغنّى رملا ذكر أنّه من صنعته، فطربت له والله يا أمير المؤمنين طربا ما أذكر أني طربت مثله منذ حين وزمان، وهو: [من الخفيف]
فتنتني بفاحم اللون جعد ... وبثغر كأنّه نظم درّ
وبوجه كأنه طلعة البد ... ر وعين في طرفها نفث سحر
فقلت له: أحسنت والله يا أبا صدقة! [فلم أسكت] من هذه الكلمة حتى قال لي: يا سيّدي، إني قد بنيت دارا أنفقت عليها خزينتي، وما أعددت لها فرشا، فافرشها لي نجّد الله لك في الجنة ألف قصر. فتغافلت عنه، وعاود الغناء، فتعمّدت أن قلت: أحسنت ليعاود مسألتي، وأتغافل عنه؛ فسألني وتغافلت، فقال: يا سيّدي، هذا التغافل متى حدث لك؟ سألتك بالله وبحقّ أبيك عليك إلا أجبتني عن كلامي ولو بشتم. فأقبلت عليه وقلت: أنت والله بغيض، اسكت يا بغيض واكفف عن هذه المسألة الملحفة. فوثب من بين يديّ، فقلت خرج لحاجة، فإذا هو قد نزع ثيابه وتجرّد منها خوفا من أن تبتلّ، ووقف تحت السماء ولا يواريه منها شيء والمطر يأخذه، ورفع رأسه وقال: يا ربّ، أنت تعلم أني مله ولست نائحا، وعبدك الذي قد رفعته وأحوجتني إلى خدمته يقول لي: أحسنت، ولا يقول لي: أسأت، وأنا منذ جلست أقول له بنيت ولا أقول هدمت، فيحلف بك جرأة عليك أني بغيض، فاحكم بيني وبينه يا سيّدي، فأنت خير الحاكمين. فأمرت به فنحّي بعد أن غلبني الضحك، واجتهدت أن يغنّي فامتنع، حتى حلفت له بحياتك أني أفرش له داره وخدعته فلم أسمّ له ما أفرشها فقال له الرشيد: طيّب والله! الآن ثمّ لنا به [اللهو] وهو ذا، ادعوه، فإذا رآك فسوف يتنجّزك الفرش لأنّك حلفت له بحياتي، فهو يقتضيك ذاك(9/70)
بحضرتي ليكون أوثق له، فقل له: أنا أفرشها بالبواري، وحاكمه إليّ. ثم دعي به فأحضر، فلما استقرّ في مجلسه قال لجعفر بن يحيى: الفرش الذي حلفت بحياة أمير المؤمنين أنك تفرش به داري تقدّم به. فقال له جعفر: اختر، إن شئت فرشتها لك بالبواري، وإن شئت بالبرديّ من الحصر. فصيّح واضطرب، فقال له الرشيد: وكيف كانت القصة؟ فأخبره، فقال له: أخطأت يا أبا صدقة إذ لم تسمّ [النوع] ولم تحدّد القيمة، فإذا فرشها بالبواري أو بما دون ذلك فقد وفّى بيمينه، وإنّما خدعك ولم تفطن أنت ولا توثّقت وضيّعت حقّك. فسكت وقال: نوفّر أيضا البرديّ والبواري عليه، أعزّه الله تعالى. وغنّى المغنّون حتى انتهى الدّور إليه فأخذ يغنّي غناء الملّاحين والبنّائين والسّقّائين وما جرى مجراه من الغناء، فقال له الرشيد: أيّ شيء هذا الغناء؟ ويلك! قال: من فرش داره بالبواري والبرديّ فهذا الغناء كثير منه، وكثير أيضا لمن هذه صلته. فضحك الرشيد وطرب وصفّق ثم أمر له بألف دينار من ماله وقال له: افرش دارك بهذه، فقال: [وحياتك] لا آخذها يا سيّدي أو تحكم لي على جعفر بما وعدني، وإلا متّ والله أسفا لفوت ما حصل في طمعي ووعدت به. فحكم له على جعفر بخمسمائة دينار فقبلها جعفر وأمر له بها.
«102» - كان خليلان أديبا يعلم الصبيان الخطّ والقرآن، وكان مغنّيا مجيدا. فحدّث من حضره قال: كنت يوما عنده وهو يردّ على صبيّ يقرأ بين يديه: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
(لقمان: 6) ثم يلتفت إلى صبيّة فيردّ عليها: [من السريع]
عاد لهذا القلب بلباله ... إذ قرّبت للبين أجماله
فضحكت ضحكا مفرطا لما فعله، فالتفت إليّ فقلت: ويلك ما لك! أتنكر(9/71)
ضحكي مما تفعل؟ والله ما سبقك إلى هذا أحد. ثم قلت: انظر أي شيء أخذت على الصبيّ من القرآن، وأيّ شيء تلقي على الصبية، وإني لأظنّك ممّن يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله. فقال: أرجو أن لا أكون كذلك إن شاء الله.
103- شهد رجل من قريش عند محمد بن سعد قاضي المدينة، فأقبل على المشهود له فقال: زدني شاهدا، فقال الشاهد: وحقّ القبر والمنبر لا أقوم حتى يعلم الناس أظالم أنا أم مظلوم، علام تردّ شهادتي!؟ قال: أخبرك: أرأيت يوم كنّا عند فلان فغنّتنا [....] فقلت لها: أحسنت والله الذي لا إله إلا هو! والله يعلم أنّها لم تحسن ولم تجمل. فقال: أنشدك الله أيها القاضي، أقلت ذلك لها وهي تغنّي أم بعد ما سكتت؟ فقال: اللهمّ بعد ما سكتت، قال: فإنّما قلت ذلك لسكوتها حين سكتت لا لغنائها، قال: آلله، أجيزوا شهادته.
104- وقال إبراهيم الموصليّ: كان عندنا بالموصل مغنّ يغنّي بنصف درهم ويسكت بدرهم.
105- كتب علي بن نصر الكاتب إلى بعض إخوانه يصف دعوة رسالة فيها:
فكان أوّل ما خوّلنيه الدخول إلى حمّامه، فلقيت من ضرّه وزمهريره ما حبّب إليّ النار وزفيرها، والجحيم وسعيرها، وثنّى إحسانه بخيش يلفح الوجوه، وأتى الغداء المأدوم بشجر الزقّوم، والماء المحدوم بريح السّموم، فأكلنا وقد أكلنا بين سنّور يسلب وزنبور يلسب، وبقّ يلدغ، وحرّ يدمغ، وأنا في أثناء ذلك أستعيذ من شرّته، وأفرق من ثورته، وأنعت كلّ بليّة أقاسيها، بصفة من المحاسن ليست فيها. ومضينا إلى مجلس قد غبّ ريحانه، وأكبّ دخانه، وتراكب ضبابه، وانصبّ ذبابه، وكدر نبيذه، وكثر وقيذه، وضاق مجاله، وعدمت أبقاله، ولفحت هواجره، ودارت دوائره، والأنفاس فيه محبوسة، والأرواح معه معكوسة، واللذات منه بعيدة، والحسرات فيه شديدة. وإنّا لكذلك في عظم(9/72)
البلاء، وتفاقم اللّأواء، حتى وافانا الداء العياء، والداهية الصمّاء، ذو ذقن أثطّ، ورأس أشمط، وفم أدرد، ولسان يرعد، وطنبور أتت عليه الدهور ولم يبق منه إلا الخيال، لو نقر لا نهال بريشة من نسر لقمان، أو عهد ثمود بن كنعان، فاندفع يغنّي لأبينا آدم عليه السلام: [من الوافر]
تغيّرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبرّ قبيح
فرأيت أسمج منظر في أقبح مخبر، لا يشبهها نوبة الحمّى، ولا تشاكلها طلقة الحبلى، وقطّع وقد قطّع القلوب، وأمسك وقد أمسكت الأرزاق عن النّزول.
قلت: من هذا الشيخ الشادي المتفنّن؟ قال: وجه البضاعة، وشيخ الصناعة، المعروف بغلام البنج. فما كان غير بعيد حتى برز شيخ كوسج، همّ أعرج، أخنى عليه الذي أخنى على لبد، فأقبل متبخترا، وسلّم متذمّرا، وأظهر أنّ فيه بقيّة حسنة يرغب في مثلها، وأنّه غرض لما يسام من بذلها، وألفيت صاحب الدار والديوان- أصلحه الله- قد استبشر بحضوره، وكاد يمنّ علينا بوروده، واندفع يغنّي: [من الطويل]
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
فقلت: ما هذا العجب التالي؟ والتغريد الثاني؟ فقال: هل بالشمس من خفاء؟
ودون البدر من ستر؟ هذا زعيم الكوارين، ومتقدّم داسة الطين، المعروف بقسمون البغداديّ. قلت: ليت قسمي من الدنيا بعده، وحظّي من الأيام فقده، إلا أنّ النّوبة كانت أخفّ وقعا، وأقرب لذعا. ثم تلاهما أدبر منهما وأنحس وأشأم جدا وأتعس؛ سقيم يعرف بغلام نسيم، فجلس وقد فارق النفس، وأخذ في شيء من رنينه، وضعف الآلة وتأبينه، معتذرا من تقبيحه بعد الإحسان، باذلا من قبحه الغناء بغاية الإمكان. فحملنا أمره، وبسطنا عذره، فكان ممّا غنّاه ما وافق سقمه وضناه: [من الرجز](9/73)
إنّ الجديدين إذا ما استوليا ... على جديد أدنياه للبلى
وقام وقد ثاوره الحمام، لا أقال الله له عثرة، ولا رحم منه شعرة، فرأيت التساكر أبلغ حيلة أعملها، وحبالة أنصبها، فبدأت في ضرب منه، وصديقنا- أصلحه الله- يقول: كدّرت علينا بعد صفوته، ورنّقته بعد رقّته، وهل ههنا محتشم، وهذا وقت يغتنم، وحتى متى يمكن تجاوز هذه الأغاني، وتجاوب هذه المثالث والمثاني، وأنا أغطّ غطيط البكر شدّ خناقه، حتى [أخذه] اليأس من فلاحي، وأجمع الناس على رواحي، فحملت وأعضائي لا تستقلّ بي، حتى إذا صرت قيد شبر من الباب، شددت شدّ الحيّة المنساب، فلم يدرك أثري، ولم يعلم إلى الآن خبري.
106- قال رجل لآخر: غنّني صوت كذا، وبعده صوت كذا، فقال:
أراك لا تقترح صوتا إلا بوليّ عهد.
«107» - ابن الراوندي: اختلف الناس في السماع، فأباحه قوم وحظره آخرون، وأنا أخالف الفريقين فأقول: إنّه واجب.
«108» - كان لبعض الظرفاء جاريتان مغنّيتان، حاذفة ومتخلّفة، وكان يخرق [ثوبه] إذا غنّت الحاذقة، فإذا غنّت الأخرى قعد يخيطه.
109- قيل لمخنّث: أيّ الأصوات أحبّ إليك؟ قال: نشنشة القليّة، وقرقرة القنّينة، وحفحفة الخوان، وفشفشة التكّة.
«110» - قال حكم الوادي: كنت أنا وجماعة نتعلّم من معبد، فغنّى لنا صوتا أعجب به، وكنت أنا أوّل من أخذه عنه في ذلك اليوم، فاستحسنه مني، فأعجبتني نفسي، فلما انصرفت عملت فيه من عند نفسي لحنا آخر، وبكّرت(9/74)
عليه فغنّيته ذلك اللّحن، فوجم ساعة ثم قال: كنت أمس أرجى مني لك اليوم، وأنت اليوم عندي أبعد من الفلاح.
«111» - قال الرشيد لبرصوما الزامر: ما تقول في ابن جامع؟ فحرّك رأسه وقال: إن مات ذهب الغناء، فلا تفارقه فإنه كالخمر العتيق ينسف الرجلين نسفا. قال: فإبراهيم؟ قال: بستان فيه كمّثرى وخوخ وتفّاح وشوك، وخرنوب. قال: فسليم بن سلام؟ قال: ما أحسن خضابه! قال: فعمرو الغزّال؟ قال: ما أحسن شبابه! 112- قال: تزوّج مغنّ بنائحة فسمعها تقول: اللهمّ وسّع علينا في الرّزق، فقال: يا هذه، إنما الدنيا فرح وحزن، وقد أخذنا بطرفي ذلك؛ إن كان فرح دعوني، وإن كان حزن دعوك.
يتلوه باب المؤاكلة والتطفّل وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا(9/75)
الباب السّادس والاربعون في المؤاكلة والنهم والتطفل وأخبار الأكلة والمآكل(9/77)
[خطبة الباب]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله منزل الرزق من السماء، وجاعل كلّ شيء حيّ من الماء، الذي أحلّ الزينة لعباده والطيّبات، فكانت تكرمة خالصة للمؤمنين والمؤمنات، ونعى على محرّمها سوء فعله، وأباحناها تكرمة من فضله. أحمده على جزيل عطائه، وأستزيده من أنعمه وآلائه، وأسأله تيسير المطالب وتهيئتها، وحسن التجاوز عن الرّتعة في غرور النعمة وبلهنيتها. والصلاة على رسوله الذي رفض الدنيا وقد أوتي مفاتيح ذخائرها ومناعمها، وأعرض إعراض الآنف من زخارفها ومطاعمها، واختار أن يجوع يوما فيفوز بفضل الصّبر، ويشبع يوما [فيبلغ] درجة الشكر، وعلى آله وأصحابه الذين تمكّنوا من طيّبات الأرض فعافوها، وحيزت لهم كنوزها فتجافوها.(9/79)
[فصول الباب]
(الباب السادس والأربعون ما جاء في المؤاكلة والتطفّل) وهو ستّة فصول:
- الفصل الأول: آداب الأكل والمؤاكلة- الفصل الثاني: الاقتصاد في المطاعم والعفّة عنها- الفصل الثالث: الجشع والنّهم وأخبار الأكلة- الفصل الرابع: التطفّل وأخبار الطفيليّين- الفصل الخامس: أوصاف الأطعمة وفنونها- الفصل السادس: نوادر من هذا الباب(9/80)
الفصل الأول آداب الأكل والمؤاكلة
قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
(البقرة: 172) . المعنى: كلوا من الطيّب دون الخبيث، كما لو قال: كلوا من الحلال لكان على معنى: دون الحرام، وهذا بيّن في كلّ ما له ضدّ.
«113» - روي أنّ داود عليه السلام أمر مناديه فنادى: أيّها الناس، اجتمعوا لأعلّمكم التّقوى، فاجتمع الناس، فقام في محرابه فبكى، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيّها الناس، لا تدخلوا ههنا إلا طيّبا ولا تخرجوا منه إلا طيّبا، وأشار إلى فيه.
114- قال تعالى: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ، فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(البقرة: 173) . فالميتة ما فارقته الروح بغير تذكية ممّا أبيح أكله بالتّذكية.
ويخرج من هذا دوابّ البحر والجراد بالسّنّة. والدم هو الدم المسفوح دون دم الكبد والطّحال بدلالة قوله تعالى: قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ
(الأنعام: 145) .
والإهلال بالذبيحة: رفع الصوت بالتسمية، وكان المشركون يسمّون الأوثان، والمسلمون يسمّون الله عزّ وجلّ. وأصل الإهلال: الصوت، ومنه يقال: استهلّ الصبيّ إذا صاح حين تضعه أمّه، ومنه إهلال المحرم بالحجّ إذا لبّى.(9/81)
فأوّل آداب الأكل معرفة الحلال من الحرام، والخبيث من الطيّب. وهذا نوع يطول إن أريد استقصاؤه، وهو بغير هذا الكلام أليق.
فأما الأدب في هيئة المؤاكلة وأفعالها، فأنا ذاكر منها ما يحضرني.
«115» - قال أبو هريرة: ما عاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم طعاما قطّ، إن اشتهاه [أكله] وإلا تركه.
«116» - وقال صلّى الله عليه وسلم: لا تشمّوا الطعام كما تشمّه البهائم، من اشتهى شيئا فليأكل، ومن كره فليدع.
«117» - قال أنس: قدم النبيّ صلّى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشرة، ودخل [علينا دارنا] [1] فحلبنا له شاة فشرب وأبو بكر عن يساره وأعرابيّ عن يمينه، فقال عمر: أعط أبا بكر، فقال عليه الصلاة والسلام: لا، الأيمن فالأيمن.
وفي معنى هذا الخبر قال الشاعر: [من الوافر]
وكان الكاس مجراها اليمينا
«118» - وفي حديث عكراش بن ذؤيب قال: أتيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم بصدقات مرّة بن عبيد، فقدمت عليه إلى المدينة بإبل كأنّها عروق الأرطى، فأمر بها فوسمت بميسم الصدقة، ثم أخذ بيدي في نواحيها، فأكل رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما بين يديه، وقبض على يدي بيده اليسرى ثم قال: يا عكراش، كل من موضع واحد، فإنّه طعام واحد. ثم أتينا بطبق فيه ألوان من رطب، فجعلت آكل من بين
__________
[1] بياض في م والزيادة من صحيح مسلم.(9/82)
يديّ فقال: كل من حيث شئت، فإنّه غير لون واحد، ثم أتي بماء فغسل يديه ووجهه وذراعيه ببلل كفّيه وقال: هذا الوضوء ممّا غيّرت النار.
«119» - وعن أنس أنّه رأى النبيّ صلّى الله عليه وسلم شرب جرعة ثم قطع، ثم سمّى ثمّ شرب جرعة ثم قطع، ثم سمّى ثم شرب جرعة ثم قطع ثم سمّى ثم قطع الثالثة ثم جرع مصّا حتى فرغ، فلما فرغ حمد الله.
«120» - وقد ندب إلى غسل اليد قبل الأكل فإنّه ينفي الفقر، وبعده ينفي اللّمم. ومن السّنّة البداية باسم الله وحمده سبحانه عند الانتهاء.
«121» - وقال عمر بن أبي سلمة: [مررت] بالنبيّ صلّى الله عليه وسلم وهو يأكل فقال:
اجلس يا بنيّ وسمّ الله، وكل بيمينك ممّا يليك.
121 أ- قال بعض السلف: إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل كلّ شيء من شأنه: إذا كان حلالا، وذكر اسم الله عليه، وكثرت عليه الأيدي، وحمد الله حين يفرغ منه.
«122» - وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلم: من قال عند مطعمه ومشربه باسم الله خير الأسماء، ربّ الأرض والسماء، لم يضرّه ما أكل وما شرب.
«123» - وفي حديث عائشة عنه صلّى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله، فإن نسي في أوّله فليقل: بسم الله في أوّله وآخره.
«124» - قال صلّى الله عليه وسلم: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب(9/83)
بيمينه فإنّ الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله» . وحملوا هذا الكلام على وجهين: أحدهما التشبّه بالشياطين، والآخر أن تكون الهاء ضميرا للآكل الشارب، يريد أنّ الشيطان يشركه في طعامه وشرابه إذا تناولهما بشماله.
«125» - قال الجارود بن أبي سبرة: قال لي بلال بن أبي بردة: أتحضر طعام هذا الشّيخ؟ يعني عبد الأعلى بن عامر بن كريز، قلت: إيها، قال: فحدّثني عنه، قلت: نأتيه فإن سكتنا أحسن [الحديث] [1] ، وإن حدّثنا أحسن الاستماع، فإذا حضر الغداء جاء قهرمانه فتمثّل بين يديه فقال: عندي بطّة كذا، ودجاجة كذا، ولون كذا، لكي [يحبس] كلّ امرىء نفسه لما تشتهي، فإذا وضع الخوان خوّى [2] تخوية الظليم فما له إلا موضع متّكئه، فيجدّ القوم ويهزلوا، حتى إذا رآهم قد فتروا أكل أكل الجائع لينشّطهم بأكله.
126- وروي أن الحسن بن عليّ عليهما السلام مرّ على مساكين وهم يأكلون كسرا لهم على كساء، فسلّم فقالوا: يا أبا عبد الله، الغداء، فنزل وأكل معهم وقرأ: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ
(النحل: 23) . ثم قال لهم: [قد أجبتكم] فأجيبوني. فانطلقوا، فلما أتى المنزل قال: يا رباب، أخرجي ما كنت تدّخرين.
127- قال العتبيّ: كان زياد يغدي ويعشّي إلا يوم الجمعة، فإنه كان يعشي ولا يغدّي، وكان لا يطعم طعاما إلا مع العامة، فأتاه يوما مولاه بشهدة فوضعها على المائدة، فأمسك لتؤتى العامة بمثلها، فلما أبطأ قال: ما هذه؟ قال: لم يكن عندنا ما يشبع العامة، فأمر بها فرفعت ثم لم تعد حتى
__________
[1] عيون الأخبار: وكان سكّيتا، إن حدثنا أحسن الحديث.
[2] خوّى الرجل: فرّج ما بين عضديه وجنبيه.(9/84)
وضعوا للعامة مثلها.
«128» - وروي أنّ المسيح عليه السلام كان إذا دعا أصحابه قام عليهم، ثم قال: هكذا فاصنعوا بالفقراء.
«129» - ووصف شاعر قوما فقال: [من الوافر]
جلوس في مجالسهم رزان ... وإن ضيف ألمّ فهم وقوف
«130» - قال سهل بن حصين: شهدت الحسن في وليمة، فطعم ثم قام فقال: مدّ الله لكم في العافية، وأوسع عليكم في الرزق، واستعملكم بالشّكر.
«131» - وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: تخلّلوا فإنه نظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة.
«132» - وفي حديث عمر رضي الله عنه: عليكم بالخشبتين، يعني السّواك والخلال.
133- وقال أبو هريرة: السواك بعد الطعام [يزيل] وضر الطعام.
«134» - كان بعضهم يقول لولده إذا رأى حرصه على الطعام: يا بنيّ، عوّد نفسك الأثرة ومجاهدة الشهوة، ولا تنهش نهش السباع، ولا تخضم خضم البراذين. إن الله جعلك إنسانا فلا تجعل نفسك بهيمة.
«135» - وقال بعض الكتّاب: تغدّيت مع المأمون فالتفت إليّ وقال:
خلال قبيحة عند الجلوس على المائدة: كثرة مسح اليد، والانكباب على(9/85)
الطعام، وكثرة أكل البقل. ومعنى ذمّه هذه الخلال الثلاث: أما كره مسح اليد فإنّما هو من تغمّرها بالطعام وكثرة التباسها به، وأمّا الانكباب فيدلّ على شدّة الحرص والشّره والنّهم، ومنه قول الشاعر يهجو طفيليّا: [من الطويل]
لقد سترت منك الخوان عمامة ... دجوجية ظلماؤها ليس تقلع
وأما البقل فإنّ الحاجة إلى البلغة منه، وفي الإكثار منه تشبّه بالبهائم لأنّه مرعى لها.
136- قال النبي صلّى الله عليه وسلم: إذا أتي أحدكم بطعام فليدع من حوله.
137- قال حكيم: ثلاث في مباكرة الغداء: تطيّب النكهة، وتطفىء المرّة، وتعين على المروءة.
138- ويروى أن رجلا دخل على الشعبيّ بكرة وبين يديه [ ... ] فقال:
ما هذا يا أبا عمرو؟ قال: آخذ حلمي قبل أن أخرج.
«139» - وفي حديث أبي حجيفة قال: أكلت ثريدا ولحما ثم جئت فجلست حيال رسول الله صلّى الله عليه وسلم وآله وصحبه، فجعلت أتجشّأ، فقال عليه السلام: أقصر من جشائك! فإنّ أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة. قيل: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى قبضه الله.
«140» - وقيل لسمرة بن جندب: كاد ابنك يموت الليلة! قال: ولم؟
قال: بشم للطعام، قال: لو مات ما صلّيت عليه.
«141» - وقال لقمان لابنه: يا بنيّ، لا تأكلنّ شبعا على شبع، فلأن تنبذه للكلب خير لك.(9/86)
«142» - وقال عليه الصلاة والسلام: البطنة مفسدة للقلب.
«143» - وقال أيضا: البطنة تذهب الفطنة.
«144» - وكانت ملوك الأعاجم إذا رأت الرجل نهما شرها حريصا على المطعم أخرجوه من طبقة الجدّ إلى باب الهزل، ومن باب التعظيم إلى باب الاحتقار والتصغير، وكانوا يقولون: من شره بين يدي الملوك إلى الطعام، كان إلى أموال السّوقة والرعيّة أشدّ شرها.
145- وحكي أن رجلا من بني هاشم دخل على المنصور فاستجلسه، ودعا بغدائه وقال للفتى: ادنه، فقال: قد تغدّيت، فلما خرج استخفّ به الربيع [ ... ] [1] لما قفاه وقال: هذا كان يسلّم وينصرف، فلما استدناه أمير المؤمنين ودعاه إلى طعامه وتبذّل بين يديه، بلغ من جهله بفضيلة المنزلة أن قال: قد تغدّيت، وإذا ليس عنده لمن تغدّى مع أمير المؤمنين إلا سدّ خلّة الجوع.
146- وذكر أنّ عمرو بن العاص دخل على معاوية وهو يتغدّى، فقال:
هلمّ يا عمرو، قال: هنيئا يا أمير المؤمنين، أكلت آنفا، فقال معاوية: أما علمت أنّ من شراهة المرء أن لا يدع في بطنه فضلا؟ قال: قد فعلت، قال: ويحك، فتركته لمن هو أوجب عليك حقّا من أمير المؤمنين! قال: لا ولكن لمن لا يعذر عذر أمير المؤمنين. قال: فلا أراك إلا قد ضيّعت حقّا لحقّ لعلّك لا تدركه، فقال عمرو: ما لقيت منك يا معاوية! ثم دنا فأكل.
«147» - وفي حديث آخر أن عبد الملك بن مروان دعا رجلا إلى الغداء، فقال:
__________
[1] فراغ في الأصل.(9/87)
ليس بي هواء، فقال: ما أقبح بالرجل أن يأكل حتى لا يكون فيه مستزاد! فقال:
عندي مستزاد، وإنّما أكره أن أصير إلى ما استقبحه أمير المؤمنين.
«148» - وفي حديث أسماء بنت زيد قالت: دخلنا على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فأتي بطعام، فعرض علينا، فقلنا: ما نشتهي، قال: لا تجمعن [جوعا] وكذبا.
«149» - قيل: الأكل ثلاثة: مع الفقراء بالإيثار، ومع الإخوان بالانبساط، ومع أبناء الدنيا بالأدب.
150- حضر أبو الهذيل على مائدة المعتصم، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ الله لا يستحي من الحقّ؛ غلامي وحماري بالباب. فقال المعتصم لإيتاخ الحاجب: مر لحمار أبي الهذيل بعلف ولغلامه بطعام. فقال أحمد بن أبي دواد: ألا ترى يا أمير المؤمنين إلى متانة دين هذا الشيخ وتفقّده لما يلزمه؟ لم يمنعه جلالة مجلسك عمّا يجب لله عليه في حماره وغلامه، فجعل أحمد ما قدّره الناس محوجا إلى الاعتذار منه شهادة له بالفضل.
151- قال المأمون: ثنتان لا [تحسنان] على موائد الملوك: نكت المخّ، وكثرة أكل البقل.
152- حثّ رجل رجلا على الأكل من طعامه قال: عليك [تقريب] الطعام، وعلينا تأديب الأجسام.
«153» - قيل لحكيم: أيّ الأوقات أحمد للأكل؟ قال: أمّا من قدر فإذا اشتهى، وأمّا من لم يقدر فإذا وجد.(9/88)
الفصل الثاني الاقتصاد في المطاعم والعفّة عنها
154- قال الله عزّ وجلّ وقوله الصّدق وإذنه الحقّ: يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا، إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
(الأعراف: 31) .
«155» - وفي الحديث أن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال: «من زاره أخوه المسلم فقرّب إليه ما تيسّر غفر له وجعل في طعامه البركة، ومن قرّب إليه ما تيسّر فاستحقر ذلك كان في مقت الله حتى يخرج» .
«156» - وقالت عائشة: أولم النبيّ صلّى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدّين من شعير.
«157» - وقال أنس: أولم النبيّ صلّى الله عليه وسلم على صفية بتمر وسويق.
«158» - وقيل كان عيسى بن مريم عليه السلام يقول: اعملوا ولا تعملوا لبطونكم. وإيّاكم وفضول الدنيا، فإنّ فضولها رجز. هذه طير السماء تغدو وتروح وليس معها من أرزاقها شيء، لا تحرثوا والله يرزقها.
159- قال السائب بن زيد: ربّما تعشّيت عند عمر بن الخطاب، فيأكل الخبز واللّحم، ثم يمسح يده على قدميه ويقول: هذا منديل عمر بن الخطّاب.
«160» - وروي أنّ علي بن أبي طالب عليه السلام كان يفطر ليلة عند(9/89)
الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن جعفر، لا يزيد على ليلتين أو ثلاث. قيل له: إنّما هي أيام قلائل، فقال: يأتي أمر الله وأنا خميص. فقتل من ليلته.
«161» - قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إنّما أخشى عليكم شهوات بطونكم ومضلات الهوى» . وفي خبر آخر: «أخاف على أمتي بعدي ثلاثا: ضلالة الأهواء، واتباع الشهوات في البطون والفروج، والغفلة بعد المعرفة» .
«162» - وقال صلّى الله عليه وسلم: «ما ملأ آدميّ وعاء أنتن من البطن، بحسب المرء من طعمه ما أقام صلبه، أما إذا أبيت، فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث نفس» .
«163» - وقال صلّى الله عليه وسلم: «من قلّ طعمه، صحّ بدنه، وصفا قلبه، ومن كثر طعمه، سقم جسمه، وقسا قلبه» .
«164» - وقال ابن عباس: سمعت سلمان الفارسيّ- وأكره على طعام- قال: حسبي؛ سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «إن أكثر الناس شبعا في الدنيا، أكثرهم [جوعا] [1] في الآخرة. يا سلمان، إنّما الدنيا جنّة الكافر، وسجن المؤمن» .
165- وكان صلّى الله عليه وسلم يقول: «استعيذوا بالله من نفس لا تشبع» .
[165 أ- وقال صلّى الله عليه وسلم: «ما زيّن الله رجلا بزينة أفضل من عفاف بطنه» .
«166» - قال حاتم: [من الطويل]
__________
[1] في م شبعا.(9/90)
أبيت خميص البطن مضطمر الحشا ... من الجوع أخشى الذّمّ أن أتضلّعا
فإنّك إن أعطيت بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذمّ أجمعا
«167» - وقال دريد بن الصّمّة في تأبين أخيه: [من الطويل]
تراه خميص البطن والزاد حاضر ... عتيد، ويغدو في القميص المقدّد
«168» - قدم هشام بن عبد الملك المدينة، فأراد سالم بن عبد الله بن عمر الدّخول عليه، فاستعار عمامة فاعتمّ بها، ودخل فسلّم عليه، فقال له هشام: يا أبا عمر، أرى عمامتك لا تشاكل الثياب! قال: أجل، لأنا استعرناها، قال: ما طعامك؟ قال: الخبز والزّيت، قال: أما تأجمهما؟ قال: إذا أجمتهما تركتهما حتى أشتهيهما. فخرج سالم وهشام يقول: ما رأيت منذ سبعين سنة أجود من كدنته! فحمّ سالم فقال: أما ترون! لقعني بعينه، فما خرج هشام من المدينة حتى صلّي على سالم.
«169» - وقال قتيبة بن مسلم: أرسلني أبي إلى ضرار بن القعقاع بن معبد ابن زرارة، فقال قل له: قد كان في قومك دماء وجراح، وقد أحبّوا أن تحضر المسجد، فأتيته فقال: يا جارية، غدّيني، فجاءت بأرغفة خشن فثردتهن في مريس ثم برقتهن، فأكل، فجعل شأنه يصغر في عيني، ثم مسح يده وقال: الحمد لله، حنطة الأهواز، وتمر الفرات، وزيت الشام، ثم أخذ نعليه وارتدى، فانطلق معي إلى المسجد، فصلّى ركعتين ثم احتبى، فما رأته حلقة إلا تقوّضت إليه، فاجتمع الطالبون والمطلوبون فأكثروا الكلام، فقال: إلى ما صار أمرهم؟ قالوا: إلى كذا وكذا من الإبل، قال: هي عليّ، ثم قام.(9/91)
«170» - قال أبو عبيدة: لمّا أمر قيس بن زهير قومه أن يرجعوا إلى قومهم قال: لا تنظر في وجهي قيسيّة أبدا، ولحق بعمان، فمكث ستّة أيام لا يطعم طعاما ولا يسأل أحدا. فلما كان في الليلة الثامنة شبّت له نار فأتاها، فلما قرب منها إذا قوم على خبزة لهم، فأنف وكرّ راجعا، ثم أدركه أمر، فأقبل إليهم.
ففعل ذلك مرارا يأبى له الأنف أن يسألهم، ثم هبط واديا قريبا من القوم، فأكل من نبت الأرض ثم أتى شجرة فأدم بأصلها حتى مات.
«171» - قال أحمد بن عليّ الأنصاريّ: رأيت مجنونا ببغداد وهو على باب دار فيها صنيع، والناس يدخلون، وكنت ممّن دعي، فقلت: ألا تدخل فتأكل، فإنّ الطعام كثير؟ فقال: وإن كثر فإني ممنوع عنه. قلت: كيف والباب مفتوح ولا مانع من الدخول؟ قال: آكل طعاما لم أدع إليه؟! لقد اضطرني إلى ذلك غير الجوع، قلت: وما هو؟ قال: دناءة النّفس، وسوء الغريزة.
«172» - قال الشاعر: [من الطويل]
وإني لعفّ عن مطاعم جمّة ... إذا زيّن الفحشاء للنفس جوعها
«173» - وقال آخر: [من الوافر]
وأعرض عن مطاعم قد أراها ... فأتركها وفي بطني انطواء
«174» - كان أبو تراب النّخشبيّ يقول: الفقير قوته ما وجد، ولباسه ما ستر، ومنزله حيث حلّ.
«175» - وقال يحيى بن معاذ الرازيّ: الزهد ثلاثة أشياء: القلّة، والخلوة،(9/92)
والجوع. وكان يقول: جوع التوابين تجربة، وجوع الزاهدين سياسة، وجوع الصدّيقين تكرمة.
«176» - قال حاتم الأصمّ: ما من صباح إلا والشيطان يقول: ما تأكل؟
وما تلبس؟ وأين تسكن؟ فأقول: آكل الموت، وألبس الكفن، وأسكن القبر.
«177» - قال عامر بن قيس [1] يوما: أتاني الشيطان فقال لي: ما في يدك؟
فقلت: ما يكفيني اليوم، قال: فغدا؟ قلت: أموت، فخصمته.
«178» - وقال الجنيد: مرّ بي الحارث بن أسد المحاسبيّ، فرأيت فيه أثر الجوع، فقلت: يا عمّ، تدخل الدار وتتناول شيئا؟ وقدّمت إليه طعاما حمل إليّ من عرس، فأخذ لقمة ونهض، فألقاها في الدهليز ومضى. فالتقيت به بعد أيّام فقلت له في ذلك، فقال: كنت جائعا، وأردت أن أسرّك بأكلي وأحفظ قلبك، ولكن بيني وبين الله علامة: أن لا يسوّغني طعاما فيه شبهة، فمن أين كان ذلك الطعام؟ فأخبرته، ثم قلت له: تدخل اليوم؟ قال: نعم. فقدّمت إليه كسرا كانت لنا، فأكل وقال: إذا قدّمت إلى فقير شيئا، فقدّم مثل هذا.
179- قال المنتجع بن نبهان: سألت بعض أهل اليمامة: كيف ضبطتم القرى؟ فقال: لا نتكلّف ما ليس عندنا.
180- وكان صفوان بن محرز يقول: إذا أتيت أهلي، فقرّبوا إليّ رغيفا فأكلته وشربت عليه من الماء، فعلى الدنيا العفاء.
181- ويقال: المروءة أن لا تدّخر ولا تعتذر.
«182» - وروي أنّ عمرو بن العاص قال لمعاوية وأصحابه يوم الحكمين:
__________
[1] حلية الأولياء: ابن عبد قيس.(9/93)
أكثروا لهم الطعام؛ فإنّه والله ما بطن قوم إلا فقدوا بعض عقولهم، وما مضت عزمة رجل بات بطينا. فلما وجد معاوية ما قاله صحيحا، قال معاوية: إنّ البطنة تأفن الفطنة.
تأفن: أي تنقص، ومنه رجل مأفون وأفين: أي ناقص العقل.
183- قال الحسن: لقد صحبت أقواما ما كان يأكل أحدهم إلا في ناحية بطنه، ما شبع رجل منهم من طعام حتى فارق الدنيا: كان يأكل، فإذا قارب شبعه، أمسك [ ... ] الفضل والله للمعاد.
18»
- قيل لأعرابيّ: ما طعامك؟ قال: الخلّ والزيت، فقيل له: أتصبر عليهما؟ قال: ليتهما يصبران عليّ.
«185» - قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإنّ القلوب تموت كالزّرع إذا كثر عليه الماء» .
186- وقال عيسى عليه السلام: يا بني إسرائيل، لا تكثروا الأكل، فإنّ من أكثر الأكل أكثر النّوم، ومن أكثر النوم أقلّ الصلاة، ومن أقلّ الصلاة كتب من الغافلين.
187- وقال الخليل: أثقل ساعاتي عليّ ساعة آكل فيها.
188- وقال الفضيل: أتخاف أن تجوع؟ لا تخف؛ أنت أهون على الله من ذاك، إنّما كان يجوّع محمّدا صلّى الله عليه وسلم وأصحابه.
189- وعنه: خصلتان تقسّيان القلب: كثرة الأكل، وكثرة الكلام.
190- دخل سفيان بن عيينة على الرشيد وهو يأكل بملعقة، فقال: حدّثت عن جدّك ابن عباس في قوله تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ
(الاسراء: 70) ، قال: جعلنا لهم أيديا يأكلون بها. فكسر الملعقة.(9/94)
«191» - دخل عمر رضي الله عنه على عاصم بن عمر وهو يأكل لحما، فقال: ما هذا؟ قال: قرمنا إليه، قال: ويحك، قرمت إلى شيء فأكلته! كفى بالمرء شرها أن يأكل كلّ ما يشتهي! 191 أ-[قال ابن دريد: العرب] [1] تعيّر بكثرة الأكل، وأنشد:
[من الرجز]
[لست] [2] بأكّال كأكل العبد ... ولا بنوّام كنوم الفهد
«192» - بعض بني نهد: [من الطويل]
إذا لم أزر إلا لآكل أكلة ... فلا رفعت كفّي إليّ طعامي
فما أكلة إن نلتها بغنيمة ... ولا جوعة إن جعتها بغرام
«193» - في الحديث: من داوم على اللحم أربعين يوما، قسا قلبه، ومن تركه أربعين يوما، ساء خلقه.
194- قال أنس: ما رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلم رغيفا محوّرا حتى لقي الله.
195- وقال أيضا: أكل رسول الله صلّى الله عليه وسلم بشعا، ولبس خشنا: لبس الصوف، واحتذى المخصوف.
196- قيل للحسن: [ ... ] خبز الشعير ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم [ ... ] إلا بجرعة من ماء.
__________
[1] فراغ في الأصل والتصويب عن نهاية الأرب.
[2] فراغ في الأصل والتصويب عن نهاية الأرب.(9/95)
«197» -[قال] عمر رضي الله عنه: ما اجتمع عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم أدمان إلا أكل أحدهما، وتصدّق بالآخر.
«198» - وقال أبو سليمان الداراني: خير ما أكون، إذا لزق بطني بظهري؛ أجوع الجوعة، فأخرج فتزحمني المرأة فما ألتفت إليها، وأشبع الشّبعة، فأخرج فأرى عينيّ تطمحان.
199- وقال أيضا: من صدق في ترك الشهوة، كفي مؤنتها؛ الله أكرم من أن يعذّب قلبا بها وقد تركها له.
200- قيل لابن عمر: أنجعل لك جوارشا؟ قال: وما الجوارش؟ قيل:
شيء تأكله يهضم طعامك، قال: ما شبعت منذ أربعة أشهر، وما ذلك أنّي لا أجد، وأنّي لا أجوع، ولكن شهدت أقواما كانوا يجوعون أكثر مما يشبعون.
201- سمرة بن جندب رفعه: من تعوّد كثرة الطعام والشراب، قسا قلبه.
«202» - كان يقال: مدمن اللحم كمد من الخمر.
«203» - وقال عمر رضي الله عنه: إيّاكم وهذه المجازر، فإنّ لها ضراوة الخمر.
والله أعلم.(9/96)
الفصل الثالث في النهمة والجشع وأخبار الأكلة
قد نسب ذلك إلى جماعة من الأكابر وذوي الهمم والأخطار آفة اعترضت فضائلهم، واتّباع للشّهوات قد استولى على عقولهم.
روي أنّ معاوية بن أبي سفيان كان نهما جشعا بخيلا على الطعام.
«204» - وروي أنّه قال لأعرابيّ يؤاكله: إرفع الشّعرة من لقمتك، فقال:
وإنّك لتلحظ الشّعرة في لقمتي!؟ والله لا أكلت معك طعاما.
«205» - وروي أنّه أصلح له عجل مشوي، فأكل معه دستا من الخبز السميد، وأربع فراني [1] ، وجديا حارّا، وجديا باردا سوى الألوان، ووضع بين يديه مائة رطل من الباقلاء الرّطب، فأتى عليه.
«206» - وقيل إنه كان يأكل كلّ يوم أربع أكلات، آخرهنّ أشدّهنّ وأفضلهنّ، ثم يقول: يا غلام، إرفع، فو الله ما شبعت، ولكن مللت.
وقد ذكرت عنه في ذلك أخبار مستهجنة، ألفيتها يخالفها المأثور من حلمه وهمّته. وإنّ امرءا سمت همّته إلى مناوأة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومغالبته على الخلافة مع تباعد استحقاقه منها، لبعيد أن يبخل على طعام، ويحامي دون أكله، ويبذل البذول لرفع الأيدي عنه كما رووا أنه كان يفعل.
__________
[1] الفرنبة: خبزة تشوى ثم تروى سمنا ولبنا وسكرا.(9/97)
«207» - وكان عبيد الله بن زياد من الأكلة. كان يأكل في اليوم خمس أكلات آخرها جبنة بعسل، ويوضع بين يديه بعد ما يفرغ من الطعام عناق أو جدي فيأتي عليه وحده.
«208» - ومنهم الحجّاج: قال [سلم بن] قتيبة: كنت في دار الحجّاج مع ولده وأنا غلام، فقالوا: قد جاء الأمير، فدخل الحجّاج، فأمر بتنّور فنصب، وقعد في الدار، وأمر رجلا يخبز خبز الماء؛ ودعا بسمك فجعلوا يأتونه بالسّمك فيأكله حتى أكل ثمانين جاما من سمك بثمانين رغيفا من خبز الماء.
«209» - ومنهم سليمان بن عبد الملك، وهو أشهرهم بالجشع. روي أنّه شوي له أربعة وثمانون خروفا، فمدّ يده إلى كلّ واحد منها فأخذ شحم كليته [1] ، وأخذ معه نصف بطنه مع أربعة وثمانين رغيفا، ثم أذن للناس، وقدّم الطعام، فأكل أكل من لم يذق شيئا.
«210» - وقال بعضهم: دخلت مطبخ سليمان، فوجدت فيه اثنتين وثمانين فخّارة فيها نواهض، قالوا: فأكلها أمير المؤمنين كلّها.
«211» - وروي أنّه أكل عند يزيد بن المهلّب أربعين دجاجة كردناك سوى ما أكل من الطعام.
«212» - وقال الشّمردل وكيل [آل] عمرو بن العاص: قدم سليمان بن عبد الملك الطائف، فدخل هو وعمر بن عبد العزيز إليّ، فجاء حتى ألقى صدره على
__________
[1] نهاية الأرب: أليته.(9/98)
غصن، ثم قال: يا شمردل، أما عندك شيء تطعمني؟ قلت: عندي جدي كانت تغدو عليه حافل وتروح أخرى، قال: عجّل به، فأتيته به كأنّه عكّة سمن، فجعل يأكل وهو لا [يدعو عمر] حتى إذا أبقى منه فخذا قال: يا أبا حفص، هلمّ، قال:
إني صائم، فأتى عليه، ثم قال: يا شمردل، ويلك أما عندك شيء؟ قلت:
دجاجات ستّ كأنّهن رئلان النّعام. فأتيته بهنّ، فأتى عليهنّ، ثم قال: ويلك يا شمردل، أما عندك شيء؟ قلت: سويق كأنّه قراضة الذهب، فأتيته بعسّ يغيب فيه الرأس فجعل يشربه، فلما فرغ تجشّأ كأنه صارخ في جبّ، ثم قال: يا غلام، أفرغت من غدائنا؟ قال: نعم، قال: ما هو؟ قال: نيّف وثمانون قدرا، قال:
فائتني بقدر قدر وبقناع عليه رقاق، فأكل من كلّ قدر ثلاث لقم، ثم مسح يده واستلقى على فراشه، وأذن للناس، فوضعت الخون وقعد يأكل مع الناس.
«213» - قال الأصمعيّ: حدّثت الرشيد أنّ سليمان بن عبد الملك كان يؤتى بالسّفود عليه دجاج سمين مشوي، فلا ينتظر أن ينزع من السّفّود، ولا يلتمس منديلا يؤتى به، فيأخذه بكمّه، فيأكل واحدة واحدة حتى يأتي عليه، فقال الرشيد: ويحك يا أصمعيّ، ما أعلمك بأخبار الناس! فإني اعترضت جباب سليمان، فوجدت فيها آثار الدّهن، فظننته طيبا حتى حدّثتني. وأمر لي بجبّة منها.
«214» - ويحكى أنّ سبب موته أنّه أتي بقصعتين عظيمتين من بيض مصلوق وتين فكان [يجمع] بين بيضة وتينة حتى أتى عليها.
«215» - وروي أنّ بلال بن أبي بردة ذبح تيسا ضخما وسلخه، وجعل يضع اللّحم على النار قطعة قطعة ويأكلها حتى لم يبق إلا العظام، ثم جاءت(9/99)
خبازته ببرمة عليها قصعة فيها ناهضان ودجاجتان وأرغفة، فأكل ذلك كلّه.
«216» - وكان عمرو بن معدي كرب يأكل عنزا رباعية، وفرقا من ذرة.
والفرق: ثلاثة أصوع. وروي أنه أكل ذلك، ثم أكل بعده كبشا مطبوخا. وأنّ امرأته طبخت له كبشا وجعلت توقد، ويأخذ عضوا عضوا فيأكله، فاطّلعت واذا ليس في القدر غير المرق.
217- وقيل لسيفويه القاصّ: من أفضل الشّهداء؟ قال: من مات من التّخمة، ودفن على الهيضة.
«218» - قيل لسمرقنديّ: ما حدّ الشّبع؟ فقال: إذا جحظت عيناك، وبكم لسانك، وثقلت حركتك، وارجحنّ بدنك، وزال عقلك، فأنت في أوّل الشّبع. قيل: فإذا كان هذا أوّله، فما آخره؟ قال: أن تنشقّ نصفين.
«219» - وسئل طفيليّ عن حدّه، فقال: أن يؤكل على أنّه آخر الزاد، فيؤتى على الدّقّ والجلّ.
«220» - وسئل مدنيّ عن حدّه، فقال: أن يأكل حتى يدنو من الموت.
«221» - وسئل آخر عنه، فقال: لا أعلم، إلا أنّ الجوع عذاب، والأكل رحمة. وإنّ الرحمة كلّما كثرت كان العبد إلى الله أقرب، والله عن العبد أرضى.
«222» - وقال آخر: من احتمى فهو على يقين من المكروه، وشكّ من العافية.
«223» - وقال نهم: عصعص عنز خير من قدر باقلاء.
«224» - وقيل لآخر: لم تأكل بخمس أصابع؟ فقال: ولي أكثر منها!؟(9/100)
«225» - وقال بعضهم: كنت أمرّ في أزقّة بغداد إذ صيح: الطريق، الطريق، فالتفتّ فإذا أنا برجل محمول، فقلت: ما أصابه؟ فقيل: أكل الهريسة، فأعجزته عن المشي والحركة، فنحن نحمله إلى منزله.
«226» - وقال اليعفوريّ: [أشتهي] أن آكل من العنب الرازقيّ حتى ينشقّ بطني، فقيل له: أو تشبع، قال: هذا ما لا يكون.
«227» - وقيل لآخر: كيف أكلك؟ قال: كما لا يحبّه البخيل.
«228» - وقال بعضهم: أتاني رجل عشيّا، فطلب تمرا، فأمرت بإحضار شيء منه كثير جدّا، فابتدأ يأكل، ونمت، فلما أصبحت وخرجت فإذا هو يأكل، فقلت: باكرت التّمر؟ قال: لم أنم بعد، فديتك! أنا آكل منذ رأيتني.
«229» - ومن المشهورين بالأكل هلال بن الأسعر المازني.
قال المعتمر بن سليمان: قلت له: ما أكلة بلغتني عنك؟ قال: جعت مرّة ومعي بعير لي، فنحرته، وأكلته إلا ما حملت منه على ظهري، فلما كان الليل راودت أمة لي، فلم أصل إليها، فقالت: كيف تصل إليّ، وبيننا جمل!؟
فقلت له: كم بلّغتك تلك الأكلة؟ قال: أربعة أيام. وكان يضع على فيه، ويصب النّبيذ واللبن. وكان غليظا عبلا شديدا أيّدا.
230- وقال له رجل: ما هذه الكدنة؟ قال: عنوان الخصب.
«231» - وقال بعضهم: أتانا هلال بن الأسعر، فأكل جميع ما كان في بيتنا،(9/101)
وبعثنا إلى الجيران نستقرض الخبز، فلما رأى الخبز قد اختلف عليه، قال: كأنّكم قد أرسلتم إلى الجيران؟ أما عند كم سويق؟ قلنا: بلى، فجئته بجراب في طولي، وبرنية فيها نبيذ، فجعل يصبّ النّبيذ على السويق حتى أكل ما في الجراب.
«232» - وروي أنه جلس على زورق فيه تمر، فاستأذن صاحبه في أن يأكل منه، فظنّه يأكل كالناس، فغطّى التمر بالبواري وأكل، وجعل يلقي النّوى فيه إلى أن أتى على التمر، وكشف الزورق فإذا هو ملآن من النوى، ولا تمر فيه.
«233» - ومنهم محمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس. ذكر الجاحظ أنّه أكل يوما جنبي بكر شواء بعد طعام كثير، ومائة تمرة من تمر الهيرون بما حملت من الزّبد ومائة نباجة [1] .
234- روي أنّ الواثق كان أكولا، وأنّه أمر باتّخاذ بزماورد [2] ، وأن يفرش في صحن واسع على أنطاع، فلمّا قعد لأكله، أكل منه مساحة قفيزين.
«235» - ومن المشهورين بالنّهم أحمد بن أبي خالد الأحول وزير المأمون.
وكان المأمون إذا وجّهه في حاجة أمره أن يتغدّى ويمضي.
«236» - ورفع إلى المأمون في المظالم: إن رأى أمير المؤمنين أن يجري على ابن أبي خالد نزلا؛ فإنّ فيه كلبيّة، لأنّ الكلب يحرس المنزل بالكسرة، وابن أبي خالد يقتل المظلوم ويعين الظالم بأكلة. فأجرى عليه المأمون في كلّ يوم ألف
__________
[1] الكلمة غير واضحة في المخطوطة وقد وقفت نهاية الأرب عند جنبي «الشواء بعد طعام كثير» ، والنباج: طعام جاهلي (محيط المحيط) .
[2] بزماورد: طعام من بيض ولحم (القاموس) .(9/102)
درهم لمائدته، وكان مع ذلك يشره إلى طعام الناس.
«237» - ولمّا انصرف دينار بن عبد الله من الجبل، قال المأمون لأحمد بن أبي خالد: امض إلى هذا الرجل وحاسبه، وتقدّم إليه بحمل ما تحصّل لنا عليه.
وأنفذ معه خادما [ينهي إليه] ما يكون منه، قال: إن أكل أحمد عند دينار، عاد إلينا بما نكره. ولمّا اتّصل خبر أحمد بدينار، قال للطباخ: إنّ أحمد أشره من نفخ فيه الروح، فإذا رأيته فقل: ما الذي تأمر أن يتّخذ لك؟ ففعل الطبّاخ، فقال أحمد: فراريج كسكريّة بماء الرمّان، تقدّم مع خبز الماء السميد، ثم هات بعد ذلك ما شئت. فابتدأ الطبّاخ بما أمر. وأخذ أحمد يكلّم دينارا فقال: يقول لك أمير المؤمنين: إنّ لنا قبلك ما لا قد حبسته علينا: فقال: الذي لكم ثمانية آلاف ألف، قال: فاحملها، قال: نعم. وجاء الطبّاخ فاستأذن في نصب المائدة، فقال أحمد: عجّل بها، فإني أجوع من كلب. فقدّمت وعليها ما اقترح، وقدّم الدجاج وعشرون فرّوجا كسكرية، نصفها بماء الحصرم، ونصفها بماء الرمان. فأكل أكل جائع نهم ما ترك شيئا ممّا قدّم، ثم نقل الحار والبارد فما مرّ لون إلا أثر فيه، فلما فرغ وقدّر الطباخ أنّه قد شبع، لوّح بطيفورية فيها خمس سمكات شبابيط كأنّها سبائك الفضّة، فقال له أحمد: قطع الله يمينك! ألا قدّمت هذا؟ ولكن هاتها، فوضعها بين يديه، فأكل أكل من لم يأكل قبله شيئا، ثم رفعت المائدة وغسلوا أيديهم، وأعاد أحمد الخطاب، فقال دينار:
أليس قد عرّفتك أنّ الباقي لهم عندي سبعة آلاف ألف، فقال: أحسبك اعترفت بأكثر من هذا، قال: ما اعترفت إلا بها، قال: فأت خطّك بما اعترفت، فتناول القلم وكتب بستّة آلاف ألف. فقال أحمد: سبحان الله! أليس اعترفت بأكثر من هذا؟ قال: ما لكم قبلي إلا هذا المقدار. فأخذ خطّه بها، وتقدّم الخادم فأخبر المأمون بما جرى، فلما ورد أحمد ناوله الخطّ، فقال: قد عرفنا ما كان من(9/103)
الألف ألف بتناول الغداء، فما بال الألف ألف الأخرى؟
وكان المأمون بعد ذلك يقول: ما أعلم غداء قام على أحد بألفي ألف إلا غداء دينار. واقتصر الخطّ ولم يتعقّبه كرما ونبلا.
«238» - ومنهم أبو العالية. حملت امرأته فحلفت إن ولدت غلاما لتشبعن أبا العالية خبيصا، فولدت غلاما فأطعمته، فأكل سبع جفان، فقيل له: إنها حلفت أن تشبعك خبيصا، فقال: والله لو علمت ما شبعت إلى الليل.
«239» - ومنهم أبو الحسن بن العلاف، وهو ابن أبي بكر بن العلاف الشاعر المعروف. دخل إلى المهلبيّ الوزير يوما، فأنفذ الوزير من أخذ حماره الذي كان يركبه من غلامه وأدخله إلى المطبخ، وذبح وطبخ لحمه بماء وملح، وقدّم إليه، فظنّ أنّه لحم بقر فأكله، فلمّا خرج وطلب الحمار قيل: قد أكلته، وعوّضه الوزير عنه ووصله.
«240» - قدّم إلى بعضهم، وهو يأكل مع جماعة، بقيلة فمدّ يده إلى البيضة وقال: إنّه لا يأكلها إلا شره، ولا يتركها إلا عاجز. ولأن أكون شرها أحبّ إليّ من أن أكون عاجزا.
«241» - وقال: كان بعضهم إذا قدّم الخوان أوّل من يتقدّم ثم يقول:
وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى
(طه: 84) .
«242» - وقيل لآخر: لم أنت حائل اللون؟ قال: للفترة بين القصعتين مخافة أن يكون قد فني الطعام.
«243» - سئل الحارثيّ عن الأسواريّ فقال: ما ظنّكم برجل نهش بضعة(9/104)
لحم، فاقتلع ضرسه وهو لا يعلم، وكان إذا أكل ذهب عقله ولم يسمع ولم يبصر، وكان يأكل التمر سفّا، ويزدرده زردا، وإذا وجده كثيرا تناول القطعة منه كجمجمة [الثور] ثم كدمها ونهشها طولا وعرضا، ورفعا وخفضا، حتى يأتي عليها، ثم لا تقع عضّته إلا على الأنصاف والأثلاث، ولا رمى بنواة قطّ، ولا نزع قمعا، ولا نفى عنه قشرا، ولا نفض منه السّوس ولا غيره.
«244» - قال الأصمعيّ: دخلت يوما على الرشيد، فأتي بفالوذج مفرط الحرارة، فقلت: أحدّثك يا أمير المؤمنين بحديث إلى أن يفتر، فقال: هات، قلت: كان مزرّد أخو الشّمّاخ غلاما شرها جشعا، وكانت أمّه تؤثر عليه إحوته في الطعام، فغابت يوما في بعض الحقوق وخلّفت مزرّدا في الرّحل، فأخذ صاعا من عجوة، وصاعا من سمن، وصاعا من دقيق. فضرب بعضه ببعض وجعل يأكل ويقول: [من الطويل]
ولمّا غدت أمّي تزور بناتها ... أغرت على العكم الذي كان يمنع
لبكت بصاعي حنطة صاع عجوة ... إلى صاع سمن فوقه يتريّع
وقلت لبطني ابشر اليوم إنّه ... قرى أمّنا ممّا تحوز وتمنع
فإن كنت مصفورا فهذا دواؤه ... وإن كنت غرثانا فذا يوم تشبع
فضحك الرشيد وقال: يا أصمعي، كل باسم الله، هذا يوم تشبع.
245- قال الناجم: دعا قوم أبا عثمان الجاحظ، فلما قرّبت المائدة قال:
[إني صائم] . فبينما هم يأكلون إذ قرّب على المائدة جدي شهيّ، فلمّا رآه، حسر عن ذراعيه وازدلف إليه، فقيل له: ألم تكن صائما؟ فقال: الأيام أكثر من الجداء.
«246» - قال أحمد بن بشير: دخلت يوما المسجد وإذا فيه رقبة بن مصقلة(9/105)
العبديّ يتقلّب، فقلت له: ما شأنك؟ فقال: أنا قتيل [البنّي [1]] والفالوذج.
247- قال أحمد بن أبي خالد يوما: السميدة الحارّة تزيد في العمر، فقيل له:
وهل يزيد في العمر شيء؟ قال: نعم، طعام أمير المؤمنين يزيد في العمر بلا مرية ولا خلاف. فبلغ ذلك المأمون فأحضره وقال: يا أحمد، إنّ طعامي يزيد في العمر؟
قال: أي والله، ولقد قرأت في مولدي أني أموت وقت كذا، فلما بلغته تأهبّت للموت وتوقّعته، فاعتللت ولم أشكّ أنّ منيّتي قد أتتني. فكان سبب برئي سميدة حملت إليّ من مطبخ أمير المؤمنين، فأكلتها فكأنّما أنشطت من عقال. فضحك المأمون وقال: لقد استحوذ عليك شيطان مريد فأغراك بالأكل.
248- قال الحجّاج يوما لجلسائه: أيّ صوت سمعه أحدكم أحسن؟ فقال بعضهم: صوت قارىء حسن التلاوة لكتاب الله في جوف الليل. قال: إنّ ذلك لحسن. قال آخر، أصلح الله الأمير، ما سمعت صوتا أعجب إليّ من أني كنت تركت المرأة ماخضا، وخرجت إلى المجلس، فأتاني آت فقال: أبشر بغلام! فقال الحجّاج: يا حسناه! قال آخر: أصلح الله الأمير، ما سمعت صوتا أحسن في سمعي من أني كنت قائد جيش، فسرّحت الخيل في نحر العداة، فجاء جاء فقال: أبشر بالفتح. فقال شعبة بن علقمة التميميّ: لا والله ما سمعت قطّ أعجب إليّ من أن أكون جائعا مع قوم جياع، فأسمع قعقعة الخوان خلف ظهري. فضحك الحجّاج وقال: أبيتم يا بني تميم إلا حبّ الزاد.
«249» - وبنو تميم يذمّون بالجشع، وسبب ذلك أنّ عمرو بن هند [قتل] أخوه وهو طفل في حجر زرارة بن عدس، فآلى ليقتلنّ من بني دارم مائة وليحرقنّهم بالنار، فأعوزه واحد من المائة، وإذا راكب من البراجم قد أقبل حين
__________
[1] البني: نوع من السمك.(9/106)
شمّ القتار، فلمّا رآه قال له: ممّن أنت؟ قال: من البراجم، قال: ما جاء بك؟ قال:
شممت القتار فظننته طعاما، فقال: إنّ الشقيّ راكب البراجم، وألقاه في النار.
«250» - ولمّا أمر كسرى بقتل بني تميم لأخذهم اللطيمة، خدعهم هوذة بن عليّ الحنفيّ بالطعام، وقال: إنّ الملك أمر أن يفرّق فيهم الزاد، فاجتمعوا، فكان يدخل الرجل منهم إلى المشقّر- وهو حصن باليمامة- بحجّة الزاد فيقتله، إلى أن قتل منهم عددا، وفطن أحد الباقين. وهو خبر مذكور مشهور يذكر في أخبار العرب. وهجوهم بذاك ورد في الهجاء.
251- وصف لسابور ذي الأكتاف رجل من إصطخر أمضى القضاة، فاستقدمه فدعاه إلى الطعام، فأخذ دجاجة فنصفها، ووضع نصفها بين يديه، وأتى عليه قبل فراغ الملك، فصرفه إلى بلده وقال: إنّ سلفنا كانوا يقولون: من شره إلى طعام الملوك، كان إلى مال الرعايا والسّوقة أشره.
252- شاعر يصف أكولا جشعا: [من الرجز]
يلقم لقما ويفدّي زاده ... يرمي بأمثال القطا فؤاده
253- وصف بعض أهل الشام الأكل فقال: إذا أكلت فانزل على ركبتيك، وافتح فاك، واجحظ عينيك، وافرج أصابعك، وأعظم لقمتك، واحتسب نفسك.
«254» - أكل أبو الأسود وأقعد معه أعرابيّا فرأى لقما منكرا، فقال: ما اسمك؟ فقال: لقمان، قال: صدق أهلك، أنت لقمان.
«255» - أعرابي: [من الطويل]
ألا ليت لي خبزا تسربل رائبا ... وخيلا من البرنيّ فرسانها الزّبد(9/107)
الفصل الرابع في التطفّل وأخبار الطّفيليين
«256» - العرب تقول للطفيليّ: الراشن، والراشن.
وقيل: إنّه منسوب إلى طفيل بن زلال الغطفانيّ وكان من أهل الكوفة، يحضر الولائم من غير أن يدعى إليها، فسمّي طفيل العرس.
وقيل: هو مأخوذ من الطّفل وهو الظّلمة، لأنّ الفقير من العرب كان يحضر الطعام الذي لم يدع إليه متستّرا بالظّلمة لئلا يعرف.
وقيل: سمّي بذلك لإظلام أمره على الناس؛ لا يدرى من دعاه.
وقيل: بل من الطّفل لهجومه على الناس كهجوم الليل على النهار، فيكون من الظّلمة. ولذلك قيل: أطفل من ليل على نهار.
«257» - وأشهر من نسب إليه هذا الاسم، وكثرت الحكايات عنه في هذا الشأن بنان الطفيليّ، وهو عبد الله بن عثمان، ويكنى أبا الحسن، [ويكنى بنان] وأصله مروزيّ وأقام ببغداد.
«258» - قال الجاحظ: قال بنان: حفظت القرآن ونسيته جميعه إلا حرفين: آتِنا غَداءَنا
(الكهف: 62) .
«259» - وقيل له: تروي من الشعر شيئا؟ فقال: بيتا واحدا: [من البسيط](9/108)
نزوركم لا نؤاخذكم بجفوتكم ... إنّ الكريم إذا لم يستزر زارا
«260» - وقيل لبنان: من دخل إلى طعام لم يدع إليه دخل لصّا وخرج مغيرا. والمعنى أنّه يأكل حراما. فقال: ما آكله إلا حلالا، قيل: كيف؟ قال:
أليس يقول صاحب الوليمة للطبّاخ: زد في كلّ شيء؟ فإذا أراد أن يطعم مائة، قال: قدّر لمائة وعشرين، فإنّه يجيئنا من نريد ومن لا نريد، فأنا ممّن لا يريد.
261- وكان [يقول] كثرة المضغ تشد العود، وتقوّي الأسنان، وتدبغ اللّثة.
262- وأوصى بعض أصحابه فقال له: إذا كنت على مائدة فلا تتكلّمنّ في حال أكلك، وإن كلّمك من لا بدّ من جوابه، فلا تجبه إلا بقولك: نعم، فإنّ الكلام يشغل عن الأكل، وقولك نعم مضغه.
263- واجتمع إلى بنان نفر من أصحابه وأرادوا وليمة، فقال: اللهمّ لا تجعل البوّاب لكّازا في الصدور، دفّاعا في الظّهور، طرّاحا للقلانس. هب لنا رأفته وبشره، وسهّل إذنه. فلما دخلوا، تلقّاهم الخبّاز فقالوا: طلعة مباركة موصول بها الخصب، ومعدوم معها الجدب. فإذا جلسوا على الخوان قال: جعل الله فيك من البركة كعصا موسى، وخوان إبراهيم، ومائدة عيسى. ثم قال لأصحابه: افتحوا أفواهكم، وأقيموا أعناقكم، وأجيدوا اللّقم، وأسرعوا اللفّ، ولا تمضغوا مضغ المتعلّلين الشّباع، واذكروا سوء المنقلب، وخيبة المضطر.
«264» - وقال رجل لبنان: أدع لي، قال: اللهم ارزقه صحّة الجسم، وكثرة الأكل ودوام الشّهوة، ونقاء المعدة، وأمتعه بضرس طحون، ومعدة هضوم، مع السّعة والدّعة والأمن والعافية. وقال: هذه دعوات مغفول عنها.(9/109)
«265» - ومن المشهورين بالتطفيل عثمان بن درّاج مولى كندة، ويكنّى أبا سعيد، وكان في زمن المأمون، وفيه أدب.
«266» - وقال له مرّة: [أتطفّل على] الرؤوس؟ قال: كيف لي بها؟
قالوا: إنّ فلانا وفلانا قد اشتروها ودخلوا بستان ابن بزيع، فخرج يحضر خوفا من فوتهم فوجدهم قد اشتروها، فاستعبر وتمثّل بقول الرّقاشيّ: [من الرجز المجزوء]
آثار ربع قدما ... أعيا جوابي صمما
كان لسعدى علما ... فصار وحشا رمما
«267» - وكان ابن درّاج يغشى سعيد بن عبد الكبير الخطّابيّ، فقال له:
ويحك، إنّي أضنّ بأدبك وبك عمّا أنت عليه من التطفيل، ولي وظيفة راتبة في كلّ يوم، فالزمني وكن مدعوا أصلح لك ممّا تفعل، فقال: يرحمك الله! فأين لذّة الجديد وطيب التنقّل من مكان إلى مكان؟ وأين وظيفتك من احتفال العرس، وألوانك من ألوان الوليمة؟ فقال: أما إذا أبيت هذا، فإذا ضاقت عليك المذاهب فائتني، قال: أمّا هذا فنعم.
268- قال أبو عليّ بن الزمكدم في أبي إسحاق بن حجر الأنطاكيّ:
[من الرجز]
جار لنا أطفل من ذباب ... على طعام وعلى شراب
أدور في الموصل من دولاب ... يدخل بالحيلة في الأنقاب
لا يفرق الردّ من البوّاب ... يحمل حملات أبي تراب(9/110)
«269» - قال طفيليّ لصاحب له: إذا دخلت عرسا فلا تتلفّت تلفّت المريب، وتخيّر المجلس، وأجدّ ثيابك، ولا تأكل الكزمازك [1] [؟] مطويا فإنّه يعديك، كله مشوّشا فإنّه أطوع للأضراس وأسهل في المضغ. وإذا [أكلت] فكل أبدا، فإن متّ متّ شهيدا.
270- ومن وصيّة أحدهم لصاحبه: إذا دخلت إلى عرس كثير الزّحام، فمر وانه، ويكون كلامك بين النصيحة والإدلال، فإني دخلت يوما إلى وليمة، وقد صنع الطبّاخ بزماورد ليضعه وسط المائدة عند الفراغ من الطعام ليطلب الراشن، فقلت له: استأذنت صاحبنا؟ فقال: وهذا ممّا يستأذن فيه! فقلت: أسكران أنت؟ تريد أن يغرم أحدهم أكثر ممّا أكل، وتنغّض عليه؟ وصاحب الوليمة لا يرضى بهذا. ولولا خوفي لائمته لم آسف عليك بشيء يصير إليك، فقال: هل لك في باب يكفيني [ ... ] نصف ما أصبت؟ فقلت: أفعل، ولزمته، وجعلت آكل كلّ شيء أشتهيه، وآمر وأنهى، وهو يظنّ أنّ بيني وبين صاحب الدار حرمة أو قرابة، ثم قاسمته على ما أصاب وخرجت.
271- وقال شاعر يذكر طفيليّا: [من الرجز]
ويعربيّ خالع العذار ... أطفل من ليل على نهار
أثبت في الدار من الجدار ... يشرب بالكبار والصغار
كأنّه في الدار ربّ دار
«272» - ضمّ عثمان بن درّاج السّفر ورفيقا له، فقال له الرفيق: انهض إلى
__________
[1] في محيط المحيط: الكزمازك هو حب الأثل أي عفص الطرفاء.(9/111)
السوق فاشتر لنا لحما، فقال: والله ما أقدر، فمضى الرفيق واشترى اللحم، ثم قال لعثمان: قم الآن فاطبخ القدر، قال: والله ما أقدر، فطبخها الرفيق، ثم قال: قم الآن [فاثرد، قال] : والله إنّي لأعجز عن ذلك، فثرد الرفيق، ثم قال:
تعال الآن فكل، فقال: والله لقد استحييت من كثرة خلافي عليك، ولولا ذلك ما فعلت.
273- وقال طفيلي: [من الخفيف]
قابل إن جرى عليّ هوان ... في سبيل الحلواء والجوذاب [1]
«274» - قال الأصمعيّ: كان بالبصرة أعرابيّ من بني تميم يطفّل على الناس، فعاتبته على ذلك، فقال: والله ما بنيت المنازل إلا لتدخل، ولا وضع الطعام إلا ليؤكل، وما قدّمت هديّة فأتوقّع رسولا، وما أكره أن أكون ثقلا ثقيلا على من أراه شحيحا بخيلا، أهجم عليه مستأنسا، وأضحك إن رأيته عابسا، فآكل برغمه، [وأدعه بغمّه] ، وما اخترق اللهوات طعام أطيب من طعام لم ينفق فيه درهم، ولم يعنّ إليه خادم.
«275» - أولم طفيليّ على ابنته، فأتاه كلّ طفيليّ في البلد، فلما رآهم عرفهم، فرحّب بهم ثم أدخلهم فرقّاهم إلى غرفة بسلّم، وأخذ السلّم حتى فرغ من إطعام الناس، فلمّا لم يبق أحد أنزلهم وأخرجهم.
«276» - وقال طفيليّ: من جلس على مائدة وأكثر كلامه غشّ بطنه.
__________
[1] الجوذاب: في محيط المحيط هو طعام يتخذ من سكر ورز وجوز ولحم، والجوذابة قلّة تخبز في التنور معلقا فوقها طائر أو لحم يشوى فيسيل ودكه عليها.(9/112)
«277» - كان نقش خاتم بنان الطّفيليّ: ما لكم لا تأكلون.
«278» - وكان يقول لأصحابه: إذا دخلتم فلا تلتفتوا يمينا ولا شمالا، وانظروا في وجوه أهل المرأة وأهل الرجل حتّى يقدّر هؤلاء أنكم من هؤلاء، وكلّموا البوّاب برفق، فإنّ الرّفق يمن، والخرق شؤم، وعليكم مع [البواب بكلام] بين كلامين، بين الإدلال والنّصيحة.
«279» - نظر طفيليّ إلى قوم ذاهبين في وجه، فلم يشكّ أنّهم يذهبون إلى وليمة. فقام وتبعهم، فإذا هم شعراء قد قصدوا باب السلطان بمدائح لهم. فلما أنشد كلّ واحد منهم شعره وأخذ جائزته، ولم يبق إلا الطفيليّ وهو جالس ساكت، قيل: أنشد، قال: لست بشاعر. قالوا: فمن أنت؟ قال: من الغاوين الذين قال الله تعالى فيهم: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
(الشعراء: 224) .
فضحك الممدوح وأمر له بمثل جائزة الشّعراء.
«280» - دخل طفيليّ إلى قوم، فقالوا: ما دعوناك، فما الذي جاء بك؟
قال: إذا لم تدعوني ولم أجىء، وقعت [وحشة] ، فضحكوا وقرّبوه.
281- ومثل ذلك ما حكي عن [طفيلي] كان يحضر على طبق عميد الدولة أبي منصور بن جهير في شهر رمضان ويضحكه، فأمر له بشيء وحجبه عن الطبق ترفّعا عن الهزل، فتأخّر أياما ثم حضر، فلما رآه قال: ما موجب الحضور بعد ما أمرناك به؟ قال: إذا لم يستحضرني مولانا، ولم أحضر أنا، صارت وحشة، فضحك منه واستمرّ حضوره.
«282» - والطفيليّون يقولون: إنّ المصليّة تبشّر بما بعدها من كثرة الطعام، كما(9/113)
أنّ البقيلة تخبّر بفنائه، فهم يحمدون تلك ويسمّونها المبشّرة، ويذمّون هذه ويسمّونها الناعية، حتى صار المخنّثون إذا شتموا إنسانا قالوا له: يا وجه البقيلة.
«283» - قال بنان: اذا قعدت يوما على مائدة [وكان] موضعك ضيّقا، فقل للّذي يليك: لعلي قد [ضيقت] عليك، فإنّه يتأخّر إلى خلف ويقول:
سبحان الله! لا والله يا أخي! موضعي واسع، فيتّسع عليك موضع رجل.
«284» - وقال له طفيليّ: أوصني، فقال: لا تصادفنّ من الطعام شيئا فترفع يدك عنه وتقول: لعلّي أصادف ما هو أطيب منه، فإنّ هذا عجز ووهن. قال:
زدني، قال: إذا وجدت خبزا فيه قلّة فكل الحروف، فإن كان كثيرا، فكل الأوساط. قال: زدني، قال: لا تكثر شرب الماء وأنت تأكل، فيصدّك عن الأكل ويمنعك من أن تستوفي. قال: زدني، قال: إذا وجدت الطعام فاجعله زادك إلى [الله] .
«285» - كان بالبصرة طفيليّ يقال له أبو سلمة، وكان إذا سمع بذكر وليمة بادر إليها، وتقدّمه ابنان له في زيّ العدول، وبين أيديهم غلام، فإذا أتوا الباب، تقدّم العبد فقال: إفتح، هذا أبو سلمة، ثم يتلوه الآخر ويقول: ما تنتظر؟
ثكلتك أمّك! قد جاء أبو سلمة، ثم يجيء هو فيقول: افتح يا بنيّ، فإن كان جاهلا فتح، وإن كان قد عرف أمره وحذّر منه، قال له: يا أبا سلمة، أنا مأمور. فيجلس وينتظر أن يجيء بعض من دعي، فإذا فتح له شقّ الباب، تقدّم ابناه والعبد وفي كمّ كلّ واحد منهما فهر مدوّر ململم يسمّونه كيسان، فيلقونه في دوّارة الباب فلا ينصفق، فيدخلون.
«286» - قيل لابن درّاج: كيف تصنع بالعرس إذا لم يدخلوك؟ قال: أنوح(9/114)
على الباب. فيتطيّرون فيدخلوني.
«287» - قال نصر بن عليّ الجهضميّ: كان لي جار طفيلي، فكنت إذا حضرت إملاكا أو دعيت إلى مدعاة ركب معي، وجلس حيث أجلس، فيأكل وينصرف. وكان نظيفا عطرا حسن اللباس والمركب، وكنت لا أعرف من أمره إلا الظاهر. فاتّفق لجعفر بن القاسم الهاشميّ حقّ، فدعا له أشراف البصرة ووجوهها، وهو يومئذ أمير البصرة، فقلت في نفسي: إن تبعني هذا الرجل إلى دار الأمير لأخزينّه. فلما [كان] يوم الحضور، جاءني الرسول فركبت وإذا به قد تبعني حتى دخل بدخولي وارتفع معي حيث أجلست. فلما حضرنا الطعام، قلت: حدّثنا درست بن زياد [عن أبان] بن طارق عن نافع عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من دخل إلى دار قوم بغير إذنهم دخل سارقا وخرج مغيرا، ومن دعي فلم يجب، فقد عصى الله ورسوله. وظننت أني قد أسرفت على الرجل، وقصرت من لسانه. فأقبل عليّ وقال: أعيذك بالله يا أبا عمرو من هذا الكلام في دار الأمير! فإنّ الأشراف لا يحتملون التعريض باللؤم، وقد حظر الدين التعريض وعزّر عليه عمر؛ ووليمة الأمير [دعاء لأهل مصره] فإنّه سليل أهل السقاية والرّفادة والمطعمين الأفضلين الذين هشموا الثريد، وأبرزوا الجفان لمن غدا إليها وراح. ثم لا تتورّع- وأنت في بيت من العلم معروف- من أن تحدّث عن درست بن زياد وهو ضعيف عن أبان بن طارق وهو متروك الحديث بحكم رفعه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم والمسلمون على خلافه؛ لأنّ حكم السارق القطع، والمغير يعزّر على ما يراه الإمام، وهذان حكمان لا ينفذان على داخل دارا في مجمع، فيتناول لقما من فضل الله الذي آتى أهلها، ثم لا يحدث حدثا حتى يخرج عنها، وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين(9/115)
يكفي الأربعة، حدّثنا بذلك أبو عاصم النبيل عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فأين أنت عن هذا الحديث الصحيح الإسناد والمتن؟ قال نصر: فأصابتني خجلة شديدة. ولمّا نظر الرجل إلى ما بي، أكل ونهض قبلي، فلما خرجت وجدته واقفا على دابّته بالباب، فلما رآني، تبعني ولم يكلّمني ولم أكلّمه، إلا أنني سمعته يتمثّل: [من المتقارب]
ومن ظنّ ممّن يلاقي الحروب ... بأن لا يصاب لقد ظنّ عجزا
«288» - ابن المعتز: [من الوافر]
فأطفل حين يخفى من ذباب ... وألزم حين [تدعى] من قراد
289- الحمدوني: [من الوافر]
أراك الدّهر تطرق كلّ دار ... كأمر الله يطرق كلّ ليله(9/116)
الفصل الخامس في أوصاف الأطعمة وفنونها
قد ذكرت في باب الأوصاف والنّعوت طرفا من الأشعار في نعت المآكل يليق بالمكان، ويتضمّن ما كان وصفا غريبا، ونعتا مستحسنا، ونذكر في هذا الموضع ما يقتضيه إذ كان أولى به.
290- خرج خالد بن صفوان إلى البستان، فلما قدم، قيل له: من أين أقبلت يا أبا صفوان؟ قال: من البستان. قيل: فما أكلت؟ قال: أتينا برغفان قانية الحمرة، صافية الرّقعة، فائقة الصّنعة، تهفو بها الريح رقّة، مع آنية ماء كأنها فرّت من زبدة، تبجّس شحما وتقطر سمنا، مع بقول اجتنيت لمّا أينعت فهي خضرة نضرة، غضّة بضّة، مع ساكن دنّ نسج عليه العنكبوت، وسكن أسافله فهو يروق، لو ألقيته على الشّمس لأظلمت، ولو سافته حيّة لأرعفت، ثم أتينا ببسر مفلق أنضجته ناره، وانتقاه أكّاره، فهو لطيف النوى، نبيل اللّحاء، قد احمرّ باطنه وانجرد ظاهره، وهشّ مكسره، ففيه العيش كلّه.
«291» - كشاجم يصف دجاجة: [من الرجز]
دجاجة في سمن السّمند ... عظيمة الزّور بصدر نهد
أجريت منها في العقد ... مرهفة ذات شبا وحد
ولم تزل بالماء كفّ العبد ... تفرق بين ريشها والجلد
وغليت بعد بماء الورد ... وصبّ فيها اللوز مثل الزّبد
ثم أتى يسعى بها المهدي ... كأنما قد بخّرت بالنّدّ(9/117)
«292» - وقال أيضا في حمل مشويّ: [من الرجز]
لم أنسه في حلّة حمراء ... على خوان واسع الفضاء
قد شقّ عن مكنونة بيضاء ... تسفر عن مكّيّة ملساء
مقرونة بأختها للرائي
293- قدم أعرابيّ الحضر، فقيل له: أين كنت؟ قال: كنت والله عند كريم خطير. أطعمني بنات التنانير، وأمّهات الأبازير، وحلو الطناجير، ثم سقاني [من دم] القوارير، من يد غزال غرير.
«294» - حسان: [من الطويل]
ثريد كأن الشمس في حجراته ... نجوم الثريّا أو عيون الضّياون
295- كان ملوك غسّان يوصفون بالتّرفّه والنّعمة، فيقال: ثريدة غسّان كما يقال فالوذ ابن جدعان، ومضيرة ابن أبي سفيان.
«296» - وكانت الأكاسرة تحظر السّكباجة على العامة وتقول: هي للملوك، حتى ملك أبرويز فأطلقها لهم.
«297» - وكانت العرب لا تعرف الألوان. إنّما طعامهم اللحم يطبخ بماء وملح، حتى كان زمن معاوية فاتّخذ الألوان وفرّقها وتنوّق فيها.
298- قال بزرجمهر: في البطيخ عشر خصال: هو ريحان، [وتحية] وفاكهة، وإدام، وخبيص مهيّأ، ودواء للمثانة، وحرض للغمر والزّهومة، ومذهب لرائحة النّورة عند الاستحمام، وكوز لمن عسر عليه ماء يشرب فيه،(9/118)
وهاضوم للثقيل من الطعام.
299- أبو نصر الكاتب يصف القطايف والخشكنانات:
قطائف عراقيّ النّشر بغداديه، عسكريّ الحشو طبرزيّه، ممّا عنيت الأذهان بتصويره، ونصبت اليدان لتقديره وتدويره، وأبرزته كالبدر في كماله، متنزّها في صورتي محاقه وهلاله، ثم طوته الأنامل طيّ السّجل للكتاب، وغادرته قد رصّت صفوفه، [ ... ] به ظروفه، وأركبت بعضه بعضا، حتى شكّلته سماء وأرضا، ثم رقد رقدة النّصب المجهود، وهوّم تهويم اللّغب المكدود، ذابل الشمائل، مبتلّ الغلائل، يعوم في دهن، كأنّما كسر به في بحر، أو أحسن غوص وأطيبه، وأطرف بديل وأعجبه، خشكنانج كأساور الكواعب، كسرها فضل التجاذب والتداعب، أو كقرون الظّباء قدّا والتفافا، ولملمة واستحصافا، أو فخاخ صنعت للطير فأحكمت، ووضعت للصيد فقوّمت، هلالية الجنبات، ذهبيّة الشّيات، رقيقة القشر، غليظة الخصر، لذيذة الأرج والنّشر، يكاد ينمّ على باطنها ظاهرها، ويشهد على غائبها حاضرها، نزهة المحيّا، [ ... ] ونقيّة المتجلّى.
300- كان أبو بكر بن قريعة يحبّ الفالوذج السّرطراط [1] ويقول: أريدها مستغيثة من الغرق، في ماء الورد العرق. ويسمّي القطائف لفائف النعيم، وطعام الصابرين، ويسمّي اللوزينج مغرغر الحلقوم.
«300» أ- ودخل يوما إلى عزّ الدولة وبين يديه طبق فيه موز، فأعرض عن استدعائه، فقال: ما بال مولانا [لا] يدعوني إلى الفوز بأكل الموز؟ فقال:
صفه حتى أطعمك منه، فقال: ما أصف من جرب ديباجية، فيها سبائك
__________
[1] السرطراط: الفالوذج أو الخبيص (محيط المحيط) .(9/119)
ذهبية، كأنّما حشيت زبدا وعسلا، وخبيصا مرملا، أطيب الثمر، كأنّه مخ الشجر، سهل المقشر، ليّن المكسر، عذب المطعم بين الطعوم، يتسلسل في الحلقوم. ثم مدّ يده فأخذ وأكل.
301- زعم الطباخون أنّ الديكبريكة [؟] لا يكمل طيبها، ولا يذكو ريحها حتى تبرد وتسخّن، فيغرف منها ثلاث غرفات: حارّة، وباردة، ومسخّنة. والسّكباج أخت الديكبريكة وشبيهتها، فتؤكل ألوانا: أولّها ثردة تشرب سكرا، ثم ثردتها الساذجة المعروفة، ثم لحمها حارّا وباردا، ثم يصفّى مرقها ويعرّى من الدّسم ويثرد فيها فتؤكل باردة.
302- وكان بنو الفرات وغيرهم من أرباب النعمة بالعراق يتقدّمون بعمل هذا الطعام: يؤخذ لحم عجل رخص فيغسل وينشّف، ويوضع في قدر، ويصبّ عليه من خلّ الكرم الجيد الصافي فوق غمره، ومن الزيت الخالص قدر الراحة، ويجعل معه السّذاب والكرفس، ويضاف إلى ذلك قشور الأترجّ أو قداحه، وقشور السّفرجل وقشور التفاح الشامي، والكسفرة اليابسة والزعفران، ويترك على النار حتى يسكن، ويصفّى ويجعل في خماسيات ويحكم صمامها، فإذا احتيج إليه عند اتّخاذه، عمل بهذا الخلّ على الصفة المعروفة التي ينقع فيها اللوز والسّكر، وعلى هذا اخترع بعض الخلفاء أن يطبخ البطّ [ ... ] الملقم بالخلّ الحاذق الذكي ويصفّى ويعمل به أنواع القلايا وما يجري مجراها من المحرّقات.
303- وكان يوصف ببغداد فالوذجة الحسن بن سهل، وخبيصة يحيى بن خالد، وأرزة عمرو بن مسعدة، ولوزينجة حميد الطّوسيّ، وقطايف صالح صاحب المصلّى.
304- حكي أنّ المأمون مضى إلى المدائن متنكّرا ومعه بعض الأصحاب، فأكل من جوذابها فقال: يا أمير المؤمنين، إنّه من طعام العامة! فقال: إنّ العامة تشركنا في الماء البارد، فهل نترك شربه لأجلهم؟!(9/120)
305- قيل لأبي الحارث جمّين: بأيّ شيء تشبّه البدر؟ قال: بالبهطّة [1] إذا سقيت لبن حليب طريّ بزبد مرويّ، وسكر طبرزد [ ... ] .
وكان يقول: ما أشبّه البيض على الموائد إلا بالكواكب في الأفق.
«306» - وسمع رجلا يذمّ الزّبد، فقال له: ترى ما الذي كرهت منه؟ سواد لونه، أو بشاعة طعمه، أم استصعاب مدخله، أم خشونة ملمسه؟
«307» - وقيل له: ما تقول في الباذنجان؟ فقال: أنوف الزّنج، وأذناب المحاجم، وبطون العقارب، وبزر الزّقّوم، قيل له: إنّه يحشى باللحم فيكون طيّبا، فقال: لو حشي بالتقوى والمغفرة، ما أفلح.
«308» - وقال شاعر في وصفه: [من الطويل]
وسود تروّت بالدّهان فأبدلت ... بتوريدها لونا من النار أكلفا
[كأفواه] زنج تبصر الجلد أسودا ... وتبصر إن فرّت لجينا مؤلّفا
309- وقال الجهرميّ يصفه: [من الكامل]
لونان من عاج ومن سبج إذا اج ... تمعا فصبح في خلال ظلام
وفيها يقول:
روّى على مهل فأنضج قلي ذا ... يوما، وأنشف ذا على الأيّام
والمالح الممقور أقطاع الحلا ... كللن حبّات بغير نظام
أصبحن للجامات عمرانا ولو ... فتن الشّباك عمرن في الأجسام
__________
[1] الأرز بالحليب والسكر والزبد أو السمن.(9/121)
وكأنّما الدّرّاج ذبح والقطا ... من حوله صرعى كؤوس مدام
وإذا الكواميخ اغتدت أقداحها ... [ ... ] عتمت ذخائر الأغنام
من كلّ لون حدثت أنفاسه ... في الطيب عن شيح به وثمام
والعيش صفراوان من عدسية ... في القدر أو سمدية في الجام
310- وقيل: حضر الجهرميّ مع جماعة من أصدقائه، فذكر أبو الفضل القطّان جديا أهدي إليه، وسوّفهم الاجتماع عليه، وأخذوا في تقرير الوعد، فأمسك وطلب خلسة [؟] وقام هادئا، فأنفذ الجماعة في طلبه، وتردّد الرسول فلم يعد، فقال الجهرميّ يعاتبه ويتوعّده بأخذ الجدي والاستئثار به: [من المتقارب]
[أبا] الفضل والفضل بين الأنام ... لمعنى كنيت به لا لقب
تروغ إلى غيرنا هاربا ... وقد كنت منه تريغ الهرب
فخلّيت مجلسنا من حلاك ... كأقداحنا عاطلا مجتنب
إلى أن تهلهل ثوب النّهار ... وكاد إناء ذكاء يكب
فإن شئت كن رجلا غائبا ... بجديك أو زحلا لم تغب
ففي بيت إخوانك الرأس منه ... وتحت خوانك منه الذّنب
[ ... ] غدا عندهم للغداء ... [ ... ] منه كما لا تحبّ
وقد قام ذا راجلا ناصبا ... وذاك لتنورهم قد ذهب
إلى أن يفور وتصلاهما ... بذنبك لا ذنبه المكتسب
ويخرج في جلّناريّة ... مكلّلة برميّ الحبب
ونحن لتمزيق ذاك الإهاب ... وما تحته قد أخذنا الأهب
رقاقا عططناه عطّ الشّرو ... ب فينا غلائلهم للطرب(9/122)
ووصف الجوذابة فقال: [من المتقارب]
وجامدة بعده كاللّجي ... ن مشربة دائما كالذّهب
ربت باللّبان معا والدّهان ... كأن قد ربت بين أمّ وأب
[ ... ] وما حلبت خلوة ... كأنّ الضّريب سقاها الضّرب
تكاد تصيح الغريق الغري ... ق من زنبقيّ عليها انسكب
فظلنا من اللهبيّ الرتي ... ب يسفر عن برديّ شنب
ويحنو عليه من العسكريّ ... مهيل طبرزده المنتخب
ونرفعها لقما من كثب ... يرينك فحص القطا في الكثب
فحينئذ ما رأيت الحني ... ذ جديك في النّفل المنتهب
ثم قال مشيرا إلى عناق أخذت من القطعان في اللعب، فأجاد في الذمّ إجادته في المدح [وكشف] عن حسن التصرف في المعاني: [من المتقارب]
وتذكر بالجدي يوم العناق ... وذاك لغيظك أقوى سبب
وكيف قمرنا بها من يدي ... ك لاعبة بيدي من لعب
وحلّت مغالبة أخذها ... وقد كان أخسرنا من غلب
من الجرب الحدب لا في الرفا ... هـ ترفع رأسا ولا في الحرب
بظهر به الجدب بادي الظهور ... وجنب به الخصب جار الجنب
يقوم بموجبه الخيزرا ... ن من عوج أضلاعها والحدب
وتهتز من سوقها المرعشات ... ضعائف عن فلكات الرّكب
تعجب من أمرها أمس وهو ... إلى اليوم من أمرها في عجب
فما إن شفى قرما نيلها ... ولا سدّ فارغة من سغب
وكان عليك احتمال الثقي ... ل من أكلها وعلينا التعب
مصابان يجني القديم الحديث ... فإن كنت محتسبا فاحتسب(9/123)
311- قال أبو عبيدة: العرب تقول: كل طعام لا حلوى فيه فهو خداج.
«312» - وقال الأصمعي: أول من صنع الفالوذج عبد الله بن جدعان، وفيه يقول الشاعر: [من الوافر]
له ناد بمكة مشمعلّ ... وآخر فوق كعبته ينادي [1]
إلى ردح من الشيزى عليها ... لباب البرّ يلبك بالشّهاد
313- قال حماد بن سلمة: دخلت على إياس بن معاوية وهو يأكل فالوذجا، فقال: ادن فكل، فإن كان شيء يزيد في العقل فهذا.
«314» - كشاجم يصنف القطائف: [من الرجز]
عندي لأضيافي إذا اشتد السغب ... قطائف مثل أضابير الكتب
كأنها إذا تبدّت من كثب ... كوائر النحل بياضا وثقب
قد مجّ دهن اللوز مما قد شرب ... وجاء ماء الورد فيه وذهب
وغاب في السكر عنا واحتجب ... فهو عليه حبب بعد حبب
مدرّج تدريج أنقاء الكثب ... اذا رآه واله العقل طرب
أطيب منه أن أراه يستلب ... كل امرىء لذته فيما يحب
«315» - وقال أيضا يصف الخشكنانج: [من الخفيف]
من لذاك الطبرزد المدقوق ... ولذاك اللوز النقيّ الأنيق
__________
[1] الأغاني: فوق دارته.(9/124)
ودقيق السميذ يعجن بالما ... ورد علّي بمسكه المسحوق
ضمّ أجزاؤه وألّف أجسا ... ما حوت كل مطعم موموق
ثم صفوه كالأهلة لاحت ... لمواقيتها حيال الشروق
ما رأينا كخشكنانجك المو ... صوف [رعيا لحقه] في الحقوق
غبت عنه فغاب عني نصيبي ... أنت عندي بذاك غير خليق
«316» - وقال ابن الرومي: [من الكامل]
جاءت إليّ طرائف بطرائف ... لونان من لوزينج وقطائف
هذا دبيقي الثياب ملفف ... بملابس صقلت وذا بمناشف
317- وقال أبو القاسم المطرز يصف الحنطقة وهي الكبولا [1] :
[من الكامل]
بيضاء مشرقة كأن ضياءها ... در يصافح مثله في الجام
إلا أنها حبشية الأخوال والأعمام ... وضعت على مستوقد فاستعرضت
تاجا على شرف السرير السامي ... رقص المشايخ دستبندا حولها
طربا وما شربوا كؤوس مدام ... فرحوا بسرعة نضجها فتبادروا
فرح الكبيرة بشّرت بغلام ... لم يسق عاقدها بها حتى لقد
كادت تدور له بلا اسطام ... وجرى لها عسل الطبرزذ صافيا
بذوائب كذوائب الأعلام ... فكأن أحمره على مبيضّها
فص العقيق وفضة الخاتام ... وتسرح الفالوذ في أقطارها
بحر [كذلك] كل بحر طام
__________
[1] الكبولا: العصيدة.(9/125)
عاثت بها أيدي الكرام فجمشت ... وجناتها تجميش غير كرام
318- قال حسان الديلمي: ليست الكبولاء على الصفة التي تتخذها العامة، إنما تتخذ من الدقيق السميذ والأرز والكعك أجزاء متساوية، ويدق الأرز والكعك ناعما، ويخلطان بالدقيق ويحمص الجميع بالدهن العذب الغامر، ويرفع من النار، ويغلى الماء، ويذرّ عليه ويعقد عقدا جيّدا، ثم يحط عن النار ويطرح فيه ماء الورد والكافور. وقد عملت له فالوذجة سرطراطة على نار [ ... ] ، وأعدت أقداح على صور المكاييل، فيغرف منها طبقة ومن الفالوذج طبقة، ويفرش فرشا خفيفا حتى تمتلىء الأقداح ثم تكبّ على المائدة، وترفع عنها الأقداح، وتقدم كأنها قواليب جزع، وتقطع بالسكاكين، وتتناول بالنار جنات.
وليس يليق بهذا الكتاب ذكر أنواع الأطعمة، إنما ذكرت هذا القدر إشارة إلى الجنس وتنبيها على مأخذ المترفين فيه. والله أعلم.(9/126)
الفصل السادس- نوادر هذا الباب
«319» - كان بعض الأعراب يأكل ومعه بنوه، فجعلوا يأخذون اللّحم من بين يديه فيقول لهم: يا بنيّ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما
(الاسراء: 23) . ولأن تقولوا لي ألف مرّة «أفّ» في كلّ مرة سبعون انتهارا، أهون عليّ ممّا تفعلون.
«320» - لزم أعرابيّ سفيان بن عيينة حتى سمع منه ثلاثة آلاف حديث، ثم جاءه يودّعه، فقال له سفيان: يا أعرابيّ، ما أعجبك من حديثنا؟ قال: ثلاثة أحاديث: حديث عائشة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم وآله وصحبه أنّه كان يحبّ الحلواء ويحبّ العسل، وحديثه عليه الصلاة والسلام: «إذا حضر العشاء وحضرت الصلاة، فابدأوا بالعشاء» ، وحديث عائشة عنه صلّى الله عليه وسلم: «ليس من البرّ الصيام في السّفر» .
«321» - قدّم إلى أعرابيّ كامخ، فقال: ممّ يعمل هذا؟ قالوا: من اللبن والحنطة، قال: أصلان كريمان، ولكن ما أنجبا.
«322» - وقدّم إلى أعرابيّ كامخ، فقال: ما هذا؟ قيل: كامخ، فقال: من كمخ به؟ من قولهم: كمخت البقرة إذا ثلطت [1] .
__________
[1] ثلطت: سلحت.(9/127)
«323» - واجتمع اثنان من الأعراب على كامخ، فقال أحدهما: خرا، وربّ الكعبة، وذاقه الآخر فاستطابه فقال: أحسبه خرا الأمير.
324- قال الأصمعيّ: سمع أعرابيّ واحدا يقرا: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
(الكهف: 103- 104) . فقال: وأبيك إني لأعرف هؤلاء القوم بعينهم، فقيل له: ومن هم؟ قال: الذين يثردون عزّهم.
325- أولم رجل وليمة، فحضرها أعرابيّ وجعل يأكل ولا يرفع رأسه حتى أحضر الفالوذ، فرفع رأسه فنظر إلى شيخ معتزل عن القوم، فقال: ما بال الشيخ لا يأكل؟ قيل: إنّه صائم، فقال: ما أحوجه إلى الصوم؟ قالوا: طلب المغفرة والفوز بالجنّة، قال الأعرابيّ: فإذا فاز بالجنّة، أفتراه يطعم فيها أطيب من الفالوذ؟.
«326» - قدّم إلى أعرابيّ موز، فجعل يقلّبه ويقول: لا أدري، العجب ممّن خالطه، أو ممّن حشاه؟! 327- سقط أعرابيّ عن بعيره فانكسر بعض أضلاعه، فأتى الجابر يستوصفه، فقال: خذ تمر شهريز، فانزع أقماعه ونواه، [ولتّه] بسمن واضمد به، فقال الأعرابيّ: بأبي أنت، من داخل أضمد أم من خارج؟
«328» - امتنع أعرابيّ من غسل يده بعد الأكل وقال: فقد ريحه كفقده.
ثم أخذ كفّا من تراب، فرماه في وجوهنا وقال: أحسبكم تآمرتم على هذا، لا يقربني منكم أحد، فمكثنا أيّاما لا نغشاه، ثم سألنا ابن أبي حفص العطّار، فترضّاه لنا [1] .
__________
[1] يبدو أن هذا الخبر غير متصل بما قبله.(9/128)
329- قال محمد بن عبد الله بن حكيم: كنّا عند الشافعيّ رضي الله عنه، فدخل رجل من أعوان الشّرط، وبين يديه طبق فيه تمر، فجرّ الطّبق وأكل حتى أتى عليه، ثم قال: يا أبا عبد الله، ما عندك في طعام الفجاءة؟ قال: كان ينبغي أن يكون سؤالك هذا والتّمر في موضعه.
330- اجتاز أعرابيّ بقوم يأكلون، فلم يدعوه، فعمد إلى الصلاة، فقالوا:
ما تصنع؟ قال: أستخير الله في محادثتكم، فضحكوا منه ودعوه إلى الطعام.
331- ترحّم بعض الطّفيليين على النمروذ بن كنعان، فقيل له: تترحّم على كافر؟! فقال: نعم، لأنّه أوّل من اتّخذ الكرماذخ.
«332» - ذكر أنّ الرشيد وأمّ جعفر اختلفا في اللوزينج والفالوذج، أو الخبيص، وحضر أبو يوسف القاضي، فسأله الرشيد، فقال: إذا حضر الخصمان حكمت. فقدّما إليه، فأكل منهما حتى انتهى، فقال له الرشيد:
احكم، قال: اصطلح الخصمان وأعفياني من الحكم. فضحك الرشيد، وأمر له بألف دينار، وبلغ زبيدة الخبر، فأمرت له بألف دينار إلا دينارا.
«333» - دخل أعرابيّ على سليمان بن عبد الملك وهو يأكل، فقال: اجلس وكل- وكان سليمان قاذورة نهما، وكان يوضع بين يديه قصعتان، فيأكل من واحدة، والناس من واحدة- فجعل الأعرابيّ يأكل من القصعة التي بين يدي سليمان ويتعدّى [إلى] الأخرى، فقال سليمان: كل ممّا بين يديك، قال: أو ههنا حمى؟! قال: لا، كل من حيث شئت، فلما أتي بالفالوذج، قال له سليمان: يا أعرابيّ، أتعرف هذا؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، إلا أني أرى رونقا حسنا، ومزدردا ليّنا، وطعما طيّبا، وإني لأظنّه ممّا يخرج من [بطون] 9 التذكرة الحمدونية 9(9/129)
النحل، فقال سليمان: إنّه مع هذا يزيد في الدّماغ؛ فقال كذبوك يا أمير المومنين، ولو صدقوك لأصبح رأسك مثل رأس البغل الأطحل.
334- موسى الثقفي: [من الوافر]
فما شيء بأحسن من خوان ... أتاك يزفّه خلق الثّياب
وقد ناجاك سر الجوع حتى ... تعلّق خمص بطنك بالحجاب
فتغمس خمس كفّك في ثريد ... بلقم مثل منكمش الذّهاب
كأنّ دويّه في الحلق لمّا ... هوى، رعد يهمهم في سحاب
«335» - قيل لأعرابيّ: ما اسم المرق عندكم؟ قال: السّخين، قال: فإذا برد؟ قال: [لا] ندعه يبرد.
336- قعد صبيّ مع قوم، فقدّم شيء حارّ، فأخذ الصبيّ يبكي، قالوا:
ما يبكيك؟ قال: هو حارّ، قالوا: فاصبر حتى يبرد، قال: أنتم لا تصبرون.
337- قال بعضهم: رأيت ثلاثة من الهرّاسين على بقعة واحدة، وهم يتكايدون في مدح هرايسهم. فأخرج أحدهم من هريسته قطعة على المغرفة وأسالها وهو يقول: إنزلي ولك الأمان، فقال الثاني: يا قوم، أدركوني، الحقوني،! أنا أجذبها وهي تجذبني، والغلبة لها، فقال الثالث: لا أدري ما تقول، من أكل من هريستي، أسرج ببوله شهرا.
«338» - كان بعض الأكلة يباكر الأكل، فقيل له: اصبر حتى تطلع الشمس، فقال: أنا لا أنتظر بغدائي من يقدم من أقصى خراسان.
«339» - قيل لبعضهم: التّمر يسبّح في البطن، قال: إذا كان التمر يسبّح،(9/130)
فاللوزينج يصلّي في البطن تراويح.
«340» - قال عثمان الدقيق الصوفيّ: رأيت أبا العباس بن مسروق، وهو أحد شيوخ الصوفية، في يوم مطير على الجسر مشدود الوسط، فقلت له: يا عمّ، إلى أين في هذا اليوم المطير؟ فقال: إليك عنّي، فقد بلغني أنّ بالمأمونية رجلا يقول: ليس الباذنجان طيّبا؛ أريد أن أمضي إليه وأقول له: كذبت، وأرجع.
«341» - خرج طفيليّ من منزل قوم مشجوجا، فقيل له: من شجّك؟ قال:
ضرسي.
«342» - قيل لأعرابيّ: كيف حزنك على ولدك؟ قال: ما ترك لي حبّ الغداء حزنا على أحد.
«343» - سمع بنان رجلا يقول: يخرج الدجال في سنة قحط مجدبة، ومعه جرادق أصفهانية، وملح ذرآني، وأنجذاني [1] سرخسي، فقال: هذا- عافاك الله- رجل يستحقّ أن يسمع له ويطاع.
344- قال أبو بكر بن عيّاش: كنّا نسمّي الأعمش سيّد المحدّثين، وكنّا نجيئه آخر من يقصده، لأنّا نطيل عنده، وكان لا يزال يطعمنا الشيء ممّا يحضره، ويسألنا فيقول: بمن مررتم اليوم، [ ... ] ، وعمّن أخذتم؟ فنسمّي له الواحد، فيشير بيده، أي جيّد، ونسمّي آخر فيومىء بأصبعه، أي صالح، ونسمّي آخر، فيقول: طير طيّار، ونسمّي آخر، فيقول: طبل مخرّق. فقال
__________
[1] ذرآني: شديد البياض. والأنجذان: نبات أسود وأبيض له قرون كقرون اللوبياء.(9/131)
بعضنا لبعض ذات يوم: لا يخرج الأعمش إلينا شيئا إلا أكلناه كلّه. فأخرج إلينا خوانا عليه خبز وتمر، فأكلناه، ثم عاد فأخرج قتائت ممّا يسرب انسيابا فأكلناه، ثم عاد فأخرج كسيرات، فأكلناها، ثم عاد فأخرج إجانة فيها كسب ونوى فقال: أما طعام العيال فأكلتموه، وهذا علف العنز فدونكم.
345-[كان] رجل يطعم رجلا يلازمه، ولم يكن عنده في بعض الأيام ما جرت به عادته، فقال لغلامه: خذ المفتاح معك، وكن قريبا من الدار، فإذا جاء ورأى الباب مقفلا انصرف. فلما جاء الرجل ورأى الباب مقفلا، جلس ينتظر أن يجيء ويفتح الباب، فأدركته الشّمس، فلم يزل ينتقل من موضع إلى موضع حتى لم يبق ظلّ، فقال: [من السريع]
البيت لا أبرح من بابه ... حتى يموت الرجس من جلسي
أقتله في البيت جوعا كما ... يقتلني بالجوع في الشّمس
أليس في منزل فرقاننا ... أنّ [قتل] النّفس بالنّفس
«346» - أسماء هزلية وضعها الطفيليون والصوفيه للأطعمة وآلتها وما يتبعها:
الطّست والإبريق: بشر وبشير الخوان: أبو جامع السّفرة: أبو رجاء الخبز: أبو جابر اللحم: أبو عاصم الملح: أبو عون القدر: ميمون الزّنجي(9/132)
الغضارة [1] : أمّ الفرج الحوّارى [2] : نجوم الفكه، ويقال: أبو نعيم الطيفورية: أمّ روح منديل الغمر: أبو بشر الخشكار: أبو جابر الكزمازك: [ ... ]
الفرنية: قبّة الإسلام البقل: زحام بلا منفعة، ويقال: أبو جميل الجوز والجبن: معاوية وعمرو بن العاص الرواصيل [3] : يأجوج ومأجوج البيض: بنات نعش الثريد: جبير بن مطعم الجبن: راشد الخناق الجوز: أبو القعقاع الزيتون: خنافس الخوان الصحناء [4] : أمّ البلايا الباقلاء: أبو مروان العدسية: المؤيسة الباذنجان: قباب ياسر، ويقال: الزّط الكامخ: عرق الشيطان
__________
[1] الغضارة: القصعة الكبيرة.
[2] الحوّارى: الدقيق الأبيض.
[3] نثر الدر: الرواصل. وفي الحاشية لعلها الروامل وهي الخبيص الذي كثر عجنه.
[4] نثر الدر: الصحناءة- والصحناء: إدام من السمك.(9/133)
البوارد: بريد الخير البزماورد [1] : أبو كامل الطيالسي، ويقال: أبو طريف السنبوسك: جامع سفيان الماء: أبو غياث الخردل: أبو كلثوم الجلّاد الدجاجة: سمّانة القوادة، ويقال: أمّ الخير [البطة] : بهادة السوسية الحمل: شهيد بن الشهيد، ويقال: أبو حميد الهند الجدي: أبو العريان، ويقال: أبو خبيب [2] الرّقاق: أبو الطيالس الرغيف السميذ: أبو البدر السكباج [3] : أمّ عاصم، ويقال: أمّ نابت المضيرة [4] : أمّ الفضل الكشكية: أم الخير، وأمّ برّ الرأس: قيم الحمام، وأبو سويد الأكارع: [أبو الخرق] وشيبان ماء البالقلاء: أبو حاضر السمك: أبو سابح الخلّ: أبو العباس، ويقال: أبو ثقيف
__________
[1] طعام من بيض ولحم.
[2] الشريشي: أبو حبيب.
[3] السكباج: مرق من لحم وخل.
[4] المضيرة: مرق من لحم ولبن.(9/134)
الفتيت: أبو نافج القنّبيطية: دويرة الرومية المغمومة [1] : المقنّع الكندي المري: أبو مهارش [الزبيبة] : أبو الأسود الدّؤلي القشمشية: أمّ الجمال [2] الملبّقة [3] : أمّ سهل الطباهجة [4] : زلزل المغنّي البقيلة: المشؤومة القليّة [5] : الناعية المصلّيّة: أمّ بشير الأرز: أبو الأشهب النرجسية: أبو الثّريّا [6] الجوذاب: أمّ الحسن الفالوذج: أبو مضاء، وأبو العلاء السكّر: أبو الطيّب الطّبرزد: أبو شيبة الخوزي اللحم الشّواء: الروح الأمين العسل: أمّ المؤمنين
__________
[1] المغمومة: لبن يسخن حتى يغلظ قوامه.
[2] نثر الدر: الحمّال.
[3] الملبقة: الثريدة إذا كثر سمنها فلانت.
[4] الطباهجة: لحم مشرح مطبوخ؛ الكباب.
[5] القلية: مرقة تتخذ من أكباد الجزور ولحمها.
[6] نثر الدر: أم الثريا.(9/135)
الخبيص: أبو نعيم، وأبو الوزير، وأبو الوليد الحلواء: خاتم النبيين العصيدة: أم المؤمنين اللبن: أبو اليمان الرّمّان: أبو حفص السّفرجل: أم العجوز التين: أبو عجينة اللوزينج: بكير الطرائفي، ويقال: قبور الأطفال القطايف: قبور [الشهداء] الفراريج: بنات المؤذّن السّويق: أبو خفيف [1] الخلال: أبو الياس [2] ، وكتاب الغزل الأشنان والمخلب: منكر ونكير النبيذ: أبو غالب القرابة [3] : أم رزين النّقل: أبو تمام النرجس: أبو العيناء السايكسي: أبو فرعون [4] القدح: أبو قريب
__________
[1] نثر الدر: أم حبيب.
[2] نثر الدر: أبو البأس.
[3] نثر الدر: الغرابة: اللحم الذي تحت الركبة في الساق.
[4] نثر الدر: أم فرعون.(9/136)
النبيكة [1] : أم الفتيان الصراحية [2] : أم القاسم القاطرميز: أبو مزاحم المغنّي: أبو الأنس الزامر: حميد الكوسج المؤاجر [3] : أبو صابر القحبة: أبو ياسر [4] المخنّث: أبو عطيّة الثقيل: أبو ثهلان القوّاد: أبو مغيث المسخرة: الضحاك بن قيس المعربد: ضرار بن مخرّق [الطفيلي] : أبو الصقر الليثي الذي يتبع الطفيلي: زائدة بن مزيد القفل: أبو منيع المفتاح: أبو الفرج الدينار: أصفر سليم الدرهم: أبو واضح
__________
[1] نثر الدر: النبيقة: دقيق يخرج من لب جذع النخلة يقوى بالدبس ويجعل نبيذا.
[2] الصراحية: إناء الخمر.
[3] نثر الدر: المواخر.
[4] نثر الدر: أم ياسر.(9/137)
«347» - كنية الجوع: أبو عمرة، أنشد أبو عمرو: [من الرجز]
إنّ أبا عمرة شرّ جار ... يجرّني في ظلم الصحاري
جرّ الذئاب جيفة الحمار
«348» - قدّم أعرابيّ إلى ضيفه ثريدة وقال له: لا تقصعها، ولا تقعرها، ولا تشرمها، قال: فمن أين آكل؟ قال: لا أدري، فانصرف جائعا. أراد أن لا يأكل من أعلاها، ولا من أسفلها، ولا من حروفها.
«349» - شكا مدنيّ إلى أبي العيناء سوء الحال، فقال له: أبشر، فإنّ الله قد رزقك [الاسلام] والعافية، قال: أجل، ولكن بينهما جوع يقلقل الكبد.
350- وضعت بين يدي أعرابيّ عصيدة تنش حرارة، فضرب بيده إليها فامتنعت عليه، فقال: أما والله إني لأعلم أنّك هيّنة المزدرد، ليّنة المسترط، وإنّك لتعلمين أني ابن بجدة بلادك في أكلك، وإني لأخاف أنّ العود إلى مثلك ستطول مدّته، فما يمنعني أن أتلقّى حرارتك ببلعوم سرطم، وحلقوم لهجم، وبطن أكبر، وجوف أرحب، فقضى الله في ذلك قضاءه بما أحببت وكرهت.
351- شاعر: [من الرمل]
[يحسن] اللّقم ولا يخشى الغصص ... بلعما يقطع أزرار القمص
«352» -[قيل] لأبي مرّة: أيّ الطعام أحبّ إليك؟ قال: ثريدة دكناء من الفلفل، رقطاء من الحمّص، بلقاء من الشّحم، ذات حفافين من اللّحم، لها جناحان من العراق. قيل: وكيف أكلك لها؟ قال: أصدع بهاتين: يعني(9/138)
السّبّابة والوسطى، وأسند بهذه، يعني الإبهام، وأجمع ما شذّ منها بهاتين، يعني الخنصر والبنصر، وأضرب فيها ضرب الولي السوء في مال اليتيم.
353- مضغت أعرابية علكا، فقيل لها: كيف ترينه؟ قالت: تعب الأضراس، وخيبة الحنجرة.
354- دعي مزبّد إلى طعام فقال: أنا صائم، فلما قدّم الفالوذ زحف إليه، فقيل له في ذلك، فقال: أنا على [رد يوم] أقدر مني على ترك هذا.
يتلوه باب السّير والعجائب وفنون الأشعار والغرائب والحمد لله، وصلى الله على نبيّه محمد وآله وصحبه وسلّم.(9/139)
الباب السّابع والأربعون في أنواع السّير والأخبار وعجائبها، وفنون الأشعار وغرائبها(9/141)
[خطبة الباب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
أسأله الإعانة على حسن الختام اللهمّ إنا نحمدك على حسن البلاء، ونشكر لك على ما أوليت من النّعماء، ونرجو منك توفيقا يقرّبنا من مراضيك، وتسديدا يقف بنا على حدود أوامرك ونواهيك، ونسألك العصمة من الأهواء المردية، والغبطة بالآراء المنجية، وأن تمدّنا من فضلك العميم، وبرّك الجسيم، بالهداية إلى أوضح المعالم والسّبل، والنجاة من معاطب الزّيغ والميل، وأن تجعل ما وقفتنا عليه من الأخبار، وأريتنا من الآيات ممّن تقدّمنا والآثار، عبرة ننتفع بنظرنا فيها، وموعظة تزجرنا عن موبق الأعمال ومرديها. اللهمّ وصلّ على نبيّك المختار، وعلى آله وأصحابه الأبرار، صلاة [ترفع بها] مقامه، وتعلي بها مكانه، وعمّنا بشفاعته، واحشرنا تحت لوائه بطاعته، إنك جواد مجيد، فعّال لما تشاء وتريد. آمين(9/143)
[بداية الباب السابع والأربعون]
(الباب السابع والأربعون في أنواع السّير والأخبار وعجائبها، وفنون الأشعار وغرائبها) من أوضح الدّلالة على ما في معرفة السّير والآثار من الفوائد، ما أودعه الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم من أنباء الغابرين وسير الماضين، وقصص رسله صلّى الله عليهم ومن أرسلوا إليه من [العالمين] ، وعجائب ما أظهره على أيديهم من المعجزات، وخصّهم بفضله من الآيات، وغيرهم، كأصحاب الفيل والأخدود، وقصّة بلعام، والإخبار عن هاروت وماروت، وغير ذلك.
ومنّ الله تعالى على نبيّه عليه الصلاة والسلام بما أطلعه عليه من سرّ الغيب إذ يقول: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا
(هود: 49) . وقال سبحانه: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ
(يوسف: 3) . وقال في الاعتبار بهذا: لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ
(يوسف: 111) .
وكتبه- سبحانه- القديمة [كالتوراة] والانجيل اشتملت كذلك على أخبار الماضين وقصصهم، حتى إنّ التوراة مترتّبة الأخبار من لدن آدم إلى بعثة موسى عليهما السلام.
وهي من بعد لقاح العقول، ومشكاة الأفهام، وزناد التّجارب، ومقياس التّيقظ، ومنهاج الاعتبار، وجدد السالك. وإذ قد التفّت الأبواب التي تقدّمت(9/144)
بالأخبار والآثار التي هي من جنسها، أتبعتها في هذا الباب بما كان مستغربا ومعجبا نادرا، وبالأشعار الشاذة عن المعاني المطروقة، والمقاصد المسلوكة، والأغراض المعهودة، [ ... ] المعدّة لمثلها من نادر المطالب وشاذّ الاتفاق.
والله تعالى الموفّق لما يرضيه، ويباعد من سخطه بمنّه وسعة فضله.
«355» - روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكّة إلى المدينة وأبو بكر رضي الله عنه، وعامر بن فهيرة، ودليلهما الليثيّ عبد الله بن أريقط، فمرّوا على خيمة أمّ معبد الخزاعيّة، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء بيتها، ثم تسقي وتطعم، فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك. وكان القوم مرملين مسنتين، فنظر رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم إلى شاة [في كسر] الخيمة، فقال: ما هذه الشاة يا أمّ معبد؟ قالت: خلّفها الجهد عن الغنم. قال: هل بها من لبن؟ قالت: هي أجهد من ذلك. قال: أفتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت:
بأبي وأمي، نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها. فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالشاة، فمسح ضرعها وسمّى الله عزّ وجلّ، ودعا لها في شاتها، فتفاجّت عليه ودرّت وأمرّت [1] . ودعا بإناء يربض الرّهط، فحلب فيه ثجّا حتى غلبه الثّمال [2] ، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم وقال:
ساقي القوم آخرهم شربا. فشربوا علّا بعد نهل، ثم حلب فيه ثانيا عودا على بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، فبايعها وارتحلوا عنها.
فقلّ ما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا حيّلا عجافا
__________
[1] البيهقي: واجترت.
[2] البيهقي: علاه البهاء.
[10 التذكرة الحمدونية 9(9/145)
يتساوكن هزالا، مخّهنّ قليل، ولا نقي لهنّ. فلما رأى أبو معبد اللبن، عجب وقال: من أين هذا يا أمّ معبد، والشاة عازبة حائل، ولا حلوبة في البيت؟ فقالت: لا والله، إلا أنّه مرّ بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت. قال: صفيه لي يا أمّ معبد. قالت: رجل ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه نحلة، ولم تزر به صعلة؛ وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي [أشفاره] وطف [1] ، وفي صوته صحل [2] ، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، أحور، أكحل، أزجّ، أقرن؛ إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلّم سما وعلاه البهاء؛ أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هذر، كأنّ منطقه خرزات نظم يتحدّرن، ربعة لا تشنوه من طول، ولا تقتحمه العين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفّون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفنّد.
قال أبو معبد: [هو والله] صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره بمكّة ما ذكر، ولو كنت وافقته لا لتمست صحبته، ولأفعلنّ إن وجدت إلى ذلك سبيلا.
«356» - روي أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه نظر إلى أهل الشورى جلوسا، فقال: أكلّكم يطمع في الخلافة بعدي؟ فوجموا، فقال لهم ثانية، فأجابه الزبير فقال: نعم، وما الذي يبعدنا عنها، وقد وليتها فقمت بها،
__________
[1] البيهقي: غطف.
[2] البيهقي: صهل.(9/146)
ولسنا دونك في قريش، ولا خير في القرابة؟ فقال عمر: ألا أخبركم عن أنفسكم؟ قالوا: بلى، فإنّا لو استعفيناك ما أعفيتنا، فقال: أما أنت يا زبير فوعقة لقس، مؤمن الرّضا كافر الغضب، يوم [ ... ] شيطان، ولعلّها لو أفضت إليك، لظللت [ ... ] تلاطم في البطحاء على مدّ من شعير، أفرأيت إن أفضت إليك، فمن يكون على الناس يوم تكون شيطانا، ومن يكون إذا غضبت إماما؟ ما كان الله ليجمع لك أمر أمة محمد صلّى الله عليه وأنت في هذه الصفة.
ثم أقبل على طلحة فقال: أقول أم أسكت؟ قال: قل، فإنّك لا تقول لي من الخير شيئا. قال: ما أعرفك منذ ذهبت أصبعك يوم أحد من البأو الذي أحدثت، ولقد مات رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو ساخط للكلمة التي قلتها يوم نزلت آية الحجاب. أفأقول أم أسكت؟ قال: تالله لما سكتّ.
ثم أقبل على سعد فقال: إنّما أنت صاحب قنص وقوس وأسهم، ومقنب من هذه المقانب، وما زهرة والخلافة وأمور الناس؟
ثم أقبل على عليّ بن أبي طالب، فقال: لله أنت لولا دعابة فيك، أما والله لو وليتهم لحملتهم على المحجّة البيضاء والحقّ الواضح، ولن يفعلوا.
ثم قال: وأنت يا عبد الرحمن، فلو وزن إيمان المسلمين بإيمانك لرجحت، ولكن فيك ضعف، وليس يصلح هذا الأمر لمن ضعف مثل ضعفك، وما زهرة وهذا الأمر؟
ثم أقبل على عثمان فقال: هيهن إليك، كأني بك وقد قلّدتك قريش هذا الأمر، [......] فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالفيء، فسارت إليك عصابة من ذؤبان العرب فذبحوك على فراشك ذبحا، والله لئن فعلوا لتفعلنّ، ولئن فعلت ليفعلنّ، ثم أخذ بناصيته فناجاه، ثم قال: إذا كان ذلك، فاذكر قولي هذا، فإنّه كائن.(9/147)
357- روي عن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة أنّه قال: اجتمع رجال من بني هاشم في منزلي، منهم: إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وعبد الله بن عليّ، وغيرهما من بني العباس. ومن ولد أبي طالب: عبد الله بن الحسن بن الحسن، وابنا عبد الله محمد وإبراهيم، وجعفر بن محمد وغيرهم من أهلهم. وكان اجتماعهم للحجّ، فخفي بذلك أمرهم. فابتدأ محمد بن عبد الله، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد يا بني هاشم، فإنكم خيرة الله، وعترة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وبنو عمّه وذرّيّته، فضّلكم الله بالوحي، وخصّكم بالنّبوّة، وإنّ أولى الناس بحفظ دين الله عزّ وجلّ، والذّبّ عن حرمه من وضعه الله تعالى بموضعكم من نبيّه صلّى الله عليه وسلم. وقد أصبحت الأمّة معصوبة، والسنّة مبدّلة، والأحكام معطّلة، فالباطل حيّ، والحقّ ميّت؛ فابذلوا أنفسكم في طاعة الله تعالى، واطلبوا باجتهادكم رضاه، واعتصموا بحبله، [وإياكم] أن تهونوا بعد كرامة، وتذلّوا بعد عزّ، كما ذلّت بنو إسرائيل من قبلكم وكانت أحبّ الخلق في وقتها إلى ربكم، فقال فيهم جلّ وعزّ: كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ
(المائدة: 79) . فمن رأى منكم نفسه أهلا لهذا الأمر، فإنّا نراه له أهلا، وهذه يدي له بالسّمع والطاعة؛ ومن أحسّ من نفسه ضعفا وخاف منها وهنا وعجزا، فلا يحلّ له التولّي على المسلمين، وليس بأفقههم في الدين، ولا أعلمهم بالتأويل، أقول قولي هذا، واستغفر الله العظيم لي ولكم.
قال: فو الله ما ردّ أحد كلمة غير أبي جعفر عبد الله بن محمد فإنه قال: [أمتع] الله قومك بك، وأكثر فيهم مثلك، فو الله لا يزال فينا من يسمو إلى الخير، ويرجى لدفع الضّيم، ما أبقاك الله لنا، وشدّ بك أزرنا. فقالوا لعبد الله: أنت شيخ بني هاشم وأقعدهم، فامدد يدك حتى نبايعك. فقال: ما أفعل ذلك، ولكن هذا ابني محمد، فبايعوه، فقالوا له: إنّما قيل لك هذا لأنّه لم يشكّ فيه، وههنا من هو أحقّ بالأمر منك، واختلطت الأصوات، وقاموا لوقت صلاة.(9/148)
قال عبد الله بن جعفر: فتوكأ جعفر بن محمد على يدي وقال: والله ما يملكها إلا هذان الفتيان، وأومأ إلى السفاح والمنصور، ثم تبقى فيهم حتى يتلعّب بها خدمهم ونساؤهم، [ ... ] على محمد بن عبد الله كلامه من العباسيين هو قاتله وقاتل أبيه وأخيه.
ثم افترقوا فقال لي عبد الله بن محمد المنصور، وكانت بيني وبينه خاصّة ودّ:
ما الذي قال لك جعفر؟ فعرّفته ذلك، فقال: إنا خبرنا أبا محمد، ما قال شيئا إلا وجدناه كما قال.
قال عبد العزيز بن عمران: وبلغني أنّ المنصور قال: رتّبت عمّالي بعد كلام جعفر ثقة بقوله.
358- وروي عن أبي هريرة أنّه قال: لما كان الفتح قال لي خالد بن الوليد: يا أبا هريرة، اذهب بنا إلى هند بنت عتبة لعلّك تقرأ عليها بعض القرآن لينفعها الله تعالى به. قلت: انطلق. فدخلنا عليها كأنّها والله فرس عربيّ، وكأنّ وراء عجيزتها رجلا جالسا. فقال لها خالد بن الوليد: يا أمّ معاوية، هذا أبو هريرة صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، جئتك به ليتلو عليك القرآن، ويذكر أمر الإسلام، قالت: هات، قال أبو هريرة: بسم الله الرحمن الرحيم: تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
(الملك: 1) ، حتى انتهى إلى قوله عزّ وجلّ: كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ
(الملك: 4) . قالت:
لا وسدن الكعبة، ما سمعنا بشاعر قطّ ينتحل خلق السماوات والأرض إلا [صاحبكم] هذا. قال: يقول خالد: قم يا أبا هريرة، فو الله لا تسلم هذه أبدا.
فقمنا فخرجنا من عندها.
359- لمّا قتل الحسين بن عليّ عليهما السلام كان النّوح عليه بالمدينة في كلّ بيت سنة كاملة، ثم نيح عليه في السنة الثانية في كلّ جمعة، ثم نيح عليه في الثالثة في كلّ شهر. وكان مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة يدخلان إليهم مقنّعين فيبكيان أشدّ بكاء حتى ينقضي النّوح.(9/149)
«360» - كان بالمدينة رجل من أهل الكتاب [1] يقال له يوسف، موصوف بقراءة الكتب. فلقي عبد الملك بن مروان، فقال له: إن بشّرتك بشارة تسرّك، ما تجعل لي؟ قال: وما مقدارها من السرور حتى يعلم مقدارها من الجعل؟ قال: أن تملك الأرض، قال: ما لي من مال، ولكن أرأيت إن تكلّفت لك جعلا أتأتيني بذلك قبل وقته؟ قال: لا، قال: فإن حرمتك، أتؤخّره عن وقته؟ قال: لا، قال: حسبك ما فعلت [2] .
«361» - كان في عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس عجائب، منها أنّ أسنانه كانت قطعة واحدة، ودخل قبره بأسنانه التي ولد بها، ولم ينبت له سن ولم يتغيّر.
ومنها أنه حجّ في سنة سبعين ومائة، وحجّ يزيد بن معاوية بهم سنة خمسين وبينهما [مائة] وعشرون سنة، وهما في القعدد سواء.
ومنها أنّه كان يوما عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين، هذا مجلس فيه عمّك، وعمّ أبيك، وعمّ جدّك، يعني سليمان بن أبي جعفر عمّ الرشيد، والعباس بن محمد عمّ المهديّ، وعبد الصمد بن عليّ عمّ المنصور.
ومنها أنّه دخل سربا فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه، فذهب بصره.
«362» - دخل أبو عبيد الله معاوية بن يسار كاتب المهديّ على المهديّ،
__________
[1] نثر الدر: الكتابة.
[2] نثر الدر: ما سمعت.(9/150)
وكان قد وجد عليه في أمر بلغه عنه، وأبو العتاهية حاضر بالمجلس، فجعل المهديّ يشتم أبا عبيد الله ويتغيّظ عليه في أمر، ثم أمر فجرّ برجله وحبس، ثم أطرق المهديّ طويلا، فلما سكن أنشد أبو العتاهية: [من الوافر]
أرى الدنيا لمن هي في يديه ... عذابا كلّما كبرت لديه
تهين المكرمين لها بصغر ... وتكرم كلّ من هانت عليه
إذا استغنيت عن شيء فدعه ... وخذ ما أنت محتاج إليه
فتبسّم المهديّ، ثم قال لأبي العتاهية: أحسنت، فقام أبو العتاهية فقال: والله يا أمير المؤمنين ما رأيت أحدا أشدّ إكراما للدنيا، ولا أضنّ بها، ولا أحرص عليها من هذا الذي يجرّ برجله الساعة، ولقد دخلت على أمير المؤمنين، ودخل وهو أعزّ الناس، فما برحت حتى رأيته أذلّ الناس، ولو رضي من الدنيا بما يكفيه لاستوت أحواله ولم تتفاوت. فتبسّم المهديّ ودعا بأبي عبيد الله ورضي عنه.
وكان أبو عبيد الله يذكر ذلك لأبي العتاهية.
«363» - لمّا قتل زياد عروة بن أديّة الخارجي، وهو عروة بن حدير أحد بني ربيعة بن حنظلة، وأديّة جدّة [له] وهو فيما يقال: أوّل [من] حكّم، عاد زياد فقال [لمولى عروة] : صف لي أموره، فقال: أطنب أم أختصر؟ قال:
اختصر، قال: ما أتيته بطعام نهارا قطّ، ولا فرشت له فراشا بليل قطّ.
364- حدّث أبو عمرو الشيبانيّ أنّ يزيد بن معاوية شرب حتى سكر، ثم ركب فرسا وأقبل حتى علا جبلا، فانتهى إلى فصل بينه وبين جبل آخر، فأراد أن يوثب فرسه حتى يلحق الجبل الآخر، فقرعه بالسّوط، فوثب فلم يبلغ، وسقط فمات.
365- حدّث خالد بن كلثوم وهشام بن الكلبيّ وأبو عمرو الشيبانيّ أنّ(9/151)
ابنه عمر [؟] لمّا حجّ وانصرف قال: [من الرجز]
إذا جعلن ناقلا يمينا ... فلن نعود بعدها سنينا
للحجّ والعمرة ما بقينا
فبدرت إليه صاعقة فاحترق مكانه، فبلغ ذلك محمد بن علي فقال: لم يستخفّ أحد ببيت الله عزّ وجلّ إلا عوجل.
366- قيل لبزر جمهر: من أعلم الناس بالدنيا؟ قال: أقلّهم منها تعجّبا.(9/152)
وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلم
367- عن جابر بن عبد الله وابن عباس قالا: لما نزلت: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
(النصر: 1) إلى آخر السورة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا جبريل، نفسي قد نعيت، قال جبريل: وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى
(الضحى: 4، 5) . فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بلالا أن ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فصلى بالناس، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب، وبكت منها العيون، ثم قال: أيها الناس، أيّ نبيّ كنت لكم؟ فقالوا: جزاك الله من نبيّ خيرا، فلقد كنت لنا كالأب الرحيم، وكالأخ الناصح المشفق؛ أدّيت رسالات الله، وأبلغتنا وحيه، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة، فجزاك الله عنا أفضل ما جازى نبيّا عن أمّته. فقال لهم: معاشر المسلمين، أنا أنشدكم الله وبحقّي عليكم، من كان منكم له قبلي مظلمة، فليقم فليقتصّ مني، فلم يقم إليه أحد، فناشدهم الثانية، فلم يقم إليه أحد، فناشدهم الثالثة: معاشر المسلمين، من كانت له قبلي مظلمة، فليقم فليقتصّ مني قبل القصاص يوم القيامة. فقام من بين المسلمين شيخ كبير يقال له: عكاشة، فتخطّى المسلمين حتى وقف بين يدي النبيّ صلّى الله عليه وسلم فقال: فداك أبي وأمّي، لولا أنّك ناشدتنا مرّة بعد أخرى، ما كنت بالذي أتقدّم على شيء منك؛ كنت معك في غزاة، فلما فتح الله علينا، ونصر نبيّه صلّى الله عليه وسلم، [وأردت] الانصراف، حاذت ناقتي ناقتك، فنزلت عن الناقة، ودنوت منك لأقبّل فخذك، فرفعت القضيب فضربت خاصرتي، فلا أدري أكان عمدا منك أم أردت ضرب الناقة؟
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا عكاشة، أعيذك بجلال الله أن يتعمّدك رسول الله بالضرب؛ يا بلال، انطلق إلى منزل فاطمة فأتني بالقضيب الممشوق، فخرج(9/153)
بلال من المسجد ويده على أمّ رأسه وهو ينادي: هذا رسول الله يعطي القصاص من نفسه، فقرع الباب على فاطمة، فقال: يا ابنة رسول الله، ناوليني القضيب الممشوق، فقالت فاطمة: يا بلال، وما يصنع أبي بالقضيب وليس هذا يوم حجّ ولا [ ... ] ؟ فقال: يا فاطمة، ما أغفلك عمّا فيه أبوك؟! إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يودع الدين ويفارق الدنيا، ويعطي القصاص من نفسه، فقالت فاطمة عليها السلام: يا بلال، ومن تطيب نفسه أن يقتصّ من رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ يا بلال، أدن وقل للحسن والحسين يقومان إلى هذا الرجل فيقتصّ منهما، ولا يدعانه يقتصّ من رسول الله.
ودخل بلال المسجد، ودفع القضيب إلى عكاشة. فلما نظر أبو بكر وعمر إلى ذلك قاما فقالا: يا عكاشة، هذا نحن بين يديك، فاقتصّ منا ولا تقتصّ من رسول الله. فقال لهما النبيّ صلّى الله عليه وسلم: امض أنت يا أبابكر، وأنت يا عمر فامض، فقد عرف الله مكانكما ومقامكما؛ وقام عليّ بن أبي طالب فقال: يا عكاشة، أنا في الحياة بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولا تطيب نفسي أن تضرب رسول الله، فهذا ظهري وبطني، اقتصّ مني بيدك واجلدني، ولا تقتصّ من رسول الله.
فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: يا عليّ، اقعد، فقد عرف الله مقامك ونيّتك.
وقام الحسن والحسين فقالا: يا عكاشة، ألست تعلم أنّا سبطا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والقصاص [منّا] كالقصاص من رسول الله؟ فقال لهما النبيّ صلّى الله عليه وسلم:
اقعدا يا قرّة عيني، لا نسي الله لكما هذا المقام، ثم قال عليه الصلاة والسلام: يا عكاشة، اضرب إن كنت ضاربا، فقال: يا رسول الله، ضربتني وأنا حاسر عن بطني. فكشف عن بطنه صلّى الله عليه وسلم، وصاح المسلمون وقالوا: أترى عكاشة ضاربا بطن رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟! فلما نظر عكاشة إلى بياض بطنه صلّى الله عليه وسلم كأنّه القباطيّ، لم يملك أن أكبّ عليه، فقبّل بطنه وهو يقول: فداك أبي وأمي، ومن تطيق نفسه أن يقتصّ منك؟! فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلم: إمّا أن تضرب، وإمّا أن تعفو. فقال: قد عفوت عنك رجاء أن يعفو الله عني في القيامة. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: من أراد أن(9/154)
ينظر إلى رفيقي في الجنة، فلينظر إلى هذا الشّيخ، فقام المسلمون فجعلوا يقبّلون ما بين عينيه ويقولون: طوباك! طوباك! نلت درجات العلى، ومرافقة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
فمرض رسول الله من يومه، فكان مريضا ثمانية عشر يوما يعوده الناس.
وكان صلّى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، فلما كان يوم الأحد ثقل في مرضه، فأذّن بلال بالأذان، ثم وقف بالباب فنادى: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله، الصلاة رحمك الله. فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم صوت بلال، فقالت فاطمة: يا بلال إن رسول الله مشغول بنفسه. فدخل بلال المسجد، فلما أسفر الصبح قال: والله لا أقيمها حتى أستأذن سيدي رسول الله. فرجع وقام بالباب ونادى: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله، الصلاة رحمك الله. فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم صوته فقال: ادخل يا بلال، إنّ رسول الله مشغول بنفسه، مر أبا بكر يصلّي بالناس، فخرج ويده على أمّ رأسه، وهو يقول: يا غوثاه! يا لله وانقطاع رجائي وانقصام ظهري! ليتني لم تلدني أمي، وإذ ولدتني لم أشهد من رسول الله هذا اليوم، ثم قال: يا أبا بكر، ألا إنّ رسول الله يأمرك أن تصلّي بالناس. فتقدّم أبو بكر للناس، وكان رجلا رقيقا، فلما نظر إلى خلوّ المكان من رسول الله لم يتمالك أن خرّ مغشيّا عليه، وصاح المسلمون بالبكاء. فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم ضجيج الناس، فقال: ما هذه الضجّة؟ قالوا: ضجيج المسلمين لفقدك يا رسول [الله] . فدعا عليّ بن أبي طالب والعباس فاتّكأ عليهما، فخرج إلى المسجد، فصلّى بالناس ركعتين خفيفتين، ثم أقبل بوجهه المليح عليهم، فقال: معشر المسلمين، عليكم باتّقاء الله وحفظ طاعته من بعدي، فإني مفارق الدنيا؛ هذا أوّل يوم من الآخرة، وآخر يوم من الدنيا. فلما كان في يوم الاثنين اشتدّ به الأمر، وأوحى الله تعالى إلى ملك الموت: أن اهبط إلى حبيبي وصفيّي محمد في أحسن صورة، وارفق به في قبض روحه. فهبط ملك الموت فوقف بالباب شبه أعرابيّ، ثم قال: السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة، ومعدن الرسالة، ومختلف(9/155)
الملائكة، أأدخل؟ فقالت عائشة لفاطمة: أجيبي الرجل، فقالت فاطمة: آجرك الله في ممشاك يا عبد الله، إنّ رسول الله مشغول بنفسه؛ فنادى الثانية، فقالت عائشة: يا فاطمة، أجيبي الرجل، فقالت مثل المقالة الأولى، ثم دعا الثالثة مثل الأولى والثانية: أأدخل فلا بدّ من الدخول. فسمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم صوت ملك الموت عليه السلام، فقال: يا فاطمة، من بالباب؟ قالت: يا رسول الله، إنّ رجلا بالباب يستأذن في الدخول فأجبناه مرّة بعد أخرى، فنادى في الثالثة صوتا اقشعرّ منه جلدي وارتعدت فرائصي، فقال لها النبيّ صلّى الله عليه وسلم: يا فاطمة، أتدرين من بالباب؟ هذا هادم اللذات، ومفرّق الجماعات؛ هذا مرمّل الأزواج، ومؤتم الأولاد؛ هذا مخرّب الدور، وعامر القبور، هذا ملك الموت؛ ادخل رحمك الله، يا ملك الموت، جئتني زائرا أم قابضا؟ قال: جئتك زائرا وقابضا، وأمرني الله أن لا أدخل عليك إلا بإذنك، ولا أقبض روحك إلا بإذنك، فإن أذنت، وإلا رجعت إلى ربّي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا ملك الموت، أين خلّفت حبيبي جبريل؟ قال: خلّفته في السماء الدنيا والملائكة يعزّونه فيك. فما كان بأسرع من أن أتاه جبريل عليه السلام، فقعد عند رأسه، فقال رسول الله: يا جبريل، هذا الرحيل من الدنيا، فبشّرني، ما لي عند الله؟ قال: أبشّرك يا حبيب الله أني تركت أبواب السماء قد فتحت، والملائكة قد قاموا صفوفا صفوفا بالتحيّة والرّيحان، يحيّون روحك يا محمد. فقال: لوجه ربّي الحمد، فبشّرني يا جبريل، قال: أنت أوّل شافع وأوّل مشفّع في القيامة. قال: لوجه ربّي الحمد، فبشّرني يا جبريل، قال جبريل: عمّ تسألني؟ قال: أسألك عن غمّي وهمّي؛ من لقرّاء القرآن من بعدي؟ من لصوّام شهر رمضان من بعدي؟ من لحجّاج بيت الله الحرام من بعدي؟ من لأمّتي المصطفاة من بعدي؟ قال: أبشر يا حبيب الله، فإنّ الله تعالى يقول: قد حرّمت الجنّة على جميع الأنبياء حتى تدخلها أنت وأمّتك يا محمد. قال: الآن طابت نفسي، ادن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت به. فقال عليّ عليه السلام: يا رسول الله، إذا أنت قبضت فمن(9/156)
يغسلك، وفيما نكفّنك، ومن يصلّي عليك ومن يدخلك القبر؟ فقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: أما الغسل، فاغسلني أنت، وابن عباس يصبّ عليك الماء، وجبريل ثالثكما، فإذا أنتم فرغتم من غسلي، فكفّنوني في ثلاثة أثواب جدد، وجبريل يأتيني بحنوط من الجنّة، فإذا أنتم وضعتموني على السرير، فضعوني في المسجد واخرجوا عني؛ فإنّ أوّل من يصلّي عليّ الربّ من فوق عرشه، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم الملائكة زمرا زمرا، ثم ادخلوا فقوموا صفوفا صفوفا لا يتقدّم عليّ أحد. فقالت فاطمة: اليوم الفراق، فمتى ألقاك؟
فقال لها: يا بنيّة، تلقينني يوم القيامة عند الحوض وأنا أسقي من يرد عليّ الحوض من أمتي، قالت: فإن لم ألقك يا رسول الله؟ قال: تلقينني عند الميزان وأنا أشفع لأمّتي. قالت: فإن لم ألقك يا رسول الله؟ قال: تلقينني عند الصراط وأنا أنادي: ربّ سلّم أمّتي من النار. فدنا ملك الموت فعالج قبض روح رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما بلغ الروح إلى الركبتين، قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: أوّه! فلما بلغ الروح إلى [ ... ] النبي عليه السلام: واكرباه! فقالت فاطمة: واكرباه! لكربك يا أبتاه. فلما بلغ الروح إلى الثّندوة، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: يا جبريل ما أشدّ مرارة الموت! فولّى جبريل وجهه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: كرهت النّظر إليّ يا جبريل! فقال جبريل: يا حبيبي، ومن تطيق نفسه أن ينظر إليك وأنت تعالج سكرات الموت؟
فقبض صلّى الله عليه وسلم، فغسله عليّ، وابن عباس يصبّ الماء عليه، وجبريل معهما، فكفّن بثلاثة أثواب جدد، وحمل على السرير، ثم أدخلوه المسجد، ووضعوه في المسجد، وخرج [ ... ] . فأوّل من صلّى عليه الربّ من فوق عرشه، ثم جبريل، ثم ميكائيل، ثم إسرافيل، ثم الملائكة زمرا زمرا.
قال عليّ عليه السلام: لقد سمعنا في المسجد همهمة ولم نر لهم شخصا، فسمعنا هاتفا يهتف وهو يقول: ادخلوا- يرحمكم الله- فصلّوا على نبيّكم.
فدخلنا فقمنا صفوفا كما أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فكبّرنا بتكبير جبريل، وصلّينا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم بصلاة جبريل ما تقدّم منا أحد على رسول الله.(9/157)
ودخل القبر عليّ بن أبي طالب وابن عباس وأبو بكر، ودفن رسولت الله، فلما انصرف الناس قالت فاطمة لعليّ: يا أبا الحسن، [ ... ] رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال:
نعم، قالت: كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله؟ أما كان في صدوركم لرسول الله الرحمة؟ أما كان معكم الخير؟ قال: بلى يا فاطمة، ولكنّ أمر الله الذي لا مردّ له، فجعلت تندب وتبكي وهي تقول: يا أبتاه! الآن انقطع عنا جبريل، وكان جبريل يأتينا بالوحي من السماء.
«368» - عن رقيقة بنت أبي صيفي، وكانت لدة عبد المطلب بن هاشم:
تتابعت على قريش سنون جدب، أقحلت الضرّع، وأرقّت العظم، فبينا أنا راقدة اللهمّ [أو مهوّمة] ومعي صنوي، إذا أنا بهاتف صيّت يصرخ بصوت صحل يقول: يا معشر قريش، إنّ هذا النبيّ المبعوث فيكم قد أظلّتكم أيّامه، وهذا إبّان نجومه، فحيّهلا بالحياة والخصب، ألا فانظروا منكم رجيلا وسيطا، عظاما، جساما، أبيض بضّا، أوطف الأهداب، سهل الخدّين، أشمّ العرنين، له فخر يكظم عليه، وسنة تهدى إليه، ألا فليخلص هو وولده، وليدلف إليه من كلّ بطن رجل، ألا فليشنّوا عليهم من الماء، وليمسّوا من الطيب، وليطوفوا بالبيت سبعا، ألا وفيهم الطيّب الطاهر لذاته، ألا فليستسق الرجل، وليؤمّن القوم، ألا فغثتم إذن ما شئتم وعشتم.
قالت: [فأصبحت مفؤودة] مذعورة، قد قفّ جلدي، ودله عقلي، فقصصت رؤياي، فذهب في شعاب مكة، فو الحرمة والحرم إن بقي أبطحيّ إلا قال: هذا شيبة الحمد. فتنامت إليه رجالات قريش، وانفضّ إليه من كلّ بطن رجل فشنّوا ومشوا واستلموا واطوّفوا، ثم ارتقوا أبا قبيس، وطفق القوم يدفّون حوله ما إن يدرك سعيهم مهله حتى قرّوا بذروة الجبل واستكفّوا جانبيه.
فقام عبد المطلب فاعتضد ابن ابنه محمّدا، فرفعه على عاتقه، وهو يومئذ غلام قد(9/158)
أيفع أو كرب، ثم قال: اللهمّ سادّ الخلّة، وكاشف الكربة، [أنت عالم] غير معلّم، مسؤول غير مبخّل، وهذه [عبدّاؤك] وإماؤك بعذرات حرمك، يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخفّ والظّلف، فاسمعنّ اللهمّ وأمطرنّ علينا غيثا مغدقا مريعا. فوالكعبة ما راموا حتى انفجرت السماء بمائها، واكتظّ الوادي بثجيجه، فسمعت شيخان قريش ورجلتها: عبد الله بن جدعان، وحرب ابن أمية، وهشام بن المغيرة، يقولون: هنيئا لك أبا البطحاء.
369- عن هند بنت الجون: نزل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم خيمة خالتها أمّ معبد، فقام من رقدته، فدعا بماء فغسل يده، ثم تمضمضص ومجّ في عوسجة إلى الخيمة، فأصبحت وهي كأعظم [ ... ] بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشّهد، ما أكل منها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي، ولا سقيم إلا برىء، ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة إلا درّ لبنها، فكنا نسمّيها المباركة، وينتابنا من البوادي من يستسقي بها، ويتزوّد منها، حتى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها، وصغر ورقها، ففزعنا، فما راعنا إلا نعي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ثم إنّها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أولها إلى آخرها، وتساقط ثمرها، وذهبت نضرتها، فما شعرنا إلا [.....] عليّ رضي الله عنه، فما أثمرت بعد ذلك؛ وكنّا ننتفع بورقها، ثم أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط، وقد ذبل ورقها؛ فبينا نحن فزعين مهمومين إذ أتانا خبر مقتل الحسين، ويبست الشجرة على إثر ذلك وذهبت.
وهذا خبر غريب، ولم يشتهر خبر الشجرة كما شهر أمر الشاة في خبر أمّ معبد، وقد تقدّم في أول هذا الباب، وهو من أعلام السّير.
«370» - لمّا تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى
(النجم: 1) ،(9/159)
قال عتبة بن أبي لهب: كفرت بربّ النّجم، فقال صلّى الله عليه وسلم: اللهم سلّط عليه كلبا من كلابك. فخرج مع أصحابه في عير إلى الشام [فلما] كانوا بمكان يقال له الزرقاء، زأر الأسد، فجعلت فرائص عتبة ترعد، فقالوا: من أيّ شيء ترعد فرائصك، فو الله ما نحن وأنت إلا سواء؟ فقال: إنّ محمّدا دعا عليّ، ولا والله ما أظلّت السماء من ذي لهجة أصدق من محمد، ثم وضعوا العشاء، فلم يدخل يده فيه؛ ثم جاء النوم فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسّطوه بينهم وناموا. فجاء الأسد يهمس [؟] يستنشي رؤوسهم رجلا رجلا حتى انتهى إليه فضغمه ضغمة كانت إيّاها، فسمع وهو بآخر رمق يقول: ألم أقل لكم إنّ محمّدا أصدق الناس؟! «371» - جابر بن عبد الله رضي الله عنه: بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأمّر علينا أبا عبيدة نتلقّى عيرا لقريش، وزوّدنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره. فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة نمصّها كما يمصّ الصبيّ، ثم نشرب عليها من الماء، فيكفينا يومنا إلى الليل، وكنا يضرب بعضنا الخبط ثم نبلّه بالماء فنأكله. فانطلقنا على ساحل البحر، فرفع لنا كهيئة الكثيب الضّخم، فأتيناه فإذا دابّة تدعى العنبر، فأقمنا عليه شهرا ونحن ثلاثمائة حتى سمنّا، ولقد رأيتنا نغترف من وقب عينه بالقلال الدّهن، ونقتطع منه الفدرة كالثّور، ولقد أخذ منّا أبو عبيدة [ثلاثة عشر] رجلا فأقعدهم في وقب عينه، وأخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها، ثم رحل أعظم بعير منّا، فمرّ من تحتها، وتزوّدنا من لحمه وشائق، فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: هو رزق أخرجه الله لكم، فهل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ فأرسلنا إليه صلّى الله عليه وسلم فأكله.
«372» - قال خريم بن أوس: هاجرت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم منصرفه من(9/160)
تبوك وسمعته يقول: هذه الحيرة البيضاء قد رفعت لي، وهذه الشيماء بنت بقيلة على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود، فقلت: [يا رسول الله] ، إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها بما تصف، فهي لي، فقال: هي لك. ثم كانت الرّدّة فدخلناها، فكان أوّل من لقينا الشيماء كما قال صلّى الله عليه وسلم على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود، فتعلّقت بها وقلت: هذه وهبها لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فدعا خالد بالبيّنة، فشهد لي محمد بن سلمة ومحمد بن بشير الأنصاري، فدفعها إليّ؛ وجاء أخوها عبد المسيح فقال لي: بعنيها، فقلت: لا أنقصها والله من عشر مئات شيئا، فأعطاني ألف درهم، فقال لي: لو قلت مائة ألف لدفعتها إليك، فقلت: ما كنت أحسب عددا أكثر من عشر مئات.
«373» - قال شيبة بن [عثمان بن] طلحة: ما كان أحد أبغض إليّ من رسول الله صلّى الله عليه وسلم؛ وكيف لا يكون ذلك وقد قتل منا ثمانية، كلّ منهم يحمل اللواء. فلما فتح مكّة أيست ممّا كنت أتمنّاه من قتله، وقلت في نفسي: قد دخلت العرب في دينه فمتى أدرك ثأري منه؟ فلما اجتمعت هوازن لحنين قصدتهم لأجد منهم غرّة فأقتله، ودبّرت في نفسي كيف أصنع؛ فلما انهزم الناس وبقي رسول الله صلّى الله عليه وسلم مع النفر الذين بقوا معه، جئت من ورائه، ورفعت السّيف حتى إذا كدت أحطّه غشّي فؤادي فلم أطق ذلك [وعرفت أنه] ممنوع.
وروي أنه قال: فرفع لي شواظ من نار حتى كاد أن يمحشني، ثم التفت إليّ وقال لي: أدن يا شيب فقاتل، ووضع يده في صدري، فصار أحبّ الناس إليّ، وتقدّمت فقاتلت بين يديه، ولو عرض لي أبي لقتلته في نصرة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما انقضى القتال دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال لي: الذي أراد الله بك خير ممّا أردته بنفسك، وحدّثني بجميع ما زوّرته في نفسي، فقلت: ما اطّلع على هذا أحد إلا الله، وأسلمت.(9/161)
«374» - لمّا حاصر رسول الله صلّى الله عليه وسلم أهل الطائف، قال عيينة بن حصن لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ائذن لي حتى آتي حصن الطائف فأكلّمهم، فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فجاءهم فقال: أدنو منكم وأنا آمن؟ قالوا: نعم، وعرفه أبو محجن فقال: ادن. فدخل عليهم الحصن فقال: فداكم أبي وأمي، والله ما لاقى محمد مثلكم، ولقد ملّ المقام، فاثبتوا في حصنكم، فإنّ حصنكم حصين، وسلاحكم كثير، ونبلكم حاضرة، وطعامكم كثير، وماءكم واتن [1] لا تخافون قطعه. فلمّا خرج قالت ثقيف لأبي محجن: فإنّا كرهنا دخوله، وخشينا أن يخبر محمدا بخلل [إن رآه] في حصننا. فقال أبو محجن: أنا كنت أعرف به، ليس منا أحد أشدّ على محمد منه وإن كان معه. فلما رجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ما قلت لهم؟ قال: قلت: ادخلوا في الإسلام، فو الله ما يبرح محمد عقر داركم حتى تنزلوا، فخذوا لأنفسكم أمانا، فخذّلتهم ما استطعت.
فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم: كذبت، قلت لهم كذا وكذا. وعاتبه أبو بكر على ذلك، فقال: أستغفر الله يا أبا بكر، وأتوب إليه، ولا أعود إليه أبدا.
«375» - لمّا رجع المشركون من بدر إلى مكّة أقبل عمير بن وهب الجمحيّ في الحجر، فقال صفوان بن أمية: قبّح الله العيش بعد قتلى بدر! قال عمير: أجل والله ما في العيش خير، ولولا دين عليّ لا أجد له قضاء، وعيال لا أدع لهم شيئا، لرحلت إلى محمد حتى أقتله إن ملأت عيني منه، فقد بلغني أنه يطوف في الأسواق، وإنّ لي عندهم علّة، أقول: قدمت على ابني هذا الأسير.
ففرح صفوان بقوله، فقال: يا أبا أميّة، وهل تراك فاعلا؟ قال: إي وربّ هذه البنيّة. قال صفوان: فعليّ دينك، وعيالك أسوة عيالي، فأنت والله تعلم أنه ليس
__________
[1] واتن: ماء كثير لا ينقطع.(9/162)
بمكّة أشدّ توسّعا على عياله مني، فقال عمير: قد عرفت بذلك يا أبا وهب، قال صفوان: علي بعيره [ ... ] ، وأجرى على عياله ما أجرى على عيال نفسه، وأمر عمير بسيفه فشحذ وسمّ، ثم خرج إلى المدينة وقال لصفوان: أكتم عليّ أيّاما حتى أقدمها، فلم يذكرها صفوان.
وقدم عمير فنزل على باب المسجد وعقل راحلته، وأخذ السيف فتقلّده، ثم عمد نحو رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فنظر عمر رضي الله عنه وهو في نفر من أصحابه يتحدّثون ويذكرون نعمة الله عليهم في بدر، ورأى عميرا وعليه السيف، فقال عمر لأصحابه: دونكم هذا عدوّ الله، ودخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وآله وصحبه فقال: يا رسول الله، هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد ومعه السيف! فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: أدخله عليّ. فخرج عمر فأخذ بحمالة سيفه، فقبض بيده عليها وأخذ بيده الأخرى قائم السّيف، ثم أدخله على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: يا عمر، تأخّر عنه، فلما دنا عمير من رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال له: ما أقدمك يا عمير؟ قال:
قدمت في أسيري عندكم، تفادوننا وتحسنون إلينا فيه فإنكم العشيرة والأهل. قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: فما بال السيف؟ قال: قبّحها الله من سيوف! وهل أغنت من شيء؟
وإنما نسيته حين نزلت وهو في رقبتي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: فما شرطت لصفوان بن أمية في الحجر؟ ففزع عمير وقال: ماذا شرطت له؟ قال: تحمّلت له بقتلي على أن يقضي دينك ويعول عيالك، والله حائل بينك وبين ذلك. قال عمير: أشهد أنك رسول الله، وأنّك صادق، وأشهد أن لا إله إلا الله، كنّا يا رسول الله نكذّبك بالوحي بما يأتيك من السماء، وإنّ هذا الحديث كان شيئا بيني وبين صفوان كما قلت لم يطّلع عليه أحد غيري وغيره، وقد أمرته أن يكتم عليّ أيّاما، فأطلعك الله عليه، فآمنت بالله ورسوله، وشهدت أنّ ما جئت به حق.
قال عمر: والله لخنزير كان أحبّ إليّ منه حين طلع، و [هو] في هذه الساعة أحبّ إليّ من بعض ولدي. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: علّموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره. فقال عمير: إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله، وقد هداني الله، فله(9/163)
الحمد، فائذن لي فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام. فأذن له، فلحق بمكّة. وكان صفوان يسأل عن عمير، فقيل له: إنه قد أسلم، فلعنه أهل مكّة، وحلف صفوان أن لا يكلّمه أبدا ولا ينفعه، واطّرح عياله.
وقدم عمير فدعاهم إلى الله وأخبرهم بصدق رسوله، فأسلم معه بشر كثير.
«376» - حدّث عبد الله بن عباس قال: حدّثني أبو سفيان بن حرب من فيه، قال: كنّا قوما تجارا، وكانت الحرب بيننا وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد حصرتنا حتى نهكت أموالنا، فلما كانت الهدنة- هدنة الحديبية- بيننا وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلم، خرجت في نفر من قريش إلى الشام، وكان وجه متجرنا غزّة، فقدمناها حين ظهر هرقل على من كان في بلاده من الفرس، فأخرجهم منها، وردّ عليه صليبه الأعظم، وقد كانوا استلبوه إيّاه؛ فلما بلغه ذلك، وكان منزله بحمص من أهل الشام، خرج منها يمشي متنكّرا إلى بيت المقدس يصلّي فيه، تبسط له البسط وتطرح له الرياحين حتى انتهى إلى إيلياء، فصلّى بها؛ فأصبح ذات غداة وهو مهموم يقلّب طرفه إلى السماء، فقالت بطارقته: أيّها الملك، لقد أصبحت مهموما؟ فقال: أجل، فقالوا: وما ذاك؟ فقال: أريت في هذه الليلة أنّ ملك الختان ظاهر، قالوا: فو الله ما نعلم أنّ أمّة من الأمم تختتن إلا يهود، وهم تحت يديك وسلطانك، فإن كان قد وقع هذا في نفسك منهم، فابعث في مملكتك كلّها ولا يبقى يهوديّ إلا ضربت عنقه، فتستريح من هذا المهمّ؛ فإنّهم في ذلك من رأيهم يديرونه إذ [أتى] رسول صاحب بصرى برجل من العرب قد وقع إليهم، فقال: أيّها الملك، هذا رجل من العرب من أهل الشاء والإبل يحدّثك عن حدث كان ببلاده، فسله عنه. فلما انتهى إليه قال لترجمانه: سله، ما هذا الخبر الذي كان في بلاده؟ فسأله، فقال: رجل من العرب من قريش خرج يزعم أنّه نبيّ، وقد اتّبعه أقوام وخالفه آخرون، وقد كانت بينهم ملاحم(9/164)
في مواطن، فخرجت من بلادي وهم على ذلك. فلما أخبره الخبر قال:
جرّدوه، فإذا هو مختون. فقال: هذا والله الذي أريت لا ما تقولون، أعطه ثوبه، وانطلق لشأنك. ثم دعا صاحب شرطته فقال: قلّب لي الشام ظهرا وبطنا حتى [تأتيني] برجل من قوم هذا أسأله عن شأنه. فو الله إني لبغزّة إذ هجم علينا، فسألنا: من أنتم؟ فأخبرناه، فساقنا إليه جميعا، فلما انتهينا إليه- قال أبو سفيان: فو الله ما رأيت من رجل قطّ أزعم أنه كان أدهى من ذلك الأقلف- يريد هرقل- فلما انتهينا إليه قال: أيّكم أمسّ رحما به؟ فقلت: أنا، فقال:
أدنوه مني؛ فأجلسني بين يديه، ثم أمر أصحابي فأجلسهم خلفي وقال: إن كذب، فردّوا عليه. فقال أبو سفيان: لقد عرفت أن لو كذبت ما ردّوا عليّ، ولكني كنت امرءا سيّدا أتكرّم [عن أن] أكذب، وعرفت أنّ أدنى ما يكون في ذلك أن يرووه عليّ، ثم يتحدّثوا عني بمكّة، فلم أكذبه. فقال: أخبرني عن هذا الرجل الذي خرج فيكم؛ فزهّدت له شأنه، وصغّرت له أمره، فو الله ما التفت إلى ذلك منّي وقال: أخبرني عمّا أسألك عنه من أمره. فقلت: سلني عمّا بدا لك. فقال: كيف نسبه فيكم؟ فقلت: محضا من أوسطنا نسبا.
قال: فأخبرني، هل كان في أهل بيته أحد يقول مثل قوله، فهو يتشبّه به؟
فقلت: لا، قال: فأخبرني، هل كان له فيكم ملك فاستلبتموه إيّاه، فجاء بهذا الحديث لتردّوا عليه ملكه؟ فقلت: لا. قال: فأخبرني عن أتباعه، من هم؟
فقلت: الأحداث والضعفاء والمساكين، فأما أشراف قومه وذوو الأسنان منهم فلا. قال: فأخبرني عمّن يصحبه، أيلزمه أم يقليه ويفارقه؟ قلت: قلّ ما صحبه رجل ففارقه. قال: فأخبرني عن الحرب بينكم وبينه؟ فقلت: سجال؛ يدال علينا ويدال عليه. قال: فأخبرني هل يغدر؟ فلم أجد شيئا أغمز فيه إلا هي، فقلت: لا، ونحن منه في هدنة مدّة، ولا نأمن غدره، فو الله ما التفت إليها منّي. فأعاد عليّ الحديث، فقال: زعمت أنّه من أمحضكم [نسبا] وكذاك يأخذ الله النبيّ إذا أخذه فلا يأخذه إلا من أوسط قومه.(9/165)
وسألتك: هل كان من أهل بيته أحد يقول مثل قوله، فهو يتشبّه به، فقلت: لا.
وسألتك: هل كان له ملك فاستلبتموه إيّاه، فجاء بهذا الحديث لتردّوا عليه ملكه، فقلت: لا.
وسألتك عن أتباعه، فزعمت أنهم الأحداث والمساكين والضّعفاء، وكذلك أتباع الأنبياء في كلّ زمان.
وسألتك عمّن يتبعه، أيحبّه ويلزمه، أم يقليه ويفارقه؟ فزعمت أنّه قلّ من يصحبه فيفارقه، وكذلك حلاوة الإيمان لا تدخل قلبا فتخرج منه.
وسألتك عن الحرب بينكم، فزعمت أنّها سجال، يدال عليكم وتدالون عليه، وكذلك حرب الأنبياء، ولهم تكون العاقبة.
وسألتك: هل يغدر؟ فلئن صدقتني ليغلبنّي على ما تحت قدميّ هاتين، ولوددت أني عنده فأغسل قدميه. إلحق بشأنك. فقمت وأنا أضرب بإحدى يديّ على الأخرى وأقول: عباد الله، لقد أمر أمر ابن أبي كبشة! أصبح ملوك بني الأصفر يخافونه على سلطانهم.
377- وقال العباس بن عبد المطلب رحمه الله: خرجت في تجارة إلى اليمن في ركب من قريش منهم أبو سفيان بن حرب، فكنت أصنع يوما طعاما [وأدعو] بأبي سفيان وبالنّفر، ويصنع أبو سفيان يوما فيفعل مثل ذلك. فقال لي في يومي الذي كنت أصنع فيه: هل لك يا أبا الفضل أن تنصرف إلى بيتي وترسل إليّ بغدائك؟ فقلت: نعم. فانصرفت أنا والنّفر إلى بيته، وأرسلت إليه الغداء. فلما تغدّى القوم قاموا، واحتبسني فقال: هل علمت يا أبا الفضل أنّ ابن أخيك يزعم أنّه رسول الله؟ قلت: فأيّ بني أخي؟ قال أبو سفيان: إيّاي تكتم!؟ وأيّ بني أخيك ينبغي له أن يقول هذا إلا رجل واحد؟ قلت: وأيّهم على ذلك؟ قال: هو محمد بن عبد الله،(9/166)
قلت: ما فعل! قال: بلى قد فعل. ثم أخرج إليّ كتابا من ابنه حنظلة [بن أبي] سفيان: إنّي أخبرك أنّ محمدا قام بالأبطح غدوة فقال: أنا رسول الله، أدعوكم إلى الله. قال قلت: يا أبا حنظلة، لعلّه صادق، قال: مهلا يا أبا الفضل، فو الله ما أحبّ أن تقول مثل هذا، إني لأخشى أن تكون قد كنت على صير من هذا الأمر، ويروى على بصيرة من هذا الحديث. ثم قال: يا بني عبد المطّلب، إنّه والله ما برحت قريش تزعم أن لكم يمنة وشؤمة، كلّ واحدة منهما عامّة، فنشدتك الله يا أبا الفضل، هل سمعت ذلك؟ قلت:
نعم، قال: فهذه والله إذن شؤمتكم، قلت: ولعلّها يمنتنا. فما كان بعد ذلك إلا ليال حتى قدم عبد الله بن حذافة السّهميّ بالخبر وهو مؤمن، ففشا ذلك في مجالس أهل اليمن، فتحدّث به فيها.
وكان أبو سفيان يجلس إلى خبر من أحبار اليهود، فقال له اليهوديّ: ما هذا الخبر الذي بلغني؟ قال: هو ما سمعت، قال: بلغني أنّ فيكم عمّ هذا الرجل، قال أبو سفيان: صدقوا وأنا عمّه، قال اليهودي: أخو أبيه؟ قال:
نعم، قال: حدّثني عنه، قال: ما كنت أحسب أن يدّعي هذا الأمر أبدا، وما أحبّ أن أعتبه، وغيره خير منه. فقال اليهوديّ: فليس به إذن، ولا بأس على يهود وتوراة موسى.
قال العباس: فتمادى إليّ الخبر، فجئت فخرجت حتى أجلس [ذلك] المجلس من غد، وفيه أبو سفيان والحبر. فقلت للحبر: بلغني أنك سألت ابن عمّي هذا عن رجل منّا يزعم أنّه رسول الله، وأخبرك أنّه عمّه، وليس بعمّه، ولكنه ابن عمّه، وأنا عمّه أخو أبيه. فأقبل على أبي سفيان فقال:
أصدق؟ قال: نعم، قال فقلت: سلني عنه، إن كذبت فليردد عليّ. قال:
فأقبل عليّ فقال: نشدتك الله هل فشت له فيكم سفهة أو سوأة؟ قال قلت:
لا وإله عبد المطّلب ولا كذبة، وإن كان اسمه عند قريش الأمين، قال: فهل كتب بيده؟ [قال] العباس رضي الله تعالى عنه وأرضاه: فظننت أنّه خير له(9/167)
أن يكتب بيده، فأردت أن أقولها، ثم ذكرت مكان أبي سفيان، وأنّه مكذّبي ورادّ علي، فقلت: لا يكتب. فوثب الحبر وترك رداءه وجعل يصيح: ذبحت يهود! ذبحت يهود! قال العباس رضي الله تعالى عنه: فلما رجعنا إلى منزلنا قال أبو سفيان: يا أبا الفضل، إنّ اليهوديّ ليفزع من ابن أخيك! قال قلت: قد رأيت، فهل لك يا أبا سفيان أن تؤمن به، فإن كان حقّا، كنت قد سبقت، وإن كان باطلا، تبعك غيرك من أكفائك؟ قال: لا والله لا أو من به حتى أرى الخيل من كداء، وهو جبل بمكّة. قال قلت: ما تقول؟ قال: كلمة والله جاءت على فمي ما ألقيت لها بالا، [وأنا] أعلم أنّ الله لا يترك خيلا تطلع من كداء. [قال] العباس: فلما فتح رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه مكّة، ونظرنا إلى الخيل قد طلعت من كداء، قلت: يا أبا سفيان، أتذكر الكلمة؟ قال: أي والله، إني لذاكرها، فالحمد لله الذي هداني للإسلام.
«378» - وروي عن ابن عباس أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم لمّا عزم على فتح مكّة، خرج لعشر مضين من شهر رمضان، فصام وصام الناس معه، حتى إذا كان بالكديد أفطر، ثم مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلم حتى نزل مرّ الظّهران في عشرة آلاف من المسلمين، وقد عميت الأخبار عن قريش، فلا يأتيهم خبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولا يدرون ما هو فاعل. فخرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء يتحسّسون [الأخبار] وينظرون هل يجدون خبرا أو يسمعونه.
قال العباس: قلت: واصباح قريش! لئن دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكّة عنوة قبل أن يستأمنوا إليه إنّه لهلاك قريش إلى آخر الدّهر. قال: فركبت بغلة رسول(9/168)
الله صلّى الله عليه وسلم البيضاء، فخرجت عليها حتى جئت الأراك، أقول: لعلّي ألقى بعض الحطّابة، أو صاحب لبن، أو ذا حاجة، فيأتيهم فيخبر بمكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ليخرجوا إليه. قال: فو الله إني لأسير عليها ألتمس ما خرجت له، إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما [يتراجعان] وأبو سفيان يقول: ما رأيت كالليلة نيرانا قطّ ولا عسكرا! قال: فعرفت صوت أبي سفيان فقلت: يا أبا حنظلة، قال: فعرف صوتي فقال: أبو الفضل؟ قلت: نعم، قال: ما وراءك، فداك أبي وأمّي؟! قلت:
ويلك، هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الناس، واصباح قريش! فقال: ما تأمرني؟
قلت: تركب عجز هذه البغلة، فأستأمن لك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فو الله لئن ظفر بك، ليضربنّ عنقك. فردفني، فخرجت به أركض بغلة رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
فكلما مررت بنيران من نيران المسلمين قالوا: عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم على بغلة رسول الله، حتى مررت بنار عمر بن الخطاب، فقال: أبو سفيان! الحمد لله الذي أمكن منك بغير عهد ولا عقد. ثم اشتدّ نحو النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وركضت البغلة حتى اقتحمت على باب القبّة، وسبقت عمر بما تسبق به الدابة الرجل البطيء.
فدخل عمر على رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عهد ولا عقد، فدعني أضرب عنقه، فقلت: يا رسول الله، إني قد أجرته، ثم جلست إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فأخذت برأسه وقلت: والله لا يناجيه اليوم أحد دوني. فلما أكثر فيه عمر قلت: مهلا يا عمر، فو الله ما تصنع هذا إلا أنّه رجل من بني عبد مناف، ولو كان من بني عديّ بن كعب ما قلت هذا؛ قال: مهلا يا عباس! فو الله لإسلامك يوم أسلمت كان أحبّ إليّ من إسلام الخطاب لو أسلم؛ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: اذهب فقد أمّنّاه حتى تغدو به عليّ.
[قال] ، قال: فرجعت به إلى منزلي، فلما أصبح غدا به على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟
قال: بأبي أنت وأمي، ما أوصلك وأحلمك وأكرمك! والله لقد ظننت أنّه لو(9/169)
كان مع الله عزّ وجلّ غيره لقد أغنى عنّي شيئا. فقال: ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟ فقال: بأبي أنت وأمي، ما أوصلك وأحلمك وأكرمك! أما هذه فإنّ في النّفس منها شيئا. قال العباس: فقلت له: ويحك! تشهد شهادة الحقّ قبل أن تضرب عنقك! قال: فتشهّد. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم للعباس [بعد أن] تشهّد أبو سفيان: انصرف يا عباس، فأجلسه عند خطم الجبل بمضيق الوادي حتى تمرّ عليه جنود الله عزّ وجلّ. فقلت له: يا رسول الله، إنّ أبا سفيان رجل يحبّ الفخر، فاجعل له شيئا يكون في قومه. فقال:
نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن. فمررت حتى أجلسته عند خطم الجبل بمضيق الوادي، فمرّت عليه القبائل، فجعل يقول: من هؤلاء يا عباس؟ فأقول: سليم، فيقول: ما لي ولسليم؟ فتمرّ به قبيلة أخرى، فيقول: من هؤلاء؟ فأقول: أسلم، فيقول: ما لي ولأسلم؟ وتمرّ عليه جهينة، فيقول: ما لي ولجهينة؟ حتى مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء من المهاجرين في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق، فقال: من هؤلاء يا أبا الفضل؟ لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما! فقلت: ويحك، إنّها النبوّة. فقال: نعم إذن. فقلت: إلحق الآن بقومك فحذّرهم. فخرج سريعا حتى أتى مكّة فصرخ في المسجد: يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به، قالوا: فمه؟ قال: من دخل داري فهو آمن، قالوا: ويحك وما تغني عنّا دارك؟ قال: ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن.
«379» - قال عبد الله بن الزبير: لمّا كان يوم اليرموك خلفني أبي فأخذت فرسا، [ ... ] ، فرأيت جماعة من الطلقاء فيهم أبو سفيان بن حرب، فوقفت معهم، فكانت الروم إذا هزمت المسلمين قال أبو سفيان: إيه بني الأصفر، فإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان: [من الخفيف](9/170)
وبنو الأصفر الكرام ملوك الر ... روم لم يبق منهم مذكور
فلما فتح الله على المسلمين حدّثت أبي، فقال: قاتله الله! أبى إلا نفاقا، أفلسنا خيرا له من بني الأصفر!؟ ثم كان يأخذ بيدي فيطوف بي على أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ويقول: حدّثهم، فأحدّثهم فيعجبون من نفاقه.
380- وروي أنّ أبا سفيان دخل على عثمان [ ... ] فقال: هل علينا من عين؟ فقال له عثمان: لا، فقال: يا عثمان، إنّ الأمر أمر عالمية [؟] ، والملك ملك جاهلية، فاجعل أوتاد الأرض بني أميّة.
381- وروي أنه دخل عليه فقال له: إنّ الخلافة صارت في تيم وعديّ حتى طمعت فيها، وقد صارت إليكم فتلقّفوها تلقّف الكرة، فو الله ما من جنّة ولا نار، هذا أو نحوه. فصاح به عثمان: قم عني فعل الله بك وفعل.
«382» - حدّث أبو عبيدة أنّ معاوية وجّه جيشا إلى [بلاد] الروم ليغزو الصائفة، فأصابهم جدريّ فمات أكثر المسلمين، وكان ابنه يزيد مصطبحا بدير مرّان مع زوجته أمّ كلثوم، فبلغه خبرهم فقال: [من البسيط]
إذا ارتفقت على الأنماط مصطبحا ... بدير مرّان عندي أمّ كلثوم
فما أبالي بما لاقت جموعهم ... بالقرقدونة من حمّى ومن موم [1]
فبلغ شعره أباه فقال: أم والله ليلحقنّ بهم، فليصيبنّه ما أصابهم، فخرج حتى لحق بهم، وغزا حتى لحق إلى القسطنطينية، فنظر إلى [ ... ] الديباج، فإذا كانت الحملة للمسلمين، ارتفع من إحداهما أصوات الطبول والدّفوف، وإذا
__________
[1] الموم: الجدري.(9/171)
كانت الحملة للروم، ارتفع من الأخرى. فسأل يزيد عنهما، فقيل: هذه ابنة ملك الروم، وتلك ابنة جبلة بن الأيهم، وكلّ واحدة تظهر السرور بما تفعله عشيرتها. فقال: أم والله لأسرّنّهما. ثم كفّ العسكر، وحمل حتى هزم الروم فأحجرهم في المدينة، وضرب باب القسطنطينية بعمود حديد كان في يده، فهشمه حتى انخرق، فضرب عليه لوح من ذهب، فهو عليه إلى اليوم.
383- قال ميمون بن هارون: رأى الرشيد فيما يرى النائم [امرأة تحمل] كفّ تراب ثم قالت له: هذه [التربة التي تدفن فيها] فأصبح فزعا، فقصّ رؤياه، فقال له أصحابه: وما في هذا؟ قد يرى النائم أكثر من هذا وأغلظ، ثم لا يضرّ. فركب وقال: إني لأرى الأمر قريبا، فبينا هو يسير إذ نظر إلى امرأة واقفة من وراء شبّاك حديد تنظر إليه، فقال: هذه والله المرأة التي رأيتها، ولو رأيتها بين ألف امرأة ما خفيت عليّ، ثم أمرها أن تأخذ كفّ تراب فتدفعه إليه، فضربت بيدها الأرض التي كانت عليها فأعطته منها كفّ تراب، فبكى وقال: هذه والله التربة التي رأيتها [في منامي وهذه الكف بعينها، فمات] بعد مدّة، فدفن في ذلك الموضع بعينه، اشتري له ودفن فيه.
«384» - كان المأمون قد أطلق لأصحابه الكلام والمناظرة في مجلسه، فناظر يوما بين يديه محمد بن العباس الصّولي عليّ بن الهيثم في الإمامة، فتقلّدها أحدهما ودفعه الآخر، فلجّت المناظرة بينهما إلى أن نبّط [1] محمد عليّا، فقال له عليّ: إنما تكلّمت بلسان غيرك، ولو كنت في غير هذا المجلس لسمعت أكثر ممّا قلت.
__________
[1] أي قال له يا نبطي.(9/172)
فغضب المأمون وأنكر على محمد ما قال، وما كان منه من سوء الأدب بحضرته، ونهض عن فرشه، ونهض الجلساء فخرجوا. فأراد محمد أن ينصرف، [فمنعه صاحب المصلى وقال علي بن صالح] : أفعلت ما فعلت بحضرة أمير المؤمنين ونهض على الحال التي رأيت، ثم تنصرف بغير إذن منه؟ اجلس حتى نعرف رأيه فيك، وأمر بأن يحبس. ومكث المأمون ساعة ثم خرج، فجلس على سريره، وأمر بالجلساء فردّوا إليه، فدخل إليه عليّ بن صالح، فعرّفه ما كان من قول محمد والانصراف، وما كان من منعه إيّاه، فقال: دعه ينصرف إلى لعنة الله. فانصرف.
وقال المأمون لجلسائه: أتدرون لم دخلت إلى النساء في هذا الوقت؟ قالوا:
لا، قال: إنّه لمّا كان من أمر هذا الجاهل ما [كان لم آمن فلتات الغضب وله بنا حرمة] فدخلت إلى النساء فعابثتهنّ حتى سكن غضبي.
ومضى محمد من وجهه إلى طاهر بن الحسين، فسأله الركوب إلى المأمون وأن يستوهبه جرمه، فقال له طاهر: ليس هذا من أوقاتي، وقد كتب إليّ خليفتي في الدار أنّه قد دعا بالجلساء. فقال محمد: أكره أن أبيت ليلة وأمير المؤمنين عليّ ساخط. فلم يزل به حتى ركب طاهر معه، فأذن له فدخل ومجير الخادم واقف على يمين المأمون. فلما بصر المأمون بطاهر أخذ منديلا كان بين يديه، فمسح بين عينيه مرّتين أو ثلاثا إلى أن وصل إليه [وحرك شفتيه بشيء أنكره طاهر، ثم دنا] فسلّم، فردّ السلام وأمره بالجلوس، فجلس في موضعه، فسأله عن مجيئه في غير وقته، فعرّفه الخبر واستوهبه ذنب محمد، فوهبه له. فانصرف، وعرّف محمّدا ذلك، ثم دعا بهارون بن جعونه [1] ، وكان شيخا خراسانيّا داهية ثقة عنده، فذكر له فعل المأمون، وقال له: الق كاتب مجير الخادم، والطف به، وتضمن له عشرة آلاف درهم على
__________
[1] الطبري: جبغويه وفي الطبعة الأوروبية: جيغويه.(9/173)
تعريفك ما قاله المأمون، ففعل ذلك، ولطف له، وعرّفه أنّه لمّا رأى طاهرا دمعت عيناه، وترحّم على محمد الأمين، ومسح دمعه بالمنديل. فلما عرف ذلك طاهر ركب من وقته [إلى أحمد بن أبي خالد الأحول] ، وكان طاهر لا يركب إلى أحد من أصحاب المأمون، وكلّهم يركب إليه، فقال له: جئتك لتوليني خراسان وتحتال لي فيها. وكان أحمد يتولّى فضّ الخرائط بين يدي المأمون وغسّان بن عباد إذ ذاك يتولى خراسان. فقال له أحمد: هلّا أقمت بمنزلك وبعثت إليّ حتى أصير إليك، ولا يشهر الخبر فيما تريده بما ليس من عادتك، لأنّ المأمون يعلم أنّك لا تركب إلى أحد من أصحابه، وسيبلغه هذا فينكره، فانصرف وأغض عن هذا الأمر وأمهلني مدّة حتى أحتال لك.
[ولبث مدة، وزوّر ابن أبي خالد] كتابا من غسان بن عبّاد إلى المأمون يذكر فيه أنّه عليل، وأنّه لا يأمن على نفسه، ويسأل أن يستخلف غيره على خراسان، وجعله في خريطة، وفضّها بين يدي المأمون في خرائط وردت عليه.
فلما قرأ على المأمون الكتاب، اغتمّ به وقال: ما ترى؟ فقال: لعلّ هذه علّة عارضة تزول، وسيرد بعد هذا غيره، فيرى حينئذ أمير المؤمنين رأيه. ثم أمسك أيّاما وكتب كتابا آخر ودسّه في الخرائط يذكر فيه أنّه قد تناهى في العلّة إلى ما لا يرجو معه [نفسه. فلما قرأه المأمون قلق وقال: يا أحمد إنه لا مدفع لأمر خراسان، فما ترى؟] فقال: هذا رأي إن أشرت فيه بما أرى فلم أصب، لم أستقله [1] ، وأمير المؤمنين أعلم بخدمه ومن يصلح لخراسان منهم. قال: فجعل المأمون يسمّي رجالا ويطعن أحمد على واحد واحد منهم، إلى أن قال له: فما ترى في الأعور؟ فقال: إن كان عند أحد قيام بهذا الأمر ونهوض فيه، فعنده.
فدعا به المأمون فعقد له على خراسان، وأمره أن يعسكر فعسكر بباب خراسان.
__________
[1] لم أستقله: لم أطلب الاقالة منه.(9/174)
ثم تعقّب الرأي، فعلم أنّه قد أخطأ، فتوقّف عن إمضاء أمره، وخشي أن يوحش طاهرا بنقضه، فمضى شهر تامّ وطاهر [مقيم بمعسكره، ثم إن المأمون أرق في السحر] من ليلة أحد وثلاثين يوما من عقده اللواء لطاهر. وأمر بإحضار مخارق المغنّي، فأحضر وقد صلّى المأمون [الغداة] مع طلوع الفجر، وقال:
يا مخارق، أتغنّي: [من الوافر]
إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
وكيف تريد أن تدعى عظيما ... وأنت لكلّ ما تهوى تبوع
الشعر لعمرو بن معد يكرب. فقال: نعم، قال: فهاته، فغنّاه، فقال: ما صنعت شيئا، فهل تعرف من يقوله أحسن ممّا تقوله؟ قال: نعم، علّويه الأعسر.
فأمر بإحضاره، [فكأنه كان وراء ستر] ، فغنّاه واحتفل. قال: ما صنعت شيئا، أفتعرف من يقوله أحسن ممّا تقوله؟ قال: نعم، عمرو بن بانة، فأمر بإحضاره، فدخل في مقدار دخول علّويه، فأمره أن يغنّي الصوت، فغنّاه فأحسن. فقال:
أحسنت ما شئت! هكذا ينبغي أن يقال. ثم قال: يا غلام، اسقني رطلا، واسق صاحبيه رطلا رطلا، ثم دعا بعشرة آلاف درهم، وخلعة ثلاثة أثواب، ثم أمر بإعادته، فأعاده، فردّ القول الذي قاله وأمر بمثل ما أمر به حتى فعل ذلك عشرا، وحصل لعمرو مائة ألف درهم وثلاثون ثوبا. ودخل المؤذّنون فآذنوه بالظّهر، فنقد [أصبعه الوسطى بابهامه وقال] برق يمان. وكذلك كان يفعل إذا أراد أن ينصرف من بحضرته من الجلساء. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين قد أنعمت عليّ وأحسنت إليّ، فإن رأيت أن تأذن لي في مقاسمة أخويّ ما وصل إليّ، فقد حضراه؟ فقال:
ما أحسن ما استمحت لهما! بل نعطيهما نحن ولا نلحقهما بك. وأمر لكلّ واحد منهما بمثل نصف جائزة عمرو.
وبكّر إلى طاهر، فرحّله، فلما ثنى عنان دابته منصرفا، دنا منه حميد الطوسي فقال له: اطرح على ذنبه ترابا. فقال اخسأ يا كلب، ونفذ طاهر(9/175)
لوجهه. وقدم غسّان بن عبّاد فسأله عن علّته وسببها، فحلف له أنه لم يكن عليلا ولا كتب بشيء من هذا، فعلم المأمون أن طاهرا احتال عليه بابن أبي خالد، وأمسك على ذلك، فلما كان بعد مدة من مقدم طاهر إلى خراسان قطع الدعاء للمأمون على المنبر يوم الجمعة، فقال له عون بن مجاشع بن مسعدة صاحب البريد: كيف أقدمت على هذا الفعل ولم تدع في هذه الجمعة لأمير المؤمنين؟
فقال: سهو وقع فلا تكتب به، وفعل مثل ذلك في الجمعة الثانية وقال لعون: لا تكتب به، وفعل مثل ذلك في الجمعة الثالثة، فقال له عون: إنّ كتب التجار لا تنقطع من بغداد، وإن اتصل هذا الخبر بأمير المؤمنين من غيري لم آمن أن يكون سبب زوال نعمتي. فقال: اكتب بما أحببت، فكتب إلى المأمون بالخبر، فلما وصل كتابه دعا بأحمد بن أبي خالد وقال: إنه لم يذهب عليّ احتيالك عليّ في أمر طاهر وتمويهك له، وأنا أعطي الله عهدا لئن لم تشخص حتى توافيني به كما أخرجته من قبضتي، وتصلح ما أفسدته عليّ من أمر ملكي لأبيدنّ غضراءك [1] ، فشخص أحمد وجعل يتلوّم في الطرق ويقول لأصحاب البرد: اكتبوا بخبر علّة أجدها. فلما وصل إلى الرّيّ لقيته الأخبار بوفاة طاهر، ووافته رسل طلحة [بن طاهر، فأغذّ السير حتى قدم] خراسان فلقيه طلحة على حدّ عمله [2] ، فقال له أحمد: لا تكلّمني، ولا ترني وجهك فإنّ أباك عرّضني للعطب وزوال النعمة مع احتيالي له وسعيي كان في محبّته. فقال له: أبي قد مضى لسبيله، ولو أدركته لما خرج من طاعتك، وأنا فأحلف لك بكلّ ما تسكن إليه، وأبذل لك كلّ ما عندي من مال وغيره، فاضمن عني حسن الطاعة وضبط الناحية، والإخلاص في النصيحة. فكتب أحمد بخبره وخبر طاهر وخبر طلحة إلى المأمون، وأشار بتقليده. فأنفذ المأمون إليه اللواء والعهد والخلع، وانصرف أحمد إلى مدينة السلام.
__________
[1] الغضراء: الأرض الطيبة الخضراء، وأباد غضراءه: أهلك خيره ونضارته.
[2] الأغاني: على حين غفلة.(9/176)
«385» - وقد روي [أن المأمون قال] لأحمد حيث أشار بطاهر إنّه خالع [1] ، فقال أحمد: فأنا أضمنه، وأنّ أحمد أهدى إلى طاهر خادما كان ربّاه، وقرّر معه أن يسمّه إن تغيّر عن الطاعة، وأنّ الخادم سمّه في كامخ حيث فعل طاهر ما فعل، والله أعلم.
«386» - قال منجاب بن راشد: بعث أبو بكر العلاء بن الحضرميّ على قتال أهل الردّة بالبحرين، فتلاحق به من لم يرتدّ من المسلمين، فسلك بنا الدّهناء حتى إذا كنّا في بحبوحتها أراد الله أن يرينا آية، فنزل العلاء وأمر بالنزول، فنفرت الإبل في جوف الليل [فما بقي عندنا بعير] ولا زاد ولا مزاد، فما علمت جمعا هجم عليهم من الغمّ ما هجم علينا، وأوصى بعضنا إلى بعض. ونادى منادي العلاء: اجتمعوا، فاجتمعنا إليه، فقال: ما هذا الذي ظهر فيكم وغلب عليكم؟.
فقال الناس: وكيف نلام ونحن إن بلغنا غدا لم تحم شمسه حتى نصير حديثا؟
فقال: يا أيّها الناس، لا تراعوا، ألستم مسلمين؟ ألستم في سبيل الله؟ ألستم أنصار الله؟ قالوا: بلى، قال: فأبشروا، فو الله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم. ونادى المنادي بصلاة الصبح حين طلع الفجر، فصلّى بنا، ومنّا المتيمّم ومنّا من لم يزل على طهوره. فلما قضى صلاته [جثا لركبتيه وجثا الناس، فنصب في] الدعاء ونصبوا له. فلمع سراب، فأقبل على الدّعاء، ثم لمع لهم آخر كذلك، فقال الرّائد: ماء! فقام وقام الناس، فمشينا إليه حتى نزلنا عليه فشربنا واغتسلنا، فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كلّ وجه، فأناخت، فقام كلّ رجل منّا إلى ظهره فأخذه، فما فقدنا سلكا، فأرويناها وسقيناها العلل بعد النّهل، وتروّينا ثم تروّحنا.
__________
[1] وفيات الأعيان: جائع.
[12 التذكرة الحمدونية 9(9/177)
وكان أبو هريرة رفيقي، فلما غبنا عن ذلك المكان قال لي: كيف علمك بموضع ذلك الماء؟ قلت: أنا من أهدى العرب بهذه البلاد، قال: فكرّ معي حتى تقيمني عليه. [فكررت به] فأتى على ذلك المكان بعينه، فإذا هو لا غدير به ولا مطر ولا أثر لماء. فقلت له: والله لولا أني لا أرى الغدير لأخبرتك أنّ هذا هو المكان، وما رأيت بهذا المكان ماء من قبل ذلك اليوم. فنظر أبو هريرة إداواته مملوءة فقال: هذا والله المكان بعينه، ولهذا رجعت ورجعت بك، وملأت إداوتي ثم وضعتها على شفير الوادي. فقلت: إن كان منّا من المنّ وكانت آية عرفتها، وحمد الله، ثم سرنا حتى ننزل هجر.
[وأرسل] العلاء إلى الجارود ورجل آخر أن انضمّا في عبد القيس حتى تنزلا على الحطم ممّا يليكما. (وكان الحطم، وهو [شريح بن ضبيعة] ممّن ارتدّ وقويت شوكته، واجتمعت ربيعة بالبحرين، وردّوا الملك في آل المنذر فملّكوا المنذر بن النعمان بن المنذر، وقيل: هو ابن سويد بن المنذر أخي النعمان وكان يسمّى الغرور، ثم أسلم بعد ذلك، وكان يقول: لست بالغرور، ولكني المغرور) [1] .
وخرج العلاء بن الحضرميّ بمن معه ومن [قدم] عليه حتى نزل ممّا يلي هجر، وتجّمع المشركون كلّهم على العلاء [2] . وخندق المسلمون والمشركون، وكانوا يتراوحون القتال ويرجعون إلى خندقهم، فكانوا على ذلك شهورا [3] . فبينا الناس ليلة كذلك إذ سمع المسلمون في معسكر المشركين [ضوضاء شديدة كأنها ضوضاء] هزيمة [أو قتال] ، فقال العلاء: من يأتينا بخبر القوم؟ [فقال عبد الله بن حذف: أنا آتيكم بخبر القوم]- وكانت أمّه عجليّة- فخرج حتى إذا دنا من خندقهم أخذوه فقالوا له: من أنت؟ فانتسب لهم وجعل ينادي: يا
__________
[1] ما بين قوسين نقل مضطرب من سياق آخر عند الطبري وأبي الفرج.
[2] الأغاني: وتجمع المسلمون كلهم إلى العلاء.
[3] في المصدرين: شهرا.(9/178)
أبجراه! فجاء أبجر بن بجير فعرفه، فقال: ما شأنك؟ قال: لا أضيعنّ الليلة بين اللهازم، وعلام أقتل وحولي عساكر من عجل وتيم اللات وقيس وعنزة؟
أيتلاعب بي الحطم ونزّاع القبائل وأنتم شهود؟ فتخلّصه وقال: والله إنّي لأظنّك بئس ابن الأخت لأخوالك الليلة! فقال: دعني من هذا، وأطعمني، فقد متّ جوعا. فقرّب إليه طعاما فأكل ثم قال: زوّدني [واحملني وجوّزني أنطلق إلى طيّتي]- ويقول ذلك لرجل قد غلب عليه الشراب- ففعل وحمله على بعير وزوّده وجوّزه. وخرج عبد الله حتى دخل عسكر المسلمين وأخبرهم أنّ القوم سكارى. فخرج المسلمون عليهم حتى اقتحموا عسكرهم، فوضعوا فيهم السيوف حيث شاءوا، فتقحّموا الخندق هرّابا، فمتردّ، وناج ودهش ومقتول ومأسور، واستولى المسلمون على ما في العسكر، فلم يفلت رجل إلا بما عليه.
فأمّا أبجر فأفلت، وأما الحطم فإنّه بعل [1] ودهش، فقام إلى فرسه- والمسلمون خلالهم- ليركب، فلما وضع رجله في الرّكاب انقطع، فمرّ به عفيف بن [المنذر] والحطم يستغيث ويقول: ألا رجل من بني قيس بن ثعلبة يعقلني، فرفع صوته، فعرفه عفيف فقال: أبو ضبيعة؟ قال: نعم، قال: أعطني رجلك أعقلك. فأعطاه رجله يعقلها، فنفحها فأطنّها [2] من الفخذ وتركه، فقال: أجهز عليّ، فقال: إني لأحبّ ألا تموت حتى أمضّك- وكان مع عفيف عدّة من ولد أبيه، فأصيبوا ليلتئذ- وجعل الحطم يطلب من يقتله، يقول ذلك لمن لا يعرفه، حتى مرّ به قيس بن عاصم فمال عليه فقتله، فلما رأى فخذه نادرة قال:
واسوأتاه! لو علمت الذي به لم أجهز عليه.
وخرج المسلمون بعدما أحرزوا الخندق على القوم يطلبونهم، فاتبعوهم [فلحق قيس بن عاصم أبجر- وكان] فرس أبجر أقوى من فرس قيس، فلما خشي أن يفوته طعنه في العرقوب، فقطع العصب، وسلم النّسا، فقال عفيف
__________
[1] بعل: خاف ودهش.
[2] نفحها فأطنها: ضربها بالسيف فقطعها.(9/179)
بن المنذر في ذلك: [من الطويل]
فإن يرقأ العرقوب لا يرقأ النّسا ... وما كلّ من يلقى بذلك عالم
ألم تر أنّا قد فللنا حماتهم ... بأسرة عمرو، والرّباب الأكارم
وأسر عفيف بن المنذر الغرور، فكلّمته الرّباب فيه وكان ابن أختهم، وسألوه أن يجيره، فجاء به إلى العلاء فقال: إني أجرته، فقال: ومن هو؟ قال الغرور، فقال له الغرور: إني لست بالغرور [ولكني المغرور، قال: أسلم، فأسلم وبقي] بهجر، وأصبح العلاء يقسم الأنفال، ونفّل رجالا من أهل البلاد ثيابا، فممّن نفّل عفيف بن المنذر، وقيس بن عاصم، وثمامة بن أثال. فأما ثمامة فنفّل ثيابا فيها خميصة ذات أعلام كان الحطم يباهي بها، فأخذ منها وباع الباقي.
وهرب الفلّال إلى دارين، فركبوا إليها السفن، فجمعهم الله إليها، وندب العلاء الناس إلى دارين، وخطبهم فقال: إنّ الله قد جمع لكم إخوان الشيطان وشرّاد الحرب في هذا اليوم، وقد أراكم من آياته في البرّ لتعتبروا بما في البحر، فانهضوا إلى عدوّكم واستعرضوا البحر [إليهم، فإنّ الله قد جمعهم، فقالوا:
نفعل] ولا نهاب والله [بعد الدّهناء هولا ما بقينا] .
فارتحل وارتحلوا حتى إذا أتى ساحل البحر اقتحموه على الخيل والحمولة والإبل والبغال والراكب والراجل، ودعا ودعوا، وكان دعاؤهم: يا أرحم الراحمين، يا كريم، يا حليم، يا أحد، يا صمد، يا حيّ، يا محيي الموتى، يا حيّ يا قيّوم، لا إله إلا أنت يا ربّنا. فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل، وبين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفن البحر. ووصل المسلمون إليها فما تركوا بها من المشركين مخبرا، وسبوا الذّراريّ، واستاقوا الأموال، فبلغ نفل [الفارس ستّة آلاف] والراجل ألفين فلما [فرغوا رجعوا] عودهم على بدئهم حتى عبروا. وأنشد في ذلك [عفيف] : [من الطويل](9/180)
ألم تر أنّ الله ذلّل بحره ... وأنزل بالكفّار إحدى الجلائل
دعونا الذي شقّ البحار فجاءنا ... بأعجب من شقّ البحار الأوائل
وكان بهجر راهب فأسلم يومئذ، فقيل له: ما دعاك إلى الإسلام؟ قال: ثلاثة أشياء خشيت أن يمسخني الله بعدها إن أنا لم أفعل: فيض الماء في الرمال، وتمهيد أثباج البحور، ودعاء سمعته في عسكرهم في الهواء في السّحر، قالوا: وما هو؟ قال: اللهم أنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت، [البديع، ليس قبلك] شيء، والدائم غير [الغافل] ، والحيّ الذي لا يموت، وخالق ما يرى و [ما] لا يرى، وكلّ يوم أنت في شأن، وعلمت اللهم كلّ شيء بغير تعليم، فعلمت أنّ القوم لم يغاثوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله.
«387» - دخل رجال من قريش وبني هاشم فيهم عبد الله بن العباس على معاوية في خلافته. فأقبل معاوية على القوم بوجهه وقال: يا بني هاشم، بم تفخرون علينا؟ أليس الأب واحدا، والأمّ واحدة، والدار واحدة؟ فقال ابن عباس: نفخر عليك بما أصبحت تفخر به على سائر قريش، وتفخر به قريش على الأنصار، وتفخر به الأنصار على العرب، وتفخر به العرب على العجم، برسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بما لا تستطيع له [إنكارا] ولا منه فرارا. [فقال: يا ابن عباس! لقد أعطيت لسانا ذربا، تكاد تغلب بباطلك حق سواك] . فقال ابن عباس: يا معاوية، إنّ الباطل لا يغلب الحقّ، فدع عنك الحسد، فبئس الشعار الحسد! فقال معاوية: صدقت يا ابن عباس. أما والله إنّي لأحبّك لأربع: إحداهنّ لقرابتك من رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والثانية لأنك رجل من أسرتي، والثالثة لأنّك لسان قريش وزعيمها، وأما(9/181)
الرابعة، فإنّ أباك كان خلّا لأبي. وقد غفرت لك أربعا: فإحداهنّ: عدوك عليّ بصفّين فيمن عدا، وإساءتك في خذلان عثمان فيمن أساء، وسعيك على عائشة فيمن سعى، ونفيك عنّي زيادا فيمن نفى. [فضربت أنف هذا الأمر وعينه حتى استخرجت مقتك] في كتاب الله عزّ وجلّ، وفي قول الشاعر.
فأما ما وافق كتاب الله عزّ وجلّ فقوله: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ
(التوبة: 102) وأمّا في الشعر، فقول الذّبيانيّ:
[من الطويل]
ولست بمستبق أخا لا تلمّه ... على شعث، أيّ الرجال المهذّب [1]
إنّا قد قبلنا منك الأوّل، وغفرنا لك الآخر.
فقال ابن عباس: الحمد لله الذي أمر بحمده، ووعد عليه ثوابه، أحمده كثيرا كما أنعم علينا كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمّدا عبده ورسوله صلّى الله عليه وسلم.
[أما بعد، فإنك ذكرت أنك تحبني] لقرابتي من رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وذلك الواجب عليك وعلى كلّ من آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه لأنّه الأجر الذي سألكم: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
(الشورى: 23) ، وهو الأجر الذي سألكم عمّا أتاكم به من الضياء والنهار المنير، فمن لم يحبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقد خاب وكبا، وخزي وهوى، وحلّ محلّ الأشقياء.
وأما قولك: إني من أسرتك وأهل بيتك، فهو كذلك، إنما أردت صلة الرحم، وصلة الرحم من أفعال الأبرار، ولعمري إنّك وصول لرحمك مع ما كان منك ممّا لا [تثريب عليك فيه اليوم] .
وأمّا قولك: إني لسان قريش وزعيمها، فإني لم أعط من ذلك شيئا لم تعطه، ولكنك قلت ذلك لشرفك وفضلك كما قال الأول: [من الطويل]
__________
[1] ديوان النابغة (أبو الفضل إبراهيم) : 74.(9/182)
وكلّ كريم للكريم مفضّل ... يراه له أهلا وإن كان أفضلا
وأما قولك: إنّ أبي كان خلّا لأبيك، فقد كان ذلك كذلك، وقد علمت ما كان من أبي إليه يوم الفتح، وكان شاكرا كريما، وقد قال الأول: [من الطويل]
سأحفظ من آخى أبي في حياته ... وأحفظه من بعده في الأقارب
ولست لمن لا يحفظ العهد وامقا ... صديقا ولا عند الملمّ بصاحب
وأمّا قولك في [عدوي عليك] بصفّين، فو الله لو لم أفعل لكنت من شرّ العالمين؛ يا معاوية، أكانت تحدّثك نفسك أني كنت خاذلا لابن عمّي أمير المؤمنين وقد حشد له المهاجرون والأنصار؟ لم يا معاوية؟ أضنّ بنفسي أم شكّ في ديني، أم جبن من سجيّتي؟ والله لو فعلت ذلك لاختبأته فيّ، وإن كنت قد عاتبت عليه.
وأما خذلان عثمان، فقد خذله من هو أمسّ رحما به منّي وأبعد رحما، فلي في الأقربين والأبعدين أسوة، ولم أعد عليه مع من عدا، بل كنت أكفّ أهل الحجاز عنه [1] .
وأما قولك في عائشة أمّ المؤمنين، فلو قرّت في بيتها كما أمرها ربّها لكان ...
عنها [2] .
وأما قولك في زياد، فإني لم أنفه، فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم نفاه.
(يعني بقوله هذا: «الولد للفراش، وللعاهر الحجر» ) [3] .
وإني مع هذا لأحبّ ما سرّك في جميع أمرك.
فاعترض عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين، لا يخدعنّك ابن عباس
__________
[1] في أخبار الدولة العباسية: بل كففت عنه كما كف أهل الحجاز.
[2] في أخبار الدولة العباسية: وأما قولك في عائشة فإن الله أمرها أن تحتجب بسترها وتقر في بيتها، فلما عصت ربها، وخالفت نبيها، صنعنا ما كان منا إليها.
[3] متفق عليه.(9/183)
بلسانه، والله ما أحبّك طرفة عين قطّ. وإنّك وإيّاه لكما قال الأوّل:
[من الطويل]
وقد كنت جلدا في الحياة مرزّأ ... وقد كنت لبّاس الرّجال على ضغن [1]
فقال ابن عباس: إنّ عمرا دخل بين العظم واللحم، والعصا واللّحاء، [وقد قال فليسمع، وقد وافق قرنا] . إني والله ما أصبحت أعتذر إلى أحد من أن أكون شانئا لك قاليا. ألا إنّ الله عزّ وجلّ يقول لنبيه صلّى الله عليه وسلم: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
(الكوثر: 3) . [فأنت الأبتر] من الدين والدنيا. ووجدت الله عزّ وجلّ قد قال في عقد كتابه: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
(المجادلة: 22) فإنك قد حاددت الله ورسوله. ولقد جهدت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم جهدك، وأجلبت عليه بخيلك ورجلك، حتى إذا غلبك الله على أمرك، وأوهن حزبك، وردّ كيدك في نحرك، عدت لعداوة أهل [بيته من بعده، ليس بك في] ذلك حبّ معاوية إلا للعداوة لله ورسوله للحسد القديم لأبناء عبد مناف، والبغض لهم، فإنك وإيّاهم [كما] قال الشاعر: [من الطويل]
تعرّض لي عمرو، وعمرو خزاية ... تعرّض ضبع القفر للأسد الورد
فما هو لي ندّ فأشتم عرضه ... ولا هو لي عبد فأبطش بالعبد
فأراد عمرو الكلام، فقال معاوية: والله ما أنت من رجاله، فإن شئت فقل، وإن شئت فدع.
388- ذكر أنّ معزّ الدولة أبا الحسن أحمد بن بويه دخل عليه أبو عبد الله ابن الداعي العلويّ وقال له: قد أقطعت فلانا اصفهسلارية الدّيلم، كلّ واحد مائة ألف؟ قال: نعم، فقال: أنت تعظّم حرمة رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم،
__________
[1] أخبار الدولة العباسية: «على غمر» بدلا من «على ضغن» .(9/184)
فقال: يجوز أن تقطع جدّي وآله مائة ألف، قال: كيف؟ فقال: لأنك قد ضمّنت القضاء لابن أبي الشوارب بمائة ألف، وتحيّل عليه الغلمان في الشهوات والخمور، وما بقي من آثار رسول الله صلّى الله عليه وسلم وشريعته إلا الحكم، فلو تركت هذه المائة ألف له. فقال: قد فعلت، ولكن انظر من يصلح للقضاء، فأثبته لي حتى أولّيه لمن يعمل فيه بالواجب. فمضى أبو عبد الله ابن الداعي إلى أبي عبد الله البصريّ، وسأله من يصلح لذلك، فأملى عليه ستّة عشر نفرا: أبو بكر الرازيّ، وابن معروف، وأبو بكر بن سيّار من أصحاب أبي حنيفة، وأبو بكر الأبهريّ، وأبو الحسن ابن أمّ شيبان من أصحاب مالك، وأبو بشر بن أكثم من أصحاب الشافعيّ. فجاء ابن الداعي إلى ابن بويه وعرض عليه الأسماء، فقال: أمّا أبو بكر الرازي وأبو بكر الأبهري، فكلّ واحد منهما يصلح أن يكون قاضي قضاة الدنيا فضلا عن بغداد، ولا مطعن عليهما في شيء، إلا أنّ أخي ركن الدولة أبا عليّ إن بلغه هذا يقول: أما وجد ببغداد- وهي حضرة الخلافة- أحدا يولّيه القضاء حتى ولّى من هو من أهل عملي، والسياسة توجب.... يرجع إليهما.
وأما أبو محمد بن معروف، فقيل لي إنّه يحضر الغناء. وبعد أن جعلت في نفسي أن أولّي هذا الأمر لله، فلا أريد أن أولّي فيه من يتطرّق عليه بشيء. وأمّا أبو الحسن ابن أمّ شيبان فيصلح لهذا، وقد كان تولّى قضاء القضاة قبل هذا، ولكنه هاشميّ وهو ابن عمّ الخليفة، ومتى صار القضاء إليه وازر الخليفة ولم أطقه، وخرج القضاء عن يدي.
وأمّا أبو بكر بن سيّار، فكنت قد أنفذته في رسالة إلى الأهواز، فعاد وأهدى إليّ غلاما حسنا وهو يعرف رأيي في الغلمان، ومن يتقرّب بمثل هذا لا أريد أن أولّيه القضاء، فقلت له: أبو بشر؟
وعرّفت أبا عبد الله البصريّ، فقال لأبي محمد الأكفاني: امض إلى أبي بشر ابن أكثم وسلّم عليه بقضاء القضاة، وعرّفه الحال ليعلم أنّ هذا من قبلنا، وتكون لنا عنده يد. فمضى إلى أبي بشر، وكان شيخا قد كبرت سنّه، فسلّم عليه(9/185)
بالقضاء، فقال: أتهزا بي وأنا شيخ كبير؟! فقال: ما أهزأ، وعرّفه القصة.
فقبّل بين عيني أبي محمد، وتولّى قضاء القضاة، وأقام نحوا من أربع سنين. ثم اطّلع بعد ذلك على خيانته، ووقف للناس ثم تغيّرت الأحوال.
«389» - كان جامع بن أمية المحاربيّ من الخطباء البلغاء وكان متديّنا [صالحا، وهو الذي قال للحجاج حين بنى] مدينة واسط: بنيتها في غير بلدك، وتورّثها غير ولدك.
وشكا إليه الحجاج أهل العراق، وأخبره عن سوء نيّاتهم، وخبث سريرتهم، وقلّة طاعتهم، وكثرة خلافهم، فقال له جامع: أما إنّهم لو أحبّوك لأطاعوك، على أنّهم ما [شنئوك] لنسبك ولا لبلدك، ولا في بطنك وظهرك [1] ، فدع ما يبعدهم منك إلى ما يقرّبهم إليك، والتمس العافية ممّن دونك تعطها ممّن فوقك، وليكن إيقاعك بعد وعيدك ووعيدك بعد وعدك.
قال الحجاج: إني والله ما أرى أن أردّ بني اللكيعة إلى طاعتي إلا بالسيف.
قال: أيّها الأمير، إنّ السيف إذا لقي السيف [ذهب الخيار. قال الحجاج:
الخيار] يومئذ لله. قال: أجل، ولكنك لا [تدري] لمن يجعله الله. فغضب الحجاج وقال: يا هناه! إنك من محارب. فقال جامع: [من الطويل]
وللحرب سمّينا وكنّا محاربا ... إذا ما القنا أمسى من الطّعن أحمرا
قال الحجاج: والله لقد هممت أن أخلع لسانك وأضرب به وجهك. قال جامع: إن صدقناك أغضبناك، وإن غششناك أغضبنا الله، وغضب الأمير أهون علينا من غضب الله. قال: أجل. وسكن الحجاج وشغل ببعض الأمر، فانسلّ جامع وخرج من بين الصفوف من خيل الشام حتى صار إلى
__________
[1] في المصادر: ولا لذات نفسك.(9/186)
خيل أهل العراق، [وكان الحجاج لا يخلط] أهل الشام بأهل العراق.
فأبصر كبكبة فيها جماعة من بكر العراق وقيس العراق وتميم العراق [وأزد العراق] ، فلما رأوه اشرأبّوا إليه، وبلغهم خروجه فقالوا له: ما عندك، دافع الله لنا عنك؟ قال: ويحكم! عمّوه بالخلع كما يعمّكم بالعداوة، ودعوا التعادي بينكم ما عاداكم، فإنّه أقوى أعدائكم، وأحدّهم نابا ومخلبا، وأجرؤهم، إن ظفر بكم لا يدع منكم لسانا ينطق، ولا عينا تطرف؛ وإن أظفركم الله به، تراجعتم العداوة والتحارب بينكم أو تعافيتم. أيّها التميميّ، هو والله أعدى لك من الأزديّ، وأيّها القيسيّ هو أعدى لك من التغلبيّ، وهل ظفر بمن ناوأه منكم إلا بمن بقي معه من رؤسائكم. ثم هرب جامع من فوره ذلك إلى الشام، فاستجار بزفر بن الحارث فأجاره.
«390» - قال عليّ الحميريّ: لمّا أشخص المنصور أبا حنيفة إلى بغداد شخصت معه، فقدم بغداد، فحضر الدار، وأعلم به المنصور، فدخل إليه ثم خرج إليّ وهو ممتقع اللون، فسألته عن حاله فقال لي: المنزل، المنزل! فمضيت معه فقال: إنّ هذا دعاني إلى القّضاء، فأعلمته أني لا أصلح، وافترصها منّي وظنّ أني قد كذبته، فقال لي: قد جلست تفتي الناس، وتزعم أنك لا تصلح للقضاء، قال: فقلت له: إني لم أقل إني لا أصلح لأني لا أعلم أن البيّنة [على المدعي واليمين على من أنكر] ولكنه لا يصلح للقضاء إلا رجل له نفس يحكم بها عليك وعلى ولدك وعلى قوّادك، وليست تلك النفس لي، والله يعلم أنك لتدعوني، فما ترجع نفسي إليّ حتى أفارقك؛ فلما سمع ذلك منّي أطرق ثم رفع رأسه إليّ، وقال: فلم لا تقبل صلتي؟ فقلت: أفوصلني أمير المؤمنين من ماله بشيء فرددته ولم أقبله؟ وإنّما وصلتني من بيت مال المسلمين ولا حقّ لي فيه؛ لأني لست مقاتلا من ورائهم فآخذ مع المقاتلة، ولست من ولدانهم فآخذ ما يأخذون،(9/187)
ولست من فقرائهم فآخذ ما يأخذ الفقراء، أنا من الله بخير، وبنعمته في كفاية، فقال لي: أقم بمكانك تكاتبك القضاة فيما [لعلهم أن يحتاجوا إليك. قلت:] سمعا وطاعة.
«391» - قال عبد الله بن المبارك: لمّا أفضت الخلافة إلى هارون، وقعت في نفسه جارية من جواري المهديّ، فأرادها على نفسها، فقالت: لا أصلح لك؛ إنّ أباك قد أطاف بي، فأغري بها. قال: فبعث إلى أبي يوسف فقال: جارية من جواري المهديّ أردتها فتحصّنت منّي وذكرت أنّ أبي قد وقع بها، فعندك في هذا شيء؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، لا تصدّقها، ليست بمأمونة على نفسها.
قال عبد الله بن المبارك: فلم أدر من أيّهم أعجب، من هذا الذي قد وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتحرّج من [وطء جارية] لأبيه رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين، أم من هذا فقيه الأرض وقاضيها، قال: تهتك حرمة أبيك واقض شهوتك وصيّره في رقبتي.
«392» -[جرى] بين عبد الله بن الزبير وبين عتبة بن أبي سفيان لحاء بين يدي معاوية، فجعل ابن الزبير يعدل بكلامه عن عتبة ويعرّض بمعاوية، حتى أطال وأكثر من ذلك، فالتفت معاوية وقال متمثّلا: [من الطويل]
ورام بعوران الكلام كأنّها ... نوافر صبح نقّرتها المراتع
وقد يدحض المرء الموارب بالخنا ... وقد تدرك المرء الكريم المصانع
ثم قال لابن الزبير: [من يقول هذا؟] فقال: ذو الاصبع، قال: أترويه؟ قال:
لا، قال: من ههنا يروي هذه الأبيات؟ فقال رجل من قيس: أنا أرويه يا أمير المؤمنين، فقال: أنشدني، فأنشده حتى أتى على قوله:(9/188)
وساع برجليه لآخر قاعد ... ومعط كريم ذو يسار ومانع
وبان لأحساب الرجال وهادم ... وخافض مولاه سفاها ورافع
ومغض على بعض الخطوب وقد بدت ... له عورة من ذي القرابة هاجع
وطالب حوب باللبان [1] وقلبه ... يرى الحقّ لا تخفى عليه الشرائع
فقال: [كم عطاؤك؟] قال: سبعمائة، قال: اجعلوها ألفا، وقطع الكلام بين عبد الله وعتبة.
«393» - لمّا ولي الوليد بن عقبة الكوفة من قبل عثمان، قدمها وبها سعد بن أبي وقاص أميرا، فدخل عليه، فقال له سعد: ما أقدمك أبا وهب؟ قال: أحببت زيارتك؛ قال: وعلى ذاك أجئت بريدا، قال: أنا أرزن من ذاك، ولكنّ القوم احتاجوا إلى عملهم فسرّحوني إليه، وقد استعملني أمير المؤمنين على الكوفة.
فمكث سعد طويلا وقال له: ما أدري، ألسنت [2] بعدنا أم حمقنا بعدك؟ (فقال:
لا تجزعنّ أبا إسحاق، فإنّما هو الملك، يتغدّاه قوم ويتعشّاه آخرون، فقال: أراكم والله ستجعلونه ملكا) [3] ثم قال: [من الطويل]
خذيني فجرّيني ضباع وأبشري ... بلحم آمرىء لم يشهد اليوم ناصره
«394» - وقال العجاج: [من الرجز]
وكلّ معدود إلى أن ينفدا ... وغاية الأقوام مهواة الردى
والدهر ما أصلح يوما أفسدا ... وعاد مبليه على ما جدّدا
__________
[1] الأغاني: باللسان.
[2] الأغاني: أصلحت ... فسدنا.
[3] ما بين قوسين لم يرد في الأغاني.(9/189)
ولا أرى الإنسان متروكا سدى ... ويجعل الله وإن طال المدى
لكلّ شيء منتهى وأمدا
«395» - لمّا قدم عمر الشام وقف على طور زيتا، فأرسل البطريق عظيما لهم ثم قال: انظر إلى ملك العرب؛ فرآه على فرس وعليه جبّة صوف مرقّعة، مستقبل الشمس بوجهه، ومخلاته في قربوس سرجه، وعمر يدخل يده فيها فيخرج فلق خبز يابس فوصفه للبطريق، فقال: لا [طاقة] لنا بمحاربة هذا، أعطوه ما شاء.
«396» - قال عبد الملك بن مروان: تمكّنا من أمّ خنّور، وذلك لمّا اشتدّ ملكه، وقهر أعداءه، وظنّ أنّ الأرض قد دانت له، فلم يعش بعدها إلا أسبوعا.
أم خنّور: كنية الدنيا. أهل الكوفة يقولون: خنّور كسفّود. وأهل البصرة يقولوم: خنّور كتحوّل، وأصلها في الضّبع، فشبّهت بها لأكلها الناس كما قيل للسنة: الضّبع.
«397» - قال عبد الملك: ولدت في شهر رمضان، وفطمت في شهر رمضان، وختمت القرآن في شهر رمضان، وأتتني الخلافة في شهر رمضان، وأخاف أن أموت في شهر رمضان. فلما دخل شوّال وأمن بها مات.
398- قال علي بن أبي طالب: أبو بكر سلم من الدنيا وسلمت منه، وعمر عالجها وعالجته، وعثمان نال منها ونالت منه، وأمّا أنا فقد تضجّعت فيها ظهرا لبطن.
«399» - ويروى أنّ رجلا من الأوّلين كان يأكل وبين يديه دجاجة مشويّة، فجاء سائل فردّه خائبا، وكان الرجل مسرفا فوقعت بينه وبين امرأته فرقة،(9/190)
وذهب ماله وتزوّجت، فبينما زوجها الثاني يأكل وبين يديه دجاجة مشويّة إذ جاءه سائل، فقال لامرأته: ناوليه الدجاجة، ونظرت فإذا هو زوجها الأوّل، فأخبرته القصّة، فقال الثاني: أنا والله ذلك المسكين، خيّبني فحوّل الله نعمته وأهله إليّ لقلّة شكره.
«400» - كانت قريش لا ترغب في أمّهات الأولاد حتى ولدت ثلاثة هم خير أهل زمانهم: علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، وذلك أنّ عمر رضي الله عنه أتي ببنات يزدجرد بن شهريار بن كسرى مسبيات، فأراد بيعهنّ فقال له عليّ: إنّ بنات الملوك لا يبعن، ولكن قوّموهنّ، فقوّموهنّ، فأعطاه فقسمهنّ بين الحسين بن عليّ، ومحمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عمر، فولدن الثلاثة.
«401» - قال عمرو بن العاص- عند احتضاره- لابنه: يا بنيّ، من يأخذ هذا المال بما فيه؟ قال: من جدع الله أنفه؛ فقال: احملوه إلى بيت مال المسلمين. ثم دعا بالغلّ والقيد فلبسهما، ثم قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: إنّ التوبة مبسوطة ما لم يغرغر ابن آدم بنفسه؛ ثم استقبل القبلة فقال:
اللهم أمرتنا فعصينا، ونهيتنا فارتكبنا؛ هذا مقام العائذ بك، فإن تعف فأهل العفو أنت، وإن تعاقب فبما قدّمت يداي، سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين. فمات وهو مغلول مقيّد. فبلغ الحسن بن عليّ فقال:
استسلم الشيخ حين أيقن بالموت، ولعلّها تنفعه.
402- سأل أعرابيّ عمرو بن عبيد عن التوحيد، فتناول بيضة بين يديه، فوضعها على راحته وقال: هذا حصن مغلق لا صدع فيه، ثم من ورائه غرقىء [1]
__________
[1] الغرقىء: القشرة الملتزقة ببياض البيض.(9/191)
يستشف، تم من ورائه دمعة سائلة، ثم لا تنفكّ الأيام والليالي حتى يتفلّق عن طاوس ملمّع، فأيّ شيء في العالم إلا وهو دليل على أنّه ليس كمثله شيء.
«403» - ذكر أبو عبيدة أنّ رجلا من بني أميّة خطب النّوار بنت أعين المجاشعيّة فرضيته، وجعلت أمرها إلى الفرزدق، فقال: أشهدي لي بذلك على نفسك شهودا، ففعلت، واجتمع الناس لذلك، فتكلّم وقال: اشهدوا بأني قد تزوّجتها، وأصدقتها كذا وكذا، فإني أنا ابن عمّها وأحقّ بها. فبلغ ذلك النّوار، فأبته واستترت من الفرزدق، وجزعت ولجأت إلى بني قيس بن عاصم المنقريّ، فقال فيها: [من الطويل]
بني عاصم [لا تلجئوها فإنكم ... ملاجىء للسوءات دسم العمائم]
بني عاصم لو كان حيّا أبوكم ... للام بنيه اليوم قيس بن عاصم
فقالوا للفرزدق: والله لئن زدت على هذين البيتين لنقتلنّك غيلة. فنافرته النّوار إلى عبد الله بن الزبير فأرادت الخروج إليه، فتجافى الناس كراءها. ثم إنّ رجلا من بني عديّ يقال له زهير بن ثعلبة وقوما يعرفون ببني أمّ النسير أكروها. فقال الفرزدق: [من الوافر]
ولولا أن يقول بنو عديّ ... أليست أمّ حنظلة النوار
يعني بالنوار ههنا بنت حمل [1] بن عدي بن عبد مناة، وهي أمّ حنظلة بن مالك بن زيد مناة وهي إحدى جدّاته. وقال لبني أمّ النّسير: [من الطويل]
لعمري لقد أردى النّوار وساقها ... إلى الغور أحلام خفاف عقولها
__________
[1] النقائض: بنت جلّ.(9/192)
يقول فيها:
فدونكها يا ابن الزبير فإنّها ... مولّعة يوهي الحجارة قيلها
فلما قدمت مكّة نزلت على بنت منظور بن زبّان، واستشفعت بها إلى زوجها عبد الله، وانضم الفرزدق إلى حمزة بن عبد الله وأمّه بنت منظور هذه. وقال فيه:
[من البسيط]
يا حمز هل لك في ذي حاجة عرضت ... أنضاؤه بمكان غير ممطور
فأنت أحرى قريش أن تكون لها ... وأنت بين أبي بكر ومنظور
بين الحواريّ والصدّيق في شعب ... نبتن في طيّب الإسلام والخير
وقال في النوار: [من الوافر]
تخاصمني النّوار وغاب فيها ... كرأس الضّبّ يلتمس الجرادا
فجعل أمر النّوار يقوى، وأمر الفرزدق يضعف، فقال الفرزدق: [من البسيط]
أمّا بنوه فلم تقبل شفاعتهم ... وشفّعت بنت منظور بن زبّانا
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا
فبلغ ابن الزبير الشعر، فقال للنّوار: إن شئت فرّقت بينكما وقتلته فلا يهجونا أبدا، وإن شئت سيّرته إلى بلاد العدوّ؛ فقالت: ما أريد واحدة منهما؛ قال: إنّه ابن عمّك وهو فيك راغب، أفأزوّجه إيّاك؟ قالت: نعم. فزوّجه إيّاها، فكان الفرزدق يقول: خرجنا متباغضين، ورجعنا متحابّين.
قال عثمان بن أبي سليمان: شهدت الفرزدق يوم نازع النوار، فتوجّه القضاء عليه، فأشفق من ذلك، فعرّض لابن الزبير بكلام، فأغضبه.
وروى غيره أنّه قال: إنّما حكمت عليّ بهذا لأفارقها فتثب عليها، فقال: يا ألأم الناس، وهل أنت وقومك إلا جالية العرب. وأمر به فأقيم وأقبل علينا فقال: إنّ بني تميم كانوا وثبوا على البيت قبل الإسلام بمائة وخمسين سنة 13 التذكرة الحمدونيه 9(9/193)
فاستلبوه، واجتمعت العرب عليها لمّا انتهكت ما لم ينتهكه أحد قبلها وأجلتها عن أرض تهامة.
قال: ثم خرج عبد الله بن الزبير إلى المسجد، فرأى الفرزدق في بعض طرق مكّة، وقد بلغته أبيات قالها يفتخر فيها ويتهدّد، فقبض ابن الزبير على عنقه فكاد أن يدقّها، ثم قال: [من الطويل]
لقد أصبحت عرس الفرزدق ناشزا ... ولو رضيت رمح استه لاستقرّت
وهذا الشعر لجعفر بن الزبير.
ولمّا قال جعفر هذا البيت، قال عبد الله بن الزبير: أتجزرنا كلبا من كلاب بني تميم؟ إن عدت لم أكلّمك أبدا.
ولمّا أذنت النّوار لابن الزبير في تزويجها بالفرزدق، حكم عليه بمهر مثلها عشرة آلاف درهم، فسأل أهل مكّة: هل بها أحد يعينه على ذلك، فدلّ على سلم بن زياد وكان [ابن] الزبير حبسه فقال فيه: [من الطويل]
دعي مغلقي الأبواب دون فعالهم ... ومرّي تمشّي بي هبلت على سلم
إلى من يرى المعروف سهلا سبيله ... ويفعل أفعال الكرام التي تنمي
ثم دخل على سلم فأنشده، فقال: هي لك ومثلها نفقتك، فأمر له بعشرين ألفا، فقبضها فقالت له زوجته أمّ عثمان بنت عبد الله [بن عثمان] بن أبي العاصي الفقيه: أتعطي عشرين ألفا وأنت محبوس؟! فقال: [من الطويل]
ألا بكرت عرسي تلوم سفاهة ... على ما مضى منّي وتأمر بالبخل
فقلت لها والجود مني سجيّة ... وهل يمنع المعروف سؤّاله مثلي
ذريني فإني غير تارك شيمتي ... ولا مقصر عن السماحة والبذل
وهي أبيات.
ثم اصطلحا ورضيت به، وساق المهر إليها، ودخل بها وأحبلها قبل أن(9/194)
يخرج من مكة. ثم خرج بها وهما عديلان في محمل. فكانت لا تزال تشارّه وتخالفه لأنّها كانت صالحة حسنة الدين، وكانت تكره كثيرا من أمره فتزوّج عليها حدراء بنت زيق بن بسطام بن قيس بن مسعود بن قيس بن خالد ابن عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همّام بن مرّة بن ذهل بن شيبان. فتزوّجها على مائة من الإبل، فقالت له النّوار: ويلك! أتزوّجت عليّ أعرابيّة دقيقة الساقين، بوّالة على عقبيها على مائة بعير! فقال الفرزدق يفضّلها عليها، ويعيّرها بأمّها وكانت أمة [1] : [من الطويل]
لجارية بين السليل عروقها ... وبين أبي الصهباء [2] من آل خالد
أحقّ بإعلاء المهور من التي ... زنت وهي تنزو في جحور الولائد
وقال أيضا: [من الطويل]
لعمري لأعرابية في مظلّة ... تظلّ بروقي بيتها الريح تخفق
كأمّ غزال أو كدرّة غائص ... إذا ما بدت مثل الغمامة تشرق
أحبّ إلينا من ضناك ضفنّة ... إذا وضعت عنها المراوح تعرق [3]
ومدحها أيضا فقال: [من البسيط]
عقيلة من بني شيبان ترفعها ... دعائم للعلى من آل همّام
من آل مرّة بين المستضاء بهم ... من رهط صيد مصاليت وحكّام
بين الأحاوص من كلب مركّبها ... وبين قيس بن مسعود وبسطام
فأغضب النّوار مدحه إيّاها، فقالت: والله لأخزينّك يا فاسق، وبعثت إلى جرير فجاءها فقالت: ألا ترى ما قال لي الفاسق؟ وشكت إليه، فقال جرير: أنا
__________
[1] الأغاني: وكانت تربيها أمة.
[2] وردت السلول وأبي الشهباء في الأصل.
[3] الضناك: الضخمة من النساء والضفنة: الحمقاء مع عظم الخلق.(9/195)
أكفيك، وأنشأ يقول [1] : [من الطويل]
ولست بمعطي الحكم عن شفّ منصب ... ولا عن بنات الحنظليّين راغب
وهنّ كماء المزن يشفى به الصّدى ... وكانت ملاحا غيرهنّ المشارب
وما عدلت ذات الصليب ظعينة ... [عتيبة والرّدفان منها وحاجب]
[أأهديت يا زيق بن زيق غريبة] ... إلى شرّ من تهدى إليه الغرائب
ألا ربّما لم نعط زيقا بحكمه ... وأدّى إلينا الحكم والغلّ لازب
حوينا أبا زيق وزيقا وعمّه ... [وجدّة زيق قد حوتها] المقانب
فأجابه الفرزدق بقصيدة منها: [من الطويل]
فنل مثلها من مثلهم ثمّ لمهم ... بما لك من مال مراح وعازب
وإنّي لأخشى إن خطبت إليهم ... عليك الذي لاقى يسار الكواعب
وقالوا سمعنا أنّ حدراء زوّجت ... على مئة شمّ الذرى والغوارب
ولو كنت من أكفاء حدراء لم تلم ... على دارميّ بين ليلى وغالب
ولو قبلوا مني عطية سقته ... إلى آل زيق من وصيف مقارب
[هم زوّجوا قبلي ضرارا] وأنكحوا ... لقيطا وهم أكفاؤنا في المناسب
ولو تنكح الشمس النجوم بناتها ... إذا لنكحناهنّ قبل الكواكب
يسار: كان عبدا لبني غدانة، فأراد مولاته على نفسها فنهته مرّة بعد مرّة، وألحّ عليها فوعدته، فجاء فقالت: إني أريد أن أبخّرك، فإنّ رائحتك متغيّرة؛ فوضعت تحته مجمرا وقد أعدّت له حديدة، فأدخلت يدها فقبضت على ذكره وهو يرى أنّ ذلك لشيء، فقطعته بالموسى، فقال: صبرا على مجامر الكرام.
فذهبت مثلا.
وقال جرير: [من البسيط]
__________
[1] الأبيات مضطربة في المخطوط والتصويب من الأغاني والديوان.(9/196)
يا زيق أنكحت قينا باسته حمم ... يا زيق ويحك من أنكحت يا زيق
غاب المثنّى فلم يشهد نجيّكما ... والحوفزان ولم يشهدك مفروق
أين الألى أنزلوا النعمان مقتسرا ... أم أين أبناء شيبان الغرانيق
يا ربّ قائلة بعد البناء به ... لا الصّهر راض ولا ابن القين معشوق
فتعرّض الفرزدق للحجاج أن يسوق عنه المهر، فعذله الحجاج وقال: أتزوّجت نصرانية على حكم أنّها مائة بعير! أخرج، ما لك عندنا شيء، فقال عنبسة بن سعيد بن العاصي وأراد نفعه: إنّها من حواشي إبل الصدقة، فأمر له بها.
ولمّا كان الفرزدق ببعض الطريق ومعه أوفى بن خزير [1] أحد بني التّيم بن شيبان بن ثعلبة رأى كبشا مذبوحا، فقال: يا أوفى، هلكت والله حدراء. فلما بلغ قال له بعض قومها: هذا البيت فانزل، وأمّا حدراء فقد هلكت، وقد عرفنا الذي يصيبك في دينكم من ميراثها وهو النصف، وهو لك عندنا، فقال: لا والله لا أرزأ من ذلك قطميرا، وهذه صدقتها فاقبضوها. فقالوا: يا بني دارم، والله ما صاهرنا أكرم منكم.
وقيل: إنّ قومها اعتلّوا عليه، وادّعوا موتها لئلّا يهتك جرير أعراضهم.
وقال جرير: [من الطويل]
رأوا أنّ صهر القوم عار عليهم ... وأنّ لبسطام على غالب فضلا
«404» - حدّث بعض الموالي قال: حضرت الفضل بن يحيى وقد قال لأبي البصير [2] : يا أبا البصير، أنت القائل فينا: [من الطويل]
__________
[1] الأغاني: خنزير.
[2] الأغاني: النضير.(9/197)
إذا كنت من بغداد في رأس فرسخ ... وجدت نسيم الجود من آل برمك
لقد ضيّقت علينا جدّا. قال: أفلأجل ذلك أيها الأمير ضاقت عليّ صلتك، وضاقت عني مكافأتك وأنا الذي أقول: [من السريع]
تشاغل الناس ببنياهم ... والفضل في بني العلا جاهد
كلّ ذوي [الفضل] وأهل النّهى ... للفضل في تدبيره حامد
وعلى ذلك فما قلت البيت الأوّل كما بلغ الأمير، وإنّما قلت: [من الطويل]
إذا كنت من بغداد في مقطع الثّرى ... وجدت نسيم الجود من آل برمك
فقال له الفضل: إنّما أخرّت ذلك عنك لأمازحك، وأمر له بثلاثين ألف درهم.
«405» - قال عمرو بن جابر الحنفيّ في المداجاة: [من الطويل]
أكاشح أقواما على شرّ بغضة ... وأضحك في وجه العدوّ المكاشر
أريه كذاكم ما يريني وأبتغي ... به في غد خون الجدود العوائر
كلانا يرى أن ليس ...
«406» - وقال آخر: [من الوافر]
أكاشره وأعلم أن كلانا ... على ما ساء صاحبه حريص
«407» - وقال المتلمّس: [من الطويل]
وأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصمّما
«408» - وقال عبد الله بن مالك الطائي: [من الوافر](9/198)
وخلّ كنت عين النّصح منه ... لذي خطر ومستمع سميعا
أطاف بغيّة فنهيت عنها ... وقلت له أرى أمرا فظيعا
«409» - ومثله لدريد بن الصمة: [من الطويل]
أمرتهم أمري بمنعرج اللّوى ... فلم يستبينوا النّصح إلا ضحى الغد
فلما عصوني كنت فيهم وقد أرى ... غوايتهم وأنّني غير مهتدي
وما أنا إلا من غزيّة إن غوت ... غويت وإن ترشد غزيّة أرشد
«410» - وقال رجل من بني الحارث بن كعب: [من الطويل]
لعمرك ما صبر الفتى في أموره ... [بحتم] إذا ما الأمر جلّ عن الصبر
فقد يجزع المرء الجليد ويبتلي ... عزيمة رأي المرء نائبة الدهر
تعاوره الأيام في ما ينوبه ... فيقوى على أمر ويضعف عن أمر
«411» - وقال أيضا: [من الطويل]
وعيرتمونا أن جزعنا ولم نكن ... لنجزع لو أنّا قدرنا على الصبر
صبرنا فلما لم نر الصبر نافعا ... جزعنا وكان الله أملك بالعذر
«412» - وقال خراش بن مرة الضبي: [من الطويل]
إذا عيل صبر المرء فيما ينوبه ... فلا بدّ من أن يستكين ويجزعا
وما يبلغ الانسان فوق اجتهاده ... إذا هو لم يملك لما جاء مدفعا
«413» - وقال عبيد بن أيوب وذكر شدة خوفه: [من الطويل](9/199)
لقد خفت حتى لو تمرّ حمامة ... لقلت عدوّ أو طليعة معشر
وخفت خليلي ذا الصفاء ورابني ... مقال فلان أو فلانة فاحذر
فمن قال خيرا قلت هذا خديعة ... ومن قال شرّا قلت نصح فشمّر
وأصبحت كالوحشيّ يتبع ماحلا ... ويترك موطوء البلاد المدعثر
«414» - وقال أيضا: [من الطويل]
لقد خفت حتى خلت أن ليس ناظرا ... إلى أحد غيري فكدت أطير [1]
وليس فم إلا بسرّي محدّث ... وليس يد إلا إليّ تشير
«415» - وقال مضرّس بن ربعيّ الأسديّ: [من الطويل]
كأنّ على ذي الظنّ عينا بصيرة ... بمنطقه أو منظر هو ناظره
يحاذر حتى يحسب الناس كلّهم ... من الخوف لا تخفى عليهم سرائره
«416» -[وقال] مسكين الدارميّ واسمه ربيعة بن عامر: [من الطويل]
إن أدع مسكينا فلست بمنكر ... وهل تنكرنّ الشمس ذرّ شعاعها
لعمرك ما الأسماء إلا علامة ... منار ومن خير المنار ارتفاعها
«417» - وقال أيضا في الغيرة: [من المتقارب]
ألا أيّها الغائر المستشاط ... علام تغار إذا لم تغر
[فما خير عرس إذا خفتها] ... وما خير عرس إذا لم تزر
__________
[1] مجموعة المعاني: ناظر.(9/200)
تغار على الناس أن ينظروا ... وهل يفتن الصالحات النّظر
وإني سأخلي لها بيتها ... فتحفظ لي نفسها أو تذر
إذا الله لم يعطني حبّها ... فلا يعطني الحبّ سوط ممرّ [1]
«418» - قال الشعبيّ: قال لي شريح يعني القاضي: يا شعبيّ، عليكم بنساء تميم، فإنّهن النساء. قلت: كيف؟ قال: انصرفت من جنازة ذات يوم مظهرا [2] فمررت بدور بني تميم، فإذا امرأة جالسة في سقيفة على وسادة وتجاهها جارية رؤد- يعني التي بلغت- ولها ذؤابة على ظهرها جالسة تبكي، [فاستسقيت] فقالت لي: أيّ الشراب أعجب إليك؟ النبيذ أم اللبن أم الماء؟ قلت: أي ذلك تيسّر عليكم. فقالت: اسقوا الرجل لبنا فإني إخاله عزبا [3] ، فلما شربت نظرت إلى الجارية فأعجبتني، فقلت: من هذه؟ فقالت: ابنتي، فقلت: ممّن؟
قالت: هذه زينب بنت حدير إحدى نساء بني تميم، ثم إحدى نساء بني حنظلة، ثم إحدى نساء بني طهيّة، قلت: أفارغة أم مشغولة؟ قالت: بل فارغة؛ قلت: أفتزوّجينها؟ قالت: نعم إن كنت لها كفؤا، ولها عمّ فاقصده.
فامتنعت من القائلة، وأرسلت إلى إخواني من القرّاء والأشراف، مسروق بن الأجدع، والمسيّب بن نجبة، وسليمان بن صرد الخزاعيّ، وخالد بن عرفطة العدويّ، وعروة بن المغيرة بن شعبة، وأبي بردة بن أبي موسى، فوافيت معهم صلاة العصر، فإذا عمّها جالس، فقال: أبا أمامة [4] ؟ حاجتك، فقلت: إليك،
__________
[1] ممر: مفتول.
[2] مظهر: دخل في الظهيرة.
[3] الأغاني: عربيا والعقد: غريبا.
[4] كنية القاضي شريح أبو أمية. انظر وفيات الأعيان 2: 460.(9/201)
قال: وما هي؟ قلت: بنت أخيك زينب بنت حدير، قال: ما بها عنك رغبة، ولا بك عنها مقصر وإنّك لنهزة [1] .
فتكلّمت فحمدت الله عزّ وجلّ، وصليت على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وذكرت حاجتي. فردّ الرجل عليّ وزوّجني، وبارك القوم لي، ثم نهضنا، فما بلغت منزلي حتى ندمت؛ فقلت: تزوجت إلى أغلظ العرب وأحقدها، فهممت بطلاقها، ثم قلت: أجمعها إليّ، فإن رأيت ما أحبّ وإلا طلّقتها. فأقمت أيّاما، ثم أقبل نساؤها يهادينها، فلما أجلست في البيت أخذت بناصيتها، فبرّكت، وأخلي لي البيت، فقلت: يا هذه، إنّ من السنّة إذا دخلت المرأة على الرجل أن تصلّي ركعتين ويصلّي ركعتين، ويسألا الله خير ليلتهما ويتعوّذا بالله من شرّها؛ ثم التفتّ فإذا هي خلفي تصلّي؛ فصلّيت، ثم التفتّ فإذا هي على فراشها، فمددت يدي فقالت: على رسلك، فقلت: إحدى الدواهي منيت بها، فقالت: الحمد لله، أحمده وأستعينه، إني امرأة غريبة، ولا والله ما سرت مسيرا قطّ أشدّ عليّ منه، وأنت رجل غريب لا أعرف أخلاقك، فحدّثني بما تحبّ فآتيه، وما تكره فأنزجر عنه.
فقلت: الحمد لله، وصلى الله على محمد. قدمت خير مقدم على أهل دار زوجك سيّد رجالهم، وأنت سيدة نسائهم إن شاء الله. أحبّ كذا وكذا، وأكره كذا وكذا. قالت: أخبرني عن أختانك، أتحبّ أن يزوروك؟ قلت: إني رجل قاض، وما أحبّ أن يملّوني. فبتّ بأنعم ليلة، ثم أقمت عندها ثلاثا، ثم خرجت إلى مجلس القضاء، فكنت لا أرى يوما إلا وهو أفضل من الذي قبله، حتى إذا كان عند رأس الحول دخلت منزلي وإذا عجوز تأمر وتنهى، فقلت: يا زينب، من هذه؟ قالت: أمي فلانة؛ قلت: حيّاك الله بالسلام، قالت: أبا أمامة، كيف أنت وزوجتك؟ قلت: [بخير] ، قالت: إنّ المرأة لا ترى في
__________
[1] نهزة: فرصة تنتهز.(9/202)
حال أسوأ منها خلقا في حالين: إذا حظيت عند زوجها، وإذا ولدت غلاما، فإن رابك منها شيء فالسوط، فإنّ الرجال والله ما حازت إلى بيوتها شرّا من الورهاء [1] المدلّة. قلت: أشهد أنّها ابنتك، قد كفيتنا الرياضة وأحسنت الأدب.
قال: فكانت في كلّ حول تأتينا، فتذكر هذا ثمّ تنصرف.
قال شريح: فما غضبت عليها قطّ إلا مرّة واحدة كنت لها ظالما فيها: كنت أمام قوم فسمعت الإقامة وقد ركعت ركعتي الفجر، فأبصرت عقربا، فعجلت عن قتلها فأكفأت عليها الإناء، فلما كنت عند الباب قلت: يا زينب، لا تحرّكي الإناء حتى أجيء، فعجلت فحرّكت الإناء، فضربتها العقرب، وجئت فإذا هي تلوّى، قلت: ما لك؟ قالت: لسعتني العقرب، فلو رأيتني يا شعبيّ وأنا أفرك إصبعها بالملح وأقرأ عليها المعوّذتين وفاتحة الكتاب. وكان لي يا شعبيّ جار يقال له ميسرة، وكان لا يزال يضرب امرأته، فقلت: [من الطويل]
رأيت رجالا يضربون نساءهم ... فشلّت يميني يوم أضرب زينبا
يا شعبيّ، وددت لو أني قاسمتها عيشي.
«419» - قال حمدون بن إسماعيل: كنت حاضرا عند المأمون ببلاد الروم بعد العشاء، [وبين يديه شمعة] في ليلة ظلماء ذات رعود وبروق، فقال لي المأمون: اركب الآن فرس النوبة، وسر إلى عسكر أبي إسحاق، يعني المعتصم، فأدّ إليه رسالتي وهي كيت وكيت. قال: فركبت، فلم تثبت معي شمعة، وسمعت وقع حافر دابّة، فرهبت ذلك وجعلت أتوقّاه حتى صكّ
__________
[1] الورهاء: الحمقاء.(9/203)
ركابي [ركاب تلك] الدابة، وبرقت بارقة فأبصرت وجه الراكب، فإذا عريب، فقلت: عريب؟ فقالت: نعم، حمدون؟ [قلت: نعم] . ثم قلت لها: من أين أقبلت في هذا الوقت؟ قالت: من عند محمد بن حامد، قلت:
وما صنعت عنده؟ قالت: يا تكش! عريب تجيء في هذا الوقت من عند محمد بن حامد خارجة من مضرب الخليفة وراجعة إليه تقول لها: أي شيء عملت معه؟! صلّيت معه التراويح، أو قرأت عليه أجزاء من القرآن، أو دارسته شيئا من الفقه! يا أحمق! تحادثنا، وتعاتبنا، واصطلحنا، وشربنا، ولعبنا، وغنّينا، وتنايكنا، وانصرفنا. فأخجلتني، وغاظتني، وافترقنا، ومضيت فأدّيت الرسالة. ثم عدت إلى المأمون، وأخذنا في الحديث وتناشد الأشعار، فهممت أن أحدّثه بحديثها ثم هبته، فقلت: أقدّم قبل ذلك بشيء من الشعر، فأنشدته: [من الطويل]
ألا حيّ أطلالا لقاطعة الحبل ... ألوف تساوي صالح القوم بالرّذل [1]
فلو أنّ من أمسى بجانب [تلعة ... إلى جبلي طيّ فساقطة] الحبل
جلوس إلى أن يقصر الظلّ عندها ... لراحوا وكلّ القوم منها على وصل
فقال المأمون: اخفض صوتك لا تسمع عريب فتغضب وتظنّ أنّا في حديثها، فأمسكت عمّا أردت أن أخبره به، وخار الله لي في ذلك.
«420» - أنشد أحمد بن يحيى: [من الطويل]
أحبّ بلاد الله ما بين منعج ... إليّ وسلمى أن يصوب ربابها
بلاد بها حلّ الشباب تميمتي ... وأوّل أرض مسّ جلدي ترابها
__________
[1] الأغاني: لواسعة الحبل.(9/204)
«421» - لمّا مات ضرار بن ثعلبة [بن سعد] ترك بنيه الشعراء الثلاثة صبيانا وهم: شمّاخ، ومزرّد، وجزء. وأرادت أمّهم- وهي أمّ أوس- أن تتزوّج رجلا يسمّى أوسا، وكان أوس هذا شاعرا، فلما رآه بنو ضرار بفناء أمّهم للخطبة، تناول شمّاخ حبل الدلو ثم متح وهو يقول: [من الرجز]
أمّ أويس نكحت أويسا
وجاء مزرّد فتناول الحبل ثم قال:
أعجبها حدارة وكيسا [1]
وجاء جزء فتناول الحبل ثم قال:
أصدق منها لجبة وتيسا [2]
فلما سمع أوس رجز الصبيان هرب وتركها.
«422» - شاعر: [من الطويل]
أبت مصر إسعافي بما كنت أشتهي ... وأخلفني منها الذي كنت آمل
وما كلّ ما يخشى الفتى نازل به ... وما كل [ما يرجو الفتى] هو نائل
فو الله ما فرّطت في جنب حيلة ... ولكنه ما قدّر الله نازل
وقد يسلم الانسان من حيث يتّقي ... ويؤتى الفتى من أمنه وهو غافل
__________
[1] الحدارة: الامتلاء واجتماع الخلق في سمن.
[2] أصدق: جعل لها صداقا. اللجبة: الشاة القليلة اللبن.(9/205)
«423» - محمد بن بشير الخارجيّ: [من الطويل]
يسعى لك المولى ذليلا مدفّعا ... ويخذلك المولى إذا اشتدّ كاهله
فأمسك عليك العبد أوّل وهلة ... ولا تنفلت من راحتيك حبائله
«424» - وقال: [من الطويل]
إذا افتقر المولى سعى لك جاهدا ... لترضى، وإن نال الغنى عنك أدبرا
«425» - كانت أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة عند يزيد بن أبي سفيان، فمات عنها. فخطبها عليّ عليه السلام فردّته. فقيل لها: أتردّين عليّ بن أبي طالب، ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة، وأبا الحسن والحسين، وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ ليس لامرأته منه إلا جلوسه بين شعبها الأربع، وهو صاحب خير من النساء.
ثم خطبها عمر رضي الله عنه، فردّته، فقيل لها: أتردّين أمير المؤمنين الفاروق، وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ يدخل عابسا ويخرج عابسا، ويغلق عليّ بابه، وأنا امرأة برزة.
ثم خطبها الزبير، فردّته، فقيل لها: أتردّين الزبير حواريّ رسول الله وابن عمّته وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ يد فيها قروني، ويد فيها السوط.
ثم خطبها طلحة، فقالت: [هذا] زوجي حقّا، يدخل عليّ بسّاما، إن سألت بذل وإن أعطى أجزل، وإن أذنبت غفر، وإن أحسنت شكر. فتزوّجته فأولم ثم دعا هؤلاء النّفر، وهي في خدرها- وكذلك كانوا يفعلون- فقال عليّ عليه السلام: يا أبا محمد، ائذن لي أكلّم هذه؛ فقال: يا أمّ أبان، تستّري،(9/206)
فتستّرت. ثم رفع سجف الحجلة فقال: يا عديّة نفسها! خطبتك وليس بقرشيّ عني رغبة بعد فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فرددتني، وخطبك الزبير حواريّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم وابن عمّته فرددته، واخترت علينا ابن الصّعبة!؟
قالت: فلو وجدت نفقا لدخلت فيه. قالت: فأحلت على الزاملة التي تحمل كلّ شيء فقلت: أمر قضي، وما كان ذلك بيدي. فقال: صدقت رحمك الله. أما على ذلك فقد نكحت أصبحنا وجها، وأسخانا كفّا، وأكرمنا للنساء صحبة. ثم قال: يا أبا محمد، سلها عمّا قلت لها، فإني لم أقل إلا الذي تحبّ، قال: لا أسألها عنه أبدا.
«426» - قال السّدّيّ: أتيت كربلاء أبيع البزّ بها، فعمل لنا شيخ من طيّء طعاما [وبتنا] عنده، فذكرنا قتل الحسين عليه السلام، فقلت: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا ممّن شرك في دمه. فلم نبرح حتى دنا من المصباح وهو يتّقد بنفط، فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه، فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فعدا فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنّه فحمة [1] .
«427» - قال عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: حدّثني أبو محمد الرّباطي (رباط خاوة من عمل جرجان) قال: كنت قبّارا، فبينا أنا في منزلي إذ طرقني ليلا ركب يستعجلونني، فخرجت فإذا أنا بشموع وخدم، فأمروني بالحفر، فحفرت قبرا وأودعوه تابوتا، وعفّيت عليه بالتراب، وأجالوا عليه الخيل تغويرا للموضع وانصرفوا. فظننت أنّه كنز، فأسرعت فنبشته وكشفت عن التابوت،
__________
[1] المختصر: حممة.(9/207)
فإذا فيه رجل، فوضعت يدي على أنفه فإذا هو قريب من التّلف، فاستخرجته وأعدت التراب إلى ما كان عليه. واحتملته إلى منزلي.
وعاد القوم حذرا من أن أكون قد تنبّهت على ما في التابوت، ونفضوا الصحراء التي كان فيها فلم يروا أثرا ولا حسّا لأحد، وأنا مشرف في منزلي أرى ما يصنعون. فلما أمنوا ممّا توهّموا انصرفوا وترادّت نفس الرجل، فسألته عن حاله، فقال: أنا محمد بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ. فأقام عندي إلى أن قويت نفسه وتراجعت. ثم شخص إلى العراق، ثم إلى الحجاز، وظهر باليمن وبويع له بإمرة أمير المؤمنين، ودخل مكّة ثم خرج على عهد، وبايع المأمون لابن أخيه عليّ بن موسى بالعهد، فخرج محمد إلى المأمون بخراسان، فأدركته منيّته بجرجان، فاحتفرت له ودفنته. فكان بين الدفنين عشر سنين.
«428» - خرج أبو العيناء وهو ضرير له نيّف وتسعون سنة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت، فلم يسلم غيره، فلما صار إلى البصرة توفي بها.
«429» - قالوا: بينا حذيفة بن اليمان وسلمان الفارسيّ يتذاكران عجائب الزمان وتغيّر الأحوال والأيّام وهما في عرصة إيوان كسرى، وكان أعرابيّ من غامد يرعي شويهات له نهارا، فإذا كان الليل صيّرهنّ إلى داخل العرصة، وفي العرصة سرير رخام ربما كان يجلس كسرى عليه، فصعدت شويهات الغامديّ إلى ذلك السّرير، فقال سلمان: ومن أعجب ما تذاكرنا صعود غنيمات الغامديّ إلى إيوان كسرى.
«430» - يقال إن المغيرة بن شعبة قال لحرقة بنت النعمان: ما أعجب ما(9/208)
رأيت؟ فقالت: [بتنا] ليلة وما من أحد إلا وهو يرجونا أو يخشانا، وأصبحنا وما من أحد إلا وهو يرحمنا ثم قالت: [من الطويل]
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف
فأفّ لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلّب حالات بنا وتصرّف
«431» - دخل إيتاخ إلى الواثق وهو بآخر رمق لينظر: هل مات أم لا؟ فلما دنا منه نظر إليه الواثق بمؤخر عينه، ففزع إيتاخ ورجع القهقرى إلى أن وقع سيفه في [شق] الباب فاندقّ وسقط إيتاخ على قفاه هيبة لنظرة الواثق إليه. فلم تمض ساعة حتى مات، فعزل في بيت ليغسل واشتغل عنه؛ فجاءت هرّة فأكلت عينه التي نظر بها إلى إيتاخ، فعجب الناس من ذلك، وكان إيتاخ زعيما لتسعين ألف غلام.
«432» - ومثله لسان مروان بن محمد، فإنه لمّا قتل واحتزّوا رأسه وأرادوا إنفاذه إلى أبي العباس، أمروا بتنظيفه، فجاء كلب فأخذ لسانه فجعل يمضغه، فقال عبد الله بن عليّ: لو لم يرنا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان في فم كلب لكفى.
«433» - ووجد في بعض الأوارجات [1] السلطانية: وما حمل إلى الأمير أبي الفضل جعفر بن يحيى أعزّه الله لهدية السرور من العين الطريّ مائة ألف دينار.
وفي آخر الحساب: وما أخرج لثمن النّفط والبواري والحطب لإحراق جثة جعفر
__________
[1] الأوارجات: دفاتر أصحاب الدواوين، مفردها أوارجة.
14 التذكرة الحمدونية 9(9/209)
ابن يحيى بضعة عشر درهما.
«434» - خبر المغيرة بن شعبة حين شهد عليه بالزّنا كان المغيرة بن شعبة الثقفي أميرا على الكوفة في خلافة عمر رضوان الله عليه، وكان من دهاة العرب ورجالها. فروي أنه كان يخرج من دار الإمارة وسط النهار، فيلقاه أبو بكرة فيقول له: أين يذهب الأمير؟ فيقول له: إلى حاجة، فيقول له: حاجة ماذا؟ إنّ الأمير يزار ولا يزور. وكانت المرأة التي يأتيها جارة لأبي بكرة، وقيل: إنّها بنت جميل بن عمرو.
قيل: فبينا أبو بكرة في غرفة له مع إخوته نافع وزياد ورجل آخر يقال له:
شبل بن معبد، وكانت غرفة جارته بحذاء غرفة أبي بكرة، فضربت الريح باب المرأة ففتحته فنظر القوم فإذا هم بالمغيرة ينكحها، فقال أبو بكرة: هذه بليّة ابتليتم بها، فانظروا، فنظروا حتى أثبتوا. فنزل أبو بكرة حتى خرج عليه المغيرة من بيت المرأة فقال: إنّه قد كان من أمرك ما قد علمت، فاعتزلنا. قال: وذهب ليصلّي بالناس الظّهر فمنعه أبو بكرة وقال: والله ما تصلّي بنا وقد فعلت ما فعلت. فقال الناس: دعوه يصلّي فإنه الأمير، واكتبوا بذلك إلى عمر؛ فكتبوا إليه، فورد كتابه بأن يقدموا عليه جميعا: المغيرة والشّهود. وقيل: بعث عمر بأبي موسى الأشعريّ [على البصرة] ، وعزم عليه أن لا يضع كتابه من يده حتى يرحل المغيرة بن شعبة.
وقيل: إن أبا موسى قال لعمر لمّا أمره أن يرحله من وقته: أو خير من ذلك، يا أمير المؤمنين، تتركه يتجهّز ثلاثا ثم يخرج. قال: فدخل أبو موسى المسجد وهم يصلّون: الرجل والنساء مختلطين، فدخل رجل على المغيرة فقال له: إني رأيت أبا موسى في جانب المسجد عليه برنس، فقال المغيرة: ما جاء زائرا(9/210)
ولا تاجرا. فدخل عليه ومعه صحيفة مثل هذه. فلما رآه قال: أمير؟ فأعطاه أبو موسى الكتاب. فلما ذهب يتحرّك عن سريره قال أبو موسى: مكانك! تجهّز ثلاثا. وقيل: بل أمره أن يرحل من وقته على اختلاف الرواية فيما أمره به عمر.
فقال له المغيرة: قد علمت ما وجّهت له، فهلّا تقدّمت فصلّيت؟ فقال له أبو موسى: ما أنا وأنت في هذا الأمر إلا سواء. فقال له المغيرة: إني أحبّ أن أقيم ثلاثا لأتجهّز، فقال: قد عزم عليّ أمير المؤمنين ألا أضع عهدي من يدي إذا قرأته حتى أرحلك إليه. قال: إن شئت شفّعتني وأبررت قسم أمير المؤمنين بأن تؤجّلني إلى الظّهر وتمسك الكتاب بيدك. قال: فلقد رؤي أبو موسى مقبلا ومدبرا وإنّ الكتاب في يده معلّق بخيط. فتجهّز المغيرة، وبعث إلى أبي موسى بعقيلة جارية عربية من سبي اليمامة من بني حنيفة، وقيل: إنّها كانت [من] مولدة الطائف ومعها خادم.
وسار المغيرة حين صلّى الظهر حتى قدم على عمر رضي الله عنه. فلما قدم عليه قال: إنّه شهد عليك بأمر إن كان حقّا لأن تكون متّ قبل ذلك كان خيرا لك. وجلس.
ودعي بالمغيرة والشّهود، فتقدّم أبو بكرة، فقال: أرأيته بين فخذيها؟ قال:
نعم، والله لكأني أنظر إلى تثريم [1] جدريّ بفخذيها. فقال له المغيرة: لقد ألطفت النظر، فقال له: لم آل أن أتيت بما يخزيك الله به، فقال له عمر: لا والله حتى تشهد لقد رأيته يلج فيها ولوج المرود في المكحلة، قال: نعم، أشهد على ذلك. قال: اذهب عنك، مغيرة، ذهب ربعك!.
ثم دعا نافعا فقال: على ما تشهد؟ قال: على مثل شهادة أبي بكرة، قال:
لا، حتى تشهد أنّه يلج فيها ولوج المرود في المكحلة، فقال: نعم حتى بلغ قذذه، قال: اذهب عنك، مغيرة، ذهب نصفك! ثم دعا الثالث، فقال: علام
__________
[1] الأغاني: تشريم.(9/211)
تشهد؟ قال: على مثل شهادة صاحبيّ.
فقال عليّ عليه السلام: اذهب عنك، مغيرة، ذهب ثلاثة أرباعك. قال:
حتى بكى إلى المهاجرين فبكوا، وبكى إلى أمّهات المؤمنين حتى بكين معه، وحتى لا يجالس هؤلاء الثلاثة أحد من أهل المدينة. ثم كتب إلى زياد، فقدم على عمر، فلما رآه جلس له في المسجد، فاجتمع عنده رؤوس المهاجرين والأنصار.
قال المغيرة: ومعي كلمة قد رفعتها لأحكم [1] القوم. فلما رآه عمر مقبلا قال: إني أرى رجلا لن يخزي الله على لسانه رجلا من المهاجرين. قال المغيرة فقلت: لا مخبأ لعطر بعد عروس؛ ثم قمت فقلت: يا زياد، اذكر الله واذكر موقف يوم القيامة [فإنّ الله] وكتابه ورسله وأمير المؤمنين قد احتقنوا [2] دمي إلا أن تتجاوز إلى ما لم تر ما رأيت، أين مسلك ذكري منها؟ قال: فرفعت عيناه واحمرّ وجهه وقال: يا أمير المؤمنين، أما إنّ أحقّ ما حقّ القوم فليس عندي، ولكني رأيت مجلسا قبيحا، وسمعت نفسا حثيثا وانبهارا، ورأيته متبطّنها. فقال له: أرأيته يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة؟ فقال: لا. فقال عمر: الله أكبر، قم إليهم فاضربهم. فقام إلى أبي بكرة وضربه ثمانين، وضرب الباقين. وأعجب عمر قول زياد، ودرأ عن المغيرة الحدّ. فقال أبو بكرة بعد أن ضرب: فإني أشهد أنّ المغيرة فعل كذا وكذا، فأمر عمر بضربه، فقال له عليّ: إن ضربته رجمت صاحبك، ونهاه عن ذلك. يعني إن ضربه جعل شهادته شهادتين، فوجب لذلك الرجم على المغيرة.
وحدّث عبد الكريم بن رشيد عن أبي عثمان النهديّ قال: لمّا شهد عند عمر الأول تغيّر لذلك لون عمر، ثم جاء آخر فشهد، فانكسر لذلك انكسارا شديدا، ثم جاء رجل شاب يخطر بين يديه، فرفع عمر رأسه إليه وقال: ما
__________
[1] الأغاني: لأكلم.
[2] الأغاني: حقنوا.(9/212)
عندك يا سلح العقاب؟ - فصاح أبو عثمان صيحة تحكي صيحة عمر- قال عبد الكريم: لقد كدت أن يغشى عليّ.
واستتاب عمر أبا بكرة، قال: إنّما [تستتيبني] لتقبل شهادتي؟ قال:
أجل؛ قال: لا أشهد بين اثنين ما بقيت في الدنيا.
قال: فلما ضربوا الحدّ قال المغيرة: الله أكبر، الحمد لله الذي أخزاكم، فقال له عمر: أخزى الله مكانا رأوك فيه. وأقام أبو بكرة على قوله وكان يقول: والله لا أنسى رقط فخذيها، وتاب الاثنان فقبل شهادتهما. وكان أبو بكرة بعد ذلك إذا دعي إلى شهادة قال: اطلب غيري فإنّ زيادا أفسد عليّ شهادتي.
ولما ضرب أبو بكرة أمرت أمّه بشاة، فذبحت، وجعلت جلدها على ظهره، فكان يقال: ما ذلك إلا من ضرب شديد.
وكان عمر رضي الله عنه يقول للمغيرة: والله ما أظنّ أنّ أبا بكرة كذب عليك، وما رأيتك إلا خفت أن أرمى بحجارة من السماء.
وروي أن عليّا عليه السلام قال: لئن لم ينته المغيرة لأتبعنّه أحجاره.
وقال حسان بن ثابت يهجو المغيرة: [من الوافر]
لو انّ اللؤم ينسب كان عبدا ... قبيح الوجه أعور من ثقيف
تركت الدين والإسلام لمّا ... بدت لك غدوة ذات النصيف
فراجعت الصّبا وذكرت لهوا ... من الفتيان والعمر اللطيف
ولمّا شخص المغيرة إلى عمر، رأى في طريقه جارية فأعجبته، فخطبها إلى [أبيها] [1] فقال له: أنت على هذه الحال! فقال له: وما عليك، إن أعف فهو الذي تريد، وإن أقتل ترثني، فزوّجه.
قال الواقديّ: تزوّجها بالرّقم، وهي امرأة من بني مرّة. فلما قدم بها على
__________
[1] في الأصل «أمها» والتصويب عن الأغاني وهو ما يقتضيه السياق.(9/213)
عمر قال: إنّك لفارغ القلب طويل الشّبق.
«435» - خبر ادعاء معاوية زيادا كان زياد عامل عليّ عليه السلام على فارس فلما قتل تمسك بعمله ولم يدع إلى معاوية؛ فقلق معاوية بأمره، وهوّنه عنده المغيرة بن شعبة، فقال: بئس المركب الغرور زياد وقلاع فارس. [فقال معاوية] : ما يؤمنني أن يدعو إلى رجل من أهل هذا البيت فإذا هو قد أعادها جذعة. فسعى المغيرة في أمره وقصده إلى فارس وأصلحه لمعاوية.
ولما أراد أن يدّعيه بعث إلى عبد الله بن عامر بن كريز وعبد الله بن خالد بن أسيد وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم، فقال: إنكم أسرتي وقرابتي، ولقد أردت أمرا لم يفتأني عنه إلا التوبيخ أو طعن طاعن عليّ أن يثلبني، والله أحقّ من راقب المرء وأطاعه، فإنه قال لنبيه صلّى الله عليه وسلم: وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ
(الأحزاب: 37) . وقال: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ
(النساء:
[1) ؛ هذا زياد أردت أن ألحقه بنسبه وأنسبه إلى أبيه أبي سفيان، فما ترون؟ فقال مروان بن الحكم: أعيذك بالله أن تسم هذا بأنفك، أو يكون هذا من رأيك، أو تردّ قضاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم فإنه قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر. وأنت تريد أن تجعل للعاهر الولد وللفراش الحجر. ثم قال: هات ما عندك يا ابن كريز، قال:
أرى أن لا تدّعيه فإنه لم يدّع رجل قطّ رجلا إلا مات المدّعي وبقي الدّعيّ. قال:
فما عندك يا ابن أسيد قال: أرى إن كنت إنما تدّعيه لتعتزّ به فإن الله جلّ وتقدّس لم يكن يعزّ سلطانه برجل دعيّ، والعرب أطوع لك، ولو لم تكره ذلك إلا ليقول قائل: إنما ادّعى زيادا لحاجته إليه مع إحداثك في الاسلام من هذه الخصلة لما لم يسبقك إليها أحد من السلف. ثم قال: ما عندك يا ابن العاص؟ قال: أرى أن تدّعيه بشهادة شهود، فإن كان ابن أبي سفيان فقد ألحقته بأبيه، وإن لم يكن(9/214)
فإنما إثمه على الشهود، وتستعين به فيما أنت فيه. قال معاوية: أنت أنصحهم جيبا وآمنهم غيبا، صدقت، أخرجوا المنبر ونادوا الصلاة جامعة. فاجتمع الناس لذلك، وحضرت الشهود وهم المستورد الثقفي وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وجلس زياد إلى جانب المنبر. فبدأ معاوية بالمستورد فقال: قم فاشهد بما علمت. فقال: أشهد أن أبا سفيان قدم الطائف فيما كان يبتاع من الأدم وغير ذلك، وأتانا آت ونحن في مجلسنا فقال: هذه جارية الحارث بن كلدة قد أدخلت على أبي سفيان، وأغلق دونها الباب؛ فبعثنا من نظر في ذلك فكان الخبر كما أخبرنا، فحسبنا من ذلك اليوم فلم يمض إلا شهر حتى مرّت بنا وقد اصفرّ لونها [.....] ، فولدت زيادا لتمام تسعة أشهر من ذلك اليوم الذي أخبرنا فيه.
وشهد غيره بمثل ذلك. وقال لأبي مريم: اشهد بما علمت. قال: إنكم إن أعفيتموني كان أحبّ إليّ، وإن أبيتم إلا أن أشهد أتيت بالشهادة على وجهها؛ قد علم من حضر الطائف أن أبا سفيان كان خلا لي [وأنه إنما قدم] الطائف عليّ حتى نظعن؛ فقدم عليّ قدمته تلك. فقال: يا أبا مريم إني قد تغرّبت منذ أشهر، فابغ لي امرأة، فقلت: أتتزوج؟ فقال: لا أقدر على ذلك مع ابنة عتبة. فقلت:
إني لا أقدر عليها إلا مومسة، قال: لا أبالي بعد أن تكون وضيئة؛ فأتيته [بسمية] ؛ (قال، قلت: لا أقدر عليها إلا أمة، قال: لا أبالي وأريدها وضيئة، فأتيته بسميّة) [1] جارية الحارث بن كلدة- ولا أعرف يومئذ بالطائف جارية أشهر منها بالفجور. فدعوتها وأعلمتها بحال أبي سفيان، فقلت: لئن أصبت منه ولدا لم تزالي في علية ما بقيت. فأسمحت حتى أخذ بكمّ درعها، فدخلا البيت فلم يلبث أن خرج عليّ يمسح جبينه؛ فقلت: مهيم، فقال: ما أصبت مثلها يا أبا مريم لولا استرخاء في ثديها وذفر في رفغيها [2] .
قال: فقال زياد: لا تسبّ أمهات الرجال فتشتم أمّك، إنما أنت شاهد.
__________
[1] ما بين قوسين قد يكون سهوا من الناسخ أو إشارة إلى رواية أخرى.
[2] الرفغ: أصل الفخذ.(9/215)
ويقال إن زيادا قال: ما هذا! إنما دعيت شاهدا، ولم تدع شاتما! قال أبو مريم: قد جهدت أن تعفوني فلما أبيتم شهدت بما رأيت وعاينت.
وقال: يا سعيد اشهد بما رأيت قال: رأيت زيادا يخطب- وقدم من عند أبي موسى في زمن عمر بن الخطاب- فتعجّب الناس من منطقه، فقال أبو سفيان وأنا إلى جنبه: من هذا المتكلم إني لأعرف فيه [منطق] آل حرب.
فقلت: هذا زياد بن عبيد فقال: لولا مخافتي عمّك أن يعبث بي ويعنّفني لأخبرتك أنه لم يضعه في رحم أمّه غيري.
فوثب يونس بن سعيد بن زيد مولى زياد فقال: الله الله يا معاوية في مولاي أن تغلبني عليه، ما كان كما قلت، إنه عبد لعمتي صفية، ولكن أعتقته، فلم تستحلّ أن تأخذ منها مولاها؟ فقال معاوية: لتنتهينّ يا يونس أو لأطيرنّ بك طيرة بعيدا وقوعها. فقال يونس: هي إلى الله ثم نقع.
قال: ثم إن زيادا كان على العراق، فكتب إلى معاوية: إني قد أخذت العراق بيميني وشمالي فارغة؛ وهو يعرض [بالحجاز] يرجو أن يضمها إليه مع العراق، فلم يرجع إليه جواب كتابه حتى مات.
ويقال إن زيادا بدا له أن يخطب إلى سعيد بن العاص ابنته، فكتب إليه [بذلك، فأجابه سعيد] : أما بعد فإن أمير المؤمنين لم ينزلك من نفسه هذه المنزلة، ولم يجعل في يديك ولايته، ولم يؤهّلك لما أنت فيه إلا لما يريد أن يوصل إليك من تنويه الاسم ورفيع الدرجة. [فأجابه زياد] :.... وكأنّا قد أحببنا التوسّل إليك ببعض ما يعود عليك نفعه ويشتبك الحال فيما بيننا وبينك وتتشعّب القرابات منا، فنحظى ونسعد بكم؛ وقد مهرنا كريمتك فلانة مائة ألف درهم: العاجل خمسون ألفا والآجل مثل ذلك، فإذا عزمت على [تزويجنا] فمر من يقبض المال والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فلما ورد الكتاب على سعيد امتنع من الطعام يومه ذلك، وكتم الناس أمره؛(9/216)
فلما كان الغد دعا بالفرزدق، فقال: ألا أعجّبك من بيضة البلد؟ قال: وما ذاك؟ فأراه سعيد الكتاب، فقال الفرزدق: أصلحك الله، أراد تثبيت النسب وتعقيد الحسب. فتبسّم سعيد وكتب إلى زياد: أما بعد، إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى
(العلق: 7) والسلام عليك. وكان هذا القول من الفرزدق سبب فراره من زياد فلم يدخل العراق حتى مات.
436- ادّعى رجل على جعفر بن محمد- رضي الله عنهما- دعوة واستحضره إلى القاضي، فلما ذكر دعواه قال جعفر: برئت إليه من ذلك.
فأنكر الرجل ولم تقم لجعفر عليه بيّنة. فقال له القاضي: حقك عليه اليمين.
قال: نعم، أنا أستحلفه. فقال له القاضي: إن شئت. فقال له جعفر: قل والله إنّ لي عندك كذا وكذا وأستحقّه عليك. فقال ذلك، فخرّ ميّتا. فقال القاضي لجعفر: كيف هذا؟ قال: إنّ استحلافك له بيمين فيها ثناء على الله ومدح، وإن الله إذا أثني عيه ومدح لم يعاجل بالعقوبة كرما منه وتفضلا.
«437» - قال عبد الملك بن عمير الليثي: دخلت على عبد الملك بن مروان وهو جالس في بهو على سرير وقد وضع بين يديه رأس مصعب بن الزبير.
فلما رأيته قلت متعجّبا: لا إله إلا الله! لقد رأيت اليوم عجبا تذكرت به عجائب. قال: وما ذاك؟ قلت: رأيت عبيد الله بن زياد في هذا البهو جالسا على هذا السرير وبين يديه رأس الحسين بن علي عليه السلام، ثم دخلت بعد ذلك على المختار في هذا البهو فوجدته جالسا على هذا السرير وبين يديه رأس عبيد الله بن زياد، ثم دخلت على مصعب في هذا البهو وهو على هذا السرير وبين يديه رأس المختار، وقد دخلت عليك يا أمير المؤمنين في هذا البهو وأنت على هذا السرير وبين يديك رأس مصعب. فبادر عبد الملك ونزل عن السرير وخرج عن البهو وأمر بهدمه.(9/217)
«438» - قال بعض تجار البحر: حملنا مرّة متاعا إلى الصين من الأبلّة، وكان قد اجتمع ركب فيه عشر سفن، قال: ومن رسمنا إذا توجهنا في مثل هذا الوجه أن نأخذ قوما ضعفاء ونأخذ بضائع قوم. فبينا أنا قد أصلحت ما أريد، إذ وقف شيخ فسلّم، فرددت؛ فقال: لي حاجة قد سألتها غيرك من التجار فلم يقضها، قلت: فما هي؟ قال: اضمن لي قضاءها حتى أقول، فضمنت؛ فأحضر لي رصاصة فيها نحو مائة منّ وقال: تأمر بحمل هذه الرصاصة معك، فإذا صرتم في لجّة هذا البحر فاطرحها في البحر، فقلت: يا هذا ليس هذا ممّا أفعله؛ قال: قد ضمنت لي، وما زال بي حتى قبلت وكتبته في روزنامجي.
فلما صرنا في ذلك الموضع عصفت علينا ريح فيئسنا من أنفسنا وممّا معنا، ونسينا الرصاصة، ثم خرجنا من اللجّة وسرنا حتى بلغنا موضعنا، فبعت ما صحبني، وحضرني رجل فقال لي: معك رصاص؟ فقلت: ليس معي رصاص، فقال لي غلامي: معنا رصاص، قلت: لم أحمل رصاصا معي، قال: بلى، للشيخ.
فذكرت فقلت: خالفناه وبلغنا ههنا، وما عليّ أن أبيعه، فقلت للغلام:
أحضرها. وساومني الرجل بها فبعت بمائة وثلاثين دينارا، وابتعت بها للشيخ طرائف الصين. وخرجنا فوافينا المدينة، وبعت تلك الطرائف بمبلغ سبعمائة، وصرت إلى البصرة إلى الموضع الذي وصفه لي الشيخ، ودققت باب داره وسألت عنه، فقيل توفّي؛ فقلت: هل خلّف أحدا يرثه؟ قالوا: لا نعلم له إلا ابن أخ في بعض نواحي البحر. قال: فتحيّرت فقيل لي: إن داره موقوفة في يد أمين القاضي؛ فرجعت إلى الأبلّة والمال معي. فبينا أنا ذات يوم جالس إذ وقف على رأسي رجل فقال: أنت فلان؟ قلت: نعم. قال: أكنت خرجت إلى الصين؟
قلت: نعم. قال: وبعت رجلا هناك رصاصا؟ قلت: نعم، قال: أفتعرف الرجل؟ فتأمّلته وقلت: أنت هو، قال: نعم، إني قطعت من تلك الرصاصة(9/218)
شيئا لأعمله فوجدتها مجوّفة، ووجدت فيها اثني عشر ألف دينار، وقد جئت بالمال، فخذه عافاك الله. فقلت له: ويحك! والله ما المال لي، ولكنه كان من خبره كذا؛ وحدثته فتبسّم الرجل ثم قال: أتعرف الشيخ؟ قلت: لا، قال: هو عمي وأنا ابن أخيه، وليس له وارث غيري، وأراد أن يزوي هذا المال عني وهرّبني من البصرة سبع عشرة سنة، فأبى الله سبحانه وتعالى إلا ما ترى على رغمه. قال: فأعطيناه الدنانير كلّها ومضى إلى البصرة وأقام بها.
«439» - قال الصولي: كان المعتصم في فتنة الأمين يمضي إلى علي بن الجنيد الاسكافي فيقيم عنده، ولا يقصر عليّ في خدمته وإكرامه والنفقة عليه- وكان عليّ أكثر الناس مزاحا وأحسنهم كلاما- فآذاه المعتصم في شيء، فقال علي: والله لا يفلح أبدا على المزح، فحفظها المعتصم. فلما دخل بغداد خليفة أمر وصيفا باحضار علي فأحضره- وكان عدوا للفضل بن مروان- فضحك المعتصم، وكان يقول:
ذلك اليوم اعتقدت أن أنكب الفضل؛ ثم قال: يا علي تذكر حيث وقفت لابراهيم ابن المهدي بمربّعة الحرسي فنزلت فقبلت يده ثم أدنيت ابني هارون فقبّل يده وقلت: عبدك هارون ابني، فأمر له بعشرة آلاف درهم؟ قال علي: أذكر ذلك؛ قال: فإنه ترجّل لي اليوم وقبّل يدي في ذلك الموضع بعينه، ثم قال لي: عبدك هبة الله ابني، فأدناه فقبّل يدي، فأمرت له بعشرة آلاف درهم، ولم تطب له نفسي بغيرها.
فقال: بئس والله ما فعل أمير المؤمنين. قال: وكيف ويلك؟ قال: إبراهيم كان أمر لهارون بعشرة آلاف درهم وليست في يده إلا بغداد وحدها، وفي يد أمير المؤمنين من المشرق إلى المغرب. قال: صدقت، أعطوه عشرة آلاف دينار؛ وفرّق المعتصم في أهله ثلاثين ألف ألف درهم.
«440» - قال أحمد بن أبي الأصبغ: لما ولي المستعين الخلافة دعاني أحمد بن(9/219)
الخصيب، وقد استوزره، فقال لي: اكتب الساعة في إشخاص أبي صالح عبد الله بن محمد بن يزداد بفرانق بأسرع من عندك وأفرههم. فورد أبو صالح بعد شهر، فمكث جمعة ودبّ في أمر أحمد بن الخصيب حتى ولي مكانه ونفى أحمد بن الخصيب إلى اقريطش. [....] فدعاني أبو صالح حين ولي فقال: اكتب الساعة إلى همذان في إشخاص شجاع بن القاسم إلى الحضرة ووجه إليه بالذي جاء بي من فارس. قال: ففعلت ذلك، فوافى شجاع فتقلد كتبة أوتامش؛ فلما تمكّن نكب أبا صالح وأقام مكانه.
«441» - حدّث القاضي أبو علي المحسّن بن علي التنوخي قال: حدثني عضد الدولة أبو شجاع فنّا خسرو ببغداد، وذلك في سنة سبعين وثلاثمائة، قال:
حدثتني أمّي- رحمها الله- أنها ولدت للأمير ركن الدولة ولدا قبلي كنّاه أبا دلف، وعاش قليلا ومضى لسبيله. قالت: فحزنت عليه حزنا شديدا أسفا على فقده وإشفاقا من أن ينقطع ما بيني وبين الأمير بعده، فسلّاني مولاي وسكّنني وأقبل عليّ وقرّبني؛ ومضت الأيام وتطاول العهد وسلوت، ثم حملت بك بأصفهان فخفت أن أجيء ببنت فلا أرى مولاي ولا يراني، لما أعرفه من كراهيّته للبنات وضيق صدره بهنّ وطول إعراضه عنهن؛ ولم أزل على جملة القلق والجزع إلى أن دخلت في شهري وقرب ما أترقّبه من أمري، وأقبلت على البكاء والدعاء ومداومة الصلاة والأدعية إلى الله في أن يجعله ولدا ذكرا سويّا محظوظا (أو كما قال عضد الدولة) ؛ ثم حضرت أيامي، واتفق أن غلبني النوم فنمت في مخادعي، ورأيت في منامي رجلا شيخا نظيف البزّة ربعة كثّ اللحية، أعين [1] عريض الأكتاف، وقد دخل عليّ وعندي أنه مولاي ركن الدولة، فلما تبيّنت
__________
[1] أعين: واسع العين عظيم سوادها.(9/220)
صورته ارتعت منه وقلت: يا جواريّ، من هذا الهاجم علينا؟ فتساعين إليه فزبرهنّ وقال: أنا عليّ بن أبي طالب، فنهضت إليه وقبلت الأرض بين يديه، فقال: لا، لا، وقلت: قد ترى يا مولاي ما أنا فيه، فادع الله لي بأن يكشفه ويهب لي ذكرا سويا محظوظا، فقال: يا فلانة، وسمّاني باسمي- وكذا كنّى الملك عضد الدولة عن الاسم- قد فرغ الله ممّا ذكرت، وستلدين ذكرا سويا نجيبا ذكيا عاقلا فاضلا، جليل القدر، سائر الذكر، عظيم الصّولة، شديد السّطوة، يملك بلاد فارس وكرمان والبحر وعمان والعراق والجزيرة إلى حلب، ويسوس الناس كافّة ويقودهم إلى طاعته بالرغبة والرهبة، ويجمع الاموال الكثيرة، ويقهر الاعداء، ويقول بجميع ما أنا فيه- يقول الملك ذاك- ويعيش كذا وكذا سنة- لعمر طويل أرجو بلوغه- ولم يبين الملك قدره- ويملك ولده من بعده، فيكون من حالهم كذا وكذا لشيء طويل، هذه حكاية لفظه.
قال الملك عضد الدولة: فكلما ذكرت هذا المنام وتأملت أمري وجدته موافقا له حرفا بحرف. ومضت على ذلك السنون ودعاني عمّي عماد الدولة إلى فارس، واستخلفني عليها، وصرت رجلا وماتت أمي.
وحدث أبو الحسين الصوفي- يقول الملك هذا وأبو الحسين حاضر يسمع حديثه-: واعتللت علة صعبة أيست فيها من نفسي وأيس الطبّ مني، وكانت سنتي المتحولة فيها سنة رديئة الدلائل، موحشة الشواهد؛ وبلغت إلى حد أمرت فيه أن يحجب الناس عني، حتى الأطباء لضجري بهم، وتبرمي بأمورهم، وما أحتاج إلى شرحه لهم، ولا يصل إليّ إلا حاجب النوبة؛ وبينا أنا على ذلك وقد مضت عليّ فيه ثلاثة أيام أو أربعة ولا شغل لي إلا البكاء على نفسي والحسرة من مفارقة الحياة، إذ دخل حاجب النوبة فقال: أبو الحسين الصوفي في الدار منذ [الغداة] يسأل الوصول، وقد اجتهدت به في الانصراف فأبى إلا القعود، وترك القبول، وهو يقول: لا بد لي من لقاء مولانا فإن عندي بشارة ولا يجوز أن يتأخر وقوفه عليها وسماعه إياها. فلم أحب ان أجدّ به في المنع والصرف إلا بعد(9/221)
المطالعة وخروج الأمر. فقلت له على مضض غالب وبصوت خافت: قل له كأني بك وأنت تقول قد بلغ الكوكب الفلاني إلى الموضع الفلاني، وتهذي علي في هذا المعنى هذيانا لا يتسع له صدري، ولا يحتمله قلبي وجسمي، وما أقدر على سماع ما عندك فانصرف.
فخرج الحاجب وعاد متعجبا وقال: إما أن يكون [أبو] الحسين قد اختلّ وإما أن يكون عنده أمر عظيم، فإنني أعدت عليه ما قاله مولانا، فقال: ارجع وقل له والله لو أمرت بضرب رقبتي لما انصرفت أو أراك، ومتى أوردت عليك في معنى النجوم حرفا فحكمك ماض فيّ، وإذا سمعت ما أحدثّك به عوفيت في الوقت وزال ما تجده.
فعجبت من هذا القول عجبا شديدا مع علمي بعقل أبي الحسين وشدة تحقيقه وقلّة تحريفه، وتطلعت نفسي إلى ما عنده، فقلت: هاته! فلما دخل قبّل الأرض وبكى، وقال: أنت والله يا مولانا في عافية ولا خوف عليك، اليوم تبلّ وتستقلّ، ومعي دلالة على ذلك. قلت: وما هي؟ ولم أكن حدثته من قبل بحديث المنام الذي رأته أمي ولا سمعه أحد مني. فقال: رأيت البارحة في منامي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، والناس يهرعون إليه، ويجتمعون عليه، ويفاوضونه أمورهم، ويسألونه حوائجهم، وكأني قد تقدمت إليه وقلت له: يا أمير المؤمنين، أنا رجل في هذا البلد غريب، تركت نعمتي وتجارتي بالريّ، وتعلقت بخدمة هذا الأمير الذي أنا معه، وقد بلغ في علّته إلى حدّ أيس فيه من عافيته، وأخاف ان أهلك بهلاكه، فادع الله له بالسلامة. قال: تعني فنّاخسرو بن الحسن بن بويه؟ فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال: امض إليه غدا وقل له: أنسيت ما أخبرتك به أمّك عني في المنام الذي رأته وهي حامل بك؟ ألم أخبرها مدة عمرك وأنك ستعتلّ إذا بلغت كذا وكذا سنة علّة ييأس فيها منك أهلك وطبك، ثم تبرأ منها، وفي غد يبتدىء برؤك، ويتزايد إلى أن تركب وتعود إلى عاداتك كلها في كذا وكذا(9/222)
يوما، ولا قاطع على أجلك إلى الوقت الذي أخبرتك به أمّك عني. قال الملك عضد الدولة: وقد كنت أنسيت أن أمي ذكرت ذلك في المنام [وأني] إذا بلغت هذه السنة من عمري اعتللت هذه العلّة التي ذكرها؛ فذكرت ذلك عند قول أبي الحسين ما قاله؛ فحين سمعت ما سمعته حدثت لي في الحال قوّة نفس لم تكن من قبل، وقلت: أقعدوني. فجاء الغلمان وأجلسوني. فلما استقللت على الفراش قلت لأبي الحسين: اجلس وأعد الحديث؛ فجلس وأعاد، وتولّدت بي شهوة الطعام، واستدعيت الطبّ فأشاروا بتناول غداء عمل في الوقت وأكلته، ولم يتصرم الوقت حتى أحسست بالصلاح الكثير، وتدرّجت العافية فركبت وعاودت عاداتي في اليوم الذي قاله أبو الحسين.
وكان الملك يشرح هذا الشرح وأبو الحسين حاضر، يقول: كذا والله قلت لمولانا، وأعيذه بالله فما أحسن حفظه وذكره.
ثم قال لي: بقي في نفسي من هذا المنام شيء، قلت: يبلغ الله مولانا آماله، ويزيده من كل ما يهواه، ويصرف عنه كل ما يخشاه؛ ولم أتجاوز الدعاء لعلمي بأن سؤاله عن ذلك سوء أدب. فعلم ما في نفسي وقال: وقوفه على أنني أملك حلب، ولو كان عنده أنني أتجاوزها لقال، حتى إنه لما ورد الخبر بإقامة ابن سيف الدعوة لي بها ذكرت المنام فنغص عليّ أمرها إشفاقا من أن تكون آخر حدود مملكتي من ذلك الصقع. فدعوت له وانقطع الحديث.
442- قال الصولي: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال: لما دعي محمد بن عبد الله أخي من مقتل يحيى بن عمر العلوي، دخلت إليه بعد ذلك بمدة، يوما سحرا، وهو كئيب الوجه، ناكس الرأس، غائص في الهمّ، كأنه معروض على السيف، وأخته واقفه وجواريه قيام. فلم أقدم على مسألته عن أمره، وأومأت إلى أختي أن ما له؟ قالت: رأى رؤيا قد روّعته وأفزعته.
فتقدمت حينئذ وقلت: أيها الأمير روي عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأى أحدكم في منامه ما لا يحبّه فليتحوّل من جانبه الذي يكون عليه مضطجعا إلى(9/223)
الجانب الآخر وليتفل ثلاثا [عن يساره] وليلعن إبليس وليستعيذ بالله منه ولينم [1] . قال: فرفع رأسه وقال: يا أخي إذا لم تكن البلية العظمى والطامة الكبرى من جهة رسول الله صلّى الله عليه وسلم! فقلت: أعوذ بالله قال: أتذكر رؤيا طاهر ابن الحسين جدّنا قلت: بلى.
قال عبيد الله: وكان طاهر وهو صغير الحال رأى النبىّ صلّى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول له: يا طاهر إنك ستبلغ من الدنيا مبلغا كبيرا فاتّق الله واحفظني في ولدي، فإنك لا تزال محفوظا ما حفظتني فيهم. قال: فما تعرّض طاهر لقتال علوي وندب إلى [قتال يحيى] ولم يفعل.
قال: ثم قال لي محمد أخي: إنني رأيت البارحة في منامي رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكأنه يقول لي: نكبتم! فانتبهت فزعا وتحوّلت واستعذت من إبليس ولعنته واستغفرت الله، ونمت، فرأيته صلّى الله عليه وسلم وهو يقول لي: يا محمد نكثتم وقتلتم أولادي، والله لا تفلحون بعدها أبدا. فانتبهت وأنا على هذه الصورة التي تراني عليها منذ نصف الليل.
قال: واندفع يبكي وبكيت معه. فما مضت على ذلك [إلا مدة يسيرة] ونكبنا بأسرنا أقبح نكبة، وصرفنا عن ولايتنا، ولم يزل أمرنا يخمل حتى لم يبق لنا اسم على منبر، ولا علم على جيش، وحصلنا إلى الآن تحت المحنة.
443- قيل لعلي بن الحسين عليهما السلام: كيف أصبحت؟ فقال:
أصبحنا خائفين برسول الله صلّى الله عليه وسلم وأصبح جميع أهل الإسلام آمنين به.
444- نظر رجل إلى عبد الله بن الحسن بن الحسن وهو مغموم فقال: ما غمّك يا ابن رسول الله؟ فقال: كيف لا أغتمّ وقد امتحنت بأعظم من محنة إبراهيم خليل الله، ذاك أمر بذبح ابنه ليدخل الجنّة وأنا مأخوذ بأن أحضر ابنيّ ليقتلا فأدخل النار.
__________
[1] قارن بصحيح مسلم (2262) وابن ماجة (2908) .(9/224)
445- روي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما استأذن على الحجاج ليلا فقال الحجاج: إحدى حمقات أبي عبد الرحمن. فدخل فقال له الحجاج: ما جاء بك؟ قال: ذكرت قول النبيّ صلّى الله عليه وسلم: من مات وليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية. فمدّ إليه رجله فقال: خذ فبايع.
أراد بذلك الغضّ منه.
«446» - قال المنصور لعمرو بن عبيد: عظني، قال: بما رأيت أو بما سمعت قال: بل عظني بما رأيت. فقال له: مات عمر بن عبد العزيز فخلّف أحد عشر ابنا، وبلغت تركته سبعة عشر دينارا كفّن منها بخمسة دنانير واشترى موضعا لقبره بدينارين، وأصاب كل واحد من [أولاده تسعة عشر درهما] . ومات هشام بن عبد الملك وخلف أحد عشر ابنا، وأصاب كلّ واحد من ولده ألف ألف دينار، فرأيت رجلا من ولد عمر بن عبد العزيز قد حمل في يوم واحد على مائة فرس في سبيل الله، ورأيت رجلا من ولد هشام يسأل ليتصدّق عليه.
447- كان محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ذا نعمة ضخمة، ولم يكن له ولد إلا بنت واحدة ماتت قبله؛ وولد لأخيه جعفر مائة نسمة من ذكر وأنثى. وكان محمد يقول: أشتهي أن يصفو لي يوم لا يعارض سروري فيه غمّ.
فكان أخوه جعفر يقول: لا تمتحن هذا، فقلّ من امتحنه إلا امتحن فيه [....]
أحضر كل من تحب حضوره. فبينما هو على أتمّ أمر وأسرّ حال إذ سمع صراخا، فسأل عنه فكتم فألحّ، فعرف أن ابنته صعدت درجة فسقطت منها فماتت. فلم يف سروره صدر نهاره بما عقّب من غمّه.
«448» - وشبيه بهذا ما حكي عن يزيد بن عبد الملك أنه قال يوما: يقال إن(9/225)
الدنيا لم تصف لأحد يوما واحدا، فإذا خلوت يومي هذا فاحجبوا عني الأخبار وخلّوني ولذّتي. وخلا مع جاريته حبّابة- وكان شديد الشغف بها- فبينا هو يسقيها وتسقيه وتغنيه إذ تناولت حبّة رمّان فغصّت بها فماتت لوقتها. فانزعج وتركها [أياما] حتى عذله بنو أميّة وقالوا: إنها جيفة! وألحّوا عليه فدفنها ومشى في جنازتها وهو يقول: [من الطويل]
فإن تسل عنك النفس أو تدع الهوى ... فباليأس تسلو عنك لا بالتجلّد
فعدّ بينهما خمسة عشر يوما.
«449» - قال محمد بن الحارث بن بسخنّر: كانت لي نوبة في خدمة الواثق في كل جمعة، إذا حضرت ركبت إلى الدار، فإن نشط للشراب أقمت عنده، وإن لم ينشط انصرفت؛ وكان رسمنا أن لا يحضر أحد منا إلا في يوم نوبته. فإني لفي منزلي في غير يوم نوبتي، إذا برسل الخليفة قد هجموا عليّ وقالوا [لي: احضر؛ فقلت:
ألخير؟ قالوا: خير] ، فقلت: إن هذا يوم لم يحضرني فيه أمير المؤمنين قطّ، [ولعلكم] غلطتم؛ قالوا: الله المستعان! لا تطول وبادر، فقد أمرنا أن لا ندعك تستقرّ على الأرض. فدخلني فزع شديد، وخفت أن يكون ساع قد سعى بي، وبليّة قد حدثت في رأي الخليفة عليّ. فتقدّمت بما أردت وركبت حتى وافينا الدار، فذهبت لأدخل على رسمي من حيث كنت أدخل فمنعت. وأخذ بيدي الخدم فعدلوا بي إلى ممرات لا أعرفها، فزاد ذلك من جزعي وغمّي. ثم لم يزل الخدم يسلمونني من خدم إلى خدم حتى أفضيت إلى دار مفروشة الصحن، ملبّسة الحيطان بالوشي المنسوج بالذهب، ثم أفضوا بي إلى رواق أرضه وحيطانه ملبّسة بمثل ذلك، وإذا الواثق في صدره على سرير مرصّع بالجوهر، وعليه ثياب منسوجة بالذهب، وإلى جانبه فريدة جاريته، عليها مثل ثيابه، وفي حجرها عود.(9/226)
فلما رآني قال: قد جوّدت والله يا محمد، إلينا إلينا! فقبّلت الأرض ثم قلت: يا أمير المؤمنين، خيرا! قال خيرا! أما ترانا! طلبت والله ثالثا يؤنسنا فلم أر [أحقّ] بذلك منك، فبحياتي بادر وكل شيئا وبادر إلينا؛ فقلت: قد والله يا سيّدي أكلت وشربت أيضا، قال: فاجلس، فجلست وقال: هاتوا لمحمد رطلا في قدح، فأحضرت ذلك واندفعت فريدة تغنّي: [من الطويل]
أهابك إجلالا [وما بك] قدرة ... عليّ ولكن ملء نفس حبيبها [1]
فجاءت والله بالسّحر، وجعل الواثق يجاذبها، وفي خلال ذلك تغنّي الصوت بعد الصوت، وأغنّي أنا في خلال غنائها، فمرّ لنا أحسن ما مرّ لأحد. فإنّا لكذلك إذ رفع رجله فضرب بها صدر فريدة ضربة تدحرجت بها من أعلى السرير إلى الأرض، وتفتّت عودها، ومرّت تعدو وتصيح؛ وبقيت كالمنزوع الروح، ولم أشكّ في أنّ عينه وقعت عليّ، وقد نظرت إليّ ونظرت إليها.
وأطرق إلى الأرض متحيّرا، وأطرقت أتوقّع ضرب العنق. فإني كذلك إذ قال لي: يا محمد، فوثبت، فقال لي: ويحك أرأيت أعجب ممّا [تهيّأ علينا] ؟
فقلت: يا سيدي، الساعة والله تخرج روحي، فعلى من أصابنا بعين لعنة الله، فما كان السبب والذّنب؟ قال: لا والله، ولكن فكّرت في أنّ جعفرا يقعد هذا المقعد غدا وتقعد معه كما هي قاعدة معي، فلم أطق الصّبر، وخامرني ما أخرجني إلى ما رأيت. فسرّي عني وقلت: بل يقتل الله جعفرا، ويحيا أمير المؤمنين أبدا، وقبّلت الأرض وقلت: يا سيّدي، ارحمها ومر بردّها. فقال لبعض الخدم الوقوف: مر [من] يجيء بها، فلم يكن بأسرع من أن خرجت وفي يدها عودها، وعليها غير الثياب التي كانت عليها، فلما رآها جذبها إليه، وغلبها البكاء فبكت، وجعل هو يبكي واندفعت أنا في البكاء. فقالت: ما ذنبي يا مولاي؟ وبأيّ شيء استوجبت هذا؟ فأعاد عليها ما قاله لي وهو يبكي وهي
__________
[1] في سمط اللآلىء 401 لنصيب وانظر شرح الحماسة 559 عند المرزوقي.(9/227)
تبكي؛ فقالت: سألتك بالله يا أمير المؤمنين إلا ضربت عنقي الساعة وأرحتني من الفكر في هذا، وأرحت قلبك من الهمّ! ثم مسحا أعينهما، ورجعت إلى الغناء.
وأومأ إلى خدم وقوف بشيء لا أعرفه، فمضوا وأحضروا أكياسا فيها عين وورق [1] ، ورزما فيها ثياب كثيرة، وجاء خادم بدرج ففتحه، وأخرج منه عقدا ما رأيت قطّ مثل جوهر كان فيه، وأحضرت بدرة فيها عشرة آلاف فجعلت بين يديّ، وخمسة تخوت عليها ثياب، وعدنا إلى أمرنا وإلى أحسن ما كنّا، فلم نزل كذلك إلى الليل وتفرّقنا.
وضرب الدهر من ضربه، وتقلّد المتوكّل، فو الله إني لفي منزلي يوم نوبتي إذ هجم رسل الخليفة عليّ فما أمهلوني حتى ركبت، فصرت إلى الدار، فأدخلت الحجرة بعينها، وإذا المتوكل في الموضع الذي كان فيه الواثق وعلى السرير بعينه، وإلى جانبه فريدة، فلما رآني قال: ويحك! ما ترى ما أنا فيه من هذه؟ أنا من غدوة أطالبها بأن تغنّي فتأبى ذلك، فقلت لها: سبحان الله! تخالفين سيّدك وسيّدنا وسيّد البشر! بحياته غنّي، فضربت ثم اندفعت تقول [2] : [من الوافر]
مقيم بالمجازة من [قنونا] ... وأهلك بالأجيفر فالثّماد
فلا تبعد فكّل فتى سيأتي ... عليه الموت يطرق أو يغادي
ثم ضربت بالعود الأرض ورمت بنفسها عن السرير، ومرّت تعدو وهي تصرخ: واسيّداه! فقال لي: ويحك! ما هذا؟ فقلت: لا أدري والله يا سيدي، فقال: ما ترى؟ قلت: أرى والله أن تحضر هذه ومعها غيرها، فإنّ الأمر يؤول إلى ما يريد أمير المؤمنين، قال: فانصرف في حفظ الله، فانصرفت ولم أدر ما كانت القصّة.
__________
[1] العين: الذهب المضروب، والورق: الدراهم من الفضة.
[2] الشعر لكثير عزة، انظر ديوانه: 222.(9/228)
«450» - وروي أنّ رجلا من أهل مكة من بني جمح ولدت له جارية لم يولد مثلها في الحجاز حسنا، فقال: كأني بها قد كبرت، فنسب بها عمر بن أبي ربيعة وفضحها ونوّه باسمها كما فعل بنساء قريش، والله لا أقمت بمكة. فباع ضيعة له بالطائف ومكّة، ورحل بابنته إلى البصرة، وأقام بها، وابتاع هناك [ضيعة] . ونشأت ابنته من أجمل نساء زمانها. ومات أبوها، فلم تر أحدا من بني جمح حضر جنازته، ولا وجدت لها مسعدا [1] ، ولا عليها داخلا. فقالت لداية لها سوداء: من نحن؟ ومن أيّ البلاد نحن؟ فخبّرتها. فقالت: لا جرم، والله لا أقمت بهذا البلد الذي أنا فيه غريبة! فباعت الضيعة والدار وخرجت في أيام الحجّ. وكان عمر يقدم فيعتمر في ذي القعدة ويحلّ ويلبس الحلل الوشي، ويركب النجائب المخضوبة بالحنّاء عليها القطوع [2] والديباج، ويسبل لمّته ويتلقّى العراقيات. فخرج لعادته فإذا قبّة مكشوفة فيها جارية كأنها القمر تعادلها جارية سوداء كالسّبجة [3] ، فقال للسوداء: من أنت؟ ومن أين أنت يا خالة؟ فقالت: أطال الله تعبك إن كنت تسأل هذا العالم من هم، ومن أين هم! قال: فأخبريني عسى أن يكون لذلك شأن. قالت: نحن من أهل العراق، فأمّا الأصل والمنشأ فمكّة، وقد رجعنا إلى الأصل ودخلنا مكّة. فضحك، فلما نظرت إلى سواد ثنيّته قالت: قد عرفناك. قال: ومن أنا؟ قالت: عمر بن أبي ربيعة، قال: وبم عرفتني؟ قالت: بسواد ثنيّتك وهيئتك التي ليست إلا لقريش، فقال: [من الخفيف]
أصبح القلب بالجمال رهينا ... مقصدا يوم فارق الظاعنينا
__________
[1] المسعد: من تساعد المرأة في النوح.
[2] القطوع: الطنافس يجعلها الراكب تحته.
[3] السبجة: كساء أسود.(9/229)
قلت من أنتم فصدّت وقالت ... أمبدّ سؤالك العالمينا
نحن من ساكني العراق وكنّا ... قبله ساكنين مكّة حينا
قد سألناك- إذ سألت- فمن أن ... ت عسى أن يجرّ شأن شؤونا
ولم يزل بها عمر حتى تزوّجها وولدت منه.
«451» - قال عمر بن شبّة: مات الموصليّ سنة ثمان وثمانين ومائة، ومات في ذلك اليوم الكسائيّ النحويّ، والعباس بن الأحنف الشاعر، وهشيمة الخمّارة، فرفع ذلك إلى الرشيد، فأمر المأمون أن يصلّي عليهم. فخرج فصفّوا بين يديه، فقال: من هذا الأوّل؟ قالوا: إبراهيم الموصليّ، فقال: أخّروه وقدّموا العباس بن الأحنف. فقدّم فصلّى عليهم، فلما فرغ وانصرف دنا منه هاشم بن عبد الله الخزاعيّ فقال: يا سيّدي، كيف آثرت العباس بالتّقدمة على من حضر؟
فأنشأ يقول: [من الكامل]
وسعى بها ناس فقالوا إنّها ... لهي التي تشقى بها وتكابد
فجحدتهم ليكون غيرك ظنّهم ... إني ليعجبني المحبّ الجاحد
ثم قال: أتحفظها؟ قال هاشم: نعم، فقال: أنشدني باقيها، فأنشدت:
لمّا رأيت الليل سدّ طريقه ... عني وعذّبني الظلام الراكد
والنجم في كبد السماء كأنّه ... أعمى تحيّر ما لديه قائد
ناديت من طرد الرّقاد بصدّه ... ممّا أعالج وهو خلو هاجد
يا ذا الذي صدع الفؤاد بهجره ... أنت البلاء طريفه والتالد
ألقيت بين جفون عيني حرقة ... فإلى متى أنا ساهر يا راقد
فقال لي المأمون: أليس هذا الذي من قال هذا الشعر حقيق بالتّقدمة؟ قلت:
بلى والله.(9/230)
«452» - قال عبد الله بن الحسن: جاءني أبو العتاهية وأنا في الديوان فجلس إليّ فقلت له: يا أبا إسحاق، أما يصعب عليك شيء من الألفاظ تحتاج فيه إلى الغريب كما يحتاج إليه سائر الناس ممّن يقول الشّعر؟ فقال: لا، فقلت:
إني لأحسب ذلك من كثرة ركوبك القوافي السهلة، قال: فاعرض عليّ ما شئت من القوافي الصعبة، فقلت: قل أبياتا في مثل البلاغ، فقال من ساعته:
[من الخفيف]
أيّ عيش يكون أفضل من عي ... ش كفاف قوت بقدر البلاغ
ربّ ذي لقمة [1] تعرّض منها ... حائل بينها وبين المساغ
أبلغ الدهر في مواعظه بل ... زاد فيهنّ لي على الإبلاغ
غشمتني [2] الأيام عقلي ومالي ... وشبابي وصحّتي وفراغي
وكان أبو العتاهية لتمكّنه من الطبع يقول: الناس يتكلّمون الشّعر وهم لا يعلمون، ولو أحسنوا تأليفه لكانوا شعراء كلّهم، فبينا هو يحدّث إذ قال رجل لآخر معه مسح [3] : يا صاحب المسح تبيع المسح؟ فقال أبو العتاهية: ألم تسمعوه يقول: [من الرجز]
يا صاحب المسح تبيع المسحا
قد قال شعرا وهو لا يعلم، ثم قال له الرجل: تعال إن كنت تريد الرّبح، فقال أبو العتاهية: وقد أجاز المصراع بمصراع آخر وهو لا يعلم، قال:
تعال إن كنت تريد الربحا
__________
[1] الأغاني: نعمة.
[2] الأغاني: غبنتني.
[3] المسح: كساء من شعر.(9/231)
وكانوا يقولون: لو أعين طبع أبي العتاهية بجزالة اللفظ، لكان أشعر الناس.
453- ذكر أنّ قوما أضلّوا الطريق فاستأجروا أعرابيا يدلّهم على الطريق فقال: إني لا أخرج معكم حتى أشترط عليكم، قالوا: هات ما لك؟ قال: يدي مع أيديكم في الحارّ والقارّ، ولي موضع من النار موسّع عليّ فيها، وذكر والدتي محرّم عليكم. قالوا: فهذا لك، فما لنا عليك إن أذنبت؟ قال: إعراضة لا تؤدّي إلى مقت، وهجرة لا تمنع من مجامعة السّفرة، قالوا: فإن لم تعتب؟ قال:
فحذفة بالعصا أخطأت أم أصابت.
ويشبه هذا ما اشترطه راع على صاحب الإبل فقال له: ليس لك أن تذكر أمّي بخير أو شرّ، ولك حذفة بالعصا عند غضبك أخطأت أم أصابت، ولي مقعد [من النار] وموضعي من الحارّ.
«454» - ذكر عليّ بن سليمان الأخفش في كتاب المغتالين بإسناده عن ابن الكلبي قال: عشقت أمّ البنين بنت عبد العزيز ابن مروان زوجة الوليد بن عبد الملك وضّاح اليمن فكانت ترسل إليه فيدخل إليها ويقيم عندها، فإذا خافت وارته في صندوق عندها وأقفلت عليه. فأهدي للوليد جوهر له قيمة فأعجبه واستحسنه، فدعا خادما له فبعث به إلى أمّ البنين وقال: قل لها إنّ هذا الجوهر أعجبني فآثرتك به. فدخل الخادم عليها مفاجأة ووضّاح عندها فأدخلته الصندوق وهو يرى فأدّى إليها [رسالة الوليد] ورفع الجوهر إليها وقال لها: يا مولاتي، هبي لي منه حجرا، فقالت: لا يا ابن اللخناء ولا كرامة. فرجع إلى الوليد فأخبره فقال: كذبت يا ابن اللخناء، وأمر به فوجئت عنقه، ثمّ لبس نعليه ودخل على أمّ البنين وهي جالسة في ذلك البيت تمتشط وقد وصف له الخادم الصندوق الذي أدخلته فيه، فجاء فجلس عليه ثم قال لها: يا أمّ البنين، ما أحبّ إليك هذا البيت من بين بيوتك! فلم تختارينه؟ فقالت: أجاس فيه وأختاره لأنه يجمع حوائجي كلّها فأتناولها منه من(9/232)
قرب. فقال لها: هبي لي صندوقا من هذه الصناديق، فقالت: كلّها لك يا أمير المؤمنين، فقال: ما أريد كلّها إنما أريد منها واحدا، قالت: خذ أيّها شئت، قال:
هذا الذي جلست عليه، قالت: خذ غيره فإنّ لي فيه أشياء أحتاج إليها، قال: ما أريد غيره، قالت: خذه يا أمير المؤمنين.
فدعا بالخدم وأمرهم بحمله، فحملوه حتى انتهي به إلى مجلسه، فوضعه فيه ثم دعا بعبيد له عجم فأمرهم بحفر بئر في المجلس عميقة، فنحّي البساط وحفرت إلى الماء، ثم دعا بالصندوق فوضع على شفير البئر ودنا منه وقال: يا صاحب الصندوق! إنّه قد بلغنا شيء إن كان حقّا فقد كفيناك ودفنّاك ودفنّا ذكرك وقطعنا أثرك إلى آخر الدهر، وإن كان باطلا فإنّما دفنّا الخشب وما أهون ذلك. ثم قذف به في البئر، وهيل عليه التراب، وسوّيت الأرض، وردّ البساط إلى حاله، وجلس الوليد عليه. ثم ما رئي لوضاح بعد ذلك أثر في الدنيا إلى هذا اليوم.
قال: وما رأت أمّ البنين لذلك أثرا في وجه الوليد حتى فرّق الموت بينهما.
«455» - لمّا مات جعفر بن المنصور الأكبر مشى المنصور في جنازته من المدينة إلى مقابر قريش ومشى الناس أجمعون معه حتّى دفنه ثمّ انصرف إلى قصره فأقبل على الرّبيع فقال: يا ربيع، [انظر من في أهلي] ينشدني: [من الكامل]
أمن المنون وريبها تتوجّع
حتى أتسلّى عن مصيبتي. قال الرّبيع: فخرجت إلى بني هاشم وهم بأجمعهم حضور فسألتهم عنها فلم يكن فيهم أحد يحفظها. فرجعت فأخبرته، فقال: والله لمصيبتي بأهل بيتي ألا يكون فيهم أحد يحفظ هذه القصيدة لقلة رغبتهم في الأدب أعظم عليّ وأشدّ من مصيبتي بابني. ثمّ قال:(9/233)
انظر هل في القوّاد والعوامّ من يحفظها فإنّي أحّبّ أن أسمعها من إنسان ينشدها. فخرجت فاعترضت النّاس فلم أجد أحدا ينشدها إلّا شيخا مؤدّبا قد انصرف من تأديبه، فسألته: هل [تحفظ شيئا من الشعر؟] فقال:
نعم، شعر أبي ذؤيب. فقلت أنشدني فابتدأ هذه القصيدة، فقلت: أنت بغيتي. ثمّ أوصلته إلى المنصور فاستنشده إيّاها فلمّا قال:
والدّهر ليس بمعتب من يجزع
قال: صدق، والله، فأنشدني هذا البيت ليتردّد عليّ هذا المصراع، فأنشده ثمّ مرّ فيها فلمّا انتهى إلى قوله: [من الكامل]
والدّهر لا يبقى على حدثانه ... جون السّراة له جدائد أربع
قال: سلا أبو ذؤيب عند هذا القول. وأمر الشّيخ بالانصراف. واتّبعته فقلت:
أمر لك أمير المؤمنين بشيء؟ قال: نعم، وأراني صرّة في يده فيها مائة درهم.
«456» - قال العلاء البندار: كان الوليد بن يزيد زنديقا، وكان رجل من كلب من أهل الشام يقول بمقالته مقالة الثنوية. فدخلت يوما على الوليد وذلك الكلبيّ عنده، وإذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنه، وإذا ما يبدو لي منه حرير أخضر، فقال: ادن يا علاء، فدنوت فرفع الحرير، وإذا في السّفط صورة إنسان، وإذا الزئبق والنوشادر قد جعلا في جفنه فجفنه يطرف كأنّه يتحرّك.
فقال: يا علاء، هذا ماني، لم يبعث الله نبيّا قبله ولا يبعث نبيّا بعده. فقلت: يا أمير المؤمنين، اتّق الله ولا [يغرّنّك هذا] الذي ترى من دينك. فقال الكلبيّ:
قد قلت لك يا أمير المؤمنين، قد قلت لك إنّ العلاء لا يحتمل هذا الحديث.
قال العلاء: فمكثت أياما ثم جلست مع الوليد على بناء كان بناه في عسكره يشرف منه، والكلبيّ عنده إذ نزل من عنده، وقد كان حمله على برذون هملاج(9/234)
أشقر من أفره ما سخّر، فخرج على برذونه ذلك، فمضى في الصحراء حتى غاب عن العسكر؛ فما شعر إلا وأعراب قد جاءوا به منفسخة عنقه ميّتا، وبرذونه يقاد حتى سلّموه. فبلغني ذلك فخرجت متعمّدا حتى أتيت أولئك الأعراب، وكان لهم أبيات بالقرب من أرض البخراء لا حجر بها ولا مدر، فقلت لهم: كيف كانت قصّة هذا الرجل؟ قالوا: أقبل علينا على برذون فو الله لكأنّه دهن يسيل [على] صفاة من فراهته، فعجبنا لذلك؛ إذ انقضّ رجل من السّماء، عليه ثياب بيض، فأخذ بضبعيه فاحتمله ثم نكّسه وضرب برأسه الأرض، فدقّ عنقه، ثم غاب عن عيوننا، فاحتملناه فجئنا به.
«457» - لما استخلف عمر بن عبد العزيز جاءه الشعراء، فجعلوا لا يصلون إليه، فجاء عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعليه عمامة قد أرخى طرفها، فدخل، فصاح به جرير: [من البسيط]
يا أيّها القارىء المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أنّي لدى الباب كالمصفود في قرن
قال: فدخل على عمر، فاستأذنه فأدخله عليه، وقد كان هيّأ له شعرا، فلما دخل عليه غيّره وقال: [من البسيط]
إنّا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا ... من الخليفة ما نرجو من المطر
زان الخلافة إذ كانت له قدرا ... كما أتى ربّه موسى على قدر
أأذكر الجهد والبلوى التي نزلت ... أم تكتفي بالذي بلّغت من خبري
ما زلت بعدك [في دار] تعرّفني ... قد طال بعدك إصعادي ومنحدري
لا ينفع الحاضر المجهود بادينا ... ولا يجود لنا باد على حضر
كم بالمواسم من شعثاء أرملة ... ومن يتيم ضعيف الصوت والنّظر(9/235)
يدعوك دعوة ملهوف كأنّ به ... خبلا من الجنّ أو مسّا من النّشر [1]
ممّن يعدّك تكفي فقد والده ... كالفرخ في العشّ لم ينهض ولم يطر
قال: فبكى عمر، ثم قال: يا ابن الخطفى، من أبناء المهاجرين أنت فنعرف لك حقّهم؟ أم من أبناء الأنصار فيجب لك ما يجب لهم؟ أم من فقراء المسلمين فنأمر صاحب صدقات قومك فيصلك بمثل ما يصل به قومك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنا بواحد من هؤلاء، وإني لمن أكثر قومي مالا وأحسنهم حالا، ولكني أسألك ما عوّدنيه الخلفاء: أربعة آلاف درهم، وما يتبعها من كسوة وحملان، فقال له عمر: كلّ امرىء ملقّى فعله، فأمّا أنا فما أرى لك في مال الله من حقّ، ولكن انتظر، يخرج عطائي فأنظر ما يكفي عيالي سنة منه فأدّخره لهم، ثم إن فضل فضل صرفناه إليك. فقال جرير: لا، بل يوفّر أمير المؤمنين ويحمد وأخرج راضيا، قال: فذلك أحبّ إليّ.
فلما خرج قال عمر: إنّ شرّ هذا ليتّقى، ردّوه إليّ، فردّوه. فقال: إنّ عندي أربعين دينارا وحلّتين، إذا غسلت إحداهما لبست الأخرى، وأنا مقاسمك ذلك، على أنّ الله تعالى يعلم أنّ عمر أحوج إلى ذلك منك. فقال له:
قد وفّرك الله يا أمير المؤمنين، وأنا والله راض، قال له: أما وقد حلفت فإنّ ما وفّرته عليّ ولم تضيّق به معيشتنا آثر في نفسي من المدح، فامض مصاحبا؛ [فخرج] . فقال له أصحابه وفيهم الفرزدق: ما صنع بك أمير المؤمنين يا أبا حزرة؟ قال: خرجت من عند رجل يقرّب الفقراء، ويباعد الشعراء، وأنا مع ذلك عنه راض، ثم وضع رجله في [غرز] راحلته، وأتى قومه فقالوا له: ما صنع بك أمير المؤمنين يا أبا حزرة؟ فقال: [من الطويل]
تركت لكم بالشام حبل جماعة ... أمين القوى مستحصد العقد باقيا
__________
[1] النشر: جمع نشرة وهي رقية يعالج بها المجنون والمريض.(9/236)
وجدت رقى الشيطان لا تستفزّه ... وقد كان شيطاني من الجنّ راقيا
«458» - وشكا حارثة بن بدر الغدانيّ فأشرف على الموت، ودخل عليه قومه يعودونه فقالوا: هل لك حاجة أو شيء تريده؟ قال: نعم، اكسروا رجل مولاي كعب لئلا يبرح من عندي، فإنّه يؤنسني، ففعلوا، فأنشأ يقول: [من البسيط]
يا كعب صبرا ولا تجزع على أحد ... يا كعب لم يبق منّا غير أجساد
يا كعب ما راح من قوم ولا ابتكروا ... إلا وللموت في آثارهم حادي
يا كعب ما طلعت شمس ولا غربت ... إلا تقرّب آجالا لميعاد
يا كعب كم من حمى قوم نزلت به ... على صواعق من زجر وإيعاد
فإن لقيت بواد حيّة ذكرا ... فاذهب ودعني أمارس حيّة الوادي
«459» - كان أبو دلف بن عيسى العجليّ في جملة من كان مع الأفشين خيذر ابن كاوس لمّا خرج لمحاربة بابك. ثم تنكّر له، فوجّه يوما بمن جاء به ليقتله.
وبلغ المعتصم الخبر، فبعث إليه أحمد بن أبي دواد، وقال له: أدركه وما أراك تلحقه، واحتل في خلاصه كيف شئت.
قال أحمد: فمضيت ركضا حتى وافيت الأفشين، وإذا أبو دلف واقف بين يديه، قد أخذ بيده غلامان تركيّان، فرميت بنفسي على البساط، وكنت إذا جئته دعا لي بمصلّى، فقال: سبحان الله! ما حملك على هذا؟ قلت: أنت أجلستني في هذا المجلس، ثم كلمته في أبي دلف وخضعت له فيه، فجعل لا يزداد إلا غلظة. فلما رأيت ذلك قلت: هذا عبد قد أغرقت في الرّفق به، وليس ينفع إلا أخذه بالرهبة والصّدق، فقمت وقلت: كم تراك قدّرت في نفسك أن تقتل من أولياء أمير المؤمنين واحدا بعد واحد، وتخالف أمره في قائد بعد قائد؟
قد حملت إليك هذه الرسالة عن أمير المؤمنين، فهات الجواب!(9/237)
قال: فذلّ حتى لصق بالأرض، وبان الاضطراب فيه، فلما رأيت ذلك نهضت إلى أبي دلف، فأخذت بيده وقلت: أخذته بأمر أمير المؤمنين، فقال: لا تفعل يا أبا عبد الله، فقلت: قد فعلت. وأخرجت القاسم فحملته على دابّة ووافيت المعتصم. فلما بصر بي قال: بك يا أبا عبد الله وريت زنادي، ثم ردّ عليّ خبري مع الأفشين حدسا بظنّه، فما أخطأ منه حرفا.
«460» - قال دكين الراجز: امتدحت عمر بن عبد العزيز وهو والي المدينة، فأمر لي بخمس عشرة ناقة كرائم، وكرهت أن أرمي بهن الفجاج، ولم تطب نفسي ببيعهنّ. فقدمت علينا رفقة من مضر، فسألتهم الصحبة، فقالوا: ذاك إليك ونحن نخرج الليلة، فأتيته فودّعته وعنده شيخان لا أعرفهما.
فقال لي: يا دكين، إنّ لي نفسا توّاقة، فإن صرت إلى أكثر ممّا أنا فيه، فاتني ذلك الإحسان، فقلت: أشهد لي بذلك. قال: أشهد الله عزّ وجلّ، قلت ومن خلقه؟ قال: هذين الشيخين. فأقبلت على أحدهما فقلت: من أنت؟
أعرفك؟ قال: سالم بن عبد الله بن عمر، فقلت له: لقد استسمنت الشاهد؛ وقلت للآخر: من أنت؟ قال: أبو يحيى مولى الأمير. فخرجت إلى بلدي بهن، فرمى الله فيهم بالبركة حتى اعتقدت [1] منهنّ الإبل والعبد. فإني لبصحراء فلج إذا ناع ينعى سليمان. قلت: من القائم بعده؟ قال: عمر بن عبد العزيز.
ولقيني جرير منصرفا من عنده، فقلت: يا أبا حزرة، من أين أقبلت؟ قال: من عند من يعطي الفقراء ويمنع الشعراء، فانطلقت فإذا هو في عرصة الدار وقد أحاط به الناس فلم أخلص إليه [فناديت] : [من الرجز]
يا عمر الخيرات والمكارم ... وعمر الدسائع العظائم
__________
[1] اعتقد: اشترى أو اقتنى.(9/238)
إني امرؤ من قطن بن دارم ... طلبت ديني من أخي مكارم
إذ ننتجي والله غير نائم ... عند أبي يحيى وعند سالم
وقام أبو يحيى فقال: يا أمير المؤمنين، عندي لهذا البدويّ شهادة عليك، فقال:
أعرفها، ادن يا دكين، أنا كما ذكرت لك، إنّ نفسي لم تنل شيئا إلا تاقت لما هو فوقه، وقد نلت غاية من الدنيا فنفسي تتوق إلى الآخرة. والله ما رزأت من أموال الناس شيئا، ولا عندي إلا ألفا درهم فخذ نصفها، قال: فو الله ما رأيت ألفا كانت أعظم بركة منها.
«461» - سفه مروان بن أبي الجنوب على عليّ بن الجهم بحضرة المتوكّل وهجاه بأشعار سخيفة باردة فلم يجبه، ثم قال فيما بعد: [من الوافر]
بلاء ليس يشبهه بلاء ... عداوة غير ذي حسب ودين
يبيحك منه عرضا لم يصنه ... ويرتع منك في عرض مصون
«462» - شاعر: [من الطويل]
تجاف عن الأعداء بقيا فربّما ... كفيت ولم تجرح بناب ولا ظفر
ولا تبر منهم كل عود تخافه ... فإنّ الأعادي ينبتون مع الدّهر
إذا أنت أفنيت النبيه من العدى ... رمتك الليالي عن يد الخامل الذكر
وهبك اتّقيت السهم من حيث يتّقى ... فكيف بمن يرميك من حيث لا تدري
«463» - العرب تقول: خفّة الظّهر أحد اليسارين، والغربة أحد السباءين واللبن أحد اللحمين، وتعجيل اليأس أحد اليسرين، والشّعر أحد الوجهين، والراوية أحد الهاجيين، والحمية أحد الموتين.(9/239)
«464» - أبان اللاحقيّ: [من الطويل]
ولن تعرف النفس النعيم وعزّه ... إذا جهلت حال المذلّة والضرّ
نظر إليه أبو تمام فقال: [من الكامل]
والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أدراك كيف نعيمها
«465» - لمّا قتل يحيى بن زيد بن عليّ حمل رأسه إلى الوليد بن يزيد، فأمر به فوضع في حجر أمّه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب. فلما قتل مروان بن محمد أتي عبد الله بن عليّ برأسه، فدعا بابنته أمّ مروان فألقى الرأس في حجرها، وقال لها: هل تعرفين هذا؟ قالت: نعم، هذا رأس أمير المؤمنين. فقال: هذا جزاء ما فعلتم بيحيى بن زيد لمّا أتي الوليد برأسه، أمر به فألقي في حجر أمّه، فهذه بتيك.
ولم يزل يحيى مصلوبا حتى خرج أبو مسلم فأمر به فصلّي عليه ودفن، وأمر بالنياحة والبكاء عليه سبعة أيام بمرو. وكان أصل السواد أنّ أبا مسلم أمر بتسويد الثياب للمصيبة. وجعل أبو مسلم يتتبّع قتلة يحيى فيقتلهم.
«466» - قال داود بن رشيد: حدّثني أبي، قال: دعاني المنصور وقد كربه أمر ابراهيم بن عبد الله بن الحسن، فقال لي: يا رشيد، أعدّ لي ألف غلام من نجب غلماني وألف فرس من نجب خيلي، وألف خريطة من مالي، وائتني في وقت كذا من الليل، وهو يريد أن يتوجّه إلى خراسان.
قال: ففعلت ما أمرني، وأتيته فوجدته عليه ثيابه وهو على كرسيّ، فقال لي: ما(9/240)
صنعت يا رشيد؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، هذه الخيل والغلمان والأموال بالباب.
قال: فقام، وقدّمت إليه فرسه ليركب وأخذت له بالرّكاب، فوضع رجله في الرّكاب وأخذ بمعرفة الفرس ومؤخّر السّرج ليتحامل للركوب. قال: ثم سمعته يقول: فأين تلاعب صبياننا؟ قال: ثم أخرج رجله من الرّكاب وعاد فجلس وقال: يا رشيد، حطّ. قال: ففعلت، وأتاه الخبر أنّ ابراهيم قد قتل.
«467» - قال ابن الكلبيّ: قالت عجوز من العرب لبنات لها ثلاث: صفن ما تحببن من الأزواج. قالت الكبرى: أريده أروع بسّاما، أحذّ مجذاما، سيّد ناديه، وثمال عافيه، ومحسب راجيه، فناؤه رحب، وقياده صعب.
الأحذّ: الخفيف السريع، والمجذام: مفعال من الجذم وهو القطع، تريد أنّه قطّاع للأمور.
وقالت الأخرى: أريده عالي السّناء [1] مصمّم المضاء، عظيم نار، متمّم أيسار [2] ، يفيد ويبيد، ويبدىء ويعيد، في الأهل صبيّ، وفي الجيش كميّ، تستعبده الحليلة، وتسوّده الفضيلة.
وقالت الصغرى: أريده بازل عام [3] ، كالمهنّد الصّمصام، قرانه حبور، ولقاؤه سرور، إن ضمّ قضقض، وإن دسر [4] أغمض، وإن أخلّ أحمض [5] .
قالت أمّها: فض فوك! لقد فررت [لي] شرّة الشباب جذعة [6] .
__________
[1] السناء: الشرف.
[2] أيسار: جمع يسر وهو الذي يشارك في الميسر.
[3] بازل عام: تام الشباب كالبعير اذا اشتد عوده.
[4] دسر: طعن.
[5] الإحماض: المفاكهة.
[6] فررت شرة الشباب جذعة: أعدت حدة الشباب عودا على بدء.(9/241)
«468» - قيل لكثيّر: ما لك لا تقول الشعر، أأجبلت؟ [قال] : والله ما كان ذاك؛ ولكن فقدت الشباب فما أطرب، ورزئت عزّة فما أنسب، ومات ابن ليلى فما أرغب- يعني عبد العزيز بن مروان.
«469» - قال عبد الله بن عليّ بعد قتله من قتل من بني أميّة لاسماعيل بن عمرو ابن سعيد بن العاص: أساءك ما فعلت بأصحابك؟ فقال: كانوا يدا فقطعتها، وعضدا ففتّتّها، ومرّة فنقضتها، وركنا فهدمته، وجناحا فهضته؛ فقال: إني لخليق أن ألحقك بهم، قال: إنّي إذا لسعيد.
«470» - كتب الحسن بن سهل إلى محمد بن سماعة القاضي: أما بعد، فإني احتجت لبعض أموري إلى رجل جامع لخصال [الخير] ، ذي عفّة ونزاهة، قد هذّبته الآداب، وأحكمته التجارب، ليس بظنين في رأيه، ولا بمطعون في حسبه؛ إن اؤتمن على الأسرار قام بها، وإن قلّد مهمّا من الأمر أجزأ فيه؛ له سنّ مع أدب ولسان تقعده الرّزانة ويسكّنه الحلم؛ قد فرّ عن ذكاء وفطنة، وعضّ على قارحة من الكمال؛ تكفيه اللحظة، وترشده السّكنة؛ قد أبصر خدمة الملوك وأحكمها، وقام بأمورهم فحمد فيها؛ له أناة الوزراء، وصولة الأمراء، وتواضع العلماء، وفهم الفقهاء، وجواب الحكماء؛ لا يبيع نصيب يومه بحرمان غده، يكاد يسترق قلوب الرّجال بحلاوة لسانه، وحسن بيانه، دلائل الفضل عليه لائحة، وأمارات العلم له شاهدة؛ مضطلعا بما استنهض، مستقلّا بما حمّل؛ وقد آثرتك بطلبه، وحبوتك بارتياده، ثقة بفضل اختيارك، ومعرفة بحسن تأتّيك.
فكتب إليه:
إني عازم أن أرغب إلى الله حولا كاملا في ارتياد مثل هذه الصفة، وأفرّق(9/242)
الرّسل الثّقات في الآفاق لالتماسه، وأرجو أن يمنّ الله بالإجابة فأفوز لديك بقضاء حاجتك، والسلام.
«471» - قال معاوية لصعصعة بن صوحان: صف لي الناس، فقال:
خلق الناس أخيافا: فطائفة للعبادة، وطائفة للتجارة، وطائفة خطباء، وطائفة للبأس والنّجدة، ورجرجة فيما بين ذلك يكدّرون الماء ويغلون السّعر [ويضيّقون الطريق] .
الرّجرجة: شرار الناس ورذالهم. وأصل الرّجرجة: الماء الذي قد خالطه كدر، وجمعه رجارج.
«472» - دخل الأحنف على معاوية ويزيد بين يديه، وهو ينظر إليه إعجابا به، فقال: يا أبا بحر، ما تقول في الولد؟ فعلم ما أراد، فقال: يا أمير المؤمنين، هم عماد ظهورنا، وثمر قلوبنا وقرّة أعيننا، بهم نصول على أعدائنا، وهم الخلف منّا لمن بعدنا، فكن لهم أرضا ذليلة، وسماء ظليلة؛ إن سألوك فأعطهم، وإن استعتبوك فأعتبهم، لا تمنعهم رفدك فيملّوا قربك، ويكرهوا حياتك، ويستطيلوا أوقاتك.
فقال: لله درّك يا أبا بحر! هم كما وصفت.
473- قال [إبراهيم] بن التوأم: الروح عماد البدن، والعلم عماد الروح، والبيان عماد العلم.
474- قال بعض علماء المنطق: الكلام عيار على كلّ صناعة، وزمام على كلّ عبارة، وقسطاس يعرف به الفضل والرّجحان، وميزان تحرّج به الزيادة والنقصان، وكير يميّز به الخالص والشّوب، ويعرف به العين والإبريز، وراووق يعرف به الصّفو والكدر، وسلّم يرتقى به إلى معرفة الكبير والصغير، ويوصل معه إلى الخطير والحقير، وأداة للتفصيل والتحصيل، وإدراك الدقيق(9/243)
والجليل، وآلة لإظهار الغامض والمشتبه، وكشف الخفيّ والملتبس، وأدلّة للتفضيل بين الحجّة والشّبهة، والجماعة والفرقة، والشذوذ والاستفاضة، والحظر والإباحة، والردّ والمعارضة، وبه يعرف الشكل والضّدّ، والعدل والقصد، ويتغلغل في الأمور الخفيّة، ويتوصّل إلى المعاني العقلية، ويتوغّل إلى حقائق الأشياء ومعاني الأسماء.
«475» - قال الخليل بن أحمد: يكثّر الكلام ليفهم، ويقلّل ليحفظ. وقد قال الشاعر في هذا المعنى: [من الكامل]
يرمون بالخطب الطّوال وتارة ... وحي الملاحظ خيفة الرّقباء
وقال آخر: [من الكامل]
يكفي قليل كلامه وكثيره ... ثبت إذا طال النّضال مصيب
«476» - قال عبد الرحمن بن السائب الأنصاريّ: جمع زياد أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من عليّ عليه السلام والشّتم له، فملأ الرحبة والمسجد والقصر. قال: فأغفيت إغفاءة فرأيت شبحا له عنق مثل عنق البعير أهدل أهدب، فقلت: ما أنت؟ قال: النّقّاد ذو الرّقبة، بعثت إلى صاحب القصر. فانتبهت فزعا فقلت لأصحابي: هل رأيتم ما رأيت؟ قالوا: ما رأينا شيئا، فلم يكن بأسرع من أن خرج علينا خارج من القصر فقال: أيّها الناس، انصرفوا فإنّ الأمير في شغل اليوم.
وإذا هو قد فلج. فقال عبد الرحمن بن السائب: [من البسيط]
ما كان منتهيا عمّا أراد بنا ... حتى تناوله النّقّاد ذو الرّقبه
فأسقط الشّقّ منه ضربة ثبتت ... كما تناول ظلما صاحب الرّحبه
وبلغ الحسن بن عليّ عليهما السلام ما كان يصنع بشيعة عليّ، فقال: اللهم تفرّد(9/244)
بموته، فإنّ في القتل كفّارة.
«477» - ولد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد في الكعبة؛ دخلتها أمّه فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى وهي حامل، فضربها المخاض وهي في الكعبة فولدته فيها، فحملت في نطع، وغسل ما كان تحتها من الثياب عند حوض زمزم، ولم يولد قبله ولا بعده في الكعبة أحد.
478- روي أنّ عبد الله بن عباس قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار أشعث أغبر في يده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل أتلقّطه منذ اليوم، قال: فأحصوا ذلك اليوم فوجدوه قد قتل فيه.
479- وقال سليم القاصّ: لما قتل الحسين بن عليّ مطرت السماء دما عبيطا.
480- وقال ابن شهاب: لمّا قتل لم يرفع بالشام حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
481- وقال الأعمش: خري رجل على قبر الحسين، فجنّ فمات، فسمع صوته يصيح في القبر كنباح الكلب.
482- وقال أبو رجاء العطاردي: كان لنا جار، فلما قتل الحسين قال:
قتل الفاسق، فرماه الله تبارك وتعالى بكوكبين في عينيه فطمستا.
«483» - لمّا بعث يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المرّي إلى المدينة أباحها وفيها أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبقيّته، وبها أمّ سلمة وميمونة زوجتا النبيّ صلّى الله عليه وسلم.
«484» - قال أبو ميمون العبدي: رأيت أبا سعيد الخدريّ ممعّط اللحية،(9/245)
فقلت له: أتعبث بلحيتك؟ قال: لا، ولكن هذا ما لقيت من ظلمة أهل الشام؛ دخلوا عليّ زمان الحرّة فأخذوا ما كان في البيت ثم خرجوا، ثم دخلت طائفة أخرى فأخذوا ما كان في [البيت من حلية] أو متاع ثم خرجوا، ثم دخلت طائفة أخرى فلم يصيبوا في البيت شيئا، فأسفوا أن يخرجوا فأضجعوا الشّيخ وأخذ كلّ واحد خصلة من لحيتي، فأنا أتركها حتى أوافي بها ربّ العالمين.
«485» - وجاء عمرو بن عثمان بن عفّان بيزيد بن عبد الله بن زمعة، وجدّته أمّ سلمة زوج النبيّ صلّى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه، وكان عمرو بن عثمان قال لأمّ سلمة: أرسلي معي ابن ابنتك ولك عهد الله وميثاقه أن أردّه عليك كما أخذته منك. فجاء به إلى مسلم بن عقبة، فجلس على طرف سريره، فلما تقدّم يزيد بن عبد الله، قال: بايع لعبد الله يزيد أمير المؤمنين على أنكم خوله ممّا أفاء الله عليه بأسياف المسلمين، إن شاء وهب، وإن شاء أعتق، وإن شاء استرقّ. قال له يزيد: والله لأنا أقرب إلى أمير المؤمنين منك، قال: والله لا تستقيلها أبدا. فقال له عمرو بن عثمان: أنشدك الله، فإني أخذته من أمّ سلمة بعهد الله وميثاقه أن أردّه إليها. قال: فركضه برجله فرمى به من فوق السرير وقال: والله لو قلتها ما أقلتك حتى أضرب الذي فيه عيناك. فقتل يزيد بن عبد الله.
«486» - قال سعيد بن المسيّب: مكثت ثلاثة أيام في زمن يزيد بن معاوية أصلّي في المسجد لا يصلّي معي داع ولا مجيب؛ إنّ أهل الشام لا يتركون أحدا بلغ الحلم إلا ضربوا عنقه، وإنّهم يلقونني مقبلا ومدبرا لا يسألونني عن شيء، إذا كان وقت الصلاة سمعت داعيا يخرج اليّ من بيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فأعرف أنّه وقت الصلاة، فأقوم فأؤذّن وأصلّي.(9/246)
«487» - روى أبو سعيد عن النبيّ عليه الصلاة والسلام أنّه قال: إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين اتخذوا دين الله دخلا، وعباد الله خولا، ومال الله دولا.
«488» - وروى أبو هريرة قال: أصبح النبيّ صلّى الله عليه وسلم وهو كالمغضب فقال:
رأيت بني أبي العاص ينزون على منبري هذا نزو القردة، قال: فما رئي رسول الله صلّى الله عليه وسلم مجتمعا ضاحكا حتى مات صلّى الله عليه.
«489» - وروى الحسن أنّ عليّا عليه السلام كان على المنبر فقال: اللهم إنّي ائتمنتهم فخانوني، ونصحتهم فغشّوني، اللهمّ فسلّط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم وأموالهم حكم الجاهلية، قال: فوصف الحجاج والله وهو يقول: الذيال الميّال، يحفر الأنهار، يأكل خضرتها، ويلبس فروتها.
«490» - قال عبد الملك بن مروان: كنت أنا وعبد الله بن عمر، وعروة بن الزبير [ومصعب بن الزبير] [1] يوما جلوسا بفناء الكعبة، فقلنا: هلمّوا يتمنّى كل واحد منّا ما يحبّ، فقال عروة بن الزبير: أتمنّى على الله الفقه، وأن يحمل عني الحديث.
وقال مصعب: أتمنّى ولاية العراقين وأن أتزوّج عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين. وقلت أنا: أتمنّى على الله الخلافة. وسكت ابن عمر. فقلنا له:
تمنّ، قال: أتمنّى على الله الجنّة.
فما منّا إلا من بلغ أمنيته في دنياه، ولا أشكّ في أنّ ابن عمر قد نال ما تمنّى.
«491» - لمّا خرج محمد بن عبد الله بن الحسن جاء الخبر إلى المنصور وهو
__________
[1] زيادة يقتضيها سياق الخبر وما جاء في عيون الأخبار.(9/247)
ببغداد في المضارب وقد بدأ بنيانها في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة، وعمّه عبد الله بن عليّ محبوس عنده، فعظم عليه خروجه. فأرسل إلى عمّه بقوم من أهله يستشيره، وكان عبد الله بن عليّ ذا رأي في الحرب، فقال: إنّ المحبوس محبوس الرأي، فأخرجوني يخرج رأيي. فأرسل إليه أبو جعفر: لو جاءني محمد بن عبد الله يضرب عليّ بابي ما أخرجتك وأنا خير لك منه.
فأرسل إليه عبد الله: ارتحل الساعة حتى تأتي الكوفة، واجثم على أكباد أهلها، فإنّهم شيعة أهل هذا البيت وأنصارهم، ثم احففها بالمسالح، فمن خرج منها إلى وجه من الوجوه فاضرب عنقه، وابعث إلى سلم بن قتيبة، وكان بالرّيّ، فينحدر إليك واكتب إلى أهل الشام ومرهم أن يحملوا إليك أهل البأس والنجدة على البريد، وابعثهم مع سلم، وأحسن جوائزهم. ففعل ما أشار به.
492- ولمّا سار إلى الكوفة وجّه عيسى بن موسى لمحاربة محمد، وعهد إليه فقال: إذا صرت إن شاء الله إلى المدينة، فادع محمد بن عبد الله إلى الطاعة والدخول في الجماعة، فإن أجابك فاقبل منه، وإن هرب منك، فلا تتبعه، وإن أبى إلا الحرب والمناجزة، فناجزه واستعن بالله عليه، وإذا ظفرت به، فلا تخيفنّ أهل المدينة، وعمّهم بالعفو، فإنّهم الأصل والعشيرة وذرّيّة المهاجرين والأنصار، وجيران قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم. هذه وصيّتي إيّاك، لا كما أوصى يزيد اللعين مسلم بن عقبة حين وجّهه إلى المدينة؛ فإنّه أمره أن يقتل من ظفر به ما بين ثنيّة الوداع إلى بني عمرو بن مبذول كلّ من أنبت ويييحها ثلاثة أيّام؛ ففعل مسلم ذلك، وبلغ يزيد فعله، فتمثّل بشعر ابن الزّبعرى في يوم أحد، فخر المشركون على المسلمين يقول: [من الرمل]
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل [1]
__________
[1] البيتان لابن الزبعرى انظر سيرة ابن هشام 3: 137.(9/248)
حين حكّت بقباء بركها ... واستحرّ القتل في عبد الأشل
وأمير المؤمنين يعوذ بالله أن يبتليه بغشم رعيّته وسفك دمائهم، ويسأله أن يلهمه الرأفة بهم، والرحمة لهم، والعطف عليهم، إنّه سميع قريب. ثم سر إلى مكّة، فاعف عنهم واصفح، فإنّهم أهل [بيت] الله وجيرانه، وسكّان حرمه وأمنه، وأهل الأصل ومنبت الفرع والعشيرة، وعظّم البيت والحرم، ولا تلحد فيه بظلم، فإنّه حرم الله الذي بعث منه نبيّه صلّى الله عليه وسلم، وشرف به آباؤنا، فبتشريف الله آباءنا شرّفتنا العرب.
هذه وصيتي إليك لا كما وصّى أبو ذباب خنّور بن خنور حين وجّهه إلى مكّة، فإنّه أمره أن يقتل كلّ محتلم ما بين المعلاة والمسفلة، ويضع المجانيق على الكعبة، ويلحد ويظلم في الحرم، ففعل الحجّاج ذلك، وبلغ الخبر عبد الملك، فتمثّل قول عمرو بن كلثوم: [من الوافر]
ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
لنا الدنيا ومن أضحى عليها ... ونبطش حين نبطش قادرينا
وقتل محمد بن عبد الله للنصف من شهر رمضان، وخرج إبراهيم [بن عبد الله] ابن الحسن أخوه غرّة شهر رمضان قبل قتل محمد بخمسة عشر يوما بالبصرة، وعظم أمره، فكان في سبعين ألفا، وغلب على الأهواز وفارس وواسط.
«493» - ويقال: إنّ المنصور لم يكن [ينام] أيام حربه ابني عبد الله بن الحسن، وأنه جلس على مصلّى خمسين ليلة ينام عليه ويجلس عليه، وعليه جبّة قد اتّسخ جيبها، وليس تحتها شيء، فما نزعها حتى فتح عليه. وأتته قيّمة نسائه في تلك الأيام بامرأتين أهديتا إليه من المدينة: فاطمة ابنة محمد بن محمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، وأمة الكريم ابنة عبد الله من ولد خالد(9/249)
بن أسيد [1] ، وكان القادم بهما إسحاق بن الأزرق، فلم ينظر إليهما. فقالت له: يا أمير المؤمنين، قد خبت نفوسهما وساءت ظنونهما لما ظهر من جفائك. فانتهرها وقال: ليست هذه الأيام من أيّام النساء، لا سبيل إليهما حتى أعلم: رأسي لإبراهيم، أم رأس إبراهيم لي! «494» - ولمّا أتي المنصور برأس إبراهيم، وضعه بين يديه وجلس مجلسا عامّا، فكان الرجل يدخل، يسلّم ويسيء القول لإبراهيم ويتناوله بالكلام القبيح طلبا لرضا المنصور، وهو مطرق ممسك متغيّر الوجه، حتى دخل عليه جعفر بن حنظلة البهرانيّ، فوقف وسلّم ثم قال: أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين في ابن عمّك، وغفر له ما فرّط فيه من حقّك، فأسفر لون أبي جعفر وأقبل عليه فقال: أبا خالد، ههنا، مرحبا وأهلا، فعلم أنّ ذلك قد أرضاه فقالوا مثل ما قال جعفر بن حنظلة.
«495» - الأفوه الأودي: [من البسيط]
فينا معاشر لم يبنوا لقومهم ... وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا
لا يرشدون ولم يرعوا لمرشدهم ... والجهل منهم معا والغيّ ميعاد
أضحوا كقيل ابن عمرو في عشيرته ... إذ أهلكت بالذي أسدى لها عاد
ويروى: كانوا كمثل لقيم في عشيرته.
أو بعده كقدار حين تابعه ... على الغواية أقوام فقد بادوا
والبيت لا يبتنى إلا له عمد ... ولا عماد إذا لم ترس أوتاد
__________
[1] الطبري: أسد.(9/250)
فإن تجمّع أوتاد وأعمدة ... وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهّالهم سادوا
تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت ... فإن تولّت فبالأشرار تنقاد
إذا تولّى سراة القوم أمرهم ... نما على ذاك أمر القوم فازدادوا
أمارة الغيّ أن تلقى الجميع لدى ال ... إبرام للأمر والأذناب أكتاد
حان الرحيل إلى قوم وإن بعدوا ... فيهم صلاح لمرتاد وإرشاد
فسوف أجعل بعد الأرض دونكم ... وإن دنت رحم منكم وميلاد
إنّ النّجاء إذا ما كنت في نفر ... من أجّة الغيّ إبعاد فإبعاد
والخير تزداد منه ما لقيت به ... والشرّ يكفيك منه قلّ ما زاد
«496» - قال صالح بن عليّ الهاشميّ: حضرت مجلس المهتدي وهو ينظر في المظالم، فجعلت أنظر إلى المتظلّمين، القويّ والضعيف، والشريف والوضيع، منهم ما تقرأ قصّته عليه حتى تستوفى ثم يأمر بالتوقيع فيها بما يرى، لا يعدل عن الحقّ والإنصاف، وما فيه للمتظلّم المقنع وزيادة؛ فينشأ الكتاب على التوقيع من ساعته، ويحرّر ويعلّم عليه، ويردّ إليه فيختمه، ويدفع إلى صاحبه. فأعجبني ذلك جدّا، ورأيت شيئا حسنا لم أره قبله. وجعلت أنظر إليه، ففطن لذلك ونظر إليّ، ثم صرف بصره عنّي، فنظرت، فنظر، حتى كان ذلك ثلاث مرّات. ثم قال لي:
يا صالح، فقمت وقلت: لبّيك يا أمير المؤمنين، قال: ادن، فدنوت، فقال: في نفسك منّا شيء تحبّ أن تقوله؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: اجلس، فجلست في موضعي إلى أن قام عن مجلسه وقال لي: لا تبرح صالح بن عليّ.
ودخل فأبطأ عليّ الإذن، ثم أذن لي، فدخلت فوجدته على حصير مصلاه، فدعوت له. فقال: اجلس، فجلست. فقال: يا صالح، تقول ما دار في نفسك أو(9/251)
أقوله أنا لك؟ قلت: ما رآه أمير المؤمنين. قال: كأني بك وقد استحسنت ما رأيت من أمرنا في العامة فقلت في نفسك: أيّ خليفة خليفتنا إن لم يكن يقول بمقالة أبيه في القرآن! فورد عليّ أمر جليل بقيت له متحيّرا؛ ثم قلت يا صالح: [وهل] نموت إلّا مرّة واحدة! وهل يحسن الكذب في جدّ أو هزل؟ فقلت: والله يا أمير المؤمنين ما خرمت حرفا ممّا دار في نفسي. فأطرق ساعة ثم قال لي: يا صالح، اسمع منّي ما أقول لك، فو الله الذي لا إله غيره لتسمعنّ منّي حقّا ما شانه غيره.
فقلت: يا سيّدي، ومن أولى بالحقّ منك، وأنت خليفة الله، وابن عمّ رسول الله؟
فقال: ما زلت برهة من خلافة الواثق رضي الله عنه أقول بهذه المقالة حتى أقدم ابن أبي دواد علينا في المحنة شيخا من أهل الشام، ثم من أهل أذنة؛ فأحضره الواثق، فأدخل شيخ جميل تامّ بهيّ، وفي رجليه قيدان ثقيلان؛ فرأينا الواثق كالمستحي منه، الراحم له، فأسندناه حتى قرب منه؛ فسلّم الشيخ فردّ عليه، ودعا فأوجز في الدعاء؛ فقال له الواثق: يا شيخ، ناظر أحمد بن أبي دواد على ما يناظرك عليه؛ فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين، أحمد يصبو [1] ويضعف عن المناظرة ويقلّ عنها أيضا؛ فغضب الواثق وقال: ويلك! أبو عبد الله يصبو ويضعف ويقلّ عن مناظرة مثلك! واحمرّ وجهه ودارت عيناه؛ فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين، هوّن عليك، وليسكن ما بك، وائذن في مناظرته تعلم صدق قولي.
قال الشيخ: يا أحمد، تسألني أم أسألك؟ قال: سل؛ قال: إلام تدعو الناس وتدعوني؟ قال: إلى أن يقولوا: إنّ القرآن مخلوق.
قال الشيخ: ولم يا أحمد؟
قال: لأنّ كلّ شيء دون الله مخلوق.
فقال الشيخ: يا أحمد، أخبرني عن هذه المقالة، هي داخلة في عقد الدين، فلا يكمل الدين حتى يقال بها؟
__________
[1] مروج: يقلّ.(9/252)
قال: نعم.
قال الشيخ: يا أمير المؤمنين، إن رأيت أن تحفظ علينا ما يجري، فافعل.
قال الواثق: نعم.
قال الشيخ: يا أحمد، فأخبرني عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لمّا بعثه الله إلى خلقه، ستر عليهم شيئا ممّا أمره الله به في دينهم؟
قال: لا.
قال: أفأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بهذه المقالة؟ فسكت أحمد.
فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين، هذه واحدة.
ثم قال الشيخ: يا أحمد، فدع ذا؛ زعمت أنّ الدين لا يكون كاملا حتى يقال فيه بهذه المقالة. فأخبرني عن الله عزّ وجلّ حين أنزل على رسوله صلّى الله عليه وسلم:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
(المائدة: 3) أكان الله تبارك وتعالى الصادق في كماله، أو أنت الصادق في نقصانه؟ فسكت.
فقال الشيخ: يا أحمد، أجب، فسكت. فقال الشيخ: اثنتان يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم.
وقال الشيخ: ودع ذا؛ أتقول إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم علم مقالتك هذه فلم يطالب الأمّة بها لأنّه اتّسع له الإمساك عنها؟
قال أحمد: نعم.
قال: وكذلك أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ بعده؟
قال: نعم.
قال: فترك الشيخ ابن أبي دواد وأقبل بوجهه إلى الواثق فقال: يا أمير المؤمنين، إن لم يتّسع لك من الإمساك عن هذه المقالة ممّا زعم ابن أبي دواد أنّه اتّسع لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، ولأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، فلا وسّع الله عليك. فضحك الواثق ثم قال: نعم لا وسّع الله عليّ إذن.(9/253)
قال: وكان بيد الواثق قلم أو قضيت فلم يزل يفركه حتى كسره، فظننّا أنّ ذلك لغيظه على أحمد. ثم قال: اقطعوا قيد الشيخ، فقطع. فضرب الشيخ بيده إلى القيد فجذبه إليه ومنعه الحدّاد من أخذه، فقال الواثق: دعوا الشيخ يأخذه، فجعله في كمّه، فقال له الواثق: لم أخذته، أحاجة منك إليه؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين، لكني عقدت في نيّتي إذا حضرني الموت أن آمر من يتولّى أمري أن يجعله بيني وبين كفني حتى أخاصم به يوم القيامة بين يدي ربي هذا الظالم، وأومأ إلى ابن أبي دواد، وأقول يا ربّ، سل عبدك هذا لم قيّدني وروّع ولدي وأهلي؟ فبكى الواثق بكاء شديدا وبكينا حوله. ثم قال له الواثق: يا شيخ، اجعلني في حلّ وسعة ممّا نالك، فقال: والله يا أمير المؤمنين لقد جعلتك منذ أوّل يوم في حلّ وسعة إكراما لرسول الله عليه السلام إذ كنت رجلا من أهله. فسرّ الواثق بقوله وقال: يا شيخ، فإنّ لي إليك حاجة؛ قال: قل يا أمير المؤمنين؛ قال: تقيم عندنا فينتفع بك أولادنا ومن معنا. فقال: يا أمير المؤمنين، إنّه أنفع لك من مقامي قبلك رجوعي إلى الثّغر الذي أخرجني منه هذا الظالم. وأخبرك بأوّل منفعة ذلك، وهو أني أكفّ عنك دعاء ولدي وأهلي وإخواني، فإني تركتهم يدعون الله عليك.
فقال الواثق: ههنا حاجة أخرى، قال: قل يا أمير المؤمنين، قال: تذكر كلّ ما تحتاج إليه لمؤنتك ونفقتك ونفقة عيالك، فتأخذه ونجعله لك جاريا يقيمه العامل بتلك الناحية. قال: يا أمير المؤمنين، أنا غنيّ عن ذلك، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا تحلّ الصدقة لغنيّ» [1] ، ولكن لي أنا حاجة يا أمير المؤمنين، قال:
قل ما أحببت؟ قال: تأذن لي الساعة بالمسير؛ قال: قد فعلت، فتزوّد منّا نفقة، قال: لا والله يا أمير المؤمنين، ما لي إليها حاجة كبرت أم صغرت، ولا يراني الله متغنّما مالك، ثمّره الله وألهمك إنفاقه فيما يقرّبك منه.
__________
[1] الحديث «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرّة سوي» ورد في معظم الصحاح.(9/254)
وخرج الشيخ، ورجعت أنا والله من ذلك اليوم عن هذه المقالة، ولم أشكّ في أنّ أمير المؤمنين الواثق رجع عنها.
«497» - أصيب على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجل مقتول لا يعلم من قتله، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، ثم قال: أيّها الناس، ناشدت الله رجلا قتله إلا أنبأنا بذلك، فقام رجل فقال:
أنا قتلته يا أمير المؤمنين. قال: ولم ذلك؟ قال: لأني سمعته على فراش جار لي وهو مع امرأته، وجاري غائب في بعض البعوث، وهو يتغنّى رافعا صوته لا يكني: [من الوافر]
وأشعث غرّه الإسلام منّي ... خلوت بعرسه ليل التّمام
أبيت على ترائبها ويمسي ... على قبّاء لاحقة الحزام
كأنّ مواضع الرّبلات منها ... فئام قد جمعن إلى فئام
فقال عمر: اقتل وأنا معك، وقبل قوله وأجاز شهادته.
«498» - ابن الرومي: [من الكامل]
إنّ الطبيب بطبّه ودوائه ... لا يستطيع دفاع مكروه أتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يبرىء مثله فيما مضى
هلك المداوى والمداوي والذي ... جلب الدواء وباعه ومن اشترى
«499» - قال الرشيد لأعرابيّ رآه يرعى: لم سمّيت الحقّة حقّة؟ قال: لأنها استحقّت أن يحمل عليها من ظهرها وبطنها، قال: أشهد أنّك راع حقّا! 500- قيل: أوّل من عقد الولاية والألوية إبراهيم الخليل عليه السلام.(9/255)
بلغه أنّ قوما أغاروا على لوط وأهله فسبوه، فعقد لواء جمع به مواليه وعبيده ورعاته وسار حتى استنقذ لوطا وما كان أخذ له.
501- قال أحمد بن عبد الله بن يونس: سمعت الشافعيّ يقول: الأعراب أدهى قوم وأحلاهم كلاما، لقد سمعت منهم رجلا يقول لرجل اصطنع إليه معروفا: آجرك الله من غير أن يبتليك. فحدّثت بذلك الزبيريّ فقال لي: سمعت أنا أعرابيّا يقول لرجل من مياسير البلد: أحبّ أن تنسئني شيئا أستعين به وأعجّل ردّه؛ فقال له الآخر قولا اعتذر فيه، وذكر انقباض يده عن مراده. فقال له الأعرابيّ: لا جعلها الله عذرة صادقة.
502- قال سلمان الفارسيّ: الناس أربعة: أسد، وذئب، وثعلب، وضأن: فأمّا الأسد فالملوك يفترسون.
وأما الذئب فالتّجار.
وأمّا الثعلب فالقرّاء المخادعون.
وأمّا الضأن فالمؤمن ينهشه كلّ من يراه.
«503» - قيل لابن عائشة: ما بال قريش ليس شعرها بجيّد؟ قال: لأنّ قريشا لم تخلق للشّعر، إنّما خلقت للقرآن.
«504» - شاعر: [من البسيط]
استودع العلم قرطاسا وضيّعه ... وبئس مستودع العلم القراطيس
«505» - قال يحيى بن سليم: حجّ المنصور، وعامله على مكّة والمدينة حينئذ عمّه عبد الصمد بن عليّ، فأمره أن يدخل عليه رجلا حصيفا من أهل(9/256)
مكة، فأدخل عليه رجلا، فلم يسلّم عليه بالخلافة، فقال له المنصور: أيّ رجل أنا عندك؟ قال: أنت ما علمت الظالم الخائن المستبدّ بالفيء تأخذه من غير حقّه وتضعه في غير أهله. فاستوى له جالسا وقال: وما علمك أنني ظالم خائن؟ أستقضيت لي فجرت عليك أو على غيرك؟ أو ههنا شيء تدّعي أنّني أخذته منك؟ هذه كتبي في ديواني ومع عمّالي آمرهم بالعدل وإيتاء النّصفة والحقّ، فمن ينكث فإنّما ينكث على نفسه. وهذا عمرو بن عبيد والأعمش وسفيان الثوريّ، أدعوهم إلى عملي فيمتنعون، فأطلب أهل العدالة والأمانة في الظاهر فإذا اختبرتهم وجدتهم خونة فجرة، أفأقدر أن أولّي الملائكة؟ أو ما علمت- لا علّمك الله خيرا- أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم شكا بعض عمّاله والوحي ينزل عليه؟ أو ما علمت أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاطر جماعة من عمّاله أموالهم، منهم سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة؟
وأمّا الفيء الذي زعمت أنّني أستبدّ به وآخذه من غير حلّه، وأضعه في غير أهله، فأخبرني: أمحتاج أنت إليه؟ فإن قلت: نعم، سألنا عمّا ادّعيت، فإن كنت صادقا أعطيناك بقدر ما يكفيك، وكنت الظالم لنفسك إذ لم ترفع إلينا حاجتك، وكان المغيّب عنّا مستورا. وإن كنت كاذبا، فما لك في هذا الفيء نصيب، لأنّ الله تعالى قسمه أقساما لم يجعل فيه لغنيّ حقّا، ولا مثلك يعطى من هذا الفيء وأنت بفناء قبّة امرأتك وحجلتها تتمرّغ على مهادك، وتتثنّى على وسادك، ولا تغزو سبيلا، ولا تجيب أميرا. وبعد، فما يؤمنك أن أبطش بك، فيقول الناس: وعظ أمير المؤمنين فعاقبه؟ فقال له: وددت أنّك عاقبتني. قال:
هيهات! إذن كنت تتّخذ عقوبتي سوقا وتقيمها تجارة، وينظر الناس إليك بعين تعظيم وتبجيل؛ لا والله، ولكن أدعك استهانة بأمرك، واستخفافا بموضعك، فتخرج إلى أصحابك فتقصّ عليهم خبري وخبرك، فإن صدّقوك قالوا:
استضعفه وهان عليه، وكان عنده ممّن لا حجّة له، وإن كذّبوك ضحكوا منك 17 التذكرة الحمدونية 9(9/257)
واختبؤوها فيك، وإن كنت عندهم عدلا سقطت شهادتك، وإن كنت مستورا انكشفت لهم عورتك، اخرج أخرج الله نفسك.
ثم قال لعبد الصمد: أمرتك أن تدخل عليّ رجلا حصيفا، أتدخل عليّ مثل هذا؟ اخرج فجئني بغيره. فخرج، فأدخل عليه عبّاد بن كثير، فسلّم عليه بالخلافة، فقال له المنصور: أيّ رجل أنا عندك؟ قال: أنت ما علمت ممّن قضى في إمارته بالعدل، وأمنت به السّبل وأمن به الخائف. فسرّ بذلك، فقال:
اختر إمّا جائزتنا فنعطيك، وإمّا ولا يتنا فنولّيك. قال: يا أمير المؤمنين، إنّ القرب منك العزّ العزيز والبهاء المنيع، وإنّ العمل لك ليزيد في عقل الأريب، ويلقّح اللبيب، ويكسب الثروة، غير أنّي شيخ كبير لم أل عملا قطّ، وإن يصلني أمير المؤمنين بشيء أقبله وأجعله من طيّب ما آكله. فأمر له بثلاثمائة دينار وكسوة.
فأخذها وقال: لي حاجة خفيفة، فإن أذنت لي ذكرتها، قال: قد أذنت. قال:
إن خطرت ببال أمير المؤمنين وذكره، فرأى أن يمدّ يده المباركة إليّ فعل. فتبسّم المنصور وقال: نفعل. ثم التفت إلى عبد الصمد فقال له: مثل هذا الشيطان يصلح لمخاطبة الملوك، لا مثل ذلك الأحمق، وكان لا يذكره إلا وجّه إليه بمال وكسوة إلى أن مات عبّاد.
506- قال سلمة بن محارب: لربما كان الخرس خيرا من الكلام.
قيل: كيف ذاك؟ قال: أخبرني أبي قال: كنت مع مسلمة بن عبد الملك لما قتل يزيد بن المهلّب وأتي بالأسرى منهم، فرأيت فيهم مولى لنا، فسألت الشرط تأخيره. فأتي مسلمة بالأسرى، فجعل يعفو عنهم. فناداه مولانا من آخر الناس: أصلح الله الأمير، أنا مولاك، قال: مولاي لا يخرج عليّ مع ابن المهلّب، اضربوا عنقه؛ فقتل.
507- يقال: العلم أحد اللّسانين، والعمّ أحد الأبوين، والتثبّت أحد العفوين، والمطل أحد المنعين، وقلّة العيال أحد اليسارين، والقناعة أحد الرزقين والوعيد أحد الضّربين، والإصلاح أحد الكسبين، والراوية أحد(9/258)
الهاجيين، والهجر أحد الفراقين، واليأس أحد النجحين، والمزاح أحد السّبابين.
«508» - قال ابن عبد الأعلى الكاتب: كنت بحضرة أبي الحسن ابن الفرات في وزارته الأولى وهو جالس يعمل، إذ رفع رأسه وترك العمل من يده وقال:
أريد رجلا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، يطيعني حقّ الطاعة، فأنفذه في مهمّ لي، فإذا بلغ ما أرسمه له أحسنت إليه إحسانا يظهر عليه وأغنيته. فأمسك من حضر، ووثب رجل يكنى بأبي منصور أخ لابن شبيب حاجب ابن الفرات، فقال: أنا أيها الوزير. فقال: أو تفعل، قال: أفعل وأزيد. قال: كم ترتزق؟
قال: أرتزق مائة وعشرين دينارا؛ قال: وقّعوا له بالضعف. وقال له: سل حوائجك. فسأله أشياء أجابه إليها. فلما فرغ من ذلك قال له: خذ توقيعي وامض إلى ديوان الخراج وأوصله إلى كاتبي الجماعة، وطالبهما بإخراج ما على محمد بن جعفر بن الحجاج، وطالبه بأداء المال، وأتلفه إلى أن تستخرج جميعه منه؛ ولا تسمع منه حجة، ولا تمهله البتّة. فأخذ من رجّالة الباب بعد أن خرج ثلاثين رجلا، فخرجت لأنظر ما يصنع. فدخل إلى الصقر بن محمد وكان هو وعبد الله بن محمد الكلوذاني شركة في الديوان. فأوقع إليه التوقيع وقال له:
أخرج ما على ابن الحجاج، فقال: عليه من باب واحد ألف الف درهم، فطالبه بذلك إلى أن نفرغ من العمل لسائر ما يلزمه. وكان محمد بن جعفر من عمّال علي ابن عيسى. قال: فأحضر ابن الحجاج وشتمه وافترى عليه، وابن الحجاج يستعطفه ويخضع له. ثم أمر بتجريده وإيقاع المكروه به، وهو في ذلك كله يقول: يكفي، الله! ثم أمر أبو منصور بنصب دقل وجعل في بكرة في رأسه حبلا وشدّت فيه يدا ابن الحجاج ورفع إلى أعلى الدقل، وهو يستغيث ويقول: يكفي، الله! وما زال معلقا وهو يسأله حطّه وإنظاره إلى أن يوافق الكتّاب على ما أخرج عليه، وهو لا يسمع، وقد قعد تحت الدقل واختلط وغضب من غير غضب،(9/259)
اعتمادا لأن يبلغ ابن الفرات فعله. فلما ضجر قال: أرسلوا ابن الفاعلة- وعنده أنهم يتوقّفون ولا يفعلون- فأرسلوه ووافى ابن الحجاج إلى الأرض، وكان بدينا ثقيلا سمينا، ووقع على عنق أبي منصور فدقّها، فخرّ على وجهه؛ ووقع ابن الحجاج مغشيّا عليه، فحمل أبو منصور إلى منزله في محمل فمات في الطريق.
وردّ ابن الحجاج إلى محبسه، وقد تخلّص من التلف. وكان الناس يتعجبون من قول ابن الفرات: أريد رجلا لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر يطيعني: أما الطائع له فقد تعجّل الجزاء لوقته، وأما ابن الفرات فأمهل، وكان عاقبة أمره قتله وقتل ولده، واستئصال بيته؛ وما أعدّ الله للظالمين أشدّ وأبقى.
«509» - لما ضرب عليّ- عليه السلام- وأوصى، لحقته غشية، فلما أفاق من غشيته دعا أمامة بنت أبي العاص زوجته- وأمّها زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم- فقال لها: يا أمامة قد أصابني من أمر الله تعالى ما ترين، وكأني بك لو قد حللت قد تزوجت معاوية. فقالت: معاذ الله! إن شئت والله يا أمير المؤمنين حرّمت الرجال على نفسي أبدا. فقال: لا أحبّ ذاك، ولكن أحبّ أن لا تتزوّجي معاوية، وأن تستشيري في أمرك المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وإن خطبك أرى أن تتزوجيه. فقالت: ذاك لك. فلما قبض عليه السلام، وسارت إلى المدينة وقام معاوية، كتب إلى مروان بن الحكم، وكان على المدينة، يأمره أن يخطب أمامة عليه ويعطيها ما أحبّت. فبعث إليها مروان بذلك، فقالت: ما حللت بعد. فأمسك مروان ينتظر حلّها. فلما حلّت بعثت إلى المغيرة بن نوفل تستشيره في ذلك، فقال المغيرة: وما يدخلني في هذا الأمر؟
أمير المؤمنين رجل من بني عبد شمس وأنا رجل من بني هاشم، فما يدخلني(9/260)
بينكم وقد ضربت وجه معاوية أمس بسيفي؟ ثم ما عرض لي بشيء يخالفني.
فأرسلت إليه: إني والله ما ضاق عليّ من أستشيره، ولكن أمير المؤمنين رضي الله عنه أمرني أن أستشيرك، وأمرني إن خطبتنى أن أتزوجك. فأرسل إليها: إني أعيذك بالله أن تستخلفي معاوية بعد عليّ، وأنا أخطبك أشدّ الخطبة. فأرسلت إليه: إن أمري إليك، وأشهدت له على ذلك، فتزوجها.
وبلغ الأمر مروان فغضب، وأرسل إلى المغيرة فحبسه في بيت وطيّن عليه، وأمر أن يدخل إليه طعامه وشرابه من كوّة؛ وفعل مثل ذلك بأمامة؛ وكتب إلى معاوية يخبره الخبر وأنّ المغيرة لم يرض أن ضربك بسيفه فكففت عنه حتى خطب بعد خطبتك بغير إذن ولا سلطان، وإنما حمله على ذلك معرفته بوهنك وضعفك عن عدوّك، فإما صلت به صولة تجعله نكالا لعدوك أو جعلت ذلك إليّ.
فكتب إليه معاوية كتابا وبعث به رسولا وأمره أن لا يفضّه حتى يخرج المغيرة بن نوفل وأمامة من محبسهما، وأمر مروان أن يحضرهما عنده ويحضر عشرين رجلا من قريش وعشرة من الأنصار من خيار من قبله، ثم يأمر الرسول أن يقرأ عليهم الكتاب، ثم ينفّذ ما فيه ولا يتعدّاه إلى غيره. ففعل مروان، فلما اجتمعوا قام رسول معاوية، ففضّ الكتاب وإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى مروان بن الحكم: سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو؛ أما بعد، فقد بلغني ما كتبت به عن [1] المغيرة بن نوفل وما عملته؛ فقد نظرت فيما كتبت فلم يبلغ معاوية أن يحرّم ما أحلّ الله، ولا يحلّ ما حرّم الله؛ ورجل من بني هاشم أفضل من امرأة من بني عبد شمس؛ وأما ما ذكرته من نكاحه بغير وليّ ولا سلطان، فأي وليّ يقدم على تزويجه إياها بعد خطبة أمير المؤمنين؟ ولم
__________
[1] في الأصل: إلى.(9/261)
تصب ولم توفّق في حبسك إياهما، وترويعك لهما؛ فإذا جاءك كتابي فخلّ بينه وبين امرأته، ولا تعارضهما؛ فبارك الله لكلّ منهما في صاحبه، وادفع إلى المغيرة عشرة آلاف دينار من مال أمير المؤمنين يستعين بها على نكاحه، وإلى أمامة خمسة آلاف دينار، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
510- قال عبد الله بن شبرمة القاضي: دخلت على أبي مسلم وفي حجره مصحف، وبين يديه سيف، فقال لي: أنت ابن شبرمة؟ قلت: نعم أصلحك الله؛ فقال: ما هو إلا الملك أو الترهّب، قلت: ما هو إلا الهلاك أو الرحمة.
ودخل عليه وهو يريد المسير إلى قتال عبد الله بن علي عند خروجه على المنصور، فقال له: يا ابن شبرمة، ما يقول الناس في مسيرنا هذا؟ قال:
يقولون: الأمر عظيم يشير إلى عمّ الخليفة مع نجدته وشهامته، ومعه جلّة أهل الشام، وكثير من أهل خراسان.
قال: أفرخ روعك يا ابن شبرمة! والله لو سرت إليهم وفي أيدي أصحابي القصب لهزمتهم، وما أقول هذا بعلم غيب عندي أدّعيه لنفسي، ولكن رأيت الله عذّب أهل العراق بسيف أهل الشام نيّفا وثمانين سنة، ثم أراد أن ينتقم بهم منهم، أفما تكون نقمته إلّا مقدار هذه المدّة؟
«511» - دخل صالح بن عبد الجليل- وكان ناسكا مفوّها- على المهديّ، وسأله أن يأذن له في الكلام. فقال: تكّلم، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّه لمّا سهل لنا ما توعّر على غيرنا من الوصول إليك، قمنا مقام المؤدّي عنهم وعن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ما في أعناقنا من فريضة الأمر والنّهي لانقطاع عذر الكتمان في التقيّة، لا سيّما حين اتّسمت بميسم التواضع، ووعدت الله وحملة كتابه إيثار الحقّ على ما سواه. فجمعنا وإيّاك مشهد من مشاهد التمحيص ليتمّ مؤدّينا على موعود الأداء(9/262)
عنهم؛ وقد كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقولون: من حجب الله عنه العلم، عذّبه على الجهل، وأشدّ منه عذابا من أقبل إليه العلم فأدبر عنه، ومن أهدى [الله] إليه العلم فلم يعمل به، فقد رغب عن هدى الله؛ فاقبل ما هدى الله إليك من ألسنتنا قبول تحقيق وعمل، لا قبول سمعة ورياء، فإنه لا يخلفك منّا إعلام بما تجهل، أو مواطأة على فضل، فقد وطّن الله جلّ اسمه نبيّه على نزولها، تعزية عمّا فات، وتحصينا من التمادي، ودلالة على المخرج فقال وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ*
(الأعراف: 200) فأطلع [الله] على قلبك بما يلوح به الحقّ الذي ينافي الهوى، فإنّك إن لم تفعل، لم تر لله أثرة عليك.
فبكى المهديّ حتى همّ من كان على رأسه بضرب صالح، وحتى ظنّوا أنه يموت. فقال: يا صالح، لو وجدت رجالا يعملون بما آمرهم في رعيّتي، لظننت بأنني ألقى الله تعالى وأمر أمّة محمد صلّى الله عليه وسلم أقلّ ذنوبي وأهون حسابي، ولكن دلّني على وجه النجاة، فإن لم أعمل به، كنت أنا الجاني على نفسي.
قال له صالح: أنت يا أمير المؤمنين أعلم بموضع النجاة.
قال: ما كنت أنت بعظتي أولى مني بعظتك لي، وما هو إلا أن أركب سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولا يصلح عليها أحد من أهل هذا العصر؛ وذاك أنّ الناس في الزمن الماضي كان يرضى أحدهم بالطّمر البالي، وتقنعه الكسرة اليابسة والماء القراح، وهم اليوم في تضاعيف الخزّ والوشي، ومائدة أحدهم مثل الغنيّ ذي العيال في زمن عمر، فإلى من أكلهم؟ إلى ولد أبي طالب، فو الله ما أرى للمسلمين راحة فيهم ولا فرجا عندهم، ولو أنّني حملت الناس على سيرة العمرين في هذا العصر لكنت أول مقتول، وذلك أنّ الفطام عن هذا الحطام شديد لا يصبر عليه إلا المبرّز السابق.
يا صالح، لقد بلغني أنّ لسعيد بن سلم ألف سراويل، ولحازم ألف جبّة، ولعمارة بن حمزة ألف دوّاج، وهذا أقلّ ملكهم؛ فما ظنّك بي وهم عددي وسهام كنانتي، ومن أشبههم كمعن بن زائدة وعبد الله بن مالك، فلو حملتهم(9/263)
على التقشّف وأخذت أموالهم هل كانت نفس أبغض إليهم من نفسي، أو حياة أثقل عليهم من حياتي؟
فأطرق صالح مفكرا، ثم رفع رأسه وقال: يا أمير المؤمنين، إنّه ليقع في خلدي أنّك قبلت قولي قبول تحقيق لا قبول سمعة ورياء. فقال المهديّ: الله شهيد على ذلك. فقام صالح فدنا من المهديّ، فقبّل رأسه وقال: أعانك الله يا أمير المؤمنين على صالح نيّتك، وأعطاك أفضل ما تأمله في رعيّتك، ووهب لك أعوانا بررة صالحين يعملون بما يجب عليهم فيك، ثم خرج.
«512» - لمّا أبعد أبو الفتح بن العميد أبا القاسم بن عباد الصاحب عن خدمة مؤيّد الدولة بن ركن الدولة بن بويه، وتولّى الأمور، تداخله في بعض الليالي عجب وسرور بما هو فيه، فاستدعى ندماءه وهيّء له مجلس عظيم بآلات الذهب والفضّة وفاخر البلّور والمخروط الصيني والطّيب والفواكه، وحضر المغنّون والملهون فشرب آخر يومه وأكثر ليلته، وعمل شعرا أنشده ندماءه وألقاه على المغنّين حتى غنّوا فيه، وهو: [من المتقارب]
دعوت المنى ودعوت الغنى [1] ... فلما أجابا دعوت القدح
وقلت لأيّام شرخ الشباب ... إليّ فهذا أوان المرح
إذا المرء أدرك آماله ... فليس له بعدها مقترح
فغنّي بالشعر واستطابه، وشرب عليه إلى أن سكر، ثم قال لغلمانه: غطّوا المجلس ولا تنقضوا شيئا منه لأصطبح عليه في غد. وقال لندمائه: باكروني ولا تتأخّروا، وقام إلى بيت منامه. ووافق ذلك استدعاء مؤيّد الدولة إيّاه في السّحر، فلم يشكّ أنّه لمهمّ من خدمته، فبادر، فلما دخل دار الأمير قبض عليه، وأنفذ
__________
[1] معجم الأدباء: العلا.(9/264)
إلى داره من أخذ جميع ما وجد له، ولم يزل في الاعتقال إلى أن مات تحت العذاب.
«513» - قال أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلويّ: كان المتنبي وهو صبيّ ينزل في جوارنا بالكوفة، وكان أبوه يعرف بعيدان السّقّاء، يستقي على جمل له ولأهل المحلّة. ونشأ له المتنبي، فكان يتبع أهل العلم والأدب ويلازم الورّاقين، وكان ذكيّا حسن الذكاء. فقال لي ورّاق كان يجلس إليه: ما رأيت قطّ أحفظ من هذا الغلام ابن عيدان؛ فقلت له: كيف ذاك؟ قال: كان جالسا عندي اليوم، وقد أحضر رجل كتابا من كتب الأصمعيّ ليبيعه يكون نحو ثلاثين ورقة، فأخذه فنظر فيه طويلا، فقال له الرجل: أريد بيع هذا الدفتر، وقد قطعتني عن ذلك، فإن كنت تريد حفظه فهذا إن شاء الله يكون بعد شهر؛ فقال له ابن عيدان: فإن كان قد حفظته في هذه المدّة فما لي عليك؟ قال: إن كنت حفظته فهو لك؛ فأخذت الدفتر من يده، وأخذ يتلوه إلى آخره، ثم استلبه من يدي فجعله في كمّه، وقام. فعلق به صاحبه وطالبه بالثمن، فقال: ما إلى ذلك سبيل، قد وهبته لي، فمنعناه منه وقلنا له: أنت شرطت على نفسك هذا.
514- استدعى المتوكّل من البصرة محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأمويّ، وأحمد بن المعذّل بن غيلان العبديّ، وإبراهيم التيميّ، فعرض على كلّ واحد منهم ولاية القضاء بالبصرة، فاحتجّ ابن أبي الشوارب بعلوّ السنّ وأمور تقطعه عن ذلك؛ واحتج أحمد بن المعذّل بضعف البصر؛ وامتنع إبراهيم التيميّ، فقيل له: لم يبق غيرك، وجزم عليه، فولي. فنزلت حاله عند أهل العلم، وعلت حال الآخرين. ويرى الناس أنّ بركة امتناع محمد بن عبد الملك دخلت على ولده، فولي منهم أربعة وعشرون قاضيا منهم ثمانية قلّدوا قضاء القضاة، وكان آخرهم أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن العباس بن محمد بن عبد الملك(9/265)
ابن أبي الشوارب، تقلّد قضاء القضاة للقادر في رجب سنة خمس وأربعمائة، وتوفي في شوال سنة سبع عشرة وأربعمائة، ومولده في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
515- حدّث ابن أبي الخير العبسيّ قال: كنّا مع أبي جعفر المنصور أيّام خرج عليه عمّه عبد الله بن عليّ وهو يحاربه، فخرج علينا أبو الخصيب- وهو إذ ذاك حاجب المنصور- فأدخل جماعة من أصحابه وأنا فيهم، وفينا ابن عطية الثعلبيّ، وكان معروفا بالشجاعة، فتقدّم إلى المنصور، فقال له: يا ابن عطية، قد عرفت بلاء أمير المؤمنين عندك وإحسانه إليك. ثم جفاك أمير المؤمنين جفوة، وأراد أن يعرض عن تلك الجفوة ويستقبل بك الكرامة، فسر في هذا الوجه، فرأي أمير المؤمنين فيك جميل، وادع من أطاعك من قومك، وخذل عن الفاسق من قبل منك، وليأت أمير المؤمنين عنك غناء يأتك منه جزاء. فقال ابن عطية في نفسه: هذا يوم شرفي وهذه مرتبتي، وقد عرفت أنّه لا يستغني عن مثلي، فقال: حوائجي يا أمير المؤمنين، قال: هات حوائجك؛ قال: تبلغ بعطائي الشرف، قال: اكتب يا سليمان، يعني أبا أيوب الموريانيّ، فكتب؛ قال: ويفرض لولدي في شرف العطاء، قال: وماذا؟ قال: ويقضى ديني، قال: وماذا؟ قال: وقطيعة عيالي، قال: نعم، فلما ولّى قال: يا سليمان أنفذ لهذا الأعرابيّ جميع ما سأل، ولا يكون ممّن يستعان به في هذا الوجه، فوالذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة، لو أنّ عبد الله بن عليّ قائم على رأسي بالسيف لا ينجّيني منه إلا هذا الأعرابي، ما استعنت به بعد هذا التسحّب في حوائجه.
«516» - حجّ الرشيد في بعض السنين فمرّ بالرّبذة وعديله الفضل بن الربيع في ليلة طخياء مقمرة، فتقدّما الناس يتحدّثان، وعلى الخيل هرثمة بن أعين،(9/266)
وقد أمره الرشيد أن يتأخّر عنهما قليلا. فبينما هما يتحدّثان إذ مرّا بأعرابيين يتحدّثان فيما يقضيه الله ويقدّره وما سبق من حكمه في خلقه، ثم ضرب أحدهما بيده على منكب الآخر وقال له: اسمع: [من الرجز]
يا أيّها المشعر همّا لا تهمّ ... إنّك إن يقدر لك الحمّى تحم
ولو علوت سامقا من العلم ... ممتنعا لم يعله الطير أشمّ
كيف توقّيك وقد جفّ القلم ... وخطّ أيّام الصحاح والسّقم
فقال الرشيد: ويحك يا عباسيّ! لقد أحسن الأعرابيّ. فقال له الفضل: أعد ما قلت. فتأمّلهما ساعة ثم قال: أمّا بقولك فلا، ولكن إن قال ذاك أعد، أعدت، وأشار إلى الرشيد. فقال الرشيد: كيف تعيد بقولي ولا تعيد بقوله؟ فقال الأعرابي: أما سمعت قول الشاعر: [من الطويل]
متى ما رأى الناس العتيق ومقرفا ... وقد جريا قالوا عتيق ومقرف
فضحك الرشيد واستوقفهما، وقرب الجند وهرثمة، فقال الرشيد لهرثمة:
أمعك شيء؟ قال: نعم، قال: كم هو؟ قال: أربعمائة دينار، قال: أعطها الأعرابيّ، فقال رفيقه: يا سيّدي، أما سمعت قول الشاعر: [من الوافر]
وكنت جليس قعقاع بن شور ... ولا يشقى بقعقاع جليس
فقال: وأعط هذا مائتي دينار.
«517» - قال إبراهيم بن غسان: خرجنا يوما مع عبد الله بن طاهر إلى الميدان، فاعترضته امرأة برزة، فقالت له: أيّها الأمير، كادّي وكاسبي وواحدي من الدنيا ابن لي في حبس الأمير منذ أربع سنين، فإن رأى الأمير أن يمنّ به على ضعفي، فعل. قال لها: ومن ابنك؟ قالت: إبراهيم بن الحكم(9/267)
البخاريّ؛ قال لها: هيهات! ما ترينه إلا على سريره، وضرب دابّته. فقالت بالفارسية: فأين الله؟ فسمعها فقال: يا إبراهيم، ما قالت العجوز؟ قلت:
ما أدري أيّها الأمير. قال: ولكني أدري، أحضروها؛ فأحضرت بين يديه وإنّ فرائصها لترعد حتى أوقفت بين يديه. فقال: كيف قلت؟ قالت: ما قلت شيئا، قال: بلى، قولي وليس عليك بأس. قالت: قلت فأين الله؟
قال: صدقت والله، عليّ بابنها. قال: فكأني أنظر إليه وقد جيء به على أعناق الرجال مكبّلا في الحديد. فقال: أطلقوا عنه. فأطلق! وقال لها:
خذيه. ثم التفت إلى الشّعرانيّ فقال: انظر كم لزمها من النفقة منذ حبس ابنها فأضعفه لها، وأعطها ما تتحّمل به إلى بخاري.
«518» - قال مجاهد، قال عمر بن عبد العزيز: ماذا يقول الناس يا مجاهد؟
قلت: يقولون هو مسحور، قال: ما أنا بمسحور، ولكني سقيت السّمّ؛ ثم دعا غلامه، فقال: أعطيت ألف دينار على أن أسقيك السّمّ وأعتق. قال: اذهب لا يراك أحد، والألف اجعلها في بيت المال. وكان لعمر مناد ينادي كلّ يوم: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين المساكين؟ أين اليتامى؟ وكان يبكي حتى يبلّ لحيته ويقول: يا ربّ، ما جعلني أحقّ هذه الأمة بهذا الأمر؟
519- قال محمود بن الحسن الورّاق: دخلت على أصرم بن حميد، وكان لي صديقا. فلما أردت الانصراف من عنده قام لي وودّعني، فقلت: وأين تقصد؟ قال: أريد الحجّ، فودّعته وانصّرفت. ثم اجتزت ببابه بعد أيّام، فرأيت عليه دوابّ، وخبّرت أنّه حاضر، فاستأذنت عليه، فأذن لي، فقلت: ألم تخبرني أنّك حاجّ؟ قال: بلى، ولكني فكّرت وقلت: أموت في الطريق ضيعة، ويتولّاني غلماني، ويصلّي عليّ الأعراب؛ فقلت له: ألا أنشدك أبياتا حضرتني وقتي هذا؟ فأنشدته: [من الوافر](9/268)
أقام عن المسير وقد أثيرت ... ركائبه وغرّد حادياها
وقال: أخاف عاقبة الليالي ... على نفسي، وأن تلقى رداها
فقلت له: عزمت عليك إلا ... بلغت من العزيمة منتهاها
فمن كتبت منيّته بأرض ... فليس يموت في أرض سواها
فقال: يا غلماني، جهّزوني، ثم حجّ ورجع معافى.
«520» - قال معاوية لابنه يزيد: هل بقي في نفسك من النساء شيء؟ قال نعم، هند بنت سهيل بن عمرو، وكانت يومئذ عند عبد الله بن عامر. فكتب معاوية إلى عبد الله: إنّك إن طلّقتها زوّجتك بنتي هندا. قال: فطلّقها ابن عامر، فقدمت المدينة، فأرسل معاوية بأبي هريرة يخطبها على يزيد ابنه ويتلطّف لها في ذلك. قال: فلقيه الحسن فقال: لأمر ما قدمت له يا أبا هريرة، لا وقت حجّ ولا غيره! قال: بعثني معاوية أخطب هندا بنت سهيل بن عمرو على ابنه يزيد. قال:
فإذا ذكرت يزيد فاذكرني لها بعده. قال: فدخل عليها أبو هريرة فأبلغها عن الحسن بن عليّ. فقالت: ما ترى لي يا أبا هريرة؟ قال: أرى أن تتزوّجي الحسن، وإن استطعت أن تضعي فاك حيث رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وضع فاه، فافعلي، فتزوّجت الحسن.
فمكثت عنده، ثم قدم ابن عامر المدينة، فاستأذن الحسن بن عليّ في الدخول عليها وقال: إنّ لي عندها ودائع؛ فأذن له، فدخل عليها فكلّمها، فدمعت عينه وعيناها! فقال له الحسن: إن شئتما كنت لكما خير محلّل؛ قال ابن عامر: لا والله، ما لذاك بكائي. وطلبت إلى ابن عامر أن يدع ابنته منها عندها. وكلّمه الحسن فأجابه، وقال: والله لو غيرك يا أبا محمد من الناس كلّمني ما فعلت.(9/269)
«521» - حدّث الأصمعيّ عن وصيف حاجب المهدي قال: كنا مع المهدي بزبالة وقد خرج حاجّا، فإذا أعرابيّ يقول: يا أمير المؤمنين، جعلني الله فداك، إني عاشق، (قال الأصمعي: وكان يحبّ ذكر العشّاق) . فدعا بالأعرابي فلما دخل عليه قال: أنت المنادي بالعشق؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. فقال له: ما اسمك؟ قال: أبو ميّاس، قال: يا أبا مياس، من عشيقتك؟ قال: ابنة عمّي، وقد أبى أبوها أن يزوّجها مني. قال: لعله أكثر منك مالا، قال: لا بل أنا أكثر منه مالا. قال: فما قصّتك؟ قال: فقال له الأعرابي: أدن رأسك مني. قال:
فجعل المهدي يضحك وأصغى إليه برأسه، فقال: إني هجين، قال: فليس يضرّك ذلك، إخوة أمير المؤمنين وولده أكثرهم هجين؛ قال ما أقلّ منفعة هذا لي إذا، فإنّ عمّي لا يزوّجني. قال: وأين عمك؟ قال: منا على ثلاثة أميال. قال:
فأرسل الخيل في طلبه، فجاءوا به. قال: ما لك لا تزّوج أبا مياس فإني أرى عليه نعمة؟ قال: متاع سوء، وليس منا زوّج مثله. قال: فإن الذي كرهت ليس بعيب عندنا، وأنا معط صداق ابنتك عشرة آلاف، ومعوّضك ممّا كرهت عشرة آلاف. قال: فذلك لك. فخرج أبو ميّاس، وهو يقول: [من الكامل]
ابتعت ظبية بالغلاء وإنّما ... يعطي الغلاء بمثلها أمثالي
وتركت أسواق القباح لأهلها ... إن القباح وإن رخصن غوالي
«522» - قال أبو عثمان سعيد بن محمد: وجّهني المنتصر في إمارته إلى مصر في بعض أمور السلطان، فعشقت جارية كانت لبعض النّخّاسين عرضت على البيع، محسنة في الصّنعة ومقبولة في الخلقة، قائمة على الوزن من المحاسن والكمال.
فساومت مولاها بها، فأبى أن يبيعني إلا بألف دينار؛ ولم يكن ثمنها متهيّئا معي، وأزعجني الشخوص، وقد علقها قلبي. فأخذني المقيم المقعد، وندمت على ما(9/270)
فاتني من اشترائها. فلما قدمت وقد فرغت ممّا وجّهني له، وأدّيت إليه ما عملت به وحمد أثري فيه، سألني عن حالي وخبري، فأخبرته بمكان الجارية وكلفي بها. فأعرض عني وجعل ما بي لا يزداد إلا حدّة، وقلبي لا يزداد إلا كلفا، وصبري لا يزيد إلا ضعفا، [وسليت] نفسي بغيرها فلم تسل عنها. وجعل المنتصر كلّما دخلت عليه وخرجت من عنده يذكرها، ويهيّج شوقي إليها، وتحمّلت عليه بندمائه وأهل الأنس به، وخاصّ من تحظى من جواريه وأمهات أولاده، وأمّ الخليفة، على أن يشتريها لي، ولا يجيبني إلى ذلك، ويعيرّني بقلّة الصبر. وكان قد أمر أحمد بن الخصيب أن يكتب إلى مصر في ابتياعها وحملها إليه من حيث لا أعلم، فحملت وصارت إليه، ونظر إليها وسمع منها، فعذرني فيها، ودفعها إلى قيّمة جواريه، فأصلحت من شأنها. فلما كان يوم من الأيام استجلسني وأمر بها أن تخرج إلى ستارته، فلما سمعت غناءها عرفتها، وكرهت أن أعلمه أني قد عرفتها حتى ظهر مني ما قد كتمت، وغلبت على صبري. فقال لي:
ما لك يا سعيد؟ قلت: خيرا أيها الأمير! قال: فاقترح عليها صوتا كنت أعلمته أني سمعته منها وأني استحسنته من غنائها، فغنّته، فقال لي: هل تعرف هذا الصوت؟
قلت: إي والله أيها الأمير! وكما تكون المعرفة، وقد كنت أطمع في صاحبته، فأما الآن فقد يئست منها، وكنت كالقاتل نفسه بيده، والجالب الحتف إلى حياته.
فقال: والله يا سعيد ما اشتريتها إلا لك، ويعلم الله أني ما رأيت لها وجها إلا ساعة أدخلت إليّ وقد استراحت من تعب السفر واستراحت من شحوب التّبذّل، فهي لك. فدعوت له بما أمكنني من الدعاء، وشكره عني من حضره من الجلساء؛ وأمر بها فهيّئت، فردّت إليّ حياتي بعد أن أشرفت على الهلكة.
«523» - حدّث محمد بن صالح العلويّ قال: حدثني نمير بن قحيف(9/271)
الهلاليّ وكان حسن الوجه نجيبا، قلّما رأيت في الفتيان مثله، قال: كان منّا فتى يقال له بشر بن عبد الله يعرف بالأشتر، وكان سيّد فتيان بني هلال، أحسنهم وجها، وأسخاهم نفسا، وأطولهم لمّة، وكان معجبا بجارية من قومه يقال لها: جيداء، وكانت بارعة الجمال جدّا. فلما شهر أمره وأمرها، وظهر خبره وخبرها، وقع الشرّ بين أهل بيته وأهل بيتها في سببها حتى قتلوا بينهم القتلى، وقطّعت بينهم الأيدي والأرجل، وافترقوا فريقين لا يحل واحد منهما مع الآخر. قال نمير: فلما طال على الأشتر البلاء والهجر جاءني يوما، فقال: يا نمير، [هل] فيك خير؟ [قلت] : عندي كلّ ما أحببت. قال:
أسعدني على زيارة جيداء، قلت: نعم بالحب والكرامة، فانهض إذا شئت.
قال: فركب وركبت معه، فسرنا يومنا وليلتنا والغد، حتى كان أصيل العشيّ، ثم نظر إلى أدنى سرب أهلها، فأنخنا رواحلنا في شعب خفيّ، وقعد عندها وقال: يا نمير اذهب- رضي الله عنك- فتأنّس للناس واذكر لمن لقيك أنك طالب ضالة، ولا تعرّض بذكري بين شفة ولا لسان إلا أن تلقى جاريتها فلانة راعية ضأنهم فتقرؤها السلام وتسألها الخبر وتعلمها بمكاني.
قال: فخرجت لا أعدو ما أمرني حتى لقيت الجارية، فأبلغتها الرسالة وأعلمتها مكانه، وسألتها عن الخبر، فقالت: هي والله مشدّد عليها محتفظ بها، وعلى ذاك فموعد كما أولئك الشجرات اللواتي عند أعقاب البيوت مع صلاة العشاء. قال: فانصرفت إلى صاحبي فأخبرته الخبر، ثم نهضت أنا وهو نقود راحلتينا حتى أتينا الموعد في الوقت الذي وعدتنا فيه. فلم نلبث إلا قليلا إذا جيداء تمشي حتى دنت منا فوثب الأشتر فصافحها وسلّم عليها.
فوثبت مولّيا عنهما، فقالا: نقسم عليك إلا رجعت! فو الله ما بيننا ريبة ولا قبيح نخلو به دونك، فانصرفت راجعا إليهما حتى جلست معهما. فقال لها الأشتر: أما فيك حيلة يا جيداء فنتعلّل الليلة؟ قالت: لا والله ما لي إلى ذلك سبيل إلا أن أرجع إلى الذي تعلم من البلاء والشرّ. فقال لها: لا بد من ذاك(9/272)
وإن وقعت السماء على الأرض. قالت: فهل في صاحبك هذا خير؟ قالت:
يا فتى هل فيك خير؟ قلت: سلي ما بدا لك فإني منته إلى رأيك ولو كان في ذلك ذهاب نفسي.
قال: فجعلت عليّ ثيابها فلبستها وجعلت عليها ثيابي فلبستها، ثم قالت لي:
اذهب إلى بيتي وادخل في ستري، فإن زوجي سيأتيك مع العتمة فيطلب منك القدح ليحلب فيه الإبل فلا تعطه إياه من يدك، فكذاك كنت أفعل به، فسيذهب فيحلب ثم يأتيك عند [فراغه من] الحلب [والقدح] ملآن لبنا، فيقول: هاك غبوقك؛ فلا تأخذه منه حتى تطيل نكدك عليه ثم خذه أو دعه حتى يضعه؛ ثم لست تراه حتى تصبح إن شاء الله.
قال: فذهبت ففعلت كما أمرتني، حتى إذا جاء بالقدح فيه اللبن أمرني أن آخذه فلم آخذه حتى أطلت نكدي عليه، ثم أهويت آخذه وأهوى يضعه، فاختلفت يدي ويده فانكفأ القدح واندفق ما فيه من اللّبن، فقال: إن هذا لطماح مفرط وضرب بيده إلى مقدّم البيت فاستخرج سوطا ملويّا كمثل الثعبان المطوّق؛ ثم دخل عليّ فهتك السّتر عني وقبض بشعري، وضربني بذلك السّوط ثلاثين إن زادت فقليلا وإن نقصت فقليلا، ثم جاءت أمّه وإخوته وأخت له فانتزعوني من يده؛ ولا والله ما فعلوا ذلك حتى زايلتني روحي، وهممت أن أجأه بالسكين، وإن كان فيها الموت؛ فلما خرجوا عني وهو معهم شددت ستري وقعدت كما كنت، فلم ألبث إلا قليلا وإذا أمّ جيداء قد دخلت عليّ، فكلمتني وهي تحسبني بنتها، فاتّقيتها بالسّكات والبكاء، وتغطيت بثوبي دونها فقالت: يا بنية! اتقي الله ربّك ولا تعرّضي للمكروه من زوجك فذاك أولى بك، فأما الأشتر فلك [1] آخر الدهر.
ثم خرجت من عندي وقالت: سأرسل إليك أختك تؤنسك وتبيت الليلة
__________
[1] مصارع العشاق: فلا أشتر لك.
18 التذكرة الحمدونية 9(9/273)
عندك. فلبثت غير ما كثير ثم إذا جارية قد جاءتني وجعلت تبكي وتدعو على من ضربني، وجعلت لا أكلّمها. ثم اضطجعت إلى جنبي فلما استمكنت منها شددت يدي على فمها وقلت: يا هذه تلك أختك مع الأشتر، وقد قطع ظهري الليلة بسببها، وأنت أولى بالسّتر عليها، فاختاري لنفسك ولها، فو الله لئن تكلّمت بكلمة لأصيحنّ بجهدي حتى تكون الفضيحة شاملة؛ ثم رفعت يدي عن فمها فاهتزّت مثل القصبة من الزرع، وبات معي منها أصلح رفيق رافقته قطّ. فلم تزل تتحدث وتضحك منّي ومما بليت به حتى برق لي النور، ثم إذا جيداء تدخل عليّ من آخر البيت فلما رأتنا ارتاعت منا، وقالت: ويلك من هذا عندك؟ قلت: أختك. قالت: وما السبب؟ قلت: هي تخبرك، فلعمر الله إنها لعالمة.
وأخذت ثيابي ومضيت إلى صاحبي، فركبت أنا وهو خائفين، وخبّرته ما أصابني وكشفت له عن ظهري، فإذا فيه كلّ ضربة تخرج الدّم وحدها. فلما رأى ذلك قال: لقد عظمت صنيعتك وأوجبت علينا شكرك، وخاطرت بنفسك فلا حرمنا الله مكافأتك.
«524» - حدث محمد بن الفضل الجرجرائي في وزارته للمعتصم قال: كنت أتولّى ضياع عجيف بكسكر فرفع عليّ أنني خنته وأخرجت الناحية. فأنفذ إليّ من قيدني، فأدخلت عليه في داره بسرّ من رأى على تلك الحال، فإذا هو يطوف على ضياع فيها، فلما نظر إلي شتمني وقال: أخربت الضياع ونهبت الارتفاع؛ والله لأقتلنّك! هاتم السّياط، فأحضرت ونحّيت للضرب؛ فلما رأيت ذلك ذهب عليّ أمري وبلت في ثيابي. ونظر كاتبه إليّ فقال لعجيف: أعزّ الله الأمير! أنت مشغول القلب بهذا البناء، وضرب هذا الليلة في أيدينا ليس يفوت، فتأمر بحبسه وتنظر في أمره، فإن كانت الرفيعة صحيحة فليس يفوتك عقابه، وإن(9/274)
كانت باطلة لم نتعجّل الإثم والاشتغال عما أنت بسبيله. فأمر بي إلى الحبس فمكثت فيه أياما. وغزا أمير المؤمنين عمورية وقتل عجيفا في نوبة العباس بن المأمون، واتّصل الخبر بكاتبه فأطلقني، وخرجت فلم أهتد إلى حبّة فضة فما فوقها. فقصدت صاحب الديوان بسرّ من رأى لصداقة كانت بيني وبينه، فلما رآني سرّ بإطلاقي، وتوجّع من سوء حالي، وعرض عليّ ماله، فقلت: تتفضل بتصريفي في شيء أستر بجاريه. فقلّدني عملا بنواحي ديار ربيعة، واقترضت من التجار لما سمعوا بخبر ولايتي ما تحمّلت به إلى العمل، وخرجت. وكان في ضياع العمل ضيعة تعرف بعراثا، فنزلتها في بعض طرفي العمل ونزلت دارا منها. فلما كان السحر وجدت المستحمّ ضيّقا غير نظيف، فخرجت إلى ظاهر الدار، وإذا بتلّ، فجلست أبول عليه. وخرج صاحب الدار فقال: أتدري على أي شيء بلت؟ قلت: على تلّ تراب. فضحك وقال: هذا رجل يعرف بعجيف من قوّاد السلطان، كان سخط عليه وحمله مقيّدا، فلما صار إلى ههنا قتل وطرح في هذا المكان تحت حائط، فلما انصرف العسكر طرحنا الحائط عليه لنواريه من الكلاب، فهو تحت على هذا التلّ التراب. قال: فعجبت من بولي خوفا منه ومن بولي على قبره عليه.
«525» - وأورد التنوخي في كتاب «الفرج بعد الشدة» ما هو بالأحداث الغريبة والاتفاقات العجيبة أليق، وبهذا المكان أشبه. قال: غزا مسلمة بن عبد الملك بلاد الروم، فسبى سبيا كثيرا، وأقام في بعض المنازل، فعرض السبي على السيف، فقتل خلقا، حتى عرض عليه شيخ ضعيف، فأمر بقتله؛ فقال له: ما حاجتك إلى قتل شيخ ضعيف مثلي؟ إن تركتني جئتك بأسيرين من المسلمين شابّين. قال: ومن لي بذلك؟ قال: إني إذا وعدت وفيت. قال: لست أثق بك. قال: فتدعني أطوف في عسكرك لعلي أعرف من يكفل بي إلى أن أمضي(9/275)
فأجيء بالأسيرين. فوكل به من أمره بالطواف معه في عسكره والاحتفاظ به.
فما زال الشيخ يطوف ويتصفح الوجوه حتى مرّ برجل من بني كلاب قائما يحسّ فرسا له، فقال له: يا فتى اضمنّي للأمير، وقصّ عليه القصة؛ قال:
أفعل. وجاء به معه إلى مسلمة وضمنه فأطلقه. فلما مضى قال: أتعرفه؟ قال:
لا والله! قال: فلم ضمنته، قال: رأيته يتصفّح الوجوه فاختارني من بينهم، فكرهت أن أخلف ظنّه. فلما كان من الغد عاد الشيخ ومعه أسيران من المسلمين شابان، فدفعهما إلى مسلمة، وقال: يأذن الأمير أن يصير معي إلى حصني لأكافئه على فعله بي، فقال مسلمة للفتى الكلابي: إن شئت فامض معه.
فلما صار إلى حصنه قال له: يا فتى تعلم والله أنّك ابني. قال: وكيف أكون ابنك وأنا رجل من العرب مسلم وأنت رجل من الروم نصراني؟ قال: أخبرني عن أمّك ما هي؟ قال: رومية؛ قال: فإني أصفها لك، فبالله إن صدقت إلا صدقتني؛ قال: أفعل. فأقبل الرومي يصف أمّ الفتى، فما خرم شيئا منها؛ قال:
هي كذلك فكيف عرفت أني ابنها؟ قال: بالشّبه وتعارف الأرواح، وصدق الفراسة، ووجود شبهي فيك؛ ثم أخرج إليه امرأة فلما رآها الفتى لم يشكّ أنّها أمّه لشدّة شبهها به، وخرجت معها عجوز كأنها هي؛ فأقبلتا تقبّلان رأس الفتى؛ وقال الشيخ: هذه جدّتك وهذه خالتك. ثم اطّلع من حصنه، ودعا بشباب في الصحراء، وكلّمهم بالرومية، فجعلوا يقبّلون رأسه ويده؛ قال الشيخ: هؤلاء أخوالك وبنو خالاتك وبنو عمّ والدتك؛ ثم أخرج حليّا كثيرا وثيابا فاخرة، فقال: هذا لوالدتك عندنا منذ سبيت، فخذه فادفعه إليها، فإنها ستعرفه؛ ثم أعطاه لنفسه مالا كثيرا وثيابا جليلة، وحمله على عدّة دواب وبغال، وألحقه بعسكر مسلمة وانصرف.
وأقبل الفتى قافلا حتى دخل منزله وأقبل يخرج الشيء بعد الشيء ممّا عرّفه الروميّ أنه لأمّه، فتراه فتبكي فيقول لها: قد وهبته لك؛ فلما أكثر عليها قالت: يا بنيّ، أسألك بالله من أيّ بلد صار إليك هذا الحليّ وهذه(9/276)
الثياب؟ وهل قتلتم أهل الحصن الذي كان فيه هذا؟ قال الفتى: صفته كذا وكذا، وصفة البلد كذا، ورأيت فيه قوما حالهم كذا، ووصف الأمّ والأخت وجميع الأهل، وهي تبكي وتقلق، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت:
الشيخ والله أبي، والعجوز أمّي، والشابّة أختي. فقص عليها الفتى الخبر وأخرج بقيّة ما كان معه فدفعه إليها.
«526» - ذكر أنّ عاملا للمنصور على فلسطين كتب إليه أنّ بعض أهلها وثب عليه، واستغوى جماعة منهم وعاث في العمل. فكتب إليه أبو جعفر:
دمك مرتهن به إن لم توجّهه إليّ. فصمد له العامل فأخذه ووجّه به إليه. فلما مثل بين يدي أبي جعفر قال له: أنت المتوثّب على عامل أمير المؤمنين؟ لأنثرنّ من لحمك أكثر ممّا يبقى على عظمك. قال: وكان شيخا كبيرا ضئيل الصوت فقال: [من الكامل المرفل]
أتروض عرسك بعد ما هرمت ... ومن العناء رياضة الهرم
فلم يفهم أبو جعفر ما قال فقال: يا ربيع ما يقول؟ قال: يقول: [من البسيط]
العبد عبدكم والمجد مجدكم ... فهل عذابك عنّي اليوم مصروف
قال: يا ربيع، خلّ عنه فقد عفوت عنه، وأحسن إليه واحتفظ به.
«527» - أحضر هشام بن عبد الملك إبراهيم بن أبي عبلة [1] الذي كان يتولّى ديوان الخاتم لمروان بن محمد فقال له: إنّا قد عرفناك صغيرا وخبرناك كبيرا، وإني أريد أن أخلطك بحاشيتي، وقد وليتك الخراج بمصر، فاخرج. فأبى
__________
[1] م: عقلة.(9/277)
إبراهيم عليه وقال: ليس الخراج من عملي ولا لي به بصر. فغضب هشام عليه غضبا شديدا حتى خاف إبراهيم بادرته، فقال: يا أمير المؤمنين، أتأذن لي في الكلام؟ فقال: قل؛ فقال: يقول الله عز وجل: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ
(الأحزاب: 72) لكن والله ما أكره السموات والأرض والجبال حين أبين من حملها ولا سخط عليها، ولقد ذمّ الانسان حين قبلها، فقال هشام: أبيت إلا رفقا وأعفاه.
528- قال أبو عبيدة: كان فتى من الخوارج من بني يشكر مجتهدا، فتزوج بابنة عمّ له، فلما كان ليلة أراد البناء بها أتاه قوم من أصحابه على خيولهم، فوقفوا ببابه فلما علم بهم خرج إليهم، فقال: من أنتم؟ قالوا: قوم من إخوانك، وخرجنا من الدنيا وتركناها لأهلها لنفنى على ما فني عليه السلف الماضون، قال: فانزلوا وأقيموا ليلتكم هذه حتى أخرج معكم غدا؛ قالوا: ما كنا لنعود إلى الدنيا بعد ما خرجنا منها وتركناها لأهلها، قال: فانتظروني. فألقى ثياب عرسه ولبس ثياب سفره، وركب فرسه وهو يقول: [من الرجز]
يا ربّ إنيّ مؤثر ذويكا ... إذ فارقوا الدنيا ويمّموكا
ثم خرج إلى أصحابه فقال: [من الرجز]
سيروا على اسم الله في سبيله ... على يقين الوعد من رسوله
إني به مصدّق وقيله ... لعلّنا نفوز من تمثيله
أو ندرك التفضيل من تفضيله
قالوا: بل أقم في منزلك وتمتّع من أهلك بقية ليلتك، ولا تشمت بهم عدوهم، ونحن مقيمون عليك حتى تصبح، فقال: ما كنت لأرجع إلى الدنيا بعد إذ خرجت منها، ثم أنشأ يقول: [من الرجز]
ما وعد الله من الحور العين ... ومن ثواب المسلمين الشارين(9/278)
خير من الأهل الأولى يموتون ... ويسخطون مرة ويرضون
ثم مضى معهم فلحقتهم خيل لمحمد بن مروان، فقتلوا الطائفة وأسروا الفتى في عدة من أصحابه؛ فبعث بهم محمد إلى الحجاج. فلما رأى الفتى استصغره فدعا به فقال: ويحك ما أخرجك؟ فو الله ما أظنّك تعرف مواقيت الصلاة. قال: ذاك لو كنت اتّكلت على تعليمك يا حجاج، كنت بالحري أن أنزل هذه المنزلة.
قال: فما أخرجك؟ قال: مخافة يوم أنا وأنت فيه نصير؛ قال: وما ذاك اليوم؟
قال: أول آخر وآخر أوّل، مستقبل أول لا آخر له، ومستدبر آخر لا يعود بعد نفاذه، لا بعده أجل، ولا فيه عمل، ولا عنده مستعتب، ولا إلى غيره مذهب، يأمن فيه الخائف، ويخاف فيه الآمن، ويعزّ فيه الذليل، ويذلّ فيه العزيز، وفي مثل هذا ما أقلق ذكري على فراشه هذا، والأئمة تعدل، فكيف إذا كانت تضلّ وتضلّل، فاقض ما أنت قاض؛ قال: أجزعت من الموت؟ قال: لا والله ما جزعت من قضاء، ولا أسفت على بلاء، ولا كرهت لربّي لقاء، وللموت ما خلقت، وما لي حاجة إلا فيه، فهل يجزع الرجل من قضاء حاجته؟ قال: أما والله لأعجلنّ لك من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر؛ قال: أما والله لو علمت أنّ بيدك تعجيله لعلمت أن بيدك تأخيره، لأن من يقدر على تعجيله يقدر على تأخيره؛ قال: والله لأقتلنّك؛ قال: إذن لا يعزّ الله بقتلي باطلا، ولا يبطل به حقّا، فلئن قتلتني لأخاصمنّك بحيث يزول عنك وعن ابن الزرقاء عزّكما، ولا يدفع عنكما سلطانكما، وحيث لا تقبل لكما عذرة، ولا تنفعكما حجّة؛ فأمر بقتله.
529- قال علي بن حرملة: رأيت أبا حنيفة حين ورد عليه خبر إبراهيم الصائغ وتعرّضه لأبي مسلم حتى قتله، فقال: والله لقد كنت أتخوف عليه هذا الأمر حتى وقع فيه. قالوا: كيف يا أبا حنيفة؟ قال: صار إليّ وسألني خلوة فوعدته، ولم أقدر لاجتماع الحاجّ عليّ؛ فكان يتقاضاني ويذكر الموعد؛ فقلت له: ترى شغلي بالحاجّ، فقال: إن الله يسألك عن أمري. قال: فخلا معي ساعة(9/279)
فقال: ما تقول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أفرض هو أم نفل؟ قلت:
فرض. فعدّ عليّ من هذه الفرائض ما عدّ ثم قال: مثل هذا؟ قلت: نعم، قال:
ابسط يدك أبايعك عليه. قال: فأظلمت عليّ الأرض، وخفت إن أعطيته شيئا لا أقدر أن أقوم به. قال: ثم ذكرت فقلت: يا أبا إسحاق إنّ هذا فرض ليس كسائر الفرائض التي يؤدّيها الرجل وحده، فتحرّ عنه، وهذا متى عرض له رجل أشاط بيده بدمه وعرّض نفسه للقتل فلو كان قتل وخلص الحقّ إلى من يقوم به أجر في تلف نفسه، ولكن يقتل ولا يستوفى للناس أمرهم وتذهب نفسه؛ ولكن انتظر فإن منّ الله علينا بمن يقوم لله بذلنا له أنفسنا ومهجنا وما نالته أيدينا من القوة. فانصرف من عندي، وكان يتقاضاني تقاضي الغريم الملحّ حتى خرج إلى مرو، فتعرّض لأبي مسلم فأمره ونهاه، فأخذه وحبسه، فاجتمع عليه أهل مرو وقالوا: مثله تحبس ونحن نعرض ونؤمّل من الله به كلّ خير؟ فأخرجه. ثم تعرّض له ثانية وثالثة فقتله. فبلغني عنه أنه قال: أخاف أن أكون قد أعنت على نفسي فينقص ثوابي من الله إذ لم أقبل ممّن هو أعلم بالله مني.
530- قال أبو حنيفة: وحدثني من أثق به من آل بيت محمد صلّى الله عليه وسلم عن أبيه عن عليّ عليه السلام أنه قال: سيّد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ورجل يقوم في آخر الزمان عند انقضاء ملك بني أمية إلى رجل جائر يقول له: أنا داعية الحق، فيأمره فيقتله، فكان هو الذي قام على أبي مسلم فأمره ونهاه، فأخاف أن أكون قد ضيعت حقّ الله فيه.
«531» - وقيل: إن ابن هبيرة حين اضطرب الحبل وظهرت الفتنة بالعراق جمع فقهاء أهل العراق وقضاته، منهم ابن أبي ليلى وابن شبرمة وداود بن أبي هند، وعددا منهم، فولّى كلّ واحد منهم صدرا من عمله. وأرسل إلى أبي حنيفة فأراد أن يكون الخاتم في يده، فامتنع أبو حنيفة عليه؛ وحلف ابن هبيرة(9/280)
إن لم يفعل ما أراد ضربه كلّ جمعة سياطا حتى يقتله. قال: فأخرج والفقهاء جلوس، فمالوا به إلى إخوانه فوقف عليهم فقالوا له: ننشدك الله أن تتلف نفسك، وتغمّ إخوانك، وتعرض لهذا الجبّار، وإنا قد كرهنا هذا الأمر كما كرهت، ولكن نشتري الدين بعضه ببعض. فقال أبو حنيفة: لا والله لا آثرت على الله شيئا، ولا أدخل في عمل، لو سألني أن أعدّ له أساطين المسجد والله ما فعلت، فكيف ولو ترى أن نكتب في دم رجل لعله غير مستحقّ فأختم أنا على كتابه ونأخذ المال من غير حقّه فينفقه على معاصي الله وأعينه على حفظه. فقال ابن أبي ليلى: دعوا صاحبكم وما يحمل على نفسه، فهو والله المصيب ونحن المخطئون؛ يا أخي لو وطّنّا لأنفسنا على ما وطّنت نفسك عليه كان خيرا لنا.
فحبسه صاحب الشرطة عنده جمعتين ولم يضربه، ثم أخرجه واعتذر إليه وقال:
إن هذا الأمير لا يختار عليه، فإمّا أن تدخل فيما أمرك به أو أمضي فيك أمره؛ قال: من تقلّد شيئا كان عليه؛ فضربه. فقال ابن هبيرة: ألا ناصح لهذا المحبوس يستأجله فنؤجّله لينظر في أمره؟ فجيء إلى أبي حنيفة فأخبر، فلما كانت الجمعة الثانية أخرج، فقال: إنّ أثر السّياط طريّ في جنبي، ولي إخوان فدعوني أستشرهم وأنظر فيما يدعونني إليه. فاغتنم إليه. فاغتنم ابن هبيرة قوله وأمر بتخلية سبيله.
فركب دوابّه وهرب إلى مكة، فلم يزل مقيما بها حتى ظهرت الهاشمية وملكوا.
«532» - فقدم أبو حنيفة الكوفة فأرسل إليه أبو جعفر فضمّه إليه ببغداد، وأمر له بجارية وبعشرة آلاف درهم. وكان عبد الملك بن حميد على وزارة أبي جعفر، وكان حسن الرأي فيه، فقال: لا حاجة لي في الجائزة ولا في الجارية.
فقال: أنشدك الله، فإنه أمير المؤمنين، وهو سريع الغضب، ولا آمن عليك غضبه، وأخاف أن يصدق عليك ما يظنّ بك. فأبى أن يقبض من ذلك شيئا.
قال: فأنا أردّ الدارهم إلى بيت المال وأعتذر لك؛ فالجارية أيّ عذر لك فيها؟(9/281)
قال: تقول إني شيخ كبرت وضعفت عن الجماع، فأكره أن أقبل جارية تحتاج إلى من يمسّها فلا أصل إليها وأبيع ملك الخليفة.
533- ودعاه أبو جعفر فقال: إنّ شيعة أمير المؤمنين يحضرون فتسمع كلامهم. فحضروا فتكلموا وأكثروا، فقال لواحد: صن لسانك عن الكذب، وقال لآخر: هذا كلام من قد كفر النعمة؛ فقام أبو العباس الطوسي فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلى الله عليه وقال قولا مختصرا جميلا، فقال أبو حنيفة: أصبت. فقال أبو جعفر: انصرفوا على قول أبي العباس سيّدكم.
«534» - وظهر إبراهيم بالبصرة وأخوه بالمدينة. ودخل الحسن بن قحطبة على أبي حنيفة فقال: أنا ممّن عمل عملا لا يحلّ، فهل من توبة؟ قال: نعم.
قال: ما هي؟ قال: أن يعلم الله منك نيّة صادقة أنك نادم على ما فعلت، وأخرى إن خيّرت بين أن تقتل مسلما أو تعمل اخترت قتلك على عمله [1] ، وتجعل لله على نفسك عهدا ألا تعود في شيء ممّا كنت فيه؛ فإن وفيت قبلت توبتك إن شاء الله. قال: قد فعلت وعاهدت الله أني لا أعود. قال: فدعاه أبو جعفر وأمره بالسير إليهما، فجاء إلى أبي حنيفة فقال: إني أمرت بكذا وكذا، قال: أما إنك إن وفيت غفر لك ما مضى وإن عدت أخذت بما مضى وبما يستأنف. فدخل إلى أبي جعفر وتهيّأ للقتل، واستعفاه، واعتلّ عليه، فلم يقبل منه. فقال: لست أقتل هذين الرجلين، وحسبي ما مضى. قال: فغضب أبو جعفر، فوثب أخوه حميد بن قحطبة عليه وقال: يا أمير المؤمنين، إنا قد أنكرناه منذ سنة، وقلنا قد اختلط، وأنا أسير. فسار حميد وقال أبو جعفر: تعاهدوا الحسن وانظروا إلى من
__________
[1] مناقب: إن خيرت بين أن تقتل مسلما أو تقتل اخترت قتلك على قتله.(9/282)
يدخل، ومن يجالس، ومن الذي يفسد هذا الرجل علينا. فأخبروه أنه يدخل على أبي حنيفة ويجالسه، فدعا بسمّ وسقى أبا حنيفة وسقى الحسن، فمات أبو حنيفة رحمه الله، وعولج الحسن فبرأ.
535- وقد روي أن أبا حنيفة لما خاف التّلف وألحّ عليه ابن هبيرة بالضرب، وآلى أن لا يرفعه عنه حتى يلي له عملا، تولّى له عدّ أحمال التبن التي تخرج من ناحية السّواد وتدخل الكوفة.
«536» - وروي أنّ ابن هبيرة أراده على القضاء وحلف إن هو لم يقبل ليضربنّه بالسّياط على رأسه، فقيل لأبي حنيفة فقال: ضربه لي بالسياط في الدنيا أسهل علي من مقامع الحديد في الآخرة؛ والله لا فعلت ولو قتلني. فحكي قوله لابن هبيرة فقال: بلغ من قدره ما يعارض يميني بيمينه؟ فدعا به فقال له سفاها، وحلف له إن لم يل ليضربنّه على رأسه حتى يموت. فقال له أبو حنيفة: هي ميتة واحدة. قال: فأمر به فضرب عشرين سوطا على رأسه. فقال أبو حنيفة: اذكر مقامك بين يدي الله فإنه أذلّ من مقامي بين يديك، ولا تهدّدني فإني أقول: لا إله إلا الله، والله سائلك عني حيث لا يقبل منك جواب. فأومأ إلى الجلاد أن أمسك. وبات أبو حنيفة في السجن، فأصبح وقد انتفخ وجهه ورأسه من الضرب. قال: فقال ابن هبيرة: إني رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلم في النوم وهو يقول: أما تخاف الله تضرب رجلا من أمتي بلا جرم وتهدّده؟ فأرسل إليه فاستخرجه واستحلّه.
«537» - وقال الربيع بن يونس: جمع المنصور مالك بن أنس وابن أبي ذئب وأبا حنيفة فقال: كيف ترون هذا الأمر الذي أعطاني الله من أمر هذه الأمة؟ هل أنا لذلك أهل؟ قال: فسكت القوم؛ فقال لابن أبي ذئب: ما تقول في هذا الأمر(9/283)
الذي قلّدني الله عزّ وجلّ من أمر أمة محمد صلّى الله عليه وسلم؟ فقال: إنّ ملك الدنيا يؤتيه الله من يشاء وملك الآخرة يؤتيه الله من طلبه في الله ووفّقه، وإن التوفيق منك إذا أطعته قريب وإذا عصيته بعيد، وإن الخلافة تكون بإجماع أهل التقوى عليها والعون لمن وليها، وأنت وأعوانك خارجون من التوفيق، عالون على الخلق، فإن سألت الله السلامة، وتقرّبت إليه بالأعمال الزاكية، كان في ذلك نجاتك وإلا فأنت المطلوب. قال: فكنت أنا ومالك بن أنس نجمع ثيابنا أن يترشّش علينا من دمه. قال: فقال لأبي حنيفة: ما تقول؟ قال: المسترشد لدينه يكون بعيد الغضب، إن أنت نصحت نفسك علمت أنك لم ترد الله باجتماعنا، وإنما أردت أن تعلم العامة أنّا نقول فيك ما تهواه مخافة سيفك وحبسك، ولقد وليت الخلافة وما اجتمع عليك نفسان من أهل التقوى، والخلافة تكون عن إجماع المؤمنين ومشورة، وهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمسك عن الحكم ستة أشهر حتى أتته بيعة أهل اليمن. قال: وقال لمالك: ما تقول؟ قال: لو لم يرك الله أهلا لذلك ما قدّر لك ملك هذه الأمّة وأزال عنهم من بعد من بينهم، وقرّب هذا الأمر إلى أهل بيت نبيّه، والله لقد دحر الله الباطل، وأنجى أهل بيت نبيّه، أعانك الله على ما ولّاك، وألهمك الشكر على ما خوّلك، وأعانك على ما استرعاك. قال: فأمرهم فانصرفوا. وقال لي المنصور: خذ معك ثلاث بدر واتبع القوم، فإن أخذها مالك كلّها فادفعها إليه، وإن أخذ ابن أبي ذئب وأبو حنيفة منها شيئا فجئني برؤوسهما. قال: فأتيت ابن أبي ذئب فقال: ما أرضى هذا المال له، فكيف آخذه لنفسي؟ وقال أبو حنيفة: (ما أنفع له إن كان يعطي من يرحم أن يرحم نفسه ممن يعلم) [1] ، والله لو ضربت عنقي على أن أمسّ منها شيئا ما مسسته؛ فأتيت مالكا فأخذها كلّها. فأتيت المنصور فأعلمته وبهذه الصيانة حقنوا دماءهم.
__________
[1] ما بين قوسين لم يرد عند الكردي.(9/284)
«538» - وقال ابن المبارك: مات ابن أبي ليلى فقال الناس: لقد وهت الكوفة من حاكم عادل، من ترى يتولى عليها بعده؟ فحمل إلى أمير المؤمنين أبو حنيفة وسفيان ومسعر وشريك، وكانوا جلوسا في صلاة الصبح، حتى بعث إلى كلّ رجل منهم برجل، فحملهم الأمير إلى أمير المؤمنين ووصلوا في سفينة؛ فلما كان في بعض النهار قرب التهيو للصلاة. قال: فخرجوا، فقال سفيان لصاحبه: أريد أبول [في] الخلاء، وإذا قرب مني إنسان احتبس مني الغائط والبول. فتنحّي عنه فهرب، وهرب الذي كان معه. وجاء سفيان إلى سفينة فيها قتّ، فوهب للملاح دراهم حتى غيّبه. فلما دخلوا بغداد دفع مسعر إلى الملاح ثيابه وأخذ مدرعته. فلما دخلوا على المنصور ورأى عليه مدرعة صوف مقلوبة قال: يا شيخ، أتريد أن نولّيك القضاء؟ قال: مسنّاة الكوفة قد خربت؛ قال: يا شيخ، ما أنت وذكر المسنّاة؟ قال: إن بني أمية خرّبوا السور فتحتاج ان تعمّره. قال: أخرجوه فإن هذا مختلط. ثم قال لأبي حنيفة: تريد أن نولّيك القضاء؟ قال: أنا رجل من الموالي وأهل الكوفة من أشراف بني هاشم وقريش والأنصار والعرب، وإن ولّيت مثلي فتنت البلد ولم آمنهم أن يرموني بالآجرّ. فقال لشريك: فقال: أنا شيخ لا أبصر نقش خاتمي، فقال: استعن على أمورك بالشباب؛ قال: ودماغي قد تغيّر. قال:
خذ الدهن وكل الطعام الذي يردّ قوّتك، وتصنع في كلّ يوم رطلا من فالوذج فهو يزيد في قوّتك وقوّة دماغك إذا كان بالعسل؛ قال: يا أمير المؤمنين إني كنت في حداثتي أميل إلى النساء، فأخاف إن اختصمن إليّ أن أميل إليهن وتتجدّد شهوة الحداثة؛ قال: يتّسع عليك حتى ترغب فيك الحرائر وتشتري الإماء. ودعا بطعام فأطعمه وألبسه السواد، وسلم من سلم.(9/285)
«539» - بيان قولهم إن أبا حنيفة استتيب من الكفر مرتين قال: إليك عني: إنه لما قدم الضحاك الشاري الكوفة قال لهم: جيئوني بالفقهاء. فتفرق الناس ووجدوا أبا حنيفة فأتوه. فقال: يا شيخ تب إلى الله من الكفر، فقال: أنا تائب إلى الله من الكفر. فلما خرج قال له رجل من أصحابه كان قد جالس أبا حنيفة: إن مذهبك عنده الكفر ومنه تاب، قال: ردّوه فقال:
يا شيخ، تبت من مذهبي ومذهبي عندك الكفر. قال: فقال أبو حنيفة: أو ظننت بي ذلك؟ قال: نعم؛ قال: أظنّك ظنّ سوء فهو ذنب؟ قال: نعم، قال:
والذنب عندك كفر؟ قال: نعم، قال: فتب منه، قال: أنا تائب إلى الله، وأنت يا شيخ فتب إلى الله فقال: أنا تائب إلى الله. فلما خرج القوم قال قوم من أهل الكوفة: استتيب أبو حنيفة مرتين.
«540» - قال أبو العيناء: ما رأيت أفصح لسانا ولا أجمع رأيا ولا أحضر حجّة من ابن أبي دواد. قال له الواثق: رفعت فيك رقعة فيها كذب كثير، فقال: ليس بعجيب أن أحسد بمنزلتي من أمير المؤمنين ويكذب عليّ. قال:
زعموا أنك ولّيت القضاء رجلا أعمى، قال: بلغني أنه إنما عمي من بكائه على أمير المؤمنين المعتصم، فحفظت له ذلك وأمرته أن يستخلف؛ قال: وفيها أنك أعطيت شاعرا ألف دينار، قال: كان ذاك، وقد أثاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم كعبا، وقال في آخر: اقطعوا عني لسانه؛ وهذا شاعر طائيّ مصيب محسن، لو لم أرع له إلا قوله فيك للمعتصم: [من الكامل]
فاشدد بهارون الخلافة إنّه ... سكن لوحشتها ودار قرار(9/286)
ولقد علمت بأنّ ذلك معصم ... ما كنت تتركه بغير سوار
فقال الواثق: قد وصلته بخمسمائة دينار.
54»
- صلى الحجاج إلى جنب ابن المسيّب، فرآه يرفع قبل الإمام ويضع، فلما سلّم أخذ بثوبه حتى فرغ من صلاته ودعائه، ثم رفع نعليه على الحجاج، وقال: يا سارق! يا خائن! تصلي هذه الصلاة؟ لقد هممت أن أضرب بهما وجهك! وكان الحجاج حاجّا، فرجع إلى الشام، وجاء واليا على المدينة، ودخل من فوره المسجد قاصدا مجلس سعيد، فقال له: أنت صاحب الكلمات؟ قال: نعم أنا صاحبها، قال: جزاك الله من معلّم ومؤدّب خيرا، ما صليت بعدك صلاة إلا وأنا ذاكر قولك.
«542» - قال سعيد بن وهب على البطالة فدخلت قلبه رقّة، فحجّ ماشيا، فجهد، فقال: [من الرمل]
قدميّ اعتورا رمل الكثيب ... واطرقا الآجن من ماء القليب
ربّ يوم رحتما فيه على ... نضرة الدنيا وفي واد خصيب
فاحسبا ذاك بهذا واصبرا ... وخذا من كلّ فن بنصيب
«543» - مطر مصر مثل في نافع يستضرّ به، لأنّها لا تمطر فإن مطرت كان المطر ضررا عليها، وفي ذلك يقول شاعر: [من الطويل]
وما خير قوم تجدب الأرض عندهم ... بما فيه خصب العالمين من القطر
إذا بشّروا بالغيث ريعت قلوبهم ... كما ريع في الظلماء سرب القطا الكدر(9/287)
«544» - جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق ونهر الأبلّة وشعب بوّان وصغد سمرقند. قال أبو بكر الخوارزمي: قد رأيتها كلّها وكان فضل الغوطة على الثلاث كفضل الأربع على غيرهنّ، كأنها الجنّة صوّرت على وجه الأرض.
«545» - البحتري: [من البسيط]
يمشي السّحاب على أرجائها فرقا ... ويصبح النّبت في صحرائها بددا [1]
فلست تبصر إلا واكفا خضلا ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
546- آخر في وصف النخل: [من الرجز]
إما تراها وإلى استوائها ... وحسنها في العين وامتلائها
لا ترهب الذئب على أطلائها ... وإن أحاط الليل من ورائها
547- غرس معاوية نخلا بمكة في آخر خلافته، فقال: ما غرستها طمعا في إدراكها ولكنّي ذكرت قول الأسدي: [من البسيط]
ليس الفتى بفتى لا يستضاء به ... ولا يكون له في الأرض آثار
«548» - ذكر أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في كتابه [.....]
كانت بقرية [كشمير] من رستاق بست سروة من سرو الأزاذ من غرس يستاسف لم ير مثلها في حسنها وطولها وعظمها، [وكانت] ظلالها فرسخا، وكانت من مفاخر خراسان. فجرى ذكرها عند المتوكّل، فأحبّ أن يراها فلما لم يقدّر له المسير كتب إلى طاهر بن عبد الله بن طاهر وأمره بقطعها وحمل قطع
__________
[1] الديوان: يمسي بدلا من «يمشي» .(9/288)
جذعها وأغصانها في اللبود على الجمال لتنصب بين يديه حتى يبصرها. فأنكر عليه ذلك، وخوّف بالطيرة فلم تنفع السروة شفاعة الشافعين. وحكي أن أهل الناحية ضمنوا مالا جزيلا على إعفائها، فلم ينفع. فقطعت وعظمت المصيبة وارتفع الصياح والبكاء، ورثاها الشعراء، وقال علي بن الجهم: [من الكامل]
قالوا [1] سرى لسبيله المتوكل ... فالسرو يسري والمنية تنزل
ما سربلت إلا لأنّ إمامنا ... بالسيف من أولاده متسربل
فجرى الأمر على ذلك، وقتل المتوكل قبل وصول السروة إليه.
549- اجتمع ببغداد عشرة فتية على لهو، فرفعوا أحدهم في حاجة فرجع وفي يده بطيخة يشمّها ويقبّلها. فقال لهم: جئتكم بفائدة: وضع بشر الحافي يده على هذه البطّيخة فاشتريتها بعشرين درهما تبرّكا بموضع يده. فأخذ كلّ واحد يقبّلها ويضعها على عينه. فقال أحدهم: ما الذي بلّغ بشرا ما أرى؟ قالوا:
تقوى الله والعمل الصالح. قال: فإني أشهدكم أنّي تائب إلى الله وأني داخل في طريقة بشر. فوافقوه على ذلك وخرجوا إلى طرسوس فاستشهدوا.
550- روي أن الرشيد كان يقول لموسى بن جعفر: يا أبا الحسن خذ فدك حتى أردّها إليك فيأبى، حتى ألحّ عليه، فقال: لا آخذها إلا بحدودها، قال: وما حدودها؟ قال: يا أمير المؤمنين إن حدّدتها لم تردّها؛ قال: بحقّ جدّك إلا فعلت؛ قال: أما الحدّ الأول فعدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: هيه! قال: والحدّ الثاني سمرقند، فاربدّ وجهه، قال: والحدّ الثالث أفريقيّة، فاسودّ وجهه وقال: هيه! قال: والرابع سيف البحر ممّا يلي الخزر وأرمينية. قال الرشيد: فلم تبق لنا شيئا! فتحوّل من مجلسي. قال موسى: قد أعلمتك أني إن حددتها لم تردّها. فعند ذلك عزم على قتله، واستكفى أمره يحيى بن خالد. فأراه بثرة خرجت في كفه، قال:
هذه علامة أهل بيتنا قد ظهرت فيّ، وأنا أقضي عن قرب، فقد كفيت أمري.
__________
[1] ثمار القلوب: فأل.(9/289)
فتركه يحيى ومات بعد أيام.
551- قال عمر بن عبد العزيز لأبيه: يا أبت ما لك إذا خطت مررت فيها مستحفزا لا تكفف ولا توقّف، حتى إذا صرت إلى ذكر عليّ تلجلج لسانك وامتقع لونك، واختلج بدنك؟ قال: أو قد رأيت ذلك يا بنيّ؟ أما إن هؤلاء الحمير حولنا لو يعلمون من عليّ ما نعلم ما تبعنا منهم رجلان.
«552» - العباس بن ربطة الرّعلي: [من الطويل]
وأهلكني أن لا يزال يكيدني ... أخو حنق في القوم حرّان ثائر
وذلك ما جرّت علينا رماحنا ... وكلّ امرىء يوما به الجدّ عاثر
«553» - عقّ أبا المنازل فرعان بن الأعرف السعديّ ابنه منازل فقال:
[من الطويل]
جزت رحم بيني وبين منازل ... جزاء كما يستنزل الدّين طالبه
وما كنت أخشى أن يكون منازل ... عدوّي وأدنى شانىء أنا راهبه
حملت على ظهري وقرّبت صاحبي ... صغيرا إلى أن أمكن الطّرّ شاربه
وأطعمته حتى إذا آض شيظما ... يكاد يساوي غارب الفحل غاربه
تخوّن مالي ظالما ولوى يدي ... لوى يده الله هو غالبه
عقّ منازلا ابنه خليج فقال: [من الطويل]
تظلّمني مالي خليج وعقّني ... على حين صارت كالحنيّ عظامي
وكيف أرجّي العطف منه وأمّه ... حراميّة ما غرّني بحرام
تخيّرتها وازددتها لتزيدني ... وما بعض ما يزداد غير غرام(9/290)
لعمري لقد ربّيته فرحا به ... فلا يفرحن بعدي امرؤ بغلام
«554» - قال عمر رضي الله عنه: تكثّروا من العيال فإنّكم لا تدرون ممّن ترزقون.
555- وقال المأمون: أقرباء الرجل بمنزلة الشّعرة من جسده، فمنه ما يخفى ويتّقى وممنه ما يلزم ويخدم.
556- وقيل لحكيم: لم لا تطلب الولد؟ قال: لحبّي له.
557- وقال الحجاج لابن القرّيّة: أي الثّمار أشهى؟ قال: الولد، وهو من نخل الجنة.
«558» - عن الكسائي أنه دخل على الرشيد فأمر بإحضار الأمين والمأمون.
قال: فلم ألبث أن أقبلا ككوكبي أفق يزينهما هديهما ووقارهما، وقد غضّا أبصارهما، وقاربا خطوهما حتى وقفا على مجلسه. فسلّما عليه بالخلافة، ودعوا له بأحسن الدّعاء؛ فاستدناهما، فأجلس محمدا عن يمينه وعبد الله عن شماله؛ ثم أمرني أن ألقي عليهما أبوابا من النحو، فما سألتهما عن شيء إلا أحسنا الجواب عنه؛ فسرّه سرورا استبنته فيه، وقال: كيف تراهما؟ فقلت: [من الطويل]
أرى قمري أفق وفرعي بشامة ... يزينهما عرق كريم ومحتد
سليلي أمير المؤمنين وحائزي ... مواريث ما أبقى النبيّ محمّد
يسدّان أنفاق النّفاق بشيمة ... يؤيّدها حزم وعضب مهنّد
قلت: ما رأيت- أعزّ الله أمير المؤمنين- أحدا من أبناء الخلافة ومعدن الرّسالة وأغصان هذه الشجرة الزاكية أذرب منهما ألسنا، ولا أحسن ألفاظا، ولا أشدّ(9/291)
اقتدارا على تأدية ما حفظا ورويا منهما؛ أسأل الله أن يزيد بهما الإسلام عزّا وتأييدا، ويدخل بهما على أهل الشّرك ذلا وقمعا. وأمّن الرشيد على دعائي، ثم ضمّهما إليه، وجمع عليهما يديه، فلم يبسطهما حتى رأيت الدموع تنحدر على صدره، ثم أمرهما بالخروج. ثم قال: كأني بهما وقد حمّ القضاء ونزلت مقادير السماء، وقد تشتّت أمرهما، وافترقت كلمتهما حتى تسفك الدماء وتهتك السّتور.
559- كانت بيحيى البرمكي علّة في جوفه عجز عنها أطباء العراق، فأشخص منويل أسقف فارس، وقد تقدّم قبل أن يدخل عليه إلى خواصّه بأخذ مائهم في قوارير؛ فأتوا بها، فأمر بتبديلها، وفيهم مدنيّ مضحك، وقد وهب له جارية فكان يدّعي في كثرة الباه الدعاوى العريضة. فأعطاه الوزير مجسته فقال:
تناولت المحرّم. فجحد فحلف منويل حتى أقر، ونظر في القوارير فردّ كلّ واحدة إلى صاحبها. فتعجب من لطف علمه.
وقال للمدني: أنت عنّين! فلجّ، فقال هو كافر بالمسيح إن كان خرج من صلبك شيء قط إلا البول. فاعترف وطلب العلاج؛ فقال هذا ما لا حيلة فيه. ثم قال: إن كان- وما أظنه يكون- فعليك بالكباب على الآجرّ مع نبيذ الصرفان.
«560» - قال الرشيد حين كان بطوس لرجل: خذ هذه البدرة واعرض هذه القارورة على أسقف فارس وبختيشوع من غير أن يتشاعرا وازعم أنّها قارورة أخ لك. فقال الأسقف: ما أشبه هذا الماء بماء الرّشيد، فانتظر ولا ترحل فإنّ أخاك ميّت غداة غد، وقال بختيشوع مثله.
«561» - وعرض رجل على أيوب الطّبيب قارورته فقال: ما هي بقارورتك لأنّه ماء ميّت وأنت حيّ تكلّمني فما فرغ من كلامه أن خرّ الرّجل ميّتا.(9/292)
«562» - صدع ملك فأمره الطّبيب أن يضع قدميه في الماء الحارّ. فقال خصيّ عنده: وأين القدم من الرّأس! فقال: أين رأسك من بيضتيك؟ نزعتا فذهبت لحيتك.
«563» - قال عبد الملك عند موته: يا وليد! لا أعرفنّك إذا أنا متّ تجلس وتعصر عينيك وتحنّ كما تحنّ الأمة الوكعاء، لكن ائتزر وشمّر والبس جلد النّمر وضعني في حفرتي وخلّني وشأني وعليك وشأنك، وادع الناس إلى بيعتك، فمن قال بوجهه هكذا، فقل بسيفك هكذا. ثمّ بعث إلى محمّد وخالد ابني يزيد بن معاوية فقال: هل بكما من ندامة على بيعة الوليد؟ قالا: ما نعرف أحقّ بالخلافة منه. قال: أولى لكما! والله لو قلتما غير ذلك لضربت الذي فيه أعينكما. ثمّ رفع ثني فراشه، فإذا سيف مجرّد ونفسه تتردّد في حنجرته وهو يقول: الحمد لله الذي لا يبالي أصغيرا أخذ من خلقه أم كبيرا حتّى فاضت نفسه. ودخل عليه الوليد ومعه بناته يبكين فتمثّل: [من الطويل]
ومستخبر عنا يريد بنا الرّدى ... ومستخبرات والدّموع سواجم
وكان الطّبيب قد حماه الماء فقال: اسقوني وإن كانت فيها نفسي، فسقوه فمات.
«564» - جعل لجعدة بنت الأشعث امرأة الحسن بن عليّ عليهما السّلام مائة ألف درهم على أن تسمّه، ومكث شهرين، وإنّه ليرفع من تحته كذا كذا طستا من دم. وكان يقول: سقيت السّمّ مرارا ما أصابني فيها ما أصابني(9/293)
في هذه المرّة، لقد لقطت كبدي فجعلت أقلّبها بعود كان في يدي. ورثته جعدة بأبيات: [من السريع]
يا جعد بكّيه ولا تسأمي ... بكاء حقّ ليس بالباطل
إنّك لن ترخي على مثله ... سترك من حاف ولا ناعل
وخلف عليها رجل من قريش فأولدها غلاما؛ وكان الصّبيان يقولون له: يا ابن مسمّمة الأزواج. ولمّا كتب مروان إلى معاوية بشكاته كتب إليه: أرقل المطيّ إليّ بخبر الحسن. ولمّا بلغه موته سمع تكبير من الخضراء، فكبّر أهل الشّام لذلك التّكبير. وقالت فاختة بنت قرظة لمعاوية: أقرّ الله عينك يا أمير المؤمنين! ما الذي كبّرت له؟ قال: مات الحسن. قالت: أعلى موت ابن فاطمة تكبّر؟! قال: والله ما كبّرت شماتة بموته، ولكن استراح قلبي وصفت لي الخلافة.
وكان ابن عبّاس في الشام فدخل عليه فقال له: يا ابن عبّاس، هل تدري ما حدث في أهل بيتك؟ قال: لا أدري ما حدث إلا أني أراك مستبشرا ومن يطيف بك وقد بلغني تكبيرك وسجودك. قال: إنّا لله! يرحم الله أبا محمد ثلاثا. ثم قال:
والله يا معاوية لا تسدّ حفرته حفرتك، ولا يزيد عمره في يومك، ولكن [إن] كنّا أصبنا بالحسن لقد أصبنا بإمام المتّقين وخاتم النبيين، فسكّن الله تلك العبرة وجبر تلك المصيبة، وكان الله الخلف علينا من بعده.
وقال لأخيه الحسين: إذا أنا متّ فادفني مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم إن وجدت إلى ذلك سبيلا، وإن منعوك فادفنّي ببقيع الغرقد. فلبس الحسين ومواليه السّلاح وخرجوا ليدفنوه مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فخرج مروان في موالي بني أميّة فمنعوهم.
«565» - قال أبو العرجاء جمّال موسى بن عيسى: لمّا نزلنا بستان بني عامر بعثني محمد بن سليمان إلى الحسين بن علي صاحب فخّ لأتجسّس عليه، فمضيت(9/294)
فما رأيت إلا مصلّيا أو مبتهلا أو ناظرا في مصحف أو معدّا للسلاح، فرجعت وقلت: ما أظنّ القوم إلا منصورين، وأخبرته بخبرهم فصفّق بيديه وبكى حتّى ظننت أنّه سينصرف. ثمّ قال: هم والله أكرم خلق الله وأحق بما في أيدينا منّا، ولكنّ الملك عقيم، ولو أنّ صاحب القبر- يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلم- نازعنا الملك ضربنا خيشومه بالسّيف؛ ثمّ سار إليهم وفعل ما فعل. ولمّا احتضر محمّد بن سليمان كانوا يلقّنونه وهو يقول: [من الطويل]
ألا ليت أمّي لم تلدني ولم أكن ... شهدت حسينا يوم فخّ ولا الحسن
«566» - أتى امروء القيس قتادة بن التّوأم اليشكريّ وإخوته، فقال للحارث: أجز: [من الوافر]
أحار ترى بريقا هبّ وهنا
فقال الحارث:
كنار مجوس تستعر استعارا
فقال قتادة: [من الوافر]
أرقت له ونام أبو شريح ... إذا ما قلت قد هدأ استطارا
أبو شريح: كنية الحارث.
فقال الحارث: [من الوافر]
كأنّ هزيزه بوراء غيب ... عشار ولّه لاقت عشارا
فقال أخوهما الثالث: [من الوافر]
فلمّا أن علا شرفي أضاخ ... وهت أعجاز ريّقه فحارا(9/295)
فلم يترك ببطن السّرّ ظبيا ... ولم يترك بقاعته حمارا
فقال امروء القيس: إني لأعجب من بيتكم هذا لا يحترق عليكم من جودة شعركم؛ فقيل لهم: بنو النار.
«567» - قال عبد الله بن المعتزّ: شعر آل أبي حفصة كماء أسخن وصبّ في قدح. فكان أيّام مروان الأكبر على حرارته، ثم انتهى إلى عبد الله بن أبي السّمط، ففتر، ثم إلى إدريس وأبي الجنوب، فبرد، ثم إلى مروان الأصغر، فاشتدّ برده، فنحن لبرده، ثم إلى متوّج فجمد.
«568» - حدّث عبيد الله بن سليمان قال: كنت بحضرة والدي في ديوان الخراج بسرّ من رأى وهو يتولاه، إذ دخل عليه أحمد بن أبي خالد الصّريفينيّ الكاتب، فقام والدي إليه قائما من مجلسه وأقعده في صدره، وتشاغل به. ولم ينظر في شيء من أمره حتى نهض، ثم قام معه وأمر غلمانه بالخروج بين يديه، فاستعظمت أنا وكلّ من حضر هذا، لأنّ رسم أصحاب الديوان صغارهم وكبارهم أن لا يقوموا لأحد من خلق الله عزّ وجلّ ممّن يدخل إليهم، فتبيّن أبي في وجهي إنكار ذلك، فقال: يا بنيّ، إن خلونا فسلني عن السبب فيما عملته مع هذا الرجل.
قال: وكان أبي يأكل في الديوان وينام ويعمل عشيّا. فلما جلسنا نأكل لم أذكّره إلى أن رأيت الطعام قد كاد ينقضي، فقال هو: يا بنيّ، شغلك الطعام عمّا قلت لك أن تذكّرني به؟! فقلت: لا، ولكني أردت أن يكون ذلك على خلوة. ثم قال: أليس قد أنكرت أنت والحاضرون قيامي لأحمد بن أبي خالد في دخوله وخروجه وما عاملته به؟ فقلت: بلى. فقال: قد كان هذا يتقلّد مصر، فصرفته(9/296)
عنها وقد كانت مدّته فيها طالت، فوطئت آثار رجل لم أر أجمل آثارا منه، ولا أعفّ عن الأموال السلطانية والرعية، ولا رأيت رعيّة لعامل أشكر من رعيته له.
وكان عرق الموت الخادم، صاحب البريد بمصر، أصدق الناس له مع هذا، وكان من أبغض الناس [إلي] وأشدّهم اضطراب أخلاق، فلم أتعلّق عليه بحجّة، ووجدته قد أخّر رفع الحساب لسنة متقدّمة وسنته التي هو فيها، ولم يستتمّها بصرفي له عنها، ولم ينفذه إلى الديوان، فسمته أن يحطّ من الدّخل ويزيد في النفقات [والأرزاق] ، ويكسر من البقايا [في كل سنة مائة ألف دينار] ، فامتنع من ذلك؛ وأغلظت له وتوعّدته، ونزلت معه إلى مائة ألف واحدة للسنين كلّها، وحلفت له بأيمان مغلّظة أنني لا أقنع منه بأقلّ منها؛ فأقام على امتناعه وقال: أنا لا أخون لنفسي، فكيف أخون لغيري، وأزيل ما قام به جاهي من العفاف؟ فحبسته وقيّدته فلم يجب، ولم يزل مقيّدا في الحبس شهورا؛ وكتب عرق الموت صاحب البريد بمصر يعرّف المتوكّل ويحلف أنّ أموال مصر ليس تفي بنفقتي ومؤونتي، ويصف أحمد بن أبي خالد، ويذكر ميل الرعية إليه، ويصف عفّته؛ فبينا أنا ذات يوم على المائدة آكل إذ وردت رقعة أحمد بن أبي خالد يسألني استدعاءه لمهمّ يلقيه إليّ، فلم أشكّ أنّه غرض من الحبس والقيد، وقد عزم على الاستجابة لدعائي ومرادي. فلما غسلت يدي دعوته، واستخلاني فأخليته. فقال: أما آن لك أن ترقّ عليّ ممّا أنا فيه من غير ذنب إليك ولا جرم، ولا قديم ذحل ولا عداوة؟
فقلت، أنت اخترت لنفسك هذا، وقد سمعت يميني، وليس منها مخرج، فاستجب لما أريد منك واخرج. فأخذ يستعطفني فجاءني ضدّ ما كنت قدّرته، وغاظني فشتمته، وقلت له: الأمر المهمّ الذي ذكرت في رقعتك أنّك أردت إلقاءه إليّ هو أن تستعطفني وتسخر مني وتخدعني؟ فقال لي: الآن ليس عندك غير هذا؟ [فقلت: لا، فقال: إذا كان ليس عندك غير هذا فاقرأ يا سيدي هذا] [1] ،
__________
[1] زيادة من الفرج بعد الشدة.(9/297)
وأخرج رقعة وكتابا لطيفا مختوما في ربع قرطاس؛ ففضضته فإذا هو بخطّ المتوكّل الذي أعرفه إليّ [يأمرني فيه] بالانصراف وتسليم ما أتولاه إلى أحمد بن أبي خالد، والخروج ممّا يلزمني ورفع الحساب إليه. فورد عليّ [ذلك] أقبح مورد لقرب عهد الرجل بشتمي له، وأنّه في الحال تحت حديدي ومكارهي. فأمسكت مبهوتا، ولم ألبث أن دخل أمير البلد وأصحابه وغلمانه، فوكّل بداري وبجميع ما أملكه وبأصحابي وغلماني وجهابذتي وكتّابي، وجعلت أزحف من الصدر إلى أن صرت بين يدي أحمد بن أبي خالد. ودعا أمير البلد بحدّاد فحلّ قيوده؛ فوثب قائما وقال: يا أبا أيوب، أنت قريب عهد بعمالة هذا البلد ولا منزل لك فيه ولا صديق، ومعك حرم وحاشية كثيرة، وليس يسعك إلا هذه الدار وإن كانت دار العمالة، فأنا أجد عدّة مواضع وليس لي كبير حاشية، ومن نكبة خرجت، فأقم مكانك.
وخرج وصرف التوكيل عني وعن الدار، وأخذ كاتبي وأشيائي. فلما انصرف قلت لأصحابي: هذا الذي نراه في النوم؟ انظروا من وكّل بنا، فقالوا: ما وكّل بنا أحد، فعجبت من ذلك عجبا عظيما.
قال: وما صلّيت العصر حتى عاد إليّ من كان حمله معه من المتصرّفين والكتّاب والجهابذة مطلقين، فقالوا: أخذ منّا خطوطنا برفع الحساب، وأمرنا بالملازمة وأطلقنا. قال: فازددت تعجّبا؛ فلما كان من غد باكرني مسلّما، ورحت إليه في عشيّة ذلك اليوم، فأقمت ثلاثين يوما، إن سبقني عن المجيء رحت إليه، وإن راح إليّ باكرته، وكلّ يوم تجيئني هداياه وألطافه من البلح والفاكهة والحيوان والحلواء؛ فلما كان بعد ثلاثين يوما جاءني فقال: قد عشقت مصر يا أبا أيوب! والله ما هي طيّبة الهواء، ولا عذبة الماء، ولكن تطيب بالولاية والكسب، ولو قد دخلت إلى سرّ من رأى لما أقمت بها شهرا إلا وقد تقلّدت أجلّ الأعمال. فقلت: والله ما أقمت إلا متوقّعا أمرك في الخروج. فقال:
أعطني خطّ كاتبك بأنّ عليه القيام بالحساب، واخرج في حفظ الله.
قال: فأحضرت كلّ شيء وأخذت خطّه كما أراد، وسلّمته إليه. فقال لي:(9/298)
اخرج أيّ يوم شئت، فخرجت من غد، فخرج هو وأمير البلد وقاضيه ووجوه أهله، فشيّعوني إلى ظاهر البلد، وقال لي: أقم في ظاهر البلد على خمسة فراسخ إلى أن أزيح علّة قائد يصحبك برجاله إلى الرّملة، فإنّ الطريق فاسد. فلما قال ذلك استوحشت من قوله وقلت: هذا إنّما غرّني حتى أخرج كلّ ما أملكه فيتمكّن منه في ظاهر البلد، فيقبضه ثم يردّني إلى الحبس والتوكيل والمطالبة، ويحتجّ عليّ بكتاب ثان يذكر أنّه ورد إليه. فخرجت وأقمت بالمرحلة التي آثرها مستسلما متوقّعا للشرّ، إلى أن رأيت أوّل عسكر مقبل فقلت: لعلّه القائد الذي يريد أن يصحبني إيّاه، أو لعلّه الذي يريد أن يقبض عليّ. فأمرت غلماني بمعرفة الخبر، فقالوا: العامل أحمد بن أبي خالد قد جاء، فلم أشكّ إلا أنّه قد جاء الشّرّ والبلاء بوروده، فخرجت من مضربي، فتلقّيته وسلّمت عليه. فلما جلس قال:
أخلونا، فلم أشكّ إلا أنه للقبض عليّ، وطار عقلي، فقام من كان عندي فلم يبق عندي أحد، فقال لي: أنا أعلم أنّ أيّامك لم تطل بمصر، ولا حظيت بكبير فائدة، وذلك الباب الذي سألتنيه في ولايتك فلم أستجب له، إنّما أجزت الإذن لك في الانصراف منذ أوّل الأمر لأني تشاغلت لك بالفراغ منه. وقد حططت من الارتفاع، وزدت في النّفقات في كلّ سنة خمسة عشر ألف دينار ليكون للسنتين ثلاثون ألف دينار، وهو مقرّب ولا يظهر، ويكون أيسر ممّا أردته مني في ذلك الوقت، وقد تشاغلت به حتى جمعته لك، وهذا المال على البغال قد جئتك به، فتقدّم إلى من يتسلّمه، فتقدّمت بقبضه، وقبّلت يده وقلت: والله يا سيّدي فعلت ما لم تفعله البرامكة، فأنكر ذلك وتقبّض منه، وقبّل يدي ورجلي وقال: ههنا شيء آخر أريد أن تقبله؛ فقلت: ما هو؟ قال: خمسة آلاف دينار قد استحققتها من رزقي، فامتنعت من ذلك وقلت: في ما تفضّلت به زيادة على كفايتي؛ فحلف بالطلاق أنّي أقبلها منه، فقبلتها؛ فقال: ههنا ألطاف من هدايا مصر أحببت أن أصحبك إيّاها، فإنك تمضي إلى كتّاب الدواوين ورؤساء الحضرة، فيقولون لك: وليت مصر، فأين نصيبنا من هداياها؟ ولم تطل(9/299)
أيّامك، فيعدّوا لك الهمّ، وقد جمعت لك منه ما يشتمل عليه هذا الثّبت، وأخرج درجا فيه ثبت جامع لكلّ شيء حسن طريف جليل القدر من دبيقيّ، وقصب، وخدم، وبغال، ودوابّ، وحمير، وفرش، وطيب، وجوهر، ما يكون قيمة الجميع مال عظيم، فأمرت بتسلّمه وزدت في شكره فقال: يا سيدي، أنا أحبّ الفراش وأنا مغرى به، وقد استعمل لي بيت أرمنيّ بأرمينية وهو عشر مصلّيات بمخادّها، ومستندها، ومساورها، ومطارحها، وبسطها، وهو مذهّب بطرز مذهّبة قد قام عليّ بخمسة آلاف دينار على شدّة احتياطي، وقد أهديته إليك، فإن أهديته إلى الوزير عبدك، وإن أهديته إلى الخليفة ملكته، وإن أبقيته لنفسك وتجّملت به كان أحبّ إليّ.
قال: وحمله فما رأيت مثله قطّ، فشغفت به واستحسنته فلم تسمح نفسي بإهدائه إلى أحد، ولا استعماله فيما استبذل إلا في يوم إعذارك، فإني نجّدت منه الصّدر ومسنده ومساوره ومخادّه. أفتلومني يا بنيّ على أن أقوم لهذا الرجل؟
فقلت: لا والله يا أبي، ولا على أكبر من القيام لو كان مستطاعا.
قال: وكان أبي بعد ذلك إذا صرف رجلا عامله بكلّ جميل يقدر عليه وقال: علّمنا أحمد بن أبي خالد حسن التصرّف.
«569» - قال: وجلس عبيد الله بن سليمان يوما للمظالم في دار المعتضد، وهو وزيره، فتقدّم إليه عمر بن محمد بن عبد الملك الزيّات يتظلّم من أحمد بن إسرائيل بسبب الضّيعة المعروفة بتناضب. فنظر في أمره وقال له: أنت عمر بن محمد؟ قال: نعم، قال: فأين كنت؟ فقصّ عليه أمره وخبره وقال له: أنت ابن سكران [1] ؟ قال: نعم.
__________
[1] سكران اسم والدته.(9/300)
قال أبو عبد الله محمد بن داود بن الجرّاح: فلما كان عشيّ يومنا ذلك، وخلا وكنت أنا وابناه بين يديه، تحدّث واستروح، ثم قال لنا: سبحان الله! ما أعجب ما كنت فيه اليوم! فلم نسأله عن ذلك إجلالا له. [قال لي أبو أيوب رحمه الله] إنه كان في أيام الواثق في ذلك البلاء والضرب والقيد، وإنه حمل إلى محمد بن عبد الملك الزيات ليناظره ويردّه إلى محبسه. وكان بين يديه على تلك الحال، فجعل يناظره، والحسن بن وهب كاتبه جالس، وربما تكلّم بالكلمة ترقّقه عليه وربما أمسك، ومحمد دائب في الغلظة على أبي أيوب والدي والتشفّي منه، إذ مرّ بعض خدم محمد بن عبد الملك في الدار وعلى كتفه صبيّ قد خضب، وعليه لبوس مثله من أولاد الملوك، فلما رآه صاح بالخادم: هاته، فقرّبه إليه فقبّله وترشّفه وضمّه إليه، وجعل يلاعبه. وحانت منه التفاتة إلى والدي، فإذا دمعته قد سبقته وهو يمسح جبينه بالجبّة الصوف التي كانت عليه، فقال له: ما الذي أبكاك؟ فقال: خير أصلحك الله، إلى أن قال: لا تبرح أو تخبرني بالأمر على حقّه. فلما رأى ذلك الحسن بن وهب قال له: أنا أصدقك؛ لمّا رأى أبو محمد عمر، أسعد الله ببقائه وجعلنا جميعا فداءه، ذكر بنيّا له في مثل سنّه يقال له عبيد الله،- قال: وكانا ولدا في شهر واحد- فالتفت إليه محمد كالهازىء به ثم قال: أتراه يقدّر أن يكون ابنه هذا وزيرا؟
قال الحسن: فلما أمر بحمله إلى محبسه، التفت إليّ وقال: لولا أنّ هذا من أمور السلطان التي لا سبيل إلى التقصير فيها ما سؤتك فيه، ولو أعانني على نفسه لخلّصته. فقال الحسن: فو الله ما رأيته منذ حبس، فإن رأيت أن تأمر بالعدول به إلى بعض المجالس والإذن لي في القيام إليه والخلوة معه لأشير عليه بامتثال أمرك. قال:
فأمر بذلك. فقمت إلى أبي أيوب وتعانقنا وبكينا، فقال لي قبل كلّ شيء: رأيت أعجب من بغيه، ومن قوله بالتباطر والهزء: أتراه يقدّر أن يكون ابنه هذا وزيرا؟
وو الله إني لأرجو- بعون الله- أن يبلغ إلى الوزارة، فيتقدّم إليه عمر هذا متظلّما؛ فلما كان في يومنا هذا، تقدّم إليّ عمر فتظلّم، وما كنت عرفت له خبرا قبل ذلك.(9/301)
وقد روي أنّ هذا الولد اسمه عبد الملك، وكنيته أبو مروان، وأنّ عبيد الله بن سليمان ولاه ديوان البريد والخرائط، فتقلّده ثلاثين سنة أو أكثر حتى عرف بأبي مروان الخرائطي ونسي نسبه.
«570» - وروي في هذا الخبر أنّ محمد بن عبد الملك قال لسليمان: كأني بك قد ذكرت عبيد الله وأمّلت فيه الآمال، وو الله لا رأيت فيه شيئا ممّا تأمله، وأنا أستحلفك بالله إن بلغ النك هذا إلا أوصيته إن جاءه ابني بشيء من هذا إلّا وأسرف بعد ذلك في الاستماع. فما مضت إلا مدّة يسيرة حتى سخط المتوكّل على ابن الزيّات، وتولّى سليمان مناظرته. ووصّى سليمان ابنه وقال: يا بنيّ، إن [رفعك] الله ووضعه حتى يحتاج إليك، فأحسن إليه.
«571» - قال يحيى بن خاقان: كان المأمون ألزمني خمسة آلاف ألف درهم، فأعلمته أني لا أملك إلا سبعمائة ألف، وحلفت على ذلك أيمانا مغلّظة اجتهدت فيها، فلم يقبل منّي وحبسني عند أحمد بن هشام؛ وكان بيني وبينه شرّ، وكان يتقلّد الحرس. فقال لأحد الموكّلين بي: احفظوه، واحذروا أن يسمّ نفسه. ففطن المأمون لمراده فقال له: يا أحمد، لا يأكل يحيى بن خاقان إلا ما يؤتى به من منزله. قال: فأقمت على ذلك، فوجّه إليّ فرج الرخّجي بألف ألف درهم، ووجّه الحسن بن سهل بألف ألف درهم، فأضفت ذلك إلى ما كان عندي، واضطربت حتى جمعت خمسة آلاف ألف درهم. فلما اجتمعت كتبت إلى المأمون بحصول المال الذي ألزمنيه، فأمر بإحضاري فدخلت إليه وبين يديه أحمد بن أبي خالد، وعمرو بن مسعدة، وعليّ بن هشام، فلما رآني قال لي: أفلم تخبرني وتحلف لي أنّك لا تملك إلا سبعمائة ألف، فمن أين لك هذا المال؟ فصدقته عن الأمر وقصصت عليه القصّة، فأطرق طويلا ثم قال لي: قد(9/302)
وهبته لك، فقال له الحضور: أتهب خمسة آلاف ألف درهم وليس في بيت المال درهم واحد، وأنت محتاج إلى ما دون ذلك بكثير، فلو أخذته قرضا، فإذا جاءك مال رددته عليه؟ فقال لهم: أنا على المال أقدر من يحيى وقد وهبت له، فرددت إلى القوم ما كانوا حملوه إليّ، وتخلّصت.
«572» - وذكر محمد بن عبدوس أنّ الفضل بن مروان حدّث قال: سعى محمد بن يزداد إلى المأمون بعمرو بن بهنوي، فقال له المأمون: يا فضل، خذ عمرا إليك فقيّده و؟؟ ضيّق عليه ليصدق عمّا صار إليه من مال الفيء، فإنّه قد احتاز منه مالا جليلا، وطالبه بذلك. فقلت: نعم، وأمرت بإحضار عمرو فأحضر، وأخليت له حجرة في داري، فأقمت له ما يصلح له، وتشاغلت عنه بأمور السلطان في يومي وغده؛ فلما كان اليوم الثالث أرسل إليّ عمرو يسألني الدخول إليه، فدخلت، فأخرج إليّ رقعة قد أثبت فيها كلّ ما يملكه من الدّور والعقار والأموال والفرش والكسوة والجوهر والكراع وما يحوز معه من الرقيق، فكان قيمة ذلك عشرين ألف ألف درهم، وسألني أن أوصل رقعته إلى المأمون وأعلمه أنّ عمرا قد جعله من جميع ذلك في حلّ وسعة. فقلت له: مهلا، فإنّ أمير المؤمنين أكبر قدرا [من] أن يسلبك نعمتك كلّها؛ فقال عمرو: إنّه كما وصفت في كرمه، ولكنّ الساعي لا ينام عنّي ولا عنك، وقد بلغني ما تقدّم به في شأني من الغلظة، وقد عاملتني بضدّ ذلك، وقد طبت نفسا بأن أشتري عذل أمير المؤمنين لك في أمري ورضاه عني بجميع مالي. فلم أزل أنزله حتى وافقته على عشرة آلاف ألف درهم وقلت له: هذا شطر مالك وهو صالح للفريقين، وأخذت خطّه بالتزام ذلك صلحا عن جميع ما جرى على يديه؛ وصرت إلى المأمون فوجدت محمد بن يزداد قد سبقني إليه، وإذا هو يكلّمه، فلما رآني قطع كلامه وخرج. فقال المأمون: يا فضل، قلت: لبّيك يا أمير المؤمنين، أنا عبد(9/303)
طاعتك، وغرس أيّامك. فقال: أمرتك بالتضييق على النبطيّ عمرو بن بهنوي، فقابلت أمري بالضدّ، ووسّعت عليه، وأقمت له الأنزال! فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّ عمرا يطالب بأموال عظيمة، فلم آمن أن أجعل محبسه في بعض الدواوين، فيبذل مالا يرغب في مثله فيتخلّص، فجعلت محبسه في داري، وأشرفت على طعامه وشرابه لأحرس لك نفسه، فإنّ كثيرا من الناس اختانوا السلطان، وتمتّعوا بالأموال، ثم طولبوا بها، فاحتيل عليهم ليتلفوا ويفوز بالأموال غيرهم.
قال الفضل: وإنّما أردت بذلك تسكين غضب المأمون عليّ، ولم أعرض الرقعة عليه، ولا أعلمته ما جرى بيني وبين عمرو لأني لم آمن سورة غضبه في ذلك الوقت لاشتداده. فقال لي: سلّم عمرا إلى محمد بن يزداد، فتسلّمه ولم يزل يعذّبه بأنواع العذاب ليبذل له شيئا، فلما رأى أصحابه وعمّاله ذلك وما قد ناله جمعوا له بينهم ثلاثة آلاف ألف درهم، وسألهم عمرو أن يبذلوها لمحمد؛ وصار محمد إلى المأمون متبجّحا بها، فأوصل الخطّ بها إلى المأمون، وكنت واقفا، فقال المأمون: يا فضل، ألم نعلمك أنّ غيرك أقوم بأمورنا، وأطوع لما نأمر به؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، أرجو أن أكون في حال استبطائك أبلغ في طاعتك من غيري؛ فقال المأمون: هذه رقعة عمرو بن بهنوي بثلاثة آلاف ألف درهم.
فقلت له- وما اجترأت عليه قطّ جرأتي في ذلك اليوم، فإني أخرجت عليه إضبارة كانت مع غلامي، فأخذت الرقعة منها مسرعا- وقلت: والله لأعلمنّ أمير المؤمنين أني مع رفقي أبلغ في حياطة أمواله من غيري مع غلظته، وأريته رقعة عمرو التي كان كتبها لي وحدّثته حديثه عن آخره، فلما تبيّن الخطّين وعلم أنّهما جميعا خطّ عمرو قال: ما أدري أيّكما أعجب؟ أعمرو حين شكر برّك وطابت نفسه بالخروج عن ملكه بهذا السبب، أم أنت ومحافظتك على أهل النّعم وسترك عليه في ذلك الوقت، والله لا كنتما يا نبطيّان أكرم مني، ودفع إليّ الرقعة التي أخذها محمد بن يزداد من عمرو، وأمرني بتخريقها وبتخريق الأولى، وأنفذ(9/304)
من يتسلّم عمرا من محبسه، وأمره بتسليمه لي، وأمرني بإطلاقه، ففعلت ذلك.
«573» - قيل: كانت محابس أحمد بن طولون مملوءة، وكان الوالي عليها موسى بن مفلح [1] ، فأمره أحمد بن طولون بتعرّف أخبار المحبوسين، قال موسى:
فرأيت رجلا منهم له هيئة وله في الحبس سنون، وعرفته بكثرة صلاته وصيامه، فعرضت عليه الشفاعة وكتب الرّقاع إلى من يرى، فكتب رقعة، ثم استأذنني في الذّهاب إلى منزله ليدّبر أمره ويعود، وواثقني بعهود وقال: ما أعرف أحدا غير أبي طالب فليح [2] والد محمد بن فليح، ولو قدرت عليه لاستعنت به، وكان فليح والي شرطة أحمد بن طولون. قال موسى بن مفلح: فرحمته ورثيت له. وفكّرت في أحمد بن طولون وشدّة بأسه، وأني أخرج من محبسه رجلا بغير أمره ثم آثرت الله ورضاه وحمّلت نفسي خطّة عظيمة، فأذنت له في الذهاب إلى منزله، وأن يقيم ثلاثا يدبّر أمره ويحتال ثمّ يعود.
وأطلقته ليلة الجمعة لما شاهدت من حسن طريقته واجتهاده في العبادة، فعاد إليّ غداة يوم السبت فسألته عن خبره، فقال: سألت فليحا وسألته فوعدني ومضى في حاجتي، وعاد إليّ قرب العتمة مغموما وقال لي: كلّمت فيك الأمير فقال: أذكرتني رجلا يحتاج إلى عقوبة، ثم تقدّم إلى بعض أسبابه أن يعرضك يوم السبت، ثم قال لي فليح: وددت أني ما تكلّمت في أمرك؛ فلما سمعت هذا من أمري جئت إليك خوفا عليك أن يأتيك الرسول فيطلبني فلا أكون في الحبس، فبادرت لئلا تلقى مكروها.
قال موسى بن مفلح: فلما أضحى النهار وافى رسول أحمد بن طولون في
__________
[1] السيرة: موسى بن صالح والمكافأة: موسى بن مصلح.
[2] السيرة والمكافأة: الخليج.
20 التذكرة الحمونية 9(9/305)
طلب الرجل، فركبت وسرت إليه، فحدّثته بالحديث ووصفت له اجتهاد الرجل، وأنّي أطلقته بغير أمره، وأنّه عاد إليّ خوفا عليّ، فاستحسن أحمد بن طولون ذلك، وزال غضبه عليه، وكان السبب في العفو عنه والإحسان إليه.
«574» - سعى ولد لسليمان بن ثابت بأبيه إلى أحمد بن طولون، وكان سليمان يكتب لشقير الخادم غلام الخليفة وخليفته على الطراز. وكان ولد سليمان بن ثابت يقول لأحمد بن طولون: إنّ شقيرا أودع أبي أربعمائة ألف دينار. فأحضر أحمد بن طولون سليمان بن ثابت وقال: اصدقني عن هذا المال، فحلف له سليمان أنّ شقيرا ما أودعني شيئا من هذا؛ فقال أحمد بن طولون: ابنك عرّفني هذا، فأمسك عنه ولا تجبه، واطوه عن ابنك. ثم أمسك أحمد بن طولون عن ابنه ومقته. فلم يمض حول حتى توفي سليمان بن ثابت، فأظهر ابن طولون غمّا، وولّى ابنه الساعي به عملا، وضمّ إليه رجالا. فأقام شهورا ثم دعا به، فقال: قد أحسنت إليك، فاحمل إليّ الأربعمائة الألف الدينار التي أودعها شقير لأبيك. فلجلج واضطرب وهلع، فسلّمه أحمد بن طولون إلى إسماعيل بن عمّار فضربه خمسين سوطا، واصطفى أمواله، ثم عاوده الضّرب حتى مات.
575- وروي أن أحمد بن طولون في أول أمره رأى في منامه أنّه أنزل رجليه في بئر مملؤة دما، وأنّ السماء تمطر على رأسه، فنظر فإذا هي عذرة.
فهالته الرؤيا ودعا بمعبّر فذكرها له، فقال له: تحصل في بلد بعيد من السلطان بمنزلة البئر، وتتناول من الدماء ما يعظم أمره، وتقبل عليك الدنيا لأنّها مذمومة مرذولة وهو تعبير ما سقط على رأسك، فكانت البئر مصر، وكانت الدماء ما عمل، وكانت العذرة الأموال التي أقبلت عليه.
«576» - ورأى أحمد بن طولون، وهو والي مصر، في منامه محمد بن(9/306)
سليمان الكاتب- وهو يومئذ يكتب لغلامه لؤلؤ- كأنه يهدم ميدانه وقصره.
فلما أصبح قال للؤلؤ: ما فعل كاتبك محمد بن سليمان؟ فقال خيرا، فقال:
جئني به، فإني رأيت البارحة وهو يهدم قصري وميداني. فقال: هو بالريف، فقال: اكتب إليه ليجيء. فلما انصرف لؤلؤ أحضر كاتبه وقال له: طر في الدنيا، فمن خبرك كذا وكذا، وقد طلبك الأمير وهو والله قاتلك. فهرب محمد بن سليمان إلى العراق، وقضي إلى أن خرج في أيام المكتفي إلى مصر، وقلع آل طولون، وهدم الميدان. وقد قيل إنّه كان وقع في يد محمد بن سليمان وضربه بالسوط وأفلت من يده.
«577» - وجاءه ابن دشومة فقال له: أيّها الأمير، فعلك فعل الجبّارين، ونفسك نفس الزّهاد. فقال له أحمد بن طولون: وما الخبر؟ فقال له ابن دشومة: في البلد أموال تالفة مبلغها كذا وكذا؛ فقال له: تجيئني في غد. فغدا عليه فقال له: ويحك، إني رأيت البارحة في منامي فلانا- شيخا له من أهل طرسوس- وهو يقول لي: لا تقبل من ابن دشومة ما قال لك، فهو غاشّ لك، والله يعوّضك، فاتركه لله. فقال له ابن دشومة: قول ذلك منام، وقولي يقظة.
فلما كان بعد أيام وجد أحمد بن طولون كنزا مبلغه ألف ألف دينار سوى الجوهر، فأحضر ابن دشومة فقال: أنت غاشّ لي، وسخط عليه.
«578» - حدّث محرز بن القاسم وكان هو وآخر من الخراسانية [من رجال عبد الله بن علي قال: كانت عبدة] بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية امرأة هشام بن عبد الملك، وكان هشام وهب لها بدنة [1] من جوهر. فأخذها عبد الله بن علي-
__________
[1] بدنة: دراعة.(9/307)
وكانت من أجمل النساء- فوضع الوهق [1] على رجليها، وكانت تقول: إنّا لله! عروس بالليل ومعذّبة بالنهار! فبلغ ذلك أبا العباس، وكان عبد الله قد استخرج منها البدنة. قال: فبعثني وبعث معي رجلا وأمرنا أن نحملها من دمشق ونحمل معها البدنة، وأوصانا بقتلها في الطريق لئلا ترد على أبي العباس فتخبره بما كان منه إليها. فسرنا بها مراحل، فبينا نحن في ليلة ظلماء إذ عدلنا بها عن الطريق، ثم استنزلناها فظنّت أنّا نريدها لفاحشة، فقالت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون! اتقيا الله عزّ وجلّ ولا تفضحاني. فقلنا لها: ما يراد بك أعظم من ذلك. فقالت: القتل؟
فقلنا: نعم. قالت: الحمد لله ربّ العالمين! دعاني أصلح من شأني؛ فعقدت كمّيها ولفّت رأسها في مقنعتها، وجثت على ركبتيها، فقتلناها ثم حفرنا لها حفيرة وواريناها فيها، ثم قدمنا على أبي العباس فدفعنا إليه البدنة وقلنا له: ماتت في الطريق، فلم يسألنا عن غير ذلك.
579- قال أبو الطفيل: ولد لرجل غلام على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأتي به فدعا له وأخذ ببشرة جبهته فقال بها هكذا، غمر جبهته ودعا له بالبركة فنبتت شعرة في جبهته كأنها هلبة فرس. فشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبّهم فسقطت الشعرة عن جبهته. فأخذه أبوه فقيّده، ودخلنا عليه فوعظناه؛ وقلنا له: ألم تر أنّ بركة دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد وقعت من جبهتك؟ فما زلنا به حتى رجع وتاب فردّ الله الشعرة في جبهته.
«580» - قيل للاسكندر: لو استكثرت من النّساء ليكثر ولدك ويدوم بهم ذكرك. فقال: دوام الذّكر بتحسين السّير والسّنن، ولا يحسن بمن غلب الرجال أن تغلبه النّساء.
__________
[1] الوهق: حبل في طرفيه أنشوطة.(9/308)
«581» - خطب عمر رضي الله عنه أمّ كلثوم بنت عليّ من فاطمة [1] عليهما السلام، وقال: زوّجنيها فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال:
هي صغيرة وأنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوّجتكها. فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له هذا البرد الذي قلت لك. فقال: قولي له قد رصدت رضي الله عنك. فتناول قناعها، فقالت: لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك.
وقالت لأبيها: بعثتني إلى شيخ سوء فقال: مهلا يا بنيّة، فإنه زوجك. فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين الأوّلين في الروضة وقال: رفّئوني فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: كلّ سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري، فصار لي به السبب والنسب، فأردت أن أجمع إليه الصهر. وولد منها لعمر زيد ورقية. وأما زيد الأصغر وعبد الله بن عمر فقد ولدا من أمّ كلثوم بنت جرول من قضاعة.
«582» - وخرج زيد من عند معاوية فأبصر بسر بن أرطأة على دكّان ينال من عليّ، فصعد الدكان فاحتمله وضرب به الأرض وصفر عليه فدق ضلعين من أضلاعه، فقال معاوية: أبعد الله بسرا يشتم جد الرجل وهو يسمع! أما علم أنّ زيدا ابن عليّ وعمر.
وماتت أمّ كلثوم وزيد في وقت واحد وصلّى على جنازتيهما سعيد بن العاص، وكان والي المدينة. وقال له الحسين بن علي عليهما السلام: تقدّم، ولولا أنّك أمير ما قدّمتك.
«583» - قال إسحاق بن اليمان: رأيت رجلا نام وهو أسود الرأس واللحية
__________
[1] العقد: من علي وهو ما يقتضيه السياق.(9/309)
شابّ يملأ العين، فرأى في منامه كأنّ الناس قد حشروا، وإذا بنهر من نار وجسر يمرّ عليه الناس. فدعي فدخل الجسر، فإذا هو كحدّ السيف يمور به يمينا وشمالا، فأصبح أبيض الرأس واللحية.
«584» - رأى رجل في منامه كأنه يصب الزيت في الزيتون، فقال له ابن سيرين: إن صدقت رؤياك فأنت تفعل بأمّك، وكان كما قال.
«585» - أتى دومة بنت مغيث آت في المنام فقال لها [من الرجز] :
ألا ابشرن بولد ... أشبه شيء بالأسد
إذا الرجال في كبد ... تغالبوا على [بلد]
كان له حظّ الأسد
فولدت المختار بن أبي عبيد، وذلك في سنة الهجرة.
«586» - رأى عليّ بن الحسين مكتوبا على صدره «قل هو الله أحد» ، فاستعبر سعيد بن المسيّب، فقال: بضعة من رسول الله صلّى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه.
«587» - وقال رجل لسعيد بن المسيّب: رأيت كأنّي بلت خلف المقام أربع مرات. قال: كذبت لست صاحبها، قال: فهو عبد الملك؛ قال: يلي أربعة من صلبه الخلافة.
«588» - وقال الشافعي: رأيت عليّا عليه السلام في المنام فقال لي: ناولني كتبك، فناولته فأخذها فبدّدها؛ فأصبحت أخا كآبة، فأتيت الجعد فأخبرته فقال: سيرفع الله شأنك وينشر علمك.(9/310)
«589» - وقال أبو حنيفة: رأيت كأنّي نبشت قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم فضممت عظامه إلى صدري، فهالني، فسألت ابن سيرين فقال: ما ينبغي لأحد من أهل هذا الزمان أن يرى هذه الرؤيا. قلت أنا رأيتها؛ قال: لئن صدقت رؤياك لتحيينّ سنّة نبيّك.
«590» - قال رجل لعلي بن الحسين: رأيت كأني أبول في يدي، فقال:
تحتك محرم. فنظر فإذا بينه وبين امرأته رضاع.
«591» - كان مع صلة بن الأشيم أعرابيّ فقال: يا أبا الصهباء، رأيت كأنّك أتيت بثلاث شهادات فأخذت اثنتين وأعطيتني واحدة؛ فقال: الشهادة إن شاء الله. فغزوا فاستشهد هو وابنه والأعرابي.
«592» - ورأى نوف البكاليّ صاحب عليّ عليه السلام كأنّه يسوق جيشا ومعه رمح طويل في رأسه شمعة تضيء للناس فتأوّلها بالشهادة. فخرج إلى الغزو، فلما وضع رجله في الرّكاب قال: اللهمّ أرمل المرأة وأيتم الولد وأكرم نوفا بالشهادة. فوجدوه وفرسه مقتولين، مختلطا دمه بدم الفرس وقد قتل رجلين.
«593» - رأى عبد الملك في منامه أنّ أمّ هشام شقّت رأسه فطلعت من دماغه عشرون قطعة، فطلّقها. ثم بعث إلى سعيد بن المسيب فسأله، فقال: تلد غلاما يملك عشرين سنة، فندم.
«594» - قدم عليّ بن عيسى بن ماهان على الرشيد من خراسان فسأله أن يركب مع خواصّه إلى الميدان لينظر إلى هداياه، وقد أمر عليّ بكنس الميدان وفرشه(9/311)
بالرياحين والآس، وأقام في أحد جانبيه أربعة آلاف غلام تركيّ عليهم اللّباس المرتفع والمناطق المعرّقة بالفضة، وبيد كل واحد شهريّ من أفره الدّوابّ، كلّها مجلّلة مبرقعة بالديباج، وعلى رأس كلّ غلام عمامة من جنس لباسه، وفي الجانب الآخر أربعة آلاف وصيفة تركيّة عليهن ثياب من الملحم الفاخر وغيره، وقد بسط في صدر الميدان بسط عليها الأنطاع صبّت عليها الأموال حتى صارت جبلا عظيما، وبحذائها نوافج المسك مثلها.
فلما رجع ونزل بهم قال: يا أبا جعفر أين كنّا عن هذه الاموال؟ قال: يا أمير المؤمنين، أسرّك أن أخذ عليّ بن عيسى أموال الفقراء والأرامل وجاءك بها نارا يتقرب بها إليك؟ والله لتعلم إذا وضحت لك عواقب الأمور أنّك تستوخم فائدتها، ولتفقنّ بدل كلّ درهم دينارا ثم لا تنجو. فقال: عادلت الرشيد حين خرج إلى خراسان فتنفّس تنفّسة كادت نفسه تخرج، ثم قال: لله جعفر بن يحيى، وذكر كلمته، وقال: كانت أقوى الأسباب في تغيّري للبرامكة، وقد والله أنفقت بدل كلّ درهم دينارا وأراني لا أنجو.
«595» - لما أصاب زيادا الطاعون في يده أحضر له الأطباء، فدعا شريحا فقال له: لا صبر لي من شدّته فلقد رأيت أن أقطعها، فقال شريح: أتستشيرني في ذلك؟
فقال: نعم؛ قال: لا تقطعها، فالرزق مقسوم والأجل معلوم، وأنا أكره أن تقدم على ربّك مقطوع اليد، فإذا قال: لم قطعتها قلت: بغضا للقائك وفرارا من قضائك. فمات زياد من يومه، فقال الناس لشريح: لم نهيته عن قطعها؟ فقال:
استشارني والمستشار مؤتمن، ولولا الأمانة لوددت أن أقطع يده يوما ورجله يوما.
«596» - لما نزل قوله تعالى وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
(الحاقّة: 12) قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم لعليّ: سألت الله أن يجعلها أذنك، فلم يسمع بعد ذلك شيئا إلا حفظه.(9/312)
وأنشده عمر بن أبي ربيعة قصيدته التي أولها: [من الطويل]
أمن آل نعم أنت غاد فمبكر
وهي ثمانون بيتا فحفظها وسئل عنها فأعادها؛ وقال له رجل: ما رأيت أروى منك، فقال: ما رأيت أروى من عمر.
«597» - وقيل: كان عمر بن هبيرة يضبط حساب العراق وهو أمّيّ.
«598» - قال الشعبي: ما كتبت سوداء في بيضاء إلا حفظته. وقال: أحفظ كلّ حديث سمعته وموضعه الذي سمعته فيه.
وقال الأصمعي: أحفظ اثني عشر ألف أرجوزة، فقال رجل: منها البيت والبيتان، فقال: ومنها المائة والمائتان.
«599» - ورد أبو مسعود الرازي أصفهان، ويقال إنّه أملى عن ظهر قلبه مائة ألف حديث. فلما وصلت كتبه قوبلت بها، فلم يعثر منها على سقطة إلا في متن حديثين.
«600» - وادّعى الخوارزميّ أنه يحفظ كتاب الأمثال لأبي عبيد في ليلة.
وقد ذكر في موضع آخر من هذا الباب حفظ المتنبّي لكتاب خلق الانسان في اطّلاعة واحدة.
«601» - وقيل: جرى ذكر الحفظ لما كان أبو مسعود بأصفهان، فقرىء عليه أوراق من حساب البقالين وأعادها على الترتيب.(9/313)
«602» - وقد حكي مثل ذلك عن أبي العلاء المعرّي.
«603» - بدر من أبي عمر الصبّاغ إلى الصاحب جفاء، وكان مؤدّبه، فقام من عنده وكتب إليه: [من السريع]
أودعتني العلم فلا تجهل ... كم مقول يجني على مقتل
أنت وإن علّمتني سوقة ... والسيف لا يبقى على الصّيقل
فاتصل ذلك بأبي الحسين بن سعد فتعجّب منه وكتبه، وقال: ابن ثمانين يكتب شعر ابن عشرين، ثم تلا وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا
(مريم: 12) .
«604» - قال محمّد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بالحديث ولا أحفظ له من محمد بن إسماعيل البخاري. وكان يقال:
حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث. وقال البخاري: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح. وقال: ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصلّيت ركعتين ووضعت تراجمه بين قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومنبره. وكان يصليّ لكلّ ترجمة ركعتين.
وقال: أخرجته من ستمائة ألف حديث، وصنّفته في ست عشرة حجّة وجعلته حجّة فيما بيني وبين الله.
«605» - معن بن أوس المزني: [من الطويل]
رأيت رجالا يكرهون بناتهم ... وفيهنّ- لا يكذب- نساء صوالح
وفيهن- الأيام تعثر بالفتى- ... نوادب لا يمللنه ونوائح(9/314)
«606» - دخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ابنته عائشة، فقال: من هذه يا أمير المؤمنين؟ قال: هذه تفاحة القلب، قال: انبذها عنك، فإنهنّ يلدن الاعداء، ويقرّبن البعداء، ويورثن الضغائن. قال: لا تقل يا عمرو، فو الله ما مرّض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان إلا هن، وإنّك لواجد خالا قد نفعه بنو أخته. فقال عمرو: ما أراك يا أمير المؤمنين إلا وقد حبّبتهنّ إليّ.
«607» - قال عمرو بن العاص لمعاوية: ما بقي من لذّتك؟ قال: عين خرّارة في أرض حرّارة، وعين ساهرة لعين نائمة.
وقال عمرو: أن أبيت معرّسا بعقيلة من عقائل العرب.
وقال وردان: الإفضال على الإخوان.
«608» - وقال عبد الملك: محادثة الإخوان في الليالي القمر على الكثبان العفر.
«609» - وقال سليمان ابنه: صديق أطرح بيني وبينه مؤونة التحفّظ.
610- وقيل لأعرابي: فيم اللّذة؟ قال: في قبلة على غفلة.
611- وقال آخر: سيف كبرق ثاقب، ولسان كمخراق لاعب.
612- وقال طفيلي: في مائدة منصوبة، ونفقة غير محسوبة، عند رجل لا يضيق صدره من البلع ولا يحبس نفسه من الجزع.
613- وقال آخر: في ندامى تغلق دورهم وتغلي قدورهم.
614- وقال عالم: في حجّة تتبختر إيضاحا وحجة (شبهة) تتضاءل افتضاحا.
615- وقال الراعي: في واد عشيب ولبن حليب.(9/315)
616- وقال عابد: في عمل يخلص، ورياء ينقص، وقلب عن الدنيا يسلو، وهمّة إلى الله تعلو.
617- وقال أعرابي: أشتهي محضا رويّا، وضبّا مشويّا.
618- وقال مضياف: في كوم تنحر، ونار تسعر، وضيف ينزل، وآخر يرحل.
619- وقال معن: في مجلس يقل هذره، وعود ينطق وتره، ورجل عقول يفهم ما أقول.
620- وقال شجاع: طرف سريع وقرن صريع.
621- وقال بحّار: شربة من ماء الفنطاس بقشر النّارجيل، ونومة في ظلّ الشراع.
«622» - لم يكن في العجم أرمى من بهرام جور الملك. فتصيّد وهو مردف حظيّة له يتعشّقها، فعرضت له ظباء، فقال: في أيّ موضع تريدين أن أضع السهم؟ فقالت: أريد أن تشبّه ذكرانها بالإناث وإناثها بالذّكران. فرمى ذكرا بنشّابة ذات شعبتين، فاقتلع قرنيه، ورمى ظبية بنشابتين أثبتهما في موضع القرنين. ثم سألته أن يجمع بين ظلف الظبي وأذنه بنشابة، فوصل أذنه بظلفه.
ثم رمى بالجارية إلى الأرض ووطئها، وقال: شدّ ما اشتططت وأردت إظهار عجزي.
«623» - روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنّا عند أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فمرّت به امرأة تحمل شيخا على عنقها. فقال لها: من الشيخ منك؟ فقالت: أبي. قال: كم يعدّ؟ قالت: سمعته قبل أن يكون على هذه(9/316)
الحال وقد سئل عن سنّه، فقال: نيف وثلاثون ومائة سنة؛ فقيل له: من أدركت؟ قال: أدركت أحسن الناس وجها، وأسخاهم كفّا، وأتّمهم طولا، وأكرمهم كرما، وأشرفهم شرفا، أبا نضلة هاشم بن عبد مناف. فقال لها عمر:
لو رعيته في منزلك كان أودع له. فقالت: يا أمير المؤمنين، إنه قد حدث به حدث من خلق الصّبيان، إذا جاع بكى؛ وقد أدرّ الله له ثديي فأنا أرضعه.
فقال لأصحابه: أجازته؟ قالوا: نعم، فقالت: لا والله ما جازيته يا أمير المؤمنين. فقال لها: ولم؟ فقالت: لأنّي قد كنت في مثل حاله يتمنّى بقائي، وأنا اليوم أتمنّى موته. قال: فبكى عمر وبكينا معه، وأمر فزاد في عطائها وعطائه. ثم قال لأصحابه: أيّما أبرّ: الوالد بالمولود أم المولود بالوالد؟ فقالوا:
إن البرّ يزيد وينقص. قال: فإذا استويا في البرّ؟ قالوا: الوالد أبرّ. فقال: بل الولد أبرّ لأنّ برّ الوالد طبيعة لا يملك غيرها، وبرّ الولد تكلّف.
وهذا معلوم محقّق. وممّا يقارب معناه قول الشاعر: [من الطويل]
يقرّ بعيني- وهو ينقص مدّتي- ... مرور الليالي كي يشبّ حكيم
مخافة أن يغتالني الموت قبله ... فينشو مع الصبيان وهو يتيم
«624» - وكتب إبراهيم بن داحة إلى أبيه: جعلني الله فداك. فكتب إليه: لا تكتب مثل هذا، فأنت على يومي أصبر مني على يومك.
«625» - ضرب رجل وطولب بمال فلم يسمح به، فأخذ ابنه وضرب. فجزع، فقيل له في ذلك، فقال: ضرب جلدي فصبرت وضرب كبدي فلم أصبر.
«626» - كان يزيد بن [أبي] مسلم- واسم أبي مسلم دينار- من موالي(9/317)
ثقيف، ويقال ليس مولى عتاقة، وكنيته أبو العلاء، وكان أخا الحجاج، يجري له في كل شهر ثلاثمائة درهم: يعطي امرأته خمسين درهما وينفق في ثمن اللّحم خمسة وأربعين درهما، وينفق باقيها في ثمن الدقيق وباقي نفقاته، فإن فضل شيء ابتاع به شيئا وسقاه المساكين، وربما ابتاع به وطفا فرّقها فيهم، وهو مع ذلك يقتل الخلق للحجاج.
وكان مستوليا على أمره وهو الذي قال لسليمان بن عبد الملك، وقد حمله موثقا بعد موت الحجاج، فقال له سليمان: لعن الله امرءا أجرّك رسنه! أترى الحجاج استقرّ في جهنم. فقال: لا تقل هذا، فإنه يجيء يوم القيامة عن يمين أبيك ويسار أخيك فضعه حيث شئت.
وحكي أنّ الحجاج عاده من علّة اعتلّها، فوجد بين يديه كانونا من طين ومصباحا من خشب، فقال: يا أبا العلاء، ما أرى أرزاقك تكفيك. قال: إن كانت ثلاثمائة لا تكفيني فثلاثون ألفا لا تكفيني.
ويزيد هذا أنذر الحسن البصريّ ونبّهه حتى استتر من الحجاج. وذاك أنّه لقيه خارجا من عنده فقال له: توار يا أبا سعيد، فإني لست آمنه عليك أن تتبعك نفسه. فتوارى عنه تسع سنين.
627- كان عراك بن عياض يكتب لهشام على ديوان الجند بخراسان، فلما تحرّكت الدعاة بخراسان واتّصل الخبر بهشام دعا بعراك وقال: إني مفش إليك سرّا فهل أنت كاتمه ومعين عليه؟ قال عراك: يا أمير المؤمنين! قال: قد دخلت بلاد خراسان وضربت قطريها، ورأيت كبراءها، فسمّ لي الأشراف من غير أهل الديوان. فسمّيت له ما عرفت ممّن دون النهر ووراءه عربا ودهاقين وولاة. قال: ويحك أتعرف بها زريقا أمّ بني أسعد؟ فقلت: ما أعرف هؤلاء، ولا كلّ أهل خراسان أعرف. قال: فإن عرفتهم أو جهلتهم فإنّ لهم شأنا وسيكون لهم شأن، وقد أظل أوان ذلك، وسيزول أمرنا هذا على أيديهم. فقلت: وكيف قلت هذا، أصلحك الله يا أمير المؤمنين؟ فقال:(9/318)
أنشدني أخي مسلمة أبيات شعر سمعها من أمير المؤمنين عبد الملك، وذكر عنه أنّه وجدها في كتب الملاحم: [من الطويل]
إذا ما بغت شرق البلاد على الغرب ... نظرت إلى الأطواد تسحل كالربّ
وكان الأقاصي والأداني كلاهما ... على دول للشرق جاءت من الغرب
يدير رحاها من خراسان عصبة ... وآل زريق في رحى القوم كالقطب
بني أسعد قد هبّت الريح بالتي ... تريدونها ممّا يسطّر في الكتب
ومضى الدهر وظهر أمر ولد العباس، فحدّث الحارث بن عبدان البصري في أيام المنصور بهذا الحديث، فقال: لقد سمعت أبا مسلم يحكي هذا الخبر، وزادني في الشعر بيتين وهما:
على ولد العبّاس بعد أميّة ... فصونوا جمالا لا تزحزح بالجذب
إلى أن ينادي صارخ الله فيهم ... بعيسى إماما فالقيامة بالقرب
قال الحارث: فقلت له: من آل زريق؟ فقال: مصعب بن زريق أحد السبعين، وقد روينا لهم دولة تكون بيننا وبينها ستون سنة.
628- طلب أبو جعفر الربيع يوما فلم يجده، فلما دخل عليه سأله عن خبره فقال: كنت عند سليمان الكاتب- يعني أبا أيوب المورياني- فقال: من رأيت عنده؟ قال: عبد الملك بن مروان بن محمد، وقد كلّمه في حاجة فقضاها، فقام عبد الملك فقبّل رأس سليمان. وكان أبو جعفر متكئا فاستوى جالسا وقال:
يا ربيع قبّل عبد الملك رأس سليمان؟ فقال: نعم؛ فقال: الحمد لله، وخرّ ساجدا، فأطال ثم رفع رأسه، فقال لي: يا ربيع، أيّ نعمة جدّد الله عند أمير المؤمنين في هذا الوقت؟ قلت: لا أعلم، وأسأل الله أن يجدّد عنده النعم ويواليها ويزيد فيها. فكشف عن ساقيه فإذا فيهما أثر وحش. قال: إنّي لبدمشق في أيام مروان إذ رأيت للناس حركة فقلت: من هذا؟ فقيل: عبد الملك ابن أمير المؤمنين يركب، وما ركب قبل ذلك، فقد أمر الجند والخيول بالزينة. وانجفل الناس(9/319)
للنظر إليه. فخرجت في من خرج، فازدحم الناس على بعض الطريق زحمة شديدة، وكانت دابّتي صعبة، فسقطت عنها، وغشيني الناس، فمكثت دهرا عليلا، وها هو ذا اليوم يقبّل رأس كاتبي؛ فأحمد الله على نعمته وحسن إدالته.
62»
- قيل: إن المنصور لما كان مستترا بالأهواز نزل على بعض الدهاقين فاستتر عنده، فأكرمه الدّهقان بجميع ما يقدر عليه حتى أخدمه ابنته، وكانت في غاية الجمال. فقال أبو جعفر: لست أستحلّ استخدامها والخلوة بها وهي جارية حرّة، فزوّجه إياها، فعلقت منه. وأراد أبو جعفر الخروج إلى البصرة فودّعهم، ودفع إلى الجارية قميصه وخاتمه، وقال: إن ولدت فاحتفظي بولدك، فمتى سمعت أنه قام في الناس رجل يقال له عبد الله بن محمد يكنى أبا جعفر فصيري إليه بولدك وبهذا الخاتم والقميص، فإنه يعرف حقّك ويحسن الصنيع إليك. وفارقهم فولدت ابنا ونشأ الغلام وترعرع، وكان يلعب مع أقرانه. وملك أبو جعفر، فعيّره أقرانه بأنّه لا يعرف له أب. فدخل إلى أمّه حزينا كئيبا، فسألته عن حاله، فذكر لها ما قال أقرانه، فقالت: بلى والله، إنّ لك أبا فوق الناس كلّهم؛ قال لها: ومن هو؟ قالت: القائم بالملك. قال: هذا أبي وأنا على هذه الحال؟ هل من شيء يعرفني به؟ فأخرجت القميص والخاتم.
وشخص الفتى فصار إلى الرّبيع فقال له: نصيحة! قال: هاتها! قال: لا أقولها إلا لأمير المؤمنين. فأعلم المنصور الخبر، فأدخله إليه، فقال: هات نصيحتك.
قال: أخلني، فنحّى من كان عنده وبقي الربيع. فقال: هات، قال: أويتنحّى، فنحّاه، وقال: هات. قال: أنا ابنك. قال: وما علامة ذلك؟ فأخرج القميص والخاتم، فعرفهما المنصور. قال: وما منعك أن تقول هذا ظاهرا؟ قال: خفت أن تجحد فيكون سبّة آخر الدهر. فضمّه إليه وقبّله، وقال: أنت الآن ابني حقا. ودعا المورياني فقال: يكون هذا عندك، [ما] تفعله بولد لو كان لي عندك(9/320)
فافعله به؛ وتقدّم إلى الربيع أن يسقط الإذن عنه، وأمر بالبّكور إليه في كل يوم والرواح إلى أن تظهر أمّه فإن له فيه تدبيرا. فضمّه إليه المورياني، وأخلى له منزلا وأوسعه من كلّ شيء، وكان يغدو ويروح إلى المنصور يخلو به، فيسأله المورياني عما يجري بينهما فلا يخبره، فيقول له: إن أمير المؤمنين لا يكتمني شيئا، فيقول: ما حاجتك إلى ما عندي إذن؟ فحسده المورياني واستوحش منه، وثقل عليه مكانه، وأطعمه شيئا فمات؛ وصار إلى المنصور فأعلمه أنه مات فجاءة ثم ولى. فقال المنصور: قتلته قتلني الله إن لم أقتلك به، فكان ذلك من أقوى أسباب سخط المنصور على أبي أيوب المورياني وقتله إياه.
«630» - بنى جعفر بن يحيى قصرا وأعظم النفقة عليه وبالغ، ولما عزم على الانتقال إليه جمع المنجمين لاختيار وقت ينتقل فيه إليه، فاختاروا له وقتا من الليل. فلما حضر الوقت خرج على حمار من الموضع الذي كان ينزله إلى قصره والطرق خالية والناس هادون، فلما صار إلى سوق يحيى رأى رجلا قائما وهو يقول: [من الوافر]
يدبّر بالنجوم وليس يدري ... وربّ النّجم يفعل ما يشاء
فاستوحش وتوقّف ودعا بالرجل فقال له: أعد عليّ ما قلت فأعاده، فقال: ما أردت بهذا؟ فقال: والله ما أردت به معنى من المعاني، ولكن شيء عرض لي وجاء على لساني في هذا الوقت. فأمر له بدنانير ومضى لوجهه وقد تنغّص عليه سروره.
«631» - وحكي أن السبب كان في بناء جعفر هذا القصر أن متظلّما من أهل أصفهان تظلّم إلى يحيى بن خالد من عامله بها وقال: إنه ظلمني وأساء معاملتي، وأخذ ما لا يجب له مني، وهدم شرفي، فقال يحيى: قد عرفت جميع ما تظلمت منه خلا قولك هدم شرفي، ففسّر لي ذلك. فقال له المتظلّم: أنا من بني(9/321)
رجل كان بنى القصر المهدوم، وكان ينسب إليه، وكان الرائي إذا رأى القصر وجلالته وعلم أني من ولد الباني له عرف بذلك قديم نعمتي وجلالة أوّلي.
فاستحسن ذلك يحيى منه وقال للفضل وجعفر: لا شيء أبقى من البناء، فاتخذوا منه ما يبقى لكم ذكرا. فاتّخذ جعفر قصره، وكذلك الفضل. وأمر يحيى بإنفاذ كتاب مع المتظلّم يطالب العامل بإعادة قصره وإنصافه في ظلامته.
«632» - وقيل: لما قارب جعفر بن يحيى الفراغ من بناء قصره هذا صار إليه ومعه أصحابه، وفيهم مويس بن عمران، وكان عاقلا كاملا، فطاف به واستحسنه، وقال فيه من حضره من أصحابه في ذلك وأكثر القول ومويس ساكت. فقال جعفر: ما لك لا تتكلم؟ قال له: في ما قال أصحابنا كفاية، وتكرار القول ممّا لا يحتاج إليه. وكان جعفر زكنا، فعلم أن تحت قوله شيئا. قال: وأنت فقل؛ فقال: هو ما قالوا. قال: أقسم لتقولن. قال: إن أبيت إلا أن أقول فتعتزل، ففعل. فقال: تصبر على الصدق؟ قال: نعم قال: فأطيل أم أختصر؟ قال: بل اختصر. قال: اسألك بالله إن خرجت من دارك هذه فمررت بدار لبعض أصحابك تشبهها أو تقاربها فما أنت قائل؟
قال: قد فهمت فما الرأي؟ قال: هو رأي واحد، إن أخّرته عن ساعتك هذه فات فلم تلحقه. قال: وما هو؟ قال: لا أشك أن أمير المؤمنين قد طلبك، وسأل عن خبرك، وضجر بتخلّفك، فأطل اللبث وامض إليه من فورك، وادخل عليه وعليك أثر الغبار، فإذا سألك عن خبرك فقل: صرت إلى الدار التي بنيتها للمأمون، ثم أتبع ذلك من القول ما أنت أعلم به.
قال: وقد كان جعفر اتّخذ في هذا القصر ثلاثمائة وستين مقصورة، وكتب إلى كل ناحية يعمل فيها الفرش بأمر أن يتّخذ لبنائه ما يحتاج إليه من الفرش على ذرعه ومقاديره. وكان قد كثر القول في البناء والفرش. فأقام في الدار ساعة ثم مضى من فوره، ودخل على الرشيد فسأله عن خبره، فقال: كنت في الدار التي اتّخذتها للمأمون على دجلة، وتفقدت بعض ما احتجت إلى تفقّده منها. قال:(9/322)
وللمأمون بنيتها؟ قال: نعم، لما شرّفتني أن جعلته في حجري واستخدمتني له، وعرفت محلّه من قلبك، أردت أن أبني له بناء يشبه هذا المحلّ، ومع هذا فإنني كتبت إلى النواحي بأن يتّخذ لجميع البناء فرش في النواحي التي يستعمل فيها الفرش على مقاديرها، وبقي شيء لم يتهيّا اتّخاذه، فقدّرنا أن نعوّل فيه على خزائن أمير المؤمنين إما عارية وإما هبة، قال: بل هبة. وزال بذلك الشنع الواقع كلّه، وأمره بنزولها، وأبى أن يطلق للمأمون الانتقال إليها.
«633» - قال ميمون بن هارون: قلت لعتّابة أمّ جعفر بن يحيى بعد نكبتهم، وهي بالكوفة في يوم أضحى: ما أعجب ما رأيت؟ قالت: أمرنا! لقد رأيتني في مثل هذا اليوم وعلى رأسي مائة وصيفة، لبوس كلّ واحدة منهنّ وحليّها خلاف لبوس الأخرى وحليّها، وأنا في يومي هذا أشتهي لحما لا أقدر عليه.
634- قال حمزة بن عفيف: كنا مع علي بن عيسى بن ماهان في الوقت الذي نزل فيه بالبرامك ما نزل، وكان من معاداتهم والانحراف عنهم إلى ما لا غاية وراءه، وكان مسرورا بنكبتهم. فغدونا يوما إليه من الأيام فوجدنا على قصره بيتين من الشعر وهما: [من السريع]
إن المساكين بني برمك ... صبّت عليهم عبر الدّهر
وللورى في أمرهم عبرة ... فليعتبر ساكن ذا القصر
فلم يبعد ما بين نكبته ونكبتهم.
«635» - قال نصير الوصيف: غدوت إلى يحيى بن خالد في آخر أمرهما أريد عيادته من علّة كان يشكوها، فوجدت في دهليز بغلا مسرجا، فدخلت إليه، وكان يأنس بي ويفضي إليّ بسرّه، فوجدته مفكّرا مهموما، ورأيته متشاغلا بحساب النجوم، وهو ينظر فيه. قال: فقلت له: إني لما رأيت البغل مسرجا فسرّني لأني قدّرت انصراف العلّة وأنّ عزمك الركوب، ثم غمّني ما أراه من(9/323)
همّك. قال، فقال لي: لهذا البغل قصة: إني رأيت البارحة في النوم كأنّي راكبه حتى وافيت رأس الجسر، الجانب الشرقي، فوقفت فإذا أنا بصائح يصيح من الجانب الآخر: [من الطويل]
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا ... أنيس ولم يسمر بمكّة سامر
قال: فضربت بيدي على قربوس السّرج وقلت:
بلى نحن كنّا أهلها فأصابنا ... صروف الليالي والجدود العواثر
قال: فانتبهت فلم أشكّ [أني] أنا المراد بالمعنى، فلجأت إلى أخذ الطالع، وضربت الأمر ظهرا لبطن، ووقفت على أنه لا بدّ من انقضاء مدّتنا وزوال أمرنا.
قال: فما كاد يفرغ من كلامه حتى دخل عليه مسرور ومعه جونة مغطّاة وفيها رأس جعفر بن يحيى، وقال له: يقول لك أمير المؤمنين وكيف رأيت نقمة الله عزّ وجلّ في الفاجر؟ فقال له يحيى: قل له: يا أمير المؤمنين، أرى أنّك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك.
636- أنفذ ملك الروم إلى المنصور رسولا، فورد عند فراغه من الجانبين من مدينة السّلام. فأمر المنصور عمارة بن حمزة أن يركب معه إلى المهدي وهو نازل في الرصافة. فلما صار إلى الجسر رأى الرسول عليه من الزّمنى والسّؤّال عالما، فقال لترجمانه: قل لهذا- يعني عمارة بن حمزة- إني أرى عندكم قوما يسألون، وقد كان يجب على صاحبك أن يرحم هؤلاء ويكفيهم مؤنهم ومؤن عيالاتهم. فقال له عمارة: قل له إنّ الأموال لا تسعهم.
ومضى إلى المهديّ وعاد إلى المنصور فخبره عمارة بذلك فقال أبو جعفر:
كذبت، ليس الأمر على ما ذكرت، والأموال واسعة، لكن العذر ما أنا ذاكره له، فأحضرنيه. فأحضره إياه، فقال له: قد بلغني ما قلته لصاحبنا وما قاله لك، وكذب لأنّ الأموال واسعة، ولكنّ أمير المؤمنين يكره أن يستأثر على أحد من رعيّته وأهل سلطانه بشيء من حظّ أو فضل في دنيا أو آخرة،(9/324)
وأحبّ أمير المؤمنين أن يشركوه في ثواب السّؤال والزّمنى، وأن ينشلوهم من آفات الدنيا وممّا أعطاهم الله عزّ وجلّ من الرزق، وليكون ذلك تجارة لهم وممحّصا لذنوبهم. فقال الرومي: الحقّ ما قاله أمير المؤمنين.
637- قال أبو إسحاق الصابيء: كنت يوما جالسا في دار المهلبي والقاضي أبو بكر بن قريعة على قرب مني يصلّي. فلما فرغ من صلاته نهض وبسط يديه يدعو، ورفعهما حتى كشف إبطيه، ثم سجد سجدة طويلة وهو يشدّ بجبهته الأرض ويمحي وأنا أتأمله، فلما فرغ من صلاته ودعائه قال لي: لم كنت تحدّ النظر إليّ وتوفّر فكرك عليّ وأنا أصلي؟ أصبوت يا شيخ الصابئة إلى شريعة الملّة الصافية؟ فقلت: لا، بعد، ولكن كنت أعجب من القاضي وهو يرفع يديه حتى يعلو رأسه ثم يحطّ جبهته الأرض حتى كأنّه يحفر بها، فاستشعرت أنه بمثابة من يبتغي طلبته من موضعين متنافيين، وكان عندي أني قد قطعته. فقال: وما ذاك يا شيخ الصابئة بعجيب، وإنّ له من الصواب لأوفر نصيب. فقلت: وكيف ذاك؟ فقال: لأنا نشير بأيدينا إلى مطالع رغبتنا رافعين، قال الله تعالى: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ
(الذاريات: 22) ، ونخفض جباهنا إلى مصارع أجسامنا خاضعين، قال الله وهو أصدق القائلين:
مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى
(طه: 55) فنحن نستنزل بالأولى لطيف الأرزاق، ونستدفع بالأخرى عنيف الإرهاق، والله كريم. ودمعت عيناه فأبكاني، وعظم في عيني. فدخلت على الوزير وأعدت عليه ذلك، فعجب منه وقال: هو واحد زمانه.
638- قال الوليد بن سريع مولى ابن حريث: وجّهني الجرّاح بن عبد الله من العراق إلى سليمان بن عبد الملك، فخفت أن يسألني عن المطر. فإني لأسير بالسماوة إذا بأعرابي من كلب اسمه شملة، فقلت: يا أعرابيّ، هل لك في درهمين؟ قال: إني والله حريص عليهما فما سببهما؟ قلت: صف لي المطر.
قال: أتعجز أن تقول أصابتنا سماء بمطر يعقد منه الثرى، واستؤصل منه العرق،(9/325)
وامتلأت منه الحفر، وفارت منه الغدران، وكنت في مثل وجار الضبع حتى وصلت إليك. فلما قدمت على سليمان قال: هل كان وراءك من غيث؟ فقلت ذلك. فضحك وقال: هذا كلام لست بأبي عذره. فقلت: صدق فوك، يا أمير المؤمنين، اشتريته والله بدرهمين.
639- قال بشير أخو بشّار، وكانوا ثلاثة إخوة لأم: حنفي وسدوسي وعقيليّ: لو خيّرك الله أن تكون شيئا من الحيوان، إلى أيّ شيء كنت تحب أن تكون؟ قال: عقاب، لأنها تبيت بحيث لا ينالها سبع ولا ذو جناحين، وهي معمّرة، وإن شاءت كانت فوق كلّ شيء، وإن شاءت كانت بقرب كلّ شيء، تغدّى بالعراق وتعشّى باليمن، ريشها فروها في الشتاء وخيشها في الصيف، وهي أبصر خلق الله.
«640» - ابن نباتة: [من الكامل]
وإذا عجزت عن العدوّ فداره ... وامزج له إنّ المزاج وفاق
فالنار بالماء الذي هو ضدّها ... تعطي النّضاج وطبعها الإحراق
«641» - البغاء ويروى للرضي ما يماثلها في موضع آخر: [من الكامل]
الظلم بين الأقربين مضاضة ... والذّلّ ما بين الأقارب أروح
فإذا أتتك من الرجال قوارص ... فسهام ذي القربي القريبة أجرح
«642» - وقال محمد بن هانىء: [من الطويل]
جهلت الهوى حتى اختبرت عذابه ... كما اختبر الرّعديد بأس المصمّم
وقدت إلى نفسي منيّة نفسها ... كما احترقت في نارها كفّ مضرم(9/326)
«643» - وقال أيضا: [من الكامل]
هل آجل ممّا أؤمّل عاجل ... أرجو زمانا والزمان حلاحل
وأعزّ مفقود شباب عائد ... من بعد ما ولّى وإلف واصل
ما أحسن الدنيا بشمل جامع ... لكنّها أمّ البنين الثّاكل
جرت الليالي والتّنائي بيننا ... أمّ الليالي والتنائي هابل
وكأنما يوم ليوم طارد ... وكأنّما دهر لدهر آكل
في كلّ يوم أستزيد تجاربا ... كم عالم بالشيء وهو يسائل
«644» - محمد بن بشير: [من البسيط]
خلوت بالبيت أرضى بالذي رضيت ... به المقادير لا شكوى ولا شغب
فردا تحدثني الموتى وتنطق لي ... عن علم ما غاب عنّي منهم الكتب
هم مؤنسون وألّافّ غنيت بهم ... فليس لي في أنيس غيرهم أرب
لله من جلساء لا جليسهم ... ولا عشيرهم للشرّ مرتقب
لا بادرات الأسى يخشى رفيقهم ... ولا يلاقيه منهم منطق ذرب
حتى كأنّي قد شاهدت عصرهم ... وقد مضت دونهم من دهرهم حقب
«645» - ومن المقاصد الغريبة للشعراء قول الرضيّ يوم خلع الطائع، وكان حاضرا القبض عليه: [من البسيط]
أمسيت أرحم من أصبحت أغبطه ... لقد تقارب بين العزّ والهون
ومنزل كان بالسّراء يضحكني ... يا قرب ما عاد بالضّراء يبكيني
هيهات أغترّ بالسلطان ثانية ... قد ضلّ ولّاج أبواب السلاطين(9/327)
«646» - وقال: [من البسيط]
كم من غلام ترى أطماره مزقا ... والعرض أملس والأحساب غرّان
إذا الفتى كان في أخلاقه شوه ... لم يغن إن قيل أنّ الوجه حسّان
«647» - ومن غريب شعره قوله: [من السريع]
متى أرى الزّوراء مرتجّة ... تمطر بالبيض الظّبا أو تراح
يصيح فيها الموت عن ألسن ... من العوالي والمواضي الفصاح
بكلّ روعاء عصيبيّة ... يحثّها أروع شاكي السّلاح [1]
كأنّما ينظر من ظلّها ... نعامة رائغة بالجناح
متى أرى الأرض وقد زلزلت ... بعارض أغبر دامي النّواح
يلتفت الهارب في عطفه ... مروّعا يرقب وقع الجراح
متى أرى البيض وقد أمطرت ... سيل دم يغلب سيل البطاح
متى أرى البيضة مصدوعة ... عن كلّ نشوان طويل المراح
مضمّخ الجيد نؤوم الضّحى ... كأنّه العذراء ذات الوشاح
إذا رداح الرّوع عنّت له ... فرّ إلى ضمّ الكعاب الرّداح
قوم رضوا بالعجز واستبدلوا ... بالسّيف يدمى غربه كأس راح
توارثوا الملك ولو أنجبوا ... توارثوه عن طعان الرّماح
غطّى رداء العزّ عوراتهم ... فافتضحوا بالذّلّ أيّ افتضاح
«648» - وقال: [من الطويل]
تغاوت على عرضي عصائب جمّة ... ولو شئت ما التفّت عليّ غواتها
__________
[1] الديوان: عظينية بدلا من عصيبية.(9/328)
أوليهم صمّاء أذن سميعة ... إذا ما وعت ألوت بها غفلاتها
يطول إذن همّي إذا كنت كلّما ... سمعت نباحا من كلاب خساتها
هم استلدغوا رقش الأفاعي ونبهوا ... عقارب ليل نائمات حماتها
وهم نقلوا عنّي الذي لم أفه به ... وما آفة الأخبار إلا رواتها
أريد لأن أحنو على الضّغن بيننا ... وتأبى قلوب أنغلتها هناتها
وما النفس في الأهلين إلا غريبة ... إذا فقدت أشكالها ولداتها
بني مطر خلّوا نفوسا عزيزة ... تنام فأولى أن يطول سباتها
غرست غروسا كنت أرجو لحاقها ... وآمل يوما أن تطيب جناتها
فإن أثمرت لي غير ما كنت آملا ... فلا ذنب لي إن حنظلت نخلاتها
«649» - وقال أيضا: [من الطويل]
وما قولي الأشعار إلا ذريعة ... إلى أمل قد آن قود جنيبه
وإني إذا ما بلّغ الله منيتي ... ضمنت له هجر القريض وحوبه
فهل عابني قول عقدت بفضله ... فخاري وحصّنت العلا بضروبه
«650» - وقال محمد بن هانىء: [من الطويل]
أمّا وقد لاح الصباح بلمّتي ... وانجاب عمّا يبتني وتكشّفا
فلئن صبرت لأصبرنّ تصنّعا ... ولئن لهوت لألهونّ تكلّفا
ولئن ذكرت الغانيات فخطرة ... تعتاد قلبا بالحسان مكلّفا
ولقد هززت غصونها بثمارها ... وهصرتهنّ مهفهفا فمهفهفا
والبان في الكثبان طوع يدي إذا ... أومأت إيماء إليه تعطّفا
ولقد هززت الكأس من يد مثلها ... وصحوت عّما رقّ منها أو صفا(9/329)
نوادر من هذا الباب
651- كبر رجل من الخوارج وهرم حتى لم يكن فيه نهوض، فأخذ منزلا على ظهر الطريق، فلما جاء مطر وابتلّت الأرض أخذ زجاجا وكسره ورماه في الطريق فإذا مرّ به رجل وعقر رجله الزجاج، قال الخارجي من وراء الباب: لا حكم إلا لله، اللهمّ هذا مجهودي.
652- وكان بالمدينة آخر منهم فرؤي وهو يحذف قناديل المسجد بالحصباء فيكسرها، فقيل له: ما تفعل؟ قال: أنا كما ترى شيخ كبير لا أقدر على أكثر من هذا، أغرّمهم قنديلا أو قنديلين في كل يوم.
653- قال المدائني: تضيّف أعرابي قوما فأبطأوا بالطعام، فقام يدور في.
الحيّ فأصاب دبّة فيها سمن، فأدخل يده فيها بلزوجة السّمن، ثم ذهب ليخرجها فلم يقدر؛ فاشتمل عليها، فلما خاف أن يفتضح جلس في المجلس وجعل يعتمد عليها ليخرجها، فتدور عيناه في رأسه وينعصر. فقال شيخ: كأن الحواء علينا دائر ورب الكعبة لا والله لا أبيت في الحواء. فخرج إلى غيضة ثم دخل في غصن منها ملتفّ، وجاء إلى فجوة منه فاستلقى على صخرة؛ وجاء الضيف يطلب شيئا يكسر به الدّبة. فجعل يدور في الغيضة فبصر بصلعة الشيخ تبرق في القمر، فظنّها صخرة فاعتمدها، فضرب بالدبّة رأسه ليكسرها، فصاح الشيخ صيحة اجتمع لها الحيّ، وهرب الرجل، وأدركوا الشيخ مرتاعا لا يدري ما أصابه.
«654» - كان مخارق المغني صديقا لأبي العتاهية الشاعر. قال مخارق:
فجاءني يوما فقال لي: قد عزمت على أن أتزوّد منك يوما فهبه لي، فمتى تنشط؟ قال، قلت: متى شئت، قال: أخاف أن تقطع بي، فقال: لا والله لا فعلت ولو طلبني الخليفة، فقال: يكون في غد؟ فقلت: أفعل. فلما كان(9/330)
من غد باكرني رسوله، فجئته، فأدخلني بيتا له نظيفا فيه فرش نظيف، ثم دعا بمائدة عليها خبز سميذ وخلّ وبقل وملح، وعليها جدي حنيذ. فأكلنا منه حتى اكتفينا، ثم أتينا بحلواء فأصبنا منها، ثم دعا بفراخ ودجاج وفراريج مشوية [1] ، فأكلنا منها حتى اكتفينا، وغسلنا أيدينا، وجاءونا بفاكهة وريحان وألوان من الأنبذة، فقال: اختر ما يصلح لك، فاخترت وشربت؛ وصبّ قدحا ثم قال: غنّني في قولي: [من الخفيف]
قال لي أحمد ولم يدر ما بي [2]
فغنّيته، فشرب قدحا وهو يبكي أحرّ بكاء. ثم قال: غنّني في قولي: [من السريع]
ليس لما ليست له حيلة
فغنيته وهو يبكي وينشج، وشرب قدحا آخر وقال: غنّني، فديتك، في قولي:
[من الطويل]
خليليّ ما لي لا تزال مضرّتي [3]
فغنّيته إيّاه. وما زال يقترح عليّ كلّ صوت غنّي به في شعره فأغنّيه ويشرب ويبكي حتى صارت العتمة. فقال لي: أحبّ أن تصبر حتى ترى ما أصنع فجلست، فأمر ابنه وغلامه فكسرا كلّ ما بأيدينا من النبيذ وآلاته والملاهي، ثم أمر بإخراج كلّ ما في بيته من النبيذ وآلاته، فأخرج جميعه، فما زال يكسره ويصبّ النبيذ ويبكي حتى لم يبق من ذلك شيء، ثم نزع ثيابه واغتسل ولبس ثيابا بيضا من الصوف، ثم عانقني وبكى، وقال: عليك السّلام يا حبيبي وفرحي من الناس كلّهم سلام الفراق الذي لا لقاء بعده؛
__________
[1] الأغاني: بسمك مشوي، والحلواء بعد السمك.
[2] عجزه: أتحب الغداة عتبة حقا.
[3] عجزه: موجودة خير من الصبر.(9/331)
وجعل يبكي، وقال: هذا آخر عهدك بي في حال تعاشر أهل الدنيا، فظننت أنّها بعض حماقاته، فانصرفت فما لقيته زمانا. ثم تشوّقته فأتيته فاستأذنت عليه، فدخلت فإذا هو قد أخذ قوصرّتين فثقب إحداهما وأدخل رأسه ويديه فيها وأقامها مقام القميص، وثقب أخرى وأخرج رجليه منها وأقامها مقام السراويل. فلما رأيته نسيت كلّ ما كان عندي من الغمّ عليه والوحشة لعشرته، وضحكت ضحكا ما ضحكت مثله قطّ. فقال: من أيّ شيء تضحك لا ضحكت! فقلت: سخنت عينك! هذا أيّ شيء هو؟ ومن بلغك عنه أنه فعل مثل هذا من الأنبياء أو الزّهاد أو الصحابة أو المجانين؟
انزع هذا عنك يا سخين العين! فكأنّه استحيا منّي. ثم بلغني أنه جلس حجّاما، فجهدت أن أراه بتلك الحال فلم أره. ثم مرض فبلغني أنه اشتهى أن أغنّيه، فأتيت عائدا، فخرج إليّ رسوله يقول: إن دخلت إليّ جدّدت لي حزنا وتاقت نفسي إلى سماعك وإلى ما قد غلبتها عليه، وأنا أستودعك الله وأعتذر إليك من ترك الالتقاء، ثم كان آخر عهدي به.
«655» - قيل لأبي العتاهية عند الموت: ما تشتهي؟ قال: أشتهي أن يجيء مخارق فيضع فمه على أذني ثم يغنّيني: [من الطويل]
سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي ... ويحدث بعدي للخليل خليل
إذا ما انقضت عني من الدهر مدّتي ... فإنّ غناء الباكيات قليل
«656» - طلّق أعرابي امرأته فتزوّجها الأخطل، وكان الأخطل قبل ذلك قد طلّق امرأته الأولى، فتنفّست، فقال الأخطل: [من الطويل]
كلانا على همّ يبيت كأنّما ... بجنبيه من مسّ الفراش قروح
على زوجها الماضي تنوح وإنّني ... على زوحتي الأخرى لذاك أنوح(9/332)
«657» - حدّث أبو ظبيان الحمامي قال: اجتمعت جماعة من الحيّ على شراب لهم فتغنّى رجل منهم بقول حسّان: [من الكامل]
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
فقال رجل من القوم: ما معنى قوله [1] : [من الكامل]
إنّ التي عاطيتني فرددتها
فجعلها واحدة ثم قال:
كلتاهما حلب العصير
فجعلهما اثنتين؟ فلم يقل أحد الجواب، فقال رجل من القوم: امرأته طالق ثلاثا إن بات أو يسأل القاضي عبيد الله بن الحسن عن تفسير هذا الشعر. فأسقط في أيدينا ليمينه، ثم اجتمعنا على إتيان عبيد الله؛ قال: فأتيناه نتخطّى إليه الأحياء حتى أتيناه وهو في مسجده يصلّي بين العشائين، فلما سمع حسّنا أو جز في صلاته، ثم أقبل علينا وقال: ما حاجتكم، فبدأ رجل منا وكان أحسننا بقيّة، قال: نحن أعزّ الله القاضي قوم نزعنا إليك من طرق البصرة في حاجة مهمة فيها بعض الشيء، فإن أذنت لنا قلنا، قال: قولوا؛ فذكر يمين الرجل والشعر؛ فقال: أما قوله:
إن التي ناولتني
يعني الخمرة، وقوله: «قتلت» أي مزجت بالماء، وقوله:
كلتاهما حلب العصير
يعني الخمر ومزاجها فالخمر عصير العنب والماء عصير السحاب. قال الله تعالى:
__________
[1] عجز البيت الأول: قتلت قتلت فهاتها لم تقتل.
عجز البيت الثاني: بزجاجة أرخاهما للمفصل.(9/333)
وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً
(النبأ: 14) انصرفوا إذا شئتم.
«658» - قال دليم بن مرّة الجهني لتاجر أخذ منه مالا وكان اسم التاجر عرابة: [من الطويل]
الله لقّى من عرابة بيعة ... على حين كان النقد يعسر عاجله
ولوّى بنان الكفّ يحسب ربحه ... ولم يحسب المطل الذي أنا ماطله
سيرضى من الربح الذي كان يرتجي ... ببعض الذي أعطى وما هو نائله
«659» - وقال صهيب بن نبراس العنبري: [من الطويل]
ومصفرّة عيناه يرشح وجهه ... لحبّ القضاء قد لويت لياليا
وكلّ غريم حظّه جحد ماله ... إذا شحّ يوما أو أساء التقاضيا
«660» - كان تاجر من أهل الثعلبية يقال له يحيى بن جابر يبيع الأعاريب ويعينهم. فتعيّن منه رجلان من بني أسد يقال لهما طريف بن منظور وحصن بن مطير، وفخّما له في الربح حتى بلغا ما أحبّ فلما انصرفا لحاجتهما قال طريف:
[من الطويل]
أقول غداة [الثعلبية] بعد ما ... حوينا على أوراق يحيى بن جابر [1]
لحصن وكان المرء يفضي بسرّه ... إليّ ولا أخفي عليه سرائري
أيطمع يحيى في الوفاء وقد عدا ... على مالنا في البيع عدوة فاجر [2]
__________
[1] في الأصل: أوراد بدلا من أوراق.
[2] في الأصل: غدا ... غدوة.(9/334)
فلا يحسب الكوفيّ أنّ عقولنا ... هفت عن حساب مثبت في الدفاتر
ولكنّني أغرقت في الربح وانثنى ... وليس له علم بصفقة خاسر
فلا يرجون يحيى اختبارا وقد رمى ... بسلعته المغبون في قعر زاخر
«661» - وقال عويف القوافي: [من البسيط]
أف لكم ولعقل بين أضلعكم ... ماذا وثقتم به منّي ومن ديني
من أفلس الناس من دين ومن حسب ... وأظلم الناس طرّا للمساكين
«662» - وقال وبر بن معاوية الأسدي: [من البسيط]
إني وجدّك ما أقضي الغريم إذا ... حان القضاء ولا تأوي له كبدي
إلا عصا أرزن طالت برايتها ... تنوء ضربتها بالكفّ والعضد؟؟
«663» - كان بالمدينة تاجر يقال له سيّار بن الحكم يداين الأعراب؛ فأخذ منه أبو النباش مالا وأرغبه في الربح وانصرف؛ فغاب عنه مدة ثم دخل المدينة مستخفيا، واتّصل خبره بالتاجر، فطلبه بماله عنده، واستغوى جماعة من التجار عليه؛ فلما رأى ما دفع إليه ولم يقدر على الجحود للصكّ الذي عليه وللجماعة الذين اجتمعوا، قال لهم: صيروا معي إلى شارع بني فلان فإن لي جلبا أقدر على موافاته ودفع المال إلى صاحبكم منه، ففعلوا. فلما تمكّن من الهرب سبقهم حضرا على رجليه، وطلبوه فأعجزهم، وانصرفوا يتذامرون ويرجعون باللوم على صاحبهم، فقال أبو النباش عند ذلك أبياتا شرح الحال فيها وقال في آخرها: [من البسيط]
لما رأوني وقد فتّ النجاء بهم ... سعيا يقصّر عنه كلّ طيار(9/335)
قالوا لصاحبهم هيهات نلحقه ... فارجع بنا ودع الأعراب في النار
إن القضاء سيأتي دونه أمد ... فاطو الصحيفة واحفظها من النار
«664» - وقال أبو الرّبيس الكلابيّ في غريم له يقال له مكحول كان عند مبايعته إياه لم يسأله عن سعر ولا نقصان كيل، بل كان يستصلح جميع ما يدفعه إليه خديعة ومكرا. فلما بلغ منه ما أراد لحق بالبادية: [من الطويل]
أما راب مكحولا سماحي وأنّني ... إذا بلغ البيع المكاس أسامح
وقولي ولم يبلغ رضاي ولا دنا ... رضيت وهذا من شرا الناس صالح
سيعلم مكحول إذا ضمّ رقعة ... لها طينة أيّ الفريقين رابح
«665» - كان أبان بن عثمان بن عفان من أهزل الناس وأعبثهم وأولعهم؛ وبلغ من عبثه أنه كان يجيء بالليل إلى منزل رجل من أهل المدينة له لقب يغضب منه فيقول: أنا فلان بن فلان ثم يقف فيلقبه فيشتمه أقبح شتم، وأبان يضحك.
فبينا هو ذات يوم جالس وعنده أشعب إذ أقبل أعرابيّ معه جمل، والأعرابيّ أشقر أزرق أزعر [1] يتلظّى كأنه أفعى ويتبيّن الشرّ في وجهه، ما يدنو منه أحد إلا شتمه ونهره. فقال أبان: هذا والله من البادية [2] ، ادعوه لي. فدعوه له وقيل له:
إنّ الأمير أبان بن عثمان يدعوك. فأتاه فسلّم عليه وسأله أبان عن نسبه فانتسب له وقال: حيّاك الله يا خالي، حبيب ازداد حبّا، فجلس، فقال له: إني في طلب جمل مثل جملك هذا منذ زمان فلم أجده كما أشتهي بهذه الصفة وهذه الهامة والصورة والورك والأخفاف، فالحمد لله الذي ظفّرني به عند من أحبّه، أتبيعه؟
__________
[1] أزعر: شرس الخلق.
[2] الأغاني: البابة أي الشرط والصنف المراد.(9/336)
فقال: نعم أيّها الأمير؛ قال: فإني قد بذلت لك به مائة دينار؛ [وكان الجمل يساوي عشرة دنانير [1]] . فطمع الأعرابي وسرّ وانتفخ، وبان الطمع في وجهه، فقال أبان لأشعب: ويلك يا أشعب، إن خالي هذا من أهلك وأقاربك- يعني في الطمع- فأوسع له فيما عندك؛ فقال: نعم بأبي أنت وأمي وزيادة؛ فقال له أبان: يا خال إنما زدتك في الثمن على بصيرة أنّ الجمل يساوي ستّين دينارا، ولكني بذلت لك مائة لقلّة النقد عندنا، وأنا أعطيك به عروضا تساوي مائة.
فزاد طمع الأعرابيّ وقال: لقد قبلت ذلك يا أمير المؤمنين. وأسرّ إلى أشعب، فأخرج شيئا مغطى فقال: أخرج ما جئت به، فأخرج جرد عمامة خلقة تساوي أربعة دراهم، فقال: قوّمها يا أشعب. فقال: عمامة الأمير تعرف به ويشهد فيها الأعياد والجمع ويلقى فيها الخلفاء: خمسون دينارا. قال: ضعها بين يديه وقال لابن رميح [2] أثبت قيمتها، فكتب ذلك ووضعت العمامة بين يدي الأعرابيّ، فكاد يدخل بعضه في بعض غيظا، ولم يقدر على الكلام، ثم قال:
هات قلنسوتي، فأخرج قلنسوة طويلة خلقة قد علاها الوسخ والوهن والدهن تساوي نصف درهم. فقال: قوّم، [فقال:] قلنسوة الأمير تعلو هامته ويصلّي فيها الصلوات الخمس، ويجلس فيها للحكم: ثلاثون دينارا. قال: أثبت، فأثبت ذلك، ووضعت القلنسوة بين يدي الأعرابي، فترّبد وجهه وجحظت عيناه، وهمّ بالوثوب ثم تماسك وهو مقلقل. ثم قال لأشعب: هات ما عندك فأخرج خفين قد نقبا وتقشّرا وتفتّقا، فقال: قوّم، [فقال:] خفا الأمير يطّا بهما الروضة ويعلو بهما منبر النبيّ صلّى الله عليه وسلم: أربعون دينارا، قال: ضعها بين يديه.
ثم قال للأعرابي: اضمم إليك متاعك. وقال لبعض الأعوان: امض مع الأعرابي. فأخذ القماش فضرب به وجه القوم لا يألو في شدّة الرمي، ثم قال:
أتدري أصلحك الله من أيّ شيء أموت؟ قال: لا، قال: كيف لم أدرك أباك
__________
[1] زيادة من الأغاني.
[2] الأغاني: زبنج وذكر في الهامش أنها في المخطوط زبيج بالتصغير.(9/337)
عثمان فأشرك والله في دمه إذ ولد مثلك؛ ثم نهض كالمجنون حتى أخذ برأس بعيره. وضحك أبان حتى سقط، وضحك كلّ من كان معه. وكان الأعرابي بعد ذلك إذا لقي أشعب يقول: هلم إليّ يا ابن الخبيثة حتى أكافيك على قيمتك المتاع يوم قوّم، فيهرب أشعب منه.
«666» - تزوج نديم لأبي شراعة القيسيّ يقال له تبّان [1] امرأة فاتّفق عرسه في ليلة طلّق فيه أبو شراعة امرأة كانت له، فعوتب في ذلك وقيل له: بات تبّان عروسا وبتّ عزبا، فقال في ذلك: [من الطويل]
أتت عرس تبّان فهبّت تلومني ... رويدك لوما فالمطلّق أحوط
رويدك حتى يرجع البرّ أهله ... وترحم ذات العرس من حيث تغبط [2]
إذا قال للطحان عند حسابه ... أعد نظرا إني إخالك تغلط
فما راعه إلا دعاء وليدة ... تعلم إلى السّوّاق إن كنت تنشط [3]
هنالك يدعو أمّه فيسبّها ... ويلتبس الأجر العقوق فيحبط
فنادى العلى إني لفضلك شاكر ... أبيت وحيدا كلما شئت أضرط [4]
ثم بلغه عن تبّان هذا أنه عجز عن امرأته ولم يصل إليها ولقي منها شرّا، فقال فيه: [من الطويل]
رمى الدهر في صحبي وفرّق جلّاسي ... وأبعدهم عني بظعن وإعراس
وكلّهم يبغي غلافا لأيره ... وأقعدني عن ذاك فقري وإفلاسي
__________
[1] في الأصل: بنان والتصويب عن الأغاني.
[2] الأغاني: ويرحم رب العرس من حيث يغبط.
[3] الأغاني: «هلم» بدلا من «تعلم» .
[4] الأغاني: فيا ذا بدلا من فنادى.(9/338)
فشكرا لربّي خان تبّان أيره ... وأسعى بأيري في الظلام على الناس
يمسّحه بالكفّ حتى يقيمه ... فهل ينفع الكفّان من ثقل الراس [1]
«667» - قال حماد بن الزبرقان: حفظت ما لم يحفظ أحد ونسيت ما لم ينس أحد. كنت لا أحفظ القرآن فأنفت أن أجيء بمن يعلّمني، فحفظته من المصحف في شهر واحد، ثم قبضت يوما على لحيتي لأقصّ ما فضل عن قبضتي فنسيت أني أحتاج أن أقصّ ما دون القبضة فقصصت أعلاها، فاحتجت أن أجلس في البيت سنة حتى استوت.
«668» - قال أبو العنبس الصيمري: أنا وأخي توأمان، وخرجت أنا وهو في يوم واحد، ودخلنا سرّ من رأى في وقت واحد، فولي هو القضاء وصرت أنا صفعان، فمن أين يصحّ علم النجوم؟
«669» - ابن الرومي: [من الكامل المجزوء]
كم تائه بولاية ... وبعزله يعدو البريد
سكر الولاية طيّب ... وخماره صعب شديد
«670» - قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرّد: دخلت البيمارستان فرأيت جماعة من المجانين على أحوال مختلفة، ومررت على شيخ منهم تلوح صلعته وتبرق جبهته بالدهن عليها، وهو جالس على حصير نظيف، وجهه إلى القبلة
__________
[1] هذا البيت لم يرد في الأغاني.(9/339)
وكأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره، فنادى: سبحان الله أين السلام؟ من المجنون أنا أو أنت؟ فاستحييت وقلت: السلام عليكم؛ فقال: لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا الردّ الحسن عليك، غير أنّا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه يقال: للداخل على القوم دهشة، اجلس أعزّك الله عندنا، وأو مأ إلى حصيره فنفضه كأنّه يوسّع لي، فعزمت على الدنوّ منه، فبادأني القيّم بأمرهم:
إياك إيّاك! فأحجمت. ثم قال وقد كانت معي محبرة: ما هذا؟ أتجالس أصحاب الحديث الأغثياء أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء، قال: أفتعرف الذي يقول فيه: [من المديد المجزوء]
وفتى من مازن ... ساد أهل البصره
أمّه معرفة ... وأبوه نكره
قلت: لا أعرفه. قال: أفتعرف غلاما قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ، قد برّز في النحو وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرّد؟ قلت:
والله أنا عين الخبير به. قال: فهل أنشدك شيئا من شعره؟ فقلت: لا أحسبه يقول الشعر؟ قال: يا سبحان الله! أليس هو الذي يقول: [من الرمل المجزوء]
حبّذا ماء العناقي ... د بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ... ودمي أيّ نبات
أيّها الطالب أشهى ... من لذيد الشهوات
كل بماء المزن تفّا ... ح الخدود الناعمات
قلت: قد سمعته ينشد في مجالس الأنس؟ قال: يا سبحان الله! أو يستحي أن ينشد هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون هو من الأزد، أزد شنوءة، ثم من ثمالة، قال: قاتله الله ما أبعد غوره، أتعرف قوله:
[من الوافر](9/340)
سألنا عن ثمالة كلّ حيّ ... فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمّد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله
فقال لي المبرّد خلّ قومي ... فقومي معشر فيهم نذاله
قلت: أعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعذّل يهجوه بها، فقال: كذب والله كلّ من ادّعى هذه غيره، هذا كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا. قلت: أنت أعلم، قال لي: يا هذا قد غلبت لخفّة روحك على قلبي، وتمكّنت بفصاحتك من استحساني، وقد أخّرت ما كان يجب أن أقدّمه، ما الكنية أصلحك الله؟ قلت: أبو العباس، قال: ما الاسم؟
قلت: محمد، قال: فالأب؟ قلت: يزيد. قال: قبّحك الله! أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدّمت، ثم وثب باسطا يده ليصافحني، فرأيت القيد في رجليه قد شدّ إلى خشبة في الأرض، فأمنت عند ذلك غائلته؛ فقال: يا أبا العباس: صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع، فليس يتهّيا لك في كلّ وقت أن تصادف مثلي على هذه الحال الجميلة، أنت المبرّد؛ وأخذ يصفّق، وانقلبت عيناه وتغيّرت خلقته. فبادرت مسرعا وقبلت والله قوله، فلم أعاود الدخول عليهم بعد ذلك.
«671» - قال أبو العيناء: كان بالبصرة مقيّن له جوار فغشي الناس منزله لأجلهنّ، فحضر يوما عنده جماعة فيهم قوم من المهالبة. فلما كان وقت العشاء جاء غلام لبعض المهالبة الحاضرين بمئزر مقلوب فوضعه بين يدي صاحبه، وإذا فيه بسر مسكّر باكورة، ولم يكن رأوا قبله منه شيئا، وكان فيمن حضر العطويّ الشاعر، فقال للمهلبي: أطعمني فديتك من هذه الباكورة، فتغافل عنه فقال المقيّن صاحب الدار: فأطعمني أنا منها. فتناول منها شيئا فأعطاه، فقال له العطوي: أطعمني ممّا أعطاك، فقال: لا أفعل، فقال في الحال: [من المتقارب](9/341)
جواريك أطعمنك السكّرا ... وأنزلنك المنزل الأكبرا
ولولا جواريك ما أطعموك ... على قبح وجهك إلا خرا
فضحك كلّ من حضر منه، وأخذ المهلبي جميع ما في المئزر من البسر فرمى به إلى العطوي.
«672» - قال أحمد بن أبي طاهر: خرجت من دار الوزير أبي الصقر القاسم اسماعيل بن بلبل نصف نهار يوم في تموز، فملت إلى دار أبي العباس المبرّد لقربها، فأدخلني خيشا له، وقدّم إليّ شيئا أكلته، وسقاني ماء باردا، وحدثني أحسن حديث إلى أن نمت، فحضرني لشقائي وقلة شكري بيتان فاستأذنته في إنشادهما فقال: ذاك إليك وهو يظنّني مدحته فأنشدته: [من الطويل]
ويوم كحرّ الشوق في صدر عاشق ... على أنّه منه أحرّ وأوقد [1]
ظللت به عند المبرّد قائلا ... فما زلت في ألفاظه أتبرّد
فقال لي: قد كان يسعك إذ لم تحمد أن لا تذمّ، وما لك عندي جزاء إلا إخراجك، ووالله لا جلست، فأخرجني فمشيت إلى منزلي بباب الشام، فمرضت ممّا نالني من الحرّ وقعدت ألوم نفسي.
«673» - حمّ المنصور في بعض الليالي فأرق فقال للربيع: أحتاج إلى إنسان يحدّثني ويؤنسني، فقال: قد وجدته، فقال: من هو؟ قال ابن عياش [2] المنتوف؛ قال: يبرمني بالأسئلة ويضاعف عليّ العلّة، قال: قد أعطيته من مالي ألف درهم وأمرته أن لا يسألك شيئا. قال: هات حدّثني قال: نعم يا أمير
__________
[1] معجم الأدباء: وأومد، ويوم ومد هو يوم شديد الحر مع سكون الريح.
[2] في الأصل: عباس والتصويب عن عيون الأخبار.(9/342)
المؤمنين، خرجت يوما للصيد إلى وادي القرى، فألجأني الحرّ إلى موضع فيه طاق كبير، وإذا بامرأة عجوز جالسة، فقلت لها: هل عندك شيء يؤكل؟ قالت:
لا، وإذا في البيت زنبيل معلّق، فقلت لها: خذي هذه الدراهم فاشتري لي لحما وفاكهة. وخرجت فحذفت الزنبيل بالسيف فسقط قطع العود قد عشب، فأكلته كلّه، وإذا هو أحلى من السكر، فلما رجعت قلت لها: يا كذّابة! زعمت أنّه ليس عندك ما يؤكل، وكان في الزنبيل ما فيه. قالت: أو أكلته؟ فقلت:
نعم. قالت لي: هذه جارية ختّانة كانت تجيء بالبظور فتلقيها في هذا الزنبيل، فهنأك الله ما أكلته. فضحك المنصور ضحكا شديدا وقال: يا ربيع، ادفع إليه ألف درهم. فلما خرج قال ابن عياش للربيع: ارجع إليه وحسّ عرقه، فإني أخشى أن يكون محموما فيرجع فيها إذا أفاق. فعاد الربيع وحدّث المنصور بذلك فقال: أضعفها له وعجّلها.
«674» - قال محمد بن عبد الرحمن العزمي [1] : كنت عند أبي بكر بن عيّاش وجاءه أصحاب الحديث فآذوه فبعث إلى صاحب الربع فجاءه، فقال له:
حاجتك يا أبا بكر؟ قال: أقم هؤلاء عني. قال: وما حالهم؟ قال: قد آذوني فأضجروني. قال: ارفق بهم يا أبا بكر، وقال: فقد قصدوك ولهم حقّ. فغضب وقال: انظروا إلى هذا الشبارك! ثم قال: أتدرون ما الشبارك؟ قالوا: لا. قال:
كانت امرأة بالكوفة ولها زوج قد عسر عليه المعاش، فقالت له: لو خرجت فضربت في البلاد وطلبت من فضل الله. فخرج إلى الشام فتكسّب ثلاثمائة درهم، فاشترى بها ناقة سمينة فارهة، فركبها وسار عليها، فأضجرته وحلف بطلاق امرأته ليبيعها بدرهم يوم يقدم الكوفة، فقالت امرأته: ما جئت به؟ قال:
__________
[1] الجليس الصالح: العرزمي.(9/343)
أصبت ثلاثمائة درهم فاشتريت هذه الناقة فأضجرتني، فحلفت بطلاقك ثلاثا أني أبيعها يوم أقدم الكوفة بدرهم، قالت: أنا أحتال لك. فعلّقت في عنق الناقة سنّورا، وقالت: أدخلها السوق فناد من يشتري السنّور بثلاثمائة درهم والناقة بدرهم، ولا أفرّق بينهما. قال: ففعل؛ فجاء أعرابيّ فجعل يدور حول الناقة ويقول: ما أسمنك! ما أفرهك! ما أرخصك لولا هذا الشبارك! «675» - قيل لما حضرت الفرّاء النحويّ الوفاة دخل إليه بعض أصحابه فقال له: ما قال لك الطبيب؟ فقال: وما عسى أن يقول الطبيب إن صحة وإن مرضا، إن رفعا فرفعا، وإن نصبا فنصبا، وإن خفضا فخفضا. قال:
فكان هذا آخر ما تكلّم به، ثم مضى، رحمه الله.
«676» - دخل رجل على مغنّية وقد حضرتها الوفاة، فقال لها: قولي لا إله إلا الله، فقالت [من الكامل] :
أزف الرحيل وشدّت الأحداج
«677» - ودخل رجل على زفر، رحمه الله، وهو يجود بنفسه، فشاهده فقال: الجواب عن هذا أن يدفع إلى إحدى المرأتين ستة أسباع الصّداق.
678- واحتضر رجل كان يجيد اللعب بالشطرنج. فقيل له: قل لا إله إلا الله، فقال: شاه مات.
«679» - قيل إن الحجاج بعث بالغضبان بن القبعثرى ليأتيه بخبر عبد الرحمن ابن محمد بن الأشعث وهو بكرمان، وبعث عليه عينا، وكذاك كان يفعل، فلما انتهى الغضبان إلى عبد الرحمن قال له: ما وراءك؟ قال: شرّ، تغدّ بالحجاج قبل(9/344)
أن يتعشّى بك. وانصرف الغضبان فنزل رملة كرمان، وهي أرض شديدة الرمضاء، فبينا هو كذلك إذ ورد عليه أعرابي من بني بكر بن وائل على فرس له يقود ناقة، فقال: السلام عليك، فقال الغضبان: السلام كثير وهي كلمة مقولة. قال الأعرابيّ: ما اسمك؟ قال: أخذ. قال: أفتعطي؟ قال: لا أحبّ أن يكون لي اسمان. قال: من أين أقبلت؟ قال: من الدلول. قال: وأين تريد؟
قال: أمشي في مناكبها. قال: من عرض اليوم؟ قال: المتقون. قال: فمن سبق؟ قال: الفائزون. قال: فمن غلب؟ قال: حزب الله. قال: فمن حزب الله؟ قال: هم الغالبون. فعجب الأعرابي من منطقه، قال له: أتقرض؟ قال:
إنما تقرض الفارة. قال: أفتسمع؟ قال: إنما تسمع القينة. قال: أفتنشد؟
قال: إنما تنشد الضالّة. قال: أفتقول؟ قال: إنما يقول الأمير. قال: تتكلم؟
قال: كلّ متكلم. قال: أفتنطق؟ قال: إنما ينطق كتاب الله. قال: أفتسمع؟
قال: حدّثني حتى أسمع. قال: أفتسجع؟ قال: إنما تسجع الحمامة. قال الأعرابي: تالله ما رأيت كاليوم قطّ، قال: بلى ولكنك نسيت. قال الأعرابي:
فكيف أقول؟ قال: لا أدري والله. قال الأعرابي: كيف ترى فرسي هذا؟ قال الغضبان: هو خير من آخر شرّ منه وآخر خير منه وأفره منه. قال الأعرابي: إني قد علمت ذاك، قال: لو علمت لم تسألني. قال الأعرابي: إنك لمنكر، قال الغضبان: إني لمعرّف. قال: ليس ذلك أريد، قال: فما تريد؟ قال: أردت إنك لعاقل، قال: أفتعقل بعيرك هذا؟ قال: لا، أفتأذن لي فأدخل عليك؟ قال الغضبان: وراءك أوسع لك. قال الأعرابي: قد أحرقتني الشمس، قال: الساعة يفيء عليك الفيء. قال الأعرابي: إن الرمضاء قد آذتني، قال: بل على قدمك.
قال: قد أوجعني الحرّ، قال الغضبان: ما لي عليك سلطان. قال الأعرابي: إني لا أريد طعامك ولا شرابك، قال: لا تعرّض بهما، فو الله لا تذوقهما. قال الأعرابي: أما عندك غير هذا، قال: بلى هراوتان أضرب بهما رأسك. قال الأعرابي: والله إني لأظنّك مجنونا، فقال الغضبان: اللهمّ اجعلني ممّن يرغب(9/345)
إليك. قال: إني لأظنّك حروريّا قال: اللهم اجعلني ممّن يتحرى الخير. ثم قال له الغضبان: أهذا البعير لك يا أعرابيّ؟ قال: نعم، فما شأنه؟ قال: أرى فيه داء فهل أنت بائعه ومشتر ما هو شرّ منه؟ فولى الأعرابي وتركه وهو يقول: والله إنك لبذخ أحمق.
فلما قدم الغضبان على الحجاج قال: كيف تركت أهل كرمان؟ قال:
أصلح الله الأمير، أرض ماؤها وشل، وثمرها دقل، ولصّها بطل، والجيش فيها ضعاف، إن كثروا بها جاعوا، وإن قلّوا بها ضاعوا. قال له الحجاج:
أما إنّك صاحب الكلمة التي بلغتني عنك حين قلت: تغدّ بالحجاج قبل أن يتعشّى [بك] . قال الغضبان: أما إنها جعلني الله فداك لم تنفع من قيلت له، ولم تضرّ من قيلت فيه. قال الحجاج: اذهبوا به إلى السجن. فمكث فيه إلى أن بنى الحجاج قبة خضراء في واسط أعجبته كما لم يعجبه بناء قطّ. فقال لمن حوله: كيف ترون قبّتي هذه؟ قالوا: أصلح الله الأمير ما بنى ملك مثلها.
ولا نعلم للعرب مأثرة أفضل منها. قال الحجاج: أما إن لها عيبا وسأبعث إلى من يخبرني به. فبعث إلى الغضبان فأقبل يرسف في قيوده، فلما دخل عليه سلّم فقال له الحجاج: كيف ترى قبّتي هذه؟ قال: أصلح الله الأمير، هذه قبّة بنيت في غير بلدك لغير ولدك، لا يسكنها وارثك ولا يدوم لك بقاءها، كما لم يدم هالك ولم يبق فان، وأما هي فكأن لم تكن. قال: صدق ردّوه إلى السجن فإنه صاحب الكلمة التي بلغتني عنه، قال: أصلح الله الأمير، ما ضرّت من قيلت فيه ولا نفعت من قيلت له. وقال: أتراك تنجو مني! لأقطعنّ يديك ورجليك ولأكوينّ عينيك. قال: ما يخاف وعيدك البريء، ولا ينقطع منك رجاء المسيء. قال: لأقتلنّك إن شاء الله، قال: بغير نفس والعفو أقرب للتقوى. قال الحجاج: إنك لسمين، قال: لم كان القيد والرّتعة، ومن يك جار الأمير يسمن. قال له الحجاج: ردّوه إلى السجن، قال: أصلح الله الأمير، قد أثقلني الحديد فما أطيق المشي، قال: احملوه لعنه(9/346)
الله. فلما حملته الرجال على عواتقها، قال: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
(الزخرف: 13) قال: أنزلوه أخزاه الله. قال: اللهمّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
(المؤمنون: 29) قال: جرّوه أخزاه الله، قال: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(هود:
[41) قال الحجاج: ويحكم! أتركوه فقد غلبني بخبثه، ثم أمر بإطلاقه.
«680» - قال زيد بن جدعان: قدمت على معاوية فأنزلني عليه، فكنت أتغدّى عنده وأتعشّى معه. فبينا أنا عنده إذ خرجت من داره وصيفة فدخلت بيتا من بيوته، فقال لي معاوية: لولا مكانك لقد كنت أشتهي أن أصيب منها.
قلت: يا أمير المؤمنين، فلا يمنعك مكاني. قال: فقام فدخل عليها. فبينما هو يريد منها ذاك إذ علمت امرأته وهجمت عليه وأنا جالس، فخرجا وقد لبّب كلّ واحد منهما صاحبه. قال: فجعل معاوية يقول: يغلبن الكرام ويغلبهنّ اللئام.
قال: فلم تكلّمه حتى أدخلته قصره. قال: وبقيت في موضعي إلى العشاء، وراح الناس إليه، فذهب بي النوم فلم أنتبه إلّا في جوف الليل. قال: وهو في موضعه الذي يبيت فيه. قال: فقمت فإذا الأبواب مغلقة والسّرج تزهر. قال:
فدخلت تحت السرير، فلما ذهب هويّ من الليل جاء معاوية، فجلس على السرير ثم دعا امرأته فعرّاها، فجعلت تقبل وتدبر. قال: فبينا هي مقبلة إليه إذ قالت: يا سوأتا! تحت السرير، رجل. قال: فقام معاوية فأخرجني من تحت السرير، وقال: ويحك! رأيت الذي رأيت؟ قلت: نعم. قالت امرأته: ما زال هذا ... [1] منذ اليوم والليلة. قال: فقال: ويحك! ارفع إلينا حوائجك ولا تخبر بما رأيت أحدا. قال: فقضى لي حوائجي وخرجت من عنده.
__________
[1] كلمتان غير واضحتين كتبتا متراكبتين.(9/347)
«681» - وروي عن الأحنف أنه دخل على معاوية يوما فخرجت من داره وصيفة فدخلت بيتا من بيوته، فقال: يا أبا بحر، أنا والله أحبّ هذه الوصيفة وقد أمكنني منها الخلوة لولا مكانك. قال، فقال الأحنف: فأنا أقوم، فقال: لا بل تجلس لئلا تستريب بنا ابنة قرظة؛ وكأنها قد أوذنت به، فقالت للأحنف: يا قوّاد! أين هذا الفاسق؟ فأمأ الأحنف إلى البيت الذي هو فيه: فأخرجته ولحيته في يدها، فقال: الأحنف: ارفقي بأسيرك يرحمك الله. فقالت: يا قوّاد! وتتكلّم أيضا؟! وقام الأحنف فانصرف.
«682» - كان عند إبراهيم الحربي رجل ضرير فقرأ ولم يكن طيّب الصوت فقال إبراهيم: [من الهزج]
هما اثنان إذا عدّا ... فخير لهما الموت
فقير ما له زهد ... وأعمى ما له صوت
683- قال الجاحظ: ما خجّلني إلا امرأة حملتني إلى صائغ فقالت: مثل هذا. فبقيت مبهوتا، فسألت الصائغ، فقال: هي امرأة استعملتني صورة شيطان، فقلت: لا أدري كيف أصوّره، فأتت بك، وقالت: مثله.
684- وقد اتّفق في عصرنا مثل هذا. كان من حواشي دار الخلافة حاجب يعرف بابن الحسام، عظيم الخلقة وحشيّها، ومع هذا يميل إلى النساء ويظنّ أنهنّ يهوينه. فتعرّضت له امرأة وأطمعته في نفسها، وواعدته دكان بعض الصاغة وأن يكون اجتماعهما هناك. فتزيّن وتأهّب وقصد ذلك الدكان ينتظرها، وأبطأت المرأة، فلما فرغ الصائغ من مراده قال له: يا سيدي قم في دعة الله، قال له: ويلك! وما ذاك؟ قال: إن امرأة استعملتني صورة جنّيّ، فقلت: ما رأيت جنّيّا قطّ، فقالت: أنا أنفذ إليك رجلا هو الصورة(9/348)
المطلوبة، وقد رسمت لها ما أرادت. فشتمه وانصرف.
«685» - قال العتبي: سرّح المهديّ لحيته ثم قبض عليها فكأنه استصغرها، فأحسّ به أعرابيّ فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ لحيتك لجميلة أصيلة، لم تطل فتسمج ولم تصغر فتستقبح، بل خرجت بمقدار من صانع أحكم صنعتها وأحسن نباتها، فمن رأى صاحبها أفلح، ومن طلب إلى حاملها أنجح، ثم قال:
[من الكامل المجزوء]
لا تعجبنّ بلحية ... كثّت منابتها طويله
يهوي بها عصف الريا ... ح كأنها ذنب السّخيله
قد يرزق الشرف الفتى ... يوما ولحيته قليله
فأعجب بكلامه ووصله.
«686» - قال المنصور لابن عياش المنتوف: لو تركت لحيتك، أما ترى عبد الله ابن الربيع ما أحسنه؟ قال: والله يا أمير المؤمنين لأنا أحسن منه. قال: يا سبحان الله وتحلف أيضا؟ قال [ابن عياش] : لئن لم تصدّقني فاحلق لحيته وأقمه إلى جانبي ثم انظر أيّنا أحسن.
«687» - عبد الله بن إسحاق بن سلام المكاري [1] : [من الكامل]
وتكيد ربّك في مغارس لحية ... الله يزرعها وكفّك تحصد
تأبى السجود لمن براك تمرّدا ... وترى العبيد الأرذلين فتسجد
__________
[1] في الأصل: الهكاري والتصويب عن معجم الأدباء.(9/349)
«688» - آخر: [من الكامل المرفل]
خرجوا ليستسقوا وقد نشأت ... بحرية قمن بها السفح
فانجابت السحب التي نشأت ... فكأنّما خرجوا ليستصحوا
689- وقع أعرابي إلى أرض أصبهان في أيام الربيع فاستطاب الهواء وأنس بالأشجار، فلما جاء الشتاء [....] الأشجار [....] الأقطار فجعل يرتعد من البرد وتخفق أحشاؤه فقال: [من الرجز]
بأصبهان شعثت أموري ... لما تقضّى الصيف ذو الحرور
ورمّت الآفاق بالهرير ... والثلج مقرون بزمهرير
جاءت بشرّ مجنب عاثور ... لولا شعار البرّة البرور
أمّ الكبير وأبي الصغير
البرة: الشمس، والمجنب: الكبير، والعاثور: المهلك من قولهم وقع في عاثور شر.
690- أنشد الحافظ لرجل من بني نمير وكانت امرأته حضرية:
[من الطويل]
لعمري لأعرابية بدويّة ... تظل بروقي بيتها الريح تخفق
أحبّ إلينا من ضناك صفيّة ... إذا وضعت عنها المراوح تعرق
كبطيخة البستان ظاهر جلدها ... صحيح ويبدو داؤها حين تفلق(9/350)
«691» - كان لبني عدي بن عبد مناة بالبصرة رجل شاب ينزل به يقال إن جمل عائشة رضي الله عنها في موضعه، فابتنى على ذلك [الموضع مسجدا] فقال رجل منهم يهجوهم: [من السريع]
قوم كرام غير ما أنّهم ... سطوتهم تغدو على جارهم
ليس لهم فخر سوى مسجد ... به تعدّوا فوق أطوارهم
لو هدم المسجد لم يعرفوا ... يوما ولم يسمع بأخبارهم
«692» - كانت لأعرابي امرأتان فولدت إحداهما جارية والأخرى غلاما فرقّصته أمّه وقالت مضارّة لضرّتها: [من الرجز]
الحمد لله الحميد العالي ... أنقذني العام من الخوالي
من كلّ شوهاء كشنّ بالي ... لا تدفع الضّيم عن العيال
وسمعت الأخرى فأقبلت ترقّص بنتها وتقول: [من الرجز]
وما عليّ أن تكون جاريه ... تغسل رأسي وتكون الغاليه
وترفع الساقط من خماريه ... حتى إذا ما بلغت ثمانيه
أزّرتها بنقبة يمانيه ... أنكحها مروان أو معاويه
أصهار صدق ومهور غاليه
فتزوجها مروان على مائة ألف وقال: إن أمها لحقيقة أن لا يكذب ظنها ولا يخاس بعهدها. وقال معاوية: لولا أن مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر، ولكن لا تحرم الصلة، فبعث إليها بمائتي ألف درهم.(9/351)
«693» - رفعت امرأة زوجها إلى القاضي تبغي الفرقة، وزعمت أنه كلّ ليلة يبول في الفراش. فقال الرجل: أصلحك الله لا تعجل حتى أقصّ عليك قصتي:
إني أرى في منامي كأني بجزيرة في البحر، وفيها قصر وفوق القصر علّيّة، وفوق العلّيّة قبّة، وفوق القبّة جمل، وأنا على ظهر الجمل، وإن الجمل يتطأطأ ليشرب من البحر فإذا رأيت ذلك بلت فرقا. فبال القاضي وقال: يا هذه أنا قد أخذني البول من هول حديثه، فكيف بمن رأى الأمر عيانا؟
694- شكا رجل إلى الطبيب وجع البطن وقال: قد أكلت سمكا ولحم بقر وبيضا ومامشا فقال: انظر فإن متّ من هذا وإلا فارم نفسك من حالق.
«695» - ركب يزيد بن نهشل بعيرا له لا يكاد ينهض، فلما استوى عليه قال: اللهم إنك قلت: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
(الزخرف: 13) ، وإنّي أشهدك أنّي بهذا [1] ، فنفر البعير وتعلّقت رجله بالغرز والبعير يجمز به حتى مات [2] .
696- وكانت جماعة من طلاب الحديث يمشون إلى شيخ لهم، فقال خليع منهم: امشوا رويدا فإن طالب الحديث يطأ على أجنحة الملائكة حتى لا تكسروها، فعثر عثرة فعرج منها.
«697» - وكان بالمغرب ورّاق فكتب مصحفا في أسبوع فقيل له: في كم كتبته؟ فقال: في ستة أيام وما مسنا من لغوب [3] ، فحشّت يده، فسّر قوله تعالى:
__________
[1] البصائر: أني له لمقرن.
[2] يجمز: يعدو.
[3] إشارة إلى قوله تعالى: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ
(ق: 38) . وحشّت يده: يبست.(9/352)
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ
(التوبة: 65) .
«698» - أبو نواس: [من الطويل]
خلعت مجوني واسترحت من العذل ... وكنت وما لي في التّماجن من مثل
أيا ابن أبان هل سمعت بفاسق ... يعدّ مع النّساك فيما مضى قبلي
ألم تر أني حين أغدو مسبّحا ... بسمت أبي ذرّ وقلب أبي جهل
وأخشع في مشيي وأحفظ ناظري ... وسجادتي في الوجه كالدرهم البغلي
وآمر بالمعروف لا عن تقيّة ... وكيف وقولي لا يصدّقه فعلي
ومحبرتي رأس الرّياء ودفتري ... ونعلاي في كفيّ من آلة الختل
أؤمّ فقيها ليس دهري فقهه ... ولكن لديه المرد مجتمع الشّمل
فكم أمرد قد قال والده له ... عليك بهذا إنه من أولي الفضل
يفرّ به من أن يشاطر صاحبا ... كمن فرّ من حرّ الجراح إلى القتل
«699» - كتب الحمدوني إلى صديق له حبس عليه دفاتره: [من الكامل]
ما بال كتبي في يديك رهينة ... حبست علي كذا الزمان الأطول
ايذن لها في الإنصراف فإنها ... كنز عليه والزمان معوّلي
فلقد تغنّت حين طال ثواؤها ... طال الثواء على رسوم المنزل
«700» - أبو بكر الخوارزمي: [من الكامل]
لا غرو من صيد الأمير بعده ... إن الأسود تصاد بالخرفان(9/353)
قد غرّقت أملاك حمير فارة ... وبعوضة قتلت بني كنعان
«701» - قال المتوكل يوما: أتعلمون ما عاب الناس على عثمان؟ فقال بعض جلسائه: لما قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم قام أبو بكر على المنبر دون مقامه بمرقاة، ثم قام عمر دون مقام أبي بكر بمرقاة، فلما ولي عثمان صعد ذروة المنبر فقعد في مقعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم فأنكروا عليه ذلك. فقال عبادة: يا أمير المؤمنين، ما أجد أعظم منّة عليك ولا أسبغ معروفا من عثمان. قال: وكيف ويلك؟ فقال: لأنه صعد ذروة المنبر، ولولا ذلك لكان كلما قام خليفة نزل عن مقام من تقدّمه مرقاة لكنت تخطبنا أنت من بئر جلولاء.
«702» - قدمّ إلى عبادة رغيف يابس فقال: هذا نسج في أيام بني أمية ولكن محي طرازه.
«703» - قيل جاء ابن قريعة فاتفق أن مداما كان يلعب بالأربعة عشر من يرسل له، فانتظره إلى أن يفرغ من دسته، ثم نهض مدام فاستأذن له، وخرج فأوصله. وقال له الوزير: أين كنت؟ قال: عند مدام، قال: وماذا كان يصنع؟ قال القاضي: كان مقابلا لخادم آخر وبين أيديهما [دست] كشرائح البدور، موزعة جنسا من الحبوب الرياحية على لونين مختلفين، وفي أيديهما كفتان يصكّان بهما الأرض صكّا، فإذا انتصبا ماثلين، وتخالفا في الحالين، سرّ أحدهما واستبشر [واغتاظ الآخر] واستشاط، وإذا اضطجعا في....
غمّ صاحبهما إياسا، ونكّس رأسه، وهذى وسواسا، ودعا عليهما، ولا ذنب لهما. فقال المهلبي: لو نظم هذا شعرا لحسن.
704- وقال أبو إسحاق الصابي: كنّا ليلة بحضرة الوزير أبي محمّد المهلبي(9/354)
نتذاكر والقاضي أبو بكر بن قريعة حاضر، فأنشدت قطعة من أراجيز المعاني أو غيرها، فاستحسنها المهلبي ومن حضر، وأعجبت القاضي، فقال: يا أبا إسحاق من قائل هذه؟ فقلت له عبثا به: أبو العباس درستويه؛ فقال: أبو العباس صاحب أبي سهل ديرويه؟ قلت: نعم؛ قال: وهو بهذه المنزلة من الأدب والعلم؟ فقلت:
وأكثر. وكان هذا الرجل طغامة [1] ، وقد أوردت حكايات عنه في كتابي الذي ألّفته ولقّبته ببدائع ما نجم من مختلفي كتّاب العجم، وهو الذي حضر مجلس أبي الفرج ابن فسانجس وهو جالس للعزاء بأبيه أبي الفضل وقد ورد نعيه من الأهواز، وعند أبي الفرج رؤساء الدولة يعزّونه، وقد قلّد الديوان مكان أبيه، فلما تمكّن درستويه في مجلسه تباكى وقال: اللهمّ ارحم أبا الفضل، كان تربي، وكان وكان، وعدّد كثيرا من أحواله، ثم التفت إلى أبي الفرج وقال له: أطال الله بقاء سيّدنا، دع ما يقول الناس، ورد كتاب بهذا؟ فقال أبو الفرج: قد وردت كتب عدّة؛ فقال: دع هذا كلّه، ورد كتابه بخطّه؟ ما جلسنا للعزاء بكما، وأطرق وهو كالمتبسم، وضحك الحاضرون، وانقطع العزاء، ونهض أبو الفرج ولم يعد إلى مجلسه.
قال أبو إسحاق، فقال القاضي: ما علمنا أن أبا العباس بهذه المنزلة من العلم، فيجب أن نقصده ونأخذ عنه فوائده، ونستدعي ديوانه، ونكتب عنه.
فقلت قصّر القاضي حيث لم يفعل هذا إلى الآن. قال وانقطع المجلس وبكّر القاضي وقصد دار درستويه، واستأذن عليه، وبدأه بالسلام ومعرفة خبره والاعتذار إليه من تقصيره في حقّه، وذاك يجيبه بما يقتضيه لفظه، ثم قال له القاضي: كنّا البارحة بحضرة الوزير، أطال الله بقاءه، نسمر، فأنشد صديق للشيخ أرجوزة من أراجيزه استحسنها الوزير أعزّه الله وجميع من حضر، فقلت ما يجب على مثلي من أصدقاء الشيخ وأودّائه من يستتبعها بالوصف لها والطرب عليها، وموفيها الحقّ من استحسانها بذلك المجلس، وحضرت الآن لآخذ هذه
__________
[1] طغامة: أحمق.(9/355)
الأرجوزة من فيه، وأضيف إليها من محاسنه ما تقرّ عين مواليه، واسأله إحضار ديوانه لأطالعه وأستزيد منه. فشخص درستويه لا يعلم ما يسمع، ولا يدري بماذا يجيب، وكان له ابنان يزيدان عليه في التخلّف، فاستدعى الأصغر منهما وكان يكنى أبا نصر، وقال له: اسمع قول القاضي وانظر ما حاجته؛ فسأل الصبيّ القاضي عن حاجته، واستشعر السخرية في القصة، وأعاد ذكر الأرجوزة وما جرى، واختصر اللفظ وقلّل العبارة، فلم يعلم الآخر مراده فأحضرا أخاه الأكبر، وقال: القاضي يعيد على أخي ويذكر حاجته؛ فاختصر القاضي اللفظ جميعه، وذكر الأرجوزة، فقطع عليه الكلام وقال: حسبك، قد عرفت ما أراد القاضي، والتفت إلى أبيه فقال له بالفارسية: ولو يكلاه جورد، وتفسيره يطلب خرقة يعملها قلنسوة، فقال الشيخ: وكرامة وعزازة. ثم استدعى خازنه وتقدّم إليه بأن يحمل ما عنده من الخرق إلى بين يدي القاضي ليختار ما يريده. وكان درستويه هذا حسن التجمّل ظاهر المروءة. فحمل الخازن رزمتين كبيرتين فيهما خرق من أصناف الديباج والسقلاطون والحلل. ففتح القاضي واختار منها عشرين خرقة تساوي عشرين دينارا، ووضعها في كمّه وقال: الله يطيل عمر الشيخ، فإنه وولده بقيّة الفضل في بلدنا. ونهض ودرستويه يشكره.
قال أبو إسحاق: وراح القاضي إلى دار المهلبي على رسمه واجتمعنا، فقال: يا عيّار، عملت عليّ مكيدة لم تضرّني، وأعاد الحديث على سرحه، وأخرج الخرق من كمّه. فضحك المهلبي حتى فحص برجليه الأرض وضحك الحاضرون، وردّ الخرق إلى كمّه، 705- وكان القاضي يوما بحضرة عضد الدولة، فسمع استغاثة فقال:
انظروا ما هي! فقالوا: أحد العمال يعرف بابن النّفّاط قد جرت له قصة أو معه.
فعجب الملك من اللقب الذي نسب هذا الرجل إليه، وكيف هو راض بأن يكتب نسبه في رقاعه وحسابه وكتبه. فقال القاضي: أطال الله بقاء مولانا، لقب تعريف. فقال عضد الدولة: يا قاضي، ما معنى لقب تعريف؟ فقال القاضي:(9/356)
الألقاب، أدام الله نعمة مولانا، ثلاثة: لقب تعريف ولقب تشريف ولقب تسخيف؛ فأما لقب التشريف فعضد الدولة وتاج الملّة ومعزّ الأمّة وما أشبه ذلك، وأما لقب التعريف فابن النفّاط وابن الخياط وابن الخرّاط وما أشبه ذلك.
وأما لقب التسخيف فابن قطقط وابن زرقط وما أشبه ذلك. فضحك عضد الدولة وقال: القاضي مفتنّ في كل باب أدخلناه أحسن الخروج منه.
تم الباب السابع والأربعون(9/357)
الباب الثّامن والأربعون في الملح والسّنوادر(9/359)
[خطبة الباب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
وبه الإعانة والتوفيق وأسأله حسن الختام الحمد لله الذي شرّفنا بآدابه، وضرب لنا الأمثال في كتابه، وجعل لكلّ خلق حدّا، وبمقدار كلّ ذنب عقوبة وحدّا. نهانا عن اللهو، ولم يؤاخذنا باللغو، وأبرانا من الأوزار والمآثم، ما لم نتعمّد عاقدات العزائم، مسامحة منه وعطفا، إذ علم منا عجزا عن إصدار الحدّ وضعفا. وصلواته على نبيّه المخصوص بأسهل الشّيم وأشرفها، وأرقّ الأخلاق وألطفها، ندب إلى ترك الكلوح والعبوس، وحذّر من اليوم القمطرير العبوس، مزج لنا في دعوته عنفا ورفقا، ومزح ولم يقل إلا حقّا، ونهانا عن الهزل جدا بنا وصدقا، وعلى آله ومتّبعيه، أهل العزم الصريح ومبتغيه.(9/361)
[بداية الباب الثامن والأربعون]
(الباب الثامن والأربعون في الملح والنوادر) النوادر روّاحة، وبها للمكدود استراحة، لا سيما إذا أثقله عبء الجدّ، وعاد باحتماله كليل الحدّ. وهي صادرة عن مزح قد رخّص فيه، ودعابة لم يخل منها كل شريف ونبيه؛ ولا بأس بها ما لم تكن سفها، ولا غرو والله عزّ وجلّ قد وعد في اللّمم بالتجاوز والعفو.
«706» - كان النبي صلّى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا.
«707» - وقيل لسفيان: المزاح هجنة؟ فقال: بل سنّة، لقوله عليه الصلاة والسلام: إني لأمزح ولا أقول إلا الحقّ.
«708» - ومن مزحه عليه الصلاة والسلام قوله لخوّات بن جبير الأنصاري ما فعل جملك الشرود؟ قال: عقله الاسلام.
«709» - وسمع صلّى الله عليه وسلم رجلا يقول: [من الخفيف المجزوء]
هل عليّ ويحكما ... إن لهوت من حرج
فقال: لا حرج إن شاء الله.(9/362)
وروي أنه قال هذا لسيرين [1] جارية حسان بن ثابت، وكانت سيرين أخت مارية أمّ ابنه إبراهيم عليه السلام. وكان المقوقس أهداهما إليه صلّى الله عليه وسلم، فوهب سيرين لحسان وسمعها تغنّي بهذا الشعر في أطم حسّان، فقال ذلك.
«710» - وقال صلّى الله عليه وسلم لرجل استحمله: نحن حاملوك على ولد النوق قال: لا تحملني، قال: أليس الإبل من ولد النوق؟
«711» - وقال صلّى الله عليه وسلم: ينال العبد بحسن الخلق أجر الصائم القائم.
«712» - ووجد صلّى الله عليه وسلم صهيبا يوما وعينه تشتكي، فقال: يا صهيب تأكل التمر على علة عينك؟ فقال يا رسول الله إنما آكله من شقّي الصحيح. فضحك صلّى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه.
«713» - وأصبح صلّى الله عليه وسلم يوما متغير الوجه، فقال بعض أصحابه لأضحكنّه، فقال: بأبي أنت وأمي، بلغني أنّ الدجال يخرج والناس جياع فيدعوهم إلى الطعام، أفترى إن أدركته أن أضرب في ثريدته حتى اذا تضلّعت آمنت بالله وكفرت به أم أتنزّه عن طعامه؟ فضحك صلّى الله عليه وسلم- وكان ضحكه التبسّم- وقال:
بل يغنيك الله تعالى يومئذ بما يغني المؤمنين.
«714» - وقال صلّى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: إلحقي زوجك ففي عينه بياض.
فسعت المرأة نحو زوجها مرعوبة، فقال لها: ما دهاك؟ قالت: إن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال لي إن في عينك بياضا. قال الرجل: إن في عيني بياضا لا لسوء.
__________
[1] في الأصل: شيرين والتصحيح عن سيرة ابن هشام ونثر الدر.(9/363)
«715» - وأتته عجوز أنصارية فقالت يا رسول الله: ادع لي بالجنة، فقال لها: أما علمت أنّ الجنّة لا يدخلها العجز، فصرخت، فتبسّم صلّى الله عليه وسلم وقال لها: أما قرأت إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً
(الواقعة: 35- 37) .
«716» - وروي أن رجلا عدا على امرأة فقبلها فأتت النبي صلّى الله عليه وسلم فشكت ذلك إليه فقال: ما تقول هذه؟ قال: صدقت يا رسول الله فأقصّها. فتبسّم صلّى الله عليه وسلم وقال:
أو لا تعود. فقال: لا أعود.
نظر إلى هذا المعنى ابن سيابة فقال من أبيات هزل فيها: [من المجتث]
لئن لمتك يوما ... فأبصرتني رحاص
هجرتني وأتتني ... مسبّة وانتقاص
فهاك فاقتصّ مني ... إن الجروح قصاص
«717» - نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أعرابيّ يصلّي صلاة خفيفة، فلما قضاها قال: اللهمّ زوّجني بالحور العين. فقال عمر: أسأت النقد وأعظمت الخطبة.
«718» - وقال علي عليه السلام: لا بأس بالفكاهة يخرج منها الرجل عن جدّ العبوس.
«719» - وأتاه رجل برجل فقال: إن هذا زعم أنه احتلم على أمّي، فقال:
أقمه في الشمس فاضرب ظله.(9/364)
«720» - روي عن أبي الدرداء أنه كان لا يتحدث إلا وهو يبتسم في حديثه.
«721» - وكان ابن عباس رضي الله عنه إذا أكثر عليه في مسائل القرآن والحديث يقول: أحمضوا، يريد خذوا في الشعر وأخبار العرب.
«722» - وقيل: ضاف سلمان الفارسي رحمه الله رجل فقدم إليه كسرا وملحا، فلما أكل وشبع قال: رضيت بما قسم الله تعالى لك لم ترهن للزكاة.
«723» - وقال ابن عمر رضي الله عنه لجارية وأراد مزاحها: خلقني خالق الكرام وخلقك خالق اللئام.
«724» - سئل النخعي: هل كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يضحكون؟
قال: نعم والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي.
«725» - وكان نعيمان أحد الصحابة البدريين مزّاحا. روي أنه خرج مع أبي بكر رضي الله عنه فضحك، وكان في الجملة سويبط- وهو بدريّ أيضا وكان سويبط على الزاد- فقال نعيمان: أطعمني، فقال لا حتى يأتي أبو بكر، فقال نعيمان: والله لأغيظنّك، وجاء إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: ابتاعوا مني غلاما عربيّا فارها، وهو دعّاء له لسان لعلّه يقول: أنا حرّ، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه لا تفسدوا عليّ غلامي. قالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص. فأقبل(9/365)
بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها، ثم قال لهم: دونكم! هو هذا. فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك، فقال سويبط: هو كاذب أنا رجل حرّ. قالوا: قد أخبرنا خبرك. فوضعوا الحبل في عنقه وذهبوا به. فجاء أبو بكر رضي الله عنه فأخبر بذلك، فذهب هو وأصحاب له فرّدوا القلائص، وأخبروا بذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلم فضحك منه حولا.
«726» - وأهدى نعيمان إلى النبي صلّى الله عليه وسلم جرّة عسل اشتراها من أعرابيّ بدينار، وأتى بالأعرابي باب النبي صلّى الله عليه وسلم وقال: خذ الثمن من ههنا. فلما فتحها النبي صلّى الله عليه وسلم نادى الأعرابيّ: ألا أعطى ثمن عسلي؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إحدى هنات نعيمان، وسأله: لم فعلت هذا؟ قال: أردت برّك ولم يكن معي شيء.
فتبسم النبي صلّى الله عليه وسلم وأعطى الأعرابيّ حقه.
«727» - شكى عيينة بن حصن إليه صعوبة الصيام عليه، فقال: صم بالليل. وروي أنه دخل عيينة على عثمان وهو يعطي في شهر رمضان، فقال:
العشاء! فقال: أنا صائم. قال عثمان: أتصوم بالليل؟ قال: هو أخفّ عليّ.
فيقال إن عثمان قال: إحدى هنات نعيمان.
«728» - ومرّ نعيمان يوما بمخرمة بن نوفل الزبيري وهو ضرير فقال له: قدني حتى أبول. فأخذ بيده حتى إذا كان في مؤخّر المسجد قال: اجلس، فجلس يبول.
وصاح به الناس يا أبا المسور، إنك في المسجد. فقال: من قادني؟ قيل: نعيمان؛ قال: لله عليّ أن أضربه ضربة بعصاي إن وجدته. فبلغ ذلك نعيمان، فجاء يوما فقال يا أبا المسور: هل لك في نعيمان؟ قال: نعم، قال: هو ذا يصلي، وجاء بيده وأتى به إلى عثمان وهو يصلّي، فقال: هذا نعيمان، فعلاه بعصاه، وصاح به الناس(9/366)
ضربت أمير المؤمنين. فقال: من قادني؟ قال: نعيمان قال: لا جرم لا عرضت له بشرّ أبدا.
«729» - وقال عطاء بن السائب: كان سعيد بن جبير يقصّ علينا حتى يبكينا وربما لم يقم حتى يضحكنا.
«730» - قيل إن عمر بن عبد العزيز لم يمزح بعد الخلافة إلا مرتين: إحداهما أن عديّ بن أرطأة كتب إليه يستأذنه في أن يتزوّج ابنة أسماء بن خارجة، فكتب إليه عمر: أما بعد فقد أتاني كتابك تستأذن في هند، فإن يك بك قوة فأهلك الأوّلون أحقّ بك وبها، وإن يك بك ضعف فأهلك الأوّلون أعذر لك، ولكن الفزاري والسلام. يريد بذلك قول الفزاري: [من البسيط]
إنّ الفزاريّ لا ينفكّ مغتلما ... من النواكة دهدارا بدهدار [1]
وأما الثانية [2] فإن رجلا من أهل أمج [يقال له حميد] هجاه ابن عم له فقال:
[من المتقارب]
حميد الذي أمج داره ... أخو الخمر والشيبة الأصلع
فقدم حميد بعد ذلك على عمر [فلم يعرفه فقال له: من أنت؟ قال: أنا حميد.
فقال عمر:] الذي أمج داره. فقال: والله ما شربتها منذ عشرين سنة. فقال:
صدقت، وإنما أردت ان أبسطك. وجعل يعتذر إليه.
__________
[1] في الأصل: تهداد بتهداد والتصويب عن نثر الدر ومجمع الأمثال. ودهدارا بدهدار: باطل في باطل.
[2] ما بين قوسين زيادات من نثر الدر وبدونها لا يفهم الخبر.(9/367)
«731» - سأل رجل الشعبيّ عن المسح على اللّحية فقال: خلّلها بأصابعك فقال: أخاف أن لا تبلّها. قال الشعبيّ: إن خفت فانقعها من أولّ الليل.
«732» - وسأله آخر هل يجوز للمحرم أن يحكّ بدنه؟ قال: نعم؛ قال:
مقدار كم؟ قال: حتى يبدو العظم.
«733» - وروي في حديث النبي صلّى الله عليه وسلم تسحّروا ولو بأن يضع أحدكم إصبعه على التراب ثم يضعها في فيه. فقال رجل: أي الأصابع؟ فتناول الشعبي [إبهام رجله] وقال: هذه. وأشار بيده إلى المرأة [1] .
«734» - قيل لسفيان الثوري: المزح هجنة؟ قال: بل سنّة.
«735» - وجاء رجل إلى أبي حنيفة رضي الله عنه فقال له: اذا نزعت ثيابي ودخلت النهر لأغتسل، فإلى القبلة أفضل أتوجه أم إلى غيرها؟ فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى ثيابك التي تنزعها لئلا تسرق.
«736» - قال عثمان الصيدلاني: شهدت إبراهيم الحربي وقد أتاه حائك يوم عيد فقال: يا أبا إسحاق، ما تقول في رجل صلّى صلاة العيد ولم يشتر ناطفا، ما الذي يجب عليه؟ فتبسّم إبراهيم ثم قال: يتصدق بدرهمين. فلما مضى قال: ما علينا أن نفرّح المساكين من مال هذا الأحمق.
__________
[1] هذه العبارة من خبر آخر عن الشعبي في نثر الدر 2: 145: دخل رجل على الشعبي وهو في المسجد ومعه امرأة فقال: أيكما الشعبي؟ فقال: هذه، وأشار إلى المرأة.(9/368)
«737» - أقرّ رجل عند شريح بشيء ثم ذهب لينكر، فقال شريح: فقد شهد عليك ابن [أخت] خالتك.
«738» - واشترى رجل من رجل شياها فإذا هي تأكل الذباب، فخاصمه إلى شريح فقال: لبن طيّب وعلف مجان.
«739» - قال الأعمش لجليس له: تشتهي بنانيّ [1] زرق العيون، بيض البطون، سود الظهور، وأرغفة باردة لينة وخلا حاذقا؟ قال: نعم قال:
فانهض بنا. قال الرجل: فنهضت معه. ودخل ودخلت معه، فقال: جرّ تلك السلّة، فكشطتها فإذا فيها رغيفان يابسان وسكرّجة كامخ نبيت، فجعل يأكل وقال: تعال وكل. قال، فقلت: فأين السمك؟ قال: ما قلت لك عندي وإنما قلت لك: تشتهي ذلك؟
«740» - قال المنصور يوما لعبد الله بن عياش المنتوف: قد بغّضت إليّ صورتك عشرتك، وكفرت بالله لئن نتفت شعرة من لحيتك لأقطعنّ يدك.
فأعفاها حتى اتّصلت. فكان عنده يوما وحدّثه بأحاديث استحسنها، فقال له:
سل حاجتك. فقال: نعم يا أمير المؤمنين، لحيتي تقطعني إياها أعمل بها ما أريد. فضحك المنصور وقال له: قد فعلت.
«741» - مرّ شريح برجل بمجلس لهمدان فسلّم فردّوا السلام عليه، وقاموا فرحّبوا به، فقال: يا معشر همدان، إني لأعرف أهل بيت منكم لا يحلّ لهم
__________
[1] البنّي: ضرب من السمك.
24 التذكرة الحمدونية 9(9/369)
الكذب. قالوا: من هم يا أبا أمية؟ فقال: ما أنا بالذي أخبركم. فجعلوا يسألونه وتبعوه ميلا أو قرابة ميل يقولون: يا أبا أمية من هم؟ وهو يقول: لا أخبركم.
فانصرفوا عنه وهم يتلهّفون [ويقولون] : ليته أخبرنا بهم.
«742» - وحج الأعمش فلما أحرم لاحاه الجمّال في شيء فرفع عكّازه فشجّه بها، فقيل له: يا أبا محمد وأنت محرم؟ قال: إن من تمام الإحرام شجّ الجمّال.
«743» - وقال ابن عياش: رأيت على الأعمش فروة مقلوبة صوفها إلى خارج، فأصابنا مطر فمررنا على كلب فتنحّى الأعمش وقال: لا يحسبنا شاة.
«744» - وقال عيسى بن موسى، وهو يلي الكوفة، لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء واحضروني. فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط، [فأبطأوا] فقام [الأعمش] وقال: إن أردتم أن تعطونا شيئا وإلا فخلّوا سبيلنا.
فقال عيسى لابن أبي ليلى: قلت لك تأتيني بالفقهاء فجئتني بهذا؟ فقال: هذا سيّدنا الأعمش.
«745» - وقيل للأعمش ما تصنع عند مظهر أخي يقطين؟ فقال: آتيه كما آتي الحشّ إذا لي إليه حاجة.
«746» - وكان بين الأعمش وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصحابه ان يرضيها ويصلح بينهما. فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخنا وفقيهنا، فلا يزهّدنّك فيه عمش عينه وحموشة ساقيه، وضعف ركبتيه، وقزل رجليه، ونتوء جبينه، وبخر فيه. فقال الأعمش: قم عنا قبّحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه وتبصره.(9/370)
«747» - كان ابن أبي عتيق- وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- مع عفافه وشرفه وورعه ماجنا ظريفا له نوادر مستظرفة تكاد أن تبلغ به حدّ الخلاعة.
قالت له جاريته يوما: إن فلانا القارىء- وكان يظهر النّسك- قد قطع عليّ الطريق وآذاني ويقول لي: أنا أحبّك. فقال لها: قولي له: وأنا أيضا أحبّك ثم واعديه المنزل. ففعلت وأدخلته المنزل؛ وكان قد واعد جماعة من أصحابه ليضحكوا من الرجل. ودخلت الجارية إلى البيت الذي فيه الرجل، فدعاها فاعتلّت عليه فاحتملها وضرب بها الأرض، فدخل عليه ابن أبي عتيق وأصحابه وقد تورّكها. فخجل وقام، وقال: يا فسّاق، ما تجمّعتم ههنا إلا لريبة. فقال ابن أبي عتيق: استر علينا ستر الله عليك.
«748» - ومر ابن أبي عتيق بعبد الله بن عمر فقال له: ما تقول في إنسان هجاني فقال لي: [من الكامل المرفل]
أذهبت مالك غير متّرك ... في كل مومسة وفي الخمر [1]
ذهب الإله بما تعيش به ... وبقيت وحدك غير ذي وفر
فقال: أرى أن تأخذ بالفضل وتصفح. فقال له ابن أبي عتيق: أنا والله أرى غير ذلك. قال: وما هو؟ قال: أرى أن أنيكه. فقال: سبحان الله، ما تترك الهزل! وافترقا ثم لقيه ابن أبي عتيق بعد ما ظنّ أن ابن عمر قد نسي، فقال له: أتدري ما فعلت بذلك الانسان؟ قال: أيّ إنسان؟ قال: الذي أعلمتك أنه هجاني؛ قال:
__________
[1] نهاية الأرب: مؤنسة بدلا من مومسة.(9/371)
ما فعلت به؟ قال: كل مملوك لي حرّ إن لم أكن نكته. فأعظم ذلك ابن عمر واضطرب؛ فقال له ابن أبي عتيق: امرأتي والله التي قالت الشعر وهجتني.
وامرأته أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله.
«749» - وقع بين حيين من قريش منازعة، فخرجت عائشة- رضي الله عنها- على بغل لها فلقيها ابن أبي عتيق فقال: إلى أين جعلت فداك؟ قالت:
أصلح بين هذين الحيين؛ فقال: والله ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل، فكيف إذا قيل يوم البغل؟ فانصرفت.
«750» - كان ابن أبي عتيق يتعشى ومعه رجل من الأنصار، فوقع حجر في الدار وآخر وثالث، فقال لجاريته: اخرجي فانظري اذّنوا للمغرب! فخرجت وجاءت بعد ساعة فقالت: أذنوا وصلّوا. فقال له الرجل الذي كان عنده: أليس قد صلّينا قبل أن تدخل؟ قال: بلى، لو لم أرسلها تسأل عن ذلك لرجمنا إلى الغداة. قال: أفهمت؟ قال: نعم فهمت.
751- كان أبو هريرة إذا استثقل رجلا قال: غفر الله له وأراحنا منه.
«752» - جاء رجل إلى الشعبي فقال: أصاب ثوبي التوت، قال: اغسله، قال: بم أغسله؟ قال: بالخلّ والأنجذان.
«753» - مرّ أبو سفيان بعد إسلامه بأحد فقيل له: أي ملك [1] ههنا؟ قال:
والآن لو وجدت رجالا.
وهذا الكلام وإن كان ظاهره المزح فغير مستبدع من أبي سفيان أن يكون جدّا.
__________
[1] ربيع الأبرار: أي يوم لك ...(9/372)
«754» - قال رجل لأبي يعقوب فقيه سجستان: إذا شيّعنا جنازة فقدّامها أفضل أن نمشي أم خلفها؟ فقال: اجهد أن لا تكون عليها وامش حيث شئت.
«755» - قيل للأعمش: ما أعمش عينيك؟ فقال: النظر إلى الثقلاء.
756- ماشى شرحبيل بن السمط معاوية فراثت دابّته، وكان عظيم الهامة بسيط القامة، فقال له معاوية: يا أبا يزيد، يقال إن الهامة إذا عظمت دلّت على وفور الدماغ وصحّة العقل. فقال: نعم يا أمير المؤمنين إلا هامتي فإنها عظيمة وعقلي ناقص ضعيف. فتبسّم معاوية وقال: كيف ذلك لله درّك؟ قال:
لإقضامي هذا النائك أمّه مكوكي شعير. فضحك وحمله على دابّة من مراكبه.
«757» - أكل عذريّ مع معاوية فرأى ثريدة كثيرة السمن فجرّها بين يديه فقال معاوية: أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها
(الكهف: 71) فقال: فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ
(فاطر: 9) .
«758» - وروي عن بعض المسجونين قال: كنا مع ابن سيرين في السجن فكان يمر بنا ونحن نلعب الشطرنج فيقوم قائما فيقول: ادفع الفرس! افعل كذا!.
«759» - ويروى أن ابن سيرين كان ينشد: [من البسيط]
نبّئت أنّ فتاة كنت أخطبها ... عرقوبها مثل شهر الصّوم في الطول
ويضحك حتى يسيل لعابه.
«760» - وقد روي عن سعيد بن المسيب أنه قال: كنت ألعب الشطرنج مع(9/373)
صديق لي في بيته حين خفت الحجاج.
«761» - قال الأصمعي: شهرت بالأدب، ونلت بالملح.
«762» - وقد مدح الشعراء اللعب في موضعه كما مدح الجدّ في موضعه. قال الأبيرد: [من الطويل]
إذا جدّ عند الجدّ أرضاك جدّه ... وذو باطل إن شئت ألهاك باطله
وأنشد أبو تمام: [من الكامل]
الجدّ شيمته وفيه فكاهة ... طورا ولا جدّ لمن لم يلعب
«763» - قيل للشعبي: كيف بتّ البارحة؟ فطوى كساءه في الأرض ثم نام عليه وتوسّد يده وقال: هكذا أبيت.
«764» - قال المأمون ليحيى بن أكثم: يا أبا محمد من الذي يقول:
[من المنسرح]
قاض يرى الحدّ في الزناء ولا ... يرى على من يلوط من باس
قال: من لعنه الله، أوما تعرفه يا أمير المؤمنين؟ قال: لا. قال: هو أحمد بن [أبي] نعيم الذي يقول: [من المنسرح]
لا أحسب الجور ينقضي وعلى ال ... أمّة وال من آل عبّاس
فخجل المأمون وقال: لعنه الله! ينفى إلى السند.(9/374)
«765» - وأولم المتوكل فلما أراد اللعب قال ليحيى بن أكثم: انصرف، قال: لم يا أمير المؤمنين؟ قال: لأنا نخلط، فقال: أحوج ما تكونون إلى قاض إذا خلّطتم. فاستظرفه المتوكل وأمر بغلف لحيته، ففعل. فقال: إنّا لله، ضاعت الغالية، هذه كانت تكفيني دهرا لو دفعت إلي. فضحك المتوكل وأمر له بزورق ذهب مملوء غالية ودرج بخور في كمه وانصرف.
«766» - واستأذن يحيى على المتوكل وهو يلعب مع الفتح بن خاقان بالنرد، فغطّيت الرقعة بمنديل. فقال له المتوكل: إني كنت ألاعب الفتح فكره دخولك واحتشمك؛ فقال: لا والله يا أمير المؤمنين، ولكن خاف أن أعلّمك عليه، فضحك وأمر له بمال.
«767» - وقال عبادة ليحيى بن أكثم، وهما عند المأمون: علمني فرائض الصلب فإني أشتهيها. فقال المأمون وتبسّم: ما تقول في مسألته؟ قال: قد أخطأ إنما يسأل هذا في الصبا، أما سمع قول القائل: [من السريع]
وإنّ من أدّبته في الصبا ... كالعود يسقى الماء في غرسه
انما يعلّم الحدث بشرط أن يكون وضيئا زكيا سهل الأخلاق، فإن كان له ابن بهذا الشرط علمناه. وقال عبادة: لو دخلت في صناعتنا لم يقم بك [1] أحد. فقال يحيى: فأنا خارج عنها وما بأحد عليّ قوة.
«768» - ما سمع للمهتدي مزحة سوى قوله لسليمان بن وهب، وفي رجله خف واسع يصوّت: يا سليمان خفّك هذا ضرّاط، وهو يعرض بضرطة وهب
__________
[1] محاضرات: لم يقربك.(9/375)
التي طار خبرها في الآفاق وعلى ألسن الشعراء. فقال: يا أمير المؤمنين ضرطة خير من ضغطة.
«769» - سئل الشعبي عن لحم الشيطان فقال: نحن نرضى منه بالكفاف.
فقيل له: ما تقول في [أكل] الذباب؟ قال: إن اشتهيته فكله.
770- كان القاضي أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن قريعة من أهل الأدب والفضل والعلم، وكان حلو المداعبة وله نوادر مدونة. وكان في دار المهلبي وقد نزع القاضي دنّيته [1] وتركها إلى جنبه. فجاء أبو إسحاق الصابي وجلس إلى جانبه وأخذ المروحة ليتروح وضرب الدنّية بالمروحة دفعات كأنه ينفضها من التراب، والقاضي في الصلاة، فخفّف ثم قال له: يا أبا إسحاق أما إنها لو كانت في مقرّ عزّها لعزّ عليك ما هان من أمرها. ثم عاد إلى صلاته.
«771» - صنّف المرتضى كتابا وسماه الذخيرة فاستعاره البصروي ينسخه، فلما أراد الخروج قال له المرتضى: يا أبا الحسن، الذخيرة عندك؟ فعاد وقال: يا سيّدنا، هذا الكتاب! فقال له: لم عدت وأخرجت الكتاب؟ فقال له: يا سيّدنا، تقول لي بمحضر من السادة الأولاد: الذخيرة عندك! ما الذي يؤمّنني من مطالبتهم بعد أيام؟ فتبسم المرتضى.
وإذ قد ذكرت جملة من مزح الأفاضل والاشراف وفكاهتهم، وذكرت في آخر كلّ باب نوادر تناسبه وتليق به، فأنا أثبت ههنا من النوادر ما شذّ عن تلك الأبواب وأنسبه إلى قائله، وأفرد كلّ جنس منهم بفصل، فيشتمل الباب بعد الفصل على اثني عشر فصلا وهي: نوادر الأعراب، نوادر الشعراء
__________
[1] الدنية: قلنسوة القاضي.(9/376)
والأدباء، نوادر الظرفاء، نوادر المواجن النساء، نوادر في التعصّب والتحزّب، نوادر المخنثين، نوادر ذوي العاهات، نوادر البلغاء، نوادر الأغبياء والجهلاء وتصحيفهم وغلطهم وغيّهم، نوادر المتنبّئين والقصّاص والمخرقين، نوادر المجانين، نوادر السّفلة وأصحاب المهن والسوقة.
نوادر الأعراب
772- عشق أعرابي يكنى أبا الصباح أعرابية فجعل يطلبها ولا تمكّنه حتى تزوّجها؛ فلما أراد عجز عنها فقال: [من الرجز]
كان أبو الصباح ينزو في وهق ... من شدة النّعظ ومن طول القلق
حتى إذا صادف جحرا ذا طبق ... مارسه حتى إذا ارفض العرق
«773» - سئل أعرابي عن جارية يقال لها زهرة فقيل له: أيسرّك أنّك الخليفة وأنّ زهرة ماتت؟ فقال: لا والله تذهب الأمة وتضيع الأمّة.
«774» - أقبل عيينة بن حصن الفزاري قبل إسلامه إلى المدينة، فلقيه ركب خارجون منها، فقال لهم: أخبروني عن هذا الرجل (يعني النبي صلّى الله عليه وسلم) فقالوا:
الناس فيه ثلاثة: رجل أسلم فهو معه يقاتل قريشا والعرب، ورجل لم يسلم فهو يقاتله وبينهم التذابح، ورجل يظهر له الاسلام إذا لقيه ويظهر لقريش أنه معهم.
قال: ما يسمى هؤلاء؟ قالوا: المنافقون. قال: ليس فيمن وصفتم أحزم من هؤلاء، أشهدكم أني من المنافقين.
«775» - قال الأصمعي: مر أعرابي بقوم [1] يختصمون [فقال: في ماذا
__________
[1] في الأصل: قال الأصمعي لقوم يختصمون ... والتصويب عن نثر الدر.(9/377)
يختصمون؟، قالوا: في مسيل ماء؛ قال: والله ما بلت في موضع مرتين.
«776» - خرج المهدي يتصيد فعار به فرسه حتى دفع إلى خباء أعرابي، فقال:
يا أعرابي هل من قرى؟ قال: نعم، وأخرج فضلة من لبن في كرش فسقاه. ثم أتاه بنبيذ في زكرة فسقاه قعبا، فلما شرب المهديّ قال: أتدري من أنا؟ قال: لا والله، قال: أنا من خدم الخاصّة، قال: بارك الله لك في موضعك. ثم سقاه آخر فشربه، ثم قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟ قال: نعم زعمت أنك من خدم الخاصة، قال:
بل أنا من قوّاد أمير المؤمنين، قال: رحبت بلادك وطاب مزادك. ثم سقاه قدحا ثالثا فلما فرغ منه قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟ قال: زعمت آخرا أنك من القوّاد، قال: لا ولكني أمير المؤمنين. فأخذ الأعرابي الزكرة فأوكاها وقال: والله لئن شربت الرابع لتقولنّ إنك لرسول الله. فضحك المهدي وأحاطت بهم الخيل، ونزل إليه الملوك والأشراف، فطار قلب الأعرابي فقال له: لا بأس عليك؛ وأمر له بصلة. فقال: أشهد أنك لصادق، لو ادعيت الرابعة لخرجت منها.
«777» - قال بعضهم: رأيت أعرابيا في بعض أيام الصيف قد جاء إلى نهر وجعل يغوص في الماء، ثم يخرج، ثم يغوص، ثم يخرج، وكلما خرج مرّة حلّ عقدة من عقد في خيط كان معه. فقلت: ما شأنك؟ قال: جنابات الشتاء أحسبهن كما ترى وأقضيهنّ في الصيف.
«778» - عضّ ثعلب أعرابيا فأتى راقيا، فقال له الراقي: ما عضّك؟ قال: كلب واستحى أن يقول ثعلب. فلما ابتدأ يرقيه قال: اخلط به شيئا من رقية الثعلب.
«779» - وقال بعضهم: صلّيت في مسجد باهلة بالبصرة، فقام أعرابي يسأل، فأمر له إنسان منهم برغيفين، فرآهما صغيرين رقيقين فلم يأخذهما(9/378)
ومضى وجاء برغيف كبير حسن وقال: يا باهلة، استفحلوا هذا الرغيف بخبزكم فلعله ينجب.
«780» - قرأ إمام في صلاة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
(التكوير: 1) فلما بلغ إلى قوله «فأين تذهبون» أرتج عليه، فجعل يردّدها، وكان خلفه أعرابي معه جراب، فلما طال عليه الأمر ولم ينبعث تقدم الأعرابيّ فصفعه بالجراب، وقال:
أما أنا فإلى كلواذى وهؤلاء الكشاخنة فلا أدري أين يذهبون.
781- كان أعرابيّ يفلّي كساءه ويأخذ البراغيث ويدع القمل، فقيل له في ذلك فقال: أبدأ بالفرسان وأكرّ على الرّجالة.
«782» - ورؤي أعرابي يأكل ويخرى ويفلي كساءه، فقيل له: ما تصنع؟
قال: أخرج عتيقا، وأدخل جديدا، وأقتل عدوا.
«783» - رأى أعرابيّ قوما يطلبون الهلال لغرّة شهر رمضان، فقال: أما يكفيكم ظهوره إذا ظهر حتى تطلبوه مكانه، والله لئن أثرتموه لتمسكنّ منه بذنابى عيش أغبر.
«784» - قيل لبعض الأعراب: قد جاء شهر رمضان، فقال: والله لأبدّدنّ شمله بالأسفار.
«785» - دخل عقيل بن علّفة [1] المري على عمر بن عبد العزيز، وكان جافيا،
__________
[1] في الأصل عقلة والتصويب عن الأغاني.(9/379)
فقال له عمر: ما أراك تقرأ من كتاب الله شيئا، قال: بلى إني لأقرأ، قال: فاقرأ، فقرأ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها
(الزلزلة: 1) فلما بلغ آخرها قرأ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ
، فقال عمر: ألم أقل لك إنّك لا تحسن تقرأ. قال: أولم أقرأ؟ قال: لأنّ الله عزّ وجلّ قدّم الخير وأنت قدّمت الشرّ، فقال عقيل: [من الطويل]
خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه ... كلا جانبي هرشى لهن طريق
786- وعقيل هذا من قوم فيهم جفاء وغلظ. مات رجل منهم فكفنه أخواه في عباءة له، وقال أحدهما للآخر: كيف تحمله؟ قال: كما تحمل القربة.
فعمد إلى حبل فشدّ طرفه في عنقه وطرفه في ركبته، وحمله على ظهره. فلما أراد دفنه حفر له حفرة وألقاه فيها، وهال عليه التراب حتى واراه. فلما انصرفا قال لأخيه: يا هناه! أنسيت الحبل في عنق أخي ورجليه، وسيبقى مكتوفا إلى يوم القيامة. فقال له: دعه يا هناه! قال: [إن] يرد الله به خيرا يحلّه.
787- قيل لأعرابي وقد تزوج بعدما كبر: لم تأخرت عن التزويج؟
فقال: أبادر ابني باليتم قبل أن يسبقني بالعقوق.
«788» - وقيل لأعرابي: ما تقرأ في صلاتك؟ قال: أمّ الكتاب ونسبة الرب وهجاء أبي لهب.
«789» - وسمع آخر يقرأ: الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً
(التوبة: 97) فقال: لقد هجانا. ثم سمعه يقرأ بعده: وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
(التوبة: 99) فقال: لا بأس هجا ومدح، هذا كما قال شاعرنا:
[من الطويل](9/380)
هجوت زهيرا ثم إني مدحته ... وما زالت الأعراب تهجى وتمدح
«790» - سرق أعرابيّ غاشية [1] من سرج ودخل مسجدا فقرأ الإمام: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ
(الغاشية: 1) فقال: اسكت فقد أخذت في الفضول، فقال الإمام: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ
(الغاشية: 2) فقال: ها هوذا غاشيتكم فلا تخشعوا وجهي.
«791» - شكت أعرابية زوجها إلى صواحب لها، فقلن: طلّقيه. فقالت:
اشهدن أنه طالق. فقلن لها: ثنّي، فقالت: اشهدن أنه طالق ثلاثا. فتخاصموا إلى والي الماء، فتكلّمت فقال: إيها أمّ فلان! لا تجوري فيحاربك، الزمي الطريق المهيع ودعي بنيّات الطريق، كيف قلت؟ قالت: قلت: هو طالق ثلاثا. قال:
فتفكّر القاضي ساعة وقال: أراك تحلّين له ولا أراه يحلّ لك.
«792» - حضر أعرابيّ مجلسا يتذاكرون فيه قيام الليل، فقالوا: يا أبا أمامة، أتقوم بالليل؟ قال: إي والله! قالوا: ما تصنع؟ قال: أبول وأرجع.
«793» - قدم أعرابيّ إلى وال ليشهد على رجل بالزنا فقال: رأيت هذا دائم الأفكل [2] كأنه جمّة غسيل تلسب خصييه وأمّ الغول سطيحة تحته، وهي تغطّ غطيط البكر، ولعابها يهمع، والله أعلم بما وراء ذلك.
«794» - وسئل أبو المغوار وقد قدم ليشهد بمثل ذلك، فقال: رأيت امرأة
__________
[1] غاشية: غطاء.
[2] الأفكل: رعدة من برد أو خوف.(9/381)
صرعى، ورجل أفعى، فوه على فيها، ومسربته على مسربتها، والقنب غائب، والتعقبان يضربان باب المسفعة وهو يردى باسته، والله أعلم بما وراء ذلك.
«795» - دخل أعرابيّ إلى سوق النخّاسين يشتري جارية، فلما أراد الانصراف بها قال النخاس: فيها ثلاث خلال، إن رضيت بهنّ وإلا فدعها. قال: قل.
[قال] : إنها ربما غابت أياما ثم تعود، قال: نعم، قال: لا عليك أنا والله أعلم الناس بأثر الذرّ على الصفا فلتأخذ أيّ طريق شاءت فإنّا نردّها، ثم ماذا؟ قال: إنها ربما نامت فقطرت منها القطرة بعد القطرة؛ قال: كأنك تعني أنّها تبول في الفراش؟ قال: نعم، قال: لا عليك فإنّه لا يتوسّد عندنا إلا التراب، فلتبل كيف شاءت، ثم ماذا؟ قال: إنها ربما عبثت بالشيء تجده في البيت، قال: كأنك تعني أنها تسرق ما تجد؟ قال: نعم، قال: لا عليك فإنها والله لا تجد ما تقوته فكيف ما تسرقه! وأخذ بيدها وانصرف بها.
«796» - رفع أعرابيّ يده بمكة فقال: اللهمّ ارحمني قبل أن يدهمك الناس.
«797» - نظر أمير إلى أعرابيّ فقال له الأعرابيّ: لقد همّ الأمير لي بخير، قال: ما فعلت، قال: فبشرّ، قال: ما فعلت، قال: فالأمير إذن مجنون.
«798» - حضر أعرابيّ عند الحجاج وقدّم الطعام فأكل الناس، ثم قدّمت الحلواء، فترك الحجاج الأعرابيّ حتى أكل منه لقمة، ثم قال: من أكل من هذا ضربت عنقه؛ فامتنع الناس كلّهم وبقي الأعرابيّ ينظر إلى الحجاج مرّة وإلى الفالوذج أخرى، ثم قال: أيها الأمير، استوص بأولادي خيرا، ثم اندفع يأكل.
فضحك الحجاج حتى استلقى وأمر له بصلة.(9/382)
«799» - كان لعتبة الأعرابية ابن شديد العرامة كثير التقلب إلى الناس مع ضعف أسر ودقّة عظم. فواثب مرّة فتى من الأعراب فقطع أنفه فأخذت عتبة ديّة أنفه فحسنت حالها بعد فقر. ثم واثب آخر فقطع أذنه فزادت ديّة أذنه في حسن الحال والمال. ثم واثب بعد ذلك آخر فقطع شفته فأخذت ديّة شفته. فلما رأت ما قد صار عندها من الإبل والغنم والمتاع والكسب بجوارح ابنها حسن رأيها فيه، وذكرته في أرجوزة لها تقول فيه: [من الرجز]
أحلف بالمروة يوما والصفا ... أنّك خير من تفاريق العصا
قيل لابن الأعرابيّ: ما تفاريق العصا؟ فقال: العصا تقطع ساجورا [1] وتقطع عصا الساجور فتصير أوتادا، ويفرق الوتد فيصير كل قطعة شظاظا [2] ، فإن جعلوا رأس الشظاظ كالفلكة كان للبختي مهارا، وهو العود الذي يدخل في أنف البختي، واذا فرّق المهار جاءت منه التوادي [3] .
«800» - وذكر ان أعرابيين طريفين من شياطين الأعراب حطمتهما السّنة فانحدرا إلى العراق، واسم أحدهما حيدان. فبينما هما يتماشيان في السّوق وإذا فارس قد أوطأ دابّته رجل حيدان، فقطع إصبعا من أصابعه، فتعلقا به حتى أخذا منه أرش الإصبع، وكانا جائعين مقرورين، فحين صار [المال] في أيديهما قصدا لبعض الكرابج [4] فابتاعا من الطعام ما اشتهيا، فلما أكل صاحب حيدان وشبع أنشأ يقول: [من الطويل]
__________
[1] الساجور: خشبة توضع في عنق الكلب.
[2] الشظاظ: عود يدخل في العروة.
[3] التوادي: جمع تودية وهي الخشبة التي تصر بها أخلاف الناقة لكيلا يرضعها الفصيل.
[4] الكرابج: واحدها كربج وهو الحانوت.(9/383)
فلا [غرثة] ما دام في الناس كربج ... وما بقيت في رجل حيدان إصبع
«801» - وقال أعرابيّ: [من الطويل]
وإنّي لمحتاج إلى موت زوجتي ... ولكنّ علق السوء باق معمّر
«802» - وأنشد الأصمعي: [من الوافر]
أما والله لو يلقاك أيري ... قبيل الصبح في ظلماء بيت
إذن لعلمت أن السّحق زور ... وأنّ الحقّ في رهز الكميت
«803» - وقال رؤبة: [من الرجز]
قد كان أيري يا أميم حرّا ... عند الهياج مسعرا مكرّا
وصار لا يزداد إلا شرّا ... حتى إذا ما قام واسبطرّا
وانتفخت أوداجه فدرّا ... عاد إليّ خازنا مزورّا
كأنما أسقط شيئا مرّا
«804» - قال أعرابيّ: [من الطويل]
أبى القلب أن يهوى السّدير وأهله ... وإن قيل عيش بالسّدير غرير [1]
به البقّ والحمّى وأسد خفيّة ... وعمرو بن هند يعتدي ويجور
__________
[1] في الأصل: يأبى والتصويب عن الأغاني، وفي مجمع الأمثال: يأتي.(9/384)
«805» - صار رجل من بني العنبر إلى سوّار القاضي فقال: إن أبي مات وتركني وأخا لي، وخط [خطين] ناحية، [وهجينا] فكيف يقسم المال؟ فقال:
ههنا وارث غيركم؟ قال: لا، قال: المال بينكم أثلاثا. فقال الأعرابي: يأخذ الهجين كما آخذ وكما يأخذ أخي؟ فقال: أجل. فغضب الأعرابيّ ثم أقبل على سوّار وقال: تعلم والله أنّك قليل الخالات بالدهناء. قال سوّار: إذن لا يضرّني ذلك عند الله شيئا.
«806» - كان في وكيع بن أبي سود أعرابية وهوج شديد. فقال يوما وهو يخطب: إنّ الله تعالى خلق السموات والأرض في ستّ سنين. فقال بعض جلسائه في ستة أيام، قال: فداك لقد قلت الأولى وإني لأستقلها.
«807» - سئل رجل عن نسبه فقال: أنا ابن فلان فقال أعرابيّ: الناس تنتسب طولا وأنت تنتسب عرضا.
«808» - صلّى أعرابيّ وأطال الصلاة وإلى جانبه ناس فقالوا: ما أحسن صلاته! [فقطع صلاته] وقال: مع هذا أنا صائم.
«809» - كان أعرابيّ إذا توضّأ غسل وجهه قبل استه، فقيل له في ذلك، قال:
لا أبدأ بالخبيثة قبل الطيّب.
«810» - وقال بعضهم: أتيت لخما وجذاما، وكانوا يقدّمون العروس يصلي بهم سبعة أيام، فقلت لهم: ما هذه السّنّة؟ قالوا: أما سمعت الله تعالى يقول في(9/385)
كتابه: كاد العروس يكون ملكا.
81»
- شهد أعرابيّ عند بعض الولاة على رجل بالزنا فقال له: اشهد أنّك رأيته كالميل في المكحلة، فقال الأعرابي: لو كنت جلدة استها ما شهدت بذلك.
«812» - قال أبو زيد: نظر شيخ من الأعراب إلى امرأته تتصنع وهي عجوز فقال: [من الطويل]
عجوز ترجّي أن تكون فتيّة ... وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر
تدسّ إلى العطّار سلعة أهلها ... وهل يصلح العطّار ما أفسد الدهر
فقالت امرأته: [من الطويل]
ألم تر أن الناب تحلب علبة ... ويترك ثلب لا ضراب ولا ظهر
قال: ثم استغاثت بالنساء، وطلب الرجال فإذا هم خلوف، فاجتمع النساء عليه فضربنه.
الثلب: الكبير الهمّ.
«813» - قال أعرابيّ: خطب منا رجل مغمور امرأة مغموزة، فقيل لوليّ المرأة: تعمّم لكم فزوجتموه. فقال: إنا قد تبرقعنا له قبل أن يتعمّم لنا.
814- قال الأصمعي: حضرت الصلاة فقال أعرابيّ: حيّ على العمل الصالح، قد قام الفلاح. ثم قام يصلّي فكبّر وقام وقال: اللهمّ احفظ حسبي ونسبي، واردد ضالّتي، واحفظ جملي، والسلام عليك ورحمة الله.(9/386)
«815» - قامت امرأة من العرب تصلي فقالت: اللهمّ إني أعوذ بك من شرّ قريش وثقيف، ومن شرّ ما جمعت من اللفيف، وأعوذ بك من حرّ ملك أمره، وعبد ملأ بطنه، الله أكبر.
«816» - وقف أعرابيّ يسأل شيئا فقيل له: يا أعرابيّ، هل لك في خير مما تطلب؟ قال: وما هو؟ قال: نعلّمك سورة من القرآن، قال: والله اني لأحسن ما لو حفظته كفاني أحسن منه خمس سور. قال، فقلنا: اقرأ! فقرأ «الحمد لله» «وإذا جاء نصر الله والفتح» «وإنّا أعطيناك الكوثر» ، ثم سكت. فقلنا له هذه ثلاث فأين الثنتان؟ قال: إني وهبتهما لابن عمّ لي (يريد أنه علّمهما إياه) ولا والله لا أعود في شيء وهبته أبدا.
«817» - كان أعرابيّان يطوفان بالبيت وأحدهما يقول: اللهمّ هب لي رحمتك، واغفر لي فإنك تجد من تعذّبه غيري ولا أجد من يرحمني غيرك.
فقال له صاحبه: اقصد قصد حاجتك ولا تغمرنا بالناس.
«818» - أصاب أعرابيّ سراويل وهو لا يدري ما هو، فأخذه وأدخل يده في رجل السراويل، وبقي رأسه داخلا، وجعل يقلّبه وليس يدري كيف يلبسه.
فلما أعياه رمى به وقال: ما أظنّ هذا إلا من قمص الشياطين.
819- سلّم أعرابيّ ابنا له إلى معلّم فقال لابنه: في [أي] سورة أنت؟
فقال: في «قل يا أيّها الكافرون» ، قال: بئس العصابة أنت فيهم. ثم غاب فسأله فقال: في «إذا جاءك المنافقون» ، فقال: والله ما تنقلب إلا على أوتاد الكفر والنفاق، عليك بنعمك فارعها.(9/387)
820- وخفّف أعرابيّ صلاته فقام إليه عليّ عليه السلام بالدّرّة وقال:
أعدها. فلما فرغ قال له: أهذه خير أم الأولى؟ فقال: بل الأولى، قال:
لم؟ قال: لأنّ الأولى صلّيتها لله وهذه فرقا من الدّرّة. فضحك علي عليه السلام.
«821» - مرّ أعرابيّ بآخر فقال: من أين أقبلت يا ابن عمّ؟ قال: من الثّنيّة. قال: فهل أتيتنا منها بخير؟ قال: نعم، سل عما بدا لك. قال:
كيف علمك بحيّي؟ قال: أحسن العلم. قال: هل لك علم بكلبي نفاع؟
قال: حارس الحيّ. قال: فأمّ عثمان؟ قال: بخ بخ ومن مثل أمّ عثمان لا تدخل من الباب إلا متحرمة بالثياب المعصفرات. قال: فعثمان؟ قال:
وأبيك إنه حر [؟] الأسد ويلعب مع الصبيان وبيده الكسرة. قال: فجملنا السقاء؟ قال: إن سنامه ليخرج من الغبيط قال: فالدار؟ قال: وأبيك إنها لحصينة الجناب، عامرة الفناء والرّحاب. ثم قام عنه وقعد ناحية يأكل ولا يدعوه، فمرّ كلب فصاح به وقال: يا ابن العمّ، أين كان هذا الكلب من نفاع؟ قال: أسفا على نفاع، نفاع قد مات، قال: وما أماته؟ قال: أكل من لحم الجمل السقاء فاغتصّ بعظم منه فمات. فقال له: إنا لله، أوقد مات الجمل؟ فما أماته؟ قال: عثر بقبر أمّ عثمان فانكسرت رجله. فقال: ويل أمّك أماتت أمّ عثمان؟ قال: إي والله، أماتها الأسف على عثمان؟ قال:
ويلك، أمات عثمان، قال: إي وعهد الله، سقطت الدار عليه. فرمى الأعرابيّ بطعامه ونثره وأقبل ينتف لحيته ويقول: فأين أذهب؟ قال الآخر:
إلى النار. وأقبل على طعامه يلتقطه ويأكله ويهزأ به ويضحك منه ويقول: لا أرغم الله إلا أنف اللئام.(9/388)
نوادر القرّاء والأدباء
«822» - كان المنصور ألزم أبا دلامة المقام في المسجد والصلاة فيه وملازمة الجماعة، فضج من ذلك واستعان بالمهدي على أبيه ليعفيه، فقال: قد أطلّ شهر رمضان فلا تدع القيام معنا فيه؛ فقال: أفعل والبلية في شهر أصلح منها طول السنة. ثم شقّ أيضا ذلك عليه فتشفّع بريطة في إعفائه من القيام في شهر رمضان فقالت: تصبر حتى تجيء ليلة القدر، فكتب إليها إني لم أسألك في إعفائي عاما قابلا وإذا مضت ليلة القدر فقد فني الشهر، وكتب تحت ذلك: [من البسيط]
خافي إلهك في نفس قد احتضرت ... قامت قيامتها بين المصلّينا
ما ليلة القدر من همّي فأطلبها ... إني أخاف المنايا قبل عشرينا
يا ليلة القدر قد كسّرت أرجلنا ... يا ليلة القدر حقّا ما تمنّينا
لا بارك الله في خير أؤمّله ... في ليلة بعد ما قمنا ثلاثينا
«823» - توفيت حمّادة بنت عيسى بن علي وحضر المنصور جنازتها. فلما وقف على حفرتها قال لأبي دلامة: ما أعددت لهذه الحفرة؟ قال: بنت عمّك يا أمير المؤمنين حمّادة بنت عيسى يجاء بها الساعة فتدفن فيها. فضحك المنصور حتى غلب وستر وجهه.
«824» - وكان أبو دلامة يحبّ جارية للجنيد ويبغضه فقال فيها:
[من الكامل]
اني لأحسب أن سأمسي ميّتا ... أو سوف أصبح ثم لا أمسي
من حبّ جارية الجنيد وبغضه ... وكلاهما قاض على نفسي
فكلاهما يشفى به سقمي ... فإذا تكلّم عاد لي نكسي(9/389)
«825» - عطس سعيد الدارمي عند عبد الصمد بن علي عطسة هائلة ففزع عبد الصمد فزعا شديدا وغضب وقال: يا عاضّ كذا من أمّه أتفزّعني؟ قال: لا والله ولكن هذا عطاسي. قال: لا والله لأنقعنّك في دمك أو لتأتينّي ببيّنة على ذلك. قال: فخرج ومعه حرسي لا يدري أين يذهب به. فلقيه ابن الرّيّان المكّي فسأله فقال: أنا أشهد لك. فمضى حتى دخل على عبد الصمد فقال: ما تشهد لهذا؟ قال: إني رأيته مرة عطس عطسة سقط ضرسه. فضحك عبد الصمد وخلّى سبيله.
«826» - ومدح الدارميّ عبد الصمد بن عليّ، فلما فرغ من إنشاده أدخل إليه رجل من الشّراة، فقال لغلامه: أعط هذا مائة دينار واضرب عنق هذا.
فوثب الدارميّ فقال: بأبي أنت وأمي! برّك وعقوبتك قد جمعا، فإن رأيت أن تبدأ بقتل هذا، فإذا فرغ منه أمرته فأعطاني، فإني لن أريم من حضرتك حتى يفعل ذلك! قال: لم ويلك؟ قال: أخشى أن يغلط فيما بيننا، والغلط في هذا لا يستقال. فضحك وأجابه إلى ما سأل.
827- نظر ابن سيّابة إلى رجل يمشي في القيظ وعلى رأسه قلنسوة سمّور، فقال له: ما هذا؟ فقال: هذا خير لي من كشف رأسي. قال: بل المشي بلا رأس خير لك من هذا.
828- قيل لآخر: إن الحمار لا يدفأ في السنة إلا يوما. فقال: لا يعرف هذا إلا من كان حمارا.
829- وقيل: إن رجلا عرض على الأصمعي شعرا زريا فبكى الأصمعي.
فقيل: ما يبكيك؟ قال: يبكيني أنه ليس لغريب قدر، لو كنت في بلدي بالبصرة ما جسر هذا الكشخان أن يعرض عليّ هذا الشعر وأسكت عنه.(9/390)
«830» - أهدى حماد الراوية إلى صديق غلاما وكتب إليه: قد بعثت إليك بغلام تتعلّم عليه كظم الغيظ.
831- قال الفرزدق: [من الطويل]
اذا ما مضت عشرون يوما تحركت ... أراجيف بالشهر الذي أنا صائمه
وطارت رقاع بالمواعيد بيننا ... لكي يلتقي مظلوم دين وظالمه
وإن شال شوّال تشيل أكفّنا ... كؤوسا تعادي العقل حين تسالمه
«832» - وقال ابن الرومي: [من البسيط]
شهر الصيّام وإن عظّمت حرمته ... شهر طويل ثقيل الظلّ والحركه
نمشي الهوينا وأما حين يطلبنا ... فلا السّليك يدانيه ولا السّلكه
أذمّه غير وقت فيه أحمده ... منذ العشاء إلى أن تصقع الدّيكه
لو كان مولى وكنّا كالعبيد له ... لكان مولى بخيلا سيّىء الملكه
833- قال يعقوب بن الدورقي: كنّا يوما عند أحمد بن نصر بن مالك، فأطال من حضر الجلوس. فلما عيل صبره دعا غلامه فقال له: اضمنّي من هؤلاء بنفسي.
«834» - قال أبو سعيد السيرافي النحوي لبعض من كان يقرأ عليه، وكان رافضيا، ما علامة النصب في عمر وعثمان؟ قال: بغض عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
«835» - أنشد رجل عرّادة شعرا رديئا ثم قال له: تراني مطبوعا؟ قال: إي والله على قلبك.(9/391)
«836» - قال أبو نواس: [من الخفيف]
أنت يا ابن الربيع علّمتني الخي ... ر وعودتنيه والخير عاده [1]
فارعوى باطلي وأقصر جهلي ... وتبدّلت عفّة وزهاده
لو تراني ذكرت بي الحسن البص ... ريّ في حال نسكه أو قتاده
من خشوع أزينه بنحول ... واصفرار مثل اصفرار الجراده
فإذا شئت ان ترى طرفة تع ... جب منها مليحة مستفاده
فادع لي لا عدمت تقويم مثلي ... وتفطّن لموضع السّجاده
تر أثرا من الصلاة بوجهي ... توقن النفس أنها من عباده
لو رآها بعض المرائين يوما ... لا شتراها يعدّها للشهاده
«837» - أمر المنصور أصحابه أن يلبسوا السّواد وقلانس طوالا تدعم بعيدان من داخلها، وأن يعلّقوا السيوف في المناطق، ويكتبوا على ظهورهم فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(البقرة: 137) ؛ فدخل عليه أبو دلامة في هذا الزّيّ فقال له: ما حالك؟ قال: شرّ حال: وجهي في نصفي، وسيفي في استي، وقد صبغت بالسواد ثيابي، ونبذت كتاب الله وراء ظهري. فضحك منه وأعفاه وحده من ذلك، وقال: إياك أن يسمع هذا منك أحد. فقال أبو دلامة:
[من الطويل]
وكنّا نرجّي منحة من إمامنا ... فجاء بطول زاده في القلانس
«838» - وقال عبد الله بن المعتز وهو يعمّر دارا: [من المتقارب]
__________
[1] الديوان: «النسك بدلا من الخير» .(9/392)
ألا من لنفس وأحزانها ... ودار تداعى بسكانها
أسوّد وجهي بتبييضها ... وأهدم كيسي بعمرانها
«839» - دخل رجل على الحطيئة وهو مضطجع في فراشه وإلى جانبه سوداء فقال له الحطيئة: أتدري من هي؟ قال: لا، قال: هي والله التي أقول فيها:
[من الطويل]
وآثرت إدلاجي على ليل حرّة ... هضيم الحشا حسّانة المتجرّد
تفرّق بالمدرى أثيثا كأنه ... على واضح الذّفرى أسيل المقلّد
«840» - قال رجل مطعون النسب لأبي عبيدة لما عمل كتاب المثالب:
سببت العرب جميعا. قال: وما يضرّك أنت من ذلك؟ فقال لأبي عبيدة:
الأصمعيّ دعيّ؟ قال: ليس في الدنيا أحد يدّعي إلى أصمع.
«841» - قال أبو الغلالة الحمدوني: [من المنسرح]
يا سائلي عن حمار طيّاب ... ذاك حمار حليف أوصاب
كأنه والذباب يأخذه ... من كل وجه بقيار دوشاب
«842» - دخل أبو العيناء على محمد بن عبد الملك [الزيات] فجعل لا يكلمه إلا بأطرافه، فقال: إن من حقّ نعمة الله تعالى عندك أن تجعل البسطة لأهل الحاجة إليك، فإن من أوحش انقبض عن المسألة، وبكثرة المسألة مع النّجح يدوم السرور. فقال له محمد: أما إني أعرفك فضوليا كثير الكلام. وأمر به إلى الحبس، فكتب إليه: قد علمت أن الحبس لم يكن من جرم تقدّم إليك، ولكن(9/393)
أحببت أن تريني مقدار قدرتك عليّ، لأن كلّ جديد يستلذّ، فلا بأس أن ترينا من عفوك مقدار ما أريتنا من قدرتك. فأمر بإطلاقه.
ثم لقيه بعد أيام فقال: يا أبا العيناء ما تزورنا حسب نيّتنا فيك؟ فقال: أما نيتك فمتأكدة ولكن أرى أنّ الذي حدد الاستبطاء فراغ حبسك فأحببت ان تشغله بي.
فأبو العيناء اسمه محمد بن القاسم بن خلّاد بن ياسر بن سلمان، وأصلهم من بني حنيفة من اليمامة، لحقهم سبي في أيام المنصور، فلما صار ياسر في يده أعتقه، فصار ولاؤه لبني هاشم، وكنيته أبو عبد الله، ومنشؤه البصرة، وأستاذه الأصمعي. وهو من أهل الأدب، له رسائل مشهورة مدوّنة يشار إليها. وعمّر عمرا طويلا، وعمي في آخر عمره. وهو مطبوع جدا، ونوادره كثيرة مستحسنة قد أوردت في كل باب منها ما يليق به.
843- حضر رجل بباب عضد الدولة وسأله ترتيبه في معيشة، فتقدم بترتيبه صاحب خبر بالمأزمين. فأقام بالموضع مدة طويلة لم يكتب بشيء. فتقدّم عضد الدولة بمكاتبته، وتوعّده على تأخّر مطالعته. فكتب: [ما] فيهما خبر يذكر، وقال: يطوى خبر المأزمين: [من المتقارب]
أأذكر أخبار وحش الفلاة ... أم الجنّ فهي بها أكثر
كأنّ السماء على المأزمين ... رصاص وأرضهما مرمر
وكلّ مقيم بها مدبر ... وصاحب أخبارها أدبر
فرقّ له ووصله واستخدمه في غير ذلك العمل.
«844» - لما رجع أمية [بن عبد الله] بن خالد [بن أسيد] معزولا من خراسان مرّ بخيله من الأهواز وقد وسم عليها «عدّة» ، فحبست هناك. وكتب(9/394)
إلى الحجاج بخبرها، فقال: اكتبوا تحت «عدة» «للفرار» .
«845» - كتب رجل إلى الصاحب بن عبّاد رقعة قد أغار فيها على رسائله وسرق جملة من ألفاظ، فوقع فيها: هذه بضاعتنا ردّت إلينا.
«846» - قال أبو العيناء لصاعد: أنت [خير] من رسول الله قال: كيف؟
قال: إن الله سبحانه يقول: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
(آل عمران: 159) وأنت فظّ ولسنا ننفضّ من حولك.
«847» - سلّم نجاح بن سلمة إلى موسى بن عبد الملك ليستأديه مالا، فتلف في المطالبة، فلقي بعض الرؤساء أبا العيناء فقال له: ما عندك من خبر نجاح؟ قال: فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ
(القصص: 15) . فبلغت كلمته موسى بن عبد الملك فلقيه فقال: أبي تولع؟ والله لأقوّمنّك، فقال:
أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ
(القصص: 19) .
«848» - كان سبب اتّصال ابن قريعة القاضي بالوزير أبي محمد المهلبي أنّ ابن قريعة كان قيّم رحى له، فرفع إليه حسابا فيه درهمان ودانقان وحبّتان، فدعاه وأنكر عليه الإغراق في الحساب؛ فقال: أيها الوزير، صار لي طبعا فلست أستطيع له دفعا، فقال: أنا أزيله عنك صفعا. ثم استدناه بعد ذلك وقرّبه.
وقد روي في سبب اتصاله به غير ذلك، وذكر في باب السير. ولابن قريعة نوادر كثيرة حقيقية أدبية هزلية تجيء متفرقة في مواضعها.
«849» - سكر هارون بن محمد بن عبد الملك بن الزيات ليلة بين يدي الموفّق، فقام لينصرف فغلبه السكر، فنام في المضرب. فلما انصرف جاء(9/395)
راشد الحاجب فأنبهه وقال: يا هارون انصرف. فقال بسكره: هارون لا ينصرف. وأعاد راشد قوله، فقال له هارون: سل مولاك فإنه يعلم أنّ هارون لا ينصرف. فسمع الموفّق فقال: هارون لا ينصرف. فتركه راشد. فلما أصبح وقف على أنّ هارون بات في مضربه وقال: يا راشد أيبيت في مضربي رجل لا أعلم به؟ قال: أنت أمرتني بهذا، قلت: إن هارون لا ينصرف.
فقال: إنّا لله! أردت الإعراب وظننت أنت غيره.
«850» - قال ابن الرومي: [من البسيط]
حيّا أبو حسن وهب أبا حسن ... بضرطة صيّرت عثنونه خصلا
ثم استمرّت فسارت في البلاد له ... كأنما أرسلت من دبره مثلا
«851» - وقال أيضا فيها: [من السريع]
يا وهب ذا الضرطة لا تبتئس ... فإنّ للأستاه أنفاسا
واضرط لنا أخرى ولا تحتشم ... كأنما خرّقت قرطاسا
852- وقال الحمدوني: [من الخفيف]
قل لها لا تمرتكيه فما ين ... فع ضرب بالطبل تحت الكساء
853- وقال آخر: [من الكامل]
ولقد مررت على سعيد مرّة ... فظننته ممّن يضرّ وينفع
وإذا سعيد في الرجال كأنّه ... مشط يقلّبه خصيّ أصلع
85»
- وقال بعض الأصحاب: [من الطويل](9/396)
أيا ربّ إن اليوم أصبح باردا ... وأنت بحالي عالم لا تعلّم
فإن تك يوما في جهنّم مدخلي ... ففي مثل هذا اليوم طابت جهنّم
«855» - كتب البحتري إلى صديق له يعرض بغلامه فعاتبه: [من الخفيف]
نك غلامي اذا اتّخذت غلاما ... واعف إنّ المعروف كان قروضا
وإذا ما أردت أن تمنع النا ... س ورود الفرات كنت بغيضا
«856» - مر أبو نواس بغلام حسن الوجه خفيف العجز فسئل عنه فقال:
[من السريع]
ما شئت من دنيا ولكنّه ... منافق ليست له آخره
«857» - وقال شاعر: [من الرجز]
عجبت للأمر الفظيع قد حدث ... أبو تميم وهو شيخ لا حدث
قد حبس الأصلع في بيت الحدث
«858» - سمع رجل قول عمر بن أبي ربيعة: [من المديد]
فأتتنا طبّة عالمة ... تخلط الجدّ مرارا باللعب
ترفع القول إذا لانت لها ... وتراخى عند سورات الغضب
فقال: لو ادّعت النّبوة بهذا الخلق لأومن بها.
وروي أنّ ابن أبي عتيق قال له: يا أخي الناس يطلبون خليفة منذ قتل عثمان ابن عفان مثل قوّادتك هذه فلا يجدون.(9/397)
«859» - ولآخر في مثل ذلك: [من البسيط]
في فمّها من رقى إبليس مفتاح
«860» - وأجاد الآخر في قوله: [من الرمل المجزوء]
لا يغرّنّك في مج ... لسه طول سكوت
وتسابيح أديرت ... في يديه بخفوت
لو يشأ ألّف ضبّا ... حسن تأليف بحوت
ويقود الجمل الصع ... ب بخيط العنكبوت
«861» - قال ابن الرومي: [من الوافر]
يقود من الفراهة ألف بغل ... بها حرن بخيط العنكبوت
«862» - وسمع أبو الهذيل رجلا ينشد: [من الكامل]
يغشون حتى ما تهرّ كلابهم ... لا يسألون عن السّواد المقبل
فقال أوشك أن تكون هذه دار خمار أو قوّاد.
863- بعض الأعراب: [من الطويل]
لقد سرّني أنّ الهلال غديّة ... مضى وهو محقور الخيال دقيق
طواه مرور الشّهر حتى كأنّه ... عنان لواه باليدين رقيق
«864» - وقال ابن الرومي: [من الكامل](9/398)
شهر الصيّام مبارك لكنّه ... جعلت لنا بركاته في طوله
إنّي ليعجبني كمال هلاله ... وأسرّ بعد كماله بنحوله
«865» - قال علي بن الصباح الكوفي: دخلت على بشار فقال: يا أبا على، أما إني قد أوجعت صاحبكم وبلغت منه، يعني حماد عجرد فقلت: بماذا يا أبا معاذ؟
قال بقولي فيه: [من الخفيف]
يا ابن نهيا رأس عليّ ثقيل ... واحتمال الرأسين خطب جليل
فادع غيري إلى عبادة ربّي ... ن فإنّي بواحد مشغول
فقلت: لم أدعه في عماه؟ ثم قلت: قد بلغ حمادا هذا الشعر وهو يرويه خلاف هذا، قال: فما يقول؟ قلت: يقول إنّك قلت:
فادع غيري إلى عبادة ربّي ... ن فإني عن واحد مشغول
فلما سمعه أطرق وقال: أحسن والله ابن الفاعلة. ثم قال: إني لأحتشمك فلا تنشد أحدا هذين البيتين. وكان إذا سئل عنهما بعد ذلك قال: ما هما لي! 866- قال الزبير بن بكار: لما ولي أبي الحجاز أخذ عبد الله بن يونس الخياط بأن يصلّي الصلوات الخمس جماعة في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم. فجاءني هو ومحمد بن الضحّاك وجعفر بن الحسين اللهبي وجماعة معه ووقف بين يدي وأنشدني: [من الراجز]
قل للأمير يا كريم الجنس ... يا خير من بالغور أو بالجلس
وعدّتي لولدي ونفسي ... شغلتني بالصلوات الخمس
فقلت له: ويلك! أتريد أن أستعفيه لك من الصلاة؟ والله ما يعفيك، وإن ذلك يبعثه على اللجاج في أمرك ثم يضرّك عنده. فمضى وقال: إذن نصبر حتى يفرج الله.(9/399)
«867» - دخل بعض الفصحاء على بعض عمّال البصرة، وكان يعرب في كلامه، فقال له يوما: إن لم تترك الإعراب ضربتك. فقال: إني إذن أشقى الناس به، ضربت صغيرا لأتعلّم وضربت كبيرا لأترك.
«868» - صلى رجل اسمه يحيى بأربعة نفر فأكثر اللحن في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
(الاخلاص: 1) ؛ فلما فرغ قال أحدهم: [من الرجز]
أكثر يحيى غلطا ... في قل هو الله أحد
فقال الثاني:
قام يصلّي قائما ... حتى إذا أعيا قعد
فقال الثالث:
كأنما لسانه ... شدّ بحبل من مسد
فقال الرابع:
يزحر في محرابه ... زحير حبلى للولد
«869» - دخل أبو النجم العجليّ على هشام فأعطاه جارية، فلما باتت عنده وراح عليه من الغد سأله عن حاله معها، فأنشده أبياتا منها: [من الكامل]
نظرت فأعجبها الذي في درعها ... من حسنه ونظرت في سرباليا
فرأت لها كفلا ينوء بخصرها ... وعثا روادفه وأجثم جاثيا
ورأيت منقشر العجان مقبضا ... رخوا حمائله وجلدا باليا
أدني له الرّكب الحليق كأنما ... أدني إليه عقاربا وأفاعيا
فاذهب فإنك ميّت لا يرتجى ... أبد الأبيد ولو عمرت لياليا(9/400)
870- أبو سهل البوشنجي: [من الكامل المجزوء]
شهر الصّيام مبارك ... إن لم يكن في شهر آب
اليوم منه كأنّه ... في طوله يوم الحساب
خفت العذاب فصمته ... فوقعت في عين العذاب
«871» - قال الفرّاء: أنشدني صبيّ من الأعراب أرجوزة فقلت: لمن هي؟
فقال: لي. فزبرته، فأدخل رأسه في فروته ثم قال: [من الرجز]
إنّي وإن كنت صغير السنّ ... وكان في العين نبوّ عنّي
فإن شيطاني أمير الجنّ ... يذهب بي في الشعر كلّ فنّ
«872» - قيل: سمع أعرابي مؤذنا يقول: أشهد أن محمدا رسول الله بالنصب، فقال: ويحك! يفعل ماذا [1] .
«873» - وقيل لأعرابيّ: أتهمز إسرائيل؟ قال: إني إذن لرجل سوء.
«874» - وقيل لآخر: أتهمز الفارة؟ قال: السّنّور يهمزها.
«875» - وقيل لآخر: أتجرّ فلسطين؟ قال: إني [إذن] لقوي.
876- أحمد بن أبي سلمة الكاتب: [من المتقارب]
حلفت بأنّك من حمير ... وليس اليمين على المدعي
__________
[1] في الأصل: لا تفعل ماذا، ولا معنى له في هذا السياق، والتصويب عن المصدرين.(9/401)
«877» - أعرابي وذكر الحقنة: [من الطويل]
لقد سرّني- والله وقّاك شرّها- ... نفارك منها إذ أتاك يقودها
كفى سوأة إذ لا نراك مجبّيا ... على شكوة وفراء في استك عودها [1]
«878» - قال رجل لأبي العيناء: تأمر بشيئا؟ قال: نعم بحذف الألف من شيء.
«879» - أنشد رجل الفرزدق شعرا فقال: كيف تراه؟ فقال: لقد طاف إبليس على هذا الشعر في الناس فلم يجد أحمق يقبله سواك.
880- كان للمبرد ابن متخلف فقيل له يوما: غطّ سوأتك، فوضع يده على رأس ابنه.
نوادر الظرفاء
«881» - كان أبو عيسى ابن الرشيد من أحسن الناس وجها وأجملهم، وكان المأمون مقبّحا. فقال الرشيد لابنه أبي عيسى وهو صبيّ: ليت جمالك لعبد الله (يعني المأمون) . فقال أبو عيسى [على] أنّ حظّه منك لي. فعجب من جوابه مع صباه وضمّه إليه وقبّله.
«882» - وسأل إبراهيم بن العباس بن صول يوما عن ابن أخيه أحمد بن عبد الله ابن العباس المعروف بطماس، فقيل إنه مشغول بطبيب عنده ومنجّم.
__________
[1] مجبيا: منكبا على وجهه. شكوة: وعاء من جلد.(9/402)
وكان إبراهيم يستثقله فقال: قل له يا غلام، والله ما لك في السماء نجم ولا له في الأرض طبع فما هذا التكلف؟
883- مرّ أبو حفص الشطرنجي بأبي نواس، وكان أبو نواس يستثقله، فقال له: يا أبا علي، ما لي أراك مصفرّا؟ قال: رأيتك فذكرت ذنوبي، فخشيت أن يمسخني الله عزّ وجلّ في خلقك إذا عاقبني، فاصفرّ وجهي.
884- قال أبو مجالد: كنا يوما عند بعض الورّاقين ومعنا أبو الحارث جمّين. فنزل إلينا راكب له جلالة في العين ومنظر، فقال للورّاق: ههنا مصحف جامع للقراءات الثلاث: قراءة حمزة وعاصم وأبي عمرو، وقد نسخ بالكوفة، وعرض بالبصرة، وحمل إلى المدينة، صحيح الأخماس والعشور والورق والدفتين. فقال الورّاق: كم تحد- أصلحك الله- في الثمن؟ قال: ثلثا دينار إلا ثلاثة أرباع دينار. قال: يقول أبو الحارث جمّين: لم يرد شيخنا مصحفا على هذه الصفة بهذه القيمة إلا ليكفروا بما فيه.
«885» - وقال بعض الأمراء لأبي الحارث جمّين: أيسرّك أنّك تخرا غالية؟
قال: لا. قال: ولم؟ قال: أخاف أن يختم الأمير على فقحتي فلا يفتحها إلا إذا أراد أن يتغلّف.
886- قال أبو الفرج [نجاح بن سلمة] لأبي عون الكاتب: إن أخي قد باع ضيعة يدعو لثمنها القبان، فقال: دعه ينهش للفقر.
«887» - دخل أبو حفص الكرماني على المأمون فقال: يا أمير المؤمنين، أتأذن في المداعبة؟ قال: وهل العيش إلا فيها! فقال: يا أمير المؤمنين، ظلمتني وظلمت غسّان بن عبّاد. قال: ويلك، كيف ذلك؟ قال: رفعت غسّان فوق قدره ووضعتني دون قدري، إلا أنّك في ذلك لغسّان أشدّ ظلما، قال: لأنّك أقمته(9/403)
مقام هزء وأقمتني مقام رحمة. [فقال المأمون: قاتلك الله ما أهجاك] [1] .
«888» - ذكر قوم معاوية فلعنوه وفيهم رجل من ولد أبي لهب ممسك، فقالوا: ما لك لا تلعنه قال: ما أشغلني بتبّت! «889» - قدّم إلى جماعة فالوذجة حارّة، فكاع القوم عنها لحرارتها، وفيهم رجل من آل أبي معيط، فأهوى إليها وجعل يأكل. فقال أحدهم: انظر إلى صبر آل أبي معيط على النار.
«890» - كان عمران [2] بن حطّان من أقبح الناس وجها وأسمجهم منظرا، وكانت له امرأة كأنها القمر، أديبة فصيحة. فقالت له يوما: أنا وأنت في الجنة جميعا، قال: وكيف ذاك، وبم علمت؟ فقالت: لأني ابتليت بك فصبرت وأعطيت مثلي فشكرت، والصّابر والشّاكر في الجنة.
«891» - لعب رجل بين يدي بعض الملوك بالشّطرنج. فلما رآه قد استجاد لعبه فاوضه الكلام: لم لا تولّيني نهر بوق قال: أولّيك نصفه؛ اكتبوا عهده على بوق. وقال له مرة أخرى: ولّني أرمينية، قال: يبطىء على أمير المؤمنين خبرك.
«892» - وقدم آخر على صاحب له من فارس فقال له: قد أتيت الأمير فأيّ شيء ولاك؟ قال: ولاني قفاه.
__________
[1] زيادة من البصائر.
[2] في الأصل: عمرو.(9/404)
«893» - جاء رجل إلى بعض الأمائل فقال له: أنا جارك وقد مات أخي فلان فمر له بكفن، قال: لا والله ما عندي اليوم شيء، ولكن تعهّدنا وتعود بعد أيام وسيكون ما تحبّ. قال: أصلحك الله، فنملّحه حتى يتيسّر عندكم شيء؟
89»
- خاصمت مدينية زوجها وكان في خلق لا يواريه فقالت: غيرّ الله ما بك من نعمة، قال استجاب الله دعاءك لعلّي أصبح في ثوبين جديدين.
«895» - جاء رجل إلى مديني فقال له: هل تدلّني على من يشتري حماري- وكان جربا أجرد- فقال: والله ما أعرف من يشتري هذا إلا أنّ يجيء من يطلب حمارا يسمّنه للعتق.
«896» - جاور إبراهيم بن سيّابة قوما فأزعجوه من جوارهم. فقال: لم تخرجوني من جواركم؟ قالوا: لأنك مريب، قال: ويحكم ومن أذل من مريب أو أحسن جوارا؟
«897» - وكان ابن سيّابة شاعرا ماجنا لطيفا خليعا ظريفا أديبا. وعوتب في مجونه فقال: ويلكم! لأن ألقى الله بذلّ المعاصي فيرحمني أحبّ إليّ أن القاه أتبختر إدلالا بحسناتي فيمقتني.
«898» - قيل لبعض الصوفية: أتبيع جبتك الصوف؟ فقال: إذا باع شبكته الصيّاد فبأيّ شيء يصطاد؟
«899» - أعدم رجل وأرادوا تفليسه فأركبه القاضي حمارا ونودي عليه: هذا(9/405)
معدم فلا يعامله أحد إلا بالنقد. فلما كان آخر النهار ونزل عن الحمار قال له المكاري: هات أجرتي. فقال له: فيم كنّا منذ الغداة؟! «900» - كان الجمّاز لا يدعو إلى بيته أكثر من ثلاثة لضعفه. فدعا ثلاثة فجاءه ستة، وقام كلّ واحد منهم على رجل واحدة، وقرعوا الباب فعدّ أرجلهم من خلف الباب وأدخلهم. فلما حصلوا في بيته تذمّر، فقالوا: ما شأنك؟ قال:
دعوت ناسا ولم أدع الكراكي.
«901» - قيل لغلام: أتحبّ أن يموت أبوك؟ قال: لا ولكني أحبّ أن يقتل لأرث ديته فإنه فقير.
902- نظر فيلسوف إلى رجل يرمي وسهامه تقع يمينا وشمالا، فقعد موضع الهدف. فقيل له في ذاك، فقال: لم أر موضعا أسلم منه.
«903» - استقبل عمرو الخوزيّ رجلا من أصدقائه وقد شجّ وسالت الدماء على وجهه فقال لعمرو: ليس تعرفني؟ قال: ما رأيتك في هذا الزّيّ قطّ، فاعذرني إن لم أثبتك.
«904» - كان في بعض السنين قحط، ووقع بين امرأة عمرو الخوزي وبين جيرة لها خصومة وضربت وكسرت ثنيّتها. فانصرفت إليه باكية وقالت: فعل بي ما هو ذا تراه وكسرت ثنيّتي. فقال: لا تغتمّي! ما دام الثغر على هذا يكفيك ثنية واحدة.
«905» - قيل لأدهم المضحك، وكان أسود: قد أمر الوالي أن لا يخرج أحد إلى المصلّى إلا في سواد، قال: فأنا أخرج عريان.(9/406)
«906» - قال المتوكل لبعض أصحابه: اطلب لي نصارى يسلمون. فغاب عنه أياما ثم عاد إليه وقال: الإسلام- والحمد لله- في إقبال، ولم أجد ما طلبت، ولكن ههنا مشايخ مشهورون من المسلمين يتنصرون إذا أردت.
«907» - قيل لبعضهم: ما بال الكلب إذا بال أشغر برجله؟ قال: يخاف أن تتلوّث درّاعته. قيل: وللكلب درّاعة؟ قال: هو يتوهّم أن له درّاعة.
«908» - نظر بعضهم إلى صبيّ بغيض فقال: هذا والله من أولاد الإيمان؛ قال، يقول أبوه: نحرت ابني هذا عند الكعبة، أهديت ابني هذا إلى مقام إبراهيم، ثكلت ابني هذا.
«909» - تزوّج رجل امرأة قد مات عنها خمسة أزواج، فمرض السادس فقالت: إلى من تكلني؟ فقال: إلى السابع الشّقيّ.
«910» - ومات زوج امرأة فراسلها في ذلك اليوم رجل يخطبها، فقالت: لو لم يسبقك غيرك لفعلت. فقال الرجل: قد قلت لك إذا مات الثاني فلا تفوتيني.
«911» - وكان ليهوديّ غلام فبعثه يوما ليحمل نارا يطبخ بها قدرا فأبطأ عليه، ثم عاد بعد مدّة وليس معه نار. فقال: أين النار؟ قال: يا سيّدي قد جئتك بأحرّ من النار، هذا صاحب الجوالي بالباب يطلب الجزية.
«912» - قال ابن أبي عتيق لأشعب: أما تستحي- وعندك ما أرى- من أن تسأل الناس؟ قال: معي والله من لطف المسألة ما لا تطيب نفسي بتركه.(9/407)
«913» - وجلس أشعب يوما في الشتاء إلى رجل من ولد عقبة بن أبي معيط، فمرّ به حسن بن حسن فقال: ما يقعدك إلى جانب هذا؟ قال: أصطلي بناره.
«914» - وقال أبو العيناء، قلت لغلامي: قد رأيت في السوق مشجبا فاشتر لنا [هذا] المشجب، قال: يا سيدي ما تلبس إذا ألقيت ثيابك على المشجب؟
«915» - وقال أبو العيناء لرئيس كان عنده وهو يخفض كلامه: قد طفّل بك في منزلك.
«916» - وقدم إليه ابن مكرم جنب شواء فقال: ليس هذا جنبا، هذا شرّ لجة قصب.
«917» - تزوّج بعض الخصيان في زمن شريح بامرأة، فأتت بولد، فتبرّأ الخصيّ منه، فترافعا إلى شريح فألحق الولد به وألزمه أن يحمله على تلك الحال.
فاستقبله خصيّ آخر، فقال: انج بنفسك فإنّ شريحا يريد ان يفرّق أولاد الزّنا على الخصيان.
«918» - تزوّج رجل امرأة، فلما كان اليوم الخامس من زفافها ولدت ابنا.
فقام الرجل وصار إلى السوق واشترى لوحا ودواة، فقالوا له: ما هذا؟ قال:
من يولد في خمسة أيام يذهب إلى الكتّاب في ثلاثة أيام.
«919» - وجد رجل مع أمّه رجلا فقتل أمّه وخلّى عن الرجل، فقيل له: أما قتلت الرجل وخلّيت أمّك؟ قال: كنت أحتاج أن أقتل رجلا في كلّ يوم.(9/408)
920- سئل جحظة عن دعوة حضرها فقال: كل شيء كان باردا إلا الماء.
«921» - دخل أبو العيناء على عبيد الله بن عبد الله بن طاهر وهو يلعب بالشطرنج فقال له: في أيّ الحيّزين أنت؟ قال: في حيّز الأمير أعزّه الله.
وغلب عبيد الله وقال: يا أبا العيناء قد غلبنا، وقد أصابك من البدن خمسون رطلا ثلجا فكن في حيلتها. فقام ومضى إلى ابن ثوابة وقال: إنّ الأمير يدعوك. فلما دخلا قال: أيّد الله الأمير، قد جئتك بجبل همذان وماسبذان، فخذ منه ما شئت.
«922» - لما استوزر صاعد بعقب دخوله من النصرانية في الإسلام صار أبو العيناء إلى بابه، فقيل له: يصلّي، فعاد فقيل له يصلّي، فقال: معذور، لكلّ جديد لذّة.
«923» - وقال لرجل سلّم عليه: من أنت؟ قال: رجل من ولد آدم. فقال:
ادن مني عانقني، فما ظننت أنّه بقي من هذا النسل أحد.
«924» - حضر يوما ابن مكرم فأخذ يؤذيه. فقال ابن مكرم: الساعة والله أنصرف، قال: ما رأيت من يتهدّد بالعافية غيرك.
«925» - وأكل عند ابن مكرم فسقي على المائدة ثلاث شربات باردة، ثم استسقى فسقي شربة حارّة فقال: لعل مزمّلتكم تعتريها حمّى الرّبع.
«926» - صحب رجل مفلس جماعة فقسموا له قسما، فاشترى دابّة وكسوة. وكان إذا حلف يقول: وإلا فدابّتي حبيس وثيابي صدقة وغلامي(9/409)
وداري مقبرة. فقال أبو العيناء: طالت يمينه ابن الزانية.
«927» - وانتصف ابن مكرم من أبي العيناء، فإنه صادفه ساجدا وهو يقول:
يا ربّ سائلك ببابك، فقال: تمنّن على الله تعالى بأنّك ببابه سائله وأنت سائل لكل باب؟.
ئلك ببابك، فقال: تمنّن على الله تعالى بأنّك ببابه سائله وأنت سائل لكل باب؟. «928» - وولد لأبي العيناء ابن فأهدى إليه ابن مكرم حجرا، يريد قول النبي صلّى الله عليه وسلم: للعاهر الحجر.
«929» - أكل أبو العيناء مرة ديكبريكة وغسل يده عدة مرات فلم تنق، فقال: كادت هذه القدر أن تكون نسبا وصهرا.
«930» - ولقيه رجل من إخوانه فقال له: أطال الله بقاءك وأدام عزّك وتأييدك وسعادتك، فقال أبو العيناء: هذا العنوان وكتاب من أنت؟
«931» - صار أبو العيناء إلى باب أبي عبيد الله بن يحيى، فقال له حاجبه سعد: هو مشغول يا أبا عبد الله. قال: ففي شغله أريد ألقاه. قال: ليس إلى ذلك سبيل. فقال له: رزقكم الله العود إلى بيته الحرام، وانصرف؛ فقال سعد: دعا علينا لعنه الله والله إن كنّا بمكة إلا حين نفينا.
«932» - وقيل له: كيف أصبحت [قال: أصبحت] والله من المملقين الذين لا يطمع فيهم نجاح بن سلمة [1] .
__________
[1] في الأصل: شملة.(9/410)
«933» - قيل لبعضهم: أعطيتني برّك تفاريق وعقوقك جملة.
«934» - وداس رجل بنتا له وقال: باسم الله. فقالت أمّها: لم ترض بذبحها حتى تذكّيها.
«935» - أخذ بعض الولاة مزبّدا واتّهمه بالشرب فاستنكهه فلم يجد منه رائحة. فقال: قيّئوه، قال: من يضمن عشائي، أصلحك الله؟
«936» - وادّعى عليه رجل شيئا وقدّمه إلى القاضي فأنكره، وسأله إقامة البيّنة، فقال: ليس لي بيّنة، قال: فأستحلفه لك؟ قال: [وما يمين مزبّد أصلحك الله؟ فقال مزبّد: ابعث، أصلحك الله، إلى ابن أبي ذئب فاستحلفه له] [1] .
«937» - قيل لمزبد: أيسرك أن هذه الجبّة لك؟ قال: نعم وأضرب عشرين سوطا. قيل: ولم تقول هذا؟ قال: لأنه لا يكون شيء إلا بشيء.
«938» - سمع مزبّد رجلا فقال له: من أنت؟ قال: قرشي والحمد لله. فقال مزبّد: الحمد لله في هذا الموضع ريبة.
«939» - وقيل له: ما ورثت أختك عن زوجها؟ فقال: أربعة أشهر وعشرا.
«940» - وقال لامرأته يوما: اتّخذي لي قريصا فقد اشتهيته، قالت: فأين
__________
[1] زيادة من نثر الدر.(9/411)
حوائجه؟ قال: قد حضر البرد لعقده حتى ننظر في باقي الحوائج.
«941» - واشتهت امرأته فالوذجا فقال: ما أيسر ما طلبت، عندنا من آلته أربعة أشياء، بقي شيئان تحتالين فيهما أنت. قالت: وما الذي عندنا قال:
الطحين والاسطام [1] والنار والماء وبقي الدّهن والعسل وهما عليك.
«942» - ووضعت امرأته المنخل على فراشه فلما جاء ورآه تعلّق بالوتد، فقالت امرأته: ما هذا؟ قال: وجدت المنخل في موضعي فصرت في موضعه.
«943» - وقيل له وقد عضّه كلب: إن أردت أن يسكن فأطعمه الثريد قال:
إذن لا يبقى في الدنيا كلب إلا جاءني وعضّني.
«944» - وقيل له: قد بيّض الناس جميعا في سائر الآفاق، وذلك عند خروج محمد بن عبد الله بن الحسن، فقال: وما ينفعنا من ذلك وهذا عيسى بن موسى بعقوبنا، اعملوا على أن الدنيا كلها زبدة. قيل: فبهذا سمّي مزبّدا.
«945» - وقال مزبّد لرجل: كم تعلف حمارك؟ قال: نخسة بالغداة ونخسة بالعشي، قال: اتق الله لا يحمر عليك.
«946» - قيل لأبي الحارث جمّين: هل سبقت برذونك هذا قطّ؟ قال: لا إلا مرّة دخلنا زقاقا لا منفذ له، وكنت آخر القوم، فلما رجعت كنت أوّلهم، أوّل الموكب.
__________
[1] الاسطام: المسعار.(9/412)
«947» - ونظر جمّين يوما إلى برذون يستقى عليه فقال: [من الطويل]
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
لو هملج هذا ما كان كذا.
«948» - ودخل إلى بعض أصدقائه فقال له: ما تشتهي؟ قال: أمّا الآن فما حضر وأمّا غدا فهريسة.
«949» - وقيل له: ما تقول في جوذاب بطّ في يوم صائف قال: نعم في يوم من أيام تمّوز في حمام حارّ بمنى.
«950» - وقيل له وقد رأى سوداء قبيحة: [لو] ابتلاك الله بها تحبّها؟
قال: يا بغيض، لو ابتلاني بحبّها كانت عندي من الحور العين، ولكن ابتلاك الله بأن تكون في بيتك وأنت تبغضها.
«951» - وقال له الرشيد: اللوزينج ألذّ أم الفالوذج؟ فقال له: أحضرهما يا أمير المؤمنين. فأحضرا فجعل يأكل من هذا وهذا، ثم قال: يا أمير المؤمنين كلما أردت أن أشهد لأحد هما غمزني الآخر بحاجبه.
«952» - ودخل إلى الجمّاز يوما بعض إخوانه وهو يطبخ قدرا، فقال: لا إله إلا الله، ما أعجب الرزق! فقال له الجمّاز: أعجب منه الحرمان، امرأته طالق إن ذقتها.
«953» - صلّى رجل صلاة خفيفة فقال له الجمّاز: لو رآك العجّاج لسرّ بك.(9/413)
قال: ولم؟ قال: لأن صلاتك رجز.
«954» - قال رجل من ولد عبيد الله بن زياد [إنه رأى] النبي صلّى الله عليه وسلم وعليا وفاطمة عليهما السلام فصام وتصدّق تبرّكا برؤياه. وقصّها والجمّاز حاضر، فقال له: أتدري لم جاءوك؟ قال: لا، قال: جاءوك ليشكروك على فعل أبيك بابنهم. فانخزل الرجل وودّ أنه لم يذكر من ذلك شيئا.
«955» - وقال ابن عمار: تذاكر [جماعة] ضيق المنازل، فقال الجمّاز:
كنّا على نبيذ لنا وكان أحدنا إذا دخل الكنيف وجاء القدح مدّ يده إلى الساقي فناوله إياه.
«956» - دفع الجمّاز إلى القصّار قميصا ليغسله فضيّعه وردّ عليه قميصا صغيرا، فقال: ليس هذا قميصي. قال: بلى هو قميصك، ولكنه توّزيّ في كل غسلة ينقص ويقصر. قال: فأحبّ أن تعرّفني في كم غسلة يصير القميص زرّا.
«957» - حضر الجمّاز دعوة فجعل ربّ البيت يدخل ويخرج وهو يقول:
عندنا سكباجة تطير طيرانا، عندنا قليّة تطير في السماء. فلما طال ذلك على الجماز جاع وقال: يا سيدي أحبّ أن تخرج إليّ رغيفا مقصوص الجناح إلى أن تقع ألوانك الطائرات.
«958» - قال بعض المؤدّبين: حضرت لتعليم المعتزّ وهو صغير فقلت له:
بأي شيء نبدأ اليوم؟ قال: بالانصراف.
«959» - صرعت امرأة بعض المطبوعين، فقرأ عليها مثل ما يقرأ المعزّم ثم(9/414)
قال: أمسلم أنت أم يهودي أم نصراني؟ فأجابه الشيطان على لسانها كما يقولون ويزعمون: أنا مسلم. قال: فكيف استحللت أن تتعرّض لأهلي وأنا مسلم مثلك؟ قال: لأني أحبّها. قال: ومن أين جئت؟ قال: من جرجان.
قال: ولم صرعتها؟ قال: لأنّها تمشي في البيت مكشوفة الرأس، قال: فإذا كنت بهذه الغيرة، هلا حملت لها من جرجان وقاية تلبسها ولا تنكشف.
96»
- دعا حمّاد بن الزبرقان أبا الغول النهشلي إلى منزله، وكانا يتقارضان، فانتهره أبو الغول، فلم يزل المفضل به حتى أجابه. وانطلق فلما رجع إلى المفضّل قال له: ما صنعت أنت وحمّاد؟ قال: اصطلحنا [على] ألا آمره بالصلاة ولا يدعوني إلى شرب الخمر.
«961» - سقط لمطيع بن إياس حائط فقال له بعض أصحابه: احمد الله على السلامة، فقال مطيع: احمد الله [أنت] [1] الذي لم ترعك هدّته، ولم يصبك غباره، ولم تغرم أجر بنائه.
«962» - وقيل لاسماعيل بن حمّاد: أي اللحمين [2] أطيب؟ قال: لحوم الناس، هي أطيب من الدجاج والدرّاج.
«963» - قيل لبعضهم: كيف أنت في دينك؟ قال: أخرّقه بالمعاصي وأرقّعه بالاستغفار.
__________
[1] زيادة من الأغاني وبها يستقيم المعنى.
[2] الحيوان: اللّحمان.(9/415)
«964» - قيل لسهل بن هارون: خادم القوم سيّدهم، قال: هذا من أخبار الكسالى.
965- رأى محمد بن سعيد كتابا بخطّ دقيق، فقال: هذا كتاب من يئس من طول حياته.
«966» - دخل أبو بكر بن مكرم على أبي العيناء فرأى عنده منجّما فقال: ما يصنع هذا؟ قال: يعمل مولد ابني، قال: فسله قبل هو ابنك حقيقة.
967- دعا يحيى بن أكثم عدوله فقدم إليهم ( ... ) صغيرة فتضامّوا عليها حتى كان أحدهم يتقدّم فيأكل اللقمة ثم يتأخّر حتى يتقدّم الآخر. فلما خرجوا قيل لهم: فيم كنتم؟ قالوا: كنّا في صلاة الخوف.
«968» - قال رجل للجمّاز: خرج بي دمل في أقبح موضع، قال: كذبت هو ذا أرى وجهك ليس فيه شيء.
نوادر مواجن النساء
«969» - طلبت جارية محمود الورّاق للمعتصم بسبعة آلاف دينار فامتنع من بيعها، وشريت له بعد ذلك من ميراثه بسبعمائة دينار. فذكر المعتصم لها ذلك يوما فقالت: إذا كان الخليفة ينتظر لشهواته المواريث فسبعون دينارا في ثمني كثير، فكيف سبعمائة!.
«970» - وقالت شاعرة فيهن: [من الرجز](9/416)
والله لا تمسكني بضمّ ... ولا بتقبيل ولا بشمّ
إلا بزعزاع يسلّي همّي ... يسقط منه فتخي في كمّي
«971» - قيل: تزوّج الوليد بن عبد الملك ثلاثا وستين امرأة، وكان أكثر ما يقيم على المرأة ستة أشهر. وكان في من تزوّج إبنة عبد الله بن مطيع العدوي، وكانت جميلة ظريفة. فلما أهديت إليه قال لسمّاره الذين يسمرون عنده: لا تبرحوا إن أبطأت حتى أخرج إليكم. ودخل بها وانتظروه حتى خرج إليهم في السّحر، وهو يضحك، فقالوا: سرّك الله يا أمير المؤمنين. فقال: ما رأيت مثل ابنة [1] المنافق (يعني عبد الله بن مطيع، وكان في من قتل مع ابن الزبير، وكان بنو مروان يسمّون شيعة ابن الزبير المنافقين) لما أردت القيام أخذت بردائي وقالت: يا هذا إنّا قد اشترطنا على الحمّالين الرجعة، فما رأيك؟ فأعجب بها وأقام عليها ستة أشهر، ثم بعث إليها بطلاقها.
«972» - حملت ابنة [الخسّ] من زنا فسئلت ممّن حملت فقالت:
[من الطويل]
أشمّ كغصن البان جعد مرجّل ... شغفت به لو كان شيئا مدانيا
ثكلت أبي إذ كنت ذقت كريقه ... سلافا ولا ماء من المزن صافيا
فأقسم لو خيّرت بين فراقه ... وبين أبي لاخترت أن لا أبا ليا
فإن لم أوسّد ساعدي بعد رقدة ... غلاما هلاليّا فشلّت بنانيا
973- حدّث أبو محمد الحسن بن محمد، وكان دميما ظاهر السماجة،
__________
[1] في الأصل: ابن.(9/417)
قال: كنت واقفا عند الجسر ببغداد أحدّث صديقا لي، فوقفت امرأة مقابلي طويلا تتأمّلني ولا ترفع ناظرها عني حتى استربت بها. فقلت لغلامي: انظر ما تريد هذه المرأة. فدنا منها فقال: ما وقوفك وما تريدين؟ قالت: كانت عيني أذنبت ذنبا فأحببت أن أعاقبها بالنظر إلى هذا السمج [1] .
نوادر في التعصب والتخرب
«974» - قال عروة بن سليمان: كان عندنا رجل من بني نمير يدعو لأبيه ويدع أمّه فقيل له في ذلك فقال: إنها كلبيّة.
«975» - ركب شيخ من بني نمير في سفينة ومعه ابن له، وفي السفينة جماعة، فنسبهم الشيخ فإذا كلّهم من الأزد. فأخذ الشيخ حديدة وجعل ينقب بها، فقال له ابنه: ما تصنع؟ قال: أخرقها، قال: إذن نغرق، قال: يا بنيّ، أما ترضى أن أغرق أنا وأنت وثمانية عشر رجلا من الأزد؟
«976» - وقال رجل من بني أسد يمدح يحيى بن حيان النخعي: [من الطويل]
ألا جعل الله اليمانين كلّهم ... فدى لفتى الفتيان يحيى بن حيّان
ولولا عريق فيّ من عصبيّة ... لقلت وألفا من معدّ بن عدنان
ولكنّ نفسي لم تطب بعشيرتي ... وطابت له نفسي بأبناء قحطان
«977» - وزعم أنّ ناسكا من بني الهجيم بن عمرو بن تميم كان يقول في قصصه: اللهمّ اغفر للعرب خاصة وللموالي عامة، فأما العجم فهم عبيدك
__________
[1] الأغاني: القبح.(9/418)
والأمر إليك.
«978» - وزعم الأصمعي أنه سمع أعرابيا يقول لآخر: أترى هذه العجم تنكح نساءنا في الجنّة؟ قال: أرى ذاك والله بالأعمال الصالحة، قال: توطأ رقابنا والله قبل ذلك.
«979» - سمع رجل يقرأ: الأكراد أشدّ كفرا ونفاقا، فقيل له: ويحك! الأعراب، قال: كلّهم يقطعون الطريق.
«980» - كان للحسن بن قيس بن حصن ابن شيعي وابنة حروريّة وامرأة معتزلة وأخت مرجئة وهو سنّي، فقال لهم ذات يوم: أراني وإيّاكم طرائق قددا.
981- قيل لمدني: كيف رغبتكم في السّواد؟ قال: لو وجدنا بيضاء لسوّدناها.
982- أحضر رجل رمي بالرفض عند الوالي، فقيل له ما تقول في أبي بكر، خليفة هو؟ قال: لا؛ قال: فعمر، قال: لا؛ قال: فعثمان قال: لا؛ قال: فما تقول في عليّ رضى الله عنه، قال: ليس بخليفة؛ قال: ويحك! من الخليفة؟ قال: معاوية، قال: كيف؟ قال: لأنّ الله تعالى قال حاكيا عن الملائكة قال: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ
(البقرة: 30) وهذه صفة معاوية.
نوادر المخنثين
«983» - نظر مخنّث إلى رجل دميم الوجه، فقال: وجهك هذا نموذج جهنّم أخرج إلى الدنيا.(9/419)
«984» - دخل مخنّث على العريان بن الهيثم، وهو أمير الكوفة، فقالوا: إنه يفعل ويصنع. فقال له العريان: يا عدوّ الله لم تفعل هذا؟ قال: كذبوا عليّ أيها الأمير كما كذبوا عليك. فغضب العريان وقال: ما قيل فيّ؟ قال: يسمّونك العريان، وعليك عشرون قطعة ثيابا. فضحك وخلاه.
«985» - مرّت امرأة بمخنّث حسن الوجه ومعها ابنة لها، فقالت: ليت لابنتي حسن وجهك، قال: وحلاقي [1] ؟ قالت: تعست! قال: فتأخذين من ما صفا وتدعين ما كدر؟
«986» - تاب مخنّث فلقيه مخنّث آخر فقال: يا فلان، أيش حالك؟ قال:
قد تبت، قال: فمن أين معاشك؟ قال: بقيت لي فضلة من الكسب القديم فأنا أمزمزها، قال: إذا كانت نفقتك من ذلك الكسب فلحم الخنزير طريّ خير منه قديد.
«987» - قال الجمّاز: مات مخنّث يقال له قرنفل، فرآه في النوم إنسان وكأنه يقول: أيش خبرك يا قرنفل؟ قال: إلى النار، قال: ويلك فمن يودك في النار؟ قال: ثمّ يزيد بن معاوية ليس يقصّر في أمري.
«988» - كان سكران يبكي ويقول: لو عرفت قتلة عثمان. فقال له مخنث: وما كنت تصنع بهم؟ قال: كنت أنيكهم. فقال المخنث: أنا قتلته، فامتطاه وقال: يا ثارات عثمان! فقال المخنّث من تحته: إن كنت وليّ الدم وهذه
__________
[1] نثر الدر: وطلاقي.(9/420)
عقوبتك فإني أقتل كلّ يوم عثمان.
«989» - ومرّ الطائف بالمدينة بمخنّثين فأراد أن يقول خذوهما فقال:
نيكوهما، ثم قال: اضربوهما. فقال أحدهما: قد سبقت رحمتك عذابك فلا ترجع.
«990» - قال مخنث لأبي عبّاد وكان قبيحا ومعه أخ صبيح: ما أمّك إلا شجرة البلّوط تحمل سنة بلّوطا وسنة عفصا.
991- باع مزبّد حمارا فأقبلوا يقلّبونه فقال: والله لو قلّبتم عين الشمس هذا التقليب لأخرجتم منها صدأ.
«992» - كسا مزبّد امرأة له ثوبا فقالت: هذا حسن، فقال: الطلاق أحسن منه، قالت: فطلّق، فقال لها: فأنت طالق ثلاثا. فسجدت. فقال لها:
إن كنت وضعت جبهة خاشعة فقد رفعت إستا نادمة.
993- حجّ مخنّث فرأى رجلا قبيح الوجه يستغفر، فقال: يا حبيبي ما أرى لك أن تبخل بهذا الوجه على جهنّم.
«994» - قيل لقرقر المخنّث: أبو من؟ قال: أبو محمد.
«995» - رقي مخنّث جبل لكام على أن يتعبّد فيه. فأخذ زاده وصعد وسار على مهل، فنفد زاده وتطلّع إلى أسفل فإذا هو قد قطع أكثره. فنظر إلى الجبل وقال: اشماتتي بك يوم أراك كالعهن المنفوش! «996» - نظر مخنّث إلى رجل يغسل استه ويستقصي جدا، فقال له: عافاك(9/421)
الله! تريد أن تشرب بها سويقا؟.
«997» - حجّ مخنّث فرأى إنسانا قبيحا يرمي الجمار، فقال له: بأبي أنت! لست أشير عليك أن تعود إلى هذا المكان. قال: ولم، ألست مسلما؟ قال المخنّث: بلى، ولكن لا أرى أن تبخل على أهل النار بهذا الوجه.
«998» - ونظر رجل إلى أير ابنه في الحمام، وهو كبير، فضربه وقال: إنما طال أيرك من كثرة ما يفعل بك. فقال مخنّث كان معه في الحمام: لا تفعل، فلو كان هذا حقّا كان أيري وبظر أمّه قد بلغا مكة طولا.
99»
- جمع مخنّث بين نفسين فأخذوا جميعا، وأفرج عنهما ورفع المخنّث إلى السلطان، فسأله عن قصّته، فقال: هؤلاء وجدوا طائرين في قفص فخلّوا الطائرين وحبسوا القفص.
«1000» - رأى عبادة دينار بن عبد الله وقد ولي مصر فقال: يا فرعون ارفع رأسك وانظر من ندب مكانك.
«1001» - سمع مخنّث رجلا يقرأ قراءة قبيحة، فقال: أظنّ أنّ هذا القرآن الذي يزعم ابن أبي دواد أنّه مخلوق.
«1002» - قيل لمخنّث: كيف ترى الدنيا؟ فقال: مثلنا، يوما عند الأسخياء ويوما عند البخلاء.
«1003» - طلب رجل منزلا يكتريه، فجاء إلى باب دار ودفعه وقال: لكم(9/422)
منزل للكرا؟ وإذا في الدار مخنّث وفوقه رجل، فصاح المخنّث: أليس ترانا بعضنا فوق بعض من ضيق المكان؟ من أين لنا منزل نكريه؟
«1004» - رأى إنسان مخنّثا ينتف لحيته، فقال له: ويلك! لأيّ شيء تنتف لحيتك؟ قال: أيسرّك أن مثلها في استك؟ قال: لا، قال المخنث: فشيء تأنف منه لاستك، لا آنف لوجهي منه؟
«1005» - ألزم المتوكل عبادة في يوم من شهر رمضان أن يقرأ في المصحف.
فقرأ وجعل يصحّف ويغلط حتى بلغ إلى قوله عزّ وجلّ: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ
(الحج: 34) فصحّفه وقرأ: وبشّر المخنثين، فطرده.
«1006» - قال حمزة النوفلي: صلى الدّلال المخنّث إلى جنبي في المسجد فضرط ضرطة كبيرة هائلة، فسمعها من في المسجد فرفعنا رؤوسنا وهو ساجد يقول في سجوده: سبّح لك أعلاي وأسفلي، رافعا بذلك صوته، فلم يبق في المسجد أحد إلا فتن وقطع صلاته بالضحك.
«1007» - وقال رجل للدلال أن يزوّجه امرأة فزوّجه. فلما أعطاه صداقها وجاء بها عليه ودخلت عليه قام إليها يواقعها، فضرطت قبل أن يطأها، فكسل عنها ومقتها وأمر بها فأخرجت وبعثت إلى الدلال، فعرّفه ما جرى عليه، فقال له الدلال: فديتك! هذا كلّه من عزّة نفسها. فقال: دعني منك فإني قد أبغضتها اردد عليّ دراهمي. فرد بعضها فقال له: لم رددت بعضها وقد خرجت كما دخلت؟ قال: للروعة التي أدخلتها على استها. فضحك وقال: اذهب وأنت أقضى الناس وأفقههم.(9/423)
1008- قيل: كان مزبّد يسبق الحاجّ في كلّ عام، وكان يجيء في ثلاث على رجليه. قال: فتزوّج بامرأة ولها صديق صرّاف يختلف إليها في غيبة مزبّد.
وتأخّر مزبّد عن وقته الذي كان يجيء فيه لعلّة أصابته. فظنّ الصراف أنه قد مات أو أصابته بليّة، فأقام في ذلك اليوم عندها ولم يبرح. وجاء مزبّد ودخل على الوالي وخبّره بقصة الحاجّ وانصرف إلى منزله، فدنا من الباب واطّلع من كوة فيه، وإذا الصرّاف مع امرأته في البيت، فلم يستفتح الباب، ومضى من وقته إلى المخنّثين- وكانوا لا يعصونه- فدعاهم فأجابوه، فوقف على بابه وأمرهم فضربوا بطبولهم وزمروا، واجتمع الناس فأقبلوا يقولون له: يا أبا إسحاق ما حدث؟ فيقول: تزوّجت امرأتي. فيقولون: ما بك؟ وما هذه القصة؟ فلا يخبرهم باسمه. قال: فجاء الصرّاف إلى الباب فقال: يا أبا إسحاق، فأذن لي أن أكلّمك. فدنا فقال: اتّق الله من الفضيحة وأنا أفتدي. قال: فافعل، واردد عليّ نفقتها ومهرها نقدا فقد أفسدتها. قال: وكم ذاك؟ قال: خمسون دينارا. قال:
فكتب رقعة إلى غلامه في السوق، ودفعها إليه من تحت الباب، فانطلق وأخذ الخمسين، وقال: أي بني أمّي، تفرّقوا فإنما كنت أمزح. فتفرقوا، ودخل فقنّع رأسه وأدخله سرّا وقعد على امرأته وسكت.
«1009» - قيل لأشعب: لو تركت النوادر ورويت الحديث لكان أنبل لك. قال: والله لقد سمعت الحديث. قال: فحدثنا. قال: حدثنا نافع عن ابن عمر أن النبيّ- صلّى الله عليه وسلم وعلى آله- قال: خصلتان من كانتا فيه كان من خالصة الله. قالوا: هذا حديث حسن فهاتهما. قال: نسي نافع واحدة ونسيت أنا الأخرى.(9/424)
نوادر ذوي العاهات والأدواء
«1010» - كان الحكم بن عبدل الأسدي أعرج، فدخل على عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو أعرج، وكان صاحب شرطته أعرج. فقال ابن عبدل: [من الكامل]
ألق العصا ودع التخاذل والتمس ... عملا فهذي دولة العرجان
لأميرنا وأمير شرطتنا معا ... لكليهما يا قومنا رجلان
فإذا يكون أميرنا ووزيرنا ... وأنا فإنّ الرابع الشيطان
«1011» - وأنشد الأعور: [من الوافر]
ألم ترني وعمرا حين تغدو ... إلى الحانات ليس لنا نظير
أسايره على يمنى يديه ... وفيما بيننا رجل ضرير
«1012» - دخل آخر إلى بعض الرؤساء فسارّه بشيء فتأذّى ببخره. فلما فرغ من حديثه فسا وزاد البلاء على الرجل، فقال له: قم بالله فإنّك عارم الطرفين.
«1013» - قال بعضهم: خرجت في الليل لحاجة فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرّة وفي يده سراج، فلم يزل يمشي حتى أتى نهرا فملأ الجرّة ورجع. فقلت له: أنت أعمى والليل والنهار عليك سواء، فما معنى هذا السراج؟ قال: يا فضولي، حملته معي لأعمى القلب مثلك يستضيء به ولا يعثربي في الظّلمة فيقع عليّ ويكسر جرتي.
«1014» - جلس كسرى للمظالم فتقدم إليه رجل قصير، فأقبل يصيح أنا(9/425)
مظلوم، وهو لا يلتفت إليه؛ فقال له الموبذان: أنصفه قال: إنّ القصير لا يظلمه أحد، فقال: الذي ظلمني أقصر مني، فضحك وأشكاه.
«1015» - سارّ سعيد بن حميد رجل به بخر فقال: مثلك لا يسارّ وإنما يكاتب. وأنشد: [من الخفيف]
كلّمتني فقلت خرا وخير
1016- ورأى فيلسوف قملة تدبّ على رأس أصلع فقال: هذا لص يروم القطع في خربة.
1017- اتفق في ملك محمود بن ملكشاه توجيه القضاة الثلاثة، الهروي والشّهرزوري والهيتي، رسلا إلى الأطراف، وكانوا أعيان عصرهم إلا أنهم عور، فقال فيهم محمد بن الحسين الآمدي: [من البسيط]
أرى العراق بمحمود على خطر ... ظمآن أن رويت فيه السيوف روي
ولست أرجو له صلحا يهذبه ... بالشهرزوريّ والهيتيّ والهروي
عور وأخلق بملك رسله طير ... أن لا يروم وهذا قد بري ودوي [1]
1018- كتب بعضهم إلى محمد بن عبد الملك الزيات: نعّمتني بوطء المطهّمات حتى أصابني الفالج، وأتخمتني بأكل الطيّبات حتى أصابني النّقرس، ولولاك لكنت أبعد من النقرس من فيج، وأسلم من الفالج من مكار؛ وأين شرف أدوائي من جرب الحسن بن وهب ودود أحمد بن أبي خالد؟ وأين أدواء الملوك والأنبياء من أدواء السّفلة والأغبياء؟ فمن كان داؤه أفضل من صحّة غيره، وعيبه أحمد ممّا تراه ضدّه، فما ظنّك بغير ذلك من أمره؟!
__________
[1] هذه الأبيات غير واضحة في الأصل ولم نعثر على مصدر لها لضبطها.(9/426)
«1019» - أبو حكيمة: [من الطويل]
أيحسدني إبليس داءين أصبحا ... برأسي ورجلي دمّلا وزكاما
فليتهما كانا به وأزيده ... زمانة شيء لا يريد قياما
«1020» - رجل من بني عجل: [من الطويل]
وشى بي واش عند ليلى سفاهة ... فقالت له ليلى مقالة ذي عقل
وما بي من عيب الفتى غير أنني ... جعلت العصار جلا أقيم بها رجلي
وخبر أني قد عرجت فلم تكن ... كورهاء تجري بالملامة للبعل
«1021» - آخر: [من الرجز]
ليس يضرّ الطّرف توليع البلق ... إذا جرى في حلبة الخيل سبق
«1022» - لما شاع في بلعاء بن قيس الوضح قيل له: ما هذا يا بلعاء؟ فقال:
سيف الله جلاه.
نوادر البلغاء
1023- وصفوا غلاما عند بعضهم فقالوا: هو فاسد، قال: في فساده صلاحي.
«1024» - وقال ابن وهب في مرد التحوا: [من المنسرح](9/427)
ما بالكم يا ظباء وجرة أم ... ما غالكم يا جآذر البقر
ماتوا فلم يدفنوا فيحتسبوا ... ففيهم عبرة لمعتبر
كأنّهم بعد بهجة درست ... ركب عليهم عمائم السّفر
«1025» - وقال ابن بسام في مثله: [من البسيط]
يا من نعته إلى الإخوان لحيته ... أدبرت والناس إقبال وإدبار
حانت منيّته واسودّ عارضه ... كما تسوّد بعد الميّت الدّار
1026- وقال آخر: [من الوافر]
وعلق لو تنسّك يوم حجّ ... لواحر بين زمزم والحطيم
ولو يوم المعاد رأى لواطا ... لنام على الصّراط المستقيم
«1027» - قيل لأعرابي: أغلمة الرجل أشدّ أم غلمة المرأة؟ فقال مرتجلا:
[من الطويل]
فو الله ما أدري وإني لخابر ... أالأير أدنى للفجور أم الحر
وقد جاء هذا مرخيا من عنانه ... وأقبل هذا فاتحا فاه يهدر
«1028» - وقال أبو العيناء لرجل دخل من النصرانية في الإسلام: أتشرب الخمر؟ قال: بلى. قال: لقد أصبت عين الرأي إذ دخلت في عزّ هذه الدعوة وثبتّ على شرائط تلك النّحلة.
«1029» - قال ابن مكرّم لأبي العيناء: أحسبك لا تصوم شهر رمضان،(9/428)
فقال: ويحك! وتدعني امرأتك ان أصوم؟
«1030» - قال أبو العيناء: مررت بسرّ من رأى فقال لي غلامي: يا مولاي في الدّرب حمل سمين والدّرب خال. فأمرته أن يأخذه، وغطّيته بطيلساني وصرت به إلى منزلي. فلما كان الغد جاءتني رقعة من بعض رؤساء ذلك الدّرب مكتوب فيها: جعلت فداك! ضاع لنا بالأمس في الدّرب حمل، فأخبرني صبيان دربنا أنّك أنت سرقته، فتأمر بردّه متفضّلا؟ قال أبو العيناء: فكتبت إليه: يا سبحان الله، ما أعجب هذا الأمر! مشايخ دربنا يزعمون أنّك بغّاء وأكذّبهم أنا ولا أصدّقهم، وتصدّق أنت صبيان دربكم أني أنا سرقت الحمل؟ فسكت وما عاودني بشيء.
«1031» - قال ابن مكرّم يوما: ما في الدنيا أعقل من القحبة، لأنها تطعم أطايب الطعام وتسقى ألذّ الشراب وتأخذ دراهم وتتلذّذ. فقال له أبو العيناء:
فكيف عقل والدتك. فقال: أحمق من دغة يا عاضّ كذا.
«1032» - قيل لرجل كانت امرأته تشارّه: أما أحد يصلح بينكما؟ فقال:
لا، قد مات الذي كان يصلح بيننا، فقال: [من الطويل]
وكنت فتى من جند إبليس فارتقت ... بي الحال حتى صار إبليس من جندي
«1033» - أشرف قوم كانوا في سفينة على الهلاك، فأخذوا يدعون الله تعالى بالنجاة، ويتضرّعون، ورجل منهم ساكت لا يتكلّم. فقالوا له: لم لا تدعو أنت أيضا؟ فقال: هو مني (وأومأ إلى نفسه) وإن تكلّمت غرّقكم.(9/429)
«1034» - مرّ بعضهم في طريق فعيي من المشي، فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا ربّ، ارزقني دابّة. فلم يمش إلا قليلا حتى لحقه أعرابيّ راكبا رمكة وخلفه مهرها صغير قد عيي. فقال للرجل: احمل المهر ساعة. فامتنع فقنّعه بالسّوط حتى حمله. فلما حمله نظر إلى السماء فقال: الذنب لي حيث لم أفسّر دابّة تحملني أو أحملها.
1035- قام بعضهم من مجلس ليصلّي فقيل له: أيّ صلاة تصلّيها:
الأولى أو العصر؟ فقال بعض المجّان الحاضرين: أيّ صلاة صلاها فهي الأولى فإنه ما صلّى قبلها.
«1036» - اشترى بعضهم جارية فقيل له: اشتريتها لخدمتك أو لخدمة النساء؟ فقال: بل لنفسي، ولو اشتريتها للنساء لكنت أشتري مملوكا فحلا.
«1037» - لما أخرجت جنازة الصّريمية المغنية كان أشعب جالسا في نفر من قريش فبكى عليها وقال: اليوم ذهب الغناء كلّه وترحم عليها، ثم مسح عينيه والتفت إليهم وقال: وعلى ذلك فقد كانت الزّانية شرّ خلق الله؛ فضحكوا وقالوا: يا أشعب ما بين بكائك عليها ولعنك إيّاها فرق. قال:
نعم، كنّا نجيئها الفاجرة بكبش إذا أردنا أن نزورها فيطبخ لنا من دارنا [1] ثم لا نتعشى- شهد الله- إلا بسلق.
«1038» - نزل على مديني أضياف فتسترت امرأته منهم وتخفّرت، فقال لها زوجها: لوددت أنّ في الدنيا عينا تشتهيك وأنّك أثقلت في كلّ يوم بتو أمين.
__________
[1] الأغاني: دارها.(9/430)
«1039» - نظر مديني إلى قوم يستسقون ومعهم الصبيان فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: نرجو بهم الإجابة، قال: لو كان دعاؤهم مجابا لما بقي في الأرض معلّم.
«1040» - كان يترافق اثنان أحدهما يقود بالصبيان الصغار والآخر بالبالغين الكبار، وكلّ واحد يعيب صاحبه ويعنّفه، حتى أخذ في بعض الأيّام صاحب الصغار مع صبيّ، ورفع إلى السلطان فضرب وحمل الصبيّ على عاتقه ليطاف به في البلد؛ فلقيه رفيقه في تلك الحال فقال: قد كنت أنهاك عن الصغار حذرا عليك من مثل هذا ولو كان كبيرا لم ينكر عليك كونه معك في البيت. فقال:
اسكت يا أحمق! فلو قبلت منك كان مكان هذا الصغير ذاك الكبير، وكان يدقّ عنقي بثقله.
1041- نظر الحسن البصري إلى رجل عليه بزّة سريّة، فقال: ما يصنع هذا؟ قالوا: يضرط، قال: ما طلب الدنيا بما تستحقّ غير هذا.
«1042» - كان سعيد بن حميد الكاتب يذكر بالضّراط، فقال لأبي هفان: لئن ضرطت عليك لأبلغنّك إلى فيد في دفعة. فقال: الله الله يا مولاى! زدني أخرى وبلّغني مكة فإني صرورة [1] . فضرط عليه ضرطة أصعقت أبا هفان، فقال: ردّني من الثّعلبيّة فقد كفاني.
«1043» - مشت فتاة في الطريق وإلى جانبها شيخ. فاستعجلت فضرطت، فقال الشيخ: سبحان الله! فوقفت وقالت: سبّحت في غلّ وقيدين يا بغيض يا
__________
[1] الصرورة: الذي لم يحج أو لم يتزوج.(9/431)
مقيت، لم تسبّح؟ قطعت عليك الطريق؟ تعلقت لك بثوب؟ شتمت عرضك؟
رميتك بفاحشة؟ حبستك عن حاجة؟ امض على حالك لا محفوظا ولا مصحوبا.
فخجل الشيخ حتى كأنه قد ضرط.
«1044» - دخل أعرابيّ إلى الحجاج فجعل يشكو إليه جدب السّنة.
فبينما هو مفرط في ذلك إذ ضرط فقال: أصلح الله الأمير وهذه أيضا من بليّة هذه السنة. فضحك وأجازه.
«1045» - وقد روي أنّ المغيرة صعد المنبر فضرط، فحرّك يده وضرب بها استه وقال: كل است ضروط. ثم نزل وتوضّأ وعاد إلى مكانه.
«1046» - وقيل لبعضهم: لا تضرط فإن الضّراط شؤم، قال: فأحرى أن لا أدعه في جوفي.
«1047» - تزوّج رجل بامرأة فضرطت ليلة الزّفاف فخجلت وبكت فقال لها الزوج: لا تبكي فقد قيل إنّ المرأة إذا ضرطت ليلة الزّفاف كان دليلا على خصب السنة، قالت: فأضرط أخرى؟ قال: لا فإن بيتنا الذي ندّخر فيه الغلّة بيت واحد صغير لا يسع أكثر من هذا.
«1048» - مرّ ابن أبي علقمة على جماعة من عبد القيس، فضرط بعض فتيانهم فقال: يا عبد القيس، فسّائين في الجاهلية ضراطين في الاسلام، إن جاء دين آخر خريتم.
«1049» - صلّى أشعب يوما إلى جانب مروان بن أبان بن عثمان، وكان(9/432)
مروان عظيم العجيزة والخلف فأفلتت منه ريح عند نهوضه لها صوت. فانصرف أشعب من الصلاة يوهم الناس أنّه هو الذي خرجت الريح منه. فلما انصرف مروان إلى منزله جاءه أشعب فقال له: الدّية! فقال له: الدّية، لماذا؟ قال: الضّرطة التي تحملتها عنك وإلا شهّرتك والله. فلم يدعه حتى أخذ منه شيئا صالحا.
«1050» - خرجت من أعرابيّ ريح وحضرت الصلاة، فقام يصلّي فقيل له في ذلك، فقال: لو أوجبت على نفسي الوضوء لكلّ ريح تخرج مني لخلتموني ضفدعا أو حوتا.
«1051» - شرب الهفتيّ دواء فأشرف عليه حتى أنحله وأذهب جسمه، فأتاه إخوانه يعودونه فقال: ما علمت أنّي من خرا حتى اليوم.
«1052» - كتب بعض المجّان إلى صديق له: أما بعد، فقد أضلّنا هذا العدوّ (يعني شهر رمضان) . فكتب إليه الجواب: ليكن أهون عليك من شوّال.
«1053» - قيل لابن مضاء الرازي: قد كبرت فلو تبت وحججت كان خيرا لك. قال: ومن أين لي مال أحجّ به؟ قيل: تبيع دارك. قال: فإذا بعت ورجعت فأين أنزل؟ قيل: تجاور. قال: فإذا جاورت بمكة، أليس الله تبارك وتعالى يقول: يا صفعان، بعت بيتك وجئت تنزل على بيتي.
«1054» - وتزوّج بامرأة وأمهرها أربعة آلاف درهم، فاستكثر ذلك بعض أصدقائه فقال: الأمر يسهل مع غريم كلما لقيته نكته.
«1055» - صار إلى عمرو الخوزيّ جماعة من جيرانه وسألوه أن يعطيهم(9/433)
شيئا يصرفونه في ثمن بواري مسجد يجاوره فقال لهم: إن كنتم رأيتموني في المسجد يوما من الأيام أو دخلته لحاجة فضلا عن الصلاة فكلّفوني أن أفرشه بزلالي جهرمية.
«1056» - قال بعضهم: دعوت أصدقائي فجاؤني معهم بصفعان، فمددت يدي إليه، فقال: يا ابن البظراء هذا مزح من داره على دجلة، وفي بستانه طاووس، وفي اصطبله فيل، وعلى باب داره زرافة، ليس من داره بكراء، وخبزه شراء، ودوابه في زنقة، وفي حجرته ديك، وعلى بابه كلب.
«1057» - قيل لبعضهم: اللّواط إذا استحكم صار حلاقا، قال: هذا من إرجاف الزّناة.
«1058» - سمع صبيّ أمّه تبكي وقت السحر، فقال: لم تبكين؟ قالت:
ذكرت أباك فأحرق قلبي، قال الصبيّ: صدقت، هذا وقته.
«1059» - أخذ رجل مع غلام فرفع إلى صاحب الشرطة فأدّبه، ثم وجد بعد ذلك مع امرأة فعوقب، وبعد ذلك مع مخنّث فأدّب، ثم وجد في خربة مع أتان، فقال له صاحب الشرطة: ويلك! لم لا تغمد أيرك؟ قال: يا سيدي هذا غمده ولكن ليس تتركوني أن أغمده.
«1060» - قيل لابن [1] سوّار: قد امتهنك غلامك الأسود، قال: ما امتهنني ولكن امتهنته، عمدت إلى أكرم عرق فيه فاستعملته في أقذر مدخل فيّ.
__________
[1] في الأصل: لأبي.(9/434)
«1061» - اشترى مديني عرصة وأحضر من بينيها. فذرعها وقال: ابن ههنا صفّة، وههنا. (....) وهذه خزانة. ثم ضرط فقال بالعجلة: وههنا كنيفا فقد اختاره الثّقة العالم به. فضحك هو ومن حضره وزال خجله.
«1062» - كان بعض الفقهاء، ويعرف بالخضيري [1] ، يحضر مجلس النّظر للصاحب بالليل، فغلبته عيناه مرّة وبدرت منه ريح لها صوت، فخجل وانقطع من المجلس، فقال الصاحب: أبلغوه عني: [من البسيط]
قل للخضيري لا تذهب على خجل ... لحادث كان مثل الناي والعود
فإنها الريح لا تسطيع تحبسها ... إذ أنت لست سليمان بن داود
«1063» - التقى مدينيّان فقال أحدهما لصاحبه: علمت أنّ امرأتي حامل قال: ممن؟ قال: مني، قال: سررتني والله.
«1064» - سمع العنبري القاضي صبيّا يقول لآخر: وإلا فأير القاضي في حر أمّ الكاذب. فقال القاضي: ولم يا صبيّ؟ قال: لأن عليه أيرا مردودا في حر أمّه مثل سارية المسجد، فقال القاضي: الاستقضاء شؤم.
«1065» - راودت أعرابية شيخا عن نفسه، فلما قعد منها مقعد الرجل من المرأة أبطأ عليه الانتشار. فأقبلت تستعجله وتوبّخه فقال: يا هذه إنك تفتحين بيتا وأنا أنشر ميّتا.
__________
[1] اليتيمة: ابن الخضيري.(9/435)
«1066» - أتى نوفل إلى ابن أخيه وقد أحبل جارية لغيره، فقال: يا عدوّ الله هلا إذا ابتليت بالفاحشة عزلت؟ قال: بلغني أنّ العزل مكروه، قال: فما بلغك أن الزّنا حرام؟
«1067» - جاء رجل إلى عابد فسأله عن القبلة للصّائم، قال: تكره للحدث، ولا بأس بها للمسنّ، وبالليل له فسحة. فقال: إنّ زوجها يعود إلى منزله ليلا، فقال: يا ابن أخ، هذه تكره في شوّال أيضا.
«1068» - قال رجل لقينة في مجلس: أشتهي أن أضع يدي عليه، قالت:
العتمة. قال: يا ستّي إذا كان العتمة وأطفىء السّراج يكون الزحام عليه أكثر من الزّحام على الحجر الأسود.
«1069» - كان في جوار ابن المعذّل قحبة تزني بالنهار وتصلّي بالليل وتدعو وتقول: اللهم اختم لي بخير. فلما طال ذلك على ابن المعذّل قال: ما ينفعك هذا الدعاء، هو يختم بالليل وأنت تكسرين الختم بالنهار.
«1070» - وقيل لرجل: إن فلانا وفلانا حملا السّلّم البارحة ونصباه على حائط دارك يريدان امرأتك، قال: على كلّ حال إذا حملاه هما أولى من أن يكلّفوني حمله وحدي.
«1071» - قيل لرجل رؤي يكلّم امرأة في شهر رمضان: أتكلّمها في مثل هذا الشهر؟ قال: أدرّجها لشوّال.
«1072» - أدخل الجمّاز غلاما ففعل به. فلما خرج سئل الصبيّ فقال:(9/436)
أدخلني الجمّاز ههنا لأفعل به. فبلغ ذلك الجمّاز فقال: قد حرم اللّواط إلا بوليّ وشاهدين.
«1073» - وخصم أمرد من شعره لما بقل وجهه، فقيل له في ذلك فقال:
تِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها
(التوبة: 24) .
«1074» - أسلم نصراني ثم تعاطى ركوب الفواحش واستحلال المآثم.
فقال له نصرانيّ آخر: ما زدت على أن أسخطت عيسى ولم ترض محمدا صلّى الله عليه وسلم.
«1075» - قال أبو العيناء: كان بالرّيّ مجوسيّ موسر فأسلم، وحضر شهر رمضان فلم يطق الصوم، فنزل إلى سرداب له وقعد يأكل. فسمع ابنه حسّا من السّرداب فاطّلع فيه وقال: من هذا؟ فقال الشيخ: أبوك الشقيّ يأكل خبز نفسه ويفزع من الناس.
«1076» - تبع أشعب مرّة امرأة فقالت له: وما تصنع بي ولي زوج؟ قال:
فتسرّي بي فديتك.
«1077» - وكان يقول: كلبي كلب سوء يبصبص الأضياف وينبح لأصحاب الهدايا.
«1078» - وقع بين مزبّد وبين رجل كلام، فقال له الرجل: تكلّمني وقد نكت أمّك. فرجع مزبّد إلى أمّه فقال: يا أمّاه، تعرفين مليك؟ قالت: أبو علية؟
قال: ناكك، شهد الله، أنا أسألك عن اسمه وتجيبينني عن كنيته.(9/437)
«1079» - وسمع رجلا يقول عن ابن عباس: من نوى حجّة وعاقه عائق كتب له. فقال مزبّد: ما خرج العام كراء أرخص من هذا.
«1080» - ونام مرّة في المسجد فدخل رجل يصلّي، فلما فرغ قال: يا ربّ أنا أصلّي وهذا نائم! فقال: يا ابن أمّ سل أنت حاجتك ولا تحرّشه علينا.
«1081» - وسمع رجلا يقول لآخر: إذا استقبلك الكلب بالليل فاقرأ في وجهه يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ
فقال مزبّد: الوجه عندي أن يكون معك عصا أو حجر، فليس كل كلب يحفظ القرآن.
«1082» - ووقعت بينه وبين امرأته [خصومة] فحلف لا يجتمع رأسي ورأسك على مخّدة سنة. فلما طال ذلك عليه قال: نقنع باجتماع الأرجل إلى وقت حلول الأجل.
«1083» - وغضب عليه بعض الولاة وأمر بحلق لحيته، فقال له الحجّام:
افتح فمك حتى أحلق. قال: يا ابن الفاعلة، أمرك أن تحلق لحيتي أو تعلمني الزّمر؟
«1084» - وسئل يوما عن عدد أولاده فقال: عهد الله في رقبته إن لم تكن امرأته تلد أكثر ممّا ينيكها.
«1085» - وقال يوما: قد عزمت في هذه السنة على الحجّ وأصلحت أكثر ما(9/438)
أحتاج إليه، قالوا: وما الذي أصلحت؟ قال: حفظت التّلبية.
«1086» - ودخل إلى بعض العلويّة فجعل يعبث به ويؤذيه. فتنفس مزبّد الصعداء وقال: صلوات الله على المسيح، أصحابه منه في راحة، لم يخلّف عليهم ولدا يؤذيهم.
«1087» - وجاء غريم له يطالبه بحقّ عليه، فقال له: ليس لك اليوم عندي شيء، وحشرني الله كلبا عقورا ينهش عراقيب الناس في الموقف ولو علقتني من الثريا بزغبة قثّاءة ما أعطيتك اليوم شيئا.
«1088» - وقيل له: صوم يوم عرفة يعادل صوم سنة. فصام إلى الظهر ثم أفطر وقال: يكفيني صوم نصف سنة فيه شهر رمضان.
«1089» - وكان لامرأة مزبّد صديق فضربها وشجّها. ودخل مزبّد فرآها على تلك الحال، فقال لها: ويلك! ما لك؟ قالت: سقطت عن الدّرجة، قال لها مزبّد: أنت طالق، لو أنك سقطت من بنات نعش ما أصابك هذا كلّه.
«1090» - وزفّت إليه امرأة فبيحة، فقالت له الماشطة: بأي شيء تصبحها؟
قال: بالطلاق.
«1091» - وجلس مرّة على الطريق يبول وهو سكران، وعليه طيلسان خلق، فمر به رجل فأخذ طيلسانه فالتفت إليه مزبّد وقال: يا فتى، صرف الله عنك السّوء.
«1092» - وقيل لمزبّد: وقد أدمن الحلف بالطلاق وجلس مرة على الطريق(9/439)
يبول وهو سكران: ويحك! لم تحلف بالطلاق؟ فقال: قوموا معي حتى أريكم امرأتي، فإن كانت تصلح [إلا] للحنث فاصنعوا بي ما شئتم.
«1093» - دخل على مطيع صديق له فرأى تحته غلاما وفوقه آخر، فقال: ما هذا؟ قال: اللذّة المضاعفة.
«1094» - وعوتب ابن مكرّم على حبّ غلام كان يعرف به، فأومى بيده إلى خلفه فقال: [من الطويل]
أقلّوا عليهم لا أبا لأبيكم ... من اللّوم أو سدّوا المكان الذي سدّوا
«1095» - قيل لآخر: أتنبطح مع شرفك؟ فقال: ذوقوا ثم لوموا.
1096- رفع شيخ مأبون مع أمرد إلى السلطان، فقالت امرأته: أما تستحي أن يرفع ذلك إلى السلطان؟ فقال: لو استقبلك بمثل ما استدبرني لم تبالي أن ترفعي إلى ملك الروم.
1097- دعا الأمين يوما عبد الله بن عفان ليصطبح فأبطأ. فلما جاء قال:
أظنّك أكلت، قال: لا والله، قال: والله لتصدقن، قال: نعم يا أمير المؤمنين. فدعا بحكّاك فحكّ أضراسه السفلى، فلما ذهب ليحكّ العليا قال: يا أمير المؤمنين. دعها لقضية أخرى. فضحك وخلّاه.
«1098» - هبت ريح شديدة فصاح الناس: القيامة! القيامة! فقال مزبّد:
هذه قيامة على الريق بلا دابّة الأرض ولا الدّجال ولا القائم.
«1099» - سمع الجمّاز محبوسا يقول: اللهم احفظني! فقال: قل اللهم(9/440)
ضيّعني حتى تفلت.
«1100» - طالب رجل امرأته بالجماع فقالت: أنا حائض، وتحرّكت فضرطت. فقال لها: قد حرمتنا خير حرك فاكفينا شرّ استك.
«1101» - وأدخل [الجمّاز] غلاما فلما بطحه فسا فسوة منكرة، فقال الجمّاز: ويلك! هو ذا تذرّي قبل أن تدرس.
«1102» - وقال الجمّاز: اجتزت بباب دار وصاحب الدار يقابل امرأته ويقول: لأحملنّ عليك اليوم مائة رجل. فجلس شيخ كان خلفي على الباب ينتظر. فلما طال للشيخ الانتظار، دقّ الباب وقال: تريد أن تحمل على هذه القحبة أو أنصرف؟
«1103» - تحدّث ابن سيّابة، وأنشد شيئا من شعره ثم تحرّك فضرط، فضرب بيده على استه غير مكترث وقال: إما أن تسكتي حتى أتكلّم وإما أن تتكلّمي حتى أسكت.
«1104» - قال رجل بحمص: إذا كان يوم القيامة يؤتى بالذي فجر بامرأة جاره ويؤخذ من سيّئات الجار فتوضع على سيّئاته، ويؤخذ من حسناته فتوضع على حسنات جاره. فقال الحمصيّ: والله إن كان هذا هكذا فما في القيامة أحسن حالا من الكشاخنة بعد المخنثين.
«1105» - قال ابن رشيق المغربي: دخلت الجامع فرأيت أبا بكر الورّاق التميمي الشاعر في حلقة يقرأ المواعظ ويذكر أخبار السّلف الصالحين، وقد بدا(9/441)
خشوعه وترقرقت دموعه. فما كان إلا أن جئته عشية ذلك اليوم إلى داره، فوجدته في يده طنبور وعن يمينه غلام مليح، فقلت: ما أبعد ما بين حاليك في مجلسيك. فقال: ذلك بيت الله وهذا بيتي أصنع في كلّ واحد منهما ما يليق به وبصاحبه.
1106- نظر أبو قصيصة-[وكان] ماجنا من أهل الحجاز- إلى هلال شهر رمضان فقال: قد جئتني بقرنيك! قطع الله أجلي إن لم أقطعك بالأسفار.
«1107» - قال رجل مشوّه للجمّاز: ولد لي ابن كأنه دينار، فقال له:
لاعن أمّه، والله أعلم.
نوادر الأغبياء والجهلاء وتصحيفهم وأغلاطهم وغيّهم
«1108» - يقال إن كيسان مستملي ابن الأنباري كان أعمى القلب، وسمع ابن الأنباري وهو يقول: كيسان يسمع غير ما أقول، ويكتب غير ما يسمع، ويقرأ غير ما يكتب، ويحفظ غير ما يقرأ.
«1109» - وحكي عنه أنه كان يكتب ما يسمع في خزف ويجمعه في حبّ.
فاشترى راوية ماء، فغلط السقّاء بين حبّ الماء وحبّ الخزف، فصبّ الماء في حبّ العلم فرأينا [كيسان وقد وضع يديه على رأسه وذهب علمه كله] .
«1110» -[سأل] كيسان خلفا، فقال: يا أبا محرز، علقمة بن محرز جاهليّ أو من ضبّة؟ فقال: يا مجنون صحّح المسألة حتى يصحّ الجواب.(9/442)
1111- دخل شيخ على هشام بن عبد الملك فقال له: ما اسمك؟ قال: أبو الحسن والبهاء، فقيل له: أما تكفيك واحدة؟ فقال: إن ضاعت واحدة كانت الأخرى.
«1112» - كان في يزدانفاذار لكنة، وكان يجعل الحاء هاء. فأملى على كاتب له: والهاصل ألف كرّ فكتبها الكاتب بالهاء. [فأعاد عليه الكلام] [1] ، فأعاد الكاتب الكتاب مثله. فلما فطن لاجتماعهما على الجهل قال: أنت لا تهسن أن تكتب وأنا لا أهسن أن أملي، فاكتب الجاصل، فكتبها بالجيم معجمة.
«1113» - كان عبد الملك بن هلال الهنائي عنده زنبيل ملآن حصى، وكان يسبح بواحدة، فإذا ملّ شيئا طرح ثنتين ثنتين، ثم ثلاثا ثلاثا، فإذا فضل [2] قبض قبضة قبضة، وقال: سبحان الله بعدد هذا، فإذا ضجر أخذ بعروتي الزّنبيل فقلبه وقال: سبحان الله عدد ما فيه.
«1114» - وسمع بمكّة رجل يدعو لأمّه فقيل له: ما بال أبيك؟ قال: إنها ضعيفة وهو رجل يحتال لنفسه.
«1115» - كان الوليد بن القعقاع عاملا على بعض الشّام، وكان يستسقي في كل خطبة، وإن كان في أيام الشّعرى. فقام إليه شيخ من أهل حمص فقال: أصلح الله الأمير، إذن تفسد القطاني (يعني الحبوب واحدتها قطينة) .
__________
[1] زيادة ضرورية من نثر الدر.
[2] البيان والتبيين: ملّ.(9/443)
«1116» - قالت أمّ ولد لجرير لبعض ولدها: وقع الجردان في عجان أمكم، تريد الجرذان في عجين أمّكم.
1117- كان الوليد بن عبد الملك لحّانا. فدخل عليه يوما رجل من العرب فقال له الوليد: ما شانك؟ قال: أود في أنفي واعوجاج. فقال له رجل من أصحابه: إن أمير المؤمنين يقول لك: ما شأنك؟ قال: كذا وكذا.
«1118» - ودخل إليه آخر فتظلّم من ختن له فقال: من ختنك؟ قال:
معذّر في الحيّ يا أمير المؤمنين. [وهذا] يشبه الخبر الأول.
«1119» - وحكي أنّ امرأة تقدّمت إلى قاض فقال لها القاضي: جا معك شهودك كلّهم؟ فسكتت، فقال لها كاتبه: القاضي يقول لك: جاء شهودك معك؟ قالت: [معي] . ثم قالت للقاضي: ألا قلت كما قال كاتبك؟ كبر سنّك، وذهب عقلك، وعظمت لحيتك فغطّت على عقلك، وما رأيت ميّتا تكلّم بين الأحياء غيرك.
«1120» - وقال الوليد يوما: يا غلام ردّ الفرسان الصادّان عن الميدان.
«1121» - ومات لعبد الملك ابن فجاء الوليد فعزّاه، فقال: يا بنيّ، مصيبتي [فيك أكبر من مصيبتي] بأخيك، متى رأيت ابنا عزّى أباه؟ فقال: يا أمير المؤمنين أمّي أمرتني بذلك. قال: هو من مشورة النساء.
«1122» - قام بعض الجهّال إلى عالم وسأله عن قول الشاعر: [من الخفيف](9/444)
يوم تبدي لنا قتيلة عن جيد
فقال: ما العنجيد؟ وسأله عن قوله تعالى: وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً
(الفتح: 25) قال: من كان كوفا من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلم؟
وسأل عن قوله: «زاحم بعود أو دع» ما الأودع؟
«1123» - وكان أحمد بن موسى بن إسحاق من قضاة أصفهان، فأملى يوما على أصحاب الحديث: حدّثني فلان عن فلان عن هند أن المعتوه، يريد: عن هند أن المغيرة....
«1124» - وروى آخر: لا بأس أن يصلّي الرجل وفي كمّه سنّورة [وإنما هي سبّورة] وهي الألواح من الأبنوس يكتب فيها للتذكرة.
«1125» - وروى أنّ أعرابيا أتى النبي صلّى الله عليه وسلم وعلى يده سخلة تبعر وإنما هي تيعر، من اليعار وهو صوتها.
«1126» - كان للمتوكل صاحب خبر يقال له ابن الكلبي، وكان يرفع إليه كلّ ما يسمعه من غثّ وسمين وهزل، ليمين كان حلّفه بها. فرفع إليه يوما: إن امرأتي خرجت مع حبّة لها إلى بعض المتنزّهات فسكرت حبّتها وعربدت عليها وجرحتها في صدغها، ولم ينقط الغين، فقرأه المتوكل: «في صدعها» ثم قال: إنا لله، تعطّل على ابن الكلبيّ مناكحه.
«1127» - وجّه رجل ابنه إلى السوق ليشتري له حبلا للبئر ويكون عشرين ذراعا. فانصرف من بعض الطريق وقال: يا أبي في عرض كم؟ قال: مصيبتي بك.(9/445)
«1128» - وقال آخر لابنه وهو في المكتب: في أيّ سورة أنت؟ قال: لا أقسم بهذا البلد ووالدي بلا ولد. فقال: لعمري من كنت ولده فهو بلا ولد.
«1129» - علّق ستر على باب أمّ جعفر، وكان أمر أن يكتب للسيدة الميمونة المباركة فأغفل الناسخ الراء. ودخل الرشيد فقرأه المناكة فأمر بتمزيقه.
«1130» - كان الصاحب بن عباد يكره أن يكون في مخاطبة النساء حراستها وعقلها ونظرها، ويقول: لا يؤمن أن يصحّف.
«1131» - استأذن ابن الجصّاص يوما عل بعض الوزراء، وعرض عليه شيئا من الجوهر، وقال: وقع هذا في السيق. فضحك الوزير، فقال: أعزّ الله الوزير، إنّ «في» تخفض ما بعدها.
«1132» - قال الصوليّ: عدت بعض الرؤساء في علّة وسمعته يقول للطبيب: أكلت فراريج، فقال له: كان يكفيك فروج واحد. فقال: إنّ الفراريج لا تضرّ، فقال الطبيب: يا سيّدي، إذا لبس الانسان عشر غلائل قصب يكون قد لبس لبادا.
«1133» - قال ابن ماسويه: قال لي عبيد الله بن يحيى: أخبرني عن الطبائع الأربع، هي من عقاقير الجبل؟ فضحكت، قال: ممّ تضحك؟ قلت: أخو وزير لا يعرف الطبائع؟ قال: أنا طبيب؟
«1134» - قال رجل لطبيب: يا سيّدي، إن أمّي تجد في حلقها ضيقا(9/446)
ويبسا وحرارة. قال الطبيب: ليت الذي في حلق أمك في حر امرأتك، وأنّ على حلق أمّك السكين.
«1135» - جاء رجل ماجن إلى الطبيب فقال: أجد في أطراف شعري شبه المغص وفي بطني ظلمة، وإذا أكلت الطعام تغيّر في وجهي وبطني. فقال الطبيب: أما ما تجده في أطراف شعرك فاحلق رأسك ولحيتك فإنك لا تجد منه شيئا، وأما الظلمة في بطنك فعلّق على باب استك قنديلا حتى لا تجدها، وأما تغيّر الطعام في بطنك فكل خراء واربح النفقة.
«1136» - مرّ طبيب بابن عبد الواسع المازني، فشكا إليه ريحا في بطنه فقال:
خذ صعترا. فقال: يا غلام، الدواة والقرطاس ثم قال: أصلحك الله، ما أكتب؟
قلت: قال: خذ كفّ صعتر ومكّوك شعير. قال: لم تذكر الشعير أوّلا، قال: ولا علمت أنّك حمار إلا الساعة.
«1137» - جاء رجل إلى بعض الأطباء فشكا إليه وجع بطنه، فقال له: ما أكلت؟ قال: خبزا محروقا. فدعا الطبيب بذرور ليكحّله، فقال الرجل: أنا أشكو بطني وأنت تكحل عيني؟ قال: قد علمت، ولكّني أكحلك لتبصر الخبز المحترق فلا تأكله بعد هذا.
«1138» - كتب بعض الوزراء بالرّيّ في معنى أبيه إلى صديق له ببغداد- وكان أبوه قد حجّ-: هذا الكتاب يوصله فلان بن فلان وهو والدي وقديم الصحبة لي، وواجب الحق علي، ولي بأمره عناية.
«1139» - حكي أبو هفّان قال: رأيت بالكوفة شيخا قاعدا على باب دار(9/447)
وله زيّ وهيئة، وفي الدار صراخ، فقلت: يا شيخ، ما هذا الصراخ؟ قال: هذا رجل افتصد أمس فبلغ المرضع شادروانه فمات، يريد: بلغ المبضع شريانه.
«1140» - حكي عن حمزة بن بصير، مع جلالته عند سلطانه وموضعه من ولايته، أنه دخل على امرأته وعندها ثوب وشي، فقالت له: كيف هذا الثوب؟ قال:
بكم اشتريته؟ قالت: بألف درهم. قال: فو الله لقد وضعوا في استك مثل ذا (وأشار بكفّه مقبوضة مع ساعده) فقالت: لم أزن الثمن بعد، قال: فخصاهم بعد في يدك.
قالت: فأختك قد اشترت شرّا منه بألفين. قال: إنّ اختي تضرط من است واسعة.
قالت: ولكن أمّك عرض عليها فلم تردّه، قال: لأن تلك في استها شعر.
«1141» - كان بالريّ ورّاق حسن الخط، وكان إذا كتب بسم الله تعالى أو اسم النبي صلّى الله عليه وسلم في قرآن أو شعر كتب بعدهما ما يكتبه الانسان في سائر المواضع. فكان يكتب في القرآن إنّ الله عزّ وجلّ يأمر بالعدل والاحسان. وما محمد- صلّى الله عليه وسلم- إلا رسول قد خلت من قبله الرسل. وكان يكتب في الشعر:
إنّ تقوى ربّنا- عزّ وجلّ- خير نفل ... وبإذن الله- تبارك وتعالى- ريثي وعجل
ويكتب:
هجوت محمدا- صلّى الله عليه وسلم- فأجبت عنه ... وعند الله- عزّ وجلّ- في ذاك الجزاء
«1142» - قال الجاحظ: قال لي ابن بركة: يا أبا عثمان لا تثقن بقحبة ولو كانت أمّك. فلم أر تأديبا قطّ أبعد من جميع الرشد من هذا.
«1143» - قال بعضهم: جئت إلى كاتب وسألته كتاب شفاعة إلى بعض(9/448)
أصدقائه. فكتب: يجب أن تصونه وتحوطه، وتردّ عليه خطوطه. قال، قلت:
الرجل لم يعرفني قطّ، وليس معه شيء من خطوطي. فقال: إن أردت أن تأخذ الكتاب فخذه، وإلا فإنّي لا أضيّع سجعي.
«1144» - وكانت علامة أبي الحمار [1] لما تولّى ديوان الخراج: لا إله إلا الله ما أعجب ما نحن فيه.
1145- وعلامة بعض أكابر كتّاب عضد الدولة: الحمد لله فتّاح المغاليق.
«1146» - وكتب رجل إلى أبيه من البصرة: كتابي هذا ولم يحدث علينا بعدك إلا خير والحمد لله إلا أنّ حائطنا وقع فقتل أمّي وأختي وجارتينا ونجوت أنا والسّنور والحمار فقلت: إن شاء الله.
«1147» - قرأ سابق الأعمى: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا
(البقرة: 221) [بفتح تاء تنكحوا] . فقال ابن خاقان: وإن آمنوا أيضا لم ننكحهم.
«1148» - كان الشيرجي إماما من أئمّة الحنبليّة، اجتاز بمسجد فيه معزى.
فخرج عليه منه نحويّ بغيض فقال له الشيرجي: من المتوفّي (بكسر الفاء) فقال النحويّ: الله، فلبّبه وقال: زنديق والله، ورفعه إلى صاحب الجسر.
«1149» - قال رجل لآخر: تأمر بشيئا فقال: بتقوى الله وإسقاط الألف.
__________
[1] في الأصل: أبي الجمار والتصحيح عن نثر الدر وتاريخ الطبري 5: 372.(9/449)
«1150» - كان الوليد بن يزيد ينادم أبا رقيّة، وكان أبو رقيّة يمسك المصحف على أمّ الوليد لتقرأ. فغنّى يوما عمر الوادي بحضرة الوليد وأبو رقيّة نائم سكرا، وكان مضعّفا. فطرب الوليد وقال: أحسنت يا جامع لذّاتي- وكان يسمّيه لشغفه به- فرفع أبو رقيّة رأسه من نومه وقال: وأنا جامع لذّات أمّك.
فغضب الوليد وهمّ به حتى كفّه عنه عمر الوادي.
قال: والله ما يعقل أبو رقية وهو صاح، فكيف يعقل وهو سكران؟! 1151- قال الحريش بن موسى: قلت لرجل: ما بلغ من نسيانك؟ قال:
أؤذن من رقعة.
«1152» - جاء رجل إلى عالم يستفتيه فقال: أفطرت يوما من شهر رمضان سهوا، فما عليّ؟ قال: تصوم يوما مكانه. قال: فصمت يوما مكانه وأتيت أهلي وقد عملوا حيسا، فسبقتني يدي إليه فأكلت منه. قال: تقضي يوما آخر، قال:
لقد قضيت يوما مكانه وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة، فسبقتني يدي إليها فأكلت منها، فما ترى؟ قال: أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك.
«1153» - قدّم رجل امرأته إلى القاضي فقال: أعزّ الله القاضي، أنا رجل من دورق وهذه امرأة من درب عون، وفي قلبي حبّ وهي تغار عليّ وأريدها [صاغرة. فقال القاضي: اذهب عافاك الله إلى دار بانوكة حتى يعمل لك قاض من دنّ يحكم بينكما] [1] .
1154-[.....] وريحان وفاكهة من فواكه أصفهان وتفاح لبنان
__________
[1] يبدو أن الناسخ خلط حكايتين، وما بين قوسين تتمة من نثر الدر. ولم نعثر على الحكاية الثانية فقد بترت بدايتها.(9/450)
وصواني صندل وزعفران. ثم أتانا غلمان أقران كأنهم خيطان بان، فمن حامل طستا ومتناول إبريقا ومناول منديلا، وقدّمت إلينا مائدة من الخلنج ذات أفانين وتجزيع بديع، وعليها كرمازك كأنه قطع المروط، في خلاله دجاج كسكر، ثم محفوفة بالبزماورد والهلام وجامات البوارد في وسطها جام لطيف مخروط كالماء رقّة وصفاء، فيه ملح همذاني النسبة..... النقبة كثير الأفاويه، عطر الأبازير، مقرون بجام مثله فيه خلّ ثقيف ذكيّ، كأنه عقيق سائل وأرجوان ذائب، حواليهما بقل جنيّ غضّ يشعشع وطرخون وسذاب وباذروج. فتناولنا لقما. ثم أتينا بسكباجة تضحك فوق الخوان، قد أحكمت بالخلّ الحاذق العطر، ونصبت بورق السّذاب النضر. ثم تلتها أرزّة بيضاء مكينة، يتبعها إوزّة سمينة وجدي قد غاصب أضلاعه في شحم كلاه؛ ثم أتينا بمضيرة نقيّة الوجه من الكلف، فائقة المنظر والمخبر، لها وميض وبصيص، لو رآها صائم لأفطر، والعليل ما كلّ وما صبر. ثم أتي بالقطايف كمتون الحيّات، يضطرب بين الطبرزد وبين اللوز. فسبحان خالق هذه الألوان، لأهل الطاعة والعصيان. نعم أيها القاضي. فقال له القاضي:
أصلحك الله، إن كانت عندك شهادة فأخّرها إلى مجلس آخر، فبالناس حاجة إلى المجلس. فقال: أنا أشهد بما علمت، فإن شئت شهدت وإن شئت انصرفت. فقال: هات شاهديك فقال: أشهد أيّها القاضي أن فلان بن فلان الفلاني ... قال: عزمك أن تعود إلى أوّل القصة. قال: نعم لأنك قطعت عليّ. قال القاضي: إن كان ولا بدّ فمن موضع المضيرة. والتفت إلى صديقه وقال له: وضح العذر؟ قال: نعم.
1155- كان مسلمة بن عبد الملك يعرض الجند فقال لرجل: ما اسمك؟
قال: عبد الله (بالنصب) قال: ابن من، قال: ابن عبد الرحمن (بالجرّ) فأمر بضربه، فقال: باسم الله (بالرفع) . فقال: دعوه لو كان تاركا اللّحن لتركه تحت السياط.(9/451)
«1156» - وكان الوليد بن عبد الملك لحّانة، فقرأ في خطبته: يا ليتها كانت القاضية (بالرفع) فقال أخوه سليمان: عليك.
1157- كان رجل ينسى أسماء مماليكه، فقال: اشتروا لي غلاما له اسم مشهور لا أنساه. فاشتري له غلام وقالوا: اسمه واقد، فقال: هذا اسم لا أنساه، اجلس يا فرقد.
«1158» - قال رجل: إن أبينا هلك وإن أخينا غصبنا على ميراثنا. فقال: يا هذا، ما ضيعت من نفسك أكثر ممّا ضاع من مالك.
«1159» - ادّعى مؤدّب أنه قد علّم صبيّا النحو والفرائض، فامتحنه أبوه، فقال: كيف تقول ضرب زيد عمرا؟ قال: كما تقول. قال: فما إعرابهما؟
قال: زيد رفع بفعله، وما بقي للعصبة.
«1160» - وأمر آخر معلما أن يعلّم ولده الفرائض، فامتحنه يوما فقال: ما تقول في رجل مات وخلّف بنتين وابنا؟ فقال: اما الابن فيسقط. قال: نعم إذا كان متخلّفا مثلك.
«1161» - مرّ رجل بأديب فقال: كيف طريق البغداد؟ قال: بالحذاء، ثم مرّ به آخر فقال: كيف طريق كوفة؟ قال: ههنا، وبادر فمع ذلك المارّ ألف ولام تحتاج إليهما، وهو مستغن عنهما فخذهما منه.
«1162» - قصد الحجاج رجل فأنشده: [من الرجز]
أبا هاشم [ببابك] ... قد شمّ ريح كبابك(9/452)
فقال: ويحك لم نصبت أبا هاشم؟ فقال: الكنية كنيتي إن شئت رفعته وإن شئت نصبته.
«1163» - وكتب محمد الأمين على ظهر كتاب: [من المجتث]
عشقت ظبيا رشيقا ... في دار يحيى بن خاقا
وكتب تحته: أردت خاقان، وخاقان مولى لي، إن شئت أثبتّ نونه وإن شئت أسقطته.
«1164» - قال بعض العلوية الكبار لقاضي القضاة عبد الجبّار: ما بهذا الذي يقول التجار [1] في كتبه: الكس بالكسب؟ أراد الكسب. فضحك القاضي وكلّ من كان عنده. وأنشد بعض الحاضرين: [من الطويل]
إذا الغصن لم يثمر وإن كان شعبة ... من المثمرات اعتدّه الناس في الحطب
نوادر المتنبئين والقصاص والممخرقين
«1165» - تنبأ رجل في أيام المتوكل فأحضره وقال له: ما صناعتك قال:
روّاس. قال: صناعة قذرة، فقام المتنبىء ينفض ثيابه. فقال: إلى أين؟ قال:
أذهب أقول لهم: القوم متقذرون يريدون نبيّا عطّارا.
«1166» - وجاء آخر إلى المتوكل وادّعى النّبوّة، فقال له بعض من حضر:
صف لنا جبريل. فوصفه ولم يذكر جناحه. فقال له: ويلك! لم تعلمنا خبر
__________
[1] محاضرات: النحار.(9/453)
جناحه، ولسنا نشكّ في أنّ له جناحا. قال: أظنّه يأتي وهو في القرنصة.
«1167» - ألقي إلى أبي سالم القاصّ خاتم بلا فصّ، فقال: إن صاحب هذا الخاتم يعطى في الجنة يوم القيامة غرفة بلا سقف.
«1168» - وقال يوما حلقة: من صلى ليلة الجمعة اثنتي عشرة ركعة وقرأ في كلّ ركعة كذا وكذا بنى الله له في الجنة بيتا. فقام إليه رجل نبطيّ فقال: يا فديت وجهك! إن صلّيت أنا فعل بي هذا؟ قال: يا عاضّ بظر أمّه، ذاك لبني هاشم والعرب وأهل خراسان، وأما أنت فيبنى لك لوح [اقرأ: كوخ] بعكبرا.
«1169» - قيل لأبي سالم القاصّ: ادع الله تعالى لفلان أن يردّه علي، وأعطي درهمين. قال: وأين هو؟ قيل: بالصين، قال: يردّه من الصين بدر همين؟ بلى، لو كان بسيراف أو تستر.
«1170» - قصّ قاصّ، فلما ابتدأ يسأل أقيمت الصلاة، وخاف أن يتفرّق الناس، قال: يا فتيان، العجائب بعد الصلاة.
«1171» - قال بعضهم لصوفيّ: بعني جبّتك. فقال: إذا باع الصياد شبكته فبأي شيء يصيد؟
1172- وروي أن قاصا أنشد: [من الطويل]
أمن ذكر خود ... دمع عينيك يسفح
ولطم وجهه وبكى. فسئل عن «خود» فقال: واد في جهنّم يا حمقى! 1173- وقال بعض القصّاص: إن ممّا أكرم به الكبش أن جعله الله(9/454)
مستور العورة من قبل ومن دبر، وممّا أهان به التّيس أن جعله مهتوك الستر مكشوف القبل والدّبر.
«1174» - وسئل بعضهم عن نصرانيّ قال لا إله إلا الله. قال: يؤخذ بنصف الإسلام، وإن مات دفن بين مقابر المسلمين [ومقابر النصارى] [1] .
«1175» - وقال رجل لمفت بالبصرة: أسلمت ثوبا إلى الحائك، فالدقيق على من يجب؟ فقال: الدقيق ولعنة الله على الحائك.
نوادر المجانين
«1176» - سأل رجل بهلولا فقال: ما تقول في رجل مات وخلّف زوجة وأمّا وبنتا، كيف تقسم التركة بينهم؟ فقال: هذه مسألة لا تخفى على أحد من أهل الفقه والعقل: الثّكل للأم واليتم للبنت وخراب البيت للزوجة.
«1177» - جمحت بجحا بغلته يوما فأخذت به غير الطريق الذي أراده.
فلقيه صديق له فقال: أين عزمت يا أبا الغصن؟ فقال: في حاجة البغلة.
«1178» - وبات ليلة مع صبيان له فجعلوا يفسون، فقال لامرأته: هذا والله بليّة. [قالت:] دعهم يفسون فإنه أولى [اقرأ: أدفى] لهم. فقام وخرىء وسط البيت ثم قال: انبهي الصبيان حتى يصطلوا بهذه النار.
«1179» - وكان بهلول يتشيّع، وهو من مجانين الكوفة، فقال له إسحاق
__________
[1] زيادة من محاضرات الراغب.(9/455)
ابن الصباح: أكثر الله في الشيعة مثلك. قال: بل أكثر الله في المرجئة مثلي وأكثر في الشيعة مثلك.
«1180» - ودعاه الرشيد ليضحك منه. فلما دخل دعا له بمائدة فقدّم عليها خبز وحده. فولى بهلول هاربا فقال له: إلى أين؟ فقال: أجيئكم يوم الأضحى فعسى أن يكون عندكم لحم.
«1181» - ورمى بهلول رجلا فشجّه، فقدّم إلى الوالي فقال له: لم رميت هذا؟ قال: ما رميته ولكنه دخل تحت رميتي.
«1182» - رؤي بهلول مغموما يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: كيف لا أبكي وقد جاء الشتاء، وليس لي جبّة. فقيل: لا تبك لأن الله تعالى لا يدعك بلا جبّة. قال: بلى والله، عام أوّل تركني لا جبّة ولا سراويل وأخاف أن يدعني العام بلا جبّة ولا سراويل ولا قلنسوة.
«1183» - قال بعضهم: مررت يوما ببهلول وهو يأكل فرنيّة حوّارى مع دجاجة، فقلت: يا بهلول، أطعمني ممّا تأكل، قال: ليس هذا لي، وحياتك، هذا دفعته إليّ أمّ جعفر آكله لها.
«1184» - وحضر بهلول مجلس قوم يتذاكرون الحديث فرووا عن عائشة أنها قالت: لو أدركت ليلة القدر ما سألت ربّي تعالى إلا العفو والعافية.
فقال بهلول: والظفّر بعليّ يوم الجمل.
«1185» - حجّ موسى بن عيسى ومعه بهلول، فأقبل موسى يدعو عند(9/456)
البيت ويتضرّع، وبهلول يقول: لا لبّيك ولا سعديك! فقال له ابنه العباس:
ويلك! أتقول هذا للأمير في مثل هذا الموقف؟ فقال: أقول له ما أعلم أنّ الله تعالى يقول له.
«1186» - هرب مجنون من الصبيان ودخل دهليزا، وأغلق الباب في وجوههم، وجلس. فخرج إليه صاحب الدار فقال: لم دخلت داري؟ قال:
من أيدي هؤلاء أولاد الزّنا. فدخل صاحب الدار وأخرج إليه رطبا، فجلس المجنون يأكل والصبيان يصيحون على الباب. فأخرج المجنون رأسه إلى صاحب الدار وقال: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ
(الحديد: 13) .
«1187» - قيل لمجنون بالبصرة: عدّ لنا مجانين البصرة. فقال: كلّفتموني شططا، أنا على عدّ عقلائهم أقدر.
«1188» - كان ببغداد مجنون يلبس فروته مقلوبة، فإذا قيل له في ذلك قال: لو علم الله أن الصوف إلى داخل أجود جعل الصوف إلى داخل.
«1189» - نظر رجل إلى جماعة من المجّان حول مجنون، فقال له: أدخل إلى بعض المواضع حتى يتفرّقوا عنك. قال: إذا جاعوا انصرفوا.
«1190» - وقع الصبيان بغباوة المجنون وصاحوا عليه ورموه، وهرب منهم، واستقبلته امرأة ومعها صبيّ صغير، فدنا منها ولطم الطفل لطمة كادت تأتي عليه، فقالت المرأة: قطعت يدك! أيش أذنب هذا إليك؟ قال:
يا قحبة! هذا غدا يكون شرّا من هؤلاء الكشاخنة، لعنهم الله!(9/457)
«1191» - نظروا إلى ماني الموسوس يأكل تمرا ويبتلع النوى. فقيل له: لم لا ترمي بالنوى، قال: كذا وزنوه عليّ.
«1192» - كان مجنون يؤذيه الصبيان، فقال له رجل: تريد أن أطردهم عنك؟ قال: نعم وتنطرد أنت أيضا معهم.
1193- قال أبو العيناء: قلت لمعتوه عندنا مليح في يوم مطر: أخرج معنا إلى المصلّى، قال: على أن تعيرني صلعتك أتترّس بها من الصبيان.
1194- كان بحرّان مجنون يقال له لغدان، فمرّ يوما بقوم من بني تيم الله ابن ثعلبة فعبثوا به وعذّبوه، فقال: يا بني تيم الله، ما أعلم في الدنيا قوما خيرا منكم، قالوا: وكيف ذلك يا لغدان؟ قال: بنو أسد ليس فيهم مجنون غيري وقد قيّدوني وسلسلوني، وكلّكم مجانين ليس فيكم مقيّد.
1195- وكان بدير المعاقل مجنون يقال له طبرزد، فأخذه الشّرط وهو على باب المسجد يبول، فجعلوا يضربونه، فقال: أرأيتم لو بال ههنا حمار أكنتم ضاربيه [قالوا: لا،] قال: فلا عقل لي فهبوني حمارا، فتركوه.
«1196» - شهد سلمي الموسوس عند جعفر بن سليمان على رجل فقال: هو أصلحك الله ناصبيّ رافضيّ قدريّ مجبريّ يشتم الحجّاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على عليّ بن أبي سفيان. فقال له جعفر: ما أدري على أيّ أحسدك: على علمك بالمقالات أم على معرفتك بالأنساب. قال: أصلح الله الأمير، ما خرجت من الكتّاب حتى حذقت هذا كلّه.(9/458)
نوادر السفلة وأصحاب المهن والسوقة
«1197» - سرق رجل نافجة مسك فقيل له: إن كلّ من غلّ يأتي بما غلّ يوم القيامة يحمله على عنقه. قال: إذن والله أحملها طيّبة الريح خفيفة المحمل.
«1198» - اشترى مدينيّ رطبا، فأخرج صاحبه كيلجة صغيرة ليكيل بها فقال المديني: لو كلت بها حسنات ما قبلتها.
«1199» - جاء رجل به وجع الضّرس ليقلعه. فقال القلّاع: أريد درهما فقال له: أحسن قال: أقلع ضرسا آخر إن أردت ولا أنقص من الدرهم شيئا.
«1200» - واستدعى آخر قلاعا ليقلع له ضرسا، وكان الرجل أبخر، فلما فتح فاه قام القلاع وقال: ليس هذا من عملي، إنه من عمل الكناسين.
«1201» - وقال آخر: سمعت واحدا يقول لآخر: إن كنت كناس ابن كناس فقل لي: كم رجل لبنت وردان؟
«1202» - قيل لقرّاد: كيف أصبحت؟ قال: كيف يصبح من يرجو خير هذا؟ وأشار إلى قرده.
«1203» - قال الواقدي رحمه الله: رأيت بقالا بالمدينة وقد أشعل بين يديه سراجا بالنهار، فقلت له: ما هذا؟ قال: أرى الناس يبيعون ويشترون ولا يدنو مني أحد، فقلت: عسى لا يروني فأسرجت لهم حتى يروني.
«1204» - وتخاصم رجلان وكان أحدهما ندّافا، فقال له الآخر: والله لو(9/459)
وضعت إحدى رجليك على حراء والأخرى على ثبير ثم أخذت قوس قزح وندفت الغيم على جناب الملائكة ما كنت إلا ندّافا.
«1205» - حجّ رجل من أهل العراق، فتقدّم إلى مزيّن وقال: احلق رأسي حلقا جيدا، واستقبل الشّعر بالموسى؛ وأقبل يصف له كيف يعمل، فقال له المزيّن: حسبك! هو ذا أحلق رأسك حلقا لا يراه أحد إلا اشتهى أن يصفعك.
«1206» - سرق لرجل دراهم فقيل له: هي في ميزانك، قال: من الميزان سرقت.
«1207» - وسرق خرج آخر وفيه ثيابه وأسبابه، فقيل له: وجب أن تقرأ سورة يس وتتعوّذ بها، فقال: كان جامع القرآن كلّه في الخرج.
«1208» - وكان بعض اللصوص لا يسرق إلا الحمير، فقيل له في ذلك فقال: قد روي أنه إذا كان يوم القيامة أحيا الله الناس والبهائم كلّها، فأنا أسرق الحمير حتى إذا جاءني أربابها يوم القيامة وطالبوني بها قلت: هو ذا حمارك خذه وانصرف.
«1209» - سرق لبعضهم بغل، فقال بعض إخوانه: الذنب لك لإهمالك أمرك. وقال آخر: الذنب لغلامك لقلّة تفقّده لمنزلك. وقال الآخر: الذنب لسائسك حين غاب عن اسطبلك. فقال صاحب البغل: إذن فاللص أبرؤنا من الذّنب.
«1210» - سرق رجل حمارا ودفعه إلى آخر ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى(9/460)
الأوّل فقال له: بعت الحمار؟ قال: نعم، قال: بكم؟ قال: برأس المال.
«1211» - مرّ عباديّ بين يديه حمار عليه قفص فيه زجاج، فقيل له: أي شيء معك؟ قال: إن عثر الحمار فلا شيء.
«1212» - مرّ سكران بمؤذّن رديء الحنجرة، فجلد به الأرض، وجعل يدوس بطنه. فاجتمع عليه الناس فقال: ما بي رداءة صوته ولكن شماتة اليهود والنصارى.
1213- جاء رجل إلى فقيه فقال: إن امرأتي قالت لي: يا سفلة، فقلت لها: إن كنت سفلة فأنت طالق. فقال له: ما صناعتك؟ قال: سمّاك، قال: سفلة والله، سفلة.
1214- شمّ أعرابيّ إبطيه فقطّب وجهه وقال: أخرجني الله من بينكما.
«1215» - ساوم مدنيّ بدجاجة بعشرة دراهم، فقال: والله لو كانت في الحسن كيوسف، وفي العظم ككبش إسماعيل، وكانت كلّ يوم تبيض وليّ عهد للمسلمين ما ساوت أكثر من درهمين.
تم الباب بحمد الله وحسن توفيقه(9/461)
محتويات الكتاب
الباب الخامس والأربعون في الغناء والقيان 5
خطبة الباب 7
بداية الباب الخامس والأربعين 8
أخبار في الغناء والمغنين 8
أشعار في الغناء والمغنين 18
أخبار في القيان والمغنين 21
يحيى المكي من أكابر المغنين 46
غناء علية بنت المهدي 52
نسوة يندبن صاحبة لهنّ ثم يغنين 56
قنديل الجصاص وأبو الجديد 61
ابن عائشة عند الوليد بن يزيد 63
معبد في الشام 64
المغنون عند الوليد بن يزيد 66
أبو زكار وأبو صدقة 69
خليلان معلم الصبيان 71
رسالة لابن نصر الكاتب يصف دعوة 72
حكم الوادي 74(9/463)
الباب السادس والأربعون في المؤاكلة والنهم والتطفل وأخبار الأكلة والمآكل 77
خطبة الباب 79
فصول الباب (فهرست) 80
الفصل الأول: آداب الأكل والمؤاكلة 81
الفصل الثاني: الاقتصاد في المطاعم 89
الفصل الثالث: في النهمة والجشع وأخبار الأكلة 97
الفصل الرابع: في التطفل وأخبار الطفيليين 108
الفصل الخامس: في أوصاف الأطعمة وفنونها 117
الفصل السادس: نوادر هذا الباب 127
أسماء هزلية وضعها الطفيليون 132
الباب السابع والأربعون في أنواع السير والأخبار وعجائبها وفنون الأشعار وغرائبها 141
خطبة الباب 143
بداية الباب السابع والأربعين 144
خيمة أم معبد 145
عمر بن الخطاب يحاور أهل الشورى 146
أبو هريرة وهند بنت عتبة 149
مقتل الحسين 149
كاتب المهدي والمهدي 150
عروة بن أدية أول من حكّم 151
وفاة رسول الله (ص) 153
هاتف يهتف بظهور النبي 158(9/464)
الرسول (ص) في خيمة أم معبد 159
حوت كالكثيب يطعم منه الصحابة 160
شيبة بن عثمان في حنين 161
صفوان بن أمية بعد بدر 162
أبو سفيان بعد الحديبية 164
العباس يتاجر إلى اليمن 166
لما عزم الرسول على فتح مكة 168
عبد الله بن الزبير يوم اليرموك 170
أخبار عن أبي سفيان 171
رؤيا للرشيد 172
المأمون أطلق لأصحابه المناظرة 172
علويه الأعسر 175
العلاويه الحضرمي في البحرين 177
دخل رجال من قريش على معاوية 181
اختيار قاض 184
المنصور وأبو حنيفة 187
عبد الله ابن الزبير وعتبة بن أبي سفيان 188
الوليد بن عقبة يلي الكوفة 189
أخبار عن عبد الملك بن مروان 190
عدم رغبة قريش في أمهات الأولاد 191
عمرو بن العاص عند احتضاره 191
أعرابي يسأل عمرو بن عبيد عن التوحيد 191
الفرزدق ونوار 192
أخبار متفرقة وأشعار 197
شريح يتزوج زينب التميمية 301(9/465)
المأمون ببلاد الروم 203
أحب بلاد الله 204
شماخ ومزرد وجزء 205
أبت مصر إسعافي 205
أم أبان عند يزيد بن أبي سفيان وخطّابها 206
يتذاكرون مقتل الحسين 207
قصة غرائبية 207
عجائب الزمان 208
المغيرة وحرقة بنت النعمان 208
سجلّ بنفقات 209
خبر المغيرة والشهود 210
ادعاء معاوية زيادا 214
ادعى رجل على جعفر بن محمد 217
بعض تجار البحر والرصاصة 218
المعتصم وعلي بن الجنيد 219
عضد الدولة ومرضه والمنام 220
علي بن الحسين- كيف أصبحت 224
عبد الله بن الحسن بن الحسن 224
المنصور وعمرو بن عبيد 225
محمد بن سليمان العباسي 225
ابن بسخنّر 226
جمحي يغرّب ابنته لئلا يتغزل بها عمر 229
وفاة الموصلي والكسائي والعباس بن الاحنف 230
أبو العتاهية وعبد الله بن الحسن 231
وضاح وأم البنين 232(9/466)
الشعراء وعمر بن عبد العزيز 235
حارثة بن بدر الغداني يحتضر 237
أبو دلف العجلي والأفشين 237
دكين الراجز يمدح عمر بن عبد العزيز 238
مروان بن أبي الجنوب وعلي بن الجهم 239
نبات ثلاث يصفن ما يحببن من الأزواج 241
رسالة من الحسن بن سهل إلى ابن سماعة 242
صعصعة يصف الناس لمعاوية 243
زياد وأهل الكوفة 244
في مقتل الحسين 245
أخبار متفرقة 246
ما يتمناه عبد الملك ومصعب و 247
خروج محمد بن عبد الله أيام المنصور 247
شعر للأفوه الأودي 250
المهتدي ينظر في المظالم 251
مقتول على عهد عمر 255
أول من عقد الألوية 255
الشافعي يصف الأعراب 256
رجل يقول للمنصور إنه ظالم خائن 256
ابن الفرات في وزارته الأولى 259
مقتل علي بن أبي طالب 260
أبو مسلم الخراساني 262
صالح بن عبد الجليل الناسك عند المهدي 262
أبو الفتح ابن العميد 264
خبر المتنبي وهو صبي 265(9/467)
المتوكل يعرض القضاء على ثلاثة 265
خروج عبد الله بن علي على المنصور 266
امرأة تعترض عبد الله بن طاهر 267
معاوية ويزيد وزوجة عبد الله بن عامر 269
يعشق جارية لبعض النخاسين 270
الأشتر الفتى وعشقه لجيداء 271
الجرجرائي وزير المعتصم 274
غزو مسلمة لبلاد الروم 275
هشام يحضر صاحب ديوان الخاتم 277
خارجي يذهب للجهاد ليلة بنائه بابنة عمه 278
أبو حنيفة وتعرض ابن الصائع لأبي مسلم 279
سيد الشهداء حمزة 280
ابن هبيرة يجمع فقهاء العراق وفيهم أبو حنيفة 280
خروج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن 282
أبو حنيفة عند المنصور 283
ابن أبي دواد 286
الحجاج وسعيد بن المسيب 287
سروة بكشمير 288
الرشيد وفدك 289
قصة عقوق 290
الكسائي عند الرشيد 291
علة يحيى البرمكي 292
أيوب الطبيب وحذقه 292
عبد الملك يوصي ابنه الوليد 293
صاحب فخ 294(9/468)
امرؤ القيس وابن التوأم 295
شعر آل أبي حفصة 296
أحمد بن أبي خالد في ديوان الخراج 296
جلوس عبيد الله بن سليمان للمظالم 300
المأمون يلزم يحيى بن خاقان مالا كثيرا 302
المأمون يأمر بتقييد ابن بهنوي 303
محابس أحمد بن طولون وأخبار أحمد 305
عبدة امرأة هشام بن عبد الملك 307
الاسكندر يرفض الاستكثار من النساء 308
عمر يخطب أم كلثوم بنت علي 309
رؤيا رجل، ونماذج من الرؤى 310
زياد واصابته بالطاعون 312
أخبار موجزة 313
حفظ البخاري 314
عمرو بن العاص عند معاوية 315
أقوال متفرقة 315
بهرام جور وشهرته في الرماية 316
آباء وأبناء 317
عراك بن عياض كاتب هشام 318
عبد الملك يقبل رأس أبا أيوب المورياني 319
المنصور تزوج حين كان مستترا 320
بنى جعفر بن يحيى قصرا وأعظم النفقة 321
أخبار عن نكبة البرامكة 322
رسول ملك الروم إلى المنصور 324
الصابي في دار المهلبي 325(9/469)
يشتري وصف المطر بدرهمين 325
شعر لابن نباتة والببغاء وابن هانىء وغيرهم 326
شعر للرضيّ 327
شعر لابن هانىء 329
نوادر من هذا الباب 330
الباب الثامن والأربعون في الملح والنوادر 359
خطبة الباب 361
بداية الباب الثامن والأربعين 362
من الأحاديث 363
من أخبار الصحابة 364
مرتين مزح عمر بن عبد العزيز بعد الخلافة 367
نوادر من عصر التابعية 368
نوادر مما بعد عصر التابعية 369
نوادر ابن أبي عتيق 371
نوادر يحيى بن اكثم 375
الذخيرة عندك؟ 376
نوادر الأعراب 377
نوادر أبي دلامة 389
نوادر متفرقة 390
من نوادر أبي العيناء 393
عود إلى نوادر أخرى 393
نوادر في نظم 396
عود إلى النوادر في النثر 399(9/470)
أبو النجم العجلي وهشام 400
نوادر تدور على اللفظ 401
نوادر الظرفاء مثل جمين وعمرو الخوزي ومزبد وأبي العيناء ... الخ 402
نوادر مواجن النساء 416
نوادر في التعصب والتحزب 418
نوادر المخنثين 419
نوادر أشعب 424
نوادر الحكم بن عبدل 425
نوادر مختلفة 425
نوادر البلغاء 427
نوادر الأغبياء والجهلاء ... الخ 442
نوادر المتنبئين والقصاص 453
نوادر السفلة وأصحاب المهن والسوقة 459
المحتويات 463.(9/471)
الجزء العاشر
قصة التذكرة الحمدونية
في حدود سنة 1980 عرض عليّ الأستاذ الصديق الدكتور رضوان السيد القيام بتحقيق التذكرة الحمدونية، فحصلت لتحقيق هذا المشروع على عدد غير قليل من المخطوطات، وزوّدني الدكتور رضوان نفسه بعدد آخر من تلك المخطوطات.
وشرعت في العمل، فأنجزت جزءين منها طبع الأول سنة 1983 بعناية معهد الإنماء العربي في بيروت، والدار العربية للكتاب (طرابلس- تونس) ، وطبع الثاني سنة 1984. ثم غادرت بيروت إلى عمان دون مكتبتي، ومضت سنوات أخرى قبل أن أستطيع نقلها لتكون على مقربة مني، فتعطل العمل في التذكرة أو كاد، ثم ألمّت بي ظروف قاسية من المرض، ظننت معها أن التذكرة لن تكمل بتحقيقي؛ حتى إذا كان عام 1992 جاء أخي بكر من المملكة العربية السعودية ليستقر في عمان، ففرحت كثيرا بقدومه بعد غياب طويل، ثم إنه اقترح عليّ أن نعمل معا في إتمام التذكرة، وغرضه الحقيقي أن يعيد إليّ ثقتي في نفسي، وكنت أعلم إذا نحن تعاونّا على إنجاز ذلك المشروع أن أكثر العبء سيقع على كتفيه. ورغبة مني في أن يكون لنا عمل مشترك، يجمع جهدينا، بعد أن باعدت بيننا عملية الشتات سنين عديدة، قبلت اقتراحه الكريم، واستأنفنا ما طال بعدي عنه، ولم يكن ذلك أمرا يتسم بالسهولة واليسر.
كنت في الجزءين الأولين أحاول أن أتبع منهجا طموحا هو أن أبيّن في التعليقات والهوامش مصادر ابن حمدون والمصادر التي نقلت عنه، وكان هذا العمل يرسم مدى التواصل بين كتب «الأدب» على مرّ الزمن؛ ولكن تطبيق مثل هذا المنهج يتطلب بقاء الذاكرة على قوّتها، كما يتطلب همة متماسكة لصعود السلم وإحضار الكتب من الرفوف العليا، وعدم اضطراب للترتيب الذي ألفته في مكتبتي، وقد اختل هذا(10/5)
الترتيب بعد نقل المكتبة، وفقدان عدد من الكتب، وعلى الرغم من ذلك، فإن حماسة أخي (بكر) - حفظه الله، كانت تستطيع أن تقنعني بأن الاستمرار ممكن.
وكان من أهم الصعوبات الأخرى أنه لم يتبق لدينا نسخ كاملة للتذكرة، سوى نسخة المتحف البريطاني، (ورمزها: م) ، وهي نسخة كثيرة السقط، شديدة التصحيف، رديئة الخط، ولذلك كان جلّ همنا، إذا كان لعملنا أن يتم، هو أن نضبط النصّ بقراءته مقارنا بالمصادر التي ينقل عنها صاحب التذكرة، وهذا هدف يقلّ كثيرا عن الهدف الذي وضعته نصب عيني حين بدأت في التحقيق.
هذا وإنني أتقدم بالشكر لكثيرين كان لهم فضل كبير في إنجاز التذكرة، في مقدمتهم شقيقي بكر عباس الذي لولاه لم يكن للتذكرة أن تظهر، وقد جعل عمل السيدتين نرمين عباس وناهد جعفر، بصنع الفهارس العامة، قيمة مهمة للكتاب بأجزائه المتعددة، كما أن لدار صادر في بيروت وهمة أصحابها الأبناء الأصدقاء: سليم صادر وأخويه ابراهيم ونبيل أكبر فضل على التذكرة وعلى المحققين.
لقد راجعني كثير من الأصدقاء، مرددين سؤالا طبيعيا هو: أين وصلت في تحقيق التذكرة أو «متى تظهر التذكرة» ؟ وليست أسئلتهم إلا تصويرا لما عوّدتهم عليه، وهو أنني لم أبدأ عملا كبيرا إلا وأنجزته دون تراخي زمن بين مبتداه ومنتهاه، بتوفيق من الله تعالى. فإلى هؤلاء الأصدقاء أقدم أصدق اعتذار، راجيا أن يجدوا في التذكرة الفائدة والمتعة معا.
وإلى هؤلاء الأصدقاء أعتذر مرة أخرى لأني وأخي اتفقنا على أن نهمل آخر بابين في التذكرة وهما «باب 49/50» لاعتقادنا أن فائدتهما للقرّاء ضئيلة.
والله أسأل أن يرحمنا برحمته ويمدنا بتوفيقه.
عمان في 2/6/1996 إحسان عباس(10/6)
[الفهارس]
فهرس القوافي
- ء-
بقاءها: الطويل: قيس بن الخطيم: 2: 417
أضاءها: الطويل: قيس بن الخطيم: 5: 382
غطاءها: الطويل: قيس بن الخطيم: 2: 405
لقاءها: الطويل: قيس بن الخطيم: 7: 379
التواء: الوافر:: 1: 399
سواء: الوافر:: 8: 380
الهجاء: الوافر:: 4: 60
جاء: الخفيف: دعبل بن علي الخزاعي: 8: 170
وحياؤها: الطويل:: 4: 115
ذكاء: الطويل: أبو القاسم عبد العزيز بن يوسف: 8: 138
وسماء: الطويل: النظار الفقعسي: 6: 65
وسماؤها: الطويل: إبراهيم بن العباس: 3: 411
أشاؤها: الطويل: عبد الله بن محمد بن أبي عيينة: 8: 122
أبناء: البسيط: قيس بن عاصم: 3: 347، 5: 199
أسماء: البسيط: أبو نواس: 8: 365
بكاء: البسيط:: 9: 59
الداء: البسيط: أبو نواس: 8: 351
دعجاء: البسيط:: 3: 438
لألاء: البسيط: أبو نواس: 8: 376
الأبناء: الكامل:: 2: 68
الجوزاء: الكامل: المتنبي: 3: 435(10/7)
حوّاء: الكامل: المتنبي: 7: 316
خضراء: الكامل: علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي: 5: 374
ذكاء: الكامل: المتنبي: 7: 313
الأكفاء: الكامل: المتوكل الليثي: 3: 406
أهواؤها: الكامل: سديف: 6: 288
أهواؤها: الكامل:: 4: 164
سماؤه: الكامل: أبو تمام: 6: 93
وماؤه: الكامل:: 4: 132
والإمساء: الكامل: عبد الرحمن بن سويد المري: 6: 10
الأقذاء: الكامل: الحسين بن مطير: 5: 344
الإنضاء: الكامل: المتنبي: 7: 314
اتّقاء: الوافر: قيس بن الخطيم: 3: 133
انتهاء: الوافر: جحظة: 5: 336
انطواء: الوافر:: 9: 92
الحياء: الوافر: أمية بن أبي الصلت: 4: 13
الحياء: الوافر:: 2: 231
داء: الوافر: الجعد بن مهجع: 6: 205
والذّكاء: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 4: 36
السماء: الوافر: الأخطل: 2: 116
السماء: الوافر: عويف القوافي الفزاري: 2: 303
يشاء: الوافر:: 9: 321
الفداء: الوافر: حسان بن ثابت: 8: 348
اللحاء: الوافر:: 2: 185
اللقاء: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 9: 12
نشاء: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 8: 346
وعاء: الوافر: نصيب بن رباح: 3: 446
الألاء: الوافر: بشر بن أبي خازم: 5: 134(10/8)
والتواء: الوافر: قيس بن الخطيم: 8: 118
البلاء: مجزوء الرمل:: 8: 192
أكفاء: الخفيف:: 1: 244
الرجاء: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 6: 146
الظباء: الخفيف: الحارث بن حلزة اليشكري: 7: 107، 274، 335
وعطاء: الخفيف: ابن قيس الرقيات: 2: 271
عمياء: الخفيف: الحارث بن حلزة اليشكري: 7: 334
لقاء: المجتث:: 9: 14
يرزؤها: المنسرح:: 7: 267
دماء: الطويل: ابن المعتز: 5: 374
بلقاء: الطويل: أبو نواس: 8: 364
امتلائها: الطويل: العتابي: 5: 39
وشاء: البسيط: أبو نواس: 8: 365
صمّاء: البسيط: بشار بن برد: 7: 48
فأفاء: البسيط: بشار بن برد: 8: 388
السماء: مخلع البسيط: المتنبي: 7: 313
الأشياء: الكامل: عدي بن الرقاع: 7: 113
إناء: الكامل: البحتري: 7: 300
الجوزاء: الكامل: البحتري: 5: 384
حمراء: الكامل: أبو تمام: 7: 299
الأحياء: الكامل:: 7: 305
الرقباء: الكامل:: 9: 244
عماء: الكامل: أبو النجم العجلي: 3: 424
العلياء: الكامل:: 8: 385
ولقائه: الكامل: أبو العلاء ابن حسول: 4: 115
لقائه: الكامل: أبو إسماعيل الكاتب: 5: 416
وورائه: الكامل: الهذيل بن مشجعة البولاني: 4: 366(10/9)
وفائه: الكامل: السري الرفاء: 6: 127
شوهاء: الكامل: ابن العميد: 5: 52
رائه: الكامل: ابن نباتة السعدي: 5: 251
الصهباء: الكامل: البحتري: 8: 378
فأفاء: الكامل: أبو نواس: 8: 388
البقاء: الكامل المجزوء ابن المعتز: 5: 324
رقبائها: الكامل المجزوء نبيه بن الحجاج: 3: 204
سمائه: الكامل المجزوء:: 5: 317
إغفائها: الكامل المجزوء ابن كشاجم: 9: 20
إعياء: الرجز: ابن المعتز: 5: 276
الفضاء: الرجز: كشاجم: 9: 118
وامتلائها: الرجز:: 9: 288
السيساء: الرجز: الرقاشي: 5: 380
بلائي: الوافر: حليل بن أوس: 2: 466
دواء: الوافر: نصيب بن رباح: 3: 249
الدعاء: الوافر:: 5: 19
عدائي: الوافر:: 4: 54
بالفناء: الوافر:: 8: 339
القضاء: الوافر: الامام علي بن أبي طالب: 1: 79
كفاء: الوافر: أبو عطاء السندي: 3: 233
مسائي: الوافر: زهير بن جناب: 6: 37
الدلاء: الوافر: أبو الأسود الدؤلي: 7: 133
الغناء: الرمل المجزوء:: 3: 223
أسمائها: السريع: أبو نواس: 8: 376
الذكاء: الخفيف: 5: 252
سوداء: الخفيف: المتنبي: 7: 312
الظلماء: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 6: 129(10/10)
غشاء: الخفيف:: 5: 322
الكساء: الخفيف: الحمدوني: 9: 396
الأقذاء: الخفيف: ابن الرومي: 4: 368
للجماء: الخفيف: ابن الرومي: 5: 145
دائها: المتقارب: ابن الرومي: 5: 46
العشاء: المتقارب: ابن الرومي: 5: 148
سراء: المنسرح: ابن المعتز: 5: 167
الألف
لمى: الطويل: الشريف الرضي: 5: 321
هوى: الطويل: عمر بن أبي ربيعة: 6: 143
يخزّى: الطويل:: 6: 266
المدى: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 8: 157
يسعى: الطويل: وفاء بن زهير المازني: 3: 14
يخفى: الكامل: أبو العتاهية: 1: 219
ولى: الكامل: عبدة بن الطبيب: 5: 33
فتى: الكامل: الأسعر بن أبي حمران الجعفي: 5: 242
البلى: الكامل: خلف: الأحمر: 5: 295
فاصطلى: الكامل: الأسعر بن أبي حمران الجعفي: 7: 308
القرى: الكامل: الأسعر الجعفي: 8: 295
ارتمى: الكامل: ابن ميخائيل المغربي: 5: 252
أتى: الكامل: ابن الرومي: 9: 255
نما: الكامل: سعية بن السمؤال: 1: 266
رمى: الرجز:: 1: 365
وممسى: الرجز: أسامة بن لؤي: 7: 365
المشتكى: الرجز:: 8: 109(10/11)
للبلى: الرجز:: 9: 74
القرى: الرمل: سعيد بن حميد: 4: 382
يسقى: مجزوء الرمل:: 6: 228
المنسى: السريع: ابن الرومي: 5: 165
تشترى: السريع: ابن الحجاج: 5: 178
معنى: الخفيف: ابن الرومي: 5: 15
مدرى: الخفيف: ابن الرومي: 5: 151
المكنّى: الخفيف: البحتري: 8: 278
منتهى: المتقارب: محمد بن هانىء: 1: 285
الكرى: المتقارب:: 8: 140
والكلى: المتقارب: أحمد بن يحيى (ثعلب) : 8: 313
النهى: المتقارب: المتنبي: 3: 294
حرّى: المنسرح:: 8: 316
- ب-
أدب: الطويل:: 1: 376
الحطب: الطويل:: 9: 453
ركب: الطويل:: 8: 200
مكتسب: الطويل:: 1: 261
باللعب: المديد: عمر بن أبي ربيعة: 9: 397
الخطب: البسيط: فاطمة بنت الرسول: 6: 258
والمسارب الكامل المجزوء الناجم: 4: 282
عاتب: الكامل المجزوء سعيد بن حميد الكاتب: 4: 321
المناقب: الكامل المجزوء ابن المعتز: 2: 210
النوائب: الكامل المجزوء سعيد بن حميد: 8: 67
والحقب: الرجز: سعيد بن أبان: 2: 492(10/12)
الرتب: الرجز:: 5: 264
منسكب: الرجز: ابن المعتز: 5: 340
الكتب: الرجز: كشاجم: 9: 124
مضطرب: الرجز: القلاخ: 5: 395
لأب: الرمل: الشريف الرضي: 5: 160
العنب: الرمل: أبو الهندي: 8: 384
الكرب: الرمل: الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب: 3: 443
باللعب: الرمل: عمر بن أبي ربيعة: 4: 81
قشيب: السريع: أبو تمام: 4: 86
الطّلب: مجزوء الخفيف:: 6: 401
للخطب: المتقارب:: 4: 83
كالذهب: المتقارب: الجهرمي: 9: 123
سبب: المتقارب:: 9: 123
العرب: المتقارب:: 5: 116
لقب: المتقارب: الجهرمي: 9: 122
قريبا: الطويل: 6: 214
وندوبا: الطويل:: 6: 21
فثوّبا: الطويل:: 7: 342
جانبا: الطويل: سعد بن ناشب المازني: 2: 434
خضابا: الطويل: ابن الرومي: 6: 29
أذهبا: الطويل: يحيى بن زياد الحارثي: 2: 188
ذنبا: الطويل: المتنبي: 7: 32
زينبا: الطويل: شريح القاضي: 9: 203
شغبا: الطويل: صخر بن حبناء: 8: 93
تصوبا: الطويل:: 9: 66
فأعتبا: الطويل: البحتري: 4: 89
العواقبا: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 4: 100(10/13)
عتابها: الطويل: جعفر بن علبة الحارثي: 5: 48
كوكبا: الطويل: أبو نواس: 8: 379
المهلبا: الطويل: ابن الزبير الأسدي: 1: 448
مرحبا: الطويل: ابن قيس الرقيات: 2: 433
مركبا: الطويل:: 5: 65
مذهبا: الطويل: عبيد الله بن الحر الجعفي: 8: 119
الغواربا: الطويل: الشريف الرضي: 4: 279
تقصّبا: الطويل: المخارق اليشكري: 6: 19
خلّبا: الطويل: البحتري: 6: 63
ذهبا: البسيط:: 2: 251
ذهبا: البسيط:: 4: 243
الذّنبا: البسيط: الحطيئة: 7: 370
رتبا: البسيط: أبو الفتح البستي: 8: 100
وأصلابا: البسيط: الوليد بن عدي بن حجر الكندي: 7: 298
وصبا: البسيط: هلال بن الأسعر المازني: 9: 35
وهبا: البسيط:: 5: 195، 447
الطنبا: البسيط: مرة بن محكان: 5: 417
غبّا: مخلع البسيط: أبو إسحاق الصابي: 4: 95
أذنبا: الكامل:: 4: 281
ومنقبا: الكامل: الرشيد: 9: 55
عنّابا: الكامل: عكاشة العمي: 9: 18
عواقبها: الكامل المرفل: إبراهيم بن العباس: 3: 310
القلوبا: الكامل المجزوء البحتري: 5: 9
انصبابا: الوافر: جرير: 5: 63
أديبا: الوافر: أبو عطاء السندي: 7: 37
الترابا: الوافر:: 8: 309
استجابا: الوافر: ربيعة بن مقروم الضبي: 4: 365(10/14)
الرقابا: الوافر: الحارث بن ظالم: 5: 98
طيبا: الوافر:: 9: 21
كلابا: الوافر: جرير: 5: 99، 7: 205
غلبا: الوافر المجزوء: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 50
وشابا: الرمل المجزوء:: 7: 232
عجبا: السريع: ابن الرومي: 5: 421
شيبا: الخفيف: أبو تمام: 6: 16
وصوابا: الخفيف: يحيى بن علي: 9: 20
والطّلابا: الخفيف: 6: 404
جانبا: الخفيف المجزوء إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 9: 52
غريبا: المتقارب: العباس بن الأحنف: 6: 93
قضيبا: المتقارب: البحتري: 6: 97
ذهبا: المنسرح: جحظة: 5: 84
عربا: المنسرح: ابن الرومي: 5: 146
لهبا: المنسرح: ابن حيان المغربي: 5: 418
انتصبا: المنسرح: أبو بكر الخالدي: 5: 418
وأقارب: الطويل: الشريف الرضي: 7: 304
اجتنابها: الطويل:: 4: 256
أجيب: الطويل: الأحوص: 5: 44
بابها: الطويل: زياد بن منقذ: 7: 119
أقاربه: الطويل: الفرزدق: 5: 226
وأتوب: الطويل: المخبل السعدي: 2: 65
تجاربه: الطويل:: 7: 39
تجاربه: الطويل: عبد الله بن المعتز: 8: 61
الثعالب: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 4: 373
ثيابها: الطويل:: 5: 64
جوابها: الطويل: الفرزدق: 2: 149(10/15)
جالب: الطويل: العرزمي: 2: 219
جانبه: الطويل: بشر بن المغيرة بن أبي صفرة: 5: 43
جوانبه: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 6: 15
جوالبه: الطويل: البحتري: 6: 114
جنوب: الطويل:: 6: 166
جنوب: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 6: 170
جنادبه: الطويل: كشاجم: 8: 147
الحقائب: الطويل: نصيب بن رباح: 4: 86
حرابها: الطويل: الفرزدق: 4: 274
تحارب: الطويل: الجلاح بن عبد الله السدوسي: 4: 373
محارب: الطويل:: 5: 65
محارب: الطويل: ابن ميادة: 2: 139
وحليب: الطويل:: 5: 350
حلوب: الطويل:: 6: 95
حبيبها: الطويل: نصيب بن رباح: 6: 109، 9: 227
حبابها: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 133
حبيب: الطويل: قيس بن الملوح: 6: 170
حاجبه: الطويل: بويب اليمامي: 8: 204
يخيب: الطويل: ضابىء البرجمي: 1: 281
خطوبها: الطويل: سعيد بن حميد: 5: 46
دبيب: الطويل: عروة بن حزام: 6: 57
دبيب: الطويل: أبو الأقرع: 7: 246
تذهب: الطويل: الغطمّش الضبي: 4: 248
ذوائبه: الطويل: البحتري: 6: 98
ذوائبه: الطويل: ذو الرمة: 6: 100، 215
تذوب: الطويل:: 6: 161
ذنوبها: الطويل: قيس بن الملوح: 6: 186(10/16)
ذنوب: الطويل: علقمة الفحل: 7: 384
ركوبها: الطويل: الكميت بن زيد: 1: 399
ركائبه: الطويل: بشار بن برد: 2: 252
ركائبه: الطويل:: 4: 370
وأرغب: الطويل: عمارة بن عقيل: 2: 343
وترغب: الطويل: الكميت بن زيد الأسدي: 3: 132
مراتبه: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 4: 307
راكب: الطويل: أبو علي البصير الأنباري: 4: 308
راكبه: الطويل:: 8: 214
ربابها: الطويل: أبو الحلال الهدادي: 5: 265
ربابها: الطويل: أحمد بن يحيى: 9: 204
رقيب: الطويل: ابن المعتز: 5: 326
رقيب: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 168
مريب: الطويل:: 8: 312
راغب: الطويل: جرير: 9: 196
يسلب: الطويل: ابن الرومي: 1: 272
سحاب: الطويل: المتنبي: 3: 435
سحابها: الطويل: جرير: 6: 185
سحابها: الطويل:: 5: 388
سالبه: الطويل: ذو الرمة: 6: 119
شحوب: الطويل:: 2: 65، 4: 26
شحوب: الطويل: ابن المعتز: 5: 390
شحوبها: الطويل: السري الرفاء: 5: 14
شبيب: الطويل:: 7: 204
شبابها: الطويل: كثير عزة: 7: 223
شراب: الطويل: المتنبي: 3: 160
شروب: الطويل: الأقرع بن معاذ: 7: 309(10/17)
مشرب: الطويل: ابن مفرغ الحميري: 8: 47
صاحب: الطويل: الوليد بن عبد الملك: 5: 37
صاحبه: الطويل: أبو الطمحان القيني: 3: 395
صاحبه: الطويل: أبو النشناش: 1: 284
صاحبه: الطويل:: 5: 122
صاحبه: الطويل:: 7: 32
صحاب: الطويل: أبو فراس الحمداني: 3: 22
صليب: الطويل:: 4: 300
المتصوب: الطويل: جميل بثينة: 5: 414
فتصوّبوا: الطويل: النابغة الجعدي: 7: 340
وضرائبه: الطويل:: 1: 363
فنضارب: الطويل:: 2: 402
ضاربه: الطويل:: 3: 42
وضرابها: الطويل: 4: 207
طالبه: الطويل: أبو المنازل فرعان بن الأعرف السعدي: 9: 290
طالبه: الطويل:: 1: 455
طالب: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 2: 300
أطيب: الطويل: سلمة بن عياش: 2: 356
أطايبه: الطويل: نهشل بن حري: 4: 246
ومطالب: الطويل: إبراهيم بن العباس: 4: 369
المطالب: الطويل: دعبل: 5: 49
مطنب: الطويل: تميم بن أبي بن مقبل: 5: 273
طبيب: الطويل: علقمة بن عبدة (الفحل) : 5: 303
طبيب: الطويل: كعب بن سعد الغنوي: 4: 260
طبيب: الطويل: التيمي: 6: 13
طلابها: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 6: 131
تطلب: الطويل: عمرو بن أسيد الأسدي: 7: 83(10/18)
تطالبه: الطويل:: 8: 97
تطرب: الطويل:: 8: 127
تعاتبه: الطويل: المغيرة بن حبناء: 4: 375
نعاتبه: الطويل: الأقرع بن معاذ: 2: 208
عجيب: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 2: 266
جديب: الطويل: حاتم الطائي: 3: 108
جديب: الطويل: الخريمي: 2: 275
العواقب: الطويل: دعبل: 5: 73
عواقبه: الطويل:: 3: 305
عواقبه: الطويل:: 8: 97
عواقبه: الطويل: المتلمس الضبعي: 3: 314
عتب: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 4: 92
عاتب: الطويل:: 4: 363
معايبه: الطويل: يزيد بن محمد المهلبي: 2: 245
ومعايبه: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 5: 73
يعيبها: الطويل: بشر بن عقبة العدوي: 6: 118
وعصائبه: الطويل: الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب: 7: 211
ونعزب: الطويل: كثير عزة: 7: 294
اغتيابها: الطويل: رافع بن حميضة: 2: 70
أغضب: الطويل: أسماء بن خارجة الفزاري: 3: 339
غائب: الطويل:: 4: 248
قريب: الطويل: ابن الأعرابي: 2: 218
قريب: الطويل:: 4: 21
قريب: الطويل: إبراهيم بن المهدي: 4: 275
قريب: الطويل: قيس بن الملوح: 6: 109
قلّب: الطويل: عباد بن عباد المهلبي: 2: 312
القلب: الطويل: نصيب: 7: 293(10/19)
قلوبها: الطويل: السمهري العكلي: 4: 324
كاذبه: الطويل: عرفطة الأسدي: 3: 434
الكواكب: الطويل: ابن أبي السمط: 4: 49
كتب: الطويل: دعبل: 5: 141
الكتب: الطويل: دعبل بن علي الخزاعي: 8: 169
كثيب: الطويل:: 6: 74
الكواذب: الطويل: منصور الحراني: 3: 142
الكواذب: الطويل:: 7: 139
كواكبه: الطويل: بشار بن برد: 7: 302
كواكبه: الطويل: نهشل بن حري: 7: 86
أكذب: الطويل: السّليك: 7: 345
أكذب: الطويل:: 5: 155
كذوب: الطويل:: 8: 399
كلابها: الطويل: 7: 338
يلعب: الطويل: الكميت بن زيد: 4: 39
ألاعبه: الطويل:: 8: 137
المهلب: الطويل: زياد الأعجم: 2: 160
المراكب: الطويل: القتال الكلابي: 2: 406
مرحب: الطويل:: 3: 293
مذهب: الطويل: النابغة الذبياني: 4: 108
مذاهبه: الطويل: كعب بن جعيل: 4: 125
المهذّب: الطويل: النابغة الذبياني: 4: 359، 9: 182
مشاربه: الطويل: جميل بثينة: 5: 39
غياهبه: الطويل: أبو تمام: 5: 398
مراكبه: الطويل: الحمال العبدي: 7: 38
مضاربه: الطويل: أبو بكر العرزمي: 8: 102
نحيبها: الطويل:: 2: 417(10/20)
ونوائبه: الطويل: أبو النشناش: 1: 374
نوائبه: الطويل: الحارث بن كلدة الثقفي: 5: 55
نكوب: الطويل:: 5: 75
ونصيب: الطويل:: 7: 199
نكيب: الطويل: صخر بن عمرو: 7: 387
وأندب: الطويل: المتنبي: 8: 137
مصعب: الطويل: ابن ظبيان: 2: 45
المضبب: الطويل: الكميت: 2: 450
قاضب: الطويل: عمرة بنت حنتمة بن مالك الجعفي: 3: 38
وأذؤب: الطويل: أبو عبيدة: 4: 324
أحرب: الطويل:: 4: 369
قابها: الطويل: الشريف الرضي: 5: 79
تنيب: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 5: 256
سواكبه: الطويل: أصرم بن حميد: 5: 333
وجيب: الطويل:: 7: 142
مرازبه: الطويل: الوليد بن عقبة بن أبي معيط: 7: 211، 8: 24، 36
شغوب: الطويل:: 8: 127
أشنب: الطويل: البحتري: 8: 380
وينشعب: المديد: أبو نواس: 6: 121
ينيب: المديد:: 8: 305
أرب: البسيط: أسلم بن القصار: 5: 54
الأهب: البسيط: ذو الرمة: 5: 270
فتنتسب: البسيط: النابغة الذبياني: 7: 18
الجلابيب: البسيط: جنوب أخت عمرو ذي الكلب: 5: 288
جوانبه: البسيط: السري الرفاء: 5: 382
خشب: البسيط: ذو الرمة: 5: 290
الذهب: البسيط: مروان بن أبي حفصة: 4: 41(10/21)
والرّكب: البسيط: أبو تمام: 4: 71
سلب: البسيط: ابن الرومي: 5: 146
السّلب: البسيط: ذو الرمة: 6: 119
والشّنب: البسيط: الكميت بن زيد: 7: 288
شنب: البسيط: ذو الرمة: 7: 288
شغب: البسيط: محمد بن بشير: 9: 327
العطب: البسيط: محمد بن أبي حمزة الكوفي: 2: 496
عتبوا: البسيط: البحتري: 4: 159
الغضب: البسيط: البحتري: 4: 97
مسلوب: البسيط: ذو الرمة: 5: 292
مغلوب: البسيط: عمرة أخت عمرو ذي الكلب: 4: 222
مغلوب: البسيط: جنوب أخت عمرو ذي الكلب: 7: 32
كذبوا: البسيط:: 3: 159
كثب: البسيط: أبو تمام: 8: 202
تلتهب: البسيط: طريح بن إسماعيل الثقفي: 4: 108
مصبوب: البسيط: المخبّل السعدي: 4: 61
منقضب: البسيط: ذو الرمة: 5: 274
نكبوا: البسيط: طريح: 4: 304
نصبوا: البسيط: ذو الرمة: 5: 257
ندب: البسيط: ذو الرمة: 5: 315
نسب: البسيط: علي بن الجهم: 8: 393
يجب: البسيط: أبو العيناء: 2: 354
مسبوب: البسيط: ابن الرومي: 5: 146
سرب: البسيط: ذو الرمة: 6: 91
الأشهب: الكامل: محمد بن عبد الملك الزيات: 4: 326
أشنب: الكامل: ساعدة بن جؤية الهذلي: 5: 311
يتجنّب: الكامل: العباس بن الأحنف: 6: 209(10/22)
تصبّب: الكامل: طرفة بن العبد: 7: 148
وأذهب: الكامل:: 3: 86
يذهب: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 6: 176
يرغب: الكامل: الأعشى: 3: 264
رطيب: الكامل: نافع بن لقيط الفقعسي: 6: 13
وأرغب: الكامل: الهذلي: 6: 150
يسلبوا: الكامل: البحتري: 5: 383
مصيب: الكامل:: 9: 244
أعجب: الكامل:: 6: 10
تغلب: الكامل: طرفة بن العبد: 3: 198
غريب: الكامل: محمد بن هانىء المغربي: 5: 361
الكاذب: الكامل:: 5: 155
فكثيب: الكامل: ابن الحجاج: 6: 127
المغرب: الكامل: حمزة بن بيض: 8: 37
وتعذب: الكامل: البحتري: 6: 122
حوشب: الكامل:: 7: 256
حوشب: الكامل:: 5: 63
يجب: الكامل المرفل: علي بن الجهم: 6: 102
ركابه: الكامل المجزوء: ابن نباتة السعدي: 6: 194
صؤابه: الكامل المجزوء أبو نواس: 5: 300
موكبها: الهزج:: 8: 305
رطب: الهزج: ديك الجن: 6: 89
الأقارب: الرجز: أبو النجم العجلي: 3: 375
واغترابها: الرجز: العنبر ابن عمرو بن بهراء: 7: 17
أنيابه: الرجز:: 8: 386
تراب: الرجز: كشاجم: 8: 327
فاذهبوا: الرجز: حارثة بن بدر الغداني: 2: 447(10/23)
تعجبه: الرجز: الأعرج الخثعمي: 5:
الحقاب: الرجز: أبو عبد الله الحسين الدباس: 6: 227
تصيب: الوافر: أحمد بن يحيى (ثعلب) : 5: 311
جنوب: الوافر:: 8: 320
حبيب: الوافر: الشريف الرضي: 5: 59
والحجاب: الوافر: ابن أبي عيينة: 8: 200
الخطوب: الوافر: أبو نواس: 8: 406
ذيب: الوافر:: 2: 252
مريب: الوافر: سهيل بن زيد الفزاري: 5: 54
الرحيب: الوافر:: 8: 43
العقاب: الوافر: جعفر بن عقاب: 3: 450
العتاب: الوافر: إياس بن معاوية: 5: 32
العتاب: الوافر:: 5: 33
قريب: الوافر: محمد بن الحسين الأسدي: 1: 232
والقلوب: الوافر: المتنبي: 5: 407
القضيب: الوافر: أبو العتاهية: 6: 20
المصاب: الوافر: المتنبي: 4: 126
الحباب: الوافر:: 4: 90
وعقاب: الرمل: المتنبي: 7: 318
كاسب: السريع: ابن الرومي: 5: 419
مغتاب: السريع: أبو نواس: 6: 114
الكتاب: الخفيف: ابن قيس الرقيات: 5: 48
تعاب: الخفيف: ابن بسام: 5: 154
يطلب: المتقارب: السموأل: 7: 31
تعتب: المتقارب: المسيب بن علس: 4: 17
أشب: المنسرح: حمزة بن بيض: 2: 349
غضبوا: المنسرح: ابن قيس الرقيات: 7: 203(10/24)
ينتهب: المنسرح: أبو الفرج الببغاء: 8: 385
أب: الطويل:: 5: 144
وإهاب: الطويل: فضالة بن عبد الله الغنوي: 5: 164
الأرانب: الطويل: صخر الغي: 5: 288
الأرانب: الطويل: النابغة الذبياني: 5: 288
المتقلب: الطويل: هدبة بن الخشرم: 2: 221، 4: 304
المتقلب: الطويل: دعبل: 5: 343
تائب: الطويل: ذو الرمة: 5: 292
بالمتقارب: الطويل: ذو الرمة: 6: 75
المتقارب: الطويل:: 5: 125
التجارب: الطويل: ابن الرومي: 8: 94
وأثقب: الطويل: الأسعر بن أبي حمران الجعفي: 3: 392
ثيابه: الطويل: أبو نواس: 5: 94
جانب: الطويل:: 2: 33، 6: 316
جانب: الطويل: ابن المعتز: 5: 318
جانب: الطويل: ذو الرمة: 5: 393
جنيبه: الطويل: الشريف الرضي: 9: 329
حاجب: الطويل: هشام بن إبراهيم البصري: 3: 131
حاجب: الطويل: يحيى بن نوفل: 5: 123
الحواجب: الطويل: قيس بن الخطيم: 5: 367
الحواجب: الطويل: المتنبي: 6: 26
حبائب: الطويل: البحتري: 5: 367
الحبائب: الطويل: معلى الطائي: 5: 389
الخطب: الطويل:: 6: 102
ذنب: الطويل: عبد العزيز بن امرىء القيس الكلبي: 3: 34
ذنب: الطويل:: 7: 108
ذاهب: الطويل: المتنبي: 4: 318(10/25)
يذهب: الطويل: قيس بن الملوح: 6: 88
الذواهب: الطويل:: 9: 59
مريب: الطويل:: 3: 161
الرواكب: الطويل: ابن أبي كريمة: 5: 273
وركابي: الطويل: النسير العجلي: 8: 119
راكب: الطويل: قيس بن الخطيم: 9: 15
كالربّ: الطويل:: 9: 319
السحائب: الطويل: المتنبي: 7: 313
صحبي: الطويل: لميس بن سعد البارقي: 3: 208
صاحب: الطويل: ابن الرومي: 4: 367
صاحب: الطويل:: 6: 54
الصعب: الطويل:: 5: 385
يصبي: الطويل: البحتري: 6: 54
الأطايب: الطويل: الشريف الرضي: 3: 441
بطيب: الطويل:: 5: 429
تطيّب: الطويل: امرؤ القيس: 7: 225
العواقب: الطويل:: 3: 305
بالعصائب: الطويل: الفرزدق: 3: 409، 5: 346
معاتب: الطويل:: 4: 367
العذب: الطويل: 6: 14
عاتب: الطويل: 9: 9
عازب: الطويل: الفرزدق: 9: 196
عازب: الطويل: القطامي: 6: 132
عتب: الطويل: الأخطل: 7: 143
المعذّب: الطويل: امرؤ القيس: 7: 280
معذّب: الطويل: علي بن الجهم: 6: 98
غالب: الطويل: نصيب بن رباح: 4: 25(10/26)
غالب: الطويل: إسماعيل بن عمار الأسدي: 5: 117
بغائب: الطويل: الناجم: 6: 103
قضيب: الطويل: المفضل بن المهلب: 2: 59
قبابه: الطويل: علي بن يوسف المغربي التونسي: 5: 387
القلب: الطويل: الصولي: 6: 94
قلبي: الطويل: أبو العتاهية: 6: 103
قلبي: الطويل:: 3: 163
أقرب: الطويل: عنبسة بن سعيد: 8: 200
القرب: الطويل: ابن المعتز: 6: 103
القرب: الطويل: الأخطل: 4: 16
القرب: الطويل: علية بنت المهدي: 9: 54
الأقارب: الطويل:: 9: 183
كاتب: الطويل: محمد بن الحسين الآمدي: 5: 328
كاتب: الطويل: المتنبي: 6: 88
الكتائب: الطويل: بكر بن النطاح الحنفي: 2: 458
الكتائب: الطويل: قيس بن الخطيم: 2: 467
كلاب: الطويل: هدبة بن الخشرم: 2: 410
الكرب: الطويل: مالك بن أبي كعب: 2: 448
كاذب: الطويل: النمر بن تولب العكلي: 3: 41
المتكذب: الطويل: ابن الرومي: 3: 156
الكواكب: الطويل:: 5: 274
الكواكب: الطويل: النابغة الذبياني: 5: 332
الكواعب: الطويل:: 5: 410
بلبيب: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 3: 301
لاعب: الطويل: قيس بن الخطيم: 5: 372
لهب: الطويل: كثير عزة: 8: 20
المهذب: الطويل: عامر بن الطفيل: 2: 67(10/27)
المهلب: الطويل: زياد الأعجم: 2: 161
مصعب: الطويل:: 2: 422
محارب: الطويل: البحتري: 5: 367
المطالب: الطويل: أبو تمام: 7: 314
المطالب: الطويل: الأخطل: 7: 314، 315
المكاسب: الطويل: ابن الرومي: 8: 122
المناكب: الطويل: قيس بن الخطيم: 2: 448
المناصب: الطويل: القطامي: 6: 134
الندب: الطويل:: 7: 143
وأنقب: الطويل: الأسعر بن أبي حمران الجعفي: 7: 371
وهب: الطويل: تأبط شرا: 2: 453
يثرب: الطويل: كثير عزة: 2: 121
بيثرب: الطويل: الأشجعي: 7: 68، 8: 163
لابها: الطويل: البحتري: 2: 89
مضهب: الطويل: امرؤ القيس: 2: 408
بهيوب: الطويل: الأخطل: 4: 16
المثوّب: الطويل: الكميت بن معروف: 4: 23
الغوارب: الطويل: محمد بن الحسين الآمدي: 4: 64
السبائب: الطويل: محمد بن بشير: 4: 203
النوائب: الطويل:: 4: 258
لازب: الطويل: النابغة الذبياني: 4: 303
ساغب: الطويل: الأخطل: 5: 259
مارب: الطويل: جابر بن رالان: 5: 350
السباسب: الطويل: العتابي، كلثوم بن عمرو: 5: 397
الذوائب: الطويل: أم فروة: 6: 111
والتحوب: الطويل: طفيل الغنوي: 7: 60
الأدب: البسيط: يحيى بن زياد: 2: 220(10/28)
والأدب: البسيط: أبو تمام: 6: 23
تعب: البسيط: إبراهيم بن المهدي: 3: 136
الترب: البسيط: السري الرفاء: 5: 347
والحرب: البسيط: أبو الفتح البستي: 1: 329
والحسب: البسيط: ابن بسام: 4: 285
حسبي: البسيط:: 7: 214
ذهب: البسيط: حسان بن ثابت: 3: 25
الذنب: البسيط: زياد الأعجم: 5: 157
الركب: البسيط:: 5: 216
وتركيب: البسيط: سلامة بن جندل: 5: 377
السلب: البسيط: أبو تمام: 1: 438، 7: 315
منشطب: البسيط: الأخطل: 5: 338
الشهب: البسيط: ابن نباتة السعدي: 8: 128
وتصويبي: البسيط: معد بن الحسين بن خيارة الفارسي المغربي: 2: 73
الطيب: البسيط: الصنوبري: 5: 13
طلبي: البسيط: البحتري: 6: 17
والعصب: البسيط:: 5: 414، 6: 416
العرب: البسيط: أبو علي الخالدي: 8: 379
تغب: البسيط: يعلى بن إبراهيم الأربسي: 7: 299
بالغضب: البسيط: زيد بن ظبيان: 8: 343
الكذب: البسيط:: 3: 159
الكتب: البسيط:: 4: 72
بالكتب: البسيط: النجاشي الحارثي: 5: 225
كرب: البسيط: أبو تمام: 5: 385
واللّعب: البسيط: أبو تمام الطائي: 4: 142
تلعّبه: البسيط: أبو عثمان الخالدي: 6: 193
مطلوب: البسيط: النابغة الذبياني: 7: 32(10/29)
مستلب: البسيط: منصور النمري: 2: 179
متئب: البسيط: ابن الرومي: 5: 146
والذيب: البسيط: أبو نواس: 5: 204
ذنب: مخلع البسيط: مرجّى بن نبيه: 4: 80
صبّ: مخلع البسيط: الصاحب ابن عباد: 5: 416
للأشهب: الكامل:: 2: 253
الأحباب: الكامل: سعيد بن حميد: 5: 364
الأبواب: الكامل: الفرزدق: 5: 122
وجنائب: الكامل: أبو الحسن علي بن إسحاق بن خلف الزاهي: 5: 345
الأجرب: الكامل: لبيد بن ربيعة: 2: 66، 6: 433
الأحساب: الكامل: مروان بن أبي حفصة: 2: 311
حجابه: الكامل: ابن طباطبا: 8: 134
بحاجب: الكامل:: 8: 155
الخطاب: الكامل: السري الرفاء: 7: 301
الدائب: الكامل: بشار بن برد: 7: 32
بذهاب: الكامل: أبو العيناء: 2: 354
يركب: الكامل: أبو دلف العجلي: 7: 252
وتركب: الكامل: فضل المتوكلية: 7: 252
سحاب: الكامل: بشار بن برد: 5: 439
شبابه: الكامل:: 4: 276
شهاب: الكامل: ساعدة بن جؤية: 5: 376
وضراب: الكامل: أبو دلامة: 2: 490
المطلب: الكامل: البحتري: 8: 123
عائب: الكامل: عمارة بن عقيل: 2: 275
عذاب: الكامل: كشاجم: 5: 60
كالعقرب: الكامل:: 8: 140
مغاضبي: الكامل: أبو إسحاق الصابي: 5: 69(10/30)
تغلب: الكامل: البحتري: 6: 77
المغلوب: الكامل:: 6: 411
غراب: الكامل:: 9: 60
قريب: الكامل: قيس بن الخطيم: 6: 84
كلابي: الكامل: حاتم الطائى: 2: 266
الكتّاب: الكامل: الغريبي الكوفي: 4: 58
الألقاب: الكامل: حضري بن عامر الأسدي: 5: 42
الألقاب: الكامل:: 7: 208
الألباب: الكامل: كثير عزة: 6: 410، 7: 226
يلعب: الكامل: أبو تمام: 9: 374
بمعرب: الكامل: الخولاني: 1: 466
مناكب: الكامل: إبراهيم بن العباس الصولي: 4: 48
الموكب: الكامل: عبد الله بن محمد الأزدي: 6: 27
مجانب: الكامل: العباس بن الأحنف: 1: 262
أعضب: الكامل: لبيد بن ربيعة: 4: 251
الحالب: الكامل:: 5: 48
بلبّه: الكامل: 5: 432
الأحقاب: الكامل: البحتري: 6: 190
الأكلب: الكامل: الأخطل: 8: 346
الجرب: الكامل المرفل:: 7: 200
العنب: الكامل المرفل: ابن الرومي: 5: 360
آب: الكامل المجزوء: أبو سهل البوشنجي: 9: 401
للذنوب: الكامل المجزوء: 4: 56
والكثيب: الكامل المجزوء الحماني: 6: 20
المثاب: الكامل المجزوء: 2: 143
يغب: الهزج: أبو الفرج الببغاء: 8: 384
انسيابه: الرجز: أبو نواس: 5: 275(10/31)
التهابه: الرجز: أبو نواس: 5: 275
بالتأويب: الرجز: أبو تمام: 5: 341
أثوابه: الرجز: ابن المعتز: 5: 277
جلبابه: الرجز: أبو نواس: 5: 330
بالخراب: الرجز:: 5: 293
الذهب: الرجز:: 5: 324
المريب: الرجز: ابن المعتز: 5: 248
شراب: الرجز: أبو علي ابن الزمكدم: 9: 110
عضب: الرجز:: 5: 106
غراب: الرجز: ابن المعتز: 5: 329
معجب: الرجز:: 7: 363
الإهاب: الرجز: أبو إسحاق الصابىء: 5: 289
التقطيب: الرجز المجزوء: ابن المعتز: 5: 248
آبي: الوافر: الوزير ذو السعادات ابن أبي الفرج بن فسانجس: 8: 135
أديب: الوافر: أبو تمام: 5: 144
انقلاب: الوافر: نعمة بن عتاب التغلبي: 5: 163
بالإياب: الوافر: امرؤ القيس: 8: 122
التراب: الوافر: أبو الشمقمق: 2: 324
الثياب: الوافر: موسى الثقفي: 9: 130
الجواب: الوافر: محمد بن أمية الكاتب: 4: 58
الحراب: الوافر:: 5: 411
تحابي: الوافر: أبو العتاهية: 6: 18
حبيبي: الوافر: أبو فراس الحمداني: 6: 126
بالحجاب: الوافر: أبو دلف: 8: 202
الخطاب: الوافر: الفرزدق: 3: 375
الخطاب: الوافر: جرير: 7: 306
الخطوب: الوافر:: 4: 300(10/32)
الذنوب: الوافر:: 7: 80
والرباب: الوافر: 7: 195
السّحاب: الوافر: السري الرفاء: 4: 92
السحاب: الوافر:: 7: 23
الشباب: الوافر:: 6: 129
صحبي: الوافر:: 3: 164
عذاب: الوافر: بشر بن أبي خازم: 5: 403
العيوب: الوافر:: 2: 219
الغراب: الوافر: أبو بكر هبة الله بن الحسن الشيرازي: 6: 26
الغروب: الوافر: أبو الحسين بن لنكك البصري: 6: 80
الغيوب: الوافر: عمرو بن مرة العبدي: 8: 20
القلوب: الوافر: علي بن جبلة العكوك: 6: 127
القلوب: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 7: 86
الرقاب: الوافر: مزرد بن ضرار: 5: 98
المغيب: الوافر: إبراهيم بن العباس الصولي: 4: 47
بالمغيب: الوافر:: 3: 10
صبوب: الوافر: الشريف الرضي: 2: 84
مآب: الوافر: أحمد بن محمد المصيصي النامي: 4: 55
القراب: الوافر: أبو العواذل: 4: 78
عريب: الوافر:: 6: 115
مستراب: الوافر: أبو نواس: 6: 231
القليب: الرمل: سعيد بن وهب: 9: 287
أسبابي: السريع: ابن الحجاج الشاعر: 8: 208
العيب: السريع: علية بنت المهدي: 8: 285
بتعذيبي: السريع: إبراهيم الموصلي: 9: 23
بالقرب: السريع:: 6: 104
والقلب: السريع: ابن الرومي: 6: 124 2 التذكرة الحمدونية 10(10/33)
الإهاب: الخفيف: الحمدوني: 5: 434
التراب: الخفيف: إسماعيل بن يسار: 3: 442
التراب: الخفيف: أبو نواس: 8: 203
الجواذب: الخفيف:: 9: 112
والخطوب: الخفيف:: 5: 320
ذهاب: الخفيف: يعقوب بن الربيع: 4: 281
الركاب: الخفيف:: 8: 185
الشباب: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 5: 315
الشباب: الخفيف: أبو علي البصير: 5: 320
الشراب: الخفيف:: 4: 285
الشراب: الخفيف: ابن الرومي: 8: 387
الطبيب: الخفيف: أبو الفرج الببغاء: 4: 336
بالعذاب: الخفيف:: 1: 217
عذاب: الخفيف: ابن الرومي: 6: 124
الغراب: الخفيف: البحتري: 7: 310
القريب: الخفيف: ابن الحجاج: 6: 105
قريب: الخفيف: ابن المعتز: 6: 115
القلوب: الخفيف: ابن الرومي: 6: 124
والكتاب: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 6: 199
الكلاب: الخفيف: أبو تمام: 7: 301
والاجتناب: الخفيف: البحتري: 6: 24
بالحاجب: المتقارب:: 5: 343
يعجب: المتقارب: النابغة الجعدي: 4: 304
القلوب: المتقارب: ابن المعتز: 3: 269
الكاذب: المتقارب:: 3: 126
الكاتب: المتقارب: ابن الرومي: 5: 408
وألبابها: المتقارب: ابن المعتز: 6: 26(10/34)
جورب: المتقارب: ابن المعتز: 5: 158
أدبه: المنسرح: أبو تمام: 4: 47
أوصاب: المنسرح: الحمدوني: 9: 393
تركيبي: المنسرح: ابن الحجاج: 8: 148
العتب: المنسرح: ابن الحجاج: 8: 208
العجب: المنسرح: ابن مفرغ الحميري: 8: 49
الرطب: المنسرح:: 6: 417
الكتب: المنسرح: راشد الكاتب: 5: 439
- ت-
حوت: السريع:: 5: 167
ماتا: الكامل: عويف القوافي الفزاري: 2: 303، 316
بنيتا: الرجز: رؤبة بن العجاج: 2: 80
فوتا: الوافر: الحماني: 6: 20
عدتا: السريع: أبو الحسن ابن فضالة النحوي: 4: 190
جناتها: الطويل: الشريف الرضي: 3: 134
غواتها: الطويل: الشريف الرضي: 9: 328
فأموت: الطويل:: 6: 204
نخرات: الطويل: ابن الرومي: 2: 110
نابت: الطويل:: 2: 418
الموت: الهزج: إبراهيم الحربي: 9: 348
حويته: الرجز: دويد بن زيد بن نهد ... بن قضاعة: 6: 34
الزيت: الرجز:: 5: 353
غنيت: الرجز: رؤبة: 7: 339
مغنّياتها: الرجز:: 5: 300
حييت: الوافر: عامر بن مالك: 7: 402(10/35)
يموت: الوافر: ابن الرومي: 5: 149
وفيت: الوافر: السموأل: 3: 12
شامت: السريع: قيس بن الخطيم: 7: 382
فأصبيتها: المتقارب: مقداد بن المطاميري: 6: 198
فاستقرت: الطويل: عمرو بن معدي كرب: 2: 416
لاستقرت: الطويل: جعفر بن الزبير: 9: 194
أمرّت: الطويل: الشنفرى: 3: 394
فتجلّت: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 4: 52
وتجلّت: الطويل:: 6: 417
تمنّت: الطويل: محمد بن خليفة السّنبسي: 4: 63
جلّت: الطويل:: 4: 86
حلّت: الطويل: سليمان بن قتّة التيمي: 4: 219
حلّت: الطويل: كثير عزة: 6: 172
حذرات: الطويل: محمد بن عبد الله بن نمير الثقفي: 7: 344
فخرّت: الطويل:: 6: 161
ذلّت: الطويل: عبد الله بن المعتز: 4: 318
شلّت: الطويل:: 4: 217
شجرات: الطويل:: 7: 220
صرّت: الطويل: الأخطل: 8: 356
ضلت: الطويل: الطرماح بن حكيم الطائي: 2: 441، 5: 63
أضلّت: الطويل: القحيف: 6: 141
العرصات: الطويل: دعبل: 5: 139
وعلّت: الطويل:: 6: 57
عطرات: الطويل: محمد بن عبد الله النميري: 6: 148، 178
فتمطّت: الطويل:: 7: 77
قرت: الطويل: كثير عزة: 7: 291
قرت: الطويل: الأحوص: 9: 11(10/36)
وملت: الطويل:: 5: 166
همتي: الطويل: الشريف الرضي: 2: 86
ولّت: الطويل: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 71
ولّت: الطويل: الشنفرى: 6: 162
استحلّت: الطويل: الحسين بن الضحاك: 4: 211
موات: الطويل:: 4: 309
فدرّت: الطويل: زرارة بن حصن الخثعمي: 5: 54
واسبطرت: الطويل: الحطيئة: 5: 396
وتثنت: الطويل: ابن الرومي: 8: 278
الثنيات: البسيط: أبو نواس: 5: 330
عفريت: البسيط: ابن الرومي: 5: 406
المصيبات: البسيط: أبو نواس: 8: 366
إصليت: البسيط: محمد بن هانىء: 5: 375
ثابت: الكامل: نصيب بن رباح: 3: 446
سراويلاتها: الكامل: المتنبي: 7: 312
الفلتات: الكامل: أبو العتاهية: 5: 74
لذّاتي: الكامل: الوليد بن عبد الملك: 3: 424
لحظاتها: الكامل: عبد العزيز بن خلوف النحوي المغربي: 6: 187
فهاتها: الكامل: مهيار: 5: 73
بصورته: الكامل المرفل: ابن القزاز المغربي: 8: 322
مقلته: الكامل المرفل: ابن المعتز: 5: 318
الفرات: الكامل المجزوء: الوليد بن عقبة: 3: 121
الزيت: الهزج: بشار بن برد: 7: 302
تفوتي: الرجز: عبد الله بن رواحة الأنصاري: 2: 438
الباكيات: الوافر: عروة بن أذينة: 1: 208
بيت: الوافر: الأصمعي: 9: 384
خائبات: الوافر: أبو عطاء السندي: 5: 55(10/37)
صافيات: الوافر: يحيى بن زياد: 7: 119
العنكبوت: الوافر: ابن الرومي: 4: 82، 9: 398
الغانيات: الوافر: جميل بن معمر: 8: 355
المعجزات: الوافر: أبو الحسن الأنباري: 5: 384
المتأودات: الوافر: الشماخ: 5: 272
مصمتات: الوافر: سراقة البارقي: 8: 248
بحوت: الرمل المجزوء: ابن الرومي: 4: 82
دواة: الرمل المجزوء:: 5: 432
سكوت: الرمل المجزوء:: 9: 398
الغانيات: الرمل المجزوء: 9: 340
لهاتي: الرمل المجزوء: ابن الحجاج: 4: 345
ذمته: السريع:: 8: 199
السموات: السريع: ابن الرومي: 5: 147
الحلقات: الخفيف: زيد بن علي: 2: 76
عرفات: الخفيف:: 9: 13
لقامته: الخفيف المجزوء:: الناجم لقلتها: المنسرح: أبو نواس: 5: 165
منعوت: المنسرح:: 4: 79
هالته: المنسرح: أبو إسحاق الصابىء: 5: 317
ياقوت: المنسرح: ابن المعتز: 8: 377
- ث-
حدث: الرجز:: 9: 397
باعثه: الطويل:: 3: 85
المباحث: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 3: 153
مباحث: الطويل: أبو دلامة: 8: 260(10/38)
الموارث: الطويل:: 4: 237
بالأثاث: الوافر: أبو عيينة المهلبي: 5: 235
التوث: السريع: المصيصي: 5: 164
- ج-
سمج: الرمل: أبو نواس: 5: 430
ارتتجا: البسيط: محمد بن بشير: 8: 43
حرجا: البسيط: مسكين الدارمي: 8: 47
الودجا: البسيط: عبد الله بن الزبير الأسدي: 8: 43
يتوج: الطويل: أبو الفرج ابن هندو: 5: 161
أحوج: الطويل: أبو دهبل الجمحي: 6: 116
خلوج: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 5: 339
مزعج: الطويل: الشماخ بن ضرار: 6: 77
منضج: الطويل: الشماخ: 5: 402، 414، 6: 416
أسمج: الطويل: محمد بن وهيب الحميري: 7: 47
علاجها: الطويل: البحتري: 8: 155
لجاجها: الطويل: عبد العزيز بن محمد القرشي الطارقي المغربي: 5: 75
دعج: المديد: ابن قيس الرقيات: 6: 148
والحرج: البسيط: أبو محجن الثقفي: 2: 457
الفرج: البسيط: أبو الخطاب علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن الجراح: 8: 68
مثلوج: الكامل: القتال الكلابي: 7: 285
المخرج: الكامل: إبراهيم بن العباس: 8: 44
مزعاج: الكامل: سلم الخاسر: 9: 344
أوداجه: الكامل: الأخطل: 8: 356
الناتج: السريع: الحارث بن حلزة: 1: 282، 3: 215
يعتلج: المنسرح: طريح بن إسماعيل الثقفي: 7: 202(10/39)
حرج: المنسرح:: 2: 292
بسراج: الطويل: أبو نواس: 8: 405
عالج: الطويل:: 5: 313
المفرج: الطويل: سحيم: 5: 443
منضج: الطويل: الشمّاخ بن ضرار: 4: 14
حجّاج: البسيط:: 4: 71
حجّاج: البسيط: جدة الحجاج: 7: 178
الساجي: البسيط: محمد بن داود الأصفهاني: 6: 156
المتحرّج: الكامل: دعبل: 6: 23
الحجاج: الكامل:: 2: 427
بسراج: الكامل: ابن المعتز: 5: 328
العاج: الكامل: ابن المعتز: 5: 323
المدرج: الكامل: البحتري: 5: 247
للشحج: الكامل: البحتري: 5: 254
الوهج: الرجز: الفرزدق: 5: 440
فروج: السريع: أبو عثمان الناجم: 5: 164
حرج: الخفيف المجزوء:: 9: 362
ومحتاجها: المتقارب: إبراهيم بن هرمة: 4: 22
يلج: المنسرح:: 8: 43
دعج: المنسرح: ابن الرومي: 6: 124
- ح-
والرميح: الكامل المجزوء:: 8: 330
الذّبح: الرمل: الأعشى: 8: 357
أقاح: السريع: البحتري: 5: 312
تراح: السريع: الشريف الرضي: 9: 328(10/40)
القدح: المتقارب: أبو الفتح ابن العميد: 9: 264
جناحها: الطويل: ديك الجن: 6: 59
أمدحا: الطويل:: 4: 9
ناصحا: الطويل:: 5: 419
وأفدحا: الطويل:: 5: 48
وصباحا: المديد: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 8: 302
مطرحا: البسيط: أبو نواس: 4: 46
مفتاحا: الكامل:: 7: 74
مصباحا: الكامل: أبو نواس: 8: 366
الفرحا: الكامل المرفل: أبو نواس: 8: 371
ولوحه: الرجز: الجعد بن مهجع: 6: 205
جناحا: الوافر: ابن هرمة: 7: 106
صحيحا: الرمل المجزوء: ابن الحجاج: 5: 435
فاحا: الخفيف: إبراهيم بن العباس: 4: 282
قريحا: الخفيف: ابن ميادة: 6: 138
شحاحا: المتقارب: ابن هرمة: 7: 286
النجاحا: المتقارب: داود بن سلم: 2: 199
نصيحا: المتقارب: علي بن أبي طالب: 3: 151
مرتاحا: المنسرح: السري الرفاء: 4: 381
الأباطح: الطويل: ابن مقبل: 6: 67
أروح: الطويل:: 7: 83
وأروح: الطويل: هدبة بن خشرم: 3: 127
أفطح: الطويل: تميم بن أبي بن مقبل: 5: 429، 8: 288
يبرح: الطويل: ذو الرمة: 6: 56، 7: 290
المبرّح: الطويل: 8: 95
متوشح: الطويل: محمد بن الحسين الآمدي: 5: 328
يترجح: الطويل: ذو الرمة: 5: 396(10/41)
تنوح: الطويل: أبو كبير الهذلي: 8: 125
جموح: الطويل: المنتصر بن المتوكل: 3: 134
الجوانح: الطويل: أشجع السلمي: 4: 242
جريح: الطويل: ذو الرمة: 6: 56
يجلح: الطويل: جميل بثينة: 6: 135
يجرح: الطويل: تميم بن أبيّ بن مقبل: 6: 139
ورائح: الطويل: ذو الرمة: 6: 56
سارح: الطويل: ابن المعتز: 5: 419
أسامح: الطويل: أبو الرييس الكلابي: 9: 336
الشحائح: الطويل: ابن هرمة: 2: 312
صحائح: الطويل:: 6: 113
صالح: الطويل: تميم بن أبي بن مقبل: 7: 87
صوالح: الطويل: معن بن أوس المزني: 9: 314
أقبح: الطويل:: 2: 218
قروح: الطويل: الأخطل: 9: 332
وكشح: الطويل:: 2: 210
كالح: الطويل:: 2: 434
اللوامح: الطويل: ابن المعتز: 8: 123
وتمدح: الطويل:: 4: 78، 9: 381
مادح: الطويل: أشجع السلمي: 4: 216
تمرح: الطويل:: 5: 351
مازح: الطويل:: 6: 136
مازح: الطويل:: 6: 203
ماسح: الطويل:: 7: 284
ناصح: الطويل: ظبية الخضرية: 6: 109
المتنصّح: الطويل: الأقرع بن معاذ: 7: 101
والوشائح: الطويل: أبو جلدة: 5: 203(10/42)
يتوضح: الطويل: بشار بن برد: 5: 332
فيريح: الطويل: أبو محلم الشاعر: 8: 125
الكواشح: الطويل: النهشلي: 4: 217
طماح: الطويل:: 6: 119
المبيّح: الطويل: 6: 136
أليح: الطويل: عبيد الله بن عتبة بن مسعود: 6: 145
يسفح: الطويل:: 9:
مفتوح: البسيط: نهار بن توسعة: 5: 123
مفتاح: البسيط:: 9: 398
أروح: الكامل: الشريف الرضي: 5: 216
أروح: الكامل: الببغاء: 9: 326
أفرح: الكامل: أبو الأسود الدؤلي: 5: 55
رامح: الكامل: الطرماح: 5: 322
قبيح: الكامل: المتنبي: 6: 78
لائح: الكامل: البحتري: 8: 33
ومنادح: الكامل: سلمة بن زيد البجلي: 8: 119
فيسجح: الكامل: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار (القس) : 6: 143
السفح: الكامل المرفل: أبو الحسين ابن الطراوة: 9: 350
يطلحوا: الرجز: مسعود (أخو ذي الرمة) : 5: 394
راح: الوافر: أبو الهندي: 8: 397
والسماح: الوافر: أحمد بن يوسف: 4: 383
مشيح: الوافر: نضلة السلمي: 2: 403
قبيح: الوافر:: 6: 433، 9: 73
الملاح: الوافر: مخلد الموصلي: 5: 156
النصيح: الوافر: ابن الحجاج: 6: 197
ويرتاح: السريع: ابن الحجاج: 6: 197
والمديح: الخفيف: أبو تمام الدباس: 5: 169(10/43)
جناح: الطويل:: 7: 43
الجوانح: الطويل:: 8: 393
سلاح: الطويل:: 7: 43
صالح: الطويل: ابن برد الشامي: 2: 247
بصالح: الطويل:: 6: 403
الصفائح: الطويل: عبيد الله بن الحر: 3: 433
الصحائح: الطويل: إبراهيم بن العباس: 4: 278
بفادح: الطويل:: 8: 146
فاقدح: الطويل:: 7: 142
المسارح: الطويل: الطرماح: 7: 138
القدح: المديد:: 6: 427
مصطبح: البسيط: ابن الحجاج: 6: 105
بأقداح: البسيط:: 9: 42
بمصباح: البسيط: أوس بن حجر: 5: 337
فضاح: البسيط: عبيد بن الأبرص: 5: 306
بقرواح: البسيط:: 6: 365
الأبطح: الكامل: الزبير بن عبد المطلب: 3: 432
سابح: الكامل: زياد الأعجم: 2: 353
وصفائح: الكامل: زياد الأعجم: 2: 487، 4: 208
صباح: الكامل: السري الرفاء: 4: 385
ضاح: الكامل: فاطمة بنت الأحجم: 4: 241
ملاح: الكامل: البحتري: 5: 354
قداح: الكامل: محمد بن هانىء المغربي: 2: 88
بقداح: الكامل: سعية بن عريض اليهودي: 4: 321
اللائح: الكامل: البحتري: 5: 13
المتاح: الكامل المجزوء: إسحاق بن خلف: 5: 373
المساحي: الكامل المجزوء: أبو مسلم: 5: 97(10/44)
والصفاح: الكامل المجزوء: عبد الصمد بن بابك: 5: 304
ارتياح: الرجز: ابن المعتز: 5: 277
الروح: الرجز:: 8: 328
المنصاح: الرجز: أبو نواس: 5: 286
الجناح: الوافر: إبراهيم بن هرمة: 7: 205
الصباح: الوافر: ابن المعتز: 5: 328
الصباح: الوافر: عقيلة بنت الضحاك: 6: 160
القبيح: الوافر: أبو نواس: 9: 44
الربيح: الوافر: ابن الاطنابة: 2: 67
القبح: السريع: دعبل: 5: 168
مصباحي: السريع: ابن الحجاج: 6: 128
الصلاح: الخفيف: الوليد بن يزيد: 8: 392
الفقاح: الخفيف: عبد الرحمن بن عائشة: 8: 302
اللفاح: الخفيف: ابن الرومي: 5: 435
وقاح: الخفيف: بكر بن النطاح: 4: 45
الأقاحي: المتقارب: ابن سكرة: 5: 121
المديح: المتقارب: ابن الرومي: 5: 147
البطاح: المنسرح:: 8: 187
والفرح: المنسرح: ابن كشاجم: 9: 19
- خ-
الطبائخ: الطويل:: 3: 451
بطيخ: السريع: الناجم: 5: 324(10/45)
- د-
والتشدد: الكامل المجزوء: البحتري: 1: 353
بالأسد: الرجز:: 9: 310
ألد: الرجز: الحطيئة: 3: 370
الأسد: الرمل:: 2: 353
تجد: الرمل: عمر بن أبي ربيعة: 5: 194
فحقد: الرمل: محمد بن هاني: 4: 279
الصمد: الرمل: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: 8: 307
تتقد: السريع: ابن المعتز: 8: 386
الجلاد: السريع:: 5: 71
لا نعقد: السريع: راشد الكاتب: 5: 438
تترددا: الطويل:: 1: 419
فتبددا: الطويل: يزيد بن الطثرية: 5: 325
جعدا: الطويل:: 5: 351
يتجلّدا: الطويل: الأحوص: 6: 167، 9: 43
حمدا: الطويل: المقنع الكندي: 2: 24
حدّا: الطويل: ابن الأعرابي: 4: 327
مرقدا: الطويل: يعقوب بن رافع: 5: 321
رندا: الطويل: كثير عزة: 6: 72
رغدا: الطويل:: 6: 187
تزودا: الطويل: الأعشى: 1: 167
أسدى: الطويل: عبد الله بن طاهر: 8: 105
تودّدا: الطويل: ابن الحمام: 4: 373
اليدا: الطويل: المتنبي: 2: 222
المهندا: الطويل: الحسين بن الضحاك: 2: 131(10/46)
عسجدا: الطويل: المتنبي: 4: 100
مرددا: الطويل: ابن الرومي: 5: 46
هجّدا: الطويل: البحتري: 6: 86
مسهدا: الطويل: الأعشى: 8: 356
خدّه: الطويل: ابن نباتة السعدي: 6: 195
أبدا: البسيط:: 8: 27
أحدا: البسيط: أبو وجزة: 2: 203
بددا: البسيط: البحتري: 9: 288
الزبدا: البسيط: عبد الله بن رواحة: 2: 475
مزبدا: البسيط: أبو الحسن علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي: 5: 353
صعدا: البسيط:: 4: 167
صددا: البسيط: أبو الهندي: 8: 350
غدا: البسيط:: 9: 68
قعدا: البسيط:: 2: 325
كادا: البسيط: ابن عبدل: 2: 321
الولدا: البسيط:: 7: 41
يدا: البسيط: البحتري: 4: 92
قودا: البسيط: عويف القوافي: 5: 98
برودا: الكامل: جرير: 5: 243
حديدا: الكامل: جرير: 6: 53
خالدا: الكامل: الأحوص بن جعفر بن كلاب: 2: 464
الرّقّدا: الكامل: الأعشى: 7: 281
شهودا: الكامل: ثابت قطنة: 7: 214
وسنادها: الكامل: عدي بن الرقاع: 5: 402
عودا: الكامل: المؤمل: 7: 116
غدا: الكامل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 4: 90
الصدا: الكامل: ابن الرومي: 5: 147(10/47)
بلدا: الكامل المرفل: 8: 23
نجدا: الكامل المرفل: الحسين بن مطير: 9: 68
تصدى: الكامل المجزوء: أبو محمد الخازن: 5: 265
وقدّا: الكامل المجزوء: عبد الصمد بن بابك: 5: 264
علندا: الكامل المجزوء: عمرو بن معد يكرب: 5: 266
جدّا: الرجز:: 4: 168
شدّها: الرجز:: 3: 55، 7: 343
أفسدا: الرجز: دويد بن زيد بن نهد ... بن قضاعة: 6: 34
فؤاده: الرجز:: 9: 107
ووهده: الرجز:: 6: 157
الردى: الرجز: العجاج: 9: 189
جوادا: الوافر: عدي بن الرقاع العاملي: 3: 22
الجديدا: الوافر: ابن الرومي: 5: 147
الجرادا: الوافر: الفرزدق: 9: 193
سوادا: الوافر: أبو الحسن السلامي: 6: 195
الوليدا: الوافر: ابنة لبيد: 2: 270
نفدا: الوافر المجزوء:: 2: 353
وإرصاده: السريع: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 224
ساجده: السريع: ابن الحجاج: 6: 128
صعدا: السريع: خالد الكاتب: 5: 176
عدا: السريع: ابن الحجاج: 5: 176
جديدا: الخفيف: البحتري: 6: 17
مزيدا: الخفيف: البحتري: 6: 122
العبيدا: الخفيف:: 5: 157
وجودا: الخفيف: البحتري: 3: 437
مودودا: الخفيف: ابن الرومي: 4: 171
دستبندا: الخفيف: ابن المعتز: 8: 384(10/48)
بدا: الخفيف المجزوء:: المؤمل والصدودا: المتقارب: ابن نباتة السعدي: 6: 65
فسادا: المتقارب: طريح بن اسماعيل الثقفي: 4: 41
أمردا: المتقارب: الخنساء: 2: 66
أريد: الطويل: جميل بثينة: 6: 163
أحمد: الطويل: عمارة بن عقيل: 4: 87
الأباعد: الطويل: ذو الرمة: 5: 397
بعادها: الطويل: جرير: 4: 202
بارد: الطويل:: 6: 70
بعيد: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 6: 145
برد: الطويل: المتنبي: 7: 317
وجليد: الطويل:: 1: 285
واجده: الطويل:: 2: 244
جمودها: الطويل:: 3: 68
لجمود: الطويل: أبو عطاء السندي: 4: 203
مجدّد: الطويل:: 5: 58
وجنود: الطويل: عمرو بن مالك الجعدي: 6: 85
جيدها: الطويل: ابن نباتة السعدي: 6: 126
حامد: الطويل: محمد بن أبي شحاذ الضبي: 1: 400
وحسود: الطويل:: 2: 141
حقد: الطويل: الشريف الرضي: 2: 243
حمد: الطويل: الحطيئة: 8: 306
الخلد: الطويل:: 4: 9
أذودها: الطويل: الحسين بن مطير: 6: 166
يريد: الطويل:: 6: 209
لراكد: الطويل: المستهل بن الكميت بن زيد: 7: 100
الرعد: الطويل: أبو الهندي: 8: 386(10/49)
تزيد: الطويل:: 1: 208
مزيد: الطويل: يزيد المهلبي: 4: 86
نزيدها: الطويل:: 5: 368
يزيدها: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 171
الزبد: الطويل:: 9: 107
سدوا: الطويل: ابن مكرم: 9: 440
أسعد: الطويل:: 1: 285
سجود: الطويل: مسكين الدارمي: 5: 414، 6: 416
لسعيد: الطويل: يزيد بن الصقيل العقيلي: 1: 223
لسعيد: الطويل:: 7: 193
الشدائد: الطويل: المتنبي: 2: 478
شهّد: الطويل: ابن الرومي: 3: 306
شدّوا: الطويل: الحطيئة: 4: 15
شهيد: الطويل:: 8: 187
صدود: الطويل:: 5: 196
صعود: الطويل:: 6: 129
وأطارد: الطويل: المتنبي: 2: 58
عبيدها: الطويل:: 5: 118
فيعود: الطويل:: 2: 325
تعود: الطويل:: 3: 443، 8: 286
عودها: الطويل: العتابي: 1: 315، 4: 48
عودها: الطويل:: 6: 88
فاسد: الطويل: المتنبي: 1: 278
فاقد: الطويل:: 6: 35
يقودها: الطويل:: 7: 143
يقودها: الطويل:: 9: 402
محمد: الطويل: مطيع بن إياس: 8: 133(10/50)
الموارد: الطويل: أبو العطاف الغنوي: 8: 147
ومحتد: الطويل: الكسائي: 9: 291
وعد: الطويل: الشريف الرضي: 2: 85
وعد: الطويل: محمد بن هانىء: 4: 70
المواعد: الطويل: أعشى همدان: 3: 120
والد: الطويل: الشريف الرضي: 3: 437
واحد: الطويل: الشريف الرضي: 5: 78
واحد: الطويل: ذو الرمة: 5: 329
واحد: الطويل: عروة بن الورد: 2: 280
وأوقد: الطويل:: 9: 342
يسود: الطويل: المعلوط الربعي: 2: 24
يسودها: الطويل: عمرو بن الحارث الطائي: 2: 84
يريدها: الطويل: هند بنت عتبة بن ربيعة: 4: 272
ويولد: الطويل:: 4: 273
وسودها: الطويل: عبد الله بن الزبير: 2: 136
وسودها: الطويل:: 4: 359
أربد: الطويل: علاقة بن عركي التميمي: 3: 223
لعنود: الطويل: محمد بن هانىء: 4: 69
هجودها: الطويل: الخنساء: 4: 271
رقّد: الطويل: مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن شمس: 4: 376
رمدد: الطويل: ابن الرومي: 6: 14
أمرد: الطويل: معارك بن مرة العبدي: 7: 46
ورده: الطويل: المتنبي: 7: 312
تعد: المديد:: 6: 222
أحد: البسيط: زياد الأعجم: 5: 157
أود: البسيط: أبو تمام: 5: 376
العود: البسيط: محمد بن حسان الضبي: 8: 165(10/51)
بعدوا: البسيط: أم معدان الأنصارية: 4: 256
جهدوا: البسيط: أبو مسلم الخراساني: 3: 153
جهدوا: البسيط: زياد الأعجم: 5: 122
محسود: البسيط: المتنبي: 2: 246
حيد: البسيط: الأخطل: 6: 12
أرقده: البسيط: مقداد بن المطاميري: 6: 198
سادوا: البسيط: الأفوه الأودي: 1: 292
فسدوا: البسيط: الراعي النميري: 2: 22
يصعّده: البسيط: أبو العباس الضبي: 6: 94
العدد: البسيط:: 5: 69
عنقود: البسيط: إبراهيم بن المهدي: 5: 327
عادوا: البسيط: الأفوه الأودي: 9: 250
غريد: البسيط: أبو نواس: 9: 45
مفقود: البسيط: العلوي: 6: 88
قعدوا: البسيط: زهير بن أبي سلمى: 5: 97
محمود: البسيط: حماد عجرد: 2: 262
مضطهد: البسيط: المتلمس الضبعي: 5: 193
المواعيد: البسيط: بشار بن برد: 8: 162
ولدوا: البسيط:: 5: 121
يجد: البسيط: الكميت بن معروف الأسدي: 2: 210
عباديد: البسيط: الشريف الرضي: 2: 85
تفنيد: البسيط: الشريف الرضي: 2: 85
تجتلد: البسيط: قطري بن الفجاءة: 2: 460
صرد: البسيط: أبو ذؤيب الهذلي: 5: 277
أبترد: البسيط: عروة بن أذينة: 6: 189
جديد: الكامل: ابن الرومي: 8: 122
يحمد: الكامل: الحطيئة: 4: 96(10/52)
تحصد: الكامل: عبد الله بن إسحاق بن سلام المكاري: 9: 349
يزيد: الكامل: أبو الهول: 5: 368
شاهد: الكامل: ابن الرومي: 5: 360
يغمد: الكامل: علي بن الجهم: 4: 305
ويغمد: الكامل: الطرماح: 5: 271
الأقياد: الكامل: مالك بن أسماء: 2: 138
وتكابد: الكامل: العباس بن الأحنف: 9: 230
محمد: الكامل: المتنبي: 7: 313
هجود: الكامل:: 9: 52
ورود: الكامل:: 4: 278
يد: الكامل:: 2: 313
ناهده: الكامل:: 5: 12
المرشد: الكامل: عبيد بن الأبرص: 7: 282
الفرقد: الكامل: الأعشى: 7: 340
أجد: الكامل المرفل: محمد بن وهيب: 5: 389
منفرد: الكامل المرفل: بشار بن برد: 3: 131
البريد: الكامل المجزوء: ابن الرومي: 9: 339
عوده: الكامل المجزوء: أبو محمد المهلبي: 5: 318
يعود: الكامل المجزوء: محمود الوراق: 6: 29
الصدود: الرجز: قحافة بن عوف بن الأحوص: 7: 402
يعيد: الرجز: عبيد بن الأبرص: 8: 16
الكرد: الرجز: ابن طاهر: 5: 274
جديد: الوافر: آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: 4: 314
جديد: الوافر: معدي كرب: 6: 38
حصيد: الوافر: السري الرفاء: 2: 438
الخلود: الوافر: جرير: 7: 296
رقود: الوافر: رزاح النهدي: 8: 215(10/53)
السعيد: الوافر: الحطيئة: 1: 156
السداد: الوافر: دعبل: 5: 142
والسعود: الوافر: الراعي النميري: 6: 387
العبيد: الوافر: جرير: 5: 109
يعود: الوافر: منصور النمري: 7: 277
جاهد: السريع: أبو البصير: 9: 198
معمود: السريع: 3: 31
مجد: السريع: 5: 124
يوجد: السريع:: 8: 103
حديد: الخفيف: ابن الرومي: 5: 106
مستزاد: الخفيف: محمد بن أبي زرعة الدمشقي: 4: 114
مزيد: الخفيف: ابن الرومي: 5: 334
أبعد: المتقارب: عمر بن أبي ربيعة: 9: 67
جديد: المتقارب: ابن المعتز: 6: 30
تغريدها: المتقارب: ابن كشاجم: 9: 19
أحد: المنسرح: عريب: 6: 67
أمد: المنسرح: سهل بن غالب الخزرجي: 6: 45
سجدوا: المنسرح: طريح بن إسماعيل الثقفي: 4: 159
وتد: المنسرح: ابن سكرة الهاشمي: 5: 435
ولده: المنسرح: الرياشي: 7: 147
ولدوا: المنسرح: ابن بسام البغدادي: 8: 121
المؤكّد: الطويل: إسماعيل بن يسار النساء: 7: 202
القدّ: الطويل:: 1: 99
الأباعد: الطويل: أبو فراس الحمداني: 4: 353
مبرد: الطويل: مسلم بن الوليد: 5: 394
بعدي: الطويل: الأحوص: 7: 213
بعدي: الطويل: نصيب: 7: 291، 293(10/54)
بعدي: الطويل:: 7: 244
وأبعد: الطويل: الشريف الرضي: 7: 304
كبلادي: الطويل: الفرزدق: 8: 118
يبدي: الطويل:: 9: 58
تتجدد: الطويل: أبو تمام: 8: 123
المتجرد: الطويل: الحطيئة: 9: 393
والجهد: الطويل: قيس بن عاصم: 2: 184
وجراد: الطويل: أبو نواس: 4: 46
يجهد: الطويل: زيد الخيل: 4: 337
الجلد: الطويل: توبة بن مضرس: 7: 31
جعد: الطويل:: 8: 142
بجود: الطويل: أبو نواس: 8: 190
جندي: الطويل:: 9: 429
جهدي: الطويل: كثير عزة: 8: 221
بالتجلد: الطويل: يزيد بن عبد الملك: 9: 226
يحمد: الطويل: الحطيئة: 4: 16
بحاد: الطويل: أبو نواس: 5: 354
خالد: الطويل: أعشى همدان: 4: 215، 231
خالد: الطويل: الفرزدق: 9: 195
مخلد: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 7: 296
بمرصد: الطويل: إبراهيم الرقيق الكاتب المغربي: 4: 212
الزند: الطويل:: 1: 207
بالزند: الطويل: محمد بن عبد الملك الزيات: 5: 202
المتزوّد: الطويل: دريد بن الصمة: 4: 240
المتزوّد: الطويل:: 6: 60
زياد: الطويل: الفرزدق: 5: 128
زاهد: الطويل: البحتري: 6: 191(10/55)
فتزوّد: الطويل: قيس بن الخطيم: 7: 285
فتزود: الطويل: طرفة بن العبد: 7: 286
يسعد: الطويل: عدي بن زيد العبادي: 1: 286
سعيد: الطويل: موسى شهوات: 2: 295
السواعد: الطويل:: 2: 405
يسوّد: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 4: 31
بأسعد: الطويل: البحتري: 6: 25
بسواده: الطويل:: 6: 425
بسيّد: الطويل:: 2: 165، 7: 257
وتشدّد: الطويل: بدر بن علماء العامري: 7: 44
شاهد: الطويل: الفرزدق: 7: 227
كصعوده: الطويل: ابن الرومي: 4: 182
صدود: الطويل:: 5: 419
الطرائد: الطويل:: 2: 72
العبد: الطويل: معد بن حسين بن خيارة الفارسي المغربي: 2: 141
بالعبد: الطويل: الحسين بن الضحاك: 4: 112
أتعهد: الطويل: سلمة بن صالح: 5: 58
بالعهد: الطويل: عارق الطائي: 3: 38
عمد: الطويل: ابن عمارة السلمي: 9: 61
الغمد: الطويل: النمر بن تولب: 6: 25
الغمد: الطويل: ذو الرمة: 7: 287
غمد: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 7: 112، 212
الغد: الطويل: أبو دهبل: 6: 81
الغد: الطويل: دريد بن الصمة: 2: 41، 9: 199
غد: الطويل: أبو محلم: 4: 55
وفدفد: الطويل: مسلم بن الوليد: 5: 397
المقيد: الطويل: ربيع بن أصرم بن خارجة العنبري: 5: 424(10/56)
القلائد: الطويل:: 8: 66
المقدد: الطويل: دريد بن الصمة: 9: 91
الكرد: الطويل: الفرزدق: 7: 288
مذودي: الطويل: حسان بن ثابت: 5: 398
بمهتد: الطويل: قيس بن الخطيم: 1: 248
الموارد: الطويل:: 7: 131
مورّد: الطويل: ابن المعتز: 8: 389
الممدد: الطويل: دريد بن الصمة: 5: 375
الممدد: الطويل: الشريف الرضي: 7: 306
أهتدي: الطويل: أبو فراس الحمداني: 4: 90
ويهتدي: الطويل: مالك بن نويرة: 5: 376
بأوحد: الطويل: الوليد بن عبد الملك: 5: 37
كالورد: الطويل: الحسين بن الضحاك: 6: 201
الورد: الطويل: قيس بن عاصم: 2: 280
الورد: الطويل: الخثعمي: 4: 308
ورد: الطويل: ابن المعتز: 5: 330
الورد: الطويل:: 9: 184
بواحد: الطويل: 5: 430، 6: 222
واحد: الطويل:: 6: 61
واحد: الطويل:: 7: 200
صوادي: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 9: 62
باليد: الطويل: طرفة بن العبد: 5: 354
باليد: الطويل: طرفة بن العبد: 7: 283
المسدد: الطويل: عدي بن زيد: 2: 220
بمسدد: الطويل:: 5: 80
الثرائد: الطويل:: 2: 442
وتالد: الطويل: كلثوم بن عمرو العتّابي: 3: 120(10/57)
مصرّد: الطويل: الأخطل: 4: 26، 220
وفرقد: الطويل: خارجة بن فليح المللي: 4: 58
يجتدي: الطويل: الرقاشي: 4: 209
وأوقد: الطويل: عباءة بن يزيد بن جعشم: 4: 214
المحاتد: الطويل: عرفجة بن شريك: 5: 121
أربد: الطويل: عروة بن قيس: 5: 192
بإثمد: الطويل: أبو تمام: 5: 329
الخرائد: الطويل: البحتري: 5: 361، 6: 92
الصوارد: الطويل: جران العود: 5: 413
المتقاود: الطويل:: 6: 68
يفنّد: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 6: 141
يعوّد: الطويل:: 6: 373
ابعد: الطويل: دريد بن الصمة: 6: 388
صلد: الطويل: العديل بن الفرخ العجلي: 7: 79
فابعد: الطويل: عدي بن زيد: 7: 93
ويبعد: الطويل: قيس بن الخطيم: 7: 93
مقتد: الطويل:: 7: 177
ولائد: الطويل: أبو نواس: 8: 332
أسد: البسيط: أبو دلامة: 2: 491
أسد: البسيط: الطرماح: 5: 119
الأسد: البسيط: النابغة الذبياني: 4: 107
أود: البسيط: أبو نواس: 5: 318
تزد: البسيط: الفرزدق: 2: 351
مجهودي: البسيط: محمد بن يسير: 2: 281، 386
جلد: البسيط: الذلفاء بنت الأبيض: 4: 253
أجساد: البسيط: حارثة بن بدر الغداني: 9: 237
الجسد: البسيط: ابن الرومي: 5: 148(10/58)
والجيد: البسيط: مسلم بن الوليد: 5: 383
والجود: البسيط: إسحاق بن خلف: 5: 444
والجود: البسيط:: 2: 280
الحسد: البسيط: ابن الحجاج: 2: 251
حاد: البسيط: إدريس بن أبي حفصة: 4: 69
محدود: البسيط: أبو الفتح البستي: 8: 139
والخد: البسيط: أبو نواس: 8: 376
أذواد: البسيط:: 8: 308
زادي: البسيط: عبيد بن الأبرص: 7: 143، 217
الصادي: البسيط: القطامي: 5: 402
مسدود: البسيط: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 9: 44
شداد: البسيط: القعقاع بن توبة العقيلي: 5: 194
عود: البسيط:: 5: 168
بالعود: البسيط: أبو نواس: 7: 126
والعود: البسيط: الصاحب ابن عباد: 9: 435
القدّ: البسيط: أبو نواس: 8: 386
كبدي: البسيط: وبر بن معاوية الأسدي: 9: 335
مودي: البسيط: نهيك بن مالك القشيري: 2: 315
مودود: البسيط: بشار بن برد: 6: 22
ولد: البسيط:: 7: 15
وعوّادي: البسيط: جرير: 4: 85
إفناد: البسيط: القطامي: 4: 99
القود: البسيط: أم قيس الضبيّة: 4: 207
أعد: البسيط: محمد بن عبد الملك الزيات: 5: 52
بالمسد: البسيط: دعبل: 5: 168
أمدي: البسيط: أبو إسحاق الصابي: 8: 67
وترديدي: البسيط:: 8: 164(10/59)
الإبعاد: الكامل: الشريف الرضي: 7: 306
أبدي: الكامل: سهل بن هارون: 8: 182
لبعاد: الكامل: غسان (خال الفرّار) : 6: 13
بادي: الكامل: الشريف الرضي: 7: 305
تنقد: الكامل: أبو الفرج الببغاء: 5: 370
بالإثمد: الكامل: النابغة الذبياني: 5: 312، 7: 285
الجيّد: الكامل: أبو وجزة السعدي: 6: 141
جامد: الكامل: أبو تمام الطائي: 8: 134
محسّد: الكامل: ابن الرومي: 4: 62
حداد: الكامل: ابن المعتز: 5: 325
مخلد: الكامل: البحتري: 4: 36
داود: الكامل: الشريف الرضي: 5: 21
مزبد: الكامل: الحارث بن هشام: 2: 447
مزوّد: الكامل: النابغة الذبياني: 6: 179
بالسؤدد: الكامل: حارثة بن بدر: 2: 107، 164
وسرادها: الكامل:: 5: 380
سعيد: الكامل: أبو الشمقمق: 2: 325
سعيد: الكامل: ضبيعة بن الحارث: 7: 214
مصعد: الكامل: عمر بن لجأ التميمي: 3: 434
عباد: الكامل: دعبل: 2: 204
عود: الكامل: ابن أبي عيينة: 5: 159
وعقوده: الكامل: البحتري: 6: 78
بعموده: الكامل:: 6: 378
غد: الكامل:: 1: 224
الغد: الكامل: الشريف الرضي: 5: 234
وتفقّد: الكامل: أبو يزيد العدوي: 4: 356
مفند: الكامل: أبو الحسين ابن لنكك البصري: 5: 380(10/60)
بمقعد: الكامل: دعبل: 5: 93
الأكباد: الكامل: الشريف الرضي: 4: 264
لبيد: الكامل: أبو تمام: 6: 92
محمد: الكامل: الشريف الرضي: 2: 87
محمد: الكامل: دعبل: 5: 140
محمد: الكامل: زياد الأعجم: 4: 57
ومحمد: الكامل: الفرزدق: 4: 263
المشهد: الكامل:: 4: 355
مبرد: الكامل:: 6: 120
مزود: الكامل: النابغة الذبياني: 7: 280
لمعبد: الكامل: المتلمس الضبعي: 7: 393
الهادي: الكامل: زهير بن أبي سلمى: 5: 392
بوقود: الكامل: أبو العباس النامي: 2: 437
وداد: الكامل: ابن الرومي: 4: 91
اليد: الكامل:: 4: 63
اليد: الكامل: النابغة الذبياني: 5: 441
باليد: الكامل: النابغة الذبياني: 5: 303، 7: 283
يدي: الكامل: البحتري: 8: 136
معرد: الكامل: عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: 2: 481، 3: 35
مرعد: الكامل: مسلم بن الوليد: 4: 45
إياد: الكامل: الأسود بن يعفر: 4: 218
بالعوّاد: الكامل: الأخطل: 4: 335
الأملود: الكامل: محمد بن هانىء: 4: 340
رواكد: الكامل: ابن هرمة: 5: 389
تجدي: الكامل المرفل: أبو نواس: 8: 366
المجد: الكامل المرفل: أبو العتاهية: 5: 24
نجد: الكامل المرفل:: 5: 430(10/61)
القيود: الكامل المجزوء: السري الرفاء: 5: 427
جلدي: الرجز: بشار بن برد: 2: 220
وجلدي: الرجز:: 3: 119
بجدّه: الرجز: أبو نواس: 4: 77
جهاده: الرجز: أبو نواس: 5: 286
الحاسد: الرجز: جابر الفزاري: 4: 168
مسودّها: الرجز: الأعشى: 5: 321
مسودّ: الرجز: ابن رشيق المغربي: 5: 362
الأغماد: الرجز: أبو تمام: 5: 344
الفهد: الرجز:: 9: 95
الكدّ: الرجز: بشار بن برد: 1: 287
المهدي: الرجز: أبو نواس: 5: 291
المقعد: الرجز: هميان بن قحافة: 5: 296
ونهد: الرجز: كشاجم: 9: 117
التورد: الرجز: ابن المعتز: 5: 331
الوعد: الرجز: البحتري: 5: 341
ويدي: الرجز:: 8: 132
أعاد: الوافر: المتنبي: 5: 194
إياد: الوافر: لقيط بن يعمر الإيادي: 5: 201
بعيد: الوافر: الخيار بن سبرة المجاشعي: 5: 27
وبعدي: الوافر: الوليد بن يزيد بن عبد الملك: 5: 38
فالثماد: الوافر: كثير عزة: 9: 228
الجحود: الوافر: أبو نواس: 4: 125
الجراد: الوافر: حزن بن عامر الطائي: 5: 379
والحقود: الوافر: البحتري: 5: 62
دواد: الوافر: قيس بن زهير: 2: 151، 157
رقاد: الوافر: المتنبي: 2: 478(10/62)
زاد: الوافر: المتلمس الضبعي: 2: 339، 8: 90
شداد: الوافر:: 5: 332
لصيد: الوافر: الفرّاء: 6: 12
لصيد: الوافر: أبو الطمحان القيني: 6: 38
الصعاد: الوافر:: 6: 404
عبيد: الوافر: الأعشى: 3: 12
عاد: الوافر: الراعي النميري: 7: 298
يغادي: الوافر:: 3: 21
غاد: الوافر: المتنبي: 8: 136
الفساد: الوافر: المتلمس الضبعي: 7: 81
قراد: الوافر: ابن المعتز: 9: 116
للكساد: الوافر:: 5: 120
المزيد: الوافر: عبد المسيح بن بقيلة: 6: 40
ناد: الوافر: القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز: 4: 62
نجد: الوافر: حسان بن ثابت: 7: 397
ينادي: الوافر: أمية بن أبي الصلت: 9: 124
الوليد: الوافر:: 5: 73
ورد: الوافر: الحكم بن عبدل الأسدي: 5: 105
واد: الوافر: سويد بن منجوف: 5: 232
الصفاد: الوافر: عبد الله بن فضالة: 2: 341
رقادي: الرمل المجزوء:: 9: 69
البارد: السريع: ابن المعتز: 6: 98
بغداد: السريع: الشريف الرضي: 8: 137
خدّ: السريع: علي بن الجهم: 5: 411
صاعد: السريع:: 5: 159
قاصد: السريع: ابن جكينا: 4: 382
المهدي: السريع: كشاجم: 8: 317(10/63)
الهادي: السريع:: 5: 21
واحد: السريع: 4: 296
الأبراد: الخفيف: ابن الرومي: 5: 355
البريدي: الخفيف: أبو الفرج الأصفهاني: 5: 171
حديد: الخفيف:: 2: 253
داود: الخفيف: المتنبي: 7: 311
بالسهود: الخفيف:: 5: 359
ومعيد: الخفيف: أبو إسحاق الصابىء: 5: 399
وعتادي: الخفيف:: 5: 19
بالأغماد: الخفيف: الشريف الرضي: 4: 325
الفؤاد: الخفيف: الشريف الرضي: 2: 84
الفؤاد: الخفيف: المتنبي: 3: 317
الفؤاد: الخفيف: أبو تمام: 6: 17
ميعاد: الخفيف: ابن بسام: 5: 106
الميلاد: الخفيف: أبو نواس: 5: 335
بالمهدود: الخفيف: محمد بن مناذر: 7: 297
الغيد: الخفيف:: 5: 359
فريد: الخفيف: البحتري: 5: 405
سهادي: الخفيف: أبو بكر الوراق التميمي المغربي: 6: 72
وسادي: الخفيف:: 8: 120
لقاعد: مجزوء الخفيف:: 6: 306
بمداد: المجتث: أبو الفتح ابن العميد: 5: 15
خالد: المتقارب: ابن الرومي: 2: 308
الصعاد: المتقارب: هلال بن معاوية الثعلي: 2: 156
كالمبرد: المتقارب: أبو داود: 5: 379
كالمبرد: المتقارب: امرؤ القيس: 5: 379
بإنفادها: المتقارب: الأعشى: 8: 359(10/64)
الفرقد: المتقارب: أبو ذؤيب الهذلي: 7: 116
توءد: المتقارب: الفرزدق: 7: 331
الآبد: المنسرح: أبو الأسد التميمي: 5: 81
أحد: المنسرح: حسان بن ثابت: 8: 360
أحد: المنسرح: الشريف الرضي: 2: 86
والأسد: المنسرح: لبيد بن ربيعة: 4: 251، 7: 395
البلد: المنسرح: ابن الرومي: 5: 147
رغد: المنسرح: ابن الرومي: 5: 154
صعد: المنسرح:: 5: 312
بالغدد: المنسرح: أبو بكر ابن العلاف: 4: 291
قد: المنسرح: الشريف الرضي: 2: 158
معتمد: المنسرح: سعيد بن حميد: 4: 113
الوجد: المنسرح: ابن الرومي: 6: 78
ويده: المنسرح: أبو تمام: 4: 46
- ذ-
والآزاذا: الكامل: المتنبي: 7: 313
لذيذ: الطويل: ضابئ بن عمير البرجمي: 3: 369
لاذ: الوافر:: 5: 433
واتخاذي: الخفيف: أبو النضير: 4: 386
الجرذ: المنسرح:: 5: 233
- ر-
البصر: الطويل: ابن عنقاء: 4: 25
جهر: الطويل: ابن عنقاء: 2: 306(10/65)
حجر: الطويل:: 8: 327
عمر: الطويل: الجعد بن مهجع: 6: 209
فتر: الطويل: ابن المعتز: 5: 342
بالكدر: البسيط: ابن مقبل: 6: 15
الكبر: الكامل: الحمدوني: 5: 437
در: الكامل المرفل: عدي بن زيد: 5: 302
بصائر: الكامل المجزوء: قس بن ساعدة الإيادي: 6: 252
زواخر: الكامل المجزوء أمية بن أبي الصلت: 5: 425
المطر: الكامل المجزوء: أبو عثمان الخالدي: 5: 81
الأثر: الرجز: الناجم: 6: 175
للبصر: الرجز: ابن الرومي: 5: 356
حذر: الرجز:: 5: 133
الخبر: الرجز: المخزومي: 5: 286
خفر: الرجز: النابغة الذبياني: 5: 295
وشرّ: الرجز:: 7: 53
الصور: الرجز: 5: 428
عور: الرجز: طفيل الغنوي: 2: 433
قدر: الرجز: علي بن أبي طالب: 2: 441
منكسر: الرجز:: 5: 177
النمر: الرجز: الجاحظ: 5: 228
النغر: الرجز:: 5: 381
منفّر: الرجز: لبيد بن ربيعة: 7: 402
الأثر: الرمل: عدي بن زيد: 7: 85
بحجر: الرمل:: 7: 142
وحمر: الرمل:: 8: 185
تسرّ: الرمل: السري الرفاء: 4: 172
شرّ: الرمل: هدبة بن الخشرم: 3: 40(10/66)
الشّجر: الرمل:: 7: 125
يضرّ: الرمل:: 8: 127
وطمرّ: الرمل: 8: 184
الأكبر: الرمل المجزوء: المبرد: 4: 132
يبصر: الرمل المجزوء:: 3: 372
أذكر: السريع:: 6: 200
زور: السريع: ابن الرومي: 5: 150
تغور: السريع: علي بن محمد بن نصر: 5: 334
الإزار: المتقارب: أبو نواس: 8: 402
البقر: المتقارب: المعتز: 8: 331
وحرّ: المتقارب:: 5: 440
الشّجر: المتقارب: النابغة الجعدي: 6: 14
الغمر: المتقارب: الشريف الرضي: 5: 79
تغر: المتقارب: مسكين الدارمي: 9: 200
القصير: المتقارب: بشر بن هارون: 2: 162
قصر: المتقارب: ابن نباتة: 5: 233، 7: 149
القطر: المتقارب: امرؤ القيس: 6: 130
أجرا: الطويل:: 6: 207
أخضرا: الطويل: الفرزدق: 4: 82
أصفرا: الطويل:: 4: 254
فأكثرا: الطويل: أبو عطاء السندي: 8: 99
استعارها: الطويل: ديك الجن: 8: 379
أحمرا: الطويل: جامع بن أمية المحاربي: 9: 186
وأبصرا: الطويل: تميم بن مقبل: 6: 120
فقرا: الطويل: سالم بن وابصة: 3: 117
جوهرا: الطويل: ابن المعتز: 4: 72، 5: 412
حرّا: الطويل:: 5: 155(10/67)
خيارها: الطويل: العيزار بن الأخنس السنبسي: 4: 214
خمرا: الطويل: الفرزدق: 5: 396
خمرا: الطويل: مسكين الدارمي: 5: 396
تخيّرا: الطويل:: 7: 250
فخارا: الطويل: قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار: 7: 368
تدبّرا: الطويل: جرير: 3: 304، 5: 104
أدبرا: الطويل: محمد بن بشير الخارجي: 9: 206
يتذكرا: الطويل: النابغة الجعدي: 6: 41
سرّا: الطويل: الرقاشي: 3: 154
سحرا: الطويل: علي بن الجهم: 6: 229
الشكرا: الطويل: البحتري: 4: 89
شمّرا: الطويل: جميل بن معمر: 5: 124
شمّرا: الطويل:: 2: 403، 6: 275
صفرا: الطويل: مسلم بن الوليد: 7: 300
أضرّها: الطويل: المرثدي بن عتبة التميمي: 3: 434
أعفرا: الطويل: الفرزدق: 2: 43
فعسكرا: الطويل: العديل بن الفرخ العجلي: 2: 152
تعذرا: الطويل: الشماخ بن ضرار: 5: 258
عشرا: الطويل:: 6: 72
غدرا: الطويل:: 5: 117
فتورها: الطويل:: 7: 337
قصيرا: الطويل: ابن الخياط: 5: 126
قسرا: الطويل: حارثة بن بدر: 7: 80
قهرا: الطويل: مسكين الدارمي: 7: 183
يكدّرا: الطويل: النابغة الجعدي: 1: 269، 3: 245
فتكسرا: الطويل: حاتم الطائي: 2: 282
كبرا: الطويل: مسلمة الجعفي: 4: 258(10/68)
أمطرا: الطويل: عنترة بن عبفس النميري: 5: 260
مظهرا: الطويل: النابغة الجعدي: 6: 42
منبرا: الطويل: جرير: 7: 302
وتنفرا: الطويل: النابغة الجعدي: 3: 408
والهجرا: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 5: 32
الوترا: الطويل: إبراهيم بن عبد الله بن الحسن: 2: 475
أجدرا: الطويل: محمد بن هانىء المغربي: 2: 87
غبرا: الطويل:: 4: 213
أغبرا: الطويل: عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: 4: 253
وقرا: الطويل: سالم بن وابصة: 4: 366
سعيرها: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 50
مسورا: الطويل: الفرزدق: 5: 129
جآذرا: الطويل: أبو القاسم الزاهي: 5: 306
زارا: البسيط:: 9: 109
القدرا: البسيط: الرياشي: 3: 304
القمرا: البسيط: ذو الرمة: 7: 53
أسحارا: البسيط:: 1: 89
مخبرا: الكامل: المتنبي: 6: 89
يرى: الكامل: المتنبي: 6: 105
ظهورا: الكامل:: 6: 119
تكديرا: الكامل:: 8: 153
مطره: الكامل المرفل: بشار بن برد: 8: 163
أسيرا: الكامل المجزوء: أبو فراس الحمداني: 2: 49
زهرا: الكامل المجزوء بشار بن برد: 5: 400
سحرا: الكامل المجزوء بشار بن برد: 5: 304
عياره: الكامل المجزوء: ابن الحجاج: 6: 217
برّه: الكامل المجزوء أبو العباس أحمد بن المختار بن أبي الجبر: 4: 278(10/69)
واليسره: الهزج: سعيد الدارمي: 2: 370
أصفرا: الرجز: ابن المعتز: 5: 358
وخبرا: الرجز: أبو الحسن الجهرمي: 5: 433
تذمرا: الرجز: رؤبة بن العجاج: 8: 207
زمهريرا: الرجز:: 5: 106
شرّا: الرجز: أبو النجم العجلي: 3: 374
عنبرا: الرجز: كشاجم: 5: 432
مكرا: الرجز: رؤبة بن العجاج: 9: 384
نهارا: الرجز: أبو تمام: 5: 344
القرا: الرجز: الأغلب العجلي: 7: 351
أمرها: الرجز: أبو النجم: 5: 253
احمرارا: الوافر: عقيل بن علفة: 2: 158
جارا: الوافر:: 8: 320
فحارا: الوافر:: 9: 295
استطارا: الوافر: قتادة بن التوأم اليشكري: 9: 295
عارا: الوافر: جرير: 3: 155
عشارا: الوافر: الحارث بن التوأم اليشكري: 9: 295
مرّا: الوافر: عصام الزماني: 5: 135
فاستسرا: الوافر: يحيى بن أبي حفصة: 5: 135
قدرا: الرمل: إبراهيم بن العباس الصولي: 4: 48
منظرها: الرمل: محمد بن عبد الملك الزيات: 4: 317
آخره: السريع: أبو نواس: 6: 228، 9: 397
زارها: السريع: السري الرفاء: 5: 361
دبرا: الخفيف:: 9: 426
وائتجارا: الخفيف: عباس بن الأحنف: 5: 334
يعارا: الخفيف: الشريف الرضي: 7: 307
يسرا: المجتث:: 8: 68(10/70)
ابتكارا: المتقارب: الأعشى: 8: 359
الأكبرا: المتقارب: العطوي: 9: 342
البئارا: المتقارب:: 5: 349
دهورا: المتقارب: الحارث بن كعب: 3: 342
سوارها: المتقارب: الأعشى: 8: 357
الضميرا: المتقارب: مطيع بن إياس: 2: 346
المقفره: المتقارب: البحتري: 8: 387
فاستنارا: المتقارب:: 5: 340
مغيرا: المتقارب:: 7: 61
الوبارا: المتقارب: الكميت بن زيد: 7: 288
كدره: المنسرح: أبو العتاهية: 8: 206
حوره: المنسرح: ابن الرومي: 6: 125
أواصره: الطويل:: 1: 269
الأكابر: الطويل:: 6: 411
أدور: الطويل: الأحوص: 5: 44، 7: 293
وتأسر: الطويل: ذو الرمة: 3: 434
وأكبر: الطويل: ابن نباتة السعدي: 4: 53
الأمر: الطويل: أبو صخر الهذلي: 6: 165، 9: 59
الأمر: الطويل: أوس بن حجر: 5: 109
أمر: الطويل:: 8: 54
وآمر: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 8: 157
آخر: الطويل: الفرزدق: 5: 113
أشقر: الطويل: ذو الرمة: 5: 330
انهمارها: الطويل: أبو تمام: 8: 162
أحور: الطويل: ابن نباتة السعدي: 8: 364
وبكروا: الطويل: العباس بن الأحنف: 6: 229
أبادره: الطويل:: 8: 36(10/71)
والبحر: الطويل:: 8: 348
تطير: الطويل: أم الحباب بنت غالب الكلابية: 2: 475
ثائر: الطويل: العباس بن ريطة الرعلي: 9: 290
جمر: الطويل: الأبيرد الرياحي: 4: 200
جعفر: الطويل: لبيد بن ربيعة: 4: 239
جدير: الطويل:: 6: 95
جدير: الطويل:: 9: 58
حناجره: الطويل: أبو العتاهية: 4: 53
حجر: الطويل: عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي: 5: 252
حاسر: الطويل: ذو الرمة: 5: 330
حائر: الطويل:: 6: 77
وحسير: الطويل: جميل بن معمر: 9: 10
الحر: الطويل:: 9: 428
وخيرها: الطويل: اليزيدي: 2: 201
خيار: الطويل: عباد بن شبل: 4: 36
وتخصر: الطويل: خلف بن خليفة: 6: 58
خضر: الطويل: ذو الرمة: 8: 15
الخمر: الطويل:: 6: 98
الخمر: الطويل:: 8: 404
المتدبّر: الطويل: أبو زبيد الطائي: 3: 313
الدوائر: الطويل: الحكم بن عبد الرحمن المرواني: 3: 410
الدوائر: الطويل: ليلى الأخيلية: 4: 221، 252
بدورها: الطويل: الكروّس بن سليم اليشكري: 4: 24
الدهر: الطويل: أبو نواس: 4: 336
الدهر: الطويل:: 7: 33
دهر: الطويل: عبد الكريم النهشلي المغربي: 5: 266
دثّر: الطويل: ابن الرومي: 6: 192(10/72)
بدر: الطويل: العطار المغربي: 8: 363
والذكر: الطويل: حاتم الطائي: 2: 266
ذاكره: الطويل: يزيد بن الطثرية: 6: 137
الزجر: الطويل: حاتم الطائي: 2: 333
يزورها: الطويل: جعفر بن علبة الحارثي: 2: 424
زهر: الطويل:: 5: 72
تزهر: الطويل: ذو الرمة: 5: 327
زائره: الطويل: الحسين بن مطير: 6: 138
ستر: الطويل: الأقيشر: 1: 370
وستورها: الطويل: شريح بن الأحوص: 2: 279
المسافر: الطويل:: 2: 493
سعيرها: الطويل: إياس بن قتادة: 3: 197
سعيرها: الطويل: عيسى بن موسى: 3: 24
ساتره: الطويل: القاسم بن يحيى البصري: 4: 87
سخر: الطويل: شمعل بن الحصين التغلبي: 4: 115
سائر: الطويل:: 4: 249
سائره: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 4: 376
السرائر: الطويل: الأحوص: 5: 44
وأسهر: الطويل: ابن نباتة: 5: 213
سامر: الطويل: محمد بن أبي محمد اليزيدي: 5: 291، 8: 313
سامر: الطويل: عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي: 6: 43، 9: 324
وستور: الطويل: علي بن الجهم: 6: 98
يسيرها: الطويل: خالد بن زهير: 7: 212
يسر: الطويل:: 8: 47
تشاور: الطويل: ابن الأعرابي: 3: 300
الشّهر: الطويل: البحتري: 4: 179
الشهر: الطويل:: 5: 166(10/73)
شرار: الطويل: ابن المعتز: 5: 368
شاعر: الطويل: أبو فراس الحمداني: 6: 97
الصدر: الطويل: حاتم الطائي: 1: 139
صدورها: الطويل: شبيب بن البرصاء: 1: 282
صدورها: الطويل:: 2: 418
كبر: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 3: 102
مصوّر: الطويل:: 3: 266
صبر: الطويل:: 3: 155
الصبر: الطويل:: 4: 245
الصبر: الطويل: ابن الرومي: 4: 266
صبور: الطويل: منصور النمري: 4: 57
صبور: الطويل: السائب بن عمرو بن عوف: 7: 213
لصبور: الطويل: الأعين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهيل بن عمرو: 4: 281
لصبور: الطويل:: 6: 68
لصبور: الطويل: أبو دهبل الجمحي: 6: 110
يصورها: الطويل:: 5: 415
يصورها: الطويل:: 6: 416
ضميرها: الطويل: عمارة بن عقيل: 5: 35
ضمير: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 140
يضيرها: الطويل: الشماخ: 7: 297
يضيرها: الطويل: شبيب بن البرصاء: 7: 297
متطاير: الطويل: معقر بن الحارث بن أوس بن حمار البارقي: 5: 365
أطير: الطويل: عبيد بن أيوب: 9: 200
ظاهره: الطويل:: 3: 10
ظاهر: الطويل:: 4: 188
ظهر: الطويل: عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي: 5: 254
ظهر: الطويل:: 9: 386(10/74)
الظهر: الطويل:: 9: 386
فتظهر: الطويل:: 5: 322
تعسر: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 2: 268
أعذر: الطويل: ابن الرومي: 6: 19
أعذر: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: 3: 154
عذر: الطويل:: 4: 243
العذر: الطويل:: 7: 73
عشائره: الطويل: ابن المولى: 7: 44
عمرو: الطويل: أبو صخر الهذلي: 8: 279
معمر: الطويل:: 9: 384
مغور: الطويل: ذو الرمة: 5: 351
وعورها: الطويل: المثقب العبدي: 3: 313
غادر: الطويل: ابن الحجاج: 6: 110
وغدير: الطويل:: 7: 102
غرورها: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 7: 212
فقيرها: الطويل: الحسين بن مطير الأسدي: 1: 223
فقيرها: الطويل: حاتم الطائي: 2: 190
فاقره: الطويل: مبذول العنزي: 2: 209
المفاخر: الطويل: محمد بن بشير الخارجي: 4: 227
فطائر: الطويل: منيع بن كوثل السلمي: 4: 286
فاخر: الطويل: الفرزدق: 7: 215
والفخر: الطويل: جرير: 5: 103
الفجر: الطويل: ذو الرمة: 5: 330
فجر: الطويل: البحتري: 6: 122
لفقير: الطويل: الأحوص بن محمد: 6: 149، 188، 7: 213
الفقر: الطويل: القاضي أبو الحسن ابن عبد العزيز: 8: 96
قادر: الطويل: آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز: 8: 391(10/75)
قادر: الطويل: عبد الله بن سبرة: 2: 431
قادره: الطويل: مضرس بن ربعي: 1: 368
قدر: الطويل: محمد بن هانىء: 2: 368
قدر: الطويل:: 8: 363
قدير: الطويل: ابن ياسين: 6: 187
القصر: الطويل: أبو الحسن السلامي: 4: 63
يقطر: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 6: 94
يقطر: الطويل:: 4: 114
القطر: الطويل: البحتري: 4: 158
قبر: الطويل: محمد بن عبد الملك الزيات: 4: 282
قبور: الطويل: أبو نواس: 7: 298
قصير: الطويل:: 6: 337
المقادر: الطويل: أسامة بن زيد: 8: 119
كاسر: الطويل:: 4: 249
يكبر: الطويل: ذو الرمة: 5: 292
كبارها: الطويل: الفرزدق: 7: 41
المصادر: الطويل:: 1: 400
مقابره: الطويل: عمير بن سلميّ: 2: 147
المنابر: الطويل: ذو الرمة: 4: 61
تمطر: الطويل: قبيصة بن ذؤيب: 5: 226
مئزر: الطويل: بشر بن أبي خازم: 7: 336
المسافر: الطويل: معقر بن حمار البارقي: 8: 126
وناصر: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 2: 286
نذيرها: الطويل: كثير عزّة: 4: 18
ناشر: الطويل: أبو نواس: 4: 241
ونحورها: الطويل:: 5: 379
نعارها: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 5: 424(10/76)
أنظر: الطويل: أبو حية النميري: 6: 94
أنظر: الطويل: جميل بثينة: 6: 138
ناظر: الطويل: كعب بن مالك المخبّل: 6: 154
المناظر: الطويل:: 6: 165
منظر: الطويل:: 6: 166
ونارها: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 6: 186
ومنكر: الطويل: سعيد بن حميد الكاتب: 6: 196
ونهارها: الطويل: ابن قيس الرقيات: 7: 270
ناصره: الطويل: الوليد بن عقبة: 9: 189
ناظره: الطويل: مضرس بن ربعي الأسدي: 9: 200
الهجر: الطويل:: 5: 134
الهجر: الطويل:: 6: 108
فيهجر: الطويل: ذو الرمة: 6: 185
هريرها: الطويل: المتوكل الليثي: 5: 166
وزير: الطويل:: 5: 60
وقر: الطويل: علقمة بن عبدة: 5: 212
وافره: الطويل: نصيب: 7: 31
أستثيرها: الطويل: عوف بن الأحوص: 2: 68
أضيرها: الطويل: الفرزدق: 2: 148
خابر: الطويل: الأحوص بن محمد الأنصاري: 3: 161
عامر: الطويل: أبو علاثة التيمي: 5: 101
مغيرها: الطويل:: 5: 298
النضر: الطويل: إبراهيم الرقيق الكاتب المغربي: 5: 311
ماطر: الطويل: ابن المعتز: 6: 107
تتخثّر: الطويل: ابن الرومي: 6: 132
نذر: الطويل: توبة بن مضرس: 7: 61
وعرارها: الطويل: كثير عزة: 7: 225(10/77)
حمر: الطويل: ابن عبدل الحكم: 8: 203
غرير: الطويل:: 9: 384
أثر: البسيط:: 6: 207
أثر: البسيط: الأخطل: 5: 105
وإفطار: البسيط:: 5: 112
أنتظر: البسيط: القلاخ بن حزن: 5: 115
الإبر: البسيط: الأخطل: 5: 230
آثار: البسيط: الأسدي: 9: 288
والبصر: البسيط: ضرار بن عمرو: 6: 19
البقر: البسيط:: 7: 335
تستعر: البسيط: أبيّ بن ظفر المحاربي: 3: 39
تستعر: البسيط: عقيل بن هاشم القيني: 7: 149
الجار: البسيط: الأقرع بن معاذ: 8: 99
الزهر: البسيط: البحتري: 5: 404
زهر: البسيط: أبو علي ابن عبدوس الرازي: 5: 158
الحجر: البسيط: عبد الله بن الزبير الأسدي: 7: 46
الخبر: البسيط: الأخطل: 5: 109
تدبير: البسيط: طاهر بن الحسين: 3: 308
وإدبار: البسيط: ابن بسام: 9: 428
ذكر: البسيط: أرطأة بن سهية: 7: 250
الزنابير: البسيط: أوس بن حجر: 5: 271
مزرور: البسيط: ابن المعتز: 5: 340
مستتر: البسيط: أبو إسحاق الصابىء: 5: 410
السّحر: البسيط:: 9: 27
الشّجر: البسيط: صفية الباهلية: 4: 241
شجر: البسيط: الحطيئة: 5: 101
الصور: البسيط: يزيد بن مزيد: 2: 143(10/78)
الصّفر: البسيط: أعشى باهلة: 7: 336
هدروا: البسيط: الأخطل: 5: 399
ظفر: البسيط: صالح بن علي بن عبد الله بن عباس: 8: 45
وتغيير: البسيط: عبد المسيح بن حيان بن بقيلة الغساني: 8: 11
القدر: البسيط: كعب بن زهير: 1: 223
القدر: البسيط:: 5: 222
القدر: البسيط: الفرزدق: 7: 227
القوارير: البسيط: العتابي، كلثوم بن عمرو: 5: 262
والكدر: البسيط: السري الرفاء: 3: 159
المقادير: البسيط: عمرو بن معدي كرب: 2: 493
مضر: البسيط: الفرزدق: 3: 426
منحدر: البسيط: البحتري: 4: 51
المطر: البسيط:: 7: 126
والمطر: البسيط: أبو الحسين بن أبي البغل البغدادي: 4: 54
مأمور: البسيط: جرير: 5: 192
نار: البسيط: طريف بن تميم العنبري: 3: 391
نصروا: البسيط: الأعرابي: 4: 26
نور: البسيط: عبد الله بن عباس: 4: 308
سنمّار: البسيط: سليط بن سعد: 3: 34
القتر: البسيط: ليلى بنت وهب: 4: 198
يدّكر: البسيط: ابن الغريرة: 4: 209
مضر: البسيط: أبو الشغب: 4: 273
مزدجر: البسيط:: 5: 62
ينتشر: البسيط: الأخطل: 5: 191
معطار: البسيط: عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص: 5: 315
معتكر: البسيط: أبو إسحاق الصابىء: 5: 415
يذر: البسيط: النجاشي الحارثي: 7: 77(10/79)
فانشمروا: البسيط: 7: 234
اضطرار: مخلع البسيط: ابن أبي عيينة: 5: 120
انتصار: مخلع البسيط: أبو محلم (الشاعر) : 8: 111
مجير: مخلع البسيط: أبو الشبل: 5: 175
أشقر: الكامل: حميد بن ثور: 5: 330
جعفر: الكامل: علي بن الجهم: 7: 321
حجر: الكامل: ابن يوسف البصري: 5: 72
حزور: الكامل: ابن الرومي: 5: 421
الخدر: الكامل:: 2: 188
الأخطار: الكامل: مسلم بن الوليد: 4: 215
الأسرار: الكامل: حبيب بن عيسى الكاتب: 5: 335
أشعارها: الكامل: السري الرفاء: 5: 406
يضير: الكامل:: 5: 228
ضامر: الكامل: مروان بن أبي حفصة: 5: 261
عبير: الكامل: داود بن رزين الواسطي: 2: 472
غرور: الكامل: المتنبي: 4: 218
غرير: الكامل: عمرو بن قميئة: 6: 70
قبور: الكامل: التميمي: 4: 205
مقصور: الكامل: عتيق بن مفرج المغربي: 6: 67
التكدير: الكامل:: 8: 201
لمعمر: الكامل: نهشل بن حري: 5: 65
نشور: الكامل: ابن طباطبا: 4: 377
خابر: الكامل: مسعود بن عبد الله الأسدي: 3: 37
الحمّر: الكامل: أبو المهوش الأسدي: 5: 65
مدرار: الكامل: العباس بن الأحنف: 6: 93
بكر: الكامل المرفل: الجاحظ: 6: 190
الخمر: الكامل المرفل: عمر بن أبي ربيعة: 5: 305(10/80)
ستر: الكامل المرفل: 4: 376
سفر: الكامل المرفل: العرجي: 6: 174، 9: 34
عذر: الكامل المرفل: أبو نواس: 5: 318، 6: 121
غمر: الكامل المرفل: سحيم بن وثيل الرياحي: 4: 40
القدر: الكامل المرفل: مسكين الدارمي: 3: 442
ودوره: الكامل المجزوء: 8: 24
والشعور: الكامل المجزوء: التنوخي: 5: 410
صغاره: الكامل المجزوء: مسكين الدارمي: 7: 148
يضرّه: الكامل المجزوء: النابغة الجعدي: 6: 41
انتصاره: الكامل المجزوء: الأعشى: 1: 435
ناره: الكامل المجزوء: العوراء بنت سبيع: 4: 207
وناظر: الكامل المجزوء: إبراهيم بن العباس: 4: 240
ازورار: الكامل المجزوء: أبو عثمان الخالدي: 4: 308
خمر: الهزج: حسين بن الضحاك الخليع: 6: 219
آخره: الرجز:: 5: 245
يبصره: الرجز: أم الورد بنت أوس العجلانية: 5: 445
وحجر: الرجز: الحطيئة: 3: 370
وخيره: الرجز:: 2: 323
خير: الرجز: أبو نخيلة: 5: 130
دفاتره: الرجز: ابن لنكك: 5: 156
سطر: الرجز: أبو فراس الحمداني: 5: 354
صرّ: الرجز: حاتم الطائي: 2: 289
ممطره: الرجز: ابن الأعرابي: 5: 125
طرره: الرجز: غيلان بن الحريث: 5: 253
القصار: الرجز:: 5: 311
البصار: الوافر: القطامي: 2: 419
بخار: الوافر:: 8: 306(10/81)
تدور: الوافر: طرفة بن العبد: 7: 391
السوار: الوافر: أبو تمام: 5: 390
الصغار: الوافر: الأخطل: 5: 110
يطير: الوافر:: 7: 115
تطير: الوافر:: 8: 327
واعتذار: الوافر: البحتري: 5: 346
عمير: الوافر: دعبل بن علي الخزاعي: 8: 35
العبور: الوافر: أبو نواس: 8: 365
الفطور: الوافر: عبيد الله بن عتبة بن مسعود: 6: 144
الفقير: الوافر: ابن صرمة الأنصاري: 2: 202
الفقير: الوافر: عروة بن الورد العبسي: 8: 91، 117
قطار: الوافر: بشر بن أبي خازم: 5: 314
قدير: الوافر:: 8: 258
الكبير: الوافر: سلم الخاسر: 3: 58
مغار: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 5: 124
أناروا: الوافر: ابن هرمة: 2: 425، 4: 21
النوار: الوافر: الفرزدق: 9: 192
نظير: الوافر: الأعور: 9: 425
أزار: الوافر: أبو السليل العنزي: 5: 111
قصار: الوافر:: 6: 107
مزير: الوافر:: 6: 410
المعار: الوافر: 8: 306
بصير: مجزوء الرمل: إدريس بن عبد الله اللخمي الضرير: 8: 192
الفرار: مجزوء الرمل: علي بن الجهم: 5: 163
خمار: السريع: أبو نواس: 8: 367
والصبر: السريع: بشر بن المعتمر: 1: 268
عذر: السريع: البحتري: 6: 122(10/82)
قبر: السريع: أبو نواس: 6: 120
تنظر: السريع:: 5: 359
انسفار: السريع: أبو نواس: 8: 367
البحور: الخفيف: نهار بن توسعة: 2: 66
الثمار: الخفيف:: 5: 410
مذكور: الخفيف: أبو سفيان: 9: 171
ويسير: الخفيف: ابن المعتز: 5: 411
مغرور: الخفيف: حجر بن عمرو: 7: 386
نوار: الخفيف: أبو الحسن علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي: 8: 323
ووقار: الخفيف:: 6: 22
الموفور: الخفيف: عدي بن زيد العبادي: 1: 159، 7: 87
نضير: الخفيف: السري الرفاء: 5: 83
تفور: المتقارب: العطوي: 4: 381
أكثر: المتقارب:: 9: 394
منقارها: المتقارب:: 5: 431
مقاديرها: المتقارب: الأعور الشني: 7: 30
أمور: المنسرح:: 9: 57
ننتظر: المنسرح:: 7: 234
كثروا: المنسرح:: 2: 276
الكبر: المنسرح: ابن سكرة الهاشمي: 8: 374
اليعافير: المنسرح: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 5: 359
أمير: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 101
الصخر: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: 3: 102
الأجر: الطويل:: 4: 105
والمآثر: الطويل: عبد الملك بن عبد الرحيم: 4: 204
والأسر: الطويل: تاج الدولة أبو الحسين أحمد بن عضد الدولة: 4: 309
أزري: الطويل:: 4: 358(10/83)
الكبائر: الطويل: الربيع بن سليمان: 7: 230
الأمر: الطويل: الأخطل: 8: 403
البكر: الطويل: الأخطل: 2: 485
بكر: الطويل: الرحّال: 5: 167
كالبدر: الطويل: أبو نواس: 5: 390
بدر: الطويل: الأخطل: 3: 410، 5: 100
البدر: الطويل:: 4: 23
بشر: الطويل: الفرزدق: 4: 218
والبشر: الطويل:: 4: 25
بشير: الطويل: الأعشى: 8: 180
بحر: الطويل:: 8: 316
تدري: الطويل: يحيى بن طالب: 1: 247
تبري: الطويل:: 8: 303
تسري: الطويل: ابن المعتز: 8: 377
تسري: الطويل: 5: 65
الجسر: الطويل: القطامي: 5: 260
مجحر: الطويل: أبو خراش الهذلي: 5: 382
الجمر: الطويل:: 5: 414
الجمر: الطويل:: 6: 112
جابر: الطويل: طريف بن منظور: 9: 334
التحسر: الطويل:: 2: 347
الحضر: الطويل: الأخطل: 2: 442، 5: 369
حجري: الطويل: دعبل: 5: 143
وحر: الطويل: ابن الرومي: 5: 312
للحوافر: الطويل: زيد الخيل: 5: 366
الخوادر: الطويل:: 2: 185
والخمر: الطويل: الأخطل: 6: 83(10/84)
الدهر: الطويل: عبد الله بن علي: 2: 134
الدهر: الطويل:: 4: 102
الدهر: الطويل: أبو الشغب السعدي: 4: 203
الدهر: الطويل:: 4: 248
الدهر: الطويل: أبو العتاهية: 4: 317
الدهر: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 51
الدهر: الطويل: أبو عيسى (أخو المأمون) : 8: 38
الدهر: الطويل:: 9: 60
مدبر: الطويل: عامر بن طفيل: 2: 416
الدفاتر: الطويل: ابن طباطبا: 4: 286
فداره: الطويل: صالح بن عبد القدوس: 4: 370
وداعر: الطويل: ذو الرمة: 5: 258
الذكر: الطويل: يحيى بن طالب الحنفي: 6: 71
زهر: الطويل: ابن المعتز: 5: 364
الشعر: الطويل: علي بن الجهم: 5: 404
المزاهر: الطويل: شبرمة بن الطفيل: 8: 383
المسافر: الطويل: الشريف الرضي: 3: 135
ستر: الطويل: حبيشة بنت حبيش: 6: 158
شطري: الطويل: محمد بن عبد الله العتبي: 4: 274
الشزر: الطويل:: 5: 430
بالشكر: الطويل:: 7: 80
صبر: الطويل:: 6: 108
الصبر: الطويل: أبو العتاهية: 9: 331
الصبر: الطويل: أبو نواس: 5: 108
الصبر: الطويل: دريد بن الصمة: 4: 240
الصبر: الطويل:: 2: 55
الصبر: الطويل:: 4: 262(10/85)
الصبر: الطويل:: 4: 316
الصبر: الطويل:: 9: 199
والصّبر: الطويل: عمرو بن ضبيعة: 6: 58
الصدر: الطويل:: 6: 158
صدري: الطويل: ابن هرمة: 2: 68
صدري: الطويل:: 5: 60
وصغار: الطويل: ابن مفرغ الحميري: 2: 159
والضرّ: الطويل: أبان اللاحقي: 9: 240
للضرائر: الطويل: موسى بن عبد الله بن الحسن: 7: 230
طاهر: الطويل: ابن الرومي: 5: 151
ظفر: الطويل:: 9: 239
فاعذري: الطويل:: 2: 347
عامر: الطويل: الوليد بن عقبة: 2: 314
عامر: الطويل:: 3: 42
يعذر: الطويل:: 4: 113
العذر: الطويل: محمود الوراق: 4: 113
عسر: الطويل: محمد بن الحسن بن سهل: 5: 45
عسري: الطويل:: 5: 52
عفر: الطويل:: 5: 258
العشر: الطويل:: 5: 376
عمرو: الطويل:: 4: 251
معمر: الطويل:: 9: 17
والغدر: الطويل: ابن الرومي: 5: 152
غيور: الطويل:: 7: 420
الفجر: الطويل: العلوي الكوفي: 5: 328
الفقر: الطويل: أبو سعيد المخزومي: 8: 103
فأقصر: الطويل: العجير السلولي: 2: 346(10/86)
القسر: الطويل:: 2: 459
القبر: الطويل: الخنساء: 4: 200
القبر: الطويل:: 4: 235
القبر: الطويل: أراكة: 4: 262
القبر: الطويل: أعشى باهلة: 7: 153
القطر: الطويل:: 9: 287
المكفّر: الطويل: أبو الطمحان القيني: 3: 34
المكابر: الطويل:: 5: 235
المكاشر: الطويل: عمرو بن جابر الحنفي: 9: 198
محضر: الطويل: معن بن أوس المزني: 2: 340
معشر: الطويل: عبيد بن أيوب: 9: 200
معشري: الطويل: أبو الطمحان القيني: 3: 207
المحبر: الطويل: البحتري: 5: 404
المآزر: الطويل: الشريف الرضي: 7: 312
نصر: الطويل: الأخطل: 5: 103
نصري: الطويل: ابن هرمة: 2: 337
المتنور: الطويل: عروة بن الورد: 2: 431
نقري: الطويل: علي بن الجهم: 6: 175
النجر: الطويل: السري الرفاء: 5: 14
النجر: الطويل: عبيد بن الأبرص: 7: 420
النسر: الطويل: أسماء بن خارجة: 8: 235
التهاجر: الطويل: محمد بن زياد الحارثيّ: 4: 29
بالهجر: الطويل:: 6: 64
وتر: الطويل:: 5: 40
يدري: الطويل: المغيرة بن حبناء: 2: 187
قسر: الطويل: الفرزدق: 2: 149
مطير: الطويل: عمرو بن أحمر الباهلي: 2: 366(10/87)
مطير: الطويل:: 5: 215
النّضر: الطويل: محمد بن خليفة السّنبسي: 4: 64
المخاصر: الطويل: الأنصاري: 4: 72
الخزر: الطويل: الأخطل: 5: 109
الذرّ: الطويل: أبو نواس: 5: 156
السمر: الطويل: نفيع بن صفار الكوفي: 5: 215
العراعر: الطويل: النابغة الذبياني: 5: 426
النواضر: الطويل: العتبي: 6: 20
الغوابر: الطويل: عبد الله بن نمير بن حسوسة الثقفي: 6: 69
الغوابر: الطويل: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 153
خادر: الطويل: ليلى الأخيلية: 7: 14
الدوابر: الطويل: زيد الخيل: 7: 344
صوره: المديد: أبو نواس: 4: 46
غمره: المديد: أبو نواس: 2: 209
وإعسار: البسيط: ابن نباتة السعدي: 6: 73
أظفاري: البسيط: الأعشى: 3: 13
أنصاري: البسيط: أبو الطمحان القيني: 3: 315
الأثر: البسيط: أبو حية النميري: 4: 322
وآثار: البسيط: السري الرفاء: 5: 82
أسفار: البسيط:: 8: 123
بصري: البسيط: 5: 107
بصري: البسيط: 6: 103
البصر: البسيط: أبو دلف العجلي: 6: 16
والبصر: البسيط: العباس بن الأحنف: 6: 229
البقر: البسيط: الفرزدق: 5: 440
مستعر: البسيط: ابن المعتز: 5: 365
والحجر: البسيط: أبو عثمان الخالدي: 8: 95(10/88)
الخبر: البسيط:: 2: 74
خطري: البسيط: العتابي: 8: 103
الدار: البسيط:: 5: 111
والدار: البسيط:: 5: 113
والدار: البسيط: حميدة بنت النعمان بن بشير: 7: 237
دار: البسيط: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 187
دعر: البسيط:: 6: 397
بأسيار: البسيط: ابن دارة: 5: 64
سهر: البسيط: المتنبي: 5: 417
بالسحر: البسيط: ابن الرومي: 6: 132
فاستتر: البسيط: عروة بن أذينة: 6: 189
بسوار: البسيط: الأخطل: 8: 355
للشعر: البسيط:: 8: 283
الضّرر: البسيط: ابن لنكك البصري: 7: 93
بأطهار: البسيط: الأخطل: 2: 33
وطري: البسيط: حسن بن علي الصيرفي المغربي: 8: 127
طيار: البسيط: أبو النباش: 9: 335
الظفر: البسيط: ابن المعتز: 5: 324
المطر: البسيط: أبو فراس الحمداني: 5: 400
والعار: البسيط: الأخطل: 5: 102
عار: البسيط: حارثة بن بدر: 7: 87
مغمور: البسيط: سبيع بن الخطيم التيمي: 2: 156
غدّار: البسيط: قيس بن رفاعة الأنصاري: 3: 395
غدّار: البسيط: النابغة الذبياني: 4: 31
المقادير: البسيط: ابن داود: 8: 161
القدر: البسيط:: 9: 57(10/89)
كبر: البسيط: عقيل بن علّفة المريّ: 3: 262
الكبر: البسيط: راشد الكاتب: 5: 438
مضر: البسيط: دعبل: 5: 137
المطر: البسيط: جرير: 9: 235
المطر: البسيط: عبد العزيز بن محمد الطارقي المغربي: 8: 364
ممطور: البسيط: الفرزدق: 9: 193
والنّفر: البسيط:: 3: 205
النار: البسيط: المساور بن هند العبسي: 5: 163
وأسراري: البسيط: الأخطل: 5: 402
بأوتار: البسيط: الخنساء: 4: 208
السرر: البسيط: حميد شر الكوفي: 2: 246
سيار: البسيط: أبو عطاء السندي: 2: 317
ختار: البسيط: الفرزدق: 2: 364
الكور: البسيط: الفرزدق: 3: 427
إقتار: البسيط: الأخطل: 4: 85
إضمار: البسيط: السري الرفاء: 4: 92
سيّار: البسيط: أبو عطاء السندي: 4: 228
الأخر: البسيط: أبو عثمان الخالدي: 5: 67
الطوامير: البسيط: ابن الرومي: 5: 148
بالمعاذير: البسيط: ابن الرومي: 5: 151
مسفار: البسيط: الأخطل: 5: 259
مبكار: البسيط: الأخطل: 5: 270
بأبصار: البسيط:: 6: 222
بدهدار: البسيط: الفزاري: 9: 367
الغيور: مخلع البسيط:: 6: 231
الأزور: الكامل: متمم بن نويرة: 4: 249
الأشقر: الكامل: العرجي: 6: 225(10/90)
بإطاره: الكامل: أبو الحسن السلامي: 4: 166
فاختر: الكامل: يحيى بن زياد: 4: 369
ببشيرها: الكامل: أبو إسحاق الصابىء: 5: 429
التوتير: الكامل: محمد بن بشير: 5: 378
الجائر: الكامل: الشريف الرضي: 5: 79
يجرها: الكامل: أبو تمام: 6: 123
الجازر: الكامل:: 8: 145
متحضر: الكامل: ابن الرومي: 5: 406
والأحجار: الكامل:: 8: 300
حذار: الكامل: أبو تمام: 9: 286
ذر: الكامل: عبد الله بن يزيد الهلالي: 7: 30
زاخر: الكامل: أبو الأسد: 3: 432
الزوار: الكامل: ابن الرومي: 5: 421
الأشرار: الكامل: أبو عطاء السندي: 3: 438
شعير: الكامل:: 5: 296
الإصدار: الكامل: ابن الرومي: 1: 254
الصافر: الكامل: عمران بن حطان: 2: 450
الصفر: الكامل:: 2: 457
صادر: الكامل: عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: 5: 131
الصاغر: الكامل: فروة بن خميصة: 5: 131
الطنبور: الكامل: دعبل: 5: 168
وتعطري: الكامل: أبو محجن الثقفي: 2: 457
تعقر: الكامل: العلوي البصري: 3: 73
عبقر: الكامل: ابن الرومي: 5: 151
بعقار: الكامل: أبو غالب الأصباغي الكاتب: 8: 380
المغفر: الكامل: العلوي: 2: 436
بعير: الكامل: دعبل: 5: 143(10/91)
لتغوّر: الكامل: جميل بثينة: 6: 130
المصدر: الكامل:: 3: 340
المغوار: الكامل: الشريف الرضي: 4: 234
نهار: الكامل: الربيع بن زياد العبسي: 4: 206
منكر: الكامل: أبو الأسود الدؤلي: 5: 72
منكر: الكامل: أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان: 7: 370
بهجره: الكامل: ديك الجن: 6: 211
ضار: الكامل: أبو العيزار: 4: 232
أخزر: الكامل: أبو الأسد التميمي: 5: 117
عقير: الكامل:: 5: 301
مازيار: الكامل: أبو تمام: 5: 383
الإقتار: الكامل: المخبل السعدي: 7: 282
الأمر: الكامل المرفل: محمد بن حازم الباهلي: 5: 133
الجزر: الكامل المرفل: الخرنق بنت هفان القيسية: 3: 402
حضر: الكامل المرفل: زهير بن أبي سلمى: 4: 10
حضر: الكامل المرفل: الخنساء: 4: 35
الخمر: الكامل المرفل: أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله: 9: 371
الدهر: الكامل المرفل: الحكم بن عبدل: 4: 202
ستر: الكامل المرفل: زهير بن أبي سلمى: 7: 126
صبر: الكامل المرفل: العتابي: 4: 322
عشر: الكامل المرفل: زهير بن أبي سلمى: 3: 56
العسر: الكامل المرفل:: 4: 85
غثر: الكامل المرفل: زهير بن أبي سلمى: 5: 266
الفقر: الكامل المرفل: 8: 97
الذخر: الكامل المرفل: سعيد بن حميد: 5: 11
النحر: الكامل المرفل: يزدن الكاتب: 8: 36
وفر: الكامل المرفل: أبو دلامة: 8: 145(10/92)
يسر: الكامل المرفل: حماد عجرد: 4: 374
النضر: الكامل المرفل: ذو الإصبع العدواني: 6: 38
والسطور: الكامل المجزوء: التنوخي: 5: 411
شجيري: الكامل المجزوء: المنخّل اليشكري: 7: 327
ضرير: الكامل المجزوء: ابن الحجاج: 5: 107
النثير: الكامل المجزوء: أبو القاسم التنوخي: 5: 407
والسدير: الكامل المجزوء: المنخل اليشكري: 8: 349
السرور: الكامل المجزوء: الوزير المهلبي: 8: 139
أجر: الرجز: ابن زهير الكلبي: 5: 294
البلور: الرجز: ابن الرومي: 5: 422
يجري: الرجز:: 8: 68
الحرور: الرجز:: 9: 350
الخير: الرجز: أبو نخيلة: 4: 102
الدهر: الرجز: ابن المعتز: 5: 335
الصحاري: الرجز:: 9: 138
مقرور: الرجز: كشاجم: 5: 433
المنشور: الرجز: ابن الرومي: 5: 352
نهار: الرجز:: 9: 111
وتري: الرجز: بيهس نعامة: 2: 76
ووفر: الرجز: أبو نخيلة: 8: 189
يساره: الرجز: رؤبة بن العجاج: 2: 81
عثار: الرجز: الشريف الرضي: 1: 399
بتبر: الرجز: أبو نواس: 5: 276
مزرر: الرجز: ابن المعتز: 5: 276
يسفر: الرجز: ابن المعتز: 5: 331
كالزهر: الرجز المجزوء: الدلفي: 5: 327
أير: الوافر: مطيع بن إياس: 7: 252(10/93)
الأمير: الوافر: عقبة الأسدي: 4: 75
بقار: الوافر: أبو نواس: 5: 329
بدر: الوافر: قيس بن الخطيم: 8: 132
ثغر: الوافر:: 7: 244
جبار: الوافر:: 7: 361
الخبير: الوافر: عقيلة بنت الضحاك: 6: 160
بالذكور: الوافر: مهلهل: 7: 345
السرير: الوافر: المردوسي: 4: 190
بالستار: الوافر:: 8: 320
وشذر: الوافر:: 5: 112
صقوري: الوافر: الفرزدق: 4: 274
عار: الوافر: كشاجم: 5: 23
الغبار: الوافر: أبو الحسن السلامي: 5: 352
مدير: الوافر: مهلهل: 5: 367
بنار: الوافر: بشار بن برد: 7: 242
وزير: الوافر: ابن بسام: 5: 88
اغترار: الوافر:: 1: 418
تضاري: الوافر: زياد الأعجم: 2: 160
وشذر: الوافر: 2: 325
نمير: الوافر:: 5: 99
لسار: الوافر: الفرزدق: 5: 122
الوغير: الوافر: المستوغر بن ربيعة: 6: 33
قصار: الوافر: زياد الأعجم: 4: 32، 7: 215
إزاري: الوافر:: 8: 309
اعتصاري: الرمل: عدي بن زيد: 7: 101
الجوار: الرمل المجزوء:: 4: 78
إزاره: الرمل المجزوء: أبو نواس: 6: 230(10/94)
أجر: السريع: ابن حجاج: 2: 164
الدهر: السريع: أبو العتاهية: 1: 268
الدهر: السريع:: 9: 323
بالبشر: السريع: الشريف الرصي: 2: 368
بالبدر: السريع:: 6: 222
جابر: السريع: الأعشى: 7: 112
الزاهر: السريع: الأعشى: 1: 422
وأشعاري: السريع: السري الرفاء: 5: 84
بالمشتري: السريع: منصور بن كيغلغ: 5: 316
تشعر: السريع: ابن دريد: 6: 90
الظهر: السريع: ابن مفرغ الحميري: 8: 313
والمشاهير: السريع: السري الرفاء: 5: 171
الهجر: السريع: ابن الحجاج: 6: 66
والواتر: السريع: الأعشى: 7: 402
الأحرار: الخفيف: البحتري: 5: 19
تبر: الخفيف: البحتري: 5: 246
الجاري: الخفيف: البحتري: 5: 263
للحمير: الخفيف: ابن الرومي: 5: 150، 444
خبير: الخفيف: أبو العباس النامي: 6: 102
درّ: الخفيف:: 9: 70
السرور: الخفيف: الماهر الشاعر: 8: 377
الاعتذار: الخفيف:: 4: 106
عمرو: الخفيف: الحكم بن عمرو البهراني: 7: 340
فطر: الخفيف:: 2: 357
الأمطار: الخفيف: ابن رشيق المغربي: 4: 101
للأمطار: الخفيف: ابن المعتز: 5: 341
بنهار: الخفيف: أبو الفرج الببغاء: 5: 17(10/95)
الأوتار: الخفيف: البحتري: 7: 308
الأوطار: الخفيف: ابن الرومي: 6: 17
مسافر: الخفيف المجزوء: الماهر: 5: 400
بأسرارها: المتقارب: محمد بن علي الصيني: 3: 269
بأسرارها: المتقارب: علي بن الجهم: 5: 385
ثارها: المتقارب: علي بن الجهم: 5: 433
جامر: المتقارب: الحادرة: 7: 372
خنصر: المتقارب: جميل بثينة: 5: 323
الديار: المتقارب: الناشىء الأوسط: 6: 92
شاكر: المتقارب: عروة بن أذينة: 3: 122
الفاخر: المتقارب: الشريف الرضي: 3: 438
نهار: المتقارب: ابن المعتز: 7: 299
نهار: المتقارب: القاضي أبو القاسم التنوخي: 8: 385
السّرار: المتقارب: الشريف الرضيّ: 4: 169
البقر: المنسرح: سعيد بن وهب: 9: 428
البشر: المنسرح:: 5: 159
حجر: المنسرح: ابن عبدل: 2: 292
خفر: المنسرح: عمر بن أبي ربيعة: 7: 292
بالسحر: المنسرح: ابن المعتز: 5: 335
الغدر: المنسرح: ابن الحجاج: 6: 217
مقتدر: المنسرح: ابن الرومي: 4: 282
المطر: المنسرح:: 5: 158
والنّور: المنسرح: أبو الشبل: 4: 289
- ز-
وعزازه: الخفيف:: 6: 413(10/96)
عجزا: المتقارب:: 9: 116
وأحرز: الطويل: أبو الطمحان القيني: 3: 315
الجنائز: الطويل: الشماخ بن ضرار: 3: 369، 5: 377
الحرز: الطويل: دعبل: 5: 112
بالعز: الطويل: منصور النمري: 2: 78
كوانز: الطويل:: 3: 126
المستوفز: الكامل: ابن الرومي: 5: 308
أوفاز: الرجز: أبو نخيلة: 4: 75
الشيراز: الخفيف:: 5: 435
كوز: الخفيف: ابن الرومي: 5: 149
- س-
القبس: الرمل: سعيد بن خالد القرشي: 3: 225
شوس: السريع: أبو تمام: 5: 246
أنفسا: الطويل: امرؤ القيس: 7: 282
أنفاسا: البسيط: عباس بن مرداس: 3: 205
رؤوسا: الكامل المجزوء: الشريف الرضي: 7: 309
مسوسا: الكامل المجزوء: ذو الإصبع العدواني: 5: 105
راجسه: الرجز: ابن الرومي: 5: 355
خالسا: الرجز:: 5: 441
أنفاسا: السريع: ابن الرومي: 9: 396
أناسا: المتقارب: النابغة الجعدي: 6: 42
المتقاعس: الطويل: الهذلول بن كعب العنبري: 2: 432
خلس: الطويل: البصير: 6: 79
دامس: الطويل: أبو صعترة البولاني: 6: 130
يرمس: الطويل: المتلمس الضبعي: 7: 387(10/97)
الشمس: الطويل:: 4: 324
عوابس: الطويل: محمد بن إبراهيم التميمي الكموني المغربي: 2: 469
قابس: الطويل: أرطأة بن سهية: 5: 326
أملس: الطويل: المتلمس الضبعي: 2: 75
المجالس: الطويل: جرير: 5: 104
المتلمس: الطويل: المتلمس الضبعي: 7: 372
حلبس: الطويل: ذو الرمة: 8: 19
بايس: الطويل: عبد الله بن أبي معقل الأوسي: 8: 124
الياس: البسيط: ابن زريق الكاتب: 8: 144
السوس: البسيط: المتلمس الضبعي: 7: 393
وأعراس: البسيط: مالك بن خالد الهذلي: 5: 267
القراطيس: البسيط:: 9: 256
كيسوا: البسيط: المتلمس الضبعي: 7: 319
ملبوس: البسيط: المتلمس الضبعي: 5: 193
متنفّس: الكامل:: 6: 23
جليس: الوافر:: 2: 178، 4: 21، 9: 267
شماس: الوافر: علي بن جبلة العكوك: 8: 377
المراس: الوافر:: 2: 491
نحس: السريع: ابن الرومي: 4: 170
الناس: السريع: ابن الحجاج: 6: 128
نرجس: السريع: أبو نواس: 6: 230
الناقوس: الخفيف: ابن المعتز: 8: 378
الورس: المنسرح: أبو تمام: 5: 246
أمس: الطويل: أبو حفص الشطرنجي: 5: 75
وجالس: الطويل: ذو الرمة: 6: 116
الحبس: الطويل: أبو الفتح البستي: 4: 318
وإعراس: الطويل: أبو شراعة القيسي: 9: 338(10/98)
القلانس: الطويل: أبو دلامة: 9: 392
أنفاسي: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 3: 154
نفسي: الطويل:: 6: 175
المتشاوس: الطويل:: 5: 326
مغترسه: المديد: سليمان بن الوليد: 1: 219
عبّاس: البسيط:: 4: 278
عرس: البسيط: الشمشاطي: 5: 361
القناعيس: البسيط: جرير: 6: 405، 7: 113
بمقباس: البسيط:: 9: 32
والناس: البسيط: أبو فراس الحمداني: 3: 22
والناس: البسيط:: 4: 98
بالناس: البسيط: مسلم بن الوليد: 3: 160
الناس: البسيط: علي بن جبلة: 4: 75
الناس: البسيط: أبو العتاهية: 5: 57
الناس: البسيط: الحطيئة: 5: 94
النواقيس: البسيط: 5: 357، 9: 53
بأنقاس: البسيط:: 9: 46
وإبساسي: البسيط: الحطيئة: 5: 32
الكاسي: البسيط: الحطيئة: 5: 101
الأخرس: الكامل:: 2: 238
إياس: الكامل: أبو تمام: 7: 202
أمسي: الكامل: أبو دلامة: 9: 389
الراس: الكامل:: 4: 247
عبوس: الكامل: مالك بن الحارث الأشتر: 3: 72
بتعبس: الكامل: ابن المعتز: 8: 373
النرجس: الكامل: يعقوب بن الربيع: 4: 281
بالنقرس: الكامل: الهنادي: 3: 111(10/99)
الأقواس: الكامل: سلم بن عمرو الخاسر: 5: 261
المجلس: الكامل: الحطيئة: 5: 95
مؤنس: الكامل:: 9: 57
بالكاس: الكامل: أبو نواس: 6: 47
خلس: الكامل المرفل:: 9: 56
الخلس: الكامل المرفل:: 5: 336
الدّنس: الكامل المرفل: يعقوب بن الربيع: 4: 281
النّفس: الكامل المرفل: ابن الرومي: 6: 125، 8: 379
النفوس: الكامل المجزوء: ابن كشاجم: 9: 19
بالعروس: الرجز: عفيرة بنت عباد: 7: 363
النحس: الرجز: الشمردل: 5: 287
بالجلس: الرجز:: 9: 399
خميس: الوافر:: 8: 316
للآس: الرمل المجزوء:: 8: 403
جلسي: السريع:: 9: 132
إفلاس: السريع: محمد بن حازم: 3: 103
رمسه: السريع: صالح بن عبد القدوس: 6: 426
غرسه: السريع:: 9: 375
النفس: السريع: المصيصي: 5: 435
بالناس: السريع:: 8: 192
خلس: الخفيف: البحتري: 8: 389
العباس: الخفيف: سديف: 5: 197
الكؤوس: الخفيف: ابن الرومي: 8: 389
مرس: الخفيف: البحتري: 2: 88
المواسي: الخفيف:: 2: 301
خندريس: المجتث:: 8: 404
واستأنس: المتقارب:: 5: 48(10/100)
المجلس: المتقارب: إسماعيل بن عبدون الكاتب المغربي: 8: 324
أملس: المتقارب:: 8: 327
ترمس: المتقارب: ابن أبي سنّة: 7: 276
لإدريس: المنسرح: السري الرفاء: 4: 103
الشّرس: المنسرح: عدي بن حاتم الطائي: 6: 35
عباس: المنسرح: أحمد بن أبي نعيم: 9: 374
والفرس: المنسرح:: 4: 252
تفرسها: المنسرح: خالد بن عبد الله القسري: 2: 301
باس: المنسرح: أحمد بن أبي نعيم: 9: 374
- ش-
خدش: الخفيف: ابن الرومي: 5: 435
نبش: الخفيف: ابن الرومي: 5: 150
الأرقش: المتقارب:: 5: 413
ريشه: الطويل: أبو الفضل الميكالي: 8: 105
الفاشي: الرجز: أبو عثمان الخالدي: 5: 301
القماش: الوافر: المتنبي: 7: 315
- ص-
القمص: الرمل:: 9: 138
فرقص: المنسرح:: 5: 301
الدعامصا: الطويل: الأعشى: 5: 97
فعصا: البسيط: الحاتمي: 5: 23
منتقصا: البسيط: دعبل: 5: 126
قمصا: البسيط: دعبل: 5: 133(10/101)
العصا: الرجز: عتبة الأعرابية: 9: 383
وتبوص: الطويل: امرؤ القيس: 7: 281
خالص: الكامل: أبو الجوائز: 5: 48
حريص: الوافر:: 9: 198
الرخيص: الوافر: أبو علي البصير: 5: 48
يرقص: السريع: حسين بن الضحاك الخليع: 6: 220
رحاص: المجتث: ابن سيابة: 9: 364
الأبرص: المتقارب: الأعشى الكبير: 7: 283
القلاص: الكامل المجزوء: حماد عجرد: 5: 87
القنّاص: الرجز: 6: 402
اللصوص: الرجز:: 7: 338
وجص: الوافر:: 8: 331
والقرص: السريع: أبو عثمان الناجم: 5: 164
توصه: المتقارب:: 7: 37
القاصي: المنسرح:: 8: 27
- ض-
تعترض: المتقارب:: 5: 155
قبضا: الطويل: حسان بن ثابت: 6: 59
فأنبضا: الطويل: الشريف الرضي: 5: 233
وحضضا: الطويل: ابن الرومي: 5: 405
معترضا: البسيط:: 2: 238
بالرضا: الكامل: أبو تمام: 7: 304
ومعرّضا: الكامل: العرجي: 6: 116
قروضا: الخفيف: البحتري: 9: 397
اعتراضها: الطويل:: 1: 421(10/102)
تمرض: الطويل: ابن الرومي: 5: 323
مراضها: الطويل: الشماخ: 5: 191
النضانض: الطويل: أبو تمام: 5: 344
مهيض: الطويل:: 5: 394
عوض: البسيط: أبو علي المحسّن: 4: 307
مقراض: البسيط: ابن الرومي: 5: 145
الأرض: الطويل: أبو نخيلة الحماني: 4: 85، 130
بعض: الطويل: أبو خراش الهذلي: 2: 148، 200
بعض: الطويل: ابن الرومي: 2: 184
بعض: الطويل:: 5: 47
بعض: الطويل: 5: 165
بعض: الطويل:: 8: 36
عرضي: الطويل: مسلم بن الوليد: 5: 213
والفرض: الطويل:: 2: 98
قرضي: الطويل: الحكم بن عبدل: 3: 424
محض: الطويل:: 4: 302
يمضي: الطويل: أبو خراش: 7: 82
تحريضي: البسيط: المقنع الكندي: 2: 324
تغميضي: البسيط: أبو الحويرث السحيمي: 5: 118
بعضي: الرجز: جهم بن مسعدة الفزاري: 4: 302
بغمضها: الرجز:: 5: 302
الرياض: الوافر: السري الرفاء: 3: 159
المريض: الوافر: مطيع بن إياس: 4: 343
القريض: الوافر:: 8: 103
والعرض: السريع: الحمدوني: 5: 436
الفضفاض: الخفيف: البحتري: 6: 24
إيماض: الخفيف: ابن الرومي: 8: 163(10/103)
بعض: المنسرح: التمار: 5: 313
- ط-
بمسعط: الوافر: ابن لنكك البصري: 8: 398
رقطه: السريع: ابن الرومي: 5: 149
أحوط: الطويل: أبو شراعة القيسي: 9: 338
ولاقطه: الطويل: البحتري: 6: 83
يلوط: الطويل:: 7: 228
تنحط: الكامل: أبو العشائر ابن حمدان: 2: 437
قرط: الخفيف: ابن الرومي: 5: 325
الخلط: البسيط: وعلة الجرمي: 2: 459
الشمط: البسيط: ابن المعتز: 8: 123
غمطه: البسيط: ابن الرومي: 5: 360
السقّاط: الكامل:: 5: 73
تغطي: الرجز: أبو النجم: 5: 440
مقطّ: الرجز:: 5: 438
التمطّي: الرجز:: 7: 278
ملطّ: الرجز: أبو النجم: 8: 301
السياط: الوافر: أبو ذؤيب الهذلي: 5: 295
وأنماط: السريع: ابن بسام: 2: 365
- ظ-
حافظ: الطويل: عبد الله بن مصعب الزبيري: 6: 111(10/104)
- ع-
الجذع: الطويل: يقطين بن موسى: 1: 419
طمع: الطويل: ابن المقفع: 7: 276
المضجع: الهزج: مسيلمة الكذاب: 7: 350
فرجع: الرمل: سويد بن أبي كاهل: 5: 332
انقطع: الرمل: ابن الرومي: 5: 47
فأسرعا: الطويل:: 7: 116
واصطناعها: الطويل: عبد الرحمن بن حسان: 5: 134
واصطناعها: الطويل: سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: 8: 158
إصبعا: الطويل:: 8: 200
باعها: الطويل: محمد بن بشير الخارجي: 5: 164
متمتّعا: الطويل:: 4: 239
أجمعا: الطويل: حاتم الطائي: 1: 367
مجزعا: الطويل:: 6: 23
جوّعا: الطويل:: 8: 320
ويجزعا: الطويل: خراش بن مرة الضبي: 9: 199
أخضعا: الطويل: هدبة بن خشرم العذري: 2: 440
لتدمعا: الطويل: ابن الرومي: 5: 358
مدمعا: الطويل: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 153
مذعذعا: الطويل: ابن الرومي: 5: 322
فترفعا: الطويل: ابن الرومي: 5: 289
أروعا: الطويل: معبد بن سعيد الضبي: 8: 354
تتزعزعا: الطويل: أبو زيد الأسلمي: 2: 203
المزعزعا: الطويل: الشريف الرضي: 4: 233
مسارعا: الطويل:: 4: 279(10/105)
فأسمعا: الطويل: ابن الرومي: 5: 277
يتصدعا: الطويل: متمم بن نويرة: 4: 249
مضيّعا: الطويل: زهير بن كلحبة اليربوعي: 3: 314
فتضعضعا: الطويل: أبو العميثل: 6: 168
أتضلعا: الطويل: حاتم الطائي: 9: 91
أقرعا: الطويل: حاتم الطائي: 2: 69
مقنعا: الطويل: تأبط شرا: 2: 431
مقنعا: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 71
تقطعا: الطويل: الكلحبة العرني: 2: 462
تقطّعا: الطويل: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 73
تقطعا: الطويل:: 5: 304
ممنّعا: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 3: 160
مضجعا: الطويل:: 4: 198
مضجعا: الطويل: الحسين بن مطير الأسدي: 4: 214
مدفعا: الطويل: يحيى بن زياد الحارثي: 4: 216
معا: الطويل: دعبل: 5: 56
معا: الطويل: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 110، 152
مطلعا: الطويل:: 6: 120
بأنزعا: الطويل: هدبة بن الخشرم: 2: 409
نافعا: الطويل: النابغة الذبياني: 4: 30
وأوجعا: الطويل: الفرزدق: 4: 264
ودّعا: الطويل: أبو عثمان الخالدي: 6: 89
مقدّعا: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 3: 400
أجدعا: الطويل: الفرزدق: 4: 217
جمعا: البسيط: لقيط بن يعمر الإيادي: 5: 200
خدعا: البسيط: أبو جلدة اليشكري: 4: 318
رقعا: البسيط: الأعشى: 4: 18(10/106)
ومستمعا: البسيط: عبد العزيز بن زرارة الكلابي: 4: 314
مضطلعا: البسيط: لقيط الإيادي: 1: 308
وقعا: البسيط: عبد العزيز بن زرارة: 2: 53
وقعا: البسيط: عبد الرحمن بن أبي عمار: 2: 309، 9: 41
ورعا: البسيط: الأقرع بن معاذ القشيري: 3: 400
وجعا: البسيط: الحكم بن قنبر البصري: 6: 165
يقعا: البسيط: عبد العزيز بن عبد الملك الماجشون: 8: 132
مدمعا: الكامل: إبراهيم بن إسماعيل: 4: 197
فأضاعها: الكامل: الحضين بن المنذر: 2: 69
قروعا: الكامل: البحتري: 5: 368
لسعا: الكامل: عمر بن أبي ربيعة: 2: 209
ينبوعا: الكامل: أبو تمام: 6: 79
التوديعا: الكامل: أبو المطاع ابن ناصر الدولة الحمداني: 6: 80
الدموعا: الكامل المجزوء: ابن الرومي: 5: 314
ربيعا: الكامل المجزوء: أبو إسحاق الصابي: 4: 172
ورفعه: الكامل المجزوء: ابن بسام: 4: 189
اتّباعا: الوافر: القطامي: 3: 305
ذراعا: الوافر: أبو الأسود الدؤلي: 4: 373
والسماعا: الوافر: عدي بن زيد: 3: 73
سميعا: الوافر: عبد الله بن مالك الطائي: 9: 199
الصنيعا: الوافر: معن بن أوس المزني: 2: 162
القناعا: الوافر: أبو زياد الأعرابي: 4: 19
لمنعى: الوافر: ابن الرومي: 5: 152
ودعه: الرمل: أنس بن زنيم: 8: 163
مدمعا: مجزوء الخفيف: الحسين بن الضحاك: 6: 202
الدارعا: المتقارب:: 6: 405
ودعه: المتقارب: خلف بن خليفة: 5: 431(10/107)
سمعا: المنسرح: أوس بن حجر: 3: 305
قطعا: المنسرح:: 5: 86
معه: المنسرح:: 8: 134
وقعا: المنسرح: أوس بن حجر: 4: 196
الأصابع: الطويل: ذو الرمة: 6: 80
الأصابع: الطويل: ابن هرمة: 3: 126
الأصابع: الطويل:: 4: 358
الأصابع: الطويل:: 8: 97
إصبع: الطويل:: 9: 384
وأبوع: الطويل: الطرماح بن حكيم الطائي: 2: 47
يتبوع: الطويل: الغطمش الضبي: 5: 261
أتجرّع: الطويل:: 3: 155
تتابعه: الطويل:: 3: 317
أتوقع: الطويل:: 4: 203
المتتابع: الطويل: حميد بن ثور: 5: 273
متمتع: الطويل: الزبير بن بكار: 5: 357
تبيع: الطويل: أبو نواس: 8: 345
لجزوع: الطويل: عروة بن الورد: 7: 338
وجزوع: الطويل: الشريف الرضي: 1: 283
وجوّع: الطويل: عمران بن حطان: 1: 167
أتجرع: الطويل:: 1: 371
الجنادع: الطويل: محمد بن عبد الله الأزدي: 1: 374
جاشع: الطويل: يزيد بن الحكم الثقفي: 3: 126
جماعها: الطويل: مسكين الدارمي: 3: 152
أجزع: الطويل: البراء بن ربعي: 4: 247
يجزع: الطويل: أبو تمام: 4: 263
المجوع: الطويل:: 5: 118(10/108)
جميع: الطويل: العجير السلولي: 6: 25
جامع: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 58
جوعها: الطويل:: 9: 92
خروع: الطويل: البحتري: 7: 93
تدمع: الطويل:: 2: 57
دروعها: الطويل: البحتري: 2: 453
ودروع: الطويل: أبو عطاء السندي: 2: 472
ذرائع: الطويل: الشريف الرضيّ: 4: 169
وترجعوا: الطويل:: 4: 24
الرواجع: الطويل: محمد بن عبيد الأزدي: 4: 364
روائع: الطويل:: 5: 288
رجوع: الطويل: عون الكندي الكاتب: 6: 70
راتع: الطويل: النابغة الذبياني: 7: 107، 335
راجع: الطويل: الأقرع بن معاذ: 8: 132
وربيعها: الطويل: النابغة الذبياني: 8: 133
المسامع: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 3: 401
مسامع: الطويل: أبو تمام: 5: 407
ساطع: الطويل: لبيد بن ربيعة: 6: 14
تشفع: الطويل: يزيد بن المهلب: 5: 122
شفيع: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 101
شفيع: الطويل: قيس بن الملوح: 6: 168
شعاعها: الطويل: مسكين الدارمي: 9: 200
وصدوع: الطويل: عمرو بن حكيم بن معية: 6: 83
صانع: الطويل: ذو الرمة: 6: 109
صانع: الطويل:: 7: 235
ضائع: الطويل: جميل بن معمر: 3: 153(10/109)
والضواجع: الطويل: النابغة الذبياني: 4: 107
طائع: الطويل: بشر بن عامر: 1: 283
تطلع: الطويل: الخريمي: 4: 260
تطلع: الطويل: موسى بن جابر الحنفي: 2: 432
المطامع: الطويل: ابن عائشة: 5: 6
المطامع: الطويل: ابن هرمة: 3: 127
تطبع: الطويل: الوليد بن يزيد: 3: 199
مطمع: الطويل: مالك بن الريب: 5: 230
يطلع: الطويل: رميض بن رشيد العنزي: 5: 366
طالع: الطويل:: 8: 391
تقلع: الطويل:: 9: 86
ستقلع: الطويل: الوليد بن يزيد: 2: 310
ستقلع: الطويل: حمزة بن بيض: 3: 199
مقنع: الطويل: مروان بن أبي حفصة: 2: 310
أتقنّع: الطويل: غيلان بن سلمة: 3: 8
قاطع: الطويل: لبيد بن ربيعة: 6: 25
تتقطع: الطويل: المتنبي: 7: 311
يكرع: الطويل: البحتري: 5: 327
وأمنع: الطويل:: 4: 262
مقانع: الطويل: عبيد الله بن الحسين العنبري: 5: 63
ومرابعه: الطويل: مالك بن الصمصامة: 6: 174
مصارع: الطويل:: 8: 404
يمنع: الطويل: مزرد بن ضرار: 9: 105
المراتع: الطويل: ذو الإصبع العدواني: 9: 188
مانع: الطويل:: 5: 427
المنافع: الطويل:: 1: 371
تنفع: الطويل: الأخطل: 5: 103(10/110)
وينفع: الطويل: الأقرع بن معاذ القشيري: 2: 404
وينفع: الطويل: عبد الله بن معاوية: 7: 93
نازع: الطويل: خارجة بن فليح: 6: 74
النّوازع: الطويل: البعيث: 7: 134
نوازع: الطويل:: 7: 284
أوسع: الطويل:: 3: 130
أوسع: الطويل: ابن الأعرابي: 8: 176
وأوسع: الطويل:: 6: 69
أتوجّع: الطويل: الخريمي: 4: 325
واقع: الطويل: السلامي: 5: 298
واقع: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 145
واقع: الطويل: مسلم بن الوليد: 5: 314
أوجع: الطويل:: 7: 307
مولع: الطويل:: 9: 59
ويافع: الطويل: أبو تمام: 3: 437
يستطيعها: الطويل: أسماء بن خارجة: 2: 72
نجيع: الطويل: الشريف الرضي: 3: 30
متواضع: الطويل: أبو محمد التيمي: 3: 105
ناقع: الطويل: حميد بن ثور: 4: 27
وكيع: الطويل: الفرزدق: 4: 217
مفجّع: الطويل: علي بن جبلة: 4: 228
مترع: الطويل: هشام أخو ذي الرمة: 4: 245
مهيع: الطويل: أبو تمام: 6: 16
وولوع: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 59
وولوع: الطويل:: 6: 113
تريع: الطويل: الجاحظ: 6: 72
الأضالع: الطويل: البحتري: 6: 139(10/111)
يرتع: الطويل: مالك بن الريب: 7: 46
الرواجع: الطويل: المخضع النبهاني: 7: 90
تتّبع: البسيط: حسان بن ثابت: 3: 421، 4: 17
متسع: البسيط: عبيد الله بن الحر الجعفي: 8: 46
تجتمع: البسيط: منصور النمري: 2: 242
الجزع: البسيط: ابن مفرغ: 7: 228
والجزع: البسيط: أبو الحسن السلامي: 4: 63
اجتمعوا: البسيط: أبو تمام الطائى: 4: 218
ينخدع: البسيط: الوأواء: 6: 196
دفع: البسيط: المتنبي: 2: 478
الرفع: البسيط: الزبرقان بن بدر: 3: 420
يرتجع: البسيط: منصور النمري: 6: 15
يرتجع: البسيط:: 6: 100
يستمع: البسيط: الفيض بن أبي صالح: 4: 55
والطمع: البسيط:: 5: 199
الطمع: البسيط:: 6: 166
الطمع: البسيط:: 6: 409
ينقطع: البسيط: الشريف الرضي: 7: 307
مرتعه: البسيط: أبو حبيب المغربي: 6: 95
ولع: البسيط: أبو زبيد الطائي: 5: 267، 7: 306
ولع: البسيط: الشريف الرضي: 7: 306
أربع: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 9: 234
فتتبع: الكامل: المتنبي: 2: 89
مستمتع: الكامل: عبدة بن الطبيب: 3: 349
يتتلّع: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 7: 329
يجزع: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 4: 251
وتجزع: الكامل:: 5: 116(10/112)
أجمع: الكامل:: 7: 39
يخدع: الكامل:: 1: 231
الأسرع: الكامل: عنترة: 2: 439
ويصدع: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 5: 272
الأضلع: الكامل: البحتري: 6: 55
طيّع: الكامل: المتنبي: 4: 231
تقنع: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 3: 117
الفاجع: الكامل: البحتري: 4: 185
يتقنع: الكامل: إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد الكثيري: 2: 57
مستودع: الكامل: عبدة بن الطبيب: 1: 232
مونع: الكامل: الوليد بن يزيد بن عبد الملك: 4: 280
المرتع: الكامل: الفرزدق: 5: 116
ينفع: الكامل: الحطيئة: 5: 92
وينفع: الكامل:: 9: 396
لأوجع: الكامل: الشريف الرضي: 7: 307
والتوديع: الكامل: البحتري: 8: 136
أسفع: الكامل: أبو ذؤيب الهذلي: 2: 419
مضلع: الكامل: طريح بن إسماعيل الثقفي: 4: 109
الأبقع: الكامل: عنترة: 5: 288
الأبقع: الكامل: المتنبي: 7: 310
مقنع: الكامل: طريح بن إسماعيل الثقفي: 6: 22
أسرعه: الكامل المرفل: خلف الأحمر: 5: 271
أربع: الرجز:: 7: 160
إصبعه: الرجز:: 4: 78
وإصبع: الرجز:: 5: 377
خروع: الرجز:: 3: 259
يطلعه: الرجز: عبد الصمد بن بابك: 5: 299(10/113)
المترع: الرجز: رؤبة بن العجاج: 3: 407
وارتفاع: الوافر: البحتري: 3: 105
يستبيع: الوافر: ابن الرومي: 5: 148
تستطيع: الوافر: عمرو بن معدي كرب: 1: 278، 8: 312، 9: 175
الدروع: الوافر: ابن الرومي: 5: 375
شعاع: الوافر:: 5: 231
هجوع: الوافر: عمرو بن معدي كرب: 7: 119
تبيع: مجزوء الرمل: أبو دلف العجلي: 8: 66
أرفع: السريع: بشار بن برد: 5: 441
راقع: السريع: الشريف الرضي: 5: 233
الأوجاع: الخفيف: ابن قيس الرقيات: 4: 335
الأصلع: المتقارب:: 9: 367
مطلع: المتقارب: الشريف الرضي: 5: 233
أمنع: المتقارب: ابن سكرة الهاشمي: 8: 207
موجع: المتقارب:: 7: 257
البيع: المنسرح: الأحوص: 5: 44
متسع: المنسرح: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 225
الشبع: المنسرح: مهيار: 7: 47
أربع: الطويل: كثير عزة: 6: 174
الأصابع: الطويل: يزيد بن الحكم الكلابي: 2: 125
أصابع: الطويل: علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي: 3: 407
أصابع: الطويل:: 5: 125
ببديع: الطويل: ابن الحجاج: 6: 60
وتمتّع: الطويل: إسحاق الخاركي: 3: 383
أتخشّع: الطويل: الأحوص: 4: 111
الدمع: الطويل: ابن دينار الواسطي: 4: 367
المدامع: الطويل: أبو الهندي: 8: 372(10/114)
بشافع: الطويل: محمد بن خليفة السّنبسي: 4: 63
بشافع: الطويل:: 8: 172
بشفيعه: الطويل: البحتري: 6: 17
القواطع: الطويل:: 5: 351
المرجّع: الطويل: أرطأة بن سهيّة: 3: 40
معي: الطويل: أرطأة بن سهيّة المري: 4: 248
ومربعي: الطويل:: 6: 73
تمنع: الطويل: البحتري: 6: 85
مهجع: الطويل: عمر بن أبي ربيعة: 6: 204
نافعي: الطويل: الحمدوني: 5: 437
النزائع: الطويل:: 7: 207
الوقائع: الطويل: جرير: 6: 133
مودعي: الطويل: الوأواء: 6: 196
وادع: الطويل: المسور بن زيادة العذري: 3: 192
البلاقع: الطويل: ذو الرمة: 6: 185
للقلاع: المديد: حماد عجرد: 8: 329
للجوع: البسيط: دعبل: 5: 113
بالصاع: البسيط: النابغة الذبياني: 7: 59
ممنوع: البسيط:: 5: 124
الناعي: البسيط:: 8: 249
الباع: البسيط: الهيثم بن القاسم الخثعمي: 3: 270
أذرع: الكامل:: 5: 278
راكع: الكامل: إبراهيم بن المهدي: 4: 128
المرضع: الكامل: أبو الفوارس بن الصفي: 5: 345
المصنع: الكامل:: 2: 263
مجمع: الكامل: الحادرة: 3: 393
مجمع: الكامل:: 2: 146(10/115)
بوداع: الكامل:: 8: 33
المنزع: الكامل: البحتري: 4: 158
يقدع: الكامل: الشريف الرضي: 4: 233
ناقع: الكامل: أحمد بن يوسف: 6: 91
نفعي: الهزج: إسماعيل بن قطري القراطيسي: 8: 191
مقنع: الرجز: بشر بن أبي خازم: 7: 145
تراعي: الوافر: قطري بن الفجاءة المازني: 2: 405
مروع: الوافر: ابن الرومي: 6: 79
للضياع: الوافر: ابن مفرغ: 2: 451
الضياع: الوافر: طريح بن إسماعيل الثقفي: 8: 159
مطاع: الوافر: الشريف الرضي: 2: 84
الطلوع: الوافر: ابن المعتز: 5: 277
القنوع: الوافر: الشماخ بن ضرار: 2: 339
القناع: الوافر: ابن مفرغ الحميري: 8: 49
مضاع: الوافر: الحطيئة: 2: 366
أسماعي: السريع: أبو قيس بن الأسلت: 2: 435
معي: السريع: ابن الحجاج: 6: 74
تهجاع: السريع:: 4: 24
الخداع: الخفيف: أبو تمام: 5: 432
السماع: الخفيف: أبو عون الكاتب: 8: 378
الارتياع: الخفيف:: 3: 83
نسوع: الخفيف: البحتري: 5: 263
الصديع: الخفيف: عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي: 5: 362
المدعي: المتقارب: أحمد بن أبي سلمة الكاتب: 9: 401
جشعي: المنسرح:: 8: 19(10/116)
- غ-
البلاغ: الخفيف: أبو العتاهية: 9: 231
- ف-
المطارف: الكامل المجزوء: العلوي الحماني: 5: 356
نغترف: الرجز: أبو نواس: 4: 98
الجيف: الرمل: ابن الرومي: 5: 148
خلف: الرمل: أبو شراعة القيسي: 8: 135
المتلقف: الرمل الجزوء: ابن الرومي: 5: 420
أحرفا: الطويل: أبو الحسن الناشىء الأصغر: 5: 52
أكلفا: الطويل:: 9: 121
وتكشفا: الطويل: محمد بن هانىء: 9: 329
أردافا: البسيط: البحتري: 5: 313
الألفا: البسيط: بكر بن خارجة: 6: 97
القضفا: البسيط: أبو تمام: 5: 376
الصّوفا: الكامل: أبو تمام: 7: 303
ومعترفا: الكامل المرفل: أبو نواس: 4: 88
يكفا: الكامل المرفل: أبو نواس: 6: 79
محرّفا: الرجز: العماني الراجز: 7: 272
خلفها: الرجز:: 5: 313
تخندفا: الرجز:: 6: 407
سيوفا: الوافر: أبو محجن الثقفي: 2: 456
عطافا: الوافر:: 7: 248
وقفا: الخفيف: أبو نواس: 4: 336
انتصفا: المنسرح: ابن المعتز: 5: 289(10/117)
حالف: الطويل:: 4: 77
تحالف: الطويل:: 7: 195
أخوف: الطويل: عروة بن الورد: 8: 118
رادف: الطويل: جميل بثينة: 6: 100
يرعف: الطويل:: 8: 327
زفزف: الطويل: الفرزدق: 5: 425
وشنوف: الطويل: الحطيئة: 2: 440، 7: 296
الضعف: الطويل: المتنبي: 7: 315
يطرف: الطويل: جران العود: 5: 326
أطوف: الطويل: الأعشى: 7: 162
ظرف: الطويل: المتنبي: 7: 318
تعرف: الطويل: الفرزدق: 7: 296
ومقرف: الطويل:: 9: 267
الكفّ: الطويل: راشد الكاتب: 5: 438
مندف: الطويل: الفرزدق: 5: 342
نتنصف: الطويل: حرقة بنت النعمان: 9: 209
حرجف: الطويل: الفرزدق: 3: 404
مسدف: الطويل: الشريف الرضي: 3: 439
المتزحلف: الطويل: تميم بن أبي بن مقبل: 5: 369
مجلّف: الطويل: الفرزدق: 6: 409
متالف: الطويل: أوس بن حجر: 8: 127
مدنف: الطويل: ابن المعتز: 8: 380
الأنف: البسيط: الأحوص: 7: 82
يختطف: البسيط: دعبل: 5: 343
تنذرف: البسيط: يعلى بن إبراهيم الأربسي: 7: 300
سلف: البسيط:: 5: 111
شرف: البسيط: جرير: 4: 27(10/118)
الصّدف: البسيط: أم حكيم بنت فارط: 4: 277
وينصرف: البسيط: أبو القاسم ابن الفضل: 6: 87
مصروف: البسيط:: 9: 277
معروف: البسيط: الباهلي: 4: 91
الكتف: البسيط: مروان بن أبي حفصة: 2: 310
وتنكشف: البسيط: إسماعيل بن يسار: 8: 46
منحرف: البسيط: سفيان بن عيينة: 8: 95
وصفوا: البسيط: جرير: 5: 303
والسرف: البسيط: الخثعمي: 2: 268
متلهّف: الكامل: عبد الرحمن بن يزيد الهمداني: 4: 304
يجذف: الكامل:: 7: 183
سلاف: الكامل: أبو الحسن ابن منقذ: 4: 114
قضيفه: الكامل: البحتري: 6: 104
شرفه: الكامل المرفل: ابن الرومي: 5: 68
هتف: الكامل المرفل: الحسين بن الضحاك: 3: 313
وأعرف: الرجز: طريف بن سوادة: 7: 204
سيوف: الوافر:: 4: 23
السيوف: الوافر: معقر بن حمار: 5: 372
والظروف: الوافر: المغيرة بن حبناء: 5: 144
وقوف: الوافر:: 9: 85
إلاف: الوافر: المساور بن هند: 5: 116
نقيف: الوافر: معقر بن حمار البارقي: 5: 381
مذروف: المنسرح:: 9: 41
السدف: المنسرح: قيس بن الخطيم: 5: 308
الصدف: المنسرح:: 2: 231
نزف: المنسرح: قيس بن الخطيم: 5: 307
جادف: الطويل:: 7: 352(10/119)
رادف: الطويل: المرقش: 7: 330
طريف: الطويل: أخت الوليد بن طريف: 4: 208
التكلف: الطويل: محمد بن وهيب الحميري: 7: 320
منطف: الطويل: عنترة بن الأخرس: 5: 297
الصياريف: البسيط: الفرزدق: 5: 260
الكتف: البسيط:: 2: 427
الخيف: البسيط: علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي: 3: 408
للأسياف: الكامل: أبو محمد المهلبي: 2: 437
خلاف: الكامل: ابن نصر الكاتب: 4: 383
استعطافي: الكامل: أبو الخطاب الجبلي: 6: 127
وقطائف: الكامل: ابن الرومي: 9: 125
تتكشف: الكامل: ابن الرومي: 5: 152
بكسوف: الكامل:: 5: 428
منصف: الكامل: البحتري: 4: 36
مسدف: الكامل: أبو كبير الهذلي: 5: 378
عوف: الكامل المرفل: أبو منصور ابن الأصباغي: 5: 169
قصف: الكامل المرفل: أبو نواس: 8: 368
كاف: الرجز: العجاج: 5: 40
اللحاف: الرجز: أبو نخيلة: 2: 390
المنتف: الرجز: ابن المعتز: 5: 300
يطرف: الرجز: أبو ذرة الهذلي: 3: 397
ثقيف: الوافر: حسان بن ثابت: 9: 213
الجفاف: الوافر: ديك الجن: 4: 364
علوف: الوافر:: 7: 416
الأثافي: الوافر: خفاف بن ندبة: 7: 84
والسيف: السريع: ابن الرومي: 2: 474
ذروف: الخفيف: أبو الشبل: 4: 289(10/120)
طرف: الخفيف: ابن الرومي: 8: 387
بالجيف: المنسرح:: 5: 120
- ق-
أفق: الرجز: ابن المعتز: 5: 276
سبق: الرجز:: 9: 427
النمارق: الرجز:: 5: 189
القلق: الرجز: أبو الصباح: 9: 377
الورق: الرجز: رؤبة بن العجاج: 5: 261
الورق: الرجز: كشاجم: 5: 416
البلق: الرمل: سويد بن أبي كاهل: 4: 75
المذاق: السريع:: 4: 243
للفراق: السريع: البحتري: 6: 81
حقّا: الطويل: أبو دهبل الجمحي: 6: 182
وأخلقا: الطويل: عقيل بن علفة المري: 1: 268
مغلقا: الطويل: يحيى بن زياد: 7: 139
رنقا: الطويل: الشريف الرضي: 5: 77
خفقا: المديد: علي بن يحيى: 6: 87
اعتنقا: البسيط: زهير بن أبي سلمى: 5: 367
اتفقا: البسيط: القاضي أبو القاسم التنوخي: 5: 418
لحقا: البسيط:: 4: 34
الخلقا: البسيط: عدي بن زيد: 2: 340
خلقا: البسيط: زهير بن أبي سلمى: 4: 31
خلقا: البسيط: أسماء بن خارجة: 4: 31
رزقا: البسيط: ابن الحجاج: 6: 107
ساقا: البسيط: أبو داود الإيادي: 5: 292(10/121)
طرقا: البسيط: أبو منصور ابن الأصباغي الكاتب: 8: 205
الغرقا: البسيط:: 5: 375
لاقى: البسيط: ابن سكرة الهاشمي: 4: 222
فأبرقا: الكامل: الزقاق المغربي: 5: 290
حلّقا: الكامل: الأحوص: 7: 291
أخلاقه: الكامل: الصاحب ابن عباد: 5: 21
النبقا: الهزج: ابن الجصاص: 3: 275
حقا: الخفيف: أبو العتاهية: 9: 331
بثوقا: الخفيف: البحتري: 5: 419
خاقا: المجتث: محمد الأمين الخليفة: 9: 453
صدقا: المنسرح: صالح بن عبد القدوس: 4: 372
أزرق: الطويل:: 5: 85
أخرق: الطويل: لقيط بن زرارة: 5: 121
أخرق: الطويل: ذو الرمة: 5: 393
لأحمق: الطويل: دعبل بن علي الخزاعي: 8: 171
يبرق: الطويل: ذو الرمة: 5: 258
تبصق: الطويل: ذو الرمة: 5: 351
يترقرق: الطويل: ذو الرمة: 6: 75
حريق: الطويل: مسلم بن الوليد: 6: 93
خلائقه: الطويل:: 4: 372
تخفق: الطويل: الفرزدق: 9: 195، 350
دقيق: الطويل:: 9: 398
مرافقه: الطويل:: 2: 356
رفيق: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 164
وتسرق: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 3: 319، 371
يشوق: الطويل: عمرو بن الأهتم: 2: 264
يشرق: الطويل: عبدة بن الطبيب: 5: 255(10/122)
لصديق: الطويل: الصمة بن عبد الله القشيري: 6: 53
أضيق: الطويل:: 3: 152
ضيّق: الطويل: البحتري: 6: 83
ضيّق: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 8: 108
تضيق: الطويل: عمرو بن الأهتم: 8: 126
مطلق: الطويل: أبو الهول الحميري: 2: 477
المطوّق: الطويل: عبد الله بن أبي بكر: 4: 254
أطرق: الطويل: ابن المعتز: 4: 378
طليق: الطويل: ابن مفرغ الحميري: 8: 48
طريق: الطويل: عقيل بن علفة المري: 9: 380
عروقها: الطويل: أبو محجن الثقفي: 2: 457، 468
العواتق: الطويل: المتنبي: 7: 312
يفارقه: الطويل: أبو الطمحان القيني: 3: 404
يلحق: الطويل: ذو الرمة: 7: 308
لواحقه: الطويل:: 9: 51
تطرق: الطويل: أبو إسحاق الصابىء: 5: 399
يتمزق: الطويل: ابن المعتز: 5: 439
ينطق: الطويل: أبو الحسين الكاتب المغربي: 4: 100
تنطق: الطويل: الأعشى الكبير: 7: 284
ناعقه: الطويل: كثير عزة: 7: 294
توامقه: الطويل: كثير عزة: 2: 326، 367
سويق: الطويل:: 5: 125
محلق: الطويل: ذو الرمة: 5: 325
غابق: الطويل:: 6: 130
نيقها: الطويل: حرملة بن مقاتل: 6: 131
عواتقه: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 171
الأفق: البسيط: كلثوم بن عمرو العتابي: 5: 343(10/123)
بلق: البسيط: ابن حبناء: 7: 204
الحدق: البسيط: زيد الخيل: 2: 417
الخرق: البسيط: الحارث بن عبد المطلب بن هاشم: 2: 155
والخلق: البسيط: ابن الرومي: 2: 227
الخلق: البسيط: سالم بن وابصة: 2: 406
الخلق: البسيط: ذو الإصبع العدواني: 7: 90
أرزاق: البسيط: عسل بن ذكوان: 2: 268
رنق: البسيط: إبراهيم بن هرمة: 4: 22
يرزقه: البسيط: العطوي: 8: 86
زيق: البسيط: جرير: 9: 197
يسبقه: البسيط:: 5: 157
تستبق: البسيط:: 6: 91
الشفق: البسيط:: 7: 273
نسق: البسيط: محمد بن هانىء: 2: 368
مسترق: البسيط: الأخطل: 5: 103
أحمق: الكامل:: 3: 246
الأعراق: الكامل: الشريف الرضي: 5: 262
يخنق: الكامل: المساور بن هند: 5: 157
يتدفق: الكامل:: 5: 439، 8: 329
يترقرق: الكامل: ابن المعتز: 6: 102
يشفق: الكامل: الشريف الرضي: 5: 78
نتفرّق: الكامل: الشريف الرضي: 3: 436
ناطق: الكامل:: 4: 97
وفاق: الكامل: ابن نباتة السعدي: 9: 326
بروقه: الكامل المجزوء: عبيد بن الأبرص: 5: 345
الحقوق: الوافر: مسعود بن مازن العكلي: 3: 84
الفروق: الوافر: ابن المعتز: 5: 326(10/124)
وثيق: الوافر: ابن شرف: 5: 74
الطريق: الرمل المجزوء: إبراهيم بن العباس: 4: 375
معشوقها: السريع: العطار المغربي: 5: 319
تستفيق: الخفيف: عدي بن زيد العبادي: 8: 354
عشقوا: المنسرح: العباس بن الأحنف: 6: 196
نطقوا: المنسرح: عبيد الله بن قيس الرقيات: 8: 23
الورق: المنسرح:: 8: 102
بقي: الطويل: المتنبي: 6: 190
الحلق: الطويل: جرير: 4: 369
المخرّق: الطويل: الأخيل العجلي: 3: 83
لرازقي: الطويل: الشريف الرضي: 3: 135
بسارق: الطويل: عمرو بن دويرة البجلي: 3: 26
الساقي: الطويل: ابن المعتز: 5: 326
الشواهق: الطويل: ابن نباتة: 5: 297
مشفق: الطويل: المتنبي: 6: 82
فاصدق: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 2: 219
بصديق: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 5: 69
صديق: الطويل:: 7: 93
مفارق: الطويل:: 4: 243
مأزق: الطويل: ثمامة العوفي: 2: 491
ممزّق: الطويل:: 3: 37
أمزّق: الطويل:: 5: 47
الموافق: الطويل: الشريف الرضي: 2: 243
غبوق: الطويل:: 2: 25
بالمحلق: الطويل: نويرة بن شقيق: 2: 322
وشائق: الطويل: الشريف الرضي: 3: 31
بالعواتق: الطويل: الحطيئة: 4: 15(10/125)
بالمخنّق: الطويل:: 4: 71
المزّق: الطويل: الشماخ بن ضرار: 4: 197
البوائق: الطويل: ابن الرومي: 5: 46
ناهق: الطويل: رئاب بن عقبة العبشمي: 5: 195
تلاق: الطويل:: 6: 60
المؤرّق: الطويل: البحتري: 6: 85
والودائق: الطويل:: 6: 158
وبارق: الطويل: أبو بكر اليوسفي: 6: 194
بمطيق: الطويل: الأخطل: 7: 213
لمخلوق: المديد:: 9: 55
باق: البسيط: تأبط شرا: 1: 284
خلقي: البسيط: أبو محجن الثقفي: 2: 468
سباق: البسيط: تأبط شرا: 2: 221
شفق: البسيط: ابن الرومي: 8: 379
طبق: البسيط: الأقرع بن معاذ القشيري: 8: 145
عنقي: البسيط: أبو الحسن ابن منقذ: 5: 31
ومنطلق: البسيط: أبو الأسود الدؤلي: 6: 18
حرق: البسيط:: 6: 31
حذاق: البسيط: عبد الله بن العباس الربيعي: 8: 284، 396
تخلق: الكامل:: 4: 243
لمخارق: الكامل: دعبل بن علي الخزاعي: 8: 170
المذّاق: الكامل: ابن الرومي: 6: 114
المرّاق: الكامل: الحسين بن الضحاك: 4: 141
الطارق: الكامل: جرير: 6: 53
رحيق: الكامل: السري الرفاء: 5: 400
بعناق: الكامل: الحسين بن الضحاك: 6: 81
تلحق: الكامل: كعب بن مالك: 2: 402(10/126)
ونفاقه: الكامل:: 4: 379
الأوثق: الكامل: القطامي: 7: 103
بالمخراق: الكامل: ابن دريد: 4: 48
ومصدّق: الكامل: إبراهيم الرقيق الكاتب المغربي: 4: 153
ومصدّق: الكامل:: 3: 78
الرائق: الكامل: دعبل: 5: 138
الحدق: الكامل: المرفل: أبو نواس: 5: 319
بالرّفق: الكامل المرفل: 4: 356
الشرق: الكامل: المرفل: الحارث بن خالد المخزومي: 6: 178
بالوسق: الكامل المرفل: الحارث بن حلزة: 5: 313
الوثاق: الكامل المجزوء:: 5: 166
يبقبق: الرجز:: 5: 442
أرزاقها: الرجز: رؤبة بن عيينة: 3: 223
أشداقها: الرجز: عبد الصمد بن بابك: 5: 274
مصفّق: الرجز: ابن المعتز: 4: 378
المفارق: الرجز: ابن المعتز: 5: 331
فراقه: الرجز:: 5: 383
والمحوق: الرجز:: 5: 129
المهارق: الرجز: أبو نواس: 5: 291
واعتناق: الوافر:: 5: 135
بمستفيق: الوافر: عبد الله بن جدعان: 8: 340
الشقيق: الوافر: إبراهيم بن العباس الصولي: 2: 201
صديق: الوافر:: 4: 362
صديق: الوافر: قيس بن ذريح: 4: 372
بالطلاق: الوافر: أبو تمام: 2: 251
الطريق: الوافر:: 8: 309
العتيق: الوافر: أبو نهشل ابن حميد الطائي: 5: 232(10/127)
الفتيق: الوافر: أبو علي البصير: 5: 434
تلاق: الوافر: الوليد بن يزيد بن عبد الملك: 7: 235
الوثيق: الوافر: أبو زبيد الطائي: 2: 79
الأنوق: الوافر: الأخيل بن مالك الكلابي: 3: 83
اتساق: الوافر: ابن الرومي: 5: 314
بالمنجنيق: الرمل المجزوء:: 8: 352
فأستسقي: السريع: ابن جكينا:: 5: 57
تحليق: السريع: ابن الرومي: 5: 145
شدقي: السريع: أبو عبد الله ابن الحجاج: 7: 189
الأخلاق: الخفيف: أبو طاهر ابن جلنك: 8: 390
الأنيق: الخفيف: كشاجم: 9: 124
شروق: الخفيف: البحتري: 6: 24
الأعناق: الخفيف: كلثوم بن عمرو العتابي: 4: 258
العناق: الخفيف: المتنبي: 6: 88
الفراق: الخفيف: ابن الرومي: 5: 106
النطاق: الخفيف: محمد بن هانىء: 8: 388
الإملاق: الخفيف: المتنبي: 8: 108
للإملاق: الخفيف:: 8: 110
الأحمق: المتقارب:: 3: 246
بإشراقها: المتقارب: كشاجم: 5: 23
حنق: المنسرح: ابن الرومي: 5: 442
غلق: المنسرح: أبو دهبل الجمحي: 4: 114، 164
القلق: المنسرح: ضرار بن الخطاب: 2: 464
ومنتطق: المنسرح: ابن الرومي: 5: 319(10/128)
- ك-
كبابك: الرجز:: 9: 452
ملك: الرجز: يزيد بن محمد المهلبي: 7: 124
شريك: الوافر: العلاء بن المنهال الغنوي: 5: 110
أخلاقك: السريع: علي بن عبد العزيز: 6: 222
مالك: السريع:: 8: 292
رغفانك: الخفيف: ابن الرومي: 5: 22
سفوك: المتقارب: العلوي: 2: 436
ذلكا: الطويل:: 6: 408
بشكركا: الطويل: الحسين بن الضحاك: 4: 88
كذلكا: الطويل:: 6: 402
لكا: الطويل: كعب بن زهير: 4: 12
هنالكا: الطويل: ابن الرومي: 8: 122
غلوائكا: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 225
إدراكها: الكامل: يزيد بن ضبة: 7: 80
لاقيكا: الهزج: علي بن أبي طالب: 7: 38
عراكا: الرجز:: 5: 53
لبيكا: الرجز: رؤبة بن العجاج: 2: 80
لكا: الرجز:: 7: 341
والأوراكا: الرجز: أبو نخيلة الحماني: 4: 130
ويمموكا: الرجز:: 9: 278
أخاكا: الخفيف: أحمد بن يوسف الكاتب: 4: 291
مصداقك: الخفيف: ابن الرومي: 8: 163
فتدركوا: الطويل:: 7: 183
سلك: الطويل: ابن المعتز: 8: 377(10/129)
يشارك: الطويل:: 6: 422
مالكه: الطويل: أبو العتاهية: 2: 328
وهالك: الطويل: الأقرع بن معاذ: 1: 157
تنتهك: المديد: محمد بن يسير: 2: 386
أملكه: المديد: المأمون: 6: 59
درك: البسيط: زهير بن أبي سلمى: 4: 36، 7: 56
ملك: البسيط: الشريف الرضي: 5: 77
تضحك: الكامل: كشاجم: 5: 418
ببالك: الطويل:: 8: 284
برمك: الطويل: أبو البصير: 9: 198
ضاحك: الطويل: عاصم بن وائل المنقري: 2: 228
المضاحك: الطويل:: 6: 134
فاتك: الطويل: تأبط شرا: 2: 430
لك: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 170
هالك: الطويل:: 4: 263
ضنك: الطويل: البحتري: 4: 315
مزارك: الطويل: ذو الرمة: 6: 75
المساويك: البسيط: بشار بن برد: 6: 132
معترك: الكامل المرفل: ابن الرومي: 5: 420
التركي: الرجز:: 5: 442
ومحك: الرجز: جحدر بن ربيعة العكلي: 2: 487
مكي: الرجز:: 5: 442
للمبرك: الرجز: حلحلة الفزاري: 2: 492
ملكي: السريع: الحمدوني: 5: 436
والملك: السريع: الرشيد: 9: 53
فابكه: المتقارب: أم جعفر: 6: 226
السالك: المتقارب:: 5: 428(10/130)
ناظريك: المتقارب:: 6: 115
أبوك: الرجز:: 7: 205
- ل-
والعمل: الكامل: ابن لنكك البصري: 5: 155
معتدل: الكامل: سعيد بن حميد: 5: 364
تنحّل: الكامل: ربيعة بن مقروم الضبي: 3: 403
الخلاخل: الكامل المجزوء: ابن الرومي: 5: 316
الأسل: الرجز:: 8: 316
عجل: الرجز: الناجم: 5: 107
عسل: الرجز: كشاجم: 5: 364
اكتحل: الرجز: ابن المعتز: 5: 301
ينل: الرجز: كليب بن وائل: 2: 83
ينل: الرجز:: 6: 14
نهل: الرجز:: 5: 192
الوهل: الرجز: الأعرج المعني: 2: 404
الوهل: الرجز:: 2: 406، 441
عنابل: الرجز:: 6: 407
الأسل: الرجز المجزوء: الصنوبري: 5: 417
الأسل: الرمل: عبد الله بن الزبعرى السهمي: 6: 262، 9: 248
بالأمل: الرمل: لبيد: 7: 307
وجدل: الرمل:: 7: 209
الجمل: الرمل: بشار بن برد: 7: 301
ومقلّ: الرمل: عبد الله بن الزبعرى: 1: 185
الخطل: الرمل:: 5: 69
الأجل: المتقارب: مكنف بن معاوية التميمي: 3: 127(10/131)
جلل: المتقارب: امرؤ القيس: 7: 115
الحيل: المتقارب: الخوارزمي: 4: 55
ذلّ: المتقارب: أنس بن مساحق العبدي: 7: 149
المثل: المتقارب المجزوء: إبراهيم بن العباس الصولي: 4: 47
بطل: المنسرح: عتبة الأعور: 4: 79
بعلا: الطويل:: 5: 115
تبلّلا: الطويل: ذو الرمة: 6: 91
ثقيلا: الطويل: سليم بن خنجر الكلبي: 8: 178
ويجهلا: الطويل:: 8: 343
حقلا: الطويل: كثير عزة: 7: 295
المنخلا: الطويل: أبو تمام: 5: 404
تتعجلا: الطويل:: 1: 419
فصلا: الطويل: حسان بن ثابت: 4: 27
وانفتالها: الطويل:: 4: 261
أفضلا: الطويل:: 9: 183
فضلا: الطويل: جرير: 9: 197
وقوافلا: الطويل: أبو سعيد الرستمي: 5: 387
قليلا: الطويل: أبو تمام: 8: 202
مقبلا: الطويل: أوس بن حجر: 4: 366
المغفلا: الطويل:: 6: 147
منزلا: الطويل: ابن الرومي: 6: 193
أنالها: الطويل: الشّماخ بن ضرار: 3: 82
التنقلا: الطويل: أوس بن حجر: 5: 71
نصالها: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 216
هلا: الطويل: ليلى الأخيلية: 7: 211
مواثلا: الطويل: البحتري: 5: 389
تموّلا: الطويل:: 7: 83(10/132)
محجّلا: الطويل: النابغة الجعدي: 7: 211
بذلا: البسيط: أبو الحسن السلامي: 6: 89
خصلا: البسيط: ابن الرومي: 9: 396
ذللا: البسيط: ربيع بن أبي الحقيق اليهودي: 5: 54
رجلا: البسيط: المتنبي: 2: 449، 7: 311
واشتعلا: البسيط: الأخطل: 6: 12
عدلا: البسيط: ذو الرمة: 5: 292
فعلا: البسيط:: 4: 9
مقفلها: البسيط: أبو تمام: 8: 203
مثلا: البسيط: الأخطل: 5: 269
أبوالا: البسيط: أمية بن أبي الصلت: 2: 93
الأجلا: البسيط: الأخطل: 4: 17
والميلا: البسيط: الأخطل: 5: 57
المهلا: البسيط: أبو العميثل: 8: 130
ملالا: مخلع البسيط: ابن الجهم: 5: 361
الأبطالا: الكامل: جرير: 2: 449
جليلا: الكامل: بكر بن النطاح: 2: 460
جميلا: الكامل: أبو دلامة: 4: 287
خلخالا: الكامل:: 7: 201
ذميلا: الكامل: مهلهل بن ربيعة التغلبي: 8: 304
نزالها: الكامل: الأعشى: 2: 419
فسالا: الكامل: الأخطل: 5: 105
سبيلا: الكامل: العلوي: 6: 104
شمائلا: الكامل: أبو تمام: 4: 276
وطحالها: الكامل: الأعشى الكبير: 7: 283
قليلا: الكامل: جرير: 4: 229
مجهولا: الكامل: علي بن الجهم: 4: 306(10/133)
مجالا: الكامل:: 7: 201
مبذلا: الكامل: أبو الشمقمق: 8: 26
تنكيلا: الكامل: كعب بن عدي: 1: 269
هزيلا: الكامل: ابن الرومي: 4: 47
ووكيلا: الكامل:: 8: 164
إجفيلا: الكامل: محمد بن هانىء: 5: 253
جريالها: الكامل: الأعشى: 8: 376
أمله: الكامل المرفل: 8: 267
فعلا: الكامل المرفل:: 9: 48
بخيلا: الكامل المجزوء: أبو العتاهية: 2: 389
سبيلا: الكامل المجزوء: شريح بن عمران اليهودي: 4: 377
طويله: الكامل المجزوء:: 9: 349
الكلى: الكامل المجزوء:: 6: 433
فولّى: الرجز:: 6: 46
ماله: الرجز:: 2: 388
حمله: الرجز:: 2: 447
فصلا: الرجز: عمرو بن العاص: 3: 181
والدلالا: الوافر: بشار بن برد: 5: 320
ضلالا: الوافر: عامر بن زهير بن جناب: 8: 214
طويلا: الوافر: الخنساء: 4: 199
غزالا: الوافر: المتنبي: 5: 306
لا: الوافر: المتنبي: 7: 314
العقولا: الوافر: الأخطل: 5: 190
رحالا: الوافر: الأخطل: 5: 102
جملا: الرمل:: 7: 127
محاله: الرمل المجزوء: حنظلة بن عفراء: 8: 17
ومثالا: الرمل المجزوء: أبو عثمان الخالدي: 5: 319(10/134)
وسرباله: السريع:: 8: 281
حلالا: الخفيف:: 8: 292
الفحولا: الخفيف: مهلهل: 5: 367
النزولا: الخفيف:: 3: 443
والنزالا: الخفيف: المتنبي: 7: 41
غليلا: الخفيف:: 8: 36
عاقلا: مجزوء الخفيف: أبو نواس: 6: 61
ثمالا: المتقارب: أبي دواد الإيادي: 7: 281
جمالا: المتقارب: أبو بكر الخالدي: 4: 172
خيالا: المتقارب: عمرو بن قميئة: 7: 281
السبيلا: المتقارب: بشامة بن الغدير: 5: 259
شمالا: المتقارب: عمرو بن قميئة: 3: 73
ينالا: المتقارب: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 98
وبيلا: المتقارب: عقيل بن علفة المري: 1: 263
قالها: المتقارب: الخنساء: 5: 403
مهلا: المنسرح: الأعشى الكبير: 7: 284، 285
أهل: الطويل: جميل بثينة: 6: 55
أهل: الطويل:: 6: 228
أصيلها: الطويل: الأخطل: 6: 136
أنامله: الطويل: حسان بن عمرو: 7: 60
أنامله: الطويل: يزيد بن الطثرية: 6: 176
الأنامل: الطويل: معدان بن جوّاس الكندي: 3: 72
أكول: الطويل: الشريف الرضي: 7: 309
أفضل: الطويل:: 4: 98
المآكل: الطويل: أبو هفان: 4: 314
أوّل: الطويل: معن بن أوس المزني: 5: 34
تأمل: الطويل: أوس بن حجر: 5: 229(10/135)
أوائله: الطويل: البعيث: 5: 332
انحلالها: الطويل: ذو الرمة: 7: 43
آمل: الطويل:: 9: 205
باطله: الطويل: الأبيرد الرياحي: 9: 374
باطله: الطويل: البحتري: 6: 86
باطله: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 2: 122
وباطله: الطويل: ابن الحجاج: 6: 197
ويبخل: الطويل: أحمد بن أبي فنن: 2: 327
يتبذلوا: الطويل: الفضل بن العباس اللهبي: 2: 342
والبذل: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 4: 11
بغل: الطويل: حميدة بنت النعمان بن بشير: 5: 169
باسل: الطويل: الحطيئة: 5: 254
بديل: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 64
تبذل: الطويل:: 6: 146
فبتيل: الطويل: يزيد بن الطثرية: 6: 177
بلابله: الطويل: جميل بثينة: 6: 202
وبالها: الطويل: عبد عمرو بن شريح بن الأحوص: 7: 402
وتنهل: الطويل: أمية بن أبي الصلت: 5: 40
تنزيل: الطويل:: 8: 371
ثقيل: الطويل: الشريف الرضي: 5: 78
ثاكل: الطويل: الحاتمي: 5: 370
تثكل: الطويل: ذو الرمة: 8: 325
لجهول: الطويل: الأخطل: 1: 367
الجهل: الطويل: أبو تمام: 2: 125
جزل: الطويل:: 2: 281
فجميل: الطويل:: 4: 25
يجادله: الطويل: العجير السلولي: 4: 204(10/136)
جليل: الطويل: أبو خراش الهذلي: 4: 259
جاهل: الطويل: أكثم بن صيفي: 6: 35
جاهل: الطويل: المتنبي: 7: 316
جاهله: الطويل: كثّير عزة: 3: 154
يجعل: الطويل:: 7: 328
وجلال: الطويل:: 8: 303
حلائله: الطويل: ضابىء البرجمي: 1: 448
متحول: الطويل: الشنفرى: 2: 53
الحبائل: الطويل: الفرزدق: 5: 431
الحبائل: الطويل: الحطيئة: 2: 285
حليلها: الطويل: الأخطل: 2: 429
حال: الطويل: الشريف الرضي: 3: 31
حائل: الطويل:: 3: 268
وحجول: الطويل: جندل (مولى عديّ بن حاتم) : 3: 449
حمّال: الطويل: عمر بن أبي ربيعة: 6: 209
حلول: الطويل:: 7: 289
يتحول: الطويل:: 8: 105
محمل: الطويل: عروة بن الورد العبسي: 8: 117
الخلاخل: الطويل: أبو تمام: 5: 316
يخلو: الطويل: البحتري: 6: 123
خيال: الطويل: الشريف الرضي: 8: 138
خليل: الطويل: أبو العتاهية: 9: 332
لدليل: الطويل: طرفة بن العبد: 7: 62
دليل: الطويل: كعب بن سعد: 7: 62
ذليل: الطويل: طرفة بن العبد: 7: 44
رسول: الطويل: أبو الهول الحميري: 2: 473، 5: 373
يزول: الطويل: أبو فراس الحمداني: 5: 79(10/137)
الزلازل: الطويل: مزرد بن ضرار: 5: 243
سهل: الطويل: الخريمي: 2: 284
سلاسله: الطويل: تميم بن أبيّ بن مقبل: 3: 398
سائل: الطويل: مزرد بن ضرار: 5: 375
وسائله: الطويل:: 6: 141
سبيل: الطويل:: 8: 34
سبيل: الطويل: علية بنت المهدي: 8: 285
يتسربلوا: الطويل: الأخطل: 8: 384
أشبل: الطويل: مروان بن أبي حفصة: 2: 311
تشعل: الطويل: معن بن أوس: 5: 425
شاغله: الطويل: الشمر دل اليربوعي: 7: 307
صقيل: الطويل:: 5: 396، 8: 146
يطول: الطويل: أبو رياح الأسدي: 5: 298
وطبول: الطويل: المتنبي: 7: 312
لطويل: الطويل: كثير عزة: 7: 223
فتطول: الطويل:: 2: 403
معادله: الطويل: حارثة بن بدر الغداني: 1: 371
عامله: الطويل:: 2: 414
عواذله: الطويل: حارثة بن بدر: 2: 439
عواذله: الطويل: جرير: 4: 19
العقل: الطويل: المتنبي: 6: 54
عقل: الطويل: أبو دهبل الجمحي: 6: 183
عقولها: الطويل: الفرزدق: 9: 192
عاجله: الطويل: دليم بن مرة الجهني: 9: 334
غوائله: الطويل: الجراح بن عمرو: 1: 232
غوائله: الطويل: حرب بن جابر الحنفي: 3: 38
غولها: الطويل: الأعشى: 2: 30(10/138)
مغربل: الطويل: العرجي: 5: 342
غوافل: الطويل: الحاتمي: 6: 96
غافل: الطويل:: 8: 27
فاعله: الطويل: ضابىء البرجمي: 2: 439
فواضله: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 4: 10
والفضل: الطويل:: 5: 232
المفتل: الطويل: جرير: 5: 327
يفعل: الطويل: النمر بن تولب: 6: 9
مقال: الطويل:: 1: 367
قليل: الطويل: كعب بن ذي الحنكة النهدي: 8: 137
قليل: الطويل: المتنبي: 2: 58
قليل: الطويل:: 4: 237
تقبل: الطويل: معن بن أوس المزني: 2: 367
المقاتل: الطويل: مزرد بن ضرار: 2: 477
تقوّلوا: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 3: 159
وقبول: الطويل:: 4: 91
قيلها: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 4: 244
قائل: الطويل:: 6: 364
قائله: الطويل: الحطيئة: 5: 95
قائله: الطويل: دعبل: 5: 406
قائله: الطويل: طريح بن إسماعيل: 2: 220
قائله: الطويل: نصيب: 7: 106
مقاتله: الطويل: الفرزدق: 5: 163
والقمل: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 7: 281
كفيل: الطويل: شقران السلاماني: 4: 237
كاهله: الطويل: محمد بن بشير الخارجي: 9: 206
منزل: الطويل: مروان بن أبي حفصة: 2: 153(10/139)
مال: الطويل: إبراهيم بن العباس: 4: 354
والمفاصل: الطويل: أبو تمام: 5: 408
المداخل: الطويل: مزرد بن ضرار: 6: 21
المحل: الطويل:: 6: 334
محامله: الطويل: الفرزدق: 7: 107
نصل: الطويل: صالح بن جناح العبسي: 1: 250
نصالها: الطويل: هبيرة بن أبي وهب المخزومي: 1: 266، 7: 79
نائل: الطويل:: 2: 211
أنبل: الطويل: إبراهيم بن عيسى الكاتب: 4: 186
النصل: الطويل: مسلم بن الوليد: 4: 260
نزول: الطويل:: 5: 59
نزول: الطويل: كعب بن سعد الغنوي: 5: 327
نزول: الطويل: المتنبي: 6: 69
نحل: الطويل: الأخطل: 5: 395
يتنبل: الطويل: الشنفرى: 5: 418
هامله: الطويل: الذلفاء بنت الأبيض: 4: 253
همل: الطويل: الأخطل: 5: 391
وصال: الطويل:: 7: 48
يقيلها: الطويل: كثير عزة: 1: 409
يحاول: الطويل: ابن هرمة: 2: 434
يزيلها: الطويل: الأخطل: 6: 117
فذلول: الطويل:: 1: 459
باذل: الطويل: حميد الأرقط: 2: 319
القوابل: الطويل: بلبل الصفّار: 3: 134
آل: الطويل: الشريف الرضي: 3: 134
طوائل: الطويل: إبراهيم بن العباس: 3: 411
صياقله: الطويل:: 4: 207(10/140)
ورواحله: الطويل: الشمردل بن شريك اليربوعي: 4: 269
معوّل: الطويل:: 4: 301
يؤمّل: الطويل: ابن وكيع: 5: 134
وجلاجله: الطويل: جرير: 5: 162
مراكله: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 5: 244
وشواكله: الطويل:: 5: 293
المعابل: الطويل: جزء بن ضرار: 5: 379
مقيلها: الطويل: ذو الرمة: 6: 167
قلاقل: الطويل: المتنبي: 7: 317
يستهلّ: المديد:: 7: 337
سراويل: المديد: محمد بن يزيد الأموي الحصني: 2: 134
الأجل: البسيط: عمران بن حطان: 1: 261
الإبل: البسيط:: 7: 143
الأمل: البسيط: النابغة الشيباني: 1: 231
أوله: البسيط: خالد بن يزيد: 5: 333
الأول: البسيط: أبو تمام: 6: 192
الأول: البسيط: القطامي: 5: 390
بطل: البسيط: ابن المعتز: 5: 297
البلل: البسيط: راشد الكاتب: 5: 439
بدل: البسيط: محمد بن خازم: 6: 15
تتكل: البسيط: القطامي: 5: 260
ترتحل: البسيط: أبو عثمان الخالدي: 8: 135
تجليل: البسيط: عبدة بن الطبيب: 8: 353
والحيل: البسيط: أبو الفرج الببغاء: 2: 438
محمول: البسيط: كعب بن زهير: 6: 10
خلل: البسيط: أبو العالية الرياحي: 8: 95
دول: البسيط:: 1: 233(10/141)
الرجل: البسيط: الأعشى: 5: 218
الرجل: البسيط: أبو بصير: 6: 429
الزّلل: البسيط: القطامي: 6: 385، 7: 37
زجل: البسيط:: 8: 304
أشغال: البسيط: المتنبي: 1: 267
شغل: البسيط: سفيان بن عيينة: 4: 258
تشتعل: البسيط: أبو إسحاق الصابىء: 5: 300
مشكول: البسيط:: 5: 334
مصقول: البسيط:: 6: 134
تضليل: البسيط: كعب بن زهير: 7: 41
الطلل: البسيط: أبو تمام: 5: 388
ومعسول: البسيط: كعب بن زهير: 5: 306
عجل: البسيط: الأعشى: 5: 312
مفعول: البسيط: يزيد بن الحكم: 5: 310
قتال: البسيط: المتنبي: 2: 179
مكتهل: البسيط: الشريف الرضي: 5: 159
المراجيل: البسيط: عبدة بن الطبيب: 2: 408
مسلول: البسيط: كعب بن زهير: 4: 12
مقل: البسيط: أبو الفرج الببغاء: 5: 18
مملول: البسيط: عدي بن الرقاع: 8: 178
نزلوا: البسيط: الشريف الرضي: 3: 438
تأتكل: البسيط: الأعشى: 5: 40
أسهل: الكامل: يحيى بن زياد: 7: 119
وأطول: الكامل: الفرزدق: 7: 287
الآمال: الكامل: أبو إسحاق الصابي: 4: 170
وتبخل: الكامل: البحتري: 6: 191(10/142)
المتهلّل: الكامل: البحتري: 4: 158
تجملوا: الكامل: أبو الشمقمق: 2: 352
أجدل: الكامل: أبو الفرج الببغا: 5: 249
الجندل: الكامل: أبو حية النميري: 7: 298
حلاحل: الكامل: محمد بن هانىء: 9: 327
دلائل: الكامل: المتنبي: 7: 316
ذليل: الكامل: مسلم بن الوليد: 5: 98
ترحل: الكامل: البحتري: 6: 94
السنبل: الكامل: أبو العيال الهذلي: 5: 378
مشاعل: الكامل: محمد بن هانىء المغربي: 2: 87
أشكل: الكامل: أبو الحسن السلامي: 5: 372
وأطول: الكامل: الفرزدق: 6: 159
غول: الكامل: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار (القس) : 6: 143
يفعل: الكامل: الأحوص: 8: 311
قليل: الكامل: المقنع الكندي: 2: 300
التقبيل: الكامل: ابن قاضي ميلة: 8: 364
فتمولوا: الكامل: محمد بن عبد السلام: 2: 352
ويميل: الكامل: سعيد بن حميد: 5: 56
مناهل: الكامل: المتنبي: 7: 316
مملول: الكامل:: 8: 156
تتنزّل: الكامل: البحتري: 4: 71
تنزل: الكامل: علي بن الجهم: 9: 289
هوامل: الكامل: محمد بن هانىء: 2: 368
موصول: الكامل: عدي بن الرقاع: 5: 333
نتكل: الكامل: المتوكل الليثي: 2: 68
ركّال: الكامل:: 3: 222
نتكل: الكامل المرفل: عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر: 8: 173(10/143)
نبل: الكامل المرفل: الرشيد: 6: 127
يئلوا: الهزج:: 2: 375
خلخال: الرجز: خلف الأحمر: 5: 296
وطلله: الرجز: أبو الجهم الكاتب: 9: 20
وظلّله: الرجز:: 5: 437
قفله: الرجز: أبو نخيلة: 4: 76
ينزل: الرجز:: 5: 293
الخليل: الوافر: يونس بن الخليل: 5: 32
الرحيل: الوافر: أبو حية النميري: 6: 19
يزول: الوافر: العباس بن الأحنف: 6: 86
ضئيل: الوافر: الخوارزمي: 5: 369
طويل: الوافر: الأعلم الهذلي: 2: 16
يقولوا: الوافر: عقيل بن أبي: 2: 350
القبول: الوافر: البحتري: 6: 123
الكهول: الوافر: جميل بثينة: 4: 40
كليل: الوافر: البحتري: 6: 94
مال: الوافر:: 8: 111
النزول: الوافر: المزني: 2: 417
يعيل: الوافر: أحيحة بن الجلاح: 1: 282
مسول: الوافر:: 8: 179
تنهلّ: الرمل المجزوء: 8: 344
أجماله: السريع:: 9: 71
جليل: الخفيف: بشار بن برد: 9: 399
دليل: الخفيف: المتنبي: 6: 140
الرسول: الخفيف: الشريف الرضي: 3: 388
الرجال: الخفيف: أبو الحسن علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي: 8: 323
فمالوا: الخفيف: أبو زبيد الطائي: 5: 74(10/144)
النحول: الخفيف: أبو الشبل: 4: 293
الغليل: الخفيف: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 7: 272
الأحول: المتقارب: محمد بن وهيب الحميري: 6: 114
حامل: المتقارب: الشريف الرضي: 3: 135
الزّنجبيل: المتقارب: خزيمة بن نهد: 7: 361
ينبلوا: المتقارب: دعبل: 5: 133
أكسالها: المتقارب: الأعشى: 8: 358
الحيل: المنسرح: المتنبي: 8: 137
عضل: المنسرح: أبو بصير: 6: 429
القبل: المنسرح: أبو نواس: 8: 374
وكل: المنسرح:: 4: 220
الهبل: المنسرح:: 7: 204
بالأماثل: الطويل: أبو طالب بن عبد المطلب: 2: 415
بالأنامل: الطويل: عامر بن مالك ملاعب الأسنة: 2: 125
الأنامل: الطويل: أبو الفرج حمد بن خلف الهمذاني: 6: 30
أهل: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 59
أهلي: الطويل: ابن ميادة: 6: 68
الأكل: الطويل:: 6: 223
وانحل: الطويل: الوليد بن عقبة: 3: 121
وباطل: الطويل: أبو عطاء السندي: 2: 238
أتبدّل: الطويل: المنتصر: 3: 26
مقبل: الطويل:: 5: 100
البالي: الطويل: امرؤ القيس: 5: 288
ليبتلي: الطويل: امرؤ القيس: 5: 331
بالبقل: الطويل: أبو تمام: 5: 348
بخيل: الطويل: أبو نواس: 8: 107
كبخيل: الطويل:: 8: 107(10/145)
بخل: الطويل: أبو نواس: 8: 161
بخلي: الطويل:: 8: 348
بالبخل: الطويل:: 9: 194
والمتحمّل: الطويل: مزاحم العقيلي: 4: 19
والثمل: الطويل: أبو الأسود الدؤلي: 8: 119
الثقل: الطويل:: 9: 40
وجندل: الطويل: جحدر بن ربيعة العكلي: 1: 207
وجندل: الطويل:: 4: 239
جزل: الطويل: الشمردل بن شريك اليربوعي: 4: 268
الجهل: الطويل: ذو الرمة: 5: 392
المجامل: الطويل: الوائلي: 7: 285
الجلائل: الطويل: عفيف بن المنذر: 9: 181
فاجعل: الطويل: منقر بن فروة المنقري: 9: 413
محمل: الطويل: جحدر بن ربيعة العكلي: 1: 267
فتحوّل: الطويل: عنترة: 7: 193
فتحول: الطويل: معاوية بن فروة المنقري: 2: 163
حابل: الطويل: الطرماح: 5: 430
الحبائل: الطويل: نهشل بن حري: 7: 108
حائل: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 7: 331
خليل: الطويل: ابن نباتة السعدي: 3: 161
بخليل: الطويل:: 4: 372
خلخال: الطويل: امرؤ القيس: 8: 346
المدلّل: الطويل: بكير بن الأخنس: 4: 93
مدلّل: الطويل: المتلمس الضبعي: 7: 392
دخيل: الطويل: الجاحظ: 7: 289
يذبل: الطويل: الفرزدق: 5: 122
بيذبل: الطويل: امروء القيس: 3: 369(10/146)
متذلل: الطويل: العباس بن مرداس: 7: 47
ذبل: الطويل: مسلم بن الوليد: 7: 300
لراحل: الطويل: محمد بن هانىء: 1: 216
مفصل: الطويل: جحدر بن ربيعة العكلي: 5: 398
الرّحل: الطويل: متمم بن نويرة: 4: 250
بالرحل: الطويل: عروة بن الورد: 8: 118
رجل: الطويل: أبو عطاء السندي: 8: 158
رجلي: الطويل:: 5: 172
بالرذل: الطويل:: 9: 204
يسأل: الطويل: بكر بن النطاح الحنفي: 2: 459
سائل: الطويل: الأحوص بن محمد الأنصاري: 4: 303
السلاسل: الطويل: أبو الشغب: 4: 305
سبيل: الطويل: الأشهب بن رميلة النهشلي: 5: 123
سبيل: الطويل: كثير عزة: 6: 55
شكلي: الطويل: حاتم الطائي: 2: 298
الشمل: الطويل: المعتز: 3: 162
طائل: الطويل:: 2: 207
طائل: الطويل: الطرماح بن حكيم: 2: 296، 5: 431
بالطفل: الطويل: المتنبي: 4: 279
عجل: الطويل: زيد الخيل الطائي: 3: 203، 7: 80
عجل: الطويل:: 3: 247، 7: 25
الأعزل: الطويل:: 4: 373
عاقل: الطويل:: 5: 70
عقلي: الطويل: جميل بثينة: 7: 291
عقلي: الطويل: أبو تمام: 8: 379
عقل: الطويل:: 9: 427
العقل: الطويل: ابن هرمة: 2: 434(10/147)
عكل: الطويل: عبد الرحمن بن دارة الفزاري: 5: 200
تغلي: الطويل: الفرزدق: 5: 415، 6: 416
بالفضل: الطويل:: 2: 125
تفضل: الطويل: عمر بن أبي ربيعة: 5: 305
يفصل: الطويل: جحدر بن ربيعة العكلي: 5: 423
مفلفل: الطويل: امرؤ القيس: 7: 281
القتل: الطويل: عمرو بن كلثوم: 2: 431
لقفال: الطويل: امرؤ القيس: 5: 327
بقليل: الطويل: كثير عزة: 6: 146
قابل: الطويل:: 8: 95
مكلل: الطويل: امرؤ القيس: 5: 343
المكامل: الطويل:: 6: 81
مطل: الطويل: ابن الرومي: 2: 305
بالمطل: الطويل: ابن الرومي: 8: 164
محل: الطويل: بكير بن الأخنس: 4: 93
المحل: الطويل: حريث بن زيد الخيل: 4: 246
المحل: الطويل: سليمان بن قتة: 5: 121
المفصل: الطويل: امرؤ القيس: 5: 324
المعاول: الطويل: ابن النوت: 5: 391
المسلسل: الطويل: ذو الرمة: 6: 91
النجل: الطويل: البحتري: 8: 378
النجل: الطويل: خالد بن صفوان المنقري: 5: 315
النحل: الطويل: جرير: 5: 392
النحل: الطويل: المتنبي: 2: 59
النمل: الطويل: عفيرة بنت عباد: 7: 363
النمل: الطويل: نهشل بن حري: 2: 154
بالنوافل: الطويل: الوليد بن يزيد بن عبد الملك: 5: 38(10/148)
النسل: الطويل: المتنبي: 5: 74
تنبال: الطويل:: 5: 169
فانزل: الطويل: امرؤ القيس: 7: 418
هيكل: الطويل: امرؤ القيس: 5: 242
وائل: الطويل: سعد بن قرط العبقسي: 2: 472
وائل: الطويل:: 7: 195
لوائل: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 7: 362
وبل: الطويل:: 8: 162
الوصل: الطويل: ذو الرمة: 6: 163
يسلي: الطويل: ابن نباتة السعدي: 6: 104
زامل: الطويل:: 3: 120
بسؤول: الطويل: كعب بن سعد الغنوي: 3: 152
فلول: الطويل: الشريف الرضي: 3: 309
آجل: الطويل: ابن أبي عيينة: 5: 114
الذوابل: الطويل: الشريف الرضي: 5: 160
بالصياقل: الطويل: ابن الرومي: 5: 374
مطافل: الطويل: أبو ذؤيب الهذلي: 6: 121، 206
الشمائل: الطويل: أبو الحسن السلامي: 6: 126
الرواحل: الطويل: امرؤ القيس: 7: 118
مثل: الطويل: أبو نواس: 9: 353
أمل: البسيط: محمد بن هانىء المغربي: 2: 87
أمل: البسيط: المتنبي: 6: 66
الأمل: البسيط:: 3: 130
الأول: البسيط: المتنبي: 4: 66
مأكول: البسيط:: 7: 125
بال: البسيط: النابغة الذبياني: 4: 237
بالبصر: البسيط: ابن الرومي: 5: 420(10/149)
والحيل: البسيط: إبراهيم بن المهدي: 4: 90
خال: البسيط: أحيحة بن الجلاح: 8: 90
الطول: البسيط:: 9: 373
بالعلل: البسيط: المتنبي: 1: 279
العلل: البسيط:: 8: 164
المال: البسيط: حسان بن ثابت: 2: 98
المال: البسيط: أحيحة بن الجلاح: 2: 339
مال: البسيط: النابغة الذبياني: 4: 202
والمال: البسيط: عامر بن الظرب العدواني: 8: 342
مرتحل: البسيط: الأخيطل الواسطي: 5: 384
مثل: البسيط: محمد بن أحمد الحزور: 8: 123
ومعتزل: البسيط:: 6: 46
النقل: البسيط: فروة بن خميصة: 5: 131
وجل: البسيط: محمد بن أحمد الحرون: 4: 68
زللي: البسيط: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 4: 116
أصلال: البسيط:: 4: 230
بالعطل: البسيط: محمد بن أحمد الحزور: 5: 401
الطلل: البسيط: الشريف الرضي: 7: 304
أجمال: البسيط: قيس بن عاصم المنقري: 8: 341
آمل: الكامل:: 2: 274
الأسفل: الكامل: جرير: 6: 159
المأكل: الكامل: عنترة: 7: 162
الأطول: الكامل: أبو العلامة الحمدوني: 5: 88، 9: 353
الآجال: الكامل: النامي: 5: 381
بلال: الكامل: أبو خراش الهذلي: 2: 147
البغل: الكامل: ابن حازم الباهلي: 2: 251
مثقّل: الكامل: تأبط شرا: 7: 348(10/150)
مجهل: الكامل:: 7: 195
مجزل: الكامل: دعبل بن علي الخزاعي: 8: 179
حنظل: الكامل: الشريف الرضي: 1: 400
حزقل: الكامل: معن بن زائدة: 5: 164
يحلل: الكامل: ابن المعتز: 5: 263
فتحول: الكامل: عبد قيس بن خفاف البرجمي: 8: 118
الأحول: الكامل: البحتري: 8: 303
ذلل: الكامل: أبو إسماعيل ابن عبدون الكاتب المغربي: 5: 355
ورجال: الكامل: أبو عبد الرحمن الأعمى: 2: 48
المرسل: الكامل:: 5: 443
سؤاله: الكامل: أبو تمام: 8: 171
بسؤال: الكامل:: 8: 177
أشغال: الكامل: زياد الأعجم: 4: 57
طوله: الكامل: ابن الرومي: 9: 399
بمعزل: الكامل: عنترة: 2: 439
العاجل: الكامل:: 3: 84
العاجل: الكامل: جرير: 3: 130
وعويل: الكامل: الشريف الرضي: 4: 325
مستعجل: الكامل: حسان بن ثابت: 8: 372
العذل: الكامل: جرير: 9: 11
المفضل: الكامل: حسان بن ثابت: 9: 333
تقتل: الكامل: حسان بن ثابت: 9: 333
يقتل: الكامل: العباس بن مرداس: 2: 439
المقفل: الكامل: البحتري: 5: 373
أقتل: الكامل: عنترة: 7: 55
المقبل: الكامل: حسان بن ثابت: 3: 369، 9: 398
الأموال: الكامل: حسان بن حنظلة: 2: 70(10/151)
المقصل: الكامل: أبو كبير الهذلي: 2: 430
أمثالي: الكامل: أبو الأسد: 5: 132
أمثالي: الكامل: أبو مياس: 9: 270
النبل: الكامل: المتوكل الليثي: 1: 265
بنعلها: الكامل: أبو إسحاق الصابي: 4: 182
منصل: الكامل: أبو إسماعيل ابن عبدون الكاتب المغربي: 5: 353
بالمنصل: الكامل: عنترة بن شداد: 3: 404
هابل: الكامل: المتنبي: 7: 310
بوصال: الكامل: علي بن عاصم: 5: 80
خبال: الكامل: الأخطل: 1: 207
محجل: الكامل: البحتري: 5: 248
وتليل: الكامل: بشار بن برد: 5: 261
الشمأل: الكامل: أشجع: 5: 297
لمصطلي: الكامل: أبو كبير الهذلي: 5: 378
الكامل: الكامل: البحتري: 5: 386
أجدل: الكامل: ابن نباتة السعدي: 8: 127
الحجل: الكامل المرفل: أبو نواس: 8: 377
شكلي: الكامل المرفل: امرؤ القيس بن عابس الكندي: 9: 36
مثلي: الكامل المرفل:: 9: 35
والهزل: الكامل المرفل: أبو نواس: 6: 21
للرجال: الكامل المجزوء: ابن حازم الباهلي: 2: 251
عزله: الكامل المجزوء:: 4: 187
لفضلها: الكامل المجزوء:: 1: 313
الحجال: الكامل المجزوء: علية بنت المهدي: 8: 285
الدلّ: الهزج:: 2: 375
الجاهل: الرجز:: 7: 32
الخيل: الرجز: ابن الرومي: 5: 412(10/152)
رسوله: الرجز:: 9: 278
تزلزل: الرجز:: 9: 26
المطلي: الرجز: المعذل بن غيلان: 5: 442
تغلي: الرجز: ابن المعتز: 5: 426
غزل: الرجز:: 8: 382
وفعله: الرجز: أبو تمام: 5: 144
المنهل: الرجز: السري الرفاء: 5: 352
رجالها: الرجز: أبو النجم العجلي: 5: 398
نعله: الرجز:: 1: 208
الخوالي: الرجز:: 9: 351
أثال: الوافر: جذيمة بن عوف الأنصاري: 7: 374
وبخل: الوافر: خلف الأحمر: 5: 26
أبالي: الوافر: الأحوص: 7: 293
الجلال: الوافر: مسكين الدارمي: 5: 426
حبالي: الوافر:: 7: 245
خيال: الوافر: الماهر: 6: 89
خيالي: الوافر: أبو العتاهية: 8: 203
الرجال: الوافر: ابن شبرمة: 2: 99
الرجال: الوافر: أبو العتاهية: 2: 328
الرجال: الوافر: مسلم بن الوليد: 5: 49
الرجال: الوافر:: 6: 30
للرجال: الوافر: منقذ الهلالي: 7: 47
بالعقول: الوافر:: 8: 383
القتال: الوافر: الأحنف بن قيس: 2: 141
قتال: الوافر: المتنبي: 4: 232
كحيل: الوافر: ابن المعتز: 5: 352
الليالي: الوافر:: 6: 356(10/153)
مثال: الوافر:: 1: 418
المثال: الوافر: المتنبي: 7: 317
مقالي: الوافر: الشريف الرضي: 7: 306
النبال: الوافر: العين المنقري: 2: 191
موالي: الوافر:: 7: 143
العقال: الوافر: مسلم بن الوليد: 4: 101
التّقالي: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 4: 358
المقيل: الوافر: أبو قيس التميمي: 5: 160
فانتقلي: الوافر المجزوء: البسامي: 5: 204
تسألي: الرمل: أخت جسّاس: 4: 121
حال: الرمل المجزوء: أبو الشمقمق: 8: 110
المنال: الرمل المجزوء: ابن الرومي: 6: 126
البخيل: السريع: الشريف الرضي: 7: 309
البخيل: السريع: ابن المعتز: 7: 309
بالباطل: السريع: جعدة بنت الأشعث: 9: 294
الجاهل: السريع: ابن هرمة: 5: 41
غل: السريع: الحمدوني: 5: 436
مقتل: السريع:: 9: 314
الليل: السريع: محمد بن أمية: 8: 25
مالي: السريع: محمد بن مهدي الكاتب: 5: 20
نابل: السريع:: 6: 206
واغل: السريع: امرؤ القيس: 7: 280
الآمال: الخفيف: أبو عبد الله القزاز المغربي: 4: 41
آمالي: الخفيف: أبو إسحاق الصابىء: 5: 321
بالأبطال: الخفيف: أبو عبد الله القزاز المغربي: 2: 469
البوالي: الخفيف: يزيد بن مفرغ: 5: 407
حيالي: الخفيف:: 9: 33(10/154)
الخيال: الخفيف: أبو تمام: 6: 86
الذليل: الخفيف: حسان بن ثابت: 2: 440
الذيول: الخفيف:: 7: 218
الرسول: الخفيف: أبو تمام: 5: 21
الرجال: الخفيف: ابن الرومي: 5: 153
الرجال: الخفيف: ابن عنمة: 6: 375
رجلي: الخفيف: أبو الشمقمق: 8: 110
طويل: الخفيف: بشار بن برد: 1: 208
العقال: الخفيف:: 8: 44
مفتول: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 5: 316
الفعال: الخفيف: فضل الشاعرة: 6: 195
المبلول: الخفيف: ابن المعتز: 5: 348
المحتال: الخفيف:: 8: 61
النيل: الخفيف: البحتري: 2: 137
البوالي: الخفيف: ابن مفرغ: 7: 228
حمله: المتقارب:: 5: 60، 214
حنبل: المتقارب:: 5: 339
بالذابل: المتقارب: إبراهيم بن هرمة: 4: 22
تفعل: المتقارب:: 8: 319
القسطل: المتقارب: أبو محمد المهلبي: 2: 437
مثله: المتقارب: عبد الله بن معاوية الجعفري: 7: 85
الأجل: المنسرح: إبراهيم بن هرمة: 7: 199، 250
والأمل: المنسرح: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 51
جمل: المنسرح: ابن هرمة: 2: 383
القبل: المنسرح: أبو نواس: 6: 230
كسل: المنسرح: أبو العتاهية: 8: 205
لنازله: المنسرح: الجمل المصري: 4: 74(10/155)
إبلي: المنسرح: ابن هرمة: 2: 267
- م-
انصرم: الطويل: عبد المطلب بن هاشم: 6: 28
تحتكم: الكامل المجزوء البحتري: 3: 259
تلتقم: الكامل المجزوء: أبو العنبس الصيمري: 3: 259
تحم: الرجز:: 9: 267
القدم: الرجز: أبو الفتح البكتمري: 5: 356
الكرم: الرجز: قيس بن شيبة السلمي: 3: 204
الكرم: الرجز:: 5: 158
اليوم: الرجز: لقيط بن يعفر: 7: 273
للقم: الرجز:: 5: 167
الرّتم: الرجز:: 7: 334
جارهم: السريع:: 9: 351
الحليم: السريع: حسن بن علي الصيرفي: 8: 323
الغمام: السريع: النابغة الذبياني: 4: 41
النسيم: السريع: ابن المعتز: 5: 346
النّعم: المتقارب:: 7: 309
المحتجم: المتقارب: أبو نواس: 5: 107
الأكم: المتقارب: سوار بن مضرب: 5: 417
الديم: المتقارب: إسحق الموصلي: 8: 136
قدم: المنسرح: مرقش: 5: 325
أعلما: الطويل: الخطفى (جد جرير) : 1: 365، 3: 349
فتبسّما: الطويل: مسلم بن الوليد: 6: 134
أتقدما: الطويل: الحصين بن الحمام المري: 2: 400، 412
متقدما: الطويل: أزهر بن هلال التميمي: 2: 448(10/156)
وأحجما: الطويل: القاضي ابن الربيب المغربي: 2: 470
تحطما: الطويل: أبو دلامة: 2: 491
أحزما: الطويل: المرتضى أبو القاسم الموسوي: 6: 79
خثعما: الطويل:: 7: 344
دما: الطويل: عيسى بن موسى: 3: 15
دما: الطويل: بشار بن برد: 3: 425، 7: 302
دما: الطويل: القحيف: 7: 302
دما: الطويل:: 5: 65
الدما: الطويل: جرير: 5: 403
الدما: الطويل: العباس بن عبد المطلب: 2: 415
مريما: الطويل: عبد الله بن محمد البواب: 3: 258
يترحّما: الطويل: عبدة بن الطبيب: 4: 242
وزكاما: الطويل: أبو حكيمة: 9: 427
سلّما: الطويل: القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: 2: 96
سلما: الطويل:: 2: 440
وتسلما: الطويل: حميد بن ثور: 6: 10
سهّما: الطويل: المرتضى أبو القاسم الموسوي: 6: 196
المصرّما: الطويل: الأخطل: 3: 399
مصرّما: الطويل: الأحوص: 5: 43
لصمّما: الطويل: المتلمس الضبعي: 7: 266، 9: 198
يتصرما: الطويل: السري الرفاء: 8: 135
وأظلما: الطويل: الحصين بن الحمام المري: 5: 366
ليعلما: الطويل: المتلمس الضبعي: 1: 396، 418، 7: 49
معمّما: الطويل:: 4: 18
وأعظما: الطويل:: 4: 205
علقما: الطويل:: 6: 187
مقدما: الطويل: المتلمس الضبعي: 2: 77(10/157)
مقسّما: الطويل:: 6: 189
يتكرّما: الطويل: المتلمس الضبعي: 3: 432
وتكرّما: الطويل: جرير: 4: 202
يتكلما: الطويل: البحتري: 5: 357
لائما: الطويل: المرقش الأصغر: 7: 282
مجرما: الطويل:: 2: 142
ومطعما: الطويل: حاتم الطائي: 2: 404
معدما: الطويل: أبو البيداء الأعرابي: 3: 109
منمنما: الطويل: البحتري: 5: 363
نادما: الطويل: حضين بن منذر الرقاشي: 3: 314
أنجما: الطويل: البحتري: 5: 405
فأنعما: الطويل: طرفة بن العبد: 7: 390
تهدّما: الطويل: عبدة بن الطبيب: 7: 183، 282
يمّما: الطويل: عمرو بن العاص: 1: 368، 8: 217
عوما: الطويل: البحتري: 2: 281
يغنما: الطويل: حاتم الطائي: 2: 298
أشأما: الطويل: البحتري: 4: 109
أعصما: الطويل: عبد العزيز بن الطارقي المغربي: 4: 122
وسمّا: الطويل: رقيبة الجرمي: 4: 206
تضرما: الطويل: عمر بن أبي ربيعة: 5: 415
أرزما: الطويل: عبد العزيز الطارقي المغربي: 6: 19
المكتما: الطويل: حميد بن ثور الهلالي: 6: 117
والهاما: البسيط: مسلم بن الوليد: 8: 51
ديما: البسيط: النابغة الذبياني: 5: 271
رزما: البسيط: أبو القاسم الضرير: 5: 160
زعما: البسيط: النمر بن تولب: 2: 305
صاما: البسيط: شريك بن عبد الله القاضي: 3: 86(10/158)
منسجمه: البسيط: عبد الصمد بن المعذل: 4: 289
البرما: البسيط: النابغة الذبياني: 3: 402
متقدّما: الكامل: السري الرفاء: 4: 114
محرما: الكامل: إسماعيل بن يسار: 6: 66
مظلوما: الكامل: ليلى الأخيلية: 4: 23
مستعظما: الكامل: ابن ميخائيل المغربي: 2: 73
مبسما: الكامل: البحتري: 6: 63
ونظامه: الكامل:: 5: 10
نسيما: الكامل: أبو إسحاق الحصري الأنصاري المغربي: 6: 62
وحزيما: الكامل: ليلى الأخيلية: 5: 376
رحاهما: الكامل: يحيى بن خالد البرمكي: 6: 16
مكلوما: الكامل: أبو الهذيل: 6: 229
عظاما: الرجز:: 3: 403
ملطما: الرجز:: 2: 492
الشمّا: الرجز: القليب المنقري: 3: 407
الدما: الرجز: أبو إسحاق الشيرازي: 7: 272
صمما: الرجز المجزوء: الرقاشي: 9: 110
العديما: الوافر: أبو قيس بن الأسلت: 2: 339
غلاما: الوافر:: 7: 90
الكريما: الوافر: قيس بن عاصم المنقري: 8: 341
ألاما: الوافر: أم عمير بن سلميّ: 2: 147
اللئاما: الوافر:: 5: 162
الندامى: الرمل المجزوء: ابن المعتز: 8: 384
النسيما: الخفيف: أبو نواس: 8: 372
تحكما: المتقارب: النمر بن تولب: 1: 382
والسّاسما: المتقارب:: 3: 68
دما: المنسرح: ابن قيس الرقيات: 7: 270(10/159)
وبهيم: الطويل:: 6: 27
يتذمم: الطويل:: 2: 207
يتلعثم: الطويل:: 3: 263
جسيمها: الطويل: الحكم بن عبدل: 2: 161
جثم: الطويل: ابن حيان المغربي: 5: 426
حالم: الطويل:: 2: 465
حالم: الطويل:: 9: 25
حلم: الطويل: معن بن أوس: 5: 36
المحاجم: الطويل: الأعشى: 5: 41
حميم: الطويل: ابن ميادة: 5: 338
حجم: الطويل: مجنون ليلى: 9: 8
حكيم: الطويل:: 9: 317
وخيم: الطويل: حاتم الطائي: 2: 299
خيمها: الطويل: سليمان بن المهاجر: 7: 90
يريمها: الطويل: الأخطل: 5: 337
السهم: الطويل:: 1: 365
وسنامها: الطويل: الفرزدق: 3: 425
سالم: الطويل:: 8: 288، 398
فتسلّم: الطويل: حاطب بن قيس بن هيشة: 4: 212
سليم: الطويل: أحمد بن إبراهيم: 5: 52
سليم: الطويل: التوزي: 6: 108
أسلم: الطويل: بيهس بن صهيب الجرمي: 2: 247
وأسلم: الطويل: العباس بن عبد المطلب: 7: 296
سجومها: الطويل: إبراهيم الموصلي: 9: 28
سواجم: الطويل:: 9: 293
يتصرم: الطويل: الفرزدق: 5: 39
نصادمه: الطويل: أبان بن عبدة بن العباس بن مسعود: 5: 368(10/160)
صائمه: الطويل: الفرزدق: 9: 391
يضمّه: الطويل: الشريف الرضي: 5: 372
طعم: الطويل: عبيد الله بن عتبة بن مسعود: 6: 144
مظلم: الطويل: أبو نواس: 8: 370
المعمم: الطويل:: 2: 325
معدم: الطويل: المتنبي: 4: 67
عزائمه: الطويل: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 224
عقيمها: الطويل: الفرزدق: 5: 425
عالم: الطويل: عفيف بن المنذر: 9: 180
عالم: الطويل: كثير عزة: 7: 294
تعلم: الطويل: مالك بن حريم الهمداني: 8: 105
تعلم: الطويل:: 9: 397
مغرم: الطويل:: 2: 60
وغنائم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 4: 252
أفهم: الطويل: عمرو بن أعبل التميمي: 3: 267
وينمنم: الطويل: البحتري: 5: 405
فاحمه: الطويل: المتنبي: 6: 31
قائم: الطويل:: 5: 165
يقومها: الطويل: الأخطل: 7: 214
قيام: الطويل: إسحاق الموصلي: 8: 386
كلامها: الطويل: جعفر بن علبة الحارثي: 6: 80
كلامها: الطويل: زياد الأعجم: 2: 348
كريم: الطويل:: 3: 152
كريم: الطويل:: 6: 153
وأكرم: الطويل: المتنبي: 4: 66
ونكرم: الطويل: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 4: 157
وأكتم: الطويل: محمد بن وهيب الحميري: 4: 181(10/161)
نتكلم: الطويل: أبو دهبل الجمحي: 6: 150، 224
متكرّم: الطويل: صالح بن عبد القدوس: 7: 91
كرام: الطويل:: 8: 120
المكارم: الطويل:: 8: 157
المكارم: الطويل: أبو تمام: 2: 110
المكارم: الطويل: أحمد بن بشر: 8: 204
يلومها: الطويل:: 1: 224
ألومها: الطويل: الأقرع بن معاذ: 2: 219
للئيم: الطويل: عمارة بن عقيل: 2: 344، 358
معصم: الطويل: ابن هرمة: 2: 267
مقيمها: الطويل: البحتري: 6: 55
معالمه: الطويل:: 6: 95
تنقم: الطويل: نصيب بن رباح: 4: 344
نادم: الطويل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 139
تندم: الطويل: الأقرع بن معاذ: 5: 36
نائم: الطويل: المتنبي: 8: 346
نوم: الطويل: القاضي أبو القاسم التنوخي: 5: 334
نجوم: الطويل:: 6: 24
نجوم: الطويل:: 8: 120
هموم: الطويل: ابن الرومي: 5: 72
يتيم: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 71
وحاتم: الطويل:: 2: 336
حلومها: الطويل: الأخطل: 3: 399
أذيمها: الطويل: الحارث بن خالد المخزومي: 5: 39
قتامها: الطويل: كثير عزة: 5: 260
الدّهم: الطويل: أبو الفرج حمد بن خلف الهمذاني: 6: 25
وتسيم: الطويل:: 6: 73(10/162)
شمامها: الطويل: السمهري: 6: 134
أعجم: الطويل: نصيب بن رباح: 6: 136
ترومها: الطويل: عمرو بن كلثوم: 7: 91
فدم: الطويل: أبو العيناء: 7: 246
الألم: البسيط: أبو الفرج الببغاء: 5: 17
البوم: البسيط: ذو الرمة: 5: 395
والتهم: البسيط: أبو فراس الحمداني: 3: 76
والحكم: البسيط: المتنبي: 5: 60
الحيازيم: البسيط: ذو الرمة: 6: 75
خدم: البسيط: ابن الرومي: 3: 436
خدم: البسيط: بدر بن سعد الفقعسي: 4: 29
والذم: البسيط: ابن قيس الرقيّات: 4: 35
رحم: البسيط:: 4: 62
منسجم: البسيط: إسحاق بن خلف: 4: 283
تسهيم: البسيط: ذو الرمة: 5: 391
شمم: البسيط:: 7: 284
مظلوم: البسيط:: 7: 159
عمم: البسيط:: 8: 249
الكلم: البسيط: أبو تمام: 2: 192
ملثوم: البسيط: علقمة بن عبدة: 8: 386
والقلم: البسيط:: 5: 399
محموم: البسيط: بشار بن برد: 5: 439
النعم: البسيط: إبراهيم بن إسماعيل بن داود: 5: 68
هرم: البسيط: زهير بن أبي سلمى: 4: 11
هرم: البسيط: أبو نواس: 5: 109
مهجوم: البسيط: علقمة بن عبدة (الفحل) : 5: 290
تخترم: البسيط: أبو الفرج الببغاء: 2: 438(10/163)
ينصرم: البسيط: أبو تمام: 5: 76
ينصرم: البسيط:: 4: 101
منهوم: البسيط: أبو محمد المهلبي: 4: 122
جشم: البسيط: الزبير بن بكار: 4: 300
أهيم: الكامل: ابن الرومي: 6: 193
إقدام: الكامل: أبو نواس: 5: 262
حرام: الكامل:: 5: 42
الخضرم: الكامل:: 8: 159
ذميم: الكامل: أبو تمام/ أبو القمقام الأسدي: 5: 351، 6: 74، 375
رسومها: الكامل: أبو تمام: 5: 389
الأرقم: الكامل: الشريف الرضي: 7: 309
الأرقم: الكامل: محمد بن عبد الملك بن صالح الهاشمي/ الحلبي: 5: 380 7: 309
الأسهم: الكامل: الشريف الرضي: 7: 308
مسهم: الكامل: الشريف الرضي: 8: 138
صرّامها: الكامل: لبيد: 7: 140
وتصوم: الكامل:: 7: 228
يظلم: الكامل: المتنبي: 1: 279
المظلم: الكامل: الشريف الرضي: 2: 369
المظلم: الكامل: الشريف الرضي: 8: 303
علم: الكامل: المخبل السعدي: 1: 264
عظيم: الكامل: المتوكل الليثي: 1: 285، 7: 85
يعلم: الكامل: المتنبي: 3: 248
فأقيم: الكامل: ابن هرمة: 2: 267
تقدموا: الكامل: محمد بن عبد الملك بن صالح بن علي الهاشمي: 2: 466
متقدّم: الكامل: أبو الشيص الخزاعي: 6: 60
قدوم: الكامل: كثير عزة: 7: 298(10/164)
قديم: الكامل: المتوكل الليثي: 8: 99
كريم: الكامل: أبو تمام: 7: 289
كلوم: الكامل: محمد بن عبيد الله العتبي: 4: 263
كليم: الكامل: عبد الله بن الدمينة الخثعمي: 6: 64
للئيم: الكامل: ابن هرمة: 2: 383
والمعصم: الكامل:: 1: 231
المحرم: الكامل:: 3: 209
المعلم: الكامل: محمد بن عبد الملك الحلبي: 5: 382
ينعم: الكامل: المتنبي: 3: 271
نسيم: الكامل: أبو الحسن السلامي: 6: 195
نعيمها: الكامل: أبو تمام: 9: 240
هم: الكامل: عروة بن أذينة: 6: 173
الأيام: الكامل: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار (القس) : 6: 142
مرثوم: الكامل: حنظلة بن عرارة التميمي: 4: 286
أسحم: الكامل: بكر بن النطاح: 5: 304
الأنجم: الكامل: أبو العباس النامي: 8: 388
عقم: الكامل المرفل: أبو دهبل الجمحي: 4: 30
الحميم: الكامل المجزوء:: 4: 364
الحكيم: الكامل المجزوء: يزيد بن الحكم: 7: 149
وخيم: الكامل المجزوء: 7: 137
ألمه: الرجز: أبو النجم: 5: 382
أجذم: الرجز: شعيب بن مليل التغلبي: 2: 485
فاستسلموا: الرجز: قيس بن معدي كرب: 3: 25
يعلمه: الرجز: الحطيئة: 3: 370
كرامها: الرجز:: 4: 49
وتهزمه: الرجز: رؤبة بن العجاج: 2: 80
الأديم: الوافر: الشريف الرضي: 2: 243(10/165)
الأديم: الوافر: الوليد بن عقبة: 7: 79
الحلوم: الوافر: دعبل: 5: 140
السهام: الوافر: الكندي: 5: 408
السلام: الوافر:: 8: 35
ضرام: الوافر: نصر بن سيار: 1: 432
طعام: الوافر: أوس بن حجر: 3: 130
الظلوم: الوافر: القاسم بن طوق بن مالك التغلبي: 5: 215
العظيم: الوافر:: 4: 292
القديم: الوافر: ثابت قطنة: 2: 77
قديم: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 5: 388
الكروم: الوافر: أبو نواس: 8: 369
يلوموا: الوافر:: 6: 114
مليم: الوافر: الوليد بن عقبة بن أبي معيط: 5: 200
النجوم: الوافر: برج بن مسهر الطائي: 8: 352
يريم: الوافر:: 5: 118
الأروم: الوافر: ذو الرمة: 5: 393
البشام: الوافر: جرير: 6: 78
الكلوم: الوافر: النظام: 6: 229
واللطيم: الوافر:: 6: 394
جذام: الوافر:: 7: 98
الكرم: الوافر المجزوء:: 4: 69
العديم: الرمل:: 8: 90
كلام: الرمل المجزوء: مخلد الموصلي: 8: 333
ومدام: الرمل المجزوء: ابن الحجاج: 6: 129
الأجسام: الخفيف: المتنبي: 2: 58
رجوم: الخفيف: أبو الحسن علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي: 8: 323
سليم: الخفيف: طريح بن إسماعيل الثقفي: 4: 109(10/166)
سليم: الخفيف: علي بن الجهم: 4: 113
عليم: الخفيف: الجاحظ: 6: 106
الغمام: الخفيف:: 6: 366
كرام: الخفيف: ابن المعتز: 9: 20
نيام: الخفيف: الشريف الرضي: 5: 234
منظوم: الخفيف: كشاجم: 5: 433
الآثم: المتقارب: زياد الأعجم: 5: 123
وأسقامها: المتقارب: عويف القوافي: 2: 465
متّهم: المنسرح: الشريف الرضي: 4: 62
معاصمها: المنسرح:: 8: 300
الندم: المنسرح: الشريف الرضي: 3: 309
يوم: المنسرح: ابن الرومي: 5: 435
الأكارم: الطويل:: 5: 114
بالمآثم: الطويل: جرير: 5: 116
والبراجم: الطويل: جرير: 4: 229
التكلّم: الطويل: الهيثم بن الأسود النخعي: 7: 63
بالتكلم: الطويل: معبد بن علقمة: 1: 313
ومتهم: الطويل: ابن القزاز المغربي: 4: 211
جرمي: الطويل: أبو خراش الهذلي: 2: 71
الجماجم: الطويل: الفرزدق: 2: 101
الجرائم: الطويل: مالك بن الريب: 2: 435
حاتم: الطويل: ربيعة الرقي: 2: 352
حازم: الطويل: إسحاق الموصلي: 5: 394
حازم: الطويل: بشار بن برد: 3: 300
حزم: الطويل: حكمة بن قيس الكناني: 3: 191
محكم: الطويل:: 3: 306
محكّم: الطويل: محمد بن هانىء: 3: 309(10/167)
محكم: الطويل: محمد بن هانىء: 4: 69
والحلم: الطويل: أبو خراش الهذلي: 4: 216
تحلم: الطويل: ابن أحمر: 5: 423
خازم: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 3: 411
والدم: الطويل: أبو بكر العرزمي: 1: 283
بالدم: الطويل: المخبل السعدي: 2: 441
بالدم: الطويل:: 8: 24، 36
بالدراهم: الطويل:: 5: 434
دارم: الطويل: الفرزدق: 7: 226
دامي: الطويل: امرؤ القيس بن حجر: 9: 37
ذميم: الطويل:: 8: 142
ترمي: الطويل:: 3: 346
يترمرم: الطويل: أوس بن حجر: 3: 398، 7: 183
وراغم: الطويل: حسان بن ثابت: 3: 422
سالم: الطويل: أبو حية النميري: 6: 167
سالم: الطويل: ذو الرمة: 7: 289
سالم: الطويل:: 7: 289
بسالم: الطويل: المتنبي: 2: 479
سلم: الطويل: ابن عرادة السعدي: 5: 49
سلم: الطويل: الفرزدق: 9: 194
بسلام: الطويل:: 6: 70
يسأم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 8: 178
يسأم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 73
سقيم: الطويل:: 9: 10
والشتم: الطويل: المرار بن سعيد: 2: 22
للمتشتّم: الطويل: معبد بن علقمة: 2: 432
يشتم: الطويل: الحطيئة: 8: 306(10/168)
بصميم: الطويل: البريق الهذلي: 7: 142
ضخم: الطويل: زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب: 3: 403
الضراغم: الطويل: الفرزدق: 4: 275
ضيغم: الطويل: المتنبي: 5: 66
ضيغم: الطويل:: 6: 403
طعامي: الطويل:: 9: 95
المظالم: الطويل: المتنبي: 1: 269
يظلم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 7: 173
ظالم: الطويل: جرير: 7: 226
تعلم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 1: 251
علم: الطويل: عبد الله بن همام: 3: 157
العظائم: الطويل:: 1: 419
عاصم: الطويل: زيد الخيل الطائي: 3: 203
وعام: الطويل: إسحاق بن إبراهيم الموصلي: 6: 366، 8: 302
العمائم: الطويل: جرير: 7: 286
العمائم: الطويل: الفرزدق: 9: 192
عظامي: الطويل: المنازل بن فرعان بن الأعرف السعدي: 9: 290
الغلاصم: الطويل: الفرزدق: 7: 288
الفم: الطويل: محمد بن هانىء: 2: 445
والفم: الطويل: الأخطل: 7: 87
قاتم: الطويل: الشريف الرضي: 2: 84
قم: الطويل:: 6: 408
مقرم: الطويل: أوس بن حجر: 8: 25
كريم: الطويل:: 2: 308
المكرّم: الطويل: الفرزدق: 7: 253
لازم: الطويل: كثيّر عزّة: 4: 303
لجامي: الطويل: عمرو بن قميئة: 6: 11(10/169)
بمحرم: الطويل: جابر بن حني: 2: 418
المقوم: الطويل: عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي: 2: 469
المقوم: الطويل:: 2: 419
المواسم: الطويل:: 3: 372
المواسم: الطويل: حاجب بن عطارد: 3: 422
بالمعاصم: الطويل: الشريف الرضي: 3: 439
المعاصم: الطويل: الحطيئة: 5: 241
ومعصم: الطويل: أبو حية النميري: 7: 283
منشم: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 7: 24
مدام: الطويل:: 8: 404
المصمم: الطويل: محمد بن هانىء: 9: 326
نائم: الطويل:: 3: 40
بنائم: الطويل: بشار بن برد: 7: 38
نسيم: الطويل: أبو نواس: 5: 388
الروائم: الطويل: مالك بن الريب: 2: 467
تتضرم: الطويل: المأمون: 2: 471
وجرهم: الطويل: عيسى بن موسى: 3: 24
مثلّم: الطويل:: 3: 161
وشدقم: الطويل: أبو نواس: 4: 61
سعوم: الطويل: أبو نواس: 5: 262
مقرم: الطويل:: 7: 183
مكدم: الطويل: المسيب بن علس الضبعي: 7: 390
أنم: المديد: أبو نواس: 8: 369، 395
وإنعام: البسيط: ابن الرومي: 4: 171
أدم: البسيط: راشد الكاتب: 5: 438
التهم: البسيط: المتنبي: 5: 228
تجسيم: البسيط: ابن المعتز: 7: 300(10/170)
الحكم: البسيط: نويرة بن شقيق: 2: 321
الحامي: البسيط: النابغة الذبياني: 7: 46
بدم: البسيط: محمد بن وهيب الحميري: 5: 126، 127
الوذم: البسيط: ابن هرمة: 5: 403
بمذموم: البسيط: أبو ذفافة المصري: 4: 52
والرّخم: البسيط: المتنبي: 6: 372، 7: 87
والطعم: البسيط: عبد الله بن همام السلولي: 8: 99
الظّلّم: البسيط:: 8: 121
الظلم: البسيط: النابغة الذبياني: 8: 133
القمم: البسيط: ابن نباتة السعدي: 2: 154
للقلم: البسيط: المتنبي: 3: 436
أقوام: البسيط: عصام بن عبيد المازني: 5: 33
قدم: البسيط:: 4: 91
قدم: البسيط: الحمدوني: 5: 426
الكرم: البسيط: سالم بن وابصة: 2: 125
كلثوم: البسيط:: 5: 120
كلثوم: البسيط: يزيد بن معاوية: 9: 171
بالنّعم: البسيط:: 4: 116
همام: البسيط: الفرزدق: 9: 195
ينم: البسيط: أبو تمام: 6: 86
الكظم: البسيط: الشريف الرضي: 5: 68
والجلم: البسيط: ابن الرومي: 5: 154
تلم: البسيط:: 6: 428
بمعتام: البسيط:: 8: 206
مبتسم: البسيط: الشريف الرضي: 8: 373
الحكيم: مخلع البسيط: ابن الحجاج: 6: 128
بالغمام: مخلع البسيط: أبو عون الكاتب: 5: 340(10/171)
الإسلام: الكامل: المتنبي: 7: 317
المأثم: الكامل: العلاء بن منهال الغنوي: 3: 26
إمام: الكامل: أبو تمام الطائي: 4: 215
الأدهم: الكامل: عنترة: 5: 375
جاسم: الكامل: عدي بن الرقاع العاملي: 5: 306
الجام: الكامل: أبو القاسم المطرز: 9: 125
كالدرهم: الكامل: عنترة: 5: 340
المترنم: الكامل: عنترة: 5: 299
سالم: الكامل: ابن الحجاج: 6: 218
بسلام: الكامل: جرير: 7: 290
ظلام: الكامل: الجهرمي: 9: 121
ظلام: الكامل: محمد بن هانىء: 5: 399
الأعلم: الكامل: عنترة: 5: 381
غمام: الكامل:: 5: 311
المغرم: الكامل: أبو تمام: 6: 92
أفهامي: الكامل: العكوّك: 6: 27
مقدمي: الكامل: عنترة: 2: 416
الأقدام: الكامل:: 4: 71
كريم: الكامل: الأعشى: 8: 100
عامه: الكامل: البحتري: 5: 247
معلم: الكامل: عنترة بن شداد: 8: 345
الأنجم: الكامل: أبو الحسن التغلبي: 4: 74
كالأنجم: الكامل: أشجع السلمي: 8: 395
الأيام: الكامل: محمد بن بشير: 4: 204
الأيام: الكامل: المتنبي: 7: 310
بثوم: الكامل: مساور الوراق: 3: 382
ورجام: الكامل: الحسن بن محمد التميمي المغربي (ابن الربيب) : 4: 212(10/172)
بالهام: الكامل:: 5: 230
بالصّيلم: الكامل: بشر بن أبي خازم: 7: 99
الآطام: الكامل:: 8: 28
لأم: الكامل المرفل: زهير بن أبي سلمى: 5: 244
الهرم: الكامل المرفل:: 9: 277
الجسم: الكامل المرفل: عمارة بن حمزة: 4: 337
علم: الكامل المرفل: الشريف الرضي: 4: 95
عظمي: الكامل المرفل:: 4: 128
الكرم: الكامل المرفل: أبو نواس: 8: 368
والعجم: الكامل المرفل: زهير بن أبي سلمى: 4: 221
الأديم: الكامل المجزوء:: 8: 100
طعامه: الكامل المجزوء: دعبل: 2: 336
النعام: الكامل المجزوء: الشريف الرضي: 7: 308
أمامي: الرجز: أبو النجم العجلي: 4: 340
بشمّ: الرجز:: 6: 228، 9: 417
العظائم: الرجز: دكين الراجز: 9: 238
البراجم: الرجز:: 5: 100
نجومه: الرجز: أبو نواس: 5: 331
بالهموم: الرجز: ابن الرومي: 5: 347
التمام: الوافر: النمر بن تولب: 2: 305
التمام: الوافر:: 9: 255
تميم: الوافر:: 5: 100
جرم: الوافر:: 2: 36
الجسام: الوافر: الحسين بن الضحاك: 4: 210
الحمام: الوافر:: 1: 418
احتكام: الوافر:: 2: 362
الحريم: الوافر: السري الرفاء: 5: 409(10/173)
خصومي: الوافر: الشريف الرضي: 2: 84
الختام: الوافر: الفرزدق: 5: 440
رام: الوافر:: 5: 161
رجيم: الوافر: أبو تمام: 5: 262
للسلام: الوافر: مهلهل: 5: 367
الظلام: الوافر:: 5: 400
الصميم: الوافر: ابن المعتز: 2: 55
صيام: الوافر: أبو الحسن ابن سكرة الهاشمي: 4: 190
صيام: الوافر: بشر بن أبي خازم الأسدي: 5: 242
العظام: الوافر: عمرو بن معدي كرب: 2: 473
القديم: الوافر: أبو تمام: 6: 192، 7: 303
كريم: الوافر:: 5: 104
اللئيم: الوافر:: 8: 202
المقيم: الوافر: الشريف الرضي: 8: 138
نظام: الوافر:: 3: 401
النجوم: الوافر:: 6: 405
الوشوم: الوافر: أعشى همدان: 8: 318
حزيمي: الوافر: محمد بن هانىء المغربي: 2: 88
مليم: الوافر: الشريف الرضي: 5: 160
حرام: الوافر: الفرزدق: 5: 403
النعام: الوافر: النابغة الذبياني: 7: 308
والحطيم: الوافر:: 9: 428
الغشوم: الرمل المجزوء:: 3: 198
وقومي: الرمل المجزوء: 6: 415
الكلام: الرمل المجزوء: أبو نواس: 1: 366
أيام: السريع: ابن ميمون الأنباري: 5: 232
بسام: السريع: ابن عائشة (المغني) : 8: 33(10/174)
حاتم: السريع: ابن مفرغ: 2: 116
ظلم: السريع: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن: 3: 198
العلقم: السريع:: 1: 418
واللحم: السريع: السري الرفاء: 4: 74
قشعم: السريع: الحمدوني: 5: 436
الإسلام: الخفيف: الكميت بن زيد: 4: 81
الإمام: الخفيف: البحتري: 5: 386
باحتشام: الخفيف: أبو الحسن السلامي: 8: 204
جسيم: الخفيف: البحتري: 4: 158
جسيم: الخفيف: أبو الحسن علي بن هارون المنجم: 4: 336
حكيم: الخفيف:: 8: 394
طعام: الخفيف: كشاجم: 5: 422
بالمقسوم: الخفيف: ابن الرومي: 5: 153
الكرام: الخفيف: المتنبي: 7: 316
نعم: الخفيف: البحتري: 6: 97
التميم: الخفيف: أبو نواس: 8: 370
الأعظم: المتقارب: ابن قاضي ميلة المغربي: 5: 294
المنام: المتقارب:: 8: 140
الخاتم: المتقارب: راشد الكاتب: 5: 438
بالمعصم: المتقارب:: 4: 357
النسيم: المتقارب: السري الرفاء: 4: 79
بدم: المنسرح: ابن الرومي: 5: 149
يرم: المنسرح: ابن أبي عيينة: 8: 124
السّقم: المنسرح: علي بن العباس النوبختي: 4: 339
بمستلم: المنسرح:: 5: 301
بالغنم: المنسرح: النابغة الجعدي: 7: 341
ملتئم: المنسرح: ثعلب: 6: 105(10/175)
- ن-
الحسن: الطويل:: 9: 295
أبن: الرجز: ابن الأعرابي: 2: 495
تحجين: الرجز:: 7: 205
الشارين: الرجز:: 9: 278
يفزعن: الرجز:: 6: 157
تروعن: الرجز:: 2: 444
حيّان: الرجز: أبو النجم العجلي: 3: 374
خاقان: الرجز: يزيد بن الوليد: 3: 397
الفقمين: الرجز: رؤبة بن العجاج: 5: 265
سنانان: الرجز:: 5: 296
مكان: السريع: ابن نباتة: 5: 381
واليمين: السريع:: 5: 420
المجن: السريع: الشريف الرضي: 1: 400
يستبن: المتقارب: ابن مقبل: 7: 138
اللبن: المتقارب: الأسعر بن أبي حمران الجعفي: 7: 111
للثمن: المتقارب: دعبل: 5: 22
فأذّنا: الطويل: مروان بن أبي الجنوب: 7: 321
فتمكّنا: الطويل: مهدي بن الملوح: 6: 251
دونها: الطويل: موسى بن جابر الحنفي: 2: 430
عدنا: الطويل:: 5: 410
مكانا: الطويل: أبو طالب المأموني: 8: 316
تهينها: الطويل: أبو نواس: 8: 365
حزنا: البسيط: ابن الحجاج: 6: 105
ذكرانا: البسيط:: 7: 351(10/176)
وريحانا: البسيط: ابن الرومي: 5: 347
رضوانا: البسيط: عمران بن حطان: 8: 243
وسنانا: البسيط: البحتري: 6: 84
المصلينا: البسيط: أبو دلامة: 9: 389
يعنونا: البسيط:: 2: 402
أعوانا: البسيط: سليمان بن يزيد العدوي: 3: 217
عونا: البسيط: تميم بن أبيّ بن مقبل: 6: 117
تغشانا: البسيط: مطيع بن إياس: 8: 330
كانا: البسيط: أبو العريان: 8: 236
ألوانا: البسيط:: 8: 236
مدفونا: البسيط: سودة بنت عمارة الهمدانية: 2: 21
مؤتمنا: البسيط: يحيى بن زياد: 7: 139
بعرانا: البسيط: المتنبي: 7: 317
زبانا: البسيط: الفرزدق: 9: 193
وجنانا: الكامل: دعبل: 4: 53
تحزنا: الكامل: المتنبي: 7: 317
ألوانا: الكامل: النابغة الجعدي: 6: 42
ولقينا: الكامل: ابن جندب: 6: 151
ولقينا: الكامل: جرير: 4: 292
مئينا: الكامل: المستوغر بن ربيعة: 6: 33
الحينا: الهزج: الشريف الرضي: 3: 440
سنينا: الرجز: عمر بن أبي عمرو الشيباني: 9: 152
غضونا: الرجز: أبو نخيلة: 5: 88
الأندرينا: الوافر: عمرو بن كلثوم: 3: 291
بآخرينا: الوافر: الفرزدق: 4: 303
بآخرينا: الوافر: ذو الإصبع العدواني: 6: 38
الجاهلينا: الوافر: عمرو بن كلثوم: 9: 249(10/177)
روينا: الوافر: النمر بن تولب: 5: 363
سالمينا: الوافر:: 8: 122
الظّنونا: الوافر: خزيمة بن نهد: 7: 361
ولينا: الوافر: أبو الجهم: 4: 18
اللامسينا: الوافر: عمرو بن كلثوم: 5: 314
مستكينا: الوافر: هدبة بن الخشرم: 2: 409
مبينا: الوافر:: 5: 427
المسلمينا: الوافر: يزيد بن مفرغ الحميري: 5: 444
مهزمينا: الوافر:: 5: 212
اليمينا: الوافر: عمرو بن كلثوم: 7: 122
امطلينا: الوافر: ابن قيس الرقيات: 6: 146
مصفّدينا: الوافر: عمرو بن كلثوم: 7: 315
علينا: الرمل المجزوء:: 2: 443
ثمانينا: السريع: أبو نواس: 5: 276
يرامونا: السريع: أبو الحسن ابن سكرة الهاشمي: 5: 84
شبعانا: السريع: عبيد الله بن عبد الله بن طاهر: 5: 316
زينا: الخفيف: الأحوص: 4: 164
الشجعانا: الخفيف: المتنبي: 2: 479
شبعانا: الخفيف: ابن حجاج: 3: 221
طغيانا: الخفيف: أبو عيينة: 9: 28
الظاعنينا: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 9: 230
لحنا: الخفيف: مالك بن أسماء بن خارجة: 7: 271
معنّى: الخفيف: البحتري: 6: 84
المهنّا: الخفيف: عمر بن أبي ربيعة: 6: 146
برّنا: المتقارب:: 7: 248
باطنا: المتقارب: مطيع بن إياس: 8: 330
جثمانها: المتقارب: السري الرفاء: 5: 416(10/178)
وإحسانها: المتقارب: البحتري: 6: 191
ريحانها: المتقارب: السري الرفاء: 8: 389
السائلونا: المتقارب: الشريف الرضي: 2: 369
عوانا: المتقارب: إبراهيم بن العباس الصولي: 5: 51
ميدانا: المنسرح: أبو نواس: 8: 272
أمنا: المنسرح: الشريف الرضي: 2: 86
سننه: المنسرح:: 6: 406
المضلونا: المنسرح: ابن الرومي: 8: 162
وأمين: الطويل:: 2: 326
وأمينها: الطويل:: 6: 140
تهينها: الطويل:: 1: 354
فجبان: الطويل:: 2: 466
جفونها: الطويل: ابن الحجاج: 6: 197
حصونها: الطويل:: 2: 471
حزين: الطويل:: 4: 370
دفين: الطويل: الشريف الرضي: 4: 259
دين: الطويل: كثير عزة: 6: 147
يزينها: الطويل: كثير عزة: 2: 440، 7: 295
زمان: الطويل:: 6: 433
ضنينها: الطويل: مزاحم بن الحارث العقيلي: 6: 99
عيون: الطويل: أبو نواس: 5: 359
عيون: الطويل:: 9: 69
غصونها: الطويل: عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي: 6: 61
قرونها: الطويل: الأقرع بن معاذ: 1: 157
كامن: الطويل:: 2: 188
وتلين: الطويل: أبو جلدة: 2: 495
معين: الطويل: بشار بن برد: 5: 115(10/179)
يهينها: الطويل: عبيد الله بن الحسن القاضي: 3: 315
::: 7: 124، 162
يقينها: الطويل: قيس بن ذريح: 6: 66
ويمانها: الطويل: الشريف الرضي: 7: 305
خدين: الطويل: قيس بن الخطيم: 2: 221
قمن: الطويل: المتنبي: 1: 375
قمين: الطويل: قيس بن الخطيم: 3: 151
خؤون: الطويل: جرير: 5: 129
جون: الطويل: أبو نواس: 5: 390
وجناجن: الطويل: كثير عزة: 7: 225
دبرانها: الطويل: الشريف الرضي: 7: 308
عجانها: الطويل:: 7: 336
سيلين: الطويل: أبو سليمان بن زيد النابلسي: 8: 199
الكفن: المديد: أبو العتاهية: 2: 382
الحسن: البسيط: إبراهيم بن المهدي: 9: 55
خسران: البسيط: الشريف الرضي: 1: 283
خزان: البسيط: الشريف الرضي: 2: 326
دفنوا: البسيط:: 5: 117
السكاكين: البسيط: حميد الأرقط: 2: 319
صفوان: البسيط: ابن الرومي: 8: 162
عنوان: البسيط: ابن الرومي: 4: 52
اللبن: البسيط: المتنبي: 5: 61
ملآن: البسيط: ابن أبي كريمة: 8: 378
الوسن: البسيط: أبو حبيب المغربي: 5: 75
مرنان: البسيط: ابن الرومي: 5: 278
وأدجان: البسيط: ابن الرومي: 5: 317
غران: البسيط: الشريف الرضي: 9: 328(10/180)
والحصون: مخلع البسيط:: 4: 231
وبيانه: الكامل: ابن نباتة السعدي: 8: 134
التنين: الكامل: أبو تمام: 7: 303
عيون: الكامل: محمد بن هانىء: 5: 249
مفتون: الكامل: أبو تمام: 7: 147
قرين: الكامل:: 3: 128
مقرون: الكامل: أبو تمام: 5: 390
حنين: الكامل المجزوء: أبو القاسم المغربي: 4: 230
إحسان: الهزج: الفند الزماني: 7: 109
ملآن: الهزج: ابن الحجاج: 6: 217
الزمان: الرجز: ابن المعتز: 5: 275
شبان: الرجز: ابن الأعرابي: 8: 312
الحصون: الوافر: عبد المسيح بن بقيلة: 6: 40
والحصون: الوافر: النابغة الذبياني: 9: 63
دفين: الوافر:: 2: 207
الزمان: الوافر: أبو مياس: 5: 76
يهونوا: الوافر: زهير بن أبي سلمى: 8: 126
أحزان: الخفيف: ابن كشاجم: 9: 20
سكران: الخفيف: إبراهيم بن هرمة: 7: 232
الطيلسان: الخفيف: الحمدوني: 5: 437
المنون: الخفيف: محمد بن الحصين الأنباري: 3: 73
معين: الخفيف: أبو الهول: 5: 373
الهوان: الخفيف: بكر بن خارجة: 8: 390
شياطينها: المتقارب: ابن زريق الكاتب: 8: 144
بيان: الطويل: أبو الفرج الببغاء: 5: 17
تبني: الطويل: الوليد بن يزيد بن عبد الملك: 5: 39
بناني: الطويل: أبو إسحاق الصابي: 5: 69(10/181)
تواني: الطويل: صالح بن عبد القدوس: 8: 158
نثني: الطويل: أبو نواس: 4: 46
ثماني: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 5: 257
جنان: الطويل: الشريف الرضي: 4: 325
جان: الطويل: الشريف الرضي: 5: 234
جمان: الطويل: الحسن بن رشيق الأزدي: 7: 300
وجبين: الطويل:: 9: 39
وحصان: الطويل: الشريف الرضي: 2: 85
حسان: الطويل:: 2: 226
الحدثان: الطويل: أبو نواس: 4: 94
الحدثان: الطويل:: 4: 300
وحدثان: الطويل:: 4: 320
حواني: الطويل: جميل بثينة: 6: 69
حيان: الطويل:: 9: 418
حنين: الطويل:: 6: 227
بخزّان: الطويل: امرؤ القيس: 3: 151
الخفقان: الطويل:: 5: 70
دوان: الطويل:: 5: 64
دواني: الطويل: النجاشي الحارثي: 5: 245
الدفن: الطويل: ابن الرومي: 5: 154
تدان: الطويل: ابن الرومي: 6: 97
شيبان: الطويل: المثلم النخعي: 6: 43
الضياون: الطويل: حسان بن ثابت: 9: 118
ضغن: الطويل:: 9: 184
طاعن: الطويل: الأسعر بن أبي حمران الجعفي: 3: 393
الظربان: الطويل:: 5: 169
فتيان: الطويل:: 3: 29(10/182)
القمران: الطويل: الشريف الرضي: 2: 157
القدمان: الطويل: العتابي: 4: 128
قرونه: الطويل: أبو عمران الموصلي: 8: 303
مختلفان: الطويل: مسلم بن الوليد: 4: 283
مكان: الطويل: كعب بن مالك المخبّل: 6: 155
ومكاني: الطويل: صخر بن عمرو: 7: 387
معن: الطويل: أبو البيداء الرياحي: 7: 272
والنزوان: الطويل: صخر بن عمرو: 7: 131
هلعان: الطويل:: 5: 121
هوان: الطويل: ذو الرمة: 8: 19
يمان: الطويل: وداك بن ثميل المازني: 2: 403
يماني: الطويل: الشريف الرضي: 7: 305
يميني: الطويل: الأخيل بن مالك الكلابي: 3: 83
بيميني: الطويل: زهير بن جناب: 6: 37
يقين: الطويل:: 3: 155
يبتدران: الطويل:: 6: 46
مؤتلفان: الطويل:: 6: 203
يستويان: الطويل:: 7: 220
الظّنن: المديد: أبو نواس: 6: 190
تأتيني: البسيط: الحطيئة: 2: 64
يأتيني: البسيط: عروة بن أذينة: 3: 122
فأحياني: البسيط: ابن المعتز: 3: 153
يبكيني: البسيط: الفرزدق: 4: 264
ثمن: البسيط: أبو الحجناء العبسي: 4: 204
ثمن: البسيط: أبو الفرج الأصفهاني: 5: 158
وجيراني: البسيط:: 6: 104
الجديدان: البسيط: أبو قلابة الهذلي: 7: 33(10/183)
حزن: البسيط: معن بن زائدة: 4: 244
الحزن: البسيط:: 6: 212
الحزن: البسيط: أبو تمام: 1: 271
حمدان: البسيط:: 2: 442
حسن: البسيط: عبد الله بن مصعب الزبيري: 3: 76
حين: البسيط: ذو الإصبع العدواني: 7: 90
ديني: البسيط: عويف القوافي: 9: 335
ذنبان: البسيط:: 4: 129
بأركان: البسيط: عبد الله بن المقفع: 2: 90
برجلين: البسيط: عبد المحسن الصوري: 6: 47
الزمن: البسيط: أبو الفضل ابن العميد: 5: 70
زمن: البسيط: الأحوص: 6: 149
زمني: البسيط: جرير: 9: 235
وستين: البسيط:: 5: 118
وسنان: البسيط: ابن المعتز: 5: 347
اسقوني: البسيط: ذو الإصبع العدواني: 1: 420، 7: 336
تشفيني: البسيط: ذو الإصبع العدواني: 2: 211
الصين: البسيط: عبد الصمد بن المعذل: 5: 177
العين: البسيط: الشريف الرضي: 4: 180
عيلان: البسيط: النعمان: 7: 333
وغسان: البسيط: عمران بن حطان: 8: 243
قطن: البسيط:: 7: 237
يكفيني: البسيط: إسماعيل بن القاسم: 5: 45
اللبن: البسيط: الشريف الرضي: 4: 385
مكنون: البسيط: عروة بن أذينة: 2: 210
منان: البسيط: أبو المثلم الهذلي: 2: 281
بممنون: البسيط: ذو الإصبع العدواني: 3: 395(10/184)
المنن: البسيط: أبو عيينة بن محمد بن أبي عيينة المهلبي: 4: 87
والمهن: البسيط: الشريف الرضي: 5: 77
المساكين: البسيط: علي بن الجهم: 3: 109
والهون: البسيط: الشريف الرضي: 9: 327
وأوطان: البسيط:: 8: 121
أوطاني: البسيط: أبو تمام: 8: 131
يومين: البسيط: الرياشي: 1: 157
فيسليني: البسيط: البحتري: 6: 64
اليمن: البسيط: ابن مفرغ الحميري: 8: 48
البراذين: البسيط: طارق بن أثال الطائي: 5: 110
التبابين: البسيط: أبو الأسد: 5: 176
الهتن: البسيط: المتنبي: 7: 313
إخوان: الكامل: كعب بن سعد الغنوي: 4: 372
الأخوين: الكامل: محمد بن يسير: 8: 402
الألوان: الكامل: أبو مهوش الأسدي: 5: 112
البحران: الكامل: الفرزدق: 7: 142
التيجان: الكامل: الشريف الرضي: 4: 183
الثاني: الكامل: المتنبي: 2: 396
جيران: الكامل:: 8: 121
للحدثان: الكامل: الصموت الكلابي: 2: 150
الحدثان: الكامل: السوداوي الفارقي: 4: 76
حنيني: الكامل: إبراهيم بن العباس: 6: 70
بالخرفان: الكامل: أبو بكر الخوارزمي: 9: 353
دخان: الكامل: العطار المغربي: 2: 469
الأذقان: الكامل:: 2: 95
سنان: الكامل:: 8: 124
شيبان: الكامل: مروان بن أبي حفصة: 2: 311(10/185)
يعنيني: الكامل:: 2: 123
العرجان: الكامل: ابن عبدل: 9: 425
الأكفان: الكامل: الخزرجي: 5: 123
مكان: الكامل:: 6: 226
والأوطان: الكامل: المتنبي: 4: 67
يمان: الكامل:: 2: 473
وقيان: الكامل: القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي: 4: 60
والشنآن: الكامل: الأحوص: 4: 305
الخرصان: الكامل: ابن المعتز: 5: 377
البان: الكامل: ابن سكرة الهاشمي: 6: 218
درهمين: الكامل المجزوء: أبو إسحاق الصابي: 5: 14
العيون: الكامل المجزوء أبو اسحاق الحصري الأنصاري المغربي: 6: 188
العين: الهزج: المسدود الطنبوري: 2: 132
البعران: الرجز:: 7: 334
تيجان: الرجز: عبد الصمد بن بابك: 5: 363
الجنبين: الرجز: السري الرفاء: 5: 422
الحسان: الرجز: سحيم: 5: 442
الرزين: الرجز: ابن الرومي: 5: 437
الأركان: الرجز: أم الورد بنت أوس العجلانية: 5: 446
عني: الرجز:: 9: 401
فرعون: الرجز: ابن الرومي: 5: 443
المسكين: الرجز:: 8: 182
فاجبني: مجزوء الرجز: ابن الحجاج: 6: 218
سرّني: مجزوء الرجز: ابن الرومي: 6: 65
أمان: الوافر: المتنبي: 7: 316
الجنان: الوافر: تأبط شرا: 7: 336
تجاوبان: الوافر:: 8: 15(10/186)
حرون: الوافر: الشماخ: 5: 272
الخافقين: الوافر: دعبل: 5: 142
خيزران: الوافر: بشار بن برد: 7: 302
ودين: الوافر: علي بن الجهم: 9: 239
رماني: الوافر: مالك بن فهم الدوسي: 7: 137
والزمان: الوافر: جحظة: 5: 75
الشؤون: الوافر: سحيم بن وثيل الرياحي: 7: 35
يظلموني: الوافر: أبو المطراب: 3: 224
تعرفوني: الوافر: سحيم بن وثيل: 1: 446
العاذلين: الوافر: أبو تمام: 7: 303
ولين: الوافر: أبو إسحاق الموصلي: 3: 260
اللبون: الوافر:: 4: 324
مني: الوافر: النابغة الذبياني: 6: 275
ودّعوني: الوافر: سعية بن غريض اليهودي: 8: 93
باليقين: الوافر: هند بنت عتبة: 7: 215
باليقين: الوافر:: 7: 386
اليماني: الوافر: ابن مفرغ الحميري: 8: 49
القرين: الوافر: الشماخ بن ضرار: 2: 26
والقيان: الوافر: ابن سيابة: 4: 285
للديدبان: الوافر: علي بن جبلة العكوك: 5: 111
الخنان: الوافر: النابغة الجعدي: 6: 41
بطان: الوافر: تأبط شرا: 7: 348
منجلان: الوافر:: 8: 326
المدان: الوافر: لقيط بن زرارة: 8: 347
حسن: الرمل: أحمد بن يوسف الكاتب: 6: 87
اليدين: الرمل المجزوء: كشاجم: 5: 156
الطرفين: الرمل المجزوء:: 5: 430(10/187)
لإثنين: السريع: أحمد بن المختار بن أبي الجبر: 5: 79
الطين: السريع: ابن ميخائيل المغربي: 5: 319
الدين: السريع: علي بن خليل: 5: 174
صوحان: السريع:: 6: 403
الإعلان: الخفيف: أبو نواس: 6: 139
واتاني: الخفيف: أبو الحسن ابن منقذ: 4: 365
فبيني: الخفيف:: 6: 307
حين: الخفيف: مرجى بن نبيه: 5: 176
الحران: الخفيف: ابن مناذر: 8: 307
حواني: الخفيف: ابن الرومي: 9: 19
الزمان: الخفيف: ابن الزيات: 5: 216
الغلمان: الخفيف:: 4: 379
الغصون: الخفيف: محمد بن داود الأصفهاني: 6: 156
فاني: الخفيف: ابن الحجاج: 5: 434
لساني: الخفيف: أبو نواس: 6: 93
النيران: الخفيف: أبو الفرج الببغاء: 8: 373
الهجران: الخفيف: العباس بن الأحنف: 6: 111
همذاني: الخفيف:: 6: 434
فاعقراني: الخفيف:: 2: 353
جيرون: الخفيف: أبو دهبل الجمحي: 6: 180
بان: المتقارب: أبو الشيص: 7: 298، 9: 58
الألسن: المتقارب: أبو الكرم بن العلاف: 8: 204
بسكانها: المتقارب: عبد الله بن المعتز: 9: 393
عناني: المتقارب: الشريف الرضي: 4: 265
الجنان: المتقارب: الصاحب ابن عباد: 5: 406
الفرقدين: المتقارب:: 8: 327
بدن: المنسرح:: 4: 335(10/188)
بدن: المنسرح: ابن المعتز: 8: 388
حسن: المنسرح:: 7: 249
سكن: المنسرح: ابن الرومي: 6: 107
السمن: المنسرح: ابن أبي عيينة: 5: 113
- هـ-
البصره: المديد المجزوء:: 9: 340
والحركه: البسيط: ابن الرومي: 9: 391
الرقبه: البسيط: عبد الرحمن بن السائب: 9: 244
أسامه: الكامل المجزوء: عمران بن حطان: 2: 454
بنيّه: الكامل المجزوء: زهير بن جناب: 6: 37
ربيبه: الكامل المجزوء:: 6: 429
الملامه: الكامل المجزوء:: 1: 452
الوقاحه: الكامل المجزوء:: 2: 252
الواسعه: الكامل المجزوء: 3: 294
الطرجهاره: الكامل المجزوء: الأعشى: 8: 358
الساعه: الهزج: أبو العتاهية: 7: 297
والسلامه: الرجز: بيهس نعامة: 7: 389
الشجره: الرجز: كلاب بن ربيعة: 7: 419
الغاليه: الرجز:: 9: 351
القبيله: الرجز:: 5: 130، 7: 44
المريّه: الرجز: الحطيئة: 3: 371
واحده: الرجز المجزوء:: 9: 57
كاليه: الرجز المجزوء: ابن المعتز: 5: 357
ثماله: الوافر: عبد الصمد بن المعذل: 9: 341
وغلطه: الوافر: ابن الرومي: 5: 152(10/189)
كرامه: الوافر: أبو دلامة: 5: 173
والكرامه: الوافر: عقيلة بنت الضحاك ... بن النعمان بن المنذر: 6: 160
ليله: الوافر: الحمدوني: 9: 116
بشدّه: الرمل المجزوء: أبو الحسن ابن سكرة الهاشمي: 5: 85
دمعه: السريع: ابن الرومي: 9: 19
شمعه: السريع: ابن الرومي: 9: 19
القسمه: السريع:: 5: 126
فقاعه: السريع: ابن الرومي: 5: 165
واحده: السريع:: 5: 22
الخطابه: الخفيف: البحتري: 2: 137
العلّاقه: الخفيف:: 7: 376
عاده: الخفيف: أبو نواس: 9: 392
معاديه: مجزوء الخفيف: ديك الجن: 6: 210
البغيضه: المجتث:: 6: 427
والرائحه: المتقارب: كشاجم: 5: 156
العافيه: المتقارب:: 8: 140
فاطمه: المتقارب: إبراهيم بن هرمة: 7: 232
القافيه: المتقارب:: 8: 204
تمره: المنسرح: ابن الرومي: 5: 150
الحلقه: المنسرح: الأعشى: 3: 18
والحركه: المنسرح: عبد الصمد بن المعذل: 3: 57
الحفظه: المنسرح: ابن الرومي: 6: 193
والحدقه: المنسرح: حمزة بن بيض: 8: 37
الخلقه: المنسرح: محمد بن عبد الله الأصفهاني المنشىء: 5: 155
معه: المنسرح: الأضبط بن قريع: 1: 266
يداويها: البسيط:: 3: 268
داعيها: البسيط: أخت عمرو ذي الكلب: 5: 418(10/190)
تراقيها: البسيط:: 5: 168
ساقيها: البسيط: البحتري: 6: 123
قاضيها: البسيط:: 3: 221
طاهيها: البسيط: البحتري: 8: 191
أعاديها: البسيط:: 4: 335
عاريها: البسيط:: 5: 362
وتمضيها: البسيط: أشجع السلميّ: 4: 140
مغانيها: البسيط: البحتري: 5: 386
أيديها: البسيط: القصافي: 5: 261
مجزيها: البسيط: عمرو بن مالك الحارثي: 3: 126
وأصبيها: البسيط: البحتري: 6: 96
دهاها: مخلع البسيط: دعبل: 5: 141
لها: الكامل: عروة بن أذينة: 6: 63
نسجاها: الكامل: ذو الرمة: 5: 270
بيديها: الكامل: ديك الجن: 6: 210
مدلّها: الكامل: ابن المعتز: 8: 385
إليها: الرجز: أبو النجم العجلي: 3: 374
أخراها: الرجز:: 5: 339
غايتاها: الرجز:: 7: 266
بكاها: الوافر: قيس بن ذريح: 6: 101
بناها: الوافر: أبو الحسن ابن منقذ: 8: 123
هجاها: الوافر: أبو الرديني العكلي: 5: 99، 132
حادياها: الوافر: محمود بن الحسن الوراق: 9: 269
سواها: الوافر: العباس بن مرداس: 2: 417، 493
فاها: الوافر: قيس بن الملوح: 6: 184
كواها: الوافر:: 5: 28
كراها: الوافر: أبو تمام: 9: 18(10/191)
أتّقيها: مجزوء الرمل: ابن المعتز: 6: 103
وأعاطيها: السريع: أبو نواس: 8: 371
سفيها: الخفيف: أبو عثمان الخالدي: 8: 388
بها: المتقارب: الأعشى: 8: 351، 358
جناها: المتقارب: ابن هرمة: 7: 79
لها: المتقارب: امرؤ القيس: 7: 47
لها: المتقارب: إسماعيل بن عبدون الكاتب المغربي: 8: 324
منشاها: المنسرح: السري الرفاء: 2: 78
وأخراه: البسيط: أبو الفضل ابن العميد: 8: 315
وتكره: الكامل: ابن الرومي: 7: 33
فتكره: الكامل: المتنبي: 7: 311
تراه: الوافر:: 6: 406
هواه: الخفيف:: 6: 200
فيه: الطويل: البحتري: 5: 317، 6: 123
نبيه: الطويل: البحتري: 7: 123
يديه: الطويل: أبو العتاهية: 9: 40
فيه: البسيط:: 3: 32
مبليه: البسيط: أبو إسحاق الصابي: 5: 13
صه: الكامل:: 2: 53
المكروه: الكامل:: 4: 18
حاجبيه: الرجز: العلوي: 2: 436
فيه: الرجز: عمرو بن عدي: 7: 147
عليه: الوافر:: 1: 452
فيه: الوافر: أبو محمد المهلبي: 5: 71
لديه: الوافر: أبو العتاهية: 9: 151
نسيه: الوافر:: 5: 71
مقلتيه: الرمل المجزوء:: 8: 311(10/192)
والتيه: السريع:: 5: 174
وأبيه: الخفيف: الحريري: 8: 314
جانبيه: الخفيف: ابن حيان المغربي: 5: 329
جانبيه: المتقارب: الجهرمي: 5: 155
توصه: المتقارب: الزبير بن عبد المطلب: 1: 399
وأخفيه: المنسرح: ابن الحجاج: 6: 197
- و
غدوّ: الخفيف: محمد بن أحمد الأصبهاني: 5: 335
- ي-
رويّ: البسيط: محمد بن الحسين الآمدي: 9: 426
العشي: المتقارب: الصلتان العبدي: 1: 281
الموصلي: المتقارب: طياب بن إبراهيم الموصلي: 7: 273
الرمي: الوافر: أبو تمام: 8: 139
الأعاديا: الطويل: النابغة الجعدي: 5: 195
احتماليا: الطويل: جرير: 7: 282
باقيا: الطويل: جرير: 5: 44
باقيا: الطويل: جرير: 9: 236
باقيا: الطويل: المتنبي: 2: 313
باليا: الطويل: سحيم: 4: 358
باديا: الطويل: ذو الرمة: 5: 175
تفاديا: الطويل: جرير: 7: 306
جازيا: الطويل: المتنبي: 3: 30
جازيا: الطويل: مالك بن الريب المازني: 8: 128(10/193)
مداويا: الطويل:: 5: 42
دوائيا: الطويل: كثير عزة: 8: 20
داميا: الطويل:: 8: 26
مدانيا: الطويل:: 9: 417
ذاكيا: الطويل: سحيم: 6: 118
ردائيا: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 6: 35
زاهيا: الطويل: القصافي: 4: 339
صاحيا: الطويل:: 2: 384
صافيا: الطويل: نافع بن لقيط الأسدي: 2: 220
صافيا: الطويل: المتنبي: 4: 378
صافيا: الطويل:: 5: 77
وعاديا: الطويل: عبد يغوث بن وقاص الحارثي: 3: 394
فؤاديا: الطويل: هلال بن نضلة الربعي: 4: 323
فؤاديا: الطويل: جميل بثينة: 7: 253
التقاضيا: الطويل: معاذ بن كليب الخويلدي: 5: 230
تقاضيا: الطويل:: 8: 160
كافيا: الطويل: حارثة بن بدر: 3: 319
ليا: الطويل: جرير: 2: 66
ليا: الطويل: جرير: 7: 296
ليا: الطويل: ابن شبرمة: 3: 181
ليا: الطويل: عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر: 5: 35، 7: 296
ليا: الطويل: صخر بن عمرو بن الشريد: 5: 95
ليا: الطويل: أبي بن حمام بن قراد بن مخزوم العبسي: 7: 47
اللياليا: الطويل: منصور النمري: 4: 205
لياليا: الطويل: ابن الرومي: 6: 18
لياليا: الطويل: جميل بثينة: 6: 72
لياليا: الطويل: صهيب بن نبراس العنبري: 9: 334(10/194)
لاقيا: الطويل: جرير: 7: 101
لاقيا: الطويل: المغيرة بن حبناء: 5: 34
معاويا: الطويل: صخر بن عمرو: 4: 238
مكانيا: الطويل: مالك بن الريب: 7: 306
انتقاليا: الطويل: جرير: 3: 399
ناجيا: الطويل: زهير بن أبي سلمى: 4: 198
متنائيا: الطويل: طرفة بن العبد: 8: 9
لسانيا: الطويل: جرير: 5: 399
هاديا: الطويل: عمرو بن شأس: 6: 118
هيا: الطويل: أبو نواس: 8: 371
هيا: الطويل: زفر بن الحارث: 5: 191، 8: 280
ورائيا: الطويل: جعفر بن علبة الحارثي: 2: 477
ورائيا: الطويل: الراعي النميري: 7: 283
ورائيا: الطويل: سوار بن مضرب: 5: 231
واقيا: الطويل:: 7: 33
اليمانيا: الطويل: المتنبي: 2: 78
حماميا: الطويل: قطري بن الفجاءة المازني: 2: 415
بلائيا: الطويل: زفر بن الحارث: 2: 448
وثاقيا: الطويل: أبو محجن الثقفي: 2: 455
التأسيا: الطويل: سليمان بن قتة: 2: 462
تغانيا: الطويل: الأعشى: 3: 135
بازيا: الطويل: ذو الرمة: 4: 19
النّواصيا: الطويل: المتنبي: 4: 68
ثاويا: الطويل: منصور النمري: 4: 209
تنائيا: الطويل:: 4: 241
ارتدانيا: الطويل: أبو حكيم المرّي: 4: 274
البواكيا: الطويل: الفرزدق: 4: 280(10/195)
نابيا: الطويل: الشريف الرضي: 5: 78
كاسيا: الطويل: القلاخ بن حزن: 5: 114
صاليا: الطويل: الشريف الرضي: 7: 307
المراميا: الطويل: إياس بن القائف: 8: 120
سرباليا: الكامل: أبو النجم العجلي: 6: 221، 9: 400
السقيا: الكامل المرفل: دعبل: 6: 93
الأرشيه: الرجز:: 2: 406
السجايا: الوافر: السري الرفاء: 6: 92
الجليا: الخفيف: سديف: 5: 199
غنيا: الخفيف: الحمدوني: 5: 436
قطريّا: الخفيف: الحارث بن خالد المخزومي: 2: 426
المطي: الرجز:: 7: 269
العصيّ: الوافر: امرؤ القيس: 7: 118
وليّ: الوافر: ابن الرومي: 5: 347
وليّ: الخفيف: أبو عثمان الخالدي: 5: 30(10/196)
فهرس الأعلام
أ
آدم 2: 182، 3: 68، 388، 389، 390، 449، 4: 49، 59، 103، 130، 273، 374، 5: 159، 6: 45، 226، 238، 274، 386، 432، 433، 7: 172، 262، 313، 320، 9: 73، 144
آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز 4:
313، 8: 373، 391
آسية (امرأة فرعون) 9: 10
آمنة بنت سعيد بن العاصي 5: 196
آمنة بنت وهب 3: 416
أبان اللاحقي 4: 386، 9: 240
أبان بن تغلب 3: 337، 338
أبان بن سعيد 8: 140
أبان بن طارق 9: 115
أبان بن عبد الله النميري 5: 130
أبان بن عبدة بن العباس بن مسعود 5:
368
أبان بن عثمان بن عفان 9: 336، 337، 338
أبان بن الوليد 4: 102، 8: 256
الأبجر (المغني) 9: 66، 67
أبجر بن بجير 9: 179
إبراهيم (ابن الرسول) 3: 417، 4:
244، 9: 363
إبراهيم الإمام 2: 31، 134
إبراهيم التيمي 9: 265
إبراهيم الحراني 7: 239
إبراهيم الخليل 1: 133، 251، 2:
228، 359، 3: 238، 326، 415، 444، 6: 9، 10، 251، 253، 293، 316، 319، 397، 7: 158، 165، 262، 275، 8: 21، 9:
109، 224، 255
إبراهيم الرقيق الكاتب المغربي 4: 153، 212، 5: 311
إبراهيم الصائغ 9: 279، 280
إبراهيم بن أبان 7: 14
إبراهيم بن أبي عبلة 9: 277
ابراهيم بن أدهم 1: 175، 176، 177، 178، 179، 180، 186، 2: 140، 8: 107
إبراهيم بن إسحاق الحربي 1: 193، 194، 9: 348، 368
إبراهيم بن إسحاق الموصلي 2: 55، 56، 249، 3: 21، 31، 4:
285، 6: 209، 8: 188، 9:
14، 18، 21، 23، 28، 29، 30، 31، 32، 34،(10/197)
35، 46، 64، 72، 75، 230
إبراهيم بن إسماعيل بن داود 4: 197، 5: 68
إبراهيم بن الأشتر 2: 408، 461، 486
ابراهيم بن بشار الصوفي 1: 175، 179
إبراهيم بن التوأم 5: 110، 9: 243
إبراهيم بن جامع 4: 326
إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي 4:
32
إبراهيم بن الحكم البخاري 9: 267
إبراهيم بن حمدان 2: 49
إبراهيم بن داحة 9: 317
إبراهيم بن السندي 2: 51، 4: 60
إبراهيم بن سيابة ابن سيابة إبراهيم بن شكلة إبراهيم بن المهدي إبراهيم بن العباس الصولي 1: 270، 297، 2: 201، 203، 493، 3: 310، 411، 4: 47، 48، 52، 72، 100، 240، 278، 282، 354، 369، 374، 5: 50، 51، 59، 98، 216، 224، 225، 6:
70، 328، 357، 8: 44، 9:
402، 403
إبراهيم بن عبد الله اليقطيني 4: 119
إبراهيم بن عبد الله بن الحسن 1: 440، 460، 2: 464، 475، 488، 3: 76، 196، 316، 4:
255، 256، 8: 253، 9:
148، 240، 241، 249، 250، 282
إبراهيم بن عبد الله بن مطيع 2: 296
إبراهيم بن عتاب 5: 173
إبراهيم بن عيسى الكاتب 4: 186
إبراهيم بن غسان 9: 267، 268
إبراهيم بن محمد العدوي 3: 110
إبراهيم بن محمد بن طلحة 2: 34، 296
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس 9: 148
ابراهيم بن مخرمة الكندي 3: 411، 412، 413
إبراهيم بن المدبر 1: 438، 4: 56، 186، 8: 134، 135
إبراهيم بن المهدي 2: 131، 229، 3: 136، 177، 178، 4:
90، 117، 118، 119، 124، 126، 127، 128، 266، 275، 380، 5: 11، 138، 201، 202، 327، 7:
250، 8: 23، 24، 25، 169، 170، 171، 253، 305، 311، 9: 13، 14، 21، 22، 28، 49، 50، 51، 52، 54، 69، 219
إبراهيم بن ميمون 8: 181
إبراهيم بن ناصر الدولة، الحسن بن حمدان 4: 234
إبراهيم بن النعمان بن بشير الأنصاري 5:
114
إبراهيم بن نوح 3: 318
إبراهيم بن هرمة ابن هرمة إبراهيم بن هشام بن إسماعيل ... بن المغيرة 2: 158، 202، 359، 6: 149، 8: 259
إبراهيم بن هلال الصابي أبو إسحاق(10/198)
الصابي إبراهيم بن يزيد النخعي 3: 193، 6:
11، 8: 102
الأبرش الكلبي 7: 201، 8: 161
أبرويز 1: 256، 297، 301، 307، 313، 341، 439، 3:
215، 6: 315، 8: 213، 9:
118
أبزى (الحداد) 8: 244
ابن أبي البغل أبو الحسين ابن أبي البغل البغدادي ابن أبي بكير الهذلي 7: 344
ابن أبي حفص العطار 9: 128
ابن أبي الحكم 7: 321
ابن أبي خالد أحمد بن أبي خالد الأحول ابن أبي الخير العبسي 4: 80، 81، 9:
266
ابن أبي داود أحمد بن أبي دواد ابن أبي ذئب 9: 283، 284، 411
ابن أبي زهير المديني 3: 43
ابن أبي السلاسل 2: 81
ابن أبي السمط- عبد الله بن أبي السمط
ابن أبي سنة، أبو سعيد (مولى فايد) 7:
276
ابن أبي الشوارب 9: 185، 265
ابن أبي صعصعة 7: 381
ابن أبي عتيق 2: 409، 4: 371، 372، 5: 321، 6: 146، 147، 148، 199، 7: 240، 8: 222، 260، 9: 38، 39، 63، 371، 372، 397، 407
ابن أبي عدي 1: 199
ابن أبي العلاء 9: 62
ابن أبي علقمة 2: 93، 3: 319، 320، 5: 85، 9: 432
ابن أبي علي الثقفي 8: 332
ابن أبي عيينة 5: 113، 120، 159، 8: 122، 124، 200، 9: 28
ابن أبي فروة (كاتب مصعب بن الزبير) 2:
461، 8: 251
ابن أبي قبيصة 8: 64
ابن أبي قحافة- أبو بكر الصديق
ابن أبي كريمة 5: 273، 8: 378
ابن أبي ليلى، عبد الرحمن 3: 192، 7: 267، 8: 225، 9: 280، 281، 285، 370
ابن أبي ليلى، محمد بن عبد الرحمن 8:
238، 239
ابن أبي محجن 2: 468
ابن أبي مريم المديني 7: 320، 8:
188
ابن أبي مليكة 2: 470، 9: 41
ابن أبي النجم العجلي- شيبان بن أبي النجم العجلي
ابن أبي الهيجاء 6: 82
ابن أثال (الطبيب) 2: 453
ابن أحمر- عمرو بن أحمر
ابن الأزرق- إسحاق بن الأزرق
ابن الأسود الكلبي 2: 492
ابن الأشتر- مالك بن الحارث الأشتر
ابن الأشعث، عبد الرحمن بن محمد 2:
62، 459، 3: 25، 51، 5:
203، 8: 231، 232، 9:
344
ابن الإطنابة 2: 67
ابن الأعرابي 2: 218، 495، 3:(10/199)
16، 271، 300، 5: 125، 7: 63، 275، 276، 354، 8: 176، 312، 393، 9:
383
ابن أعين 8: 87
ابن الأنباري 9: 442
ابن أنس السلمي 7: 347
ابن الأهتم- خالد بن صفوان
ابن باذشاه 2: 374
ابن برد الشامي 2: 247
ابن بزيع- عمر بن بزيع
ابن بسام البغدادي، علي بن محمد بن نصر 8: 121، 9: 428
ابن بشر ابن مروان- عبد الملك بن بشر بن مروان
ابن بقية 4: 296، 5: 384، 6:
362
ابن بقيلة- عبد المسيح بن بقيلة الغساني
ابن البواب (الحاجب) 4: 112
ابن بيض- حمزة بن بيض
ابن التوأم- إبراهيم بن التوأم
ابن تيزن (المغني) 9: 13، 34
ابن ثوابة، أحمد بن محمد، أبو العباس 2: 82، 83، 3: 102، 250، 5: 56، 7: 186، 9: 409
ابن ثور الأسدي 7: 386
ابن جامع (المغني) 4: 260، 8:
188، 246، 9: 13، 14، 21، 29، 30، 31، 46، 47، 75
ابن جدعان- عبد الله بن جدعان
ابن جرموز- عمرو بن جرموز
ابن جريج، عبد الملك بن عبد العزيز 6:
149، 7: 395، 9: 34، 116
ابن الجصاص 3: 273، 275، 4:
287، 288، 6: 217، 8:
68، 9: 62، 446
ابن جكينا 4: 382، 5: 57
ابن جندب 6: 151
ابن جني، عثمان 6: 405
ابن الجهم- علي بن الجهم
ابن حازم الباهلي، محمد 2: 251، 3:
103، 4: 91، 5: 133
ابن حبناء 7: 204
ابن حبيب- يونس بن حبيب
ابن الحجاج، أبو عبد الله (الشاعر) 2:
164، 251، 3: 221، 4:
265، 345، 5: 107، 176، 178، 434، 435، 6: 60، 66، 74، 105، 107، 110، 197، 217، 218، 7: 189، 8: 148، 208
ابن حريث- عمرو بن حريث
ابن حزم- أبو بكر، محمد بن عمرو بن حزم
ابن الحسام (حاجب) 9: 348
ابن الحمام- أبيّ بن حمام
ابن الحمامة 2: 318
ابن حميد (التاجر) 2: 119
ابن حميد، أبو نصر الطوسي 5: 126، 247
ابن حيان المغربي، محمد بن عطية 5:
329، 418، 426
ابن الخطفى- جرير (الشاعر)
ابن خلف الهمداني- أبو الفرج، حمد بن خلف الهمداني
ابن الخياط 5: 126(10/200)
ابن دأب 7: 161
ابن دارة- عبد الرحمن بن دارة الفزاري
ابن داود العتبي 7: 277، 8: 161
ابن الدثنة ابن عفرس 7: 370
ابن دراج- عثمان بن درّاج
ابن دريد الأزدي، أبو بكر 3: 189، 4: 48، 6: 33، 41، 90، 403، 406، 7: 271، 8:
291، 9: 95
ابن دشومة 9: 307
ابن الدمينة- عبد الله بن الدمينة الخثعمي
ابن دينار الواسطي 4: 367
ابن ذي الكلاع 5: 190
ابن ذي يزن 8: 48
ابن الراس، علي 4: 282
ابن الراهبوني 8: 60
ابن الراوندي 9: 74
ابن الربيب المغربي 2: 470، 4: 212
ابن رشيق المغربي- الحسن بن رشيق الأزدي
ابن رغبان 1: 434
ابن رميح 9: 337
ابن الرومي 1: 254، 272، 2:
110، 184، 227، 305، 308، 474، 3: 156، 306، 436، 4: 47، 52، 62، 82، 91، 170، 171، 182، 266، 282، 367، 5: 15، 22، 46، 47، 68، 72، 106، 145، 146، 147، 148، 149، 150، 151، 152، 153، 154، 165، 277، 278، 289، 308، 312، 314، 316، 317،
319، 322، 323، 325، 334، 346، 347، 352، 355، 356، 358، 359، 360، 374، 405، 406، 408، 412، 419، 420، 421، 422، 435، 437، 442، 443، 444، 6: 14، 17، 18، 19، 29، 65، 78، 79، 97، 107، 114، 124، 125، 126، 132، 192، 193، 7: 33، 142، 301، 8: 94، 122، 162، 163، 164، 278، 378، 387، 389، 9: 19، 125، 255، 339، 391، 396، 398
ابن الريان المكي 9: 390
ابن الزبعرى- عبد الله بن الزبعرى
ابن الزبير- عبد الله بن الزبير
ابن زرارة- عبد العزيز بن زرارة
ابن زرقاء- مروان بن الحكم
ابن زريق الكاتب 8: 144
ابن زهير الكلبي 5: 294
ابن الزيات- محمد بن عبد الملك الزيات
ابن زياد- عبيد الله بن زياد
ابن زيادة بن الخشرم 5: 196
ابن السائب 3: 78
ابن السراج 6: 406
ابن سريج (المغني) 6: 143، 8:
187، 389، 9: 9، 11، 12، 13، 18، 24، 47، 61
ابن سعدان، أبو عبد الله (الوزير) 3:
216، 4: 148، 6: 346، 403، 8: 157(10/201)
ابن سعدان المؤدب 7: 193
ابن سكرة الهاشمي، محمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن 4: 190، 222، 5: 84، 85، 121، 434، 6: 218، 8: 207، 374
ابن السكيت، يعقوب بن إسحاق 1:
89، 6: 395، 396، 7:
191، 277، 365، 8: 164
ابن سلام- عبد الله بن سلام
ابن سلمة الزهري (المغني) 9: 9
ابن سماعة الأسدي 6: 137
ابن السماك الواعظ 1: 191، 227، 2: 186، 3: 268، 4: 195، 266، 338، 377، 8: 166
ابن سهيل 5: 37
ابن سويد بن المنذر (الغرور) 9: 178، 180
ابن سيابة 4: 285، 5: 161، 7:
189، 8: 111، 9: 364، 390، 405، 441
ابن سيرين 1: 23، 164، 2: 92، 3: 62، 8: 80، 117، 251، 9: 310، 311، 373
ابن سيف 9: 223
ابن شاهين (المحدث) 7: 319
ابن شبرمة (القاضي) 2: 99، 476، 3: 181، 7: 211، 228، 243، 290، 8: 154، 155، 225، 259، 260، 286، 9:
262، 280
ابن شبيب (حاجب ابن الفرات) 9: 259
ابن شهاب- الزهري
ابن صدقة المري 8: 331
ابن صرمة الأنصاري 2: 202
ابن صفوان- عبد الله بن صفوان
ابن صياد 5: 127
ابن طاووس 3: 186، 187
ابن طباطبا، محمد بن إبراهيم بن إسماعيل 3: 351، 4: 286، 377، 6: 291، 8: 133
ابن ظبيان- عبيد الله بن زياد بن ظبيان
ابن عامر- عبد الله بن عامر بن كريز
ابن عائشة (المغني) 3: 254، 8: 33، 312، 9: 12، 13، 62، 63، 64، 256
ابن عائشة، إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام 2: 471، 4: 117، 5: 63
ابن عباس- عبد الله بن عباس
ابن عبد الأعلى الكاتب 9: 259
ابن عبد كان 3: 352، 4: 120
ابن عبد الواسع المازني 9: 447
ابن عبدل، الحكم- الحكم بن عبدل
ابن عبدون الكاتب المغربي، أبو إسماعيل 5: 353، 355، 416، 8:
69، 70، 158
ابن عرادة السعدي 5: 49
ابن عرق 2: 34
ابن عريض بن عادياء الأزدي- السموأل
ابن العصب الملحي 5: 83
ابن عطية الثعلبي 9: 266
ابن عمار 9: 414
ابن عمار الطائي (نديم النعمان بن المنذر) 8: 361، 362
ابن عمارة السلمي 9: 61
ابن عمر- عبد الله بن عمر بن الخطاب(10/202)
ابن العميد، أبو الفتح 4: 223، 5:
14، 15، 8: 168، 9: 264
ابن العميد، أبو الفضل 1: 307، 4:
226، 5: 52، 70، 414، 6:
331، 345، 376، 422، 8:
144، 315، 317
ابن عنقاء- أسيد بن عنقاء
ابن عنمة الضبي 6: 375، 7: 341
ابن عون الفقيه 2: 145
ابن عياش- عبد الله بن عياش المنتوف
ابن عيينة- سفيان بن عيينة
ابن الغريرة 4: 209
ابن الفرات، أبو الحسن (الوزير) 1:
454، 455، 3: 51، 273، 274، 363، 4: 118، 8:
27، 155، 9: 259، 260
ابن الفرات، أبو العباس 1: 455، 456
ابن فسانجس- محمد بن العباس بن فسانجس
ابن الفضيل 1: 226
ابن قاضي ميلة المغربي 5: 294، 8:
363
ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم 5: 175، 7: 396، 8: 314
ابن قراتكين 2: 494
ابن القريّة 3: 270، 5: 245، 9:
291
ابن قريعة القاضي، محمد بن عبد الرحمن- أبو بكر ابن قريعة (القاضي)
ابن القزاز المغربي 4: 211، 8: 322
ابن قزعة، عبيد الله 5: 115
ابن قيس الرقيات 2: 271، 433، 4:
35، 335، 5: 48، 310، 6:
146، 148، 7: 203، 270،
8: 22
ابن كثير (القارئ) 3: 148
ابن الكرماني 2: 32
ابن كشاجم 9: 19، 20
ابن الكلبي- هشام بن محمد بن السائب الكلبي
ابن الكلبية- مصعب بن الزبير
ابن كناسة 4: 81
ابن الكواء 3: 68، 8: 88
ابن اللبان 6: 421
ابن لجأ- عمر بن لجأ
ابن لنكك البصري 5: 154، 156، 380، 6: 80، 7: 93، 8:
398
ابن ليلى- عبد العزيز بن مروان
ابن الماحوز 4: 138
ابن مارية الغساني 9: 333
ابن ماسويه، يوحنا 9: 446
ابن المبارك 1: 191، 211، 224، 2: 95، 3: 78، 217، 218، 4: 362، 8: 104، 9: 34، 188، 285
ابن محرز (المغني) 9: 47
ابن المدبر، أحمد- أحمد بن المدبر
ابن مرجانة- عبيد الله بن زياد
ابن مسجح 9: 24، 25، 26
ابن مسعود- عبد الله بن مسعود
ابن مسمع 7: 195
ابن المسيب- سعيد بن المسيب
ابن مضاء الرازي 9: 433
ابن مطيع- عبد الله بن مطيع العدوي
ابن المعتز 1: 270، 455، 2: 54، 121، 210، 3: 99، 100،(10/203)
131، 153، 159، 190، 269، 306، 4: 72، 122، 285، 318، 362، 368، 378، 5: 158، 167، 248، 263، 275، 276، 277، 289، 297، 300، 301، 318، 323، 324، 325، 326، 328، 329، 330، 331، 335، 340، 341، 342، 346، 347، 348، 352، 357، 358، 364، 365، 368، 374، 377، 390، 411، 412، 419، 426، 439، 6: 26، 29، 98، 102، 103، 107، 115، 7: 83، 299، 300، 309، 8: 61، 68، 84، 123، 373، 377، 378، 380، 384، 385، 386، 388، 389، 9: 20، 116، 296، 392
ابن معروف، عبيد الله أبو محمد 3:
353، 9: 185
ابن مفرغ الحميري 2: 115، 159، 302، 303، 451، 5: 407، 444، 7: 228، 8: 47، 48، 313
ابن مقبل- تميم بن أبيّ بن مقبل
ابن المقفع، عبد الله 1: 295، 301، 304، 306، 368، 376، 380، 386، 398، 2: 90، 294، 3: 299، 302، 391، 4: 244، 368، 377، 6:
271، 7: 276، 277، 8:
223، 236
ابن مكرم 4: 56، 344، 5: 27، 173، 9: 408، 409، 410، 416، 428، 429، 440
ابن ملجم- عبد الرحمن بن ملجم
ابن مليكة 9: 8
ابن مناذر، محمد- محمد بن مناذر
ابن المنجم 3: 189
ابن المولى 6: 146، 7: 44
ابن ميادة، الرماح بن أبرد، أبو شرحبيل 1: 460، 2: 139، 3: 51، 5: 338، 6: 68، 138
ابن ميخائيل المغربي 2: 73، 5:
252، 319
ابن ميمون الأنباري الكاتب 5: 232
ابن نباتة، عبد الرحيم بن محمد 6:
294، 296
ابن نباتة السعدي، أبو نصر 2: 154، 3: 161، 4: 53، 5: 213، 233، 250، 266، 297، 381، 6: 65، 73، 104، 126، 194، 195، 7: 149، 126، 194، 195، 7: 149، 8: 26، 127، 128، 134، 364، 9: 326
ابن نصر الكاتب 3: 377، 4: 42، 94، 163، 168، 172، 182، 293، 383، 5: 18، 20، 227، 333، 431، 6:
284، 302، 368، 418، 430، 8: 325، 9: 72
ابن النفاط 9: 356
ابن نفيس، يحيى 9: 41
ابن نهية 1: 447
ابن النوت 5: 391
ابن هارون ابن عمران الكاهن 3: 12(10/204)
ابن الهبولة، زياد 7: 384، 385، 386
ابن هبيرة- عمر بن هبيرة- يزيد بن عمر بن هبيرة
ابن هرمة 2: 68، 267، 296، 312، 337، 338، 383، 425، 434، 3: 126، 127، 4: 21، 22، 5: 41، 389، 403، 7: 79، 106، 199، 200، 205، 232، 250، 286
ابن هرمز 3: 195
ابن واقد 7: 58
ابن وكيع 5: 134
ابن وهب- سعيد بن وهب
ابن وهيب- محمد بن وهيب الحميري
ابن ياسين (الشاعر) 6: 187
ابن يعقوب- عيسى بن مروان
ابن يوسف البصري الخاطىء 5: 72
ابن يونس (فقيه مصر) 7: 247
ابنة جبلة بن الأيهم 9: 172
ابنة جميل بن عمرو 9: 210
ابنة حاتم الطائي 2: 173
ابنة الحكم بن عبدل 7: 201
ابنة ربيعة بن بدر الفزارية 7: 13
ابنة سعد بن قدار 7: 16
ابنة سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب 5:
235
ابنة عبد الله بن جعفر 2: 48
ابنة عبد الله بن مطيع العدوي 9: 417
ابنة عقيل بن علفة 7: 198
ابنة غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي 5:
307
ابنة قيس بن الحسحاس العنبري 8: 30
ابنة قيس بن عاصم 7: 333
ابنة لبيد 2: 270
ابنة مروان بن محمد 2: 133، 9:
240
ابنة منظور بن زبّان 9: 193
ابنة هانىء بن قبيصة 7: 110
ابنة هرم بن سنان 4: 9
ابنة هشام بن المغيرة 2: 129
ابنة يزيد بن المهلب 3: 445
أبو إبراهيم المزني، إسماعيل بن يحيى المزني الفقيه 3: 201، 202، 8:
225
أبو أحمد ابن الرشيد 5: 163
أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي 6: 296
أبو إسحاق الحصري الأنصاري المغربي 6: 61، 188
أبو إسحاق الزجاج 3: 67، 4: 131، 132، 287، 6: 406، 7:
110، 354، 8: 144
أبو إسحاق الشيرازي 7: 254، 272
أبو إسحاق الصابي 1: 297، 303، 3: 153، 353، 4: 88، 95، 97، 143، 159، 166، 170، 172، 182، 184، 223، 296، 306، 325، 385، 5: 13، 14، 24، 69، 77، 278، 281، 289، 299، 307، 317، 321، 399، 410، 415، 429، 6:
308، 309، 314، 334، 335، 336، 338، 351، 357، 359، 363، 364،(10/205)
405، 8: 67، 108، 157، 168، 9: 325، 354، 355، 356، 376
أبو إسحاق الفزاري 4: 362
أبو إسحاق المروزي 1: 271
أبو إسحاق النحوي (الهدهد) 4: 131، 132
أبو إسحاق بن حجر الأنطاكي 9: 110
أبو الأسد التميمي (الشاعر) 3: 432، 4:
285، 5: 81، 117، 132، 176
أبو إسماعيل الكاتب- ابن عبدون الكاتب
أبو الأسود الدؤلي 2: 286، 300، 318، 319، 333، 334، 341، 3: 159، 160، 164، 301، 319، 342، 371، 4:
373، 5: 55، 72، 428، 6:
18، 141، 7: 163، 216، 222، 223، 233، 8: 119، 9: 107
أبو الأغر 3: 372
أبو الأقرع 7: 246
أبو أمامة- شريح القاضي
أبو أمامة (أعرابي) 9: 381
أبو أمامة الباهلي 3: 95، 9: 8
أبو أيوب (والد عبيد الله بن سليمان) 9:
298، 301، 302
أبو أيوب الأنصاري 4: 268
أبو أيوب المكي 4: 81
أبو أيوب المورياني، سليمان الكاتب 1:
167، 7: 221، 8: 257، 9:
266، 319، 320، 321
أبو براء، عامر بن مالك (ملاعب الأسنة) 2: 125، 7: 16، 127،
396، 397، 398، 399، 400، 401، 402
أبو بردة ابن أبي موسى الأشعري 8: 80، 226، 227، 9: 201
أبو بشر ابن أكثم 9: 185
أبو بصير 6: 429، 9: 197
أبو البقاء 6: 428
أبو بكر (الراوي) 8: 381
أبو بكر، العلاء بن الحضرمي 9: 177، 178، 180
أبو بكر، محمد بن عمرو بن حزم 3:
220، 282، 283، 284، 4:
304، 8: 158، 9: 27
أبو بكر، هبة الله بن الحسن الشيرازي 6:
26
أبو بكر الأبهري 9: 45، 185
أبو بكر الأشجعي 3: 256
أبو بكر الخالدي 4: 172، 5:
82، 171، 418، 7: 301
أبو بكر الخوارزمي 4: 55، 5: 369، 9: 288، 313، 353
أبو بكر الرازي 9: 185
أبو بكر الصديق 1: 50، 87، 119، 120، 121، 139، 146، 150، 172، 243، 289، 408، 2: 17، 103، 481 3: 9، 30، 211، 327، 328، 331، 4: 13، 213، 249، 254، 266، 268، 351، 5: 82، 183، 6:
254، 255، 257، 258، 259، 261، 268، 285، 432، 7: 24، 160، 161، 173، 185، 197، 217،(10/206)
230، 239، 352، 397، 8:
9، 29، 175، 228، 229، 293، 294، 297، 9: 82، 145، 154، 155، 158، 162، 190، 193، 253، 284، 354، 365، 366، 419
أبو بكر العرزمي 1: 283، 2: 219، 8: 102
أبو بكر الهذلي 2: 145، 3: 391، 8: 310
أبو بكر الوراق التميمي المغربي 6: 72، 9: 441
أبو بكر اليوسفي 6: 194
أبو بكر ابن الباقلاني 9: 45
أبو بكر ابن حفص 1: 138
أبو بكر ابن سيار 9: 185
أبو بكر ابن عبد الرحمن 2: 102
أبو بكر ابن عبد الله بن حزم 4: 334، 6: 276
أبو بكر ابن العلاف، الحسن بن علي بن أحمد 4: 291، 9: 104
أبو بكر ابن عياش 1: 364، 9: 131، 343
أبو بكر ابن قريعة (القاضي) 2: 363، 364، 3: 225، 4: 296، 298، 6: 308، 7: 247، 9:
119، 325، 354، 355، 356، 376، 395
أبو بكر ابن مكرم- ابن مكرم
أبو بكر ابن المنكدر 2: 308، 8: 176
أبو بكرة، نفيع بن مسروح 3: 312، 7: 373، 8: 49، 9: 210، 211، 212، 213
أبو بلال، مرداس بن أدية 2: 397، 487، 3: 11، 6: 251
أبو البيداء الأعرابي 3: 108
أبو البيداء الرياحي 7: 272
أبو تراب- علي بن أبي طالب
أبو تراب النخشبي 9: 92
أبو تغلب ابن ناصر الدولة الحمداني 2:
108، 6: 335، 337، 8:
169
أبو تمام 1: 270، 438، 2: 110، 125، 192، 251، 3: 264، 3: 160، 264، 437، 4:
46، 47، 71، 86، 142، 215، 217، 263، 276، 386، 5: 21، 76، 144، 145، 246، 262، 316، 329، 341، 344، 348، 351، 375، 376، 383، 385، 388، 389، 390، 397، 404، 407، 408، 432، 6: 16، 23، 79، 86، 92، 123، 192، 7:
147، 202، 276، 289، 299، 301، 303، 304، 314، 315، 8: 25، 123، 131، 134، 139، 162، 171، 202، 203، 379، 9:
240، 374
أبو تمام الدباس 5: 169
أبو توبة 1: 194
أبو ثابت 2: 242
أبو ثعلب ابن حمدان 8: 64، 65
أبو ثمامة- مسيلمة الكذاب
أبو الجديد 9: 61(10/207)
أبو جعفر- يحيى بن خالد البرمكي
أبو جعفر، دهقان بن ذي القرنين 5: 15
أبو جعفر، عبد الله بن محمد- المنصور العباسي
أبو جعفر، محمد بن حبيب 2: 305، 6: 41، 7: 359
أبو جعفر، محمد بن القاسم الكرخي 8:
155
أبو جلدة اليشكري 2: 495، 4:
318، 5: 203
أبو جندب الهذلي 7: 389
أبو الجنوب بن أبي حفصة 9: 296
أبو جهل بن هشام بن المغيرة 3: 52، 388، 4: 351، 7: 401، 9:
353
أبو الجهم العدوي 2: 272، 389، 4: 18، 9: 20
أبو الجوائز 5: 48
أبو حاتم السجستاني 1: 412، 3:
189، 6: 33، 36، 38، 40، 41، 129، 403، 7:
178، 319، 8: 43
أبو حاتم الطائي 2: 297
أبو الحارث، جمين 2: 163، 371، 373، 376، 3: 111، 276، 5: 86، 6: 223، 9: 121، 403، 412، 413
أبو الحارث ابن زرارة 3: 429
أبو الحارث ابن المعجون (المغني) 8: 71
أبو حازم الأعرج 1: 182، 198، 200، 201، 202، 203، 204، 218، 229، 2: 133
أبو حازم القاضي 1: 443
أبو حازم المدايني 6: 147
أبو حامد البصري 5: 394
أبو حامد الغزالي 3: 233، 238، 241، 8: 284
أبو حبة الأنصاري 2: 317
أبو حبيب المغربي 5: 75، 6: 95
أبو الحجناء العبسي 4: 204
أبو حجيفة 9: 86
أبو حذيفة، عتبة بن ربيعة- عتبة بن ربيعة ابن عبد شمس
أبو حرب، زياد بن سهلويه 4: 149
أبو حرب ابن أمية بن عبد شمس 7: 371
أبو حردبة (اللص) 8: 263، 264
أبو حزوة (القاضي) 3: 221
أبو حسان الدقاق 3: 278
أبو الحسن، أحمد بن محمد الطويل 8:
60
أبو الحسن، أحمد بن محمد بن عبد العزيز ... بن أبي الشوارب- ابن أبي الشوارب
أبو الحسن، علي بن إسحاق بن خلف الزاهي 5: 345
أبو الحسن، علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي 5: 353، 374، 8: 322، 323
أبو الحسن، علي بن القاسم القاشاني 8:
165
أبو الحسن، علي بن هارون المنجم 4:
336
أبو الحسن، محمد بن عمر بن يحيى العلوي 9: 265
أبو الحسن، هبة الله بن صاعد الطبيب 4: 382
أبو الحسن الأنباري 5: 384(10/208)
أبو الحسن البصروي 9: 376
أبو الحسن التغلبي 4: 74
أبو الحسن السلامي 4: 63، 166، 5: 298، 352، 372، 6:
89، 126، 195، 8: 204
أبو الحسن الطوسي 7: 277
أبو الحسن الناشىء الأصغر 5: 52
أبو الحسن ابن أم شيبان 9: 185
أبو الحسن ابن العلاف 9: 104
أبو الحسن ابن فضالة النحوي 4: 190
أبو الحسن ابن منقذ 4: 114، 365، 5: 31، 8: 123
أبو الحسين (ابن حاجب النعمان) 2:
363
أبو الحسين البريدي 5: 170، 171
أبو الحسين الصوفي 9: 221، 222، 223
أبو الحسين الكاتب المغربي 4: 100
أبو الحسين ابن أبي البغل البغدادي 4:
54، 7: 249
أبو الحسين ابن أبي الطيب العلوي 2:
363
أبو الحسين ابن سعد 9: 314
أبو الحسين ابن سمعون 9: 45
أبو الحسين ابن طازاد 6: 432
أبو الحسين ابن فارس 6: 432
أبو الحسين ابن لنكك البصري- ابن لنكك البصري
أبو حشر (خال بيهس نعامة) 7: 389
أبو حشيشة الطنبوري 2: 132
أبو حفص الشطرنجي 5: 75، 9:
403
أبو حفص الكرماني 8، 390، 9:
403
أبو الحكم، عبد المطلب بن عبد الله بن يزيد بن عبد الملك 3: 447
أبو حكيم المري 4: 274
أبو حكيمة (شاعر) 9: 427
أبو الحلال الهدادي 5: 265
أبو حمزة الثمالي 1: 108
أبو حمزة الخارجي 9: 61
أبو حنيف الأنطاكي 3: 77
أبو حنيفة (الإمام صاحب المذهب) 1:
145، 209، 211، 212، 442، 2: 222، 223، 224، 3: 66، 67، 192، 4: 121، 342، 6: 284، 7: 228، 229، 233، 243، 266، 267، 277، 278، 8: 78، 224، 225، 234، 236، 261، 292، 293، 9: 185، 187، 279، 280، 281، 282، 283، 284، 285، 286، 311، 368
أبو الحواجب الأنصاري 2: 338
أبو الحويرث السحيمي 5: 118، 119
أبو حية النميري 2: 429، 4: 322، 6: 19، 94، 167، 7: 283، 298
أبو خازم، عبد الحميد بن عبد العزيز السّكوني 3: 180، 183، 184
أبو خالد الأحول 2: 118، 119
أبو خراش الهذلي 2: 70، 147، 148، 200، 216، 217، 3:
256، 257، 258، 4: 216، 259، 5: 382، 7: 82، 389(10/209)
أبو الخصيب (حاجب المنصور) 9:
266
أبو الخطاب، علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن الجراح 8: 68
أبو الخطاب الجبلي 6: 127
أبو الخطاب الصابي 4: 173، 5:
24، 224، 7: 301
أبو الخلائف 3: 62
أبو خليفة الجمحي 1: 441
أبو خليفة المحاربي 5: 65
أبو الخندق الأرمني 3: 290
أبو داود (المعلم) 3: 284
أبو دجانة، سماك بن خرشة الأنصاري 2: 483، 8: 297
أبو الدرداء، عويمر بن زيد 1: 132، 141، 148، 192، 3: 192، 236، 4: 352، 5: 32، 7:
43، 73، 8: 176، 199، 9:
365
أبو دلامة، زند بن الجون الكوفي 2:
489، 490، 491، 4: 287، 5: 172، 173، 6: 425، 8:
145، 182، 259، 260، 9:
389، 392
أبو دلف العجلي، القاسم بن عيسى 2:
196، 197، 458، 459، 460، 488، 489، 5: 193، 6: 16، 7: 214، 252، 8:
66، 202، 9: 36، 237، 238
أبو دلف ابن ركن الدولة 9: 220
أبو دهبل الجمحي 1: 430، 4:
30، 114، 6: 81، 110، 116، 150، 180، 181،
182، 183، 184، 9: 10
أبو دهمان (أمير نيسابور) 3: 111، 375
أبو دهمان الغلابي 3: 123
أبو دواد الإيادي 2: 151، 157، 5: 292، 379، 7: 281
أبو ذباب 9: 249
أبو ذر الغفاري 1: 56، 130، 131، 140، 141، 146، 192، 212، 2: 239، 3:
138، 269، 325، 327، 4:
58، 6: 217، 9: 353
أبو ذرّة الهذلي 3: 397
أبو ذفافة المصري 4: 52
أبو ذكوان (مولى عمر بن الخطاب) 8:
132
أبو الذواد، محمد بن المسيب العقيلي 4: 234
أبو ذؤيب الهذلي 2: 419، 3:
117، 4: 244، 251، 5:
272، 277، 339، 424، 6:
121، 131، 176، 186، 206، 427، 7: 112، 116، 212، 329، 331، 362، 8:
28، 29، 9: 234
أبو الربيس الكلابي 9: 336
أبو الربيع الغنوي 3: 444
أبو ربيعة المخزومي 6: 208
أبو رجاء العطاردي 9: 245
أبو الرديني العكلي 5: 99، 132
أبو رقية بن عامر القاري 3: 447
أبو رهم العنزي 7: 362
أبو رياح الأسدي 5: 298
أبو رياش اليمامي 2: 73، 5: 154،(10/210)
155، 7: 276
أبو الريان، حمد بن محمد 4: 146
أبو زبيد الطائي 2: 79، 3: 313، 5: 74، 267، 269، 7: 306
أبو الزبير، محمد بن مسلم بن تدرس 9:
116
أبو الزبير، المنذر بن عمرو 8: 45
أبو زكار الأعمى الطنبوري 3: 20، 21، 9: 64، 69، 70
أبو زكريا، يحيى بن علي التبريزي 6:
425
أبو زكريا النباذ 4: 344
أبو الزناد، عبد الله بن ذكوان 1: 459، 6: 145، 226
أبو زياد الأعرابي 4: 19
أبو زياد التميمي 3: 290
أبو زيد الأسلمي 2: 202
أبو زيد الأنصاري 7: 255، 9: 386
أبو زيد السروجي 6: 413، 414، 423، 424، 425
أبو زيد النحوي 7: 64، 66، 73، 89، 255، 354
أبو ساسان، أحمد بن العباس العجلي 5:
84
أبو سالم القاص 3: 279، 9: 454
أبو السائب المخزومي 6: 81، 110، 143، 145، 146، 148، 149، 150، 151، 173، 224، 225، 9: 9، 10، 41
أبو السرايا 1: 440، 3: 351، 6:
291
أبو سعيد الخدري 3: 173، 8: 79، 9: 245، 247
أبو سعيد الرستمي 5: 387
أبو سعيد السكري 2: 460
أبو سعيد السيرافي النحوي 9: 391
أبو سعيد الشبيبي 8: 168
أبو سعيد الكاتب 8: 110
أبو سعيد المخزومي 8: 103
أبو سعيد المدائني (القاص) 2: 335
أبو سفيان ابن أمية بن عبد شمس 7:
371
أبو سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب 7: 95
أبو سفيان ابن حرب 2: 17، 37، 124، 129، 146، 3: 37، 52، 93، 205، 312، 396، 6: 181، 239، 7:
164، 401، 8: 14، 21، 46، 49، 201، 9: 164، 165، 166، 168، 169، 170، 171، 214، 215، 216، 372
أبو سلمة الطفيلي 9: 114
أبو سلمة ابن عبد الأسد المخزومي 6:
43
أبو السليل العنزي 5: 111
أبو سليمان، محمد بن بهرام السجستاني المنطقي 3: 241
أبو سليمان الداراني 1: 164، 195، 9: 96
أبو سليمان الطنبوري 5: 149
أبو سليمان ابن زيد النابلسي 8: 199
أبو سمال الحنفي 3: 107
أبو سهل، ديرويه 9: 355
أبو سهل البوشنجي 9: 401
أبو سهل النوبختي 5: 47
أبو سيارة 5: 255(10/211)
أبو الشبل 4: 289، 292، 5: 175
أبو شجاع، فاتك 4: 231، 7:
316
أبو شراعة القيسي 8: 134، 135، 9: 338
أبو الشغب السعدي 4: 203، 273، 305
أبو الشمقمق 2: 324، 352، 5:
172، 8: 26، 27، 109، 110
أبو الشيص الخزاعي 6: 60، 7: 298
أبو صالح، عبد الله بن محمد بن يزداد 5:
147، 9: 220
أبو الصباح (أعرابي) 9: 377
أبو صخر الهذلي 4: 64، 6: 165، 8: 279
أبو صدقة (المغني) 8: 187، 188، 9: 69، 70، 71
أبو صعترة البولاني 6: 130
أبو الصقر القاسم، إسماعيل بن بلبل 4:
171، 5: 145، 146، 7:
186، 9: 342
أبو الصهباء، بسطام بن قيس بن مسعود 9: 195، 197
أبو الضحى، مسلم بن صبيح الهمداني 8: 171
أبو ضمضم 3: 224
أبو طالب، فليح 9: 305
أبو طالب الجراحي 4: 112
أبو طالب المأموني 8: 316
أبو طالب ابن البابقوني 8: 72
أبو طالب ابن عبد المطلب (عم الرسول) 1: 83، 2: 415، 471، 480، 3: 418، 4: 59، 6: 253،
7: 164، 187، 9: 263
أبو الطاهر- الزبير بن عبد المطلب
أبو طاهر ابن بقية (الوزير) - ابن بقية
أبو طاهر ابن جلنك 8: 390
أبو الطفيل، عامر بن واثلة الكناني 7:
217، 9: 308
أبو طلحة الأنصاري، زيد بن سهل 3:
329، 4: 312، 313، 8: 82
أبو الطمحان القيني 3: 34، 207، 315، 395، 404، 6: 38، 8: 393
أبو ظبيان الحمامي 9: 333
أبو العاج 7: 232، 233
أبو العاص ابن أمية بن عبد شمس 4:
32، 7: 371
أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس 3: 9
أبو عاصم النبيل 9: 116
أبو العالية الرياحي 2: 96، 5: 27، 8: 95، 9: 104
أبو عامر الراهب 7: 110
أبو عباد 2: 204، 7: 189
أبو عبادة 4: 132
أبو العباس، أحمد بن المختار بن أبي الجبر 4: 278، 5: 79
أبو العباس، درستويه 9: 355، 356
أبو العباس السفاح 1: 107، 260، 435، 451، 2: 30، 31، 47، 50، 145، 211، 473، 3: 23، 110، 158، 411، 412، 413، 4: 123، 130، 216، 287، 300، 5:
196، 197، 198، 199، 310، 6: 286، 287، 8:(10/212)
182، 256، 257، 9: 149، 209، 308
أبو العباس الضبي 6: 94
أبو العباس الطوسي 1: 298، 2:
272، 3: 308، 9: 282
أبو العباس الغانمي (الوزير) 6: 370
أبو العباس النامي- النامي، أحمد بن محمد المصيصي
أبو العباس ابن ثوابة- ابن ثوابة، أحمد بن محمد
أبو العباس ابن مسروق 9: 131
أبو عبد الجبار 6: 395
أبو عبد الرحمن الأعمى 2: 48
أبو عبد الله، أحمد بن علي بن المعمر 6:
376
أبو عبد الله، الحسين بن أحمد بن الحسين ابن سعدان- ابن سعدان (الوزير)
أبو عبد الله، الحسين بن محمد 6: 331
أبو عبد الله، الحسين بن محمد السمري 8: 59
أبو عبد الله، محمد بن حامد- محمد بن حامد
أبو عبد الله، محمد بن عبد الملك الفارقي السوداوي 2: 90، 4: 76
أبو عبد الله الأشناني 4: 307
أبو عبد الله الباقطائي 2: 81، 82، 83
أبو عبد الله البصري 9: 185
أبو عبد الله الزبيري- مصعب بن عبد الله الزبيري
أبو عبد الله القزاز المغربي 2: 469، 4:
41
أبو عبد الله ابن الداعي العلوي 9: 184، 185
أبو عبد الله ابن مجاهد 9: 45
أبو عبيد، القاسم بن سلام 9: 313
أبو عبيد الثقفي، ابن مسعود 2: 458، 483
أبو عبيد الله (كاتب المهدي) 1: 355، 2: 118، 4: 55
أبو عبيد الله النحوي 6: 271، 7: 39، 115
أبو عبيد الله ابن يحيى 9: 410
أبو عبيدة، معمر بن المثنى 2: 100، 146، 244، 283، 3: 41، 54، 292، 430، 450، 4:
268، 324، 5: 87، 99، 129، 7: 56، 58، 88، 99، 131، 178، 273، 332، 340، 342، 345، 386، 387، 391، 393، 396، 8: 218، 257، 260، 279، 292، 9: 92، 124، 171، 192، 278، 393
أبو عبيدة ابن الجراح 1: 126، 7:
167، 168، 8: 29، 100، 9: 160
أبو عبيدة ابن زمعة القرشي 2: 359
أبو عبيدة ابن عبد الله الحارثي 4: 227
أبو عبيدة ابن عمار بن ياسر 6: 149
أبو عبيدة ابن محمد بن عمار 8: 259
أبو العتاهية 1: 219، 268، 2:
327، 328، 329، 381، 382، 383، 388، 3:
313، 4: 53، 316، 317، 5: 24، 57، 74، 156، 6:
18، 20، 103، 7: 297، 8:
144، 203، 205، 9: 39،(10/213)
151، 231، 232، 330، 332
أبو عثمان البتي 7: 271
أبو عثمان الخالدي 4: 308، 5: 30، 67، 81، 82، 171، 301، 319، 6: 89، 193، 7:
301، 8: 95، 135، 388
أبو عثمان النهدي 4: 332، 9: 212، 213
أبو العرجاء (جمّال) 9: 294
أبو عروة السباع 3: 53، 7: 341
أبو العريان 8: 235، 236
أبو العشائر ابن حمدان 2: 437
أبو عطاء السندي 2: 238، 316، 3:
233، 438، 4: 203، 228، 5: 55، 7: 37، 8: 99، 158
ابو العطاف الغنوي 8: 147
أبو العطوف 3: 289
أبو عقيل الثقفي 2: 321، 7: 236
أبو العلاء، صاعد 5: 85، 86، 7:
186
أبو العلاء المعري 5: 391، 6: 380، 387، 405، 9: 314
أبو العلاء ابن حسول (الوزير) 4: 115، 6: 350، 354
أبو علاثة التيمي 5: 100، 101
أبو علقمة (المعتوه) 3: 449، 7:
251، 255
أبو علي، الحسن بن أحمد 8: 167
أبو علي، المحسن بن أبي إسحاق الصابي 4: 307
أبو علي، المحسن بن المطهر 6: 363، 364، 365
أبو علي، محمد بن أحمد بن موسى
الهاشمي 9: 45، 46
أبو علي، محمد بن محمد 5: 15
أبو علي البصير الأنباري 4: 308، 5:
48، 227، 320، 434، 6:
75، 357
أبو علي الخالدي 8: 379
أبو علي الرازي 4: 196
أبو علي الرستمي 3: 223
أبو علي الروذباري 1: 197
أبو علي القالي 4: 231
أبو علي المشيخي القاضي 5: 27
أبو علي ابن الزمكدم 9: 110
أبو علي ابن صدقة (الوزير) 5: 95، 8:
71
أبو علي ابن عبدوس الرازي 5: 158
أبو علي ابن مقلة 4: 118
أبو عمر الزاهد 7: 361
أبو عمر الصباغ 9: 314
أبو عمر القاضي 3: 181
أبو عمر ابن معروف (قاضي القضاة) 8:
351
أبو عمران الجوني 1: 232
أبو عمران الموصلي 8: 303
أبو عمرو (الراوي) 7: 347، 373
أبو عمرو (الشاعر) 9: 138
أبو عمرو الجرمي 7: 340
أبو عمرو الشيباني 8: 299، 9: 151
أبو عمرو العدوي 5: 65
أبو عمرو ابن أمية بن عبد شمس 7:
113، 371
أبو عمرو ابن العلاء 2: 96، 371، 386، 420، 3: 52، 148، 5: 293، 348، 6: 403،(10/214)
425، 7: 14، 266، 272، 274، 8: 61، 381، 9: 403
أبو عمرو ابن كعب بن أبي ربيعة 7: 419
أبو العميثل، عبد الله بن خليد 6: 168، 7: 342، 8: 129
أبو عمير (صاحب المعلى الخادم) 7:
252
أبو العنبس الصيمري 3: 259، 9:
339
أبو عون الكاتب 5: 340، 8: 183، 378، 9: 403
أبو العيال الهذلي 5: 378
أبو العيزار 4: 232
أبو عيسى ابن الرشيد 1: 449، 4:
242، 6: 219، 8: 38، 9:
43، 402
أبو عيسى ابن المنجم 1: 460
أبو العيص ابن أمية بن عبد شمس 7: 371
أبو العيناء، محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر 1: 462، 2: 25، 150، 250، 277، 351، 354، 369، 372، 379، 387، 3:
371، 450، 4: 49، 52، 97، 102، 189، 220، 344، 5: 27، 85، 93، 161، 173، 216، 387، 444، 6: 229، 7: 176، 185، 186، 191، 192، 227، 233، 237، 238، 240، 246، 8: 157، 165، 181، 183، 374، 399، 9:
61، 138، 208، 286، 341، 393، 394، 395، 402، 408، 409، 410،
416، 428، 429، 437، 458
أبو عيينة المهلبي 2: 451، 4: 87، 5: 235
أبو غالب الأصباغي الكاتب 8: 380
أبو غالب ابن بشران النحوي 8: 135
أبو غسان التميمي 5: 27
أبو الغمر، سليمان بن هشام 5: 198
أبو الغول النهشلي 9: 415
أبو الفتح الإسكندري 6: 401
أبو الفتح البستي 1: 329، 4: 318، 8: 99، 139
أبو الفتح البكتمري 5: 356
أبو الفتح ابن خاقان 7: 218
أبو الفتح ابن العميد- ابن العميد، أبو الفتح
أبو فديك الخارجي 2: 494، 496، 4: 185
أبو فراس (المجنون) 7: 257
أبو فراس الحمداني 2: 49، 3: 22، 76، 4: 90، 353، 5: 79، 354، 399، 6: 97، 126
أبو الفرج، حمد بن خلف الهمذاني 3:
289، 6: 25، 30
أبو الفرج، نجاح بن سلمة 5: 173، 9: 395، 403، 410
أبو الفرج الأصفهاني 2: 81، 5:
158، 170، 171
أبو الفرج الببغاء 2: 438، 4: 336، 5: 16، 249، 370، 6:
335، 8: 373، 384، 385، 9: 326
أبو الفرج الدمشقي (الوأواء) 6: 196
أبو الفرج ابن هندو 5: 161(10/215)
أبو الفضل- العباس بن عبد المطلب
أبو الفضل، أحمد بن الحسين الهمذاني- بديع الزمان
أبو الفضل، فسانجس 9: 355
أبو الفضل القطان 9: 122
أبو الفضل الميكالي 8: 104
أبو الفضل ابن الخازن 4: 231
أبو الفضل ابن العميد- ابن العميد، أبو الفضل
أبو فضلة، هاشم بن عبد مناف- هاشم بن عبد مناف
أبو الفوارس ابن الصفي 5: 345
أبو قابوس- النعمان بن المنذر
أبو القاسم، الجنيد- الجنيد (شيخ الصوفية)
أبو القاسم، الحسن بن بشر الآمدي 6:
84
أبو القاسم، الحسن بن حبيب النيسابوري 4: 320
أبو القاسم، الحسين بن علي المغربي 6:
374
أبو القاسم، سليمان بن فهد- سليمان بن فهد
أبو القاسم، عبد العزيز بن يوسف- عبد العزيز بن يوسف
أبو القاسم، عبيد الله بن سليمان (الوزير) - عبيد الله بن سليمان (الوزير)
أبو القاسم، عمر بن حسان القاضي 3:
361
أبو القاسم، يحيى بن طاهر بن محمد بن عبد الرحيم 6: 296، 297
أبو القاسم الداركي 9: 45
أبو القاسم الزاهي 5: 306
أبو القاسم الضرير 5: 160
أبو القاسم المطرز 9: 125
أبو القاسم المغربي 4: 229، 230
أبو القاسم ابن أبي مواس 5: 170، 171
أبو القاسم ابن الأيسر 8: 72
أبو القاسم ابن الفضل 6: 87
أبو القاسم ابن المعتمر الزهري 6: 110
أبو القاسم ابن وهب 4: 54
أبو قتادة الصحابي 3: 95
أبو قردودة الطائي 8: 362
أبو قلابة الهذلي 7: 33
أبو القمقام الأسدي 6: 74
أبو القمقام ابن بحر السقا 6: 223
أبو قيس التميمي 5: 160
أبو قيس ابن الأسلت 2: 339، 435
أبو كبير الهذلي 2: 430، 5: 378، 8: 125
أبو كدينة الباهلي 2: 486
أبو الكرام الجعفري 8: 252
أبو الكرم ابن العلاف 8: 204
أبو لبابة 2: 177
أبو لهب ابن عبد المطلب 2: 129، 3:
25، 7: 206، 8: 301، 9:
380، 404
أبو ليلى- النابغة الجعدي
أبو مالك (الحجام) 4: 83
أبو المثلم الهذلي 2: 281
أبو مجالد 9: 403
أبو مجلز 1: 450
أبو مجيب الأعرابي 6: 26
أبو محجن الثقفي 2: 455، 456، 457، 7: 15، 9: 162(10/216)
أبو محلم الشاعر 4: 54، 8: 111، 125
أبو محمد، الحسن بن محمد 9: 417
أبو محمد، عبيد الله بن معروف- ابن معروف، عبيد الله أبو محمد
أبو محمد الأكفاني 9: 185، 186
أبو محمد التميمي 9: 45
أبو محمد الخازن 5: 264
أبو محمد الرباطي 9: 207
أبو مخنف 6: 39
أبو مرة 9: 138
أبو مرثد الغنوي 3: 445
أبو مروان الخرائطي، عبد الملك بن محمد ابن عبد الملك الزيات 9: 302
أبو مريم السلولي 7: 162، 9: 215، 216
أبو مزاحم، بجكم (الحاجب) 4: 146
أبو مسعود الأنصاري 2: 239، 240
أبو مسعود الرازي 9: 313
أبو مسلم الخراساني 1: 381، 417، 418، 419، 420، 421، 422، 432، 2: 31، 32، 33، 59، 79، 81، 130، 203، 399، 476، 3: 24، 137، 153، 197، 415، 5:
97، 6: 316، 7: 186، 8:
19، 34، 256، 304، 9:
240، 262، 279، 280، 319
أبو مسلم الخولاني 1: 200، 466، 3: 216، 8: 161
أبو المطاع ابن ناصر الدولة الحمداني 6:
80
أبو المطراب (لص) 3: 224
أبو معاوية الضرير 3: 106
أبو معبد الخزاعي 9: 145، 146
أبو المغوار (أعرابي) 9: 381
أبو المغوار الغنوي 4: 260
أبو المكارم، محمد بن الحسين الآمدي- محمد بن الحسين الأسدي الآمدي
أبو المكارم، محمد بن سيف الدولة الحمداني 8: 26
أبو مليكة- الحطيئة
أبو المنازل، فرعان بن الأعرف السعدي 9: 290
أبو منصور 9: 259
أبو منصور (الحائك) 4: 83
أبو منصور، محمد بن الحسين (الوزير) 6: 362
أبو منصور ابن الأصباغي الكاتب 5:
169، 8: 205
أبو المهوش الأسدي 5: 65، 112
أبو موسى (بربري) 3: 284
أبو موسى الأشعري 1: 125، 143، 347، 2: 396، 466، 467، 3: 307، 449، 6: 316، 7:
71، 121، 196، 197، 231، 236، 370، 8: 29، 218، 219، 333، 9: 210، 211، 216
أبو موسى الحامض 7: 275
أبو مياس 9: 270
أبو مياس (الشاعر) 5: 76
أبو ميمون العبدي 9: 245
أبو النباش 9: 335
أبو النجم، بدر الحرمي 6: 335
أبو النجم العجلي 3: 373، 374،(10/217)
375، 424، 447، 4: 340، 5: 253، 323، 382، 398، 440، 6: 221، 8: 301، 9:
400
أبو نخيلة الحماني 2: 389، 4: 75، 76، 85، 102، 130، 5:
87، 88، 130، 356، 6:
20، 8: 189، 190
أبو النشناش (اللص) 1: 284، 374
أبو نصر (المجنون) 7: 256
أبو نصر (النحوي) 7: 64
أبو نصر، الحسن بن الحسن بن حمدون 6: 375، 9: 119
أبو نصر الكلوذاني (الرّفشعر) 4: 341
أبو نصر ابن جري 2: 90
أبو نصر ابن درستويه 9: 356
أبو النضر 7: 398
أبو النضير الجمحي 4: 386
أبو نهشل ابن حميد الطائي 5: 232
أبو نواس 1: 219، 365، 2: 209، 330، 4: 46، 61، 77، 88، 94، 98، 125، 241، 336، 5: 94، 107، 108، 109، 156، 165، 204، 262، 275، 276، 286، 291، 300، 318، 319، 329، 330، 331، 335، 354، 359، 388، 390، 430، 6:
21، 47، 61، 79، 93، 114، 120، 121، 139، 190، 228، 230، 231، 7:
126، 286، 298، 8: 107، 161، 190، 203، 272، 332، 345، 351، 364،
365، 366، 367، 368، 369، 370، 371، 372، 374، 376، 379، 386، 388، 395، 397، 400، 402، 405، 406، 9: 44، 45، 353، 392، 397، 403
أبو هانىء الأعمى 3: 283
أبو الهذيل العلاف 6: 229، 7:
191، 8: 182، 9: 88، 398
أبو هريرة 1: 139، 435، 2: 36، 177، 239، 3: 236، 389، 6: 226، 8: 80، 81، 130، 296، 9: 82، 85، 149، 178، 247، 257، 269، 372
أبو هفان، عبد الله بن أحمد بن حرب 4:
314، 7: 238، 276، 9:
431، 447
أبو هلال الأسدي 1: 374
أبو هلال العسكري 4: 218، 6:
137، 164، 7: 302
أبو الهندي، عبد المؤمن بن عبد القدوس 7: 236، 237
أبو الهندي، غالب بن عبد القدوس بن شبث بن ربعي 3: 445، 5: 66، 8: 350، 372، 384، 386، 396، 397
أبو الهول الحميري 2: 473، 477، 5: 368، 373
أبو الهيثم الرحبي 2: 111، 112
أبو الهيجاء، عبد الله بن حمدان 5: 14، 8: 240، 241
أبو الهيذام 1: 465
أبو وجزة السعدي 6: 141(10/218)
أبو وجزة السلمي 2: 202، 203
أبو الوليد الكناني 8: 350
أبو يحيى (مولى عمر بن عبد العزيز) 9:
238، 239
أبو يحيى الحمادي 5: 27
أبو يحيى القتّات 6: 156
أبو يزيد البسطامي 1: 198
أبو يزيد العدوي 4: 356
أبو يعقوب (فقيه سجستان) 9: 373
أبو يعلى ابن الهبارية 5: 154، 6:
425، 428
أبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم القاضي 1:
354، 2: 222، 3: 248، 7:
216، 277، 278، 388، 8:
225، 9: 129، 188
أبو يوسف القزويني الفقيه الحنفي 7:
210
أبيّ بن حمام بن قراد بن مخزوم العبسي 4:
373، 7: 47
أبيّ بن خلف 3: 208
أبيّ بن ظفر المحاربي 3: 39
أبيّ بن كعب 3: 236
الأبيرد الرياحي 4: 200، 9: 374
أثال بن لجيم، حنيفة 7: 374
الأثرم، علي بن المغيرة 3: 14، 16
أحمد الجوهري 4: 231
أحمد الحاجب 6: 227
أحمد بن إبراهيم 5: 52
أحمد بن أبي الأصبغ 9: 219
أحمد بن أبي الحواري 1: 195
أحمد بن أبي خالد الأحول (الوزير) 1:
355، 442، 4: 127، 132، 317، 8: 170، 226، 375،
9: 102، 103، 106، 174، 176، 177، 302، 426
أحمد بن أبي خالد الصريفيني 9: 296، 297، 298، 299، 300
أحمد بن أبي دواد 1: 427، 437 441، 2: 25، 105، 132 150، 151، 193، 194 242، 279، 313، 350، 423، 3: 177، 4: 100، 110، 111، 242، 5: 132، 141، 142، 143، 216، 6:
67، 7: 228، 8: 62، 63، 156، 169، 170، 233، 319، 9: 36، 88، 237، 238، 252، 253، 254، 286، 422
أحمد بن أبي سلمة الكاتب 9: 401
أحمد بن أبي طاهر 9: 342
أحمد بن أبي فنن 2: 327
أحمد بن أبي نعيم 9: 374
أحمد بن إسرائيل 1: 450، 9: 300
أحمد بن إسماعيل الكاتب (نطاحة) 3:
190، 6: 345، 8: 69
أحمد بن بشر 8: 204، 9: 105
أحمد بن جعفر بن سليمان 2: 371
أحمد بن الجنيد 2: 111
أحمد بن حمدون 9: 24
أحمد بن حنبل 1: 194، 3: 66
أحمد بن الخصيب، أبو العباس 2:
106، 283، 3: 222، 4:
292، 8: 62، 63، 9: 219، 271
أحمد بن سعد الكاتب 4: 139، 6:
322، 323(10/219)
أحمد بن سعيد الباهلي 5: 152، 153، 173، 174
أحمد بن سعيد المالكي 9: 48
أحمد بن سعيد بن سلم 3: 103
أحمد بن سليمان بن وهب 6: 113
أحمد بن صالح 8: 181
أحمد بن ضرار العجلي 1: 173
أحمد بن طولون 1: 443، 444، 2:
226، 354، 3: 200، 201، 202، 4: 120، 6: 336، 7:
256، 8: 225، 9: 305، 306، 307
أحمد بن عاصم الأنطاكي 1: 185
أحمد بن عبد الله- صيني
أحمد بن عبد الله بن العباس (طماس) 9:
402
أحمد بن عبد الله بن يونس 9: 256
أحمد بن عبيد الله بن عمار 6: 224
أحمد بن عروة 2: 141
أحمد بن علي الإسكافي 2: 137
أحمد بن علي الأنصاري 9: 92
أحمد بن عيسى بن زيد 2: 195، 196، 3: 28، 4: 317
أحمد بن محمد النوري 1: 222
أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه، أبو جعفر 1: 443، 3:
200
أحمد بن محمد بن محمد الغزالي الواعظ- أبو حامد الغزالي
أحمد بن المختار بن أبي الجبر، أبو العباس- أبو العباس، أحمد بن المختار
أحمد بن المدبر 2: 106، 107، 5:
51، 8: 181
أحمد بن المعتصم 7: 202
أحمد بن المعذل بن غيلان العبدي 5:
125، 9: 265
أحمد بن موسى بن إسحاق 9: 445
أحمد بن نصر بن مالك 9: 391
أحمد بن نصير 3: 218
أحمد بن هشام 3: 177، 6: 366، 367، 8: 302، 9: 302
أحمد بن وزير القاضي 1: 449، 3:
181
أحمد بن يحيى- ثعلب، أبو العباس
أحمد بن يحيى المكي 9: 46، 49، 204
أحمد بن يزيد المهلبي 3: 26، 8:
370، 9: 53
أحمد بن يوسف (الكاتب) 3: 250، 4: 53، 54، 120، 291، 380، 383، 5: 11، 310، 6: 87، 91، 92، 321، 7:
210، 8: 204
الأحمر- خلف الأحمر
أحمر قريش- عمر بن عبيد الله بن معمر
الأحنف بن قيس 1: 69، 265، 288، 371، 372، 401، 414، 2: 18، 19، 20، 23، 27، 28، 100، 101، 107، 122، 123، 127، 128، 141، 186، 193، 218، 228، 229، 231، 232، 249، 3: 34، 50، 64، 104، 156، 173، 182، 189، 190، 211، 244، 264، 291، 306، 307، 4: 319، 322، 354،(10/220)
5: 97، 6: 250، 7: 46، 62، 63، 140، 141، 167، 177، 200، 202، 264، 265، 319، 349، 351، 8:
154، 156، 229، 294، 9:
243، 348
الأحوص 3: 161، 4: 111، 164، 303، 304، 5: 43، 44، 6: 68، 149، 167، 188، 365، 7: 82، 212، 213، 290، 291، 292، 293، 294، 401، 8: 245، 246، 310، 9: 10، 11، 43
الأحوص بن جعفر 2: 465
الأحوص بن مسعود 7: 381
أحيحة بن الجلاح 1: 282، 2: 320، 339، 7: 81، 8: 89
أخت عمرو ذي الكلب 5: 417
الأخضر الجدي (المغني) 9: 8، 9
الأخضر الحربي 6: 148
الأخطل 1: 207، 367، 2: 116، 429، 442، 448، 485، 3:
399، 410، 4: 16، 17، 25، 37، 85، 335، 5: 57، 100، 102، 103، 105، 109، 110، 190، 191، 215، 230، 259، 269، 270، 337، 369، 391، 395، 399، 402، 6: 12، 83، 117، 136، 7: 87، 142، 213، 214، 314، 315، 373، 8: 346، 350، 355، 356، 364، 384، 403، 9: 332
الأخيطل الواسطي 5: 384
الأخيل العجلي 3: 83
الأخيل بن مالك الكلابي 3: 83
إدريس (النبي) 3: 326
إدريس بن أبي حفصة 4: 69، 9: 296
إدريس بن الحسن 4: 255
إدريس بن عبد الله اللخمي الضرير 8:
191
أدهم المضحك 9: 406
أدية (جدة عروة بن أدية) 9: 151
أربد الفزاري 3: 222، 223
أربد بن ربيعة 4: 239، 250، 251
أربد بن قيس 7: 395، 396، 399
أردشير 1: 292، 294، 315، 367، 406، 3: 233، 246، 271، 8: 344
أرسطاطاليس 1: 271، 278، 298، 406، 407، 438، 439، 2:
243، 246، 3: 61، 117، 246، 341
أرطأة بن سهية المري 3: 40، 4:
248، 5: 326، 7: 250
أروى بنت أويس 3: 217
أزهر السمان (المحدث) 8: 245
أزهر بن هلال التميمي 2: 448
أسامة بن زيد 1: 411، 3: 410، 4:
268، 8: 119
أسامة بن لؤي 7: 364، 365
إسحاق (النبي) 3: 415، 6: 9
إسحاق الخاركي 3: 382
إسحاق الهجري 4: 145، 147
إسحاق بن إبراهيم الظاهري 8: 304، 9: 22(10/221)
إسحاق بن إبراهيم المصعبي 1: 350، 440، 441، 2: 200، 8:
52، 53، 158، 9: 42، 43
إسحاق بن إبراهيم الموصلي 2: 200، 279، 3: 31، 58، 102، 159، 260، 411، 4: 49، 116، 380، 382، 383، 5:
73، 235، 316، 394، 6:
15، 203، 225، 7: 245، 272، 273، 8: 136، 302، 386، 393، 394، 395، 396، 399، 9: 15، 21، 22، 23، 24، 27، 28، 33، 42، 43، 44، 47، 48، 49، 52، 53
إسحاق بن الأزرق 4: 30، 9: 250
إسحاق بن الجنيد 4: 231
إسحاق بن خلف 4: 283، 5: 373، 444
إسحاق بن راهويه 3: 66
إسحاق بن سعد 5: 48
إسحاق بن الصباح 9: 455
إسحاق بن طلحة بن عبيد الله 8: 311، 312
إسحاق بن العباس 4: 124
إسحاق بن محمد بن الصباح الكندي 4:
288
إسحاق بن مسلم العقيلي 1: 417، 418، 7: 181، 320
إسحاق بن يحيى بن طلحة 9: 10
إسحاق بن اليمان 9: 309
أسد بن خزيمة 3: 341، 8: 13
أسد بن عبد الله القسري 2: 25
أسد بن عبد الله بن كرز البجلي 5: 66
إسرافيل (الملك) 9: 157
الأسعر بن أبي حمران الجعفي (مرثد بن الحارث) 3: 392، 393، 5:
242، 7: 111، 307، 371، 8: 295
أسفار بن كردويه 4: 150، 151
اسفنديار بن رستم 4: 84، 8: 71، 141
الإسكندر 1: 298، 348، 406، 438، 439، 2: 90، 97، 110، 474، 496، 3: 43، 136، 175، 341، 4:
142، 246، 247، 5: 385، 7: 198، 207، 8: 83، 141، 9: 308
أسلم العدوي 1: 144
أسلم بن أفصى الخزاعي 3: 345
أسلم بن زرعة 2: 247، 397
أسلم بن القصار 5: 54
أسماء بن خارجة الفزاري 2: 71، 98، 116، 308، 379، 3:
339، 408، 4: 75، 363، 6: 31، 8: 234، 235، 9:
367
أسماء بنت أبي بكر الصديق 4: 311
أسماء بنت زياد 3: 159
أسماء بنت زيد 9: 88
إسماعيل (النبي) 2: 287، 3: 415، 6: 253، 7: 198، 361، 362، 9: 461
إسماعيل بن إسحاق القاضي 1: 222
إسماعيل بن الأشعث 3: 289
إسماعيل بن أويس 2: 94
إسماعيل بن جامع- ابن جامع (المغني)
إسماعيل بن جعفر بن محمد 8: 25،(10/222)
271
إسماعيل بن حماد 9: 415
إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة 7: 256
إسماعيل بن صبيح الكاتب 4: 339، 7:
182
إسماعيل بن عبد الله القسري 4: 163
إسماعيل بن عبد الله بن يزيد بن أسد 3:
60
إسماعيل بن عبدون الكاتب المغربي 8:
324
إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس 2:
31، 5: 172
إسماعيل بن علية 4: 342
إسماعيل بن عمار 9: 306
إسماعيل بن عمار الأسدي 5: 117
إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص 9:
242
إسماعيل بن غزوان 4: 89
إسماعيل بن القاسم 5: 45
إسماعيل بن قطري القراطيسي 8: 191
إسماعيل بن يحيى المزني- أبو إبراهيم المزني
إسماعيل بن يسار النساء 3: 442، 6:
66، 7: 202، 8: 46
الأسواري 3: 156
الأسود الجديسي 7: 363، 364، 365
الأسود العنسي 7: 352
الأسود بن بحتر بن عائد بن شريك 3:
17، 18
الأسود بن شريك بن عمرو 3: 17
الأسود بن عبد المطلب 8: 216
الأسود بن عمارة النوفلي 3: 259
الأسود بن المنذر 5: 194
الأسود بن يعفر 4: 217، 218
أسيد بن ذي الأصبع 2: 40
أسيد بن عمرو بن تميم 7: 17
أسيد بن عنقاء 2: 306، 4: 25
أسيلم بن الأحنف الأسدي 4: 24
الأشتر النخعي- مالك بن الحارث الأشتر
أشجع السلمي 3: 58، 4: 140، 141، 216، 242، 5: 297، 8: 395، 396
الأشجعي 7: 68، 8: 163
أشعب 2: 374، 384، 385، 3:
86، 139، 140، 141، 281، 447، 4: 341، 6:
200، 226، 414، 7: 218، 235، 236، 8: 186، 260، 271، 272، 331، 9: 10، 11، 62، 66، 67، 336، 337، 338، 407، 408، 424، 430، 432، 433، 437
الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي 2: 19، 3: 25، 4: 195، 210، 7: 188، 8: 30
الأشعر بن أدد 7: 362
أشناس 1: 437
الأشهب بن رميلة النهشلي 5: 123
أصرم بن حميد 5: 333، 9: 268
اصفهسلار 8: 69
الأصمعي، عبد الملك بن قريب 1:
256، 353، 2: 99، 100، 162، 194، 195، 228، 283، 333، 336، 474، 3:
50، 53، 84، 85، 125،(10/223)
133، 210، 291، 300، 316، 319، 445، 450، 4:
33، 82، 256، 261، 278، 309، 319، 5: 33، 76، 192، 222، 263، 294، 314، 315، 401، 413، 415، 6: 30، 279، 306، 395، 425، 427، 7: 13، 14، 24، 35، 63، 64، 170، 193، 244، 253، 272، 273، 274، 319، 331، 353، 355، 419، 8:
100، 105، 272، 283، 329، 330، 331، 382، 9:
16، 99، 105، 112، 124، 128، 265، 270، 313، 374، 377، 384، 386، 390، 393، 394، 419
الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب 1:
266، 7: 104
الأعرج، عبد الرحمن بن هرمز (الراوي) 6: 226
الأعرج المعني الخثعمي 2: 404، 5:
423
الأعشى 1: 167، 422، 435، 2:
30، 419، 3: 12، 13، 18، 135، 264، 4: 18، 5:
35، 40، 41، 97، 218، 312، 321، 7: 111، 162، 270، 281، 283، 284، 285، 340، 372، 401، 402، 8: 100، 180، 351، 356، 357، 358، 359، 364، 376
أعشى باهلة 4: 198، 7: 131،
153، 336، 373
أعشى همدان 3: 120، 4: 215، 231، 5: 203، 7: 373، 8:
179، 318
أعصر (منبه) بن سعد بن قيس بن عيلان 7:
370
الأعمش، سليمان بن مهران 2: 165، 3: 275، 289، 4: 341، 342، 9: 131، 132، 245، 257، 369، 370، 373
الأعين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهيل ابن عمرو 4: 281
الأغر 3: 372
الأغلب العجلي 7: 42، 124، 146، 351
أفريدون 1: 267
الأفشين، خيذر بن كاوس 9: 237، 238
أفعى نجران الجرهمي 7: 367
الأفكل، عمرو بن الجعيد بن أسد بن ربيعة 7: 366
أفلاطن (أفلاطون) 1: 256، 267، 286، 307، 340، 373، 380، 385، 2: 17، 3:
265، 303، 6: 26، 7:
207، 8: 83، 9: 17
الأفوه الأودي 9: 250
الأقرع بن حابس التميمي 1: 56، 125، 3: 419، 422، 433
الأقرع بن معاذ القشيري 1: 157، 2:
208، 219، 266، 404، 3:
399، 400، 4: 92، 5: 36، 256، 6: 110، 170، 7:
101، 309، 8: 99، 132،(10/224)
145
الأقيشر الأسدي 1: 370، 8: 398
أكثم بن صيفي 1: 361، 2: 141، 192، 397، 3: 102، 246، 343، 4: 375، 6: 35، 7:
30، 39، 45، 49، 61، 62، 86، 92، 101، 136، 138، 148، 404، 408، 409، 410
إلياس (النبي) 7: 180
إلياس بن مضر 6: 407، 408، 7:
368
أم أبان بنت عتبة بن ربيعة 9: 206
أم ابن زياد، مرجانة 7: 178
أم ابن عياش 4: 288
أم إسحاق النبي 7: 198
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي 9:
372
أم الأصبغ بنت إلحاف بن قضاعة 7:
365
أم أوس 9: 205
أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان 9:
232، 233
أم بيهس نعامة 7: 389
أم جعفر- زبيدة
أم جعفر الأنصارية (صاحبة الأحوص) 5:
44، 7: 212، 213، 293، 8: 245، 246
أم جيداء 9: 273
أم الحباب الكلابية 2: 475
أم حبيبة بنت أبي سفيان 3: 312، 7:
170
أم حكيم الخارجية 2: 447
أم حكيم بنت فارط 4: 276
أم حكيم بنت يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية 5: 25، 8: 394
أم حومل 3: 140
أم الحويرث (صاحبة كثير) 8: 19، 20
أم خالد (زوج العجير) 2: 346
أم خالد بن عبد الله 7: 179
أم خالد بن يزيد بن معاوية 2: 151
أم خالد بنت قطن الهلالية 3: 251
أم خراش الهذلية 3: 257
أم الخير بنت الحريش البارقية 5: 186، 188
أم الدرداء 1: 138، 8: 176
أم ذر 1: 130
أم سلمة (امرأة موسى بن عبد الله بن الحسن) 7: 230
أم سلمة (زوج الرسول) 5: 307، 8:
197، 9: 245، 246
أم سلمة (زوج السفاح) 2: 47، 4:
287
أم سليم (زوج أبي طلحة الأنصاري) 4:
312
أم سليمان بن علي (سعدى) 2: 60، 61
أم شعبة الفقيه 2: 104
أم الشعبي 7: 179
أم صدقة (امرأة أبي صدقة المغني) 8:
189
أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب 1: 150، 3: 63
أم عبد الرحمن بن الأشعث 8: 310
أم عبد الله بن خازم 7: 179
أم عبيد الله بن زياد بن ظبيان 7: 178
أم عثمان بنت عبد الله بن عثمان بن أبي(10/225)
العاصي الفقيه 9: 194
أم عمرو (ابنة عم المخبّل) 6: 154، 155
أم عمرو (جارية) 7: 122
أم عمرو بن العاص 7: 178
أم عمير 2: 147
أم فروة 6: 111
أم الفضل بنت غيلان بن خرشة الضبي 2:
357
أم قباذ 2: 28
أم قرفة (زوجة مالك بن حذيفة بن بدر) 7:
13
أم قيس الضبية 4: 206
أم كسرى 5: 177
أم كلثوم بنت جرول القضاعية 9: 309
أم كلثوم بنت الرسول 8: 295
أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب 5: 196
أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز 9:
171
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب 1:
147، 2: 42، 6: 264، 9:
309
أم مروان- ابنة مروان بن محمد
أم معبد الخزاعية 9: 145، 146، 159
أم معدان الأنصارية 4: 256
أم المقتدر 8: 240
أم نهيك (امرأة عبد الله بن أبي معقل الأوسي) 8: 124
أم نوفل 6: 199
أم هانىء بنت أبي طالب 2: 471
أم هشام بن عبد الملك 9: 311
أم هشام بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب 3: 39، 40
أم الورد بنت أوس العجلانية 5: 445، 446
أم وكيع ابن الدورقية 7: 179
أم الوليد بن يزيد 9: 450
أم يحيى، ابنة الحكم بن أبي العاص 2:
77
أمامة بنت أبي العاص 9: 260، 261، 262
أمامة بنت الحكم الخزاعية 2: 35
أمان (جارية) 9: 28
أماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان 6:
42، 43
أمة الحميد بنت عبد الله بن عاصم 2:
462
أمة الكريم بنت عبد الله 9: 249
امرؤ القيس 2: 408، 3: 12، 151، 369، 5: 226، 242، 288، 324، 327، 331، 343، 379، 6: 130، 394، 7: 47، 111، 114، 115، 118، 225، 280، 281، 282، 341، 417، 418، 8:
10، 121، 295، 346، 347، 9: 37، 38، 295، 296
امرؤ القيس بن عابس الكندي 9: 36
أمية بن أبي الصلت الثقفي 4: 13، 14، 5: 39، 425، 8: 12، 13، 340
أمية بن خالد بن أسيد 3: 263
أمية بن خلف 2: 129، 3: 36، 204(10/226)
أمية بن عبد شمس 7: 113، 164
أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد 2:
496، 4: 185، 186، 5:
120، 121، 9: 394
أمية بن عبيد الله 2: 46
الأمين (الخليفة العباسي) 1: 449، 463، 464، 2: 51، 134، 165، 3: 27، 251، 260، 263، 313، 4: 94، 112، 137، 210، 219، 241، 5:
24، 93، 108، 140، 7:
186، 245، 8: 23، 24، 133، 239، 9: 52، 174، 219، 291، 440، 453
أنس الفوارس 7: 16
أنس بن زنيم الليثي 7: 80، 8: 163
أنس بن مالك 1: 41، 54، 213، 359، 2: 95، 176، 177، 186، 233، 278، 475، 3:
94، 106، 128، 156، 171، 197، 209، 231، 4:
357، 6: 10، 11، 254، 255، 8: 81، 87، 88، 174، 196، 9: 82، 83، 89، 95
أنس بن مدركة الخثعمي 2: 496
أنس بن مساحق العبدي 7: 149
أنس بن النضر 2: 475
أنمار بن نزار بن معد بن عدنان 7: 367، 368
أنو شروان- كسرى أنوشروان
أنيس بن جندل 1: 257، 258
أهبان (مكلم الذئب) 5: 136
أوتامش 8: 52، 9: 220
الأوزاعي (الإمام) 1: 167، 170، 2: 237، 3: 66
أوس بن حارثة الطائي 1: 270، 2:
37، 63، 64
أوس بن حجر 3: 130، 305، 391، 398، 4: 196، 366، 5: 71، 109، 229، 271، 337، 7: 78، 8: 25، 127
أوس بن خالد 4: 246
أوس بن مالك الجرمي 4: 209
أوفى بن خزير 9: 197
أويس القرني 1: 137، 138، 142، 143
إياد بن نزار بن معد بن عدنان 7: 367، 368
إياس بن سلمة 3: 210
إياس بن القائف 8: 120
إياس بن قبيصة الطائي 3: 16، 18، 8: 255، 361
إياس بن قتادة المجاشعي 2: 101، 3:
197، 6: 13
إياس بن معاوية 1: 434، 2: 230، 233، 3: 51، 97، 4: 375، 5: 31، 7: 176، 202، 8:
238، 251، 260، 9: 124
إيتاخ 8: 62، 63، 9: 88، 209
أيمن (غلام لأبي بكر) 4: 254
أيمن الأنصاري 7: 212، 213، 8:
245
أيمن بن خريم الأسدي 8: 230، 231
أيوب (الطبيب) 9: 292
أيوب (النبي) 1: 59، 4: 321، 7:
180، 8: 281
أيوب السختياني 1: 165، 2: 92،(10/227)
3: 78
أيوب بن سليمان بن عبد الملك 4: 243
أيوب بن ظبيان النميري 5: 64
ب
باب المكاري (رجل) 7: 253
بابك الخرمي 5: 368، 383، 9:
237
بابك بن ساسان 3: 25
بابويه (أحمد الشطار) 2: 46
باد الكردي 4: 148
باذام (عامل كسرى) 3: 16
بارس 8: 69
البارع أبو عبد الله، الحسين الدباس 6:
227
باسيل (خادم مروان) 1: 313
باغر التركي 2: 473
باقل 2: 319، 6: 364، 366
باهلة بن يعصر 5: 110
بايكباك 1: 422
بثينة (صاحبة جميل) 6: 163، 202، 223، 7: 223، 253، 8:
286، 287، 312
بجير بن أوس بن حارثة بن لأم 5: 134
بجير بن زهير بن أبي سلمى 4: 12، 13
بحتر 2: 104
البحتري 1: 353، 2: 88، 89، 137، 281، 453، 3: 83، 105، 259، 436، 437، 4:
36، 51، 71، 89، 92، 97، 98، 100، 109، 158، 159، 179، 185، 314، 5:
9، 13، 19، 62، 145، 246، 247، 248، 254، 263، 312، 313، 317، 326، 341، 346، 354، 357، 361، 363، 367، 368، 373، 383، 384، 386، 389، 404، 405، 419، 6: 17، 23، 24، 54، 55، 63، 64، 77، 78، 81، 83، 84، 85، 86، 92، 94، 96، 97، 98، 104، 114، 122، 123، 139، 190، 191، 7:
93، 122، 300، 308، 310، 8: 25، 33، 123، 136، 155، 190، 278، 303، 378، 380، 387، 389، 9: 288، 397
بحر بن الأحنف 7: 319
بحير الراهب 7: 187
البخاري (صاحب الصحيح) 8: 196
بختيار 6: 335
بختيشوع (الطبيب) 3: 177، 178، 337، 8: 374، 9: 292
بدر (غلام المعتضد) 2: 201، 6:
164
بدر (القائد) 1: 453
بدر بن حسنويه 6: 368
بدر بن سعد الفقعسي 4: 29
بدر بن علماء العامري 7: 44
بدر بن عمار 7: 318
بدعة الصغيرة (المغنية) 8: 27
بديح (المغني) 2: 387
بديح (مولى عبد الله بن جعفر) 4: 343(10/228)
بديع الزمان الهمذاني، أحمد بن الحسين 3: 376، 6: 381، 400، 432، 8: 325
بديل بن ميسرة العقيلي 1: 197
بديل بن ورقاء 2: 483، 9: 168، 169
البراء بن ربعي 4: 247
البراء بن قبيصة 8: 305
البرج بن الجلاس الطائي 8: 341، 342
برج بن مسهر الطائي 8: 352
البرجمي- ضابىء بن عمير البرجمي
بردين المناقير 7: 236
برصوما الزامر 7: 249، 8: 188، 9: 75
برق الأفق (قينة) 9: 25
بريد (أخو الأبيرد الرياحي) 4: 201
بريرة (مولاة النبي) 3: 194
البريق الهذلي 7: 142
بزرجمهر 1: 222، 2: 23، 77، 110، 3: 105، 232، 267، 4: 315، 322، 337، 8:
117، 9: 118، 152
بزيع (غلام المأمون) 1: 461
البسامي 5: 204
بسر بن أرطأة 2: 20، 3: 254، 4:
276، 277، 278، 9: 309
بسطام بن قيس- أبو الصهباء
بسيل الرومي (البطريق) 3: 133
بشار بن برد 1: 208، 287، 2:
220، 252، 3: 131، 280، 300، 425، 5: 97، 115، 172، 261، 304، 320، 332، 333، 400، 439،
441، 6: 22، 132، 7: 32، 38، 233، 242، 301، 302، 8: 162، 284، 352، 388، 9: 64، 399
بشامة بن الأعور 8: 282
بشامة بن الغدير 5: 258
بشر المريسي 7: 267
بشر بن أبي خازم الأسدي 2: 64، 297، 5: 134، 242، 314، 403، 7: 145، 336
بشر بن الحارث الحافي 1: 192، 193، 194، 3: 127، 4:
375، 9: 289
بشر بن داود بن يزيد 4: 54
بشر بن عامر بن الجون 1: 282
بشر بن عبد الله (الأشتر) 9: 272، 273، 274
بشر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب 3:
397
بشر بن عقبة العدوي 6: 118
بشر بن غالب الأسدي 2: 355، 356، 5: 117
بشر بن مروان 2: 355، 356، 3:
451، 4: 202، 5: 63، 8:
249
بشر بن المعتمر 1: 268
بشر بن المغيرة بن أبي صفرة 5: 43
بشر بن هارون 2: 162
بشكست النحوي 9: 61
بشير (غلام حرب الراوندي) 8: 34
بشير الرحّال 3: 196
بشير الطبري 4: 323
بشير بن أبي دلجة 8: 255، 256(10/229)
بصبص (جارية ابن نفيس) 2: 374، 375، 6: 220، 9: 41
بصيلة 7: 242
بطليموس (بطلميوس) 1: 264
البطين الحروري 7: 204
البعلبكي (مؤذن المنصور) 9: 17
البعيث 5: 332، 7: 134
بغا 1: 449، 450
بقية الحداد 2: 204
بكار بن قتيبة 3: 200
بكر بن حبيب السهمي 7: 278
بكر بن خارجة 6: 97، 8: 390
بكر بن عبد الله المزني 1: 183، 199، 4: 79
بكر بن المعتمر 3: 245
بكر بن النطاح 2: 458، 459، 460، 489، 4: 45، 5: 304
بكر بن وائل 7: 195
بكير بن الأخنس 4: 93
البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر 4:
210
بلال (مولى ابن أبي عتيق) 6: 199
بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري 3: 179، 445، 449، 7:
215، 237، 255، 8: 220، 9: 84، 99
بلال بن رباح (مؤذن الرسول) 1: 141، 3: 63، 78، 8: 87، 198، 9: 153، 154، 155
بلبل الصفّار 3: 134
بلعاء بن قيس 9: 427
بلعام 9: 144
بلقيس 4: 103، 5: 8، 150،
386، 6: 424
بنات (جارية الحسن بن وهب) 6:
113، 229
بنات (جارية محمد بن حماد) 9: 20
بنان (المغني) 9: 53
بنان الطفيلي، عبد الله بن عثمان 9:
108، 109، 113، 114، 131
بنان بن عمرو 3: 26
بهرام جور (ملك فارسي) 2: 238، 3:
33، 221، 8: 11، 350، 9:
316
بهرام بن بهرام 2: 234
بهروز (الخادم) 8: 70، 238
بهلول (الزاهد) 2: 493، 3: 281، 5: 174، 7: 193، 239، 8:
262، 265، 266، 267، 9:
455، 456، 457
بهيسة بنت أوس بن حارثة الطائي 2:
38، 39
بوران بنت الحسن بن سهل 6: 424، 8: 94
بوهزر الديلمي 2: 472
بويب اليمامي 8: 204
بيهس الخارجي 2: 411
بيهس نعامة 2: 75، 76، 7: 44، 71، 126، 346، 388، 389
بيهس بن صهيب 2: 247
بيوراسب 2: 33
ت
تأبط شرا 1: 284، 2: 221، 430،(10/230)
431، 452، 453، 7: 336، 345، 346، 347، 348، 372
تاج الدولة، أبو طالب ابن الطاهر 6:
376
تاج الدولة، أحمد بن عضد الدولة، أبو الحسين 4: 309
تاش (الحاجب) 2: 50
تبان (نديم أبي شراعة) 9: 338، 339
تبع 2: 314، 407، 419
تعلة بن مساور 5: 42
تغلب 5: 353
تكين الجاندار (غلام معز الدولة) 5: 317
تميم التوزي 2: 386
تميم الداري 1: 145، 3: 231
تميم بن أبيّ بن مقبل 3: 398، 5:
273، 369، 429، 6: 15، 67، 117، 120، 139، 7:
87، 138، 8: 288
تميم بن خزيمة 2: 344، 345
تميم بن زيد القيني 2: 148، 149
تميم بن مر 3: 341، 372، 4: 217
التميمي، عبد الله بن أيوب 4: 205
التنوخي أبو علي، المحسن بن علي 5:
410، 9: 220، 275
التنوخي أبو القاسم، علي بن المحسن (القاضي) 2: 211، 5: 334، 407، 418، 7: 299، 8:
385
توبة العنبري 8: 60
توبة بن الحمير 4: 221، 222، 252، 5: 129
توبة بن مضرس 7: 31، 61
التوزي، عبد الله بن محمد بن هارون، أبو محمد 6: 108، 7: 207، 342
التيمي، أبو محمد 3: 105، 6: 13
ث
ثابت، أبو عباد 4: 361
ثابت البناني 1: 164، 3: 106، 4:
371
ثابت قطنة 2: 77، 7: 214، 8:
300
ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب ابن غيلان- تأبط شرا
ثابت بن عبد الله بن الزبير 7: 207، 8:
307
ثابت بن قيس بن شماس 3: 420
ثابت بن مصعب 2: 385
الثريا (صاحبة عمر بن أبي ربيعة) 6:
198، 199، 390
ثعلب، أحمد بن يحيى، أبو العباس 2:
353، 3: 189، 4: 218، 378، 5: 112، 311، 323، 377، 419، 6: 105، 7:
275، 8: 300، 301، 313، 381
ثعلبة بن حنظلة بن سيار العجلي 3: 16، 17
ثقيف، قسي بن منبه بن بكر بن هوازن 7:
184
ثمامة العوفي 2: 491
ثمامة بن أثال 9: 180
ثمامة بن أشرس النميري 1: 442، 2:(10/231)
328، 4: 56، 127، 5:
401، 8: 154
ثمود بن كنعان 9: 73
ثوبان (مولى الرسول) 8: 173
ثوبان (مولى مروان بن محمد) 8: 18
الثوري- سفيان الثوري
الثوري (البخيل) 2: 335
ج
جابر الفزاري 4: 168
جابر بن ألاف 7: 46
جابر بن حني 2: 418
جابر بن رالان 5: 350
جابر بن زيد 1: 163
جابر بن عبد الله 4: 301، 302، 8:
79، 86، 9: 116، 153، 160
جابر بن عمرو المازني 7: 39
الجاحظ، عمرو بن بحر 1: 245، 2:
51، 144، 165، 327، 335، 371، 379، 413، 497، 3: 53، 55، 72، 85، 108، 132، 287، 391، 409، 444، 4: 60، 70، 110، 111، 189، 5:
74، 84، 125، 228، 401، 412، 6: 72، 106، 189، 270، 380، 381، 432، 7:
271، 289، 352، 8: 142، 144، 183، 192، 262، 293، 390، 402، 9: 102، 105، 108، 348، 448
جاذوسيس الصقلي 7: 220
الجارود بن أبي سبرة 9: 84، 178
جارية بن قدامة 2: 28، 8: 229
جارية بن مر، أبو حنبل 2: 156
جالينوس 4: 58، 5: 409، 6:
270
جامع الصيدلاني 3: 277
جامع بن أمية المحاربي 9: 186، 187
جبار بن سلمى 4: 221
جبار بن قرط 3: 12، 136، 171، 333، 372، 376
جبريل (الملك) 1: 51، 267، 2:
136، 171، 333، 372، 376، 3: 94، 172، 232، 4: 351، 6: 254، 8: 87، 9: 153، 156، 157، 158، 453
جبغويه (ملك طخارستان) 1: 314
جبلة بن الأيهم 8: 361
جبلة بن حريث العبدي 6: 252
جبير بن عياض 4: 202
جبير بن مطعم 2: 480، 3: 208، 209، 8: 253، 254
جحا 2: 253، 3: 276، 9: 455
الجحاف السلمي 2: 485
جحدر بن ربيعة العكلي 1: 207، 267، 2: 486، 5: 398، 423
جحظة، أحمد بن جعفر البرمكي، أبو الحسن 2: 378، 5: 75، 84، 336، 9: 409
جديس بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح 7:
362
جذع بن عمرو الغساني 7: 129(10/232)
جذيمة الأبرش 3: 100، 7: 53، 70، 72، 89، 105، 122، 139، 147، 388
جذيمة بن سعد الخزاعي (المصطلق) 7:
371
جذيمة بن عوف الأنماري 7: 374
الجراح بن عبد الله الحكمي 1: 206، 2: 398، 9: 325
الجراح بن عمرو 1: 232
جران العود 5: 326، 413
جرجير 2: 420، 484
الجرواني الشاعر 8: 111
جروة بنت مرة 4: 42
جرول بن أوس بن غطفان- الحطيئة
جرير 1: 365، 2: 66، 448، 449، 3: 130، 155، 304، 348، 397، 399، 448، 4:
19، 27، 37، 85، 202، 229، 292، 369، 5: 44، 63، 64، 99، 103، 104، 109، 116، 129، 162، 163، 175، 192، 243، 303، 327، 392، 398، 403، 6: 53، 78، 133، 159، 164، 185، 425، 7:
78، 101، 113، 207، 214، 215، 223، 226، 282، 286، 287، 290، 296، 302، 306، 9: 10، 11، 12، 195، 196، 197، 235، 236، 238، 444
جرير (المغني) 6: 143
جرير بن بيهس 2: 321
جرير بن عبد الله البجلي 3: 164، 5:
130، 7: 44، 8: 10
جرير بن عبد المسيح الضبعي- المتلمس الضبعي
جرير بن يزيد القسري 2: 346
جزء بن ضرار 5: 379، 9: 205
جساس بن مرة 4: 121، 7: 13، 24، 139
جسر القصاب 1: 152
الجعد (عابر الرؤيا) 9: 310
الجعد بن مهجع، أبو المسهر 6: 203، 204، 205، 207، 208، 209
جعدة 8: 309
جعدة بن هبيرة المخزومي 6: 243
جعدة بنت الأشعث 9: 293، 294
جعفر المتوكل- المتوكل (الخليفة العباسي)
جعفر الهجري 4: 145، 147
جعفر بن أبي جعفر المنصور 3: 261
جعفر بن أبي طالب 1: 83، 2: 155، 3: 418
جعفر بن ثوابة 6: 336
جعفر بن الحسين اللهبي 9: 399
جعفر بن حنظلة البهراني 9: 250
جعفر بن الزبير 9: 194
جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس 2: 159، 194، 356، 3: 51، 7: 161، 8: 25، 102، 9: 225، 458
جعفر بن عبد القادر المقدسي 1: 214
جعفر بن عقاب 3: 450
جعفر بن علبة الحارثي 2: 424، 477، 4: 268، 5: 48، 6:(10/233)
80
جعفر بن عيسى الهاشمي 2: 60
جعفر بن القاسم الهاشمي 9: 115
جعفر بن قريع التميمي 7: 370
جعفر بن مبشر 7: 263
جعفر بن محمد الصادق 1: 103، 110، 111، 113، 114، 117، 274، 277، 355، 363، 366، 368، 374، 383، 2: 262، 300، 323، 3: 76، 99، 119، 174، 300، 306، 417، 4: 91، 105، 338، 353، 354، 359، 363، 7: 233، 8:
271، 310، 9: 148، 149، 217
جعفر بن يحيى البرمكي 2: 144، 191، 198، 263، 279، 3:
20، 21، 27، 120، 177، 4: 87، 106، 184، 186، 206، 210، 5: 10، 94، 194، 401، 6: 209، 214، 215، 242، 7: 207، 8:
25، 126، 127، 394، 9:
29، 69، 71، 209، 210، 312، 321، 322، 324
جعفي بن مالك بن أدد 7: 371
جعيفران الموسوس 2: 369
جعيل الزاهد 1: 214، 3: 93، 94
جفنة الغساني 7: 95، 9: 333
الجلاح بن عبد الله السدوسي 4: 373
جلهمة بن ربيعة بن حزام 7: 374
الجماز 2: 373، 4: 342، 5: 27، 174، 444، 6: 46، 8:
399، 9: 62، 406، 413، 414، 416، 420، 436، 437، 440، 441، 442
جمرة بنت نوفل 3: 41
جمشيد 1: 294
الجمل المصري 4: 61، 74
جميل بثينة 3: 153، 4: 40، 5:
39، 124، 323، 413، 6:
55، 69، 72، 100، 130، 135، 138، 163، 202، 223، 7: 253، 290، 291، 8: 286، 287، 312، 355، 9: 10، 17
جميل بن بصبهرى 3: 308
جميلة (المغنية) 9: 36، 37
جميلة بنت ناصر الدولة 2: 108
جميم بن معد يكرب 2: 111
جمين، أبو الحارث- أبو الحارث، جمين
جندل (مولى عدي بن حاتم) 3: 449
جندل النهشلي 8: 300
جنوب (أخت عمرو ذي الكلب) 5:
288، 7: 32
جنوب بنت محصن الجعدية (بنت عم مالك بن الصمصامة) 6: 174
الجنيد (شيخ الصوفية) 1: 197، 3:
165، 4: 307، 9: 93
الجنيد النخاس 9: 389
الجنيد بن عبد الرحمن المري 3: 120، 121، 5: 25، 8: 301
الجهجاه 7: 181
الجهرمي، الحسين بن أحمد 5: 155، 433، 9: 121، 122، 123
جهم بن مسعدة الفزاري 4: 302(10/234)
الجون الكندي 3: 53، 7: 342، 344
جيداء (جارية) 9: 272، 274
ح
حاء بن عمرو بن ود بن أدد 7: 362
حاتم الأصم 1: 186، 187، 9: 93 156، 189، 190، 265، 266، 282، 288، 289، 290، 297، 298، 299، 333، 336، 403، 3: 108، 4: 58، 7: 90، 202، 9: 90
الحاتمي، أبو علي 5: 22، 370، 6:
96
حاجب بن زرارة التميمي 2: 37، 3:
14، 15، 429، 4: 213، 7:
16، 408، 410، 413
حاجب بن عطارد 3: 422
الحادرة 3: 393، 7: 372
الحارث (رسول لعمر) 1: 136، 137
الحارث بن أبي شمر الغساني 1: 278، 3: 12، 430، 5: 268، 7:
382، 383
الحارث بن أسد المحاسبي 1: 245، 3: 234، 9: 93
الحارث بن التوأم اليشكري، أبو شريح 9: 295
الحارث بن تولب 3: 41
الحارث بن جبلة الغساني 7: 391
الحارث بن حلزة اليشكري 1: 282، 5: 313، 7: 107، 274،
334، 335
الحارث بن خالد المخزومي 2: 426، 5: 39، 6: 178، 179
الحارث بن خالد بن صخر الشريد 6:
157
الحارث بن سامة بن لؤي 7: 375، 376
الحارث بن شريك 2: 216، 3: 17، 7: 345
الحارث بن ظالم 3: 12، 53، 301، 5: 98، 7: 226، 408، 414
الحارث بن عامر 3: 36
الحارث بن عباد 7: 15، 139، 408، 410، 411
الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي 4: 119، 138، 5: 415، 8:
298
الحارث بن عبد الله بن ربيعة بن دوفر بن حرب 7: 365
الحارث بن عبد المطلب 2: 155
الحارث بن عبدان البصري 9: 319
الحارث بن عتيبة بن شهاب 7: 301
الحارث بن عمرو بن حجر الكندي 7:
52
الحارث بن عوف المري 2: 37، 38
الحارث بن غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر 7: 366
الحارث بن فهر 2: 337
الحارث بن كعب 3: 341، 7: 135، 371
الحارث بن كلدة الثقفي 3: 337، 5:
55، 7: 373، 9: 215
الحارث بن لبيد 1: 209
الحارث بن مارية الغساني 8: 213(10/235)
الحارث بن هشام المخزومي 2: 447، 471، 3: 11
الحارث بن همام 2: 151، 6: 411، 414، 422
الحارث بن ورقاء 5: 124
حارثة الضمري 8: 35
حارثة بن بدر الغداني 1: 370، 2:
100، 107، 439، 446، 447، 3: 319، 371، 7:
80، 87، 140، 349، 9:
237
حارثة بن زيد 3: 12
حارثة بن لأم الطائي 7: 70
الحارثي البخيل 2: 323
حاضر (داعية عيسى بن زيد) 4: 317
حاطب بن أبي بلتعة 7: 170
حاطب بن قيس بن هيشة 4: 212
حام بن نوح 5: 19
حامد بن العباس 3: 363، 364، 8:
351
حبى المدينية 1: 433، 2: 322، 410، 3: 142، 7: 247، 8:
199
الحباب بن المنذر بن الجموح 3: 307، 7: 160
حبابة (جارية يزيد بن عبد الملك) 3:
252، 9: 43، 67، 226
حبيب (المغني) 9: 27
حبيب بن أوس- أبو تمام
حبيب بن عيسى الكاتب 5: 335
حبيب بن مسلمة 2: 424، 8: 18
حبيب بن المهلب 2: 160، 161، 414، 451
حبيس، أبو عمرو 8: 285، 286
حبيشة بنت حبيش 6: 156، 157، 158
الحتات المجاشعي 5: 225، 226
الحجاج السهمي 8: 215
الحجاج بن أرطأة 3: 109
الحجاج بن خيثمة 7: 236
الحجاج بن عبد الملك بن الحجاج بن يوسف 3: 449
الحجاج بن يوسف الثقفي 1: 185، 230، 231، 311، 314، 349، 350، 409، 430، 432، 441، 446، 447، 448، 454، 461، 2: 46، 48، 51، 62، 63، 109، 148، 205، 245، 247، 318، 319، 322، 427، 428، 450، 451، 459، 462، 484، 486، 487، 488، 3: 20، 25، 51، 80، 107، 119، 176، 188، 197، 198، 212، 215، 222، 251، 252، 253، 270، 289، 304، 308، 339، 371، 4: 29، 75، 137، 263، 264، 288، 298، 5: 26، 27، 162، 196، 203، 210، 223، 229، 245، 349، 394، 6: 177، 274، 301، 7: 19، 25، 27، 59، 162، 174، 176، 178، 184، 185، 200، 217، 218، 219، 245، 246، 269، 344، 8: 28، 53،(10/236)
54، 61، 65، 94، 96، 143، 229، 231، 232، 234، 235، 240، 241، 242، 287، 297، 310، 344، 405، 406، 9: 98، 106، 186، 187، 197، 225، 247، 249، 279، 287، 291، 318، 344، 346، 347، 374، 382، 395، 432، 452
حجام 8: 48
حجر بن الأدبر 1: 131
حجر بن زيد الكندي 8: 218
حجر بن عمرو الشريد 5: 403
حجر بن عمرو بن معاوية ... الكندي 7:
384، 385، 386
حجير بن أبي إهاب التميمي 3: 36
حدراء بنت زيق بن بسطام 9: 195، 196، 197
حديج الخصي 8: 221
حذام (زوجة لجيم بن مصعب) 7: 51
حذيفة المرعشي 1: 186
حذيفة بن بدر الفزاري 4: 243، 5:
96، 7: 52، 8: 131، 132
حذيفة بن اليمان 2: 299، 3: 335، 336، 9: 16، 208
حرام بن ملحان النجاري 7: 397
حرب الراوندي 8: 34
حرب بن أمية بن عبد شمس 5: 138، 226، 7: 164، 173، 371، 9: 159
حرب بن جابر الحنفي 3: 38
حرب بن خالد بن يزيد 2: 199
حرب بن شرحبيل الشبامي 3: 98
حرقة بنت النعمان 1: 183، 9: 208
حرقوص بن زهير 8: 295
حرملة العنبري 2: 232
حرملة بن الأشعر المري 7: 401
حرملة بن مقاتل 6: 131
حريث بن جابر 2: 26، 27
حريث بن زيد الخيل 4: 246
الحريري أبو محمد، القاسم بن علي 6:
381، 411، 422، 8: 314، 321
الحريش بن موسى 9: 450
الحزامي (البخيل) 2: 380
حزن بن رزاح 8: 213، 215
حزن بن عامر الطائي 5: 379
الحزنبل 7: 276
حزون النهشلي 8: 300
الحزين الكناني 3: 220
حسان الديلمي 9: 126
حسان بن تبع 7: 364
حسان بن ثابت 2: 98، 439، 446، 3: 25، 421، 422، 4: 17، 27، 59، 5: 94، 96، 101، 398، 6: 59، 7:
257، 97؟؟؟ 3، 398، 8: 29، 348، 359، 360، 372، 9:
118، 213، 333، 363
حسان بن حنظلة 2: 70
حسان بن عمرو 7: 60
حسكة بن عتاب 5: 99
الحسن اللؤلؤي 1: 428، 429
الحسن بن أبي الحسن- الحسن البصري 1: 146، 147، 149، 151، 160، 161، 162، 163،(10/237)
180، 184، 206، 212، 213، 215، 230، 231، 312، 362، 2: 91، 93، 94، 96، 141، 157، 176، 245، 246، 291، 365، 3:
99، 106، 125، 130، 154، 185، 215، 266، 268، 293، 298، 335، 4:
105، 167، 259، 371، 374، 6: 27، 31، 425، 7:
10، 170، 175، 253، 266، 351، 8: 80، 102، 104، 108، 128، 153، 281، 344، 9: 16، 94، 95، 247، 318، 392، 431
الحسن بن أبي مالك 8: 225
الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي 4:
32
الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب 1: 456، 3: 29، 280، 417، 4: 32، 8: 44، 271، 272، 9: 408
الحسن بن الحسين بن مصعب 2: 48
الحسن بن رجاء 1: 440، 4: 72، 5: 117، 193، 6: 328
الحسن بن رشيق الأزدي الكاتب المغربي 4: 101، 5: 362، 7: 299، 9: 441
الحسن بن زياد 7: 267
الحسن بن زيد بن علي بن الحسين 7:
191، 8: 296
الحسن بن سهل 1: 437، 2: 105، 283، 284، 285، 330، 3:
183، 267، 435، 4: 78، 315، 334، 8: 94، 154،
305، 9: 120، 242، 302
الحسن بن شهريار 2: 285
الحسن بن صالح بن حي 1: 172، 196
الحسن بن عبادة 3: 192
حسن بن علي الصيرفي المغربي 8:
127، 323
الحسن بن علي بن أبي طالب 1: 56، 65، 69، 83، 87، 101، 116، 273، 361، 364، 380، 398، 412، 413، 2:
42، 120، 124، 133، 139، 186، 187، 229، 269، 276، 317، 476، 3:
96، 98، 329، 340، 396، 410، 415، 416، 417، 4: 104، 105، 195، 371، 5: 191، 192، 6:
246، 7: 116، 180، 187، 198، 8: 87، 160، 222، 309، 9: 84، 85، 90، 154، 191، 206، 244، 269، 293، 294، 295
الحسن بن عيسى 1: 440
الحسن بن قحطبة 1: 211، 212، 2:
357، 7: 215، 232، 9:
282، 283
الحسن بن قيس بن حصن 9: 419
حسن بن محمد التميمي المغربي- ابن الربيب
الحسن بن محمد المهلبي 1: 456
الحسن بن محمد بن علي 1: 275، 276، 277، 384
الحسن بن مخلد 1: 353، 423، 4:
102(10/238)
الحسن بن هانىء- أبو نواس
الحسن بن وهب 3: 132، 450، 4:
94، 368، 380، 5: 432، 6: 113، 229، 230، 8:
372، 389، 9: 301، 426
الحسين (خادم المهدي) 3: 56
الحسين (خادم هارون الرشيد) 3: 28
الحسين بن الحسن المروزيّ 4: 14
الحسين بن حمدان 2: 49
الحسين بن الضحاك الخليع 2: 131، 132، 3: 313، 4: 88، 112، 141، 210، 5: 318، 6: 81، 201، 202، 219، 220، 8: 370، 379
الحسين بن علي بن أبي طالب 1: 69، 87، 102، 116، 213، 273، 368، 383، 412، 2:
34، 42، 133، 134، 186، 187، 201، 212، 229، 262، 269، 276، 287، 317، 462، 464، 476، 486، 3: 96، 206، 207، 281، 282، 410، 415، 416، 417، 4: 32، 113، 219، 255، 371، 5: 82، 197، 211، 6: 262، 263، 264، 7: 146، 180، 198، 216، 8: 31، 53، 158، 9:
90، 149، 154، 159، 191، 206، 207، 217، 245، 294، 295، 309
حسين بن محمد 4: 351
الحسين بن مصعب 7: 190
الحسين بن مطير الأسدي 1: 223، 4:
214، 215، 5: 344، 6:
138، 166، 9: 68
حصن بن مطير 9: 334
الحصين بن الحمام المري 2: 400، 5:
366، 8: 341، 342
حصين بن عبد الله العنبري 2: 62
حضري بن عامر الأسدي 5: 42
الحضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي 1: 417، 2: 69، 3:
154، 314، 7: 194، 195، 8: 92، 93
الحطم- شريح بن ضبيعة
الحطيئة 1: 156، 2: 64، 253، 284، 318، 366، 440، 3:
369، 370، 371، 4: 15، 16، 95، 96، 5: 32، 92، 93، 94، 95، 101، 241، 254، 396، 405، 7: 128، 296، 370، 373، 401، 8:
305، 306، 9: 393
حفص بن عتاب 3: 183
حفص بن عثمان- عمر بن حفص هزار مرد
حفص بن غياث 2: 165، 5: 216
حفصة بنت عمر بن الخطاب (زوج الرسول) 1: 147، 148، 3:
283، 6: 266
حفصويه (صاحب الجيش) 8: 182
حكم الوادي (المغني) 9: 14، 16، 74
حكم بن أبي سعد بن أبي عمرو القيسي 7:
398
الحكم بن أيوب الثقفي 2: 321، 322، 5: 196، 8: 238
الحكم بن عبد الرحمن المرواني 3: 410
الحكم بن عبدل الأسدي 2: 161،(10/239)
292، 321، 3: 424، 4:
202، 5: 105، 7: 244، 245، 8: 203، 9: 425
الحكم بن عمرو البهراني 7: 340
الحكم بن عيينة 3: 66
الحكم بن قنبر البصري 6: 165
الحكم بن المطلب 2: 301، 356
حكمة بن قيس الكناني 3: 191
حكيم بن أبي حكيم المري 4: 274
حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد 2:
98، 107، 8: 184، 9:
168، 245
الحلاج 7: 223، 256
حلحلة الفزاري 2: 492
حليس الأسدي 8: 19، 30
حليل بن أوس 2: 466
حليمة بنت الحارث بن أبي شمر الغساني 7: 67، 383
حماد (الراوية) 3: 55، 56، 6:
203، 7: 37، 188، 271، 275، 343، 394، 9: 391
حماد (كاتب محمد بن سليمان بن علي) 2: 41
حماد البربري 8: 246
حماد عجرد 2: 262، 4: 343، 374، 5: 87، 8: 329، 9:
399
حماد بن أبي حنيفة 3: 135
حماد بن أبي سليمان 4: 121، 7: 229
حماد بن إسحاق بن إبراهيم 9: 33، 34
حماد بن جميل 7: 169
حماد بن الزبرقان 9: 339، 415
حماد بن زيد 1: 165
حماد بن سلمة 2: 165، 9: 124
حماد بن موسى 2: 186
حماد بن الهيثم 5: 129
حمادة بنت عيسى بن علي 9: 389
الحمال العبدي 7: 38
الحماني، أبو نخيلة- أبو نخيلة، الحماني
حمدان الحجام 2: 249
حمدون بن إسماعيل 2: 132، 6:
321، 9: 203، 204
الحمدوني (الشاعر) 5: 426، 434، 436، 437، 9: 116، 353، 393، 396
حمدويه الأحول 8: 303
حمزة (القارئ) 9: 403
حمزة العطارة 3: 251
حمزة النوفلي 9: 423
حمزة بن بصير 9: 448
حمزة بن بيض 2: 349، 3: 199، 4: 342، 343، 5: 118، 119، 8: 36، 37، 38، 269، 270
حمزة بن حبيب الكوفي 6: 389
حمزة بن الضليل البلوي 7: 97
حمزة بن عبد الله بن الزبير 2: 152، 314، 484، 9: 193
حمزة بن عبد المطلب 2: 425، 480، 3: 279، 418، 445، 8: 338، 339، 340، 9:
280
حمزة بن عفيف 9: 323
حمزة بن نصير 3: 288
حمل بن بدر 5: 96
حميد الأرقط 2: 318(10/240)
حميد الطوسي 4: 228، 278، 7:
241، 8: 249، 9: 120، 175
حميد شر الكوفي 2: 246
حميد بن بحدل 8: 314
حميد بن ثور الهلالي 4: 27، 5:
273، 330، 6: 9، 117
حميد بن جابر 1: 179
حميد بن عبد الرحمن 7: 266
حميد بن قحطبة 9: 282
حميد بن هلال 8: 100
حميدة بنت النعمان بن بشير 5: 169، 7: 237
حمير بن مالك 2: 46
حنتمة بن مالك الجعفي 3: 38
حنظلة النميري 2: 254
حنظلة بن أبي سفيان 9: 167
حنظلة بن ثعلبة 3: 17
حنظلة بن عرارة التميمي 4: 286
حنظلة بن عفراء 8: 17
حنين (صاحب الخفين) 2: 352، 3:
141، 7: 101، 102
حواء 3: 389، 4: 39، 6: 45، 226
حواء بنت يزيد 7: 380
حوشب 7: 255، 256
حوشب بن يزيد الشيباني 2: 104، 105، 5: 63
حوصلة 7: 240
الحوفزان- الحارث بن شريك
حويصة بن مسعود 7: 381
حي بن ربيعة بن حزام 7: 374
حيان بن معبد 8: 237
حية بنت الخليل بن حبشة 7: 374
حيدان (أعرابي) 9: 383، 384
خ
خارجة بن زيد بن ثابت 2: 109، 6:
145
خارجة بن سنان المري 2: 37، 38، 8: 300
خارجة بن فليح المللي 4: 58، 6: 74
خارجة بن مصعب 1: 145، 2: 223
خاقان 3: 397
خالد الحذاء 8: 299
خالد الطحان 1: 193
خالد الكاتب 5: 176
خالد الهذلي 7: 112
خالد بن أسيد 2: 295، 308، 9:
249
خالد بن برمك 2: 88، 198، 294، 351، 8: 156، 250، 256، 257
خالد بن البكر 3: 35، 36
خالد بن جعفر بن كلاب 7: 227، 408، 411
خالد بن زهير 7: 212
خالد بن سعيد بن العاص 2: 473
خالد بن صفوان 1: 157، 158، 159، 207، 2: 94، 159، 252، 318، 320، 329، 367، 3: 104، 137، 155، 179، 248، 412، 413، 4:
37، 38، 80، 360، 365، 370، 5: 255، 310، 315،(10/241)
8: 26، 189، 9: 117
خالد بن الصقعب النهدي 3: 54، 7:
343
خالد بن الصمة 7: 119
خالد بن عبد الله القسري 2: 47، 48، 97، 129، 274، 301، 307، 342، 343، 367، 449، 450، 473، 3: 25، 26، 60، 103، 104، 256، 426، 4: 164، 305، 5:
116، 6: 275، 7: 186، 8:
255، 256، 301، 302
خالد بن عبد الله بن عمرو ... بن ذهل بن شيبان (ذو الجدين) 7: 366
خالد بن عبد الله بن يزيد 2: 18
خالد بن عتاب بن ورقاء الرياحي 3:
120، 4: 215، 231، 8:
318
خالد بن عرفطة العدوي 2: 455، 9:
201
خالد بن كلثوم 9: 65، 151
خالد بن مالك النهشلي 7: 12، 13
خالد بن المضلل 8: 16
خالد بن معاوية السعدي 7: 53
خالد بن المهاجر 2: 453، 454
خالد بن الوليد 1: 141، 142، 2:
481، 482، 3: 331، 4:
249، 5: 209، 6: 39، 156، 157، 7: 352، 8:
215، 9: 149، 161
خالد بن يزيد البهراني 3: 16، 17
خالد بن يزيد القرشي 7: 171، 172
خالد بن يزيد المهلبي 2: 275، 344، 345، 358، 359
خالد بن يزيد بن مزيد 8: 26، 27
خالد بن يزيد بن معاوية 1: 267، 2:
56، 57، 3: 272، 5: 65، 196، 333، 8: 241، 9:
293
خالدة بنت هاشم بن عبد مناف 2: 131
الخالديان- أبو بكر الخالدي- أبو عثمان الخالدي
خباب بن الأرت 3: 55، 8: 100
خبيب بن عدي الأنصاري 1: 134، 3:
35، 36، 37
الخثعمي (راوية أهل الكوفة) 7: 344
خداش بن زهير 7: 377، 378، 379
خديجة بنت خويلد (زوج الرسول) 3:
396، 415، 433، 6: 253، 254
خراش بن أبي خراش الهذلي 2: 147، 148، 200
خراش بن مرة الضبي 9: 199
الخرنق بنت هفان القيسية 3: 402
خريم بن أوس 9: 160
الخريمي (الشاعر) ، إسحاق بن حسان، أبو يعقوب 2: 275، 284، 4:
260، 325
الخزرجي 5: 123
خزيمة بن ثابت الأنصاري 8: 296
خزيمة بن زرارة 3: 429
خزيمة بن نهد بن قضاعة بن معد 7: 361
الخصيب (خادم الرشيد) 2: 79
الخصيب بن أحمد 8: 198
الخصيبي، أحمد بن عبيد الله 5: 155
الخضر (من بني تميم) 6: 159(10/242)
الخطفى (جد جرير الشاعر) 1: 365، 3: 348
الخطيم بن عدي الأوسي 7: 377، 378، 379
خفاف بن ندبة 7: 84
خلاد 7: 302
خلاد بن فروة 2: 462
خلف الأحمر 3: 54، 5: 26، 271، 295، 296، 7: 48، 74، 120، 130، 274، 8:
329، 330، 9: 442
خلف بن خليفة 5: 431، 6: 58
خليج بن منازل 9: 290
خليدة بنت بدر 2: 64
الخليل بن أحمد 1: 281، 363، 2:
186، 4: 345، 383، 5:
363، 364، 6: 47، 406، 425، 8: 213، 312، 9:
94، 244
الخليل بن حبشة الخزاعي 7: 374
الخليل بن سعيد 6: 145
الخليل بن هشام 5: 127
خليلان (المؤدب) 8: 305، 9: 71
خمارويه بن أحمد بن طولون 8: 97
خنابزين 3: 16، 17
خنثى النباذ 8: 401
خندف- ليلى بنت تغلب
الخنساء 2: 66، 325، 4: 35، 199، 200، 208، 238، 259، 271، 272، 5:
112، 403، 6: 424، 7: 47، 194، 386، 387
خنساء (جارية هشام النحوي) 5: 175
الخنوت السعدي- توبة بن مضرس
خنور بن خنور 9: 249
خوات بن جبير الأنصاري 7: 27، 9:
362
الخوارزمي، أبو بكر- أبو بكر الخوارزمي
الخولاني- أبو مسلم الخولاني
خولة بنت حكيم 3: 96
خولة بنت مخرمة 2: 74
خولة بنت مقاتل 5: 114، 115
خولة ذات النحيين 3: 444
الخيار بن سبرة المجاشعي 5: 27
خيار بن سلمى بن مالك بن جعفر 7: 397
خيرة بنت ضمرة القشيرية 3: 254
الخيزران (أم الرشيد) 1: 435، 436، 3: 258، 8: 320
خيلان 8: 312
د
دارا بن دارا 1: 406
داود (كاتب زبيدة) 2: 110، 111
داود (النبي) 1: 59، 61، 289، 2:
419، 3: 170، 188، 362، 4: 12، 362، 5: 21، 366، 368، 6: 236، 239، 250، 7: 180، 187، 262، 311، 8: 83، 105، 176، 198، 9: 62، 81
داود الطائي 2: 351، 3: 135
داود المصاب 8: 400
داود المكي 9: 34
داود بن أبي داود 2: 379
داود بن أبي هند 1: 199، 9: 280
داود بن الجراح 1: 451(10/243)
داود بن حمدان 2: 442
داود بن رزين 2: 472
داود بن رشيد 9: 240
داود بن سلم 2: 199
داود بن علي بن عبد الله بن عباس 2: 30، 31، 36، 40، 129، 130، 5: 198، 229، 6: 279، 286، 287، 8: 159
داود بن عيسى 8: 331
داود بن قحذم 2: 357
داود بن نصير الطائي 1: 173، 174، 175، 2: 351، 3: 135
دبيس بن صدقة بن منصور 8: 71
دبيك (مولى خزاعة) 3: 25
دحمان الأشقر 9: 24
دحية (أعرابي) 5: 215
دختنوس بنت لقيط بن زرارة 7: 136
درء بن الغوث بن مالك 7: 383
درست بن زياد 9: 115
درواس بن حبيب 2: 22
دريد بن الصمة 3: 344، 4: 239، 240، 5: 375، 6: 388، 406، 7: 119، 9: 91، 199
دعبل بن علي الخزاعي 2: 204، 336، 387، 4: 53، 278، 5: 22، 49، 56، 73، 93، 98، 112، 113، 124، 126، 132، 133، 136، 137، 138، 139، 140، 141، 142، 143، 160، 168، 261، 343، 406، 6:
23، 93، 8: 35، 169، 170، 171، 179
دعد (صاحبة نصيب) 7: 291، 293
دغفل النسابة 3: 81، 430
دغفل بن حنظلة الشيباني 6: 364، 366
دكين (الراجز) 8: 299، 9: 238، 239
الدلال (المغني) 9: 27، 423
الدلفي 5: 327
دليم بن مرة الجهني 9: 334
دنانير (جارية يحيى بن خالد) 2: 191
دودان بن أسد بن خزيمة 8: 13
دومة بنت مغيث 9: 310
دويد بن زيد بن نهد...... بن قضاعة 6: 33، 34
ديك الجن 4: 364، 6: 59، 89، 210، 211، 8: 379، 380
دينار بن عبد الله 9: 103، 104، 422
دينارويه 3: 84
ذ
ذرّ بن عمر بن ذر الهمذاني 4: 244، 245
الذلفاء (مغنية) 9: 10
الذلفاء بنت الأبيض 4: 253
ذو الإصبع العدواني 2: 40، 211، 3: 395، 5: 105، 6: 37، 38، 7: 58، 90، 336، 9:
188
ذو الرمة 3: 434، 4: 19، 61، 73، 245، 5: 175، 176، 257، 258، 270، 274، 290، 291، 292، 315،(10/244)
325، 327، 329، 330، 351، 391، 392، 393، 394، 395، 396، 397، 6:
56، 75، 80، 91، 100، 109، 116، 119، 163، 167، 185، 215، 216، 412، 7: 43، 53، 274، 287، 288، 289، 290، 308، 339، 373، 8: 15، 19
ذو الرياستين- الفضل بن سهل
ذو القرنين- الإسكندر
ذؤيب بن حبيب الخزاعي 8: 390
ذيو جانس 7: 207، 234
ر
رابعة العدوية 1: 198، 6: 424
رأس الكبش (الشاعر) 5: 132
راشد (الحاجب) 9: 396
راشد الكاتب 5: 436، 438، 439
الراضي (الخليفة العباسي) 1: 270، 5:
171
الراعي النميري 2: 22، 6: 387، 7:
283، 298
رافع بن الحسين بن حماد بن مقن 6:
432
رافع بن حميضة 2: 69
رافع بن يزيد الأشهلي 7: 380
رائقة (قينة) 8: 361
رباب (زوج الحسن بن علي) 9: 84
ربابة (جارية بشار) 7: 302
رباح (غلام يحيى بن خالد البرمكي) 3:
28
رباح بن رباح (أخو بلال المؤذن) 3: 78
رباح بن المعترف 9: 15
ربعي بن خراش 3: 50
ربيحة الشماسية 9: 62
الربيع (وزير المنصور) 1: 217، 424، 452، 2: 138، 212، 213، 323، 3: 289، 311، 312، 4: 76، 255، 256، 7: 182، 202، 8: 172، 185، 239، 255، 310، 9:
87، 233، 277، 283، 319، 320، 321، 342، 343
الربيع (وزير المهدي) 3: 214، 263، 8: 45
الربيع بن أبي الجهم 1: 310
ربيع بن أبي الحقيق اليهودي 5: 54
ربيع بن أصرم بن خارجة العنبري 5:
424
الربيع بن خثيم 1: 213، 4: 338، 5: 100، 7: 161
الربيع بن زياد الحارثي 1: 85، 410، 6: 317، 7: 67، 8: 218، 219
الربيع بن زياد العبسي (الكامل) 4:
206، 7: 16
الربيع بن سليمان 1: 209، 2: 345، 3: 200، 7: 230
الربيع بن ضبع الفزاري 6: 32
الربيع بن عاصم 1: 211
الربيع بن قعنب 7: 250
ربيع بن مالك (ربيع المقترين) 7: 16
الربيع بن هزيم 8: 228(10/245)
الربيع بنت النضر 2: 475
ربيعة الأسدي 7: 386
ربيعة الرقي 2: 352
ربيعة بن حزام العذري 7: 374
ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (ربيعة البكاء) 7: 25
ربيعة بن عامر بن مالك 7: 398
ربيعة بن عبد شمس 4: 271
ربيعة بن عراك السكوني التجيبي 3: 17
ربيعة بن عمرو (حوثرة) 3: 293
ربيعة بن مرة بن الحارث بن غنم بن تغلب 7: 366
ربيعة بن مقروم الضبي 3: 402، 4:
365
ربيعة بن مكدم الفراسي 2: 444، 7:
301
ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان 7: 367
رتبيل (ملك الترك) 3: 25
رجاء بن حيوة 1: 154، 189، 4:
243، 244
رجاء بن عبد العزيز 2: 278
الرحال (الشاعر) 5: 167
الرخجي- فرج
رخيم (جارية المهدي) 7: 184
رزاح النهدي 8: 213، 214، 215
رزاح بن ربيعة بن حزام 6: 36، 7:
374
رزام، أبو بشر 3: 26، 27
رزين العروضي 2: 284
رزين بن علي (أخو دعبل الشاعر) 5:
143
رستم 1: 278
رشا (خادم علية بنت المهدي) 8: 285
رشيد (خادم هارون الرشيد) 3: 28
رشيد، أبو داود (الراوي) 9: 240، 241
الرضي الموسوي- محمد بن الحسين
الموسوي، أبو الحسن- الشريف الرضي
الرعيل بن الكلب 5: 20
رقاش بنت عمرو بن تغلب بن وائل 7: 76
الرقاشي- الحضين بن منذر الرقاشي
الرقاشي- الفضل بن عبد الصمد
رقبة بن مصقلة العبدي 3: 78، 5:
445، 9: 105
رقطاء الحبطية 9: 61
رقيبة الجرمي 4: 206
رقية (صاحبة ابن قيس الرقيات) 6: 146
رقية بنت الرسول 8: 295، 296
رقية بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان 7:
240
رقية بنت عمر بن الخطاب 9: 309
رقيقة بنت أبي صيفي 9: 158
ركن الدولة البويهي 1: 464، 2:
494، 6: 331، 336، 345، 8: 168، 9: 185، 220
رملة بنت الزبير بن العوام 5: 196
رملة بنت عبد الله بن خلف 2: 494، 495
رملة بنت معاوية بن أبي سفيان 4: 220
الرملي الشاعر 5: 156
رميض بن رشيد العنزي 5: 366
رهم بنت الخزرج 7: 84، 85
رؤبة بن العجاج 2: 79، 80، 81، 3: 260، 407، 5: 40، 261، 265، 6: 396، 7:
274، 339، 8: 207، 9:(10/246)
384
رؤبة بن عيينة 3: 223
روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب 2:
278، 489، 491، 7: 161
روح بن زنباع الجذامي 2: 26، 54، 55، 163، 244، 291، 4:
126، 368، 7: 97، 237، 8: 242، 243، 249
روح بن الطائفية 3: 53
روق بن زائدة بن قدامة 2: 461
رويم (القاضي) 3: 165
ريّا (صاحبة الصمة القشيري) 6: 152
رئاب بن عقبة العبشمي 5: 195
رياح بن عثمان المري 3: 26، 27
الرياشي، العباس بن فرج 1: 157، 3:
304، 5: 413، 7: 147، 298
الريان بن المنذر 7: 332
ريحانة (أخت عمرو بن معدي كرب) 7:
119
ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب 9: 240
ز
زادان 2: 239
زامل بن عمرو 3: 120، 121
زاهر (التاجر) 2: 119
زاهر الشيباني 7: 23
الزباء 6: 424، 7: 72، 105، 139، 388
زبدة (جارية عبيد الله بن عتبة بن مسعود) 6: 144
زبراء (جارية الأحنف) 7: 264، 265
زبراء (والي المدينة) 9: 65
الزبرقان بن بدر 2: 64، 3: 60، 419، 420، 433، 5: 93، 94، 101، 102، 7: 351
زبيد الايامي 1: 166
زبيدة (زوج الرشيد) 1: 449، 2:
47، 110، 143، 3: 288، 4: 267 6: 424، 8: 23، 35، 239، 272، 273، 9:
129، 446، 456
الزبير بن بكار 3: 161، 162، 433، 4: 300، 5: 357، 7:
270، 292، 376، 377، 9:
399
زبير بن دحمان (المغني) 4: 206، 8:
188
الزبير بن عبد المطلب 1: 398، 3:
208، 418، 419، 432
الزبير بن العوام 2: 278، 480، 484، 3: 34، 35، 329، 408، 417، 4: 255، 351، 5: 82، 189، 6: 254، 9:
146، 147، 206، 207
الزبيري- مصعب بن عبد الله الزبيري
الزجاج، إبراهيم بن السري النحوي، أبو إسحاق- أبو إسحاق الزجاج
زرارة بن أوفى 1: 163
زرارة بن حصن الخثعمي 5: 54
زرارة بن عامر بن صعصعة 6: 159
زرارة بن عدس 3: 429، 7: 16، 287، 9: 106
زرزور (مولى المارقي) 9: 49، 50، 52
الزرقاء (صاحبة تأبط شرا) 7: 346(10/247)
الزرقاء بنت عدي بن غالب 5: 185، 186
زرقاء اليمامة 7: 20
زرنب (أم كرز) 3: 60
زرياب 5: 143، 8: 23، 9: 20
زفر بن الحارث الكلابي 2: 51، 448، 4: 99، 5: 190، 191، 7:
174، 8: 280، 9: 187
زفر بن الهذيل الحنفي 9: 344
زكريا (النبي) 7: 180
زلزل (المغني) 3: 31، 8: 170، 188، 9: 22، 23
الزمخشري، محمود بن عمر بن أحمد 3: 142، 9: 288
زمزم (زنديق) 3: 256
زنكي بن آق سنقر 2: 247، 248، 360
زهرة (جارية) 9: 377
الزهري، ابن شهاب 1: 109، 112، 201، 204، 348، 2: 278، 357، 3: 65، 129، 205، 212، 4: 123، 6: 226، 9:
245
زهير بن أبي سلمى 1: 251، 2:
122، 219، 3: 56، 4:
9، 10، 11، 12، 31، 35، 36، 198، 221، 252، 358، 5: 97، 124، 244، 257، 266، 367، 388، 392، 6: 35، 7: 24، 56، 86، 126، 281، 296، 303، 8: 126، 178، 345، 356، 9: 12
زهير بن ثعلبة 9: 192
زهير بن جذيمة العبسي 1: 397، 7:
96
زهير بن جناب الكلبي 6: 36، 37، 8: 213، 214، 215
زهير بن عامر بن عنزة 7: 76
زهير بن عباد 1: 190
زهير بن كلحبة اليربوعي 3: 314
الزهيري 6: 398
زياد (مولى مصعب بن الزبير) 3: 30
زياد الأعجم 2: 160، 161، 348، 487، 4: 32، 57، 208، 5:
122، 123، 157، 7: 239، 8: 300
زياد العبسي 7: 16
زياد بن أبي سفيان 1: 143، 301، 308، 309، 315، 329، 339، 349، 351، 409، 413، 414، 415، 416، 417، 440، 448، 464، 2:
26، 27، 45، 115، 128، 151، 152، 3: 266، 268، 312، 313، 336، 4: 79، 80، 249، 5: 30، 100، 101، 102، 127، 249، 6:
248، 251، 317، 432، 7:
97، 141، 170، 172، 173، 222، 223، 232، 270، 394، 8: 49، 54، 157، 177، 198، 235، 236، 273، 283، 285، 9:
84، 151، 182، 183، 210، 212، 213، 214، 215، 216، 217، 244، 312
زياد بن عبد الله الحارثي 2: 373،(10/248)
374، 3: 290
زياد بن عبيد- زياد بن أبي سفيان
زياد بن عمرو، أبو أمامة- النابغة الذبياني
زياد بن عمرو العتكي 2: 100، 101، 4: 29
زياد بن منقذ 7: 119
زيادة بن الخشرم 5: 196
زيد الخيل الطائي 2: 156، 216، 417، 3: 202، 203، 4:
337، 5: 366
زيد الفوارس الضبي 2: 155
زيد بن أبي أوفى 4: 350
زيد بن أرقم 1: 54
زيد بن أسلم العدوي 1: 110، 144
زيد بن ثابت 1: 104، 105، 2:
241، 242
زيد بن جدعان 9: 347
زيد بن حارثة 8: 339
زيد بن الخطاب 4: 250
زيد بن الدثنة 3: 35، 36، 37
زيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة 3: 429
زيد بن صوحان العبدي 2: 65، 4: 26
زيد بن ظبيان 8: 343
زيد بن علي بن الحسين 1: 112، 2:
76، 133، 213، 464، 3:
333، 397، 5: 71، 197، 6: 290، 7: 197، 8: 296
زيد (الأصغر) بن عمر بن الخطاب 9:
309
زيد بن عمرو بن عثمان 6: 199، 200
زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب (الأحوص اليربوعي) 3: 403
زيد بن عمرو بن نفيل 1: 267
زيد بن مالك بن أدد 7: 371
زيد بن موسى بن جعفر 1: 116
زيق بن بسطام 9: 196، 197
زينب بنت أبي جعفر المنصور 8: 311
زينب بنت جحش (أم المؤمنين) 8:
196، 197
زينب بنت حدير 9: 201، 202، 203
زينب بنت الرسول 3: 9، 433، 9:
260
زينب بنت عبد الرحمن بن هشام 8: 307
زينب بنت علي 6: 262
زينب بنت يوسف (أخت الحجاج) 1:
430، 6: 177، 178، 7:
344
س
سابق الأعمى 9: 449
سابق البربري 3: 347
سابور ذو الأكتاف 1: 417، 418، 419، 3: 32، 33، 7: 175، 8: 11، 141، 9: 107
سابور بن أردشير 1: 159، 296، 3:
346
ساسان بن بابك 3: 142
ساعدة بن جؤية الهذلي 5: 311، 376
سالم (غلام النبي) 8: 9
سالم (الكاتب) 8: 255
سالم (مولى الوليد بن يزيد) 8: 46
سالم بن دارة 7: 46، 212
سالم بن زهير بن أبي سلمى 4: 252(10/249)
سالم بن عبد الله بن عمر 1: 189، 3:
139، 7: 179، 9: 91، 191، 238، 239
سالم بن عقال 8: 398
سالم بن عمر بن الخطاب 8: 29
سالم بن وابصة 2: 125، 406، 3:
117، 4: 366
سامة بن لؤي 7: 375، 376
سائب (راوية كثير عزّة) 6: 147، 7:
292، 293
السائب (مغن) 3: 281
السائب بن الأقرع 8: 29، 30
السائب بن زيد 9: 89
السائب بن عمرو بن عوف 2: 75، 7:
213
سبأ بن يعرب 6: 399
سبطة بن المنذر السليحي 7: 129
سبكتكين 4: 47
سبيع بن الخطيم 2: 155
سجاح التميمية 6: 424، 7: 349، 350، 351
سحبان وائل 2: 319، 6: 272، 364
سحر (زوج الرشيد) 9: 69
سحيم بن وثيل الرياحي (الشاعر، عبد بني الحسحاس) 1: 448، 4: 40، 358، 5: 442، 443، 6:
118
سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة 7:
384، 385، 386
السدي، أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن 9: 207
سديف (مولى بني هاشم) 5: 196، 197، 198، 199، 6: 287
سذاب الوراق 8: 332
سراقة البارقي 8: 248
سراقة بنت سعد بن سهيل 3: 36
السري الرفاء 2: 77، 438، 3:
159، 4: 74، 79، 92، 103، 114، 172، 381، 384، 5: 14، 82، 83، 84، 171، 347، 352، 361، 382، 400، 406، 409، 416، 422، 427، 6:
92، 127، 7: 301، 8:
135، 389
السري بن المغلس السقطي 1: 197
سريع الأهوازي 1: 216، 3: 195
سطيح 8: 10، 11
سعد (الحاجب) 8: 33، 9: 410
سعد العشيرة 3: 342
سعد القرظ 8: 213
سعد القرقرة 7: 45
سعد بن أبي وقاص 1: 141، 142، 145، 2: 455، 456، 457، 482، 3: 133، 329، 334، 417، 4: 352، 6: 239، 7:
99، 8: 100، 201، 232، 9: 147، 189، 257
سعد بن زيد مناة بن تميم 7: 84، 113
سعد بن ضبة بن أدّ 7: 135
سعد بن عبادة الأنصاري 2: 103، 8:
29، 96، 297
سعد بن قرط 2: 472
سعد بن مالك- سعد بن أبي وقاص
سعد بن مالك الكناني 7: 49
سعد بن ناشب 2: 434
سعد بن نمرة الهمداني 8: 218(10/250)
سعد الملك أبو المحاسن، سعد بن علي الآبي 8: 69
سعدى (أم أوس بن حارثة) 2: 64
سعدة بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان 4: 280، 7: 235، 236
سعدويه الطنبوري 8: 297
سعية بن غريض اليهودي 4: 321، 8:
93
سعيد الدارمي 2: 370، 4: 342، 7:
245، 9: 390
سعيد الفهمي 2: 17
سعيد بن أبان 2: 492
سعيد بن إبراهيم الزهري 9: 8
سعيد بن جابر 2: 132
سعيد بن جبير 1: 145، 3: 136، 4:
85، 8: 296، 9: 367
سعيد بن الحشرج 2: 297
سعيد بن حميد العمري 8: 67، 71
سعيد بن حميد الكاتب 4: 113، 120، 160، 321، 382، 5:
10، 46، 56، 364، 6:
195، 9: 426، 431
سعيد بن خالد 5: 123
سعيد بن خالد القرشي 3: 225
سعيد بن خالد بن عبد الله بن أسيد 2: 295
سعيد بن خالد بن عثمان بن عفان 2: 294
سعيد بن خريم 2: 286
سعيد بن راشد 8: 256
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل 3: 217، 6: 226، 9: 215، 216
سعيد بن سلم 2: 197، 324، 3:
123، 250، 450، 7: 233، 8: 343، 9: 263
سعيد بن ضبة بن أدّ 7: 135
سعيد بن العاص 1: 261، 2: 18، 42، 43، 44، 58، 263، 271، 272، 290، 291، 358، 366، 3: 256، 410، 418، 419، 7: 15، 222، 8: 32، 233، 298، 9:
214، 216، 217، 309
سعيد بن عامر بن خذيم الجمحي 1:
133، 134، 3: 332
سعيد بن عباد بن حبيب بن المهلب 5:
235
سعيد بن عبد الرحمن بن حسان 8:
158، 306، 307
سعيد بن عبد العزيز 8: 91
سعيد بن عبد الكبير الخطابي 9: 110
سعيد بن عبد الله 7: 317
سعيد بن عبد الملك 7: 191
سعيد بن عثمان بن عفان 2: 467، 5:
121، 6: 272، 7: 207
سعيد بن العلقم المازني 7: 264
سعيد بن عمرو بن جعد بن هبيرة 3: 23
سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص 2: 57
سعيد بن محمد، أبو عثمان 9: 270، 271
سعيد بن مرة الكندي 1: 441
سعيد بن مسجح- ابن مسجح
سعيد بن المسيب 1: 216، 2: 226، 3: 66، 78، 236، 335، 6:
145، 147، 148، 149، 7:
179، 200، 267، 8: 98، 198، 9: 246، 287، 310، 311، 373
سعيد بن وهب 1: 348، 7: 248،(10/251)
249، 9: 287، 427
سفانة بنت حاتم 2: 290
سفيان الثوري 1: 114، 149، 169، 170، 171، 173، 216، 219، 227، 360، 362، 2: 95، 3: 66، 214، 298، 335، 4: 339، 5:
27، 100، 6: 226، 8: 98، 104، 143، 9: 257، 285، 362، 368
سفيان بن أمية بن عبد شمس 7: 371
سفيان بن عيينة 1: 185، 188، 212، 213، 2: 94، 219، 4: 14، 258، 362، 8: 91، 95، 104، 405، 9: 94، 127
سفينة (مولى الرسول) ، أبو عبد الرحمن 8: 300، 301
سقراط 1: 248، 250، 2: 163، 180، 221، 244، 3: 137، 138، 188، 450، 7: 220، 8: 84، 86
سكران (أم عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات) 9: 300
سكين بن موسى 1: 214
سكينة بنت الحسين 2: 421، 462، 4: 31، 32، 6: 189، 199، 200، 7: 205، 290، 9:
247
سلام الأبرش 2: 154
سلام الخالدي 9: 17
سلامة (أم المنصور) 1: 419
سلامة (جارية) 6: 150
سلامة (خازن المأمون) 2: 354
سلامة الطحاوي الفقيه 3: 200
سلامة القس (المغنية) 6: 142، 143، 9: 38، 39
سلامة بن جندل 5: 376، 7: 190
السلامي، أبو الحسن- أبو الحسن السلامي
السلطان محمد بن ملكشاه 5: 416
السلطان مسعود بن محمد 8: 27
السلكة (أبو السليك) 9: 391
سلم (والي المنصور) 1: 460
سلم الحادي 2: 323
سلم الكلبي 6: 306
سلم بن زياد 1: 429، 2: 278، 5:
49، 9: 194
سلم بن عمرو الخاسر 2: 327، 328، 3: 58، 5: 261، 8: 299
سلم بن قتيبة 3: 450، 4: 113، 131، 8: 207، 9: 98، 248
سلم بن نوفل 2: 25
سلمى (امرأة صخر بن عمرو) 7: 386
سلمى (زوج عروة بن الورد) 5: 104
سلمى الموسوس 9: 458
سلمى بن مالك (نزال المضيق) 7: 16
سلمى بنت أبي حفصة 2: 455، 456، 457
سلمى بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان 4: 280، 7: 235
سلمى بنت وائل الصائغ 7: 132
سلمان الفارسي 1: 56، 66، 125، 128، 131، 132، 139، 140، 146، 192، 3: 129، 4: 352، 8: 227، 9: 90، 208، 256، 365(10/252)
سلمة بن الأكوع 3: 210، 211
سلمة بن دينار- أبو حازم الأعرج
سلمة بن زيد البجلي 8: 119
سلمة بن سعيد 3: 178
سلمة بن صالح بن أبي رتبيل اليشكري 5:
58، 59
سلمة بن عباد 9: 35
سلمة بن عياش 2: 356، 7: 287
سلمة بن محارب 9: 258
سلمي (والد عمير) 2: 146
سليط بن سعد 3: 34
السليك بن السلكة 7: 136، 345، 8: 307، 308، 9: 391
السليك بن مجمع 6: 211
السليل بن قيس 9: 195
سليم (الفافو) 2: 354، 3: 202
سليم القاص 9: 245
سليم بن خنجر الكلبي 8: 178
سليم بن سلام 2: 338، 9: 75
سليمان (الحكيم) 1: 59، 61، 161، 3: 221، 5: 8، 386، 6: 243، 314، 7: 180، 192، 262، 9: 435
سليمان التيمي 8: 299، 403
سليمان الكاتب- أبو أيوب المورياني
سليمان بن أبي جعفر 8: 23، 9: 150
سليمان بن أبي دباكل الخزاعي 6: 176
سليمان بن ثابت 9: 306
سليمان بن الحسن الجابي 8: 240
سليمان بن راميل 3: 221
سليمان بن سعد 3: 77
سليمان بن صرد الخزاعي 9: 201
سليمان بن صعصعة 4: 75
سليمان بن عبد الملك 1: 150، 152، 199، 200، 201، 202، 203، 204، 380، 434، 2:
92، 103، 104، 108، 109، 235، 236، 294، 295، 296، 3: 29، 185، 195، 196، 197، 265، 397، 4: 243، 244، 366، 5: 36، 37، 43، 198، 224، 338، 6: 44، 7:
162، 202، 226، 227، 269، 8: 158، 9: 15، 26، 27، 98، 99، 129، 130، 238، 315، 318، 325، 326، 452
سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس 2:
60، 61، 159، 464، 3:
216، 4: 258، 6: 288، 7:
278، 8: 25، 236
سليمان بن فهد 4: 229، 230، 6:
374، 8: 303
سليمان بن قتة التيمي 2: 462، 4:
219، 5: 121
سليمان بن مجالد 3: 23
سليمان بن المغيرة 2: 315
سليمان بن المهاجر 7: 90
سليمان بن الوليد 1: 219
سليمان بن وهب، أبو أيوب 2: 82، 83، 106، 236، 237، 3:
450، 4: 61، 120، 8:
392، 393، 9: 375
سليمان بن يزيد العدوى 3: 217
سليمان بن يسار 6: 145
سماك بن عمرو الباهلي 7: 66(10/253)
سمرة بن جندب 1: 415، 9: 86، 96
السمهري العكلي 4: 324، 6: 134
السموأل 3: 12، 13، 4: 59، 7:
31
سمية (أم زياد بن أبي سفيان) 3: 312، 4: 313، 7: 179، 228، 8:
49، 9: 215
سميع 5: 209
السمين بن عبد الله 2: 147
سنان بن أبي حارثة المري 7: 26، 27
سنان بن سلمة 2: 27
سنان بن المشلل 2: 89
السندي بن شاهك 7: 239، 8: 52
سنمار 3: 33، 34
سهل الأحول 2: 229
سهل بن حصين 9: 85
سهل بن رزاح 8: 213، 215
سهل بن سعد 8: 80
سهل بن صباح 2: 110
سهل بن غالب الخزرجي 6: 45
سهل بن مالك الفزاري 7: 70
سهل بن هارون بن راهبون 1: 259، 305، 354، 380، 425، 2:
17، 330، 387، 3: 53، 242، 5: 409، 6: 271، 327، 8: 176، 182، 9:
416
سهية (أم أرطأة) 7: 250
سهيل بن زيد الفزاري 5: 54
سهيل بن عبد الرحمن 6: 142
سهيل بن عبد العزيز المرواني 6: 390
سهيل بن عمرو 1: 125، 2: 37، 3:
93، 419، 6: 238
سوّار (الحاجب) 3: 201، 202
سوار بن عبد الله العنبري (القاضي) 2:
324، 3: 178، 182، 8:
242، 9: 385، 435
سوار بن مضرب 5: 231، 417
سودة (زوج الرسول) 3: 283
سودة بنت عمارة 2: 20
سويبط 9: 365، 366
سويد الحروري 7: 204
سويد بن أبي كاهل 4: 75، 5: 332
سويد بن سعيد 6: 156
سويد بن غفلة 1: 78، 79، 3: 127
سويد بن مقرن 2: 240
سويد بن منجوف 5: 232، 7: 213
سيار بن الحكم 9: 335
سيبويه 3: 189، 6: 403
السيد الحميري 7: 252
السيد بن أنس 1: 441
سيرين (جارية حسان بن ثابت) 9: 363
سيف بن ذي يزن 2: 472
سيف الدولة، صدقة بن منصور بن مزيد الأسدي 5: 93
سيف الدولة الحمداني 1: 307، 374، 4: 55، 66، 5: 66، 7: 312، 8: 26، 293، 346، 347
سيفويه القاص 3: 277، 4: 288، 9: 100
ش
شأس بن عبدة 7: 383، 384(10/254)
الشافعي 1: 208، 209، 210، 361، 2: 345، 3: 65، 66، 67، 106، 201، 9: 8، 129، 185، 256، 310
شاهفريد بنت خسرو فيروز بن يزدجرد (أم يزيد بن الوليد) 3: 397
شبة بن عقال 4: 37
شبث بن ربعي الرياحي 7: 349
شبرمة بن الطفيل 8: 383
شبل بن معبد 9: 210
شبيب الخارجي الحروري 2: 450، 462، 488، 7: 178، 204، 8: 224
شبيب بن البرصاء 1: 282، 6: 407، 7: 297
شبيب بن شبة 2: 476، 477، 4:
370، 7: 190، 8: 26
شبيب بن شيبة 5: 214، 7: 278
شبيب بن عقال المجاشعي 4: 34
شجاع بن القاسم 9: 220
شداد بن أبي ربيعة الخثعمي 8: 21
شراعة بن الزندبوذ 8: 375
شرحبيل بن السمط 2: 290، 291، 9: 373
شرف الدين، علي بن طراد الزينبي (الوزير) 4: 90، 6: 227
شرف الملك، أبو سعيد مستوفي ملكشاه 8: 143
الشرقي بن القطامي 3: 85
شريح القاضي 1: 411، 412، 2:
73، 74، 75، 3: 176، 180، 181، 255، 268، 5:
232، 7: 31، 188، 216، 8: 285، 330، 9: 201،
202، 203، 312، 369، 370، 408
شريح الكلبي 3: 13
شريح بن الأحوص 2: 279
شريح بن الأقعس العنبري 8: 30
شريح بن السموأل 3: 13
شريح بن ضبيعة 7: 58، 9: 178، 179، 180
شريح بن عمران اليهودي 4: 377
الشريف الرضي 1: 63، 283، 399، 2: 84، 85، 86، 87، 157، 243، 326، 368، 3: 30، 31، 134، 135، 309، 388، 436، 437، 438، 439، 440، 441، 4: 62، 95، 169، 179، 183، 233، 234، 259، 264، 265، 279، 325، 385، 5: 21، 59، 68، 69، 77، 78، 79، 159، 160، 216، 233، 234، 262، 321، 372، 7:
304، 305، 307، 308، 309، 312، 8: 137، 138، 303، 373، 9: 326، 327، 328، 329
شريك الحارثي 7: 254
شريك بن عبد الله (القاضي) 2: 126، 3: 86، 214، 267، 7:
186، 187، 215، 216، 229، 254، 8: 248، 352، 9: 285
شريك بن عمرو، أبو الحوفزان 8: 17
شظاظ الضبي 5: 195، 8: 264،(10/255)
265
شعبة 5: 269
شعبة (مغن) 3: 281
شعبة بن الحجاج (الفقيه) 2: 315
شعبة بن ظهير 8: 228، 229
شعبة بن علقمة التميمي 9: 106
الشعبي، عامر بن شراحيل 1: 137، 162، 163، 350، 355، 365، 2: 120، 133، 141، 241، 244، 245، 3: 79، 176، 339، 4: 334، 5:
100، 218، 6: 11، 403، 425، 7: 37، 216، 243، 268، 8: 226، 237، 238، 285، 286، 9: 86، 201، 203، 313، 368، 372، 374، 376
شعيب (صاحب موسى) 1: 203، 204
شعيب (النبي) 3: 221، 341، 8:
151
شعيب (اليهودي) 3: 225
شعيب بن حرب 5: 73
شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص 4:
304
شعيب بن مليل 2: 485
شغب بن أبي الشغب 4: 273
شفاء بن نصر 2: 495
شفيع (خادم المتوكل) 6: 201
شقة بن ضمرة النهشلي 7: 125
شقران السلاماني 4: 237
الشقراني (مولى الرسول) 8: 310
شقير (غلام أحمد بن طولون) 9: 306
شقيق البلخي- شقيق بن إبراهيم 1:
178، 186
الشقيقة (أم النعمان) 3: 33
الشماخ بن ضرار 2: 26، 339، 3:
82، 369، 4: 14، 197، 5:
191، 243، 258، 272، 375، 377، 402، 6: 77، 7: 297، 9: 105، 205
شمر بن عمرو الحنفي 7: 391
شمر بن عمرو بن عبد الله بن بكر بن وائل 7: 382، 383
الشمردل بن شريك اليربوعي 4: 246، 268، 269، 5: 287، 7:
288، 307، 9: 98، 99
الشمشاطي (الشاعر) 5: 361
شمعل بن الحصين التغلبي 4: 115
شمعون (يهودي) 1: 87
شملة (أعرابي) 9: 325
الشموس، عفيرة بنت عباد الجديسية 7:
362، 363
شمير 9: 27
شن (ورد في المثل) 8: 321
شن بن قصي بن عبد القيس 7: 78
الشنفرى 2: 53، 3: 394، 5:
418، 6: 162، 7: 346
شهاب بن جمرة 8: 18
شهرام المروزي 2: 130
شهريزار 8: 254
شيبان (رئيس شرطة) 1: 464
شيبان بن أبي النجم العجلي 3: 374، 5: 107
شيبان بن علقمة بن زرارة 3: 429
شيبة بن ربيعة 3: 418، 4: 271، 272، 7: 215(10/256)
شيبة بن عثمان بن طلحة 9: 161
شيث (النبي) 3: 326
الشيرازي 1: 383
شيرويه 1: 297، 301، 307، 439، 8: 213
شيرين (زوجة كسرى) 5: 177، 6:
424، 7: 27
شيطان الطاق 7: 233، 243، 8:
261
الشيماء بنت بقيلة 9: 161
ص
الصاحب ابن عباد 1: 460، 2: 50، 248، 249، 4: 88، 115، 167، 365، 380، 5: 15، 21، 265، 266، 387، 400، 406، 416، 6: 337، 345، 346، 352، 353، 354، 355، 360، 376، 405، 7: 248، 8: 67، 138، 144، 167، 9: 264، 314، 395، 435، 446
صاعد، أبو العلاء- أبو العلاء، صاعد
صاعد بن ثابت 5: 170
صاعد بن مخلد 9: 395، 409
صافي الحرمي 3: 183، 184
صالح (صاحب المصلى) 1: 449، 2:
191، 3: 258، 8: 252، 9:
120
صالح (مولى منارة) 8: 106
صالح (النبي) 7: 184
صالح قبه 8: 298
صالح بن جناح 1: 250
صالح بن حي 1: 172
صالح بن الرشيد 2: 131، 132، 6:
219
صالح بن سليمان 1: 314
صالح بن عبد الجليل 9: 262، 263، 264
صالح بن عبد القدوس 4: 370، 372، 7: 91، 243، 8: 158
صالح بن عبد الله المري 1: 167، 168، 209، 4: 196، 8: 44
صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي 2: 31، 61، 6: 289، 7: 177، 178، 8: 45، 9:
251، 252
صالح بن علي بن يعقوب 1: 422
صالح بن كدير 2: 322
صالح بن المنصور 4: 34
صباح بن خاقان المنقري 8: 302
صحار العبدي 5: 365
صحر بنت لقمان العادي 7: 108
صخر الغي 5: 288
صخر بن حرب- أبو سفيان ابن حرب
صخر بن حبناء 5: 144، 8: 93
صخر بن عمرو بن الشريد 2: 66، 325، 4: 199، 238، 259، 271، 272، 5: 95، 112، 6: 424، 7: 194، 386، 387
صخر بن معاوية السلمي 7: 76
صخر بن نهشل بن دارم 7: 52، 8:
300
صدقة (يتيم عبد الرحمن بن عنبسة) 8:
36، 37(10/257)
صدقة بن أبي صدقة 8: 188
صدقة بن منصور بن دبيس بن مزيد 4: 63
صرف (جارية المأمون) 8: 304
الصريمية المغنية 9: 430
صعصعة بن صوحان 2: 65، 331، 495، 3: 101، 4: 26، 338، 7: 71، 169، 207، 9: 243
صعصعة بن معاوية 4: 319
صعصعة بن ناجية المجاشعي 2: 104، 3: 14، 397، 433، 7: 330
صفوان الأنصاري 4: 72
صفوان بن أمية 3: 36، 37، 9:
162، 163، 164
صفوان بن سليم الزهري 1: 199، 200
صفوان بن محرز 9: 93
صفية (أم المؤمنين) 9: 89
صفية الباهلية 4: 241
صفية بنت عبد المطلب 2: 446، 3:
408
صفية بنت عبيد بن أسيد بن علاج الثقفي 9:
216
الصقر بن محمد 9: 259
الصقعب بن عمرو النهدي 7: 125
صلة بن الأشيم 1: 212، 9: 311
الصلت بن يوسف 8: 255
الصلتان العبدي 1: 281
الصمة الجشمي، أبو دريد 7: 119
الصمة بن عبد الله القشيري 6: 53، 71، 73، 110، 152، 153، 187
صمصام الدولة بن عضد الدولة 4: 97،
143، 148، 149، 150، 6:
349، 350، 351، 353، 354
الصموت الكلابي 2: 150
الصنوبري أبو بكر، أحمد بن محمد 5:
13، 417
صهيب بن سنان 1: 125، 3: 329، 9: 363
صهيب بن نبراس العنبري 9: 334
الصولي أبو بكر، محمد بن يحيى بن عبد الله 2: 150، 6: 94، 9:
219، 223، 446
صيني 5: 135، 136، 138، 140
ض
ضابىء بن عمير البرجمي 1: 281، 2:
66، 439، 3: 369
ضبّ بن الفرافصة بن الاحوص 3: 29
ضبة بن أدّ 7: 135
الضبعي (صاحب الطعام) 3: 180
الضبي (معلم المعتز) 8: 404
ضبيعة بن الحارت 7: 213
ضبيعة بن ربيعة 7: 365
ضبيعة بن عجل بن لخم 7: 365
ضبيعة بن قيس بن ثعلبة 7: 365
الضحاك الشاري 9: 286
الضحاك بن بشر الشيباني الخارجي 8:
236
الضحاك بن قيس 1: 415، 7: 174
الضحاك بن مزاحم المفسر 3: 298
ضرار بن الأزور 4: 249(10/258)
ضرار بن ثعلبة 9: 205
ضرار بن الخطاب 2: 464
ضرار بن ضمرة 4: 28، 29
ضرار بن عدي الضبي 7: 126، 127
ضرار بن عمرو الضبي 6: 19، 7:
132، 133
ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة 9: 91
ضعف (جارية الأمين) 8: 23
ضليع بن عبد غنم بن ذهل بن شيبان 7:
384، 385
ضمرة بن ضمرة النهشلي 3: 214
الضيزن بن معاوية 3: 32، 33
ط
طارق بن أبي زياد 8: 256
طارق بن أثال الطائي 5: 110
طارق بن جندل 1: 257، 258
طالب بن أبي طالب 3: 418
طالب بن مدرك 8: 18
الطاهر، الحسين بن موسى الموسوي، أبو محمد 3: 357
طاهر بن الحسين بن مصعب 1: 430، 2: 50، 3: 251، 263، 269، 308، 4: 36، 37، 137، 7: 186، 190، 8:
23، 301، 9: 45، 48، 173، 174، 175، 176، 177، 224
طاهر بن عبد الله بن طاهر 4: 306، 9:
288
طاهر بن محمد بن عبد الرحيم 6: 296
طاووس بن كيسان 1: 115، 204،
205، 2: 309، 3: 335، 9:
41
الطائع لله (الخليفة) 4: 166، 6:
334، 9: 327
طبرزد (مجنون) 9: 458
طبقة (وردت في المثل) 8: 321
طرفة بن العبد 3: 198، 5: 354، 7:
44، 62، 123، 148، 283، 285، 390، 391، 392، 393، 8: 9
الطرماح بن حكيم 2: 47، 296، 441، 3: 448، 5: 63، 119، 120، 269، 271، 322، 430، 431، 6: 406، 7: 138
طريح بن إسماعيل الثقفي 2: 220، 4:
41، 108، 109، 159، 304، 6: 22، 7: 201، 202، 8: 159
الطريحي 4: 187
طريف بن تميم العنبري 2: 62، 3:
391، 392
طريف بن سوادة 7: 203
طريف بن منظور 9: 334
طريفة (المغني) 9: 27
طسم بن لوذ بن إرم بن سام بن نوح 7:
362
طفيل الغنوي 2: 433، 7: 59
طفيل بن زلال الغطفاني 9: 108
طفيل بن عامر 7: 301
طفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب 7:
16، 103
طل (خادم علية بنت المهدي) 8: 284، 285(10/259)
طلبة بن قيس بن عاصم المنقري 2: 305
طلحة الأسدي 7: 352
طلحة بن طاهر بن الحسين 9: 176
طلحة بن عبد الله الخزاعي 4: 359
طلحة بن عبد الله بن عوف (طلحة الندى) 2: 316، 3: 279
طلحة بن عبيد الله التيمي (طلحة الخير) 1:
129، 411، 2: 99، 198، 3: 329، 417، 4: 351، 5:
82، 189، 6: 239، 254، 8: 89، 297، 9: 147، 206، 207
طلحة بن عبيد الله بن خلف 2: 278، 302، 303
طلق بن حبيب 8: 176
طليحة الأسدي 2: 481، 482
طويس الشؤم (المغني) 8: 187، 293
طياب بن إبراهيم الموصلي 7: 273
ظ
ظبية الخضرية 6: 109
ظبية بنت الكبش النمري 1: 396
ظلامة بنت أبي النجم العجلي 3: 374، 375
ظلمة (القوادة) 2: 251
ع
عاتكة (صاحبة الأحوص) 6: 365، 8: 310
عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل 2:
481، 3: 35، 4: 253، 254، 255
عاتكة بنت معاوية بن أبي سفيان 1:
430، 6: 180، 181، 182
عاتكة بنت يزيد بن معاوية 2: 54، 8:
220، 221
عاجزة العنزية 2: 299
عارق الطائي 3: 38
العاص بن أمية بن عبد شمس 7: 371
العاص بن وائل السهمي 2: 129، 6:
148، 8: 215، 9: 8
عاصم، أبو النجود 9: 403
عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح 3: 35، 36
عاصم بن زياد الحارثي 1: 85، 86
عاصم بن عمر بن الخطاب 3: 63، 9:
95
عاصم بن وائل المنقري 2: 228
عافية القاضي 3: 184، 267
عامر بن إسماعيل 8: 33
عامر بن إلياس بن مضر 6: 408، 7:
368
عامر بن بهدلة 3: 188
عامر بن ربيعة 7: 375
عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 6: 237
عامر بن زهير بن جناب 8: 214
عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط 7: 366
عامر بن الطفيل 2: 67، 416، 3:
52، 248، 4: 221، 7: 57، 99، 200، 213، 214، 394، 395، 396، 397، 398، 399، 400، 401، 402، 403، 408، 413(10/260)
عامر بن الظرب العدواني 3: 77، 7:
49، 8: 217، 342
عامر بن عبد قيس العنبري 1: 183، 205، 3: 128، 7: 159
عامر بن عبد الله بن الزبير 7: 267
عامر بن فهيرة (مولى أبي بكر الصديق) 7:
397، 9: 145
عامر بن قيس 9: 93
عامر بن لؤي 2: 384، 7: 375
عامر بن مالك (ملاعب الأسنة) - أبو براء
عامر بن مسعود 5: 100، 101، 102
عائشة (أم ابن عائشة المغني) 9: 63
عائشة (زوج الرسول) 1: 40، 49، 51، 52، 53، 138، 145، 266، 2: 172، 175، 177، 307، 3: 64، 125، 206، 232، 274، 327، 4: 213، 249، 287، 5: 209، 6:
259، 261، 7: 48، 81، 154، 167، 169، 194، 200، 208، 8: 80، 81، 90، 176، 9: 83، 89، 127، 156، 182، 183، 351، 372، 456
عائشة بنت طلحة 2: 357، 462، 494، 5: 313، 6: 177، 179، 7: 17، 205، 206، 8: 251، 260، 9: 247
عائشة بنت عثمان بن عفان 3: 256، 281، 282، 6: 267، 7:
173
عائشة بنت معاوية 3: 273، 9: 315
عباءة بن يزيد بن جعشم 4: 214
عباد بن أنف الكلب الصيداوي 3: 214
عباد بن الحصين الحبطي 2: 411، 412، 5: 99، 162
عباد بن زياد 2: 450، 451، 5:
444، 8: 47، 48
عباد بن سلمة 9: 35
عباد بن شبل 4: 36
عباد بن عباد المهلبي 2: 312، 3:
335
عباد بن كثير 9: 258
عباد بن منصور 3: 137
عبادة المخنث 3: 164، 5: 446، 9: 62، 354، 375، 422، 423
عبادة بن الصامت 3: 171
العباس بن أحمد بن ثوابة، أبو الفضل 2:
137
العباس بن أحمد بن طولون 3: 201، 4: 120
العباس بن الأحنف 1: 262، 5:
334، 6: 86، 93، 111، 196، 209، 229، 230، 9:
230
العباس بن الحسن العلوي 2: 196، 197، 4: 117، 265، 5:
401
العباس بن الحسين 8: 69
العباس بن رستم 5: 173
العباس بن ريطة الرعلي 9: 290
العباس بن زفر 2: 424
عباس بن سهل الساعدي 8: 237
العباس بن عبد المطلب 1: 103، 104، 189، 2: 108، 245، 415، 3: 418، 4: 59،(10/261)
178، 268، 6: 237، 283، 284، 288، 7: 187، 239، 296، 8: 312، 9: 155، 166، 167، 168، 169، 170
العباس بن علي 5: 119
العباس بن الفضل بن الربيع 4: 247
العباس بن المأمون 1: 437، 2:
48، 324، 367، 4: 117، 127، 247، 9: 275
العباس بن محمد (أخو المنصور) 1:
423، 2: 277، 3: 57، 348، 5: 172، 7: 188، 9:
150
العباس بن مرداس 2: 417، 439، 3: 205، 7: 47، 8: 342
العباس بن موسى بن عيسى 6: 291، 9: 457
العباس بن الوليد بن عبد الملك 7: 234
العباسة بنت المهدي 2: 41
عبد الأعلى القاص 3: 277، 8:
262
عبد الأعلى بن حماد الزيني 4: 91
عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر 2:
313، 9: 84
عبد الجبار (القاضي) 9: 453
عبد الحميد بن ربعي 2: 45
عبد الحميد بن سعيد بن سلم 4: 291
عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب 1: 460، 7: 270، 8:
220، 9: 425
عبد الحميد بن يحيى الكاتب 1:
342، 2: 33، 3: 10، 4:
152، 162، 283، 368، 5:
23، 245، 366، 402، 6:
271، 316، 317، 318، 322، 376، 425
عبد الدار بن قصي 7: 374
عبد ربه الصغير 8: 244
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق 4:
249
عبد الرحمن بن أبي بكرة 4: 244
عبد الرحمن بن أبي عمار 2: 309
عبد الرحمن بن أذينة 7: 366
عبد الرحمن بن أريق الأزدي 8: 20
عبد الرحمن بن أزهر 8: 100
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أبو بكر 6: 145
عبد الرحمن بن حسان بن ثابت 2:
409، 5: 134، 299، 7:
222، 8: 360
عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص 1:
394، 3: 408، 410، 5:
64، 315، 7: 222، 8: 49
عبد الرحمن بن حنظلة الغسيل الأنصاري 3: 310
عبد الرحمن بن خاقان 2: 387، 5: 13
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد 2: 29، 453، 465، 7: 32
عبد الرحمن بن دارة الفزاري 5: 64، 200
عبد الرحمن بن زياد 8: 106
عبد الرحمن بن سابط 4: 302
عبد الرحمن بن السائب الأنصاري 9:
244
عبد الرحمن بن سهيل بن عمرو 3: 39
عبد الرحمن بن سويد المري 6: 10(10/262)
عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس 5:
26، 65
عبد الرحمن بن عائشة 8: 302
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار (القس) 6: 142، 143
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث- أعشى همدان
عبد الرحمن بن عبيد التميمي 1: 349
عبد الرحمن بن عبيد الله بن العباس 4:
276
عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد 8: 297
عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي 3: 207
عبد الرحمن بن عنبسة 8: 36، 37
عبد الرحمن بن عوف 1: 119، 125، 139، 409، 3: 138، 160، 211، 329، 417، 4:
351، 6: 239، 7: 167، 168، 8: 79، 94، 98، 9:
17، 147
عبد الرحمن بن قطن 2: 314
عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث- ابن الأشعث
عبد الرحمن بن ملجم 2: 480، 7:
224، 225، 8: 243
عبد الرحمن بن مهدي 1: 170، 171
عبد الرحمن بن يزيد 4: 304، 320
عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل الفارقي 6: 296
عبد الرزاق بن همام 1: 188
عبد السلام ابن القتّال الكلابي 6: 68
عبد السميع بن محمد بن منصور 8:
331، 332
عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم
7: 50
عبد شمس بن عبد مناف 7: 16
عبد الصمد بن بابك 5: 264، 265، 274، 299، 304، 363
عبد الصمد بن عبد الأعلى 8: 307
عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس 1:
170، 2: 31، 7: 186، 8:
25، 9: 150، 256، 258، 390
عبد الصمد بن المعذل 3: 57، 4:
288، 5: 125، 177، 9:
341
عبد العزى بن قصي 7: 374
عبد العزيز الحمصي 4: 49، 5: 245
عبد العزيز العمري 3: 218
عبد العزيز بن أبي دلف 2: 163
عبد العزيز بن امرىء القيس الكلبي 3: 34
عبد العزيز بن الحارث التميمي، أبو الحسن 9: 45
عبد العزيز بن خلوف النحوي المغربي 6:
187
عبد العزيز بن زرارة الكلابي 2: 53، 127، 3: 244، 4: 314، 323، 8: 201
عبد العزيز بن الطارقي المغربي 4: 122، 5: 75، 6: 19، 8: 364
عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد 2:
351، 427
عبد العزيز بن عبد الملك الماجشون 8:
132
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز 5: 198
عبد العزيز بن عمران 3: 207، 6:
43، 9: 149
عبد العزيز بن مروان 1: 309، 2:(10/263)
197، 198، 357، 3: 63، 79، 332، 4: 19، 40، 205، 335، 8: 18، 198، 9: 242
عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك 3:
158
عبد العزيز بن يسار 2: 104
عبد العزيز بن يوسف 4: 233، 6:
336، 8: 67، 138
عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ربيعة 7: 390، 391
عبد عمرو بن شريح بن الأحوص 7:
402
عبد القاهر بن السري 7: 386
عبد قصي بن قصي 7: 374
عبد قيس بن خفاف البرجمي 8: 118
عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي المغربي 2:
469، 4: 217، 5: 252، 254، 266، 362، 6: 61، 7: 299
عبد الكريم بن رشيد 9: 212، 213
عبد الله الدارمي 2: 244
عبد الله بن أبي أمية 5: 307
عبد الله بن أبي بكر الصديق 1: 271، 4: 253، 254
عبد الله بن أبي ربيعة 8: 216، 217
عبد الله بن أبي السمط 4: 49، 9:
296
عبد الله بن أبي سمير 1: 461
عبد الله بن أبي عبيد 6: 173
عبد الله بن أبي عبيدة 2: 337
عبد الله بن أبي معقل الأوسي 8: 124
عبد الله بن أحمد بن حنبل 7: 319
عبد الله بن إدريس 1: 173
عبد الله بن أذينة 7: 366
عبد الله بن أراكة 4: 262
عبد الله بن أرقم 1: 129
عبد الله بن إسحاق بن سلام المكاري 9:
349
عبد الله بن إسماعيل المراكبي 6: 115، 9: 39
عبد الله بن الأهتم 2: 365، 4:
186، 6: 250، 285، 8:
344
عبد الله بن بديل 2: 403
عبد الله بن جدعان التيمي 2: 129، 271، 3: 206، 207، 208، 4: 13، 14، 8: 340، 9:
118، 124، 159
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب 2: 108، 109، 263، 268، 269، 270، 292، 309، 317، 340، 387، 4: 57، 335، 343، 360، 371، 5: 28، 6: 32، 7: 270، 8: 117، 241، 9: 37، 41، 42، 90
عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة 9: 148، 149
عبد الله بن حاتم 2: 290
عبد الله بن الحجاج 6: 127، 128، 129
عبد الله بن الحجر بن عبد المدان 3:
431
عبد الله بن حذافة السهمي 9: 167
عبد الله بن حذف 9: 178، 179
عبد الله بن الحسن العنبري 9: 8
عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي 1:(10/264)
378، 385، 2: 36، 40، 139، 337، 338، 3: 106، 279، 316، 333، 4: 32، 227، 256، 6: 225، 7:
205، 226، 8: 252، 253، 9: 148، 224، 231، 249
عبد الله بن الحكم 1: 329
عبد الله بن خازم السلمي 2: 410، 412، 477، 484، 493، 8:
309
عبد الله بن خالد بن أسيد 1: 415، 9:
214
عبد الله بن خزيمة 7: 256
عبد الله بن الدمينة الخثعمي 2: 268، 4:
308، 6: 58، 59، 64، 133، 139، 168، 170، 171
عبد الله بن الربيع 9: 349
عبد الله بن رواحة 2: 438، 475، 5: 96
عبد الله بن الزبعرى السهمي 1: 184، 6:
262، 9: 248
عبد الله بن الزبير 1: 108، 217، 416، 461، 2: 34، 51، 76، 107، 213، 214، 340، 341، 389، 409، 412، 420، 421، 422، 446، 462، 470، 484، 3:
97، 207، 208، 209، 305، 309، 310، 4: 64، 65، 123، 138، 309، 311، 312، 5: 76، 191، 218، 227، 6: 32، 41، 273، 274، 7: 77، 146، 218، 244، 8: 30، 31،
35، 142، 229، 233، 237، 309، 310، 9: 170، 188، 189، 192، 193، 194، 417
عبد الله بن الزبير الأسدي 1: 448، 2:
136، 137، 7: 46، 8: 43
عبد الله بن سالم 1: 263
عبد الله بن سبرة 2: 431
عبد الله بن السري 3: 78
عبد الله بن سعد 2: 420، 421
عبد الله بن سلام 3: 94، 125، 136، 241
عبد الله بن سوار القاضي 1: 450
عبد الله بن شبرمة- ابن شبرمة
عبد الله بن شداد بن الهاد 1: 156، 4:
355
عبد الله بن شريح 3: 176
عبد الله بن صفوان 2: 409، 3: 310
عبد الله بن الصمّة 4: 240، 7: 119
عبد الله بن صوحان العبدي 2: 65، 4:
26
عبد الله بن طارق 3: 35، 36
عبد الله بن طاهر بن الحسين 2: 49، 50، 134، 135، 136، 240، 4: 36، 37، 49، 5:
135، 136، 138، 140، 214، 6: 323، 7: 204، 8:
105، 125، 126، 129، 130، 232، 9: 47، 267
عبد الله بن الطفيل الدوسي 8: 296
عبد الله بن ظالم 6: 226
عبد الله بن عامر بن كريز 1: 459، 2:
35، 98، 99، 109، 272، 314، 357، 358، 3: 97،(10/265)
4: 79، 80، 373، 6: 307، 9: 214، 269
عبد الله بن عباس 1: 57، 61، 86، 87، 103، 104، 105، 106، 193، 351، 354، 355، 366، 2: 65، 96، 97، 126، 144، 178، 199، 401، 3: 8، 77، 217، 305، 340، 410، 4:
26، 27، 85، 99، 102، 106، 273، 284، 300، 302، 308، 309، 338، 361، 5: 53، 159، 6: 10، 32، 156، 161، 7: 30، 146، 168، 185، 196، 198، 208، 209، 266، 367، 396، 8: 44، 81، 142، 298، 318، 9: 90، 94، 153، 157، 158، 164، 168، 181، 182، 183، 184، 245، 294، 316، 365، 438
عبد الله بن العباس الربيعي 5: 343، 8:
396
عبد الله بن العباس الصولي 4: 354
عبد الله بن العباس بن الحسن العلوي 8:
159، 199، 200
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي 2: 99
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- ابن أبي عتيق
عبد الله بن عبد العزيز العمري 1: 192
عبد الله بن عبد المطلب 3: 416
عبد الله بن عتبة بن مسعود 1: 184
عبد الله بن عجلان النهدي 6: 162
عبد الله بن عروة 2: 246، 4: 56
عبد الله بن عزيز، أبو محمد 5: 9
عبد الله بن عضاه الأشعري 8: 233
عبد الله بن عفان 9: 440
عبد الله بن علقمة 6: 156
عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس 1:
262، 419، 2: 31، 36، 133، 138، 476، 3: 415، 4: 119، 131، 6: 289، 7:
186، 8: 73، 236، 9: 148، 209، 240، 242، 248، 262، 266، 307، 308
عبد الله بن عمر بن الخطاب 1: 49، 125، 128، 148، 277، 2:
176، 239، 276، 3: 9، 65، 187، 329، 4: 255، 352، 6: 32، 8: 186، 187، 227، 9: 16، 96، 115، 191، 225، 247، 309، 365، 371، 372، 424
عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان 7: 366
عبد الله بن عمرو بن العاص 4: 113
عبد الله بن عمرو بن عثمان 1: 456، 3:
64، 283
عبد الله بن عوف 9: 17
عبد الله بن عياش المنتوف 1: 461، 2:
104، 4: 131، 7: 177، 231، 9: 342، 343، 349، 369، 370
عبد الله بن فضالة الأسدي 2: 340، 341، 7: 244
عبد الله بن قيس 2: 396(10/266)
عبد الله بن مالك الطائي 9: 198، 263
عبد الله بن المبارك- ابن المبارك
عبد الله بن محرز 3: 188
عبد الله بن محمد الأردي (العطار المغربي) 2: 469، 5: 319، 6: 27، 8: 363
عبد الله بن محمد البلوي 1: 209
عبد الله بن محمد البواب 3: 258
عبد الله بن محمد الخوارزمي، أبو القاسم 6: 401، 402، 404
عبد الله بن محمد الكلوذاني 9: 259
عبد الله بن محمد بن أبي عيينة- ابن أبي عيينة
عبد الله بن محمد بن يزداد، أبو صالح- أبو صالح، عبد الله بن محمد بن يزداد
عبد الله بن محيريز 1: 166
عبد الله بن المخارق الشيباني- النابغة الشيباني
عبد الله بن مرزوق 1: 212
عبد الله بن مسعود 1: 132، 133، 137، 139، 242، 257، 2:
177، 181، 229، 3: 127، 128، 193، 408، 6: 44، 7: 40، 71، 8: 171، 9: 8، 257
عبد الله بن مسلم بن قتيبة 7: 194، 195، 196، 271
عبد الله بن مصعب الزبيري 2: 374، 3:
76، 6: 101، 111، 7:
337، 8: 206
عبد الله بن مطرّف 4: 259
عبد الله بن مطيع العدوي 2: 34، 3:
310، 8: 30، 223، 9: 417
عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر 2:
207، 3: 293، 315، 4:
356، 5: 35، 7: 85، 93، 296، 8: 173
عبد الله بن المعتز- ابن المعتز
عبد الله بن المقفع- ابن المقفع
عبد الله بن نمير بن حسوسة الثقفي 6: 69
عبد الله بن هلال الهنائي 3: 288
عبد الله بن همام السلولي 3: 157، 8:
99
عبد الله بن وهب الراسبي 3: 304
عبد الله بن يزيد الهلالي 7: 30، 8: 303
عبد الله بن يزيد بن أسد (أبو خالد القسري) 2: 34، 3: 59، 250
عبد الله بن يعقوب بن داود 4: 258
عبد الله بن يونس الخياط 9: 399
عبد المجيد الثقفي 7: 297
عبد المحسن الصوري 6: 47
عبد المسيح بن حيان بن بقيلة الغساني 6:
39، 40، 8: 10، 11، 9:
161
عبد المطلب بن عبد مناف 3: 415، 416
عبد المطلب بن هاشم 2: 155، 5:
119، 6: 28، 280، 7:
164، 369، 370، 9: 158، 167
عبد الملك الزيات 5: 201
عبد الملك بن بشر بن مروان 2: 292، 7: 244، 245، 8: 269، 270
عبد الملك بن حميد 9: 281
عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي 2: 51، 78، 184، 424، 7: 177، 209، 8: 126، 143، 319(10/267)
عبد الملك بن عبد الرحيم 4: 204
عبد الملك بن عبد العزيز، ابن جريح- ابن جريج
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز 1:
152، 4: 323
عبد الملك بن عمير الليثي 1: 446، 9:
217
عبد الملك بن الفارسي 4: 123
عبد الملك بن مروان 1: 109، 150، 218، 259، 284، 309، 314، 409، 416، 420، 421، 429، 430، 433، 447، 454، 2: 22، 26، 29، 45، 48، 51، 54، 56، 60، 70، 71، 72، 76، 77، 93، 110، 151، 158، 163، 217، 226، 244، 269، 324، 407، 416، 440، 459، 461، 485، 492، 3: 19، 50، 79، 118، 142، 165، 194، 195، 212، 250، 253، 272، 309، 310، 339، 392، 423، 4: 24، 65، 73، 111، 115، 123، 157، 288، 339، 343، 344، 355، 5: 10، 39، 53، 65، 76، 96، 190، 191، 196، 203، 226، 245، 6: 179، 272، 409، 7: 69، 173، 174، 178، 179، 180، 182، 183، 185، 198، 202، 204، 207، 229، 239، 249، 268، 269، 295، 8: 18،
28، 35، 126، 179، 220، 221، 232، 237، 241، 242، 243، 249، 287، 298، 307، 313، 343، 344، 350، 404، 9:
15، 24، 26، 87، 150، 190، 217، 247، 249، 293، 310، 311، 315، 319، 444
عبد الملك بن المهلب 2: 451
عبد الملك بن هلال الهنائي 9: 443
عبد مناة بن زرارة 3: 429
عبد مناف بن قصي 3: 329، 7: 16، 173، 374
عبد هند بن حر بن حري بن حروة بن حمير التغلبي 7: 392
عبد الواحد بن زيد 1: 168، 169
عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك 7:
205
عبد الواحد بن فتوح، الزقاق المغربي 5:
290
عبد الوارث بن سعيد 4: 333
عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن علي الإمام 2: 31، 8: 392
عبد يشوع الجاثليق البطرك 3: 364
عبد يغوث بن الصمة 7: 119
عبد يغوث بن وقاص الحارثي 3: 394
عبدة بن الطبيب 1: 232، 2: 407، 3: 349، 4: 242، 5: 33، 255، 7: 282، 8: 353
عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية 9:
307
عبدوس بن محمد 5: 84
عبس بن طلق الطعان 2: 100(10/268)
عبيد (والد زياد بن أبي سفيان) 3: 312
عبيد بن الأبرص 2: 297، 298، 5:
306، 345، 7: 132، 282، 420، 8: 16، 17
عبيد بن أيوب 9: 199، 200
عبيد بن ثابت 3: 187
عبيد بن سريج- ابن سريج
عبيد بن شرية 6: 34
عبيد بن صالح الهاشمي 2: 247
عبيد الله النخعي (أخو الأشتر) 1: 415
عبيد الله بن أبي بكرة 2: 115، 156، 272، 288، 301، 302، 303
عبيد الله بن أبي عبد الله (كاتب المهدي) 3:
253
عبيد الله بن الحر الجعفي 2: 486، 3:
291، 433، 8: 46، 119
عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي 3:
182، 5: 63، 7: 161، 8:
242، 260، 295، 9: 333
عبيد الله بن حميد بن زهير بن سهيل بن الحارث بن أسد بن عبد العزى 6:
161
عبيد الله بن خاقان 8: 33
عبيد الله بن زياد 1: 414، 415، 433، 2: 34، 247، 272، 397، 408، 477، 486، 3:
11، 336، 417، 4: 313، 5: 128، 6: 18، 262، 264، 7: 65، 216، 228، 8: 31، 32، 47، 48، 163، 9: 98، 217، 414
عبيد الله بن زياد بن ظبيان 2: 44، 45، 461، 484، 485، 3: 100،
101، 107، 119
عبيد الله بن السري 2: 49
عبيد الله بن سليمان بن وهب (الوزير) 1:
444، 446، 451، 453، 455، 2: 200، 236، 277، 369، 3: 180، 250، 4:
157، 220، 6: 164، 165، 336، 7: 192، 8: 62، 143، 157، 9: 296، 300، 301، 302
عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب 2:
286، 287، 288، 340، 4:
276، 277، 278
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر 1: 450، 2: 268، 274، 4: 90، 157، 276، 376، 5: 32، 274، 316، 359، 6: 94، 145، 9: 207، 223، 224، 409
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الفقيه 3: 102، 154، 6: 144
عبيد الله بن علي بن أبي طالب 8: 30
عبيد الله بن قيس الرقيات- ابن قيس الرقيات
عبيد الله بن معمر 2: 98، 99
عبيد الله بن يحيى بن خاقان 1: 270، 9: 446
عبيدة بن عبد الرحمن 3: 22
عتاب بن إبراهيم 1: 435
عتاب بن أسيد 7: 211
عتاب بن ورقاء 4: 215، 231، 7:
218
عتابة، أم جعفر بن يحيى البرمكي 9:
323(10/269)
العتابي، كلثوم بن عمرو 1: 315، 2:
29، 79، 3: 120، 390، 4:
48، 128، 129، 258، 321، 5: 39، 135، 262، 343، 397، 409، 7: 190، 8: 103، 171
عتبة الأعرابية 9: 383
عتبة الأعور 4: 79
عتبة بن أبان 1: 168، 169
عتبة بن أبي سفيان 1: 354، 3: 410، 4: 125، 249، 5: 53، 213، 223، 7: 77، 159، 9: 188، 189
عتبة بن أبي لهب 9: 160
عتبة بن ربيعة بن عبد شمس 2: 37، 425، 3: 52، 206، 418، 4: 271، 272، 6: 268، 8:
14
عتبة بن غزوان 8: 100
العتبي، محمد بن عبيد الله 1: 442، 2:
151، 275، 333، 340، 459، 3: 55، 149، 339، 444، 4: 59، 220، 263، 274، 6: 19، 20، 7: 172، 8: 189، 9: 84، 349
عتيبة بن الحارث بن شهاب 5: 78، 7:
301
عتيق بن مفرج المغربي 6: 67
عثمان البتي 3: 66
عثمان الدقيق الصوفي 9: 131
عثمان الصيدلاني 9: 368
عثمان بن أبي سليمان 9: 193
عثمان بن أبي العاص 1: 384
عثمان بن حنيف الأنصاري 1: 98
عثمان بن حيان المري 2: 40، 3:
198، 8: 237، 9: 38، 39
عثمان بن دراج 9: 110، 111، 112، 114
عثمان بن عفان 1: 143، 145، 150، 408، 409، 411، 448، 449، 2: 30، 109، 136، 241، 270، 420، 482، 3: 29، 82، 182، 187، 211، 212، 273، 329، 417، 4: 351، 5:
36، 47، 114، 184، 188، 189، 267، 269، 388، 6:
254، 261، 267، 268، 286، 432، 7: 24، 36، 58، 89، 159، 166، 168، 173، 174، 185، 197، 211، 212، 217، 8:
12، 31، 240، 247، 261، 288، 295، 296، 9:
147، 171، 182، 183، 189، 190، 253، 338، 354، 366، 391، 397، 419، 420، 421
عثمان بن عمرو بن عثمان 3: 283
العجاج (الراجز) 3: 260، 423، 424، 447، 448، 5: 40، 6: 406، 7: 332، 8: 8، 332، 9: 189، 413
عجائب (جارية ابن مروان) 4: 282
العجفاء بنت علقمة 7: 146
عجل بن لجيم 3: 247
عجلان (حاجب زياد) 1: 349
عجلان بن سحبان وائل 6: 272
العجير السلولي 2: 345، 4: 204،(10/270)
6: 25
عجيف بن عنبسة 2: 60، 4: 247، 9: 274، 275
عدنان بن أدد 7: 362
عدي بن أرطأة 1: 434، 3: 51، 97، 255، 4: 96، 7: 194، 9: 367
عدي بن جناب 7: 132
عدي بن حاتم الطائي 2: 19، 290، 293، 3: 449، 6: 34، 8:
283
عدي بن الرقاع العاملي 3: 22، 5:
27، 306، 315، 333، 402، 7: 113، 8: 178
عدي بن زيد العبادي 1: 159، 286، 2: 220، 340، 3: 73، 5:
302، 7: 85، 87، 93، 101، 8: 354
عدي بن عمرو (أبو الخطيم) 7: 377، 379
عدي بن وثّاب 6: 305
العديل بن الفرخ العجلي 2: 152، 7:
79
عرابة (تاجر) 9: 334
عرابة بن أوس بن قيظي الأنصاري 2:
25، 26
عراك بن عياض 9: 318
العرجي 5: 342، 6: 116، 174، 223، 225
العرزمي- أبو بكر العرزمي
عرفجة بن شريك 5: 120
عرفطة الأسدي 3: 434
عرق الموت (الخادم) 9: 297
عرقوب 7: 68، 8: 163
عروة العكم 3: 17
عروة بن أدية الخارجي- عروة بن حدير 9: 151
عروة بن أذينة 1: 208، 2: 210، 3: 122، 123، 6: 63، 150، 173، 189
عروة بن أسماء بن الصلت السليمي 7:
397
عروة بن حزام 6: 57
عروة بن الزبير 1: 40، 2: 186، 453، 3: 19، 309، 310، 4: 310، 6: 145، 7: 178، 8: 81، 126، 159، 9: 247
عروة بن سليمان 9: 418
عروة بن عبيد الله بن عروة بن الزبير 6:
150
عروة بن عتبة بن جعفر بن كلاب 3: 53، 7: 342
عروة بن قيس 5: 192
عروة بن مرة 2: 147، 148، 200
عروة بن المغيرة بن شعبة 2: 462، 9:
201
عروة بن الورد 2: 279، 430، 4:
20، 5: 104، 169، 7:
338، 8: 91، 98، 117، 118
عروس 7: 66
العريان بن الهيثم النخعي 3: 443، 7:
269، 8: 301، 302، 9:
420
عريب (جارية المأمون) 4: 243، 6:
66، 67، 115، 9: 39، 54، 204
عز الدولة، بختيار بن معز الدولة البويهي(10/271)
4: 47، 5: 281، 282، 6:
336، 362، 8: 168، 9:
119
عزة (صاحبة كثير) 6: 172، 173، 7: 223، 224، 294، 295، 8: 19، 9: 242
عزة الميلاء 9: 42
عسل بن ذكوان 2: 268
عصام الزماني 5: 135
عصام بن عبيد المازني 5: 33
عصام بن يوسف 1: 186
عصماء بنت مروان اليهودية 7: 83
عصمة بن مالك 6: 215
عضد الدولة البويهي 1: 456، 2:
163، 4: 47، 97، 150، 166، 306، 5: 13، 384، 6: 333، 337، 352، 362، 8: 67، 9: 220، 221، 222، 223، 356، 357، 394، 449
عطاء الخراساني 4: 320
عطاء السلمي 1: 168
عطاء بن أبي رباح 2: 92، 93، 97، 309، 3: 65، 6: 142، 7:
266، 8: 87، 225، 9: 41
عطاء بن السائب 9: 367
عطاء بن مسلم الحلبي 1: 174
عطارد بن حاجب بن زرارة 3: 15، 419، 420
عطرد (المغني) 9: 35، 65
العطوي، محمد بن عبد الرحمن بن أبي عطية 4: 381، 8: 86، 402، 9: 341، 342
عطية (أبو جرير) 9: 196
عفراء (صاحبة عروة بن حزام) 6: 58
عفرس بن بجيلة بن أنمار بن نزار 7: 370
عفيف بن المنذر، أبو عطية 7: 342، 9: 179، 180
عقاب (أم جعفر) 3: 450
عقال بن شبة 3: 110
عقبة الأسدي 4: 75
عقبة بن أبي معيط 3: 388، 7: 110، 113، 9: 408
عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل 3: 36
عقبة بن سلم بن نافع الأزدي 8: 252، 253
عقبة بن مسلم الأزدي 8: 305
عقيبة المديني 2: 497
عقيل بن أبي 2: 350
عقيل بن أبي طالب 1: 83، 97، 3:
418، 4: 299، 7: 185
عقيل بن الطفيل 7: 103،
عقيل بن علفة المري 1: 262، 2:
70، 158، 3: 107، 262، 9: 379، 380
عقيل بن فارج القيني 3: 100، 4:
260، 7: 89، 122
عقيل بن هاشم القيني 7: 149
عقيلة (جارية) 9: 211
عقيلة بنت الضحاك بن عمرو بن محرق بن النعمان بن المنذر 6: 161
عك بن عدنان بن أدد 7: 362
عكاشة العمي 9: 18، 153، 154
عكاشة بن محصن 3: 173
عكاشة بن المصعب 2: 422
عكراش بن ذؤيب 7: 200، 9: 82
عكرشة بنت حاجب بن زرارة بن عدس(10/272)
3: 429
عكرمة (مولى ابن عباس) 4: 99، 6:
161
عكرمة بن أبي جهل 3: 11
عكرمة بن ربعي الفياض 2: 104، 105، 355، 356، 5: 63، 8: 298
عكنة 8: 341
العكوك- علي بن جبلة
العلاء بن أيوب 1: 461
العلاء بن زياد الحارثي 1: 82
العلاء بن عمرو 6: 306
العلاء بن المغيرة البندار 8: 220، 9:
234
العلاء بن منظور 3: 225
العلاء بن المنهال الغنوي 3: 26، 5:
110
العلاء بن وهب العامري 1: 342، 6:
376
علاف بن حلوان 7: 376
علاقة بن عركي التميمي 3: 222
علقمة (المفسر) 4: 194
علقمة بن زرارة 3: 429، 7: 16
علقمة بن عبدة (الفحل) 5: 212، 290، 303، 7: 383، 8: 386
علقمة بن علاثة 2: 284، 285، 3:
248، 7: 57، 62، 399، 400، 401، 402، 403، 408، 412
علقمة بن قيس بن عبد الله 3: 193
علقمة بن محرز 9: 442
العلوي (الشاعر) 6: 88، 104
العلوي البصري 3: 73
العلوي صاحب الزنج 2: 436
العلوي الكوفي 5: 328
علويه الأعسر (المغني) 7: 250، 8:
22، 184، 185، 9: 39، 40، 44، 64، 175
علي الحميري 9: 187
علي اللحياني 7: 64، 277
علي بن أبي جعفر الحذاء 5: 73
علي بن أبي طالب 1: 55، 63، 64، 67، 68، 69، 78، 82، 83، 84، 85، 86، 91، 98، 107، 147، 241، 243، 244، 245، 250، 255، 272، 293، 297، 308، 315، 316، 339، 341، 350، 360، 361، 362، 363، 364، 373، 375، 378، 385، 395، 397، 409، 410، 411، 412، 2: 21، 57، 73، 88، 95، 124، 133، 173، 178، 180، 237، 238، 241، 260، 264، 285، 322، 397، 399، 400، 401، 413، 422، 425، 441، 464، 471، 474، 476، 480، 483، 3: 10، 49، 68، 75، 93، 96، 98، 99، 101، 116، 129، 137، 138، 149، 151، 156، 172، 173، 189، 190، 211، 222، 235، 244، 251، 252، 293، 299، 305، 307، 329، 352، 388، 396، 414،(10/273)
415، 416، 417، 418، 4:
9، 28، 44، 56، 58، 84، 104، 195، 197، 210، 213، 237، 254، 255، 276، 277، 299، 317، 322، 338، 352، 353، 354، 356، 357، 358، 359، 361، 364، 371، 378، 5: 36، 47، 182، 183، 186، 200، 210، 212، 229، 295، 319، 6:
28، 158، 240، 254، 255، 280، 287، 316، 7:
24، 34، 38، 48، 51، 77، 79، 110، 141، 144، 147، 160، 162، 163، 168، 180، 187، 197، 198، 205، 208، 217، 225، 239، 254، 366، 377، 8: 21، 22، 24، 42، 43، 45، 79، 82، 87، 88، 101، 107، 116، 131، 152، 153، 166، 198، 243، 261، 278، 288، 295، 297، 309، 338، 339، 9: 89، 97، 110، 147، 154، 155، 156، 157، 158، 159، 190، 191، 206، 212، 213، 214، 221، 222، 244، 247، 253، 260، 261، 280، 290، 309، 310، 311، 312، 364، 388، 391، 414، 419، 456
علي بن إسماعيل الزيدي العلوي المغربي- أبو الحسن، علي بن إسماعيل
علي بن بكار 1: 178
علي بن جبلة العكوك 4: 75، 228، 5: 111، 6: 27، 127، 8:
377
علي بن الجنيد الاسكافي 2: 242، 9:
219
علي بن الجهم 3: 109، 4: 13، 113، 305، 306، 5: 163، 227، 361، 385، 404، 411، 432، 6: 98، 102، 175، 229، 7: 320، 321، 8: 373، 393، 9: 13، 239، 289
علي بن حرملة 9: 279
علي بن الحسين السلمي 1: 219
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (زين العابدين) 1: 107، 108، 109، 110، 112، 114، 115، 116، 117، 168، 273، 2:
123، 228، 262، 276، 3:
314، 390، 417، 4: 195، 315، 357، 7: 179، 180، 8: 44، 9: 191، 224، 310، 311
علي بن خليل 5: 174
علي بن سليمان الأخفش 9: 232
علي بن سويد بن منحوف 8: 92، 93
علي بن شبابة 8: 400
علي بن الصباح الكوفي 9: 399
علي بن صالح الهاشمي 9: 173
علي بن صالح بن حي 1: 172
علي بن ظبيان 3: 187(10/274)
علي بن عاصم 5: 80
علي بن العباس الرومي- ابن الرومي
علي بن العباس النوبختي 4: 339
علي بن عبد العزيز الجرجاني، أبو الحسن 2: 96، 6: 222
علي بن عبد الكريم 9: 21
علي بن عبد الله بن عباس 1: 107، 2:
31، 36، 60، 61، 133، 261، 5: 203
علي بن عبد الملك بن صالح 2: 201
علي بن عبيد الله 3: 351
علي بن عبيدة الريحاني 2: 196، 3:
267، 4: 273، 5: 409، 6:
222، 230، 7: 193
علي بن عيسى القمي 2: 193
علي بن عيسى بن داود بن الجراح (الوزير) 1: 453، 3: 51، 5: 84، 8:
351
علي بن عيسى بن ماهان 1: 430، 7:
207، 9: 259، 311، 312، 323
علي بن الفضيل بن عياض 4: 196
علي بن المارقي 9: 49، 50
علي بن محمد المدائني- المدائني، علي ابن محمد
علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد ابن علي 3: 407
علي بن محمد بن الفرات، أبو الحسن- ابن الفرات
علي بن محمد بن نصر الكاتب- ابن نصر الكاتب
علي بن مخلد 1: 451
علي بن مسهر 6: 156
علي بن المنجم 7: 271
علي بن موسى بن جعفر (الرضا) 1:
113، 116، 276، 383، 2:
262، 3: 119، 4: 41، 106، 197، 210، 5: 138، 9: 208
علي بن النضر 8: 110
علي بن هشام 2: 195، 344، 5:
126، 127، 131، 6: 111، 7: 190، 8: 304، 9: 302
علي بن الهيثم 9: 172
علي بن يحيى 6: 86، 8: 387
علي بن يقطين 5: 194
علي بن يوسف المغربي التونسي 5: 387
عليان 5: 216
علية بنت المهدي 8: 284، 373، 9:
32، 53، 54، 56
عماد الدولة البويهي 9: 221
عمار بن مسروق 2: 389
عمار بن ياسر 1: 125، 141، 2:
483، 3: 388، 4: 352، 5:
186، 8: 100، 213
عمارة بن تميم اللخمي 8: 231، 232
عمارة بن حمزة الزبيري 2: 46، 47، 484، 3: 101، 4: 45، 337، 9: 263، 324
عمارة بن زياد العبسي (الوهاب) 7: 16
عمارة بن عقبة بن أبي معيط 8: 218
عمارة بن عقيل 2: 275، 343، 344، 345، 358، 359، 4:
87، 5: 35، 130، 131، 132
عمارة بن الوليد المخزومي 8: 215، 216
العماني الراجز- محمد بن ذؤيب الفقيمي(10/275)
عمر البناء البغدادي 1: 222
عمر القلانسي 4: 80
عمر الوادي (المغني) 3: 447، 9:
450
عمر بن أبي ربيعة 2: 209، 4: 81، 5: 194، 305، 314، 316، 415، 6: 129، 143، 146، 198، 199، 203، 204، 207، 208، 209، 230، 390، 7: 272، 292، 293، 9: 44، 229، 230، 313، 397
عمر بن أبي سلمة 9: 83
عمر بن أبي عمرو الشيباني 9: 152
عمر بن إلياس بن مضر 7: 368
عمر بن بزيع 1: 435، 9: 110
عمر بن بكير 2: 283
عمر بن بلال الأسدي 8: 220، 221
عمر بن حبيب العدوي 4: 105
عمر بن حبيب المكي 1: 214
عمر بن حفص هزار مرد 2: 386، 488
عمر بن الخطاب 1: 50، 84، 87، 120، 123، 124، 125، 126، 128، 129، 133، 134، 135، 136، 137، 139، 142، 143، 144، 146، 147، 150، 155، 172، 244، 248، 272، 274، 309، 315، 347، 354، 369، 381، 408، 409، 410، 417، 433، 2:
28، 98، 102، 103، 119، 217، 241، 286، 398، 399، 442، 467، 481،
482، 496، 3: 36، 49، 62، 63، 95، 96، 97، 125، 139، 149، 164، 176، 180، 181، 182، 188، 195، 209، 210، 211، 218، 231، 236، 248، 255، 269، 274، 328، 332، 335، 389، 418، 4: 9، 10، 16، 20، 187، 197، 250، 254، 255، 268، 272، 273، 317، 351، 353، 359، 5:
9، 82، 92، 94، 101، 102، 184، 241، 380، 6:
31، 254، 261، 268، 283، 286، 432، 7: 24، 30، 56، 70، 113، 120، 128، 154، 160، 162، 167، 168، 173، 175، 178، 185، 187، 194، 197، 208، 217، 218، 239، 265، 387، 403، 8:
15، 18، 29، 30، 79، 80، 86، 117، 132، 136، 142، 156، 174، 175، 186، 187، 201، 216، 219، 227، 228، 229، 250، 251، 253، 254، 290، 294، 297، 309، 312، 342، 343، 9: 15، 17، 82، 85، 89، 95، 96، 115، 146، 147، 154، 163، 169، 190، 191، 206، 210، 211، 212، 213، 214، 216، 253، 255، 257، 263،(10/276)
291، 309، 316، 317، 354، 364، 391، 419
عمر بن سعد بن أبي وقاص 6: 239
عمر بن شبة 9: 230
عمر بن عبد العزيز 1: 148، 150، 151، 152، 153، 154، 155، 188، 189، 199، 206، 207، 280، 308، 310، 329، 348، 409، 433، 459، 2: 29، 72، 93، 102، 103، 139، 140، 227، 230، 275، 398، 454، 470، 3: 39، 40، 51، 63، 105، 106، 135، 137، 185، 193، 198، 209، 316، 4: 95، 96، 189، 213، 243، 262، 323، 356، 5: 43، 6: 144، 279، 285، 286، 7: 61، 169، 212، 320، 8: 52، 107، 179، 198، 220، 245، 373، 9: 16، 43، 98، 99، 225، 235، 236، 238، 268، 290، 367، 379، 380
عمر بن عبيد الله بن معمر 2: 302، 347، 348، 412، 486، 494
عمر بن عتبة 7: 230
عمر بن فرج الرخجي 2: 106
عمر بن لجأ التميمي 3: 434، 7: 289
عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات 9:
300، 301
عمر بن المنكدر 2: 308، 8: 176
عمر بن نباتة 1: 209
عمر بن هبيرة الفزاري 1: 162، 163، 2: 103، 104، 161، 275، 276، 3: 193، 303، 5: 64، 85، 116، 7: 186، 229، 8: 68، 189، 190، 9: 313
عمر بن يزيد الأسدي 2: 321، 8:
229
عمران بن أوفى 5: 42
عمران بن حطان 1: 167، 261، 2:
450، 454، 8: 242، 243، 9: 404
عمران بن سهل 8: 167
عمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس 3:
429
عمرة بنت حنتمة بن مالك الجعفي 3: 38
عمرة بنت معاوية بن أبي سفيان 3: 429
عمرة ذي الكلب 4: 222
عمرو الخوزي 9: 406، 433
عمرو ذي الكلب 4: 44، 222
عمرو الغزال (المغني) 8: 24، 25، 189، 9: 75
عمرو بن أبي ربيعة بن شيبان بن ثعلبة 7:
384
عمرو بن أبي سلمة 2: 446
عمرو بن أبي عمرو النخاس 3: 182
عمرو بن أبي الكنات 9: 13
عمرو بن أحمر الباهلي 2: 366، 389، 5: 423
عمرو بن أراكة 4: 262
عمرو (القيون) بن أسد بن خزيمة 8: 13
عمرو بن أسيد الأسدي 7: 83
عمرو بن أعبل التميمي 3: 267(10/277)
عمرو بن إلياس بن مضر 6: 408
عمرو بن أمامة 7: 71
عمرو بن أمية الضمري 7: 397
عمرو بن أمية بن عبد شمس 7: 371، 397، 399
عمرو بن الأهتم 2: 264، 3: 60، 419، 423، 7: 264، 8:
126
عمرو بن بانة 2: 131، 132، 8:
24، 9: 175
عمرو بن براق 7: 346
عمرو بن بهنوي 9: 303، 304، 305
عمرو بن تميم 7: 16، 17
عمرو بن ثعلبة الكلبي 7: 132، 133
عمرو بن جابر الحنفي 9: 198
عمرو بن جرموز 2: 481، 484، 3:
34، 35
عمرو بن جندب بن العنبر 7: 19، 345
عمرو بن الحارث الطائي 2: 83
عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي 6:
43
عمرو بن حجر آكل المرار الكندي 7:
390
عمرو بن حريت 2: 293، 379، 5:
338، 9: 325
عمرو بن حكيم بن معية 6: 83
عمرو بن حممة الدوسي 1: 395، 4:
212، 213، 7: 49
عمرو بن حنظلة 5: 229
عمرو بن خالد بن صخر الشريد 6: 157
عمرو بن دويرة البجلي 3: 25، 26
عمرو بن دينار (الراوي) 2: 95
عمرو بن الزبير 2: 213، 214، 3:
98
عمرو بن زرارة 3: 429
عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق 1:
420، 421، 433، 2: 43، 5: 53، 7: 69، 160، 8:
31، 289
عمرو بن سعيد بن سلم 4: 291
عمرو بن شأس 6: 118
عمرو بن الشريد السلمي 4: 271، 7:
408، 411
عمرو بن شيبان الأعمى بن ذهل بن ربيعة ابن تغلب 7: 366
عمرو بن صوحان 2: 495
عمرو بن ضبيعة 6: 58
عمرو بن العاص 1: 366، 367، 2:
23، 126، 128، 129، 237، 3: 150، 181، 209، 210، 307، 4: 230، 376، 6: 247، 316، 7: 36، 98، 191، 196، 236، 8: 198، 215، 216، 217، 227، 228، 229، 230، 383، 9:
87، 93، 183، 184، 191، 257، 315
عمرو بن عبد الله بن صفوان 2: 351
عمرو بن عبيد 1: 163، 225، 2:
261، 3: 106، 137، 156، 216، 266، 4: 124، 371، 7: 174، 175، 9: 191، 225، 257
عمرو بن عتبة بن أبي سفيان 2: 56، 57، 3: 149، 339، 4: 324
عمرو بن عثمان بن عفان 2: 422، 3:(10/278)
410، 429، 9: 246
عمرو بن عدي بن زيد العبادي (الشاعر) 3: 17، 7: 72، 122، 147، 388
عمرو بن عمرو بن عدس 7: 136، 345
عمرو بن قميئة 3: 73، 6: 11، 70، 7: 281
عمرو بن كعب بن محرق بن النعمان بن المنذر 6: 160، 161
عمرو بن كلثوم 2: 431، 5: 120، 314، 7: 91، 122، 315، 8: 103، 9: 249
عمرو بن الليث 7: 231، 8: 110، 143
عمرو بن مالك الجعدي 6: 85
عمرو بن مالك الحارثي 3: 126
عمرو بن مامة 7: 96
عمرو بن مرة العبدي 8: 20
عمرو بن مروان بن محمد 1: 255
عمرو بن مسعدة 1: 440، 3: 63، 318، 4: 243، 361، 6:
321، 328، 8: 167، 205، 206، 9: 120، 302
عمرو بن مسعود بن كلدة 8: 16
عمرو بن المشمرج 7: 333
عمرو بن معبد بن زرارة 7: 136
عمرو بن معدي كرب الزبيدي 1: 278، 2: 416، 442، 443، 444، 472، 473، 482، 493، 3:
54، 5: 266، 380، 7:
118، 202، 342، 343، 408، 414، 8: 290، 9:
100، 175
عمرو بن هداب، أبو أسيد 4: 326، 7: 203، 204
عمرو بن همام 2: 418
عمرو بن هند اللخمي 1: 313، 2:
63، 7: 104، 105، 390، 391، 392، 393، 9: 106، 384
عمرو بن يزيد 3: 60
العملّس 6: 252
عمليق 7: 362، 363، 364
عميد الدولة، أبو منصور ابن جهير 4:
190، 8: 204، 9: 113
عمير الكاتب 8: 35
عمير بن إلياس بن مضر 6: 408، 7:
368
عمير بن الحباب السلمي 2: 146، 147، 408، 485، 7: 301
عمير بن سعد الأنصاري 1: 135، 136، 137
عمير بن السليل 2: 305
عمير بن ضابىء البرجمي 1: 446، 447، 448
عمير بن وهب الجمحي 9: 162، 163، 164
عميلة الفزاري 2: 306
عنان (جارية الناطفي) 8: 272، 273
عنبر الرومي 8: 207
العنبر بن عمرو بن تميم 7: 17، 50
عنبسة الفيل النحوي 8: 297
عنبسة بن سعيد بن العاصي 1: 461، 8: 32، 200، 9: 197
عنبسة بن وهب الدارمي 2: 228
عنترة بن الأخرس 5: 297(10/279)
عنترة بن شداد 2: 416، 438، 439، 452، 3: 404، 423، 5: 288، 299، 340، 375، 381، 7: 55، 56، 162، 178، 193، 8: 345
عنترة بن عبفس النميري 5: 260
عنز (امرأة من طسم) 7: 127
العنزي (الراوي) 7: 270
عنيزة (صاحبة امرئ القيس) 7: 417، 418
العوام بن خويلد 2: 484
العوراء بنت سبيع 4: 207
عوف بن الأحوص 2: 68
عوف بن كعب بن زيد مناة بن تميم 7: 53
عوف بن مالك 8: 174
عوف بن محلم الشيباني 7: 53
عون الكندي الكاتب 6: 70
عون بن أمية 3: 37
عون بن الحسين الهمذاني 2: 50
عون بن ذكوان 1: 163
عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود 1:
165، 9: 235
عون بن مجاشع بن مسعدة 9: 176
عون الدين بن هبيرة 2: 362
العويص بن أمية بن عبد شمس 7: 371
عويف القوافي 2: 303، 465، 5:
98، 9: 335
عويمر بن مالك بن عويمر 7: 212
عياش 8: 52، 53
العياشي 8: 91
عياض (صاحب السحر) 3: 412
عياض (عامل) 8: 256
عياض بن مسلم 8: 46
عيدان السقاء (والد المتنبي) 9: 265
العيزار بن الأخنس السنبسي 4: 214
عيسى النوفلي 2: 207
عيسى بن جعفر 2: 336، 3: 195، 8: 253
عيسى بن داود 2: 110
عيسى بن زيد 4: 317
عيسى بن سليمان بن علي 5: 113، 114
عيسى بن طلحة 4: 310
عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس 1.
419، 2: 31، 36
عيسى بن عمر 4: 374
عيسى بن فرخانشاه 4: 97، 98، 5:
161
عيسى بن مروان الكاتب 5: 107، 108
عيسى بن مريم 1: 39، 57، 58، 60، 427، 2: 91، 120، 3:
92، 95، 128، 129، 137، 267، 278، 341، 4:
352، 5: 23، 6: 11، 32، 239، 319، 7: 71، 170، 180، 266، 8: 83، 244، 280، 9: 85، 89، 94، 109، 292، 437، 439
عيسى بن مصعب 2: 422، 461
عيسى بن موسى بن علي 2: 31، 488، 3: 15، 24، 308، 5:
172، 7: 186، 187، 8:
155، 249، 250، 286، 9:
248، 370، 412
عيسى بن هشام 6: 400، 401
عيسى بن يزيد 7: 161
عيشونة 5: 98(10/280)
العيص بن أمية بن عبد شمس 7: 371
العين المنقري 2: 191
عيينة بن حصن الفزاري 1: 56، 125، 465، 2: 138، 3: 52، 93، 419، 7: 401، 9: 162، 366، 377
عيينة بن النهاس العجلي 8: 305، 306
غ
الغاضري 2: 200
غالب (مولى هشام بن عبد الملك) 8: 46
غالب بن صعصعة 2: 148، 149، 264، 305، 3: 433
الغريبي الكوفي 4: 57
الغريض (المغني) 5: 299، 6: 390، 9: 48
غريض اليهودي 1: 267
غزالة الحرورية 2: 450، 488
غسان (خال الفرّار) 6: 13
غسان بن عباد 3: 158، 4: 53، 9:
174، 176، 403
الغضبان بن القبعثرى 9: 344، 345، 346
الغضنفر بن حمدان 6: 337
الغطريف (خال الهادي الخليفة) 3: 258
الغطمش الضبي 4: 248، 5: 261
غلام البنج 9: 73
غلام الخليل 1: 222
غلام نسيم 9: 73
غناديس المدني 9: 49
غني بن يعصر 5: 110
الغوث بن أسامة بن لؤي 7: 365
غويث (اللص) 8: 263
غياث بن غوث- الأخطل
غيلان- ذو الرمة
غيلان الراجز 6: 271، 8: 297
غيلان بن حرشة الضبي 4: 79، 80، 7: 394
غيلان بن الحريث 5: 253
غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي 3: 8، 4: 157، 7: 401
غيلان بن مسلم الدمشقي 3: 193
غيلان بن المعذل 7: 290
ف
فاتك الكبير، أبو شجاع- أبو شجاع، فاتك
فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى 9: 245
فاختة بنت قرظة (زوج معاوية) 8: 18، 230، 231، 9: 294، 348
الفاذوسبان 2: 32
الفاروق- عمر بن الخطاب
فاطمة (زوج عمر بن عبد العزيز) 1: 153
فاطمة بنت الأحجم 4: 241
فاطمة بنت أحمد الهزارمردي الكردي 8:
64
فاطمة بنت أسد بن هاشم (أم علي بن أبي طالب) 3: 416، 4: 267، 268
فاطمة بنت الحسين بن علي 1: 456، 4: 31، 32، 7: 240
فاطمة بنت الخرشب الأنمارية 7: 67
فاطمة بنت خزيمة بن نهد 7: 75
فاطمة بنت الرسول 1: 80، 87،(10/281)
116، 2: 229، 3: 59، 396، 414، 416، 433، 4:
237، 352، 6: 254، 255، 7: 180، 8: 53، 81، 82، 86، 87، 88، 339، 9:
153، 154، 155، 156، 157، 158، 206، 207، 294، 309، 414
فاطمة بنت سعد 7: 374
فاطمة بنت عمر بن حفص هزارمرد 5:
113، 114
فاطمة بنت عمرو (أم أبي طالب) 3:
414، 416
فاطمة بنت محمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله 9: 249
فاطمة بنت مروان (عمة عمر بن عبد العزيز) 1: 150
فاطمة بنت يذكر بن عنزة 7: 361
فاقة (امرأة أبي صدقة المغني) 8: 188
الفاكه بن المغيرة 6: 156، 8: 13، 14
الفاكه بن الوليد 6: 156
فائق (غلام ابن طولون) 2: 226
فتح الموصلي 1: 192
الفتح بن خاقان 1: 462، 3: 164، 4: 185، 7: 218، 238، 9:
375
فخر الدولة البويهي 1: 460، 4:
143، 148، 150، 6: 347، 348، 350، 351، 352، 354
الفراء (النحوي) أبو زكريا، يحيى بن زياد 6: 12، 7: 19، 8: 182، 9:
344، 401
فرج الرخجي 1: 451، 2: 143، 9:
302
الفرج بن فضالة 1: 421، 4: 123
فرح (الخادم) 2: 363، 364
الفرزدق 2: 101، 104، 148، 149، 150، 264، 316، 351، 364، 386، 412، 3:
319، 320، 397، 404، 409، 425، 427، 433، 443، 448، 449، 4: 37، 38، 39، 40، 82، 217، 218، 229، 263، 264، 274، 275، 280، 303، 5:
27، 39، 64، 113، 116، 122، 127، 128، 129، 133، 162، 163، 225، 226، 260، 342، 346، 396، 403، 415، 425، 431، 440، 6: 159، 416، 7: 41، 78، 91، 107، 142، 215، 226، 227، 233، 239، 241، 253، 286، 287، 288، 296، 314، 330، 331، 373، 416، 417، 418، 8: 118، 189، 190، 260، 273، 306، 9: 11، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 217، 236، 391، 402
فرعون 3: 414، 4: 85، 5:
182، 443، 6: 31، 305، 7: 217، 241، 256، 8:
141، 198، 9: 10، 422
فرفوريوس 1: 248
فرقد السبخي 2: 228(10/282)
فروة بن خميصة 5: 130، 131، 132
فروخ 8: 80
فريدة (جارية الواثق) 9: 226، 227، 228
الفزر، سعد بن زيد مناة بن تميم 7: 75
فضالة بن عبد الله الغنوي 5: 164
فضالة بن عبيد 1: 166
فضة (جارية) 1: 87، 3: 129
فضل الشاعرة (مولاة المتوكل) 6:
195، 7: 252
الفضل بن الربيع 1: 188، 348، 349، 449، 450، 461، 463، 2: 118، 131، 142، 143، 3: 21، 27، 28، 58، 76، 263، 4: 46، 5:
24، 68، 94، 232، 6:
225، 7: 189، 8: 191، 206، 225، 9: 266، 267
الفضل بن سماعة 3: 205
الفضل بن سهل 1: 349، 355، 428، 430، 431، 440، 461، 3: 157، 251، 307، 4: 47، 96، 97، 210، 267، 334، 5: 57، 232، 7: 190، 8: 165، 301
الفضل بن شراعة 3: 205
الفضل بن صالح بن عبد الملك الهاشمي 2: 247
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب 2:
342، 3: 220، 443، 7:
211
الفضل بن عبد الصمد الرقاشي 4: 209، 5: 380، 9: 110
الفضل بن عيسى الرقاشي 5: 255
الفضل بن عيشون 6: 428
الفضل بن قضاعة 3: 205
الفضل بن المأمون 5: 412
الفضل بن محمد بن منصور بن زياد 8:
159
الفضل بن مروان 1: 437، 2: 90، 5: 215، 216، 232، 9:
219، 303، 304
الفضل بن المهلب 2: 451
الفضل بن يحيى بن خالد البرمكي 1:
452، 2: 116، 117، 118، 191، 229، 279، 351، 363، 369، 376، 3: 21، 101، 177، 4: 186، 339، 5: 232، 7: 207، 8: 136، 9: 197، 198، 322
الفضل بن يعقوب 7: 277
الفضيل بن عياض 1: 147، 182، 187، 188، 190، 191، 212، 213، 225، 2: 92، 96، 227، 3: 136، 4:
196، 339، 7: 220، 221، 9: 16، 94
الفلهيذ 9: 23، 24
فليح بن أبي العوراء 9: 46
الفند الزماني 7: 109
فيثاغورس الحكيم 1: 286، 4:
354، 358
فيروز حصين 2: 62
فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور 3: 175
فيض بن أبي صالح 2: 110، 111، 4: 55
الفيض بن محمد 7: 237(10/283)
ق
قابوس بن هند 1: 314، 7: 391
القادر بالله 3: 436، 9: 266
قارون 5: 84، 177
القاري الأنصاري 7: 83
القاسم (ابن الرسول) 3: 433
قاسم التمار 3: 163، 5: 313، 7:
267
القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي 4:
60
قاسم بن الرشيد 6: 230
القاسم بن طوق بن مالك التغلبي 5: 215
القاسم بن عبد الله بن عمرو بن عثمان 3:
447، 4: 32
القاسم بن عبيد الله 1: 453، 454
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق 5:
26، 6: 145، 7: 179، 9:
191
القاسم بن يحيى البصري 4: 87
القاضي أبو علي الجويني 8: 26
القاضي أحمد بن سلامة الكرخي 8: 238
القاضي الجرجاني، علي بن عبد العزيز بن الحسن 4: 62، 8: 96
القاهر (الخليفة) 1: 270، 8: 68، 106
قبيحة (أم المعتز) 7: 206
قبيصة بن أبي صفرة 5: 113
قبيصة بن جابر 7: 166
قبيصة بن ذؤيب 3: 19، 4: 339، 5: 226
قبيصة بن مازن 4: 33
قبيصة بن مسعود 2: 396
قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة 2:
451، 5: 70، 8: 95
قبيصة بن هانىء 8: 205
قتادة بن التوأم اليشكري 9: 295
قتادة بن دعامة السدوسي 1: 184، 229، 3: 35، 92، 298، 6:
386، 7: 266، 267، 394
قتادة بن مسلمة الحنفي 2: 147، 7:
15
القتال الكلابي 2: 406، 487، 7:
285
القتول الخثعمية 3: 204
قتيبة بن مسلم 1: 450، 2: 18، 59، 3: 50، 119، 222، 251، 307، 4: 38، 5:
224، 7: 194، 195، 196، 242، 287، 8: 288، 9: 91
قتيلة (جدة معاوية) 3: 396
قثم بن العباس 1: 351، 3: 255، 256
قثم بن عبيد الله بن العباس 4: 276
قحافة بن عوف بن الأحوص 7: 402
القحيف بن حمير العقيلي 6: 141، 7:
302
القدار بن عمرو بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار 7: 365
قدامة بن زياد الكاتب 3: 132
قدامة بن شريك اليربوعي 4: 268
قراد بن حنيفة 2: 37
قرة المزني 2: 230
قرة بن شريك 3: 198
قرد بن معاوية بن هذيل 7: 22(10/284)
قرقر (المخنث) 9: 421
قرقور الشاري 2: 488
قرنفل (المخنث) 9: 420
قريب بن عبد الملك- الأصمعي
قريش بن أنس 7: 174
قرين بن سلمي 2: 146، 147
قس بن ساعدة الإيادي 3: 14، 6:
251، 252، 364، 366، 403، 425
قسمون البغدادي 9: 73
القشوري 7: 223
القصافي، عمرو بن نصر التميمي 4:
339، 5: 260، 261
قصي بن عبد القيس 7: 78
قصي (زيد) بن كلاب بن مرة بن لؤي 7:
369، 374، 375
قصير بن سعد (الوفي) 2: 75، 7:
53، 72، 139، 388
قضاعة بن مالك بن حمير 7: 362
قطام (صاحبة ابن ملجم) 7: 224، 225
القطامي، عمير بن شييم 2: 419، 3:
305، 4: 98، 99، 5: 260، 390، 402، 6: 132، 134، 7: 37، 42، 102، 373
قطبة بن حصن- الحادرة
قطر الندى بنت أحمد بن طولون 6: 336
قطري بن الفجاءة المازني الخارجي 2:
404، 415، 452، 460، 488، 6: 300، 8: 244
القعقاع بن توبة العقيلي 5: 193
القعقاع بن شور 2: 178، 356، 4:
21، 9: 267
القعقاع بن عمرو 2: 483
قعنب الحروري 7: 204
القلاخ بن حزن 5: 114، 395
القليب المنقري 3: 407
القليب بن عمرو بن تميم 7: 17
قمامة بن يزيد (كاتب عبد الملك) 7:
177، 210
قمعة بن إلياس بن مضر بن نزار 7: 368
قنبر (مولى علي بن أبي طالب) 1: 83، 412، 5: 36
قنديل الجصاص 9: 61
قيس بن أبي الوليد الكناني 8: 350
قيس بن الخطيم 1: 248، 2: 221، 405، 417، 448، 467، 3:
133، 151، 5: 307، 308، 367، 372، 382، 6: 84، 85، 7: 93، 285، 377، 378، 379، 380، 381، 8:
118، 131
قيس بن ذريح 4: 371، 372، 6:
65، 71، 101، 140، 143، 144، 145، 163، 417
قيس بن رفاعة 3: 395، 430، 5:
226
قيس بن زهير العبسي 1: 396، 2:
59، 151، 157، 5: 96، 7:
52، 66، 67، 9: 92
قيس بن زهير المازني 3: 14
قيس بن زياد العبسي (الحفاظ) 7: 16
قيس بن سعد بن عبادة 2: 103، 233، 271
قيس بن شيبة السلمي 3: 204
قيس بن الصمة 7: 119
قيس بن ضرار بن القعقاع بن معبد 4:
202(10/285)
قيس بن عاصم 1: 398، 2: 17، 127، 205، 280، 3: 202، 203، 347، 419، 423، 4:
38، 242، 243، 7: 183، 282، 330، 8: 84، 89، 341، 9: 179، 180، 192
قيس بن عبد الله، أبو ليلى- النابغة الجعدي
قيس بن عيلان 7: 195
قيس بن فهد الأنصاري 5: 101
قيس بن مسعود الشيباني 7: 408، 412، 413، 9: 195
قيس بن معدي كرب الكندي 3: 24، 25، 8: 88
قيس بن الملوح 6: 88، 109، 168، 169، 184، 185، 186، 417
قيس بن الهيثم 2: 249
قيصر 3: 317، 397، 4: 141، 7: 399، 8: 254، 255
ك
كابي الحداد 2: 33
كافور (خادم) 5: 156
كافور الإخشيدي 5: 66، 8: 137
كاهل (الاصرة) بن أسد بن خزيمة 8: 13
كبشة بنت عروة بن جعفر بن كلاب 7:
103
كبيشة بنت سعد 7: 398
كثير عزة 1: 409، 2: 121، 324، 440، 3: 154، 279، 280، 4: 18، 24، 205، 209، 303، 5: 260، 6: 55، 72، 146، 147، 148، 172،
174، 7: 223، 224، 225، 290، 291، 292، 293، 295، 298، 8: 19، 20، 9:
242
كثير بن الصلت 4: 320
الكثيري، إبراهيم بن عبد الرحمن 2: 57
كرز بن خالد بن صخر الشريد 6: 157
الكرماني- أبو حفص الكرماني
الكروس بن سليم اليشكري 4: 24
الكسائي، علي بن حمزة النحوي 3:
148، 9: 230، 291
كسرى 2: 77، 308، 497، 3:
14، 15، 16، 18، 216، 221، 249، 317، 397، 4:
142، 249، 382، 5: 151، 177، 200، 201، 289، 309، 385، 387، 6: 315، 398، 7: 19، 27، 211، 333، 403، 404، 406، 408، 409، 410، 411، 412، 413، 414، 8: 10، 11، 12، 14، 15، 24، 36، 96، 254، 255، 9:
15، 23، 45، 107، 208، 425
كسرى أنوشروان 1: 159، 278، 310، 314، 381، 403، 404، 2: 27، 139، 234، 235، 300، 322، 368، 399، 472، 3: 193، 198، 199، 4: 59، 8: 91، 351
كشاجم 5: 23، 60، 156، 364، 416، 418، 422، 432، 433، 8: 147، 317، 327، 9: 117، 118، 124
كعب (مولى حارثة بن بدر) 9: 237(10/286)
كعب الأحبار 1: 106، 2: 138، 3:
125، 136، 224، 8: 176، 201
كعب بن جعيل 4: 125
كعب بن ذي الحنكة النهدي 8: 137
كعب بن ربيعة 7: 375
كعب بن زهير بن أبي سلمى 1: 223، 3: 390، 4: 11، 12، 13، 59، 5: 306، 6: 10، 7:
41، 120، 8: 29، 9: 286
كعب بن زيد الديناري 7: 397
كعب بن سعد الغنوي 3: 152، 4:
260، 372، 5: 327، 7: 62
كعب بن عدي 1: 269
كعب بن لؤي 7: 376
كعب بن مالك 2: 402
كعب بن مالك (المخبّل) 6: 154، 155
كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة 7: 76
كعب بن مامة الإيادي 2: 157، 289، 336، 4: 218، 5: 109
كعب بن معدان 2: 451
كلاب بن ربيعة 7: 375، 419
كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب 7: 374
الكلبي (الراوي) 2: 18، 7: 404
كلثوم بن الهدم 8: 9
الكلحبة العرني 2: 462
كليب الجرمي 7: 162
كليب بن ربيعة 2: 83، 152، 3:
52، 4: 66، 6: 36، 7: 13، 15، 24، 139، 362، 366، 375، 8: 24
الكميت بن زيد الأسدي 1: 399، 2:
450، 3: 132، 390، 4:
38، 39، 129، 7: 288، 289، 8: 254
الكميت بن معروف 2: 210، 4: 23
كميل بن زياد النخعي 1: 67، 8: 153
كندة بن جنادة بن معد 7: 362
الكندي البخيل 2: 330، 335، 377
كيسان (صاحب أبي عبيدة) 7: 273
كيسان (مستملي ابن الأنباري) 9: 442
كيسان بن معروف النحوي الهجيمي، أبو سليمان 3: 292
ل
لبابة بنت عبد الله بن جعفر 5: 203
لبطة بن الفرزدق 3: 375، 426
لبنى (صاحبة قيس بن ذريح) 4: 371، 6: 101، 145، 164
لبيد، درء بن الغوث بن نبت بن مالك 7:
382
لبيد بن ربيعة العامري 2: 66، 270، 4: 239، 250، 251، 5:
101، 405، 6: 14، 25، 92، 433، 7: 15، 115، 140، 307، 395، 396، 401، 402
لبيد بن زرارة 3: 429
لجيم بن مصعب بن علي بن بكر بن وائل 7: 51
لغدان (مجنون) 9: 458
لقمان 1: 61، 142، 244، 289، 3: 21، 53، 232، 286، 314، 4: 194، 337، 5:(10/287)
262، 7: 26، 75، 60، 94، 108، 132، 343، 402، 8: 89، 294، 9: 73، 86، 107
لقيط بن زرارة 3: 429، 5: 121، 7: 16، 110، 111، 8: 347
لقيط بن يعفر 7: 273
لقيط بن يعمر الإيادي 1: 308، 5:
200، 201
لقيم بن لقمان 7: 108، 9: 250
لكيز بن أفصى.... بن ربيعة 2: 100
لكيز بن قصي بن عبد القيس 7: 78
لميس بن سعد البارقي 3: 208
لهذم المكاتب 2: 149، 150
لوط 8: 28، 9: 256
لؤلؤ 8: 322
لؤلؤ (غلام أحمد بن طولون) 9: 307
لؤي بن غالب 4: 25
الليث بن سعد 3: 66
الليثي، عبد الله بن أريقط 9: 145
ليلى (صاحبة قيس بن الملوح) 4:
344، 6: 184، 187، 9: 8
ليلى الأخيلية 4: 23، 221، 252، 5: 129، 349، 376، 7: 211
ليلى بنت تغلب بن حلوان بن إلحاف بن قضاعة بن معد 6: 408، 424، 7: 368
ليلى بنت عامر بن الظرب العدواني 7:
366
ليلى بنت عروة بن زيد الخيل 7: 343
ليلى بنت مسعود بن خالد النهشلية 3: 96
ليلى بنت وهب 4: 198
م
مادر 2: 320، 321
ماردة (أم المعتصم) 6: 127، 209
مارية (زوج الرسول) 7: 95، 9:
363
مارية بنت الجعيد العبدية 7: 365
مازن بن مالك بن عمرو بن تميم 7: 50، 51
المازني أبو عثمان، بكر بن محمد بن بقية 6: 405
مازيار 1: 438، 5: 383
مالك (المغني) 9: 48
مالك بن أبي السمح 3: 254، 9: 18
مالك بن أبي كعب 2: 448
مالك بن أدد 7: 371
مالك بن أسماء بن خارجة 2: 138، 7: 271
مالك بن أنس 2: 94، 3: 66، 106، 186، 187، 278، 6:
225، 8: 262، 9: 185، 283، 284
مالك بن جعفر بن كلاب 7: 16
مالك بن الحارث الأشتر 1: 131، 315، 316، 415، 416، 2:
483، 3: 72، 352، 4: 20، 7: 32
مالك بن الحارث السلمي 4: 14
مالك بن حارثة 5: 200
مالك بن حذيفة بن بدر 7: 13
مالك بن حريم الهمداني 8: 105
مالك بن خالد الهذلي 5: 267
مالك بن خالد بن صخر الشريد 6: 157(10/288)
مالك بن دينار 1: 164، 215، 2:
246، 3: 103، 6: 301
مالك بن الريب المازني 2: 434، 467، 5: 230، 7: 46، 306، 8: 128، 263
مالك بن زرارة 3: 429
مالك بن زهير 1: 397، 4: 206
مالك بن شاهي 2: 293
مالك بن الصمصامة 6: 174
مالك بن طوق 4: 308، 7: 190، 8: 156
مالك بن عامر بن ربيعة بن صعصعة 7:
377، 379
مالك بن عمارة اللخمي 3: 18، 19
مالك بن عمرو الباهلي 7: 66
مالك بن غياث بن غوث- الأخطل
مالك بن فارج القيني 3: 100، 4:
260، 7: 89، 122
مالك بن مالك 5: 103
مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب 2:
18، 26، 152، 249، 3:
100، 101، 4: 217
مالك بن المنذر 7: 287
مالك بن نويرة 2: 481، 4:
249، 250، 5: 376، 7: 111
مالك بن الهيثم الخزاعي 1: 432
المأمور بن شيبان بن علقمة بن زرارة 3:
429
المأمون العباسي 1: 116، 218، 328، 350، 355، 382، 424، 425، 426، 427، 428، 429، 439، 440، 441، 442، 449، 462، 463، 466، 2: 48، 50،
71، 131، 132، 133، 141، 142، 165، 195، 204، 226، 229، 240، 277، 293، 294، 317، 324، 354، 358، 367، 458، 471، 3: 27، 63، 158، 179، 222، 250، 251، 260، 261، 263، 272، 288، 313، 318، 337، 4: 36، 37، 53، 54، 56، 58، 72، 97، 106، 112، 116، 117، 118، 119، 123، 124، 126، 127، 128، 137، 219، 242، 243، 267، 5:
93، 130، 131، 136، 138، 139، 140، 193، 201، 202، 412، 6: 27، 59، 66، 228، 229، 294، 321، 323، 331، 7:
181، 188، 189، 210، 219، 220، 227، 241، 242، 244، 8: 22، 26، 35، 38، 66، 94، 128، 167، 171، 172، 182، 199، 200، 226، 233، 239، 261، 294، 301، 303، 304، 311، 333، 375، 393، 9: 21، 22، 39، 40، 43، 44، 45، 54، 85، 88، 102، 103، 104، 106، 110، 120، 172، 173، 174، 175، 176، 177، 203، 204، 208، 230، 291، 302، 303، 304، 322، 323، 374، 375، 402، 403، 404(10/289)
ماني (الزنديق) 2: 133، 7: 175، 9: 234، 458
الماهر الشاعر 5: 400، 6: 89، 8:
377
ماوية (زوج حاتم الطائي) 2: 266، 333
مبارك التركي 8: 111
مبذول العنزي 2: 209
المبرد، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي، أبو العباس 2: 276، 474، 3: 34، 54، 189، 410، 415، 4: 97، 132، 5: 35، 116، 172، 339، 383، 6: 224، 328، 8:
140، 301، 332، 9: 339، 340، 341، 342، 402
المتجردة (زوج النعمان بن المنذر) 6:
179
المتلمس الضبعي 2: 75، 339، 3:
314، 432، 5: 193، 7:
266، 319، 372، 387، 391، 392، 393، 8: 90، 183، 9: 57، 198
متمم بن نويرة 3: 100، 4: 20، 249، 250
المتنبي 1: 267، 269، 278، 279، 374، 2: 58، 78، 88، 89، 179، 222، 246، 313، 396، 449، 478، 479، 3: 30، 160، 248، 271، 294، 317، 435، 436، 4: 66، 67، 68، 100، 126، 218، 231، 232، 279، 318، 378، 5:
60، 61، 66، 74، 194، 228، 306، 407، 417، 6:
26، 31، 54، 66، 69، 78، 82، 88، 89، 105، 140، 190، 372، 405، 7:
32، 41، 87، 305، 310، 311، 312، 313، 314، 315، 316، 317، 318، 8:
107، 136، 137، 346، 347، 9: 265، 313
المتنخل الهذلي 5: 295
متوج بن أبي حفصة 9: 296
المتوكل 1: 377، 438، 2: 473، 3: 26، 161، 164، 252، 259، 4: 91، 122، 158، 187، 305، 5: 27، 93، 387، 6: 195، 201، 7:
191، 192، 237، 238، 320، 321، 8: 36، 185، 311، 374، 399، 9: 227، 228، 233، 239، 265، 288، 289، 297، 298، 302، 354، 375، 407، 423، 445، 453
المتوكل الليثي 1: 265، 284، 2:
67، 3: 406، 5: 166، 8:
99
متيم (جارية علي بن هشام) 6: 111، 8: 304
المثقب العبدي 3: 313
المثلم النخعي 6: 42
المثنى بن حارثة 2: 457، 483، 7:
99
المثنى بن مخرمة 7: 366
مجاشع (من أجداد الفرزدق) 6: 159، 7: 226، 287
مجاشع بن مسعدة 8: 205
مجاهد 1: 68، 232، 3: 79، 6:(10/290)
156
مجاهد بن جبر 2: 309، 9: 268
مجاهد الدين قايماز 2: 361
مجد الدولة البويهي 5: 161
مجدانية بنت تيم بن غالب 7: 375
مجزأة بن ثور 2: 454
مجمع التيمي 1: 214
المجنون- قيس بن الملوح
مجير (خادم المأمون) 9: 173
محاسن بن حفص (المغني) 8: 238
محرز بن القاسم 9: 307
المحلق الضبي 2: 322
المحلق بن حنتم بن شداد الكلابي 5: 78
محمد الرسول (ص) 1: 21، 23، 24، 37، 38، 39، 40، 41، 42، 43، 44، 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57، 59، 63، 64، 69، 72، 80، 82، 83، 84، 86، 87، 90، 97، 104، 107، 108، 115، 116، 120، 121، 128، 129، 131، 132، 133، 134، 137، 142، 143، 150، 152، 160، 166، 178، 180، 185، 189، 190، 218، 220، 224، 237، 241، 242، 249، 251، 252، 266، 292، 312، 321، 323، 325، 328، 330، 340، 352، 357، 358، 359، 360، 361، 363، 375، 377، 382، 412، 426، 427، 431، 435، 436، 465، 2: 13، 16، 28،
61، 87، 91، 95، 102، 109، 119، 120، 121، 130، 140، 143، 153، 169، 171، 172، 173، 174، 175، 176، 177، 179، 181، 187، 192، 203، 205، 206، 213، 216، 227، 228، 229، 230، 232، 233، 239، 240، 245، 257، 259، 260، 278، 286، 287، 288، 292، 329، 332، 393، 395، 396، 398، 401، 413، 425، 446، 464، 471، 473، 474، 475، 480، 483، 3: 7، 8، 9، 10، 14، 15، 18، 35، 37، 44، 47، 48، 49، 50، 57، 58، 60، 61، 62، 64، 65، 66، 71، 78، 91، 92، 93، 94، 95، 96، 97، 115، 116، 118، 124، 128، 147، 148، 149، 169، 170، 171، 172، 173، 174، 186، 187، 188، 189، 190، 193، 195، 197، 201، 206، 211، 213، 216، 217، 218، 229، 230، 231، 232، 236، 240، 241، 266، 269، 274، 284، 297، 298، 299، 307، 308، 312، 313، 317، 323، 325، 326، 327، 328، 329، 335، 336، 347، 351، 354، 355، 359، 365، 371، 378، 387،(10/291)
388، 389، 390، 409، 410، 412، 413، 414، 415، 416، 417، 418، 419، 420، 421، 422، 423، 431، 433، 444، 445، 447، 449، 4: 7، 8، 10، 11، 12، 13، 14، 32، 38، 39، 59، 65، 79، 99، 104، 105، 106، 124، 135، 139، 152، 160، 161، 164، 178، 188، 193، 194، 197، 213، 220، 244، 254، 255، 266، 267، 268، 287، 299، 301، 313، 316، 331، 332، 333، 337، 341، 349، 350، 351، 352، 353، 356، 357، 360، 5: 7، 8، 9، 29، 43، 96، 114، 120، 151، 181، 182، 183، 185، 188، 189، 199، 207، 208، 209، 211، 212، 214، 221، 226، 230، 231، 239، 241، 302، 307، 336، 400، 444، 6: 7، 9، 10، 25، 26، 27، 28، 29، 42، 51، 156، 158، 159، 161، 226، 235، 236، 238، 239، 241، 242، 244، 245، 253، 254، 255، 256، 257، 258، 260، 261، 262، 263، 264، 265، 266، 268، 275، 276، 277، 278، 279، 280، 284، 285، 287، 288، 291، 293،
294، 296، 297، 299، 302، 306، 309، 313، 315، 319، 324، 326، 347، 368، 369، 432، 7:
7، 8، 10، 11، 12، 22، 24، 36، 48، 55، 83، 95، 110، 113، 123، 125، 157، 159، 160، 161، 163، 164، 165، 170، 171، 172، 175، 179، 180، 181، 182، 198، 205، 206، 209، 210، 211، 224، 233، 240، 241، 261، 263، 265، 269، 271، 310، 319، 321، 325، 330، 331، 333، 349، 352، 353، 357، 373، 376، 380، 381، 395، 396، 397، 398، 399، 8: 7، 9، 10، 12، 14، 21، 28، 29، 41، 42، 52، 53، 54، 60، 78، 79، 80، 81، 82، 83، 84، 86، 87، 88، 97، 100، 101، 102، 104، 107، 115، 116، 130، 140، 145، 146، 152، 160، 166، 173، 174، 175، 186، 187، 195، 197، 198، 211، 212، 213، 232، 263، 277، 278، 280، 282، 293، 294، 295، 296، 310، 312، 314، 337، 339، 340، 351، 356، 375، 9: 7، 8، 16، 37، 38، 79، 82، 83، 85، 86، 87، 88، 89،(10/292)
90، 94، 95، 96، 115، 116، 127، 143، 144، 145، 147، 148، 149، 153، 154، 155، 156، 157، 158، 159، 160، 161، 162، 163، 164، 166، 167، 168، 169، 170، 181، 182، 183، 184، 185، 191، 202، 206، 214، 223، 224، 225، 245، 246، 247، 248، 249، 252، 253، 254، 255، 257، 262، 263، 269، 278، 282، 283، 284، 286، 291، 294، 295، 308، 309، 310، 311، 312، 337، 354، 361، 362، 363، 364، 366، 368، 377، 378، 395، 401، 410، 414، 424، 437، 445، 448
محمد الزف (المغني) 9: 29، 30، 31
محمد الكندي 1: 196
محمد بن أبان الأنباري 2: 143
محمد بن إبراهيم الإمام 2: 116، 117، 5: 172، 7: 245، 9:
67
محمد بن إبراهيم الكموني 2: 469
محمد بن إبراهيم اليزيدي 4: 287
محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن طباطبا- ابن طباطبا
محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي 2: 31
محمد بن أبي بكر الصديق 6: 245، 246، 9: 191
محمد بن أبي حمزة الكوفي 2: 495
محمد بن أبي زرعة الدمشقي 4: 114
محمد بن أبي سعيد الجذامي المغربي، ابن شرف 5: 74
محمد بن أبي شحاذ الضبي 1: 400
محمد بن أبي علقمة- ابن أبي علقمة
محمد بن أبي عمران 1: 186
محمد بن أبي محمد اليزيدي 5: 291، 8: 313
محمد بن أبي المعافى 2: 331
محمد بن أحمد الأصبهاني 5: 335
محمد بن أحمد الحرون 4: 68
محمد بن أحمد الحزور 5: 401، 8:
123
محمد بن أحمد بن عيسى الهاشمي 8:
331
محمد بن أحمد بن يحيى المكي 9: 47
محمد بن أزهر السمان 8: 245
محمد بن إسحاق بن خزيمة 1: 110، 2: 278، 9: 314
محمد بن إسماعيل البخاري 9: 314
محمد بن الأشعث 1: 414، 2: 35، 3: 25
محمد بن أمية الكاتب 4: 58، 8: 25
محمد بن بشير الأنصاري 9: 161
محمد بن بشير الخارجي 4: 203، 204، 227، 5: 164، 378، 8: 43، 9: 206، 327
محمد بن البعيث بن حلبس الربعي 4:
122
محمد بن ثوابة 4: 119
محمد بن جعفر بن الحجاج 9: 259، 260(10/293)
محمد بن جعفر بن عبيد الله بن عباس 8:
172، 173
محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي 9: 208
محمد بن جعفر بن يحيى بن خالد 9: 55
محمد بن جميل 2: 205
محمد بن الجنيد الجبلي 8: 393، 394
محمد بن الجهم 8: 182
محمد بن الحارث بن بسخنر 7: 250، 9: 226، 227
محمد بن حازم الباهلي- ابن حازم الباهلي
محمد بن حامد 8: 167، 9: 204
محمد بن حبيب- أبو جعفر، محمد بن حبيب
محمد بن الحجاج بن يوسف الثقفي 4:
263، 7: 59، 8: 96
محمد بن حريث 3: 187
محمد بن حسان الضبي 8: 165
محمد بن الحسن الفقيه 4: 255، 256، 8: 222، 371
محمد بن الحسن بن سهل 5: 45
محمد بن الحسن الكاتب 9: 47
محمد بن الحسين الأسدي الآمدي 1:
232، 4: 64، 80، 5: 328، 9: 426
محمد بن الحصين الأنباري 3: 73
محمد بن حماد 9: 20
محمد بن حميد الطائي 5: 133، 247
محمد بن الحنفية 1: 102، 2: 422، 476، 484، 3: 96، 280، 329، 417، 4: 309، 359، 365
محمد بن خازم 6: 15
محمد بن خالد الشيباني 3: 26، 27، 155، 4: 49
محمد بن خليفة السنبسي 4: 63
محمد بن داود الأصفهاني 6: 155
محمد بن داود بن الجراح 1: 453، 9:
301
محمد بن ذؤيب الفقيمي 7: 272، 8:
299، 300
محمد بن رياح القاضي 3: 255
محمد بن زياد الحارثي 4: 29
محمد بن زيد بن علي بن الحسين 2:
211، 212، 383
محمد بن السائب الكلبي 3: 12، 347
محمد بن سعد الكراني 2: 386، 9:
72
محمد بن سعيد 9: 416
محمد بن سلام 7: 271
محمد بن سلمة 9: 161
محمد بن سليمان الكاتب 9: 306، 307
محمد بن سليمان بن عبد الملك 8: 392
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس 1: 460، 2: 41، 42، 159، 186، 3: 408، 6:
293، 7: 217، 243، 8:
25، 9: 225، 294، 295
محمد بن سماعة القاضي 9: 242
محمد بن صالح العلوي 9: 271
محمد بن صدقة 4: 64
محمد بن صفوان الضبي 3: 195
محمد بن الضحاك 9: 399
محمد بن عباد 2: 226، 317
محمد بن العباس 3: 288(10/294)
محمد بن العباس الصولي 9: 172، 173
محمد بن العباس بن فسانجس، أبو الفرج 5: 278، 281، 9: 355
محمد بن عبد الرحمن العزمي 9: 343
محمد بن عبد الرحيم 6: 296
محمد بن عبد السلام 2: 352
محمد بن عبد العزيز 2: 241
محمد بن عبد كان- ابن عبد كان
محمد بن عبد الله الأزدي 1: 374
محمد بن عبد الله الأصفهاني المنشىء 5:
155
محمد بن عبد الله النميري الثقفي 1:
430، 6: 148، 177، 179، 7: 344
محمد بن عبد الله بن الحسن 1: 435، 2: 36، 464، 475، 3: 27، 198، 316، 333، 414، 415، 8: 253، 9: 47، 148، 149، 247، 248، 249، 412
محمد بن عبد الله بن حكيم 9: 129
محمد بن عبد الله بن شداد 1: 156
محمد بن عبد الله بن طاهر 9: 223، 224
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم 3: 200
محمد بن عبد الله بن عمرو (الديباج) 4:
32
محمد بن عبد الملك الحلبي 5: 380، 382
محمد بن عبد الملك الزيات 1: 382، 2: 106، 206، 3: 132، 155، 194، 4: 110، 282، 317، 326، 5: 50، 51،
52، 59، 201، 202، 216، 7: 182، 206، 228، 8:
36، 62، 63، 183، 9:
301، 302، 393، 426
محمد بن عبد الملك الفارقي، أبو عبد الله- أبو عبد الله، محمد بن عبد الملك الفارقي
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب- ابن أبي الشوارب
محمد بن عبد الملك بن صالح الهاشمي 2: 466، 7: 309
محمد بن عبدوس 1: 466، 9: 303
محمد بن عبيد الأزدي 4: 364
محمد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان 1:
442
محمد بن عروة بن الزبير 4: 310
محمد بن العلاء السجزي 4: 157، 158
محمد بن علي الأصفهاني 2: 359، 6:
377
محمد بن علي الشطرنجي 8: 156، 157
محمد بن علي الصيني 3: 269
محمد بن علي بن أبي طالب- أبو هاشم- محمد بن الحنفية
محمد بن علي بن الحسين 1: 110، 116، 273، 274، 394، 2:
178، 277، 3: 93، 218، 4: 195، 354، 6: 11، 7:
224
محمد بن علي بن عبد الله بن العباس 2:
61، 9: 102، 152
محمد بن علي بن موسى بن جعفر 1:
113، 275، 276، 377، 383، 2: 182، 4: 363(10/295)
محمد بن عمر بن بكير 2: 282، 284
محمد بن عمران التيمي 6: 225، 7:
188
محمد بن عمرو بن حزم- أبو بكر، محمد بن عمرو بن حزم
محمد بن عمرو بن علقمة 1: 206
محمد بن عمير بن عطار 8: 234، 235
محمد بن عيسى الجعفري 2: 374
محمد بن عيسى الحرفي 2: 381
محمد بن عيسى الكاتب 4: 244
محمد بن الفضل الجرجرائي 9: 274
محمد بن الفضل الخراساني 2: 134
محمد بن الفضل الهاشمي 4: 127
محمد بن الفضل بن يعقوب 7: 277
محمد بن فليح 9: 305
محمد بن القاسم الثقفي 4: 57
محمد بن القاسم النوشجاني 1: 427
محمد بن قطن الأسدي 7: 254
محمد بن كعب القرظي 1: 189، 3:
218، 8: 79، 107
محمد بن مروان (الخليفة الأموي) 2:
461، 9: 279
محمد بن المعتمد، أبو عبد الله 8: 69
محمد بن معروف (قاضي القضاة) 6: 362
محمد بن معمر 2: 315
محمد بن معن الغفاري 6: 153
محمد بن مغيث المغربي 4: 344
محمد بن ملكشاه السلجوقي 8: 69
محمد بن مناذر 7: 297، 8: 307
محمد بن منصور بن زياد 5: 12
محمد بن منظور الأسدي 3: 60
محمد بن المنكدر 1: 364، 2: 308، 8: 176، 332
محمد بن مهدي الكاتب 5: 20
محمد بن المهلب 2: 451
محمد بن نصر بن بسام (الشاعر) 2:
292، 365، 4: 189، 285، 5: 88، 106، 154
محمد بن هانىء المغربي 1: 216، 285، 2: 87، 88، 368، 445، 3: 309، 4: 69، 70، 279، 340، 5: 249، 253، 361، 375، 399، 8: 387، 9: 326، 327، 329
محمد بن هشام بن عبد الملك 2: 212، 213
محمد بن واسع 1: 164، 205، 2:
183، 315، 3: 222، 4:
195، 338، 7: 206
محمد بن وكيع بن أبي سود 2: 386، 493
محمد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان 6:
279
محمد بن وهيب الحميري 4: 181، 5:
126، 127، 389، 6: 114، 7: 47، 320
محمد بن يحيى بن خالد 2: 55، 56، 279، 371، 5: 86
محمد بن يزداد 9: 303، 304
محمد بن يزيد- المبرّد
محمد بن يزيد الحصني 2: 134، 135
محمد بن يزيد بن معاوية 7: 301، 9:
293
محمد بن يسير 2: 281، 386، 8:
402
محمد بن يوسف الأصفهاني 3: 215، 216(10/296)
محمد بن يوسف الثقفي (أخو الحجاج) 1:
185، 3: 198، 253، 4:
263، 314، 8: 28
محمس بن ربيعة 7: 375
محمود بن الحسن الوراق 4: 113، 6:
29، 9: 268، 416
محمود بن ربيعة بن حزام 7: 374
محمود بن ملكشاه 9: 426
محمية بن الأدرع 2: 115، 144
محيصة بن مسعود 7: 381
مخارق (المغني) 2: 55، 5: 138، 446، 8: 170، 184، 185، 9: 13، 14، 15، 35، 67، 68، 69، 175، 330، 332
مخارق (المغنية) 9: 22
المخارق اليشكري 6: 19
مخارق بن عفار 8: 231
المخبل السعدي 1: 264، 2: 64، 441، 4: 61، 7: 282
المختار بن أبي عبيد الثقفي 2: 34، 35، 461، 6: 34، 7: 19، 77، 8: 248، 9: 217، 310
مخرمة بن نوفل الزبيري 9: 366
المخضع النبهاني 7: 90
مخلد (رجل) 3: 257
مخلد الموصلي 5: 156، 8: 333
مخلد بن زردي الكاتب 1: 462، 463
مخلد بن يزيد بن المهلب 3: 346، 4:
213
المخلوع- الأمين العباسي
مدام (الخادم) 9: 354
المدائني، علي بن محمد 1: 230، 2:
154، 249، 342، 3: 84، 120، 259، 4: 131، 313،
6: 174، 221، 8: 18، 21، 54، 60، 231، 383، 9: 40، 330
مدلة بنت ذي منجشان مالك بن أدد 7:
371
المرار بن سعيد 2: 122
المراكبي- عبد الله بن إسماعيل
مرة بن حنظلة 2: 254
مرة بن رافع الغطفاني 7: 212
مرة بن عبيد 9: 82
مرة بن محكان 5: 417
المرتد الخراساني 1: 425، 426
المرتضى، علي بن أبي أحمد الموسوي، أبو القاسم (أخو الشريف الرضي) 6:
79، 196، 9: 376
المرتضى، يحيى بن تميم بن المعز بن باديس 7: 253
مرثد بن أبي مرثد الغنوي 3: 35، 36
مرثد بن الحارث- الأسعر ابن أبي حمران الجعفي
المرثدي بن عتبة التميمي 3: 434
مرجى بن نبيه 4: 80، 5: 176
مرداس بن أدية- أبو بلال، مرداس بن أدية
المردوسي 4: 190
المرقش الأصغر 5: 325، 7: 282، 330
مروان بن أبان بن عثمان 3: 282، 283، 9: 432، 433
مروان (الأصغر) بن أبي الجنوب 7:
321، 9: 239، 296
مروان (الأكبر) بن أبي حفصة، أبو السمط 2: 153، 309، 310، 312، 327، 328، 4: 41،(10/297)
5: 114، 261، 9: 296
مروان بن الحكم 1: 150، 433، 2:
43، 44، 151، 314، 3:
40، 43، 217، 310، 332، 397، 4: 255، 5: 127، 128، 138، 183، 227، 6:
432، 7: 222، 8: 179، 222، 9: 149، 214، 260، 261، 279، 294، 351
مروان بن عبد الملك بن مروان 2: 54
مروان بن محمد (الخليفة الأموي) 1:
313، 381، 434، 2: 30، 33، 80، 81، 3: 10، 23، 4: 162، 283، 5: 23، 6:
289، 316، 7: 177، 178، 187، 8: 18، 19، 33، 34، 45، 9: 15، 209، 240، 277، 319
المرواني (صاحب الأندلس) 7: 182
المروزي، أبو الفضائل 6: 429
مريم (أم عيسى) 7: 187
مريم بنت الحريش 8: 231
مزاحم (مولى عمر بن عبد العزيز) 1:
153، 155
مزاحم بن الحارث العقيلي 4: 19، 6:
71، 99
مزبد 2: 369، 373، 374، 375، 376، 3: 82، 4:
342، 386، 5: 27، 86، 7:
238، 240، 250، 8: 109، 184، 262، 329، 9: 139، 411، 412، 421، 424، 437، 438، 439، 440
مزرد بن ضرار 2: 477، 5: 98، 243، 375، 6: 21، 9:
105، 205
مزيقياء، عمرو بن عامر بن ماء السماء 7:
371
مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن شمس 4:
376
مساور الوراق 3: 382
المساور بن هند 3: 107، 5: 116، 157، 163، 7: 103
المسترشد بالله 2: 361، 4: 90، 8:
27، 28، 71
المستظهر العباسي 2: 361، 6: 103
المستعين بالله 4: 327، 8: 51، 331، 9: 219
المستنجد بالله 8: 327
المستهل بن الكميت بن زيد 4: 81، 7: 100
المستورد الثقفي 3: 156، 9: 215
المستوغر بن ربيعة 6: 33
المسدود الطنبوري 2: 132، 133
مسرور الفرغاني الكبير 2: 336، 3:
20، 27، 28، 8: 25، 188، 9: 31، 324
مسروق بن الأجدع 3: 181، 6:
11، 8: 105، 171، 285، 9: 201
مسعر بن كدام 1: 287، 9: 285
مسعود (أخو ذي الرمة) 5: 394
مسعود بن عبد الله الأسدي 3: 37
مسعود بن عمرو العتكي 2: 100، 101، 3: 100
مسعود بن قتلمش (الملك) 4: 153
مسعود بن مازن العكلي 3: 84
مسعود بن المؤمل بن الهيتي 8: 106
مسكين الدارمي 3: 152، 442، 5:
396، 414، 426، 6: 416،(10/298)
7: 148، 183، 8: 47، 9:
200
مسلم بن عقبة المري 2: 276، 290، 291، 9: 245، 246، 248
مسلم بن عقيل بن أبي طالب 3: 25، 7:
65
مسلم بن الوليد الأنصاري 3: 160، 4:
45، 101، 215، 260، 283، 5: 49، 56، 98، 136، 213، 314، 383، 394، 397، 6: 22، 93، 134، 7: 300، 8: 49، 50، 51، 165، 402
مسلمة الجعفي 4: 258
مسلمة بن عبد الملك 1: 150، 151، 152، 155، 260، 2: 72، 73، 102، 103، 134، 190، 277، 423، 486، 3:
137، 4: 37، 130، 5:
116، 7: 182، 183، 199، 214، 215، 269، 8: 298، 9: 43، 258، 275، 276، 319، 451
مسلمة بن هشام بن عبد الملك 3: 122
مسلمة بن يزيد بن وهب 5: 76
المسور بن زيادة العذري 3: 192
المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري 2:
42، 3: 207، 4: 338، 7:
176، 9: 149
المسيب (غلام المنصور) 1: 440
المسيب بن شريك 3: 224
المسيب بن علس الضبعي 4: 17، 7:
390
المسيب بن نجبة 9: 201
المسيب بن واضح 1: 224
المسيح- عيسى بن مريم
مسيلمة الكذاب 2: 481، 3: 86، 6: 424، 7: 349، 351، 352، 8: 304
مشمشة المخنث 8: 333
مصعب بن الحسين 2: 134
مصعب بن الزبير 1: 433، 2: 35، 44، 45، 51، 104، 136، 357، 385، 411، 421، 422، 461، 462، 463، 484، 485، 486، 3: 30، 100، 104، 291، 309، 310، 4: 35، 56، 5: 226، 232، 6: 272، 273، 274، 7: 264، 265، 8: 124، 251، 252، 260، 9: 217، 247
مصعب بن زريق 8: 301، 9: 319
مصعب بن عبد الله الزبيري 2: 400، 3:
244، 6: 224، 7: 290، 8:
30
مصعب بن عبد الله الزهري 8: 302
مصعب بن عمير 8: 102
مصعب بن قيس الخزاعي 1: 432
مصقلة بن هبيرة الشيباني 7: 377
المصيصي- النامي، أحمد بن محمد المصيصي
مضر بن نزار بن معد بن عدنان 7: 367، 368
مضرس بن الحارث المري 6: 164
مضرس بن ربعي الأسدي 1: 368، 5:
64، 65، 9: 200
مطر الوراق 3: 196
المطرز (مغن) 3: 281
مطرف بن عبد الله بن الشخير 1: 185،(10/299)
226، 229، 4: 259
المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي 4:
181
المطلب بن عبد مناف 7: 16
المطهر بن عبد الله 6: 363، 8: 67
مطير بن سعيد 2: 143
المطيع لله 6: 334، 338
مطيع بن إياس 2: 346، 347، 3:
57، 261، 4: 129، 343، 7: 252، 8: 133، 185، 330، 350، 9: 415
مظلومة (جارية المراكبي) 6: 115
مظهر بن موسى 9: 370
معاذ القاري 2: 241
معاذ بن جبل 1: 42، 43، 130، 142، 2: 228، 3: 8، 8: 28
معاذ بن كليب الخويلدي 5: 230
معاذ بن مسلم 6: 45
معاذة (زوج صلة) 1: 212
معارك بن مرة العبدي 7: 46
معاوية بن أبي سفيان 1: 69، 70، 141، 150، 217، 249، 258، 298، 299، 311، 315، 353، 362، 366، 370، 372، 373، 394، 409، 413، 414، 415، 416، 430، 433، 441، 449، 459، 461، 2: 20، 21، 25، 26، 27، 28، 29، 35، 42، 43، 44، 54، 60، 67، 77، 98، 107، 108، 109، 124، 126، 127، 138، 139، 140، 144، 145، 151، 180، 199، 235، 262،
269، 287، 288، 290، 291، 307، 331، 356، 377، 389، 403، 425، 451، 453، 454، 465، 468، 483، 3: 29، 30، 44، 50، 97، 109، 121، 122، 142، 149، 150، 156، 164، 189، 190، 207، 208، 216، 244، 275، 278، 288، 306، 312، 396، 408، 410، 411، 417، 431، 4: 18، 28، 42، 125، 214، 220، 230، 249، 276، 277، 301، 302، 323، 5:
53، 64، 82، 185، 186، 187، 188، 189، 191، 192، 200، 225، 226، 227، 245، 365، 6: 32، 34، 35، 180، 181، 182، 183، 184، 245، 247، 248، 264، 272، 316، 432، 7: 32، 77، 89، 96، 97، 116، 160، 163، 166، 167، 169، 170، 172، 173، 176، 177، 181، 184، 185، 191، 196، 197، 198، 207، 217، 222، 269، 377، 416، 8: 14، 18، 47، 48، 49، 66، 181، 191، 199، 201، 218، 220، 221، 227، 228، 229، 230، 231، 232، 235، 236، 241، 298، 311، 312، 318، 383، 9:
15، 87، 93، 94، 97، 118، 171، 181، 183،(10/300)
184، 188، 214، 215، 216، 243، 260، 261، 269، 288، 294، 309، 315، 347، 348، 351، 373، 404، 419
معاوية بن حديج السكوني 8: 218
معاوية بن سويد 3: 106
معاوية بن عبد الله بن جعفر 5: 45
معاوية بن عمرو بن الشريد (أخو الخنساء) 4: 208، 238، 271، 272، 5: 95، 7: 387
معاوية بن فروة المنقري 2: 163
معاوية بن مالك (معود الحكماء) 7: 16
معاوية بن مروان 3: 272، 273
معاوية بن يزيد بن المهلب 2: 275
معاوية بن يسار، أبو عبد الله 8: 167، 9: 150، 151
معبد (المغني) 5: 299، 6: 212، 214، 9: 18، 36، 43، 47، 63، 64، 74
معبد الجهني 8: 240
معبد بن زرارة 3: 107، 429
معبد بن سعيد الضبي 8: 354
معبد بن العبد (أخو طرفة) 7: 393
معبد بن علقمة 1: 313، 2: 432
معبد بن نضلة الفقعسي 3: 214
المعتز (الخليفة العباسي) 1: 449، 450، 3: 161، 162، 181، 8: 331، 404، 9: 414
المعتصم بالله العباسي 1: 368، 436، 437، 2: 48، 52، 193، 200، 242، 423، 489، 494، 4: 117، 127، 141، 143، 247، 326، 5: 140، 141، 215، 6: 331، 7:
181، 218، 242، 250، 8:
169، 184، 319، 9: 15، 36، 88، 203، 219، 237، 238، 274، 286، 416
المعتضد (العباسي) 1: 260، 442، 444، 452، 453، 455، 2:
52، 201، 3: 180، 181، 182، 183، 250، 6: 164، 336، 9: 300
المعتمد على الله (الخليفة العباسي) 1:
452، 8: 54، 9: 46
المعتمر بن سليمان التيمي 3: 340، 7:
269، 8: 403، 9: 101
معد بن الحسين بن خيارة 2: 73، 141
معدان، أبو عنبسة الفيل النحوي 8: 297
معدان بن جواس الكندي 3: 72
معدي كرب 6: 38
المعذل بن غيلان 5: 442
المعرور بن سويد 2: 239
معروف الكرخي 1: 194، 230
معز الدولة البويهي 1: 456، 5:
353، 375، 387، 9: 184، 185
معضد بن عمرو بن عبد القيس 7: 392
معقر بن الحارث بن أوس بن حمار البارقي 5: 365، 372، 381، 8:
126
معقل بن أبي كرز الخزاعي 8: 21
معقل بن علي 4: 320
معقل بن قيس الرياحي 1: 350، 8:
21
المعلى (الخادم) 7: 252
المعلى بن أيوب 2: 106، 107(10/301)
المعلى بن تيم الطائي 5: 389، 7:
118
المعلى بن الجارود 3: 96
المعلى بن طريف 3: 280
المعلوط الربعي 2: 24
معمر بن راشد البصري 2: 92
معمر بن محمد 3: 200
معن بن أوس المزني 2: 162، 340، 5: 34، 36، 425، 9: 314
معن بن زائدة 2: 66، 154، 273، 276، 310، 311، 312، 313، 488، 3: 311، 4:
244، 5: 164، 7: 208، 231، 237، 8: 179، 223، 231، 9: 263
المعيدي، ضمرة بن ضمرة بن جابر 6:
406، 407
معيقيب 1: 143
المغيرة بن أبي صفرة 5: 43
المغيرة بن حبناء 2: 187، 4: 375، 5: 34، 144
المغيرة بن سعيد 3: 60
المغيرة بن شعبة 1: 124، 2: 314، 337، 3: 312، 5: 443، 6:
286، 7: 194، 8: 200، 218، 223، 227، 228، 253، 254، 9: 208، 210، 211، 212، 213، 214، 432، 445
المغيرة بن عبد الرحمن 2: 102، 103، 390
المغيرة بن المهلب 2: 412، 451، 487، 4: 208، 6: 227
المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب 9: 260، 261، 262
المفداة بنت سوادة بن بلال بن سعد بن بهشة 7: 365
المفضل الضبي 2: 458، 464، 465، 3: 55، 56، 57، 5:
65، 401، 7: 12، 45، 50، 51، 66، 69، 75، 84، 102، 103، 108، 125، 129، 132، 135، 188، 274، 8: 356، 9:
415
المفضل بن المهلب 2: 59
المفيد الجرجرائي 1: 383
مقاتل بن مسمع 3: 107
المقتدر بالله العباسي 3: 273، 363، 8: 68، 240
المقتدي بالله 8: 68
مقداد بن المطاميري 6: 198
المقعد بن شيبان بن علقمة بن زرارة 3:
429
المقنع الكندي 2: 24، 300، 324
المقوقس 7: 170، 9: 363
المكاء 3: 448
المكتفي 9: 307
مكحول (رجل) 9: 336
مكحول الشامي، أبو عبد الله (فقيه أهل الشام) 1: 205، 5: 241، 8:
128
المكسر بن حنظلة العجلي 3: 202، 203
مكنف بن معاوية التميمي 3: 127
ملاحظ (المغني) 9: 22، 23
ملك (جارية زينب بنت أبي جعفر المنصور) 8: 311
ملك دار 8: 27
ملكان ونداد خرشيد 6: 331، 333(10/302)
مليك، أبو علية 9: 437
منارة (صاحب الخلفاء) 8: 55، 56، 57، 59، 106
منازل بن فرعان بن الأعرف السعدي 9:
290
منبه بن الحجاج السهمي 2: 473، 8:
215
منة (أومية) 1: 461
المنتجع بن نبهان 9: 93
المنتشر بن وهب الباهلي 4: 198، 7:
336
المنتصر (الخليفة العباسي) 2: 121، 195، 283، 3: 26، 134، 222، 7: 176، 8: 51، 9:
53، 270، 271
منجاب بن راشد 9: 177
المنخل اليشكري 7: 327، 8: 349
المنذر بن أبي سبرة 2: 286
المنذر بن الجارود العبدي 3: 101، 8:
306
المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني 6:
315، 8: 214
المنذر بن الحباب بن الجموح الأنصاري 7: 34
المنذر بن الزبير 3: 309
المنذر بن عمرو الساعدي 7: 397
المنذر بن ماء السماء 2: 63، 471، 3: 337، 5: 309، 7: 46، 53، 125، 127، 382، 383، 391، 8: 16، 17، 131
المنذر بن محرق 6: 41
المنذر بن النعمان بن المنذر 9: 178
منشم (امرأة عطارة) 7: 24
منصور الجمال 8: 54
منصور الحراني 3: 142
المنصور العباسي (أبو جعفر) 1: 107، 113، 114، 211، 217، 225، 298، 310، 408، 417، 418، 419، 420، 421، 422، 423، 424، 425، 435، 440، 451، 453، 460، 461، 2: 31، 45، 46، 47، 88، 130، 138، 159، 205، 212، 273، 310، 323، 324، 346، 379، 465، 473، 476، 488، 489، 497، 3:
15، 23، 24، 26، 43، 51، 57، 62، 106، 124، 178، 182، 186، 196، 210، 212، 213، 217، 221، 261، 289، 290، 308، 311، 391، 414، 415، 4: 22، 34، 81، 105، 106، 119، 123، 124، 125، 126، 131، 159، 216، 255، 256، 371، 5: 214، 6: 42، 287، 306، 307، 7: 100، 161، 177، 181، 182، 184، 186، 188، 201، 202، 208، 218، 220، 221، 222، 269، 277، 319، 320، 8: 34، 53، 68، 95، 172، 185، 198، 236، 238، 239، 245، 249، 250، 252، 253، 257، 310، 334، 9:
17، 87، 148، 149، 150، 187، 225، 233، 234، 240، 247، 248،(10/303)
249، 250، 256، 257، 258، 262، 266، 277، 281، 282، 283، 284، 285، 319، 320، 321، 324، 342، 343، 349، 369، 389، 392، 394
منصور النمري 2: 78، 179، 242، 4: 57، 205، 209، 6: 15، 7: 276، 277
منصور بن حيان، أبو إسحاق 4: 14
منصور بن زياد 2: 191، 278، 4:
205
منصور بن سعد 8: 33
منصور بن عمار 1: 195
منصور بن كيغلغ 5: 316
منصور بن المعتمر 1: 166، 3: 193
منظور بن زبان الفزاري 8: 300
منقذ الهلالي 7: 46
المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشي، أبو عبد الله 2: 307، 8: 176
منويل (أسقف فارس) 9: 292
منيع بن كوثل السّلمي 4: 286
المهاجر بن زياد 7: 22
المهاجر بن عبد الله 5: 118
المهتدي (العباسي) 1: 421، 422، 423، 2: 82، 83، 195، 9:
251، 375
مهدد بنت حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد 3: 429
المهدي (الخليفة العباسي) 1: 212، 310، 349، 355، 423، 424، 435، 2: 41، 42، 118، 154، 155، 277، 327، 328، 473، 477، 488، 489، 3: 15، 55،
56، 57، 58، 59، 101، 182، 184، 214، 216، 218، 253، 254، 272، 280، 308، 4: 34، 129، 163، 164، 5: 172، 290، 291، 7: 184، 186، 188، 215، 216، 243، 8: 45، 132، 145، 164، 167، 185، 186، 249، 250، 9:
32، 46، 150، 151، 188، 262، 263، 264، 270، 324، 349، 378، 389
مهدي بن أبان 3: 336
مهدي بن الملوح 6: 251
المهلب بن أبي صفرة 1: 269، 441، 447، 448، 2: 18، 160، 161، 232، 293، 350، 411، 412، 413، 417، 427، 451، 452، 487، 488، 491، 3: 52، 103، 151، 189، 254، 304، 4:
137، 5: 113، 6: 305، 8:
145، 154، 160، 243، 244
المهلبي، أبو محمد (الوزير) 2: 162، 363، 364، 437، 3: 34، 4: 122، 5: 70، 71، 171، 317، 8: 59، 60، 135، 139، 9: 104، 325، 354، 355، 356، 376، 395
مهلهل الطائي 2: 216
مهلهل بن ربيعة التغلبي 5: 367، 7:
15، 345، 371، 8: 304
مهيار الديلمي 5: 73، 7: 47
مورق العجلي 1: 205(10/304)
المورياني، أبو أيوب سليمان- أبو أيوب المورياني
موسى (النبي) 1: 60، 160، 203، 204، 274، 3: 68، 326، 414، 4: 16، 299، 352، 5: 182، 265، 355، 420، 6: 272، 319، 397، 398، 7: 180، 192، 217، 241، 8: 141، 304، 333، 9:
26، 109، 144، 167، 235، 395
موسى الأحدب 8: 51
موسى شهوات 2: 294، 295، 9:
130
موسى بن إسحاق الأزرق 2: 338
موسى بن بغا 2: 236
موسى بن جابر الحنفي 2: 430، 432
موسى بن جعفر 1: 112، 275، 4:
84، 7: 173، 180، 8: 45، 9: 289
موسى بن داود بن علي 2: 30، 31
موسى بن عبد الله بن الحسن 7: 230
موسى بن عبد الملك 7: 192، 9: 395
موسى بن عقبة 7: 173
موسى بن عيسى بن موسى 5: 58، 59، 9: 294، 456
موسى بن قيس المازني 7: 257
موسى بن مصعب 7: 234
موسى بن مفلح 9: 305
موسى بن يحيى بن خالد 2: 279
الموفق 9: 395، 396
المؤمل (الشاعر) 5: 443، 7: 116
المؤمل بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة 3: 281
مؤيد الدولة البويهي 6: 352، 7:
193، 8: 168، 9: 264
مويس بن عمران 6: 381، 9: 322
ميار 5: 87، 88
مية (صاحبة ذي الرمة) 5: 175، 176، 292، 6: 56، 75، 91، 100، 116، 119، 163، 185، 215، 216، 412، 7: 43، 290
ميسرة (جار شريح القاضي) 9: 203
ميسون بنت بحدل الكلبية 1: 372، 373، 7: 416
ميكائيل (الملك) 2: 333، 372، 376، 9: 157
ميلاء (ابنة عم المخبّل) 6: 154، 155
ميمون (عبد) 8: 247
ميمون الخوّاص 3: 8
ميمون بن إبراهيم 2: 305
ميمون بن قيس- الأعشى
ميمون بن مهران 1: 370، 3: 276، 316، 8: 198
ميمون بن هارون 6: 229، 9: 172، 323
ميمونة بنت الحارث الهلالية (زوج النبي) 6: 145، 9: 245
ن
النابغة الجعدي 1: 269، 3: 245، 408، 409، 4: 304، 5:
195، 6: 14، 40، 41، 42، 7: 211، 340، 341، 372(10/305)
النابغة الذبياني 2: 297، 298، 3:
130، 402، 4: 30، 31، 41، 106، 107، 108، 202، 237، 303، 5: 271، 288، 295، 303، 312، 332، 426، 441، 6: 40، 41، 179، 7: 18، 32، 46، 59، 107، 144، 264، 279، 283، 285، 308، 335، 372، 8: 133، 300، 356، 9: 63، 182
النابغة الشيباني 1: 231
النابغة بنت حرملة 2: 129
النابي بن زياد بن ظبيان 2: 44، 45
الناجم، أبو عثمان 4: 282، 5:
107، 164، 165، 324، 6:
103، 175، 9: 18، 105
ناجية بنت جرم بن زبان 7: 376، 377
الناشىء الأوسط 6: 92
ناصح الكلبي 6: 306
الناطفي 8: 272، 273
نافع (مولى ابن عمر) 9: 16، 115، 424
نافع (مولى ابن المهاجر) 2: 453، 454
نافع بن أبي نعيم 1: 83
نافع بن الأزرق 7: 30
نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي 7: 397
نافع بن جبير بن مطعم 1: 110، 3:
109
نافع بن الحارث بن كلدة 8: 49، 9:
210، 211
نافع بن عبد الرحمن المدني 6: 389
نافع بن لقيط الفقعسي الأسدي 2:
220، 6: 13
النامي، أحمد بن محمد المصيصي، أبو العباس 2: 437، 4: 55، 5:
164، 381، 435، 6: 102، 8: 388
نائلة بنت عمار الكلبي 8: 18
نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص الكلبي 3:
29
نبت بن زيد بن يشج، الأشعر 7: 370
نبيه بن الحجاج السهمي 3: 204، 8:
215، 216
نثيلة بنت جناب بن كلب (أم العباس بن عبد المطلب) 6: 28
نجاح (خادم المسترشد) 8: 70
نجاح بن سلمة- أبو الفرج، نجاح بن سلمة
النجاشي الحارثي 1: 313، 3: 95، 4: 207، 5: 225، 245، 7:
77، 8: 215، 216
نجدة 4: 253
النخار العذرى 2: 60
النخع بن مالك بن أدد 7: 371
النخعي- إبراهيم بن يزيد النخعي
نزار بن معد بن عدنان 7: 367، 368
النسابة البكري 7: 320
نسطاس (مولى صفوان بن أمية) 3: 37
النسير العجلي 8: 119
نصر بن أحمد 5: 27
نصر بن حجاج 7: 178
نصر بن الدريج 8: 106
نصر بن دهمان 6: 43
نصر بن سيار الليثي 1: 314، 432، 2: 316، 317، 3: 445، 4:
99، 228، 7: 231، 236،(10/306)
254، 8: 33، 67، 372
نصر بن علي الجهضمي 3: 187، 7:
15، 9: 115، 116
نصر بن منصور بن بسام 8: 33
نصر الدولة، أحمد بن مروان 2: 90
نصيب بن رباح (الشاعر) 2: 270، 3:
249، 446، 4: 24، 86، 344، 6: 109، 136، 7:
31، 106، 288، 289، 290، 291، 292، 293، 294، 8: 343
نصير الوصيف 9: 323
نضلة السلمي 2: 403
النضيرة بنت الضيزن 3: 32، 33
النظار الفقعسي 6: 65
النظام (المتكلم) 3: 163، 271، 5:
363، 6: 66، 229، 7: 263
نعم (صاحبة عمر بن أبي ربيعة) 6: 230
النعمان بن امرىء القيس 7: 108
النعمان بن بشير 7: 222، 8: 18، 179، 180
النعمان بن الحارث الأصغر 4: 41
النعمان بن زرعة التغلبي 3: 16، 17، 18
النعمان بن الشقيقة اللخمي 3: 33، 430
النعمان بن المنذر 2: 63، 64، 297، 298، 363، 3: 15، 81، 337، 4: 106، 107، 198، 5: 303، 6: 41، 179، 180، 7: 12، 13، 26، 45، 53، 125، 132، 332، 333، 404، 406، 408، 409، 412، 8: 11، 17، 133، 214، 347، 361، 362، 9: 178
نعمة بن عتاب التغلبي 5: 163
نعيم بن أبي هند 8: 61
نعيمان (من الصحابة) 9: 365، 366، 367
نفطويه، إبراهيم بن محمد عرفة، أبو عبد الله 6: 155
نفيع بن صفار الكوفي 5: 215
النقيب أبو الغنائم ابن المختار العلوي 8:
69
النمر بن تولب 1: 382، 2: 305، 3: 41، 255، 4: 76، 77، 5: 363، 6: 9، 25
النمر بن قاسط 7: 24، 366
النمروذ بن كنعان 9: 129
النمري- منصور النمري
نمير بن قحيف الهلالي 9: 271، 272
نهار بن توسعة 2: 66، 4: 38، 5:
123
النهاس بن قهم، أبو الخطاب 8: 403
النهرتيري 3: 279
نهشل (أبو الفوارس) 7: 287
نهشل (من دارم) 6: 159
نهشل بن حري 2: 154، 473، 4:
246، 5: 64، 7: 86، 107
النهشلي- الأسود بن يعفر
نهيك بن أساف 2: 356
نهيك بن مالك القشيري 2: 315
النوار (زوج حاتم) 2: 289
النوار بنت أعين المجاشعية (زوج الفرزدق) 4: 274، 7: 253، 9:
192، 193، 194، 195
النوار بنت حمل بن عدي بن عبد مناة 9:
192(10/307)
نوح (النبي) 2: 156، 3: 278، 389، 4: 137، 5: 182، 6:
44، 141، 319، 398، 7:
339
نوح بن أبي مريم 3: 317
نوح بن قدامة العدوي 1: 233
نوح بن منصور 2: 50
نوف البكالي 6: 242، 9: 311
نوفل بن مساحق 4: 111
نومة الضحى (المغني) 9: 27
نويرة بن شقيق 2: 321، 322
هـ
هاجر 3: 449
الهادي (الخليفة العباسي) 1: 435، 436، 2: 473، 3: 258، 9:
32، 33
هارون (أخو موسى النبي) 4: 352، 7:
180
هارون (مولى الأزد) 8: 254
هارون الرشيد 1: 23، 188، 189، 190، 218، 255، 315، 353، 354، 423، 428، 434، 436، 449، 452، 2:
47، 49، 51، 78، 79، 94، 117، 142، 143، 144، 191، 196، 197، 222، 223، 242، 249، 250، 277، 278، 328، 336، 424، 472، 474، 3:
20، 21، 27، 28، 31، 32، 58، 59، 76، 106، 133، 177، 250، 260،
348، 450، 4: 34، 53، 57، 128، 140، 141، 186، 206، 219، 300، 316، 317، 338، 5: 86، 136، 137، 138، 194، 6:
127، 209، 214، 215، 225، 226، 321، 7: 173، 178، 180، 181، 182، 184، 191، 203، 207، 209، 210، 216، 220، 221، 229، 231، 239، 272، 277، 297، 320، 8:
25، 51، 55، 56، 58، 59، 126، 143، 144، 188، 189، 222، 223، 225، 226، 239، 246، 249، 253، 272، 273، 285، 319، 331، 393، 394، 395، 9: 13، 14، 28، 29، 31، 32، 34، 35، 43، 49، 53، 55، 56، 69، 70، 71، 75، 94، 99، 105، 129، 150، 172، 188، 230، 255، 266، 267، 289، 291، 292، 311، 312، 322، 413، 446، 456
هارون بن أبي زياد 3: 20
هارون بن أحمد بن هشام 9: 67
هارون بن جعونه 9: 173
هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات 3:
194، 9: 395، 396
هارون بن مخارق 9: 68
هارون بن المعتصم- الواثق (الخليفة)
هاشم بن عبد الله الخزاعي 9: 230
هاشم بن عبد مناف 2: 131، 152، 244، 3: 415، 416، 6:(10/308)
253، 7: 16، 164، 369، 9: 317
هاشم بن عتبة 2: 456، 483
هامان (وزير فرعون) 3: 414، 7: 256
الهامرز 3: 16، 17
هانىء بن عروة المرادي 7: 65
هانىء بن قبيصة 1: 183
هانىء بن مسعود الشيباني 3: 15، 16، 17، 5: 189
هبة الله بن إبراهيم بن المهدي 9: 52، 219
هبنقة القيسي، يزيد بن ثروان 3: 264
الهجيم بن عمرو بن تميم 7: 17
هدبة بن الخشرم 2: 221، 409، 440، 3: 40، 127، 4:
304، 5: 196
الهذلول بن كعب 2: 432
الهذيل بن مشجعة البولاني 4: 366
الهذيل بن هبيرة الثعلبي 7: 116
هرثمة بن أعين 9: 266، 267
هرقل 9: 164، 165
هرم بن حيان 1: 138، 142، 143، 3: 81، 331
هرم بن سنان المري 2: 289، 3: 56، 4: 10، 11، 31، 5: 109، 7: 401، 402، 403
هرم بن قطبة الفزاري 3: 248، 7: 57
هرمز بن أنو شروان 2: 27، 28، 368
الهرمزان 3: 188، 8: 11، 30
هرمس 4: 58
هشام (أخو ذي الرمة) 4: 245
هشام النحوي 5: 175
هشام بن إبراهيم البصري 3: 131
هشام بن الحكم 7: 187
هشام بن العاص 2: 129
هشام بن عبد الملك 1: 107، 158، 159، 218، 226، 262، 409، 2: 22، 23، 28، 76، 158، 202، 208، 212، 323، 330، 331، 367، 387، 389، 423، 473، 3: 23، 60، 103، 104، 110، 122، 123، 193، 200، 218، 289، 373، 374، 4: 31، 32، 37، 38، 59، 129، 164، 283، 365، 5: 20، 25، 37، 253، 6: 221، 286، 7: 187، 190، 191، 194، 197، 201، 202، 206، 240، 269، 8: 33، 45، 46، 161، 255، 256، 267، 268، 307، 333، 9:
12، 13، 15، 91، 225، 277، 278، 307، 318، 400، 443
هشام بن عتبة 2: 456
هشام بن عروة 1: 424، 3: 62
هشام بن عمرو التغلبي 8: 304
هشام بن الغاز 4: 320
هشام بن محمد بن السائب الكلبي 3:
25، 60، 6: 39، 41، 7:
58، 75، 125، 375، 8:
18، 217، 9: 151، 232، 241
هشام بن المغيرة 2: 129، 9: 159
هشيم بن بشير 1: 163
هشيمة الخمارة 9: 230
هلال بن الأسعر المازني 9: 34، 101(10/309)
هلال بن بدر بن حسنويه 6: 368
هلال بن مرزوق 5: 117
هلال بن معاوية الثعلي 2: 156
هلال بن نضلة الربعي 4: 323
هلال بن يساف 2: 240
همام بن غالب- الفرزدق
همام بن مرة الشيباني 7: 58
همام بن مطر 1: 163
همدان (أوسلة) بن مالك بن أدد 7:
370، 371
هميان بن قحافة 5: 296
الهنادي (الشاعر) 3: 111
هند (زوجة حجر بن عمرو) 7: 384، 385، 386
هند بن أبي هالة 1: 57، 3: 433
هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله الحارثي 4:
227
هند بنت أسماء بن خارجة الفزاري 3:
339، 4: 75، 263، 8:
234، 9: 367
هند بنت بهرام 8: 96
هند بنت تيم الأدرم بن غالب 7: 375
هند بنت الجون 9: 159
هند بنت الحارث الملك بن عمرو المقصور 7: 390
هند بنت سامة بن لؤي 7: 375
هند بنت سهيل بن عمرو 9: 269
هند بنت عتبة بن ربيعة (أم معاوية) 1:
385، 2: 36، 37، 480، 3:
279، 396، 4: 213، 271، 272، 5: 188، 6: 181، 7:
215، 8: 13، 14، 312، 9:
149، 215
هند بنت معاوية 9: 269
هند بنت المهلب 3: 124، 4: 263، 7: 199
هنيدة بنت صعصعة (ذات الخمار) 3: 433
هوذة بن علي الحنفي 3: 249، 9: 107
الهون بن خزيمة 7: 58
هيت المخنث 5: 307
الهيثم بن أبي الأسود 3: 445
هيثم بن خالد الطويل 8: 106، 404
الهيثم بن زياد 3: 159
الهيثم بن عدي 3: 72، 5: 99، 7:
403
الهيثم بن القاسم الخثعمي 3: 270
الهيجمانة بنت العنبر بن عمرو بن تميم 7:
50
والواثق (الخليفة العباسي) 1: 440، 441، 2: 105، 106، 132، 133، 3: 20، 4: 88، 6:
203، 228، 7: 228، 8:
62، 63، 156، 170، 395، 9: 22، 23، 24، 102، 209، 219، 226، 227، 228، 252، 253، 254، 255، 286، 287، 301
وادع بن مسعود 6: 308
واصل بن عطاء الغزال 1: 206، 2:
97، 3: 217، 8: 221، 283، 299
الواقدي، محمد بن عمر 2: 277، 278، 345، 3: 101، 102،(10/310)
9: 213، 459
والبة بن الحباب 8: 397
وائل بن حجر 3: 97
وائل بن شريك اليربوعي 4: 268، 269، 270
الوائلي (الشاعر) 7: 285
وبر بن معاوية الأسدي 9: 335
وحشي (مولى جبير) 2: 480
وداك بن ثميل المازني 2: 403
وردان (مولى عمرو بن العاص) 9: 315
وردان بن أشعب 8: 271
ورقاء بن زهير بن جذيمة العبسي 7: 227
ورقة بن نوفل 1: 267
الوزير ذو السعادات ابن أبي الفرج بن فسانجس 8: 135
وصيف (حاجب المهدي) 1: 449، 2: 53، 9: 270
وصيف بن صوارتكين 9: 219
وضاح اليمن 9: 232، 233
الوضاح بن خيثمة 8: 52
وعلة الجرمي 2: 459
وفاء بن زهير المازني 3: 14
وكيع (أبو مطرف) 8: 260
وكيع القاضي 3: 183
وكيع بن أبي سود التميمي 2: 484، 492، 493، 4: 217، 7:
287، 9: 385
وكيع بن الجراح 1: 213، 2: 95، 151، 3: 78
وكيع بن حسان بن سود 3: 373
وكيع بن الدورقية 2: 410
ولادة العبدية 3: 336
الوليد بن أحمد بن أبي دواد 2: 150
الوليد بن سريع 5: 338، 9: 325
الوليد بن طريف الشيباني 2: 488، 4:
208، 5: 368
الوليد بن عبد الملك بن مروان 1: 150، 299، 311، 420، 2: 40، 103، 303، 356، 3: 22، 157، 251، 253، 397، 424، 4: 29، 157، 304، 310، 5: 36، 37، 196، 7:
185، 201، 202، 246، 8:
44، 305، 344، 9: 15، 232، 233، 293، 417، 444، 452
الوليد بن عتبة بن أبي سفيان 2: 199، 3:
206، 207
الوليد بن عتبة بن ربيعة 2: 425، 4:
271، 272
الوليد بن عثمان بن عفان 2: 296
الوليد بن عدي بن حجر الكندي 7: 298
الوليد بن عقبة بن أبي معيط 2: 270، 314، 3: 121، 5: 200، 7:
58، 166، 211، 233، 8:
137، 283، 9: 189
الوليد بن القعقاع 9: 443
الوليد بن مروان 7: 198
الوليد بن مسعدة الفزاري 7: 207
الوليد بن يزيد بن عبد الملك 1: 431، 432، 460، 2: 309، 310، 3: 51، 198، 199، 254، 293، 4: 108، 109، 162، 280، 5: 37، 38، 7:
187، 188، 206، 234، 235، 236، 8: 45، 46، 307، 375، 392، 394، 9:(10/311)
63، 64، 66، 234، 240، 450
وهب بن جرير 2: 283
وهب بن سليمان بن وهب (صاحب بريد الحضرة) 9: 375، 396
وهب بن منبه 3: 265، 4: 60، 6:
44، 8: 79
وهيب بن الورد 1: 190، 191
ي
ياسر بن سلمان 9: 394
يافث بن نوح 5: 19
يحيى بن أبي حفصة 5: 114، 135
يحيى بن أكثم 2: 195، 354، 3:
179، 180، 4: 58، 59، 6:
228، 7: 211، 227، 254، 256، 8: 171، 172، 226، 294، 313، 9: 374، 375، 416
يحيى بن جابر 9: 334، 335
يحيى بن جبريل البجلي 8: 362، 363
يحيى بن جعفر بن تمام بن العباس 2: 31
يحيى بن الحكم 3: 262
يحيى بن حيان النخعي 9: 418
يحيى بن خاقان 8: 203، 9: 302، 303
يحيى بن خالد البرمكي 1: 233، 255، 428، 452، 2: 49، 79، 118، 133، 184، 190، 191، 192، 229، 242، 263، 268، 277، 278، 279، 351، 376، 3:
22، 28، 52، 100، 105، 120، 177، 4: 132، 186، 206، 5: 15، 16، 6: 16، 314، 380، 7: 203، 214، 8: 161، 165، 201، 9:
55، 120، 289، 290، 292، 312، 321، 322، 323، 324
يحيى بن الربيع 2: 133، 7: 171
يحيى بن زكريا (النبي) 2: 34، 4:
316، 7: 171، 180
يحيى بن زياد الحارثي 2: 188، 220، 4: 216، 369، 5: 87، 7: 119، 138، 276
يحيى بن زيد بن علي 2: 133، 8:
296، 9: 240
يحيى بن سعيد بن العاص 7: 176، 8: 32
يحيى بن سليم 9: 256
يحيى بن طالب الحنفي 1: 247، 6: 71
يحيى بن عبد الله بن الحسن 3: 28، 58، 76، 7: 229
يحيى بن عروة بن الزبير 2: 76، 77
يحيى بن علي 9: 20
يحيى بن عمر العلوي 9: 223، 224
يحيى بن فارس 9: 67
يحيى بن محمد بن علي 2: 31
يحيى بن مرزوق المكي 9: 46، 47، 48، 49، 50، 51، 52
يحيى بن معاذ الرازي 1: 227، 228، 245، 2: 261، 6: 45، 9: 92
يحيى بن نوفل 5: 123
يذكر بن عنزة 7: 76، 361، 362
يرفأ (مولى عمر) 8: 219، 9: 15
يزدانفاذار 9: 443(10/312)
يزدجرد بن سابور 3: 33، 397
يزدجرد بن شهريار بن كسرى 9: 191
يزدن الكاتب 8: 36
يزيد (مولى نصر) 1: 432
يزيد بن أبان الرقاشي 1: 213
يزيد بن أبي رافع 8: 81
يزيد بن أبي سفيان 4: 213، 5: 82، 9: 206
يزيد بن أبي مسلم، أبو العلاء 3: 119، 7: 162، 8: 52، 61، 9:
317، 318
يزيد بن أسد 3: 59، 4: 315
يزيد بن أسيد 1: 419، 7: 188
يزيد بن الأصم 8: 343
يزيد بن جعشم 4: 214
يزيد بن حاتم 2: 352، 414
يزيد بن الحكم الثقفي 2: 125، 3:
126، 5: 310، 7: 148
يزيد بن خالد بن عبد الله القسري 3:
103، 104
يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري- ابن مفرغ الحميري
يزيد بن شجرة الرهاوي 2: 290، 291
يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة 3: 427
يزيد بن الصعق الكلابي 7: 76
يزيد بن الصقيل العقيلي 1: 223
يزيد بن ضبة 7: 79
يزيد بن الطثرية 5: 325، 6: 137، 176، 177
يزيد بن عبد الله بن زمعة 9: 246
يزيد بن عبد الملك بن مروان 1: 162، 163، 2: 54، 3: 107، 249، 252، 5: 26، 9: 15،
43، 67، 225
يزيد بن عروة 7: 224
يزيد بن عمر بن هبيرة 1: 211، 2:
30، 54، 273، 410، 497، 3: 415، 7: 201، 9: 280، 281، 283
يزيد بن محمد المهلبي، أبو خالد 7:
42، 124، 247
يزيد بن مزيد الشيباني 1: 428، 2:
142، 488، 3: 160، 446، 4: 215، 5: 368، 6:
45، 46، 7: 191، 250، 8:
299
يزيد بن مسهر الشيباني 5: 40، 41، 8: 50، 51
يزيد بن معاوية 1: 150، 372، 415، 416، 420، 429، 430، 2:
34، 212، 263، 269، 276، 3: 50، 121، 190، 309، 4:
64، 286، 302، 6: 181، 182، 183، 184، 262، 263، 292، 7: 173، 8: 31، 205، 221، 228، 233، 311، 312، 9: 150، 151، 171، 172، 243، 245، 246، 248، 269، 293، 420
يزيد بن المنجاب 7: 169
يزيد بن منصور الحميري 8: 299
يزيد بن المهلب 1: 434، 2: 30، 49، 94، 103، 104، 108، 275، 349، 350، 451، 3: 29، 346، 4: 86، 213، 5: 43، 122، 133، 224، 338، 6: 227، 7:(10/313)
214، 270، 8: 298، 9:
98، 258
يزيد بن نهشل 9: 352
يزيد بن هارون 1: 165، 8: 405
يزيد بن الوليد بن عبد الملك (الناقص) 1:
431، 3: 397، 9: 16
اليزيدي أبو محمد، يحيى بن المبارك 2:
201، 367، 7: 396، 8:
299، 330
يسار (غلام حاتم) 2: 289
يسار (غلام النبي) 8: 9
يسار الكواعب 9: 196
يستاسف 7: 368، 9: 288
يسر (خادم أبي عيسى ابن الرشيد) 6:
219، 220
يعرب بن قحطان 4: 279
يعقوب (النبي) 2: 288، 376، 3:
372، 374، 416، 6: 396، 397
يعقوب بن إسحاق السكيت- ابن السكيت
يعقوب بن داود 3: 58، 59، 4: 20
يعقوب بن الدورقي 9: 391
يعقوب بن رافع 5: 321
يعقوب بن الربيع 4: 280، 281، 8:
391
يعقوب بن فرادون 2: 193، 194
يعقوب بن المهدي 3: 272، 9: 54
يعلى بن إبراهيم الأربسي 7: 299، 301
يقطين بن موسى 1: 419، 9: 370
اليقطيني 5: 333
يموت بن المزرع 8: 331
ينال عز 2: 494
يوسف (الصدّيق) 1: 60، 449، 2:
175، 219، 288، 372، 376، 3: 408، 415، 419، 4: 59، 124، 315، 5:
428، 6: 198، 395، 7:
180، 181، 193، 216، 224، 262، 8: 130، 141، 391، 9: 461
يوسف (الكاتب) 9: 150
يوسف بن أحمد الجزري (الحرزي) 2:
361، 6: 103
يوسف بن أسباط 1: 192، 3: 174
يوسف بن جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي 8: 402
يوسف بن عمر (الثقفي) 1: 157، 158، 2: 208، 450، 7:
19، 8: 60، 255، 256
يوسف بن محمد (مولى آل عثمان) 2:
314
يوسف بن يعقوب 3: 181
اليوسفي الكاتب 3: 189
يونس (الخادم) 3: 28
يونس (الخياط) 2: 384
يونس (المغني) 9: 47
يونس بن أبي إسحاق السبيعي 7: 271
يونس بن حبيب النحوي 7: 16، 23، 52، 141، 207، 419، 8:
312، 320
يونس بن الخليل 5: 32
يونس بن سعيد بن زيد (مولى زياد) 9:
216
يونس بن عبيد 8: 97
يونس بن متى (صاحب الحوت) 2:
237، 3: 280، 8: 314(10/314)
فهرس المدن والأماكن
أ
آمد 7: 210
أبرق العزّاف- العراق
الأبلة 9: 218
الأبلق (حصن) 3: 13
أبو دلامة (جبل) 7: 333
أبو قبيس (جبل) 3: 205، 6: 280، 7: 266، 9: 158
الأجيفر 9: 228
أحد 1: 147، 2: 475، 480، 481، 3: 35، 36، 4: 313، 5: 188، 9: 147، 248، 372
أذربيجان 2: 312، 3: 276، 6:
306
الأراك (وادي) 6: 177، 9: 169
إربل 2: 361، 362
الأردن 8: 98
الأرذنّ 3: 22
أرماث (يوم) 2: 457
أرمينية 1: 423، 3: 123، 4:
187، 7: 241، 8: 218، 303، 9: 289، 300، 404
إسرائيل 9: 401
أسفيذنج 1: 432
الإسكندرية 2: 89، 7: 170
أصبهان 6: 41، 9: 350
إصطخر 8: 141، 9: 107
أصفهان 2: 33، 108، 207، 359، 374، 494، 3: 215، 7: 178، 394، 8: 143، 318، 9: 220، 313، 445، 450
اصفهسلارية الديلم 9: 184
أضاخ 9: 295
أفريقية 2: 414، 420، 484، 8:
52، 9: 289
اقريطش 9: 220
أمانيا 7: 178
الأنبار 1: 263، 3: 98، 7: 245
الأندلس 3: 410، 7: 182
أنطاكية 2: 52، 106
أنقرة 4: 142، 143
الأهواز 2: 107، 141، 143، 380، 3: 198، 288، 4:
138، 5: 59، 210، 8: 60، 9: 91، 185، 249، 320، 355، 394
أوطاس (وادي) 4: 278، 8: 252(10/315)
أيلة 5: 414
إيلياء 9: 164
إيوان كسرى 2: 88، 6: 226، 9:
208
ب
باب جلق (دمشق) 8: 360
باب حرب 2: 273
باب السماكين 8: 71
باب الشام 9: 342
باب الشماسية 2: 363
باب عثمان 1: 464
بابل 1: 406، 437، 8: 378
باخمرى 2: 464، 488
بارق 4: 218، 6: 194، 7: 374
بانقيا 1: 412، 3: 13
البحرين 2: 103، 496، 7: 366، 376، 378، 392، 8: 181، 219، 9: 177، 178
بحيرة ساوة 8: 10، 11
بخارى 6: 405، 9: 268
البخراء 9: 235
بدر 2: 177، 325، 425، 475، 480، 3: 18، 307، 418، 4: 271، 5: 112، 114، 188، 6: 262، 263، 7:
92، 113، 168، 185، 380، 8: 339، 9: 162، 163، 248
البردان 7: 384
بردشير 6: 427
برذعة 4: 215
برقة 2: 479، 3: 352
بست 2: 495، 9: 288
البشر (ماء) 2: 485
بصرى 4: 15، 5: 366، 8:
360، 9: 164
البصرة 1: 98، 116، 178، 350، 412، 415، 2: 27، 41، 93، 94، 99، 100، 101، 109، 148، 150، 151، 152، 159، 195، 272، 275، 314، 321، 358، 370، 380، 386، 492، 496، 3: 28، 34، 35، 50، 51، 96، 107، 137، 179، 182، 187، 217، 224، 259، 260، 284، 285، 319، 337، 4: 56، 79، 96، 106، 131، 145، 229، 327، 5: 15، 127، 171، 196، 214، 293، 6: 248، 307، 403، 405، 7: 191، 192، 193، 211، 232، 240، 244، 253، 254، 278، 297، 366، 416، 8: 19، 25، 31، 59، 60، 92، 93، 134، 143، 181، 189، 236، 245، 273، 295، 331، 333، 9: 35، 112، 114، 115، 208، 210، 218، 219، 229، 249، 265، 282، 320، 333، 341، 351، 378، 390، 394، 400، 403، 449،(10/316)
455، 457
بطحاء الجزيرة 7: 182
بطحاء ذي قار 7: 182
بطحاء مكة 2: 358، 3: 389
بطن نخلة 6: 174
بطن نعمان 6: 148، 177، 178
بعاث (يوم) 2: 468، 7: 380
بعلبك 1: 167، 5: 442
بغداد (بغداذ) 1: 194، 210، 436، 449، 453، 457، 2:
88، 154، 248، 293، 343، 353، 376، 458، 3:
165، 184، 187، 367، 446، 4: 50، 78، 112، 137، 267، 341، 5: 110، 141، 171، 354، 6: 377، 403، 405، 7: 237، 240، 8: 33، 70، 71، 122، 131، 137، 144، 145، 147، 172، 404، 9: 43، 92، 101، 108، 120، 176، 185، 187، 198، 219، 220، 248، 281، 285، 289، 324، 418، 447، 452، 457
بقيع الغرقد 9: 294
بلاد الترك 7: 406
بلاد الروم 1: 365، 2: 424، 7:
406، 8: 101، 141، 254، 9: 203، 275
بلاد فارس 1: 310، 351، 364، 406، 417، 451، 2: 193، 348، 3: 16، 25، 86، 4:
175، 6: 315، 327، 7:
169، 391، 394، 404، 8:
10، 11، 101، 257، 9:
17، 214، 220، 221، 249، 292، 404
بلخ 1: 186، 2: 365، 5: 27
البلد الحرام- مكة
البلقاء 5: 447
بهرسير 3: 32
بوشنج 1: 431
البيت الحرام 2: 177، 310، 351، 377، 3: 27، 9:
193، 249، 387، 410، 457
البيت العتيق- الكعبة
بيت لهيا 3: 272
بيت المقدس 8: 141، 9: 164
بئر جلولاء 9: 354
بئر خالد 9: 61
بئر الشبيك 8: 129
بئر الكلب 3: 42
بئر معونة 7: 397
بئر النضيخ 9: 9
ت
تبالة 1: 465، 6: 306، 7: 25، 8: 10
التبت 4: 96
تبريز 6: 422
تبوك 9: 161
تثليث 7: 131
تدمر 5: 387(10/317)
تستر 2: 466، 7: 394، 9: 454
تكريت 3: 32
تناضب 9: 300
تهامة 6: 405، 7: 361، 362، 366، 375، 9: 194
تيماء 3: 13، 7: 253
ث
ثبير 3: 449، 9: 460
الثعلبية 8: 19، 9: 431
الثماد 9: 228
الثنية- رأس الثنية
ثنية الوداع 9: 248
ج
جامع دمشق 8: 48
جامع الكوفة 2: 488
جبال الروم 6: 387
جبّل 1: 466
الجبل (منطقة) 1: 455، 2: 197، 359، 380، 5: 117، 9: 103
جبل طي 7: 363، 364، 9: 204
جبل لكام 9: 421
جبل همذان 9: 409
جبلة 7: 273، 342، 344
الجحفة 2: 370
جدة 7: 362
جدوة 6: 178
جرجان 2: 223، 3: 346، 5:
265، 6: 348، 8: 362، 9:
207، 208، 415
الجزيرة 3: 32، 121، 182، 274، 5: 201، 6: 432، 7:
171، 9: 221
جسر بغداد 9: 13
الجعفرية 2: 42
جفر الهباءة 5: 96
جلولاء (معركة) 2: 483، 7: 179
الجمل (معركة) 2: 481
جنديسابور 2: 352، 3: 361
جوف مراد 8: 308
جيحون 6: 405
الجيروان 2: 495
جيرون 6: 180
ح
حامي 8: 141
الحبشة 3: 444، 8: 215، 216
حبشي (جبل) 7: 369
الحجاز 1: 99، 2: 40، 214، 310، 358، 369، 3: 19، 35، 36، 122، 162، 198، 224، 309، 422، 4:
64، 256، 5: 193، 6:
137، 147، 154، 215، 405، 7: 279، 9: 9، 11، 26، 208، 216، 229، 399
الحجر 9: 162، 163
حجر اليمامة 7: 345
الحجون 5: 59، 9: 10، 324(10/318)
الحديبية 9: 164
الحديثة 8: 21
حراء 3: 449، 9: 460
حران 1: 417، 2: 30، 3: 23، 5: 197، 7: 234، 9: 458
الحربية 1: 457
الحرة 9: 246
حرة ليلى 8: 18
حرة واقم 8: 18
حرم إبراهيم- مقام إبراهيم
الحرمان 2: 359
حزوى 6: 75
حسي 6: 174، 175
الحضر 1: 159
حضرموت 3: 195، 5: 243، 8:
223
حضن (جبل) 7: 82
الحطيم 3: 412، 4: 181، 6:
173، 174، 9: 428
حفير 7: 384
حقل 7: 295
حلب 9: 221، 223
حلوان 1: 453، 2: 458، 8: 70
الحمى 6: 174، 175
حمص 1: 134، 135، 433، 6:
210، 9: 164، 441
الحميمة 2: 31
حنين 1: 104، 3: 94، 6: 288، 7: 262، 8: 280، 9: 161
الحوذان 6: 206
حوران 2: 103، 285
الحيرة 2: 214، 215، 216، 3:
18، 33، 5: 196، 6: 39، 40، 7: 101، 382، 391، 408، 8: 16، 398، 9: 161
خ
الخابور (نهر) 1: 159، 8: 65
خاخ 5: 307
الخازر 8: 32
خانقين 2: 216
خراسان 1: 176، 178، 415، 426، 429، 432، 450، 462، 2: 32، 33، 46، 50، 60، 160، 247، 316، 349، 351، 399، 442، 467، 484، 494، 3: 50، 120، 222، 292، 445، 4:
306، 5: 15، 25، 49، 123، 224، 6: 272، 305، 331، 405، 434، 7: 179، 207، 231، 236، 287، 8:
19، 33، 47، 68، 69، 92، 106، 125، 128، 143، 147، 202، 228، 252، 273، 9: 17، 130، 174، 176، 208، 240، 288، 311، 312، 318، 319، 394
الخرطوم 8: 370
الخزر 9: 289
الخضراء 9: 294
خضراء دمشق 1: 141
خضراء روح 2: 162(10/319)
خفّان 2: 311، 7: 14
الخلد 2: 363
خناصرة 4: 213، 8: 220
الخندق (معركة) 2: 446، 464، 7:
397، 9: 179
خوارزم 8: 143
الخورنق 1: 69، 158، 159، 3:
33، 4: 218، 7: 108، 408، 8: 349
خوزستان 3: 188
خيبر 1: 82، 411، 2: 337، 5:
195، 437، 7: 381
خيف منى 4: 181، 5: 139
د
دار عثمان 1: 411
دار الندوة 2: 107
داراء 6: 166
دارة جلجل- يوم الغدير 7: 417
دارين 9: 180
دجلة 1: 159، 457، 2: 362، 377، 3: 32، 214، 274، 5: 83، 153، 297، 364، 386، 420 8: 10، 11، 24، 68، 136، 141، 9:
13، 14، 52، 322، 434
دجيل 1: 457
درب عون 9: 450
دستميسان 1: 413
دمشق 1: 443، 2: 453، 481، 3: 158، 196، 4: 310، 5:
200، 6: 180، 184، 210، 315، 8: 22، 23، 48، 55، 56، 57، 248، 9:
24، 288، 308، 319
دنباوند 8: 137
دهلك 5: 43، 8: 35
دهليزان 1: 453
الدهناء 9: 177، 180، 385
الدو 8: 264
دورا 6: 289
دورق 7: 179، 9: 450
ديار بكر 1: 453
دير الجماجم 3: 25، 119، 5:
200، 210، 211
دير مران 9: 171
دير المعاقل 9: 458
دير هزقل 2: 204
الديلم 3: 28
ذ
ذات الأثل 7: 386
ذات الحمام 2: 89
ذات عرق 7: 362
ذات مرج 8: 27
ذو سلم 6: 149
ذو طوى 6: 180
ذو العشيرة 8: 278
ذو قار (يوم) 1: 86، 2: 396، 3:
15، 16، 18، 5: 189، 7:
384
ذو قسي 5: 127، 128(10/320)
ذو المروة 3: 207
ر
رأس الثنية 2: 316، 9: 388
رأس العين 8: 21
رامة 5: 388، 7: 303
رامهرمز 3: 371
رباط 9: 207
الربذة 2: 239، 9: 266
الربض 3: 32
الرجيع 3: 35
رحى بطان 7: 348
الرصافة 2: 324، 3: 288، 7:
197، 206، 9: 324
رضوى (جبل وشعب) 2: 89، 484
الرقة 1: 428، 3: 251، 4: 140، 7: 236، 8: 21، 50، 71، 179، 9: 69
الرقم 3: 409، 9: 213
الرقمتان 8: 128، 131، 386
الرملة 8: 392، 9: 299
الرها 2: 369
الروحاء 7: 292
الروم- بلاد الروم
الري 1: 430، 2: 213، 236، 494، 3: 119، 215، 221، 5: 63، 6: 306، 8: 125، 9: 176، 222، 248، 437، 447، 448
الريّان (جبل) 4: 207
ز
الزاب 7: 187
الزاوية (راذان) 5: 210، 7: 59
زبالة 8: 178، 9: 270
زبطرة 4: 143
الزرقاء 9: 160
زرنج 8: 124
زمزم 2: 286، 3: 85، 206، 412، 418، 4: 181، 6:
173، 9: 245، 428
الزوراء 2: 339
س
ساباط 2: 365
ساباط المدائن 3: 15
ساتيدما 8: 255
سارية 6: 306
السبخة (يوم) 2: 462
سجستان 2: 272، 302، 380، 488، 3: 107، 8: 396، 9:
373
السدير 1: 158، 159، 4: 218، 8: 349، 9: 384
سر من رأى 1: 436، 437، 2:
106، 150، 206، 236، 4:
382، 5: 141، 8: 35، 54، 9: 274، 275، 296، 298، 339، 429
السراة 4: 276
سرّق 3: 319(10/321)
السقيفة 7: 34، 160، 165
سقيفة بني ساعدة 8: 29
سكر 8: 18
سليح 7: 129
السماوة 3: 29، 9: 325
سمرقند 2: 32، 6: 405، 7:
194، 9: 288، 289
سميساط 2: 365
السند 2: 148، 3: 281، 4: 54، 5: 24، 8: 170، 9: 374
سنداد 4: 218
السواد 1: 457، 462، 463، 2:
457، 3: 177، 308، 6:
403، 9: 283
السودان 8: 384
السوس 1: 440
سوق الأبلة 7: 352
سوق الأنبار 7: 352
سوق البزازين 8: 266
سوق بقة 7: 352
سوق الحيرة 7: 352
سوق النخاسين 9: 382
سوق يحيى 9: 321
السيالة 7: 199
سيحون 6: 405
سيراف 9: 454
السين 2: 494
ش
الشاذياخ 4: 306
الشام 1: 109، 152، 176، 350، 2: 50، 100، 134، 153، 212، 247، 290، 358، 424، 453، 481، 3:
9، 29، 32، 98، 137، 140، 153، 198، 208، 278، 310، 417، 430، 4:
66، 141، 143، 5: 136، 203، 268، 369، 447، 6:
39، 131، 154، 155، 180، 182، 220، 247، 337، 377، 390، 405، 7:
116، 163، 167، 175، 186، 345، 362، 382، 384، 393، 420، 8: 11، 22، 32، 37، 45، 79، 126، 131، 143، 179، 205، 214، 9: 24، 64، 91، 160، 164، 165، 186، 190، 236، 245، 287، 343، 443
شبيكة الدوم 3: 310
الشرقية 1: 466، 3: 183
شرورى (جبال) 2: 281
شعب بوان 9: 288
شعب جبلة (يوم) 2: 465
شعب رضوى- رضوى
شعب الصفراء 9: 61
شعفين 7: 121
الشماسية 1: 453، 3: 21، 9: 28
الشيطين 2: 216(10/322)
ص
صخيرات الثمام 9: 40
الصراة 1: 457
الصرصران 6: 159
الصعيد 3: 200، 4: 176
الصغد 2: 60
الصفا 1: 209، 9: 324، 383
الصفاح 7: 362
صفورية 7: 113
صفين 1: 65، 96، 412، 2: 27، 128، 401، 464، 483، 4:
113، 5: 185، 319، 6:
246، 7: 167، 185، 196، 8: 66، 88، 198، 9: 182، 183
صنعاء 2: 311، 7: 352
صور 4: 153
الصين 1: 365، 406، 3: 213، 377، 5: 177، 7: 404، 405، 406، 9: 218، 454
ض
ضارج 9: 37
ضلفع 2: 146
ط
الطائف 3: 419، 4: 254، 309، 5: 307، 6: 177، 199،
223، 7: 159، 362، 373، 8: 12، 31، 227، 9: 98، 211، 215، 229
طبرستان 2: 211
طخارستان 1: 314
طرسوس 1: 177، 2: 53، 9:
289
الطف 4: 32، 35، 219
الطفاوة 6: 30
الطور (جبل) 3: 68
طور زيتا 9: 190
طوس 5: 138، 9: 292
طي- جبل طي
ظ
ظريب 7: 365
الظهران 3: 36
ع
عارم 4: 65
عاقل 7: 384
عانة 8: 355، 365
عبقر (وادي) 5: 151
عدن 2: 442، 3: 13، 9: 289
العذيب 6: 194
العذيبة 8: 147
عراثا 9: 275
العراق 1: 155، 162، 176، 210، 373، 426، 446، 454، 457، 462، 2: 20،(10/323)
30، 109، 129، 136، 160، 208، 212، 248، 349، 362، 427، 463، 482، 3: 16، 19، 43، 104، 107، 198، 255، 307، 313، 426، 430، 4:
12، 132، 138، 164، 256، 5: 19، 63، 83، 116، 138، 177، 235، 447، 6: 147، 390، 403، 426، 7: 146، 147، 172، 214، 301، 393، 420، 8:
36، 37، 66، 143، 144، 145، 189، 205، 222، 232، 253، 255، 256، 372، 399، 9: 34، 46، 120، 138، 208، 216، 217، 221، 230، 280، 292، 307، 313، 325، 326، 383، 426
العراقان (الكوفة والبصرة) 2: 312، 412، 462، 484، 3: 319، 8: 348، 9: 247
العرج 7: 292
العرصة (ضيعة) 2: 102، 103
عرفة (عرفات) 2: 103، 3: 70، 4:
14، 6: 148، 161، 204، 7: 329، 9: 13
العرق 2: 321
عسفان 5: 262، 7: 362
عسيب (جبل) 7: 387
عفرّين 7: 14
العقبة 9: 34
العقيق 1: 145، 3: 447، 6:
213، 225
عكاظ 2: 129، 315، 3: 392، 7: 375
عكبرا 9: 454
عمان 1: 397، 5: 27، 112، 6:
405، 7: 375، 376، 9:
92، 221
عماية 2: 487
عمايتان 2: 146
عمد 9: 61
العمر 7: 362
عمورية 1: 437، 2: 52، 4:
141، 142، 143، 5: 385، 9: 275
عنيزة (يوم) 2: 68، 5: 367، 7:
345
عيساباذ 3: 55، 7: 215
عين أباغ 7: 383، 391
عين التمر 3: 18، 33، 8: 190
غ
غزال 2: 443
غزة 9: 164، 165
غزنة 6: 405
غسان (ماء) 7: 374
الغطيفة 3: 208
الغميصاء 6: 156
الغور 9: 192، 399
الغوطة 8: 57(10/324)
ف
فارس- بلاد فارس
فخ 9: 294، 295
فدفد 2: 443
فدك 1: 99، 6: 255، 9: 289
الفرات 1: 128، 2: 100، 281، 445، 479، 486، 488، 3:
32، 121، 4: 64، 146، 5:
55، 200، 395، 7: 391، 8: 224، 256، 324، 350، 364، 9: 91، 397
الفسطاط 5: 298، 8: 18، 131
فلسطين 1: 177، 9: 277، 401
الفلّوجتين 3: 308
فيد 9: 431
الفيوم 8: 33
ق
القادسية (يوم) 2: 455، 482، 483، 5: 262، 7: 99
القاطول 2: 278
قباء 9: 10، 249
قبر الرسول 9: 314
قدس 2: 89
قديد (يوم) 2: 484، 7: 292
قراقر 5: 426
القرعاء 2: 377
القرقدونة 9: 171
قرقرى 6: 71
قرقيسيا 5: 190
القرون 9: 61
قزوين 9: 9
قس الناطف (يوم) 2: 458، 483
القسطنطينية 2: 90، 102، 9:
171، 172
قصر غيلان 8: 12
قطربل 5: 248، 8: 390
قم 5: 141، 6: 331، 8: 50
قمار 6: 390
القندهار 7: 178
قنونا 9: 228
قيسارية 8: 229
قيطون 6: 181
ك
كافر (نهر) 7: 392
كثوة 7: 276
كدا 3: 409، 7: 276
كداء (جبل) 9: 168
الكديد 9: 168
كربلاء 9: 207
الكرخ 7: 242، 8: 71، 137
كرمان 5: 15، 6: 425، 9: 221، 344، 345
كسكر 2: 379، 380، 9: 274
كشمير 9: 288
الكعبة 1: 145، 180، 285، 429، 2: 34، 108، 144، 384، 3: 18، 25، 68،(10/325)
140، 206، 444، 445، 5:
86، 162، 6: 173، 184، 238، 274، 288، 7: 25، 246، 286، 8: 47، 102، 265، 399، 9: 128، 149، 159، 245، 247، 249، 330، 340، 407، 458
الكلاب 7: 301
كلواذى 9: 379
كليّة 7: 292
الكناسة 5: 58، 8: 30
كناسة الكوفة 2: 331، 3: 54، 7:
290، 342
كور الأهواز 7: 394
كور دجلة 3: 308
الكورة 3: 121
كورة أردشير 3: 175
كورة باهدرا 7: 234
الكوفة 1: 70، 196، 255، 350، 381، 415، 446، 447، 2: 30، 31، 34، 35، 51، 58، 100، 270، 314، 355، 371، 373، 428، 450، 462، 480، 488، 3: 23، 60، 81، 172، 176، 222، 224، 225، 255، 285، 4: 60، 144، 145، 5: 127، 196، 226، 232، 6: 34، 242، 249، 264، 272، 405، 7:
108، 166، 194، 201، 224، 233، 244، 245، 267، 290، 342، 377، 8:
28، 33، 50، 55، 58،
95، 220، 226، 227، 236، 249، 256، 286، 333، 375، 390، 9: 189، 210، 248، 265، 281، 283، 285، 286، 323، 343، 344، 370، 403، 420، 447، 452، 455
كوه زيان- درب الخسران 8: 396
ل
لبنان 9: 450
لظى 8: 18
م
مارب (حوض) 5: 350
المأزمان 4: 181، 9: 394
ماسبذان 2: 81، 9: 409
المأمونية 9: 131
متالع 2: 298
محجر 7: 60
المحدثة 2: 42
المدائن 1: 140، 3: 84، 5:
387، 7: 409، 8: 21، 96، 255، 9: 120
مدين (ماء) 1: 203
المدينة 1: 40، 68، 69، 109، 135، 136، 154، 199، 200، 201، 465، 2: 26، 40، 43، 109، 124، 158، 199، 202، 269، 304، 314، 316، 317،(10/326)
331، 351، 359، 366، 373، 374، 383، 384، 385، 3: 9، 18، 27، 29، 39، 123، 139، 207، 262، 275، 282، 283، 310، 396، 417، 419، 4:
276، 312، 320، 341، 360، 5: 15، 127، 191، 6: 145، 149، 177، 196، 199، 213، 225، 247، 276، 279، 283، 7: 163، 168، 169، 173، 199، 222، 224، 226، 238، 278، 286، 287، 288، 380، 387، 398، 8: 9، 29، 31، 33، 44، 45، 107، 125، 126، 132، 176، 225، 227، 232، 237، 267، 272، 309، 310، 311، 9: 10، 12، 17، 27، 38، 41، 65، 67، 72، 82، 91، 145، 149، 150، 160، 163، 218، 233، 238، 245، 248، 249، 256، 260، 269، 282، 287، 309، 330، 335، 377، 403، 421، 459
مدينة السلام- بغداد
مذحج 7: 371
مرّ 7: 362
مر الظهران 7: 377، 9: 168
المربد 2: 41، 100، 101، 149، 152، 464، 3: 447، 448، 7: 289، 290
مرج راهط 2: 448، 4: 64، 7:
174
مرج الصفر 2: 457
مرو 1: 428، 3: 251، 4: 208، 219، 9: 240، 280
مرو الروذ 3: 317، 7: 265
المروة 9: 383
المريء (نهر) 3: 251
المزدلفة 6: 205، 9: 61
مسجد ابن رغبان 1: 434
مسجد باهلة 9: 378
مسجد بني غاضرة 7: 201
المسجد الجامع (بالبصرة) 2: 99، 195، 261
المسجد الجامع (بالكوفة) 1: 446، 453
المسجد الحرام 1: 115، 2: 212، 3: 205، 8: 187
مسجد دمشق 2: 454، 6: 44
مسجد الرسول 2: 99، 3: 207، 447، 4: 320، 350، 7:
175، 267، 8: 44، 9: 62، 153، 399
مسجد الضّرار 7: 110
مسجد قباء 7: 110
مسجد الكوفة 8: 176
مسجد المدينة 2: 375
مسكن (يوم) 2: 421، 461، 485، 486
مشاش 2: 296
المشقر 1: 264
مصر 1: 177، 191، 309،(10/327)
316، 374، 443، 451، 2:
49، 50، 72، 79، 89، 134، 136، 197، 198، 226، 352، 380، 407، 486، 3: 79، 198، 200، 201، 332، 352، 410، 4:
49، 176، 256، 344، 5:
18، 223، 6: 246، 405، 7: 17، 177، 182، 196، 247، 256، 8: 18، 100، 107، 141، 170، 225، 227، 229، 9: 205، 270، 271، 277، 287، 296، 297، 298، 299، 306، 307، 422
المصيصة (المنصورة) 1: 177، 178
المطبق 1: 444، 4: 117
معقل (نهر) 3: 182
المغرب 4: 153، 6: 405، 9:
352
مقام إبراهيم 3: 412، 6: 316، 9:
407
مكة 1: 134، 142، 153، 170، 186، 191، 214، 215، 351، 457، 2: 36، 129، 224، 315، 317، 340، 348، 370، 453، 463، 484، 3: 9، 37، 87، 204، 205، 206، 208، 256، 257، 402، 4: 12 42، 181، 216، 276، 278، 284، 312، 5: 24، 214، 218، 6: 43، 56، 142، 148، 177، 179، 180، 181، 182، 184،
186، 199، 203، 253، 260، 274، 288، 316، 326، 7: 92، 146، 177، 211، 220، 292، 297، 320، 333، 362، 369، 374، 375، 380، 389، 8:
31، 48، 100، 128، 132، 143، 188، 216، 246، 252، 299، 370، 399، 9: 11، 24، 124، 145، 146، 158، 161، 162، 164، 165، 168، 170، 193، 194، 195، 208، 230، 249، 256، 281، 288، 324، 382، 410، 422، 431، 433، 443
الملح 2: 216
ملحوب 8: 16
ملل 4: 58
منى 2: 103، 6: 173، 174، 178، 184، 205، 7: 215، 281، 284، 9: 34، 52، 413
منبج 8: 143
منعج 9: 204
المهراس 5: 197
مهر جانقذق 2: 81، 7: 394، 8:
29
مؤتة 2: 475
الموصل 2: 247، 359، 362، 3:
221، 4: 148، 149، 230، 6: 377، 7: 234، 8: 21، 26، 49، 54، 65، 9: 72،(10/328)
110
ميافارقين 2: 90، 4: 66، 6:
296، 8: 26
ميسان 6: 405
ن
نجد 2: 489، 3: 122، 4: 49، 345، 5: 202، 341، 6:
73، 405، 7: 82، 273، 344، 8: 142، 147، 9:
61، 68
نجران 2: 311، 4: 276، 8: 142
النجف 5: 232، 269
النحيت 2: 42
النّسار 7: 99
نصيبين 8: 21، 304
النطيم (ماء) 7: 400
نهاوند 2: 482، 7: 265، 8: 143
نهر الأبلة 3: 182، 9: 288
نهر البزازين 1: 457
نهر بوق 9: 404
نهر تيري 2: 23
نهر الحيرة 7: 392
نهر الدجاج 1: 457
نهر طابق 1: 457
نهر طالوت 8: 314
نهر العبارة 1: 457
نهر عبد الله 4: 79
نهر عدي 4: 96
نهر القلائين 1: 457
نهر مسجد الأنباريين 1: 457
نهر النيل 4: 176، 5: 18، 153، 353، 8: 364
النهروان 2: 351، 6: 246، 8:
255، 295
النهروان الأوسط 1: 451
النوبة 2: 376
نيسابور 3: 111، 121، 189، 6:
348، 8: 143
النيل (بالعراق) 2: 137
هـ
الهبير 8: 240
هجر 7: 164، 198، 392، 403، 9: 178، 180، 181
هراة 4: 320، 5: 388
هرشى 2: 443
هرقلة 3: 133، 4: 140
الهرير (يوم) 2: 67، 199، 457
هزار در 2: 56
الهماء 6: 178
همذان 2: 236، 6: 434، 7:
255، 8: 67، 9: 220
الهند 1: 277، 365، 382، 406، 439، 2: 27، 5:
291، 292، 341، 358، 6:
178، 405، 7: 178، 226، 404، 405، 406، 8: 143، 301
الهنيء (نهر) 3: 251
هيت 6: 405، 407(10/329)
ووادي أشيقر 5: 64
وادي السباع 2: 481، 3: 35
وادي سماوة 8: 11
وادي العرب 3: 33
وادي القرى 9: 343
وادي نصاع 9: 61
واسط 2: 208، 350، 379، 3:
311، 4: 203، 341، 5:
84، 281، 6: 405، 8: 96، 9: 186، 249، 346
وجرة 9: 428
ودان 7: 292
ي
يبرين 2: 102، 5: 175
يثرب 3: 207، 5: 369، 7: 68، 8: 187، 163
يذبل (جبل) 4: 211، 5: 122
اليرموك 2: 482، 3: 11، 9: 170
يلملم (جبل) 4: 211
اليمامة 1: 99، 465، 2: 146، 321، 481، 6: 71، 159، 160، 161، 305، 424، 7:
349، 352، 364، 391، 8:
147، 9: 107، 211، 394
اليمن 1: 42، 83، 155، 158، 325، 2: 112، 153، 273، 311، 386، 407، 473، 3:
16، 54، 97، 198، 258، 311، 312، 346، 430، 4:
263، 276، 278، 5: 127، 136، 293، 6: 43، 405، 7: 25، 255، 352، 364، 365، 399، 407، 420، 8:
14، 28، 48، 93، 179، 215، 255، 9: 166، 208، 326(10/330)
فهرس الأمم والطوائف والقبائل
أ
آل إبراهيم 6: 293، 328
آل أبي بكر 7: 169
آل أبي حفصة- بنو أبي حفصة
آل أبي سفيان 2: 54، 56، 3:
429، 8: 228، 241
آل أبي طالب- بنو أبي طالب
آل أبي العاص- بنو أبي العاص
آل أبي لهب 5: 196
آل أبي معيط- بنو أبي معيط
آل أبي موسى 4: 19، 7: 237، 8:
227
آل الأشعث بن قيس 3: 24
آل بدر الفزاريون 7: 366
آل برمك- البرامكة
آل بسام 4: 99
آل بشر بن الحارث 1: 194
آل بكر- بنو بكر
آل جعفر- بنو جعفر
آل الجلاح 5: 426
آل الحارث بن ظالم 3: 53
آل حرب- بنو حرب
آل خالد 9: 195
آل خندف- بنو خندف
آل داود 3: 233، 9: 63
آل ذي رعين 6: 38
آل الرسول (آل محمد، آل النبي) 1:
40، 63، 3: 292، 351، 4:
211، 219، 352، 5: 139، 6: 287، 7: 233، 8: 81، 175، 248، 9: 280
آل الزبرقان 5: 122
آل الزبير 2: 122، 136، 202، 203، 385، 6: 274، 8:
241
آل زريق 9: 318، 319
آل زياد 5: 139
آل زيق 9: 196
آل ساسان- بنو ساسان
آل سدوم 3: 199
آل سعيد 2: 473
آل سليمان 5: 88
آل سليمان بن علي- بنو سليمان بن علي
آل سليمان بن وهب 8: 156
آل شداد 5: 194
آل صباح بن خاقان المنقري 7: 178
آل الصمة 4: 240(10/331)
آل طاهر- بنو طاهر
آل طولون 9: 307
آل عامر- بنو عامر
آل عباس- بنو العباس
آل عبد المطلب- بنو عبد المطلب
آل عثمان 2: 314
آل عدي- بنو عدي
آل عطارد 3: 120
آل علي: 2: 474، 3: 351، 5:
137، 7: 180
آل علي بن عيسى 4: 112
آل عمر بن عبد العزيز 1: 151
آل عمرو بن العاص 9: 98
آل غالب- بنو غالب
آل غيلان 7: 143
آل فرعون 5: 437
آل فهر- بنو فهر
آل قحطبة 2: 45
آل قصي 3: 204
آل كسرى 5: 140
آل مجمّع 2: 146
آل محرق 3: 403، 4: 218
آل محمد- آل الرسول
آل مرة- بنو مرة
آل مروان- بنو مروان
آل مطرّف 4: 23
آل مقلد بن يربوع- بنو مقلد بن يربوع
آل المنذر- بنو المنذر
آل المهلب (المهالبة) - بنو المهلب
آل ميّة 6: 179
آل هاشم- بنو هاشم
آل همام 9: 195
آل يربوع- بنو يربوع
الاباضية 2: 484
الأتراك 1: 422، 436، 450، 2:
28، 424، 3: 25، 4: 47، 5: 426، 7: 206، 405، 8:
19، 9: 53
الأحابيش 7: 369
الأحجار 8: 300
الأحزاب 7: 197
الأحلاف 3: 206، 429، 7: 369
الأزارقة 2: 417، 3: 304، 4:
137، 138، 8: 222
الأزد 2: 77، 100، 101، 102، 147، 152، 3: 100، 159، 319، 392، 5: 120، 7:
195، 347، 364، 374، 8:
15، 32، 145، 242، 254، 9: 340، 418
أزد شنوءة 7: 159، 9: 340
أزد العراق 9: 187
أزد عمان 7: 375
الأساورة 2: 101
الأشعرون 7: 362، 370
الأشعريون 2: 467، 7: 215، 8:
333
أصحاب الحديث- المحدّثون
أصحاب الديوان 9: 296
أصحاب الرسول- الصحابة
أصحاب المدائن 6: 243
الأعاجم- العجم
الأعاريب- الأعراب
الأعراب 1: 448، 2: 188، 197، 447، 7: 301، 320،(10/332)
8: 331، 399، 406، 9:
127، 128، 235، 256، 268، 334، 335، 336، 376، 377، 380، 381، 383، 386، 398، 401، 419
الأعياص 7: 371
الإفرنج 4: 153
الأقباط 8: 298
الأكاسرة 3: 108، 9: 118
الأكراد 1: 464، 2: 197، 460، 128، 8: 65، 128، 9: 419
الأمويون- بنو أمية
الأنباط (نبط) 6: 39، 405، 8:
298
الأنصار 1: 104، 2: 93، 205، 211، 288، 291، 495، 496، 3: 328، 329، 334، 369، 371، 420، 430، 4:
59، 301، 313، 320، 333، 5: 43، 186، 187، 6: 254، 256، 258، 268، 7: 160، 163، 165، 166، 197، 208، 212، 217، 222، 257، 296، 380، 397، 8: 29، 30، 41، 79، 81، 87، 174، 180، 186، 245، 250، 309، 339، 9: 65، 153، 181، 183، 212، 236، 248، 261، 285، 363، 372
أهل الأدب 2: 190، 224
أهل أذنة 9: 252
أهل الأردن 8: 256
أهل أصفهان 8: 257، 9: 321
أهل أمج 9: 367
أهل أيلة 9: 26
أهل بابل 3: 175
أهل البادية 5: 214
أهل البحرين 8: 300
أهل بدر (البدريون) 5: 208، 9: 365
أهل البصرة (البصريون) 1: 98، 163، 178، 308، 2: 100، 150، 249، 329، 3: 182، 4: 33، 105، 185، 5:
195، 218، 229، 6: 421، 7: 162، 217، 265، 278، 8: 156، 264، 9: 190، 340
أهل بغداد (البغداديون) 1: 191، 6:
377
أهل بلخ 1: 176
أهل البيت- آل محمد- آل الرسول
أهل الثعلبية 9: 334
أهل الجمل 7: 163
أهل الحجاز 2: 309، 310، 6:
274، 7: 243، 9: 25، 46، 61، 183، 442
أهل حران 7: 234
أهل الحرمين 2: 242
أهل حمص 5: 224، 9: 443
أهل الحيرة 8: 361
أهل خراسان 1: 417، 418، 4:
220، 6: 287، 7: 254، 8:
256، 257، 9: 262، 318، 454
أهل دمشق 1: 465، 2: 358
أهل الذمة 1: 457
أهل الردة 2: 481، 9: 177(10/333)
أهل زنجان 3: 220
أهل السواد 7: 255
أهل الشام 1: 96، 449، 2: 30، 124، 304، 461، 3: 104، 189، 255، 307، 4: 20، 24، 95، 119، 158، 5:
182، 187، 203، 210، 218، 6: 246، 275، 289، 316، 336، 7: 69، 164، 185، 186، 197، 207، 217، 8: 36، 126، 144، 229، 238، 267، 269، 313، 342، 9: 65، 107، 164، 187، 234، 246، 248، 252، 262، 294
أهل الشورى 9: 146
أهل الطائف 9: 162
أهل طبرستان 6: 152
أهل طرسوس 9: 307
أهل العراق 1: 158، 372، 416، 446، 447، 2: 103، 203، 312، 359، 461، 463، 4:
20، 320، 5: 138، 192، 203، 210، 211، 6: 273، 275، 7: 164، 8: 88، 144، 220، 228، 238، 240، 9: 34، 186، 187، 207، 229، 262، 280، 460
أهل عرفات 3: 171
أهل عمان 8: 300
أهل القرآن 2: 211
أهل كرمان 9: 346
أهل الكهف 5: 141، 8: 169
أهل الكوفة 1: 116، 446، 2:
213، 312، 3: 54، 4:
288، 7: 188، 344، 9:
108، 190، 244، 285، 286
أهل اللغة 7: 301، 326، 354
أهل المدينة 1: 110، 114، 2:
269، 276، 308، 316، 3:
122، 199، 259، 4: 111، 123، 313، 5: 229، 8:
262، 9: 61، 212، 248، 336
أهل مرو 2: 332، 9: 280
أهل مزة 1: 465
أهل مصر 3: 209، 4: 125، 5:
213
أهل المعرة 5: 391
أهل مكة 1: 351، 2: 370، 462، 3: 36، 6: 28، 183، 7: 246، 8: 140، 9: 9، 12، 194، 229، 256
أهل الموصل 8: 64
أهل المولتان 8: 254
أهل نجد 7: 397، 398
أهل نيسابور 2: 32
أهل النيل 4: 64
أهل هجر 7: 45
أهل وادي القرى 9: 63، 64
أهل واسط 6: 403، 8: 60
أهل اليمامة 3: 281، 5: 209، 9:
93
أهل اليمن (اليمانية، اليمن، اليمنيون) 1: 465، 2: 216، 3: 412، 426، 7: 181، 191، 374،(10/334)
390، 405، 406، 8: 48، 179، 9: 37، 167، 284
أهل يونان- اليونانيون
الأوس 2: 314، 4: 24، 7:
161، 285، 380، 8: 93
أئمة الحنبلية- الحنابلة
ب
الباطنية 8: 238
باهلة 2: 466، 467، 3: 450، 5:
99، 116، 172، 173، 7:
193، 370، 9: 379
بجيلة 3: 104، 5: 130، 7: 16، 44
البدريون- أهل بدر
البدو 3: 86
البراجم 3: 428، 4: 43، 229، 5: 100، 7: 105، 9: 106
البرامك- بنو برمك- البرامكة
البرامكة 2: 351، 3: 20، 27، 4:
206، 209، 5:، 94، 194، 6: 212، 7: 182، 8: 24، 142، 9: 198، 299، 312، 323
البربر 8: 52
بكر العراق 9: 187
بليّ 3: 35
بنو أبي بكر بن كلاب 2: 146
بنو أبي حفصة 6: 405، 9: 296
بنو أبي طالب 2: 212، 3: 357، 360، 6: 376، 9: 148
بنو أبي العاص 6: 273، 9: 247
بنو أبي معيط 2: 129، 9: 147،
404
بنو أثالة بن مازن 8: 263
بنو الأحوص 7: 400، 402
بنو أذينة 6: 407
بنو أسد 2: 298، 491، 3: 41، 60، 125، 194، 206، 208، 317، 431، 444، 4:
81، 369، 5: 42، 93، 116، 117، 119، 132، 157، 163، 242، 6: 275، 7: 115، 121، 255، 352، 383، 8: 10، 16، 30، 48، 182، 309، 362، 9:
334، 418، 458
بنو أسد بن خزيمة 3: 120، 7: 386
بنو أسد بن عبد العزى 2: 422، 7:
369
بنو إسرائيل 1: 39، 165، 204، 230، 2: 232، 3: 175، 215، 219، 4: 298، 299، 316، 6: 239، 7: 110، 236، 8: 314، 9: 94، 148
بنو أسعد 9: 318، 319
بنو أسلم 2: 337، 7: 289، 296، 9: 170
بنو أشجع بن ريث بن غطفان 7: 388
بنو الأصفر- الروم
بنو إلياس بن مضر 7: 368
بنو أم قترة الفزاريون 7: 346
بنو أم النسير 9: 192
بنو امرىء القيس بن زيد مناة 3: 428
بنو أمية (الأمويون) 1: 150، 262، 414، 432، 446، 2: 40، 109، 129، 138، 139،(10/335)
211، 214، 217، 423، 484، 486، 3: 108، 158، 193، 196، 198، 309، 310، 316، 410، 417، 438، 4: 22، 56، 64، 65، 131، 311، 5: 82، 116، 138، 191، 196، 197، 198، 199، 230، 231، 6: 32، 288، 7:
181، 196، 203، 208، 269، 276، 331، 372، 8:
22، 23، 33، 55، 73، 245، 392، 9: 46، 147، 171، 192، 226، 242، 280، 285، 294، 319، 354
بنو أمية بن عبد شمس 7: 371
بنو أنف الناقة القريعيون 5: 93
بنو إياد 3: 16، 4: 218، 5:
142، 200، 201، 7: 25، 27، 88، 185
بنو بارق: 7: 374
بنو باهلة بن يعصر 7: 195
بنو بدر 1: 397، 3: 410، 5:
98، 100
بنو بدر بن عمرو 3: 409
بنو برمك- البرامكة
بنو بقيلة 6: 40
بنو بكر 2: 55، 305، 344، 396، 3: 17، 5: 137، 190، 193، 7: 213، 8:
189، 306
بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة 7: 58
بنو بكر بن وائل 2: 45، 100، 472، 3: 15، 16، 17، 18
100، 198، 202، 203، 347، 447، 4: 24، 217، 5: 39، 102، 189، 7:
13، 24، 87، 195، 216، 333، 345، 384، 385، 392، 8: 93، 190، 281، 282، 9: 345
بنو بلّال 2: 147
بنو بلعدوية 6: 407
بنو بهدلة 2: 432
بنو بهز 3: 82
بنو بياضة بن عامر 3: 35
بنو تغلب 2: 448، 485، 3: 16، 198، 256، 4: 98، 5:
102، 7: 181، 301، 392
بنو تغلب بن وائل 7: 13، 24، 142، 366
بنو تميم 1: 265، 284، 372، 2:
28، 46، 100، 101، 102، 107، 152، 216، 232، 305، 343، 407، 441، 446، 465، 3: 15، 16، 202، 203، 319، 343، 346، 371، 392، 398، 403، 407، 419، 428، 434، 444، 449، 4:
21، 42، 61، 105، 164، 217، 229، 5: 63، 65، 100، 120، 214، 231، 6:
33، 159، 7: 17، 99، 105، 178، 190، 214، 237، 286، 287، 288، 332، 333، 345، 349، 350، 351، 383، 384، 418، 8: 19، 32، 54،(10/336)
229، 234، 263، 306، 9:
106، 107، 112، 193، 194، 201
بنو تيم 2: 271، 3: 206، 208، 5: 105، 109، 7: 366، 8:
299، 9: 171
بنو التيم بن شيبان بن ثعلبة 9: 197
بنو تيم بن مرة 7: 369
بنو تيم الرباب 3: 84
بنو تيم اللات 7: 80، 9: 179
بنو تيم اللات (الله) ابن ثعلبة 3:
100، 203، 9: 458
بنو ثعلبة 7: 213
بنو ثعلبة بن سعد 5: 98
بنو ثوابة 2: 137
بنو ثور 5: 100
بنو جابر 7: 112
بنو جحجبا بن كلفة بن عمرو بن عوف 3:
35
بنو جرم 5: 66، 99، 157، 293
بنو جرم بن زبّان 2: 74
بنو جسر 5: 103
بنو جشم 5: 103، 120
بنو جشم بن معاوية 6: 142
بنو جعدة 5: 104
بنو جعفر 2: 285، 6: 265، 7:
398
بنو جعفر بن كلاب 2: 148، 3:
108، 7: 209
بنو جعفي 3: 431
بنو جفنة 7: 383
بنو جلّان 2: 129
بنو جمح 3: 204، 208، 7: 369،
8: 298، 9: 229
بنو جنب 3: 431
بنو جهم 3: 38، 39
بنو جهينة 6: 407، 8: 18، 9:
170
بنو حاتم بن عبد الله 3: 430
بنو الحارث 6: 187
بنو الحارث بن تميم 3: 428
بنو الحارث بن ذهل بن شيبان 3: 448
بنو الحارث بن فهر 7: 369
بنو الحارث بن كعب 3: 341، 411، 431، 4: 98، 5: 99، 7:
266، 8: 223، 9: 199
بنو الحارث بن لؤي 7: 375
بنو حارثة 7: 381
بنو حارثة بن حرقوص 2: 321
بنو حرام 5: 403، 9: 290
بنو حرب (بنو أمية) 4: 85، 6: 289، 8: 311، 9: 216
بنو الحرماز 3: 444
بنو الحريش 5: 104
بنو الحسحاس 4: 358
بنو الحكم 5: 111، 9: 247
بنو حمدان 4: 235
بنو حنبل 5: 339
بنو حنظلة 2: 100، 3: 428، 4:
43، 5: 235، 6: 159، 8:
286، 9: 196، 201
بنو حنيفة 2: 147، 4: 38، 5:
209، 6: 159، 7: 350، 391، 9: 211، 394
بنو حية 3: 448
بنو خثعم 3: 204، 8: 31(10/337)
بنو خالد بن جعفر 7: 400، 401
بنو خزاعة 2: 367، 484، 3: 25، 4: 206، 5: 136، 137، 140، 7: 369، 374، 375، 8: 8، 19
بنو خشين 7: 303
بنو خندف 3: 425، 428، 434، 435، 6: 407
بنو دارم 2: 37، 99، 3: 15، 422، 428، 4: 43، 5:
100، 130، 175، 440، 7:
226، 330، 9: 106، 197
بنو الديل 2: 341، 342، 3: 257، 258
بنو الديل بن بكر 6: 199
بنو ذبيان 2: 39، 477، 3: 402، 4: 43، 5: 96، 103، 7:
24، 59
بنو ذبيان بن بغيض- بنو مرة بن عوف 7:
375
بنو ذكوان 7: 397
بنو رالان 5: 125
بنو ربيع 7: 41
بنو ربيعة 2: 100، 101، 102، 152، 311، 343، 464، 472، 3: 344، 346، 428، 447، 4: 17، 43، 5: 103، 7: 20، 277، 349، 366، 390، 391، 413، 8: 26، 103، 184، 9: 178، 275
بنو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 9:
65
بنو ربيعة بن حنظلة 2: 397، 3: 11، 428، 9: 151
بنو ربيعة بن نزار 4: 234، 7: 362، 365
بنو ربيعة عامر 6: 54، 75
بنو ربيعة الفرس 7: 367
بنو رزاح 7: 381، 382
بنو رهاء 3: 431
بنو رياح 5: 118
بنو زبيد 3: 205
بنو زرارة بن عدس 2: 37، 3: 108، 429
بنو زرارة بن عدي 7: 366
بنو زمّان 5: 135
بنو الزهراء 4: 203
بنو زهرة 3: 206، 208
بنو زهرة بن كلاب 7: 369
بنو زهير بن جندب 5: 103
بنو زياد 7: 228، 8: 47
بنو زيد 7: 118
بنو زيد بن يربوع 2: 146
بنو زيد مناة 3: 428
بنو ساسان 1: 439، 5: 266، 8:
11، 12
بنو سام بن نوح 3: 450
بنو سدوس 6: 398، 7: 39، 292، 8: 284
بنو سعد 2: 28، 100، 202، 405، 414، 3: 258، 428، 4: 61، 5: 117، 6: 13، 7:
104، 108، 287
بنو سعد بن زيد مناة بن تميم 3: 349، 4: 43
بنو سعد بن لؤي 7: 375
بنو سعد بن مالك 3: 392، 7: 371(10/338)
بنو سعد العشيرة 3: 431، 8: 33
بنو سعد الله 7: 98
بنو سلامان 6: 203
بنو السلكة 6: 407
بنو سلم 2: 318
بنو سلمة 7: 380، 381
بنو سلول 5: 99، 103، 7: 395
بنو سليم 2: 158، 403، 485، 3:
82، 4: 43، 300، 5: 103، 6: 157، 7: 397، 9: 170
بنو سليم بن منصور 7: 344
بنو سليمان بن علي 2: 61، 9: 35
بنو سهم 3: 205، 206، 207، 208، 7: 369، 8: 216
بنو سيار 3: 203
بنو الشرقي 3: 207
بنو شيبان 2: 214، 311، 3: 17، 18، 448، 4: 17، 5: 123، 146، 7: 22، 23، 207، 384، 8: 17، 9: 195، 197
بنو شيبان بن ثعلبة بن عكابة 7: 375
بنو شيبان وائل 2: 343
بنو صاعد 4: 36
بنو صالح بن علي 2: 61
بنو صداء 3: 431
بنو صريم بن يربوع 2: 100
بنو ضبة 2: 322، 404، 465، 5:
85، 7: 21، 116، 253، 8:
333، 9: 442
بنو الضّبيب 5: 254
بنو ضبيعة بن قيس بن ثعلبة 7: 390
بنو ضبيعة أضجم 7: 365
بنو ضرام 8: 18
بنو ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة 4:
33
بنو طاهر 1: 194، 5: 46، 151
بنو الطفيل 7: 398
بنو طهية 3: 428، 4: 43، 6:
407، 9: 201
بنو طيء- طيء
بنو ظفر 3: 35، 7: 381
بنو الظليم 5: 100
بنو عامر 2: 67، 485، 3: 401، 4: 207، 5: 99، 103، 376، 6: 417، 7: 242، 273، 301، 344، 369، 376، 395، 398، 399، 400، 402، 9: 294
بنو عامر بن ربيعة بن صعصعة 7: 377
بنو عامر بن صعصعة 2: 427، 7:
375، 397، 8: 8
بنو عامر بن عبد مناة بن كنانة 6: 156
بنو عامر بن لؤي 4: 276، 7: 287
بنو عامر بن مالك 7: 398
بنو عائذة 7: 375
بنو العباس 1: 328، 422، 425، 2: 30، 423، 474، 489، 3: 10، 24، 198، 4: 219، 243، 5: 114، 138، 141، 163، 197، 199، 224، 231، 6: 291، 8: 143، 169، 252، 311، 9: 46، 148، 149، 319، 374
بنو عبد الأشل 9: 249
بنو عبد الأشهل 2: 241، 7: 381
بنو عبد الدار 3: 109، 7: 369
بنو عبد شمس 2: 362، 390، 3:(10/339)
206، 4: 38، 65، 5: 187، 197، 8: 385، 9: 260، 261
بنو عبد القيس- عبد القيس
بنو عبد الله 3: 428، 429
بنو عبد المدان 3: 430، 4: 36، 5:
98، 6: 398، 8: 347
بنو عبد المطلب 2: 401، 3: 418، 6: 239، 263، 7: 166، 9:
167
بنو عبد مناف 2: 211، 213، 390، 3: 110، 6: 226، 7:
164، 369، 8: 14، 9:
169، 184
بنو عبس 2: 37، 39، 3: 125، 187، 404، 423، 4: 43، 310، 5: 96، 118، 7: 24، 183، 226، 227، 8: 226
بنو العبيد 3: 33
بنو عبيد 3: 12
بنو عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم 7: 383
بنو عجل 3: 17، 203، 247، 5:
142، 7: 25، 80، 8: 190، 9: 179، 427
بنو العجلان 3: 410، 5: 100
بنو عدس 5: 98
بنو عدس بن زيد 8: 348
بنو العدوية 3: 428
بنو عدي 4: 15، 5: 192، 447، 7: 369، 9: 171، 192
بنو عدي بن عبد مناة 9: 351
بنو عدي بن كعب 3: 35، 9: 169
بنو عدي الرباب 5: 65، 7: 373
بنو عذرة 6: 203، 204، 7: 375
بنو عرينة 6: 407
بنو عصية 7: 397
بنو عقيل 2: 428، 5: 48، 104، 128، 6: 153، 8: 284
بنو عكل 3: 84، 255، 4: 324، 5: 100، 132، 200، 235
بنو علقمة 3: 429
بنو علي بن أبي طالب- آل علي
بنو عليم بن جناب 2: 237
بنو عمرو 4: 237، 7: 287
بنو عمرو (من تغلب) 4: 99، 7: 366
بنو عمرو بن تميم 2: 100، 3: 391، 428، 4: 43، 5: 100
بنو عمرو بن شيبان بن ذهل 2: 178، 8: 242
بنو عمرو بن عامر 7: 379
بنو عمرو بن عوف 3: 35، 7: 213، 9: 65
بنو عمرو بن مبذول 9: 248
بنو عمرو بن معد يكرب 3: 430
بنو عمير 5: 124، 6: 387
بنو عميلة بن قاسط 7: 24
بنو العنبر 8: 281، 9: 385
بنو عنزة 2: 129، 299، 5: 99، 111، 7: 75، 178، 362، 9: 179
بنو عوف 2: 468، 5: 169
بنو عيلان 5: 100
بنو غاضرة 4: 267، 7: 201
بنو غالب 3: 205، 409، 4:
272، 7: 205
بنو غامد 9: 208
بنو غدانة 9: 196(10/340)
بنو غدانة بن يربوع 2: 492
بنو غراب بن ظالم بن فزارة بن ذبيان بن بغيض 7: 388
بنو غزية 9: 199
بنو غسان (الغسانيون) 1: 257، 2:
468، 3: 430، 5: 100، 194، 447، 448، 7: 66، 96، 129، 374، 382، 384، 393، 8: 133، 230، 243، 9: 118
بنو غطفان 3: 369، 4: 43، 98، 367، 5: 102، 6: 211، 7:
26
بنو غفار 3: 93، 7: 289، 296
بنو غني 2: 65، 3: 409، 445، 4: 26، 5: 99، 103، 7:
195، 370، 401
بنو فاطمة 7: 232
بنو الفرات 9: 120
بنو فراس 6: 433
بنو فزارة 2: 465، 3: 250، 409، 4: 43، 5: 98، 116، 268، 6: 108، 211، 7: 46، 347
بنو فقعس 5: 64، 65، 7: 248
بنو الفقيم 5: 112، 129
بنو فهد 8: 135
بنو فهر 3: 205، 421، 4: 17، 22، 44
بنو فهر بن مالك 2: 45
بنو فهم 7: 348
بنو قترة 7: 347
بنو قحافة 2: 417، 7: 370
بنو قرط 5: 125
بنو قريع 1: 285
بنو قشير 6: 60، 7: 216
بنو قطن 4: 23، 7: 237
بنو قطن بن دارم 9: 239
بنو قمعة 7: 369
بنو قيس بن ثعلبة 2: 402، 405، 3:
17، 100، 402، 7: 372، 8: 244، 9: 179
بنو قيس بن عاصم المنقري 9: 192
بنو قيلة 6: 258
بنو القين 7: 89، 103
بنو القين بن جسر 3: 38
بنو قينقاع 8: 339
بنو كاهل 2: 419
بنو كعب 3: 407، 5: 99، 115، 7: 205، 8: 20
بنو كعب بن زهير بن جشم 5: 200
بنو كعب بن لؤي 7: 375
بنو كعب بن مالك بن حنظلة 8: 263
بنو كلاب 4: 44، 5: 99، 108، 6: 74، 7: 205، 337، 9:
276
بنو كلاب بن ربيعة 7: 375
بنو كلب 1: 257، 364، 2: 102، 305، 3: 12، 30، 288، 6:
129، 205، 208، 7: 84، 9: 195، 234، 325
بنو كليب 2: 101، 366، 3:
399، 5: 102، 113، 122، 7: 226
بنو كنانة 2: 425، 444، 484، 4: 18، 229، 6: 156، 7:
369، 374، 375، 397، 8:(10/341)
403
بنو كنانة بن القين 6: 38
بنو كنعان 9: 354
بنو لأي بن شماس 6: 154
بنو لجيم 5: 119
بنو لهب 8: 15، 20، 22
بنو لؤي بن غالب 3: 441
بنو الليث 2: 341
بنو ماء السماء 3: 233
بنو مازن 2: 76، 321، 7:
111، 264، 9: 340
بنو مازن بن تميم 7: 12
بنو مازن بن النجار 7: 380، 381
بنو مالك 2: 435، 465، 4: 22، 43، 5: 441، 7: 287
بنو مالك بن جعفر 7: 400، 401، 402
بنو مالك بن حنظلة 3: 428
بنو مالك بن النجار 2: 109
بنو مجاشع 3: 428، 5: 104
بنو محارب 5: 65، 117، 8:
303، 9: 186
بنو مخزوم 1: 414، 2: 454، 3:
108، 5: 223، 7: 369، 8:
14، 215
بنو مخزوم بن يقظة 6: 43
بنو مخلد 4: 36
بنو مدركة 3: 428، 429، 7: 368
بنو مدركة بن خندف 3: 397
بنو مذحج 3: 291، 7: 16، 371، 8: 227
بنو مراد 1: 137، 3: 24، 7: 71، 364
بنو مرة 5: 95، 8: 342، 9:
195، 213
بنو مرثد 7: 393
بنو مروان 1: 182، 2: 30، 136، 303، 463، 473، 3: 153، 210، 410، 427، 4: 130، 5: 218، 230، 231، 6:
289، 7: 183، 8: 45، 9:
15، 417
بنو مزينة 2: 417، 6: 407، 7:
257
بنو مسعود 7: 381
بنو المصطلق 2: 474
بنو مضر 8: 15
بنو مضر الحمراء 7: 367
بنو مطر 2: 179، 311، 8: 51، 9: 329
بنو المطلب 3: 206، 208
بنو معاوية 2: 212، 3: 428
بنو معتب 4: 157
بنو معد 5: 368، 399، 429
بنو معد بن عدنان 9: 418
بنو معيط (المعيطيون) 5: 138، 7:
232
بنو المغيرة 8: 215، 216
بنو مفروق 3: 38، 39
بنو مقلة 6: 405
بنو مقلد بن يربوع 4: 95، 96
بنو مقيس 3: 208
بنو المنذر 6: 399، 9: 178
بنو منقر 2: 127، 149، 6: 215
بنو مهرة بن حيدان بن عمران بن قضاعة 3: 427(10/342)
بنو المهلب 2: 351، 451، 4:
18، 38، 93، 5: 113، 7:
178، 9: 341
بنو ناجية 5: 85، 7: 376، 377، 9: 11، 12
بنو النار 9: 296
بنو نبهان 2: 214، 417، 3: 203، 7: 118
بنو النجار 5: 399
بنو ندبة 6: 407
بنو نزار 3: 426
بنو النزال 2: 466
بنو نصر 5: 103، 7: 342
بنو النضر 5: 76
بنو النمر 3: 16
بنو النمر بن قاسط 1: 396
بنو نمير 2: 216، 4: 32، 44، 5:
63، 64، 99، 130، 132، 7: 204، 205، 215، 344، 8: 309، 9: 350، 418
بنو نهد 3: 54، 7: 125، 343، 9: 95
بنو نهد بن زيد 8: 213
بنو نهشل 3: 428، 6: 95، 159، 8: 300
بنو نوفل 3: 36
بنو هاشم (الهاشميون) 1: 414، 423، 2: 28، 41، 80، 108، 134، 211، 342، 462، 3: 25، 108، 206، 208، 280، 281، 410، 414، 417، 418، 438، 439، 444، 4: 39، 65، 130، 211، 219، 277، 5:
85، 95، 117، 121، 172، 196، 197، 7: 182، 196، 209، 276، 8: 24، 45، 201، 241، 318، 9: 65، 87، 148، 181، 233، 260، 261، 285، 394، 454
بنو الهجيم بن عمرو بن تميم 9: 418
بنو هذيل 2: 411، 3: 35، 36، 256، 257، 444، 4: 64، 6: 145، 7: 27، 337، 346
بنو هزّان 2: 115
بنو هلال 4: 44، 9: 272
بنو هوازن 4: 43
بنو واثل 3: 103
بنو وائل 2: 396، 5: 105، 391، 7: 213، 362
بنو الوحيد 7: 401
بنو يربوع 3: 37، 428، 4: 43، 5: 162، 7: 287، 419
بنو يشكر 9: 278
بنو يشكر بن بكر بن وائل 7: 366
بنو يعصر 3: 444، 445، 4: 33
بنو يعقوب 2: 246
بهراء 7: 17
ت
التابعون 7: 166، 8: 186
تبع 3: 441
الترك- الأتراك
تميم العراق 9: 187
تيم قريش 2: 271(10/343)
ث
ثقيف 2: 427، 428، 452، 456، 3: 293، 4: 305، 6:
177، 387، 7: 19، 26، 173، 184، 185، 342، 369، 8: 8، 9: 162، 213، 247، 318، 387
ثمالة 2: 147، 9: 340، 341
ثمود 4: 338، 5: 209، 6: 253، 7: 24، 105، 184، 185، 256
ج
جديس 5: 142، 7: 362، 363، 364، 368
جديلة 7: 118
جذام 7: 98، 237، 9: 385
جرم 2: 459
جرهم 3: 24، 205، 5: 142، 6: 32، 35
الجواثر 7: 392، 393
ح
الحبطات 5: 99، 100
الحجازيون- أهل الحجاز
الحرقة 8: 18
الحرورية 1: 72
الحسينيون 7: 230
الحمس 7: 369، 8: 8
حمير 2: 111، 3: 82، 8: 217، 9: 354، 401
الحنابلة 9: 46، 449
الحنظليون- بنو حنظلة
الحواريون 2: 120، 3: 95، 129
خ
خثعم- سعد الريث- الفزر 7: 344، 370
خزاعة 8: 268
الخزر 5: 137، 7: 405، 8: 141
الخزرج 2: 314، 5: 254، 6:
262، 7: 161، 380، 8:
93، 9: 248
الخلج 2: 337
الخوارج 1: 448، 464، 2:
423، 426، 427، 446، 447، 451، 484، 487، 488، 490، 494، 3: 11، 20، 23، 52، 304، 4:
138، 313، 7: 170، 185، 204، 217، 218، 8: 54، 65، 221، 238، 243، 244، 261، 288، 295، 9:
278، 308، 330
الخوارج الصفرية 8: 242
خولان 5: 225
د
الدهاقون 5: 177
دوس 1: 396
الديش 7: 58
الديلم 6: 152، 9: 53(10/344)
ذ
ذو كلاع 2: 111
ذو مناخ 2: 111
ر
الراوندية 1: 440
الرباب 2: 100، 3: 428، 7:
287، 9: 180
الروم 1: 147، 313، 2: 90، 102، 390، 423، 477، 478، 481، 482، 3: 317، 367، 438، 4: 143، 177، 299، 323، 5: 19، 24، 137، 376، 395، 7: 27، 96، 97، 108، 169، 179، 182، 226، 229، 404، 405، 8: 21، 55، 237، 241، 254، 295، 318، 9:
166، 170، 171، 172، 276، 324، 440
ز
الزطّ 2: 101
الزنج 4: 177، 5: 365، 418، 440، 8: 213
س
سخينة- قريش
السهميون- بنو سهم
السودان 8: 187
السيابجة 2: 101
ش
الشافعيون 9: 45
الشاميون- أهل الشام
الشراة 2: 489، 4: 232، 9: 61، 390
الشعراء 2: 50
الشعراء الاسلاميون 5: 136
الشعراء الجاهليون 5: 136
شن 7: 88
الشيعة 1: 462، 463، 2: 34، 154، 212، 8: 250، 261، 288، 9: 456
شيعة ابن الزبير 9: 417
شيعة علي 9: 244
ص
الصابئون (الصابئة) 1: 263
الصحابة 1: 63، 119، 121، 137، 138، 201، 237، 354، 359، 2: 29، 481، 482، 3: 311، 414، 4:
187، 5: 96، 307، 6:
287، 296، 7: 262، 352، 8: 80، 9: 171، 245، 263، 365
الصعاليك 8: 117
الصوفية 1: 222
ض
الضباب 8: 257
الضجاعمة 7: 384(10/345)
ط
طابخة 3: 428، 7: 368
الطالبيون- بنو أبي طالب
طبقة 7: 88
طسم 7: 102، 127، 362، 364، 368
الطفيليون 3: 377، 4: 288
الطلقاء 7: 164، 9: 170
طيء 2: 72، 173، 188، 189، 299، 3: 202، 437، 448، 449، 4: 56، 207، 6: 54، 7: 80، 111، 363، 364، 365، 8: 17، 26، 283، 9:
207
ع
عاد 2: 156، 3: 24، 186، 441، 4: 338، 5: 142، 209، 6: 253، 433، 7:
20، 132، 298، 360، 8:
133
العباسيون- بنو العباس
عبد شمس- بنو عبد شمس
عبد القيس 2: 100، 440، 472، 495، 3: 159، 208، 293، 4: 339، 372، 5: 116، 7:
24، 25، 27، 78، 88، 125، 366، 377، 379، 393، 9: 178، 432
العجم (الأعاجم) 1: 298، 312، 343، 410، 2: 61، 62، 71، 88، 159، 247، 411،
458، 466، 3: 13، 17، 18، 54، 95، 110، 221، 414، 417، 439، 4: 112، 175، 221، 5: 448، 6:
294، 7: 180، 342، 352، 403، 404، 408، 410، 8:
11، 172، 9: 87، 181، 233، 316، 355، 418، 419
عدنان 4: 68
العراقيون- أهل العراق
العرب 1: 121، 156، 260، 281، 304، 343، 364، 395، 410، 413، 428، 445، 465، 2: 22، 23، 28، 30، 38، 39، 45، 59، 62، 63، 71، 77، 93، 94، 102، 104، 129، 145، 146، 151، 152، 159، 173، 237، 245، 268، 271، 282، 286، 288، 300، 313، 316، 318، 320، 328، 337، 339، 344، 349، 358، 359، 393، 396، 398، 400، 411، 447، 452، 461، 463، 471، 472، 474، 479، 480، 484، 3: 12، 14، 15، 16، 18، 19، 24، 32، 33، 41، 53، 54، 55، 81، 85، 100، 108، 110، 111، 191، 203، 246، 247، 248، 259، 306، 317، 338، 341، 365،(10/346)
369، 390، 392، 397، 409، 412، 413، 419، 420، 422، 423، 428، 433، 442، 444، 4: 9، 20، 33، 42، 68، 80، 81، 83، 96، 145، 175، 214، 221، 268، 271، 299، 343، 349، 5: 96، 98، 99، 102، 110، 125، 127، 161، 173، 183، 184، 201، 241، 249، 265، 268، 376، 377، 428، 448، 6: 32، 38، 39، 41، 253، 259، 270، 271، 272، 294، 7: 8، 11، 12، 13، 16، 25، 26، 36، 49، 63، 67، 76، 77، 78، 99، 105، 107، 110، 112، 118، 123، 124، 125، 128، 141، 149، 161، 163، 164، 180، 198، 203، 204، 230، 244، 256، 270، 277، 304، 305، 311، 314، 318، 320، 325، 326، 331، 334، 337، 341، 342، 348، 349، 352، 354، 357، 360، 365، 368، 375، 382، 383، 391، 393، 394، 399، 401، 403، 404، 405، 406، 407، 408، 409، 410، 411، 412، 420، 8: 8، 9، 10، 12، 29، 33، 85، 90، 105، 117، 142، 143،
146، 163، 172، 213، 214، 216، 230، 232، 247، 268، 279، 281، 283، 316، 320، 321، 325، 330، 341، 345، 379، 380، 382، 9: 43، 95، 107، 108، 118، 124، 161، 164، 178، 181، 190، 193، 194، 202، 210، 214، 239، 241، 249، 276، 285، 315، 318، 346، 365، 377، 387، 393، 418، 444، 454
عضل 3: 35، 7: 58
العلوية (العلويون) 2: 50، 195، 212، 3: 58، 59، 8: 238، 9: 439
العمريون 2: 226
العمالقة (العماليق) 6: 243، 7: 68، 8: 163
العنابس 7: 371
غ
غافق 5: 254
الغسانيّون- بنو غسان
غطفان- بنو غطفان
ف
الفراعنة 6: 243
الفرس 1: 294، 295، 376، 403، 406، 410، 2: 33،(10/347)
455، 482، 483، 3: 17، 175، 301، 302، 442، 4:
84، 299، 6: 270، 271، 315، 7: 333، 352، 368، 8: 32، 38، 90، 130، 141، 9: 164
فزارة- بنو فزارة
الفقهاء 2: 50
ق
القابوسات 3: 412
القارة 3: 35، 7: 58
قحطان 7: 362، 8: 48، 254، 9: 418
القرامطة 4: 144
قريش (القريشيون) 1: 48، 134، 140، 412، 465، 2: 28، 42، 44، 80، 96، 107، 127، 129، 139، 152، 153، 211، 241، 271، 304، 326، 337، 338، 383، 411، 412، 426، 427، 443، 461، 473، 480، 485، 486، 493، 496، 3: 9، 19، 25، 30، 37، 39، 94، 96، 108، 110، 140، 203، 205، 206، 208، 271، 279، 282، 283، 307، 346، 401، 407، 419، 427، 432، 4: 12، 35، 38، 40، 44، 53، 65، 85، 124، 219، 251، 276، 371، 5: 53، 65، 82،
85، 96، 116، 140، 189، 227، 6: 32، 43، 172، 181، 183، 208، 225، 238، 254، 260، 280، 288، 7: 15، 19، 58، 92، 113، 159، 161، 168، 169، 173، 179، 181، 185، 196، 246، 287، 333، 349، 369، 374، 375، 376، 401، 8:
8، 13، 21، 29، 48، 71، 87، 172، 187، 211، 222، 228، 287، 297، 298، 301، 340، 343، 9:
11، 24، 25، 26، 46، 63، 72، 146، 147، 158، 159، 160، 164، 166، 167، 168، 169، 170، 181، 182، 191، 193، 229، 233، 256، 261، 285، 294، 372، 377، 387، 430
قريش العازبة 7: 377
قضاعة 3: 16، 32، 33، 428، 6: 36، 7: 17، 125، 362، 374، 9: 309
قيس 2: 298، 429، 448، 449، 465، 485، 3: 208، 250، 428، 444، 4: 43، 98، 99، 5: 64، 110، 6:
268، 7: 174، 226، 255، 286، 287، 383، 397، 8:
403، 9: 179، 188
قيس العراق 9: 187
قيس عيلان 3: 104، 409، 410،(10/348)
4: 31، 33، 5: 100، 7:
333، 366
القيسية- قيس
ك
كندة 2: 73، 3: 24، 71، 430، 4: 284، 7: 362، 8: 265، 9: 110
الكرد- الأكراد
ل
لخم (اللخميون) 3: 430، 5: 444، 447، 7: 333، 382، 8:
243، 9: 385
م
المالكيون 9: 45
المتكلمون 9: 45
المجوس 1: 330، 3: 195، 288، 6: 315، 8: 316، 9:
295
المحدثون 5: 136، 7: 8، 263، 314، 8: 405، 9: 17، 45، 131، 343، 445
المخضرمون 7: 8
مدركة- بنو مدركة
مذحج- بنو مذحج
مراد- بنو مراد
المرجئة 9: 456
المسلمون 1: 43، 56، 81، 83، 126، 129، 131، 135،
136، 139، 146، 147، 148، 189، 190، 204، 310، 317، 326، 347، 352، 411، 412، 416، 424، 425، 431، 447، 448، 457، 2: 23، 93، 101، 105، 228، 269، 323، 334، 354، 401، 420، 421، 456، 457، 481، 487، 3: 9، 298، 332، 352، 355، 362، 5:
108، 444، 7: 176، 185، 216، 237، 254، 262، 265، 268، 277، 8: 79، 143، 198، 223، 227، 228، 233، 244، 254، 280، 292، 294، 310، 361، 9: 15، 37، 81، 115، 147، 148، 153، 154، 155، 168، 169، 170، 171، 177، 178، 179، 180، 187، 188، 191، 236، 246، 248، 263، 275، 276، 278، 407، 455، 461
المشركون 1: 121، 326، 2:
214، 446، 464، 481، 9:
81، 162، 178، 180، 248،
مضر 2: 28، 410، 484، 3:
320، 412، 426، 428، 444، 449، 4: 39، 229، 272، 273، 5: 109، 137، 7: 330، 349، 366، 397، 413، 418، 8: 103، 184، 300، 9: 238(10/349)
المطيبون 3: 206، 7: 369
المعاهدون 1: 156
المعتزلة 7: 263
معد 2: 101، 3: 422، 435، 4: 215، 234، 7: 125
المعيطيون- بنو معيط
المغاربة 5: 294، 7: 299، 8:
111
المغيرية 2: 449
الملكية 3: 367
المنذرات 3: 412
المهاجرون 1: 104، 120، 2:
93، 3: 328، 420، 4: 59، 5: 186، 187، 6: 256، 258، 268، 7: 160، 161، 163، 164، 165، 166، 197، 208، 217، 239، 397، 8: 30، 41، 186، 9:
153، 170، 183، 212، 236، 248، 309
المهالبة- بنو المهلب
الموالي 2: 447، 9: 197، 285، 418
ن
النبيط 5: 177
النخع 3: 431، 4: 20، 7: 185، 8: 227
نزار (نزار بن معد) 2: 66، 4: 209، 233، 7: 362
النسابون 5: 114
النصارى 1: 161، 426، 3: 92، 195، 201، 341، 367،
368، 4: 78، 5: 107، 287، 385، 7: 180، 8:
45، 47، 230، 244، 316، 9: 43، 407، 455، 461
النعمانات 3: 412
هـ
هاشم- الهاشميون- بنو هاشم
همدان 3: 222، 223، 7: 364، 9: 369
الهند (الهنود) 4: 299، 6: 223، 270، 8: 141
هوازن 5: 110، 188، 9: 161
ي
اليعاقبة 3: 367
اليمانية- أهل اليمن
اليمن (قبيلة) 3: 428
اليهود 1: 161، 371، 426، 2:
446، 3: 195، 5: 107، 6:
28، 7: 170، 8: 83، 106، 316، 9: 164، 167، 168، 461(10/350)