الزيادة
الإِفعال
م
[أَثْرَمْتُ] الرجلَ: أي جعلتُه أَثْرَمَ.
و [أَثْرَى] القومُ: إِذا كثُرت أموالُهم.
ي
[أَثْرَتِ] الأرضُ: إِذا كثُر ثَراها.
وأَثْرَى المطرُ: أي بلَّ الثَّرى.
ويقال: ما بيني وبين فلان مُثْرٍ: أي لم ينقطعْ ما بيني وبينه فَيَيْبَس الثَّرى بيننا، قال جرير «1»:
فلا تُوبِسُوا بَيْني وبَيْنَكُم الثَّرَى ... فإِنَّ الَّذِي بَيْنِي وبَيْنَكُمُ مُثْرِ
التّفْعِيل
ب
[ثَرَّب]: التَّثْرِيب: اللومُ والتقريرُ بالذَّنْب، قال اللّاه تعالى: لاا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ «2».
وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «إِذا زَنَتْ خَادِمَةُ أَحَدِكُم فَلْيَحُدَّها الحَدَّ ولا يُثَرِّبْ» ويروى «ولا يعيِّرها» ويروى «ولا يُعَنِّفْها»
، قال أسعد تُبَّع «4»:
فَعَفَوْتُ عَنْهُم عَفْوَ غَيْرِ مُثَرِّبٍ ... وتَرَكْتُهُمْ لِعِقَابِ يَوْمٍ سَرْمَدِ
د
[ثَرَّد] ذبيحتَه: إِذا ذبحها بشيء، لا حدَّ له فقتلها من غير أن يفريَ الأَوْداجَ ويُسِيلَ الدَّمَ إِلا قليلًا.
__________
(1) ديوانه: (421).
(2) سورة يوسف: 12/ 92.
(3) من حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في البيوع، باب: بيع العبد الزاني، رقم (2045) ومسلم في الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنا، رقم (1703) ولكن بلفظ «أمة» بدل «خادمة».
(4) البيت له في الإِكليل: (8/ 258 - 260) من قصيدة طويلة، وهو في اللسان (ث ر ب).(2/836)
وفي حديث ابن عباس «1» في الذِّبِيحة بالعُود: «كُلْ ما أَفْرَى الأَوْدَاجَ غَيْرَ مُثَرِّدٍ»
وهذا قول مالك، فعنده كلُّ ما أفرى الأوداج وأسال الدم من عظم وغيره فلا بأسَ بأكل ذبيحته.
ي
[ثَرَّيْت]: التربةَ: أي بَلَلْتُها.
وثَرَّى الأَقِطَ: إِذا صبَّ عليه الماءَ، ثم لتَّه.
وثَرَّى السويق: لتَّه.
وفي الحديث «2»:
«أُتي النبيُّ عليه السلام بسَوِيقٍ، فأَمَر به، فثُرِّيَ، فأكل منه، ثم قام فمضمض ثم صلى ولم يتوضأ»
الانفعال
م
انْثَرَمَت ثنيتُه: إِذا انكسرت.
الفَعْلَلَة
مل
[ثَرْمَل]: يقال: ثَرْمَلَ القوم من الطعام:
أي أكلوا منه ما شاؤوا.
__________
(1) الحديث عنه في سنن أبي داود في الأضاحي، باب: في المبالغة في الذبح، رقم (2826) ومالك في الموطأ في الذبائح، باب: ما يجوز من الذكاة في حال الضرورة (2/ 489) وليس فيهما لفظ الشاهد «غير مثرد»، لكنه بلفظ المؤلف في النهاية: (1/ 209) وفي الموطأ بألفاظ «ليست بها بأس فكلوها» و «لا بأس بها فكلوها» ونحوهما؛ وفي هذا الباب «ما يجوز من الذكاة في حال الضرورة» رأي الإِمام مالك الذي أشار إِليه المؤلف:
(2/ 489)؛ وقارن برأي الإِمام الشافعي وغيره في شرح ابن حجر للأحاديث الواردة في باب النحر والذبح:
(376) عند البخاري: (9/ 640 - 642) فتح الباري.
(2) بلفظه من حديث سُويد بن النّعمان الذي كان معه صَلى الله عَليه وسلم في عام خيبر، فدعا بالأزواد فلم يؤت إِلا بالسَّويق- أي الدقيق- فأمر به ... الحديث أخرجه البخاري في الوضوء، باب: من مضمض من السويق ولم يتوضأ رقم (206) ومالك في الطهارة (1/ 26).(2/837)
باب الثاء والطاء وما بعدهما
[الأفعال]
من الأفعال
[المجرّد]
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ع
[ثَطَعَ]: حكى بعضُهم: ثُطِعَ الرجلُ ثَطَعاً: إِذا زُكِمَ.
همزة
[ثَطَأَ]: يقال: ثَطَأَه: إِذا وطئه.(2/839)
باب الثاء والعين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الثَّعْد]: ما لان من البُسر.
ونبات ثَعْد: أي ليّن.
و [فَعْلة]، بالهاء
د
[الثَّعْدَة]: البُسرة إِذا لانت من إِرطابها، والجمع: ثَعْدٌ.
فُعْل، بضم الفاء
ل
[الثُّعْل]: خِلْف صغير زائد في ضرع الشاة، قال ابن هَمّام السَّلُولي «1»:
وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيا وهُمْ يَرْضِعُونَها ... أَفَاوِيقَ حَتَّى ما يَدُرُّ لها ثُعْلُ
والثُّعْل: السنُّ الزائدة في أصول الأسنان.
فَعَلٌ، بالفتح
ب
[الثَّعَبُ] «2»: مسيل الماء في الوادي، وجمعه ثُعْبانٌ.
وفي حديث «3» ابن مسعود: «ما شَبَّهْتُ ما غَبَر مَنَ الدُّنْيا إِلا
__________
(1) البيت له في الكامل: (77).
(2) الأشهر في المعاجم بسكون العين.
(3) طرف حديث لعبد اللّاه بن مسعود أخرجه البخاري في الجهاد، باب: عزم الإمام على الناس فيما يطيقون، رقم (2803) و «ثعب» فيه: ثغب بالغين المعجمة: وهو الغدير: وقيل ما يحتفره السيل في الأرض المنخفضة وقيل غير ذلك، انظر شرحه في فتح القدير: (6/ 119 - 120) والنهاية (ثغب): (1/ 213).(2/841)
بثَعَبٍ ذَهَبَ صَفْوُه وبقي كَدَرُه»
غبر: أي بقي.
و [فُعَل]، بضم الفاء وفتح العين
ل
[ثُعَل]: بنو ثُعَل: بطن من العرب من طيء، منهم عمرو بن المُسَبِّح، من أصحاب النبي عليه السلام، كان من أرْمى الناس ومن المعمَّرين، قال امرؤ القيس «1»:
رُبَّ رَامٍ مِنْ بَنِي ثُعَلٍ ... مُخْرِجٍ كَفَّيْهِ مِنْ سُتُرِهْ
الزيادة
أُفْعُلان، بالضم
ب
[الأُثْعُبان]: قال بعضهم: الأُثْعُبان: الوجه الفخم في حسن وبياض، وأنشد «2»:
إِني رأيت أُثْعباناً جَعْدا
مَفْعَل، بالفتح
ب
[مَثْعَب]: الحوض وغيره: مجرى الماء إِليه، وجمعه مَثَاعِب.
فُعَالة، بضم الفاء
ل
[ثُعَالة]: اسم الثعلب.
فَعُول
__________
(1) ديوانه: (60) والرواية فيه:
رُبّ رامٍ من بني ثُعَلٍ ... مُتْلِجٍ كفَّيْهِ في قُتَرِهْ
(2) الشاهد دون عزو في اللسان (ثعب). وهو الوجه الضخم أيضاً.(2/842)
ل
[ثَعُول]: شاة ثَعُولٌ: لها ثُعْل زائد.
فَعِيل
ط
[الثَّعِيط]: دُقَاق الرمل والتراب.
فُعْلان، بضم الفاء
ب
[الثُّعْبان]: الحية العظيمة، قال اللّاه تعالى: فَإِذاا هِيَ ثُعْباانٌ مُبِينٌ* «1».
والثّعبان: مجاري الماء إِلى الرياض والحياض ونحوها، وهو جمع ثَعَب.
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
لب
[الثَّعْلَب]: واحد الثعالب.
وفي الحديث «2»: «قُضِي على المُحْرِم في الثَّعلب بشاة»
وهو قول الشافعي.
ويقال «3»: «هو أَرْوَغُ من ثعلب» ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِنّ الثعلب لمن يرى أنه يُحَاوله: رجلٌ كثير الخداع، فما أُصِيب منه في النوم أُصيب من رجل كذلك.
ولكثرة روغان الثعلب كثر اختلاف تأويله في الرؤيا.
والثَّعْلَب: طرف الرمح الداخلُ في جُبَّة السِّنان.
والثَّعْلَب: مخرج الماء من الجرين ونحوه.
وثَعْلَب: لقب أحمد بن يحيى النحوي.
وثَعْلَب: من أسماء الرجال.
__________
(1) سورة الأعراف: 7/ 10، والشعراء: 26/ 32.
(2) أخرجه الإِمام الشافعي من طريقين عن ابن جريج وهو قوله كما ذكر المؤلف (انظر: الأم- باب الثعلب- 2/ 212).
(3) انظر المثل في مجمع الأمثال: (1/ 317).(2/843)
وثَعْلَبة بالهاء أيضاً.
والثَّعَالِب «1»: قوم من طيئ، وهم ثلاثة بطون يقال لهم ثعالب طيئ: ثعلبة من ذُهْل وثعلبة من رُومانَ، وثعلبة من جَدْعاءَ.
(ومن المنسوب بالهاء
ب
الثعلبية: موضع بطريق مكة، عن الجوهري. قال مهيار:
لمّا وردتُ الثعلبيْ ... يَّة عند مجتمع الرفاق
وشممت من برد الحجا ... زِ شميم أنفاس العراقِ
ايقنت لي ولمن أح ... بُّ بجمع شمل واتفاقِ) «2»
فُعْلُول، بضم الفاء
ر
[الثُّعْرُور]: أصل العُنْصُل «3».
والثُّعْرُوران: كالحلمتين يكتنفان ضرعَ الشاة والقُنْب «4» من خارج.
فُعْلُلان، بضم الفاء واللام
ب
[الثُّعْلُبان]: ذكَر الثعالب، قال (راشد ابن عبد ربه) «5»:
__________
(1) انظر النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (1/ 181، 182) وابن دريد الاشتقاق:
(380 - 381).
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها رمز ناسخها (جمه) وفي آخرها (صح) وجاء في (لين) متنا ولم يأت في بقية النسخ.
(3) العنصل: البصل البرِّي ويعمل منه خلُّ هو أشد أنواع الخلِّ حموضة.
(4) والقُنْبُ أيضاً: وعاء قضيب الحيوان.
(5) اسم الشاعر جاء في الأصل (س) حاشية في آخرها (صح) وفي (لين) متنا، سماه الرسول صَلى الله عَليه وسلم بذلك، وكان اسمه كما قيل غاوي بن ظالم، وينسب البيت إِلى غيره انظر شرح شواهد المغني: (2/ 304 - 309).(2/844)
أَرَبٌّ يَبُولُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأْسِهِ ... لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ
يعني صنماً بال عليه ثعلب.
وذو ثُعْلُبان «1» الأكبر: ملك من ملوك حمير، وهو أحد المَثَامنة «1» منهم، واسمه نَوْف بن شَرَحْبِيل بن الحارث. من ولده ذو ثُعْلُبان الأصغر الذي أدخل الحبشة اليمن غَضَباً لما فعل الملك ذو نُوَاس بأهل الأُخْدُود من نصارى نجران. وكان ذو ثُعْلبان على دين النصارى وذو نواس على دين اليهود.
__________
(1) أورد الهمداني نسبه في الإِكليل: (2/ 284 - 287) وهو من (آل ذي سَحْر) وسيأتي ذكر المثامنة في مكانه من كتاب الثاء.(2/845)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
ب
[ثَعَبْت] الماء: إِذا فجّرته.
م
[ثَعَمْتُ] الشيءَ ثَعْماً: أي نَزَعْتُه.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ط
[ثَعِط] اللحم ثَعَطاً: إِذا أنتن، ولحم ثَعطٌ.
ل
[ثَعِل]: الثَّعَل: زيادة سنّ، أو دخول سن تحت سنّ في اختلاف من المنبت. سِنٌّ ثَعْلاء، ورجل أَثْعَل، وامرأة ثَعْلاء، والجمع ثُعْلٌ، قال «1»:
... مُنَطَّقٍ بالظَّلْمِ لَمْ يَثْعَلِ
الزيادة
الإِفعال
ل
[أَثْعَلَت] الأرض: إِذا كثرت ثعالبُها، وأرض مَثْعَلَة.
ويقال: أَثْعَل على القوم: أي خالف.
الانفعال
ب
[انْثَعَب] الماء: أي انفجر.
وانْثَعَبَ الدم من الأنف وغيره: إِذا انصبّ.
__________
(1) سبق البيت كاملًا في (أشر)، وصدره:
تَفْترُّ عن ذي أُشُرٍ واضحٍ(2/846)
التفعُّل
م
[تَثَعَّم]: حكى بعضهم: تَثَعَّمَتْ فلاناً أرضُ فلان: إِذا أعجبتْه فمرَّ إِليها، من الثَّعْم، وهو النَّزْع. ورواها أبو زيد «1» تَنَعَّمَتْه.
الفَعْلَلَة
جر
[ثَعْجَر] الدمَ وغيره فاثْعَنْجَر: أي صبَّه فانصبَّ.
الافْعِنْلال
جر
[اثْعَنْجَر] الدمُ وغيرُه: انصبَّ، قال امرؤ القيس «2»:
وجَفْنَةٍ مُدَعْثَرَهْ ... وطَعْنَةٍ مُثْعَنْجِرَهْ
والنون زائدة.
__________
(1) انظر المقاييس: (1/ 377)، واللسان (ث ع م).
(2) ديوانه: (349، 353) والأصل فيه سجعات جاءت على لسانه وهو صغير.(2/847)
باب الثاء والغين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الثَّغْب]: لغة في الثَّغَب.
ر
[الثَّغْر] من البلدان: موضع المخافة.
والثَّغْر من الإِنسان: ما تقدَّم من الأسنان.
و [فُعْلة]، بضم الفاء بالهاء
ر
[ثُغْرَة] النَّحْر: نُقْرَتُه، والجميع ثُغَر.
فَعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[الثَغَب]: الماء المستنقع في الجبل، وجمعه ثُغْبان.
و [فَعِل]، بكسر العين
م
[الثَّغِم]: الضَّاري من الكلاب.
الزيادة
فاعلة
و [ثاغِيَة]: يقال «1»: «ما له ثاغِيَةٌ ولا راغِيَةٌ»: أي ما له شاة ولا ناقة.
فَعَال، بفتح الفاء
م
[الثَّغَام]: شجر أبيض الثّمَر والزَّهْر، يشبه به الشيب، الواحدة ثَغَامة بالهاء.
__________
(1) انظر في المثل جمهرة الأمثال: (2/ 267).(2/849)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
و [ثَغَت] الشاةُ ثُغاءً: أي صاحت
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ر
[ثَغَرْتُ] الرجلَ: إِذا كسرتُ ثغرَه.
ويقال: لقي بنو فلان بني فلان فثَغَرُوهم: أي سدُّوا عليهم المخرجَ فلم يدروا أين يأخذون.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[ثَغِب]: حُكي عن الكسائي أنه يقال:
ثَغِبَ ثَغَباً: إِذا هلك. ويقال هو بالتاء بنقطتين.
الزيادة
الإِفعال
ر
[أَثْغَر] الصبيُّ: إِذا ألقى أسنانَه.
الافتعال
ر
[اثَّغَر] الصبيُّ: إِذا نبتت أسنانُه. وأصله اثْتَغَر.(2/850)
باب الثاء والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الثَّفْر]: من السَّبُعَة بمنزلة الحياء من الشاة، وهو القُبُل. وقد يقال لغير السَّبُعة، قال الأخطل «1»:
جَزَى اللّاهُ عَنَّا الأَعْوَرَيْنِ مَلَامَةً ... وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضَاجِمِ
المتضاجم: المعوجّ، من الأضجم. وقيل:
إِنّ خَفْضَه على الجِوار.
و [فُعْل]، بضم الفاء
ل
[ثُفْل] الشيء: خُثَارته التي ترسُب منه.
فَعَل، بالفتح
ر
[ثَفَرُ]: الدَّابَّةِ: معروف.
فَعِلة، بكسر العين
ن
[الثَّفِنَة]: واحدة الثَّفِنات، وهي يدا البعير ورجلاه وكِرْكِرَتِه وما يعتمد عليه من أعضائه كالركبتين ونحوهما، قال «2»:
خَوَّى عَلَى مُسْتَوِيَاتٍ خَمْسِ ... كِرْكِرَةٍ وثَفِنَاتٍ مُلْسِ
__________
(1) ديوانه: (506) والمجمل: (160) والمقاييس: (1/ 381) والصحاح واللسان (ثفر) ورواية الديوان:
«وعَبْدَة» مكان «وفروة».
(2) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 199 - 201) والمقاييس: (1/ 381) والصحاح واللسان (ثفن).(2/851)
وكذلك الثفنة لغير البعير من كل ذي أربع: ما وَلِيَ الأرضَ منه إِذا برك.
وفي الحديث «1»: رأى أبو الدرداء رجلًا بين عينيه مِثْلُ ثَفِنَةِ البعير، فقال: لو لم يكن هذا كان خيراً.
وذو الثَّفِنات: لقب عبد اللّاه بن وَهْبٍ رئيس الخوارج، لأنّ طول السجود كان قد أثّر في مساجده «2»
: الزيادة
أُفعولَة، بضم الهمزة
ي
[الأُثْفِيَّة]: واحدة الأَثافيّ، وتقديرها أُفْعُولَة.
وحكى بعضهم: يقال: بَقِيَتْ من القوم أُثْفِيَّةٌ خَشْنَاءُ. أي بقي منهم عدد كثير.
مِفْعال
ر
[مِثْفار]: دابة «3» مِثْفار: يرمي بسرجه إِلى مؤخره.
__________
(1) عرف الصحابي الجليل عويمر بن زيد الأنصاري، أبو الدرداء (ت 32 هـ) بعلمه وفضله وعبادته حتى إِنه ترك التجارة إِلى العبادة لأن جمعها- كما قال- لم يستقم معه!، وحديثه المذكور يدل على عمق الإِيمان والتقوى فقد كره مثل تلك الثفنة في الرجل خوفاً من الرّياء بها كما علق ابن الأثير في النهاية: (1/ 216) وانظر ط. ابن سعد: (7/ 391) والمعارف: (268) (ط. دار المعارف).
(2) هو عبد اللّاه بن وهب الراسبي الأزدي، بايعه الخوارج في 10 شوال سنة (37 هـ)؛ كان ذا رأي ولسان وفهم وشجاعة عرف بذي الثفنات كما ذكر المؤلف انظر: المبرد: الكامل (2/ 121) والطبري: (4/ 37؛ 5/ 74) وما بعدها؛ ومن أشهر من عرف بهذا اللقب زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لكثرة ركوعه وتعبده.
(3) الدابة: يقع على المذكر والمؤنث.(2/852)
مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ي
[المُثَفَّى]: الرجل الذي مات له ثلاث نسوة أو أكثر.
و [مُفَعَّلَة]، بالهاء
ي
[المُثَفَّاة]: المرأة التي يموت لها ثلاثة أزواج أو أكثر ويقال: هي التي لزوجها إِمرأتان سواها، شُبِّهت بأثافيّ القِدْر.
فُعَّال، بضم الفاء وتشديد العين
ي
[الثُّفَّاء]: الحُرْف وبعض أهل اليمن يسميه: الحِلْف «1».
فَعَال، بفتح الفاء والتخفيف
ل
[الثَّفَال]: البعير البطيء. ومنه
قول ابن عباس لأبي الأسود: لو كنتَ راعيَ ذلك الثَّفَالِ ما أشبعتَه كَلأً ولا أَرْوَيْتَه ماءً
و [فِعال]، بكسر الفاء
ل
[الثِّفَال]: أديم أو نحوه يبسط تحت الرحى، قال «2»:
كِلَانا شَاعِرٌ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ. ... ولكنَّ الرَّحَى فَوْقَ الثِّفَالِ
الرباعي
فُعْلُول، بضم الفاء
رق
[الثُّفْرُوق]، بالقاف: قِمْعُ البُسْرة والتَّمْرة.
__________
(1) انظر: الحُرْف في كتاب الحاء باب الحاء والراء وما بعدهما من الحروف.
(2) البيت لمسكين الدارمي ربيعة بن عامر بن أنيف الدارمي (ت 89 هـ) والبيت من أبيات له في البيان والتبيين:
(1/ 329) ط دار إِحياء العلوم.(2/853)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ن
[ثَفَنَت] الناقةُ: إِذا ضربتْ بثَفِنَاتها.
ويقال: ثَفَنَه باليد: إِذا ضربه بها.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ن
[ثَفِنَ]: يقال: ثَفِنَت يدُه من العمل ثَفَناً: أي غلظت.
الزيادة
الإِفعال
ر
[أَثْفَرَ] الدابةَ: من الثَّفَر.
ن
[أَثْفَن] العملُ يدَه فَثَفِنَتْ: أي غلظت.
ي
[أَثْفَى]: يقال: أَثْفَيْتُ القِدر وثَفَّيْتُها:
إِذا وضعتُها على الأثافيّ.
التفعيل
ي
[ثَفَّيْت] القِدْرَ: إِذا وضعتَها على الأَثافيّ.
المفاعلة
ن
[ثَافَنَ]: يقال: ثَافَنْتُ فلاناً: أي لازمتُه. قال بعض أهل اللغة: واشتقاقُه من الثَّفِنات كأنك ألصقتَ ثَفِنَةَ رُكْبَتِك بثَفِنَة ركبته، قال:
أَلَا رُبَّما صَارَ البَغِيضُ مُصَافياً ... وحالَ عَنِ العَهْدِ الصَّدِيقُ المُثَافِنُ
ويقال: ثَافَنْتُ الرجلَ على الشيء: إِذا أَعَنْتُه عليه.(2/854)
الاستفعال
ر
[اسْتَثْفَر] الرجلُ بثوبه: إِذا ائتزر به ثم ردّ طرفه بين رجليه فشده في حُجْزَته.
واسْتَثْفَرَ الكلبُ بذنبه بين فخذيه، قال «1»:
تَعْدُو الذِّئَابُ عَلَى مَنْ لا كِلَابَ لَهُ ... وتَتَّقِي مَرْبِضَ المُسْتَثْفِرِ الحَامِي
__________
(1) البيت للنابغة الذبياني، ديوانه: (202) تحت عنوان: أبيات مفردة، وهو له في اللسان (ثفر).(2/855)
باب الثاء والقاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الثَّقْب]: واحد الثقوب، لغة في الثُّقْب.
ف
[ثَقْفٌ]: رجل ثَقْف لَقْفٌ، وهو الذي يبصر مواضع الضَّرب في القتال. ويقال ثَقِفٌ، بكسر القاف أيضاً.
و [فُعْل]، بضم الفاء
ب
[الثُّقْب]: واحد الثُّقُوب.
و [فِعْل]، بكسر الفاء
ل
[الثِّقْل]: واحد الأَثْقال، قال اللّاه تعالى:
وَتَحْمِلُ أَثْقاالَكُمْ «1».
وأَثقال الأرض: كنوزُها، ويقال: هي أجساد بني آدم في قول اللّاه تعالى:
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقاالَهاا «2»، قالت الخنساء «3»:
أَبَعْدَ ابنِ عَمْرٍو مِنَ الِ الشَّرِي ... دِ حَلَّتْ بِهِ الأَرْضُ أَثْقَالَها
فَعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الثَّقَل]: متاع المسافر، يقال: ارتحل
__________
(1) سورة النحل: 16/ 7.
(2) سورة الزلزلة: 99/ 2.
(3) ديوانها: (120) وهو لها في المقاييس: (1/ 382)، وشرحه بقوله: «أي: زَيَّنت موتاها بهِ».(2/857)
القوم بثَقَلِهم، قال «1»:
فَتَذَكَّرَا ثَقَلًا رَثِيداً بَعْدَ ما ... أَلْقَتْ ذُكَاءُ يَمِينَها في كَافِر
والثَّقَلان: الجن والإِنس، قال اللّاه تعالى:
أَيُّهَ الثَّقَلاانِ «2».
و [فَعَلَة]، بالهاء
ل
[ثَقَلَة]: يقال: وجد ثَقَلَة في جسده:
وهي ما يجده من ثِقَل الطعام.
و [فَعِلَة]، بكسر العين
ل
[ثَقِلَة]: يقال: ارتحل القوم بثَقِلَتِهم وثقَلهم: أي بأمتعتهم كلها.
الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ب
[مَثْقَب]: قال أبو عمرو: المَثْقَبُ:
الطريق العظيم.
و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ب
[المِثْقَب]: الذي يثقب به.
والمِثْقَب: الطريق، ويقال: إِنه أفصح من مفتوح الميم.
مِفْعال
[ل]
[المِثْقال]: وزن مَعْلُومُ القَدْر.
__________
(1) في الأصل (س) كتب فوق قال بين السطرين اسم لبيد، وجاء ذلك متناً في (لين) وعند (تس) و (الجرافي) والبيت ليس له، والصواب أن البيت لثعلبة بن صعير المازني كما في المفضليات: (619) واللسان (ثقل، ذكا، رثد، كفر) ويصف بالبيت الظليم والنعامة، والثقل الرثيد بيضهما.
(2) سورة الرحمن: 55/ 31.(2/858)
ومِثْقال الشيء: مثله، قال اللّاه تعالى:
إِنَّهاا إِنْ تَكُ مِثْقاالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ «1» قرأ نافع برفع اللام والباقون بالنصب. قال أبو حاتم: القراءة بالرفع بعيدة، لأن مثقالًا مذكر، فلا يجوز رفعه إِلا بالياء. وقال غيره: هو جائز على المعنى، لأن المعنى: إِن تك حبة من خردل. قال الفراء: هو كقوله «2»:
وتَشْرَقُ بِالقَوْلِ الَّذي قَدْ أَذَعْتَهُ ... كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِن الدَّم
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «ليس فيما دون عشرين مِثْقالًا من الذَّهَب زكاةٌ»
وبهذا الخبر قال جمهور الفقهاء.
ويروى عن الحسن: لا زكاة فيما دون أربعين مثقالًا.
وعن عطاء وطاوس والزّهري: من ملك خمسة عشر ديناراً قيمتها مائتا درهم ففيها ربع العشر
مُفَعِّل، بكسر العين مشددة
ب
[المُثَقِّب] «4»: لقب شاعر من عبد القيس، لُقِّبَ بذلك لقوله:
... وثَقَّبْنَ الوَصَاوِصَ لِلْعُيُونِ
__________
(1) سورة لقمان 31 من الآية 16، وانظر قراءتها في فتح القدير (4/ 239). وأثبت الإِمام الشوكاني قراءة نافع.
(2) البيت للأعشى، ديوانه (349) ط. دار الكتاب.
(3) أخرج هذا الحديث بهذا اللفظ أو بمعناه أبو داود في الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة، رقم (1558) وابن ماجه في الزكاة، باب: زكاة الوَرِق والذهب، رقم (1791) ومالك في الموطأ (1/ 245 وما بعدها) والإِمام زيد في مسنده (170) وبه قول الفقهاء انظر الأم للشافعي (2/ 42 و 43) والبحر الزخار للمرتضى (2/ 148) والسيل الجرار للشوكاني (2/ 18 وما بعدها).
(4) المثقِّب العبدي: شاعر جاهلي من الفحول (ت نحو 35 ق هـ) انظر ترجمته في الشعر والشعراء (233 - 335) ومعجم الشعراء للمرزباني (303)، وطبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي (271 - 274)، والشاهد عجز بيت له من نونيته المشهورة، وصدره:
ظَهرنَ بِكِلِّةٍ وسَدَلْنَ أُخْرى(2/859)
واسمه: عائذ بن مِحْصَن (بن ثعلبة بن واثلة بن عدي بن عوف بن دهن بن عذرة ابن منبّه بن نكرة بن لكيز بن أفْصَى بن عبد القيس بن أَفْصَىَ بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان) «1».
فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ف
[ثِقِّيف]: رجل ثِقِّيف: أي ذو ثَقافة.
فاعِل
ب
[ثاقِب]: حكى الفراء أن النجم الثاقِبَ زُحَل لارتفاعه.
وحكى: ثقب الطائر: إِذا ارتفع في طيرانه.
وقيل: الثاقب: المضيء.
وقيل: الثاقب: النافذ من المشرق إِلى المغرب، من ثَقَبَ الشيءُ، وعلى ذلك فُسِّر قوله تعالى: وَماا أَدْرااكَ مَا الطّاارِقُ.
النَّجْمُ الثّااقِبُ «2».
والثاقب: الناقة الغزيرة.
فَعَال، بفتح الفاء
ل
[ثَقَال]: امرأة ثَقَال: ذات كِفْلٍ ضخم.
و [فِعَال]، بكسر الفاء
ف
[الثِّقَاف]: ما تُقَوَّم به الرِّماحُ.
ل
[الثِّقَال]: جمع ثقيل.
__________
(1) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (لين) وليس في بقية النسخ.
(2) سورة الطارق 86 الآيتان 2، 3.(2/860)
فَعُول
ب
[الثَّقُوبُ]: ما تُثْقَبُ بن النارُ
فَعِيل
ف
[ثَقِيف]: رجل ثَقِيف: حاذق.
وثَقِيف: حيّ من العرب، وهم ولد ثَقِيف «1» بن مُنَبِّه بن بكر بن هوازن، والنسبة إِليهم ثَقَفِيٌّ، قال (أعشَى همدان) «2»:
إِنَّ ثَقِيفاً مِنْهُمُ الكَذَّابَانْ ... كَذَّابُها المَاضِي وكَذَّابٌ ثَانْ
يعني الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد.
__________
(1) اسمه قسي أما ثقيف فلقب له.
(2) ما بين القوسين جاء في حاشية في الأصل (س) ومتناً في (لين) والبيتان له من أرجوزة طويلة في الأغاني:
(6/ 68) يمدح بها عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي في ثورته على بني أمية ويذم الحجاج.(2/861)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب
[ثَقَبْتُ]: الشيء ثَقْباً: أي خرقتُه.
وثُقُوب النار والنّجوم: توقُّدهما، قال اللّاه تعالى: فَأَتْبَعَهُ شِهاابٌ ثااقِبٌ «1» أي متوقِّد من النور.
وثُقُوب الناقة: غُزْرُها.
ل
[ثَقَل] الشيءُ [الشيءَ] «2» في الوزن:
إِذا كان أثقل منه.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ف
[ثَقِف]: يقال: ثَقِفتُ فلاناً في الحرب:
أي أدركته وظفرت به، قال اللّاه تعالى:
فَإِمّاا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ «3»، قال: «4»
فإِما تَثْقَفُوني فَاقْتُلُوني ... وإِنْ أَثْقَفْ فَسَوْفَ تَرَوْنَ بَالِي
فعُل يفعُل، بالضم فيهما
ف
[ثَقُف]: الثَّقافة مصدر قولك: رجل ثَقِيْف.
ل
[ثَقُل]: الثِّقُل: نقيض الخفة، وشيء ثقيل.
الزيادة
__________
(1) سورة الصافات 37 من الآية 10.
(2) أضفناها لإِيضاح المثل.
(3) سورة الأنفال 8 من الآية 57.
(4) البيت لعمرو ذي الكلب الهذلي، وهو عمرو بن العجلان بن عامر ينتهي نسبه إلى هذيل، شاعر مقدام مغوار، انظر البيت في ديوان الهذليين: (3/ 114).(2/862)
الإِفعال
ب
[أَثْقَب] النار: أي أوقدها.
ل
[أَثقله] الحِمْلُ: قال اللّاه تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِهاا «1».
والمُثْقَل: البطيء من الدوابّ.
وأَثْقَلَتِ المرأةُ: إِذا ثَقُل حَمْلُها، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَثْقَلَتْ «2». وامرأة مُثْقِلٌ، من حَمْل البطن، ومُثْقَلَة بالهاء، من حِمْل الظَّهر.
التفعيل
ب
[ثَقَّب] اللؤلؤ وغيرَه: إِذا أكثر ثَقْبَه، يقال: درّ مُثَقَّب.
وثَقَّبَ فيه الشيبُ: إِذا بدا.
وثَقَّبَ النارَ: إِذا أذكاها.
ف
[ثقّفْتُ] القناةَ: إِذا قَوَّمتُ أَوَدَها، قال جميل «3»:
فما سَادَنا قَوْمٌ ولا ضَامَنا عِدًى ... إِذا شَجَرَ القَوْمَ الوَشِيجُ المُثَقَّفُ
ل
[ثقّل]: [التثقيل]: نقيض التخفيف.
التفعّل
ب
[تَثَقَّبَ] الجلد: إِذا ثقبه الحَلَم.
__________
(1) سورة فاطر 35 من الآية 18.
(2) سورة الأعراف 7 من الآية 189.
(3) ديوان جميل بن معمر (124) تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت.(2/863)
باب الثاء والكاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْل، بضم الفاء وسكون العين
ل
[الثُّكْل]: لغة في الثَّكَل.
و [فُعْلَة]، بالهاء
ن
[الثُّكْنَة]: الجماعة من الطير والناس، والجمع الثُّكَن، قال الأعشى «1»:
يُطارِدُ وَرْقَاءَ جُونِيَّةً ... لِيُدْرِكَها في حَمَامٍ ثُكَنْ
وفي الحديث «2»: «يُحْشَرُ النَّاسُ على ثُكَنِهِم»
أي على جماعتهم كما ماتوا عليه.
فَعَل، بفتح الفاء والعين
م
[ثَكَمُ] الطريقِ: وسطُه.
ن
[ثَكَنُ] الطريقِ: ثَكَمُه. وهو من الإِبدال، يقولون: ثَكَمٌ وثَكَن.
و [فَعَلة]، بالهاء
م
[الثَّكَمَة]: المَحَجَّة الواضحة.
الزيادة
أُفعول، بضم الهمزة
__________
(1) ديوانه (364) ط. دار الكتاب، وروايته: «يُسَافِعُ» بدل يطارد، وكذلك في المقاييس (1/ 384) واللسان (ثكن).
(2) ورد عند ابن الأثير في النهاية (1/ 218) ولم يعْثر عليه بلفظة الشاهد (ثكنهم).(2/865)
ل
[الأُثْكُول]: الشِّمْراخ الذي عليه البُسْر.
ن
[الأُثْكُون]: لغة في الأُثكول.
إِفعال، بكسر الهمزة
ل
[الإِثكال]: الشِّمراخ. ويقال: إِن الهمزة في الإِثكال والأُثكول أصلية «1».
__________
(1) لعل الهمزة بدل من العين في عثكال مثل الإِجْل في العِجْل، وفي هذه الحالة تكون الهمزة أصلية غير مزيدة.
والشمراخ: من النخلة كالعنقود في الكرمة، يكون فيه البسر والتمر.(2/866)
الأفعال
[المجرّد]
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ل
[ثَكِل]: الثَّكَل: فقدان الحبيب. وأكثر ما يستعمل في فقدان المرأة ولدها، يقال:
ثَكِلَتْه أُمُّه ثُكْلًا فهي ثَاكِلٌ وثَكُول وثَكْلَى.
م
[ثَكِم] الطريقَ: أي لزم ثَكَمَه.
وفي رسالة «1» أُمِّ سَلَمة إِلى عثمان: «تَوَخَّ حيثُ تَوَخَّى صاحباك، فإِنَّهما ثَكِما الأَمْرَ ولم يظلماه»
تعني أبا بكر وعمر: أي لزما أمر النبي عليه السلام ولم يظلماه: أي يعدلا عنه.
ويقال: ثَكِم بالمكان: أي لزمه وأقام به.
الزيادة
الإِفعال
ل
[أثْكَلَت] المرأةُ، فهي مُثْكِل. ولا يقال:
أثكلت ولدَها.
وأَثْكَلَها اللّاه تعالى، فهي مُثْكَلَةٌ، والجمع مَثَاكِيلُ. يتعدى ولا يتعدى.
__________
(1) رسالة أم سلمة أوردها ابن الأثير في النهاية (1/ 217).(2/867)
باب الثاء واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ج
[الثَّلج]: معروف «1».
و [فُعْل]، بضم الفاء
ث
[الثُّلْث]: تخفيف الثُّلُث. وقرأ ابن كثير: أَدْنَى مِنْ ثُلْثَيِ اللَّيْلِ ونِصْفِه وثُلْثِهِ «2» بالتخفيف، والباقون بضم اللام، وهو رأي أبي عبيد. والكوفيون ينصبون وَنِصْفَهُ عطفاً على أَدْنى، والباقون بالخفض عطفاً على ثُلُثَيِ، وهو اختيار أبي عبيد.
و [فُعْلَة]، بالهاء
م
[الثُّلْمة]: الكِسْرة من الشيء.
وثُلْمَة الإِناء: موضع الثَّلْم منه.
وفي الحديث «3»: «كان إِبراهيم النخعي يَكْرَهُ الشُّرْبَ من ثُلْمَة الإِناء ومن عُرْوَتِه».
فِعْل، بكسر الفاء
__________
(1) الثلج Neige: واحدته ثلجة والجمع ثلوج: ماء جامد يسقط رُضابا. وهو يقي الزرع أضرار الجَمَد، وسَنَةٌ أرضُها مثلوجةٌ خيرٌ من سنةٍ أرضُها مَصْقُوعَةٌ بلا ثلج. معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط ونديم مرعشلي ملحقات لسان العرب مجلد: (1 ص 100) -.
(2) سورة المزمل: 73/ 20، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 321).
(3) إِبراهيم بن سويد النخعي، من تابعي الكوفة، قوله هذا مأخوذ من الحديث الشريف الذي «نهى صَلى الله عَليه وسلم عن الشُّرب من ثلمة القدح .. » أي موضع الكسر فيه، وهو من طريق أبي سعيد الخدري أخرجه أبو داود في الأشربة، باب:
في الشرب من ثلمة القدح، رقم (3722) بسند حسن.(2/869)
ب
[الثِّلْب]: البعير الهرم.
والثِّلْب: اسم رجل.
و [الثِّلْب]: الشيخ بلغة هُذَيْل، قال:
لَقِينَا بِها ثِلْباً ضَرِيراً كأَنَّهُ ... إِلى كُلِّ مَنْ لَاقَى مِنَ النَّاسِ مُذْنِبُ
والثِّلْب: الذئب المسنّ.
ث
[الثِّلْث]: العرب يقولون: فلان يَسْقِي إِبِلَه الثِّلْثَ. ولا يستعملون الثِّلْثَ إِلا في هذا الموضع.
فَعَل، بالفتح
م
[ثَلَم] الوادي: ما انثلم من حُرُوفِه.
و [فَعِل]، بكسر العين
ب
[ثَلِبٌ] يقال: رمح ثَلِب: أي خَوّار.
فُعُل، بالضم
ث
[ثُلُث] الشيء: معروف، يخفف ويثقّل.
وكذلك الأَنْصِباء كلُّها إِلى العشر، قال اللّاه تعالى: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ «1».
الزيادة
أَفْعَل
ب
[الأَثْلَب]: فُتَات الحجارة والتراب، يقال: «بِفِيهِ الأَثْلَبُ»،
وفي الحديث «2»:
«لِلْعَاهِرِ الأَثْلَبُ».
__________
(1) سورة النساء: 4/ 11.
(2) هو من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عنه صَلى الله عَليه وسلم من حديث جاء فيه « .. الولد للفراش ولِلعَاهِر الأَثْلَب. قالوا وما الأَثْلب؟ قال: الحجر. ». أخرجه أحمد في مسنده (2/ 179 و 207).(2/870)
م
[الأَثْلَم]: من ألقاب أجزاء العروض، مأخوذ من الإِناء المثلوم، وهو ما كان الانخرام منه في فَعُولُن فيحول إِلى فُعْلُن،
كقول علي «1» رضي اللّاه عنه:
لَوْ كُنْتُ بَوَّاباً على بَابِ جَنَّةٍ ... لَقُلْتُ لِهَمْدَانَ ادْخُلُوا بِسَلَامِ
و [إِفعِل]، بكسر الفاء والعين
ث
[الإِثْلِب]: لغة في الأَثْلَب.
وقيل: الإِثْلِب: الحجر نفسه.
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ث
[مَثْلَث]: يقال: جاؤوا مَثْلَثَ مَثْلَثَ، معدول عن ثلاثة.
و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المَثْلَبة] العيب، والجميع المَثَالِبُ.
مفعول
ث
[مثلوثٌ]: حبل مَثْلُوثٌ: إِذا كان على ثلاث قُوًى.
ج
[مثلوج]: رجل مَثْلُوج الفؤاد: إِذا كان بليداً عاجزاً.
مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ث
[المُثَلَّث] من الشراب: الذي طُبِخ حتى ذهب ثلثاه. وعند أبي حنيفة وأصحابه:
__________
(1) انظر ديوان الشعر المنسوب إِلى الإِمام علي: (123). ويروى البيت: «
ولو كنت ...
إِلخ» غير مخروم.(2/871)
يجوز شرب عصير العنب إِذا طبخ حتى يذهب ثلثاه. وقد روي عن أبي حنيفة كراهة شرب المُنَصَّف الذي يطبخ حتى يذهب نصفُه، وإِن شربه شارب لم يُحَدَّ، وإِن بِيع جاز بيعُه. والصحيحُ عنه أنه لا يجوز شربُه، وكذلك قولُ أصحابه.
وعند الشافعي ومالك وكثير من الفقهاء: لا يجوز شربُ المُثَلَّث ولا المُنَصَّف، ولا يعتبر الطبخُ في جواز شربه «1».
وكان يقال للحسن «2» بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: المُثَلَّث.
ومن ذلك مُثَلَّثُ قُطْرُب «2»، لأنه على ثلاثة أبنية.
م
[المُثَلَّم]: اسم موضع.
و [مُفَعَّلة]، بالهاء
ث
[المُثَلَّثَة]: واحدة المُثَلَّثات عند عُلماءِ النجوم، وهي أربع:
الأولى: المثلثة الناريَّة، وهي مثلثة الحمل والأسد والقوس.
والثانية: المثلثة الترابية، وهي مثلثة الثور والسنبلة والجدي.
والثالثة: المثلثة الهوائية، وهي مثلثة الجوزاء والميزان والدلو.
والرابعة: المثلثة المائية، وهي مثلثة السرطان والعقرب والحوت.
فاعلة
__________
(1) انظر: نيل الأوطار للشوكاني (باب شرب العصير): (10/ 152) وما بعدها؛ موطأ مالك (باب ما ينبذ فيه) (2/ 843). ومسند الإِمام الشافعي من كتاب الأشربة (281 - 287).
(2) في المعارف (ثلاثة أسماء في نسق واحد) (590)، وعن الحسن هذا في المعارف أيضاً: (112؛ 212)؛ وانظر قطرب فيما تقدم.(2/872)
ب
[ثالبة]: يقال: امرأة ثالبة الشَّوَى: أي مُنْشَقّة القدمين، قال جرير «1»:
لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثَالِبَةُ الشَّوَى ... عَدُوسُ السُّرَى لا يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُها
ث
[ثالثة] الأثافي: الحيد النَّادر «2» من الجبل يُضَم إِليه صخرتان ثم يُنْصب عليها القِدْر.
والثالثة «3»: جزء من ستين جزءاً من الثانية.
فَعال، بفتح الفاء
ث
[ثلاث]: يقال في العدد: ثلاثُ نسوة وثلاثةُ رجال بالهاء، قال اللّاه تعالى:
ثَلااثُ عَوْرااتٍ لَكُمْ «4» قرأ الكوفيون ثلاثَ بالنصب غير أبي بكر، والباقون بالرفع. قال أبو حاتم: القراءة بالنصب ضعيفة. قال أبو إِسحق: هي جائزة على معنى ليستأذنوكم أوقات ثلاث مرّات.
وقيل: النصب مردود على قوله:
ثَلااثَ مَرّااتٍ.
قال الفراء: الرفع أَحَبُّ إِلي، لأن المعنى:
هذه الخصال ثلاث عورات.
و [فُعال]، بضم الفاء
ث
[ثُلاث]: معدول عن ثلاثة ثلاثة، قال اللّاه تعالى: مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ* «5».
__________
(1) ديوانه: (101) ط. دار صادر- بيروت، وفيه: «لا يقبل» بدل «لا يعرف».
(2) الحيد النادر من الجبل: القطعة البارزة منه.
(3) لم تذكرها المعاجم، وتذكرها كتب الفلك.
(4) سورة النور: 24/ 58، وانظر قراءتها فتح القدير: (4/ 51) وذكر أن قراءة الرفع هي قراءة الجمهور.
(5) سورة النساء: 4/ 3؛ وسورة فاطر: 35/ 1.(2/873)
فَعُول
ب
[الثَّلُوب]: العيَّاب الذي يثلب الناسَ، وجمعه ثُلُبٌ، قال:
ولَنْ تَنَالَ سَرَاةَ القَوْمِ مَثْلَبَتِي ... ولا تَنَاوَلُنِي الدَّجَّالَةُ الثُّلُبُ
ث
[ثَلُوث]: ناقة ثَلُوثٌ: إِذا يَبِسَ ثلاثةٌ من أَخْلَافِها.
فَعِيل
ث
[الثَّلِيث]: الثُّلُث من الأَنْصِباء، عن الأصمعيّ، وأنكره أبو زيد.
فَعالاء، بفتح الفاء، ممدود
ث
[الثَّلاثاء] من الأيام معروف.
الرباعي
فَعَلُول، بفتح الفاء والعين
ب
[الثَّلَبُوت]: أرض، وتاؤه زائدة، وبناؤه فَعَلُوت.
ث
[الثَّلَثُوت] «1»، بتكرير الثاء معجمة بثلاث، من النوق: التي تَجْمَع بين ثلاثة آنيةٍ تملؤُها إِذا حُلِبَتْ.
__________
(1) في الأصل (س): «الثَّلَثُوث»، وكذلك بقية النسخ عدا (لين) ففيها: «الثَّلَثُو» آخرها تاء مثناة، وكلاهما لم نجده في المعاجم، والذي فيها هو: «الثَّلُوث».(2/874)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ث
[ثَلَثْتُ] القومَ: إِذا أخذتُ ثلثَ أموالهم.
ج
[ثَلَجَت] السماء: أتت بالثلج.
وثُلِجَ القومُ: إِذا أصابهم ثلج.
وأرض مثلوجة: أصابها الثلج.
وثُلُوج النفس: اطمئنانها.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ب
[ثَلَب]: الثَّلْبُ: شدة اللَّوْم، يقال في المثل «1»: «لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلَّا ثَلْباً» قال:
... وإِلّا فأَهْلٌ لِلْعُقُوبَاتِ والثَّلْبِ
وحكى أبو عبيد عن الأصمعي: ثلبت الرجل: طردته، وثلبته: تنقّصته.
ث
[ثَلَث]: يقال: ثلثتُ القومَ: أي كنتُ ثالثَهم.
وثلثتُ الحبلَ ثلاثاً: إِذا عملتُه على ثلاث قوى.
وثَلَث الرجلُ بناقته: إِذا صرّ ثلاثة أخلاف منها.
ط
[ثلط]: الثَّلْط، ثلط البعير: إِذا ألقاه سهلًا رقيقاً.
وفي الحديث «2» عن علي
__________
(1) انظر المثل في مجمع الأمثال: (2/ 235).
(2) حديث الإِمام علي ورد بمعناه عند الترمذي في «أبواب الطهارة» وورد بلفظه في مادة «ثلط» في النهاية (1/ 220) وبه رأي بعض من ذكرهم المؤلف وغيرهم، وعن قولي الشافعي: انظر الأم، باب: الاستنجاء، (1/ 36 و 37) ويتفق مع نقاش الشوكاني لصاحب الأزهار في السيل الجرار (1/ 71 و 72).(2/875)
رضي اللّاه عنه: «إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُم كانُوا يَبْعَرُون بَعْراً وأنتم تَثْلِطُون ثَلْطاً، فأَتْبِعوا الحجارةَ الماء»
يعني في الاستنجاء.
قال أبو حنيفة: لا يجب الاستنجاء بالماء ما دامت النّجاسة على الشّرج، فإِذا تعدّته وزادت على قدر الدرهم فالاستنجاء بالماء واجب.
وللشافعي قولان: أحدهما: لا يجب الاستنجاء بالماء إِلا إِذا تعدّت الشّرج.
والثاني: لا يجب إِلا إِذا تعدت إِلى ظاهر الأليتين.
وعن الحسن وأبي علي الجُبَّائي وابن أبي ليلى والحسن بن صالح ومن وافقهم أن الاستنجاء بالماء واجب.
م
[ثَلَم] الحائطَ وغيرَه ثَلْماً: أي كسر منه كسرة.
فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
غ
[ثَلَغ] رأسَه، بالغين معجمة: إِذا شدخه.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[ثَلِب]: يقال: إِن الثَّلَب: الوسخ، ويقال: إِنه لَثَلِبُ الجلد.
ويقال: ثَلِب: إِذا تَكَسَّر.
ج
[ثَلِج] يقال: ثَلِج الرجلُ بخبر أتاه: إِذا سُرَّ بِهِ.
م
[ثَلِم]: الأثلم: الذي فيه ثُلْمة. ومنه اشتقاق الأَثْلَم من ألقاب أجزاء الشعر.
الزيادة(2/876)
الإِفعال
ث
[أَثْلَث]: القومُ: أي صاروا ثلاثة.
ج
[أَثْلَج] يومُنا: من الثلج.
ويقال: حفر حتى أَثْلَج: أي بلغ الطّين.
التفعيل
ث
[ثلّث]: المُثَلَّث: الذي له ثلاثة أركان.
والشراب المُثَلَّث: الذي طبخ حتى ذهب ثلثاه.
والتَّثْلِيث في البروج: أن ينظر كل برج إِلى البرج الخامس منه خلفَه وأمامَه.
وهو نظر مودة وموافقة عند علماء النجوم.
وكذلك ما كان في هذين البرجين المتناظرين من الكواكب السبعة، فحكمهُ في النظر كحكمهما.
غ
[ثَلَّغ]: المثلَّغ، بالغين معجمة: ما سقط من النخلة من الرطب فانشد خ.
م
[ثَلَّمه]: إِذا أكثر ثلمه.
الانفعال
غ
[انثلغ]، بالغين معجمة: أي انْشَدَخ.
م
[انثلم] الإِناء: إِذا انكسرت منه كسرة.
التفعُّل
م
[تثلَّم] الحائط: إِذا انثلم في مواضع منه.(2/877)
باب الثاء والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الثَّمْد]: الماء القليل، لغة في الثَّمَد.
و [فِعْل]، بكسر الفاء
ن
[الثِّمْن]: من أظماء الإِبل، وهو أن تُحْبَس عن الماء سبعَ ليال وستّة أيام ثم تُورَد في اليوم السابع وهو اليوم الثامن من الوِرْد الأوّل.
و [فَعَلٌ]، بفتح الفاء والعين
د
[الثَّمَد]: الماء القليل الذي لا مادَّة له، قال النابغة «1»:
واحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... إِلى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ
يعني الزَّرْقاء، وقيل: يعني ابنة الخُسِّ.
وذلك أنها رأت حماماً في الجو فقالت:
ليت لنا هذا الحمامَ ومثلَ نصفه إِلى حمامتنا. ثُمَّ الحمامُ مئةً. فعُدَّتِ الحمامُ لمَّا وقعت فإِذا هي ستّ وستون، ومثلُ نصفها ثلاث وثلاثون، وحمامتُها تمامُ المئة، قال النابغة «2»:
قَالَتْ أَلَا لَيْتَما هَذَا الحَمَامُ لَنا ... إِلى حَمَامَتِنا أَوْ نِصْفُه فَقَدِ
فَحَسَّبُوهُ فأَلْفَوْهُ كَمَا حَسَبَتْ ... تِسْعاً وتِسْعِين لم تَنْقُصْ ولَمْ تَزِدِ
__________
(1) النابغة الذبياني، ديوانه: (54) تحقيق حنا نصر الحِتِّي ط. دار الكتاب العربي.
(2) ديوانه: (55 - 56).(2/879)
فَكَمَّلَتْ مئةً فيها حَمامتُها ... وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذَلِكَ العَدَدِ
ر
[الثَّمَر]: جمع ثَمَرة، وهي حَمْل الشجرة، قال اللّاه تعالى: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذاا أَثْمَرَ «1» وقرأ عاصم ويعقوب وَكاانَ لَهُ ثَمَرٌ «2» وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ «3» بالفتح، وقرأ الباقون بالضم.
وثَمَرُ السِّياط: عَقَد أطرافها.
ل
[الثَّمَل]: جمع ثَمَلَة.
ن
[ثَمَنُ] الشيء المَبِيع: عِوَضُه.
و [فَعَلة]، بالهاء
ر
[الثَّمَرة]: معروفة، قال اللّاه تعالى:
وَماا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرااتٍ مِنْ أَكْماامِهاا «4» قرأ نافع وابن عامر وعاصم بالألف للجمع، والباقون بغير ألف للواحدة.
وثَمَرةُ القلب: لُبُّه.
غ
[ثَمَغَةُ] الجبل: أعلاه، بالغين معجمة، عن الكسائي. قال الفراء: والذي سمعته نَمَغَةٌ، بالنون.
ل
[الثَّمَلة]: الصّوفة تجعل في رأس عود ثم تجعل في الهِنَاء، قال «5»:
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 99.
(2) سورة الكهف: 18/ 34 وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 286).
(3) سورة الكهف: 18/ 42 وانظر فتح القدير: (3/ 286، 288).
(4) سورة فصلت: 41/ 47 وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 521).
(5) البيتان: (20، 22) من أرجوزة طويلة نسبها الأصمعي إِلى صخر بن عمير التميمي، ولم يعثر محققا الأصمعيات على ترجمة له كما ذكرا في هوامش التحقيق، انظر الأصمعيات: (ط 5): (234 - 238).(2/880)
مَمْغُوثَةٌ أَعْرَاضُهُم مُمَرْطَلَهْ ... كَمَا تُلَاثُ بِالهِنَاءِ الثَّمَلَهْ
وقيل: إِن الثَّمَلَة أيضاً: باقي الهِناء في الإِناء.
والثَّمَلة: الحبُّ والسَّوِيق في وعاء تكون نصفَه فما دونه، عن الخليل «1»، قال:
يا رُبَّ بَيْضَاءَ عَلَى حَفِيرِ ... بِجَيْبِها نَضْحٌ من العَبِيرِ
قد قُتِلَتْ وزَوْجَها في العِيرِ ... وهو يَجُرُّ ثَمَلَ الشَّعِيرِ
والثَّمَلة: ما أُخرج من أسفل الرَّكِيَّة من التراب والطين، والجمع: ثَمَل.
فُعُل، بالضم
ر
[الثُّمُر]: الثَّمَر، وهو جمع ثِمار، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ لَهُ ثَمَرٌ «2» وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ «3» وقرأ أبو عمرو بسكون الميم للتخفيف، والباقون بالضم، غير عاصم ويعقوب فقرأ بالفتح. وقرأ حمزة والكسائي انظروا إلى ثُمُرِهِ «4» وقرأا أيضاً كُلُوا من ثُمُرِهِ «5» بالضم، وقوله لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ «6» والباقون بالفتح.
ن
[الثُّمُن]: جزء من الشيء، قال اللّاه تعالى: فَإِنْ كاانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ «7».
وقد يخفف الثُّمُن فيقال بسكون الميم كسائر الأَنْصِباء.
__________
(1) انظر العين: (8/ 229).
(2) سورة الكهف: 18/ 34 وتقدمت في بناء (فَعَل) من هذا الباب.
(3) سورة الكهف: 18/ 42 وتقدمت في بناء (فَعَل) من هذا الباب.
(4) سورة الأنعام: 6/ 99 وتقدمت في بناء (فعل) من هذا الباب.
(5) سورة الأنعام: 6/ 141.
(6) سورة يس: 36/ 35.
(7) سورة النساء: 4/ 12.(2/881)
الزيادة
إِفْعِل، بكسر الهمزة والعين
د
[الإِثْمِد]: حجر يكتحل به.
وفي الحديث «1»: «كان النبي عليه السلام يكتحل بالإِثْمِد وهو صائم»
قال النابغة «2»:
تَجْلُو بِقَادِمَتَيْ حَمَامَةِ أَيْكَةٍ ... بَرَداً أُسِفَّ لِثَاتُه بالإِثْمِدِ
والإِثمد: بارد يابس في الدرجة الرابعة، وهو يقوّي البصر، ويدفع أوجاع العين، وينقي قروحها. وإِذا سحق معه شيء من مسك نفع الشيوخ الذين ضعف بصرهم من الكبر. والإِثمد يقطع الرُّعَاف وينقي اللحم الزائد في القروح.
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ل
[المَثْمَل]: قال الخليل: المَثْمَل: الملجأ.
مِفْعَلة، بكسر الميم
ل
[المِثْمَلة]: الخِرْقَة التي يُهنأُ بها البعير.
مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ل
[المُثَمَّل]: السمّ المُنْقَع، قال:
... .. فيه السِّمَامُ المُثَمَّلُ «3»
__________
(1) هو من حديث أنس عند أبي داود: في الصوم، باب: الكحل عند النوم للصائم، رقم (2378) بدون لفظ «الإِثمد» وقد ورد لفظ «الإِثمد» عند أبي داود في الحديث الذي قبله «أنه أمر بالإِثمد المروح عند النوم».
(2) النابغة الذبياني، ديوانه: (72) تحقيق حنا نصر الحِتّي ط. دار الكتاب العربي.
(3) لعله جزء من بيت لكعب بن زهير، ديوانه: (57) وهو:
مِن الأسوَدِ السَّاري وإِن كان ثائراً ... على حدِّ نابيه السمامُ المَثَّمُل(2/882)
فاعل
د
[ثامِدٌ]: يقال: إِن الثَّامِدَ من البَهْم حين قَرَمَ أَوَّلَ ما يرعى.
ر
[الثَّامر]: نَوْر أحمر شديد الحمرة، وهو نور الحُمَّاض، قال «1»:
مِنْ عَلَقٍ كَثَامِرِ الحُمَّاضِ
ويقال: شجر ثامر: أي كثيرُ الثَّمَر.
وثامر: إِذا نَضِج ثمرُه أيضاً.
وثامر: من أسماء الرجال.
وعبد اللّاه بن الثامر الحارثي كان مؤمناً صالحاً على دين النصارى قتله ذو نواس الملك الحميَري صاحب الأخدود بنجران، ثم ندم على قتله وتحريق أصحابه في الأخدود، فقال «2»:
أَلَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْني ولَمْ أَكُنْ ... عَشِيَّةَ حَزَّ السَّيْفُ رَأْسَ ابنَ ثَامِرِ
فُعال، بضم الفاء
ل
[الثُّمال]: السم المُنْقَع.
والثُّمال: جمع ثُمالة، وهي الرَّغْوة.
و [فُعالة]، بالهاء
ل
[الثُّمالة]: بقية الماء وغيره.
والثُّمالة: الرَّغوة، قال «3»:
إِذَا مَسَّ خِرْشَاءَ الثُّمَالَةِ أَنْفُهُ ... ثَنَى مِشْفَرَيْهِ لِلصَّرِيحِ فأَقْنَعا
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان والتاج (ثمر).
(2) يُنسب البيت إِلى الملك يوسف ذي نواس لما ندم على قتل من قتلهم في الأخدود، وسيأتي في بناء (افعول) في مكانه من باب الخاء مع الدال، وانظر الإِكليل (2/ 82).
(3) البيت لمزرد بن ضرار الذبياني أخو الشمّاخ، وانظر ترجمته في الشعر والشعراء: (117) وبعض أخباره في طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي: (105، 132 - 133) والبيت له في اللسان والتاج (خرش، ثمل).(2/883)
وثُمالة: حي من الأَزْد، منهم محمد ابن يزيد المُبَرّد النَّحوي، ويقال: إِنه القائل فيهم «1»:
سَأَلْنَا عَنْ ثُمَالَةَ كُلَّ حَيٍّ ... فَقَالَ السَّامِعُونَ: ومَنْ ثُمَالَهْ؟
فَقُلْتُ: محمدُ بنُ يزيدَ مِنْهم ... فقالوا: زِدْتَنا بِهِمُ جَهَالَهْ
فِعال، بكسر الفاء
ر
[الثِّمار]: جمع ثَمَرة، وجمعها ثُمُر.
ل
[الثِّمال]: غِياثُ القوم ومُعْتَمَدُهم، والقائمُ بأمرهم،
قال أبو طالب «2» يمدح النبي صَلى الله عَليه وسلم:
وأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُّ اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ
فَعُول
د
[ثَمُود]: قبيلة من العرب الأولى، وهم ولد ثَمُود بن عاثِر بن إِرَم بن سَام بن نُوح عليه السلام. قال اللّاه تعالى: وَإِلى ثَمُودَ أَخااهُمْ صاالِحاً* «3» قرأ الأعمش هذا بغير صرف، وصرف ثموداً في سائر القرآن.
وعن يعقوب وحمزة أنهما كانا لا يَصرفان ثموداً في جميع القرآن، وكذلك عن
__________
(1) ينسب البيتان إِلى عبد الصمد بن المعذل كما في سمط اللآلي: (339) والتنبيهات: (144) ويقال: إِن محمد ابن يزيد المبرد أوحى بهما إِلى عبد الصمد ليثبت نسبه في الأزد، وقيل: إِنه خشي أن يُهْجَى بقبيلته المغمورة فسبق هو إِلى ذلك.
(2) البيت: (37) من قصيدة طويلة تجاورت المئة، ذكر ابن هشام أنها من «شعر أبي طالب في استعطاف قريش» وفي نهايتها قال ابن هشام: «هذا ما صح لي من هذه القصيدة وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها» انظر السيرة: (1/ 272 - 281) ط. القاهرة: (1955)، والبيت في المقاييس: (1/ 390) واللسان (ثمل) والخزانة: (1/ 251).
(3) سورة الأعراف: 7/ 73، وهود: 11/ 61، وانظر فتح القدير: (2/ 219، 507).(2/884)
الحسن. وروى حفص عن عاصم ترك الصرف في قوله: أَلاا إِنَّ ثَمُودَ «1» وقوله: أَلاا بُعْداً لِثَمُودَ «2» وقوله:
وَعااداً وَثَمُودَ* «3» في الفرقان والعنكبوت، وقوله في النجم: وَثَمُودَ فَماا أَبْقى «4». ووافق أبو بكر حفصاً في قوله: أَلاا بُعْداً لِثَمُودَ وقوله: وَثَمُودَ فَماا أَبْقى. وصرفهن الكسائي كلهن.
والباقون بالصرف فيهن إِلا قوله: أَلاا بُعْداً لِثَمُودَ فلم يصرفوه، ولم يختلفوا فيما سوى ذلك.
والصرف جائز على أنه اسم للحيّ، وترك الصرف على أنه اسم للقبيلة، وكلاهما جائز.
فَعِيل
ر
[ثَمِيرٌ]: ابن ثمير: الليلة القَمْراء.
ل
[الثميل]: جمع ثَمِيلة.
ن
[الثمين]: الثُّمُن من الشيء، قال «5»:
وأَلْقَيْتُ سَهْمِي بَيْنَهم حِينَ أَوْخَشُوا ... فما كان لي في القَسْمِ إِلا ثَمِينُها
أوخشوا: أي خَلَطوا.
ويقال: شيء ثَمِينٌ: أي كثير الثَّمن.
و [فعيلة]، بالهاء
__________
(1) سورة هود: 11/ 68.
(2) سورة هود: 11/ 68، وانظر فتح القدير: (2/ 509) وانظر فيه تفسير آية سورة الأعراف: (73) السابقة.
(3) سورة الفرقان: 25/ 38، والعنكبوت: 29/ 38.
(4) سورة النجم: 53/ 51.
(5) البيت في اللسان (وخش) عن أبي عبيد ليزيد بن الطثرية.(2/885)
ر
[الثَّميرَة]: ما ظهر من الزُّبْد في اللبن حين يُثْمِر إِذا تحبَّب.
ل
[الثَّميلَة]: الماء القليل يبقى في الحوض والسِّقَاء، والجمع الثمائل.
والثَّمِيلة: ما بقي في الكَرِش من طعام وشراب.
وكلُّ بقية ثَمِيلَةٌ.
فَعَالي، بفتح الفاء وكسر اللام
ن
[الثَّماني]: نبت.
ويقال في العدد: ثماني نسوة وثمانية رجال بالهاء، قال اللّاه تعالى: ثَماانِيَ حِجَجٍ «1»، وقال تعالى: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَماانِيَةٌ «2»، قيل: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إِلا اللّاه تعالى. وقيل: ثمانية أملاك. واللّاه تعالى أعلم.
وثمانية أملاك من ولد حِمْيَر الأصغر بن سبأ الأصغر يسمون المَثَامِنَةَ. جَعلوا ذلك اسماً علماً لهم، للفرق بينه وبين ثمانية العدد النكرة، قال رجل من العَتِيك بن أَسْلَم بن يَذْكُر بن عَنَزَةَ بن أَسَد بن ربيعة ابن نزار لرجل من بني يَرْبُوع «3»:
تَطُولُ عَلَيَّ بالأَنْسَابِ حَتَّى ... كَأَنَّكَ مِنْ مَثَامِنَةِ المُلُوكِ
مِنَ آلِ مَرَاثِدٍ أَوْ ذِي خَلِيلٍ ... وذِي جَدَنٍ بَنِي القَيْلِ المَلِيكِ
وذِي صِرْوَاحَ أَوْ ذِي ثُعْلُبَانٍ ... ومِنْ ذِي حَزْفَرٍ عَالي السُّمُوكِ
ومِنْ ذِي عُثْكُلَانَ وذِي مَقَارٍ ... ذَوِي العَلْيَاءِ والمَجْدِ العَتِيكِ
__________
(1) سورة القصص: 28/ 27.
(2) سورة الحاقة: 69/ 17.
(3) انظر الإِكليل وشرح النشوانية في هذا البيت وما بعدهُ في (ص 400).(2/886)
أُولئِكَ خَيْرُ أَمْلَاكِ البَرَايا ... وأَرْبَابُ الفَخَارِ بلا شَرِيكِ
فأجابه اليربوعيُّ:
تُفَاخِرُني بقَوْمٍ لَسْتَ مِنْهُم ... فما سَبَبُ المُلُوك إِلى العَتِيك
شَهِدْتُ بِما شَهِدْتَ بِه فَأَبْلِغْ ... بِصِدْقِ شَهَادَتِي لَهُمُ أَلُوكي
ولكنْ لِي عَلَيْكَ قَدِيمُ مَجْدٍ ... وعَالِي مَفْخَرٍ صَعْبِ السُّلُوكِ
بِيَرْبُوعٍ وغُلْبٍ مِنْ بَنِيهِ ... لَهُمْ كانَتْ رِدَافَاتُ المُلُوكِ(2/887)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ل
[ثَمَل]: الثَّمْل: المُقَام في الخَفْض والسَّعَة، يقال: قد ثَمَل فما يبرح، ويقال:
اختار دار الثَّمْل: أي دار الخفض والمُقام.
ويقال: ثَمَل القَوْمَ فلانٌ: أي صار لهم ثِمالًا يقوم بأمرهم.
ن
[ثَمَنْتُ] القومَ: إِذا أخذتُ ثُمْنَ أموالِهم.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
د
[ثَمَدتُ] الرجلَ ثَمْداً: إِذا كَدَدْتُه بالمسألة حتى يَنْفَد ما عنده.
وماء مَثْمُود: كثُرت عليه السُّقاة فقلَّ.
وثَمَدت النساءُ الرجلَ: إِذا قطعْن ماءَه.
ن
[ثَمَنْتُ] القومَ: أي كنتُ ثامنَهم.
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
غ
[ثَمَغ]: قال ابن السكيت: ثَمَغْت رأسَه ثَمْغاً بالغين معجمة: إِذا شدختَه.
ويقال: ثَمَغْت الثوبَ: إِذا صبغته صَبْغاً مُشْبَعاً، قال «1»:
تَرَكْتُ بَنِي الغُزَيِّل غَيْرَ فَخْرٍ ... كأَنَّ لِحَاهُم ثُمِغَتْ بِوَرْسِ
همزة
[ثمأ] يقال: ثَمَأْتُ القومَ: أطعَمتُهم الدَّسَم.
__________
(1) البيت لضمرة بن ضمرة النهشلي التميمي كما في التاج (ثمغ) وهو دون عزو في المقاييس: (1/ 389) والمجمل: (163) واللسان (ثمغ).(2/888)
وثَمَأْتُ الكمأةَ في السَّمْن: طرحتُها فيه.
وثَمَأْ رأسَه: أي شدخه.
وثَمَأ لِحْيَتَه: أي صبغها.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ل
[ثَمِلَ] الرجلُ: إِذا سَكِرَ من الشَّرَاب ثَمَلًا، فهو ثَمِلٌ، قال الأعشى «1»:
أَقُولُ لِلشَّرْبِ في دُرْنَى وقد ثَمِلُوا ... شِيمُوا وكَيْفَ يَشِيمُ الشَّارِبُ الثَّمِلُ
الزيادة
الإِفعال
ر
[أَثْمَرَتِ] الشجرة: إِذا خرج ثمرها، فهي مثمرة.
وأَثمر الزُّبْدُ: أي اجتمع.
وأثمر الرجلُ: أي كثر ماله.
والعقل المُثْمِر: عقل المؤمن، والعقل العقيم: عقل الكافر.
ل
[أثْمَنَ] اللبنُ: إِذا كثرت ثُمالته: أي رَغْوته.
ن
[أثمن]: يقال: أثمنتُ الرجلَ بمتاعه وأثمنتُ له متاعَه.
وأثمن الرجل: إِذا وردتْ إِبلُه ثِمْناً.
وأَثمن القومُ: أي صاروا ثمانيةً.
التفعيل
ر
[ثَمَّرَ]: يقال: ثَمَّر اللّاه تعالى مالَه: أي كثَّره.
__________
(1) ديوانه: (282) ط. دار الكتاب العربي.(2/889)
وثمَّرَ اللبنُ: إِذا ظهر عليه تَحْبِيب من الزبد.
الافتعال
د
[اثْتَمَد]: من الثَّمْد، وهو الماء القليل.(2/890)
باب الثاء والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين
ي
[الثِّنْي]: واحد أثناء الشيء التي يُثْنى بعضُها على بعض أطواقاً، وكل طوق منه ثِنْيٌ. وأثناء الثوب: ما طوي منه.
ويقال: ما فعلت ذاك بِثنْيٍ ولا بِكْر: أي بأوّل ولا ثان، قال:
أَبارُوا الحَيَّ بالبِيْضِ ... بلا ثِنْيٍ ولا بِكْرِ
أي ليست من فَعلاتهم بأَوَّله ولا ثانية.
ويقال: هذا ثِنْيُ أمه: إِذا كان ولدَها الثاني.
ويقال أيضاً: ناقة ثِنْي وامرأة ثِنْي: إِذا ولدت بطنين اثنين، وولدها الثاني: ثِنْيٌ. ولا يقال: ثِلْث إِذا ولدت ثلاثة، ولا رِبْع، ولا فوق ذلك.
ويقال: عقلت البعير بثِنْيَيْن: إِذا عقلت يداً واحدة بعقدتين.
وثِنْيُ الحبل: ما فضل في يدك إِذا قبضت عليه.
وثِنْيُ الوادي والجبل: مُنْعَطَفُه.
فَعَل، بالفتح، منسوب
و [الثَّنَوِيَّة] «1»: الذين يثبتون مع القديم عز وجل قديماً غيرَه.
فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين
__________
(1) انظر الحور العين للمؤلف: (191) وحاشية المحقق.(2/891)
ي
[ثنىً]:
في الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا ثِنَى في الصدقة»
أي لا تؤخذ في السنة مرتين.
ويقال في كل شيء أعيد مرة بعد مرة:
ثِنىً، قال كعب بن زهير «2» وكانت امرأته لامته في جزور نحرها:
أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْنِي مَلَامَةً ... لَعَمْرِي لَقَدْ كانَتْ مَلَامَتُها ثِنىَ
والثِّنى: دون السيِّد، مثل الثُّنيان، قال «3»:
تَرَى ثِنَانا إِذا ما جَاءَ بَدْأَهُمُ ... وبَدْؤُهُم إِنْ أَتَانا كانَ ثُنْيَانا
الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم
ي
[مَثْنَى]: معدول عن اثنين، يقال: جاؤوا مثنى مثنى: أي اثنين اثنين، قال اللّاه تعالى:
أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلااثَ وَرُبااعَ «4».
ومَثْنَى الأيادي: أن يعيد الرجل معروفه مرتين أو ثلاثاً.
ومَثْنى الأيادي: أن يأخذ الرجل في القَسْم مرة بعد مرة. وهو أن يأخذ القَدَحَيْن والثلاثة فيتمم بها الأيسار إِذا عجزوا.
وقال أبو عبيدة: هي الأَنْصِباء التي كانت تفضُل عن الجزور في الميسر عن
__________
(1) الحديث بهذا اللفظ استشهد به ابن فارس في المقاييس: (1/ 391) وابن الأثير في النهاية: (1/ 224) وهو بمعناه عند الترمذي في الزكاة، باب: لا زكاة على المال حتى يحول عليه الحول، رقم (631 و 632) ومالك في الموطأ، في الزكاة باب: الزكاة في العين من الذهب والورق (1/ 246) وفي مسند الشافعي (91) من حديث ابن عمر «لا تجب زكاة في مال حتى يحول عليه الحول».
(2) ديوانه: (128) وهو له في اللسان (ثنى) وعزي في المقاييس: (1/ 391) والمجمل: (163) إلى معن بن أوس وليس في ديوانه.
(3) البيت لأوس بن مغراء القريعي التميمي، وتقدم في كتاب الباء والدال بنا (فَعْل)، وهو في اللسان والتاج (ثنى).
(4) سورة فاطر: 35/ 1.(2/892)
السهام، كان الرجل الجواد يشتريها فيطعمها الأَبْرام وهم الذين لا يَيْسِرون، قال النابغة «1»:
أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي وأَمْنَحُهُم ... مَثْنَى الأَيادِي وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُما
و [مَفْعَلة]، بالهاء
ي
[المَثْناة]: الحبل.
والمَثْنَاة: واحدة المَثَاني. والمثاني: القرآن، لأن الأنباء والقَصص ثُنِّيَت فيه، قال اللّاه تعالى: مَثاانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ «2»
قالت «3» صفيَة بنت عبد المطلب ترثي النبي عليه السلام:
فَقَدْ كَانَ نُوراً سَاطِعاً يُهْتَدَى بِهِ ... يُخَصُّ بِتَنْزِيلِ المَثَانِي المُعَظَّمِ
والمثاني: آيات فاتحة الكتاب، لأنها تُثَنّى في كل صلاة، وقيل: لأنها يثَنى فيها الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ*، قال:
نَشَدْتُكُم بمُنْزِل الفُرْقَانِ ... أُمِّ الكِتَابِ السَّبْعِ مِنْ مَثَانِ
ثُنِّينَ من آيٍ مِنَ القُرْآنِ
قال اللّاه تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنااكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثاانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ «4».
ويقال: إِن المثاني سبعُ سور تلي السبع الطُّوَل، قال جرير «5»:
جزى اللّاهُ الفرزدقَ حينَ يُمْسِي ... مُضِيعاً لِلْمُفَصَّلِ والمَثَانِي
__________
(1) ديوانه: (161) ط. دار الكتاب العربي، واللسان (ثنى).
(2) سورة الزمر: 39/ 23.
(3) البيت ليس مما ورد من شعر صفية في طبقات ابن سعد وسيرة ابن هشام، وهو لها في تفسير القرطبي:
(1/ 114).
(4) سورة الحجر: 15/ 87.
(5) ديوانه: (466) ط. دار صادر.(2/893)
وقال آخر «1»:
فَلِجُوا المَسْجِدَ وادْعُوا رَبَّكُمْ ... وادْرُسُوا هَذِي المَثَاني والطُّوَلْ
وقيل: السبع المثاني: معاني القرآن، وهي أمر ونهي وتبشير وإِنذار وضرب أمثال وأنباء قرون وتعديد نِعَم.
وفي حديث عبد اللّاه بن عمرو بن العاص: «مِنْ أَشْرَاط القِيَامةِ أَن تُقْرَأ المَثْنَاةُ على رؤُوس الناس لا تُغَيَّرُ. قيل: وما المَثْنَاةُ؟
قال: ما استُكتب من غير كتاب اللّاه عز وجل»
ويقال: إِن الأَحبار صنّفوا كتاباً بعد موسى عليه السلام سمَّوه المَثْنَاةَ.
و [مَفْعَل]، من المنسوب
و [المَثْنَويَّة]: الرجوع.
وفي الحديث «2»: «اشترى ابن مسعود جارية، فشرط عليه البائع خدمتها، فقال له عمر: لا تقربها وفيها مثنوية، ولا شرط»
و [مِفْعَلة]، بكسر الميم
ي
[المِثْناة]: الحَبْلُ.
فاعل
ي
[الثاني]: الذي بعد الأول.
وفاعلة، بالهاء
ي
[الثانية]: تأنيث الثاني.
__________
(1) البيت لأعشى همدان كما في تفسير القرطبي: (1/ 114).
(2) الحديث بهذا اللفظ في النهاية: (1/ 225 - 226) وذكر أيضاً كتاب «المثناه» لأحبار بني إِسرائيل في البخاري «باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا»: (5/ 354)، وشاهد الحديث الذي ذكره المؤلف لم نجده في الأمهات، وهو من حديث طويل عن أبي ضرار ذكره صاحب كنز العمال وفيه «لا تشترها» بدل «لا تقربها» (10002) وراجع الأم للشافعي: (5/ 68) وبعدها.(2/894)
والثانية في علم النجوم: جزء من ستين جزءاً من الدقيقة، وجمعها: ثوان.
وكذلك الثالثة والرابعة والخامسة كل واحدة منها جزء من ستين جزءاً من التي قبلها.
فَعال، بفتح الفاء
ي
[الثَّناء]: الذكر بالخير والكلام الجميل.
و [فِعال]، بكسر الفاء
ي
[الثِّناء]: عقال البعير ونحوه إِذا عقل بحبل مَثْنِي، وكل واحد منهما ثِناء. قال أبو زيد: يقولون: عقلت البعير بثِنَايَيْنِ، غير مهموز الألف: إِذا عقلتَ يديه جميعاً بحبل أو بطرفي حبل.
قال الخليل: يظهرون الياء في الثنايين بعد الألف، وهي المدة التي كانت فيها، ولو مُدّ لكان صواباً، كما يقال: سماء وسماآن وسماوان.
و [فِعالة]، بالهاء
ي
[الثِّناية]: الحَبْلُ، قال «1»:
والحَجَرُ الأَخْشَنُ والثِّنَايَهْ
فَعِيل
ي
[الثَّنِيّ]: الذي قد ألقى ثَنِيَّتَيْه الراضعتين ونبتت له ثنيتان أُخريان. والظبي يكون ثنيًّا ثم لا يزيد على الإِثناء، وسائر الدواب يثني ثم يربع ولا يُسْدِس إِلا الإِبل: قال القُتَيْبِيّ «2»: الثنيّ من المعز والبقر: ما تمت
__________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 391) والصحاح واللسان (ثني).
(2) المقصود العلامة الكاتب عبد اللّاه بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب المعارف وغريب الحديث وعيون الأخبار المطبوعة: (ت 276 هـ)، ويقال له القُتَيْبي والقُتَبى نسبة إِلى جده قتيبة، انظر مقدمة محقق غريب الحديث لابن قتيبة: (13).(2/895)
له سنتان ودخل في الثالثة، والثنيّ من الإِبل: ما تمت له خمس سنين ودخل في السادسة.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام في ذكر الأَضاحي: «الثَّنِيّ من المَعَز، والجَذَع من الضَّأْن».
ذهب جمهور الفقهاء إِلى أنه لا يجزئ في الأضحية من الإِبل والبقر والمعز إِلا الثنيّ، ويجزئ الجَذَع من الضأن.
وقال الزُّهري: لا يجزئ من الجميع إِلا الثنيّ. وروي ذلك عن ابن عمر
وعن عطاء والأَوْزاعيّ: يجزئ الجذع من كل شيء إِلا المعز لذكرها في الحديث.
و [فعيلة]، بالهاء
ي
[الثَّنِيَّة]: واحدة الثنايا من مقدّم الأسنان، وهي أربع: ثنيتان من أعلى، وثنيتان من أسفل.
والثَّنِيّة من الشَّاءِ والبقر: التي بلغت الإِثناء.
والثَّنِيَّةُ من الإِبل: التي تمت لها خمس سنين ودخلت في السادسة.
والثَّنِيَّة: العَقَبة، قال:
وثَنِيَّةٍ جَاوَزْتُها بِثَنِيَّةٍ ... خَرْفٍ يُعَارِضُها جَنِيبٌ أَدْهَمُ
يعني الظِّلَّ.
فَعْلَى، بفتح الفاء
و [الثَّنْوَى]: لغة في الثُّنْيا.
و [فُعْلَى]، بضم الفاء
ي
[الثُّنْيا]: الاسم من الاستثناء.
وفي
__________
(1) بلفظه من حديث عن علي رضي اللّاه عنه في مسند الإِمام زيد: (217 - 218) وبمعناه عند أبي داود: في الأضاحي، باب: ما يجوز من السن في الضحايا، رقم (2799). وانظر الموطأ: (2/ 380) وفيه من حديث ابن عمر « ... الثني فما فوقه .. »؛ السيل الجرار.(2/896)
الحديث «1»: «نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن الثُّنْيا»
قيل: هي أن يبيع الرجل شيئاً جُزَافاً، ثم يستثني منه شيئاً من مكيل أو موزون أو معدود، من غير استثناء جزء منه مُشَاع، كأن يبيع ثمرة أو صُبْرة «2» ثم يستثني منها كذا صاعاً، فلا يجوز ذلك، لأن الذي يبقى لا يُدرَى كم هو، فيكون المبيع مجهولًا، وهذا قول كثير من الفقهاء.
وقال مالك «3»: إِذا استثنى مقدار الثلث فما دونه جاز.
فُعْلان، بضم الفاء
ي
[الثُّنْيان]: الذي بعد السيِّد، قال «4»:
تَرَى ثِنَانا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم ... وبدؤُهم إِنْ أَتَانا كانَ ثُنْيَانا
و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ي
[ثِنْيَان] «5»: اسم موضع كانت به وقعة. أغارت غَسّان وتَغْلِب وعَبْس وذُبْيَان وأَشْجَع والحُرْقة على بني عُذْرَة، فظفرت بهم بنو عذرة، قال جميل «6»:
ويَوْمَ رَكِيَّيْ ذِي الجِذَاةِ ووَقْعَةٍ ... بثِنْيَانَ كَانَتْ بَعْضَ ما قَدْ نُسَلِّفُ
ويوم ذي الجِذَاة كان لهم على الحارث ابن أبي شَمِر الغَسَّاني.
__________
(1) طرف حديث لجابر بن عبد اللّاه، أخرجه مسلم في البيوع، باب: النهي عن المحاقلة والمزابنة، رقم (1536) وأبو داود في البيوع، باب: في بيع المخابرة، رقم (3404 و 3405) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في النهي عن الثُّنْيا، رقم (1290).
(2) الصُّبْرَةُ: الكُدْس من الطعام لم يعاير بكيل ولا وزن.
(3) قول مالك في الموطأ في البيوع (باب ما يجوز في استثناء الثمر): (2/ 622) وقارن الأم للشافعي: والبحر الزخار لصاحب الأزهار: (3/ 296).
(4) تقدم البيت في كتاب الباء باب الباء والدال بناء (فَعْل) وفي كتاب الثاء باب الثاء والنون بنا، (فِعال).
(5) هو في معجم ياقوت بنيان فحسب وفي معجم ما استعجم ذكره البكري في بنيان ثم قال: «وقد روي بثنيان ...
فلا أدري ما صحة هذه الرواية».
(6) ديوانه: (125) وفيه «ركايا» بالجمع بدل «رَكِيَّيْ» بالتثنية و «بِنْيان» بدل «ثنيان» وآخره «تَسَلَّفوا».(2/897)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ي
[ثَنَيْتُ] الشيء ثنياً: إِذا عطفته، قال اللّاه تعالى: أَلاا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ «1»
قال الحسن: أي يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ على ما أضمروه ليخفوه عن الناس.
وثَنَى رجلَه عن دابته: إِذا ضمها إِلى فخذه فنزل.
وثناه عن الشيء: إِذا صرفه.
وثناه: أي صار له ثانياً. قال بعضهم:
ولا يقال: ثنيت الرجل بل يقال ثنيت الرجلين. ويقال: جاء ثاني اثنين، قال اللّاه تعالى: ثاانِيَ اثْنَيْنِ «2» يعني النبي عليه السلام وأبا بكر رحمه اللّاه.
وثَنَى البعيرَ: إِذا عقل يديه جميعاً.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ت
[ثَنِتَ] اللحم، بالثاء: إِذا أنتن ثَنَتاً، ولحم ثَنِتٌ. ويقال أيضاً: نَثِتَ، بتقديم النون على الثاء، وثَتِنَ، بتقديم الثاء على التاء والنون، ثلاث لغات.
الزيادة
الإِفعال
ي
[أَثْنَى] عليه: بالخير، ولا يكون بالشرّ.
وأثْنَى: أي ألقى ثنيَّته.
التفعيل
ي
[ثَنَّى] الشيء تثنية.
__________
(1) سورة هود: 11/ 5. وانظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 481).
(2) سورة التوبة: 9/ 40.(2/898)
الانفعال
ي
[انْثَنَى]: أي انعطف.
وانثنى عن الشيء: أي رجع، وهو من الأول.
الاستفعال
ي
[استثنى] من الشيء طائفة، قال اللّاه تعالى: وَلاا يَسْتَثْنُونَ «1».
وحروف الاستثناء «إِلّا» وما شبّه بها من الأسماء والأفعال والحروف.
والاستثناء على أربعة:
استثناء من موجِب: فلا يكون ما بعد «إِلا» إِلا منصوباً. كقوله تعالى: فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلّاا قَلِيلًا مِنْهُمْ «2» وكقولك: مررت بالقوم إِلا زيداً، ورأيت القوم إِلا زيداً.
واستثناء من منفي: وإِعراب ما بعد «إِلا» كإِعراب ما قبلها على البدل، كقولك: ما رأيت أحداً إِلا زيداً، وما مررت بأحد إِلا زيدٍ، وكقول اللّاه تعالى:
ماا فَعَلُوهُ إِلّاا قَلِيلٌ مِنْهُمْ «3».
واستثناء مقدم: لا يكون فيه ما بعد «إِلا» إِلا منصوباً، كقول الكُمَيت «4»:
فما لي إِلا آل أحمدَ شيعةٌ ... وما لي إِلا مشعب الحق مشعب
واستثناء من غير جنس الأول: وإِعرابه النصب، كقولهم: ما في الدار أحد إِلا حماراً، وما رأيت أحداً إِلا حماراً وما
__________
(1) سورة القلم: 68/ 18.
(2) سورة البقرة: 2/ 249.
(3) سورة النساء: 4/ 66.
(4) البيت من قصيدته المشهورة التي مطلعها:
طربت وما شوقاً إِلى البيض أطرب
انظر الأغاني: (17/ 29) والخزانة: (2/ 408).(2/899)
مررت بأحد إِلا حماراً، كما قال النابغة «1»:
وَقَفْتُ فِيها أُصَيْلَالًا أُسَائِلُها ... عَيَّتْ جَوَاباً وما بِالرَّبْعِ مِنْ أَحَدِ
إِلَّا أَوَارِيَّ لأياً ما أُبَيِّنُها ... والنُّؤْيَ كالحَوْضِ بالمَظْلُومَةِ الجَلَدِ
وبنو تميم يبدلون فيعربون ما بعد «إِلا» كإِعراب ما قبلها في الاستثناء من غير جنسه، قال «2»:
وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أَنِيسُ ... إِلّا اليَعَافِيرُ وإِلّا العِيسُ
التفعُّل
ي
[تَثَنَّى]: التثنّي في المشي: التلوي فيه، قال «3»:
تَثَنَّى إِذَا قامَتْ لِشَيْءٍ تُرِيدُهُ ... تَثَنِّيَ عُسْلُوجٍ على شَطِّ جَعْفَرِ
__________
(1) ديوانه: (47) ط. دار الكتاب العربي.
(2) ينسب الرجز إِلى جران العود النميري كما في الخزانة: (4/ 197).
(3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (عسلج) وروايتهما: «تَأَوّد» مكان «تَثَنَّى».(2/900)
باب الثاء والهاء وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فَعْلان، بفتح الفاء
ل
[ثَهْلان]: اسم جبل «1».
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
مد
[ثَهْمَد]: اسم موضع «2».
لل
[ثَهْلَل]: يقال: هو الضّلالُ بن ثَهْلَل، والضلال بن فَهْلَل، بالفاء أيضاً. وهو اسم للباطل.
فَوْعَل، بالفتح
هد
[الثَّوْهَد]: التام الجسيم، يقال: هو غلام ثَوْهَد.
__________
(1) هو جبل لبني عامر بن صعصعة كما في معجم ياقوت (ثهلان).
(2) ثهمد: في ديار بني عامر، وثهمد أيضاً في ديار غَفِىّ، انظر معجم ياقوت.(2/901)
باب الثاء والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الثَّوْب]: معروف. وربما عبّر عن نفس الإِنسان بثوبه، قال «1»:
رَمَوْها بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فلا تَرَى ... لها شَبَهاً إِلا النَّعَامَ المُنَفَّرا
وقيل في قول اللّاه تعالى: وَثِياابَكَ فَطَهِّرْ «2» أي طَهِّرْها للصلاة. وقيل: أي طهر ثيابك لا تلبسها على معصية.
والمعنى: طهر أعمالك،
يقال: فلان طاهر الأثواب: أي طاهر من العيوب، هذا عن ابن عباس
، قال «3»:
فإِنِّي بِحَمْدِ اللّاهِ لا ثَوْبَ غَادِرٍ ... لَبِسْتُ ولا مِنْ خَزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ
أي لم أَغْدر، وخَزْية: أي خصلة يَخْزَى منها أى يَسْتَحْيِي.
وقيل: أي طَهِّر نفسَك عن المعاصي، فعبّر عنها بالثياب، قال عنترة «4»:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيَابَهُ ... لَيْسَ الكَرِيمُ على القَنَا بِمُحَرَّمِ
ويجمع على أَثْوَاب وأَثْوُب، يهمز ولا يهمز.
__________
(1) البيت لليلى الأخيلية كما في أساس البلاغة (ثوب)، وهو في اللسان والتاج (ثوب) دون عزو، والضمير في رموها يعود على الإِبل.
(2) سورة المدثر: 74/ 4.
(3) البيت منسوب إلى غيلان بن سلمة العجلي، وهو شاعر حكيم إِسلامي له قصة مع الخليفة عمر وعاش إِلى خلافة الوليد انظر طبقات الشعراء: (101، 104) والبيان والتبيين: (2/ 501) والبيت في تفسير الطبري والقرطبي وفتح القدير للشوكاني: (5/ 324).
(4) البيت من معلقته، ديوانه: (26) ط. دار صادر.(2/903)
ر
[الثَّوْر]: ذكر البقر، وجمعه ثِيَرَة وثِيرَان.
والثَّوْر: القطعة من الأقط، والجمع ثِوَرَة، قال أبو المِقْدام «1»:
رُبَّ ثَوْرٍ رَأَيْتُ في جُحْرِ نَمْلٍ ... وقَطَاةٍ تُحَمَّلُ الأَثْقَالا
القطاة: ههنا الظهر.
وفي الحديث: قال عمرو بن معديكرب لعمر بن الخطاب:
«أَأَبْرَامٌ بنو المغيرة يا أمير المؤمنين؟ قال:
كيف ذلك؟ قال: نزلت فيهم فما قروني غير قَوْس وثَوْر وكَعْب. فقال عمر: إِنَّ في ذلك لَشِبَعاً»
القوس: بقية التمر في الجُلّة، والكَعْب: بقيّة السمن، والثَّوْر: القطعة من الأَقِط.
والثَّوْر: السيد من الرجال. وبه كُني عمرو بن معديكرب وكان يُكنى أبا ثور.
ومن ذلك قال أهل تعبير الرؤيا: إِن الثور في الرؤيا رجل ضخم عظيم الشأن، وقد يكون عاملًا.
والثَّوْر: الثَّوَران، يقال: آتيك إِذا سقط ثَوْرُ الشَّفَق: أي ثَوَرانه وانتشاره.
والثَّوْر: برج من بروج السماء.
وثَوْر: من أسماء الرجال.
وثَوْر «2»: حَيٌّ من هَمْدان. وهم ولد ثَوْر، وهو ناعِطٌ. من ولده الثَّوْرِيُّون بالكوفة، بطن منهم الحسنُ بن صالح الذي تنسب إِليه الصَّالِحِيَّةُ من الزَّيْدِيَّة.
__________
(1) هو أبو المقدام الخزاعي، والبيت من أبيات له ضمنها بيتان في اللسان (دجج) وبيت فيه (عجز).
(2) ثور عند الهمداني: هو ناعط أيضاً كما في الإِكليل: (10/ 51) ونسبه هو «ثور بن سفيان بن علهان نهفان بن أَسْنَع يَمْتَنِع بن ذي بتع بن موهب إِل بن بتع بن حاشد بن جشم» وأهل اليمن أقعد بأنسابهم، ولهذا جاء في كلام الهمداني ردٌّ وتوضيح لأسباب الاختلاف حول هذا مشيراً إِلى ما حصل في النسب الكبير لابن الكلبي:
(2/ 240، 253)، وغيره حيث يقول: «قال أبو محمد- الهمداني-: أما ما كان من المرانيين بالعراق فإنهم يقولون: أولد مرثد بن جشم بن حاشدٍ ربيعةَ وهو ناعط بطنٌ فأولد ناعطٌ مرثداً وشراحيل ... قال أبو محمد:
وقد قصروا عدة آباءٍ، وكذلك سبيل نسَّاب العراق والشام يقصِّرون في أنساب كهلان ومالك بن حمير ليضاهوا عدَّة الآباء من ولد إِسمعيل عليه السلام، وامتنعت عليهم أنساب ولد الهميسع إِذ كانت مزبورة في خزائن حمير، وكذلك أنساب الملوك من ولد عمرو بن همدان فأهملوها كي لا يقاس بها أنساب باقي همدان، وكذلك خالفوا-(2/904)
وثَوْر «1»: قبيلة من العرب من مضر، وهم إِخوة ضَبَّة، وهم ولد ثَوْر بن عبد مناة ابن أُدّ بن طابخة بن إِلياس بن مضر. منهم الفقيه صاحب الرأي سفيان الثَّوْرِيّ بن سعيد بن مسروق ومنهم الربيع بن خُثَيْم.
وثَوْر: اسم جبل «2».
والثَّوْر: الطُّحْلُب، قال «3»:
... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرُ
قيل: أراد: البقَّار يضرب الطُّحلب حتى يتفرَّق لأن تَرِدَ البقر.
وقيل: أراد ثوراً من البقر يضربه البقّار ليَرِدَ الماءَ فإِذا رأتْه البقر قد ورد وردتْ، قال «4»:
لكالثَّوْرِ والبَقَّارُ يَضْرِبُ مَتْنَهُ ... وما ذَنْبُه أَنْ عَافَتِ الماءَ بَاقِرُ
ل
[الثَّوْل]: جماعة النَّحل، ولا واحد له.
ويقال: بل الثول فحل النحل، ويقال: بل
__________
- في نسب ناعط، والمرانيون باليمن ينكرون هذا التدريج، ويعملون على ما قيّده آباؤهم من نسبهم وحفظوه كابراً عن كابر، ورأيته عندهم بخط أبي عَلْكَمٍ المراني، وكان علامة اليمن في عصره، وكان في خلافة هارون» - الإِكليل: (10/ 49) واقرأ في تسلسل نسب ثور وهو ناعط من ص (43) وما بعدها، وكان الهمداني قد عرض هذا الرأي في الجزء الثامن من الإِكليل: (8/ 170 - 171) وعاد إلى بسطه في هذه الصفحات من الإِكليل الجزء العاشر.
(1) انظر ابن دريد جمهرة أنساب العرب: (198)، والاشتقاق له: (180 - 183) وفيه ذكر سفيان الثوري والربيع ابن خثيم الثوري كلاهما من كبار وخيار التابعين.
(2) أشهرها الجبل المعروف بمكة، انظر معجم ياقوت (ثور).
(3) عجز بيت لأنس بن مدرك الخثعمي، من قصيدة قالها بعد قتله للشاعر الصعلوك السليك بن سلكة نحو سنة:
(17 ق. هـ). انظر الشعر والشعراء: (217)، ومعجم الشعراء: (137)، والأغاني: (20/ 400) ط. دار الفكر، وصدر البيت:
إِنّي وقتلي سُليكاً ثم أَعْقِلَهُ
(4) لم نجد البيت، وللأعشى (ديوانه 42 ط. دار الكتاب العربي) بيتان في قصيدة له هما:
لكالثور والجِنِّيُّ يضرب ظهرهُ ... وما ذنبهُ أَنْ عافتِ الماءَ تشربا
وما ذنبهُ أن عافت الماءَ باقرٌ ... وما إِن تعافُ الماء إِلا ليُضربا(2/905)
مكان النحل، قال «1»:
وأَشْعَثَ مالَهُ فَضَلَاتُ ثَوْلٍ ... على أَرْكَانِ مَهْلَكَةٍ زَهُوقِ
و [فُعْل]، بضم الفاء
ل
[الثُّول]: جمع أَثْوَل وثَوْلَاء وهو الأحمق والحمقاء.
ويقال: تيس أَثْوَل وشاة ثَوْلاء: إِذا أَصَابهما داء كالجنون. وبذلك شبه الأحمق.
م
[الثُّوم]: معروف. وهو حار يابس في الدرِجة الرابعة. ينفع من لدغ الحيات والعقارب إِذا ضمد به أو إِذا أكل منه الملدوغ، وهو يسمى ترياق البدو. وهو يخرج الرياح الغليظة ويحلّلها، ويُدِرّ البول، ويقطع السعال الحادث من البلغم، ويصفي قصبة الرئة. وإِذا دُقَّ مع العسل والملح والخل وجعل على الأسنان نفع من تأَكُّلها. وإِذا شوي ودلكت به الأسنان نفع من أوجاعها. وإِذا دق وضمد به مع الخل على الأعضاء المترطبة خفف رطوبتها وحلَّل ورمها. وهو ينفع من البلغم والرطوبة نفعاً عظيماً. وإِذا دق وعجن بخل وعسل نفع من البَهَق والقُوباء وقروح الرأس المترطبة ومن الجرب المتجرح ومن عض الكلب.
وإِذا تدخّنت به المرأة أو طبخ وجلست فيه أدرَّ دم الحيض وأخرج المشيمة بإِذن اللّاه تعالى. وإِذا أكثر من أكله أضعف البصر وأقلَّ المني لشدة يبسه.
و [فُعْلة]، بالهاء
م
[الثُّومة]: واحدة الثوم.
والثُّومة: قَبِيعةُ السيف.
و [الثُّوَّة]: خِرْقة تجعل تحت الوَطْب يُوقى بها عند المَخْض لئلا يتخرق.
__________
(1) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 78).(2/906)
فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ت
[ثات] «1» ذو ثَاتٍ، بالتاء: قَيْل من أَقيال حِمْير من آل ذي رُعَيْن، وهو ذو ثات بن عَرِيب بن أَيْمَن بن شَرَحْبِيل.
وكان من كُفَاة بعض التَّبابعة: بعثه إِلى قبائل قضاعة، فاغترَّه رجل من عُذْرَة يقال له الوَرْد بن قَتَادة، فغزاهم تبَّعٌ، فأَفْرى في بني صُحَار قتلًا حتى كاد يأتي عليهم، قال حسان:
وفي هَكِرٍ قَدْ كَانَ عِزٌّ ومَنْعَةٌ ... وذُو ثَاتَ قَيْلٌ ما يُكَلِّمُ قَائِلَهْ
الزيادة
مَفْعَل
ب
[المَثَاب]: مقام الساقي على البئر، جمع مَثابة.
والمَثَاب أيضاً: وسط البئر الذي يثوب إِليه الماء.
والمَثَاب أيضاً: حِبَالة الصائد، قال «2»:
مَتَى مَتَى تَطَّلِعُ المَثَابا ... لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَابا
يعني بالشيخ: الوَعِل، أي متى نراه فنصيده «3».
__________
(1) ثَاتُ: معروفة اليوم باسمها ومكانها بالقرب من رداع، وهي بلدة كبيرة وواديها خصيب يُزرع فيه ضروبٌ من الفواكه والغلال، وجاء ذكرها في نقوش المسند وذكرها الهمداني في الصفة في عدة مواضع- وانظر (ص 271) فيها وتعليق محققها القاضي محمد الأكوع وإِشارته إِلى أنها تنطق اليوم (تاه) بالهاء. وذكرها القاضي محمد الحجري في معجمه: (1/ 163 - 165)، وذكر شيئاً مما جاء عن ثات عند الهمداني، وأورد أبياتاً من قصيدتين (حُمَيْنِيَّتَيْن) للشاعر الكبير عبد الرحمن الآنسي ذكر فيها (ثاث)، جاء في إِحداهن:
ما أنا من أرضَ اللّاه غَزّ ... وكلها لي مِيْطاهْ
ما أبصرت أحسن منظرْ ... في الأرض من روضة (ثاه)
أما ذو ثات القيل: فجاء ذكره عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 300)، وذكرهُ المؤلف في قصيدته النشوانية انظر شرحها المسمى السيرة الجامعة: (181).
(2) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 394) وكذلك في الصحاح واللسان والتاج (ثوب).
(3) كذا جاء، والصحيح هو: متى تذهب لتطلع على الحبالة المنصوبة لعله قد نشب فيها وعلٌ صفته كما ذكر.(2/907)
والمَثَاب: المكان الذي يثوب إِليه الناس، قال «1»:
مَثَابٌ لِأَفْنَاءِ القَبَائِلِ كُلِّها ... تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلَاتُ الذَّوَامِلُ
ومن اللفيف
ي
[المَثْوَى]: المنزل. وأبو مثواك: صاحب منزلك، وأم مثواك: صاحبة منزلك، قال اللّاه تعالى: وَاللّاهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوااكُمْ «2».
وفي حديث عمر «3»:
«وأصلحوا مثاويَكم»
أي منازلكم.
و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المَثَابة]: المكان الذي يثوب إِليه الناس أي يجتمعون، قال اللّاه تعالى: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثاابَةً لِلنّااسِ وَأَمْناً «4».
والمثابة: المنزل، لأن صاحبه يثوب إِليه أي يرجع.
وفي حديث عمر «5»: «لا أُوتَى بأَحَد انْتَقَصَ من سُبُل المسلمين إِلى مَثَابَاتِهم شيئاً إِلا عاقبتُه»
أي من اقتطع شيئاً من طرق المسلمين إِلى منازلهم.
والمثابة: موضع اجتماع الماء في البئر.
والمثابة: مقام المستقي على فم البئر عند العروش، قال القطامي «6»:
وما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ من تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعَائِمُ
ويقال: عند فلان مَثَابَةٌ من الناس أي عدد كثير.
__________
(1) البيت لأبي طالب كما في سيرة ابن هشام واللسان والتاج (ثوب).
(2) سورة محمد: 47/ 19.
(3) ورد في النهاية لإبن الأثير: (1/ 230).
(4) سورة البقرة: 2/ 125.
(5) ورد في النهاية لإبن الأثير: (1/ 227).
(6) ديوانه: (48) والمقاييس: (1/ 394)، والمجمل: (164)، واللسان والتاج (ثوب).(2/908)
و [مَفْعُلة]، بضم العين
ب
[المَثُوبة]: الثواب، قال اللّاه تعالى:
بِشَرٍّ مِنْ ذالِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللّاهِ «1».
فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[الثَّوَّار]: صاحب الأَثْوار.
م
[الثَّوَّام]: بيَّاع الثوم.
و [فَعَّالة]، بالهاء
ل
[الثَّوَّالة]: الكثير من الجراد.
فَعَال، مخفف
ب
[الثَّوَاب]: الجزاء.
وثَوَاب: من أسماء الرجال.
وثَوَاب: اسم رجل كان يوصف بالمطاوعة، يقال «2»: «هو أَطْوَع من ثَوَاب» قال «3»:
وكنتُ الدهرَ لستُ أَطيعُ أنْثَى ... فصِرْتُ اليومَ أطْوعَ من ثَوابِ
والثَّوَاب: العسل، قال «4»:
وهي أَحْلَى من الثَّوَابِ إِذَا ما ... ذُقْتَ فَاها وبارئِ النَّسَمِ
وهو جمع ثَوَابة بالهاء.
وأبو ثوابة: من كنى الرجال من ذلك.
__________
(1) سورة المائدة: 5/ 60.
(2) المثل في مجمع الأمثال: (1/ 441) والصحاح واللسان (ثوب).
(3) البيت للأخنس بن شهاب التغلبي، شاعر جاهلي وفارس من شعراء المفضليات، والبيت له في الصحاح واللسان (ثوب).
(4) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 394) والتاج (ثوب).(2/909)
فَعِيل
ي
[الثويّ]: الضيف.
ويقال: الثويّ: البيت المهيّأ للضيف أيضاً.
و [فعيلة]، بالهاء
ي
[الثَّوِيَّة]: مأوى الغنم.
والثَّوِيَّة: المكان.
فَعْلان، بفتح الفاء
ب
[ثَوْبَان]: اسم مولى من موالي النبي صَلى الله عَليه وسلم.
و [فَعَلان]، بفتح العين
ب
[الثَّوَبان]: مصدر من قولك: ثاب الناسُ.
ر
[الثَّوَران]: من مصادر ثار يثور.(2/910)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب
[ثاب] الناس: أي اجتمعوا وجاؤوا.
وثاب ثُؤُوباً: إِذا رجع.
وثاب إِليه جسمه بعد العلة: أي رجع.
وفي الحديث «1»: «سئل عمرو بن العاص في مرض موته، فقال: أَجِدُني أَذُوب ولا أَثُوبُ»
وثاب الماء: إِذا اجتمع. وبئر لها ثائب:
أي ماءٌ يعود بعد النَّزْح.
وثاب الحوض: إِذا امتلأ، قال «2»:
إِنْ لم يَثُبْ حَوْضُكَ قَبْلَ الرِّيِّ
خ
[ثاخَت] رجلُه في الأرض ثَوْخاً، بالخاء معجمة: أي غابت.
ر
[ثار] الغبار والدخان ثَوْراً وثَوَراناً: إِذا انتشر.
وثارت القطا: إِذا نهضت من مواضعها.
وثار الرجلُ: إِذا كان قاعداً ثم قام.
وثار به الناسُ: أي وثبوا.
وثار الدمُ بفلان.
وثارت الحَصْبة في جسده: وهي بَثْر تخرج فيه.
ويقال: ثار ثائره: إِذا اسْتَقَلَّ غضباً.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ي
[ثَوَى] بالمكان ثَواء: أي أقام به، قال اللّاه تعالى: وَماا كُنْتَ ثااوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ «3»، قال كثيّر عزَّة «4»:
__________
(1) ورد في النهاية لابن الأثير: (1/ 227) وفيه « ... كيف تجدك، فقال ... » أي أَضْعفُ ولا أرجع إِلى الصّحَّةِ.
(2) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 394) والتكملة والتاج (ثوب).
(3) سورة القصص: 28/ 45.
(4) ديوانه: (99) وهو من تائيته المشهورة.(2/911)
أُحِبُّ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأَظُنُّها ... إِذا ما أَطَلْنَا عِنْدَها المُكْثَ مَلَّتِ
ويقال: قد ثَوَى فلان: أقام بالقبر.
فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ل
[ثَوِلَ]: الثَّوَل: داء يصيب الشاة شبيه بالجنون تسترخي أعضاؤها منه. يقال:
«تيس أَثْوَلُ وشاة ثَوْلَاءُ» ومن ذلك قيل للأحمق أَثْوَل.
الزيادة
الإِفعال
ب
[أثابه] اللّاه تعالى: من الثواب، قال اللّاه تعالى: فَأَثاابَهُمُ اللّاهُ بِماا قاالُوا «1».
وأثاب الرجلُ: إِذا ثاب إِليه جسمُه وصلح بدنُه.
وأثاب الشيءَ: أي أعاره.
وفي حديث أُمِّ سَلَمة «2» تنهى عائشة عن الخروج: «إِنَّ عمودَ الإِسْلَامِ لا يُثابُ بالنِّساء إِن مَالَ ولا يُرْأَبُ بهنَّ إِنْ صُدِعَ»
ر
[أَثَرْتُ] الشيءَ فثار.
ومن اللفيف
ي
[أَثوَى]: يقال: أَثواه ثواءً حسناً ومَثْوًى حسناً: أي أنزله منزلًا حسناً.
__________
(1) سورة المائدة 5 من الآية 85.
(2) هو قول لأم سلمة بلفظه من قولها لعائشة حين أرادت الخروج للأخذ بدم الخليفة عثمان كما ورد في النهاية لابن الأثير: (1/ 227) وتعني أنه «لا يعاد إِلى استوائه»؛ وقد أثبت ابن عبد ربه كتاب أم سلمة إِلى عائشة ورد الأخيرة عليه وفيه ما استشهد به المؤلف وابن الأثير وغيرهما في (العقد الفريد: 4/ 316 - 317)؛ وحول موقف أم سلمة من خروج عائشة (انظر الطبري: 4/ 447 - 451).(2/912)
ويقال: أثوى الرجلُ بالمكان: إِذا أقام به، لغة في ثَوَى.
التفعيل
ب
[ثَوَّب] الدّاعي: إِذا دعا مرةً بعد مرةٍ.
ومنه التثويب في أذان الفجر، وهو قول المؤذن بعد «حيّ على الفلاح»: الصلاةُ خير من النّوم، مرتين.
وثَوَّب: أي أثاب: قال اللّاه تعالى:
هَلْ ثُوِّبَ الْكُفّاارُ «1».
ر
[ثَوَّره]: أي أثاره.
ويقال: ثوَّر فلان على فلان شرًّا: أي هيَّجه.
و [ثَوَّاه]: إِذا جعل له مثوى. وقرأ حمزة والكسائي لنثوّينّهم «2» بالثاء، والباقون بالباء والهمزة.
المفاعَلة
ر
[ثَاوَرَ] فلان فلاناً: إِذا واثبه، مُثَاوَرَةً وثِوَاراً: وكذلك ما شاكله، مثل جاوره مُجاورة وجِواراً، وعاونه مُعاونة وعِواناً.
صحت الواو في مصدر هذا الباب لصحتها في فَاعَلَ وتَفَاعَلَ، ولم تصح في صِيام وقِيام لأنّها لم تصح في صام وقام.
الانفعال
__________
(1) سورة المطففين: 83/ 36.
(2) سورة العنكبوت: 29/ 58، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 210).(2/913)
ل
[انثال] يقال: انثال عليه الناس من كلّ وَجْه: أي انصبُّوا.
الاستفعال
ب
[استثابه]: أي سأله أن يثوب.
ر
[استثاره] من موضعه فثار.(2/914)
باب الثاء والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فِعْل، بكسر الفاء وسكون العين
ل
[الثِّيل]: غلاف قضيب البعير. ويقال هو قضيبه.
والثِّيل: ضرب من النبات.
و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[الثِّيرة]: جمع ثَوْر من البقر. وهو من الواو.
فَعَلٌ، بالفتح
ي
[الّثاءُ] هذا الحرف، يقال: هذه ثاء حسنة. وتصغيرها ثُيَيَّة.
و [فَعَلة]، بالهاء
هـ
[الثَّاهة]: اللَّهَاة. ويقال: هي اللِّثَة.
الزيادة
أفعَلُ، بالفتح
ل
[الأَثْيَل]: البعير العظيم الثِّيل، قال «1»:
يا أَيُّها العَوْدُ المُسِنُّ الأَثْيَلُ ... مالكَ إِذْ حُثَّ المَطِيُّ تَزحَلُ
فاعل
ب
[ثائب]: يقال: بئر ذات ثائب، وهي
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (ثيل).(2/915)
التي إِذا استقي ماؤها جمّت بماء آخر. وهو من الواو.
فَيْعِل، بكسر العين
ب
[الثيِّب]: التي تزوجت ثم ثابت.
ويقال: رجل ثيِّب أيضاً، يقع على الذكر والأنثى.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الثيِّب أَحَقُّ بنفسها من وَلِيِّها، والبِكْر تُسْتَأْمَر»
قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم:
إِذا زوَّج الوليُّ امرأةً بالغةً بغير أمرها كان لها الخيار إِذا علمت، ولا فرق بين الأب وسائر الأَولياء في ذلك مع البلوغ.
قال الشافعي: إِذا كانت بِكْراً جاز تزويجُها بغير رضاها وإِن كانت بالغةً، وإِن كانت ثَيِّباً لم يجز وإِن كانت صغيرةً.
والاعتبار عند الشافعي بالبكارة والثُّيُوبة.
وعنده أن النكاح لا يقف على الإِجازة.
وعند أبي حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: الاعتبار بالصغر والكبر، وعندهم أن النّكاح الموقوف جائز.
ل
[الثَّيِّل]: ضرب من النبات يشتبك بالأرض، بلغة أهل اليمن «2».
__________
(1) من حديث ابن عباس، أخرجه مسلم في النكاح، باب: استئذان الثيب في النكاح ... ، رقم (1421) وأبو داود في النكاح، باب: في الثيب، رقم (2098) والنسائي في النكاح، باب: استئذان البكر في نفسها ...
(6/ 84) وأحمد في مسنده (1/ 219 و 334)؛ وحول رأي الشافعي وغيره انظر الأم: (5/ 18 - 20) والبحر الزخار: (3/ 28)؛ والسيل الجرار: (2/ 271).
(2) لم نجد نباتاً بهذا الاسم في اليمن اليوم، وانظر (ثيل) في اللسان.(2/916)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
خ
[ثاخت] رجله في الأرض تثيخ: لغة في تثوخ: إِذا غابت.
الزيادة
التفعيل
ب
[ثَيَّبت] المرأةُ: إِذا صارت ثيِّباً.(2/917)
باب الثاء والهمزة وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الثَّأْد]: الندى.
ر
[الثَّأْر]: الرَّجُل المطلوب بالقتل، يقال:
هو ثأره: أي قاتل صاحبه.
ط
[الثَّأْط]: جمع ثأطة، وهي الحمأة، قال أسعد تُبَّع «1»:
فَرَأَى مَغَارَ الشَّمْسِ عنْدَ غُرُوبِها ... في عَيْنِ ذي خُلُبٍ وَثأطٍ حَرْمَدِ
و [فَعْلة]، بالهاء
ط
[الثأطة]: الحمأة. وفي المثل «2»: «ثَأْطَةٌ تَنَدَّتْ بِماءٍ» يضرب للأحمق، كأنه حمأة يصب عليها ماء.
و [الثَّأوة]: المهزولة من الغنم، قال «3»:
تَغَذْمَرَها في ثَأْوَةٍ من شِيَاهِهِ ... فلا بوركَتْ تلك الشِّيَاهُ القَلَائِلُ
__________
(1) البيت من قصيدة طويلة منسوبة إِليه في الإِكليل: (8/ 260)، ومنها أبيات في شرح النشوانية: (171) ونسب البيت في اللسان (ثأط) و (حرمد) إِلى أمية بن أبي الصلت، وجاء فيه
« ... عند مسائها»
بدل
« ... عند غروبها»
ونسب صدره في المقاييس: (1/ 154) إِلى أمية أيضاً وفيه
«فرأى مغيب الشمس عند إِيابها»
(2) المثل في مجمع الأمثال: (1/ 153) واللسان (ثأط).
(3) البيت دون عزو في التكملة واللسان (ثأو، غذمر) وروايته فيهما: «تغذرمها» وهو الأصل، ويقال: «تغذمرها» وهو من باب القلب، وانظر اللسان (غذرم، غذمر).(2/919)
تَغَذْمُرُ اليمين: الحلفُ بها.
ويقال: الثَّأْوةُ أيضاً: بقيَّةٌ قليلة من شيء كثير.
و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
[الثُّؤْرة]: الثأر، قال «1»:
شَفَيْتُ بها نَفْسِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتي ... إِذا ما تَنَاسَى وِتْرَهُ كُلُّ عَيْهَبِ
العَيْهَب: النائم عن طلب ثأره.
فَعَلٌ، بالفتح
ي
[الثَّأَى]: الفساد.
الزيادة
أفعَل، بالفتح
ب
[الأثْأَبُ] «2»: شجر معروف يستاك به، الواحدة أَثْأَبَةٌ، قال «3»:
كأَنَّها أُمُّ غَزَالٍ مُوفِدِ ... في سَلَمٍ وأَثْأَبٍ وغَرْقَدِ
موفد: أي مشرف ويقال مسرع.
فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
د
[الثَّأْداء]: الأَمَة، قال «4»:
وما كُنَّا بَني ثَأْدَاءَ لَمّا ... شَفَيْنَا بالأَسِنَّةِ كُلَّ وِتْرِ
__________
(1) البيت للشويعر الجعفي واسمه محمد بن حمران بن أبي حمران، انظر اللسان والتاج (عهب) واللسان (ثأر).
(2) يُسمّى في اللهجات اليمنية اليوم: الأَثْأَب والأثَب واللَّثَب.
(3) البيت الثاني وفيه الشاهد في اللسان (ثأب) دون عزو.
(4) البيت للكميت، ديوانه: (1/ 176) وإِصلاح المنطق: (221 - 222) واللسان (ثأَد) وهو دون عزو في المقاييس: (1/ 399).(2/920)
ويروى: دَأْثَاء بتقديم الدال، وهما بمعنى.
و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين
ب
[الثُّؤَباء]: الاسم من التثاؤب عند التمطِّي والفَتْرة.
فُعْلول، بالضم
ل
[الثُّؤْلُول]: خُرَّاج ينبت بالجسد، وجمعه ثآليل، وهو يعالج بذَرْق الحمام يُدَاف بماء ثم يجعل عليه.(2/921)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ يفعَل، بفتح العين فيهما
ج
[ثأجتِ] الشاة ثأَجاً وثُؤَاجاً: إِذا صاحت.
ر
[ثأر]: يقال: ثأَرْتُ القتيلَ وبالقتيل ثأْراً: إِذا قتلتُ قاتِلَه.
فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[ثئِب]: قال الخليل: الثَّأَب: أن يأكل الإِنسان شيئاً تغشاه له فَتْرَةٌ، يقال: ثَئِبَ.
د
[ثئد]: الثَّأَد: الندى. والثَّئِيد: النديّ.
الزيادة
الإِفعال
ي
[أَثْأَى] الخَرْزَ: أي خَرَمه. وقيل: هو إِكْبار كُتَب الخَرْز وإِدْقاقُ السُّيُور.
وأَثأى في القوم: أي جرح، قال «1»:
يا لك من عَيْثٍ ومن إِثْآءِ ... يُعْقِبُ بالقَتْلِ وبالسِّبَاءِ
الافتعال
ر
[اثَّأرَ] فلانٌ من فلان: إِذا أدرك ثأره منه: وأصله: اثْتَأَر ثم أدغم.
الاستفعال
__________
(1) الرجز دون عزو في المقاييس: (1/ 399)، واللسان (ثأي).(2/922)
ر
[استثأر] فلان: إِذا استغاث ليثأر بمقتوله، قال «1»:
إِذا جاءهم مُسْتَثْئِرٌ كانَ نَصْرُه ... دُعاءً أَلَا طِيرُوا بِكُلِّ وَأىً نَهْدِ
التفاعل
ب
[تثاءب] الرجل: من الثُّؤَباء.
الفَعْللة
ل
[ثألَلَ]: يقال: ثُؤْلِلَ جسدُه: إِذا خرجت به الثآليل.
التَّفَعْلُل
ل
[تَثَأْلَلَ] يقال: تَثَأْلَلَ جسدُه: إِذا كثرت فيه الثآليل.
__________
(1) البيت بلا نسبة في المقاييس: (1/ 398) واللسان (ثأر، وأي).(2/923)
شمس العلوم ج
حرف الجيم(2/925)
باب الجيم وما بعدها من الحروف في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء
د
[الجَدّ]: أبو الأب وأبو الأم.
والجَدّ: عظمة اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: وَأَنَّهُ تَعاالى جَدُّ رَبِّناا «1» وقيل:
أي غِنَى رَبِّنا.
والجَدّ: الحظ والغنى،
قال النبي عليه السلام في دعائه «2»: «اللَّهُمَّ لا مانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْك الجَدُّ»
أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإِنما ينفعه العمل بطاعتك، قال «3»:
ولَيْسَ الغِنَى والفَقْرُ مِنْ حِيلَةِ الفَتَى ... ولكنْ أَحَاظٍ قُسِّمَتْ وجُدُودُ
ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الشيخَ المجهولَ جَدُّ صاحِبه وحظُّه في الدنيا، فما رأى فيه كان في حظه كذلك.
ويقال: رجل جَدٌّ: أي ذو جَد وحظ.
ويقال: أجَدَّك وأَجِدَّك، بفتح الجيم وكسرها بمعنى.
ر
[الجَرّ]، من آنية الفخار: جمع جَرَّة.
__________
(1) سورة الجن: 72/ 3 وانظر تفسيرها في فتح القدير للإِمام الشوكاني: (5/ 304).
(2) هو في الصحيحين وبقية الأمهات من حديث المغيرة بن شعبة، ومن عدة طرق: أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: الذكر بعد الصلاة، رقم (808) ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، رقم (593) وانظر فتح الباري: (2/ 325 - 333).
(3) البيت للمعلوط بن بَدَل القريعي، وينسب إِلى سويد بن خذاق العبدي، وإِلى المخبل السعدي، وانظر في ذلك اللسان والتاج (حظظ) والخزانة: (1/ 536 - 537)، وهو في الحماسة بشرح التبريزي: (3/ 88) لرجل من بني قريع.(2/927)
والجَرّ: أسفل، الجبل، قال «1»:
وقد قَطَعْنا وَادِياً وجَرّا
ص
[الجَصّ]: معروف، وليس بعربي صحيح، لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلامهم.
ظ
[الجَظّ] بالظاء معجمة: الضخم الغليظ.
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «أَهْلُ النَّار كُلُّ جَظٍّ مُسْتَكْبِرٍ»
ل
[الجَلّ]: شراع السفينة، قال القُطامِيّ «3»:
في ذي جُلُولٍ يُقَضّي الموتَ راكبُه ... إِذا الصّرَارِيُّ من أَهْوَالِهِ ارْتَسَما
أي تَعَوَّذَ.
م
[الجَمّ]: الكثير، قال اللّاه تعالى:
وَتُحِبُّونَ الْماالَ حُبًّا جَمًّا «4» أي شديداً.
والجَمّ: ما كثر من ماء البئر واجتمع.
و [الجَوّ]: الهواء بين السماء والأرض.
وجَوّ: اسم اليمامة، قال «5»:
أخلق الدَّهْرُ بجَوّ طَلَلًا ... مِثْلَما أَخْلَقَ سَيْفٌ خِلَلًا
__________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 140) والصحاح واللسان والتاج (جرر).
(2) أخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد اللّاه بن عمر ولفظه عنده: «أهل النار كل جعظري جوّاظ مستكبر ... »: (2/ 214)؛ والحاكم في مستدركه: (2/ 499) بنفس اللفظ عند أحمد، وبلفظ المؤلف في النهاية: (1/ 276).
(3) هو عمير بن شييم وشهرته القطامي والبيت له في ديوانه: (70) والمقاييس: (1/ 418)، والمجمل: (173) واللسان (جلل).
(4) سورة الفجر: 89/ 20.
(5) صدر البيت في العين: (6/ 196) واللسان (جوو) دون عزو.(2/928)
و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الجَرّة]، من الفخّار: واحدة الجَرّ.
ش
[الجَشّة]: يقال: إِن الجَشّة لغة في الجُشَّة، بالضم، وهي جماعة الناس.
ف
[الجَفَّة]: الجماعة من الناس.
ل
[الجَلَّة]: البَعْرُ.
م
[الجَمَّة] من البئر: المكان الذي يجتمع فيه الماء.
وفي الحديث «1»: «مَثَلُ العالِمِ كالجَمَّةِ تكونُ في الأَرْضِ يأتيها البُعَدَاءُ ويتركُها القُرَبَاءُ»
والجَمَّةَ: القوم يسأَلُون الدِّيَةَ.
ن
[الجَنَّة]: البستان.
وقال بعضهم: الجَنَّة عند العرب: النَّخْل الطِّوال وأنشد «2»:
كأنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَةٍ ... مِنَ النَّوَاضِحِ تَسْقِي جَنَّةً سُحُقا
فُعْل، بضم الفاء
ب
[الجُبّ]: البئر التي لم تُطْوَ، والجمع أَجْبَابٌ وجِبابٌ وجِبَبَةٌ، قال اللّاه تعالى:
فِي غَياابَتِ الْجُبِّ* «3»، وقال الأعشى «4»:
لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمانِينَ قَامَةً ... ورُقِّيتَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
__________
(1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(2) البيت لزهير بن أبي سلمى ديوانه: (41) تحقيق فخر الدين قباوة.
(3) سورة يوسف: 12/ 10، 15.
(4) البيت له في ديوانه: (349) تحقيق حنا نصر الحتِّي ط. دار الكتاب العربي.(2/929)
ث
[الجُثّ]: ما ارتفع من الأرض كالأَكَمة.
قال ابن دريد: وأحسبُ جُثةَ الإِنسان من هذا.
ويقال: إِنَّ الجُثَّ الشَّمْع. ويقال: بل هو كل قَذًى خالط العسل من أجنحة النحل ونحوها.
د
[الجُدّ]: البئر الجيدة الموضع من الكلأ، قال الأعشى «1»:
ما جُعِلَ الجُدُّ الظّنُونُ الَّذي ... جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجِبِ المَاطِرِ
قال أبو بكر «2»: ويقال رجل جُدّ: أي ذو جَدّ، وجمعه جُدُّون.
ف
[الجُف]: وعاء طلع النخل، قال «3»:
وتَبْسِمُ عَنْ نَيِّرٍ كالوَلِيعِ ... تُشَقِّقُ عَنْهُ الرُّقَاةُ الجُفُوفا
الوليع: الطلع.
ويقال: إِن الجُفّ أيضاً شيء يُنْقَر من جذوع النخل.
والجُف: ضرب من الدِّلَاء.
والجُف: الجماعة الكثيرة من الناس، قال النابغة «4»:
لا أَعْرِفَنَّكَ مُعْرِضاً لِرِمَاحِنا ... في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ
الأمْرار: مياه لبني فزارة. وكان أبو عبيدة ينشده:
«في جُفِّ ثَعْلَبَ ... »
يعني
__________
(1) ديوانه: (180) وفيه:
«ما يُجْعَل ... »
مكان
«ما جُعِل ... »
و « ... الزّاخِرِ»
بدل
« ... الماطر»
، وروايته في اللسان (جدد) كرواية المؤلف.
(2) هو أبو بكر الزبيدي صاحب كتاب أبنية كتاب سيبويه.
(3) البيت دون عزو في اللسان والتاج (ولع) وفي اللسان (جفف).
(4) ديوانه: (100) ط. دار الكتاب العربي، وروايته:
لا أعرفنَّك عارضا لرماحنا ... في جُفِّ تغلب، واديَ الأمرار
وقال محققه نصر الحِتِّي: «جفّ تغلب ووادي الأمرار: موضعان»، والبيت له في اللسان (جفف) وفيه:
«عارضا» و «وارِدِي الأمرار».(2/930)
ثعلبَةَ بنَ عوفِ بنِ سعدِ بنِ ذُبْيَان.
والجُفّ: نصف قِرْبة تقطع من أسفلها وتتخذ دلواً، قال «1»:
كُلُّ عَجُوزٍ رَأْسُها كالقُفَّه ... تَسْعَى بِجُفٍّ معها هِرْشَفَّهْ
ل
[جُلُّ] الشيء: معظمه.
وجُلّ الدابة: معروف.
م
[الجُمّ]: جمع أَجَمّ.
وفي حديث «2» ابن عباس: «أُمِرْنا أن نبنيَ المساجدَ جُمًّا والبُيُوت شُرَفاً»
و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[الجُبَّة]: معروفة.
وجُبَّة السنان: مدخل ثعلب الرمح منه.
والجُبَّة: موصل الوظيف في الذراع.
والجُبَّة: بياض تطأ فيه الدابة بحافرها حتى يبلغ الأشاعر، يقال منه فرس مُجَبَّبٌ، قال «3»:
بِبَعِيدٍ قَدْرُهُ ذِي جُبَبٍ ... سَلِطِ السُّنْبُكِ ذِي رُسْغٍ عَجُرْ
ث
[الجُثَّة]: شخص الإِنسان.
__________
(1) الرجز دون عزو في العين: (6/ 23) واللسان والتاج (جفف، قفف) والجمهرة: (1/ 53، 339).
(2) بلفظه في «جمم» عند ابن الأثير في النهاية: (1/ 300) ولم تورده الأمهات وانظر اللسان «جمم» أيضاً.
(3) الشاهد للمرار بن منقذ التميمي من قصيدة له أوردها صاحب المفضليات مع شرحها من ص: (400 - 441)، والشاهد ملفق من صدر بيت وعجز بيت بعده وهما:
ببعيد قدرُه، ذي عُذَرٍ ... صَلَتانٍ، من بنات المُنْكَدرْ
سائلٍ شمراخُه، ذي جُبَبٍ ... سلطِ السُّنْبُكِ، في رسغٍ عَجُرْ
وروايته في العين: (6/ 25) كرواية المؤلف.(2/931)
د
[الجُدَّة]: الطريقة.
والجُدَّة: الخُطَّة تكون على ظهر الحمار والظبي أيضاً.
وجُدَّة المتن: طريقته. وجُدد الجبال:
طرائقها، قال اللّاه تعالى: وَمِنَ الْجِباالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ «1».
ويقال: ركب فلان جُدَّة من الأمر: أي رأى فيه رأياً.
وجُدَّة النهر: ما قرب منه من الأرض ولم يكن عميقاً.
وجُدَّة: ساحل بحر بالقرب من مكة.
وجُدَّة: قوم من الأَشاعر.
ذ
[جُذَّة]: يقال: ما عليه جُذَّة: أي شيء من الثياب يستره.
ر
[الجُرَّة]: قال ابن دريد: من أمثال «2» العرب: «نَاوَصَ الجُرَّةَ ثم سَالَمَها» يضرب مثلًا لمن يخالف القوم في رأيهم ثم يرجع إِليه. قال: والجُرَّة: خشبةٌ نحو الذِّراع يجعل في رأسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْل، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ناوصها ساعة واضطرب، فإِذا غلبته استقرَّ فيها، فتلك المسالمة، وأصل المثل من هذا.
ش
[الجُشَّة]، بالشين معجمة: جماعة الناس، قال العجّاج «3»:
بجُشَّة جَشَّاءَ مِمَّنْ قدْ نَفَر
والجُشَّة: مصدر الأَجشُ، وهو الشديد الصوت.
__________
(1) سورة فاطر: 35/ 27.
(2) المثل في مجمع الأمثال: (4/ 339) واللسان (جرر).
(3) ديوانه: (1/ 45) تحقيق عبد الحفيظ السطلي، والعين: (6/ 3) واللسان (جشش)، والرواية فيها:
بجُشَّةٍ جشوا بها ممن نفر(2/932)
ل
[الجُلَّة]: وعاء للتمر يتّخذ من الخُوص.
م
[الجُمَّة] من الإِنسان: شعر رأسه.
والجُمَّة: القوم يسألون الدية، قال «1»:
وجُمَّةٍ تَسْأَلُنِي أَعْطَيْتُ
ن
[الجُنَّة]: الستر.
والجُنَّة: ما استترتَ به من السلاح كالتُرس ونحوه. ومن ذلك قال أهل العبارة: إِن السلاح كالدرع والبيضة والترس ونحوها مما يتوقى به في الحرب أمان لصاحبه مما يخاف من أعدائه.
فِعْل، بكسر الفاء
د
[الجِدّ]: نقيض الهزل.
وفي قنوت عمر «2»: «نَخْشى عَذَابَك الجِدَّ»
: أي الحق لا اللعب.
والجِدّ: الاجتهاد، وهما مصدران.
ويقال: أجِدَّك تفعل كذا؟ أي أجدّاً منك. قال الأصمعي: معناه: أبجِدّ منك هذا؟ وقال أبو عمرو معناه: مالك؟ ونصبه على المصدر: أي أتجد جِدًّا؛
قال أبو بكر يرثي النبي عليه السلام:
أَجِدَّكَ ما لِعَيْنِكَ لا تَنَامُ ... كأَنَّ جُفُونَها فِيها كَلَامُ
ويقال: هو على جِدّ أَمْر: أي على عجلة.
ويقال: هو جيِّد جِدّاً، يراد به المبالغة.
__________
(1) الرجز لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (جمم) وهو دون عزو في المجمل: (174) والمقاييس:
(1/ 420).
(2) لم نجده بهذا اللفظ، وانظر إِصلاح المنطق: (22 - 23) واللسان والتاج (جدد).(2/933)
ص
[الجِصّ]: لغة في الجَصّ، والعرب تسميه القِصّة.
ل
[جِلّ]: يقال: ما له دِقّ ولا جِلّ: أي دقيق ولا جليل.
والجِلّ: قصب الزرع إِذا جُذَّ سُنْبُلُه.
ن
[الجِنّ]: هي الجِنّ. وسميت جِنًّا لاجتنانها، لأنها لا تُرَى.
ويقال: كان ذلك في جِنِّ صباه: أي في أوّله.
و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[الجِرَّة]: الاسم من اجترّ البعير ونحوه من الأنعام. والعرب تقول «1»: «لا أفعلُ ذلك ما اخْتَلَفَتِ الجِرَّةُ والدِّرَّةُ» لأن الجِرَّة تعلو والدِّرَّة تسفل.
ز
[جِزَّة] الشاة: صوفها الذي يجز.
ل
[الجِلَّة]: جمع جليل، كالصِّبْيَه جمع صبيّ.
والجِلَّة: الإِبل المسانّ، قال «2»:
هَلْ تَأْخُذَنْ إِبلي إِليَّ سِلَاحَهَا ... يَوْماً بِجِلَّتِها ولا أَبْكَارِها
ن
[الجِنَّة]: الجن، قال اللّاه تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّااسِ* «3». وقوله تعالى:
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ «4» قيل:
إِنهم قالوا: الملائكة بنات اللّاه وأمهاتهن
__________
(1) المثل في مجمع الأمثال للميداني: (2/ 232).
(2) البيت للنمر بن تولب كما في المجمل: (173) والمقاييس: (1/ 417).
(3) سورة الناس: 114/ 6.
(4) سورة الصافات: 37/ 158.(2/934)
مُخَدَّرات الجن، والجِنّة ههنا الجن، أي وإِن الجن لمحضرون العذاب.
وقال الفراء: الجنة في هذا الموضع الملائكة، أي قالوا: الملائكة بنات اللّاه تعالى اللّاه عن ذلك علوّاً كبيراً.
وقيل: المراد بقوله: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ أي لمحضرون الحساب.
والجِنّة: الجنون، قال اللّاه تعالى:
أَفْتَرى عَلَى اللّاهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ «1».
و [فِعْل]، من المنسوب
ر
[الجِرِّيّ]: ضرب من السمك.
و [فِعْل من المنسوب]، بالهاء
ر
[الجِرِّيَّة] من الطير: الحَوْصَلة.
فَعَل، بفتح الفاء والعين
د
[الجَدَد]: الأرض المستوية. والعرب تقول «2»: مَنْ سلك الجَدَد أَمِنَ العِثَارَ.
ل
[الجَلَل]: الأمر الجليل العظيم.
والجلل أيضاً: الهيِّن. وهذا من الأضداد، قال امرؤ القيس «3»:
أَلا كُلُّ شَيْءٍ سِوَاهُ جَلَلْ
أي هيّن. وأما قوله «4»:
__________
(1) سورة سبأ: 34/ 8.
(2) المثل في مجمع الأمثال: (2/ 306).
(3) ديوانه: (121) ط. دار كرم بدمشق، وصدره:
بقتلِ بني أسدٍ ربَّهُم
(4) البيت لجميل بثينة، ديوانه: (179) واللسان (جلل)، وصواب روايته بدون (الواو) في أول صدره وأول عجزه، وزيادة الواو تجعله من بحر المنسرح والقصيدة على ضرب من الخفيف.(2/935)
وَرَسْمِ دَارٍ وَقَفْتُ في طَلَلِهْ ... وكِدْتُ أَقْضِي الحَيَاةَ مِنْ جَلَلِه
فقيل: أراد من جلالته وعِظَمِه. وقيل:
أراد من أجله، يقال: جئت من جَلَلِك:
أي من أجلك.
م
[جَمَمُ] المكيال: جمامه.
ن
[الجَنَن]: القبر،
قالت نادبة الأحنف بن قيس:
للّاه دَرُّكَ من مُجَنٍّ في جَنَن ومُدْرَج في كَفَن.
و [فُعُل]، بضم الفاء والعين
ن
[الجُنُن]: الجنون في قوله «1»:
مِثْل النَّعَامَةِ كانَتْ وَهْيَ سَالمة ... أَذْنَاءَ حتّى دَهَاها الحَيْنُ والجُنُنُ
أراد به الجنون، فحذف الواو.
الزيادة
أفْعَل، بالفتح
د
[الأَجَدّان]: الليل والنهار.
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
س
[المَجَسّ]: مَمَسُّ ما جسستَه بيدك أي لمسته.
__________
(1) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب: (3/ 46) والمجمل: (538) ومقاييس اللغة: (1/ 76، 3/ 299) واللسان والتاج (جنن)، وفي ديوان الأدب واللسان
« ... وهي سائمة»
وفي الجميع
« ... زهاها ... »(2/936)
و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المَجَبَّة]: جادّةُ الطريِق.
ر
[مَجَرَّة] السماء: معروفة، وسمِّيت مجرَّةً لأنها كأثر المَجَرِّ. ويقال: هي باب السماء، قال «1»:
لِمَنْ طَلَلٌ بَيْنَ المَجَرَّةِ والقَمَرْ ... خَلاءٌ مِنَ الأصْوَاتِ عَافٍ مِنَ الأَثَرْ
س
[المَجَسَّة]: المَجَسّ.
ل
[المَجَلَّة]: الصحيفة.
قال أبو عبيد: كُلُّ كتاب عند العرب فهو مَجَلَّةٌ، قال النابغة «2»:
مَجَلَّتُهُم ذاتُ الإِلَهِ ودِينُهم ... قَوِيمٌ فما يَرْجُونَ غَيْرَ العَوَاقِبِ
أي: كتابهم كتاب اللّاه، ويرجون: أي يخافون.
ويروى «مَحَلَّتُهم» أي منزلهم الأرض المقدسة.
ن
[المَجَنَّة]: الجنون.
وأرض مَجَنّة: ذات جنّ.
مِفْعَل، بكسر الميم
__________
(1) البيت بلا نسبة في العين: (6/ 14).
(2) البيت له في مدح بني جفنة وهو في ديوانه: (34) تحقيق نصر حنا الحتِّي ط. دار الكتاب العربي، وروايته:
«محلتهم ... »
بالحاء المهملة، وقال محققه «ويروى
مجلتهم ذات الإِله ...
، فربما يقصد مجلتهم الكتاب الذي يؤمنون به وهو الإِنجيل لأنهم كانوا نصارى، وذات الإِله، أي: كلامه لأنه صادر عن الذات». وروايته في اللسان (جلل):
«مجلتهم ... »
وقال: «يريد الصحيفة لأنهم كانوا نصارى فعنى الإِنجيل، ومن روى
«محلتهم ... »
أراد الأرض المقدسة وناحية الشام والبيت المقدس، وهناك كان بنو جفنة».(2/937)
ش
[المِجَش]: المجَشّة التي يُجَش بها الجَشِيش
ن
[المِجَنّ]: التّرس، قال امرؤ القيس «1»:
لَها جَبْهَةٌ كَسَرَاةِ المِجَنْ ... نِ حَذَّفَهُ الصَّانِعُ المُقْتَدِرْ
ويقولون «2»: قلب له ظهر المجنّ: إِذا كان على مودة أو رعاية فحال عن ذلك.
و [مِفْعَلة]، بالهاء
ث
[المِجَثَّة]: الحديدة تقتلع بها الجَثِيثة، وهي الفسيلة.
ش
[المِجَشّة]: رحى صغيرة تُجَشُّ بها جَشِيشة البُرّ وغيره.
فعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[الجَرّار]: الجيش الكثير لا يسير إِلا زحفاً من كثرته، قال «3»:
سَتَنْدَمُ إِذْ يَأْتي عليكَ رعيلُنا ... بأَرْعَنَ جَرَّارٍ كَثِيرٍ صَوَاهِلُهْ
س
[الجَسَّاس]: من أسماء الرجال.
وجَسَّاس بن مُرَّة من أشراف شيبان.
__________
(1) ديوانه: (56) ط. دار كرم.
(2) انظر مجمع الأمثال: (2/ 101).
(3) البيت دون عزو في المجمل: (170) والمقاييس: (1/ 411) والتاج (جرر).(2/938)
و [فَعَّالة]، بالهاء
ر
[الجرّارة]: عقرب صغيرة صفراء.
وكتيبة جَرّارة: ثقيلة المشي لكثرتها.
ل
[الجَلّالة] من الدواب: التي تأكل العَذِرَة.
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن أَكْل لحوم الجَلَّالة وشرب لبنها».
قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: أكل لحوم الجلّالة مكروه.
وقال الثَّوري وابن حنبل: هو محرّم لظاهر الخبر.
وقال مالك والليث: لا بأس بأكله.
قال أبو حنيفة وأصحابه: يستحب أن تحبس أياماً.
فُعّال، بضم الفاء، مشدد
د
[الجُدّاد]: الخيوط التي تعقد بالخيمة، وهي نبطية، قال الأعشى «2»:
أَضَاءَ مِظَلَّتَهُ بالسِّرا ... جِ واللَّيْلُ غَامِرُ جُدّادِها
يعني خمَّاراً أتاه ليلًا.
ويقال: إِن الجُدّاد صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر، قال الأعشى «3»:
__________
(1) هو من حديث ابن عمر بلفظه عند أبي داود في الأطعمة، باب: النهي عن أكل الجلالة وألبانها، رقم (3785 و 3787) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في أكل لحوم الجلالة وألبانها، رقم (1825) ومن حديث ابن عباس، رقم (1826)، وقال: حديث حسن صحيح. وأحمد في مسنده: (1/ 226، 241، 339).
(2) البيت في ديوانه: (123) والمقاييس: (1/ 408) وديوان الأدب: (3/ 57) واللسان (جدد) وفي هذا الأخير جاء قبل البيت قوله: «قال الأعشى يصف حماراً» ولعله تصحيف من النساخ أو خطأ مطبعي والصحيح يصف خمّاراً، - انظر القصيدة-
(3) الشاهد ليس في ديوانه، وليس له فيه شعر على هذا الوزن والروي، وهو له في التاج (خوش) وروايته مع صدره:
إِذا فُتِحت نظرت ريحُها ... وإِن سِيلَ صاحبُها قال: خش
فلا شاهد فيه، وخش أصلها: خوش بالفارسية بمعنى: طيّب أو حَسَن.(2/939)
وإِنْ سِيلَ جُدَّادُها قال خُشْ
بالفارسية.
ويقال: الجُدّاد أيضاً صغار النخل والشجر في قول الطِّرِمَّاح «1»:
تَجْتَنِي ثَامِرَ جُدَّادِهِ ... مِنْ فُرَادَى بَرَمٍ أو تُؤَامْ
و [فِعّال]، بكسر الفاء
ن
[الجِنّان]: الجانّ، قال يصف الفرس:
ذُو مَيْعَةٍ يَنْسَابُ كالجِنَّانِ
فاعل
ر
[جارّ]: يقال: حارّ جارّ، إِتباع له.
ن
[الجانّ]: أبو الجن، قال اللّاه تعالى:
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ ماارِجٍ مِنْ ناارٍ «2».
والجانّ: ضرب من الحيّات، قال اللّاه تعالى: تَهْتَزُّ كَأَنَّهاا جَانٌّ* «3».
و [فاعلة]، بالهاء
د
[الجادَّة]: سواء الطريق.
ر
[الجارّة]:
في الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «لا صَدَقَة في الإِبِلِ الجَارَّةِ»
:
__________
(1) ديوانه: (398) والمجمل: (170) والمقاييس: (1/ 409) والتكملة واللسان (جدد).
(2) سورة الرحمن: 55/ 15.
(3) سورة النمل: 27/ 10، وسورة القصص: 28/ 31.
(4) بلفظه وبقية كلام المؤلف في شرحه في النهاية لابن الأثير: (1/ 258)؛ وفي السنن الكبرى للبيهقي:
(4/ 116) وأخرجه أبو داود بلفظ «ليس في الإِبل العوامل صدقة» في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1572 و 1573).(2/940)
يعني التي تُجَر بأزمّتها وتقاد، أي ليس في الإِبل العوامل صدقة وإِنما هي في السائمة.
والجارة فاعلة بمعنى مفعولة، كقولهم:
سرّ كاتم: أي مكتوم.
س
[جاسّة]: في كتاب الخليل «1»: الجواسُّ من الإِنسان خمس: اليدان والعينان والفم والسمع والشمّ، الواحدة جاسّة.
ل
[الجالّة]: يقال: استُعمل فلان على الجالية والجالَّة.
الجالّة: الذين خرجوا عن البلد.
فاعول
س
[الجاسوس]: الذي يتجسس الأخبار ثم يأتي بها.
فَعَال، بفتح الفاء
د
[الجَداد]: يقال: جاء زمن الجَداد: أي جاء زمن صِرام النخل.
ذ
[الجَذاذ]: يقال: إِن الجَذَاذ فَضْلُ الشيء على الشيء. وقرأ بعضهم: فَجَعَلَهُمْ جَذَاذاً «2» بفتح الجيم، وهذه القراءة خارجة عن رأي أئمة القراء.
ز
[الجَزاز]: يقال: هذا زمن الجَزاز: أي الذي تجز فيه الغنم.
والجَزاز: صرام النخل.
ل
[الجَلال]: عظمة اللّاه عز وجل، قال اللّاه تعالى: تَباارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاالِ
__________
(1) العين: (6/ 5) وعنه في المقاييس: (1/ 414) وأضاف عن ابن دريد: «وقد يكون الجس بالعين».
(2) سورة الأنبياء: 21/ 58، وانظر قراآتها في فتح القدير: (3/ 413).(2/941)
وَالْإِكْراامِ «1» قرأ ابن عامر (ذو) بالواو نعتاً ل اسْمُ وقرأ الباقون ذِي بالياء نعتاً لربّ.
م
[جَمَام] المكيال: ما ملأ أصْبَاره «2».
ن
[الجنان]: القلب، قال:
فَأَمْهَلْتُها حَتَّى اطْمَأَنَّ جَنَانُها «3» ... ..
ويقال: ما عليّ جَنان إِلا ما ترى: أي ثوب يجنّني ويواريني.
وجَنان الليل: جنونه، وهو سواده وستره للأشياء، قال دريد بن الصِّمَّة «4»:
ولولا جَنَانُ اللَّيْلِ أَدْرَكَ رَكْضُنَا ... بِذِي الرِّمْثِ والأرْطَى عِيَاضَ بنَ نَاشِبِ
ويروى:
ولولا جنون الليل ...
وجَنان الناس: معظمهم.
ويقال: إِن الجَنان خوفُ ما لم يُرَ في قول ليلى الأخيلية «5»:
بِحَيٍّ إِذا قِيلَ اظْعَنُوا قد أُتِيتُمُ ... أَقَامُوا على هَولِ الجَنَانِ المُرَجَّمِ
و [فَعَالة]، بالهاء
ل
[الجَلالة]: مصدر الجليل.
__________
(1) سورة الرحمن: 55/ 78، وانظر في هذه القراءة فتح القدير: (5/ 144).
(2) أَصْبارُ المكيالِ: حَوَافُّهُ العليا، والمكيال: (المُصَبَّر) باللهجات اليمنية هو: المكيال الخشبي الذي طُوِّقَت حوافُّه العليا بطوق من الحديد يحفظ هذه الحَوافَّ من التآكل والنقص.
(3) لم نعرف قائله ولا عجزه.
(4) البيت لدريد بن الصمة كما في الأصمعيات: (111 - 113) وهو له كما في الأغاني في ترجمته: (10/ 16) ط. دار الفكر، وانظر البيت في المجمل: (175) والمقاييس: (1/ 422) وديوان الأدب: (3/ 66).
(5) البيت لها في أشعار النساء: (47).(2/942)
فُعَال، بضم الفاء
ب
[الجُباب]: شيء يعلو ألبان الإِبل كالزُّبد، وليس لألبانها زبد، قال «1»:
عَصْبَ الجُبَاب بِشِفَاهِ الوَطْبِ
ذ
[الجُذاذ]: قِطَع ما يكسّر، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلَهُمْ جُذااذاً «2» ذكّر الأصنام لأنهم جعلوها بمنزلة من يعقل.
والجُذاذ: ما جُذّ من الشيء: أي قُطع.
ويقال: إِن الجُذاذ حجارة الذهب لأنها تكسّر.
ف
[الجُفاف]: ما جف من الشيء تجفِّفُه، تقول: اعْزِل جُفَافَه عن نَدِيِّه.
وجُفَاف الطير: اسم موضع، قال جرير «3»:
فَما أَبْصَرَ النَّارَ التي وَضَحتْ له ... وراء جُفافِ الطَّيْرِ إِلا تَمارِيا
ل
[الجُلال]: الجليل، يقال: جمل جُلال:
أي ضخم.
م
[جُمام] المكيال: ما ملأ أصْباره فوق طِفَافِه.
و [فُعالة]، بالهاء
ذ
[الجُذاذة]: واحدة الجُذاذ، وهي القطعة مما يكسَّر.
__________
(1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (عصب)، ودون عزو في المقاييس: (1/ 424).
(2) سورة الأنبياء: 21/ 58، وانظر ما سبق في التعليق: (1) من هذا الباب.
(3) ديوانه: (498) ط. دار صادر، وفي روايته لآخره:
« ... إِلا تماديا»
بالدال وهو خطأ، والصحيح
« ... تماريا»
بالراء.(2/943)
ز
[الجُزازة]، بالزاي، ما سقط من الأديم إِذا قطع.
ف
[الجُفافة]: ما ينتثر من الحشيش إِذا يَبِس.
ل
[الجُلالة]: الناقة العظيمة الضخمة.
فِعال، بكسر الفاء
ب
[الجِباب]: يقال: جاء زمن الجِباب: أي زمن تلقيح النخل.
والجِباب: جمع جُبَّة.
والجِباب: جمع جبّ، قال ساجع العرب: تَسِيرُون أغْباباً وتَرِدُون مِياهاً جِباباً، وتَلْقَوْن عليها ضِراباً.
د
[الجِداد]: صرام النخل، لغة في الجَداد.
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن جِداد النخل بالليل».
والجِداد: جمع جَدُود من الأُتُن، قال الشمَّاخ «2»:
... من الحُقْبِ لاحَتْه الجِدادُ الغَوَارِزُ
ذ
[جِذاذ]: قرأ الأَعْمَش والكِسائي:
فَجَعَلَهُمْ جِذَاذاً «3» بكسر الجيم: أي قطعاً، وهو جمع جذيذ، مثل خِفَاف وخَفِيف.
__________
(1) أخرجه البيهقي في سننه (9/ 290) والخطيب البغدادي في تاريخه (12/ 372) وهو في النهاية:
(1/ 244).
(2) عجز بيت للشماخ بن ضراز، ديوانه: (175) وصدره:
كأَنّ قتوي فوق جأبٍ مطَّردٍ
(3) سورة الأنبياء: 21/ 58، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 413).(2/944)
ر
[الجِرار]: جمع جَرَّة.
والجِرار: جمع جَرِّ، وهو أسفل الجبل.
ز
[الجِزاز]: يقال: هذا زمن الجِزاز: أي الوقت الذي يجز فيه، لغة في الجَزاز.
ل
[الجِلال]: جمع جلّ.
وجِلال كل شيء: غطاؤه.
م
[جِمام] المكيال: ما ملأ أَصْبَاره.
والجِمام: جمع جُمَّة الماء.
ن
[الجِنان]: جمع جَنّة.
فَعُول
ب
[الجَبوب]: الأرض الغليظة، قال «1»:
إِنْ لَمْ تَجِدْهُ سَابِقاً يعْبُوبا ... ذَا مَيْعَةٍ يَلْتَهِمُ الجَبُوبا
د
[الجَدود]: كل أنثى يجِفُّ لبنُها ويَيْبَسُ ضرعُها، والجمع الجدائد، قال «2»:
مَعْقُومَةٍ أو غارِزٍ جَدُودِ
وقال أبو ذُؤَيب «3»:
والدَّهْرُ لا يَبْقَى عَلَى حَدَثَانِهِ ... جَوْنُ السَّرَاةِ لَهُ جَدَائِدُ أَرْبَعُ
أي: أربع أتن لا لبن فيها. وقال بعضهم: الجدائد الخطوط الأربعة على ظهر الحمار الوحشي.
__________
(1) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (جبب).
(2) الشاهد لذي الرمة في ديوانه: (1/ 351).
(3) البيت من عينيته المشهورة في رثاء أولاده، ديوان الهذليين: (1/ 4).(2/945)
وجَدُود: اسم موضع بالبادية «1».
ر
[الجَرور]: الذي لا ينقاد، فرس جرور وبعير جرور.
والجرور من الحوامل: التي أتت على وقت نتاجها ثم جاوزته.
ورُكِيٌّ جرور: بعيدة القعر يستقى منها على السانية.
م
[الجَموم]: البئر الكثيرة الماء.
والجَموم: الفرس الذي يأتي يَجْري بعد جَرْي، قال «2»:
جَمُومُ الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابَى ... تَخَالُ بَيَاضَ غُرَّتِها سِرَاجا
و [فَعُولَةُ]، بالهاء
ز
[الجَزوزة]: الغنم تجز أصوافها.
فَعِيل
ث
[الجَثِيث]، بالثاء معجمة بثلاث، من النخل: الفسيل.
د
[الجَديد]: نقيض البالي.
وشيء جديد: أي مقطوع، قال «3»:
... وأَمْسَى حَبْلُها خَلَقاً جَدِيداً
ورجل جديد: أي حظيظ ذو جد وحظ.
والجديدان: الليل والنهار، قال:
__________
(1) وهو موضع في ديار بني تميم، انظر معجم ياقوت: (2/ 114).
(2) البيت للنمر بن تولب كما في المجمل: (174) والمقاييس: (1/ 420) واللسان (جمم).
(3) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 407) واللسان (جدد)، وصدره:
أَبى حُبِّي سليمى أن يبيدا(2/946)
بَيْنَا تَرَى الإِنْسَانَ في المَهْدِ مُرْضَعاً ... إِذا هُوَ مِنْ كَرِّ الجَدِيدَيْنِ أَشْيَبُ
والجديد: وجه الأرض، قال «1»:
حتى إِذا ما ماتَ لم يُوسَّدِ ... إِلا جَديدَ الأَرْضِ أو ظَهْرَ اليَدِ
ذ
[الجذيذ]: المجذوذ، وهو المقطوع.
ر
[الجَرير]: حبل من أَدَم، وجمعه أَجِرَّة.
وبه سمي الرجل جريراً.
وفي الحديث «2» قال النبي عليه السلام: «خَلُّوا بين جرير والجرير»
يعني زمام الناقة، وكانوا نازعوه إِياه.
وفي حديث عمر «3»: «جريرٌ يوسفُ هذه الأُمَّة»
يعني جرير بن عبد اللّاه البَجَليّ لحسنه.
وفي حديث «4» النبي عليه السلام في جرير: «على وجهه مَسْحَةُ مَلَك»
والجَرِيريَّة «5»: فرقة من الزَّيْدِيّة ينسبون إِلى رئيس لهم يقال له سليمان بن جرير، وهم يثبتون إِمامة أبي بكر وعمر، ويرون الإِمامة شورى تصح بعقد رجلين من خيار المسلمين.
ش
[الجَشِيش]: ما طحن من البُرّ وغيرِه غيرَ دقيق.
ف
[الجَفِيف]: ما يبس من النبات.
__________
(1) الشاهد دون عزو في العين: (6/ 8) والثاني منهما في المقاييس: (1/ 408).
(2) هو في النهاية لابن الأثير: (1/ 259)؛ وعن جرير بن عبد اللّاه البجلي اليماني: (ت 51 هـ/ 671 م) انظر: ط.
ابن سعد: (6/ 22) ط. خليفة: (1/ 257)، سير أعلام النبلاء: (2/ 530 - 537).
(3) ذكره الذهبي من حديث إِبراهيم بن جرير (سير أعلام النبلاء: 2/ 535).
(4) أخرجه أحمد في مسنده من حديثه: (4/ 359 - 360؛ 364).
(5) انظر: الحور العين: (202 - 207)؛ وذكر الشهرستاني ص (202) الحزيرية ليست الجريرية بدليل اختلاف الرأي أنها تسمى «السليمانية» نسبة إلى رئيسها المذكور، ثم يسوق ما ذكره المؤلف من إِثباتهم إِمامة الشيخين وشورى الإِمامة .. (الملل والنحل: 1/ 159).(2/947)
ل
[الجَلِيل]: الثُّمَام،
قال بلال «1» مولى أبي بكر:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بِمَكَّةَ حَوْلي إِذْخِرٌ وجَلِيلُ
والجليل: العظيم.
م
[الجَمِيمُ]: النبت الذي غطى الأرض، قال ذو الرُّمَّة «2»:
رَعَى بَارِضَ البُهْمَى جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهُ نِصَالُها
ن
[الجَنين]: المقبور.
والجَنين: الولد في بطن أمه.
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «ذَكاةُ الجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ»
قيل: معناه: ذكاة الجنين كذكاة أمه، كقوله تعالى: عَرْضُهَا السَّمااوااتُ وَالْأَرْضُ «4» وقد قال في آية أخرى: عَرْضُهاا كَعَرْضِ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ «5»، كقوله:
فعَيْنَاكِ عَيْنَاها وجِيدُكِ جِيدُها ... ..
قال أبو حنيفة وزُفَر: إِذا خرج الجنين حيًّا وقد ذُكِّيت أُمُّه ذُكِّي وجاز أَكلُه؛ فإِن خرج ميتاً لم يجز أكله بذكاة أمه. وهو قول إِبراهيم النخعي والحسن بن زياد ومن وافقهم.
__________
(1) هو بلال بن رباح رضي اللّاه عنه، والبيت له في سيرة ابن هشام: (2/ 239) واللسان والتاج (جلل).
(2) ديوانه: (1/ 519) وروايته: «رعت» بدل «رعى» و «آنفتها» بدل «آلفته» وهو في وصف إبل.
(3) هو من حديث أبي سعيد الخدري في الأضاحي، بابب: في ذكاة الجنين رقم (2827) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في ذكاة الجنين، رقم (1476). وحسّنه ذاكراً أن «العمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة .. وهو قول سفيان وابن المبارك والشافعي وأحمد وإِسحاق»: (3/ 19)؛ وحول قول من ذكر المؤلف:
انظر موطأ مالك: (2/ 482)، مسند أحمد: (3/ 39، 45، 3/ 53)؛ ابن ماجه: (3199)؛ مسند الإِمام زيد: (باب في الجنين): (222)؛ الشافعي: الأم: (2/ 256 - 263)؛ المرتضى: البحر الزخار: (4/ 301).
(4) سورة آل عمران: 3/ 133.
(5) سورة الحديد: 57/ 21.(2/948)
وقيل: يجوز أكل الجنين إِذا ذُكِّيت أمه وإِن خرج ميتاً، لهذا الخبر. وهو قول أبي يوسف ومحمد والشافعي والثوري واللّيث والأَوزاعيّ.
وقال مالك: إِذا تمّ شعره وخلقه جاز أكله، وإِن لم يتم لم يجز؛
لحديث «1» ابن عمر أنَّ النبي عليه السلام قال في الأَجِنّة:
«ذكاتُها ذكاةُ أُمَّاتِها إِذا أُشْعِرَتْ»
وروي مثل قول مالك هذا عن زيد بن علي.
و [فَعيلة]، بالهاء
ث
[الجَثِيثة]: الفَسِيلة.
د
[الجَديدتان]: اللِّبْدان يَلْصَقان بالسَّرْج والرَّحْل من باطن.
ذ
[الجَذيذة]: السويق، لأنها تُجذّ أي تُكسر إِذا طحنت.
وفي حديث «2» ابن سيرين: «أتيتُ أنسَ بنَ مالك فوجدتُه قد أخذ جذيذةً كان يأخذها قبل أن يغدو في حاجته»
ر
[الجَرِيرة]: ما يجره الإِنسان أي يجنيه من جناية، قال:
ولَيْسَ الفَتَى يا أُمَّ عَمْرٍو بِطَائِلٍ ... إِذَا هُوَ لَمْ تَكْثُرْ عَلَيْهِ الجَرَائِرُ
ز
[الجَزِيزة]: خَصلة من صوف.
ش
[الجَشِيشة]: ما جُشّ من البُرِّ وغيره.
__________
(1) الموطأ في الأضاحي، باب: في ذكاة الجنين (2/ 490)، وراجع مصادر الحاشية: (3) في الصفحة السابقة.
(2) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.(2/949)
ل
[جَلِيلة]: يقال: ما له دقيقةٌ ولا جليلةٌ:
أي ما له شاة ولا ناقة.
فَعْلى، بفتح الفاء
ر
[جَرَّى]: يقال: فعلت ذاك من جَرَّاك:
أي من أجلك، قال «1»:
فَاضَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ مِنْ جَرّاها ... وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاهاً
فَعْلان، بفتح الفاء
م
[جَمّان]: إِناء جَمَّان: بلغ الكيلُ جِمامَه.
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
د
[الجَدْجَد]: الأرض المستوية، قال امرؤ القيس «2»:
تَفِيضُ عَلَى المَرْءِ أَرْدَانُها ... كَفَيْضِ الأَتِيِّ عَلَى الجَدْجَدِ
ف
[الجَفْجَف]: الريح الشديدة.
والجَفْجَف: الأرض المرتفعة، قال العجاج «3»:
يَطْوِي الفَيَافِي جَفْجَفاً فَجَفْجَفَا
__________
(1) الشاهد لأبي النجم العجلي كما في اللسان (جرر، جرا)، والثاني مع أبيات أخرى من شواهد النحويين، انظر شرح شواهد المغني: (1/ 193).
(2) ديوانه: (41) ط. دار كرم- دمشق، والمجمل: (169) وهو بلا نسبة في المقايس: (1/ 408).
(3) ديوانه: (2/ 233) وروايته بحسب ما قبله:
تَعْقَ المَطالي جفجفا فجفجفا
والمطالي من الأرض: المكان المستوي(2/950)
ن
[الجَنْجَن]: واحد الجَناجن، وهي عظام الصدر، قال الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ «1»:
لَكِنْ قَعِيدَةُ بَيْتِنَا مَجْفُوَّةٌ ... بادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِها ولَها غِنَى
و [فَعْلَلة]، بالهاء
ب
[الجَبْجَبة]: شيء من أدِيم يسقى عليه البعير، ويُنقع فيه الهَبِيد.
والجَبْجَبَة: الكرش يجعل فيها اللحم، عن أبي عمرو.
ن
[الجَنْجَنَة]: واحدة الجناجن، وهي عظام الصدر.
فُعْلُل، بالضم
د
[الجُدْجُد]: صَرَّار الليل، وهي دويبَّة قصيرة على خَلْق الجندب إِلا أنها سوداء، ومنها ما يضرب إِلى البياض.
وفي حديث عطاء: «لا بأسَ بالجدجد يموت في الوَضُوء»
لم يكرهه لأنه ليس له دم.
ل
[الجُلْجُل]: معروف «2».
همزة
[الجؤجؤ]، مهموز: الصدر، قال «3»:
كَعَقِيلَةِ الأُدْحِيِّ باتَ يَحُفُّها ... رِيشُ النَّعَامِ وزَالَ عَنْها الجُؤجُؤُ
و [فُعْلُلة]، بالهاء
__________
(1) البيت له في الأصمعيات: (141)، واللسان (جنن).
(2) والجُلْجُل هو: الجرس الصغير، والجُلْجُل في اللهجات اليمنية هو: السِّمْسِمُ، يُسمّى الجُلْجُلان والجلجل.
(3) البيت دون عزو في المجمل: (175).(2/951)
ب
[الجُبْجُبة]: زَبِيل من جلود ينقل فيه التراب.
وأهل اليمن يسمون الطبل الذي يضرب: جُبْجُبة «1».
م
[الجُمْجُمة]: عَظْمُ الرأس المشتملُ على الدِّماغ.
والجُمْجُمة: البئر تحفر في سبخة.
وجَمَاجِم العرب: القبائل التي تجمع البطون فينسب إِليها دونهم، كما يقال:
رجل قُرَشِيّ، يستغنى به عن ذكر بطون قريش.
وجَمَاجِم العرب: ساداتهم.
فِعْلِل، بالكسر
ر
[الجِرْجِر] في كلام أهل العراق: الفُول، وهو البَاقِلَّى «2».
ن
[الجِنْجِن]: واحد الجناجن، وهي عظام الصدر. والجِنْجِنة بالهاء أيضاً.
فَعْلال، بفتح الفاء
ب
[الجَبْجَاب]: الماء الكثير، عن ابن دريد.
ث
[الجَثْجاث]، بالثاء معجمة بثلاث: نبت طيب الريح من نبات السهل.
ح
[الجَحْجَاح]: السيد.
__________
(1) لم تعد هذه التسمية معروفة على ما نعلم، والاسم الشائع للطبل اليوم هو: المَرْفَع.
(2) ويسمى في اليمن القِلَّا.(2/952)
ر
[الجَرْجَار]: نبت طيب الريح، قال النابغة «1»:
يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ مِنْ أَفْوَاهِها ... صُفْرٌ مَنَاخِرُها مِنَ الجَرْجَارِ
يعني من زهر الجرجار، لأن زهره أصفر.
ع
[الجَعْجَاع]: مُنَاخ السَّوْء.
والجَعْجاع: معركة الأبطال في القتال، قال أبو قيس بن الأسْلَت «2»:
مَنْ يَذُقِ الحَرْبَ يَجِدْ طَعْمَها ... مُرًّا وتَتْرُكْهُ بِجَعْجَاعِ
ويقال في القتيل إِذا قتل في المعركة:
تُرِك بجَعْجاع.
وقال الأصمعي: الجَعْجَاع: المَحْبِس أينما كان.
وقال أبو عمرو: كُلُّ أرض جَعْجَاع.
والصحيح قولُ الأصمعي.
هـ
[جهْجاهٌ]: اسم رجل.
تِفْعال، بكسر التاء
ف
[التِّجْفَاف]: معروف «3»، والجمع التجافيف.
فُعْلول، بضم الفاء
ر
[الجُرْجُور]: القطعة العظيمة من الإِبل.
ويقال: مئة من الإِبل جُرْجُور: أي كاملة.
__________
(1) ديوانه: (107) وفيه: «أشداقها» بدل «أفواهها» و «صفراً» بالفتح، وكذلك في الجمهرة: (1/ 133) واللسان والتاج (جرر).
(2) ديوانه: (78) والمقاييس: (1/ 416)، والمفضليات: (3/ 1236) واللسان والتاج (جعع).
(3) التجفاف: هو ما يوضع على الخيل في الحرب ليقيها الجراح.(2/953)
ويقال: الجُرْجُور: الكرام، قال «1»:
أَنْتَ وَهَبْتَ المئة الجُرْجُورا
فِعْلِيل، بكسر الفاء
ر
[الجِرْجِير]: نبات.
فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
ث
[جُثَاجِث]: نبت جُثَاجث بالثاء معجمة بثلاث، وشعر جُثَاجث: أي كثير ملَتّف.
وبعير جُثَاجث: أي ضخم.
ض
[الجُضاجِض] «2»، بالضاد معجمة: المكان الأبيض المستوي.
ل
[جُلَاجِل] «3»: اسم موضع (في قول ذي الرُّمّة:
أيا ظبيةَ الوعساء بَيْنَ جُلاجلٍ ... وبين النقا آأنت أمْ أُمُّ سالمِ) «4»
وحمار جُلَاجِل: أي صافي النهيق.
فُعْلُلان، بضم الفاء واللام
ل
[الجُلْجُلان] «5»: السمسم، واحدته جُلْجُلانة، بالهاء.
ويقال: أصبت جُلْجُلان قلبه وجُلْجُلَانَةَ قلبه، بالهاء أيضاً: أي حَبَّة قلبه.
__________
(1) الشاهد للعجّاج، في ديوانه: (1/ 531) وروايته:
أنت وهبت هجمةً جُرجُورا
(2) لم نجده فيما بين أيدينا من المراجع اللغوية.
(3) جُلاجل: جبل من جبال الدهناء كما في معجم ياقوت: (2/ 149).
(4) ما بين قوسين جاء في حاشية الأصل (س) وفي أوله رمز ناسخها (جمه) وفي آخره (صح) وجاء في (ب) متنا، وليس في بقية النسخ، والبيت في ديوان ذي الرمة: (2/ 767).
(5) الجُلْجُلان: مذكور في المعاجم، ولكن في ذكره اضطراب إِذْ يُخلط فيها بين السمسم وحبّ الكزبرة أو يُخصص بالسمسم قبل حصده أو وهو لا يزال في قشره- انظر اللسان (جلل) - ولا اسم للسمسم في اليمن إِلا الجُلجُلان ويقال فيه الجُلجُل أيضاً، وهو يطلق عليه نباتاً وحباً.(2/954)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب
[جَبَّ] الجَبُّ: القطع.
وجَبَّه: أي خصاه. وخَصِيٌّ مَجْبوب بيِّن الجِباب.
ويقال: جَبَّه: إِذا غلبه. وجبَّت المرأة النساء: إِذا غلبتهن بالحسن، وأنشد ثعلب «1»:
جَبَّت نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
قيل: معناه أنها قدرت عجيزتها بالسبب- وهو الحبل- ثم بعثت به إِليهن فلم يكن لهن مثل عجيزتها.
ويقال: جبَّ الناسُ النخلَ: إِذا لقَّحوه.
وقيل: جبَّ الناس النخل: إِذا فرغوا من تلقيحه، يقال: جاء زمن الجِباب: أي زمن الفراغ من تلقيحه.
ث
[جَثَّ] الشيءَ واجتثّه: إِذا قلعه.
وجثَّه: أي أفزعه. وجُثِثْتُ منه أي أُفْرِعْتُ.
ح
[جحَّ] الشيء جَحّاً: إِذا سحبه، بلغة أهل اليمن «2».
د
[جَدَدْت] الشيء جَدّاً: إِذا قطعته.
وجدَّ النخلَ: إِذا صَرَمَه.
وجَدَّ: أي عَظُم.
وجُدَّ في المال: إِذا كان ذا جَدّ فيه، أي
__________
(1) الشاهد دون عزو في المجمل: (175) والمقاييس: (1/ 423) والجمهرة: (1/ 23) واللسان والتاج (جبب، سبب).
(2) المستعمل في اللهجات اليمنية اليوم للسحب والجرّ على وجه الأرض هو: الجَحْب، أما الجَحُّ فيها فيستعمل لحصاد العدس- وهو البِلْسن في اليمن. يقولون: جَحَّ الناسُ البِلْسِن يجحونه جحًّا، والعدس لا يحصد بالمناجل وإِنما ينزعونه بالأيدي نزعا يشبه السحب. انظر المعجم اليمني: (جحب 123) و (جح 123).(2/955)
حظ.
قال «1» أنس بن مالك: «كان الرجل إِذا قرأَ سورةَ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا»
أي عظم جَدُّه عندنا.
ويقال: جُدّت أخلافُ الناقة: إِذا أصابها شيء فقطعها، قال «2»:
وجُدَّتْ عَلَى ثَدْيٍ لَها وتَبَرْقَعَتْ ... وقَطَّعَتِ الأَرْحَامَ أَيَّ تَقَاطُعِ
ويقال: جدّ في الأمر يَجُدُّ: أي اجتهد فيه، لغة في يجِدّ.
ذ
[جَذَذْتُ] الشيءَ جَذّاً: إِذا قطعتُه.
ويقال «3» للرجل يحلف مسرعاً: «جَذَّها جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ»، قال اللّاه تعالى: عَطااءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ «4» وقال عمرو بن كُلْثُوم «5»:
نَجُذُّ رُؤُوسَهُمْ في غَيْرِ حَقٍّ ... فَما يَدْرُونَ ماذا يَتَّقُونا
ر
[جَرَرْت] الحبلَ وغيرَه جَرّاً، قال «6»:
جَرَّتْ لِمَا بَيْنَنا حَبْلَ الشَّمُوسِ فلا ... يَأْساً مُبِيناً نَرَى مِنْها ولا طَمَعا
وجَرَّ الفصيلَ: إِذا خَلَّ لسانَه لئلا يرضع.
وجرَّت الناقةُ: إِذا أتت على وقت نتاجها ثم جاوزته بأيام.
وجرَّ جريرةً: أي جنى جنايةً.
والجرُّ: أن ترعى الإِبل وتسير.
__________
(1) هو من حديثه في مسند أحمد: (3/ 120)، واستشهد به في المقاييس: (1/ 406) وأضاف شارحاً «أي عظم في صدورنا» وقول نشوان من المعنى الأخير أي الحَظّ.
(2) البيت دون عزو في الأفعال للسرقسطي: (2/ 254).
(3) المثل رقم: (827) في مجمع الأمثال: (1/ 159).
(4) سورة هود: (11) من الآية: (108).
(5) البيت من معلقته، انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين، وفيه «نجدّ» بالدال المهملة، و «من غير بِرٍّ». وجاء في النسخة (ب) ومطبوع (الجرافي) «من غير وِترٍ»، ويندر أن تخالف (ب) نسخة الأصل (س)، ويروى:
«نحز» بدل «نجذ، نجد» و «في غير شيءٍ» بدل «في غير حق، في غير وتر، في غير برّ، في غير نسك».
(6) البيت للقليط بن يعمر الإِيادي، في ديوانه: (37) والجمهرة: (1/ 51) والمقاييس: (1/ 410).(2/956)
وجَرَّ الشيءُ الشيءَ: إِذا كان سبباً له «1».
وفي الحديث عن عمر «2»: «إِذا أُعتِقَ الوالدُ جَرَّ ولاءَ ولده»
معناه: إِذا تزوج العبد بعتيقة رجل فولدت منه فولاء الولد لمولى العتيقة، فإِن أُعتق العبدُ كان ولاء الولد لمعتِق الوالد.
والجَرُّ في الإِعراب: خَفْضُ الأَسماء.
وحروف الجرّ يجمعها قولي:
احْفَظْ حُرُوفَ الجَرِّ: باءٌ بَعْدَها ... لامٌ وكافٌ تُعْرِبُ اللَّفْظَ الحَسَنْ
واخْفِضْ بفي وإِلى ورُبَّ ومَعْ ومِنْ ... وعَلَى ومُنْذُ ومُذْ مخففةً وعَنْ
واخْفِضْ بواو الحَلْف ثم ببائه ... وبتائه وبواو رُبَّ مدى الزَّمَنْ
تقول «3»: بسم اللّاه، والحمد للّاه على نعم اللّاه، ومِنَ اللّاه، وإِلى اللّاهِ، لا شيءَ كاللّاه، ولا ضارَّ مع اللّاه، آمنتُ بما جاء عن اللّاهِ مُنْذُ ابتداء خَلْقِ اللّاه، ربّ مبتهل إِلى اللّاه كفاه مُذْ حينِه شرَّ عباد اللّاه.
وتقول في القسم: واللّاه وباللّاه وتاللّاه لأجهرنَّ بعدل اللّاه في المساواة بين عباد اللّاه، ولا حَصَرتُ عدلَ اللّاه في بعض عبيد اللّاه، ولا نسبتُ الجَوْرَ إِلى اللّاه بتقليد ظالم يفتري الكذبَ على اللّاه، ولا قلَّدتُ غير كتاب اللّاه.
وأما واو رُبَّ فمثل قولي:
ومُنْتَحِلٍ دِيناً يُقَلِّدُ غَيْرَهُ ... ولا حَظَّ في دِينٍ لِكُلِّ مُقَلِّدِ
ز
[جَزَزْت] الصوف والشعر والحشيش جَزّاً.
__________
(1) لم يذكر هذا المعنى فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع رغم صحته كما في المثل الذي ضربه المؤلف من الحديث الشريف.
(2) بلفظه من طرف حديث له رضي اللّاه عنه أخرجه الدارمي في الفرائض باب: حقّ جرِّ الولاء، وفي الباب أيضاً عن علي وعمر وزيد قالوا: «الوالد يجرُّ ولاء ولده»: (2/ 399 - 400).
(3) في هذه الفقرة التي أنشأها المؤلف رحمه اللّاه لإِعمال حروف الجر، تتجلَّى شخصيته الدينية القويمة وإِيمانه بالعدل المطلق وتنزيه الذات الإِلهية والمساواة بين الناس، والالتزام بالاجتهاد.(2/957)
س
[جَسَّ] الشيءَ بيده جَسّاً: أي مسَّه.
قال ابن دريد: وقد يكون الجَسُّ بالعين، وأنشد «1»:
فاعْصَوْصَبُوا ثُمَّ جَسُّوه بأَعْيُنِهم ... ..
ش
[جَشَشْت] البُرَّ ونحوه: إِذا طحنته ولم تبالغ في طحنه «2».
وجَشَشْتُ البئرَ: إِذا كنستَها، قال أبو ذُؤَيب «3»:
يَقُولُونَ لَمَّا جُشَّتِ البِئْرُ أَوْرِدُوا ... وَلَيْسَ بها أَدْنَى ذُفَافٍ لِوَارِدِ
ل
[جَلَّ]: الجَلُّ: لَقْط الجَلَّة، وهي البعر.
وجلَّ القومُ عن البلد: أي خرجوا. يقال استُعمل فلان على الجالَّة والجالية.
م
[جَمَّ] الشيء: إِذا كثر.
وجَمَمْتُ المكيالَ: إِذا ملأت أَصْبَارَه.
وجَمَّ الفرسُ وغيرُه من الدواب جَمًّا وجَماماً: إِذا تُرِكَ أن يُرْكَبَ، وفرس جامٌّ.
وجمَّت البئرُ: إِذا اجتمع ماؤها.
ن
[جَنَّ]: يقال: جَنَّ عليه الليل، وجَنَّه
__________
(1) صدر بيت لعبيد بن أيوب العنبري كما في الجمهرة: (1/ 52) وعجزه فيها:
ثمّ اختفوه وقرنُ الشَّمْسِ قد زالا
ويرى الصاغاني أن «جسوه» بالجيم تصحيف والصحيح بالحاء، انظر التكملة (جس).
(2) إِذا رفعت الطاحِنة علْوِ المطحنِ بواسطة القطب إِلى أقصى حدِّ فطحينها جريش، وإِذا خفضته قليلًا فطحينها جشوش، وإِذا خفضته أكثر فطحينها حثيث، أما إِذا خفضته إِلى أدنى درجة فإِن طحينها دقيق، انظر المعجم اليمني: (حثث ص 164).
(3) ديوان الهذليين: (1/ 123)، والبيت في وصف القبر، والذّفاف: الماء القليل.(2/958)
الليل: أي ستره، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ «1» وقال الهذلي «2»:
وماءٍ وَرَدْتُ قُبَيْلَ الكَرَى ... وقَدْ جَنَّهُ السَّدَفُ الأَدْهَمُ
ويروى في قراءة علي وأنس ومحمد بن كعب: عِنْدَهَا جَنَّهُ المَأْوَى «3» أي سَتَرَه
، يعني النبي عليه السلام.
وجُنَّ الرجلُ: إِذا أصابه الجنون. وسمّي جنوناً لأنه يستر العقل. ويقال: ما يَجُنُّني منه شيء: أي ما يسترني.
ويقال: جُنَّ بالشيء: إِذا أعجب به.
وفي حديث الحسن: «لو أَصابَ إِنسانٌ في كلِّ شيءٍ جُنَّ»
أي أعجب بنفسه حتى يكون كالمجنون، قال:
جُنِنَّا بِلَيْلَى واسْتُجِنَّتْ بِغَيْرنا ... وأُخْرَى بِنا مَجْنُونَةٌ لا نُرِيدُها
وجَنَنْت الميتَ: أي قبرتُه.
وجُنَّ النبتُ جنوناً: إِذا اشتدَّ وخرج زهره.
وجُنَّت الأرضُ: إِذا جاءت من النبات بشيء مُعْجِب. ومن ذلك قيل في العبارة «4»: إِنَّ الجنونَ مالٌ عظيمٌ لصاحبه إِلا أنَّه ينفقه فيما لا ينبغي.
وقد يكون الجنون جهلًا وسوءَ رأي، من قولهم لمن ساء رأيه: أنت مجنون.
وجُنَّ الذبابُ: إِذا كثر صوتُه.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
خ
[جَخَّ] الرجل، بالخاء معجمة: إِذا تحول
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 76.
(2) البيت للبُريق الهذلي واسمه عياض بن خويلد، ديوان الهذليين: (3/ 56)، وفي رواية الديوان:
« ... على خِيفة»
بدل
« ... قُبَيْل الكرى»
، وذكر محقق الديوان رواية ثالثة بدلهما وهي:
« ... قُبَيْل الصباح»
(3) سورة النجم: 53/ 15.
(4) أي تعبير الأحلام.(2/959)
من مكان إِلى مكان.
وفي الحديث «1»:
«أن النبي صَلى الله عَليه وسلم كان إِذا صلّى جخَّ»
أي تحول من مكان إِلى مكان.
ويقال: جخَّ: إِذا اضطجع ولزم الأرض.
د
[جَدَّ] في قوله جِدّاً: نقيض هَزِلَ.
وفي الحديث «2» قال النبي عليه السلام: «لا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكم مَتَاع صاحِبه لاعِباً ولا جادّاً، وإِنْ أَخَذ عصا أخِيه فلْيَرُدَّها»
وجدَّ في الأمر جَدّاً: إِذا اجتهد وبالغ فيه.
ز
[جَزّ]: جُزوزُ الشيء: يُبْسُه، بالزاي.
ف
[جَفَّ] الثوبُ وغيره جُفُوفاً.
ل
[جَلَّ] الشيءُ جلالةً: أي عظم.
م
[جَمَّ] الفرسُ جَماماً: إِذا تُرِكَ أن يُرْكَب.
وجَمَّ الشيءُ: إِذا كثر.
وجَمَّتِ البئرُ: إِذا تُركت أياماً لا يستقىَ منها حتى يكثر ماؤُها.
ن
[جَنَّ] الجنين في الرحم.
فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[جَبَّ]: بعير أَجَبُّ: أي مقطوع
__________
(1) بلفظه من حديث البراء أخرجه النسائي في الافتتاح: باب صفة السجود: (2/ 212) وفي حاشية شرح الجلال السيوطي عليه قال: «جخَّى: أي فتح عضديه وجافاهما عن جنبيه ورفع بطنه»؛ وهو عنه بمعناه عند أبي داود عن ابن عباس: رقم (899) « .. وهو مجخّ قد فرج يديه».
(2) أخرجه بهذا اللفظ أبو داود في الأدب باب من يأخذ الشيء على المِزاح رقم (5003) من طريق عبد اللّاه بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده.(2/960)
السنام، والمصدر الجَبَب، قال النابغة «1»:
ونُمْسِكُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أَجَبَّ الظَّهْرُ لَيْسَ لَهُ سَنَامُ
وناقة جَبَّاءُ.
د
[جَدَّ] يقال: شاة جَدّاءُ: أي انقطع لبنها، قال:
أنا ابْنُ الزَّافِريَّةِ أَرْضَعَتْنِي ... بِثَدْيٍ لا أَجَدَّ ولا وَخِيمِ
وفلاة جَدَّاء: لا ماء بها
وسنة جَدَّاء: لا مطر فيها، ولا يقال: عام أَجَدّ.
وامرأة جَدَّاء: صغيرة الثديين.
وشاة جَدّاء: مقطوعة الأذنين.
ش
[جَشّ]: الأَجَشّ، بالشين معجمة: جهير الصوت، يقال: رعد أَجَشّ وفرس أَجَشّ الصوت، قال لبيد «2»:
بأَجَشِّ الصَّوْتِ يَعْبُوبٍ إِذا ... طَرَقَ الحَيَّ مِنَ الغَزْوِ صَهَلْ
ف
[جَفّ] الشيء يَجَفّ: لغة في يجِف.
وشيء جافّ.
م
[جمَّ]: شاة جَمَّاءُ: لا قرن لها.
ورجل أَجَمُّ: لا رمح معه في الحرب، وقوم جُمٌّ، قال الأعشى «3».
مَتَى تَدْعُهُم لِقِرَاعِ الكُما ... ة تَأْتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيْرُ جُمّ
وبنيان أَجَمُّ: ليس له شرفات.
والجَمّاء الغفير: جماعة الناس.
والأجَمّ «4»، من ألقاب أجزاء العروض:
__________
(1) ديوانه: (170) والذِّناب: الأطراف، وانظر اللسان (جبب).
(2) ديوانه: (144)، والمقاييس: (415).
(3) ديوانه: (317) وفيه: «للقاء الحروب» بدل «لقراع الكماة».
(4) مفاعلتن إِذا عُقِل صار مفاعلن وإِذا خرم صار فاعلن، ويسمى أجَمّ.(2/961)
ما كان أَعْضَب مَعْقولًا مثل مُفَاعَلَتُنْ يردّ إِلى فاعلن، شبّه بالكبش الأَجَمّ الذي لا قرن له، كقوله «1»:
أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ المَطَايا ... وَأَكْرَمُهُم أَباً وأَخاً ونَفْساً
الزيادة
الإِفْعال
ح
[أجَحَّتِ] السَّبُعَةُ فهي مُجِحّ: إِذا أَقْرَبَت. وقد يقال ذلك للمرأة وغيرها.
د
[أَجَدَّ] في السَير: إِذا انكمش فيه.
وأَجَدَّ: إِذا لبس جديداً. يقال: «تُبلي وتُجِدّ» قال «2»:
تُجِدُّ وتُبْلِي والمَصِيرُ إِلى بِلًى ... ..
وأَجدَّ الطريقُ: أي صار جَدداً.
وأجدَّ القومُ: إِذا صاروا في الجَدَد.
وأَجَدَّ النخلُ: إِذا بلغ الجِدَاد، مثل أحصد الزرعُ: إِذا بلغ الحصاد.
ر
[أجرّ]: الإِجرار: أن يُخَلَّ لسانُ الفصيل لئلا يرضِعَ، قال الشاعر «3»:
فَكَرَّ إِلَيْهِ بِمِبْرَاتِهِ ... كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ
وقال بعضهم: الإِجرار: القطع. والمعنى واحد لأن الخلَّ لا يكون إِلا بالقطع، قال عمرو بن مَعْديكِرَب «4»:
__________
(1) البيت من شواهد العروضين وهو من الوافر، وروايته في العقد الفريد: (5/ 481) كما هنا أما في اللسان (جمم) فرواية قافيته: «وأُمَّا».
(2) صدر بيت في العين: (6/ 8)، ولم نعثر على عجزه.
(3) البيت لامرئ القيس، ديوانه: تحقيق محمد أبو الفضل إِبراهيم (162)، وهو في وصف الصراع بين ثور وحشي وكلب صيد.
(4) ديوانه: ط. مجمع اللغة بدمشق (73)، وانظر الحماسة: (1/ 45).(2/962)
فَلَوْ أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِمَاحُهُمْ ... نَطَقْتُ ولكنَّ الرِّمَاحَ أَجَرَّتِ
ويقال: طعنه فأجرَّه الرُّمْحَ: إِذا طعنه وترك الرمح فيه يجرُّه، قال عنترة «1»:
وآخَرَ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ... وفي البَجْلِي مِعْبَلَةٌ وَقِيعُ
وأَجرَّ الناقةَ: إِذا ألقَى جريرَها.
وأَجْرَرْت فلاناً رسنَه: إِذا تركتَه يصنع ما يشاء.
وأَجْرَرْت فلاناً الدينَ: إِذا أخرتَه. وذلك من إِجرار الرمح والرسن.
وأَجَرَّ فلان فلاناً أغانيَّ: إِذا تابعها قال «2»:
فَلَمَّا قَضَى منّا القَضَاءَ أَجَرَّني ... أَغَانِيَّ لا يَعْيَا بِها المُتَرَنِّمُ
ز
[أَجَزَّ] التمرُ: إِذا يَبِس.
وأَجَزَّت الغنم: إِذا حان لها أن تُجزَّ.
وأجزَّ القوم: إِذا أَجزَّت غنمُهم.
ش
[أجشَّ] البُرَّ وغيرَه: إِذا طحنه جَشِيشاً.
ل
[أجلَّ]: يقال: أَجْلَلْتُ فلاناً: إِذا عظَّمتُه.
ويقال: أتيتُ فلاناً فما أدقَّني ولا أَجَلَّني: أي ما أعطاني دقيقاً ولا جليلًا، قال «3»:
لَجُوجٍ إِذَّا سَحَّتْ سَحُوحٍ إِذا انتحت ... بَكَتْ فأَدَقَّتْ في البُكا وأَجَلَّتِ
__________
(1) ديوانه: (50)، والمِعْبَلَة: النصل العريض، والوقيع: المحددة والمحدد.
(2) البيت دون عزو في المقاييس: (1/ 412) واللسان (جرر).
(3) البيت للمرار الفقعسي كما في التاج (جلل) وهو دون عزو في المقاييس: (1/ 418، 2/ 258) وفي المجمل:
(174) وعجزه في اللسان (جلل) وفي بعض ألفاظه اختلاف.(2/963)
م
[أجمَّ] الأمرُ: أي دنا، وأَجَمَّتِ الحاجةُ:
أي دنت، قال «1»:
حَيِّيَا ذلكَ الغَزَالَ الأَحَمَّا ... إِنْ يَكُنْ ذَلكَ الفِرَاقُ أَجَمّا
ويروى: «أَحَمَّا» بالحاء، وهي لغة فيه.
والأحمُّ: الذي يضرب لونه إِلى الخضرة.
وأَجْمَمْتُ الإِناءَ، فهو جَمّان: إِذا بلغ الكيلُ جِمَامَه.
وأُجِمَّ الفرسُ: إِذا تُرِكَ ركوبُه.
ن
[أَجَنَّ] الشيءَ في صدره: أي أخفاه.
وأَجْنَنْتُ الميتَ وجَنَنْتُه: أي قبرته.
وأَجَنَّه اللّاه تعالى: من الجنون، فهو مجنون، على غير قياس.
وأَجَنَّه الليلُ: أي ستره.
وأَجَنَّت الحامل جنيناً: قال أبو النجم «2»:
وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً مَلْقُوحا ... ضَمَّنَهُ الأَرْحَامَ والكُشُوحا
التفعيل
ب
[جبَّب]: يقال: جبَّب: إِذا فرّ.
والتَّجْبِيبُ: بياض يطأ فيه الدابة بحافره حتى يبلغ الأَشَاعر، وهي ما أحاط بالحوافر من الشعر، قال «3»:
إِذا تَأَمَّلَهُ الرَّاؤُونَ من كَثَبٍ ... لَاحَتْ لَهُم غُرَّةٌ مِنْهُ وتَجْبِيبُ
د
[جدَّده]: نقيض أخلقه.
__________
(1) البيت دون عزو في ديوان الأدب: (3/ 164) واللسان (جمم، حمم).
(2) البيت الأول له في اللسان (لقح).
(3) البيت دون عزو في العين: (6/ 25) والرواية:
« .. تأملها ... ... .. منها ... »(2/964)
وكساء مُجَدَّد: فيه خطوط مختلفة.
ذ
[جذَّذْت] الحبلَ: إِذا قطعتَه فانجذَّ، قال «1»:
أَصْبَحَ الحَبْلُ مِنْ أُمَيْ ... مَةَ رَثًّا مُجَذَّذا
ر
[جرَّر]: يقال: جرَّرَتِ الخيلُ أرسانها.
ص
[جَصَّص] الجِرْو: إِذا فتح عينيه.
وجَصَّص البيتَ: إِذا طلاه بالجِصّ.
وفي الحديث «2»: «قال النبي عليه السلام: لا تُجَصِّصُوا القُبُورَ ولا تَبْنُوا عليها ولا تَقْعُدُوا عليها ولا تَكْتُبُوا عليها»
ف
[جفَّفتُ] الثوبَ بعد الغسل فجَفَّ.
وجفَّفَ الفرس: أي أَلبسه التِّجْفاف.
ل
[جَلَّل] الفرسَ الجُلَّ: أي ألبسه إِياه.
وجَلَّل الشيءَ: أي عَمَّه. ومنه المطر المُجَلِّل: الذي جلَّل الأرض بالماء والنبات أي عمَّها.
المفاعَلَة
ر
[جارّ]: يقال: فلان يُجَارُّ فلاناً: أي يُطَاوِلُه ولا يعجلُ عليه.
__________
(1) البيت بلا نسبة في الأفعال للسرقسطي: (2/ 282).
(2) هو من حديث جابر أخرجه مسلم في الجنائز، باب: النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه، رقم (970) والترمذي في الجنائز، باب: ما جاء في كراهية تجصيص القبر، رقم (1052) والنسائي في الجنائز، باب الزيادة على القبر، وباب البناء على القبر، وباب تجصيص القبور (4/ 86)، قد روي من غير وجه عن جابر، ورخّص بعض أهل العلم، منهم الحسن البصري في تطيين القبور، وقال الشافعي: لا بأس أن يُطيَّن القبر» (2/ 258).(2/965)
الافتعال
ث
[اجتثَّه]: أي اقتلعه، قال اللّاه تعالى:
اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ «1».
والمُجْتَثُّ: حدّ من حدود الشعر، مسدس، من جزأين سباعيين، الآخر منهما مكرر: مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلَاتُنْ فَاعِلَاتُنْ، وهو نوع واحد، عروضه وضربه مجزوءان، كقوله «2»:
البَطْنُ مِنْها خَمِيصٌ ... والوَجْهُ مِثْلُ الهِلَالِ
ر
[اجْتَرَّ] البعير ونحوه، من الجِرَّة.
وفي الحَديث «3» عن النبي عليه السلام: «كُلُّ شَيْءٍ يَجْتَرُّ فلَحْمُهُ حلالٌ ولُعَابُه وسُؤْرُهُ حلالٌ وبولُه حلالُ»
ويقال: جرّه واجترَّه بمعنى.
ز
[اجتزّه]: بمعنى جزَّه. ويقال: اجدزّه، بالدال، وهما لغتان، وينشد على هذه اللغة «4»:
فَقُلْتُ لِصَاحِبِي لا تَحْبِسَنَّا ... بِنَزْعِ أُصُولِهِ واجْدَزَّ شِيحا
الشِّيح: نبت.
س
[اجْتَسَّه]: بمعنى جسَّه: أي مسَّه.
ل
[اجتلَّ]: أي التقط الجَلَّة وهي البعر.
ن
[اجْتَنَّ]: أي استتر.
__________
(1) سورة إِبراهيم: (14) من الآية (26).
(2) البيت من شواهد العروضيين كما في العقد الفريد: (5/ 493) والحور العين: (120).
(3) لم نعثر عليه بهذا اللفظ.
(4) البيت لمضرس بن ربعي الأسديّ شاعر أموي فحل، وانظر اللسان والتاج (جزز) وذكر أنه يروى
« ... واجتز ... »
و « ... اجدز ... »
، وانظر شرح شواهد المغني: (2/ 198).(2/966)
الانفعال
ذ
[انْجَذَّ]: الانجذاذ، بالذال معجمة:
الانقطاع.
ر
[انجرّ]: جرَّه فانْجَرَّ: أي طاوعه.
وفلان يَنْجَرُّ ذيلُه على الأرض.
الاستفعال
د
[اسْتَجَدَّ]: أي لبس جديداً.
ز
[اسْتَجَزَّ] البُرُّ، بالزاي: أي استحصد.
م
[استجمَّ] البئرَ: أي تركها أياماً لا يستقي منها حتى يجتمع ماؤها.
وفي حديث «1» عائشة: «لقد استفرغ حِلْمَ الأحْنَف هجاؤُه إِياي، ألي كان يستجمُّ مَثَابَة سَفَهِه؟ »
أي حَلُمَ الأحنفُ عن غيرها وجعل سفَهه لها. والمثابة:
موضع اجتماع الماء.
واسْتَجَمَّ الفرسُ: أي جَمَّ.
ن
[استجنّ] بجُنَّة: أي استتر بها.
التفعُّل
د
[تَجَدَّد]: أي صار جديداً، يقال:
اغترب تَتَجَدَّد.
س
[تجسّس] الجاسوس الأخبار: إِذا تطلّبها، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَجَسَّسُوا «2».
__________
(1) ذكر ابن الأثير حديثها هذا بعد أن بلغها أن الأحنف قال شعراً يلومها فيه. النهاية: (1/ 301)، وكان الأحنف ابن قيس ممن اعتزل محنة الجمل.
(2) سورة الحجرات: (49) من الآية: (12).(2/967)
ل
[تَجَلَّلَه]: أي علاه.
ن
[تَجَنَّنَ]: أي تحمَّق.
التفاعُل
ل
[تجالَّ]: أي تعاظم.
ن
[تجانَّ]: أي أرى أنه مجنون.
الفَعْلَلَةُ
ح
[جَحْجَح]: الجَحْجَحَة: الكفّ، جَحْجَح عن الأمر: أي كفّ.
وفي حديث «1» الحسن حين استؤذن في قتال ابن الأشعث:
«إِنَّها لَعُقُوبَةٌ، فما أَدري أَمُسْتَأْصِلَةٌ أم مُجَحْجِحَةٌ»
قال ابن قتيبة: ويقال جَحْجَحْتُ بفلان:
أي أتيتُ به جَحْجاحاً. وحَكَى عن الأصمعي أنه قال: كان يقال «2»:
إِنْ سَرَّكَ العِزُّ فَجَحْجِحْ بجُشَمْ
أي جئْ بجحجاحٍ منهم وهو السيّد وقال: جُشَم من الخَزْرَج، والشرف فيهم وفي عَوْف بن الخَزْرَج.
خ
[جَخْجَخَ] الرجلُ: إِذا كتم ما في نفسه.
ويقال: الجَخْجَخَةُ: أن لا يكون لكلامه جهةٌ.
ويقال: الجَخْجَخَةُ: النِّداء والصِّياح.
قال بعضهم «3»: «يقولون:
__________
(1) ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 240) واللسان «جحح».
(2) بهذه الرواية في اللسان (جحح) دون عزو.
(3) الرجز بهذه الرواية في المقاييس: (1/ 406)، واللسان (جخخ) ونسبه إِلى الأغلب العجلي.(2/968)
إِنْ سَرَّكَ العز فجَخْجِخْ في جُشَمْ «1»
أي صِحْ بهم ونادِ فيهم وتحولْ إِليهم».
ويقال: جَخْجَخْتُ الرجلَ: إِذا صرعتُه.
ويقال «2» بالحاء غير مَعجمة.
وجَخْجَخ: إِذا جَبُن.
قال ابن دريد: الجَخْجَخَة: صوت تكسُّر الماء.
ر
[جَرْجَرَ]: الجَرْجَرَةُ: صوتٌ يردِّدُه البعيرُ في حَنجرته، قال «3»:
جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ «4»
وفي المثل «5»: «إِن جَرْجَرَ العَوْدُ فزِدْهُ وِقْراً»
والجَرْجَرةُ: صوت جرع الماء في الحلق.
وفي حديث «6» النبي عليه السلام فيمن يشرب في آنية الفضة: «إِنَّما يُجَرْجِرُ في بَطْنِهِ نارَ جَهَنَّمَ»
ع
[جعجع]: الجَعْجَعَةُ: الحَبْسُ، وأنشد الأصمعي «7»:
__________
(1) بعده في الأصل (س) وفي (ن) ما نصه: «هذا القول من رجز للأغلب العجلي مصروف عن جهته، وصحته:
«إِن سرك العز فجحجح بجشم»
وهو في الواقع يشير إِلى روايتي الرجز.
(2) ليس هذا مما أوردته المعاجم التي بين أيدينا.
(3) هذا بيت من رجز نسب في اللسان (جرر) والتاج (جعع) إلى الأغلب العجلي، ونسبه الصاغاني في التكملة (جرر) إِليه ثم صحح نسبته إِلى دُكَين الفقيمي. والحُبّ بالحاء: الخابية.
(4) في الأصل (س) وفي (ب) و (تس) و (ت) و (م) و (الجرافي) (كالجب- بالجيم-) وفي (ج) بالحاء- وهما روايتان-.
(5) المثل رقم: (75) في مجمع الأمثال: (1/ 24) وله روايتان: «إِن ضجَّ فزِدْهُ وِقْراً» و «إِن جرجر فزده وقراً»، ولم يُذكر العَوْدُ، ولكنه قال: «وأصل هذا في الإِبل».
(6) من حديث أم سَلمة في الصحيحين وغيرهما، وأوله «الذي يشرب في إِناء الفضة إِنما .. » البخاري في الأشربة، باب: آنية الفضة، رقم (5311) ومسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال أواني الذهب والفضة في الشرب، رقم (2065)، وكلاهما من طريق مالك من حديثها؛ وهو عنده بلفظه في الموطأ (كتاب صفة النبي صَلى الله عَليه وسلم): (2/ 924 - 925).
(7) لأوس بن حجر، ديوانه: (51)، وصدره:
كأن جلود النُّمْر جُيْبَتْ عليهمُ(2/969)
. إِذا جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ والحَبْسِ
ويقال: جَعْجَعْتُ الإِبلَ: إِذا حركتُها للإِناخة أو النهوض، قال «1»:
عَوْدٌ إِذَا جُعْجِعَ بَعْدَ الهَبِّ ... جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ
وهامةٍ كالمِرْجَلِ المُنْكَبِّ
ويقال: جَعْجَعَه: إِذا أزعجه.
وفي كتاب «2» عبيد اللّاه بن زياد إِلى عمر بن سعد بن أبي وقاص: «أن جَعْجِعْ بالحسين ابن عليّ»
ل
[جَلْجَل]: الجَلْجَلَةُ: صوت الرعد.
والمُجلْجِل: السحاب المصوّت.
والجَلْجَلَةُ: تحريك الجُلْجُل.
وجلجلتَ الشيءَ: إِذا حركتَه بيدك. قال ابن دريد: كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته.
م
[جَمْجَمَ] الرجلُ: إِذا لم يُبِنْ كلامَه من غير عِيِّ.
جَمْجَم في نفسه شيئاً: إِذا أخفاه ولم يُبْدِه.
هـ
[جَهْجَه]: يقال: جهجهت بالسَّبُعِ وهَجْهَجْتُ به «3»: إِذا صحتُ به.
همزة
[جَأْجَأْتُ] بالإِبل: إِذا دعوتُها لتشرب.
__________
(1) الرجز للأغلب العجليّ كما في اللسان (جعع).
(2) بلفظه من كتاب الأمير عبيد اللّاه بن زياد بن أبيه حين كان الحسين بن علي قد وصل إِلى نينوى في طريقه إِلى الكوفة (الطبري: 5/ 408) في سياق خبر خروج الحسين بطوله واستشهاده في كربلاء في العاشر من محرم سنة (61 هـ): (5/ 400 - 470)، وانظر العقد الفريد: (4/ 347 - 376).
(3) كذا جاء في الأصل (س) وجاء في (ج): «جَهْجَهْتُ السبعَ وجهجهت به» أي على تعدي الفعل بنفسه أو بالباء.(2/970)
التَّفَعْلُل
ر
[تجرجر]: التَّجَرْجُر: صبُّك الماء في حلقك.
ع
[تَجَعْجَعَ]: المُتَجَعْجِعُ: الذي أناخ بجَعْجاع، وهو مُناخ السَّوء، قال أبو ذؤيب «1»:
فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فَهَارِبٌ ... بِذَمَائِهِ أو بَارِكٌ مُتَجَعْجِعُ
ف
[تَجَفْجَفَ] الشيءُ: إِذا جفَّ، قال يصف بعيراً «2»:
فَقَامَ على قَوَائِمَ لَيِّنَاتٍ ... قُبَيْلَ تَجَفْجُفِ الوَبَرِ الرَّطِيبِ
ل
[تَجَلْجَل]: التّجَلْجُل: التحرك.
والتجلجل: السُّؤوخ في الأرض، وهو الدخول.
م
[تَجْمَجَم]: التَّجَمْجُم: الكلامُ الذي لا يَتَبَيَّن.
هـ
[تَجَهجه]: التَّجَهْجَةُ: الانتهاء، يقال:
تَجَهْجَهْ عني: أي انتهِ.
همزة
[تجَأجأ]: يقال: تجأْجأْ عني: أي انتهِ.
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 9).
(2) البيت من ثلاثة أبيات منسوبة إِلى أعرابي في اللسان: (جفف).(2/971)
باب الجيم والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الجَبْر]: الخَلْق «1».
وجَبْر: من أسماء الرجال.
ل
[جَبْل]: رجل جَبْل: عظيم الخَلْق. وامرأة جَبْلَةٌ بالهاء. وناقة جَبْلةٌ: عظيمة السَّنَام.
همزة
[الجَبْء] مهموز: الكمأة الحمراء، والجمع أَجْبُؤٌ وأَجْبَاء «2».
والجَبْء: نَقِير يجتمع فيه الماء، وجمعه أيضاً أَجْبُؤ وأَجْباء.
و [فَعْلة]، بالهاء
هـ
[جَبْهَة] الإِنسان وغيره معروفة.
وفي الحديث «3»: «كان النبيُّ عليه السلام إِذا صلَّى يضعُ جبهته بين كَفَّيْه»
والجَبْهَة: نجم من منازل القمر، يقال: هو جبهة الأسد.
ويقال: أخذ الشيء جَبْهَة: أي جهراً.
والجَبْهَة: الجماعة من الناس.
والجَبْهة: الخيل.
وفي الحديث «4» عن
__________
(1) لم نجد هذه الدلالة لمادة (جبر) فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع.
(2) ويجمع على جِبَأة أيضاً كما في المعاجم.
(3) أخرجه أبو داود من حديث وائل بن حجر في الصلاة، باب: كيف يضع ركبتيه قبل يديه، رقم (838).
(4) في النهاية لابن الأثير حديثان الأول «ليس في الجبهة صدقة» والثاني «قد أراحكم اللّاه من الجبهة والسَّجّة والبجّة» (1/ 237) وحاشية المحقق على الحديث.(2/973)
النبي عليه السلام: «ليس في الجَبْهة ولا في النُّخَّةِ ولا في الكُسْعَة صدقةٌ»
والنُّخَّةُ:
البقر الحوامل، والكُسْعَة: الحمير.
قال «1» أبو يوسف ومحمد والشافعي ومن وافقهم: لا زكاة في سائمة الخيل.
وقال أبو حنيفة وزُفَر: تجب فيها الزكاة، فإِن شاء أخرجها عن كل فرس ديناراً، وإِن شاء أخرج من قيمتها ربع العشر؛ وإِذا بلغت أربعين أخرج منها فرساً، وإِن كانت ذكوراً كلها فلا زكاة فيها. وروي عن أبي حنيفة أيضاً أنها إِن كانت إِناثاً فلا زكاة فيها.
فُعْل، بضم الفاء
ل
[جُبْل]: قرأ أبو عمرو وابن عامر:
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكِمْ جُبْلًا كَثِيراً «2».
ن
[الجُبْن]: الذي يؤكل تخفيف الجُبُن.
فالطريّ منه بارد رطب، وما يبس فطبعه رديء الغذاء.
والجُبْن: مصدر الجبان.
و [فِعْل]، بكسر الفاء
ت
[الجِبْت]: الساحر. ويقال: الكاهن.
و [يقال]: هو ما يعبد من دون اللّاه تعالى، وهذا ليس من كلام العرب الأصلي، لأن الجيم والتاء لا يأتلفان في كلام العرب إِلا ومعهما حرف ذَوْلَقِيّ، مثل تجر نتج تلج.
ح
[الجِبْح] «3»: عُودٌ مجوَّف معمول للنحل تعسّل فيه.
__________
(1) قول أبي يوسف مبسوط في كتابه الخراج: (76 - 77)؛ والشافعي في الأم: (باب أن لا زكاة في الخيل):
(2/ 28).
(2) سورة يس: 36/ 62 وانظر في هذه القراءة وغيرها فتح القدير: (4/ 377).
(3) تُروى كلمة الجبْح بفتح الجيم وضمها وكسرها كما في اللسان (جبح) إِلا أنه جعله للمكان غير المصنوع والذي-(2/974)
ولم يأت في هذا الباب جيم.
ز
[الجِبْز]، بالزاي: الغليظ من الرجال.
ويقال: الجِبْز: اللئيم. ويقال: الجبان.
س
[الجِبْس]: الضعيف الجبان، قال «1»:
يَهْمَاءَ لَوْ سَارَ بِها الجِبْسُ بكى
ل
[جِبْل]: يقال: مالٌ جِبْل: أي كثير، وأنشد ابن السِّكِّيت «2»:
وحَاجِبٌ «3» كَرْدَسَهُ في الحَبْلِ ... مِنّا غُلَامٌ كانَ غَيْرَ وَغْلِ
حَتَّى افْتَدَوْا «4» مِنّا بِمَالٍ جِبْلِ
__________
- تعسل فيه النحل في الجبال، أما في اللهجات اليمنية فإِن الجَبح ليس فيه إِلا فتح الجيم ويجمع على أجباح، وانظر المعجم اليمني (جبح ص 117) وانظر في الأماكن التي تعسل فيها النحل في الجبال المعجم اليمني مادة (دخل ص 281) فمثل هذه الأماكن اسمها (الدَّخْلَة) بالخاء، وتحرفت في المعاجم إلى (الدجلة) بالجيم. ولعل نشوان هو اللغوي الوحيد الذي نص على أن الجبح هو العود المصنوع أي القفير أو الخلية وهو ما في اللهجات اليمنية إِلى اليوم.
(1) الشاهد من رجز قيل في الاجتياز المشهور لخالد بن الوليد من العراق إِلى الشام سنة 12 هـ، والرجز ينسب إِلى خالد نفسه، كما ينسب إِلى عميرة الطائي في مدح رافع الطائي الذي كان دليل خالد في هذا الاجتياز، ورواية الرجز في اللسان (سوى) هي:
للّاهِ درُّ رافعٍ أنَّى اهتدى ... فَوَّزَ مِن قُراقِرٍ إِلى سُوَى
خِمْساً إِذا سارَ بها الجِبْس بكى ... عندَ الصباحِ يحمد القومُ السُّرى
وتنجلي عنهم غيابات الكرى
وفي نسبه الرجز أقوال، وفي ألفاظه وترتيبه روايات، انظر العباب والتاج (جبس) ومعجم ياقوت (سواء 3/ 271) و (قراقِر: 4/ 318)، وانظر تاريخ الطبري: (3/ 416).
(2) تهذيب الألفاظ: (7) والرجز دون عزو في الصحاح واللسان (جبل، كردس).
(3) جاء لفظ أول البيت والنسخ ملتبساً بين «وصاحبٍ» و «حاجبٍ» والثاني هو الصحيح والمراد: حاجب بن زرارة التميمي، انظر اللسان (جبل) وتهذيب الألفاظ.
(4) في الصحاح واللسان والتهذيب:
« ... حتى افْتِدِي»(2/975)
و [فِعْلة]، بالهاء
ل
[الجِبْلة]: الخلقة.
ويقال للرجل الغليظ: إِنه لذو جِبْلة.
فَعَل، بالفتح
ل
[الجَبَل]: معروف.
وجَبَل: من أسماء الرجال.
و [الجَبَا] «1» ما حول البئر، والجمع أجْباء، قال «2»:
وأَلْقَتْ عَصَا التّسْيَار عَنْها وخَيَّمَتْ ... بأَجْبَاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٍ مَحَافِرُهْ
أي لم يُحْفَر في أرض سوداء ذات دِمَن.
ويقال للرجل إِذا أقام: ألقى عصا التَّسْيار.
ي
[جَبَى]: بمعنى أَجَل «3».
و [فَعَلة]، بالهاء
ل
[جَبَلَة]: من أسماء الرجال.
و [فَعَل]، من المنسوب [بالهاء]
ر
[الجَبَرِيّة] التجبُّر.
وفي حديث «4» النبي عليه السلام:
__________
(1) يُكتب الجُبا والجَبَى.
(2) البيت لمضرس بن ربعيّ الأسدي كما في اللسان والتاج (جبى)، وهو أيضاً في البيان والتبيين بتحقيق عبد السلام هارون: (3/ 40) والرواية: «بأرجاءِ عذبِ .. » فلا شاهد فيه على هذه الرواية.
(3) لم نجد دلالة (جبى) على هذا المعنى فيما بين أيدينا من المعاجم والمراجع.
(4) هو من حديث سفينة أخرجه بهذا اللفظ دون لفظة «جبرية»: أبو داود في السنة، باب: في الخلفاء، رقم-(2/976)
«الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم تكون مُلْكاً وجَبَرِيَّة»
فُعُل، بضم الفاء والعين
ل
[الجُبُل]: الناس. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جُبُلًا كَثِيراً «1» وهكذا عن يعقوب، وعنه تشديد اللام.
ن
[الجُبُن]: الذي يبس من اللبن ويؤكل، الواحدة جُبُنة بالهاء. ومنهم من يقول:
الجُبُنّ، بتشديد النون، واحدته جبنّة، قال أعرابي: كأنها جبنّة.
فِعَل، بكسر الفاء
ي
[الجِبَى]: ما جمع من الماء في الحوض.
والجِبَى: المال المجموع «2».
و [فِعلة]، بالهاء
همزة
[الجِبَأَة] مهموز: جمع جَبْء من الكمأة.
الزِّيادة
__________
- (4646 و 4647) والترمذي في الفتن، باب: ما جاء في الخلافة، رقم (2227) وأحمد في مسنده (5/ 220 و 221) بسند حسن. وفي «جبر» أورده ابن الأثير بلفظ: «ثم يكون ملكٌ وجبروت» وأضاف شارحاً: أي عتو وقهر؛ يقال: جبّار بين الجَبَرْوة والجبريَّة، والجبروت، النهاية: (1/ 236)؛ وأخرج أحمد من حديث طويل عن النعمان بن بشير في «الأمراء» ولم يحدد فيه عدد السنين « .. ما شاء اللّاه أن تكون ... ثم تكون ملكاً جبرية .. » المسند: (4/ 273).
(1) سورة يس: 36/ 62 وتمامها: ... أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ. وتقرأ الكلمة موضع الشاهد: جُبُلًا وجُبْلًا وجُبُلًّا وجِبِلًا وجِبْلًا وجِبَلًا وجِبِلًّا، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 377)، وانظر اللسان (جبل).
(2) المراد بالمال هنا: الإِبل، وأهل الوبر يطلقون اسم المال على الإِبل، وأهل المدر يطلقونه على الأرض الزراعية، انظر المعجم اليمني: (مول ص 839 - 840).(2/977)
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ن
[مَجْبَنة]: يقال: الولد مَجْبَنَة: أي يجبن عليه.
مفعول
ل
[مَجْبُول]: رجل مَجْبُولٌ: عظيم الخَلْق.
مِفْعال
ل
[مِجْبال]: يقال: امرأة مِجْبال: أي عظيمة الخلق، قال امرؤ القيس «1»:
إِذا ما الضَّجِيعُ ابْتَزَّها مِنْ ثِيَابِها ... تَمِيلُ عليه هَوْنَةً غَيْر مِجْبالِ
مثقّل العين
فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
همزة
[الجُبَّأ] مهموز: الجبان، قال «2»:
وما أَنا مِنْ رَيْبِ المَنُونِ بِجُبَّأ ... ولا أنا من سَيْبِ الإِلهِ بيائِسِ
فَعّال، بفتح الفاء
ر
[الجَبَّار]: اللّاه عز وجل. ومعناه:
__________
(1) ديوانه: (31).
(2) البيت لمفروق بن عمرو الشيباني وهو شاعر فارس من سادة قومه، انظر معجم الشعراء: (142) والبيت في تهذيب الألفاظ: (177)، وانظر أيضاً الصحاح واللسان والتاج (جبء)، وجاء اسم الشاعر في الصحاح (معروف) وهو تحريف.(2/978)
المتعالي، وهو من صفات الأزل، قال اللّاه تعالى: الْجَبّاارُ الْمُتَكَبِّرُ «1».
ورجل جَبَّار: وهو العاتي الذي يقتل على الغضب، قال اللّاه تعالى: إِنَّ فِيهاا قَوْماً جَبّاارِينَ «2».
والجَبَّار من النخل: ما فات اليد، قال «3»:
طريقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ ... عليهِ أَبَابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ
ويقال: فرس جَبَّار: أي طويل.
و [فَعَّالة]، بالهاء
ر
[جَبَّارة]: نخلة جَبَّارة: أي تفوت اليد.
وناقة جَبَّارة: إِذا كانت ضخمة سمينة. وجمعها جَبَابِيرُ.
ن
[الجَبّانة]: الصحراء، والجمع جَبَابِينُ.
فُعَّال، بضم الفاء
ع
[الجُبَّاع]: يقال: إِن الجُبَّاع من السِّهام:
ما ليس له ريش ولا نَصْل.
ويقال: امرأة جُبَّاعٌ «4»: أي قصيرة.
ويقال «4»: جُبَّعة، بالهاء بغير ألف.
فَعُّولة، بفتح الفاء وضم العين
ر
[الجَبُّورة]: الجَبَريّة. وذو الجَبُّورة: اللّاه
__________
(1) سورة الحشر: 59/ 23.
(2) سورة المائدة: 5/ 22.
(3) البيت للأعشى في ديوانه: (45) - ط. دار الكتاب العربي بتحقيق د. حنا نصر الحِتِّي.
(4) ويقال: جُبَّاعة أيضاً.(2/979)
عز وجل، قال «1»:
فإِنَّكَ إِنْ أَغْضَبْتَنِي غَضِبَ الحَصَى ... عَلَيْكَ وذُو الجَبُّورَةِ المُتَغَطْرِفُ
أي المتكبّر.
فِعِّيل، بكسر الفاء والعين
ر
[الجِبِّير]: الشديد التجبُّر.
فاعل
ر
[جابر]: من أسماء الرجال.
وأبو جابر: كنية الخُبْز «2».
و [فاعلة]، بالهاء
ي
[الجابِيَةُ]: الحوض العظيم يجبى فيه الماء: أي يجمع. وجمعها جَوَابٍ، قال اللّاه تعالى: وَجِفاانٍ كَالْجَواابِ «3» قرأ أبو عمرو ويعقوب وابن كثير بالياء في الوقف والوصل، والباقون بغير ياء فيهما، وعن نافع روايتان.
قال الأعشى «4»:
نَفَى الذَّمَّ عَنْ آلِ المُحَلَّقِ جَفْنَةٌ ... كَجَابِيَةِ الشَّيْخِ العِراقِيِّ تَفْهَقُ
والجابِيَةُ: اسم موضع «5».
__________
(1) البيت لمغلِّس بن لقيط الأسدي، وهو شاعر جاهلي مجهول التاريخ، وذكر البغدادي في الخزانة: (5/ 312) أنه سعدي لا أسدي، والبيت الشاهد له في تهذيب الألفاظ: (156) واللسان (جبر، غطرف) وهو بلا عزو في المجمل: (205) والمقاييس: (1/ 501).
(2) ويسمى أيضا: جابراً، وجابَر بن حبَّة. انظر اللسان (جبر).
(3) سورة سبأ: 34// 13.
(4) ديوانه: (237) وفي روايته «السيح» بالسين والحاء المهملتين، وانظر تخريجه في الكامل: (9/ 888)، قال محققه: السيح: نهر العراق.
(5) اسم موضع بالشام، وهي قرية من أعمال دمشق في الجولان، وانظر معجم ياقوت: (2/ 91).(2/980)
فَعال، بفتح الفاء
ن
[الجَبَان]: نقيض الشجاع.
و [فُعَال]، بضم الفاء
ر
[الجُبَار]: اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية الأولى.
والجُبَار: الهَدَر، يقال: ذهب دمه جُبَاراً: أي هَدَراً.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام:
«العَجْمَاءُ جُبَار»
قال الفقهاء: يعني إِذا كانت منفلتة لا راكب لها ولا قائد ولا سائق فجنايتها هدر.
وقوله «والرِّجْل جُبَار»
«2» يعني رجل الدابة إِذا كانت تسير براكب فَنَفَحت إِنساناً برجلها فهو هَدَر، لأن الراكب لا يبصر ما خلفه. فإِن أوقفها في طريق لا يملكه فما أصابت بيد أو رجل أو بغيرهما ضَمِنَه.
وفي الحديث عنه صَلى الله عَليه وسلم: «والبئر «2» جُبَار»
قيل: هي البئر العاديّة لا يُدرى من ملكها فيقع فيها إِنسان أو دابة فيهلك فدمه هَدَر. وقيل: هي البئر يحفرها الإِنسانُ في ملكه فيقعُ فيها إِنسانٌ فِيَهْلِكُ.
وفي الحديث عنه عليه السلام:
«والمْعْدِنُ جُبَار»
قيل: هو أن يحفر الإِنسانُ مَعْدِناً فينهار عليه فدمه هَدَرٌ. وقيل: هو أن يستأجر رجلٌ رجلًا على حفر مَعْدِن فيهلِك الحافر، فلا ضمانَ على مُستأجره.
__________
(1) من حديث أبي هريرة في الصحيحين وكتب السنن ولفظه «العَجماءُ جُبَار والبئر جُبار، والمَعْدِنُ جُبارٌ، وفي الركاز الخُمس»: البخاري في الزكاة، باب: في الركاز الخمس، رقم (1428) ومسلم في الحدود، باب: جرح العجماء جبار والمعدن والبئر جبار، رقم (1710) وأبو داود في السنة، باب: العجماء والمعدن والبئر جبار، رقم (4593)، قال أبو داود: «العجماء المتفلتة التي لا يكون معها أحد، وتكون بالنهار ولا تكون بالليل».
(2) هو من حديث أبي هريرة أيضاً بلفظتيه «الرِّجل جبارُ» عند أبي داود في السنة، باب: الدابة تنضح برجلها، رقم (4592) وقال: الدابة تضرب برجلها وهو راكب.(2/981)
و [فِعال]، بكسر الفاء
ل
[الجِبال]: جمع جَبَل.
و [فِعالة]، بالهاء
ر
[الجِبَارة]: السِّوَار.
والجِبَارة: الخشبة التي تُجبر بها العظامُ، وجمعها جَبائر.
فَعِيل
ن
[الجَبِين]: الجبينان: عن يمين الجبهة وشمالها، واحدهما جبين.
والجَبِين: الجبان.
و [فعيلة]، بالهاء
ر
[الجَبِيرة]: السِّوار، وجمعها جبائر.
والجَبِيرة: واحدة الجبائر، وهي العيدان التي تُجبر بها العظام.
وروى «1» زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي اللّاه عنهم قال: «كُسِرَتْ إِحدى زَنْدَيّ مع النبي عليه السلام فجُبِرتْ، فقلت: يا رسولَ اللّاه كيف أَصنع بالوضوء؟ فقال:
امسحْ على الجبائر، فقلت: فالجنَابة؟ قال:
كذلك فافعل»
هـ
[جَبِيهة]: يقال: وردْنا ماءً له جَبيهةٌ: إِذا كان بعيدَ القَعْر أو ليس عليه أداةٌ للاستسقاء.
__________
(1) هو بسنده ولفظه عن الإِمام علي أخرجه الإِمام زيد في مسنده (باب المسح على الخفين والجبائر): (74 - 75).(2/982)
فُعُلٌّ بضم الفاء والعين وتشديد اللام
ن
[الجُبُنّ]: الجبن.
و [فُعُلَّة]، بالهاء
ل
[الجُبُلَّة]: لغة في الجِبِلَّة.
و [فِعِلٌّ]، بكسر الفاء والعين
ل
[الجِبِلُّ] والجِبِلّة: الخلق، قال اللّاه تعالى:
وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً «1» هذه قراءة نافع وعاصم واختيار أبي عبيد. وقال اللّاه تعالى: وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ «2».
فَعْلَى، بفتح الفاء
همزة
[جَبْأَى]: امرأة جَبْأَى: أي قائمة الثَّديين.
فَعَلان، بفتح الفاء والعين
ن
[الجَبَنان]: الجبان.
الملحق الرباعي
فُنْعُلٌ، بضم الفاء والعين
__________
(1) سورة يس: 36/ 62 وتقدمت في (ص 443).
(2) سورة الشعراء: 26/ 184.(2/983)
بل
[الجُنْبُل]: القَدَح الضخم الذي نُحِت ولم يتمَّ عملُه، قال أبو النجم «1» يصف هامة البعير:
مَلْمُومَةٍ لَمًّا كظَهْرِ الجُنْبُلِ
فَعَلُوت، بفتح الفاء والعين
رت
[الجَبَرُوت]: من التجبُّر. وكذلك الجَبَرُوَّة، بفتح الواو مشددة.
__________
(1) البيت من لاميته في الطرائف الأدبية: (61) وهو في اللسان (جنبل) دون عزو.(2/984)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[جَبَرْت] العظمَ والكسرَ جَبْراً.
وجَبَر العظمُ والكسرُ جُبُوراً: أي انجبر، يتعدى ولا يتعدى، قال العَجَّاج «1»:
قد جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فَجَبَرْ
ويقال: جَبَر فلانٌ فلاناً: إِذا نزلتْ به فاقةٌ فأحسنَ إِليه. وأصلُه من جَبْر الكَسْر.
ل
[جَبَلَ]: الجَبْل: الخلق، جبله اللّاه تعالى:
أي خلقه.
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «جُبِلَتِ القُلُوبُ على حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِليها وبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِليها»
ن
[جَبَن] جُبْناً.
و [جَبا] الخَراج جِباوة: لغة في جَبَى يَجْبِي.
وجَبَوْت الماء في الحوض: لغة في جَبَيْتُه:
أي جمعته.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ذ
[جَبَذْتُ] الشيءَ: قَلْب جَذَبْتُه، وهي لغة تميم.
ي
[جَبَيْت] الماء في الحوض جَبْياً وجَبِىً مقصور: أي جمعته.
__________
(1) ديوانه رواية الأصمعي وشرحه، تحقيق عبد الحفيظ السطلي: (1/ 2).
(2) حديث ضعيف عن ابن مسعود أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 121) والخطيب في تاريخه (4/ 277 و 11/ 94) وابن عدي في الكامل في الضعفاء (2/ 701).(2/985)
وجَبَيْت الخراج جِباية، قال اللّاه تعالى:
يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَرااتُ كُلِّ شَيْءٍ «1» كلهم قرأ بالياء معجمة من تحت غير نافع فقرأ بالتاء على التأنيث.
فَعَل يفعَل، بالفتح فيهما
هـ
[جَبَه]: يقال: جَبَهْتُ الرجلَ: إِذا رددتُه بالكلام.
وجَبَهْتُه: إِذا استقبلتُه بالشرّ.
وجَبَه القومُ الماءَ: وردوه وليس عليه أداة للاستسقاء.
همزة
[جَبَأَ]: يقال: جَبأ عنه جُبُوءاً مهموز:
أي جَبُن.
وجَبَأتْ عيني عن الشيء: إِذا نَبَتْ.
يقال للمرأة إِذا كانت كريهة المنظر: إِن العين لَتجبأُ عنها.
وجَبَأ: أي طلع مفاجأةً.
ويقال: جَبَأَتْ على فلان الحيَّةُ: إِذا خرجت. وجبأَتْ عليه الضَّبُعُ: إِذا خرجت من جحرها ليلًا.
وفي حديث «2» أسامة ابن زيد: «صَبَّحْنا حَيًّا من جُهَيْنَةَ، فلما رَأَوْنا جَبَؤُوا مِنْ أَخْبِيَتِهم»
أي خرجوا.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
هـ
[جَبِه]: الأَجْبَهُ: عريض الجبهة من الناس وغيرهم.
فعُل يفعُل، بالضم فيهما
ل
[جَبُن]: الجُبْن والجَبانة: ضد الشجاعة، وأصله الضعف.
__________
(1) سورة القصص: 28/ 57.
(2) ذكره ابن الأثير في النهاية: (1/ 233). «جَبَؤوا علينا من» بزيادة علينا ولبست في بقية النسخ.(2/986)
الزيادة
الإِفعال
ر
[أَجْبَرْت] فلاناً على الشيء: إِذا أكرهتَه عليه.
وفي الحديث «1» أنّ عمر أَجبر رجلًا على إِرْضَاع أخيه.
وكذلك عنه أيضاً أنه أَجْبَرَ بني عَمٍّ على مَنْفُوس «2» أي مولود.
ل
[أَجْبَلَ] القومُ: إِذا حفروا فبلغوا الجبل.
ن
[أَجْبَنْتُ] الرجل: أي وجدتُه جباناً.
ي
[أَجْبَى] «3»: الإِجْباء: بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه.
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مَنْ أَجْبَى فقد أَرْبَى»
همزة
[أَجْبَأَتِ] الأرض، مهموز: إِذا كثرت كمأَتُها.
ويقال: أَجْبَأْت على القوم: إِذا أشرفتَ عليهم.
التفعيل
__________
(1) هو من حديث ابن المسيب ورد في غريب الحديث لابن قتيبة: (2/ 15 - 16).
(2) نفسه؛ وانظره أيضاً بلفظه في «نفس» عند ابن الأثير في النهاية: (5/- 95).
(3) تكتبها المعجمات مقصورة وتنص على أن أصلها مهموز، وأورد المؤلف فعلها بالمقصور ومصدرها بالهمز إِشارة إِلى ذلك. انظر اللسان (ج ب ى) والمقاييس: (1/ 504).
(4) هو بهذا اللفظ في المقاييس: (1/ 504) وقال: إِن أَجْبأت في (أجبأ) هو مما شَذّ وبعضهم يقوله بلا همزٍ ومنه هذا الحديث؛ وفي النهاية: (1/ 237) في كتاب وائل بن حُجْر، وقد أضاف ابن الأثير في المعنى- غير بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه- بأنه قيل هو أن يُغيِّب إِبله عن المصدّق، من أجبأتُه إِذا واريته؛ وانظر مسلم (كتاب البيوع والمساقاة) باب: النهي عن بيع الثمار قبل بدو صلاحها ... ، رقم (1534) والشافعي الأم: (3/ 90) وما بعدها.(2/987)
ح
[جَبَّح]: يقال: جَبَّح الصبيان بكِعابهم:
إِذا رَمَوْا بها لينظروا الفائزَ منها.
ر
[جَبَّر]: المُجَبِّر: الذي يُجَبِّرُ العظام المكسورة.
ن
[جَبَّنَه]: إِذا نَسَبَه إِلى الجبن.
وفي حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الولد: «إِنَّكم لَتُجَبِّنُونَ وتُبَخِّلُونَ وتُجَهِّلُونَ»
أي هم سبب لنسبة آبائهم إِلى ذلك.
هـ
[جَبَّه]: التَّجْبِيهُ: أن يركب الرجلان مركباً وظهرُ كلِّ واحد منهما إِلى ظهر صاحبه.
ي
[جَبَّى] تَجْبِيَة: إِذا انكب على وجهه باركاً.
وجَبَّى: إِذا وضع يديه على ركبتيه وهو قائم منحنٍ.
وفي حديث ابن مسعود «2» في ذكر القيامة: «حين يُنْفَخُ في الصُّورِ فَيُجَبُّون تَجْبِيَةَ رجل واحد قياماً لربِّ العالمين»
وفي الحديث «3»: «أنَّ ثقيفاً اشترطوا على النبي عليه السلام أن لا يُجَبُّوا، فقال لهم: لا خيرَ في دين لا ركوعَ فيه»
__________
(1) هو من حديث خولة بنت حكيم السلمية (وهي إحدى خالات النبي صَلى الله عَليه وسلم)، أخرجه (أحمد)، من طريق عمر ابن عبد العزيز قال: «زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم خرج محتضناً أحد ابني ابنته، وهو يقول واللّاه» وساق الحديث، وبقيته: «وإِنكم لَمِن ريحان اللّاه» المسند: (6/ 409) وهو بنفس سنده ولفظه عند الترمذي في البر والصلة، باب: ما جاء في حب الولد، رقم (1911) الذي قال: «ولا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعاً من خولة».
(2) بلفظه عنه في النهاية لابن الأثير: (1/ 238).
(3) من حديث لعثمان بن أبي العاص طرفه « .. فقال صَلى الله عَليه وسلم: لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا، ولا خير في دين لا ركوع فيه»: أخرجه أبو داود في الخراج والإِمارة، باب: ما جاء في خبر الطائف، رقم (3026) وأحمد في مسنده (4/ 218).(2/988)
الافتعال
ذ
[اجْتَبَذَه]: أي جبذه.
ر
[اجْتَبَرَ] الرجلُ: إِذا غَني بعد الفقر، قال «1»:
مَنْ عَالَ مِنّا بَعْدَها فلا اجْتَبَرْ
ي
[اجْتَباهُ]: أي اصطفاه، قال اللّاه تعالى:
وَمِمَّنْ هَدَيْناا وَاجْتَبَيْناا «2». وقوله تعالى: قاالُوا لَوْ لاا اجْتَبَيْتَهاا «3» قيل:
هلَّا اخترتَها بنفسك «4».
وقيل: هلا تقبَّلْتها من ربِّك، عن ابن عباس.
وقال مجاهد وقتادة: أي هلّا أتيتنا بها من قبل نفسك
الانفعال
ر
[انْجَبَر] الكَسْرُ: أي جبَر.
التفعُّل
ر
[تجبَّر]: التجبُّر: التعظم.
س
[تَجَبَّس]: التَّجَبُّس: التبختر.
ن
[تَجَبَّنَ] اللبنُ: إِذا خثرَ وصار جُبْناً.
__________
(1) عمرو بن كلثوم، ديوانه: (60)، وبعده:
ولا سقى الماء، ولا راءَ الشجر
(2) سورة مريم: 19/ 58.
(3) سورة الأعراف: 7/ 203.
(4) في المختصر: «بنفسك» وفي الأصل والنسخ «لنفسك» وأثبتنا ما في المختصر لا تفاقه مع ما في المراجع.(2/989)
باب الجيم والثاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ل
[جَثْل]: يقال: شعر جَثْل: أي كثير أسود.
والجَثْل: جمع جَثْلة بالهاء، وهي النملة السوداء، قال «1»:
وتَرَى الذَّمِيمَ على مَرَاسِنِهِمْ ... يَوْمَ الهِيَاجِ كمَازِنِ الجَثْلِ
فُعْلَة، بضم الفاء
و [الجُثْوة]: تراب مجموع، والجميع الجُثَى. ويقال: جِثْوة، بكسر الجيم أيضاً لغتان، قال «2»:
تَرَى جُثْوَتَيْنِ مِنْ تُرَابٍ عَلَيْهِما ... صَفَائحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيحٍ مُنَضَّدِ
و [فُعَلة]، بفتح العين
م
[جُثَمة]: رجل جُثَمَة: أي نَؤوم.
الزيادة
__________
(1) البيت للحادرة في ملحقات ديوانه: (104) والحادرة: هو قطبة بن أوس الذبياني شاعر جاهلي مجهول التاريخ، والبيت بلا نسبة في اللسان (جثل، ذمم، مزن).
(2) طرفة بن العبد، ديوانه: (36) وهو البيت (63) من معلقته المشهورة انظر: شروح المعلقات وصنعة ابن النحاس منها: (10/ 83).(2/991)
مُفَعَّلة، بفتح العين مشددة
م
[المُجَثَّمَة]: الطائر يملكه الإِنسان فيجثّمه ثم يرميه حتى يقتله.
وفي الحديث «1»:
«نهى النبي صَلى الله عَليه وسلم عن المُجَثَّمَة»
فَعَّالة، بفتح الفاء وتشديد العين
م
[جَثَّامة]: رجل جَثّامة: كثير النوم.
والجَثَّامة: الذي لا يسافر.
و [فَعَالة]، بالتخفيف
ل
[الجَثَالة]: مصدر من قولك: شعر جَثْل. وكذلك: الجُثُولة.
فاعول
م
[الجاثُوم]: الذي يقع على صدر الإِنسان بالليل فيغمُّه.
فُعْلان، بضم الفاء
م
[الجُثْمان]: الشخص، يقال: أتانا بقرص مثل جُثْمان القَطاة.
__________
(1) البخاري في الذبائح والصيد: باب ما يكره من المثلة والمسبورة والمجثمة؛ انظر فتح الباري: (9/ 642)؛ وهو من حديث ابن عباس عند أبي داود: في الأطعمة، باب: النهي عن أكل الجلّالة وألبانها، رقم (3786) والترمذي في الأطعمة، باب: ما جاء في أكل لحوم الجّلالة وألبانها، رقم (1826) والنسائي في الضحايا، باب: النهي عن لبن الجلّالة (7/ 240) وأحمد في مسنده (1/ 226 و 241 و 323 و 339) وفيه تقديم وتأخير للسياق ففيه:
«نهى عن لبن الشاة الجلّالة وعن المجثمة ... » وكذا ما رواه عن أبي هريرة: (2/ 366).(2/992)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
م
[جَثَم] الطائر جُثُوماً: إِذا لطئ بالأرض وجَثَمت الأرنبُ تجثُم وتجثِم، بضم الثاء وكسرها لغتان.
و [جَثَا] على ركبتيه جُثِيّاً. وقوم جُثِيّ:
قال اللّاه تعالى: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جااثِيَةً «1» أي مستوفزين على الرُّكبِ وأطراف الأصابع عند الحساب.
وقال الفراء: أي مجتمعة. والأول أَعْرَف. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بكسر الجيم في قوله تعالى: حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا «2» والباقون بضمها. فالكسر لمجاورة كسرة الثاء، والضم على الأصل.
الزيادة
الإِفعال
و [أَجْثَاه] على ركبتيه فجثا.
التفعيل
م
[جَثَّمَه]: أي حمله على الجثوم.
المفاعَلة
و [جَاثَى] الرجل خصمَه: إِذا جثا كل واحد منهما على ركبتيه.
__________
(1) سورة الجاثية: 45/ 28.
(2) سورة مريم: 19/ 68 ولم يذكر الإِمام الشوكاني قراءة كسر الجيم.(2/993)
الافعلّال
أل
[اجْثَأَلّ] الرجلُ اجْثِئْلالًا، مهموز: إِذا تهيأ للغضب.
واجثألّ النباتُ: إِذا طال.
واجثألَّ الطائرُ: إِذا نفش ريشه.
واجْثَأَلَّ الفسيلُ: إِذا انتشر.(2/994)
باب الجيم والحاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاءَ وسكون العين
ش
[الجَحْش]، بالشين معجمة: ولد الأتان، والجميع: جِحَشَة. ويقولون في الذم: هو جُحَيْش وحدِه، بالتصغير، نقيض قولهم في المدح: هو نسيج وحدِه.
وجَحْش: من أسماء الرجال. وجُحَيْش بالتصغير أيضاً.
ل
[الجَحْل]: السِّقَاء الضخم.
والجَحْل: اليَعْسُوب العظيم.
والجَحْل: الحِرْباء.
و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الجَحْرة] «1»: الشِّدَّة والضِّيق.
وسنة جَحْرَةٌ.
ش
[الجَحْشَة]: تأنيث الجحش.
والجَحْشَة: الصوفة الملفوفة تلوَى على اليد فتغزل.
م
[الجَحْمة]: العين بلغة أهل اليمن قال «2»:
يا جَحْمَتِي بَكِّي عَلَى أُمِّ مالكٍ ... قَتِيلَةِ قِلَّوْبٍ بِإِحْدَى المَذَانِبِ
__________
(1) لا تزال كلمة الجَحْر والجَحرة في اللهجات اليمنية ويطلقونها على الشدة المضرة بالزراعة والمراعي وموارد الماء بسبب انقطاع المطر وارتفاع حرارة الجو، انظر المعجم اليمني: (جحر 123).
(2) البيت دون عزو في الجمهرة: (2/ 59) والمقاييس والمجمل: (177) واللسان (جحم) وفي روايته
«أيا جَحمتا ... »
غير مخروم وبالتثنية، وليس بهذه الكلمة بهذه الدلالة وجود في اللهجات اليمنية اليوم في علمنا. والبيت هو الأول من أبيات بينة الصنعة والتكلف.(2/995)
فُعْل، بضم الفاء
د
[الجُحْد]: لغة في الجَحْد، وهو قلة الخير، قال «1»:
لَئِنْ بَعَثَتْ أُمُّ الحُمَيْدَيْنِ مائراً ... لَقَدْ غَنِيَتْ في غَيْرِ بُوْسٍ ولا جُحْدِ
ر
[جُحْر] الضَّبُع وغيرها: معروف، والجميع جِحَرَة.
و [فُعْلة]، بالهاء
ف
[الجُحْفَة]: مِيقات أهل الشام، وقيل:
إِنما سميت الجحفة لأن السيل جحف أهلها أي احتملهم.
الزيادة
فاعل
ظ
[الجاحظ]: الذي جَحظَت عينُه: أي عظُمت مقلتُها ونَدَرت. وبذلك لقّب عمرو بن بحر الجاحظ من علماء المعتزلة.
م
[الجاحِمُ]: المكان الشديد الحرّ. ومن ذلك سميت الجحيم.
وجاحم الحرب: شدة القتال، قال «2»:
والحَرْبُ لا يَبْقَى لِجَا ... حِمِها التَّخَيُّلُ والمِرَاحُ
إِلَّا الفَتى الصَّبَّارُ في ال ... نَّجَدَاتِ والفَرَسُ الوَقَاحُ
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (جحد).
(2) البيتان لسعد بن مالك بن ضبيعة، وكان شاعراً جاهلياً مجيداً وفارساً من سادات بكر بن وائل، انظر الحماسة بشرح التبريزي: (1/ 192).(2/996)
فُعَال، بضم الفاء
ف
[جُحَاف]: سيل جُحَاف: إِذا جرف كل شيء وذهب به، قال امرؤ القيس «1»:
لَهَا كَفَلٌ كَصَفَاةِ الْمُسِي ... لِ أَبْرَزَ عَنْها الجُحَافُ المُضِرّ
وموت جُحَافٌ: يذهب بكل شيء.
والجُحَاف: داء يصيب الإِنسان في جوفه فيُسْهِله.
م
[الجُحَام]: داء يصيب الإِنسان في عينيه.
و [فُعَالة]، بالهاء
د
[جُحَادة]: اسم رجل.
فِعال، بكسر الفاء
ش
[الجِحاش]: جمع جَحْش.
ف
[الجِحاف]: أن تصيب الدلوُ فمَ البئر عند الاستقاء فتنخرق، قال «2»:
قَدْ عَلِمَتْ دَلْوُ بَني مَنَافِ ... تَقْوِيمَ فَرْغَيْهَا عن الجِحافِ
ل
[الجِحال]: السمّ القاتل، قال «3»:
جَرَّعَهُ الذَّيْفانَ والجِحَالا
__________
(1) ديوانه: ط. دار المعارف (164) وروايته:
لها عجزٌ كصفاةِ المسي ... لِ أبرزَ عنها جُحافٌ مُضِرّ
(2) الرجز دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (جحف).
(3) الرجز دون عزو في اللسان (حجل) والحجال فيه بضم الحاء، وهو بلا نسبة أيضاً في المقاييس: (1/ 429).(2/997)
فَعِيل
ش
[الجَحِيش]، بالشين معجمة: المتنحّي ناحية، قال «1»:
إِذا نَزَلَ الحَيُّ حَلَّ الجَحِيشَ ... ..
م
[الجَحِيم]: النار.
فُعْلان، بضم الفاء
ر
[الجُحْران]: جمع جُحْر.
ويقال: إِن الجُحْران «2»: الفَرْج.
وفي حديث «3» عائشة: «إِذا حاضت المرأة حَرُمَ الجُحْران»
و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ش
[الجِحْشان]: جمع جحش.
ل
[الجِحْلان] «4»: اليعاسيب، جمع جَحْل.
الرباعي والملحق به
__________
(1) صدر بيت للأعشى، ديوانه: (159) - ط. دار الكتاب العربي- وعجزه:
شَقِيّاً غَرِيّاً مُبينا غيورا
(2) جاء في اللسان (جحر) قوله: «رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج والدُّبُر والمعنى أحدهما محرم قبل الحيض فإِذا حاضت حرما معاً»، وانظر المعجم اليمني: (جحر ص 124 - 125).
(3) ذكره عنها ابن الأثير بلفظه في النهاية: (1/ 240)، وفي شرحه عبارة اللسان كما في الحاشية السابقة.
(4) جاءت (جِحلان) في اللسان والتاج بضم الجيم، ولكن جمع (فَعْل) بفتح الفاء على (فِعْلان) بكسرها معروف في اللغة كما في (جَحْش) و (جِحْشان) التي ذكرها المؤلف والمعاجم و (عَبد) و (عِبدان) وغيرهما، انظر اللسان والتاج (جحش) و (عبد).(2/998)
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
در
[الجَحْدَر]: القضير.
وجَحْدَر: من أسماء الرجال.
دل
[الجَحْدَل]: الحادر السمين.
شل
[الجَحْشَل]، بالشين معجمة: الخفيف.
فل
[الجَحْفَل]: الجيش العظيم.
ورجل جَحْفَلٌ: أي عظيم القَدْر.
و [فَعْلَلة]، بالهاء
فل
[الجَحْفَلة] للفرس وكل ذي حافر: ما يتناول به العلف، بمنزلة المشفر لذوات الخف، قال «1»:
... قَدِ اخْضَرَّ مِنْ أَكْلِ الغَمِيرِ جَحَافِلُهْ
فَيْعَل، بالفتح
ل
[الجَيْحَل]: الصخرة العظيمة الملساء، قال أبو النجم «2»:
منه بعَجْزٍ كالصَّفَاةِ الجَيْحَلِ
ورواه الأصمعي:
مِنْهُ بِعَجْزٍ كَصَفَاةِ الجَيْحَلِ
بإِضافة صفاة إِلى الجيحل، وقال:
الجيحل: الضبّ، والصفاة: حَجَر عند جُحْر الضَّبّ يتشمَّس عليها عند طلوع الشمس.
وقيل: الجَيْحَل: القنفذ الكبير.
__________
(1) عجز بيت لزهير في ديوانه صنعة ثعلب ط. دار الفكر: (106)، وصدره:
ثلاثٌ كأقواسِ السَّراءِ وناشِطٌ
(2) الرجز له في اللسان والتاج (جحل) وهو من لاميته في الطرائف الأدبية: (60).(2/999)
وقال يعقوب: الجَيْحَل من النساء:
العظيمة الخَلْق الضّخمة.
فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ش
[الجَحْوَش]، بالشين معجمة: الشاب الذي طَرَّ شاربُه.
فَيْعُول، بفتح الفاء
ن
[جَيْحُون]: اسم نهر بَلْخ.
الخماسي والملحق به
فَعَنْلَل، بالفتح
فل
[الجَحَنْفَل]: الغليظ الشفة. والنون زائدة.
فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية
مرش
[الجَحْمَرِش]، بالشين معجمة: العجوز الكبيرة.
والجَحْمَرِش: الأفعَى الغليظة.
فَعْلَلَى، بالفتح
جب
[جَحْجَبَى]: قبيلة من الأنصار.
فِعِنْلال، بكسر الفاء والعين
بر
[الجِحِنْبار]: القصير. ويقال:
الجِعِنْبار «1»، بالعين أيضاً. والنون زائدة.
__________
(1) ذُكر الجِعِنْبار في التاج (جعبر) وهو مما استدركه على الصحاح واللسان والقاموس.(2/1000)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
د
[جَحَد]: الجَحْد والجحود: ضد الإِقرار، يقال: جحده حقه وبحقه، قال اللّاه تعالى:
وَجَحَدُوا بِهاا وَاسْتَيْقَنَتْهاا أَنْفُسُهُمْ «1».
ويقال: لا يكون الجحود إِلا مع علم الجاحد.
س
[جَحَس]: قال ابن دريد: يقال: جحس جلده: إِذا كَدَحَه مثل جحشه.
ش
[جَحَش] جلده: إِذا سَحَجَه.
ظ
[جَحظت] عينُه جُحوظاً، بالظاء معجمة: إِذا عظُمت مقلتُها ونَدَرت.
ف
[جحف] الشيءَ: إِذا ذهب به.
وجحف الشيءَ: إِذا غَرَفه.
ل
[جَحَل]: الجَحْل: الصَّرْع.
م
[جَحَم] الرجلُ: إِذا فتح عينيه كالشاخص، ورجل جاحم وعين جاحمة.
يقال: جَحَمه بعينه: إِذا أحدَّ إِليه النظر.
فعِلَ، بكسر العين، يفعل، بفتحها
د
[جَحِد]: الجَحَد: شدة العيش.
يقال: عَامٌ جَحِد: إِذا قلَّ مطره.
ورجل جَحِد: قليل الخير.
__________
(1) سورة النمل: 27/ 14.(2/1001)
ر
[جَحِرت] عينه: إِذا غارت.
م
[جَحِم]: الأَجْحَم: الشديد حمرة العين مع سعتها، وامرأة جَحْماء.
ن
[جَحِن]: الجَحَن: سوء الغذاء، والنعت جَحِنٌ، قال الشَّمَّاخ «1»:
... بِدِرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ
يعني القُراد.
الزيادة
الإِفعال
د
[أَجْحَد] الرجلُ: إِذا قلّ ماله وافتقر.
قال الشَّيْباني: يقال: أَجْحَدَ الرجل: إِذا قطع ووصل.
ر
[أَجْحَر]: يقال: أجحره الفزع: إِذا ألجأه، قال مالك بن حَرِيم الدَّألانيّ «2»:
وكَمْ مِنْ كَمِيٍّ مُجْحَرٍ قَدْ أَجَبْتُهُ ... إِذا خَانَ أَهْلَ الوُدِّ كُلُّ وَصُولِ
ف
[أَجْحَفَ] به: إِذا أَضرَّ به. وسنة مُجْحِفة.
م
[أجْحَمَ] عن الشيء: مثل أحجم.
__________
(1) عجز بيت له في ديوانه ط. دار المعارف بمصر: (329)، وهو في وصف ناقة، وصدره:
وقد عرقت مَغابِنُها وجادت
والقتين: قليل اللَحم والدم.
(2) مالك بن حريم الدألاني الحاشدي الهمداني: شاعر همدان وفارسها وصاحب مغازيها قبيل الإسلام، كما كان ابنه الأجدع من بعده من قادة همدان وفرسانها (يوم الرزم سنة 2 هـ624 م) بين همدان ومذحج، ترجمة الهمداني باعتباره «أحد وصافي العرب للخيول، ومن فحول الشعراء .. » ذاكراً أنَّ له أخباراً جمّة ومناقب كثيرة، وقد أورد له المحقق الأكوع في حواشي الإِكليل من تحقيقه، بعضاً من شعره وقصائده (انظر الإِكليل:
10/ 100 - 105) وانظر كتاب شعر همدان وأخبارها لحسين أبو ياسين (289 - 301) وأورد له المؤلف شعراً كثيراً منه مقطوعتان على هذا الوزن والروي وليس البيت فيهما.(2/1002)
ن
[أجْحَن] الصبيَّ: إِذا أساءَ غذاءَه.
التفعيل
ل
[جَحَّلَه] وجَحَله: إِذا صرعه، قال الكُمَيْت «1»:
ومالَ أبُو الشَّعْثَاءِ أَشْعَثَ دَامِياً ... وإِنَّ أَبا جَحْلٍ قَتِيلٌ مُجَحَّلُ
المفاعَلة
س
[جاحَسَ]: قال يعقوب: الجحاس:
القتال، مثل الجحاش، قال «2»:
والضَّرْبِ في يَوْمِ الوَغَى الجِحاسِ
ش
[جاحش]: المُجَاحَشَة والجِحاش أيضاً:
المدافعة، يقال: جاحشتُ عن الرجل: إِذا دافعت عنه.
قال أبو بكر في رسالته «3» إِلى عليّ بن أبي طالب: «واللّاه لقد سألتُ رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن بقاء الأمر بعده، فقال لي: هو لمن يقول: هو لك، لا لمن يقول: هو لي، هو لمن يرغب عنه لا لمن يُجَاحِشُ عليه، هو لمن يتضاءل عنه لا لمن يَنْتَضِح به «4»»
ف
[جاحف]: المجاحفة: المزاحمة.
__________
(1) الهاشميات: 166، والمقاييس: 1/ 429، واللسان (جحل).
(2) كذا جاء في الأصل (س) وبقية النسخ، وهذه الرواية: «والجحاس» بإِضافة الواو وسكون السين في كلمة القافية جعلت الشاهد من البحر السريع، وهو من الرجز، بيت من ثلاثة أبيات جاءت في اللسان: (جحس) وهي:
إِن عاش قاسى لك ما أقاسي ... من ضربي الهاماتِ واحتباسي
والضرب في يوم الوغى الجحاس
والرجز هذا لرجل من بني فزارة، وسيأتي في «الجحاش» بالشين المعجمة.
(3) هي رسالة السقيفة، انفرد بروايتها أبو حيان التوحيدي، وعنه أخذها الناس بين مُنكِر ومُثبِت، وهي بأساليب أبي حيان البلاغية أشبه. انظر: رسائل التوحيدي: (13 - 38) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (10/ 271 - 285).
(4) في الأصل (س) وفي (لين، تو): «يَتَنَصَّح له» وفي (بر 1): «يَنْتَصِح» وعند الجرافي و (ج): «يَنْتضِحُ به».(2/1003)
ويقال: جاحف الذَّنب: أي داناه.
الافتعال
ف
[اجتحف]: الاجتحاف: الاجتياح.
الانفعال
ر
[انْجَحَر]: أجحره فانجحر.
التفاعل
د
[تجاحدوا]: جحد بعضهم بعضاً.
ف
[تجاحفوا] في القتال: إِذا تناول بعضهم بعضاً بالسيوف.
وتجاحف الصّبيانُ الكرةَ بالضرب.
الفعللة
مظ
[جحمظتُ] الغلام، بالظاء معجمة: إِذا شددت يديه على ركبتيه ثم ضربتُه.
دل
[جحدله]: إِذا صرعه.
فل
[جَحْفَلَ] الجَحافِل: أي عسكرَ العساكرَ.
رم
[جَحْرَم]: الجحرمة: الضِّيق وسوء الخلق.
لم
[جَحْلَم]: الجَحْلَمة: الصَّرْع، جحلمه:
إِذا صرعه.
التفعلُل
فل
[تجحفل] القومُ: إِذا اجتمعوا. ومنه سمي الجحفل، وهو الجيش.(2/1004)
باب الجيم والخاء وما بعدهما
الأسماء
الزيادة
فِعالة، بكسر الفاء
ب
[الجِخابة] «1»: الأحمق.
الرباعي
فُعْلُل، بضم الفاء واللام
دب
[الجُخْدُب]: يقال: إِن الجُخْدُب من الرجال: الطويل «2».
والجُخْدُب: دابة مثل الحِرْباء.
والجخدب: الجمل الضخم السريع.
فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
دب
[الجُخادب]: الجمل الضخم.
فُعَالِلَى، بزيادة ألف
دب
[الجُخَادِبي]: الجراد الأخضر الطويل الرجلين. وهو أبو جُخَادِبى أيضاً، قال «3»:
وعانق الظل أبو جُخادِبَى
__________
(1) وبضم الجيم أيضاً.
(2) وفي اللسان (جخدب): الضخم الغليظ من الرجال والجمال.
(3) الشاهد بلا نسبة في اللسان والتاج (جخدب).(2/1005)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ف
[جخف]: الجخيف: صوت بطن الإِنسان.
وجخَف النائمُ: إِذا نفخ في نومه.
وفي الحديث «1»: «نام ابن عمر وهو جالس حتى سُمِع جَخِيفُه ثم قام فصلَّى ولم يتوضأ».
وجَخَف الرجلُ جَخِيفاً: إِذا افتخر بأكثر مما عنده.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ر
[جَخِر]: الجَخَر: تغيُّر رائحة الفم.
والنعت جَخِرٌ.
ويقال: جَخِر جوف البئر: إِذا اتسع.
و [جَخِي]: رجل أَجْخَى: مسترخي اللحم، وامرأة جَخْوَاءُ.
الزيادة
التفعيل
ر
[جَخَّر] البئرَ: أي وسّعها.
و [جَخَّى]: إِذا مال، قال «2»:
لا خَيْرَ في شَيْخٍ إِذَا ما جَخَّى
أي انحنى من الكبر.
وفي حديث حذيفة: «وقَلْبٌ أَسْوَدُ مُرْبَدٌّ كالكُوزِ مُجَخِّياً»
أي مائلًا لا يعي شيئاً.
الفَعللة
دب
[جَخْدَبَ]: الجَخْدَبة: السرعة.
__________
(1) أخرجه مالك في الموطأ في الطهارة، باب: وضوء النائم إِذا قام إِلى الصلاة، (1/ 22) بسند صحيح، إِنما بدون لفظ الشاهد.
(2) الشاهد في الصحاح واللسان (جخا).(2/1006)
باب الجيم والدال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الجَدْب]: خِلاف الخِصْبِ.
ر
[الجَدْر]: الجدار.
والجَدْر: نبت.
وفي الحديث «1»: قال النبي عليه السلام للزُّبَير حين خاصم الأنصاريَّ في السَّيل: «يا زُبَيْر احبِسِ الماءَ حتَّى يُبْلُغَ الجَدْرَ»
أي أصل الحائط، وقيل:
يعني أصول الشجر، قال النابغة الجعدي «2»:
قَدْ تَسْتَحِبُّون عِنْدَ الجَدْرِ أَنَّ لكم ... مِنْ آلِ جَعْدَةَ أَعْمَاماً وأَخْوَالا
ل
[الجَدْل]: العضو، وجمعه جُدُول.
ويقال: الجُدُول: قصب اليدين والرجلين.
ويقال: ذَكَرٌ جَدْل: أي صلب.
ي
[الجَدْي]: الذكر من أولاد المعزى، والجمع: الجداء.
والجَدْي: برج من بروج السماء بجنب الدلو.
والجدْي: نجم في السماء قريب من القطب. من بنات نعش الصغرى، تعرف
__________
(1) أخرجه البخاري في رواية ابن الزبير في المساقاة، باب: سكر الأنهار، رقم (2231 و 2232) ومسلم في الفضائل باب: وجوب اتباعه «صَلى الله عَليه وسلم» رقم (2357).
(2) ديوانه: (111)، ورواية أوله:
إِذ تستحبون عند الخذْل أن لكم
و «الجدر» رواية المقاييس: (1/ 432)، والمجمل: (178).(2/1007)
به القِبلة، قال:
كأنَّ الجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ ... يُكِبُّ على اليَدَيْنِ ويَسْتَدِيرُ
يعني: أنه لا يغيب.
و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الجَدْرَة]: واحدة الجَدْر من الشجر.
ي
[الجَدْيَة]: واحدة الجَدَيَات، وهي أكسية محشوَّة تجعل تحت ظَلِفات الرَّحْل، قال حميد الأَرقط:
وقدْ نَفَضْتُ جَدَيَاتِ الرَّحْلِ
فَعَل، بالفتح
ث
[الجَدَث]: القبر، والجمع الأجداث، قال اللّاه تعالى: يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدااثِ* «1».
ر
[جَدَر]: اسم قرية «2»، قال «3»:
ألا يا اصْبَحِينا فَيْهَجاً جَدَرِيَّةً ... بماءِ سَحَابٍ يَسْبِقِ الحَقَّ باطِلي
ف
[الجَدَف]: لغة في الجدث، وهو القبر.
والجَدَف: نبات ينبت باليمن إِذا أكلته الإِبل لم تحتج إِلى شرب الماء.
ويقال: إِن الجَدَف: ما لا يغطى من
__________
(1) سورة القمر: 54/ 7، والمعارج: 70/ 43.
(2) بين حمص وسلمية في بلاد الشام. انظر معجم البلدان.
(3) معبد بن سعنة الضبي، انظر التكملة (فهج) واللسان (فهج، جدر)، وروايته: «
ألا يا صبحينا ...
- كما هنا-» إِلا في اللسان (فهج) ففيه:
«ألا يا اصبحاني ... »(2/1008)
الطعام والشراب في تفسير
الحديث «1» نهى عن أكل الجَدَف.
ل
[الجَدَل]: الاسم من الجدال وهو المخاصمة، قال اللّاه تعالى: وَكاانَ الْإِنْساانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا «2».
م
[الجَدَم]: جمع جَدَمة.
ن
[جَدَن]: ذو جدن «3» الأكبر ملك من ملوك حِمْيرَ، وهو أحد المَثَامِنَة، من ولده ذو جَدَن الأصغر الذي عنى قسُّ بنُ ساعدة بقوله:
صافحتُ ذا جَدَنٍ وأَدْرَكَ مَوْلِدي ... عمرَو بنَ هِنْدٍ يُتَّقَى بالرَّاحِ
وجَدَن: اسم موضع «3».
و [الجَدا]: العطية.
ومطر جَدًا: أي عام.
و [فَعَلة]، بالهاء
__________
(1) أورد أقوال المؤلف ابن الأثير في شرحه لحديث عن عمر رضي اللّاه عنه في جَدَف (النهاية: 1/ 247). وفي سنن أبي داود: في الأدب، باب: في الخذف، رقم (5270) من حديث عبد اللّاه بن مغفل، قال: «نهى صَلى الله عَليه وسلم عن الخذف» بالخاء والذال.
(2) سورة الكهف: 18/ 54.
(3) بنو ذي جدن: أسرة من الأقيال والقادة استمر دورهم من العصر السبئي الأول إِلى أواخر العصر الحميري فهم مذكورون في نقوش (يلا) و (العقل): (3، 2، 20) من أوائل عصر المكربين، كما إِنهم مذكورون في النقوش (جام 565، 665، 737) و (إِرياني (39، 69) وغيرها، وتعود إِلى العصور التالية.
وجدن: كما ذكر نشوان اسم مكان، وهو على الأرجح في وادي حباب بالقرب من صرواح خولان، وكل من كان يتولى الرئاسة في هذا المكان فهو ذو جدن أي كبير الجدنيين أو قيلهم.
والمراجع العربية تجعل من بعض الجدنيين ملوكاً منهم ذو جدن الأكبر وهو عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 268) علقمة بن الحارث، ومنهم ذو جدن الأصغر كما في الإِكليل: (2/ 268) وهو علقمة بن أسلم. وانظر أيضاً شرح النشوانية: (109، 111، 158). وبيت قس بن ساعدة في شرح النشوانية.(2/1009)
ر
[الجَدَرة]: حيّ من الأزد بنوا جدار الكعبة.
ع
[الجَدَعة]: من الأجدع.
م
[الجَدَمة]: القصير من الرجال.
والجَدَمة: الشاة الرديئة.
و [فَعَل]، من المنسوب
ر
[الجَدَرِيّ]: لغة في الجُدَريّ، بضم الجيم.
فَعِل، بكسر العين
ل
[الجَدِل]: الشديد الخصومة.
الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ع
[الأَجْدَع] «1»: رجل من أشراف وادعة، وهو الأجدع بن مالك بن أمية بن جعفر بن سليمان بن معمر، وكان فارساً شجاعاً، شاعراً وهو أبو الفقيه مسروق بن الأجدع.
وفي الحديث: «وفد الأجدع على عمر بن الخطاب فقال: الأجدع اسم شيطان» وسماه عبد الرحمن
، قال المُعَانُ بن رَوْق الوادِعي «2»:
__________
(1) الأجدع هذا: هو غير الأجدع بن مالك بن حريم السابق الذكر، وانظر نسب الأجدع للعمري في الإِكليل:
(10/ 91 - 93) والهمداني أقعد بالأنساب وقد أخرج أبو داود في الأدب، باب: في تغيير الاسم القبيح، رقم (4957) قول عمر سمعت النبي صَلى الله عَليه وسلم يقول: «الأجدع شيطان».
(2) انظر ترجمة المعان بن روق والأبيات التي منها الشاهد في الإكليل: (10/ 95 - 96) ورواية البيت فيه:
والمنقش بن الدهر من فرساننا ... وابن العريف ومالك والأجدع(2/1010)
والمُنْذِرُ بنُ الدَّهْرِ مِنْ فُرْسَانِنا ... وأَبُو الغَرِيفِ ومالِكٌ والأَجْدَعُ
ل
[الأَجْدَل]: الصقر، وجمعه أجادل، قال أسعد تُبَّع «1»:
وبالخيلِ تَرْدِي بالكُمَاةِ كَأَنَّها ... قَطاً أَفْزَعَتْها بارحاتُ الأَجَادِلِ
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ر
[مَجْدَرَة] أرض مَجْدَرة: أي ذات جُدَري.
ويقال: هو مَجْدَرة لذلك: أي مَحْرَاة.
مِفْعَل، بكسر الميم
ح
[المِجْدَح]: نجم، قيل: إِنه الدَّبَرانُ، قال «2»:
وأَطْعُنُ بالقَوْمِ شَطْرَ المُلُو ... كِ حَتَّى إِذا خَفَقَ المِجْدَحُ
ويروى المُجْدح، بضم الميم.
والمِجْدَح: مِيسَم.
والمِجْدَح: الذي يُجْدَح به السَّوِيق ونحوه.
ولم يأت في هذا الباب جيم.
ل
[المِجْدَل]: القصر المشرف.
مفعول
__________
(1) البيت له في شرح النشوانية: (134).
(2) البيت لدرهم بن زيد الأنصاري كما في اللسان (جدح، طعن) وبعده جواب الشرط:
أمرت صحابي بأن ينزلوا ... فناموا قليلًا وقد أصبحوا(2/1011)
ر
[المجدور]: الذي به الجُدَرِيّ.
ل
[المَجْدُول]: اللطيف القَصَب من غير هُزال.
مِفْعال
ف
[مِجْداف] السفينة: خشبة في رأسها لوح عريض تدفع به السفينة.
ومِجْدَافا الطائر: جناحاه.
فاعل
ب
[الجادب] «1» الكاذب، ولم يسمع منه فعل.
ل
[جادِل]: غلام جادِلٌ: أي مشتدّ.
و [فاعلة]، بالهاء
س
[جادسة]: يقال: أرض جادسة: لم تُحرَث ولم تُعْمَل. وقيل: هي التي لا تنبت.
وفي حديث «2» مُعاذ: «ومَنْ كانت له أرضٌ جادِسَةٌ قد عُرِفَتْ له في الجاهليَّة حتى أَسْلَم فهي لِرَبِّها»
و [فاعل]، من المنسوب
ي
[الجادِيّ]: الزعفران.
__________
(1) ويقال: إِن الجادب هو: العائب، والخادب- بالخاء المعجمة- هو: الكاذب، انظر اللسان (ج د ب).
(2) ذكره بلفظه في اللسان «جوس»؛ والنهاية لابن الأثير: (1/ 246)، والجمع: جوادس».(2/1012)
فَعال، بالفتح
ع
[جَدَاعِ]: اسم السنة الشديدة، قال الطَّائيُّ «1»:
لَقَدْ آلَيْتُ أَغْدِرُ في جَدَاعِ ... وإِنْ مُنّيتُ أُمَّاتِ الرِّبَاعِ
أي لا أغدر، كقوله تعالى: تَاللّاهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ «2» أي لا تفتأ، وكقول امرئ القيس «3»:
فقلتُ يمينَ اللّاه أَبْرَحُ قاعداً ... ولو قَطَّعُوا رأْسِي لديكِ وأَوْصَالي
أراد: لا أبرح، فحذف لا.
ل
[الجَدَال]: البلح إِذا اخضر واستدار قبل أن يشتد، بلغة أهل نجد، قال «4»:
... يَخِرُّ على أَيْدِي السُّقَاةِ جَدَالُها
أي ينتثر قبل النضج.
و [الجَدَاء]: الغَناء «5»، قال مالك بن العَجْلان الأَنْصَارِيّ «6»:
لَقَلَّ جَدَاءً على مالِكٍ ... إِذا الحَرْبُ شُبَّتْ بأَجْذَالِها
والجداء: العطاء.
__________
(1) البيت لأبي حنبل الطائي وهو جارية بن مر شاعر جاهلي، انظر الشعر والشعراء: (45) والمحبر: (352 - 353) واللسان (جدع). وجاء اسم الشاعر في (ج) القطامي وهو تحريف.
(2) سورة يوسف: 12/ 85.
(3) ديوانه: (32).
(4) المخبل السعدي، شعره في عشرة شعراء مقلين: (270) وديوان الأدب: (1/ 382) وانظر اللسان (ج د ل)، وهو بلا نسبة في المقاييس: (1/ 434). وصدره:
وسارت إِلى يبرين خمساً فأصبحت
(5) جاء في الأصل (س) وفي (المختصر، ب، ل 3): الغِنى، وأثبتنا ما في (ج) فهو الصواب.
(6) هو له في اللسان (جدا) وبلا نسبة في المقاييس: (1/ 435).(2/1013)
و [فَعالة]، بالهاء
ل
[الجَدَالة]: الأرض، قال «1»:
قَدْ أَرْكَبُ الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ ... وأَتْرُكُ العَاجِزَ بالجَدَالَهْ
ي
[الجَدَاية]: ولد الظبية ذكراً كان أو أنثى، يقال: هذا جَداية للذكَر، وهذه جداية للأنثى.
وفي الحديث «2»: «أُهْدِيَ إِلى النبي عليه السلام ضَغَابِيسُ وجَدَايَةٌ»
، قال «3»:
بِجِيدِ جَدَايَةٍ وبَعْينِ أَحْوَى ... تُرَاعِي بَيْنَ أَكْثِبَةٍ مَهَاها
فُعال، بضم الفاء
ع
[جُدَاع]: يقال: كلأ جُدَاعٌ: أي يصيب منه الداء، قال «4»:
وغِبُّ عَدَاوَتِي كَلأٌ جُدَاعُ
و [فِعال]، بكسر الفاء
[ر]
[الجِدار]: الحائط. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: أَوْ مِنْ وَرَاءِ جِدَارٍ «5» ويروى كذلك في قراءة ابن عباس ومجاهد. وقرأ الباقون جُدُرٍ بالجمع.
ي
[الجِداء]: جمع جَدْي.
__________
(1) ينسب الشاهد إِلى العجاج، وهو في ملحقات ديوان: (2/ 315).
(2) أخرجه أبو داود: في الأدب، باب: كيف الاستئذان، رقم (5176) من حديث كلدة بن حنبل، أن صفوان بن أمية بعثه إِلى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم «بلبن وجداية وضغابيس .. » والضغابيس: صغار القثاء.
(3) جميل، في ديوانه ط. دار الفكر العربي: (206).
(4) ربيعة بن مقروم الضبي. انظر اللسان (ج د ع)، وصدره:
فقد أَصِلُ الخليل وإِن نآني
(5) سورة الحشر: 59/ 14، انظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 204).(2/1014)
و [فِعالة]، بالهاء
ي
[الجِداية]: لغة في الجَداية.
فَعيل
ب
[جديب]: مكان جَدِيبٌ: غير مخصب.
ر
[جَدِير]: يقال: هو جدير بكذا «1»: أي خليق به. وهم جديرون بكذا.
والجَدِير: المكان يبنى حواليه جدار، قال «2»:
... ويَبْنُونَ في كُلِّ وادٍ جَدِيرا
س
[جَدِيس]: قبيلة كانوا باليمامة فغزاهم حسَّان بن أسعد تُبَّع فقتلهم وأفناهم. وهم ولد جَدِيس بن عاثر «3» بن إِرَم بن سام بن نوح، إِخوة ثمود بن عاثر. وسبب قتلهم أنهم قتلوا طَسْمَ جميعاً إِلا رجلًا يقال له رياح، فأتى إِلى حسان مسْتَنْصِراً «4» به، فتوجه معه بجنوده «5»، وأخبره رياح أن امرأة مِن جَدِيس تسمَّى اليَمامة تنظر الراكبَ من مسيرة ثلاثة أيام. فأمر الملكُ الجندَ أن يأخذ كل واحد منهم شجرة يجعلها بين يديه، ففعلوا. فنظرت اليمامة فصاحت بقومها وقالت: لقد جاءتكم
__________
(1) في (ج) «بذلك».
(2) الأعشى، ديوانه: (133)، وصدره:
تَمَنَّوْك بالغيب ما يفتؤو .... نَ يَبْنون ....
(3) في (م 2) «عابر»، وفي (ن) وعند (تس) «غاثر».
(4) في (ح، م 2، م 3) «منتصراً»، وأثبتنا «مستنصرا» من (م، ن). وعند الجرافي «منتذراً به» وهو خطأ.
(5) هذا ما في (ج) وفي بقية النسخ «بجنود كثيرة».(2/1015)
حِمْير، أو سار إِليكم الشجر، فكذبوها، فلم يشعروا حتى ورد حسان وجنوده، فقتلهم حتى أفناهم؛ قال الأعشى «1» فيها:
ما نَظَرتْ ذاتُ أَشْفَارٍ كَنَظْرَتِها ... حقّاً ولا كَذَّبَ الذِّئْبِيُّ إِذ سَجَعا
قالتْ أَرَى رجُلًا في كَفِّهِ كِتفٌ ... أَوْ يَخْصِفُ النَّعْلَ لَهْفَى أيَّةً صَنَعا
يعني: ما روي أنها رأت رجلًا منفرداً عن الجيش يخصف نعله، فقالت هذا القول.
ل
[الجديل] «2»: حبل مُمَرّ مجدول من أَدم «3».
و [فَعيلة]، بالهاء
ر
[الجَدِيرة]: الحظيرة.
والجديرة: الطبيعة.
ل
[الجَدِيلَة]: الشاكلة، يقال: كلٌّ على جديلته.
والجديلة: القبيلة.
والجديلة: الناحية.
وجديلة: قبيلة من طَيّئ.
والجديلة: سَيْر مجدول.
والجديلة: الرَّهْط من أَدَم.
والجديلة: شريجة تتَّخذ من قَصَب للحَمَام.
ي
[الجَدِيَّة]: الطَّريقة من الدم، قال «4»:
تَخَالُ جَدِيَّةَ الأبْطَالِ فيها ... غَدَاةَ الرّوْعِ جَادِيّاً مَدُوفَا
__________
(1) ديوانه تحقيق حنّا نصر الحتي ط. دار الكتاب العربي: (200)، وفي روايته:
«كما صدق الذئبي ... »
بدل
«حقّا ولا كذب الذئبي ... »
والذئبي: سطيح الأزدي، كاهن جاهلي معمّر.
(2) هي صيغة مشتقة من (ج د ل) وكل ما جُدِلَ. فهو جَدِيلٌ وجديلة وإِن لم تذكرها المعجمات للسير المجدول.
(3) هذا ما في النسخ عدا (ج) ففيها «من الأدم».
(4) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (جدى).(2/1016)
والجدِيَّة: لون الوجه، يقال: اصفرت جديَّة وجهه.
فَعالَى، بفتح الفاء
ف
[الجَدَافى] «1»: الغنيمة.
فَعْلى، بفتح الفاء
و [الجَدْوَى]: العطية.
و [فَعْلاء]، بالمد
ع
[جَدْعاء]: بنو جدعاء: قوم من طيء.
ل
[الجَدْلاء]: الدّرع المحكمة.
الملحق بالرباعي
فَيْعَل، بالفتح
ر
[الجَيْدَر]: الرجل القصير.
و [فَيْعَلة]، بالهاء
ر
[الجَيْدَرة]: المرأة القصيرة. ويقال للرجل القصير أيضاً جَيْدَرَة، الهاء للمبالغة.
فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ل
[الجَدْوَل]: النهر الصغير.
__________
(1) في اللسان (جدف): الجُدافى بضم الجيم، أما مفتوحها فالجَدافاة والجدافاء.(2/1017)
فُنْعَل، بضم الفاء وفتح العين
ب
[الجُنْدَب]: ذكر الجراد. ويقال: الجندب دويّبة تشبه الجرادة. وهو الجُنْدُب، بضم الدال أيضاً، والجِنْدَب، بكسر الجيم وفتح الدال.
ويقال: وقع القوم في أم جُنْدَب: إِذا وقعوا في الظلم والغشم.
وجُنْدَب: من أسماء الرجال.
وقيل «1» لعبد اللّاه بن عمر: إِنّ المختار بن أبي عُبَيد يعمد إِلى كرسي فيجعله على بغل أَشهب ويُحَفّ بالدِّيباج ثم يطوف حوله ويُطِيف به أصحابَه يستسقون به ويستنصرون.
فقال ابن عمر: فأين بعضُ جنادبة الأزد عنه؟
جنادبة الأزد «2» جندب بن زهير صاحب علي رضي اللّاه عنه، وجندب الخير ابن عبد اللّاه،
وجندب بن كعب بن عبد اللّاه، وهو قاتل الساحر الذي كان يلعب تحت يدي «3» الوليد بن عقبة يُري «4» أنه يقتل رجلًا ثم يُحْيِيه، ويدخل في فم الناقة ويخرج من حيائها. فقام إِليه جندب فقتله وقال: أحْيِ نفسك. فحبسه الوليد. فلما رأى السجان صلاته وصومه خلّى سبيله.
فأمر [الوليد] «5» بالسجان فقتل.
ع
[الجُنْدَع]: واحد الجَنَادع، وهي الآفات. والنون زائدة «6»
__________
(1) انظر الخبر نفسه أيضاً في الحور العين للمؤلف: (237)، والنسب الكبير: (2/ 195).
(2) انظر عن جنادبة الأزد في سياق ابن دريد للخبر في الاشتقاق: (425)، وفي ترجمة الذهبي لجندب بن عبد اللّاه الأزدي «سير أعلام النبلاء»: (76 - 77).
(3) في «م 3» «بين يدي» وفي الحور العين والنسب الكبير: «يلعب للوليد».
(4) في «ن» «يريه».
(5) ليست في «ج».
(6) من اللغويين من يرى أن النون زائدة ومنهم من يراها أصلية وصاحب اللسان اعتبرها زائدة وذكرها في (ج د ع).(2/1018)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
و [جَدَا]: يقال: جدا علينا جَدًا: «1» أي أعطى.
وجَدَاه: أي طلب جدواه. وقوم جُدَاة ومُجْتَدُون.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ب
[جَدَب]: الجَدْب: العيب، قال ذو الرمة «2»:
فيا لَكَ من خَدٍّ أَسِيلٍ ومَنْطِقٍ ... رَخِيمٍ ومِنْ وَجْهٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ
وفي الحديث «3»: «جَدَبَ عُمر السَّمَرَ «4» بعد صلاة العشاء»
أي ذمَّه.
ف
[جَدَف] السفينةَ بالمِجْداف: أي دفعها (قال «5»:
... عَوْمَ السَّفِينِ إِذا تَقَاعَسَ يَجْدِفُ
والجَدْف: القَطْع). «6».
وجَدَف الطائر: إِذا كسر من جناحه عند الطيران ومال فَرَقاً من الصقر، قال «7»:
__________
(1) هذا ما في «ج» وفي بقية النسخ «جَدْواً» وكلاهما صواب ففي اللسان «جَداً» وفي القاموس والتاج «جدواً».
(2) ديوانه: (2/ 834).
(3) في الأصول جميعها ومطبوع الجرافي «جدب عمر .. » والحديث كما عند ابن ماجه في الصلاة، باب: النهي عن النوم قبل صلاة العشاء ... ، رقم: (703) وأحمد في مسنده: (1/ 389، 410) عن عبد اللّاه بن مسعود؛ قال:
«جدب لنا رسول اللّاه السّمر بعد العشاء» وعلق محقق المقاييس في (جدب) على الحديث بأن روايته المشهورة:
«جدب لنا عمر السمر بعد عتمة» حاشية: الطباع.
(4) هذا ما في «م 2» وهو لفظ الحديث، وفي بقية النسخ «السهر» وهو تصحيف.
(5) الشاهد بلا نسبة، وصدره:
لمن الظعائن سيرهن تَزَحُّفُ
(6) ما بين القوسين ليس في «ج».
(7) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (ج د ف).(2/1019)
تُناقِضُ بالأشْعَارِ صَقْراً مُدَرَّباً ... وأنْتَ حُبَارَى خِيفَةَ الصَّقْرِ تَجْدِفُ
ل
[جَدَل] الحبل جَدْلًا: أي فتله.
والدرع المَجْدُولةُ: المُحْكَمَة المُدارة الحَلَق.
وجَدَله حَبْلًا: إِذا صرعه.
م
[جَدَم]: الجَدْم: القطع.
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ح
[جَدَح] السويقَ: لَتَّه.
ع
[جَدَع] أنفَه وأذنَه جَدْعاً.
وجَدَعه: إِذا سمَّنه. ويقال «1»: هو بالذال معجمة.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ر
[جَدِر]: شاة جَدْراء: إِذا تَقَوَّب جلدُها من داء يصيبها.
ع
[جَدِع]: الجَدَع: سوء الغذاء، يقال:
صبيّ جَدِعٌ، قال «2»:
وذاتُ هِدْمٍ عارٍ نَوَاشِرُها ... تُصْمِتُ بالمَاءِ تَوْلَباً جَدِعا
وروي أن المفضل الضبي والأصمعي كانا عند جعفر بن سليمان «3»، فأنشد المفضل هذا البيت:
تصمت بالماء تولباً جَذَعا
__________
(1) انظر اللسان والتاج (ج ذ ع).
(2) أوس بن حجر، ديوانه: (55).
(3) وقيل: إِنه عيسى بن جعفر، وقيل: سليمان بن علي الهاشمي وكلهم من الأمراء والبلغاء المعاصرين للعالمَيْن المفضل الضبي: (ت 178 هـ) وأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي: (ت 216 هـ).(2/1020)
بالذال معجمة مفتوحة، فانكر [ذلك] «1» الأصمعي وقال: «جَدِعا»، يا هذا. فجلب المفضل وصاح، فقال الأصمعي: يا هذا، تكلم كلام النملة وأصب، واللّاهِ لو نفخت في الشَّبُّور ما كان إِلا «جَدِعا»، واللّاه لا رويتَها إِلا «جَدِعا».
قوله: «هِدْم» أي خَلَق، و «عارٍ نواشرُها» من الهزال، والتَّوْلَب: ولد الأتان الصغير، فاستعاره في الصبي، وأراد أنها لا تجد ما تُسكت به ولدها إِلا الماء.
والأَجْدَع: مقطوع الأذن. ومنه سمّي الأَجْدَع.
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام أن يُضَحَّى بجَدْعَاء».
فَعُل يفعُل، بالضم فيهما
ب
[جَدُب]: يقال: جَدُبَ الموضع جُدُوبةً، فهو جَدِيب: أي مُجْدِب.
ر
[جَدُر]: يقال: جَدُر فلان بفعل كذا جَدَارة، فهو جَدِير به: أي خليق.
الزيادة
الإِفعال
ب
[أَجْدَب]: القوم: نقيض أخصبوا.
وأَجْدَب الموضع [كذلك] «3».
ويقال: أَجْدَبْتُ أرضَ كذا: إِذا وجدتُها جديبة.
ر
[أَجْدَر] الموضعُ: كثر به الجَدْر من النبات.
__________
(1) سقطت من الأصل.
(2) هو من حديث الإِمام علي؛ قال: «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن أن يُضَحَّى بمُقابَلَة أو مُدَابرَة .. أو جَدْعاءَ».
ابن ماجه: في الأضاحي، باب: ما يكره أن يضحى به، رقم (3142)؛ أحمد في مسنده: (1/ 80).
(3) ليست في (ج).(2/1021)
ع
[أَجْدَعْتِ]: الصبيَّ: إِذا أسأت غذاءه.
و [أَجْدَاه]: أي أعطاه، من الجدوى.
وأجْدَى الرجلُ: أي أصاب الجدوى.
ويقال: ما يُجْدِي عنك: أي ما يغني عنك. وما يجدي عليك الهم والبكاء:
أي ما يغني عنك، قال النعمان بن بشير «1» لمعاوية:
أَيَشْتُمُنا عَبْدُ الأَرَاقِمِ ضَلَّةً؟ ... وماذا الذي تُجْدِي عليك الأَرَاقِمُ؟
التفعيل
ح
[جَدَّح]: يقال: شراب مُجَدّح: أي مخوَّض.
ع
[جَدَّعه]: إِذا أكثر جدعه.
وجَدَّعه: أي قال له: جَدْعاً لك.
والمُجَدّع من النبات: الذي أُكل أعلاه وبقي أسفله.
والمُجَدّع: السَّيّئ الغذاء.
ف
[جَدَّف]: التجديف: كفران النعمة واحتقارها.
وفي حديث «2» كعب الأحبار: «شرّ الحديث التجديف»
ل
[جَدَّل]: يقال: طعنه فَجَدَّلَه: أي رمى به الجدالة، وهي الأرض.
المفاعلة
__________
(1) ديوانه: (151)؛ والأغاني: (16/ 45). (ط. دار الفكر: 16/ 23). والبيت من قصيدته المشهورة التي قالها بعد أن بلغه هجو الأخطل للأنصار ..
(2) تقدمت ترجمة كعب الأحبار، وقوله هذا في النهاية لابن الأثير: (1/ 247).(2/1022)
ع
[جَادَعَه]: أي شاتمه، قال النابغة «1»:
أَقَارِعُ عَوْفٍ لا أُحَاوِلُ غَيْرَها ... وُجُوهُ قُرودٍ تَبْتَغِي مَنْ تُجَادِعُ
ل
[جادل]: المجادلة والجدال: المخاصمة، قال اللّاه تعالى: يُجاادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ «2».
الافتعال
ث
[اجْتَدَث]: أي حفر الجدث، وهو القبر.
ح
[اجْتَدَحَ] السويق: أي لتّه.
و [اجْتَدَاه]: أي طلب جدواه.
الانفعال
ل
[انْجَدَل]: أي سقط على الجدالة، وهي الأرض.
التفاعل
ع
[تَجَادَعَ]: يقولون: تركت البلاد تَجَادَعُ أفاعيها، أي يأكل بعضها بعضاً.
ل
[تَجَادَلُوا]: أي تخاصموا.
__________
(1) ديوانه: (124).
(2) سورة الأنفال: 8/ 6.(2/1023)
باب الجيم والذال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الجَذْر]: الأصل.
وفي حديث «1» حُذَيْفةَ بن اليَمانِ عن النبي عليه السلام:
«إِنّ الأمانةَ نزلت في جَذْر قُلُوب الرِّجال»
قال الخليل: وجَذْر الحساب: أصلُه:
كقولك عشرة في عشرة مئة.
و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الجَذْبة]: من الغَزْل: ما جُذِب منه مرةً.
و [الجَذْوَة]: لغة في الجُذْوَة، وقرأ عاصم:
أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النّاارِ «2».
و [فُعْلة]، بضم الفاء
و [الجُذْوَة]: لغة في الجِذْوَة، وجمعها جُذًا. وقرأ حمزة أَوْ جُذْوَةٍ مِنَ النّاارِ «2»، وقرأ الباقون بالكسر.
فِعْل، بكسر الفاء
ر
[الجِذْر]: لغة في الجَذْر، وهو الأصل.
__________
(1) هو من حديثه في الصحيحين وغيرهما، البخاري في الرقاق، باب: رفع الأمانة، رقم (6132) ومسلم في الإِيمان، باب: رفع الأمانة والإِيمان من بعض القلوب، رقم (143)، وأحمد في مسنده: (5/ 383).
(2) سورة القصص: 28/ 29.(2/1025)
ع
[الجِذْع]: جِذع النخلة وغيرها من الشجر، قال اللّاه تعالى: وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ «1»: أي على جذوع النخل.
وجِذْعُ بن سِنانٍ «2» الأَزْدِيُّ: الذي جرى فيه المثل «3» «خُذ من جِذْعٍ ما أعطاك»
وذلك أنّ الأَزد لمّا خرجوا من اليمن صار فريق منهم ببلاد الروم. فأمر [قَيْصَرُ] «4» ملك الروم [إِليهم] «4» عاملًا له يأخذ إِتاوةَ مواشيهم، وهم غير معتادين لذلك. فجاء العامل إِلى جِذْع بن سنان- وكان شيخاً فاتكاً أَصَمَّ- فسأله إِتاوة ماشيته، فأعطاه سيفاً له رَهْناً بإِتاوته، فقال له العامل: دع هذا في كذا من أمّك.
فضحك الجماعة السامعون، ولم يسمعه جِذع، غير أنه علم أنه قد شتمه، فتناول جذع السيف فانتضاه وضرب عنق العامل؛ فقال بعض الجماعة: «خُذْ مِنْ جِذْعٍ ما أعطاك» فذهبت مثلًا.
ثم أغار الأزد على قَيصرَ فأوعَثُوا عليه في بلاده، فأراد النهوضَ إِليهم، فأشار عليه بعض وزرائه بمصالحتهم، فصالحهم ثم أمر لمئة رئيس منهم وبذل لهم العطايا: فعزموا على ذلك، فقال لهم جذع: واللّاه لئن وصلتم إِلى قيصر ليضربَنَّ أعناقكم. فقالوا له: فما ترى «5»؟ قال: يأمر كل منكم بعبده وفرسه، وأنا أمضي معهم؛ فإِن قَتَلنا فشيخٌ أَصَمُّ فانٍ وعبيد وسلمتم، وإِن أعطانا فكلُّ عبدِ رجلٍ يأتيه بعطيَّتِه، ففعلوا ذلك. فلما وصل جِذع هو والعبيد إِلى قيصر عزم على قتلهم، فعلم بذلك جذع فقال لقيصر: ما وصلك إِلا عبيدُ الأزد وأنا منهم، فما شئت فافعل. فانكسر قيصر وأعطاهم ما وعدهم «6».
__________
(1) سورة طه: 20/ 71.
(2) ويقال: جذع بن عمرو، كما في مجمع الأمثال.
(3) انظر جمهرة الأمثال: (1/ 421)، ومجمع الأمثال: (1/ 231).
(4) ما بين المعقَّفات ليس في «ج».
(5) في «ج» «ما ترى».
(6) هذه هي رواية للخبر، وله- ككثير من الأخبار القديمة- عدة روايات في كتب التاريخ والأدب وبخاصة كتب الأمثال لمجيء المثل «خذ من جذْع ما أعطاك» فيها.(2/1026)
ل
[الجِذْل]: أصل الشجرة. وأصل كل شيء جِذْله.
والجمع: الأجْذال،
قال حُبَاب بن المنذر الأنصاري يوم السَّقيفة: «أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب» «1»
جذيلها:
تصغير جِذْل، وهو أصل الشجرة «2» يوضع في حائط فتحتكّ به الجرباء. أراد أنه يشتفى به كما تشتفي الجرباء بالجذع.
وهذا التصغير بمعنى التعظيم.
ويقال: فلان جِذْل مال: إِذا كان رفيقاً بسياسته.
والجِذْل: واحد الأَجذال، وهي ما ظهر من رؤوس الجبال.
م
[جِذْمُ] الشيء: أصله.
و [فِعْلة]، بالهاء
م
[الجِذْمة]: القطعة من الحبل وغيره.
والجِذْمة: السوط في قول لبيد «3»:
... صائبُ الجِذْمَةِ مِنْ غَيْرِ فَشَلْ
والجِذْمة: القطعة من الشيء يبقى جِذْمه أي أصله.
و [الجِذْوَة]: الجمرة الملتهبة، والجمع جِذاً
__________
(1) انظر في خبر السقيفة سيرة ابن هشام: (4/ 335 - 340) تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد-، وتاريخ الطبري: (3/ 218 - 223). وانظر في عبارة الحباب بن المنذر الإِصابة: (1/ 302)، ومجمع الأمثال:
(1/ 31) في آخر «حديث السقيفة» فيما أخرجه أحمد عن ابن عباس في مسنده: (1/ 55 - 56)؛ وفي ترجمته في الإِصابة:
(2) في (ن) وعند (تس) والجرافي وفي المختصر «شجرة».
(3) ديوانه: (188)، وصدره:
يغرق الثعلب في شِرَّتِهِ(2/1027)
وجُذاً أيضاً، قال اللّاه تعالى: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النّاارِ «1».
فَعَل، بالفتح
ب
[الجَذَب]: جُمَّار النخل واحدته جَذبة بالهاء.
ع
[الجَذَع] من الإِبل: الذي تمت له خمس سنين، ومن الشاء: ما تمت له سنة. وهو من جميع الدواب: ما قبل الثَّنِيّ بسنة.
ويقال: فلان في هذا الأمر جَذَعٌ: إِذا أخذ فيه حديثاً.
والأزلم الجَذَع: الدهر لأنه جديد، قال «2»:
يا بِشْرُ لَوْ لَمْ أكُنْ مِنْكُم بِمَنْزِلَةٍ ... أَلْقَى عَلَيَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ
يعني الدهر. وقال لَقِيطُ بن يَعْمَر «3»:
يا قَوْمِ بَيْضَتُكُم لا تُفْضَحُنَّ بها ... إِنّي أَخَافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا
أراد الملك كسرى، وكان كاتباً له، فشبهه بالدهر لقوته.
و [فَعَلَة]، بالهاء
ع
[الجَذَعَة]: تأنيث الجَذَع.
الزيادة
__________
(1) سورة القصص: 28/ 29.
(2) الأخطل، ديوانه: (365).
(3) ديوانه: (46)، وهو في النسخ «لقيط بن معمر» وهو تحريف، وقد ذكرهُ نشوان باسمه لقيط بن يَعمر في الحور العين: (80)، وهو ما تذكره المراجع الأخرى كالأغاني: (22/ 354 - 358) أما في النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمد فردوس العظم فقد جاء «لقيط بن معبد» وهو تحريف أيضاً.(2/1028)
مِفْعال
ف
[مِجْذاف] السفينة بالذال معجمة وغير معجمة، قال «1» يصف ناقة:
تَكادُ إِنْ حُرِّكَ مِجْذَافُها ... تَنْسَلُّ «2» مِنْ مِثنَاتِها باليَدِ
شبه السوط للناقة بمجذاف السفينة.
م
[المِجْذام]: النافذ في الأمور القاطع لها، قالت امرأة من العرب في صفة الزوج:
«أُريده أَرْوَعَ بَسَّاماً أَحَذَّ مِجْذَاماً».
و [مفعالة]، بالهاء
م
[المِجْذَامة]: قال ابن السكيت: المجذامة:
الذي يقطع الأمر.
ورجل مِجْذامة: وهو الذي يواصل بالود، فإِذا أحسَّ ما يكره «3» أسرع المصارمة.
مُفعَّل، بفتح العين مشددة
ر
[المُجَذَّر]: القصير الغليظ.
فاعل
ب
[جاذب]: ناقة جاذِبٌ: إِذا قلَّ لبنُها، وجمعها: جَوَاذِبُ وجِذَابٌ، قال «4»:
جَوَاذِبُها تَأْبَى على المُتَغَبِّرِ
__________
(1) المثقب العبدي، ديوانه: (9).
(2) «تَنْسَلّ» في «ن» وعند «تس» و «الجرافي» وهو الصواب، وجاء في النسخ الأخرى «تستل» و «تسيل» وسقطت المادة في «م 3» وأضاف في الهامش «ف. مجداف السفينة معروف».
(3) في «ج» «أَحسَّ منك ما يكره».
(4) أبو جندب الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 94)، وصدره:
وطعنٍ كَرَمْح الشّوْل أمست غوارزاً(2/1029)
ويروى قوله «1»:
... مِنَ الحُقْبِ لَاحَتْهُ الجِذَابُ الغَوَارِزُ
ويروى «الجِداد» «2» جمع جَدُود، وهما بمعنى.
ويقال أيضاً: ناقة جاذِبةٌ، بالهاء، قال «3»:
لِسَانُكَ مِبْرَدٌ لا عَيْبَ فِيهِ ... وَدرُّكَ دَرُّ جَاذِبَةٍ دَهِينِ
ل
[الجاذل]: المنتصب الذي لا يبرح مكانه، شُبِّه بالجِذْل.
و [جاذٍ]: رجل جاذٍ: قصير الباع. وامرأة جاذية، بالهاء، قال «4»:
إِنَّ الخِلافَةَ لَمْ تَكُنْ مَقْصُورَةً ... أبداً على جَاذِي اليَدَيْنِ مُبَخَّل «5»
فُعال، بضم الفاء
م
[الجُذَام]: معروف، سمي بذلك لتقطُّع الأصابع منه، مأخوذ من الجَذْم، وهو القطع.
وفي الحديث عن عمر «6»: «أَيُّما رجل تزوَّج امرأةً فوجد بها جُنُوناً أو
__________
(1) الشماخ بن ضرار، ديوانه: (175)، وصدره:
كأَنَّ قَتُوْدي فوق جَأْبٍ مُطَرَّدٍ
(2) سلف بهذه الرواية «الجداد» ص: (428).
(3) الحطيئة، ديوانه: (278).
(4) سهم بن حنظلة الغنوي، انظر التكملة واللسان (ج ذ ا).
(5) جاء في الصحاح (ج ذ ا) وفي المجمل: (182)، وفي المقاييس: (1/ 440) «مبخَّل» كما هنا، ولكنه في المراجع الأخرى ومنها اللسان «مُجَذَّرِ» وهو الصواب لأنه من قصيده رائيه لسهم بن حنظلة يعرِّض فيها بابن الزبير الذي عرف بشدة بخله.
(6) أخرجه مالك من حديث سعيد بن المسيب عن عمر- رضي اللّاه عنه- بلفظه: في الموطأ: كتاب النكاح؛ باب ما جاء في الصداق، وقول مالك ذكره بعد نص الحديث: (2/ 526 - 527)؛ وعن مالك يروي الشافعي الحديث نفسه في نقاشه للمسألة (في العيب بالمنكوحة): الأم: (5/ 90 - 92).(2/1030)
جُذَاماً أو بَرَصاً فعليه مهرُها ويرجِع به على الوَليِّ».
قال مالك: إِذا علم الولي بعيب المرأة ودَلَّسها على الزوج رجع الزوج على الولي بما لزمه للمرأة من المهر. وهو قول الشافعي في القديم. وقال في الجديد: لا يرجع على أحد.
وجُذَام «1»: قبيلة من اليمن، وهم ولد جذام واسمه عمرو.
وفي الحديث «2»:
«سئل النبي عليه السلام عن سبأ، فقال:
رجل من العربِ أولد عشرة، تيامن منهم ستة: حِمْيَر وهَمْدان وكِنْدَة ومَذْحِج والأشاعر وأَنْمار؛ وتشاءم منهم أربعة:
جُذَام ولَخْم وعامِلَةُ والأَزْد».
وقيل: هو جذام بن عديّ بن الحارث بن مُرَّة بن أُدَدِ بن زيد [بن يَشْجُب بن عَرِيب بن زيد] بن كهلان
فَعِيلة
م
[جَذِيمَة]: من أسماء الرجال.
وجَذِيمَة الأبرشُ بن مالك بن فَهمْ بن
__________
(1) ونسب جذام عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 30) وما بعدها هو نفس هذا النسب بصيغة التسلسل من الأعلى إِلى الأدنى فهو يقول: «وأولد كهلانُ بن سبأ زيداً، وأولد زيدٌ عُرَيْباً، وأولد عريبٌ عمراً، وأولد عَمْروٌ زيداً، وأولد زيدٌ أدداً، وأولد أددٌ مُرَّة، وأولد مرةٌ الحارثَ، وأولد الحارثُ عديًّا، وأولد عديُّ عمراً وهو جذام».
وفي النسخ جاء هذا النسب كاملًا في كل من «ن» وعند «تس» و «الجرافي»، واختصرت بقية النسخ النسب بالتجاوز من زيد بن عمرو إِلى زيد بن كهلان من باب النسب إلى الجد الأبعد. أما «يشجب بن عريب» الذي جاء في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 61) ومن حذا حذوه مكان «عمرو بن عريب» فهو مخالف لأقوال نساب اليمن، وأهل اليمن أقعد بأنسابهم.
(2) هو من حديث طويل عن فروة بن مسيك المرادي في لقائه بالنبي صَلى الله عَليه وسلم أخرجه الترمذي: في التفسير، باب: ومن سورة سبأ، رقم (3220)؛ والحاكم في المستدرك: (2/ 422 - 424)؛ والبخاري في تاريخه: (7/ 116)؛ وتذكره كتب التفسير للآية: (15 وما بعدها من سورة (سبأ) كما في الدر المنثور للسيوطي: (686) ومجمع البيان: للطبرسي: (7/ 389)، وفتح القدير للشوكاني: (4/ 323) وهذا الحديث يرد أيضاً في كتب الأنساب والتاريخ: انظر الإِكليل: (1/ 182) والنسب الكبير لابن الكلبي تحقيق العظم: (1/ 60)، وتاريخ صنعاء للرازي: (ط 3): (142 - 144).(2/1031)
دَوْس: ملك من ملوك الأزد، قتلته الزَّبَّاء بنت عمرو الملكة العَمْلَقِيّة، ولهما حديث.
وجَذِيمَة «1» الوضَّاح: ملك من ملوك حِمْيَر. وهو جذيمة بن الحارث بن زُرْعَة بن ذي غَيْمان من ولد صَيْفِيّ بن حِمْيَر الأَصغر، قال قُسُّ بن ساعدة «2»:
وجَذِيمَةُ الوَضَّاحُ أَخْبَرَني أَبي ... عنه فيا لَجَذِيمةَ الوَضَّاحِ
وقال علقمة بن عمرو العُقْدِيّ «3»:
يَسْمُو بِصَيدٍ من مَقَاوِل حِمْيَرٍ ... بيضِ الوجُوه مُنَعَّمِين صِباحِ
مِنْ شَمَّرٍ أو مِن مُهَتَّكِ عَرْشِهِ ... والغُرِّ آلِ جَذِيمَةَ الوَضَّاح «4»
فَعْلان، بفتح الفاء
ل
[الجَذْلان]: الفَرِحُ.
ومن الرباعي والملحق به
فَعْلَم، بفتح الفاء واللام
عم
[جَذْعَم]، قال بعضهم: يقال للغلام الصغير جَذْعَم وجَذْعَمَة، بالهاء أيضاً، يعنون أنه كالجَذَع والجَذَعة، والميم زائدة.
وفي حديث «5» علي بن أبي طالب:
«أَسْلَمَ واللّاهِ أبو بكر وأنا واللّاه جَذْعَمَة، أَقول فلا يُسمَع قولي، فكيف أكون أحقَّ
__________
(1) انظر الإِكليل: (2/ 148 - 149).
(2) البيت في الإِكليل: (2/ 149) تحقيق محمد بن علي الأكوع.
(3) البيتان في الإكليل: (2/ 128)، تحقيق القاضي محمد الأكوع. وفيه «عمرو بن علقمة».
(4) بعده في «ن» و «ص» ما نصه: فعلى بفتح الفاء (م) الجَذْمى: جمع أجذم، وهو المجذوم الذي ذهبت أصابع كفيه من داء الجذام، مثل الحَمْقَى: جمع أحمق.
فَعْلاء بفتح الفاء ممدود (م) الجذماء: الذاهبة الأصابع من داء الجذام، ومنه الحديث: «كل خطبة ... » إِلى قوله:
« .. الجذماء» وعنه كرم اللّاه وجهه: «أيما رجل .. » إِلى قوله: « .. أو جذماء».
(5) ابن قتيبة في غريب الحديث: (2/ 124).(2/1032)
بمقام أبي بكر؟ »
أي كان صغيراً كالجذعة. رواه ابن قتيبة بإِسناده.
فُعْلُول، بالضم
مر
[الجُذْمُور]: ما يبقى من أصل الشجرة إِذا قطعت.
فِعْلان، بكسر الفاء
مر
[الجِذْمار]: لغة في الجذمور.(2/1033)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
و [جذا]: يقال: جَذَوْت على أصابعي:
إِذا قمت.
قال الخليل: جذا يجذو: مثل جثا يجثو إِلا أن جذا أَدَلُّ على اللزوم.
ويقال «1»: جذا القُرَاد في جنب البعير.
لشدة لزومه، وجَذَتْ ظَلِفات القَتَب في جنبي البعير، وظلِفات الإِكاف في جنبي الحمار: إِذا لزمت ولصقت.
وجذا الشيءُ وأجذى: أي ثبت قائماً.
وجذا «2» الحجرَ: إِذا أقلَّه من الأرض.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ب
[جَذَب]: الجَذْب والجَبْذ: بمعنى على القلب.
والجَذْب: الفطام، يقال: جَذَبْتُ المُهْرَ عن أمه: أي فطمتُه، قال «3»:
ثُمَّ جَذَبْنَاهُ فِطاماً نَفْصِلُهْ
ويقال: جَذَب الشهرُ: إِذا مضى عامَّتُه.
ف
[جَذَف]: الجذف: القطع، وهو بالدال غير معجمة أيضاً، قال «4»:
... .. بِمُوكَرٍ مَجْذُوفِ
وجَذَف الطائر: إِذا أسرع تحريكَ جناحيه
__________
(1) هذا ما في «ص» و «ج» وفي بقية النسخ «ويقال» - بواو، كذا الأصل و (الخلع) والبقية، ويقال: بواو.
(2) وفي المعجمات «أجذى».
(3) أبو النجم، انظر اللسان (جدب).
(4) هذا ما في «ص» وبقية النسخ عدا «ج» ففيها «قال» فحسب، والبيت للأعشى، ديوانه: (351، 214) ط.
دار الكتاب العربي- وتمامُه:
قاعداً حوله الندامى فما ين ... فَكُّ يُؤتى بِمَوْكَرٍ مجذوف(2/1034)
ومال على أحدهما عند الطيران. ومنه اشتق مجذاف السفينة.
وجَذَف الرجل في مشيته: إِذا أسرع.
وجَذَف الطينَ من رأس الدَّنِّ: إِذا قشره.
م
[جذم]: الجَذْم: سرعة القطع.
ورجل مَجْذُوم: أصابه الجُذَام كأنّه قَطَّع جسمَه.
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ع
[جَذَعَ]: الجَذْع: حبس الدابة على غير علف
ويقال: جَذَعْتُ الشيءَ جَذْعاً: أي عفستُه وذَلَّلْته، قال العجاج «1»:
كأَنَّهُ مِنْ طُولِ جَذْعِ العَفْسِ
الغفس: الابتذال والاستذلال.
ويقال: جَذَعْتُه: إِذا سجنته.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ل
[جَذِل]: الجَذَل: الفَرَح، يقال: جَذِلَ به فهو جَذِلٌ.
م
[جَذِم]: الأجذم: مقطوع اليد.
وفي الحديث «2»: «مَنْ تَعَلَّمَ القُرآنَ ثم نَسِيَهُ لَقِيَ اللّاه تعالى وهو أَجْذَمُ»
أي مقطوع اليد، قال المتلمِّسُ «3»:
__________
(1) ديوانه: (2/ 197).
(2) هو من حديث سعد بن عبادة عند أبي داود في الصلاة، باب: استحباب الترتيل في القراءة، رقم (1474)؛ الدارمي: باب من تعلم القرآن ثم نسيه: (2/ 437)؛ أحمد في مسنده: (5/ 285، 323) وأوله فيها: «ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه .. »
(3) انظر المقاييس: (1/ 439)، واللسان (ج ذ م).(2/1035)
وهَلْ كُنْتُ إِلّا مِثْلَ قاطِعِ كَفِّهِ ... بِكَفٍّ لَهُ أُخْرَى فأَصْبَحَ أَجْذَما
ويدٌ جَذْماءُ.
وفي الحديث «1»: «كل خطبة ليس فيها شهادة فهي كاليد الجذماء»
والأجذَم: المجذوم، من ذلك، وهو الذي ذهبت أصابع كفيه.
وفي حديث «2» عليّ: «أيُّما رجلٍ زُوِّج امرأةً مجنونةً أو جَذْمَاءَ أو بَرْصَاءَ أو بها قَرْنٌ فهي امرأتُه إِن شاء أمْسَكَ وإِن شاء طلَّق»
ونحوه عن عمر.
الزيادة
الإِفعال
ع
[أَجْذَع] الفرسُ وغيره: أي صار جذَعاً.
ل
[أَجْذَلَه]: أي أفرحه.
م
[أجْذَمَ]: الإِجذام: سرعة السير.
والإِجذام: الإِقلاع عن الشيء.
و [أجذى] الشيء: إِذا ثبت قائماً.
وأَجْذَى الفصيلُ: إِذا حمل الشحم، وفصيل مُجْذٍ.
المفاعلة
ب
[جاذب]: المجاذبة: المنازعة.
الافتعال
__________
(1) بلفظه من حديث أبي هريرة عند أبي داود في الأدب، باب: في الخطبة، رقم: (4841)؛ وأحمد في مسنده:
(2/ 302؛ 343).
(2) من حديثه في مسند الإِمام زيد: (279)؛ وحديث عمر في الموطأ: (2/ 526)، وقد تقدم قبل قليل.(2/1036)
ب
[اجتذبه]: بمعنى جذبه.
ل
[اجتذل]: بمعنى جَذِلَ أي فَرِح.
الانفعال
ب
[انجذب] القوم في سيرهم: أي مَدُّوا.
وانجذب بهم السيرُ.
م
[انجذم] الحبل: أي انقطع، قال «1»:
أَتَهْجُرُ غَانِيَةً أَمْ تُلِمْ ... أمِ الحَبْلُ وَاهٍ بها مُنْجَذِمْ
التفاعل
ب
[تجاذب] الرجلان الحبلَ وغيره.
والتجاذب: التنازع.
و [تجاذي]: التَّجَاذِي في إِشالة الحجر معروف.
الافِعيعال
و [اجذوذَى]: المُجْذَوْذِي: الذي يلازم الرَّحْل ولا يفارقه، قال «2»:
أَلَسْتَ بِمُجْذَوْذٍ على الرَّحْلِ دَائِبٍ ... فما لكَ إِلّا ما رُزِقْتَ نَصِيبُ
الافعِلّال
ر
[اجْذَأَرّ]: المُجْذَئر، مهموز: المنتصب للسِّبَاب.
__________
(1) الأعشى، ديوانه: (71، 311) ط. دار الكتاب العربي-.
(2) أبو الغريب النصري كما في اللسان (ج ذ و).(2/1037)
باب الجيم والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الجَرْد]: الثوب الخَلَق.
ز
[الجَرْز]: لغة في الجَرَز، وهي الأرض التي لم يصبها المطر.
س
[الجَرْس]: الصوت الخفي.
وفي الحديث «1»: «فيسمعون جَرْسَ طيرِ الجنَّة».
والثلاثة الحروف «2» الجُوف لا جُروسَ لهنّ، وهي الواو والياء والألف؛ وسائر الحروف مجروسة.
ويقال: مضى جَرْسٌ من الليل: أي طائفة منه.
ش
[جَرْش]: يقال: مضى جَرْشٌ من الليل:
أي طائفة منه، بالشين معجمة وغير معجمة، قال «3»:
حتَّى إِذا ما تُرِكَتْ بجَرْشِ
م
[الجَرْم]: نقيض الصَّرْد، وهو البرد.
وكلاهما فارسي معرب، والجمع: جُرُوم وصُرُود.
وجَرْم: حيان من اليمن: أحدهما من قضاعة والآخر من طَيِّئ.
و [الجَرْو]: لغة في الجُرْو.
__________
(1) الحديث في النهاية لابن الأثير: (1/ 260) وفيه زيادة لفظة «صوت» بعد (فيسمعون).
(2) هذا ما في «ص» و «ن» وعند «تس» و «الجرافي»، وفي بقية النسخ «الحروف».
(3) الرجز بلا نسبة، انظر المقاييس: (1/ 443).(2/1039)
و [فَعْلة]، بالهاء
ف
[الجَرْفة]: سِمَة من سمات الإِبل، وهي أن تُقطع جلدةٌ من فخذ البعير أو الناقة من غير بَيْنونة وتُجمع على فخذه.
فُعْل، بضم الفاء
ح
[الجُرْح]: الجراحة.
ز
[الجُرْز]: لغة في الجُرُز من الأرض.
ف
[الجُرْف]: تخفيف الجُرُف. وقرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمزة:
عَلَى شَفَا جُرْفٍ هَارٍ «1» والباقون بضم الراء.
م
[الجُرْم]: الذَّنْب، وجمعه أَجْرام.
ن
[الجُرْن]: حجَر منقور يُصَبّ فيه الماء ثم يُتَوضأ منه. وبعض أهل اليمن يسمي الجَرِين الجُرْن.
و [الجُرْو]: لغة في الَجِرْو.
و [فُعْلَة] بالهاء
ز
[الجُرْزَة]: حزمة صغيرة.
ع
[الجُرْعة]: من الماء وغيره معروفة.
وبتصغيرها جرى المثل «2»: «أفلت فلان
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 109.
(2) انظر جمهرة الأمثال: (1/ 115)، ومجمع الأمثال: (2/ 69)، والصحاح واللسان (ج ر ع).(2/1040)
بجُرَيْعَة الذَّقَن»: إِذا أشرف على التلف ثم نجا، كذا قال الفراء «1»: والمعنى أن نفسه صارت في فمه.
همزة
[الجُرْأَة]: الإِقدام على الشيء.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لَا يَؤُمَّنَّكمُ ذو جُرْأَة في دينه».
ذهب أبو حنيفة والشافعي إِلى أن الصلاة خلف الفاسق مكروهة وتجزئ لأن الفاسق لا يجب عليه قضاء ما صلى في حال فسقه. وهذا قول أبي علي الجبّائي، قال قاضي القضاة عبد الجبار بنُ أحمد «3»: «وعند مشايخنا أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة».
وذهب مالك وجعفر بن مُبَشِّر وجعفر ابن حَرْب إِلى أنها لا تصح. وهو قول زيد ابن علي (ومن وافقهم) «4».
فِعْل، بكسر الفاء
ز
[الجِرْز]: لباس من لباس النساء من الوبر وجلود الشاءْ، وجمعه أَجْراز وجِرَزَة «5».
س
[الجِرْس]: الصوت الخفي، لغة في الجَرْس.
قال الأصمعي «6»: كنت في مجلس شعبة فقرأ في الحديث: «يسمعون
__________
(1) انظر قول الفراء في المجمل: (184).
(2) هو من حديث الإِمام علي ذكره بهذا اللفظ الشوكاني عن جماعة من أئمة أهل البيت، نيل الأوطار: (4/ 61 - ط 1978)؛ وحول الخلاف في إِجزاء إِمامة الفاسق (انظر: الأم للشافعي): (1/ 181) وما بعدها؛ البحر الزخار للمرتضى: (1/ 312)، ضوء النهار للجلال: (2/ 00)؛ السيل الجرار للشوكاني: (1/ 247).
(3) هو عبد الجبار بن أحمد الهَمَذَاني آحد آخر كبار العلماء من المعتزلة: (ت 415 هـ/ 1024 م)، وصاحب (المغني في أبواب التوحيد والعدل)، وكان كتابه مفقوداً حتى عثر عليه في اليمن عام (1956).
(4) هذا ما في الأصل وبقية النسخ عدا «ج» فليس فيها «ومن وافقهم».
(5) ويجمع أيضاً على: جُرُز كما في اللسان والتاج (جرز).
(6) الحديث بلفظه وقول الأصمعي في النهاية لابن الأثير: (1/ 260)؛ وشعبة بن الحجاج العتكي الأزدي (ت:
160 هـ/ 00 م): من أئمة رجال الحديث سكن البصرة وكان عالماً بالأدب والشعر (التقريب: 1/ 351).(2/1041)
جَرْش طير الجنة» فقلت جِرْس، فنظر إِليّ وقال: خذوها عنه فإِنه أعلم بهذا منا.
م
[الجِرْم]: الصوت.
والجِرْم: اللون.
والجِرْم: الجسد، والجمع الأجرام. قال ابن دريد: «يقال: رجل حسن الجِرْم: أي حسن خُروج الصَّوت [من الجِرْم]».
و [الجِرْو]: ولد الكلب والسبع الصغير.
والجِرْو: الصغير من القِثَّاء والحَنْظَل والرُّمّان ونحوها.
وفي الحديث «1»: «أُتي النبي عليه السلام بأَجْرٍ زُغْبٍ من القثاء».
قال «2» يصف ظَليماً:
أَسَكُّ صَعْلٌ شَاخِصٌ ذُو جِرانْ «3» ... وهامةٍ فيها كجِرْوِ الرُّمَّانْ
أي هامته صغيرة.
و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الجِرْبة]: القطعة من الأرض تزرع، وجمعها جِرْب، قال بِشْرٌ «4»:
تَحَدُّرَ ماءِ المُزْنِ عَنْ جُرَشِيَّةٍ ... على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُها
جُرَشِيَّة: أي ناقة منسوبة إِلى جُرَش موضع باليمن. أي تَحَدَّرَ دمعُه كتَحَدُّر الماء عنها عند الاستقاء عليها.
م
[الجِرْمة] من الإِبل «5» فيما يقال: نحو الصِّرْمة.
__________
(1) هو من حديث طويل عن جابر بن عبد اللّاه الذي أتى النبي صَلى الله عَليه وسلم بجرو القثاء (الموطأ: 2/ 910).
(2) النظَّار بن هاشم الفقعسي، انظر روايته في الاختيار بين: (301 - 316) وفي المعاني الكبير: (1/ 345) وفي المجمل: (185).
(3) في «س» و «ن» وعند «تس» و «الجرافي» «ذي جران». والصواب ما أثبتناه من بقية النسخ.
(4) هو بشر بن أبي خازم الأسدي، ديوانه: (14).
(5) هذا ما في «ص» والنسخ عدا «ج» ففيها «من الليل» وهو تحريف.(2/1042)
والجِرْمة: الذين يجترمون النخل في قول امرئ القيس: «1»
عَلَوْنَ بأنطاكِيَّةٍ فوق عِقْمَةٍ ... كَجِرْمَهِ نَخْلٍ أو كَجَنَّةِ يَثْرِبِ «2»
علون: يعني جواريَ ترحَّلْن.
و [الجِرْوَة]: الصغيرة من أولاد الكلاب والسباع.
والجِرْوَة: الصغيرة من القثاء ونحوه.
ويقال: أبقى فلان جِرْوَتَه على الأمر: إِذا استولى عليه «3».
ي
[الجِرْيَة]: يقال: ماء شديد الجِرْيَة.
فَعَل، بالفتح
د
[الجَرَدُ]: فضاء لا نبات فيه.
ز
[الجَرَزُ]: لغة في الجُرُز، وهي الأرض التي لم تمطر.
والجَرَز: الغليظ. قال ابن دريد: يقال:
رجل ذو جَرَز: إِذا كان غليظاً صلباً، وكذلك البعير.
س
[الجَرَس]: معروف.
وفي الحديث «4»:
«لا تَصْحَبُ الملَائِكَةُ رُفقَةً فيها جَرَسٌ»
يعني الذي يعلَّق على الجمال.
__________
(1) ديوانه: ط. دار المعارف (43).
(2) استشهد اللسان بعجز هذا البيت في (ج ر ب) على الجِرْبَةِ بمعنى المزرعة، وبالبيت في (ج ر م) على الجِرْمَة بمعنى: القوم يجترمون النخل، أي: يصرمون، وفي التاج أن الجرمة هنا ما جُرم وصُرم من البسر، وهو أفضل، والصحيح: الجِرْبَةُ، أيّ: المزرعة وانظر المعجم اليمني ص 129 - ص 135.
(3) استعمل نشوان «القى» وتستعمل المعاجم «ضرب» في مثل هذا المثل، والدلالة هنا واحدة.
(4) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم: في اللباس، باب: كراهة الكلب والجرس في السفر، رقم (2113 و 2114) وأبو داود في الجهاد، باب: في تعليق الأجراس رقم (2555 و 2556) والترمذي في الجهاد، باب:
ما جاء من يستعمل على الحرب، رقم (1703) وأحمد في مسنده: (6/ 326).(2/1043)
ض
[الجَرَض]: الرِّيق الذي يُغصُّ به.
ولم يأت في هذا الباب صاد «1».
ع
[الجَرَع]: ما استوى من الرمل. الواحدة جَرَعة بالهاء، والجمع أَجْراع.
والجَرَع: التواء في قُوَّة من قُوَى الحبل تكون ظاهرة على سائر القوى.
ل
[الجَرَل]: الحجارة مع الشجر.
م
[الجَرَم]: القِصار «2».
ولا جَرَم: أي لا شك، كقولك: لآتينّك حقاً. قال الفراء: أصله: لا محالة ولا بدّ، قال اللّاه تعال: لاا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النّاارَ «3». وقيل: «جَرَمَ» أي حُقّ و «لا» رَدٌّ كلامهم، ومنه قول «4»:
... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا
أي حُقَّ لفزارة الغضب. قال الفراء: أي كسبت، وليس قول من قال: «أي حُقَّ لفزارة الغضب» بشيء.
و [فَعِل]، بكسر العين
ل
[جَرِل]: مكان جَرِلٌ. أي ذو حجارة.
وجمعه الأَجْرال قال جرير «5»:
__________
(1) كذلك أهمله الجوهري، وليس منه في التكملة واللسان والتاج إِلا «الجُراصِيَةُ» وهو: العظيم من الرجال. وليس عندهم عليه إِلّا شاهد واحد.
(2) ليس مما أوردته المعجمات. وفي «ج» «القصارة».
(3) سورة النحل: 16/ 62.
(4) أبو أسماء بن الضريبة، وقيل عطية بن عفيف، انظر أدب الكاتب: (62) وسيأتي بتمامه في ص: (485)، وصدره:
ولقد طعنت أبا عيينة طعنةً
(5) ذيل ديوانه: (958).(2/1044)
مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ وإِنْ بَعُدَ المَدَى ... ضَرِمِ الرَّقاقِ مُنَاقِلِ الأجْرَالِ
وقال «1»:
لَوْ هَبَطُوهُ جَرِلًا هَرَاسا ... لَتَرَكُوهُ دَمِثاً دَهَاسا
و [فَعِلة]، بالهاء
ذ
[جَرِذَة]: أرض جَرِذَة: ذات جُرْذان.
ل
[جَرِلَة]: أرض جَرِلَة: أي ذات جَرَاول، وهي الحجارة.
فُعَل، بضم الفاء وفتح العين
ذ
[الجُرَذ]، بالذال معجمة: معروف.
ش
[جُرَش]، بالشين معجمة: اسم موضع باليمن.
و [فُعُل]، بضم العين
ز
[الجُرُز]: الأرض التي لم يصبها المطر (فليس بها نبات، والجمع أَجْراز) «2»، قال اللّاه تعالى: نَسُوقُ الْمااءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ «3».
ف
[الجُرُف]: ما جرف السيل أصلَه وأشرف أَعلاه، فإِذا انصدع أعلاه فهو
__________
(1) الرجز باختلاف في بعض ألفاظه، بلا نسبة في اللسان (جرل).
(2) هذا ما في الأصل (س) وجميع النسخ عدا «ج» فلم يرد فيها «فليس بها نبات والجمع أجراز».
(3) سورة السجدة: 32/ 27.(2/1045)
الهاري، قال اللّاه تعالى: عَلى شَفاا جُرُفٍ هاارٍ «1».
الزيادة
أَفْعَل، [بالفتح]
د
[أَجْرَد]: يقال: ما رأيته مذ أَجْرَدان وجَرِيدان «2»: أي يومان أو شهران.
ع
[الأَجْرَع]: أرض حَزِنَةٌ تسفي عليها الريح رملًا فيغشاها والجمع الأجارع، قال الأعشى «3»:
أَتَنْسَى بلائيَ عِنْدَ الحُرُوبِ ... وكَرِّي على القَومِ بالأَجْرَعِ «4»
و [إِفْعلِ]، بكسر الهمزة والعين
د
[الإِجْرِد]: نبت ينبت في أصول الكمأة يُستدل به عليها، واحدته إِجْرِدَة بالهاء، قال «5»:
جَنَيْتُهُ مِنْ مُجْتَنىً عَوِيصِ ... مِنْ مَنْبِتِ الإِجرِدِ والقَصِيصِ «6»
__________
(1) سورة التوبة: 9/ 109.
(2) أجردان وجريدان بمعنى: تامان.
(3) البيت ليس في ديوانه، وهو بلا نسبة في العين، وهو لعباس بن مرداس في السيرة: (4/ 493)، والأغاني:
(14/ 308).
(4) اشتهرت رواية البيت هكذا عن العين، أما روايته في السيرة فهي:
كانت نهابا تلافيتها ... بكرِّي على المهر بالأجرع
وفي الأغاني:
وكانت نهابا ... ... ..
بدون خرم.
(5) مهاصر النهشلي كما في اللسان (قصص).
(6) بعده في «ص» حاشية فيها ما نصه: «(جمع أفاعل بفتح الهمزة): أجارد: موضع في بلاد قيس عن الصغاني قال وبضمها في بلد سليم هـ».(2/1046)
إِفْعِيلَى، بكسر الهمزة
ي
[الإِجْرِيّا]: العادة والوجه يأخذ فيه الإِنسان.
قال سيبويه: لم يأت على هذا [المثال] «1» غير إِهْجِيرى وإِجْرِيّا، وهما بمعنى.
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ي
[المَجْرَى]: المَمَرُّ. وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي بِسْمِ اللّاهِ مَجْرااهاا «2» بفتح الميم وَمُرْسااهاا بضم الميم.
والمَجْرَى: حركة الروي في الشعر المطلق.
مِفْعَلة، بكسر الميم
ف
[المِجْرَفَة]: المِسْحاة تُتَّخذ من خشب يجرف بها التراب ونحوه من فوق الأرض.
فِعِّيل، بكسر الفاء والعين مشددة
ث
[الجِرِّيث]: ضرب من السمك، بالثاء معجمة بثلاث.
ي
[الجِرِّيّ]: ضرب من السمك، لغتان.
فاعل
ز
[الجارز]: السُّعال الشديد، قال الشماخ «3»:
... لها بالرُّغَامَى والخَيَاشِيمِ جَارِزُ
__________
(1) ليست في الأصل.
(2) سورة هود: 11/ 41.
(3) ديوانه: (196)، واللسان (ج ر ز)، وصدره:
يُحَشْرِجُها طوراً، وطوراً كأنما(2/1047)
وقال بعضهم: يقال: امرأة جَارِزٌ: أي عاقر.
ف
[الجارف]: بَلِيَّةٌ تنزل بالأموال تجترفها.
والطاعون الجارف: الموت الذريع يجرف الناس أي يفنيهم.
م
[جارم]: بنو جارم: [بطن] من العرب.
ن
[الجارن] من الثياب: اللين الذي قد انسحق ولان.
وأديم جارن: أي لين، قال لبيد «1»:
... قَلِقُ المَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ
أي لين مدبوغ بالسَّلَم.
و [فاعِلة]، بالهاء
ح
[الجارحة]: واحدة جوارح الإِنسان، وهي أعضاؤه التي تكتسب.
وجوارح الطير والسباع «2»: التي تصيد، قال اللّاه تعالى: وَماا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَواارِحِ «3».
ز
[جارزة]: يقال: أرض جارزة: أي يابسة غليظة يكتنفها رمل، والجمع الجَوَارز.
ي
[الجارية]: الفتاة الصغيرة.
والجارية: السفينة، قال اللّاه تعالى:
حَمَلْنااكُمْ فِي الْجاارِيَةِ «4». والجواري:
السفن، قال اللّاه تعالى: وَمِنْ آيااتِهِ الْجَواارِ
__________
(1) ديوانه: (123)، واللسان (ج ر ن)، وصدره: - يصف جلداً عُمِل منه دلو-.
بمقابلٍ سَرِبِ المخارز عدلُهُ
(2) هذا ما في الأصل (س) والنسخ عدا «ج» ففيها «وجميع الطير والسباع».
(3) سورة المائدة: 5/ 4.
(4) سورة الحاقة: 69/ 11.(2/1048)
فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ «1» قرأ نافع وأبو عمرو بإِثبات الياء في الوصل خاصة، وأثبتها ابن كثير في الحالين، وقرأ الباقون بحذفها [فيهما].
فاعُول
د
[الجارُود]: لقب رجل من عبد القيس، واسمه بشر بن عمرو، ولقب الجارود لأنه أصاب إِبلَه داءٌ فخرج بها إِلى أخواله من بكر بن وائل، ففشا ذلك الداء في إِبلهم فأهلكها، فضربت به العرب المثل في الشؤم، قال «2»:
... كما جَرَدَ الجَارُودُ بكرَ بنَ وائِلِ
والجارُود: المشؤوم.
والجَارُودِيَّة «3»: فرقة من الشيعة ينسبون إِلى الزيدية (وليسوا منهم). نسبوا إِلى رئيس لهم من أهل خراسان، يقال له: أبو الجارود «4»، كان يسبّ أبا بكر وعمر وعثمان لتقدُّمهم على عليّ رضي اللّاه عنهم. وكان زيد بن علي ينهَى عن سبّهم ويعاقب عليه.
ف
[جاروف]: سيل جاروف: أي جُرَاف.
__________
(1) سورة الشورى: 42/ 32.
(2) الشاهد بلا نسبة في الإِصابة: (1/ 216)، وصدره:
فدسناهمُ بالخيل من كل جانبٍ
والعجز في اللسان (ج ر د) وفيه
«لقد جرد .. »
وهو كما في المتن في التاج (ج ر د).
(3) انظر الحور العين للمؤلف: (207 - 208) والملل والنحل: للشهرستاني: (1/ 157 - 159).
(4) بعده في (س) حاشية وفي (ن) متناً ما نصه «زياد بن أبي زياد الخراساني. عن الجوهري»، وما بين القوسين من «ن» وهو كذلك في حاشية الأصل، وهو اسم أبي الجارود. انظر الملل والنحل: (1/ 157) والصحاح للجوهري وهو في اللسان (جرد): زياد بن أبي زياد- دون نسبة- وفي أعلام الزركلي: زياد بن المنذر الهمذاني الخراساني.(2/1049)
و [فاعولة]، بالهاء
د
[جارودة]: سنة جارُودَة: شديدة المحل.
فَعال، بفتح الفاء
د
[الجَراد]: جمع جرادة، وهو مذكر، قال اللّاه تعالى: جَراادٌ مُنْتَشِرٌ «1». قال الأصمعي: إِذا اصفرَّت ذكورُه واسودَّت إِناثُه ذهب عنه أسماؤُه كلُّها إِلا الجراد.
وبنو جَرَاد: بطن من العرب «2»:
ويقال: لا أدري أيُّ الجَرَادِ عَارَهُ: أي أيّ شيء ذهب به.
م
[الجَرَام]: الصِّرام، لغة في الجِرام.
والجَرام: النوى.
والجَرَام: التمر اليابس أيضاً.
ي
[الجَرَاء]: مصدر الجارية، قال «3»:
والبِيضِ قَدْ عَنَسَتْ وطالَ جِراؤُه ... ..
و [فَعالة]، بالهاء
د
[الجَرَادة]: واحدة الجراد.
وفي حديث عمر «4»: «تَمْرَةٌ خَيْرٌ من جَرَادَةٍ»
يعني إِذا قتلها المحرم.
__________
(1) سورة القمر: 54/ 7.
(2) من بني تميم كما في كتب الأنساب.
(3) صدر بيت للأعشى: ديوانه (117)، وصدره:
ونشأن في قنٍّ وفي أذواد
(4) هو من حديث مالك عن يحيى بن سعيد أن رجلًا جاء إِلى عمر بن الخطاب، فسأله عن جرادات قتلها وهو مُحرمٌ فقال عمر لكعب: تعالَ حتى نَحْكُمَ: فقال كعبٌ: دِرْهَمٌ. فقال عمر لكعب: إِنك لتَجِدُ الدراهمَ؛ لَتَمْرَةٌ خيرٌ من جرادَةٍ؛ (الموطأ: في الحج- باب من أصاب شيئاً من الجراد وهو محرم-): (1/ 416).(2/1050)
والجَرادَة «1»: اسم رملة بالبادية.
والجَرادة: الفرس الأنثى «2».
والجرادتان: اسم قَيْنتين مغنيتين كانتا في الدهر الأول.
فُعَال، بالضم
ز
[جُرَاز]: سيف جُرَاز: أي قطَّاع نافذ.
وناقة جُرَاز: أي أكول.
ف
[جُرَاف]: سيل جُراف: يذهب بكل شيء.
ورجل جُراف: أَكُول.
وجُراف: أي شديد النكاح، قال جرير «3»:
... والمِنْقَرِيُّ جُرَافٌ غَيْرُ عِنِّينِ
و [فُعَالة]، بالهاء
ش
[الجُرَاشة]، بالشين معجمة: ما سقط من الجَرِيش.
م
[الجُرَامة]: ما سقط من التمر إِذ جرم.
وقيل: الجُرامة: ما التقط منه بعد ما صرم.
والجُرَامة: ما بقي من الزرع بعد الحصد.
فِعال، بكسر الفاء
__________
(1) هي بالفتح كما هنا في معجم ما استعجم، ومعجم البلدان، وأما في اللسان والتاج فبالضم.
(2) ويطلق اسماً على أفراس بأعينها.
(3) ديوانه: (558)، واللسان (جرف)، وصدره:
يا شبُّ ويلك ما لاقت فتاتكم(2/1051)
ب
[الجِراب]: وِعاء من إِهاب شاة يُوعى فيه الحَبّ والدقيق ونحوهما، والجمع الجُرُب، قال:
... فإِنَّ البَطْنَ زِقٌّ أَوْ جِرابُ
وجِرَاب البئر: جوفها من أسفلها إِلى أعلاها، يقال: بئر شديدة الجِراب:
لا تحتاج إِلى الطيّ.
ح
[الجِراح]: جمع جرح.
م
[الجِرام]: يقال: جاء زمن الجِرام «1»:
أي صِرام النخل.
والجِرام: النَّوى.
والجِرام: التمر اليابس.
ن
[الجِران]: باطن عنق البعير، قال «2»:
... رَأَيْتُ جِرَانَ العَوْدِ قَدْ كادَ يَصْلُحُ
وجمع الجران: أَجْرِنَة وجُرُن، قال طرفة «3»:
... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ
ويقال: ضرب الشيء بِجِرانهِ: إِذا استقر وقام.
قالت عائشة «4» في أبيها: «فما فَلُّوا له صَفَاةً ولا قَصَمُوا له قَنَاةً حتى ضرب الحَقُّ بجِرانهِ وأَلْقَى بَرْكَه ورست أوتادُه»
__________
(1) سبقت بالفتح أيضاً، وجاء في الجرام بمعنى النوى: أنها جمع جريم كما في المعاجم.
(2) الشاهد لجران العَوْد واسمه عامر بن الحارث النميري، وأحال محقق المجمل: (ص 185) على ديوانه (ص 9)، وهو في المقاييس: (1/ 447) واللسان (جرن) وصدره:
خذا حذراً يا جارتيَّ فإِنني
(3) ديوانه: (16). وصدره:
وَطَيُّ محالٍ كالحِنيِّ خُلُوْفُهُ
(4) قولها هذا في النهاية لابن الأثير: (1/ 263)، ولها في أبيها عند قبره حديث طويل في عيون الأخبار:
(2/ 313 - 414).(2/1052)
و [الجِراء]: جمع جِرْو.
ي
[الجِراء]: مصدر الجارية، يقال: كان ذلك في أيام جِرائها: أي أيام صباها.
ويقال: فرس غَمْر الجِراء: أي كثير الجري، قال «1»:
غَمْر الجِراءِ إِذا قَصَرْتَ عِنَانَهُ ... ..
و [فِعالة]، بالهاء
ح
[الجِراحة]: واحدة الجراحات.
وفي الحديث «2» عن عليّ رضي اللّاه عنه: «تجري جراحات العبيد على نحوٍ من جراحات الأحرار: في عين العبد نصفُ ثمنه وفي يده نصفُ ثمنه»
وبهذا قال أبو حنيفة والشافعي ومن وافقهما. وروي عن أبي يوسف.
وروي عنه أيضاً: يغرم الجاني على العبد ما بين قيمتِه صحيحاً ومجنيّاً عليه. وهو قول محمد.
وقال مالك: تضمن الجناية على العبد بما نقص من قيمته إِلا في الآمَّة والجائفة والمُنَقِّلة والمُوضِحة فتقدّر بقيمته من دية الحر.
فَعُول
__________
(1) صدر بيت بلا عجز في المراجع، انظر اللسان (جرا).
(2) من حديثه رواية من طريق زيد بن علي (مسند الإِمام زيد: باب الديات): (307)، وانظر في الموضوع: الأم للشافعي: (6/ 27)، والبحر الزخار: (5/ 261)؛ ورأي مالك في (باب ما جاء في دية جراح العبد)، الموطأ:
(2/ 862 - 864).(2/1053)
ب
[الجَرُوب] «1» من الحجارة: المقطوعة.
ز
[الجَرُوز]: الرجل إِذا أكل لم يبقِ على المائدة شيئاً.
وكذلك امرأة جَرُوزٌ وناقة جروز:
أَكول.
فَعِيل
ب
[الجَرِيب] من الأرض: ستون ذراعاً في ستين، وجمعه جُرْبان وأَجْرِبَة.
ح
[الجَرِيح]: المجروح.
د
[الجَرِيد]: السَّعَف بلغة أهل الحجاز.
وعام جَرِيد: أي تام.
ويقال: ما رأيته مذ جَرِيدان وأَجْرَدانِ:
أي يومان «2».
ش
[الجَرِيش]: الملح الجريش، بالشين معجمة: الذي لم يُنعَّم سحقُه.
ض
[الجَرِيض]: الغُصَّة. يقال «3» في المثل «4»: «حالَ الجَريضُ دُونَ القَرِيض».
وأصله أن النعمان بن المنذر كان له يومان:
يوم بؤس ويوم نعيم، فمن لقيه في يوم بؤسه قتله ولو كان صديقاً، ومن لقيه في
__________
(1) لم تورده المعجمات، ولكنه من كلام أهل اليمن، قال الهمداني في ذكر ما بقي من قصر غُمدان بعد هدم عثمان له: لم يبق من بنائه إِلّا جزؤ ذو جُرُوْبٍ متلاحكةٍ عجيبة- الإِكليل: (8/ 47) وجاء في غمدان من شعر علقمة ابن ذي جدن- في الإِكليل: (8/ 54) -.
أعلاهُ مبهمةٌ رخامٌ ... عالٍ وأسفله جُرُوْبُ.
(2) تامان، كما في المعاجم.
(3) هذا ما في «ص» والنسخ عدا «ن» ففيها « .. وفي المثل».
(4) انظر في المثل جمهرة الأمثال: (1/ 359)، ومجمع الأمثال: (1/ 191).(2/1054)
يوم نعيمه أغناه ولو كان عدواً. فلقيه في يوم بؤسه عَبِيدُ بن الأَبْرَص الشاعر، وكان من خاصَّته. فقال له النعمان: وددت أنك لقيتَنا في غير هذا اليوم، فتمنَّ ما شئت غير نفسك فقال عبيد: لا شيءَ أَعَزّ علي من نفسي. قال النعمان: لا سبيل إِلى ذلك، فأنشدني من شِعرك فقال عبيد: «حال الجَريضُ دُونَ القَرِيض»، فذهبت مثلًا. قال النعمان: أنشدني شعرك الذي تقول فيه:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ «1» ... ..
فقال عبيد:
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ عَبِيدُ ... فَلَيْسَ يُبْدِي ولا يُعِيدُ
ويقال: مات فلان جَرِيضاً: أي مغموماً.
م
[الجَرِيمُ]: التمر الجَرِيم: المصروم.
والجَرِيم: النوى.
والجَرِيم: التمر اليابس. ويقال: مشيخة جِلَّة جَرِيمٌ: أي عظام [الأجرام وهي الأجسام].
ن
[الجَرِين]: المِرْبَد بلغة أهل نجد وأهل المدينة: وهو البَيْدَر الذي يجمع فيه التمر إِذا صُرم والزرع إِذا حُصد.
ي
[الجَرِيّ]: الوكيل الذي يتوكّل عند القاضي وغيره، وسمي جريّاً لأنه يجري مجرى موكله. والجمع أَجْرِياء.
__________
(1) ديوانه: (23)، وعجزه:
فالقاطبيَّات فالذنوب
وانظر الأغاني: (22/ 87 - 88، 91). وشرح المعلقات العشر: (468).(2/1055)
والجَرِيّ: الرسول بلغة أهل الحجاز، قال الأَحْوَص «1»:
فَطَرَقْتُهُنَّ مَعَ الجَرِيِّ وقَدْ ... نامَ الرَّقِيبُ وحَلَّقَ النَّسْرُ
همزة
[الجَرِيء]، مهموز: المُقْدِم على فعل الشيء، وهو من الصفات.
والجَرِيء: المقتصّ عند السلطان، سمي بذلك لجرأته.
و [فَعيلة]، بالهاء
د
[الجَرِيدة]: السَّعَفة جُرِّد عنها خُوصُها.
والجَرِيدة من الخيل: خيل جرِّدت للغزو.
م
[جريمة] فلان جريمة أهله: أي كاسبهم، قال «2»:
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ في رَأْسِ نِيقٍ ... تَرَى لِعِظَامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا
والجَرِيمة: الذنب، والجمع الجرائم.
فَعالِية، بفتح الفاء وكسر اللام
هـ
[جَرَاهِيَة]: يقال: سمعت جَرَاهِيَةَ القوم:
أي جلبتهم وكلامهم علانية دون السرّ.
فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ب
[الجَرْباء]: السماء، كأنّ النجومَ جَرَبٌ لها «3».
ع
[الجرْعاء]: الرملة التي لا تنبت.
__________
(1) ديوانه: (113) وفي الأصل (س) و (ن) «قال الأخطل» وهو سهو.
(2) أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 133).
(3) في (ن) «لها جرب».(2/1056)
وقيل: الجَرْعاء: مواضع شبه الجبال فيها ارتفاع قليل، وهي تشابه الرمل في سهولتها إِلا أنها أكثر نباتاً للبقل.
وفي كتاب الخليل: «الجرعاء: أرض ذات حُزُونة تسفي عليها الرياحُ رملًا فيغشاها»، قال «1»:
أَلَا فَاسْلَمِي يا دَارَمَيٍّ على البِلَى ... ولا زَالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعائِكِ القَطْرُ
فُعْلال، بضم الفاء
ب
[الجُرْبان]: جمع جَرِيب.
د
[الجُرْدان]: الذكَر.
وجُرْدان: اسم واد «2» لجُعْف في مشارق اليمن.
و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ذ
[الجِرْذان]: جمع جُرَذ.
فِعْلِياء، بكسر الفاء واللام، ممدود
ب
[الجِرْبِيَاء]: ريح الشمال، ويقال: هي
__________
(1) ذو الرمة، ديوانه: (1/ 559).
(2) فات البكري وياقوتاً فلم يذكراه، وذُكر في التكملة والتاج (جرد)، وهو معروف باسمه اليوم في محافظة شبوة، ويشتهر بالعسل فيقال: عسل جرداني، وذكره الهمداني في الصفة: (147) وعدّه من أهم وديان اليمن الشرقية، وعلق محقق الصفة القاضي محمد الأكوع على كلام الهمداني فقال في الحاشية: « ... وهو واد مشهور معروف عامر بالقرى والسكن، وعسل جردان له شهرة تتناقل جودته العرب، ويسميه أهله: بلاد الدولة، وقد ورد ذكره في المساند الأوسانية، كما جاء اسمه في خبر الوفود، وأن سبرة الجعفي طلب من النبي صَلى الله عَليه وسلم وادي قومه جردان» وذكره الهمداني في الصفة: (99 - 100)، فقال: «جردان وادٍ عظيم فيه قرى كثيرة لجعف» وعلق القاضي محمد الأكوع فقال: من قراه عمد وعمقين. وذكره الحجري في مجموعه ص (183 - 184).(2/1057)
ريح بين الجنوب والصَّبا، قال ابن أحمر «1».
... تَدَاعَى الجِرْبِيَاءُ بِهِ الحَنِيثا
مثقَّل اللام
فَعَلَّة، بفتح الفاء والعين
ب
[الجَرَبَّة]: العانة من الحَمِير.
وقيل: الجَرَبَّة: الجماعة.
ويقال: عيال جَرَبَّة: أي متساوون.
وقيل: عيال جَرَبَّة: أي أَكَلة ليس فيهم صغير.
فِعِلَّى، بكسر الفاء والعين
ش
[الجِرِشَّى]: النفس، بالشين معجمة، قال «2»:
بَكىَ جَزَعاً مِنْ أَنْ يَمُوتَ وَأجْهَشَتْ ... إِليه الجِرِشَّى وارْمَعَلَّ خَنِينُها
ارمعلّ: أي سال.
فِعِلّان، بزيادة نون
__________
(1) ديوانه: (59) واللسان (جرب). وصدره:
بِهَجلٍ من قسا ذَفِر الخُزامى
(2) مدرك بن حصن الأسدي، وهذا واحد من ثلاثة أبيات جاءت مفرقة في اللسان (ج ر ش، ر م ل، خ ن ن، ع ر ن) وهي:
رغا صاحبي عند البكاء كما رغت ... موشَّمةُ الأطراف رَخصٌ عرينُها
من المُلح لا يُدرى أرجل شمالها ... بها الظَّلْعُ- لمَّا هرولت- أو يمينُها
بكى جزعا من أن يموت وأجهشت ... ..
والعرين، هو: اللحم، والملح: جمع ملحاء من الظباء وهي البلقاء. والخنين: البكاء المكتوم.(2/1058)
ب
[الجِرِبَّان]: جيب القميص، [وهو دخيل] «1».
وجِرِبّان السيف: قِرَابُه، ويقال: حدُّه.
ويقال: الجُرُبَّان، بضم الجيم والراء.
الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
عب
[الجَرْعَب]: الجافي.
فَوْعَل، بالفتح
ب
[الجَوْرَب]: لفافة الرِّجل، قال «2»:
وانْتَعَلَ الظِّلَّ فصارَ جَوْرَبا
أي جعل الظل نعلًا. يعني بذلك حين قام الظل.
فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ل
[الجَرْوَل]: الحجارة قدر ما يُقلُّ الرجل بيده من الأرض، والجمع الجراول.
والجَرْوَل: اسم لبعض السباع.
وجَرْوَل: اسم الحطيئة الشاعر.
وجَرْول بن مجاشع: الذي قال: «مُكْرَهٌ أخُوكَ لا بَطَل»، فذهبت مثلًا.
فُعْلُل، بضم الفاء واللام
بز
[الجُرْبُز]، بالزاي: الخِبُّ «3»، وهو دخيل.
__________
(1) ليست في النسخة الأصل.
(2) هو بلا نسبة في اللسان (ظلل، نعل»، وفي «ج» «وانتعل الرجل» وهو خطأ.
(3) زاد في «ن» زيادة «من الرجال».(2/1059)
شع
[الجُرْشُع]، بالشين معجمة: العظيم الصدر.
هم
[جُرْهُم]: حي من العرب، وهم ولد جرهم «1» بن قحطان بن هود. وهم أصهار إِسماعيل بن إِبراهيم عليهما السلام.
فِعْلال، بكسر الفاء
فس
[الجِرْفاس]: الضخم الغليظ الشديد.
هس
[الجُرْهاس]: الشديد، يقال: أسد جِرْهاس.
فِعْوَال، بكسر الفاء
ض
[جِرْوَاض]: بعير جِرْوَاض، بالضاد معجمة: أي غليظ.
فِعْيَال
ل
[الجِرْيال]: الحُمرة، عن الفراء.
وقيل: الجِرْيَال: كل لون، قال الأعشى «2» يصف جارية:
إِذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَمِيْصَةً ... عليها وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا
ويقال: إِن الجِرْيال معرب، وأصله روميّ.
ن
[الجِرْيان]: لغة في الجِرْيال.
__________
(1) وكانوا سادة مكة قبل خزاعة، ولجرهم ذكر في نقوش المسند وانظر الإِكليل: (1/ 190) والتاج (جرهم).
(2) ديوانه: (185، 189) - ط دار الكتاب العربي-، وهو في الصحاح واللسان (جرل).(2/1060)
فُعْلُول، بضم الفاء
مز
[الجُرْمُوز]، بالزاي: الحوض الصغير.
وجُرْمُوز: من أسماء الرجال.
مق
[الجُرْمُوق]، بالقاف: خفّ يلبس على خف.
وفي بعض الحديث أنه مسح على الجُرْمُوق
قال الفقهاء: إِن كان أحدهما منخرقاً جاز المسح. واختلفوا في المسح إِذا كانا صحيحين، فللشافعي قولان: أحدهما:
يجوز، وهو قول أهل العراق. والثاني: لا يجوز، وهو قول مالك.
و [فُعْلُولة] بالهاء
ثم
[جُرْثُومة] النمل: قريتُها، بالثاء معجمة بثلاث.
والجُرْثُومة: الأصل، قال أسعد تُبَّع «1» يصف قحطان:
جُرْثُومَةٌ عَادِيَّةٌ يَمَنِيَّةٌ ... شَمَخَتْ بِطِيبِ فُرُوعِها الأَغْصَانُ
فُعَالِل، بضم الفاء وكسر اللام
ضم
[الجُرَاضِم]: الأكول.
هم
[جُرَاهِم]: جمل جُرَاهِم: عظيم.
فُعائل، بضم الفاء وكسر الهمزة
نض
[جُرائِض]: جمل جرائض مهموز مثل جرواض.
__________
(1) البيت من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (8/ 282).(2/1061)
فَعْلَلان، بفتح الفاء واللام
دب
[جَرْدَبان] «1»: يقال: جعل الرجل شماله جَرْدَباناً: إِذا وضع يده على الطعام بين يديه لئلا يتناوله غيره، قال «2»:
إِذا ما كُنْتَ في قَوْمٍ شَهَاوَى ... فلا تجعلْ شِمَالَكَ جَرْدبانا
[و] «3» [فَعْلَلان]، [من] «3» المنسوب
مق
[الجَرْمَقَانيّ]، بالقاف: واحد جَرَامِقة الشام، وهم أنباطه.
الملحق بالخماسي
فَعَنْلَل، بالفتح
فش
[الجَرَنْفَش]، بالشين معجمة: العظيم الجنبين، ويقال بالحاء والخاء.
والجَرَنْفَش: شاعر من طيّئ.
دق
[الجَرَنْدَق]، بالقاف: شاعر «4» من هَمْدان من الصَّيَد «5».
واسمه مَعْقِل، والنون زائدة.
__________
(1) ويقال بضم الجيم أيضاً.
(2) البيت بلا نسبة في اللسان (ج ر د ب).
(3) في «س» والنسخ «ومن المنسوب» وفي «ج» «المنسوب».
(4) الجَرَنْدق ويقال أبو الجرندق، هو: معقل بن عبد خير بن يحمد بن خولي، شاعر مخضرم بين الدولتين الأموية والعباسية، وكان يهاجي أعشى همدان، وكان أبوه عبد خير من أصحاب علي. انظر الإِكليل: (10/ 112)، والنسب الكبير: (2/ 252) الاشتقاق: (529)؛ والأعلام للزركلي: (395) وجمهرة أنساب العرب لابن حزم.
(5) الصَّيَد- بفتحتين خفيفتين-: قبيل وبلد من حاشد ثم من همدان، ينتسبون إِلى الصائد وهو كعب بن شرحبيل ابن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد، ويُنسب أحدهم فيقال: الصائدي ومنهم أعلام في الإِسلام، ويطلق على جمعهم اسم الصّيد، وهم حلال الخارف وناعط وناعط وريدة شمال صنعاء على بعد نحو 70 كم، ولهم مما جاور ريدة إلى وادي ورور، وورور من وديانهم وهو من روافد الخارد في الجوف، ولا يزال للصّيد ذكر حتى اليوم، انظر الإكليل: (10/ 111، 129)، والصفة: (244 - 245، 157).(2/1062)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب
[جَرَب] الحجارة «1»: قطعها من الصَّفا.
د
[جَرَد] الجرادُ الأرضَ: إِذا أكل ما عليها. وأرض مَجْرُودة.
ويقال: إِن أصله من جَرَد القضيبَ من الورق: إِذا عرَّاه، قال «2»:
أَتَيْتُم أَرْضَنَا فَجَرَدْتُمُوها ... فهَلْ مِنْ قَائِمٍ أَوْ مِنْ حَصِيدِ
ز
[جَرَز]: الجَرْز: القطع. وأرض مَجْرُوزَة: أُكِلَ نباتُها، ويقال: هي التي لم يُصِبْها المطر.
ش
[جرش] الشيءَ، بالشين معجمة: إِذا لم ينعّم سحقه.
وجَرَش الشيءَ بالشيء: إِذا حَكَّه «3» به.
ف
[جَرَفَ] الطينَ: كَسَحه.
ويقال: جَرَف الدهرُ مالَ فلان: إِذا اجتاحه.
ن
[جَرَن]: جُرُون الثوب: لِينُه وإِخْلاقه.
وكل ما لان وأَخْلَق من الحبال والدِّلاء وغيرها فهو جارن، قال النابغة «4»:
ورَجْرَاجَةٍ بَيْضَاءَ يَبْرُقُ بَيْضُها ... عليها مِنَ المَاذِيِّ بَيْضٌ جَوَارِنُ
أي لينة، يعني الدروع.
__________
(1) ومنه الجروب التبي سبق التعليق عليها في: (ص 480) والجَرْب بمعنى القطع لا يزال في بعض لهجات اليمن إلى اليوم وخاصة في اللهجة التهامية.
(2) كتب في «س» حاشية «عقيبة الأسدي» وتبعتها «ن» والبيت له، انظر سمط اللآلي: (149).
(3) هذا ما في «س» والنسخ، وفي «ج» «اكله».
(4) ليس في طبعات ديوانه.(2/1063)
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ز
[جَرَز]: الجَرْز: شدة الأكل.
والجَرْز: القطع.
س
[جَرَس] الكلام جرساً: أي تكلم به.
والجوارس: النحل تَجْرِس نَوْرَ الشجر جَرْساً: أي تَلْحَسُه ثم تُعَسِّلُه، قال أبو ذُؤَيب «1»:
تَظَلُّ على الثَّمْرَاءِ منها جَوَارِسٌ ... مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها
يقال، الثَّمراء: [اسم] جبل، ويقال:
[الثمراء]: جمع ثمرة مثل شجرة وشَجْراء وقصبة وقَصْباء. ويقال: الثمْراء شجرة، وقوله «مراضيع» أي معها أولادها لأن النحل لا ترضع.
ض
[جرض] بريقه: أي غصَّ.
وقال الأصمعي: يقال: هو يَجْرِض بنفسه جَرْضاً: أي يكاد يَقْضِي. ومنه:
أَفْلَتَ جَرِيضاً.
وعن الخليل قال: الجَرْض: أن يَبْتَلِع ريقَه على همّ وحزن.
م
[جرم]: الجَرْم: القَطْع.
وجَرَم النخل: إِذا صَرَمه.
وجَرَم: أي كسب، قال «2»:
طَرِيْدُ عَشِيَرةٍ ورَهِينُ جُرْمٍ ... بما جَرَمَتْ يَدِي وجَنَى لِسَاني
وقوله تعالى: وَلاا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ* «3» ولاا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقااقِي «4» قال الفراء: معناه: لا يَكْسِبَنَّكُمْ، يقال:
__________
(1) ديوان الهذليين: (1/ 77).
(2) الهَيْرُدان السعدي، انظر اللسان (جرم)، وهو فيه:
طريد عشيرة ...
إِلخ.
(3) سورة المائدة: 5/ 2، 8.
(4) سورة هود: 11/ 89.(2/1064)
جَرَمْتُ على أهلي: أي كسبت عليهم، ومنه قول الشاعر «1»:
وإِنْ جَارٌ لَهُم جَرمَتْ يَدَاهُ ... وحَوَّلَهُ البَلَاءُ عَنِ النَّعِيمِ
كَفَوْهُ ما جَنَى حَدَباً عليه ... بطولِ البَاعِ والحَسَبِ العَمِيمِ
وقال الكسائي والمبرّد: معناه: لا يحملنَّكم.
يقال: جَرَمَني على بغضك فلان: أي حملني، ومنه قول الشاعر «2»:
وَلَقَدْ طَعَنْتَ أَبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةُ بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا
قال الفراء: معنى «جرمت فزارة»: أي كسبت.
ويقال: جَرَم: أي أَذْنَب.
وجَرَم صوفَ الشَّاة: [إِذا جزّه] «3».
ي
[جَرَى] الماءُ جِرْيَةً وجَرْياً وجَرَياناً.
وجَرَى الفرسُ وغيره جَرْياً: وهو من الأول.
وجَرَى الأَمرُ: أي وقع.
فعَل يفعَل، بفتح العين فيهما
ح
[جَرَحَه] جَرْحاً، بفتح الجيم. والاسم:
الجُرْح، بضمها.
وجَرَح: أي كسب، قال اللّاه تعالى:
وَيَعْلَمُ ماا جَرَحْتُمْ بِالنَّهاارِ «4».
ع
[جَرَع] الماء وجَرِعَه: بمعنى.
__________
(1) البيتان بلا نسبة في أساس البلاغة (جرم).
(2) البيت لأبي أسماء بن الضريبة، ونُسب لغيره، وقد سبق في (الجَرَم).
(3) ليست في الأصل المعتمد.
(4) سورة الأنعام: 6/ 60.(2/1065)
فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[جَرِبَ] جَرَباً، والنعت جَرِبٌ وأَجْرَبُ.
ج
[جَرِجَ]: الجَرِج، بالجيم: القَلِق. يقال:
جَرِجَ الخاتمُ في الإِصبع والخلخال في الساق: إِذا اتسع فجال، قال «1»:
خَلْخالُها في سَاقِها غَيْرُ جَرِجْ
ولم يأت في هذا الباب جيم غير هذا وتَجَرْجَم.
د
[جَرِد] جلدُه: إِذا شَرِي من أكل الجراد، فهو جَرِدٌ.
والأَجْرَد: الذي لا شعر عليه.
ومكان أَجْرَد: لا نبات فيه. وأرض جرداء.
والأَجْرَد من الخيل والدواب: القصير الشعر.
وفي الحديث «2»: «أَهْلُ الجَنَّة جُرْدٌ مُرْد مُكَحَّلُون»
أي لا شعر على أجسادهم.
ذ
[جَرِذ]: الجَرَذ: داء يأخذ في قوائم الدابة، وهو انتفاخُ عَصَبها. يقال: بِرْذَوْن جَرِذ.
ض
[جَرِض]: إِذا اشتد غَمُّه.
ع
[جَرِع] الماءَ: إِذا شربه.
فَعُل يفعُل، بالضم فيهما
__________
(1) الرجز بلا نسبة، في المقاييس: (1/ 450).
(2) من حديث أبي هريرة ومعاذ بن جبل عند الترمذي: في صفة الجنة، باب: ما جاء في صفة ثياب أهل الجنة، رقم (2542)؛ للدارمي: (2/ 335) وأحمد عنهما: (5/ 295، 343؛ 5/ 232؛ 240) والدارمي: باب في أهل الجنة ونعيمها، عن أبي هريرة.(2/1066)
همزة
[جَرُؤَ] على الشيء، مهموز: أي أَقْدَم.
فهو جرِيء، والمصدر الجُرْأَة والجَرَاءة.
الزيادة
الإِفعال
ب
[أَجْرَبَ] الرجلُ: أي جَرِبَت إِبلُه.
ز
[أَجْرَزَه]: إِذا ألجأَه إِلى الجَرَز، وهو الغلظ والصلابة. يقال في المثل:
«أَجْرَزَني وابتغَى النوافلَ» «1»
س
[أَجْرَسَ] الطائر: إِذا سمعت له صوتاً خفيّاً، قال «2»:
حتى إِذا أَجْرَسَ كُلّ طائرِ
وأَجْرَس الحَليُ: إِذا سمعتَ صوتَه، قال العجاج «3»:
تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ إِذَا ما وَسْوَسا ... وارْتَجَّ في أَجْيَادِها وأَجْرَسا
ض
[أَجْرَضَه] بريقه: أي أغصّه.
م
[أَجْرَمَ]: أي أذنب، قال اللّاه تعالى حاكياً: فَعَلَيَّ إِجْراامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمّاا تُجْرِمُونَ «4».
و [أَجْرَت] الكلبة والسَّبُعة فهي مُجْرِية:
إِذا كان معها جِرْو.
__________
(1) هو بيت من الرجز لم نجده.
(2) الشاهد لجندل بن مثنى الطهوي الحارثي، انظر اللسان (جرس، عنظ).
(3) ديوانه: (1/ 191)، والمقاييس: (1/ 442).
(4) سورة هود: 11/ 35.(2/1067)
ي
[أَجْرَيْت] الماء فجَرى، قال اللّاه تعالى:
بِسْمِ اللّاهِ مَجْرااهاا وَمُرْسااهاا «1» أي إِجراؤها وإِرساؤها. وقرأ مجاهد بالياء مُجْرِيها ومُرْسيها.
وفي حديث عمر «2»: إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماء جَزَى عنك»
جزى: بمعنى قضى أي إِذا صَبَبْتَ الماءَ على البول في الأرض فقد طَهُر بإِذهاب الماء للبول إِلى أسفل.
وكذلك عن النبي «3» عليه السلام في أمره بصبِّ الماء على بول الأعرابي في المسجد ولم يأمر بغسله.
التفعيل
ب
[جَرِّب] الأمورَ: إِذا اختبرها.
ح
[جَرَّحه]: أي أكثر جَرْحه.
د
[جَرَّده] من ثيابه: إِذا عرَّاه منها.
والمُجَرَّد: ما جُرِّد عنه الثوب من البدن.
وجَرَّدَ القضيبَ من الورق.
وفي حديث ابن مسعود «4»: «جَرِّدُوا القُرْآن»
قيل: معناه: لا تخلطوا به غيره من سائر كتب اللّاه تعالى. كما
في حديث عنه آخر «5»: «لا تَسْأَلُوا أَهْلَ الكِتابِ عن شيء، فعسى أن يُحَدِّثُوكم بحق فتُكَذِّبُوا بِهِ أو بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا به»
__________
(1) سورة هود: 11/ 41.
(2) حديثه في النهاية لابن الأثير: (1/ 264).
(3) من حديث أنس أخرجه البخاري في الوضوء، باب: يهريق الماء على البول رقم (219) ومسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل البول رقم (284).
(4) هو من حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (2/ 188) وعنه نقل ابن الأثير في النهاية: (1/ 256).
(5) نفسه: (2/ 188 - 189) وانظر الفائق للزمخشري: (1/ 182 - 186) وموضح أوهام الجمع التفريق للبغدادي (1/ 51).(2/1068)
ذ
[جَرَّذ]: رجل مُجَرَّذ: إِذا كان مجرّباً في الأمور.
س
[جَرّس]: رجل مُجَرَّس: أي مجرب قد جرَّسته الأمور: أي أحكمته «1»، قال العَجَّاج «2»:
مُجَرَّساتٍ غِرَّةَ الغَرِيرِ
ع
[جَرَّعَه] الماء فَجَرِعَه. وجرَّعه غُصَص الغيظ.
ف
[جَرَّف]: مال مُجَرَّف: ذهب به الدهر.
ورجل مُجَرَّف: قد جَرَّفه الدهرُ: أي اجْتاحَ مالَه، قال جميل «3»:
... أُولُو مَأْزِقٍ باقٍ على ما يُجَرَّفُ
وجَرَّف السيلُ جانب الوادي: إِذا احتفره.
م
[جَرَّم]: يقال: مضى حَوْلٌ مُجَرَّم: أي تام مكمَّل.
ي
[جَرَّى] جَرِيّاً: أي وكّل وكيلًا.
همزة
[جَرَّأه] على الشيء، مهموز، فاجترأ عليه.
المفاعلة
ي
[جاراه] في الحديث.
وجاراه: أي جرى معه.
__________
(1) هذا ما في «س» والنسخ عدا «ن» ففيها «أحكمها» وفي «ج» «حكمته».
(2) ديوانه: (1/ 336)، واللسان (ج ر س).
(3) البيت ليس فيما جمعه مُحَقِّقو ديوانه من فائيته.(2/1069)
الافتعال
ح
[اجترح]: الاجتراح: الاكتساب، قال اللّاه تعالى: الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئااتِ «1». وقال الأعشى «2»:
وهُوَ الدَّافِعُ عَنْ ذِي كُرْبَةٍ ... أَيْدِيَ القَوْمِ إِذَا الجَانِي اجْتَرَحْ
ف
[اجترفه] السيل: أي ذهب به.
م
[اجْتَرَم]: من الجُرْم.
واجترم النخلَ: بمعنى جَرَم: أي صَرم.
همزة
[اجْتَرَأَ] عليه: أي أقدم.
الانفعال
د
[انْجَرَد] في السير: إِذا مضى فيه.
الاستفعال
ح
[استجرح]: الاستجراح: النقصان.
قال عبد الملك بن مروان «3»: «وقَدْ وعَظْتُكُم فلم تَزْدَادوا على المَوْعِظَةِ إِلا اسْتجْرَاحاً»
أي نقصاناً من الخير. قال ابن عَوْن:
«اسْتَجْرَحَتْ هذه الأحاديثُ وكَثُرَتْ» أي هي كثيرة وصحيحها قليل.
ي
[استجرَى]: جريّاً: أي وكّل وكيلا.
__________
(1) سورة الجاثية: 45/ 21.
(2) ديوانه- ط دار الكتاب العربي-: (275، 91).
(3) أبو عبيد الهروي: غريب الحديث: (2/ 449) وفيه أيضاً ذكر قول ابن عون، وهو الفقيه المحدث المشهور عبد اللّاه بن عون البصري.(2/1070)
وفي حديث «1» النبي عليه السلام أنه قال لمّا قال له رهط [من] «2» بني عامر: أنت والدُنا، وأنت سيِّدُنا، وأنت الجَفْنَةُ الغَرَّاء، قال لهم: «قُولُوا بقَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشَّيْطَانُ»
نهاهم عن التشدُّق في الكلام.
التفعُّل
د
[تجرَّد] الرجل من ثيابه: إِذا تعرَّى منها.
والمُتَجَرَّد: ما جُرِّد عنه الثوبُ من البدن.
وتَجَرَّد للأمر: إِذا تفرغ له ولم يشتغل بغيره، يقال: تجرّد للعبادة ونحوها.
وتَجَرَّدت السنبلةُ من لَفَائِفها: إِذا خرجت منها.
س
[تَجَرَّس]: من الجَرْس، وهو الصوت «3».
ع
[تجرَّع] الماءَ: إِذا شربه جُرْعةً جُرْعةً، قال اللّاه تعالى: يَتَجَرَّعُهُ وَلاا يَكاادُ يُسِيغُهُ «4».
وتجرَّع الغيظ: إِذا كظمه
ف
[تجرّفته] السيول: أي جرفته.
م
[تجرَّم] الليل: أي ذهب.
ويقال: تجرّمت السنون: أي مضت.
ويقال «5»: خرج الناس يَتَجَرَّمُون: أي يلتقطون الجُرَامة.
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده (4/ 25) من حديث مطرف بن عبد اللّاه بن الشخير عن أبيه الذي وفد عليه صَلى الله عَليه وسلم مع رهط من قومه بني عامر وساق الحديث.
(2) «من» ليست في «ج».
(3) أي: تَنَغَّمَ.
(4) سورة إِبراهيم: 14/ 17.
(5) لم تذكره المعجمات ولكنه أحد تصريفات المادة.(2/1071)
و [تَجَرَّى] جَرْواً: أي اتخذه «1». وفي المثل «2»: «مَنْ تَجَرَّى جَرْوَ سَوْءٍ أَكَلَه»، قال «3»:
ودِعَامٌ حَلَّ أَبْنا يُعْفِرٍ «4» ... رَفَعُوهُ في عَظِيمِ المَنْزِلَهْ
كانَ في طَوْدِ أَتَان «5» ساكناً ... صَاحِباً لِلْفَقْرِ لا حِيلَةَ لَهْ
فَحَبَاه مَلْكُ أَبْنا يُعْفِرٍ ... بِهِباتٍ جَمَّةٍ مُتَّصِلَهْ
ثمَّ وَلَّاهُ بِوادِي غُرَقٍ «6» ... فغدا يَعْمَلُ فيه عَمَلَه
ثُمَّ جازَاهُ بأَنْ خَالَفَهُ ... مَنْ تَجَرَّى جِرْوَ سَوْءٍ أَكَلَهُ
يعني ابن يُعْفِر الحِوَالي «7» الحِمْيري، كان ولى دِعاماً جدَّ آلِ دعام السّلاطين
__________
(1) لم تذكره المعاجم، وهو استعمال سليم.
(2) ليس في كتب الأمثال.
(3) الأبيات بلا نسبة في شرح القصيدة النشوانية: (166 - 167).
(4) في «س» جُلُّ بالجيم المعجمة المضمومة وهو الصواب، ويُعْفِر هو بضم فسكون فكسر وهكذا أكثر الأسماء اليمنية القديمة التي على وزن المضارع.
(5) هذا ما في «س» و «ن» و «م 3» وهو الصواب أما في «م، وم 2» فجاء «أبان» بالباء المعجمة بواحدة من تحت وهو خطأ. وجبل أتان بالتاء المعجمة باثنتين من فوق مذكور عند الهمداني في الصفة: (315) من أوطان المراشي، وعلق القاضي محمد الأكوع فقال: «وأتان: هو ما يسمى تان بحذف الألف أول الكلمة وهو جبل في المراشي» وهو مذكور بهذا الضبط في شرح النشوانية أصلًا وحاشية (166)، ولعل الأبيات للمؤلفِ نفسِه.
(6) وادي غُرَق: من وديان المراشي المفضية إلى الجوف، ويطلق اسم غُرَق على الجوف الأعلى، وهو يدل على واد ومنطقة ومدينةِ، وكان فيه سوق مهم لبكيل يسمى: سوق غُرَق ثم سمي سوق الدعام باسم الدعام بن إِبراهيم، ويسمى اليوم سوق دعام بدون أداة التعريف.
وانظر الإِكليل: (10/ 162) وما بعدها عما جرى بين الدعام وآل الحوالي وعن معركة غُرَق ضد القرامطة. وانظر أيضاً الصفة: (161، 242).
(7) هذا ما في «ص» و «ن»، وعند «تس» و «الجرافي»، أما في «م، وم 2، وم 3» فجاء «الخولاني» وهو خطأ فاحش وكذلك في «ج» إلا أنه لم يعجم الحاء فجاء «الحولاني».(2/1072)
بالجَوْف من اليمن- ووادي غُرَق «1»: هو الجَوْف- فأقام عاملًا له ثم خالفه.
وأَبَان: جبل مطل على المراشي «2»، كان محل دعام، والمراشي: موضع في أعلى وادي الجَوْف.
ي
[تَجَرَّى] جَرِيّاً: أي وكّل وكيلًا عند القاضي.
همزة
[تَجَرَّأ] عليه، مهموز: أي اجترأ وأَقْدَم.
يقال: من تَجَرَّأَ لك تَجَرَّأَ عليك.
التفاعل
ي
[تَجَارَوْا]: من الجَرْي.
[الرباعي والملحق به]
الفَعللة
دب
[جَرْدَبَ] الرجلُ: إِذا وضع يده على الطعام لئلا يأكله غيره.
مز
[جرمز]: يقال: جَرْمَزَ، بالزاي: إِذا حاد عن الطريق ونكص.
والجَرْمَزَة: الانقباض عن الشيء، ومنه قولهم: ضم إِليه جراميزه: أي ما انتشر من
__________
(1) انظر الحاشية رقم (6) من الصفحة السابقة.
(2) المراشي: معروفة باسمها إِلى الآن، وهي من جبل برط، تقع إلى الشمال الشرقي من حرف سفيان، وذكرها الهمداني في الصفة: (160، 242، 315) وعلق القاضي محمد الأكوع، على ص (160) بقوله: «والمراشي:
جبل معاند لبرط من جهة الشرق، وهو جبل خصيب فيه العنب الذي يؤتي أكله في السنة مرتين، وكان مسكن أجداد الهمداني لسان اليمن ويسكنه اليوم آل جزيلان .. » وجبل المراشي وإِن كان قائماً بذاته يُعد من جبل برط كما جاء في الإِكليل: (10/ 154) وحاشيتها.(2/1073)
لباسه وثيابه. وضم الثورُ جراميزَه، وهي قوائمه.
ويقال: الجراميز: الجسد.
ويقال: الجراميز: النَّفس في قول الهذلي «1»:
أَوَ اصْحَم حَامٍ جَرَامِيزَهُ ... ..
فس
[جرفَس]: الجَرْفَسة: شدة الوَثاق.
دم
[جردم]: الجَرْدَمَةُ: لغة في الجَرْدَبة.
شم
[جَرْشَمَ] الرجل: مثل بَرْشَم: إِذا أحدّ النظر، بالشين معجمة.
وجَرْشَمَ الرجلُ: إِذا كان مهزولًا ثم اندمل. ويقال: جَرْشَبَ، بالباء.
الفوعلة
ب
[جَوْرَبَه]: إِذا ألبسه الجورب
التفعلُل
مز
[تَجَرْمَزَ] الليلُ، بالزاي: أي ذهب.
ثم
[تَجَرْثَمَ] الشيءُ، بالثاء معجمة بثلاث:
إِذا اجتمع.
وتَجَرْثَمَ الرجلُ: إِذا سقط من عُلُوٍ إِلى سُفَل.
جم
[تَجَرْجَمَ] الليلُ، بالجيم: إِذا ذهب «2».
__________
(1) أمية بن عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175). وعجزه:
حَزَابِيَةً حَيَدَى بالدِّحالِ
(2) ليس مما أوردته المعاجم.(2/1074)
وتَجَرْجَمَ الوحشيّ «1» في كِناسه: إِذا انقبض.
التَّفَوْعُل
ب
[تَجَوْرَبَ]: إِذا لبس الجَوْرَب.
الافعنلال
مز
[اجرنمز]: المُجْرَنْمِز، بالزاي: المجتمع.
يقال: اجْرَنْمَزَ الوحشيُّ في كناسه: إِذا تقبَّض واجتمع، قال العَجَّاج «2» يصف ثوراً:
مُجْرَنْمِزاً كضِجْعَةِ المأْسُورِ
ثم
[اجرنثم]: الاجْرِنْثَام، بالثاء معجمة بثلاث: الاجتماع. والنون زائدة.
الافْعِلَّال
هد
[اجْرَهَدّ]: المُجْرَهِدّ: الذاهب، اجْرَهَدَّ اجرهداداً.
وليل مُجْرَهِدّ: طويل.
__________
(1) هذا ما في «س» والنسخ عدا «ج» ففيها «الوحشُ».
(2) ديوانه: (1/ 359)، واللسان (جرمز).(2/1075)
باب الجيم والزاي وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ع
[الجَزْع]: الخَرَز اليَماني، قال امرؤ القيس «1»:
كأن عُيُونَ الوَحْشِ حَوْلَ خِبائِنا ... وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الَّذي لَمْ يُثَقَّبِ
وطَبْع الجَزْع يابس في الدرجة الأولى، إِذا سُحِق وجُلِيت به اليواقيتُ حسَّنها، وإِذا عُلِّق على الأطفال كثُر سيلُ لُعاب أَفواههم. ويقال: إِنَّ من تقلَّد شيئاً منه أو تَخَتَّم به كثُرت همومُه وأحلامُه في النوم ورأَى الأحلامَ المفزعة وكثر الكلامُ بينه وبين الناس. ويقال: إِن اشتقاقه من الجَزَع. ولذلك كانت ملوك حمير لا تدخل شيئاً من الجَزْع خزائنَها ولا تَقَلَّدُ شيئاً منه ولا تَتَخَتَّمُ به.
ل
[الجَزْل]: ما عظُم من الحطب.
ثم استُعمل حتى قيل: جَزْل العطاء، وعطاء جَزْل: أي جَزِيل.
وفلان جَزْل في رأيه: أي مصيب فيه، قال الأعشى «2»:
أَيُّ نارِ الحَرْبِ لا أَوْقَدَها ... حَطَباً جَزْلًا فأَوْرَى وقَدَحْ
لا أوقدها: أي لم يوقدها، كقوله «3»:
وأَيُّ عَبْدٍ لكَ لا أَلَمَّا
أي لم يلمَّ بذنب.
__________
(1) ديوانه: (53)، واللسان والتاج (جزع).
(2) ديوانه: (277، 92) - ط دار الكتاب العربي-
(3) يعزى الرجز إِلى أمية بن أبي الصلت، وإِلى أبي خراش الهذلي.(2/1077)
م
[جَزْم]: يقال: قلم جَزْم: أي لا حرف له.
همزة
[جَزْء]، بالهمز: من أسماء الرجال.
و [فُعْل]، بضم الفاء
همزة
[الجُزْء]: الطائفة من الشيء.
والجُزء: الدرجة من أجزاء الفلك، وهي ثلاث مئة وستون جزءاً.
والجُزْء: واحد أجزاء العروض التي يبنى منها الشعر. وهي ثمانية أجزاء: جزآن خماسيان، وهما: فَعُولُنْ فاعِلُنْ، وستة سباعية، وهي فاعِلاتُنْ مُتَفَاعِلُنْ مَفْعُولاتُ مَفَاعِيلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُفَاعَلَتن.
وقد يقال: جُزُؤ أيضاً بضم الزاي. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً «1» قرأ عاصم في رواية أبي بكر بضم الزاي، والباقون بسكونها.
و [فُعْلة]، بالهاء
همزة
[الجُزْأَة]: نصاب السكّين.
فِعْل، بكسر الفاء
ع
[الجِزْع]: منعطف الوادي، وقال بعض أهل اللغة: لا يكون منعطف الوادي جِزْعاً حتى تكون له سَعة ينبت فيها الشجر، واحتج بقول لَبِيد «2»:
حُفِزَتْ وزَايَلَها السَّرَابُ كأَنَّها ... أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُها ورِضَامُها
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 260.
(2) ديوانه: (301) وهو البيت الخامس عشر من معلقته، انظرها أيضاً في شرح ابن النحاس: (1/ 137).(2/1078)
حفزت: أي حُثّت. شبَّه الإِبل عليها الهوادجُ بالأَثْل «1» والرِّضام. الرِّضام:
الصخور العظام.
ويقال: إِن الجِزْع يكون بغير نبات، وربما كان رملًا، والجمع: الأَجزاع.
و [فِعْلة]، بالهاء
ع
[الجِزْعة]: القليل من الماء واللبن قَدر نصف الإِناء والسِّقاء والحوض.
والجِزْعة: القطعة من الغنم. وبتصغيرها
جاء الحديث «2»: «فأتَتْنا جُزَيْعَةٌ من غنم فاقتسمناها»
ل
[الجِزْلة]: القطعة العظيمة من التمر.
ي
[الجِزْية]: ما يأخذه الإِمام من أهل الذِّمَّة في كل عام، والجميع جِزَى، بكسر الجيم. قال اللّاه تعالى: حَتّاى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صااغِرُونَ «3».
قال «4» أبو حنيفة ومن وافقه: تؤخذ الجزية من جميع المشركين إِلا من مشركي العرب أهل عبادة الأوثان الذين لا كتاب لهم يدينون به، فإِنه لا يقبل منهم إِلا الإِسلام أو السيف، فأما مشركو العجم فتؤخذ منهم الجزية. وهو قول زيد بن علي.
__________
(1) في «ج» «والأثل» وهو خطأ.
(2) هو طرف من حديث لأبي بكرة الثقفي في الصحاح عنه صَلى الله عَليه وسلم في «حجة الوداع .. ؛ » قال: «ثم انكفأ إِلى كبشين. أملحين فذبحهما، وإلى جُزَيْعة من الغنم فقسمها بيننا .. » أخرجه مسلم في القسامة، باب: تغليظ تحريم الدماء ... ، رقم (1679).
(3) سورة التوبة: 9/ 29.
(4) انظر حول الاتفاق (الإِجماع) أو الاختلاف فيما أورده المؤلف: «كتاب الجزية» (من كتاب اختلاف الفقهاء) لأبي جعفر الطبري (نشرة يوسف شخت) ليدن: (1933)، ص: (199 - 211)؛ والخراج لأبي يوسف:
(22/ 122). والأم للشافعي: (8/ 384، 4/ 181) وما بعدها.(2/1079)
وعند الشافعي: لا تؤخذ الجزية إِلا من أهل الكتاب.
وفي الحديث «1»: لمّا بعث النبي عليه السلام معاذاً إِلى اليمن قال: «خُذِ الجِزْيَةَ من كل حالم ديناراً».
قال الشافعي: تجب الجزيةُ على كل حالم من أهل الذمة دينار.
وقال أبو حنيفة: يؤخذ من كل موسر ثمانية وأربعون درهماً، ويؤخذ ممن هو دونهم في اليسار أربعة وعشرون درهماً، ومن فُقَرائهم اثنا عشر درهماً.
وكذلك
روي عن عمر أنه فرض الجزية علي الغنيّ ثمانية وأربعين وعلى الوسط أربعة وعشرين وعلى المدقع اثني عشر درهماً.
المدقع: الفقير.
فَعَل، بالفتح
ر
[الجَزَر]: الذي يؤكل، وهو الحِنْزَاب.
وقد يقال أيضاً: جِزَر، بكسر الجيم لغتان.
وهو حار يابس نَفَّاخ بطيء الانهضام.
والجَزَر: جمع جَزَرة.
وجَزَرُ السِّباع: اللحم الذي تأكله ويقال: صار القوم جَزَراً لعدوهم، قال:
أَصْبَحْتُمُ جَزَراً لِلْمَوْتِ يَأْخُذُكُم ... كما البَهَائِمُ في الدُّنيا لكم جَزَرُ
ومن ذلك قيل (في تأويل الرؤيا) «2»:
إِن المسلوخة من الشاء وغيرها إِذا رئيت في موضع فهو ميت يموت فيه على قدر جوهرها.
__________
(1) هو من حديثه عند أبي داود: في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم: (1576) وبدون لفظ الشاهد، وأحمد في مسنده: (4/ 341)؛ وانظر كتاب الأموال لأبي عبيد: (99) وما بعدها؛ والخراج: (فصل في العشور):
(132 - 137)، ومسند الشافعي: (207 - 210).
(2) هذا ما في «س» والنسخ عدا «ج» فإن عبارة «في تأويل الرؤيا» ليست فيها. وانظر في الموضوع تفسير الأحلام الكبير لابن سيرين (ط. دار الكتب العلمية).(2/1080)
و [فَعَلة]، بالهاء
ر
[الجَزَرة]: الشاة التي تُجْزَر، ولا تكون الجَزَرة إِلا من الغنم. ولا تكون للبعير ولا للناقة، لأن الغنم لا تكون إِلا للذبح، والناقة والبعير يكونان لسائر الأعمال.
الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
همزة
[مَجْزَأ]: يقال: أجزأت عنك مَجْزَأَ فلان ومَجْزَأَةَ «1» فلان، بالهاء أيضاً: أي أغنيت عنك مغنى فلان.
و [مَفْعِل]، بكسر العين
ر
[المَجْزِرُ]: موضع الجَزْر.
مِفْعال
ع
[المِجْزاع]: الكثير الجزع.
مفعَّل، بفتح العين مشددة
ع
[المُجَزَّع] من البُسْر: الذي أَرْطَبَ بعضُهُ.
وفي الحديث «2»: «كان أبو هريرة يُسَبِّحُ بالنَّوى المُجَزَّع»
أي الذي حُكَّ بعضُه حتى ابيضَّ وسائره على لونه.
__________
(1) يقال: أَجْزأ عنه مَجْزأَه، ومُجْزَأته، ومُجْزَأه، ومُجْزَأته- انظر اللسان (جزأ) -
(2) قاله أبو عبيد الهروي عن شيخ صحب أبا هريرة (غريب الحديث: 2/ 284) وأضاف وبعضهم يرويه: (المجزِّع) بكسر الزاي، وهو في الفائق للزمخشري: (1/ 192) والنهاية لابن الأثير: (1/ 269).(2/1081)
فاعِل
ع
[الجازِع]: الخشبة تجعل بين خشبتين توضع عليها قضبان الكَرْم لترفعها عن الأرض.
وكل خشبة معروضة بين شيئين ليحمل عليها شيء فهي: جازع وجازعة، بالهاء أيضاً.
ي
[الجازي] «1»: يقال: فلان جازِيكَ من رجل، كما يقال: حَسْبُك.
و [فاعلة]، بالهاء
همزة
[الجازئة]: الجوازئ: الوحش لأنها تجزأ بالبقل عن الماء.
قال «2»:
... بها من كُلِّ جَازِئَةٍ صُوَارُ
أي قطيع من كل أصناف الوحش.
فَعال، بفتح الفاء
ي
[الجَزَاء]: المكافأة.
و [فُعال]، بضم الفاء
ر
[الجُزَار] «3»: ما يُعْطى الجَزَّارُ من الجَزُور، قال الأعشى «4»:
__________
(1) و (الجازي) في بعض لهجات اليمن، الصنعانية: الغليظ، القاسي والقوي، عكس النحيف والناعم أو الضعيف.
(2) انظر العين: (6/ 163).
(3) وستأتي بعد قليل الجُزارة أيضاً وهو ما في المعاجم.
(4) ليس مما ذكره جامعو ديوانه، وله قصيدة طويلة بهذا الوزن والروي وليس الشاهد فيها. وهو بلا نسبة في البارع:
(656).(2/1082)
. وأُغْلي السِّباءَ وأُعْطِي الجُزَارا
و [فُعَالة]، بالهاء
ر
[الجُزَارة]: أجرةُ الجزّار على الجزر.
والجُزَارة: اليدان والرجلان والعنق.
وفرس عَبْل الجُزَارة: أي غليظ اليدين والرجلين. ويقال: هو مأخوذ من الأول، لأنه يعطى من أطراف اللحم، قال ذو الرُّمَّة «1»:
شَخْتُ الجُزَارَةِ مِثْلُ البَيْتِ سائِرُهُ ... مِنَ المُسُوحِ خِدَبٌّ شَوْقَبٌ خَشِبُ
فِعال، بكسر الفاء
ف
[الجِزَاف] في البيع: أخذ الشيء بالحَدْس بلا كيل ولا وزن ولا عدد، وهو جائز في البيع. وأصلها فارسية ثم عربت.
ل
[الجِزال]: حكى بعضهم: يقال: جاء زمن الجِزال: أي صرام النخل، وأنشد «2»:
حَتَّى إِذا ما حانَ مِنْ جِزَالها
ي
[الجِزاء]: قال بعضهم: الجِزاء: المكافأة على فعل القبيح بمثله، وهو مصدر من جازيته.
فَعُول
ر
[الجَزُور]: ما يُجْزَر من الإِبل والبقر.
وفي الحديث عن ابن عباس: «أن جزوراً نحرت على عهد أبي بكر، فجاء
__________
(1) ديوانه: (115).
(2) أبو النجم كما في الجمهرة: (2/ 90).(2/1083)
رجل بعَناق فقال: أعطوني بها لحماً، فقال أبو بكر: لا يصح هذا» «1».
قال الشافعي ومن وافقه: لا يجوز بيع اللحم بحيوان يؤكل لحمه. وله في بيعه بما لا يؤكل لحمه قولان.
وعند أبي حنيفة وأبي يوسف: هو جائز.
فعِيل
ر
[الجَزِير]: الجَزَّار. ويقال: هو متولّي نفقة من يأتي من قبل السلطان، بلغة أهل السَّوَاد، قال «2»:
إِذا ما رَأَوْنا قَلَّسُوا مِنْ مَهَابَةٍ ... ويَسْعَى علينا بالطَّعَامِ جَزِيرُها
قلَّسوا: أي نكَّسوا رؤوسَهم للتكفير إِجلالًا وإِعظاماً.
ل
[الجَزِيل]: العظيم.
و [فعيلة]، بالهاء
ر
[الجَزِيرة]: واحدة جزائر البحار، وهي أرض ينفرج عنها ماء البحر فتبدو.
وسميت جزيرة لانقطاعها عن معظم الماء.
وكلُّ أرض لا يعلوها السيلُ ويُحْدِقُ بها الماءُ فهي جَزِيرة.
وجَزِيرة العرب: مَحَلَّتها، سميت جزيرة لأن بحر فارس وبحر الحبش والفرات ودجلة قد أحاطت بها.
وفي الحديث:
«أمر رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم بإِخراج اليهود
__________
(1) حديث ابن عباس هذا رواه الإِمام الشافعي، في الأم (3/ 118) وما بعدها وفي إِسناده إِبراهيم بن أبي يحيى وهو ضعيف، وأخرج مالك من حديث سعيد بن المسيب أنه صَلى الله عَليه وسلم «نهى عن بيع الحيوان باللحم» والموطأ:
(البيوع): (1/ 655)؛ وانظر البحر الزخار: (3/ 337)؛ ونيل الأوطار: (6/ 357 - 358).
(2) البيت بلا نسبة في التكملة واللسان والتاج (جزر).(2/1084)
والنصارى من جزيرة العرب» «1»
يقال: هي من أقصى عَدَن إِبْيَن إِلى ريف العراق في الطول، ومن رمل يَبْرين إِلى منقطَع السَّماوة في العرض.
والجَزِيرة أيضاً: كُورة إِلى جنب أرض الشام.
والجَزِيرة بالبصرة: أرض بين البصرة والأَبُلَّة.
الملحق بالرباعي
فَوْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الجَوْزَل]: فرخ الحَمام.
والجَوْزَل: السّمُّ.
__________
(1) الحديث بهذه الرواية وبقريب منها أخرجه البخاري في الجزية، باب: إِخراج اليهود من جزيرة العرب، رقم (2997) من حديث ابن عباس ومسلم في الجهاد، وباب: إِخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، رقم (1767) من حديث جابر، و (انظر) فتح الباري: (6/ 270)؛ والدارمي: (2/ 233)؛ ومسند أحمد:
(1/ 29، 87، 195؛ 2/ 451؛ 3/ 345، 4/ 274)؛ وانظر في الموضوع البحر الزخار: (4/ 456)؛ والمقبلي المنار: (2/ 503)؛ والسيل الجرار: (4/ 569 - 571).(2/1085)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[جَزَر]: الجَزْر: نقيض المدّ، يقال: جَزَر النهرُ جَزْراً: إِذا قلّ ماؤُه.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ما أَلْقَى البحرُ أو جَزَر عنه فكُلْ».
وجَزَر الجزَّار الجزورَ جَزْراً.
فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ر
[جَزَر] الشيءَ: قطعه، ومنه سمّي الجَزَّار. يقال: جزر الجَزُور جَزْراً، يَجْزِر ويَجْزُر، لغتان.
والجَزْر: خلاف المد.
وجَزَر الماءُ: إِذا نَضَب.
ف
[جزف]: الجزْف: الأخذ بكثرة.
وأصلها فارسية.
والجَزْف: بيع الشيء بغير كيل ولا وزن.
ل
[جَزَلْتُ]: الشيءَ: إِذا قطعتُه.
م
[جزم]: الجَزْم: القطع، جَزَمَ الشيءَ: أي قطعه.
ومنه الجَزْم «2» في الإِعراب: وهو حذف حروف المد واللين والحركات من الفعل المضارع، كقولك: لم يعدُ ولم يمضِ ولم يخشَ ولم يذهبْ، والأصل: يعدو ويمضي
__________
(1) أخرجه أبو داود من حديث جابر بن عبد اللّاه في الأطعمة باب: في أكل الطافي من السمك، رقم (3815) وبقيته: « .. وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه». وفيه «فكلوه» بدل: (فكل).
(2) في «س»، و «ن»، وعند «تس» و «الجرافي» ما نصه: «وحذف النون من فعل الاثنين والجمع والمؤنث كذلك، نحو: لم يقوما ولم يقوموا ولم تقومى، والأصل: يقومان ويقومون وتقومين» ولم تأت في بقية النسخ، وقد جعلناها في الحاشية لأنها كما يبدو زيادة من بعض من وقف على الكتاب.(2/1086)
ويخشى ويذهبُ. وحروف الجَزْم.
يجمعها قولي:
اجْزِمْ ب «لا» في النَّهي واجْزِمْ ب «لَمْ» ... واجْزِمْ ب «لام الأَمْر» للغائبِ
تقول في النهي: لا تذهبْ، وفي الأمر للغائب كقول اللّاه تعالى: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ «1». و «لم»: يجزم بها وبما اشتق منها مثل «لَمّا» و «ألمّا» و «أَوَلَمْ» و «أَوَلمّا» و «أَفَلَمْ» و «أَفَلَمَّا»، وأصلها «لمْ».
ويقال: جَزَمْت القِرْبَة: إِذا ملأتَها، قال صخر الغَيّ «2»:
فلمَّا جَزَمْتُ به قِرْبَتي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَلِيفا
وجَزَم النخلَ. إِذا خَرَصه.
والجَزْم: ضرب من الكتابة، وهو تسوية الحروف.
ويقال: فلان يَجْزِم الكلامَ جَزْماً: إِذا وضع الحروف مواضعَها في بيان وسهولة.
وفي الحديث «3»: «كانت قراءة النبي عليه السلام جزماً»
وفي حديث إِبراهيم «4»:
«التكبيرُ جَزْم، والقراءة جَزْم، والتسليم جَزْم»
أراد أن القراءة تكون سهلة رسلة لا يمد فيها المدّ الشنيع، وكذلك التكبير والتسليم.
وجزم على الأمر: أي أقدم وقطع التسويف.
ي
[جزيت]: فلاناً بما فعل جزاء: إِذا كافأته، قال اللّاه تعالى: كَذالِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ «5» كلهم قرأ بالنون ونصب
__________
(1) سورة آل عمران: (3/ 104).
(2) ديوان الهذليين: (2/ 36) والمقاييس: (1/ 454) واللسان (ج ز م، خ ل ف، ط ر ق).
(3) أخرجه بنحوه وبدون لفظ الشاهد عند ابن عبد البر في التمهيد «كانت قراءته صَلى الله عَليه وسلم حرفاً حرفاً» (6/ 222).
(4) هو إِبراهيم بن يزيد النخعي (ت 596 هـ) إِمام مجتهد من كبار التابعين (التهذيب: 1/ 177) وحديثه هذا في الفائق للزمخشري: (1/ 212) والنهاية لابن الأثير: (1/ 270).
(5) سورة فاطر: 35/ 36.(2/1087)
كُلَّ غير أبي عمرو فقرأ بالياء مضمومة والرفع. وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي لِنَجْزِيَ قَوْماً «1» بالنون، والباقون بالياء.
ويقال: جزيته فِعْله وبفعله، قال: فجمع بينهما:
إِنْ أَجْزِ عَلْقَمَةَ بنَ سَعْدٍ فِعْلَهُ ... لَمْ أَجْزِهِ بِبِلاءِ يَوْمٍ واحِدِ
ويقال: جَزَى عني هذا الأمر يَجْزِي، كما تقول يقضي، قال اللّاه تعالى: يَوْماً لاا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً* «2». وقال تعالى: فَجَزَاءُ مِثْلِ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ «3»: أي فعليه جزاءُ مثلِ ما قتل.
وكذلك تقديره في قراءة من قرأ فَجَزااءٌ بالتنوين مِثْلُ بالرفع، وهي قراءة الكوفيين ويعقوب واختيار أبي عبيد، وقرأ الباقون بإِضافة جزاء إِلى مثل.
قال أبو حنيفة وأبو يوسف: عليه قيمة الصيد في مثله من النعم، وهي معروفة، وهو بالخيار: إِن شاء اشترى بها هدْياً وذبحه في الحرم وفرقه على المساكين؛ وإِن شاء اشترى [بها] طعاماً وأعطى كل مسكين نصف صاع من البُرّ؛ وإِن شاء صام عن كل نصف صاع يوماً.
وقال الشافعي ومن وافقه: عليه مثل الصيد في الصورة والشبه. وهو قول مالك ومحمد، إِلا في الحمامة، فعند محمد:
فيها القيمة. وعند الشافعي ومن وافقه:
فيها شاة.
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
ح
[جزح]: يقال: جزح له من ماله جَزْحاً:
أي أعطاه، قال ابن مقبل «4»:
__________
(1) سورة الجاثية: 45/ 14. وانظر هذه القراءات وتفصيلها في فتح القدير: (5/ 6).
(2) سورة البقرة: 2/ 48، 123. وانظر فتح القدير: (1/ 81؛ 136) وما بعدها.
(3) سورة المائدة: 5/ 95؛ فتح القدير: (2/ 76 - 80).
(4) ديوانه: (45)، واللسان (ج ز ح)، وصدره:
وإِنِّي إِذا ضاق الرفود برفده(2/1088)
. لَمُخْتَبِطٌ مِنَ تَالِدِ المالِ جَازِحُ
ع
[جَزَع] الوادي جُزُوعاً «1»: إِذا قطعه عرضاً.
وجَزَع الأرضَ: إِذا سلكها، قال الأعشى «2»:
جَازِعَاتٍ بَطْنَ العَقِيقِ كما تَمْ ... ضِي رِفاقٌ أَمَامَهُنَّ رِفاقُ
همزة
[جَزَأْت] الشيء، مهموز: أي قسمته.
والمَجْزُوء: من ألقاب أجزاء الشعر: ما سقط منه الجزء بأجمعه، كقوله في النوع الثاني من الوافر «3»:
أَهَاجَكَ رَسْمُ مَنْزِلَةٍ ... تَخَرَّمَ أَهْلَها القَدَرُ
وكقوله في النوع الثاني «4» من الهزج «5»:
ألا يا صَاحبَيْ رَحْلِي ... أَقِلَّا اليَوْمَ مِنْ عَذْلي
وجَزَأَتِ الإِبلُ بالبقل عن الماء جُزْءاً وجُزُوءاً: أي اكتفت به، قال «6»:
ولا حَتْهُ مِنْ بَعْد الجُزُوءِ ظَمَاءَةٌ ... ولم يكُ عَنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ
العَكوم: اللُّزُوم «7».
__________
(1) في المعجمات: جَزْعاً.
(2) ديوانه: (222) - ط دار الكتاب العربي-، وفيه «العتيق» و «رقاق» بدل «العقيق» و «رفاق».
(3) البيت في الحور العين: (114) وهو من شواهد العروضيين.
(4) جعله المؤلف في الحور العين: (115) من الأول.
(5) البيت من شواهد العروضيين أيضا، وكأنه مأخود من شاهد عروضي آخر يقول:
يا صاحبي رحلي أقلا عذلي
(6) مزاحم العقيلي، شعره: (125)، وروايته:
ولاحَتْهُ من بعد النَّسِيْءِ ظماءَةٌ
(7) العُكُوم بضم العين والكاف كما في «ص» ولكنها ليست بمعنى اللزوم، بل بمعنى المُنْصَرَف والمَعْدِل، أي: لم يبق منصرف عن ورد المياه.(2/1089)
وجَزَأْتُ بالشيء: أي اكتفيت به، قال الطَّائيُّ «1»:
بأَنَّ الغَدْرَ في الأَقْوَامِ عارٌ ... وأَنَّ الحُرَّ يَجْزَأُ بالكُرَاعِ
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ع
[جَزِع]: الجَزَع: ضد الصبر.
ل
[جَزِل]: الجَزَل: أن يصيبَ غاربَ البعير دَبَرَةٌ فيَخْرُجَ منه عظمٌ فَيَتَطَامَنَ موضعُه، قال أبو النَّجم «2» يصف بعيراً:
يُغَادِرُ الصَّمْدَ كَظَهْرِ الأَجْزَلِ
الصَّمْد: المكان المرتفع.
الزيادة
الإِفعال
ر
[أَجْزَرْتُ] فلاناً جَزَرة: إِذا أعطيته شاة ليذبحها. وأجزرته جَزوراً كذلك.
ع
[أَجْزَعَه]: فجَزِع.
ل
[أجزل] له العطيةَ: أي كثَّرها «3».
ي
[أجزيتُ] عن فلان: إِذا كافأتُ عنه.
همزة
[أَجْزَأه] الشيء، مهموز: أي كفاه.
__________
(1) أبو حنبل- محير الجراد- جارية بن مر الطائي. انظر الشعر والشعراء: (118). وروايته: «لأن الغدر» لأن قبله:
لقد آليتُ اغدُرُ في جذاعٍ ... ولو مُنِّيْتُ أُماتِ الرِّباعِ
(2) الرجز من لاميته في الطرائف الأدبية: (63)، والمقاييس: (1/ 454) واللسان «جَزل».
(3) في «ص» و «ج»: «أكثرها» وفي بقية النسخ «كثَّرها» وهما واحد.(2/1090)
وفي حديث إِبراهيم «1»: «إِذا دخلت عِدَّة في عِدَّة أَجْزَأَتْ إِحداهما»
قيل: هو كرجل طلّق عند كل حيضة تطليقة، فالمرأة تعتد من الطلاق الأول وليس عليها استئناف العدة للطلاق الآخر.
ويقال: أَجْزَأْتُ عنك مَجْزَأَ فلان: أي أَغْنَيْتُ عنك مَغناه.
وأَجْزَأْتُ الإِبلَ فَجَزَأَتْ: أي أغنيتُها عن الماء بالرّطب.
وأَجْزَأْتُ السكينَ: إِذا جعلت لها جُزْأَة أي نصاباً.
التفعيل
ع
[جزَّع]: البُسْرُ المُجَزِّع «2»: الذي بلغ الإِرطابُ نصفَه.
م
[جزَّم] يقال: جزَّمْتُ القِرْبَةَ: إِذا ملأتُها.
وجَزَّم القومُ: إِذا عَجَزوا، قال «3»:
ولكنِّي مَضَيْتُ ولم أُجَزِّمْ ... وكانَ الصَّبْرُ عادَةَ أَوَّلِينا
همزة
[جَزّأت] الشيءَ، مهموز: أي جعلتُه أجزاء.
وجَزَّأْتُ الإِبلَ عن الماء بالبقل، وأَجْزَأْتُها لغتان.
المفاعَلة
ف
[جازف]: المُجَازَفَة: المبايعة في الشيء بغير كيل ولا وزن ولا عدّ.
__________
(1) أي إِبراهيم النخعي، الإِمام، التابعي المتقدم ذكره- قبل قليل- أورد حديثه هذا ابن قتيبة في غريب الحديث:
(2/ 629) وابن الأثير في النهاية: (1/ 190) وفيهما بعض ما قيل وذكره المؤلف، وانظر في الموضوع (العدد) الأم للشافعي: (5/ 224) وما بعدها والسيل الجرار للشوكاني: (2/ 378).
(2) هو بكسر الزاي وفتحها.
(3) البيت بلا نسبة في المقاييس: (1/ 455)، والصحاح واللسان (ج ز م).(2/1091)
ي
[جازاه] بفعله إِذا كافأه، قال اللّاه تعالى:
وَهَلْ نُجاازِي إِلَّا الْكَفُورَ «1» قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالنون ونصب الْكَفُورَ، وهو رأي أبي عبيد، والباقون بالياء مضمومة ورفع الكفورُ أي وهل يجازى بمثل جزائهم إِلا الكفور.
الافتعال
ر
[اجْتَزَر] القوم جزوراً: أي جزروها.
م
[اجتزم] النخل: إِذا خَرَصه «2»، قال «3»:
... .. كالنَّخْلِ طافَ بِهِ المُجْتَزِمْ
الانفعال
م
[انجزم] الحرف: إِذا سكن آخره.
التفاعل
ي
[تَجازى]: يقال: تَجازَى دينَه على فلان: إِذا تقاضاه.
__________
(1) سورة سبأ: 34/ 17 وعن القراءات انظرها في فتح القدير: (4/ 319 - 323).
(2) في «ن»: «حرصها».
(3) الأعشى، ديوانه: (316) - ط دار الكتاب العربي-، وهو بتمامه:
هو الواهب المئة المصطفا ... ة كالنخل طاف به المجتزم(2/1092)
باب الجيم والسين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الجَسْر]: قال ابن دريد: الجَسْر:
القنْطَرة، لغة في الجِسْر.
وجَسْر: قبيلة من اليمن. وهم ولد جَسْر ابنِ شَيْع اللّاه بن أَسَد بن تَغْلِب «1» بن حُلوان بن عِمْران بن الحافِ بن قُضَاعة.
ورجل جَسْر: جسيم جَسُور.
ويقال: جمل جَسْرٌ: ماضٍ.
و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[جَسْرة]: ناقة جَسْرة: أي قوية ماضية.
ويقال: هي الباقية على السير. قال الخليل:
وقلّما يقال: جمل جَسْر.
فِعْل، بكسر الفاء
ر
[الجِسْر]: لغة في الجَسْر، وهو القنطرة ونحوها مما يعبر عليه.
م
[الجِسْم]: قال ابن دريد: الجِسْم: كل شخصٍ مُدْرَك.
وفي كتاب الخليل: الجسم: البدنُ
__________
(1) هو عند الهمداني في الإِكليل: (1/ 255 - 261) «جسر بن شيع اللّاه بن أسد بن وبرة بن تغلب .. إِلخ» وكذا الجمهرة لابن حزم: (453)، وهو عند الهمداني في النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 407) - تحقيق محمود فردوس العظم- ولكنه جعل [ابن وبرة] هكذا بين معقوفتين وقبلها في ص: (703) أسد بن وبرة، ولم يضع ابن وبرة بين معقوفتين.(2/1093)
وأعضاؤه من الناس والدوابّ ونحو ذلك مما عظُم من الخَلْق، قال:
وأَجْسَمُ مِنْ عادٍ جُسُومُ رِجالِهِمْ ... وأكْثَرُ إِنْ عُدُّواً عَدِيداً مِنَ الرَّمْلِ
والجِسْم في عُرْف المتكلمين: هو الطويل العريض العميق، وقيل هو المؤلَّف.
واختلفوا في أقلّ الأجسام، فقيل: هو المؤلف من ثمانية أجزاء، وقيل: من ستة، وقيل: من أربعة، وقيل: من جزأين.
فَعَلٌ، بالفتح
د
[الجَسَد]: جسد الإِنسان. وفي كتاب الخليل: لا يقال لغير الإِنسان مِن خَلْقِ الأرض جَسَد.
وكل خلق لا يأكل ولا يشرب نحو الملائكة والجن [فهو] «1» جسد، قال اللّاه تعالى: وَأَلْقَيْناا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً «2» وقال تعالى: عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُواارٌ* «3» أي يصيح ولا يأكل ولا يشرب. وقوله تعالى: وَماا جَعَلْنااهُمْ جَسَداً لاا يَأْكُلُونَ الطَّعاامَ «4» أي ما خلقناهم مستغنين عن أكل الطعام.
والجَسَد: ما يبس من الدم.
والجَسَد: الدم نفسه، قال «5»:
بِسَاعِدَيْهِ جَسَدٌ مُوَرَّسُ ... مِنَ الدِّمَاءِ مائعٌ ويُبَّسُ
والبروج التي يُسمّيها أهل علم النجوم ذوات الأَجْساد أربعة يجمعها قولي:
الحُوتُ والقَوْس والجَوزَا وسُنْبُلَه ... مِنَ النُّجوم بُرُوجٌ ذاتُ أَجْسَادِ
__________
(1) سقطت في الأصل.
(2) سورة ص: 38/ 34.
(3) سورة طه: 20/ 88.
(4) سورة الأنبياء: 21/ 8.
(5) البيت بلا نسبة في العين: (6/ 48، 2/ 269) وفي الصحاح واللسان (جسد).(2/1094)
الزيادة
مُفْعَل، بضم الميم (وفتح العين) «1»
د
[المُجْسَد]: الأحمر.
والمُجْسَد: الثوب المُشْبَع صبِغاً من عُصْفُر أو زَعْفَران أو وَرْس ونحوها، والجمع:
المَجاسِد.
و [مِفْعَل] بكسر الميم
د
[المِجْسَد]: الثوب الذي يلي الجسد.
ويقال: مِجْسَد، بالكسر: بمعنى مُجْسَد، بالضم، والأصل فيه الضم، وإِنما كسر استثقالًا للضمة، هذا قول بعضهم.
وأما البصريون فلا يعرفون إِلا المُجْسد، بالضم، وهو المشبع صِبْغاً.
فاعل
د
[الجاسد]: الدم اليابس.
فُعَال، بالضم
د
[الجُساد]: وجع في البطن يسمّى اللَّوَى.
م
[الجُسَام]: الجسيم، قال «2»:
أَنْعَتُ عَيْراً سَوْهَقاً جُسَاماً
و [فِعال] بكسر الفاء
__________
(1) «وفتح العين»: ليست في «ج».
(2) الرجز بلا نسبة في اللسان (جسم»، والسَّوْهَقُ: الطويل والطويلة.(2/1095)
د
[الجِساد]: الزَّعْفَران ونحوه من الصِّبغ الأصفر والأحمر، قال «1»:
... جِسَادَيْنِ مِنْ لَوْنَيْنِ وَرْسٍ وعَنْدَمِ
فُعْلان، بضم الفاء
م
[الجُسْمان]: جسم الإِنسان، يقال: إِنَّه لنَحِيفُ الجُسْمان.
الرباعي [والملحق به]
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
رب
[الجَسْرَبُ]: الطويل.
فَوْعل، بالفتح
ق
[الجَوْسَق]، بالقاف: الحصن، وهو معرّب.
__________
(1) هذا العجز في اللسان (جسد)، وصدره غير معروف.(2/1096)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[جَسَر]: الجُسُور: عَقْد الجِسْر وعملُه.
والجسارة: الإِقدام في الحرب وغيرها.
وجُسُور الناقة: مضيّها في السير.
و [جَسَا] الشيءُ جُسُوّاً «1»: إِذا صَلُب.
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
همزة
[جسأ] الشيءُ جُسُوءاً وجُسْأَةً، فهو جاسئ، مهموز: إِذا كان فيه صلابة وخشونة. يقال: جمل جاسِئٌ، ودابَّة جاسئةُ القوائم، وأرض جاسئة، وجسأتْ يدُه من العمل: إِذا صَلُبت.
فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
د
[جَسِد] به الدمُ: إِذا لصق.
فعُل يفعُل، بالضم فيهما
م
[جَسُم] جسامة، فهو جسيم: أي عظيم الخَلْق.
الزيادة
التفعيل
د
[جَسَّد]: البروج المُجَسَّدة: ذوات الأجساد.
وقال الخليل: يقال: صوت مجسَّد: أي
__________
(1) وجَسْواً.(2/1097)
محسن في لحنه ونغماته.
ر
[جَسَّره]: إِذا شجَّعِه.
التفعُّل
د
[تَجَسَّد]: من الجسد كما يقال تجسم من الجسم.
م
[تَجَسَّم] الأمرَ: أي ركب أَجْسَمَه: أي أعظَمه.
التفاعل
ر
[تَجَاسَر]: على الإِقدام أي جَسَر.(2/1098)
باب الجيم والشين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[جَشْب]: طعام جَشْبٌ: ليس معه إِدام، تخفيف جَشِب.
ويقال: الجَشْب: الغليظ الخشن، قال أبو النَّجم «1»:
مُلْتَبِسُ المَفْرِقِ جَشْبُ المَأْكَلِ
همزة
[الجَشْء]، مهموز: القوس الغليظة ذات الإِرنان في صوتها. ويقال: هي الخفيفة.
وقِسِيّ أَجْشاء، قال أبو ذُؤَيْب «2»:
ونَمِيمةً مِنْ قَانِصٍ مُتَلَبِّبٍ ... في كَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ
فُعْلة، بضم الفاء
ر
[الجُشْرة]: السعال والخشونة في الصدر.
همزة
[الجُشْأة]، مهموز: الاسم من التجشّؤ.
فَعَلٌ، بالفتح
ر
[الجَشَر]: بُقُول الربيع.
والمال الجَشَر: الذي لا يأوي إِلى أهله.
وبنو فلان جَشَر: إِذا أقاموا في المرعى ولم يرجعوا إِلى بيوتهم.
ويقال: إِن الجَشَر الرعاة.
__________
(1) من لاميته في الطرائف الأدبية: (70).
(2) ديوان الهذليين: (1/ 7)، والعين: (6/ 159)، واللسان (جشأ).(2/1099)
والجَشَر: حجارة تنبت في ساحل البحر.
و [فُعَلٌ] بضم الفاء
م
[جُشَمٌ]: من أسماء الرجال. ويقال: إِن اشتقاقه من جُشَم البعير: وهو صدره.
الزيادة
مفعال
ب
[المِجْشاب]: الغليظ، قال أبو زُبَيْد «1»:
... تُولِيكَ كَشْحاً لَطِيفاً لَيْسَ مِجْشاباً
مُفَاعِل، بضم الميم
ع
[مُجاشِع]: من أسماء الرجال.
فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[الجَشّاب]: من النَّدى: الذي لا يزال يقع على الأرض في قوله «2»:
رَوْضاً بجَشَّابِ النَّدَى مَأْدُوما
جعل الندى للبقل بمنزلة الإِدام من الطعام.
ر
[الجَشَّار]: الراعي الذي يرسل الدوابَّ في الجَشَر.
__________
(1) أبو زُبيد الطائي، ديوانه (شعراء إِسلاميون: 588) واللسان (جشب)، وصدره:
قِرابَ حِضْنِكَ لا بِكرٌ ولا نصَفٌ
(2) رؤبة بن العَجَّاج: ديوانه (185).(2/1100)
فاعليّة، منسوب
ر
[الجَاشِرِيَّة]: الشَّرْبَة في السَّحَر، قال «1»:
إِذا ما شَرِبْنا الجَاشِرِيَّةَ لم نُبَلْ ... أَمِيراً ولو كانَ الأمِيرُ مِنَ الأَزْدِ
الملحق بالرباعي
فَوْعَل، بفتح الفاء والعين
ن
[الجَوْشَن]: الصدر.
وبه سمي جَوْشَن الحديد، وهو الدرع.
ويقال: مرَّ جَوْشَنٌ من الليل: أي طائفة من أوله.
وجَوْشَن «2»: شاعر من طيئ.
__________
(1) نسب إِلى الفرزدق في الصحاح واللسان والتاج (ج ش ر) وهو بلا نسبة في مراجع أخرى.
(2) هو جوشن بن وديعة الطائي.(2/1101)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[جَشَر]: جُشُور الصبح: انبلاجه.
ويقال: جَشَرَ القومُ دوابَّهم: إِذا أرسلوها ترعى [في] الجَشْر، ولا تروح إِلى البيوت.
وفي حديث عثمان «1»: «لا يَغُرَّنَّكُم جَشْرُكم من صَلاتِكم»
قيل: معناه: أنهم كانوا يخرجون للمرعى فيَقْصُرُون الصلاةَ، فأخبرهم أن المقام بالمرعى وإِن طال ليس بسفر.
والجُشار «2»: السعال. وبعير مَجْشُور:
به جُشَار.
فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ب
[جَشَب] الرجلُ الطعامَ: إِذا أكل بغير أُدْم ولم يُبسِلْ ما أكل.
فعَل يفعَل، بالفتح فيهما
همزة
[جَشَأَت] الغنمُ، وهو صوت يخرج من الحلق، قال امرؤ القيس «3»:
إِذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لَها ثُغَاءً ... كأنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُ النَّعِيُّ
وجشأت نفسه: إِذا ارتفعت من فزع أو حزن، قال عمرو بن الإِطنابة الأنصاري «4»:
__________
(1) الحديث وشرحه في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (2/ 121)؛ والفائق للزمخشري: (1/ 156)، والنهاية لابن الأثير: (1/ 393).
(2) لم يذكر في المعجمات وهو في لهجات اليمن إِلى اليوم. انظر المعجم اليمني ص (138).
(3) ديوانه تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ص (136) وروايته:
إِذا مُشَّتْ حَوالبُها أَرَنَّتْ ... كأَنَّ الحيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ
(4) البيت من أبيات مشهورةٍ له، انظر حاشية محمود فردوس العظم في النسب الكبير (2/ 445 - 446).(2/1102)
وقَوْلي كُلَّما جَشَأَتْ لِنَفْسِي ... مَكَانَكِ تُحْمَدِي أو تَسْتَرِيحي
ويروى أن معاوية قال: «واللّاه لقد هممتُ بالفرار في بعض أيام صِفِّين، فما ردَّني إِلا بيتُ ابن الإِطنابة»
يعني هذا.
ويقال: جَشَأَ القومُ من بلد إِلى بلد: إِذا خرجوا.
فعِلَ، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ب
[جَشِبَ]: طعام جَشِبٌ: بيِّنُ الجُشُوبة لا أُدْم له، ورجل جَشِب المأكل.
ر
[جَشِرَ] الساحلُ، من الجَشَر، وهي حجارة تنبت بساحل البحر.
ع
[جَشِع]: الجَشَع: أشدّ الحرص، رجل جشع وقوم جشعون.
م
[جَشِم] الأمرَ جَشْماً: أي تكلَّفه على مشقة.
الزيادة
الإِفعال
م
[أَجْشَمَه] «1» الأمرَ: أي كلَّفه إِياه.
التفعيل
م
[جَشَّمه] الأمر: أي كلّفه.
الافتعال
__________
(1) في «ج» «أكْلفه» وهو سهو من الناسخ.(2/1103)
همزة
[اجتشأ]: يقال: اجْتَشَأَتْني البلاد واجْتَشَأْتُها، مهموز: إِذا لم توافقك.
التفعُّل
ع
[تَجَشَّع]: بمعنى جشِع: إِذا اشتد حرصه.
م
[تجشَّم] الأمر: أي تكلفه على مشقة.
همزة
[تَجشّأ]: التجشُّؤ: تنفّس المعدة عند الامتلاء.
يقولون: «تَجشَّأَ لُقْمان من غير شِبَع»(2/1104)
باب الجيم والعين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الجَعْدُ]: الشعر الجَعْد: نقيض السَّبْطِ.
ورجل جَعْد الشعر.
ورجل جَعْد الأصابع: أي قصير الأصابع.
ورجل جَعْد اليدين: إِذا كان بخيلًا لا ينبسط بالمعروف، قال «1»:
مِنْ فائِضِ الكَّفَّيْنِ غَيْرِ جَعْدِ
وبعير جَعْد: أي كثير الوَبَر.
وزَبَدٌ جَعْدٌ: أي بعضه فوق بعض، قال ذو الرمّة «2»:
تَنْجُو إِذا جَعَلَتْ تَدْمَى أَخِشَّتُها ... واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَرَاطِيمُ
والثرى الجَعْد: التراب النّدِي، قال ذو الرمة «3»:
وهَلْ أَحْطِبَنَّ القَوْمَ وهي عَرِيَّةٌ ... أُصُولَ أَلَاءٍ في ثَرًى عَمِدٍ جَعْدِ
والجَعْد: من أسماء الرجال.
وأبو الجَعْد: كنية الذئب، قال:
أَخْشَى أَبَا الجَعْدِ وأُمَّ عَمْرِو
يعني الذئب والضبع.
ر
[الجَعْر]: نَجْوُ السَّبُع «4».
والجَعْر: ما يبس في الدُّبُر من العذِرَة وخرج يابساً، شبِّه بجعر السبع. ومنه
قول عمر: «إِني رجل مِجْعَارُ البَطْن»
__________
(1) الرجز في اللسان (جعد).
(2) ديوانه: (405)، واللسان (ج ع د).
(3) ملحق ديوانه: (1867) واللسان (حطب).
(4) النجو: ما يخرج من البطن من ريح أو غائط.(2/1105)
ل
[الجَعْلُ]: النخل القصار إِذا فات اليد، الواحدة جَعلة، بالهاء، قال «1»:
أو يَسْتَوِي جَثِيثُها وجَعْلُها
و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الجَعْبَة]: الكنانة.
د
[جَعْدَة]: أبو جَعْدة: كنية الذئب، قال «2»:
هِيَ الخَمْرُ يَكْنُونَها بالطِّلَاءِ ... كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبا جَعْدَةِ
قيل: إِنه كني أبا جعدة لبخله. وقيل:
الجعدة الرِّخْل «3»، وكني بها لأنه لا يزال يقصدها لضعفها.
وبنو جَعْدَة: حي من العرب من هوازن وهم وَلَدُ جَعْدَةَ بنِ كعبِ بنِ ربيعةَ منهم النابغةُ الجَعْدِيُّ.
والجَعْدة: ضرب من النبات يسمَّى الكَفْنَةَ، تنبت على شواطئ الأنهار، طيبة الريح، لها ورقٌ جَعْد، ونَوْر أَغْبَر، وحَبٌّ صغير دون الخَرْدَل لونه إِلى السَّواد والغُبْرة.
وهي تنبت في الربيع وتيبس في الشتاء.
وطبيعتها حارة في الدرجة الثانية، يابسة في الثالثة. تُصَدِّع الرأس، وتضرُّ بالمعدة.
وتنفع من الاستسقاء واليَرَقان والطِّحال، وتُسَهِّل الطبيعة، وتحلّل الأخلاط الغليظة، وتُدِرّ البول والطمث.
وإِذا طبخت وشربت قتلت الدود وأخرجته من البطن. وإِذا شربت بخلّ نفعت من ورم الطِّحال. وإِذا دُخِّن بها طردت الهَوَامَّ.
__________
(1) انظر الجمهرة: (1/ 101)، والمقاييس: (1/ 460) (بعل، جثث، جعل).
(2) ينسب إِلى عبيد بن الأبرص، وأشار المعري في رسالة الغفران: (513) إلى أنه ليس في نسخ ديوانه كلها، واللسان (طلى) وروايته كما هنا، و (جعد) وروايته «وقالوا هي الخمر تُكْنى الطلاء .. »
(3) الرِّخل والرخلة: لا تزال في لهجاتنا للأنثى الصغيرة من ولد الضأن.(2/1106)
فُعْل، بضم الفاء
ف
[جُعْف]: حيّ من اليمن وهم ولد جُعْفِ «1» بن سَعْد العَشِيرة بن مَذْحِج.
ل
[الجُعْل]: ما يجعل للإِنسان على عمل يعمله.
و [فُعَل]، بفتح العين
ل
[الجُعَل]: دويبّة، والجميع جِعْلان «2». وبها سمي الرجل جُعَلًا.
وفي الحديث «3»:
«لَيَنْتَهِيَنَّ قَوْمٌ عن عُبِّيَّةِ الجَاهِلِيَّةِ وفَخْرِهم بالآباء أو لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ على اللّاهِ مِنْ الجِعْلانِ»
الزيادة
فاعلَة
ر
[الجاعِرتان]: مَضْرِب الفرس بذنبه على فخذيه. وقال بعضهم: الجاعرة: حَلْقة الدُّبُر.
والجاعرتان من الإِنسان: الأَليتان «4».
__________
(1) يقال جُعْف ويقال جُعْفي، والأول هو الأصل، والثاني أشهر، وقد سبقت جعف في (جَرْدان) ونسبه هو:
جعف أو جعفيّ بن سعد العشيرة بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان- انظر مجموع الحجري- وقال القاضي محمد الأكوع: جعفي ككرسي ويقال لهم جُعْف: بطن من مذحج مساكنها وادي جردان ومنهم فرقة بنجران- انظر الوثائق اليمنية: (89) - وفي اللسان والتاج (جعف) جاءت الصيغتان في بيت شعر واحد غير منسوب هو:
جعفٌ بنجران تجرُّ القنا ... ليس بها جعفيّ بالمشرع
(2) في «س» و «ج» «الجُعلان» وفي بقية النسخ «جُعلان».
(3) طرف من حديث لأبي هريرة عند أبي داود (كتاب الأدب) في الأدب، باب: في التفاخر بالأحساب، رقم:
(5116).
(4) أو حَرْفا الوركين المشرفان على الفخذ كما في المعاجم.(2/1107)
والجاعرة: الاسْت.
فَعَالِ، بفتح الفاء
ر
[جَعَارِ]، مبني على الكسر: اسم للضبع، سميت بذلك لكثرة جعرها، قال «1»:
فقُلْتُ لها عِيثِي جَعَارِ وعَيِّدي ... بِلَحْمِ امْرِئٍ لَمْ يَشْهَدِ اليَوْمَ ناصِرُهْ
و [فَعَالة]، بالهاء
ل
[الجَعَالة]: ما يُجْعَل للإِنسان على شيء يعمله، وجمعها: جَعالات وجَعَائل.
وفي حديث مَسْرُوق «2»: «أنّه كان يَكْرَهُ الجَعَائِلَ»
قيل: هي أن يَجْعَل مَنْ لَزِمَه الغزوُ للمقيم [شيئاً] ويغزو عنه، أو يجعل المقيم للغازي شيئاً ليقيم ويغزو الجاعل.
فِعَالٌ، بكسر الفاء
ب
[الجِعاب]: جمع جَعْبة.
د
[الجِعاد]: جمع جَعْد.
ر
[الجِعار]: حبل يُشَدّ به الرجلُ إِذا نزل البئر، ويَشُدُّ به وَسَطَه ويُمْسِكه آخرُ من فوق البئر لئلا يَسْقُطَ فيها، قال «3»:
إِنَّ الجِعَارَ حَقَبُ الشَّقِيِّ
وقال آخر «4»:
__________
(1) نسب البيت إِلى النابغة الجعدي، انظر ملحقات شعره: (220).
(2) الحديث عن مسروق بن الأجدع والحسن البصري: (انظرهما فيما تقدم) في النهاية لابن الأثير: (1/ 276) والفائق للزمخشري: (1/ 218).
(3) هو في الجمهرة: (2/ 79).
(4) هما في المقاييس: (1/ 463)، واللسان والتاج (جعر).(2/1108)
لَيْسَ الجِعَارُ مَانِعِي مِنَ القَدَرْ ... ولو تَجَعَّرْتُ بمَحْبُوكٍ مُمَرّ
ل
[الجِعال]: ما يُوَقِّي به الطائرُ بيضَه من عُش ونحوه «1»، قال عامر بن الطفيل «2»:
فذُبَّ عَنِ العَشِيرَةِ حَيْثُ كانَتْ ... وكُنْ مِنْ دُونِ بَيْضَتِها جِعالا
والجِعال: الخِرْقَة التي تُنْزَل بها القِدْرُ عن النار يُتَّقَى بها حرُّها، قال «3»:
كمُنْزِلٍ قِدْراً بلا جِعالِ
[وبنو جِعال: حي من العرب] «4».
و [فِعالة]، بالهاء
ب
[الجِعابة]: صنعة الجَعَّاب.
ل
[الجِعالَة]: ما يجعل للإِنسان على شيء يفعله.
والجِعالة: الخرقة التي تنزل بها القدر.
فَعْلاء، [بفتح الفاء]، ممدود
ب
[الجَعْباء]: اسم الدُّبُر.
ر
[الجَعْراء]: جماعة القوم.
والجَعْراء: لقب دُغَةَ بنت ربيعة، ولدت في بني العنبر بن عمرو بن تميم. وهي التي يضرب بها المثل في الحمق، فيقال «5»:
«أحمق من دُغَة».
وذلك لأنه يروى أنها ضربها المخاض
__________
(1) لم يذكر في المعاجم.
(2) ليس في ديوانه، وعزي في اللسان (جعل) إلى طفيل الغندي، وعن اللساب في ملحق ديوانه: (109).
(3) البيت في الجمهرة: (2/ 101)، وروايته فيها «بلا جِعالِها».
(4) بعده في «ص» حاشيةً وفي «ن» متنا «وجعال من أسماء الرجال» و «بنو جعال .. إِلخ» ليست في «ج».
(5) المثل رقم (1178) في مجمع الأمثال (1/ 219).(2/1109)
فظنته غائطاً فجلست للحدَث، فولدت، فأتتها أمها فقالت: يا أُمَّهْ، هل يفتح الجعْرُ فاه؟ فعرفت أمها أنها قد ولدت، فقالت:
نعم ويدعو أباه. فتميم تسمي بني العنبر بن عمرو الجَعْراء لذلك، قال دُرَيْد «1»:
... بما فَعَلَتْ بي الجَعْرَاءُ وَحْدِي
م
[جَعْماء]: امرأة جعماء: أي هرمة، ولا يقال: رجل أجعم، من الهرم. وناقة جَعْماء: مسنّة.
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
بر
[الجَعْبَر]: القصير.
فر
[الجَعْفَر]: النهر الواسع.
وجعفر: من أسماء الرجال.
و [فَعْلَلة]، بالهاء
دب
[جَعْدَبة]: اسم رجل.
بر
[الجَعْبَرة]: المرأة القصيرة.
و [فَعْلَل]، من المنسوب
ظر
[الجَعظَرِيّ]: الفَظّ الغليظ، بالظاء معجمة.
ويقال: هو المفتخر بما ليس عنده
وفي حديث النبي عليه السلام: «أَهْلُ النَّارِ
__________
(1) ابن الصمة، والبيت له في التكملة والتاج (جعر)، وصدره:
ألا أبلغ بني جشم بن بكر(2/1110)
كُلُّ جَعْظَرِيّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ «2» جَمَّاعٍ مَنَّاعٍ» «1».
ولم يأت في هذا الباب طاء.
و [فَعْلَل، من المنسوب]، بالهاء
بر
[الجَعْبَرِيّة]: المرأة القصيرة، ونساء جَعْبَرِيّات، قال «3»:
لا جَعْبَرِيَّاتٍ ولا طَهَامِلا
فُعْلُل، بضم الفاء (واللام) «4»
شم
[الجُعْشُم]، بالشين معجمة: القصير الغليظ.
ويقال: هو الصغير البدن القليل اللحم.
ويقال: بفتح الشين أيضاً، لغتان. قال الفراء: الفتح هو الأفصح.
و [فِعْلِل]، بالكسر
ثن
[الجِعْثِن]، بالثاء معجمة بثلاث: أصل الشجرة.
وجِعْثِن: من أسماء النساء. وجِعْثِنة بالهاء (أيضاً) «5».
فُعْلُول، بضم الفاء
__________
(1) بهذا اللفظ وقريب منه أخرجه أحمد في مسنده من حديث ابن عمر: (2/ 214) والحاكم في مستدركه:
(2/ 499) وتقدم ذكر الخلاف اللفظي.
(2) هذا ما في «س» «والنسخ» عدا «ج» ففيها «متكبر»، وقد ورد الحديث بهما في بعض الروايات.
(3) رؤبة، في ديوانه: (121)، والتكملة واللسان (جعبر).
(4) «واللام» ليست في «ج».
(5) «أيضاً» ليست في «ج».(2/1111)
مس
[الجُعْمُوس]: العَذِرَة.
و [فُعْلُول]، مما كررت لامه
ب
[الجُعْبُوب]: القصير الدنيء من الرجال.
ر
[الجُعْرُور]: ضَرْب من الدَّقَل له حَمْل صغار لا خير فيه.
وفي حديث الزهري «1»: «لا يأْخُذ المُصَّدِّقُ الجُعْرُورَ»
يعني تمر الجعرور.
والعرب تسمي التمر باسم النخل.
س
[الجُعْسُوس]: اللئيم القبيح الخِلْقَة والخُلُق.
وفي الحديث «2»: «أَتُخَوِّفُنا بجَعَاسِيسِ يَثْرِبَ».
ش
[الجُعْشُوش]: الدقيق الطويل، قال «3»:
لَيْسَ بِجُعْشُوشٍ ولا بِجُعْشُمِ
فِعْلال، بكسر الفاء
ظر
[الجِعْظار]، والجِعظارة بالهاء: المُتَنَفِّجُ بما ليس عنده.
ويقال: الجِعْظارة: المرأة القصيرة.
ويقال: رجل جِعْظارةٌ: أي قَصِيرٌ.
فِنْعال، بكسر الفاء
__________
(1) أخرجه أبو داود في الزكاة، باب: ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة، رقم (1607) وبلفظ: «نهى صَلى الله عَليه وسلم على الجعرور ... » وأخرجه مالك من حديث ابن شهاب الزهري بلفظ «لا يؤخذ في صدقة النخل الجعرور .. » وفي الموطأ في الزكاة: (1/ 270 - 271)؛ ومن طريقه عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه قال: «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن الجعرور ولون الحبيق، أن يؤخذا في الصدقة، قال الزهري: لونين من تمر المدينة».
(2) هو في النهاية لابن الأثير: (1/ 276).
(3) العجاج، في ديوانه: (1/ 450)، واللسان (جعشم).(2/1112)
ظ
[جِنْعَاظ]: رجل جِنْعاظ: يَتَسَخَّط عند الطعام. وجِنْعاظَةٌ، بالهاء أيضاً، قال «1»:
جِنْعَاظَةٌ بِأَهْلِهِ قَدْ بَرَّحا
والنون زائدة.
فِعِنْلال، بكسر الفاء والعين
ظ
[الجِعِنْظار]: القصير. ونونه زائدة.
__________
(1) الرجز بلا نسبة في الصحاح واللسان (جنعظ).(2/1113)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ يفعَل، بفتح العين فيهما
ب
[جَعَبَ]: قال ابن دريد: الجَعْب:
الجمع، وإِنما يكون ذلك في الشيء اليسير.
ر
[جَعَر] السبع جَعْراً.
س
[جَعَس]: الجَعْس. العَذِرَة.
ظ
[جَعَظ]: الجَعْظ: الدَّفْع، جعظه عن الشيء: دفعه ومنعه.
ف
[جَعَف]: الجَعْف: الصَّرْع.
وجَعَفَ الشجرةَ: قَلَعَها
وجَعْفُ البئر والنهر: إِخراج ترابهما «1».
ل
[جَعَل]: بمعنى صنع، إِلا أنّ جَعَل أَعمُّ، يقال: جعل يفعل كذا، ولا يقال: صنع يفعل كذا.
قال اللّاه تعالى: وَجَاعِلُ اللَّيْلِ سَكَناً «2» قرأ الكوفيون جَعَلَ اللَّيْلَ على أنه فعل ماض ونصبوا اللَّيْلَ، وهي قراءة الحسن وعيسى بن عمر، والباقون بالألف جَاعِلُ على أنه اسم فاعل وإِضافته إِلى اللَّيْلِ.
وجَعَل: أي صيّر، قال اللّاه تعالى: إِنِّي جااعِلُكَ لِلنّااسِ إِمااماً «3».
والجَعْل: التسمية، قال اللّاه تعالى:
وَجَعَلُوا الْمَلاائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِباادُ الرَّحْمانِ
__________
(1) هذا مما لم تذكره المعاجم، ولا يزال للجعف في لهجاتنا استعمال بهذه الدلالة في البئر وغيره.
(2) سورة الأنعام: 6/ 96.
(3) سورة البقرة: 2/ 124.(2/1114)
إِنااثاً «1» أي سَمَّوْا، وذلك كثير في القرآن.
م
[جَعَم] البعيرَ: بمعنى كَعَمَه: إِذا شَدَّ فمَه في هياجه.
فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ل
[جَعِل] المكانُ: إِذا كثرت فيه الجِعْلان، ومكان جَعِلٌ.
وماء جَعِلٌ: ماتت فيه الجِعْلان.
م
[جَعِمَ]: جَعَماً: إِذا طمع، فهو جَعِمٌ.
والجَعَم: غِلَظ الكلام في سَعَة الحَلْقِ، ورجل أجعم وامرأة جعماء.
فَعُل يفعُل، بضم العين فيهما
د
[جَعُد] جُعُودة: إِذا صار جَعْداً.
الزيادة
الإِفعال
ظ
[أَجْعَظ]: الإِجْعاظ: سرعةُ العَدْو وشدَّتهُ، يقال: مرَّ مُجْعِظاً: أي مسرعاً يعدو عدواً شديداً.
ل
[أَجْعَلتِ] الكلبةُ، فهي مُجْعِل: إِذا اشتهت السِّفاد.
وأَجْعَلتُ القِدرَ: إِذا أنزلتُها بالجِعال.
وأَجْعَلت له: من الجُعْل.
__________
(1) سورة الزخرف: 43/ 19.(2/1115)
وماء مُجْعِل: ماتت فيه الجِعْلان.
التفعيل
ب
[جَعَّب] جَعْبة: أي عملها.
د
[جعَّد] شعرَه ليكون جَعْداً، قال «1»:
قد تَيَّمَتْنِي طَفْلَةٌ أُمْلُودُ ... بِفَاحِمٍ زَيَّنَهُ التَّجْعِيدُ
الافتعال
ل
[اجْتَعَل]: بمعنى جَعل.
الانفعال
ف
[انْجَعفَ]: الانجعاف: الانقلاع.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام في الكافر: «مَثَلُه كالأَرْزَةِ المُجْذِيةِ على الأَرْض حتى يكونَ انْجِعافُها مَرَّةً».
الأرْز: شجر، واحدته أَرْزة، وقيل: هي آرِزَة، على فاعلة. والمُجْذِية: القائمة.
الاستفعال
ل
[اسْتَجْعَلَتِ] الكلبةُ: إِذا اشتهت الفحل.
التفعُّل
__________
(1) الرجز بلا نسبة في المقاييس: (1/ 462)، واللسان (جعد).
(2) طرف من حديث لكعب بن مالك أخرجه بهذا اللفظ أحمد في مسنده (3/ 54) والدارمي في الرقاق (2/ 310) وأول الحديث: «مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع ... ومثل الكافر كمثل الأرزة .. »(2/1116)
د
[تَجَعَّد]: الشعرُ.
ر
[تَجَعَّر] الرجلُ بالجِعَار.
الفَعللة
دل
[جَعْدَل]: الجَعْدَلَة «1»: الجَحْدَلة «1».
فل
[جَعْفَله]: إِذا صرعه.
__________
(1) الكلمتان لا تزالان على السنتنا، ودلالتهما هي الدحرجة، والمعجمات لم تورد هذه الدلالة للجعدلة، أما الجحدلة فقد أوردت لها هذه الدلالة وتذكر أنه جاء في الحديث: «رأيت في المنام أن رأسي قد قُطع فهو يَتَجَحْدَلُ وأنا أتبعه».(2/1117)
باب الجيم والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الجَفْر]: البئر التي لم تطو.
والجَفْر من أولاد الشاء: ما جَفَر جنباه وضَخُمَ بطنُه من كثرة الأكل. ويقال:
الجَفْر: الذي بلغ أربعة أشهر.
ومنه قيل: غلام جَفْر: أي صغير، مشبَّه به.
ل
[الجفْل]: السحاب الذي هراق ماءه.
ن
[جَفْن]: هو جَفْن العين.
وجَفْن السيف: غمده.
ويعبَّر بالجَفْن عن المرأة، قال الفرزدق «1»:
وجَفْنِ سِلَاحٍ قَدْ رُزِئْتُ فَلَمْ أَنُحْ ... عَلَيْهِ ولم أَبْعَثْ عليهِ البَوَاكِيا
وفي جَوْفِهِ من دارِمٍ ذُو حَفِيظَةٍ ... لَوَ انَّ المَنَايا أَنْسَأَتْه لَيالِيا
يعني امرأة (حاملًا) «2» ماتت. ومن ذلك قيل في العبارة: إِن جَفْن السيف امرأة، فإِن انكسر السيف في جفنه مات الولد دون الأم، وإِن انكسر الجفن ماتت الأم وسلم الولد، وإِن انكسر الجفن والسيف ماتا جميعاً.
والجفْن: الكَرْم. ويقال: بل هو ضرب من العنب. ويقال: هو العنب نفسه.
و [فَعْلة]، بالهاء
__________
(1) ديوانه: (894).
(2) «حاملا» ليست في «ج».(2/1119)
ر
[الجَفْرة]: تأنيث الجَفْر من أولاد الشاء.
ويقال: الجفرة: التي بلغت أربعة أشهر.
وفي الحديث «1» أن عمر وابن مسعود قضيا على المُحْرِم في اليربوع بجفرة.
ن
[جَفْنَة] الطعام: معروفة.
والعرب تقول للرجل الجواد الذي هو كثير الإِطعام: هو جَفْنَة للناس.
والجَفْنَة: الأصل من أصول الكرم.
وجَفْنَة: قبيلة من غسان من اليمن كانوا ملوكاً بالشام. وهم ولد جَفْنة «2» بن عمرو ابن عامر.
و [الجَفْوة]: الجفاء.
و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
[الجُفْرة]: سعة من الأرض مستديرة.
ويقال للفَرَس: إِنَّه لعظيم الجُفْرة: أي الوسط، قال «3»:
__________
(1) أخرجه مالك في الموطأ في الحج (باب: فدية ما أصيب من الطير والوحش): (1/ 414).
(2) هو: جفنة بن عمرو- مزيقياء- بن عامر- ماء السماء- بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن ابن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. وهو أول من تولى قيادة الغسانيين إِلى أطراف الشام الجنوبية، ينسب الغساسنة فيقال لهم: آل جفنة وأولاد جفنة قال حسان:
للّاهِ درُّ عصابةٍ نادمتُهم ... يوما بجلق في الزمان الأول
أولاد جفنةَ حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
يسقون من ورد البريص عليهم ... بَرَدى يُصَفَّقُ بالرحيق السلسل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطرازِ الأول
وكانت عاصمة الغسانيين (الجابية) وامتد سلطانهم إِلى تدمر فالفرات شمالا إِلى الأردن جنوباً، وجفنة: هو مؤسس هذا الملك، وكان من الشجعان الأشداء حارب الضجاعم والسليحيين بالشام فدانت له البلاد. انظر النسب الكبير (تحقيق العظم)، المعارف لابن قتيبة (ط 2 تحقيق عكاشة) وجمهرة الأنساب لابن حزم (2/ 21).
(3) النابغة الجعدي مجموع شعره: (89)، والصحاح واللسان والتاج (ج ف ر). وينسب أيضاً للبيد.(2/1120)
فَتآيا بِطَرِيرٍ مُرْهَفٍ ... جُفْرَةَ المَحْزِمِ منه فَسَعَلْ
يعني الحمار.
و [الجُفْوة]: لغة في الجَفْوة.
فِعْل، بكسر الفاء
س
[الجِفْس]: قال ابن دريد «1»: الجِفْس:
لغة في الجبس، وهو الضعيف.
و [فِعْلة]، بالهاء
ر
[الجِفْرة]: انقطاع الفحل «2» عن الضراب.
و [الجِفْوة]: يقال: هو ظاهر الجِفْوة، من الجفاء.
ي
[الجِفْية]: لغة في الجِفْوة.
الزيادة
إِفْعِيل، بكسر الهمزة
ل
[الإِجْفِيل]: الجبان.
والإِجْفِيل: الظَّليم، لأنه يَجْفُلِ من كل شيء.
ويقال: الإِجْفِيل: السريع أيضاً.
__________
(1) ابن دريد: الجمهرة: (2/ 93).
(2) في «ج» «العجل» وهو خطأ.(2/1121)
مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ر
[مَجْفَرة]: يقال: الصوم مَجْفَرَة: أي يذهب بشهوة النساء.
وفي الحديث «1»:
«استأذن عثمان بن مظعون النبي صَلى الله عَليه وسلم في الخصاء، فقال: لا، ولكن عليك بالصَّوْم فإِنّه مَجْفَرَةٌ»
و [مُفْعَلة]، بضم الميم
ر
[مُجْفَرة]: ناقة مُجْفَرة: أي عظيمة الجنبين.
فاعل
و [الجافي]: الغليظ من كل شيء.
فُعَال، بضم الفاء
ل
[الجُفَال]: ما نفاه السيل.
والجُفَال: الشعر الكثير والصوف، قال ذو الرُّمَّة «2»:
وأَسْوَدَ كالأَسَاوِدِ مُسْبَكِرّاً ... على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلًا جُفَالا
همزة
[الجُفَاء]: الباطل الذي ليس بشيء، قال اللّاه تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفااءً «3»، وقال «4»:
__________
(1) هو من حديث سعد بن أبي وقاص عند البخاري: بنحوه وبدون لفظ الشاهد في النكاح، باب: ما يكره من التبتل والخصاء، رقم (4786) وانظر شرحه في فتح الباري: (9/ 117). وقد ورد بمعناه عند أحمد في مسنده: (3/ 378؛ 382)، وبلفظه وشرحه في النهاية لابن الأثير (1/ 278).
(2) ديوانه: (1520).
(3) سورة الرعد: 13/ 17.
(4) انظر حماسة أبي تمام: (270) - المرزوقي-.(2/1122)
حَمَيْتُ عَنِ العُهَّارِ أَطْهَارَ أُمِّهِ ... وبَعْضُ الرِّجَالِ المُدَّعِينَ جُفَاءُ
والجُفَاء: ما رمى به السيل والقِدْر من الزَّبَد.
و [فُعالة]، بالهاء
ل
[الجُفَالة]: جماعة من الناس ذهبوا ثم جاؤوا.
فِعال، بكسر الفاء
ر
[الجِفار]: اسم موضع باليمن، قال مالك ابن حَرِيم الدَّالانِيُّ الوَادِعيُّ «1»:
أَلَمَّتْ سُلَيْمَى والرِّكَابُ «2» كأَنَّها ... قَطاً وارِدٌ ماءَ الجِفارِ فَلَعْلَعا
والجِفار: جمع جَفْر.
فعيل
ر
[الجَفِير]: الكنانة الواسعة، قال حُبَابُ ابن المُنْذِر «3»:
وكُنَّا لَهُ في كُلِّ أَمْرٍ يَزِينُهُ ... سِهاماً حِداداً ضَمَّهُنَّ جَفِيرُ
فَعَلى، بفتح الفاء والعين
ل
[الجَفَلى]: أن يدعوَ الرجل الناسَ إِلى
__________
(1) سبقت ترجمته في ص: (455)، والبيت من قصيدة طويلة له في الإِكليل: (10/ 102 - 104)، وروايته فيه:
تَذَكَّرتُ ليلى والركاب كأنها ... قطاً وارد بين اللفاظ ولعلعا
(2) في «ج» جاءت «المطايا» بدل «الركاب».
(3) انظر الإِصابة: (1/ 302 - 303).(2/1123)
طعامه عامةً من غير اختصاص، قال طرفة «1»:
نَحْنُ في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فِينا يَنْتَقِرْ
__________
(1) ديوانه: (65). واللسان (جفل).(2/1124)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[جَفَر] الفحل جُفُوراً: إِذا أكثر الضِّرَاب فتركه وفَتَر عنه.
ل
[جَفَل]: الجُفُول: سرعة العدو. يقال:
جفل الظَّلِيمُ وأَجْفَل.
و [جَفَاه] جَفاءً: نقيض بَرَّه.
وجَفَا السرجُ عن ظهر الفرس: إِذا لم يلزم. وكذلك ما أشبهه.
وجَفا الجنبُ عن الفراش: إِذا لم يستقر عليه من همّ أو وجع.
فعَلَ يفعَل، بفتح العين فيهما
خ
[جَفَخ]، بالخاء معجمة: إِذا فخر وتكبر.
همزة
[جَفَأ]: السيلُ والوادي جُفُوءاً «1»، مهموز: إِذا رمى بالزَّبَد.
وجَفَأَت القِدْر بالزَّبَد: إِذا ألقته عند الغليان.
وجفأتُ الرجلَ: إِذا صرعتُه.
وجَفَأه جَفْئاً: أي دفعه.
فعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها
س
[جَفَس] جَفَساً: إِذا اتَّخَم.
__________
(1) هذا مما لم تورده المعجمات.(2/1125)
الزيادة
الإِفعال
ر
[أجفر]: فرس مُجْفَر: أي عظيم الجُفْرَة، وهي وسطه.
والمُجْفَر: العظيم الجنبين.
وأجْفَرْتُ الشيءَ: إِذا قطعتُه. قال أعرابي: لا تَنْكِحَنَّ أربعاً فيُفْلِسْنَكَ ويُهْرِمْنَكَ ويُنْحِلْنَكَ ويُجْفِرْنَكَ. ويقال:
كنت آتيكم فأجْفَرْتُكم: أي قطعتُكم.
وأَجْفَرْتُ ما كنتُ فيه: أي تركتُه.
ل
[أَجْفَل] القومُ: أي هربوا.
وأَجْفَلَتِ الريحُ: أي أسرعت، وريح مُجْفِلٌ.
و [أَجْفَى]: قال أبو زيد «1»: يقال: أَجْفَيْتُ الماشيةَ: إِذا أَتعبتَها فلم تَدَعْها تأكل.
وأَجْفَيْتُ السرجَ عن ظهر الفرس ونحوه فجفا.
همزة
[أَجْفَأتِ] القِدْرُ زَبَدَها، مهموز: إِذا ألْقَتْه.
وأَجْفَأَت البلادُ: إِذا ذهب خيرها.
ويقال: أَجْفَأْتُ به: إِذا طرحتُه بعد أن ترفعه.
التفعيل
ل
[جَفَّله]: أي نفَّره، قال «2»:
... إِذا الحَرُّ جَفَّلَ صِيرانَها
__________
(1) هو أبو زيد، سعيد بن أوس الأنصاري (ت 215 هـ1514 م) إمام، نحوي، لغوي كبير.
(2) شطر من المتقارب ورد في العين: (6/ 29).(2/1126)
جمع صُوَار، أي نَفَّرها عن مراعيها.
ن
[جفّنوا] الجِفانَ: أي هيؤوها للقِرى.
المفاعلة
خ
[جافَخَ]: المجافخة: المفاخرة.
و [جافاه] عنه فتجافى.
وفي الحديث «1»:
«كان إِذا سَجَد جافى عَضُدَيْهِ عن جَنْبَيْه»
الافتعال
همزة
[اجْتَفَأَ] البقلةَ، مهموز: إِذا قلعها عن الأرض.
الانفعال
ل
[انْجَفَل] الناسُ: إِذا ذهبوا وأَسرعوا.
وانْجَفَل الليلُ: إِذا ذهب، وكذلك الظِّلُّ.
الاستفعال
ر
[اسْتَجْفَرَ] الصبيُّ: إِذا عظُم بطنُه.
و [استجفاه]: أي عَدَّه جافياً.
التفعّل
__________
(1) أخرجه أبو داود من حديث ميمونة في الصلاة، باب: صفة السجود، رقم (898) والنسائي في الافتتاح، باب التجافي في السجود (2/ 213).(2/1127)
همزة
[تَجَفَّأَت] البلادُ: إِذا ذهب خيرُها، قال «1»:
ولَمّا رأَتْ أنَّ البِلَادَ تَجَفَّأَتْ ... تَشَكَّتْ إِلينا عَيْشَها أُمُّ حَنْبَلِ
التفاعل
و [تَجافَى] جنبُه عن الفراش: إِذا لم يستقرَّ عليه من خوف أو وجع أو همّ، قال اللّاه تعالى: تَتَجاافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضااجِعِ «2»، وقال الشاعر «3»:
طالَ لَيْلِي ومَلَّني عُوَّادِي ... وَتَجافَى عَنِ الفِرَاشِ وِسَادِي
__________
(1) البيت في المقاييس: (1/ 466) والتكملة (جفأ) وهو بلا نسبة.
(2) سورة السجدة: 32/ 16.
(3) البيت بلا نسبة في الأفعال للسرقسطي: (2/ 276).(2/1128)
باب الجيم واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الجَلْد]: القوي الشديد.
س
[الجَلْسُ]: يقال لنَجْد الجَلْس. ويقال:
أتى جلْساً أي نجداً.
والجَلْس: البعير القوي الغليظ ويقال:
ناقة جَلْس أيضاً.
والجَلْس: ما غلظ من الأرض، وبه سمّي نجد الجَلْس. ومنه اشتق بعير جَلْس وناقة جَلْس.
و [فَعْلة]، بالهاء
د
[الجَلْدة]: واحدة الجِلاد، وهي أَدْسَم الإِبل ألباناً.
ويقال: شاة جَلْدة: لا لبنَ بها، وتمرة جَلْدَة: صلبة.
وفي الحديث «1»: كان عليٌّ يَنْزِعُ الدَّلْوَ بتمرة ويشترط أنها جَلْدَةٌ.
وأرض جَلْدة: صلبة كذلك.
وفي حديث «2» أبي بكر في مهاجَره مع النبي عليه السلام: «فارْتَحَلْنا حتى إِذا كُنَّا بأرضٍ جَلْدُةٍ كأنَّها مُجَصَّصَة»
م
[جَلْمَة]: يقال: أخذت الشيء بجَلْمَتِه «3»: أي كلِّه.
__________
(1) هو بهذا اللفظ عند الزمخشري في الفائق: (1/ 228)؛ وبلسان الإِمام علي في النهاية لابن الأثير: (1/ 285) بقوله: «كنت أدلو بتمرة اشترطها جلدة».
(2) هو في الفائق للزمخشري: (1/ 228) والنهاية لابن الأثير: (1/ 285) وانظر الخبر بطوله في سيرة ابن هشام:
(1/ 484) وما بعدها.
(3) وجُلْمَته وجَلَمَته.(2/1129)
هـ
[جَلْهَة]: جَلْهَتا الوادي: ناحيتاه، قال لبيد «1»:
فَعَلا فُروعَ الأَيْهَقَانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعَامُها
فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[جُلْب] الرَّحل: أحناؤه وخشبه.
والجُلْب: السحاب تراه كأنه جبل، عن أبي عمرو.
ج
[الجُلْح]: جمع أجلح.
لم يأت في هذا الباب جيم غير الجَلَح، وهو القلق.
د
[الجُلْد]: جمع جَلْد.
هـ
[الجُلْه]: جمع أَجْلَه.
و [الجُلْو]: جمع أجْلى.
و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[الجُلْبة]: الجِلْدة تعلو الجرح عند البُرْء.
والجُلْبة: الأثر.
والجُلْبة: جِلْدة تُجعل على القَتَب.
والجُلْبة: العُوذة عليها جِلْدة.
و [فُعْل]، من المنسوب
ذ
[الجُلْذِيّ]، بالذال معجمة: الشديد من الإِبل.
__________
(1) ديوانه المعلقة: (299).(2/1130)
والجُلْذِيّ: السريع، قال «1»:
لَتَقْرُبِنَّ قَرَباً جُلْذِيّا ... ما دام فِيهِنَّ فَصِيلٌ حَيّا
و [فُعْل]، من المنسوب بالهاء
ذ
[الجُلْذِيّة]: الناقة السريعة الشديدة.
فِعْل، بكسر الفاء
ب
[جِلْب] الرحل: أحناؤه، لغة في جُلْب.
والجِلْب: السحاب الرقيق، قال تأبط شرّا «2»:
ولَسْتُ بِجُلْبٍ جُلْبِ رِيحٍ وقِرَّةٍ ... ولا بصَفاً صَلْدٍ عن الخَيْرِ يعْزَلُ
د
[الجِلْد]: معروف.
والأَجْلاد: الجسم، يقال: هو عظيم الأَجْلاد أي الجسم.
ف
[الجِلْف]: القِشر.
ويقال: أعرابي جِلْف: أي جافٍ.
ويقال: إِن الجِلْف الشاة المسلوخة بلا رأس ولا قوائم ولا بطن. ولذلك قيل للرجل الجافي جِلْف.
ووعاء الشيء: جِلْفُه.
و [فِعْلة]، بالهاء
د
[الجِلْدة]: هي الجِلْدة.
__________
(1) ابن ميادة، شعره: (237)، واللسان (جلذ).
(2) ديوانه: (174)، واللسان والتاج (جلب، عزل).(2/1131)
س
[الجِلْسة]: الحالة التي يكون عليها الجالس.
فَعَلٌ، بالفتح
ب
[الجَلَبُ]: الجلبة.
والجَلَبُ: ما جلب من غنم أو شيء، والجميع الأَجْلاب.
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لا جَلَبَ في الإِسلام»
قيل:
يعني لا جلب في جَرْي الخيل، وهو أن يأتي المتسابقان أو أحدهما برجل يَجْلِبُ على فرسه، أي يصيح به ويزجره ليكون السابق. وقيل: معناه لا تستقبلوا الجَلَب للشراء قبل دخول المصر. ومنه
الحديث «2»: «لا تَلَقَّوا الجَلَبَ».
وقيل: الجَلَب: أن يأمر المصدِّق القوم بجلب غنمهم ومواشيهم إِليه ولا يأتيهم إِلى مواضعهم لأخذ الصدقة منهم.
د
[الجَلَد]: الأرض الغليظة من غير حجارة، قال النابغة «3»:
... والنَؤْيُ كالحَوْضِ بالمَظْلُومَةِ الجَلَدِ
والجَلَد: الجَلادة. قال ابن الأعرابي:
الجَلَد والجِلْد بمعنى، مثل الشَّبَه والشِّبْه.
وأنكر ذلك يعقوب وغيره.
__________
(1) هو من حديث عمران بن حصين عند النسائي في النكاح، باب: الشغار (6/ 111) ولفظه: «لا جلب ولا جنب» وبلفظ المؤلف من حديث أنس عند أحمد في مسنده: (3/ 196).
(2) بلفظه في حديث أبي هريرة عند ابن ماجه في التجارات، باب: النهي عن تلقي الجلب، رقم: (2178) وعن ابن عمر بلفظ «نهى رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم عن تلقي الجَلَب» رقم: (2179) وهو عند أحمد في مسنده: (2/ 284؛ 403؛ 410؛ 488).
(3) ديوانه: (3)، ابن السكيت، و (15) الأعلم، وصدره:
إِلّا أواريَّ لأياً ما أُبَيَّنُها(2/1132)
وقال ابن السكّيت: الجَلَد: الإِبل التي لا أولاد لها ولا ألبان فيها.
وقال الفرّاء: الجَلَد: جمع جَلَدة، وهي الناقة التي مات ولدها.
والجَلَد: أن يُسْلَخَ جلدُ الحُوار فيُلْبَسَ حُواراً آخر ونحوه من الدواب، قال «1»:
كأَنَّهُ في جَلَدٍ مُرَفَّلِ
وقيل: الجَلَد: أن يُحْشَى جلد حُوَار الناقة ثُماماً أو نحوه، فتظنُّه الناقةُ ولدَها فتَرْأَمُه وتعطفُ عليه، قال «2»:
مُلاوَةً كأنَّ فَوْقي جَلَدا
أي: إِنهن يعطفن عليه كما تعطف الناقة على الجَلَد.
م
[الجَلَم]: معروف.
و [جَلا]: اسم رجل من الفتّاك «3».
ويقال: هو ابن جَلا: إِذا كان مشهوراً لا يخفَى أمرُه لشهرته كالصباح ونحوه، قال:
أَنا ابْنُ جَلا وطَلَّاعُ الثَّنَايا ... مَتَى أَضَعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُوني
و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[الجَلَبة]: الصوت.
ح
[الجَلَحة]: من جَلَح الرأس.
م
[جَلَمةُ] الشاة: مسلوختها بلا رأس ولا أكارع:
ويقال: أخذت الشيء بجَلَمته: أي كلِّه.
__________
(1) العجاج، ديوانه: (1/ 225)، واللسان (جلد).
(2) العجاج، ديوانه: (1/ 536)، واللسان (جلد).
(3) في «ص» «قال سحيم بن وثيل» في الحاشية، وفي «ن» و «تس» و «الجرافي» «قال سخيم بن وثيل الرياحي، في المتن». والبيت مطلع أصمعيته، وهو في المقاييس: (1/ 468)، واللسان (جلو).(2/1133)
و [فُعَلة]، بضم الفاء
س
[جُلَسَة]: رجل جُلَسَة: أي كثير الجلوس.
الزيادة
مَفْعِل، بكسر العين
س
[المَجْلِس]: واحد المجالس، قال اللّاه تعالى: إِذاا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي المجلس «1» قرأ الحسن وعاصم الْمَجاالِسِ بالألف للجمع، وقرأ الباقون بغير ألف للواحد، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، لأن المراد مجلس النبي عليه السلام.
مِفْعَل، بكسر الميم
د
[المِجْلَد]: جِلْد يكون مع النادبة تضرب به وجهها إِذا نَدَبت، قال «2»:
خَرَجْنَ حَرِيرَاتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً ... ..
ز
[مِجْلَز]: أبو مِجْلَز: كنية رجل من التابعين اسمه لاحق بن حُمَيْد.
وكل ما أتى في هذا الباب بالزاي معجمة غير الجُلِّنار.
مفعول
د
[مَجْلود] المَجْلُودُ: الجَلادَةُ: ويقال: ناقة ذات مَجْلود، قال الشاعر «3»:
__________
(1) سورة المجادلة: 58/ 11؛ ولهذه القراءات وغيرها انظر: فتح القدير للشوكاني: (5/ 188 - 189).
(2) الفرزدق، ديوانه: (317) والمقاييس: (1/ 471)، وعجزه:
«وجالت عليهنَّ المكتَّبة الصُّفْرُ»
(3) الأخطل، ديوانه: (98)، والمقاييس: (1/ 472، 161). والبيت دون عزو في اللسان (جلد) وروايته: «أَلٌّ» بدل «آلٌّ»، قال في مادة «ألل»: الأَلُّ: السرعة.(2/1134)
مِن اللّواتي إِذا لانت عَرِيْكَتُها ... يبقَى لها بعده آلٌ ومَجلودُ
قال أبو الدقيش: آلُها: أَلْواحُها، ومجلودها: بقية جَلَدِها.
ز
[جَلْوَز] رجل مَجْلُوْزٌ: شديدٌ مَعْصوبُ الخَلْقِ.
مِفْعال
ح
[المجْلاح]: نخلةٌ مجْلاح: أي جَلْدة تبقى على القحطِ.
مُفاعِل، بضم الميم وكسر العين
[ح]
[المُجالِح]: الناقة التي تلد في الشتاء، ويبقى لبنُها بعد ذهابِ ألبانِ الإِبل في السنة الشديدة، ونوقٌ مَجاليح.
د
[مُجالد]: من أسماء الرجال.
فاعل
ع
[الجالِع]: المرأةُ المُتَبَرِّجَةُ.
وبالهاء
ح
[الجُلوح] الجالِحَة: ما تطايَرَ من رؤوسِ العِضاه شبهُ القُطْنِ.
ف
[الجالِفَةُ]: السنة التي تُذْهِبُ أموالَ النّاسِ.
والجالِفَةُ: الشَّجَّةُ التي قشرت الجِلْدَ.
ي
[الجالية] يقال: اسْتُعْمِلَ فلانٌ على الجالِيَةِ، وهم: القومُ الذين جَلَوا عن أوطانِهِمْ، أي: خرجوا.(2/1135)
فُعال، بضمّ الفاء
ح
[الجُلاحُ]: من أسماءِ الرجال.
والسيلُ الجُلاحُ: الذي يذهبُ بكلِّ شيءٍ، وبه سُمّي الرجلُ: جُلاحاً.
فِعال، بكسر الفاء
د
[الجِلادُ]: جمعُ جَلْدَةٍ من النَوقِ والغنم.
ز
[الجِلازُ]: كلُّ شيءٍ يُعْصَبُ على شيءٍ كمَقْبِضِ السكِّينِ يُعصبُ بِغِلْباءِ البعير.
والجِلازُ: واحد جَلايِزِ القوسِ، والجِلازَةُ أيضاً وهي عَقَبٌ مَلْوِيّة عليها.
م
[الجَلَم] الجِلامُ: «1» الجِداءُ.
ء
[جِلاءُ] العينِ: الإِثْمِد،
وفي الحديث «2»: «كانت أُمُّ سَلَمةَ تَكْرهُ لِلْمُحِدِّ أن تكتَحِلَ بالجِلاءِ».
والمُحِدُّ: المرأةُ تدعُ الزينةَ في عِدَّةِ الوفاةِ.
فَعُولة، بفتح الفاء وضم العين
ب
[الجَلْب] الجَلُوْبة: ما تُجلَبُ للبيع.
فَعِيْل، بفتح الفاء وكسر العين
[ب]
[الجَلِيْبُ]: الذي يُجْلَبُ من بَلدٍ إِلى بلد.
__________
(1) جمع جَلَم: وهو الجدي.
(2) من حديث أم سلمة وغيرها ومن طرق مختلفة عند أبي داود في الطلاق: باب فيما تجتنب المعتدة رقم:
(2305)؛ وعنها عند مالك في (الموطأ) في الطلاق: (2/ 598).(2/1136)
د
[الجَلِيْد]: الشديدُ القويّ.
والجَلِيدُ: ما جَمَدَ من الماءِ، وسقطَ على الأرضِ من الصَّقِيع.
س
[الجَلِيْسُ]: المُجَالِسُ.
و [الجَلِيُّ]: نقيض الخَفِيّ.
و [فَعِيلَة]، بالهاء
ف
[جَلِيفَة]: يقال: أصابتْهُمْ جَلِيفةٌ عظيمةٌ: أي شيءٌ جَلَفَ أموالَهم.
هـ
[الجَلِيْهَةُ]: الموضَعُ الذي يُجْلَهُ حصاهُ أي يُنَحَّى.
و [الجَلِيَّةُ]: الخَبَرُ اليقين.
فَعْلاء بفتح الفاء ممدود
و [جلا] حكى الكسائيُّ: السّماءُ جَلْواءُ:
أي مُصْحِيَةٌ.
و [فِعْلَاء]، بكسر الفاء
ذ
[الجِلْذَاء] بالذالِ معجمةً: الأرضُ الغليظةُ، وكذلك: الجِلذاءة بالهاء أيضاً، والجمع: الجَلَاذِيّ.
فُعُلّانة بضم الفاء والعين وتشديد اللام
ب
[جُلُبَّانَةٌ]
قال اللحياني: امرأةٌ جُلُبَّانَةٌ وجُرُبَّانةٌ: أي حمقاء، ويقال: هي غليظةُ الخلقِ الحافيةُ،(2/1137)
قال حُمَيْد بن ثور «1»:
جُلُبَّانَةٌ وَرْهَاءُ تَخْصِي حِمارَها ... بِفِيْ مَنْ بغَى خيراً لديْها الجَلامِدُ
قال الأصمعي: إِذا خَصَتِ المرأةُ الحمار لم تَستَحْي بعد ذلك من شيءٍ. وقال أبو عمرو: جِلبَّانَةٌ بالكسر: أي تُجْلِبُ وتَصِيح.
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
عب
[الجَلْعَب]: الجافي.
سد
[الجَلْسَد] «2»: اسم صنم.
عد
[الجَلْعَد]: الصُّلب الشديد، يقال: ناقة جلْعَد: أي شديدة.
مد
[الجَلْمَد]: الحجارة.
والجَلْمَد: الإِبل الكثيرة.
__________
(1) ديوانه، (65)، والتكملة (ج ل ب).
(2) لم يذكره ابن الكلبي في كتاب (الأصنام)، وذكره باختصار محقق الكتاب (ص 108)، وتطرقت المعاجم العربية إِلى ذكره في مادة (جسد)، وتستشهد على ذكره بقول الشاعر:
فباتَ يجتاب شقارى كما ... بَيْقَرُ مَن يمشي إِلى الجَلْسَدِ
وبَيْقَرُ هنا بمعنى: مشى مشية المنكِّس.
وتوسع ياقوت في ذكر (الجَلْسَد) (2/ 151 - 152)، فجاء مما قال: «الجلسدُ: صنم كان بحضرموت، تعبده كندة وحضرموت، وكان سَدَنَتُهُ بني شُكامة بن شبيب بن السكون ... ثم أهل بيت منهم يقال لهم بنو عَلَّاق ...
وكان للجَلْسَدِ حِمىً ترعاه سوامُهُ وغنمُهُ، وكانت هَوَافِيَ الغنم إِذا رعت حمى الجلسد حرمت على أربابها، وكانوا يُكَلَّمُون منه، وكان كجثة الرجل العظيم، وهو من صخرة بيضاء لها كرأسٍ أسود، وإِذا تأمله الناظر رأى فيه كصورة وجه الإِنسان ... » إِلخ.(2/1138)
ورجلٌ جَلمَد: شديدٌ صُلْبٌ.
و [فُعْلُلة]، بضم الفاء واللام بالهاء
هم
[جُلْهُمة]: من أسماء الرجال.
وجُلْهُمة بن أود «1»: اسم طيّئ، وإِنما سمي طيئاً لأنه أول من طوى المناهل.
فِعْلال، بكسر الفاء
ب
[الجِلباب]: الرداء، وكل ما تغطيت به من ثوب؛
وفي حديث «2» النبي، عليه السلام: «من ألقى جِلبابَ الحياء فلا غيبةَ له»
قال «3»:
والعيش راخٍ كَنَفا جلبابه
حب
[الجِلْحاب]: شيخ جلحاب وجلحابة، بالهاء: أي كبير هرمٌ.
وجَمَلٌ جِلْحاب، لا غير «4»: أي ضخم.
حظ
[الجِلْحاظ]: الكثير الشعر على جسده.
ولم يأت في هذا الباب طاء.
فظ
[الجِلْفاظ]: الذي يُشَدِّدُ السُّفن الجدد بالخيوط والخِرَق ثم يُقَيِّرها.
__________
(1) انظر في ذلك النسب الكبير- نسب معد واليمن الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم (1/ 61) وانظر معجم قبائل العرب (2/ 689) حاشية.
(2) أخرجه بهذا اللفظ البيهقي في سننه (10/ 210)، والخطيب في تاريخه (4/ 171 و 8/ 438). بسند ضعيف جداً.
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (جلب) وفي روايته: «داج» مكان «راخ» ولعله تصحيف.
(4) عبارة «لا غير» في جميع النسخ المعتمدة الأصل (س) و (تو، لين، نش، صن، بر 1) ولم يظهر ما المراد بهذا الاستنثاء. وجاء في اللسان (جلحب): رجل جلحاب، وشيخ جلحاب.(2/1139)
و [فِعْلالة]، بالهاء
عب
[الجِلْعابَة]: الجافي.
فِعْوال، بكسر الفاء
ح
[الجِلْواح]: الواسع.
خ
[الجِلواخ]: الواسع، أرضٌ جلواخ، وكذلك نحوه، بالخاء معجمة وغير معجمة. قال «1»:
ألا لَيْتَ شِعْري هل أَبِيْتَنَّ ليلةً ... بأبطحَ جِلْواخٍ بأَسْفَلِهِ نَخْلُ
وفي حديث «2» الإِسراء: «فإِذا بنهرين عظيمين جلواخين»
ز
[الجِلْواز]: الشرطي، وجمعه جَلاوِزَة.
ويروى أن لقمان الحكيم سئل عن النكاح وهو صبي صغيرٌ راكبٌ قصبة يلعب بها مع الصبيان فقال «3»: «لا تنكحنَّ حنّانةً ولا مَنَّانة، ولا ذات جلاوزة، تنحَّ عن الدابة لا يَرْمَحْك»
يعني القصبة التي هو راكبها.
قوله حنّانة: أي امرأة كان لها زوج من قبل فهي تحنُّ إِليه، ومنَّانة: أي ذات مالٍ تمنُّ به على زوجها، وذات جلاوزة: أي أولاد.
فُعْلول، بضم الفاء
مد
[الجُلْمود]: الحجر قَدْرُ ما يُرمى به.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (جلخ).
(2) نص الحديث كما ورد في الفائق للزمخشري: (1/ 224):
«أخذني جبريل وميكائيل، فصَعِدا بي، فإِذا بِنَهْرَين جِلْوَاخين، قُلت يا جبريل: ما هذان النهران؟ قال: سُقْيا أهل الدنيا».
(3) جاء في الفائق: (1/ 327) بلفظ: «لا تزوّجن حَنّانة ولا منانة» ولم ينسبه إِلى لقمان.(2/1140)
فُعالل، بضم الفاء وكسر اللام
عد
[الجُلاعد] من الإِبل: الشديد.
الخماسي والملحق به
فَعَنْلَل، بفتح الفاء والعين واللام
دح
[الجَلَندَح]: الثقيل الوخِم.
د
[الجَلَنْدد]: العاجز.
و [فَعَنْلَلَة]، بالهاء
فع
[الجَلَنْفَعة]: الناقة التي هزلت وبقي بها أثر من السَمَن، وهي قوية. قال «1»:
أين الشِّظاظان وأين المِرْبَعَة ... وأين وَسْقُ الناقة الجَلَنْفَعَة
والنون في جميع ذلك زائدة «2».
فَعَلْعَل، بالفتح
ع
[الجَلَعْلع] من الإِبل: الحديد النفس.
قال أبو بكر: والجُلَعْلَع، بضم الجيم. قال:
والجُلُعْلُع، بالضم: الجُعَل. وذكر أبو حاتم عن الأصمعي قال: عطس أعرابي كان يكثر أكل التراب، فخرج من أنفه خنفساء. نصفها طين، ونصفها خَلْق،
__________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (2/ 481، 3/ 167) والجمهرة: (1/ 265) واللسان والتاج (جلفع، ربع، شظظ) والشِّظاظ: العود الذي يدخل في عروة الجوالق، والمربعة: خشبة قصيرة يُرفَع بها العدل على ظهر البعير، والوسق: مكيلة معروفة وقيل هو: حمل البعير.
(2) أي في جلندح، وجلندد، وجلنفع.(2/1141)
فقال رجلٌ منهم: خرج من أنفه جُلَعْلَعَة، قال: فلا أنسى فرحي بهذه الكلمة. هكذا روى أبو بكر بضم الجيم. وقال بعضهم:
الجَلَعْلعة، بالفتح: الخنفساء.
فَعَوْلَل، بالفتح
بق
[الجَلَوْبَق]: الداهية، وهي معربة، لأن الجيم والقاف لا يأتلفان في كلام العرب.
فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين
عب
[الجَلَعْبى]: يقال: رجلٌ جَلَعْبى العين:
أي شديد البصر. وامرأةٌ جَلَعْباةُ العين، بالهاء. وقال أبو عمرو: الجَلَعْباة من النوق:
الواسعة الجوف.
فَعْلَليل، بفتح الفاء واللام
فز
[الجَلْفَزيز]: قال أبو بكر: الجلْفَزيز، بتكرير الزاي: الغليظ.
وقال بعضهم: ناقةٌ جَلْفَزيز: صُلبةٌ غليظة.
وقال يعقوب: الجلفزيز: المرأة التي لها بقية من السن؛ وأنشد:
يا معشراً قد أودت العجوزُ ... وقد تكون وهي جَلْفَزِيْزُ
فُعَّلال، بضم الفاء وتشديد العين
نر
[الجُلَّنار]: نَوْر الرمان البري. وهو باردٌ يابسٌ في الدرجة الثانية، يشد اللِّثة والأسنان، ويخفف الجراحات، ويقطع الرطوبات الخارجة مع الإِسهال، ويقوي البطن، وينفع من نَفْث الدم، ومن قروح الأمعاء.(2/1142)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين يَفْعُل بضمها
ب
[جَلَبَ]: جَلَبَ الجُرْحُ: إِذا علته جُلْبَةٌ للبرء. وهي القشيرة تعلوه إِذا بَرَأ.
وجُرْحٌ جالب، وقروحٌ جَوالب، وجُلَّب. قال «1»:
عافاكَ ربي في القروح الجُلَّب ... بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ
و [جَلا]: جَلا العروسَ جَلْوَةً «2»، وجلا السيفَ جلأً صَقَلَه.
وجلا القومُ عن بلدٍ جَلاءً، بفتح الجيم، وجلوتهم أنا: يتعدى ولا يتعدى. قال اللّاه تعالى: أَنْ كَتَبَ اللّاهُ عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ «3» أي: الخروج عن المنازل. قال أبو ذؤيب «4»:
فلما جَلَاها بالإِيامِ تَحَيَّرتْ ... ثُباتٍ عليها ذلُّها واكتئابُها
جلاها: أي أجلاها، يعني النحل، أجلاها مشتارُ العسل، والإِيام: الدخان.
ويقال: جلا بصرَه بالكحل، وجلا لَهُ الخبرُ أي وضح.
فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (جلب)، وروايته: «مِن قروحٍ» والنتوض: خروج داء على الجلد يثير القُوْبَاء.
(2) الجِلاء: لا يزال بهذا الاسم أحد أيام حفلات العرس في اليمن، وفيه تُجلى العروس الفتاة للناظرات إِليها من النساء لأنها في طريقها إِلى أن تُجلى لزوجها، فهن يستجلينها وزوجها بعدهن يجتليها.
وجاء في الأمثال اليمانية: «حَرِيْوَةٌ في المَجْلى تجلى أو ما تجلى» ويقال في الأمور التي لا يزال فيها شك، والمجلى:
المكان الذي تجلس فيه العروس لتُجلى على زوجها ليلة الزفاف. والحَرِيْوَة: العروسُ.
(3) سورة الحشر 59 من الآية 3: وَلَوْ لاا أَنْ كَتَبَ اللّاهُ عَلَيْهِمُ الْجَلااءَ لَعَذَّبَهُمْ ... الآية.
(4) أبو ذؤيب الهذلي يصف النحل والعاسل، ديوان الهذليين (1/ 79)، وروايته: «اجتلاها» وروايته في اللسان (جلا ايم): «جلاها»، وثُبَات: جماعات.(2/1143)
ب
[جَلَبَ]: جَلْبُ المتاع: معروف وكذلك غيره. يقولون: لكل قضاء جالب، ولكل دَرٍّ حالب «1». قال:
أتيحَ له من أَرْضِهِ وسَمَائِهِ ... وقد تجلِبُ الشيءَ البعيدَ الجوالبُ
ويقال: جَلَبَ الجرحُ: إِذا عَلَتْه جُلْبَة «2» للبُرْء.
د
[جَلَدَ]: جلده بالسوط جَلْداً. قال اللّاه تعالى: فَاجْلِدُوا كُلَّ وااحِدٍ مِنْهُماا مِائَةَ جَلْدَةٍ «3» قال أكثر أهل التفسير: هذا عامٌّ يُراد به خاص، والمعنى: والزاني والزانية من الأبكار فاجلدوا كل واحدٍ منهما مئة جلدة، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والشافعي، وعندهم: لا جلد مع الرجم؛
وقال بعضهم: هو عامٌّ، فمن زنى من بكرٍ ومُحْصَنٍ فعليه الجلد مع الرجم. الجلد بالكتاب، والرجم بالسُّنَّة، وهو يحكى عن مالك، ومرويٌّ عن علي، رحمه اللّاه
وقال تعالى: فَاجْلِدُوهُمْ ثَماانِينَ جَلْدَةً «4»
وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام:
«إِذا سكر الرجل فاجلدوه»
قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم:
__________
(1) المثل رقم (3433) في مجمع الأمثال للميداني (2/ 203).
(2) الجُلْبة: القشرة أو القشيرة كما تقدم في بناء (فَعَلَ) قبل قليل.
(3) سورة النور 24 من الآية 2 الزّاانِيَةُ وَالزّاانِي فَاجْلِدُوا ... الآية انظر تفسير فتح القدير (4/ 3 - 4).
(4) سورة النور 24 من من الآية 4: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنااتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدااءَ فَاجْلِدُوهُمْ ... وانظر في تفسيرها فتح القدير (4/ 6 - 7).
(5) هو من حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود في الحدود، باب: إِذا تتابع في شرب الخمر، رقم (4484) والنسائي في الأشربة، باب ذكر الروايات المغلظات في شرب الخمر (8/ 314) وابن ماجه في الحدود، باب: من شرب الخمر مراراً، رقم (2572) وأحمد في مسنده (2/ 291 و 504) والحديث لا بأس به له شواهد يتقوى بها.
وقد كررها: «فإِن عاد فاجلدوه»، ثم قال في الرابعة «فإِن عاد فاضربوا عُنقه»؛ وقد اختار الزيدية كمالك والحنفية- كما ذكر المؤلف- الثمانين، وكالشافعي اختار أحمد الأربعين جلدة، وقد روى زيد عن أبيه عن جدّه عن الإِمام علي أنه كان يجلد أربعين جلدة (انظر مسنده: 300 - 301؛ الأم للشافعي: 6/ 155؛ البحر الزخار:
(5/ 191).(2/1144)
حَدُّ شارب الخمر ثمانون كَحَدِّ القاذف، وقال الشافعي: حَدُّه أربعون.
ويقال: جَلَدَت الأرضُ: إِذا أصابها الجليد.
وجلد به الأرضَ: إِذا صرعه.
ز
[جَلَزَ]: جَلَزْتَ السكينَ: إِذا عصبتَ مقبضَه بعلباء «1» البعير؛ وكل شيءٍ تعصبه على شيء فقد جَلَزْتَه.
س
[جَلَسَ]: الجلوس: نقيض القيام؛
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام، في صفة الصلاة: «ثم اسْجُدْ حتّى تَطْمَئِنَّ ساجِداً، ثم اجْلِسْ حتّى تَطْمَئِنَّ جالِساً، ثم افْعلْ ذلَك في صَلاتِكَ كلِّها».
قال الشافعي ومن وافقه: الجلوس بين السجدتين واجب، وقال أبو حنيفة: هو مستحبٌّ، ويجزئه أن يرفع رأسه.
وجلس الرجل: إِذا أتى جَلْساً: أي نجداً.
قال: «3»
إِذا ما جَلَسْنا لا تَزالُ تَنوُبُنا ... سُليمٌ لدى أبياتِنا وهَوازنُ
وقال مروان بن الحكم «4»:
قل للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسْمِها ... إِن كُنْتَ تارِكَ ما أمْرتُكَ فاجْلِسِ
قال أبو حاتم: قالت أم الهيثم: جلست الرخمة: إِذا جثمت.
__________
(1) العلباء: عصب العنق، وهما علباوان عن يمين وشمال.
(2) انظر في الحديث الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في وصف الصلاة، رقم (302) والنسائي في الافتتاح، باب الرخصة في ترك الذكر في الركوع (2/ 193) وهو حديث حسن. وفي صفة السجود في الصلاة: الأم للشافعي: (1/ 125) وما بعدها؛ البحر الزخار: (1/ 265 - 276).
(3) البيت للمعطل الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 46) وروايته:
« ... لا تزال تزورنا»
، ومعجم ياقوت: (2/ 152) وروايته:
« ... لا تكاد تزورنا»
(4) البيت لمروان بن الحكم، وينسب إلى عبد اللّاه بن الزبير، انظر المقاييس: (1/ 474) والجمهرة: (2/ 94)، واللسان والتاج (جلس) وياقوت: (2/ 153).(2/1145)
ف
[جَلَفَ]: الجَلْفُ: القَشْرُ.
جَلَفَ الزمانُ ما لَهُ: أي استأصله.
ويقال: إِنه أشد من الجرف.
م
[جَلَمَ]: جَلَمَه: إِذا قطعه، ومنه اشتقاق الجَلَم «1».
فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما
ح
[جَلَحَ] المالُ «2» الشجرَ جَلْحاً: إِذا أكل أعلاه. وشجرة مجلوح قال «3»:
وجَاوِزي ذَا السَّحَمِ المجْلوحِ
السحم: شجر.
خ
[جَلَخَ] السيلُ الوادي: إِذا قلع أجرافه.
والجَلْخ: ضربٌ من النكاح.
هـ
[جَلَهَ]: جلهتُ الحصى عن المكان: إِذا نَحَّيْتُهُ عنه.
فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ج
[جَلِجَ]: قال ابن دريد: الجَلَجُ: القلق.
ح
[جَلِحَ]: الجَلَحُ: ذهاب شعر مقدم الرأس.
ورجلٌ أجلح، وهو فوق الأنزع.
__________
(1) وهو المقص الذي يُجَزُّ به صوف الأنعام وشعرها، ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية لا يقال الجَلَم إِلا لما يُقص به صوف الغنم.
(2) أراد بالمال: الإِبل وغيرها من الأنعام التي ترعى الشجر.
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (جلح، سحم) وهو ثاني ثلاثة أبيات فيه.(2/1146)
والأجْلَحُ من الهوادج: الذي لا قبة له.
والأجلح من البقر: الذي لا قرن له.
ع
[جَلِعَ]: الجَلاعة: الفُحْش وقلة الحياء.
يقال: امرأة جَلِعة.
وجَلِعَ فمُ الرجل: إِذا تقصلت شفته فظهرت أسنانه، ورجلٌ أجلع: لا تنضم شفتاه على أسنانه.
هـ
[جَلِه]: الجَلَه: ذهاب الشعر وانحساره عن أكثر الرأس، قال رؤبة «1»:
برَّاق أصلادِ الجبينِ الأَجْلَهِ
و [جلا]: الأجْلَى: الأصلع.
والجلا: ذهاب شعر رأسه إِلى نصفه.
فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
د
[جَلُدَ]: الجلاده: الجَلَد، والنعت جليد وجَلْد «2».
الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِجلاب]: أجلب القوم: أي اجتمعوا بأصوات كثيرة.
وأجْلَبَ عليه: أي صاح. قال اللّاه تعالى: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ «3». الإِجلاب ههنا: السوق بجلبة من السائق، وفي المثل: «إِذا لم
__________
(1) ديوانه: (165)، والصحاح واللسان (جله).
(2) الجلادة والجَلَد: الشدة والصلابة والصبر. والجليد والجلْد: الشديد الصلب الصبور.
(3) سورة الإِسراء: 17 من الآية 64 وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ ... الآية.(2/1147)
تغلب فأجلب»
وفي الحديث «1» عن ابن عباس، قال النبي عليه السلام: «من أجْلَبَ على الخَيْلَ يوم الرّهان فلَيْسَ مِنّا»
وأجلب الجرح: إِذا علته جُلْبَة لِلبُرءِ.
قال «2»:
جأبٌ ترى بِلِيْتِه كُدوحا ... مجلبة في الجلد أو قروحا
ويقال: أجلبتُ القَتَبَ: إِذا جعلت عليه جلدةً رقيقة، قال «3»:
أُمِرَّ ونُحِّي عن صُلبِهِ ... كتنحيةِ القَتَب المُجْلَبِ
وأجلب الرجل: إِذا نُتجت إِبله ذكوراً، لأن الذكورة تجلب البيع.
وأحلب، بالحاء: إِذا نُتجت إِناثاً.
س
[الإِجلاس]: أجلسه فجلس.
و [الإِجلاء]: أجلى القوم عن البلد: أي أخرجهم عنه.
يقال: حربٌ مُجْلية.
تقول العرب: اختاروا، فإِما سلْمٌ مخزية، أو حربٌ مُجلية: أي: إِما صلحٌ على ذل، أو حرب تخرجكم عن الدار والمال.
وأجلى القومُ بأنفسهم: أي خرجوا.
وأجلى القومُ عن القتيل: إِذا تفرجوا عنه.
__________
(1) الحديث بمعناه وبلفظ: «لا جَلَب ولا جَنَب ولا شِغار في الإسلام» أخرجه النسائي في النكاح، باب: الشغار (6/ 111) والحديث حسن لغيره. وفي غريب الحديث: (1/ 424) والفائق: (1/ 224)، والمعنى فيهما: «في السباق أن يتبع فرسه رَجُلًا يَجْلب عليه ويزجره وأن يَجْنُب إِلى فرسه فَرَساً عُرْياً، فإِذا شارف الغاية انتقل إِليه؛ لأنه أودَع فيسبق عليه .. ».
(2) لم نعثر عليه.
(3) البيت للنابغة الجعدي كما في اللسان (جلب)، وفي روايته: «من» بدل «عن».(2/1148)
التفعيل
ب
[التجليب]: جَلَّب: أي صاح، من الجلَبة، وهي الصوت.
ح
[التجليح]: المُجَلِّح: الكثير الأكل.
والمُجَلَّح: المأكول.
والتجليح: التصميم في الأمر، مثل تجليح الذئب.
د
[التجليد]: تجليد الجزور: مثل سَلْخ الشاة.
وتجليد الكتاب بالجلد: معروف.
وجلَّد البَوَّ: إِذا حشا جلده ثُماماً أو نحوَه.
ف
[التجليف]: يقال: جَلَّفَتْ كَحْلُ: إِذا ذهبت السنة الشديدة بالمال.
والمال المجلَّف: الذي قد أُكل وسَطَهُ، وتُركت جوانبه، قال الفرزدق «1»:
وعضَّ زمانٌ يابنَ مروانَ لم يَدَعْ ... من المال إِلا مُسْحتاً أو مجلَّفُ
أي: وما هو مجلَّف.
ورجلٌ مجلَّف: جلَّفته السنون: أي ذهبت بماله.
و [التجلية]: جَلَّى الشيءَ: إِذا كشفه.
قال اللّاه تعالى: وَالنَّهاارِ إِذاا جَلّااهاا «2» قيل: جَلّااهاا يعني الشمس: أي أظهرها وكشفها، لأن النهار يظهرها، والليل يغطيها؛ وقال الفراء: أي جَلَّى الظلمة، ولم يتقدم للظلمة ذكر لأن المعنى معروف.
__________
(1) ديوانه: (2/ 26)، وروايته: «مُجَرَّف»، ورواية: «مُجَلَّف» أشهر، انظر الخزانة: (5/ 144)، والمقاييس:
(1/ 475)، والجمهرة: (1/ 107)، والصحاح واللسان والتاج (جلف، سحت).
(2) سورة الشمس 91 الآية 3. وانظر تفسيرها وقول الفراء في فتح القدير: (5/ 448).(2/1149)
وجَلَّى عنه الغمَّ، وجَلّى ببصره: إِذا رمى به، قال لبيد «1»:
فانْتَضَلْنا وابنُ سلْمَى قاعِدٌ ... كعَتِيِق الطَّيْرِ يُفْضِي ويُجلّ
أراد: يجلّي فحذف الياء.
المفاعَلة
د
[المجالدة]: المضاربة.
س
[المجالسة]: جالَسَهُ: أي جلس معه.
ع
[المجالعة]: منازعة القوم عند شربٍ أو قسمةٍ. قال «2»:
ولا فاحشٌ عند الشراب مجالعُ
الافتعال
ب
[الاجتلاب]: اجتلبه: بمعنى جلبه.
وهمزة الاجتلاب همزة الأمر تُجتلب لِيُبْتدأ بها، كقولك: اجلس، في الأمر، من «جلس» ونحو ذلك.
و [الاجتلاء]: اجتلاء العروس:
معروف «3».
الانفعال
و [الانجلاء]: انجلى عنه الهمُّ: أي
__________
(1) ديوانه: (147)، واللسان (جلا).
(2) الشاهد دون عزو في المقاييس: (1/ 474)، والصحاح والتاج (جلع). والمجالع في بعض اللهجات اليمنية:
المضارب من جَلَع بمعنى ضرب، أما المنازع فيها فهو: المقالع.
(3) انظر الحاشية المتقدمة في الأفعال بناء (فعل- جلا).(2/1150)
انكشف، وانجلى الليل، قال امرؤ القيس «1»:
ألا أيُّها الليلُ الطّويلُ ألا انْجَلِ ... بصُبحٍ وما الإِصْباحُ فيكَ بأمثلِ
الاستفعال
ب
[الاستجلاب]: استجلب الشيء: بمعنى اجتلبه.
التفعل
د
[التجلُّد]: من الجلادة.
و [التجلية]: تجلّى الشيءُ: إِذا انكشف.
قال اللّاه تعالى: وَالنَّهاارِ إِذاا تَجَلّاى «2» وقوله تعالى: فَلَمّاا تَجَلّاى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ «3»: أي ظهر بآياته التي أحدثها في الجبل.
التفاعل
د
[التجالُد]: تجالدوا بالسيوف: أي تضاربوا بها.
س
[التجالُس]: تجالسوا في المجالس: أي جلس بعضهم مع بعض.
الفَعْللة
ب
[الجَلْبَبَة]: جَلْبَبَه بالجِلباب: إِذا غطاه به.
__________
(1) ديوانه: (100) وشرح المعلقات العشر لابن النحاس وآخرين: (21).
(2) سورة الليل: 92 الآية 2.
(3) سورة الأعراف: 7 من الآية 143.(2/1151)
قال «1»:
مُجَلْببٌ من سَوِاد اللّيلِ جِلْبابا
مح
[الجَلْمَحَة]: جَلْمح رأسَه: إِذا حلقه.
هز
[الجَلْهَزة]: إِغضاؤك عن الشيء وأنت عالمٌ به، قاله ابن دريد «2».
فظ
[الجلفظة]: شَدُّ الجِلفاظ السفنَ الجدد وتقييرُها.
مظ
[الجلمظة]: جلمظ رأسَه: أي حَلَقَه.
الفَعْوَلة
ز
[الجَلْوَزة] «3»: مصدر الجلواز، وهي خِفَّتُهُ «3» بين يدي العامل.
التفعلُل
[ب]
[التجلبب]: تجلبب بالجلباب «4».
الافعوّال
ذ
[الاجلوّاذ]، بالذال معجمة: من سير الإِبل، وهو السرعة فيه.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (جلب).
(2) أورد قوله في التكملة وزاد «وكتمانك إِياهُ»، وراجع الاشتقاق: (352).
(3) تقدم الجِلْواز في الرباعي من هذا الباب بناء (فِعْوال) والجِلْواز هو الشرطي، والضمير في خِفَّتِهِ يعود عليه إِذ إِن الجلواز يجلوز بخفَّة أمام العامل أو الآمر في ذهابه وإِيابه- انظر اللسان والتاج (جلز).
(4) أي لبسه أو تغطَّى به.(2/1152)
الافعنلال
طء
[الاجْلِنْطاء]: المجلنطئ، مهموز: الذي يستلقي على ظهره ويرفع رجليه، ويقال:
بغير همز أيضاً، والنون فيه زائدة.
الافعلْلال
عب
[الاجْلِعْباب]: المُجْلَعِبّ: المضطجع.
والمجلعبُّ: المتفرق الذاهب.
وسيلٌ مُجْلَعِبّ: أي كثير.
واجلَعَّبتِ الإِبلُ: إِذا أخذت «1» في السير.
خد
[الاجلخداد]: المجلخدّ، بالخاء معجمةً:
المستلقي النائم
خم
[الاجلخمام]: اجلخمَّ القوم، بالخاء معجمةً: أي استكبروا. ويقال: اجتمعوا.
قال «2»:
نضرب جَمْعَيْهِمْ «3» إِذا اجلخمّوا
__________
(1) «أَخَذَت» في الأصل (س) وفي (صن) وجاء في (تو، نش): «جَدَّت» وجاء في (بر 3): «أجَدَّت» وهي في (بر 2) مطموسة بالتصوير.
(2) الشاهد للعجاج، ديوانه: (2/ 131)، واللسان (جلخم) والرواية فيهما: «جَمْعَيْهمْ». وفي الأصل:
«جميعهم» صوبناه.
(3) جاءت «جَمِيْعَهُم» في الأصل (الأسكوريال) وكذلك في (تو، نش، صن، لين) وجاء في (بر 3): «جَمْعَهُم» وهي في (بر 2) مطموسة بالتصوير.(2/1153)
باب الجيم والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الجَمْدُ]: ما جمد من الماء وغيره، وهو نقيض الذَّوْب.
ر
[الجَمْر]: جمع جمرة من النار.
ع
[الجَمْع]: الجيش الكثير.
ويومُ الجَمْعِ: يوم القيامة، لاجتماع الناس به. قال اللّاه تعالى: يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ «1» كلُّهم قرأ بالياء غير يعقوب فقرأ بالنون.
[وجَمْع]: اسم المزدلفة، سميت بذلك لاجتماع الناس بها. وقوله تعالى:
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً «2»
قال ابن عباس:
جَمْعاً: أي جمْعَ العدو، يعني خيل المجاهدين في سبيل اللّاه عز وجل؛ وقيل:
يعني جَمْعاً أي: المزدلفة «3». عن ابن مسعود.
قال «4»:
حَلَفْتُ لها بما نَحَرَتْ قُريشٌ ... وما حَوَت المشاعرُ يوْمَ جَمْع
لأنتِ على التَّنائي فاعْلَمِيه ... أَحَبُّ إِليَّ من بَصَري وسَمْعي
[والجَمْع]: التمر الدقل.
وقيل: الجمع: النَّخْل الذي يخرج من النَّوى ولم يُغرس. يقال: ما أكثر الجَمْعَ في بلد بني فلان.
__________
(1) سورة التغابن: 64 من الآية 9، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 236 - 237).
(2) سورة العاديات 100 الآية 5.
(3) مزدلفة: مبيت للحجاج ومجمع إِذا صدروا عن عرفة، انظر ياقوت: (5/ 120 - 121).
(4) البيتان من أبيات لقيس بن ذَرِيح كما في معجم ياقوت (سلع): (3/ 237)، والأبيات دون عزو في الأغاني:
(15/ 138) وهي مما غني له، ولم يذكرها في ترجمته وما غُنّي من شعره: (9/ 180 - 220).(2/1155)
وقيل: الجمع: كل لونٍ من النَّخل لا يعرف.
و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الجمْرة]: واحدة الجمر.
والجمْرة: واحدة الجمار، وهي الحصى الصغار.
والجمْرة: واحدة جمار المناسك، وهي ثلاث جِمار كل جمرة منها تُرمى بسبع حَصَيات، مع كل حصاة تكبيرة،
وفي الحديث «1»: «أن النبي عليه السلام أتى الجمرة عند السحور، ورمى بسبع حَصَيات من الوادي، يكبِّر مع كل حصاةٍ»
وبهذا الحديث قال أبو حنيفة والشافعي، قالا:
ولا يقطع التلبية حتى يُرمى بأول حصاة،
للحديث أنه- صَلى الله عَليه وسلم- كان يلبي حتى يرمي جمرة العقبة.
قال مالك: يقطع التلبية عند الوقوف بعرفة.
وجَمَراتُ العرب: الواحدة جَمْرَة، قيل:
هم كل قبيلة إِذا حاربوا أعداءهم لم يحالفوا غيرهم.
وقيل: الجمرة القبيلة فيها ثلاث مئة فارس. قال أبو عبيدة: جمرات العرب ثلاث: بنو ضَبَّة بن أُد، وبنو نُمير بن عامر، وبنو الحارث بن كعب، فطفئت منهم جمرتان، وبقيت واحدة فطفئت بنو ضبة، لأنها حالفت الرباب، وطفئت بنو الحارث لأنها حالفت مَذْحِجِ، وبقيت نُمير لأنها لم تحالف «2».
فُعْل، بضم الفاء
__________
(1) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب حجة النبي صَلى الله عَليه وسلم: (1218)؛ وانظر: الشافعي (الأم): (2/ 234)؛ الموطأ لمالك: (1/ 406 - 409).
(2) انظر في جمرات العرب الخزانة: (1/ 74) وأم جمرات العرب واحدة وهي امرأة من اليمن انظر اللسان والتاج (جمر).(2/1156)
ع
[جُمْع]: يقال: ماتت المرأة بِجُمْع: إِذا ماتت وولدها في بطنها.
ويقال: هي التي تموت ولم يمسسها رجلٌ.
يقال: المرأة بِجُمْع: إِذا كانت عذراء لم تُمْسَسْ؛ وعلى الوجهين يفسَّر
حديث «1» النبي عليه السلام في ذكر الشهداء: «منهم من أن تموت المرأة بِجُمْع»
ويقال: ضَرَبَه بجُمْع كفِّه: أي جميعها.
ويقال: أَمْرُكُم بجُمْع فلا تُفْشُوه: أي مجتمع مكتوم.
ل
[جُمْل]: من أسماء النساء.
و [فُعْلة]، بالهاء
ز
[الجُمْزَة] «2»، بالزاي: الكتلة من التمر ومن الأقط ونحوهما.
س
[الجُمْسَة]: البُسْرة إِذا أرطبَتْ وهي صُلْبَة لم تنهضم.
ع
[الجُمْعة]: يوم الجُمْعة أحد الأيام، وروي في قراءة عيسى بن عمر: إِذاا نُودِيَ لِلصَّلااةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَةِ «3» بسكون الميم، قال الفراء: وهو أقيس.
والجُمْعة أيضاً: كالقبضة من التمر.
ل
[الجُمْلة]: جماعة كل شيء بكماله، من الحساب وغيره.
__________
(1) هو من طريق عبد اللّاه بن عبد اللّاه بن جَابر بن عَتيك أخرجه ابن ماجه في الجهاد، باب: ما يرجى فيه الشهادة، رقم (2803) وأحمد في مسنده (5/ 315 و 446)، وغريب الحديث: (1/ 82) وفيه الوجهان من تفسير الحديث.
(2) في بعض اللهجات اليمنية: جَمَز يَجْمَز: قبض الشيء وجمَّعه بين أصابعه. وجمَّز يجمَّز بتضعيف الميم: شدَّد القبضة عليه. وليس في المعجمات أفعال من هذه المادة بهذه الدلالة.
(3) سورة الجمعة: 62 من الآية 9. وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 221).(2/1157)
فِعْل، بكسر الفاء
ع
[الجِمْع]: لغةٌ في الجُمع، ضربتُه بِجِمع كَفِّي: أي بجميعها.
ويقال: أعطاه من الدراهم جِمْعَ الكفِّ: أي مِلءَ الكف.
فَعَل، بالفتح
ل
[الجَمَل]: واحد الجِمال، ولا يسمى جَمَلًا إِلا إِذا بَزَلَ، ويقولون «1»: «هو أحقد من جمل»، ولذلك قيل في العبارة:
إِن الجمل رجلٌ من العرب يمتنع من احتمال الضيم، وقد يكون سفراً، من قولهم:
اتَّخَذَ الليلَ جَمَلًا: أي سار فيه.
والجَمَل: ضربٌ من السمك يسمى جمل البحر. قال:
وجَمَل البَحْرِ له كَنيتُ
ويقال: اتخذ فلانٌ الليلَ جملًا: إِذا أحيا ليلته بالصلاة أو سراها حتى يصبح.
وبنو جَمَل: بطنٌ من مُراد «2».
و [فُعَل]، بضم الفاء
ح
[جُمَح] بالحاء: من أسماء الرجال.
وليس في هذا الباب جيم.
ع
[جُمَع] جَمْع جمعاء، في توكيد المؤنث، تقول: رأيت بناتِك جُمَع، غير منون ولا منصرف.
__________
(1) لم أجده في مجمع الأمثال. والمثل حي في اللهجات اليمنية بعبارته أو بقولهم «حقد جمل» ويروون قصة لبيان ذلك فيقولون إِن جملًا حقد على صاحبه لأنه ضربه فأخذ يترقب به الدوائر لينتقم وعرف منه صاحبه ذلك فتظاهر أمامه يوماً بأنه سينام ثم أنسل من مرقده ووضع مكانه تحت الدثار حزمةً من قصب الذرة فجاء الجمل وبرك عليها وأخذ يطحنها بكلكله طحناً ثم إِنه رأى صاحبه قادماً فمات مكانه قهراً.
(2) وهم: بنو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد بن مذحج، انظر معجم قبائل العرب: (1/ 205).(2/1158)
ل
[جُمَل]: حساب الجُمَّل: ما قطِّع على حروف أبجد [وهي: أبجد] «1» هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ:
الألف: واحد، والباء: اثنان، والجيم:
ثلاثة، ثم كذلك إِلى الياء، وهي عشرة، ثم الكاف: عشرون، واللام: ثلاثون، والميم: أربعون، ثم كذلك إِلى القاف، وهي مئة، ثم الراء: مئتان، ثم الشين معجمة: ثلاث مئة، ثم التاء بنقطتين:
أربع مئة، ثم كذلك إِلى الغين معجمةً، وهي ألف.
و [فُعَلة]، بالهاء
ع
[الجُمَعَة]: يوم الجُمَعَة: لغةٌ في الجُمُعَة.
فُعُل، بضم الفاء والعين
د
[الجُمُد]: المكان الغليظ المرتفع، وجمعه أجماد وجَماد.
والجُمُد: اسم جبلٍ بعينه. قال امرؤ القيس «2»:
كَأَنَّ الصّوارَ إِذْ تَجَاهَدْن غُدْوَة ... على جُمُد جيْلٍ تجول بأجلال
و [فُعُلَة]، بالهاء
ع
[الجُمُعَة]: يوم الجُمُعة: سمي بذلك لاجتماع الناس، قال اللّاه تعالى: إِذاا نُودِيَ لِلصَّلااةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ «3»
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «من
__________
(1) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل (س) ولا في (لين) وهو في بقية النسخ- (تو، نش، صن، بر 2، بر 3) -
(2) ديوانه: (112)، وروايته
« ... يُجَاهِدن ... »
وجاءت في النسخ كلها:
« ... تَجَاهَدْن ... »
(3) سورة الجمعة: 62 من الآية 9.
(4) هو من حديث طارق بن شهاب عند أبي داود في الصلاة، باب الجمعة للمملوك والمرأة، رقم: (1067)، وليس فيه عبارة «من كان يؤمن باللّاه ... » وهو حديث منقطع، إِذ إِن طارقاً- كما قال أبو داود: رأى النبي صَلى الله عَليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً؛ غير أن الحاكم في «المستدرك»: (1/ 288) أخرجه عنه موصولًا عن أبي موسى الأشعري وصحّحه ووافقه الذهبي في الحاشية؛ وللخلاف والاتفاق فيما ذكر المؤلف انظر: الأم: (1/ 217)؛ البحر الزخار:
(2/ 3/ 20)، وفيه أيضاً الحديث بلفظه عند المؤلف عن جابر بن عبد اللّاه؛ مسند الإِمام زيد: 126 - 127).(2/1159)
كانَ يؤمنُ باللّاه واليَوْمِ الآخِر فعليْهِ الجُمُعةَ يوَمَ الجُمُعَةِ إِلا علَى امْرأةٍ أو مَمْلُوك أو صَبِيّ أو مَرِيض»
قال أبو حنيفة وأَصحابه والشافعي: لا تجب الجمعة على العبد ولا على المسافر.
وعن مالك في إِيجابها على العبد روايتان، وعن داود ومن وافقه: إِذا حضر المسافر موضعاً تعقد فيه الجمعة لزمه حضورها.
واختلفوا في انعقاد الجمعة بغير إِمام، فقال مالك والشافعي: تنعقد مع عدم الإِمام. وعند أبي حنيفة وأصحابه: لا تنعقد إِلا بإِمام عادلٍ أو جائر.
وعن زيد ابن علي وعن أبيه علي بن الحسين: لا تنعقد إِلا بإِمامٍ عادل.
واختلفوا في عدد من تقوم به الجمعة فقال الشافعي: لا تنعقد إِلا بأربعين رجلًا أحراراً بالغين، وعن ربيعة: لا تنعقد إِلا باثني عشر رجلًا. وقال أبو حنيفة وأصحابه: لا تنعقد إِلا بثلاثة غير الإِمام، وهو قول الثوري والحسن بن زياد ومن وافقهم. وروي عن أبي يوسف والليث أنها تنعقد باثنين غير الإِمام، وعن الحسن وداود: تنعقد بواحد مع الإِمام. وعن الحسن بن صالح: يجوز أن يقوم الإِمام وحده بالجمعة.
قال الشافعي ومن وافقه: والخطبتان واجبتان، قال أبو حنيفة وأصحابه: تجزئ واحدة.
الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ع
[أَجْمَع]: تقول: أخذت حقي أَجْمَع، وهو توكيد للواحد المذكر. وتقول: رأيت القوم أجمعين، ومررت بالقوم أجمعين، وجاءني القوم أجمعون. قال اللّاه تعالى:
فَسَجَدَ الْمَلاائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* «1» قال الخليل وسيبويه: هو توكيد بعد توكيد، وقال محمد بن يزيد: يعني أنهم
__________
(1) سورة الحجر: 15 الآية 30، وانظر في تفسيرها وإِعرابها فتح القدير: (3/ 125 ط. دار الفكر).(2/1160)
غير متفرقين. قال أبو إِسحاق: هذا خطأ، ولو كان كما قال لكان منصوباً على الحال.
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ع
[المَجْمَع]: الموضع الذي يجتمع فيه الناس. ويقال: مِجْمَعٌ، بكسر الميم أيضاً، لغةٌ فيه. وقد يكون المجمع بالفتح الناسَ المجتمعين.
و [مُفْعَل]، بضم الميم
ر
[المُجْمَرُ]: حافرٌ مُجْمَرٌ: أي وَقَاحٌ «1».
(والمُجَيْمِر، مصغر: اسم جبل، عن الجوهري، مأخوذ من المجمَر بفتح الميم الثانية، وهو الصُّلْبُ أو من مكسورها، وهو المجتمع، قال امرؤ القَيْس «2»:
كأَنَّ ذُرى رأسِ المُجَيْمِرِ غدوة ... من السَّيْل والغثاء فَلْكةُ مغزلِ)
«2». والمُجْمَر: لغةُ في المِجْمَر، قال على هذه اللغة «3».
لا تَصْطَلِي الدَّهْرَ إِلا مُجْمَراً أرجاً ... قد كسّرتْ من يَلَنْجُوجٍ له وَقصا
و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ر
[المِجْمَر]: الذي تُدخن به الثياب.
__________
(1) حافرٌ وقاحٌ: صُلْبٌ باقٍ على الحجارة.
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في أولها (جمه) رمز ناسخها وليس في آخره (صح) ولم يأت في بقية النسخ، والبيت من معلقة امرئ القيس، ديوانه: (105) وروايته «الأغثاء» وهو تحريف. وجاء في شرح المعلقات: (7) وياقوت: (5/ 59) وروايته: «الغثاء» كما هنا.
(3) البيت لحميد بن ثور، ديوانه: (101)، والصحاح واللسان والتاج (جمر، وقص)، واليَلَنْجُوْج: عود يتبخر به، والوَقْص: دقاق الحطب، يقال: وقّصْ على نارك- انظر اللسان والتاج (لجج، لنج، وقص).(2/1161)
مُثَقَّل العين
فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
ل
[الجُمَّل]: القَلْس الغليظ، وهو حبل السفينة وقرأ سعيد بن جبير: حَتَّى يَلِجَ الْجُمَّلُ فِي سَمِّ الْخِياط «1» ويروى أنها إِحدى قراءتي ابن عباس. يعني حبل السفينة.
فَعّال، بفتح الفاء
ز
[الجَمَّازُ]: بالزاي: السريع العَدْو.
ل
[الجَمَّالُ]: صاحب الجمل.
و [فَعّالة]، بالهاء
ز
[الجَمّازة]، بالزاي: الناقة السريعة العدو.
والجَمّازة: القَيْنَة التي تسقي الشَّرْب، سميت بذلك لسرعة عَدْوِها إِليهم بالكأس.
ل
[الجَمّالة]: أصحاب الجمال.
فُعّال، بضم الفاء
ح
[الجُمّاح]: سهمٌ يُجعل على رأسه طين كالبندقة، يرمي به الصبيان. قال «2»:
[هَلْ يُبْلِغَنَّهُمْ إِلى الصَّبَاحْ] «3» ... هِقْلٌ كأن رأسَهُ جُماحْ
__________
(1) سورة الأعراف 7 من الآية 40، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (2/ 205).
(2) الرجز دون عزو في اللسان (جمح) وفيه «هَيْقٌ» بدل «هقل» وكلاهما بمعنى: ذكر النعام.
(3) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل (س) ولا في (تو)، وكتبه ابن نشوان في نسخته (نش) ثم مر عليه بالقلم، وهو مثبت في بقية النسخ وأضيف منها.(2/1162)
ز
[الجُمّاز]: شحم النخل الذي في جوفه.
ع
[الجُمَّاع]: الأخلاط من قبائل شتى.
قال: أبو قيس بن الأسلت «1»:
ثم تَجَلَّتْ وَلَنا غَايَةٌ ... من بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمّاع
ل
[الجُمّال]: أجمل من الجميل.
و [فُعّالة]، بالهاء
ح
[الجُمّاحة]: يقال: الجُمّاحة واحدة الجماميح، وهي التي على رؤوس الصِّلِيّان ونحوه، كالسنبل.
فُعَّيْل، بضم الفاء وفتح العين
ز
[الجُمَّيز]، بالزاي: شجرة كالتين له حَمْلٌ أسود وأصفر، ووَرَقُهُ أصغر من ورق التين. وبعضهم يسميه التين، وبعضهم يسميه التين الذكر.
ويقال: الجُمَّيْزَى، بزيادة ألف أيضاً، لغتان.
فاعل
ع
[الجامع]: المسجد الجامع: الذي يجتمع فيه الناس، وتقام فيه الجمعة. قال الخليل:
ولا يقال مسجد الجامع لأنه لا يضاف الاسم إِلى نعته، ويضاف إِلى نعت غيره، كقولك: دار الحاسب ودواة الكاتب. قال
__________
(1) أبو قيس لقبُه، واختُلِف في اسمه، والأشهر أنه صيفي بن عامر الأسلت بن جشم بن وائل الأوسي، وكان رأس الأوس وفارسها وشاعرها وخطيبها، وكان على دين إِبراهيم، ولما ظهر الإِسلام التقى برسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم ولكنه توفي عام (1 هـ) ولم يسلم، والبيت من قصيدة له في المفضليات: (3/ 1241)، وهو في اللسان والتاج (جمع).(2/1163)
أبو بكر: يجوز مسجد الجامع، بالإِضافة؛ وإِنما الجامع يوم الجمعة أو الصلاةُ الجامع، كما يقال: طامثٌ وطالقٌ.
ل
[الجامل]: القطيع من الإِبل مع رُعاته وأربابه. قال:
عَفَا بعدَ عَهْدِ الحيِّ منهُمْ وقد يُرى ... به دَعْسُ آثارٍ ومَبْرَكُ جامِلِ
و [فاعلة]، بالهاء
س
[الجامسة]: يقال: صخرةٌ جامسة: أي يابسة.
ع
[الجامعة]: قِدْرٌ جامعة: أي عظيمة.
والجامعة: الغُلّ، قال النابغة «1»:
وذلك أمرٌ لم أكن لأقولَه ... ولو كُبِّلَتْ في ساعديَّ الجوامعُ
فاعول
ز
[الجاموز]: قال بعضهم: الجاموز: جُمّاز النخل، وهو شحمه.
س
[الجاموس] معروف «2». ويقال: هو دخيل.
فَعَال، بفتح الفاء
__________
(1) ديوانه: (125)، ورواية أوله فيه: «أتاك بقول ... »، وهو برواية: «وذلك أمر ... » في الخزانة: (2/ 464)، وفي الجمهرة وعجزه في اللسان والتاج (جمع).
(2) وهو ضرب من البقر، فارسي معرب كما في اللسان (جمس).(2/1164)
د
[الجَمَاد]: سنةٌ جمَاد: قليلة المطر.
وناقةٌ جَماد: قليلة اللبن.
قال الشيباني: الجماد: الأرض التي لم تُمْطَر، والعرب تقول للبخيل: جَمادِ له جماد، مبني على الكسر، أي: لا زال جامد الحال. والمتكلمون يسمون ما لا روح له من الأجسام جماداً.
ل
[الجَمال]: يقال: جَمالك: أي تجمَّل لا تفعل ما يشينك، قال أبو ذؤيب «1»:
جَمَالَكَ أيها القلبُ القريحُ ... ستلقى من تُحِبُّ فتستريحُ
و [فَعالة]، بالهاء
[ع]
[الجماعة]: معروفة؛
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «ما من ثلاثة في بادية أو قرية لا تقام بينهم الصلاة إِلا وقد اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطاانُ، فعليكم بالجماعة»
قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم:
صلاة الجماعة سنة لا ينبغي تركُها، ولا يرخص فيه إِلا لعذر، وهو أحد قولي الشافعي، وقوله الآخر: إِنها فرضٌ على الكفاية؛ وعن داود وابن حنبل أنها فرضٌ على الأعيان.
فُعَال، بضم الفاء
ل
[الجُمَال]: داءٌ من أدواء الإِبل.
ن
[الجُمَان]: الدُّرّ. واحدته جُمانة، بالهاء.
__________
(1) وهو مطلع قصيدة له في ديوان الهذليين: (1/ 68).
(2) هو من حديث أبي الدرداء عند أبي داود: في الصلاة، باب: في التشديد في ترك الجماعة، رقم: (547)؛ الحاكم: (1/ 211) وصححه واللفظ فيهما: «ما من ثلاثة في قرية ولا بدو ... ».(2/1165)
والجُمان: جمع جمانة من الفضة تتخذ أمثال اللؤلؤ، قال «1»:
كجُمَانَةِ البَحْرِيّ جاءَ بها ... غَوّاصُها من لُجَّة البَحْر
وجُمانة «2»: شاعرٌ من جُعْف.
و [فُعال]، من المنسوب
ل
[الجماليّ] الرجل العظيم الخلْق، شبه بالجمل.
وناقة جماليّة، بالهاء: في خلق الجمل.
فِعال، بكسر الفاء
د
[الجِماد]: جمع جُمُدٍ من الأرض.
ر
[الجِمار]: جمع جمرة من الحصى، ومن جمار المناسك.
ع
[الجِماع]: جِماعُ الشيء: جَمْعُه.
يقال: الخمر جِماع الإِثم، ويقال: قِدْرٌ جِماع: أي عظيمة.
ل
[الجِمال]: جمع جَمَل.
و [فِعالة]، بالهاء
__________
(1) البيت من قصيدة في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، وفي نسبتها اختلاف بين الأعشى وخاله المسيب بن علس- وكان الأعشى راويته- وانظر في هذا الخلاف الخزانة: (3/ 236 - 241) وحواشيها لمحققها عبد السلام هارون. وانظر الشعر والشعراء: (82) وشرح شواهد المغني: (2/ 878)، وديوان المسيب بن علس تحقيق رودلف غير.
(2) وهو جمانة بن شُريح بن مرة الجعفي كما في النسب الكبير: (1/ 310).(2/1166)
ل
[الجِمالة]: الجِمال، قال اللّاه تعالى:
كأنَّه جِمالاتٌ صُفْر «1» قرأ الأعمش وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم كَأَنَّهُ جِماالَتٌ صُفْرٌ «1» بغير ألف، والباقون بالألف. فالجِمالة بغير ألف: جمع جَمَل، مثل حَجَر وحجارة، والجمالات، بالألف: جمع الجمع. ويروى أن ابن عباس قرأ: كأنه جُمالات صُفْر «1» بضم الجيم وكذلك عن يعقوب. قيل: هو جمع جِمالة، وهي الشيء المجمَّل.
فَعول
ش
[الجَموش]: سنةٌ جَموش، بالشين معجمة: أي شديدة كأنها تحتلق النبات، ونُوْرةٌ جَموش. قال «2»:
أو كاحتلاق النُّوْرَةِ الجَموشِ
فَعيل
ر
[الجَمير]: يقال: إِنه ابن جَمير: الليل المظلم.
ش
[الجَميش]: المحلوق بالنُّوْرة. يقال: شعر جميش ومكان جَميش: لا نبتَ فيه. قال:
حَلْقاً كحلق النُّوْرة الجميش
ع
[الجميع]: الحي المجتمع.
والجميع: الجيش.
وجاؤوا جميعاً: أي كُلُّهم.
ويقال: جاء رجلٌ جميع: أي مجتمع، قد استوت لحيته وبلغ غاية شبابه.
__________
(1) سورة المرسلات 77 الآية 33 وانظر في قراءتها وتفسيرها فتح القدير: (5/ 349).
(2) الشاهد من رجز لرؤبة بن العجاج، ديوانه: (78) والجمهرة: (2/ 97) والمقاييس: (1/ 479) والصحاح واللسان والتاج (جمش).(2/1167)
ل
[جميل]: من أسماء الرجال.
والجميل: الشحم المذاب، واحدته جميلة، بالهاء.
فُعالى، بضم الفاء
د
[جُمادى] الأولى، وجُمادى الآخرة:
شهران من شهور السنة. يقال في التثنية:
جُماديان، وفي الجمع: جُماديات.
فَعَلى، بفتح الفاء والعين
ز
[الجَمَزَى]: حمارٌ جَمَزى، بالزاي: أي سريع، قال «1»:
كأني ورحلي إِذ رُعْتُها ... على جَمَزى جازئٍ بالرمالِ
ويروى: جَمَزَى جازيات الرمال
والجَمَزى: عَدْوٌ دون العَدْو الشديد، يقال: ناقةٌ ذاتُ جَمَزَى.
فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ع
[الجَمْعاء] من البهائم: التي لم يذهب من بدنها شيء؛
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «كل مولودٍ يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه كما نتائج الإِبل من بهيمة جمعاء»
أراد: أن الأصل السلامة من الكفر.
__________
(1) البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 175)، والجازئ من الوحش: المستغني عن الماء بالرَّطب.
(2) هو من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في الجنائز، باب: إذا أسلم الصبي فمات ... ، رقم (1292 و 1293) ومسلم في القدر، باب: معنى: كل مولود يولد على الفطرة ... ، رقم (2658).(2/1168)
ويقال في توكيد المؤنث: هذه لك جمعاء.
فُعْلان، بضم الفاء
ز
[الجُمْزان]، بالزاي: ضربٌ من التمر.
الرباعي
فَعْلَلَة، بفتح الفاء واللام
عر
[الجَمْعَرَةُ]: الأرض الغليظة المرتفعة ذات الحجارة.
هر
[الجمهرة]: الرمل المجتمع، ومنه كتاب الجمهرة «1» لابن دريد.
فُعلول، بالضم
هر
[الجُمْهورُ]: الرملة المشرفة على ما حولها، قال ذو الرُّمَّة «2»:
خليليَّ عُوْجا من صدورِ الرواحلِ ... بِجُمْهورِ حُزْوى فابكيا في المنازلِ
وجُمْهور الناس: جُلُّهم.
__________
(1) كتاب (جمهرة اللغة) لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، من أهم كتب اللغة التي اعتمد عليها المؤلف.
(2) مطلع قصيدة له في ديوانه: (2/ 1332)، ومعجم ياقوت: (2/ 255 - 256).(2/1169)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
د
[جَمَدَ]: جمود الماء وغيره: معروف.
س
[جَمَسَ]: جُموس الودَك ونحوه:
جمودة، قال «1»:
ونَقْرِيْ سديفَ الشّحْمِ والماءُ جامسُ
أي: نقري في الشتاء حين يجمد الماء؛
وفي حديث «2» ابن عمر، وقد سئل عن فأرة وقعت في سمنٍ فقال: إِن كان مائعاً فألقه كُلَّه، وإِن كان جامساً فألقِ الفأرةَ وما حولها، وكُلْ ما بقي.
ل
[جَمَلَ]: جَمْلُ الشحمِ: إِذابَتُهُ.
ز
[جَمَزَ]: الجَمْزُ، بالزاي: ضربٌ من السير أشدُّ من العَنَقِ، وسمي البعيرُ جَمّازاً لسرعة سيره.
ش
[جَمَشَ]: الجَمْشُ، بالشين معجمةً:
الحَلْقُ بالنُّوْرَة.
والجَمْشُ: الحَلْب بأطراف الأصابع كلها.
فَعَلَ يَفْعَل، بالفتح فيهما
ح
[جَمَحَ]. جَمَحَ الفرسُ جماحاً وجموحاً: إِذا غلب فارسه.
وجَمَحَت السفينةُ جُموحاً: إِذا تركت القصدَ.
__________
(1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه: (2/ 1141)، وصدره:
نعّار إِذا ما الرَّوعُ أبدى عن البُرى
(2) ذكره أبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 322) عن معمر بن أبان عن راشد مولى قريش عن ابن عمر؛ وبلفظه عنه في الفائق: (3/ 397) وهو في اللسان والتاج (جمس) عن عمر (رضي).(2/1170)
وجمح الرجلُ: إِذا ركب هواه، قال «1»:
خلعت عِذاري جامحاً ما يردُّني ... عن البيض أمثالِ الدُّمى زَجْرُ زاجرِ
ويقال: جمحت المرأة إِلى أهلها: إِذا ذهبت إِليهم من غير إِذن زوجها.
وقول اللّاه تعالى: لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ «2» أي يسرعون.
خ
[جَمَخَ]: جَمَخَ الرجلُ: إِذا فخر وتكبر.
ع
[جَمَعَ]: جمعتُ الشيءَ جمعاً، قال اللّاه تعالى: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ «3» قال محمد بن يزيد: ولم يقل: وجُمِعَتِ الشَّمْسُ. والشمس مؤنثة لأن تأنيثها غير حقيقي لم تؤنث للفرق بين شيء وشيء؛ وقال الكسائي: معناه: جُمِعَ النُّورُ: أي الضياءان. وقيل: التذكير على «بين»: أي جمع بين الشمس والقمر، وفي قراءة عبد اللّاه بن مسعود: وجمع بين الشّمس والقمر وقيل: أما التذكير لاشتراكها في الجمع، وكأن الغلبة للمذكر، كما تقول:
زيدٌ وهندٌ جاءاني، ولا يقال جاءتاني.
وقرأ أبو عمرو: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثم أتوا صفّا «4».
فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
ل
[جَمُلَ]: الجَمال: الحُسْن، والنعت جميل.
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (جمح).
(2) سورة التوية: 9 من الآية 57.
(3) سورة القيامة 75 الآية 9 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 327).
(4) سورة طه 20 من الآية 64 وتمامها .... وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى وانظر في قراءتها فتح القدير:
(3/ 374).(2/1171)
الزيادة
الإِفعال
د
[الإِجْماد]: أجْمَدَهُ اللّاه تعالى فجمد، وأجمَد القومُ: قلَّ خيرُهم.
ر
[الإِجْمارُ]: سرعة السير، قال لبيد «1»:
وإِذا حركتُ غَرْزِيْ أَجْمَرَتْ ... وركابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ
[والإِجمار]: الإِجماع، يقال: أجمر القومُ على الأمر: إِذا اجتمعوا عليه.
وأجْمَر السلطانُ جَيْشَه، وجَمَّرهم: أي حبسهم في أرض العدو؛ قال «2»:
مُعاويَّ إِمّا أن تُجِهِّزَ أهلَنا ... إِلينا وإِمَّا أن نؤوبَ مُعاويا
أَأَجْمَرْتَنا إِجمارَ كِسْرَى جنودَه ... ومَنَّيْتنا حتى مَللْنا الأمَانِيا
ع
[الإِجماع]: أجمعت الشيءَ: إِذا جعلته جميعاً قال اللّاه تعالى: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكااءَكُمْ «3» قرأ يعقوب بالرفع، أي:
وشركاؤكم فليجمعوا أمرهم، والباقون بالنصب، قال الفراء: أَجْمِعوا أي أَعِدُّوا، ويقال: أجمع الشيءَ: إِذا أعدّه. قال الكسائي: تقديره: أجمعوا أمركم، وادعوا شركاءكم لنصرتكم، وقال أبو إِسحاق:
معناه فأجمعوا أمركم مع شركائكم، كما يقال: استوى الماءُ والخشبةَ، وقال محمد ابن يزيد: هو معطوف على المعنى، كما قال:
ورأيتُ زَوْجَكِ في الوَغَى ... مُتَقَلّداً سَيْفاً ورُمْحاً
__________
(1) ديوانه: (140) واللسان والتاج (جمر) وروايته فيها «أوْقرابي» مكان «وركابي» وفي الديوان «عَدْوُ» بالضم.
(2) البيت الثاني دون عزو في اللسان والتاج (جمر) وفيهما: «وجمرتنا» ويروى «وأجمرتنا» ورواية نشوان أصح باعتبار البيت الذي قبله.
(3) سورة يونس 10 من الآية 71. وانظر في قراءتها فتح القدير 2/ 462.(2/1172)
والرمح لا يُتَقَلَّد إِلَّا أنه محمول كالسيف.
ويقال: أجمعتُ السير وعلى السير: إِذا عزمت عليه.
وأجمع بناقته: إِذا صَرَّ أخلافَها جُمَعَ.
وأجمع القومُ على الأمر: إِذا اجتمعوا عليه كإِجماع الأمة على أن النبي عليه السلام لم ينصَّ على إِمامٍ بعده بعينه واسمِه «1»، فمن ادعى النصَّ فقد خالف الإِجماع، لأن اختلاف الصحابة في اختيار الإِمام حالًا بعد حالٍ دليلٌ على فقدان النص «2».
ل
[الإِجمال]: يقال: أجملَ الصنيعة عنده:
أي أكملَها.
وأجمل الشيءَ: من الجملة: إِذا حَصَّله.
يقال: أجملتُ له الحسابَ والكلامَ.
وأجملَ الشحمَ: لغةٌ في جَمَلَه: إِذا أذابه.
وأجمل القومُ: إِذا كثرت جِمالُهم.
وأجملَ فلانٌ في الطلب.
التفعيل
ر
[التجمير]: جَمَّر: إِذا رمى الجِمار، وهي الحصى الصغار.
__________
(1) جاءت بعده في الأصل (س) وحدها حاشية ليس في أولها (جمه) ولا في آخرها (صح) ونصها: «قال النبي صَلى الله عَليه وسلم: علي مني كهارون من موسى، وقد حكى اللّاه تعالى قول موسى لهارون: اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وقال النبي صَلى الله عَليه وسلم لعلي: أنت قاضي ديني ومنجز وعدي والجامعة من بعدي. وقال: الحسن والحسين إِماما حق قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما .... » ثم نحو خمس كلمات غير بينة. - وخط الحاشية شبيه بخط الناسخ.
(2) هذا المثل الذي ضربه المؤلف للإِجماع نابع من الجدل الفكري والسياسي الذي كان دائراً في عصره وكان المؤلف في قلب معتركه وأراد به تأكيد رأيه في وجه من كانوا يقولون بأحقية علي في الإمامه بعده صَلى الله عَليه وسلم وهنالك ما يمكن أن يستشهد به على حالة الإِجماع المطلق الذي لا لبس فيه مثل وجوب الصلاة تبعاً للنص أو كيفية الصلاة بالإِجماع على ذلك مع عدم وجود النص.(2/1173)
وجَمَّرَ السلطانُ جيشَه: إِذا حبسهم في أرض العدو.
وفي حديث «1» عمر: «لا تجمَّروا غُزاة المسلمين في ثغور المشركين فتفتنوهم»
قال:
ولا لغازٍ إِن غزا تجميرُ
وجَمَّرت المرأةُ شعرَها: إِذا جمعته وعقدته في قفاها.
وشعرٌ مجمَّر: أي مُلَبَّد.
وجَمَّر ثوبَه: إِذا دَخَّنه بالمِجْمَر.
ع
[التجميع]: جَمَّع المالَ: أي أكثر جمعه، قرأ ابن عامر والأعمش وحمزة والكسائي: جمّع مالا وعدّده «2» بالتشديد، وهو اختيار أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالتخفيف، وهي قراءة الحسن، وعن يعقوب روايتان.
ويقال: فلاةٌ مُجَمِّعَةٌ: يجتمع فيها القوم ولا يتفرقون خوف الضلالة.
وجَمَّع القومُ: أي حضروا الجمعة.
ل
[التجميل]: جَمَّلَه: أي حَسَّنه.
المفاعلة
خ
[المجامخة]: جامَخْتُ الرجلَ، بالخاء معجمةً: أي فاخرتُه.
ع
[المجامعة] والجِماع: غشيان الرجل المرأةَ.
وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام لحاجٍّ جامَعَ امرأتَه قبل الوقوف: «عليكما الهديُ، واذهبا فاقضيا ما عليكما»
قال
__________
(1) هو في النهاية (جمر) والفائق: (1/ 233).
(2) سورة الهمزة 104 من الآية 2 وأولها: الَّذِي ... الآية، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 493).
(3) أخرجه بالمعنى دون اللفظ مالك في الموطأ في الحج، باب: هدي المحرم إِذا أصاب أهله (1/ 381 و 382) وانظر الحديث بهذا اللفظ ومختلف أقوال الفقهاء في المسألة: البحر الزخّار: (2/ 323)؛ الأم: (2/ 239).(2/1174)
الفقهاء: إِذا فسد حَجُّه بالجماع فعليه أن يحج في السنة المستقبلة، وإِن جامع قبل الوقوف بعرفة فسد حَجُّه، قال أبو حنيفة إِن جامع بعد الوقوف وقبل الرمي لم يفسد حَجُّه وعليه بَدَنَة، قال الشافعي: يفسد، وعليه إِذا فسد حَجُّه بالجماع بَدَنَة. قال أبو حنيفة: مَنْ جامع قبل الوقوف أجزأته شاة، ومن جامع بعد الوقوف لزمته بَدَنَة.
ويقال: جامَعَهُ على الأمر: إِذا وافقه.
ل
[المجاملة]: يقال: جامل فلانٌ فلاناً: إِذا لم يُصْفِ له المودَّة وأبدى له من الوُدِّ ما ليس في قلبه.
الافتعال
ع
[الاجتماع]: ضد الافتراق.
ورجلٌ مجتمِع: إِذا بلغ أَشُدَّه.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «لا يُفَرَّق بين مجتمع، ولا يُجمع بين مفترِق خشية الصَّدَقة»
قال أبو حنيفة ومن وافقه: يعتبر في زكاة المواشي اجتماعها في المِلْك لا اجتماعها في الماء والمرعى، كأنْ يكون لرجلٍ أربعون شاةً عليها راعيان وَجَبَ عليه فيها شاة، وإِن كانت أربعون لشريكين وعليها راعٍ واحد فلا شيء فيها.
قال الشافعي: الخليطان في المواشي يزكّيان زكاة الواحد، ويصير في التقدير كأنه مالٌ واحد. فإِن كان لرجلٍ أربعون شاةً عليها راعيان لم تلزمه فيها زكاة، وإِن كان لرجلين أربعون شاةً عليها راعٍ واحد وجبت عليهما فيها شاة.
__________
(1) طرف من حديث طويل من طريق أنس عن أبي بكر. أخرجه البخاري في الزكاة، باب: لا يجمع بين متفرق ... ، رقم (1382) وأبو داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1568) والنسائي في الزكاة، باب: زكاة الإِبل (5/ 18 - 23) والعمل عليه عند عامة الفقهاء. وانظر قول الإِمام الشافعي في الأم (باب صدقة الخلطاء):
(2/ 14).(2/1175)
ل
[الاجتمال]: اجتمل: أي أذاب الشحم،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «لعَن اللّاه اليهودَ حُرِّمت عليهِمُ الشّحومُ فاجْتَمَلوها وباعوها»
:
أي أذابوها وباعوها، قال لبيد «2»:
فاشتوى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ
والاجتمال: الادّهان بالجميل «3».
الاستفعال
ر
[الاستجمار]: الاستنجاء بالحجارة؛
وفي الحديث «4»: «إِذا استجمرتَ فأوْترْ»
أي بوترٍ من الحجارة، ويسمى استجماراً بالجمار من الحصى، وهي الصغار.
ع
[الاستجماع]: استجمع الفرس جَرْياً:
أي أسرعَ. قال يصف السراب «5»:
ومُسْتَجْمِع جَرْياً وليسَ بِبِارحٍ ... تُبارِيِه في ضَاحِي المِتانِ سَواعِدُه
ويقال: استجمع السيلُ: إِذا اجتمع.
ويقال للمستجيش: استجمعْ كل مَجمع.
ويقال: استجمعتْ للإِنسان أمورُه: إِذا اجتمع له من أموره ما يسرُّه. قال «6»:
__________
(1) هو من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في البيوع، باب: لا يذاب شحم الميتة ... رقم (2110) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام، رقم (1582).
(2) ديوانه: (140)، وهو مع ما قبله:
وغُلامٍ أرسلتْهُ أُمُّهُ ... بأَلُوْكٍ فبذَلْنا ما سأَلْ
أو نَهَتْهُ، فأتاهُ رِزْقُهُ ... فاشْتَوَى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ
(3) وهو الشحم المذاب كما تقدم.
(4) الحديث في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الوضوء، باب: الاستنثار في الوضوء، رقم (159) ومسلم في الطهارة، باب: الإِيتار في الاستنثار والاستجمار، رقم (237).
(5) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (جمع).
(6) البيت دون عزو في العباب والتاج (جمع). - انظر أبيات صخر بن الجعد في الأغاني 22/ 35.(2/1176)
إِذا اسْتَجْمَعَتْ للمَرْءِ فيها أمورُه ... كَبا كَبْوةً للوَجْهِ لا يَسْتَقِيلُها
التفعُّل
ر
[التَّجَمُّر]: تجمَّر القومُ: أي تجمعوا.
ع
[التجمع]: تجمعوا: أي اجتمعوا.
ل
[التجمل]: إِظهار حُسن الحال، قال «1»:
وإِذا تُصِبْكَ خَصاصةٌ فَتَجَمَّلِ
[وتَجَمَّل]: إِذا أكل الجميل، وهو الشحم المذاب. قالت امرأة من العرب لابنتها: تجمَّلي وتَعَفَّفي: أي كُلي الجميل، واشربي العُفافة، وهي ما بقي في الضرع من اللبن.
الفعللة
زر
[الجمزرة]: جَمْزَر، بتقديم الزاي: إِذا نكص وفَرَّ.
وجَمْزَر: إِذا حاد عن الطريق، لغةٌ في جَرْمَزَ، على القلب.
عز
[الجمعزة]: جَمْعَزَ الحِمارُ: إِذا جمع جراميزه وحمل على العانة أو على شيء يريد كَدْمَه.
هر
[الجمهرة]: قال الكسائي: «2» إِذا أخبرت صاحبك بطرفٍ من الخبر وكتمتَ
__________
(1) عجز بيت لعبد قيس بن خُفَاف البُرْجُمِي من قصيدة له في المفضليات: (ص 1555 - 1561) وصدر البيت:
واسْتَغْنِ ما أَغْنَاكَ رَبُّكَ بالغِنى
وهو شاعر جاهلي عاصر النابغة ووفد على النعمان- وذكرهُ السيوطي في شرح شواهد المغني: (1/ 271) والقصيدة فيه: (ص 272 - 273).
(2) قول الكسائي هذا في اللسان والتاج (جمهر).(2/1177)
الذي تريد قلت: جمهرتُ عليه.
وجمهرت الشيءَ: أي جمعته، قال أبو عبيد «1» في تفسير
حديث موسى بن طلحة وقد شهد دَفْنَ رجلٍ: جَمْهِرْوا قَبْرَه
: أي اجمعوا عليه التراب، ولا يُطيَّن ولا يُصْلح.
__________
(1) هو في كتابه (غريب الحديث: 2/ 335) وأضاف أبو عبيد: «والأصل من هذا جماهير الرّمل، واحدها جمهور وجَمهرة»؛ وموسى بن طلحة، هو أبو عيسى التيمي، تابعي، كان من أفصح أهل عصره، توفي سنة (106 هـ/ 724 م).(2/1178)
باب الجيم والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الجَنْب]: واحد الجنوب. قال اللّاه تعالى: وَعَلى جُنُوبِكُمْ «1». قال الشافعي ومن وافقه: يصلي العليل الذي لا يقدر على القيام والقعود على جنبه مضطجعاً. وقال أبو حنيفه يصلي مستلقياً على ظهره، مستقبلًا القبلة.
وجَنْبٌ: حيٌّ من اليمن «2»، من مَذْحِج؛ وهم ولد يزيد بن حرب بن كعب بن عُلة ابن جَلْد بن مالك، وهو مَذْحج؛ وإِنما سُمُّوا جَنْباً لأنهم شاقُّوا أخاهم يزيد بن يزيد بن حرب، وهو صُداء، وحالفوا سعدَ العشيرة، وحالفت صُداء بني الحارث بن كعب، فبتلك المحالفة دُعوا جَنْباً.
والجَنْب: الجانب، قال «3»:
الناسُ جنبٌ والأمير جَنْبُ
ويقال: قَعَدَ فلانٌ إِلى جَنْبِ فلان، وإِلى جانب فلان، ومنه قوله تعالى:
وَالصّااحِبِ بِالْجَنْبِ «4»، لأنه مُحاذٍ لجنب صاحبه.
__________
(1) سورة النساء: 4 من الآية 103؛ وانظر قول الشافعي في الأم: (1/ 100). وفسرها الشوكاني في الفتح (1/ 472) بصلاة الخوف فقط.
(2) انظر في نسبهم النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 305)، وفي منازلهم: الصفة: (118، 126، 166)، (251 - 252) ونبه الهمداني في (ص 191) على من انتقل منهم إِلى أواسط اليمن في مخلاف رداع، ونبه القاضي محمد الأكوع عليهم وعلى ديارهم في هراب واللسى ومغرب عنس في حاشيتيه على (ص 118، 149). وانظر مجموع الحجري: (1/ 192 - 194). ولم تذكر المراجع الأخرى إِلا منازلهم في شمال اليمن- انظر (جنب) في معجم ياقوت، ومعجم ما استعجم للبكري وغيرهما-.
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (جنب).
(4) سورة النساء 4 من الآية 35.(2/1179)
و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الجَنْبَة]: كل ضربٍ من النبات يَتَرَبَّلُ في الصَّيْف. يقال: مُطِرْنا مَطَراً كثرت منه الجَنْبَة.
ويقال: قعد فلانُ جَنْبَةً: أي اعتزل عن الناس، قال الراعي «1»:
أَخُلَيْدُ إِنَّ أباكَ ضَافٍ وِسادُهُ ... هَمّانِ باتا جَنْبَةً ودخيلا
أي: أحدهما ظاهر، والآخر باطنٌ.
فُعْل، بضم الفاء
ح
[الجُنْح]: جُنح الليل: الطائفة منه، لغةٌ في جِنْح.
د
[الجُنْد]: الأعوان والأنصار، يقال: جُنْدٌ قد أقبل وجُنْدٌ قد أقبلوا. وكل صنفٍ من الخلقِ جُنْد.
وفي الحديث «2»: «الأَرواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ».
وأجناد الشام خمسة: دمشق وحمص وفلسطين والأُرْدُنّ وقِنَّسْرِيْن، يقال لكل واحد منها جُنْد.
و [فِعْل]، بكسر الفاء
ث
[الجِنْث]، بثلاث نقطات: الأصل.
ح
[الجِنْح]: جِنْحُ الليل: الطائفةُ منه.
__________
(1) والراعي هو: عبيد بن حصين، والبيت من قصيدة له في التظلم من عسف الولاة، انظر ديوانه والخزانة:
(3/ 147 - 148)، وشرح شواهد المغني: (2/ 736). والبيت في الصحاح واللسان والتاج (ضيف).
(2) هو حديث صحيح أخرجه البخاري: من حديث عائشة في الأنبياء، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (3158) ومسلم من حديث أبي هريرة في البر والصلة، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (2638) وبقيته:
« .. فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف».(2/1180)
س
[الجِنس]: كل ضَرْبٍ من الأشياء.
ومن المنسوب
ث
[الجِنْثيُّ]، بالثاء معجمةً بثلاث: الحَدّاد.
ويقال: الزرّاد، قال لَبيد في صفة الدرع «1»:
أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ مِنْ عَوْراتِها ... كلَّ حِرْباء إِذا أُكْرِهَ صَلّ
ويقال: إِن الجِنْثِيَّ: السيفُ. والجِنْثِيَّة:
السيوف في قوله «2»:
ولكنها سوقٌ يكون بياعُها ... بِجِنْثِيَّةٍ قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ
ويقال: إِنما سمّى السيوفَ جِنْثيَّةً لأنه نسبها إِلى الجِنثيِّ، وهو الحَدّاد؛ وكَذلك النسبة إِلى كل شيء منسوب على حاله، تقول في النسبة إِلى كرسي ودُبْسيّ:
كُرْسِيّ ودُبْسيّ.
فَعَل، بفتح الفاء والعين
د
[الجَنَدَ]: بلدٌ باليمن «3».
والجَنَدُ أيضاً: حجارة تشبه الطين.
ويقال: الجَنَدُ الأرض الغليظة، فيها حجارة بِيْض.
__________
(1) ديوانه: (146)، واللسان (جنث)، وعوراتُ الدرع: فتوقُها، والحرباء هنا: المسمارُ في الدرع.
(2) البيت ثاني بيتين دون عزو في اللسان (جنث).
(3) الجند اليوم: قرية صغيرة إلى الشرق من تعز على بعد نحو عشرة كيلو مترات وكانت قديماً مدينة كبيرة ومن أهم مراكز اليمن في الإِسلام، حيث عقد الرسول صَلى الله عَليه وسلم على اليمن لثلاثة ولاة، والٍ على الجَنَد وهو أعظم ولايات اليمن، ووال على صنعاء، ووال على حضرموت، وكان والي الرسول صَلى الله عَليه وسلم على الجند معاذ بن جبل الذي بنى في الجند أول مسجد جامع في اليمن، ولا يزال جامع معاذ هو أَهم معالم الجند اليوم. وانظر مجموع الحجري في كلامه عن تعز (1/ 145 - 155)، ومعجم ياقوت (2/ 168 - 170).(2/1181)
هـ
[الجَنَهُ]: يقال: إِن الجَنَهَ الخيزران، وهاؤه أصلية في قوله «1»:
في كَفِّه جَنَهِيُّ رِيْحُهُ عَبِقُ
ي
[الجنَى]: ما يُجنى من الثمر، قال عمرو ابن عدي اللخمي ابن أخت الملك جذيمة الأبرش الأزدي «2»:
هذا جَنايَ وخِيارُهُ فيهْ ... إِذ كل جانٍ يدُه إِلى فيهْ
وذلك أنه كان يجني الكمأة مع أترابٍ له، وكانوا ما وجدوا من خيارها أكلوه، وما وجد منه رفعه وأتى به خاله، وقال هذا القول.
وجَنى النحلِ: العسلُ.
و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الجَنَبَة]: الناحية، جَنَبَتا النهر: ناحيتاه.
وجَنَبَتَا العسكرِ ونحو ذلك، والجمع الجَنَبات.
__________
(1) صدر بيت للفرزدق من قصيدته في علي بن الحسين بن علي، ديوانه: (2/ 179) وروايته: «خَيْزران» بدل «جَنَهِيّ» وعجزه:
مِن كفِّ أَرْوَعَ في عِرْنينِهِ شَمَمُ
وجاءت روايته: «جَنَهِيّ» في اللسان (جنه) مع نسبته إِلى الحزين الليثي وذكر نسبته إِلى الفرزدق، وصحح نسبته إِلى الحزين الليثي صاحب الأغاني (15/ 323) وذكر أنه في مدح عبد اللّاه بن عبد الملك بن مروان، وبعده:
يُغْضِي حياءً ويُغْضَى مِن مهابتِهِ
وقال: «والناس يروون هذين البيتين للفرزدق في أبياته التي مدح بها علي بن الحسين ... وهو غلط». وفي الشعر والشعراء (7) ذكره مع البيت الذي بعده وقال: إِنه «في بعض بني أمية» ورواية الأغاني والشعر (خيرزان).
(2) الشاهد في اللسان (جنى) وذكر استشهاد الإِمام علي به.(2/1182)
ي
[الجَناة]: الجنى.
فُعُل، بضم الفاء والعين
ب
[الجُنُب]: رجلٌ جُنُب: إِذا خالط المرأةَ، أو احتلم، وكذلك الاثنان، والجميع، والمؤنث، والجميع: الأجناب، قال اللّاه تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «1».
قال أبو حنيفة: من طاف بالبيت من جُنُبٍ أو حائض ناسياً أعاد، فإِن لحق بأهله ولم يُعِدْ فعليه دمٌ، وهو بَدَنَةٌ. قال: وعلى المُحْدِث شاةٌ. قال مالك والشافعي:
الطواف لا يجزئ على غير طهارة، فإِن طافا فعليهما الإِعادة.
والجارُ الجُنُبُ: الذي ليس بينك وبينه قرابة، قال اللّاه تعالى: وَالْجاارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجاارِ الْجُنُبِ «2».
ورجلٌ جُنُب: أي غريب، ورجال أجناب.
الزيادة
أفْعَل، بالفتح
ب
[الأَجْنَب]: البعيد. وكذلك الأجنبي منسوب أيضاً.
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ب
[المَجْنَب]: الخير الكثير. يقال: إِنَّ عندهم لخيراً مَجْنباً، وإِنَّ عندهم لشرّاً مَجْنَباً كذلك: أي كثيراً.
__________
(1) سورة المائدة 5 من الآية 6.
(2) سورة النساء 4 من الآية 36؛ وراجع آراء الفقهاء في البحر الزخّار: (2/ 323) والموطأ: (1/ 384).(2/1183)
و [مُفْعَل]، بضم الميم
[همزه]
[المُجْنَأ] «1»، مهموز: التُّرس.
و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ب
[المِجْنَب]: التُّرْس «2».
فاعل
ب
[الجانب]: واحد جوانب الشيء.
يقال: المسلمون جانب والكفار جانب.
ويقال: فلانٌ ليِّنُ الجانب: أي سَهْلُ القُرْب.
والجانبُ: الغريبُ.
و [فاعلة]، بالهاء
ح
[الجانحة]: الجوانح: رؤوس الضلوع مما يلي الصدر، الواحدة جانحة، سميت جوانح لاعوجاجها.
فَعَال، بفتح الفاء
ب
[الجَناب]: الناحية.
جَناب الدار: ما قَرُب إِليها من نواحيها.
وجَناب القوم: ما قَرُب من مَحَلَّتهم.
__________
(1) الجنأ في نقوش المسند: (<>): السُّور، وجنأُ المدينة سورُها، وجنأَ فلانٌ أو بنو فلانٍ المدينة سَوَّرَها أو سوروها، والجمع: أجناء (<>) وجنأت (<>) انظر النقوش جام: (2867)، (550، 551، 554، 555، 556، 557). وانظر أيضاً: (307)، 37. وإِرياني: (48) وغيرها وانظر المعجم السبئي: (50)، وبقي لهذه المادة شيء من هذه الدلالة في المعاجم حيث تعني الحماية والصد، وإِن لم ينص على السور والتسوير؛ قال الزمخشري: «يقال: جنأ عليه إِذا عطف عليه جُنُوءاً ... » الفائق: (1/ 238).
(2) والمَجْنَبُ في بعض اللهجات اليمنية: ضرب من المصدات التي تبنى لحماية المزارع من اجتراف السيل لها، والحماية دلالة مشتركة بينهما.(2/1184)
وجَناب الجيش: ناحيته. قال يصف جيشاً:
جناباه موتٌ نآقِعٌ وعَقامُ.
ح
[الجَناح]: جناحا الطائر: معروفان، سميا بذلك لميلهما في شِقَّيْه، من الجنوح، وهو الميل.
ويقال لآخِرِ العَضُد إِلى منتهى الإِبط جَناح قال اللّاه تعالى: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَنااحِكَ «1».
وجَناحا الوادي: مجريان عن يمينه وشماله.
و [فَعالة]، بالهاء
ز
[الجَنازة]: يقال: إِن الجنازة ما ثَقُل على القوم واغْتَمُّوا به، قال صخر بن عمرو «2»:
وما كُنْتُ أخْشَى أن أكُونَ جَنَازةً ... عَلَيْكَ ومَنْ يَغْتَرُّ بالحَدَثانِ
ولذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الجنازة على من يحملها مؤونة وثقل.
ويقال: الجَنازة، بالفتح: الميتُ نَفْسُه.
والجِنازة، بكسر الجيم: خشب الشرجع، ويقال: بل كلاهما بالكسر، والفتح لغةٌ فيهما.
فُعال، بضم الفاء
ح
[الجُناح]: الإِثم، لميله عن طريق الحق.
قال اللّاه تعالى لاا جُنااحَ عَلَيْكُمْ* «3».
و [فُعالة]، بالهاء
__________
(1) سورة طه 20 من الآية 22 وتمامها .... تَخْرُجْ بَيْضااءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى.
(2) هو لصخر بن عمرو بن الشريد أخو الخنساء، وهو له في المقاييس: (1/ 485)؛ والتاج والتكملة (جنز)، وفي اللسان (جنز) دون عزو. وهو له من أبيات في الأغاني: (15/ 78).
(3) سورة البقرة 2 من الآية 236.(2/1185)
د
[جُنادة]: «1» حيٌّ من اليمن.
و [فِعالة]، بكسر الفاء
ز
[الجِنازة]: الميت.
والجِنازة: خشب الشَّرْجَع،
وفي الحديث «2» «أن علياً، رحمه اللّاه تعالى، مشى خلف جِنازة، فقيل له: إِن أبا بكر وعمر، رضي اللّاه عنهما، كانا يمشيان أمام الجنائز، فقال: إِنهما سَهْلانِ مُيَسِّران يُحبّان أن يُيَسِّرا على الناس، وقد علما أن المشي خلفها أفضل»
قال أبو حنيفة ومن وافقه: المشي خلف الجنازة أفضل، وقال الشافعي: المشي أمامها أفضل، وقال الثوري: الإِنسان مخيرٌ بينهما.
فَعُول
ب
[الجَنوب]: الريح التي تقابل الشمال، والجميع جنائب، قال الشاعر:
ألا ليت الرياحَ مسخراتٌ ... بحاجَتِنا تُباكِرُ أو تَؤُوْبُ
فَتُخْبِرَنا الشِّمالُ إِذا أتتنا ... وتخبرُ أهلَنا عنا الجَنوبُ
__________
(1) لم نجدهم، وأشهر عَلَمٍ يمني باسم جنادة هو: جنادة بن شريح بن عامر وكان على ربع المعافر بمصر. النسب الكبير 1/ 374.
(2) لم نجد الخبر عن علي وما قيل له من مشي أبي بكر وعمر- رضي اللّاه عنهم جميعاً- أمام الجنائز هو من حديث ابن عمر عند أبي داود في الجنائز، باب: المشي أمام الجنازة، رقم (3179) والترمذي في الجنائز، باب: ما جاء في المشي أمام الجنازة، رقم (1007 و 1008) والنسائي في الجنائز، باب: مكان الماشي في الجنازة (4/ 56) وفيه ما ذكره المؤلف في أي المشي أفضل في الجنازة.(2/1186)
فَعِيل
ب
[الجَنيب]: فرسٌ جَنيبٌ: أي مجنوب، يقاد.
ودابةٌ جنيبةٌ، بالهاء، والجميع الجنائب.
والجنيب: البعيد.
ي
[الجَنِيّ]: تَمْرٌ جَنِيٌّ حين يُجنى، قال اللّاه تعالى: رُطَباً جَنِيًّا «1».
الرباعي
فَعْلَل، بالفتح
دل
[الجَنْدَل] من الحجارة: قدر ما يقلُّه الرجل من الأرض.
وجَنْدَل: من أسماء الرجال.
و [فَعَلِل]، بفتح العين وكسر اللام
دل
[الجَنَدِل]: الموضع فيه حجارة.
فُعالِل، بضم الفاء
دف
[الجُنادف]: الجافي، والأنثى جُنادِفة، بالهاء.
__________
(1) سورة مريم 19 من الآية 25.(2/1187)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[جَنَبَ]: جَنَبَه الشيءَ: إِذا نحّاه عنه، قال اللّاه تعالى: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْناامَ «1».
وجَنَبْتَ الفرسَ جَنْباً: إِذا قُدْتَه، وكذلك الأسير.
وفي الحديث «2»: «نُهي عن الجَنْب»
وهو أن يجنب الرجلُ مع فرسه فرساً آخر عند الرهان، لأن يركب عليه إِن خاف أن يُسْبق.
وجَنَبَتِ الريحُ جُنوباً: أي هَبَّت جَنوباً.
وجُنِب القومُ: إِذا أصابتهم الجَنوب.
وسحابة مجنوبة: هَبّت بها الجَنوب.
وجُنِبَ الرجلُ: أصابته ذات الجنب،
وفي الحديث عن النبي عليه السلام «3»:
«المجنوب في سبيل اللّاه شهيد»
ح
[جَنَحَ]: الجُنوح: الميل.
فَعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها
ي
[جنى]: جنيتُ الثمرة: إِذا جنيتُها، قال «4»:
إِنك لا تجني من الشوك العِنَبْ
وجَنى جنايةً. قال «5»:
__________
(1) سورة إِبراهيم 14 من الآية 35 وأولها وَإِذْ قاالَ إِبْرااهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي ... الآية.
(2) أخرجه ابن ماجه في الجهاد، باب: ما يرجى في الشهادة رقم (2803) وأحمد في مسنده (5/ 315 و 446).
(3) هو طرف من حديث من طريق عبد اللّاه بن عبد اللّاه بن جابر عند ابن ماجه في الجهاد، باب ما يرجى فيه الشهادة: رقم: (2803) وأحمد في مسنده: (2/ 441 - 442) ولفظه « .. والمجنوب شهادة».
(4) الشاهد دون عزو في اللسان (جنى).
(5) البيت في اللسان (جنى) دون عزو.(2/1188)
جانِيْكَ مَنْ يجني عَلَيْكَ وَقَدْ ... تُعْدي الصِّحاحَ مَبارِكُ الجُرْبِ
فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما
ح
[جَنَحَ]: الجُنوح: الميل، قال اللّاه تعالى:
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهاا «1».
وجَنَحَهُ: إِذا ضرب جَناحَه.
وجُنِحَ البعيرُ: إِذا انكسرت جوانحه من الحِمْل الثقيل.
وجَنَحَ الطائرُ: دنا من الأرض كالواقع.
وجنحت الشمسُ للمغيب: كذلك.
همزة
[جَنَأَ]: الجنوء: الانحناء والإِكباب.
قال «2»:
جُنُوءَ العائِداتِ عَلَى وِسَادي
فَعِلَ، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ب
[جَنِبَ]: جَنِبَ البعيرُ جَنَباً: إِذا ظَلَعَ من جَنْبه، وبعيرٌ جَنِبٌ.
وجَنِبَ: إِذا لصقت رئتُه بجنبه من شدة العطش.
ف
[جَنِفَ]: الجَنَف: الميل والجَوْر، قال اللّاه تعالى: فَمَنْ خاافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً «3» قال لبيد «4»:
إِني امرؤٌ مَنَعَتْ أرومةُ عامرٍ ... شتمي وقد جَنِفتْ عليَّ خُصومُ
__________
(1) سورة الأنفال 8 من الآية 61 وتمامها .... وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّاهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
(2) عجز بيت لكثير عزة، كما في الأغاني (12/ 177) واللسان (جنأ).
(3) سورة البقرة: 2 من الآية 182.
(4) ديوانه: (156) واللسان والتاج (جنف) وجاء في روايتهما «خصومي» والقصيدة مضمومة القافية.(2/1189)
والأجنف: المائل الشِّق.
ويقال: إِن الأجنف الطويل المنحني، وبه سمي الرجل أجنف.
وبنو الأجْنف: حيٌّ من نِهْم من هَمْدان، باليمن.
همزة
[جنأ]: الجنأ، مهموز، والجُنوء:
احديداب الظهر، ورجلٌ أجنأ، قال زهير «1»:
أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذنين أَجْنا ... لَهُ بالسيِّ تنؤومٌ وآءُ
فَعُلَ يَفْعُل، بضم العين فيهما
ب
[جَنُب]: الجنابة: البُعد، قال الأعشى «2»:
أتَيْتُ حُرَيْثاً زائراً عن جَنَابةٍ ... فكانَ حُرَيْثٌ عن عَطائي جامِدا
والجَنابة: مخالطة الرجل المرأة، والاحتلام أيضاً جنابَةٌ، وهو من البُعْد، لأن الجُنب يعتزل الصلاةَ والمسجدَ حتى يغتسل،
وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «تحت كل شعرة جنابة فبُلُّوا الشعرَ، وأَنْقُوا البَشر».
قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري وابن أبي ليلى ومن وافقهم: يجب في غُسْلِ الجنابة المضمضة والاستنشاق، لهذا الحديث؛ وهو قول زيد ابن علي؛ وقال مالك والشافعي: لا يجبان.
الزيادة
__________
(1) ديوانه: (9).
(2) ديوانه (98).
(3) هو بلفظه عن طريق ابن سيرين عن أبي هريرة عند أبي داود: في الطهارة، باب: الغسل من الجنابة، رقم (248) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، رقم (106) وابن ماجه في الطهارة باب: تحت كل شعرة جنابة، رقم (598) وأحمد في مسنده (1/ 94 و 101 و 133) والحديث ضعيف.(2/1190)
الإِفعال
ب
[الإِجناب]: أجْنَبَ الرجلُ: إِذا أصابته الجنابة.
وأجنب القومُ: إِذا دخلوا في الجَنوب.
ح
[الإِجناح]: أجنحه: أي أماله.
ف
[الإِجناف]: حُكي عن الخليل: أجنف:
إِذا مال في الحكم خاصة، والجَنَفُ: المَيْلُ عامة.
ي
[الإِجناء]: أجنى الشجرُ: إِذا حان لثمره أن يُجنى.
وأجنتِ الأرضُ: إِذا كَثُر جَناها.
التفعيل
ب
[التجنيب] جَنَّبَه الشيءَ: إِذا نحّاه عنه.
وجَنَّبَ القومُ: إِذا لم يكن في إِبلهم لبنٌ، قال «1»:
لما رأت إِبلي قَلَّت حَلُوْبتُها ... وكلَّ عامٍ عليها عامُ تَجْنِيبِ
ح
[التجنيح]: جَنَّحه: أي أماله.
د
[التجنيد]: جنودٌ مُجَنَّدة: أي مجموعة،
قال النبي «2» عليه السلام: «الأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكَرَ منها اختلف»
__________
(1) البيت للجُمَيْحِ بن منقذ يذكر امرأته كما في اللسان (جنب).
(2) الحديث في الصحيحين: أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (3158) ومسلم في البر والصلة، باب: الأرواح جنود مجندة، رقم (2638).(2/1191)
المفاعلة
ب
[المجانبة]: ضد المخالطة.
س
[المجانسة]: من الجنس، قال ابن دريد:
وكان الأصمعي يدفع قول العامة: هذا مجانسٌ لهذا، ويقول: ليس بعربي.
همزة
[المجانأة]: جانأ عليه، مهموز: أي أكبَّ،
وفي الحديث «1»: «رجم النبي عليه السلام يهودياً ويهوديةً فجعل يُجَانئ عليها، يَقيها الحجارةَ بنفسه»
الافتعال
ب
[الاجتناب]: اجتنبه: أي اعتزله.
واجتنب الرجلُ: أي أصابته الجنابة.
ي
[الاجتناء]: اجتنى الثمرةَ: إِذا جناها.
التفعُّل
ب
[التجنُّب]: تَجَنَّبه: أي اجتنبه.
وتجنَّبَ الرَّجُلُ: أي اجتنب، من الجنابة.
ي
[التجني]: تجنّى عليه ذَنْباً: إِذا قَالَ فَعَلْتَ كذا وإِن لم يفعله.
التفاعل
__________
(1) أخرجه من حديث ابن عمر والبخاري في المحاربين، باب: الرجم في البلاط رقم (6433) ومسلم في الحدود، باب: رجم اليهود أهل الذمة في الزنى، رقم (1699)، وقال: «- إِنه لم يجانئ عليها- أي اليهودي- إِلَّا وهما في حُفرة واحدة؛ وقوله: يجانئ عليها: يعني ينحني» (غريب الحديث: 2/ 62).(2/1192)
ب
[التجانب]: تجانَبْت الشيءَ: إِذا اجتنبته.
ف
[التجانف]: تجانف: أي مال، قال اللّاه تعالى: غَيْرَ مُتَجاانِفٍ لِإِثْمٍ «1»
قال ابن عباس والحسن: أي غير معتمد
همزة
[التجانؤ]: تجانأ عليه، مهموز: أي عَطَفَ.
__________
(1) سورة المائدة 5 من الآية 3.(2/1193)
باب الجيم والهاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الجَهْم]: الكريه الوجه.
وجَهْم: من أسماء الرجال.
و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[الجَهْرة]: يقال: رأيته جَهْرَةً، وكَلَّمته جَهْرةً: أي جهاراً من غير إِسرار، قال اللّاه تعالى: فَقاالُوا: أَرِنَا اللّاهَ جَهْرَةً «1».
قيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره رؤيةً جَهْرَةً: أي معاينة؛ وقال أبو عبيدة:
أي: فقالوا جهرةً، وكذلك
في تفسير ابن عباس: أي جَهْرَةً من القول.
م
[الجَهْمة]: لغةٌ في الجُهمة «2».
و [الجَهْوة]: السافلة «3» مكشوفةً.
ويقال: الجهوة: الهَجْمَةُ «4» من الإِبل.
فُعْلٌ، بضم الفاء
د
[الجُهْد]: الطاقة، قال اللّاه تعالى:
وَالَّذِينَ لاا يَجِدُونَ إِلّاا جُهْدَهُمْ «5»
__________
(1) سورة النساء: 4 من الآية 153.
(2) وهي: أول مآخير الليل كما سيأتي.
(3) السافلة هنا: الاست.
(4) والهَجْمَة هي: القطعة الضخمة من الإبل.
(5) سورة التوبة 9 من الآية 79(2/1195)
وفي الحديث «1»: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ جُهْد المُقِلِّ»
ر
[الجُهْر]: يقال: ما أحسن جُهْرَه: أي هيئته.
و [فُعلة]، بالهاء
م
[الجُهْمَةُ]: أول مآخيرِ الليل.
ويقال: جُهْمَةُ الليلُ: ما بين أوله إِلى رُبْعه، والقول الأول أَولى. لقوله «2»:
وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها ... بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ.
الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ل
[المَجْهَل]: الأرض لا عَلَمَ بها.
و [مَفْعَلة]، بالهاء
ل
[المَجْهلة]: الأمر يحمل على الجهل، يقال: الولد مَجْهَلة «3».
مِفْعَل، بكسر الميم
__________
(1) أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل من حديث عبد اللّاه بن حبشي الخثعمي، أنه صَلى الله عَليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: «طول القيام»، قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «جُهْد المُقِلِّ»، (كتاب الصلاة باب فضل التطوع في الليل، رقم: (1449)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 358؛ 5/ 178، 179، 265).
(2) البيت للأسود بن يعفر، كما في اللسان (جهم).
(3) الأصل فيه حديث نبوي شريف يقول: «الولد مبخلة مجبنة». أخرجه ابن ماجه في الأدب، باب: بر الوالد والإِحسان إِلى البنات، رقم (3666) وأحمد في مسنده (4/ 172) والطبراني في معجمه الكبير (22/ 275) بسند صحيح.(2/1196)
ر
[المِجْهَر]: رجلُ مِجْهَر: إِذا كان عادته الجهر في كلامه.
مفعول
د
[المجهود]: اللبن الذي قد خرج زُبْدُه.
فاعل
ض
[الجاهض]: الحديد النفس من الرجال.
ولم يأت في هذا الباب صاد.
ل
[الجاهل]: خلاف العالم،
وفي الحديث «1»: «العالم أعلم الناس بالجاهل، لأنه كان جاهلًا، والجاهل أجهلُ الناس بالعالم، لأنه لم يكن عالماً»
ومن المنسوب [فاعلية]، بالهاء
ل
[الجاهلية]: هي الجاهلية، قال اللّاه تعالى:
الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجااهِلِيَّةِ «2»،
قال النبي «3» عليه السلام: «من مات ولم يحج مات ميتة جاهلية».
قال أبو يوسف: يجب الحجُّ على الفور، ولا يجوز تأخيره عند حصول شروطه قال الشافعي: يجب على التراخي.
__________
(1) لم نقف عليه.
(2) سورة الفتح 48 من الآية 26
(3) انظر الأم للشافعي: (2/ 119)؛ البحر الزخار: (2/ 278)، والوارد أنه من مات ولم يحج حجّ عنه ولده أو قريبه أو غيره. واختلف الفقهاء في المسألة. وراجع: نيل الأوطار للشوكاني: (5/ 18) وما بعدها. ونصب الراية للزيلعي (4/ 412).(2/1197)
فَعَال، بفتح الفاء
د
[الجَهاد]: الأرض الصُّلْبة المستوية لا نبات بها.
ز
[الجَهاز]: جَهاز البيت: متاعُه.
وجَهاز العروس: ما تجهز به.
وجَهاز المسافر: ما يسافر به، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ «1» أي: كال لهم الطعام.
م
[الجَهام]: السحاب الذي أراق ماءَه.
و [فَعالة]، بالهاء
ض
[الجَهاضَة]: حِدَّةُ القلبِ.
فِعال، بكسر الفاء
ر
[الجِهار]: يقال: كَلَّمْتُهُ جِهاراً: أي جَهْراً من غير إِسرار، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهااراً «2».
ز
[الجِهاز]: لغةٌ في الجَهاز.
ض
[الجِهاض]: الاسم من أجهضت الدابة.
فَعُوْل
__________
(1) سورة يوسف 12 من الآية 70.
(2) سورة نوح 71 الآية 8.(2/1198)
م
[الجَهُوْمُ]: رَجُلٌ جَهوم: أي عاجز قال «1»:
وبلدةٍ تَجَهَّمُ الجَهوما
أي تستقبله.
فَعِيل
د
[الجَهيد]: مَرْعىً جَهيد: جَهَدَه المالُ لِطِيْبِه.
ض
[الجَهيض]: الزَّليق.
و [فَعيلة]، بالهاء
ز
[جَهِيْزَة]، بالزاي: اسم امرأة يضرب بها المثل في الحُمْق، يقال «2»: أَحْمَقُ من جَهيزة، لأنها كانت تدع ولدها وتُرضع غيرهم. ويقال: هي الذئبة تدع ولدها وتُرضع ولدَ الضَّبُع.
فَعْلاء، بفتح الفاء، ممدود
ر
[الجَهراء]: الجماعة، يقال: كيف جَهْراكم: أي جماعتكم.
ل
[الجَهلاء]: يقال: كان ذلك في الجاهلية الجَهْلاء، وهو توكيد للجاهلية، كما يقال:
داهية دَهْياء، ونحو ذلك.
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (جهم)، وبعده:
زجرت فيها عيهلا رسوما
(2) المثل رقم: (1172) في مجمع الأمثال.(2/1199)
الرباعي والملحق به
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
ضم
[الجَهْضَمُ]: المستدير الوجه، الضخم الهامة، وبه سمي الرجل جَهْضَماً.
فَوْعَل، بالفتح
ر
[الجوهر]: واحد جواهر الأرض.
وجَوْهَرُ كلِّ شيءٍ جِبِلَّتُه المخلوق عليها.
يقال: جوهر الثوب جيد أو رديء، ونحو ذلك، ومن ذلك سمَّى بعض المتكلمين الجزءَ جوهراً، وحَدُّه عندهم ما تحَيَّز، وصح أن تحله الأعراض عند الوجود.
فَيْعَل
م
[جَيْهَم]: اسمع موضع «1».
وجَيْهَم «1»: اسم ملكٍ من ملوك حمير، وهو جَيْهم بن حي بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال امرؤ القيس «2»:
فمَنْ يأمَنِ الأيّامَ من بَعْدِ جَيْهَمٍ ... فَعَلْنَ به كَمَا فَعَلْنَ بحَزْفَرا
و [فَيْعَلة]، بالهاء
ي
[جَيْهلة]: من أسماء الرجال.
فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
__________
(1) جاء ذكره في الصفة: (269) بصفته موضعاً كثير الجن وانظر اللسان (جهم).
(2) لم نجد جيهم، ولامرئ القيس في ديوانه: (44 - 52) قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها.(2/1200)
ر
[الجَهْوَر]: رجلٌ جَهْوَر: أي جريء شديد.
وجَهْوَر: من أسماء الرجال.
ومن المنسوب
و [الجَهْوَرِيّ]: العظيم في مَرآة العين.
الملحق بالخماسي
فَعَلَّل، بتشديد اللام
نم
[جَهَنَّم]: من أسماء النار: [قال اللّاه تعالى: جَهَنَّمَ جِثِيًّا «1»] «2».
__________
(1) سورة مريم 19 من الآية 68 فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيااطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا.
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وليس في بقية النسخ- كلها-(2/1201)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ يَفْعل، بفتح العين فيهما
د
[جَهَدَ]: جَهَدَ جُهْدَه: أي طاقته.
وجَهَدَ جَهْداً، بفتح الجيم: إِذا غَمَّه.
وجَهَدَ الطعامَ: أي اشتهاه. والجاهد «1»:
الشهوان.
والجَهدْ: الأكل الكثير.
وجَهَدَ الحالبُ الناقةَ: إِذا استوعب ما في ضَرْعها.
وجَهَدَه في السؤال: أي ألحَّ عليه.
ر
[جَهَرَ]: الجَهْرُ: الإِعلان بالشيء.
جَهَرَ بالقول: نقيض أسرَّ به، قال اللّاه تعالى: وَلاا تَجْهَرْ بِصَلااتِكَ وَلاا تُخاافِتْ بِهاا «2».
قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي:
الجهر في الصلاة في موضع الجهر غير واجب، وعن ابن أبي ليلى ومن وافقه: هو واجب.
قال الشافعي ومن وافقه: ويجهر ب بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ* في موضع الجهر، وهي عنده آية من فاتحة الكتاب ومن كل سورة كُتبت في أولها. وعند أبي حنيفة وأصحابه: المسنون ألا يجهر بها، ويروى عنهم أنها بعض آية من سورة النمل «3»، وليست من القرآن في أوائل السور، وإِنما نقلت للفصل بينها وعند مالك ليست من القرآن في أوائل السور، ولا يُقرأ بها في الفرض سِرّاً ولا جهراً، وتجوز قراءتها في النافلة «4».
__________
(1) في بعض اللهجات اليمنية يطلق على من يأكل فلا يشبع ويشرب فلا يرتوي- كالمصاب بداء السكري- اسم:
مُجَوْهِد.
(2) سورة الإِسراء 17 من الآية 110.
(3) المراد الآية 30 من سورة النمل 27 وهي: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْماانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللّاهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ.
(4) انظر أقوالهم في الأم للشافعي: (1/ 129) وما بعدها؛ ضوء النهار للجلال: (1/ 491) وفي الحاشية رأي العلّامة محمد بن إسماعيل الأمير.(2/1202)
ويقال: جَهَرْتُ الجيشَ: إِذا كثروا في عينك حين رأيتهم.
وجهرتُ البئرَ: إِذا نَقَّيْتُها حتى تذهب حَمْأتُها، قال «1»:
إِذا وردنا آجناً جَهَرْناه ... وخالياً من أهله عَمَرْناه
ويقال: جَهَرْنا الأرضَ: إِذا سلكناها من غير معرفة.
وجَهَرَ القومُ بني فلان: إِذا صَبَّحوهم على غِرَّة.
ويقال: جهرت السقاءَ: إِذا مخضته.
عن الفَرَّاء.
ش
[جَهَشَ]، بالشين معجمةً، جَهْشاً: إِذا تهيأ للبكاء.
وَجَهَشَ: إِذا نهض.
ويقال: جَهَشَ فلانٌ إِلى فلان: إِذا فزع إِليه.
م
[جَهَمَ]: جَهَمْتُ الرَّجُلَ وتَجَهَّمْتُه، بمعنى «2».
فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ر
[جَهِرَ]: الأَجْهَرُ: الذي لا ينظر في الشمس «3». قال أبو العيال «4»:
__________
(1) الرجز دون عزو في الصحاح والتكملة واللسان والتاج (جهر)، وصححه وأضاف إليه في التكملة فقال: وهو إِنشاد مختل وقع في كتب المتقدمين، والرواية:
إِذا وَرَدْنَ آجناً جهرّنَهْ ... أو خالِياً مِن أهلِهِ عَمَرْنَهْ
لا يَلْبَثُ الخُفُّ الذي قَلَيْنَهْ ... بالبلدِ النازِحِ أن يَجْتَبْنَهْ
(2) وهما من عبوس الوجه وكلوحِه، والمعنى: استقبلتُه بوجهٍ كالحٍ- وستأتي- وانظر اللسان (جهم).
(3) أي: الذي لا يبصر في الشمس إِذ يعشو بصره، ومادة جهر في اللهجات اليمنية أوسع استعمالًا بمختلف صيغها وبأفعالها المخففة الهاء ومثقلتها.
(4) البيت لأبي العيال الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 263) وفي روايته:
« ... وما مِن ... »
بدل
« ... ولا من ... »
وانظر الأغاني:
(24/ 202) وروايته «ولا من» وفي الصحاح واللسان والتاج (جهر).(2/1203)
جَهْراء لا تألو إِذا هي أَظْهَرَتْ ... بَصَراً ولا من عَيْلةٍ تُغْنِيْني
ل
[جَهِلَ]: الجهل نقيض العلم.
و [جَها]: بيتٌ أجهى: لا سقف عليه.
والسماء جَهْواء: إِذا كانت مُصْحِيَةً.
فَعُل، يَفْعُل، بضم العين فيهما
ر
[جَهُرَ]: رجلُ جَهِيْرُ الصوتِ: إِذا كان عالي الصوت.
ورجلٌ جهير: إِذا كان ذا مَنْظَرٍ حسن، والمصدر الجهارة. قال «1»:
وأرى البياضَ على النساء جَهارةً ... والعُتقُ أعرفه على الأدماءِ
م
[جَهُمَ]: الجُهومة: مصدر قولك: رجلُ جَهْمُ الوجه: أي كريه الوجه.
الزيادة
الإِفعال
[د]
[الإِجهاد]: أَجْهَدَ: لغةٌ في جَهد، وأجهده بمعنى جَهَدَه.
ر
[الإِجهارِ]: أجهر قراءته: لغةٌ في جَهَرَ.
ز
[الإِجهاز]: أجهز على الجريح: إِذا ذَفَّفَ عليه وقتله.
وموتٌ مُجْهِز.
ش
[الإِجهاش]: أجهش: إِذا تهيأ للبكاء.
__________
(1) البيت لأبي النجم العجلي كما في المقاييس: (1/ 488) والصحاح واللسان والتاج (جهر).(2/1204)
قال لبيد «1»:
قامت تشكّى إِليَّ النفسُ مُجهِشَةً ... وقد حَمَلْتُكَ سَبْعاً بعد سَبْعِيْنا
ض
[الإِجهاض]: أجهضت الناقةُ: أي أزلفت وأَلْقَتْ ولدها.
وأجهضه عن الأمر: أي أعجله.
ويقال: صادَ الجارحةُ صَيْداً فأجهضه عنه فلانٌ: أي غلبه عليه ونحّاه عنه.
ل
[الإِجهال]: أجهلت الرجل: أي وجدته جاهلًا.
و [الإِجهاء]: أَجْهَتِ السماءُ: إِذا انقشع عنها الغيم.
وأُجْهي القومُ: إِذا أَجْهَتْ عليهم السماءُ.
وخِباءٌ مُجْهٍ: لا سِتْرَ عليه.
وأجهى الطريقُ: أي وضَح.
التفعيل
ز
[التجهيز]: جَهَّزت الرجلَ: إِذا هيأت له جَهاز سفره، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جَهَّزَهُمْ بِجَهاازِهِمْ «2».
ل
[التجهيل]: جَهَّله: إِذا نسبه إِلى الجهل.
المفاعَلة
د
[المُجاهَدَة]: جاهَدَ في سبيل اللّاه تعالى
__________
(1) ذيل ديوانه: (225) وأول بيتين في نسبتهما إِليه شك، وفي روايته: «الموتَ» بدل «النفس»، والبيت في:
«النفس» في الجمهرة: (2/ 78) والمقاييس: (1/ 489) والصحاح واللسان والتاج (جهش).
(2) سورة يوسف 12 من الآية 59.(2/1205)
جهاداً ومجاهدةً.
وفي الحديث «1» قال علي، رحمه اللّاه تعالى: «الاكتساب من حلال جهادٌ، وإِنفاقك إِياه على عيالك وأقاربك صَدَقة»
ر
[المجاهرة]: جاهر بالعداوة: أي بادَى.
ل
[المجاهلة]: جاهله: من الجهل.
الافتعال
د
[الاجتهاد]: اجتهد: بمعنى جَهَدَ، ويقال: اجتهد رأيَه، يكون لازماً ومتعدياً؛
وفي الحديث «2»: «قال النبي عليه السلام لمعاذ حين بعثه إِلى اليمن: بماذا تَحْكُم؟
قال: بكتاب اللّاه، قال: فإِن لم تجد، قال:
فبسنة رسول اللّاه صَلى الله عَليه وسلم «2». قال: فإِن لم تجد، قال: أجتهد رأيي، ولا آلُو، فقال صَلى الله عَليه وسلم: الحمد للّاه الذي وفَّق رسولَ رسولهِ لما وفَّقَ رسولَه»
قال الشافعي: يجب أن يكون القاضي من أهل الاجتهاد، ولا يجوز أن يكون مقلداً. قال أبو حنيفة وأصحابه: الأَوْلَى أن يكون مجتهداً، ويجوز أن يكون مقلداً.
ر
[الاجتهار]: اجتهر البئرَ: إِذا نقّاها، قال العَجّاج «3»:
__________
(1) لم نهتد إليه.
(2) انظر القول وحديثه صَلى الله عَليه وسلم لمعاذ عند أبي داود في الأقضية (باب اجتهاد الرأي في القضاء) رقم: (3592 و 3593)؛ الترمذي في الأحكام: (باب ما جاء في القاضي، كيف يقضي) رقم: (1327 و 1328)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 37؛ 5/ 230، 236، 242).
وفي مصنف عبد الرزاق الصنعاني: (4/ 21؛ 5/ 215)؛ وانظر سيرة ابن إِسحاق: (3/ 236)، طبقات ابن سعد: (3/ 583) والطبري: (3/ 121، 328 - 336؛ 4/ 60)، ولأهمية الأخذ بهذا القول عند فقهاء الأصول انظر: ارشاد الفحول للشوكاني: (177). - وهو من أقوى الأدلة على وجوب الاجتهاد-.
(3) ديوانه: (1/ 79)، وهو في وصف جيشٍ، والرِّهاء: الأرض المستوية الملساء الواسعة. والجُبّ: البئر.(2/1206)
سَدَّ الرِّهاءَ والفِجاجَ واجْتَهَرْ ... بَطنَ العراقِ الجُبَّ منه والنَّهَرْ
ويقال: اجتهرتُ الجيشَ وجَهَرْتُهم: إِذا كَثُروا في عينك حين تبصرهم.
ف
[الاجتهاف]: يقال: اجتهفَ الشيءَ:
إِذا أخذه أخذاً كثيراً.
الاستفعال
ل
[الاستجهال]: استجهله: أي عَدَّه جاهلًا.
واستجهلت الريحُ الغُصنَ: إِذا حركتْه فاضطربَ.
التفعُّل
ز
[التَّجَهُّز]: تَجَهَّزَ للأمر: أي تهيأ.
م
[التَّجَهُّم]: تَجَهَّمَهُ: إِذا عَبَسَ في وجهه.
التفاعل
د
[التجاهد]: تجاهدوا في العَدْوِ: أي اجتهدوا.
ل
[التجاهل]: تجاهل: أي أرى من نفسه الجهل وليس بجاهل.(2/1207)
باب الجيم والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الجَوْب]: التُّرس، والجمع الأجواب.
د
[الجَوْد]: المطر البالغ يُرَوّي كل شيء.
ز
[الجوز]: شجر معروف، واحدته جَوْزة، بالهاء.
وجَوْز كل شيء: وَسَطُه، قال ذو الرمة «1»:
وخِافِق الرأْسِ فَوْقَ الرَّحْلِ قُلْتُ لَه ... زُعُ بالزِّمامِ وجَوْزُ الليلِ مَرْكُوم
ش
[الجَوْش]، بالشين معجمةً: الطائفة من الليل.
والجوْش: الجوشن، وهو المصدر.
ف
[الجوْف]: جوف الإِنسان وغيره:
معروف.
والجوف: المطمئن من الأرض.
والجوف «2»: اليمامة.
__________
(1) ديوانه: (1/ 420) والعباب والتكملة واللسان والتاج (زوع) وروايتها: «مثل السيف» بدل «فوق الرحل» واختلف الشراح في ضبط وشرح قوله «زع» وهي في اللهجات اليمنية تعني: الرفع والحمل والإنهاض بقوة.
(2) جاء: «الجوف: اليمامة» في الصحاح واللسان (جوف) وفي التاج: «الجوف: اسم لليمامة»، وذكر ياقوت في ترجمة (الجوف) جوف بَهْدا في اليمامة وقال: إِنه ذكره في ترجمة (اليمامة) ولم نجده فيها، ويبدو أنه ليس في اليمامة موضع يسمى الجوف، ولم يذكر ابن خميس جوف اليمامة وهو مَن فصل الحديث عن اليمامة أيما تفصيل في معجم من ثلاثة مجلدات، ولم نجد أيضاً أن اليمامة كانت تسمى الجوف، ولعل لبسا وتحريفاً قد حدث بين اسم اليمامة القديم (جو) وبين كلمة (جوف) ولكن ابن خميس لم يشر إِلى هذا.(2/1209)
والجوف: وادٍ باليمن «1» تسكنه همدان «2»، وهو الذي يقال له: «أخلى من جوف حمار» «3». نُسِبَ إِلى حمار ابن نصر بن الأزد، وكان له بنون فماتوا، فحلف لأُميْتَنَّ من أحياء اللّاه عز وجل من أهل الجوف، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم، وأخلى الجوف. فضربت به العرب المثل فقالوا: «أخلى من جوف حمار»، و «وأكَفَرُ من حمار» «4».
ل
[الجوْل]: الشيء يُجتال: أي يختار.
ن
[الجَوْن]: الأسود.
والجَوْن: الأبيض، وهو من الأضداد.
قال يصف شعر رأسه «5»:
تَقُولُ حَلِيلَتِي لما رَأَتْه ... شَرِيجاً بيْنَ مُبْيَضٍّ وجَوْنِ
و [فَعْلة]، بالهاء
__________
(1) جوف اليمن: معروف باسمه، وهو محافظة من محافظات اليمن اليوم، وقاعدته الحزم، بينها وبين صنعاء نحو (100) كم، وهو من أغنى بقاع اليمن بالمواقع الأثرية المهمة، وخير من فصل في ذكره الهمداني في الصفة:
(152 - 166، 314) وما بعدها، وانظر له الإِكليل: (8/ 175 - 178) وبقية مؤلفاته التي لا تخلو من ذكر الجوف، وانظر مجموع الحجري: (1/ 195 - 201)، والموسوعة اليمنية: (1/ 329) ومعجم ياقوت:
(1/ 187 - 188).
(2) كان سكان الجوف قديماً هم المعينيون والسبئيون ثم نسل سبأ من حمير ومن كهلان- همدانها ومذحجها وكندتها- ثم صار لمذحج ومراد منهم خاصة، وأخرجتهم همدان منه في وقعة يوم الرَّزْم التي حدثت في السنة الثانية من الهجرة معاصرةً لوقعة بدر، وأشهر مسميات الجوف هي (جوف مراد) و (جوف المَحُوْرَة) انظر الاكليل: (10/ 96) أما تسمية (جوف همدان) فمستحدثة و (جوف حمار) قليلة الاستعمال، ولم يستعملها الهمداني في تفاصيل حديثه عن الجوف.
(3) المثل رقم: (1364) في مجمع الأمثال، والقصة هناك برواية فيها اختلافات فصاحب المثل هنا هو رجل من عاد.
(4) المثل رقم: (3203) وقصته هنا أقرب إِلى ما ذكره المؤلف.
(5) البيت دون عزو في اللسان (جون) وفيه: «لما رأتني» بدل «لما رأته»، وهو شاهد على الأسود.(2/1210)
ب
[الجَوْبة]: الفُرجة بين السحاب.
والجوبة: موضع ينجاب في الحَرَّة.
ن
[الجَوْنة]: من أسماء الشمس، قيل:
سميت لبياضها، وقيل: لأنها إِذا غابت اسودّت عند المغيب، والقول الأول أولى، قال في وصف فرس «1»:
يُبَادِرُ الجونةَ أن تَغِيبا
فُعْل، بضم الفاء
د
[الجُوْد]: نقيض البخل.
والجُوْد: الجوع.
س
[الجُوْس]: الجوع.
ل
[الجُوْل]: ناحية البئر. قال «2»:
رماني بأمرٍ كنتُ منه ووالدي ... بريّاً ومن جُولِ الطَّوِيِّ رماني
ويقال «3»: ما له جُوْل ولا معقول: أي ما له عقل.
__________
(1) جاء الشاهد دون عزو بهذه الرواية في الصحاح (جون) ونقل في اللسان عن ابن بري أنه للخَطِيم الضَّبابي وصحح روايته، أما الصغاني في التكملة (جون) فصحح نسبته وروايته فقال: «وهذا الإِنشاد- إِنشاد الجوهري- مختل والرجز للأجلح بن قاسط الضبابي» ثم أورد الشاهد في سياقه صمن أحد عشر بيتاً من الرجز، وهو في وصف الفرس وسياق الشاهد هو:
يُبَادِرُ الآثارَ أن تَؤُبا ... وحَاجبَ الجَوْنَةِ أن يغيبا
كالذِّئبِ يتلو طمعاً قريبا
(2) البيت في اللسان (جول) وعزاه عن ابن بري إِلى ابن أحمر، وقيل للأزرق بن طرفة الفراصي، وقد يكونان واحداً، انظر الأغاني: (8/ 234) - وليس لابن أحمر الباهلي المعروف-.
(3) المثل رقم: (3962) في مجمع الميداني.(2/1211)
قال «1»:
وليسَ لَهُ عنْدَ العَزائِمِ جُوْلُ
ن
[الجُوْن]: جمع جَوْن، وهو الأسود، وهو أيضاً الأبيض.
و [فُعْلة]، بالهاء
ي
[الجوّة]: الرقعة في السقاء ونحوه، وأصله: جُوْية فأدغم.
ومن المنسوب
د
[الجودي]: جبل «2» بالموصل استوت عليه سفينة نوح عليه السلام، قال اللّاه تعالى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ «3».
فَعَلٌ، بالفتح
ر
[الجار]: الذي يجاورك في المسكن.
والجار: الذي استجارك في الذمة تجيره وتمنعه، والجميع: الأجوار والجيران والجيرة، قال اللّاه تعالى: وَالْجاارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجاارِ الْجُنُبِ «4».
ل
[الجال]: جانب البئر.
وجالا الوادي: جانباه.
وجالا البحر: شطاه، وكذلك النهر،
__________
(1) عجز بيت دون عزو في اللسان (جول) ولم نجد صدره.
(2) انظر ياقوت: (2/ 179) قال: «وهو مطلٌ على جزيرة ابن عمر في الجانب الشرقي من «دجلة» وذكر قصة نوح بتفصيل أكثر.
(3) سورة هود 11 من الآية 44.
(4) سورة النساء 4 من الآية 36.(2/1212)
والجميع: الأجوال. قال [ذو الرمة] «1».
إِذا تنازعَ جالا مَجْهَلٍ قَذِفٍ ... أطرافَ مُطَّرِدٍ بالحرِّ مَنْسوجِ
أي: تنازع جانباه السراب.
م
[الجام]: من الزجاج ونحوه، واحدته:
جامة، بالهاء، والجمع جامات.
هـ
[الجاه]: القَدْر، وأصله من الوجه فوضعت الواو موضع العين، وتصغيره جُوَيْه.
و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الجابة]: الاسم من أجاب يجيب.
يقال في المثل «2»: «أساء سمعاً فأساء جابةً».
ر
[الجارَة]: المرأة المجاورة، قال امرؤ القيس «3»:
أَجَارَتَنا إِنَّ الخُطوبَ تَنُوبُ ... وإِنّي مُقِيمٌ ما أَقَامَ عَسِيبُ
وجارة الرجل: امرأته،
وفي الحديث «4»: «كان ابن عباس ينام بين
__________
(1) اسم الشاعر ليس في الأصل (س) ولا في (نش، لين) أثبتناه من بقية النسخ (الجامع، بر 2، بر 3)، والبيت له في ديوانه: (2/ 989)، وقبله:
وراكد الشمسِ أَجَّاجٍ نصبت له ... حواجبَ القومِ بالمَهْريَّةِ العُوجِ
والمعنى: رب يومٍ راكدِ الشمس شديدِ الحرِّ استقبلته بمثل هؤلاء الرجال على مثل هذه الأبل والسراب- الحرّ- يتنازع جانبي مَجْهل من البلاد متراميَ الأطراف.
(2) المثل رقم: (1773) في مجمع الأمثال للميداني.
(3) ديوانه: (34).
(4) هو في الفائق للزمخشري: (1/ 241) والمقصود بين زوجتيه أو امرأتيه: قال: «كنّوا عن الضَرّة بالجارة تطيراً من الضرر» وقد ذكر أبو عبيد عن ابن سيرين بأنهم «كانوا يكرهون أن يقولوا: ضرّة ... ويقولون: جارة، (غريب الحديث: 1/ 110).(2/1213)
جارتيه»
قال «1»:
أيا جارتي بيْني فإِنك طالقهْ
المنسوب
د
[الجادِيُّ]: الزعفران.
الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم
ز
[المجاز]: نقيض الحقيقة.
و [مَفْعَلة]، بالهاء
ز
[المجازة]: أرضٌ مجازة: إِذا كانت تُجاز: أي يُسارُ فيها.
ع
[المجاعة]: الجوع.
مِفْعَل، بكسر الميم
ب
[المِجْوَب]: حديدة يجاب بها: أي يُخْصف.
ل
[المِجْوَل]: ثوب صغير تجول فيه الجارية، قال امرؤ القيس «2»:
إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبابةً ... إِذا ما اسْبَكَرّتْ بينَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ
__________
(1) صدر بيت من أبيات للأعشى، ديوانه: (216)، وعجزه:
كذاكَ أمورُ النَّاسِ غادٍ وطارِقَهْ
ورواية الشاهد في الصحاح (جور):
«أجارتنا ... »
، وروى اللسان عن ابن بري:
«أيا جارتا ... »
(2) ديوانه: (100) والصحاح واللسان والتاج (جول، سبكر).(2/1214)
والمِجْوَل: الترس.
والمِجْوَل: الغدير، وبه تشبه الدرع فيقال: لونها كالمجول.
فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[جَوّاب]: اسم رجل.
ويقال: رجلٌ جَوّاب ليلٍ: أي يقطع الليل سارياً لا ينام.
ظ
[الجَوّاظ]: بالظاء معجمةً: الكثير اللحم، المختال في مشيته قال «1»:
يَعْلُو بهِ ذَا العَضَلِ الجَوّاظا
ويقال: الجَوّاظ: الذي جمع ومنع،
وفي الحديث «2»: «لا يدخل الجنة جَوّاظ»
ويقال: هو الفاجر.
والجوّاظ: الأكول، وهو الجواظة، بالهاء أيضاً.
فَعَال، بالفتح والتخفيف
ب
[الجواب]: جواب الكلام رَديده، والجمع أجوبة وجوابات.
والأجوبة في العربية: كجواب الشرط، والنفي، والأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني. وأجوبتها مجزومةٌ إِلا جواب النفي والنهي فمرفوعان. تقول من ذلك:
إِن تزرنا نَزُرْك، وليت لي مالًا أُنْفِقْه، ومتى تأتنا نأتِكَ، وأسلفْنا نَقْضِك. ويجوز رفع جواب الأمر، على القطع من الأول، وتقول في جواب النهي والنفي: لا تَدِنْ
__________
(1) ينسب الشاهد إِلى العجاج وإِلى ابنه رؤبة، انظر ملحقات ديوان العجاج: (349)، وانظر الجمهرة: (3/ 225) وانظر الصحاح واللسان والتاج (جوظ).
(2) أخرجه أبو داود في الأدب، باب: في حسن الخلق، رقم: (4801) من حديث حارثة بن وهب، وأحمد في مسنده: (4/ 227).(2/1215)
بالتقليد يُهْلِكُك «1»، وما لك عند اللّاه عملُ بالتقليد ينفعُك. تقديره: فهو يهلكُك، وهو ينفعك، فإِن جئت بأو والواو وبالفاء في هذه الجوابات نصبتَها كُلَّها إِلا الشرط وحده فجوابه مرفوع، وقد قلت في ذلك: «2»
الواوُ والفاءُ ثُمَّ أَوْ تَنْ ... صبُ الجواباتِ في المقالِ
في الأمرِ والنهي والتَّمَنِّيْ ... والعرضِ والجحدِ والسؤالِ
ويجوز رفع هذه الأجوبة كلِّها على القطع من الأول.
د
[الجواد]: رجلٌ جواد: أي سمحٌ.
وفرسٌ جواد: أي رائع.
ر
[الجَوار]: جَوار الدار: فناؤها.
ز
[الجواز] «3»: الصكُّ للمسافر، والجمع:
الأجوزة.
والجواز: الماء الذي يُعطاه الرجل ليسقي ماشيتَه.
و [فُعَال]، بضم الفاء
د
[الجُواد]: العطش، قالت امرأة من غسان:
__________
(1) إِنشاء نشوان لهذين المثلين ينبئ عن مذهبه في نبذ التقليد، كما ينبئ عن عراقة الاجتهاد والأخذ به في اليمن.
(2) البيتان من مخلع البسيط:
(مستفعلن فاعلن فعولن ... مستفعلن فاعلن فعولُ)
(3) هذه هي التسمية العربية لكراسة الأوراق التي يحملها المسافر للدخول القانوني إِلى مختلف البلدان، وهي تغني عن كلمة (الباسبورت) التي أصبحت شائعة في أكثر اللهجات العربية، وفي اليمن لا تُستعمل إِلا كلمة الجواز ولكنك في بعض الأقطار العربية تلاقي بعض الاستغراب إِذ يظنونك تتحدث عن الزّواج بمعنى الاقتران لأنهم ينطقونه الجواز. وانظر لمحة عن الجواز- صك المسافر- في الموسوعة العربية (2/ 655)، ولعل أول ورود لكلمة الجواز بهذه الدلالة في المعجمات جاء عند الخليل، ابن دريد، الفارابي ... إِلخ. وعنه أخذت المعجمات الأخرى، والكلمة في اللسان والقاموس (جوز) وليست في التاج، وانظر البيان والتبيين (2/ 135) تحقيق عبد السلام هارون.(2/1216)
بأنقعَ مني إِذ شربْتُ دماءَهم ... فزايلَتِ النفسُ اللهيفُ جُوادَها
وذلك أن ابناً له قتلته عَكّ، فجاءت إِلى عوف بن عمرو بن عامر مزيقياء «1» فاستعدته، وكان جباراً لا يعلم ثأراً للأزد إِلا طلبه، فأغار على عَكّ فأثخن فيهم، وأتى كلُّ رجلٍ من جُنْده برجلٍ من عَكّ، فسلَّم العكيين إِلى المرأة، فوجأت أفئدتهم بسكينٍ، وشربت من دمائهم وقالت في ذلك شعراً.
ر
[الجُوار]: لغةٌ في الجِوار، والكسر أفصح.
ف
[الجُواف]: ضربٌ من السمك، واحدته جُوافة، بالهاء.
و [فِعال]، بكسر الفاء
ر
[الجِوار]: مصدر الجار، يقال: هو في جوار اللّاه تعالى، وأصله مصدر من جاوره.
ي
[الجِواء]: اسم موضع، قال عنترة «2»:
يا دارَ عَبْلَةَ بالجِواءِ تَكَلَّمي ... وعِمِيْ صباحاً دارَ عَبلةَ واسلمي
والجِواء «3»: الواسع من الأودية.
والجِواء: الفرجة التي بين محلة القوم وسط البيوت. يقال: نزلنا في جِواءِ بني فلان، والجمع الأجوية.
__________
(1) صوابه عوف بن عمرو مزيقاء، ابن عامر ماء السماء، انظر النسب الكبير تحقيق العظم (2/ 3، 20، 21) ولم نجد الشاهد.
(2) البيت الثاني من معلقته في ديوانه: (15) وروايته «بالجواء» بفتح الجيم، وكسرها أصح سواء كان اسم مكان بعينه أم جمع جَوّ، وشرح المعلقات: (101).
(3) والجَواء: جمع جَوّ وهو البطن من الأرض. وسيأتي- وانظر المعجمات-.(2/1217)
فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ز
[الجَوزاء]: برجٌ من بروج السماء. قيل:
إِنما سُميت جوزاء لاعتراضها في جَوْز السماء، وهو وَسَطُها.
والجَوزاء: الشاة التي ابيضَّ وسطها.
فُعالى، بضم الفاء
ث
[جُواثى]: اسم موضع «1»، بالثاء معجمةً بثلاث.
فَعْلان، بفتح الفاء
خ
[الجَوْخان]، بالخاء معجمةً: الجرين، وهو البيدر.
ع
[الجَوْعان]: رجلٌ جَوْعان: أي جائع.
ل
[الجَوْلان]: التراب الذي تجول به الريح على وجه الأرض.
والجَولان: اسم جبل بالشام «2». قال النابغة «3»:
وآبَ مصلُّوْهُ بعينٍ جَلِيَّةٍ ... وغُوْدِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائل
و [فَعَلان]، بفتح العين
ل
[الجَوَلان]: الجوْل.
والجَوَلان: صغار المال.
__________
(1) ذكر الهمداني أنه موضع في البحرين- الصفة: (30، 394)، وذكره ياقوت: (2/ 174) بلفظ جُواثاء بالمد، وهو حصن في البحرين لعبد القيس فتحه العلاء بن الحضرمي، وذكره بدون مد أيضاً.
(2) وهو هضبة مشهورة، وذكر الهمداني الجولان باعتباره من منازل العرب ولخم خاصة كما في الصفة: (271، 273) وانظر ياقوت: (2/ 188 - 189).
(3) ديوانه: (142)، وروايته «فآب». وهو من قصيدة في رثاء النعمان بن الحارث الغساني.(2/1218)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[جابَ]: جَوْبُ الأرض: قَطْعُها، قال اللّاه تعالى: جاابُوا الصَّخْرَ بِالْواادِ «1» أي:
نحتوا فيها بيوتاً.
وجابَ الفلاةَ: أي قَطَعَها.
وجابَ الليلَ: أي قَطَعَه سَيْراً، قال «2»:
أتاكَ أبو لَيْلَى يَجُوبُ به الدُّجى ... دُجَى الليل جَوّابُ الفلاةِ عَثَمْثَمُ
أي: شديد الوطء من الإِبل.
وجَوْب القميص: تقوير جيبه.
ح
[جاحَ]: جاحَتْهم الجائحة جَوْحاً وجياحةً: أي أصابتهم،
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «لا تحل المسألة إِلا لثلاثة: رجلٍ تحمَّل حمالةً، ورجل جاحته جائحة فاجتاحت ماله، ورجل أصابته فاقة، وما عداهُنَّ من المسألة سُحْتٌ»
خ
[جاخ]: جاخَ السيلُ الوادي: إِذا اقتلع أجرافه، قاله ابن دريد «4». قال «4»:
وللصَّخْرِ من جَوْخِ السُّيولِ وجَيبُ
د
[جادَ]: جاد عليه بماله جُوْداً.
__________
(1) سورة الفجر 89 من الآية 9 وَثَمُودَ الَّذِينَ جاابُوا الصَّخْرَ بِالْواادِ.
(2) البيت للنابغة الجعدي، كما في الأغاني: (5/ 28)، واللسان (عثم) والبيت في مدح عبد اللّاه بن الزبير، وأبو ليلى هو النابغة الجعدي.
(3) هو بهذا اللفظ وبقريب منه من حديث قبيصة بن مخارق الهلالي عند مسلم: في الزكاة باب: النهي عن المسألة: رقم: (1037)؛ وعند أبي داود في الزكاة، باب: ما تجوز فيه المسألة، رقم: (1640)؛ وأحمد في مسنده: (3/ 477؛ 5/ 60).
(4) ينظر قول ابن دريد وينظر الشاهد فيه والشاهد دون عزو في اللسان (جوخ).(2/1219)
وجاد عليه المطر جَوْداً، بالفتح، وهو المطر الغزير.
وجِيْدَت الأرضُ فهي مَجُودة.
وجِيْدَ القومُ.
وجاد الفرسُ جودةً. وفرسٌ جواد، وخيلٌ جِياد.
وجادَ الشيءُ جَوْدَةً: أي صار جيداً.
وجِيْدَ الرجلُ جُواداً: إِذا عطش، وهو مجود، وجِيْدَ جَوْدَة: أي عطش مرةً، قال ذو الرمة «1»:
تُعاطِيه أَحْياناً إِذا جِيْدَ جَوْدةً ... رُضاباً كَطَعْمِ الزَّنْجَبيلِ المعَسَّلِ
ويقال: جاد فلانٌ بنفسه: إِذا مات.
وفلانٌ يجاد إِلى كذا: أي يُساق إِليه، وجاده الهوى: أي ساقه.
ر
[جارَ]: الجَوْر: الميل عن القصد.
جار عن الطريق، وجار عليه في الحكم.
ز
[جازَ]: جاز الموضعَ جَوْزاً ومَجازاً: إِذا سار فيه.
وجازَ الشيءُ جوازاً: نقيض حَرُم.
س
[جاسَ]: الجَوْس: التخلل في الديار، وطلب ما فيها، قال اللّاه تعالى: فَجااسُوا خِلاالَ الدِّياارِ «2»: أي طلبوا هل يجدون أحداً لم يقتلوه. قال:
فَجُسْنَا دِيارَهُمُ عَنْوَةً ... وأُبْنا بسَادَاتِهِمْ مُوْثقينا
وقيل: إِن الجوسَ الدَّوْس، ومنه قوله:
إِليك جُسْنا الليلَ بالمطيِّ
__________
(1) ديوانه: (3/ 1470)، وروايته كما هنا، وكذلك في اللسان (جود) وله روايات أخرى بتغيير في بعض ألفاظه كما في إِصلاح المنطق والصحاح (جود):
«تظل تعاطيه ... »
أما في الجمهرة فتغير صدره كله:
«إِذا أخذت مسواكها ميحت به»
(2) سورة الإِسراء 17 من الآية 5.(2/1220)
وقيل: الجَوْس: القهر، ومنه قول حسان «1»:
ومنَّا الذي لاقى بسيفِ محمدٍ ... فجاسَ بهِ الأعداءَ عُرْضَ العساكرِ
ظ
[جاظَ]: عن أبي زيد: جاظ جَوْظاً: إِذا اختال في مشيته، ورجلٌ جَوّاظ.
ع
[جاعَ]: الجوع: نقيض الشِّبَع، رجلٌ جائع، وقومٌ جُوَّع وجِياع.
ف
[جافَ]: جافَه بالطعنة: أي بلغ بها جَوْفَه.
ل
[جالَ]: أي دار، جَوْلًا وجَولاناً،
وفي الحديث «2»: «كان النبي عليه السلام إِذا وُضع الطعام أكل مما يليه، وإِذا وُضع التمر جالت يده في الإِناء»
هـ
[جاهَ]: يقال: جاهَهُ بما يكره: إِذا استقبله، وأصله من الوجه، فوُضعت الواو منه موضع العين.
فَعِل بكسر العين يَفْعَل بفتحها
ث
[جاثَ]: الجَوَث: عِظَمُ البطنِ واسترخاؤه: بالثاء بثلاث نقطات.
ورجلٌ أجوث، وامرأة جَوْثاء، والجمع جُوْث.
ف
[جافَ]: شجرةٌ جوفاء: أي ذات جوف خالٍ، وعُودٌ أجوف: خالي الجوف.
__________
(1) لحسان في ديوانه مقطوعتان على هذا الوزن والروي: (124 - 126) وكلاهما في الفخر بقومه الأنصار وليس البيت فيهما.
(2) لم نعثر عليه بلفظ الشاهد، إِنما أخرجه الترمذي بمعناه في الأطعمة، باب: ما جاء في التسمية في الطعام، رقم (1849) بسند ضعيف.(2/1221)
ي
[جَوِي]: الجوَى: داء القلب، رجلٌ جَوٍ، وامرأة جَوِيَةٌ.
والجَوى: داء يأخذ في البطن لا يُستمرأ منه الطعام ويقال: جَوِيَتْ نفسُه من البلاد: إِذا لم توافقه، قال زهير «1»:
بَسَأْت بِنِيِّهَا وجَوِيْتَ منها ... وعندكَ لو أردتَ لها دواءُ
بسأتُ: أي أَنِسْتُ
وجَوِيَ السقاءُ: أي أَنْتَنَ.
الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِجابة]: أجابه بجوابٍ إِجابةً، واللّاه تعالى هو القريب المجيب: أي مستجيب الدعاء من أوليائه، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذاا دَعااهُ «2».
ح
[الإِجاحه]: أجاح اللّاه تعالى مالَه: لغةٌ في جاحَ.
د
[الإِجادة]: أجاد في فعله: إِذا أتى بالجيد، وأجدتُ الشيءَ فجادَ، يقال:
أَجَدْتُه درهماً أي أعطيته درهماً جيداً.
وأجاد الرجل: إِذا كان معه دابةٌ جواد.
ر
[الإِجارة]: أجاره: أي منعه.
وأجاره عن الطريق: أي أَضَلَّه.
ز
[الإِجازة]: أجازه بكذا: من الجائزة.
__________
(1) ديوانه: (73) شرح أبي العباس ثعلب، وأورده بروايتين إِحداهما كروايته هنا، والثانية جاء فيها: «غَصِصْتَ» مكان «بسأْتُ» و «فَبَشِمْتَ» مكان «وجويت».
(2) سورة النمل 27 من الآية 62.(2/1222)
وأجاز الموضعَ: إِذا قطعه وخلَّفه وراءه، قال امرؤ القيس «1»:
فَلمَّا أَجَزْنا ساحةَ الحيِّ وانْتحى ... بنا بطنُ خَبْتٍ ذي قفَافٍ عقنقل
وأجازه: أي أنفذه. قال «2»:
حَتَّى يُقالَ أَجِيزُوا آلَ صُوفَانا
أي إِنهم يجيزون الحاج.
والإِجازة في الشعر: أن تكون القافية طاءً والأخرى دالًا ونحو ذلك.
وأجاز له الشيءَ: أي جَوَّزه.
والمجيز: الولي،
وفي حديث «3» شُرَيح:
«إِذا باع المجيزان فالبيع للأول، وإِذا أنكح المجيزان فالنكاح للأول»
ع
[الإِجاعة]: أجاعه فجاعَ، يقال في المثل «4»: «أَجِعْ كلبَك يَتْبَعْك».
ف
[الإِجافة]: أجافَه الطعنةَ: أي بلغ بها جوفَه.
وأجافَ البابَ: أي رَدَّه.
ل
[الإِجالة]: الإِدارة، يقال: أجال السهامَ في الميسر وأجالوا الرأي بينهم، ونحوه.
التفعيل
__________
(1) ديوانه: (98)، والخزانة: (11/ 43)، والمقاييس: (1/ 494) والصحاح واللسان والتاج (جوز).
(2) عجز بيت لأوس بن مغراء التميمي شاعر شهد الجاهلية وعاش طويلًا في الإِسلام حتى توفي عام (55 هـ) والبيت له في المقاييس: (1/ 494) والعباب واللسان والتاج (جوز)، وصدره:
ولا يَرِيْمُوَن في التَّعْرِيْفِ مَوْضِعَهُمْ
والتعريف: الوقوف بعرفة، وآل صوفة: حي من تميم كانوا يجيزون الحاج في الجاهلية.
(3) أخرجه البيهقي في سننه (7/ 141) وعبد الرزاق في مصنفه، رقم (10630).
(4) المثل رقم: (868) في مجمع الأمثال، وذكر أوله بروايتين «أَجِعْ» و «جَوَّعْ» وهو بهذه الصيغة الأخيرة حي شائع على السنة اليمنيين.(2/1223)
د
[التجويد]: جَوَّد في أمره: إِذا أتى بالجيد.
ر
[التجوير]: جَوَّره: أي نسبه إِلى الجَوْر.
ويقال: طعنه فجوَّره: أي صرعه.
ز
[التجويز]: جَوَّز له ما صنع: أي سَوَّغه له.
والمجوزة من الغنم: التي في صدرها لونٌ يخالف لونَها.
ع
[التجويع]: جَوَّعَه: أي أجاعه.
ف
[التجويف]: شيءٌ مجوَّف: أي أجوف.
والمجوَّف من الدواب: الذي بلغ البياضُ جَوْفَه.
ورجلٌ مجوَّف: لا لُبَّ له، قال حسان «1»:
ألا أبلغ أبا سفيان عني ... فأنت مجوَّفٌ نَخِبٌ هواءُ
ل
[التجويل]: جوَّل في البلاد: أي طوَّف.
ي
[التجوية]: جوَّيتُ السقاءَ: أي رقعته.
المفاعلة
ب
[المجاوبة]: جاوبه: من الجواب.
د
[المجاودة]: جاوده: من الجود.
ر
[المجاورة]: جاوره: من الجوار.
__________
(1) ديوانه: (20)، والصحاح واللسان والتاج (جوف).(2/1224)
ز
[المجاوزة]: جاوزه إِلى غيره، قال اللّاه تعالى: فَلَمّاا جااوَزاا «1»: أي خَلَّفا مكان الحوت بعدهما.
ل
[المجاولة] في الحرب «2»: من الجَوْل.
الافتعال
ب
[الاجتياب]: اجتاب الفلاةَ: أي قطعها، قال الطرماح «3»:
إِذا اجتابَها الخِرِّيْتُ قالَ لنفسِهِ ... أتاكِ برجْلَيْ حائنٍ كل حائن
ح
[الاجتياح]: اجتاحت مالَه الجائحة: أي استأصلته.
ز
[الاجتياز]: اجتاز الطريق: أي جازه.
ف
[الاجتياف]: اجتافه: أي بلغ جوفه، يقال: اجتاف الثورُ الكِناسَ: إِذا دخل جوفَه.
ل
[الاجتيال]: اجتالَ: أي جالَ.
ويقال: اجْتَلْتُ منهم جَوْلًا: أي اخترت.
ومما جاء على أصله
ر
[الاجتوار]: اجتور القوم: أي تجاوروا.
قال محمد بن يزيد المبرد: إِنما ظهرت الواو في هذا الجنس ونحوه، لأن الأصل
__________
(1) سورة الكهف 18 من الآية 62 فَلَمّاا جااوَزاا قاالَ لِفَتااهُ آتِناا غَدااءَناا لَقَدْ لَقِيناا مِنْ سَفَرِناا هاذاا نَصَباً.
(2) في (نش، تو، بر 3): «الحروب».
(3) ديوانه: (489)، وعجزه ينظر إِلى المثل القائل «أتتكَ بحائن رجلاه» وهو المثل رقم: (57) في مجمع الأمثال، وله قصة.(2/1225)
التفاعل. اجتوروا، أصله تجاوروا تجاوُرا، وكذلك ما شاكله.
ي
[الاجتواء]: اجتوى الموضع: إِذا كره المقام به وإِن كان في نعمة، واجتوى الشيءَ: كرهه، قال «1»:
لقد جعلَتْ أكبادُنا تَجْتَوِيْكُمُ ... كما تَجْتِوي سوقُ العضاهِ الكرازِنا
جمع كَرْزَن، وهو الفأس.
الانفعال
ب
[الانجياب]: انجابت السحابة: إِذا انكشفت، وانجابت الظُّلمة، قال الفرزدق «2»:
بني شمسِ النهارِ وكلِّ بدرٍ ... إِذا انجابتْ دُجُنَّتُه انْجِيابا
ل
[الانجيال]: انجال: أي جال، قال «3»:
وأبي الذي وردَ الكُلابَ مسوِّماً ... بالخيل تحت عجاجِها المنجالِ
الاستفعال
ب
[الاستجابة]: استجاب له، واستجابه:
أي أجابه، قال اللّاه تعالى: فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي «4» وقال تعالى: وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا «5» أي: ويستجيب للذين آمنوا
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان، وجاء برواية: «الكرازما» في «جوى» وبرواية: «الكرازنا» في (كرزن).
(2) ديوانه: (1/ 100) ورواية أوله: «بنو».
(3) البيت للفرزدق أيضا، ديوانه: (2/ 166) وروايته: «والخيلُ» بدل «بالخيل» وروايته «بالخيل» في اللسان (جول).
(4) سورة البقرة 2 من الآية 186.
(5) سورة الشورى: 42/ 26.(2/1226)
كقوله: وَإِذاا كاالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ «1» وأنشد الأصمعي «2»:
وداعٍ دعا يا مَنْ يُجِيْبُ إِلى النَّدَى ... فلم يستجبْهُ عندَ ذاكَ مجيبُ
د
[الاستجادة]: استجاده: أي عَدَّه جيداً.
ر
[الاستجارة]: استجار به من فلان، واستجاره، قال اللّاه تعالى: اسْتَجاارَكَ فَأَجِرْهُ «3».
ز
[الاستجازة]: استجاز الشيءَ: أي استحلَّه.
واستجاز الأميرَ: أي طلب منه الجائزة.
واستجاز فلانٌ فلاناً: إِذا سأله الجواز، وهو الماء يطلبه لسقي ماشيته، قال القطامي «4»:
وقالوا فُقَيْمٌ قيِّمُ الماءِ فاستجزْ ... عُبَادةَ إِنَّ المستجيزَ على قُتْرِ
أي على جانب.
ع
[الاستجاعة]: رجلٌ مستجيعٌ: يُري الناسَ أنه جائع.
اللفيف
ي
[الاستجواء]: استجوى الطعامَ: أي اجتواه.
__________
(1) سورة المطففين 83 من الآية 3.
(2) البيت لكعب بن سعد الغنوي من قصيدة مشهورة له في رثاء أخيه أبي المغوار شبيب بن سعد، والقصيدة في الخزانة (10/ 434 - 436)، وجمهرة أشعار العرب: (250)، والأصمعيات: (98)، وانظر شرح شواهد المغني: (2/ 691 - 692)، وشرح ابن عقيل: (2/ 4).
(3) سورة التوبة 9 من الآية 6 وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجاارَكَ فَأَجِرْهُ ... الآية.
(4) ديوانه: (86)، والمقاييس: (1/ 494)، والصحاح واللسان والتاج (جوز).(2/1227)
التفعُّل
خ
[التَّجَوُّخ]: تَجَوَّخَتِ البئرُ، بالخاء معجمةً: أي انهارت.
ع
[التجوُّع]: تجوَّع: إِذا تعمَّد الجوعَ.
ف
[التجوُّف]: تجوَّفه: إِذا بلغ جوفه.
يقال: تجوّفت الخوصةُ الشجرة: وذلك قبل أن تخرج.
التفاعل
ب
[التجاوب]: تجاوب القوم: إِذا أجاب بعضهم بعضاً.
ر
[التجاور]: تجاوروا: أي جاور بعضهم بعضاً.
ز
[التجاوز]: تجاوزه إِلى غيره، وتجاوز عنه: إِذا صفح عنه، قال اللّاه تعالى:
ويتجاوز عن سيّئاتهم «1» قرأ حمزة والكسائي بالنون مفتوحةً، والباقون بالياء مضمومة، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه. وكذلك في قوله: يتقبّل عنهم أحسن ما عملوا «2».
ل
[التجاول]: تجاولوا في الحرب: أي جال بعضهم على بعض.
__________
(1) سورة الأحقاف 46 من الآية 16 أُولائِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ماا عَمِلُوا وَنَتَجااوَزُ عَنْ سَيِّئااتِهِمْ فِي أَصْحاابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كاانُوا يُوعَدُونَ وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 18).
(2) من الآية قبلها. سورة الأحقاف 46/ 16.(2/1228)
باب الجيم والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الجيب]: جيب القميص معروف، قال اللّاه تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ «1»: أي لئلا تبدو صدورهن وأعناقهن. قرأ أبو عمرو ونافع ويعقوب بضم الجيم، وهو اختيار أبي عُبيد، وقرأ الباقون بكسر الجيم.
ويقال للرجل إِذا كان ناصحاً: هو ناصح الجيب.
ر
[جَيْرِ]: بمعنى حَقَّاً، مبنية على الكسر، يقال: جَيْرِ لآتينَّكَ؛ وهي يمينُ للعرب. قال:
إِن الذي أغناك يُغنينا جَيْرْ ... واللّاه نفاح اليدين بالخيرْ
ش
[الجَيْشُ]: معروف.
والجَيْشُ: مَصْدَرٌ، من جاشَتِ القِدْرُ.
(ولم يأت في هذا الباب سين) «2».
و [فِعْل]، بكسر الفاء
د
[الجِيْد]: العنق. قال اللّاه تعالى: فِي جِيدِهاا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ «3»، والجمع الأجياد، قال ذو الرمة «4» في الظبية، شبَّه المرأة بها:
__________
(1) سورة النور 24 من الآية 31، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (4/ 22).
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وفي آخرها (صح)، وجاء في (لين) متنا، وليس في بقية النسخ.
(3) سورة المسد 111 الآية 5.
(4) ديوانه: (2/ 1341)، والأغاني: 18/ 24)، والخزانة: (11/ 68).(2/1229)
فعيناكِ عيناها ولونك لونُها ... وجِيدُك إِلا أنها غير عاطل
أي: عيناك كعينيها.
والجِيد: جمع جَيداء: أي طويلة الجِيْد.
ز
[الجِيْز]: جمع جيزة، بالزاي، وهي ناحية الوادي.
ل
[الجِيل]: كل صنفٍ من الناس، والجميع الأجيال، والصين جيل، والهند جيل، ونحو ذلك.
م
[الجيم]: هذا الحرف.
و [فِعْلَة]، بالهاء
ب
[الجِيْبَة]: يقال: هو حسن الجِيْبَة: من الجواب.
ر
[الجِيْرة]: جمع جار، وهي من الواو.
ز
[الجِيْزَة]: الناحية من النهر والوادي وغيرهما.
ف
[الجيفة]: معروفة.
ي
[الجِيَّة]: مجتمع الماء، ويقال: هو الجِيْئَةُ، بالهمز
الزيادة
فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ر
[الجَيّار]: الصاروج، قال الأعشى «1»:
بِطينٍ وجَيّارٍ وكلسٍ وقرمد
__________
(1) ديوانه: (131) وهو في وصف ناقته، وصدره:
فأضحت كبُنْيان التهاميِّ شادُه(2/1230)
ش
[جَيّاش]: من أسماء الرجال.
وليس في هذا الباب سين.
فَيْعِل، بكسر العين
د
[الجَيِّدُ]: أصل الجَيِّدِ جيْوِد، فانقلبت الواو ياءً لثقلها وثقل الكسرة عليها؛ وإِنما قُلبت ياءً لأن الياء أخت الكسرة.
فاعل
ز
[الجائز]: جائز البيت، بالزاي: الذي يُوضع عليه أطراف الخشب.
و [فاعلة]، بالهاء
ب
[الجائبة]: يقال: هل عندكم جائبةُ خبر؟ أي: ما يأتي من الأخبار ويجوب البلاد، والجميع الجوائب، قال أبو زُبيد «1»:
فاصْدِقُوني وقد خَبِرْتُم وَقد ثا ... بَتْ إِليكُمْ جَوائِبُ الأنباءِ
ح
[الجائحة]: الشدة التي تجتاح المال: أي تذهب به من سنةٍ أو فتنة،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «إِن بعت من أخيك ثمراً فأصابته جائحة فلا تأخذ منه شيئاً»
يعني قبل القبض.
ز
[الجائزة]: واحدة الجوائز، وهي العطايا.
__________
(1) هو أبو زُبَيْد الطائي، ديوانه: (30) وشرح شواهد المغني: (2/ 640)، والخزانة: (4/ 189).
(2) هو من حديث جابر بن عبد اللّاه، أخرجه مسلم في المساقاة، باب: وضع الحوائج، رقم (1554) وأبو داود في البيوع، باب: في وضع الجائحة، رقم (3470) وأحمد في مسنده (3/ 309).(2/1231)
وأصل الجائزة
أنَّ قَطَن بن عبد عوف بن أصرم من بني هلال بن عامر بن صعصعة ولي فارس لعبد اللّاه بن عامر فمر به الأحنف في جيشه غازياً إِلى خراسان، فوقف لهم على قنطرة هنالك، فجعل ينسب الرجل ويعطيه على قدر حسبه، وكان يعطيهَم مئة مئة، فلما كثروا عليه قال: أجيزوهم فأُجيزوا، فهو أول من سنَّ الجوائز
، قال «1»:
فِدىً للأَكْرَمِينَ بَني هِلالٍ ... عَلَى عِلَّاتِهم عَمِّي وخَالي
هُمُ سَنُّوا الجَوائزَ في مَعَدٍّ ... فصَارَتْ سُنَّةً أخْرَى اللّيالي
ف
[الجائفة]: الطعنة التي تبلغ الجوف، وقد تكون التي تخالط الجوف، والتي تنفذ أيضاً؛
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «في الجائفة ثلث الدية»
وأصل ذلك كله من الواو.
فِعال، بكسر الفاء
د
[الجِياد]: جَمْعُ جَيّد من الأشياء، وجواد من الخيل.
ع
[الجياع]: جمع جائع.
و [فِعالة]، بالهاء
ب
[الجِيابة]: الجَوْب.
__________
(1) البيتان لعمير بن الحباب السلمي كما في العباب (جوز) وهما دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (جوز).
(2) هو من حديث طويل في (الديات) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أخرجه أبو داود في الديات، باب: ديات الأعضاء، رقم (4574) وفيه « .. وفي المأمومة ثلث العقل .. والجائفة مثلها .. » وهو عند أحمد في مسنده (2/ 217)؛ وفي الموطأ لمالك في العقول (2/ 849) من طريق عمرو بن حزم بمثله.(2/1232)
فَعْلان، بفتح الفاء
د
[جَيْدان]: ملكٌ من ملوك حمير «1»، (وهو جَيْدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن أيمن بن الهميسع ابن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر) «2».
ل
[جَيْلان]: حي من عبد القيس «3».
و [فِعلان]، بكسر الفاء
ر
[الجِيران]: جمع جار، وهو من الواو.
__________
(1) وهكذا جاء نسبه عند الهمداني في الإِكليل: (2/ 39) ونص على أن أوله جيم، وجاء ذكره في النسب الكبير:
(2/ 367) وجعل أوله حاء وهو وهم، كما أسقط من نسبه اسم أبيه قطن وجعله ابن عريب.
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية في آخرها (صح) وجاء في (لين) وعند الجرافي متنا، وليس في بقية النسخ.
(3) لم يرد ذكرهم في معجم قبائل العرب: (1/ 224) عما هنا، ولم يرد ذكرهم في النسب الكبير.(2/1233)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِلُ بكسرها
ب
[جاب يَجِيْبُ]: لغةٌ في جاب يجوب.
ش
[جاش]: جاشت القدر جيشاً وجيشاناً:
إِذا غَلَتْ، وكل شيء يغلي فهو يجيش.
وجاشت نفسُه بالهمّ والغضب والخوف:
إِذا ارتفعت، قال عمرو بن معديكرب «1»:
فجاشت إِليَّ النفسُ أول مرةٍ ... فرُدَّت على مكروهها فاستقرتِ
ويقال: جاشت نفسُه جيشاً: إِذا طلعت للغثيان.
وجاش الوادي بسيله: أي زخر.
وجاش البحر: إِذا هاج فلم يُقدر على المشي فيه.
وجاش الفرس: إِذا تدافع في جريه.
ض
[جاضَ] عنه جيضاً، بالضاد معجمةً:
إِذا عَدَلَ.
ويقال: الجَيْض أيضاً: مِشْيَةٌ فيها اختيال.
همزة
[جاءه]: جيئةً ومجيئاً: إِذا أتى إِليه.
قال اللّاه تعالى: حَتّاى إِذاا جااءَناا قاالَ ياا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ... الآية «2» قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب إِذاا جااءَناا على الإِخبار عن واحد، أي جاء هو وقرينه كما تقول العرب في حذف مثل ذلك: رأت عيني، وسمعت أذني، وقرأ
__________
(1) ديوانه طبعة العراق- هاشم الطعان، والحماسة: (1/ 44) والخزانة: (2/ 439)، وشرح شواهد المغني:
(1/ 418).
(2) سورة الزخرف: 43 من الآية 38 وتمامها: ... بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ وانظر قراءتها في فتح القدير:
(4/ 556).(2/1234)
الباقون جاءانا على التثنية، وقرأ ابن عامر والكسائي وجيء بالنّبيّين «1» بإِشمام الضمة. وكذلك جيء يومئذ بجهنّم «2» ونحو ذلك في القرآن، والباقون بكسر الجيم، وكان أبو عمرو يقرأ بتخفيف الهمزة في جيت وجيتمونا في القرآن. وقرأ الباقون بإِثباتها.
ويقال: جاءني فُلانٌ فجئته: أي غالبني المجيء، فغلبته.
فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
د
[جَيِدَ]: الجَيَدُ: طول الجِيْد، وهو العنق، رجلٌ أجْيَدُ، وامرأةُ جَيْداء.
الزيادة
الإِفعال
ف
[الإِجافة]: أجافت الجيفة: خَبُثَت ريحُها.
همزة
[الإِجاءة]: أجأتُه فجاء: أي حملته على أن جاء.
وأجأتُه إِليه: أي ألجأتُه، يقال في المثل «3»: «شر ما يجيئك إِلى مخّةٍ عرقوبٌ» قال اللّاه تعالى: فَأَجااءَهَا الْمَخااضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ «4» قال زهير «5»:
وجارٍ سار مُعْتَمِداً إِليكم ... أجاءته المخافةُ والرجاء
__________
(1) سورة الزمر 39 من الآية 69.
(2) سورة الفجر 89 من الآية 23.
(3) المثل رقم: (1917) في مجم الأمثال: (1/ 358).
(4) سورة مريم 19 من الآية 23، وانظر قراءتها فتح القدير: (3/ 328).
(5) ديوانه: (68) شرح ثعلب، واللسان (جيء).(2/1235)
التفعيل
ب
[التجييب]: جَيَّبْتُ القميصَ: جعلتُ له جَيْباً.
ش
[التجييش]: جَيَّش الجيوش: مثل جَنَّدَ الجنودَ.
ف
[التجييف]: جَيَّفَتِ الجيفةُ: أي أَنْتَنَتْ.
الاستفعال
ش
[الاستجاشة]: استجاشه: من الجيش.(2/1236)
باب الجيم والهمزة وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الجأب]: الحمار الوحشي الشديد، والجميع: الجُؤوب.
ش
[الجأش]، بالشين معجمةً: القلب.
ويقال: هو رابط الجأش: إِذا ثبت، وقد تُخفف، قال لبيد «1»:
رابطُ الجاشِ على فَرْجِهِمْ ... أَعْطِفُ الجَوْنَ بِمَرْبُوعٍ، مِتَلّ
و [فَعْلة]، بالهاء
ج
[الجأجة] خرزة وضيعة، قال الهذلي «2»:
فجاءت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ... ولا جأجةً منها تلوحُ على وشْمِ
و [الجأوة]: الشيء يوضع عليه القِدْر، جلداً كان أو خصفة،
وفي حديث «3» علي: «لأنْ أطلَى بجياء قِدْر أحبُّ إِليَّ من أن أطلَى بزعفران»
، قيل: هو جمع جأوة.
و [فُعلة]، بضم الفاء
__________
(1) ديوانه: (144)، واللسان (تلل)، والجون: فرسه، والمربوع: الرمح المعتدل: والمِتَلّ: الشديد.
(2) هو أبو خراش الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 129)، وروايته بتقديم: «جأجة» على «عاجة» وكذلك روايته في التكملة (عوج) وجاء في اللسان (جوج، عوج) كرواية المؤلف، وجاءت فيها (جاجة) بالتسهيل.
(3) ورد في غريب الحديث عنه: (2/ 130)؛ الفائق: (1/ 246)؛ النهاية: (1/ 220).(2/1237)
ن
[الجُؤنة]: سلةٌ صغيرةٌ مغشاة أدماً يجعل فيها العطارون العطر، وجمعها: جُؤنٌ قال الأعشى «1»:
إِذا هُنَّ نازَلْنَ أقْرَانَهُنّ ... كَانَ المَصاعُ بما في الجُؤَن
و [الجُؤْوة]: لونُ الأَجْأَى «2».
قال الأصمعي: الجُؤْوَةُ القطعة من الأرض الغليظة الحمراء في سواد.
فُعَل، بضم الفاء وفتح العين
ر
[الجُؤَر]: غيثٌ جؤر: أي غَزِير، قال «3»:
لا تسقه صَيِّبَ عَزّافٍ جُؤَر
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
نب
[الجَأْنَب]: القصير، قال:
ولا ذاتِ خَلْقٍ إِن تأمّلت جأنبِ
فَيْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الجَيْأَل]: الضَّبُع، وجمعها جَيائل، قال
__________
(1) ديوانه: (361)، واللسان (جون)، وتجيء همزة الجؤنة والجؤن مسهلة، وترد الكلمة في المعاجم في (جأن) و (جون). والجُوْنَة في اللهجات اليمنية: إِناء فخاري يُقَدم فيه الطعام والجمع جُوَن.
(2) الجُؤْوَة مثل الجُعْوَة: لون من ألوان الخيل والأبل، انظر اللسان (جأى)، وهو الأسود في غُبرة وحمرة كما سيأتي في هذا الباب.
(3) الشاهد لجندل بن المثنى، وهو في الصحاح واللسان والتاج (جأر) وجاء في المقاييس دون عزو، وصدره في اللسان والتاج:
يا ربَّ ربَّ المسلمين بالسُّوَرْ(2/1238)
الشنفرى «1»:
ولي دُونَكم أَهْلونَ سِيدُ عَمَلَّسٌ ... وأْرْقَطُ زُهْلولٌ وعَرْفاءُ جَيْأَلِ
فُعْلَل، بضم الفاء وفتح اللام
ذر
[الجُؤْذَرُ]، بالذال معجمةً: ولد البقرة الوحشية، قال امرؤ القيس «2»:
رَمَتْني بعيْنَيْ جؤذرٍ ورميتُها ... بعَيْنَي قُطاميٍّ على مَرقَبٍ عالِ
فُعلول، بضم الفاء
ش
[الجؤشوش]، بتكرير الشين معجمةً:
الصدر
__________
(1) عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان، شاعر جاهلي يماني من فحول طبقته، توفي نحو (70 ق. هـ) والبيت من لاميته المشهورة المعروفة بلامية العرب وشرحها الزمخشري في كتابه (أعجب العجب)، والبيت في هذا الشرح عن التاج: (10) وفي اللسان والتاج (عرف)، والخزانة: (3/ 340).
(2) ليس في ديوانه طبعة دار كرم ولم أجده، ينظر ديوان الأدب والمجمل والعين والجمهرة والاشتقاق.(2/1239)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما
ب
[جأب] جَأْباً: أي كَسَبَ قال «1»:
واللّاهُ رَائِي عَمَلِي وجَأْبي
ث
[جأث]: الجأْث: الإِفزاع، جُئِثَ: إِذا أُفزع فهو مجؤوث، بالثاء معجمةً بثلاث.
ر
[جأر] الثور جأراً وجُؤاراً: إِذا رفع صوته.
وجأر القوم إِلى اللّاه عز وجل جُؤاراً: إِذا دَعَوْه وعجُّوا إِليه برفع أصواتهم. قال اللّاه تعالى: ثُمَّ إِذاا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ «2».
ف
[جَأَفَ]: جأفه: أي أفزعه.
وجأفَه: أي صرعه.
ورجلٌ مجؤوف: شديد الجأف: أي جائع.
ي
[جأَى] عليه جَأْياً: إِذا عَضَّ، يقال:
سقاءٌ لا يَجْأَى شيئاً: أي لا يمسكه.
وأحمق لا يَجْأَى مَرْغَهُ «3»: أي لا يمسك ريقَه.
فَعِلَ بكسر العين، يَفْعَل، بفتحها
ز
[جَئِز]: الجأز: الغُصَّة، بالزاي، يقال:
جَئِزَ بالماء: إِذا غُصّ به.
__________
(1) ينسب الشاهد إِلى رؤبة كما في اللسان (جأب) وهو في ملحقات ديوانه: (169)، وروايته «راعٍ» بدل «رائي».
(2) سورة النحل 16 من الآية 53.
(3) أحمق ما يَجْأَى مرغه هو المثل رقم: (1109) في مجمع الأمثال: (1/ 209).(2/1240)
وجَئِزَ بالغيظ: كذلك، وهو جَئِزٌ، قال «1»:
يَسْقِي العِدا غَيْظاً طَويلَ الجَأْزِ
و [الجأى]: لونُ الأجأى، وهو الأسود في غُبرة وحمرة. يقال: عَيْرٌ أَجأى: أي كَدِرُ اللون قال:
من كل أجأى مُعْدِمٍ عَضاضِ
وكتيبةٌ جأواء: أي كدرة اللون لصدأ الحديد، قال «2»:
بِجَأْواء جونٍ كلون السماء ... تَرُدُّ الحديدَ قَليلًا فَلِيْلًا
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (64) وفيه «نسقي» وكذلك في العباب (جأز) وفي اللسان والتاج (جأر) رواية «يسقى» والصحيح ما في الديوان والعباب لأن قبله:
إِلى تميمٍ وتميمٌ حِرْزي
(2) البيت لدريد بن الصمة كما في اللسان (جأى)، وروايته: «فليلا كليلا».(2/1241)
الجزء الثالث
حرف الحاء(3/1243)
باب الحاء وما بعدها من الحروف في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْل، بفتح الفاء
ب
[الحَبُّ]: جمع حَبَّة من البُرِّ ونحوه من الحبوب، قال اللّاه تعالى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحاانُ «1»: قرأ ابن عامر بالنصب في جميع ذلك أي: وخلق الحبَّ ذا العصف والريحان، وقرأ حمزة والكسائي بخفض الريحانِ، على معنى وذو الريحان، وقرأ الباقون بالرفع على العطف على قوله: فِيهاا فااكِهَةٌ.
ت
[الحَتّ]: فرسٌ حتٌّ، بالتاء: أي جواد والجميع أحتات.
وظليمٌ حَتٌّ: أي سريع، قال «2»:
على حَتِّ البُراية زمخريِّ ال ... سواعد ظلَّ في شَرْيٍ طوالِ
يصف الظليم. قال أبو عبيدة: حت البُراية: أي خفيف بعد بَرْي السفر إِياه.
وقال القيني: البراية ما يبقى بعد بري السفر إِياه.
د
[الحَدّ]: الحاجز بين الشيئين.
ومنتهى كل شيء: حَدُّه.
وحدود اللّاه عز وجلَّ: الأسباب التي حَدَّها وبَيَّنَها لعباده، وأمرهم أن لا يعتدوها، ولا يقصروا عنها، قال تعالى:
تِلْكَ حُدُودُ اللّاهِ فَلاا تَعْتَدُوهاا «3».
__________
(1) سورة الرحمن 55 الآية 12، وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 130).
(2) البيت لحبيب الأعلم الهذلي أخو صخر بن عبد اللّاه المعروف بالغي، ديوان الهذليين: (2/ 84)، والجمهرة:
(1/ 39، 3/ 232، 392)، والصحاح واللسان والتاج (زمخر). وزمخري السواعد: طويلها.
(3) سورة البقرة 2 من الآية 229.(3/1245)
وحدُّ كل شيء: شَباتُه، كحد السيف، وهو ما رَقَّ من شفرته.
وحَدُّ الرَّجُل: بأسُه.
وحَدُّ الشراب: صلابته، قال الأعشى «1»:
وكأسٍ كعين الديكِ باكرتُ حَدَّها ... بفتيانِ صِدْقٍ والنواقيسُ تُضْرَبُ
وحَدُّ القاذف والزاني: عذابهما، سمي حدّاً لمنعه عن المعاودة، وأصله مصدر.
وحدود الكواكب في البروج معروفة عند أهل العلم بالنجوم؛ وذلك أن كل برجٍ من البروج الاثني عشر ثلاثون درجة مقسومة بين الكواكب الخمسة: زُحَل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد قسمةً مختلفة الدرج، أكثرها له اثنتا عشرة درجة تسمى حَدَّ ذلك الكوكب، وأقلّها له درجتان حَدّ ذلك الكوكب، ولكل كوكبٍ منها قوَّة في حدِّه يقال لذلك الكوب رَبّ الحد يُستدل به على أخلاق المولود وأحواله وطبائعه وباطن أمره.
ر
[الحَرّ]: نقيض البرد، قال اللّاه تعالى:
قُلْ ناارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا «2».
ز
و [الحَزّ]: واحد الحزوز في العود ونحوه.
والحَزّ: الحِيْن، قال أبو ذؤيب «3».
وبأي حَزِّ ملاوة يتقطَّعُ
س
[الحَسّ]: البرد يحرق النبات.
وحَسِّ: كلمةٌ مبنية على الكسر تقال عند التوجع. ويقال: ائت به من حَسِّكَ وبَسِّك: أي من حيث شئت.
__________
(1) ديوانه: (46)، واللسان (حدد).
(2) سورة التوبة 9 من الآية 81.
(3) أبو ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 5)، والمقاييس: (2/ 8)، والصحاح واللسان والتاج (حزر) وصدره:
حَتَّى إِذا جَزَرَت مِياهُ رُزُوْنِهِ(3/1246)
ش
[الحَشّ]: البستان، ولذلك سمي المَخْرَجُ حَشًّا، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِن هذه الحشوش مُحْتَضَرة، فإِذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ باللّاه من الخبث والخبائث»
والحَشّ: جماعة النخيل.
ظ
[الحَظّ]: النصيب، وجمعه حظوظ وأحْظٍ على غير قياس، قال اللّاه تعالى:
وَماا يُلَقّااهاا إِلّاا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ «2».
ويقال: رجلُ حظ: أي ذو حظ.
ف
[الحفّ]: حفُّ الحائك: خشبةٌ ينسج بها.
ق
[الحق]: نقيض الباطل، قال اللّاه تعالى:
هُناالِكَ الْوَلاايَةُ لِلّاهِ الْحَقِّ «3» قرأ أبو عمرو والكسائي برفع الْحَقُّ على نعت الْوَلاايَةُ، وقرأ الباقون بالخفض، وقال تعالى:
قاالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ «4» قرأ القراء بنصب الأول والثاني غيرَ عاصم وحمزة فقرأا برفع الأول، ويروى أنها قراءة ابن عباس ومجاهد. قيل في النصب: هو على الإِغراء: أي استمعوا الحقَّ، وقيل: هو بمعنى أَحُقُّ الحقَّ: أي أفعله؛ وقيل: هو بمعنى قلت الحق، وأقول الحق. وأما الرفع
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث زيد بن أرقم عند أبي داود في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (6) وابن ماجه في الطهارة، باب: ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء، رقم (296) وأحمد في مسنده (4/ 369 و 373).
(2) سورة فصلت 41 من الآية 35.
(3) سورة الكهف: 18 من الآية 44، وانظر قراءتها في فتح القدير: 3/ 278).
(4) سورة ص 38 الآية 84، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 433).(3/1247)
فعند سيبويه والفراء تقديره: فالحق لأملأنَّ جهنمَ: أي أن أملأ جهنم.
وقال ابن عباس: أي فأنا الحق.
وقال مجاهد: أي فالحقُّ مني، وأقول الحق.
والعرب تقول:
حَقٌّ لا أفعل ذاك، وهي يمينٌ لهم. قال أبو عُبيد: ويدخلون فيه اللام ويقولون: لحقُّ [لا] «1» أفعل ذاك، يرفعونه بغير تنوين إِذا دخلت اللام.
والحقّ: ما يستحق، والجمع: حقوق.
والحقّ: الصدق.
ل
[الحلّ]: دهن السمسم «2»، وهو معتدلٌ في الحرارة واليُبس.
م
[الحَمُّ]: ما أذبتَ من الألية. قال:
ضُمّا عليها جانبيها ضمّا ... ضمَّ عجوز في إِناءٍ حَمّا
ويقال: ما له سمّ ولا حمّ غيرك: أي ما له همٌّ غيرك.
ويقال: ما لي منه حَمٌّ ولا رَمٌّ «3»: أي بُدّ.
ي
[الحيُّ]: نقيض الميت.
والحيُّ الَّذِي لاا يَمُوتُ: هو اللّاه عز وجل، وهو من صفات الأزل. تقول: لم يزل اللّاه حيّاً، ولا يزال، سبحانه.
والحيّ: واحد أحياء العرب، وهو دون القبيلة.
وحَيّ: من أسماء الرجال.
ويقال: حيَّ إِلى كذا، وحَيَّ على كذا:
__________
(1) ليست في الأصل ولا (لين)، وأُضيفت من بقية النسخ وهو في (نش): «ما»، وفي لسان العرب (حقق):
«لَحَقُّ لا آتيك هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إِذا جاءت بعد اللام».
(2) وهو: الشيرج، انظر اللسان (حلل) ومعجم المصطلحات العلمية والفنية لخياطة.
(3) جاء في الأمثال: «لا حَمَّ ولا رَمَّ أن أفعل» أي: لا بُدَّ، انظر المثل رقم: (3653) في مجمع الأمثال:
(2/ 240).(3/1248)
أي هَلُمَّ إِليه؛ ومنه: حَيّ على الصلاة.
وليس الحي من المضاعف على الحقيقة، وإِنما كتب فيه على اللفظ.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[الحَبَّة]: واحدة الحَبّ. والحبة السوداء «1»، والحبة الخضراء.
وحَبَّةُ القلب: ثَمَرَتُه، وبعضهم يقول:
سويداؤه، وهما بمعنى.
ر
[الحَرَّة]: أرضٌ ذات حجارة سود، والجميع: الحَرّات والحِرار والإِحَرُّون.
قال «2»:
لا خَمْس إِلا جندلُ الإِحَرِّيْن ... والخمْس قد جشَّمك الأمرِّيْن
ز
[الحَزَّة]: الحين والسّاعة.
ف
[الحَفَّة]: الخشبة التي يلف عليها الحائك الثوب.
ق
[الحَقَّة]: أخصُّ من الحق، يقال: هذه حَقَّتي: أي حقي.
م
[الحَمَّة]: العين الحارة الماء؛
وفي
__________
(1) لعل المراد بالحبة السوداء حبة البركة.
(2) الشاهد من أرجوزة لزيد بن عتاهية التميمي وكان قد فر من صفين لما رأى عظم البلاء فلما وصل الكوفة سألته ابنته عن الخمس مئة التي زادها علي (رضي اللّاه عنه) لأصحابه من بيت المال، فقال:
إِنّ أباكِ فرَّ يومَ صفين ... لمّا رأى عكًّا والأشعريِّيْن
وقيس عيلان الهوازنيين ... وابن نميرٍ في سراةِ الكندين
وذا الكَلاعِ سيِّد اليمانين ... وحابساً يستنُّ في الطائيين
قال لنفس السوءِ: هل تفرين؟ ... لا خَمْسَ إِلّا جَنْدَلُ الإِحَرِّين(3/1249)
الحديث «1»: «مَثَلُ العالِم كمثل الحَمَّة».
والحَمَّة: واحدة الحم، وهو ما أذيب من الأَلية.
ن
[الحَنَّة]: حَنَّة الرجل: امرأته، قال «2»:
وليلةٍ ذات سرَىً سَرَيْتُ ... ولم تصرني حَنَّةٌ وبَيْتُ
(وحَنَّة بنت قاقوذ: اسم أم مريم بنت عمران بن ماتان عليهما السلام. قاله السجاوندي) «3».
ي
[الحَيَّة]: واحدة الحيّات، يقال للذكر والأنثى، يقال: هذا حيةٌ ذكَر، وهذه حيةٌ أنثى.
ويقولون: فلانٌ حيةٌ: إِذا كان ذا دهاء.
ومن ذلك قيل في العبارة: إِن الحية رجلٌ ذو دهاء، كاتم للعداوة.
وأصل الحية حَيْوَة: فلما التقت واوٌ وياء، الأولى منهما ساكنة قُلبت الواو ياءً، ثم أُدغمت الياء في الياء، مثل سيِّد وجَيِّد ونحوهما.
ويقال: إِن أصلها من حوْيتُ؛
وفي حديث عُبيد بن عُمير: «إِن الرجل لَيُسأل عن كل شيء حتى عن حيَّة أهله» «4»
يعني كل نفس حية كالدابة والهرة ونحوهما.
... ومن خفيف هذا الباب
ل
[حَلْ]: زجرٌ للناقة تحث على السير؛
وفي حديث «5» ابن عباس: «إِن حَلْ
__________
(1) ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 322) بلفظ: «إِنما مَثَل العَالم كالحمَّة في الأرض، يأتيها البُعَداء ويتركها القُرباء، فبينما هم كذلك، إِذا غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم يتفكّنون». أي يتندّمُون ويتعجبون.
(2) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حنن).
(3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشية وفي (لين) متنا، وليس في بقية النسخ.
(4) لم نقف عليه.
(5) حديث ابن عباس لم نقف عليه.(3/1250)
لتوطئ وتؤذي وتشغل عن ذكر اللّاه»
يعني كثرة الزجر في الإِفاضة من عرفات. توطئ الناس وتؤذيهم: وأراد المشي بِهَوْن.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ب
[الحُبّ]: الجرة الضخمة، والجميع حِببة وحَبّات.
وقيل: الحُبّ: الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروش.
ث
[الحُثّ]، بالثاء معجمةً بثلاث: حطام التبن. عن ابن دريد «1»: ويقال: إِن الحُثَّ أيضاً: الرمل الخشن.
ر
[الحُرّ]: خلاف العبد.
ويقال لذَكَر القُماري: ساقُ حُرّ قال «2»:
وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ ... دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحةً وترنُّما
وطِيْنٌ حُرّ: لا رمل فيه.
وحُرُّ الوجه: ما بدا من الوجنة.
وحُرُّ الدار: وَسَطُها.
وحُرُّ كل شيء: أَعْتَقُه.
والحُرّ: فَرْخ الحمامة، وولد الظبية، وولد الحية.
قال الطرماح «3»:
منطوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ ... كانْطوِاء الحُرِّ بين السِّلامْ
__________
(1) يُنظر الجمهرة أو الاشتقاق.
(2) البيت لحميد بن ثور الهلالي، ديوانه: (24)، والمقاييس: (2/ 6)، واللسان والتاج (حرر).
(3) هذه روايته في الصحاح واللسان والتاج (حرر)، والمقاييس: (2/ 6) غير منسوب، ورواية صدره في ديوانه:
(426):
مُنْطوٍ في مستوى رجبةٍ
وذكر محققه رواية المصادر المذكورة.(3/1251)
وحُرُّ البَقْل: ما يؤكل غير مطبوخ.
ويقال: ما هذا منك بِحُرٍّ: أي بحسن.
قال طرفة «1»:
لا يكن حبكِ داءً قاتلًا ... ليس هذا منك ماوِيَّ بحُرّ
أي: بحسنٍ جميل.
ش
[الحُشّ]: لغةٌ في الحَشّ، وهو البستان، وفي الحَشِّ وهو جماعة النخيل.
ص
[الحُصّ]: الوَرْس، وجمعه: أحصاص وحصوص.
ق
[الحُقّ]: جمع حُقَّة من خشب.
م
[الحُمّ]: يقال: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ: أي شيء. وما له حُمٌّ ولا سمٌّ غيرك: أي همٌّ.
ولا حمَّ عن ذلك: أي بُدّ.
والحُمّ: جمع أحمّ.
ن
[حُنّ]: من أسماء الرجال.
وبنو حُنّ: حيٌّ من قُضاعة «2»، قال النابغة «3»:
قد قلت للنعمان لما رأيته ... يريد بني حُنٍّ بثغرة سادرِ
تجنّب بني حُنٍّ فإِن لقاءهم ... كريةٌ وإِن لم تَلق إِلّا بصابرِ
... و [فُعلة]، بالهاء
ب
[الحُبَّة]: يقال: نعم وحُبَّةً وكرامة أي:
وحُبّاً.
__________
(1) ديوانه: (50)، والصحاح (حرر)، وفي روايته في المقاييس: (2/ 7) واللسان والتاج «داءً داخِلًا».
(2) وهم بنو حُن بن ربيعة بن حزام بن ضِنَّة، انظر الصفة: (272) ومعجم قبائل العرب: (1/ 307، 2/ 669).
(3) ديوانه: (113)؛ الاشتقاق: (2/ 547)، واسم المكان عند ياقوت (الصادر) والبيتان في معجمه أيضاً:
(3/ 388).(3/1252)
ج
[الحُجَّة]: الاسم من الاحتجاج، قال اللّاه تعالى: لِئَلّاا يَكُونَ لِلنّااسِ عَلَى اللّاهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ «1».
ر
[الحُرَّة]: خلاف الأَمَة،
وفي الحديث «2»: «تُنْكَحُ الحرة على الأَمَة، ولا تُنكح الأمة على الحرة».
والحُرَّة: الكريمة.
وفلانة حُرَّةُ الذّفرى: أي حرة موضع مجال القرط منها.
والحُرَّة: الرملة الطيبة.
وسحابةٌ حُرّة: أي غَزِيَرة كثيرة المطر.
ويقال: باتت فلانة بليلة حُرَّة: إِذا لم يصل إِليها زوجها ليلة هدائها، فإِن تمكَّن منها قيل: باتت بليلةٍ شيباء.
ز
[الحُزَّة]: حُزَّة السراويل: معروفة، لغةٌ في الحُجْزة.
ويقال: إِن الحزة أيضاً العُنُق، يقال:
أخذ بِحُزَّتِهِ.
والحُزَّة: ما قطع من اللحم طولًا.
ق
[الحُقَّة]: معروفة، وجمعها حُقّ وحقق مثل دُرّة ودُرّ ودُرَر.
والحُقَّة: مغرز رأس الفخذ، من الورك.
ل
[الحُلَّة]: لا تكون إِلا ثوبين.
م
[الحُمَّة]: الاسم من الأحمّ، وهو الأسود.
ويقال: عجّلت بنا حُمَّةُ الفراق: أي قَدَرُه.
...
__________
(1) سورة النساء 4 من الآية 165.
(2) هو من حديث سعيد بن المسيب في موطأ مالك في النكاح: باب نكاح الأمة على الحرّة: (2/ 536).(3/1253)
ومن المنسوب، بالهاء
ر
[الحُرِّيَّة]: مصدر الحُرِّ.
... فِعل، بكسر الفاء
ب
[الحِبّ]: الحبيب، كالخِلّ الخليل.
والحِبّ: لغةٌ في الحُبّ.
والحِبّ: بزور الرياحين، جمع: حِبَّة.
ويقال: إِن الحِبَّ القُرط في قوله «1»:
تبيت الحية النضْناض منه ... مكان الحِبِّ تستمع السِّرارا
ج
[الحِجّ]: لغةٌ ضعيفة في الحج، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم:
وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ «2» بكسر الحاء، وقرأ الباقون بفتحها، ولم يختلفوا في غير ذلك.
س
[الحِسّ]: الاسم من أحسَّ بالشيء.
والحِسّ: وجعٌ يأخذ المرأة عند الولادة.
وفي الحديث «3»: «مر عمر، رحمه الله تعالى، بامرأةٍ قد ولدت فدعا بشربةٍ من سويق فقال: اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ ويُدِرُّ العروق».
والحِسُّ: البرد يحرق النبات.
ق
[الحِقُّ] من الإِبل: ابن ثلاث سنين وقد دخل في الرابعة، وهو دون الجَذَع بسنةٍ.
يقال: إِنما سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحمل
__________
(1) البيت للراعي كما في الجمهرة: (1/ 25) والتكملة واللسان والتاج (حبب)، وأورده في التكملة ثالث ثلاثة أبيات يصف فيها الراعي بيت الصائد من صفيح الحجارة المنضودة حيث يكمن وتبيت الحيات بالقرب منه.
(2) سورة آل عمران 3 من الآية 97.
(3) الخبر بلفظه ذكره الزمخشري في الفائق: (1/ 282).(3/1254)
عليه ويُركب، قال «1»:
إِذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ... فابن اللبون الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ
ويقال: كان ذلك عند حِقِّ لقاحها: أي حيث ثبت.
ل
[الحِلّ]: الحلال، قال الله تعالى: لاا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ «2».
ورجلٌ حِلٌّ وحَلال: أي غير مُحْرِم.
ن
[الحِنّ]: العرب تزعم أن الحِنَّ ضربٌ من الجن «3»، وتزعم أن الكلاب السود منهم.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الحِبَّة]: واحدة الحِبّ، وهو بزور الرياحين. قال أبو عُبيد: كل شيء من النبت له حَبُّ فاسمُ الحَبِّ منه الحِبَّة. فأما الحنطة والشعير فَحَبٌّ لا غير.
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
«فينبتون كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل»
ج
[الحِجَّة]: السَّنَة، قال الله تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَماانِيَ حِجَجٍ «5».
والحِجَّة: المرة الواحدة من الحج، وهي من الشواذ،
وفي الحديث «6» عن النبي
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق).
(2) سورة الممتحنة 60 من الآية 10.
(3) قال ابن دريد في (حُنّ): « ... وإِما من الحِنّ، وهم قبيلٌ من الجنّ، وكان الأصمعي يقول: هم دون الجنّ» (الاشتقاق: 2/ 528).
(4) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري، وفي لفظه « ... في جانب السيل» البخاري في الإِيمان، باب: تفاضل أهل الإِيمان في الأعمال رقم (22) ومسلم في الإِيمان، باب: إِثبات الشفاعة وإِخراج الموحدين من النار، رقم (184) وأحمد في مسنده (3/ 5).
(5) سورة القصص 28 من الآية 27.
(6) أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس رقم (2752) ورجاله رجال الصحيح. انظر في حجّ المملوك يُعتق، والصبيّ يبلغ الحُلم، وهجرة الأعرابي (الأم) للشافعي: (2/ 121 - 144).(3/1255)
عليه السلام: «أيما عبدٍ حج ثم أُعْتِق فعليه حِجَّة الإِسلام»
،
وعنه عليه السلام: «أيما صبي حج ثم أدرك الحُلُمَ فعليه حِجة الإِسلام»
وعنه: «أيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه حجة الإِسلام»
قال الفقهاء: لا يصح حج الكافر والصبي والعبد، وعن داودَ يجوز من العبد حجة الإِسلام.
وذو الحِجَّة: شهر الحج، وجمعه ذوات الحجة.
والحجة: شحمة الأذن.
ويقال: إِن الحِجّة اللؤلؤة تُعَلَّق في الأذن، ويقال: هي الخرزة، قال «1»:
يَرُضْن صعاب الدُّرِّ في كل حِجَّةٍ ... وإِن لم تكن أعناقهن عواطلا
قيل: الحِجَّة ههنا شحمة الأذن، وقيل:
بل السنة، وقيل: بل هي السير إِلى الموسم.
ر
[الحِرَّة]: العطش.
ص
[الحِصَّة]: النصيب.
وفي حديث «2» عطاء: «الشفْعَة بالحصص»
ط
[الحِطَّة]: قيل في قوله تعالى: وَقُولُوا حِطَّةٌ* «3»: إِنها كلمةٌ أُمر بها بنو إِسرائيل لو قالوها حُطَّتْ أوزارهم؛ وقيل: معناها حُطَّ عنا ذنوبنا.
ق
[الحِقَّة]: مصدر الحِق من الإِبل، قال الأعشى «4»:
لِحِقَّتِها ربطت في اللجين ... حتى السديس لها قد أَسَنّ
__________
(1) البيت للبيد، ديوانه: (118)، واللسان (حجج).
(2) لم نهتد إِليه.
(3) سورة البقرة 2 من الآية 58.
(4) ديوانه: (361)، واللسان (حقق) والرواية فيهما:
«بحقتها حُبست ... »
واللَّجِيْن: ضرب من علف الأبل.(3/1256)
والحِقَّة من الإِبل: الأنثى من الحِقاق دون الجذعة بسنة، وهي المأخوذة عن ستٍّ وأربعين في زكاة الإِبل.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِذا كانت الإِبل ثمانية وعشرين ففيها حِقَّتان وإِذا كانت أكثر من ذلك فاعدد في كل خمس شاة، وفي كل خمسين حِقَّة».
قال أبو حنيفة: إِذا زادت الإِبل على مئة وعشرين استوثقت الفريضة، فإِذا بلغت مئة وخمسين وجب فيها ثلاث حِقاق، ثم تُستأنف الفريضة بعد ذلك في كل خمسين، ولا تتكرر الجَذَعة.
وقال مالك: يتغير الفرض بعشر، فإِذا صارت مئةً وثلاثين وجب في كل أربعين ابنة لَبون، وفي كل خمسين حقَّة.
وقال الشافعي: يتغير الفرض بواحدة، فإِذا زادت واحدة على مئةٍ وعشرين ففيها ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين ابنة لبون، وفي كل خمسين حِقَّة.
ك
[الحِكَّة]: الاسم من الاحتكاك.
ل
[الحِلَّة]: واحدة الحِلال.
وقومٌ حِلَّة: أي حُلول، قال الأعشى «2»:
لقد كان في شيبان لو كنت عالماً ... قِبابٌ وحيٌّ حِلَّةٌ وقبائلُ
ويقال: هو في حِلَّة صدق: أي بمنزلة صِدْق.
والحِلَّة: مصدر لحِلِّ الهَدْي.
...
__________
(1) هو من حديث طويل لابن عمر في صدقة الإِبل عند أبي داود في الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1570) وابن ماجه في الزكاة، باب: صدقة الإِبل، رقم (1798) ومالك في الموطأ (1/ 257 وما بعدها) وأحمد في مسنده (2/ 15 و 178) وانظر: الأم (2/ 4 وما بعدها).
(2) وهذه رواية اللسان (حلل) وجاء في ديوانه: (277) «راضياً» مكان «عالما» و «قنابل» مكان «قبائل».(3/1257)
فَعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[الحبَبُ]: تنضُّد الأسنان، قال طرفة «1»:
وإِذا تَضَحَّكُ تُبدي حبَبَاً ... كأفاعي الرمل عذباً ذا أشر
د
[الحَدَد]: يقال: دون ذلك حَدَد: أي مَنْعٌ. قال «2»:
لا تعبدُنَّ إِلهاً دون خالقكم ... وإِنْ دُعيتم فقولوا دونه حَدَدُ
ويقال: حَدَداً أن يكون ذلك، كما يقال: معاذ الله.
وقال ابن دريد «3»: يقال هذا أمرٌ حَدَدٌ: أي ممتنع.
ف
[الحَفَف]: يقال: هو على حَفَفٍ من الأمر: أي على ناحية منه.
ويقال: أصابهم حَففٌ من العيش: أي شدةٌ، وأصله من اليبس.
والحفف: قلة الطعام، وكثرة الأَكَلَة.
يقال: ما عليهم حَفَفٌ ولا ضَفف.
ك
[الحكَك]: حجارة رخوة بِيْض.
...
__________
(1) هذه إِحدى روايتيه في اللسان (حبب) إِلا أن فيه «كأقاحى» بدل «كأفاعي»، أما رواية عجزه في ديوانه:
(57) وفي المقاييس: (2/ 62) والصحاح واللسان في روايته الثانية (حبب) وفي (رضب) فهي:
كرضابِ المسكِ بالماءِ الخَصِرْ
(2) البيت من أبيات سبعة لورقة بن نوفل في الأغاني: (3/ 121) وفيه: «غير» بدل «دون»
و « ... بيننا حَدَدُ»
بدل
« ... دونه حدد»
، وهو له في ثمانية أبيات في الخزانة: (3/ 389) وفيه «غير» وكذلك في اللسان (حدد)، إِلّا أنه في اللسان منسوب إِلى زيد بن عمرو بن نفيل، وكلاهما- ورقة وزيد- ممن نبذ الأصنام قبيل الإِسلام.
(3) ينظر قول ابن دريد.(3/1258)
و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الحَبَبَة]: واحدة الحَبب.
ث
[الحَثثة]: جمع حاث.
ك
[الحَكَكَة]: واحدة الحَكك.
... فُعَل، بضم الفاء
ظ
[الحُظَظُ]: لغةٌ في الحُظُظ «1».
م
[الحُمَم]: واحدته حُممة، بالهاء «2».
... و [فُعُل]، بضم العين
ض
[الحُضُض]: معروف، وهو معتدل في الحرارة والبرودة، يابس في الدرجة الثانية، يقطع رطوبات العين، ويجلو ظلمتها، وينفع من الرمد، ومن ورم اللِّثَة والأورام التي تأخذ مع الأظفار، ويجفف القروح العفنة والقروح التي تقع في الفم، وينفع من نمش الوجه، ومن نفث الدم والسعال وأوجاع المقعدة وانسحاج الأفخاذ؛ وإِذا شرب بماء نفع من الإِسهال وقروح الأمعاء.
ظ
[الحُظُظ]: لغةٌ في الحُضُض.
...
__________
(1) قال في اللسان: «الحُظُظُ والحُظَظُ على مثال فُعَل: صمغ كالصَّبِر، وقيل: هو عصارة الشجر المرّ، وقيل: كُحْلُ الخولان، وقال الأزهري: وهو الحُدُل، وقال الجوهري: هو لغة في الحُضُضِ والحُضَضِ وهو دواء، وقال أبو عبيد الحُضَظُ فجمع بين الضاد والظاء ... وهو دواء يتخذ من أبوال الإِبل .. » وجاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط مادة (حدل): «الحُدُل هو: الحُضض من الفصيلة الباذنجانية: شجيرة تنبت في المناطق المعتدلة، كثيرة الفروع، شائكة، أوراقها صغيرة مستطيلة ... تثمر ثمرة لبية كالفلفل، وعصير هذا النبات يُسمى فليزهر، وكحل خولان أو جولان».
(2) والحُمَم هو: الفحم، أو: الفحم والرماد، انظر اللسان (حمم).(3/1259)
الزيادة
إِفعيل، بالكسر
ل
[الإِحليل]: مخرج اللبن من الضرع، ومخرج البول من الذكر.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ش
[المَحَشّ]: الذي يُجعل فيه الحشيش.
والمَحَشّ: الموضع الكثير الحشيش. يقال:
إِنك بمَحَشِّ صدق فلا تبرحه.
ط
[المَحَطّ]: المنزل.
... و [مَفْعَلة]، بالهاء
ب
[المحبة]: الحبّ.
ث
[المَحَثَّة]: يقال: فرسٌ جواد المحثة: إِذا حُثَّ جاء بجري بعد جري.
ج
[المحجَّة]: جادة الطريق.
س
[المَحَسَّة]: يقال: البرد مَحَسَّة للنبات:
أي تحرقه.
والمَحَسَّة: الدُّبُر.
ش
[المَحَشَّة]: الدُّبُر،
وفي الحديث «1»:
«نهى أن تؤتى النساء في محاشِّهِنَّ».
ويقال: محاسُّهُنّ، بالسين غير معجمة.
__________
(1) ذكره ابن حجر في المطالب العالية، رقم (1560) من حديث سمرة بن جندب. وهو في الفائق: (1/ 285) من حديث ابن مسعود بلفظ: «مَحَاشُّ النساء عليكم حَرَام» وقال: المحشة: بالشين والسين: الدبر- وقد روى بهما-.(3/1260)
ل
[المحلَّة]: المنزل في أي زمان كان.
م
[المَحَمَّة]: أرضٌ مَحَمَّة: أي ذات حُمّى، قال الغنوي «1»:
وماءُ سماء كان غير مَحَمَّةٍ ... بِداويَّةٍ تجري عليه جَنوبُ
... مِفْعَل، بكسر الميم
ش
[المِحَشّ]: الذي يُحَشُّ به الحشيش.
والمِحَشّ: لغةٌ في المَحَشّ الذي يجعل فيه الحَشيش.
ط
[المِحَطّ]: الذي يوشم به. قال «2»:
كأنَّ مَحَطّاً في يدي حارثيةٍ ... صَناعٍ عَلَتْ مني به الجلدَ من عَلُ
يصف جلده بالتشقق من الكِبَر.
م
[المَحَمّ]: الذي يحمُّ فيه الماء: أي يُسَخَّن.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
س
[المِحَسَّة]: الفِرْجَوْن، وهي ما يُحَسُّ به الدابة: أي يُنْفَضُ عنه التراب.
ف
[المِحَفَّة]: مركبٌ من مراكب النساء.
...
__________
(1) لم نهتد إِليه، وهناك أكثر من شاعر غنوي أشهرهم طفيل وكعب بن سعد- ينظر ديوان الأدب والمجمل والعين والجمهرة والاشتقاق-.
(2) البيت للنمر بن تولب، ديوانه: (85)، والجمهرة: (1/ 61)، والصحاح واللسان والتاج (حطط)، وقبله:
فُضُوْلٌ أراها في أديميَ بعدما ... يكونُ كَفَافَ اللحمِ أو هو أفضلُ(3/1261)
مِفْعال
ج
[المحجاج]: الشديد المُحاجَّة.
والمِحْجاج أيضاً: المِسْبار الذي تُسبر بِه الجراحات.
ل
[المِحْلال]: مكان محلال: أي يحلُّ به الناس كثيراً.
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ح
[الحَجّاج]: من أسماء الرجال.
د
[الحداد]: الذي يصنع الحديد.
والحداد: البوّاب.
والحداد: حارس السجن، قال «1»:
يقُولُ لي الحَدّادُ وهو يَقُودُني ... إِلى السَّجْنِ لا تَجْزَعْ فما بِكَ من بَاسِ
ز
[[الحزّاز]، بالزاي: ما في النفس من الغيظ، قال الشماخ «2»:
وفي النفس حزّاز من اللّوْم حامزٌ
ويقال: حُزّاز، بضم الحاء.
م
[الحَمَّام]: معروف،
وفي الحديث «3»:
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (حدد) - ينظر ديوان الأدب والمجمل والجمهرة والعين ... إِلخ.
(2) الشماخ بن ضِرار، ديوانه: (190)، وروايته: «من الوَجد» بدل «من اللَّوْم» وصدره:
فلمَّا شراها فاضت العينُ عَبْرَةً
وانظر المقاييس: (2/ 104) والجمهرة: (2/ 150) واللسان والتاج (حزر) وفيها «الهم» بدل «اللَّوْم».
(3) عن أبي سعيد الخدري عنه صلّى الله عَليه وسلم: «الأرض كلها مسجد، إِلّا المقبرة والحمّام» وليس فيها لفظ «الحش»؛ أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة، رقم (492) والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء أن الأرض كلها مسجد إِلا المقبرة والحمام، رقم (317) وابن ماجه في المساجد، باب: المواضع التي تكره فيها الصلاة رقم (745) بسند صحيح.(3/1262)
قال النبي عليه السلام: «الأرض كلها مسجد وطهور إِلا الحشّ والمقبرة والحَمَّام»
ن
[الحنّان]: من أسماء اللّاه عز وجل، وهو من صفات الفعل، ومعناه الرحيم.
... و [فَعّالة]، بالهاء
ن
[الحنّانة]: قوسٌ حَنّانة: تَحِنُّ عند الإِنباض، قال «1»:
وفي منكبي حنَّانةُ عود نبعةٍ ... تخيّرها في سوق مكة بائعُ
... فِعِّيْلَى، بكسر الفاء والعين مشددة
ث
[الحثيثَى]: الحَثّ.
ض
[الحِضّيضَى]: الحضّ.
... فاعل
ز
[الحازُّ]: يقال: بالبعير حازٌّ، بالزاي:
وهو أن يصيب المرفقُ الكِرْكِرَةَ فيقطعها.
ف
[الحافُّ]: سويقٌ حافٌّ: غير ملتوتٍ.
ق
[الحاقُّ]: يقال: سُقِط على حاقِّ القفا:
أي على حُقِّ القفا.
...
__________
(1) البيت دون عزو في اللسان (حنن)، وروايته: «تخيَّرها لي- سوقَ مَكة-» أي في سوق مكة: وجعلها من المنصوب بنزع الخافض.(3/1263)
و [فاعلة]، بالهاء
س
[الحاسَّة]: واحدة الحواس الخمس، وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس.
ويقال: أصابهم حاسة من البرد.
ص
[الحاصّة]: الداء الذي يتناثر منه الشعر،
وفي الحديث «1»: «سألت امرأة ابن عمر:
هل تُرَجِّل شعر ابنةٍ لها قد تَمَعَّط بالخمر؟
فقال: إِن فعلتِ ذلك فألقى اللهُ في رأسها الحاصَّة»
ق
[الحاقَّة]: القيامة، لأن الأمور تحقُّ فيها.
قال الله تعالى: وَماا أَدْرااكَ مَا الْحَاقَّةُ «2».
ك
[الحاكَّة]: السِّنُّ، يقال: ما في فمه حاكَّة.
م
[الحامَّة]: خاصة الرجل من أهله وولده وذوي قرابته.
والحامَّة: خيار المال، إِبلٌ حامَّة: إِذا كانت خياراً.
ن
[الحانَّة]: يقال: ما لَه حانَّةٌ ولا آنَّة: أي ناقة ولا شاة.
... فَعال، بفتح الفاء
ب
[الحَباب]: حَباب الماء: الذي يعلوه من نُفاخاته.
ويقال: حَباب الماء: مُعْظَمه، قال طرفة «3»:
يَشقُّ حَبَابَ الماءِ حَيْزُوْمُها بها ... كما قَسَّمَ التربَ المُفايلُ باليد
__________
(1) خبر ابن عمر هذا ورد في غريب الحديث: (2/ 323) والفائق: (1/ 289).
(2) سورة الحاقة: 69 الآية 3.
(3) ديوانه: (8)، وشرح المعلقات العشر: (33)، واللسان (حبب).(3/1264)
ويقال: حبابَكَ أن تفعل كذا: أي غايتك.
ث
[الحَثاث]: يقال: ما ذُقت حَثاثاً، بثلاث نقطات: أي ما نُمتُ.
ج
[الحجَاج]: العظم المستدير حول العين، ويقال: بل هو الأعلى الذي ينبت عليه الحاجب. قال العجاج «1»:
إِذا حَجاجا مقلتيها حَجَّجا
أي: غارا.
ز
[الحَزاز]: هِبْرِيَةُ الرأس، وهي التي تعلق بأصول الشعر مثل النخالة.
والحزاز: جمع حَزازة.
ط
[الحطَاط]: بَثْرٌ يخرج في الوجه، قال «2»:
كقرن الشمس ليس بِذي حَطاطِ
ل
[الحَلال]: نقيض الحرام،
وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام: «لا يحرِّم الحرامُ الحلالَ».
قال ابن المسيب ومالك والشافعي:
«مَنْ وطئَ امرأةً حراماً لم تحرم عليه أمُّها
__________
(1) ديوانه: (2/ 49)، وروايته بكسر الحاء، وكذلك في اللسان (حجج) وذكر أنها تقال بالفتح وبالكسر.
(2) عجز بيت للمُتَنَخِّل الهذلي، والعجز في التاج والمقاييس: (2/ 14) بهذه الرواية، وفي ديوان الهذليين:
(2/ 23) واللسان (حطط):
«أسيل غير جهْمٍ ... »
، وصدره في الديوان:
ووجْهٍ قد طرقت- أُمَيْمَ- صافٍ
وفي المقاييس واللسان:
« ... قد رأيت ... » بدل « ... قد طرقت ... »
وفي التاج
« ... قد جلوت ... »
عن الجوهري، ثم ذكر رواية الديوان للبيت كله.
(3) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند ابن ماجه في النكاح، باب: لا يحرم الحرام الحلال، رقم: (2015) وفي إِسناده ضعف؛ وأنظر أقوال الفقهاء في المسألة: البحر الزخار: (3/ 232).(3/1265)
ولا ابنتُها، ولا تحرم [هي] «1» على ولد الواطئ، ولا على أبيه. وهو قول الزهري وربيعة والليث ومن وافقهم، وقال أبو حنيفة وأصحابه: تَحْرُم، وهو قول الثوري والأوزاعي. قال أبو حنيفة: وكذلك إِن قبَّلها أو لمسها، أو نظر إِلى فرجها بشهوة.
ورجلٌ حلالٌ: أي ليس بمَحْرَم.
وفي الحديث «2»: «تزوج النبي عليه السلام ميمونة، وهما حلالان»
م
[الحمَام] من الطير «3»: ما كان ذا طوق نحو القمَاري والفواخت والقطا وأشباهها، ولحمها حارٌّ رطب.
ن
[الحنَان]: الرحمة، قال الله تعالى:
وَحَنااناً مِنْ لَدُنّاا «4» قال «5»:
حنانَك ربنا يا ذا الحنانِ
ويقال: حنانك وحنانيك: أي رحمةً بعد رحمة، قال طرفة «6»:
أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وفي تلبية عروة بن الزبير: لبيك ربنا وحنانيك.
... و [فعالَة]، بالهاء
__________
(1) ليست في الأصل (س) ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ.
(2) هو من حديث ميمونة بنت الحارث وعائشة وابن عباس بهذا اللفظ وبقريب منه، أخرجه الترمذي في الحج، باب: ما جاء في الرَخصة، رقم (842) وابن ماجه في النكاح، باب: المحرم يتزوج، رقم (1964) وأحمد في مسنده (6/ 333 و 335).
(3) انظر مادة (حمم) في معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط.
(4) سورة مريم 19 من الآية 13.
(5) لم نجده بهذا اللفظ، ولعل ما تبادر إِلى ذهن المؤلف هو قول امرئ القيس- ديوانه: (148) -:
ويمنحها بنو شَمْجى بن جَرْمٍ ... مَعِيْزَهُمُ. حَنَانَكَ ذا الحَنَانِ
(6) ديوانه: (172)، واللسان (حنن).(3/1266)
ب
[الحبابَة]: واحدة حَباب الماء.
ر
[الحرارة]: ضد البرودة.
ز
[الحزازة]: واحدة الحزاز؛ وأهل اليمن يسمون القَوْباء حزازة «1».
والحزازة: الهم والغيظ، يحز القلب، قال زفر بن الحارث الكلابي «2»:
وقد ينبت المرعى على دِمَن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هيا
ط
[الحَطاطة]: بَثْرَةٌ تخرج في الوجه.
م
[الحمامة]: واحدة الحَمام، يقال للذكر والأنثى،
وفي الحديث عن عمر «3»: «في الحمامة شاة» يعني إِذا قتلها المحرم، وكذلك عن عثمان وعلي
، وهو قول الشافعي ومن وافقه. وعن مالك: في حمام الحرم شاةٌ وفي حمام الحِلّ قيمتها. وعند أبي حنيفة وأصحابه في الحمامة قيمتها.
... فُعال، بضم الفاء
ب
[الحُباب]: الحية.
والحُباب: من أسماء الرجال،
والحُبَاب ابن المُنذر «4»: من أصحاب النبي عليه السلام من الأنصار ثم من الخزرج وهو
__________
(1) ولا يزال هذا هو اسمها، وتجمع على: حَزَاز.
(2) البيت من قصيدة له قالها بعد وقعة مرج راهط التي هزمت فيها الزبيرية والقيسية على يد المروانية واليمنية، انظر تاريخ الطبري: (5/ 541)، والأغاني: (19/ 195)، والبيت في الصحاح واللسان والتاج (حزز).
(3) قول عمر وغيره من الفقهاء عند الإِمام الشافعي في الأم: (فدية الحمام) (2/ 214).
(4) وهو شاعر شجاع صاحب رأي في الجاهلية والإِسلام، توفي نحو: (20 هـ) - انظر الإِصابة: (1/ 302) وسيرة ابن هشام: (2/ 259، 4/ 339) وهو القائل: «أنا جُذَيلها المحكَّك وعذيقها المرجّب».(3/1267)
الذي أشار على النبي عليه السلام يوم بدر برأي، فقال جبريل للنبي عليهما السلام:
الرأي ما أشار به الحُباب بن المنذر، فسمّاه النبي عليه السلام ذا الرأي.
والحُبابُ الحَبيب: كالعُجاب العجيب.
ت
[حُتات] كلِّ شيءٍ: ما تحاتّ منه.
والحُتات: اسم رجل من تميم.
س
[الحُساسُ]: سوء الخلق، قال «1»:
رُبّ شريبٍ لك ذي حُساسِ ... شرابه كالحَزِّ بالمواسِي
قال الفراء «2»: الحساس الشؤم.
ويقال: أفعل ذاك قبل حساس الأيسار أي: قبل أن يحسحسوا من جَزورهم: أي يجعلوا اللحم على النار.
والحُساس: سمك صغار تجفف.
ص
[الحُصاص]: شدة العدو وسرعته.
والحُصاص: الضراط، قال:
به أقِم الشجاعَ له حُصاص
وفي حديث «3» أبي هريرة: «إِن الشيطان إِذا سمع الأذان خرج وله حُصاص»
فسر على الوجهين.
ك
[الحُكاك]: الحكة.
م
[الحُمام]: حُمّى الإِبل والدواب.
... و [فُعالة]، بالهاء
__________
(1) الشاهد دون عزو في المقاييس: (2/ 10) والصحاح واللسان والتكملة والتاج (حسس).
(2) ينظر قول الفراء.
(3) هو من حديثه عن أحمد في مسنده: (2/ 483)؛ وأخرجه عن حجّاج عن حمّاد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة، وأبو عبيد في غريب الحديث: (2/ 272).(3/1268)
ش
[الحُشاشة]: بقية النفس، بالشين معجمة.
ك
[الحُكاكة]: ما يقع من الشيء عند الحك.
... فِعال، بكسر الفاء
ث
[الحِثاث]: جمع حثيث.
والحِثاث: لغة في الحَثاث. يقال: ما ذُقْتُ حثاثاً أي ما نمت قليلًا ولا كثيراً.
هذا قَول الأصمعي.
ج
[الحِجاج]: العظم المستدير حول العين.
لغة في الحَجاج، والجميع: أحجة.
ف
[الحِفاف]: حفافا الشيء: جانباه.
ويقال: بقي من شعر فلان حفافٌ: إِذا صَلَع فبقيت طُرّةٌ من شعره حول رأسه.
ق
[الحِقاق]: جمع حِقٍّ وحِقةٍ من الإِبل، قال الأعشى «1»:
وهمُ ما همُ إِذا عزت الخم ... - رُ وقامت زِقاقُهم والحِقاقُ
ويروى حِقاقهم والزقاق: أي يبيعون حقا بزق، لشدة الزمان.
__________
(1) ديوانه: (226) وشرحه محققه حنا نصر الحتى على أن الحِقاق جمع حُقَّة وهو الوعاء المعروف، والمعنى أبعد من هذا في التنويه بالكرم وهو المعنى الذي أشار إِليه المؤلف، وقبله:
إِنَّني منهمُ وإِنَّهُمُ قو ... مي، وإِنَّي إِليهمُ مشتاقُ
وفي اللسان شاهد غير مستقيم الوزن ومنسوب إِلى عدي بن زيد وهو:
أي قومي إِذا عزَّتِ الخمر ... وقامت رفاقهم بالحقاقِ
وعقب قائلًا: «ويروى:
وقامت حقاقهم بالرفاق
» وما نظن هذا إِلا رواية مغيرة لبيت الأعشى- وينظر ديوان عدي ابن زيد-.(3/1269)
ويقال للرجل إِذا خاصم في صغار الأشياء: إِنه لنزِق الحقاق.
ل
[الحِلال]: جماعات الناس وجماعات بيوتهم.
وقوم حلال: أي كثيرٌ نزولٌ في موضع واحد، قال زهير «1»:
لحيٍّ حِلالٍ يعصِمُ الناسَ أمْرُهُم ... إِذا نزلت إِحدى الليالي بِمُعْظَمِ
والحِلال: مركب من مراكب النساء، قال طفيل «2»:
وراكضة ما تستجن بجُنَّةٍ ... بغير حِلال غادرته مجعْفَلِ
والحِلال: متاع الرجل، قال الأعشى «3»:
فكأنها لم تلق ستة أشهر ... ضرّاً إِذا وضعت إِليك حِلالها
ويروى جلالها، بالجيم.
م
[الحِمام]: قدر الموت.
... فَعول
ر
[الحَرور]: شدة الحر، يكون بالنهار، قال الراجز «4»:
ونسجت لوامعُ الحَرُورِ ... سبائباً كسرق الحرير
__________
(1) البيت من معلقته، ديوانه شرح ثعلب: (33) وشرح المعلقات العشر (57)، وروايتهما «إِذا طَرَقَتْ» وكذلك في اللسان (حلل)، وفي الخزانة: (3/ 19): «إِذا طلعت».
(2) والبيت له في اللسان (جعفل) و (حلل)، قال عن ابن بري: «ومُجَعْفَل: نعتٌّ لِحلال، والمجعفل: الصريع الملقى وجاء طفيل في اللسان مطلقاً عند المؤلف وفي اللسان، ولعله حينما يطلق يكون المراد به: طفيل بن عوف الغنوي.
(3) من قصيدة له في مدح قيس بن معدي كرب الكندي، ديوانه: (258) وروايته «جلالها» بالجيم، والبيت في اللسان: «حلالها» بالحاء.
(4) الرجز للعجاج، ديوانه: (1/ 344)، وبينهما بيت ثالث، فسياقه:
ونَسَجَتْ لوامعُ الحَرُورِ ... برَقْرقانِ آلِها المسْجورِ
سبائباً كَسَرَق الحرير
وسَرَقُ الحرير: شُقَقُهُ.(3/1270)
قال الله تعالى: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ «1». قال أبو عبيدة: «الْحَرُورُ» في هذا الموضع: الحر بالنهار مع الشمس.
قال الفراء: «الْحَرُورُ»: الحر الدائم، ليلًا كان أو نهاراً. والسموم بالنهار. وحكى بعضهم عن رؤبة بن العجاج أنه قال:
الحرور بالليل والسموم بالنهار.
س
[الحسوس]: سنة حسوس: أي شديدة.
ط
[الحطوط]: الحدور.
ويقال للنجيبة السريعة: حطوطٌ.
ن
[الحنون] من الرياح: التي لها حنين كحنين الإِبل، قال النابغة «2»:
تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ
... ومن المنسوب [فُعولية]، بالهاء
ر
[الحرُورية]: مصدر الحر.
... فَعِيل
ب
[الحبيب]: نقيضَ البغيض.
وحبيب: من أسماء الرجال.
ث
[الحثيث]: نقيض البطيء.
__________
(1) سورة فاطر 35 الآية 21، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (4/ 345 - 346).
(2) عجز بيت منسوب إِلى النابغة أيضاً في المقاييس: (2/ 25، 344)، وفي العباب واللسان والتاج (حنن) وليس في ديوانه وله فيه قصيدة على هذا الوزن والروي، وصدره في اللسان:
غَشيتُ لها منازلَ مُقْفِراتٍ
وكذلك في التاج إِلا أن فيه:
« ... مقويات»
مكان
« ... مقفراتٍ»(3/1271)
ج
[الحجيج]: الحُجّاج.
والحجيج: المحاجّ.
ورجل حجيج: أي مشجوج: سُبرت شِجاجه.
د
[الحديد]: نقيض الكالّ.
ويقال: فلان حديد فلان: إِذا كانت أرضه إِلى جانب أرضه.
والحديد: معروف، لأنه منيع، وهو بارد يابس في الدرجة الثالثة، إِذا أحمي وأطفئ في ماء نفع ذلك الماء من ورم الطحال وضعف المعدة وقروح الأمعاء والإِسهال والهيضة. وخبثه أيضاً بارد يابس وله منافع كثيرة قد ذكرناها في بابه.
ر
[الحرير]: معروف، قال الله تعالى:
وَلِبااسُهُمْ فِيهاا حَرِيرٌ* «1».
وفي الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: خرج النبي عليه السلام في إِحدى يديه ذهب وفي الأخرى حرير فقال: «هذا حرام على ذكور أمتي حِلٌّ لإِناثها»
قال العلماء: لا يجوز لبس الحرير للرجال. قال الشافعي وأبو يوسف ومن وافقهما: ولبسه جائز في الحرب. قال أبو حنيفة: لا يجوز.
والحرير: المحرور الذي تداخلته حرارة النار والغيظ.
ز
[الحزيز]: المكان الغليظ المنقاد كثير الحجارة، والجمع: أحزّة وحزانٌ، قال لبيد «3»:
__________
(1) سورة الحج 22 من الآية 23 وفاطر 35 من الآية 33.
(2) هو من حديثه عند أبي داود في اللباس، باب: في الحرير للنساء، رقم: (4057)؛ وفي النهي عن لبس الحرير للرجال من حديث عمر وغيره في الصحيحين: البخاري في اللباس، باب: لبس الحرير وافتراشه للرجال ... ، رقم: (5492) ومسلم في اللباس، باب: تحريم استعمال إِناء الذهب ... ، رقم: (2069)، وانظر في الموضوع البحر الزخار: (4/ 355).
(3) ديوانه: (169).(3/1272)
بأحزّة الثلَبوت يربأ فوقها ... قَفْرَ المراقب خَوْفها آرامُها
س
[حسيس] الشيء: حسه. قال اللّاه تعالى: لاا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهاا «1».
ش
[الحشيش]: النبات اليابس، ولا يسمى حشيشاً وهو رَطْب.
ويقال: خرج الولد حشيشاً: أي يابساً.
ض
[الحضيض]، بالضاد معجمة: قرار الأرض.
والحضيض: منقطع الجبل، يُفضى منه إِلى الأرض. وجمعه: أحضّه.
ظ
[الحظيظ]: رجل حظيظ: أي ذو حظ.
ق
[الحقيق]: يقال: هو حقيق بكذا: أي خليق به. ويقال: هو حقيق بأن يفعل كذا وحقيق على أن يفعل وحقيق أن يفعل كذا. كل ذلك بمعنىً، قال اللّاه تعالى:
حَقِيقٌ عَلى أَنْ لاا أَقُولَ عَلَى اللّاهِ إِلَّا الْحَقَّ «2». قرأ نافع وحده بتشديد الياء، أي واجب عليَّ.
ك
[الحكيك]: المحكوك، يقال: كعب حكيك، وحافر حكيك.
ل
[الحليل]: الزوج، سُمِّي حليلًا لامرأته.
والمرأة حليلة لزوجها، لأن بعضَهما يَحُلُّ مع بعض، وقيل: لأن كل واحد [منهما] «3»، يحلّ إِزار صاحبه.
ويقال: فلانٌ حليلُ فلان: أي يحالُّه في
__________
(1) سورة الأنبياء 21 من الآية 102.
(2) سورة الأعراف 7 من الآية 105 وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (2/ 231).
(3) ليست في الأصل ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ.(3/1273)
منزل واحد.
م
[الحَميم]: الماء الحار، قال الله تعالى:
إِلّاا حَمِيماً وَغَسّااقاً «1».
وفي الحديث «2»: «كان ابن عمر يتوضأ بالحميم».
وهو عند الفقهاء لا يكره؛ إِلا ما يروى عن مجاهد من كراهة الوضوء بالماء المسخن إِلا لضرورة.
والحميم: العرق، يقال لداخل الحمام:
طاب حميمك. قال أبو ذؤيب «3»:
تأْبى بدرَّتها إِذا ما اسْتُغْضِبَتْ ... إِلا الحميمَ فإِنه يتبضَّعُ
يُروى بالصاد والضاد.
والحميم: المطر الذي يأتي بعد أن يشتد الحر.
وحميم الرجل: قريبه الذي يهتم بأمره، قال الله تعالى: وَلاا صَدِيقٍ حَمِيمٍ «4».
قال:
وكم من حميمٍ أو خليل رُزِئتُهُ ... فلم أبتئس والرزء فيه جليل
... و [فَعيلة]، بالهاء
د
[الحَديدة]: واحدة الحديد.
ر
[الحَريرة]: واحدة الحرير.
والحَريرة: دقيقٌ يُطبخ بلبنٍ.
__________
(1) سورة النبأ 78 الآية 25.
(2) ورد في الفائق: (1/ 320)، وفي اللسان: (حمم) أنه صلّى الله عليه وسلم كان يغتسل بالحميم.
(3) ديوان الهذليين: (1/ 17) وفيه: «استكرهت» بدل «استغضبت» وذكر شارحه وكذلك محققه رواية:
«استغضبت». وجاء البيت في اللسان والتاج في مادتي (بصع) و (بضع) حسب الروايتين اللتين أشار إِليهما المؤلف.
(4) سورة الشعراء 26 من الآية 101.(3/1274)
ق
[حَقيقةُ] الشيء: حَقُّه ويقين أمره،
وفي الحديث «1»: «لا يبلغ الرجل حقيقة الإِيمان حتى لا يعيب على أحد بعيب هو فيه».
وحقيقة الرجل: ما يحق عليه أن يمنعه، يقال: فلان حامي الحقيقة.
ويقال: الحقيقة: الراية، قال الهذلي «2»:
حامي الحقيقة نَسّالُ الوديقة مِعْ ... تَاق الوسيقة لا نِكس ولا واني
نسَّال الوديقة: أي يعدو في شدة الحر.
ومعتاق الوسيقة: إِذا طرد طريدة أعتقها أي أنجاها.
ل
[حَليلة] الرجل: امرأته.
والحليلة: الجارة المحالّة في دار واحدة، قال «3»:
ولَسْتُ بأطلس الثوبين يُصْبي ... حَليْلَتَه إِذا هَدَأَ النِّيامُ
م
[الحَميمة]: الماء المسخَّن.
وحمائم المال: خياره، واحدتها حميمة.
... فَعْلى، بفتح الفاء
ت
[حتّى]: حرف ينصب المضارع من الأفعال بمعنى «أن» قال الله تعالى: حَتّاى
__________
(1) هو من حديث أنس أخرجه الطبراني في المعجم الصغير، رقم: (964) والشهاب القضاعي في مسنده، رقم (893) بسند ضعيف جداً. باختلاف في آخره: « ... حتى يَخْزُنَ من لِسَانِهِ».
(2) البيت لأبي المثلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 239)، ورواية آخره:
« ... جلْدٍ غير ثِنْيَانِ»
وعباره:
« ... لا نِكْسٌ ولا واني»
جاءت في البيت الذي قبله ويروى
« ... لا سقط ولا واني»
وانظر في رواية هذا البيت والذي قبله مع تصحيحها في اللسان والتكملة (ودق).
(3) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (115) عن التاج والتكملة، وهو في اللسان والتاج (طلس، حلل) وفي التكملة (طلس).(3/1275)
تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ «1».
وقد يُرفع بحتى الفعلُ المضارع إِذا كان بتأويل الماضي تقول: سرت حتى أدخلُ المدينة، بالرفع، إِذا كَان المعنى: قد دخلتها. وإِن كان المعنى اتصال السير إِلى أن دخلت كان النصب. وقرأ نافع وَحْدَه:
وزُلزلوا حتى يقولُ الرسولُ «2» بالرفع على معنى: قال الرسول. وقيل: معناه: أي حتى الرسول يقول. وقرأ الباقون بالنصب على معنى إِلى أن قال، قال جرير:
أُحِبُّ لحُبِّها السُّودانَ حتى ... أحبُّ لحبها سُوْدَ الكِلابِ
أي حتى أحببت.
وتكون «حتى» غاية بمعنى «إِلى» كقوله تعالى: حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ «3».
وتكون عاطفة بمعنى الواو، كقولك: جاءني القوم حتى زيدٌ، ورأيت القوم حتى زيداً، ومررت بالقوم حتى زيدٍ.
ويُبتدأ بعدها الكلام كقولك: قام القوم حتى زيدٌ قائم، قال الفرزدق «4»:
فيا عجباً حتى كُلَيْبٌ تسبُّني ... كأن أباها نَهْشلٌ أو مُجاشعُ
ويُنشد قوله «5»:
ألقى الصحيفةَ كي يُخَفِّفَ رَحْلَه ... والزادَ حتى نَعْلَهُ ألقاها
بالرفع والنصب والجر. فالجر على الغاية والنصب على العطف، والرفع على الابتداء.
... و [فُعلَى]، بضم الفاء
__________
(1) سورة الحجرات 49 من الآية 5 وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّاى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللّاهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
(2) سورة البقرة 2 من الآية 214، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 215).
(3) سورة القدر 97 من الآية 5 سَلاامٌ هِيَ حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
(4) ديوانه: (1/ 419).
(5) هو المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، وقصته مع صحيفته مشهورة، والبيت من شواهد النحاة، انظر شواهد فيشر: (9)، وشواهد المغني: (1/ 370) وأوضح المسالك: (3/ 45) والخزانة: (3/ 21).(3/1276)
م
الحُمّى: معروفة «1».
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ذ
[الحَذّاء]، بالذال معجمة: اليمين يقطع بها الرجلُ حَقَّ صاحبه.
ش
[الحَشّاء]: يقال: انبسط الماءُ في حَشّاءَ، بالشين معجمةً: أي أرض ذات حجارة رخوة وحصباء ويقال بالخاء معجمة.
م
[الحَمّاء]: الدُّبُر.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ب
[حبَّان]: من أسماء الرجال.
ر
[الحَرّان]: رجل حَرّان: أي عطشان.
وحَرّان: اسم بلاد «2»، قيل: إِنها سميت بِحرَّان بن آزَرَ أخي إِبراهيمَ عليه السلام.
ويجوز أن يكون «فَعّالًا» وقد ذكر في بابه.
ف
[حَفّان] الإِبل: صِغارُها، وكذلك حَفَّانُ النَّعام، الواحدة: حَفّانة، بالهاء.
والحَفّان: الخَدَم.
ويقال: إِناءٌ حَفّان: إِذا بلغَ الكَيْلُ حِفافَيْه.
...
__________
(1) والحُمّى: ضروب كثيرة منها (البرداء- الملاريا) و (حمَّى رَبَع) و (حمى وِرد) و (حمى ثلاثية) و (حمى خمود) و (حمى راجعة) و (حمى الضّنك) ... إِلخ- انظر معجم المصطلحات العلمية والفنية ليوسف خياط.
(2) مدينة قديمة في تركية، هي موطن إِبراهيم الخليل بعد هجرته وانظر معجم ياقوت: (2/ 235 - 236).(3/1277)
و [فُعْلان]، بضم الفاء
د
[حُدّان]: حيٌّ من العرب، من اليمن، ثم من الأزد «1».
ل
[الحُلّان]: الجدي الذي يُشَقُّ له عن بطن أمه، قال ابن أحمر «2»:
نُهْدي إِليه ذراعَ الجدي تكرِمة ... إِما ذبيحاً وإِما كان حُلّانا.
وفي الحديث «3»: «قضى عمر في الأرنب بِحُلّان إِذا قتلها المحرم»
أي بجَدْي.
... و [فِعْلان]، بكسر الفاء
ش
[الحِشّان]: جمع حَشّ من النخل.
ط
[حِطّان]: من أسماء الرجال.
وعِمْران بنُ حِطّان «4»: من رؤساء الخوارج من سدوس بن شيبان. وهو القائل في ابن ملجم:
يا ضَربةً من تقيٍّ ما أراد بها ... إِلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إِني لأذكره حيناً فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا
...
__________
(1) هم بنو حُدَّان بن شمس بن عَمْرو بن غُنْم .. ينتهي نسبهم إِلى نصر بن الأزد، انظر النسب الكبير (2/ 227)، ومعجم قبائل العرب (1/ 250).
(2) ديوانه (155) والصحاح واللسان (حلن) وهو في الهجاء، وقبله:
فداكَ كلُّ ضَئيلِ الجسمِ مختشعٍ ... وسط المقامةِ يرعى الضان أحياناً
(3) قوله وقول ابن عباس ورد في الأم (باب الأرنب): (2/ 212).
(4) وكان عمران بن حطان شاعراً وخطيباً، وهو تابعي من رجال العلم والحديث، ثم لحق بالخوارج ورأى رأيهم وحرَّض على الحرب ودعا إِليها، وطلبه الحجاج وعبد الملك ففر إِلى عُمان ومات هناك عام (84 هـ)، وانظر في ترجمته الإِصابة الترجمة: (6877)، وخزانة الأدب: (5/ 350 - 351)، وقوله في عبد الرحمن بن ملجم المرادي التَّدْؤلى في الخزانة 351 وهو أربعة أبيات، وكذلك في الأغاني (18/ 111 - 112)؛ والكامل للمبرد:
(3/ 169).(3/1278)
فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
ص
[الحِصْحِص]: مثل الكِثكِث وهو الحجارة والتراب.
م
[الحِمحِم]: نبتٌ تُعْلَفُه الإِبل، و [قيل] «1»: هو بالخاء معجمة.
... فَعْلَال، بفتح الفاء
ب
[الحَبحاب]: الرجل القصير الحقير، قال الهذلي «2»:
دَلَجِيْ إِذا ما الليلُ جَنْ ... نّ على المُقَرَّنَةِ الحَباحبْ
أي الآكام الصغار كأنها قرنت
ث
[الحَثحاث]: خِمْسٌ «3» حَثحاث، بالثاء معجمة بثلاث: ليس فيه فتور.
س
[الحَسْحَاس]: السخيُّ المطعم، قال حسان «4»:
واذكر حسيناً في النفير وقبله ... حَسَناً وعُتْبَةَ ذا الندى الحَسْحاسا
وبنو الحسحاس: حيٌّ من الخزرج، وهم ولد الحسحاس بن مالك بن عدي بن النجار، قال حسان «5»:
ديار من بني الحَسْحاس قفرٌ ... تُعَفِّيها الروامس والسماء
...
__________
(1) ليست في الأصل (س) ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ.
(2) البيت للأعلم الهذلي- حبيب بن عبد الله-، ديوان الهذليين: (2/ 82)، واللسان (حبحب).
(3) الخِمس: من أظماء الإِبل.
(4) ليس في ديوانه، ولم أجده.
(5) ديوانه: (18)، والخزانة: (9/ 231).(3/1279)
يَفْعول، بفتح الياء
م
[اليَحْموم]: الدخان، قال الله تعالى:
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ «1».
واليحموم: الأسود.
واليحموم: فرسٌ كان للنعمان بن المنذر، قال الأعشى «2»:
ويأمر لليحموم كلَّ عشيةٍ ... بِقتٍّ وتَعْليقٍ فقد كاد يَسْنَقُ
... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
ب
[الحُباحِب]: نار الحباحب: ما اقتدح في الهواء من تصادم الحجارة.
وقيل: الحُباحب: ذبابٌ يطير بالليل له شعاع كالسراج ولذلك قيل: نار الحُباحب.
وقيل: حُباحِب: اسم رجل كان بخيلًا لا يُنتفع بناره لبخله فنسبت إِليه كل نار لا يُنتفع بها فقيل: نارُ الحُباحِب، لما يقدحه الفرس وغيره بحافره من الحجارة، قال النابغة «3»:
تجُدُّ السلوقيَّ المضاعَف نسجُهُ ... ويوقدن بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِب
ل
[الحُلاحل]: السيد، قال أسْعَدُ تُبَّع:
وألفٌ وألفا ألفِ ألفِ مُدَجَّجٍ ... يجيئون طوعاً للأمير الحُلاحِلِ
م
[الحُماحِم]: من أشراف حمير من
__________
(1) سورة الواقعة 56 الآية 43.
(2) ديوانه: (231)، واللسان (حمم، قتت)، والقَتُّ: ضرب من البرسيم، والسَّنَقُ: البَشَم.
(3) ديوانه: (33)، وروايته «تَقُدُّ» مكان «تُجدُّ» و «توقد» مكان «ويوقدن»، وكذلك في اللسان (حبحب).(3/1280)
المثامنة «1»، فهم من ولد حماحم بن ذي عُثكلان بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.
... فُعائل، بالضم مهموز
ط
الحُطائط: الصغير، والهمزة زائدة.
...
__________
(1) وانظر أيضاً في نسبهم الإِكليل: (2/ 266).(3/1281)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين يفعُل بضمها
ت
[حَتَّ] الورقَ من الغصن حَتّاً، بالتاء ونحو ذلك:
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «الإِسلام يَحُتّ ما قبله»
أي يُسْقِط. قال أبو حنيفة وأصحابه: لا يقضي المرتدُّ ما فاته من الصلاة والصوم.
وقال الشافعي: يقضي.
ويقال: حَتّه مئة سوطٍ: أي ضربه.
ث
[حَثَّ]: حَثّه على الأمر: أي حَرَّضَه.
قال الخليل: «2» الفرق بين الحثّ والحضّ؛ أن الحث يكون في السير والسَّوْق وكل شيء، والحضّ لا يكون في سَيْرٍ ولا سَوْق.
ج
[حَجَّ]: الحج: القصد، يقال: حَجّ القوم فلاناً: إِذا أطالوا الاختلاف إِليه، قال «3»:
وأشهدُ مِنْ عَوْفٍ حُلولًا كثيرةً ... يحجُّون سِبَّ الزِّبرقانِ المزعفرا
ومن ذلك: حج البيت، قال الله تعالى:
وَلِلّاهِ عَلَى النّااسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطااعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. «4» قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم: شروط الحج: الزاد والراحلة وأمان الطريق وصحة البدن. قال مالك: إِن كان له حرفة وتكسب وكان قوياً صحيحاً مطيقاً للمشي وجب عليه الحج وإِن لم يكن له زاد ولا راحلة.
__________
(1) لم نجده بلفظة «يحت» بل «يجب» بالجيم أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 199، 204 - 205) وغيره.
(2) ينظر قول الخليل.
(3) البيت للمخبل السعدي- ربيعة بن مالك-، وصواب إِنشاد أوله
«وأشهدَ ... »
بالنصب عطفاً على:
« ... لأكْبَرا»
في البيت الذي قبله وهو:
ألمْ تعلمي يا أم عمرة أنَّني ... تَخَطَّأَني ريبُ الزمانِ لأكبرا
وانظر الخزانة: (8/ 98)، واللسان (حجج، سبب)، والسِّبُّ قيل: ثوبه وقيل عمامته وقيل غير ذلك والمراد هو ذاته.
(4) سورة آل عمران 3 من الآية 97.(3/1282)
ويقال: حاججته فحججته: أي خصمته.
وحَجَجْتُ الشَّجَّةَ: أي سَبَرْتُها بالمِيْل، قال «1»:
يَحِجُّ مأمومةً في قعرها لُجَفٌ
د
الحدُّ الحدُّ المنع، يقال: رجل محدود: أي ممنوع من الكسب. ومنه قيل للبوّاب:
حداد، لأنه يمنع من الدخول، قال النابغة «2»:
إِلا سُليمانَ إِذ قال المليكُ له ... قمْ في البريةِ فاحْدُدْها عن الفَنَدِ
وحَدَدْتُ الشيءَ بحدوده.
وحدَّت المرأة على زوجها حِداداً: إِذا منعت نَفْسَها من الزينة والخضاب.
وحَدَّه: أي أقام عليه الحدَّ.
وفي الحديث «3»، قال أبو بكر رحمه الله تعالى:
«لو وجدت رجلًا على حدٍّ من حدود الله تعالى لم أحده ولا أدع أحداً يحده إِلا ببيّنة»
قال مالك: لا يحكم القاضي بعلمه.
وهو مروي عن محمد آخراً. وروي عنه أولًا: أنه يجوز أن يقضي بعلمه فيما علم قبل القضاء وبعده إِلّا في الحدود سوى القذف وهو قول أبي يوسف. وللشافعي قولان أصحهما أنه يحكم بعلمه؛ فأما الحكم في الحدود فلهُ قولان. وعند أبي حنيفة: لا يقضي بما علمه [قبل] «4» القضاء ويقضي بما علمه بعده إِلا في الحدود سوى القذف.
__________
(1) صدر بيت لِعِذار- وقيل عياض- بن درة الطائي يصف جراحةً، انظر الجمهرة: (1/ 49)، والمقاييس:
(1/ 23) و (2/ 30 و 5/ 235)، والصحاح واللسان والتاج (حجج، غرد)، وعجزه:
فاستُ الطبيبِ قذاها كالمَغَارِيْدِ
والمغارِيْد: ضرب من الكمأةِ، انظر اللسان (غرد).
(2) ديوانه: (52) واللسان (حدد)، والخزانة: (3/ 405)، وشرح شواهد المغني: (1/ 74).
(3) لم أعثر على خبر أبي بكر وانظر: الشافعي (الأم): (6/ 213) وما بعدها؛ البحر الزخار: (5/ 110).
(4) ليست في الأصل و (لين) «من» وأثبتنا ما في بقية النسخ. (تو، نش، بر 2، بر 3).(3/1283)
ذ
[حذَّ]: الحذَّ القطع.
ر
[حَرَّ] النهارُ حَرًّا: إِذا اشتدَّ حَرُّه.
ز
[حَزَّ]: الحزُّ: الفرض في الشيء، حَزَزْتُ الخشبةَ: إِذا فَرَضْتُها. وحَزَّ حلقومَهُ بالسيف بمعنى احتزّه.
س
[حَسَّ] البردُ النباتَ: إِذا أحرقه.
والحسُّ: القتل الذريع، قال الله تعالى:
إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ «1».
وحَسّ اللحمَ: إِذا جعله على النار.
وفي الحديث «2»: قال حسان بن أنس: «كنت عند ابن أخت عائشة فَبُعِثَ «3» إِليه بجرادٍ محسوس فأكله».
وحَسَّ الغبارَ عن الدابة: إِذا نفضه.
ش
[حَشَّ]: أي قطع الحشيش.
وحَشَّ الدابةَ: أي ألقى لها الحشيش.
يقال في المثل: «أحُشُّكِ وترُوثِينَ» «4».
وحَشّ النارَ حَشَّا: أي أوقدها، قال يصف الحربَ:
تَحُشُّ بأوصالٍ من القوم بينَها ... وبين الرجال المُوقِديها مخارم
جمع مخرِم وهو منقطع الجبل.
وحَشَّ سهمَهُ بالقُذَذ: إِذا راشَه.
ويقال للبعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين: قد حُشّ ظهرُه بجنبين واسعين.
__________
(1) سورة آل عمران 3 من الآية 152.
(2) ورد في غريب الحديث- في شرح الآية المتقدمة-: (2/ 392)، والفائق: (1/ 282).
(3) كذا في الأصل و (لين) وضبطها ناسخ الأصل بفتح فضم فكسر على البناء للمجهول، وفي بقية النسخ «فَبَعَثَت» بالبناء للمعلوم وعودة الضمير على عائشة وفي اللسان (حسس) طرف منه عن عائشة: «فَبَعَثَت». إِلخ.
(4) المثل رقم: (1055) في مجمع الأمثال: (1/ 200) ونصه: «أَحُشُّكَ وتَرُوثُنى» بخطاب المذكر وعودة ضمير على المتكلم وكذلك في اللسان (حشش).(3/1284)
وبعير محشوش وفرسٌ محشوش، وهو يقال بالخاء معجمة، قال أبو دؤاد يصف الفرس «1»:
من الحارِكِ محشوش ... بجنبٍ جرشع رَحْبِ
وحَشَّ الشيءَ بالشيءِ: إِذا قوّاه به.
ص
[حَصَّ]: حصَّت البيضةُ رأسَهُ: أي أذهبت شعره، قال أبو قيس بن الأسلت «2»:
قد حصَّت البيضةُ رأسي فما ... أطعم نوماً غير تهجاع
وحَصَّ رأسَهُ: إِذا حلقه،
وفي الحديث «3»: «كان علي يحُص شعره».
ومنه
قول أبي طالب «4»:
بميزان قسطٍ لا تَحُصُّ شعيرة ... ووزان عَدْلٍ وزنه غير عائل
والحصُّ: سرعة العدو.
ض
[حَضَّ]: حضّه على القتال ونحوه: أي حَثَّه.
ط
[حَطَّ]: الحطُّ: إِنزال الشيء من علو، حططت الرحْل والسرجَ وغيرهما حطّاً.
وحَطَّ: أي نزل.
وحَطَّ: البعير في زمامه: أي أسرع، حِطاطاً، قال الشماخ «5»:
وإِن ضُرِبَتْ على العِلّات حَطَّتْ ... إِليك حِطاط هاديةٍ شَنونٍ
__________
(1) البيت له في اللسان (حشش) ينظر ديوان الأدب والمجمل والجمهرة والعين.
(2) البيت له في غريب الحديث: (2/ 323)، المقاييس: (2/ 12)، والجمهرة: (61) واللسان والتاج:
(حصص). ينظر ديوان الأدب.
(3) لم نهتد عليه.
(4) البيت له في سيرة ابن هشام: (1/ 259) والقصيدة كاملة فيه: (291 - 299).
(5) ديوانه طبعة دار المعارف بمصر: (326) واللسان والتاج (حطط).(3/1285)
هادية: أي أتان وحشية. وشنون: فيها بقية من الشحم، والحِطاطُ في الإِبل:
كالجماح في الخيل.
وجارية محطوطة المتنين: أي ممدودة المتنين نقيض المفاضة، والمفاضة ضخمة البطن، قال النابغة «1»:
محطوطة المتنين غير مفاضَةٍ ... ريّا الروادف بَضَّةُ المتجردِ
ف
[حفَّ]: حفّه بالشيءِ كما يحف الهودج بالثياب.
وحفُّوا به: أي طافوا. قال الله تعالى:
حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ «2».
ويقال: هو يحفّنا ويَرُفُّنا: أي يطعمنا ويميرنا.
وحفّت المرأة وجهها من الشعر: إِذا نتفته.
وحفّتهم الحاجة: إِذا كانوا محاويج.
ق
[حقّ]: يقال: حقَّ حِذره: إِذا وقع ما كان يحذره.
وحقّقت الرجل: إِذا أتيته على الحق.
وحقّقت الأمر: أي كنت منه على يقين.
قال الكسائي: ويقال: حُقَّ لك أن تفعل كذا، وحُقِقتَ أن تفعل كذا بمعنى، وهو محقوق بكذا أي حقيق.
قال الله تعالى: وَأَذِنَتْ لِرَبِّهاا وَحُقَّتْ* «3»: أي وحُقَّ لها أن تأذن.
وقيل: أي كانت محقوقة بالانشقاق.
ك
[حَكَّ]: حَكُّ الشيءِ بالشيءِ: معروف.
ويقال: حَكَّ جَسَدَه، ويقال في المثل «4»: «ما حَكَّ جلدَكَ مثلُ ظفرك».
__________
(1) ديوانه: (70).
(2) سورة الزمر 39 من الآية 75.
(3) سورة الانشقاق: 84 الآية 2.
(4) ليس في مجمع الأمثال إِلا قولهم: «ما حك ظهري مثلُ يدي» وهو المثل رقم: (3786: 2/ 268).(3/1286)
ويقال: ما حك في صدري منه شيء:
أي ما تخالج.
ل
[حَلّ]: حَلُّ العُقْدَةِ: فتحها. وحَلَّ إِزاره حَلًّا.
والحلول: النزول، قال الله تعالى: أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ داارِهِمْ «1»: أي تحل أنت يا محمد. وقومٌ حُلول وحُلُلٌ وحِلال.
حَلَّ بهم وحلّهم بمعنىً. وقرأ الكسائي:
فَيَحُلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي «2» بضم الحاء.
وَمَنْ يَحْلُلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «2» بضم اللام: أي ينزل. وقرأ الباقون بالكسر.
م
[حَمَّ]: الماءَ: أي سَخَّنه.
وحمَّ حمَّه: أي قَصَدَ قَصْدَه. ويروى قوله «3»:
هو اليومُ حَمّت لميعادها
وحَمَّ الأَلْيَةَ: أي أذابَها.
وحَمَّ الرجل: من الحماء فهو محموم.
وحَمّت الإِبل والدواب حماماً.
وحَمّ الشيءُ: قدر؛ قال الأعشى «4»:
تؤم سلامةُ ذا فايشٍ ... هو اليومُ حُمَّ لميعادها
ن
[حَنَّ]: يقال: ما تحنُّني شيئاً من شَرِّك:
أي تردّه.
... فَعَل، بفتح العين يَفْعِل بكسرها
ب
[حَبَّ]: يقال: حَبّه حبّاً: أي أحبّه.
ولذلك قيل: محبوب. هذا قول بعضهم.
__________
(1) سورة الرعد 13 من الآية 31.
(2) سورة طه 20 من الآية 81، وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 366).
(3) عجز بيت للأعشى، وسيأتي في الشاهد التالي، وهذه إِحدى رواياته.
(4) البيت في ديوانه: (126)، وفيه الرواية الثانية لهذا العجز، والرواية الثالثة في اللسان (حمم) وفيها «حَمٌّ» بفتح فتنوين.(3/1287)
ولم يأت «يفعِل» بكسر العين في المضاعف متعدياً إِلا في هذا وحده أو في أفعال معدودة اشترك فيها «يفعُل» بضم العين و «يفعِل» بكسرها لغتان نحو بَتَّه يَبُتُّه ويَبِتُّه: أي قطعه، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه، وعلَّهُ في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه، ونَمَّ الحديث يَنُمُّه ويَنِمُّه، قال:
لَعَمْرُكَ إِنني وطِلابُ مِصْرٍ ... لكالمُزْدَادِ ممّا حَبَّ بُعْدا
وقيل: إِنما يقال: حَبَّ إِلينا هذا الشيء حُباً فهو حبيب، ولا يقال: حَبَّه متعدياً أي أحبه.
وأما قولهم: محبوب فهو على غير قياس، يقال: أحبه فهو محبوب كما يقال: أزكمه اللهُ فهو مزكوم ونحوه.
وقولهم: «حَبَّذا» من ذلك. «حبَّ» فعلٌ ضُمَّ إِليه ذا، فلم يفترقا وجعلا بمنزلة الاسم.
و «حبذا» يرفع ما بعده، تقول: حبذا زيدٌ.
د
[حَدَّ] السيفُ ونحوه: إِذا صار حديداً.
والحدّة: النزق يعتري الإِنسان، يقال:
حَدَّ حِدَّةً.
وحَدَّت المرأةُ حِداداً: إِذا تركت الزينةَ والخضابَ بعد وفاة زوجها.
ر
[حَرّ] النهارُ حرّاً.
س
[حَسَّ] له حَسّاً: أي رَقَّ.
ش
[حشّ] الولدُ: إِذا يبس في بطن أمه.
ف
[حَفّ]: حفيفُ جناح الطائر: صوته عند الطيران وكذلك حفيف الشجرة: صوتها.
وحفَّ الفرس حفيفاً: إِذا سَمِعْتَ دَوِيَّ جَرْيِهِ.(3/1288)
وحفَّ رأسُه: أي بَعُدَ عَهْدُه بالدهن.
والحفوف: اليبوسة، قال أبو زيد: يقال:
حَفَّت الأرض: إِذا يَبِسَ بَقْلُها.
والحفوف: شدة العيش وضيقه.
ق
[حَقَّ] الشيءُ: أي وَجَبَ، قال الله تعالى: حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ* «1».
ل
[حَلَّ] الشيء حلالًا: نقيض حَرُمَ، قال الله تعالى: لاا يَحِلُّ لَكَ النِّسااءُ مِنْ بَعْدُ «2» كلهم قرأ بالياء معجمةً من تحت غير أبي عمرو ويعقوب فقرأا بالتاء. قال محمد بن يزيد: من قرأ بالياء قدّره بمعنى جَميع النساء، ومن قرأ بالتاء قدّره بمعنى جماعة النساء.
وحلَّت المرأة: إِذا خرجت من العِدَّة.
وحَلّ الهَدْيُ: إِذا بلغ الموضعَ الذي يحل فيه نَحْرهُ، قال الله تعالى: حَتّاى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ «3».
وحَلّ المُحْرِمُ: بمعنى أُحلَّ، قال الله تعالى: وَإِذاا حَلَلْتُمْ فَاصْطاادُوا «4» قال أبو حنيفة: إِذا ذبح الحلالُ صيداً في الحَرَم لم يَحِلّ أكلُه. قال الشافعي: هو حلال.
وفي الحديث «5»: «سأل العباسُ النبيَّ عليه السلام عن تعجيل صدقته قبل أن تَحِلَّ فرخَّص له في ذلك»
قال أبو حنيفة: يجوز تعجيل الصدقة للسِّنين. وعن مالك وداود وربيعة: لا يجوز تعجيل الصدقة، ولأصحاب الشافعي قولان: أحدهما: قول أبي حنيفة والثاني: لا يجوز تعجيلها إِلا لسنة واحدة.
__________
(1) سورة القصص 28 من الآية 63، والأحقاف 46 من الآية 18.
(2) سورة الأحزاب 33 من الآية 52. - ولم يذكر قراءتها في الفتح-.
(3) سورة البقرة 2 من الآية 196.
(4) سورة المائدة 5 من الآية 2.
(5) هو من حديث الإِمام علي عند أبي داود في الزكاة (باب في تعجيل الزكاة) رقم: (1624)؛ الترمذي: في الزكاة، باب: ما جاء في تعجيل الزكاة رقم: (678 و 679) ذاكراً اختلاف أهل العلم في التعجيل، وانظر في ذلك الأم: (2/ 22) (باب تعجيل الصدقة)؛ البحر الزخار: (2/ 188) (فصل في التعجيل).(3/1289)
وحَلّ عليه: أي وجب، يقال: حَلَّ عليه الدينُ، وحَلّ عليه العذاب: أي وجب.
قال الله تعالى: وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذاابٌ مُقِيمٌ* «1» وقال تعالى: فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «2» أي يجب.
ن
[حَنَّ] إِليه حنيناً: أي اشتاق.
وحنت الناقة: إِذا طربَتْ «3» في إِثر ولدها.
وحَنَّ عليه حناناً: أي ترحَّم.
... فَعِل، بكسر العين يَفْعَل بفتحها
ذ
[حَذّ]: الأحذُّ، بالذال معجمة: الخفيف الذَّنَب.
والأحذُّ: مقطوع الذنب، يقال: قطاةٌ حَذّاء، لِقِصَرِ ذَنَبها.
وأمر أَحَذّ: لا متعلق فيه لأحد، قال الخليل «4»: الأحذّ: الذي لا يتعلق به الشيء، وقصيدة حَذّاء: لا يتعلق بها عيبٌ لجودتها، ويقال: إِن القلب يسمى أحذّ.
والأحذُّ: من ألقاب أجزاء العروض في الشِّعْر. واشتقاقه من الأول وهو ما ذهب من آخره وتد مجموع مثل: متفاعلن يحوّل فَعِلن كقوله في النوع الرابع من الكامل «5»:
لمن الديار محا معارفها ... هَطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ
هذا البيت عَروضه حَذّاء وضربُه أحذّ.
ر
[حَرّ]: الحَرَرُ والحِرَّة: العَطَش، ورجل حَرّان.
__________
(1) سورة هود 11 من الآية 39.
(2) سورة طه 20 من الآية 81.
(3) الطَّرب: الخفة التي تعترى لحزن أو لفرح.
(4) ينظر قول الخليل.
(5) البيت في الحور العين (114) دون عزو.(3/1290)
وحَرّ العبدُ حِراراً، قال الشاعر «1»:
فما ردَّ تَزْوِيجٌ عليه شهادةً ... ولا ردَّ من بعدِ الحِرار عتيقُ
ويقال: حَرّ النهار حراً، وهو نقيض قَرّ. والعرب تقول: إِن النهار ليَحَرّ عن آخرٍ فآخر.
س
[حَسّ]: يقال: من أين حَسِسْت هذا الخبر وحَسِيْتَه، بالياء: أي من أين تَخَيَّرْته.
ص
[حَصّ]: الأَحَصّ: الذي تناثر شَعْرُه.
وامرأة حَصّاء.
وسَنَةٌ حَصّاءُ: جرداء لا خير فيها. قال في السنة شبهها بالناقة الحصّاء الجرداء «2»:
عُلُّوا على شارفٍ صَعْبٍ مراكبها ... حَصّاءُ ليس لها هُلْبٌ ولا وَبَرُ
علّوا: أي عولوا.
والأحص المشؤوم والأنثى حَصّاء.
والأحَصّان: العَبْد والعَيْر لأن أثمانهما تنتقص بِهَرَمِهِما فلا يُنتفع منهما بثمن حتى يموتا.
ظ
[حظّ]: يقال: ما كنت ذا حظٍّ، ولقد حظِظت حظّاً: أي صرت ذا حظٍّ.
ق
[حَقَّ]: الحَقَقُ: مصدر الأحقِّ من
__________
(1) البيت ثاني بيتين دون عزو في اللسان والتاج حرر، وفي الصحاح عجزه، وهو في شرح شواهد المغني:
(1/ 106) والخزانة: (5/ 427) و «الحرار» في اللسان والتاج بفتح الحاء، ونص صاحب التاج على أنها تقال بالكسر كما أوردها المؤلف هنا، وانظر ديوان الأدب.
(2) البيت دون عزو في اللسان والتاج (حصص) وفي روايته في اللسان: «سائفٍ» مكان «شارف» وفي التاج «صائف». و «سائف» ليس من صفات النوق و «صائف» لا معنى لها هنا، والصواب ما ذكره المؤلف فالشارف من النوق هي: المُسِنَّةُ.(3/1291)
الخيل، وهو الذي لا يعرق، قال عدي بن خرشة الخطمي «1»:
بأقْدَرَ مُشْرفِ الصَّهواتٍ ساطٍ ... كُمَيْتٍ لا أحَقَّ ولا شَيئتِ
ويقال: هو الذي لا يضع رجله مكان يده.
م
[حَمَّ] الماءُ: إِذا صار حاراً.
وحَمَّت الجمرة: إِذا صارت حممة.
والحَمَمُ مصدر الأحَمّ وهو الأسود من كل شيء، والأنثى حَمّاء والجميع الحُمّ.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحباب]: أحبّه: نقيض أبغضه، قال اللّاه تعالى: بَلْ تُحِبُّونَ الْعااجِلَةَ وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ «2». قرأ نافع والكوفيون بالتاء معجمةً من فوق والباقون بالياء. قال أبو زيد: يقال: أحبّه اللّاه تعالى فهو محبوب.
ويقال: أحبَّ البعيرُ: إِذا أقام. والمحبّ:
البعير الذي لا يبرح موضعه من كسرٍ أو مرض. والمحب: البعير الحسير: قال الشاعر «3»:
جَبَّتْ نساءَ العالمين بالسَّبَبْ ... فهن بعد كُلّهن كالمُحِبّ
والإِحباب: البُروك.
__________
(1) هذه رواية ابن دريد وأبي عبيد للبيت، وجاء بمثل هذه الرواية في اللسان (شأت، حقق، سطا، قدر) ونسبه إِلى عدي بن خرشة، وإِلى رجل من الأنصار- وبنو خطمة هم من الأنصار- وأورده مرة بلا نسبه (سطا).
والأقْدَرُ من الخيل هو: الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه، والساطي منها: بعيد الخطوة، والشَّئيت: العَثور.
والرواية الثانية للبيت في اللسان (شأت، حقق) أيضاً هي:
بأجردَ من عتاقِ الخيلِ نهدٍ ... جوادٍ لا أَحَقُّ ولا شئيتُ
(2) سورة القيامة 75 الآيتان 20، 12، وبداية الأولى كَلّاا ... إِلخ، وانظر قراءة تُحِبُّونَ في فتح القدير:
(5/ 328).
(3) الشاهد دون عزو في اللسان (حبب) والأول فيه جبب، سبب.(3/1292)
ويقال: إِن الإِحباب في الإِبل كالحِران في الدواب، قال «1»:
ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوءِ إِذ أحبّا
ج
[الإِحجاج]: أحججْتُ الرَّجُلَ: أي بعثته ليحج.
د
[الإِحداد]: أحدّ إِليه النظر وأحدّ السكينَ والفأس ونحوهما. وأحدَّت المرأة على زوجها: لغةٌ في حَدَّت فهي مُحِدٌّ.
قال ابن عباس: يجب على المميتات الإِحداد لا يبرحن نقلاتٍ [تفلات] لا يتعطرن.
وهذا قول جمهور الفقهاء.
وعن الحسن:
إِن الإِحداد غيرُ واجب.
ر
[الإِحرار]: أحرَّ يَوْمُنا. من الحَرِّ. لغةٌ رواها الكسائي.
وأحرَّ الرجل: إِذا حرَّت إِبلُه: أي عطشت.
س
[الإِحساس]: أحسّ بالشيء: إِذا علم به ووجده، قال اللّاه تعالى: هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ «2».
وأحسَّ الشيءَ: إِذا وجد حِسَّه. وقول اللّاه تعالى: فَلَمّاا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ «3» أي رأى.
ش
[الإِحشاش]: أحشَّ النار: أي أوقدها.
وأحشّت الحاملُ فهي محشٌّ: إِذا يبس ولدها في بطنها.
وأحشّت اليدُ الشَّلّاء: إِذا يَبسَتْ.
وأحشّه: أعانه على جمع الحشيش.
__________
(1) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان (حبب)، وقبله:
حُلْتُ عليهِ بالقَفِيْلِ ضربا
(2) سورة مريم 19 من الآية 98.
(3) سورة آل عمران 2 من الآية 52.(3/1293)
ص
[الإِحصاص]: أحصصته: إِذا أعطيته حصته.
ف
[الإِحفاف]: أحفّ رأسه فحفّ: إِذا أبعد عهدَه بالدهن.
وأحف الرجل فرسَه: إِذا حمله على أن يكون له في جريه حفيفٌ.
ق
[الإِحقاق]: يقال: أحقَه بمعنى حقَّه: إِذا أتاه على الحق.
وأحققت الأمرَ: إِذا كنت منه على يقين مثل حقّقته.
وأحققت عليه القضاء: أي أوجبته.
وأحققت حِذْر فلان وحققته: إِذا فعلت ما كان يحذر.
وأحق الحقَّ: أي أظهره، قال اللّاه تعالى:
وَيُحِقُّ اللّاهُ الْحَقَّ «1».
وأحقّ الرجلُ: إِذا قال حقّاً.
ك
[الإِحكاك]: أحك الشيء: إِذا دعا أن يحكَّ.
ل
[الإِحلال]: أحلَّه فَحلَّ: أي أنزله فنزل.
وأحلَّ له الشيءَ: أي جعله له حلالًا. قال الله تعالى: وَأُحِلَّ لَكُمْ ماا وَرااءَ ذالِكُمْ «2» قرأ الكوفيون بضم الهمزة على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، والباقون بفتحها، وكذلك روى أبو بكر عن عاصم.
وأحلّ المُحْرِمُ: لغةٌ في حَلَّ. وفي
حديث «3» إِبراهيم النخعي في المُحْرِم يعدو عليه السبع أو اللص: «أَحِلَّ بمن أحل بك»
أي قاتِلْه قِتالَ المُحِلِّ.
__________
(1) سورة يونس 10 من الآية 82.
(2) سورة النساء 4 من الآية 24، وانظر في قراءتها فتح القدير (1/ 449).
(3) ذكره أبو عبيد من حديثه في غريب الحديث: (2/ 422)، وهو في الفائق (1/ 312).(3/1294)
وأحلَّ: إِذا خرج من الأشهر الحُرُم.
ورجل مُحِلٌّ: لا عهد له، ومُحْرِمٌ: إِذا كان له عهد. ويقال: المُحِلّ الذي لا يرى حرمة الشهر الحرام ولا البلد الحرام، قال زهير: «1»
تركن القَنانَ عن يمين وحَزْنَهُ ... وكم بالقَنانِ مِنْ مُحِلٍّ ومُحْرِمِ
وقال بعضهم: معنى «مُحِلّ» في هذا البيت: أي يرى دمي حلالًا و «مُحْرِم» يرى دمي حراماً.
وأحلّت الشاة: إِذا حلّ لبنها في ضَرْعِها:
أي نزل من غير نتاج. وشاة مُحِلٌّ والجمع محَالّ، وكذلك غيرها. قال «2»:
تَحِلُّ بها الطَّروْقَةُ واللِّجابُ
م
[الإِحمام]: أحمَّت الحاجة: أي حانت.
وأحمَّ الأمرُ: أي دنا. قال «3»:
حَيِّيا ذلك الغزالَ الأحَمّا ... إِن يكنْ ذلك الفِراقُ أَحمّا
وأَحَمّت الأرض: أي صارت ذات حُمّى.
وأحمه الله تعالى: من الحمّى فهو محموم، على غير قياس.
وأحمّ الله تعالى الشيءَ: أي جعله أحمّ.
وأحمَّ نفسَه: أي غسلها بالماء الحميم وهو الحار، ويقال: أحمُّوا لنا من الماء: أي أسخنوا.
وأحمّه أمرٌ: أي أهمّه.
ن
[الإِحنان]: أحنَّ: إِذا أخطأ، قال «4»:
__________
(1) ديوانه: (76) ورواية أوله: «جعلس» وكذلك شرح المعلقات العشر: (52) ومعجم ياقوت: (4/ 401) واللسان (حلل).
(2) عجز بيت لأُمية بن أبي الصلت كما في الصحاح واللسان (حلل)، وصدره:
غُيوث تلتقى الأرحامُ فيها
(3) الشاهد رواه ابن السكيت كما ذكر وهو في اللسان (حمم)، ويروى: «أجما» بالجيم وهما بمعنى.
(4) البيت دون عزو في اللسان (حنن) وهو فيه شاهد على أن: «يُحِنُّ» بمعنى «يزول» وذكر أنه يقال: «يَحِنّ»، ورواية البيت:
وإِنَّ لها قتلَى فَعلَّك منهمُ ... وإِلّا فَجُرْحٌ لا يُحِنُّ عن العظمِ(3/1295)
ولا بُدَّ مِنْ قَتْلى فَعَلَّكَ منهُمُ ... وإِلا فَجُرْحٌ لا يَحِنُّ على العظمِ
ويقال: هو من حنَّ عليه: أي أشفق.
... التفعيل
ب
[التحبيب]: حبّب إِليه الشيءَ: نقيض كَرَّهَ. قال الله تعالى: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيماانَ «1».
د
[التحديد]: حدَّد الدارَ بحدودها.
وشيء مُحَدَّدُ الطَّرفِ: له حَدٌّ.
وحَدَّدَ الشفرةَ وغيرَها: أي أَحَدَّها.
ر
[التحرير]: حرّره للأمر: أي أفرده له لا يشغله بغيره، قال الله تعالى: نَذَرْتُ لَكَ ماا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً «2»: أي مخلصاً لك، مفرداً لعبادتك.
والمَحرَّرُ: المحسّن من الكتاب.
وحرّر رقبته: أي أعتقه. قال الله تعالى:
وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ «3» قال جمهور الفقهاء: وكذلك يجب تحرير رقبة على من قتل ذمياً خطأً.
واختلفوا في الكفارة عن قتل العمد؛ فقال أبو حنيفة وأصحابه: لا تجب. وقال الشافعي: هي واجبة.
ز
التحزيز: كثرة حزِّ الشيء.
ويقال: في أطراف أسنانه تحزيزٌ؛ أي أشرٌ.
ض
[التحضيض]: حَضَّضَهُم على القتال:
أي حَضَّهم.
__________
(1) سورة الحجرات 49 من الآية 7.
(2) سورة آل عمران 3 من الآية 35.
(3) سورة النساء 4 من الآية 92.(3/1296)
وشيء مُحَضَّض: أي مطلي بالحضيض.
ف
[التحفيف]: حففّه بالشيء: أي حفّه.
ق
[التحقيق]: حقّق ظنه وقوله: أي صَدَّق.
وثوب مُحَقَّقٌ: أي مُحْكَمُ النَّسْج.
قال «1»:
دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا
ك
[التحكيك]: جِذْلٌ مُحَكَّكٌ: تحتكُّ به الدواب.
ل
[التحليل]: نقيض التحريم، ومنه تحليل الرجل المرأةَ لزوجها الأول إِذا طلقها ثلاثاً.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«لعن اللهُ المُحَلِّل والمحلَّلَ له»
قال مالك والثوري والأوزاعي: نكاح المحلِّل فاسد ولا يُحِلُّها للأول. قال الشافعي: إِذا شُرط التحليل لم يصح، لأنه ضرب من نكاح المُدَّة. وقال في القديم: تحلُّ للأول بنكاحٍ فاسد. وقال أصحاب أبي حنيفة: الذي صح من مذهبه: إِن النكاح يصح مع شرط التحليل أو بِنِيَّتِهِ. قالوا: وإِن وقع الوطء بشرطٍ حلَّت للأول. وعنده: إِن النكاح الفاسد لا يُحلُّها للأول، وهو قول الشافعي في الجديد.
وحلّل اليمين تحليلًا وتَحِلَّةً: أي أبرأها. قال الله تعالى: قَدْ فَرَضَ اللّاهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْماانِكُمْ «3». يقال: فعلت ذلك حلّة القسم: أي لم تفعله إِلا بقدر ما حللت به
__________
(1) الشاهد دون عزو في اللسان (حقق).
(2) أخرجه أبو داود في النكاح، باب: في التحليل، رقم (2076 و 2077) والترمذي في النكاح، باب: ما جاء في المحلل والمحلل له، رقم (1119 و 1120) والنسائي في الطلاق، باب: إِحلال المطلقة ثلاثاً وما فيه من التغليظ (6/ 149) وابن ماجه في النكاح، باب: المحلل والمحلل له، رقم (1935) وأحمد في مسنده (1/ 83) والحديث صحيح. وانظر آراء الفقهاء في المسألة عند الترمذي.
(3) سورة التحريم 66 من الآية 2.(3/1297)
يمينك ولم تبالغ فيه. ثم كثر ذلك حتى قيل لكل شيء لم يبالغ فيه: تحليل. يقال:
ضربه ضرباً تحليلًا: أي غير مبالغ فيه.
ويقال: وقعتْ مناسم الناقة تحليلًا: إِذا لم تبالغ في ذلك. قال كعب بن زهير «1»:
نجائبُ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تحليلُ
ويقال: مكانٌ محلل: إِذا أكثر الناسُ الحلول به. وأما قول امرئ القيس «2»:
غذاها نميرُ الماء غيرَ مُحَلَّل
فقيل: غير محلل: أي غير منزول عليه فيكدر ويفسد وقيل: معنى غير محلل:
أي غير يسير لم يبالغ فيه بل غذاؤها كثير.
وحلَّل العُقد: أي أَكْثَرَ حَلَّها.
ومحلل الرياح: شجرٌ يقال له: الرازيانج، لأنه يحلل الرياح، وهو حارٌّ في الدرجة الثانية يابس في الأولى. والمستعمل منه بزْرُه وورقه وأغصانه ولحاءُ عروقه، وهو يطرد الرياح ويذهبها ويفتح السَّدَدَ ويُدِرُّ البولَ والطَّمْثَ. وإِذا أغلي ونزعت رغوته وشُرب بالعسل أو بالسَّكَنْجَبين نفع من الحميّات المتطاولة. وإِن جفف ماؤه في الشمس وخلط في أكحال العين جففها ونفع من نزول الماء في العين، وأحدّ البصر، وإِن ضمِّد بعسل نفع من عضة الكلب، وإِن شُرب بماءٍ باردٍ سكّن الغثيان.
م
[التحميم]: حَمَّم الفرْخُ: إِذا اسْوَدَّ جِلْدُه من الريش.
وحَمَّمَ رأسُهُ: إِذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق.
وحمَّم الرجل امرأته: إِذا مَتَّعها بشيءٍ بعد الطلاق؛
وفي الحديث «3»: «طَلَّق عبدُ الرحمن بنُ عوف امرأتَه فمتّعها بخادمةٍ سوداء حَمّمها إِياها»
وعن إِبراهيم قال:
__________
(1) انظر اللسان (حلل).
(2) ديوانه: (100)، وشرح المعلقات العشر: (20)، واللسان (حلل) وروايتهما: غيرَ المحلَّلِ»، وصدره:
كَبِكْرِ المقاناةِ البياضَ بصفرةٍ
(3) الحديث بلفظه والشاهد (الرجز) - غير منسوب- في غريب الحديث: (2/ 168).(3/1298)
كانت العرب تسمي المُتعةَ التحميم.
قال الراجز:
أنتَ الذي وَهَبْتَ زَيْداً بعد ما ... هَمَمْتُ بالعَجوزِ أَنْ تُحَمَّما
وحَمَّم الشيءَ: إِذا سَخَّمه بالتحمم وهو الفحم.
... المفاعلة
ب
[المحابَّة] والحِباب: من الحب. قال «1»:
فو الله ما أدري وإِني لصادق ... أداءٌ عَراني من حِبَابكِ أَمْ سِحْرُ
ج
[المُحاجَّة]: المخاصمة. قال الله تعالى: قاالَ أَتُحااجُّونِّي فِي اللّاهِ «2» قرأ نافع وابن عامر بالنون خفيفةً، والباقون بتشديدها، وكذلك خفف النون في قوله:
تأمروني «3» في الزُّمَر، والباقون بالتشديد غير ابنِ عامر فقرأ بنونين. وعن أبي عمرو بن العلاء أنه قال: القراءة بالتخفيف لَحنٌ. وأجاز ذلك سيبويه وقال: استثقلوا التضعيف، وأنشد لعمرو ابن معدي كرب «4»:
تراه كالثَّغام يُعَلُّ مِسْكاً ... يسوء الفالياتِ إِذا فَلَيْني
د
[المحادَّة]: المخالفة والمحاربة. قال الله تعالى: لاا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّاهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُواادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّاهَ وَرَسُولَهُ «5».
__________
(1) البيت من أبيات لأبي عطاء السندي، شاعر مجيد من شعراء العصر الأموي، وهي في الحماسة شرح التبريزي:
(1/ 12) وقبله:
ذكرتُكِ والخَطِّيُّ وقد خطِر بيننا نَهَلَتْ منِّي المُثَقَّفَةُ السُّمْرُ
(2) سورة الأنعام 6 من الآية 80 وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 128).
(3) سورة الزمر 39 من الآية 64.
(4) ديوانه جمعه هاشم الطعان- العراق وهو من شواهد سيبويه في الكتاب: (2/ 154) وانظر الخزانة: (5/ 371، 373).
(5) سورة المجادلة 58 من الآية 22.(3/1299)
ص
[المحاصّة]: حاصّه، من الحصة.
ض
[المَحاضّة]: حاضّه: إِذا حضّ كل واحد منهما صاحبه.
ق
[المُحاقّة]: حاقَّه: إِذا خاصمه وادعى كل واحد منهما الحق.
ل
[المحالَّة]: حالّه في منزلٍ واحد: أي حَلَّ معه.
م
[المحامَّة]: حامه: إِذا طالبه. عن الأموي.
... الافتعال
ث
[الاحتثاث]: يقال: حثثته فاحتثّ.
ج
[الاحتجاج]: احتجّ على خصمه بحجَّة.
د
[الاحتداد]: يقال: احتدّ من الغضب.
ويقال: ما لي منه محتدّ: أي ما لي منه بدّ.
ز
[الاحتزاز]: احتزّ رأسَهُ: أي قطعه.
ش
[الاحتشاش]: احتشّ الحشيش، وحَشَّه بمعنىً.
ط
[الاحتطاط]: احتطّه وحطّه بمعنىً.
ف
[الاحتفاف]: احتفّ النبتَ: إِذا جزّه من الأرض.(3/1300)
واحتفَّت المرأة: تَنَمَّصت «1».
ق
[الاحتقاق]: يقال: طعنةٌ محتقة: إِذا وصلت إِلي الجوف لشدتها.
ويقال: رمى الصيد فاحتقّ بعضاً: إِذا قتله وشرم بعضاً: إِذا جرحه ولم يقتله.
واحتق القومُ: أي تخاصموا.
وفي الحديث «2»: «متى يَغْلُوا يحتقوا»
أي يختصموا في الدين ويدّعي كل واحد منهم الحق.
ك
[الاحتكاك]: احتكَّ بالشيء: أي اشتفى به من الحكة.
ل
[الاحتلال]: احتلّ بمعنى حلّ أي نزل.
م
[الاحْتمام]: احتمَّ له: أي اهتمَّ.
... الانفعال
س
[الانحساس]: انحسَّت أسنانه: أي انقلعت. والمنحسّ المنقلع. قال العجاج «3»:
في معدن الملك الكريم الكِرْسي ... ليس بمقلوع ولا مُنْحَسِّ
ص
[الانحصاص]: انحصّ شعره: أي تناثر.
ط
[الانحطاط]: النزول.
__________
(1) تَنَمَّصَتْ: بمعنى: نتفت ما قد يكون في جبينها ووجهها من شعر بخيط أو بالمنماص وهو الملقاط.
(2) لم نقف عليه.
(3) ديوانه: (2/ 217 - 218) وبينهما:
فُرُوعهُ وأَصْلِهِ المُرَسِّي
وفي رواية الديوان
«بمعدن ... »
بدل
«في معدن ... »
وهذه الأخيرة في الجمهرة والمقاييس والصحاح واللسان (حسس).(3/1301)
وانْحَطَّتِ الناقة في سيرها: أي أسرعت.
ل
[الانحلال]: انحلّت العقدة: أي انفتحت.
... الاستفعال
ب
[الاستحباب]: استحبّه: أي أحبّه.
واستحبّه عليه: أي آثره. قال الله تعالى:
فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى «1».
ث
[الاستحثاث]: استحثه: أي حثه.
د
الاستحداد: استعمال الحديد.
واستحدَّ: أي حدّ شفرته.
واستحدّ الرجلُ واحتدّ: من الحدة.
ر
[الاستحرار]: استحرَّ القتلُ: أي اشتدّ.
ط
[الاستحطاط]: استحطّه من الثمن شيئاً فحطّ له.
ق
[الاستحقاق]: استحقه: أي استوجبه، قال الله تعالى: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَياانِ «2». قرأ عاصم اسْتَحَقَّ بفتح التاء والحاء، وروي كذلك في قراءة أبي بن كعب، وقرأ الباقون بضم التاء وكسر الحاء على ما لم يسمّ فاعله. وقرأ عاصم وحمزة ويعقوب الأوّلين بفتح الواو مشددة وكسر اللام على الجمع يكون بدلًا من «الَّذِينَ» أو من «الهاء» و «الميم» في «عَلَيْهِمُ». وقرأ الباقون الْأَوْلَياانِ يكون بدلًا من المضمر في يَقُوماانِ.
__________
(1) سورة فصلت 41 من الآية 17.
(2) سورة المائدة من الآية 107 وانظر قراءتها في فتح القدير: (2/ 87 - 88).(3/1302)
وقيل: هو اسمِ ما لم يسمَّ فاعله: أي استحق عليهم إِثم الأوْلَيين.
ل
[الاستحلال]: استحلّ الشيءَ: أي عدّه حلالًا.
م
[الاستحمام]: استحمّ: أي اغتسل بالماء الحميم. قال امرؤ القيس «1»:
إِذا ما استحمّت كان فيض حميمها ... على متنتيها كالجمان لدى الجالي
واستحمَّ أي عرق، قال «2»:
فكأنه لما استحمَّ بمائه ... حوليّ غربانٍ أراح وأمطرا
يصف فرساً أدهم.
ن
[الاستحنان]: الاستطراب.
... التفعّل
ب
[التحبُّب] تحبّب إِليه: أي تَودَّدَ.
وتحبّب الحمار: إِذا امتلأ من الماء.
ز
[التحزّز]، بالزاي: التقطع.
س
[التحسّس]: تحسّس منه: أي تخبَّر من خبره. قال الله تعالى: فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ «3». وقرأ بعضهم: ولا تحسّسوا وَلاا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً «4».
__________
(1) ديوانه: (108).
(2) البيت دون عزو في اللسان (حمم).
(3) سورة يوسف 12 من الآية 87.
(4) سورة الحجرات 49 من الآية 12 وانظر قراءتها في فتح القدير: (5/ 63).(3/1303)
ق
[التحقّق]: تحقّق عنده الخبر أي صَحّ.
ك
[التحكّك]: تحكّك بالشيء: إِذا احتكَّ به.
وتحكّك به: أي تعرض لشره.
ل
[التحلل]: تحلّل في يمينه: أي استثنى.
وتحلّل من إِحرامه: أي حلّ.
وفي الحديث «1» عن ابن عباس وابن عمر: «من وطئ قبل التحلل فقد أفسد حَجّه وعليه ناقة»
قال الشافعي: التحلّل يقع بالرمي دون الحلق. هذا أحد قوليه والقول الآخر:
إِن الحلق من النسك والتحلل يقع معهما جميعاً. قال الشافعي: ومن فسد حجه بالوطء لزمه بَدَنَة. وقال أبو حنيفة: إِن وَطِئ قبل الوقوف أجزأته شاة، وإِن وَطِئ بعده لزمته بَدَنة.
ن
[التحنّن]: تحنّن عليه: أي ترحم، قال «2»:
تحنَّن عليَّ هدَاكَ المليكُ ... فإِنَّ لكلِّ مقامٍ مقالا
... التفاعل
ب
[التحابّ]: تحابّوا: أي أحب بعضهم بعضاً.
وفي الحديث «3»: «تهادوا تحابوا»
ت
[التحاتّ]: تحاتّتِ الشجرةُ: إِذا سقط ورقها.
__________
(1) الحديثان عنهما في البحر الزخار (كفارة الوطء): (2/ 323)؛ وانظر الشافعي (الأم) (ما يفسد الحج):
(2/ 239).
(2) البيت للحطيئة، ديوانه واللسان (حنن).
(3) أخرجه مالك في الموطأ مرسلًا في حسن الخلق، باب: ما جاء في المهاجرة (2/ 908).(3/1304)
وتحاتَّتْ أسنانه: إِذا تناثرت.
ث
[التحاثّ]: تحاثّوا: أي حث بعضهم بعضاً.
ج
[التحاجّ]: التخاصم.
د
[التحادّ]: تحادُّوا: أي تحاربوا.
ص
[التحاصّ]: تحاصّوا: أي اقتسموا حصصاً.
ض
[التحاض]: تحاضّوا: أي حضّ بعضهم بعضاً، وقرأ الكوفيون: وَلاا تَحَاضُّونَ عَلى طَعاامِ الْمِسْكِينِ «1» وهو رأي أبي عبيد، وأصله «تتحاضون» بتاءين فحذفت إِحداهما كقوله: وَلاا تَفَرَّقُوا «2» وكلهم قرأ بالتاء معجمة من فوق تُكْرِمُونَ «3» وتَحَاضُّونَ «4» وتَأْكُلُونَ «5» وتُحِبُّونَ «6» غير أبي عمر ويعقوب فقرأ بالياء.
ق
[التحاقّ]: التخاصم.
ل
[التحالّ]: تحالّ القوم: أي حلّ بعضهم مع بعض.
...
__________
(1) سورة الفجر 89 الآية 18، وانظر في قراءتها فتح القدير: (5/ 427).
(2) سورة آل عمران 3 من الآية 103.
(3) سورة الفجر 89 من الآية 17.
(4) هي المتقدمة قبل قليل في رقم: (2).
(5) المراد تَأْكُلُونَ والتي في سورة الفجر 89 في الآية 19.
(6) المراد تُحِبُّونَ التي في سورة الفجر 89 في الآية 20.(3/1305)
الفَعللة
ث
[الحثحثة]، بالثاء معجمة بثلاث:
اضطراب البرق في السحاب.
ويقال: حثحثه: أي حَثّه، قال تأبط شراً «1»:
كأنما حَثْحَثُوا حُصًّا قوادِمُه ... أو أُمَّ خِشْفٍ بذي شَتٍّ وطُبّاق
حُصّا قوادمه: يعني الظليم.
ج
[الحَجْحَجَة]: النكوص، يقال: حملوا ثم حجحجوا.
والحَجْحَجَة: الكفُّ، حجحج عن الشيء: أي كفّ، قلب حَجْحَج.
س
[الحَسْحَسة]: حَسْحَسْتُ اللحمَ: إِذا جعلته على الجمر.
ص
[الحَصْحَصة]: حَصْحَص الحق: أي بان.
قال الله تعالى: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ «2» قال «3»:
ألا مبلغٌ عني خداشا بأنه ... كذوب إِذا ما حَصْحَصَ الحق ظالمُ
والحَصْحَصة: الذهاب في الأرض.
والحَصْحَصة: تحريك الشيء حتى يستقر، يقال: حصحص الترابَ: إِذا حركه يميناً وشمالًا، قال حميد بن ثور «4»:
فحَصْحَصَ في صُمِّ الحصى ثفِناته ... ورام القيامَ ساعة ثم صمّما
__________
(1) البيت له في الصحاح واللسان والتاج (حصص) وانظر المواد (حثث، شثث، طبق)، وفي روايته في اللسان (حصص) تصحيف مطبعي.
(2) سورة يوسف 12 من الآية 51.
(3) البيت من شواهد فتح القدير في تفسير سورة يوسف هذه، ولم يعزه، وفي روايته:
«فمن مبلغ ... »
و « ... فإِنه»
(4) ديوانه: (19) عن التاج، وهو بهذه الرواية في اللسان (حصحص) وفي الصحاح: «الصفا» بدل «الحصى» وعبارة:
«وناء بِسلْمى نوأةَ ... »
بدل
«ورام القيام ساعة ... »
، ورواية أوله في الديوان
«فَنَضْنَضَ ... »
فلا شاهد فيه.(3/1306)
وصف بعيراً ثقل عليه الحِمل فحرّك ثفناته للنهوض.
ق
[الحقحقة]، بالقاف: سير الليل في أوله، وهو منهي عنه قال:
فإِن شرَّ السير سيرُ الحقحقة
ويقال: الحقحقة أشد السير وأقطعه للظهر.
قال مطرف بن عبد الله بن الشخير «1»: «إِن خير الأمور [أوساطها] «2»
والحسنة بين السيئتين، وإِن شر السير الحقحقة.
قوله: الحسنة بين السيئتين يقول: الغلو سيئة والتقصير سيئة، والاقتصاد بينهما حسنة.
ويقال: الحقحقة في الأعمال وفي السير:
إِتعاب ساعة وكف ساعة،
وفي الحديث «3»: «إِياكم والحقحقة في الأعمال فإِن أحب الأعمال إِلى الله تعالى ما داوم عليه العبد وإِن قل»
ل
[الحلحلة]: يقال: حَلْحل بالناقة: إِذا قال لها: حَلْ، وهو من زجر الإِبل.
ويقال أيضاً: حلْحلْتُ القومَ: إِذا أزلتهم عن مواضعهم.
م
[حَمْحَمة] الفرس: دون الصهيل.
و [الحوحوة]: حَوْحَى حَوْحاةً: إِذا قال:
حَوْ، وهو زجر للمعز.
__________
(1) هو مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري، تابعي ولد في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم وتوفي نحو سنة (87 هـ) وله كلمات مشهورة في الحكمة، وانظر وفيات الأعيان: (2/ 97)، ومقولته هذه قالها لابنه لما رآه يغالي في تعبده كما في غريب الحديث: (2/ 398) واللسان (حقق).
(2) جاء في الأصل (س) وفي (لين): «أوسطها» وفي بقية النسخ وكذلك في اللسان: «أوساطها».
(3) طرف حديث لأم سلمة عند ابن ماجه في الزهد: باب المداومة على العمل رقم: (4237)؛ وأحمد في مسنده: (2/ 350) وليس فيه لفظة الشاهد (الحقحقة) وفي رواية: «وإِن كان يسيراً» ولعائشة عند ابن ماجه في نفس الكتاب والباب، رقم: (4238) يلفظ « .. وكان أحب الدين إِليه الذي يدوم عليه صاحبه».(3/1307)
ي
[الحَيْحاة]: حاحا حاحاة وحيحاة: إِذا قال: حا وهو أمر للكبش بالسِّفاد.
... التفعلل
ش
[التّحَشْحُش]، بالشين معجمة: التحرك.
يقال: تحشش القوم للرحلة: إِذا تحركوا لها.
ل
[التحلحل]: تحلحل عن مكانه: أي زال.
قال «1»:
ثهلانَ ذا الهضبات لا يتحلحلُ
م
[التحمحم]: صوت الفرس دون الصهيل.
...
__________
(1) عجز بيت للفرزدق، ديوانه: (2/ 157)، وصدره:
فادْفَعْ بكَفِّكَ إِنْ أردت بناءَنا
وروايته في الديوان، وفي معجم ياقوت: (2/ 88) (شهلان): «هل يتحلْحَلُ»، وانظر اللسان (حلل).(3/1308)
باب الحاء والباء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الحَبْر]: العالم، لغة في الحِبْر، وبالكسر أفصح.
ل
[الحَبْل]: الذي تشد به الرحال.
ويقال في الطلاق: حبلك على غاربك:
أي أمرك مخلّى. وأصله في الناقة تخلّى ترعى ويوضع زِمامها على غاربها ولا يلقى في الأرض لكيلا يمنعها من الرعي.
والحَبْل «1»: العهد والأمان. قال الله تعالى: إِلّاا بِحَبْلٍ مِنَ اللّاهِ وَحَبْلٍ مِنَ النّااسِ «2». وقال الأعشى «3»:
وإِذا تُجَوِّزها حبالُ قبيلةٍ ... أخذَتْ من الأخرى إِليكَ حِبالَها
يعني الأمان. ومن ذلك جعل أهل عبارة الرؤيا الحبل الميثاق. وقوله تعالى:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّاهِ جَمِيعاً «4»
قال ابن مسعود: هو القرآن. وفي حديثه «5»:
«عليكم بحبل الله فإِنه كتاب الله»
وروى أبو سعيد الخدري عن النبي عليه السلام أنه قال «6»: «القرآن هو حبل الله عز وجل الممدود بين السماء والأرض»
وقيل: إِنما سمي حبلًا لأن المتمسك به ينجو كما ينجو المتمسك بالحبل من بئر وغيرها.
__________
(1) والحبل في نقوش المسند اليمني: الميثاقُ، والحلفُ، والعَقْدُ- انظر المعجم السبئي 65 - .
(2) سورة آل عمران 3 من الآية 112.
(3) ديوانه: (158)، ورواية أوله: «فإِذا»، وفي اللسان (حبل): «وإِذا».
(4) سورة آل عمران 3 من الآية 103، وانظر الحاشية التالية.
(5) قول ابن مسعود ورد في غريب الحديث: (2/ 219)؛ النهاية: (1/ 229).
(6) الحديث بهذا اللفظ وبقريب منه في مسند أحمد: (3/ 14، 17، 26، 59).(3/1309)
وقيل: بِحَبْلِ اللّاهِ: أي بعهد الله، وقيل:
بدين الله.
والحَبْل: الوصال، قال امرؤ القيس «1»:
إِني بحبلك واصل حبلي ... وبريش نبلك رائش نبلي
وحبل الرمل: ما استطال منه.
وحبل الوريد: عِرقْ بين العنق والمنكب، قال الله تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ «2».
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الحَبْرة]: السرور والفرح، يقال: «مع الحبرة عَبرة».
ل
[الحَبْلة]: «3» الأصل من الكَرْم.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
س
[الحُبْسة]: الاسم من الاحتباس، يقال:
طول الصمت حُبْسة: أي يحبس اللسان عن النطق.
ل
[الحُبْلة]: ثمر العِضاه،
وفي حديث «4» سعد بن أبي وقاص: «لقد رأيتُنا على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وما لنا طعام إِلا الحُبلة وورق السَّمُر»
__________
(1) ديوانه: (115)، واللسان (حبل).
(2) سورة ق 50 من الآية 16.
(3) والحبلة في نقوش المسند: حقل مدرج، وكرم مدرج، والصف من شجر الكرم أو أشجار الفواكه والثمار- انظر المعجم السبئي 65 - .
(4) حديث سعد هذا ورد في الفائق: (1/ 256) وبقيته: « ... ؛ ثم أصْبَحَت بنو أَسد تُعزّرني على الإسلام، لقد ضَلِلتُ إِذن وخَاب عَمَلي! »، وانظر: غريب الحديث: (2/ 173).(3/1310)
والحُبْلة: حَلْيٌ يجعل في القلادة شبه ثمر العِضاه، قال «1»:
ويزينها في النحرِ حَلْيٌ واضحٌ ... وقلائدٌ من حُبْلةٍ وسُلُوس
وجمعها حُبُلات.
و [الحُبْوة]: الاسم من الاحتباء، يقال:
حل حُبْوته.
والحَبْوة: ما يحبى به الإِنسان.
... فِعْل، بكسر الفاء
ر
[الحِبر]: المداد.
والحِبر: العالِم، واحد أحبار اليهود، وهو أفصح من الحَبْر بالفتح. وكعب الأحبار «2»: من علماء التابعين، كان على دين اليهود فأسلم، وهو من حمير من آل ذي رُعَيْن وهو كعب بن ماتع.
والحِبر: الأثر.
والحِبر: الجمال والهيئة،
وفي
__________
(1) البيت بهذه الرواية في المقاييس: (2/ 132، 3/ 95)، والصحاح واللسان والتاج (سلس)، واللسان (حبل)، وقبله في بعضها:
ولقد لهوتُ وكل شيء هالِكٌ ... بِنقاةِ جيبِ الدِّرعِ غير عَبُوسِ
والبيتان منسوبان إِلى عبد الله بن سليم من بني ثعلبة بن الدول من طيئ، وهما في الغزل.
وهنالك قصيدة على هذا الوزن والروي، أوردها المفضل الضبي في مفضلياته: (1/ 506 - 512)، وهي لعبد الله ابن سلمة الغامدي من أزد السراة، وجاء منها في وصف حصانة قوله:
فتراه كالمَشْعُوْفِ أعلى مرقبٍ ... كَصَفائحٍ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ
وقد تداخلت الروايات في المراجع فخلطت بين الشاعرين وشعرهما وفي شرح المفردات بين الحلية النسائية واسم الأماكن في المرقب الذي ذكره الغامدي. والسَّلْس لا يزال اسما لحلية نسائية من ذهب أو فضة تكون على شكل سلسلة، وقد يستعمله الرجال لربط بعض حاجاتهم- كالمفاتيح مثلا- أو لتزيين غمد الخنجر الشعبي (العسيب). ويُجمع على سُلُوس.
(2) جاء نسبه كاملًا في النسب الكبير لابن الكلبي تحقيق محمود فردوس العظم: (2/ 280)، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ: (1/ 49) والإِصابة الترجمة: (7498) والموسوعة اليمنية: (2/ 788 - 789).(3/1311)
الحديث «1»: «يخرج من النار رجل قد ذهب حِبْره وسِبْره»
أي جماله وبهاؤه قال ابن أحمر «2»:
لبسنا حِبْرَه حتّى اقْتُضِيْنا ... لآجالٍ وآمالٍ قُضِيْنِا
س
[الحِبس]: مصنعة الماء. والجمع الأحباس.
والحِبْس: حجارة تبنى في الماء لتحبس الماء.
ل
[الحِبْل]: الداهية، قال «3»:
فلا تعجلي يا عزَّ أن تَتَفَهَّمي ... بنصحٍ أتى الواشون أم بحُبول
... و [فِعلة]، بالهاء
و [الحِبْوة]: يقال: حل حِبوته لغة في حُبوته.
... فَعَل، بالفتح
ش
[الحَبَش]، بالشين معجمة: جنس من السودان من ولد قوط بن حام بن نوح عليه السلام.
ض
[الحَبَض]: التحرك، يقال للمريض: ما به حَبَض ولا نبض. قال الخليل: الحبض مثل النبض. وقال أبو عبيدة: النبض أشد من الحبض. وكان الأصمعي لا يعرفه.
ولم يأت في هذا الباب صاد غير الحَبَرْقص.
__________
(1) لم نهتد عليه.
(2) ديوانه: (164) وفيه وفي المقاييس: (2/ 127) والصحاح واللسان (حبر): «لأعمالٍ وآجالٍ» وينظر ديوان الأدب.
(3) البيت لكثير عزة، ديوانه واللسان (حبل).(3/1312)
ق
[الحَبقُ]: قال الخليل: الحَبَقُ دواء يقال:
هو الفوذنج، وطبع الحبق حار في الدرجة الأولى يابس في الثانية، إِذا رُشّ بالماء البارد وشم نفع المحرورين، وإِذا شرب من حَبِّه بماء بارد وبماء السفرجل قدر مثقال عقل الطبيعة.
ولم يأت في هذا الباب فاء.
ل
[حَبَلُ] [الحُبْلةَ]: ولد الولد الذي في البطن،
وفي الحديث «1»: «نهى صلى الله عليه عن بيع حبل الحُبْلَة»
قال أبو عبيد:
هو بيع نتاج النتاج قبل أن ينتج. ولا يصح بيعه لأنه غرر. وكانوا في الجاهلية يفعلونه.
وقال الشافعي: هو بيع السلعة بثمن إِلى أن تلد الناقة أو يلد حملها، ولا يصح، لأنه بيع إِلى أجل مجهول.
همزة
[الحَبَأ]، مهموز: وزير الملك، والجميع أحباء.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ش
[الحَبَشة]: الحبش.
ك
[الحَبَكة]: الحبة من السويق.
ل
[الحبَلة]: أصل الكرْم.
... و [فِعلة]، بكسر الفاء
ر
[الحِبْرة]: بُرْد يمان.
...
__________
(1) هو بلفظه من حديث ابن عمر عند مسلم في البيوع، باب: تحريم بيع جعل الجعلة: (1514)؛ وأحمد في مسنده (2/ 80)؛ الترمذي في البيوع (باب ما جاء في النهي عن بيع حَبَل الحبَلة): (1229)؛ وحسّنه وصحّحه ذاكراً أن العمل على هذا عند أهل العلم لأنه بيع مفسوخ؛ وانظر الأم للشافعي: (3/ 65).(3/1313)
الزيادة
أُفعول، بضم الهمزة
ش
[الأُحبوشِ] «1»، بالشين معجمة:
الجماعة من الناس يجتمعون من قبائل شتى. قال:
فجئنا إِلى موج من البحر زاخرٍ ... أحابيش منهم حاسر ومقنّع
والأُحبوش: جنس من السودان.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ل
[المَحْبل]: حَلْقة الرحم.
ويقال: المَحْبل: الكتاب الأول.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
س
[المِحْبَس]: المقرم، وهو الستر.
ض
[المِحْبَض]: المحابض: عيدان مُشتار العسل، الواحد: مِحْبَض.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ر
[المِحْبَرة]: معروفة.
... مفعول
ك
[المحبوك]: فرس محبوك وبعير محبوك:
شديد الخَلْق، والأنثى محبوكة، بالهاء.
...
__________
(1) صيغة الجمع (أُفْعُول) التي تعبر عن أيّ جمع من الناس سواء أكانوا أهل قبيلة أم أهل بلد أم أهل مهنة أم منصب ... هي صيغة جمع قديمة وردت كثيراً في نقوش المسند، مثل (الأسبوء) في السبئيين، و (الأحمور) للحميريين، و (الأملوك) جمع مَلِكٍ ... إِلخ ولا تزال باقية في بعض اللهجات اليمنية.(3/1314)
مِفعال
ر
[المِحبار]: أرض محبار: كثيرة النبات حسنتُه.
... فاعل
س
[حابس]: أبو الأقرع التميمي «1». حكم العرب في الجاهلية.
ص
[الحابص]: السهم الذي يقع بين يدي الرامي.
ل
[الحابل]: الذي ينصب الحِبالة، يقال في المثل: «اختلط الحابل بالنابل». ويقال:
الحابل هاهنا السُّدى والنابل اللُّحمة.
و [الحابي]: السهم الذي يزحف إِلى الهدف.
... فَعَال، بفتح الفاء
ر
[الحَبار]: الأثر، قال «2»:
ولم يقلّب أرضها البيطارُ ... ولا لحبَليْهِ بها حَبَار
يصف فرساً أرضها قوائمها
...
__________
(1) الأقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي التميمي: صحابي من المؤلفة قلوبهم، وكان من سادة العرب وحكمائهم في الجاهلية، وفي قصة تألفه قال عباس بن مرداس عينيته المعاتبة والتي يقول فيها:
أتجعل نهبي ونهب العُبَيْ ... دِ بين عيينة والأقرع
- انظر الإِصابة وخزانة الأدب: (1/ 152 - 154).
(2) الشاهد لحُمَيْد الأرقط كما في الجمهرة: (1/ 59، 219 و 3/ 212) والمقاييس: (2/ 127)، والصحاح واللسان والتاج (حبر).(3/1315)
فُعَالة، بضم الفاء
ش
[الحُباشة]: حباشات الطعام، بالشين معجمة: ما تتناول منه.
والحُباشة: الجماعة من الناس.
وحباشة: اسم رجل واسم موضع «1».
... فِعال، بكسر الفاء
ك
[الحِباك]: قال الأخفش: الحِباك واحد حُبُك السماء وهي طرائقها. وقال الكسائي والفراء: واحدها حِباك وحبيكة.
ل
[الحِبال]: جمع حبل. ويقال: هي في حبال فلان: أي مرتبطة بنكاحه كالمربوط بالحبال.
وحِبال: اسم رجل.
و [الحِباء]: العطية.
... و [فِعالة]، بالهاء
ل
حِبالة الصائد: الحبال التي يصيد بها.
... فَعيل
ر
[الحَبير]: ثوب حبير: أي جديد.
والحبير من السحاب: المُنَمَّر «2» من كثرة مائه.
__________
(1) حُباشة: اسم سوق كان في تهامة، وهو أول سوق تاجر إِليه صلّى الله عليه وسلم لخديجة، معجم ياقوت: (2/ 210).
(2) كذا في الأصل و (نش) الأصل) وجاء في (تو): «المثمر» وفي بقية النسخ غير واضح، وفي التاج (حبر):
«وقيل: الحَبِيْرُ من السحاب المُنَمَّر الذي ترى فيه كالتَّنْمير من كثرة مائه» وجاء في اللسان (حبر): «كالتَّثْمير» والصحيح «مُثَمَّر» كما جاء في الأصل (س) و (ش، لين) وهو المنقط.(3/1316)
والحبير: لُغام «1» البعير.
س
[الحَبيس]: الفرس يحبس في سبيل الله عز وجل.
ل
[الحَبيل]: المحبول.
و [الحَبيُّ] من السحاب: الداني منه إِلى الأرض، قال عدي بن زيد:
وحبيٍّ بعد الهدوء تزجّي ... هـ شمال كما يزجّى الكسير
أي تسوقه الشمال فهو كالكسير لثقل مائه.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ك
[الحَبيكة]: الطريقة في الماء والشَّعر والرمل ونحوها. يقال للماء والرمل إِذا ضربتهما الريح فصارت فيهما طرائق: قد صارت فيهما حبائك. قال الله تعالى:
وَالسَّمااءِ ذااتِ الْحُبُكِ «2»: أي طرائق النجوم.
قال زهير «3»:
مكللٌ بأصول النبت تنسجه ... ريحُ الجنوب لضاحي مائه حُبُكُ
وقال آخر «4»:
تلف بناعم الكفين جعداً ... على المتنين ذا حُبُكٍ رُدَاما
__________
(1) اللغام: زَبَدُ أفواه الإِبل.
(2) سورة الذاريات 51 الآية 7.
(3) ديوانه: (50) وفيه:
«ريحٌ خريقٌ ... »
واللسان (حبك) وفيه:
« ... بعميم النبت ... »
(4) لم نهتدَّ إِلى البيت- ووصف الشَّعر الأسود الكثيف بصيغة من صيغ (أَرْدَمَ يُرْدِمُ) حريٌّ بأن يجعل الشاعر يمنياً، وانظر المعجم اليمني (ردم) -.(3/1317)
وقيل: [معنى قوله تعالى] «1» ذااتِ الْحُبُكِ: أي ذات الخلق القوي المستوي «1».
... فُعلَى، بضم الفاء
ل
[الحُبلَى]: الحامل.
... فُعالى، بالضم
ر
[الحُبارى]: طائر، يقال للذكر وللأنثى.
يقال: إِنها إِذا تبعها الصقر سلحت في وجهه فشغلته، قال يزيد بن الصعق «2»:
همُ تركوكَ أسلحَ من حُبارى ... رأت صقراً، وأشردَ من نَعامِ
ويقال في المثل «3»: «مات فلان كمد الحبارى» وذلكَ أنها إِذا ألقت ريشها مع إِلقاء الطير أبطأ عنها نباته، فإِذا طارت الطير ولم تقدر هي على الطيران كَمِدت، قال «4»:
__________
(1) جاء في الأصل و (لين): «وقيل: يعني ذات الحبك، أي: ذات الخَلقَ القوي المستوى» وأثبتنا ما جاء في بقية النسخ لأن الكلام فيه عودة إِلى تفسير الآية السابقة للبيتين.
(2) البيت لأوس بن غلفاء التميمي في الرد على يزيد بن الصعق الكلابي، وانظر في قصة التهاجي بينهما خزانة الأدب: (6/ 520) وما بعدها، وانظر القصيدة لأوس بن غلفاء وفيها البيت في المفضليات: (1565 - 1573)، والبيت له مع بيتين قبله في اللسان (لقم). وهو دون عزو في التاج (حبر).
(3) جاء المثل في شرح المثل رقم: (3213) «أكمد من الحبارى» في مجمع الأمثال: (2/ 170) وجاء تحت رقم:
(3809) في المرجع نفسه «فيما أوله ميم» (2/ 271) وفي أوله: «ما مات» ولعله خطأ مطبعي فقد أحال شرحه على شرح المثل السابق وأوله: «مات».
(4) البيت لأبي الأسود الدؤلي كما في المقاييس: (2/ 128)، والجمهرة: (1/ 121)، واللسان والتاج (حبر)، وروايته فيها:
يزيدٌ ميِّت كمدَ الحُبارى ... إِذا ظَعَنَتْ أُميَّة أو يُلِمُّ
أما مجيء «طُعِنَت» بالطاء في اللسان فلعله تصحيف.(3/1318)
وزيدٌ ميّت كَمَدَ الحُبارى ... إِذا ظعنت هنيدة أو مُلِمُّ
أي مقارب للموت.
وفي حديث عثمان «1»: «كل شيء يحب ولده حتى الحُبارى».
إِنما خصّها من بين الحيوان لأنها يضرب بها المثل في الحمق.
وفي حديث «2» أنس بن مالك: «إِن الحبارى لتموت هُزالًا بذنب ابن آدم»
قيل: إِنما خصّها لأنها أبعدُ الطيور نجعةً.
... فُعلان، بضم الفاء
ر
[حُبران] بن نوف بن همدان: من اليمن أولاده الجم الغفير من حملة العلم والشعراء والسلاطين والأمراء والفرسان. قاله الحسن ابن يعقوب.
وقال الدارقطني خَيران بخاء معجمة مفتوحة وياء بنقطتين، وقاله ابن ماكولا خَيْوان بواو بدل الراء. قال: وهو الأكثر) «3».
ش
[الحُبشان]: الحبش.
... و [فِعلان]، بكسر الفاء
ت
[الحِبْتان]: الجوع الشديد.
...
__________
(1) هو مثلٌ جاء في بعض كلام عثمان رضي الله عنه كما في الفائق للزمخشري: (1/ 255) حيث ذكر أنه شرحه في كتابه المستقى من أمثال العرب، وهو في اللسان (حبر) وأورده الميداني في مجمع الأمثال: (2/ 46) تحت رقم: (3047) وهو في التاج (حبر).
(2) حديث أنس ورد في التاج (حبر).
(3) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) في أوله (جمه) رمز الناسخ وليس في آخره (صح) وجاء في (لين) متناً وليس في بقية النسخ ولم يذكر الهمداني الحسن بن أحمد بن يعقوبِ (حُبْران) فيما بين أيدينا من مؤلفاته بما في ذلك الجزء العاشر من الأكليل وهو في نسب همدان، والذي ذكره الهمداني هو: خيران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ كما في الإِكليل: (10/ 47)، وكما في النسب الكبير: (2/ 238)، ولا يزال بنو ذي خيران فرعاً من حاشد، انظر مجموع الحجري: (1/ 221، 323).(3/1319)
الرباعي
فَعْلَل، بفتح الفاء واللام
تر
[الحَبْتَر]: القصير، وبه سمي الرجل حبتراً، وحُبَيْتَر، بالتصغير.
... يَفعول
ر
[اليَحبور]: طائر، وجمعه: يحابر ويحابير، وبجمعه سمي مرادُ يحابَر.
... الخماسي
فَعَلْعَل، بالفتح
ر
[الحَبَرْبَرُ]: الشيء القليل، يقال: ما أعطاه حَبَرْبراً.
وقال أبو بكر: الحَبَرْبَر أيضاً: القصير اللئيم.
... فَعَلْلل، بالفتح
رقص
[الحَبَرْقَص]: الرجل الصغير الخَلْق.
... فَعَلّل، بتشديد اللام
لق
[الحَبَلَّق]: صغار الغنم، قال «1»:
من الحبلّق تبنى حولها الصِّيَرُ
أي الحظائر الواحدة: صِيْرة.
...
__________
(1) البيت للأخطل، ديوانه: (111) وهو في الصحاح واللسان والتاج (صير)، وصدره:
واذكُرْ غُدانة عِدّانا مزنَّمَةً
وغُدانة: اسم قبيلة، والعِدَّان: جمع العَتُود حذفت تاؤه عند الجمع وهو الذي بلغ السفاد من أولاد الغنم، والمزنَّمَة من الضأن: التي لها زنمات معلقة في حلوقها.(3/1320)
فَعَوْلَل، بالفتح
كر
[حَبَوْكَر]: من أسماء الداهية، وكذلك حبوكرى، بزيادة ألف. قال «1»:
فلما غسى ليلي وأيقنْتُ أنها ... هي الأُرَبَى جاءت بأمِّ حَبَوْكرَى
... فَعَلَّى، بفتح الفاء والعين
رك
[الحَبَرْكَى]: الطويل الظهر القصير الساقين.
وقيل: الحَبَرْكى: الغليظ.
... فَعَنْلى
ط
[الحَبَنْطى]: العظيم البطن. ويقال: هو الحَبَنْطاء، مهموز على فَعَنْلاء.
...
__________
(1) البيت لابن أحمر الباهلي، ديوانه: (83)، والبيت في الجمهرة: (3/ 37، 256، 367، 434) وفي المقاييس:
(1/ 93) وفي الصحاح واللسان والتاج (حبكر)، وغَسى: أظلم، والأُرَبى: الداهية أيضاً.(3/1321)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ر
[حَبَر]: الحَبْر: السرور، قال الله تعالى:
فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ «1».
ك
[حَبَكَ]: الثوبَ: إِذا أجاد نَسْجه.
والمحبوك: المجدول.
وبعير محبوك القرا: أي قوي الظهر.
و [حَبا]: حبوت الرجل حِباءً: إِذا أعطيته.
وحبا الصبيُ حبواً: إِذا مشى على أربع.
وحبا السهمُ: إِذا زلج على الأرض ثم أصاب الهدف.
وحبا الشيءُ: أي دنا، وكل دان حابٍ، وبه سمي حبي السحاب لدنوه من الأرض.
ويقال: حبوت للخمسين: أي دنوت لها.
وحبت السفينة: إِذا جرت.
وحبا الرمل: أي أشرف.
ويقال للمسيل إِذا اتصل بعضه ببعض:
حبا بعضه إِلى بعض.
وحبت الأضلاع إِلى القلب؛ وهو اتصالها.
قال الأصمعي: ويقال فلان يحبو ما حوله: أي يحميه. قال ابن أحمر «2»:
وراحت الشَّولُ ولم يحبُها ... فَحْلٌ ولم يعتسَّ فيها مُدِر
... فَعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ج
[حَبَجَ]: حَبَجَهُ بالعصا: أي ضربه.
__________
(1) سورة الروم 30 من الآية 15.
(2) ديوانه: (69)، والمقاييس: (2/ 133)، واللسان والتاج (حبى، عسس).(3/1322)
وحبج: أي ردم
س
[حبس]: الحَبْس: نقيض التخلية.
ش
[حبش]: الحَبْش: الجمع.
ض
[حَبَض]: السهمُ: إِذا وقع بين يدي الرامي حين يرمي به.
وحبض حقُّهُ: أي بطل.
وحبض ماءُ البئر: إِذا نَقَض.
وحبض العِرْق: إِذا ضرب.
وحبض القلبُ: إِذا خفق.
ق
[حبق]: حَبْقُ العنز: ضراطها.
(وحَبِقُ العنز، بفتح الحاء وكسر الباء:
مصدر. عن الجوهري ليس إِلّا) «1».
ك
[حَبَك] الثوبَ: إِذا أجاد نسجه.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ج
[حَبِج]: حَبِجَتِ الإِبلُ: إِذا انتفخت بطونها عن كثرة الأراك والعرفج.
قال عبد الله بن الزبير «2» حين بَلَغَهُ خبرُ مصعب: «إِنا والله ما نموت حَبَجاً [وما نموت] «3» إِلا قتلًا قعْصاً بالرماح تحت ظلال السيوف، ليس كما تموت بنو مروان»
أي أنهم لا يموتون من التُّخَمَة وكثرة الأكل كبني مروان.
__________
(1) ما بين القوسين جاء في الأصل حاشية وفي أوله (جمه) رمز ناسخها وفي آخره (صح) وجاء في (لين) متنا وليس في بقية النسخ، وانظر اللسان وفيه حَبْقُ وحَبِقُ.
(2) انظر كلمة عبد الله بن الزبير بعد قَتل مصعب في تاريخ الطبري: (6/ 166) وليس فيه حبجا (يظهر أن اللغويين أخذوا نص الكلمة عن ابن الأثير فينظر).
(3) ما بين المعقوفتين ليس في الأصل ولا في (لين)، وأضيف من بقية النسخ ليستقيم الكلام. وهو ما في المراجع انظر اللسان وتاريخ الطبري.(3/1323)
ر
[حَبِر] الرجل: إِذا كان بجلده قروح فبرئت وبقيت لها آثارٌ.
والحبر: صفرة تعلو الأسنان: يقال:
حَبِرت أسنانه.
وحَبِر الجرحُ: إِذا فسد.
ط
[حبِط] عملُه: أي بطل، حَبَطاً. قال الله تعالى: حَبِطَتْ أَعْماالُهُمْ* «1».
وحبِطَت الماشية حَبَطاً: إِذا انتفخت بطونها عن كثرة الأكل.
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «وإِن مما يُنبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يُلمُّ»
ومن ذلك سمي الحَبَطات من بني تميم «3» وهم الذين عنى زياد الأعجم بقول رجل منهم «4»:
وجدتك شر من ركب المطايا ... كما الحَبَطاتُ شرُّ بني تميم
ل
[حبِل]: حبِلت المرأة حَبَلًا: أي حمَلت.
ن
[حَبِن]: الأحبن: الذي به الاستسقاء.
قال أبو دلامة يصف بغلته «5»:
وكانت من نتاج شُيَيْخِ سوء ... من الأكراد أحْبَنِ ذي سُعال
__________
(1) سورة البقرة 2 من الآية 217، وآل عمران 3 من الآية 22، والمائدة 5 من الآية 53، والأعراف 7 من الآية 147، والتوبة 9 من الآية 17 والآية 69.
(2) من حديث أبي سعيد الخدري عند ابن ماجه في الفتن (باب فتنة المال) رقم: (3995) من خطبة له صلّى الله عليه وسلم؛ وأحمد في مسنده: (3/ 7، 21، 91).
(3) هم: بنو الحارث بن عمرو بن تميم كما في معجم قبائل العرب: (1/ 238).
(4) انظر البيت في الجمهرة: (1/ 225)، وزياد الأعجم هو زياد بن سليمان العبدي، مولى عبد القيس، شاعر جزل فصيح العبارة من مشهوري الدولة الأموية توفي سنة: (100 هـ).
(5) ديوانه- ولم نجده، وما أظنه مما يستشهد به اللغويون- وينظر في ديوان الأدب والمجمل والجمهره والعين والاشتقاق .. إِلخ.(3/1324)
والحَبَن: عظم البطن، والنعت: أحبن.
ومن ذلك سميت أم حبين وهي الحرباء لعظم بطنها. قال مدني لأعرابي: ما تأكلون وما تذرون؟ قال: نأكل ما دبَّ ودرج إِلا أم حبين. قال المدني: لتهنِئ أم حبين العافية. وفقراء الأعراب يأكلون أكثر دواب الأرض ويتركون أم حبين والظرِبان لنتنهما.
... الزيادة
الإِفعال
ج
[الإِحباج]: أحبجت النارُ: إِذا بدت بغتةً.
وأحبج العَلَم كذلك.
ر
[الإِحبار]: أحبر به: أي ترك به حِبْراً:
أي أثراً.
س
[الإِحباس]: أحبس فرساً في سبيل الله تعالى: أي حبس.
ش
[الإِحباش]: أحبشت المرأة بولدها: إِذا جاءت به حبشي اللون.
ض
[الإِحباض]: أحبض حقه: إِذا أبطله وذهب به.
ط
[الإِحباط]: أحبط الله تعالى عمل الكافر: أي أبطله قال الله تعالى: فَأَحْبَطَ أَعْماالَهُمْ* «1».
ل
[الإِحبال]: أحبل: أي ألقح.
...
__________
(1) سورة محمد 47 من الآية 9 ومن الآية 28.(3/1325)
التفعيل
ر
[التحبير]: التزيين. وكان يقال لطفيل الغنوي المحبِّر، لأنه كان يحبر الشعر: أي يزيّنه.
وفي كتاب الخليل «1»: حبَّرت الشعرَ والقولَ تحبيراً، ولو قيل بالتخفيف لكان جائزاً.
ويقال: قِدْح محبَّر: إِذا أجيد بَرْيه.
ش
[التحبيش]: حبّش القومَ: إِذا جمعهم.
ق
[التحبيق]: حبّق الرجل متاعه: إِذا جمعه وأحكم أمره.
ك
[التحبيك]: كساء محبّك: أي مخطط.
... المفاعلة
و [المحاباة]: الاختصاص بالعطاء من غير جزاء، قال «2»:
اصبر يزيدُ فقد فارقت ذا ثقةٍ ... واشكر حباءَ الذي بالملك حاباكا
... الافتعال
س
[الاحتباس]: حبسه فاحتبس. واحتبسه أيضاً: أي حبسه، يتعدى ولا يتعدى.
ك
[الاحتباك]: شد الإِزار.
وفي الحديث «3» «كانت عائشة تحتبك بإِزارٍ تحت الدرع في الصلاة».
ويقال: الاحتباك الاحتباء أيضاً.
__________
(1) قول الخليل في العين (3/ 218).
(2) والبيت في اللسان (حبا) دون عزو.
(3) ذكره أبو عبيد من حديثها في غريب الحديث: (2/ 351)؛ الفائق: (1/ 257).(3/1326)
ل
[الاحتبال]: احتبله: أي اصطاده بالحبالة.
و [الاحتباء]: احتبى بثوبه.
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن لبستين: عن أن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على عورته منه شيءٌ، وأن يشتمل بثوب واحد على أحد شقيه»
... التفعُّل
س
[التحبُّس]: تحبّس على الشيء: إِذا حبس نفسه عليه.
ش
[التحبّش]: التجمع.
... الافعنلال
طى
[الاحبنطاء]: احبنطىَ: أي لصق بالأرض، واحبنطأ، مهموز أيضاً.
وفي حديث النبي عليه السلام في السِّقط يظل مُحْبَنْطِئاً على باب الجنة.
...
__________
(1) الحديث في الصحيحين وغيرهما بهذا اللفظ وبقريب منه، ومن عدة طرق من حديث أبي سعيد الخدري وغيره عند البخاري في الصلاة في الثياب، باب: ما يستر العورة، رقم (360) ومسلم في البيوع، باب: الملامسة والمنابذة رقم (1511).(3/1327)
باب الحاء والتاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ف
[الحَتْف]: الهلاك. ولم يأت منه فعل.
ويقال: مات حتف أنفه: إِذا مات من غير قتل ولا ضرب.
ن
[الحَتْن]: المِثْل. لغة في الحِتن.
... و [فِعلٌ]، بكسر الفاء
ر
[الحِتْر]: العطية اليسيرة.
ن
[الحِتْن]: المِثْل. يقال: هما حتنان.
والحِتْن: القِرن. يقال: فلان حِتن فلان.
... فُعُل، بضم الفاء والعين
د
[الحُتُد]: قال الأصمعي: يقال: عين حُتُد: أي ثابتة الماء، لا تنقطع «1».
... الزيادة
مَفْعِل، بكسر العين
د
[المَحْتِد]: الأصل. يقال: فلان من محتِد صدق.
...
__________
(1) في اللهجات اليمنية: عَتَد بالعين وفتحتين، يقال: غَيْلٌ عَتَد، وماءٌ عَتَد، أي: دائم لا ينقطع جريانه، وعين عتد:
مثله.(3/1329)
فاعل
م
[حاتم]: من أسماء الرجال.
وحاتم بن عبد الله الطائي «1»: هو كريم العرب الذي يضرب به المثل؛ فيقال:
«أكرم من حاتم طيّئ» «2».
وبلغ من كرمه أن ضيفاً أتاه فلم يجد شيئاً لأنه كان لا يليق شيئاً. من كرمه، وكان دميم المنظر فقال له الضيف: يا خادم حاتم أخبر لنا حاتماً. فمضى عنهم ثم رجع إِليهم، فقال:
إِن حاتماً يقول لكم: إِنه لم يجد شيئاً غيري فابتاعوني، فأخذوه فباعوه ولا علم لهم أنه حاتم، فما زال يباع من بلد إِلى بلد حتى بلغ أثافت، وهي سوق من بلد همدان باليمن، فاشتراه رجل من قوم يقال لهم: بنو كبار من السبيع فسأله: ما الذي يُحْسِن من الخدمة؟ فقال: لا أحسن شيئاً.
فقال هل تقف لي على حظيرة عنب تحميها. قال: نعم، فجعله حامياً له، فلما كان يوم اجتماع الناس في السوق والحظيرة بقرب السوق. فتح حاتم باب الحظيرة وصاح بالناس: من شاء عنباً فليأكل وليأخذ ما أحب. فدخل الناس فأخذوا ما شاؤوا وامتلأت الحظيرة بأهل السوق، فأتى صاحب العنب فقال لحاتم: جعلت عنبي يا هذا العبد سوقاً؟
فسميت حظيرة سوق إِلى هذا اليوم، فقال حاتم «3»:
أتطمع منها بزبابها ... وحاتم طيٍّ على بابها
فقال له: أنت حاتم؟ قال: نعم. قال:
فما شأنك؟ قال: بعت نفسي للضيف.
فاجتمعت همدان فرفدوا حاتماً إِبلًا كثيرة، وكذلك كل قبيلة يمرّ بها من القبائل حتى
__________
(1) حاتم بن عبد الله بن الحشرج الطائي القحطاني، المتوفى عام (46 ق هـ)، وله في ديوانه ترجمة مطولة وفي غيره من المراجع ولم نجد القصة التي ذكرها المؤلف.
(2) المثل مشهور ولم يورده الميداني، وإِنما أورد قولهم «أكرم من أسِيْريْ عَنَزَةَ» وهما حاتم طيء، وكعب بن مامة.
(3) البيت ليس في ديوانه، وللأعشى قصيدة على هذا الوزن والروي يقول فيها عن أثافت:
أحِبُّ أثافِتَ وقتَ القطافِ ... وحينَ عُصارةِ أعنابِها(3/1330)
وصل جبل طيّئ. فيقال: إِنه رجع من اليمن بمال كثير ويقال: وهبه في طريقه ولم يأت أهله بشيء.
والحاتم: القاضي.
والحاتم: الغراب لأن العرب تقول: هو يحتم الفراق، قال «1»:
ولقد غدوت وكنت لا ... أغدو على واق وحاتمْ
ن
[الحاتن]: يوم حاتن: أي شديد الحر، قال الطرماح «2»:
من الماءِ في نجمٍ من الحرِّ حاتنِ
... فُعالة، بضم الفاء
م
[الحُتامة]: ما بقي على المائدة من الطعام.
... فِعال، بالكسر
ر
[الحِتار]: ما حول الشيء.
وحتار العين: ما استدار من باطن الجَفن.
وحتار الظفر: ما أحاط به.
وحكى بعضهم أن أعرابياً أراد مجامعة امرأته فقالت له: هي حائض، فقال لها:
فأين الهنة الأخرى؟ قالت له: ويحك اتق الله، فقال «3»:
تالله رب البيت ذي الأستار ... لأهتكنّ حلق الحِتار
__________
(1) البيت من أبيات للمرقش السدوسي كما في اللسان (حتم).
(2) عجز بيت له في ديوانه (513)، وفي روايته: «القيظ» بدل «الحر»، وهو من أبيات يفخر فيها بقومه طيئ ضمن قصيدة طويلة، وصدره:
همُ منعوا النعمان يوم رُؤَيَّةٍ
(3) الرجز دون عزو في اللسان والتاج (حتر).(3/1331)
قد يؤخذ الجار بذنب الجار
يعني بالحِتار: حلقة الدبر، والجمع حُتُر.
... فَعيل
ي
[الحَتيُّ]: سويق المقل، قال: «1»
لا در دري أن أطعمت نازلكم ... فرق الحَتيِّ وعندي البُرُّ مكنوز
فرقه: قشور المقل.
... الرباعي والملحق به
فَوعل، بالفتح
ك
[الحَوتك]: القصير.
والحواتك: رِئال النعام.
ل
[الحوتل]: الغلام حين راهق.
والحوتل: فرخ القطا.
... فُعْلُل، بالضم
فل
[الحُتْفل]: بقية المرق.
... فُعلول، بضم الفاء
رش
[الحُتروش]، بالشين معجمة: القصير الصغير الجسم، وبه سمي الرجل حتروشاً.
قال «2»:
حِلْساً على مطلنفئٍ حُتروشِ
...
__________
(1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 15)، والجمهرة (1/ 27) واللسان والتاج (برر).
(2) لم نجد المشطور- ينظر ديوان الأدب والمجمل والجمهرة والعين-.(3/1332)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
و [حتا] حَتْواً: إِذا عدا عدواً.
والحتو: كفّ هُدُبِ الكساء، يقال:
حَتَوْتُه حتواً.
... فعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ر
[حتر]: يقال: حترت له شيئاً: أي أعطيته إِياه.
ويقال: ما حترت اليوم شيئاً: أي ما ذقت، قال «1»:
أنتم السادة الغيوث إِذا البا ... زل لم يمسِ سقبها محتورا
ك
[حتك]: الرجل حتكاً وحتكاناً: إِذا مشى وقارب خطوَهُ وأسرع رَفْعَ رجليه.
م
[حتم]: الحتم: إِحكام الأمر.
والحتم: إِيجاب القضاء، حتم الله تعالى الأمرَ: أي أوجبه.
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِحتار]: أحتر: أي أقل العطية.
ويقال: أحتر الرجلَ: إِذا قوّت عليه طعامه، قال «2»:
وأم عيالٍ قد شهدْتُ تقوتهم ... إِذا أطعمتهم أحترتْ وأقلَّت
__________
(1) لم نعثر عليه.
(2) البيت للشنفرى من قصيدة له وهي في الأغاني: (21/ 186 - 189)، والبيت بهذه الرواية في المقاييس:
(2/ 134) وهو في الجمهرة: (1/ 21، 2/ 3) برواية (أَوْ تَحت) بدل «أَحترت»، وهو في اللسان والتاج (حتر) بالروايتين، وجاء فيهما العجز برواية:
إِذا أَحْتَرَتْهمْ أَتْفَهَت وأقلتِ(3/1333)
وقال بعضهم: يقال: أحترْتُ العُقدة:
إِذا أحكمتها.
همزة
[الإِحتاء]: قال أبو عمرو: يقال: أحتأت الثوبَ، مهموز: إِذا فتلته فتل الأكسية.
... المفاعلة
ن
[المحاتنة]: المساواة.
... الافتعال
ن
[الاحتتان]: المحتتن: المستوي.
... التفعُّل
م
[التحتُّم]: نحو التهتم «1».
... التفاعل
ن
[التحاتن]: تحاتنوا: أي تساووا. وتحاتن النبت.
...
__________
(1) تَحَتَّم الشيء وتَهَتَّم بمعنى: تكسر وتفتت، انظر اللسان (حتم، هتم).(3/1334)
باب الحاء والثاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الحَثْر]: الشيء القليل الحقير من الطعام.
... و [فَعَلٌ]، بفتح العين
و [الحَثَى]: حطام التبن.
وفي حديث ابن عباس: دعاني عمر وإِذا حصير بين يديه عليه الذهب منثوراً نثر الحثَى فأمرني بقسمته.
قال يهجو رجلًا «1»:
كأنه غرارة ملأى حَثَى
ى
[الحثى]: دقاق التراب، قال:
وأغبَرُ مسحول التراب ترى له ... حَثىً طردته الريحُ من كل مطرد
... الزيادة
فُعالة، بضم الفاء
ر
[حُثارة] التبن: حطامه.
ل
[حُثالة] الدهن: رديئه. والحثالة: الرديء من كل شيء؛
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «لا تَقُوم السَّاعَةُ إِلّا على حُثَالَةِ النَّاسِ»
...
__________
(1) الرجز من أربعة أبيات دون عزو في اللسان (حثا).
(2) أخرجه بهذا اللفظ أحمد في مسنده: (3/ 499).(3/1335)
فَعْلَاء، بفتح الفاء ممدود
و [الحثْواء]: أرض حثواء: كثيرة التراب.
... الرباعي والملحق به
فَوعلة، بالفتح
ر
[الحَوْثرة]: الحشفة.
وحَوثرة: اسم رجل.
... فِعلِلة، بكسر الفاء واللام
رم
[الحِثْرِمة]: الدائرة التي تحت الأنف وسط الشفة العليا.
... فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء
ل
[الحِثْيَل]: ضرب من شجر الجبال، والجمع: الحثايل. قال «1»:
بواد به نَبْعٌ طوال وحِثْيلُ
...
__________
(1) عجز بيت لأوس بن حجر كما في اللسان (حثل)، وصدره:
تَعَلمها في غِيلها وهي حُظْوَةٌ(3/1336)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل بضمها
و [حثا] الترابَ في وجهه، يحثوه: لغة في يحثي.
... فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
م
[حَثَم] الشيءَ حثماً: إِذا دلكه.
ي
[حَثَى] الترابَ في وجهه حثياً: قالت امرأة من العرب لأمها «1»:
ما زلت أحثي الترابَ في وجهه ... جهدي وأحمي حَوْزة الغائب
فقالت أمها:
الحُصْن أدنى لو تأيَّيْتِهِ «2» ... من حَثْيِكِ الترب على الراكب
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام:
«إِذا قضى أحدكم حاجته فليستنج بثلاثة أحجار أو ثلاث حَثْيَات من تراب».
وبهذا الخبر قال أكثر الفقهاء في الاستنجاء. وقال داود بن علي: لا يجزئ الاستنجاء إِلا بالأحجار دون المدر والتراب.
... فعِلَ، بكسر العين يفعَل بفتحها
__________
(1) البيتان في اللسان (أيا) وقبل البيت الأول:
يا أمَّتى، أبصرني ركبٌ ... يسير في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ
ويا أمَّتى: يا أمِّي، والمُسْحَنْفِر هنا: الطريق الواسع، واللاحِب: الطريق الواسع المنقاد.
(2) في اللسان (حثا): «تآيَيْتِهِ» وفيه (أيا): «تأيَّيْتَه» والحُصْن: العفاف، وتآيا الشيءَ وتأَيَّاه: قصدَ قصْدهُ.
(3) هو من حديث لعائشة عند أبي داود في الطهارة (باب الاستنجاء بالأحجار) رقم (40) بدون «أو ثلاث حثيات من تراب»، وانظر الأم: (1/ 16) والبحر الزخار: (1/ 42 - 48).(3/1337)
ر
[حَثِر]: حثِرت عينه: إِذا غلظت من بكاء أو رمد.
وحثِرت: إِذا خرج فيها حَبٌّ أحمر.
وحَثِر العسلُ: إِذا خثر.
... الزيادة
الإِفعال
ل
[الإِحثال]: المحثل: السيّئ الغذاء. يقال:
أحثلت الصبي: إِذا أسأت غذاءه.
***(3/1338)
باب الحاء والجيم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الحَجْر]: حَجْر الإِنسان، يقال بفتح الحاء وكسرها، لغتان قال اللّاه تعالى:
وَرَباائِبُكُمُ اللّااتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِساائِكُمُ «1» قال العلماء: لا يجوز نكاح الرجل لربيبته إِذا دخل بأمها سواء كانت مرباة في حَجْره أو حَجْر غيره.
وعن داود: لا تحرم إِلا بأن تكون مرباة في حَجْر الزوج، وكذلك روي عن علي رضي اللّاه عنه
،
وروي عنه أيضاً: تحريم الربيبةِ على كل حال.
والحَجْر: لغة في الحِجر، وهو الحرام.
وحَجْرٌ «2»: قصبة اليمامة.
والحَجْر: قبيلة من اليمن من الأزد، وهم ولد الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر «3».
ل
[الحَجْل]: الخلخال.
والحَجْل: حَلْقة القيد.
م
[الحَجْم]: يقال: مرفق له حَجْمٌ: أي نتوء.
...
__________
(1) سورة النساء 4 من الآية 23، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (1/ 445).
(2) انظر مادة (حجر) في (التاج) عن حجر اليمامة وفيه كلام حسن عن الأماكن والقبائل التي تدخل في أسمائها كلمة حجر، وكذلك (الحجر) في معجم ياقوت: (2/ 220 - 223) وفيه كلام عن حلول البدو في مواطن من بادوا من الحضر، وانظر صفة جزيرة العرب ومعجم الحجري. وانظر معجم اليمامة لعبد اللّاه بن خميس.
(3) انظر في نسبهم النسب الكبير: (2/ 232)، ومعجم قبائل العرب: (1/ 244).(3/1339)
و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الحَجرة]: الناحية، يقال في المثل «1»:
«تربص حَجْرةً وترتعي وسطاً».
و [حَجوة]: من أسماء الرجال.
ويقال: الحجوة: الحدقة.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ر
[حُجْر]: من أسماء الرجال، ويثقل أيضاً.
وتقول للشيء إِذا أنكرته: حُجْراً له: أي دفعاً، قالت امرأة من العرب «2»:
عَوْذ بربي منكم وحُجْر
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الحُجْرة]: حظيرة الإِبل والغنم.
وحجرة الدار: معروفة، والجمع: حُجَر وحُجُرات وحُجَرات قال اللّاه تعالى: مِنْ وَرااءِ الْحُجُرااتِ «3». وقرأ يزيد بن القعقاع: مِنْ وَرَاءِ الْحُجَرَاتِ بفتح الجيم.
ز
[الحُجْزة]: حيث ينتهي طرف الإِزار.
وحُجْزة السراويل: معروفة. وأما قوله «4»:
__________
(1) لم نجده في مجمع الأمثال ..
(2) بيت من الرجز وهو دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (حجر) وقبله:
قالتْ وفيها حَيْدة وذُعْرُ
(3) سورة الحجرات 49 من الآية 4، وانظر هذه القراءة وغيرها في فتح القدير: (5/ 58).
(4) صدر بيت للنابغة، ديوانه: (34)، وعجزه:
يُحَيَّوْن بالريحانِ يوم السَّباسِب
ويوم السباسب: يوم الشعانين الأحد السابق لأحد الفصح.(3/1340)
رقاقُ النِّعالِ طيِّبٌ حُجُزَاتُهمْ
فيريد: أنهم أعفاء. كما يقال: فلان طيب الأثواب.
ن
[حُجْنة] المِغزل: الحديدة المنعقفة، في رأسها يعلق بها الخيط عند الغزل ليمتد وينفتل، وكذلك الحجنة في الشوكة ونحوها.
وفي حديث النبي «1» عليه السلام: «توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تَكَلَّمُ بلسان طلق ذلق»
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[الحِجْر] «2»: منازل ثمود، قال اللّاه تعالى: كَذَّبَ أَصْحاابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ «3».
يقال: إِنها أرض بين الشام والحجاز.
وحِجْر الكعبة «4»: المدارُ بالبيت عند الشِّعب.
والحِجْر: لغة في حَجْر الإِنسان، وهما لغتان فصيحتان.
والحِجْر: العقل، قال اللّاه تعالى: هَلْ فِي ذالِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ «5».
والحِجْر: الحرام. قال اللّاه تعالى: أَنْعاامٌ وَحَرْثٌ، حِجْرٌ «6» ومنه قوله تعالى:
وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً «7»
قيل:
يقول ذلك المشركون للملائكة لأنهم كانوا إِذا لقي الرجل منهم من يخافه في الشهر الحرام قال: حِجْراً مَحْجُوراً: أي حرام عليك أذاي فظنوا أن ذلك ينفعهم في
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 189 و 209).
(2) وهو وادي القرى بين المدينة والشام كما في معجم ياقوت (2/ 221)، وانظر التاج (حجر).
(3) سورة الحجر 15 من الآية 80.
(4) انظر معجم ياقوت (2/ 221) والتاج (حجر).
(5) سورة الفجر 89 الآية 5.
(6) سورة الأنعام 6 من الآية 138.
(7) سورة الفرقان 25 من الآية 22.(3/1341)
الآخرة [كما كان] «1» ينفعهم في الدنيا.
والحِجْر: الأنثى من الخيل كأنها حَرُم بيعها، ولا يقال إِلا للإِناث، والجميع أحجار وحجور.
ويقال: الحِجْر: القرابة. قال: «2»
يريدون أن يُقصوه عني وإِنه ... لذو حسبٍ دانٍ إِليّ وذو حِجْر
ل
[الحِجْل]: الخَلخال.
... فَعَلٌ، بالفتح
ب
[الحَجَبُ]: جمع حَجَبَة «3».
ر
[الحَجَر]: معروف، وجمعه في أدنى العدد أحجار وحِجارة وهو نادر مثل حمل وحِمالة.
قال الأصمعي: ويقال رمي فلان بحجره: أي بِقِرن مثله. وقول الأحنف لعلي وإِنك رُميت بحجر الأرض: أي أدهى أهلها، يعني عمرو بن العاص.
(وحَجَر: من أسماء الرجال.
وحَجَر: اسم أبي أوس بن حجر الشاعر) «4».
ف
[الحَجَف]: جمع حَجَفَة وهو الترس الصغير.
__________
(1) ليست في الأصل ولا في (لين) وأضيفت من بقية النسخ.
(2) البيت بهذه الرواية دون عزو في المقاييس (2/ 139) وهي إِحدى روايتي الصغاني في التكملة (حجر)، ثم نسبه إِلى ذي الرمة، وروايته:
فأخفيتُ شوقي من رفيقي وإِنَّه ... لذو نسبٍ دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ
ونسب إِلى ذي الرمة في اللسان والتاج (حجر) ولكن فيهما:
« ... ما بي من صديقي ... »
بدل
« ... شوقي من رفيقي ... »
، وهذه الأخيرة هي رواية ديوان ذي الرمة (2/ 943).
(3) الحجبة: رأس الورك، وستأتي في بناء (فَعَلَة) بعد قليل.
(4) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) وفي آخره (صح) وهو في (لين) متن، وليس في بقية النسخ، وسبقت ترجمة الشاعر أوس بن حجر.(3/1342)
ل
[الحَجَل]: القبج «1».
والحَجَل: صغار الإِبل، قال لبيد «2»:
لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رؤوسه ... لها فوقه مما توكّف واشِلُ
يعني الإِبل يصفها بكثرة اللبن.
والحجل: جمع حجلة، وهي الستر.
قال:
يا رُبَّ بيضاء أَلوفٍ للحجل
والحجا: الناحية، والجمع أحجاء.
قال «3»:
لا تحرز المرءَ أحجاءُ البلاد ولا ... تبنى له في السموات السلاليم
والحَجا: النفاخات «4».
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الحَجَبة]: الحجبتان رؤوس الوركين، واحدتهما حَجَبة.
والحجبة: جمع حاجب.
ف
[الحَجَفة]: الترس الصغير.
__________
(1) وفي معجم المصطلحات العلمية والفنية لخياطَ: «: حجل: قَبْج والثانية معربة قديماً من الفارسية، والواحدة حجلة وقَبْجَة، وفرخ الحجل: سُلَك، والأنثى: سُلكة. والحجل: جنس طائر يُصاد من فصيلة الطيهوجيَّات وعن معجم الحيوان: جنس طير من الدجاجيات ... » هذا والحجل كثير في اليمن ويسمى بهذا الاسم في عدد من المناطق، ولكن اسمه الأشهر هو: العُقَب واحدته عُقَبَة- انظر (عقب) في المعجم اليمني-.
(2) ديوانه: (133)، وفيه: «تحلَّب» بدل «توكَّفَ»، واللسان (حجل) وفيه «تولَّف» باللام وهو تصحيف، وانظر اللسان والتكملة والتاج (قرع).
(3) البيت لابن مقبل، كما في اللسان (حجا)، ومادة (حجا) في اللهجات اليمنية تعني: حَمَى ووقى، والمَحْجا ما يحتمي الإِنسان خلفه والجمع محاجي، وكذلك الحِجا وجمعه أحجاء وتحَجَّى فلان حلف الشيء: احتمى- انظر المعجم اليمني (حجا) - والمعاجم تذكر أن الحِجا هو الملجأ وهو ما أراده الشاعر- ومادة حجى في المعاجم مضطربه، فتذكر أمثلة ترد فيها ولا يفسرونها بها-.
(4) أي: نفاخات الماء، كما سيأتي.(3/1343)
ل
[الحَجَلة]: القبجة، واحدة الحجل، يقال للذكر وللأنثى.
والحجلة: الستر، والجمع حِجل وحجال.
و [الحجاة]: النُّفاخة تكون فوق الماء من قطر المطر.
... فِعَل، بكسر الفاء
و [الحِجا]: العقل.
... الزيادة
أُفعولة، بضم الهمزة
و [الأحجُوة] [و] «1» الأحجيّة، بالواو والياء، والياء أجود: الاسم من المحاجاة.
يقال: بينهم أحجيّة يتحاجون بها.
والجميع: الأحاجيّ وهي الألغاز.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ر
[المَحْجَر]: المحرّم،
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «من تحجّر محجراً فهو له»
قال أبو حنيفة: من تحجّر محجراً فهو أولى به إِلى ثلاث سنين. قال الشافعي: لا يبطل حق المتحجر للأرض بمضي ثلاث سنين فإِن عمرها بعد ذلك فهو أولى بها من غيره.
...
__________
(1) ساقطة من الأصل و (لين)، وأضيفت من بقية النسخ.
(2) انظر في معناه وقول الفقهاء البحر الزخار (كتاب الأحياء والتحجر): (4/ 70 - 78).(3/1344)
و [مَفْعِل]، بكسر العين
ر
[مَحْجِر] العين: ما يبدو من النقاب.
والمحجر: الحديقة أيضاً.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين
م
[المِحْجَم]: المحجمة.
ن
[المِحْجَن]: خشبة في طرفها انعقاف، وهي الصولجان.
وأبو محجن: من كنى الرجال.
... مثقَّل العين
مُفعّل، بفتح العين
ر
[مُحَجَّر]: اسم موضع «1». قال الأصمعي: هو بكسر الجيم.
... فَعّال، بفتح الفاء
ر
[حَجَّار] بن أبجر: اسم رجل من بكر بن وائل من بني عجل، أسلم على يدي عمر بن الخطاب وكان شريفاً.
م
[الحَجّام]: معروف،
وفي الحديث «2»:
«نهى النبي عليه السلام عن كسب الحجَّام»
وذلك على الكراهة لا التحريم.
...
__________
(1) محجَّر: اسم لعدة مواضع كما في معجم ياقوت: (5/ 60)، وتقال بفتح الجيم المضعفة وكسرها.
(2) الحديث بهذا اللفظ أخرجه النسائي في الصيد، باب: النهي عن ثمن الكلب (7/ 190) وأحمد في مسنده (2/ 299 و 332 و 347 و 415 و 400).(3/1345)
فِعِّيلى، بكسر الفاء والعين
ز
[الحِجِّيزى] بالزاي: الحجز، يقال:
كانت بين القوم رِمّيّا ثم صارت إِلى حِجِّيزى: أي تراموا ثم تحاجزوا.
... فاعل
ب
[حاجب] العين: العظم الذي فوقها باللحم والشعر. والجميع: الحواجب.
وحاجب الملك: معروف والجميع:
الحجاب.
وحاجب: من أسماء الرجال.
ر
[الحاجر]: ما يمسك الماءَ من المكان المنخفض، وجمعه: حُجران.
وحاجر: اسم موضع «1».
... فاعول
ز
[الحاجور]: الحَجْر: وهو الحرام، قال «2»:
حتى دعونا بأرحام لهم سلفت ... وقال قائلهم إِني لحاجورُ
... فَعال، بفتح الفاء
__________
(1) قال ياقوت في معجمه: (2/ 204) «وهو موضع قبل معدن النقرة»، وذكره الهمداني في الطريق بين البحرين إِلى اليمامة بتفصيل أكثر فقال: «ومناهل الطريق: العقبة وسميراء وفيد والنقرة والحاجر ... ». إِلخ. الصفة:
ص (286) وقال في: (337): «وعرض سميراء ستة وعشرون جزءاً ونصف، ومنها إِلى الحاجر ثلاثة وعشرون ميلًا، وعرض الحاجر ستة وعشرون جزءاً وربع، ومنها إِلى معدن ثمانية وعشرون ميلًا، وعرض المعدن ستة وعشرون جزءا ... » إِلخ.
(2) البيت بلا نسبة في المقاييس: (2/ 139) واللسان والتاج (حجر) والرواية فيها: «إِني بحاجورِ».(3/1346)
ز
[الحَجاز]: يقال: حَجازيك، بالزاي على مثال حَنانيك أي احجز بين الناس.
... و [فِعال]، بكسر الفاء
ب
[الحِجاب]: الستر. قال اللّاه تعالى:
وَبَيْنَهُماا حِجاابٌ «1».
وحِجابُ الجوفِ: ما يحجب بين الفؤاد وسائره، قال «2»:
إِذا علقت مخالبه بقرنٍ ... أصاب القلبَ أو هتك الحِجابا
ر
[الحِجَار]: حائط الحُجرة.
ز
[الحِجاز]: اسم بلد من بلاد العرب، وإِنما سمي حِجازاً لأنه حجز بين الغور والشأم.
والحِجاز: حبل يشد من حقو البعير إِلى رسغي يديه.
م
[الحِجام]: ما يشد به فم البعير لئلا يعضّ.
... و [فِعالة]، بالهاء
ر
[الحِجارة]: جمع حجر، قال اللّاه تعالى:
فَهِيَ كَالْحِجاارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً «3».
وهو جمع على غير قياس لأن فَعَلًا يجمع على أفعال مثل حجر وأحجار. قال بعضهم: جمع حجر: حِجار وأدنى العدد: أحجار مثل جَمل وجِمال وجبل
__________
(1) سورة الأعراف 7 من الآية 46.
(2) البيت لجرير، ديوانه: (61).
(3) سورة البقرة 2 من الآية 74.(3/1347)
وجبال، وأدنى العدد: أجمال وأجبال، وإِدخال الهاء في الحجارة توكيد للتأنيث لأن كل جمع مؤنثٌ، وذلك مثل قولهم:
ذكر وذِكار. وذكارة وجمل وجمال وجمالة، يدخلون الهاء توكيداً للتأنيث كقولهم: عمّ وعموم وعمومة وبعل وبعول وبعولة ونحو ذلك.
... فَعُول
ر
[حَجور]: حي من همدان «1»، وهم ولد حجور بنِ أَسْلَم بنِ عِلْيان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد، وهم حي عظيم باليمن والشام والعراق مقدار النصف من حاشد، منهم بنو الصُّليحي ملوك همدان [باليمن] «2» وهم من ولد عُبَيْد بن أوام بن حَجور.
ن
[حَجون]: غزوةٌ حَجون: أي بعيدة.
ويقال: هي التي تظهر والمراد غيرها.
والحَجُون: اسم مقبرة بمكة، قال «3»:
كأنْ لم يكُنْ بينَ الحَجُوِن إِلى الصَّفا ... أنِيسٌ ولم يَسْمَرْ بمكَّةَ سامِرُ
... فَعيل
و [الحَجِيّ]: يقال: هو حجي بكذا: أي حري به.
...
__________
(1) وهذا هو نسبهم عند الهمداني في الإِكليل: (10/ 112)، وفي النسب الكبير: (2/ 239) وذكر بعض بيوتهم في غوطة دمشق، وذكر الهمداني عدداً من منازلهم في الصفة خاصة في: ص (247)، وحجور تحمل اسمها اليوم، انظر معجم الحجري: (240 - 242).
(2) ساقطة في الأصل (س) و (لين) وهي في بقية النسخ نش، تو، بر 2، بر 3.
(3) البيت للحارث بن مضاض الجرهمي كما في كتاب التيجان: (213).(3/1348)
فَعْلَى، بفتح الفاء
و [الحَجوَى]: الحُجيّا: كالأغلوطة من أُحاجيك. يقال: حجيّاك ما كذا. وهي تصغير حجوى.
... فَعْلَاء، ممدود
ل
[الحَجْلاء]: الشاة الحجلاء: التي ابيضت أوظفتها.
ن
[الحجناء]: شوكةٌ حجناء: لها حجنة.
... فُعْلان، بضم الفاء
ز
[الحُجْزان]: جمع حاجز، وهو ما يمسك الماء.
... فَوعلة، بالفتح
ل
[الحَوْجَلة]: القارورة، قال «1»:
كأن عينيهِ من الغُؤُوْرِ ... قَلْتَانِ أو حوجلتا قارورِ
...
__________
(1) الشاهد للعجاج، وهذه رواية الصحاح (حجل)، وأما رواية الديوان: (1/ 346 - 347) فهي:
كأنَّ عينيه من الغُؤُوْر ... بعدَ الإِنى وعرقِ الغُرورِ
قلتانِ في لَحْدي صفاً منقورِ ... أذَاكَ أم حَوجلتا قارور
وأورد محقق الديوان رواياته المتعددة.(3/1349)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ب
[حَجَبَ]: حَجَبَه عن الشيء: أي منعه.
ومنه الحَجْبُ في الفرائض، وهو حجبان:
حجب إِسقاط وحجب نقصان.
فحجب الإِسقاط كالأب يحجب الأجداد والإِخوة. والأم تحجب الجدات.
وحجب النقصان كالولد وولد البنين ذكراً كان أو أنثى تحجب الزوج من النصف إِلى الربع، والزوجات من الربع إِلى الثمن، والأم من الثلث إِلى السدس، وكحجب الأم إِلى السدس بالانثيين من الإِخوة والأخوات فصاعداً،
وكان ابن عباس لا يحجب الأم إِلا بثلاثة من الإِخوة
،
وفي الحديث «1»: قال عمر: «لا يحجب من لا يرث».
قيل: معناه لا يحجب من لا يرث بحالٍ لو لم يكن وارثَ غيره كالولد المملوك أو الكافر أو القاتل، لا يحجب الأم إِلى السدس لأنه لا يمنع الإِخوة من الأم عن الميراث. وأما حجب الأم بالإِخوة مع الأب وهم لا يرثون، فلو لم يكن وارثَ غيرهم لورثوا.
وكان ابن مسعود يحجب الأم والزوج والزوجة بالولد المملوك والكافر والقاتل ولا يورثهم
، وخالفه الصحابة في ذلك.
وحَجَب الملكَ حُجَّابه. وقوله تعالى:
كَلّاا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ «2»: أي ممنوعون عن كرامته.
وقال بعضهم: معناه ممنوعون عن رؤيته.
قالوا: ولا يجوز أن يكون المعنى عن كرامته لأنه لا يجوز أن يقال في العربية:
جاءني زيد، والمعنى غلامه. وهذا القول ليس بشيء لأن اللّاه تعالى لا يجوز عليه النظر، لأن النظر لا يكون إِلا عن مقابلة أو ما هو في حكم المقابلة، والمقابلة لا تكون إِلّا في حيّز، والمتحيّز لا يكون إِلا جسماً والجسم لا يكون إِلا محدَثاً، واللّاه تعالى يجلّ عن ذلك. وقد جاء في العربية
__________
(1) انظر الأم (باب المواريث): (3/ 75 - 92)؛ البحر الزخار (باب الحجب): (5/ 370).
(2) سورة المطففين 83 الآية 15، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (5/ 400).(3/1350)
الإِخبارُ عن الشيء بما هو منه أو ما يقاربه.
قال اللّاه تعالى: وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنّاا فِيهاا وَالْعِيرَ «1». وقال تعالى: وَجااءَ رَبُّكَ «2» والمعنى: جاء أمر ربك.
وكقولهم: قتل الأمير فلاناً، وإِن لم يقتله، وهدم مدينة كذا، والمعنى: هدمت بأمره.
ونحو ذلك كثير موجود في لغة العرب.
ر
[حجر]: الحَجْر: المنع، قال اللّاه تعالى:
حِجْراً مَحْجُوراً* «3» ويقال: حجر القاضي على فلان: إِذا نهاه عن البيع والشراء والتصرف حتى يقضي ديونه.
وفي الحديث «4» «لم يكن معاذ بن جبل يمسك شيئاً فلم يزل يُدان حتى أغرق ماله فحجر عليه النبي عليه السلام وباع عليه ماله للغرماء»
وعند أبي يوسف ومحمد والشافعي يحجر على المفلس للديون التي عليه ويمنع من التصرف فيما في يده.
وعند أبي حنيفة: لا يحجر على البالغ العاقل. قال أبو يوسف ومحمد والشافعي: ويحجر عليه للتبذير والسرف في المال والسفه. قال أبو يوسف: لا يصير محجوراً عليه إِلا بأن يحجر الحاكم. وقال محمد: إِذا كان سفيهاً مسرفاً صار محجوراً عليه، ويكون حاله كحال من لم يبلغ. قال الشافعي: إِذا بلغ لم يَجُز دفع ماله إِليه إِلّا أن يكون مصلحاً لدينه وماله، وإِن كان مفسداً استديم على الحجر. وقال أبو حنيفة وأصحابه إِذا بلغ الصبي وكان مصلحاً لماله وكان فاسقاً دُفع إِليه ماله.
وقال الشافعي: لا يدفع إِلا أن يكون مصلحاً لماله ودينه.
__________
(1) سورة يوسف 12 من الآية 82 وتمامها ... الَّتِي أَقْبَلْناا فِيهاا وَإِنّاا لَصاادِقُونَ.
(2) سورة الفجر 89 من الآية 22 وتمامها ... وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا.
(3) سورة الفرقان 25 من الآيتين 22، 53، وانظر في تفسيرهما تفسير الآية الأولى في فتح القدير: (4/ 69).
(4) هو من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه مرسلًا أخرجه البيهقي في سننه (6/ 48) وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه، رقم (15177)، وانظر في (الحجر) الأم للشافعي: (3/ 223 - 225)؛ البحر الزخار:
(كتاب التفليس): (5/ 80) كتاب الحجر: (5/ 88).(3/1351)
ز
[حجز]: الحجز: المنع.
وحجزت البعير: إِذا شددته بالحجاز.
ل
[حجل]: حَجَلان الطائر: مشيه.
ويقال: حجل الغلام: إِذا رفع إِحدى رجليه ومشى على الأخرى.
ومَرَّ فلان يَحْجل في مشيته: أي يتبختر.
وقال بعضهم: حجل في مِشيته: إِذا قارب خطوه كمشية المقيد.
م
[حجم]: الحِجامة: معروفة.
وفي الحديث «1». قال النبي عليه السلام:
«أفطر الحاجم والمحجوم»
قيل: هو منسوخ. وقيل: إِنه مر عليه السلام برجلين يغتابان فبيّن أنهما قد أبطلا ثواب صومهما.
ويقال: حَجَمَ البعيرَ: إِذا شد فمه بأدم أو ليف لئلا يعضّ.
وحجمه عن الشيء: إِذا كفه عنه.
و [حجو]: الحَجْو الظن بالشيء. يقال:
أحجو به خيراً أي أظن.
ويقال: حاجيته فحجوته: أي غلبته في المحاجاة.
وحجت الريح السفينة: إِذا ساقتها.
وحجا الفحلُ الشَّوْل: إِذا هدر بها فانصرفَتْ إِليه.
قال العجاج «2»:
__________
(1) أخرجه البخاري معلقاً في الصوم، باب: الحجامة والقيء للصائم عن الحسن مرفوعاً. وانظر رأي الفقهاء في شرحه لابن حجر (فتح الباري: 4/ 174) وأخرجه أبو داود من حديث ثوبان، في الصوم باب: في الصائم يحتجم، رقم (2367 و 2370 و 2371) والترمذي من حديث رافع في الصوم، باب: كراهية الحجامة للصائم، رقم (7704) وذكر في الباب عن آخرين أقوال الكراهة وغيرها.
(2) الشاهد للعجاج، وهذه الرواية في اللسان أيضاً (حجى)، أما في ديوانه: (2/ 24) فبين البيتين بيت هو:
بِرُبُضِ الأَرطى وحِقْفٍ أَعْوجا
والفنزج والفنزجة: رقص للنبط أو المجوس فيه نزوان وتماسكٌ بالأيدي.(3/1352)
فهنّ يعكفْنَ به إِذا حجا ... عكف النبيط يلعبون الفنزجا
... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ل
حَجَل حجلاناً: إِذا نزا في مشيته.
وحَجْلُ البعيرِ العَقيرِ على ثلاث.
وحجل الغراب ونحوه من الطير.
... فعَل، يفعَل، بفتح العين فيهما
همزة
[حجأ]: حجأت بالأمر، مهموز: أي فرحت.
وحجأت به: أي لزمته.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ن
[حَجِن]: الحُجْنة والحُجْن: اعوجاج الشيء، يقال: صقر أحجن المخالب: أي معوجها.
وأنف أحجن: أقبلت روثته على الفم.
ي
[حَجِي]: حَجِيت به: أي تمسكت به ولزمته.
وأنت حَجٍ بكذا: أي حري.
همزة
[حَجِئ]: حُجِئْت به، مهموز: أي أُولعت.
ويقال: حجيت: لغة في حجئت، يهمز ولا يهمز.
... الزيادة
الإِفعال(3/1353)
ز
[الإِحجاز]: أحجز الرجلُ: إِذا أتى الحجاز.
ل
[الإِحجال]: يقال أحجلت البعيرَ: إِذا أطلقت قيده من يده اليسرى وشددته في اليمنى.
م
[الإِحجام]: أحجم عن الشيء: أي كفَّ.
... التفعيل
ر
[التحجير]: حَجّر القمرُ: إِذا استدار بخط دقيق من غير أن يغلظ.
وحَجّرت عين البعير: إِذا وسمت حولها بميسم مستدير.
ل
[التحجيل]: بياض في قوائم الفرس.
يقال: فرس محجّل،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أمتي يوم القيامة غرٌّ من السجود محجلون من الوضوء»
... المفاعلة
ز
[المحاجزة]: الممانعة. يقال: إِذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة.
ي
[المحاجاة]: يقال: أحاجيك ما كذا؟:
أي أداعيك من الأحجيَّة. قال:
أحاجيك ما مستصحباتٌ مع السرى ... حِسان وما آثارها بحسان
يعني السيوف.
__________
(1) هو من حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في الوضوء، باب: فضل الوضوء، والغر المحجلون ... ، رقم (136) ومسلم في الطهارة، باب: استحباب إِطالة الغرة والتحجيل، رقم (246).(3/1354)
ومن المحاجاة قول أسعد تبع «1» لجعال النهمي «2»:
فما مقبلٌ طوراً وطوراً ترى له ... إِذا دار إِدباراً وليس ببارح
فقال جعال:
هو الباب باب البيت يدبر مغلقاً ... ويقبل مفتوحاً لأول فاتح
... الافتعال
ب
[الاحتجاب]: احتجب، من الحجاب.
ر
[الاحتجار]: احتجر: أي اتخذ حُجرة.
واحتجر الشيءَ: إِذا منعه لنفسه، ومنه احتجار المحاجر.
وفي الحديث «3» «كان للنبي عليه السلام حصيرٌ يبسطه بالنهار ويحتجره بالليل يصلي عليه»
ز
[الاحتجاز]: احتجز بإِزاره: أي [شدَّه] «4» على وسطه.
واحتجز: أي أخذ ناحية الحجاز.
م
[الاحتجام]: احتجم، من الحجامة.
__________
(1) أسعد تبع من خلال نقوش المسند هو: أبو كرب أسعد بن ملكي كرب يُهامِن بن ثأران يهنعم بن ذمار علي يهبر ابن شمر بهرعش بن ياسر بهنعم.
(2) هو جعال بن عبد بن ربيعة ينتهي نسبه إِلى نهم ثم إِلى بكيل فهمدان، ترجم له الهمداني في الإِكليل (10/ 196 - 197) وقال فيه: «وكان مكينا عند تبع، وملَّكه على بكيل، وله معه أخبار عجيبة يطول ذكرها» وأورد له مقطوعتين من شعره، وترجم له د. حسين عيسى أبو ياسين في كتاب: شعر همدان وأخبارها (242 - 243) وزاد في شعره عما عند الهمداني وذلك من كتاب الإِيناس (261) للحسين بن علي بن الحسين المغربي المعروف ب (الوزير المغربي).
(3) هو من حديث عائشة أخرجه البخاري في الإِمامة، باب: صلاة الليل رقم (697) وابن ماجه في إِمامة الصلاة، باب: ما يستر المصلي، رقم (942) وأحمد في مسنده (5/ 187 و 6/ 61 و 241).
(4) جاء في الأصل و (لين): «اشتدَّ» وأثبتنا ما في بقية النسخ لأنه أصوب.(3/1355)
ن
[الاحتجان]: أخذ الشيء بالمِحْجَن.
واحتجن الشيء: إِذا ضمه إِليه وجذبه.
وفي وصية قيس بن عاصم لبنيه: عليكم بالمال واحتجانه
... الانفعال
ز
[الانحجاز]: حجزه فانحجز.
وانحجز: أي أتى الحجاز.
... التفعّل
ر
[التحجر]: تحجَّر مَحْجَراً.
ي
[التحجّي]: تحجيت الشيءَ: أي تعمّدته.
وتحجّى بالشيء: أي لزمه وتمسك به.
وتحجّى بالمكان: أي أقام به.
همزة
[التحجّؤ]: تحجأت بالشيء، مهموز:
لغة في تحجيت به إِذا لزمته وتمسكت به.
... التفاعل
ر
[التحاجر]: التمانع.
ز
[التحاجز]: التمانع أيضاً.
***(3/1356)
باب الحاء والدال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ل
[الحَدْل]: خلاف العَدْلِ. يقال: إِنه لَحَدْلٌ غير عدلٍ.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الحَدْرة]: عينٌ حَدْرة: أي مكتنزة حسنة، قال امرؤ القيس «1»:
وعينٌ لها حَدْرة بدرةٌ ... شُقَّتْ مآقِيهما من أُخُرْ
أي عيناها مستطيلتان كأنهما مشقوقتان «2».
ويقال: إِن الحَدْرة: قرحة تخرج بباطن جَفْن العين.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
[الحُدْرة] من الإِبل: نحو الصِّرْمة «3».
... فِعْل، بكسر الفاء
ث
[الحِدْث]: يقال: رجل حِدْث ملوك:
__________
(1) ديوانه (57) واللسان والتاج (بدر، حدر) وشواهد المغني (2/ 637)، والخزانة (7/ 552).
(2) كذا في الأصل وبقية النسخ عدا (ت) ففيها: «مآقيها» ولعله سهو وهي في المراجع السابقة بالتثنية رغم مجيء العين بلفظ المفرد، وانظر تعليل ذلك في الخزانة عند الحديث على وقوع المفرد موقع المثنى: (7/ 551)، وإِلى ذلك أشار المؤلف بقوله: «أي: عيناها مستطيلتان ... ». إِلخ.
(3) الصِّرْمة من الإِبل هي: القطعة ما بين العشرين إِلى الثلاثين، وقيل: من الثلاثين إِلى الخمسين، انظر اللسان (صرم)، وستأتي في بابها.(3/1357)
إِذا كان صاحب حديثهم، ورجل حِدْث نساء: إِذا كان يتحدث إِليهن.
ج
[الحِدْج]: مثل المِحفَّة، وهي مركب من مراكب النساء، والجميع: أحداج وحدوج.
... فَعَل، بالفتح
ب
[الحَدَب]: المرتفع من الأرض، والجميع:
حِداب. قال اللّاه تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ «1».
ث
[الحَدَث]: رجل حَدَث: أي حديث السن.
والحَدَث: الحادث.
والحَدَث: الحدوث أيضاً.
ج
[الحَدَج]: حمل الحِنظل.
س
[حَدَس]: لغة في عَدَس: زجر للبغال.
وحَدَس: حي من اليمن «2».
ق
[الحَدَق]: جمع حدقة، وهي سواد العين.
ولم يأت في هذا الباب فاء.
ل
[الحَدَل]: يقال: إِنه لَحَدَلٌ عليه: أي جائر.
و [الحَدا]: بطن من مراد «3» من ولد الحَدا ابن ناجية بن مراد.
...
__________
(1) سورة الأنبياء 21 من الآية 96.
(2) وهم بطن عظيم كما جاء في النسب الكبير (1/ 171)، وينتسبون إِلى حدس بن أُرَيش بن جزيلة بن لخم.
(3) الحدأ إِحدى قبائل اليمن المعروفة اليوم، تقع ديارها جنوب شرقي صنعاء، وهي أقرب إِلى ذمار في شمالها الشرقي، وهي إِحدى مديريات محافظتها ومركزها زَرَاجة، وهي قبيلة مذحجية حلَّت في أراضٍ حميرية، وكانت في عصر ما قبل الإِسلام قبيلة بدوية في شمال اليمن الأقصى، وكانت تدخل ضمن مَا يعرف ب (جيش أعراب الملك) الذي أنشأه الملوك الحميريون بآخره، وذلك كما في النقوش المسندية انظر (جام/ 660)، (إِرياني/ 16) وانظر في الحديث عنها مجموع الحجري (ص 246 - 250). ولفظ الحدأ مهموز مثل سبأ أي ثالث حروفه همزة والألف كرسي لها.(3/1358)
و [فَعَلة]، بالهاء
ب
[الحَدَبة]: واحدة الحَدَب. والحَدَبة: من الأحدب.
ج
[الحَدَجة]: واحدة الحَدَج.
ق
[حَدَقة] العين: سوادها الأعظم، والجمع: حَدَق وحِداق.
م
[الحَدَمة]: صوت التهاب النار.
همزة
[الحَدَأة] مهموز: فأس تنقر بها الحجارة لها رأسان والجمع الحداء، قال «1»:
نواجذهن كالحَدإ الوقيعِ
... فَعُلِ، بضم العين وكسرها
ث
[الحَدُثُ]: رجل حَدُث وحَدِثُ: أي حسن الحديث كثيرهُ.
... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين
م
[الحُدَمة]: قال الفراء: قِدْر حُدَمة: أي سريعة الغلي، وهي نقيض الصَّلُود.
... و [فِعَلة]، بكسر الفاء
__________
(1) عجز بيت للشماخ، ديوانه (220) واللسان (حدأ)، وهو في وصف الإِبل وصدره:
يبادرن العِضاهَ بِمُقْنَعاتٍ
والمُقْنَعات: الأفواه التي تكون أسنانها معطوفة إِلى الداخل.(3/1359)
همزة
[الحِدَأة]، مهموز، طائر معروف والجمع: الحِدَأ، قال «1»:
كما تدانى الحِدَأ الأُويُّ
قال الشافعي: أكل الحِدَأ محرم، وعند أبي حنيفة مكروه.
... الزيادة
أُفعولة، بضم الهمزة
ث
[الأحدوثة]: الحديث، يقال: حدثته أحدوثة، قال اللّاه تعالى: فَجَعَلْنااهُمْ أَحاادِيثَ «2».
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ث
[المُحَدَّث]: الصَّادق الظَّن.
وفي حديث «3» النبي عليه السلام: «إِنّ في كُلِّ أمةٍ مُحَدّثين في غير نُبوّة، فإِن يكن في أمتي منهم أحدٌ فَهو عُمر! »
... فِعِّيْلى، بكسر الفاء والعين مشددة
__________
(1) الشاهد للعجاج، ديوانه (1/ 484 - 485)، واللسان (أوا)، وهو في وصف الأثافي، وسياقه:
وصالِياتٌ لِلصَّلى صُلِيُّ ... بحيث صامَ المِرجلُ الصادِيُّ
فَخَفَّ والجنادلُ الثوِيُّ ... كما تدانى الحِدأُ الأُويُّ
والصاليات: الأثافى، والصَّلى: الوقود، وصام: ثبت ووقف، والصاديُّ: منسوب إِلى الصاد وهو ضرب من النحاس والأُويُّ: الآوِيَةُ.
(2) سورة سبأ 34 من الآية 19.
(3) هو بهذا اللفظ وبقريب منه من حديث أبي هريرَة عند البخاري في كتاب الفضائل باب: مناقب عمر رضي اللّاه عنه، رقم (3486)، ومن طريق عائشة عند مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل عمر رضي اللّاه عنه رقم (2398) وأحمد في مسنده (6/ 55)، وانظر عنه مشكل الأثار للطحاوي: (2/ 256)؛ وفتح الباري:
(7/ 50).(3/1360)
ث
[الحِدِّيثَى]: يقال: سمعت حِدِّيثَى حسنة: من الحديث.
... فاعل
ر
[الحادر]: القصير الممتلئ لحماً. وقرأ بعضهم: وإنّا لجميع حادرون «1»:
أي ممتلئون غيظاً.
... و [فاعِلَة]، بالهاء
ث
[الحادثة]: واحدة حوادث الدهر.
ر
[الحادرة]: ناقة حادرة العينين: إِذا امتلأتا.
... فاعول
ر
[الحادور]: القُرط، قال «2»:
بائِنَةُ المَنْكِبِ عَنْ حَادُورِها
... فُعول
ر
[الحُدور]: المكان ينحدر منه.
... فَعيل
ث
[الحديث]: معروف.
والحديث: خلاف القديم.
[وفَعيلة، بالهاء] «3»
__________
(1) سورة الشعراء 26 الآية 56، وقراءة الجمهور حااذِرُونَ بالذال المعجمة.
(2) الرجز لأبي النجم العجلي كما في المقاييس (2/ 32)، والصحاح واللسان والتاج (حدر)، وقبله:
خِدَبَّةُ الخلقِ على تَخْصِيْرِها
(3) ما بين معقوفتين ساقط من الأصل (س).(3/1361)
ق
[الحَديقة]: أرض ذات شجر، والجميع:
الحدائق. قال اللّاه تعالى: حَداائِقَ ذااتَ بَهْجَةٍ «1».
... فَعلَى، بفتح الفاء
و [الحَدْيا]: الحُدَيّا، بالتصغير: الاسم من التحدي. يقال: حُدَيّاك بهذا الأمر: أي ابرز لي فيه وجارِني. قال عمرو بن كلثوم «2»:
حُدّيا الناس كلهُم جميعاً ... مقارعةً بنيهم عن بنينا
... و [فُعلَى]، بضم الفاء
ث
[الحُدثى]: الحادثة.
... فَعلاء، بالفتح والمد
ر
[الحَدراء]: السمينة، وبها سميت المرأة حدراء، قال الفرزدق: «3»
وأنكرْتَ من حَدْراءَ ما كُنْتَ تَعْرِفُ
و [الحدواء]: يقال للشمال: حدواء لأنها تحدو السحاب أي تسوقه.
__________
(1) سورة النمل 27 من الآية 60.
(2) شرح المعلقات العشر المختارة من الزوزني وغيره (92) واسم الشاعر ليس في (نش) وهو في هامش الأصل (س) وموجود في (ت).
(3) ديوانه (2/ 23)، وصدره:
عَزَفتَ بأعشاشٍ وما كدتَ تَعْزِف
واسم الشاعر ليس في (نش) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).(3/1362)
قال العجاج «1»:
حَدْواءُ جاءَتْ من جِبالِ الطُّورِ
... الرباعي والملحق به
فَوعل، بالفتح
ل
[الحَوْدل]: الذكر من القِردان.
... فَيْعلة، بالفتح
ر
[الحَيدرة]: الأسد، وبه سمي الرجل حيدرة،
قال علي بن أبي طالب يوم خيبر «2»:
أَنَا الذي سَمِتْني أُمِّي حَيْدَرَة
يقال: إِن أمه فاطمة بنت أسد ولدته وأبو طالب غائب وسمته أسداً باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره هذا الاسم وسمّاه علياً.
فذكر علي تسمية أمه له بهذا في رجزه.
... فُنْعُل، بضم الفاء والعين
ر
[الحُنْدُرُ]: يقال: هو على حُنْدرِ عينه:
إِذا كان مستثقلًا عنده، أي على ناظر عينه، قال الكميت «3»:
لما رآهُ الكاشِحُو ... نَ مِنَ العُيونِ على الحَنَادِرْ
...
__________
(1) ديوانه (1/ 351)، واللسان والتكملة (حدو)، وروايته في الديوان:
« ... من بلاد ... »
بدل
« ... من جبال ... »
وبعده:
تُزْجِي أراعيلَ الجَهَامِ الخورِ
(2) البيت له في الفائق للزمخشري: (1/ 266) ... واللسان والتاج (حدر) وقالوا: لم يختلف في أن هذه الأبيات لعلي بن أبي طالب رضوان اللّاه عليه. وأوردوا بعده:
كليثِ غاباتٍ غليظِ القَصَرَه ... أكِيْلُكُمْ بالسيفِ كيلَ السَّنْدَرَه
(3) لم يستشهد به في اللسان ولا التاج ولا التكملة رغم ندرة الكلمة موضع الشاهد.(3/1363)
فُنْعولة، بضم الفاء
ر
[الحُنْدُورة]: حدقة العين، لغة في الحِنديرة.
... و [فِنْعَوْلة]، بكسر الفاء وفتح العين
ر
[الحِنْدَوْرة]: لغة في الحِنديرة.
... فِنْعِيلة، بكسر الفاء والعين
ر
[الحِنْديرة]: حدقة العين، وهي أجود هذه اللغات، والنون فيها زائدة لقولهم:
عين حدرة.
ق
[الحِنْدِيقَة]: الحدقة.
... فِعْلال، بكسر الفاء
بر
[الحِدْبار]: الناقة المنحنية من الهزال.
***(3/1364)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ث
[حدَث] الشيء حدوثاً.
ر
[حدر] الشيءَ: إِذا أنزله.
يقال: حدر السفينة: إِذا أرسلها إِلى أسفل.
وحدر جلدُه حدوراً: إِذا ورم من الضرب.
و [حدا] بالإِبل حدواً: إِذا زجرها وغنَّى لها، قال الشاعر:
حدوتها وهي لك الفداء ... إِن غناء الإِبل الحُداء
وحدا الحمارُ أُتُنَهُ: إِذا ساقها. قال «1»:
حَادِي ثَلاثٍ منَ الحِقْب السّماحِيجِ
ويقال: حداه على كذا: إِذا بعثه عليه.
ويقال للسهم إِذا مرَّ: حداه ريشه وهداه نَصْله.
... فعَلَ، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ج
[حَدَج]: حدجه ببصره: أي أحدَّ إِليه النظر، قال «2»:
يُقَتِّلُنا منْها عُيونٌ كأنَّها ... عُيوُن المَها ما طرْفُهنّ بَحادِجِ
أي هو فاتر.
وفي حديث «3» ابن مسعود: «حدِّث
__________
(1) عجز بيت لذي الرمة، ديوانه (2/ 988)، وروايته «حادي ثمان»، وتخريج رواياته هناك، وانظر أيضاً التكملة واللسان (حدا)، وصدره:
كأنهُ حين نرمي خلفهنَّ بِهِ
وهو في وصف الحادي مشبهاً له حين يرمون به خلف إِبلهم بحمار وحشي يطرد أُتناً.
(2) البيت لأبي النجم العجلي كما في اللسان (حدج).
(3) قوله ورد في غريب الحديث (2/ 218)؛ الفائق: (1/ 264).(3/1365)
القوم ما حدجوك بأبصارهم»
: أي حدثهم ما داموا يحبون حديثك، فإِذا قد ملّوا ونظروا يميناً وشمالًا فدعهم.
وحدجه بسهم: رماه به.
وحدجه بذنب غيره كذلك: إِذا رماه به.
وحَدَجَ الرجلُ البعيرَ: إِذا شد عليه الحِدْج، قال الأعشى «1»:
ألا قُلْ لمَيْثاءَ ما بَالُها ... إِنَى اللَّيْلِ تُحْدَجُ أَجْمالُها
س
[حدس]: الحدس الظن.
ويقال: حدس حدساً: إِذا قال برأيه.
ويقال: حدس في الأرض: إِذا ذهب على غير هداية.
والحدس: السرعة في السير، قال «2»:
كأنَّها مِنْ بَعْدِ سَيْرٍ حَدْسِ
ويقال: حدسْتُ الناقةَ: إِذا أَنَخْتُها.
وحدَس به الأرض حدساً: إِذا صرعه، قال العباس بن مرداس «3»:
مِنَ القَوْمِ مَحْدُوساً وآخَر حادِسا
وحدسَ برجله الشيءَ: إِذا وطئه.
ل
[حَدل]: الحَدْل: ضد العدل، يقال:
حدل عليَّ: أي ظلمني.
قال أبو زيد: يقال: حدل عن الأمر حَدَلًا أي مال.
... فَعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
__________
(1) ديوانه (269) وروايته: «ألا قل لتيَّاك .. » إِلخ. ورواية اللسان (حدج):
ألَا قُلْ لَمَيْثاءَ ما بالُها ... ألِلْبَيْنِ تُحْدَجُ أَحْمالُها؟
(2) لعل المراد ما جاء في أرجوزة للعجاج- ديوانه (2/ 204) - وهو قوله:
حتَّى احْتَضَرْنا بعد سبْرٍ حَدْسِ
(3) أورده في اللسان ضمن ثلاثة أبيات ونسبه إِلى عمرو بن معدي كرب، وصدره:
بمُعْتَركٍ شطَّ الحُبَيّا تَرى به(3/1366)
ب
[حَدِب] عليه فهو حَدِبٌ: أي عطف.
وحَدِب ظهره فهو حدِب وأحدب، والحَدَب: دخول الصدر وخروج الظهر.
وناقة حَدْباء: إِذا بدت حراقفها.
ل
[حدِل]، الحَدَل: الميل في شِق الإِنسان.
ورجل أحدل: قال في المختار: الأعفك:
الأحدل ثم الأعسر.
قال الشيباني: الأحدل: الذي في منكبيه ورقبته انكباب على صدره.
وقوس حدلاء: إِذا تطامنت سيتها وارتفع طائفها.
ويقال: الأحدل: ذو الخصية الواحدة من كل شيء.
... فعُل، يفعُل، بالضم فيهما
ث
[حدُث]: يقال: أخذه منه ما قَدُم وما حَدُث حدوثاً، ولا يضم حدُث إِلا في هذا الموضع لأنه إِتباع.
ر
[حدُر] حدوراً وحدارة: إِذا غلظ وامتلأ لحماً.
وامرأة حادرة، وكل ريّان تارّ الخَلْق:
حادر، قال «1»:
أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءِ منْ أَجْلِ أُمِّه ... وأُبغِضُه من بُغْضِها وهو حَادِرُ
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحداب]: أحدبه اللّاه فحدب.
ث
[الإِحداث]: أحدث الشيء فحدث.
__________
(1) البيت دون عزو في العين (3/ 178) وفيه:
« ... صبيَّ السوءِ ... »
على الإِضافة.(3/1367)
والمحدَث: الذي كان بَعْدَ إِذ لم يكن، وهو خلاف القديم.
وأحدث، من الحدث، ثم توضأ.
ج
[الإِحداج]: أحدجت شجرة الحنظل:
إِذا صار فيها الحدْج.
وأحْدَج البعير: شدّ عليه الحدج.
ر
[الإِحدار]: يقال: أحدرْتُ جلدَه: إِذا ضربته حتى يؤثر فيه، وأحدره الضربُ:
أي ورّمه.
وأحدر ثوبه: إِذا كفَّه.
ق
[الإِحداق]: أحدقوا به: أي طافوا.
ويقال أيضاً: حدق، بغير همز. قال «1»:
المنْعَمُونَ بنُو حَرْبٍ وقد حَدَقَتْ ... بي المنيَّةُ واسْتبْطأَتْ أَنْصاري
... التفعيل
ث
[التحديث]: حدَّثه الحديث، وحدَّثَتْه نفسه بكذا: أي أمرته.
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «رفع عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمله»
قال أبو حنيفة: إِذا نوى الصائم أن يفطر ولم يفطر صح صومه ولا قضاء عليه. وللشافعي قولان.
ج
[التحديج] في النظر: مثل التحديق.
قال «2»:
إِذا اثبجرَّ من سواد حدَّجا
ق
[التحديق]: شدة النظر.
...
__________
(1) البيت للأخطل، ديوانه (واللسان (حدق).
(2) الشاهد للعجاج، ديوانه (2/ 63).(3/1368)
المفاعَلة
ث
[المحادثة]: حادثه، من الحديث.
... الافتعال
م
[الاحتدام]: احتدم النهار: إِذا اشتد حره، قال الأعشى «1»:
وإِدلاجُ ليلٍ على غِرّة ... وهاجرة حرها محتدم
واحتدم صدره غيظاً من ذلك.
ويقال: احتدم الدم: إِذا اشتدت حمرته حتى اسودّ.
... الانفعال
ر
[الانحدار]: انحدر: أي نزل.
... التفعّل
ب
[التحدّب]: تحدّب عليه: أي تعطّف.
ث
[التحدّث]: تحدّث، من الحديث.
ر
[التحدّر]: تحدّر الماء عن السحاب، والدمعُ من العين: أي تنزّل.
و [التحدي]: يقال: فلان يتحدَّى فلاناً:
أي يباريه وينازعه الغلبة.
...
__________
(1) البيت للأعشى، ديوانه (314)، وفيه:
« ... على خِيْفَةٍ»
مكان
« ... على غِرَّةٍ»(3/1369)
التفاعل
ث
[التحادث]: تحادثوا: أي حدَّث بعضهم بعضاً.
... الفعْللة
رج
[الحدرجة]: المحدرَج: الأملس المفتول، قال الفرزدق «1»:
أَخَافُ زِياداً أن يَكُونَ عَطاؤُه ... أَدَاهِمَ سوداً أو مُحَدْرَجَةَ سُمراً
أي قيوداً، ومحدرجة: أي سياطاً.
... الافْعِيعال
ب
[الاحديداب]: احدودب: أي صار أحدب.
...
__________
(1) ديوانه (1/ 188)، ورواية أوله:
فأمَّا خشيتُ أن يكونَ ...
إِلخ واسم زياد مذكور في بيت قبله.(3/1370)
باب الحاء والذال وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
و [الحَذْو]: يقال: هو حَذْو ذاك: أي محاذيه.
وفي حديث ابن عباس «1»:
«ذات عِرْق حذو قَرَن»
: أي محاذيتها في ميقات الإِحرام.
الحذو في العروض: حركة ما قبل الرِّدف. كقول حسانْ «2»:
ما هاج حسانَ رسوم المقامْ ... ومظعن الحي ومبنى الخيامْ
حركة القاف والياء حَذْوٌ، هذا في المقيد من الشعر. وكقوله في المطلق:
ولا نجني إِذا غبنا عليهم ... فساداً في الأمورِ ولا ضياعا
حركة الياء حذو.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ف
[حَذْفة]: اسم فرس خالد بن جعفر بن كلاب، قال فيها «3»:
فمن يك سائلًا عني فإِني ... وحذفةَ كالشجا تحت الوريد
وحذيفة، بالتصغير: من أسماء الرجال.
ويمكن أن يكون تصغير حَذَفة، بفتح الذال.
...
__________
(1) قول ابن عباس في غريب الحديث: (2/ 298) والفائق: (1/ 270)؛ وذات عرق: ميقات أهل العراق، وقَرَن:
ميقات أهل نجد، ومسافتهما من الحرم سواء.
(2) مطلع قصيدة له، ديوانه (224).
(3) شاعر جاهلي انتهت إِليه رياسة قومه هوازن؛ والبيت له في الخزانة (5/ 272)، وروايته فيها:
أرِيغوني إِراغَتَكُمْ فإِني ... وحَذْفَةَ كالشجا تحتَ الوريدِ(3/1371)
فُعْل، بضم الفاء
ل
[حُذْلُ] المرأةِ: حاشية إِزارها وذيل قميصها.
... و [فُعْلة]، بالهاء
و [الحُذْوة]: القطعة من اللحم.
ي
[الحُذْية]: لغة في الحذوة.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ر
[الحِذْر]: الحذر: يقال: خذ حِذْرك. قال اللّاه تعالى: خُذُوا حِذْرَكُمْ* «1».
... و [فِعْلة]، بالهاء
و [الحِذوة]: القطعة من اللحم.
ويقال: دار فلان حِذوة داري: أي حذاءها، وفلان حِذَة فلان: أي بحذائه، على النقصان.
ي
[الحِذْية]: القطعة من اللحم.
وفي الحديث «2»: «سئل النبي عليه السلام عن مس الذكر فقال: إِنما هو حِذْية منك»
: أي قطعة. ويروى «حذوة»، بالواو.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
__________
(1) سورة النساء (4) من الآية (71).
(2) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 270) وبمعناه، أخرجه أحمد في مسنده (4/ 22).(3/1372)
ف
[الحَذَف]: ضأن صغار جُرْدٌ تكون باليمن، واحدتها حِذْفة «1» بالهاء.
وفي حديث «2» النبي عليه السلام: «تراصوا في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حَذَف»
... و [فَعُلٌ]، بضم العين
ر
[الحَذُر]: رجل حَذُر وحَذِر: أي مستيقظ.
... فُعَلة؛ بضم الفاء وفتح العين
م
[الحُذَمة]: المرأة القصيرة، قال: «3»
إِذا الخريع العنقفير الحُذَمه ... يؤرُّها فحل شديد الضمضمهْ
... الزيادة
مفعول
ر
[المحذور]: الأمر المخوف.
ف
[المحذوف]: الزق، قال الأعشى «4»:
قاعداً حوله الندامى فما ... ينفكُّ يؤتى بمؤكد محذوف
__________
(1) في اللسان أَنّ واحدتها: حَذَفَة بفتحات، وذكرها د. إِبراهيم الصلوي في كتابه عن الألفاظ اليمنية- بالألمانية ص (68) - وذكر أن الاسمين (حُذَيفة) و (حذافة) مشتقان منها.
(2) هو من حديث البراء أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 297؛ 5/ 262) وبقيته: « .. قيل: يا رسول اللّاه وما أولاد الحَذَف؟ قال: سُودٌ جُرْدٌ تكون بأرض اليمن». وهو بشرحه في غريب الحديث لأبي عبيد: (1/ 101)؛ والفائق: (1/ 269).
(3) الشاهد من ثمانية أبيات من الرجز أوردها ابن السكيت في إِصلاح المنطق وهي في اللسان (حذم).
(4) بيت الأعشى في ديوانه: (214).(3/1373)
مؤكد: أي مشدود. ويروى بمزهر.
والمحذوف من ألقاب أجزاء العروض: ما ذهب من آخره سبب خفيف متحرك وساكن، شبه بالفرس الذي حذف من ذيله، كقوله «1»:
قالت الخنساء لما جئتها ... شاب بعدي رأس هذا واشتهب
هذا من النوع الثالث من الرمل محذوف العروض والضرب.
... و [مفعولة]، بالهاء
ر
[المَحذورة]: الفزع بعينه.
... فَعالِ، بفتح الفاء
ر
[حَذارِ]: بمعنى: احذر، مبني على الكسر، قال سيف بن ذي يزن «2»:
قالوا: ابنُ ذي يَزَنٍ يَسير إِليكمُ ... فَحَذارِ منه وَلاتَ حينَ حَذارِ
م
[حَذامِ]: اسم من أسماء النساء مبني على الكسر، قال الشاعر: «3»
إِذا قالت حَذَامِ فصدِّقُوها ... فإِنَّ القَول ما قالت حَذَامِ
... و [فُعالٌ]، بضم الفاء
__________
(1) البيت لأمرئ القيس، ديوانه (33).
(2) البيت له من مقطوعة في شرح النشوانية للمؤلف: (151 - 152)، وترجمةِ سيف بها وفي الإِكليل:
(2/ 235) وما بعدها.
(3) البيت غير منسوب في الاشتقاق: (118)، وهو في اللسان (حذم)، ونسبه إِلى وسيم بن طارق أو لجيم بن صعب وحذام امرأته، وهو من شواهد النحويين، انظر شرح شواهد المغني (2/ 596) وابن عقيل (1/ 63).(3/1374)
ق
[حُذاق]، بالقاف: قبيلة «1».
... و [فُعالة]، بالهاء
ف
[الحُذافة]: ما حذف من الأديم وغيره.
ويقال: ما في رحله حُذافة من الطعام:
أي ليس عنده شيء.
وعن الأموي: يقال: ما في رحله حذاقة، بالقاف، أي ليس عنده شيء.
ويقال: بل هو بالفاء.
... ومن المنسوب
ق
[الحُذاقي]، بالقاف: الفصيح اللسان.
... فِعال، بالكسر
و [الحِذاء]: النعل.
والحذاء: ما وطئ عليه البعير من خُفّه، والفرسُ من حافره،
وفي الحديث «2» «معها حِذَاؤها وسِقَاؤها».
وحذاء الشي: إِزاؤه.
... فَعِيل
__________
(1) هي من قبائل إِياد، ويقال لهم: بنو حُذَاقة كما في الاشتقاق: (169) والجمهرة: (1/ 508) وبنو الحذاقية كما في النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 365)؛ وفي تاريخ مدينة صنعاء للرازي عدد من القضاة والمحدثين من آل الحذاقي أو بني حذاق ولعلهم منها (انظر تاريخ صنعاء ط 3: 586؛ 588).
(2) هو من حديث طويل عن (ضالّة الإِبل) من حديث زيد بن خالد الجهني في الصحيحين وغيرهما: البخاري:
في العلم، باب: الغضب في الموعظة ... ، رقم (91) ومسلم في اللقطة، رقم (1722) وأحمد في مسنده (2/ 180 و 186 و 203 و 4/ 115 و 117).(3/1375)
ر
[الحذير]: يقال: أنا حذيرك من فلان.
ق
[الحذيق]: شيء حذيق، بالقاف: أي مقطوع.
م
[الحذيم]: سيف حذيم: أي قطّاع.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ي
[الحَذِيَّة]: العطية.
... فُعلَى، بضم الفاء
ي
[الحُذيا]: ما أعطاه الرجل صاحبه من غنيمة أو جائزة.
... فُعُلَّة، بضم الفاء والعين وتشديد اللام مفتوحة
[ن]
[الحُذُنَّة]: الحُذُنَّتان: الأذنان، حكاها أبو عبيد عن أبي عمرو «1»، وقال:
يابن الذي حُذُنَّتاه باعُ
... فُعُلّى، بزيادة ألف.
ر
[الحذرّى]: رجل حُذُرّى: أي حذر.
...
__________
(1) انظر ديوان الأدب: (2/ 2) ونسب الشاهد لجرير في اللسان (حذن) وليس في ديوانه ط. دار صادر، وهو في الجمهرة: (1/ 509) (ط. دار العلم للملايين) غير منسوب، وانظر حاشية المحقق د. البعلبكي، والمخصص:
(1/ 12).(3/1376)
الرباعي والملحق به
فِعْليَة، بكسر الفاء وفتح الياء
ر
[الحِذْريَة]: المكان الغليظ الخشن، والجميع الحِذارى.
... فُعَلِلة، بضم الفاء وفتح العين وكسر اللام
لق
[الحُذَلقة]، بالقاف: عضو من أعضاء الشاة، وقال بعضهم: هي العين.
... فِعْلال، بكسر الفاء
لق
[الحذْلاق]، بالقاف: المحدّد.
... فِعْلِيان
ر
[الحِذْريان]: رجل حِذْرِيان: أي شديد الفزع.
***(3/1377)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
و [حذا]: الحَذْوُ: القطع. ومنه سمي الحذاء. ويقال: حذوت النعل بالنعل حذواً.
وحَذْوُ القُذّة بالقُذّة: أن تقدّر كل واحدة على صاحبتها.
... فعَلَ، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
ف
[حِذَف] حذفه بالعصا: إِذا رماه بها.
وحَذْفُ الحرفِ: إِسقاطه.
والحذْف: القطع يقال: حذفت رأسه بالسيف.
وحَذَف من ذنب الفرس: أي قطع منه.
وحذفه بجائزة: أي وصله.
وحذف الطين عن رأس الدَّنِّ: أي قشره.
ق
[حذَق]: الحَذْق: القطع، حذق الحبل:
إِذا قطعه. قال «1»:
فذلكَ سِكّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ
وقال «2»:
وحَبْلُ الوصل مُنْتَكثٌ حَذِيق
وحذوق الخل: حموضته.
وحذق الرجل في صنعته حَذقاً: إِذا مهر فيها.
وحَذَق الغلامُ القرآنَ حَذقاً.
__________
(1) البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ديوان الهذليين: (1/ 151)، وشرح أشعار الهذليين، واللسان (حذق) وصدره:
يُرى ناصحاً فيما بدا، وإِذا خلا ..
(2) البيت لزغبة الباهلي كما في اللسان (حذق، سرع) وصدره:
أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فروق؟(3/1378)
م
[حذم] الحذم: القطع.
والحَذْم: المشي السريع. وكل شيء أسرعت فيه فقد حذمته. ومنه
الحديث «1» عن عمر رحمه الله تعالى: «إِذا أذنت فترسَّل وإِذا أقمت فاحذِم»
ى
[حذَى] الخلُّ واللبنُ الحامضُ فاه: إِذا قَرَصَهُ.
وحذى يده: أي حزّها.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل بفتحها
ر
[حذِر] من الشيء حَذراً وحَذاراً: إِذا تحرّز منه فهو حذِر وحاذر. قال الله تعالى:
وَإِنّاا لَجَمِيعٌ حَذِرون «2» و «حااذِرُونَ».
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع ويعقوب «حَذِرون» بلا ألف، والباقون بإِثبات الألف، وهو رأي أبي عبيد، وكذلك روي عن ابن عباس. قال أبو عبيدة: هما بمعنىً، وهو قول سيبويه وأنشد «3»:
حَذِرٌ أموراً لا يخاف وآمنٌ ... ما ليسَ مُنْجِيَه من الأقدارِ
وذهب الكسائي والفراء والمبرد وكثير من النحويين إِلى أنّ معنى «حَذِر» «بغير ألف أي: متيقظ، ومعنى حاذر بإِثبات الألف أي: مستعد متأهب.
ق
[حذِق] القرآن حذقاً. لغة في حذَق.
__________
(1) قاله عمر رضي اللّاه عنه لمؤذن بيت المقدس؛ ونقل أبو عبيد في شرحه قول الأصمعي: «الحذْم الحَدْر في الإِقامة وقطع التطويل» (غريب الحديث: 1/ 24؛ الفائق: 2/ 56). وأخرجه الترمذي من حديث جابر أن النبي صلّى الله عليه وسلم قال لبلال في الصلاة، باب: ما جاء في الترسل في الأذان، رقم (195).
(2) الشعراء/ 26 آية (56)، وانظر القراءتين، وهما لغتان في: (الكشف عن القراءات السبع وعللها وحججها للقيسي) تحقيق رمضان بيروت: (984) (2/ 151).
(3) أنشد البيت سيبويه بلا نسبة، شاهداً على تعدي (حَذِرٌ). انظر الصحاح واللسان والتاج: (حذر).(3/1379)
ل
[حذِل]: الحَذَل: بثر يكون في أشفار العين أو حمرة تعتريها من البكاء.
ي
[حذِي]: حذيت الشاة: إِذا انقطع سلاها في بطنها فاشتكت.
... الزيادة
الإِفعال
و [الإِحذاء]: أحْذاه: أي حمله على حِذا.
ي
[الإِحذاء]: أحْذاه: أي أعطاه.
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه علقَكَ من رِيحه»
... التفعيل
ر
[التحذير]: حذّره فحذر. قال اللّاه تعالى: وَيُحَذِّرُكُمُ اللّاهُ نَفْسَهُ* «2».
ف
[التحذيف]: حذَّف الحجَّام الشعر من الوجه ونحوه، وحذفه: أي صنعه وهيّأه.
قال امرؤ القيس يصِف فرساً «3»:
لها جبهة كسراة المجنِّ ... حذّفه الصانع المقتدر
... المفاعلة
__________
(1) هو من حديث أبي موسى الأشعري عن الجليسِ الصالح أخرجه أحمد في مسنده: (4/ 405؛ 408).
(2) آل عمران: 3/ 28.
(3) ديوانه، (56 ط. دار كرم)، وهو في الصحاح واللسان والتاج: (حذف).(3/1380)
ر
[المحاذرة]: حاذر منه محاذرة وحِذاراً.
و [المحاذاة]: حاذيت الشيء: أي صرت بحذائه.
... الافتعال
و [الاحتذاء]: احتذى مثاله: أي اقتدى به.
واحتذى: انتعل. قال أسعد تبع «1»:
كل من يحتذي النعال ومَنْ ... لا يحتذيها من البرية عبدي
... الاستفعال
و [الاستحذاء]: استحذاه: سأله أن يحمله على حذاء.
ي
[الاستحذاء] استحذاه أي: استعطاه.
... الانفعال
ق
[الانحذاق]: انحذق، بالقاف: أي انقطع، قال «2»:
يَكادُ منه نِياطُ القلبِ يَنْحَذِقُ
م
[الانحذام]: مطاوعة الحذم.
...
__________
(1) له قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي في التيجان (456 - 658) وليس البيت فيها؛ وبعضها في شرح النشوانية للمؤلف: (124 - 125).
(2) هو بلا نسبة في العين (3/ 42) وفي اللسان (حذق).(3/1381)
التفعُّل
ق
[التحذُّق]: ادعاء الحذق.
ل
[التحذُّل]: حكي عن الكسائي قال:
يقال تحذّلْتُ على فلان: إِذا أشفقت عليه.
... الفعللة
لق
[الحَذْلَقة]: بالقاف: أن يدعي الرجل أكثر مما عنده من الظَّرف والحذق.
وحذلقت الشيءَ: إِذا حددته.
لم
[الحَذْلمة]: الملء. حذلم سقاءه: إِذا ملأه.
... التفعلُل
لق
[التحذلُق]: تحذلق الرجل: إِذا ادعى أكثر مما عنده من الحذق والظَّرف، قال العجاج «1»:
والغِرُّ مغرورٌ وإِن تحذلقا
ويروى:
تلهوقا
__________
(1) الشاهد لابنه رؤبة، ديوانه (109) وروايته «تَلَهْوَقا» مكان (تحذلقا) فلا شاهد فيه على هذه الرواية، والتَّلَهْوُق: التملُّق.(3/1382)
باب الحاء والراء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الحرب]: واحدة الحروب، واشتقاقها من الحَرَب، وهو السلب لأنها تسلب المال والرجال. وتصغيرها حُريب بغير هاء مثل دُريع.
ودار الحرب «1»: دار المشركين الذين لا صلح بينهم وبين المسلمين.
وعن عمر: ما أحرزه أهل دار الحرب فعرفه صاحبه إِن أدركه قبل أن يقسّم فهو له، وإِن جرت فيه السهام فلا شيء له.
قال أبو حنيفة وأصحابه: أهل دار الحرب يملكون على المسلمين أموالهم بالغلبة. وهو قول زيد بن علي، ومروي عن علي وزيد بن ثابت.
وقال الشافعي: لا يملكون.
ورجل حرب: أي محارب.
وحرب: من أسماء الرجال.
وبنو حرب: حي من اليمن من خولان «2».
ث
[الحرث]: واحد الحروث، وهو ما زرع وعُرش، قال اللّاه تعالى: أَصاابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ «3».
والمرأة حرث زوجها لأنها مزروع وَلَدِهِ.
__________
(1) عن (دار الحرب) و (دار الإِسلام)، ومختلف الأحكام المتعلقة فيهما، ومنها قول عمر المذكور، وبمعناه أيضاً عن زيد بن علي في مسنده (باب قسمة الغنائم: 316)؛ انظر الجلال وابن الأمير في ضوء النهار: (4/ 12551) وما بعدها؛ البحر الزخار (5/ 407)؛ السيل الجرار: (4/ 554)، المنار للمقبلي: (2/ 280) القاموس الفقهي:
(84، 181 - 182)؛ الكليات لأبي البقاء: (451).
(2) من خولان قضاعة- أي خولان الشام، وهم بنو حرب بن سعد كما في الإِكليل (1/ 392 ط 2)، وانظر الحجري: (2/ 313).
(3) آل عمران: 3/ 117.(3/1383)
قال اللّاه تعالى: نِسااؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ «1».
والحرث: الثواب، قال اللّاه تعالى: مَنْ كاانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ «2»: أي نزد له في ثواب عمله بتضعيف الحسنات.
س
[الحرْس]: الدهر، والجميع الأحراس.
ش
[الحرْش]: الأثر.
ف
[الحرْف]: واحد حروف المعجم، وهي تسعة وعشرون حرفاً.
والحرْف: واحد حروف المعاني، كحروف الجر، وحروف النصب، وحروف الجزم، وحروف العطف، وحروف الاستفهام، ونحو ذلك. وقد ذكرنا كل شيء من ذلك في بابه.
والحرْف: القراءة في قولهم: حرف عبد اللّاه بن مسعود، وفي حرف أبيّ بن كعب:
أي في قراءاتهما.
والحرف: الحد، يقال لحدِّ السيف:
حرفٌ.
وحرف كل شيء: شَفيره.
والحرْف: الوجه. يقال: فلان من أمره على حرف: أي على وجه واحد، وطريقة واحدة. قال اللّاه تعالى: وَمِنَ النّااسِ مَنْ يَعْبُدُ اللّاهَ عَلى حَرْفٍ «3». أي على وجه واحد، فَإِنْ أَصاابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصاابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ «3» وإِنما تجب على العبد طاعة الله عز وجل على كل حال.
والحرف: الناقة الصلبة، شبهت بحرف الجبل. وقيل: هي الضامرة، شبهت بحرف
__________
(1) البقرة: 2/ 223.
(2) الشورى: 42/ 20.
(3) الحج: 22/ 11.(3/1384)
السيف. وقيل: شبهت بحرف الهلال.
والحروف في علم الروي: ستة، وهي الروي والردف والتأسيس والدخيل والوصل والخروج؛ فالمطلق منها يختص بالوصل والخروج، وسائرها يشترك فيه المقيد والمطلق.
ق
[الحَرْق]: ما احترق من الثوب.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الحَرْبة]: واحدة الحِراب، قال «1»:
أنا الذي أصلي وفرعي مِنْ بَلِي ... أطعن بالحربة حتى تنثني
ص
[الحَرْصة]: الحارصة من الشجاج.
و [الحروة]: ما يجد الآكل في فمه من حرارة الطعام وحرافته.
... فُعْل، بضم الفاء
ض
[الحُرْض]: بالضاد معجمة: تخفيف الحُرُض، وهو الأُشنان.
ف
[الحُرْف]: حب معروف «2»، يسميه أهل الحجاز الثُّفاء، وبعض أهل اليمن يقول: الحُلْف، باللام وهو حار يابس في الدرجة الرابعة، وهو يحلل الرياح وأورام
__________
(1) لم نهتد إلى البيت؟
(2) جاء في معجم المصطلحات العلمية والفنية ل (خياط- مرعشلي): «جاء في مادة (ثفأ) من (ج/ 5) من كتاب النبات لأبي حنيفة أنّ الثفاء: هو الحرف الذي تسميه العامة حب الرشاد ... » إِلخ. انظر المرجع المذكور مادة (حرف)، واللسان (ثفأ).(3/1385)
الطِّحال، وينفع من القولنج الذي طبعه بارد، وينقي الرئة من البلغم اللزج، وهو يسهل الطبيعة؛ إِذا شرب منه وزن خمسة دراهم مسحوقاً بماء حار، فإِن شرب مقلوّاً ولم يسحق عقل الطبيعة، وإِذا شرب نفع من نهش الهوام، وإِذا سُفَّ مسحوقاً نفع من البرص، وإِن لطخ بخلٍّ على البرص والبهق الأبيض نفع منهما، وإِذا ضمد به العرق المعروف بالنسا سكن ضربانه، وإِن ضمد على الأورام مع خل وسويق حللها، وإِن جعل على الدمّل بماء وملح أنضجه.
وهو ينقي القروح العفنة، ويخرج الدود من البطن، ويحرك شهوة الجماع، ويجلب الرطوبات إِلى المثانة فيحدث منه تقطير البول إِذا أُكثر من استعماله.
م
[الحُرْم]: الإِحرام،
قالت عائشة «1»:
«كنت أطيبه لحُرْمِه»
: أي عند إِحرامه عند أبي حنيفة وأبي يوسف والشافعي: يجوز للإِنسان التطيب عند الإِحرام. وقال مالك ومحمد: لا يجوز، وهو مروي عن عمر.
والحُرْم: الحيض، وقد يثقل أيضاً.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ض
[الحُرْضة]، بالضاد معجمة: الذي يضرب بالقداح. سمي بذلك لقلة خيره ورداءته.
ق
[الحُرْقة]: الاسم من الاحتراق.
والحرقتان: تَيْمٌ وسعد ابنا قيس بن ثعلبة. وهما رهط الأعشى. قال الأعشى «2»:
__________
(1) هو من حديثها بهذا اللفظ وبلفظ « ... لإِحرامه حين يُحرم ... » أخرجه البخاري في الحج، باب: الطيب عند الإِحرام، رقم (1189)؛ وانظر: الأم للشافعي: (2/ 174)، فتح الباري: (3/ 396 - 400)؛ البحر الزخار:
(2/ 164).
(2) ديوانه (349) - ط. دار الكتاب العربي- وروايته ورواية العين (3/ 45):
«عجبت لآلِ ... »
بدل
«عجبت لحيِّ ... »
، وكذلك في اللسان (حرق، رخم).(3/1386)
عجبت لحيِّ الحرقتين كأنما ... رأوني نَفِيّاً من إِيادٍ وتُرْخُمِ
م
[الْحُرْمة]: ما لا يحل انتهاكه. يقال:
بين القوم حُرْمة،
وفي حديث «1» ابن مسعود قال النبي عليه السلام: «حُرْمة مال المؤمن كحُرمَة دَمِهِ»
... المنسوب
د
[الحُرْدي]: واحد حرادي القصب، وهي ما يشد على حائط من قصب.
... فِعْل، بكسر الفاء
ج
[الحِرْج]: يقال: ليس عليك حِرْج: أي حَرَج.
والحِرْج: الودعة، والجمع الأحراج.
ويقال: الحِرْج: قلادة الكلب. ويقال:
إِن الحِرْج: نصيب الكلب من الصيد.
ح
[حِرْح]: أصل حِرٍ، والجمع أحراح، قال الراجز «2»:
إِني أَقُود جملًا مِمْراحا ... ذا قبة مَمْلوءة أَحْراحا) «3»
د
[الحِرْد]: واحد الحرود، وهي مباعر الإِبل.
ز
[الحِرْز]: ما أحرزت فيه شيئاً.
__________
(1) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 446)، ولفظه أنه قال (صلّى الله عليه وسلم): «سَبابُ المُسلم أَخَاه فُسوقٌ، وقِتَاله كُفر، وحُرْمة مَاله كحُرْمَة دَمِه».
(2) البيت في اللسان (حرح) بلا نسبة، وروايته: «مُوْقَرَة» بدل «مملوءة».
(3) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ.(3/1387)
م
[الحِرْم]: الحرام.
والحِرْم: الواجب في تفسير قراءة من قرأ:
وحرم عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «1»: أي واجب، وهي قراءة الكوفيين غير حفص، وكذلك رويت في قراءة علي وابن مسعود وابن عباس.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ف
[الحِرْفة]: الاسم من الاحتراف، وهو الاكتساب بالصناعة والتجارة.
وفي حديث عمر: «إِني لأرى الرجل فيعجبني فأقول: له حرفة؟ فإِن قالوا: لا. سقط من عيني»
والحرفة أيضاً: انحراف الرزق، من قولك: رجل محارف،
وفي حديث عمر «2» وقد ذكر فتيان قريش وإِسرافهم في الإِنفاق: «لَحِرْفة أحَدهم أشدّ عليَّ من عَيْلته»
، أي حرفته أشد من فقره.
م
[الحِرْمة]: شهوة الجماع،
وفي الحديث «3»: «الذين تدركهم الساعة تبعث عليهم الحِرْمة ويسلب عنهم الحياء»
... ومن المنسوب
م
[الحِرْمي]: رجل حِرْمي: منسوب إِلى الحِرم. قال أبو ذؤيب «4»:
لهن نشيج بالكثيب كأنها ... ضرائر حِرْمي تفاحش غارها
__________
(1) الأنبياء: (21/ 95)؛ وقراءة الجمهور [وَحَراامٌ].
(2) قول عمر هذا ذكره الجاحظ في البيان والتبيين: (2/ 446)، ولم نجد القول الأول؟
(3) الحديث في الفائق للزمخشري: (1/ 277) وفيه لفظ «تُسَلَّط عليهم ... » بدل تبعث عليهم ..
(4) ديوان الهذليين (1/ 27) والصحاح واللسان والتاج (حرم، غور).(3/1388)
شبه غليان القدور بصخب الضرائر.
والغار: الغيرة، وامرأة حِرْمية، بالهاء، قال الشاعر «1»:
من صوت حِرْمية قالت وقد ظعنوا ... هل في مُخَيَّفِكُم من يشتري أدما
والذي يستعير من أهل الحرم ثياباً يلبسها هو حِرمهم، وكانوا في الجاهلية إِذا حجوا ألقوا عنهم ثيابهم فلم يلبسوها في الحرم.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
ج
[الحَرَج]: السرير الذي يحمل عليه الموتى.
ويقال: إِن الحَرَج أيضاً مركب من مراكب النساء.
والحَرَج: الناقة الضامرة.
والحَرَج: المكان الضيق، قال الله تعالى:
ضَيِّقاً حَرَجاً «2».
والحَرَج: جمع حرجة وهي مجمع شجر.
ز
[الحَرَز]: الجوز المحكوك ذهبت حروفه فصار أملس تلعب به الصبيان، والجمع:
الأحراز.
س
[الحَرَس]: الحراس، جمع: حارس.
ض
[الحَرَض]: رجل حَرَض: أي فاسد.
واحده وجمعه سواء.
وقيل: الحَرَض: المشرف على الهلاك.
قال الله تعالى: حَتّاى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهاالِكِينَ «3».
ويقال: إِن أصل الحرض فساد الجسم
__________
(1) البيت للنابغة، ديوانه (162).
(2) سورة الأنعام (6) من الآية (125).
(3) سورة يوسف (12) من الآية (85).(3/1389)
من مرض ونحوه.
ويقال: إِن الحرض الكالُّ المُعيي.
ورجل حَرَض: لا خير عنده. قال «1»:
يا رُبَّ بَيْضاء لها زَوْج حَرَضْ
ويقال: الحرض الذي لا سلاح معه ولا يقاتل. والجميع الأحراض. قال الطرماح «2».
من يَرُمْ جَمعهم يجدهم مَراجِيْ ... حَ حُماةً للعزَّل الأحراضِ
وحَرَض «3»: اسم موضع.
ق
[الحَرَق]، بالقاف: النار، يقال: هو في حَرَق الله تعالى.
والحَرَق في الثوب: من الدَّقّ.
م
[الحَرَم]: حرم مكة،
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «مكة حَرم إِبراهيم، والمدينة حَرمي»
وفي الحديث «5» عنه أيضاً أنه سئل عما يقتل المحرِم من الدواب فقال: «خمس لا جناح على قاتلهن في
__________
(1) الشاهد في جمهرة اللغة (1/ 515، 2/ 749) - دار العلم للملايين-؛ ومعجم البلدان لياقوت (حَمَض، عُرَيْق)، وبعده فيهما:
خَلّالةٍ بين عُريقٍ وحَمَضْ ... ترميكَ بالطرفِ كما ترمى الغَرض
وانظرها في التكملة واللسان والتاج (حرض، غرض).
(2) ديوانه (277) - تحقيق د. عزة حسن- وهو في الصحاح واللسان والتاج (حرض).
(3) حرض: وادٍ وبلدة مشهورة شمال محافظة الحديدة، والبلدة مركز المديرية المسماة بها، وذكرهما الهمداني في عدة مواقع من كتابه صفة جزيرة العرب، انظر (ص 125) وما بعدها، وذكرهما القاضي محمد الحجري في مجموع بلدان اليمن وقبائلها (ص 256 - 257).
(4) أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 318) من حديث ابن عباس «لكل نبي حرم وحرمي المدينة ... ».
(5) هو من حديث ابن عمر وأبي هريرة وعائشة فيما سئل عنه (صلّى الله عليه وسلم) فيما يَقْتل المحرم، في الصحيحين وغيرهما في كتب الحج والمناسك: البخاري: في الإِحصار، باب: ما يقتل المحرم من الدواب، رقم (1730 و 1731) ومسلم في الحج، باب: ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب ... ، رقم (1199 و 1200) وانظر البحر الزخار:
(4/ 329).(3/1390)
الحِلّ والحرم: العقرب والفأرة والغراب والحدأة والكلب العقور».
ويقال: إِن الحرم بمعنى الحرام مثل الزمن والزمان.
و [الحَرَى]: يقال: هو حراً أن يفعل ذلك: أي قمين به، لا يثنى ولا يجمع.
ويقال: لا تَطِر حرانا: أي لا تقرب ما حولنا.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ج
[الحَرَجة]: مجتمع شجر، وجمعها:
حَرَج وحِراج وحَرَجات قال «1»:
أيا حَرَجات الحيِّ حين تحملوا ... بذي سلم لا جادَكُنَّ ربيعُ
والحَرَجة: جماعة الإِبل.
ش
[الحَرَشة]: واحدة حَرَشات الأرض، بالشين معجمة، وهي دوابّها الصغار. وعن مالك «2»: لا بأس بأكل حرشات الأرض كالحية والعقرب. قال أبو حنيفة وأصحابه:
أكلها مكروه. قال الشافعي: يجوز أكل القنفذ واليربوع، وأما الحية والعقرب والفأرة فلا يجوز أكلها.
ك
[الحَرَكة]: الاسم من التحرك، وهو الانتقال.
والحَرَكات في علم الروي ست، وهي:
الرسّ والحذو والتوجيه والإِشباع والمجرى والنفاذ.
المطلق يختص منها بالمجرى والنفاذ.
__________
(1) البيت للمجنون في ديوانه: (192)، وهو له من مقطوعة في الأغاني: (2/ 27)، وهو في اللسان (حرج) غير منسوب.
(2) انظر قوله في الموطأ: (2/ 493 - 494)؛ وانظر للخلاف البحر الزخار: (4/ 328 - 336).(3/1391)
و [الحَراة]: الساحة ..
ويقال: إِن الحَراة: الصوت والجلبة أيضاً. يقال سمعت حَراة النار: أي صوت التهابها.
... ومن المنسوب
س
[الحَرَسي]: واحد الحرس.
... فَعِل، بكسر العين
ج
[الحَرِج]: مكان حرِج وحرَج: أي ضيق.
ق
[الحَرِق]: سحاب حَرِق، بالقاف: أي شديد البرق.
م
[الحَرِم]: بمعنى الحِرمان.
... فُعَلَة، بضم الفاء وفتح العين
ت
[الحُرَتة]: رجل حُرَتة، بالتاء: كثير الأكل.
ق
[حُرَقة]، بالقاف: اسم امرأة،
وهي «1» ابنة النعمان بن المنذر، دخلت على سعد ابن أبي وقاص تستميحه وهو بالقادسية، فلما وقعت بين يديه وهي بين جواريها
__________
(1) اسمها هند، وحُرقة لقب لها، كما (حريق) لقب أخيها، واستشهد ابن دريد بقول الشاعر فيهما:
نقسم بالله تُسلم الحَلقة ... ولا حُريقاً وأخته حُرَقة
الجمهرة: (1/ 519)؛ الأغاني: (24/ 63)؛ وبعض خبرها مع سعد منسوب في الكامل: (2/ 66) مع المغيرة ابن شعبة، وبعضه مع هانئ بن قبيصة كما في البيان والتبيين: (3/ 831).(3/1392)
قالت: قبح الله دنيا لا تدوم على حال، كنا والله ملوكَ هذا المصر يُجْبَى إِلينا خرجه ويطيعنا أهله، فلما أدبر الأمر صاح بنا صائح الدهر فصدّع عَصانا وشتت مَلأَنا.
والله لقد فجَر علينا صبح يوم وما على وجه الأرض أملك منا، وإِن جميع الناس محتاجون إِلينا، يطلبون فضلنا ويخافون عدلنا، فما ذرَّت شمس ذلك الصباح وعلى وجه الأرض أفقر منا. فقال لها: وما سبب ذلك؟ قالت: لأنا استعنا بصغير العمال على كبير الأعمال فآل بنا الأمر إِلى ما آل. وأنشدت «1»:
فبينا نسوس الناسَ والأمر أمرنا ... إِذا نحن فيهم سُوْقَةٌ نتنصَّفُ
فتبّاً لدنيا لا يدوم نعيمها ... تَقَلَّبُ تاراتٍ بنا وتَصَرَّفُ
وقيل: إِنها هند بنة النعمان.
والله تعالى أعلم.
... فُعُل، بضم الفاء والعين
ض
[الحُرُض]: الأُشنان، بالضاد معجمةً.
م
[الحُرُم]: قومٌ حُرُمٌ: أي مُحْرِمون. قال الله تعالى: لاا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ «2». قال أبو حنيفة وأصحابه، والشافعي في أحد قوليه: ما ذَبَحَ المُحْرِمُ من الصيد يكون ميتة، لا يحل أكله لأحد، وقال الشافعي في القول الآخر:
يحل لغير الذابح. قال أبو حنيفة: إِن لم يصطد المحرم الصيدَ، ولا أشار إِليه، ولا اصطاده محرمٌ غيرُه جاز له أكلُه. وقال الشافعي: إِذا لم يصطد هو، ولا صِيْدَ له، ولا أعان عليه، جاز له أكلُه.
والْأَشْهُرُ الْحُرُمُ: التي حُرِّمَ فيها القتال، وهي أربعة، ثلاثة سرد: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب.
__________
(1) البيتان لها في اللسان والتاج (نصف)، وفيهما فأفٍّ بدل فتبّاً.
(2) المائدة: (5/ 95)؛ وانظر قول الإِمام الشافعي في الأم: (2/ 199 - 201).(3/1393)
قال الله تعالى: مِنْهاا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ «1».
قال الزهري وجمهور العلماء: القتال في الأشهر الحُرُم منسوخٌ بقوله تعالى: قااتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَماا يُقااتِلُونَكُمْ كَافَّةً «2».
وقال عطاء: حكمها ثابتٌ غير منسوخ.
... الزيادة
إِفعيل، بكسر الهمزة
ض
[الإِحريض]، بالضاد معجمةً: العصفر.
قال «3»:
متلهبٌ كَلَهَبِ الإِحريضِ
... مَفْعَل، بالفتح
م
[المَحْرَم]: ذو الحُرْمَة من القرابة. يقال:
هو ذو مَحْرَم منها: إِذا لم يحلَّ له نكاحُها.
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام:
«لا تسافر المرأة ثلاثة أيام فما فوقها إِلا مع ذي مَحْرَم»
ذهب أبو حنيفة إِلى أنَّ مِنْ شرط الحج على المرأة ذا مَحْرَم يحج بها إِذا كان بينها وبين مكة مسيرة ثلاثة أيام، فإِن كان أقلَّ من ذلك لزمها الحج من غير ذي مَحْرَم.
قال الشافعي: عليها الحج من غير ذي مَحْرَم.
ومَحارم الليل: مخاوفه التي تحرّم على الجبان أن يسلكها قال «5»:
__________
(1) التوبة: 9/ 36، وانظر فتح القدير: (2/ 358).
(2) التوبة: 9/ 36.
(3) الرجز أحد أربعة أبيات بلا نسبة في اللسان والتاج (حرض).
(4) هو من حديث ابن عمر وأبي سعيد في الصحيحين وغيرهما: أخرجه البخاري في تقصير الصلاة، باب: في كم يقصر الصلاة، رقم (1036 و 1037) ومسلم في الحج، باب: سفر المرأة مع محرم إِلى الحج وغيره، رقم (1338). وانظر الأم: (2/ 137) (باب حج المرأة).
(5) البيتان الثاني والثالث بلا نسبة في اللسان (حرم) وآخره «المُحرج»؛ وأوردهُ في (زلج) برواية:
«مخارم الليل ... »
وآخره
« ... المُزَلَّج»
كما هنا.(3/1394)
أهونُ من ليل قِلاصٍ تَمْعَجُ ... محارمُ الليل لهنَّ بَهْرَجُ
حين ينام الوَرِع المُزلجُ
... و [مَفْعَلَة] بالهاء
م
[المَحْرَمة]: الحُرْمة.
و [المَحْراة]: يقال: هو مَحْراةٌ لكذا: كما يقال: حريٌّ به.
... و [مَفْعُلة] بضم العين
م
[المَحْرُمة]: لغةٌ في المَحْرَمَة.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ب
[المِحْرَب]: رجلٌ مِحْرَب: أي شجاع.
... مفعول
(ب
[المحروب]: المسلوب) «1»
... ت
[المحروت]، [بالتاء: بنقطتين] «2» أصل نبات الأَنْجُدان شجر الحِلْتيت.
ق
[المحروق]: الذي انقطعت حارقته، وهي العصب الذي في الورك. قال «3»:
يشول بالمحجن كالمحروقِ
__________
(1) ما بين قوسين ليس في (نش) ولا (ت).
(2) ما بين معكوفين ليس في الأصل (س) وأضفناه من بقية النسخ.
(3) الشاهد بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 519)، وفي اللسان (حرق)، وهو في وصف راعٍ يتطاول ليدني الأغصان من إِبله، وقبله:
(تراه تحت الفَنن الوريق)
، وهو منسوب لأبي محمد الفقعسي في مادة (فتق) وانظر المقاييس والصحاح (حرق).(3/1395)
م
[المحروم]: الذي حُرم الخيرَ.
... مِفعال
ب
[المحراب]: محراب المسجد: صَدْرُه.
ومحراب المجلس: صَدْرُه، ومنه محراب المسجد.
والمحراب: الغرفة في قوله تعالى:
فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْراابِ «1».
وجمعها محاريب. قال «2»:
مبلّطٌ بالرخامِ أسفلُهُ ... له محاريب بينها العُمُدْ
ث
[المحراث]: محراث الحرب: ما يهيجها.
والمحراث: ما تُحرك به النار.
ش
[المحراش]، بالشين معجمةً: ما تُحرِّش به.
ف
[المِحْرَاف]: حديدة يقاس بها الجِراحة، قال القطامي «3»:
إِذَا الطَّبيبُ بِمحْرَافَيْهِ عالجَهَا ... زادَتْ على النَّفر أو تحريكه ضَجَما
أي: زاد على تحريكها فساداً وعِظماً.
...
__________
(1) مريم: 19/ 11.
(2) يُنسب البيت إِلى النابغة، وليس في ديوانه، وأورد الهمداني في الإِكليل: (8/ 183 - 184) قصيدة على هذا الوزن والروي قال في تقديمها: «ومما يحمله النابغة وليس من شعره من قصيدة يصف بها تدمُر ... ». إِلخ، وأورد منها (20) بيتاً، وفيها:
مُبَلَّطٌ بالصَّفيح أسفلها ... منها سقوفُ البيوتِ والعُقُدُ
أبوابُها السَّاجُ والحديدُ وأَعْ ... لاها تهاويلٌ تحتها العُمُدُ
(3) ديوانه: (102)؛ المقاييس: (2/ 43)؛ اللسان (حرف؛ ضجم)، والنَّفْر: الورمُ، والضَّجَم: العواج، وقد يقال للعَوج في البئر أو الجراحة كقول القطامي هذا؛ وانظر الاشتقاق: (2/ 317).(3/1396)
مُفاعِل، بكسر العين
ب
[محارب]: من أسماء الرجال.
ومحارب: بطنٌ من فِهْر.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
م
[المحرَّم]: أول شهور السنة العربية.
... و [مُفَعِّل] بكسر العين
ق
[مُحَرِّق]: لقب عمرو بن هند، الملك اللخمي، لُقِّب بذلك لأنه حرق بالنار مئةً من تميم يوم أوارات.
قال الأسود بن يعفر «1»:
ماذا أؤمِّل بعد آل مُحَرِّقٍ ... درستْ منازلهم وبعد إِيادِ
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[حَرّاب]: من أسماء الرجال.
ض
[الحَرّاض] «2»: الذي يبيع الحُرُض.
ن
[حَرّان]: اسم بلاد. ويقال: هو فعلان.
... و [فَعّالة]، بالهاء
__________
(1) البيت من داليته المشهورة كما في الديوان والأغاني: (3/ 14) وعن «يوم أوَارَة» انظر الكامل:
(1/ 170 - 172)، الاشتقاق: (2/ 385).
(2) الحُرض والحُروض: الجُص، والمحَرضة: وعاء من الحُرُض، والحَرَّاض: بائع ذلك، وليست في المعاجم، والحراض كما في المعاجم: الذي يحرق الجُصَّ ويوقد عليه النار كما في اللسان (حرض) والجمهرة: (2/ 135).(3/1397)
ب
[الحَرّابة]: أصحاب الحِراب.
ق
[الحَرّاقة]: واحدة الحرّاقات، وهي ضربٌ من السفن فيها مرامي نيرانٍ يُرمى بها العدو في البحر.
... فاعلِ
ث
[الحارث]: من أسماء الرجال.
وأبو الحارث: كنية الأسد.
وبنو الحارث بن كعب «1»: حيٌّ من اليمن، مَن مَذْحِج.
س
[الحارس]: واحد الحرس.
ش
[الحارش]: حارش الضِّباب: صائدها.
ض
[الحارض]: يقال للرجل: إِنه لحارض وحَرِض: أي فاسد.
ك
[الحارك]: ملتقى الكتفين.
... و [فاعلة]، بالهاء
ث
[حارثة]: من أسماء الرجال.
وبنو الحارثة: حيٌّ من اليمن، من حِمْيَر.
ص
[الحارصة] من الشِّجاج، التي تشقُّ الجلدَ.
والحارصة: السحابة التي تقشر الأرض بمطرها.
ق
[الحارقة]: الحارقتان، بالقاف: رؤوس الوركين.
__________
(1) انظر في بني الحارث بن كعب الموسوعة اليمنية: (1/ 345).(3/1398)
وامرأة حارقة: ضيقة الحياء،
وفي حديث «1» علي: «عليكم من النساء الحارقة»
ويقال: خير النساء الحارقة الفائقة الموافقة الرائقة.
ي
[الحارية]: يقال: رماه الله تعالى بأفعى حارية، وهي التي نقص جسمها من الكبِر، وهي أخبث ما يكون من الحيّات.
... فَعَال، بفتح الفاء
ز
[حَرَاز] «2»: اسم موضع باليمن.
ك
[الحَرَاك]: الاسم من التحرك. يقال: ما به حَراك.
م
[الحَرام]: نقيض الحلال، قال الله تعالى:
هاذاا حَلاالٌ وَهاذاا حَراامٌ «3»
وفي حديث ابن مسعود: «ما اجتمع حرامٌ وحلال إِلا غلب الحرام الحلال»
قيل: هو كالخمر تُمزج بالماء، ويجوز أن يكون المراد به تغليب الحظر على الإِباحة.
والبلد الحرام، والبيت الحرام، والشهر الحرام.
وفي الحديث «4»: قال النبي عليه السلام يوم فتح مكة: «ألا إِن مكة حرام حَرَّمها الله تعالى، لم تحلّ لأحد قبلي، ولا تحلُّ لأحدٍ بعدي، وإِنما أُحِلَّتْ لي ساعةً من نهار»
يعني دخوله إِياها بغير إِحرام.
قال أبو حنيفة «5»: من أراد دخول مكة وجب عليه أن يحرم بحجة أو عُمْرَة، ولا يدخل مكة إِلا محرماً، لهذا الخبر.
__________
(1) الحديث لعلي- كرم الله وجهه- في الفائق للزمخشري بهذا اللفظ: (1/ 275 - 276)، وفي الجمهرة:
(1/ 519) بلفظ: «خير النساء الحارقة».
(2) حراز: قضاء واسع مركزه مناخة غرب صنعاء قريب منتصف الطريق إِلى الحديدة (راجع الموسوعة اليمنية:
1/ 357).
(3) النحل: 16/ 116.
(4) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عباس أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 253)، 259؛ 315 - 316).
(5) انظر في قول أبي حنيفة: رد المحتار لابن عابدين (ط. دار الفكر) (2/ 479).(3/1399)
وللشافعي «1» قولان.
وعن ابن عباس:
«من قال في شيء حلالٍ: هو عليَّ حرام فعليه كَفَّارة يمين»
، وكذلك عن قتادة.
وقال أبو حنيفة: إِذا لم تكن له إِماءٌ ولا زوجات وقال: كلُّ ما أملك فهو عليَّ حرامٌ، ثم انتفع بشيءٍ من ماله لزمه كفارة يمين وقال الشافعي: لا يلزمه شيء.
وأما قول الله تعالى: وَحَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «2»، فقيل:
حرامٌ: أي واجب عليهم، كما قال «3»:
فإِن حراماً لا أُرى الدهرَ باكياً ... على شجوه إِلّا بكيْتُ على عمرو
وقيل: إِنَّ «لا» زائدة.
وتقديره: وَحَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ إِلى الدنيا. وقيل: في الكلام حذفٌ تقديره: حرامٌ على أهل قرية أهلكناهم أن يتقبل منهم عمل لأنهم لا يرجعون: أي لا يتوبون.
والحرام: الرجل المُحْرِم. قال:
فلولا أنني رجلٌ حرامُ ... هصرت قرونها ولثمتُ فاها
والعرب تقول: حرام الله لا أفعل، وهي يمينٌ لهم، كقولك: يمين الله.
... و [فُعال] بضم الفاء
ق
[الحُراق]: ماءٌ حُراق، بالقاف: أي مَلِحٌ شديد الملوحة.
وفرسٌ حُراق العَدْو: إِذا كان يحترق في عَدْوِه سُرْعَةً.
...
__________
(1) انظر قول الشافعي في الأم: (2/ 278)، ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (4/ 232 - 266). (كتاب الإِيمان).
(2) الأنبياء: 21/ 95؛ وانظر فيها تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ط 2 تحقيق أحمد صقر/ القاهرة 1973) (245)؛ فتح القدير: (3/ 426).
(3) البيت لعبد الرحمن بن جُمانة المحاربي، كما في اللسان (حرم).(3/1400)
و [فِعال]، بكسر الفاء
ب
[الحِراب]: جمعَ حَرْبة.
ث
[الحِراث]، بالثاء معجمةً بثلاث: مجرى الوتر في الفُوْق.
ج
[الحِراج]: جمع حَرْجَة، قال «1»:
عايَنَ حيّاً كالحِراج نَعَمُه
ش
[الحِراش]: جمع حَرْش، وهو الأثر، وبه سُمِّيَ الرجلُ حِراشاً.
ن
[الحران]: الاسم من الحُرون.
ي
[حِراء]: اسم جبلٍ بمكة.
... فَعول
د
[الحَرود]: الناقة القليلة الدَّرّ.
... فَعيل
ب
[الحريب]: المحروب، وهو الذي سُلب مالُه.
د
[الحَريد]: يقال: نزل بنو فلانٍ حَريداً:
أي متفرقين، قال «2».
__________
(1) الشاهد للعجَّاج، ديوانه: (2/ 142) وقبله:
حتَّى إِذا الليلُ تجلَّتْ ظُلَمُهْ
وانظر اللسان والتكملة (حرج)، وفي الثانية تصحيح نسبته إِلى العجاج.
(2) ديوانه: (135) - ط. دار صادر- واللسان (حرد).(3/1401)
نبني على سنن العدو بيوتنا ... لا نستجير ولا نَحُلُّ حَريدا
وقيل: يقال: حلُّوا حريداً: أي مُنْتحين.
يقال من ذلك: كوكبُ حَريد، وهذا شَبِيْه بمعنى البيت.
ز
[الحريز]: موضعٌ حَريز: من الحِرْز.
س
[الحَريس]: بطنٌ من ربيعة، من خولان، باليمن.
ش
[الحَريش]: قبيلة من بني عامر.
والحَريش: نوعٌ من الحَيّات، أرقط.
ص
[الحَريص]: الحثيث، قال اللّاه تعالى: حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ «1»: أي حَثيث عليكم بالنصيحة.
ف
[الحَريف]: حَريف الرجل: الذي يعامله في حرفته.
ق
[الحريق]: الاسم من الاحتراق.
م
[الحريم]: حريم الدار: حقوقها ومرافقها.
وحريم البئر: أربعون ذراعاً.
وعن سعيد ابن المسيَّب «2» أنه قال: إِن من السُّنة أن حريم القليب العادية خمسون ذراعاً.
والحريم: الذي حَرُم مَسُّه فلا يُدنى منه؛
وكانت العرب في الجاهلية إِذا حَجُّوا ألقَوْا ما عليهم من الثياب فلم يُلبس في الحرم.
قال «3»:
__________
(1) التوبة: 9/ 128.
(2) حديث سعيد بن المسيب، التابعي وأحد فقهاء المدينة السبعة (ت 94 هـ)، في غريب الحديث: (2/ 404).
(3) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج: (حرم).(3/1402)
كفَى حَزَناً كَرِّي عليه كأنه ... لَقىً بين أيدي الطائفين حريمُ
و [الحريّ]: يقال: هو حريٌّ به: أي خليق.
... و [فَعِيلة]، بالهاء
ب
[الحريبة]: حَريبة الرجل: مالُه الذي فيه معيشته.
س
[الحَريسة]:
في حديث النبي عليه السلام «1»: «لا قَطْع في حريسة الجبل»
قيل: حريسة الجبل: الشاة التي يدركها الليل قبل أن تأوي إِلى مأواها. وعن أبي عبيد: حريسة الجبل: السَّرقة، مأخوذٌ من حرس يحرس: إِذا سَرَق.
وقيل: الحريسة: المحروسة: أي ليس فيما يُحرس بالجبل قَطْعٌ، لأنه ليس بموضع حِرز.
ص
[الحريصة]: السحابة الشديدة الوقع التي تحرص وجه الأرض بمطرها: أي تقشره.
ق
[الحريقة]، بالقاف: أغلظ من الحَسا.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ش
[الحَرْشاء]: حيَّةٌ حَرْشاء: أي خشنة.
__________
(1) الحديث وقول أبي عبيد القاسم بن سلّام الهروي، في كتابه غريب الحديث: (1/ 422، 452)؛ الفائق:
(1/ 271)؛ النهاية: (1/ 249). والحديث أخرجه النسائي في السارق، باب: الثمر المعلق يسرق .... وباب:
النمر يسرق (8/ 84 و 85 و 86) من حديث عبد اللّاه بن عمرو بسند حسن.(3/1403)
والحرشاء: نباتٌ حَبُّه شبيه بالخردل. قال أبو النجم «1»:
وانْحتَّ من حرشاءِ فَلْجٍ خَرْدَلُهْ
... و [فِعْلاء]، بكسر الفاء
ب
[الحِرباء]: دويبة.
والحِرباء: مسامير الدرع.
وحرابيّ اللحم: مَتْناته.
... الرباعي
فَعْلل، بفتح الفاء واللام
مد
[الحَرْمد]: الطين الأسود المتغير الريح.
قال أسعد تبع «2»:
قد كان ذو القرنين قبلي قد أتى ... طرف البلاد من المكان الأبعد
فرأى مُغار الشمس عند غروبها ... في عَيْنِ ذي خلبٍ وثأطٍ حَرْمَدِ
جف
[الحَرْجف]: الريح الباردة الشديدة: أَيّ ريحٍ كانت، قال الفرزدق «3»:
إِذا اغبرَّ آفاق السماء وهتَّكَتْ ... كسورَ بيوتِ الحيِّ نكباءُ حَرْجَفُ
__________
(1) هو له كما في الاشتقاق: (2/ 298)، الجمهرة: (1/ 218، 513) والمقاييس: (2/ 39)، وانظر: التكملة واللسان والتاج (حرش)، وبعده:
وجاء النمل قطاراً تنقله
وفي رواية ابن دريد
(وأقبل النمل ... )
(2) البيتان من قصيدة طويلة في كتاب (التيجان) (466 - 468) وفي الإِكليل: (8/ 258 - 260)، وبعضها في شرح النشوانية: (86، 171)، وإِذ نسبهما البعض إِلى أسعد فقد ذكرها غيرهم منسوبة إِلى أمية بن أبي الصلت (انظر ديوانه: 26) واللسان والتاج (ثأط؛ حرمد).
(3) ديوانه: (2/ 27)، وفي روايته فيه: «وكَشَّفَتْ» مكان «هَتَّكَتْ»، و «حمراء» بدل «نكباء» وانظر اللسان والتاج (حرجف).(3/1404)
شف
[الحَرْشف]: حرشف السلاح، بالشين معجمةً: ما زُيِّن به:
والحرشف: نبت.
مل
[الحرمل]: شجرٌ معروف «1»، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة، يُدرّ البول، ويخرج الدود من البطن، وينفع من العِرْق المعروف بالنَّسا، وأوجاع الأوراك الحادثة من البلغم إِذا لطخ به وطلي بمائة، ويحلُّ الرياح التي في الأمعاء. ورياح القولنج، وينقّي قَصَبَ الرئة من البلغم اللزج.
وضربٌ من النبات تسميه أهل اليمن الحرمل الشامي. وهو نبتٌ ينبت في الأودية والبلاد الحارة، له أغصان قدر ذراعين، ورقه أخضر، وزهره أبيض، وله حَبٌّ كحبِّ الحنطة، في قرونٍ كقرون اللوبياء، واللوبياء: الدُجْرة «2» بلغة أهل اليمن أيضاً. وهذا الحرمل الشامي حارٌّ في الدرجة الأولى، رطبٌ في الثانية، وهو يزيد في الجماع، ويحرك الشهوة، وإِنما ذكرناه لئلا يقال: طبعُه كطبع الحرمل.
... و [فَعْللة]، بالهاء
قد
[الحَرْقدَة]، بالقاف: عقدة الحلقوم.
والحَرْقَدة: الناقة الكريمة.
قص
[الحَرْقَصة]، بالقاف: الناقة الكريمة.
قف
[الحَرْقَفَة]: واحدة الحراقف، بتقديم القاف على الفاء، وهي طرف الوركين مما يلي الأرض، إِذا قعد الإِنسان.
__________
(1) ويُعرف علمياً باسمه العربي) harmala (وهو: نبات طبي بري معمر. وينبت في المناطق المرتفعة في اليمن.
(2) الدُّجْر بالكسر والضم، وكذا الدُّجْرَة: التسمية اليمنية للّوبياء كما ذكر المؤلف، وتنطق في لهجات بضم الدال وفي أخرى بكسرها.(3/1405)
ك
[الحَرْكَكة]: واحدة الحراكك، بتكرير الكاف، وهي أصول الأوراك.
جل
[الحَرْجَلة]: يقال: الحرجلة قطيعٌ من الخيل.
مل
[الحَرْمَلة]: واحدة الحرمل.
وحَرْمَلَة: من أسماء الرجال.
... فَعْلُوَة، بفتح الفاء وضم اللام
ق
[الحَرْقُوَة]، بالقاف: الحَرْقَفة.
... فُعْلُل، بضم الفاء واللام
بث
[الحُرْبُث]، بالثاء أخيرة معجمةً بثلاث:
نبتٌ من نبات السهل يقال: «أطيب الغنم لبناً ما أكل الحُرْبُثَ».
جل
[الحُرْجُل]: الطويل.
... فُعلول، بضم الفاء
ج
[الحُرجوج]، بتكرير الجيم من النوق:
الضامرة.
ويقال: هي الطويلة. قال ذو الرمة «1»:
حراجيج لا تنفك إِلا مناخةً ... على الأين أو ترمي بها بلداً قفرا
والحرجوج: الريح الباردة. ويقال: هي الطويلة المتمادية لا تكاد تنقطع.
__________
(1) ديوانه: (3/ 1419) وفيه: «على الخسف أو نرمي بها .. » إِلخ.(3/1406)
قال ذو الرمة «1»:
من آخِرِ الليلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ
قص
[الحُرقوص]، بالقاف: دويبة كالبرغوث مُجَزَّعَة لها حمة كحمة الزنبور، تلدغَ، وتشبَّه بها أطراف السياط، فيقال لمن يضرب بالسياط: أخذته الحراقيص.
قف
[الحُرقوف]، بتقديم القاف على الفاء:
الدابة المهزول.
... و [فِعْلَوْل]، بكسر الفاء وفتح اللام
ذن
[الحِرْذَون]، بالذال معجمةً: ذَكَرُ الضَّب.
والحِرْذَون: دويبة تشبه الحرباء، حسنة الخَلْق، موشاة بألوان ونقط تكون بمصر ونواحيها.
... فِعْليل، بكسر الفاء واللام
بش
[الحِرْبيش]، بالشين معجمةً: الحية الكثيرة السُّم، قال رؤبة «2»:
غَضْبَى كأفْعَى الرَّمْثِةَ الحِرْبِيش
... فَعَنْلَل، بالفتح، ملحق بالخماسي
فش
[الحَرَنْفَش]: العظيم الجنبين، ويقال بالجيم والخاء معجمةً أيضاً.
...
__________
(1) ديوانه: (2/ 983) واللسان (حرج) وصدر البيت:
أَنْقَاءُ ساريةٍ حَلَّتْ عزالِيَها
(2) ديوانه: (77) والتكملة (حربش)، وقبله:
أصبحتِ من حرصٍ على التأريشِ(3/1407)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[حَرَبَ]: حَرَبْتُ الرجل حرباً: إِذا سلبته ماله وتركته بغير شيء، فهو حريب ومحروب.
ت
[حَرَتَ] يقال: إِن الحَرْتَ: الدلك الشديد.
ويقال: الحرت: قَطْعُ الشيء مستديراً كالفَلْكَة.
ث
[حَرَثَ]: الحَرْث: إِثارة الأرض للزرع.
قال اللّاه تعالى: أَفَرَأَيْتُمْ ماا تَحْرُثُونَ «1».
والحَرْث: العمل.
ويقال: احرث لدنياك كأنك تعيش أبداً، واحرث لآخرتك كأنك تموت غداً
، أي اعمل.
ويقال «2»: احرث القرآنَ: أي أكثر دراسته وقراءته.
وحَرَثَ النارَ: إِذا حركها بالمحراث.
ويقال: حرث الناقة: إِذا سار عليها حتى تهزل.
قال معاوية للأنصار «3»: ما فعلتْ نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يَوْمَ بدر.
س
[حَرَسَ]: حرس الشيءَ حراسةً.
وحَرَسَ: إِذا سَرَقَ.
ص
[حَرَصَ]: حروصاً: إِذا فَسَدَ.
__________
(1) الواقعة: 56/ 63.
(2) في الفائق: (1/ 276): «احرثوا هذا القرآن: أي فَتِّشوه وتدَبَّروه».
(3) الخبر: أن معاوية قدم من الشام فمرّ بالمدينة، فلم تلقه الأنصار، فسألهم عن ذلك، فقالوا: لم يكن لنا ظهر، قال:
فما فعلت نواضحكم؟ قالوا: حرثناها يوم بَدْرٍ! لأنه أراد أن يعيرهم بأنهم سُقاة نخلٍ مزارعون فذكّروه بيوم بدر الذي كان للأنصار على قومه من قريش! (غريب الحديث: 2/ 337).(3/1408)
ق
[حَرَقَ]: نابَه يحرقه، وحَرَّقه حرقاً وحروقاً،
ويروى في قراءة علي رضي اللّاه عنه: لَنَحْرُقَنَّهُ «1»
أي لنبردنّه، قال زهير «2»:
أبى الضيمَ والنعمان يحرُق نابه ... عليه فأفضى والسيوف معاقلُه
ك
[حَرَكَ] البعيرَ حَرْكاً: إِذا أصاب حارِكَه.
ن
[حَرَنَ] الدابةُ حُروناً.
... فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
د
[حَرَدَ]: الحَرْد: القصد، يقال: حَرَدْتُ حَرْدَك: أي قصدتُ قَصْدَك. قال اللّاه تعالى: وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قاادِرِينَ «3» أي: على قَصْد. وقيل: أي على منعٍ، من قولهم: حارَدَتِ الإِبلُ: إِذا قلَّت ألبانُها.
قال الشاعر «4»:
أقبل سيلٌ جاء من عند اللّاه ... يحرُد حَرْدَ الجنة المُغِلَّه
وحرودُ الرجلِ: تحوُّله عن قومه.
ش
[حَرَشَ] الضبَّ حَرْشاً، بالشين معجمةً:
إِذا صاده.
__________
(1) طه: 20/ 97؛ وتمامها لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً. وقراءة الجمهور كما هي هنا» وانظر فتح القدير:
(3/ 384).
(2) ديوانه: (114) شرح ثعلب ط/ دار الفكر، وهو غير منسوب في الجمهرة: (1/ 518) واللسان (حرق)؛ والمعنى: أنه- أي النعمان- حَكّ أحد نابيه على الآخر تهديداً ووعيداً.
(3) القلم 68/ 25.
(4) الرجز بلا نسبة في إِصلاح المنطق لابن السكيت (47)؛ اللسان (حرد)؛ الجمهرة: (1/ 160) وانظر حاشية المحقق (د. بعلبكي).(3/1409)
ص
[حَرَصَ]: الحَرْص: الشق.
حرص القصّارُ الثوبَ: إِذا شَقَّه.
وحرص على الشيء حَرْصاً، فهو حريص، قال اللّاه تعالى: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُدااهُمْ «1».
ض
[حرض] حروضاً: إِذا فسد.
ف
[حَرَفَ] الفَرَسَ: إِذا ردّه.
ويقولون: فلانٌ يعرف ويحرف: أي يعرف الحق ويميل عنه.
ق
[حَرَقَ]: حرقت الشيءَ: إِذا بَرَدْتَه، وحككت بعضه ببعض.
ويقال: هو يحرق عليه الأُرَّم من الغيظ:
إِذا حَكَّ أسنانَه بَعْضَها ببعض، قال «2»:
أُنْبئتُ أحماءَ سُليمى أنّما ... باتوا غضاباً يحرقون الأُرَّما
م
[حَرَم]: حرمت الرجلَ الشيءَ حِرْماناً:
إِذا منعته إِياه.
ي
[حَرَى]: الشيءُ حَرْياً: إِذا نقص.
... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ب
[حَرِبَ]: إِذا اشتد غضبه.
ج
[حَرِج] صَدرُه: أي ضاق، قال اللّاه تعالى: ماا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ
__________
(1) النحل: 16/ 37.
(2) البيت بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 518)؛ المقاييس: (2/ 43)، الصحاح واللسان (حرق)، وفي بعضها «نبئت» وفي اللسان كالمؤلف «أنبئت».(3/1410)
حَرَجٍ «1»: أي من ضيق. وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حرجا «2» بكسر الراء، وقرأ الباقون بفتحها.
قال زهير «3»:
لا حَرِجُ الصدر ولا عنيفُ
والحَرَج: الإِثم، قال اللّاه تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ* «4»،
وفي الحديث «5»: «حَدِّثوا عن البحر ولا حَرَجَ»
، أي: ولا إِثم.
ورجل حارج وحَرِج: أي آثم، قال «6»:
يا ليتَني قد زُرْتُ غيرَ حارج ذاتَ الوشاحِ الكزَّة الدَّمالجِ
وقال النابغة «7»:
فبتُّ كأنني حرج لعينٌ ... نفاه الناسُ أو دنف طَعينُ
ويقال: حَرِجَتِ العينُ في الشيء: أي حارت، قال ذو الرمة «8»:
تزداد للعين إِبهاجاً إِذا سَفَرَتْ ... وتَحْرَج العين فيها حين تنتقب
__________
(1) الحج: 22/ 78؛ أولها: هُوَ اجْتَبااكُمْ، وَماا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، وقد وردت الآية في الأصل «ما جعل اللّاه في الدين». وهو زلة قلم.
(2) الأنعام: 6/ 125 وتمامها: وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ... وعلى الوجهين قُرئت، وانظر إِصلاح المنطق (100) وفتح القدير: (2/ 160).
(3) ليس في ديوانه، وهو بلا نسبة في اللسان (حرج).
(4) النور: 24/ 61؛ والفتح: 48/ 17.
(5) الحديث في بعض الصحاح بلفظ « .. تحدثوا عني ولا حرج .. »، و «حَدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حَرَج»؛ وبألفاظ قريبة ومن عدة طرق أخرجه البخاري في الأنبياء، باب: ما ذكر عن بني إِسرائيل، رقم (3274) وأبو داود في العلم، باب: الحديث عن بني إِسرائيل، رقم (3662) وأحمد في مسنده (3/ 12 و 3 و 46 و 56)، وانظر شرح فتح الباري: (6/ 496 - 500).
(6) لم نقف عليه.
(7) للنابغة أبيات على هذا الوزن والروي في ديوانه (ط. دار الكتاب العربي): (186 - 187) وليس البيت فيها.
(8) ديوانه: (1/ 31)، واللسان (حرج).(3/1411)
د
[حَرِدَ]: الحَرَد: الغضب، والنعت حَرِدٌ وحاردٌ، قال «1»:
لعلكِ يوماً أن تريني كأنما ... بَنيَّ حواليَّ الليوث الحواردُ
والحَرَد: أن ييبس عصب البعير، أو تنقطع عصبة من يده أو رجله، فهو ينفضها. وبعيرٌ أحرد، وإِبلٌ حُرْد. وقيل: لا يكون الحرد إِلا في اليدين. قال النابغة «2»:
فَبَثَّهُنَّ عليه واستمر به ... صُمْعُ الكعوب بريئات من الحَرَدِ
بَثَّهنَّ: أي أرسلهن، يعني: الصائد أرسل الكلاب على الصيد.
وصمع الكعوب: يعني: قوائمُه صغار الكعوب.
ش
[حَرِش]: دينار أحرش: أي خشن لِجِدَّته.
وحيةٌ حرشاء: أي خشنة اللمس، قال «3»:
بحرشاءَ مِطْحانٍ كأن فحيحَها ... إِذا فُزِّعَتْ ماءٌ هُريق على جمر
والضبُّ أحرش: لأنه خشن الجلد.
ونُقْبَة حرشاء: وهي التي لم تُطْلَ بَعْدُ.
قال «4»:
وحتّى كأني يُتَّقى بي معبَّدٌ ... به نقبة حرشاء لم تلق طاليا
ض
[حَرِضَ]: قال بعضهم: يقال: حَرِضَ حَرَضاً: إِذا سَقِمَ.
__________
(1) لم نهتد إِليه.
(2) ديوانه: (50) ط. دار الكتاب العربي، وخزانة الأدب للبغدادي: (3/ 189) تحقيق عبد السلام هارون.
(3) البيت دون عزو في الصحاح واللسان والتاج (حرش).
(4) البيت بلا نسبة في المقاييس: (2/ 40)، واللسان والصحاح والتاج (حرش).(3/1412)
ورَجلٌ حَرِضٌ وحارِض، بالضاد معجمةً.
ق
[حَرِق] شَعْرُه: أي تقطَّع ونسل، فهو حَرِقٌ، قال أبو كبير «1»:
ذهبت بشاشته وبُدِّل واضحاً ... حَرِقَ المفارق كالبُراء الأعفر
شبه بياض الشيب ببراء العُود، وهو النحاتة.
وحَرِق بالنار حَرَقاً، فهو أحرق.
وفي الحديث «2»: «الحَرَق والغَرَق والشَّرَق شهادَة»
: يَعني أن صاحبها مأجور كأجر الشهيد في سبيل اللّاه عز وجل.
م
[حَرِم] الرجلُ حرماً: إِذا لم يَقمُره.
... فَعُلَ يَفْعُل، بالضم فيهما
ز
[حَرُز] الموضعُ حرازةً، فهو حريز.
م
[حَرُم]: نقيض حَلَّ.
وروي عن ابن عباس أنه قرأ: وَحَرُمَ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنااهاا أَنَّهُمْ لاا يَرْجِعُونَ «3».
وفي حديث مسروق «4» في الرجل يكون تحته أمة فيطلقها تطليقتين ثم يشتريها لا تحلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه
: أي لا
__________
(1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 101)، واللسان (حرق).
(2) هو من حديث راشد بن حبيش أخرجه أحمد في مسنده: (3/ 488)، وفيه تقديم وتأخير في اللفظ؛ ومن طريق جابر بن عتيك، وقد عدّ عنه صلّى الله عليه وسلم سبع شهادات: (5/ 446).
(3) هي الآية: (95) من سورة الأنبياء: (21)؛ قراءة ابن عباس- كما روي- «حرم» بلغة هُذيل، وقراءة الجمهور- (حَراامٌ عَلى قَرْيَةٍ .. ) - بلغة قريش. (انظر كتاب غريب القرآن لعبد اللّاه بن عباس) تحقيق د. أحمد بولوط (القاهرة: 1993) (57). وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 426).
(4) هو مسروق بن الأجدع، التابعي، الفقيه، تقدمت ترجمته، وانظر في المسألة البحر الزخار (كتاب العتق) (4/ 192 - 212).(3/1413)
يحل له وطؤها بالمُلك حتى تزوج رجلًا يطلقها تطليقتين. وهذا قول من يعتبر الطلاق بالمرأة.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحراب]: أحرب فلانٌ فلاناً: إِذا دلَّه على شيء يغنمه.
ث
[الإِحراث]: أحرث الرجل ناقتَه: أي هزلها، بمعنى حرثها.
ج
[الإِحراج]: أحرج الرجل امرأته بتطليقة: أي أحرمها. ويقال: أَلْسَعَها بالمحرجات: أي بثلاث تطليقات.
وأحرجه إِليه: ألجأه.
وأحرجه: أي آثَمَه.
ز
[الإِحراز]: أحرزه: أي جعله في الحِرز.
س
[الإِحراس]: أحرس بالمكان: إِذا أقام به حَرْساً؛ أي دهراً، قال «1»:
وإِرَمٍ أَحْرَسَ فوق عنزِ
يعني بالعنز: الأكمة الصغيرة.
ض
[الإِحراض]: أحرض الرجلُ: إِذا وَلَدَ وَلَدَ سوء.
وأحرض الشيءَ: إِذا أفسده.
وقال بعضهم: يقال: أحرضه اللّاهُ: أي أَسْقَمَهُ، قال العرجي «2»:
__________
(1) هو لرؤبة في ديوانه (65)؛ واللسان والعباب والتاج (حرس وعنز)، وهو غير منسوب في الاشتقاق (2/ 320)، والجمهرة: (2/ 817). وتقدم في كتاب الهمزة باب الهمزة مع الراء وَما بعدهما من الحروف بناء (فِعَل بكسر ففتح).
(2) قول العرجي من قصيدة له في الأغاني: (1/ 388 - 390) وهو في الصحاح واللسان والتاج (حرص).(3/1414)
إِني امرؤٌ لجَّ بي حُبٌّ فأحرضني ... حتى بَلِيْتُ وحتى شفَّني السَّقَمُ
ف
[الإِحراف]: أحرف فلانٌ: إِذا صلحِ مالُه ونما.
ق
[الإِحراق]: أحرقته بالنار، وأحرقته النار فاحترق.
وأحرقه: أي آذاه، قال «1»:
أحرقني الناس بتكليفهم ... ما لقي الناس من الناس
م
[الإِحرام]: أحرم الرجل: إِذا دخل في حرمة لا تُنْتَهك من ذمةٍ وغيرها، قال زهير «2»:
... ... ... ... ... وكم بالقنان مِنْ مُحِلٍّ ومُحرمِ
أي: ممن يَحل قتاله وممن لا يحل.
وأحرمه: أي حرمه، لغتان، وينشد على هذه اللغة «3»:
له ربّةٌ قد أحرمت حِلَّ ظهره ... فما فيه للفُقرى ولا الحج مَزْعَمُ
الربة: المالكة. والفُقْرى: من أفقره ظهرُ البعير: أي أعاره، وأصله من الفقار.
ومزعم: أي مطمع.
وأَحْرَمَ: من الحرَم لأنه يَحْرُم عليه ما يَحلُّ لغيره من الصيد، والنساء ونحو ذلك.
وفي الحديث «4» «دخل النبي عليه السلام في الحج بالإِحرام»
قال الفقهاء:
__________
(1) هو بلا نسبة في اللسان (حرق).
(2) شرح ديوانه، صنعة ثعلب (تحقيق د. قباوة، دار الفكر 1996) (20)، وهو من شروح المعلقات. (انظر:
الزوزني وآخرين: 53)، وهو في معجم ياقوت (القنان) واللسان (حرم)، وصدره:
جَعَلْن القَنان عن يَمينٍ وحَزْنَهُ ...
(3) البيت بلا نسبة في اللسان (حرم؛ فقر).
(4) انظر الحديث وقول الشافعي في الأم: (2/ 154).(3/1415)
الإِحرام: من فروض الحج التي لا يصح جُبْرانها. قال أبو حنيفة: ينعقد الإِحرام بالنيةِ والذكرِ أو تقليد الهدي، ولا يكون الإِنسان محرماً بمجرد النية والتهيؤ، وقال الشافعي ينعقد الإِحرام بالنية فقط،
وفي حديث «1» عثمان بن عفان عنه صلّى الله عليه وسلم: «لا يَنْكح المُحْرِم ولا يُنْكِحْ، ولا يخطب».
وروي نحو ذلك عن عمر وعلي
قال مالك والشافعي والليث والأوزاعي ومن وافقهم: نكاح المحرم باطلٌ لا يصح. وقال أبو حنيفة وأصحابه والثوري: هو صحيح.
وأحْرَمَ الرجلُ: إِذا دخل في الحَرَم، أو دخل في الشهر الحرام، قال الراعي «2»:
قَتَلوا ابنَ عَفَّانَ الخَلِيفةَ مُحْرِماً ... ومَضَى فَلَمْ أرَ مثلَه مَخْذُولًا
محرماً: أي داخلًا في الشهر الحرام، لأنه قُتل يوم الجمعة لثمانية أيام مضت من شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين. هذا قول الواقدي، قال «3»:
عُثْمانُ إِذ قَتَلُوهُ وانْتَهكُوا ... دَمَه صَبِيحَةَ ليلَةِ النَّحْرِ
وأحرمت المرأة: إِذا حاضت، فهي محرم بغير هاء.
ويقال: أحرمه، لغةٌ في حرمه: إِذا منعه العطية، وعلى ذلك ينْشَد «4»:
ونُبِّئْتُها أحرمتْ قومَها ... لتنكحَ في معشرٍ آخرينا
أي منعت قومها النكاح لتنكح في غيرهم.
__________
(1) حديث عثمان بن عفان رضي اللّاه عنه، أخرجه مسلم في النكاح، باب: تحريم نكاح المحرم، رقم (1409) وأبو داود في المناسك، باب: المحرم يتزوج، رقم (1841) والترمذي في الحج، باب: ما جاء في كراهية تزويج المحرم، رقم (840) وقد حسنه وصححه وذكر أقوال بعض الصحابة والفقهاء في العمل به، وراجع رد المحتار:
(2/ 487).
(2) ديوانه: (231)؛ الجمهرة: (1/ 522)؛ المقاييس: (2/ 25)؛ اللسان (حرم).
(3) وانظر طبقات ابن سعد: (3/ 53 - 84)، تاريخِ الطبري: (4/ 326 - 426)؛ الكامل لابن الأثير (حوادث سنة 35 هـ).
(4) البيت في اللسان (حرم) من أحد عشر بيتاً نسبها إِلى شقيق بن سليك، ثم قال: وتروى لأخي زر بن حبيش الفقيه القارئ.(3/1416)
ويقال: أحرم الرجلُ الرجلَ: إِذا
ي
[الإِحراء]: يقال أحراه الزمانُ: إِذا نقصه، من قولهم: أفعى حارية: إِذا نقص جسمها من الكبر.
... التفعيل
ب
[التحريب]: حَرَّب الحديدَ: إِذا حَدَّه، ومنه الحربة.
وحَرَّبت فلاناً: إِذا أغضبته، قال الهذلي «1»:
كأنَّ محرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... ينازلهم لنابيه قبيب
أي صوت.
ج
[التحريج]: حَرَّج عليه: أي ضيَّق.
وحَرَّجه: أي حَرَّمه.
وكلبٌ مُحَرَّج: أي مقلَّد حِرْجاً «2».
د
[التحريد]: حَرَّد الحظيرةَ بحراديّ القصب.
والبيت المحرَّد: المسنَّم.
ويقال: المحرَّد: المعوجّ من كل شيء.
يقال منه: حبلٌ محرَّد، وهو الذي ضُفِرَ فصارت له حروف ونتوء واعوجاج.
ز
[التحريز]: حَرَّزَ الموضع: أي جعله حريزاً.
ش
[التحريش]: حَرَّش بينهم، بالشين معجمةً: أي أغرى، وألقى العداوة.
ض
[التحريض]: حَرَّضه على الشيء: أي
__________
(1) هو أبو ذؤيب، انظر ديوان الهذليين: (1/ 97)؛ وروايته في معجم ياقوت: (ترج): «وما من مخدر .. » وهو برواية المؤلف في اللسان (حرب، ترج) وفي الديوان.
(2) الحِرْج: القلادة.(3/1417)
أمره به وحَثَّه عليه، قال اللّاه تعالى:
حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتاالِ «1».
ف
[التحريف]: حَرَّف القلمَ وغيرَه: أي جعل له حرفاً.
وحَرَّف القولَ: أي غيَّره. قال اللّاه تعالى:
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوااضِعِهِ* «2».
ق
[التحريق]: حَرَّقه بالنار: أي أحرَقَهُ.
وحَرَّق الإِبلَ: إِذا عطَّشها.
ك
[التحريك]: حَرَّكه فتحرك.
م
[التحريم]: حَرَّم عليه الشيءَ: نقيض أحلَّه.
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام: «إِن اللّاه إِذا حَرَّم شيئاً حَرُم ثمنه».
يعني ثمن الخمر والخنزير ونحوهما. قال اللّاه تعالى: لِمَ تُحَرِّمُ ماا أَحَلَّ اللّاهُ لَكَ «4»
يقال: إِنه عليه السلام وطئَ أمَّ ولده مارية القبطية ببيت عائشة فصاحت، فسكَّتها، ثم قال: حَرَّمتُها على نفسي.
اختلف العلماء في الرجل يقول لامرأته:
أنتِ عليَّ حَرام،
فعن علي وزيد بن ثابت:
هو طلاقُ ثلاث
، وهو قول ابن أبي ليلى ومالك.
وعن أبي بكر وعمر وابن مسعود وابن عباس وعائشة وابن عمر وعن زيد أيضاً:
__________
(1) الأنفال: 8/ 65.
(2) النساء: 4/ 46.
(3) هو من حديث ابن عباس، أخرجه أبو داود في البيوع، باب: في ثمن الخمر والميتة، رقم (3488) وأحمد في مسنده (1/ 247 و 293 و 322) والحديث بمعناه في الصحيحين أخرجه البخاري في البيوع، باب: لا يذاب شحم الميتة .. رقم (2111) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر ... ، رقم (1582)، ولفظه عنده في طرفه « .. إِن اللّاه تعالى إِذا حرّم على قوم أكل شيء حَرُم عليهم ثمنه .. ».
(4) التحريم: 66/ 1، وانظر في أسباب نزولها في تفسير فتح القدير: (5/ 249)؛ تأويل مشكل القرآن: (475)، وحول حادثة غشيانه صلّى الله عليه وسلم لمارية في بيت عائشة، وتحريمه إِياها على نفسه ثم نزول الوحي بنسخ ذلك انظر طبقات ابن سعد: (8/ 134؛ 154)؛ وراجع في مسألة الظهار واختلاف العلماء: الشافعي (الأم) (5/ 294) وما بعدها؛ الحسن الجلال وابن الأمير (ضوء النهار) (3/ 1017).(3/1418)
إِنه يمينٌ تُكَفَّر
، وهو قول الأوزاعي إِن لم يَنْوِ شيئاً، فإِن نوى فله ما نوى.
وروي عن عثمان وابن عباس أنه ظِهار
، وهو قول أحمد بن حنبل.
وعن الشعبي ومسروق: لا يلزمه شيء
وعن زيد بن أسلم: حَرَّم النبي عليه السلام أُمَّ إِبراهيم وقال: «واللّاهِ لا أَمَسُّك»
قال بعض العلماء: فعلى هذا وقعت الكفارة لليمين.
وقال أبو حنيفة: إِنْ نوى الظِّهار كان ظِهاراً، وإِن نوى به الطلاقَ واحدةً كان بائناً، وإِن نواه ثلاثاً كان ثلاثاً، وإِن نوى إِيلاءً كان إِيلاءً يقع الطلاق بانقضاء مدته، وإِن لم تكن له نية فهو يمين.
قال الشافعي: إِن نوى طلاقاً كان طلاقاً، وإِن نوى ظِهاراً كان ظِهاراً، وإِن نوى التحريم فعليه كفارة يمين، وإِن لم تكن له نية فله قولان: أحدهما عليه كفارة يمين، والثاني لا يلزمه شيء. وقد قيل في سبب نزول الآية أقوال قد ذكرناها في التفسير «1».
ويقال: جلدٌ محرَّم: إِذا لم تُجَدْ دباغتُه.
وسَوْطُ محرَّم: لم يُلَيَّن بَعْدُ في قول الأعشى «2»:
... ... ... ... ... تحاذر كفي والقطيع المحرَّما
القطيع: السَّوْط.
... المفاعلة
ب
[المحاربة]: حارَبَه، من الحرب. قال اللّاه تعالى: إِنَّماا جَزااءُ الَّذِينَ يُحاارِبُونَ اللّاهَ وَرَسُولَهُ ... الآية «3»، قال أبو حنيفة:
__________
(1) أي في مصنفه المفقود «التبيان في تفسير القرآن» انظر المقدمة.
(2) ديوانه: (187)، وروايته فيه:
ترى عينها صفواء في جنب مُوقِها ... تراقب كفي والقطيع المحرّما
وهو في اللسان (حرم).
(3) المائدة: (5/ 33) وانظر تفسيرها وقول الفقهاء في فتح القدير: (2/ 34).(3/1419)
المحارب: المجاهر بقطع الطريق، دون المكابر في المصر، وقال مالك والشافعي والأوزاعي: إِنه المجاهر بقطع الطريق، والمكابر باللصوصية في المصر وغيره.
د
[المحارَدة]: حاردت الناقةُ: إِذا قَلَّ لبنُها.
وحاردت السَّنَةُ: إِذا قلَّ مَطرُها.
ف
[المحارَفة]: المحارف: المحروم.
وفي حديث ابن عباس «1»: «مَوت المؤمن عَرَق الجَبين تَبْقَى عليه البقيَّة من الذنوب فيحارف بها عند الموت»
أي: يقايس بذنوبه شدة الموت لتكون كفارة لها، مأخوذ من المحراف الذي تقاس به الجراحة،
ويروى:
فيكافأ بها
... الافتعال
ب
[الاحتراب]: احتربوا بمعنى تحاربوا.
ث
[الاحتراث]: احترث بمعنى حرث: أي زَرَعَ.
والاحتراث: الكسب والعمل.
ز
[الاحتراز]: احترز: أي تَحَفَّظ.
س
[الاحتراس]: احترسَ منه: أي احترز.
واحترس: إِذا سرق من الجبل «2».
ش
[الاحتراش]: احترش الضبَّ: إِذا هَيَّجه
__________
(1) الحديث لابن مسعود كما في غريب الحديث: (2/ 221)، والفائق: (1/ 276)، وأنه دخل على مريض فرأى جبينه يعرق، فقال الحديث؛ وروي: «فيكافأ بها» كما ذكر المؤلف. وقد أخرج الحديث بمعناه أحمد في مسنده (5/ 357).
(2) أي مما يبيت خارج البيوت من الأنعام، وفي الحديث: «حريسةُ الجبلِ ليس فيها قطعٌ لأنه ليس بحرزٍ».(3/1420)
في جحره، فإِذا قارب الخروج هدم عليه الجحر.
ف
[الاحتراف]: احترف: من الحِرفة.
ق
[الاحتراق]: أحرقته النار فاحترق.
... الانفعال
ف
[الانحراف]: انحرف: أي مال وعَدَلَ.
... الاستفعال
م
[الاستحرام]: استحرمت الشاةُ وكلُّ ذاتِ ظِلف: إِذا اشتهت الفحلَ.
... التَّفَعُّل
ج
[التحرُّج] تحرَّج: أي تأثم.
ز
[التحرز]: تَحَرَّز: إِذا حَرَّز نَفْسَه.
س
[التحرس]: تَحَرَّس: أي احترس.
ف
[التحرف]: تَحَرَّف عنه: أي انحرف ومال.
ق
[التحرق]: الاحتراق.
ك
[التحرُّك]: ضد السكون.
و [التحري]: يقال: تحرَّى الأمرَ: أي توخّاه.
وتحرى بالمكان: إِذا تمكَّث به.
***(3/1421)
التفاعُل
ب
[التحارب]: تحاربوا: من الحرب.
... الافعيعال
ف
[الاحريراف]: احرورفَ: أي مال.
... الفَعْلَلَة
زق
[الحرزقة]: حَرْزَقَة، بالقاف: أي حبسه.
قال الأعشى «1»:
... ... ... ... بساباطَ حتى مات وهو مُحَرْزَقُ
أي: محبوس.
وحرزق: أي انضم وخضع.
جم
[الحرجمة]: يقال حرجم الإِبلَ: إِذا أورد بعضها على بعض.
... الافْعِنْلال
حم
[الاحرنجام]: الاجتماع. ويقال:
احرنجمت الإِبلُ: إِذا اجتمعت وارتد بعضُها على بعض.
نبء
[الاحرنباء]: الازبئرار.
والمحرنبئ: المزبئر المتغضِّب.
...
__________
(1) ديوانه (ط. دار الكتاب العربي) (232)؛ ياقوت (ساباط)؛ اللسان (حرزق)؛ التاج (سبط)، وصدره:
فذاك وما أنجى من الموت ربه(3/1422)
باب الحاء والزاي وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الحَزْم]: ضَبْطُ الرجلِ أمره وأَخْذُه بالثقة.
والحزم من الأرض: أرفع من الحَزْن، ويقال: هما بمعنى.
ن
[الحَزْن]: ما غَلُظَ من الأرض.
وبنو الحَزْن: حيٌّ من غسان.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[الحَزْرة]: حَزْرة المال: خيارُه.
وفي الحديث «1»: «لا تأخذ من حزرات أموالهم»
يعني في الصدقة.
وأم حَزْرَة: اسم امرأة.
... فُعْل، بضم الفاء
ن
[الحُزْن] معروف، قال اللّاه تعالى: إِنَّماا أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّاهِ «2». وقرأ حمزة والكسائي لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحُزْناً «3»، وقرأ الباقون بفتح الحاء والزاي.
...
__________
(1) هو من حديث هشام بن عروة عن أبيه مرفوعاً عنه صلّى الله عليه وسلم قال: إِنه بَعَث مُصَدِّقاً فقال: «لا تأخذ من حَزَرات أنفُس الناس شيئاً، خذ الشَّارِفَ والبَكْر وذَا العَيْب» أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 126) وانظر: غريب الحديث: (256)؛ الفائق: (1/ 277).
(2) سورة يوسف: 12/ 86.
(3) سورة القصص: 28/ 8؛ وانظر قراءتها في فتح القدير: (4/ 159 - 160).(3/1423)
و [فُعْلَة]، بالهاء
م
[الحُزْمَة] من الحطب وغيره: معروفة.
... فِعْل، بكسر الفاء
ب
[الحِزْب]: الطائفة والجماعة من الناس، قال اللّاه تعالى: كُلُّ حِزْبٍ بِماا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ* «1».
والحزب: [جزء] «2» من القرآن.
... و [فِعْلَة] بالهاء
ق
[الحِزْقة]، بالقاف: الجماعة من الناس، والجمع: الحِزَق.
... الزيادة
مَفْعِل، بكسر العين
م
[المَحْزِم]: الموضع من الشيء المحزوم.
... مقلوبه [مِفْعَل]
م
[المِحْزَم] والمِحْزَمة، بالهاء: ما يُحْزَم به:
أي يُشَدّ.
... فاعِل
ر
[الحازِر]: اللبن الحامض شديد الحموضة.
__________
(1) المؤمنون: 23/ 53، وسورة الروم: 30/ 32.
(2) ما بين معكوفين ليس في الأصل (س)، أضيف من (نش) و (ت) و (ب).(3/1424)
م
[حازم]: من أسماء الرجال.
ي
[الحازي]: الذي ينظر في أعضاء الإِنسان وخِيْلان وجْهِه يتكهَّن.
... و [فاعِلة]، بالهاء
ق
[الحازقة]، بالقاف: الجماعة.
... فَعَال، بفتح الفاء
و [الحَزاء]: نبتٌ.
... فُعالة، بالضم
ن
[الحُزانة]: عيال الرجل وأهلُه الذين يتحزن لهم.
... فِعال، بالكسر
(ق
[الحِزاق]: ما يُحزق به الشيء أي:
يُشَدّ) «1».
م
[الحِزام]: حِزام الدابة معروف.
... فَعُوْل
[ن]
[الحَزُون]: الشاة السيئة الخِلْف.
... فَعيل
__________
(1) ما بين القوسين مضاف من هامش الأصل (س) وليس في النسخ الأخرى.(3/1425)
ق
[الحَزِيق]، بالقاف: الجماعة من الناس.
م
[الحزيم]: الصدر، يقال: اشدد حزيمك لهذا الأمر. قال الشاعر «1»:
شيخٌ إِذا حُمّل مكروهةً ... شدَّ الشراسيف لها والحزيم
ن
[الحَزِين]: الحَزِن.
... و [فِعيلة]، بالهاء
ق
[الحَزِيقَة]، بالقاف: الجماعة من الناس، والجمع حزائق.
... فَعَالِ، بفتح الفاء وكسر اللام
ب
[حَزابِ]: رجلٌ حَزابِ وحَزابية، بالهاء أيضاً: إِذا كان غليظاً إِلى القِصَر، وكذلك غيره. وأنشد الأصمعي قول أمية بن أبي عائذ الهذلي يصف حماراً باستدارة الخَلْق «2».
أو أصْحم حامٍ جراميزَهُ ... حزابيةٍ حَيَدى بالدِّحالِ
أصحم: أسود يضرب إِلى الصفرة.
وحامٍ جراميزه: أي مانع نَفْسَه. وحيدى:
كثير الحَيَد، وهو الميل.
... فُعْلى، بضم الفاء
__________
(1) هو بلا نسبة في اللسان (حزم) وروايته فيه:
شد الحيازيم لها والحزيما
وفي «والحَزيما» خلل في الوزن لأنها «فاعلاتن» مكان «فاعلن».
(2) شرح أشعار الهذليين: (499)، والصحاح واللسان (حزب، جرمز).(3/1426)
و [حُزْوى]: اسم موضع بالبادية. قال ذو الرمة «1»:
أداراً بِحُزْوى هجتِ للعين عبرةً ... فماء الهوى يرفضُّ أو يترقرقَ
... فِعْلاء، بكسر الفاء، ممدود
م
[الحِزْباء]: الأرض الغليظة، والجمع:
الحزابي، وكذلك الحزباءة، بالهاء أيضاً.
... فُعُلٌّ، بضم الفاء والعين وتشديد اللام
ق
[الحُزُقّ]، بالقاف: القصير الذي يقارب مَشْيَه، والحُزُقَّة، بالهاء أيضاً، قال امرؤ القيس «2»:
وأعجبني مشي الحُزُقَّة خالدٍ ... كمشي أتان حُلّئت عن مناهل
والنساء تقول في ترقيص أولادهن:
«تَرقَّ يا حُزُقَّه، تَرقَّ عَيْنَ بَقَّه».
ترق: من رقي الدرجة، يشبه الولد بعين البقة، لصغره. ويروى أن النبي عليه السلام قال ذلك في ترقيص الحسن والحسين «3»
... الرباعي والملحق به
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام
__________
(1) ديوانه: (1/ 456)، والخزانة: (1/ 311).
(2) ديوانه: (92) (ط. دار كرم) (119) والرواية «في المناهل» وهو في اللسان: (حزق) وروايته «بالمناهل».
(3) الحديث أخرجه ابن سني في عمل اليوم والليلة (415) وابن عساكر في تاريخه (7/ 53) وابن أبي شيبة في مصنفه (12/ 101)، انظر الفائق للزمخشري: (1/ 278).(3/1427)
فر
[حَزْفر]
[ذو حَزْفر] «1» بن شرحيل بن الحارث ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر: ملكٌ من ملوك حمير، وهو أحد المثامنة منهم، قال امرؤ القيس «2»:
فمن يأمن الأيام من بعد جَيْهَمٍ ... فَعَلْنَ به كما فَعَلْنَ بِحَزْفَرا
... فَعْوَلة، بفتح الفاء والواو
ر
[الحزوَرة]: الرابية الصغيرة، والجمع:
الحزاور والحزورات.
... فَيْعول
م
[الحيزوم]: الصدر.
وحيزوم في تفسير الحديث: اسمُ فرس «3» جبريل عليه السلام.
... الملحق بالخماسي
فعَنلَل، بالفتح
بل
[الحَزَنْبل]: القصير الموثق الخَلْق، قالت امرأة «4»:
إِنَّ هَني حزنبلٌ حزابيهْ
__________
(1) في الإِكليل: (2/ 283)، أن ذا حزفر هو: غلس بن أسلم بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة. ولبني حزفر ذكر في نقوش المسند المؤرخة، فبنو حزفر كانوا ممن يتولون النصب الذي تؤرخ به النقوش المؤرخة بأسماء أشخاص. وأهمل الجوهري مادة حزفر، ولم ترد في اللسان، واستدركها صاحبا التكملة والتاج ولكنهما ذكرا معانيها اللغوية ولم يذكرا «بني حزفر».
(2) البيت ليس في شعره المطبوع في دواوينه، وله قصيدة طويلة على هذا الوزن والروي، وهي التي مطلعها:
سما بك شوق بعد ما كان أقصرا ... وحلت سليمى بطن قوٍّ فعرعرا
(3) ورد هذا الاسم في خبر يوم بدر في السيرة: (1/ 633) وعنها في الجمهرة: (2/ 676).
(4) البيت بلا نسبة في اللسان (حزبل)، قال: قالت مَجِعَةٌ من نساء الأعراب .. ؛ والمجعة: المرأة الوقحة قليلة الحياء.(3/1428)
إِذا قعدْتُ فوقه نبابيهْ
والنون زائدة.
... فَعَوَّل، بتشديد الواو والفتح
ر
[الحَزَوَّر]: الغلام إِذا اشتد وقوي، والجميع: الحزاورة.
... فَيْعَلول، بفتح الفاء والعين
بن
[الحَيْزَبون]: العجوز التي أسنَّتْ وبها بقية. وقال الخليل: النون في الحيزبون زائدة كما زيدت في الزيتون.
***(3/1429)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[حَزَبَ]: حَزَبَه أمرٌ: أي أصابه وغشيه.
ر
[حَزَر] الشيءَ: إِذا خرصَهُ وقَدَّره.
يقال: حَزَرْتُ القومَ مئة رجلٍ.
وحَزَرَ اللبنُ والنبيذُ: إِذا اشتدت حموضته. قال «1»:
بعد الذي عَدَّ القروص فحزر
ن
[حَزَنَ]: يقال: هذا الأمر يحزنني، فإِذا صاروا إِلى الماضي قالوا: أحزنني، بالهمزة، ولا يقولون: حَزَنني، وهو من النوادر. قال اللّاه تعالى: لاا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ «2».
و [حَزا]: حزا الشيءَ حزواً: أي خَرَصَهُ وقدَّره.
وحزا السرابُ الشيءَ: أي رفعه.
... فَعَلَ بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
ر
[حَزَرَ]: الشيءَ: إِذا خرصه.
ق
[حَزَقَ]: الحَزْق، بالقاف: شَدُّ القوس بالوتر.
ويقال: حَزَقَه بالحبلِ: إِذا شد بعضه إِلى بعض.
ك
[حَزَكَ]: حَزَكه بالحبل، لغةٌ في حَزَقَه.
م
[حَزَمَ]: الحَزْمُ: الشدة، ومنه حَزْمُ الدابة بالحزام.
__________
(1) لم نجد هذا الرجز.
(2) الأنبياء: 21/ 103؛ وما بين القوسين ساقط في (نش) وانظر فتح القدير: (3/ 429).(3/1430)
ي
[حزى]: حَزَى الشيءَ: إِذا خرصه.
يقال: حزى النخل: إِذا خرصه وقَدَّره.
وحزى السرابُ الشيءَ: أي رفعه.
... فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما
همزة
[حَزَأَ] الإِبلَ حَزْءاً، مهموز: أي جمعها وساقَها.
وحَزأ السرابُ الشيءَ: أي رفعه.
... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ن
[حَزِنَ]: الحُزْن: ضد السرور.
... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
م
[حَزُمَ]: الحزم والحَزامة: مصدر الحازم.
يقولون: الحَزامة قبل الندامة.
ن
[حَزُنَ]: حَزُنَ الموضعُ حُزُونَةً.
... الزيادة
الإِفعال
ن
[الإِحزان]: يقال: أحزنه فحزن، ولا يقولون في المستقبل يُحْزِنُه بضم الياء وكسر الزاي، وإِنما يقولون: يَحْزُنُه بفتح الياء وضم الزاي. هذه اللغة الفصيحة، وهي من النوادر، وبها قرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر في جميع القرآن.
ومن العرب من يقول: أحزنه يُحْزِنُهُ على(3/1431)
أصل الباب والقياس، وبها قرأ نافع في جميع القرآن إِلا في قوله تعالى: لاا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ. فقرأ بفتح الياء وضم الزاي على اللغة الأولى.
ويقال: أحزن القومُ: إِذا صاروا إلى حَزْنٍ من الأرض.
... التفعيل
ب
[التحزيب]: حَزَّبَ الأحزابَ: أي جمعهم.
ن
[التحزين]: حَزَّنه، من الحُزْن.
ويقال: قرأ القرآن بالتحزين: إِذا أرقَّ صوتَه.
... الافتعال
ك
[الاحتزاك]: الاحتزام بالثوب.
م
[الاحتزام]: احتزم بالثوب: إِذا شَدَّه عليه.
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام أن يصلي الرجل حتى يحتزم»
ن
[الاحتزان]: المحتزن: الحزين. قال العجاج «2»:
بَكَيْتُ والمحتزن البكيُّ
... الانفعال
__________
(1) هو من طرف حديث لأبي هريرة عند أحمد في مسنده: (2/ 387، 458، 472).
(2) ديوانه: (1/ 480)، واللسان (حزن)، وبعده:
وإِنما يأتي الصِّبا الصبيُّ(3/1432)
م
[الانحزام]: حزمته فانحزم.
... التَّفَعُّلُ
ب
[التحزب]: تَحزَّبوا: أي تجمعوا فصاروا أحزاباً.
ق
[التحزق]: المُتحَزِّق، بالقاف: المتشدد على ما في يديه بُخلًا.
م
[التحزم]: المتحزِّم: المتلبب بثوبه،
وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام بالتحزم في الصلاة»
ن
[التحزن]: تَحَزَّنَ له: أي حَزِنَ.
... الفَعللة
رق
[الحزرقة]: حَزْرَقَه: أي حبسه. يقال بتقديم «2» الزاي على الراء، وبتقديم الراء على الزاي.
... التَّفَعْلُلُ
فر
[التَّحَزْفُر]: يقول الناس للمتكبر: هو يتحزفر علينا: أي يتعظَّم كأنه من آل ذي حَزْفَر.
...
__________
(1) هو من حديث أبي هريرة أخرجه أحمد في مسنده (2/ 387 و 458 و 472).
(2) وهذا ما يأتي في اللهجات اليمنية، فهي تجعل الحرف الزائد بعد فاء الكلمة.(3/1433)
الافعِيعال
همزة
[الاحزيزاء]: احزوزأت الإِبل، مهموز:
إِذا اجتمعت.
... الافعِلّال
ل
[الاحزئلال]، مهموز: الارتفاع، يقال:
احْزَأَلَّ السحابُ، واحزأَلَّت الإِبل في السير: ارتفعت.
***(3/1434)
باب الحاء والسين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الحَسْب]: الكفاية، قال اللّاه تعالى:
حَسْبَكَ اللّاهُ* «1» ويقال: حَسْبُكَ درهمٌ من هذه الدراهم: أي كفاك.
وهذا رجلٌ حَسْبُك من رجل، وهو مدح للنكرة، ولا يقال: مررت بأخيك حسبك من رجلٍ.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[الحَسْرَة]: النَّدامة، قال اللّاه تعالى: ياا حَسْرَةً عَلَى الْعِباادِ «2».
و [الحَسْوَة]: المرة الواحدة من الحسو.
... و [فُعْلَةُ]، بضم الفاء
و [الحُسْوة]: ملء الفم مما يُحسى.
... فِعْل، بكسر الفاء
ل
[الحِسْل]: ولدُ الضَّبِّ، والجميع:
الحسول، ويكنى الضب أبا الحُسَيل بالتصغير.
__________
(1) الأنفال: 8/ 62 - 64 وهما: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّاهُ ... وياا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّاهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
(2) يس: 36/ 30.(3/1435)
ويقولون: لا آتيك سنَّ الحِسْل: أي لا أتيك أبداً، لأن الضَّبَّ لا تسقط له سِنٌّ.
ي
[الحِسْي]: المكان السهل وأعلاه رملٌ، إِذا نُحِّيَ عنه الرمل وُجد فيه الماء، والجميع: الأحساء.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الحِسْبَة]: يقال: إِنه لحسن الحِسْبة في الأمر: أي حسن التدبير والنظر فيه.
... فَعَلٌ، بالفتح
ب
[الحَسَب]: ما يُعَدُّ من المآثر،
قال «1» النبي عليه السلام: «الحسب المال والكرم التقوى»
والجميع: الأحساب.
ويقال: اعمل بِحَسَب ذلك: أي بقدره.
ويقال: هو فَعَلٌ بمعنى مفعول: أي بمحسوب ذلك، كما يقال للملقوط: لَقَطٌ ونحوه.
د
[الحَسَد]: معروف.
ك
[الحَسَك]: ضربٌ من الشجر يفترش على وجه الأرض، له ثمرة خشنة تعلق بأصواف الغنم، وهو الكشوهج، وطبعه باردٌ في الدرجة الأولى، رطبٌ في الثانية، ينفع من الأورام الحارة، ومن عفونات الفم، وقروح أصل اللسان واللثة والحلق؛ وإِذا رُشَّ طبيخُه على موضعٍ فيه براغيث كثيرة أذهبها، وإِذا شُرب ثمره رطباً نفع من الحصى المتولد في الكُلى والمثانة.
__________
(1) هو بلفظه من حديث سَمُرة بن جُندب، أخرجه الترمذي في التفسير، باب: ومن سورة الحجرات، رقم (3267) وابن ماجه في الزهد، باب: الورع والتقوى، رقم (4219) وأحمد في مسنده (5/ 10).(3/1436)
والحسك من أدوات الحرب: شيء يتخذ من حديد، وربما جُعل من خشبٍ يُنصب حول العسكر، يتحصنون به خوف البيات.
ن
[الحَسَن]: نقيض القبيح، والجميع:
حِسان. وقرأ يعقوب وحمزة والكسائي:
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حَسَناً «1»، وهو رأي أبي عبيد؛ وقرأ الباقون بضم الحاء وسكون السين. قال محمد بن يزيد: يقبح في العربية أن تقول: مررت بحَسَنٍ، على أن تقيم الصفة مُقام الموصوف، لأنه لا يعرف ما أزدت. وقرأ عيسى بن عمر وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ* حَسَناً «2».
والحَسَن: من أسماء الرجال، والحسين بالتصغير أيضاً. ويقال للحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب: الحَسَنان.
والحَسَن والحسين: بَطنان من طيئ.
والحَسَن: اسم رملٍ لبني سعد قُتل فيه بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قلت لأبي رجاء العُطاردي: ما تذكر؟ قال: أذكر قتل بسطام بن قيس على الحسن، ثم أنشد أبو رجاء «3»:
وخرَّ على الألاءة لم يُوَسَّد ... كأن جبينه سيفٌ صقيلُ
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ك
[الحَسَكة]: واحدة الحَسَك.
ن
[الحسنة]: نقيض السيئة، قال الله تعالى: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضااعِفْهاا «4».
__________
(1) البقرة: 2/ 83، وانظر فتح القدير: (1/ 108).
(2) العنكبوت: 29/ 8، وقراءة حُسْناً* بضم فسكون هي قراءة الجمهور كما في فتح القدير: (4/ 192).
(3) الشاهد لعبد الله بن عَنَمة الشيباني يرثي بسطاماً كما في اللسان (ألأ) وقد تقدم فيها؛ والخبر- دون هذا الشاهد- عند ابن دريد في الاشتقاق: (200) والجمهرة: (122؛ 535)، وانظر معجم ياقوت: (2/ 260) و (فرتنا) و (أريك).
(4) النساء: 4/ 40. وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 467).(3/1437)
قرأ ابن كثير ونافع بالرفع، والباقون بالنصب.
... و [فِعَلَةٌ]، بكسر الفاء
ل
[الحِسَلة]: جمع: حِسْل.
... فُعَل، بضم الفاء
م
[حُسَم]: اسم موضع في قول النابغة «1»:
عفا حُسَمٌ من فَرْتَنا فالفوارعُ ... .. ... ... ... ...
... الزيادة
مَفْعَلة، بالفتح
ب
[المَحْسَبة]: الحُسْبان.
ن
[المَحْسَنة]: يقال: هذا طعامٌ مَحْسَنة للجسم.
وأما قولهم: محاسن المرأة: وهي المواضع الحسنة من بدنها.
ومحاسن الأعمال: نقيض مساوئها، فيقال: إِنه جمعٌ لا واحد له من لفظه، وإِنما هو جمع حَسن على غير قياس.
...
__________
(1) ديوانه: (78)، (ط. دار الكتاب العربي): (120)، وروايته لا شاهد فيها، وهي:
عفا ذو حُسىً من فرتنى بالفوارع ... فجنبا أريك فالتلاع الدوافعُ
وقال ياقوت: حُسُمُ: اسم موضع في شعر النابغة؛ ورواه في (أريك): «عفا ذو حُسىً».(3/1438)
و [مَفْعِلة]، بكسر العين
ب
[المَحْسِبَة]: الحسبان.
... و [مِفعَلة]، بكسر الميم
ر
[المِحْسَرة]: المكنسة، يقال منها: حَسَرَ الأرضَ: إِذا كَنَسَها، قال «1»:
حَسَرْنا أرْضَهُمْ بالخَيْلِ حَتّى ... تَرَكْناها أذلَّ منَ السِّراطِ
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ن
[حَسّان]: من أسماء الرجال، وهو فَعّال، من الحسن، ينصرف، وفعلان من الحِسِّ «2» لا ينصرف.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ن
[الحُسّان]: أحسنُ من الحسَن، وامرأة حُسّانة، بالهاء، قال «3»:
... ... ... ... ... يا ظبيةً عُطْلًا حُسَّانةَ الجِيْدِ
... فاعل
__________
(1) البيت لعمرو بن معدي كرب من طائيته التي مطلعها:
تمنَّتْ مازنٌ جهلًا خِلاطي ... فَذُوْقي مازن طعم الخلاط
وانظر أمالي القالي: (3/ 191)، والخزانة: (6/ 354).
(2) في (نش) و (ت): «الحسن» وهو خطأ.
(3) هو الشماخ بن ضرار كما في ديوانه (ط. ذخائر العرب) (112) والأغاني: (24/ 55) وانظر اللسان والتاج:
(حسن)، وصدره:
دارُ الفتاةِ التي كنّا نقولُ لها(3/1439)
ر
[الحاسر]: الرجل الذي لا درع [له] «1» ولا مِغْفَر في الحرب. قال الأعشى «2»:
وفيلقٍ جأْواءَ ملمومةٍ ... تقذف بالدارع والحاسرِ
جأواءَ: سوداء لصدأ الحديد.
... فَعَال، بفتح الفاء
و [الحَسَاء]: ما يُحْسَى.
... و [فُعال]، بضم الفاء
م
[الحُسام]: السيف القاطع.
... و [فُعالة]، بالهاء
ف
[الحُسافة]: قشور التمر ورديئُهُ.
... فَعُوْلٌ
و [الحَسوُّ]: الكثير الحَسْو.
والحَسُوُّ: الحَسَّاء.
... فعيل
__________
(1) من (ت)، وفي (نش): «معه».
(2) ديوانه (147) (ط. دار الكتاب العربي) (185)، وروايته:
يجمع خضراء لها سورة ... تعصف بالدارع والحاسر
وروايته في اللسان (حسر) رواية المؤلف.(3/1440)
ب
[الحسيب]: العالم.
والحسيب: المحاسب، ومنه قولهم:
حسيبك الله: أي الله عالمٌ بظلمك ومحاسبٌ لك عليه، ومنه قوله تعالى كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ، عَلَيْكَ حَسِيباً «1» أي محاسباً، قال «2»:
فلا يدخلنَّ الدهرَ قبرك حُوْبُ ... فإِنك تلقاه عليك حسيبُ
والحسيب أيضاً: الكافي.
والحسيب: المقتدر، وعلى جميع هذه الوجوه يفسر قوله تعالى: إِنَّ اللّاهَ كاانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً «3». قيل:
محاسباً على كل شيء، وقيل: عالماً بكل شيء، وقيل: مقتدراً على كل شيء، وقيل: كافياً.
ر
[الحسير]: المنقطع الكالّ، قال الله تَعالى: خااسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ «4».
ك
[الحسيك]: القضيم.
ل
[الحسيل]: العِجْل.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ف
[الحَسيفة]: العداوة، قال «5»:
__________
(1) سورة الإِسراء: 17/ 14.
(2) البيت للمخبَّل السعدي وصواب روايته كما في الأغاني: (13/ 191) واللسان (حوب):
فلا تدخلن الدهر قبرك حوبة ... يقوم بها يوماً عليك حسيب
(3) سورة النساء: 4/ 86. وكانت الآية في الأصل: وكان الله على كل شيء حسيبا سهو قومناه.
(4) سورة الملك: 67/ 4.
(5) البيت منسوب إِلى الأعشى في اللسان (حسف)، وليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.(3/1441)
فمات ولم تذهبْ حسيفةُ صدره ... يخبِّرنا عن ذاك أهلُ المقابرِ
ك
[الحَسيكة]: العداوة.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ر
[حَسْرى]: ناقة حسرى: إِذا ظَلعت، ودوابُّ حَسْرى.
... و [فُعلَى] بضم الفاء
ن
[الحُسْنى]: نقيض السُّوأى. قال الله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى «1» يعني الجنة. وقال تعالى: فَلَهُ جَزااءً الْحُسْنى «2». قرأ يعقوب وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم بالتنوين والنصب، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالرفع بغير تنوين. قيل: هو مضافٌ إِلى الْحُسْنى، وقيل: هو غير مضاف، والْحُسْنى في موضع رفع على البدل، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين.
وقرأ ابن أبي إِسحاق بالرفع والتنوين.
... فَعْلاء، بالفتح ممدود
ن
[حَسْناء]: امرأة حسناء: حسنة الخَلْق، ولا يقال: رجلٌ أحسن.
... فُعلان، بضم الفاء
ب
[الحُسبان]: العذاب، قال الله تعالى:
__________
(1) سورة يونس: 10/ 26.
(2) سورة الكهف: 18/ 88، وانظر فتح القدير: (3/ 309).(3/1442)
وَيُرْسِلَ عَلَيْهاا حُسْبااناً مِنَ السَّمااءِ «1» أي: عذاباً. وقيل: ناراً، وقيل: أي برداً.
وقال بعضهم: يقال: أصاب الأرضَ حُسْبانٌ: أي جراد.
والحُسبان: الحساب، قال الله تعالى:
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْباانٍ «2»: أي يجريان في منازلهما بحساب. وقوله تعالى: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبااناً «3».
قال الأخفش: أي بحُسبان، قال: وهو جمع حساب، مثل شهاب وشُهبان، قال ابن السكيت: حُسبان مصدر حسبت الشيء أَحْسُبُه حَسْباً وحُسْباناً، والاسم:
الحساب.
والحُسبان: السهام الصغار يُرمى بها عن القِسِيّ الفارسية.
... و [فُعْلانة]، بالهاء
ب
[الحُسبانة]: الوسادة الصغيرة.
والحُسبانة: السهم الصغير من سهام القسيّ الفارسية.
... الرباعي
فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
كل
[الحِسْكِل]: الصغار من ولد كل شيء.
...
__________
(1) سورة الكهف: 18/ 40.
(2) سورة الرحمن: 55/ 5.
(3) سورة الأنعام: 6/ 96، وانظر إِصلاح المنطق لابن السكيت: (236).(3/1443)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ب
[حَسَبْتُ] الشيءَ حُسباناً وحِسْبَةً وحَسْباً وحساباً: إِذا عَدَدْتُه. قال الله تعالى: عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِساابَ* «1».
د
[حَسَدَ]: حَسَدَه حُسوداً، قال الله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النّااسَ «2».
يقولون في الدعاء للرجل: حَسد حاسدك، بفتح الحاء: أي وجد ما يحسدك عليه، ولا يقولون بضمها، لأنه يكون دعاءً عليه.
ر
[حَسَرَ] عن ذراعيه حَسْراً: أي كشف.
وحَسرتِ الدابةُ حسوراً: إِذا كلّتْ وأعيت.
وحسرها السير.
وحسر الأرض: أي كنسها.
و [حسا] المرقة وغيرها حسواً، وفي المثل:
«يُسِرُّ حسواً في ارتغاء» «3».
ويقولون: يوم كَحَسْوِ الطير: أي قليل.
... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
د
[حَسَد]: حَسَده حُسُوداً.
ر
[حَسَر] عن ذراعيه حسراً: أي كشف.
وحَسَرْتُ البعيرَ: إِذا سرت عليه حتى ينقطع سيره. قال الفراء: ومنه قوله تعالى:
مَلُوماً مَحْسُوراً «4»، أي: مُتْعَباً.
__________
(1) سورة الإِسراء: 17/ 12.
(2) سورة النساء: 4/ 54.
(3) المثل رقم (4680) في مجمع الأمثال (2/ 417).
(4) سورة الإِسراء: 17/ 29.(3/1444)
وقيل: المحسور: ذو الحسرة على ذهاب ماله.
وحَسر البصرُ: إِذا انقطع نظره من بُعد مَدىً ونحوه.
وحسر البعير: يتعدى ولا يتعدى.
ف
[حَسَفَ]: حسْفُ التمرِ: تنقيته وإِخراج حُسافته.
م
[حَسَمَ]: الحسْم: القطع، ومنه سمي السيف حساماً.
وحَسْم العرق: متابعة كيِّه بالنار كيلا يسيل دمه. يقال: إِذا كويت فاحْسِم،
وفي حديث عمر بن عبد العزيز في اليد إِذا قطعت: تحسم بالذهب فإِنه لا يقِيح.
وأما قوله تعالى: ثَماانِيَةَ أَيّاامٍ حُسُوماً «1» فقيل: أي متتابعة بالعذاب، ف (- حسوماً) على هذا القول: جمع حاسم، مثل: جلوس جمع جالس. وقيل: حسوماً مصدر حَسَمَتْهم حسوماً: أي قَطَعَتْهم: وتقديره: ذات حسوم. وقيل:
الحسوم: الشَّوْم.
ويقال: صبي محسوم. أي سيئ الغذاء.
... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ب
[حَسِبَ]: يقال حَسِبْتُه صالحاً: أي ظننته، حِسباناً ومَحْسَبةً ومَحْسِبة. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة: يَحْسَبُهُمُ الْجااهِلُ أَغْنِيااءَ مِنَ التَّعَفُّفِ «2» بفتح السين، وكذلك ما شاكله في جميع القرآن، وقرأ الباقون بكسر السين على فَعِل يَفْعِل بكسر العين فيهما، وهو قليل، وهما لغتان جائزتان. ويروى أن كسر السين في الماضي والمستقبل لغة النبي عليه السلام، واختلفوا في قوله: لاا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
__________
(1) سورة الحاقة: 69/ 7. وراجع الجمهرة (حسم) (1/ 534).
(2) سورة البقرة: 2/ 273.(3/1445)
كَفَرُوا «1»، وقوله: ولا تحسبنّ الذين يبخلون «2»، ولاا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ «3»، فَلاا تَحْسَبَنَّهُمْ «3»: قرأ حمزة بالتاء معجمةً من فوق فيهن، ووافقه نافع وابن عامر في تَحْسَبَنَّهُمْ لا غير، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بالياء معجمةً من تحت، إِلا أنهما ضَمّا الباء من يحسبنّهم، وقرأ الباقون الأوّلين بالياء والآخِرين بالتاء معجمةً من فوق وفَتْحِ الباء، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ ابن عامر وحمزة بالياء معجمةً من تحت في قوله لا يحسبنّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ «4»، وَلاا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لاا يُعْجِزُونَ «5». والباقون بالتاء. وكلهم كسر همزة (إِنهم) غير ابن عامر فَفَتَحها.
ر
[حَسِرَ]: الحَسْرةُ: أشد النِدامة. يقال:
حَسِر عليه حَسْرَةً وحَسْراً.
ك
[حَسِك] عليه: من الحسيكة، وهي العداوة، فهو حَسِكُ الصدر.
ي
[حَسِي]: حَسِيتُ الخبرَ: لغةٌ في حَسِسْتُ، قال أبو زُبيد «6»:
سوى أن العتاق من المطايا ... حَسِينَ به فهنَّ إِليه شُوْسُ
يعني: الإِبل أحْسَسْنَ الأسد.
...
__________
(1) سورة آل عمران: 3/ 178، والأنفال: 8/ 59.
(2) سورة آل عمران: 3/ 180.
(3) سورة آل عمران: 3/ 188.
(4) سورة النور: 24/ 57، وكذلك تَحْسَبَنَّهُمْ.
(5) سورة الأنفال: 8/ 59.
(6) أبو زبيد الطائي والبيت له في اللسان والتاج (حسس، حسي).(3/1446)
فَعُلَ يَفْعُل بالضم فيهما
ب
[حَسُب] الرجلُ حَسابةً: أي صار حسيباً.
ن
[حَسُن]: الحُسْن: ضد القُبْح، (والجمع حُسان) «1». قال الله تعالى: وَقُولُوا لِلنّااسِ حُسْناً «2». وقرأ عيسى بن عمر:
حُسُناً بضم الحاء والسين مثل الحلم.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحساب]: أحسَبه: أي أعطاه ما يرضيه.
وأحْسَبَه: أي كفاه. قالت امرأة «3»:
ونُقفي وليدَ الحي إِن كان جائعاً ... ونُحسِبُه إِن كانَ ليسَ بجائِعِ
ن
[الإِحسان]: أحسن إِليه، وأحسن به بمعنىً. قال الله تعالى: وَبِالْواالِدَيْنِ إِحْسااناً* «4». وقرأ الكوفيون: وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ إِحْسااناً «4» وهي قراءة ابن عباس. وقرأ الباقون: حسناً.
و [الإِحساء]: أحسيته الدواءَ فحساه.
ي
[الإِحساء]: أحْسَيْتُ الشيءَ: أي أحسستُ.
...
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (نش)، ولا (ت).
(2) سورة البقرة: 2/ 83، وانظر قراءتها في فتح القدير: (1/ 108).
(3) هي من بني قشير كما في اللسان (حسب)، وقال في التكملة: امرأة من قيس يقال لها أم العباس.
(4) سورة البقرة: 2/ 83، والنساء: 4/ 36، والأنعام: 6/ 151، والإِسراء: 17/ 23، وَوَصَّيْنَا الْإِنْساانَ بِواالِدَيْهِ إِحْسااناً سورة الأحقاف: 46/ 15.(3/1447)
التفعيل
ب
[التحسيب]: حَسَّبه: أي أعطاه ما يرضيه.
وحَسَّبَه: إِذا وَسَّده الحُسبانة، وهي الوسادة الصغيرة. قال «1»:
... ... ... ... ... غداة ثوى في الرمل غير مُحَسَّب
أي مُوَسَّد.
وقال ابن الأعرابي: المحسَّبُ: المكفَّن، وقيل: المحسَّب: المدفون.
د
[التحسيد]: المحسَّد: الذي يُحْسَد كثيراً.
ر
[التحسير]: حَسَّره: أي حمله على الحسرة.
وحسرتِ الطيرُ: إِذا سقط ريشها.
ورجلٌ محسَّر: أي مؤذّىً،
وفي الحديث «2»: «يخرج آخرَ الزمان رجلٌ أصحابه محسَّرون محقّرون مقصوْن عن أبواب السلطان ومجالس الملوك، يأتونه من كل أوب كأنهم قَزَعُ الخريف، يورّثهم اللّاه تعالى مشارق الأرض ومغاربها»
ن
[التحسين]: حَسَّن الشيءَ فَحَسُن.
... المفاعَلة
ب
[المحاسبة]: حاسبه: من الحساب، يقال:
لا تعاقِب حتى تحاسِب.
ن
[المحاسنة]: المجازاة عن الحسَن بالحسَن.
__________
(1) عجز بيت دون عزو في اللسان (حسب).
(2) الحديث في الفائق: (1/ 283)، وفي النهاية واللسان (حسر)، وفيهما زيادة بعد أن يخرج آخر الزمان « ...
بسمى أمير العصب ... ».(3/1448)
ويقال: فلانٌ يحاسنُ الناس بفلان: أي يفاخرهم به.
... الافتعال
ب
[الاحتساب]: احتسب الأجرَ عند الله عز وجل، واحتسب: أي حسب. قال الله تعالى: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاا يَحْتَسِبُ «1».
و [الاحتساء]: احتسى الدواءَ: أي حَساه.
ي
[الاحتساء]: احتسى: أي حفر حِسياً.
... الانفعال
ر
[الانحسار]: حَسَره فانحسر: أي كشفه فانكشف.
م
[الانحسام]: حسمه فانحسم: أي قطعه فانقطع.
... الاستفعال
ر
[الاستحسار]: استحسر: أي أعيا، قال الله تعالى: يَسْتَحْسِرُونَ «2».
ن
[الاستحسان]: استحسن الشيءَ: إِذا عَدَّه حَسَناً، ومنه الاستحسان عند أهل الرأي. قال أصحاب أبي حنيفة:
الاستحسان: أولى من القياس، وقال
__________
(1) سورة الطلاق: 65/ 3.
(2) سورة الأنبياء: 21/ 19 وَمَنْ عِنْدَهُ لاا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِباادَتِهِ وَلاا يَسْتَحْسِرُونَ.(3/1449)
أصحاب الشافعي «1»: القياس أولى.
... التفعُّل
ر
[التحسُّر]: تحسَّر عليه: من الحسرة: أي تَنَدَّمَ.
وتحسَّرتِ الطيرُ: إِذا خرجت من الريش القديم إِلى الريش الحديث.
وتحسَّر وَبَرُ الناقة: كذلك.
و [التحسِّي]: تَحَسَّى الحِسَاء: أي حَساه.
ي
[التَّحَسِّي]: تحسَّيْتُ: لغةٌ في تَحَسَّسْتُ الخبرَ.
... التفاعل
د
[التحاسُد]: من الحسد.
... الافْعِلال
ب
[الاحسباب]: احْسَبّ: أي صار أَحْسَبَ، وهو الذي ابيضت جلدته من داء أصابه ففسدت شَعْرَته فصار أحمر وأبيض كأنه أبرص من الناس والإِبل. قال امرؤ القيس «2»:
يا هند لا تنكِحي بُوهةً ... عليه عقيقتُهُ أحسبا
...
__________
(1) انظر في مسألتي الاستحسان والقياس، الإِمام الشافعي: الرسالة: (باب الاستحسان) (503)، الأم: (7/ 27) وما بعدها. ولمزيد من التفصيل والمقارنة بين آراء الإِمام الشافعي والإِمامين مالك وأبي حنيفة انظر: أبو زهرة (الشافعي) (280 - 321).
(2) ديوانه (29) ط. دار كرم، واللسان (حسب).(3/1450)
باب الحاء والشين وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[الحَشْد]: يقال: عنده حَشْدٌ من الناس:
أي جمع، وأصله مصدر.
ر
[الحَشْر] من القُذَذ: ما لَطُف.
ويقال: أُذُنٌ حَشْر: أي لطيفة، وكذلك غيرها، قال ذو الرمة «1»:
لها أُذُنٌ حَشْرٌ وذِفرى أسِيْلَةٌ ... وخدٌّ كمرآة الغريبة أَسْجَحُ
والحَشْر: الخفيف، ويقال: سنانٌ حَشْرٌ:
أي دقيق.
و [الحَشْو]: صغار الإِبل، قال «2»:
يَعْصوصبُ الحشوُ إِذا اقتدى بها
والحشو من الكلام: الكذب الذي لا أصل له.
والحشو: رذال الناس.
والحشو: ما يحشى به الثوبُ وغيره.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ر
[الحَشْرة]: أذنٌ حَشْرَةٌ: لطيفة، مجتمعة الخَلْق، قال امرؤ القيس «3»:
لها أذنٌ حَشْرَةٌ مَشرة ... كإِعليط مَرْخٍ إِذا ما صَفِر
...
__________
(1) ديوانه: (2/ 1217)، واللسان: (حشر).
(2) لم نجد هذا الرجز.
(3) زيادات ديوانه: (459)، واللسان (علط)، لكنه نسبه في (حشر) إِلى النمر بن تولب وكذا التاج.(3/1451)
ومن المنسوب
و [الحَشْوِيَّة]: إِحدى فرق الإِسلام، وهي المعتزلة، والشيعة، والمرجئة، والمجبِّرة، والخوارج.
والحشْوية «1» هذه أصل فرق الإِسلام، ثم تفرقت كل فرقة منها فرقاً؛ وإِنما سميت الحشوية لكثرة روايتها للأخبار، وقبولها ما ورد عليها من غير إِنكار.
... فُعْلَة، بضم الفاء
و [الحُشْوَة]: لغةٌ في الحِشْوَة.
... و [فِعْلَةُ]، بكسر الفاء
م
[الحِشْمَة]: الاستحياء.
والحِشْمة: الغضب.
ن
[الحِشْنة]: الحقد، قال «2»:
ألا لا أرى ذا حِشْنَةٍ في فؤاده ... يجمجمها إِلّا سيبدو دفينها
و [الحِشْوَة]: حشوة الإِنسان وغيره من الدواب: أمعاؤه.
... فَعَلٌ، بالفتح
ف
[الحَشَف]: أرادأ التمر، وفي المثل:
«أَحَشَفاً وسوء كيلة» «3». أي: أتعطيني حَشَفاً وتسيء الكيل؟
__________
(1) انظر عن فرقة الحشوية (الحور العين) للمؤلف: (199 - 206).
(2) البيت بلا نسبة في اللسان (حشن).
(3) المثل رقم: (1098) في مجمع الأمثال: (1/ 207)، وهو أيضاً في إِصلاح المنطق: (311)، والجمهرة (حشف) (1/ 537).(3/1452)
والحَشَف: الضرع البالي.
ك
[الحشك]: المجتمع مِن اللبن.
م
[الحَشَم]: خَدَمُ الرجل الذين يغضب لهم، من الحِشمة، وهي الغضب.
و، ي
[الحشا]: حشا الإِنسان ما اضطمت عليه الضلوع، ويثنى: حشوان وحشيان، والجميع: الأحشاء.
والحشى: الخصر أيضاً، وأنشد الأصمعي:
كنانية الأطراف، سعدية الحشا ... هلالية العينين طائية الفم
والحشا: الناحية، يقال: بأي حشىً هو؟
قال «1»:
... ... ... ... ... بأي حَشىً أمسى الخليط المباين
واشتقاق الحشى: من حشوت وحشيت، والواو أكثر، فيجوز أن يكتب بالألف والياء.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
[الحَشَرة]: واحدة حشرات الأرض، وهي دوابها الصغار كاليرابيع والقنافذ ونحوها.
ف
[الحَشَفة]: ما فوق الختان،
وفي الحديث «2» عن علي بن أبي طالب: «في الحشفة الدية»
__________
(1) عجز بيت للمعطَّل الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 45)، وصدره:
يقولُ الذي أمسى إِلى الحِرْزِ أهله
(2) هو من حديث طويل في الحدود يرويه الإِمام زيد بن علي عن أبيه عن جدّه عنه كرم الله وجهه: (المسند:
305).(3/1453)
والحشفة: واحدة الحشف من التمر.
... الزيادة
مفْعِل، بفتح الميم وكسر العين
ر
[المَحْشِر]: موضع الحشر، وهو المحشَر بفتح الشين أيضاً.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
و، ي
[المحْشى]: العظامة تعظِّم بها المرأة عجيزتها، والجميع المحاشي.
همزة
[المِحشأ]، مهموز: كساء غليظ يُشتمل به، وجمعه محاشئ.
... مفعول
د
[المحشود]: رجلٌ محشود: إِذا كان مطاعاً يجتمع حوله الناس.
ر
[المحشور] من السهام: الملصق القذَّة، ومنه قيل: أذنٌ حَشْرة.
... فاعل
د
[حاشد]: من أسماء الرجال.
وحاشد: قبيلة من اليمن، وهم ولد حاشد بن جشم بن حبران بن نوف بن همدان «1».
__________
(1) حاشد: معروفة باسمها وديارها إِلى اليوم، وهي مذكورة في نقوش المسند: (شعبن حشدم- الشعب حاشد)، وانظر الإِكليل: (ج/ 10)؛ فهي مذكورة في عدة مواقع، وانظر الاشتقاق: (2/ 419)؛ الموسوعة اليمنية:
(347)، ومجموع القاضي محمد الحجري من (ص 213 - 226) وهو أوفى ذكر لها.(3/1454)
ر
[الحاشر]: من أسماء النبي عليه السلام.
... و [فاعلة]، بالهاء
و، ي
[الحاشية]: حاشية الثوب وغيره:
جانبه.
والحاشية: صغار الإِبل، وكذلك الحاشية من الناس.
... فَعال، بفتح الفاء
د
[الحَشاد]: الأرض الصُّلبة السريعة السيل التي كثرت شعابها فَحُشد بعضُها في بعض.
وقيل: إِن الحشاد الأرض التي لا تسيل إِلا عن مطرٍ كثير.
... فَعِيل
ف
[الحشيف]: الثوب الخَلَق، قال الهذلي «1»:
يدني الحشيفَ عليها كي يواريها ... ونفسه وهو للأطمار لبّاسُ
عليها: أي على القوس.
ي
[الحَشِي]: النبات اليابس، ويقال بالخاء معجمةً، عن الأصمعي.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ي
[الحشيَّة]: واحدة الحشايا، وهي الفرش.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ي
[الحَشْيان]: الذي به الربو.
...
__________
(1) هو مالك بن خالد الخناعي الهذلي، ديوان الهذليين: (3/ 3).(3/1455)
الرباعي والملحق به
فَعْلَلٌ، بفتح الفاء واللام
رج
[الحَشْرَج]: كوز صغير يبرد فيه الماء، قال جميل «1»:
فلثمت فاها آخذاً بقرونها ... شربَ النزيف ببرد ماء الحشرجِ
ويقال: إِن الحشرج حفرة تحفر كالحسي تجمع فيها المياه.
... فَوْعَل، بالفتح
ب
[الحَوْشَب]: العظيم البطن، وبه سمي الرجل حَوْشباً، قال «2»:
وتَجُرُّ مَجْرِيَةٌ لها ... لَحْمَى إِلى أجْرٍ حواشبْ
أجر: جمع جرو؛ والحوشب: حشو الحافر.
ويقال: الحوشب: عظمٌ في بطن الحافر، بين الوظيف والعصب، قال «3»:
في رُسُغٍ لا يتشكّى الحوشبا
(وحوشب: من أسماء الرجال وحوشب من) «4».
... فَعْوَل، بفتح الفاء والواو
ر
[الحَشْوَر]: العظيم البطن من الناس وغيرهم.
...
__________
(1) ديوان جميل (ط. دار صادر) (83)، والتكملة (حشرج، نزف)؛ وفي الأغاني: (1/ 191)، واللسان (لثم وحشرج) منسوب إِلى عمر بن أبي ربيعة، وانظر حاشية الأغاني.
(2) البيت للأعلم الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 80)؛ واللسان: (حشب). ومُجْريَة: ذات جراء أو أولاد صغار، ولَحْمَى: قَرِمَة إِلى اللحم، وانظر العين: (3/ 97).
(3) نسبه في العين: (3/ 97) إِلى العجاج، وفي هامشه: وليس في الرجز في ديوان العجاج ط. بيروت. نقول:
وليس في ديوانه تحقيق د. عبد الحفيظ السطلي.
(4) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) وليس في بقية النسخ عدا (ب). والكلام منقطع، والأولى أن يُحذف ما بعد قوله: من أسماء الرجال.(3/1456)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ، بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
[حَشَر]: الحشر: الجمع، وكل جمع حشرٌ، قال الله تعالى: ويوم نحشرهم وَماا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ فَيَقُولُ «1». قرأ ابن كثير بالياء فيهما، وهو رأي أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالنون في نحشرهم، وبالياء في فَيَقُولُ غير ابن عامر فقرأ نقول بالنون، وعن يعقوب: القراءة بالياء في هذا وفي (الأنعام) في موضعين في قوله: ويوم يحشرهم جميعا ثُمَّ نَقُولُ «2»: وقوله: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ياا مَعْشَرَ «2»، وفي (سبأ) بالياء في هذه الأربعة. وروى حفص عن عاصم القراءة بالياء إِلا الذي في (الأنعام) «2» و (يونس) «2» في العشر الثلاثين فرواه بالنون، والباقون قرؤوا بالنون في ذلك كله. وقرأ نافع ويعقوب ويوم نحشر أعداءَ الله إلى النّار «3» بالنون ونصب أعداءَ، والباقون بالياء مضمومة والرفع، ولم يختلفوا في الذي في (يونس) قبل الثلاثين أنه بالنون.
ويقال: حشرت السنةُ مالَ القوم: إِذا أتت عليه كأنها جمعته، قال «4»:
وما نجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ ... وحشٌ ولا طمشٌ من الطموشِ
و [حشوت] الوسادةَ ونحوها حَشْواً.
وحَشَوْتُه: أصبتُ حَشاه.
...
__________
(1) الفرقان: 25/ 17.
(2) الأنعام: 6/ 22؛ 128، سبأ: 34/ 40، يونس: 10/ 28، وانظر فتح القدير: (2/ 107).
(3) فصلت: 41/ 19.
(4) لم يرد في الأصل (س) اسم الشاعر، وهو (رؤبة) كما في (نش) و (ت)، والبيت له في ديوانه (78)؛ المقاييس: (2/ 66)، واللسان (حشر، طمش)، والطمش: الناس، يقال: ما أدري أي الطمش هو!.(3/1457)
فَعَل بفتح العين يَفْعِل بكسرها
د
[حَشَدَ] القومُ: إِذا اجتمعوا، ومن ذلك:
ناقة حشود، وهي التي يسرع اجتماع اللبن في ضرعها.
وعذق حاشد، ونخلة حاشدة: كثيرة الحمل.
ر
[حَشَر]: حَشَرَ الناسَ والوحوش:
جَمَعُهم.
ويقال: إِن حشر الوحوش موتُها في قوله تعالى: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ «1».
ك
[حَشَكَ] القَومُ: إِذا اجتمعوا.
وحشكت النخلةُ: إِذا كثر حملُها، وعذقٌ حاشك.
وحشكت الناقةُ: إِذا درَّت، وحَشَكَها أهلها: إِذا تركوها حتى يجتمع لبنها، وهي محشوكة، قال «2»:
غَدَتْ وهي محشوكة حافل ... فراح الذئارَ عليها صحيحا
وحشكت السحابةُ: إِذا مطرت مطراً خفيفاً.
ويقال: حشكت الرياح: إِذا اختلفت مهابُّها، ورياحٌ حَواشك.
م
[حَشَمَ] الرجلَ: إِذا آذاه وأسمعه ما يكره، وقال بعضهم: ويقال: حشمه وأحشمه: أي أغضبه، والأول أصح.
قال «3»:
لعمرك إِنَّ قُرْص أبي حبيب ... بطيءُ الأكل محشوم الأكيل
...
__________
(1) التكوير: 81/ 5.
(2) البيت غير منسوب في اللسان (حشك)، و «التهذيب».
(3) هو بلا نسبة في اللسان (أكل)؛ وأنشده الفرّاء في إِصلاح المنطق: (62) وفيه: «بطيء النضج .. ».(3/1458)
فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما
همزة
[حشأ]: يقال: حشأتُه بسهمٍ، وحشأتُه سهماً، بمعنى، مهموز: إِذا أصبتِه به.
وحَشَأَها حَشاءً: إِذا جامعها.
وحكى بعضهم: حَشأه: أصاب حشاه، على غير قياس.
... فَعِل، بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ف
[حَشِفَ]: حَشِفَ خِلْفُ الناقة: إِذا ارتفع لبنه.
ن
[حَشِن]: عن الخليل: حَشِنَ السقاءُ حَشَناً: إِذا وُضع فيه اللبن ولم يُغسل ففسدت رائحته.
وي
[حَشِيَ]: إِذا اشتكى حشاه، ورجلٌ حشٍ.
... الزيادة
الإِفعال
د
[الإِحشاد]: حكى بعضهم: أحشَدوا:
اجتمَعوا.
ف
[الإِحشاف]: أحشفت النخلةُ: من الحَشَف.
م
[الإِحشام]: أحشمه: أي أغضبه.
ن
[الإِحشان]: أحشنَ السقاءَ فَحَشِنَ.(3/1459)
و [الإِحشاء]: يقال: أتى فلانٌ فلاناً فما أجلَّه ولا أحشاه: أي ما أعطاه جليلةً ولا حاشية.
والحواشي: صغار الإِبل.
... التفعيل
د
[التحشيد]: حَشَّدَ القومَ: إِذا جمعهم.
ف
[التحشيف]: حكى بعضهم: يقال:
حشَّف الرجلُ عينَه: إِذا ضمَّ جفونها ونظر من خلال هُدْبها، ويقال بالخاء معجمة «1».
... المفاعلة
وي
[المحاشاة]: حاشاه: أي استثناه، يقال:
هو مأخوذٌ من الحاشية؛ ويقال: هو من الحشا، وهو الناحية.
حاشاه: كأنه جعله في ناحية غير ناحية المستثنى منه، قال النابغة «2»:
... ... ... ... ... ولا أُحاشي من الأقوام من أحد
تقول: رأيت القوم حاشى زيدٍ، بالخفض، وحاشى زيداً، بالنصب. إِذا خفضتَ فهي حرف، وإِذا نصبت فهي فعل.
قال محمد بن يزيد: إِذا قلت: حاشىَ زيدٍ: جاز أن تكون اسماً، وأن تكون حرفاً، وإِذا قلت: حاشىَ لزيدٍ، باللام، وحاشَ لزيد، بالحذف فلا يكون إِلا فعلًا، لأن الحرف لا يدخل على الحرف، والحرف
__________
(1) في (نش) و (ت): «هو بالخاء ... ».
(2) ديوانه (ط. دار الكتاب) (52) وشروح المعلّقات، واللسان (حشى) وصدره:
ولا أرى فاعلًا في الناس يشبهه(3/1460)
لا يحذف منه. وتقول: حاشاك وحاشا لك، قال الله تعالى: قُلْنَ حااشَ لِلّاهِ* «1» كلهم قرأ بحذف الألف في (حااشَ لِلّاهِ) * غير أبي عمرو قرأ بإِثباتها (حاشىَ لله).
ووقف (حااشَ) * بغير ألف. وحكى الأصمعي عن نافع أنه قرأ كقراءة أبي عمرو.
... الافتعال
د
[الاحتشاد]: الاجتماع.
م
[الاحتشام]: احتشم منه، واحتشمه:
أي استحيا منه.
وي
[الاحتشاء]: المستحاضة تحتشي بالقطن ونحوه.
واحتشى بمعنى امتلأ.
... التفعّل
د
[التحشّد]: تحشَّد القومُ: إِذا اجتمعوا.
ف
[التحشُّف]: تحشَّفَ الرجل: إِذا لبس الحشيف، وهو الثوب الخَلَق.
... الفعللة
رج
[الحشرجة]: تردُّد النفَس عند الموت.
...
__________
(1) يوسف: 12/ 31 وانظر فتح القدير: (3/ 22).(3/1461)
باب الحاء والصاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[الحَصْبَة]: بَثْرٌ يخرج بالجسد.
... فُعْلٌ، بضم الفاء
ن
[الحُصْن]: الحصانة، قالت امرأةٌ لابنتها «1»:
الحُصْن أدنى لو تَأَيَّيْتِهِ ... من حثيك الترب على الراكب
... و [فِعْل]، بكسر الفاء
ن
[الحِصْن]: معروف، والجمع حصون، قال الأسعر الجعفي «2»:
ولقد علمتُ على توقِّيَّ الردى ... أن الحصونَ الخيلُ لا مَدَرُ القُرى
وحِصْن: من أسماء الرجال، وحُصين، بالتصغير أيضاً.
... فَعَل، بالفتح
ب
[الحَصَب]: ما حُصب به في النار من الحطب: أي رُمي به، قال الله تعالى:
حَصَبُ جَهَنَّمَ «3».
__________
(1) سبق البيت في (أيى) و (حثى)؛ وهو غير منسوب في إِصلاح المنطق: (374).
(2) هو في اللسان والتاج (حصن).
(3) الأنبياء: 21/ 98 وتمامها- «إِنَّكُمْ وَماا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّاهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ» -.(3/1463)
ف
[الحَصَف]: بثر صغار.
م
[الحَصَم]: لغةٌ في الحَصَب.
ي
[الحَصَى]: جمع حصاة.
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ب
[الحَصَبَة]: لغةٌ في الحَصْبة.
ي
[الحصاة]: واحدة الحصى،
وفي الحديث «1»: «نهى النبي عليه السلام عن بيع الحصاة»
قيل: كانوا في الجاهلية يقولون: إِذا نبذت هذه الحصاة فقد وجب البيع. وقيل: كانوا يقولون: قد بِعْتُك ما وقعت عليه هذه الحصاة.
والحصاة: العقل، قال طرفة «2»:
وأعلم علماً ليس بالظن أنه ... إِذا ذلَّ مولى المرء فهو ذليلُ
وأن لسان المرء ما لم تكن له ... حَصَاة على عوراته لدليلُ
... فَعِلٌ، بكسر العين
د
[الحَصِد]: شيء حَصِدٌ: أي محكم محصَّد.
...
__________
(1) هو من حديث أبي هريرة عند مسلم في البيوع، باب: بطلان بيع الحصاة .. ، رقم (1513) وأبو داود في البيوع، باب: بيع الغرر، رقم (3376) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء في كراهية بيع الغرر رقم (1230)، ولفظه أنه صلّى الله عليه وسلم «نهى عن بيع الغرر وعن بيع الحَصَاة».
(2) ديوانه: (120)؛ وفي اللسان والتكملة (حصى) نسبهما الجوهري إِلى كعب بن سعد الغنوي، وأضاف في الأخير أنهما للبيد وليسا لكعب.(3/1464)
و [فَعِلة]، بالهاء
ب
[الحَصِبَة]: لغة في الحَصْبة.
... الزيادة
مَفْعَلة، بفتح الميم
ب
[المَحْصَبة]: أرضٌ مَحْصَبَة: ذات حصباء.
ي
[المحصاة]: أرضٌ مَحْصَاة: ذات حَصىً.
... مِفعال
ل
[المحصال]: يقال إِن المِحصال: حديدةٌ تبرى بها السهام.
... مفعول
ل
[المحصول]: الحاصل.
... مُفَعَّل، بفتح العين مشددة
ب
[المحصَّب]: موضع الجِمار.
... فاعِل
ب
[الحاصِب]: الريح الشديدة التي تثير «1»
__________
(1) (تثير) في «نش»: تنثر، وهي في ديوان الأدب: (1/ 344) تثير كما في الأصل (س) وبقية النسخ عدا (نش).(3/1465)
الحصباء، قال الله تعالى: إِنّاا أَرْسَلْناا عَلَيْهِمْ حااصِباً «1». ويقال: الحاصب:
الحصباء أيضاً، قال الهذلي «2»:
إِنْ تُمْسِ في اللحد أبَا مالكٍ ... تسفي عليك الريح بالحاصبِ
ل
[الحاصِل]: ما بقي من الحساب.
وحاصل الشيء ومحصوله بمعنى.
ن
[الحاصِن]: المرأة المتعففة، والجمع:
الحواصن والحاصنات، قال العجاج «3»:
وحاصنٍ من حاصناتٍ ملس ... من الأذى ومن قِرافِ الوقس
... فَعال، بفتح الفاء
د
[الحَصاد]: يقال: هذا زمن الحَصاد، لغةٌ في الحِصاد، قال الله تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصاادِهِ «4». هذه قراءة أبي عمرو وعاصم وابن عامر ويعقوب واختيار أبي عُبيد، وقرأ الباقون بالكسر.
ن
[الحَصان]: المرأة المتعففة، قال حسان يمدح عائشة «5»:
حَصانٌ رزانٌ لا تُزَنُّ بريبةٍ ... وتُصبح غَرْثى من لُحوم الغَوافِلِ
...
__________
(1) القمر: 54/ 34.
(2) ليس في ديوان الهذليين، ولم نجده في المراجع الأخرى.
(3) ديوانه: (2/ 208 - 209)، والجمهرة: (1/ 543، 2/ 853)، والصحاح واللسان والتاج (حصن).
(4) الأنعام: 6/ 141، وانظر فتح القدير: (2/ 169).
(5) ديوانه: (228)؛ (ط. دار الكتب العلمية: 190)؛ والجمهرة: (1/ 543؛ 2/ 711)؛ والصحاح واللسان والتاج (حصن؛ رزن)، وهو غير منسوب في إِصلاح المنطق لابن السكيت: (289)؛ وهو أول أبياته التي «يعتذر فيها حسَّان من الذي كان قال في شأن عائشة .. » كما ذكر ابن هشام في السيرة: (2/ 306).(3/1466)
و [فِعال]، بكسر الفاء
د
[الحِصاد]: لغةٌ في الحَصاد، وهما لغتان فصيحتان، قال الله تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصاادِهِ «1». قال جمهور الفقهاء:
يعني الصدقة المفروضة،
وقال مجاهد وعطاء: هي صدقة مفروضة غير الزكاة يوم الحصاد والصِّرام، وهي إِطعام من حضر، وترك ما سقط من الزرع والتمر
،
وقال ابن عباس وسعيد بن جُبير وإِبراهيم: كان هذا مفروضاً قبل الزكاة، ثم نُسخ بها
ر
[الحِصار]: كالوسادة تحشى وتُجعل لقادمة الرَّحْل.
ن
[الحِصان]: الفرس الذكَر، قيل: أصله أن الحصان الفرس الجواد الذي يُضَنُّ به فلا يُترك ينزو إِلا على فرس كريمة، ثم كثر حتى سَمَّوا كل ذكرٍ حصاناً.
... فَعُول
ر
[الحَصُور]: ناقةٌ حصور: ضيقة الإِحليل «2».
والحصور: الذي لا يأتي النساء، قال الله تعالى: وَسَيِّداً وَحَصُوراً «3» أي: لا يأتي النساء ولا يشتهيهنَّ، قال «4»:
وحصوراً فما يريد نكاحاً ... لا ولا يبتغي النساءَ الصِّباحا
والحصور: الضيق البخيل، قال الأخطل «5»:
__________
(1) الأنعام: 6/ 141، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (2/ 169)، وغريب الحديث: (1/ 379).
(2) الإِحليل هنا: مخرج اللبن من الضرع.
(3) آل عمران: 3/ 39.
(4) لم نقف عليه.
(5) ديوانه: (116)؛ إِصلاح المنطق: (140؛ 230)؛ المقاييس: (2/ 73)؛ وفي الصحاح واللسان والتاج (حصر، سأر)، وجاء فيها رواية «مربح» بدل: «مرح» والقافية «بسآر».(3/1467)
وشاربٍ مرح بالكأس نادمني ... لا بالحَصور ولا فيها بسوّارِ
ويروى: بسار.
... فَعيل
د
[الحصيد]: المحصود، قال الله تعالى:
وَحَبَّ الْحَصِيدِ «1»: يعني حَبَّ البُرِّ والشعير وكل ما حُصِد، قال «2»:
والناس في قسم المنية بينهم ... كالزرع منه قائمٌ وحصيدُ
وقوله تعالى: مِنْهاا قاائِمٌ وَحَصِيدٌ «3». أي: منها عامرة، ومنها خاوية، وقوله تعالى: حَتّاى جَعَلْنااهُمْ حَصِيداً خاامِدِينَ «4» أي: قتلى كالزرع المحصود. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا:
إِن الزرع المحصود في موضع قوم يقتلون فيه. وكذلك الأشجار المقطوعة على قدر جواهرها.
والحصيد: المُحْصَد، وهو المحكم من الحبال والأوتاد والدروع ونحوها.
ر
[الحصير]: المحبس، قال الله تعالى:
وَجَعَلْناا جَهَنَّمَ لِلْكاافِرِينَ حَصِيراً «5».
وقال الحسن: حَصِيراً: أي فراشاً.
والحصير: لغةٌ في الحصور، وهو الضيق البخيل.
والحصير: سفيفة معروفة من خوصٍ وغيره.
قال الخليل: حصير الأرض: وجهها.
والحصير: المَلِك، لأنه محجوب، قال لبيد «6»:
__________
(1) سورة ق: 50/ 9، وتمامها: وَنَزَّلْناا مِنَ السَّمااءِ مااءً مُباارَكاً فَأَنْبَتْناا بِهِ جَنّااتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ.
(2) لم نجد البيت، وراجع الجمهرة: (1/ 503) واللسان (حصد).
(3) هود: 11/ 100.
(4) الأنبياء: 21/ 15.
(5) الإِسراء: 17/ 8.
(6) ديوانه: (161)، والصحاح، اللسان والتاج (حصر)، وروايته كاملًا:
وقماقمٍ غُلْبِ الرقاب كأنهم ... جنٌّ على بابِ الحصيرِ قيامُ(3/1468)
. ... ... كأنَّهمْ ... جنٌّ لدى باب الحصير قيامُ
والحصير: الجنب، عن أبي عمرو.
وقال الأصمعي: الحصير ما بين العرق الذي يظهر في جنب الفرس والبعير معترضاً فما فوقه إِلى منقطع الجنب.
ف
[الحصيف]: رجلٌ حصيف الرأي: أي محكمه مأخوذ من الحبل المحصف، وهو الشديد الفتل.
ن
[الحصين]: حصن حصين: أي منيع لا يُقدر عليه.
... و [فَعيلة]، بالهاء
د
[الحصيدة]: المزرعة المحصودة؛
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «وهل يكبُّ الناسَ على مناخرهم في النار إِلا حصائدُ ألسنتهم»
قيل: هو ما قيل في الناس، وقطع به اللسان عليهم.
ل
[الحصيلة]: الاسم من التحصيل، والجمع: الحصائل، قال لبيد «2»:
وكل امرئٍ يوماً سيعلم سعيه ... إِذا حُصِّلت عند الإِله الحصائل
ن
[الحصينة]: درعٌ حصينة: أي محكمة.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
__________
(1) هو من حديث طويل عن معاذ بن جبل أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 231، 236، 237) وذكره الزمخشري في الفائق (1/ 287).
(2) ديوانه: (132) وروايته: «المحاصِل». وذكر شارحه رواية «الحصائل». والعين: (3/ 116) وفيه إِنه يروى:
إِذا كُشِّفت عند الإِله ... إِلخ(3/1469)
ب
[الحصباء]: الحصى.
د
[الحصداء]: درعٌ حصداء: أي محكمة متقاربة الحَلَق.
... فِعلان، بكسر الفاء
ن
[حِصنان] «1»: بلدٌ، والنسبة إِليه:
حِصني، وحكى أبو عُبيد عن اليزيدي قال: سألني والكسائيَّ المهديُّ عن النسبة إِلى البحرين والحصين لِم قالوا: حصنيّ وبحرانيّ؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصناني لاجتماع النونين، وقلت أنا:
كرهوا أن يقولوا بحري فيشبه النسبة إلى البحر.
... الرباعي والملحق به
فوعَل، بالفتح
ل
[الحَوْصَل]: يقال للشاة التي عظم من بطنها ما فوق سُرَّتها: حَوْصَلٌ.
... و [فوعلة]، بالهاء
ل
[الحَوْصَلة]: حوصلة الطائر معروفة.
... فيعَل، بالفتح
ل
[الحيصَل]: نبت يقال له الباذنجان.
...
__________
(1) انظر الجمهرة: (حصن) (1/ 544)، والاشتقاق: (85، 202).(3/1470)
يَفْعِل، بفتح الياء وكسر العين
ب
[يحصِب] «1»: دهمان المعمِّر؛ وابنه ذمار بن يحصِب، وبه سميت ذَمار، بلد باليمن.
... فِعْلِل، بكسر الفاء واللام
رم
[الحِصْرِم]: معروف، وهو باردٌ يابسٌ يقوي المعدة، وينفع في الإِسهال والخلفة.
والحِصْرِم: البخيل، وميمه زائدة، لأنه من الحصور، وهو البخيل.
... فَوْعلاء، بفتح الفاء ممدود
ل
[الحَوْصلاء]: حوصلة الطائر.
وحوصلاء أيضاً: اسم موضع «2».
...
__________
(1) جاء في هامش الأصل (س) نحو سطر لم نتبين كلماته وليس مضمونه في (نش) و (ت) وسيرد مثله بعد قليل في (يَفعِل) وهو نسب يحضب هنا بالضاد المعجمة، راجع الإِكليل: (2/ 190)؛ وَمنتخبات عظيم أحمد:
(111)؛ وانظر بلاد يحصب في الموسوعة اليمنية.
(2) لم يزد ذكر (حوصلاء) في معجم ياقوت عما هنا.(3/1471)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يفعُل بضمها
د
[حَصَدَ]: حَصْد الزرع: معروف.
ويقال: حصدهم بالسيف.
ر
[حَصَر]: الحَصْر: الحبس.
ويقال: حصره: أي ضيَّق عليه.
والحُصْر: اعتقال البطن، وصاحبه محصور، وقال بعضهم: لا يقال إِلا في البول.
ويقال: حَصَر الرجلُ بعيره: إِذا شدَّ عليه الحصار، وبعير محصور.
ل
[حَصَل]: يقال: حصل عليه من حَقي كذا: أي بقي.
و [حصا]: الحصو: المنع، قال «1»:
ألا تخاف اللهَ إِذ حَصَوْتني ... حقي بلا ذنبٍ وإِذ عَيَّنْتَني
... فَعَل بفتح العين يَفعِل بكسرها
ب
[حَصَب]: حصَبت الرجلَ بالحصباء:
إِذا رَمَيْتَه. وفي الحديث: قال بعضهم:
أَحْصِبُه لكم؟ يعني الحجاج بن يوسف.
م
[حَصمَ]: أي ضرط.
ي
[حَصَا]: حصاه: رماه بالحصى.
وحصيَ الرجلُ: أصابته الحصاة في مثانته.
...
__________
(1) البيت لبشير الفَرِيري كما في اللسان (حصا).(3/1472)
فَعَلَ يَفْعَل بالفتح فيهما
همزة
[حَصَأ] من الماء، مهموز: إِذا رَوي.
... فَعِل بكسر العين، يفعَل بفتحها
ب
[حَصِب]: حَصِبَ جلدُه: إِذا أصابته الحَصْبَة.
ر
[حَصِرَ]: الحَصَر: العِيّ، يقال: حَصِر عن الكلام.
وحَصِرَ: أي قلَّ كلامه.
وحَصِرَ: أي بخلَ.
والحَصَر: ضِيْق الصدر، قال الله تعالى:
أَوْ جااؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ «1».
قال الفراء: أي قد حَصِرَت فأضمر (قد)، وقال محمد بن يزيد: هو دعاء عليهم، وقيل: هو خبر بعد خبر، وقيل:
(حَصِرَتْ) في موضع خفضٍ نعتٌ لقومٍ.
وقرأ الحسن ويعقوب حَصِرَةً صُدُورُهُمْ بالهاء منصوبة منونة، قال لبيد يصف نخلةً بالطول «2»:
... ... ... ... ... جَرداء، يَحْصَرُ دُونها جُرّامها
أي تضيق صدورهم من طولها.
والحَصِر: الكتوم للسر، قال جرير «3»:
ولقد تسقَّطني الوشاةُ فصادفوا ... حَصِراً بسرِّكِ يا أميم ضَنينا
تَسَقَّطه: إِذا طلب سَقَطَه.
__________
(1) النساء: 4/ 90، وانظر فتح القدير: (1/ 496).
(2) ديوانه: (176) واللسان (حصر) وصدره:
أعْرَضْتُ وانتصبت كجذع منيفة
(3) ديوانه: (476)؛ المقاييس: (2/ 73)، والصحاح واللسان والتاج (حصر).(3/1473)
ف
[حَصِف] جلدُه: إِذا خرج به الحَصَف، وهو بثرٌ صغار.
ل
[حَصِلَ]: حكى بعضهم: حَصِلَ الفرسُ: إِذا اشتكى بطنَه من أكل التراب «4».
... فَعُل يَفْعُل، بالضم فيهما
ف
[حَصُف]: الحصافة: مصدر قولهم:
رجلٌ حصيف الرأي: أي مُحْكَمُه.
ن
[حصُن]: الحصانة: مصدر، من قولك:
حِصْنٌ حصين: أي منيع، ومن قولك امرأة حَصان: أي عفيفة.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحصاب]: أحصب الرجلُ: إِذا أثار الحصباء في عَدْوِه.
د
[الإِحصاد]: أحصد الزرعُ: إِذا حان له أن يُحْصَد.
وحبلٌ مُحْصَد: أي ممرٌّ مفتول.
ر
[الإِحصار]: أحصر الحاجُّ: إِذا منعته علةٌ من المضيّ في حَجِّه. قال الله تعالى:
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ «1». قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم: يكون المحرمُ مُحْصَراً بالعدوِّ والمرض جميعاً، ويجوز له أن يتحلل
__________
(4) العبارة في الجمهرة: (1/ 542)، وقبلها: «وحَصِلَ بطنه يحصَل حَصَلًا، إِذا أصابه اللَّوَى؛ لغة يمانية». واللَّوَى:
وجع في المعدة.
(1) البقرة: 2/ 196؛ نزلت بالحديبية حين أحصر النبي صلّى الله عليه وسلم فحال المشركون بينه وبين البيت؛ وانظر فيها وفي قول الإِمام الشافعي وغيره في مسألة (الإِحصار) الأم: (2/ 173 - 181)؛ والبحر الزخّار: (2/ 387).(3/1474)
بالهدي. قال الشافعي: لا يكون مُحْصراً بالمرض، ولا يتحلل المريض بالهدي ويبقى محرماً.
ويقال: أُحصر من الغائط، لغةٌ في حُصِر.
وأحصره: لغةٌ في حَصَرَه: إِذا حبسه.
قال ابن ميادة «1»:
وما هَجْرُ ليلى أن تكون تباعدت ... عليك ولكن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ
وأحصرت الناقة: إِذا صارتْ حصوراً:
أي ضيقة الإِحليل.
ف
[الإِحصاف]: أحصف الحبلَ: أي أَحْكَمَ فَتْلَه.
وأحصف الأمرَ: أي أَحْكَمه، وهو من الأول.
والإِحصاف: شدة العَدْو.
ن
[الإِحصان]: أحصنت المرأةُ: أي عَفَّت، فهي مُحْصِنة، بكسر الصاد.
وأحصنَها زوجُها فهي مُحْصَنَة، بالفتح، وكذلك رجلٌ مُحْصِن: أي عفيف، ومُحْصَن: أحصنته امرأتُه.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا يحل دَمُ امرئ مسلم إِلا بإِحدى ثلاث:
كفر بعد إِيمان، أو زنى بعد إِحصان، أو قتل نفسٍ بغير حق».
قال الله تعالى: فَإِذاا أُحْصِنَّ «3».
قرأ الكوفيون بفتح الهمزة والصاد: أي عففن وأسْلَمن، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بضم الهمزة: أي تزوجْنَ، وهي
__________
(1) البيت له في اللسان (حصر).
(2) هو من حديث الخليفة عثمان بن عفّان وهو محصور في داره، عند أبي داود في الديات، باب: الإِمام يأمر بالعفو عن الدم، رقم (4502) والترمذي في الفتن، باب: ما جاء لا يحل دم امرئِ ... ، رقم (2159) والنسائي في تحريم الدم، باب: ما ذكر ما يحل به دم المسلم (7/ 92) وأحمد في مسنده (1/ 61 و 63 و 65).
(3) النساء: 4/ 25؛ وتمامها: فَإِذاا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفااحِشَةٍ، فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ماا عَلَى الْمُحْصَنااتِ مِنَ الْعَذاابِ.
وانظر فتح القدير: (1/ 451).(3/1475)
قراءة ابن عباس واختيار أبي عُبيد. قال الله تعالى: وَالْمُحْصَنااتُ مِنَ النِّسااءِ إِلّاا ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ «1». يعني ذوات الأزواج. قرأ القرّاء جميعاً بفتح الصاد في هذه الآية في سورة النساء، فأما في سائر القرآن فقرأ الكسائي بالكسر، والباقونَ بالفتح.
قال علي وابن عباس والزهري ومكحول في تفسير الآية: يعني ذوات الأزواج إِلّاا ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ بالسبي
،
وقال عمر وسعيد بن جبير وأبو العالية وعطاء والسُّدِّيُّ: الْمُحْصَنااتُ: العفائف إِلّاا ماا مَلَكَتْ أَيْماانُكُمْ بعقد النكاح، أو بملك اليمين
، والْمُحْصَنااتُ: الحرائر وإِن كنَّ أبكاراً، لأن الإِحصان يكون بهن ولهنَّ، فَيُحْصِنَّ ويُحْصَنَّ، دون الإِماء. قال الله تعالى: فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ماا عَلَى الْمُحْصَنااتِ مِنَ الْعَذاابِ «2» أي الحرائر الأبكار.
ويقال: أحصنْتُ الحصن وحَصَّنته، بمعنى، وكل ممنوع مُحصّن، قال الله تعالى: لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ «3».
قرأ ابن عامر بالتاء معجمةً من فوق، وكذلك روي عن عاصم. وروي عنه أنه قرأ بالنون، وكذلك عن يعقوب، وقرأ الباقون بالياء، فمعنى القراءة بالتاء: أي لتحصنكم الصنعة، أو على تأنيث اللَّبوس، والقراءة بالياء على معنى اللَّبوس، لأنه بمعنى الدرع. وقيل: معناه ليحصنكم الله عن بأسكم.
ي
[الإِحصاء]: أحصى الشيءَ: إِذا عَدَّه كُلَّه، قال الله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّاهِ لاا تُحْصُوهاا «4».
وأحصاه: أي أطاقه في قول الله تعالى:
__________
(1) النساء: 4/ 24.
(2) النساء: 4/ 25.
(3) الأنبياء: 21/ 80.
(4) إِبراهيم: 14/ 34؛ النحل: 16/ 18.(3/1476)
عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ «1».
وفي حديث النبي عليه السلام: «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة» «2»
، أي: ولن تطيقوا ولن تستقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا.
همزة
[الإِحصاء]: أحصأت الرجلَ، مهموز:
إِذا أَرْوَيْتَه من الماء.
... التفعيل
ب
[التحصيب]: حصّب المسجدَ، من الحصباء.
وقال بعضهم: يقال: حصّب القومُ عن فلان: إِذا تولَّوا عنه مسرعين.
ل
[التحصيل]: تحصيل الشيء: تمييز ما تحصّل منه، وأصل التحصيل استخراج الذهب من المعدن. ورجلٌ محصِّل، وامرأة محصِّلة. قال «3»:
ألا رجلٌ جزاه الله خيراً ... يدل على مُحَصِّلَةٍ تُبِيْتُ
ن
[التحصين]: حصَّن الحصن: أي منعه.
قال الله تعالى: إِلّاا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ «4».
وفي الحديث «5» عن النبي
__________
(1) المزمّل: 73/ 20.
(2) هو بلفظه من حديث ثوبان عند ابن ماجه كتاب الطهارة باب: المحافظة على الوضوء، رقم: (277)؛ وأحمد في مسنده: (5/ 277، 282)، وأخرجه مرسلًا في الموطأ (1/ 34) وبقيته عندهم « ... ولا يحافظ على ...
إِلَّا مؤمن».
(3) البيت بلا نسبة في اللسان (حصل)؛ والمحصلة هي: المرأة التي تحصّل تراب المعدن، وهي هنا التي تستأجر رجالًا لذلك، فهو هنا يتمنى محصلة تُبِيتُهُ عندها، والبيت لعمرو بن قعاس المرادي، انظر ديوان الأدب: (1/ 319) والصحاح (حصل) والمقاييس: (2/ 68).
(4) الحشر: 59/ 14.
(5) لم نجدها بهذا اللفظ. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 252) بمعناه وبدون لفظ الشاهد.(3/1477)
عليه السلام: «من تزوج فقد حَصَّن ثلثي دينه فليتق الله في الباقي»
... المفاعَلة
ر
[المحاصَرة]: حاصر العدوَّ محاصرةً وحصاراً.
... الافتعال
ر
[الاحتصار]: احتصر البعيرَ: إِذا شد عليه الحصار.
... الانفعال
م
[الانحصام]: انحصم العود: أي انكسر، قال ابن مقبل «1»:
وبياضاً كسيته لمّتي ... مثلَ عيدان الحصاد المنحصم
... الاستفعال
د
[الاستحصاد]: استحصد الزرعُ: أي أحصد.
واستحصد الحبلُ: أي استحكم.
واستحصد القومُ: أي اجتمعوا.
ف
[الاستحصاف]: استحصف الشيء: أي استحكم.
ويقال: استحصف عليه الزمان: أي اشتد.
وخرجٌ مُسْتَحْصَف: أي ضيق.
... التفعُّل
__________
(1) البيت له في اللسان (حصم) وروايته «أحدثته» و «الحصاد».(3/1478)
ن
[التحصُّن]: تَحَصَّن في حصنه.
... التفاعل
ب
[التحاصب]: تحاصَبوا: أي: رمى بعضهم بعضاً بالحصباء،
وفي الحديث «1» في ذكر فتنة عثمان: «تحاصبوا في المسجد حتى ما أبصروا أديم السماء»
... الافوِنْعال
ل
[الاحونصال]: قال بعضهم: يقال:
احْوَنْصَلَ الطائر: إِذا ثنى عنقه وأخرج حوصلته، والواو والنون زائدتان.
... الفعللة
رم
[الحَصْرَمة]: رجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير.
...
__________
(1) الحديث في الفائق للزمخشري (1/ 288).(3/1479)
باب الحاء والضاد وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الحَضْر]: حصنٌ بالموصل كانت فيه قبائل قضاعة، ومِلكُهم الضيزن بن حيهله، قال عدي بن زيد «1»:
وأخو الحضر إِذ بناه وإِذ ... دجلة تجبى إِليه والخابورُ
وحَضْرَمَوت: اسمان جُعلا اسماً واحداً، وهو اسم ملكٍ من ملوك حمير، وهو حضرموت بن سبأ الأصغر، وبه سمي وادي حضرموت «2»، من ولده الملوك العباهلة الذين كتب إِليهم النبي صلّى الله عليه وسلم؛ والنسبة إِلى حضرموت: حضرميّ، والجميع: الحضارم.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ر
[الحَضْرة]: القرب، يقال: كلّمته بحضرة فلان، قال «3»:
فَشَلَّت يداه يوم يحمل رايةً ... إِلى نهشلٍ والقوم حضرة نهشل
وحضرةُ الرجلِ: فِناؤه.
...
__________
(1) ديوانه: (88)؛ والبيت من قصيدة مذكورة في كثير من المصادر، انظر: الشعر والشعراء: (112 - 113)؛ الأغاني: (2/ 138 - 139)، وانظر حصن (الحضر) في معجم البلدان.
(2) حضرموت: هذا الصقع الطويل العريض من اليمن، ويشكل إِحدى محافظاته اليوم. انظر الإِكليل: (2/ 324)، وفي صفة بلاد اليمن- عبر العصور- للمحققين (الفهارس: 289) ط. دار الفكر، الموسوعة اليمنية:
(1/ 405 - 410)، وحضرموت مذكورة في عدد من نقوش المسند.
(3) البيت بلا نسبة في العين (3/ 102) واللسان والتاج (حضر).(3/1481)
فُعْل، بضم الفاء
ر
[الحُضْر]: الاسم من الإِحضار، وهو العَدْوُ، قال الأعشى «1»:
إِذا جاهدته في الفضاء انبرى لها ... بِجَرْيٍ وحضرٍ كالحريق المضرّم
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الحُضرة]: يقال: كلمته بحُضْرَة فلان:
لغةٌ في حَضْرَة.
... فِعْل، بكسر الفاء
ب
[الحِضْب]: صوت الفرس، والجميع:
الأحضاب.
ويقال: الحِضب: حية دقيقة.
ج
[الحِضْج]: الماء الكدر يبقى في حياض الإِبل، والجميع: الأحضاج، قال «2»:
فأسأرتْ في الحوضِ حِضجاً حاضجا
يعني الإِبل.
ويقال: إِن الحِضْج أيضاً: الدنيء من الرجال، مأخوذ من الأول.
ن
[الحِضْن]: ما دون الإِبط إِلى الكشح.
وناحية كل شيء: حِضْنُه، والجميع:
الأحضان.
...
__________
(1) ديوانه: (346)، وروايته فيه لا شاهد فيها:
إِذا جاهرته بالفضاء انبرى لها ... بشد كإِلهاب الحريق المضرم
(2) الرجز لِهميان بن قُحافة السَّعدي كما في الجمهرة: (183 و 439) وبعده:
قد آل من أنفاسها رَجَارِجا
وانظر العين (3/ 69)، واللسان (حضج)، وروايته «قد عاد من أنفاسها .. ».(3/1482)
و [فِعلة]، بالهاء
ر
[الحِضْرَة]: يقال: كلمته بِحِضْرَةِ فلانٍ:
لغةٌ في حَضْرَة، والفتح أفصح هذه اللغات.
... فَعَل، بالفتح
ب
[الحَضَب]: مثل الحَصَب، وقرئ قول الله تعالى: حضب جهنم أَنْتُمْ لَهاا واارِدُونَ «1» بالضاد معجمةً.
ر
[الحَضَر]: خلاف البدو.
ن
[حَضَنٌ]: جبلٌ، وهو أول نَجْدِ، وفي بعض أمثال العرب: «أنجد من رأى حَضَناً».
والحَضَن: العاج، قال «2»:
... ... ... ... ... وأبْرَزت عن هِجَان اللّون كالحَضَنِ
... و [فَعَلَة]، بالهاء
ر
[الحَضَرة]: يقال: كلمته بِحَضَرَةِ فلان:
لغةٌ في حَضْرَة. هذه «3» أربعَ لغات في الحضرة.
... الزيادة
مَفْعَل، بفتح الميم والعين
__________
(1) الأنبياء: 21/ 98، وانظر قراءتها في فتح القدير: (3/ 428).
(2) هو بلا نسبة في الجمهرة: (1/ 548)؛ والمقاييس: (2/ 74)؛ والصحاح واللسان (حضن)، وصدره:
تبسّمَتْ عن وميض البرق كاشرةً
(3) في (نش) و (ت): «فهذه»، واللغات الأربع هي: الحَضْرَة، والحُضْرَة، والحِضْرَة، والحَضَرَة.(3/1483)
ر
[المَحْضَر]: المشهد، يقال: كان ذلك بمحضر فلان.
ومَحْضَر القاضي: أي مشهده.
وفلانٌ حسن المحضَر: إِذا كان يذكر الغائب بذكرٍ جميل.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ب
[المِحْضَب]: عودٌ تسعَّر به النار، قال «1»:
فلا تَكُ في حربنا مِحْضَباً ... لتجعل قومك شتى شعوبا
همزة
[المِحْضَأ]، مهموز: العود تسعَّر به النار، مثل المِحْضَب.
... مِفْعال
ج
[المِحْضاج]: الخشبة التي يَضْرب بها الغَسّال الثيابَ عند الغسل.
ر
[المِحضار]: فرسٌ محضارٌ: سريع الإِحضار.
و [المِحضاء]: يقال: المحضاء: العود تسعَّر به النار، من حَضَوْتُ النار.
... مِفْعيل
ر
[المِحْضِير]: فرسٌ مِحْضِير ومحضار، بمعنىً، قال امرؤ القيس «2»:
__________
(1) يُنسب البيت للأعشى كما في العين: (3/ 109) واللسان (حضب) وليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.
(2) البيت له كما في العين: (3/ 102). وروايته: «استلحم الوحش على أحشائها»، و «دخن» و «دجن» بالمعنى نفسه، وانظر اللسان (دخن؛ لحم) وروايته: «استلحم ... دخن».(3/1484)
يستلحم الوحشَ على أكسائها ... أهوجُ محضيرٌ إِذا النقع دَجَنْ
الأكساء: الآثار.
... فاعل
ر
[الحاضر]: الحي العظيم، خلاف البادي، قال حسان «1»:
لنا حاضرٌ فعمٌ وبادٍ كأنه ... فطين الإِله عزةً وتكرما
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام:
«لا يبيعنَّ حاضرٌ لِبَادٍ»
قال الأوزاعي: لا يبيع حاضرٌ لِبادٍ، وعن الليث مثله، وعند أبي حنيفة وأبي يوسف وزُفَر: البيع جائز، وقال الشافعي: البيع جائز، والبائع عاصٍ.
... و [فاعلة]، بالهاء
ن
[الحاضنة]: التي تحضن الصبي وتربِّيه.
... فَعالِ، بفتح الفاء
ر
[حَضارِ حَضارِ]: أي احضروا، مثل نزالِ نزالِ: أي انزلوا.
وحَضار والوزن: نجمان يطلعان قبل سُهيل. تقول العرب: حَضار والوزن مُحْلِفان: أي من رآهما حلف أن الذي رأى منهما سُهيل، لقرب مطلعهما من مطلع سُهيل، وشبههما به.
... و [فَعالة]، بالهاء
__________
(1) ديوانه (ط. دار الكتب العلمية) (219) واللسان والتاج (حضر) ورواية عجزه فيها:
(قطين الإِله عزّه وتكرما)
؛ والأول أشهر.
(2) هو من حديث جابر عند مسلم في البيوع، باب: تحريم بيع الحاضر للبادي، رقم (1522) وأبو داود في الإِجارة، باب: في النهي عن أن يبيع حاضر لبادٍ، رقم (3442) والترمذي في البيوع، باب: ما جاء لا يبيع حاضر لباد، رقم (1223) وأحمد في مسنده (3/ 307 و 312)، وانظر الأم: (3/ 93).(3/1485)
ر
[الحَضارة]: سكون الحَضَر. عن الأصمعي.
... فِعال، بكسر الفاء
ر
[الحِضار]: البِيض من الإِبل، اسمٌ جامع كالهِجان، واحِدُهُ وجمعه سواء.
ن
[الحِضان]: الاسم من امرأةٍ حَضون.
والحِضان أيضاً: أن تَعْظُم إِحدى البيضتين وتصغر الأخرى.
... و [فِعالة]، بالهاء
ر
[الحِضارة]: سكون الحَضَر: نقيض البداوة، عن أبي زيد، وينشد على هذه اللغة «1»:
فمَن تكن الحِضَارةُ أعجبتْهُ ... فأيَّ رِجالِ باديةٍ ترانا
... فَعُول
ر
[حَضور] «2»: جبل باليمن لحِمْيَر، سمي بساكنيه منهم، وهم ولد حضور بن عدي ابن مالك بن زيد بن سدد بن حمير الأصغر.
ن
[حَضون]: امرأةٌ حَضون: أحد ثدييها أصغر من الآخر. وشاةُ حضون كذلك.
...
__________
(1) البيت للقطامي، ديوانه: (58)، والحماسة شرح التبريزي: (129)؛ وإِصلاح المنطق: (111)؛ واللسان (حضر).
(2) هو أعلى قمة في اليمن والجزيرة العربية إِذ يبلّغ ارتفاعه نحو (3700) متر ويقع غرب صنعاء في منطقة بني مطر إِحدى مديرياتها، وانظر الصفة: (108 - 109). وفي نسب (حضور بن عدي) انظر الإِكليل:
(2/ 283 - 289).(3/1486)
فَعيلة
ر
[الحَضيرة]: الجماعة يغزون ليسوا بالكثير، نحو السبعة والثمانية، قالتِ الجُهَنية «1».
تَرِدُ المياه حضيرةً ونفيضةً ... وِرْدَ القطاة إِذا اسمألَّ التُّبَّعُ
والحضيرة: ما اجتمع في الجُرح من المِدَّة.
ويقال: ألقت الشاة حضيرتها: وهو ما تلقيه بعد الولد من المشيمة وغيرها.
... (الملحق بالرباعي
يَفْعِل، بفتح الياء وكسر العين
ب
[يَحْضِب] بن الصَّوّار بن عبد شمس الأصغر: ملكٌ من ملوك حمير، من ولده ذو تبع الأكبر، واسمه نوف بن يحصِب، والأصغر زوج بلقيس ملكة سبأ) «2».
...
__________
(1) هي سلمى بنت مجدعة الجهنية، وقيل اسمها سُعدى بنت الشمردل الجهنية، والبيت لها كما في إِصلاح المنطق:
(355)؛ والجمهرة: (1/ 254، 515) (وانظر حواشيه)؛ والإِشتقاق: (1/ 207)؛ والمقاييس: (1/ 363)، واللسان والتاج والتكملة: (حضر؛ سمأل؛ تبع).
(2) ما بين القوسين لم يرد في (نش) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س) وبعده بخط ناسخها العالم جمهور (صح).(3/1487)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَلَ بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
[حَضَر]: الحضور: نقيض الغيبة، قال الله تعالى: ذالِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حااضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَراامِ «1». قال أبو حنيفة: هم سكان مكة، وأهل المواقيت الذين مواقيتهم دورهم ولامتعة لهم. قال الشافعي: هم من كان في الحرم من الجوانب كلها على مسافةٍ لا تُقصر الصلاةُ فيها، وهو أن يكون بين الحرم وبين منزله أقلُّ من ثمانية وأربعين ميلًا، فإِن تمتع أو قَرَنَ فلا دم عليه، وإِن كان على أكثر من هذا القدَر فعليه دم.
ن
[حَضَنَ]: حضنت المرأة ولدها حَضانةً.
وحضنت الحمامةُ بيضها حضوناً: ألقته في حِضْنِها.
وحَضَنه عن حاجته: إِذا حَبَسَه.
وحضنْتُ فلاناً عن كذا: إِذا نحَّيْتُه عنه وانفردت به دونه.
وفي الحديث «2»: «قال الأنصار لأبي بكر: تريدون أن تَحْضُنونا عن هذا الأمر»
وفي وصية ابن مسعود «3» «أن لا تزوَّج امرأة من بناته إِلا بأمرها، ولا تُحْضَن امرأته زينب عن ذلك»
أراد أن تُشاور في ذلك.
و [حَضا]: حضوت النارَ: إِذا سعَّرْتها.
...
__________
(1) البقرة: 2/ 196؛ وانظر فتح القدير: (1/ 197)؛ الأم: (2/ 150) وما بعدها.
(2) قول الأنصار هذا في الجمهرة: (1/ 548) أي يُستبد به دونهم؛ وورد عند الزمخشري أن «عمَر رضي الله عنه قال يوم أتى سقيفة بني ساعدة للبيعة: «فإِذا إِخواننا من الأنصار يريدون أن يختزلوا الأمر دوننا ويَحْضُنُونا عنه» أي يحجبونا ويجعلونا في حضْن، أي في ناحية: (الفائق: 1/ 290).
(3) وصيّة ابن مسعود هذه والتي أسندها إِلى الزّبير بن العوّام وإِلى ابنه عبد الله بن الزبير في الفائق: (1/ 291)؛ غريب الحديث: (2/ 224)؛ وشاهدها بلفظه في الجمهرة (حضن): (1/ 548) وقال: «أي لا تخرج منها. »(3/1488)
فَعَلَ بفتح العين، يفعِل بكسرها
ج
[حَضَجَ] به الأرضَ: أي ضرب.
وحضج الغَسّالُ الثوبَ: إِذا ضربه بالمحضاج عند الغسل.
... فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما
همزة
[حَضَأ]: حَضأَت النار: إِذا حركتها، والعودُ: مِحْضأ، على «مِفْعَل»، قال «1»:
حضأت له ناري فأبصر ضَوْءَها ... وما هو لولا حضئيَ النارَ بارح
يعني أنه حركها للضيف.
... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ر
[حَضِر]: لغةٌ في حَضَر، قال بعضهم:
ومستقبله يَحْضُر بضم الضاد، وهو شاذ.
قال على هذه اللغة «2»:
ما مَنْ جفانا إِذا حاجاتنا حَضِرَتْ ... كمن لنا عنده التكريم واللطفُ
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِحضار]: أحضره فحضر، وقوله تعالى: إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ «3». قيل:
لمحضَرون العذاب.
__________
(1) لم نجده، وانظر ديوان الأدب: (4/ 211) واللسان (حضأ) وخزانة الأدب: (6/ 171)، ومادة (حضأ) بدلالتها على إِشعال النار لا تزال حية في اللهجات اليمنية ولكنها بتسهيل الهمزة، فيقال: حضَّا فلان النار يحضيها، وتُسمى شعلة النار الملتهبة: الحَضْوَة.
(2) البيت لجرير في ديوانه: (306) ط. دار صادر، وانظر العين: (3/ 102 - 103)، واللسان (حضَر).
(3) الصافات: 37/ 158.(3/1489)
وإِحضار الفرس: عَدْوُه.
ن
[الإِحضان]: أحضنت بالرجل: أي أزريت به.
... المفاعلة
ر
[المحاضرة]: شبه المغالبة في المفاخرة، يقال: حاضرت فلاناً عند السلطان.
وحاضرتُ الرجلَ: عَدَوْتُ معه.
... الافتعال
ر
[الاحتضار]: احتضره بمعنى حضره.
ويقال: اللبن محتضر فغطِّ إِناءك: يراد به أن اللبن كثير الآفات.
ن
[الاحتضان]: احتضنت الشيءَ: جعلته في حضني.
واحتضنه عن حاجته.
وحضنه: أي حبسه.
واحتضنه عن الشيء: نحّاه عنه.
والمحتضَن: الحِضْن، قال الأعشى «1»:
عريضة بُوْصٍ إِذا أدبرت ... هضيم الحشا شَخْتَةُ المحتضَن
... الاستفعال
ر
[الاستحضار]: استحضر الرجل فَرَسَه فأحضر.
...
__________
(1) ديوانه: (ط. دار الكتاب العربي) (360)؛ واللسان والتاج (حضن، بوص)؛ وعجزه في العين: (3/ 105).
والبوص، العَجُز، والشَّخْتَةُ: الدقيقة اللطيفة.(3/1490)
الانفعال
ج
[الانحضاج]: انحضج: إِذا ضرب بنفسه الأرض.
وانحضج: إِذا اتسع بطنه وتفتّق؛
وفي حديث أبي الدرداء «1» في الركعتين بعد العصر: «ما أنا لأدعهما، فمن شاء أن ينحضج فلينحضج»
قيل: معناه: من شاء أن ينشقَّ من الغيظ فلينشقّ.
...
__________
(1) الحديث وشرحه في غريب الحديث: (2/ 248)؛ الفائق: (1/ 290). وقال في شرحه: «وقيل معناه: من شاء أن يسترخي في أدائهما ويقصِّر فشأنه. » وهذا أوجه.(3/1491)
باب الحاء والطاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
م
[الحَطْمة]: السنة الشديدة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الحطب]: معروف.
والحطب: النميمة، ويفسَّر ذلك جميعاً في قولِه تعالى: حَمّاالَةَ الْحَطَبِ «1».
قيل: إِنها كانت تحمل النميمة،
وقيل:
كانت تحمل الشّوك على طريق النبي عليه السلام، لتؤذيه به
، وهي أمُّ جميل بنت حرب أخت أبي سفيان بن حرب، ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحطب نميمة أو ذنب يكتسبه الحاطب في النوم.
... و [فُعَل]، بضم الفاء
م
[الحُطَم]: الكَسّار، يقال للرجل الذي يحطم كلَّ شيء حُطَم.
والحُطَم: السَّوّاق بعنف يحطم بعض الماشية ببعض قال «2»:
قد لفّها الليل بسَوّاقٍ حُطَمْ
...
__________
(1) المسد: 111/ 4، وانظر تفسيرها في فتح القدير: (5/ 512) ط. دار الفكر، وانظر العين: (3/ 174).
(2) البيت من أرجوزة نسبت إِلى غير واحد أكثرهم هو رشيد بن رميض العنزي، وقد أوردها في البيان والتبيين:
(2/ 647)، والكامل: (1/ 381) من استشهاد للحجاج في خطبته المشهورة، والشاهد غير منسوب في الجمهرة: (2/ 830)، وقبله:
هذا أوان الشدّ فاشتدي زِيَمْ
وانظر حاشية المحقق البعلبكي حيث أحال إِلى مراجع أخرى.(3/1493)
و [فُعَلة]، بالهاء
م
[الحُطَمة]: النار. سميت بذلك لِحَطْمِها ما تلقى.
قال الله تعالى: لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ «1».
ورجلٌ حُطمَة: كثير الأكل.
وسَوّاق حُطَمة وحُطَم: بمعنى. وفي المثل: «شرُّ الرِّعاءِ الحُطَمَة» «2»: أي شديد السوق.
ويقال للعكرة من الإِبل حُطمة، لأنها تحطم كل شيء.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ب
[الأحطب]: الشديد الهزال.
... مُفاعِلة، بكسر العين
ب
[المُحاطِبة]: ناقةٌ محاطِبة: تأكل الشوك اليابس.
... فاعل
ب
[الحاطب]: يقال للمخلِّط في كلامه:
حاطب ليل، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله.
وحاطب «3»: اسم رجلٍ من الصحابة.
...
__________
(1) الهمزة: 104/ 4.
(2) المثل رقم (1946) في مجمع الأمثال: (1/ 363)، وهو في الفائق: (1/ 292).
(3) هو حاطب بن أبي بلتعة اللخمي، صحابي، شهد المواقع كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان من أشد الرماة، وبعثه الرسول صلّى الله عليه وسلم بكتابه إِلى المقوقس، ولد عام (35 ق. هـ) وتوفي عام (30 هـ).(3/1494)
فاعول
م
[الحاطوم]: الجوارشين، والجمع:
حواطيم.
... فُعال، بضم الفاء
م
[الحُطام]: ما تكسّر من اليبيس، قال الله تعالى: ثُمَّ يَكُونُ حُطااماً «1».
... فعيل
ب
[الحطيب]: مكانٌ حَطيب: كثير الحطب.
م
[الحطيم]: حِجْرُ مكة.
همزة
[الحطيء]: قال أبو زيد: الحطيء، مهموز: الرذال من الناس.
...
__________
(1) الحديد: 57/ 20.(3/1495)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يَفْعِل بكسرها
ب
[حَطَبَ] الحَطبَ حَطْباً، وحطبتُ القومَ، وحطبتُ لهم، قال «1»:
خَبٌّ جَرُوزٌ وإِذا جاع بكى ... لا حطبَ القومَ ولا القومَ سقى
ويقال: حَطَبَ فلانٌ بفلان: أي نَمَّ به وسعى به.
م
[حَطَم]: حطمت الشيءَ حطماً: أي كسرته، قال الله تعالى: لاا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْماانُ وَجُنُودُهُ «2». وعن يعقوب:
القراءة بتخفيف النون.
وحَطَمَتْه السنُّ: إِذا أسنَّ
... فَعَلَ يَفْعَل، بفتح العين فيهما
همزة
[حَطَأ]: الحَطاء: الضرب باليد مبسوطةً.
والحطء: الدفع.
قال ابن عباس «3»:
«أخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، بقفاي فحطأني حَطْأةً وقال: اذهب فادعُ لي معاوية، وكان كاتِبَه»
قيل: أي ضربني بيده، وقيل: أي دفعني دفعةً، ومنه
قول المغيرة «4» بن شعبة لمعاوية بن أبي سفيان: «والله ما لبثَك السهمي إِن حَطَأ بك»
أي: دفعك، يعني عمرو بن العاص لما ولّاه معاوية.
وحَطَأَتِ القِدْرُ بزبدها: أي رَمَتْ به.
__________
(1) الشاهد من رجز للشماخ بن ضرار في ديوانه ذخائر العرب ط/ دار المعارف بمصر: (380 - 381)، وفيه:
«جبانٌ» مكان «جَرُوز».
(2) النمل: 27/ 18.
(3) حديث ابن عباس أخرجه مسلم في البر والصلة، باب: من لعنه النبي «صلّى الله عليه وسلم» وسبه أو دعا عليه وليس هو أصلًا لذلك، كان له زكاة وأجراً ورحمة، رقم (2604) وانظر الفائق (1/ 292).
(4) القول في الفائق: (1/ 292)، وبقيته « ... إِذا تشاورتُما. »(3/1496)
والحَطْء: النكاح، يقال: حَطَأها: أي جامَعَها.
ويقال: حَطَأت بالرجل الأرض: أي ضربتُ.
... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
م
[حَطِمَ]: الحَطِم: المتكسَّر في نفسه.
يقال: حَطِمتِ الدابةُ حَطْماً: إِذا حطمته السن: أي أضعفتْه.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحطاب]: أحطب الكرمُ: إِذا حان أن يُقطع منه الحطب.
... التفعيل
م
[التحطيم]: حَطَّمه: أي كسَّره.
... التفعُّل
م
[التحطُّم]: تحطَّم: أي تكسَّر.
... الفَعْلَلَة
رب
[الحَطْرَبة]: الشدة. يقال: حَطْرَبَ الرجلُ قَوْسَه: إِذا أشدّ توتيرها.
ورجلٌ مُحَطْرَب: مُوَثَّق الخَلْق، شديد البُنْيَة، قال «1»:
وكائن ترى من يلمعيٍّ مُحَطْرَب ... وليس له عند العزائم جُوْلُ
...
__________
(1) البيت لطرفة، صِلَة ديوانه ط. مجمع اللغة العربية بدمشق (187)، وروايته فيه: «محظرب» بالظاء المعجمة، وجاءت روايته في المعاجم في مادتي (حظرب) بالمعجمة و (خضرب) بالخاء والضاد المعجمتين، انظر ديوان الأدب: (2/ 476) واللسان والتكملة والتاج.(3/1497)
باب الحاء والظاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلَة، بفتح الفاء وسكون العين
و [الحَظْوة]: سهمٌ صغير، والجميع حِظاء.
يقال للرجل إِذا عُيِّر بالضعف: إِنما نَبْلُك حِظاء.
وتصغير الحظوة: حُظَيَّة، والجمع:
الحُظَيَّات؛ وفي المثل «1»: «إِحدى حُظَيَّات لقمان»: أي إِنها من فعلاته. قال بعضهم:
كل قضيبٍ نابتٍ في أصل شجرة حَظْوة، والجمع حَظَوات، وأنشد «2»:
تعلمها في غِيلها وهي حَظْوَةٌ ... .. ... ... ... ...
... و [فُعلة]، بضم الفاء
و [الحُظْوة]: الاسم من أحظيتُ فلاناً على فلان: أي فَضَّلْتُ.
... و [فِعلة]، بكسر الفاء
و [الحِظْوة]: لغةٌ في الحُظوة، بالضم.
والحِظة، أيضاً، على النقصان: لغةٌ في الحِظوة.
... الزيادة
فِعال، بكسر الفاء
__________
(1) المثل ليس في مجمع الأمثال، وهو بلفظه في ديوان الأدب: (4/ 8) واللسان (حظا).
(2) جاء في هذا الشاهد: «وهي نبعة» مكان «وهي حظوة» وسيأتي.(3/1499)
ر
[الحِظار]: كل شيءٍ حظر بين شيئين، كالحجاز.
... فَعيل
و [الحظي]: رجلٌ حظيٌّ: إِذا كان ذا منزلة وحُظْوَة.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ر
[الحظيرة]: حظيرة الإِبل والغنم معروفة؛
وفي الحديث «1»: «كان لعمر حظيرة يجمع فيها الضَّوَالّ».
ويقال للرجل القليل الخير: إِنه لنكد الحظيرة، وحظيرته ماله.
... الملحق بالرباعي
فَنْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الحنظل]: معروف «2»، ويقال: إِن نونه زائدة، لقولهم: بعيرٌ حَظِل، ويقال: إِنها أصلية، وإِنما قيل: بَعيرٌ حَظِلٌ استخفافاً.
والحنظل: حارٌّ في الدرجة الثالثة، يابس في الثانية، يسهل البلغم اللزج، وإِذا طُبخ شحمه أو عروقه بخلٍّ نفع من وجع الأسنان، وكذلك إِذا أُسخِن الخلُّ في حنظلةٍ بعد إِخراج ما فيها نفع من وجع الأسنان أيضاً، وإِذا طُلي بعُصارته وهو أخضر على العرق المعروف بالنسا نفع منه.
... و [فُنْعَل]، بضم الفاء
ب
[الحُنْظَب]: ذَكَر الخنافس، قال الفراء: لا
__________
(1) لم نجده بلفظه في كتب الحديث.
(2) الحنظل: ويُسمى الشري أيضاً: نبات من الأغلات ثمارهُ مكوَّرَةٌ كصغار الرمان ويضرب بها المثل في المرارة.(3/1500)
يكون الحنظب إِلا مفتوح الظاء،. قال حسان «1»:
وأمك سوداء موذونةٌ ... كأنَّ أناملها الحُنْظَبُ
وفي الحديث «2»: سئل سعيد بن المسيب عن قتل حُنْظب فقال: تصدَّقْ بتمرة.
ويقال: الحنظب ذكر الجراد. وفي كتاب الخليل: يقال: حُنْظَب وحُنْظُب، بضم الظاء أيضاً.
... فُنْعَلاء، بضم الفاء ممدود وفتح العين
ب
[الحُنْظَباء]: ذكر الخنافس.
...
__________
(1) ديوانه: (42) - ط. دار الكتب العلمية-، واللسان (حنظب) والرواية فيهما: «نُوْبِيَّة» بدل «موذونة».
(2) الحديث في غريب الحديث: (2/ 405) يرويه أبو عبيد عن يحيى عن ابن حرملة أنه سأل ابن المسيب عن ذلك. وهو في الفائق: (1/ 326) وفيه روايتان، الأخرى « ... تصدق بتمرة أو بتمرتين. ».(3/1501)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها
ر
[حَظَرَ]: الحظْر: المنع، قال الله تعالى:
وَماا كاانَ عَطااءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «1».
ل
[حَظَلَ]: الحظْل: المنع، والحظلان أيضاً، قال «2»:
تعيرني الحِظْلانَ أمُّ مغلِّسٍ ... فقلت لها لَمْ تقذفيني بِدائيا
... فَعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ل
[حَظِل]: الحَظِل: البعير يأكل الحنظل.
ويقال: الحظِل: المقتِّر، ويقال: الغيور، الشديد الغيرة، قال «3»:
وما يخطئك لا يخطئك منه ... طبانيةٌ فيحظَلُ أو يَغَارُ
و [حَظي]: حظيت المرأة عند زوجها حُظْوَةً.
... الزيادة
الإِفعال
و [الإِحظاء]: أحظاه عليه: أي فَضَّله.
...
__________
(1) الإِسراء: 17/ 20.
(2) البيت أول ثلاثة لمنظور الدُّبَيري كما في اللسان (حظل).
(3) البيت للبَخْتري الجَعدي في العين: (3/ 197)، واللسان (حظل، طبن)، وهو في المقاييس: (2/ 81)، وغير منسوب في الجمهرة: (1/ 553).(3/1502)
الافتعال
ر
[الاحتظار]: المحتظر: الذي يعمل الحظيرة، قال الله تعالى: كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ «1».
و [الاحتظاء]: احتظى به: من الحُظْوة.
...
__________
(1) القمر: 54/ 31.(3/1503)
باب الحاء والعين وما بعدهما
[الأفعال]
(من الأفعال
الزيادة) «1»
الفَيْعَلَة
ل
[الحَيْعَلة]: حَيْعَلَ المؤذنُ: إِذا قال: حَيَّ على الصلاة.
قال الخليل: اعلم أن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما، إِلا أن يُشْتَقَّ منه فعل من جمع بين كلمتين مثل حيَّ على، كقول الشاعر «2»:
ألا رُبَّ طيفٍ منكِ بات مضاجعي ... إِلى أن دعا داعي الصباح فحيعلا
وكما قال الآخر «3»:
أقول لها ودمع العين جارٍ ... ألم تحزنك حيعلة المنادي
فهذه كلمة جُمعت من كلمتين: من (حيَّ) ومن (على)، مثل قولهم:
عبشميّ وعبقسِيّ: أي من عبد شمس ومن عبد القيس، كما قال «4»:
وتضحك مني شيخة عبشميةٌ ... كأنْ لم تَرَيْ قبلي أسيراً يمانيا
... فَعْلَلَ
[ل]
وحيْعَل: على قياس قول الخليل هذا.
وهو من باب الحاء والياء مثل: بَسْمَلَ إِذا قال: بسم الله، وسَبْحَلَ: إِذا قال:
سبحان الله.
...
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (نش).
(2) البيت بلا نسبة في اللسان (حعل) وروايته: «بات معانقي».
(3) هو بلا نسبة في اللسان (حعل).
(4) البيت لعبد يغوث الحميري من يائيته المشهورة. انظره في المفضلية رقم: (30)، والأغاني: (15/ 76)، والبيت في المقاييس: (1/ 329)؛ والجمهرة: (1/ 603)، واللسان (قدر؛ شمس).(3/1505)
باب الحاء والفاء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ص
[الحَفْص]: زنبيل من جلود.
والحَفْص: ولد الأسد.
وحَفْص: من أسماء الرجال.
ل
[الحَفْل]: يقال: عنده حَفْلٌ من الناس:
أي جمع، وأصله مصدر.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ص
[حَفْصة]: أم حفصة: الدجاجة.
وحَفْصة: من أسماء النساء.
ن
[الحَفْنة]: ملء الكف، والجمع حفنات؛ ومنه
حديث أبي بكر «1»: «إِنما نحن حَفْنةٌ من حَفَنات الله»
قيل: إِنما نحن شيءٌ يسير عند الله كالحفنة وإِن كنا كثيراً.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ر
[الحُفْرَة]: معروفة؛ وفي المثل «2»: «من حَفَرَ حُفْرَةً وقع فيها».
ن
[الحُفنة]: الحُفرة، والجمع حُفَن.
...
__________
(1) الحديث في الفائق: (1/ 297) وفيه « ... من حفنات رَبنا».
(2) المثل رقم: (4002) في مجمع الأمثال: (2/ 297) وروايته: «مَن حَفَر مُغَوَّاةً وقع فيها». والمغَوَّاة: الحفرة التي تُحفَر وتُغَطَّى.(3/1507)
فِعْل، بكسر الفاء
ش
[الحِفْش]، بالشين معجمةً: وعاء المغازل.
والحِفْش: البيت الصغير.
والحِفْش: صغار الآنية، والجمع:
أحفاش.
ولم يأت في هذا الباب سين ولا طاء.
... و [فِعلة]، بالهاء
ظ
[الحِفْظَة]: الغضب.
و، ي
[الحِفْوَة] والحِفْية، بالياء أيضاً: مصدر الحافي، وهو الذي لا خُفَّ في رجليه ولا نعل. يقال: هو حافٍ بيِّن الحِفْوَة والحِفْيَة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
د
[الحَفَد]: الحفدة، وهم الأخْتان، قال النعمان بن بشير الأنصاري وقد خطب إِليه معاوية ابنته لابنه يزيد «1»:
ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حَفَدٌ مما يُعَدُّ كثير
ولكنها نفسٌ عليَّ عزيزةٌ ... عَيُوْفٌ لأصهار اللئام قَذورُ
ر
[الحَفَر] الحَفَر: التراب المستخرج من الحفرة، كالهَدَم. ويقال: هو اسم المكان الذي حُفر.
ض
[الحَفَض]، بالضاد معجمةً: متاع
__________
(1) البيت الأول بلا نسبة في اللسان (حفد)، وانظر فيه (قذر)، وقال في الجمهرة: (1/ 504) «اختلف أهل اللغة فيها (أي الحَفَدة)، فقال قوم: الحَشَم، وقال آخرون: الأختان، وقال آخرون: الخدم». ولم يذكر الشاهد وسيذكر المؤلف المعنى الأخير فيما يأتي، وانظر العين: (3/ 185) وفيه: «وقوله عز وجل بَنِينَ وَحَفَدَةً يعني البنات وهن خدم الأبوين، ويقال: الحَفَدة: ولد الولد، وعند العرب الحفدة: الخدم».(3/1508)
البيت، ومنه قيل للبعير الذي يحمله:
حَفَض، وأما قول عمرو بن كلثوم «1»:
ونحن إِذا عماد الحي خَرَّت ... على الأحفاض نمنع ما يَلينا
فقيل: الأحفاض: الإِبل أوَّلَ ما تُركب.
وقيل: هي عُمُد الأخبية.
همزة
[الحَفَأ]، مهموز: أصل البردي، وهو يؤكل.
... و [فَعَلة]، بالهاء
د
[الحَفَدَة]: الأعوان والخدم، واحدهم حافد. قال الله تعالى: بَنِينَ وَحَفَدَةً «2».
قال الحسن: أي أعواناً
،
وقال مجاهد وقتادة وطاووس: أي خَدَماً.
وقيل: الحَفَدَة: أختان الرَّجُل على بَناته، وهو قول ابن مسعود وسعيد بن جُبير.
وقيل: الحَفَدَة: ولد الولد، وهو قول ابن عباس
ظ
[الحَفَظَة]: جمع حافظ. قال الله تعالى:
ونرسل عليكم حفظة «3».
... فَعِلٌ، بكسر العين
ث
[الحَفِث]: التي تكون مع الكرش.
... الزيادة
__________
(1) هو في الصحاح والتكملة واللسان (حفض)، والبيت من معلقته المشهورة، انظر شروح المعلقات للزوزني (ط.
دار الرشيد) (90).
(2) النحل: 16/ 72 وتمامها: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوااجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً،. وانظر فيها غريب الحديث:
(2/ 96).
(3) الأنعام: 6/ 61.(3/1509)
أَفْعَلى، بفتح الهمزة
ل
[الأحْفَلى]: الجماعة، يقال: تعالوا بأجمعكم الأَحْفلى. ويروى بيت طرفة «1»:
نحن في المشتاة ندعو الأَحْفلى ... لا تَرى الآدِبَ فينا يَنْتَقِر
ويروى بالجيم. قال سيبويه: ولا نعلم على هذا البناء غيره.
... مَفْعِل، بفتح الميم وكسر العين
د
[المَحْفِد]: واحد محافد الثوب، وهي وَشْيُه.
والمحفِد: لغةٌ في المحتِد، وهو الأصل.
والمَحْفِد: واحد المحافد، وهي قصور الملوك التي فيها الحفدة، وهم الأعوان والخدم، قال أسعد تُبَّع «2»:
ودعا بقِطرٍ قد أذيب فصبَّه ... ما بينه وكذا بناء المحفِدِ
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين
د
[المِحْفَد]: الزنبيل.
ويقال: المِحْفَد مكيال.
ر
[المِحْفَر]: ما تُحفر به الأرض.
...
__________
(1) ديوانه: (65) - ط. مجمع اللغة العربية بدمشق- وفيه: «الجَفَلى» مكان «الأخْفلى» وهي الرواية المشهورة، وانظر اللسان: (جفل)، والخزانة: (8/ 190)، وفي العين: (3/ 235): «الأحفلى» كما عند المؤلف.
(2) البيت في الإِكليل: (2/ 286)؛ وفي شرح النشوانية للمؤلف: (172)؛ وقد جاء ذكر المحافد في عشرات النقوش اليمنية، ويفهم منها أن المحفد هو: البرج، والجمع محافد وفي النقوش: محفدات، وتكون المحافد قائمة بذاتها- النُّوَب- أو بارزة في أسوار المدن، ويطلق المحفد في المراجع العربية على القصر، وانظر التفصيل عن المحفد في (رسالة د. الصلوي/ 17).(3/1510)
مفعول
د
[المحفود]: رجلٌ محفود: أي مخدوم.
(ظ
[محفوظ]: من أسماء الرجال. ) «1»
... فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ن
[الحَفّان]: فراخ النعام.
والحَفّان: ما دون الحقاق من الإِبل في السن. قال أبو النجم يصف إِبلًا شربت «2»:
والحشو من حَفّانها كالحنظل
شبهها بالحنظل في رِيِّه وبريقه.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ث
[الحُفّاث]، بالثاء معجمةً بثلاث: حيةٌ تنفخ ولا تؤذي. قال جرير «3»:
أيفايشون وقد رأوا حُفّاثَهم ... قد عضه فقضى عليه الأشجعُ
ويقال: احرنفش حُفّاثُه: إِذا امتلأ غيظاً.
... فاعل
ر
[حافر] الفرس والحمار: مشتقٌ من حَفْر الأرض.
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت).
(2) هو في اللسان والتاج (حفف)، وقال في اللسان: الحفِّان: ولد النعام .. ، واستعاره أبو النجم لصغار الإِبل، وانظر الجمهرة (حفن) (1/ 556).
(3) ديوانه: (344)، دار صادر، واللسان (حفث، فيش)، ويفايشون: يفاخرون.(3/1511)
ل
[الحافِل]: ضَرْعٌ حافل: أي ممتلئ لبناً، وشاةٌ حافل: إِذا احتفل لبنُها في ضرعها:
أي اجتمع وكثر.
و، ي
[الحافي]: خلاف الناعل، ومنه الحاف ابن قضاعة، وهو تخفيف الحافي.
... و [فاعلة]، بالهاء
ر
[الحافرة]: بَدْءُ الأمر، قال الله تعالى أَإِنّاا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحاافِرَةِ «1». أي:
قالوا: أَنُرَدُّ أحياءً بعد الموت؟ قال الشاعر «2»:
أحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ... معاذَ اللهِ من سفهٍ وعارِ
أي: أرجوعاً إِلى أول الشباب؟
وقيل: الحافرة في تفسير الآية: يعني الأرض المحفورة، كقوله: عِيشَةٍ رااضِيَةٍ* «3» أي: أَنُرَدُّ أحياءً ثم نموت فنُقبر في الأرض؟
ويقال: رجع على حافِرَتِهِ أي الطريق الذي جاء منه.
ورجع الشيخُ على حافِرَتِهِ: إِذا هَرِمَ.
وقولهم: النقد عند الحافرة: أي عند أول كلمة بين المتبايعين. وقيل: معناه: أن لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني، لأنه لا يُباع نُسْأَةً، لكرامته، ثم كثر حتى قيل في غير الحافر.
ش
[الحافشة]: واحدة الحوافش، وهي
__________
(1) النازعات: 79/ 10.
(2) البيت بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (حفر) وفي اللسان من إِنشاد ابن الأعرابي.
(3) الحاقة: 69/ 21 وتمامها فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ، فِي جَنَّةٍ عاالِيَةٍ، والقارعة (7): وتمامها فَأَمّاا مَنْ ثَقُلَتْ مَواازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رااضِيَةٍ»؛ وانظر في الآيتين تأويل مشكل الحديث: (296).(3/1512)
المسايل التي يسيل ماؤها إِلى المسيل الأعظم، قال «1»:
عشيةَ رُحنا وراحوا لنا ... كما تملأ الحافشاتُ المَسيلا
... فُعالة، بضم الفاء
ل
[الحُفالة]: الرديء من كل شيء.
وفي حديث «2» النبي عليه السلام:
«يذهب الصالحون حتى تبقى حُفالةٌ كحفالة التمر»
... فَعيل
ر
[الحَفير]: القبر، قال «3».
وماذا عسى الحجاج يبلغ جُهْدَه ... إِذا نحن جاوزنا حفير زياد
ظ
[الحفيظ]: المحافظ.
والحفيظ: الحافظ الموكّل بحفظ الشيء.
قال الله تعالى: وَماا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ* «4».
ي
[الحَفيّ]: المستقصي في السؤال، قال الأعشى «5»:
فإِن تسألي عني فيا رُبَّ سائلٍ ... حفيٍّ عن الأعشى به حيث أصعدا
__________
(1) البيت بلا نسبة في اللسان: (حفش) وروايته في العين: (3/ 96): «إِلينا» مكان «لنا».
(2) أخرجه البخاري في المغازي، باب: غزوة الحديبية رقم: (3925) من حديث قيس بن أبي حازم أنه «سمع مرداساً الأسلمي يقول، وكان من أصحاب الشجرة: يقبض الصالحون الأول فالأول، وتبقى حُفالة التمر والشّعير لا يعبأ الله بهم شيئاً. » وانظر فتح الباري: (7/ 444).
(3) البيت للبرج بن خنزير التميمي وقد ألزمه الحجاج الالتحاق بالمهلب لقتال الخوارج ففر منه إِلى الشام، وقال أبياتاً منها الشاهد، انظر معجم ياقوت: (2/ 277)، وحفير زياد على خمس ليالٍ من البصرة.
(4) الأنعام: 6/ 104؛ هود: 11/ 86.
(5) ديوانه: (ط. دار الكتاب العربي) (101)، اللسان (حفي).(3/1513)
وقول الله تعالى: إِنَّهُ كاانَ بِي حَفِيًّا «1»: أي لطيفاً مستقصياً في البر.
والحفيّ: العالم بالشيء. قال الله تعالى:
كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهاا «2». قيل: فيه تقديم وتأخير، تقديره: يسألونك عنها كأنك حفيّ. وقال محمد بن يزيد: ليس فيه تقديم وتأخير، والمعنى: يسألونك كأنك بالمسألة عنها حفيّ: أي مُلحٌّ.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ر
[الحفيرة]: الركيَّة.
ظ
[الحَفيظة]: الغضب، يقال: المعذرة تُذهب الحفيظة.
... فِعْلَى، بكسر الفاء
ر
[الحِفْرَى]: نبتٌ من نبات الربيع، واحدته: حفراة، بالهاء.
... الملحق بالرباعي
فَوعلان، بالفتح
ز
[الحَوْفَزان]، بالزاي: بَقْلَةٌ.
والحوفزان: لقب الحارث بن شريك الشيباني، لُقِّب بذلك لأن بسطام بن قيس حفزه بالرمح.
__________
(1) مريم: 89/ 47.
(2) الأعراف: 7/ 187 وتمامها: يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهاا.(3/1514)
قال جميل «1»:
ونحن سلبنا الحوفزانَ ورهطَه ... نساءهم والمشرفيةُ تَنْطُفُ
... ومن الملحق بالخماسي
فَعَلَّل، بالفتح وتشديد اللام الأولى
لج
[الحَفَلَّج]: الرجل الأفحج «2».
...
__________
(1) البيت ليس في ديوان جميل: (ط. دار الفكر العربي ببيروت) ولا في (ط. دار صعب ببيروت) وعدد أبيات فائية جميل في الأول (72) بيتاً وفي الثاني بعد ضم جزأيها الواردين بعنوانين مختلفين (33) بيتاً، وقد استشهد المؤلف نشوان في هذا الكتاب بعدد من الأبيات ليست في الطبعتين مما يدل على أن لفائية جميل في الفخر رواية أطول من هذه، وقد نبهنا على كل شاهد لم نجده في الطبعتين في مكانه.
(2) قال في اللسان (حفلج): «الحَفَلَّجُ والحُفالِج: الأَفْحَجُ، وهو الذي في رجله اعوجاج». وانظر اللسان (فحج).(3/1515)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل بفتح العين، يَفْعُل بضمها
و [حفا]: حَفَوْتُ الرجلَ حَفْواً من كل خير: إِذا منعته.
... فَعَل بفتح العين، يفعِل بكسرها
ت
[حَفَتَ]: يقال: إِن الحَفْت، بالتاء، الدَّقُّ، يقال: حَفَتَه: إِذا دَقَّ عُنقه.
د
[حَفَدَ] البعيرُ حَفْداً: إِذا دارَك السيرَ.
وبعيرٌ حافد وحفّاد. قال حميد بن ثور في بعيرٍ له:
فَدَتْه المطايا الحافدات وقُطِّعت ... نعالًا له دون الإِكام جلودُها
وحَفَدَ حَفْداً: إِذا خَفَّ في الخدمة.
والحافد: المسرع في العمل، ومنه
قول عمر «1» في قنوت الفجر: «وإِليك نسعى ونَحْفِد»
: أي نسرع إِلى العمل بطاعتك.
قال جميل «2»:
حَفَدَ الولائدُ حولها واستسلمت ... بأكفهنَّ أزمّة الأجمالِ
ر
[حَفَر]: حفرت الأرض حفراً.
والعرب تقول: ما حاملٌ إِلا والحمل يحفِرها: أي يُهْزِلها، إِلا الناقة، فإِنها تسمن عليه.
والحفر: تآكل الأسنان، يقال: حَفُرت أسنانُه.
ز
[حَفَزَ]: الحفز: حَثُّك الشيءَ من خَلْفه؛ والليل يحفز النهار: أي يسوقه.
والحفز: الدفع والطعن، يقال: حفزه
__________
(1) القول في غريب الحديث: (2/ 96).
(2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر- بيروت، وهو دون عزو في اللسان (حفز):
« ... حولهنَّ وأسلمت»(3/1516)
بالرمح: أي طعنه، قال جرير «1»:
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنةٍ ... سقته نجيعاً من دم الجوف أشكلا
ش
[حَفَشَ]: يقال: هم يحفِشون عليه: أي يجلبون ويجتمعون.
وحَفْشُ الإِداوة: سيلانها.
ويقال: الفرس يَحْفِشُ في جريه: أي يأتي بجريٍ بعد جري.
وحَفَشَ السيلُ الموضعَ: إِذا جرفه.
وحَفَشَ المطرُ وجهَ الأرض: إِذا قشره.
قال الأعشى «2»:
إِذا ما جرى قلت شوْذانقا ... تنحّى عن الوابل الحافشِ
ض
[حَفَضَ] حَفْضُ الشيءِ: بالضاد معجمةً: حَنْوُه. يقال: حفضت العُودَ: إِذا حنوته، قال رؤبة «3»:
إِما تري دهراً حناني حفضا
قال الأصمعي: يقال: حفضت الشيء، وحفضتُه: أي ألقيته.
ل
[حَفَلَ] القومُ حَفْلًا وحفولًا: إِذا اجتمعوا.
وحَفَلَتِ الشاةُ: اجتمع لبنُها، فهي حافل، وكذلك غيرها؛ والجميع حُفُلٌ، قال النمر بن تَوْلَب لامرأته:
__________
(1) ليس في ديوانه ط. دار صادر، ونسبه في الصحاح وفي اللسان (حفز) إِلى جرير ثم أورد صاحب اللسان عن ابن بري أن البيت ليس له وإِنما هو لسوّار بن حيان المنقري، وصحح هذه النسبة صاحب التكملة (حفز)، وانظر التاج (حفز) ففيه روايات أخرى.
(2) البيت لعمرو بن معدي كرب كما في الإِكليل: (2/ 193) وشرح الدامغة: (432)، وروايتهما:
« ... شوذُ النقا»
بالإِفراد، بإِفراد «شوذ» وتعريف «نقا» وليس للأعشى من حرف الشين شيء في ديوانه ط. دار الكتاب العربي.
والشُّوْذُ: ولد الظبية، والكلمة ليست في المعاجم، وهي باقية بهذه الدلالة في اللهجات اليمنية، انظر المعجم اليمني (شوذ) (ص 523 - 524)؛ ويُروى البيت بلفظ
« ... سُوْذانقاً»
والسُّوذانِق: الصقر، الشاهين- فارسية.
(3) ديوانه: (80) واللسان (حفض معض)، وبعده:
أَطْرَ الصناعين العريش القَعْضَا(3/1517)
عليهن يَوْمَ الوِرْدِ حقٌّ وحرمةٌ ... وهن غداة الغبِّ عندكِ حُفَّل
وذلك أنها عاتبته على إِيثاره بألبان إِبله، فأخبرها أن السقي من ألبانها يوم الورد حقٌّ عليهن، وأنهن بعد يوم الوِرد ممتلئات الضروع لبناً لا ينقصهن السقي من ألبانهن.
قالت عائشة في عمر «1»: «لله أمٌّ حفلت له ودرّت عليه».
وحفلتَ الشيءَ: إِذا جَلَوْتَه، قال بشر يصف امرأة بسواد الشعر وبياض الجسد «2»:
رأى درةً بيضاء يحفِل لونَها ... سخامٌ كغربان البرير مقصَّبُ
البرير: ثمر الأراك. وسخام: يعني الشعر. مقصب: مجعَّد.
وحفلت السماءُ: إِذا جَدَّ وقْعُها.
ويقال: لا أحفله: أي لا أباليه. ولا تحفلْه: أي لا تُبالِه.
ن
[حَفَنَ]: الحَفْنُ: أَخْذُ الشيء براحة الكف. يقال: حفنتُ له حفنةً: أي أعطيته قليلًا.
والحفنة: مِلء الكف.
... فعِل بكسر العين، يَفْعَل بفتحها
ظ
[حَفِظ]: حَفِظْتُ الشيءَ حفِظاً، قال الله تعالى: خَيْرٌ حِفْظاً «3» وقرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي حاافِظاً على اسم الفاعل، والباقون بالمصدر، وقرأ نافع فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ «4» بالرفع على أنه نعتٌ للقرآن، والباقون بالخفض على النعت للّوح.
__________
(1) لم نجد قول عائشة في كتب الحديث، وهو في اللسان (حفل).
(2) هو بشر بن أبي خازم الأسدي، شاعر جاهلي مشهور، والبيت في ديوانه (7)، وفي اللسان (حفل).
(3) يوسف: 12/ 64، وقراءة الجمهور فَاللّاهُ خَيْرٌ حاافِظاً ....
(4) البروج: 85/ 22 بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ.(3/1518)
و [حَفِي]: الحفوة مصدر الحافي، يقال:
حَفِي فهو حافٍ، وهو الذي لا خُفَّ له ولا نعل.
والحفا، مقصور: مصدر حَفِيَ فهو حَفٍ، على فَعِلْ؛ إِذا حَفي من كثرة المشي.
يقال: حَفِي الفرسُ: إِذا رَقَّ حافره من المشي.
وحَفِيَ البعيرُ: إِذا انسحج فِرْسِنُه من المشي، وكذلك غيره، فهو حفٍ. قال رؤبة «1»:
فهو من الأين حَفٍ نحيتُ
ي
[حَفِي]: حَفِيتُ بفلان حِفايةً: إِذا عُنيت به، وبالَغتُ في أمره.
... الزيادة
الإِفعال
د
[الإِحفاد]: دون الخَبَب.
وأحفد بعيره: حمله على الحفدان.
ر
[الإِحفار]: أحفر المهرُ للإِثناء والإِرباع:
إِذا ذهبت رواضعه وطلع غيرها.
ظ
[الإِحفاظ]: يقال: أحفظه: أي أغضبه.
و [الإِحْفاء]: أَحْفى الرجلُ: إِذا حَفِيَتْ دابتُه.
ي
[الإِحفاء]: أحفى شاربَه: إِذا استقصى قَصَّه.
وأحفى فلانٌ فلاناً: إِذا أكثر عليه وألحَّ في السؤال.
__________
(1) ديوانه: (25) واللسان (حفى)، (نحت).(3/1519)
قال الله تعالى: فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا «1».
... التفعيل
ض
[التحفيض]: حَفَّضْتُ الشيءَ، بالضاد معجمةً، وحفضتُه أي: ألقيته. عن الأصمعي.
ل
[التحفيل]: المحفَّلة: الشاة التي قد حُفِّلت: أي جُمع اللبنُ في ضرعها.
ونهى رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن التصرية والتحفيل
،
وفي حديث «2» ابن عمر عنه عليه السلام:
«من ابتاع مُحَفَّلَةً فهو بالخيار ثلاثاً، فإِن ردّها رَدَّ معها مثل أو مثلي لبنها قمحاً»
... المفاعلة
ظ
[المحافظة] على الصلوات: المواظبة عليها، قال الله تعالى: حاافِظُوا عَلَى الصلااتِ «3».
وحافظَ الرجلُ على حُرْمَته: إِذا حفظها، محافظةً وحفاظاً.
... الافتعال
د
[الاحتفاد]: سيفٌ محتفِدٌ: أي سريع القطع، قال الأعشى «4»:
ومحتفِد الوقعِ ذي هبّةٍ ... أجادت جِلاه يد الصاقل
__________
(1) محمد: 47/ 37.
(2) هو من حديثه بهذا اللفظ، وبمعناه وقريب من لفظه من طريق ابن مسعود وأبي هريرة أخرجه أبو داود في البيوع، باب: من اشترى مصراة فكرهها، رقم: (3446)؛ وابن ماجه في التجارات، باب: بيع المصراة رقم:
(2240)؛ أحمد في مسنده: (1/ 430، 2/ 248، 460). وانظر غريب الحديث: (1/ 341 - 342).
(3) البقرة: 2/ 238.
(4) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، وهو له في العين: (3/ 185)، واللسان والتاج (حفد)، وفي الأول «الصَّيْقَلِ». ونسب البيت للأعشى.(3/1520)
ر
[الاحتفار]: احتفر بمعنى حفر.
ز
[الاحتفاز]: احتفز الرجل في جلوسه:
إِذا أراد القيام والنهوض.
ظ
[الاحتفاظ]: احتفظ بالشيء، وحفظه بمعنى.
ل
[الاحتفال]: احتفل القوم: إِذا اجتمعوا في محفلهم.
واحتفل الوادي بالسيل.
ويقال: احتفل في الشيء: أي تأنَّق.
ن
[الاحتفان]: احتفن: أي أخذ حفنةً.
واحتفن حفنةً: أي حُفرة.
همزة
[الاحتفاء]: احتفأ البقلَ، مهموز: إِذا اقتلعه من أصله؛
وفي الحديث «1»: سئل النبي عليه السلام عما يصلح من الميتة فقال: «إِذا لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تحتفئوا بقلًا فشأنكم بها»
أي ليس لكم منها إِلا صَبوحٌ أو غَبوق، ولا يصلح الجمع بينهما.
... الاستفعال
ر
[الاستحفار]: استحفر النهرَ: من الحفْر.
ظ
[الاستحفاظ]: قوله تعالى: بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتاابِ اللّاهِ «2». أي أُمروا بحفظه.
...
__________
(1) أخرجه الحاكم في مستدركه (4/ 125) وأحمد في مسنده (5/ 218) والبيهقي في سننه (9/ 356). وانظر الحديث في الفائق: (1/ 294).
(2) المائدة: 5/ 44.(3/1521)
التَّفَعُّل
ش
[التَّحَفُّش]: تحفشّت المرأةُ للرجل: إِذا أظهرت له وُدّاً.
ظ
[التَّحَفُّظ]: قلة الغفلة.
ل
[التَّحَفُّل]: تحفَّل: أي تَزَيَّن.
ي
[التحفِّي]: تحفَّيت به: بالغت في إِكرامه.
***(3/1522)
باب الحاء والقاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ل
[الحقل]: القَراحُ الطيب.
والحقل: الزرع إِذا تشعب ورقه قبل أن تغلظ سُوْقُه.
و [الحَقْوُ]: الإِزار وجمعه حُقِيّ؛
وفي الحديث «1»: أن النبي عليه السلام أعطى النساءَ اللواتي غسّلن ابنته حَقْوَة وقال:
«أَشْعِرْنها إِياه»
: أي اجعلنه لها شعاراً.
والحَقوان، أيضاً: الخاصرتان، والجمع أحقاء وأحْقٍ، قال «2»:
وَعُذْتم بأحقاءِ الرجالِ وبعد ما ... عَرَكْتُكُمُ عَرْكَ الرَّحى لثفالها
يقولون: عاذ فلانٌ بِحَقْوِ فلان: إِذا عاذ به ليمنعه.
وحَقْوُ السهم: مستدقُّه من مؤخره مما يلي الريش.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ل
[الحَقْلَة]: واحدة الحقل، وهو القَرَاح.
ويقال «3»: لا يُنبت البقلةَ إِلا الحقلةُ.
... فُعْل، بضم الفاء
__________
(1) هو من حديث أم عطيَّة عند مسلم في الجنائز، باب: غسل الميت رقم: (939) وأحمد في مسنده: (5/ 84، 85، 6/ 407 - 408)، وابنته صلّى الله عليه وسلم هي أم كلثوم؛ وانظر: غريب الحديث: (2/ 37) والفائق: (1/ 298).
(2) البيت بلا نسبة في اللسان (حقا).
(3) المثل رقم: (3581) في مجمع الأمثال: (1/ 230).(3/1523)
ب
[الحُقْب]: الدهر، وجمعه أحقاب. قال الله تعالى: لاابِثِينَ فِيهاا أَحْقااباً «1».
يقال: إِن الحُقْبَ ثمانون سنة.
ويقال: إِن الأحقاب: جمع حِقَب، وحِقَب: جمع حِقْبَة. قال ابن كيسانَ: أي أحقاباً لا غاية لها، كأنه قال: أبداً. قال محمد بن يزيد: أي أحقاباً هذه صفتُها.
... و [فُعْلَة]، بالهاء
ن
[الحُقْنة]: دواء يُحْقَن به المريض.
و [الحُقْوَة]: وَجَعُ البطن، يقال منه: حُقِيَ الرجلُ.
... فِعْل، بكسر الفاء
د
[الحِقْد]: الضِّغْن، وجمعه أحقاد.
ف
[الحِقْف]: المعوجّ من الرمل، وجمعه:
حِقَفَة وأحقاف.
قال الله تعالى: إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقاافِ «2».
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الحِقْبة]: مدةٌ من الدهر، والجميع حِقَب.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
__________
(1) النبأ: 78/ 23.
(2) الأحقاف: 46/ 21.(3/1524)
ب
[الحَقَب]: حبلٌ يشد به الرحلُ إِلى بطن البعير مما يلي ثِيله كيلا يجتذبه التصدير.
... فُعُل، بضم الفاء والعين
ب
[الحُقُب]: الدهر، قال الله تعالى: أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً «1»، قال «2»:
نحن الملوك وأبناء الملوك لنا ... مُلكٌ به عاش هذا الناسُ أحقابا
... الزيادة
أَفْعل، بالفتح
ب
[الأحْقَب]: حمار الوحش، والأنثى حقباء. قيل: سُمي أحقب لبياض حقويه، ويقال: لدقة حقويه.
ويقال للفأرة الطويلة المستدقة حقباء.
... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ر
[المَحْقَرة]: يقال: هذا الأمر محقرةٌ به:
أي مصغِّر لقدره.
... مفعال
ن
[المِحْقان]: الذي يحقن بوله.
... فاعل
__________
(1) الكهف: 18/ 60.
(2) لم نهتد إِلى قائله.(3/1525)
ب
[الحاقب]: الذي يجد رِزّاً في بطنه.
يقال: لا رأي لِحاقِبٍ.
ف
[الحاقف]: المائل،
وفي الحديث «1»:
«مر النبي عليه السلام بظبيٍ حاقف في ظل شجرة»
أي: مائل قد تثنى في نومه.
ن
[الحاقن]: الذي يمسك بولَه ويحقنه حتى يكثر فيؤذيه. يقال: لا رأي لحاقن.
... و [فاعِلة]، بالهاء
ن
[الحاقِنة]: الحاقنتان: نُقْرتا الترقوتين.
ويقال: لأُلحقنَّ حواقنك بذواقنك.
... فاعول
ر
[الحاقور]: اسم إِحدى السماوات.
... فِعال، بكسر الفاء
ب
[الحِقاب]: شيء محلًّى تشده المرأة على وسطها.
والحِقاب: جمع حَقَب، وهو الجبل.
ويقال: إِن الحقابَ جبلٌ معروف في قوله «2»:
قد ضَمَّها والبدنَ الحقابُ ... جِدِّي لكل عامل ثوابُ
__________
(1) هو من حديث عمير بن سلمة في مسند أحمد: (3/ 452)؛ وهو وشرحه في غريب الحديث: (1/ 309)؛ والفائق: (1/ 299).
(2) الرجز في المقاييس: (1/ 211، 2/ 89) والجمهرة: (1/ 282، 302) والصحاح واللسان والتكملة (حقب.
بدن)، والرجز في وصف كلبة اسمها العقاب تطارد وعلًا، وانظر معجم البلدان (الحقاب).(3/1526)
ف
[الحِقاف]: جمع حقف من الرمل.
... فعيل
ر
[الحقير]: الصغير.
ل
[حقيل]: اسم موضع «1».
والحقيل: نبتٌ.
ن
[الحَقين]: اللبن يصب حليبه على رائبه.
والحقين: اللبن الذي يُحقن في محقن:
أي يُجمع.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ب
[الحقيبة]: معروفة.
ل
[الحقيلة]: ماء الرُّطَب في الأمعاء.
قال «2»:
إِذا الفرُوض ضمت الحقائلا
... فَوْعَل، بفتح الفاء والعين
ل
[الحَوْقل]: الشيخ إِذا فتر عن الجماع.
وحَوْقل: اسم موضع.
... و [فَوْعَلة]، بالهاء
__________
(1) وهو موضع في ديار بني عُكل كما في معجم ياقوت: (2/ 279).
(2) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (124)، والعين (3/ 45) وروايتهما: «اضْطَمَّتِ»، وهو في اللسان (حقل) دون عزو.(3/1527)
ل
[الحوقلة]: الغرمول اللين.
وقال بعضهم: الحوقلة: القارورة، كأنه إِبدال من (الحَوْجلة).
... فَيْعُلان، بفتح الفاء وضم العين
ط
[الحَيْقُطان]: ذَكَرُ الدُّرّاج.
... ومن الملحق بالخماسي
فَعَلَّل، بتشديد اللام الأولى
لد
[الحَقَلَّد]: الرجل النحيل. ويقال: هو الضعيف. ويقال: الآثم.
***(3/1528)
الأفعال
[المجرّد]
فَعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ن
[حقن] اللبن في السقاء حقناً.
وحقن دماءهم: أي منعها من أن تسفك.
و [حقا]: حُقِي الرجل، من الحُقوة: وهو وجع البطن فهو محقوّ.
... فعَل، بفتح العين، يفعِل، بكسرها
د
[حقد] عليه: من الحقد.
ر
[حقر]: حقره أي استصغره.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
[ب]
[حَقِب] يقال: حَقِب مطر هذا العام:
أي تأخر.
وحقِب بول البعير: إِذا احتبس، وهو أن يصيب حَقَبة ثيله فيمنعه من البول، ولا يقال ذلك للناقة لأن الحبل لا يبلغ حياءها.
د
[حَقِد] عليه: من الحقد: لغة في حقَد.
ظ
[حِقِظ]: الحقظ، بالظاء معجمة: خفة الجسم.
ل
[حقِل] الفرس: إِذا وجع من أكل التراب.
... فَعُل، يَفْعُل، بضم العين فيهما(3/1529)
ر
[حَقُر]: الحقارة: مصدر الحقير.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحقاب]: أحقب البعير: أي شدّ عليه الحَقَب.
ل
[الإِحقال]: أحقل الزرعُ: إِذا صار حقلًا.
... التفعيل
ر
[التحقير]: حقّر الشيءَ: أي صغّره.
... المفاعَلة
ل
[المحاقلة]: قيل: المحاقلة: بيع الزرع في سنبله بالبُرِّ، وهو مأخوذ من الحقل.
وفي الحديث «1»: «نهى النبي صلّى الله عليه وسلم عن المحاقلة»
وقيل: هي اكتراء الأرض بالحنطة. وقيل: هي المزارعة على النصف أو الثلث ونحو ذلك.
... الافتعال
ب
[الاحتقاب]: احتقبه: أي احتمله.
يقال: احتقب فلان إِثماً: أي احتملهُ كأنه احتقبه من خلفه.
ر
[الاحتقار]: الاستصغار.
__________
(1) أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد في البيوع، باب: بيع المزابنة ... رقم (2074) ومسلم في البيوع، باب:
كراء الأرض، رقم (1546).(3/1530)
ن
[الاحتقان]: احتقن: من الحقنة.
... الاستفعال
ب
[الاستحقاب]: استحقبه: أي احتمله.
قال علي رضي الله عنه عند خروجه إِلى صفين:
ليصبحنَّ العاص وابن العاص ... تسعون ألفاً عُقد النواصي
مستحقبين حِلَق الدِّلاص.
... الفَوعلة
ل
[الحَوقلة] حوقل الشيخ: إِذا كَبُر وفتر عن الجماع، حوقلةً وحوقالًا أيضاً، بفتح الحاء.
قال «1»:
أصبحت قد حوقلتُ أو دنوتُ ... وبعد حَوْقالِ الرجالِ الموتُ
ويروى:
«وبعد حيِقال ... »
بالياء والحاء مكسورة.
ويقال: حوقل الشيخ أيضاً: إِذا اعتمد بيديه على خصرهِ وتمشّى.
... الافعِيعال
ف
[الاحقيقاف]: احقوقف ظهر الرجل: إِذا اعوجّ. واحقوقف الرمل: أي مال واعوجّ.
قال العجاج «2»:
طيّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا ... سماوةَ الهلالِ حتى احقوقفا
...
__________
(1) البيتان ينسبان إِلى رؤبة بن العجاج، وهما في ملحقات ديوانه: (170) وروايتهما:
يا قومُ قد حوقلتُ أو دَنَوْتُ ... وبعضُ حِيْقالِ الرجالِ الموتُ
وهما في العين: (3/ 46) وفي روايته:
«وفي حواقيل ... »
(2) ديوانه: (84)، وديوان الأدب: (2/ 493)، والصحاح واللسان والتاج (حقف).(3/1531)
باب الحاء والكاف وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فُعْلٌ، بضم الفاء وسكون العين
ل
[الحُكْل]: ما لا نطق له، ولا يُسمع له صوت، قال «1»:
لو كنت قد أوتيت علم الحُكْلِ ... عِلم سليمانَ كلامَ النملِ
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الحُكرة]: ما جمع من الطعام يُتربص به الغلاء.
ل
[الحكلة]: يقال: في لسانه حُكلة: أي عجمة.
... و [فِعْلة]، بكسر الفاء
م
[الحِكمة]: فهم المعاني، وسميت حكمةً، لأنها مانعةٌ من الجهل. قال الله تعالى: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً «2».
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
__________
(1) الشاهد لرؤبة بن العجَّاج، ديوانه: (131) وروايته:
لو أنني أُعْطيتُ علمَ الحُكْلِ ... علمتُ منه مُسْتَسِرَّ الدَّخلِ
علمَ سليمانَ كلامَ النَّمْلِ
وهو في الجمهرة: (562) واللسان (حكل).
(2) البقرة: 2/ 269.(3/1533)
ر
[الحَكَر]: الطعام المجموع يُتربص به الغلاء.
ويقال: الحَكَر: الماء المجتمع كأنه احتكر لقلته.
م
[الحَكَم]: الحاكم. قال الله تعالى:
فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ «1».
وحكم: حي من اليمن «2» من مذحج، وهم ولد حكم بن سعد العشيرة بن مذحج.
وحكم: من أسماء الرجال.
... و [فَعَلة]، بالهاء
م
[حَكَمةُ] لجام الدابةِ: معروفة، وسميت حكمة لمنعها.
وحَكَمةُ الشاة: ذقنها.
... الزيادة
مَفعِل، بفتح الميم وكسر العين
د
[المَحْكِد]: المحتد، وهو الأصل.
... مُفعَّل، بفتح العين مشددة
م
[المحكَّم]: المجرّب.
... و [مفعِّل]، بكسر العين
__________
(1) النساء: 4/ 35.
(2) منهم بنو عبد الجد، وكان فيهم مُلك، وتسمى منازلهم مخلاف حكم، وهو الذي عرف فيما بعد القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني شمال تهامة اليمن. انظر عنه ومدنه وجغرافيته صفة الجزيرة: (75، 76، 258، 259).(3/1534)
م
[مُحكِّم] اليمامة «1»: رجل من أهل اليمامة كان مع مسيلمة الكذاب فقتله خالد بن الوليد.
... فاعل
م
[الحاكم]: الله عزّ وجلّ.
والحاكم: القاضي، سمي بذلك لأنه مانعٌ.
... فعيل
م
[الحكيم] «2»: صاحب الحكمة، قيل:
هو المانع من الفساد.
وقال المبرد: الحكيم: المصيب للحق.
ومنه سمي القاضي حاكماً.
والْحَكِيمُ*: من صفات الله تعالى، يجوز أن يكون من صفاته لذاته بمعنى العالم، ويجوز أن يكون من صفات الفعل.
قال أبو عبيدة في قوله تعالى: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ «3»: أي المحكم.
...
__________
(1) محكم اليمامة: اسمه المحكم بن الطفيل كما في حوادث السنة (11) عند الطبري: (3/ 247، 251) ط. دار المعارف بمصر.
(2) انظر (حكم) في الجمهرة: (1/ 564) وغريب الحديث: (2/ 420) واللسان.
(3) يسن 36/ 2، وراجع مراجع الحاشية السابقة.(3/1535)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[حكَر]: حَكْر الطعامِ: جمعه وحبسه يَتربص به الغلاء.
م
[حكَم]: الحُكْم: المنع. حكم عليه الحاكم حكماً. قال الله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِماا أَنْزَلَ اللّاهُ فِيهِ «1». قرأ حمزة والأعمش بنصب الميم وكسر اللام على أنها «لام» «كي»، وقرأ الباقون بسكون اللام والجزم على الأمر.
وحكمت الدابةَ وأحكمتها، بمعنىً: أي منعتها بالحَكَمة.
... فَعَل، بفتح العين يفعِل، بكسرها
ي
[حكى] الشيءَ عن غيره حكاية: إِذا أتى به على الصفة التي أتى بها غيره قبله من غير زيادة فيه ولا نقصان منه. ومنه:
الحكاية في العربية، وهو أن تأتي بالقول عَلى ما تسمعه من غيرك كما تقول: قرأت الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ*، بالرفع، ولا تعمل قرأت. وكما يقول رجل: رأيت زيداً.
فتقول: مَنْ زيداً. بالنصب أو تقول:
مررت بزيدٍ. فتقول: مَنْ زيدٍ، بالخفض، وكما قال ذو الرمة «2»:
سمعت: الناسُ ينتجعون غيثاً ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا
لأنه سمع قوماً يقولون: الناسُ ينتجعون غيثاً، فحكى قولهم. وحكى سيبويه أن بعض العرب قال: دعنا من تمرتان، حكاية لقول آخر.
ويقال: هذا الشيء يحكي ذاك ويحاكيه: أي يشابهه.
...
__________
(1) المائدة: 5/ 47، وانظر فتح القدير: (2/ 47).
(2) ديوانه تحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية- دمشق: (ج 3/ 1535).(3/1536)
الزيادة
الإِفعال
م
[الإِحكام]: أحكمت الأمر: أبرمته.
والمحكم من القرآن في قوله تعالى:
مِنْهُ آيااتٌ مُحْكَمااتٌ «1» فيه أقوال للمفسرين قد ذكرناها في كتابنا المعروف بالتبيان في تفسير القرآن، وأصحها: أن المحكم ما هو قائم بنفسه لا يفتقر إِلى استدلال. كقوله تعالى: قُلْ هُوَ اللّاهُ أَحَدٌ «2» إِلى آخر السورة، والمتشابه ما يفتقر إِلى الاستدلال.
وأحكمت الدابة: إِذا منعتها بالحَكمة.
قال زِهير «3»:
القائدُ الخيلَ منكوباً دوابرها ... قد أُحكمت حكمات القِدّ والأَبَقا
أراد: حكماتِ الأبق فحذف المضاف وأقام المضاف إِليه مقامه.
ويروى:
محكومة حكمات القِدّ ...
وأحكمت السفيه وحكمته بمعنىً: إِذا منعته مما أراده. قال جرير «4»:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إِني أخاف عليكم أن أغضبا
وكل ممنوع محكم.
همزة
[الإِحكاء]: أحكأت العقدة، بالهمز:
إِذا شددتها.
وأحكأت ظهري بإِزاري: أي شددته به. قال عدي بن زيد العبادي «5»:
أَجْلِ أنّ الله قد فضلكم ... فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزارِ
__________
(1) آل عمران: 3/ 7.
(2) الصمد: 112/ 1.
(3) شرح ديوانه لثعلب، تحقيق الدكتور فخر الدين قباوة (46) من قصيدته التي يمدح فيها هرم بن سنان؛ اللسان والتاج (حكم).
(4) ديوان جرير (47)، والعين (3/ 67)، واللسان (حكم).
(5) في (نش) و (ت): «قال عدي» فقط، والبيت له في الشعر والشعراء (74)، واللسان والتاج (أجل، حكأ، أزر).(3/1537)
ويروى:
فَوْقَ ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإِزَارِ
والصلب: الحسب. والإِزار: العفاف.
وأراد: من أجل، فحذف «من».
... التفعيل
م
[التحكيم]: حكّمه في ماله: أي جعل أمره إِليه، قال الله تعالى: حَتّاى يُحَكِّمُوكَ «1».
ومنه
التحكيم الذي أنكر الخوارج على علي رضي الله عنه قالوا له: أبعد أن قَتلنا معك بشراً كثيراً وقُتل منا بشر كثير حكمت في دين الله؟ وهل كنت شاكّاً في أمرك؟ قال: لا، قالوا: فهلا قاتلت على الحق ولم تحكِّم؟ قد أخطأت فتب إِلى الله تعالى. فقال لهم: أبعد إِيماني بالله وجهادي مع رسول الله أشهد على نفسي بالكفر! لقد ضَلَلْتُ إِذاً وَماا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ.
واختلف الناس في التحكيم، فقالت الخوارج: كان كفراً. وقيل: كان خطأ ولكنّ علياً أكره عليه. وقيل: كان صواباً لاختلاف أصحاب علي.
وحكَّمت الرجلَ: منعته مما أراد،
وفي حديث إِبراهيم النخعي «2»: حكِّم اليتيمَ كما تُحكّم ولدك.
أي امنعه من الفساد وأصلحه.
والمحكَّم: المجرّب المنسوب إِلى الحكمة.
وفي حديث كعب الأحبار «3» وقد ذكر داراً في الجنة لا ينزلها إِلا نَبيّ أو صدّيق أو شَهيد أو مُحكَّم في نفسه أو إِمامٌ عَادل.
قيل: المحكَّم في نفسه: هو الذي يُخَيَّر بين القتل والكفر بالله تعالى فيختار الثبات على الإِسلام مع القتل.
...
__________
(1) النساء: 4/ 65؛ وانظر مناظرة الإِمام علي للخوارج في الكامل للمبرد: (3/ 181)، وأول الباب من أخبار خروجهم عنده: (3/ 163).
(2) الحديث في غريب الحديث (2/ 420)، وسبق القول في ترجمة إِبراهيم بن يزيد النخعي أنه كان إِماماً مجتهداً من أكابر التابعين.
(3) حديث كعب في الفائق (1/ 303)، وكذا حديث النخعي السابق.(3/1538)
المفاعلة
م
[المحاكمة]: المخاصمة.
ي
[المحاكاة]: حكى الشيء وحاكاه: إِذا شابهه.
... الافتعال
ر
[الاحتكار]: احتكار الطعام وغيره:
حبسُه يُتربص به الغلاء.
وعن النبي عليه السلام «1»: «الجالب مرزوق والمحتكر ملعون»
يعني المحتكر الذي يضر احتكاره بالمسلمين. واختلف الفقهاء في معنى الاحتكار؛ فقال أبو حنيفة: معنى الاحتكار أن يشتري الرجل الطعام من المصر ويمتنع من بيعه، وحبسه يضر بالناس، وإِن لم يضر فلا بأس به. فإِن كان الطعام مما أغلَّته ضيعته أو اشتراه خارج المصر فأدخله وامتنع من بيعه فلا بأس به. قال محمد: إِن اشتراه من سواد يقرب من البلد كان حكمه حكم البلد. وقال أبو يوسف:
معنى الاحتكار المنهي عنه: أن يكون للرجل طعام فاضل عن قوته وقوت عياله، وبالمسلمين والضعفاء حاجةٌ إِليه فلا يبيعه طلباً لغلاء السعر.
م
[الاحتكام]: احتكم عليه في ماله: إِذا جاز حكمه فيه.
ي
[الاحتكاء]: تقول: سمعت الأحاديث فما احتكى في صدري منها شيء: أي تخالج.
همزة
[الاحتكاء]: احتكأت العقدة، بالهمز:
إِذا اشتدت.
...
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ابن ماجه في التجارات، باب: الحكرة والجلب، رقم: (2153).(3/1539)
الاستفعال
م
[الاستحكام]: أحكمه فاستحكم.
... التفاعل
م
[التحاكم]: تحاكموا إِلى الحاكم.
***(3/1540)
باب الحاء واللام وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ق
[حَلْق] الإِنسان وغيره: معروف وجمعه حُلوق وأحلاق.
وحلوق الأرض: أوديتها ومجاريها.
ي
[الحَلْي]: حَلي المرأة. وقرأ يعقوب:
مِنْ حَلْيِهِمْ «1» بفتح الحاء وسكون اللام، وجمعه حُلِيّ وحِلِيّ، بضم الحاء وكسرها مثل ثِدِي وثُدِي وأصله حُلُوي على فعول، ثم أدغمت الواو في الياء وانكسرت اللام لمجاورتها الياء. وتُكسر الحاء لكسرة اللام، وهي قراءة حمزة والكسائي في قوله تعالى: مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً وقرأ الباقون بالضم.
وحَلْي «2»: اسم موضع بتهامة.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الحَلْبَة]: خيل تجمع للسباق من كل أوب، والجمع: حَلَبات وحلايب أيضاً على غير قياس. قال «3»:
نحن سبقنا الحلبات الأربعا
ق
[حَلْقة] الدرع وحلقة الباب وحلقة القوم.
__________
(1) الأعراف: 7/ 148، وتمامها: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا.
(2) قال ياقوت في معجمه (حلي) عن عُمارة اليمني: حلي مدينة باليمن على ساحل البحر، وانظر عنها في صفة بلاد اليمن للمحققين: (151، 192، 221)، مجموع بلدان اليمن للحجري (1/ 280).
(3) وهو بلا نسبة في العين (3/ 238)، وفي اللسان (حلب) وبعده:
الفحل والقُرَّح في شوط معاً(3/1541)
ي
[حَلْية]: اسم موضع.
... فُعل، بضم الفاء
و [الحُلْو]: خلاف المر.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[الحُلْبة]: معروفة، وهي حارة في الدرجة الثانية يابسة في الأولى، وقد تضم اللام أيضاً.
... فِعْل، بكسر الفاء
س
[الحِلْس]: الرابع من سهام الميسر، وله أربعة أنصباء.
وحِلْس البعير: ما يكون تحت البرذعة.
والحلْس: ما يلبس تحت حُرِّ الثياب.
والعرب تقول: فلان من أحلاس الخيل: أي الذين يقتنونها ويلزمون ظهورها كأنهم لها أحلاس. قال ابن مسلم: أصله من الحلس.
قال: والحلس: بساط يبسط في البيت. ومنه
الحديث «1» في الفتنة: «كن حِلْساً من أحلاس بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطية أو منيَّة قاضية»
: أي الزم بيتك لزوم البساط.
ف
[الحلْف]: العهد بين القوم.
ق
[الحِلْق]: المال الكثير.
والحِلْق: خاتم من الفضَّة بلا فص. قال المخبّل «2»:
__________
(1) هو من حديث ابن مسعود عند أبي داود في الفتن، باب: النهي عن السعي في الفتنة، رقم (4258)؛ أحمد في مسنده: (4/ 408).
(2) هو المخبل السعدي، والشاهد له في العين (3/ 49)، وبلا نسبة في اللسان (ردف).(3/1542)
وأُعطِي منا الحِلْقَ أبيضُ ماجدٌ ... رديفُ ملوك ما تغبُّ نوافلهْ
يعني رجلًا منهم أعطاه النعمان خاتمه.
م
[الحِلْم]: مصدر حَلُم عنه، وقد يكون اسماً للعقل، لأن كون الحِلْم منه، ويجمع على الحلوم والأحلام، قال الله تعالى: أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاامُهُمْ بِهاذاا «1»: أي عقولهم.
... و [فِعلة]، بالهاء
ق
[الحِلْقة]: الحالة من حلق الرأس.
ي
[الحِلْية]: الصفة لكل شيء.
وحِلية المرأة والسيف: معروفة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ب
[الحَلَب]: اسم اللبن المحلوب.
والحَلَب أيضاً: مصدر حلب يحلب.
قال الشاعر «2»:
احلبوا في صَحْنِكُمْ ما شئتمُ ... فستسقون صَرَى ذاك الحَلَبْ
والحَلَب من الجباية: ما لا يكون وظيفة معلومة.
وحَلَب: مدينة بالشام.
ف
[الحَلَف]: الحَلْفاء من الشجر.
ق
[الحَلَق]: جمع حَلْقة [جمع] «3» على غير قياس.
__________
(1) الطور: 52/ 32 وتمامها: ... أَمْ هُمْ قَوْمٌ طااغُونَ.
(2) لم نهتد إِليه.
(3) من (نش) و (ت).(3/1543)
ك
[الحَلَك]: يقال: هو أشد سواداً من حلك الغراب، وهو سواده.
م
[الحَلَم]: جمع حَلَمة، وهو القُراد الضخم.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ف
[الحَلَفة]: واحدة الحلْفاء في قول أبي زيد.
ق
[الحَلَقة]: السلاح كله.
والحَلَقة أيضاً: جمع حالق.
م
[الحَلَمة]: ضرب من نبات السهل.
والحَلَمة: رأس الثدي.
والحَلَمة: واحدة الحَلَم، وهي العظام من القردان.
... فَعِلٌ، بكسر العين
س
[الحَلِس]: يقال: الحَلِس: الرابع من القداح.
... و [فَعِلة]، بالهاء
ف
[الحَلِفة]: واحدَة الحلفاء في قول الأصمعي.
... وفُعَلة، بضم الفاء وفتح العين
ك
[الحُلَكة]: دويبة، وهي ضرب من العظاءِ.
***(3/1544)
الزيادة
إِفعالة، بكسر الهمزة
ب
[الإِحلابة]: اللبن يجمع في المرعى.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
ب
[المَحْلَب]: ضرب من الطيب، وهو حار في الدرجة الثانية يابس في الأولى يُنقي الأرواح الخبيثة في البدن ويُدرُّ البول ويُفتت الحصى في الكُلى والمثانة.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم
ب
[المِحْلَب]: إِناء يحلب فيه.
ج
[المِحْلج]: الخشبة يحلج بها القطن.
وحمار مِحْلج: أي سريع.
ق
[المِحْلَق]: يقال: كساء مِحْلَق: كأنه يحلق الشعر من خشونته وجمعه: محالق.
... و [مِفْعَلة] بالهاء
ج
[المِحْلَجة]: حجر الحلج.
ق
[المِحْلَقة]: التي يحلق بها الشعر.
... مفعول
ف
[المحلوف]: القسم. يقال: محلوفَةً بالله ما قال ذاك. ينصبونه على ضمير: يحلف بالله محلوفة.
***(3/1545)
مِفعال
ج
[المحلاج]: الخشبة التي يحلج بها الخبز:
أي يدوّر.
... مثقَّل العين
مفعِّل، بكسر العين
ق
[المحلِّق]، بالقاف: لقب رجل من بني عبيد بن كلاب بن ربيعة واسمه عبد العزيز، وكان سيداً ونزل به الأعشى فنحر له ناقة لم يكن له غيرها، فقال فيه الأعشى «1»:
فَشُبَّت لمقرورين يصطليانها ... وبات على النارِ الندى والمحلِّق
م
[مُحلِّم]: من أسماء الرجال، قال علقمة «2»:
ومحلِّمٌ ذو لَعْوَة بن بكيل ... يعني ملكاً من ملوك همدان
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
ب
[الحُلَّب]: نبت من نبات السهل تعتاده الظباء، يقال: تيس حُلَّب. قال:
وما مغزِلٌ أدماء نام غزالها ... بأسفل نهي ذي عَرار وحُلَّب
...
__________
(1) ديوانه (ط. دار الكتاب العربي): (236).
(2) الشاعر هو علقمة بن ذي جدن، وذو لَعْوة عند الهمداني هو: «مُحَلِّم ذو لعوة الأرفع بن علمان بن سوار بن حشم بن خيران بن ربيعة بن بكيل، وقد يغلط النسابون فيقولون هو: عامر ذو لعوة بن مالك بن معاوية .. وليس الأمر كذلك ... وقد ذكره بهذا النسب علقمة بن ذي جدن في قوله:
أو ابن ذي المِعْشار، أو ذو قارِسٍ ... ومحلِّم ذو لَعوة بن بكيل
انظر الإِكليل: (10/ 122 - 123).(3/1546)
و [فِعِّلة]، بكسر الفاء والعين، بالهاء
ز
[الحِلَّزة]: القصير. وامرأة حِلِّزة.
ويقال: الحِلِّزة: سيِّئ الخُلُق.
والحارث بن حِلِّزة الشاعر: من بكر بن وائل.
قال ابن دريد «1»: اشتقاق حِلِّزة من الضيق. يقال: رجل حِلِّزة: إِذا كان بخيلًا.
وقال ابن الأعرابي: اشتقاق حِلِّزة من حلزت الأديم: أي قشرته.
وليس في الباب راء.
... فُعّال، بضم الفاء
م
[الحُلَّام]: الجدي يؤخذ من بطن أمه.
قال مهلهل «2»:
كل قتيل بكليب حُلّامْ ... حتى ينال القتلُ آلَ همّامْ
... فاعل
ب
[الحالب]: الحالبان: عرقان يستبطنان الخاصرتين ويكتنفان السرة.
ق
[الحالق]: يقال: جاء من حالق: أي من مكان مشرف.
والحالق: الضرع الممتلئ.
والحالق: الجبل المرتفع.
والحالق من الكرم: ما التوى منه وتعلق بالقضبان.
ويقال: لا تفعل ذلك أمك حالق: أي أثكل الله أمّك حتى تحلق شعرها.
والحالق: المشؤوم.
ك
[الحالك]: يقال: أسود حالك: أي شديد السواد.
...
__________
(1) قول ابن دريد في الاشتقاق (2/ 340).
(2) هو في الجمهرة (حلم) (1/ 566) واللسان: (حلم، حلن)، والشطر الأول في العين: (3/ 246).(3/1547)
فَعَالة، بفتح الفاء
و [الحلاوة]: يقال: وقع على حلاوة قفاه:
أي وسطه.
والحلاوة: طعم الشيء الحلو.
... و [فُعَالة]، بضم الفاء
همزة
[الحُلاءة]، مهموز: ما قشر عن الجلدة.
... فِعَال، بكسر الفاء
ب
[الحِلاب]: المِحلب الذي يحلب فيه.
قال «1»:
صاح هل رَيْت أو سمعت براعٍ ... ردَّ في الضرع ما قرى في الحِلاب
ق
[الحِلاق]: الحلْق، يقال: إِن رأسه لجيد الحلاق.
... فَعول
ب
[الحَلوب]: ناقة حَلوب: ذات لبن. قال محمد بن كعب الغنوي «2»:
يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعَهُ ... إِذا لم يكن في المُنقياتِ حَلُوبُ
همزة
[الحَلوء]، مهموز: أن يحد حجر على حجر يكتحل به الأرمد.
... و [فَعولة]، بالهاء
__________
(1) هو بلا نسبة في اللسان (حِلب، رأى).
(2) البيت لكعب بن سعد الغنوي كما في اللسان (حلب)، وهو أول ثلاثة أبيات أوردها له. ومحمد هنا مقحمة.(3/1548)
ب
[الحلوبة]: ما يحلب.
... فعيل
ب
[الحليب]: اللبن الحديث العهد بالحلب.
ج
[الحليج]: القطن المحلوج.
ف
[الحليف]: المحالف.
ورجل حليف اللسان: أي فصيح حديد اللسان.
م
[الحليم]: من أسماء اللّاه تعالى، معناه الذي لا يعاجل بالعقوبة.
وبعير حَلِيمٌ: أي سمين. قال «1»:
... ... ... ... ... من المُخِّ في أَصْلَابِ كُلِّ حَلِيمِ
ي
[الحلي]: يَبَسُ النصيِّ، قال «2»:
نحن منعنا منبت الحليِّ ... ومنبت الضمران والنصيِّ
... و [فَعيلة]، بالهاء
م
[حَليمة]: اسم موضع كانت به وقعة، وفيه جرى المثل: «ما يوم حليمة بِسِرّ» «3».
...
__________
(1) الشاهد بلا نسبة في الصحاح واللسان والتاج (حلم)، وروايته كاملًا:
فإِن قضاء المحل أهون ضيعة
(2) الشاهد بلا نسبة في العين: (3/ 296)، والصحاح واللسان والتاج (حلا، ضمر).
(3) يوم حليمة: يوم مشهور بين ملوك الشام وملوك العراق قتل فيه المنذر- إِما جدّ النعمان أو أبوه- (الجمهرة:
1/ 566)، ويروى أن حليمة اسم امرأة، انظر المثل في مجمع الأمثال: (2/ 272) المثل رقم: (3814).(3/1549)
فَعْلى، بفتح الفاء
ق
[الحَلْقى]: يقال للمرأة: عقرى حلقى:
دعاء عليها: أي عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها، وهو الحلوى.
... و [فَعْلاة]، بالهاء
ب
[الحلباة]: يقال: ناقة حلباة ركباة: أي تحلب وتركب.
... فُعْلى، بضم الفاء
و [الحُلْوى]: نقيض المرَّى. يقال: خذ الحُلوى وأعطه المرّى.
... فُعالى، بضم الفاء
و [الحُلاوى]: نبت.
... فَعالاء، بفتح الفاء ممدود
و [الحلاواء]: يقال: سقط على حَلاواء القفا: أي على حَق القفا.
... فَعْلاء، بفتح الفاء ممدود
ف
[الحِلْفاء]: نبت، الواحدة حلفاة، بالهاء. قال سيبويه: الحلفاء واحد وجمع.
ك
[الحلكاء]: دابة تغوص في الرمل.
و [الحلْواء]: الذي يؤكل، يمد ويقصر.
***(3/1550)
فَعْلانة، بفتح الفاء
ب
[الحَلْبانة]: الناقة الحلوب.
... فُعْلان، بضم الفاء
ق
[الحُلْقان]، بالقاف: البسر إِذا بلغ الإِرطابُ ثلثيه. الواحدة حُلقانة، بالهاء.
و [الحُلْوان]: اسم كُورة واسم رجل.
وحُلوان المرأة: مهرها.
والحُلوان أيضاً: أن يأخذ الرجل من مهر ابنته لنفسه شيئاً، وكانت العرب تعيِّر به.
قالت امرأة تمدح زوجها «1»:
لا يأخذ الحلوان من بناته
والحُلوان: عطاء الكاهن.
وفي الحديث «2»: «نهى النبي عليه السلام عن حُلوان الكاهن»
... الرباعي
فَعلَل، بفتح الفاء واللام
بس
[الحَلْبَس]: الشجاع. وقيل: هو الذي يلزم الشيء لا يفارقه.
كم
[الحلكم]: الأسود، والميم زائدة.
... تُفْعُلة، بضم التاء والعين
__________
(1) الرجز بلا نسبة في اللسان (حلا) وروايته: « .. بناتنا .. ».
(2) أخرجه البخاري من حديث أبي مسعود الأنصاري ولفظه: «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحُلوان الكاهن». في البيوع، باب: ثمن الكلب، رقم (2122) ومسلم في المساقاة، باب: تحريم ثمن الكلب .... ، رقم (1567)، وانظر فتح الباري: (4/ 426).(3/1551)
ب
[التُّحْلُبة]: شاة تُحْلُبة: أي تحلب قبل السِّفاد. ويقال أيضاً: تُحْلَبة، بفتح اللام، لغة فيه. وفي لغة أخرى تِحْلَبة، بكسر التاء وفتح اللام.
... تِفْعِل، بكسر التاء والعين
همزة
[التِّحْلِئ]، مهموز: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبت الشعر.
... فُعلول، بضم الفاء
ب
[الحُلبوب]: اللون الأسود. يقال: أسود حلبوب.
ك
[الحُلكوك]: الأسود.
قم
[الحُلقوم]: معروف، قال الله تعالى:
إِذاا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ «1».
... فِعْليل، بكسر الفاء
ت
[الحِلْتِيتُ]، بالتاء: صمغ شجرة، وهي الأنجدان، معرّبة «2» ويقال: إِنه التِّيّه، وهو حار يابس في الدرجة الثالثة وأفضله ما كان صافياً شبيهاً بالمر الأحمر، وهو نافع من حمّى الربع واحتراق البلغم إِذا شرب بماء حار مع رُبّ العنب، وإِن شرب بماء حار نفع من خشونة الصدر، وصفّى الصوت، وإِن شرب مع البيض المشوي نفع من السعال البلغمي، وينفع من رياح الخيل وينفع من الشوصة ويفتح سدد الطحال ويطرد الرياح إِذا شرب ببعض الأحساء.
وإِن استعمل مع التين اليابس نفع من
__________
(1) الواقعة: 56/ 83، وتمامها: فَلَوْ لاا إِذاا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ.
(2) ما بين القوسين من هامش الأصل (س) وليس في (نش) ولا (ت). وجاء في اللسان (حلت)؛ إِن الحلتيت نبتة تسلنطح ثم يخرج من وسطها قصبة تسمو وفي رأسها كُعْبُرة، والحلتيت يطلق أيضاً على صمغها الذي يخرج من أصول ورق تلك القصبة.(3/1552)
الاستسقاء واليرقان الحادث من الخِلط اللزج، وإِن اكتحل به مع العسل أحدَّ البصر، وإِن شرب مع فلفل ومرٍّ أدرّ الطمث، وإِن حمل على عضة الكلب الكَلِب نفع منها. وهو ينفع في كل سُمّ وكل سهم مسموم أو حربة مسمومة، ويقلع العلق من الحلق إِذا تغرغر به، ويبرئ القوابي مع الخل، ويسكن لسعة العقرب مع الزيت، وإِن وضع على الأسنان المتآكلة سكّن وجعها وينفعها أيضاً مع الكندر.
... فَعَلول، بفتح الفاء والعين
ك
[الحَلَكوك]: شديد السواد.
زن
[الحَلَزون]: دابة تكون في الرِّمث.
... فُعالِل، بضم الفاء
بس
[الحُلابِس]: الشجاع. ويقال: هو الملازم للشيء لا يفارقه. قال «1»:
... ... ... ... ... به حَلْبساً عند اللقاء حُلابس
... فِعِلْعال «2»، بكسر الفاء والعين وسكون اللام.
ب
[الحِلِبْلاب]: نبات غير الحُلّب.
...
__________
(1) العجز من بيت للكميت كما في الصحاح واللسان والتاج (حلبس) وصدره:
فلما دنت للكاذبين وأخرجت ..
(2) في (نش): «فعللال» تصحيف.(3/1553)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ب
[حَلَب]: حلبت الناقة حلَباً، بفتح اللام.
والحلْب، بسكون اللام: الجلوس على الركبة. يقال: احلُب فَكُلْ.
ك
[حَلَك]: الحلوكة: مصدر قولك: أسود حالك.
م
[حلم]: النائم حلماً. قال الله تعالى:
وَإِذاا بَلَغَ الْأَطْفاالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ «1» وقرأ الحسن بسكون اللام.
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «أيما صبي حجّ ثم أدرك الحلم فعليه حجة الإِسلام»
قال أبو حنيفة ومَنْ قال بقوله:
إِذا بلغ الصبي وأسلم الذِّمِّي وقد أحرما من قبل فعليهما أن يجدّدا الإِحرام. قال: وإِن أحرم العبد ثم أعتق مضى في حجته ولم تجزئه عن حجة الإِسلام من حيث وقع إِحرامه وهو في الرِّق. قال الشافعي: إِن بلغ الصبي أو أعتق العبد وقد أحرما قبل البلوغ والعتق فوقفا بعد إِحرامهما أجزأهما عن حجة الإِسلام.
و [حلا] الشيء حلاوة: نقيض مَرّ.
وحلا الرجل امرأتَه وصيفاً وغيره.
وحلاه شيئاً: أي أعطاه على كهانته وعلى أن يزوجه امرأة ونحو ذلك.
والحلوان: الرشوة. يقال: حلوت ورشوت، قال «3»:
فمن راكبٌ أحلُوه رحلًا وناقةً ... يبلغ عني الشعر إِذا مات حامله
__________
(1) النور: 24/ 59، وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 50).
(2) لم نجده بهذا اللفظ وبمعناه من حديث جابر بن عبد الله عند الترمذي: في الحج، باب: ما جاء في حج الصبي، رقم (924) بسند حسن وفيه أقوال الفقهاء، وانظر الأم (باب حج الصبي .. ) (2/ 142).
(3) الشاهد لعلقمة بن عَبَدَة كما في اللسان (حلا). وله عنده رواية أخرى لصدره هي:
ألا رَجُلٌ أحلوه رحلي وناقتي ..(3/1554)
ويقال: حلوته الشيء: أي حبوته. قال أوس بن حجر «1»:
كأني حلوت الشعر يوم مدحْتُهُ ... صفا صخرة صمّاء يَبْسٍ بلالها
يصفه بالبخلِ.
وحلوْتُ المرأةَ: لغة في حليْتُ.
... فعَل، بفتح العين، يفعِل بكسرها
ت
[حَلَتَ] دَيْنَه، بالتاء: أي قضاه.
وحلت الصوف: أي مزّقه.
ويقال: حَلَت فلان فلاناً: إِذا أعطاه.
ج
[حَلَج]: حلجت القطن حلجاً.
وحلجت الخبزة: أي دوّرتها في النار.
وحَلَج القومُ ليلتهم: أي ساروها كلها.
والحلج: الإِسراع.
ز
[حلز]: الحَلْز: القَشْر. حلزت الأديم: إِذا قشرته. قال ابن الأعرابي: ومنه اشتقاق ابن حِلِّزة.
ف
[حَلَفَ] بالله عز وجلّ يميناً إِنه صادق حلفاً ومحلوفاً، قال جميل بن معمر «2»:
وأحلف ما خُنّا ولا خان جارنا ... فمن ذا على ما قلت في الناس يحلف
وفي الحديث «3» عن النبي عليه السلام:
«من حلف فليحلف بالله أو فليصمت».
قال الشافعي ومن وافقه: إِذا قال الحالف:
__________
(1) بيت أوس في اللسان (حلا).
(2) ليس في ديوانه ط. دار الفكر العربي- بيروت، ولا في ط. دار صعب، وانظر الهامش من هذا الكتاب في باب الحاء مع الفاء بناء (فوعلان) من (الملحق بالرباعي).
(3) الحديث بهذا اللفظ في الصحيحين من طريق عمر رضي الله عنه، أنه لمّا سمعه صلّى الله عليه وسلم يحلف بأبيه، قال: «إِن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً، فليحلق بالله، أو لْيَصْمُت». أخرجه البخاري في الأدب، باب: من لم ير إِكفار من قال ذلك متأولًا أو جاهلًا، رقم (5757) ومسلم في الأيمان، باب: النهي عن الحلف بغير الله تعالى، رقم (1646)، وانظر في قول الإِمام الشافعي وغيره: البحر الزخار (كتاب الأيمان): (4/ 232) وما بعدها.(3/1555)
هو كافر أو هو يهودي أو هو بريء من الله إِن أفعل كذا ثم فعله فلا كفارة فيه. قال أبو حنيفة: هو يمين.
ق
[حلَق] رأسه حَلَقاً. يقال: حلق الرجل شعره ولا يقال: جزّ شعره.
ي
[حلا]: حليت المرأة وحلّيْتُها، من الحلي.
... فعَل، يفعَل بفتح العين فيهما
همزة
[حلأ] المرأة: إِذا نكحها.
وحلأ الأديم: إِذا قشره.
وحلأه مئةَ درهم: أي أعطاه.
وحلأه مئة سوط: أي ضربه.
وحلأه بالحلوء: أي كحله به.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ق
[حلِق] الحمار حلقاً، بالقاف: إِذا سفِد فأصابه فساد في قضيبه، قال «1»:
خصيتك يابن حمزة بالقوافي ... كما يخصى من الحلق الحمار
م
[حلِم] البعير: كثر به الحَلَم فهو حلِمٌ.
وحلِم الأديم حلَماً: إِذا تنقّب وفسد.
قال الوليد بن عقبة «2»:
فإِنك والكتاب إِلى عليّ ... كدابغة وقد حلِم الأديم
و [حلِي]: يقال: حلِي بعيني وفي عيني،
__________
(1) البيت بلا نسبة في اللسان (حلق؛ خَصى).
(2) البيت له في اللسان (حلم) ثالث سبعة أوردها للوليد بن عتبة.(3/1556)
وحلي بصدري وفي صدري حلاوة: إِذا أعجبك، قال «1»:
إِن سراجاً لكريم مَفْخَرُهْ ... تحلى به العين إِذا ما تجهرُهْ
أي تبصره. أراد تحلى بالعين فقلب.
كقوله:
... ... ... ... ... كان الزناء فريضة الرجم
أي الرجم فريضة الزناء.
ي
[حلي]: حليت المرأة: أي صارت ذات حلي فهي حالية.
... فعُل، يفعُل، بضم العين فيهما
م
[حَلُم]: الحِلم: ترك المعاجلة بالعقوبة، نقيض الطيش، يقال: حلُم فهو حليم.
... الزيادة
الإِفعال
ب
[الإِحلاب]: أحلب عليه: أي أعان عليه. والمُحلِب الناصر، ويقال: هو من ينصر الرجل من غير قومه.
وأحلب أهلَه: أي جاءهم بالإِحلابة وهي لبن يأتي به الرجل أهلَه، وهو في الإِبل.
وأحلبت الرجلَ: أعنته على حلب ناقته.
وأحلب الرجلُ: إِذا نتجت إِبله إِناثاً.
س
[الإِحلاس]: أحلست البعيرَ: جعلت عليه الحِلْس، قال «2»:
__________
(1) الشاهد بلا نسبة في اللسان (حلى).
(2) لم نجده.(3/1557)
إِن تؤثروا الحي يربوعاً بحِلْفِكم ... تلقوا أذاةً ونحلسكم على دبر
وأحلست فلاناً يميناً: إِذا أمررتها عليه.
وأحلست السماءُ: مطرت مطراً رقيقاً دائماً.
وأرض محلسة: إِذا صار النبات عليها كالحلس لها.
ط
[الإِحلاط]: أحلط الرجل بالمكان: أي أقام.
وقيل: أحلط الرجل: اجتهد وحلف.
وأنشد الأصمعي لابن أحمر «1»:
فكنا وهم كابني سُباتٍ تفرقا ... سوىً ثم كانا مُنْجداً وتهاميا
فألقى التهامي منهما بِلَطاتِه ... وأحْلَط هذا لا أعود ورائيا
بلطاته: أي بموضعه.
ف
[الإِحلاف]: أحلفه فحلفَ.
وشيء محلِف: إِذا كان يُتحالف عليه.
قال «2»:
كميتٌ غيرُ محلفةٍ ولكن ... كلونِ الصِّرفِ عُلَّ به الأديمُ
يعني أنها مدمّاة خالصة اللون لا يُحْلَف عليها. والكمتة لونان: يكون الفرس كميتاً أحمّ وكميتاً مدمّىً؛ أي خالص الحمرة، وقد يتدانيان فيحلَف عليهما. يقول الرجل: هذا كميت، ويقول الآخر: هو أحمّ.
ويقال: حضار والوزن محلفان: أي يحلف مَنْ رأى واحداً منهما أنه سهيل.
وغلام محلِّف: يُشك في بلوغه.
وناقة مُحْلفَة: يشك في سمنها.
م
[الإِحلام]: أحلمت المرأة: ولدت أولاداً حلماء.
__________
(1) البيتان في ديوانه تحقيق د. حسين عطوان ط. مجمع اللغة العربية- دمشق: (174). وهما له في الصحاح واللسان والتاج (حلط)، وفي المقاييس: (2/ 97). وابنا سُبات هما: الليل والنهار، وانظر العين: (3/ 171).
(2) هو لابن كلحبة اليربوعي كما في اللسان والتاج (حلف).(3/1558)
و [الإِحلاء]: يقال: ما أمرّ وما أحلى: أي لم يقل شيئاً.
وأحليت الشيء فحلا.
... التفعيل
ف
[التحليف]: حلّفه يميناً فحلف.
ق
[التحليق]: حلّقوا رؤوسهم: أي حلقوها. قال اللّاه تعالى: مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ «1».
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «رحم اللّاه المحلقين»
قال أبو حنيفة: يجوز أن تأخذ ربع الرأس أو تحلقه، قال: وإِن كان أصلع أمرّ الموسى على رأسه. قال الشافعي: يجوز حلق ثلاث شعرات أو يقصر هذا القدر فإِن لم تكن على رأسه إِلا شعرة واحدة جاز أن يحلقها.
وإِبل محلَّقة: وسْمُها الحَلَق.
وحلّق الطائر في طيرانه: ارتفع.
م
[التحليم]: حلّمه: أي علّمه الحلم.
وحلّم البعيرَ: أخذ عنه الحَلَم.
و [التحلية]: (حَلَّى الشيءَ) «3» وحلّى الشيءَ في عين صاحبه.
ي
[التحلية]: حلّى المرأة: من الحلي.
وسيف محلّى ولجام محلّى.
وحلّاه: وصف حليته.
__________
(1) الفتح: 48/ 27.
(2) أخرجه أحمد في مسنده من حديث ابن عباس: (1/ 216 و 353)؛ وعن ابن عمر: (2/ 16، 34، 79، 119)، وعن أبي هريرة: (2/ 231)؛ وعن أبي سعيد: (3/ 20، 89، 90).
(3) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت) وهو في هامش الأصل (س).(3/1559)
همزة
[التحليء]: حلأت الإِبل عن الماء، بالهمز: إِذا طردتها عنه، قال «1»:
لطال ما حَلأَّتماها لا ترد ... فخلّياها والسِّجالَ تبترد
... المفاعلة
ف
[المحالفة]: حالف فلان فلاناً: إِذا لازمه.
وحالفه: إِذا عاهده.
... الافتعال
ب
[الاحتلاب]: احتلب الناقة وحلبها بمعنىً.
ط
[الاحتلاط]: الاجتهاد في الكلام.
والعرب تقول: أول العيِّ الاحتلاط وأسوأ القول الإِفراط.
والاحتلاط: الغضب.
ق
[الاحتلاق]: الحلق.
م
[الاحتلام]: احتلم النائم وحلُم بمعنىً.
وفي الحديث «2»: عرضت بنو قريظة على النبي صلّى الله عليه وسلم فمن كان محتلماً أو أنبتت عانته قتل، ومن لم يكن كذلك ترك.
... الانفعال
ب
[الانحلاب]: يقال: انحلبت أقراب الدابة عرقاً: أي سالت.
...
__________
(1) الشاهد بلا نسبة في اللسان (حلأ).
(2) انظر سيرة ابن هشام: (2/ 244).(3/1560)
الاستفعال
ب
[الاستحلاب]: استحلب اللبنَ إِذا استدرّه.
س
[الاستحلاس]: استحلس النبتُ: إِذا غطّى الأرض.
والمستحلِس: اللازم مكانه. رجل مستحلس.
ويقال: استحلس الرجلَ الخوفُ: إِذا صار له كالحِلس.
ف
[الاستحلاف]: استحلفه فحلف.
و [الاستحلاء]: استحلى الشيءَ: أي وجده حلواً.
... التفعُّل
ب
[التحلُّب]: يقال: تحلّب الماء من أعطاف الفرس: إِذا سال عرقه.
ز
[التحلّز]: تحلَّز قلبه: إِذا توجع.
ق
[التحلّق]: تحلّق القوم: أي صاروا حَلقاً.
وتحلّق القمر: إِذا صارت حوله دارة.
م
[التحلّم]: تحلّم: إِذا تكلّف الحِلْم والحُلُم أيضاً.
وتحلّمت الضِّباب: إِذا سمنت وكذلك اليرابيع، قال «1»:
لحوتهم لحو العصا فطردتهم ... إِلى سنةٍ جِرْذانها لم تحلّمِ
__________
(1) البيت لأوس بن حَجَر كما في اللسان (حلم).(3/1561)
ي
[التحلي]: تحلّى بالحَلْي.
... التفاعل
ف
[التحالف]: تحالف القوم: من الحِلْف.
وتحالفا على الشيء: أي حلف عليه كل واحد منهما أنه له.
م
[التحالم]: تحالم: أي أرى من نفسه الحِلْم وليس كما أرى.
و [التحالي]: يقال: تحالى الرجل: إِذا أظهر حلاوةً.
... الافْعِلال
س
[الاحلساس]: احلسّ الشيءُ: أي صار أحلسَ: وهو لون بين الحمرة والسواد.
... الافعيعال
ك
[الاحليكاك]: احلولك الشيء: إِذا اشتد سواده.
و [الاحليلاء]: احلولى الشيءُ: أي حلا.
... الفَعللة
قم
[الحلقمة]: قطع الحلقوم.
قن
[الحلقنة]: يقال: بُسرٌ محلْقَنٌ: إِذا بلغ الإِرطابُ ثلثيه.
***(3/1562)
الفَوعلة
ق
[الحولقة]: كلمة جمعت من كلمتين؛ من «لا حول ولا قوة إِلا بالله»، مثل البسملة من «بسم الله». وهي على هذا القياس «فعللة» إِلا أنا ذكرناها في هذا الباب كما ذكرنا الحيعلة مع الحاء والعين تقريباً وتسهيلًا على الناظر في هذا الكتاب.
***(3/1563)
باب الحاء والميم وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ت
[الحَمْت]: يوم حَمْتٌ: شديد الحر.
وليس في هذا الباب باء.
ش
[الحَمْش]، بالشين معجمة: الدقيق القوائم، يقال: رجل حَمْش الساقين.
ض
[الحَمْض] بالضاد معجمة من النبات: ما كان فيه ملوحةٌ. والخُلّة ما فيه حلاوةٌ.
والعرب تقول: الخلّة خبز الإِبل والحَمْض فاكهتها لأنها ترجع إِلى الحمض إِذا ملّت الخُلة.
ل
[الحَمْل]: ما كان في بطن أو على رأس شجرة.
و [الحَمْو]: يقال: اشتد حمو الشمس:
لغة في حمي الشمس.
همزة
[الحمء]: جمع حمأة، قال الأصمعي:
حمء الرجل وحمء المرأة: مهموز: لغة في الحما وهو أبو الزوج وأبو الزوجة.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ز
[الحمزة]: بقلة،
قال أنس: كنّاني رسول الله صلّى الله عليه وسلم ببقلة كنت أجتنيها، وكان أنس يكنّى أبا حمزة.
وحمزة: من أسماء الرجال.
وحمزةُ الشرابِ: لذعُهُ للسان.(3/1565)
ش
[الحَمْشة]: لثة حَمْشة، بالشين معجمة:
قليلة اللحم.
ض
[الحَمْضة]: من الحمض، عن الأصمعي أن أعرابياً جيء بثوبٍ رقيق فقال: هذا حمضة. يعني أن الحمضة إِذا مُسَّت تفتَّتت.
همزة
[الحمأة]، مهموز: طين وماء.
... فُعْل، بضم الفاء
ر
[الحُمْر]: جمع أحمر وحمراء، وحُمْر الإِبل: كرامها.
س
[الحُمْس]: كان يقال لقريش: الحُمْس، لأنهم كان يتشددون في دينهم. وقيل:
سموا حُمْساً لنزولهم بالحرم، من الحُمْسة وهي الحرمة.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ر
[الحُمْرة]: في الألوان: معروفة.
والحمرة: داء يحمرّ موضعه.
... فِعْل، بكسر الفاء
ص
[حِمْص]: مدينة بالشأم أهلها من اليمن.
ل
[الحِمْل]: واحد الأحمال، وهو ما كان على ظهرٍ أو رأسٍ. قال الله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِهاا: «1» أي مثقلة
__________
(1) فاطر: 35/ 18.(3/1566)
من الذنوب.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ش
[الحِمْشة]: الاسم من أحمشه: أي أغضبه.
و [الحِمْوة]: ما حميت المريض من كل ما يضرُّهُ.
ي
[الحمية]: لغة في الحِمْوة.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ك
[الحَمَك]: القَمْل.
والحَمَك: الصغار من كل شيء.
ل
[الحَمَل]: الصغير من أولاد الضأن، ولحمه حار رطب.
والحَمَل: أول البروج، قال «1»:
كالسُّحُلِ البيضِ جلا لونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأسْوَلِ
أي المسترخي.
ويقال: الحمل: السحاب الأسود.
و [الحما]: أبو الزوج، ويقال في لغة:
رأيت حماها وهذا حموها ومررت بحميها، وهو أبو الزوج وأبو امرأة الرجل وأقاربهما أحماء. قال «2»:
هي ما كَنَّتي وتز ... عم أني لها حمو
__________
(1) البيت للمتنخل الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 10)، واللسان (حمل)، والبيت في وصف حمر الوحش يصفها بالبياض كأن سحاباً مسترخياً غسلها فجلاها، والسُّحُلُ: ثيابٌ بيض، والأسول: المسترخي.
(2) روايته في اللسان (حما):
هِيَ ما كنّتي وتزْ ... عمُ أني لهاحَمُ
قال: ويقال حمو؛ وانظر غريب الحديث: (2/ 84).(3/1567)
الكَنَّة: امرأة ابن الرجل.
... و [فَعَلة]، بالهاء
د
[الحمَدَة]: صوت التهاب النار.
ك
[الحَمَكة]: القملة.
و [الحماة]: أم الزوج، قال أبو النجم لابنته «1»:
سُبِّي الحماة وابهتي عليها ... ثم اضربي بالودِّ مرفقيها
ي
[الحمَاة]: لحمة الساق.
... فعِل، بكسر العين
ش
[الحَمِش]: دقيق القوائم.
ق
[الحَمِق]: الأحمق.
... فُعَلة، بضم الفاء وفتح العين
د
[الحُمَدة]: رجل حُمَدة: يُكْثِر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما لها.
... ومما ذهب من آخره ياءٌ فعوِّض هاءً
ي
[حُمَة] الحية والعقرب: سُمّهما.
__________
(1) البيت له في اللسان في (ودد)، وأورده غير منسوب في (حما)، وأورده في التكملة (بهت) ذاكراً أن فيه تصحيفا، وتقدم البيت في (بهت). والود: الوتد.(3/1568)
ويقال: الحُمَة أيضاً اسم كل هامةٍ ذات سم تلدغ.
... فِعَل، بكسر الفاء وفتح العين
ى
[الحِمَى]: خلاف المباح، يقال: مكان حِمَىً.
وفي الحديث «1»: «لا حِمَى إِلا الله عزّ وجلّ ولرسوله»
وفي الحديث «2»:
سأل الأبيض بن حَمَّال السبائي النبي عليه السلام عن حِمَى الأراك؟ فقال: «لا حِمى في الأراك».
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
د
[أحمد]: من أسماء الرجال.
ر
[الأحمر] من الألوان: معروف.
والأحمران: الذهب والزعفران.
ويقال: الأحمران: اللحم والخمر.
ويقال: موت أحمر: أي شديد.
قال «3»:
... ... ... ... ... رأى الموت بالعينين أحمر أسودا
والأحمر: الذي لا سلاح معه في الحرب.
__________
(1) هو من حديث ابن عباس عن الصعب بن جثامة، أخرجه أبو داود في الخراج ... ، باب: في الأرض يحميها الإِمام أو الرجل، رقم (3084) وأحمد في مسنده (4/ 38 و 71 و 73).
(2) هو من حديثه عند أبي داود في الخراج ... ، باب: في إِقطاع الأرضين رقم (3066)؛ ويقال له أيضاً: الماربي، والحميري انظر: طبقات ابن سعد: (5/ 523).
(3) عجز بيت لأبي زُبَيد الطائي كما في اللسان (حمر) وصدره:
إِذا عَلِقَتْ، قرناً خَطاطِيْفُ كَفِّهِ
ورواية عجزه:
«رأى الموت رأي العين أسود أحمرا»(3/1569)
والأحمر: من أسماء الرجال.
(س
[الأحمس]: الشديد. ) «1».
ش
[الأحمش]: يقال: الأحمش والحَمِش:
الدقيق القوائم.
... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
د
[المَحْمَدَةَ]: نقيض المذمّة.
ن
[المَحمْنَةَ]: أرض محمنة: ذات حَمْنانٍ:
أي حَلَم.
... مَفعِل، بكسر العين
ل
[المَحمِل]: المعتمد، يقال: ما على فلان مَحمِل: أي معتمد.
... و [مِفْعَل]، بكسر الميم وفتح العين
ل
[مِحْمَلُ] السيف: حَمالته.
... مفعول
د
[محمود]: من أسماء الرجال.
ومحمود: اسمُ فيلِ أبرهة ملك الحبشة.
ق
[المحموق]: الذي أصابه الحَماق.
...
__________
(1) ما بين قوسين في هامش الأصل (س) ومتن (ب) وليس في بقية النسخ.(3/1570)
مِفعال
ق
[المِحْماق]: امرأة محماق: إِذا كانت عادتها أن تلد الحمقى.
... مثقل العين
مُفعَّل، بفتح العين
د
[محمّد]: رسول الله صلّى الله تعالى عليه ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان ابن أُدد. ثم اختلف النسابون فيما قبل ذلك؛
قال ابن عباس: كان النبي صلّى الله عليه وسلم إِذا انتسب لم يجاوز بنسبه معد بن عدنان بن أُدد
واشتقاق محمد من كثرة الحمد، قال «1»:
... ... ... ... ... إِلى الماجد الفَرْعِ الجوادِ المُحمَّدِ
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين
ر
[الحُمَّر]: ضرب من الطير، واحدته حُمّرة، بالهاء.
... و [فِعَّل] بكسر الفاء
ض
[الحِمَّض]: نبت، ويقال أيضاً: حِمِّض، بكسر الميم. وهو حار رطب في الدرجة الأولى، يقال: إِن الأسود منه والأحمر أشد حرارة من الأبيض.
...
__________
(1) عجز بيت للأعشى، ديوانه: (131)، وصدره:
إِليكَ أبيتَ اللعنَ كان كَلالُها(3/1571)
فَعّال، بفتح الفاء
د
[حمّاد]: من أسماء الرجال.
ر
[الحمّار]: صاحب الحمار.
ل
[حمّال]: من أسماء الرجال.
... و [فُعّال]، بضم الفاء
ض
[الحُمّاض]، بالضاد معجمة: نبت.
... فاعل
د
[حامد]: من أسماء الرجال.
ز
[الحامز]: قلب حامز، بالزاي: بمعنى حميز.
ض
[الحامض]: خلاف الحلو.
... و [فاعلة]، بالهاء
ي
[الحامية]: الحاميتان: ما عن يمين السنبك وشماله، والجمع: الحوامي. قال حسان «1»:
لولا الإِله وجَرْيُها لتركنه ... جَزَرَ السباع ودسْنَهُ بحوامي
والحامية: الحجارة تطوى بها البئر.
... فَعال، بفتح الفاء
__________
(1) ديوانه: (ط. دار الكتب العلمية) (215)؛ سيرة ابن هشام: (3/ 18).(3/1572)
ط
[الحَماط]: يبيس الأَفَانَى وهو نبت.
... و [فَعالة]، بالهاء
س
[الحَماسة]: الصلابة.
ط
[الحَماطة]: وجع يأخذ في الحلق.
ويقال: أصاب حماطة قلبه: أي سوادَه.
ق
[الحَماقة]: الحمق.
ل
[الحَمالة]: أن يتحمل الرجل الدية وغيرها.
... فُعال، بضم الفاء
ق
[الحُماق]: شيء يصيب الإِنسان كالجُدَري.
... و [فِعال]، بكسر الفاء
ر
[الحِمار]: معروف،
وفي الحديث عن علي «1»: في حمار الوحش بقرة.
يعني إِذا قتله المحرم، وكذلك عن ابن عباس، وهو قول الشافعي. وجمعه: حمير وحُمُر وأحمرة، قال «2»:
إِنَّ لنا أَحْمِرَةً عجافا ... يأكلْنَ كلَّ ليلة إِكافا
أي تعلف كل ليلة ثمن إِكاف.
__________
(1) قول الإِمام عليّ في مسند الإِمام زيد (باب جزاء الصيد) (207)؛ وانظر (الأم) للإِمام الشافعي: (2/ 244) وما بعدها.
(2) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (أكف).(3/1573)
ويشبه الرجل في البلادة والجهل بالحمار: قال اللّاه تعالى: كَمَثَلِ الْحِماارِ يَحْمِلُ أَسْفااراً «1»: أي كتباً. وقوله تعالى: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ «2»:
يعني نفورهم عن الحق. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا: إِن الحمار رجلٌ بليد.
فأما حمار الإِنسان الذي يملكه أو يرى أنه ملكه فهو قوام معيشته فما رأى في حماره كان في قوام معيشته كذلك.
وحمار قبّان: دويبة لها قوائم كثيرة.
وحمار الرَّحل: خشبة في مقدّمه.
والحمار: خشبة الصيقل.
والحماران: حجران يجفف عليهما الأقط والعلاة فوقهما، قال «3»:
لا ينفع الشاويّ فيها شاتُهْ ... ولا حماراه ولا علاتُهْ
وقول العرب: أخلى من جوف حمار:
الجوف: وادٍ باليمن كان فيه حمار بن مالك «4» بن نصر بن الأزد، وكان جباراً عاتياً قتل أهلَ الجوف حتى أخلى الجوف من الناس؛ فقيل: أخلى من جوف حمار.
وقيل فيه أيضاً: أكفر من حمار.
وقيل: إِنه مات له سبعة بنين وهو ملك بالجوف فقال: يا رب تميت أولادي وتحيي غيرهم؛ لأميتنّ من أحييت، فقتل أهل الجوف حتى أفناهم فقيل: أخلى من جوف حمار.
س
[حِماس]: من أسماء الرجال.
ل
[الحِمال]: الحِمالة بِدِيَة أو دَيْن.
__________
(1) الجمعة: 62/ 5.
(2) المدثر: 74/ 50.
(3) الشاهد لمبشر بن هذين الشَّمْخي كما في الصحاح واللسان والتاج (حمر).
(4) انظر عن حمار بن مالك، والمثل المذكور: ابن الكلبي في النسب الكبير: (ت. العظم): (2/ 190)؛ الاشتقاق لابن دريد: (2/ 290)، وجاء المثل أيضاً برقم: (3203) في مجمع الأمثال: (2/ 168).(3/1574)
ي
[الحِماء]: الفداء، وهو مصدر حامى عنه.
... و [فعالة]، بالهاء
ر
[الحِمارة]: واحدة الحمائر، وهي حجارة تنصب حول بيت الصائد وتجعل حول الحوض لئلا يسيل ماؤه وكذلك غيره، قال الحطيئة «1»:
بيت حتوفٍ أردحتْ حمائره
ل
[حِمالة] السيف: محمله والجميع:
الحمائل.
... فَعُولة
ل
[الحَمُولة]: الإِبل وغيرها مما تحمل عليه الأثقال، كانت عليها الأحمال أو لم تكن، قال الله تعالى: وَمِنَ الْأَنْعاامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً «2». قال «3»:
واحتوينا الفرش من أنعامكم ... والحمولات وربّات الحَجَلْ
ويقال: رأيت حَمُولةً عليها حُمُولةٌ.
الحَمولة، بالفتح: الإِبل المُثْقلة، والحُمُولة، بالضم: الأحمال. ويقال: الحمول والحمولة: الهوادج فيها النساء.
... فَعيل
__________
(1) الشاهد منسوب في اللسان (حمر) إِلى حُميد الأرقط وليس الحطيئة، ورواية البيت فيه كاملًا:
أعدّ للبيت الذي يُسامره ... بيت حتوفٍ أرْدِحت حَمائرُه
(2) الأنعام: 6/ 142.
(3) لم نقف عليه.(3/1575)
ت
[الحَميت]: الزِّقُّ. والجمع: حُمُت.
قال:
إِلى حُمُت وأنعامٍ سمان
ويقال: شيء حميتٌ: أي شديد. قال رؤبة «1»:
حَتَّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ
د
[الحميد]: المحمود.
ر
[الحمير]: جمع حمار، قال الله تعالى:
وَالْخَيْلَ وَالْبِغاالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهاا «2».
قال الفقهاء: لا يجوز أكل لحوم الحمير الأهلية ويجوز أكل لحوم الوحشية.
ز
[الحَميز]: قلب حميز: أي ذكي.
ش
[الحميش]: رجل حميش: أي شجاع.
ل
[حَميل] السيل: ما يحمله من غثائه.
والحَمِيل: الذي يؤتى به من بلدٍ «3» غريباً.
والحَمِيل: الرجل الدعيُّ،
وفي حديث عمر «4» في الحميل: «لا يورّث إِلا ببيِّنة».
قيل: المراد بذلك أن يدعي المعتقُ ابناً أو أخاً لا يصدق عليه إِلا ببيِّنة لأنه يدفع بذلك إِرث مولاه الذي أعتقه.
__________
(1) ديوانه: (26) وفيه: «حتى يَفِيْقَ» وقبله:
ولا أُجِبْتُ الرُّعْبَ إِن رُقِيتُ
وهو له في التكملة واللسان والتاج (بوخ، حمت).
(2) النحل: 16/ 8.
(3) كذا في الأصل (س) وفي (ب) وفي بقية النسخ «بلده».
(4) أخرجه الدارمي في سننه في الفرائض، باب: في ميراث الحميل (رقم الباب: 44) وانظر غريب الحديث:
(1/ 51).(3/1576)
والحَميل: الكفيل،
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «الحميل غارم»
ي
[حميُّ]: الدَّبر «2»: من الأنصار.
ورجل حميٌّ: أي أنوف.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ر
[الحَميرة]: الأشكر، وهو ما يوكد به السرج.
ي
[الحَميّة]: الأنفة، قال الله تعالى: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ «3».
... فُعالى، بضم الفاء
د
[الحُمادى]: يقولون «4»: حُماداك أن تفعل كذا: أي غايتك وفعلك المحمود.
وفي حديث أم سلمة تنهى عائشة عن الخروج حمادى النساء: غض الطرف وخَفَرُ الإِعراض.
الخَفَر: الحياء. والإِعراض، بكسر الهمزة: يراد به إِعراضهن عمّا كره لهنّ أن ينظرن إِليه.
والأعراض، بفتح الهمزة: جمع عرض وهو النفس أي حيا النفوس.
... فَعلاء، بفتح الفاء والمد
__________
(1) الحديث في الفائق: (1/ 316).
(2) حميُّ الدَّبر: هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، أصيب يوم أحد فحمته النحل (وهي الدَّبر) فعرف بذلك، له صحبة وحديث. انظر الاشتقاق (2/ 437)، الإِصابة: (4340).
(3) الفتح: 48/ 26، وتمامها: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ، حَمِيَّةَ الْجااهِلِيَّةِ.
(4) انظر الاشتقاق: (10).(3/1577)
ر
[الحمراء]: العجم لأن الشقرة تغلب على ألوانهم.
وفي الحديث «1»: قال الأشعث بن قيس لعلي: غلبتنا عليك هذه الحمراء.
يعني العجم.
ويقال: وطأةٌ حمراء: إِذا كانت جديدة. ووطأة دهماء: أي دارسة. وسنة حمراء: شديدة قليلة المطر، لأن الأفق يحمرّ بها.
وتسمى مُضَر الحمراء: لأن نزار بن معد قسم ماله بين أولاده فأعطى مضر ناقة له حمراء، قال النابغة «2»:
هم منعوها من قضاعة كلها ... ومن مضرَ الحمراءِ عند التغاور
... فَعَالّة، بفتح الفاء وتشديد اللام
ر
[حَمَارَّة] القيظ: شدة حرِّه.
... فَعْلان، بفتح الفاء
د
[حمدان]: من أسماء الرجال.
ن
[الحمنان]: جمع حمنانة.
... و [فَعلانة]، بالهاء
ن
[الحَمنانة]: الكبير من القردان. يقال للصغير: قمقامة، فإِذا كبرت: فحمنانة، وإِذا عظمت: فَحَلَمة.
وفي الحديث «3»:
قال ابن عباس لعكرمة: «قم فقرِّد هذا
__________
(1) قول الأشعث وردُّ الإِمام عليّ في غريب الحديث: (2/ 157)؛ الفائق: (1/ 319).
(2) ديوان النابغة: (ط. دار الكتاب العربي) (115).
(3) قول ابن عباس لعكرمة في غريب الحديث: (2/ 293 - 294).(3/1578)
البعير، فقال: إِني محرم. قال: قم فانحره، فنحره. فقال ابن عباس: كم تراك الآن قتلت من قراد ومن حَلَمة ومن حمنانة».
ومعنى الحديث أنه لم يكره تقريدَ البعير للمحرم.
... فُعلان، بالضم
ر
[حُمران]: بلد.
وحُمْران: اسم مولى كان لعثمان بن عفان.
والحُمْران: القوم لا سلاح معهم في الحرب.
ل
[الحُملان]: جمع حَمَل وهو الخروف.
والحُمْلان: الحمالة.
... الرباعي والملحق به
فَوْعَل، بفتح الفاء والعين
ر
[الحَوْمَرُ] «1»: شجر له ثمر لونه أحمر فيه حموضة ولزوجة وله حب في باطنه يضرب إِلى الحمرة ويسمى التمر الهندي، وهو بارد في الدرجة الثالثة يُطفئ وهج الدم ويسكن القيء ويسهل المرّة الصفراء ويبرد حرارتها.
ل
[حَوْمَل]: اسم موضع «2».
...
__________
(1) هو المعروف اليوم في اليمن بهذا الاسم (الحَوْمر) وباسم أشهر هو (الحُمَر- بضم الحاء وفتح الميم-)، وهو مذكور في النقوش اليمنية القديمة، وفي معاجم اللهجات اليمنية الحديثة (انظر مثلًا المعجم اليمني 196، ومعجم Piamenia وشوبن/ 40 - 41)، وانظر اللسان (حمر). والحُمَر والحَوْمَر- والأول أعلى (التَمْر هندي).
(2) حومل: موضع ما بين (أمَّرَة) و (أسود العين)، وهو المذكور في مطلع معلقة امرئ القيس. انظر معجم ياقوت (2/ 325).(3/1579)
فِعْيَل، بكسر الفاء وفتح الياء
ر
[حِمْيَر]: اسم قبيلة من اليمن «1»، منهم كانت الملوك في أول الزمان، واسم حمير العرنجج بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود النبي عليه السلام، ويقال: إِنما سمي حمير لأنه كان يلبس الحلل الحُمر.
(وحمير الأصغر: لقب زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمرو ابن قيس بن جشم بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر بن سبأ الأكبر.
قاله الحسن بن يعقوب الميداني) «2».
... فَوعالة، بفتح الفاء
ن
[الحَومانة]: الأرض الغليظة، والجمع:
الحوامين. قال امرؤ القيس «3»:
فليت جمال الحيِّ يوم تحمَّلوا ... بحومانة الدُّرَّاج أصبحن ظلّعا
...
__________
(1) حِمْيَر: هم جُلُّ أهل اليمن. وهم سكان الوديان والقرى والمدن منذ القديم، وكلمة (حِمْيَر) ترادف (الحَضَر) وتضادّ (البدو)، وهم في كتب الأنساب كما ذكر المؤلف. وانظر الإِكليل: (2/ 31) وما بعدها. وهم في النسب الكبير لابن الكلبي: (1/ 60) كما ذكر المؤلف، وكذلك في معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة (1/ 305 - 306). وأوفى ذكر لحمير الأكبر بن سبأ جاء في (مجموع بلدان اليمن وقبائلها) للقاضي محمد الحجري (1/ 282 - 298). وربما يُسْتَثنى من ذلك بعض البحوث الحديثة.
(2) ما بين القوسين جاء في الأصل (س) حاشيةً وفي (ب) متناً، وليس في بقية النسخ، وانظر الإِكليل: (2/ 119) وما قبلها وبعدها. أما قوله فيما بين القوسين: (قاله الحسن بن يعقوب)، فإِنما أراد به «الحسن بن أحمد بن يعقوب ... »، فنسبه إِلى جده وذلك معهود في كتب التراث، وأما «الميداني» فملتبسة في الأصل على القارئ، ويمكن قراءتها «الهمداني» وهو المراد بالطبع.
(3) لامرئ القيس في المطبوع من ديوانه ط. دار كرم بدمشق قصيدةٌ ومقطوعتان على هذا الوزن والروي وليس البيت فيها، ولم نجده في مصادرنا.(3/1580)
فِعْلال، بكسر الفاء
لجِ
[الحِملاج]: منفاخ الصائغ.
والحِملاج: قرن الثور.
لق
[الحِملاق]: ما غطته الجفون من بياض مقلة العين.
ويقال: هو حمرة العين.
... فُعالِل، بضم الفاء وكسر اللام
رس
[الحُمارِس]: الشديد.
وأم الحُمارِس: كنية امرأة.
... فَعَليل، بفتح الفاء والعين
ص
[الحَمَصِيص]، بالصاد غير معجمة: بقلة من أحرار البقول طيبة الطعم حامضة تجعل في الأقط.
ط
[الحَمَطِيط]: نبت.
***(3/1581)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العين، يفعُل، بضمها
ر
[حَمَر] شعرَ الشاة: إِذا نتفه.
وحَمَر السَّيْرَ: إِذا سَحَا باطنه لِيَلِين.
ص
[حَمَص] الجرحُ: إِذا سكن ورمه.
ويقال: حمص القذا من عينه: إِذا أخرجه منها برفق.
ض
[حَمَض]: الشيءُ حموضة، فهو حامض.
وحمضت الإِبل حموضاً: إِذا رعت الحَمض.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ز
[حمَز]: الحمْز، بالزاي: اللذع والإِحراق. يقال: حمز الشرابُ اللسانَ، وحمز الهمُّ القلب: أي أحرقه، قال الشماخ في رجل باع قوساً «1»:
فلما شراها فاضت العين عبرة ... وفي القلب حزّازٌ من اللَّوْمِ حامز
وفي حديث ابن عباس «2»: أفضل الأعمال أحمزها
: أي أشدها.
ل
[حَمَل]: حملْتُ الشيء حملًا، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: وَلَكِنَّا حَمَلْنَا أَوْزااراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ «3»، وهو رأي أبي عبيد. وقرأ الباقون: «حُمِّلْناا» بضم الحاء وتشديد الميم مكسورة. وعن عاصم
__________
(1) ديوانه: (190)، والصحاح واللسان والتاج (حمز)، وروايتهما «من الوجد» وذكر شارح الديوان رواية: «من اللوم».
(2) حديثه عن ابن جريج في غريب الحديث: (2/ 301) وفيه بيت الشماخ السابق؛ والفائق: (1/ 319).
(3) طه: 20/ 87، وانظر فتح القدير: (3/ 380).(3/1582)
و [يعقوب] «1» روايتان يقال: أنا حامل لهذا الشيء وحمّال له: إِذا أكثرت حمله.
قال الله تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمّاالَةَ الْحَطَبِ «2». قرأ عاصم بالنصب، قيل على الذم، وقيل: على الحال. وقرأ الباقون بالرفع.
وحَمَل الكرم والشجر حملًا.
وحَمَلَت المرأة، وامرأة حامل لأنه نعت للإِناث خاصة وحاملة، بالهاء على الأصل، وأنشد يعقوب «3»:
تمخضت المنون له بيومٍ ... أنى ولكلِّ حاملة تمام
وحَمَلْت به: أي كَفَلْتُ، حَمَالةً.
وحمل عليه في الحرب حملةً.
وحَمَل على نفسه في السير: إِذا جهدها.
وحكى ابن دريد: يقال: حَمَلْت على القوم: إِذا حرَّشْتُ بينهم وحملْتُ بينهم النمائمَ. وعلى هذا القول الذي حكى ابن دريد أوّل بعض المفسرين قوله تعالى:
حَمّاالَةَ الْحَطَبِ «4»: أي حمالة النمائم بين الناس. ويقال: حملْتُ إِذلال فلان عليّ: أي احتملت. قال «5»:
أدلَّت فلم أحمِل وقالت فلم أجب ... لعمر أبيها إِنني لظلوم
وحكى بعضهم: إِن العرب تقول: فلان يحمل غضبه؛ أي يظهر غضبه. قال: ومنه
الحديث «6» عن النبي عليه السلام: «إِذا
__________
(1) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س)، أخذ من بقية النسخ.
(2) المسد: 111/ 4.
(3) البيت غير منسوب في إِصلاح المنطق: (341 - 342)، وهو في اللسان (حمل) منسوب لعمرو بن حسان، ويروى لخالد بن حق.
(4) المسد: 111/ 4 وَامْرَأَتُهُ حَمّاالَةَ الْحَطَبِ.
(5) البيت بلا نسبة في اللسان (حمل).
(6) هو من حديث ابن عمر عند أبي داود: كتاب الطهارة، باب: ما ينجس الماء، رقم (63 و 64 و 35) والترمذي في الطهارة، باب رقم (50) رقم الحديث (67) والنسائي في المياه (1/ 175) وأحمد في مسنده (2/ 23 و 27 و 107) وقال الترمذي: «وهو قول الشافعي وأحمد وإِسحاق، قالوا: إِذا كان الماء قلتين لم ينجسه شيء ... ».(3/1583)
بلغ الماء قلتين لم يحمل خُبْثاً»
: أي لم تظهر فيه النجاسة. قال الشافعي: إِذا بلغ الماء قلتين بِقِلال هجر وهو خمس مئة رطل لم يتنجس إِلا بالتغير، لهذا الحديث. وقال أصحاب أبي حنيفة: لا يحمل الماء النجاسة إِلَّا أن يكون كثيراً لا تستعمل النجاسة باستعماله.
ي
[حَمَى]: حَمَيْت الشيء حمياً: أي منعت منه.
وحميت القوم حماية: أي نصرتهم.
وحميت المريضَ الطعامَ حِمية.
وحَمَى من الشيء حميَّة: أي أنِف.
ورجل حميٌّ. وقوله تعالى: وَلاا وَصِيلَةٍ وَلاا حاامٍ «1». يقال: إِنه الفحل يضرب في إِبل الرجل عشر سنين فيخلّى، ويقال:
حمى ظهره، فلا يُنتفع بظهره. وقيل: هو البعير ينتج من صلبه عشرة أبطن فيخلّى ويقال: حمى ظهره.
... فعَل، يفعَل، بالفتح فيهما
همزة
[حمأ]: حمأت البئر حَمْأً، مهموز: إِذا أخرجْت حمأتها.
... فعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
د
[حَمِد]: الحمد: خلاف الذم، قال الله تعالى: الْحَمْدُ لِلّاهِ رَبِّ الْعاالَمِينَ* «2»: أي يملك الحمد ويستحقه.
ر
[حَمِر]: الحَمر: داء يصيب الدابة فيغير ريح فمه.
__________
(1) المائدة: 5/ 103.
(2) الحمد: 1/ 1.(3/1584)
قال امرؤ القيس يهجو رجلًا بالبخر «1»:
لعمري لسعد بن الضِّباب إِذا غدا ... إِلينا يضاهي فوه فافرس حمِر
س
[حَمِس]: الحَمَس: الشدة، يقال: رجل حميس «2» وأحمس: أي صلب شديد في أموره. وكانت قريش تسمى الحُمس. قيل:
لأنهم كانوا يتشددون في دينهم. وقيل:
لأنهم نزلوا الحرم، والحِمسة الحُرْمة.
والأحمس: الشجاع، ومصدره الحماسة.
ومكان أحمس: شديد، قال العجاج «3»:
وكم قطعنا من قِفاف حمس ... غُبْرِ الرِّعان ورمالٍ مُلسِ
وعام أحمس: شديد، وسنة حمساء كذلك.
وبلاد حمس وأحامس: جديبة لا مرعى بها.
ق
[حَمِق]: الحمق: نقصان العقل، والنعت: أحمق وحمقاء.
ي
[حَمِي] النهارُ: إِذا اشتد حر الشمس.
وحميت النار حمياً: إِذا اشتد حرها، قال الله تعالى: ناارٌ حاامِيَةٌ «4». وقرأ ابن
__________
(1) ديوانه: (113)، وروايته:
لعمري لسعدٌ حيث حلت دياره ... أحبّ إِلينا منك فافرسٍ حَمِر
وهو في اللسان والتاج (حمر) برواية:
لعمري لسعد بن الضباب إِذا غدا ... أحب إِلينا منك فافرسٍ حَمِر
وانظر العين: (3/ 227).
(2) كذا في الأصل (س) وفي (ب) أمَّا في بقية النسخ فجاء «حَمِس»، وكلاهما جائز لأنه يقال رجل حَمِس وحَمِيْس بمعنىً، إِلا أن حَمِس أولى بالذكر هنا لمجيئها في بناء (فَعِل)، وانظر الاشتقاق واللسان (حمس).
(3) ملحقات ديوان العجاج تحقيق السطلي: (2/ 201 - 202)، والصحاح واللسان: (حمس).
(4) القارعة: 101/ 11.(3/1585)
عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: وَجَدَهاا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حامية «1» بآلألف بغير همزة وهو رأي أبي عبيد، ويروى في قراءة الحسن. وقرأ سائرهم حَمِئَةٍ بالهمز بغير ألف.
وحمِي الفرسُ حمياً وحمىً: إِذا عرِق.
همزة
[حَمِئ]: حكى بعضهم: حمِئَ فلان على فلان، بالهمز: إِذا غضب.
وحمئت البئر: إِذا كثرت حمأتها، قال الله تعالى: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ «1».
... فعُل، يفعُل، بالضم فيهما
ت
[حَمُت]: يقال: حَمُت يومنا: إِذا اشتد حرّه.
ز
[حَمُز]: الحمازة، بالزاي: الشدة.
والحمازة في الشراب ونحوه: لذعُهُ للسان،
وفي الحديث «2»: شرب عمر شراباً فيه حمازةٌ.
ش
[حَمُش]: حَمُشت قوائمه: إِذا دقت.
ض
[حَمُض]: الحموضة في الطعم:
معروفة.
ق
[حَمُق]: الحُمْقُ: نقصان العقل، والنعت أحمق وحمقاء.
... الزيادة
الإِفعال
__________
(1) الكهف: 18/ 86، وانظر فتح القدير: (3/ 308).
(2) لم نجده في كتب الحديث، وهو في اللسان (حمز).(3/1586)
د
[الإِحماد]: أحمد الرجلُ: إِذا صار أمره إِلى الحمد.
وأحمدتُ الرجلَ: إِذا وجدته محموداً.
يقولون للمتزوج: أحمدْتَ وأمجدْتَ.
ش
[الإِحماش]: يقال: أحمشه، بالشين معجمة: أي أغضبه.
وأحمش القدر: إِذا أكثر الإِيقاد عليها.
ض
[الإِحماض]: أحمض الإِبلَ: إِذا تركها ترعى الحمض.
وفي حديث ابن عباس «1» أنه كان يقول إِذا أفاض مَنْ عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا.
أراد: إِذا مللتم من الفقه فخذوا في الأشعار والأخبار لتستريحوا، كما ترجع الإِبل من الخلة إِلى الحمض.
ق
[الإِحماق]: يقال: أحمقت فلاناً: إِذا وجدته أحمق.
وأحمقتِ المرأة: إِذا ولدت أحمق، وهي محمِق ومحمِقة. قالت امرأة من العرب «2»:
لست أبالي أن أكون محمِقهْ ... إِذا رأيت خصية معلقهْ
أي إِذا ولدت غلاماً.
ل
[الإِحمال]: أحملت الرجلَ الحِملَ: إِذا أعنته على حَمله.
وأحملتِ المرأةُ: إِذا نزل لبنها من غير حبل. وامرأة مُحمِل، وناقة مُحمِل أيضاً.
ي
[الإِحماء]: أحمى الحديد في النار فحمِي.
__________
(1) حديث ابن عباس في الفائق: (1/ 320)، وقال: ومنه حديث الزهري: «الأذن مجّاجة وللنفس حَمْضَة».
وانظر غريب الحديث: (2/ 447).
(2) البيت غير منسوب في إِصلاح المنطق: (167 - 168) وعبارته كما هنا «قالت ... » وبمثله في اللسان (حمق).(3/1587)
وأحمى الرجلُ المكان: إِذا جعله حِمىً.
همزة
[الإِحماء]: أحمأت البئر: إِذا جعلت فيها حمأة.
... التفعيل
ج
[التحميج]: حَمَّج الرجل عينه: إِذا صغَّرها يستشف النظر، قال «1»:
إِني رأيت بني أبي ... - ك محمِّجين إِلي شوسا
قال الخليل: تحميج العين: غؤورها.
يقال: حمّجتْ عينه: أي غارت.
ويقال: التحميج: النظر بخوف.
والتحميج: تغير اللون من الغضب،
وفي الحديث: قال عمر «2» لرجل: ما لي أراك محمِّجاً.
د
[التحميد]: حَمّد الله عز وجل: أي أكثر حمده.
س
[التحميس]: حمّسه: أي شدّده وصلّبه.
ش
[التحميش]: حمّشه: أي أغضبه.
وحكى بعضهم: حمّش الشيءَ: إِذا جمعه.
ق
[التحميق]: حَمَّقه: إِذا نسبه إِلى الحُمْق.
ل
[التحميل]: حمَّله الشيءَ فحمله، قال
__________
(1) هو ذو الأصبع العدواني كما في اللسان والعباب والتاج (حمج، شوس) وأوله: «آإِن .. ».
(2) قول عمر في الفائق: (1/ 318).(3/1588)
الله تعالى: وَلاكِنّاا حُمِّلْناا أَوْزااراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ «1».
وحمّله حاجته: أي سأله القيامَ بها.
... المفاعلة
ق
[المحامقة]: يقال: حامق فلان فلاناً: إِذا سامحه على حمقه.
ي
[المحاماة]: حامى على جاره: أي منع عنه.
... الافتعال
د
[الاحتماد]: قال بعضهم: يوم محتمِد؛ قَلْبُ: محتدِم.
ش
[الاحتماش]: احتمش: أي غضب، بالشين معجمة.
ل
[الاحتمال]: احتمله: أي حمله.
واحتمل القومُ: أي ارتحلوا.
واحتمل فِعْلَ فلان: أي أغضى له عنه.
واحتمل الكلامُ معنى كذا: إِذا ساغ فيه التأويل.
وقال ابن السكيت: الاحتمال الغضب.
يقال: احتمل الرجل: إِذا غضب. يقولون للغاضب: ما لك، وما احتملك.
ي
[الاحتماء]: احتمى من الطعام وغيره.
والاحتماء: الامتناع.
... الانفعال
__________
(1) طه: 20/ 87.(3/1589)
ق
[الانحماق]: انحمقت السوقُ: إِذا كسدت.
وانحَمق الثوبُ: إِذا بلي.
... الاستفعال
ش
[الاستحماش]: استحمش الرجلُ: إِذا اشتد غضبه.
ض
[الاستحماض]: استحمضه: أي وجده حامضاً.
ق
[الاستحماق]: استحمقه: أي عدّه أحمق.
ل
[الاستحمال]: استحمله فحمله،
وفي الحديث عن أنس: «استحملني رجل بضاعة من بين متاعي فضمننيها عمر»
واستحمله حاجته: أي سأله القيام بها، قال زهير «1»:
ومن لم يزلْ يستحملُ الناسَ نفسَه ... ولم يعفِها يوماً من الدهر يُسْأَمِ
... التفعُّل
د
[التحمُّد]: تحمّد: إِذا حمّد نفسه.
يقولون: من أنفق ماله على نفسه فلا يتحمَّد به على الناس.
ز
[التحمُّز]: تحمّزت قطعةُ اللحم، بالزاي:
إِذا أُلقيت في النار فتقبضت.
ق
[التَّحمُّق]: الحمق.
__________
(1) شرح شعره لأبي العباس ثعلب: (37)، وشرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين: (60)، واللسان (حمل).(3/1590)
ل
[التحمُّل]: تحمّل القوم: أي احتملوا.
وتحمل بالشيء: أي تكفّل به.
... التفاعُل
ق
[التحامق]: تحامق: من الحمق.
ل
[التحامل]: تحامل عليه: أي مال.
وحكى بعضهم: تحاملت إِذا تكلفت الشيء على مشقةٍ.
وتحامل القوم الشيء: إِذا حملوه.
ي
[التحامي]: تحامى القوم الشيءَ: إِذا اجتنبوه.
... الافْعِلال
ر
[الاحْمِرار]: احْمَرَّ الشيءُ احمراراً: أي صار أحمر. والأنثى: حمراء، والجميع:
حُمْر وحمراوات، وكذلك كل ما كان على «فعلاء». قال سيبويه: ما كان من باب «أفعل» مما لا يجمع مذكره بالواو والنون فلا يجمع مؤنثه بالتاء، وإِنما جمعه على «فُعْل» مثل حمراء وحُمْر وخضراء وخُضْر إِلا في الضرورة.
وفي حديث «1» علي: «كنا إِذا احْمَرَّ البأس اتقينا برسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلم يكن أحد منا أقرب إِلى العدو منه»
أي اشتد البأس.
... الافعيلال
ر
[الاحميرار]: احمارَّ الشيءُ: لغةٌ في احمرّ.
...
__________
(1) الحديث في غريب الحديث: (2/ 154)؛ الفائق: (1/ 318) وذكر الحديث في الجامع الكبير بمعناه (2/ 302).(3/1591)
الافعيعال
و [الاحميماء]: احمومَى: أي اسودّ.
... الفعللة
لج
[الحملجة]: حَمْلَج الحبلَ: إِذا فتله فتلًا شديداً.
لق
[الحَمْلَقة]: يقال حَمْلق: إِذا قلب جفنه.
ويقال: حَمْلق: إِذا فتح عينيه ونظر نظراً شديداً، قال «1»:
والليث إِن أوْعدَ يوماً حملقا ... بمقلة توقدُ فصّاً أزرقا
...
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (113)، وهو بلا نسبة في اللسان والتاج (حملق، فصص)، وهو في التاج ثلاثة أبيات وزاد في التكملة رابعاً.(3/1592)
باب الحاء والنون وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلة، بفتح الفاء وسكون العين
و [الحَنْوة]: نبت طيب الريح ينبت في السهل، قال «1» يصف روضة:
وكأن أنماط المدائن حولها ... من نَوْر جَنْوتها ومن جَرْجارها
أي كأن زهر الروضة أنماط المدائن، وهي بالقرب من الكوفة كانت تسمى مدائن كسرى.
... و [فُعْلة]، بضم الفاء
ك
[الحُنكة]: اسمٌ من حنّكتْهُ التجارب.
وقد تثقل.
... فِعْلٌ، بكسر الفاء
ث
[الحِنث]: الذنب، قال الله تعالى:
وَكاانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ «2».
ويقال: بلغ الصبي الحِنث: إِذا بلغ حد التكليف.
ج
[الحِنْج]: الأصل، يقال: عاد إِلى
__________
(1) البيت للنمر بن تولب كما في اللسان (حنا).
(2) سورة الواقعة: 56/ 46.(3/1593)
حنجه: أي أصله والجمع: حِناج، مثل شِعب وشعاب.
والحِنْج: المثل، بلغة حمير «1». يقولون هما حِنْجان: أي مثلان.
و [الحِنْو]: واحد أحناء السرج والرحل، قال «2»:
إِمّا تري ما قد أصاب عيني ... من الشّظاظ ومن الحِنْوَيْن
يعني جانبي الرحل.
وحِنْو كلِّ شيء: اعوجاجه.
وحِنو الجبل: ناحيته.
... و [فِعلة]، بالهاء
ط
[الحِنْطة]: البُرُّ، وهي جارة في الدرجة الأولى.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ذ
[حَنَذٌ]، بالذال معجمة: موضع قريب من المدينة.
ش
[الحَنَش]: الحية، والجمع: الأحناش.
وقال أبو عمرو: الحنش: كل ما يصطاد من الطير والهوام.
وليس في هذا الباب سين.
__________
(1) وهي تترد بهذه الدلالة في عدد من نقوش المسند وتكتب: (<> 6 - حج) بحذف النون كما هي القاعدة في الكتابة المسندية التي تحذف النون الساكنة إِذا جاءت خلال الكلمة مثل بت- بنتِ ويَصُّر- ينصر. وهذه الكلمة بهذه الدلالة مما انفرد بها نشوان عن أصحاب المعاجم. ولعله اعتمد فيها على الهمداني الذي أوردها في الإِكليل (8) وانظر (رسالة د. إِبراهيم الصلوي/ 74).
(2) لم نجد الشاهد، وانظر اللسان والتاج (حنأ، شظظ).(3/1594)
ك
[الحَنَك]: معروف، ويقال: شيء أسود مثل حنك الغراب: أي سواد الغراب.
وقيل: حنك الغراب منقاره.
... الزيادة
مَفْعِلة، بفتح الميم وكسر العين
ي
[المَحْنِيَة]: منعطف الوادي (قال كعب «1»:
شجت بذي شبِمٍ من ماء مَحْنِيَةٍ ... صافٍ بأبطح أضحى وهو مشمول
يعني: راحاً) «2».
... فَعَّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ط
[الحنّاط]: بياع الحنطة.
... و [فِعّال]، بكسر الفاء
ي
[الحنّاء]: معروف واحدته: حنَّاءة، وهو قابض معتدل الحرارة إِذا مضغ أذهب قروح الفم والقُلاع، وإِذا دق مع عسل خفف ثقل اللسان، وإِذا دق زهره مع خلٍّ سكّن صداع الرأس، وإِذا طبخ وجعل على حَرْق النار أبرأه، وإِن خلط بشمع مصفّى ودُهْنِ وردٍ نفع في أوجاع الجنب، وإِذا جعل الحِنّاء على الأورام أذهبها.
...
__________
(1) البيت لكعب بن زهير من قصيدته (بانت سعاد .. ) في مدحه صلّى الله عليه وسلم، انظر سيرة ابن هشام: (4/ 148)، واللسان (حنأ).
(2) ما بين القوسين في هامش الأصل (س) ومتن (ب) وليس في بقية النسخ.(3/1595)
فاعل
ط
[الحانط]: قال بعضهم: أحمر حانط:
أي شديد الحمرة.
ك
[الحانك]: يقال: أسود حانك كقولهم حالك، أي شديد السواد.
... فاعول
ت
[الحانوت]: معروفة، والتاء فيها مبدلة من هاء التأنيث.
... فَعول
ط
[حنَوط] الميت: معروف.
... فَعيل
ذ
[الحَنيذ]: شواء حنيذ: محنوذ، شوي بالحجارة المحمّاة، قال الله تعالى: أَنْ جااءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ «1».
ف
[الحنيف]: المسلم لأنه تحنّف: أي تحرى الدين المستقيم، قال الله تعالى: وَلاكِنْ كاانَ حَنِيفاً «2»، قال «3» حمزة بن عبد المطلب:
حمدت الله حين هدى فؤادي ... إِلى الإِسلام والدين الحنيف
ويقال: الحنيف: المختون.
__________
(1) هود: 11/ 69 وتمامها فَماا لَبِثَ أَنْ جااءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ.
(2) آل عمران: 3/ 67.
(3) البيت أحد أربعة قيل: إِن حمزة رضي الله عنه قالها حين أسلم (سيرة ابن هشام: 1/ 292 - 293 حاشية 4).(3/1596)
ي
[الحَنيّ]: القسي.
... و [فَعيلة]، بالهاء
ر
[الحنيرة]: القوس، ويقال: هي مِنْدَفة القطن،
وفي الحديث «1»: «لو صليتم حتى تكونوا كالحنائر وصمتم حتى تكونوا كالأوتار ما نفعكم ذلك إِلا بنيَّة صادقة وورع صادق»
ف
[حَنيفة]: من أسماء الرجال.
وأبو حنيفة الفقيه صاحب الرأي: هو النعمان بن ثابت من موالي تيم الله بن ثعلبة، ويقال: إِنه كان مولى لبني قُفْل.
وبنو حنيفة: قبيلة من ربيعة من بكر بن وائل.
ي
[الحنيّة]: القوس.
... فَعلاء، بالفتح والمد
و [الحَنواء]: ناقة حنواء: في ظهرها احديداب وانحناء.
... الرباعي
فعلل، بفتح الفاء واللام
تف
[حَنْتَف]: من أسماء الرجال، ويقال:
إِنه «فَنْعَل» من الحتف.
بل
[الحَنْبَل]: الرجل القصير.
__________
(1) الحديث لأبي ذرّ الغفاري كما في الفائق: (1/ 324 - 325).(3/1597)
والحنبل: الفرو.
ويقال: هو الخُفُّ الخَلَق.
وحنبل: من أسماء الرجال.
ظل
[الحَنْظَل]، بالظاء معجمة: الشَّرْيُ.
كل
[الحَنْكَل]: القصير اللئيم.
تم
[الحَنْتَم]، بالتاء: جرّة خضراء والجميع حناتم.
ويقال: الحناتم أيضاً: سحائب سود.
ويقال: كل أسود حَنْتم، ولذلك قيل للجرار الخضر حناتم، لأن الأخضر عند العرب أسود.
... و [فَعْللة]، بالهاء
جر
[الحَنْجَرة]: الحلقوم، قال اللّاه تعالى:
وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنااجِرَ «1»: أي شخصت من الفزع.
ظل
[الحَنْظَلة]: واحدة الحنظل.
وحنظلة: من أسماء الرجال، وحنظلة الأكرمون: أكرم قبيلة في تميم.
كل
[الحَنْكَلة]: المرأة اللئيمة.
... فِعْلِل، بالكسر
دس
[الحِنْدِس]: الليل الشديد الظلمة.
...
__________
(1) الأحزاب: 33/ 10 وتمامها: وَإِذْ زااغَتِ الْأَبْصاارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنااجِرَ ...(3/1598)
و [فَعَلْلٌ]، بفتح العين وسكون اللام
جر
[الحَنَجْر]: الغليظ، قال «1»:
أرمي عليها وهي شيء نَجْرُ ... والقوس فيها وتر حَنَجْرُ
... فُعلول، بضم الفاء
جر
[الحنُجور]: الحلقوم.
... فِعْلال، بكسر الفاء
زب
[الحِنْزَاب]، بالزاي: جزر البَرِّ، واحدته حنزابة، بالهاء.
... ومن الخماسي
فَعْلَلِل، بفتح الفاء واللام الأولى وكسر الثانية
دلس
[الحَنْدَلِس]: ناقة حندلس: ثقيلة المشي.
... فِعْلَلَلَة، بكسر الفاء وفتح اللام
زقر
[الحِنْزَقَرة]: بتقديم الزاي على القاف:
القصير، رجل حنزقرة وامرأة حنزقرة، أيضاً.
... فَعْلَلول، بفتح الفاء واللام
دق
[الحَنْدَقوق]، بالقاف مكررة: الذُّرق وهو بقلة كالقتّ الرطب، يقال: إِنه
__________
(1) انظر اللسان والتاج (نجر، حنجر).(3/1599)
الرَّيْمان «1» بلغة بعض أهل اليمن. وهو حار يابس في الدرجة الثانية يدر البول ودم الحيض ويحلل رياح المعدة ويذهب أوجاعها الحادثة من البرد، وينفع في الاستسقاء وأوجاع الأرحام الحادثة من البلغم ومن نهش الهوام، وإِذا استعط ماؤه نفع في الصرع، وإِذا أكثر المحرور من شمه واتخاذه صدّعه وأورثه وجعاً في الحلق.
...
__________
(1) الرَّيْمان: من الرياحين البستانية ولا يزال يُزرع في اليمن طلباً لزهره الأبيض ذي الرائحة الطيبة.(3/1600)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل، بضمها
ك
[حَنَكَ] الفرسَ: إِذا جعل الرسن في فمه.
وحنك الصبيَ وحنّكه: بمعنىً، فهو محنوك ومحنّك.
و [حَنَا]: حَنَتِ المرأة على ولدها: إِذا لم تَتَزوّج بعد أبيه.
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «إِني وسفعاء الخدين الحانية على ولدها يوم القيامة كهاتين، وأشار بأصبعيه الوسطى والسبابة».
وحنوت عليه حُنوّاً: أي عطفت.
وحنوت العود حَنواً: إِذا عطفته، قال أوس بن حجر:
ولا آخذ الموْلى بسوء صنيعه ... وإِن كان محنوَّ الضلوع على غمر
وحنت الشاة فهي حانية: إِذا اشتهت الفحل وأمكنته من نفسها.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ج
[حَنَج]: حكى بعضهم: حنجت الحبل: إِذا فتلته. وحبل محنوج.
ويقال: إِن الحنجَ إِمالةُ الشيء عن وجهه.
ذ
[حَنَذ]: حَنْذ اللحمِ: شيُّه بالحجارة المحرقة.
وحَنْذُ الفرسِ: إِلقاء الجلال عليه ليعرق.
وفرس محنوذ وحنيذ.
__________
(1) هو من حديث عوف بن مالك الأشجعي عند أبي داود في الأدب، باب: في فضل من عال يتيماً، رقم:
(5149).(3/1601)
ويقولون: حنذتنا الشمس: أي أحرقتنا.
ويقولون: إِذا سقيت فأحنذ: أي أقل الماء وأكثر الشرب.
ش
[حنش]: حنشت الشيءَ عنه، بالشين معجمة: أي عطفته.
وحنشت الصيدَ: أي صدته.
ك
[حنَك]: الفرسَ يحنكِه: لغة في يحنُكه.
ي
[حَنَى]: حنيت العود حنياً: لغة في حنوت.
... فعِل، بالكسر، يفعَل، بالفتح
ث
[حنِث] في يمينه حنِثاً، يقال لليمين:
حِنْثٌ أو مندمة.
ف
[حنِف]: الحَنَف: ميل في صدر القدم إِلى داخل حتى تقبل إِحدى إِبهامي الرجل على الأخرى. ورجل أحنف. ويقال: هو الذي يمشي على ظهور قدميه. ويقال:
سمي الأحنف بن قيس سيد بني تميم لحَنفٍ كان به واسمه صخر. قالت حاضنته وهي ترقصه «1»:
والله لولا حَنَفٌ برجله ... ما كان في صبيانكم كمثله
ق
[حنِق]: الحنَق: الغيظ، حنِق عليه: أي اغتاظ فهو حنِق وحانق.
... الزيادة
الإِفعال
__________
(1) الشاهد في العين: (3/ 248) وفيه: «فتيانكم» بدل «صبيانكم»، واللسان والتاج (حنف، هزل). وقال في اللسان إِنه لداية الأحنف بن قيس وكانت ترقصه به.(3/1602)
ث
[الإِحناث]: أحنثه في يمينه.
ج
[الإِحناج]: أحنج الكلام: أي لواه.
وأحنجه عن الشيء: أي عدله.
ق
[الإِحناق]: أحنقه: أي غاظه، قالت «1»:
ما كان ضرَّك لو مننت وربما ... مَنَّ الفتى وهو المَغِيظُ المحنَقُ
وأحنق سنام البعير: إِذا ضمر ودق، قال لبيد «2»:
بطليحِ أسفارٍ تركْنَ بقيَّةً ... منها فأحنق صُلبُها وسنامُها
وقال بعضهم: يقال: إِبل محانيق: أي ضُمْرٌ.
وأحنقت: إِذا ضمرت، قال ذو الرمة «3»:
محانيقُ ينفضن الخِدام كأنها ... نَعامٌ وحاديهنَّ بالخَرْقِ صادحُ
ويقال: إِن المحانيق: السمان وإِنه من الأضداد.
ك
[الإِحناك]: أحْنَكَتْه السِّن: أي أحكمته.
... التفعيل
ب
[التحنيب]: المحنَّب من الخيل: الذي في
__________
(1) البيت لقتيلة بنت الحارث كما في سيرة ابن هشام ط. مصطفى البابي: (1936 م) (3/ 45)، وحماسة أبي تمام بشرح التبريزي: (1/ 401).
(2) ديوان لبيد: (168)، واللسان (حنق)، وانظر العين: (3/ 51).
(3) ديوان ذي الرمة شرح الأصمعي، تحقيق عبد القدوس أبو صالح ط. مجمع اللغة العربية- دمشق (2/ 877)، واللسان (حنق).(3/1603)
رجليه «1» تحنيب: أي انحناء وتوتير.
ويقال: المُحَنَّب: الفرس البعيد ما بين الرجلين من غير فحج.
وقيل: التحنيب: اعوجاج في الساقين.
وقال الخليل: التحنيب: يوصف به الفرس في الشدة وليس باعوجاج شديد.
يقال: فرس محنّب: أي شديد.
ويقال: شيخ محنّب: أي منحن.
قال «2»:
يظلُّ نصباً لريب الدهر يقذفه ... قذفَ المحنَّب بالآفاتِ والسَّقمِ
ويقال: المُحَنَّب: المكروب المغلوب، قالت عَمْرَة بنة زيد القضاعية من بني حي ابن خولان «3»:
لا يَجْبُنون إِذا الداعي دعا بهمُ ... محنَّباً عند ما يُسْتَلحم الرجلُ
أي يقتل.
ط
[التحنيط]: حنّط الميت بالحنوط.
قال بعضهم: ويقال: حنّط الرِّمثُ: إِذا ابيض وأدرك.
ك
[التحنيك]: حنكَته السن: أي أحكمته.
وحنّك الرجلُ الصبي: إِذا مضغ زبيباً أو تمراً ثم دلكه بحنكه، وصبي مُحَنَّك.
وفي الحديث «4»: «كان النبي عليه السلام يحنك أولاد الأنصار»
ي
[التحنية]: حنّاه بالحناء: أي خضبه.
__________
(1) كذا في الأصل (س) و (ب) وفي بقية النسخ: «يديه».
(2) هو في اللسان بلا نسبة (حنب).
(3) البيت من قصيدة لها في الإِكليل: (1/ 282 - 284) وروايته: «مجنباً» بالجيم ولعله تصحيف.
(4) هو بهذا اللفظ من حديث عائشة وأخرجه أحمد في مسنده: (6/ 212)؛ وغريب الحديث: (1/ 106)، وبمعناه عند مسلم: (كتاب الطهارة) باب: حكم بول الطفل الرضيع ... ، رقم (286).(3/1604)
همزة
[التحنيء]: يقال: حنّأه، بالهمز: لغة في حنّاه.
... الافتعال
ك
[الاحتناك]: احتنكه: أخذ ماله.
ويقال: احتنك الجراد الأرض: إِذا أكل ما عليها من النبات ومنه قوله تعالى:
لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّاا قَلِيلًا «1».
واحتنكت السنُّ فلاناً: إِذا أتت عليه.
ورجل محتنك: حنكته الأمور.
... الانفعال
وي
[الانحناء]: انحنى الشيء: أي انعطف.
... التفعُّل
ث
[التحنُّث]: يقال: تحنث فلان من كذا:
أي تأثَّم.
والتحنّث: التعبد والتنسك، ومنه
الحديث «2» أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان قبل أن يوحى إِليه يأتي غار حراء وهو جبل بمكة فيتحنث فيه
: أي يتعبد.
ويقال: معنى تحنث: أي ألقى الحِنْثَ وهو الذنب من نفسه.
__________
(1) الإِسراء: 17/ 62.
(2) خبر تحنثه صلّى الله عليه وسلم من حديث عائشة في الصحيحين: البخاري في بدء الوحي، باب: كيف كان بدء الوحي ... ، رقم: (3) ومسلم في الإِيمان، باب: بدء الوحي إِلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم رقم (160) وأحمد في مسنده (6/ 233) وانظر: فتح الباري (1/ 22 و 27)، وسيرة ابن هشام (1/ 235).(3/1605)
ط
[التحنُّط]: تحنّط: من الحنوط.
ف
[التحنُّف]: تحنَّف: إِذا تحرى الدين الحنيف.
ي
[التحنّي]: تحنّى بالحِنَّاء.
***(3/1606)
باب الحاء والواو وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[حَوْبُ]: زجر للبعير ليمضي. وفي كتاب الخليل: والعرب تجره، ولو رُفع أو نصب كان جائزاً لأن الزجر والأصوات والحكايات تحرك أواخرها على غير إِعراب لازم، وكذلك الحروف والأدوات التي لا تتمكن في التصريف، فإِذا حوّل من ذلك شيءٌ إِلى الأسماء حمل عليه الألف واللام وأجري مجرى الاسم.
ويقال: إِن الحَوْب: الإِثم لغة في الحُوب، ويروى
في حديث «1» النبي عليه السلام: «أنه كان إِذا دخل منزله قال: توباً توباً لا تغادر علينا حَوْباً»
ث
[حَوْثُ]: لغة في حَيث.
ز
[الحَوْز]: ما حازه الرجل من ضيعةٍ ونحوها.
ض
[الحوض]: معروف.
ف
[الحَوْف]: إِزار من أدم تلبسه الجواري الصغار. وقال بعضهم: هو الرهط تلبسه الحائض.
وفي كتاب الخليل: الحوف بلغة أهل الشِحر وغيرهم: كالهودج وليس به ولا برحل، تركب به المرأة على البعير.
ك
[الحَوْكُ]: بقلة.
__________
(1) هو طرف حديث لابن عباس فيما كان يقوله صلّى الله عليه وسلم عند السفر والإِياب أخرجه أحمد في مسنده: (1/ 256)؛ وهو في الفائق: (1/ 328؛ 329).(3/1607)
ل
[الحَوْل]: العام، قال الله تعالى:
حَوْلَيْنِ كاامِلَيْنِ «1».
وفي الحديث «2» عن النبي عليه السلام: «لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحولُ».
والحَوْل: الحيلة، ومنه: لا حول ولا قوة إِلا بالله العلي العظيم.
ويقال: هم حَوْلَه وحواليه: بمعنىً. قال الله تعالى: حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ «3».
م
[الحَوْم]: القطيع الضخم من الإِبل.
يقال: هو المئة فما فوقها. ويقال: بل هو أكثر من المئة. قال رؤبة «4»:
ونعماً حَوْماً بها مؤبّلا
... و [فَعْلة]، بالهاء
ب
[الحَوْبة]: يقال: إِن الحوبة: القرابة من قبل الأم، يقال: لي في بني فلان حوبة.
ويقال: الحَوْبة: ما يأثم الإِنسان في عقوقه كالأم والأخت ونحوهما.
وفي الحديث «5»: قال رجل للنبي عليه السلام: إِني أريد الجهاد. فقال: «هل لك من حوبة؟ قال نعم: قال: فاجلس عندها»
قيل: أراد الأم خاصة هاهنا.
قال الفرزدق «6»:
__________
(1) البقرة: 2/ 233.
(2) هو من حديث الإِمام علي عند أبي داود في كتاب الزكاة، باب: في زكاة السائمة، رقم (1573)؛ وأحمد في مسنده: (1/ 148).
(3) الزمر: 39/ 75.
(4) هو له في اللسان (حوم)، وليس في ديوانه ولا ملحقاته تصحيح وترتيب وليم بن الورد ط. لا يبزغ (1903).
(5) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، رقم (9286) والحديث في غريب الحديث: (1/ 220) والفائق:
(1/ 329).
(6) ديوان الفرزدق: (1/ 86)؛ وهو تاسع بيت مع قصتها في ديوانه، وانظر اللسان (حوب)؛ وعجز البيت في الفائق: (1/ 330).(3/1608)
فَهَبْ لي خُنَيْساً واتخذ فيه مِنَّةً ... لِحَوْبَةِ أمٍّ ما يسوغ شرابها
قيل: لحوبة أم: أي لحاجة أم.
ويقال: الحوبة: رقة فؤاد الأم.
قال أبو زيد: يقال: لي فيهم حوبة: أي قرابة من قبل الأم، وكذلك كل رحم محرم.
والحَوْبة: الإِثم، يقال في الدعاء: اللهم اغفر حوبتي. ويقال: التوبة تمحو الحوبة.
والحَوْبة: الهمُّ والحاجة، يقال: ألحق الله به الحَوْبة.
ويقولون: نزلنا بحَوْبَة من الأرض: أي بمنزل سوء.
ز
[الحَوْزة] بالزاي: الناحية، قالت «1»:
ما زلت أحثي الترب في وجهه ... عني وأحمي حوزة الغائب
والحوزة أيضاً: الضيعة.
م
[الحَوْمة]: معظم القتال.
وحَوْمَةُ الماء والرمل وغيره: معظمه.
والحَوْمة: العدد الكثير، قال جميل بن معمر «2»:
لنا حومةٌ تُحمى الحريمُ بعزِّها ... عديد الحصى لم يُحْصِها المتكلفُ
... ومن المنسوب
ل
[الحوليّ]: الذي أتى عليه الحول.
... فُعْل، بضم الفاء
__________
(1) سبق الشاهد في (حثي)؛ وهو في اللسان والتاج: (حثى، حوز).
(2) ديوانه تحقيق عدنان زكي درويش ط. دار الفكر العربي- بيروت (124). وليس في ديوانه ط. دار صادر، وهذا يؤكد اختلاف الروايات في هذه القصيدة، وانظر حاشية (حرجف) في هذا الكتاب.(3/1609)
ب
[الحُوب]: الإِثم، قال الله تعالى: إِنَّهُ كاانَ حُوباً كَبِيراً «1».
ت
[الحُوْت]: واحد الحيتان، قال أبو بكر:
وتصغير الحيتان: أُحَيّات. يرد إِلى أحوات، لأنه أدنى العدد. وكذلك تفعل في كل جمع كثير إِذا صغّرته رددته إِلى أدنى العدد، فإِن لم يكن له أدنى عدد صغرته على لفظه وجمعته بالتاء، وذلك أنهم كرهوا التصغير على أكثر العدد فيقع في اللفظ التضاد من تقليل وتكثير.
والحوت: برج من بروج السماء.
ث
[حُوث] «2»: بلد باليمن سمي بساكنه حوث بن السبيع من همدان، من ولده الحوثان، بالكوفة.
(وبِحُوْث كان مقام نشوان بن سعيد مصنف هذا الكتاب قدس الله روحه ونوّر ضريحه). قال (نشوان رحمه الله تعالى):
بشاطئ حُوث من ديار بني حربٍ ... لقلبي أشجان معذِّبة قلبي
ر
[الحُوْر]: جمع حوراء، قال الله تعالى:
بِحُورٍ عِينٍ* «3».
والحُوْر: النقصان،
يقال: إِن الباطل في حور
:
أي نقصان. ويقال في المثل: «حور في محارةٍ» «4» أي نقصان في نقصان.
__________
(1) النساء: 4/ 2.
(2) لا تزال قائمة عامرة على الطريق المعبد بين صنعاء وصعدة على بعد نحو (70 كم) شمالًا، وما بين القوسين جاء في الأصل (س) وليس في بقية النسخ، ولعلّ ناسخ الأصل تصرف فأضاف بعد اسم المؤلف الدعاء وذكر ضريحه المعروف حتى الآن. (انظر المقدمة). وقد قامت الهيئة العامة للآثار بترميم ضريح نشوان وتجديده.
(3) الدخان: 44/ 54. والطور: 52/ 20.
(4) المثل رقم: (1032) في مجمع الأمثال: (1/ 195)، وانظر الاشتقاق: (2/ 380).(3/1610)
قال: «1»
... ... ... ... ... الذمُّ يبقى وزادُ القوم في حُوْر
والحُوْر أيضاً: الاسم من قولك: طحنَت الطاحونة فما أحارت شيئاً.
ويقال: الحور: الهلكة.
س
[الحُوْس]: جمع أحوس.
ش
[الحُوْش]: تنسب إِليه الإِبل، يقال: إِبل حوشية.
وبعض العرب تزعم أن الحوش من فحول الجن ضربت في إِبل لبعض العرب فنسبت إِليها الإِبل الحوشية.
ويقال إِنما الحُوشِيَّةُ: الذكية من الإِبل الحديدة الفؤاد كأنها وحشية، قال «2»:
تطاير عن أعجاز حوش كأنها ... جَهَام هراقَ ماءه فهو آيب
يصف قوماً بسرعة لقاء العدو.
والحُوْش: الحوشي، قال الهذلي «3»:
فأتت به حُوْش الجنان مبطّناً ... سُهُداً إِذا ما نام ليلُ الهَوْجلِ
ق
[الحُوق]، بالقاف: ما استدار بذكر الرجل حول الكمرة، قالت «4»:
قد وجب المهر إِذا غاب الحُوْقُ
ل
[الحُول]: جمع حائل من النوق.
__________
(1) البيت بلا نسبة في إِصلاح المنطق: (125)؛ والمقاييس: (2/ 117)، واللسان، والصحاح والتاج (حور)، ونسبه التبريزي إِلى سبيع بين الخطيم التيمي. وصدره:
واستعجلوا بخفيف المضغ فازدَردوا ... والذّم ...
(2) لم نجده.
(3) هو أبو كبير الهذلي؛ ديوان الهذليين: (2/ 92)؛ وشرح أشعار الهذليين: (1073)؛ والحماسة: (1/ 20) واللسان والتاج (حوش).
(4) هو في اللسان (حوق).(3/1611)
والحُول: الحيال، قال «1»:
لَقِحْنَ على حُولٍ وصادفن سلوةً ... من العيش حتى كلّهن ممتّع
يعني نوقاً لقحن على حيال.
والحُوْل: جمع أحول وحَوْلاء.
... و [فُعْلة]، بالهاء
ل
[الحُوْلة]: يقال: هي حُوْلة من الحُوْل:
أي داهية من الدواهي.
و [الحوّة] السواد، وأصلها حُوِيَة.
... ومن المنسوب
ش
[الحوشِيّ]: يقال للوحشي: حوشي.
ومنه
قول عمر «2» في زهير: كان لا يعاظل بين القوافي ولا يتتبع حوشي الكلام.
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
ب
[حَوَبَ]، الحاب: الإِثم.
ث
[حَوَثَ]، الحاث: يقال: تركته حاثَ باثَ، بالثاء معجمة، بثلاث: أي دُقاقاً «3».
ج
[حَوَج]، الحَاجُ: ضرب من الشوك.
قال «4»:
من حسك التلعة أو من حاجها
والحاج: جمع حاجة أيضاً.
__________
(1) هو بلا نسبة في اللسان (حول).
(2) انظر قول عمر في شرح ثعلب لشعر زهير: (ت. قباوة- دار الفكر) (144).
(3) انظر اللسان (حوث) ومما جاء من معانيها قوله: «معنى- حاث باث- أذللتهم ودققتهم».
(4) لم نجد الرجز.(3/1612)
ذ
[الحاذ]: الحاذان، بالذال معجمة: ما وقع عليه الذنب من إِدبار الفخذين.
وحاذُ المتن: حاله، وهو وسطه.
والحاذ: نبت.
والحاذ: الحال، يقال: هو خفيف الحاذ:
أي الحال.
وفي حديث «1» النبي عليه السلام: «أغبط الناس عندي مؤمن خفيف الحاذ».
قال الأصمعي: يقال: هو خفيف الحاذ:
أي قليل المال
وفي حديث آخر: «ليأتين على الناس زمان يغبطون الرجل [فيه] «2» بخفة الحاذ كما يغبطونه اليوم بكثرة المال»
ولم يأت في هذا الباب دال.
ر
[الحار]: البقعة.
ز
[حاز] «3»: اسم بلدة باليمن، والنسبة إِليها حازي.
ش
[حاشَ] لله: معناه معاذ الله.
ل
[الحال]: حال الرجل، تؤنثها العرب، يقال: حال حسنة وقد تذكر، قال النابغة «4»:
... ... ... ... ... وكل امرئ يوماً به الحال زائل
__________
(1) هو من حديث أبي أمامة، أخرجه الترمذي في الزهد، باب: ما جاء في الكفاف والصبر، رقم (2348) وحسنه وابن ماجه من طريق آخر في الزهد، باب: من لا يؤبه له، رقم (4117) وأحمد في مسنده (5/ 252 و 255).
(2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س)، أخذناه ممّا عداها من النسخ ليقوم الكلام، والحديث أخرجه الطبراني عن ابن مسعود انظر: كنز العمال، رقم (31150).
(3) حَاز: قرية حميرية من ناحية هَمْدان في الشمال الغربي لصنعاء، فيها آثار قديمة، وحصن، وقد عدّها الهمداني في مخلاف أقيان (الحجري: مجموع بلدان اليمن: 1/ 213).
(4) ديوانه: (ط. دار الكتاب) (141) وصدره:
فلا تبعدنْ، إِن المنيةَ موعدٌ(3/1613)
والحال: الوقت الذي أنت فيه.
والحال في العربية: ذكر هيئة الفاعل والمفعول به، ولا تكون إِلا نكرة تأتي بعد معرفة تَمَّ معها الكلام، ولا بد لها من عامل، فإِن كان فعلًا جاز تأخيرها وتوسيطها وتقديمها لتصرُّفهِ. كقولك: جاء زيدٌ راكباً، وجاء راكباً زيدٌ، وراكباً جاء زيد. قال الله تعالى: فَتَقْعُدَ مَلُوماً «1». وقال: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً «2» أي على هذه الحالة. وإِن كان العامل غير فعل لم يجز تقديمها لأنه غير متصرِّف. تقول: هذا زيد راكباً وهذا راكباً زيدٌ، نصبت راكباً على الحال.
والعامل فيه ما في «هذا» من معنى التنبيه والإِشارة. أي نبهت عليه أو أشرتِ إِليه.
ومن كلامهم: هذا بُسراً أطيب منه تمراً.
وتقول: زيد في الدار قائماً. العامل ما في الظرف من معنى الفعل، ولا يجوز في هذا التقديم ولا التوسيط. وكذلك مررت بزيد قائماً. قال الله تعالى: وَأُتُوا بِهِ مُتَشاابِهاً «3». ولا تكون الحال من النكرة إِلا إِذا تقدم نعت النكرة عليها أو اختلفت الصفتان، فالأول كقولك: جاء راكباً رجل قال «4»:
لميَّة موحشاً طللٌ ... .. ... ... ... ...
والثاني كقولك: جاء رجل مع رجل مُسْرِعَيْن.
والحال: الكارة، وهي الكساء أو الثوب يجعل فيه شيء ثم يحمل على الظهر.
وحالُ المتن: وسطه.
والحالُ: الحمأة،
وفي حديث «5» النبي عليه السلام في ذكر الكوثر: «حَاله المِسْك ورَضْرَاضُه التُّوم»
__________
(1) الإِسراء: 17/ 29.
(2) الإِسراء: 17/ 33.
(3) البقرة: 2/ 25.
(4) صدر بيت لكثير عزّة، ويروى: «لسلمى» و «لعزة».
(5) الحديث في الفائق: (1/ 332)؛ والتُّوم: جمع تومة، وهي حبَّة الدُّر.(3/1614)
م
[حام] بن نوح: أبو السودان.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ج
[الحاجة]: معروفة، وجمعها: حاجٌ وحاجات وحوائج.
ر
[الحارة]: كل محلة قوم تدانى منازلهم، يقال: هم أهل حارة واحدة، لأنهم يحورون إِليها: أي يرجعون.
ك
[الحاكة]: جمع حائك.
ل
[الحالة]: الحال.
... و [فَعَل] مما جاء على الأصل
ر
[الحَوَر]: جلد مصبوغ بحمرة والجميع أحوار، قال «1»:
فظل يرشح مسكاً فوقه عَلَقٌ ... كأنما قُدّ في أثوابه الحَوَر
... و [فِعَل]، بكسر الفاء
ج
[الحِوَج]: جمع حاجة، قال «2»:
لعمري لقد ثبطتني عن صحابتي ... وعن حِوَج قضاؤها من شفائيا
ل
[الحِوَل]: الاسم من التحول .. قال الله تعالى: لاا يَبْغُونَ عَنْهاا حِوَلًا «3».
...
__________
(1) البيت بلا نسبة في اللسان والتاج (حور).
(2) هو بلا نسبة في اللسان (حوج).
(3) الكهف: 18/ 108.(3/1615)
الزيادة
أفْعَلُ، بالفتح
ذ
[الأَحْوَذ]: السير السريع.
ر
[الأحْور]: بعض العرب تسمي النجم المشتري: الأحور لبياضه.
وأحْور «1»: موضع باليمن.
ل
[الأحْول]: يقال: هو أحول منه: أي أكثر حيلة.
ي
[الأحوَى]: الأسود، قال الله تعالى:
فَجَعَلَهُ غُثااءً أَحْوى «2»: أي هشيما أسود.
وقيل: أَحْوى: أي أسود، من الخضرة.
وقيل: فيه تقديم وتأخير: أي أخرج المرعى أحوى فجعله غثاءً.
... ومن المنسوب
ذ
[الأحْوذي]: الخفيف.
ويقال: الأحوذي: الراعي المشمر للرعاية الضابطُ للولاية.
ر
[الأحْوري]: الأبيض الناعم.
ز
[الأحْوزي]: بمعنى الأحوذي، يقال:
أحوذي أحوزي: أي مشمّر،
قالت «3» عائشة في عمر: «كان والله أحوزياً نسيج
__________
(1) هو وادٍ مشهور فيه قرى شرقي أَبْيَن؛ وأحور: وادٍ في آنس بين جبل الشرق وحمير جنوب غرب صنعاء، واسم لقرية في آنس- أيضاً- بجبل إِسحاق (مجموع الحجري: 1/ 61) والصفة (187).
(2) الأعلى: 87/ 5.
(3) قول عائشة في غريب الحديث: (2/ 12)؛ وفي المعنى انظر الاشتقاق: (205 - 206).(3/1616)
وحده، قد أعدّ للأمور أقرانها»
ويروى بالذال أحوذياً.
... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ر
[المحَارة]: الصدفة، واحدة المحار.
والمحارة: النقصان.
والمحارة: مرجع الكتف.
ل
[المحَالة]: الحيلة.
ويقال: لا مَحالة: أي لا بد، قال النابغة «1»:
ولستُ بمأمونٍ بشيءٍ أقوله ... وأنت بأمرٍ لا محالةَ واقعُ
والمحالة: المنجنون التي يستقى عليها.
والجميع: المحاول، قال الأعشى «2»:
تمشي فيصرف نابها من دوننا ... عَلَقاً صريفَ محالةِ الأمساد
... ومما جاء على أصله
ر
[المَحْوَرَة]: من المحاورة: لغة في المَحُورة كالمَشْورة من المشاورة لغة في المشُوْرة، قال «3»:
بحاجةِ ذي بثٍّ ومَحْوَرة له ... كفى رجعُها من قِصَّةِ المتكلمِ
ي
[المَحْوَاة]: أرض محواة: أي ذات حيات.
...
__________
(1) ديوانه (ط. دار الكتاب): (126).
(2) ديوانه (ط. دار الكتاب): (16).
(3) بلا نسبة في العين: (3/ 287). والتكملة واللسان والتاج (حور).(3/1617)
و [مَفْعُلة]، بضم العين
ر
[المَحْوُرة]: يقال: كلمت فلاناً فما ردّ إِلي مَحْوُرة: أي جواباً.
وجوف المَحْوُرة: اسم واد باليمن، قال (معان بن رواق الوادعي) «1»:
ردوا الأوارك من مراد بعد ما ... بطنوا بها جوف المَحْوُرة تهزع
... مُفْعَل، بضم الميم
ل
[المُحال] من الكلام: ما أحيل عن وجهه، قال بعضهم: هو من الكذب، وقيل: ليس بكَذَب.
... و [مِفعَل]، بكسر الميم
ر
[المِحْوَر]: الذي تدور عليه البكرة من خشب أو حديد.
والمِحْوَر: عود الخباز.
... و [مِفْعَلة]، بالهاء
ق
[المِحْوَقة]، بالقاف: المكنسة.
... فُعَّل، بضم الفاء وفتح العين مشددة
ل
[الحُوَّل]: رجل حُوَّل قُلّب: أي بصير بتحويل الأمور وتقليبها، ومنه
قول معاوية عند موته: إِنكم لتقلبون حُوّلًا قلّباً إِن وُقي هول المطلع.
...
__________
(1) ما بين القوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي متن (ب) وليس في بقية النسخ. وجوف المحورة: يسمى جوف مراد، والمَحُوْرة هي بفتح الميم وضم الحاء وسكون الواو. ولا يستقيم وزن البيت إِلّا على هذا البناء، فليُنْظَر.(3/1618)
فَعّال، بفتح الفاء وتشديد العين
ي
[حوّاء]: اسم أم البشر،
قال علي رضي الله عنه «1»:
الناس من جهة التمثيل أكفاء ... أبوهم آدم والأم حوّاء
فإِن يكن لهم من أصلهم نسبٌ ... يفاخرون به فالطينُ والماءُ
ما الفضل إِلا لأهل العلم إِنهمُ ... على الهدى لمن استهدى أدلّاءُ
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه ... والجاهلون لأهل العلم أعداءُ
وبعضهم يقول لصاحب الحيات: حَوَّاءٌ، واشتقاقها عنده من «حويت» لأنها تحوَّى في التوائها.
... و [فُعَّال]، بضم الفاء
ي
[الحُوّاء]: نبت.
... فعَّالى، بزيادة ألف
ر
[الحُوّارى] من الطعام: ما حُوِّرَ: أي نقي وبُيّض. وطبع حوّارى البُرِّ: معتدل في البرودة واللين.
... فاعل
ج
[الحائج]: ضرب من الشوك.
ر
[الحائر]: رجل حائر بائر: أي ضال لا يهتدي لشيء.
__________
(1) سبقت الأبيات في (آدم).(3/1619)
ش
[الحائش]، بالشين معجمة: جماعة النخل لا واحد له من لفظه، قال الأخطل «1»:
وكأنّ ظُعْنَ الحيِّ نخلٌ حائشُ ... دانٍ جناه طيب الأثمار
ص
[الحائص]: الناقة التي لا يدخل قضيب الفحل في حيائها.
ط
[الحائط]: واحد الحيطان،
وفي الحديث «2»: قال رجل من اليهود للنبي عليه السلام: هل لك أن تبيعني تمراً معلوماً إِلى أجل معلوم من حائط معلوم. فقال:
«لا ولكن أبيعك تمراً معلوماً إِلى أجل معلوم ولا أسمي لك حائطاً»
أراد صلى الله عليه بترك تعيين الحائط صحة عقد البيع، لأنه إِذا عين فربما لم يَسْلَم من الآفات فيكون البيع معلقاً على الخطر.
ومثل هذا في ضروب من البيع كثيرة لا يجيزه الفقهاء لهذا الحديث.
ك
[الحائك]: النساج.
ل
[الحائل]: الأنثى من ولد الناقة، يقال:
لا أفعل ذاك ما أرزمت أُمُّ حائل.
... ومن اللفيف
ي
[الحاوي]: يقال لصاحب الحيات:
حاوٍ.
...
__________
(1) ديوان الأخطل: تحقيق د. فخر الدين قباوة، ط 4، دار الفكر، دمشق ص (284). ورواية الشطر الأول في الديوان:
وكأنَّ ظعنَ الحيِّ حائشُ قريةٍ
(2) انظر في الحديث وموضوعه البحر الزخار: (3/ 306) وما بعدها وأصل هذا الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه، رقم (2105) موارد الظمآن.(3/1620)
و [فاعلة]، بالهاء
ي
[الحاوية]: واحدة الحوايا، وهي الأمعاء، مثل: راوية وروايا وزاوية وزوايا. وأصل حوايا وما شاكله: حواوي على فواعل مثل ضاربة وضوارب، فأبدلت الواو ياءً لانكسارها فصارت حوايي، ثم فتحت الياء لاستثقال الكسرة عليها وأبدلت من الياء الأخيرة ألف فصارت حوايا. قال الله تعالى: أَوِ الْحَوااياا «1».
وقال علي بن أبي طالب «2»:
أقتلهم ولا أرى معاويهْ ... الأخْزَرَ العين العظيمَ الحاويهْ
... فاعِلاء، بكسر العين ممدود
ي
[حاوياء] البطنِ: أمعاؤه، قال «3»:
كأن نقيق الحبِّ في حاويائه ... فحيحُ الأفاعي أو نقيقُ العقارب
... فَعال، بفتح الفاء
ل
[الحوال]: يقال: قعد حَواليه وحَوليه وحوله: بمعنىً.
وفي دعاء النبي عليه السلام عند المطر: «اللهم حوالينا ولا علينا» «4»
... و [فَعالة]، بالهاء
ل
[الحَوالة]: الاسم من أحاله عليه بِدَيْنه.
...
__________
(1) الأنعام: 6/ 146 وتمامها: إِلّاا ماا حَمَلَتْ ظُهُورُهُماا أَوِ الْحَوااياا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ.
(2) ديوانه والعين: (3/ 318). وانظر أخبار وقعة صفين في تاريخ الطبري.
(3) البيت لجرير كما في اللسان (حوا). والرواية فيه: نقيق الأفاعي، وهو في ديوانه: (68).
(4) هو من حديث كعب بن مرة عند ابن ماجه في إِقامة الصلاة، باب: ما جاء في الدعاء في الاستسقاء، رقم:
(1269)؛ أحمد في مسنده: (3/ 104، 187؛ 4/ 236).(3/1621)
ومن المنسوب
ر
[الحواريّ]: واحد الحواريين، من أصحاب عيسى (ابن مريم) «1» عليه السلام.
والحواريّ: الناصر.
والحواريّ: الخاصّ من الصحابة، ومنه
قول النبي عليه السلام: «الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي» «2»
ويقال للنساء:
حواريات، لبياضهن، قال «3»:
فقل للحواريات يبكين غيرنا ... ولا يَبْكنا إِلا الكلابُ النوابحُ
... فُعال، بضم الفاء
ر
[الحُوَار]: ولد الناقة، يقال في المثل «4»:
«لا يضرُّ الحُوَارَ ما وطئت أمُّه»، قال «5»:
رعت قطناً حتى كأن حُوَارَها ... ملمعةٌ داياته بطلاء
قطن: واد باليمن من نواحي نجران.
يريد أنه اسودّ وَبَرُ فقاره من السِّمَن.
... و [فُعالة]، بالهاء
ق
[الحُواقة]، بالقاف: الكُناسة.
... فِعال، بكسر الفاء
__________
(1) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت).
(2) قوله صلّى الله عليه وسلم في غريب الحديث: (1/ 217)، والفائق: (1/ 330) وأصل الحديث أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم، باب: مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه، رقم (3514) ومسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل طلحة والزبير، رقم (2415).
(3) البيت لأبي جلدة اليشكري، وهو في اللسان (حور).
(4) المثل رقم: (3537) في مجمع الأمثال: (2/ 220).
(5) لم نقف عليه.(3/1622)
ر
[الحِوار]: يقال: كلمت فلاناً فما ردّ إِليّ حِواراً: أي جواباً. وقد يُفتح أوله لغةً فيه. وأصل الحِوار: مصدر من حاوره.
ل
[الحِوال]: كل شيء حال بين اثنين.
يقال: هو حِوال بينهما: أي حائل مثل:
حجاز وحاجز.
والحِوال: المحاولة، قال:
حِوالَ ملك وحِوال دين
وذو حِوال «1»: ملك من ملوك حمير، وهو ذو حِوال بن يريم بن ذي مقار من ولده عامر بن عوسجة ذو حِوال الأصغر، من ولده آل يعفر الحِواليون ملوك اليمن.
ي
[الحِواء]: بيوت من الوبر مجتمعة.
والجميع: أحوية.
... فَعِيل
ر
[الحَوِير]: يقال: كلمت فلاناً فما رجّع إِليَّ حويراً: أي جواباً.
ل
[الحَويل]: من المحاولة، قال الكميت «2»:
وذات اسمين والألوانُ شتى ... تُحَمَّقُ وهي كيِّسةُ الحويلِ
يعني الرَّخَمَة تنسب إِلى الحمق.
وكَيَسُها أنها تدع بيضها في المواضع التي لا تنال.
ي
[الحويّ]: كل شيء مستدير.
...
__________
(1) انظر الإِكليل: (2/ 166) وما بعدها.
(2) البيت له في اللسان (حول).(3/1623)
و [فَعيلة]، بالهاء
ي
[الحَويّة]: واحدة الحوايا، وهي الأمعاء.
والحويّة: كساء يُحْوَى حول سنام البعير يُركب عليه. قال ذو الرمة «1»:
نشد غداة الظعن كل ابن تسعةٍ ... تضيق بأعلاه الحَويَّة والرحل
أراد بقوله: ابن تسعة: أي تسعة أعوام، لأن البعير لا يفطر بازله إِلا لتسع سنين.
والحَويّة: تراب يُحوى حول الصفا يحبس الماء.
... فَعْلَى، بفتح الفاء
ض
[حَوْضَى]: اسم موضع، بالضاد معجمة.
... و [فَعلاء]، بالمد
ب
[الحَوباء]: النفس، (قال أعرابي:
فكأن آدم حين حان وفاته ... أوصاك حين يجود بالحَوباء
ببنيه أن ترعاهم فرعيتهم ... وكَفَيْتَ آدمَ عَيْلَةَ الأبناء) «2»
ث
[الحوثاء]: يقال: إِن الحوثاء، بالثاء بثلاث نقطات: الكبد وما يليها، قال «3»:
__________
(1) ديوانه: (3/ 1617) ورواية صدره فيه:
وقَرَّبْنَ للأحْداجِ كُلَّ ابنِ تِسْعَةٍ
(2) ما بين قوسين جاء في هامش الأصل (س) وفي متن (ب) وليس في بقية النسخ.
(3) الشاهد بلا نسبة في الجمهرة: (2/ 36)، وفي اللسان (حوث) وقبله:
إِنا وجدنا لحمها طريًّا(3/1624)
الكرش والحوثاء والمَرِيّا
وحكى بعضهم: أن الحوثاء أيضاً الجاريةُ التارة السمينة.
ج
[الحَوجاء]: الحاجة،
وفي حديث قتادة أنه قال: إِن تسجد بالآخرة منهما أحرى ألّا يكون في نفسك حوجاء
: أي شيء.
يعني أن موضع السجود في سورة «حم السجدة» أحرى أن تكون بالآية الأخرى:
وَهُمْ لاا يَسْأَمُونَ «1»، ولا تكون بالأولى: إِنْ كُنْتُمْ إِيّااهُ تَعْبُدُونَ «1»، لأنهم اختلفوا؛ فمنهم من جعل السجود بالأولى، ومنهم من جعله بالأخرى.
... و [فُعَلاء]، بضم الفاء وفتح العين
ل
[الحُوَلاء]: جلدة رقيقة تخرج مع الولد فيها ماء أصفر وبها خطوط حمر وخضر وتشبَّه بها الأرض المخصبة فيقال: أرض بني فلان كَحُوَلاء الناقة. ويقال: الحِوَلاء، بكسر الحاء أيضاً. لغتان.
... فَعْلان، بفتح الفاء
ذ
[الحَوْذان]، بالذال معجمة: نبت، قال النابغة «2»:
فتنبت حَوْذاناً ونبتاً منوّراً ... سأُتبعه من خير ما قال قائل
__________
(1) الخبر عن قتادة في الفائق: (1/ 338 - 339)، وسورة حم هي: «فصّلت»، والمقصود أي الآيتين، وهما (37، 38) يقع السجود عند تلاوتهما ففيهما موضع سجود، وهما: وَمِنْ آيااتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهاارُ ... إِنْ كُنْتُمْ إِيّااهُ تَعْبُدُونَ، ... وَهُمْ لاا يَسْأَمُونَ ...
(2) ديوانه: (142).(3/1625)
ر
[حَوْران] «1»: اسم مدينة بالشآم، مات بها سعد بن عبادة الخزرجي رحمه الله تعالى.
... و [فَعْلانة]، بالهاء
م
[الحَوْمانة]: واحدة الحوامين، وهي أماكن غلاظ منقادة. ويقال: هي فوعالة.
... و [فَعَلان]، بفتح العين
ي
[الحَوَيان]: لغة في الحيوان.
...
__________
(1) حوران: اسم إِقليم واسع جنوب دمشق، وهو إِحدى المحافظات السورية، وسعد بن عبادة: هو الصحابي الأنصاري المشهور سيد الخزرج، رأى نفسه أحق بالخلافة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلم، فلم يبايع أبا بكر. وحينما أفضى الأمر إِلى عمر قال له سعد: كان والله صاحبك أحبَّ إِلينا منك، وقد واللهِ أصبحتُ كارهاً لجوارك، فقال عمر: من كره جوارَ جارِه تحول عنه، فخرج سعد من المدينة مهاجراً إِلى الشام. فلَم يلبث أن مات في حوران، ولموته رواياتٌ متعددة وممّا قيل: إِن الجنَّ قتلته. انظر طبقات ابن سعد: (3/ 613)، وسير أعلام النبلاء: (1/ 270)، وتهذيب ابن عساكر: (6/ 84)، والإِصابة: الترجمة (3167).(3/1626)
الأفعال
[المجرّد]
فعَلَ، بفتح العين يفعُل بضمها
ب
[حَوَبَ]: الحُوب: الإِثم.
ث
[حَوَثَ]: حكى بعضهم: حاث الطائر على الشيء: إِذا حام.
ج
[حَوَجَ]: حاج إِليه حوجاً: إِذا احتاج، قال «1»:
غنيتُ فلم أرددكُم عند بِغْيَةٍ ... وحُجت فلم أكددكمُ بالأصابع
ذ
[حَوَذَ]: الحَوْذ، بالذال معجمة: السير الشديد.
ويقال: الحوذ السوق العنيف.
ر
[حَوَر]: الحَوْر: الرجوع. يقال: حار: إِذا رجع. قال الله: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ «2»: أي يرجع حيّاً بعد الموت، قال لبيد «3»:
وما المرء إِلا كالشهاب وضوئه ... يحور رماداً بعد إِذ هو ساطع
ويقولون: نعوذ بالله من الحور بعد الكور: أي من النقصان بعد الزيادة.
يقال: حار بعد ما كار.
ز
[حوز]: الحوز: الجمع.
والحوز: السير اللين، قال «4»:
بالحوز والرفق وبالطميم
أي بالسير اللين.
__________
(1) البيت للكميت بن معروف الأسدي كما في اللسان (حوج).
(2) الانشقاق: 84/ 14.
(3) ديوانه: (88) والصحاح واللسان والتاج (حور).
(4) الشاهد أحد ثلاثة أبيات بلا نسبة في اللسان والتاج (حوز)؛ ونسبها في العباب (حوز) إِلى عمر بن الأشعث ابن لجأ.(3/1627)
وكل من ضم إِلى نفسه شيئاً فقد حازه.
ويقال: حاز: إِذا رجع.
س
[حَوَسَ]: الحوس: الخلط والوطء.
ويقال: الذئب يَحُوس الغنم: أي يفرقها.
ورجل حَوَّاس: طواف بالليل.
ش
[حَوَشَ]: حُشت الصيد وأحشته لغتان:
إِذا أتيْتَه من نواحيه لتصرفه إِلى الحبالة.
ويقال: حاشهم حَوْشاً: إِذا ساقهم وجمعهم.
ويقال: الحَوْش: أن يأكل آكلُ الطعام جوانبه حتى يأتي على أكثره.
ص
[حَوَصَ]: الحوص والحياصة: الخياطة.
يقال في المثل «1»: «إِن دواء الشق أن تحوصه».
ض
[حَوَضَ]، حَاضَ الرجلُ حوضاً: أي اتخذه.
ط
[حَوَطَ]: حاطه حوطاً وحياطة: أي وقاه.
وحاط الحمار عانته «2»: أي جمعها.
ق
[حَوَقَ]: حَوْقُ البيتِ، بالقاف: كَنْسُهُ.
ك
[حَوَكَ]، حاكَ النسَّاج ثوبه حياكة.
وحاك الشاعر شِعره حوكاً.
ل
[حَوَل]، حالَ عليه الحول: أي أتى.
__________
(1) المثل رقم: (9) في مجمع الأمثال: (1/ 10). ويضرب في رتق الفتق وإِطفاء النائرة، وهو في اللسان والتاج (حوص).
(2) العانة: القطيع من حمر الوحش.(3/1628)
وحال الرجل في متن فرسه حؤولًا: إِذا وثب عليه.
وحال الشخص: إِذا تحرك.
وحال الرجل إِلى مكان آخر: إِذا تحول.
وحال لونه: إِذا تغير.
وحالت القوس: إِذا انقلبت عن حالها.
وإِذا لم تحمل النخلة سنة قيل: حالت النخلة وهي حائل، يقال: حال نخل بني فلان العامَ.
وحالت الشاة ونحوها حيالًا: إِذا لم تحمل فهي حائل.
وفي حديث ضرار بن عمرو: ألا إِن شر حائلٍ أمٌّ فزوجوا الأمهات. وذلك أنه صرع في القتال فاستنقذه إِخوته.
وحال الرجل عن عهده وعن خلقه: إِذا تغير، وكل متغير عن حاله فهو حائل.
ويقال: حالت الدار وأحالت وأحولت، ثلاث لغات: إِذا أتى عليها حول.
وحال الغلامُ وغيرُه: أتى عليه حول.
وحال دونَ الشيء حائلٌ: أي منع دونه مانع. قال الله تعالى: يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ «1».
قال قتادة: أي يحول بينه وبين أن يخفى عليه شيء من سرِّه وجهره فصار أقرب إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ.
وقوله تعالى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ماا يَشْتَهُونَ «2». قرأ ابن عامر والكسائي بضم الحاء والباقون بكسرها.
م
[حَوَمَ]، حامَ الطائر حول الشيء حَوَماناً: إِذا دار.
وحامت الإِبل حول الحوض: إِذا دارت عطشاً.
والحوائم: العطاش.
__________
(1) الأنفال: 8/ 24، وانظر في تفسيرها فتح القدير: (2/ 300).
(2) سبأ: 34/ 54.(3/1629)
وفي حديث عمر «1»: «ما ولي أحدٌ إِلا حام على قرابته وقرى في عيبته»
حام: أي حاط وعطف عليهم، وقرى في عيبته: أي جمع شيئاً لنفسه.
... فعَل، بالفتح، يفعِل، بالكسر
ى
[حَوى]: إِذا جمع.
وحوى الشيء حيًّا: إِذا أحاط به من جهاته.
... فعِل، بالكسر يفعَل، بالفتح
ر
[حوِر]: الحَوَرُ: شدة بياض العين في شدة سوادها، والنعت: أحور وحوراء، والجمع: حُور. قال أبو عمرو: الحَوَر: أن تسود العين كلها مثل الظباء والبقر. قال:
وليس في بني آدم حَوَر، وإِنما قيل للنساء حُوْرٌ تشبيهاً بالظباء والبقر. وسئل الأصمعي عن الحَوَر في العين، فقال: لا أدري ما هو، قال الله تعالى: وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمّاا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثاالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ «2». قرأ حمزة والكسائي بخفض «حُورٍ عِينٍ» واختاره يحيى بن زياد الفراء، وقرأ سائرهم بالرفع، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لأن الحور لا يطاف بهنّ.
وقرأ النخعي: وحورا عينا بالنصب. وحكى سيبويه والفراء: أنها قراءة أُبَيّ بن كعب. قال سيبويه: الرفع محمول على المعنى، لأن المعنى فيها أكوابٌ وأباريقُ وكأسٌ من معين وفاكهة
__________
(1) حديثه في الفائق: (1/ 334)، وبقيته: « ... ولن يلَي الناس كقُرشي عَضَّ على ناجِذِه».
(2) الواقعة: 56/ 21، 22، 23. وانظر فتح القدير: (5/ 150).(3/1630)
ولحمُ طير وحورٌ عين. أي ولهم حور عين وأنشد سيبويه «1»:
بادت وغيَّر آيهنَّ مع البِلى ... إِلا رواكدَ جمرهنَّ هباءُ
ومشجّجٌ أما سواد قذاله ... فبدا وغيَّر سارَهُ المعزاء
أراد: وبها رواكدُ ومشجَّجٌ. وأما الخفض فعلى العطف وهو محمول على المعنى أيضاً؛ أي ينعمون بهذه الأشياء وبحور عين، كما قال «2»:
إِذا ما الغانيات برزن يوماً ... وزججن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج، وإِنما المعنى وكَحَلْنَ العيونَ. والنصب محمول على المعنى أيضاً، أي: ويعطون حوراً عيناً. وأنشد بعضهم «3»:
جئني بمثلِ بني بدرٍ لقومهمُ ... أو مثلِ أسْرةِ منظور بن سيَّارِ
أو عامرِ بن طُفيلٍ في مركَّبِهِ ... أو حارثٍ يوم نادى القومُ يا حارِ
قال جرير في حَوَرِ العين «4»:
إِن العيونَ التي في طرفها حَوَرٌ ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
س
[حوِس]: الأحوس: الشجاع الذي لا ينثني من شدته، قال «5»:
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِلْ
أي سريع الطعن.
وقال بعضهم: الأحوس الدائم الركض.
__________
(1) كتاب سيبويه: (1/ 174)، ورواية صدر البيت الثاني:
«ومشجج بالجيم أمَّا سَواءِ قذاله»
وهو في اللسان «شجج).
(2) الشاهد بلا نسبة في اللسان (زجج).
(3) البيتان لجرير، ديوانه: (242)؛ والأول من شواهد سيبويه في الكتاب: (1/ 94 و 170).
(4) ديوانه: (492) ط. دار صادر.
(5) الرجز بلا نسبة في العين: (3/ 271)، والصحاح واللسان (حوس).(3/1631)
ص
[حوِص]: الحَوَص: ضيق مؤخر العين وغؤورها.
والنعت أحوص وحوصاء.
ويقال: إِن الأحوص ضيِّقُ إِحدى العينين.
ل
[حوِل]: الحوَل: إِقبال الحدقة على الأنف. رجل أحول وامرأة حولاء.
... الزيادة
الإِفعال
ر
[الإِحارة]: يقال: كلّمه فما أحار إِليه جواباً: أي ما ردّ.
ش
[الإِحاشة]: أحاش الصيد: إِذا نفّره من حواليه ليصرفه إِلى الحبالة.
وفي الحديث «1»: أن محرمين أحاش أحدهما صيداً وقتله الآخر فحكم عليهما عمر وعبد الرحمن بن عوف بشاة.
قال أبو حنيفة: إِذا دل المحرم محرِماً على الصيد فقتله فعليه القيمة مع الجزاء، وهو مروي عن سعيد بن جبير وعطاء والشعبي
وقال مالك والشافعي: يكون مسيئاً ولا جزاء عليه.
ط
[الإِحاطة]: أحاط به علمُهُ: أي بلغ منتهاه، قال الله تعالى: وَأَنَّ اللّاهَ قَدْ أَحااطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً «2».
وأحاط الشيء بالشيء: كالإِناء يحيط بالماء ونحوه من جوانبه.
ل
[الإِحالة]: أحال الرجل في متن فرسه وحال: لغتان إِذا وثب عليه.
__________
(1) الخبر ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (2/ 327)؛ وانظر الفائق: (1/ 336).
(2) الطلاق: 65/ 12.(3/1632)
وأحالت الدار: إِذا أتى عليها حول.
وأحلت فلاناً على فلان بديني: من الحوالة.
ويقال: أحال فلان على فلان بالسوط يضربه: أي أقبل.
وأحال الرجل الكلام فاستحال.
... ومما جاء على أصله
ج
[الإِحواج]: أحْوَج الرجل: إِذا احتاج.
وقوم محاويج. وأحوجه إِليه فاحتاج.
ذ
[الإِحواذ]: أحْوذ الإِبلَ، بالذال معجمة: أي ساقها.
ش
[الإِحواش]: أحْوش الرجل الصيد وأحاش وحاش ثلاث لغات: إِذا نفّره إِلى الحبالة ليصيده.
ل
[الإِحوال]: أحول الغلامُ: إِذا أتى عليه حَوْل.
وأحول الرجل بالمكان وأحال: إِذا أقام به حولًا.
... التفعيل
ب
[التحويب]: حوّب الإِبلَ: إِذا قال لها:
حَوْبِ، وهو زجر لها.
ر
[التحوير]: حوّر الطعامَ: إِذا نقّاه.
وحوّر ثوبه: أي بيّضه، وقال
بعضهم «1»: إِنما قيل لأصحاب عيسى عليه
__________
(1) انظر القول في غريب الحديث: (1/ 217).(3/1633)
السلام: الحواريون، لأنهم كانوا يحوّرون الثياب
: أي يبيضونها بالغسل.
وقيل: بل سموا حواريين لنصرهم عيسى، والحواري الناصر.
والجفنة المحوّرة: المبيضة بالسنام والشحم.
ويقال: حوّر الخبزة، إِذا أدارها ليضعها في المَلة.
ويقال: حوّر الرجل عين بعيره: أي حجّر حولها بِكَيٍّ، وسمي الكيُّ تحويراً لأن موضعه يبيضّ.
وفي الحديث: «وجد أسعد بن زرارة وجعاً في رقبته فحوّره النبي عليه السلام بحديدة» «1».
وحوّر الخف: جعل باطنه من حور.
ز
[التحويز]: حوّزه الشيءَ: أي جعله في حوزته.
ش
[التحويش]، بالشين معجمة: التحويل.
ص
[التحويص]: حوّص الثوب: أي حاصه في مواضع منه.
ض
[التحويض]: حوّض حوضاً: أي اتخذه.
وحوّض للنخلة: إِذا جعل لها كالحوض تشرب منه. واسم الموضع: مِحْوَض.
وحوّض على الشيء: إِذا كان راغباً فيه هاوياً له. يقال: فلان يحوّض حوالي فلانة: إِذا هَوِيَها.
ط
[التحويط]: حوّط حائطاً.
__________
(1) الخبر في الفائق: (1/ 332).(3/1634)
ل
[التحويل]: حوّلت الشيءَ: إِذا نقلته عن موضعه.
وحوّل الشيءُ بنفسه: أي تحوّل، يتعدى ولا يتعدى.
... المفاعلة
ث
[المحاوثة]: يقال: حاوث فلان فلاناً، بالثاء: أي راوغه، وأنشد ثعلب «1»:
ظلّت تحاوثني رمداءُ داهيةٌ ... يوم الثويَّة عن أهلي وعن مالي
ر
[المحاورة]: المجاوبة (قال الله تعالى:
وَهُوَ يُحااوِرُهُ* «2».
ويقال: المحاورة المخالطة) «3».
ل
[المحاولة]: حاول الشيء: أداره على حالاته.
... الافتعال
ج
[الاحتياج]: احتاج إِليه: من الحاجة.
ط
[الاحتياط]: احتاط في الأمر لنفسه: أي أخذ بما هو أحوط له: أي أوقى مما يخاف.
ل
[الاحتيال]: رجل محتال: ذو حيلة يحتال على الناس.
ويقال: احتال بالدَّيْن على فلان، من الحوالة: أي قبله غريماً له بِدَيْنِه.
...
__________
(1) الشاهد لثعلب- أيضاً- في اللسان (حوت).
(2) الكهف: 18/ 34، وتمامها: فَقاالَ لِصااحِبِهِ وَهُوَ يُحااوِرُهُ ...
(3) ما بين القوسين ليس في (نش) ولا (ت).(3/1635)
ومما جاء على أصله
ش
[الاحتواش]: احتوَش القومُ الصيدَ: إِذا نفّره بعضهم على بعض ليصيده.
واحتوَش القومُ فلاناً: إِذا جعلوه وسطهم.
ي
[الاحتواء]: احتوى على الشيء: أي اشتمل عليه.
واحتوى الشيءَ: أي جمعه.
... الانفعال
ز
[الانحياز]: انحاز عنه، بالزاي: أي انعدل،
وفي الحديث «1» قال علي رضي الله عنه يوم الجمل: لا تتبعوا مولِّياً ليس بمنحاز إِلى فئةٍ.
قال أبو حنيفة: إِذا كان لأهل البغي فئة يرجعون إِليها قتل مُدْبِرُهم وأجيز على جريحهم، وإِن لم يكن لهم فئة يرجعون إِليها لم يقتل مُدْبِرُهم ولم يجز على جريحهم. قال الشافعي لا يقتل مُدْبِرُهم ولا يجاز على جريحهم وإِن كانت لهم فئة.
ش
[الانحياش]: انحاش عن الشيء، بالشين معجمة: أي نفر.
ويقال: فلان ما ينحاش عن شيء: أي لا يبالي به ولا يكترث له.
... الاستفعال
ث
، مثلثة
[الاستحاثة]: يقال: استحاث الشيء:
إِذا ضاع من الإِنسان فوقع في التراب فطلبه فلم يكدْ يجده. وأصله من الحوث.
__________
(1) انظر قول الإِمام علي في خبر «يوم الجمل» عند الطبري حوادث سنة: (36 هـ). وانظر في الأمان الأم:
(4/ 302) وما بعدها.(3/1636)
ل
[الاستحالة]: استحال الشيءُ: إِذا تغيّر عن حاله.
واستحال الكلامُ: أي صار محالًا.
ويقال: استحِلْ ذلك الشخصَ: أي انظر إِليه هل يحول: أي يتحرك.
... ومما جاء على أصله
ذ
[الاستحواذ]: استحوذ على الشيء: أي غلب. يقال: إِنه من الحاذ وهو الحال، أي غلب على أحواله. قال الله تعالى:
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطاانُ «1».
ض
[الاستحواض]: استحوَض الماءُ: اتخذ حوضاً.
... التفعُّل
ب
[التحوُّب]: التوجع. ويقال: هو التغيظ في قول طفيل «2»:
فذوقوا كما ذقنا غداة محجرٍ ... من الهمِّ في أكبادنا والتحوُّبِ
والتحوب: التأثُّم، يقال: تحوّب فلان من كذا: أي تأثم.
ز
[التحوّز]: تحوّز وتحيّز، بالزاي. وتحوّزتِ الحية وتحيّزت: أي تحوت وتلوّت.
س
[التحوّس]: يقال: التحوّس: أن يريد الرجل السفر فيقيم لعارض يمنعه.
ش
[التحوش]: تحوّش القوم عنه: أي تنحَّوا.
__________
(1) المجادلة: 58/ 19.
(2) هو طفيل الغنوي، والبيت في اللسان (حوب، حجر).(3/1637)
ف
[التحوُّف]: تحوّفه: إِذا تنقصه من حافاته، وهي جوانبه.
ل
[التحوّل]: تحوّل: أي حمل الحال، وهو ما يحمل على الظهر.
وتحوّل عن موضعه وعن حاله: أي انتقل.
وتحوّل: أي احتال، وفي المثل «1»: «لو كان ذا حيلة تحوَّل».
ي
[التحِّوي]: تحوَّى: أي تجمع.
... التَفاعل
ر
[التحاور]: التجاوب، قال الله تعالى: وَاللّاهُ يَسْمَعُ تَحااوُرَكُماا «2».
ز
[التحاوُز]: يقال: تحاوز الفريقان في الحرب: إِذا انحاز كل فريق عن الآخر.
ص
[التحاوُص]: تحاوص الرجل: أي أرى أنه أحوص.
... الافعِلَال
ر
[الاحورار]: احورّ الشيء: أي ابيضّ.
واحورّت العين: أي صارت حوراء.
ل
[الاحولال]: احولَّت العين: أي صارت حولاء، واحوالّت، أيضاً.
...
__________
(1) المثل رقم: (3233) في مجمع الأمثال: (2/ 175).
(2) المجادلة: 58/ 1.(3/1638)
باب الحاء والياء وما بعدهما
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ث
[حَيْثُ]: كلمة تدل على المكان، مبنية على الضم لأنها خالفت أخواتها الظروف في أنها لا تضاف فأشبهت «قبل» و «بعد» إِذا أُفردتا. وحكى سيبويه: أن من العرب من يفتحها على كل حال. قال الكسائي: الضم لغة قيس وكنانة، والفتح لغة تميم. قال: وبنو أسد يخفضونها في موضع الخفض وينصبونها في موضع النصب، في مثل قول الله تعالى: من حيث لا تعلمون «1». وتضم وتفتح، فإِذا أُدخلت «ما» على «حيث» صارت حرف جزاء. تقول: حيث تكون أكون وحيثما تكن أكن.
د
[الحَيْد]: النادر من الجبل. والجمع:
حُيود وأحياد.
وحَيْد كل شيء: حرفه.
ويقال: الحيود: عُقَدُ قرن الظبي.
واحدها: حَيْد.
ر
[الحَيْر]: تخفيف حائر الماء، وهو الموضع الذي يتحير الماء فيه.
ز
[الحَيْز]: تخفيف الحيِّز، وهو ناحية الشيء، وأصله من الواو.
س
[الحيْس]: طعام يتخذ من أقط وتمر وسمن.
وفي حديث عائشة «2»: «دخل النبي عليه السلام يوماً فقلنا: قد خبأنا لك
__________
(1) الأعراف: 7/ 182، والقلم: 68/ 44 مِنْ حَيْثُ لاا يَعْلَمُونَ*.
(2) أخرجه الشافعي في مسنده (86 و 106) وهو من حديثها في الأم: (2/ 112) وفيه رأي الإِمام الشافعي؛ وانظر أيضاً (في صوم التطوع) البحر الزخار: (2/ 271).(3/1639)
حَيْساً. قال: إِني كنت أريد الصوم ولكن قرّبيه».
قال الشافعي: من دخل في صوم متطوعاً ثم أفطر لم يَجِب عليه القضاء، وهو رأي بعض الفقهاء ومروي عن عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود وابن عمر
وقال مالك: إِن أفطر لعذر فلا قضاء عليه، وإِن كان لغير عذر لزمه القضاء. قال أبو حنيفة عليه القضاء بكل حال.
وحَيْس «1»: اسم مدينة بتهامة، سميت بالذي بناها وهو الحيس بن ذي رُعين من حمير.
ص
[الحيْص]: يقال: وقعوا في حَيْص بَيْص: أي في شدة وضيق من أمرهم لا مخرج لهم منه، قال «2»:
لم تلتحصْني حَيْص بيص لحاصِ
ل
[الحيل]: يقال: لا حَيْلَ ولا قوة إِلا بالله:
لغة في لا حول.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ض
[الحَيْضة]، بالضاد معجمة: من الحيض والجميع: حِيَض.
ل
[الحَيْلة]: الجماعة الكثيرة من المَعْز.
م
[الحَيْمة] «3»: موضع باليمن.
__________
(1) انظر عن (حيْس) الموسوعة اليمنية: (1/ 429) والصفة: (74).
(2) عجز بيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 192) وصدره:
قد كنت خرَّاجاً ولوجاً صَيْرَفا
وقوله: لم تلتحصني: أي تنشب بي. ولحاصِ كحذامِ: الداهية.
(3) هما اليوم حَيمتان: (الداخلية) ومركزها العِرّ، والحَيمة (الخارجية) ومركزها مَفْحَق، تقعان على مسافة (60 كم) غرب صنعاء وتتبعان إِدارياً محافظتها. (انظر الموسوعة اليمنية: 1/ 430)، وهنالك الحيمة أيضاً في محافظة تعز.(3/1640)
ن
[الحينة]: يقال: فلان يأكل الحَيْنَة: لغة في الحِينة: أي مرة واحِدة.
و [حَيْوة]: اسم رجل.
... فِعْل، بكسر الفاء
ص
[حِيص] بِيص: لغة في حَيْص بَيْص.
وفي الحديث «1»: قيل لسعيد بن جبير في مكاتَبٍ اشترط عليه أهله ألّا يخرج من المصر، فقال: ثقلتم عليه ظهره وجعلتم الأرض عليه حِيص بِيص.
ويروى بفتح الحاء والياء. أي أنهم ضيقوا عليه.
ن
[الحِين]: الزمان، يقع على القليل والكثير، وجمعه: أحيان، وجمع الأحيان:
أحايين. قال الفراء: الحين حينان: حين لا يوقف على حده، وحين: يوقف على حده.
والحين في قوله تعالى: تُؤْتِي أُكُلَهاا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهاا «2» ستةُ أشهر. وأما قوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْساانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ «3». فقيل: أربعون سنة «4»، وقيل: المراد بالإِنسان آدم، وقيل: هو عامٌّ لأن كل إِنسان قبل الولادة لم يكن مذكوراً. وليس في الحين وقت معلوم. قال الكسائي والفراء: «هَلْ أَتى» بمعنى قد أتى. وذكر سيبويه أن «هل»: تكون بمعنى «قد». وقيل: «هل» لفظها لفظ الاستفهام ومعناها التقرير: أي أليس قد.
وقول الله تعالى: تَمَتَّعُوا حَتّاى حِينٍ «5». أي إِلى وقت الموت.
__________
(1) القول في غريب الحديث: (2/ 427)؛ الفائق: (1/ 344).
(2) إِبراهيم: 14/ 25.
(3) الإِنسان: 76/ 1.
(4) في (نش) و (ت): «هو أربعون».
(5) الذاريات: 51/ 43.(3/1641)
وقولهم: «حينئذ»: تبعيد الآن؛ إِذا باعدوا بين الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حين إِذ وتبدل الهمزة ياءً للتخفيف فيقال:
حينئذ.
واختلف الفقهاء في تحديد الحين إِذا علق بشرط الطلاق واليمين ونحوهما به؛ فإِذا قال رجل لامرأته: أنت طالق إِلى حين. قال أصحاب أبي حنيفة: تَطْلق لمضي ستة أشهر. قال أبو حنيفة: ولا أعرف الدهر. قال صاحباه: هو مثل الحين.
وقال الشافعي: الحين والزمان والدهر والحِقب تكون على الدوام. ويقع طلاق المرأة إِذ مات الزوج.
... و [فِعْلة]، بالهاء
ب
[الحِيبة]: يقال: لفلان في بني فلان حِيْبَةٌ بمعنى حَوْبة: أي قرابة.
والحيبة أيضاً: الهمُّ والحاجة لغة في الحوبة. قال «1»:
ثم انصرفت ولا أبثُّكَ حِيبَتي ... رعشَ العظام أطيشُ مشيَ الأصور
ويقولون: بات بِحِيْبَةِ سوء. وأصله من الواو.
ر
[الحِيرة]: مدينة كان يسكنها النعمان ابن المنذر الملك اللخمي. والنسبة إِليها:
حاري على غير قياس.
ط
[الحِيطة]: من الاحتياط، يقال: عمل بالحِيطة، وهي من الواو.
ل
[الحِيلة]: الاسم من الاحتيال، وهي من الواو أيضاً.
ن
[الحينة]: يقال هو يأكل الحِيْنَة: أي المرة الواحدة.
__________
(1) هو أبو كبير الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 102)، وديوان الأدب: (3/ 327)، واللسان (حوب)، والأصور:
من به ميل إِلى أحد شقيه.(3/1642)
ويقال: متى حينة ناقتك: أي وقت تحيينها.
وكم حينة ناقتك: أي لبنها.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ي
[الحاء]: هذا الحرف. يقال: هذه حاء حسنة، وتصغيرها حُيَيَّة.
وحاء: حي من اليمن من همدان من قضاعة ثم من خولان.
... و [فَعَلة]، بالهاء
ف
[الحافة]: حافّتا الوادي: جانباه.
وقوم حافّة: جمع حائف.
... و [فَعَل] مما أتى على الأصل
و [الحيا]: المطر، لإِحيائه الأرضَ بالنبات.
... و [فَعَلة]، بالهاء
و [الحياة]: ضد الموت.
... ومن المنسوب
ر
[الحاري]: المنسوب إِلى حيرة النعمان.
... الزيادة
أَفْعَل، بالفتح
ل
[الأحيل]: يقال: هو أحيل منه: أي(3/1643)
أكثر حيلة، وأحول، الياء على اللفظ والواو على الأصل.
... مَفعِل، بفتح الميم وكسر العين
د
[المحيد]: الميل. يقال: ما له منه مَحِيد.
ص
[المحيص]: المحيد. قال الله تعالى: هَلْ مِنْ مَحِيصٍ «1».
ض
[المحيض]: الحيض، قال الله تعالى:
وَاللّاائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ «2».
وفي الحديث «3»: قال النبي عليه السلام لأسماء بنت أبي بكر الصديق: «إِن المرأة إِذا بلغت المحيض لا يصلح أن يُرى منها إِلا هذان، وأشار إِلى الوجه والكفين»
... فَعِّل، بفتح الفاء وكسر العين مشددة
ز
[الحَيِّز]: الناحية، وأصله حَيْوِز على فيعِل، من الواو، والجمع: أحياز بالياء، وكان القياس أن تجمع على أحوازٍ بالواو.
مثل ميت وأموات إِلا أنه هكذا سمع عن العرب ولا مساغ للقياس فيه «4».
... فاعل
ر
[الحائر]: الموضع يتحير فيه الماء، قال:
__________
(1) ق: 50/ 36.
(2) الطلاق: 65/ 4.
(3) أخرجه أبو داود في اللباس، باب: فيما تبدي المرأة من زينتها، رقم (4104)، وانظر: البحر الزخار (باب الحيض) (1/ 130 - 144)؛ الأم: (1/ 84).
(4) ولكن اللهجات اليمنية تجمعه على القياس فيقولون: صنعاء وأحوازها وَعَدَن وأحوازها ... ونحو ذلك.(3/1644)
تخطو على برديَّتين غذاهما ... غَدِقٌ بساحة حائر يعبوب
ض
[الحائض]: امرأة حائض، ولا يقال بالهاء لأنه نعت للإِناث دون الذكور.
وفي الحديث «1»: طلق ابن عمر امرأته وهي حائض فقال النبي عليه السلام: «ما هكذا أمرك ربك، أمرك أن تطلق لكل طهر تطليقة»
قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي: هذا الذي نهى عنه طلاق البدعة، والذي أمر به طلاق السنة وهو أن يطلق الرجل امرأته وهي طاهر قد اغتسلت من حيضها ولا يكون قد جامعها في ذلك الطهر ثم يراجعها بين كل تطليقتين. وهذا قول زيد بن علي. وحكي عن الشافعي في بعض أقواله: أن الطلاق مباح ليس فيه سنة ولا بدعة. قال مالك: السنة ألا يطلقها في ثلاثة أطهار إِلا تطليقة واحدة، فإِذا طلقها تركها حتى يمضي ثلاثة أطهار.
و [الحائي]: يقال لصاحب الحيات:
حائي، وأصل حائي: حايو فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها مثل عانٍ وداعٍ ونحوهما فصار حايي بياءين فأبدلت من الياء الأولى همزة مثل طائر وسائر. هذا قول من قال: إِن الحية من الحياة وأصلها حيوة، ومن قال: حاوِي وحَوّاء فهي عنده من حَوى.
... فَعَال، بفتح الفاء
د
[حياد]: يقال: حَيْدى حَيَاد: مبني على الكسر من الحيد وهو الميل.
__________
(1) هو من حديث ابن عمر أخرجه مسلم في الطلاق، باب: تحريم طلاق الحائض ... رقم (1471) وأبو داود في الطلاق، باب: في طلاق السنة رقم (2179 و 2185) وأحمد في مسنده (2/ 54 و 58 - 61 و 80) وغيرهم. وفي بعض الروايات أن عمر سأل النبي صلّى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «مُره فليراجعها، ثم يطلقها وهي طاهر أو حامل». وفي رأي الإِمام الشافعي (الأم) (5/ 224) معتمداً على هذا الحديث؛ ومثله في (أحكام الطلاق البدعي) الذي يقع في الحيض، في البحر الزخار: (3/ 153)، مسند الإِمام زيد (باب العدة) (287).(3/1645)
و [حياء] الناقة وكل أنثى: معروف.
والحياء: الاسم من الاستحياء.
وفي حديث النبي عليه السلام: «الحياء من الإِيمان» «1»
وفي حديث آخر: «الحياء خير كله» «2»
و «الحياء لا يأتي إِلا بخير» «3»
... و [فِعَال]، بكسر الفاء
ض
[الحِياض]: جمع حوض.
ل
[الحيال]: يقال: قعد بحِياله، وهو من الواو.
... و [فِعالة]، بالهاء
ز
[الحيازة]: الحوز.
ك
[الحياكة]: الحوك.
... فَعْلَى، بفتح الفاء وسكون العين
ر
[الحيرى]: امرأة حيرى: متحيرة.
... و [فَعَلَى]، بفتح العين
__________
(1) هو من حديث ابن عمر في الصحيحين أخرجه البخاري في الإِيمان، رقم (24) ومسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان ... ، رقم (36).
(2) هو من حديث عمران بن حصين عند مسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان، رقم (37) وأبو داود في الأدب، باب: الحياء، رقم (4796) وأحمد في مسنده (4/ 426).
(3) من حديث عِمران بن حُصَين عنه صلّى الله عليه وسلم عند البخاري في الأدب، باب: الحياء، رقم (5766) ومسلم في الإِيمان، باب: بيان عدد شعب الإِيمان، رقم (37) وفيهما؛ «فقال بشير بن حصين: مكتوب في الحكمة: إِنَّ من الحياء وقاراً، وإِن من الحياء سكينة؛ فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحيفتك! ». وانظر شرح ابن حجر: (فتح الباري): (10/ 521).(3/1646)
د
[الحَيَدى]: يقال: هو حيدَى: أي كثير الحيود عن الشيء، قال الهذلي «1»:
... ... ... ... ... مزابيةٍ حيدى بالدِّحالِ
... فَعْلان، بفتح الفاء
د
[الحَيْدان]: ما حاد من الحصى عن قوائم الدابة في السير.
وحَيْدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبو مهرة بن حيدان. «2» قال جميل بن معمر «3»:
وملحاء من حيدانَ صِيْدٍ رجالها ... إِذا حشدَتْ كادت على الناس تُضعف
ر
[الحيران]: المتحير. قال الله تعالى:
حَيْراانَ لَهُ أَصْحاابٌ «4». وجمع حيران حيارى.
و [حيّان] من أسماء الرجال، وأصله حيوان فأدغم.
... و [فَعْلانة]، بالهاء
ك
[الحيكانة]: يقال: ضبّة حيكانة: أي ضخمة تحيك إِذا جرت.
...
__________
(1) عجز بيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 176) وصدره:
أو أصحم حامٍ جَرامِيْزَهُ
(2) انظر نسب حيدان في كتاب الإِكليل: (2/ 255) وما بعدها.
(3) البيت ليس في ديوانه، فهو واحد من أبيات فائية جميل التي يستشهد بها المؤلف وليست في المطبوع من ديوانه.
(4) الأنعام: 6/ 71.(3/1647)
فِعْلان، بكسر الفاء
ت
[الحيتان]: جمع حوت.
ر
[الحيران]: جمع: حائر الماء، وهو مجتمعه.
ط
[الحيطان]: جمع حائط.
... و [فَعَلان]، بفتح الفاء والعين
و [الحَيوان]: كل ذي روح، وهو على نوعين مكلّف وغير مكلّف.
والحيوان: ماء في الجنة.
وقول الله تعالى: لَهِيَ الْحياانُ «1».
أي الباقية.
...
__________
(1) العنكبوت: 29/ 64، وتمامها: وَإِنَّ الدّاارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحياانُ ....(3/1648)
الأفعال
[المجرّد]
فعَل، بفتح العينِ، يفعِل، بكسرها
د
[حاد] عن الشيء حَيَداً وحَيْداً وحُيُوداً وحَيَداناً وحَيْدودة: أي مال. قال الله تعالى: ذالِكَ ماا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ «1».
س
[حاس]: الحيْس: الخلط، ومنه سمي الحيْس.
يقال: حاس حيْساً: أي اتخذه.
ص
[حاص]: عن الشيء حَيْصاً وحيوصاً ومحاصاً وحيصاناً: إِذا مال.
وفي حديث ابن عمر في ذكر غزاة: فحاص المسلمون حيصة.
ويروى بالجيم والضاد معجمتين.
ض
[حاض]: حاضت المرأة حيضاً.
والحيضة: المرة الواحدة. وامرأة حائض ونساء حُيّض.
وحَيْض السَّمُرة: شيء يسيل منها كالدم.
ف
[حاف]: الحيْف الميل. يقال: حاف عليه: أي مال وجار. وقوله تعالى: أَنْ يَحِيفَ اللّاهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ «2» من ذلك.
ق
[حاق] به العذابُ حَيْقاً: أي نزل. قال الله تعالى: وَلاا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلّاا بِأَهْلِهِ «3».
ك
[حاك] في سيره حيكاناً: إِذا حرّك منكبيه وجسده.
__________
(1) ق: 50/ 19.
(2) النور: 24/ 50.
(3) فاطر: 35/ 43.(3/1649)
والحيْك: وقوع الشيء في القلب وثبوته. يقال: ما يحيك كلامُك فيه: أي لا يقع عنده.
ويقال: ضربه بالسيف فما حاك فيه وما أحاك، لغتان: أي ما قطع فيه.
ن
[حان] يقال: حان حِينُ الشيءِ: أي آن، حينونَةً، قال «1»:
وإِن سُلُوّي عن جميل لساعةٌ ... من الدهر لا حانت ولا حان حينها
وحان حَيْناً، بفتح الحاء: أي وقع في الهلاك.
... فَعِل، بكسر العين، يفعَل، بفتحها
ر
[حَيِر]: الحيرة: مصدر حار يحار: إِذا تحيّر فهو حائر. وحار يحار لغة بعض حِمْيَر في حار يحور: إِذا رجع، وفي بعض مساندهم: لمن ملك ظفار لحمير يحار.
و [حَيِي] يحيا: من الحياة، قال الله تعالى:
وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ «2». قرأ نافع ويعقوب وعاصم وابن كثير في رواية عنهما «حَيِي» بياءين والباقون «حَيَّ» بالإِدغام والتشدد، وهو اختيار سيبويه وأبي عبيد. قيل: معنى الحياة: الإِيمانُ، والهلاكِ: الكفرُ، لأن الإِيمان يؤدي إِلى الحياة والكفر يؤدي إِلى الهلاك، ومن ذلك في عبارة الرؤيا: الحياة صلاح الدين والموت فساده.
يقال: حيّ يحيا وللجماعة حيّوا بتشديد الياء.
وحَيِي يحيا، وللجماعة: حَيُوا بياء مخففة، مثل بقوا، وهما لغتان. قال، ويروى أنه لمروان بن الحكم:
__________
(1) صوابه: قالت، فالبيت لبثينة كما في اللسان (حين).
(2) الأنفال: 8/ 42، وانظر فتح القدير: (2/ 311)؛ سيبويه (الكتاب): (4/ 396).(3/1650)
هل نحن إِلا مثل من كان قبلنا ... نموت كما ماتوا ونحيا كما حَيُوا
وينقص منا كلَّ يوم وليلة ... ولا بد أن نلقى من الأمر ما لقوا
هذا من عيوب الشعر لأنه إِذا انضم ما قبل الواو ولم تكن من أصل الكلمة لم يجز أن تكون رويّاً وكانت وصلًا، وأما إِذا انضم ما قبل الواو وكانت من أصل الكلمة مثل يغزو ويدعو ومثل تخفيف عَدُو فيجوز أن يكون روياً، وأن يكون وصلًا وكونها وصلًا أكثر من كونها رويّاً، فإِذا انفتح ما قبل الواو لم تكن إِلّا رويّاً ولم تكن وصلًا وأنشد المبرد والفراء:
حدثنا الراوون فيما روَوْا ... أن شرار الناس قوم عصوا
وقد استقصينا ذكر ذلك في كتابنا المعروف (ببيان مشكل الروي وصراطه السوي) «1».
ويحيى: من أسماء الرجال، وأكثر الكتّاب يكتبونه بياء للفرق بينه وبين الفعل، ولا يكتبون سائرَ ما قبل ألفه ياءً من الأسماء والأفعال إِلا بالألف مثل: الدنيا والقصيا ويحيا ويعيا ونحو ذلك، وإِن كان أبو العباس لا يجيز كَتْبَ شيء من ذلك وما شاكله إِلَّا بالألف.
قال أبو زيد. يقال: حييت منه أحيا: أي استحيت. ورجل حيي بوزن فعيل، وامرأة حيية وفلان أحيا من فلان.
... الزيادة
الإِفعال
ك
[الإِحاكة]: يقال: ضربه فما أحاك فيه السيفُ: أي قطع.
ل
[الإِحالة]: أحال بالمكان: أي أقام.
__________
(1) راجع عن كتابه هذا المقدمة وشرح رسالة الحور العين: (87).(3/1651)
ن
[الإِحانة]: يقال: أحان الله الأبعد: أي أوقعه في الحَيْن وهو الهلاك.
... ومما جاء على الأصل
ن
[الإِحيان]: أحينت بالمكان: إِذا أقمت به حيناً.
و [الإِحياء]: أحياه الله عز وجل. قال تعالى: يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ «1».
وأحيا الأرض بالمطر. قال: فَأَحْياا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا* «2».
وأحيا ذكره: أي رفعه، قال «3»:
فأحييت من ذكري وما كان خاملًا ... ولكن بعض الذكر أَنْبَه من بعض
ويقال في قوله تعالى: وَمَنْ أَحْيااهاا فَكَأَنَّماا أَحْيَا النّااسَ جَمِيعاً «4». أي أحياها بالإِرشاد إِلى الإِيمان.
وأحيا القومُ: إِذا حيّت مواشيهم.
وأحيتْ الناقةُ: إِذا حيّ أولادها، وناقة محيي ومحيية أيضاً.
ويقال: أحييْتُ الأرضَ: إِذا وجدتها حية النبات.
وأحيا الرجل الأرض: إِذا عمرها،
وفي الحديث «5» عن النبي عليه السلام: «من أحيا أرضاً ميتة فهي له»
قال الشافعي:
__________
(1) البقرة: 2/ 28 «كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّاهِ وَكُنْتُمْ أَمْوااتاً فَأَحْيااكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ، والجاثية:
45/ 26 وتمامها: قُلِ اللّاهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِياامَةِ لاا رَيْبَ فِيهِ.
(2) سورة البقرة: (2/ 164) والنحل: (16/ 65) والجاثية: (45/ 5).
(3) البيت من شواهده الخاصة.
(4) المائدة: 5/ 32.
(5) هو من حديث عروة بن الزبير أخرجه الترمذي في الأحكام، باب: ما ذكر في إِحياء أرض الموات، رقم (1378) ومالك في الأقضية، باب: القضاء في عمارة الموات (2/ 743)؛ والحديث وشرحه في كتاب الأموال لأبي عبيد (تحقيق د. عمارة، دار الشروق 1989): (378)، وانظر الأم للشافعي: (4/ 42) وما بعدها.(3/1652)
ليس للذمي إِحياء الموات لأن الخطاب متوجه إِلى المسلمين. وقال أبو حنيفة له إِحياؤها لأن الخطاب عام.
... التفعيل
ر
[التحيير]: حَيَّره فتحيّر.
س
[التحييس]: حيّس حيساً: أي اتخذه.
ن
[التحيين]: حيَّنْتَ الشاةَ والناقة ونحوها: إِذا جعلت لها وقتاً معلوماً تحلبها فيه. ويقال: التحيين حلبها مرة بعد مرة.
قال «1»:
إِذا أُفِنَتْ أروى عيالك أَفْنُها ... وإِن حُيِّنتْ أربى على الوطب حينها
الأفن: أن لا يبقي الحالبُ في الضرع شيئاً.
و [التحية]: يقال: حيّاه بتحية، والتحية السلام. قال الله تعالى: وَإِذاا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهاا أَوْ رُدُّوهاا «2».
قال «3»:
إِنّا محيوك يا سلمى فحيينا ... وإِن سقيت كرام الناس فاسقينا
قال العلماء: التسليم على المسلمين مستحب وردّه فرض.
قال ابن عباس: إِذا قال: سلام عليكم فقال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فهذا أحسن منها. وإِذا قال: وعليكم السلام فقد ردها.
وفي الحديث «أن رجلًا قال للنبي عليه السلام ولأصحابه: سلام عليكم. فقال صلّى الله عليه وسلم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فجاء آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله، فقال
__________
(1) البيت للمخبل السعدي يصف إِبلًا، كما في اللسان (حين).
(2) النساء: 4/ 86.
(3) البيت من أبيات لبشامة بن حزن النهشلي انظرها في الحماسة بشرح التبريزي: (1/ 25).(3/1653)
له ما قال للأول، فجاء آخر فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال:
وعليكم، فقيل له في ذلك. فقال: إِن الأول والثاني أبقيا من فضل السلام شيئاً فرددناه، وإِن هذا لم يبق منه شيئاً».
قال بعضهم: التحية: الدعاء بطول الحياة.
وقيل: معنى حيّاك الله: أي ملكك.
والتحية الملك. ومنه قولهم في الصلاة:
التحيات لله. وأصله أن الملك كان يُحيّا فيقال له: أنعم صباحاً وأبيت اللعن. ولا يقال ذلك لغيره. فسمي المُلْك تحيةً لأن تلك التحية لا تكون لغير الملوك. وفي الحديث:
قال النبي عليه السلام: «قولوا التحيات لله» «1»
يعني في التشهد. قال الشافعي: هو فرض. وقال أبو حنيفة: هو مستحب، قال «2»:
ولكلِّ ما نال الفتى ... قد نِلْتُهُ إِلا التحيهْ
أي المُلْك. وقال عمرو بن معدي كرب «3»:
أسيّرها إِلى النعمان حتى ... أنيخ على تحيته بجندي
وعلى ذلك تفسير قوله تعالى:
وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهاا سَلاامٌ «4». أي ملكهم.
وقيل: تحيةُ بعضهم لبعض فيها سلام: أي سلامةٌ مما أصاب أهل النار.
... المفاعلة
ص
[المحايصة]: الروغان،
وفي حديث
__________
(1) حديث التحيات هو من حديث عبد الله بن مسعود أخرجه البخاري في صفة الصلاة، باب: ما يتخير من الدعاء بعد التشهد ... رقم (800) ومسلم في الصلاة، باب: التشهد في الصلاة، رقم (402) وانظر غريب الحديث: (1/ 74)، الفائق: (1/ 339 - 340).
(2) البيت لزهير بن جناب الكلبي كما في الشعر والشعراء: (224)، واللسان (حيا).
(3) انظر اللسان (حيا).
(4) سورة يونس: 10/ 10، وإِبراهيم: 14/ 23.(3/1654)
مطرف بن عبد الله «1» وقد خرج من الطاعون فقيل له في ذلك فقال: هو الموت نحايصه ولا بد منه.
ن
[المحاينة]: من الحِين، يقال: عامَلَهُ محاينة.
و [المحاياة]: غذاء الولد لأنه يحيا به.
ويقال: حاياه: إِذا حيّا بعضهم بعضاً.
... الاستفعال
ر
[الاستحيار]: كل شيء ممتلئ مستحير.
قال الراعي في امرأة أضافها:
فباتت تعد النجم في مستحيرةٍ ... سريعٍ بأيدي الآكلين جمودها
النجم: الثريا. والمستحيرة: الجفنة الممتلئة بالوَدَك: أي باتت ترى الثريا في ودك الجفنة لصفائه. وصفه بالجمود لشدة البرد، لأن الثريا إِنما تكون بالعِشاء في وسط السماء في الشتاء.
واستحار: إِذا لم يهتد لسبيل.
ويقال: استحار الرجل بموضع: إِذا نزله أياماً لا يبرح منه.
وطريق مستحير: وهو الذي لا يدرى أين منفذه.
ويقال: استُحير الشرابُ: أي أسيغ.
قال «2»:
تسمع للجَرْع إِذا استُحيرا ... للماء في أجوافها خريرا
ض
[الاستحاضة]: استُحيضت المرأة فهي
__________
(1) كان مطرف بن عبد الله الحرشي العامري من كبار التابعين الزاهدين، وقد مات في طاعون سنة 87 هـ. (انظر تهذيب التهذيب: 10/ 173)؛ وحديثه بلفظه هذا في غريب الحديث: (2/ 397) الفائق: (1/ 344).
(2) الشاهد للعجاج في وصف الإِبل، ديوانه: (1/ 534). وهو في الجمهرة: (3/ 394)، واللسان (حير).(3/1655)
مستحاضة: إِذا أصابها الدم في غير وقت الحيض،
وفي الحديث «1»: «أمر النبي عليه السلام المستحاضة إِذا مضت أيام أقرائها أن تغتسل وتتوضأ لكل صلاة»
و [الاستحياء]: اسْتَحْيا منه واستحى، لغتان. قال الله تعالى: لاا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ماا بَعُوضَةً فَماا فَوْقَهاا «2».
أي لا يمتنع. وأصل الاستحياء: الامتناع والانقباض عن الشيء خوفاً من مواقعة القبيح. قال الخليل: أصل «يستحي» يستحيي بياءين أسكنت الأولى كما أسكنت في استباع لأن الأصل استبيع وسكنت الثانية لأنها الفعل كما يقال:
يرمي، فحذفت الأولى لئلا يلتقي ساكنان.
وقال سيبويه «3»: كانتا يائين فحذفوهما وألقوا حركتهما على الحاء يعني أن أصله استحيا فكثر استعماله فحذفت الياء الأولى وألقيت حركتها على الحاء فصُرّف تصريف افتعل مثل اعتدى واغتدى ونحوهما.
وقول الله تعالى: وَيَسْتَحْيُونَ نِسااءَكُمْ* «4». قيل: يستبقون، من الحياة لأنهم كانوا يذبحون الذكور ويستبقون الإِناث. يقال: استحياه: إِذا تركه حيّاً.
وقيل: معنى «يَسْتَحْيُونَ نِسااءَكُمْ» *: أي يفتشون أحياء النساء عمّا يلدْن. وقيل:
[معنى] «5» يَسْتَحْيُونَ نِسااءَكُمْ*: أي يدعون قتلهنّ حياءً.
...
__________
(1) هو من حديث عدي بن ثابت عن أبيه عن جده عنه صلّى الله عليه وسلم في المستحاضة «تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة». أخرجه أبو داود في الطهارة، باب: من قال: تغتسل من طهر إِلى طهر، رقم (297) والترمذي في الطهارة، باب: ما جاء في المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، رقم (126 و 127) وهو حديث حسن.
(2) البقرة: 2/ 26.
(3) كتاب سيبويه: (4/ 396 - 397).
(4) البقرة: 2/ 49، وانظر فتح القدير: (1/ 83).
(5) ليست في الأصل (س) أخذت من (نش).(3/1656)
التفعّل
ر
[التحيُّر]: تحيّر: أي حار.
ويقال: تحيّرت الأرض بالماء لكثرته: أي امتلأت. قال لبيد «1»:
حتى تحيّرت الدبار كأنها ... زَلَفٌ وأُلقيَ قِتْبُها المحزومُ
ز
[التَحَيُّز]: تحيّز: أي صار في حيِّز وهو الناحية.
وتحيّزت الحية وتحوزت: أي تلوت «2».
ويقال: هو «تفيعل» من الحوز، قال «3»:
تحيَّزُ مني خيفة أن أَضِيفَها ... كما انحازت الأفعى مخافةَ ضاربِ
ض
[التحيُّض]: تحيضت المرأة: إِذا تركت الصلاة والصيام في أيام حيضها.
ف
[التحيّف]: يقال: تحيّف الشيءَ: إِذا أخذه من حافاته وجوانبه.
ل
[التحيّل]: تحيّل: لغة في تحوّل، من الحيلة. وهو على توهم أن الياء في الحيلة غير مبدلة أو على أن يكون أصله تفيعل فأدغم.
ن
[التحيّن]: تحيّن طعامه: من الحِين.
...
__________
(1) ديوان لبيد: (153)؛ اللسان والتاج (حير)، والدبار جمع دَبِرة وهي الساقية بين المزارع، والزَّلَف جمع زلفة وهي مصنعة الماء.
(2) انظر (حوز) في إِصلاح المنطق: (135).
(3) الشاهد للقطامي. وانظر الصحاح واللسان والتاج (حوز؛ حيز).(3/1657)
باب الحاء والهمزة (وما بعدهما
الأسماء
الزيادة) «1»
فوعل، بفتح الفاء والعين
ب
[الحوأب]: المكان الواسع.
والحوأب: اسم ماء، قال (الجوهري:
الحوأب ماء من مياه العرب على طريق البصرة؛
وفي الحديث «2»: «إِحداكن منبهةٌ كلاب الحوأب، الراكبة على الجمل الأدبب»
: أي كثير الشَّعر. أراد: الأدبَّ فأظهر التضعيف. يعني عائشة رحمها الله، وحديثها يوم الجمل، لأنه عليه السلام أخبر به قبل كونه. قال الراجز «3»).
هل هي إِلا شربةٌ بالحوأب ... فصعِّدي من بعدها أو صوِّبي
...
__________
(1) ما بين قوسين ساقط من (نش).
(2) حديث الحوأب وعائشة ليس في (ع) والبيت في اللسان (حأب). وانظر الحديث وتفاصيل خبر «يوم الجمل» في الطبري حوادث سنة (36 هـ).
(3) الرجز دون عزو في اللسان (حأَب).(3/1659)
شمس العلوم خ
حرف الخاء(3/1661)
باب الخاء وما بعدها من الحروف «1» [في المضاعف]
في المضاعف
الأسماء
[المجرّد]
فَعْلٌ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[خَبّ]
[رَجْلٌ خَبّ]: أي فاجر مَكّار، قالت امرأة في زوجها «2»:
مَنْ يَشْتَري منيَ شَيْخاً خَبّا ... أخَبَّ من ضبٍّ يداهي ضبّا
والخَبُّ: الحَبلُ من الرَّمْلِ.
د
[خَدُّ] الإِنسانِ: معروف، وبه سُمِّيَتْ المِخدَّةُ.
ز
[الخَزُّ]: معروفٌ، والجميع: خُزُوْزٌ.
س
[الخَسُّ]: نبت معروف، وهو باردٌ «3» لَيِّنٌ زائدٌ في الدَّمِ.
ط
[الخَطُّ]: معروفٌ، وجمعُه: خُطوط.
والخط: الكتابة، وأصلُه مَصْدَرٌ.
والخط: موضع «4» باليمامة تنسب إِليه الرماح الخطية.
__________
(1) هذا هو ما في (س) و (نش)، أمّا (ت) ففيها: كتاب الخاء وما بعدها من الحروف.
(2) الرجز في شرح التبريزي لحماسة أبي تمام: (2/ 401)، أورد أبو تمام قولها:
كأن خُصْيَيْهِ إِذا ما جَبّا ... دَجَاجَتان تلقطانِ حبّا
فذكر التبريزي أن قبله الشاهد «
من يشتري ...
إِلخ».
(3) في (ت): وهو حارٌّ ليِّن، وأثبتنا ما في (س) وبقية النسخ.
(4) ليس في (معجم اليمامة) لعبد الله بن خميس موضع باسم الخط، وذكر ياقوت في معجمه: (2/ 378) ما أسماه خط عمان، وذكر أن من قُراه القَطِيْف والعُقَير وقَطَر، ثم قال: وجمع هذا في سِيْف البحرين وعمان. وذكر أن الرماح الخَطِّية تنسب إِليه.(3/1663)
ق
[الحَقُّ] «1» بالقاف: الغَدِيْرُ إِذا يَبِسَ.
ل
[الخَلُّ]: معروف،
قال النبي عليه السلام «2»: «نِعْمَ الإِدامُ الخلُّ».
والخَلّ: الطريق النافذ في الرمل، تذكِّره العرب وتؤنثه أيضاً.
والخَلُّ: الرجل النحيف المختل الجسم، قال «3»:
إِن جسمي من بعد خالي لخلُّ
والخَلّ: الثوب البالي.
والخَلُّ: الفصيل «4».
والخَلُّ: عِرْقٌ في العُنُق مُتّصِلٌ بالرأس.
... و [فَعْلَة]، بالهاء
ب
[خَبَّة]
[امرأة خَبَّة]: أي مَكَّارَة، قال «5»:
لا تَنْكِحَنَّ أبداً عَجُوْزاً ... أرى العجوزَ خَبَّةً حَزُوزا
تأكُلُ في مَقْعَدِها قَفِيزا ... تَشْرَبُ عُسّاً وتَبولُ كُوزا
__________
(1) في (ت): الخَلّ، وهو خطأ. ويقال فيه الخُقّ بضم الخاء وستأتي.
(2) هو من حديث جابر بن عبد الله وعائشة عند مسلم (كتاب الأشربة): باب فضيلة الخل والتأدم به، رقم (2051 - 2052)؛ وعنه عند أبي داود في الأطعمة، باب: في الخل، رقم (3820، 3821) والترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في الخل، رقم (1840 و 1833) وأحمد في مسنده: (3/ 301 و 304 و 353 و 390 و 400).
(3) عجز بيتٍ من قصيدة لتأبَّط شرًّا، وهو في اللسان (خلل)، والقصيدة في الحماسة شرح التبريزي:
(1/ 342 - 347)، وصدر البيت:
فاسقنيها يا سوادَ بن عمروٍ
ولفظة (من) في الشاهد مقحمة، فالقصيدة من المديد وإِقحام مِنْ جعلها من الخفيف.
(4) في (ت): الفضا، وهو خطأ، وأثبتنا ما في (س) وبقية النسخ، وهو ما في المعاجم، جاء في اللسان: ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأنه دقيق الجسم.
(5) لم نجد هذا الرجز.(3/1664)
ل
[الخَلَّة]: الخصلة.
والخَلَّة: الحاجة؛
ويقال في الدعاء لأهل الميت: اللهم اسدد خَلَّتَه «1»
أي الثلمة التي انثلمت بموته. يقال «2»: الخلة تدعو إِلى السلة: أي الحاجة تدعو إِلى السَّرْق «3».
والخلة: الخمر الحامضة.
والخلة: ابن مخاض.
... فُعْل، بضم الفاء
ب
[الخُبُّ] «4»: الغامضُ من الأرض، وجمعه: أخباب، وخبوب.
والخُبّ: جمع خُبَّة، وهي الخرقة.
ويقال: الخب «5» لحاء الشجر.
ز
[الخُزّ] من الرَّحى: المَوضِعُ الذي تُلقى فيه الحِنطة للطَّحْنِ.
س
[الخُسّ]: أبو هند بنت الخُسِّ الإِيادِيَّة «6».
ص
[الخُصّ]: البَيْتُ من القصب، والجمع خصوص.
ف
[الخُفُّ] من الأرض: أطول من النعل.
وخف البعير: والخف الذي يلبسه
__________
(1) خلته: ساقطة من (ت).
(2) في (ت): ويقال.
(3) في (ت): السرقة.
(4) في (ت): يقال: إِن الخبَّ.
(5) في (ت): إِن الخِبَّ.
(6) هي المشهورة بالزرقاء وليست بزرقاء اليمامة، عرفت بالدهاء والفصاحة والحكمة، ولها أخبار في كتب الأدب انظر الجاحظ: البيان والتبيين: (1/ 296 - 297، 307) وانظر الأعلام للزركلي (5/ 97).(3/1665)
الإِنسان: معروفان
وفي الحديث «1»:
«رئي «2» عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم «3» وكان خيِّراً فاضلًا يمسح على الخفين، فقيلَ له في ذلك فقال:
قد مسح عمر بن الخطاب، ومن جعل عمر بينه وبين الله فقد استوثق»
ق
[الخُق]: الغدير إِذا يبس وجف، قال «4»:
كأنما يَمْشِينَ في خُقّ يَبَسْ
م
[خُمّ]: غدير خُمّ: موضع «5» بالجحفة شديد الوباء. قال الأصمعي: «لم يولد بغدير خم أحد فعاش إِلى أن يحتلم إِلا أن ينجو منه».
... و [فُعْلة]، بالهاء
ب
[الخُبَّة]: مكان يستنقع فيه الماء فينبت حوله «6» النبات.
والخُبّة: لغةٌ في الخَبَّة: وهي الخرقة.
__________
(1) الحديث بلفظه في المعارف لابن قتيبة: (212)؛ وكان عبد الله هذا عالماً بليغاً؛ له أخبار كثيرة في كتب الأدب وقد مات في سجن أبي جعفر (السفاح) في أول خلافته سنة (145/ 762 م).
انظر: المعارف: (213)؛ عيون الأخبار: (1/ 210 - 211، 2/ 178)؛ البيان والتبيين: (1/ 296، 313، 330، 463) ابن حزم: جمهرة أنساب العرب: (43 - 45).
(2) في (ت): رأى.
(3) في (ت): ... بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وفي (ب) ... بن علي عليهم السلام، والخلاف في عليٍّ بَيْن (رضي الله عنه) و (عليه السلام) و (كرم الله وجهه) يتوقف على النساخ بين سنة وشيعة.
(4) وهو بلا نسبة في اللسان (خ ق ق).
(5) في (ت): اسم موضع، وذكره ياقوت في (خم) وأعاد الإِشارة إِليه في (غدير)؛ وإِليه ينسب حديث «يوم غدير خُمّ» المشهور بحديث الموالاة انظره بمختلف رواياته والأقوال فيه في در السحابة للشوكاني بتحقيق العمري:
208 - 211 ومراجع ترجمة الإِمام علي (ص: 596).
(6) في (ت): فيه.(3/1666)
ط
[الخُطَّة]: الأمر والحال، يقال: جاء إِلينا وفي رأسه خُطَّة.
ل
[الخُلَّة]: مصدر مخالَّة الخليلين، قال الله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خُلَّةٌ وَلاا شَفااعَةٌ «1». قرأ أبو عمرو وابن كثير ويعقوب بالفتح في هذه الحروف، على التبرئة؛ وكذلك في قوله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خِلاالٌ «2» والباقون بالرفع والتنوين، قال لبيد «3»:
خُلَّةٌ باقيةٌ دُوْنَ الخُلَلْ
والخُلَّة: الخليل، يُقال: فلان خُلَّة فلان.
قال «4»:
ألا أبلغا خُلَّتي جابراً ... بأن خليلك لم يقتل
والخُلَّة: ما خلا من النبت.
والحمض ما فيه ملوحة، والعرب تقول:
الخلة: خُبْزُ الإِبل والحمض فاكهتها، وبعضهم يقول: والحمض لحمها، وليس شيء من الشجر العظام بِحِمضٍ ولا خلة.
... فِعْل، بكسر الفاء
ب
[الخِبّ]: هَيْجُ البحر. يقال: أصابهم الخِبّ: إِذا اضطرب بهم البحر.
والخِبّ: الخِداع.
ف
[الخِفُّ]: يقال: خَرَج في خِفٍّ من أصحابه: أي من خفَّ معه منهم.
والخِف: الخفيف، قال امرؤ القيس «5»:
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 254.
(2) سورة إِبراهيم: 14/ 31.
(3) ديوانه (140)، وصدره:
حَالَفَ الفَرْقَدَ شِرْكاً في السُّرى
(4) هو أوفى بن مطر المازني، انظر اللسان (خلل).
(5) ديوانه: (102)، وشرح المعلقات العشر: (23) وهو في الصحاح واللسان والتاج (خفف) وشروح المعلقات.(3/1667)
يَزِلُّ «1» الغلام الخف عن صهواته ... ويلوي بأثواب العنيف المثقَّل
ل
[الخِل]: الخليل.
... و [فِعْلَة]، بالهاء
ب
[الخِبّة]: الخرقة يخرجها الرجل من الثوب فيعصب بها يده.
ط
[الخِطة]: أرضٌ يختطها الإِنسان لنفسه.
ل
[خِلَّة] السيف: بطانة جَفْنِهِ «2»، وجمعها: خلل، قال «3»:
أخلق الدهر بِجُوٍّ طللا ... مثل ما أخلق سيفٌ خِلَلا
والخلة: ما يبقى بين الأسنان من الطعام.
والخلة: واحدة خِلَل القوس، وهي السيور التي تلبس ظهر «4» سيِّها.
... فَعَلٌ، بفتح الفاء والعين
ض
[الخَضَض]، بالضاد معجمة: خرز أبيض تلبسه الإِماء.
ل
[الخَلَل]: الفرجة بين الشيئين، ثم كثر حتى قيل للفساد يدخل في الأمر: خَلَلٌ، وعن ابن عباس أنه قرأ فترى الودق يخرج من خلله «5».
...
__________
(1) في (ت): نزل، وهو تصحيف.
(2) في (ت): حفية، وهو تصحيف.
(3) صدره بلا نسبة في اللسان (جوا) وجُوّ هي اليمامة.
(4) في (ت) و (نش): «ظهور».
(5) سورة النور: 24/ 43 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّاهَ يُزْجِي سَحااباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكااماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاالِهِ ..(3/1668)
و [فُعَل]، بضم الفاء
ز
[الخُزَز]، بالزاي: ذَكَر الأرانب، قال الشمردل اليربوعي «1»:
وإِن تَلَقَّ خُزَزاً طحا به ... مكدَّحاً منخره مما به
والجمع: خِزَّان، قال امرؤ القيس «2» يصف العقاب:
تخطف خِزان الأنيعم بالضحى ... وقد جحرت عنها ثعالب أورال
الأنيعم وأوزال: اسما موضعين.
... الزيادة
أُفْعول، بضم الهمزة والعين
د
[الأخدود]: واحد الأخاديد، وهي الشقوق في الأرض، قال «3»:
يركبن من فلجٍ طريقاً ذا قُحَمْ ... ضاحي الأخاديد إِذا الليل أدلهم
وقول الله تعالى: قُتِلَ أَصْحاابُ الْأُخْدُودِ «4»:
هو أخدود بنجران خَدَّه الملك ذو نُواس الحميري، وأحرق فيه نصارى نجران، وكان على دين اليهود، فمن لم يرجع «5» عن دين النصارى إِلى
__________
(1) وهو شاعر راجز توفي سنة (80 هـ)، قال في الأغاني: (13/ 36) كان الشمردل صاحب قنص وصيد بالجوارح، وله في الصقر والكلب أراجيز كثيرة، ثم أورد له أرجوزة طويلة على هذا الروي مطلعها:
قد أغتدي والصبح في حجابه ... والليل لم يأْوِ إِلى مآبه
ولكنه لم يورد فيها هذا الشاهد. وانظر الشعر والشعراء: (593).
(2) ديوانه: (112) والرواية فيه: «خِوَّان الشَّرَبَّة، والشَّرَبَّة والأنيعم وأورال أسماء مواضع ذكرها ياقوت في معجمه (1/ 278).
(3) البيت في اللسان (خدد) دون نسبة.
(4) سورة البروج: 85/ 4.
(5) في (ت): من.(3/1669)
دين اليهودية أحرقه، وقيل: إِنه ندم بعد ذلك وقال:
أَلا لَيْتَ أُمِّي لم تَلِدْنِي ولَم أَكُنْ ... عَشِيَّةَ حَزَّ السيفُ رأسَ ابنِ ثامِرِ
وقد صاح صوتاً منه يا رب فانتصر ... لقومٍ أبيروا بالسيوف البَواترِ
قَتَلْتُهُمُ بَغْياً بغير جنايةٍ ... وتلك لعمري من أطمِّ الكبائِر «1»
ويقال: ضربةٌ أُخدودٌ: إِذا خدت في الجلد.
ق
[الأُخْقُوْق]: الشق في الأرض، قال الخليل «2»: ومن قال اللخقوق فهو خطأ.
... إِفعيل، بالكسر
ق
[الإِخْفيق]: لغة في الأُخقوق.
... مَفْعَلة، بفتح الميم والعين
ب
[المَخَبَّة]: يقال: المَخَبَّة: بطن الوادي.
ز
[مَخَزَّة]
أرضُ مَخَزَّة، بالزاي: كثيرة الخِزَّان.
... مِفْعَل، بكسر الميم
ش
[مِخَشٌّ]
[رجل مِخَشٌّ]، بالشين معجمة: أي جَرِيء على الليل.
...
__________
(1) قصة ذي نواس في كثير من المراجع مشهورة، والأبيات في شرح الدامغة: (547)، وهي هناك ضمن ثلاثة عشر بيتاً وفي ألفاظها اختلاف، وذو نواس: نبز، واسمه ولقبه كما في النقوش هو (الملك يوسف أسْأَر يثأر) انظر النقش) 805 Ry (و) 705 Ry (.
(2) انظر العين واللسان (خفق).(3/1670)
و [مِفْعَلَة]، بالهاء
د
[المِخَدَّة]: الوسادة، لأنها توضع تحت الخد.
... فِعِّيلَى، بكسر الفاء والعين مشددة
ص
[الخِصِّيْصَى]: الخصوصية.
... فاعِلٌ
ب
[الخابُّ]: قال الفراء: يقال: لي من بني فلان خوابُّ، واحدها خابٌّ، وهي القرابات والصهر.
... و [فاعل]، بالهاء
ص
[الخاصة]: خلاف العامة، قال الله تعالى: لاا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً «1».
... فَعال، بفتح الفاء
ز
[خزاز] «2»، بالزاي: اسم جبل كانت العرب توقد عليه غداة الحرب، قال الحارث بن حِلِّزَة «3»:
فتنورتُ نارها من بعيد ... بخزازٍ هيهات مِنْكَ الصِّلاء
خِطابُه لنفسه.
ش
[الخَشاشُ]: الرجل الخشاش، بالشين
__________
(1) سورة الأنفال: 8/ 25 وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّاهَ شَدِيدُ الْعِقاابِ.
(2) يقال: خَزَازٌ وخَزَازَى، انظر الصفة (384) و (321 - 322) ومعجم ياقوت: (2/ 364 - 365) وذكر ما بين الرواة من خلاف في تحديد موقعه، وهو على الأرجح جبل يقع بين وادي منعج ومنطقة عاقل بإِزاء حمى ضرية.
(3) ديوانه: (156) وشرح المعلقات لابن النحاس: (2/ 55) وللزوزني وآخرين: (116)، والبيت في اللسان والتاج (نور)، وفي معجم ياقوت: (2/ 364)، ويروى البيت: «بخزازٍ» و «بخزازى».(3/1671)
معجمة: اللطيف الرأس، قال طرفة «1»:
أنا الرَّجُلُ الجَعْدُ الذي تَعْرِفُونَهُ ... خَشاشٌ كَرَأْسِ الحيَّةِ المُتَوَقِّدِ
يروى: خُشاش، بالفتح والضم والكسر.
قال ابن قتيبة: مدح نفسه بما يذم به، وكانوا يَذُمُّون بصغر الرأس، ويسمون صغير الرأس رأس العصا.
وفي حديث «2» عائشة: في أبيها خَشاش المرآة والمخبَرة
: أي لطيف الجسم في رأي العين، وعند الاختبار، إِذا تجرد فهو غير سمين.
والخشاش: صغار الطير.
وخَشاش الأرض: حشراتها،
وفي الحديث «3» قال النبي عليه السلام في امرأة: إِنها تعذب في هرة كانت لا تطعمها ولا تدعها تأكل وتصطاد من خشاش الأرض.
قال:
فَكُلْ من خَشَاشِ الأرض ما أنت آكله.
ص
[الخَصاص]: الفقر.
والخَصاص: الثقب الصغير أيضاً، جمع:
خصاصة.
والخَصاص: جمع خصاصة، وهي الفرجة.
ض
[الخضاض]: الشيء اليسير من الحَلْي «4». يقال: ما على المرأة خضاض:
أي شيء من الحُلِيّ، قال «5»:
__________
(1) ديوانه: (27) وروايته: «الضَّرْب» مكان «الجعد» وكذا في شرح المعلقات لابن النحاس: (1/ 89) وللزوزني، واللسان (ضرب) والتاج (خشش) والمقاييس: (2/ 152).
(2) حديثها بلفظه ذكره ابن الأثير في النهاية: (2/ 34).
(3) هو من حديث ابن عمر وأبي هريرة في الصحيحين وغيرهما، أوله بلفظ «عذّبت امرأة في هِرَّة سجنتها [حبستها] حتى ماتت ... » أخرجه البخاري من حديث ابن عمر في المساقاة، باب: فضل سقي الماء، رقم (2236) ومسلم في السلام باب: تحريم قتل الهرة، رقم (2242).
(4) الحلي: بفتح فسكون يدل علي المفرد ويدل على الجمع انظر اللسان، والحَلْيُ: حَلْيُ المرأة وجمعه: حُلِيّ.
(5) البيت في اللسان والتاج (خضض، عطل) منسوب للقَنانيّ، والبيت في نظام الغريب (109) وبنو قنان من بلحارث من مذحج.(3/1672)
ولَو أَشْرَفَت من كُفّة السِّتْر عَاطِلًا ... لقلتُ غَزال ما عليه خَضاضُ
ويقال للرجل الأحمق: هو خضاض.
ل
[الخَلال]: البلح، واحدته خلالة، بالهاء.
... و [فَعالة]، بالهاء
ص
[الخصاصة]: الفقر، قال الله تعالى:
وَلَوْ كاانَ بِهِمْ خَصااصَةٌ «1»، قال «2»:
واستغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإِذا تصبكَ خصاصةٌ فَتجمل «3»
هذا على لغة من يجازي بإِذا.
والخَصاصة: الثقب الصغير.
والخَصاصة: الكُوَّة.
والخصاصة: الفرجة بين النبات. وكل ثلمة وفرجة خصاصة. يقال: بدا القمر من خصاصة السحاب، وكذلك الشمس والنجم، قال ذو الرُّمة «4»:
تريكَ بياضَ لبَّتِها ووجهاً ... كقرنِ الشمسِ أفْتَقَ ثم زالا
أصاب خصاصةً فبدا كليلًا ... كَلَا وانْغلَّ سائرهُ انغِلالا
قوله: كلا: أي: بدا كأنه لم يبدُ.
ض
[خضاضة]
[رجل خضاضة]: أي أحمق.
...
__________
(1) سورة الحشر: 59/ 9 ... وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كاانَ بِهِمْ خَصااصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
(2) سبق عجز البيت في (باب الجيم والميم).
(3) البيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي من قصيدة له في المفضليات (1558).
(4) ديوانه: (3/ 1517 - 1518)، وهما من قصيدة له يمدح بها بلالَ بن أبي بردة.(3/1673)
فُعال، بضم الفاء
ش
[الخُشاش] بالشين معجمةً: الرجل اللطيف الرأس، لغة في الخساس.
ف
[الخُفاف]: لغة في الخفيف.
وخُفاف: من أسماء الرجال.
ن
[الخُنان]: داء يأخذ في الأنف. والخنان في الإِبل مثل الزكام في الناس.
... و [فُعالة]، بالهاء
ل
[الخُلالة]: يقال: فلان يأكل خُلالَتَه:
أي ما يخرج من بين أسنانه من الطعام إِذا تخلل.
م
[خُمامة] البئر: ما يُخَمُّ من ترابها: أي يُكْنَس.
... فِعال، بالكسر
س
[الخِساس]: جمع خسيس.
ش
[الخِشاش]: الحلقة تدخل في عظم أنف البعير، وجمعه: أخشة.
تقول العرب: قد حركت خشاشه: أي أغضبته.
والخِشاش: لغةٌ في الخُشَاش. يقال:
بالفتح والضم والكسر، ثلاث لغات.
والخِشاش: الحية الصغيرة الرأس. قال أبو عبيد «1»: الخشاش مكسور الأول إِلا الخَشاش في صغار الطير فإِنه بالفتح وحده.
ص
[الخِصاص]: جمع: خُص، وهو بيت من القصب.
ف
[الخفاف]: جمع خفيف، قال الله تعالى: خِفاافاً وَثِقاالًا «2».
__________
(1) انظر قول أبي عبيد في غريب الحديث: (1/ 405 - 406).
(2) سورة التوبة: 9/ 41 انْفِرُوا خِفاافاً وَثِقاالًا وَجااهِدُوا بِأَمْواالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّاهِ ....(3/1674)
والخِفاف: جمع: خف،
وفي الحديث:
«قال عمر لرجلٍ: أَدِّ زكاةَ مالك، فقال: إِن مالي الخفاف والنَعال، قال عمر: قوِّمها وأدِّ زكاتها».
قال أبو يوسف ومحمد والشافعي:
تجب الزكاة في أموال التجارة في القيمة لا في العين، وقال أبو حنيفة: تجب، في عينها دون قيمتها.
ل
[الخلال]: ما يُتخلل به، وجمعه أخلَّة.
والخلال: الخصال، جمع خَلَّة.
ويقال: خلال ذلك: أي بين ذلك؛ وهو جمع خَلَل، مثل جمل وجمال قال الله تعالى: فَجااسُوا خِلاالَ الدِّياارِ «1» وقال تعالى: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاالِهِ* «2»، وقوله تعالى: لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خِلاالٌ «3» قال الأخفش: خلال:
جمع خُلّة، مثل قِلال جمع قُلّة، وقال أبو عبيدة: إِنه مصدر من خَالَلَهُ خِلالًا، مثل قاتله قتالًا، وأنشد «4»:
ولَسْتُ بمَقْليِّ الخِلالِ ولا قالي
والخلال: ما يُخَلُّ به الثوب، وجمعه أخلة.
... و [فِعالة]، بالهاء
ل
[الخِلالة]: مصدر الخليل.
... فَعول
ج
[خَجوج]: ريح خجوج: تلتوي في
__________
(1) سورة الإِسراء: 17/ 5 فَإِذاا جااءَ وَعْدُ أُولااهُماا بَعَثْناا عَلَيْكُمْ عِبااداً لَناا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجااسُوا خِلاالَ الدِّياارِ وَكاانَ وَعْداً مَفْعُولًا.
(2) سورة النور 24/ 43 ... ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكااماً فَتَرَى الْوَدْقَ ... الآية.
(3) سورة إِبراهيم: 14/ 31 ... مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاا بَيْعٌ فِيهِ وَلاا خِلاالٌ.
(4) هو لامرئ القيس، ديوانه: (110)، وصدره:
صرفت الهوى عنهن من خشية الردى
والبيت في اللسان (خلل).(3/1675)
هبوبها؛ وقال الأصمعي: الخجوج: الريح الشديدة المَرِّ.
ط
[الخطوط] من البقر الوحشية: الذي يخط الأرض بأطراف أظلافه.
ق
[الخقوق] ناقة خقوق: يُصَوِّت حَياؤُها، وكذلك غيرها.
... فَعيل
ب
[الخبيب]: الخَبَب.
ت
[الختيت]: حظ ختيت: أي خسيس.
ز
[الخزيز]: واحد الأخزَّة، وهي أماكن مطمئنة منقادة بين الربوتين «1»، ويروى قول لبيد «2»:
بأخزَّة الثَّلَبُوت ... ...
س
[الخسيس]: الشيء الدنيء.
ف
[الخفيف]: نقيض الثقيل.
والخفيف «3»: حَدٌّ من حدود الشِّعر، سدس من جزأين سباعيين ثالثهما هو الأول منهما:
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
وهو خمسة أنواع، له ثلاث أعاريض وخمسة أضرب.
__________
(1) هذه المادة بهذه الدلالة هي في المعاجم بالحاء المهملة.
(2) جزء من بيت للبيد في ديوانه: (305)، وهو له في اللسان والتاج (حزز)، وروايته كاملًا:
بأحِزَّة الثَّلَبُوْت يربأ فوقها ... قفرَ المراقب، خوفُها آرامها
والثّلبوت: وادٍ بين طيئ وذبيان، وقيل: لبني نصر بن قعين انظر معجم ياقوت: (2/ 82).
(3) انظره في العقد الفريد: (5/ 469 - 472).(3/1676)
النوع الأول: التامان، كقوله:
كل حيٍّ حاسٍ من الموت كأساً ... لا يُعَرَّى منها سوى ذي المعالي
الثاني: التامة والمحذوف، كقوله:
قد عَنِينا في العسر واليسر دهراً ... واقِراتٍ أعراضنا فيهما
الثالث: المحذوفان، كقوله:
شاقَ صحبي ربعٌ وقفنا به ... لسليمى فالدمع مني دررْ
الرابع: المجزوءان، كقوله:
إِن سلمى قد أضرمت ... في فؤادي جمر الغضا
الخامس: المجزوءة، والمجزوء المخبون المقطوع «1». كقوله «2»:
كلُّ خطبٍ إِنْ لم تَكُوْ ... نوا غَضِبْتُمْ يَسِيْرُ.
ل
[الخليل]: الصديق الذي يخالُّك في أمرك، والجمع الأخلّاء، قال الله تعالى:
الْأَخِلّااءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ «3» هذا كما
في الحديث «4»:
«كلُّ صُحْبَةٍ في غير مرضاة الله تعالى آخرها عداوة».
والخليل: الفقير المختل الحال، قال «5»:
وإِنْ أَتاهُ خَليلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ... يقول لا غائب مالي ولا حرم
__________
(1) في الأصل (س): «المجزوء المخبون المقطوع» وأثبتنا ما في بقية النسخ لأن (فاعلاتن) مجزوءة من صدر البيت أما العجز فهو مجزوء ووقع عليه الخبن والقطع والقصر أيضاً، وانظر العقد الفريد: (5/ 471)، والحور العين:
(119).
(2) البيت في العقد الفريد: (5/ 471)، وتقطيعه:
فاعلاتن، مستفعلن ... فاعلاتن، فعولن
(3) سورة الزخرف: 43/ 67.
(4) لم نعثر عليه.
(5) زهير بن أبي سلمى، ديوانه: (91)، وروايته: « ... يوم مسألةٍ» وروايته في اللسان (خلل): «يوم مسغبة» كما هنا، وفيه (حرم): «يوم مسألة».(3/1677)
وقوله تعالى: وَاتَّخَذَ اللّاهُ إِبْرااهِيمَ خَلِيلًا «1».
قيل: أي نبياً مختصاً به قد تخلل من أمره، وقيل: أي فقيراً محتاجاً إِليه.
والخليل: من أسماء الرجال.
(والخليل بن أحمد النحوي اللغوي العروضي: من فرهود، حي من الأزد، وكان فطناً ذكياً شاعراً، وهو القائل:
إِذا كنت لا تدري ولم تك بالذي ... تجالس من يدري فكيف إِذن تدري
ومن عجب الأشياء أنك جاهل ... وأنك لا تدري بأنك لا تدري) «2»
وذو خليل بن شرحبيل بن الحارث «3»: ملكٌ من ملوك حمير، وهو أحد الملوك المثامنة قال علقمة بن ذي جدن «4»:
أو ذي خليل كان في قومه ... يبني بناء الحازم المضطلع
وقال «5»:
تهددني كأنك ذو خليل ... بأعظم ملكه أو ذو نواسِ
... و [فَعيلة]، بالهاء
ب
[الخبيبة]: الشريحة من اللحم.
__________
(1) سورة النساء: 4/ 125.
(2) ما بين القوسين في (س، ب) وليس في بقية النسخ.
(3) انظر في بني ذي خليل الإِكليل: (2/ 287) وما بعدها، وانظر شرح النشوانية: (56 - 57) و (كبير خليل) من الأسماء التي تؤرخ بها النقوش وهناك عدد من النقوش المسندية مؤرخة بهذا أو ذاك من كبراء خليل أو من المنتمين إِلى كبير خليل، وكان مقرهم في مأرب ثم انتشروا في عدد من الأماكن، من ذلك موطنهم في مغارب حاشد كما ذكر ذلك الهمداني في الصفة: (246)، ولبني خليل وبني البحر- وهم منهم- وجود في اليمن حتى اليوم.
(4) البيت من قصيدة طويلة منها أبيات مبثوثه في مؤلفات الهمداني ونشوان، ولكن القاضي محمد بن علي الأكوع عثر عليها أو على كثير منها في كتاب جمهرة أشعار العرب لمحمد بن خلف القرشي، وأورد ما عثر عليه منها في الإِكليل: (2/ 270 - 271)، وسبقت ترجمته ...
(5) البيت لعمرو بن معدي كرب.(3/1678)
والخبيبة: الخبَّة، وهي الخرقة تخرج من الثوب تعصب بها اليد ونحوها.
والخبيبة: الطريقة من رمل أو سحاب.
ط
[الخطيطة]: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين،