وأَخرجه ابن شَاهِين، وأَبو نعيم من طريق سهل بطوله.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه من طريق خالد بن عَمرو الأموي، عَن سهل به وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: خالد بن عَمرو متروك واهي الحديث.
وروى أَبو عوانة والطحاوي من طريق مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عَن عمه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى الذين قتلوا بن أبي الحقيق، عَن قتل النساء والصبيان فإن كان محفوظا احتمل أن يكون اسم عمه سهلا لكن أَخرجه أَبو عوانة والطحاوي من وجهين آخرين، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن، عَن أَبيه وزعم الدمياطي أن جد سهل بن يوسف هو سهل بن قيس بن أبي كعب الماضي وهو ابن عم هذا.
ويرده ما رويناه في فوائد الأبنوسي من طريق محمد بن عمر المقدمي، عَن علي بن يوسف بن محمد بن سفيان، عَن قنان بن أبي أيوب، عَن خالد بن عمرو، عَن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك أبن أخي كعب بن مالك، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فذكر الحديث.(4/509)
وكذا زعم ابن عَبد البَرِّ أنه سهل بن مالك بن عبيد بن قيس، الأَنصارِيّ ذكره أَبو عمر ثم قال،
ويُقال: سهل بن عبيد بن قيس ولا يصح واحد منهما قال، ويُقال: إنه حجازي سكن المدينة.
ومدار حديثه على خالد بن عَمرو وهو متروك وفي إسناد حديثه مجهولون ضعفاء يدور على سهل بن يوسف بن سهل بن مالك أو مالك بن يوسف بن سهل بن عبيد وهو حديث منكر موضوع انتهى.
ووقع للطبراني فيه وهم فإنه أَخرجه من طريق المقدمي، عَن علي بن يوسف بن محمد، عَن سهل بن يوسف واغتر الضياء المقدسي بهذه الطريق فأخرج الحديث في المختارة وهو وهم لأنه سقط من الإسناد رجلان فإن علي بن محمد بن يوسف إنما سمعه من قنان بن أبي أيوب، عَن خالد بن عمرو، عَن سهل.
وقد جزم الدارقطني في الأفراد بأن خالد بن عَمرو تَفَرَّدَ به، عَن سهل لكن طريق سيف بن عمر ترد عليه وقد خبط فيه أيضًا بن قانع فجعله من مسند سهل بن حنيف.(4/510)
3570- (ز) سهل بن نسير بنون ومهملة مصغرا بن عنبس، الأَنصارِيّ الأوسي الظفري.
يأتي في حرف النون في ترجمة والده.(4/511)
3571- (ز) سهل بن وهب بن ربيعة، هو ابن بيضاء.
تقدم.(4/511)
3572- (ز) سهل غير منسوب مولى بني ظفر.
قال ابن الكلبي، وابن سعد، وابن شاهين شهد أحدا.(4/511)
3573- سهل بن فلان بن عبادة، الأَنصارِيّ الخزرجي بن أخي سعد بن عبادة.
روى الطبراني من طريق ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا أسيد صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول خير دور الأنصار بنو النجار الحديث فبلغ ذلك سعد بن عبادة فوجد في نفسه فقال أسرجوا إلى حماري حتى آتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال بن أخي سهل أتذهب ترد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قوله الله ورسوله أعلم فأمر بحماره فحل عنه.
وأصله في مسلم.
وَأَخرجَه بن أبي خيثمة أيضًا ولم أر لسهل ذكرا في شيء من الكتب والمسانيد ولا في "أنساب الأنصار"ي فالله أعلم.(4/511)
3574- سهل، الأَنصارِيّ والد إياس غير منسوب.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وروى الحسن بن سفيان والبغوي والباوردي من طريق أبي حازم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل، الأَنصارِيّ من بني ساعدة بمسجدهم فقال ألا أحدثك، عَن أبي قلت: نعم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلسي أذكر الله حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله.
وفي إسناده محمد بن أبي حميد وهو ضعيف ووقع عند البغوي محمد بن إبراهيم فقال لا أعرف من هو وهو هو فيما أحسب.(4/512)
3575- (ز) سهل، الأَنصارِيّ آخر.
روى عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق الوليد بن أبي سندر الأسلمي، عَن يحيى بن سهل، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه أن هذه الآية نزلت في أهل قباء وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فيه رجال يحبون أن يتطهروا الآية.(4/512)
3576- سهم آخره ميم بن عَمرو الأشعري.
ذكره ابن سَعد وقال إنه ممن قدم مع أبي موسى في السفينة ثم نزل الشام.(4/512)
3577- سهم بن مازن أو بن مدرك جد يزيد بن سنان.
تَقدَّم ذِكْرُه فيمن اسمه زيد.(4/513)
ذكر من اسمه سهيل بالتصغير
3578- سهيل بن بيضاء.
تقدم ذكر نسبه في ترجمة أخيه سهل وأن بيضاء أمه.
وذكر بن إسحاق أنه شَهِدَ بَدْرًا وتوفي سنة تسع وذكره في البدرين أيضًا موسى بن عقبة وزعم بن الكلبي أنه الذي أسر يوم بدر فشهد له بن مسعود.
ورد ذلك الواقدي وقال إنما هو أخوه سهل ويؤيد قول بن الكلبي ما رواه الطبراني بإسناد صحيح، عَن أبي عبيدة، عَن عَبد الله بن مسعود، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بدر لا ينفلت منك أحد إلا بفداء أو ضربة قال عَبد الله فقلت إلا سهيل بن بيضاء قال وقد كنت سمعته يذكر الإسلام قال إلا سهيل بن بيضاء.
ورَوَى ابنُ حِبَّان في "صحيحه" من طريق يزيد بن الهاد، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن سعد بن الصلت، ويُقال: سعيد بن الصلت، عَن سهيل بن بيضاء من بني عبد الدار قال بينا نحن في سفر مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر القصة.(4/513)
وهو عند الطبراني من هذا الوجه، عَن سهل بن بيضاء بينا نحن مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على بعيره إذ قال يا سهيل بن بيضاء ورفع صوته الحديث.
وذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه أنه مرسل لأن سعد بن الصلت لم يدرك سهيلا وهذا هو المعتمد لأن عائشة قالت ما صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد أَخرجه مسلم فدل على أنه مات في حياة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرخ ابن سَعد وفاته سنة تسع كما تقدم.
وقال ابن مَنْدَه: قد روى، عَن سعد بن الصلت، عَن عَبد الله بن أنيس، عَن سهل بن بيضاء.
قلت: هو كذلك عند البغوي وأكثر من رواه لم يذكروا بن أنيس وهو عند أَحمد من ثلاث طرق، عَن يزيد بن الهاد ليس فيه عَبد الله بن أنيس ومنهم من لم يذكر سعد بن الصلت ورواه بعضهم فأسقط محمد بن إبراهيم.
وفي الصحيح من حديث أنس في الذي كان يسقيهم الفضيح فلما نزل تحريم الخمر قالوا أرقها وعد فيهم في بعض الطرق سهيل بن بيضاء.(4/514)
3579- سهيل بن حنظلة، ويُقال: بن الحنظلية العبشمي.
روى الحسن بن سفيان من طريق قتادة، عَن أبي العالية، عَن سهيل بن الحنظلية قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم قال أَبو نعيم وقال مسلم بن إبراهيم، عَن أبان، عَن قتادة ثم سهيل بن الحنظلية العبشمي.
قلت: أَخرجه البُخارِيّ، عَن مسلم في ترجمة سهل بن الحنظلية، الأَنصارِيّ ثم قال يقال إن هذا غير الأول وذكر أَبو الفرج أن سهيل بن الحنظلية غنوى.(4/515)
3580- (ز) سهيل بن حنظلة بن الطفيل العامري بن أخي عامر بن الطفيل.
يأتي ذكره في القسم الثالث وفي سياق قصته ما قد يشعر بأن له صُحبَةٌ.(4/516)
3581- سهيل بن خليفة المنقري أَبو سويد.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.(4/516)
3582- سهيل بن دعد، هو ابن بيضاء والبيضاء لقب.(4/516)
3583- سهيل بن رافع بن أبي عَمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا، ويُقال: إنه أحد صاحبي المربد.(4/516)
3584- سهيل ابن سَعد الساعدي أخو سهل.
تقدم ذكر أخيه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق حفص بن عاصم سمعت سهيل ابن سَعد أخا سهل يقول
دخلت المسجد والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم في الصلاة فصليت فلما انصرف رآني أركع فقال ما هاتان فذكرت له فسكت، وكان إذا رضي شيئا سكت وفي إسناده عمر بن قيس وقد ذكر أَبو نعيم أنه وهم فيه وأن الصواب أنه، عَن قيس بن عمرو.
قلت: إن كان حفظه فلا مانع من التعدد.(4/517)
3585- (ز) سهيل بن السمط.
وقع ذكره في حديث سهيل بن بيضاء من رواية البغوي فأخرج الخطيب في المتفق من طريق أبي القاسم البغوي، قال: حَدَّثنا محمد بن علي الجوزجاني، حَدَّثنا عَبد الله بن رجاء، حَدَّثنا سعيد بن سلمة حدثني يزيد بن الهاد، عَن محمد بن إبراهيم، عَن سعد بن الصلت، عَن سهيل بن السمط قال بينما نحن مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر وسهيل بن بيضاء رديف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا سهيل ورفع صوته الحديث.
وكان أَخرجه قبل من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عَن يزيد، عَن سعد لكن قال، عَن سهل بن بيضاء قال بينما نحن في سفر مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وسهل بن بيضاء رديفه قال يا سهيل بن بيضاء ورفع صوته مرتين أو ثلاثا بذلك يجيبه سهيل فلما سمع الناس صوت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عرفوا أنه يريدهم فجلس من كان بين يديه ولحقه من كان خلفه حتى اجتمعوا قال من شهد أن لا إله إلا الله حرم الله عليه النار وأوجب له الجنة.
وقد أَخرجه أَحمد، عَن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عَن أَبيه، عَن يزيد فخالف في شيخ يزيد قال بدله محمد بن إبراهيم، عَن سهيل بن بيضاء قال نادى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات ليلة وأنا رديفه فذكر الحديث.
وفي سند هذا الحديث اختلاف كثير ولكن ليس في شيء من طرقه لسهيل بن السمط ذكر إلا في رواية سعيد بن سلمة وكنت أوردت سهيل بن السمط في القسم الأخير ثم تأملت سياقه فوجدته محتملا فنقلته إلى هذا القسم والله المستعان.(4/517)
3586- سهيل بن عامر ابن سَعد في سهل.(4/518)
3587- سهيل بن عتيك، ويُقال: بن عبيد.
تقدم في سهل.(4/519)
3588- سهيل بن عَدِيّ الأزدي.
من أزد شنوءة حليف بني عبد الأشهل.
قال أَبو عمر استشهد باليمامة.
وَقد تَقدَّم في ذكر أخيه سهل.(4/519)
3589- سهيل بن عَمرو صاحب المربد.
تَقدَّم ذِكْرُه مع أخيه سهل وزعم بن الكلبي أن هذا قتل بصفين مع علي بن أبي طالب.(4/519)
3590- سهيل بن عَمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري خطيب قريش أَبو يزيد.
قال البُخَارِيُّ: سكن مكة ثم المدينة.
وذكره بن سميع في الأولى ممن نزل الشام وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية وكلامه ومراجعته للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم في ذلك في الصحيحين وغيرهما وله ذكر في حديث بن عمر في الذين دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليهم في القنوت فنزلت ليس لك من الأمر شيء زاد أَحمد في روايته فتابوا كلهم.
وروى حميد بن زَنْجَوَيْهِ في كتاب الأموال من طريق ابن أبي حسين قال لما فتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة دخل البيت ثم خرج فوضع يده على عضادتي الباب فقال ماذا تقولون فقال سهيل بن عَمرو نقول خيرا ونظن خيرا أخ كريم، وابن أخ كريم وقد قدرت فقال أقول كَما قَال أخي يوسف لا تثريب عليكم اليوم.(4/519)
وذكره ابن إِسحَاق فيمن أعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مِئَة من الإبل من المؤلفة.
وذكر بن أبي حاتم، عَن عَبد الله بن أَحمد، عَن أَبيه، عَن الشافعي كان سهيل محمود الإسلام من حين أسلم.
وروى البيهقي في الدلائل من طريق الحسن بن محمد بن الحنفية قال قال عمر للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم دعني أنزع ثنيتي سهيل فلا يقوم علينا خطيبا فقال دعها فلعلها أن تسرك يوما.
فلما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قام سهيل بن عَمرو فقال لهم من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
وروى أوله يونس بن بكير في مغازي بن إسحاق عنه، عَن محمد بن عَمرو بن عطاء وهو في المحامليات موصول من طريق سعيد بن أبي هند، عَن عمرة، عَن عائشة.
وذكر بن خالويه أن السر في قوله أنزع ثنيتيه أنه كان أعلم والأعلم إذا نزعت ثنيتاه لم يستطع الكلام.
وذكر الواقدي من طريق مصعب بن عَبد الله، عَن مولى لسهيل، عَن سهيل أنه سمعه يقول لقد رأيت يوم بدر رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقاتلون ويأسرون.(4/520)
وروى أَبو قرة من طريق ابن أبي حسين أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استهداه من ماء زمزم. وروى البُخَارِي، في "تاريخه" والباوردي من طريق حميد، عَن الحسن، قال: كان المهاجرون والأنصار بباب عمر فجعل يأذن لهم على قدر منازلهم وثم جماعة من الطلقاء فنظر بعضهم إلى بعض فقال لهم سهيل بن عَمرو على أنفسكم فاغضبوا دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة ثم خرج إلى الجهاد.
وأَخرجه ابن المبارك في الجهاد أتم منه.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ثابت البناني قال قال سهيل بن عَمرو والله لا أدع موقفا وقفته مع المشركين إلا وقفت مع المسلمين مثله ولا نفقة أنفقتها مع المشركين إلا أنفقت على المسلمين مثلها لعل أمري أن يتلو بعضه بعضها.
وقال ابن أبي خيثمة مات سهيل بالطاعون سنة ثمان عشرة، ويُقال: قتل باليرموك وقال خليفة بمرج الصفر والأول أكثر وأنه مات بالطاعون.
وَأَخرجَه ابن سَعد بإسناد له إلى أبي سعد بن أبي فضالة، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال اصطحبت أنا وسهيل بن عَمرو إلى الشام فسمعته يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول مقام أحدكم في سبيل الله ساعة من عمره خير من عمله عمره في أهله قال سهيل فإنما أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة قال فلم يزل مقيما بالشام حتى مات في طاعون عمواس.(4/521)
3591- سهيل بن عَمرو الجمحي.
معدود في المؤلفة ووقع الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع.(4/522)
3592- سهيل بن قيس بن أبي كعب، الأَنصارِيّ، ابن عم كعب.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه شَهِدَ بَدْرًا.
وَقد تَقدَّم في ذكر سهل فما أدري أهما واحد أم اثنان.(4/523)
3593- سهيل الثَّقفي، ويُقال: عَمرو بن سفيان.
تقدم في ترجمة الحارث بن بدل في القسم الرابع من الحاء المهملة.(4/523)
السين بعدها الواو
3594- سواء بن الحارث المحاربي.
ذكر ابن سَعد، عَن أبي وجزة السعدي قال قدم وفد محارب سنة عشر عشرة أنفس فيهم سواء بن الحارث وابنه خزيمة بن سواء فأسلموا وأجازهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما يجيز الوفد.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن شاهين من طرق، عَن زيد بن الحباب، عَن محمد بن زرارة بن خزيمة بن ثابت حدثني عمارة بن خزيمة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اشترى فرسا من سواء بن الحارث فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت فقال بم تشهد ولم تك حاضرا قال بصدقك وأنك لا تقول إلا حقا، فقال: من شهد له خزيمة أو عليه فحسبه.(4/523)
وأَخرجه ابن شَاهِين فقال، عَن سواء بن قيس وأظنه وهما فقد.
رَوَى ابنُ شَاهِين أيضًا، وابن مندة من وجه آخر، عَن زيد بن الحباب، عَن محمد بن زرارة، عَن المطلب بن عَبد الله قال قلت: لبني الحارث بن سواء أبوكما الذي جحد بيعة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالوا لا تقل ذلك فلقد أعطاه بكرة وقال له إن الله سيبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق سارحا ولا نازحا إلا منها.
وأصل القصة أَخرجها مطولة أَبو داود والنسائي ووقع لنا بعلو في جزء محمد بن يحيى الذهلي من طريق الزُّهْرِيّ حدثني عمارة بن خزيمة، الأَنصارِيّ، عَن عمه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليقضيه ثمن فرسه فأسرع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المشي فطفق رجال يعرضون للأعرابي فيساومونه بالفرس فذكر الحديث والقصة وفيه فطفق الأعرابي يقول هلم شهيدا يشهد أني قد بعتك فمن جاء من المسلمين قال للأعرابي ويلك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لم يكن ليقول إلا حقا حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع مراجعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والأعرابي فقال له خزيمة أنا أشهد أنك قد بايعته فأقبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على خزيمة فقال بم تشهد قال بتصديقك يا رسول الله فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين.(4/524)
3595- (ز) سواء بن الحارث بن ظالم بن حداد بن ذهل بن طريف بن محارب بن خصفة.
أخو عاصم سيأتي خبره في ترجمة عاصم فليحرر هل هو سواء بن الحارث هذا أو غيره ولعله الذي قبله.(4/525)
3596- سواء بن خالد.
تقدم مع أخيه حبة بن خالد وسماه وكيع، عَن الأعمش سوارا بزيادة راء في آخره مع التشديد والأول هو المعتمد.(4/525)
3597- (ز) سواد آخره دال مهملة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عَدِيّ بن كعب بن سلمة الخزرجي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه شَهِدَ بَدْرًا وقيل اسمه زريق وقيل يزيد وقيل رزن.(4/525)
3598- سواد بن عَمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عَمرو بن غنم، الأَنصارِيّ.
ويُقال: سوادة.
روى الطبراني من طريق ابن سيرين، عَن سواد بن عَمرو، الأَنصارِيّ قال قلت: يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال الحديث وفيه الكبر من بطر الحق وغمص الناس.
وقال البُخَارِيُّ: حديثه مرسل يعني أن ابن سيرين لم يسمعه منه وكذا أخرج له البغوي حديثا آخر من رواية الحسن البصري عنه فأرسله لأنه لم يسمع منه وسأذكره في الذي بعده.(4/526)
3599- سواد بن غزية، الأَنصارِيّ من بني عدي بن النجار.
ويُقال: سوادة وقيل هو بلوي حليف الأنصار المشهور أنه بتخفيف الواو وحكى السهيلي تشديدها.(4/526)
قال أَبو حاتم شَهِدَ بَدْرًا وهو الذي أسر خالد بن هشام المخزومي.
وروى الدارقطني من طريق عبد الحميد بن سهيل، عَن سعيد بن المسيب، عَن أبي هريرة وأبي سعيد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث سواد بن غزية أخا بني عدي وأمره على خيبر فقدم عليه بتمر جنيب الحديث.
وهو في الصحيحين غير مسمى ووقع في بعض النسخ من الدارقطني سوار بتشديد الواو وآخره راء وقال أَبو عُمَر هو تصحيف.
قلت: وكذا أَخرجه ابن شَاهِين، عَن ابن صاعد شيخ الدارقطني عنه على الصواب ووقع في رواية عند الخطيب في المبهمات أن اسم العامل على خيبر فلان بن صعصعة.
ورَوى ابن إسحاق، عَن حبان بن واسع، عَن أشياخ من قومه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عدل الصفوف في يوم بدر وفي يده قدح فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه فقال أوجعتني فأقدني فكشف، عَن بطنه فاعتنقه وقبل بطنه فدعا له بخير قال أَبو عمر رويت هذه القصة لسواد بن عمرو.(4/527)
قلت: لا يمتنع التعدد لا سيما مع اختلاف السبب.
وروى عبد الرزاق، عَن ابن جريج، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يتخطى بعرجون فأصاب به سواد بن غزية، الأَنصارِيّ فذكر القصة.
وعن معمر، عَن رجل، عَن الحسن نحوه لكن قال فأصاب به سوادة بن عمرو.
وَأَخرجَه البغوي من طريق عمرو.
بن سليط، عَن الحسن، عَن سوادة بن عمر، وكان يصيب من الخلوق فنهاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفيها فلقيه ذات يوم ومعه جريدة فطعنه في بطنه فقال أقدني يا رسول الله فكشف، عَن بطنه فقال له اقنص فألقى الجريدة وطفق يقبله قال الحسن حجزه الإسلام.(4/528)
3600- سواد بن قارب الدوسي أو السدوسي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم والبرديجي والدارقطني له صُحبَةٌ.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ ومحمد بن هارون الروياني من طريق أبي جعفر الباقر قال دخل رجل يُقَالُ لَهُ: سواد بن قارب الدوسي على عمر فقال يا سواد نشدتك الله هل تحسن من كهانتك شيئا اليوم قال سبحان الله والله يا أمير المؤمنين ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به فقال سبحان الله يا سواد ما كنا عليه من شركنا أعظم من كهانتك فحدثني حديثك قال إنه لعجب كنت كاهنا في الجاهلية فبينا أنا نائم إذ أتاني نجي فضربني برجله ثم قال.
يا سواد بن قارب أسمع أقل لك قلت: هات قال:
عجبت للجن وأرجاسها ... ورحلها العيس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمنوها مثل أنجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... واسم بعينيك إلى رأسها.
فذكر الخبر بطوله.(4/529)
وله طريق أخرى أَخرجها ابن شاهين من طريق الفضل بن عيسى، القُرشِيّ، عَن العلاء بن زيدل، عَن أنس بن مالك قال دخل رجل من دوس يُقَالُ لَهُ: سواد بن قارب على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر القصة بطولهاوفي آخرها شعره وفي آخره.
فكن لي شفيعا يوم لاذو شفاعة سواك بمغن، عَن سواد بن قارب.
وله طريق ثالثة أَخرجها الحسن بن سفيان من طريق الحسن بن عمارة، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن قال دخل سواد بن قارب على عمر فذكر الحديث بطوله.
وله طريق رابعة أَخرجها البُخارِيّ، في "تاريخه" والبغوي والطبراني من طريق عباد بن عبد الصمد سمعت سعيد بن جبير أخبرني سواد بن قارب قال كنت نائما فذكره بطوله ولم يذكر القصة الأخيرة.
وله طريق خامسة أَخرجها الحسن بن سفيان، وأَبو يعلى والحاكم والبيهقي والطبراني من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عَن محمد بن كعب القرظي قال بينا عمر قاعد في المسجد فذكره بطوله مثل حديث أبي جعفر وأتم منه.(4/530)
وله طريق سادسة أَخرجها البيهقي في الدلائل من طريق أبي إسحاق، عَن البراء بن
عازب قال بينما عمر يخطب إذ قال أيها الناس أفيكم سواد بن قارب فذكر القصة مطولة. وأصل هذه القصة في صحيح البُخارِيّ من طريق سالم، عَن أَبيه قال ما سمعت عمر يقول لشيء إني لأظنه إلا كان كَما قَال قال بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال لقد أخطأ ظني لو أن هذا على دينه أو لقد كان كاهنهم على الرجل فدعا له فذكر القصة مختصرة.
قال البيهقي يشبه أن يكون هو سواد بن قارب.
وقال أَبو علي القالي خرج خمسة نفر من طيء من ذوي الحجا منهم برج بن مسهر أحد المعمرين وأنيف بن حارثة بن لأم وعبد الله ابن سَعد والد حاتم وعارف الشاعر ومرة بن عبد رضا يريدون سواد بن قارب ليمتحنوا علمه فقالوا ليخبأ كل منا خبيئا ولا يخبر أصحابه فإن أصاب عرفنا علمه وإن أخطأ ارتحلنا عنه ثم وصلوا إليه فأهدوا إليه إبلا وطرفا فضرب عليهم قبة ونحر لهم فلما مضت ثلاثة أيام دعاهم فتكلم برج، وكان أسنهم فذكر القصة في معرفته بجميع ما خبئوه ثم بمعرفته بأعيانهم وأنسابهم فقال فيه عارف الشاعر.
ألا لله علم لا يجارى ... إلى الغايات في حصني سواد
كأن خبيئنا لما انتجينا ... بعينيه يصرح أو ينادي.(4/531)
3601- سواد بن قطبة.
ذكره حمزة بن يوسف السهمي فيمن دخل جرجان من الصحابة.(4/532)
3602- سواد بن مالك بن سواد الدَّاريّ.
قال ابن الكلبي غيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه عبد الرحمن.(4/532)
3603- سواد بن مالك التميمي.
ذكره سيف في الفتوح وأن سعد بن أبي وقاص أمره على أول سرية خرجت له وأمره مرة أخرى على الطلائع ثم ذكر أنه أغار لما حاصروا القادسية فغنم ثلاثمِئَة دابة فأوقرها سمنا وأتى بها فقسمت بين المسلمين.(4/532)
3604- (ز) سواد بن مقرن المزني أحد الإخوة.
له ذكر في الفتوح وبعثه أخوه نعيم بن مقرن إلى قومس ففتحها صلحا وكاتبه صاحب جرجان فصالحه على الجزية وقيل هو سويد الآتي ذكره قريبا فلعله لقب بالتصغير.(4/532)
3605- سوادة بزيادة هاء بن الربيع الجرمي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ يعد في البصريين.
وروى أَحمد من طريق سلم بن عبد الرحمن سمعت سوادة بن الربيع، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألته فأمر لي بذود وقال إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم وليقلموا أظفارهم الحديث.
ورواه البَغَوِيُّ من وجه آخر، عَن سلم، عَن سوادة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأمي فأمر لها بشاة وقال مري بنيك أن يقلموا أظفارهم الحديث.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن شاهين من طريق سلم الجرمي أيضًا، عَن سوادة بن الربيع رفعه الخيل معقود في نواصيها الخير.
وروى البَغَوِي والحسن بن سفيان من هذا الوجه أنه رأى على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خاتما قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه قيل سواد بن قارب، وقيل: ابن الربيع يعني بالتخفيف والتثقيل في أَبيه.(4/533)
3606- سوادة بن عَمرو.
3607- وسوادة بن غزية.
تقدما قريبا.(4/534)
3608- سوار بن همام من بني مرة بن همام.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن المدائني أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم حضر الفتوح بالعراق وله فيها ذكر وولده عَبد الله استعمله معاوية على بعض الهند فاستشهد هناك.(4/534)
3609- سويبط بن حرملة، ويُقال: ابن سَعد بن حرملة، ويُقال: حريملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار، القُرشِيّ العبدي.(4/534)
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وعُروَة فيمن هاجر إلى الحبشة وشَهِدَ بَدْرًا.
وروى أَحمد من طريق عَبد الله بن وهب بن زمعة، عَن أُم سَلَمة أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري، وكان سويبط على الزاد فقال له نعيمان أطعمني قال حتى يجيء أَبو بكر، وكان نعيمان مضحاكا مزاحا فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا فقال ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها قالوا نعم قال إنه ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوه على فقالوا بل نبتاعه فابتاعوه منه بعشر قلائص فأقبل بها يسوقها وقال دونكم هو هذا فقال سويبط هو كاذب أنا رجل حر قالوا قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به فجاء أَبو بكر فأخبر فذهب هو وأصحابه إليهم فردوا القلائص وأخذوه ثم أخبروا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك فضحك هو وأصحابه منها حولا.
وأَخرجه أَبو داود الطيالسي والروياني وقد أَخرجه ابن ماجة فقلبه جعل المازح سويبط والمبتاع نعيمان.
وروى الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة هذه القصة من طريق أخرى، عَن أُم سَلَمة إلا أنه سماه سليط بن حرملة وأظنه تصحيفا وقد تعقبه ابن عَبد البَرِّ وغيره.(4/535)
3610- (ز) سويبط بن عَمرو أحد المهاجرين الأولين.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه قال أَبو عمر فرق أَبو حاتم بين سويبط بن عَمرو وسويبط بن حرملة وسويبط صاحب القصة مع نعيمان في الزاد والثلاثة واحد.
قلت: أما سويبط بن حرملة فهو صاحب القصة مع نعيمان كما تقدم وأما سويبط بن عَمرو فيحتمل أن يكون آخر.(4/536)
3611- سويبق بن حاطب بن الحارث بن هيشة، الأَنصارِيّ.
استشهد بأحد قتله ضرار بن الخطاب ذكره أَبو عمر وهو سبيع الذي تقدم ذكره ولم ينبه عليه.(4/536)
3612- (ز) سويد بن ثابت.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أوس بن ثابت منسوبا إلى الثعلبي.(4/537)
3613- سويد بن الحارث الأزدي.
روى أَبو أَحمد العسكري من طريق أَحمد بن أبي الحواري سمعت أبا سليمان الداراني سمعت شيخا بساحل دمشق يُقَالُ لَهُ: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي، عَن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سابع سبعة من قومي فأعجبه سمعتنا وهدينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنون قال فما حقيقة إيمانكم قلنا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فذكر الحديث بطوله.
وساقه الرشاطي، وابن عساكر من وجهين آخرين، عَن أَحمد بن أبي الحواري.
ورواه أَبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى من وجه آخر، عَن أَحمد بن أبي الحواري فقال علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث فذكر أَبو موسى في الذيل علقمة بن الحارث بسبب ذلك والأول أشهر.(4/537)
3614- (ز) سويد بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
وهو والد مسعود الذي تزوج العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ابنته أمة الله فولدت له جعفرا أو عونا ذكره الزبير بن بكار.(4/538)
3615- سويد بن حنظلة.
قال أَبو عمر لا أعلم له غير هذا الحديث.
قلت: أَخرجه أَبو داود، وابن ماجة ولفظه المسلم أخو المسلم وفيه قصة له مع وائل بن حجر استفتى فيها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر له ذلك.
قال الأزدي ما روى عنه إلا ابنته قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لا أعلم له نسبا.
قلت: قد زعم بن حبان أنه جعفي وروى الثوري، عَن عباس العامري، عَن سويد بن حنظلة البلوي حديثا غير هذا فما أدري هو الصحابي أو غيره.(4/538)
3616- سويد بن زيد الجذامي أخو رفاعة.
ذكره موسى بن سهل الرملي فيمن نزل فلسطين من الصحابة.
وَقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ ومات ببيت جبرين.
وقال ابن مندة وفد مع إخوته على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر بن هشام والأموي في المغازي والواقدي والطبري أنه كان ممن أسر من بني جذام لما غزاهم زيد بن حارثة فأسلموا فأطلقهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/539)
3617- سويد بن الصامت بن حارثة بن عَدِيّ بن قيس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
قال ابن سعد والطبري شهد أحدا وأنشد له دعبل بن علي في طبقات الشعراء، وكان قد أدان دينا وطولب فاستغاث بقومه فقصروا عنه فقال.
وأصبحت قد أنكرت قومي كأنني ... جنيت لهم بالدين إحدى الفضائح
أدين وما ديني عليهم بمغرم ... ولكن على الحزر الجلاد القرادح
أدين على أثمارها وأصولها ... لمولى قريب أو لآخر نازح.(4/539)
3618- سويد بن صخر الجهني.
ذكر الطَّبَرِي أنه كان أحد الأربعة الذين يحملون ألوية جهينة وشهد الحديبية.
وذكره الواقدي في جملة العشرين الذين خرجوا إلى العرينين في سرية غالب بن عبيد الله الليثي.(4/540)
3619- سويد بن طارق.
يأتي في طارق بن سويد.(4/541)
3620- سويد بن عامر.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وأخرج من طريق الباوردي ثم من رواية عبد العزيز بن كيسان، عَن سويد بن عامر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم حوضي أشرب منه يوم القيامة الحديث.
وقد ذكر أَبو عمر سويد بن عامر مختصرا في الاستيعاب فإن لم يكن هذا هو فقد بينت في القسم الأخير أنه لا صحبة له وأن حديثه مرسل وقد ذكر بن أبي خيثمة في الصحابة سويد بن عامر، الأَنصارِيّ وقال لا أدري هو والد عقبة أم لا.
وقال ابن مَنْدَه: سويد بن عامر بن زيد بن خارجة روى عنه مجمع بن خارجة لا تعرف له صُحبَةٌ ثم أورد في ترجمته الحديث الآتي في ترجمة سويد بن عمرو.(4/541)
3621- سويد بن علقمة بن معاذ، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه مختصرا وقال لا يعرف.(4/542)
3622- سويد بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
قال ابن سعد آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين وهب ابن سَعد بن أبي سرح واستشهدا جميعا يوم مؤتة.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق مجمع بن يحيى، حَدَّثنا سويد بن عَمرو، الأَنصارِيّ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام.
قال ابن عساكر إن كان هذا هو الذي استشهد بمؤتة فالحديث مرسل.
قلت: كيف يكون مُرْسَلاً ومجمع يقول، حَدَّثنا بل يكون الصواب فيه سويد بن عامر كما تقدم.(4/542)
3623- سويد بن عياش، الأَنصارِيّ كان ممن بعث لهدم مسجد الضرار.
رواه ابن مَنْدَه من طريق عثمان بن عطاء، عَن أَبيه، عَن ابن عباس.
وذكر بن إسحاق بإسناده أن من الذين هدموه معن ابن عدي ومالك بن الدخشم والله أعلم.(4/542)
3624- سويد بن عفلة.
روى ابن عساكر من طريق تمام الرازي ثم من رواية مبشر بن إسماعيل، عَن سليمان بن عَبد الله بن الزبرقان، عَن أسامة بن أبي عطاء قال كنت عند النعمان بن بشير فدخل سويد بن غفلة فقال له النعمان ألم يبلغني أنك صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرة قال لا بل مرارا كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدا.
روى ابن مَنْدَه من طريق عَمرو بن شمر، عَن إبراهيم بن عبد الأعلى، عَن سويد بن غفلة، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أهدب الشعور مقرون الحاجبين الحديث.
قلت: سويد بن غفلة تابعي كبير ذكر أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسيأتي في القسم الثالث أنه هاجر فدخل المدينة يوم دفن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن ثبت الإسناد الأول فلعله آخر وأما الثاني فلا يدل على صحبته لاحتمال أن يكون رآه قبل أن يسلم.(4/543)
3625- سويد بن قيس العبدي أَبو مرحب.
روى سِماك بن حرب عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اشترى منه رجل سراويل أَخرجه أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" واختلف فيه على سِماك فقيل عنه، عَن أبي صفوان بن مالك بن عميرة وسيأتي في ترجمته.
وكلام المزي يوهم أن سويدا، يُكنى أَبا صفوان وليس كذلك.(4/544)
3626- سويد بن كلثوم بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمرو بن سفيان بن الحارث بن فهر الفهري.
قال الزبير بن بكار ولي دمشق وله بن اسمه محمد استعمله أَبو عبيدة على دمشق.
ذكره أَبو حذيفة في الفتوح وله قصة في فتح حمص وذكره الأزدي في فتوح الشام.
وقال أَبو حذيفة البُخارِيّ في كتاب الفتوح خرج خالد في ألف رجل حتى انتهى إلى دمشق وبها سويد بن كلثوم بن قيس الفهري، وكان أَبو عبيدة استخلفه بدمشق في خمسمِئَة رجل فقدمها خالد فعسكر بها وأمر سويد بن كلثوم أن يقيم في جوفها وذكر القصة في فتح حمص.(4/545)
3627- سويد بن مخشي الطائي.
قال أَبو عمر ذكره أَبو معشر فيمن شَهِدَ بَدْرًا، ويُقال: فيه ارتد وسيأتي في أبي مخشي في الكنى.(4/545)
3628- سويد بن مقرن بن عائذ المزني، يُكنى أَبا عائذ أحد الإخوة.
روى حديثه مسلم وأصحاب السنن، ويُقال: إنه نزل الكوفة.
روى عنه ابنه معاوية ومولاه أَبو شعبة وهلال بن يساف وغيرهم.(4/546)
3629- سويد بن النعمان بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ، يُكنى أَبا عقبة.
روى حديثه البُخارِيّ في المضمضة من السويق وفيه أنه خرج مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خيبر وقد شهد بيعة الرضوان.
وقد ذكر ابن سَعد أنه شهد أحدا وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية وفيه نظر لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان.(4/546)
3630- سويد بن هبيرة بن عبد الحارث الدئلي.
وقيل العبدي قاله أَبو عمر.
قال ابن الأثير الدئلي والعبدي لأنه من بني الدئل بن عَمرو وهو بطن من عبد القيس قال وقال أَبو أَحمد هو عدوي من عدي بن عبد مناة وكذا نَسَبَهُ بن قانع وقال أَبو عُمَر إنه سكن البصرة. روى أَحمد والطبراني من طريق مسلم بن بديل، عَن إياس بن زهير، عَن سويد بن هبيرة سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة.(4/547)
قال ابن مَنْدَه: لم يقل سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا روح بن عبادة، عَن أبي نعامة، عَن مسلم وقد رواه مَروان بن معاوية، عَن عَمرو بن عيسى، عَن أبي نعامة فقال برفع الحديث.
قلتُ: وَأَخرجَه الطبراني من طريق عبد الوارث، عَن أبي نعامة، عَن مسلم كذلك.
وقد رواه مَروان بن معاوية، عَن عَمرو بن عيسى، عَن أبي نعامة كذلك.
ورواه معاذ بن معاذ، عَن أبي نعامة فقال فيه إلى سويد بلغني عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، في "تاريخه" وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه غلط فيه روح وإنما هو تابعي.
وَقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين يروي المراسيل.(4/548)
3631- (ز) سويد بن هشام التميمي.
ذكره مقاتل في تفسيره في بني تميم الذين نزلت فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية.(4/549)
3632- سويد، ويُقال: أَبو سويد.
يأتي في الكنى.(4/549)
3633- (ز) سويد الآهلي ثم العكي.
روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق عتبة بن أبي حكيم، عَن عَبد الله بن سويد الآهلي ثم العكي، عَن أَبيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام بالشام معونة لأهل اليمن.
وأَخرجه في الكبير من هذا الوجه فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أو حدثني من سمعه منه وكذا أَخرجه الباوردي، وابن السَّكَن، وابن شاهين.
وقال أَبو نُعَيْم:، يُكنى أَبا عَبد الله وقيل إنه باهلي وقيل ألهاني وهو فخذ من الأشعريين وعنده ابن مَنْدَه الكلام الأخير وهو تصحيف والصواب الآهلي كما تقدم وبه جزم الرشاطي.(4/549)
3634- (ز) سويد مولى سلمان الفارسي.
ذكر البُخارِيّ، عَن ابن قهزاد أن له صُحبَةٌ أخرج ذلك ابن مَنْدَه.
ورَوى ابن أبي شيبة في الأوائل من طريق أبي العالية، عَن غلام لسلمان يُقَالُ لَهُ: سويد وأثنى عليه خيرا قال لما فتحت المدائن أصبت سلة فقال سلمان هل عندك شيء قلت: سلة قال هاتها فإن كان طعاما أكلناه أو مالا رفعناه إلى هؤلاء قال ففتحناها فإذا أرغفة حوارى وجبنة فكان أول ما رأيت العرب الحواري.(4/550)
3635- (ز) سويد، الأَنصارِيّ بن عمر ثابت بن قيس أو، ابن عم سعد بن الربيع.
تقدم في أوس بن ثابت ويأتي في أم كجة في كنى النساء إن شاء الله تعالى.(4/550)
3636- سويد الجهني أو المزني، ويُقال:، الأَنصارِيّ والد عقبة.
قال ابنُ حِبَّان: سويد الجهني له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر حديثه عند الزُّهْرِيّ وربيعة من رواية ابنه عنه في اللقطة وفي أحد يحبنا ونحبه وهما صحيحان.
قلت: أما حديث الزُّهْرِيّ فقال أخبرني عقبة بن سويد أن أباه حدثه قال لما قفل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من خيبر بدا له أحد فقال الله أكبر هذا جبل يحبنا ونحبه.
رواه أَحمد والبُخارِيّ في تارخيه ورواه البَغَوِيُّ، وابن أبي عاصم، وابن شاهين، وأَبو نعيم من طريق الزُّهْرِيّ فوقع في السند، عَن سويد بن عقبة، الأَنصارِيّ أنه سمع أباه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر البُخارِيّ أنه وقع في رواية يونس بن زيد وإسحاق بن راشد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عتبة بالمثناة.
وأما حديث ربيعة فذكره أَبو داود تعليقا ووصله الباوردي والطبراني ومطين من طريق محمد بن معن ابن نضلة، عَن ربيعة، عَن عتبة بن سويد، عَن أَبيه سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الشاة.
وقد فرق البغوي بين سويد الذي روى حديثه الزُّهْرِيّ وبين سويد الذي روى حديثه ربيعة لافتراق النسب حيث وقع في رواية الزُّهْرِيّ الجهني وفي رواية ربيعة، الأَنصارِيّ ويحتمل أن يكونا واحدا بأن يكون جهنيا حالف الأنصار ولم أقف على الرواية التي وقع فيها أنه مزني.(4/551)
3637- (ز) سويد غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج من طريق أبي بكر الحنفي، حَدَّثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عَن سويد قال لقد رأيتنا نصلي مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة لو صلاها أحدكم اليوم أعدتموها يعني الجمعة وقال لا تذكر هذا لأميرنا وذلك في إمرة عمر بن عبد العزيز يعني على المدينة.(4/552)
3638- سويد جد مسلم بن يسار.
ذكر الخطيب في المتفق في ترجمة مسلم بن يسار الجهني أن ابن شاهين، قال: حَدَّثنا بن صاعد قال قال لنا عَبد الله بن داود بن دلهاث قال حدث سويد جد مسلم بن يسار عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/552)
السين بعدها الياء
3639- سيابة بكسر أوله والتخفيف وبعد الألف موحدة بن عاصم بن شيبان بن خزاخي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي.
قال عبد الغني بن سعيد له صُحبَةٌ وقال له وِفَادَةٌ.
وقال سعيد بن منصور، حَدَّثنا هشيم، عَن يحيى بن عمرو، القُرشِيّ أخبرني سيابة بن عاصم السلمي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوم حنين أنا بن العواتك.
وأغرب ابن عَبد البَرِّ فقال روى حديثه هشيم، عَن يحيى بن سعيد بن عَمرو بن العاص، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن سيابة انتهى ولم أره، عَن هشيم كذلك وإنما اختلف عليه فقال عنه سعيد بن منصور كما تقدم وتابعه إسحاق بن إدريس.(4/553)
وقال أَبو حاتم، حَدَّثنا بعض أصحاب هشيم عنه هكذا وحدثنا عنه محمد بن الصباح فقال، عَن يحيى بن سعيد، عَن عَمرو بن سعيد، عَن سيابة قال أَبو حاتم الأول أشبه.
قلت: إسحاق ضعيف وقد تابع محمد بن الصباح عَمرو بن عوف أَخرجه الطبراني.
قلتُ: وَأَخرجَه البغوي، عَن لوين، عَن هشيم، عَن يحيى بن سعيد بن عَمرو بن سعيد، عَن سيابة قال لوين لا أدري لعل بينهما رجلا.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ الاختلاف على هشيم في الواسطة وجزم بأن الحديث مرسل.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" أن سيابة بن عاصم كان في زمن الحجاج وقدم عليه رسولا من عبد الملك.(4/554)
3640- سيار بن بلز والد أبي العشراء فيما قيل وسيأتي في المبهمات.(4/555)
3641- (ز) سيار بن سويد الجهني.
مذكور في ترجمة سنان.(4/555)
3642- (ز) سيار مذكور في ترجمة سنبر.(4/555)
3643- سيار بن روح في روح بن سيار.(4/555)
3644- (ز) سيار بن طلق اليمامي جد محمد وأيوب ابني جابر.
لم أر من ذكره في الصحابة وقد أخرج حديثه بن عَدِيّ في الكامل في ترجمة محمد بن جابر فروى بسنده إلى محمد بن جابر سمعت أبي يذكر، عَن جدي أنه أول وفد وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني حنيفة فوجدته يغسل رأسه فقال أقعد يا أخا أهل اليمامة فاغسل رأسك ففعلت فغسلت رأسي بفضلة غسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ثم كتب لي كتابا فقلت يا رسول أعطني قطعة من قميصك أستأنس بها فأعطاني قال محمد بن جابر فحدثني أبي أنها كانت عندنا نغسلها للمريض يستشفى بها.(4/555)
3645- (ز) سيار بن عَبد الله.
ذكره العسكري في الصحابة.(4/556)
3646- سيار والد عَبد الله.
روى عنه ابنه حديثا كذا في التجريد فلا أدرى أهو الذي ذكره العسكري أو غيره.(4/556)
3647- سيان الكوفي.
ذكره دعبل بن علي الخُزاعيّ في طبقات الشعراء وقال كانت له صُحبَةٌ، وكان يلي السجن بالكوفة في خلافة عثمان قال دعبل في ترجمة أبية الأزدي لما ضرب جُندَُب بن زهير الأزدي الساحر بين يدي الوليد بن عقبة حبسه الوليد فقال في ذلك أبياتا منها.
أمن ضربة السحار يحبس جُندَُب ... ويقتل أصحاب النَّبيّ الأوائل.
قال، وكان جُندَُب لما بلغه عمل الساحر اشتمل على سيف ودخل على الوليد فقال للساحر أنت تقتل رجلا ثم تحييه قال نعم فضربه بالسيف فقتله فأمر الوليد بسجنه فسجن فسأله السجان فيم سجنت فأخبره فأطلقه فقدم المدينة فأخبر عثمان فكتب عثمان إلى الوليد أن لا سبيل لك عليه فكف عنه وقتل السجان واسمه سيان، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، ففي ذلك يقول الشاعر ما قال.(4/556)
3648- (ز) سيحان بن صوحان العبدي أحد الإخوة.
ذكر سيف بن عمر، عَن سهل بن يوسف، الأَنصارِيّ، عَن القاسم بن محمد أنه كان أحد الأمراء في قتال أهل الردة.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة، ويُقال: إن سيحان قتل يوم الجمل.(4/557)
3649- سيدان والد عَبد الله.
روى الطبراني من طريق عَبد الله بن الغسيل، عَن عَبد الله بن سيدان، عَن أَبيه قال أشرف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أهل القليب فقال يأهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقال يا رسول الله وهل يسمعون قال نعم كما تسمعون ولكن لا يجيبون.(4/557)
3650- السيد بن بشر بن عصر العامري بن عبد القيس ثم من بني عامر بن الحارث بن أنمار.
قال الرُّشَاطِيُّ كان سيد بن عامر بعد أَبيه، وكان شريفا جوادا له وقائع وغارات في الجاهلية وأدرك الإسلام ووفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم كان رأس قومه في قتال أهل الردة من الجارود العبدي انتهى ملخصا.(4/557)
3651- السيد النجراني.
ذكر ابن سَعد والمدائني أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم فقال في ذكر الوفود وفد نجران من حديث على بن محمد، القُرشِيّ قال قالوا وكتب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أهل نجران فخرج عليه وفدهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم نصارى فيهم العاقب وهو عبد المسيح رجل من كندة، وأَبو الحارث بن علقمة رجل من بني ربيعة وأخوه كرز والسيد فذكر القصة في مناظرتهم على دين النصرانية وقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن أنكرتم ما أقول فهلم أباهلكم وامتناعهم من المباهلة وطلبهم المصالحة على الجزية قال فرجعوا إلا بلادهم فلم يلبث السيد والعاقب إلا يسيرا حتى رجعا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلما وأنزلهما دار أبي أيوب، الأَنصارِيّ.
وَقد تَقدَّم في حرف الألف أن اسم السيد أيهم بياء تحتانية مثناة وزن جعفر ويأتي له ذكر في ترجمة العاقب أيضًا.(4/558)
3652- سيف بن قيس بن مَعدِي كَرِب أخو الأشعث بن قيس.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وساق إلى الكلبي قال وفد سيف مع أخيه فأمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلك أن يؤذن فلم يزل يؤذن حتى لهم مات.(4/558)
وقال أَبو عُمَر سيف من ولد قيس بن مَعدِي كَرِب له صُحبَةٌ.
وروى البَغَوِي من طريق الحارث بن سليمان الكندي حدثني غير واحد من بني بجيلة، عَن سيف وهو من ولد قيس بن مَعدِي كَرِب قال قلت: يا رسول هب لي أذان قومي فوهبه لي.
ووقع عند ابن مَنْدَه سيف بن مَعدِي كَرِب فنسبه إلى جَدِّه فاستدركه أَبو موسى.
وتعقبه ابن الأَثِير وقال ابن مَنْدَه: رواه يحيى بن مَعِين فقال، عَن سيف من ولد سيف بن مَعدِي كَرِب فالله أعلم.
قال ابن الكلبي وأم سيف هذا التيحاقينة من حضرموت وهي إحدى الشوامت.(4/559)
3653- سيمويه، ويُقال: سيماه البلقاوي كان نصرانيا فقدم المدينة بالتجارة فأسلم.
روى الطبراني، وابن قانع، وابن مَنْدَه من طريق منصور بن صبيح أخي الربيع بن صبيح قال حدثني سيمويه وفي رواية ابن قانع سيماه، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمعت من فيه إلى أذني وحملت القمح من البلقاء إلى المدينة فبعنا واردنا أن نشتري التمر فمنعونا فأتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي تحملونهم ذروهم يحملون.
وكان سيمويه نصرانيا شماسا فأسلم وحسن إسلامه وعاش مِئَة وعشرين سنة ظاهر سياق خبره عند الخطيب في المؤتلف أنه أسلم بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/560)
القسم الثاني
السين بعدها الألف
3654- ساعدة بن حرام بن محيصة، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ولم يخرج له شيئا قاله ابن مَنْدَه ثم وجدت في تاريخ البُخارِيّ من طريق ابن إِسحَاق حدثني بشير بن يسار أن ساعدة بن حرام بن محيصة حدثه أنه كان لمحيصة عبد حجام يُقَالُ لَهُ: أَبو طيبة الحديث وفيه أعلفه ناضحك.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: هذا عندي مرسل.
قلت: محيصة صحابي بلا ريب وابنه حرام بن محيصة.
تَقدَّم ذِكْرُه وأما ساعدة فيحتمل أن يكون له رؤية وقد ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل.
وأخرج مالك في الموطأ، عَن ابن شهاب، عَن محيصة أحد بني حارثة أنه استأذن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في إجازة الحجام فنهاه الحديث.
كَذا قَال ابن القاسم ويحيى بن يحيى.
وقال جمهور الرواة، عَن ابن شهاب، عَن محيصة، عَن أَبيه قال أَبو عمر لا يختلفون أن شيخ الزُّهْرِيّ هو حرام ابن سَعد بن محيصة يعني فيكون الحديث من مسند سعد بن محيصة.(4/561)
3655- السائب بن أبي لبابة بن عبد المنذر، الأَنصارِيّ.
ذكر ابن سَعد أنه ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين روى، عَن عمر، ويُقال: أن له رؤية وساق ابن مَنْدَه ذلك بسند صحيح ومات بعد المِئَة.
وروى له أَبو داود حديثا من طريق الحسين بن السائب بن أبي لبابة، عَن أَبيه ذكره تعليقا.(4/562)
3656- السائب بن هشام بن عَمرو بن ربيعة، القُرشِيّ العامري.
قال ابنُ مَاكُولا: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ يُقال: إِنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان يلي الشرطة بمصر لمَسلَمَة بن مُخَلَّد، وكان من جبناء قريش.
وفي كلام بن يونس أنه ولي القضاء والشرطة بمصر وذكر غيره أن مسلمة ولاه بعد سليم بن عتر ثم عزله بعد يسير لأنه بلغه أنه قال لا ينبغي للقاضي أن يأتي الأمير بل ينبغي للأمير أن يأتي القاضي فعزله وولي عابسا ولم يذكر الكندي في قضاة مصر بين سليم وعابس أحدا وذكر أيضًا أنه هو الذي جاء بنعي خارجة بن حذافة لما قتل بمصر.(4/562)
السين بعدها العين
3657- سعد بن زيد، الأَنصارِيّ من بني عَمرو بن عوف.
ذكر ابن سَعد أنه ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى، عَن عمر بن الخطاب وتوفي آخر خلافة عبد الملك.(4/563)
3658- سعد بن أبي العادية يسار بن سبع المزني، ويُقال: الجهني.
قال ابن عساكر ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم ساق بسنده إلى مساور بن شهاب بن مسرور بن مساور ابن سَعد بن أبي الغادية حدثني أبي، عَن أَبيه مسرور بن مساور، عَن جَدِّه سعد بن أبي الغادية، عَن أَبيه قال فقد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا الغادية في الصلاة فأقبل فقال ما خلفك فقال ولد لي مولود قال هل سميته قال لا قال فجيء به فجاء به فمسح على رأسه بيده وسماه سعدا.(4/563)
3659- (ز) سعيد بن ثابت بن الجدع.
استشهد أبوه بالطائف.
وروى سيف في الفتوح، عَن عَبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجدع حديثا.(4/564)
3660- (ز) سعيد بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب الهاشمي.
مات أبوه سنة خمس عشرة كما سبق ترجمته.
وكان سعيد فقيها قاله الزبير بن بكار وهو جد يزيد بن عبد الملك النوفلي لأمه أم عَبد الله.(4/564)
السين بعدها الفاء
3661- (ز) سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزُّهْرِيّ.
له ذكر في مقتل علي وأنه نعاه إلى أهل الحجاز.
وروى الطَّبَرَانِيُّ بسند له، عَن إسماعيل بن راشد أنه الذي ذهب بنعي علي من معاوية إلى عَمرو بن العاص.
قلت: ذكرته في هذا القسم لأن أباه مات كافرا ولعله مات قبل الفتح فإني لم أجد له ذكرا في شيء من كتب الأنساب ولا التواريخ ولا المغازي فهذا أن لم يكن له صُحبَةٌ فهو أهل هذا القسم والله أعلم.(4/564)
السين بعدها اللام
3662- (ز) سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة بن فهم الفهمي.
لأبيه صحبة وله رؤية وقتل ولده خفينة بن قيس بن سلمة بن طريف مع الحسين بن علي يوم الطف.(4/565)
3663- سليم بن أحمر في أحمر بن سليم.(4/565)
3664- سليمان بن أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عويج بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر رحل مع أمه إلى المدينة، وكان من فضلاء المسلمين وصالحيهم واستعمله عمر على السوق وجمع الناس عليه في قيام رمضان.
قلتُ: هذا كله كلام مصعب الزبيري وذكره عنه الزبير بن بكار وقد ذكره ابن سَعد فيمن رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يحفظ عنه وذكره أباه في مسلمة الفتح وقال في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
وقال ابن مَنْدَه: سليمان بن أبي حثمة، الأَنصارِيّ ذكر في الصحابة ولا يصح ثم ساق من طريق أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عَن أَبيه، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يكبر على جنائزنا أربعا وخمسا.(4/565)
قلت: قوله، الأَنصارِيّ وهم.
وَقد رَوَى عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سليمان بن أبي حثمة، عَن أمه الشفاء قالت دخل علي عمر وعندي رجلان نائمان تعني زوجها أبا حثمة وابنها سليمان فقال أما صليا الصبح قلت: لم يزالا يصليان حتى أصبحنا فصليا الصبح وناما فقال لأن أشهد الصبح في جماعة أحب إلي من قيام ليلة.
وأَخرجه ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة قال جاءت الشفاء إلى عمر فقال مالي لا أرى أبا حثمة فقالت دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلى الصبح ثم رقد فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وأَخرجه مالك، عَن ابن شهاب، عَن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح فغدا على مسكنه فمر على الشفاء فسألها فذكره.
وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن يحيى، عَن محمد بن طلحة قال اصطلح الناس بأذرح يعني في زمان التحكيم على سليمان بن أبي حثمة يصلي بهم، وكان قارئا مسنا.(4/566)
3665- سليمان بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي.
وكان يكنى به، وكان أكبر ولده.
قال الزبير بن بكار أمة كبشة بنت هوذة بن أبي عَمرو العذرية.(4/567)
3666- سليمان بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزُّهْرِيّ لأبيه صحبة.
وروى ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل بن محمد ابن سَعد بن أبي وقاص قال أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بسليمان بن هاشم بن عتبة فوضعه في حجره فبال عليه فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بقدح من ماء فصبه على مباله حيث بال ما زاد على ذلك.
وزعم ابن الأَثِير أن اسم والد عتبة المذكور ربيعة بن عبد شمس وفيه نظر لأن البُخارِيّ ذكر في ترجمة محمد بن إسماعيل ابن سَعد بن أبي وقاص قال ابن فضيل، عَن محمد بن إسحاق، عَن محمد بن إسماعيل بن أبي وقاص قال أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسليمان بن هاشم بن أبي وقاص فصب على مباله انتهى.
فهذا وإن كان فيه بعض مخالفة لكنه شاهد لأن القصة إنما وقعت لشخص من آل أبي وقاص لا من آل ربيعة بن عبد شمس وأيضا فإن أهل النسب لم يذكروا في آل عتبة بن ربيعة أحدا اسمه سليمان بن هاشم وذكروه في آل أبي وقاص فثبت ما قلته والله أعلم.(4/568)
السين بعدها النون
3667- سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي لأبيه صحبة.
قال ابنُ أَبِي حاتم: في المراسيل سئل أَبو زُرعة، عَن سنان بن سلمة أن له صُحبَةٌ فقال لا ولكن ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وعن ابن الأعرابي أنه ولد يوم حنين فبشر به أبوه فقال لسنان اطعن به في سبيل الله أحب إلي منه فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنانا.
وروى وكيع، عَن أَبيه، عَن سنان بن سلمة قال ولدت يوم حرب كان للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماني سنانا.
وقال العَسْكَرِيُّ: ولد سنان بعد الفتح فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان شجاعا بطلا.
قلت: وقد روى سنان، عَن أَبيه وعن عمر، وابن عباس وأرسل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحديثه عنه عند الطبراني ولفظه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث معه بهدي الحديث أَخرجه من طريق الفريابي، عَن الثوري، عَن عبد الكريم بن أبي المخارق، عَن معاذ بن سعوة عنه وقد اختلف فيه على الثوري وعلى شيخه.(4/569)
ورواه ابن جريج، عَن عبد الكريم فقال، عَن معاذ، عَن سنان بن سلمة، عَن أَبيه أَخرجه أَحمد، عَن محمد بن بكر عنه.
وقال أَبو عاصم، عَن ابن جريج فقال بسنده، عَن سنان بن سلمة، عَن سلمة بن المحبق أَخرجه يعقوب بن سفيان عنه والدارقطني من طريق أخرى، عَن أبي عاصم.
وروى عنه قتادة وسلم بن جنادة وغيرهما ونزل البصرة قال خليفة ولاه زياد غزو الهند سنة خمسين وله خبر عجيب في ذلك.
وقال عمر بن شبة ولاه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مَروان سنة اثنتين وسبعين وذكره ابن سَعد في التابعين في الطبقة الأولى من أهل البصرة.
قال العجلي تابعي ثقة.
وَقال ابن حِبَّان في الصحابة مات في آخر ولاية الحجاج.(4/570)
القسم الثالث
من حرف السين السين بعدها الألف
3668- (ز) سارية بن عَمرو الحنفي.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا وقال هو الذي قال لخالد بن الوليد أن كانت لك في أهل اليمامة حاجة فاستبق هذا يعني مُجَّاعَة بن مُرَارة.(4/571)
3669- ساعدة بن جوين، ويُقال: بن جوية.
شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له.
وقال أَبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي ساعدة بن جؤية أحد بني كعب بن كاهل بن الحارث ابن سَعد الهذلي شاعر محسن جاهلي وشعره محشو بالغريب والمعاني الغامضة وهو القائل في صفة سيف.
ترى أثره في صفحتيه كأنه ... مدارج شبثان لهن دبيب
قال وهو جمع شبث بمعجمه وموحدة مفتوحة ثم مثلثة دويبة كثيرة الأرجل.(4/571)
3670- ساعدة بن العجلان الهذلي شاعر مخضرم.
ذكره المرزباني أيضًا وقال كان يغير على رجليه.(4/572)
3671- (ز) سالم بن دارة، هو ابن مسافع يأتي.(4/572)
3672- سالم بن ربيعة.
له إدراك.
ذكر القدامي أنه شهد وقعة فحل في خلافة أبي بكر وحدث عنه النضر بن صالح قال لقيته في زمن مصعب بن الزبير.(4/572)
3673- سالم بن العبسي أَبو شداد.
يأتي في الكنى.(4/572)
3674- سالم بن سنة بفتح النون المهملة وتشديد النون بن الأشيم بن ظفر بن مالك بن عثمان بن طريف الطائي.
كان يُقَالُ لَهُ: سالم صفارا.
فله إدراك ذكره البلاذري، وكان وله نفيع بن سالم شاعرا يهاجي الأخطل في خلافة عبد الملك.(4/572)
3675- سالم مولى قدامة بن مظعون.
له إدراك.
قال أَبو عمر في التمهيد قال عبد الملك بن الماجشون بلغنا أن عمر قال لمولى لقدامة بن مظعون يُقَالُ لَهُ: سالم إذا رأيت من يقطع من السمر شيئا يعني بالمدينة فخذ فأسه قال وثوبه يا أمير المؤمنين قال لا.(4/573)
3676- (ز) سالم بن مسافع بن دارة الشاعر المشهور.
قال أَبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية والإسلام ودارة لقلب غلب على جده واسمه يربوع بن كعب بن عَدِيّ بن جُشَم بن بهثة بن عَبد الله بن غطفان.
ذكره أَبو عبيدة قال وأخوه عبد الرحمن بن دارة من شعراء الإسلام.
وقال المرزباني هو سالم بن مسافع بن عقبة بن شريح بن يربوع وساق نسبه قال وقيل أن دارة أم سالم نفسه وقيل اسم جدته وقيل لقب شريح جد مسافع.
وقرأت في ديوان شعر سالم أنه قتل في خلافة عثمان قتله زميل بن أم دينار الفزاري لأن سالما كان هجاه بقوله المشهور.
لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك وأكتبها بأسيار.
وبقول فيها.
أنا بن دارة موصولا به نسبي ... وهل بدارة يا للناس من عار.
قلت: وهو يشعر بأن دارة لقب جده كَما قَال أَبو عبيدة ولما قيل فيه.
فلا تكثروا فيها الضجاج فإنه ... محا السيف ما قال ابن دارة اجمعا.(4/573)
وقال دعبل بن علي في طبقات الشعراء وأنشد له يخاطب عيينة بن حصن الفزاري، وكان قد ارتد في خلافة أبي بكر ثم عاد إلى الإسلام وقال لأبي بكر قصتي وقصة الأشعث واحدة فما بالكم اكرمتموه وزوجتموه ولم تفعلوا ذلك بي، وكان أَبو بكر زوج الأشعث أخته فأجاب سالم بن دارة عيينة، عَن ذلك بقوله:
يا عيينة بن حصن آل عدي ... أنت من قومك الصميم صميم
لست كالأشعث المعصب بالتاج ... غلاما قد ساد وهو فطيم
جده آكل المرار وقيس ... خطبه في الملوك خطب عظيم
إن تكونا أتيتما خطتا الغدر ... سواءكما يقد الأديم.
فله هيبة الملوك وللأشعث ... إن حان حادث وقديم
إن للأشعث بن قيس بن معدي ... كرب عزة وأنت بهيم.(4/574)
3677- (ز) سالم بن هبيرة الحضرمي.
أسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورثاه بأبيات.
ذكره سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه.(4/575)
3678- (ز) السائب بن الحارث بن حزن الهلالي أخو ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين.
يأتي نسبه في ترجمة أخيه قطن.(4/575)
3679- (ز) السائب بن مهجان آخره نون أو راء له إدراك.
رَوى ابن وهب، عَن سعيد بن عبد الرحمن، عَن السائب بن مهجان رجل من أهل إيلياء، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لما دخل عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم فأمر بتقوى الله الحديث.
أَخرجه ابن عساكر من طريق جعفر بن أَحمد بن سنان، عَن عباس الدوري، عَن هارون بن معروف، عَن ابن وهب.
ومن طريق أخرى، عَن ابن عباس لكن قال فيه وقد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذا أَخرجه البُخارِيّ، عَن يحيى بن سليمان، عَن ابن وهب.
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة العليا من تابعي أهل الشام وكذا صنع بن سميع.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك عمر.(4/575)
السين بعدها الباء والجيم
3680- سبيع بن قتادة الحنفي اليمامي.
له إدراك.
قال وثيمة في الردة أنه سبي يوم اليمامة وهو شيخ كبير وذكر عنه كلاما كثيرا يخبر فيه أنه ثبت على إسلامه ونهى مسيلمة وقومه، عَن الردة فعذره خالد بذلك والله أعلم.(4/576)
3681- (ز) سجف بكسر أوله وسكون الجيم وآخره فاء.
شيخ أدرك الجاهليةوسمع من معاذ بن جبل.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تاريخه.(4/576)
السين بعدها الحاء
3682- (ز) سحبان وائل الذي يضرب به المثل في البلاغة.
ذكره ابن عساكر، في "تاريخه" وقال بلغني وفد على معاوية.
قلت: أن ثبت هذا فهو من أهل هذا القسم فإن المعروف أنه جاهلي.
وقال أَبو نُعَيْم: في كتاب طبقات الخطباء كان سحبان خطيب العرب غير مدافع، وكان إذا خطب لم يعد حرفا ولم يتلعثم ولم يتوقف ولم يتفكر بل كان يسيل سيلا.(4/577)
3683- (ز) سحيم بمهملة مصغرا عبد لبني الحسحاس بمهملات شاعر مخضرم مشهور.
روى أَبو الفرج الأصبهاني من طريق أبي عبيدة، قال: كان سحيم عبدا أسود أعجميا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد تمثل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشيء من شعره.
روى المرزباني في ترجمته والدينوري في المجالسة من طريق علي بن زيد، عَن الحسن أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال.
كفى بالإسلام والشيب للمرء ناهيا.(4/577)
فقال أَبو بكر إنما قال الشاعر:
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
فأعادها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كالأول فقال أَبو بكر أشهد إنك لرسول الله وما علمناه الشعر وما ينبغي له.
وقال عمر بن شبة قدم سحيم بعد ذلك على عمر فأنشده القصيدة أنبأنا بذلك معاذ بن جبل، عَن ابن عوف، عَن ابن سيرين قال فقال له لو قدمت الإسلام على الشيب لأجزتك.
وأخرج البُخارِيّ، في "الأدب المفرد" من طريق سعيد بن عبد الرحمن، عَن السائب، عَن عمر أنه كان لا يمر على أحد يعد أن يفيء الفيء الا أقامه ثم بينا هو كذلك إذ أقبل مولى بني الحسحاس يقول الشعر فدعا به فقال كيف قلت: قال.
ودع سليمي أن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والأسلام للمرء ناهيا.
فقال حسبك صدقت صدقت.(4/578)
وقد قيل أن سحيما قتل في خلافة عثمان، ويُقال: أن سبب قتله أن امرأة من بني الحسحاس اسرها بعض اليهود فاستخصها لنفسه وجعلها في حصن له فبلغ ذلك سحيما فأخذته الغيرة فما زال يتحيل حتى تسور على اليهودي حصنه فقتله وخلص المرأة فأوصلها إلى قومه فلقيته يوما فقالت له يا سحيم والله لوددت إني قدرت على مكافأتك على تخليصي من اليهودي فقال لها والله انك لقادرة على ذلك وعرض لها بنفسها فاستحيت وذهبت ثم لقيته مرة أخرى فعرض لها بذلك فأطاعته وهويها وطفق يتغزل فيها، وكان اسمها سمية.
ففطنوا له فقتلوه خشية العار عليهم بسبب سمية وقال ابن حبيب أنشدت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قول سحيم عبد بني الحسحاس.
الحمد لله حمدا لا انقطاع له ... فليس إحسانه عنا بمقطوع.
فقال أحسن وصدق وإن الله ليشكر مثل هذا وان سدد وقارب أنه لمن أهل الجنة.(4/579)
3684- سحيم بن وثيل بالمثلثه مصغرا الرياحي بالتحتانية شاعر مخضرم.
قال ابن دريد عاش في الجاهلية أربعين وفي الإسلام ستين وله أخبار مع زياد بن أَبيه وقد تقدمت له قصة مع سمرة بن عَمرو العنبري.
وذكر المرزباني أنه هو الذي تفاخر هو وغالب بن صعصعة والد الفرزدق فتناحرا الإبل فبلغ عليا فقال لا تأكلوا منه شيئا فإنه أهل به لغير الله.
وأَخرجها سعيد بن منصور سمعت ربعي بن عَبد الله بن الجارود سمعت الجارود بن أبي سبرة فذكر القصة في المنافرة والمناحرة.
وحاصل القصة فيما ذكر أهل الأخبار أن غالبا وسحيما خرجا في رفقة وقد حزبت بلادهم وفي خلافة عثمان فنحر غالب ناقة وأطعم فنحر سحيم ناقة, فقيل لغالب إنه يؤائمك فقال بل هو كريم ثم نحر غالب ناقتين فنحر سحيم ناقتين ثم نحر غالب عشرا فنحر سحيم عشرا فقال غالب الآن علمت أنه يؤاثمني فسكت إلى أن وردت إبله وكانت مائتي وقيل أربعمِئَة فعقرها كلها فلم يعقر سحيم شيئا ثم استدرك ذلك في خلافة علي فعقر بالكناسة مثلها فقال علي لا تأكلوها قال المرزباني وسحيم هو القائل.
أنا بن جلا وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني
وماذا يدرك الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين
أخو خمسين مجتمع اشدي ... وتجديني مداورة الشؤون.(4/580)
3685- (ز) سحيم مولى عتبة بن فرقد.
له إدراك وقد اوفده مولاه على عمر.
روى ذلك الحارث بن أبي أسامة من طريق أبي عثمان النهدي قال وكنت مع عتبة بن فرقد بأذربيجان فبعث مولاه سحيما وآخر على ثلاث رواحل إلى عمر فقدم على عمر فذكر قصته وإسناده صحيح.(4/581)
السين بعدها الدال
3686- (ز) سديس العدوي له إدراك.
قال أَبو بكر بن أبي شيبة، حَدَّثنا مرحوم بن عبد العزيز، عَن أَبيه، عَن سديس العدوي قال غزونا الأبلة فظفرنا بهم ثم انتهينا إلى الأهواز فظفرنا بهم وسبينا كثيرا فوقعنا على النساء فكتب أميرنا إلى عمر فذكر قصته ولعله شويس الآتي في المعجمة فليحرر.(4/582)
السين بعدها الراء
3687- سراقة والد عبد الأعلى.
سراقة والد عبد الأعلى.
قال ابن عساكر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد اليرموك ثم روى من طريق عبد الأعلى بن سراقة، عَن أَبيه قال انتهينا إلى أبي هريرة يوم اليرموك وهو يقول تزينوا للحور العين.(4/582)
3688- (ز) سرج بكسر الراء بعدها الجيم اليرموكي من أهل الكتاب.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلم بعده.
وروى الدولابي في الكنى من طريق حماد بن سلمة، عَن يعلى بن عطاء، عَن بجير أبي عبيد، عَن سرج اليرموكي قال أجد في الكتاب أن هذه الآية اثني عشر رئيسا نبيهم أحدهم فإذا وفت العدة طغوا وبغوا، وكان بأسهم بينهم قال، وكان عَبد الله بن عمر يتعلم من سرج هذا.(4/582)
السين بعدها العين
3689- سعد بن إياس بن أبي إياس أَبو عَمرو الشيباني.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقدم بعده ثم نزل الكوفة واتفقواعلى توثيقه.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عيسى بن عبد الرحمن سمعت أبا عَمرو الشيباني يقول بلغنا خروج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أرعى إبلا على أهلي بكاظمة.
ويُقال: أدرك من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أربعين سنة والأصح دون ذلك.
وروى، عَن أبي مسعود وعلي وحذيفة وغيرهم.
روى عنه أَبو إسحاق الشيباني والحارث بن شبل والوليد بن العيزار والأعمش وآخرون.
قال إسماعيل بن أبي خالد عاش مِئَة وعشرين سنة.
قلت: فكأنه مات سنة ست وتسعين وقد أرخه ابن عَبد البَرِّ سنة خمس وهو قريب.
وزعم بن حبان أن القادسية كانت سنة إحدى وعشرين فيكون مات سنة إحدى ومِئَة.
وسماه بن حبان سعيدا.
وقال أَبو نُعَيْم: سعد أو سعيد والأصح سعد وهو مشهور بكنيته.(4/583)
3690- سعد بن بالويه الفارسي.
كان ممن أعان على قتل الأَسود العنسي.
ذكره الواقدي في الردة، عَن إسماعيل بن أبي ربيعة، عَن أَبيه قال ولما قتل الأَسود وقف سعد المذكور في نفر من المسلمين فمن مر من أصحاب الأَسود فشهد أن الأَسود كذاب وإلا قتلوه.(4/584)
3691- (ز) سعد بن عميلة الفزاري.
له إدراك.
وذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص اوفده على عمر بفتح القادسية.(4/585)
3692- (ز) سعد بن مالك الأعرج، ويُقال: الأقرع اليماني.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ووفد على عمر.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق سِماك بن الفضل، عَن شهاب بن عَبد الله، عَن سعد الأعرج أنه قدم المدينة فقال له عمر أين تريد قال الجهاد قال ارجع إلى صاحبك يعني يعلى بن أُمَيَّة ويعلى يومئذ على اليمن فإن عملا بحق جهاد حسن.
وأَخرجه عبد الرزاق مطولا وأخرج محمد بن الحسن في الآثار، عَن أبي حنيفة، عَن عطاء بن السائب، عَن الحسن أن عمر بعث سعد بن مالك أو سعيدا مصدقا.(4/585)
3693- (ز) سعد بن نوفل.
له إدراك، وكان عاملا لعمر على الجار.
روى عنه ابنه عَبد الله وذكر ذلك بن حبان في ثقات التابعين.
وَقد تَقدَّم في القسم الأول سعيد بن نوفل وأنه مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ فيحتمل أن يكون هذا هو ذاك.(4/585)
3694- (ز) سعد السبائي.
ذكره الواقدي فيمن أسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أهل سبأ.(4/586)
3695- سعد مولى الأَسود بن سفيان.
له إدراك وسماع من عمر.
روى عنه ابنه عبد الرحمن وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تاريخه، وابن أبي حاتم.(4/586)
3696- (ز) سعد المعطل الهذلي مخضرم.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم يذكر له شعرا.(4/586)
3697- (ز) سعر آخره راء بن مالك العبسي.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع من عمر.
روى عنه حلام بن صالح.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان في التابعين.
وقد تقدم في الأول سعر بن سوادة وأن العسكري ذكره في المخضرمين وهو غير هذا.(4/586)
3698- سعيد بن حيدة.
تقدم في الأول ونبهت على أنه من أهل هذا القسم.(4/586)
3699- (ز) سعيد بن سارية بن مرة بن عمران بن رباح بن سالم بن غاضرة بن حبشية بن كعب الخُزاعيّ.
له إدراك، وكان على شرطة علي وولاه أذربيجان ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/587)
3700- (ز) سعيد بن البارد.
وورد أحد الخمسة الذين كتب إليهم أَبو بكر الصديق بمعاونة فيروز على الأَسود العنسي ومظاهرته ذكره سيف وغيره.(4/587)
3701- (ز) سعيد بن النعمان العدوي.
ذكر سيف والطبراني أن خالد بن الوليد أوفده على أبي بكر الصديق بما فضل من الخمس بعد النفل ومبشرا بالفتح.(4/587)
3702- سعيد بن نمران الهمداني.
له إدراك وقد شهد اليرموك وسمع من أبي بكر وعمر وكتب، عَن علي قاله خليفة.
وقال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان كان فيمن حمل مع حجر بن عَدِيّ يشفع فيه فترك فحول إلى جرجان فسكنها واختط بها.
وذكر سيف أن هاشم بن عتبة لما قدم بعد اليرموك فجعل في سبعين فيهم سعيد بن نمران.
وقال ابن أبي خيثمة، عَن سليمان بن أبي شيخ أراد مصعب أن يوليه القضاء فمنه أخوه وكتب إليه إنه من أصحاب علي.
وروى مسدد في مسنده، وابن المبارك في الزهد من طريق عامر البجلي، عَن سعيد بن نمران، عَن أبي بكر الصديق في قوله تعالى ثم استقاموا قال هم الذين لم يشركوا بالله شيئا.
وقال معاوية بن صالح، عَن يحيى بن مَعِين في تسمية أهل الكوفة سعيد بن نمران سمع أبا بكر فقال مات في حدود السبعين.(4/587)
3703- سعيد بن وهب الخيواني بالخاء المعجمة وسكون التحتانية.
له إدراك وسمع من معاذ بن جبل باليمن في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وروى، عَن علي، وابن مسعود وسلمان وحذيفة وغيرهم.
روى عنه ابنه عبد الرحمن، وأَبو إسحاق وعمارة بن عمير.
قال ابنُ حِبَّان: هو الذي يُقَالُ لَهُ: سعيد بن أبي حرة وقال ابن سعيد لزم عليا حتى لقب القراد مات سنة خمس أو ست وتسعين.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن سعد والعجلي.(4/588)
3704- (ز) سعية بسكون المهملة بعدها تحتانية بن غريض بفتح المعجمة وآخره معجمة بن عاديا التيماوي.
نسبة إلى تيماء التي بين الحجاز والشام وهو ابن أخي السموءل بن عادياء اليهودي الذي يضرب به المثل في الوفاء أدرك الجاهلية والإسلام.
قال أَبو الفرج الأصبهاني عمر طويلا وأدرك الإسلام فأسلم ومات في آخر خلافة معاوية ثم أسند، عَن الهيثم بن عَدِيّ قال حج معاوية فرأى شيخا يصلي في المسجد، فقال: من هذا قالوا سعية بن غريض فأرسل إليه فأتاه فذكر قصة طويلة في آخرها فقال معاوية قد خرف الشيخ فأقيموه. وقد اختلف في الحرف الذي بعد العين في اسمه فقيل بالنون وقيل بالتحتانية وهو الراجح وتقدمت الإشارة إلى ذلك في القسم الأول.(4/589)
السين بعدها الفاء
3705- (ز) سفيان بن السفيان الجذامي.
تقدم مع أخويه حصن وحصين وأنه كان ممن ثبت على إسلامه في الردة.(4/590)
3706- (ز) سفيان بن عَمرو السلمي.
ذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت على إسلامه وعذل قومه على الردة وخطبهم خطبة بليغة فشتموه وأنشد له في ذلك شعرا قال فلما رأى إنهم لا يطيعونه رحل عنهم إلى المدينة فأقام بها.(4/590)
3707- سفيان بن هانئ بن جبير بن عَمرو بن سعيد بن ذاخر أَبو سالم الجيشاني.
حليف معافر نزل مصر.
قال ابن مَنْدَه: اختلف في صحبته.
قلت: اتفق البُخارِيّ ومسلم، وأَبو حاتم والعجلي، وابن حبان على أنه تابعي.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله رواية، عَن علي، وكان قد وفد عليه وصحبه.
وروى أيضًا، عَن أبي ذر وعقبة بن عامر وعبد الله بن عَمرو بن العاص وغيرهم.
وروى عنه ابنه سالم وحفيده سعيد بن سالم ويزيد بن أبي حبيب وبكر بن سوادة وآخرون.
قال ابن يُونُس: مات بالإسكندرية في إمرة عبد العزيز بن مَروان.(4/590)
3708- (ز) سفيان الهذلي والد النضر.
له إدراك.
أخرج أَبو نعيم في الدلائل من طريق النضر بن سفيان، عَن أَبيه قال خرجنا في عير لنا إلى الشام فلما كنا بقرب معاوية عرسنا فإذا بفارس يقول وهو بين السماء والأرض أيها الناس هبوا فليس ذابحين رقاد فقد خرج أَحمد وطردت الشياطين كل مطرد فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون أن نبيا اسمه أَحمد خرج من قريش بمكة.
قلت: وقد أَخرجه الواقدي من طريق مسلم بن جُندَُب، عَن النضر به.(4/591)
السين بعدها اللام
3709- (ز) سلمة بن حبيش بن كنيف بن سنان بن بدر بن ثعلبة بن حبال بن نصر بن غاضرة الأسدي أسد خزيمة.
ذكره المرزباني وقال كان في جيش خالد بن الوليد باليمامة وقال في ذلك:
إني وناقتي الخوصاء مختلف ... منا الهوى إذ بلغنا مدفع البين.(4/592)
3710- (ز) سلمة بن سبرة.
له إدراك وسمع من عمر ومعاذ وسلمان.
روى عنه أَبو وائل وروى مسدد والبغوي في الجعديات من طريق أبي وائل، عَن سلمة بن سبرة قال خطبنا معاذ بن جبل فذكر قصة.
وذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة.(4/592)
3711- (ز) سلمة بن مسلم الجهني.
قال ابن عساكر له إدراك وجاهد بالشام فاستشهد بمرج الصفر سنة ثلاث عشرة ثم أسند ذلك، عَن أبي حسان الزيادي.(4/593)
3712- (ز) سليك الفزاري.
له إدراك وشهد وقعة جلولاء فروى الثوري، عَن راشد ابن سَعد قال قال السليك الفزاري لما بعث سعد بن أبي وقاص إلى جلولاء كنت فيهم.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وهذا غير السليك بن سلكة التميمي أحد صعاليك العرب المشهورين مات في الجاهلية.(4/593)
3713- (ز) سليك العقيلي الأقطع.
له إدراك وشهد اليمامة فقطعت كفه في قتال أهل الردة وفي ذلك يقول:
كيف تراني وأخي عطاردا ... نذود من حنيفة المذاودا
أنشد كفا ذهبت وساعدا ... أنشدها ولا أراني واجدا في أبيات.(4/593)
3714- (ز) سليل بن زيد بن مالك بن المعلى الطائي ثم السنبسي.
له إدراك وشهد فتوح العراق فغرق يوم عبر المسلمون إلى المدائن في دلجة لم يغرق غيره.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/594)
3715- (ز) سليم بن عتر بكسر المهملة وسكون المثناة بن سلمة بن مالك التجيبي أَبو سلمة.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله سعيد بن عفير وشهد خطبة عمر بالجابية روى ذلك بن عائذ من طريق بكر بن سوادة، عَن عبد الرحمن بن رافع عنه وسمع أبا الدرداء قاله البُخارِيّ في التاريخ، وكان يُقَالُ لَهُ: الناسك لكثرة عبادته قاله ابن يونس.
ورَوى ابن أبي حاتم من طريق كعب بن علقمة، قال: كان سليم بن عتر من خير التابعين قال ابن يُونُس: كان قد هاجر في خلافة عمر وشهد خطبته بالجابية وجمع له معاوية القضاء والقصص بمصر وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين ومات بدمياط سنة خمس وسبعين.
وسيأتي له ذكر في ترجمة صلة بن الحارث الغفاري.
وقال عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عَن عبد الرحمن بن رافع، عَن سليم بن عتر سجد بنا عمر في الحج سجدتين وقال ابن لهيعة، عَن الحارث بن يزيد.
قلت: لحنش بن عَبد الله قوله تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون قال هذه والله صفة سليم بن عتر وأبي عبد الرحمن الجبلي.
وقال ابن لهيعة، عَن الحارث بن يزيد كان يختم كل ثلاثة وقيل أنه كان يكثر الصلاة بالليل والجماع فلما مات قالت امرأته رحمك الله كنت ترضي ربك وتسر أهلك أَخرجها أَبو عبيد في فضائل القرآن وقد استوفيت اخباره في كتاب قضاة مصر.(4/594)
3716- (ز) سليم، الأَنصارِيّ أو المخزومي مولاهم أَبو عامر.
له إدراك.
قال ابن خيثمة، وأَبو زُرعة الدمشقي، وأَبو حاتم الرازي صلى خلف أبي بكر.
وقال أَبو عُمَر سليم بن عامر، وأَبو عامر وليس بالخبائري.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في مسند الشاميين من طريق ثابت بن عجلان، عَن سليم أبي عامر، وكان ممن سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب قال فلما قدمنا على أبي بكر جعلني في المكتب وعن سليم، قال: رَأيتُ أبا بكر وعمر وعثمان أكلوا مما مست النار ثم صلوا ولم يتوضئوا.
وروى دحيم من طريق ثابت بن عجلان عنه قال صليت خلف أبي بكر سبعة أشهر.
وَأَخرجَه البُخارِيّ، في "تاريخه" الصغير وزاد، وكان أَبو بكر أخدمه عمار بن ياسر، وكان ممن أفاء الله على خالد بن الوليد ثم شهد فتح دمشق والقادسية.
وقال أَبو بكر البغدادي في تاريخ الحمصيين سباه خالد بن الوليد حين حاصر حلب.(4/595)
السين بعدها الميم
3717- (ز) سمرة بن جعونة.
له إدراك وشهد يوم جلولاء وله رواية، عَن علي.
روى عنه أَبو إسحاق السبيعي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وابن حبان.(4/596)
3718- السمط بن الأَسود الكندي والد شرحبيل.
ذكر سيف في الفتوح أنه شهد اليرموك وذكر في الردة أنه ثبت هو وولده شرحبيل على الإسلام لما ارتدت كندة وانضما إلى زياد بن لبيد لكن رأيت في التاريخ للمظفري في ذكر ردة أهل اليمن وارتدت كندة كلها الا شرحبيل بن السمط وابنه والله أعلم ثم تبين لي أن الصواب الأول وسأذكره في ترجمة شرحبيل.
وأورد البيهقي في السُّنَن بسند له إلى الشعبي أن عمر استعمل شرحبيل بن السمط على المدائن وأبوه بالشام فكتب إلى عمر أنك تأمر ألا تفرق السبايا وقد فرقت بيني وبين ابني فكتب إليه فألحقه بابنه.(4/597)
3719- (ز) سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أَبو السمال آخره لام والميم مشددة الشاعر.
له إدراك ونزل الكوفة.
قال أَبو حاتم السجستاني في المعمرين، حَدَّثنا مشيختنا أن سمعان بن هبيرة هو أَبو السمال الأسدي عاش مِئَة وسبعا وستين سنة.
وقال الدارقطني في المؤتلف كان مع طليحة في الردة فلما دهمهم خالد قال لطليحة بم أمرت فذكر القصة.(4/597)
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي، عَن أبي صالح الفقعي وأبي فقعس الأسديين، وكان من علماء العرب قال ولد أسد بن خزيمة عمرا فولد عَمرو لخما وجذيمة وعاملة وفي ذلك يقول أَبو السمال سمعان بن هبيرة وساق نسبه كالذي هنا الأسدي:
أبلغ جذاما ولخما معا ... على اليعملات أولات الحقيب
وقولا لعاملة الأقربين ... كأن أولئك أولي نسيب
قبائل منا يأت دارهم ... وهم في القرابة أدنى قريب
هلموا إلينا نخلو إلى ... أخ معتف ومحل رحيب.
وقال مغيرة بن مقسم كان أَبو السمال لا يغلق باب داره، وكان له مناد ينادي من ليس له خطة فمنزله على أبي السمال قال فبلغ ذلك عثمان فاتخذ دارا لأضيافه.
وقال المرزباني في معجمه هو الذي شرب في رمضان مع النجاشي، الحارِثيّ فأقام الحد على النجاشي وهرب أَبو السمال وأنشد له في ذلك شعرا قاله.(4/598)
3720- (ز) سمير بن عَبد الله بن نهار بن غانم ابن سَعد بن جبل بن كنانة بن ناجية بن مراد المرادي.
له إدراك وله بن يُقَالُ لَهُ: زائدة قتل مع علي بالنهروان.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وسيأتي ذكر أخيه عَمرو بن عَبد الله بن نهار.(4/599)
3721- (ز) سميط بن عمير.
له إدراك وكتب إلى عمر في وقعة جرت له.
وله رواية، عَن عمران بن حصين وعنه عمران بن حدير وعاصم الأحول
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(4/600)
3722- سميفع بفتح أوله وبالفاء والسمفعة الأقدام والجرأة قاله ابن دريد ووهم من ضبطه بالقاف وكذا من ضم أوله فصيره مصغرا تقدم في ذي الكلاع.(4/600)
السين بعدها النون
3723- سناس بفتح أوله وتخفيف النون وبعد الألف مهملة يقال هو اسم أبي صفرة والد المهلب.(4/600)
3724- (ز) سنان الوداعي.
له إدراك.
أخرج الدارقطني في السُّنَن من طريق صفوان بن سليم، عَن سعيد بن المسيب قال لما حج عمر حجته الأخيرة غودر رجل من المسلمين قتيلا في بني وداعة فبعث إليهم عمر فسألهم فقالوا لا نعلم من قتله فأمر فاستخرج منهم خمسون شيخا فأدخلهم الحطيم واستحلفهم بالله رب هذا البيت الحرام والبلد الحرام والمشعر الحرام إنهم لم يقتلوه ولا علموا له قاتلا فحلفوا بذلك فقال أدوا ديته فقال رجل منهم يُقَالُ لَهُ: سنان ما تجزيني يميني من مالي قال لا إنما قضيت فيكم بقضاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي سنده عمر بن صبح وهو متروك.(4/601)
3725- (ز) سنان بن كعب بن مالك بن الصحبان بن الحارث بن عَمرو بن عَدِيّ الأزدي.
له إدراك.
وكان ولده عَبد الله من الفرسان الشجعان، وكان مع المهلب فكان المهلب يقول ما وقعت في عظيمة قط فرأيت عَبد الله بن سنان الا أفرخ روعي ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/601)
السين بعدها الهاء
3726- سهم بن حنظلة بن خاقان بن خويلد بن حرثان الغنوي.
قال المرزباني شاعر شامي مخضرم وأنشد له بيتا قاله من أبيات.(4/602)
3727- سهم بن المسافر بن هزمة بسكون الزاي، ويُقال: جرم.
له إدراك.
قاله ابن عساكر قال وشهد فتح دمشق.
وروى من طريق سيف بن عمر، عَن خالد وعبادة قال وبقي مع يزيد بن أبي سفيان بعد اليرموك من أهل اليمن عدد منهم سهم بن المسافر بن هرمة.(4/602)
3728- سهيل بن أبي جندل.
ينظر مسند الحارث بن معاوية ويحرر من النسب وغيره.(4/602)
3729- (ز) سهيل بن حنظلة بن الطفيل العامري بن أخي عامر بن الطفيل الفارس المشهور.
وقع في الصحيح أن رجلا عطس عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحمد الله فشمته وعطس آخر فلم يحمد الله فلم يشمته الحديث وفسرا بأنهما عامر بن الطفيل وهو الذي لم يحمد، وابن أخيه وهو الذي حمد فشمته النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكر ذلك الطبراني في مسند سهيل ابن سَعد من معجمه الكبير بسنده ولم أر في الأنساب في أولاد الطفيل من بقي حتى أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الا سهيلا هذا فالظاهر أنه هو بقي بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دهرا وتزوج عبد العزيز بن مَروان ابنته فولدت له أم البنين التي تزوجها الوليد بن عبد الملك فإن كان سهيل حين حضر مع عمه عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لم يكن أسلم فقد أسلم بعد ذلك فهو من أهل هذا القسم ويحتمل أن يكون حين شمته النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان مسلما وان كان الظاهر أنه لم يسلم تبعا لعمه فالله أعلم.(4/603)
السين بعدها الواو
3730- (ز) سوار بن أوفى بن سبرة بن سلمة بن قشير بن كعب القشيري.
قال المرزباني مخضرم كان يهاجي النابغة وهو القائل:
يدعون سوارا إذا احمر القنا ... ولكل يوم كريهة سوار
وقال ابن الكلبي أمه الحيا بنت خالد بن رباح الجرمي وله يقول النابغة:
تغلب على بن الحيا وظلمتني ... وجمعت قولا جانبيا مضللا.
ومن شعر سوار يفتخر:
أَبو جمل عمي ربيعة لم يزل ... لدن شب حتى مات في المجد راغبا
ومنا بن عتاب وناشد رجله ... ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا.
وسيأتي خبر بن عتاب في قيس ومضى ناشد رجله في حياض.(4/603)
3731- (ز) سوار بن حبان المنقري.
شاعر جاهلي إسلامي.
ذكره أَبو عبيد البكري في شرح الأمالي.(4/604)
3732- (ز) سويبط بن رباب النهشلي أخو الأشهب.
تقدم في الأشهب.(4/605)
3733- (ز) سويد بن جهبل.
له إدراك.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق مسلم مولى سويد بن جهبل عنه شيئا من كلامه، وكان من أصحاب عمر.(4/605)
3734- (ز) سويد بن حطان وقيل خطار بمعجمة ثم مهملة وآخره.
راء السدوسي أدرك الجاهلية.
وروى، عَن عمر روى عنه سِماك بن حرب وشهد الفتوح في عهد عمر ثم شهد الجمل.
ورَوى ابن جريج من طريق شعبة، عَن سِماك بن حرب حدثني عمي سويد بن حطان قال كنت في ذلك الجيش يعني جيش أبي عبيد يوم الجسر.(4/605)
3735- (ز) سويد بن سلمة.
يأتي في ابن كراع.(4/605)
3736- (ز) سويد بن عَدِيّ بن عَمرو بن سلمة الطائي.
ذكره المرزباني وقال مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم وهو القائل، وكان كثير الشعر:
تركت الشعر واستبدلت منه ... إذا داعي صلاة الصبح قاما
كتاب الله ليس له شريك ... وودعت المدامة والندامى.
وقيل اسمه عدي بن عَمرو بن سويد وسيأتي.(4/606)
3737- سويد بن عمرو.
يأتي في ابن كراع.(4/606)
3738- سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث الجعفي، يُكنى أَبا بهثة.
قال نعيم بن ميسرة، عَن رجل، عَن سويد بن غفلة أنا لدة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال المزي في ترجمته يُقال: إِنه صلى مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يصح والأصح أنه قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفنه صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد اليرموك.
وروى، عَن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وابن مسعود وبلال ومن بعدهم.
وروى، عَن زر بن حبيش والصنابحي وهما من أقرانه.
وروى عنه الشعبي والنخعي وسلمة بن كهيل ونعيم بن أبي هند وآخرون.
وكان موصوفا بالزهد والتواضع، وكان يؤم قومه قائما وهو ابن مِئَة وعشرين سنة حكاه حسين بن علي الجعفي، عَن أَبيه وعن عاصم بن كليب بلغ مِئَة وثلاثين.
قال أَبو نعيم مات سنة ثمانين وقال أَبو عبيد سنة إحدى وثمانين وقال عمر بن علي سنة اثنتين. قلت: ان ثبت أنه كان لدة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان قد جاوز المِئَة والثلاثين والحديث الذي أشار إليه المزي أولا أَخرجه ابن قانع بسند ضعيف وقد تقدمت الأشارة إليه في القسم الأول.(4/606)
3739- سويد بن قطبة الوائلي.
له ذكر في الفتوح.
قال أَبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام لما قدم خالد بن الوليد موضع البصرة وجد بها رجلا يدعني سويد بن قطبة من بني بكر بن وائل قد اجتمع إليه جماعة فذكر قصة فيها فجعل خالد بن الوليد سويد بن قطبة في أصحابه وجعل سعد بن عَمرو بن حزام، الأَنصارِيّ في العسكر وجعل عزيز بن سعيد، الأَنصارِيّ على النحالة وبقي هو فيمن بقي.(4/607)
3740- (ز) سويد بن أبي كاهل واسمه غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك ابن سَعد بن عَدِيّ بن جُشَم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر اليشكري، ويُقال: الوائلي، ويُقال: الغطفاني.
يكنى أبا سعد وفي ذلك يقول:
أنا أَبو سعد إذا الليل دجا ... دخلت في سراباله ثم النجا.
، ويُقال: اسم والده شبيب.
قال ابن حبيب مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.(4/608)
وقال المرزباني مخضرم، يُكنى أَبا سعد عاش في الجاهلية دهرا وكانت العرب تسمي قصيدته العينيه اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال وعمر سويد في الإسلام إلى زمن الحجاج ومن أبياته المذكورة:
رب من انضجت غيظا صدره ... قد تمنى لي موتا لم يطع
مزبد يخطر ما لم يرني ... فإذا أسمعته صوتي انقطع.
وقد عده محمد بن سلام في طبقات الشعراء مع عشيرته وذويه.
وقال الحرمازي هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن مسعود الجمحي على الكوفة فاستعدوه عليه فحبسه ثم أَخرجه وحلف ألا يعود وفي ذلك يقول:
يكف لساني عامر وكأنما ... بليت لسانا فيه صاب وعلقم
ألم تعلموا إني سويد وأنني ... إذا لم أجد مستأخرا أتقدم.
وكان ذلك بعد الستين من الهجرة.(4/609)
3741- (ز) سويد بن كراع العقيلي.
يقال كراع أمه واسم أَبيه سويد وقيل عَمرو مخضرم، وكان قديما خطب أم جرير الشاعر ثم عمر إلى أن حكم بين جرير والفرزدق، وكان شاعرا محكما وهو القائل يخاطب عثمان بن عفان:
فإن تزجراني يا بن عفان ازدجر ... وإن تدعاني احم عرضا ممنعا.
ذكره المرزباني.(4/610)
3742- (ز) سويد مولى عتبة بن غزوان.
له إدراك، وكان مع مولاه في ولايته على البصرة ووفد معه على عمر فرده على البصرة فلما بلغ عتبة قال اللهم لا تردني إليها فمات في الطريق فرجع سويد إلى عمر يخبره بوفاته فكان ذلك سنة ست عشرة.(4/610)
السين بعدها الياء
3743- (ز) سياه الفارسي.
قال المدائني في المكايد، وكان سياه وأساورة أسلموا مع أبي موسى فقال أَبو موسى لسياه ما أنت وأصحابك كما كنا نظن فذكر قصته في تحيله في فتح الحصن في حصار تستر وأن صاحبها كتب على لسانه يطلب الأمان ورمى بها في عسكر أبي موسى فقرأ سياه الكتاب على أبي موسى فكتب له أمانا في نشابة فحضر فأدخله فذكر القصة في فتح المدينة.(4/610)
3744- (ز) سيرين أَبو عمرة والد محمد وإخوته.
أدرك الجاهلية وسبي في خلافة أبي بكر رَوى ابن المقبري في فوائده من طريق أبي إسحاق حدثني صالح بن كيسان أن خالد بن الوليد مر حتى نزل بعين التمر فأصاب سبيا منهم سيرين أَبو عمرة.(4/611)
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ تعليقا ووصله إسماعيل بن إسحاق في الأحكام من طريق ابن جريج، عَن عَمرو بن دينار، عَن عطاء، عَن موسى بن أنس أن سيرين سأل أنسا المكاتبة، وكان كثير المال فأبى فانطلق إلى عمر فقال كاتبة فأبى فضربه عمر بالدرة وتلا عمر فكاتبوهم أن علمتم فيهم خيرا.
وأخرج البيهقي في المعرفة من طريق معاذ بن معاذ، حَدَّثنا علي بن سويد بن منجوف، عَن أنس بن سيرين، عَن أَبيه قال كاتبني أنس بن مالك على عشرين ألفا فكنت فيمن فتح تستر فاشتريت رثة فربحت فيها فأتيت أنس بن مالك بكتابته فأبى أن يقبلها مني.(4/612)
3745- (ز) سيف بن النعمان اللخمي.
ذكر سيف أنه شهد القتال مع أسامة بن زيد في حربه مع بني جذام في أول خلافة أبي بكر وأنشد له في ذلك شعرا.(4/613)
3746- (ز) سيماه البلقاوي، ويُقال: سيمويه.
تقدم في الأول.
_حاشية__________
(1) انتهى هذا المجلد بالرقم (3746)، وبدأ محققه المجلد التالي بالرقم (3749) سهوًا.(4/613)
المجلد الخامس
القسم الرابع
السين بعدها الألف
3749- سابق خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة في موالي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكناه أبا سلام وهو وهم وإنما جاء الحديث، عَن سابق بن حية، عَن خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والحديث المذكور في كتب السُّنَن وسيأتي بيانه في مكانه.(5/5)
3750- (ز) سارية الخلجي بضم المعجمة وسكون اللام بعدها جيم منسوب إلى الخلج وهو قيس بن الحارث بن فهر وقيل فيه بتحريك اللام كما سيأتي، ويُقال: أنه من العماليق فادعوا في بني فهر قاله ابن الكَلْبِي.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني كانوا في بني عدوان ثم انتقلوا إلى هوازن ثم التحقوا ببني فهر في خلافة عثمان فعرفوا بذلك, وأما سارية المذكور فروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وليست له صُحبَةٌ قاله البُخارِيّ، وابن حبان.
روى عنه أَبو حزرة يعقوب بن مجاهد.
قال ابنُ حِبَّان: روى سارية، عَن أنس بن مالك.(5/5)
3751- (ز) سالم بن أبي الجعد.
أحد ثقات التابعين.
ذكره بعضهم في المخضرمين معتمدا على ما حكاه بن زبر أنه مات سنة تسع وتسعين وله مِئَة وخمس عشرة سنة فيكون أدرك من الحياة النبوية ستا وعشرين سنة وهذا باطل فقد جزم أَبو حاتم الرازي بأنه لم يدرك ثوبان ولا أبا الدرداء ولا عَمرو بن عبسة فضلا، عَن عثمان فضلا، عَن عمر فضلا، عَن أبي بكر.(5/6)
3752- سالم بن منصور.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه يحيى بن محمد فذكر حديثا موضوعا ركيكا إلى الغاية فسمعت قصاصا يورده هكذا نقلت من خط الذهبي في التجريد ويمكن تتبع مثل هذا من كتاب الذروة للبكري وكذلك السبع حصون وغيرهما من تآليفه الطافحة بالكذب الظاهر وفيها من أسماء الصحابة ما لا وجود له في الخارج وإنما لم أذكر منه شيئا لأني اقتصرت على من ذكره بعض من صنف في الصحابة إلا نادرا.(5/6)
3753- سالم العدوي.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: مخرج حديثه، عَن ولده.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو شاب فشمت عليه ودعا له.
قال أَبو عمر لا أحسبه من عدي قريش وتعقبه ابن الأَثِير بأنه سالم بن حرملة الماضي في القسم الأول وهو كَما قَال.
وقد ذكره ابن عَبد البَرِّ بعد العدوي باثنين فقال سالم بن حرملة بن زهير له صُحبَةٌ ورواية وقد نبه ابن فتحون على وهم أبي عمر فيه فأطنب وأجاد.(5/7)
3754- سالم خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يأتي في سلمى من هذا القسم.(5/8)
3755- السائب والد خَلاَّد الجهني.
روى عنه ابنه خَلاَّد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الاستنجاء بثلاثة أحجار.
كذا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: فغاير بينه وبين السائب بن خَلاَّد الجهني الذي تقدم في القسم الأول وهو واحد وحديثه في الاستنجاء عند البُخارِيّ، في "تاريخه" والبغوي وقد نبه ابن الأَثِير على وهم أبي عمر فيه حيث كرره.(5/8)
3756- السائب بن يزيد مولى عطاء بن السائب.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين السائب بن أخت النمر فوهم وهو هو فأخرج ابن مَنْدَه من طريق عطاء بن السائب، قال: كان السائب بن يزيد من مقدم رأسه إلى هامته أسود وسائر لحيته ورأسه أبيض فسألته فقال مر بي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لي من أنت قلت: السائب بن يزيد فمسح رأسي فلا يبيض موضع يده أبدا.
قال أَبو نعيم هو عندي السائب بن يزيد بن أخت النمر ثم ساق رواية مصرحة بذلك.
وكذا أورده البَغَوِيُّ، وابن سعد والبيهقي في الدلائل ووقع في رواية العجلي السائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط زاد بن قاسط وتعقبه أَبو عمر بأنه ليس من ولد النمر بن قاسط.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في بيان ذلك في القسم الأول، وكان بعض الرواة لما رأى النمر ظنه النمر بن قاسط فنسبه من عند نفسه.(5/8)
- السين بعدها الحاء
3757- سحر الخير خرج حديثه بن قانع وهو رجل من هذيل هكذا.
استدرَكَه الذهبي في التجريد ونقلته من خطه بالسين المهملة ولم يضبطها بفتح ولا كسر وبعدها حاء مهملة ساكنة ضبطها وبعدها راء وبعد لفظ هذا الاسم لفظة الخير بفتح المعجمة وسكون المثناة التحتانية.(5/9)
وقد صحفه بن قانع تصحيفا شنيعا وقال سحر الخير الهذلي، حَدَّثنا عَبد الله بن الصقر بن هلال السكوني، حَدَّثنا محمد بن عقبة السدوسي، حَدَّثنا معلى بن راشد حدثتني جدتي قالت دخل علينا رجل من هذيل يُقَالُ لَهُ: سحر الخير، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، ونحن نأكل في قصعة فقال، حَدَّثنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة.
ورأيته في النسخة مضبوطا بخاء معجمة ساكنة وهذا الرجل هو نبيشة الخير وهو ابنون ثم موحدة ثم شين معجمة ثم هاء بصيغة التصغير.
وقد أخرج حديثه أَحمد والتِّرمِذيّ، وابن ماجة والبغوي والدارمي، وابن أبي خيثمة، وابن السَّكَن، وابن شاهين وآخرون من طريق معلى بن راشد المذكور بهذا السند.
قال التِّرمِذيّ غريب لا نعرفه الا من حديث معلى بن راشد.
وقد رواه يزيد بن هارون وغير واحد من الأئمة، عَن معلى.
وذكر الدارقطني في الأفراد أن معلى بن راشد تَفَرَّدَ به، عَن جدته أم عاصم، عَن نبيشة رجل من هذيل.(5/10)
وقال أَحمد، حَدَّثنا عفان، حَدَّثنا المعلى بن راشد الهذلي حدثتني أم عاصم، عَن رجل من هذيل يُقَالُ لَهُ: نبيشة.
وأَخرجه عَبد الله بن أَحمد في زياداته، عَن روح بن عبد المؤمن وعبيد الله القواريري ومحمد بن جعفر هو الوركاني، قال: حَدَّثنا المعلى بن راشد حدثتني جدتي أم عاصم وكانت أم ولد لسنان بن سلمة قالت دخل علينا رجل من هذيل يُقَالُ لَهُ: نبيشة الخير، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، ونحن يأكل في قصعة فذكر لفظ التِّرمِذيّ ولفظ البغوي نحوه لكن قال يُقَالُ لَهُ: نبيشة.
أَخرجه ابن شَاهِين، عَن أبي داود، عَن نصر بن علي كالتِّرمِذيّ.(5/11)
وأَخرجه ابن السَّكَن، عَن محمد بن منصور بن الجهم، عَن نصر بن علي مثله وقال فيه نبيشة الخير.
وقال الدارمي، حَدَّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثنا أَبو اليمان البراء هو المعلى بن راشد
حدثتني جدتي أم عطاء قالت دخل علينا نبيشة مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه ابن أبي خيثمة، عَن محمد بن إسحاق، عَن المعلى بن راشد.
وأَخرجه ابن شَاهِين أيضًا من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، عَن المعلى بن راشد الهذلي النبال صاحب القسم وكنيته أَبو اليمان وقال في سياقه، عَن رجل من هذيل يُقَالُ لَهُ: نبيشة الخير.
وكذا أَخرجه من طرق أخرى، عَن معلى قال في بعضها حدثتني أم عاصم بنت عَبد الله.
وقد أَخرجه ابن قانع في ترجمة نبيشة في حرف النون وساق الحديث المذكور من وجه آخر، عَن نصر بن علي، عَن المعلى بن راشد لكنه خبط في سنده فقال، عَن معلى بن راشد القواس حدثني أبي، عَن جدي، عَن رجل من هذيل يُقَالُ لَهُ: نبيشة رفعه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له. وقوله حدثني أبي لعله كان أمي بالميم فحرفها والجدة يصح أطلاق اسم الأم عليها ويكون قوله، عَن جدي زيادة لا يحتاج إليها أو كان فيها حدثتني جدتي فحرف الكلمتين وزاد بينهما أبي، عَن وهذا أقرب والله أعلم.(5/12)
السين بعدها الدال
3758- سديد مولى أبي بكر.
خرج بعهد عمر رواه أَحمد في مسنده هكذا وقع في التجريد في السين المهملة وإنما هو بالمعجمة كما سيأتي في حرف الشين المعجمة من القسم الثالث وقد ذكره الذهبي في المشتبه على الصواب.(5/13)
السين بعدها الراء
3759- سرافة بن المعتمر بن أنس.
قال الذهبي في التجريد قال ابن الأثير شَهِدَ بَدْرًا وتوفي في خلافة عثمان.
وكذا ذكره بعد أن ترجم سراقة بن المعتمر بن أذاة بن رياح، القُرشِيّ العدوي.
قال ابن الكلبي شَهِدَ بَدْرًا وتوفي في خلافة عثمان وهذا نقله من الأصل.
وساق ابن الأَثِير نسبه إلى عدي بن كعب وأسقط أنسا بين المعتمر وأذاة مع أنها ثابتة في "جمهرة" ابن الكَلْبِي وهو الذي ذكره بن الأمين ونقله بن الكلبي فكأنه لما لم يقع في نسبه أنس ظنه الذهبي آخر.(5/13)
3760- (ز) سرباتك بفتح أوله وسكون الراء ثم موحدة وبعد الألف مثناة ملك الهند.
روى أَبو موسى في الذيل من طريق بشر بن أَحمد الإسفرائيني صاحب يحيى بن يحيى النيسابوري، حَدَّثنا مكي بن أَحمد البردعي سمعت إسحاق بن إبراهيم الطوسي يقول، هو ابن سبع وتسعين سنة، قال: رَأيتُ سرباتك ملك الهند في بلدة تسمى قنوج بقاف ونون ثقيلة واو ساكنة وبعدها جيم وقيل ميم بدل النون فقلت له كم أتى عليك من السنين قال سبعمِئَة وخمس وعشرون سنة.
وزعم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنفذ إليه وأسامة وصهيبا يدعونه إلى الإسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال الذهبي في التجريد هذا كذب واضح وقد عذر ابن الأَثِير ابن مَنْدَه في تركه إخراجه
وقال أَبو حامد أَحمد بن محمد بن الجليل البلوي أنبأنا عمر بن أَحمد بن محمد بن عمر بن حفص النيسابوري أنبأنا أَبو القاسم عَبد الله بن الحسين بن بالويه بن بكر بن إبراهيم بن محمد بن فرحان الصوفي الحافظ سمعت أبا سعيد مظفر بن أسد الحنفي المتطبب سمعت سرباتك الهندي يقول رأيت محمدا صَلى الله عَلَيه وسَلم مرتين بمكة وبالمدينة مرة، وكان من أحسن الناس وجها ربعة من الرجال.
قال عمر مات سرباتك سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مِئَة وهو ابن ثمانمِئَة سنة وأربع وتسعين قاله مظفر بن أسد.(5/14)
3761- (ز) السري والد الربيع.
صوابه سبرة بن معبد صحفه بعض الرواة فذكره بعضهم في الصحابة.
حكى أَبو موسى أن أبا بكر بن أبي علي وعلي بن سعيد العسكري ذاكراه وتعجب من خفاء أمره عليهما فساق من طريق العسكري ثم من رواية عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عَن الربيع بن السري، عَن أَبيه قال رخص رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في متعة النساء ثلاثة أيام الحديث وهذا الحديث مشهور بهذا الإسناد، عَن الربيع بن سبرة بن معبد، عَن أَبيه وهو الصواب كذا في التجريد.
السين بعدها العين
سعد بن بكر.
له صُحبَةٌ نقل من الثالث إلى هنا.(5/15)
3762- (ز) سعيد بن بكر.
له صُحبَةٌ.
روى أَحمد بن حنبل قوله في كتاب الإيمان.
قلت: الذي في كتاب الإيمان لأَحمد من طريق ابن إِسحَاق حدثني عَبد الله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد أنهما حدثاه، عَن سعيد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكر الأثر المتقدم في ترجمة سعيد بن عمارة.
وَقد تَقدَّم في أنه قيل فيه سعد وسعيد وكأن النسخة التي وقعت للذهبي تصحف قوله أخي بني فصارت أخبرني فخرج من ذلك أن سعد بن بكر له صُحبَةٌ والواقع أن قوله، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، المراد بذلك سعيد بن عمارة وأما سعد بن بكر فهو جده الأعلى وهو بطن كبير وفي ذريته جماعة من الصحابة بينهم وبينه عدة آباء والله المستعان.(5/16)
3763- سعد بن الربيع من بني جحجى.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه والصواب سعيد بكسر العين كما تقدم في القسم الأول.(5/17)
3764- (ز) سعد بن أبي سرح العامري.
ذكره خليفة بن خياط في كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو وهم كما نبه عليه بن كثير في السيرة النبوية من تاريخه وإنما هو ابنه عَبد الله كما سيأتي في العين إن شاء الله تعالى.(5/17)
3765- سعد بن سهل.
تقدم في سعيد بن سهيل وبيان الوهم فيه في الأول.(5/17)
3766- سعد بن عياض الثمالي.
ذكره أَبو عمر لكن نبه على أن حديثه مرسل.
قلت: ولا إدراك له وإنما روى، عَن ابن مسعود وغيره.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: هو تابعي وحديثه مرسل وقال في المراسيل.
روى يحيى بن آدم، عَن إسرائيل، عَن أبي إسحاق، عَن سعد بن عياض، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قليل الحديث فلما أمرنا بالقتال كان من اشدنا بأسا.
قال ابنُ أَبِي حاتم: أدخل أبي هذا الحديث في الوحدان ثم نبه على علته.(5/18)
3767- سعد بن محيصة، الأَنصارِيّ.
ذكره الشريف الحسيني الدمشقي تلميذ الذهبي في كتابه التذكرة برجال العشرة وعلم له علامة مسندي أَحمد والشافعي وقال له صُحبَةٌ حديثه في إجازة الحجام.
روى عنه بن حرام انتهى وأخطأ في ذلك خطأ فاحشا فإن حراما اختلفت الرواية، عَن الزُّهْرِيّ في جميع طرق الحديث عند أَحمد حرام بن محيصة لا ذكر لسعد في نسبه ولا في رواية عند الشافعي حرام ابن سَعد بن محيصة، عَن محيصة لا رواية فيه لسعد أصلا.(5/18)
3768- سعد بن هذيم.
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق عثمان بن عمر، عَن يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة أحد بني الحارث ابن سَعد بن هذيم، عَن أَبيه أنه أخبره قال قلت: يا رسول الله أرأيت أدوية نتداوى بها الحديث.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه فقال، عَن أبي خزامة، عَن الحارث بن يعد بن هذيم، عَن أَبيه.
وكذا أَخرجه ابن زبر من طريق فليح، عَن الزُّهْرِيّ زاد فيه، عَن أبي خزامة والحارث.
وفي رواية البغوي تصحيف وذلك أنه كان فيها، عَن أبي خزامة أحد بني الحارث فتصحف فصارت أخبرني وتغيرت في رواية فليح فصارت عن.(5/19)
وقد رواه على الصواب الليث، وابن المبارك وسليمان بن بلال، عَن يونس.
وكذا أَخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني من طريق صالح بن كيسان، عَن الزُّهْرِيّ.
والمراد بقوله أحد بني الحارث ابن سَعد أنه من ذريته لا أنه ولده لصلبه على ما سنبينه.
وقد اغتر بن أبي داود بظاهره فحكى ابن شاهين أنه أَخرجه من طريق ابن وهب، عَن عَمرو بن الحارث ويونس، عَن الزُّهْرِيّ فقال أن خزامة أحد بني الحارث ابن سَعد بن هذيم أخبره أن أباه أخبره أنه قال فذكر الحديث.
قال ابن أبي داود لم يرو سعد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير هذا.
قلت: وسعد لا رواية له في هذا الحديث أصلا فإنه لم يتأخر حتى جاء الإسلام ولو كان كما ظن لكانت الصحبة للحارث ابن سَعد على أن ابن شاهين التزم هذا الوهم فذكر الحارث في الصحابة وأخرج من طريق الزبيدي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد، عَن أَبيه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
ووهم فيه أَبو عمر في الاستيعاب فقال سعد بن هذيل والد الحارث ابن سَعد لم يرو عنه غير ابنه فيما علمت حديثه عند بن شهاب، عَن أبي خزامة، عَن الحارث ابن سَعد عن أبيه قلت: يا رسول الله أرأيت رقي نسترقي بها انتهى.(5/20)
فتبع الواهم في وهمه فيه وزاد فيه أنه صحفه وقال هذيل وإنما هو هذيم بالميم وقد تنبه للوهم فيه أَبو عمر في التمهيد فأَخرجه من طريق ابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة، عَن أَبيه ثم نقل، عَن إسماعيل القاضي أنه اختلف فيه على يونس فقال سليمان بن بلال عنه، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد، عَن أَبيه أنه سأل وقال عثمان بن عمر، عَن أبي خزامة أن الحارث ابن سَعد أخبره أن أباه أخبر به.
قال إسماعيل والصواب قول سليمان وتابعه عبد الرحمن بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ قاله يزيد بن زريع عنه.
وقد رواه حماد بن سلمة، عَن عبد الرحمن بن إسحاق فقال، عَن الزُّهْرِيّ، عَن رجل من بني سعد، عَن أَبيه ولم يسمه ولم يكنه.
قلت: وسعد بن هذيم المذكور جد قبيلة كبيرة وهو سعد بن زيد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وإنما قيل له سعد هذيم لأن هذيما كان عبدا حبشيا حضن سعدا فعرف به وهذا مشهور عند أهل النسب والعجب كيف يخفى على ابن عَبد البَرِّ مع معرفته بالنسب وكذا بن الأثير.
وأبو خزامة المذكور شيخ الزُّهْرِيّ فيه لا نعرف اسمه واسم أَبيه يعمر بتحتانية أوله وهو الصحابي كما سيأتي في موضعه على الصواب.(5/21)
3769- (ز) سعد والد عَبد الله.
غاير ابن مَنْدَه بينه وبين سعد بن الأطول وهو وهم قاله أَبو نعيم وغيره.(5/22)
3770- سعد الدئلي.
قال أَبو موسى أورده بن أبي علي فصحف فيه وإنما هو سعر آخره راء.
سعيد بن زيد بن الفاكه.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وصوابه سعد بن الفاكه بن زيد.(5/22)
3771- (ز) سعيد بزيادة ياء بن أَحمد بن معاوية التميمي.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون فيمن اسمه سعيد مستدركا على ابن عَبد البَرِّ وإنما هو شعيل بمعجمة مصغرا وآخره لام وسيأتي على الصواب.(5/22)
3772- سعيد بن إياس أَبو عَمرو الشيباني.
ذكره الطبراني واستدركه أَبو موسى وهو وهم وإنما هو سعد بسكون العين وهو مخضرم لا صحبة له وقد مضى.(5/22)
3773- سعيد بن الحارث بن الخزرج.
ذكره أَبو عمر في أول من اسمه سعيد فساق من طريق ابن وضاح، عَن ابن أبي شيبة، عَن الحسن بن موسى، عَن الليث بإسناده، عَن أسامة قال أردفه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وراءه يعود سعد بن عبادة وسعيد بن الحارث بن الخزرج الحديث.
وهذا يقال إن بن وضاح وهم فيه وقد حدث غيره، عَن ابن أبي شيبة على الصواب فقال يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج.
وَهكذا أَخرجه الشيخان وغيرهما من طريق الليث.
وَهكذا رواه ابن يونس وسعيد بن عبد العزيز وشعيب بن أبي حمزة ومعمر، عَن الزُّهْرِيّ.(5/23)
3774- سعيد بن حرب يقال هو اسم أبي برزة الأسلمي.
ذكر عمر بن شبة من مرسل سعيد بن جبير قال لما فتحت مكة أخذ برزة الأسلمي وهو سعيد بن الحارث عَبد الله بن خطل وهو متعلق بالأستار الحديث.
قلت: وفيه تغيير بينته رواية غيره حيث قال استبق إليه أَبو برزة وسعيد بن حرب، وكان أشد الرجلين الحديث فهذا هو الصواب.(5/23)
3775- سعيد بن حصين.
ذكره بن الدباغ مستدركا على ابن عَبد البَرِّ وهو غلط نشأ، عَن تصحيف فيه وفي اسم أَبيه فإنه ذكر من رواية ابن الأعرابي بإسناده، عَن محمد بن عَمرو بن علقمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عائشة قالت قدمنا من حج أو عمرة فلقينا غلمان الأنصار فلقوا سعيد بن حصين بموت امرأته فجعل يبكي فقال له أتبكي على امرأة الحديث.
والصواب في هذا أسيد بن حضير كذا أَخرجه أَحمد وإسحاق والكجي والطبراني والهيثم بن كليب وسيمويه، وابن حبان، في "صحيحه" والحاكم من طريق محمد بن عَمرو بهذا الإسناد.(5/24)
3776- سعيد بن حيوة والد كندير.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وتبعه ابن عَبد البَرِّ.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في الأول وأن الراجح أنه من أهل القسم الثالث ونبهت عليه فيه ووقع في التجريد سعيد بن حيدة وسعيد بن حيوة بواو بدل الدال وقد نبه ابن الأَثِير على أن ابن عَبد البَرِّ هو الذي وهم في تسمية أَبيه وقد وقفت على سلفه فيه وهو ابن أبي حاتم.(5/25)
3777- (ز) سعيد بن أبي ذباب.
ذكره بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد والصواب سعد بإسكان العين.(5/25)
3778- سعيد بن ذي لعوة.
أحد الضعفاء من التابعين أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق ابن إِسحَاق عنه أن جعفر بن أبي طالب أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن النجاشي صدق ثم قال العسكري لا تصح له صُحبَةٌ وروايته مرسلة.
قلت: اتفق الحفاظ على أنه تابعي.(5/25)
3779- (ز) سعيد بن رسيم.
يقال بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على الصدقة كذا وقع في الكفاية لابن الرفعة وهو غلط.
والقصة معروفة لسفيان بن عَبد الله بن ربيعة الثَّقفي فكأنه سقط عليه اسم أَبيه وتصحف جده.(5/26)
3780- سعيد بن أبي سعيد.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في التغني بالقرآن من رواية عبيد الله بن أبي نهيك عنه.
والصواب، عَن ابن أبي نهيك، عَن سعد هكذا.
استدرَكَه الذهبي في التجريد وليست لسعيد بن أبي سعيد صحبة وإنما جاءت هذه الرواية من طريق مرسلة.
وقد ذكر المزي في الأطراف الحديث وعزاه لأبي داود، وأَبو داود قد بين الاختلاف في مسنده، عَن الليث ومن جملته هذه الرواية ثم ذكر المزي في المراسيل سعيد بن أبي سعيد المقبري حديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن تقدم في ترجمة عَبد الله بن أبي نهيك، عَن سعد بن أبي وقاص وهذا هو الصواب.(5/26)
3781- سعيد بن سهيل.
تقدم في سعد في الأول مع بيان الوهم فيه.(5/27)
3782- سعيد بن عامر اللخمي.
ذكره بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد.
وعزاه الذهبي لأبي يعلى وقد صحف نسبه وإنما هو الجمحي المتقدم.(5/27)
3783- سعيد العكي ثم الآهلي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن أبي بكر بن علي ونبه على أن الصواب أنه سويد.(5/27)
3784- سعيد بن العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكره بن حبان في الصحابة فوهم فيه وهما شنيعا وأعجب من ذلك أنه قال هو المكبر الذي زوج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أم حبيبة ثم وجدت لابن حبان سلفا فروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق مليح، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أن سعيد بن العاص قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم خياركم في الإسلام خياركم في الجاهلية.(5/27)
قال يعقوب بن سفيان سعيد بن العاص هذا، هو ابن أمية بن عبد شمس وسعيد بن العاص المذكور، يُكنى أَبا أحيحة، وكان من وجوه قريش.
قال ابن عساكر لم يدرك الإسلام قال ووهم يعقوب بن سفيان فيما زعم وإنما الحديث لابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وقال ابن أبي داود في المصاحف، حَدَّثنا العباس بن الوليد بن زيد أخبرني أبي أنبأنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقتل العاص أبوه يوم بدر مشركا ومات جده سعيد بن العاص قبل بدر مشركا.
ووقع عند أبي داود من حديث أبي هريرة كلمت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يسهم لي فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص فقال لا يسهم له فقلت ما هذا قاتل بن نوفل فقال سعيد بن العاص يا عجبا لوبر الحديث.(5/28)
وهذا يوهم أن سعيد بن العاص حاج أبا هريرة بسبب بعض ولده وليس كذلك بل
الصواب فقال أبان بن سعيد بن العاص وقد أوضحت ذلك بحجاجة في شرح البُخارِيّ.
ووقع في الطبراني من حديث جبير بن مطعم رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عاد سعيد بن العاص الحديث وقد ذكرته في ترجمة حفيد هذا.
وأبو أحيحة كان إذا أعتم بمكة لم يعتم أحد بمثل عمامته إجلالا له وأمه ريطة بنت البياع بن عبد ياليل الثَّقفية، وكان سعيد قد قدم الشام في تجارة فحبسه عَمرو بن جفنة لأجل عثمان بن الحارث فقال سعيد في ذلك:
يا راكبي إما عرضت ... فبلغن قومي يزيدا
عثمان أو عفان أو ... أبلغ مغلغلة أسيدا
فلأمدحن المادحين ... بمدحة تأتي شرودا.
وكان حبس مع هشام بن سعيد بن عَبد الله بن أبي قيس العامري فقال في ذلك:
قومي وقومك يا هشام اجمعوا ... تركي وتركك آخر الأعصار.
في أبيات فاجتمع رأي بني عبد شمس على أن يفتدوا سعيد بن العاص فجمعوا مالا كثيرا فافتدوه به ومات هشام في الحبس.(5/29)
3785- (ز) سعيد بن عَبد الله الثَّقفي.
وقع في كثير من نسخ المصابيح للبغوي في كتاب الأدب في باب حفظ اللسان من الحسان حديث سعيد بن عَبد الله الثَّقفي قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف على قال فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا هكذا فيه.
وفيه تصحيف وإنما هو سفيان وهو طرف من حديث أَخرجه التِّرمِذيّ وأصله عند بن مسلم.(5/30)
3786- (ز) سعيد بن عبد العزيز.
له أربعة أحاديث عند بقي وصوابه سعيد أَبو عبد العزيز كذا في التجريد.
وَقد تَقدَّم في الأول سعيد الشامي أَبو عبد العزيز وأن بن قانع نسبه أنصاريا.
وذكر الذهبي سعيد، الأَنصارِيّ ترجمة مفردة وقال يأتي بعد بن عامر وذكر بعد بن عامر سعيدا يروي عنه ابنه عبد العزيز فهؤلاء الثلاثة واحد.(5/31)
3787- (ز) سعيد بن عقبة الثَّقفي الطائفي.
وقع ذكره في ترجمة طريح عند بن منده.
ظاهر سياقه أنه صحابي ولم يفرده ابن مَنْدَه بترجمة ولا.
استدرَكَه أَبو موسى فأجاد فإنه غلط نشأ، عَن خبط وقع في السند وذلك أنه قال في ترجمة طريح ما نصه أخبرنا سعيد بن يزيد الحمصي، حَدَّثنا محمد بن عوف، حَدَّثنا محمد بن عَبد الله بن حوشب، حَدَّثنا بن إسماعيل بن طريح، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن أبا سفيان رمى جده سعيد بن عقبة بسهم فأصاب عينه الحديث.
وأورد ابن مَنْدَه هذا الحديث في ترجمة سعيد بن عبيد بهذا السند لكن قال فيه بعد حوشب، حَدَّثنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الثَّقفي من أهل الطائف حدثني أبي، عَن جَدِّه أن أبا سفيان رمى جدي سعيد بن عبيد يوم الطائف بسهم الحديث.
فهذا هو المعتمد والصحبة لسعيد بن عبيد وفي سياق المتن شيء آخر قد بينته في ترجمة سعيد بن عبيد.(5/31)
3788- سعيد وقيل معبد بن عَمرو التميمي.
حليف بني سهم كرره الذهبي.(5/32)
3789- سعيد بن وقش الأسدي.
صحف فيه ابن مَنْدَه وإنما، هو ابن رقيش بالراء مصغرا.(5/33)
3790- سعيد بن يزيد الأزدي.
تقدم في القسم الأول.(5/33)
3791- سعيد بالتصغير.
تقدم في سعيد بن سهيل في الأول وبيان الوهم فيه.(5/33)
السين بعدها الفاء
3792- (ز) سفيان بن بجير بموحدة وعجمة مصغرا وهو لبن مجيب بضم الميم بعدها جيم تقدم.(5/33)
3793- سفيان بن أبي العوجاء أَبو ليلى.
ذكره أَبو نعيم وظن أنه والد عبد الرحمن بن أبي ليلى فوهم فوالد عبد الرحمن أنصاري وهذا سلمي وذاك صحابي وهذا تابعي باتفاق البُخارِيّ ومسلم وغيرهما.(5/34)
3794- سفيان بن قيس الكندي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وذكر له حديثا أنه كان مؤذن وفد كنده.
واستدركه أَبو موسى.
وفيه تصحيف وإنما هو سيف بن قيس أخو الأشعث بن قيس.
وَقد تَقدَّم في على الصواب.(5/34)
السين بعدها الكاف
3795- سكن بن أبي السكن.
استدرَكَه ابن فَتْحُون فوهم فإنه نسبه إلى كتاب بن حاتم وأنه ذكره في ترجمة عثمان بن وكيع، قال: كان فينا سبعة من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم سكن بن أبي السكن.
قلت: وهم وفيه ابن فتحون وهما شنيعا وذلك أن سكن بن أبي السكن هو الذي روى، عَن عثمان بن وكيع أنه كان فيهم سبعة من الصحابة وذلك واضح في كتاب بن أبي حاتم وسكن هذا يروي، عَن أتباع التابعين ولقد لقيه علي بن المديني وطبقته والعجب أن الذهبي ذكره بما ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون فشاركه في الوهم.(5/34)
3796- سكينة.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وروى من طريق المحاملي، حَدَّثنا أَبو حاتم الرازي، حَدَّثنا الحسن بن عبيد بن عَبد الله بن زياد بن سكينة حدثني أبي، عَن جدي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سكينة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لو أن الدين معلق بالثريا الحديث قال وقال سكينة أوصى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الا أسأل أحدا شيئا.
قال أَبو موسى هذا وهم وإنما هو سفينة بالفاء لا بالكاف ثم اسنده من وجه آخر، عَن أبي حاتم الرازي كذلك.
قلت: وكذا رويناه من طريق عبد الغني بن سعيد المصري بإسناده، عَن أبي حاتم كذلك وزاد في أوله أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأبي أيوب لا تعيره بالفارسية.(5/35)
السين بعدها اللام
3797- سلام بن عَمرو اليشكري.
تقدم في الأول.(5/36)
3798- (ز) سلام بن قيس الحضرمي.
سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه عَمرو بن ربيعة ذكره هكذا البُخارِيّ وتبعه بن عَدِيّ وقال لا يعرف.
واستدركه مغلطاي في كتابه الإمامة وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف في اسم أَبيه والصواب قيصر وقد تبدل الصاد سينا وقد قيل في اسمه هو سلامة بزيادة هاء.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في رواية عَمرو بن ربيعة في الأول.(5/36)
3799- (ز) سلمان الخير.
فرق بعضهم بينه وبين سلمان الفارسي وهو هو ونبه على ذلك بن حبان.(5/36)
3800- سلمة، الأَنصارِيّ.
جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة غاير بينه وبين سلمة بن يزيد وهما واحد.(5/36)
3801- سلمة بن أبي سلمة الجرمي.
أفرده بعضهم وأورده فيمن اسمه سلمة بفتح اللام وهو وهم على وهم فإنه بكسر اللام وهو والد عَمرو واسم أَبيه قيس على الصحيح.
وَقد تَقدَّم في على الصواب في الأول وأن بعضهم وحد بينه وبين سلمة بن نفيع والراجح التعدد.(5/37)
3802- سلمة الهذلي.
فرق أَبو يعلى بينه وبين سلمة بن المحبق.
وتبعه أَبو نعيم وكذا هو في مسند بقي بن مخلد وعلم له الذهبي علامة بقي بن مخلد فإنه أخرج له حديثين وكل ذلك وهم فإنهما واحد وقد نبه على ذلك أَبو موسى فأصاب.(5/37)
3803- سلمة بن المجر.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين مختصرا وقال أن لهم مسجدا بالكوفة.
وتبعه أَبو موسى ولم يتعقبه وهو وهم نشأ، عَن تصحيف وإنما هم سلمة المجر جد سمرة بن معاوية بن عَمرو بن سلمة الماضي في القسم الأول، وكان سلمة المذكور قبل الإسلام.
والمجر بالجيم بغير موحدة كما تقدم.(5/37)
3804- سلم بن يزيد.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه يزيد بن أبي حبيب.
قال أَبو عمر حديثه عندي مرسل.
قلت: لم أر من ذكره في الصحابة قبله بل قال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وأنه روى، عَن أنس ثم انني رأيت في عدة نسخ من الاستيعاب أن اسم أَبيه ندير بالنون والذال مصغرا وآخره راء والمعروف فيه إنما هو يزيد بالتحتانية والزاي وآخره دال بغير تصغير.(5/38)
3805- سلمى خادم للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وتبعه أَبو موسى فأخرج من طريق جعفر الصادق، عَن أَبيه، عَن سلمى خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أزواج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كن يجعلن رؤُوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن جمعنها الحديث.
وسلمى امرأة وهي أم رافع زوجة أبي رافع فظن أن قوله خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا وليس كذلك.
وذكر ابن شاهين، وأَبو موسى من طريقه أن الراوي قال مرة في هذا الحديث، عَن سالم خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكأنه تغير من سلمى والله أعلم.(5/38)
3806- سليط بن سليط.
أورده ابن مَنْدَه، عَن سليط بن سليط بن عَمرو وهما واحد.(5/39)
3807- سليط بن عَمرو بن مالك بن حسل العامري.
أفرده الطبراني ومن تبعه، عَن سليط بن عَمرو بن عبد شمس وهو هو فعمرو والده، هو ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك فنسب إلى جد أَبيه فظنوه آخر ولكن القصة واحدة وهو كونه كان الرسول إلى هوذة بن علي.(5/39)
3808- (ز) السليل الأشجعي.
ينظر من القسم الأول فقد جزم ابن مَنْدَه، وابن ماكولا بأنه وهم وأن الصواب أَبو السليل الذي يروي، عَن أبي المليح.(5/39)
3809- (ز) سليمان أَبو عثمان.
قال الحاكم في علوم الحديث أدخله على بن سعيد العسكري وغيره في الصحابة وأخرج من طريق زهير بن محمد، عَن عثمان بن سليمان، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقرأ في المغرب بالطور قال الحاكم وهذا معلوم من ثلاثة أوجه أحدها أن عثمان إنما، هو ابن أبي سليمان، وأَبو سليمان، هو ابن محمد بن جبير بن مطعم فليس لأبيه صحبة ثانيها أن عثمان إنما رواه، عَن نافع بن جبير، عَن أَبيه فسقط نافع بن جبير ثالثها أن سليمان لم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: الثالث نتيجة ما قبله.(5/40)
3810- (ز) سليمان بن جابر.
وقع حديثه في معجم بن الأعرابي من رواية قرة، عَن سليمان بن جابر، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعليه بردة وإن هدبها لعلي قدميه فقلت أوصني فقال لا تحقرن من المعروف شيئا الحديث.
وقرأت بخط مغلطاي أن ابن مَنْدَه أورده، في "تاريخه" في ترجمة محمد بن الصلت بن غالب الهجيمي.
قلت: وسليمان هذا صوابه سليم وهو أَبو جرى الهجيمي وسليمان تصحيف.(5/40)
3811- (ز) سليمان بن سعد.
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
قال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
روى عنه موسى بن أبي عائشة.(5/41)
3812- سليمان بن مسهر.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة وهو وهم فروى ابن مَنْدَه من طريق أبي حريز أن رفاعة حدثه أن صاحبا له قال له انطلق بنا إلى المختار فإنه يدعو إلى نصرة آل محمد فدخلنا عليه قال فذكر كلمة فأهويت إلى قائم السيف فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا ائتمنك رجل على دمه فلا تقتله.
قال ابن مَنْدَه: هذا وهم والصواب، عَن رفاعة، عَن عَمرو بن المحبق.
قلت: الذي يظهر أن أبا حريز وهم في اسم والد سليمان بن صرد فإن الحديث رواه ابن أبي ليلى، عَن أبي عكاشة، عَن رفاعة، عَن سليمان بن صرد فإن كان أَبو حريز حفظ فيه سليمان بن مسهر فيكون من رواية تابعي، عَن تابعي فإن رفاعة تابعي وسليمان بن مسهر تابعي أيضًا مشهور في تابعي أهل الكوفة والمتن معروف من رواية رفاعة، عَن عَمرو بن المحبق كَما قَال ابن مَنْدَه: أَخرجه النسائي، وابن ماجة وقد ذكرته من طريق أبي حريز في ترجمة المختار مطولا.(5/41)
3813- (ز) سليم غير منسوب.
استدركه ابن فَتْحُون وهو وهم نشأ، عَن تصحيف فأخرج بإسناده من طريق ابن عيينة، عَن إسحاق بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول صليت أنا وسليم في بيتنا خلف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وصلت أمي من ورائنا هكذا أَخرجه من جزء يحيى بن يحيى النيسابوري المشهور، عَن ابن عيينة.
والحديث في الجزء المذكور على الصواب بلفظ صليت أنا ويتيم كذا أَخرجه البُخارِيّ من رواية ابن عيينة وقد قيل أن اسم اليتيم المذكور ضميرة.(5/42)
3814- (ز) سليم الضبي.
ذكره الخطيب في المؤتلف من طريق محمد بن هارون بن حميد المجدر، عَن الحسن بن شاذان الواسطي، قال: حَدَّثنا أَبو عاصم، حَدَّثنا أَبو نعامة العدوي، عَن عبد العزيز بن بشير، عَن سليم الضبي قال قلت: يا رسول الله إن أبي كان يقري الضيف ويفعل كذا الأشياء عدها فقال أدرك الإسلام قلت: لا قال ليس بنافعه فلما رأى ما بي قال أنه لا يزال ذلك في عقبة لا يظلمون ولا يستذلون ولا يفتقرون.
قال الخطيب.
كَذا قَال وإنما هو سلمان.
قلت: هو ابن عامر الضبي الصحابي المشهور كذا أَخرجه الطبراني والحاكم والدارقطني والخطيب في المؤتلف من طرق، عَن أبي عاصم، عَن أبي نعامة، عَن عبد العزيز بن بشير، عَن جَدِّه سلمان بن عامر الضبي وهو الصواب.(5/43)
3815- (ز) سليم بن خالد، الأَنصارِيّ الزرقي.
قال ابن عساكر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وخرج إلى الشام غازيا.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة.
قلت: هكذا.
استدرَكَه مغلطاي وحرف اسم والده وإنما هو خلدة كما تقدم في القسم الأول.(5/43)
3816- (ز) سليم مصغرا بن عامر الخبائري تابعي.
استدرَكَه مغلطاي.
وقال روى شعبة، عَن يزيد بن حمير سمعت سليم بن عامر، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن عساكر ورواية من روى، وكان أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أصح.
قلت: ما رأيت هذا الذي نقله، عَن ابن عساكر في ترجمة سليم من تاريخه بل ذكر الرواية التي فيها أدرك أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقط نعم ذكر ذلك المزي في ترجمته لكن عبر بالصحيح وهو الصواب فإن سليم بن عامر هذا تابعي مشهور.
ذكره ابن سَعد في الطبقة الثالثة قال، وكان ثقة قديما.
وقال ابن مَعِين، في "تاريخه" كان يقول استقبلت الإسلام من أوله وزعم أنه قرئ عليه كتاب عمر ومراده بقوله استقبلت إلى آخره المبالغة في ادراكه أيام الفتوح .
وحضوره كتاب عمر يجوز أن يكون وهو صغير.
فقد قال أَبو حاتم في المراسيل روى، عَن عوف بن مالك مُرْسَلاً ولم يدرك المقداد بن الأَسود ولا عَمرو بن عبسة وأرخوا وفاته سنة ثلاثين.
وقد تقرر عند أهل الحديث أنه لم يبق أحد من الناس على رأس المِئَة من يوم قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل وفاته بشهر لا يبقى على الأرض ممن هو عليها اليوم أحد فكان آخر من ضبطت وفاته ممن رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَبو الطفيل عامر بن وائلة.
واختلف في سنة وفاته فأنهى ما قيل فيها سنة عشر ومِئَة وذلك عند تكملة المِئَة سواء فظهر أن قول من قال في الرواية المذكورة إنه أدرك أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو الصواب والله أعلم.(5/44)
السين بعدها الميم
3817- سمالي بن هزال.
ينظر من القسم الأول.
وقد ذكر فيه أن أبا موسى أشار إلى أنه وهو وأن الصواب قصة ماعز مع هزال التي ستأتي في حرف الهاء.(5/45)
السين بعدها النون
3818- سناح العبسي.
أحد التسعة من بني عبس ذكره الطَّبَرِي وغيره وهكذا.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وكذا رأيته في التجريد للذهبي وهو وهو نشأ، عَن تصحيف والصواب سباع بكسر المهملة ثم موحدة خفيفة وآخره عين.(5/45)
3819- سنان بن روح.
كذا ذكره بعضهم والصواب سيار بتحتانية وآخره راء.(5/46)
3820- سنان بن سعد.
وقع ذكره في الأحياء للغزالي في أواخر كتاب الفقر والزهد من الربع الأخير وهو ربع المنجيات قال فيه وعن سنان ابن سَعد قال حيكت للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وجبة من صوف وجعلت حاشيتها سوداء فلما لبسها قال انظروا ما أحسنها وما لبسها فقام إليه أعرابي فقال يا رسول الله هبها لي قال، وكان إذا سئل شيئا لم يبخل به فدفعها إليه وأمر أن تحاك له جبة أخرى فمات وهي في المحاكة.
قال شيخنا في تخريجه هذا الحديث أَخرجه الطيالسي والطبراني من حديث سهل ابن سَعد وهو عند الطبراني بالقصة الأخيرة ووقع في كثير من نسخ الأحياء سنان ابن سَعد وهو غلط والله أعلم.(5/46)
3821- (ز) سنان بن سلمة.
أورده ابن شاهين وأورد له حديثين من رواية سلمة بن جنادة عنه وافرده، عَن سنان بن المحبق وهو وهم وسنان له رؤية لا سماع وقد خبط فيه أَبو عمر فقال سنان بن سلمة الأسلمي بصري روى عنه قتادة ومعاذ ابن سَعد في حديثه اضطراب.
قلت: فوهم في نسبه وإنما هو هذلي وقد بين البغوي سبب الوهم وأن بعض الرواة توهم صحبته من إرسال الحديث فأخرج من طريق ابن أبي ليلى، عَن عبد الكريم بن أبي المخارق، عَن معاذ ابن سَعد، عَن سنان بن سلمة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث ببدنتين مع رجل الحديث.
قال ورواه ابن جريج، عَن عبد الكريم، عَن معاذ ابن سَعد، عَن سنان بن سلمة، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكره وهذا هو الصواب.
وَقد تَقدَّم في شيء منه في القسم الثاني.(5/47)
3822- سندر أَبو الأَسود.
استدرَكَه أَبو موسى وأورد من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد، عَن أبي الخير، عَن سندر رفعه أسلم سالمها الله الحديث وفيه تجيب أجابت.
قلت: قد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فلا يستدرك وكأن أبا موسى لما رآه في هذه الرواية كنى أبا الأَسود ظنه آخر وليس كذلك فإنه كنيته أَبو الأَسود وله ولد اسمه عَبد الله كنى به أيضًا وسيأتي فيمن اسمه عَبد الله.(5/48)
السين بعدها الهاء
3823- (ز) سهل بن ثعلبة بن جزء الزبيدي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في النهي، عَن استقبال القبلة للبول رواه الليث عنه عنه قاله البُخارِيّ هكذا.
استدرَكَه ابن فَتْحُون فغلط غلطا شنيعا وإنما قال البُخَارِيُّ: سهل بن ثعلبة، عَن ابن جزء فسقط، عَن وكيف يتخيل ابن فتحون أن الليث يروي، عَن صحابي وقد أخرج الحديث الطبراني من طريق سهل، عَن عَبد الله بن الحارث بن جزء وسهل معدود في التابعين عند البُخارِيّ وأبي حاتم وكل من ذكره.(5/48)
3824- سهل بن حنظلة.
تقدم في الأول كرره في التجريد.(5/49)
3825- سهل بن الربيع، هو ابن الحنظلية.
كرره أَبو عمر.(5/49)
3826- سهل بن أبي سهل
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال تهادوا الحديث وعنه سعيد بن أبي هلال أورده أَبو عمر.
قلت: سهل تابعي أرسل وسعيد لم يلق أحدا من الصحابة.(5/49)
3827- سهل كان اسمه حزنا.
أفرده ابن مَنْدَه، عَن سهل ابن سَعد فوهمه وبين ذلك أَبو نعيم فأجاد.(5/49)
3828- (ز) سهل بن معاذ الجهني.
أورده ابن شاهين في الصحابة وهو وهم نشأ، عَن سقط فإنه أخرج من طريق إسماعيل بن عباس، عَن أسيد بن عبد الرحمن، عَن فروة بن مجاهد، عَن سهل بن معاذ الجهني قال غزوت مع أبي الصائفة فنزلنا على حصن فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مناديا فنادى في الناس إن من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له.
قلت: لو تدبره ابن شاهين لعلم وجه الوهم فإنه لم يكن في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صائفة وسبب هذا الوهم أنه سقط من المتن شيء وذلك واضح فيما أَخرجه أَحمد من طريق إسماعيل هذه بهذا الإسناد فقال فيه بعد قوله وقطعوا الطرق فقام معاذ بن أنس في الناس فقال أيها الناس أنا غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غزوة كذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطرق فبعث فذكره.
وهو عند أبي داود دون القصة وعنده من طريق الأوزاعي، عَن أسيد أيضًا.
وأَخرجه الطبراني من الوجهين وعند أبي يعلى من هذا الوجه، عَن سهل بن معاذ غزوت مع أبي الصائفة في زمن عبد الملك بن مَروان وعلينا عَبد الله بن عبد الملك فضيق الناس المنازل فقال معاذ أيها الناس إني غزوت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره فظهر أن الصحابي في هذا الحديث هو معاذ بن أنس لا ابنه سهل.(5/50)
3829- (ز) سهل بن يوسف.
ذكره الذهبي من مسند بقي فوهم فإنه من أتباع التابعين.
وَقد تَقدَّم في حديثه في ترجمة سهل بن مالك وهو جده.(5/51)
3830- (ز) سهم غير منسوب.
ذكره الباوردي وأورد من طريق أبي حاتم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهم فقال الا أحدثك، عَن أبي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كَذا قَال وإنما هو سهل باللام وقد أَخرجه مُطين بن محمد بن يزيد شيخ الباوردي فيه على الصواب.
وَقد تَقدَّم في أواخر من اسمه سهل مع الكلام عليه.(5/51)
السين بعدها الواو
3831- سواء بن قيس المحاربي.
فرق ابن شاهين بينه وبين سواء بن الحارث وهو هو.(5/52)
3832- سوادة بن عمرو.
روى عنه أَبو سلمة بن عبد الرحمن.
ذكره أَبو عمر مغايرا لسواد بن عَمرو وهو هو والعجب أنه نبه في ترجمة سواد بن عَمرو على أنه يقال فيه بزيادة هاء وكأنه أشار إلى صنيع بن أبي حاتم فإنه ذكر سواد بن عَمرو وفيمن اسمه سواد بلا هاء وذكر قصته في الخلوق وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طعنه في بطنه فسأله أن يقتص منه فكشف، عَن بطنه وشرع يقبله وذكر قبل ذلك فيمن اسمه سوادة بزيادة الهاء هذه القصة بعينها للسوادة بن عَمرو وقال في كل منهما روى عنه الحسن البصري، وكان ذكره قبل ذلك على صورة أخرى كما سأبينه في الذي بعده.(5/52)
3833- (ز) سوار بن خالد.
تقدم في سواء بغير راء.(5/53)
3834- (ز) سوار بن عمرو.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في أول من اسمه سوار بتشديد الواو وبعد الألف راء فقال بصري روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه نخسه بجريدة النخل فطالبه بالقصاص.
روى عنه الحسن البصري، كَذا قَال.
وهو تصحيف شنيع لم يتابعه عليه ابن عَبد البَرِّ ولا غيره.
والصواب من هذا كله أن اسم الرجل سوادة بزيادة هاء وقد أشرت إلى ذلك في القسم الأول وسقت حديثه من عند البغوي في ترجمة سواد بن غزية لمعنى اقتضى ذلك.(5/53)
3835- (ز) سوار بن غزية.
كذا وقع في بعض النسخ من الدارقطني والصواب سواد كما تقدم إيضاحه في القسم الأول.(5/53)
3836- سويبق بن حاطب.
أفرده أَبو عمر ولم ينبه على أنه تقدم في سبيع.(5/53)
3837- سويد بن جبلة الفزاري.
ذكره أَبو عمر الدمشقي في مسند الشاميين وهو غلط وليست له صُحبَةٌ وحديثه مرسل قاله ابن أبي حاتم.
وقال الدارقطني، وابن مَنْدَه لا يصح له صُحبَةٌ وحديثه مرسل.
قلت: له حديثان مرسلان أحدهما أَخرجه البغوي وغيره من طريق الجراح بن مليح، عَن الزبيدي، عَن لقمان بن عامر، عَن سويد بن جبلة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لتزدحمن هذه الأمة على الحوض الحديث.
وأَخرجه ابن حبان، في "صحيحه" والطبراني في مسند الشاميين من طريق عَبد الله بن سالم، عَن الزبيدي بهذا الإسناد فقال، عَن سويد بن جبلة، عَن العرباض بن سارية.
وله عند الطبراني، عَن العرباض من هذا الوجه حديث آخر.
ومن هذا الوجه أيضًا عنده، عَن عَمرو بن عنبسة.
الحديث الثاني أَخرجه ابن شَاهِين وغيره من طريق بقية، عَن الزبيدي، عَن راشد ابن سَعد، عَن سويد بن جبلة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال العارية مؤداة الحديث وهذا أَخرجه النسائي من طريق الحجاج بن فرافصة، عَن الزبيدي، عَن أبي عامر عنه، عَن أبي إمامة وهو الصواب.(5/54)
3838- (ز) سويد بن جملة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وساق الحديث الثاني في ترجمة الذي قبله فصحف أباه.(5/55)
3839- سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة الأوسي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وقال شك في إسلامه.
وقال أَبو عُمَر أنا أشك فيه كما شك غيري ذكره بعضهم معتمدا على ما رَوى ابن إسحاق، عَن عاصم بن عمرو، عَن أشياخ من قومه قالوا قدم سويد بن الصامت معتمرا فدعاه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الإسلام فلم يبعد وقال إن هذا القول حسن ثم انصرف فقتل فكان رجال من قومه يقولون أنا لنراه مسلما.
قلت: فإن صح ما قالوا لم يعد في الصحابة لأنه لم يلق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مؤمنا.(5/55)
3840- سويد بن صبيع.
وقع ذكره في رسالة الغفران لأبي العلاء المعري بما يوهم أن له صحبه وليس كذلك فقال أَبو العلاء ما نصه ولو أدرك سويد بن صبيع لشاغبه أيام الربيع وسويد هو الذي يقول:
إذا طلبوا مني اليمن منحتهم ... يمينا كبرد الأتحمي الممزق
وإن احلفوني بالطلاق أتيتها ... على خير ما كنا ولم نتفرق
وإن احلفونى بالعتاق فقد درى ... عبيد غلامي أنه غير معتق.
وكان يألف فراش سودة أم المؤمنين ويعرف مكانه الرسول ولا يتحرى عنه, فسألني بعض المشايخ، عَن ترجمة سويد هذا وتوهم أنه صحابي لكنه لم يجد من يعرف بحاله وأنه كشف الاستيعاب وما استدرك عليه فلم يجد له ذكرا وكشف أنساب بني عامر بن لؤي رهط سودة فلم يذكروه فأجبته بان سويدا شاعر إسلامي.(5/56)
وكان ماجنا وشعره يدل على كل من الأمرين المستتر والضمير في قول المعمري، وكان ليس هو لسويد وإنما هو للذي خاطبه المعري بالرسالة المذكورة وإنه شرع بعد أن إجابة، عَن مراسلته له يمدحه ويصفه بأنه لو أدرك فلانا لعرفه ولو عاصر فلانا إلى غير ذلك حتى ذكر عددا من الناس لكنه اقتصر منهم على من يسمى الأَسود أو من يشتق اسمه من السواد لأن لون الذي خاطبه كان إلى السواد أقرب فإذا تقرر هذا عرف أن الضمير في قوله، وكان للمخاطب لا لسويد بن صبيع والله أعلم.(5/57)
3841- سويد بن عامر بن يزيد بن حارثة، الأَنصارِيّ.
تابعي صغير لجده صحبة وأما هو فأخرج له البغوي، وأَبو يعلى من طريق مجمع بن يحيى قال سمعت سويد بن عامر أحد عمومتي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بلوا أرحامكم ولو بالسلام.
قال ابنُ حِبَّان: في ثقات التابعين حديثه مرسل.
وقال البَغَوِيُّ: وابن مَنْدَه لا صحبة له.(5/58)
3842- (ز) سويد الجهني والد عقبة.
غاير البغوي بينه وبين سويد، الأَنصارِيّ وهو هو فإنه جهني حالف الأنصار.(5/58)
3843- سياه.
ذَكَرَهُ ابن قانع كذا.
استدرَكَه في التجريد وليس عند بن قانع الا سيابة بزيادة موحدة بعد الألف وقد مضى في الأول.(5/58)
3844- سيف بن ذي يزن ملك حمير.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخبر جده عبد المطلب بنبوته وصفته ثم ساق في ترجمته حديث أنس أن ملك ذي يزن أهدى لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حلة.
قلت: مات سيف قبل المبعث والذي أهدى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكاتبه ولده زُرعة كما تقدم في ترجمته.
ورَوى ابن هشام في الدفائن بسند منقطع عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن ظئره زوج حليمة أخبرهم إنهم لما أرادوا دفن سلول بن حبيشة وقفوا على باب مغلق فإذا فيه سرير عليه رجل وعند رأسه كتاب فيه أنا أَبو شمر ذو النون فقال ذو النون هو سيف بن ذي يزن.(5/59)
قلت: وهو صريح في أنه مات قبل البعثة ولو كانوا يذكرون في الصحابة من فاه بذكر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ممن مات قبلهم للزمهم ذكر تبع ومسعر وسطيح وقس بن ساعدة وجمع كثير نحوهم.
هذا وفي آخر الجزء الأول من النسخة ب هنا آخر المجلد الأول من كتاب الإصابة في أسماء الصحابة لشيخ الإسلام قاضي القضاة أبي الفضل بن حجر الكناني العسقلاني أمتع الله المسلمين ببقائه وادام علومه في معالي ارتقائه آمين آمين آمين.
يتلوه إن شاء الله تعالى في أول المجلد الثاني حرف الشين المعجمة القسم الأول والحمد الله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا حسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمدا وآله وصحبه وسلم تسليما أبدا إلى يوم الدين ووافق الفراغ من تعليقه يوم الأحد جمادى الأول سنة أحسن الله العواقب بمنه وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وأمامه في الهامش مدرت على هذا الجزء من أوله إلى آخره كتبه علي الحلبي الشافعي عفى عنه.(5/60)
حرف الشين المعجمة
القسم الأول
الشين بعدها الألف
3845- (ز) شاصر أحد الجن الذين أسلموا.
تَقدَّم ذِكْرُه في الأرقم.(5/61)
3846- (ز) شاصر آخر من الجن.
وقع ذكره في خبر غريب لسعد بن عبادة أَخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات، قال: حَدَّثنا الرياشي سمعت سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت يحدث قال حدثني أبي، عَن عبد الحميد بن بهرام، عَن شهر بن حوشب، عَن ابن عباس، عَن سعد بن عبادة قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى حضرموت في حاجة له وهو بمكة فلما كنت ببعض الطريق عرست في الليل فسمعت هاتفا يقول:
أبا عَمرو تأوبني السهود ... وراح النوم وامتنع الهجود.
فذكر أبياتا قال فناداه هاتف آخر فقال يا زلعب ذهب بك العجب إن أعجب العجب بين مكة ويثرب.
قال وماذا يا شاصر قال نبي أرسل بخير الكلام إلى جميع الأنام يخرج من بين البلد الحرام إلى نخيل وآطام فقال آخر ما هذا النَّبيّ المرسل والكتاب المنزل قال رجل من لؤي بن غالب فذكر القصة إلى أن قال فسمعت صيحة كأنها صيحة حبلى فطلع الفجر فرأيت عظاية وثعبانا ميتين فقدمت فإذا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد هاجر إلى المدينة.(5/61)
3847- شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب المطلبي جد الإمام الشافعي.
تقدم ذكره في ترجمة أَبيه غير مسمى وذكر الخطيب، في "تاريخه" أنه سمع أبا الطيب طاهر بن عَبد الله الطَّبَرِي يقول شافع بن السائب الذي ينسب إليه الإمام الشافعي قد لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو مترعرع وأسلم أبوه يوم بدر وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد يزيد والد جده.(5/62)
3848- شاو.
رَوى ابن أبي شيبة بإسناد حَسَن لكنه مرسل، عَن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن قالا كانت بين رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وبين المشركين هدنة فذكر حديثا طويلا وفيه فقال صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي ساعتي هذه حرام لا يعضد شجرها فقال له رجل يُقَالُ لَهُ: شاو والناس يقولون قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر الحديث.
قلت: والذي ثبت في الصحيحين أيضًا أن القائل هو العباس ولولا أن الراوي مثبت لهذا الاسم لكتبته في الأوهام.
وقد أخرج أَبو موسى من طريق أبي سلمة، عَن أبي هريرة في هذا لحديث فقال شاه اليماني اكتب لي وهذا وهم وإنما هو أَبو شاه كما سيأتي في الكنى.(5/63)
الشين بعدها الباء
3849- شباث بن خديج بن سلامة بن أوس بن عَمرو بن كعب البلوي حليف الأنصار.
تقدم ذكر أَبيه قال ابن سعد شهد خديج وزوجه أم منيع بنت عَمرو بن عَدِيّ بن سنان العقبة وولدت شباثا ليلة العقبة.
وشباث ضبطه بن ماكولا بضم أوله أوله وتخفيف ثانيه وآخره مثلثة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه لا يعرف وقال أَبو عُمَر ليست له رواية.(5/63)
3850- شبث ابن سَعد بن مالك البلوي.
قال ابن يُونُس: له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله ذكر في كتاب الفتوح.
وقال يحيى بن عثمان بن صالح، عَن ابن عفير شهد بيعة الرضوان وفتح مصر ولا يحفظ له رواية، كَذا قَال.
وقد أخرج ابن مَنْدَه من طريق أَحمد بن سيار بسند فيه بن لهيعة، عَن شبث بن سعد
أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن العبد ليخرج له يوم القيامة كتاب فيه حسنات الحديث.
وَأَخرجَه أَبو نعيم في الصحابة أيضًا ومن طريقه أَبو منصور الديلمي في مسند الفردوس.
وشبث ضبطه بن ماكولا بفتح أوله وثانيه وآخره مثلثة وقيل هو بكسر أوله وسكون التحتانية ثم مثلثة فالله أعلم.(5/64)
3851- شبر بفتح أوله وثانيه.
وقال ابنُ مَاكُولا: بسكون ثانيه بن صعفوق بفاء وقاف وزن عصفور قال أَبو موسى وجدته بقافين وقال أَبو نصر صعفوق بفتح أوله ولم يأت على هذا الوزن غيره إلا خرنوب مع أن الفصحاء يضمون أوله.
قال أَبو أَحمد الحاكم في ترجمة أبي عبيد السري بن يحيى أن جده شبر بن صعفوق بن عَمرو الكاتب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عَبد الله بن دارم التميمي الدارمي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأمره على صدقة قومه.(5/65)
3852- شبرمة غير منسوب.
وقد ذكره في حديث صحيح.
فروى أَبو داود وأَحمد وإسحاق، وأَبو يعلى والدارقطني والطبراني من طريق عزرة بن ثابت، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس قال سمع صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا يلبي، عَن شبرمة فقال أحججت قال لا قال هذه، عَن نفسك وحج، عَن شبرمة.
وروى الدارقطني من طريق عَمرو بن دينار، عَن عطاء، عَن ابن عباس نحوه.
ورواه الدارقطني من طريق أبي الزبير، عَن جابر من طريق عطاء، عَن عائشة نحوه.(5/66)
3853- شبل بن خليد المزني.
جاء عنه حديثان أحدهما في قصة العسيف والآخر في قصة الأمة إذا زنت.(5/66)
قال ابن السَّكَن: الاختلاف فيه، عَن الزُّهْرِيّ فالأكثر قالوا عنه، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة، عَن أبي هريرة وزيد بن خالد، وابن عتبة مثلهم لكن زاد وشبل غير منسوب وشعيب وبكر بن وائل، عَن عَمرو بن شعيب وعبيد الله بن أبي زياد قالوا، عَن أبي هريرة فقط قال وجاء يونس بالحديث على وجهه فقال، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله، عَن شبل بن عامر المزني، عَن عَبد الله بن مالك الأوسي ووافقه الزبيدي، وابن أخي الزُّهْرِيّ في السند لكن قالا شبل بن خليد
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ ومن زعم أنه شبل بن حامد فقد وهم.
وقال في التابعين شبل بن خليد روى، عَن عَبد الله بن مالك الأوسي وهذا هو شبل بن خليد الذي ذكره قبل وقيل فيه شبل بن حامد واشتبه أمره على بن حبان وبقي من وجوه الاختلاف فيه رواية عقيل فقال، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله، عَن شبل وخليد، عَن مالك بن عَبد الله الأوسي.
قال ابن السَّكَن: شبل يُقال: له صُحبَةٌ، وكان ابن عيينة يخطىء فيه فيقول شبل بن معبد.
قال والصواب أنه شبل بن حامد وأنه يروي، عَن عَبد الله بن مالك الأوسي.
قلت: وهو غير شبل بن معبد البجلي الآتي في القسم الثالث.(5/67)
3854- (ز) شبيب بن حرام بن مهان بن وهب بن لقيط بن يعمر الشداخ الكناني الليثي.
شهد الحديبية قاله ابن الكَلْبِي والطبري.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير.(5/68)
3855- شبيب بن غالب بن أسيد الكندي.
له صُحبَةٌ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج له من طريق شبيب بن حبيب بن غالب، عَن عمه شبيب بن غالب، عَن أَبيه غالب بن أسيد، عَن أَبيه أسيد بن شيب، عَن أَبيه أنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن المسح على الخفين وفي سنده على بن قرين وهو واه.(5/69)
3856- شبيب بن قره أو بن أبي مرثد الغساني.
له ذكر في حديث أَخرجه الحارث بن أسامة من طريق المسور بن عَبد الله الباهلي، عَن بعض ولد الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء بن الحضرمي حين بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى البحرين وشهده معاوية وعثمان والمختار بن قيس وقصي بن أبي عميرة.
وفي رواية ابن أبي عَمرو وسعد بن عبادة والضحاك بن أبي عَمرو وشبيب بن أبي مرثد.
وفي رواية ابن قرة والمستنير بن أبي صعصعة الخُزاعيّ وعوانه أو عبادة بن الشماخ الجهني وسعد بن مالك وسعد بن معاذ وزيد بن عمير.
وفي رواية يزيد بن عميرة وزاد في رواية ونوفل بن طلحة.
وسيأتي له سياق آخر في ترجمة عوانة بن الشماخ إن شاء الله تعالى.(5/69)
3857- شبيب بن نعيم.
أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ من طريق بقية، عَن أبي بكر بن أبي مريم، عَن راشد ابن سَعد، عَن شبيب بن نعيم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": شبيب بن نعيم أَبو روح الحمصي روى عنه عبد الملك بن عمير فما أدري هو ذا أو غيره، وأَبو روح تابعي لا صحبة له.
وسيأتي في القسم الأخير.(5/70)
3858- شبيب آخر.
يأتي في المبهمات.(5/70)
الشين بعدها التاء
3859- شتيم بالتصغير.
ذكره أَبو القاسم البغوي وقال أحسبه سكن المدينة وأخرج من طريق إبراهيم بن جعفر، عَن سعيد بن شتيم أحد بني سهم بن مرة حدثه أبوه أنه كان في جيش عيينة بن حصن لما جاء يمد يهود خيبر قال فسمعنا صوتا في عسكر عيينة أيها الناس أهلكم خولفتم إليهم قال فرجعوا لا يتناظرون فلم ير لذلك نبأ وما نراه كان إلا من السماء.
وأورده أَبو نعيم في ترجمة شنتم والد عاصم الآتي وهو خطأ وفرق بينهما البغوي والحسين بن علي البرديجي وجعفر المستغفري وغيرهم وذكر بن الأمين أن ابن الفرضي قال وجدته مضبوطا، عَن الصنابحي، عَن البغوي بفتح أوله وكسر ثانيه.
قلت: والذي عندنا في النسخ المعتمدة من كتاب البغوي بصيغة التصغير كما ذكرته.(5/71)
الشين بعدها الجيم
3860- شجار بتخفيف الجيم السلفي بضم المهملة.
ذكره العسكري في الصحابة.
وقال أَبو حاتم روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أَبو عيسى وأخشى أن يكون حديثه مُرْسَلاً.
وكذا قال أَبو عمر وأورده بن قافع من طريق الحسن قال حدثني رجل من بني سليط يُقَالُ لَهُ: شجار أنه مر على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو جالس على باب المسجد وهو يقول المسلم أخو المسلم الحديث.
قلت: فإحدى النسبتين تصحيف والأصوب الثاني فهو السليطي.(5/72)
3861- شجاع بن الحارث السدوسي.
رَوى ابن أبي خيثمة وعبد بن حميد في التفسير، وأَبو مسلم الكجي كلهم من طريق العباس بن خليس، عَن عكرمة قال أن هذه الآية في النساء والمحصنات من النساء نزلت في امرأة يُقَالُ لَهَا: معاذة كانت تحت شيخ من بني سدوس يُقَالُ لَهُ: شجاع بن الحارس، وكان معه ضرة لها ولدت لشجاع أولادا وأن شجاعا انطلق يمير أهله من هجر فمر بمعاذة، ابن عم لها فقالت له احملني إلى أهلي فرجع الشيخ فلم يجدها فانطلق إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فشكا إليه وأنشده.
يا ملك الناس وديان العرب.
الأبيات.
فقال انطلقوا فإن وجدتم الرجل كشف لها ثوبا فارجموها وإلا فردوا إلى الشيخ امرأته قال فانطلق بن ضرتها مالك بن شجاع بن الحارث فجاء بها فلما أشرف على الحي استقبلته أم مالك ترميها بالحجارة وتقول لابنها يا ضار أمه قال فلما نزلت معاذة واطمأنت جعل شجاع يقول.
لعمري ما حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي ولا قدم العهد.
قلت: وقد وقع نحو ذلك للأعشى المازني كما تقدم في الهمزة.(5/73)
3862- شجاع بن وهب، ويُقال: بن أبي وهب بن ربيعة بن أسد بن صهيب بن مالك بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي.
ذكره ابن إِسحَاق في السابقين الأولين وفيمن هاجر إلى الحبشة وفيمن شَهِدَ بَدْرًا.(5/74)
وكذا ذكره موسى بن عقبة، وابن الكلبي وعُروَة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: شجاع بن وهب أخو عقبة من المهاجرين الأولين.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من حديث المسور بن مخرمة قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني.
وذكر ابن سَعْد، عَن الواقدي بأسانيده أنه بعثه إلى الحارث بن أبي شمر.
ورَوى ابن وهب، عَن يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حميد بن عبد الرحمن، عَن شجاع بن وهب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى جبلة وكذا قال الوَاقِدِيُّ: عَن شمر، عَن الزُّهْرِيّ ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق بريدة بن الحصيب نحوه.
وقال ابنُ سَعْد، وابن الكلبي وغيرهما استشهد باليمامة وكنيته أَبو وهب.(5/75)
3863- (ز) شجرة النصري بالنون.
شهد حنينا مع هوازن فلما انهزموا جاء فأسلم وقال للمسلمين أين الخيل البلق والرجال الذين عليهم الثياب البيض ما كنا نراكم فيهم إلا كالشامة قالوا تلك الملائكة.
ذكره الأموي في مغازيه.
واستدركه ابن فَتْحُون.(5/76)
3864- (ز) شجرة الكندي.
ذكره يحيى ابن مَنْدَه مستدركا على جده.
وقال سعيد بن يعقوب الأصبهاني لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
وروى أَحمد بن يونس الضبي من طريق خالد بن طهمان، عَن شجرة الكندي قال شهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جنازة فأثنى الناس عليها خيرا فجلس وهو يدفن فأتاه جبريل فقال إن هذا الرجل ليس كما اثنوا عليه وإن الله قبل شهادتهم وغفر له ما لا يعلمون.(5/76)
الشين بعدها الدال
3865- شداد بن أسامة الليثي، هو ابن الهاد يأتي.(5/77)
3866- شداد بن الأَسود بن شعوب يأتي.(5/77)
3867- (ز) شداد بن أسيد بفتح أوله على الأشهر.
وحكى أَبو عمر الضم أَبو سليمان السلمي.
قال أَبو حاتم، وابن ماكولا له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن البادية.
وقال ابن السَّكَن: معدود في المدنيين.
وروى البزار والبغوي والبُخارِيّ في التاريخ والطبراني، وابن قانع من طريق عَمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي حدثني أبي، عَن جَدِّه شداد أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فاشتكى فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مالك يا شداد قال اشتكيت ولو شربت ماء بطحاء لبرئت قال فما يمنعك قال هجرتي قال فاذهب فأنت مهاجر حيثما كنت.
قال أَبو عمر تفرد بحديثه زيد بن الحباب ووقع في رواية ابن مَنْدَه، عَن عَمرو بن قيظي حدثني جدي، عَن أَبيه ووقع عند بن قانع، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن شداد زاد فيه، عَن قبل شداد وهو وهم. وعند بن أبي حاتم روى عنه بن ابنه قيظي بن عَمرو بن شداد، كَذا قَال.(5/77)
3868- شداد بن أُمَيَّة الجهني أبوعقبة.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الحجاز وله صُحبَةٌ ثم روى من طريق عبدالله بن سلمة بن أسلم الجهني حدثني عقبة بن شداد بن أميهالجهني، عَن أَبيه، وكان شداد من أصحابِ النَّبِيِّ أنه جاء إ لى رسول صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو شيخ كبير وأهدى له عسلا، فقال: من أين أتيت بهذا.
قال من ذي الضلال فقال لا ولكن من ذي الهدى وهووادي من نجدهذا غريب من هذا الوجه.(5/78)
3869- شداد أوس بن ثابت الخزرجي بن أخي حسان بن ثابت أَبو يعلى، ويُقال: أَبو عبد الرحمن.
تقدم نسبه في ترجمة والده وعمه.
قال خليفة اسم أمه صريمة أو صرمة من بني عدي بن النجار.
وقال أَبو عُمَر قال مالك، هو ابن عم حسان وتعقب أَبو عمر بأنه بن أخي حسان لا بن عمه وفي العتبية قال ابن القاسم قال مالك، هو ابن عمه أو بن أخيه، كَذا قَاله بالشك والصواب الثاني.
قال ابن البرقي شهد أبوه بَدرًا واستشهد بأحد.
وفي الطبراني أوس بن ثابت عقبي هو والد شداد.(5/79)
وقال البُخَارِيُّ: يقال شهد شداد بَدرًا ولم يصح.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن كعب الأخبار وروى عنه ابناه يعلى ومحمد ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وعبد الرحمن بن غنم وبشير بن كعب وآخرون.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من حديث عبادة بن الصامت قال شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم ومن الناس من أوتي أحدهما.
وعند أبي زُرعة الدمشقي، عَن أبي هريرة، حَدَّثنا سعيد بن عبد العزيز فضل شداد بن أوس، الأَنصارِيّ بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب.
وقال حسان بن ثابت في قصيدته الداليه التي تقدم منها في ترجمة أوس بن ثابت قوله:
ومنا قتيل الشعب أوس.
البيت وبعده.
ومن جده الآتي أبي، وابن أمه ... لأم أبي ذاك الشهيد المجاهد.(5/80)
قال محمد بن حبيب يريد شداد بن أوس، وكان خيارا.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد سمعت أبي يحدث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يجود بنفسه فقال مالك يا شداد قال ضاقت بي الدنيا.
فقال ليس عليك أن الشام سيفتح وبيت المقدس سيفتح وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى.
قال البَغَوِيُّ: سكن حمص وقال ابنُ سَعْد مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين وكانت له عبادة واجتهاد في العمل.
وقال أَبو نُعَيْم: توفي بفلسطين أيام معاوية.
وَقال ابن حِبَّان دفن ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين وفيها أرخه غير واحد وهو ابن خمس وسبعين سنة.
قال يقال مات سنة إحدى وأربعين، ويُقال: سنة أربع وستين.
قلت: رواه ابن جوصا، عَن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عَمرو بن محمد بن شداد بن أوس حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فذكر قصة فيها هذا.
وذكر بن زبالة في خبر المدينة، عَن ابن أبي شريك، عَن يزيد، عَن عياض، عَن أبي بكر بن حرام أن أبا طلحة تصدق بماله فدفعه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أقاربه أُبَيّ بن كعب وحسان بن ثابت وشداد بن أوس بن ثابت أو ابنه أوس بن ثابت ونبيط بن جابر فتقاوموه فصار لحسان فباعه لمعاوية.(5/81)
3870- (ز) شداد بن ثمامة.
ذكره ابن السَّكَن في الصحابة وقال ليس بالمشهور فيهم ثم روى من طريق القاسم بن معن، عَن حميد، عَن أنس قال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شداد بن ثمامة فسأله أن يكتب لبني كعب بن أوس كتابا فكتب لهم وبعث شداد بن ثمامة على الصلاة وعلى الزكاة الحديث.
قال ابن السَّكَن: تَفَرَّدَ به عَبد الله بن ناصح الرقي، عَن القاسم بن معن.
قلت: وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي في الأنساب عاقبة بن شداد بن ثمامة بن سلمة المذحجي من بني مازن بن كعب بن أود وقيل أنه قتل مع علي ولأبيه إدراك فلعله هذا.(5/82)
3871- شداد بن حي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة وأخرج من طريق بشر بن عَبد الله السلمي أخبرني عُروَة بن رويم، عَن شداد بن حي أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يغدر بهذا وأشار إلى عثمانوضي الله عنه.(5/83)
3872- (ز) شداد بن شرحبيل، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو القاسم عبد الصمد فيمن نزل حمص من الصحابة.
قال ابنُ حِبَّان: سكن الشام له صُحبَةٌ.
وقال ابن مَنْدَه: حمصي له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: ليس بمشهور.
ورَوى ابن عاصم، وابن السَّكَن والطبراني والإسماعيلي من طريق بقية، حَدَّثنا حبيب بن صالح، عَن عياش بن يونس، عَن شداد بن شرحبيل قال مهما نسيت من الأشياء فلم أنس أني رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واضعا يده اليمني على اليسرى في الصلاة رواه جماعة، عَن بقية فأدخلوا بين عياش وشداد رجلا وفي رواية الإسماعيلي ومن وافقه، عَن عياش عمن حدثه، عَن شداد ووهم أَبو عمر في نسبه فقال الجهني والجهني، يُكنى أَبا عتبة وهو ابن أمية وقد تقدم.(5/83)
3873- (ز) شداد بن شعوب.
هو أَبو بكر يأتي في الكنى.
قال المرزباني شعوب أمة واسم أَبيه الأَسود بن عبد شمس بن مالك من بني ليث بن بكر بن كنانة.(5/84)
3874- شداد بن عارض الجشمي.
له صُحبَةٌ، وكان شاعرا مشهورا.
ذكره ابن إِسحَاق في المغازي ولما سار رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الطائف قال شداد بن عارض الجشمي في ذلك:
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها ... وكيف ينصر من هو ليس ينتصر
إن الرسول متى ينزل بلادكم ... يطعن وليس بها من أهلها بشر.
وقال ابن إِسحَاق: في موضع آخر وقال شداد بن عارض يخاطب عيينة بن حصن الفزاري فذكر له شعرا وفي كل ذلك دلالة على صحبته.(5/84)
3875- (ز) شداد بن عامر بن لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب، القُرشِيّ العامري ومن ولده شديد بن شداد.
كان في زمن عبد الملك بن مَروان وهو القائل له في أبيات:
عليك أمير المؤمنين بخالد ... ففي خالد عما تريد صدود
إذا ما نظرنا في مناكح خالد ... عرفنا الذي يهوى وأين يريد.
يعني خالد بن يزيد بن معاوية ولم يذكروا والده في الصحابة فكأنه مات قديما، وكان ابن عم أَبيه أَبو الوليد بن عبدة بن جابر شاعرا فارسا مات قبل الهجرة ذكره الزبير.(5/85)
3876- (ز) شداد بن عَبد الله القتباني، ويُقال: القناني بفتح القاف وتخفيف النون وهو الصواب.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني الحارث بن كعب سنة عشر مع قيس بن الحصين وعبد الله بن قريط ويزيد بن عبد المدان وسيأتي كل منهم في مكانه.(5/86)
3877- (ز) شداد بن عَمرو بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري والد المستورد لهما صحبة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق الوليد بن مسلم، حَدَّثنا سفيان هو الثوري، حَدَّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم، عَن المستورد بن شداد، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخذت بيده فإذا هي ألين من الحرير وأبرد من الثلج.
قلت: إسناده على شرط الصحيح.(5/86)
3878- (ز) شداد بن عوف.
ذكره أَبو أَحمد العسكري.
وروى من طريق عمارة بن غزية، عَن يعلى بن شداد بن عوف، عَن أَبيه قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الشرك الأصغر.
هكَذا أورَدَه ابن الأَثِير وأنا أظن أن قوله عوف تصحيف سمعي وإنما هو أوس فإن المتن مشهور من رواية يعلى بن شداد بن أوس، عَن أَبيه.(5/87)
3879- (ز) شداد بن الهاد واسم الهاد أسامة بن عمرو.
حكاه مسلم وهو المشهور وأما خليفة فقال اسم شداد أسامة واسم الهادي عَمرو وبهذا جزم أَبو عمر بن عَبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي حليف بني هاشم.
وإنما قيل لأبيه الهاد لأنه كان يوقد النار ليلا للسارين.
ذكره أَبو عبيدة وغيره.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ سَعْد شهد الخندق وسكن المدينة وتحول إلى الكوفة وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن ابن مسعود.
روى عنه ابنه عَبد الله وله رؤية، وإِبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن بن أبي عمارة وكانت تحته سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس فكان من أسلاف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأن سلمى أخت ميمونة لأمها ومن أسلاف أبي بكر وله في المشارق حديث واحد قال الدوري، عَن ابن مَعِين ليس له مسند غيره.(5/87)
3880- (ز) شداد بن يزيد بن مرداس بن أبي عامر بن جارية بالجيم السلمي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن أبي علي الهجري أن له صُحبَةٌ.
قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(5/88)
الشين بعدها الراء
3881- (ز) شراحيل بن أوس.
يأتي في شرحبيل بن عبد الرحمن.(5/89)
3882- (ز) شراحيل بن زُرعة الحضرمي.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث بن لهيعة.
وقال أَبو عُمَر قدم في وفد حضرموت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا.(5/89)
3883- (ز) شراحيل بن غيلان بن سلمة الثَّقفي.
ذكره بن حيان في الصحابة وغاير بينه وبين شرحبيل بن غيلان وأخرج الباوردي من طريق ابن إِسحَاق، عَن نافع، عَن صفية بنت أبي عبيد قصة جرت لشراحيل بن غيلان في عهد عمر.
ومات شراحيل في خلافة عمر.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(5/89)
3884- (ز) شراحيل بن مرة الهمداني، ويُقال: الكندي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه كان عاملا لعلي وعلى النهرين فيما رواه عبيدة الضبي، عَن إبراهيم النخعي.
وذكره ابن السَّكَن في الصحابة وقال إنه غير معروف قال، ويُقال: مرة بن شراحيل ثم روى هو، وابن شاهين، وابن قانع والطبراني من طريق قيس بن الربيع، عَن أبي إسحاق، عَن أبي البختري، عَن حجر بن عيد سمعت شراحيل بن مرة يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لعلي أبشر يا علي فإن حياتك وموتك معي وسمعته بعلو في الثالث من حديث أبي على بن الصواف.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بهذا الحديث.
ورواه خيثمة في الفضائل من طريق جابر الجعفي، عَن محمد بن بشر، عَن حجر بن عيد، عَن شرحبيل بن مرة أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم به والأول أصح.
ويحتمل إن كان محفوظا أن يكون أخاه.(5/89)
3885- (ز) شراحيل الكندي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق عَمرو بن قيس السكوني، عَن شراحيل الكندي، وكان من الصحابة أنه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة صفوف إسناده صحيح.
وقال أَبو نُعَيْم: هو عندي شراحيل بن مرة.(5/90)
3886- (ز) شراحيل المنقري، ويُقال: بن المنقر والمنقري أكثر.
ذكره أَبو القاسم بن سعيد في طبقات الحمصيين.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: شراحيل المنقري شامي روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه الهوزني.
رَوَى ابنُ شَاهِين، وابن أبي عاصم، وابن مَنْدَه من طريق ضمضم بن زُرعة، عَن شريح بن عبيد حدثني أَبو يزيد الهوزني، عَن شراحيل بن المنقر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أثكل ثلاثة أولاد في سبيل الله دخل الجنة الحديث إسناده ضعيف.(5/91)
3887- (ز) شراحيل غير منسوب.
وروى خليفة بن خياط من طريق عطاء بن السائب، عَن يزيد بن شراحيل، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فضل قل هو الله أحد.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(5/91)
3888- (ز) شرحبيل بن الأعور بن عَمرو بن معاوية الكلابي ثم الضبابي.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال يقال إن له صُحبَةٌ.(5/92)
3889- (ز) شرحبيل بن أوس الجعفي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ وروى عنه ابنه عبد الرحمن.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ.
قلت: وسيأتي في ابنه عبد الرحمن.(5/92)
3890- شرحبيل بن أوس الكندي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.(5/92)
وقال البَغَوِيُّ: سكن الشام.
وكذا ذكره بن حبان في الصحابة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: قيل فيه شرحبيل بن أوس وقيل أوس بن شرحبيل فأما حريز فقال، عَن نمران، عَن شرحبيل وأما الزبيدي فقال، عَن عباس بن يونس، عَن عمران، عَن أوس بن شرحبيل ورجح أَبو حاتم والبغوي أنه شرحبيل وبه جزم أَبو زُرعة في مسند الشاميين وقال ابن السَّكَن: من الناس من غاير بينهما.
قلت: قد تقدم ذكر ذلك في أوس بن شرحبيل.
وأخرج حديث شرحبيل هذا أَحمد والبغوي، وابن السَّكَن، وابن شاهين والطبراني من طريق حريز بن عثمان، عَن نمران، عَن شرحبيل بن أوس الكندي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال في شارب الخمر اجلدوه وقال في الرابعة اقتلوه.
وَقد تَقدَّم في أوس أن حديثه غير هذا فالراجح المغايرة ولا مانع أن يروي نمران، عَن أوس بن شرحبيل وعن شرحبيل بن أوس.(5/93)
3891- شرحبيل بن حسنة وهي أمه على ما جزم به غير واحد.
وقال أَبو عُمَر بل تبنته وأبوه عَبد الله بن المطاع بن عَبد الله الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك الكندي، ويُقال: التميمي، ويُقال: إنه من ولد الغوث بن مر أخي تميم بن مر فقيل له التميمي لذلك.
كانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب الجمحي فكان جنادة وجابر ابنا سفيان بن معمر بن حبيب أخويه لأمه، ويُقال: إن معمرا زوج حسنة لرجل من الأنصار من بني زريق يُقَالُ لَهُ: سفيان، وكان معمر قد تبناه فنسب إليه فولدت له جابرًا وجنادة فأسلم جابر وأخوه.
وأخوهما لأمهما شرحبيل قديما وهاجروا إلى الحبشة ثم إلى المدينة ونزلوا في بني زريق ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر فحالف شرحبيل بني زهرة.
وكان شرحبيل ممن سيره أَبو بكر في فتوح الشام ويكنى شرحبيل أبا عَبد الله، ويُقال: أبا عبد الرحمن، ويُقال: أبا وائلة.
وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ابن ماجة وعن عبادة بن الصامت.
روى عنه أبناه ربيعة وعبد الرحمن بن غنم، وأَبو عَبد الله الأشعري.
قال ابن البرقي ولاه عمر على ربع من أرباع الشام، ويُقال: إنه طعن هو، وأَبو عبيدة في يوم واحد ومات في طاعون عمواس وهو ابن سبع وستين وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة أَخرجه أَحمد وغيره.
وقال ابن زبر إنه الذي افتتح طبرية وقال ابن يُونُس: أرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى مصر فمات شرحبيل بها.(5/94)
3892- شرحبيل بن السمط بن الأَسود أو الأعور أو شرحبيل بن جبلة بن عَدِيّ بن ربيعة بن معاوية الكندي أَبو يزيد.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وتبعه أَبو أَحمد الحاكم وأما ابن السَّكَن فقال زعم البُخارِيّ أن له صُحبَةٌ ثم قال يقال إنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم شهد القادسية ثم نزل حمص فقسمها منازل.(5/95)
وذكره البغوي، وابن حبان في الصحابة ثم أعاده في التابعين زاد البغوي سكن الشام وجدته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم أر له حديثا.
وقال ابنُ سَعْد جاهلي إسلامي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وشهد القادسية وافتتح حمص.
وقال ابن السَّكَن: ليس في شيء من الروايات ما يدل على صحبته إلا حديثه من رواية يحيى بن حمزة، عَن نصر بن علقمة، عَن كثير بن مرة، عَن أبي هريرة، وابن السمط قالا قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يزال من أمتي عصابة قوامة على الحق الحديث.
وأَخرجه ابن مَنْدَه وقال غريب.(5/96)
وقال البَغَوِيُّ: ذكر في الصحابة ولم يذكر له حديث أسنده عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر له سيف بسنده أن سعد بن أبي وقاص استعمل شرحبيل بن السمط بن شرحبيل، وكان شابا، وكان قاتل في الردة وغلب الأشعث على الشرق، وكان أبوه قدم الشام مع أبي عبيدة وشهد اليرموك، وكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية.
قلت: وله رواية، عَن عمر وكعب بن مرة وعبادة وغيرهم.
روى عنه سالم بن أبي الجعد وجبير بن نفير وسليم بن عامر وآخرون.
وقال ابنُ سَعْد شهد القادسية وافتتح حمص وله ذكر في البُخارِيّ في صلاة الخوف.
وذكر خليفة أنه كان عاملا على حمص نحوا من عشرين سنة.
وقال أَبو عُمَر شهد صفين مع معاوية وله بها أثر عظيم.
وقال أَبو عامر الهوزني حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل.
وقال أَبو داود مات بصفين وقال يزيد بن عبد ربه مات سنة أربعين وقال غيره: سنة اثنتين وأربعين وقال صاحب تاريخ حمص سنة ست وثلاثين.
قلت: وهو غلط فإنه ثبت أنه شهد صفين وكانت سنة سبع وثلاثين وفي ذلك يقول النجاشي الشاعر يخاطب شرحبيل:
شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ... ولكن لبغض المالكي جرير.
يعني جرير بن عَبد الله البجلي، وكان علي أرسله إلى معاوية في طلب بيعة أهل الشام وإنما نسبه مالكيا لأنه من ذرية مالك ابن سَعد بن بدر بطن من بجيلة، وكان ما بين شرحبيل وجرير متباعدا.
وذكره بن حبان في الصحابة وقال كان عاملا على حمص ومات بها.(5/97)
3893- (ز) شرحبيل بن عَبد الله، هو ابن حسنة تقدم.(5/98)
3894- (ز) شرحبيل بن عبد الرحمن الجعفي.
كذا سمى ابن مَنْدَه، وابن فتحون أباه.
وقال العَسْكَرِيُّ: شرحبيل بن أوس.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ.
وروى البُخَارِي في تاريخه، وابن السَّكَن والطبراني من طريق حماد بن يزيد المنقري، عَن مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل الجعفي، عَن جَدِّه عبد الرحمن، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعلى آله وسلم وبكفي سلعة فقلت يا رسول الله إن هذه السلعة قد آذتني تحول بيني وبين قائم السيف فقال أدن فدنوت فوضع يده على السلعة فما زال يطحنها بكفه حتى رفع وما أدري أين أثرها.
وذكره البغوي بلاغا فيمن اسمه شرحبيل شرحبيل جد مخلد بن عقبة يروي عنه حماد بن يزيد المنقري.
وكذلك أَخرجه الطبراني من طريق حماد بن زيد، عَن مخلد بن عقبة بن شرحبيل، عَن جَدِّه شرحبيل فذكره حديث الأعرابي في قوله شيخ كبير به حمي تفور وحديث من تعذرت عليه الضيعة.
وقال أَبو عُمَر شرحبيل يقال شراحيل له حديث في علامات النبوة في قصة السلعة التي كانت في يده.
وقال ابن مَنْدَه: جاء بهذا الإسناد عدة أحاديث.
قلت: وروى ابن السَّكَن من هذا الوجه حديثا آخر متنه من أعيت عليه التجارة فعليه بعمان وقال له صُحبَةٌ وقال في إسناده، عَن أَبيه، عَن جَدِّه شرحبيل بن عقبة والصواب، عَن مخلد بن عقبة بن شرحبيل، عَن جَدِّه شرحبيل.
وذكره البغوي، عَن كتاب محمد بن إسماعيل قال شرحبيل أو عبد الرحمن بن شرحبيل سكن البصرة ولم يذكر له حديثا.(5/99)
3895- (ز) شرحبيل بن غيلان بن سلمة بن مُعَتِّب بن مالك الثَّقفي.
قال ابن سعد نزل الطائف وله صُحبَةٌ ومات سنة ستين.
وكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه روى عنه ولم يذكر شيئا.
وقال ابن حِبَّان كان ممن وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومات سنة ستين وأمه رائطة بنت وهب بن مُعَتِّب.
وقال أَبو عُمَر له حديث في الاستغفار بين كل سجدتين وليس مما يحتج بإسناده قال، وكان أحد الخمسة الذين بعثتهم ثقيف بإسلامهم.(5/100)
3896- (ز) شرحبيل بن مرة.
تقدم في شراحيل.(5/101)
3897- (ز) شرحبيل بن مَعدِي كَرِب.
يأتي في عفيف.
قال البَغَوِيُّ: بلغني أن اسم عفيف الكندي شرحبيل.(5/101)
3898- شرحبيل غير منسوب.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل فقال أورده أَبو أَحمد الغساني في الصحابة.
وروى أَبو نعيم من طريق عباد بن كثير، عَن مصعب بن شرحبيل، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من ابتاع سرقة أو خيانة وهو يعلم أنها خيانة فقد شرك في إثمها وعارها. إسناده ضعيف وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه إسحاق بن أبي فروة في كامل بن عدي.(5/101)
3899- (ز) شرحبيل آخر غير منسوب.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في الصحابة وأخرج من طريق موسى بن عبيدة، عَن أخيه عَبد الله، عَن ابن أبي مليكة، عَن شرحبيل قال لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة قدم في النصف من صفر فجاءه جبرائيل فذكر حديثا طويلا.(5/102)
3900- (ز) شرحبيل الضبابي يقال إنه اسم ذي الجوشن.
حكاه البغوي، وأَبو نعيم تقدم في الذال المعجمة.(5/102)
3901- شريح بن أبرهة اليافعي.
قال ابن مَنْدَه: له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله ابن يونس.
ورَوى ابن قانع، وأَبو نعيم من طريق شرقي بن قطامي، عَن عَمرو بن قيس، عَن محل بن وداعة، عَن شريح بن أبرهة، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من مني وإسناده ضعيف.(5/102)
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق الفضل بن عَبد الله، عَن عَمرو بن قيس الملائي، عَن المحل بن وداعة سمعت شريحا الحميري سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول في حجة الوداع فذكر حديثا في التلبية.
قلت: قد أَخرجه ابن عَدِيّ في ترجمة عَمرو بن شمر، عَن عَمرو بن قيس فزاد في إسناده معاذ بن جبل جعله في مسنده.
وزعم أَبو نعيم أن الصواب في المحل بن وداعة أنه بغير لام ووقع عند أبي عمر شريح بن أبي وهب حديثه عند عَمرو بن قيس، عَن المحل بن وداعة عنه فلعل أبرهة، يُكنى أَبا وهب ويافع من حمير.(5/103)
3902- شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن عَمرو بن معاوية بن ثور وهو كندة أَبو أمية القاضي.
نسبه بن الكلبي وساق له أَبو أَحمد الحاكم نسبا مخالفا لهذا، ويُقال: إنه شريح بن الحارث بن شراحيل من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، وكان حليف كندة.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ قال ابن السَّكَن: روى عنه خبر يدل على صحبته.
وقال ابن مَنْدَه: ولاه عمر القضاء وله أربعون سنة وقال الدوري، عَن ابن مَعِين شريح بن هاني وشريح بن أرطأة كوفيان فقلت أين القاضي منهما.
قال ليس واحد منهما القاضي شريح بن شرايح وهو أقدم.
وقال يعقوب بن سفيان شريح القاضي هو ابن شرحيل، ويُقال: ابن شراحيل، وكان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره ولم يسمع عنه.(5/104)
قلت: وهذا هو المشهور ولكن روى ابن السَّكَن وغير واحد من طريق علي بن عَبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح القاضي، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه معاوية، عَن أَبيه ميسرة، عَن أَبيه شريح، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله إن لي أهل بيت ذوي عدد باليمن قال جيء بهم فجاء بهم والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم قد قبض.
وأخرج أَبو نعيم بهذا الإسناد إلى شريح قال وليت القضاء لعمر وعثمان وعلي فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجاج، وكان له يوم استعفى مِئَة وعشرون سنة وعاش بعد ذلك سنة.
وقال ابن المديني ولي قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة ونزل البصرة سبع سنين يقال إنه تعلم من معاذ إذ كان باليمن.
وقال ابن السَّكَن: أخبار شريح كثيرة في أيام عمر وعثمان وعلي غير أني لم أجد ما يدل على لقيه لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غير هذا والله أعلم بصحته.
وكان قاضي عمر على العراق يقال إنه عاش مِئَة وعشرين سنة ومات سنة ثمان وسبعين في قول الواقدي وجماعة.(5/105)
وقال ابن مَعِين كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يسمع منه.
وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال ابن المديني قضى لزياد بالبصرة سبع سنين وقضى بالكوفة ثلاثا وخمسين سنة.
وقد روى شريح عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمر وعلي، وابن مسعود وغيرهم.
روى عنه أَبو وائل وقيس بن أبي حازم والشعبي ومجاهد، وابن سيرين وآخرون.
وقال حنبل، عَن ابن مَعِين هو أسن من شريح بن هانئ ومن شريح بن أرطاة.
وقال أَبو حصين كان شاعرا فائقا وقال ابن سيرين كان كوسجا.
وقال أَبو إسحاق السبيعي، عَن هبيرة بن يريم قال علي لشريح أنت أقضى العرب.
وقال عَمرو بن دينار، عَن أبي الشعثاء أتانا زياد بشريح فقضى فينا يعني البصرة سنة لم يقض فينا قبله مثله ولا بعده.
قال أَبو نعيم وجماعة مات سنة ثمان وسبعين وقال خليفة سنة ثمانين وقال المديني سنة اثنتين وثمانين، ويُقال: سنة تسع وتسعين وقيل غير ذلك وادعى حفيده علي بن عَبد الله وليس بعمدة أنه بقي إلى بعد سنة تسعين.(5/106)
3903- (ز) شريح بن أبي شريح الحجازي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق عَمرو بن دينار، وأَبو الزبير سمع شريحا رجلا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال كل شيء في البحر مذبوح.
وعلقه في الصحيح.
ورواه الدارقطني، وأَبو نعيم من طريق ابن جريج، عَن أبي الزبير، عَن شريح، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فَذَكَرَ نَحْوَهُ مَرْفُوعًا.
والمحفوظ، عَن أبي جريج موقوف أيضًا أشار إلى ذلك أَبو نعيم.(5/107)
3904- (ز) شريح بن ضمرة المزني.
قال أَبو عمر هو أول من قدم بصدقة مزينة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(5/107)
3905- شريح بن عامر بن قيس بن عامر بن عمير.
وعند بن قانع شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن عامر بن صعصعة السعدي من بني سعد بن بكر.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ وولاه عمر البصرة وقتل بالأهواز.
وروى عمر بن شبة من طريق قتادة، قال: كان قطبة بن قتادة كتب إلى عمر يستمده فوجه بشريح بن عامر السعدي من بني سعد بن بكر فقال له كن ردءا للمسليمن فأقبل إلى البصرة ثم سار إلى الأهواز فقتلوه بها وهو جد القاسم بن سليمان.(5/108)
3906- (ز) شريح بن عامر.
ذكره البغوي وقال بلغني أنه اسم ذي اللحية الكلاعي يعني الذي تقدم في الذال المعجمة وبهذا جزم بن قانع، وابن الكلبي كما تقدم.(5/108)
3907- (ز) شريح بن عَمرو الخُزاعيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وأورد من طريق ابن شهاب، عَن سلمة بن يزيد أحد بني سعد بن بكر أنه أخبره أن شريح بن عَمرو الخُزاعيّ، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية فقدم ليبايع على الإسلام فقتلوه فبلغ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاشتد غضبه فلما كان العشاء قام فأثنى على الله بما هو أهله فذكر الحديث.
قال شريح فواده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين أيضًا من طريق ابن إِسحَاق، عَن سعيد المقبري، عَن شريح بن عَمرو الخُزاعيّ سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره الحديث.
قال أَبو موسى في الذيل هذان الحديثان مشهوران، عَن أبي شريح واسمه خويلد بن عَمرو الخُزاعيّ وليس العجب من وهم ابن شاهين فيهما وإنما العجب كيف وقعا.
قلت: لم يهم ابن شاهين وإنما تبع ما وقع والحديث الثاني غلط بلا ريب فإنه بهذا الإسناد والمتن مخرج في الصحيح من رواية أبي شريح وأما الأول فسياقه مخالف سندا ومتنا فيحتمل احتمالا بعيدا أن يكون آخر.(5/109)
3908- (ز) شريح بن مالك بن ربيعة.
وهو أحد ما قيل في اسم بن أم مكتوم وقد ذكرت قائل ذلك في عَبد الله بن شريح.(5/110)
3909- (ز) شريح بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر بن عَدِيّ بن ربيعة بن معاوية الكندي.
وهو شريح بن المكدد.
قال ابن الكلبي قيل له المكدد ببيت قاله وهو:
سلوني فكدوني فإني لباذل ... لكم ما حوت كفاي في اليسر والعسر.
قال ولشريح وفادة وكذا قال الطَّبَرِي واستخلفه الأشعث بن قيس على أذربيجان.(5/110)
3910- شريح بن أبي وهب الحميري.
تقدم في ابن أبرهة.(5/110)
3911- شريح الحضرمي.
جاء ذكره في حديث صحيح أَخرجه النسائي من طريق الزُّهْرِيّ، عَن السائب بن يزيد أن شريحا الحضرمي ذكر عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ذاك رجل لا يتوسد القرآن.(5/110)
وَهكذا قال أكثر أصحاب الزُّهْرِيّ.
وأَخرجه البغوي والطبراني، وابن مَنْدَه وغيرهم.
وقال النعمان بن راشد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن السائب ذكر مخرمة بن شريح وهو وهم منه.
كَذا قَال ابن مَنْدَه: هنا وأخرج في ترجمة مخرمة بن شريح، عَن أبي الطاهر بن المدائني، عَن يونس بن عبد الأعلى، عَن ابن وهب، عَن يونس، عَن الزُّهْرِيّ الحديث فقال مخرمة بن شريح وكأنه وهم من ابن مَنْدَه فإنا رويناه في الجزء الثالث عشر من الخلعيات، عَن أبي الطاهر شيخه بهذا الإسناد فقال ذكر شريح فأما طريق النعمان فأَخرجها الطبراني موصولة بهذا الإسناد قال أَبو نعيم بعد أن أَخرجه، عَن الطبراني.
كَذا قَال النعمان.
والصواب ما رواه ابن المبارك ومن تابعه، عَن يونس.
قلت: قد رواه البغوي من طريق الليث، عَن يونس كَما قَال قال النعمان بن راشد فالله أعلم.(5/111)
3912- شريح الكلابي هو ذو اللحية.
تقدم.(5/112)
3913- شريح غير منسوب.
ذكره أَبو عمر فقال روى واصل الأحدب، عَن أبي وائل، عَن شريح رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يقول الله تبارك وتعالى يا بن آدم امش إلى أهرول إليك الحديث.
قال أَبو عمر لا أدري أهو أحد هؤلاء أم لا يعني، وكان قدم ذكر شريح الحضرمي وشريج الحجازي وشريح بن عامر وشريح بن أبي وهب.(5/112)
3914- الشريد بن سويد الثَّقفي.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ حديثه في أهل الحجاز سكن الطائف والأكثر أنه الثَّقفي.
، ويُقال: إنه حضرمي حالف ثقيفا وتزوج آمنة بنت أبي العاص بن أُمَيَّة، ويُقال: كان اسمه مالكا فسمي الشريد لأنه شرد من المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثَّقفيين فروى عبد الرزاق في الجهاد، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ قال صحب المغيرة قوما في الجاهلية فقتلهم الحديث.(5/112)
قال معمر وسمعت أنهم كانوا تعاقدوا معه ألا يغدر بهم حتى يعلمهم فنزلوا منه منزلا فجعل يحفر بنصل سيفه فقالوا ما هذا قال أحفروا قبوركم فلم يفهموها وأكلوا وشربوا وناموا فقتلهم فلم ينج منهم أحد إلا الشريد فلذلك سمي الشريد.
وذكر الواقدي القصة مطولة وفيها أنهم كانوا دخلوا مصر جميعا فحباهم المقوقس وأكرمهم سوى المغيرة فقصر به فحنق عليهم ذلك ففعل بهم ما فعل.
قال البَغَوِيُّ: سكن الطائف والمدينة وله أحاديث.
روى مسلم وغيره من طريق عَمرو بن الشريد، عَن أَبيه قال استنشدني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شعر أمية بن أبي الصلت.
وفي بعض طرقه في مسلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أردفه وعلق له البُخارِيّ حديثا لي الواجد يحل عرضه وعقوبته.
ووصله النسائي وغيره وعند أبي داود من حديث الشريد بن سويد قال مر بي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا جالس هكذا قد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري الحديث.
ومن حديثه أيضًا أفضت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعا.
وله عند النسائي رجمت امرأة في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما فرغنا منها جئناه فذكر الحديث.
وقال أَبو نُعَيْم: شهد بيعة الرضوان ووفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه الشريد وروى عنه أيضًا أَبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو بن نافع الثَّقفي وغيرهما ووقع ذكر الشريد من بني سليم في شعر هوذة الآتي ذكره في الهاء وأظن أنه هذا.(5/113)
3915- شريط بفتح.
أوله بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي والد نبيط له ولنبيط صحبة.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ ورواية وهو معدود في الكوفيين.
وروى أَحمد من طريق نبيط بن شريط قال إني رديف أبي في حجة الوداع إذ تكلم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوضعت يدي على عاتق أبي فسمعته يقول إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث.
وأَخرجه البغوي، وابن السَّكَن من وجه آخر فقال، عَن نبيط بن شريط، عَن أَبيه شريط بن أنس. وقال ابن السَّكَن: لم يرو عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير هذا الحديث.
وروى ابن مَنْدَه من طريق وكيع سمعت سلمة بن نبيط يقول أبي وجدي من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ومن طريق عبد الحميد الحماني، عَن سلمة، قال: كان أبي وجدي وعمي من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وَهكذا أَخرجه أَحمد في كتاب الزهد، عَن الحماني.(5/114)
3916- شريق بوزن الذي قبله والد حبيبة.
ذكره البغوي في الصحابة.
وجرى ذكره في مسند أَحمد وفي مسند بديل بن ورقاء، قال: حَدَّثنا أَبو سعيد، حَدَّثنا سعيد بن سلمة حدثني مولى لآل عمر، حَدَّثنا صالح بن كيسان، عَن عيسى بن مسعود، عَن الحكم الزرقي، عَن جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أَبيها يعني في حجة الوداع فإذا بديل بن ورقاء على العضباء الحديث.
وأَخرجه البغوي، عَن عَبد الله بن أَحمد، عَن أَبيه بهذا.
ورواه عَبد الله بن رجاء، عَن سعيد بن سلمة بهذا الإسناد فقال إنها كانت مع أمها أمته العجماء ويجمع بأنها ذكرت أباها مرة وأمها مرة فالله أعلم.(5/115)
3917- شريك بوزن الذي قبله بن أبي الأغفل بن سلمة بن عمرة بن قرط بن الحارث بن عَبد يَغُوث التجيبي الشاعر.
قال ابن يُونُس: وابن الكلبي وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وزاد بن يونس وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وقال المرزباني إنه مخضرم وأنشد له أبياتا في أمر الردة التي كانت باليمن وله ذكر في قصة أوردها المعافى في الجليس من طريق عَبد الله بن محمد بن أبي عبيدة بن عمار قال دخل عَمرو بن مَعدِي كَرِب على عمر وعنده الربيع بن زياد وشريك بن أبي الأغفل.(5/116)
3918- شريك بن أبي الحيسر أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
قال ابن الكلبي شهد هو وابنه عَبد الله أحدا.
وقال ابن السَّكَن: هو من الصحابة وليست له رواية وأورده ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد، عَن رجاله كَما قَال ابن الكلبي وزاد أن أخاه الحارث شَهِدَ بَدْرًا.(5/117)
3919- شريك بن حنبل العبسي.
ذكره التِّرمِذيّ والبغوي في الصحابة وزاد البغوي سكن الكوفة وروى البَغَوِي، وابن شاهين، وابن مَنْدَه من طريق يونس بن أبي إسحاق، عَن عمير بن تميم، عَن شريك بن حنبل سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد.
قال ورواه قيس بن الربيع وغيره، عَن أبي إسحاق، عَن عمير، عَن شريك، عَن علي.
وقال ابن السَّكَن: روى عنه حديث واحد قيل فيه، عَن شريك عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل فيه، عَن شريك، عَن علي وهو معدود في الكوفيين.
وقال أَبو حاتم والعسكري لا تثبت له صُحبَةٌ وقد أدخله بعضهم في المسند وحديثه مرسل.
قلت: وأشار إليه التِّرمِذيّ في الأطعمة وهو عند الطَّبَرِي في تهذيبه من مسند عَمرو ولا يصح الجزم بأن حديثه مرسل مع تصريحه بالسماع إلا إن كان المراد أن راوي التصريح ضعيف.
قال البُخَارِيُّ: قال بعضهم شريك بن شرحبيل وهو وهم وذكره بن سعد، وابن حبان في التابعين.(5/117)
3920- شريك بن سحماء بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وهي أمه واسم أَبيه عبدة بن مغيث بن الجد بن العجلان البلوي حليف الأنصار.(5/118)
له ذكر في حديث بن عباس في الصحيحين من طريق هشام بن حسان، عَن عكرمة، عَن ابن عباس أن هلال بن أُمَيَّة قذف امرأته بشريك بن سحماء وتابعه عباد بن منصور، عَن عكرمة.
وقال أيوب، عَن عكرمة مرسل ورواه مسلم والنسائي من طريق هشام بن حسان، عَن محمد بن سيرين، عَن أنس وفيه، وكان شريك أخا البراء بن مالك لأمه.
ونقل أَبو نعيم أن بعضهم زعم أن شريكا صفة لهذا الرجل لا اسم وإنما كان بينه وبين بن سحماء شركة فقيل له شريك بن سحماء فعلى هذا يتعين كتابه ألف بين شريك، وابن سحماء ولكنه قول شاذ وقد يتقوى بأن البراء بن مالك كان أخا أنس بن مالك شقيقه فعلي هذا فأمهم جميعا أم سليم ولم ينقل أن أم سليم تزوجت عبدة بن مغيث قط لكن يجاب، عَن هذا بأنه كان أخا البراء لأمه من الرضاعة.
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ وغيره أن أم إبراهيم بن عربي الذي كان والي اليمامة لبعد الملك.
ابن مَروان فاطمة بنت شريك بن سحماء وذكروا أيضًا لفاطمة بنت شريك خبرا يوم الدار وأنها حملت مَروان بن الحكم لما ضرب يوم الدار فسقط فأدخلته بيتا حتى سلم من القتل.
، ويُقال: إن شريك بن سحماء بعثه أَبو بكر الصديق رسولا إلى خالد بن الوليد وهو باليمامة.
، ويُقال: إنه شهد مع أَبيه أحدا وروى ذلك ابن سَعد، عَن الواقدي بسند له قال فبعث أَبو بكر إلى خالد أن يسير من اليمامة إلى العراق وبعث عهده مع شريك بن عبدة العجلاني، وكان شريك أحد الأمراء بالشام في خلافة أبي بكر وبعثه عمر رسولا إلى عَمرو بن العاص حين أذن له أن يتوجه إلى فتح مصر ذكره ابن عساكر ولم ينبه على أنه بن سحماء فكأنه عنده آخر.(5/119)
3921- شريك بن سلمة.
يأتي بعد قليل.(5/120)
3922- شريك بن سمي الغطيفي بالمعجمة ثم المهملة مصغرا المرادي.
قال ابن يُونُس: وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان على مقدمة عَمرو بن العاص في فتح مصر.
وفي كتاب مصر أن شريك بن سمي استأذن عمرا في الزرع فلم يأذن له فزرع بغير إذن فكتب عَمرو إلى عمر يخبره بذلك فكتب إليه ابعث إلي به فبعث به وهو في غاية الجزع فلما وقف عليه قال من أي الأجناد أنت قال من جند مصر قال فلعلك شريك بن سمي قال نعم قال لأجعلنك نكالا قال وتقبل مني ما قبل الله من العباد قال وتفعل قال نعم فكتب إلى عَمرو إن شريكا جاءني تائبا فقبلت منه.(5/120)
3923- شريك بن طارق بن سفيان الحنظلي، ويُقال: الأشجعي، ويُقال: المحاربي والأول أصح، ويُقال: إنه بن قرط بن ثعلبة بن عوف بن سفيان بن أسيد بن عامر بن ربيعة بن حنظلة بن تميم. وساق له بن قانع نسبا إلى بكر بن وائل وليس هو بعمدة في النسب ولا السند.
ذكره الواقدي وخليفة بن خياط، وابن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة ونسبه خليفة أشجعيا وقال ابن السَّكَن: سويد بن طارق روى عنه زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير ولا صحبة. له.(5/121)
وأخرج حديثه حسين بن محمد القباني في الوحدان من الصحابة والبغوي والبُخارِيّ، في "تاريخه"، وأَبو يعلى، وابن حبان، في "صحيحه" وتاريخه والباوردي، وابن قانع والطبراني فرووه كلهم من طريق زياد بن علاقة، عَن شريك بن طارق قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما منكم من أحد إلا وله شيطان الحديث.
قال البَغَوِيُّ: ليس له مسند غيره ووقع في رواية البُخارِيّ وغيره، عَن شريك بن طارق الحنظلي. وذكر بن أبي حاتم في حرف الشين شريك بن طارق روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، ويُقال: روى، عَن فروة بن نوفل، عَن عائشة.
وقال في حرف الطاء طارق بن شريك، ويُقال: شريك بن طارق روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وروى أيضًا، عَن فروة بن نوفل وروى عنه زياد بن علاقة.
قلت: رواية زياد الأولى لم تختلف في أنها، عَن شريك وطارق والعمدة في كونه صحابيا على قول الواقدي ومن وافقه وأما جزم بن أبي حاتم بأنه مرسل فهو لكونه لم يرد في شيء من طرقه تصريحه بالتحديث وانضم إلى ذلك أنه روى، عَن فروة، عَن عائشة ولكن هو مبني على أنهما واحد ثم لا يلزم من كونه روى، عَن فروة ألا يكون له صُحبَةٌ فقد يكون من رواية الأكابر، عَن الأصاغر.
وقد أَخرجه الضياء في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.
وذكر ابن فتحون في أوهام ابن عَبد البَرِّ أنه وحد بين الحنظلي والأشجعي وأنه وهم في ذلك وأن الباوردي فرق بينهما فروى في ترجمة الحنظلي حديثا وفي الأشجعي حديث آخر غيره.
قلت: وراوي كل منهما غير راوي الآخر وهذا إن كان كَما قَال وأرد والله أعلم.(5/122)
3924- (ز) شريك بن طارق الأشجعي آخر.
ذكر في الذي قبله.(5/123)
3925- (ز) شريك بن الطفيل بن الحارث الأزدي،
ويُقال: في نسبه غير ذلك كما سيأتي في الطفيل.
يأتي ذكره في ترجمة أمه أم شريك بنت أبي بكر العامرية، القُرشِيّة في كنى النساء.(5/123)
3926- (ز) شريك بن عبد الرحمن الصباحي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن أبي عبيدة أنه كان ممن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع الأشج.
ولم يذكره أَبو عَمرو ولا ابن فتحون.(5/123)
3927- شريك بن عبد عَمرو بن قيظي بن عَمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ الحارثي، الأَنصارِيّ.
قال ابن الكلبي شهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحدا هو وأخوه أَبو ثابت.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين ووقع عند أبي موسى شريك بن عَبد الله وهو تغيير في اسم أَبيه.(5/124)
3928- شريك بن عبدة العجلاني.
تقدم في شريك بن سحماء.(5/124)
3929- (ز) شريك بن أبي العكر.
واسمه سلمة بن سلمى الأزدي ثم الدوسي.
ذكره خليفة بن خياط في السحابة وقال أمه أم شريك التي تزوجها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني ولم يدخل بها ويأتي له ذكر في ترجمة أمه أم شريك.(5/124)
3930- (ز) شريك بن وائلة الهذلي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وأورد بإسناد صحيح، عَن ابن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ أنه حدثه قال حدثت، عَن المغيرة بن شعبة قال قدمت على عمر فوجدته لا يورث الجدتين فحدثته بحديث حمل بن النابغة فقال لتأتيني على ذلك ببينة فقال تمهل حتى الموسم قال فأقبل رجل من هذيل يُقَالُ لَهُ: شريك بن وائلة فقص على عمر قصة حمل بن النابغة قال وأقبل إليه رجل من بني كلاب يُقَالُ لَهُ: زرارة بن جزء فحدثه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ورث امرأة أشيم من دية زوجها. قلت: ساقه مطولا وأنا اختصرته.(5/124)
3931- شريك غير منسوب.
قال ابن السَّكَن: رجل من الصحابة روى عنه حديث في إسناده نظر مخرجه، عَن أهل أصبهان.
وقال ابن شاهين شريك لا أعرف اسم أَبيه وهو من الصحابة ثم أخرج هو، وابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق يعقوب القمي، عَن عيسى بن جارية بالجيم، عَن شريك رجل من الصحابة وفي رواية ابن مَنْدَه، عَن شريك رجل له صُحبَةٌ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من زنى خرج من الإيمان الحديث رجاله ثقات ووقع في رواية ابن شاهين زيادة عتبة الرازي بين يعقوب وعيسى وكذا وقع في رواية ابن قانع ولم ينسب في شيء مما وقفت عليه.
وقد أورد ابن عَبد البَرِّ حديثه هذا في ترجمة شريك بن طارق وليس بجيد لأن الأئمة لم يذكروا لهذا راويا إلا عيسى بن جارية فدل على أن هذا غيره ولم ينبه ابن فتحون في أو همام ابن عَبد البَرِّ على وهمه في هذا.(5/125)
الشين بعدها الصاد والطاء
3932- (ز) شصار الجني.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة خنافر بن التوءم الحميري في القسم الأول من حرف الخاء المعجمة.(5/126)
3933- شطب الممدود أَبو طويل الكندي.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ حديثه في الشاميين.
وروى البَغَوِي، وابن زبر، وابن السَّكَن أبي عاصم البزار والطبراني من طريق عبد الرحمن بن جبير، عَن أبي طويل شطب المدود أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فهل له من توبة قال فهل أسلمت قال نعم قال تفعل الخيرات وتترك السيئات يجعلهن الله لك خيرات كلها قال وغدراتي وفجراتي قال نعم قال الله أكبر.(5/126)
قال ابن السَّكَن: لم يروه غير أبي نشيط يعني، عَن المغيرة، عَن صفوان بن عمرو.
قلت: وهو حصر مردود فقد أَخرجه الطبراني من غير طريقه وقال ابن مَنْدَه: غريب تَفَرَّدَ به أَبو المغيرة.
قلت: هو على شرط الصحيح وقد وجدت له طريقا أخرى قال ابن أبي الدنيا في كتاب حسن الظن، حَدَّثنا عبيد الله بن جرير، حَدَّثنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثنا نوح بن قيس، عَن أشعث بن جابر، عَن مكحول، عَن عَمرو بن عبسة قال إن شيخا كبيرا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يدعم على عصا فقال يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل تغفر لي الحديث وهذا ليس فيه انقطاع بين مكحول وعمرو بن عبسة.
قال البَغَوِيُّ: أظن أن الصواب، عَن عبد الرحمن بن جبير أن رجلا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طويلا شطبا والشطب يعني في اللغة المدود يعني فظنه الراوي اسما فقال فيه، عَن شطب أبي طويل.(5/127)
الشين بعدها العين
3934- شعبل بن أحمر التميمي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أَبيه أحمر.
واختلف في شعبل فقيل بالتصغير وقيل بوزن أحمر وبالموحدة.(5/128)
3935- شعبة العنبري.
مضى ضبطه وسياق نسبه في ترجمة ولده ذؤيب وفيها قول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لذؤيب بارك الله فيك ومتع بك أبويك.(5/128)
3936- شعيب بن عَمرو الحضرمي.
ذكره بن أبي عاصم والبغوي والطبراني وغيرهم في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر لا يصح حديثه.
وقال ابن مَنْدَه: في إسناده نظر وأخرج هو، وابن أبي عاصم والطبراني من طريق عائذ بن شريح سمعت أنسا وشعيب بن عَمرو وناجية الحضرمي يقولون رأينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصبغ بالحناء.(5/128)
الشين بعدها الفاء والقاف
3937- شفي الهذلي والد النضر.
قال أَبو عمر يعد في أهل المدينة ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح انتهى.
وروى الواقدي من طريق النضر بن شفي، عَن أَبيه قال خرجنا في عير إلى الشام فلما كنا بعمان عرسنا من الليل فإذا بفارس يقول أيها الناس هبوا فليس ذا بحين رقاد قد خرج أَحمد وطردت الجن كل مطرد ففزعنا ورجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون خبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه بعث.
قلت: فهذا يدل على إدراك زمن البعثة النبوية ووصفه بسكنى المدينة يشعر باللقاء.(5/129)
3938- شقران مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يقال كان اسمه صالح بن عدي.
قال مصعب، وكان حبشيا يقال أهداه عبد الرحمن بن عوف لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، ويُقال: اشتراه منه فأعتقه بعد بدر، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورثه من أَبيه هو وأم أيمن ذكر ذلك البغوي، عَن زيد بن أخْزم سمعت بن داود يعني عَبد الله الخريبي يقول ذلك.
قلت: وهذا يرد قول من قال اشتراه ومن قال أهدى له.
وذكر ابن سَعْد من رواية أبي بكر بن الجهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله على جمع ما يوجد في رجال أهل المريسيع وعلى جمع الذرية ناحية، وكان فيمن حضر غسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودفنه.(5/130)
وقال أَبو معشر شَهِدَ بَدْرًا وهو عبد فلم يسهم له.
وقال أَبو حاتم يقال إنه كان على الأسارى يوم بدر وكذا حكى ابن سَعد وزاد لم يسهم له لكونه مملوكا لكن كان كل من افتدى أسيرا وهب له شيئا فحصل له أكثر مما حصل لمن شهد القسمة.
وفي التِّرمِذيّ، عَن شقران قال أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في القبر ورواه ابن السَّكَن من طريق ابن إِسحَاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن علي بن الحسين قال نزل في قبر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم العباس والفضل وشقران وأوس بن خولى، وكان شقران قد أخذ قطيفة كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يلبسها فدفنها في قبره.
وروى أَحمد من طريق عَمرو بن يحيى المازني، عَن أَبيه، عَن شقران، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم متوجها إلى خيبر على حمار يصلي يومئ عليه إيماء.
قال البَغَوِيُّ: سكن المدينة، ويُقال: كانت له دار بالبصرة.
قلت: روى عنه أيضًا عبيد الله بن أبي رافع.(5/131)
الشين بعدها الكاف
3939- شكل بفتحتين بن حميد العبسي.
صحابي نزل الكوفة.
قال ابن السَّكَن: هو من رهط حذيفة بن اليمان له صُحبَةٌ حديثه في الكوفيين.
وروى أَصحاب "السُّنَن" من طريق بلال بن يحيى العبسي، عَن شتير بالمعجمة والمثناة مصغرا، عَن أَبيه شكل بن حميد قال قلت: يا رسول الله علمني دعاء وفي رواية التِّرمِذيّ تعوذا أتعوذ به الحديث.
قلت: وله رواية، عَن علي.(5/132)
الشين بعدها الميم
3940- (ز) الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان بن أمامة بن عَمرو بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة ابن سَعد بن ذبيان الغطفاني.
يكنى أبا سعيد وأبا كثير وأمه معاذة بنت بجير بن خلف من بنات الخرشب، ويُقال: إنهن أنجب نساء العرب.
كان شاعرا مشهورا.
قال أَبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية والإسلام وقال يخاطب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
تعلم رسول الله أنا كأننا ... أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل
تعلم رسول الله لم تر مثلهم ... أجر على الأدنى وأحرم للفضل.(5/132)
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وأنمار رهط كان يهجوهم وذو غسل قرية لبني تميم وأنمار قومه وهم أنمار بن بغيض والشماخ لقب واسمه معقل وقيل الهيثم.
وذكر ابن عَبد البَرِّ هذا البيت في أبيات لأخيه مزرد وذكر في أواخر ترجمة النابغة الجعدي ما يقتضي أن له صُحبَةٌ فإنه قال لم يذكر أَحمد بن زهير يعني بن أبي خيثمة لبيد بن ربيعة ولا ضرار بن الخطاب ولا بن الزبعري لأنهم ليست لهم رواية قال وكذلك الشماخ بن ضرار وأخوه مزرد، وأَبو ذؤيب الهذلي قال وذكر محمد بن سلام الجمحي النابغة والشماخ ومزردا ولبيدا طبقة واحدة انتهى.(5/133)
وهو كَما قَال ذكرهم في الطبقة الثالثة لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة الشماخ إلا أن العمدة فيه على البيت الذي أنشده أَبو الفرج.
وقال ابن سلام كان الشماخ أشد كلاما من لبيد إلا أن فيه كزازة، وكان لبيد أسهل منطقا منه.
وقال الحطيئة في وصيته أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان وذكر بن سلام للشماخ قصة مع امرأته في زمن عثمان وأنها ادعت عليه الطلاق فألزمه كثير بن الصلت اليمين فتلكأ ثم حلف وقال:
يقولون لي احلف ولست بفاعل ... أخاتلهم عنها لكيما أنالها
ففرجت هم النفس عني بحلفة ... كما شقت الشقراء عنها جلالها.
وقال المرزباني اسم الشماخ معقل، وكان شديد متون الشعر صحيح الكلام وأدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه وقال إنه توفي في غزوة موقان في زمن عثمان وشهد الشماخ القادسية وهو القائل في عرابة الأوسي:
رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين
إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقاها عرابة باليمين.(5/134)
وكان قدم المدينة فأوقر له عرابة راحلته تمرا وبرا وكساه وأكرمه.
قال أصحاب المعاني قوله باليمين أي بالقوة ومنه ?لأخذنا منه باليمين?.
وقصته معه مشهورة ورأيت في ديوان الشماخ وقال توفي رجل من بني ليث يُقَالُ لَهُ: بكر أصيب بأذربيجان، وكان الشماخ غزا أذربيجان مع سعيد بن العاص وفيه أيضًا نزلت امرأة المدينة ومعها بنات لها وسيمات فجعلت للشماخ، عَن كل واحدة جزورا على أن يذكرهن فذكر له قصيدة وذكر فيه أيضًا مهاجاة له مع الخليج بن سويد الثعلبي وهما يسيران مع مَروان بن الحكم وهو حينئذ أمير المدينة وقال العتبي مما يتمثل به من شعر الشماخ قوله:
ليس بما ليس به بأس بأس ... ولا يضر البر ما قال الناس.(5/135)
قالوا وهوى الشماخ امرأة اسمها كلبة بنت جوال أخت جبل بن جوال الشاعر التغلبي وغاب فتزوجها أخوه جزء فلم يكلمه بعد وماتا متهاجرين.
وروى الفاكهي بإسناد صحيح، عَن أُم كلثوم بنت أبي بكر، عَن عائشة أنها حجت مع عمر آخر حجة حجها فارتحل من الحصبة آخر الليل فجاء راكب فسأل، عَن منزله فأناخ به ورفع عقيرته يتغنى:
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق.
الأبيات في رثاء عمر.
قالت عائشة فنظرنا مكانه فلم نجد أحدا فحسبته من الجن فنحل الناس هذه الأبيات الشماخ وأخاه جماع بن ضرار.
وروى عمر بن شبة هذه القصة فقال في آخرها أو أخاه جزء بن ضرار.
ورواه من وجه آخر، عَن عُروَة، عَن عائشة قالت ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل فذكرت هذه الأبيات.
وقال ابن الكلبي كان الشماخ أوصف الناس للحمر وللقوس وقال أَبو الفرج في الأغاني كان للشماخ أخوان شقيقان جزء بن ضرار ومزرد بن ضرار واسمه يزيد وإنما لقب مزردا لقوله:
فقلت تزردها عبيد فإنني ... لزرد القوافي في السنين مزرد.(5/136)
3941- شماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي.
قال الزبير بن بكار كان من أحسن الناس وجها.(5/137)
وقال ابنُ أَبِي حاتم: من المهاجرين الأولين.
وذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا واتفقوا على أنه استشهد بأحد وشذ أَبو عبيد فقال إنه استشهد ببدر وقال حسان يرثيه ويعزى فيه أخته:
أبقى حياءك في ستر وفي كرم ... فإنما كان شماس من الناس
قد ذاق حمزة سيف الله فاصطبري ... كأسا رواء ككأس المرء شماس.
وأنشدها الزبير لحسان من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ ثم أنشدها لزوج أخته أبي سنان بن حريق ومن طريق الضحاك بن عثمان فالله أعلم.
قال الزبير، وكان عثمان هذا يقي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بنفسه يوم أُحُد فقال ما شبهته يومئذ إلا بالجنة يعني بضم الجيم وزاد في رواية ما أوتي من ناحية إلا وقاني بنفسه وهذا مما يؤيد أنه قتل بأحد.
وقد ذكر بن إسحاق في المغازي سبب تسميته شماسا وأن اسمه كان اسم أَبيه عثمان.
وذكر الواقدي أنه لما قتل بأحد عاش يوما فحمل إلى المدينة فمات عند أُم سَلَمة ودفن بالبقيع قال ولم يدفن به ممن شهد أحدا غيره.
وقال غيره: ردوه إلى أحد فدفن به.(5/138)
3942- (ز) الشمردل بن قباث الكعبي النجراني.
ذكره الخطيب في المتفق في ترجمة قيس بن الربيع وساق من طريق محمد بن أيوب، عَن أَبيه، عَن الضحاك بن عثمان، عَن المقبري، عَن نوفل بن مساحق، عَن فاطمة بنت حسان، عَن قيس بن الربيع، عَن الشمردل بن قباث الكعبي، وكان في وفد نجران بني الحارث بن كعب قال فنزل الشمردل بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي كنت كاهن قومي في الجاهلية وإني كنت أتطبب فما يحل لي فإنني تأتيني الشابة قال فصد العرق وتحسيم الطعنة إن اضطررت ولا تجعل في دوائك شبرما وعليك بالسنا ولا تداو أحدا حتى تعرف داءه قال فقبل ركبتيه فقال والذي بعثك بالحق أنت أعلم بالطب مني.
قال الخطيب في إسناده نظر قال ابن الجوزي في العلل المتناهية في رواته مجاهيل.
قلت: وقد أوردت كلامه في ترجمة قيس بن الربيع في لسان الميزان.(5/139)
3943- شمعون بمعجمتين، ويُقال: بمهملتين وبمعجمة وعين مهملة أَبو ريحانة.
مشهور بكنيته الأزدي، ويُقال:، الأَنصارِيّ، ويُقال: القُرشِيّ.
قال ابن عساكر الأول أصح.(5/140)
قلت: الأنصار كلهم من الأزد ويجوز أن يكون حالف بعض قريش فتجتمع الأقوال.
قال ابن السَّكَن: نزل الشام حديثه في المصريين ذكر أَبو الحسين الرازي والد تمام، عَن شيوخه الدمشقيين أنه نزل أول ما فتح دمشق دارا كان ولده يسكنونها ومنهم.
محمد بن حكيم بن أبي ريحانة، وكان من كبار أهل دمشق وهو أول من طوى الطومار وكتب فيه مدرجا مقلوبا.
وقال البُخَارِيُّ: في الشين المعجمة شمعون أَبو ريحانة، الأَنصارِيّ، ويُقال: القُرشِيّ سماه بن أبي أويس، عَن أَبيه نزل الشام له صُحبَةٌ.
وذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه نحوه وزاد وروى عنه أَبو علي الهمداني وثمامة بن شفي وشهر بن حوشب.(5/141)
قال أَبو الحسن بن سميع في كتاب الصحابة الذين نزلوا الشام أَبو ريحانة الأسدي بسكون السين المهملة وهي بدل الزاي.
وقال ابن البرقي كان يسكن بيت المقدس له خمسة أحاديث.
وقال ابن حِبَّان قيل اسمه عَبد الله بن النضر وشمعون أصح وهو حليف حضرموت سكن بيت المقدس وقال الدولابي في الكنى أَبو ريحانة اسمه شمعون وسمعت الجوزجاني يقوله وسمعت موسى بن سهل يقول أَبو ريحانة الكناني.
وقال ابن يُونُس: شمعون الأزدي، يُكنى أَبا ريحانة ذكر فيمن قدم مصر من الصحابة وما عرفنا وقت قدومه.
روى عنه من أهل مصر كريب بن أبرهة وعمرو بن مالك، وأَبو عامر الحجري، ويُقال: بالعين وهو أصح.(5/142)
وذكر بن ماكولا، عَن أَحمد بن وزير المصري أنه ذكره فيمن قدم مصر من الصحابة وذكره البرديجي في حرف الشين المعجمة من الأسماء المفردة في الطبقة الأولى وأخرج عبد الغافر بن سلامة الحمصي، في "تاريخه" من طريق عميرة بن عبد الرحمن الخثعمي، عَن يحيى بن حسان البكري، عَن أبي ريحانة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فشكوت إليه تفلت القرآن ومشقته علي فقال لا تحمل عليك ما لا تطيق وعليك بالسجود.
قال عميرة قدم أَبو ريحانة عسقلان، وكان يكثر السجود.
وأخرج أَحمد والنسائي والطبراني من طريق أبي علي الهمداني، عَن أبي ريحانة أنه كان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة قال فأوينا ذات ليلة إلى سرف فأصابنا برد شديد حتى رأيت الرجال يحفر أحدهم الحفرة فيدخل فيها ويلقي عليه حجفته فلما رأى ذلك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من يحرسنا اليلة فأدعو له بدعاء يصيب فضله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله قال من أنت قال فلان قال أدنه فدنا فأخذ ببعض ثيابه ثم استفتح الدعاء فلما سمعت قلت: أنا رجل قال من أنت قال أَبو ريحانة قال فدعا لي دون ما دعا لصاحبي ثم قال حرمت النار على عين حرست في سبيل الله الحديث.(5/143)
ورَوى ابن المبارك في الزهد من طريق ضمرة بن حبيب، عَن مولى لأبي ريحانة الصحابي أن أبا ريحانة قفل من غزوة له فتعشى ثم توضأ وقام إلى مسجده فقرأ سورة فلم يزل في مكانه حتى أذن المؤذن فقالت له امرأته يا أبا ريحانة غزوت فتعبت ثم قدمت أفما كان لنا فيك نصيب قال بلى والله لكن لو ذكرتك لكان لك على حق قالت فما الذي شغلك قال التفكير فيما وصف الله في جنته ولذاتها حتى سمعت المؤذن.(5/144)
وبه إلى ضمرة أن أبا ريحانة كان مرابطا بميافارقين فاشترى رسنا من قبطي من أهلها بأفلس وقفل حتى انتهى إلى عقبة الرستن وهي بقرب حمص فقال لغلامه دفعت إلى صاحب الرسن فلوسه قال لا فنزل، عَن دابته فاستخرج نفقة فدفعها لغلامه وقال لرفقته أحسنوا معاونته حتى يبلغ أهله وانصرف إلى ميافارقين فدفع الفلوس لصاحب الرسن ثم انصرف إلى أهله.
وقال إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء، حَدَّثنا أَحمد بن أبي العباس الواسطي، حَدَّثنا ضمرة بن ربيعة، عَن عُروَة الأعمى مولى بني سعد قال ركب أَبو ريحانة البحر وكانت له صحف، وكان يخيط فسقط إبرته في البحر فقال عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي فظهرت حتى أخذها.(5/145)
3944- (ز) شميحة، الأَنصارِيّ.
تقدم في السين المهملة.(5/146)
3945- شمير غير منسوب.
له حديث في مسند بقي بن مخلد قاله ابن حزم.
واستدركه الذهبي.
قلت: وأنا أخشى أن يكون هو سمير بن عبد المدان الراوي، عَن أبيض بن حمال فلعله أرسل حديثا ولم يتيقظ لذلك صاحب السند المذكور فقد وقع له من ذلك أشياء كثيرة.(5/146)
الشين بعدها النون
3946- (ز) شنبر في شهاب.(5/146)
3947- شنتم غير منسوب بوزن أَحمد.
ضبطه الدارقطني والبغوي، وابن السَّكَن وغيرهم بنون ثم مثناة وذكره بعضهم بالمثناة بالتصغير.(5/146)
وروى البَغَوِي، وابن السَّكَن، وابن قانع من طريق همام، عَن شقيق بن ليث، عَن عاصم بن شنتم، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل كفيه وإذا قام يصلي الركعتين اعتمد على فخذيه ونهض على ركبتيه.
قال البَغَوِيُّ: وابن السَّكَن ليس له غيره قال.
وروى شريك، عَن عاصم بن كليب، عَن أَبيه، عَن وائل بن حجر بعضه.
قلت: وروى أَبو داود من طريق همام، عَن محمد بن جحادة، عَن عبد الجبار بن وائل، عَن أَبيه قال همام، حَدَّثنا شقيق حدثني عاصم بن كليب، عَن أَبيه فذكر الحديث وفيه قال أَبو داود وفي حديث أحدهما قال وأكثر علمي أنه في حديث محمد بن جحادة وإذا نهض نهض على ركبتيه انتهى.
وهذه الزيادة إنما هي في رواية عاصم بن شنتم فيغلب على الظن أنه إذا كتبه من حفظه وقع له فيه وهم وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم حدث به، عَن شريك إلا يزيد بن هارون ولم أسمع شنتم يذكر إلا في هذا الحديث.
وقال ابن السَّكَن: لم يثبت وهو غير مشهور في الصحابة ولم أسمع به إلا في هذه الرواية فالله أعلم.(5/147)
3948- (ز) شن الجرشي حليف الأنصار.
ذكر وثيمة في الردة أنه شارك وحشي بن حرب في قتل مسيلمة قال وقال في ذلك:
ألم تر أني ووحشيهم ... قتلنا مسيلمة المفتتن
فلست بصاحبه دونه ... وليس بصاحبه دون شن.
واستدركه ابن فَتْحُون.(5/148)
الشين بعدها الهاء
3949- شهاب بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبي شمر بن مَعدِي كَرِب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية الكندي.
قال ابن الكلبي، وابن سعد والطبري وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين.(5/148)
3950- شهاب بن خرفة.
غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اسمه فقال أنت مسلم بن عَبد الله.
يأتي إسناده في الميم إن شاء الله تعالى.(5/148)
3951- شهاب بن زهير بن مذعور البكري.
روى ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم من طريق محمد بن هشام، عَن عمير بن حاجب بن يزيد بن شهاب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال وفدت أنا وخمسة من بكر بن وائل أحدهم مرثد بن ظيبان قال وشهد مرثد حنينا وكساه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حلتين وكتب معه إلى بكر بن وائل أن أسلموا تسلموا. وأخرج أَبو بكر الشيرازي في الألقاب من طريق محمد بن يعقوب بن زياد بن حامد حدثني بهز بن حاجب بن يزيد بن شهاب بن زهير الذهلي حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه شهاب بن زهير قال هاجر إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خمسة من بكر بن وائل.
وسيأتي في ترجمة مرثد بن ظبيان إن شاء الله تعالى.(5/149)
3952- شهاب بن عامر، الأَنصارِيّ هو هشام.
يأتي ذكره غيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(5/150)
3953- (ز) شهاب بن كليب،.
ويُقال: إنه بن المجنون المذكور بعده.(5/150)
3954- شهاب بن مالك يقال إنه يمامي.
ذكر بن أبي حاتم أن له صُحبَةٌ ووفادة وأنه روى عنه حفيده بقير بن عَبد الله بن شهاب بن مالك.
وروى علي بن سعيد العسكري والبغوي، وابن قانع من طريق عمارة بن عقبة بن عمارة الحنفي، عَن بقير بن عَبد الله بن شهاب بن مالك أنه حدثه قال حدثني جدي شهاب بن مالك أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول، وكان وفد إليه فقالت له أم كلثوم فذكر حديثا في ذم النساء.
وبقير ضبطه بن ماكولا بالموحدة والقاف مصغرا ووقع عند علي بن سعيد العسكري نفير بنون وفاء وعند بن أبي حاتم بعير بموحدة وعين مهملة وعند سعيد بن يعقوب في الصحابة يعيش وكله تصحيف.(5/150)
3955- شهاب بن المتروك.
أحد وفد عبد القيس قاله ابن سَعد قال واسم أَبيه عباد بن عبيد.(5/151)
3956- شهاب بن المجنون الجرمي.
يقال إنه جد عاصم بن كليب.
قال ابنُ حِبَّان: البغوي شهاب الجرمي جد عاصم بن كليب له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: شهاب الجرمي حديثه في الكوفيين يُقال: له صُحبَةٌ وليس بمشهور في الصحابة. وقال الطَّبَرَانِيُّ: يقال اسمه شهاب، ويُقال: شبيب، ويُقال: شتير وقال أَبو عُمَر، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ ورواية.
وروى التِّرمِذيّ، وأَبو يعلى والبغوي ومطين والباوردي والطبري وآخرون من طريق أبي معدان، عَن عاصم بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال دخلت المسجد ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واضع يده على فخذه يشير بالسبابة ويقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
قال التِّرمِذيّ والبغوي غريب تَفَرَّدَ به محمد بن حمران، عَن أبي معدان.
وأخرج ابن السَّكَن من طريق عباد بن العوام، عَن عاصم بن كليب بهذا الإسناد أتيت النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم أنظر إليه كيف يصلي الحديث في رفع اليدين حيال أذنيه وأخذ يمينه بشماله.
قال ابن السَّكَن: رواه جماعة، عَن عاصم، عَن أَبيه، عَن وائل بن حجر.
قلت: رجاله موثقون إلا أن أبا داود قال عاصم بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ليس بشيء.(5/151)
3957- شهاب، القُرشِيّ مولاهم نزيل حمص.
روى ابن مَنْدَه من طريق محفوظ بن علقمة، عَن ابن عائذ قال قال عَبد الله بن زغب كان شهاب، القُرشِيّ أقرأه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم القرآن كله فكان عامة الناس بحمص يقرؤُون منه.
قال ابن مَنْدَه: غريب تَفَرَّدَ به نصر بن خزيمة.(5/152)
3958- شهاب آخر غير منسوب.
قال البَغَوِيُّ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة فقال رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سكن مصر روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يذكر الحديث.
وقال أَبو عُمَر هو أنصاري روى الطبراني من طريق مسلم، عَن أبي الذيال، عَن أبي سفيان سمع جابر بن عَبد الله يحدث، عَن شهاب رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان ينزل مصر أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيى ميتا.
وروى ابن مَنْدَه من طريق حفص الراسبي قال قال جابر بن عَبد الله لرجل يُقَالُ لَهُ: شهاب أما سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فَذَكَرَ نَحْوَهُ قال فقال نعم فقال له جابر أبشر فإن هذا حديث لم يسمعه غيري وغيرك.
وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أن حفصا هذا أَبو سنان.
قلت: وفيه نظر فقد أَخرجه الحسن بن سفيان من طريق أبي همام الراسبي، وكان صدوقا، حَدَّثنا حفص أَبو النصر، عَن جابر به وأتم منه.(5/153)
3959- (ز) شهاب العنبري والد حبيب.
روى عنه ابنه حبيب في مصنف بن أبي شيبة قال كنت أول من أوقد في باب تستر ورمى الأشعري فصرع فلما فتحوها أمرني على عشرة من قومي إسناده صحيح.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون إلا من له صُحبَةٌ.(5/154)
الشين بعدها الواو
3960- شويفع غير منسوب.
ذكره الطبراني وأورد من رواية عبيد الله بن عَبد الله بن عَمرو بن شويفع، عَن أَبيه، عَن جَدِّه شويفع قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من لم يستحي فيما قال أو قيل له فهو لغير رشدة.
تَفَرَّدَ به الوليد بن سلمة عنه وهو ضعيف نسبوه إلى وضع الحديث.(5/154)
الشين بعدها الياء
3961- (ز) شيبان بن عباد بن شيبان بن خالد بن سالم بن مرة بن عبس بن الحارث بن بهثة بن سليم السلمي أمه أروى بنت عبد المطلب عمة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره خليفة في الصحابة واستدركه ابن فَتْحُون.(5/155)
3962- (ز) شيبان بن علقمة بن زرارة التميمي، ابن عم القعقاع بن سعيد بن زرارة.
ذكر أَبو عبيد أن له وِفَادَةٌ.
وَقد تَقدَّم في له ذكر في ترجمة خالد بن مالك.(5/155)
3963- شيبان بن مالك، الأَنصارِيّ السلمي بفتحتين.
قال مسلم، وابن حبان له صُحبَةٌ زاد مسلم كوفي.(5/155)
وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة وهو جد أبي هبيرة يحيى بن عباد له حديث.
وقال ابن مَنْدَه: يعد في الكوفيين.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: شيبان السلمي المدني، الأَنصارِيّ.
روى حديثه يحيى بن العلاء أحد الضعفاء، عَن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال خطب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آمنة بنت عبد المطلب.
روى عنه بن ابنه أَبو هبيرة وابنه عباد بن شيبان.
وروى الحسن بن سفيان، وابن السَّكَن، وابن شاهين، وابن أبي خيثمة والطبراني في الأوسط من طريق أبي هبيرة، عَن جَدِّه شيبان قال دخلت المسجد فاستندت إلى حجرة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتنحنحت فقال أَبو يحيى قلت: أَبو يحيى قال هلم إلى الغداء قلت: إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء وإنه أذن قبل أن يطلع الفجر.(5/156)
قال ابن السَّكَن: ليس يروي عنه غيره.
وروى ابن السَّكَن من وجه آخر، عَن أشعث، عَن يحيى بن عباد، عَن شيبان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فَذَكَرَ نَحْوَهُ في الإسناد، عَن أَبيه وأشار إلى رجحان الرواية الأولى ويحيى بن عباد هو أَبو هبيرة.
وذكر ابن مَنْدَه أن جنادة بن مَروان رواه، عَن أشعث فقال، عَن يحيى بن عباد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له يا أبا يحيى هلم إلى الغداء فجعل ابن مَنْدَه لعباد بن شيبان ترجمة بهذا السبب وسيأتي.
وقد أخرج ابن مَنْدَه من طريق ليث بن أبي سليم، عَن أبي هبيرة، عَن زيد بن ثابت حديثا غير هذا فالله أعلم.
والحديث الذي أشار إليه بن أبي حاتم أَخرجه ابن قانع من طريق حفص بن عمر، عَن يحيى بن العلاء بسنده المذكور.
وقال ابن مَنْدَه: شيبان، الأَنصارِيّ ثم ذكر أنه تقدم في ترجمة إبراهيم.
قلت: لم يتقدم هنالك إلا رواية إسماعيل بن إبراهيم، عَن أَبيه بالحديث الذي ذكرته آنفا، عَن ابن أبي حاتم.
وتعقبها أَبو نعيم بأنه وهم والصواب عنده، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وهو عباد بن عباد بن شيبان وسيأتي.(5/157)
3964- شيبان بن محرز بن عَمرو بن عَبد الله بن عَمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدئل بن حنيفة اليماني الحنفي والد علي بن شيبان.
قال أَبو عمر حديثه يدور على محمد بن جابر.
قلت: وقع في مسند بقي بن مخلد حديث وهو من رواية محمد بن جابر، عَن عَبد الله بن بدر، عَن علي بن شيبان، عَن أَبيه قال صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فرفع رجل رأسه قبله فلما انصرف قال من رفع رأسه قبل الإمام أو وضعه فلا صلاة له.(5/158)
قلت: وقد أخرج بن ماجة هذا الحديث من هذا الوجه لكن قال، عَن عَبد الله بن بدر، عَن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عَن أَبيه وهو المعروف.
وولده علي صحابي وقد أخرج له أيضًا أَبو داود وغيره.
وأورد بن قانع في ترجمة شيبان حديثا آخر من رواية ملازم بن عمرو، عَن عَبد الله بن بدر، عَن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عَن أَبيه، عَن شيبان رفعه لا صلاة لمن صلى خلف الصغير يعني وحده.
قلت: وهذا الحديث أَخرجه أَحمد، وابن حبان من هذا الوجه لكن ليس فيه، عَن شيبان وإنما فيه، عَن عبد الرحمن بن علي بن شيبان فصحفت بن فصارت، عَن والله أعلم.(5/159)
3965- شيبة بن عبد الرحمن السلمي.
ذكره أَبو نعيم وقال مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ وأورد له من طريق عبد الصمد بن سليمان المكي، عَن أَبيه، حَدَّثنا شيبة بن عبد الرحمن السلمي، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يسمى الشاة بركة واستدركه أَبو موسى.(5/160)
3966- شيبة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس أَبو هاشم.
مختلف في اسمه وممن سماه شيبة الطبراني.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(5/160)
3967- شيبة بن عثمان.
وهو الأوقص بن أبي طلحة بن عَبد الله بن عبد العزى بن.
عبد الدار، القُرشِيّ العبدري الحجبي أَبو عثمان.
قال ابن السَّكَن: أمه أم جميل هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار أخت مُصعب بن عُمَير.
قال البُخَارِيُّ: وغير واحد له صُحبَةٌ أسلم يوم الفتح، وكان أبوه ممن قتل بأحد كافرا ولبنته صفية بنت شيبة صحبة، وكان شيبة ممن ثبت يوم حنين بعد أن كان أراد أن يغتال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقذف الله في قلبه الرعب فوضع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يده على صدره فثبت الإيمان في قلبه وقاتل بين يديه رواه ابن أبي خيثمة، عَن مصعب النميري.(5/160)
وذكره ابن إِسحَاق في المغازي بمعناه وكذا أَخرجه ابن سَعد، عَن الواقدي بإسناد له مطول وكذا ساقه البغوي بإسناد آخر، عَن شيبة وفيه فجئته من خلفه فدنوت ثم دنوت حتى إذا لم يبق إلا أن أتره بالسيف وقع لي شهاب من نار كالبرق فرجعت القهقري فالتفت إلي فقال تعال يا شيبة فوضع يده على صدري فرفعت إليه بصري وهو أحب إلى من سمعي وبصري الحديث.
قال ابن السَّكَن: في إسناد قصة إسلامه نظر رَوى ابن سعد، عَن هوذة، عَن عوف، عَن رجل من أهل المدينة قال دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيبة بن عثمان فأعطاه مفتاح الكعبة فقال دونك هذا فأنت أمين الله على بيته.
وقال مصعب الزبيري دفع إليه وإلى عثمان بن طلحة وقال خذوها بابني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم.(5/161)
وذكر الواقدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطاه يوم الفتح لعثمان وأن عثمان ولي الحجابة إلى أن مات فوليها شيبة فاستمرت في ولده.
وروى ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة قال أسلم العباس وشيبة ولم يهاجرا أقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته.
وقال يعقوب بن سفيان أقام شيبة للناس الحج سنة تسع وثلاثين قال خليفة، وكان السبب في ذلك أن عليا بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحج وبعث معاوية يزيد بن شجرة فتنازعا فسعى بينهما أَبو سعيد الخدري وغيره فاصطلحا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ويصلي بالناس.
وقد روى شيبة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أبي بكر وعمر.
روى عنه أَبو وائل وابنه مصعب بن شيبة وحفيده مسافع بن عَبد الله بن شيبة وعبد الرحمن بن الزجاج وآخرون.
قال خليفة وغير واحد مات سنة تسع وخمسين.
وقال ابنُ سَعْد عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية وأوصى إلى عَبد الله بن الزبير ووقع عند ابن مَنْدَه أنه مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن ثمان وخمسين وهو غلط وكذا وقع له في سياق نسبه غلط فاحش.(5/162)
3968- شيبة بن أبي كثير الأشجعي.
ذكره الطبراني وغيره وأوردوا من طريق يحيى بن عمير المدني حدثني عمر بن شيبة بن أبي كثير، عَن أَبيه قال كنت أداعب امرأتي فماتت وذلك في غزوة تبوك فسألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لا ترثها.
وروى البَغَوِي، وابن قانع والطبراني من طريق الواقدي، عَن أخيه شملة بن عمر بن واقد، عَن عمر بن شيبة الأشجعي وفي رواية الطبراني، عَن عمر بن شيبة بن أبي كثير، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم خدر الوجه من النَّبيّذ تتناثر منه الحسنات.
قال البَغَوِيُّ: لم يحدث بهذا الحديث غير محمد بن عمر.
قال أَبو أَحمد بن عَدِيّ في ترجمة الواقدي من الكامل، حَدَّثنا محمد بن عَبد الله بن حفص، حَدَّثنا محمد بن يحيى الأزدي، حَدَّثنا الواقدي، عَن أخيه شملة، عَن عمر بن كثير بن شيبة الأشجعي، عَن أَبيه فذكر الحديث فاختلف على الواقدي في تسمية صحابي هذا الحديث والعلم عند الله تعالى.(5/163)
3969- شبيب بن سعد.
تقدم في أوائل هذا الحرف.(5/164)
3970- شيحة العوسجي.
قرأت بخط الذهبي في التجريد جاء ذكره في خبر موضوع لا يحل سماعه أَخرجه ابن عساكر في مجلس نفي الجهة.
وفي التابعين شيحة الضبعي روى، عَن علي ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وهو غير هذا.(5/164)
3971- (ز) شيطان.
ذكره أَبو داود في السُّنَن بغير إسناد فيمن غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اسمه.(5/165)
3972- شييم بكسر أوله وتحتانيتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة.
وقال أَبو الوليد الفرضي قرأته مضبوطا، عَن المنائحي، عَن البغوي بمعجمة ثم مثناة مصغرا وكذا قال ابن الأثير، عَن ابن قانع وهو السهمي من بني سهم بن مرة.
روى البغوي من طريق إبراهيم بن جعفر، عَن أَبيه، عَن سعيد بن شييم أحد بني سهم بن مرة أن أباه حدثه أنه كان في جيش عيينة بن حصن حين جاء يمد يهود خيبر قال فسمعنا صوتا في عسكر عيينة يا أَيها الناس أهلكم خولفتم إليهم قال فرجعوا لا يتناظرون فلم نر لذلك نبأ وما نراه كان إلا من السماء.
وأورد بن قانع، وأَبو نعيم حديثه في ترجمة شييم والد عاصم المتقدم وهو خطأ فقد فرق بينهما البغوي والحسين بن علي البرذعي وجعفر المستغفري وغيرهم والاسمان مختلفان في النطق بهما وإن ائتلفا في الخط كما ضبطتهما.(5/165)
3973- (ز) شييم آخر،.
هو ابن عبد العزى بن خطل واسمه عبد مناف بن أَسعد بن جابر بن كبير بالموحدة بن تيم بن غالب بن أخي هلال بن خطل المقتول يوم الفتح.
وكان شييم يومئذ موجودا وشهد ولده عَبد الله يوم الجمل فقتل، وكان مع طلحة ورثاه أخوه قطبة بن شييم ذكر ذلك الزبير في كتاب النسب.
وقد ذكرنا غير مرة أنه لم يبق من قريش وثقيف ممن كان بمكة والطائف في حجة
الوداع أحد إلا أسلم وشهدها فيكون شييم هذا من أهل هذا القسم.(5/166)
القسم الثاني
من حرف الشين المعجمة
الشين بعدها التاء
3974- شتير بن شكل العبسي تابعي مشهور.
ذكر أَبو موسى المديني أنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: تقدم ذكر أَبيه وأن له صُحبَةٌ ورواية من طريق ابنه هذا وحده عنه وإسناده صحيح عند النسائي فمقتضاه أن تكون له رؤية وهو وأبوه لا نظير لهما في الأسماء ولشتير رواية، عَن ابن مسعود وحذيفة وعلي وغيرهم وكنيته أَبو عيسى.
روى عنه الشعبي، وأَبو الضحى وبلال بن يحيى وغيرهم.
وقال ابن حِبَّان في الثقات مات في ولاية بن الزبير وقال ابنُ سَعْد مات في ولاية مصعب.
وقال العجلي ثقة من أصحاب بن مسعود.(5/167)
الشين بعدها الياء
3975- شييم بمعجمة مصغرا.
ذكر في آخر القسم الذي قبله.(5/167)
القسم الثالث
من حرف الشين
الشين بعدها الألف
3976- (ز) شابة بن مغفل بن المعلى بن تيم الطائي.
له إدراك، وكان لولده قيس ذكر بالكوفة زمن الحجاج ذكره الكلبي.(5/168)
الشين بعدها الباء
3977- (ز) شبث بفتح أوله والموحدة ثم مثلثة بن ربعي التميمي اليربوعي أبو.
عبد القدوس له إدراك ورواية، عَن حذيفة وعلي.
روى عنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي.
قال الدارقطني يقال إنه كان مؤذن سجاح التي ادعت النبوة ثم راجع الإسلام.
وقال ابن الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ثم كان فيمن قاتل الحسين. وقال المَدَائِنِيُّ: ولي بعد ذلك شرطة القباع بالكوفة.
وقال العجلي كان أول من أعان على قتل عثمان وبئس الرجل هو وقال معتمر، عَن أَبيه، عَن أنس قال شبث أنا أول من حرر الحرورية.
وذكر الطَّبَرِي من طريق إسحاق بن طلحة قال لما أخرج المختار الكرسي الذي كان يزعم أنه كالسكينة التي كانت في بني إسرائيل صاح شبث بن ربعي يا معشر مضر لا تكفروا ضحوة قال فاجتمعوا فأخرجوه قال إسحاق إني لأرجوها له.
ومات شبث في حدود السبعين.(5/168)
3978- شبر بن علقمة العبدي الكوفي.
له إدراك وشهد القادسية وله رواية، عَن ابن مسعود.
وروى عبد الرزاق، وابن أبي شيبة من طريق الأَسود بن قيس، عَن شبر بن علقمة قال بارزت رجلا يوم القادسية فقتلته فبلغ سلبه اثنى عشر ألفا فنفلني الأمير سلبه.
ورَوى ابن حبان في الثقات من طريق الأصبغ بن علقمة، عَن حميد بن مرة الربعي، عَن شبر أنه صحب عمر فرآه يتوضأ غدوة إلى الليل ويمسح على خفيه.
قلت: فلا أدري هو ذا أم غيره ثم رأيته في كتاب بن أبي حاتم أنه روى، عَن عمر.(5/169)
3979- شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عَمرو بن علي بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي.
نسبه الطَّبَرِي والعسكري وقال لا يصح له سماع عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وأمه سمية والدة أبي بكرة وزياد.
وروى الطَّبَرِيُّ في ترجمته من طريق سليمان التَّيْمِيِّ،، عَن أبي عثمان قال شهد أَبو بكرة ونافع وشبل بن معبد على المغيرة أنهم نظروا إليه كما ينظرون المرود في المكحلة فجاء زياد فقال عمر جاء رجل لا يشهد إلا بحق فقال رأيت منظرا قبيحا وابتهارا ولا أدري ما وراء ذلك فجلدهم عمر الحد.(5/170)
وروى القصة مطولة بن أبي شيبة والطبري من طريق الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب وجاء ذكر شبل بن معبد في حديث آخر وقع في رواية ابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة، عَن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل بن معبد في الأمة إذا زنت.
قال ابن مَعِين أخطأ بن عيينة في هذا فظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة والصواب أنه شبل بن حامد.
كَذا قَال سعيد بن أبي مريم، عَن ابن مَعِين وحكى عنه بن أبي خيثمة أنه قال شبل بن معبد أشبه بالصواب.
قلت: وفيه نظر فإنه قال في رواية الدوري عنه أهل مصر يقولون شبل بن حامد، عَن عَبد الله بن مالك وهذا عندي أشبه قال وليست لشبل صحبة.(5/171)
قلت: والحديث عند أَصحاب "السُّنَن" من طريق ابن عيينة فقالوا فيه وشبل ولم يذكروا أباه.
وأَخرجه البُخارِيّ ومسلم فلم يذكرا شبلا ورواه النسائي من طريق آخر، عَن الزُّهْرِيّ فقال، عَن شبل، عَن عَبد الله بن مالك الأوسي قال النسائي هذا هو الصواب وحديث بن عيينة خطأ وكذا قال البَغَوِيُّ.
وقال التِّرمِذيّ حديث بن عيينة وهم وشبل بن خليد لم يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجاء، عَن ابن عيينة أنه شبل بن حامد وهو خطأ إنما هو شبل بن خليد أو بن خالد.
وغاير بن حبان بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له رواية وبين شبل بن حامد فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ وقال إنه يروي، عَن عَبد الله بن مالك الأوسي.
وقال الدارقطني يعد في التابعين.
وقال أَبو عُمَر شبل بن معبد البجلي هو الذي عزل عثمان أبا موسى الأشعري على يده ولا ذكر له في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة يعني المشار إليها.
وقال الدارقطني تابعي وادعى ابن الأَثِير أن ابن مَنْدَه وأبا عمر وأبا أَحمد العسكري وأبا نعيم تواردوا على أن شبل بن معبد وشبل بن خليد وشبل بن حامد واحد.
كَذا قَال وكأنه أراد كونهم أوردوا في كل منهم رواية ابن عيينة المذكورة وقد أوضحت حاله في شبل بن خليد في القسم الأول.(5/172)
3980- (ز) شبيب بن برد بن حارثة اليشكري.
تَقدَّم ذِكْرُه مع والده.(5/173)
3981- (ز) شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي.
له قصة مع أبي موسى الأشعري في الفتوح تدل أنه أدرك الجاهلية وعمر حتى شاخ.
ذكر الزبير بن بكار في الموفقيات بغير إسناد أن أبا موسى الأشعري عرض الخيل فمر به شبيب بن حجل بن نضلة الباهلي على فرس أعجف فقال بال علي بال فبلغه ذلك فأنشد:
رآني الأشعري فقال بال ... على بال ولم يعلم بلائي
ومثلك قد قضيت الرمح فيه ... فباء بدائه وشفيت دائي.(5/173)
3982- (ز) شبيب بن عَبد الله بن شكل بن حي بن جدية بفتح الجيم وسكون الدال بعدها تحتانية المذحجي.
له إدراك وشهد مع علي مشاهده ثم غضب عليه وأمره بالخروج من الكوفة وأجلة ثلاثا فقال ثلاث كثلاث ثمود لا والله لا يكون ذلك فأجله عشرا ذكر ذلك بن الكلبي.(5/174)
3983- شبيل بن عوف البجلي الأحمسي أَبو الطفيل.
ويُقَالُ لَهُ: شبل بغير تصغير.
أدرك الجاهلية وشهد القادسية وله رواية، عَن عمر وأبي جبيرة، الأَنصارِيّ وغيرهما.
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وحبيب بن عَبد الله الأزدي.
قال ابنُ أَبِي حاتم:، يُكنى أَبا الطفيل ما أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر ابن مَنْدَه أنه روى، عَن أَبيه وأن أباه أدرك الجاهلية.
وقال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا عبد الرحمن، عَن ابن أبي خالد، عَن شبيل بن عوف، وكان أدرك الجاهلية فذكر حديثا.
قال العسكري، وأَبو نعيم أدرك الجاهلية ولم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكره بن سعد، وابن حبان في التابعين.(5/174)
الشين بعدها الجيم
3984- (ز) شجرة بن الأغر.
له إدراك، وكان على ساقة خالد بن الوليد لما توجه من اليمامة إلى الحرة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر ذكره سيف والطبري.(5/175)
الشين بعدها الحاء والدال
3985- شحريب رجل من بني نجراة.
له إدراك، وكان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة باليمن وبعثه بشيرا إلى أبي بكر وصحبته خمس الغنيمة ذكر ذلك سيف، عَن سهل بن يوسف، عَن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.(5/175)
3986- شداد بن الأزمع الكوفي.
قال أَبو موسى يقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو تابعي كوفي يروي، عَن ابن مسعود.
وذكره بن حبان في التابعين ونسبه وادعيا وكذا قاله عمران بن محمد في تابعي أهل الكوفة.(5/176)
3987- شداد بن ثمامة.
تقدم في الأول.(5/176)
3988- (ز) شديد مولى أبي بكر الصديق.
له إدراك، وكان هو الذي أحضر عهد عمر بعد موت أبي بكر فروى أَحمد من طريق قيس بن أبي حازم، قال: رَأيتُ عمر بيده عسيب نخل يجلس الناس يقول اسمعوا وصية خليفة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء مولى لأبي بكر يُقَالُ لَهُ: شديد بصحيفة فقرأها على الناس يقول أَبو بكر اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألويكم قال قيس ثم رأيت عمر بعد ذلك قد صعد المنبر.(5/176)
الشين بعدها الراء
3989- (ز) شراحيل بن مرثد،
ويُقال: بن عَمرو أَبو عثمان الصنعاني من صنعاء الشام.
قال ابن عساكر له إدراك وشهد اليمامة وفتح دمشق وله رواية، عَن سليمان الفارسي، وأَبو الدرداء وغيرهما.
روى عنه أَبو الأشعث الصنعاني وجماعة من أهل الشام.
وقال ابن حِبَّان في الثقات شراحيل بن مرثد أَبو عثمان الصنعاني صاحب الفتوح يروي المراسيل.
روى عنه أهل الشام.
وقال أَبو الحسن بن سميع أدرك أبا بكر وشهد فتح دمشق.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: شهد قتل مسيلمة.(5/176)
3990- شرحبيل بن حجية المرادي.
أحد الأبطال له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان هو والزبير أول من طلع الحصن حين فتحت مصر.(5/177)
3991- شرحبيل بن عبد كلال.
من أقيال اليمن، وهُو أَحَد من كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بحديث الصدقة الطويل أَخرجه النسائي.
تَقدَّم ذِكْرُه في الحارث بن عبد كلال.(5/177)
3992- شريح بن الحارث القاضي.
تقدم في الأول.(5/178)
3993- (ز) شريح بن عبد كلال.
أحد الإخوة يأتي ذكره في نعيم بن عبد كلال.(5/178)
3994- (ز) شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك،
ويُقال: شريح بن هانئ بن يزيد بن الحارث بن كعب، الحارِثيّ أَبو المقدام.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يهاجر إلا بعده ووفد أبوه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأله، عَن أكبر ولده فقال شريح فقال أنت أَبو شريح، وكان قبل ذلك، يُكنى أَبا الحكم أخرج ذلك أَبو داود والنسائي، وابن حبان وذكره مسلم في المخضرمين.(5/178)
ولشريح رواية عند مسلم وغيره، عَن عائشة وعلي وبلال وغيرهم.
روى عنه ابناه المقدام ومحمد والشعبي وآخرون.
قال ابن سَعد: كان من أصحاب علي وذكر بسنده أن عليا بعث في التحكيم أبا موسى ومعه أربعمِئَة رجل عليهم شريح بن هانئ ومعهم عَبد الله بن عباس يصلي بهم.
وقال معاوية بن صالح، عَن ابن مَعِين وفد أبوه وأخبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم باسم والده وعده يعقوب بن سفيان في أمراء علي في وقعة الجمل مع علي.
وقال أَبو نُعَيْم: الفضل بن دكين عاش مِئَة وعشر سنين وقال القاسم بن مخيمرة ما رأيت أفضل منه.
وقتل غازيا مع عَبد الله بن أبي بكرة بسجستان سنة ثمان وسبعين، وكان الكفار قد أخذوا الدروب على المسلمين فقتل عامة ذلك الجيش وفي هذا اليوم يقول شريح بن هانئ أبياته المذكورة الدالة على إدراكه:
أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا ... قد عشت بين المشركين أعصرا
ثمت أدركت النَّبيّ المنذرا ... وبعده صديقه وعمرا
ويوم مهران ويوم تسترا ... والجمع في صفينهم والنهرا
ويا خميراوات والمشقرا ... هيهات ما أطول هذا العمرا.(5/179)
3995- (ز) شريك بن أرطاة بن عَمرو بن الوحيد بن كعب بن عَمرو بن كلاب.
ولقب أرطاة صبير بمهملة وموحدة مصغر له إدراك.
كان مشهورا في الجاهلية وهو الذي كان تحت يده رهن عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة وابنه عَبد الله بن شريك كان مع المختار بالكوفة.(5/180)
3996- شريك بن خباشة النميري.
قال ابن الكلبي هو من بني عَمرو بن نمير له إدراك.
وله قصة مع عمر رواها بن حبان في الثقات من طريق إبراهيم بن أبي عبلة، عَن شريك بن خباشة النميري أنه ذهب يستسقي من جب سليمان ببيت المقدس فانقطع دلوه فنزل ليخرجه فبينما هو في طلبه إذ هو بشجرة فتناول منها ورقة فأَخرجها معه فإذا هي ليست من شجر الدنيا فأتى بها عمر فقال أشهد أن هذا هو الحق سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يدخله من هذه الأمة رجل من أهل الجنة فجعل الورقة بين دفتي المصحف.(5/180)
وَهكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين من هذا الوجه.
وأَخرجه ابن الكلبي من وجه آخر، عَن امرأة شريك بن خباشة قالت خرجنا مع عمر أيام خرج إلى الشام فذكر القصة مطولة ولم يذكر المرفوع وفيه أن عمر أرسل إلى كعب فقال هل تجد في الكتاب أن رجلا من هذه الأمة يدخل الجنة في الدنيا قال نعم وإن كان في القوم نبأتك به قال فهو في القوم فتأملهم فقال هو هذا فجعل شعار بني نمير خضرة بهذه الورقة إلى اليوم.
وأبوه خباشة بضم المعجمة وتخفيف الموحدة وبعد الألف شين معجمة وقيل مهملة.(5/181)
3997- (ز) شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر بن نمير بن أسامة بن والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد الأسدي الوالبي.
له إدراك.
وكان ولده فضالة شاعرا مشهورا في زمن معاوية وله مع عَبد الله بن الزبير قصة وهجا بن الزبير بأبيات يقول فيها:
ومالي حين أقطع ذات عرق ... إلى بن الكاهلية من معاذ.
ورثى آل أبي سفيان بعد موت يزيد بن معاوية وهو مشهور ذكره المرزباني وغيره.(5/182)
3998- (ز) شريك بن نملة أَبو حكيم.
له إدراك.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق الصعب بن حكيم بن شريك بن نملة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال ضفت عمر فأطعمني من رأس بعير بزيت.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى جابر بن عَبد الله، عَن شريك بن نملة استعملني عمر على الصدقات.(5/182)
3999- (ز) شريك الفزاري.
ذكر سيف أنه وفد على أبي بكر الصديق حين فرغ خالد بن الوليد من حرب طليحة.
وَقد تَقدَّم في ذلك في ترجمة خارجة بن حصن.(5/183)
4000- (ز) شرية بفتح أوله وسكون الراء وفتح التحتانية بن عبيد بن قليب بن خولى بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن ذهل بن مالك بن خريم بن جعفي ابن سَعد العشيرة الجعفي المعمر.
أدرك الجاهلية والإسلام قال عمر بن شبة، حَدَّثنا عَبد الله بن محمد بن حكيم قال عاش شرية بن عبيد ثلاثمِئَة سنة وأدرك الإسلام ودخل المدينة في عهد عمر فقال لقد أدركت هذا الوادي الذي أنتم فيه وما فيه قطرة ولقد أدركت من يشهد أن لا إله إلا الله قال، وكان معه بن له قد خرف.
فذكر قصة طويلة وكذا ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وكذا ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي، عَن أبي بكر بن قيس الجعفي، عَن أشياخه وهو نسبه وهو القائل:
فوالله لا يغرني نصر واحد ... ولا اثنان إني بالثلاثة معذور.(5/183)
4001- (ز) شرية الجرهمي.
قال عمر بن شبة، حَدَّثنا المدائني، عَن عيسى بن دأب قال أرسل معاوية إلى عبيد بن شرية الجرهمي.(5/184)
الشين بعدها العين والفاء
4002- (ز) شعبة بن قمير الطهوي.
جاهلي أدرك الإسلام قاله الآمدي وأنشد له شعرا يقول فيه:
وعدت بنصل السيف رثت جفونه ... وأبدانه والنصل غير كليل.(5/184)
4003- شقيق بن جزء بن رياح،
ويُقال: اسم أَبيه جرير الباهلي له إدراك.
واستشهد باليرموك.
وَقد تَقدَّم في ترجمة حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي ذكره ابن عساكر.(5/185)
4004- شقيق بن سلمة الأسدي أَبو وائل.
صاحب بن مسعود أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهاجر بعده.
وروى، عَن أبي بكر وعمر وعلي وحذيفة وخباب وغيرهم.
روى عنه الأعمش ومنصور وعاصم وعمرو بن مرة، وأَبو حصين وآخرون.
قال مغيرة بن مقسم، عَن أبي وائل أتانا مصدق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتيته بكبش فقلت خذ صدقة هذا فقال ليس فيه صدقة.
وقال الأعمش قال لي أَبو وائل يا سليمان لو رأيتنا ونحن هراب من خالد بن الوليد فوقعت، عَن البعير فلو مت كانت البارقة.(5/185)
قال يزيد بن أبي زياد قلت: له أيما أكبر أنت أو مسروق قال أنا. وقال عَمرو بن مرة قلت: لأبي عبيدة من أعلم الناس بحديث أبيك قال أَبو وائل.
وقال ابن حِبَّان مولده سنة إحدى من الهجرة وقال أَبو زُرعة روايته، عَن أبي بكر مرسلة.
قلت: كأنه هاجر بعده.
وروى أَحمد، عَن علي بن ثابت، عَن أبي العنبس قال قال أَبو وائل بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أمرد ولم يقض لي أن ألقاه.
روى محمد بن حميد الرازي من طريق عاصم، عَن أبي وائل كنت في إبل لأهلي فمر بي ركب فنفرت إبلي فقال رجل ردوا على الغلام إبله فقلت لرجل من هذا قال ذاك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
أورده ابن مَنْدَه في ترجمة أبي وائل وقال لا يثبت.
قلت: ولا دلالة فيه على صحبته لأنه ليس فيه أنه أسلم حينئذ والله أعلم.(5/186)
الشين بعدها الميم
4005- شماس بن لأي التميمي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة بغيض بن عامر.(5/187)
4006- (ز) شمر بن جعونة.
له إدراك.
قال ابنُ أَبِي حاتم: روى أَبو إسحاق الهمداني عنه قال اشترى مني عمر قباء ديباج.(5/187)
4007- (ز) شهاب بن جمرة بن ضرام بن مالك بن ثعلبة بن جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة الجهني.
نسبه البلاذري والرشاطي، عَن ابن الكلبي له إدراك.
وقصة مع عمر رواه أَبو حاتم السجستاني، عَن أبي عبيدة قال وفد شهاب بن جمرة الجهني على عمر فقال ما اسمك قال شهاب قال ابن من قال ابن جمرة قال ممن قال من الحرقة قال من أيهم قال من بني ضرام قال فمن أين أقبلت قال من حرة النار قال فأين تركت أهلك قال بلظى قال ويحك ما أظن أهلك إلا قد احترقوا فانصرف فوجد نارا قد أحاطت بهم.
وَقد تَقدَّم في ترجمة بن شهاب.(5/187)
الشين بعدها الهاء والواو
4008- شهر بن باذام الفارسي.
استعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على صنعاء بعد موت أَبيه.
روى ذلك سيف بسنده وقال الطَّبَرِي لما غلب الأَسود الكذاب على صنعاء وقتل شهر بن باذام تزوج زوجته فكانت هي التي أعانت على قتل الأَسود بقصاصة.(5/188)
4009- (ز) شهر ذو يناق.
أحد أقيال اليمن.
قال الطَّبَرِي كتب أَبو عمر إلى عمير ذي مران وسعيد ذي رود وشهر ذي يناق يأمرهم فيه بمطاوعة فيروز في محاربة أهل الردة.(5/188)
4010- (ز) شويس بن حياش العدوي.
له إدراك.
ذكر أَبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه كان يقول أنا بن التاريخ ولدت عام الهجرة قال وعمر حتى أدرك خلافة الرشيد له ذكر في ترجمة سديس العدوي.
روى أَحمد في الزهد من طريق أبي خلدة قال قال لي أَبو العالية من بقي من شيوخ بني عدي قلت: أَبو السوار قال ذاك من الفتيان قلت: شويس العدوي.
قال نعم وذاك ممن أخذ العطاء في عهد عمر.
قال وقوله حتى أدرك خلافة الرشيد غلط محض.(5/189)
الشين بعدها الياء
4011- (ز) شيبان بن دثار النميري.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه من المخضرمين وأنشد له مدحا في الزبرقان بن بدر:
فمن يك سائلا عني فإني ... أنا النمري جار الزبرقان
كأني إذ حللت به طريدا ... حللت على الممنع من أبان
فحلوا عنهم يا آل لأي ... فليس لكم بسعيهم يدان.(5/190)
4012- (ز) شيبان بن محرث.
له إدراك وشهد مع علي صفين.(5/190)
4013- (ز) شيبان بن المخبل السعدي.
له إدراك.
قال الأصمعي، وأَبو عبيدة، وابن الأعرابي خرج شيبان بن المخبل السعدي بعد أن هاجر في خلافة عمر مع سعد بن أبي وقاص إلى حرب الفرس فجزع عليه أبوه،(5/190)
وكان قد أسن وضعف وكاد يغلب على عقله فعمد إلى ما له ليبيعه ويلحق بابنه فمنعه علقمة بن هوذة وأعطاه فرسا وقال له أنا أكلم لك عمر في رد ابنك وتوجه إلى عمر وأنشده قول المخبل:
أيملكني شيبان في كل ليلة ... بقلبي من خوف الفراق وجيب
ويخبرني شيبان أن لن يعقني ... يعق إذا فارقتني ويحوب.
يقول فيها:
فإن يك غصني أصبح اليوم باليا ... وغصنك من ماء الشباب رطيب
إذا قال صحبي يا ربيع ألا ترى ... أرى الشخص كالشخصين وهو قريب.
قال فبكى عمر رقة له وكتب إلى سعد أن يقفله فانصرف شيبان إلى أَبيه فكان معه حتى مات.(5/191)
4014- (ز) شيبان النخعي له إدراك.
روى إبراهيم الحربي من طريق مجالد، عَن الشعبي قال خرج رجل من النخع يُقَالُ لَهُ: شيبان في جيش على حمار له في زمن عمر فوقع الحمار ميتا فدعاه أصحابه ليحملوه ومتاعه فامتنع فقام فتوضأ ثم قام عند رأسه فقال اللهم إني أسلمت لك طائعا وهاجرت مختارا في سبيلك ابتغاء مرضاتك وإن حماري كان يعينني ويكفيني، عَن الناس فقوني به وأحيه لي ولا تجعل لأحد علي منة غيرك فنفض الحمار رأسه وقام فشد عليه ولحق بأصحابه.(5/192)
4015- (ز) شيبان آخر غير منسوب أظنه بن المخبل.
رَوى ابن أبي شيبة من طريق مسعر، عَن معن ابن عبد الرحمن قال غزا رجل نحو الشام في عهد عمر يُقَالُ لَهُ: شيبان وله أبى شيخ كبير فذكر قصة.(5/192)
4016- (ز) شيمان.
كالذي قبله إلا أن بدل الموحدة الميم وهو ابن عكيف بن كيوم بن عبد الأزدي ثم الحداني.
له إدراك، وكان ولده صبرة رأس الأزد يوم الجمل مع عائشة وله ذكر في ذلك.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وتبعه أَبو عبيد وقال إن صبرة قتل حينئذ وفيه نظر لأن بن دريد ذكر في الإشتقاق أنه أجار زيادا يوم الجمل والمبرد في الكامل ذكر أنه وفد على معاوية فقال له يا أمير المؤمنين في قصة ذكرها وهذا يدل على أنه عاش بعد الجمل.(5/192)
@(5/193)
القسم الرابع
من حرف الشين المعجمة
الشين بعدها الألف
4017- شاه صوابه أَبو شاه اليماني.
تقدم التنبيه عليه في أول هذا الحرف.(5/194)
الشين بعدها الباء
4018- شبل والد عبد الرحمن بن شبل.
يأتي نسبه في ترجمة ولده.
قال أَبو عمر روى عنه ابنه عبد الرحمن لم يرو عنه غيره وليس بمعروف ولا ابنه ولا يصح فمن حديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه نهى، عَن نقرة الغراب في الصلاة وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قُرشِيّ في القمامة فيقال هذه نعل قُرشِيّ وهو حديث منكر لا أصل له وشبل مجهول انتهى كلام أبي عمر.(5/194)
فأما قوله ليس بمعروف ولا ابنه فمردود لأن عبد الرحمن بن شبل صحابي معروف مخرج له في السُّنَن وصحح حديثه في نقرة الغراب بن خزيمة وغيره.
وَأَخرجَه أيضًا أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" والحاكم والبغوي في ترجمة عبد الرحمن بن شبل من طريق عبد الحميد بن جعفر، عَن عمه، عَن ابن عبد الرحمن بن شبل، عَن أَبيه فلعل هذا مستند أبي عمر سقط من نسخته لفظ بن فصارت، عَن عبد الرحمن بن شبل، عَن أَبيه فظن الصحبة لشبل فتركب من هذا هذه الأوهام ثم وقفت على علته فأخرج بن قانع الحديث المذكور في ترجمة شبل هذا من هذا الوجه الذي أَخرجه البغوي لكن قال، عَن عبد الرحمن بن شبل، عَن أَبيه قال وقال مرة، عَن ابن لعبد الرحمن بن شبل، عَن أَبيه قال ابن قانع وهو الصواب.(5/195)
4019- (ز) شبل بن حامد.
تَقدَّم ذِكْرُه وتحرير روايته في ترجمة شبل بن خليد في القسم الأول.(5/196)
4020- (ز) شبل بن مالك.
ذَكَرَهُ ابن قانع فأخطأ فيه خطأ فاحشا فإنه أورد في ترجمته من طريق جرير بن حازم، عَن يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله، عَن شبل بن مالك المزني أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا زنت الأمة فاجلدوها الحديث.
ونشأ هذا الخبط، عَن سقط فإنما هو، عَن يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله، عَن شبل بن حامد، عَن عَبد الله بن مالك فسقط بن حامد، عَن عَبد الله فصار، عَن شبل بن مالك وقد بينت الاختلاف فيه على الزُّهْرِيّ في شبل بن خليد في القسم الأول.(5/196)
4021- شبيب بن ذي الكلاع أَبو روح.
قال صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الصبح فقرأ الروم.
قال أَبو عمر حديثه مضطرب الإسناد روى عنه عبد الملك بن عمير.
قلت: المعروف أنه شبيب بن أبي روح أو شبيب بن نعيم أَبو روح الكلاعي الحمصي هكذا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وغيره وبالثاني جزم بن أبي حاتم وقال إنه حمصي وحاظي وإنه روى، عَن أبي هريرة أيضًا وعن يزيد بن حميد.
روى عنه حريز بن عثمان وجماعة وأما الحديث فأَخرجه ابن قانع هكذا وسقط من إسناده رجل. وقد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير، عَن شبيب أبي روح، عَن رجل له صُحبَةٌ ومنهم من سماه الأغر كما تقدم في ترجمته.
وتفرد أَبو الأشهب بإسقاط الصحابي فصارت روايته معتمد من ذكر شبيبا في الصحابة وهو وهم.(5/197)
الشين بعدها الحاء والراء
4022- شحرور الحضرمي.
أعاده الذهبي في التجريد هنا فوهم وصحف.
والصواب بالسين المهملة ثم الخاء المعجمة كذلك ذكره بن يونس وغيره وقد مضى.(5/198)
4023- (ز) شراحيل الحنفي.
كذا ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر وعزاه لابن المديني والصواب شرحبيل.
وقد تقدم ذكره وحديثه.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، عَن علي بن المديني على الصواب فقال شرحبيل وأما الحنفي فتصحيف من الجعفي وقد ذكره أَبو عمر في شرحبيل على الشك فقال شرحبيل أو شراحيل كما تقدم.(5/198)
4024- شرحبيل بن حبيب زوج الشفاء بنت عَبد الله.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأورد من طريق موسى بن عبيدة، عَن عبد المجيد بن سهيل، عَن أبي سلمة، عَن الشفاء بنت عَبد الله أنها قالت دخلت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي تحت شرحبيل بن حبيب وهو في البيت فذكر حديثا هكذا قال.
وتعقبه أَبو نعيم بأن قال وهم فيه في موضعين الأول أنه صحف فيه فقال بن حبيب وإنما، هو ابن حسنة الثاني أنه قال دخلت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإنما هو دخلت على ابنتي ثم ساقه من وجه آخر، عَن أبي سلمة، عَن الشفاء بنت عَبد الله قالت دخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت له حضرت الصلاة فقال يا خالد لا تلومني الحديث فذكر قصة.
قلت: ووهم ابن مَنْدَه أيضًا في قوله زوج الشفاء وإنما هو زوج بنتها.(5/198)
4025- شرحبيل والد عبد الرحمن فرق ابن فتحون بينه وبين شرحبيل الجعفي وهما واحد.(5/199)
4026- (ز) شرحبيل العبسي.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عَمرو بن تميم سمعت شرحبيل العبسي يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا.
هكذا ذكره فيمن اسمه شرحبيل وهو غلط فاحش فالحديث إنما هو لشريك بن حنبل وسيأتي في القسم الأول على الصواب وقد أعاده هو بهذا الحديث فيمن اسمه سويد لكن أخطأ في اسم أَبيه فقال شرحبيل وإنما هو حنبل.
__________
* سقط سهوا عند الترقيم الرقم ().(5/200)
4027- شرحبيل غير منسوب.
قال مغلطاي ذكره الصغاني في المُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِم.
قلت: والصغاني لم يزد على ما في "أُسْد الغابة" فهو واحد ممن مضى في الأول.(5/200)
4028- *- شرحبيل والد عمرو.
ذَكَرَهُ ابن قانع وبقي بن مخلد في مسنده وهو وهم فأخرجا من طريق أبي معشر، عَن عبد الوهاب، عَن عَمرو بن شرحبيل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال جاء رجل فقال يا رسول الله رجل وجد على بطن امرأته رجلا فضربه بالسيف الحديث.
قلت: والضمير في قوله، عَن جَدِّه يعود على عَمرو لا على عبد الوهاب فشرحبيل هو بن سعيد ابن سَعد بن عبادة والحديث لسعيد أو لأبيه سعد وقد أَخرجه أَحمد في مسنده من مسند سعيد ابن سَعد بن عبادة وساقه من طريق أبي معشر بهذا الإسناد.(5/200)
4029- (ز) شريح بن الحارث صوابه الحارث بن شريح.
وَقد تَقدَّم في وقع مقلوبا عند عمر بن شبة.(5/201)
4030- شريح بن عَمرو الخُزاعيّ.
تقدم التنبيه عليه في الأول.(5/201)
4031- شريح بن أبي وهب الحميري.
قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يلبي روى عنه محلم بن وداعة.
هكَذا أورَدَه ابن عَبد البَرِّ وهو وهم نشأ، عَن تصحيف في اسم أَبيه والصواب شريح بن أبرهة كما تقدم مجودا.
وكذا أورده بن أبي حاتم، عَن أَبيه ويجوز أن يكون أبرهة، يُكنى أَبا وهب.(5/201)
4032- شريح اليافعي.
غاير في التجريد بينه وبين بن أبرهة وهو هو كما تقدم في الأول أنه تابعي.(5/202)
4033- شريق والد الأَخْنَس.
له ذكر في مسند أَحمد بلا رواية.
قلت: المذكور عند أَحمد هو شريق والد حسنة وقد ذكره قبل هذا والأَخْنَس والد شريق مات في الجاهلية وولده الأَخْنَس كان حليف بني زهرة رهط آمنة أم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بدر ورجع بهم فلم يشهدوا القتال وأسلم.
وقد تقدم في حرف الألف في الأول وأنه ارتد بعد إسلامه وأنه اختلف هل مات مسلما.(5/202)
4034- (ز) شريك بن شرحبيل.
تقدم في شريك بن حنبل في الأول.(5/203)
الشين بعدها العين
4035- شعبة بن التوأم الضبي.
ذكره خليفه فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم.
من بني ضبة تابعي معروف وقع له في مسند بقي بن مخلد وكتاب الصحابة لسعيد بن يعقوب حديث مرسل فأخرجا من طريق مغيرة، عَن ابنه عنه أن قيس بن عاصم سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الحلف فقال لا حلف في الإسلام.
قال أَبو موسى أكثر من رواه قال فيه، عَن شعبة، عَن التوأم، عَن قيس بن عاصم قلت: قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه ولد شعبة بن التوأم في عهد عمر أو عثمان وله رواية أيضًا، عَن ابن عباس.
وقال أَبو أَحمد العسكري روايته عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسلة قال وروايته في مسند جرير بن عبد الحميد في الوحدان وهو وهم، وكان مولده في عهد عمر.(5/203)
4036- (ز) شعيب بن زريق بتقديم الزاي المضمومة الكلفي بضم الكاف وفتح اللام.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وساق من طريق شهاب بن خراش، عَن شعيب بن زريق الكلفي قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا أَيها الناس لن تطيقوا كل ما أمرتم به فسددوا ويسروا.(5/204)
قلتُ: هذا خطأ نشأ، عَن سقط والصواب، عَن شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يُقَالُ لَهُ: الحكم بن حزن الكلفي قال قدمنا إلى آخره.
كذلك أَخرجه أَبو داود، وأَبو يعلى وغيرهما ومضى على الصواب في الحاء فسقط من الطائفي إلى حزن فصارت بن زريق الكلفي إلى آخره فخرج من ذلك أن لشعيب صحبة.
وليس كذلك بل هو تابعي قليل الحديث صدوق لم يرو عنه إلا شهاب.
وقد أورده هو في حرف الحاء من وجه آخر، عَن شهاب بن خراش، عَن شعيب بن
زريق سمعت شيخا يُقَالُ لَهُ: الحكم بن حزن الكلفي له صُحبَةٌ قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وفي آخره وقال يا أَيها الناس لن تطيقوا فذكره.(5/205)
4037- (ز) شعيب العنبري.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وهو آخر اسم عنده في حرف الشين المعجمة فقال، حَدَّثنا محمد بن يونس، حَدَّثنا الأزرق بن هارون، حَدَّثنا شعيب بن عَبد الله بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قضى بشاهد ويمين وهذا خطأ فاحش وشعيب بن عَبد الله آخره ثاء مثلثة لا موحدة واسم جده زبيب بزاي وموحدتين مصغرا.
وقد أَخرجه ابن قانع، عَن محمد بن يونس بهذا الإسناد على الصواب في حرف الزاي قبل الزبرقان وبعد زُرعة وضبط شعيث بن عَبد الله بالمثلثة وساق نسبه في روايته المذكورة فقال، عَن شعيث بن عَبد الله بن زبيب بن ثعلبة العنبري.
وَأَخرجَه مطولا من وجه آخر، عَن شعيث وتقدم ذكر زبيب في حرف الزاي على الصواب ولله الحمد.(5/206)
4038- شعيث آخره مثلثة أيضًا بن شداد.
أرسل حديثا فظنه بعضهم صحابيا وجزم بن أبي حاتم بأنه مرسل.
روى له أَبو بكر بن أبي سبرة.(5/206)
الشين بعدها الفاء
4039- (ز) شفي بالفاء مصغرا بن ماتع بمثناة مكسورة الأصبحي أَبو عثمان مشهور في التابعين. ذَكَرَهُ ابن شَاهِين والطبراني وغيرهما لحديث أرسله فأخرجوا من طريق ثعلبة بن مسلم، عَن أيوب بن بشير العجلي، عَن شفي بن ماتع أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى الحديث.
ومن هذا الوجه مَرْفُوعًا إن في السماء أربعة أملاك ينادون من أقصاها إلى أدناها ياصاحب الخير أبشر يا صاحب الشر أقصر الحديث أَخرجه ابن شَاهِين.
قلت: وأورد حديثه بقي بن مخلد في مسنده أيضًا ولم أر له رواية، عَن صحابي إلا، عَن عَبد الله بن عَمرو بن العاص وحديثه عنه في السُّنَن وجزم بأنه تابعي وأن حديثه مرسل البُخارِيّ، وابن حبان، وأَبو حاتم الرازي وغيرهم.(5/207)
الشين بعدها الياء
4040- شويس آخره سين مهملة بالتصغير أَبو الرماد.
تقدم في آخر الثالث.(5/208)
الشين بعدها الياء
4041- شيبان بن محرز الحنفي اليمامي والد علي بن شيبان.
تقدم بيان غلط بن قانع فيه ويأتي في طلق من حرف الطاء بيان غلط له آخر.
وقال ابن عَبْد البر: شيبان والد علي حديثه يدور على محمد بن جابر.(5/208)
4042- شيبان الأسلمي عم حرملة بن عمرو.
ذكره البغوي وقال زعم أَبو يوسف العلوي أن اسم عم حرملة شيبان.
وقال غيره: اسمه سنان بكسر المهملة ثم نون.
قلت: وهو صحيح كما مضى بيانه في القسم الأول من السين المهملة.(5/208)
4043- شيبان، الأَنصارِيّ.
أفرده ابن مَنْدَه، عَن شيبان بن مالك السلمي، الأَنصارِيّ وهو هو كما ثبت ذلك في ترجمته.(5/209)
4044- شيبة المهري.
ذَكَرَهُ ابن قانع كذا.
استدرَكَه بن الأمين وتبعه الذهبي وهو وهم نشأ، عَن سقط وذلك أن الصواب أَبو شيبة فسقطت أداة الكنية.
وقد ذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن سلمة روى، عَن عبد الكريم بن عمير، عَن أبي شيبة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاث يصفين لك ود أخيك الحديث.
قال ورواه موسى بن عبد الملك بن عمير، عَن أَبيه وعن شيبة بن عثمان، عَن عمه فإن كان حفظه فقد جوده.(5/209)
4045- (ز) شيبة الخير.
ذَكَرَهُ ابن قانع وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وذلك أنه أورد من طريق المعلى بن زياد النبال حدثني جدي، عَن شيبة الخير، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال دخل علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن نأكل في قصعة، فقال: من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له وهذا الحديث إنما هو، عَن نبيشة بنون ثم موحدة ثم معجمة مصغرا وهو عند التِّرمِذيّ، وابن ماجة من هذا الوجه على الصواب.(5/210)
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
الصاد بعدها الألف
4046- صالح، الأَنصارِيّ من بني سالم.
ذكره أَبو نعيم في الصحابة.
وروى أَبو يعلى من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمر بقرية بني سالم فهتف برجل من أصحابه يُقَالُ لَهُ: صالح فخرج إليه الحديث في قوله الماء من الماء.
وهذا الحديث في الصحيح من طريق أبي صالح، عَن أبي سعيد ولم يسم الرجل واسمه عبد الغني في المبهمات واستدل بهذا الحديث من طريق أبي يعلى وإسناده حسن.
وقد روى الباوردي من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عَن أَبيه فيمن شَهِدَ بَدْرًا وشهد صفين مع على صالح، الأَنصارِيّ فما أدري هو ذا أو غيره.(5/211)
4047- صالح بن عدي.
مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هو شقران تقدم.(5/211)
4048- صالح بن عَبد الله النحام.
يأتي في نعيم.(5/212)
4049- صالح القرظي.
سار من مصر إلى المدينة مع مارية القبطية.
كذا ذكره ابن الأَثِير مختصرا والصواب القبطي.
قلت: أخذه من ترجمة مارية من المعرفة لأبي نعيم فإنه أخرج من طريق يعقوب بن محمد، عَن مجاشع بن عمرو، عَن الليث، عَن الزُّهْرِيّ حدثني أنس أن صالحا القبطي خرج مع مارية ولم يهده المقوقس وإنما كان اتبعها من قريتها، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنزلها منزل أبي أيوب.
ومجاشع ضعيف.(5/212)
4050- صالح بن المتوكل.
مولى مازن بن الغضوبة.
قال ابن مَنْدَه: روى علي بن حرب، عَن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: كان أبي أَبو كثير رجلا وسيما جميلا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لمازن من هذا الذي معك قال هذا غلامي صالح بن المتوكل قال استوص به خيرا فأعتقه عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن مَنْدَه: قتل صالح هو ومولاه مازن في خلافة عثمان ببرذعة.(5/212)
4051- صالح غير منسوب.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق العرزمي، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال جاء رجل يُقَالُ لَهُ: صالح بأخيه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أريد أن أعتق أخي هذا فقال إن الله قد أعتقه حين ملكته إسناده ضعيف جدا.
وأَخرجه الدارقطني من طريق العرزمي وقال العرزمي تركه بن المبارك والقطان، وابن مهدي والكلبي هو القائل كل ما حدثت، عَن أبي صالح كذب.
قلت: ولكن وجدت له طريقا أخرى قال زكريا الساجي، حَدَّثنا أَحمد بن محمد، حَدَّثنا سليمان بن داود، حَدَّثنا حفص بن سليمان، عَن ابن أبي ليلى، عَن عطاء، عَن ابن عباس كان لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مولى يُقَالُ لَهُ: صالح فاشترى أخا له مملوكا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قد عتق عليه حين ملكه، وابن أبي ليلى هو محمد سيء الحفظ وحفص بن سليمان هو القاري واهي الحديث وسليمان بن داود إن يكن الشاذكوني فمعروف الحال وإلا فلينظر فيه.
وقال البيهقي حفص ضعفه شعبة وأَحمد ويحيى وغيرهم من أئمة الحديث.(5/213)
4052- (ز) صامت مولى حبيب بن خراش حليف الأنصار.
زعم بن الكلبي أنه شَهِدَ بَدْرًا هو ومولاه.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير.(5/214)
الصاد بعدها الباء
4053- (ز) صباح بضم أوله بن العباس العبدي.
أحد الوفد مع الجارود وأظنه أخا صحار بن العباس الآتي قريبا.
ذكر وثيمة في الردة أنه شيع أبان بن سعيد لما بلغهم موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى ورد على أبي بكر في ثلاثين من قومه وفي ذلك يقول أبان:
جزى الجارود خيرا ...، عَن أبان بن سعيد
وصباح وأخوه ... هرم خير عميد.
وذكر الطَّبَرِي، عَن سيف أن خالد بن الوليد أرسل بخمس ما ظفر به من بني تغلب مع صباح فما أدري أراد هذا أم لا.(5/214)
4054- صباح مولى العباس بن عبد المطلب.
روى عمر بن شبة من طريق صالح بن أبي الأخضر، عَن عمر بن عبد العزيز أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمل صباحا مولى العباس بن عبد المطلب فأعطاه عمالته.
وقرأت في المبهمات لابن بشكوال قال قرأت بخط بن حبان قال ذكر عَبد الله بن حسين الأندلسي في كتابه في الرجال، عَن عمر بن عبد العزيز أن المنبر عمله صباح مولى العباس.(5/215)
4055- (ز) صبرة بفتح أوله وكسر ثانيه والد لقيط بن صبرة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة، قال: حَدَّثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق حدثني جدي إسحاق بن بهلول، حَدَّثنا محبوب، عَن إسماعيل بن مسلم المكي، عَن عبادة بن كثير، عَن أبي هاشم، عَن لقيط بن صبرة قال قال صبرة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا تحسبن ولم يقل ولا تحسبن يعني بفتح السين قال فأخبرت عَبد الله بن كثير المكي فقال والله لا أدعها حتى أموت.
قلت: عبادة والراوي عنه ضعيفان والحديث مخرج في السُّنَن وصحيح بن حبان وغيرهما من طرق، عَن أبي هاشم، عَن لقيط بن صبرة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليس فيه قال قال صبرة وهو طرف من حديث طويل في قصة وقعت للقيط مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهي مذكورة في ترجمته في حرف اللام فإن كان عبادة حفظه فلعل صبرة كان مع ولده لما وفد ويغلب على ظني أنه غلط لكن كتبته هنا للاحتمال.(5/215)
4056- صبيح بالتصغير مولى أُم سَلَمة.
روى الطبراني في الأوسط من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أُم سَلَمة، عَن جَدِّه صبيح قال كنت بباب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا فجاء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجللهم بكساء له خيبري الحديث وقال لا يروي، عَن صبيح إلا بهذا الإسناد وقد رواه السدي، عَن صبيح، عَن زيد بن أرقم.
قلت: صبيح شيخ السدي وصفوه بأنه مولى زيد بن أرقم وأنه تابعي فإن كانت رواية إبراهيم محفوظة فهما اثنان وكلام أبي حامد يقتضي أنهما واحد.(5/216)
4057- (ز) صبيح مولى أسيد.
ذكره يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق ابن جريج، عَن عكرمة في قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية قال منهم صبيح مولى أسيد وهو عند سعد بن داود في تفسيره، عَن حجاج، عَن ابن جريج وفيه كانوا ثلاثة عمار بن ياسر وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح.(5/217)
4058- صبيح مولى أبي العاص بن أُمَيَّة.
ويُقال: مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص وهو قول الأكثر.
وذكره ابن إِسحَاق في المغازي وقال خرج إلى بدر فمرض فحمل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد ثم شهد المشاهد بعدها.
وحكى ابن سَعد أنه هو الذي حمل أبا أسامة وذَكَرَهُ ابن ماكولا "صبيح "بالتصغير والد أبي الضحى مسلم بن صبيح وقال هو مولى آل سعيد بن العاص.
قلت وهو عندي غير هذا.
وقال أبو حاتم: صبيح مولى العاص, ذكر بعض الناس أنه تجهز إلى بدر فذكر نحو ما قال ابن إسحاق وذكر ابن ماكولا.(5/217)
4059- (ز) صبيح مولى حويطب بن عبد العزى.
قال ابن السَّكَن: وابن حبان يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": عَبد الله بن صبيح، عَن أَبيه كنت مملوكا لحويطب هو خال محمد بن إسحاق انتهى.
وروى ابن السَّكَن والباوردي من طريق ابن إِسحَاق، عَن خاله، عَن عَبد الله بن صبيح، عَن أَبيه، وكان جد بن إسحاق أبا أمه قال كنت مملوكا لحويطب فسألته الكتابة ففي أنزلت والذين يبتغون الكتاب الآية.
قال ابن السَّكَن: لم أر له ذكرا إلا في هذا الحديث.(5/218)
4060- صبيحة بن الحارث بن حميد بن عامر بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة التيمي.
من مسلمة الفتح، وهُو أَحَد من بعثه عمر لتحديد أنصاب الحرم.
وسيأتي ذكر ابنه عبد الرحمن ذكره أَبو عمر.
قال الفاكهي، عَن الزبير بن بكار نحوه لكن قال جبلة بدل حميد وروايته في الأصل المعتمد منه مضبوطا بالتصغير قال، وكان عمر قد دعاه إلى صحبته في سفر خرجه إلى مكة فوافقه.
وكذا ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي كالفاكهي وهو في كتاب النسب للزبير بن بكار وهو الصواب في اسم جده.(5/219)
4061- (ز) صبيرة ابن سَعد بن سهم.
يأتي في الثالث.(5/219)
الصاد بعدها الحاء
4062- (ز) صحار بن صخر في الذي بعده.(5/220)
4063- صحار بن العباس.
ويُقال: بتحتانية وشين معجمة، ويُقال: عابس.
حكاهما أَبو نعيم، ويُقال: بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن عَمرو بن مرة العبدي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ حديثه في البصريين، وكان، يُكنى أَبا عبد الرحمن بابنه.
وقال ابن حِبَّان صحار بن صخر ويُقَالُ لَهُ: صحار بن العباس له صُحبَةٌ سكن البصرة ومات بها وروى أَحمد، وأَبو يعلى والبغوي والطبراني من طريق يزيد بن الشخير، عَن عبد الرحمن بن صحار العبدي، عَن أَبيه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من بني فلان وبني فلان قال فعرفت أن بني فلان من العرب لأن العجم إنما تنسب إلى قراها.(5/220)
لفظ أبي يعلى وفي رواية البغوي، عَن عبد الرحمن بن صحار، وكان من عبد القيس.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلمه روى غير هذا.
ورَوَى ابنُ شَاهِين له بهذا الإسناد أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إني رجل مسقام فأحب أن تأذن لي في جرة أنتبذ فيها وأورد له حديثا آخر بسند ضعيف.
وأخرج البغوي من طريق خلدة بنت طلق حدثني أبي أنه كان عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء صحار عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه في أرضنا الحديث.
وروى عنه أيضًا ابنه جعفر بن صحار ومنصور بن أبي منصور وجيفر بن الحكم.
وقال ابن حِبَّان في الصحابة مات بالبصرة.
قلت: ولصحار أخبار حسان، وكان بليغا مفوها ذكر الجاحظ في الحيوان أنه قيل له ما يقول الرجل لصاحبه عند تذكيره إياه أياديه وإحسانه قال يقول أما نحن فإنا نرجو أن نكون قد بلغنا من أداء ما يجب لك علينا مبلغا مرضيا.(5/221)
قال صحار وكانوا يستحبون أن يدعوا للقول متنفسا وأن يتركوا فيه فضلا وأن يتجافوا، عَن حق إن أرادوه ولم يمنعوا منه.
وقال الجاحظ في كتاب البيان قال معاوية لصحار ما البلاغة قال الإيجاز قال ما الإيجاز قال ألا تبطىء ولا تخطىء.
وقال الرُّشَاطِيُّ ذكر أَبو عبيدة أن معاوية قال لصحار يا أزرق قال القطامي أزرق قال يا أحمر قال الذهب أحمر قال ما هذه البلاغة فيكم قال شيء يختلج في صدورنا فنقذفه كما يقذف البحر بزبده قال فما البلاغة قال أن تقول فلا تبطىء وتصيب فلا تخطىء.
وقال محمد بن إسحاق النديم في الفهرست روى صحار عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثين أو ثلاثة، وكان عثمانيا أحد النسابين والخطباء في أيام معاوية وله مع دفل النسابة محاورات.
وقال الرُّشَاطِيُّ كان ممن طلب بدم عثمان.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق حسين بن محمد، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا جيفر بن الحكم العبدي،(5/222)
عَن صحار بن العباس ومزيدة بن مالك بن نفر من عبد القيس قالوا كان الأشج أشج عبد القيس واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان العصري صديقا لراهب ينزل بدارين فكان يلقاه في كل عام فلقيه عاما بالزارة فأخبر الأشج أن نبيا يخرج بمكة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الأديان ثم مات الراهب فبعث الأشج بن أخت له من بني عامر بن عصر يُقَالُ لَهُ: عَمرو بن عبد القيس وهو على بنته أمامة بنت الأشج وبعث معه تمرا ليبيعه وملاحف وضم إليه دليلا يُقَالُ لَهُ: الأريقط فأتى مكة عام الهجرة فذكر القصة في لقيه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحة العلامات وإسلامه وأنه علمه الحمد واقرأ باسم ربك وقال له دع خالك إلى الإسلام فرجع وأقام دليله بمكة فدخل عَمرو منزله فسلم فخرجت امرأته إلى أَبيها فقالت له إن زوجي صبأ فانتهرها وجاء الأشج فأخبره الخبر فأسلم الأشج وكتم الإسلام حينا ثم خرج في ستة عشر رجلا من أهل هجر منهم من بني عصر عَمرو بن المرحوم بن عمرو. وشهاب بن عَبد الله بن عصر وحارثة بن جابر وهمام بن ربيعة وخزيمة بن عبد عمرو.(5/223)
ومنهم من بني صباح عقبة بن حوزة ومطر العنبري أخو عقبة لأمه ومن بني عثمان منقذ بن حبان وهو ابن أخت الأشج أيضًا وقد مسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجهه ومن بني محارب مزيدة بن مالك وعبيدة بن همام ومن بني عابس بن عوف الحارث بن جُندَُب ومن بني مرة صحار بن العباس وعامر بن الحارث فقدموا المدينة فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الليلة التي قدموا في صبحها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق ولم يكرهوا على الإسلام لصاحبهم علامة فقدموا فقال اللهم اغفر لعبد القيس.
وكان قدومهم عام الفتح وشخص النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى مكة ففتحها ثم رجع إلى المدينة فكتب عهدا للعلاء بن الحضرمي واستعمله على البحرين وكتب معه إلى المنذر بن ساوي فقدموا فبنوا البيعة مسجدا وأذن لهم طلق بن علي فذكر الحديث بطوله.
وبعثه الحكم بن عَمرو الثعلبي بشيرا بفتح مكران فسأله عمر عنها فقال سهلها جبل وماؤها وشل وتمرها دقل وعدوها بطل فقال لا يغزوها جيش ما غربت شمس أو طلعت.(5/224)
4064- صحار بن عبد القيس لعله الذي قبله نسب إلى جَدِّه الأعلى.
أخرج أَحمد في كتاب الأشربة التي وقع لنا من طريق أبي القاسم البغوي عنه، قال: حَدَّثنا عبد الصمد، حَدَّثنا ملازم بن عَمرو السحيمي، حَدَّثنا سراج بن عقبة، عَن عمته خلدة بنت طلق قالت حدثني أبي طلق أنه كان عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جالسا فجاء صحار بن عبد القيس فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا الحديث.
وقد أَخرجه عَبد الله بن أَحمد في مسند أَبيه فقال وجدت بخط أبي وفي روايته فجاء صحار عبد القيس بالإضافة ليس بينهما لفظة بن فتقوى بهذا أنه الأول.
وكذا أَخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجه آخر، عَن ملازم وينبغي أن يحول هذا إلى القسم الرابع.(5/225)
4065- صحار بن صخر.
ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر ولعله الذي قبله فقد قيل في اسم والده صخر.(5/226)
الصاد بعدها الخاء
4066- (ز) صخر بن أُمَيَّة بن خنساء بن عبيد بن عبيد، الأَنصارِيّ.
ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق أنه شَهِدَ بَدْرًا.
ووقع في تفسير الثعلبي أن صخر بن خنساء واقع امرأته في رمضان فأنزل الله الكفارة والمشهور أن صاحب قصة الوقاع سلمة بن صخر فلعله تحريف في الرواية المذكورة والله أعلم.(5/226)
4067- صخر بن جبر، الأَنصارِيّ.
قال أَبو موسى ذكره الطَّبَرِي ولم يخرج له شيئا.
وذكره سعيد بن يعقوب من طريق موسى بن عبيدة، عَن أخيه عَبد الله، عَن الحسن، عَن رجاله قال قال صخر بن جبر قدمنا لأربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج فأمرنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنقضنا حجنا وجعلناه عمرة الحديث.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق جبر بن صخر، عَن أَبيه أنه كان حارس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا فيحتمل أن يكون هو هذا وافق اسم أَبيه كنيته.(5/227)
4068- صخر بن حرب بن أُمَيَّة بن عبد شمس بن عبد مناف أَبو سفيان، القُرشِيّ الأموي.
مشهور باسمه وكنيته، وكان يكنى أيضًا أبا حنظلة وأمه صفية بنت حزن الهلالية عمة ميمونة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان أسن من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعشر سنين وقيل غير ذلك بحسب الاختلاف في سنة موته وهو والد معاوية.(5/227)
أسلم عام الفتح وَشَهِدَ حُنَيْنًا والطائف كان من المؤلفة، وكان قبل ذلك رأس المشركين يوم أُحُد ويوم الأحزاب، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله على نجران ولا يثبت.
قال الوَاقِدِيُّ: أصحابنا ينكرون ذلك ويقولون كان أَبو سفيان بمكة وقت وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان عاملها حينئذ عَمرو بن حزم.
وذكر بن إسحاق أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجهه إلى مناة فهدمها وتزوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابنته أم حبيبة قبل أن يسلم وكانت أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فمات هناك.
وقد روى أَبو سفيان عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه بن عباس وقيس بن حازم وابنه معاوية قال جعفر بن سليمان الضبعي، عَن ثابت البناني إنما قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن لأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا آوى بمكة دخل دار أبي سفيان رواه ابن سعد.(5/228)
وروى ابن سَعْد أيضًا بإسناد صحيح، عَن عكرمة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أهدى إلى أبي سفيان بن حرب تمر عجوة وكتب إليه يستهديه أدما مع عَمرو بن أُمَيَّة فنزل عَمرو على إحدى امرأتي أبي سفيان فقامت دونه وقبل أَبو سفيان الهدية وأهدى إليه أدما.
وروى ابن سَعْد من طريق أبي السفر قال لما رأى أَبو سفيان الناس يطئون عقب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حسده فقال في نفسه لو عاودت الجمع لهذا الرجل فضرب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في صدره ثم قال إذا يخزيك الله فقال أستغفر الله وأتوب إليه والله ما تفوهت به ما هو إلا شيء حدثت به نفسي.
ومن طريق أبي إسحاق السبيعي نحوه وقال ما أيقنت أنك رسول الله حتى الساعة.
ومن طريق عَبد الله بن أبي بكر بن حزم قال قال أَبو سفيان في نفسه ما أدري بم يغلبنا محمد فضرب في ظهره وقال بالله يغلبك فقال أشهد أنك رسول الله.
وروى الزبير بن بكار من طريق إسحاق بن يحيى، عَن أبي الهيثم عمن أخبره أنه سمع أبا سفيان بن حرب يمازح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيت بنته أم حبيبة ويقول والله هو إلا أن تركتك فتركتك العرب إن انطحت فيك جماء ولا ذات قرن ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يضحك ويقول أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة.(5/229)
وروى الزبير من طريق سعيد بن عبيد الثَّقفي قال رميت أبا سفيان يوم الطائف فأصبت عينه فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال هذه عيني أصيبت في سبيل الله قال إن شئت دعوت فردت عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة.
وروى يعقوب بن سفيان، وابن سعد بإسناد صحيح، عَن سعيد بن المسيب، عَن أَبيه قال فقدت الأصوات يوم اليرموك إلا صوت رجل يقول يا نصر الله اقترب قال فنظرت فإذا هو أَبو سفيان تحت راية ابنه يزيد، ويُقال: فقئت عينه يومئذ.
وروى يعقوب أيضًا من طريق ابن إِسحَاق، عَن وهب بن كيسان، عَن ابن الزبير قال كنت مع أبي عام اليرموك فلما تعبى المسلمون للقتال لبس الزبير لأمته ثم جلس على فرسه وتركني فنظرت إلى ناس وقوف على تل يقاتلون مع الناس فأخذت ترسا ثم ذهبت فكنت معهم فإذا أَبو سفيان في مشيخة من قريش فجعلوا إذا مال المسلون يقولون أيده ببني الأصفر وإذا مالت الروم قالوا يا ويح بني الأصفر.(5/230)
وهذا يبعده ما قبله والذي قبله أصح.
وروى البَغَوِي بإسناد صحيح، عَن أنس أن أبا سفيان دخل على عثمان عبد ما عمي وغلامه يقوده.
وروى الأزرقي من طريق علقمة بن نضلة أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم المرأتين ثم ضرب برجله فقال سنام الأرض إن له سناما يزعم بن فرقد أني لاأعرف حقي من حقه لي بياض المروة وله سوادها فبلغ عمر فقال إن أبا سفيان لقديم الظلم ليس لأحد حق إلا ما أحاطت عليه جدرانه.
قال علي بن المديني مات لست خلون من خلافة عثمان وقال الهيثم لتسع خلون.
وقال الزبير في آخر خلافة عثمان.
وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة أربع وثلاثين وقيل مات أَبو سفيان سنة إحدى وقيل اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وقيل مات سنة أربع وثلاثين قيل عاش ثلاثا وتسعين سنة.
وقال الوَاقِدِيُّ: وهو ابن ثمان وثمانين وقيل غير ذلك.(5/231)
4069- صخر بن سليمان.
ذكر ابن مَنْدَه من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس أنه من جملة البكائين الذين نزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية.(5/232)
4070- صخر بن صعصعة الزبيدي أَبو صعصعة.
ادعى الهيثم بن سهل أحد المتروكين أنه جد له وأن أباه سهل بن عَبد الله بن بحر بن الأشتر بن مدركة بن صخر بن معاوية.
ثم روى من طريق واهية مجهولة الرواة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لصخر بن صعصعة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ناد في الناس لا يصحبنا مضعف ولا مصعب ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.(5/233)
4071- صخر بن العيلة بفتح المهملة وسكون التحتانية بن عَبد الله بن ربيعة بن عَمرو بن عامر بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي.(5/233)
قال ابن السَّكَن: قال ابنُ مَاكُولا: كنيته أَبو حازم وقال أَبو عُمَر يقال إن العيلة أمه.
ذكره ابن سَعد في مسلمة الفتح وقال روى أحاديث وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.
وأخرج أَبو داود حديثه من طريق أبان بن عَبد الله بن أبي حازم، عَن عمه عثمان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه صخر بن العيلة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غزا ثقيفا فذكر طرفا من الحديث.
وأورده الفريابي في مسنده مطولا والبغوي وهو عند ابن شاهين من طريق.
وأوله أخذت عمة المغيرة فقدمت بها إلى المدينة فقام المغيرة فقال يا رسول الله عمتي عند صخر فقال يا صخر إن الرجل إذا أسلم أحرز أهله فرد على الرجل عمته.(5/234)
قال البَغَوِيُّ: رواه أَبو أَحمد، عَن أبان فقال، عَن صخر ومعمر وغير واحد قالوا، عَن أبي حازم، عَن صخر والصواب عندهم رواية أبي نعيم.
قال البَغَوِيُّ: ليس له غيره.
وأخرج البغوي من طريق أبي نعيم، عَن أبان بن عَبد الله، حَدَّثنا عثمان بن أبي حازم عمي، عَن صخر وروى أَحمد عنه أن قوما من بني سليم فروا، عَن أرضهم حين جاء الإسلام فأخذتها فأسلموا فخاصموني فيها إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فردها عليهم وقال إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وما له.
وهذا القدر طرف من الحديث الأول.(5/235)
4072- صخر بن قدامة العقيلي.
روى الطبراني، وابن شاهين من طريق حماد بن زيد، عَن أيوب، عَن الحسن، عَن صخر بن قدامة العقيلي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يولد بعد مِئَة سنة مولود لله في حاجة قال أيوب فلقيت صخر بن قدامة فسألته عنه فقال لا أعرفه قال ابن شاهين هذا حديث منكر وهذا البغدادي يعني محمد بن جعفر بن أعين لا أعرفه.
قلت: هو ثقة مشهور ولم يتَفَرَّدَ به لكن حكى الساجي، عَن علي بن المديني أنه كان يضعف خالد بن خداش راويه، عَن حماد بن زيد وعن يحيى بن مَعِين أن خالدا تفرد، عَن حماد بأحاديث وأورد بن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ونقل، عَن أَحمد أنه قال ليس بصحيح.
وقال ابن مَنْدَه: صخر بن قدامة مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
قلت: لم يصرح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يصرح الحسن بسماعه منه فهذه علة أخرى لهذا الخبر.(5/236)
4073- صخر بن القعقاع الباهلي خال سويد بن حجير.
روى الطبراني، وابن مَنْدَه من طريق قزعة بن سويد الباهلي حدثني أبي حدثني خالي صخر بن القعقعاع قال لقيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام راحلته فقلت يا رسول الله ما يقربني إلى الجنة ويباعدني من النار الحديث وفي آخره خل خطام الناقة.(5/237)
4074- (ز) صخر بن نصر بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن كعب بن لؤي، القُرشِيّ العدوي.
ذكره موسى بن عقبة وعُروَة فيمن استشهد بأجنادين.
قال ابن عساكر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا أعرف له رواية.
قلت: وزعم سيف أنه قتل باليرموك وذكر الزبير بن بكار أنه استشهد بطاعون عمواس هو وأخوته وأبوهم.(5/237)
4075- (ز) صخر بن واقد بن عصمة الليثي والد شريك.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ابنه سهل.(5/238)
4076- صخر بن وداعة.
وَقال ابن حِبَّان صخر بن وديعة، ويُقال: بن وداعة الغامدي نسبة إلى غامد بالمعجمة بن عَمرو بن عَبد الله بن كعب بن الحارث بطن من الأزد.
وقال البَغَوِيُّ: سكن صخر الطائف وقال ابن السَّكَن: مثله وزاد يعد في أهل الحجاز.
روى حديثه أَصحاب "السُّنَن" وأَحمد وصححه بن خزيمة وغيره وهو اللهم بارك لأمتي في بكورها.
وفي بعض طرقه، وكان صخر رجلا تاجرا فكان إذا بعث تجاره بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله قال التِّرمِذيّ والبغوي ماله غيره وتعقب بأن الطبراني أخرج له آخر متنه لا تسبوا الأموات وقال أَبو الفتح الأزدي، وابن السَّكَن لم يرو عنه إلا عمارة بن حديد.(5/238)
4077- (ز) صخر، الأَنصارِيّ.
لعله بعض من تقدم جرى ذكره في حديث لأنس أنه قتل في بعض المغازي مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فروى ابن عساكر من طريق سلمة بن رجاء، عَن شعبة بن خالد الحذاء، عَن أنس قال قتل عكرمة بن أبي جهل صخرا، الأَنصارِيّ فبلغ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فضحك فقال الأنصار يا رسول الله أتضحك أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا فقال ما ذاك أضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته.(5/239)
4078- (ز) صخر يقال هو اسم أبي حازم والد قيس.
والراجح أن اسمه عوف وأما صخر أَبو حازم فهو بن العيلة.(5/240)
4079- صخر غير منسوب.
وقع ذكره في حديث روى الطبراني من حديث موسى بن علي بن رباح، عَن أَبيه، عَن عقبة بن عامر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من يبلغنا لبن لقاحنا فقام رجل فقال أنا فقال ما اسمك قال صخر أو جندل فقال اجلس ثم قال من يبلغنا فقام آخر أنا فقال ما اسمك قال يعيش قال أنت.(5/240)
4080- صخير بالتصغير بن نصر بن غانم.
تقدم ذكر أخيه قريبا ومضى ذكره هو في ترجمة أخيه حذافة بن نصر وفي ترجمة أخيه صخر أيضًا.(5/240)
الصاد بعدها الدال
4081- صدى بالتصغير بن عجلان بن الحارث.
ويُقال: بن وهب، ويُقال: بن عَمرو بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن ابن مالك بن أعصر الباهلي أَبو أمامة مشهور بكنيته.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وعمرو بن عبسة وغيرهم.
روى عنه أَبو سلام الأَسود ومحمد بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم وشداد، وأَبو عمار والقاسم بن عبد الرحمن وشهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان وآخرون.(5/241)
قال ابن سعد سكن الشام وأخرج الطَّبَرَانِيُّ ما يدل على أنه شهد أحدا لكن بسند ضعيف.
وروى أَبو يعلى من طريق أبي غالب، عَن أبي أمامة قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قوم فانتهيت إليهم وأنا طاو وهم يأكلون الدم فقالوا هلم قلت: إنما جئت أنهاكم، عَن هذا فنمت وأنا مغلوب فأتاني آت بإناء فيه شراب فأخذته وشربته فكظني بطني فشبعت ورويت ثم قال لهم رجل منهم أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتحفوه فأتوني بلبن فقلت لا حاجة لي به وأريتهم بطني فأسلموا، عَن آخرهم.
ورواه البيهقي في الدلائل وزاد فيه أنه أرسله إلى قومه باهلة.
وقال ابن حِبَّان كان مع علي بصفين.
مات أَبو أمامة الباهلي سنة ست وثمانين قال ابن البرقي بغير خلاف وأثبت غيره الخلاف فقيل سنة إحدى قاله محمد ابن سَعد.(5/242)
وقال عبد الصمد بن سعيد ولما مات خلف ابنا يُقَالُ لَهُ: المغلس وله يعني صاحب الترجمة مِئَة وست سنين فقد صح عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وأخرج البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق حميد بن ربيعة رأيت أبا أمامة خرج من عند الوليد بن عبد الملك في ولايته سنة ست وثمانين ومات ابنه الوليد سنة ست وتسعين قال وقال الحسن يعني بن رافع، عَن ضمرة في فضائل الصحابة لخيثمة من طريق وهب بن صدقة سمعت جدي يوسف بن حزن الباهلي سمعت أبا أمامة الباهلي يقول لما نزلت لقد رضي الله، عَن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة قلت: يا رسول الله أنا ممن بايعك تحت الشجرة قال أنت مني وأنا منك.(5/243)
وأخرج أَبو يعلى من طريق رجاء بن حيوة، عَن أبي أمامة أنشأ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غزوا فأتيته ادع الله لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم.
وأخرج البيهقي من طريق سليمان بن عامر جاء رجل إلي أبي أمامه فقال إني
رأيت في مانمي الملائكة تصلي عليك كلما دخلت وكلما خرجت وكلما قمت وكلما جلست الحديث سنده صحيح.(5/244)
الصاد بعدها الراء
4082- صرد بن عَبد الله الأزدي.
قال ابنُ حِبَّان: جرشي له صُحبَةٌ.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي وقدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صرد بن عَبد الله الأزدي فأسلم وحسن إسلامه وأمره رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد المشركين فذكر قصة طويلة قال، وكان ذلك في سنة عشر.
وروى الواقدي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم توفي وعامله على جرش صرد بن عَبد الله الأزدي.
وَأَخرجَه ابن شَاهِين وقبله بن سعد.(5/245)
4083- صدمة بن أنس، ويُقال: بن أبي أنس، ويُقال: بن قيس بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار أَبو قيس الأوسي مشهور بكنيته.
قال ابن إسحاق في المغازي وقال صرمة بن أنس حين قدم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وآمن بها هو وأصحابه:
ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكر لو يلقى صديقا مواتيا.(5/245)
وأخرج الحاكم من طريق عيينة، عَن عَمرو بن دينار قال قلت: لعُروَة كم لبث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة قال عشر سنين قلت: فابن عباس يقول لبث بضع عشرة حجة قال إنما أخذه من قول الشاعر.
قال ابنُ عُيَيْنَةَ: سمعت عجوزا من الأنصار تقول رأيت بن عباس يختلف إلى صرمة بن قيس يتعلم منه هذه الأبيات.
قال ابن إسحاق وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير كان أَبو قيس صرمة ترهب في الجاهلية واغتسل من الجنابة وهم بالنصرانية ثم أمسك فلما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة أسلم، وكان قوالا بالحق وله شعر حسن، وكان لا يدخل بيتا فيه جنب ولا حائض، وكان معظما في قومه إلى أن أدرك الإسلام شيخا كبيرا، وكان يقول شعرا حسنا فمنه:
يقول أَبو قيس وأصبح غاديا ... ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
أوصيكم بالبر والخير والتقى ... وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا
وإن أنتم أمعرتم فتعففوا ... وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا.(5/246)
وقال المرزباني عاش أَبو قيس عشرين ومِئَة سنة.
قال ابن إسحاق وهو الذي نزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأَسود من الفجر ووصل ذلك أَبو العباس السراج من طريق ابن إِسحَاق، عَن محمد بن جعفر بن الزبير، عَن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة.
قلت: واسم الذي نزل فيه اختلف فيه اختلافا كثيرا كما سأبينه في الذي بعده.
ومقال المرزباني أَبو قيس صرمة بن أنس بن قيس بن مالك عاش نحوا من عشرين ومِئَة سنة وأدرك الإسلام فأسلم وهو شيخ كبير وهو القائل:
بدا لي أني عشت تسعين حجة ... وعشرا ولي ما بعدها وثمانيا
فلم ألفها لما مضت وعددتها ... يحسنها في الدهر إلا لياليا.(5/247)
4084- صرمة بن مالك، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق هشيم بن حصين عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رجلا من الأنصار يُقَالُ لَهُ: صرمة بن مالك، وكان شيخا كبيرا فجاء أهله عشاء وهو صائم وكانوا إذا نام أحدهم قبل أن يفطر لم يأكل إلى مثلها والمرأة إذا نامت لم يكن لزوجها أن يأتيها حتى مثلها,(5/248)
فلما جاء صرمة إلى أهله دعا بعشائه فقالوا أمهل حتى نجعل لك سخنا تفطر عليه فوضع الشيخ رأسه فنام فجاؤُوا بطعامه فقال قد كنت نمت فلم يطعم فبات ليلته يتقلق بطنا لظهر فلما أصبح أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبره فأنزلت هذه الآية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم فرخص لهم أن يأكلوا الليل كله من أوله إلى آخره ثم ذكر قصة عمر في نزول قوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم وهذا مرسل صحيح الإسناد.
كذلك أَخرجه عبد بن حميد في التفسير، عَن عَمرو بن عوف، عَن هشيم.
وَأَخرجَه الطبراني من حديث عَبد الله بن إدريس كذلك.
وَأَخرجَه ابن شَاهِين أيضًا من طريق المسعودي، عَن عَمرو بن مرة، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن معاذ بن جبل قال أحل صيام ثلاثة أحوال فذكر الحديث.(5/249)
وفيه وكانوا إذا صاموا فناموا قبل أن يفطروا لم يحل لهم الطعام ولا النكاح فجاء صرمة وقد عمل يومه في حائطه وقد أعي فضرب برأسه فنام قبل أن يفطر فاستيقظ فلم يأكل ولم يشرب واستيقظ وهو ضعيف.
وأَخرجه أَبو داود في السُّنَن من هذا الوجه ولم يتصل سنده فإن عبد الرحمن لم يسمع من معاذ.، ويُقال: إن القصة وقعت لصرمة بن أنس المبدأ بذكره أخرج ذلك هشام بن عمار في فوائده، عَن يحيى بن حمزة، عَن إسحاق بن أبي فروة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن القاسم بن محمد، قال: كان بدء الصوم أن يصوم من عشاء إلى عشاء فإذا نام لم يصل أهله ولم يأكل ولم يشرب فأمسى صرمة بن أنس صائما فنام قبل أن يفطر الحديث وإسحاق متروك.(5/250)
وأخرج الطَّبَرِي من طريق حماد بن سلمة، عَن محمد بن إسحاق، عَن محمد بن يحيى بن حبان أن صرمة بن أنس أتى أهله وهو صائم وهو شيخ كبير فذكر نحو القصة.
وأخرج الطَّبَرِي من طريق السدي في قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال كتب صيام رمضان على النصارى وألا يأكلوا ولا يشربوا ولا يأتوا النساء بعد النوم في رمضان فلم يزل المسلمون يصنعون ذلك حتى أقبل رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: أَبو قيس بن صرمة فذكر القصة نحوه.
ووقع في صحيح البُخارِيّ أن الذي وقع له ذلك قيس بن صرمة أَخرجه من طريق البراء بن عازب كما سأذكره في ترجمته في حرف القاف.
ووقع عند أبي داود من هذا الوجه صرمة بن قيس وفي رواية النسائي أَبو قيس بن عَمرو فإن حمل في هذا الاختلاف على تعدد أسماء من وقع له ذلك وإلا فيمكن الجمع برد جميع الروايات إلى واحد فإنه قيل فيه صرمة بن قيس وصرمة بن مالك وصرمة بن أنس وقيل فيه قيس بن صرمة، وأَبو قيس بن صرمة، وأَبو قيس بن عَمرو فيمكن أن يقال إن كان اسمه صرمة بن قيس فمن قال فيه قيس بن صرمة قلبه وإنما اسمه صرمة وكنيته أَبو قيس أو العكس وأما أبوه فاسه قيس أو صرمه على ما تقرر من القلب وكنيته أَبو أنس ومن قال فيه أنس حذف أداة الكنية ومن قال فيه بن مالك نسبه إلى جد له والعلم عند الله تعالى.(5/251)
4085- صرمة العذري.
وذكره أَبو عمر بالفاء بدل الميم.
روى الطبراني من طريق عبد الحميد بن سليمان، عَن ربيعة بن أبي عبد الرحمن يحدث، عَن صرمة العذري قال غزا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بني المصطلق فأصبنا كرائم العرب الحديث.
قال ابن مَنْدَه: هذا وهم والصواب ما رواه يحيى بن أيوب، عَن محمد بن يحيى بن حبان، عَن ابن محيريز قال دخلت أنا، وأَبو صرمة على أبي سعيد الخدري.
قلت: هو على الاحتمال.(5/252)
4086- صمرة بن يربوع.
تقدم في سعيد.(5/253)
الصاد بعدها العين
4087- الصعب بن جثمامة بن قيس بن ربيعة بن عَبد الله بن يعمر الليثي.
حليف قريش أمه أخت أبي سفيان بن حرب واسمها فاختة وقيل زينب، ويُقال: هو أخو محلم بن جثامة.
وكان الصعب ينزل ودان.
، ويُقال: مات في خلافة أبي بكر، ويُقال: في آخر خلافة عمر قاله ابن حبان، ويُقال: مات في خلافة عثمان وشهد فتح اصطخر, فقد روى ابن السَّكَن من طريق صفوان بن عَمرو حدثني راشد ابن سَعد قال لما فتحت اصطخر نادى مناد ألا إن الدجال قد خرج فلقيهم الصعب بن جثامة قال لقد سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس، عَن ذكره الحديث.(5/253)
قال ابن السَّكَن: إسناده صالح.
قلت: فيه إرسال وهو يرد على من قال إنه مات في خلافة أبي بكر.
وقال ابن مَنْدَه: كان الصعب ممن شهد فتح فارس.
وقال يعقوب بن سفيان أخطأ من قال إن الصعب بن جثامة مات في خلافة أبي بكر خطأ بينا فقد رَوى ابن إسحاق، عَن عمر بن عَبد الله أنه حدثه، عَن عُروَة قال لما ركب أهل العراق في الوليد بن عقبة كانوا خمسة منهم الصعب بن جثامة وللصعب أحاديث في الصحيح من رواية ابن عباس، عنه.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي في الجمهرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال في يوم حنين لولا الصعب بن جثامة لفضحت الخيل.
وأخرج أَبو بكر بن لال في كتاب المتحابين من طريق جعفر بن سليمان، عَن ثابت قال آخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بين عوف بن مالك والصعب بن جثامة فقال كل منهما للآخر إن مت قبلي فتراء لي فمات الصعب قبل عوف فتراءى فذكر قصة.(5/254)
4088- الصعب بن منقر.
روى عنه بنته أم البنين، وقيل: ابن منقد كذا في التجريد وفي أصله.
وذكره زائدا على الأربعة التي جمعها.
وقد سبق إلى ذكره أَبو علي ابن السَّكَن فقال الصعب بن منقر القيسي حديثه ليس بالقائم, ثم أورد، عَن محمد بن أبي أسامة، عَن عَبد الله بن أَحمد القطان، حَدَّثنا عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة الباهلي حدثتنا سلامة بنت عَمرو القادسية سمعت جدتي أم البنين تحدث، عَن أَبيه الصعب بن منقر أنه استحفر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حفيرة فأحفره وأمره ألا يمنع أحدا، وكان اسمه عبد الحارث فسماه عَبد الله، وكان رجلا من بني قيس فحفر فجاءت مالحة مرة، وكان فيها دوابي فدفع إليه سهما فوضعه فيها فعذب ماؤها وذهب ما فيها من الدواب قال لم يروه غير عبد الرحمن بن جبلة انتهى كلام ابن السَّكَن.(5/255)
وقد ذكره الخطيب في ذيل المؤتلف وأخرج هذا الحديث من طريق أَحمد بن محمد بن علي الديباجي، عَن أَحمد بن عَبد الله بن زياد التستري، حَدَّثنا عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة فذكره لكنه قال الصعب بن منقذ بذال معجمة بدل الدال وقال فكان اسمه عبد الوارث هكذا بواو بدل الحاء المهملة وعنده أيضًا بلفظ، وكان رجل من بني قيس يحفر, وقد أغفل ابن الأَثِير ذكر عبد الواحد أو الوارث الذي غير اسمه ولم يذكره ابن عَبد البَرِّ ولا ذكر أيضًا الصعب مع أن النسخة التي نقلت منها من كتاب ابن السَّكَن هي نسخة ابن عَبد البَرِّ وفيها بخطه استدراكات عليه فسبحان من لا يسهو.(5/256)
4089- صعصعة بن معاوية بن حصن بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عَمرو بن كعب ابن سَعد التميمي السعدي عم الأحنف بن قيس.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعمر وأبي ذر وأبي هريرة وعائشة وعنه ابنه عَبد الله والأحنف ومروان الأصغر والحسن البصري.
وذكره العسكري وغيره في الصحابة وأخرج النسائي الحديث الآتي بعد هذا في ترجمة الذي بعده من طريق جرير بن حازم، عَن الحسن، عَن صعصعة عم الفرزدق كذا عنده وليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما هو عم الأحنف بن قيس.
وقال النسائي ثقة وهذا مصير منه إلى أن لا صحبة له.
وكذا ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ خليفة، وابن حبان.
وقال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام، عَن الأحنف بن قيس قال لأصحابه أتعجبون من حملي وخلقي وإنما هذا شيء استفدته من عمي صعصعة بن معاوية شكوت إليه وجعا في بطني فأسكتني مرتين ثم قال لي بابن أخي لا تشك الذي نزل بك إلى أحد فإن الناس رجلان إما صديق فيسوءه وإما عدو فيسره ولكن اشك الذي نزل بك إلى الذي ابتلاك ولا تشك قط إلى مخلوق مثلك لا يستطيع أن يدفع، عَن نفسه مثل الذي نزل بك بابن أخي إن لي عشرين سنة لا أرى بعيني هذه سهلا ولا جبلا فما شكوت ذلك لزوجتي ولا غيرها.(5/257)
4090- صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي جد الفرزدق الشاعر.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن البصرة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ابنه عقال والطفيل بن عَمرو والحسن واختلف عليه فقيل عنه، عَن صعصعة عم الأحنف ورجحه العسكري وقيل: عنه، عَن صعصعة عم الفرزدق وبه جزم أَبو عمر لكن ليس للفرزدق عم اسمه صعصعة وإنما صعصعة جده.(5/258)
وقد روى النسائي في التفسير من طريق جريج بن حازم، عَن الحسن، حَدَّثنا صعصعة عم الأحنف قال قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعته يقول من يعمل مثقال ذرة خيرا يره قلت: حسبي حسبي.
ورَوى ابن أبي عاصم، وابن السَّكَن والطبراني من طريق الطفيل بن عمرو، عَن صعصعة بن ناجية جد الفرزدق قال قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت وعلمني آيات من القرآن فقلت يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل فيها من أجر قال وما عملت فذكر القصة في افتدائه الموؤُودة وفي ذلك يقول الفرزدق.
وجدي الذي منع الوائدات ... وأحيا الوئيد فلم يوأد.
ويُقال: إنه أول من فعل ذلك.(5/259)
قلت: وقد ثبت أن زيد بن عَمرو بن نفيل كان يفعل ذلك فيحتمل أولية صعصعة على خصوص تميم ونحوهم وأولية زيد على خصوص قريش.
وكان صعصعة من أشراف بني مجاشع في الجاهلية والإسلام وهو ابن عم الأفرع بن حابس.
ورَوى ابن الأعرابي في معجمه من طريق عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة بن ناجية، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة.
وروى أَبو يعلى والطبراني بهذا الإسناد وقال دخلت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله يعني بمن أبدأ قال أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك.
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات، عَن المدائني، عَن عرابة بن الحكم قال دخل صعصعة بن ناجية المجاشعي جد الفرزدق على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال كيف علمك بمضر قال يا رسول الله أنا أعلم الناس بهم تميم هامتها وكاهلها الشديد الذي يوثق به ويحمل عليه وكنانة وجهها الذي فيه السمع والبصر وقيس فرسانها ونجومها وأسد لسانها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صدقت.(5/260)
4091- صعصعة بن صوحان.
له ذكر في السُّنَن مع عمر.
ذكر الإمام أَبو بكر الطرطوسي في مصنفه في السماع أنه من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يذكر له مسند وما أظنه ذكره كذلك إلا بالتوهم لشهرته في عصر كبار الصحابة. وسيأتي في القسم الثالث وفيه جزم ابن عَبد البَرِّ بخلاف ما قال.(5/261)
4092- الصعق بكسر العين المهملة غير منسوب.
روى سعيد بن يعقوب في الصحابة بإسناد ضعيف من طريق عَبد الله بن الصعق حدثني أبي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تغضبوا في كسر الآنية فإن لها آجالا كآجال الإنس.(5/262)
الصاد بعدها الفاء
4093- صفرة أَبو معدان.
ذكره أَحمد بن محمد بن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة.
واستدركه يحيى ابن مَنْدَه على جده، وأَبو موسى.(5/262)
4094- (ز) صفوان بن أسيد التميمي بن أخي أكثم بن صيفي.
تقدم ذكره في ترجمة أكثم في القسم الثالث.
وذكر أَبو حاتم في المعمرين، عَن شيخ له، عَن أشعث، عَن الشعبي قال بينا صفوان بن أسيد في بعض ضواحي المدينة يسير بعد قدوم حاجب بن زرارة بزمان إذ مر به رجل من بني ليث قد كان يطلب بني تميم بدم فقتله فوثب عليه حاجب ووكيع ابنا زرارة فأخذاه فأتيا به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالا هذا قتل صاحبنا فقال لم أعرفه وظننت أنه لم يسلم فعرض عليهم الدية فقال غيرنا أحق بها يعنيان أولياءه فأمكنهم فبعثوه إلى بني أخ له أيتام وأخبروهم بهوى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في قبولهم الدية فعفوا عنه ووهبوه لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بغير دية.
قال أَبو حاتم وقالوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث حاجبا على صدقات قومه ولم يلبث أن مات فخرج بعد ذلك عطارد بن حاجب والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس حتى قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكان من مفاخرتهم إياه ما كان.(5/263)
4095- صفوان بن أُمَيَّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح أَبو وهب الجمحي أمه صفية بنت معمر بن حبيب جمحية أيضًا.
قتل أبوه يوم بدر كافرا وحكى الزبير أنه كان إليه أمر الأزلام في الجاهلية فذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة وغيرهما وأورده مالك في الموطأ، عَن ابن شهاب قالوا إنه هرب يوم فتح مكة وأسلمت امرأته وهي ناجية بنت الوليد بن المغيرة قال فأحضر له بن عمه عمير بن وهب أمانا من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحضر وحضر وقعة حنين قبل أن يسلم ثم أسلم ورد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم امرأته بعد أربعة أشهر رواه ابن إسحاق.
وكان استعار النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منه سلاحه لما خرج إلى حنين وهو القائل يوم حنين لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم .(5/264)
قال الزبير أعطاه من الغنائم فأكثر فقال أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم.
وروى له مسلم والتِّرمِذيّ من طريق سعيد بن المسيب، عَن صفوان بن أُمَيَّة قال والله لقد أعطاني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإنه لأبغض الناس إلي فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلى. وأخرج التِّرمِذيّ من طريق معروف بن خربوذ، قال: كان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية ووصله لهم الإسلام من عشر بطون.
ونزل صفوان على العباس بالمدينة ثم أذن له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الرجوع إلى مكة فأقام بها حتى مات بها مقتل عثمان وقيل دفن مسير الناس إلى الجمل وقيل عاش إلى أول خلافة معاوية قال المدائني سنة إحدى وقال خليفة سنة اثنتين وأربعين.
قال الزبير جاء نعي عثمان حين سوى على صفوان حدثني بذلك محمد بن سلام عن أبان بن عثمان.(5/265)
وقال ابنُ سَعْد لم يبلغنا أنه غزا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا بعده، وكان أحد المطعمين في الجاهلية والفصحاء.
روى عنه أولاده عَبد الله وعبد الرحمن وأمية، وابن ابنه صفوان بن عَبد الله، وابن أخيه حميد بن حجير وعبد الله بن الحارث وسعيد بن المسيب وعامر بن مالك وعطاء وطاوُوس وعكرمة وطارق بن المرقع، ويُقال: إنه شهد اليرموك.
حكى سيف أنه كان حينئذا أميرا على كردوس.
وقال الزبير حدثني عمي وغيره من قريش قالوا وفد عَبد الله بن صفوان على معاوية هو وأخوه عبد الرحمن الأكبر، وكان معاوية خال عبد الرحمن فقدم معاوية عَبد الله على عبد الرحمن فعاتبته أخته أم حبيبة في تأخير بن أختها فأذن لابنها فدخل عليه فقال له سل حوائجك, فذكر دينا وعيالا فأعطاه وقضى حوائجه ثم أذن لعبد الله فقال سل حوائجك قال تخرج العطاء وتفرض للمنقطعين وترفد الأرامل القواعد وتتفقد أحلافك الأحاييش قال أفعل كل ما قلت: فهلم حوائجك قال وأي حاجة لي غير هذا أنا أغنى قريش ثم انصرف فقال معاوية لأخته كيف رأيت.(5/266)
ثم قال عَبد الله بن صفوان مع بن الزبير يؤيده ويشيد أمره وصبر معه في الحصار حتى قتلا في يوم واحد.
وذكر الزبير أن معاوية حج عاما فتلقاه عَبد الله بن صفوان على بعير فسايره فأنكر ذلك أهل الشام فلما دخل مكة إذا الجبل أبيض من غنم كانت عليه فقال يا أمير المؤمنين هذه ألفا شاة أجزرتها فقال أهل الشام ما رأينا أسخى من هذا الأعرابي أي عم أمير المؤمنين.
قال وقدم رجل على معاوية من مكة، فقال: من يطعم الناس اليوم بمكة قال عَبد الله بن صفوان قال تلك نار قديمة.
مات قبل عثمان وقيل عاش إلى زمن علي.(5/267)
4096- صفوان بن أهيب في ابن وهب.(5/268)
4097- صفوان بن بيضاء هو صفوان بن سهل أو بن وهب.(5/268)
4098- صفوان بن صفوان بن أسيد التميمي.
قال سيف في أوائل الردة، وكان عامل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على بني عَمرو صفوان واستدركه الأشيري ولم ينسبه وقال الطَّبَرِي لما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قدم صفوان بن صفوان بصدقته على أبي بكر.
وروى سيف في الردة أيضًا بإسناد له إلى بن عباس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث صلصل بن شرحبيل إلى صفوان بن صفوان التميمي وإلى وكيع بن عدس الدَّاريّ وإلى غيرهم يحضهم على قتال أهل الردة.
ورَوى ابن قانع من طريق شعيث بن مطير، عَن أَبيه، عَن صفوان بن صفوان بن أسيد قال خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن الله إذا جعل لقوم عمادا أعانهم بالنصرة.
فعلى هذا فهو ولد صفوان بن أسيد المتقدم.(5/268)
4099- صفوان بن عَبد الله الخُزاعيّ.
روى عبد العزيز بن أبان، عَن حماد، عَن أبي سنان، عَن عَبد الله بن أوس قال أوصى صفوان بن عَبد الله وله صُحبَةٌ قال إذا مت فشقوا ما يلي الأرض من أكفاني وأهيلوا على التراب.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه.(5/269)
4100- صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان على الشك.
يأتي في عبد الرحمن.(5/270)
4101- صفوان بن عبيد.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
روى الباوردي من طريق الوليد بن عقبة حدثني حذيفة بن أبي حذيفة، عَن صفوان بن عبيد قال دخلت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتوضأ ومسح على خفيه في السفر والحضر وقيل إنه صفوان بن عسال فصحف.(5/270)
4102- صفوان بن عسال بمهملتين مثقل المرادي.
من بني زاهر بن عامر بن عوثبان بن مراد.
قال أَبو عبيد عداده في بني حمد له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: كوفي له صُحبَةٌ مشهور.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث روى عنه زر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وغيرهما وذكر أنه غزا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اثنتي عشرة عزوة أَخرجه البغوي من طريق عاصم، عَن زر عنه.
وقال ابن السَّكَن: حديث صفوان بن عسال في المسح على الخفين وفضل العلم والتوبة مشهور من رواية عاصم، عَن زرعنة رواه أكثر من ثلاثين من الأئمة، عَن عاصم ورواه، عَن زر أيضًا عدة أنفس.(5/270)
4103- صفوان بن أبي العلاء جرى.
ذكره في حديث ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ من رواية ابن لهيعة، عَن خالد بن أبي عمران، عَن صفوان بن أبي العلاء سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري رجل مسلم.
قال ابنُ أَبِي حاتم: هذا من تخليط بن لهيعة والصواب ما رواه غيره، عَن صفوان بن أبي يزيد، عَن القعقاع بن اللجلاج، عَن أبي هريرة.
قلت: ذكرته هنا للإحتمال.(5/271)
4104- صفوان بن عَمرو السلمي، ويُقال: الأسلمي.
كَذا قَال أَبو عمر فوهم.
والصواب الأسدي وجزم أَبو عمر مرة أنه سلمي حالف بني أسد فهذا أشبه.
وقد أزال البلاذري الإشكال فنقل، عَن ابن الكلبي أنه من بني حجر بن عَمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان وأنهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد قال، وكان الواقدي يقول إنهم سلميون قال البلاذري والأول أثبت.
قال إبراهيم ابن سَعد، عَن ابن إسحاق في المغازي تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالا وادعت بنو غنم بن دودان هجرة نسائهم ورجالهم منهم صفوان بن عَمرو وشهد صفوان أحدا ولم يشَهِدَ بَدْرًا وشهدها إخوته ثقف ومالك ومدلاج.
كَذا قَال ابن إسحاق وقال ابن الكلبي شهد الأربعة بدرا.(5/272)
4105- (ز) صفوان بن غزوان الطائي.
روى العقيلي في الضعفاء في ترجمة الغار بن جبلة من طريق إسماعيل بن عباس، عَن الغار بن جبلة، عَن صفوان بن غزوان الطائي أن رجلا كان نائما مع امرأته فقامت فأخذت سكينا وجلست على صدره ووضعت السكين على حلقة وقالت له طلقني وإلا ذبحتك فطلقها ثلاثا فذكرت ذلك لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لا قيلولة في الطلاق.
وأَخرجه من طريق محمد بن جبير، عَن الغار بن جبلة، عَن صفوان الأصم أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن امرأتي وضعت السكين على بطني قال فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
ونقل، عَن البُخارِيّ أن الغار بن جبلة حديثه منكر.(5/273)
4106- (ز) صفوان بن قتادة.
يأتي خبره في ترجمة ولده عبد الرحمن بن صفوان.(5/274)
4107- (ز) صفوان بن قدامة التميمي المزني.
من بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ حديثه في البصريين.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، عَن موسى بن هارون، عَن موسى بن ميمون بن موسى المزني، عَن أَبيه ميمون، عَن أَبيه موسى، عَن جَدِّه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال هاجر أبي صفوان إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على الإسلام وقال له إني أحبك قال المرء مع من أحب.(5/274)
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه مطولا وفيه، وكان معه ابناه عبد الرحمن وعبد الله، وكان اسمها عبد العزي وعبد تميم وغيرهما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وفي ذلك يقول بن أخيه نصر بن نصر بن قدامة.
تحمل صفوان فأصبح غاديا ... بأبنائه عمدا وخلى المواليا
فياليتني يوم الحنين اتبعتهم ... قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا.
وأجابه صفوان.
من مبلغ نصرا رسالة عاتب ... بأنك بالتقصير أصبحت راضيا.
فأقام صفوان بالمدينة حتى مات فرثاه ابنه عبد الرحمن بأبيات منها:
وأنا بن صفوان الذي سبقت له ... عند النَّبيّ سوابق الإسلام.
ثم إن عمر بعث عبد الرحمن بن صفوان مددا إلى المثنى بن حارثة بالعراق وروى أَبو عوانة، في "صحيحه" المرفوع منه فقط من طريق مهدي بن موسى بن عبد الرحمن حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن صفوان بن قدامة.
قال ابن السَّكَن: لا يروي حديثه إلا بهذا الإسناد.(5/275)
4108- صفوان بن مالك بن صفوان بن البدن بن الحلاحل التميمي الأسدي.
له صُحبَةٌ، وكان من خيار المهاجرين قاله ابن الكَلْبِي واستدركه ابن الأَثِير.(5/276)
4109- صفوان بن مخرمة، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
قال أَبو حاتم والبُخارِيّ، وابن السَّكَن له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة ورورى أَحمد من طريق بشير بن سلمان، عَن القاسم بن صفوان، عَن أَبيه صفوان بن أُمَيَّة.
وفي رواية الحاكم سمعت القاسم بن صفوان، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، أنه سمع النَّبيّ يقول أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم.
وقال ابن السَّكَن: يقال إنه أخو المسور بن مخرمة ولم يرو عنه غيرأبنهالقاسم.
وقال ابو حاتم لايعرف الناس القسم بن صفوان إلافي هذا الحديث.
قلت: ولم ينسب صفوان في هذا الحديث فغاير بعضهم بينه وبين أخي المسور لكن قد جزم الجعابي بأن صفوان بن مخرمة بن نوفل روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال الطَّبَرِي في ترجمة مخرمة بن نوفل، وكان له من الولدصفوان وبه كان يكني والمسور والصلت وهو اكبرهم وأمهم عاتكة بنت عوف أخت عبدالرحمن.(5/276)
4110- صفوان بن محمد أومحمد بن صفوان.
هكذا جاء حديثه علي الشك في بعض الطرق.
وسياتي بيانه في محمد إن شاء الله تعالى.(5/277)
4111- صفوان بن المعطل بن ربيعه باالتصغير ابن خزاعي بلفظ النسب ابن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان السلمي ثم الذكواني.(5/277)
هكذا نَسَبَهُ أَبو عمر لكن عند بن الكلبي رحضة بدل ربيعة وزاد بينه وبين خزاعي المؤمل.
قال البَغَوِيُّ: سكن المدينة وشهد صفوان الخندق والمشاهد في قول الواقدي،
ويُقال: أول مشاهده المريسيع جرى ذكرها في حديث الإفك المشهور في الصحيحين
وغيرهما وفيه قول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما علمت عليه إلا خيرا.
وقصته مع حسان مشهورة أيضًا ذكرها يونس بن بكير في زيادات المغازي موصولة، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة قالت وقعد صفوان بن المعطل لحسان فضربه بالسيف قائلا:
تلق ذباب السيف مني فإنني ... غلام إذا هوجيت لست بشاعر.(5/278)
فجاء حسان إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستعداه على صفوان فاستوهبه الضربة فوهبها له
وذكره موسى بن عقبة في المغازي، عَن الزُّهْرِيّ نحوه وزاد أن سعد بن عبادة كفن صفوان حلة فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كساه الله من حلل الجنة.
قال البَغَوِيُّ: عَن الواقدي، يُكنى أَبا عَمرو وله ذكر في حديث آخر أَخرجه ابن حبان، وابن شاهين من طريق سعيد المقبري، عَن أبي هريرة قال سأل صفوان بن المعطل، عَن ساعات الليل والنهار هل فيها شيء يكره فيه الصلاة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نعم الحديث.
ووقع عند أبي يعلى وعبد الله بن أَحمد، عَن سعيد المقبري، عَن صفوان والأول أصح.
قال ابن إسحاق قتل صفوان في خلافة عمر في غزاة أرمينية شهيدا سنة تسع عشرة.
وَقد رَوَى ذلك البُخارِيّ، في "تاريخه" وثبت في الصحيح، عَن عائشة أنه قتل في سبيل الله.(5/279)
وروى أَبو داود من طريق أبي صالح، عَن أبي سعيد قال جاءت امرأة صفوان إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت يا رسول الله إن زوجي صفوان يضربني الحديث وإسناده صحيح ولكن يشكل عليه أن عائشة قالت في حديث الإفك إن صفوان قال والله ما كشفت كنف أنثى قط.
وقد أورد هذا الإشكال قديما البُخارِيّ ومال إلى تضعيف الحديث أَبو سعيد بذلك ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك.
روى البغوي، وأَبو يعلى من حديث الحسن، عَن سعيد مولى أبي بكر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال دعو صفوان بن المعطل فإنه طيب القلب خبيث اللسان الحديث وفيه قصة طويلة.
ووقع له حديث في ابن السَّكَن والمعجم الكبير وزيادات عَبد الله بن أَحمد من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن عنه إلا أن في الإسناد عَبد الله بن جعفر بن المديني.(5/280)
وقال الوَاقِدِيُّ: كان مع كرز بن جابر في طلب العرنيين، ويُقال: إن له دارا بالبصرة، ويُقال: عاش إلى خلافة معاوية فغزا الروم فاندقت ساقه ثم نزل يطاعن حتى مات.
وقال ابن السَّكَن: مثله لكن قال في خلافة عمر وذكر عَبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي في الفتوح بسند له أن صفوان بن المعطل حمل على رومي فطعنه فصرعه فصاحت امرأته فقال:
ولقد شهدت الخيل يسطع نقعها ... ما بين داريا دمشق إلى نوى
وطعنت ذا حلي فصاحت عرسه ... يا بن المعطل ما تريد بما أرى.
وكان ذلك سنة ثمان وخمسين وقال ابن إِسحَاق: سنة تسع عشرة وقيل سنة ستين بسميساط وبه جزم الطَّبَرِي وسيأتي عنه حديث في ترجمة عَمرو بن جابر الجني.(5/281)
4112- صفوان بن وهب، ويُقال: أهيب، ويُقال: بن سهل بن ربيعة بن عَمرو بن عامر
بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ الفهري وهو ابن بيضاء أخو سهل وسهيل وهي أمهم ويكنى أبا عمرو.
قيل إنه الأخ المذكور في حديث عائشة ما صلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على سهيل بن بيضاء وأخيه إلا في المسجد اتفقوا على أنه شهد بدرًا.
ورَوى ابن إسحاق أنه استشهد ببدر.
وكذا ذكره موسى بن عقبة، وابن سعد، وابن أبي حاتم رواه، عَن أَبيه قتله طعيمة بن عدي.
وجزم ابن حبان بأنه مات سنة ثلاثين وقيل سنة ثمان وثلاثين وبه جزم الحاكم أَبو أَحمد تبعا للواقدي.
وقال مصعب الزبيري رجع إلى مكة بعد بدر فأقام بها ثم هاجر وقيل أقام إلى عام الفتح وقيل مات في طاعون عمواس.
وذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا وفي السرية التي خرجت مع عَبد الله بن جحش.
وذكره ابن مَنْدَه من طريق عثمان بن عطاء، عَن أَبيه، عَن ابن عباس مطولا وفيهم نزل يسألونك، عَن الشهر الحرام قتال فيه الآية.(5/282)
4113- صفوان بن اليمان أخو حذيفة.
قال أَبو عمر شهد أحدا مع أَبيه وأخيه.(5/283)
4114- صفوان أو ابن صفوان غير منسوب.
روى التِّرمِذيّ من طريق ليث بن أبي سليم، عَن أبي الزبير، عَن جابر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي بيده الملك.
ثم أخرج من طريق زهير قال قلت: لأبي الزبير أحدثك جابر فذكره فقال ليس جابر حدثني ولكن حدثنيه صفوان أو ابن صفوان.
وَهكذا أَخرجه البغوي وسعيد بن يعقوب، القُرشِيّ من طريق زهير وقال ما روى عنه غير أبي الزبير حديثا واحدا ويقول إنه حكى قال: أَبو موسى قد روى أَبو الزبير، عَن صفوان بن عَبد الله، عَن أُم الدرداء حديثا غير هذا فما أدري أهو هذا أم غيره.(5/283)
وأورد أَبو موسى في هذه الترجمة ما أَخرجه أَبو نعيم والطبراني من طريق سليمان بن حرب، عَن شعبة، عَن سماك سمعت صفوان أو ابن صفوان قال بعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل سراويل الحديث.
قال أَبو موسى ورواه ابن مهدي، عَن شعبة فقال، عَن سِماك سمعت أَبو صفوان مالك بن عميرة وكأنه أصح.
قلتُ: هذا الثاني هو المحفوظ، عَن شعبة كذا هو في السُّنَن والأول شاذ وقد خولف فيه شعبة أيضًا، عَن سِماك كما سيأتي بيانه في ترجمة مالك بن عميرة في حرف الميم إن شاء الله تعالى وهذا غير شيخ أبي الزبير قطعا فلا معنى لخلطه به والأقرب أن يكون هو صفوان بن عَبد الله الراوي، عَن أُم الدرداء وهو تابعي وإنما ذكرته هنا للإحتمال وأما شيخ سِماك فسأذكره في الرابع.(5/284)
الصاد بعدها اللام
4115- الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف المطلبي أَبو قيس.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن أطعمه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من خيبر.(5/285)
4116- الصلت بن مخرمة بن نوفل الزُّهْرِيّ أخو المسور.
تقدم قريبا مع أخيه صفوان.(5/285)
4117- الصلت بن مَعدِي كَرِب بن معاوية الكندي والد كثير بن الصلت.
وروى ابن مَنْدَه من طريق الصلت بن زُييد بن الصلت المديني، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله على الخرص الحديث.
وزبيد بالزاي والتحتانية مصغر.
ورويناه في الثَّقفيات من الوجه الذي أَخرجه منه ابن مَنْدَه.
وقد ذكر ابن سَعد أن عمومه كثير بن الصلت وفدوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلموا ثم رجعوا إلى بلادهم فارتدوا فقتلوا يوم البجير ثم هاجر كثير وزبيد وعبد الرحمن بنو الصلت إلى المدينة فسكنوها.(5/285)
4118- (ز) الصلت بن النعمان بن عَمرو بن عرفجة بن العامل بن امرئ القيس.
ذكره ابن الكلبي وقال وفد هو وأبوه وعماه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا ذكره الطَّبَرِي وزاد أنه كان في ألفين وخمسمِئَة من العطاء في عهد عمر.(5/286)
4119- (ز) الصلت الجهني جد غنم.
ينظر في الرابع.(5/286)
4120- الصلصال بن الدلهمس بن جندلة بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار أَبو الغضنفر.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ حديثه عند ابن الضوء.
وقال المرزباني يقال إنه أنشد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شعرا.(5/286)
وذكر ابن الجوزي أن الصلصال قدم مع بني تميم وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أوصاهم بشيء فقال قيس بن عاصم وددت لو كان هذا الكلام شعرا نعلمه أولادنا فقال الصلصال أنا أنظمه يا رسول الله فأنشده أبياتا وأوردها بن دريد في أماليه، عَن أبي حاتم السجستاني، عَن العتبي، عَن أَبيه قال قال قيس بن عاصم وفدت مع جماعة من بني تميم فدخلت عليه وعنده الصلصال بن الدلهمس فقال قيس يا رسول الله عظنا عظة ننتفع بها فوعظهم موعظة حسنة فقال قيس أحب أن يكون هذا الكلام أبياتا من الشعر نفتخر به على من يلينا وندخرها فأمر من يأتيه بحسان فقال الصلصال يا رسول الله قد حضرتني أبيات أحسبها توافق ما أراد قيس فقال هاتها فقال:
تجنب خليطا من مقالك إنما ... قرين الفتى في القبر ما كان يفعل
ولا بد بعد الموت من أن تعده ... ليوم ينادي المرء فيه فيقبل
وإن كنت مشغولا بشيء فلا تكن ... بغير الذي يرضى به الله تشغل
ولن يصحب الإنسان من قبل موته ... ومن بعده إلا الذي كان يعمل
ألا إنما الإنسان ضيف لأهله ... يقيم قليلا بينهم ثم يرحل.
وروى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن الضوء بن الصلصال، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم قال وهذا غريب.
وعنده بهذا الإسناد أحاديث أخر قال ابنُ حِبَّان: لا يجوز الاحتجاج بمحمد بن الضوء وكذبه الجوذقاني والخطيب.(5/287)
4121- صلصل بن شرحبيل.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة صفوان بن صفوان.
قال أَبو عمر لا أقف على نسبه ولا أعرف له رواية.(5/288)
4122- صلة بن الحارث الغفاري.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان، وابن السَّكَن له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن مصر.
وقال ابن السَّكَن: حديثه عند المصريين بإسناد جيد.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وروى البُخَارِي والبغوي ومحمد بن الربيع الجيزي، وابن السَّكَن والطبري من طريق سعيد بن عبد الرحمن الغفاري أن سليم بن عتر كان يقص وهو قائم فقال له صلة بن الحارث الغفاري وهو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا قال ابن السَّكَن: ما له غيره.
وقال محمد بن الربيع المصري عنه حديث واحد وفي رواية لمحمد بن الربيع بينما سليم بن عتر يقص على الناس إذ قال شيخ من بني غفار له صُحبَةٌ فذكره بلفظ حتى قام هذا أو نحوه.
وقال ابن السَّكَن: ليس لصلة غير هذا الحديث.(5/288)
الصاد بعدها النون
4123- الصنابح بن الأعسر العجلي الأحمسي.
حديثه عند قيس بن أبي حازم عنه وهو عند أَحمد، وابن ماجة والبغوي من رواية
إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس, ووقع في رواية ابن المبارك ووكيع، عَن إسماعيل الصنابحي بزيادة ياء وقال الجمهور من أصحاب إسماعيل بغير ياء وهو الصواب ونص بن المديني والبُخارِيّ ويعقوب بن شيبة وغير واحد على ذلك.(5/289)
وقال أَبو عُمَر روى، عَن الصنابح هذا قيس بن أبي حازم وحده وليس هو الصنابحي الذي روى، عَن أبي بكر الصديق وهو منسوب إلى قبيلة من اليمن وهذا اسم لا نسب وذاك تابعي وهذا صحابي وذاك شامي وهذا كوفي.
وقال ابن البرقي جاء، عَن الصنابح بن الأعسر حديثان.
قلت: ذكرهما التِّرمِذيّ في العلل، عَن البُخارِيّ وأعل الثاني بمجالد.(5/290)
وَأَخرجَهما الطبراني وزاد ثالثا من رواية الحارث بن وهب عنه لكن جزم يعقوب بن شيبة بأن الحارث بن وهب إنما روى، عَن الصنابحي التابعي.
قلت: إلا أنه وقع عند الطبراني، عَن الحارث بن وهب، عَن الصنابح بغير ياء فهذا سبب الوهم نعم أَخرجه البغوي من طريق الحارث بن وهب فقال الصنابحي فتبين من هذا أن كلا منهما قيل فيه صنابح وصنابحي لكن الصواب في ابن الأعسر أنه صنابح بغير ياء وفي الآخر بإثبات الياء ويظهر الفرق بينهما بالرواية عنهما فحيث جاءت الرواية، عَن قيس بن أبي حازم عنه فهو بن الأعسر وهو الصحابي وحديثه موصول وحيث جاءت الرواية، عَن غير قيس عنه فهو الصنابحي وهو التابعي وحديثه مرسل.
واختلف في اسم أَبيه فالمشهور أنه عبد الرحمن بن عسيلة وقيل عَبد الله وقيل بل عَبد الله الصنابحي الذي روى عنه عطاء بن يسار آخر صحابي وهو غير عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي المشهور وسأوضح ذلك في العبادلة إن شاء الله تعالى.(5/291)
الصاد بعدها الهاء
4124- صهبان بن عثمان أَبو طلاسة الحَرَسي بفتح المهملتين.
روى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن عبد الكبير، عَن أَبيه سمعت أبي صهبان أبا طلاسة قال قدم علينا عبد الجبار بن الحارث بعد مبايعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم رجع فغزا معه غزاة فقتل بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: ذكر ابن حِبَّان في التابعين صهبان بن عبد الجبار اللخمي، يُكنى أَبا طلاسة روى، عَن عَمرو روى عنه أهل فلسطين فكأنه هو.(5/292)
4125- صهبان بن شمر بن عَمرو الحنفي اليمامي.
ذكره وثيمة في الردة.
واستدركه ابن فَتْحُون وذكر له قصة مع بني حنيفة لما ارتدوا مع مسيلمة وفيها أنه كتب إلى أبي بكر الصديق يقول له إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف كان مفتون ومؤمن مغبون وشاك مغموم وكتب في الكتاب:
إني بريء إلى الصديق معتذر ... مما مسيلمة الكذاب ينتحل.
قال ففرح المسلمون بكتابه قال وفيه يقول شاعر المسلمين:
لنعم المرء صهبان بن شمر ... له في قومه حسب ودين.(5/292)
4126- صهيب بن سنان بن مالك، ويُقال: خالد بن عبد عَمرو بن عقيل، ويُقال: طفيل بن عامر بن جندلة ابن سَعد بن خزيمة بن كعب ابن سَعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري أَبو يحيى.
وأمه من بني مالك بن عَمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا.
قال ابن سعد، وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل فنشأ صهيب بالروم فصار ألكن ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكة فاشتراه عَبد الله بن جدعان التميمي فأعتقه، ويُقال: بل هرب من الروم فقدم مكة فحالف ابن جدعان.
وروى ابن سَعْد أنه أسلم هو وعمار ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في دار الأرقم.(5/293)
ونقل الوزير أَبو القاسم المغربي أنه كان اسمه عميرة فسماه الروم صهيبا قال وكانت أخته أميمة تنشده في المواسم وكذلك عماه لبيد وزحر ابنا مالك.
وزعم عمارة بن وثيمة أن اسمه عبد الملك.
ونقل البغوي أنه كان أحمر شديد الصهوبة تشوبها حمرة، وكان كثير شعر الرأس يخضب بالحناء، وكان من المستضعفين ممن يعذب في الله وهاجر إلى المدينة مع علي بن أبي طالب في آخر من هاجر في تلك السنة فقدما في نصف ربيع الأول وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد بعدها.
وروى ابن عَدِي من طريق يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب، عَن آبائه، عَن صهيب قال صحبت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يبعث،(5/294)
ويُقال: إنه لما هاجر تبعه نفر من المشركين فسئل فقال يا معشر قريش إني من أرماكم ولا تصلون إلي حتى أرميكم بكل سهم معي ثم أضربكم بسيفي فإن كنتم تريدون مالي دللتكم عليه فرضوا فعاهدهم ودلهم فرجعوا فأخذوا ماله فلما جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له ربح البيع فأنزل الله عز وجل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله.
وروى ذلك بن سعد، وابن أبي خيثمة من طريق حماد، عَن علي بن زيد، عَن سعيد بن المسيب في سبب نزول الآية.
ورواه ابن سَعْد أيضًا من وجه آخر، عَن أبي عثمان النهدي ورواه الكلبي في تفسيره، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس وله طريق أخرى.
وروى ابن عَدِي من حديث أنس والطبراني من حديث أم هانئ ومن حديث أبي أمامة، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم السباق أربعة أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبشة وسليمان سابق الفرس.(5/295)
وروى ابن عيينة في تفسيره، وابن سعد من طريق منصور، عَن مجاهد أول من أظهر إسلامه سبعة فذكره فيهم.
وروى ابن سَعْد من طريق عمر بن الحكم، قال: كان عمار بن ياسر يعذب حتى لا يدري ما يقول وكذا صهيب، وأَبو فائد وعامر بن فهيرة وقوم وفيهم نزلت هذه الآية ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا.
وروى البَغَوِي من طريق زيد بن أسلم، عَن أَبيه خرجت مع عمر حتى دخلت على صهيب بالعالية فلما رآه صهيب قال يا ناس يا ناس فقال عمر ماله يدعو الناس قلت: إنما يدعو غلامه يحنس فقال له يا صهيب ما فيك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال أراك تنتسب عربيا ولسانك أعجمي وتكنى باسم نبي وتبذر مالك قال أما تبذيري مالي فما أنفقه إلا في الحق وأما كنيتي فكنانيها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأما انتمائي إلى العرب فإن الروم سبتني صغيرا فأخذت لسانهم.(5/296)
ولما مات عمر أوصى أن يصلي عليه صهيب وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام رواه البُخارِيّ في تاريخه.
وروى الحميدي والطبراني من حديث صهيب من طريق الستة عنه قال لم يشهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولم يبايع بيعة إلا كنت حاضرها ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها ولا غزا غزاة إلا كنت فيها، عَن يمينه أو شماله وما خافوا إمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بيني وبين العدو قط حتى توفي.
ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين وقيل سنة تسع.
وروى عنه أولاده حبيب وحمزة وسعد وصالح وصيفي وعباد وعثمان ومحمد وحفيده زياد بن صيفي.
وروى عنه أيضًا جابر الصحابي وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون.
قال الوَاقِدِيُّ: حدثني أَبو حذيفة رجل من ولد صهيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال مات صهيب في شوال سنة ثمان وثلاثين وهو ابن سبعين.(5/297)
4127- هيب بن النعمان.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ والمعمري في اليوم والليلة من طريق قيس بن الربيع، عَن منصور بن هلال بن يساف، عَن صهيب بن النعمان قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة.(5/298)
الصاد بعدها الواو
4128- صواب بضم أوله وبهمزة على الواو ضبطه بن نقطة.
ذكره البغوي في الصحابة وقال أحسبه نزل البصرة.
وروى أَحمد في الزهد من طريق همام، عَن جار لهم، يُكنى أَبا يعقوب، قال: كان ها هنا رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: صواب كان لا يصنع طعاما إلا دعا يتيما أو يتيمين.
وَأَخرجَه البغوي من طريق همام.(5/298)
الصاد بعدها الياء
4129- صيفي بلفظ النسب بن الأسلت أَبو قيس.
يأتي في الكنى.(5/299)
4130- صيفي بن ربعي بن أوس، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عمر في صحبته نظر وشهد صفين مع علي.(5/299)
4131- (ز) صيفي بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ أَبو الخريف.
قال ابن الكلبي خرج مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض المغازي فتوفي بالكديد فكفنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قميصه.
واستدركه ابن فَتْحُون.(5/299)
4132- صيفي بن سواد بن عباد بن عَمرو بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة الثانية.
وقال أَبو الأَسود، عَن عُروَة شَهِدَ بَدْرًا.(5/299)
4133- صيفي بن عامر سيد بني ثعلبة.
أمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على قومه.
ذكره أَبو عمر مختصرا.
وقال ابن السَّكَن: في إسناد حديثه نظر وهو من رواية البصريين وأورد من طريق عبيد الله بن ميمون بن عَمرو بن خباب العبدي قال حضرت عمرا ومحمدا والصلت بن كريب العبديين قال جاؤُوا بكتاب فوضعوه على يد ثمامة بن خليفة وكانوا تشاحوا فيه فقالوا إن جدنا دفع إلينا هذا الكتاب وأخبرنا أن صيفي بن عامر دفعه إليه وذكر صيفي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتبه له فإذا فيه.
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لصيفي بن عامر على بني ثعلبة بن عامر من أسلم منهم وأقام الصلاة وآتى الزكاة وأعطى خمس المغنم وسهم النَّبيّ والصفي فهو آمن بأمان الله الحديث.(5/300)
4134- صيفي بن أبي عامر الراهب أخو حنظلة غسيل الملائكة.
قال ابن سعد والطبراني شهد أحدا.(5/300)
4135- (ز) صيفي بن عائذ أَبو السائب المخزومي.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(5/301)
4136- صيفي بن علبة بن شامل.
ذكره سيف في أوائل الردة والفتوح له وقال هو أحد العشرة الذين وجههم أَبو عبيدة بن الجراح لما ولاه عمر الشام وكانوا كلهم من الصحابة.
وكذا ذكره الطَّبَرِي.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وعلبة ضبطه بن ماكولا بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة.(5/301)
4137- (ز) صيفي بن عَمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ.
عم علبة بن زيد يقال إنه كان من البكائين الذين نزلت فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون.(5/301)
4138- صيفي بن قيظي بن عَمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل أخو الحباب وهو ابن الصعبة بنت التيهان أخت أبي الهيثم.
ذكره أَبو حاتم في الصحابة وقال قتل يوم أحد.
وكذا ذكره ابن إِسحَاق وقال قتله ضرار بن الخطاب.(5/302)
القسم الثاني
من حرف الصاد المهملة
الصاد بعدها الألف
4139- صالح بن نهشل بن عَمرو الفهري.
يأتي ذكره في ترجمة نهشل.(5/303)
4140- صالح بن العباس بن هاشم، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
عده أَبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس وكانوا عشرة وفيهم يقول تموا بتمام فصاروا عشرة.
وقال أَبو عُمَر لكل ولد العباس صحبة أو رؤية، وكان أكثرهم الفضل ثم عَبد الله ثم قثم.(5/303)
الصاد بعدها الفاء
4141- صفوان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أُمَيَّة بن خلف.
تقدم ذكر جده له رؤية ولأبيه صحبة ولجده.
وذكر أَبو عمر في ترجمة هذا أنه هو الذي جاء بابنه ليبايع يوم الفتح على الهجرة فامتنع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
والصواب أن هذه القصة لعبد الرحمن بن صفوان كما سيأتي في موضعه على الصواب.(5/303)
لقسم الثالث
من حرف الصاد المهملة
الصاد بعدها الألف
4142- (ز) صالح بن شريح السكوني.
له إدراك وذكر أَبو الحسين الرازي أنه كان كاتبا لأبي عبيدة بن الجراح.
وقال البُخَارِيُّ: كان كاتب عَبد الله بن قرط عامل أبي عبيدة على حمص.
وروى، عَن أبي عبيدة روى عنه ابنه محمد.
وروى الروياني في مسنده، وأَبو القاسم الحمصي في تاريخ الحمصيين من طريق عيسى بن أبي رزين حدثني صالح بن شريح رأيت أبا عبيدة يمسح على الخفين وقال أَبو عبيدة ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق.
وقال أَبو بكر البغدادي في طبقات أهل حمص كان صاحب معاذ بن جبل.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي عاش إلى خلافة عبد الملك وله رواية في ترجمة النعمان بن الرازية.(5/304)
4143- (ز) صالح بن كيسان التابعي المشهور.
زعم الحاكم أنه مات وله مِئَة ونيف وستون سنة فعلى هذا يكون أدرك الجاهلية ويكون مولده قبل البعثة بسنين والذي ذكره غيره أنه ما بلغ تسعين سنة والله أعلم.(5/305)
4144- (ز) صبيرة ابن سَعد بن سهل بن عَمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي السهمي.
ذكره أَبو مخنف في المعمرين وقال عاش مِئَة وثمانين سنة وأدرك الإسلام فأسلم وقيل لم يسلم هذا هو الصحيح وفيه تقول ابنته ترثيه.
من يأمن الحدثان بعد ... صبيرة السهمي ماتا
سبقت منيته المشيب ... وكان ذلكم انفلاتا(5/305)
4145- (ز) صبيغ بوزن عظيم وآخره معجمة بن عسل بمهملتين الأولى مكسورة والثانية ساكنة، ويُقال: بالتصغير، ويُقال: بن سهل الحنظلي.(5/305)
له إدراك وقصته مع عمر مشهورة.
روى الدارمي من طريق سليمان بن يسار قال قدم المدينة رجل يُقَالُ لَهُ: صبيغ بوزن عظيم وآخره مهملة بن عسل فجعل يسأل، عَن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل، فقال: من أنت قال أنا عَبد الله صبيغ قال وأنا عَبد الله عمر فضربه حتى أدمى رأسه فقال حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي.
وأَخرجه من طريق نافع أتم منه قال ثم نفاه إلى البصرة.
وَأَخرجَه الخطيب، وابن عساكر من طريق أنس والسائب بن زيد وأبي عثمان النهدي مطولا ومختصرا وفي رواية أبي عثمان وكتب إلينا عمر لا تجالسوه قال فلو جاء ونحن مِئَة لتفرقنا.
وروى إسماعيل القاضي في الأحكام من طريق هشام، عَن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى لا تجالس صبيغ واحرمه عطاءه.(5/306)
وروى الدارمي في حديث نافع أن أبا موسى كتب إلى عمر أنه صلح حاله فعفا عنه.
وذَكَرَ ابن دُرَيْد في كتاب الإشتقاق أنه كان يحمق وأنه وفد على معاوية.
وروى الخطيب من طريق عسل بن عَبد الله بن عسيل التميمي، عَن عطاء بن أبي رباح، عَن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة.
ومن طريق يحيى بن مَعِين قال صبيغ بن شريك.
قلت: ظاهر السياق أنه عم عطاء وليس كذلك بل الضمير في قوله، عَن عمه يعود على عسل. وذَكَرَهُ ابن ماكولا في عسل بكسر أوله وسكون ثانيه والمهملتين وقال مرة عسيل مصغرا.
وقال الدارقطني في الأفراد بعد رواية سعيد بن سلامة العطاء، عَن أبي بكر بن أبي سبرة، عَن يحيى، عَن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر فسأله، عَن الذاريات الحديث وفيه فأمر به عمر فضرب مِئَة سوط فلما برئ دعاه فضربه مِئَة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا فكتب إلى عمر فكتب إليه خل بينه وبين الناس.(5/307)
غريب تَفَرَّدَ به بن أبي سبرة.
قلت: وهو ضعيف والراوي عنه أضعف منه ولكن أَخرجه ابن الأنباري من وجه آخر، عَن يزيد بن خصيفة، عَن السائب بن يزيد، عَن عمر بسند صحيح وفيه فلم يزل صبيغ وضيعا في قومه بعد أن كان سيدا فيهم.
قلت: وهذا يدل على أنه كان في زمن عمر رجلا كبيرا.
وَأَخرجَه الإسماعيلي في جمعه حديث يحيى بن سعيد من هذا الوجه.
وأَخرجه أَبو زُرعة الدمشقي من وجه آخر من رواية سليمان التَّيْمِيِّ،، عَن أبي عثمان النهدي به.
وَأَخرجَه الدارقطني في الأفراد مطولا قال أَبو أَحمد العسكري أتهمه عمر برأي الخوارج.(5/308)
4146- (ز) صبي بصيغة التصغير بن معبد التغلبي بمثناة ثم معجمة ثم لام مكسورة.
له إدراك وحج في عهد عمر فاستفتاه، عَن الجمع بين الحج والعمرة.
روى حديثه أَصحاب "السُّنَن" من رواية أبي وائل عنه.
وروى أَبو إسحاق وغيره عنه أيضًا، وكان سليمان بن ربعية وزيد بن صوحان نهياه، عَن ذلك فقال له عمر هديت لسنة نبيك.
وقال العسكر روى، عَن عمر ولم يلحق له، كَذا قَال.(5/309)
الصاد بعدها الخاء
4147- صخر بن أعيا الأسدي.
له إدراك وله ذكر في شعر الحطيئة، وكان قد نزل به فسقاه شربة لبن وأنشده.
شددت حيازيم بن أعيا بشربة ... على ظمأ شدت أصول الجوانح.(5/309)
4148- صخر بن قيس.
قال إنه اسم الأحنف بن قيس تقدم.(5/310)
4149- (ز) صخر بن عَبد الله الهذلي المعروف بصخر الغي.
ذكره المرزباني في معجمه وقال إنه مخضرم وأنشد له قوله.
لو أن حولي من قريم رجلا ... لمنعوني نجدة أو رسلا.
أي بقتال أو بغير قتال.(5/310)
الصاد بعدها الراء
4150- (ز) صرد بن شمير بن مليل بن عَبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
له إدراك وابنه عبد الرحمن له ذكر في الفتوح ومن ذريته المحدث المشهور عبدة بن سليمان الكلابي شيخ البُخارِيّ.
ذكره ابن سَعد في ترجمة عبدة وقال أدرك الإسلام وأسلم.(5/310)
الصاد بعدها العين
4151- (ز) الصعب بن عثمان السحيمي اليماني.
ذكر وثيمة في الردة أنه كان شيخا كبيرا معمرا وأنه وفد على النعمان بن المنذر في الجاهلية ثم أدرك الإسلام فأسلم وحذر قومه من الردة لما تنبأ مسيلمة وأنشد له في ذلك شعرا.(5/310)
4152- صعصة بن صوحان العبدي.
تقدم ذكر أخويه سيحان وزيد.
قال أَبو عمر كان مسلما في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره.
قلت: وله رواية، عَن عثمان وعلي وشهد صفين مع علي، وكان خطيبا فصيحا وله مع معاوية مواقف.
وقال الشعبي كنت أتعلم منه الخطب وروى عنه أيضًا أَبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عَمرو وعبد الله بن بريدة وغيرهم مات بالكوفة في خلافة معاوية وقيل بعدها.
وذكر العلائي في أخبار زياد أن المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين وقيل إلى جزيرة بن كافان فمات بها وأنشد له المرزباني:
هلا سألت بني الجارود أي فتى ... عند الشفاعة والباب بن صوحانا
كنا وكانوا كأم أرضعت ولدا ... عقت ولم تجز بالإحسان إحسانا.(5/311)
الصاد بعدها القاف
4153- (ز) الصقر بن عَمرو بن محصن.
له إدراك، وكان من الفرسان المعروفين وقتل بصفين مع علي فبلغ أهل العراق أن أهل الشام فخروا بقتله فقال قائلهم.
فإن تقتلوا الصقر بن عَمرو بن محصن ... فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا.
وكان ذو الكلاع وحوشب من عظماء اليمن بالشام وقتلا يومئذ.(5/312)
الصاد بعدها اللام
4154- صلة بن أشيم يوزن أَحمد بمعجمة وتحتانية أَبو الصهباء العبدي.
تابعي مشهور أرسل حديثا فذَكَرَهُ ابن شَاهِين وسعيد بن يعقوب في الصحابة وهو من طريق حماد، عَن ثابت عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من صلى صلاة لا يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه.
وكذا أَخرجه ابن شَاهِين.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان وقال قتل في أول ولاية الحجاج على العراق سنة خمس وسبعين قال وقيل في خلافة يزيد بن معاوية وذكر أَبو موسى أنه قتل بسجستان سنة خمس وثلاثين وهو ابن مِئَة وثلاثين سنة.
قلت: فعلى هذا فقد أدرك الجاهلية.
وروى أَبو نعيم في الحلية من طريق ابن المبارك، عَن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال بلغنا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يكون في أمتي رجل يُقَالُ لَهُ: صلة يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا.(5/312)
الصاد بعدها الياء
4155- صيحان بن صوحان العبدي.
له ذكر في قتال أهل الردة، وكان بعمان لقيط بن مالك الأزدي فادعى النبوة فقاتل عكرمة وعرفجة وجبير وعبيد فاستعلاهم فأتى المسلمين مدد من بني ناجية وعبد القيس عليهم الحارث بن راشد وصيحان بن صوحان العبدي فقوي المسلمون وانهزم لقيط وقتل ممن كان معه عشرة آلاف ذكره سيف.(5/313)
القسم الرابع
من حرف الصاد المهملة.
الصاد بعدها الألف
4156- (ز) صالح بن خيوان الخاء المعجمة السبائي بفتح المهملة والموحدة بعدها همزة.
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره علي بن سعيد، وابن أبي علي في الصحابة.
وأورد من طريق بكر بن سوادة، عَن صالح بن خيوان أن رجلا سجد إلى جنب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على عمامته فحسر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن جبهته قال أَبو موسى في الذيل صالح هذا يروي، عَن عقبة بن عامر ولا أرى له صُحبَةٌ.
قلت: قد أَخرجه أَبو داود من هذا الوجه فقال، عَن صالح، عَن السائب وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى، عَن أبي عقبة وأبي سهلة السائب بن خَلاَّد.(5/314)
4157- (ز) صالح بن رتبيل.
تابعي مشهور أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
قال أَبو حاتم روى عنه بكر بن سوادة والعسكري حديثه مرسل.
روى عنه عمران بن حدير.(5/315)
4158- الصامت، الأَنصارِيّ جد عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت.
وذكره التِّرمِذيّ في الصحابة وفي الجامع فيمن رأى الصلاة في ثوب واحد.
وذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة واستدركه ابن فَتْحُون وغيره وهو وهم نشأ، عَن حذف.
وَقد تَقدَّم في قول أبي عمر في ثابت بن الصامت ولد هذا إنه مات في الجاهلية فكيف يستدرك الصامت عليه فروى إبراهيم الحربي، وابن قانع من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى في ثوب واحد انتهى.
وقد بينت أمره واضحا في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة.(5/315)
الصاد بعدها الباء والحاء والخاء
4159- صبرة والد لقيط.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين.
وَقد تَقدَّم في القسم الأول.(5/315)
4160- صحمة.
تقدم في أصحمة.(5/316)
4161- (ز) صخر بن عَبد الله بن حرملة المدلجي.
مشهور من أتباع التابعين أرسل حديثا فذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة.
وأورد من طريق محمد بن أبي يحيى، عَن صخر بن عَبد الله بن حرملة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من لبس ثوبا فحمد الله غفر له.
قال أَبو موسى صخر هذا لم يلق الصحابة وإنما يروي، عَن التابعين.
قلت: حدثه في التِّرمِذيّ وأكبر شيخ رأيته له أَبو سلمة بن عبد الرحمن.(5/316)
4162- (ز) صخر بن مالك.
تابعي أرسل حديثا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الضب.
روى عنه معاوية بن صالح قاله ابن أبي حاتم، عَن أَبيه ووهم من ذكره في الصحابة.(5/316)
4163- صخر بن معاوية النميري.
ذَكَرَهُ ابن قانع فصحفه وتبعه الذهبي وإنما هو مخمر بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الميم الأخرى.
وقد أخرج بن ماجة في الحديث الذي أورده له بن قانع من الوجه الذي أورده له على الصواب وذكره البغوي في حكيم بن معاوية والله أعلم.(5/317)
الصاد بعدها الراء
4164- صرمة بن أنس.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين صرمة بن أبي أنس وهو هو وقد أوضحت ذلك فيما مضى.(5/317)
4165- صرمة، الأَنصارِيّ.
وقع في معجم بن الأعرابي من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال الحديث بطوله وفيه فجاء رجل يُقَالُ لَهُ: صرمة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله رأيت رجلا ينزل من السماء عليه ثوبان أخضران على حريم حائط فأذن مثنى مثنى ثم قعد ثم قام فأقام.
قلت: وهو غلط نشأ، عَن سقط وذلك أن القصة عند عبد بن حميد في تفسير قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأَسود من الفجر فذكر الحديث بطوله وصرمة إنما جرى له ما تقدم في الذي قبله أنه نام قبل أن يفطر والذي جاء فذكر الرؤيا في الأذان وهو عَبد الله بن زيد فسقط من السياق من ذكر صرمة إلى ذكر عَبد الله بن زيد على الصواب عند أبي داود والنسائي وغيرهما.(5/317)
الصاد بعدها العين
4166- (ز) صعير غير منسوب.
ذكره الباوردي وأورده من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن ثعلبة، عَن صعير قال قام النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فينا فأمرنا بصدقة الفطر الحديث.
وهو وهم نشأ، عَن تصحيف والصواب، عَن عَبد الله بن ثعلبة بن صعير، عَن أَبيه وثعلبة بن صعير، ويُقال: فيه بن أبي صعير تقدم على الصواب في المثلثة.(5/318)
الصاد بعدها الفاء
4167- صفوان بن أُمَيَّة بن عَمرو السلمي حليف بني أسد.
اختُلِف في شُهُوده بَدرًا وشهدها أخوه مالك بن أُمَيَّة وقتلا جميعا باليمامة هكذا
أورده أَبو عمر فوهم في زيادة أمية وإنما هو صفوان بن عَمرو وقد مضى في الأول على الصواب واضحا.(5/319)
4168- صفوان بن عَبد الله أو عَبد الله بن صفوان.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج له حديث صيد الأرنب.
والصواب صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان.(5/319)
4169- صفوان بن عَبد الله الخُزاعيّ.
ذكره بعضهم والصواب عَبد الله بن صفوان الخُزاعيّ وسيأتي.(5/319)
4170- (ز) صفوان بن أبي العلاء.
من أتباع التابعين وهم بن لهيعة فروى، عَن خالد بن أبي عمران عنه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا قدمته في الأول.(5/319)
قال ابنُ أَبِي حاتم: الصواب ما رواه عبيد الله بن أبي جعفر ومحمد بن عَمرو وسهيل بن أبي صالح، عَن صفوان بن أبي يزيد، عَن القعقاع بن اللجلاج، عَن أبي هريرة.
قلت: لم يتفقوا على القعقاع بن اللجلاج بل هي رواية سهيل في المشهور عنه واختلف على سهيل أيضًا وقال محمد بن عَمرو حصين بدل القعقاع وتابعه بن إسحاق، عَن صفوان لكن قال ابن سليم فلعل سليم، يُكنى أَبا يزيد، وكان هذا سبب وهم بن لهيعة فيه فإنه سمعه من خالد بن أبي عمران رفيق عبيد الله بن أبي جعفر، عَن صفوان بن أبي يزيد فانقلب على بن لهيعة فجعل كنية شيخ صفوان اسم أَبيه وحذف الواسطة فتركب منه هذا الوهم.
ورواه حماد بن سلمة، عَن سهيل فقال، عَن صفوان بن سليم، عَن خالد بن اللجلاج وهذا يقوي رواية أبي عمرو، وابن إسحاق لكن لم يتابع في خالد.
وقال ابن عجلان، عَن سهيل، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة سلك الجادة.
وقد أخرج النسائي أكثر هذه الطرق وذهل بن حبان فأخرج من طريق ابن عجلان وغفل عما فيها من الاضطراب.(5/320)
4171- صفوان بن عَمرو الأسلمي.
أورده أَبو عمر فتعقبه ابن الأَثِير بأن الصواب الأسدي وليس لأبي عمر فيه ذنب إلا في قوله الأسلمي فإن الصواب الأسدي والذنب لابن الأثير في مغايرته بين هذا الذي ذكره أَبو عمر وبين الأسدي الذي ذكره غيره وقد قال أَبو عمر إنه حليف بني أسد فلا معني للتعدد والعجب أن ابن الأَثِير خفي عليه ما وقع لأبي عمر فيه من الوهم في مغايرته بين صفوان بن عَمرو وصفوان بن أُمَيَّة بن عَمرو لما بينته.(5/321)
4172- صفوان بن محرز تابعي مشهور.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وهو غلط نشأ، عَن فهم فاسد وذلك أنه أورد من طريق أبي تميمة قال شهدت صفوان وجنديا وأصحابه وهو يوصيهم يعني صفوان بن محرز والحديث حديث جُندَُب بن عَبد الله البجلي رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد روى عنه أحاديث فقالوا هل سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا قال سمعته يقول من سمع سمع الله به يوم القيامة الحديث.
ظن ابن شاهين أن الحديث لصفوان لجريان ذكره فيه وليس كذلك وإنما هو لجُندَُب والضمير في قوله وهو يوصيهم لجُندَُب والموصوف بأنه رجل من الصحابة هو جُندَُب وهو المقول له هل سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم والحديث المذكور مخرج في الصحيحين من طريق أبي تميمة.
وَأَخرجَه ابن شَاهِين من طريقيه فإن ابن شاهين أَخرجه، عَن أبي محمد بن صاعد، عَن إسحاق ابن شاهين، عَن خالد الطحان، عَن الجريري، عَن أبي تميمة.(5/321)
وأَخرجه البُخارِيّ في الأحكام، عَن إسحاق ابن شاهين بهذا السند ولفظه، عَن أبي تميمة قال شهدت صفوان وجُندَُبا وأصحابه وهو يوصيهم فقالوا هل سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من سمع سمع الله به الحديث وفي آخره قيل لأبي عَبد الله وهو البُخارِيّ من يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جُندَُب قال نعم من يقول سمعت جُندَُب.
وأخرج البُخارِيّ ومسلم هذا الحديث وهو من سمع سمع الله به من وجه آخر، عَن جُندَُب أَخرجه البُخارِيّ في كتاب الرقاق ومسلم في أواخر الصحيح كلاهما من طريق سفيان الثوري، عَن سلمة بن كهيل، عَن جُندَُب وصفوان بن محرز له في صحيح مسلم حديث، عَن جُندَُب غير هذا وهو من أوساط التابعين وأقدم شيخ له عَبد الله بن مسعود ثم الأشعري وحكيم بن حزام وعمران بن حصين ثم بن عباس وجُندَُب، وكان من عباد أهل البصرة قال العجلي تابعي ثقة وقال له فضل وورع.
وقال خليفة مات بعد انقضاء أمر بن الزبير وأرخه بن حبان سنة أربع وسبعين وهي السنة التي قتل فيها بن الزبير.(5/322)
4173- صفوان بن يعلى بن أُمَيَّة.
تابعي مشهور ووقع في صحيح البُخارِيّ في رواية أبي ذر ما يقتضي أن له صُحبَةٌ وهو وهم سقط من الإسناد، عَن أَبيه ولا بد منه.(5/323)
4174- صفوان أو بن صفوان صوابه، عَن أبي صفوان وهو مالك بن عميرة.
وقد أوضحت حاله في آخر من اسمه صفوان من القسم الأول.(5/324)
4175- (ز) صفوان أَبو كليب.
وهم فيه بعض الرواة فأخرج ابن مَنْدَه من طريق سليمان بن مَروان العبدي، عَن إبراهيم بن أبي يحيى، عَن عثيم بن كليب بن الصلت، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال احلق عنك شعر الكفر قال ابن مَنْدَه: هذا وهم.
قلت: أَخرجه هو فيمن اسمه كليب من طريق سعيد بن الصلت، عَن ابن أبي يحيى فقال، عَن عثيم بن كثير بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وروى أَبو داود هذا الحديث من طريق ابن جريج أخبرت، عَن عثيم بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فكأن عثيما في هذه الرواية نسب إلى جَدِّه وكأن بن جريج سمعه من بن أبي يحيى فله عادة بالتدليس عنه.
وقال أَبو نُعَيْم: روى عَبد الله بن منيب، عَن عثيم بن كثير بن كليب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه بهذا الحديث.
قلت: لكن رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق الواقدي، عَن عَبد الله بن منيب حديثا آخر فقال، عَن عثيم بن كثير بن الصلت الجهني، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وله صُحبَةٌ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم الأكبر في الإخوة بمنزلة الأب والله أعلم.(5/324)
الصاد بعدها اللام
4176- (ز) الصلت السدوسي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الذبيحة وعنه ثور بن يزيد الرحبي.
ووهم من ذكره في الصحابة بل هو تابعي بل ذكره بن حبان في أتباع التابعين.(5/325)
4177- صلة بن أشيم.
تقدم في القسم الثالث.(5/325)
4178- صمحة تقدم في أصحمة.(5/325)
الصاد بعدها النون
4179- (ز) الصنابح غير منسوب.
تقدم بيان من وهم فيه في الصنابح بن الأعسر.
قال أَبو نعيم أفرده يعني ابن مَنْدَه وهو عندي بن الأعسر.(5/325)
الصاد بعدها الياء
4180- صيفي غير منسوب.
ذكره سعيد بن يعقوب من طريق وكيع، عَن سعيد بن زيد، عَن واصل مولى بن عيينة، عَن عبيد بن صيفي، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله.
وهذا وهم نشأ، عَن سقط وفي إسناده إلى وكيع ضعف.
والصواب ما رواه يحيى بن إسحاق، عَن سعيد بن يزيد، عَن واصل، عَن يحيى بن عبيد، عَن أَبيه هكذا أَخرجه ابن قانع والحارث في مسنده.
وقد رواه الطبراني في الأوس فزاد في الإسناد، عَن أبي هريرة.(5/326)
4181- (ز) صيفي أَبو المرقع.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال روى حديثه طلق بن غنام.
عن عَمرو بن المرقع بن صيفي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن قتل النملة انتهى.
وفيه أوهام أحدها إعادة الضمير في جده على عَمرو وإنما هو على المرقع والصحبة لوالد صيفي وهو رباح بن الحارث.
ثانيها قوله عَمرو والصواب عمر بضم العين.
ثالثها النملة وإنما هو المرأة والحديث على الصواب عبد أبي داود والنسائي وصححه الحاكم وغيره وقد مضى في البراء.(5/326)
@(5/327)
حرف الضاد المعجمة
القسم الأول
الضاد بعدها الباء والجيم والحاء
4182- ضب بن مالك.
له وِفَادَةٌ ذكره المدائني.(5/328)
4183- الضحاك بن أبي جبيرة، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق المسعودي، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن الشعبي، عَن الضحاك بن أبي جبيرة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصبعيه.
وأورده البَغَوِيُّ، وابن مَنْدَه وغيرهما في ترجمة حديث سبب نزول ولا تنابزوا بالألقاب وهو مقلوب والصواب أَبو جبيرة بن الضحاك كما سيأتي في الكنى وسيأتي له مزيد ذكر في القسم الرابع.(5/328)
4184- الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عبيد، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره عُروَة فيمن شهد العقبة.
فقال أَبو حاتم عقبي بدري لم يرو عنه العلم.(5/328)
4185- الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عَدِيّ بن كعب بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
قال أَبو حاتم شهد غزوة بني النضير وله ذكر وليست له رواية.
وقال أَبو عُمَر هو ولد أبي جبيرة بن الضحاك شهد أحدا وعاش إلى خلافة عمر قال ابن سَعد: كان مغموصا عليه وهو الذي تنازع هو ومحمد بن مسلمة في الساقية فترافعا إلى عمر فقال لمحمد ليمرن بها ولو على بطنك.(5/329)
وقال ابن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو الذي قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عنه يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ذو مسحة من جمال زنته يوم القيامة زنة أحد فاطلع الضحاك بن خليفة قال وهو الذي اشترى نفسه من ربه بماله الذي يدعي مال الضحاك بالمدينة.
قلت: بين هذا الكلام وكلام ابن سَعد بون والذي رأيته في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري
وقال يهجو الضحاك بن خليفة الأشهلي في شأن بني قريظة، وكان أَبو الضحاك منافقا وهو جد عبد الحميد بن أبي جبيرة فذكر شعرا.
قلت: فلعل هذا سلف ابن سَعد لكنه في والد الضحاك لا فيه.
وذكر بن إسحاق في غزوة تبوك قال وبلغ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت شويكر اليهودي يثبطون الناس، عَن الغزو فبعث طلحة في قوم من الصحابة وأمره أن يحرق عليهم البيت ففعل فاقتحم الضحاك بن خليفة من ظهر البيت فانكسرت رجله وأفلت وقال في ذلك:
كادت وبيت الله نار محمد ... يسقط بها الضحاك، وابن أبيرق
سلام عليكم لا أعود لمثلها ... أخاف ومن يشمل به الريح يحرق.
وكأنه كان كَما قَال ابن سعد ثم تاب بعد ذلك وانصلح حاله.(5/330)
4186- الضحاك بن ربيعة، ويُقال: بن أبي عَمرو الحميري.
قال أَبو عمر له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي.
قلت: تقدم الخلاف في ترجمة شبيب بن قرة.(5/331)
4187- الضحاك بن زمل الجهني.
يأتي في عَبد الله بن زمل.(5/331)
4188- الضحاك بن سفيان بن الحارث بن زائدة بن عَبد الله بن حبيب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ.
وكذا ذكره بن سعد، وابن البرقي، وابن حبان وقالوا جميعا عقد له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم راية.(5/331)
وقال وثيمة في الردة كان صاحب رابة بني سليم ورأسهم وقال لهم حين تبعوا الفجاءة السلمي يا بني سليم بئس ما فعلتم وبالغ في وعظه قال فشتموه وهموا به فارتحل عنهم فندموا وسألوه أن يقيم فأبى وقال ليس بيني وبينكم هوادة وقال في ذلك شعرا.
ثم رجع مع المسلمين إلى قتالهم فاستشهد ومن شعره:
لقد جر الفجاء على سليم ... مخازي عارها في الدهر باق
وذكر أَبو عمر في ترجمة الضحاك الكلابي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما سار إلى فتح مكة كان بنو سليم تسعمِئَة فقال لهم هل لكم في رجل يعدل مِئَة يوفيكم ألفا فوافاهم بالضحاك، وكان رئيسهم وفيه يقول العباس بن مرداس السلمي.
إن الذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضحاكا
أمرته ذرب السنان كأنه ... لما تكشفه العدو يراكا
طورا يعانق باليدين وتارة ... يفري الجماجم صارما بتاكا.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين نحوه لكن لم يعين اسم الغزوة.
قلت: ويخطر لي أن صاحب هذه الترجمة هو هذا الآتي والله أعلم.(5/332)
4189- الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر بن كلاب الكلابي أَبو سعيد.
قال ابنُ حِبَّان: وابن السَّكَن له صُحبَةٌ.
وسيأتي له ذكر في ترجمة قرة بن دعموص النميري.
قال أَبو عبيد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعقد له لواء.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان على صدقات قومه، وكان من الشجعان يعد بمِئَة فارس وبعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على سرية وفيه يقول العباس بن مرداس.
إن الذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضحاكا.
وقال ابنُ سَعْد كان ينزل نجدا في موالي ضرية، وكان واليا على من أسلم هناك من قومه.
وأخرج ابن السَّكَن بسند صحيح، عَن عائشة قالت نزل الضحاك بن سفيان الكلابي على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له وبيني وبينه الحجاب هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك فتزوجها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم طلقها ولم يدخل بها ولما رجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الجعرانة بعثه على بني كلاب يجمع صدقاتهم.
وروى سعيد بن المسيب عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها أَخرجه أصحاب السنن.
روى عنه الحسن البصري حديثا أَخرجه البغوي وسيأتي في ترجمة موله بن كثيف ما أَخرجه البغوي، وابن قانع من طريقه أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيافا لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه.(5/333)
4190- الضحاك بن عبد عَمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي النجاري.
قال ابنُ حِبَّان: شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال أَبو حاتم لم يرو عنه العلم.
قال أَبو نعيم شهد أيضًا أحدا وهو أخو النعمان بن عبد عمرو.(5/334)
4191- الضحاك بن عرفجة السعدي.
روى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن عرادة، عَن عبد الرحمن بن طرفة، عَن الضحاك بن عرفجة أنه أصيب أنفه يوم الكلاب فأمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يتخذ أنفا من ذهب هكذا ورد والمشهور أن الذي أصيب أنفه عرفجة.
كذا أورده بن المبارك، عَن أبي الأشهب، عَن أبي طرفة بن عرفجة، عَن جَدِّه عرفجة.(5/335)
4192- الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عَمرو بن سنان بن محارب بن فهر الفهري أَبو أنيس، وأَبو عبد الرحمن أخو فاطمة بنت قيس.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ ووقع في الكنى لمسلم أنه شَهِدَ بَدْرًا وهو وهم فظيع نبه عليه ابن عساكر. وروى له النسائي حديثا صحيح الإسناد من رواية الزُّهْرِيّ، عَن محمد بن سويد الفهري عنه واستبعد بعضهم صحة سَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا بعد فيه فإن أقل ما قيل في سنه عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان ابن ثمان سنين.
وقال الطَّبَرِي مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو غلام يافع وقول الواقدي وزعم غيره أنه سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى أَحمد والحسن بن سفيان في مسنده من طريق علي بن زيد، عَن الحسن قال:
كتب الضحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية أما بعد فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان الحديث.
وروى عنه أيضًا محمد بن سوقة، وأَبو إسحاق السبيعي وتميم بن طرفة وميمون بن مهران وعبد الملك بن عمير والشعبي وهارون.(5/336)
وروى، عَن حبيب بن سلمة وهو من أقرانه وأقاربه.
وروينا، عَن فوائد بن أبي شريح من طريق ابن جريج، عَن محمد بن طلحة، عَن معاوية بن أبي سفيان أنه قال على المنبر حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يزال وآل من قريش.
قال الزبير كان الضحاك بن قيس مع معاوية بدمشق، وكان ولاه الكوفة ثم عزله ثم ولاه دمشق وحضرموت معاوية فصلى عليه وبايع الناس ليزيد فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضحاك إلى نفسه.
وقال خليفة لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عَبد الله بن خالد بن أسيد فعزله معاوية وولي الضحاك بن قيس ثم عزله وولي عبد الرحمن بن أم الحكم ثم ولي معاوية الضحاك دمشق فأقره يزيد حتى مات فدعا الضحاك إلى بن الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد.
وقال غيره: خدعة عبيد الله بن زياد فقال أنت شيخ قريش وتبايع لغيرك فدعا إلى نفسه فقاتله مَروان ثم دعا إلى بن الزبير فقاتله مَروان فقتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع وستين أو سنة خمسين.
وقال الطَّبَرِي كانت الوقعة في نصف ذي الحجة سنة أربع وبه جزم ابن مَنْدَه وذكر بن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير، عَن الليث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين.(5/337)
4193- الضحاك بن النعمان بن سعد.
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان.
وروى من طريق عتبة بن أبي حكيم، عَن سليمان بن عمرو، عَن الضحاك بن النعمان ابن سَعد أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم فقال أحب أن تبعث معي رجالا إلى قومي يدعونهم إلى الإسلام فأمر معاوية وكتب من محمد رسول الله إلى الأقيال من حضرموت فذكر الكتاب وبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زياد بن لبيد وسيأتي له طريق في ترجمة مسروق.(5/338)
4194- الضحاك، الأَنصارِيّ غير منسوب.
ذكره الطَّبَرِي وأخرج من طريق إسماعيل بن زياد، عَن إبراهيم بن بشير، الأَنصارِيّ، عَن الضحاك، الأَنصارِيّ قال لما سار النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خيبر جعل عليا على مقدمته قال فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن جبرائيل يحبك قال وبلغت أن جبريل يحبني قال نعم ومن هو خير من جبرائيل إسناده ضعيف.
وَقد تَقدَّم في ذكر الضحاك، الأَنصارِيّ في ترجمة سفيان بن قيس بن الحارث في حديث آخر ووصف بكونه عالما فلعله هذا.(5/339)
الضاد بعدها الراء
4195- ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أَبو الأزور، ويُقال: أَبو بلال.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.
ورَوى ابن حبان والدارمي والبغوي والحاكم من طريق الأعمش، عَن بجير بن يعقوب، عَن ضرار بن الأزور قال أهديت لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لقحة فأمرني أن أحلبها فجهدت حلبها فقال دع داعي اللبن.
وفي رواية البغوي بعثني أهلي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بلقوح الحديث.
وأَخرجه البغوي من طريق سفيان، عَن الأعمش فقال، عَن عَبد الله بن سنان، عَن ضرار.(5/340)
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق موسى بن عبد الملك بن عمير، عَن أَبيه، عَن ضرار بمعناه.
وروى البَغَوِي، وابن شاهين من طريق عبد العزيز بن عمران، عَن ماجد بن مَروان حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن ضرار بن الأزور، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشدته.
خلعت القداح وعزف القيان ... والخمر أشربها والثمالا
وكرى المجبر في غمرة ... وجهدي على المشركين القتالا
وقالت جميلة بددتنا ... وطرحت أهلك شتى شمالا
فيارب لا أغبنن صفقة ... فقد بعت أهلي ومالي بدالا.
فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ربح البيع.(5/341)
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق سلام أبي المنذر، عَن عاصم، عَن أبي وائل، عَن ضرار.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم لضرار غيرهما، ويُقال: أنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسله إلى منع الصيد من بني أسد.
واختلف في وفاته فقال الوَاقِدِيُّ: استشهد باليمامة وقال موسى بن عقبة بأجنادين وصححه أَبو نعيم.
وقال أَبو عروبة الحراني نزل حران ومات بها، ويُقال: شهد اليرموك وفتح دمشق، ويُقال: مات بدمشق فروى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق ابن المبارك، عَن كهمس، عَن هارون بن الأصم قال جاء كتاب عمر وقد توفي ضرار.
فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا.
وَأَخرجَه يعقوب بن سفيان مطولا من هذا الوجه فقالت كان خالد بعث ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فقال قد طيبتها لك فقال لا حتى تكتب إلى عمر فكتب ارضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات فقال خالد ما كان الله ليخزي ضرارا.
ويُقال: إنه الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد، ويُقال: إنه ممن شرب الخمر مع أبي جُندَُب فكتب فيهم أَبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل فقالوا إنها حرام.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": عقب قول موسى بن عقبة إن ضرار بن الأزور استشهد في خلافة أبي بكر وهم وإنما هو ضرار بن الخطاب.(5/342)
4196- ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عَمرو بن شيبان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري.(5/343)
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ، وكان فارسا شاعرا، وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه قاله الزبيري قال، وكان ضرار من الفرسان ولم يكن في قريش أشعر منه وبعده بن الزبعري.
وقال ابنُ سَعْد كان قاتل مع المسلمين في الوقائع أشد القتال، وكان يقول زوجت عشرة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالحور العين وله ذكر في أحد والخندق ثم أسلم في الفتح وقتل باليمامة شهيدا.
وقال الخطيب بل عاش إلى أن حضر فتح المدائن ونزل الشام.
وقال ابن مَنْدَه: في ترجمته له ذكر وليس له حديث وحكى عنه عمر بن الخطاب وتعقبه أَبو نعيم بأنه لم يذكره أحد في الصحابة ولا فيمن أسلم وتعقبه ابن عساكر بأن الصواب مع بن منده.(5/344)
وروى الذهلي في الزُّهْرِيّات من حديث الزُّهْرِيّ، عَن السائب بن يزيد قال بينا.
نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق مكة إذ قال عبد الرحمن لرباح بن المعترف غننا فقال له عمر إن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب.
وقال أَبو عبيدة كان الذي شهر وفاء أم جميل الدوسية من رهط أبي هريرة أن هشام بن الوليد بن المغيرة قتل أبا أزيهر الدوسي، وكان صهر أبي سفيان فبلغ ذلك قومه فوثبوا على ضرار بن الخطاب ليقتلوه فسعى فدخل بيت أم جميل فعاذ بها فرآه رجل فلحقه فضربه فوقع ذباب السيف على الباب وقامت أم جميل في وجوههم ونادت في قومها فمنعوه فلما قام عمر ظنت أنه أخوه فأتته فلما انتسب عرف القصة فقالت لست بأخيه إلا في الإسلام وهو غاز وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها ابنة سبيل فهذا صريح في إسلامه فلا معنى لتعقب أبي نعيم.
وذكر الزبير بن بكار أن التي أجارت ضرار أم غيلان الدوسية وفيها يقول ضرار:
جزى الله عني أم غيلان صالحا ... ونسوتها إذ هن شعث عواطل
وعوفا جزاه الله خيرا فماوني ... وما بردت منه لدي المفاصل.
قال وعوف ولدها.
وأنشد الزبير لضرار بن الخطاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الفتح:
يا نبي الهدى إليك لجا ... حي قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة الأرض ... عاداهم إله السماء
والتقت حلقتا البطان على القوم ... ونودوا بالصيلم الصلعاء
إن سعدا يريد قاصمة الظهر ... بأهل الحجون والبطحاء.
الأبيات.
قال، وكان ضرار قال لأبي بكر نحن خير لقريش منكم أدخلناهم الجنة وأنتم أدخلتموهم النار.(5/345)
4197- ضرار بن القعقاع أَبو بسطام.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وذكر من طريق زيد بن ضرار بن القعقاع، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال وفد أبي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا معه ومعنا رجال كثير فأمر لكل رجل منا ببردين.(5/346)
4198- ضرار بن مقرن المزني أحد الإخوة.
ذكر سيف والطبري أن خالد بن الوليد أمره لما حاصر الحيرة وذلك سنة اثنتي عشرة وكانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(5/347)
4199- ضرس بن قطيعة التميمي.
يقال هو اليتيم المذكور في حديث حنيفة بن حذيم الذي قال فيه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عظمت هذه هراوة يتيم وقد مضى في حنيفة.(5/347)
الضاد بعدها الميم
4200- ضماد بن ثعلبة الأزدي من أزد شنوءة.
وله ذكر في حديث أَخرجه مسلم والنسائي من طريق عَمرو بن سعيد، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس أن ضمادا قدم مكة، وكان يرقى فسمع أهل مكة يقولون لمحمد ساحر أو كاهن أو مجنون فلقيه فقال يا محمد إني أعالج فقال الحمد لله نحمده ونستعينه الحديث.
وفيه فأسلم ضماد وبايع، عَن قومه ورواه البَغَوِيُّ وزاد فيه فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جيشا فمروا ببلاد ضماد فقال أميرهم لا تأخذوا لهم شيئا.
وروى مسدد في مسنده في أوله زيادة قال، وكان ضماد صديقا للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان يتطبب فخرج يطلب العلم ثم جاء وقد بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم لضماد غيره ووقع في الصحابة لابن حبان ضماد الأزدي كان صديقا للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا رأيته بخط الحافظ أبي علي البكري.
وكذا قال ابن مَنْدَه: إنه يقال فيه ضماد وضمام.(5/347)
4201- ضمام بن ثعلبة السعدي.
من بني سعد بن بكر وقع ذكره في حديث أنس في الصحيحين قال بينما نحن عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ جاء أعرابي فقال أيكم ابن عبد المطلب الحديث وفيه أنه أسلم وقال أنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة.(5/348)
ومداره عند البُخارِيّ على الليث، عَن سعيد المقبري، عَن شريك، عَن أنس وعلقه البُخارِيّ أيضًا ووصله مسلم من رواية سليمان بن المغيرة، عَن ثابت، عَن أنس.
وأَخرجه النسائي والبغوي من طريق عبيد الله بن عمر، عَن سعيد، عَن أبي هريرة وعرة وهما في السند وفي آخر المتن قبل قوله وأنا ضمام بن ثعلبة فأما هذه الهنات يعني الفواحش فوالله إنا كنا لنتنزه عنها في الجاهلية فلما أن ولي قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقه الرجل.
وكان عمر بن الخطاب يقول ما رأيت أحدا أحسن مسألة ولا أوجز من ضمام بن ثعلبة.
وروى أَبو داود من طريق ابن إِسحَاق، عَن سلمة بن كهيل وغيره، عَن كريب، عَن ابن عباس قال بعث بنو سعد ضمام بن ثعلبة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
مطولا وفي آخره فما سمعنا بوافد قوم قط كان أفضل من ضمام.
قال البَغَوِيُّ: كان يسكن الكوفة.
وروى ابن مَنْدَه، وأَبو سعيد النيسابوري من طريق عبد الرحمن بن عَبد الله بن دينار، عَن أَبيه، عَن ابن عمر، عَن رجل من بني تميم يُقَالُ لَهُ: ضمام بن ثعلبة فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وقوله من بني تميم وهم.
وزعم الواقدي أن قدومه كان في سنة خمس وفيه نظر وذكر بن هشام، عَن أبي عبيدة أن قدومه كان سنة تسع وهذا عندي أرجح.(5/349)
4202- ضمام بن زيد بن ثوابة بن الحكم بن سلمان بن عبد عَمرو بن الخارف بن مالك بن عَبد الله بن كثير بن مالك بن جُشَم بن حاشد بن جُشَم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني ثم الخارفي.
قال ابن الكلبي والطبري والهمداني وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم.(5/350)
4203- ضمام بن مالك السلماني.
قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مرجعه من تبوك.
ذكره أَبو عمر في ترجمة مالك بن نمط وزعم الرشاطي أنه هو الذي قبله.
وقال أَبو إسحاق السبيعي قدم وفد همدان منهم مالك بن نمط.(5/351)
4204- (ز) ضمرة بن بشر.
يأتي في ابن عمرو.(5/351)
4205- ضمرة بن ثعلبة البهزي وهو السلمي.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن الشام.(5/351)
وَقال ابن حِبَّان حديثه عند أهل الشام.
وروى أَحمد والبغوي من طريق يحيى بن جابر، عَن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعليه حلتان من حلل اليمن فقال يا ضمرة أترى ثوبيك مدخليك الجنة قال لئن استغفرت لي أقعد حتى أنزعهما فقال اللهم اغفر لضمرة فانطلق مسرعا فنزعهما.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره انتهى.
وروى ابن السَّكَن والطبراني، وابن شاهين من طريق ضمضم بن زُرعة، عَن شريح بن عبيد، عَن أبي بحرية، عَن ضمرة بن ثعلبة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لن تزالوا بخير ما لم تحاسدوا قال ابن مَنْدَه: غريب ثم وجدت له ثالثا أَخرجه الطبراني بالسند من طريق يحيى بن جابر أيضًا، عَن ضمرة بن ثعلبة البهزي صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله ادع لي بالشهادة فقال اللهم إني أحرم دم بن ثعلبة على المشركين.
قال فعمر زمانا من دهره، وكان يحمل على القوم حتى يخرق الصفوف ثم يعود.(5/352)
4206- (ز) ضمرة بن جُندَُب.
تقدم في جندع بن ضمرة.(5/353)
4207- (ز) ضمرة بن الحارث بن جُشَم بن حبيب بن مالك السلمي.
ذكره بن هشام والأموي، عَن ابن إسحاق أنه شهد حنينا وهو القائل من أبيات.
إذ لا أزال على رحالة نهدة ... جرداء تلحق بالنجاد إزاري
يوما على أثر النهاب وتارة ... كتبت مجاهدة مع الأنصار.
وأنشد له الأموي شعرا آخر قاله يوم الطائف، ويُقال: إنه ضمضم وسيأتي.(5/353)
4208- ضمرة بن الحصين بن ثعلبة البلوي.
ذكره أَبو عَبد الله محمد بن الربيع الجيزي، عَن سعيد بن كثير بن عفير أنه ممن بايع تحت الشجرة ثم نزل مصر فسكنها.(5/353)
4209- ضمرة بن ربيعة السلمي،
وقيل: ابن سعد وهو الأشهر وقيل ضميرة بالتصغير.(5/353)
قال البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وقال ابن مَنْدَه: له ولأبيه سعد صحبة.
قلت: وحديثه عند أبي داود والبغوي وغيرهما من رواية زياد بن ضميرة بن سعد، عَن أَبيه.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره وسيأتي في ترجمة مكيتل وفيه أن ضميرة وابنه سعدا شهدا حنينا.
وفي المغازي لابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر سمعت زياد بن ضمرة ابن سَعد يحدث، عَن عُروَة أن أباه وجده شهد حنينا ثم ساق من طريق الحكم بن الحارث بن محمود بن سفيان بن ضمرة ابن سَعد، عَن جَدِّه محمود، عَن أَبيه سفيان، عَن ضمرة ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقطعه السوارقية بداية هجرته التي يُقَالُ لَهَا: دار ضمرة وقال غريب.(5/354)
4210- ضمرة بن عَمرو الخُزاعيّ.
مضى في جندع.(5/355)
4211- ضمرة بن عَمرو بن كعب الجهني.
وقيل ضمرة بن بشر حليف بني طريف من الخزرج من الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره ابن إِسحَاق فيمن استشهد بأحد.
وقال ابن الكلبي هو أخو بسبس بن عَمرو بن ثعلبة.
وَقد تَقدَّم في نسبه في الموحدة وعداده في الأنصار.(5/355)
4212- ضمرة بن عياض الجهني.
حليف بني سواد من الأنصار.
شهد أحدا وقتل باليمامة قاله أَبو عمر.(5/355)
4213- ضمرة بن أبي العيص أو بن العيص.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق الوليد بن كثير، عَن يزيد بن قسيط أن ضمرة بن العاص الجندعي أسلم وعلقه ابن مَنْدَه لأبي أسامة، عَن الوليد بن كثير.(5/355)
وقال الفريابي في تفسيره، حَدَّثنا قيس، هو ابن الربيع، عَن سالم الأفطس، عَن سعيد بن جبير قال لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر الآية ثم ترخص عنها أناس من المساكين ممن بمكة حتى نزلت إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم الآية فقالوا هذه مرجفة حتى نزلت إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا.
فقال ضمرة بن العيص أحد بني ليث، وكان مصاب البصر، وكان موسرا لئن كان ذهاب بصري إني لأستطيع الحيلة لي مال ورقيق احملوني فحمل ودب وهو مريض فأدركه الموت وهو عند التنعيم فدفن عند مسجد التنعيم فنزلت فيه خاصة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية.
وعلقه ابن مَنْدَه لهشيم، عَن سالم.
وَأَخرجَه بن أبي حاتم من طريق إسرائيل، عَن سالم الأفطس فقال، عَن سعيد بن جبير، عَن أبي ضمرة بن العيص الزرقي.
ومضى بيانه في ترجمة جندع بن ضمرة.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق يزيد بن أبي حكيم، عَن الحكم بن أبان، عَن عكرمة سمعت بن عباس يقول طلبت اسم رجل في القرآن وهو الذي خرج مهاجرا إلى الله ورسوله وهو ضمرة بن أبي العيص قال ابن مَنْدَه: ورواه أَبو أَحمد الزبيري، عَن محمد بن شريك، عَن عَمرو بن دينار، عَن عكرمة، عَن ابن عباس، قال: كان رجل يُقَالُ لَهُ: ضمرة أو بن ضمرة فذكر الحديث.
ومن طريق أشعث بن سوار، عَن عكرمة، عَن ابن عباس خرج ضمرة بن جُندَُب فذكره وفيه اختلاف آخر ذكره في ترجمة جندع بن ضمرة في حرف الجيم.
والقصة واحدة لواحد اختلف في اسمه واسم أَبيه على أكثر من عشرة أوجه والله أعلم.(5/356)
4214- ضمرة بن غزية بن عَمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول، الأَنصارِيّ النجاري.
ذكره أَبو عمر فقال شهد أحدا مع أَبيه وقتل يوم جسر أبي عبيد.(5/357)
4215- ضمرة بن كعب بن عَمرو بن عَدِيّ الجهني حليف بني ساعدة.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له حديثا.(5/358)
4216- ضمرة اليمامي غير منسوب.
ذكره أَبو زُرعة الرازي في الأفراد.
وروى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن جابر، عَن عكرمة بن عمار حدثني أَبو المنهال، عَن عَبد الله بن ضمرة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخرج حرورية بين أنهار باليمامة.
قلت: ليس بها أنهار قال إنها ستكون قال غريب من هذا الوجه وسيأتي لهذا المتن ذكر في ترجمة طلق بن علي في القسم الأخير.(5/358)
4217- (ز) ضمرة آخر غير منسوب.
ذكره الدارقطني في العلل في ترجمة سعيد بن المسيب، عَن أبي هريرة أن سفيان بن حسين روى، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن ضمرة مَرْفُوعًا في حريم البئر قال وقيل، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن أبي هريرة قال وقال إسماعيل بن أُمَيَّة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد مُرْسَلاً وهو أشبه.
قلت: وطريق سفيان بن حسين وصلها ابن مَنْدَه في ضمرة غير منسوب وقال غريب لم يكتبه إلا من حديث سفيان بن حسين.(5/359)
4218- ضمضم بن الحارث.
ذكره ابن الأَثِير وأنشد له البيتين الماضين في ضمرة بن الحارث ولم يعزه لأحد.(5/359)
4219- (ز) ضمضم بن عَمرو في جندع بن ضمرة.(5/359)
4220- ضمضم بن قتادة.
له ذكر في حديث أورده عبد الغني بن سعيد المصري في المبهمات ومن طريق مطر بن العلاء، عَن عمته قطبة بنت هرم بن قطبة أن مدلوكا حدثهم أن ضمضم بن قتادة ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجل فأوجس لذلك فشكا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له هل لك من إبل قال نعم قال فما ألوانها قال فيها الأحمر والأَسود وغير ذلك قال فأنى ذلك قال عرق نزع قال وهذا عرق نزع وقال فقدم عجائز من بني عجل فأخبرن أنه كان للمرأة جدة سوداء.
قال أَبو موسى في الذيل إسناده عجيب.
قلت: أصل القصة في الصحيحين من حديث أبي هريرة من غير تسمية الرجل ولا الزيادة التي في آخره.
واستدركه ابن فَتْحُون أيضًا من هذا الوجه.(5/359)
4221- (ز) ضمضم بن مالك بن المضرب بن عَمرو بن وهب بن عَمرو بن حجر بن عَمرو بن معيص، القُرشِيّ العامري.
من مسلمة الفتح وقتل أخوه شيبة بن مالك يوم أُحُد كافرا ومن ولد ضمضم عبد الرحمن بن بشر بن ضمضم ذكر له الزبير بن بكار قصة كأنها في خلافة معاوية.(5/360)
4222- ضميرة بالتصغير بن أنس، وقيل: ابن جُندَُب، وقيل: ابن حبيب.
تقدم في جندع في حرف الجيم.(5/360)
4223- ضميرة بن سعد.
تقدم في ضمرة بن ربيعة.(5/361)
4224- (ز) ضميرة بن أبي ضميرة الليثي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.(5/361)
4225- (ز) ضميرة غير منسوب.
يحتمل أنه الذي قبله.
روى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عَبد الله بن حسن بن حسن قال جاء ضميرة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله جئت أحالفك قال حالف عليا قال فإنني أحالفه ما دام الصالف مكانه قال بل حالفه ما دام أحد مكانه فهو خير.
قال عَبد الله بن حسن الصالف جبل كانوا يتحالفون عنده في الجاهلية.(5/361)
4226- (ز) ضميرة آخر.
وهو جد حسين بن عَبد الله وقيل إنه بن سعيد الحميري.
وَقال ابن حِبَّان ضميرة بن أبي ضميرة الضمري الليثي.(5/361)
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" والحسين بن سفيان من طريق ابن أبي ذئب، عَن حسين بن عَبد الله بن ضميرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ضميرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال ما يبكيك قالت يا رسول الله فرق بيني وبين ابني فأرسل إلى الذي عنده ضميرة فابتاعه منه ببكر.
ورويناه بعلو في الأول من حديث المخلص قال ابن صاعد غريب تَفَرَّدَ به بن وهب، عَن ابن أبي ذئب.
قلت: ذكر ابن مَنْدَه أن زيد بن الحباب تابع بن أبي ذئب فرواه، عَن حسين أيضًا.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه من طريق وراد قال ابن أبي ذئب أقرأني حسين كتابا فيه من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أعتقهم.
قلت: وللحديث شاهد عند بن إسحاق بسند منقطع.
وقد تابع بن أبي ذئب أيضًا إسماعيل بن أبي أويس.(5/362)
وَأَخرجَه محمد ابن سَعد وأورده البَغَوِيُّ عنه، عَن إسماعيل بن أبي أويس أخبرني حسين بن عَبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرةأن الكتاب الذي كتبه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى ضمرة فذكره كما تقدم وفيه أنهم كانوا أهل بيت من العرب، وكان ممن أفاء الله على رسوله فاعتذر ثم خير أبا ضميرة إن أحب أن يلحق بقومه فقد أمنه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن أحب أن يمكث مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيكون من أهل بيته فاختار أَبو ضميرة الله ورسوله ودخل الإسلام فلا يعرض لهم أحد إلا بخير ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا وكتب إلى أُبَيّ بن كعب انتهى.
وسيأتي لهم ذكر في أبي ضميرة ومن حديث ضميرة ما أَخرجه البغوي من رواية القعنبي، عَن حسين بن ضميرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رجلا جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا نبي الله أنكحني فلانة قال ما معك تصدقها إياه قال ما معي شيء قال لمن هذا الخاتم قال لي قال فأعطها إياه فأنكحه وأنكح آخر على سورة البقرة ولم يكن معه شيء.(5/363)
أورده البَغَوِيُّ في ترجمة أبي ضميرة على ظاهر السياق وإنما هو من رواية ضميرة وقول القعنبي، عَن حسين بن ضميرة تجوز فيه فنسبه لجده وهو حسين بن عَبد الله بن ضميرة فالحديث لضميرة لا لولده.
وزعم عبد الغني المقدسي في العمدة أن ضميرة هذا هو اليتيم الذي صلى مع أنس لما صلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيتهم قال فقمت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا.(5/364)
القسم الثاني
من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الحاء
4227- الضحاك بن قيس الفهري.
تقدم في الأول.(5/365)
القسم الثالث
من حرف الضاد المعجمه
الضاد بعدها الالف
4228- (ز) ضابىء بن الحارث بن أرطأة بن شهاب بن عبيد بن حادل بن قيس بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
هكذا نَسَبَهُ بن الكلبي له إدراك وجنى جناية في خلافة عثمان فحبسه فجاء ابنه عميرة بن ضابىء فأراد الفتك بعثمان ثم جبن عنه وفي ذلك يقول:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله.
وفيها يقول:
وقائلة لا يبعد الله ضائبا ... ولا يبعدن أخلاقه وشمائله
ثم لما قتل عثمان وثب عمير بن ضابىء عليه فكسر ضلعين من أضلاعه فلما قدم الحجاج الكوفة أميرا ندب الناس إلى قتال الخوارج وأمر مناديا فنادى من أقام بعد ثلاثة قتل فجاءه بعد ثلاثة عمير بن ضابىء وهو شيخ كبير, فقال إني لا حراك بن ولي ولد أشب مني فأجزه بدلا مني فأجابه الحجاج لذلك فقال له عنبسة بن سعيد بن العاص هذا عمير بن ضابىء القائل كذا وأنشده الشعر فأمر به فضرب عنقه فقال في ذلك عَبد الله بن الزبير الأسدي من أبيات:
تجهز فإما أن تزور بن ضابىء ... عميرا وإما أن تزور المهلبا(5/366)
وكان الحجاج قال له ما حملك على ما فعلت بعثمان قال حبس أبي وهو شيخ كبير فقال هلا بعثت أيها الشيخ إلى عثمان بديلا.
وكان السبب في حبس عثمان له أنه كان استعار من بعض بني حنظلة كلبا يصيد به فطالبوه به فامتنع فأخذوه منه قهرا فغضب وهجاهم بقوله من أبيات:
وأمكم لا تتركوها وكلبكم ... فإن عقوق الوالدين كبير
فاستعدوا عليه عثمان فحبسه.
روى القصة بطولها الهيثم بن عدي، عَن مجالد وغيره، عَن الشعبي وقال محمد بن قدامة الجوهري في أخبار الخوارج له، حَدَّثنا عبد الرحمن بن صالح، حَدَّثنا أَبو بكر بن عياش، قال: كان عثمان يحبس في الهجاء فهجا ضابىء قوما فحبسه عثمان ثم استعرضه فأخذ سكينا فجعلها في أسفل نعله فأعم عثمان بذلك فضربه ورده إلى الحبس.
قلت: من يكون شيخا في زمن عثمان ويكون له بن شيخ كبير في أول ولاية الحجاج يكون له إدراك لا محالة.(5/367)
الضاد بعدها الباء
4229- (ز) ضبة بن محصن العنزي البصري.
تابعي مشهور له إدراك وذلك في ترجمة زياد بن أُمَيَّة من تاريخ ابن عساكر.
وَقد رَوَى ضبة، عَن عمر وأبي موسى وغيرهما.
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن البصري.
وأخرج له مسلم، وأَبو داود وغيرهما قال ابن سَعد: كان قليل الحديث
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(5/368)
الضاد بعدها الحاء والراء
4230- الضحاك بن قيس التميمي.
هو الأحنف تقدم في حرف الألف على الصواب.(5/368)
4231- ضرار بن الأرقم.
قال ابن عساكر له إدراك.
وذكر أَبو حذيفة في المسند أنه استشهد بأجنادين.(5/368)
4232- (ز) ضريس القيسي.
له ذكر في الفتوح، وكان لأبي أرطبون فقطع أرطبون يده وقتله القيسي.(5/369)
الضاد بعدها الغين
4233- ضغاطر الرومي الأسقف ويُقال: اسمُه تغاطر.
روى عبدان بن محمد المروزي من طريق سلمة بن كهيل، عَن عَبد الله بن شداد، عَن دحية الكلبي قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قيصر فذكر الحديث إلى أن قال فأرسلني إلى الأسقف وهو صاحب أمرهم فأخبره وأقرأه الكتاب فقال هذا النَّبيّ الذي كنا ننتظر قال فما تأمرني قال أما أنا فمصدقه ومتبعه قال قيصر أما إن فعلت يذهب ملكي.
ورواه سعيد بن منصور من طريق حصين، عَن عَبد الله بن شداد نحوه وأتم منه وفيه قصة أبي سفيان وفيه فقال تغاطر لهرقل إنه والله للنبي الذي نعرف فقال له ويحك إن اتبعته قتلتني الروم قال لكني أتبعه فذكر قصة قتله مطولا.
قال عبدان وحدثني عمار يعني بن رجاء، عَن سلمة، هو ابن الفضل، عَن ابن إسحاق قال حدثني بعض أهل العلم أن هرقل قال لدحية ويحك إني والله لأعلم أن صاحبك نبي مرسل وإنه للذي كنا ننتظر ونجده في كتابنا ولكني أخاف الروم على نفسي ولولا ذلك لاتبعته فاذهب إلى ضغاطر الأسقف فاذكر له أمر صاحبكم فهو أعظم في الروم مني وأجوز قولا فجاءه دحية فأخبره فقال له صاحبك والله نبي مرسل نعرفه بصفته واسمه ثم دخل فألقى ثيابه ولبس ثيابا بيضا وخرج على الروم فشهد شهادة الحق فوثبوا عليه فقتلوه.
وَهكذا ذكره يحيى بن سعيد الأموي في المغازي والطبري، عَن ابن إسحاق.(5/369)
الضاد بعدها الواو
4234- ضوء اليشكري.
له إدراك وله ذكر في الفتوح لسيف، قال: كان باليمامة رجال يكتمون إسلامهم منهم ضوء اليشكري وقال في ذلك من أبيات.
إن ديني دين النَّبيّ وفي القوم ... رجال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محلم بن طفيل ... ورجال ليسوا لنا برجال.(5/370)
القسم الرابع
من حرف الضاد المعجمة
الضاد بعدها الباء
4235- ضب بن مالك.
له وِفَادَةٌ ذكره المدائني كذا.
استدرَكَه صاحب التجريد في أول حرف الضاد المعجمة وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وتغيير وإنما هو ضمام بن مالك الماضي في الأول.(5/371)
الضاد بعدها الحاء
4236- الضحاك بن أبي جبيرة، الأَنصارِيّ.
وقع ذكره عند أبي يعلى والبغوي، وابن السَّكَن وهو مقلوب قال أَبو نعيم قلبه حماد بن سلمة، عَن داود، عَن الشعبي عنه بحديث الألقاب.
وقال ابن علية وغيره، عَن داود، عَن الشعبي، عَن أبي جبيرة بن الضحاك وهو الصواب وزاد فيه حفص بن غياث، عَن داود فقال، عَن أبي جبيرة، عَن أَبيه وعمومته.
قلت: فأبوه هو الضحاك بن خليفة الماضي.
وروى البَغَوِي، وابن السَّكَن من طريق هدبة، عَن حماد بهذا الإسناد حديثا آخر في نزول قوله تعالى ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.
قال ابن السَّكَن: تَفَرَّدَ به هدبة بن خالد.(5/371)
4237- الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري.
ذَكَرَهُ ابن قانع واستدركه في التجريد فقال ذكره الدارقطني روى عنه محمد بن زياد الألهاني لم يصح خبره.
قلت: وهو غلط نشأ، عَن سقط أما بن قانع فأخرج له من طريق الوليد بن مسلم، عَن عَبد الله بن العلاء سمعت الضحاك بن عبد الرحمن الأشعري يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة ألم أصح جسمك وأروك من الماء البارد وهذا سقط منه ذكر الصحابي فقد أخرج الحديث المذكور بن حبان والحاكم من طريقين آخرين، عَن الوليد بن الوليد بن مسلم.(5/372)
وَأَخرجَه التِّرمِذيّ من طريق شبابة بن سوار كلاهما، عَن عَبد الله بن العلاء بن زبر، عَن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم الأشعري قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أن يُقَالُ لَهُ: فذكره وقال غريب.
ويُقَالُ لَهُ: عرزب وعرزم وبالميم أصح.
وهكذا رواه زيد بن يحيى، عَن عَبد الله بن العلاء وكذا رواه إبراهيم بن عَبد الله بن العلاء، عَن أَبيه وذكره ابن عساكر في ترجمته من طرق في جميعها، عَن الضحاك، عَن أبي هريرة وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن سعد والعجلي ووثقه.
وذكره أَبو زُرعة في الطبقة الثالثة وأنه صحابي.
روى عنه أَبو موسى الأشعري ومع ذلك فقال أَبو حاتم إن روايته عنه مرسلة ورجح أَبو حاتم عرزب بالموحدة.
وقال أَبو الحسن بن سميع ولاه عمر بن عبد العزيز ولاية دمشق وكذلك يزيد بن عبد الملك وهشام.
وقال الأوزاعي حدثني مكحول، عَن الضحاك بن عبد الرحمن، وكان عمر بن عبد العزيز ولاه دمشق ومات وهو عليها، وكان من خير الولاة.
وقال خليفة بن خياط مات سنة خمس ومِئَة وعلى قول بن سميع يكون تأخر بعد ذلك.(5/373)
4238- الضحاك بن عرفجة.
أصيب أنفه يوم الكلاب قال ابن عرادة، عَن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة إنه الضحاك بن عرفجة والصواب عرفجة بن أَسعد هكذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكره بعض المتأخرين فساق كلامه ولم يزد عليه سوى قوله وهو وهم ذكرها قبل قوله الصواب.
قلت: وهي غفلة عجيبة فإن الاختلاف إنما وقع في اسم التابعي وهو طرفة لا في اسم جده وقول بن عرادة عبد الرحمن بن الضحاك غلط فاحش وإنما هو عبد الرحمن بن طرفة وطرفة، هو ابن عرفجة بن أَسعد والذي أصيب أنفه هو عرفجة.
وسيأتي حديثه على الصواب في حرف العين فيمن اسمه عرفجة إن شاء الله تعالى.(5/374)
4239- الضحاك بن قيس.
قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أم عطية اخفضى ولا تنهكي. أَخرجه البيهقي.
وقال يحيى بن مَعِين الضحاك هذا ليس بالفهري كذا.
استدرَكَه في التجريد وهذا تابعي أرسل هذا الحديث وقد أَخرجه الخطيب في المتفق من طريق عبيد الله بن عَمرو الرقي، عَن رجل من أهل الكوفة، عَن عَبد الله بن عمير، عَن الضحاك بن قيس، قال: كان بالمدينة خافضة يُقَالُ لَهَا: أم عطية فذكر الحديث ثم أخرج من طريق المفضل بن غسان العلائي، في "تاريخه" قال سألت بن مَعِين، عَن حديث حدثناه عَبد الله بن جعفر الرقي، عَن عبيد الله فذكر هذا فقال الضحاك بن قيس هذا ليس هو بالفهري.
قلت: وقد أخرج الحديث المذكور أَبو داود من طريق مَروان بن معاوية، عَن محمد بن حسان الكوفي، عَن عبد الملك بن عمير، عَن أُم عطية بالمتن ولم يذكر الضحاك قال ورواه عبيد الله بن عَمرو بن عبد الملك بمعناه وليس بقوي ومحمد بن حسان مجهول.
وَقد رَوَى مُرْسَلاً.
وأَخرجه البيهقي من الطريقين معا وظهر من مجموع ذلك أن عبد الملك دلسه على أم عطية والواسطة بينهما وهو الضحاك بن قيس المذكور.(5/375)
4240- الضحاك بن قيس عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره الطبراني وأخرج هو والحارث من طريق جرير بن حازم قال جلس إلينا شيخ عليه جبة صوف فقال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال قدمت المدينة فناديت يا رسول الله استغفر للغلام النميري قال غفر الله لك وبعث الضحاك بن قيس ساعيا على قومي الحديث.
ورواه أَبو مسلم الكجي من هذا الوجه فقال الضحاك بن سفيان.
وَهكذا أَخرجه ابن قانع، عَن أبي مسلم وهو الصواب.(5/376)
الضاد بعدها الراء
4241- ضريح بن عرفجة أو عرفجة بن ضريح.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق ليث بن أبي سليم، عَن زياد بن علاقة عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إنها ستكون هنات وهنات فمن رأيتموه يريد أن يفرق أمر أمة محمد وأمرها جميع فاقتلوه كائنا من كان.
هكذا قال الليث والمشهور، عَن زياد بن علاقة، عَن عرفجة بن ضريح كذلك أَخرجه مسلم.(5/377)
الضاد بعدها الميم
4242- ضمرة بن أنس، الأَنصارِيّ.
استدرَكَه ابن الأَثِير على من تقدمه وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف فإنه ساق، عَن جزء بن أبي ثابت بإسناده، عَن قيس ابن سَعد، عَن عطاء، عَن أبي هريرة، قال: كان المسلمون إذا صلوا العشاء الآخرة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء وإن ضمرة بن أنس، الأَنصارِيّ غلبته عينه فنام الحديث في نزول قوله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الآية هكذا قال والصواب صرمة بن أنس وقد مضى القول فيه في القسم الأول وبيان الاختلاف فيه وبالله التوفيق.(5/377)
@(5/378)
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
الطاء بعدها الألف
4243- طارق بن أحمر:
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج من طريق ابن علاثة، عَن أخيه عثمان، عَن طارق بن أحمر، قال: رَأيتُ مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا من محمد رسول الله لا تبيعوا الثمر حتى يينع الحديث.
قلت: وطارق ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وابن حبان وغيرهما في التابعين ولم يذكروا له رواية إلا، عَن ابن عمر فالله أعلم.
وكذا ذكره الدارقطني أنه إنما روى، عَن ابن عمر فالله أعلم.
وأظن قوله مع رسول الله غلط وإنما كانت مع صحابي ولعلي أقف عليه بعد هذا إن شاء الله تعالى.(5/379)
4244- طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعي والد أبي مالك.
قال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة قال مسلم تفرد ابنه بالرواية عنه وله عنده حديثان.(5/379)
قلت: وفي بن ماجة أحدهما وصرح فيه بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي السُّنَن حديث
آخر، عَن أبي مالك الأشجعي قلت: لأبي يا أبت قد صليت الصبح خلف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ها هنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون قال يا بني محدث.
وصححه التِّرمِذيّ وأغرب الخطيب فقال في كتاب القنوت في صحبته نظر وما أدري أي نظر فيه بعد هذا التصريح ولعله رأى ما أَخرجه ابن مندة من طريق أبي الوليد، عَن القاسم بن معن قال سألت آل أبي مالك الأشجعي أسمع أبوهم من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قالوا لا وهذا نفي يقدم عليه من أثبت ويحتمل أنه عني بقوله أبوهم أبا مالكي وهو كذلك لا صحبة له إنما الصحبة لابنه والله أعلم.(5/380)
4245- (ز) طارق بن رشيد الجعفي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ أفرده، عَن طارق بن سويد الحضرمي وأظنه هو وقوله رشيد أظنه غلطا من الناسخ وإنما هو سويد كما جزم به ابن السَّكَن وسأذكره في القسم الأخير.(5/381)
4246- طارق بن سويد الحضرمي أو الجعفي، ويُقال: سويد بن طارق.
قال ابن مندة وهو وهم.
وقال ابن السَّكَن: والبغوي له صُحبَةٌ.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" وأَحمد، وابن ماجة والبغوي، وابن شاهين من طريق حماد بن سلمة، عَن سماك، عَن علقمة بن وائل، عَن طارق بن سويد قال قلت: يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها؟ قال: لا.
وأَخرجه أَبو داود من طريق شعبة، عَن سِماك فقال سأل سويد بن طارق أو طارق بن سويد.
وقال البَغَوِيُّ: رواه غير حماد فقال سويد بن طارق والصحيح عندي طارق بن سويد.
وقد أَخرجه ابن شَاهِين من طريق إبراهيم بن طهمان، عَن سِماك كَما قَال حماد بن سلمة سواء ونسبه جعفيا.
وقال أَبو زُرعة طارق بن سويد أصح وقال ابن مَنْدَه: سويد بن طارق وهم وجزم أَبو زُرعة والتِّرمِذيّ أيضًا، وابن حبان بأنه طارق بن سويد وعكس أَبو حاتم.(5/381)
وقال البُخَارِيُّ: قال شريك، عَن سِماك طارق بن زياد أو زياد بن طارق.
وقال أَبو النضر، عَن شعبة، عَن سماك، عَن علقمة، عَن أَبيه سأل سويد بن طارق وجعله من مسند وائل وجزم بأنه سويد بن طارق.
وأَخرجه ابن قانع من رواية شريك، عَن سِماك فقال طارق بن زياد ولم يشك ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق وهب بن جرير، عَن شعبة كذلك لكن قال، عَن أَبيه وائل الحضرمي، عَن سويد بن طارق أو طارق بن سويد رجل من جعفي.
ورواه ابن السَّكَن والبغوي من طريق غندر، عَن شعبة فقال، عَن علقمة بن طارق بن سويد سأل. قال ابن السَّكَن: قال أسامة، وأَبو عامر، وأَبو النضر، عَن شعبة إن سويد بن طارق.
وقال وهب، وأَبو داود، عَن شعبة إن سويد بن طارق أو طارق بن سويد قال والصواب قول غندر.
ورواه إسرائيل، عَن سِماك فاختلف عليه هل هو طارق بن سويد أو سويد بن طارق وفيه اختلاف آخر على سِماك ذكرته في القسم الأخير والله أعلم.(5/382)
4247- طارق بن شريك: في شريك بن طارق.(5/383)
4248- طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جُشَم بن عَمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس البجلي الأحمسي أَبو عَبد الله.
رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو رجل، ويُقال: إنه لم يسمع منه شيئا.
قال البَغَوِيُّ: ونزل الكوفة.
قال ابنُ أَبِي حاتم: سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ليست له صُحبَةٌ والحديث الذي رواه مرسل قلت: قد أدخلته في الوحدان قال لقوله رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: إذا ثبت أنه لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو صحابي على الراجح وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح.
وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث وذلك مصير منه إلى إثبات صحبته.
وأخرج له أَبو داود حديثا واحدا وقال طارق رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يسمع منه شيئا. قلت: المتن في غسل الجمعة وقد أَخرجه الحاكم من طريقه فقال، عَن طارق، عَن أبي موسى وخطئوه فيه.(5/383)
وقال أَبو داود الطيالسي، حَدَّثنا شعبة، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وغزوت في خلافة أبي بكر وهذا إسناد صحيح وبهذا الإسناد قال قدم وفد بجيلة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ابدؤُوا بالأحمسيين. ودعا لهم.
وقال علي بن المديني هو أخو كثير بن شهاب الذي روى، عَن عمر.
قلت: وحديث طارق، عَن الصحابة في الكتب الستة منهم الخلفاء الأربعة.
وأخرج البغوي من طريق شعبة، عَن قيس بن مسلم، عَن طارق، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وغزوت في خلافة أبي بكر.
وروى عنه أيضًا سِماك ومخارق وعلقمة بن مرثد وإسماعيل بن أبي خالد.
مات سنة اثنتين وثمانين أو ثلاث أو أربع ووهم من أرخه بعد المِئَة وجزم بن حبان بأنه مات سنة ثلاث وثمانين.(5/384)
4249- طارق بن عَبد الله المحاربي.
من محارب خصفة صحابي آخر.
نزل الكوفة.
وروى عنه أَبو الشعثاء ورِبْعِيّ بنِ حِِرَاش، وأَبو صخرة قال ابن البرقي له حديثان.
وقال ابن السَّكَن: ثلاثة حديثه في الكوفيين وله صُحبَةٌ.
ومن حديثه عند النسائي وغيره قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإذا هو قائم على المنبر يخطب ويقول يد المعطي العليا ... الحديث.
وروى التِّرمِذيّ من حديثه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل الهجرة بذي المجاز وذكر له قصة مع عمه أبي لهب.(5/385)
4250- طارق بن عبيد بن مسعود، الأَنصارِيّ.
روى محمد بن مَروان السدي في تفسيره، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال قال طارق بن عبيد بن مسعود، وأَبو اليسر ومالك بن الدخشم يوم بدر يا رسول الله إنك قلت: من قتل قتيلا فله سلبه وقد قتلنا سبعين الحديث في نزول قوله تعالى يسألونك، عَن الأنفال.
وقال ابن مَنْدَه: هو الذي أسر العباس ومعه أَبو اليسر، الأَنصارِيّ.(5/386)
4251- طارق بن علقمة بن أبي رافع والد عبد الرحمن.
قال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة.
وقال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث أبي إسحاق وله حديث مرفوع مختلف فيه فروى الطبراني، وابن شاهين من طريق عَمرو بن علي، عَن أبي عاصم، عَن ابن جريج، عَن عبيد الله بن أبي يزيد، عَن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا حاذى مكانا عند دار يعلى بن أُمَيَّة استقبل البيت ودعا.
وهذا وهم ممن دون عَمرو بن علي فقد أَخرجه النسائي عنه فقال، عَن أمه ولم يقل، عَن أَبيه,
وكذا أَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه"، عَن أبي عاصم وكذا أَخرجه البغوي والطبري من طريق أبي عاصم وكذا أَخرجه عبد الرزاق، عَن ابن جريج وتابعه هشام بن يوسف.
وهو عند أبي داود واغتر الضياء المقدسي بنطاقة السند فأَخرجه من طريق الطبراني في المختارة وهو غلط فقد أَخرجه البغوي، وابن السَّكَن، وابن قانع من طريق روح بن عبادة، عَن ابن جريج كالأول وأن البرساني رواه، عَن ابن جريج فقال، عَن عمه فهذا اضطراب يعل به الحديث لكن يقوي أنه، عَن أمه لا، عَن أَبيه ولا، عَن عمه أن في آخر الحديث، عَن أبي نعيم فنخرج معه يدعو ونحن مسلمات.
وحَكَى البَغَوِيُّ أنه قيل إن رواية روح أصح.(5/387)
4252- طارق بن كليب:
ذكره الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه.
ونسبه لبقي بن مخلد وقال يقال إنه بن محاسن.
قلت: وطارق بن محاسن تابعي من الطبقة الثانية حديثه عند أبي داود والنسائي فلعل بن مخلد أخرج له إسنادا مما أرسله.(5/388)
4253- طارق بن المرقع الكناني.
له ذكر في حديث ميمونة بنت كردم أَخرجه أَبو داود وأَحمد ومن حديثها قالت خرجت مع أبي في حجة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرأيته قد دنا إليه أبي فأخذ بقدمه فأقر له ووقفت عليه أستمع منه فقال له أبي حضرت جيش عثران فقال طارق بن الرعق من يعطني رمحا بثوابه قلت: وما ثوابه قال أزوجه أول بنت لي فأعطيته ثم غبت عنه ثم جئت فقلت جهز لي أهلي فحلف أن لا يفعل إلا بصداق جديد ...الحديث.(5/389)
قال أَبو نعيم طارق بن المرقع زعم الناس أنه حجازي له صُحبَةٌ ولم يذكر ما يدل على ذلك لأن الذي خطب إليه كردم لا يعرف له إسلام وطارق بن المرقع إن كان إسلاميا فهو آخر تابعي يروي، عَن صفوان بن أُمَيَّة روى عنه عطاء بن أبي رافع ثم ساق روايته.
قلت: أشار ابن مَنْدَه إلى ذلك لكن جعلهما واحدا فقال ولطارق بن المرقع حديث، عَن صفوان بن أُمَيَّة مسند.
قلت: بل هما اثنان بلا مرية فالصحابي كان شيخا كبيرا في حجة الوداع والذي روى، عَن صفوان معدود في الطبقة الثانية من التابعين وقصة كردم ظاهرة في أن طارقا كان معهم في تلك الحجة لأن كلامه يدل على أنه كان يطلب محاكمته إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو عُمَر طارق بن المرقع روى عنه ابنه عَبد الله بن طارق وعطاء أخشى أن يكون حديثه في موات الأرض مُرْسَلاً.
قلت: وهذا هو التابعي.(5/390)
4254- (ز) طارق بن المرتفع الكناني.
عامل عمر بن الخطاب على مكة ومات في عهده.
ذكره الطبراني وروى الفاكهي من طريق ابن جريج، عَن عطاء، قال: كان طارق بن المرتفع عاملا لعمر على مكة فأعتق سوائب ومات ثم مات بعض أولئك فأعطى عمر ميراثه لذرية طارق.
وقال الطَّبَرِي ولاه عمر على مكة لما عزل نافع بن عبد الحارث.
قلت: لم أر من ذكره في الصحابة صريحا وهو صحابي لا محالة لأنه من جيران قريش ولم يبق بعد حجة الفتح إلى حجة الوداع أحد من قريش ومن حولهم إلا من أسلم وشهد الحجة كما تقدم غير مرة ولولا صحبته لم يؤمره عمر.(5/391)
4255- (ز) طارق الخُزاعيّ:
جرى له ذكر في غزوة المريسيع قال أَبو سعيد العسكري، عَن أبي عَمرو الشيباني أصيب قوم من رهط أمية بن الأسكر الليثي أصابهم أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة المريسيع دلهم عليه طارق الخُزاعيّ وكانوا جيران بني المصطلق, فقال أمية بن الأسكر:
لعمرك إني والخزاعي طارقا ... كصيحة عاد حتفها يتحفر
سمت بقوم من صديقك أهلكوا ... أصابهم يوما من الدهر أغبر.
فأجابه طارق:
عجبت لشيخ من ربيعة مهتر ... أمر له يوم من الدهر منكر.
في أبيات.(5/391)
4256- طاهر بن أبي هالة التميمي الأسدي.
أخو هند ربيب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى سيف في أوائل الردة من طريق أبي موسى قال بعثني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خامس خمسة على مخاليف اليمن أنا ومعاذ وطاهر بن أبي هالة وخالد بن سعيد وعكاشة بن ثور.
وروى البَغَوِي في ترجمة عبيد بن صخر بن لوذان من طريقه قال لما مات باذام فرق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عماله بين شهر بن باذام وعامر بن شهر والطاهر بن أبي هالة وذكر جماعة.
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء من شعره في قتال أهل الردة:
فلم تر عيني مثل يوم رأيته ... بخبث المخازي في جموع الأخابث
فوالله لولا الله لا رب غيره ... لما فض بالأجزاع جمع العثاعث.
وكان أول من ارتد من أزد تهامة عك فصار إليهم الطاهر فغلبهم وأمنت الطرق وسموا الأخابث.(5/392)
الطاء بعدها الباء والحاء والخاء
4257- (ز) طبابة.
يأيت في آخر القسم.(5/393)
4258- (ز) طحيل بن رباح أخو بلال.
له ذكر في ترجمة أخيه خالد بن رباح في تاريخ دمشق.(5/393)
4259- (ز) طحيلة الدئلي.
ذكره البغوي فقال رأيت في كتاب محمد بن إسماعيل البُخارِيّ طحيلة الدئلي سكن المدينة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا.(5/394)
4260- طخفة بن قيس.
يأتي في طهفة.(5/394)
4261- (ز) طخفة آخر.
يأتي في طهية.(5/394)
الطاء بعدها الراء
4262- طرفة بن عرفجة:
أصيب أنفه يوم الكلاب فأنتن فأذن له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاتخذ أنفا من ذهب قاله ثابت بن يزيد، عَن أبي الأشهث وخالفه بن المبارك فجعله لعرفجة وهو أصح هكذا قال أَبو عمر.
ورواية ثابت بن زيد أَخرجها بن قانع وهو كَما قَال وصاحب القصة هو عرفجة على الصحيح ومقابله وهم لكن في سياق أبي داود ما يقتضى أن يكون الحديث، عَن طرفة وإن كان القصة لعرفجة فإنه أخرج من طريق ابن علية، عَن أبي الأشهب، عَن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، عَن أَبيه أن عرفجة أصيب أنفه ...الحديث.
فظاهره أن الحديث لطرفة وأكثر ما ورد في الروايات، عَن أبي الأشهب، عَن عبد الرحمن بن طرفة، عَن جَدِّه وقيل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وقد أخرج النسائي من طريق يزيد بن زريع، عَن أبي الأشهب قال حدثني عبد الرحمن بن طرفة، عَن عرفجة بن أَسعد، وكان عرفجة جده وحدثني أنه رأى جده قال أصيب أنفه والله أعلم.(5/394)
4263- طرفة الطائي: والد تميم.
أورده سعيد بن يعقوب في الصحابة.
وروى، عَن أَحمد بن عصام، عَن أبي بكر الحنفي، عَن الثوري، عَن سماك، عَن تميم بن طرفة، عَن أَبيه قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يضع يده اليمني على اليسرى في الصلاة قال سعيد لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
قلت: أَخرجه ابن أبي حاتم في العلل، عَن أَحمد بن عصام وقال إنه سأل أباه عنه فقلت إنما هو، عَن سماك، عَن قبيصة بن هلب، عَن أَبيه.
قلت: أَخرجه أَصحاب "السُّنَن" إلا النسائي من طريق سماك، عَن قبيصة فإن كان محفوظا فلعل لسماك فيه شيخين.(5/395)
4264- (ز) طرود السلمي.
له ذكر في شعر هوذة السلمي الآتي في القسم الثالث من الهاء.(5/396)
4265- (ز) طريف بن أبان بن سلمة بن جارية بن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار الأنماري.
له وِفَادَةٌ وحفيده جفينة بن قيس بن مسلمة بن طريف قتل مع الحسين بن علي قاله ابن الكَلْبِي. واستدركه ابن فتحون.
قلت: جارية بالجيم وعبلة بفتح المهملة وسكون الموحدة وعميرة بالفتح.(5/396)
4266- طريفة بن أبان بن سلمة بن حاجر السلمي.
قال أَبو عمر مذكور في الصحابة.
وذكر سيف أنه هو الذي كتب إليه أَبو بكر في قصة الفجاءة السلمي فسار طريفة في طلبه حتى ظفر به طريفة فأنفذه إلى أبي بكر فحرقه بالنار، وكان طريفة وأخوه معن ابن حاجر مع خالد بن الوليد.
وذكر سيف أيضًا، عَن سهل بن يوسف أن أبا بكر الصديق أمر طريفة المذكور.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(5/397)
الطاء بعدها العين والغين
4267- طعمة: بن أبيرق بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو إسحاق المستملي في الصحابة وقال شهد المشاهد كلها إلا بَدرًا وساق من طريق خالد بن معدان عنه قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أمشي قدامه فسأله رجل ما فضل من جامع أهله محتسبا قال غفر الله لهما البتة.
استدرَكَه يحيى بن مندة على جده وإسناده ضعيف قاله أَبو موسى وقد تكلم في إيمان طعمة.(5/397)
4268- طغفة بن قيس.
يأتي في طهفة.(5/398)
الطاء بعدها الفاء
4269- الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال أَبو عُمَر شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها ومات هو وأخوه حصين سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وقيل سنة ثلاث.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: ليست له رواية.
قلت: قد ذكر بن مندة له رواية لكن في السند جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو متروك عند البغوي من طريق سليمان بن محمد، الأَنصارِيّ، عَن رجل من قومه يُقَالُ لَهُ: الضحاك كان عالما أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آخى بين الطفيل بن الحارث وسفيان بن قيس بن الحارث.(5/398)
4270- (ز) الطفيل بن الحارث الأزدي.
يأتي في الطفيل بن عمرو.(5/399)
4271- الطفيل بن زيد الحارثي. له وِفَادَةٌ.
قال ابن الكلبي، عَن عوانة قال عمر لجلسائه هل فيكم أحد وقع له خبر من أمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الجاهلية فقال طفيل بن زيد الحارثي، وكان قد أتت عليه ستون ومِئَة سنة نعم يا أمير المؤمنين، وكان المأمون بن معاوية على ما بلغك من كهانته فذكر الحديث في إنذاره بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقوله يا ليت أني ألحقه وليتني لا أسبقه قال، وكان نصرانيا قال الطفيل فأتانا خبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن بتهامة فقلت يا نفس هذا ذاك الذي أنذر به المأمون.
قال ومن أحب الأيام إلي أن وفدت فأسلمت رواه أَبو موسى في الذيل من طريق أبي سعيد النقاش بسنده إلى بن الكلبي.(5/399)
4272- الطفيل بن سخبرة الأزدي حليف قريش، ويُقال: الطفيل بن الحارث بن سخبرة، ويُقال: الطفيل بن عَبد الله بن الحارث بن سخبرة.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وأما الذي روى عنه الزُّهْرِيّ فليست له صُحبَةٌ، كَذا قَال.
وقد روى حماد بن سلمة، عَن الطفيل بن سخبرة، عَن القاسم، عَن عائشة حديث أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة فلعله الذي روى عنه الزُّهْرِيّ.
وقال الوَاقِدِيُّ: هو أخو عائشة لأمها أم رومان، وكان عَبد الله بن الحارث بن سخبرة قدم مكة فحالف أبا بكر فمات فخلفه أَبو بكر بعده على أم رومان.
قلت: فيكون الطفيل أكبر من عائشة ومن أخيها عبد الرحمن.
قلت: وحديثه عند بن ماجة من طربق رِبْعِيّ بنِ حِِرَاش أحد كبار التابعين عنه.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره وهو في قوله ما شاء الله وشاء محمد.
وفي السند عندهم، عَن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها ووقع عند بن قانع من طريق أبي الوليد، عَن شعبة بسنده، عَن الطفيل أو أبي الطفيل شك أَبو الوليد.
وقال مصعب الزبيري الطفيل بن عَبد الله بن سخبرة هو والد الحارث بن طفيل أخو عائشة لأمها، حَدَّثنا بذلك عَبد الله بن معاوية، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه.(5/400)
4273- الطفيل ابن سَعد بن عَمرو بن ثقف، الأَنصارِيّ النجاري.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد ببئر معونة وقال أَبو عُمَر شهد أحدا.(5/401)
4274- (ز) الطفيل بن سنان الأسدي، ابن عم نقادة.
له ذكر في حديثه.(5/402)
4275- الطفيل بن عَبد الله بن سخبرة.
تقدم في الطفيل بن سخبرة.(5/402)
4276- الطفيل بن عَمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس الدوسي وقيل، هو ابن عبد عَمرو بن عَبد الله بن مالك بن عَمرو بن فهم لقبه ذو النور.
وحكى المرزباني في معجمه أنه الطفيل بن عَمرو بن حممة.
قال البَغَوِيُّ: أحسبه سكن الشام.
وروى البُخَارِي، في "صحيحه" من طريق الأعرج، عَن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عَمرو الدوسي على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت فادع الله عليهم فقال اللهم اهد دوسا.(5/402)
ورَوى ابن إسحاق في نسخة من المغازي من طريق صالح بن كيسان، عَن الطفيل بن عَمرو في قصة إسلامه خبرا طويلا وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى ذي الكفين صنم عَمرو بن حممة فأحرقه بالنار ويقول:
يا ذا الكفين لست من عبادكا ... ميلادنا أكبر من ميلادكا.
إني حشوت النار في فؤادكا.
وفيه أنه رأى في عهد أبي بكر أن رأسه حلق وخرج من فمه طائر وأن امرأة أدخلته في فرجها وأن ابنه طلبه طلبا حثيثا فلم يقدر عليه وأنه أولها أن رأسه يقطع وأن الطائر روحه والمرأة والأرض يدفن فيها وأن ابنه عَمرو بن الطفيل يطلب الشهادة فلا يلحقها فقتل الطفيل يوم اليمامة وعاش ابنه بعد ذلك.
وذكرها بن إسحاق في سائر النسخ بلا إسناد.
وَأَخرجَه ابن سَعد أيضًا مطولا من وجه آخر وكذلك الأموي، عَن ابن الكلبي بإسناد آخر.(5/403)
وقال ابنُ سَعْد أسلم الطفيل بمكة ورجع إلى بلاد قومه ثم وافى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في عمرة القضية وشهد الفتح بمكة وكذا قال ابنُ حِبَّان.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أبي هريرة بخيبر ولا أعلم روى عنه شيئاً.
قلت: وقد أخرج البغوي من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن سليمان، عَن الطفيل بن عَمرو الدوسي قال أقرأني أُبَيّ بن كعب القرآن فأهديت له قوسا ...الحديث.
قال غريب وعبد ربه يُقَالُ لَهُ: بن زيتون ولم يسمع من الطفيل بن عمرو.
وروى الطَّبَرِيُّ من طريق ابن الكلبي قال سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعا لقومه قال له ابعثني إليهم واجعل لي آية. فقال اللهم نور له.(5/404)
فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف أن يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان يضىء له في الليلة المظلمة.
وذكر أَبو الفرج الأصبهاني من طريق ابن الكلبي أيضًا أن الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسألوه أن يختبر حاله فأتاه فأنشده من شعره فتلا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الإخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه وذكر قصة سوطه ونوره. قال فدعا أبويه إلى الإسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فأجابه أَبو هريرة وحده ثم أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال هل لك في حصن حصين ومنعة يعني أرض دوس قال ولما دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لهم قال له الطفيل ما كنت أحب هذا فقال إن فيهم مثلك كثيرا. قال، وكان جُندَُب بن عَمرو بن حممة بن عوف الدوسي يقول في الجاهلية إن للخلق خالقا لكني لا أدري من هو فلما سمع بخبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج ومعه خمسة وسبعون رجلا من قومه فأسلم وأسلموا. قال أَبو هريرة فكان جُندَُب يقدمهم رجلا رجلا، وكان عَمرو بن حممة حاكما على دوس ثلاثمِئَة سنة وإليه ينسب الصلح المقدم ذكره.(5/405)
وأنشد المرزباني في معجمه للطفيل بن عَمرو يخاطب قريشا وكانوا هددوه لما أسلم:
ألا أبلغ لديك بني لؤي ... على الشنآن والعضب المرد
بأن الله رب الناس فرد ... تعالى جده، عَن كل ند
وأن محمدا عبد رسول ... دليل هدى وموضح كل رشد
وأن الله جلله بهاء ... وأعلى جده في كل جد.
قيل استشهد باليمامة قاله ابن سَعد تبعا لابن الكلبي وقيل باليرموك قاله ابن حبان وقيل بأجنادين قاله موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة وسيأتي في ترجمة ولده عَمرو بن الطفيل هو الذي استشهد باليرموك.(5/406)
4277- طفيل بن مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره ابن إِسحَاق، وابن الكلبي.
وقال البَغَوِيُّ: وابن مندة لا يعرف له رواية.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: قتل يوم الخندق وهو عقبي.(5/407)
4278- طفيل بن مالك: آخر.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: روى عامر بن عَبد الله بن الزبير، عَن الطفيل بن مالك قال: طاف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبين يديه أَبو بكر وهو يرتجز بأبيات أبي أَحمد بن جحش المكفوف:
حبذا مكة من وادي ... بها أهلي وأولادي
بها أمشي بلا هادي ... .(5/407)
4279- طفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان، ابن عم الماضي.
ذكروه كلهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره عُروَة فيمن شهد العقبة.
وقال ابن إِسحَاق: وموسى بن عقبة استشهد الطفيل بن النعمان بالخندق وزعم أَبو عمر أنه الطفيل بن النعمان بن مالك بن خنساء قال وقتل الطفيل بن النعمان بن خنساء فوجده مع الماضي والصواب أنهما اثنان وذكر في المغازي أن الطفيل بن النعمان جرح أحد ثلاثة عشر جراحه.(5/408)
الطاء بعدها اللام
4280- طلحة بن البراء بن عميرة بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي حليف بني عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ.(5/408)
وروى أَبو داود من حديث الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه
النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يعوده فقال إني لا أرى طلحة إلا قد حدث به الموت فآذنوني به وعجلوا فإنه لا ينبغي لمسلم أن يحبس بين ظهراني أهله.
هكذا أورده أَبو داود مختصرا كعادته في الاقتصار على ما يحتاج إليه في بابه أورده ابن الأَثِير من طريقه ثم قال بعده وروى أنه توفي ليلا فقال ادفنوني وألحقوني بربي ولا تدعوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فإني أخاف عليه اليهود وأن يصاب في سببي.
فأخبر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه ثم رفع يديه وقال اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك.
قلت: وفيما صنع قصور شديد فإن هذا القدر هو بقية الحديث أورده البَغَوِيُّ، وابن أبي خيثمة، وابن أبي عاصم والطبراني، وابن شاهين، وابن السَّكَن وغيرهم من هذا الوجه الذي أَخرجه منه أَبو داود مطولا ومختصرا,(5/409)
وفي أوله أنه لما لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جعل يدنو منه ويلتصق به ويقبل قدميه فقال له يا رسول الله مرني بما أحببت لا أعصي لك أمرا فعجب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لذلك وهو غلام فقال له أذهب فاقتل أباك فذهب ليفعل فدعاه فقال أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم قال فمرض طلحة بعد ذلك... فذكر الحديث أتم مما مضى أيضًا.
قال الطَّبَرَانِيُّ: لما أَخرجه في الأوسط لا يروي، عَن حصين بن وحوح إلا بهذا الإسناد وتَفَرَّدَ به عيسى بن يونس.
قلت: اتفقوا على أنه من مسند حصين لكن أَخرجه ابن السَّكَن من طريق يزيد بن موهب، عَن عيسى بن يونس فقال فيه، عَن حصين، عَن طلحة بن البراء أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا ينبغي لجسد مسلم أن يترك بين ظهراني أهله.
وأخرج ابن السَّكَن من طريق عبد ربه بن صالح، عَن عُروَة بن رويم، عَن أبي مسكين، عَن طلحة بن البراء أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ابسط يدك أبايعك قال على ماذا قال على الإسلام قال وإن أمرتك أن تقتل أباك قال لا ثم عاد فقال مثل قوله حتى فعل ذلك ثلاثا فقال نعم وكانت له والدة، وكان من أبر الناس بها فقال يا طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم قال فأسلم وحسن إسلامه فذكر الحديث نحوه.(5/410)
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من هذا الوجه لكنه قال فيه وإن أمرتك بقطيعة والديك وزاد فيه بعد قوله قطيعة رحم ولكن أحببت ألا يكون في دينك ريبة.
وقال في أثناء الحديث لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شيء ولكن إذا أصبحتم فاقرؤُوه مني السلام وقولوا له فليستغفر لي.
وروى علي بن عبد العزيز في مسنده، عَن أبي نعيم، حَدَّثنا أَبو بكر، هو ابن عياش حدثني رجل من بني عم طلحة بن البراء من بلي أن طلحة أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم... فذكره باختصار.
وروى أَبو نعيم من طريق أبي معشر، عَن محمد بن كعب، عَن طلحة بن البراء أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اللهم ألق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك.
وهو مختصر من الحديث الطويل.(5/411)
4281- طلحة بن أبي حدرد الأسلمي واسم أبي حدرد سلامة.
قال ابن السَّكَن: حديثه في أهل المدينة يُقال: له صُحبَةٌ.
وأما بن حبان فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ وقال يروي المراسيل.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق محمد بن معن، عَن عمه، عَن طلحة بن أبي حدرد قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أشراط الساعة أن تروا الهلال فتقولوا بن ليلتين وهو ابن ليلة. وذكر ابن مَنْدَه من طريق ليث بن أبي سليم، عَن عبد الملك بن أبي حدرد، عَن أخ له يُقَالُ لَهُ: طليحة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت إني مررت بملأ من اليهود فقلت أي قوم أنتم لولا قولكم عزير بن الله... الحديث.(5/412)
4282- طلحة بن خراش: بن الصمة.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وروى، عَن الحسن بن أَحمد، عَن عباس الدوري، عَن يحيى بن مَعِين قال طلحة بن خراش بن الصمة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كَذا قَال والمعروف المشهور أن طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة تابعي روى، عَن ابن جابر والظاهر أنه بن أخي صاحب هذه الترجمة.(5/413)
4283- طلحة بن داود: غير منسوب.
ذكره الطبراني، وأَبو نعيم في الصحابة وقال سعيد بن يعقوب ليس له صُحبَةٌ.
وأخرجوا من طريق عبد الرزاق، عَن ابن جريج، عَن عنبسة مولى آل طلحة بن داود، عَن طلحة أنه سمعه يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نعم المرضعون أهل عمان.
وفي رواية سعيد أهل نعمان.(5/413)
4284- طلحة بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
ذكره ابن عَبد البَرِّ في التمهيد ولم يذكره في الاستيعاب.
وقال مالك في الموطأ، عَن سلمة بن صفوان، عَن يزيد بن طلحة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء.
ورواه وكيع، عَن مالك فقال، عَن يزيد بن طلحة بن ركانة، عَن أَبيه.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إن كان وكيع حفظه فالحديث مسند، وكان يحيى بن مَعِين ينكر على وكيع قوله فيه، عَن أَبيه قال وقد جاء مثل هذا المتن من حديث معاذ بن جبل.
قلت: ورواية وكيع أَخرجها الدارقطني في الغرائب، عَن إسماعيل الصفار، عَن ابن أبي خيثمة، عَن علي بن الحسن الصفار، عَن وكيع.(5/414)
وَأَخرجَه أيضًا من طريق مسعدة بن السبع، عَن مالك، عَن سلمة بن صفوان، عَن طلحة بن يزيد بن ركانة، عَن أبي هريرة.
وقال الدارقطني وهم فيه مسعدة وإنما هو يزيد بن طلحة بن ركانة ووهم أيضًا في قوله، عَن أبي هريرة وإنما هو مرسل ثم ساقه من مسند أَحمد بن سنان القطان، عَن ابن مهدي كما في الموطأ.
وَأَخرجَه من طريق محمد أَحمد بن الأشعث، عَن نصار بن حرب، عَن ابن مهدي مثل ما قال وكيع.
قال الدارقطني وهم فيه هذا الشيخ والصواب مرسل ثم ذكر الاختلاف بن أبي الأرقم على مالك وذكر أَبو عمر اختلافا فيه آخر قال رواه عيسى بن يونس، عَن مالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس.(5/415)
4285- (ز) طلحة بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو عمر فقال آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين الأرقم قال وأظنه أخا خارجة بن زيد بن أبي زهير.(5/416)
4286- طلحة بن سعيد بن عَمرو بن مرة الجهني.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ.
واستدركه ابن الأَثِير.
قلت: لم أر لأبيه سعيد ذكرا في الصحابة فيحتمل أن يكون مات صغيرا وجده عَمرو صحابي مشهور.(5/416)
4287- (ز) طلحة بن عَبد الله الليثي:
ذكره بن حبان في الصحابة فقال يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال الدوري، عَن ابن مَعِين:طلحة بن عَبد الله النضري يقولون له صُحبَةٌ.
أَخرجه ابن شَاهِين، وابن السَّكَن وكذا قال ابن سعد وزاد وهو من بني ليث.
وقال أَبو أَحمد العسكري طلحة بن مالك الليثي، ويُقال: طلحة بن عَبد الله.
قلت: خلط ابن الأَثِير تبعا لغيره ترجمته بترجمة طلحة بن عَمرو النضري الآتي قريبا وأظنه الصواب.(5/416)
4288- طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، القُرشِيّ التيمي أَبو محمد.
أحد العشرة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد الخمسة الذي أسلموا على يد أبي بكر وأحد الستة أصحاب الشورى.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة وقيس بن أبي حازم، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن والأحنف ومالك بن أبي عامر وغيرهم.
وأمه الصعبة بنت الحضرمي امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي واسم الحضرمي عَبد الله بن عباد بن ربيعة.(5/417)
وكان عند وقعة بدر في تجارة الشام فضرب له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسهمه وأجره وشهد أحدا وأبلى فيها بلاء حسنا ووقى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بنفسه واتقى النبل عنه بيده حتى شلت أصبعه.
وأخرج الزبير بن بكار من طريق إسحاق بن يحيى، عَن عمه موسى بن طلحة، قال: كان طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
قال الزبير حدثني إبراهيم بن حمزة، عَن إبراهيم بن بسطام، عَن محمد بن إبراهيم بن الحارث قال مر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة ذي قرد على ماء يُقَالُ لَهُ: بيسان مالح فقال هو نعمان وهو طيب.(5/418)
فغير اسمه فاشتراه طلحة ثم تصدق به فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما أنت يا طلحة إلا فياض فبذلك قيل له طلحة الفياض.
، ويُقال: إن سبب إسلامه ما أَخرجه ابن سَعد من طريق مخرمة بن سليمان، عَن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال قال طلحة حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرام قال طلحة نعم أنا فقال هل ظهر أَحمد قلت: من أَحمد قال ابن عَبد الله بن عبد المطلب هذا شهره.
الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إله فوقع في قلبي فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد الأمين تبأ وقد تبعه بن أبي قحافة فخرجت حتى أتيت أبا بكر فخرج بي إليه فأسلمت فأخبرته بخبر الراهب.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان طلحة بن عبيد الله آدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع، وكان لا يغير شيبة.(5/419)
وذكر الزبير بسند له مرسل أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما آخى بين أصحابه بمكة قبل الهجرة آخى بين طلحة والزبير وبسند آخر مرسل أيضًا قال آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين المهاجرين والأنصار لما قدم المدينة فآخى بين طلحة وأبي أيوب.
وأخرج التِّرمِذيّ، وأَبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن الزبير سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع يوم أُحُد ما صنع.
قال ابن إسحاق، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد نهض إلى صخرة من الجبل ليعلوها، وكان قد ظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض لم يستطع فجلس تحته طلحة فنهض حتى استوى عليها لفظ أبي يعلى.
وأَخرجه يونس بن بكير في المغازي ولفظه، عَن الزبير، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين ذهب لينهض إلى الصخرة، وكان قد ظاهر إلى آخره فقال أوجب طلحة.(5/420)
وأورد الزبير بسند له، عَن ابن عباس قال حدثني سعد بن عبادة قال بايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عصابة من أصحابه على الموت يوم أُحُد حين انهزم المسلمون فصبروا وجعلوا يبذلون نفوسهم دونه حتى قتل منهم من قتل فعد فيمن بايع على ذلك جماعة منهم أَبو بكر وعمر وطلحة والزبير وسعد وسهل بن حنيف، وأَبو دجانة.
وأخرج الدارقطني في الإفراد من طريق هشيم، عَن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وعم موسى بن طلحة، عَن أَبيه أنه لما أصيب يده مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقاه بها.
فقال حس حس فقال لو قلت: بسم الله لرأيت بناءك الذي بني الله لك في الجنة وأنت في الدنيا.
قال تَفَرَّدَ به هشيم وهو من قديم حديثه أخرج البُخارِيّ من طريق قيس بن أبي حازم، قال: رَأيتُ يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أحد.(5/421)
وقال ابن السَّكَن: يقال إن طلحة تزوج أربع نسوة عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخت كل منهن أم كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة وحمنة بنت جحش أخت زينب والفارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة ورقية بنت أَبي أُمَيَّة أخت أُم سَلَمة.
وقال يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، حَدَّثنا الحميدي، حَدَّثنا سفيان، عَن عبد الملك ومجالد فرقهما، عَن قبيصة بن جابر صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه.
وروى خليفة، في "تاريخه" من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم قال رمى طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا أرسلوها انبعثت فقال دعوها. وروى ابن عساكر من طريق متعددة أن مَروان بن الحكم هو الذي رماه فقتله منها.(5/422)
وأَخرجه أَبو القاسم البغوي بسند صحيح، عَن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم الجمل نظر مَروان إلى طلحة فقال لا أطلب ثأري بعد اليوم فنزع له بسهم فقتله.
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند صحيح، عَن قيس بن أبي حازم أن مَروان بن الحكم رأى طلحة في الخيل فقال هذا أعان على عثمان فرماه بسهم في ركبته فما زال الدم يسيح حتى مات أَخرجه عبد الحميد بن صالح، عَن قيس وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق يحيى بن سليمان الجعفي، عَن وكيع بهذا السند، قال: رَأيتُ مَروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زوال الدم يسيح إلى أن مات، وكان ذلك في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وروى ابن سَعْد أن ذلك كان في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة وله أربع وستون سنة.(5/423)
4289- طلحة بن عبيد الله بن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب ابن سَعد بن تميم التيمي.
يقال هو الذي نزل فيه وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وذلك أنه قال لئن مات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لأتزوجن عائشة.
وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل، عَن ابن شاهين بغير إسناد وقال إن جماعة من المفسرين غلطوا فظنوا أنه طلحة أحد العشرة قال، وكان يُقَالُ لَهُ: طلحة الخير كما يقال لطلحة أحد العشرة.
قلت: قد ذكر بن مردويه في تفسيره، عَن ابن عباس القصة المذكورة ولم يسم القائل.(5/424)
4290- طلحة بن عتبة، الأَنصارِيّ الأوسي من بني جحجبي.
شهد أحدا واستشهد باليمامة ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وأَبو عمر وذكره موسى بن عقبة طليحة بالتصغير.(5/424)
4291- (ز) طلحة بن: عتبة آخر.
روى ابن عساكر بسند صحيح إلى موسى بن عقبة أنه استشهد باليرموك فلا أدري هو الذي قبله أو غيره.(5/425)
4292- طلحة: بن عَمرو النضري.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يقال كان من أهل الصفة.
وروى أَحمد والطبراني، وابن حبان والحاكم من طريق أبي حرب بن أبي الأَسود أن طلحة حدثه، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات يوم فقال رجل من أهل الصفة أحرق بطوننا التمر فصعد المنبر فخطب فقال لو وجدت خبزا ولحما لأطعمتكموه أما إنكم توشكون أن تدركوا ذلك أن يراح عليكم بالجفان وتسترون بيوتكم كما تستر الكعبة.
قال وكانت الكعبة تستر بثياب بيض تحمل من اليمن يزيد أحدهم على الآخر كلهم من طرق، عَن داود بن أبي هند عنه منهم من قال، عَن طلحة ولم ينسب ومنهم من قال طلحة بن عمرو.
وقال ابن السَّكَن: ليس لطلحة غيره.
ورواه عدي بن الفضل أحد المتروكين، عَن داود، عَن أبي حرب فقال، عَن عبيد الله بن فضالة قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم... أَخرجه ابن شَاهِين.
والأول هو الصحيح.(5/425)
4293- (ز) طلحة بن عَمرو بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن أكبر الحضرمي.
شَهِدَ بَدْرًا والعقبة حكاه الرشاطي، عَن الهمداني قال ولم يذكره أَبو عمر ولا ابن فتحون.(5/426)
4294- طلحة بن أبي قتادة: في القسم الرابع.(5/426)
4295- طلحة بن مالك الخُزاعيّ: ويُقال: الليثي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وقال قال ابن السَّكَن: قال البَغَوِيُّ: طلحة بن مالك سكن البصرة ونسبه بن حبان سلميا.
وروى البُخَارِي في التاريخ، وابن أبي عاصم والحارث وسمويه والبغوي والطبراني، وابن السَّكَن من طريق أم الحرير وهي بفتح المهملة قالت سمعت مولاي يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن من اقتراب الساعة هلاك العرب.
قال محمد بن أبي رزين رواية، عَن أمه، عَن أُم الحرير اسم مولاها طلحة بن مالك.
قال ابن السَّكَن: لا يروي، عَن طلحة غيره ولم يروه غير سليمان بن حرب، عَن محمد.(5/426)
4296- طلحة بن معاوية: بن جاهمة.
قد ذكرته في القسم الرابع.(5/427)
4297- طلحة بن نضيلة: بالنون والمعجمة مصغر.
روى عنه القاسم بن مخيمرة، يُكنى أَبا معاوية وعِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.
أورده أَبو عمر مختصرا وساق حديثه ابن السَّكَن من طريق أيوب بن خالد، عَن الأوزاعي حدثني أَبو عبيد صاحب سليمان حدثني طلحة بن نضيلة قال قيل يا رسول الله سعر لنا فقال لا يسألني الله، عَن سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله.(5/427)
وكذا ساقه أَبو موسى من طريق أبي بكر بن أبي علي بسنده إلى أيوب بن خالد.
قال ابن السَّكَن: روى عنه حديث لم يذكر فيه سماعا ولا حضورا وهو غير معروف في الصحابة.
قلت: ورواه ابن قانع والطبراني من طريق عَمرو بن هاشم، عَن الأوزاعي فلم يسمه.
وأَخرجه الطبراني من طريق المفضل بن يونس، عَن الأوزاعي فقال في روايته، عَن ابن نضيلة، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، ولم يسمه.(5/428)
وكذلك رواه أَبو المغيرة ومحمد بن جرير وغير واحد، عَن الأوزاعي منهم المعافى بن عمران.
وَأَخرجَه نصر المقدسي في كتاب الحجة لكن ترجم له الطبراني عبيد بن نضيلة وترجم له بن قانع علقمة بن نضيلة ووقع في رواية ابن قانع بن نضيلة أو نضلة فظن أن التردد في اسم الصحابي فترجم له في نضلة في النون وترجم له ابن مَنْدَه عَمرو بن نضيلة وأورد هذا الحديث بعينه لكن من وجه آخر من طريق معاذ بن رافعة، عَن أبي عبيد، عَن القاسم، عَن ابن نضلة ولم يسمه أيضًا.
وقد ظهر من رواية أيوب بن خالد أن اسمه طلحة ومن رواية المفضل بن يونس أن له صُحبَةٌ هذا هو المعتمد وما عداه وهم.(5/429)
4298- (ز) طلحة، الأَنصارِيّ: غير منسوب.
ذكره أَبو نعيم وأخرج من طريق ابن المنذر، عَن إسماعيل بن محمد بن طلحة، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن أَسعد العجم بالإسلام أهل فارس... الحديث.
وإسناده ضعيف.
استدرَكَه أَبو موسى.(5/430)
4299- طلحة الزرقي:
ذكره أَبو نعيم أيضًا وقال قيل إنه بن أبي حدرد وأخرج من طريق عَمرو بن دينار، عَن عبيد بن طلحة الزرقي، عَن أَبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا رأى الهلال قال اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله.
وإسناده ضعيف وهذا المتن أَخرجه التِّرمِذيّ من وجه آخر، عَن طلحة بن عبيد الله أحد العشرة.(5/430)
4300- طلحة السلمي: والد عقيل.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان سكن الشام وحديثه عند أهلها.
وأخرج البُخارِيّ في تاريخه، وابن أبي خيثمة والبغوي من طريق ضمرة، عَن ابن شوذب، عَن عقيل بن طلحة، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
ورواه أَبو الوليد الطيالسي، عَن سلام بن مسكين حدثني عقيل بن طلحة السلمي وكانت لأبيه صحبة.
ووقع في رواية ابن أبي خيثمة، عَن عقيل بن طلحة، وكان لطلحة يعني أباه صحبة.(5/431)
4301- طلحة غير منسوب:
ذكره ابن إِسحَاق فيمن استشهد بخيبر هو وأوس بن العائذ.(5/431)
4302- (ز) طلق بن بشر:
تقدم في بشر والد خليفة.
روى الطبراني من طريق خليفة بن بشر، عَن أَبيه أنه أسلم فرد عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلقا مقرونين بالحبل فقال ما هذا فقال حلفت لأحجن مقرونا فأخذ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الحبل فقطعه وقال حجا فإن هذا من الشيطان.(5/432)
4303- (ز) طلق بن ثمامة:
هو ابن علي - حكاه ابن السَّكَن.(5/432)
4304- طلق بن خشاف:
قال مسلم بن إبراهيم، عَن سوادة بن أبي الأَسود القيسي، عَن أَبيه أنه سمع طلق بن خشاف يدعو، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
استدركه الذهبي في التجريد ونقلته من خطه وأما البُخارِيّ، وابن حبان، وابن أبي حاتم فذكروا أنه تابعي وأنه يروي، عَن عثمان وعائشة.(5/432)
4305- طلق بن علي: بن طلق بن عمرو، ويُقال: بن علي بن المنذر بن قيس بن عمرو، ويُقال: هو طلق بن قيس بن عَمرو بن عَبد الله بن عَمرو بن عبد العزى بن سحيم الحنفي السحيمي، يُكنى أَبا علي.
مشهور وله صُحبَةٌ ووفادة ورواية.
ويُقال: هو طلق بن ثمامة حكاه ابن السَّكَن.
ومن حديثه في السُّنَن أنه بنى معهم في المسجد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قربوا له الطين فإنه أعرف.
روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة وعبد الله بن بدر وعبد الرحمن بن علي بن سنان.(5/433)
4306- طلق بن يزيد: أو يزيد بن طلق - على الشك.
ذكره أَحمد، وابن أبي خيثمة، وابن قانع والبغوي، وابن شاهين كلهم من طريق شعبة، عَن عاصم الأحول، عَن عيسى بن حطان، عَن مسلم بن سلام، عَن طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في أستاههن.
هكذا رواه وخالفه معمر، عَن عاصم فقال طلق بن علي ولم يشك.
وكذا قال أَبو نعيم، عَن عبد الملك بن سلام، عَن عيسى بن حطان قال ابن أبي خيثمة هذا هو الصواب.
وروى إبراهيم الحربي في الغريب من طريق سراج بن عقبة أن عمته خلدة بنت طلق حدثته، عَن أَبيها قال كنا بأرض وبئة محمة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اشربوا ما طاب لكم.(5/434)
4307- طُلَيب بالتصغير بن أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ أخو المطلب.
أسلما قديما ذكرهما الزبير فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بها.(5/435)
4308- طليب بن عرفة بن عَبد الله بن ناشب.
ذكر أَبو قرة الزبيدي في السنن، عَن المثنى بن الصباح، عَن كليب بن طليب، عَن أَبيه أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعه يقول اتق الله في عسرك ويسرك.(5/435)
4309- (ز) طليب بن كثير بن عبد بن قصي بن كلاب، القُرشِيّ.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ، عَن أبي غسان فيمن اتخذ بالمدينة من الصحابة دارا قال وصارت داره في يد بن أخيه كثير بن زيد كثير ثم خرجت من أيديهم انتهى.
وأنا أخشى أن يكون هو الذي بعده وقع فيه تصحيف وسقط.(5/435)
4310- طليب بن عمير بالتصغير أو عَمرو بن وهب بن أبي كثير بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة أَبو عدي أمه أروى بنت عبد المطلب.
ذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن هاجر إلى الحبشة.
وذكر ابن سَعْد أن الواقدي تفرد بذكره في أهل بدر نعم حكى ذلك ابن مَنْدَه، عَن موسى بن عقبة وذكر أنه استشهد بأجنادين.
وكذا قال ابن إسحاق في المغازي والزبير في النسب إنه قتل بأجنادين.
قال الزبير وانقرض ولد عبد بن قصي فورثهم عبد الصمد بن علي وعبد الله بن عُروَة بن الزبير بالتعدد قال الزبير وطليب المذكور أول من دمي مشركا في الإسلام بسبب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإنه سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخذ له لحي جمل فضربه فشجه فقيل لأروى ألا ترين ما فعل ابنك فقالت:
إن طليبا نصر بن خاله ... واساه في ذي دمه وماله(5/436)
وقيل إن المضروب أبا إهاب بن عزيز الدارمي وكانت قريش حملته على الفتك برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقيه طليب فضربه فشجه.
وحكى البلاذري أن طليبا شج أبا لهب لما حصر المشركون المسلمين في الشعب فأخذوا طليبا فأوثوقه فقام دونه أَبو لهب حتى يخلصه وشكاه إلى أمه وهي أخت أبي لهب وقالت خير أيامه أن ينصر محمدا.
قال ابنُ أَبِي حاتم: ليست له رواية.
قلت: أخرج الحاكم في مستدركه من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن أَبيه، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج فدخل على أمه أروى بنت عبد المطلب فقال تبعت محمدا وأسلمت لله رب العالمين فقالت أمه إن أحق من وازرت ومن عاضدت بن خالك فوالله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لاتبعناه ولذببنا عنه.
قال فقلت يا أماه ما يمنعك أن تسلمي فذكر الحديث.
وفيه قصة إسلامها كما سيأتي في ترجمتها.
قال الحاكم صحيح على شرط البُخارِيّ.
قلت: وليس كَما قَال فإن موسى ضعيف ورواية أبي سلمة عنه مرسلة وهي قوله قال فقتل يا أماه إلى آخره.(5/437)
4311- (ز) طليحة بالتصغير بن بلال، القُرشِيّ العبدري.
ذكر بن جرير أنه كان على خيل المسلمين يوم جلولاء، وكان على الجميع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص.
وَقد تَقدَّم في غيره من أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(5/438)
4312- (ز) طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس الأسدي الفقعسي.
رَوى ابن سعد من طرق، عَن ابن الكلبي وغيره أن وفد بني أسد قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيهم حضرمي بن عامر وضرار بن الأزور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف وسلمة بن حبيش وطليحة بن خويلد ونقادة بن عَبد الله بن خلف فقال حضرمي بن عامر آتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء ولم تبعث إلينا بعثا فنزلت يمنون عليك أن أسلموا الآية والسياق لابن الكلبي.(5/438)
وفي رواية محمد بن كعب لم يسم منهم سوى طليحة وزاد فارتد طليحة وأخوه سلمة بعد ذلك وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة فأوقع بهم وهرب طليحة إلى الشام ثم أحرم بالحج فرآه عمر فقال إني لأحبك بعد قتل الرجلين الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليقين لخالد فلقيهم طليحة وسلمة فقتلاهما فقال طليحة هما رجلان أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما.
وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين.
وذكر له الواقدي ووثيمة وسيف مواقف عظيمة في الفتوح.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق الزُّهْرِيّ قال خرج أَبو بكر غازيا ثم أمر خالدا وندب معه الناس وأمره أن يسير في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد ثم يسير إلى اليمامة فسار فقاتل طليحة فهزمه الله تعالى فذكر القصة.(5/439)
قال سيف، عَن الفضل بن مبشر، عَن جابر لقد اتهمنا ثلاثة نفر فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم طليحة وعمرو بن مَعدِي كَرِب وقيس بن المكشوح.
روى الواقدي من طريق محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة من طريق عبد الملك بن عمير نحو القصة الأولى وفيها أنه قال لعمر يا أمير المؤمنين فمعاشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون مع البغضاء قال وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه بعد وأنشد له في صحة إسلامه شعرا.
ويُقال: إنه استشهد بنهاوند سنة إحدى وعشرين.
قلت: ووقع في الأم للشافعي في باب قتل المرتد قبيل باب الجنائز أن عمر قتل طلحية وعيينة بن بدر وراجعت في ذلك القاضي جلال الدين البلقيني فاستغربه جدا ولعله قبل الباء الموحدة أي قبل منهما الإسلام فالله أعلم.(5/440)
4313- طليحة بن عتبة.
تقدم في طلحة.(5/441)
4314- طليحة الدئلي.
ذكره أَبو عمر فقال مذكور في الصحابة ولا أقف له على خبر.(5/441)
4315- طليق بن سفيان بن أُمَيَّة بن عبد شمس.
ذكره أَبو عمر فقال مذكور هو وابنه في المؤلفة قلوبهم.(5/441)
4316- طليق.
استدرَكَه ابن فَتْحُون ولعله الذي قبله يأتي في القسم الرابع.(5/441)
الطاء بعدها الهاء
4317- (ز) طهفة بن زهير . يأتي بعد قليل في طهية.(5/442)
4318- طهفة، ويُقال: طخفة بالخاء المعجمة، ويُقال: طغفة بالغين المعجمة.
ورجح البُخارِيّ في الأوسط طخفة على طهفة بن قيس الغفاري.
صحابي أخرج حديثه أَبو داود والنسائي وغيرهما في كراهة النوم على البطن من طريق هشام، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن يعيش بن طخفة، عَن أَبيه.
وأَخرجه ابن حبان من طريق الأوزاعي، عَن يحيى فقال طغفة.
ورواه النسائي من طريق سفيان، عَن يحيى، عَن أبي سلمة أن يعيش بن طخفة أو قيس بن طخفة حدثه، عَن أَبيه فعلى هذا الصحبة لقيس بن طخفة.(5/442)
ورواه من طريق الأوزاعي فقال في روايته حدثني قيس بن طغفة حدثني أبي وهذه مثل رواية ابن حبان وقال في روايته، عَن قيس بن طخفة، عَن أَبيه وفي آخره حدثني بن يعيش بن طخفة، عَن أَبيه، وكان من أصحاب الصفة.
وفي أخرى، عَن يحيى بن محمد بن إبراهيم التيمي، حَدَّثنا عطية بن قيس، عَن أَبيه نحوه.
ووقع في ابن ماجة من طريق الأوزاعي، عَن يحيى بن أبي أسامة، عَن قيس بن طهفة، عَن أَبيه.(5/443)
وقال ابن السَّكَن طخفة، ويُقال: طهفة روى عنه ابنه يعيش واختلفوا في اسمه، وكان من أصحاب الصفة ثم كان يسكن عيقة من الصفراء.
، ويُقال: إن الصحبة لابنه عَبد الله بن طهفة وأنه صاحب القصة ثم روى من طريق محمد بن عمرو، عَن نعيم المجمر، عَن ابن لطخفة الغفاري، عَن أَبيه أنه أضاف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ومن طريق موسى بن خلف، عَن يحيى بن أبي سلمة، عَن يعيش بن طخفة بن قيس، عَن أَبيه، وكان من أصحاب الصفة.
وقال ابن حِبَّان عَبد الله بن طخفة الغفاري له صُحبَةٌ، ويُقال: عَبد الله بن طغفة، ويُقال: عَبد الله بن طهفة.
وقال ابن عَبْد البر: اختلفوا في راوي حديث هذه نومة يبغضها الله فقيل طهفة بن قيس وقيل طخفة وقيل طغفة وقيل قيس بن طخفة وقيل يعيش بن طخفة وقيل عَبد الله بن طخفة.
وقال البَغَوِيُّ: عَبد الله بن طهفة الغفاري من أهل الصفة ثم ساق حديثه من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عَن ابن لعبد الله بن طهفة حدثني أبي قال اضطجعت على وجهي في المسجد فخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، فقال: من هذا قلت: أنا عَبد الله بن طهفة قال إنها ضجعة لايحبها الله. ومن هذا الوجه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يوقظ أهله الصلاة الصلاة.
وأخرج بن أبي خيثمة هذين الحديثين من هذا الوجه في سياق واحد وفيه، عَن الحارث كنت مع أبي سلمة إذا طلع بن لعبد الله بن طهفة رجل من بني غفار فقال له أَبو سلمة، حَدَّثنا حديث أبيك فقال حدثني أبي عَبد الله بن طهفة فذكره مطولا.(5/444)
4319- طهمان مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تَقدَّم ذِكْرُه في ذكوان.(5/445)
4320- طهمان مولى آل سعيد بن العاص.
تقدم في ذكوان أيضًا.(5/446)
4321- طهية بن أبي زهير النهدي.
وقال أَبو عُمَر طهفة بن زهير النهدي قاله بالفاء وضبطه غيره بالياء المثناة التحتانية بدل الفاء بوزنه.
وروى ابن الأعرابي في معجمه، وأَبو نعيم من طريق العوام بن حوشب، عَن الحسن، عَن عمران بن حصين قال وقدم وفد بني نهد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقام طهفة بن أبي زهير فقال أتيناك يا رسول الله من غوري تهماة على أكوار تميس نرمي بها العيس ونستخلب الخبير ونستجلب الصبير ونستعضد البرير فذكر الحديث وفيه غريب كثير.
وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا لهم وكتب لهم كتابا.(5/446)
قال أَبو نعيم كَذا قَال شريك، عَن العوام.
وقال زهير بن معاوية معاوية يعني بسند آخر طهفة بن أبي زهير ثم أفرده بترجمة وأخرج من طريق الوليد بن عبد الواحد، عَن زهير.
وكذا ذكره ابن قتيبة في غريب الحديث من طريق زهير بن معاوية، عَن ليث، عَن حبة العرني، عَن حذيفة بن اليمان قال: قدم طهفة.
ورواه ابن الجوزي في العلل من وجه ضعيف جدا من حديث على بن أبي طالب فقال فيه قدم وفد بني نهد وفيهم طخفة بن زهير كذا وقع فيه بالخاء المعجمة والفاء.
ووقع عند الرشاطي، عَن الهمداني طهفة بن أبي زهير وذكر حديثه مطولا بغير إسناد.(5/447)
الطاء بعدها الياء
4322- الطيب بن عَبد الله الدَّاريّ، ويُقال: بن بر، ويُقال: بن البراء أخو أبي هند.
قال ابنُ أَبِي حاتم: قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منصرفه من تبوك، وهُو أَحَد الوفد فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
وروى أَبو نعيم من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الدَّاريّ، عَن آبائه إلى أبي هند قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن ستة نفر تميم بن أوس وأخوه نعيم بن أوس ويزيد بن قيس، وأَبو هند وهو صاحب الحديث وأخوه الطيب فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد الرحمن ورفاعة بن النعمان فأسلمنا وسألناه أن يعطينا أرضا من أرض الشام فكتب لنا كتابا.
وسيأتي ذكر وفادتهم من طريق الواقدي في ترجمة نعيم بن أوس.(5/448)
4323- طيابة بن معيص بن خثيم بن سالم بن غنم، الأَنصارِيّ.
قال العدوي: شهد أحدا واستشهد بالقادسية.
واستدركه ابن فَتْحُون وهو طيابة بعد الطاء تحتانية.
وأورده الذهبي بعد طاهر وقبل طخفة فكأنه ظنه بالموحدة وهو محتمل ثم رأيته مضبوطا بضم أوله وبالموحدة قبل الألف في نسختين من استدراك بن الأمين.(5/448)
@(5/449)
القسم الثاني
من حرف الطاء المهملة.
الطاء بعدها الألف
4324- (ز) الطاهر ابن سيد الخلق محمد بن عَبد الله بن عبد المطلب بن هاشم أمه خديجة بنت خويلد.
قال الزبير بن بكار في ترجمة خديجة من كتاب النسب حدثني بن عمي مصعب قال ولدت خديجة للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم القاسم والطاهر، وكان يُقَالُ لَهُ: الطيب وولد الطاهر بعد النبوة ومات صغيرا واسمه عَبد الله وذكر البنات الأربع.
وكذا اقتصر يزيد بن عياض، عَن الزُّهْرِيّ على القاسم وعبد الله.
وأَخرجه الزبير بن بكار، عَن محمد بن حسن، عَن محمد بن فليح عنه.
وقال الزبير: وحدثني إبراهيم بن حمزة قال ولدت خديجة القاسم والطاهر ويقولون عَبد الله والطيب وذكر البنات.
ومن طريق ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود يتيم عُروَة قال ولدت خديجة القاسم والطيب والطاهر وعبد الله وذكر البنات.(5/450)
ومن طريق أبي ضمرة، عَن أبي بكر بن عثمان وغيره أن خديجة ولدت الذكور الأربعة وسماهم والبنات الأربع وسماهن قال فأما الذكور فماتوا كلهم بمكة وأما البنات فتزوجن وولدن.
قال: وحدثني محمد بن فضالة قال ولدت له خديجة ثلاثة ذكور القاسم والطاهر وعبد الله قال وحدثني علي بن صالح، عَن جدي عَبد الله بن مصعب أن الزبير كنته أمه صفية أبا الطاهر باسم بن أخيها وبه كان يكنى أخوها ابنها الزبير، وكان ابنه من أظرف الفتيان بمكة وبه سمي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ابنه.
وذكر في الموفقيات نحو ذلك، عَن محمد بن فضالة وفيه أن الطاهر بن الزبير ولد في الشعب وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سمي ابنه الطاهر على اسمه. وسيأتي بقية خبره في ترجمة عَبد الله إن شاء الله تعالى.(5/451)
الطاء بعدها الفاء واللام
4325- الطفيل بن أُبَيّ بن كعب، الأَنصارِيّ سيد القراء.
قال الوَاقِدِيُّ: والجعابي يقال ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واستدركه أَبو موسى وهو مشهور في ثقات التابعين.(5/452)
4326- (ز) طلحة بن الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العبدري.
جد منصور بن عبد الرحمن بن طلحة الحجبي.
قتل أبوه الحارث وجده طلحة بن أبي طلحة يوم أُحُد كافرين ولم أرهم ذكروا طلحة هذا في الصحابة فيكون له رؤية وهو من هذا القسم لا محالة.(5/452)
4327- (ز) طلحة بن عَبد الله بن عوف الزُّهْرِيّ.
مشهور في التابعين ذكر بعض المتأخرين، عَن أبي القاسم المغربي الوزير أنه ذكر في المشهور ما يدل على أنه له رؤية فإنه قال مات سنة ست أو سبع وتسعين وله اثنتان وتسعون سنة.(5/452)
@(5/453)
القسم الثالث
من حرف الطاء المهملة
الطاء بعدها الفاء والميم والياء
4328- (ز) طفيل بن عَمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن الكلبي.
له إدراك، وكان ولده أبي بن الطفيل مع علي بالكوفة وله معه أخبار وأشعار حسان ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(5/454)
4329- (ز) الطماح بن يزيد العقيلي ثم الخويلدي أسد بني خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل. ذكره المرزباني وقال مخضرم كثير الشعر وذكر له شعرا يرد فيه على تميم بن مقبل.(5/454)
4330- (ز) الطيب ولد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم:
تقدم في الطاهر وسيأتي له زيادة في عَبد الله.(5/454)
القسم الرابع
من حرف الطاء المهملة.
الطاء بعدها الألف
4331- طارق بن زياد.
ذكره أَبو عمر فقال حديثه عند سِماك بن حرب، عَن سنان بن سلمة، عَن طارق بن زياد قال قلت: يا رسول الله إن لنا كرما ونخلا ...الحديث.
قلت: إنما، هو ابن سويد الماضي وقد أوضحت الاختلاف فيه في القسم الأول والمعروف، عَن سماك، عَن علقمة بن وائل، عَن ثوبان بن سلمة.
وفي الرواة طارق بن زياد كوفي يروي، عَن علي في الخوارج وعنه إبراهيم بن عبد الأعلى وهو غير هذا.(5/455)
4332- (ز) طارق بن سويد الجعفي.
فرق ابن السَّكَن بينه وبين الحضرمي وهما واحد والحديث واحد اختلف بعض الرواة في نسبته.(5/455)
4333- (ز) طارق بن شمر الجعفي.
أورده بن حبان فوهم وإنما هو طارق بن سويد فقد حكى أَبو نعيم أن الوليد بن أبي ثور يروي حديثه، عَن سِماك بن حرب فقال طارق بن شمر فصحف أباه فهؤلاء الثلاثة واحد مع أنه تقدم.(5/455)
4334- طارق بن المرقع.
تابعي تقدم التنبيه عليه في القسم الأول.(5/456)
الطاء بعدها الراء
4335- طريح بن سعيد بن عقبة الثَّقفي أَبو إسماعيل.
قال ابن مَنْدَه: ذكره محمد بن عوف في الصحابة وأورد من طريق إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن عقبة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن جده سعيد بن عقبة رمى سفيان يوم الطائف.
قلت: طريح هذا، هو ابن إسماعيل كما في الإسناد نسبه ابن مَنْدَه إلى جَدِّه ثم استدل ابن مَنْدَه على أن لطريح إدراكا بما أَخرجه من طريق العلاء بن الفضل حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح حدثني أبي، عَن جدي قال حضرت أمية بن أبي الصلت الوفاة فذكر القصة بطولها.
وَأَخرجَه محمد بن عَدِيّ في ترجمة محمد بن إسماعيل المذكور من كامله وقال بعده محمد معروف بهذا الحديث ولا يتابع عليه.
قال البُخَارِيُّ: ولا يعرف له غيره.(5/456)
قلت: ورويناه في الجزء الحادي والستين من أمالي الضبي ووقع في هذا السياق سقط فقد رواه البُخارِيّ وابن أبي الدنيا وإسماعيل القاضي ومن طريقه البيهقي في الدلائل ومن طريق العلاء فقالوا، عَن محمد بن إسماعيل بن طريح حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جد أَبيه قال: شهدت أمية ...فذكره.
وظهر من هذا أن لا صحبة لطريح ولا إدراك وما أبوه إسماعيل فيحتمل أن يكون له إدراك. وأما طريح فشاعر مشهور ماجن نادم الوليد بن يزيد وعاش إلى خلافة المهدي بن المنصور فروى القاضي محمد بن خلف ووكيع في كتاب الغرر من الأخبار له بإسناد له، عَن طريح قال خصصت بالوليد بن يزيد حتى صرت أخلو معه ...فذكر قصة طويلة.
وذكره المرزباني وقال هو شاعر مجيد وفد على الوليد بن يزيد وتوسل له بالخئولة لأن أم الوليد ثقفية.
وقال الطَّبَرِي قال ابن سلام بلغني أن طريحا دخل على المهدي فاستأذنه أن يسمع منه من شعره فأبى.
وقال أَبو الفرج في الأغاني واستفرغ طريح شعره في الوليد بن يزيد وأدرك دولة بني العباس ومات في أيام الهادي وأمه بنت عَبد الله بن سباع بن عبد العزى الذي قتل حمزة بن عبد المطلب جدها سباعا يوم أُحُد وقال له يا بن مقطعة البظور.(5/457)
الطاء بعدها الفاء
4336- الطفيل بن أخي جويرية بنت الحارث زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وقال روى الحسن بن سوار، عَن شريك، عَن جابر هو الجعفي، عَن عمته أم عثمان، عَن الطفيل بن أخي جويرية سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من لبس الحرير في الدنيا.
وقال أَبو نُعَيْم: ذكره بعض المتأخرين فذكر كلام ابن مَنْدَه هذا ولم يتعقبه وهو وهم من الحسن في قوله سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإنما رواه الطفيل، عَن عمته جويرية كذلك أَخرجه أَحمد في مسنده، عَن الأَسود بن عامر بن شاذان وحجاج بن محمد كلاهما، عَن شريك بهذا السند إلى الطفيل، عَن جويرية قالت قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله ثوبا من نار أو ثوب مذلة.
قلت: وجابر ضعيف والله أعلم.(5/458)
الطاء بعدها اللام
4337- طلحة السحيمي صوابه طلق.
قال أَبو موسى: ذكره علي ابن سَعد العسكري في الصحابة وروى من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن عكرمة، عَن طلحة السحيمي، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده.
قلتُ: هذا الحديث أَخرجه أَحمد والطبراني في ترجمة طلق بن علي وهو السحيمي.(5/459)
4338- طلحة أخو عبد الملك.
استدركه أَبو موسى فوهم فإنه مذكور عند ابن مَنْدَه وهو طلحة بن أبي حدرد المتقدم.(5/460)
4339- (ز) طلحة غير منسوب من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وأخرج له حديث أحرق بطوننا.
وَقد تَقدَّم في ترجمة طلحة بن عمرو.(5/460)
4340- (ز) طلحة بن أبي قنان.
تابعي معروف أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
وقال أَبو أَحمد العسكري بعد أن ذكره حديثه مرسل.
وكذا قال الدارقطني في المؤتلف وأخرج أَبو داود حديثه في المراسيل.(5/460)
4341- طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي.
روى عنه ابنه محمد.
كَذا قَال أَبو عمر.
قلت: أخرج حديثه بقي بن مخلد في مسنده.
ورواه ابن أبي شيبة من طريق ابن إِسحَاق، عَن محمد بن طلحة، عَن أَبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله إني أريد الجهاد معك قال أوحية أمك قلت: نعم قال الزمها.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريقه ومن طريق علي بن مسهر، عَن ابن إسحاق.
قال ابن مَنْدَه: رواه ابن إسحاق وخالفه بن جريج كما تقدم يعني في ترجمة جاهمة وقد أوضحت هناك بيان الوهم فيه وأن محمد بن طلحة لا قرابة بينه وبين طلحة بن معاوية بن جاهمة.(5/461)
4342- (ز) طلحة الحجبي:
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في أخبار مكة فقال، حَدَّثنا الحسن بن إبراهيم، حَدَّثنا فليح، عَن نافع، عَن ابن عمر قال أقبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء ومعه بلال وعثمان وطلحة فدخلوا البيت الحديث كذا فيه وطلحة بالواو والصواب وعثمان بن طلحة وكذلك أَخرجه البُخارِيّ، عَن سُرَيج بن النعمان، عَن فليح على الصواب.(5/461)
4343- (ز) طلق غير منسوب:
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج من حديث قيس بن طلق، عَن أَبيه كنت جالسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه رجل فقال مسست ذكري.
وهذا هو طلق بن علي اليمامي الذي تقدم ذكره في القسم الأول كرره بغير فائدة وقد أخرج هو في ترجمة طلق بن علي حديثا آخر من رواية قيس بن طلق بن علي، عَن أَبيه.(5/462)
4344- (ز) طلق بن علي بن شيبان بن محرز بن عَمرو بن عبد الرحمن، ابن عم طلق بن علي. ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق عَبد الله بن بكر بن بكار، عَن عكرمة بن عمار، عَن عَبد الله بن بدر، عَن عبد الرحمن بن علي، عَن طلق بن علي بن شيبان قال: خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الخوارج فقال: يا يمامي أما إنهم سيخرجون في أرض بين أنهار. قلت: يا رسول الله والله ما بأرضنا أنهار قال إنها ستكون.
هكذا أورده فأخطأ في قوله طلق بن علي وإنما الحديث لعلي بن شيبان يأتي في حرف العين فإن له عند أَحمد وأبي داود، وابن ماجة عدة أحاديث من رواية عَبد الله بن بدر بن عبد الرحمن بن شيبان، عَن أَبيه لا ذكر لطلق بن علي في شيء من أسانيدها فهو غلط نشأ، عَن زيادة رجل في السند لا أصل له فيه.
وقد تقدم هذا المتن في ضمرة غير منسوب من طريق محمد بن جابر، عَن عكرمة بن عمار بسند آخر إلى ضمرة والله أعلم.(5/462)
4345- (ز) طليق مصغر.
غاير بن قانع بينه وبين طلق بن علي وهو واحد فأخرج بن قانع من طريق سراج بن عقبة، عَن عمته خلدة بنت طليق حدثني أبي قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء صحار العبدي فذكر الحديث في الأشربة.
قلتُ: وَأَخرجَه البغوي والطبراني من طريق سراج، عَن عمته خلدة، ويُقال: خالدة، عَن أَبيها وسراج بن عقبة، هو ابن طلق بن علي فطلق جده لأبيه.(5/463)
@(5/464)
حرف الظاء المشالة
القسم الأول:
الظاء بعدها الألف
4346- (ز) ظالم بن أثيلة.
تقدم في راشد.(5/465)
4347- (ز) ظالم بن سارق أَبو صفرة في الكنى.
وحكى أَبو الفرج في ترجمة كعب الأشعري أنه سمي أَبو صفرة في قصيدة سناس بمهملتين الأولى مفتوحة ونون خفيفة.(5/465)
الظاء بعدها الباء
4348- ظبيان بن عمارة:
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وهو ممن يروي، عَن علي روى عنه سويد أَبو قطبة انتهى.
وتعقبه أَبو نعيم بأن البُخارِيّ لم يذكره إلا بروايته، عَن علي فقط.
قلت: كذا صنع في التاريخ ولا يلزم من ذلك ألا يكون ذكره في كتابه المفرد في الصحابة.
وقد ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ بن أبي حاتم، وابن حبان وقرأت بخط الذهبي لا صحبة له فكأنه اعتمد قول أبي نعيم.(5/465)
4349- ظبيان بن كرادة، وقيل: ابن كدادة الأيادي أو الثَّقفي.
قال أَبو عمر قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم في حديث طويل يرويه أهل الأخبار والغريب فأقطعه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بلاده ومن قوله:
فأشهد بالبيت العتيق وبالصفا ... شهادة من إحسانه متقبل
بأنك محمود لدينا مبارك ... وفي أمين صادق القول مرسل
وقال ابن مَنْدَه: ظبيان بن كراده قال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن نعيم الدنيا يزول رواه عَبد الله بن حرب، عَن يونس بن خباب، عَن عطاء الخراساني عنه وعطاء عنه منقطع.(5/466)
الظاء بعدها الهاء
4350- ظهير: بالتصغير بن رافع بن عَدِيّ بن زيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ الأوسي الحارثي.
شَهِدَ بَدْرًا وذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شهد العقبة.(5/467)
القسم الثاني
لم يذكر فيه أحد.
القسم الثالث
الظاء بعدها الألف.
4351- ظالم بن عَمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حليس بن نفاثة بن
عدي بن الديل بن بكر بن بعد مناة بن كنانة هذا قول الأكثر في اسمه.
وقال دعبل وعمر بن شبة: هو عَمرو بن ظالم بن سفيان وسيأتي نسبه سواء.
وقال الوَاقِدِيُّ: اسمه عويمر بن ظويلم وقيل هو عَمرو بن عمران وقيل عثمان بن عمر.
وأبو الأَسود الدئلي مشهور بكنيته وهو من كبار التابعين مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وروى، عَن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر، وابن مسعود والزبير وأُبَيّ بن كعب وعمران بن حصين، وابن عباس وغيرهم.
وروى عنه أَبو حرب ويحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وعمر مولى عفرة وسعيد بن عبد الرحمن بن رقيش.(5/468)
قال أَبو حاتم ولي قضاء البصرة ووثقه بن مَعِين والعجلي، وابن سعد وقال أَبو عُمَر كان ذا دين وعقل ولسان وبيان وفهم وحزم.
وقال ابنُ سَعْد أيضًا: استخلفه بن عباس على البصرة فأقره علي.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني: ذكر أَبو عبيدة أنه أدرك الإسلام وشَهِدَ بَدْرًا مع المسلمين قال وما رأيت ذلك لغيره ثم ساق سنده إليه بذلك وهو وهم ولعله مع المشركين فإنهم ذكروا أن أباه قتل كافرا في بعض المشاهد التي قاتل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيها المشركين.
قلت: هو قول بن القطان قال المرزباني هاجر أَبو الأَسود إلى البصرة في خلافة عمر وولاه على البصرة خلافة لابن عباس، وكان علوي المذهب.(5/469)
وقال الجاحظ: كان أَبو الأَسود معدودا في طبقات من الناس مقدما في كل منها كان يعد في التابعين وفي الشعراء والفقهاء والمحدثين والأشراف والفرسان والأمراء والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والصلع والبخر والبخلاء.
وقال أَبو علي القالي: حَدَّثنا أَبو إسحاق الزجاج، حَدَّثنا أَبو العباس المبرد قال أول
من وضع العربية ونقط المصاحف أَبو الأَسود وقد سئل أَبو الأَسود عمن نهج له الطريق فقال تلقيته، عَن علي بن أبي طالب.
، وقيل: كان الذي حداه على ذلك أن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر، وكان في شدة القيظ فقال ما نحن فيه فقالت إنما أردت أنه شديد فقال قولي ما أشد فعمل باب التعجب.
وروى عمر بن شبة بإسناد له، عَن عاصم بن بهدلة قال أول من وضع النحو أَبو الأَسود استأذن زيادا وقال له إن العرب خالطت العجم ففسدت ألسنتها فلم يأذن له حتى جاء رجل فقال أصلح الله الأمير مات أبانا وترك بنون فقال له زياد أدع أبا الأَسود فأذن له حينئذ.(5/470)
ورَوى ابن أبي سعد أن سبب ذلك أنه مر به فارسي فلحن فوضع باب الفاعل والمفعول فلما جاء عيسى بن عمر تبع الأبواب فهو أول من بلغ الغاية فيه.
ومن لطيف قول أبي الأَسود ليس السائل الملحف خيرا من المانع الحابس.
ومن عجائب أجوبته وبليغها أنه قيل أَبو الأَسود أظرف الناس لولا بخل فيه فقال لا خير في ظرف لا يمسك ما فيه.
ومن محاسن الحكم في شعره:
لا ترسلن مقالة مشهورة ... لا تستطيع إذا مضت إدراكها
لا تبدين نميمة نبئتها ... وتحفظن من الذي أنباكها
وقوله السائر:
ما كل ذي لب بمؤتيك نصحه ... وما كل مؤت نصحه بلبيب
ولكن إذا ما استجمعنا عند واحد ... فحق له من طاعة بنصيب
قال ابن أبي خيثمة وغيره مات في الجارف سنة تسع وستين وهو ابن خمس وثمانين سنة وكذا قال المرزباني وقال المَدَائِنِيُّ: يقال إنه مات قبل الجارف.
قلت: وعلى هذا التقدير يكون قد أدرك من الأيام النبوية أكثر من عشرين سنة
قال المدائني: الأشبه أنه مات قبل الجارف ولأنا لم نسمع له في قصة المختار ذكرا.(5/471)
الظاء بعدها الباء والفاء
4352- ظبيان بن ربيعة.
تقدم في ذبيان في الذال المعجمة.(5/472)
4353- ظفر بن دهي.
له إدراك وشهد الفتوح في خلافة أبي بكر فروى سيف بن عمر في الردة من طريقه قال فأغار بنا خالد بن الوليد على أهله مصبح بهراء وهم غارون ورفقة منهم تشرب في وجه الصبح وساقيهم يغني:
ألا اسقياني قبل جيش أبي بكر ... لعل منايانا قريب ولا ندري.
قال: فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره.(5/473)
الظاء بعدها الهاء.
4354- ظهير بن سنان الأسدي.
ذكر ابن مَنْدَه أنه عاصر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأهدى له ناقة ولم يرد ذكر وفادته.
قلت: سيأتي ذكر ذلك في ترجمة نقادة إن شاء الله تعالى.(5/473)
القسم الرابع
من حرف الظاء المشالة.
الظاء بعدها الألف
4355- ظالم بن عَمرو بن سفيان أَبو الأَسود الدئلي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
وقد ذكرت سبب وهمه فيه في الكنى وقدمت في القسم الذي قبل هذا ما قاله أَبو عبيدة فيه وبينت ما فيه من الوهم أيضًا بحمد الله عز وجل.(5/474)
حرف العين المهملة
القسم الأول:
العين بعدها الألف
4356- عابد بن السائب:
يأتي في عايذ بعد الألف مثناة تحتية وذال معجمة.(5/475)
4357- عابس بن جعدة: التميمي من بني الشعيراء.
ذكر أَبو الحسن المدائني ما يدل على أن له صُحبَةٌ وما ورد في أخبار الأحنف بن قيس له من طريق عامر بن عبيد قال قال صعصعة بن معاوية للأحنف أتراني أخطب إلى قوم فيردونني فقال نعم لو أتيت بني الشعيراء لردوك فقال لا جرم لا أنزل، عَن دابتي حتى آتيهم فأتاهم فوقف على عابس بن جعدة، وكان عابس بن جعدة يقول كنت في مجلس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرش على قوم في المجلس ماء فأصابني من رش رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فوقف صعصعة فخطب إلى عابس فقال انزل فنزل فأمر بدابته فضرب في وجهها حتى رجعت إلى دار صعصعة فلم يلبثوا أن جاء صعصعة يسب بني الشعيراء.(5/475)
4358- عابس بن ربعية بن عامر الغطيفي.
روى ابن مَنْدَه من طريق عَمرو بن أبي المقدام أحد المتروكين، عَن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم خير إخواني علي وخير أعمامي حمزة.
وأورد ابن الأَثِير هنا حديث عابس بن ربيعة النخعي، قال: رَأيتُ عمر يقبل الحجر ...الحديث.
والنخعي غير الغطيفي وفرق بينهما بن ماكولا وغيره والنخعي متفق عليه أنه تابعي.(5/476)
4359- عابس بن عبس الغفاري ويُقَالُ لَهُ: عبس بن عابس.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن شاهين من طريق موسى الجهني، عَن زاذان قال كنت مع رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: عابس أو بن عابس على سطح فرأى الناس يتحملون فقال ما للناس فقيل يفرون من الطاعون فقال يا طاعون خذني فقال له رجل أتدعو بالموت وقد سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ينهى عنه فقال لست خصال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يتخوفهن على أمته ...الحديث لفظ ابن شاهين.
ورواه أَحمد من طريق عثمان بن عمير، عَن زاذان فسمى المبهم الأول حكيما الكندي.
ورواه أَبو بكر بن أبي علي من هذا الوجه فقال فيه فقال له، ابن عم له كانت له صُحبَةٌ.
وأَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق ليث، عَن عثمان بن عمير، عَن زاذان، عَن عابس وحده.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق القاسم، عَن أبي أمامة، عَن عابس الغفاري صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ...فذكر الخصال.(5/476)
4360- عابس مولى حويطب بن عبد العزى.
قيل نزل فيه وفي صهيب ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله الآية أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق السدي، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس.(5/477)
4361- (ز) عازب.
غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اسمه فسماه عفيفا.
يأتي في عفيف.(5/478)
4362- عازب بن الحارث بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ الأوسي والد البراء.
تقدم نسبه في ترجمة ابنه البراء.
وفي الصحيحين، عَن البراء بن عازب قال اشترى أَبو بكر من عازب رحلا فقال لعازب مر ابنك فليحمله معي قال لا حتى تحدثنا كيف هاجرت أنت ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر... الحديث بطوله.
وقد وقع لنا بعلو في قربوس قال ابن سعد قالوا، وكان عازب قد أسلم ولم يسمع له بذكر في المغازي وقد سمعنا بحديثه في الرحل الذي اشتراه منه أَبو بكر الصديق.(5/478)
4363- (ز) العاص بن الأَسود.
يأتي في مطيع.(5/478)
4364- (ز) العاص بن الحارث بن جزء.
يأتي في عَبد الله.(5/478)
4365- (ز) العاص بن سهيل بن عَمرو قيل هو اسم أبي جندل.
ويأتي في عَبد الله.(5/479)
4366- (ز) العاص بن عامر بن عوف.
يأتي في مطيع وكذا العاص بن ذي يزن.(5/479)
4367- (ز) العاص بن عمرو.
وهو عَبد الله الصحابي الجليل وهؤلاء غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسماءهم.(5/479)
4368- عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.
واسم أبي الأقلح قيس بن عصمة بن النعمان بن مالك بن أُمَيَّة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ جد عاصم بن عَمرو بن الخطاب لأمه من السابقين الأولين من، الأَنصارِيّ.(5/479)
روى الحسن بن سفيان في مسنده من طريق رفاعة بن الحجاج، عَن أَبيه، عَن الحسين بن السائب قال لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لمن معه كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح فأخذ القوس والنبل وقال إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة حتى تقصف فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا بالسيوف، وكان المجالدة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هكذا نزلت الحرب من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم.
وفي الصحيحين من طريق عَمرو بن أبي سفيان، عَن أبي هريرة قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سرية وأمر عليهم عاصم بن أبي الأقلح الحديث بطوله في قصة خبيب بن عَدِيّ وفيه قصة طويلة وفيه إن عاصما قال لا أنزل في ذمة مشرك، وكان قد عاهد الله ألا يمس مشركا ولا يمسه مشرك فأرسلت قريش ليؤتوا بشيء من جسده، وكان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته منهم ولذلك كان يقال حمي الدبر وفي هذه القصة يقول حسان:
لعمري لقد ساءت هذيل بن مدرك ... أحاديث كانت في خبيب وعاصم
أحاديث لحيان صلوا بقبيحها ... ولحيان ركابون شر الجرائم.(5/480)
4369- عاصم بن أبي جبل بفتح الجيم والموحدة واسم أبي جبل قيس، ويُقال: عَبد الله بن قيس بن عزيز بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال العدوي في نسبي الأوسي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يكن له ذلك الذكر، وكان له شرف في عهد عمر. انتهى.
وذكره الواقدي فقال عاصم بن عَبد الله بن قيس وقيس هو أَبو جبل شهد أحدا.
وكذا ذكره الطَّبَرِي.
وقال الخطيب في المؤتلف عاصم بن أبي جبل أحد أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر بن القداح في نسب الأنصار في ذرية عزيز بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف عاصم بن أبي جبل وهو قيس وساق نسبه ثم قال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يكن له ذاك الذكر ولا شهد شيئا من المشاهد، وكان له شرف في زمن عمر بن الخطاب واتصل شرفه وآخر من عرف من حفدته عَبد الله بن عمارة بن عبد الرحمن بن عاصم، وهُو أَحَد القراء الأربعة الذين قدموا على المهدي. انتهى.
وقد مضى في الزاي زهير بن أبي جبل فما أدري هو أخوه أم لا.(5/481)
4370- عاصم بن حدرد، الأَنصارِيّ،
ويُقال: حدرة آخره هاء هذا هو المعتمد عند بن ماكولا.
قال عيسى بن شاذان له صُحبَةٌ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق سعيد بن بشر، عَن قتادة، عَن الحسن قال دخلنا على عاصم بن حدرد فقال ما كان لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بواب قط ولا خوان قط ولا مشى بوسادة قط.
قال الصوري: فيما قرأت في فوائد الطيوري لا أعلم له حديثا غير هذا ولا له مخرج إلا هذا.(5/482)
4371- عاصم بن حصين بن مشمت.
قال أَبو عمر قيل إنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أَبيه.(5/483)
4372- عاصم بن الحكم.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى أَبو يعلى والباوردي من طريق طالب بن مسلم بن عاصم حدثني بعض أهلي أن جدي حدثه أنه شهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجته خطب فقال إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وبه قال إن الله نظر إلى أهل الجمع فقبل من محسنهم وشفع محسنهم في مسيئهم.
قال ابن فَتْحُون: يحتمل أن يكون عاصم هذا أخا لمعاوية بن الحكم السلمي من جملة إخوته.(5/483)
4373- عاصم بن سفيان الثَّقفي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: وابن السَّكَن يُقال: له صُحبَةٌ سكن المدينة.
وقال أَبو عُمَر روى عنه ابنه قيس لا يصح حديثه كذا حرف اسم ولده وإنما هو بشر.
وقال ابن مَنْدَه: عاصم أَبو بشر الذي روى حديثه حشرج بن نباتة، عَن هشام بن حبيب، عَن بشر بن عاصم، عَن أَبيه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا كان يوم القيامة أتى بالوالي فوقف على جسر جهنم ...الحديث.
قلت: أَخرجه البغوي من هذا الوجه وكذا ابن السَّكَن، وأَبو نعيم وأظن من قال فيه الثَّقفي فقد وهم لأن ذلك لم يقع في سياق حديثه وكأنه اشتبه على من نسبه كذلك بعاصم بن سفيان الثَّقفي التابعي المشهور الذي يروي، عَن أبي أيوب وعقبة بن عامر وعبد الله بن عَمرو وغيرهم وقد سمي البُخارِيّ جده عَبد الله بن ربيعة وقال إنه أخو عَبد الله.
قلتُ: هذا الصحابي وقد سمي الذهبي أباه عاصما لكنه ظنه آخر فقال عاصم بن عاصم بن بشر رَوى ابن أبي طرخان حديثه في الوحدان.
كَذا قَال فلعله كان فيهم عاصم بن أبي عاصم والله أعلم.(5/484)
4374- عاصم بن عَدِيّ بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي العجلاني حليف، الأَنصارِيّ.
كان سيد بني عجلان وهو أخو معن ابن عدي، يُكنى أَبا عمرو، ويُقال: أبا عَبد الله.
واتفقوا على ذكره في البدرين، ويُقال: إنه لم يشهدها بل خرج فكسر فرده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الروحاء واستخلفه على العالية من المدينة وهذا هو المعتمد وبه جزم ابن إسحاق وغيره وله رواية عند أَحمد.(5/485)
وأورد الواقدي بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خلف عاصما على أهل قباء والعالية لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره وقال: شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.
وفي الموطأ والسنن من طريق أَبيه إلى أبي القداح بن عاصم عنه.
وأَخرجها البُخارِيّ في التاريخ، عَن أبي عاصم، عَن مالك.
وروى عنه أيضًا الشعبي والطبراني وله ذكر في الصحيح من حديث سهل ابن سَعد في قصة المتلاعنين.
وغاير البغوي بين عاصم بن عَدِيّ العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح فوهم.
وصرح بن خزيمة، في "صحيحه" بأن والد بن القداح هو عاصم بن عَدِيّ العجلاني.
وقال ابنُ سَعْد، وابن السَّكَن وغيرهما مات سنة خمس وأربعين وهو ابن مِئَة وخمس عشرة وقيل عشرين.
وقال الزبير بن بكار في ترجمة عبد الرحمن بن عوف ومن ولده عَمرو ومعن وزيد وأمهم سهلة بنت عاصم بن عَدِيّ العجلاني كان عبد العزيز بن عمران يحدث، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال عاش عاصم بن عَدِيّ عشرين ومِئَة سنة فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله فقال لا تبكوا علي إنما فنيت فناء وذكر الطَّبَرِي أنه كان قصير القامة.(5/486)
4375- عاصم بن البكير بصيغة التصغير المزني حليف الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال أَبو عُمَر فيه نظر قلت: قد وافقه غير واحد آخره أَبو جعفر الطَّبَرِي.(5/487)
4376- (ز) عاصم بن عَمرو بن خالد بن حرام بمهملتين بن أَسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي أَبو نصر.
ذكره بن أبي خيثمة وغيره في الصحابة.
وروى البَغَوِي من طريق نصر بن عاصم.
الليثي، عَن أَبيه قال: قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه.
قال البَغَوِيُّ: ولا أدري له صُحبَةٌ أم لا
قلت: قد أَخرجه الطبراني من الوجه الذي أَخرجه منه البغوي فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قلت: مم ذاك قالوا كان يخطب آنفا فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لعن الله القائد والمقود به ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه.(5/488)
4377- عاصم بن عَمرو التميمي.
أحد الشعراء الفرسان أخو القعقاع بن عمرو.
وقال سيف في الفتوح وبعث عمر ألوية مع من ولي مع سهيل بن عَدِيّ فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن عَمرو التميمي، وكان عاصم من الصحابة وأنشد له أشعارا كثيرة في فتوح العراق. وقال أَبو عُمَر: لا يصح له عند أهل الحديث صحبة ولا رواية، وكان له ولأخيه بالقادسية مقامات محمودة وبلاء حسن.(5/489)
4378- (ز) عاصم بن فضالة الليثي أخو عَبد الله.
ذكره الطَّبَرِي فيمن استقضاه زياد من الصحابة لما ولي البصرة.(5/489)
4379- عاصم بن قيس بن ثابت بن النعمان بن أُمَيَّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وغيرها.(5/489)
4380- (ز) عاصم بن الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
قتل أبوه وجده يوم بدر كافرين ونشأ هو بمكة، وكان له يوم حجة الوداع نحو ثمان سنين.
قال ابن سعد: انقرض ولد عتبة بن ربيعة إلا من ولد المغيرة بن عمران بن عاصم بن الوليد بن عتبة ذكره البلاذري لكنه قال عمار بدل عمران.(5/490)
4381- (ز) العاقب العمراني.
ذكر في السيد النجراني.(5/490)
4382- عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بالمعجمة والتحتانية ابن سَعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي حليف بن عدي.
كان من السابقين الأولين وشَهِدَ بَدْرًا هو وإخوته إياس وعمالة وعامر واستشهد عاقل ببدر قاله موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما وقال كان اسمه غافلا بالمعجمة والفاء فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حكاه بن سعد، ويُقال: إنه أول من بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في دار الأرقم حكاه الواقدي بسنده.(5/490)
4383- عامر بن الأَسود الطائي.
له ذكر روى سعيد بن أشكاب من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عَمرو أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب لعامر بن الأَسود.
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لعامر بن الأَسود المسلم أن له ولقومه على ما أسلموا عليه من بلادهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وكتب المغيرة.(5/491)
4384- عامر بن الأضبط الأشجعي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وغيره وساق قصة تدل على أنه قتل حين أسلم قبل أن يلقى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد ذكرته في القسم الثالث وسقت قصته في ترجمة محلم بن جثامة في حرف الميم في القسم الأول.(5/491)
4385- عامر بن الأكوع.
يأتي في عامر بن سنان.(5/492)
4386- عامر بن أُمَيَّة بن زيد بن الحسحاس بمهملات بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي والد هشام.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وفي صحيح مسلم، عَن سعد بن هشام، عَن عائشة قالت نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد
وروى أَبو داود والنسائي من طريق حميد بن مالك، عَن هشام بن عامر قال جاءت الأنصار إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد فقال احفروا وأعمقوا ...الحديث وفيه وأصيب يومئذ أَبو عامر فدفن بين اثنين وله طرق أخرى غيرها.(5/492)
4387- عامر بن أَبي أُمَيَّة بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي صهر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخو أم المؤمنين أُم سَلَمة.
أسلم يوم الفتح وله حديث، عَن أخته أُم سَلَمة في النسائي روى عنه سعيد بن المسيب.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وخليفة ويعقوب بن سفيان، وابن أبي حاتم، وابن أبي خيثمة، وابن حبان في التابعين.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة فعاب ذلك عليه أَبو نعيم ولا عيب عليه لأن أباه قتل في الجاهلية ولم يبق بعد الفتح قُرشِيّ إلا أسلم وشهد حجة الوداع وفي سياق حديثه، عَن أَحمد، عَن عامر بن أُمَيَّة، عَن أخته أُم سَلَمة.(5/493)
4388- عامر بن أوس بن عتيك بن عَمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال الطَّبَرِي في الذيل له صُحبَةٌ وشهد الخندق وما بعدها وقتل يوم الحرة.(5/493)
4389- عامر بن البكير أخو عاقل.
تقدم معه.(5/494)
4390- عامر بن ثعلبة يقال هو اسم أبي الدرداء.(5/494)
4391- عامر بن ثابت بن سلمة بن أُمَيَّة بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
استشهد باليمامة قاله ابن إسحاق.(5/494)
4392- عامر بن ثابت، الأَنصارِيّ حليف بني جحجبي.
قال ابن شاهين، عَن رجاله شهد أحد.
وقال أَبو عُمَر استشهد باليمامة.(5/494)
4393- عامر بن ثابت بن أبي الأقلح أخو عاصم الماضي.
قال أَبو عمر يقال هو الذي ضرب عنق عقبة بن أبي معيط في بدر.(5/495)
4394- عامر بن الحارث بن ثوبان.
له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا يعرف له رواية قاله ابن مَنْدَه.(5/495)
4395- عامر بن الحارث بن زهير بن شداد بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر الفهري.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وسماه موسى بن عتبة عَمرو بن الحارث.
وكذا قال زياد البكائي، عَن ابن إسحاق.(5/495)
4396- عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم الأشعري يقال هو اسم أبي مالك.(5/496)
4397- عامر بن حثمة.
ذكره سيف في الفتوح وقال كان أحد الأمراء العشرة من الصحابة الذين قدمهم أَبو عبيدة بين يديه إلى فحل وشهد اليرموك ومرج الصفر وغيرهما ذكره الطَّبَرِي.(5/496)
4398- (ز) عامر بن حديد.
ذكره أَبو عمر فيمن، يُكنى أَبا زيد من الصحابة وفيه نظر.(5/496)
4399- عامر بن حذيفة يقال هو اسم أبي الجهم.(5/496)
4400- (ز) عامر بن أبي الحسن المازني مازن الأنصار.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون وعزاه الدارقطني.(5/496)
4401- (ز) عامر بن الحضرمي.
ذكر مقاتل في تفسيره أن قوله تعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان نزلت في خير مولى عامر بن الحضرمي، وكان قد أسلم فأكرهه عامر على الكفر فجاء ثم أسلم عامر بعد ذلك وهاجر هو ومولاه جميعا.
قلت: هو أخو العلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور.(5/497)
4402- عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر ابن سَعد بن عَبد الله بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل العنزي وقيل في نسبه غير ذلك.
وعنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر منهم من ينسبه إلى مذحج.
كان أحد السابقين الأولين وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته ليلى بنت أبي خيثمة ثم هاجر إلى المدينة أيضًا وشَهِدَ بَدْرًا وما بعدها وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من طريق أَبيه عَبد الله ومن طريق عَبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وأبي أسامة بن سهل وغيرهم وذلك في الصحيحين وغيرهما، وكان صاحب عمر لما قدم الجابية واستخلفه عثمان على المدينة لما حج.
وقال ابنُ سَعْد كان الخطاب قد تبنى عامرا فكان يقال عامر بن الخطاب حتى نزلت ادعوهم لآبائهم.
وقال يحيى ابن سَعد، الأَنصارِيّ، عَن عَبد الله بن عامر بن ربيعة قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل وذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان فنام فأتاه آت فقال له قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته أَخرجه مالك في الموطأ.
قال مصعب الزبيري مات سنة اثنتين وثلاثين.
كَذا قَال أَبو عبيدة ثم ذكره في سنة سبع وثلاثين وقال أظن هذا أثبت.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان موته بعد قتل عثمان بأيام وقيل في وفاته غير ذلك.(5/497)
4403- عامر بن أبي ربيعة.
ذكره الطبراني وأخرج من طريق شريك، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن عبد الرحمن بن سابط، عَن ابن أبي ربيعة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يزال الناس بخير ما عظموا هذه الحرمة يعني الكعبة.(5/498)
4404- عامر بن ساعدة، الأَنصارِيّ.
يقال هو أَبو خيثمة والد سهل.(5/499)
4405- عامر بن سحيم المزني.
سكن المدينة وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره البغوي، عَن البُخارِيّ قال لم يخرج حديثه.(5/499)
4406- عامر ابن سَعد بن الحارث بن عبادة ابن سَعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى.
ذكره بن الدباغ مستدركا على أبي عمر فقال استشهد هو وأخوه عَمرو يوم مؤتة ذكره بن هشام، عَن الزُّهْرِيّ انتهى.
وذكره الدولابي في الكنى في ترجمة أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن عَمرو بن حزم وروى بإسناده إليه قال قتل في مؤتة عَمرو بن عامر، حَدَّثنا سعد بن الحارث واستدركه ابن فَتْحُون.(5/499)
4407- عامر ابن سَعد بن عَمرو بن ثقيف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكر العدوي أنه شَهِدَ بَدْرًا فيما يقال وذكره بن القداح واستدركه بن الدباغ.(5/500)
4408- عامر بن سعد.
ويُقال: هو اسم أبي سعد الأنماري.(5/500)
4409- عامر ابن سَعد أو سعيد،
ويُقال: هو اسم أبي كبشة الأنماري.(5/500)
4410- عامر ابن السَّكَن، الأَنصارِيّ.
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من وجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لهدم مسجد الضرار.
قلت: وهو غير عامر بن يزيد ابن السَّكَن الآتي فإنه استشهد بأحد ومسجد الضرار كان بعد ذلك بمدة.(5/500)
4411- عامر بن سلمة بن عبيد بن ثعلبة الحنفي عم ثمامة بن آثال اليمامي.
ذكر الواقدي أنه أسلم فروى بسند له، عَن أبي بكر بن سليمان بن أبي حَثْمَةَ قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي في رجب سنة تسع فأسلم المنذر ورجع العلاء فمر باليمامة فقال له ثمامة بن آثال أنت رسول محمد قال نعم قال لا تصل إليه أبدا فقال له عمه عامر مالك وللرجل قال: فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم اهد عامرا وأمكني من ثمامة فأسلم عامر وأسر ثمامة.
وذكر هذا سيف في الفتوح من وجه آخر مطولا.(5/500)
4412- عامر بن سلمة بن عامر، الأَنصارِيّ البلوي.
ذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وحكى أَبو عمر أنه قيل فيه عمر بدل عامر.(5/501)
4413- عامر بن سليم الأسلمي.
ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأنه كان حامل راية رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض المغازي وتوفي بنيسابور.(5/501)
4414- عامر بن سنان بن عَبد الله بن قشير الأسلمي المعروف بابن الأكوع.
عم سلمة بن عَمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان، ويُقال: أخوه.
ثبت ذكره في الصحيح من حديث سلمة في قصة خيبر قال فقاتل أخي عامر قتالا شديدا فارتد عليه سيفه فقتله فقالوا حبط عمله فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذب من قاله إنه لجاهد ومجاهد قل عربي نشأ بها مثله.(5/501)
وفي بعض الطرق أنه سلمة قال إن عامرا عمه فيمكن التوفيق أن يكون أخاه من أمه على ما كانت الجاهلية تفعله أو من الرضاعة ففي مسلم من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع، عَن أَبيه قال وخرج عمي عامر إلى خيبر فجعل يرتجز فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من هذا قالوا عامر فقال غفر الله لك فقال عمر لو متعنا به قال سلمة وبارز عمي عامر مرحبا اليهودي فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر ورجع سيف عامر على ساقه ...الحديث وفيه قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بل له أجره مرتين.
ورَوى ابن إسحاق في المغازي، عَن محمد بن إبراهيم التيمي أنه حدثه، عَن أبي الهيثم، عَن أَبيه أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع، وكان اسم الأكوع سنانا ...الحديث.(5/502)
4415- عامر بن شهر الهمداني، ويُقال: البكيلي بالموحدة وكسر الكاف الخفيفة، ويُقال: الناعظي بالنون والمهملة والظاء المعجمة أَبو شهر، ويُقال: أَبو الكنود.
وله في أبي داود حديث من رواية الشعبي عنه قال خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت لي همدان هل أنت آت هذا الرجل ومرتاد لنا ...الحديث.
ومتنه فقدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجلست عنده.
وأَخرجه أَبو يعلى مطولا وفيه أنه لما رجع مر بالنجاشي وفيه أسلم قومي ونزلوا إلى السهل وكتب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى عمير ذي مران وبعث مالك بن مُرَارة الرهاوي إلى اليمن جميعا وأسلم عك ذي خيوان.
وروى له حديثا آخر قال كنت عند النجاشي فقرأ بن له آية من الإنجيل فضحكت.
فقال أتضحك من كلام الله ...وهو طرف من الحديث الطويل.
وذكر سيف في الفتوح بسند له، عَن ابن عباس أن عامر بن سهل كان أول من اعترض على الأَسود العنسي لما ادعى النبوة، وكان عامر بن شهر أحد عمال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على اليمن.(5/503)
4416- عامر بن صبرة بن عَبد الله بن المنتفق العامري العقيلي والد أبي رزين لقيط بن عامر.
ذَكَرَهُ ابن قانع وغيره في الصحابة وأورد له الحديث الذي أَخرجه النسائي، وابن الجارود من طريق عَمرو بن أوس، عَن أبي رزين أنه قال يا نبي الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج والعمرة قال حج، عَن أبيك واعتمر.
قلت: لم أر في شيء من طرقه التصريح بوفادة والد أبي رزين.(5/504)
4417- عامر بن الطفيل بن الحارث الأزدي.
ذكره وثيمة في الردة، عَن ابن إسحاق وذكر أنه كان وافد قومه والقائم فيهم في زمن الردة يحرضهم على الإسلام وذكر له قصة طويلة وقصيدة حسنة وله مرثية في النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
بكت الأرض والسماء على النور ... الذي كان للعباد سراجا
من هدينا به إلى سبل الحق ... وكنا لا نعرف المنهاجا.(5/504)
4418- (ز) عامر بن الطفيل آخر لم يذكر نسبه.
ذكره التِّرمِذيّ والطبري في الصحابة.
وروى المستغفري من طريق القاسم، عَن أبي أمامة، عَن عامر بن الطفيل أنه قال يا رسول الله زودني كلمات أعيش بهن قال يا عامر أفش السلام وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك وإذا أسأت فأحسن فإن الحسنات يذهب السيئات.
أورده المستغفري في ترجمة عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر الكلابي رئيس بني عامر في الجاهلية وهو خطأ صريح فإن عامر بن الطفيل مات كافرا وقصته معروفة، وكان قدومه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن ثمانين سنة فقال له أبايعك على أن أعنة الخيل فامتنع. والحديث الذي أورده إن صح فهو آخر وأظنه الأسلمي الذي روى البغوي والطبري في ترجمة عامر بن مالك ملاعب الأسنة من طريق عَبد الله بن بريدة الأسلمي قال حدثني عمي عامر بن الطفيل، عَن عامر بن مالك فذكر حديثا سيأتي في ترجة عامر بن مالك.(5/505)
4419- عامر بن أبي عامر الأشعري.
ذكره ابن سَعد في تسمية من نزل الشام من الصحابة.
وذكره يعقوب بن سفيان، وابن السَّكَن والباوردي، وابن زبر في الصحابة.
وقال ابن البراء سئل عنه علي بن المديني فقال إن لم يكن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يسمع من أَبيه لأن أبا عامر قتل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذا قال الطَّبَرِي.
قلت: وهذا مبني على أن أباه أبا عامر عم أبي موسى الأشعري وقد جزم أَبو أَحمد الحاكم في الكنى بأنه غيره فترجم لأبي عامر الأشعري عم أبي موسى.
وقال ابنُ سَعْد والبغوي والطبري عامر بن أبي عامر الأشعري قد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وغزا معه.(5/506)
وروى يحيى بن سليم، عَن أبي خثيم، عَن شهر بن حوشب، عَن عامر الأشعري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال للمرأة التي سألته، عَن زوجها لو كان أجذم يسيل منخراه دما فمصصت ذلك لم تقضي حقه.
وروى الطَّبَرِيُّ والحاكم، عَن سعيد بن عبد العزيز قال قدم أَبو موسى الأشعري فدعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم.
وقال أَبو عامر الأشعري يقول كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم.
وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال كان على القضاء زمن عمر قلت: لا يكون على القضاء في ذلك الوقت إلا وهو رجل.
وقال ابن حِبَّان عامر بن أبي عامر الأشعري سكن الشام له صُحبَةٌ ومات في خلافة عبد الملك ثم غفل فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي في الصحابة الذين نزلوا الشام.(5/507)
4420- عامر بن عبد الأسد:
له إدراك.
ذكر الطَّبَرِي أن العلاء بن الحضرمي كتب إليه يأمره بالتمادي على جده واجتهاده في قتال أهل الردة والفحص، عَن امورهم والتتبع لأخبارهم ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون.
قلت: ولم ينسبه فان كان هو أخا أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي زوج أُم سَلَمة فهو صحابي. ينظر في القسم الثالث.(5/508)
4421- عامر بن عَبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب، ويُقال: وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ الفهري أَبو عبيدة بن الجراح مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جَدِّه.
ومنهم من لم يذكر بين عامر والجراح عَبد الله وبذلك جزم مصعب الزبيري في نسب قريش والأكثر على إثباته، وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف، وأَبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دار الأرقم ذكره ابن سَعد من رواية يزيد بن رومان وأنكر الواقدي ذلك وزعم أن أباه مات قبل الإسلام وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن عميرة أحد العشرة السابقين إلى الإسلام وهاجر الهجرتين وشَهِدَ بَدْرًا وما بعدها وهو الذي انتزع الحلقتين من وجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسقطت ثنيتا أبي عبيدة وقال فيه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أَبو عبيدة بن الجراح.(5/508)
أخرجاه في الصحيح من طريق أبي قلابة، عَن أنس والبُخارِيّ نحوه من حديث حذيفة.
وقال أَحمد، حَدَّثنا عفان، حَدَّثنا حماد، عَن ثابت، عَن أنس أن أهل اليمن لما قدموا
على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام فأخذ بيدي أبي عبيدة الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة وسيره إلى الشام أميرا فكان فتح أكثر الشام على يده وقال إنه قتل أباه يوم بدر ونزلت فيه لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ...الآية.
وهو فيما أَخرجه الطبراني بسند جيد، عَن عَبد الله بن شوذب قال جعل والد أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر فيحيد عنه فلما أكثر قصده فقتله فنزلت.(5/509)
وله عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث وذكر عنه جابر بن عَبد الله في الصحيح قوله للجيش الذين أكلوا من العنبر نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله فكلوا.
وروى عنه العرباض بن سارية، وأَبو أمامة، وأَبو ثعلبة وسمرة وغيرهم.
قال خليفة وكانت أمه من بني الحارث بن فهر أدركت الإسلام وأسلمت.
وقال الوَاقِدِيُّ: آخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين سعد بن معاذ وهو الذي قال لعمر أنفر من قدر الله فقال لو غيرك قالها يا أبا عبيدة نعم نفر من قدر الله تعالى إلى قدر الله تعالى وذلك دال على جلالة أبي عبيدة عند عمر.
وذكره ابن إِسحَاق في مهاجرة الحبشة وأسند ابن سَعد من طريق مالك بن عامر أنه وصف أبا عبيدة فقال كان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أجنأ أثرم.(5/510)
وقال موسى بن عقبة في المغازي أمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل وهي من مشارف الشام في بلى ونحوهم من قضاعة فخشي عمرو
فبعث يستمد فندب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الناس من المهاجرين الأولين فانتدب أَبو بكر وعمر في آخرين فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددا لعمرو بن العاص فلما قدموا عليه قال أنا أميركم فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك، وأَبو عبيدة أمير المهاجرين فقال إنما أنتم مددي فلما رأى ذلك أَبو عبيدة، وكان حسن الخلق متبعا لأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعهده فقال تعلم يا عَمرو أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لي إن قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك إن عصيتني أطعتك.
وفي فوائد بن أخي سمي بسند صحيح إلى الشعبي قال قال المغيرة بن شعبة لأبي عبيدة إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أمرك علينا وإن بن النابغة ليس لك معه أمر يعني عَمرو بن العاص.
فقال أَبو عبيدة إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أمرنا أن نتطاوع وأنا أطيعه لقول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(5/511)
وقال أَبو يعلى، حَدَّثنا موسى بن محمد بن حَيَّان (1)، حدثني يحيى بن سعيد، حَدَّثنا كهمس، حَدَّثنا عَبد الله بن شقيق سألت عائشة من كان أحب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قالت أَبو بكر ثم عمر ثم أَبو عبيدة بن الجراح.
وقال أَحمد، حَدَّثنا إسماعيل، هو ابن علية ويزيد بن هارون قالا أنبأنا الجريري، عَن عَبد الله بن شقيق قلت: لعائشة أي أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان أحب إليه قالت أَبو بكر قلت: ثم من قالت عمر قلت: ثم من قالت أَبو عبيدة بن الجراح.
وقال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا حجاج، حَدَّثنا حماد، عَن زياد الأعلم، عَن الحسن أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت لأخذت عليه في خلقه ليس أبا عبيدة بن الجراح هذا مرسل ورجاله ثقات.
_حاشية__________
(1) تصحف في المطبوع، إلى: "موسى بن محمد بن حبان"، قال ابن ناصر الدين: وبياء: حَيّان؛ موسى بن محمد بن حَيَّان، شيخ أبي يَعلَي الموصلي. "تبصير المنتبه" /.(5/512)
وفي الطبراني من طريق عَبد الله بن عَمرو قال ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها وأحسنهم خلقا وأشدهم حياء أَبو بكر وعثمان، وأَبو عبيدة في سنده بن لهيعة.
وأخرج ابن سَعد بسند حسن أن معاذ بن جبل بلغه أن بعض أهل الشام استعجز أبا عبيدة أيام حصار دمشق ورجح خالد بن الوليد فغضب معاذ وقال أبأبي عبيدة يطن والله إنه لمن خيرة من يمشي على الأرض.
وقال ابن المبارك في كتاب الزهد: حَدَّثنا معمر، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قدم عمر الشام فتلقاه أمراء الأجناد فقال أين أخي أَبو عبيدة فقالوا يأتي الآن فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وساءله حتى أتى منزله فلم نر فيه شيئا إلا سيفه وترسه ورحله.
فقال له عمر لو اتخذت متاعا قال يا أمير المؤمنين إن هذا يبلغنا المقيل.
وأخرج يعقوب بن سفيان بسند مرسل أن أبا عبيدة كان يسير في العسكر فيقول ألا رب مبيض لثيابه وهو مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين غدا ادفعوا السيئات القديمات بالحسنات الحادثات.
وأخرج ابن أبي الدنيا بسند جيد، عَن ثابت البناني، قال: كان أَبو عبيدة أميرا على الشام فخطب فقال والله ما منكم أحد يفضلني بتقي إلا وددت أني في سلامة.(5/513)
وأخرج الحاكم في "المستدرك" من طريق عبد الملك بن نوفل بن مساحق، عَن أبي سعيد المقبري قال لما طعن أَبو عبيدة قالوا يا معاذ صل بالناس فصلى ثم مات أَبو عبيدة فخطب معاذ فقال في خطبته وإنكم فجعتم برجل ما أزعم والله أني رأيت من عباد الله قط أقل حقدا ولا أبر صدرا ولا أبعد غائلة ولا أشد حياء للعاقبة ولا أنصح للعامة منه فترحموا عليه.
اتفقوا على أنه مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وأرخه بعضهم سنة سبع عشرة وهو شاذ.
وجزم ابن مَنْدَه تبعا للواقدي والفلاس أنه عاش ثمانيا وخمسين سنة وأما بن إسحاق فقال عاش إحدى وأربعين سنة.
وقال ابن عائذ قال الوليد بن مسلم حدثني من سمع عُروَة بن رويم قال انطلق أَبو عبيدة يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله فتوفي هناك وأوصى أن يدفن حيث قضى وذلك بفحل من أرض الأردن، ويُقال: إن قبره ببيسان وقالوا إنه كان يخضب بالحناء والكتم.(5/514)
4422- عامر بن عَبد الله البدري.
روى الطبراني من طريق عَمرو بن يحيى، عَن عَمرو بن عامر بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه، عَن عامر بن عَبد الله البدري قال كانت بدر صبيحة يوم الإثنين لسبع عشرة من رمضان.
وأَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى أيضًا.(5/515)
4423- عامر بن عَبد الله بن جهم الخولاني.
من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله ابن يونس.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه.(5/515)
4424- عامر بن عمر، وقيل: ابن عمرو، ويُقال: هو اسم أبي حبة البدري الآتي في الكنى.(5/515)
4425- عامر بن عبد غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال السهمي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه من مهاجرة الحبشة.
وقال أَبو عُمَر إنما هو عثمان قلت: إن كان حفظه يحتمل أن يكون أخاه.(5/515)
4426- عامر بن عبد قيس الحضرمي.
له وفادته وهو أخو عَمرو وذكره في التجريد.(5/516)
4427- (ز) عامر بن عبدة الرقاشي.
يقال هو اسم أبي حرة الرقاشي الآتي في الكنى.(5/516)
4428- (ز) عامر بن عبيد الأشعري،
هو ابن أبي عامر تقدم.(5/516)
4429- عامر بن البكير، الأَنصارِيّ.
قال المستغفري شَهِدَ بَدْرًا أَخرجه أَبو موسى.
قلت: والمعروف عاصم بن البكير كما تقدم ولولا احتمال أن يكون أخاه لذكرته في القسم الرابع لكن الذي شَهِدَ بَدْرًا هو عاصم بن العكير والله أعلم.(5/516)
4430- عامر بن عَمرو بن حذافة بن عَبد الله بن المهزم بكسر الميم وسكون الهاء بن الأغم التجيبي أَبو بلال.
له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ذكره بن يونس، وابن مَنْدَه عنه.(5/517)
4431- عامر بن عَمرو المزني والد هلال.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو معاوية، عَن هلال بن عامر المزني، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب الناس بمنى على بغلة بيضاء ...الحديث أَخرجه أَحمد عنه، وأَبو داود من طريقه قال ابن السَّكَن: يقال إن أبا معاوية أخطأ فيه.
وقال مَروان وغيره، عَن هلال بن عامر، عَن رافع بن عَمرو وصوب هذا الثاني البغوي.
قلت: لم ينفرد أَبو معاوية بذلك فقد روى أحد أيضًا، عَن محمد بن عبيد، عَن شيخ من بني فزارة، عَن هلال بن عامر، عَن أَبيه فيحتمل أن يكون هلال سمعه من أَبيه ومن عمه رافع وأخرج في ترجمته حديثا آخر من طريق بسطام بن مسلم، عَن عَبد الله بن خليفة، عَن عامر بن عَمرو قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئا. قلت: هو خطأ نشأ، عَن تصحيف وإنما هو عائذ بن عَمرو وكذلك أَخرجه النسائي وأَحمد وغير واحد.(5/517)
4432- عامر بن عمير النميري.
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة فروى الطبراني من طريق سليمان بن المغيرة، عَن ثابت، عَن أبي يزيد المديني، عَن عامر بن عمير، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاثا لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة الحديث في ذكر السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
وهذا اختلف فيه على ثابت ثم على سليمان فأما ثابت فقال حماد بن سلمة عنه عَمرو بن عمير وقال عمارة بن زاذان، عَن ثابت بن عمارة بن عمير.
وقال الضحاك بن مرداس عنه عَمرو بن حرام.
وأما سليمان فقيل عنه أيضًا عَمرو أو عامر على الشك.
اختلف في صحابي هذا المتن فقيل عَمرو، الأَنصارِيّ وقيل عَمرو بن بلال وقيل عَمرو بن عمرو.
وقد وجدت لعامر بن عمير حديثين آخرين أخرج ابن عقدة في الموالاة من طريق موسى بن أكيل بن عمير النميري، حَدَّثنا عمي عامر بن عمير فذكر حديث غدير خم وروى ابن مَنْدَه من هذا الوجه، عَن عامر بن عمير أنه شهد حجة الوداع قال آخر ما تكلم به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الصلاة الصلاة.(5/518)
4433- (ز) عامر بن عنجدة في رافع بن عنجدة.(5/519)
4434- عامر بن عوف بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الساعدي.
ذكره ابن إِسحَاق في رواية سلمة بن الفضل عنه فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(5/520)
4435- عامر بن غيلان بن سلمة بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سَعد بن عوف بن ثقفي الثَّقفي.
قال هشام بن الكلبي حدثني أبي قال تزوج غيلان بن سلمة بن خالدة بنت أبي العاص فولدت له عمارا وعامرا فهاجر عامر إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فعمد خازن غيلان بن سلمة إلى مال له فسرقه وقال له إن ابنك عامرا سرقه فأشاع ذلك غيلان وشكاه إلى الناس ثم ظهرت براءته. وقيل إن ذلك وقع لعمار في قصة ستأتي في ترجمة عمار فلما أسلم غيلان كانت حلف ألا ينظر إلى وجه ولده عامر أبدا وقيل بل حلف عمار ألا ينظر إلى وجه أَبيه لكونه صدق الخازن وفيه فرحل عامر وأخوه عمار إلى الشام مع خالد بن الوليد فتوفي عامر.
بطاعون عمواس، وكان أبوه فارس ثقيف يومئذ فرثاه أَبو غيلان فمن قوله فيه:
عيني تجود بدمعها الهتان ... سحا وتبكي فارس الفرسان
لو أستطيع جعلت مني عامرا ... تحت الضلوع وكل حي فان.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني كان إسلام عامر بعد فتح الطائف.(5/520)
4436- عامر بن فهيرة التيمي مولى أبي بكر الصديق أحد السابقين، وكان ممن يعذب في الله.
له ذكر في الصحيح حديثه في الهجرة، عَن عائشة قالت خرج معهم عامر بن فهيرة وعنها لما قدمنا المدينة اشتكى أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم أَبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة ...الحديث.
وفيه، وكان عامر بن فهيرة إذا أصابته الحمى يقول:
إن الجبان حتفه من فوقه ... إني وجدت الموت قبل ذوقه
كالثور يحمي جلده بروقه ... كل امرئ مجاهد بطوقه
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي، عَن عائشة كان عامر بن فهيرة مولدا من الأزد، وكان للطفيل بن عَبد الله بن سخبرة فاشتراه أَبو بكر منه فأعتقه، وكان حسن الإسلام.
وذكره ابن إِسحَاق وجميع من صنف في المغازي فيمن استشهد ببئر معونة.(5/521)
وقال ابن إِسحَاق: حدثني هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منكم لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض فقالوا عامر بن فهيرة.
وروى البُخَارِي من طريق أبي أسامة، عَن هشام أن عامر بن الطفيل سأل عَمرو بن أُمَيَّة، عَن ذلك.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته حديثا من رواية جابر، عَن عامر بن فهيرة قال تزود أَبو بكر مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في جيش العسرة بنحي من سمن وعكيكة من عسل على ما كنا عليه من الجهد وهذا منكر فإن جيش العسرة هو غزوة تبوك باتفاق وعامر قتل قبل ذلك بست سنين.
وقد عاب أَبو نعيم على ابن مَنْدَه إخراجه هذا الحديث ونسبه إلى الغفلة والجهالة فبالغ وإنما اللوم في سكوته عليه فإن في الإسناد عمر بن إبراهيم الكردي وهو متهم بالكذب فالآفة منه، وكان ينبغي لابن مَنْدَه أن ينبه على ذلك.(5/522)
4437- (ز) عامر بن قيس، الأَنصارِيّ، ابن عم الجلاس بن سويد.
ذكره موسى بن عقبة في المغازي وأنه أحد من سمع الجلاس بن سويد يقول إن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمر فبلغ ذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحلف الجلاس ما قال ذلك فنزلت يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر الآية وكذلك ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة ونقله الثعلبي، عَن قتادة والسدي والقصة مشهورة لعمير بن سعد.(5/523)
4438- عامر بن قيس الأشعري،
ويُقال: إنه اسم أبي بردة أخو أبي موسى.(5/523)
4439- عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، القُرشِيّ العبشمي والد عَبد الله وأمه البيضاء بنت عبد المطلب.
ذكر ابن شاهين وغير واحد أنه أسلم يوم الفتح وعاش حتى قدم البصرة على ابنه عَبد الله لما كان أميرا عليها في زمن عثمان.
، ويُقال: إنه كان محمقا وأنه لما استأذن عثمان في زيارة ابنه اشترط عليه ألا يقيم فقدم البصرة يوم الجمعة فرأى ابنه وهو يخطب فأعجبه فقال لجليسه وأشار إلى ابنه لقد خرج من هذا وأشار إلى ذكره وحكى ذلك هشام بن الكلبي.(5/523)
4440- (ز) عامر بن كعب أَبو زعنة الشاعر.
يأتي في الكنى.(5/524)
4441- عامر بن لقيط العامري.
أورد له الطبراني من رواية يعلى بن الأشدق حدثني عامر بن لقيط العامري، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم فقال أنت الوافد الميمون بارك الله فيك وصافحني ومسح على ناصيتي ...الحديث.
وفيه فلما دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم البيت قال هل أطعمتم ضيفكم شيئا قالت عائشة وضعنا بين يديه تمرا قال فراحت الغنم فأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشاة فذبحت قال فرعت فقال إنما ذبحناها لأنفسنا إن غنمنا إذا زادت على المِئَة ذبحناها.
هكَذا أورَدَه.
وَأَخرجَه أَبو موسى مختصرا وقال الصواب ما رواه غير، عَن يعلى، عَن عاصم بن لقيط بن صبرة، عَن أَبيه.
قلت: يعلى متروك وحديث لقيط بن صبرة يشبه هذا ولكنه معروف من رواية غير يعلى، عَن عاصم بن لقيط والله أعلم.(5/524)
4442- عامر بن ليلى بن ضمرة.
ذكره ابن عقدة في الموالاة وأخرج بإسناده من طريق عَبد الله بن سنان، عَن أبي الطفيل، عَن حُذيفة بن أَسِيد وعامر بن ليلى بن ضمرة قال لما صدر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من حجة الوداع أقبل حتى إذا كان بالجحفة فذكر الحديث في غدير خم.
وَأَخرجَه أَبو موسى من طريق ابن عقدة وقال غريب جدا.(5/525)
4443- عامر بن ليلى الغفاري.
ذكره ابن عقدة أيضًا وأورد من طريق عمر بن عَبد الله بن يعلى بن مرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فلما قدم علي الكوفة نشد الناس فانتشد له سبعة عشر رجلا منهم عامر بن ليلى الغفاري وجوز أَبو موسى أن يكون هو الذي قبله وتبعه ابن الأَثِير ووجهه بأن يكون الأول عامر بن ليلى من ضمرة فصحفت من فصارت بن ولا شك أن كل غفاري فهو من ضمرة لأنه غفار بن مليل بن ضمرة.
قلت: إلا أن اختلاف المخرج يرجح التعدد والله أعلم.(5/525)
4444- عامر بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزُّهْرِيّ ومالك هو أَبو وقاص، يُكنى أَبا عَمرو وهو أخو سعد.
ذكره الواقدي وقال أسلم بعد عشرة رجال.(5/525)
وروى بإسناده من طريق عامر بن سعد عن أَبيه قال جئت فإذا الناس مجتمعون على أمي حمنة وهي ابنة سفيان بن أُمَيَّة وعلى أخي عامر حين أسلم فقال ما شأن الناس قالوا هذه أمك قد عاهدت الله ألا يظلها ظل حتى يرتد عامر فأنزل الله تعالى وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما.
وروينا في الجزء الثاني من حديث أبي العباس بن مكرم بإسناده، عَن عاصم بن كليب، عَن أَبيه حدثني رجل من الأنصار قال.
خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في جنازة وأنا غلام مع أبي يومئذ فذكر الحديث في قصة المرأة التي أضافتهم بالشاة وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذ لقمة فلاكها ولم يسغها فقالت المرأة أرسلت إلى البقيع فلم أجد شاة تباع، وكان أخي عامر بن أبي وقاص عنده شاة فدفعها أهلها إلى رسول الله وهو غائب ...الحديث.
وقال البلاذري هاجر عامر الهجرة الثانية إلى الحبشة وقدم مع جعفر ومات بالشام في خلافة عمر.
وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة واتخذ عامر بن أبي وقاص داره التي في زقاق حلوة بين دار حويطب ودار أمه بنت سعد بن أبي سرح.(5/526)
4445- (ز) عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي أَبو براء المعروف بملاعب الأسنة.
ذكره خليفة والبغوي، وابن البرقي والعسكري، وابن قانع والباوردي، وابن شاهين، وابن السَّكَن في الصحابة.
وقال الدارقطني له صُحبَةٌ.
ورَوى ابن الأعرابي في معجمه من طريق مسعر، عَن خشرم بن حسان، عَن عامر بن مالك قال بعثت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ألتمس منه دواء فبعث إلى بعكة من عسل.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من هذا الوجه فقال، عَن عامر بن مالك أنه بعث.
ورواه البَغَوِيُّ فقال، عَن خشرم الجعفري أن ملاعب الأسنة بعث.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه شاهين فقال.
وأَخرجه أيضًا بإسناد صحيح، عَن قتادة، عَن أبي المتوكل، عَن أبي سعيد أن ملاعب الأسنة بعث إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسأله الدواء من وجع بطن بن أخ له فبعث إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عكة عسل فسقاه فبرأ.
وروى سعيد بن أشكاب من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه في رجال من أهل العلم حدثوه أن عامر بن مالك الذي يُقَالُ لَهُ: ملاعب الأسنة قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بتبوك فعرض عليه الإسلام فأبى فأهدى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إنا لا نقبل هدية مشرك.(5/527)
ورواه أكثر أصحاب الزُّهْرِيّ فلم يقولوا فيه، عَن أَبيه وهو المحفوظ وكذا لم يقولوا بتبوك أَخرجه الذهلي في الزُّهْرِيّات من طرق وكذا أَخرجه ابن البرقي، وابن شاهين.
وَأَخرجَه من طريق ضعيفة، عَن الزُّهْرِيّ فقال أيضًا، عَن عبد الرحمن بن كعب، عَن أَبيه.
والذي في مغازي موسى بن عقبة، قال: كان ابن شهاب يقول حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك الذي يدعني ملاعب الأسنة قدم وهو مشرك فعرض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الإسلام فأبى وأهدى للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إني لا أقبل هدية مشرك فقال له عامر بن مالك ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار فبعث رهطا فذكر قصة بئر معونة.
وقد ساقها الواقدي مطولة.
وَأَخرجَها بن إسحاق، عَن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وغيره قالوا قدم أَبو البراء عامر بن مالك ملاعب الأسنة فذكرها وجميع هذا لا يدل على أنه أسلم.(5/528)
وعمدة من ذكره في الصحابة ما وقع في السياق من الرواية عنه وليس ذلك بصريح في إسلامه بل ذكر أَبو حاتم السجستاني في المعمر بن، عَن هشام بن الكلبي أن عامر بن الطفيل لما أخفر ذمة عمه عامر بن مالك عند عمه عامر بن مالك إلى الخمر فشربها صرفا حتى مات ولم يبلغنا أن أحدا من العرب فعل ذلك إلا هو وزهير بن جناب وعمرو بن كلثوم نعم ذكر عمر بن شبة في الصحابة له بإسناده عن مشيخة من بني عامر قالوا قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خمسة وعشرون رجلا من بني جعفر ومن بني أبي بكر فيهم عامر بن مالك الجعفري فنظر إليهم فقال قد استعملت عليكم هذا وأشار إلى الضحاك بن سفيان الكلابي وقال لعامر بن مالك أنت علي بني جعفر وقال للضحاك استوص به خيرا فهذا يدل على أنه وفد بعد ذلك مسلما.
وأول من لقبه ملاعب الأسنة درار بن عَمرو القيسي ولقبه الرويم وذلك في يوم السوبان وهو من أيام العرب أغارت بنو عامر على بني تميم وضبة ورئيس ضبة حسان بن وبرة فأسره يزيد بن الصعق فحسده عامر بن مالك فشد على درار بن عَمرو القيسي فقال لولده أغنه عني فطعنه فتحول، عَن سرجه إلى جنب الدابة ثم لحقه فقال لابنه الآخر أغنه عني ففعل مثل ذلك فقال درار ما هذا إلا ملاعب الأسنة فغلبت عليه.(5/529)
4446- عامر بن مالك القشيري: ويُقال: الكعبي.
قال ابنُ حِبَّان: والمستغفري له صُحبَةٌ.
وروى البلاذري وسعيد بن يعقوب من طريق شريك، عَن أشعث بن سوار، عَن علي بن زيد، عَن زرارة بن أوفى (1)، عَن عامر بن مالك قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ جاءه سائل فقال هلم أحدثك إن الله وضع، عَن المسافر الصوم وشطر الصلاة.
قلتُ: هذا المتن معروف لأنس بن مالك الكعبي القشيري.
وَقد تَقدَّم في ترجمة أُبَيّ بن مَالك القشيري أن علي بن زيد روى حديثه، عَن زرارة فقال، عَن عامر بن مالك فالله أعلم بحقيقة الحال في ذلك.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "زرارة بن أبي أوفى"، انظر: "التاريخ الكبير" /، و"الجرح والتعديل" /، و"تهذيب الكمال" /، وهو زُرارة بن أَوفى العامري الحرشي، أَبو حاجب البَصرِي، قاضي البصرة.(5/530)
4447- عامر بن مخرمة بن نوفل، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
أخو المسور يُقال: له صُحبَةٌ.
وروى عند الأعرج مقطوعا هكذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
وقد روى الطبراني في الأوسط من طريق يعقوب بن زيد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي الطفيل قال خاصم علي العباس في السقاية فشهد طلحة وعامر بن مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دفعها للعباس يوم الفتح قال لم يروه، عَن الزُّهْرِيّ إلا يعقوب تَفَرَّدَ به الواقدي.(5/530)
4448- عامر بن مخلد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.(5/531)
4449- عامر بن مرقش الهذلي.
ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق عَبد الله بن الفضل، عَن أبي قيس البكري، عَن عامر بن مرقش أن حمل بن مالك بن النابغة الهذلي مر بأثيلة بنت راشد وهي تهش على غنمها وقد رفعت برفعها فنظر إلى جمالها فأناخ راحلته فأتاها يريدها، عَن نفسها فقالت مهلا يا حمل اخطبني إلى أبي فإنه لا يردك فأبى عليها فاحتملته فجلدت به الأرض وجلست على صدره وعاهدته ألا يعود فقامت عنه فعاد إليها ثلاثا فأخذت فهر فشدخت به رأسه, وساقت غنمها فمر به ركب من قومه فسألوه فقال عثرت بي راحلتي فقالوا هذه راحلتك معقولة وهذا فهر إلى جنبك شدخت به فاحتملوه فحضره الموت فقال لأهله الناس براء من ذنبي إلا أثيلة فلما مات جاءت هذيل تطلب دم حمل من راشد فأرسل إليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان يسمى ظالما فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم راشدا فسأله فأنكر فقالوا أثيلة فقال لا علم لي ثم جاء إليها فسألها فقالت وهل تقتل المرأة الرجل ولكن رسول الله لا يكذب فجاءت فأخبرت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك فقال بارك الله فيك وأهدر دمه.
قلت: في إسناده غير واحد من المجهولين ويعارضه ما أَخرجه أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" بإسناد صحيح من طريق طاوُوس، عَن ابن عباس أن عمر نشد الناس أيكم سمع قضاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فشهد فمن يموت في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كيف يشهد في خلافة عمر فلعل في القصة تحريفا كأن يكون فيها بن حمل أو نحو ذلك ويحتمل، عَن بعد أن يكون له أخ باسمه فإن مثل ذلك وقع كثيرا.(5/531)
4450- عامر بن مسعود بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي.
له حديث عند التِّرمِذيّ بإسناد صحيح إلى أبي إسحاق، عَن نمير بن عريب، عَن عامر بن مسعود قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة.(5/532)
قال التِّرمِذيّ هذا مرسل وعامر بن مسعود لم يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
وقال في العلل الكبير قال محمد يعني البُخارِيّ لا صحبة له ولا سماع.
وقال أَبو داود سألت أَحمد عنه أله صُحبَةٌ فقال لا أدري وسمعت مصعبا يقول له صُحبَةٌ.
وقال ابن حِبَّان في الثقات يروي المراسيل ومن زعم أن له صُحبَةٌ بلا دلالة فقد وهم.
وقال البَغَوِيُّ: عَن محمد بن علي، عَن أَحمد ما أرى له صُحبَةٌ وقال الدوري، عَن ابن مَعِين له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: روى حديثين مرسلين وليست له صُحبَةٌ.(5/533)
قلت: الحديث الثاني من رواية عبد العزيز بن رفيع عنه عند الطبراني، وابن عدي وغيرهما وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أبي زُرعة هو من التابعين.
وذكر محمد بن حبيب في شعر فضالة بن شريك الأسدي أن عامر بن مسعود كان مقلا وأنه تزوج امرأة بالكوفة من بني نصر بن معاوية فسأل في صداقها فكان يأخذ من كل أحد درهمين فهجاه فضالة بن شريك فذكر شعرا.
وكان عامر يلقب دحروجة الجعل لأنه كان قصيرا ثم اتفق عليه أهل الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية فأقره بن الزبير قليلا ثم عزله بعد ثلاثة أشهر وولاها عَبد الله بن يزيد الخطمي، ويُقال: إنه خطب أهل الكوفة فقال إن لكل قوم شرابا فاطلبوه في مظانه وعليك بما يحل ويحمد واكسروا شرابكم بالماء وفي ذلك يقول الشاعر:
من ذا يحرم ماء المزن خالطه ... في قعر خابية ماء العناقيد
إني لأكره تشديد الرواة لنا ... فيها ويعجبني قول ابن مسعود
وكثير من الناس يظن أن الشاعر عنى عَبد الله بن مسعود وليس كذلك وإنما عنى هذا سيأتي لعامر ذكر في ترجمة والده.(5/534)
4451- (ز) عامر بن مسعود بن ربيعة بن عَمرو ابن سَعد ابن حوالة بن غالب بن محلم بن عائذة بن أيثع بن الهون بن خزيمة.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.(5/535)
4452- عامر بن مطر الشيباني.
ذكره الطبراني وأورد من طريق سهل بن زنجلة، عَن وكيع، عَن مسعر، عَن جبلة بن سحيم، عَن عامر بن مطر قال تسحرنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قمنا إلى الصلاة فقال أَبو نعيم الصواب، عَن عامر بن مطر، عَن ابن مسعود.
وقال أَبو موسى رواه غيره، عَن وكيع فقال، عَن عامر بن مطر تسحرنا مع بن مسعود.
وذكره بن حبان في التابعين بهذا وقال روى، عَن ابن مسعود روى عنه جبلة بن سحيم.(5/535)
4453- (ز) عامر بن نابي بن زيد بن حرام، الأَنصارِيّ والد عقبة.
ذكر هشام بن الكلبي أنه شهد العقبة.(5/535)
4454- عامر بن هذيل:
ذكره سعيد بن يعقوب في الصحابة وأخرج من طريق زياد النميري، عَن نفيع، عَن عامر بن هذيل سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من حضر الجمعة بالإنصات وصلى حتى يخرج الإمام فهو كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام.
وإسناده ضعيف جدا.(5/536)
4455- عامر بن هلال أَبو سيَّارة المُتَعِيّ.
يأتي في الكنى.(5/536)
4456- عامر بن أبي وقاص الزُّهْرِيّ هو عامر بن مالك تقدم.(5/536)
4457- عامر بن واثلة بن عَبد الله بن عمير الكناني الليثي أَبو الطفيل.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(5/536)
4458- عامر بن يزيد ابن السَّكَن، الأَنصارِيّ أخو أسماء.
ذكر أَبو عمر في ترجمة أَبيه أن له صُحبَةٌ.
وذكر العدوي أنه استشهد هو وأبوه يوم أحد.(5/537)
4459- عامر الرامي أخو الخضر بضم الخاء وسكون الضاد بمعجمتين المحاربي.
من ولد مالك بن طريف بن خلف بن محارب، وكان يقال لولد مالك الخضر لأنه كان شديد الأدمة، وكان عامر راميا حسن الرمي فلذلك قيل له الرامي، وكان شاعرا وفيه يقول الشماخ:
فحلأها، عَن ذي الأراكة عامر ... أخو الخضر يرمي حيث تردى الهواجر(5/537)
حكاه الرشاطي وروى أَحمد، وأَبو داود من طريق ابن إِسحَاق، عَن أبي منظور، عَن عمه عامر الرامي قال إنا لببلادنا إذا رفعت لنا رايات وألوية فقلت ما هذا قالوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقبلت فإذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جالس تحت شجرة وحوله أصحابه فذكر الحديث في ثواب الاسقام.
وذكر البُخارِيّ، في "تاريخه" أن أبا أويس رواه، عَن ابن إسحاق فقال، عَن الحسن بن عمارة، عَن أبي منظور.
وقد أخرج بن أبي خيثمة، وابن السَّكَن وغيرهما الحديث من طريق ابن إِسحَاق قال حدثني رجل من أهل الشام يُقَالُ لَهُ: أَبو منظور فهذا يدل على وهم أبي أويس أو يكون بن إسحاق سمعه من الحسن، عَن أبي منظور.
قال البُخَارِيُّ: أَبو منظور لا يعرف إلا بهذا.(5/538)
4460- (ز) عامر الشامي.
أحد الثمانية الذين قدموا من الحبشة مع جعفر.
تقدم في أبرهة.(5/539)
4461- عامر التيمي والد عُروَة.
ذكره المستغفري في الصحابة.
وروى من طريق البغوي، عَن القواريري، عَن عاصم بن هلال، عَن عاصم بن عُروَة، عَن أَبيه قال قدمت المدينة مع أبي فمر بنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعته يقول فذكر حديثا أورده أَبو موسى وقال رواه جماعة، عَن عاصم فلم يقولوا فيه: عَن أبي.
قلت: كذا أَخرجه إلا أنه ساقه على لفظ عَمرو بن علي، عَن عاصم والله أعلم.
ذكر من اسمه عائذ بتحتانية ثم معجمة(5/539)
4462- عائذ الله بن سعد.
يأتي قريبا.(5/539)
4463- عائذ بن ثعلبة بن وبرة البلوي.
له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقتلته الروم بالبرلس سنة ثلاث وخمسين قاله ابن يونس.
ذكر محمد بن الربيع الجيزي أنه شهد بيعة الرضوان وله خطة بمصر.(5/540)
4464- عائذ بن السائب المخزومي.
ذكره ابن عَبد البَرِّ في ترجمة أخيه عامر وأن عامرا أسر يوم بدر مشركا ثم أسلم.
، وقيل: إن اسمه عابد بموحدة ثم مهملة.(5/540)
4465- عائذ بن سعيد بن زيد بن جُندَُب بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن بغيض بن شكم بفتح المعجمة وسكون الكاف المحاربي الجسري بفتح الجيم وسكون المهملة،
ويُقال: عائذ الله مضافا إلى اسم الله.
قال أَبو عمر، عَن الطَّبَرِي له وِفَادَةٌ.
وذكر الطبراني، وابن مَنْدَه من طريق أم البنين بنت شراحيل الجسرية، عَن عائذ بن سعيد الجسري قال وفدنا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتقدم عائذ فقال يا رسول الله أمسح وجهي وادع لي بالبركة قال ففعل فكان وجه يزهو وكانت أم البنين امرأته.
قال البلاذري من ولد لقيط بن بكير بن النضر بن سعيد بن عائذ بن سعيد، وكان راوية عالما، وكان أَبو بكير بن النضر صدوقا عالما وشهد عائذ الجمل وصفين مع علي ومعه راية بني محارب وشهد قبل ذلك القادسية وجلولاء وبها ولد أيام الفتوح وقتل بصفين.(5/540)
4466- عائذ بن سلمة ملك عمان،
ويُقال: سلمة بن عباد.
وذكره المرزباني وقال إنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنشد:
رأيتك يا خير البرية كلها ... نشرت كتابا جاء بالحق معلما
قلت: نسب الرشاطي هذه الأبيات لسلمة بن عياض ونسبه أسديا ولم يعرفه بكونه ملك عمان وينبغي أن يكون الأسدي بسكون المهملة لأن ملوك عمان من الأزد بسكون الزاي وكثيرا ما يقلبون هذه الزاي سينا.(5/541)
4467- عائذ بن أبي عائذ الجعفي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم.
وقال ابن مَنْدَه: روى حديثه محمد بن ربيعة، عَن الجعد بن الصلت عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر بقوم يرفعون حجرا قال وكنا نسميه حجر الأشداء.
وذكره بن حبان في التابعين وقال إنه يروي المراسيل.
روى عنه الجعد بن أبي الصلت.(5/542)
4468- عائذ بن عبد عَمرو الأزدي.
عداده في البصريين توفي بعد عثمان أَخرجه ابن مَنْدَه مختصرا وقال ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الوحدان ولم يخرج حديثه.(5/542)
4469- (ز) عائذ بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ذكره البلاذري وروى بسنده، عَن عبيد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وإسناده بذلك ضعيف.(5/543)
4470- عائذ بن عَمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد المزني أَبو هبيرة.
كان ممن بايع تحت الشجرة ثبت ذلك في البُخارِيّ.
وله عند مسلم في الصحيح حديثان غير هذا وسكن البصرة ومات في إمارة بن زياد فروى مسلم من طريق الحسن أن عائذ بن عمرو، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل على عَبد الله بن زياد فقال أي شيء سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن شر الرعاء الحطمة ...الحديث.
روى الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الأحول، وأَبو حمزة الضبعي وابنه حشرج وغيرهم قال أَبو الشيخ هو أخو رافع بن عَمرو المزني.
وروى البَغَوِي من طريق أسماء بن عبيد كان عائذ بن عَمرو لا يخرج من داره ماء إلى الطريق لا ناسما ولا غيره فسئل فقال لأن أصب طستي في حجرتي أحب إلي من أن أصبه في طريق المسلمين.(5/543)
4471- عائذ بن قرط السكوني، ويُقال: الثمالي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ.
قال البَغَوِيُّ: سكن الشام وروى هو والطبراني، وابن أبي خيثمة، وابن شاهين من طريق قيس بن مسلم السكوني، عَن عائذ بن قرط أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم وإسناده حسن.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن مَنْدَه من طريق موسى بن أبي حبيب، عَن الحكم بن عمير وعائذ بن قرط عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا تمثلوا بشيء من خلق الله.(5/544)
4472- عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
قَال ابنُ إسحاق: شَهِدَ بَدْرًا هو وأخوه معاذ واستشهد عائذ يوم بئر معونة، ويُقال: باليمامة، ويُقال: آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين سويبط بن حرملة.(5/545)
4473- عائذ بن معاذ بن أنس أخو أبي وأنس.
ذكر العدوي أنه شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد.
وذكر أن ابنه عبد الرحمن شهد أحدا واستشهد بالقادسية.(5/546)
العين بعدها الباء
ذكر من اسمه عباد بفتح أوله والتشديد
4474- عباد بن أخضر، ويُقال: بن أحمر.
ذكره مُطين وغيره في الصحابة.
وروى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ وغيرهما من طريق جابر الجعفي، عَن معقل الزبيدي، عَن عباد بن أخضر أو بن أحمر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ قل يا أَيها الكافرون حتى يختمها وهو غير عباد بن أحمر المازني الآتي في القسم الأخير.(5/546)
4475- عباد بن بشر بن قيظي، الأَنصارِيّ الأوسي.
من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وروى ابن مَنْدَه من طريق إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة حدثني أبي، عَن جدتي تويلة بنت أسلم وكانت من المبايعات قالت جاء رجل من بني حارثة يُقَالُ لَهُ: عباد بن بشر بن قيظي فقال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد استقبل البيت الحرام فتحولوا إليه.
ورواه يعقوب بن إبراهيم، عَن شريك، عَن أبي بكر بن صخر، عَن إبراهيم بن عباد، عَن أَبيه، وكان يؤم بني حارثة.
ووقع لابن مَنْدَه أنه من بني النَّبيّت ثم من بني عبد الأشهل وهو وهم فإن بني عبد الأشهل من ولد جُشَم بن الحارث بن الخزرج أخوه حارثة بن الحارث وكأنه التبس عليه بالذي بعده.
وأراد أَبو نعيم أن يسلم من هذا الوهم فوحدهما فوهم أيضًا.(5/546)
4476- عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل.(5/547)
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا قال واستشهد باليمامة وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكان ممن قتل كعب بن الأشرف وقال في ذلك شعرا.
وقالت عائشة ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد الأشهل أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وعباد بن بشر صحيح.
وفي الصحيح، عَن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سمع صوت عباد بن بشر فقال اللهم ارحم عبادا ....الحديث.
وله ذكر في الصحيح من حديث أنس أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في ليلة مظلمة فأضاءت عصا أحدهما فلما افترقا أصارت عصا كل واحد منهما.
وأورد له أَبو داود في فضائل الأنصار من طريق ابن إِسحَاق، حَدَّثنا حسين بن عبد الرحمن، عَن عبد الرحمن بن ثابت، عَن عباد بن بشر والطبراني، وابن شاهين وغيرهم حديثا.
وقال إسماعيل القاضي، عَن ابن المديني لا أعلم له غيره.(5/548)
4477- عباد بن تميم بن غزية، الأَنصارِيّ الخزرجي.
تقدم ذكر أَبيه بأنه ذكر عمه لأمه عَبد الله بن زيد راوي حديث الوضوء.
ذكر الواقدي، عَن أبي بكر بن أبي سبرة، عَن موسى بن عقبة، عَن عباد بن تميم قال كنت يوم الخندق بن خمس سنين. قلت: والخندق كانت سنة خمس أو أربع أو ست وعلى كل تقدير فكان عند الوفاة النبوية بن عشر يزيد أو ينقص فيكون من هذا القسم لاحتماله ولكن المشهور أنه تابعي.
وذكر الشيخ شمس الدين الكرماني شارح البُخارِيّ في شرحه أنه رأى في بعض النسخ في حديث عائشة سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صوت قارىء في المسجد فقال أصوت عباد هو قال الكرماني في بعض النسخ عباد بن تميم.
قلت: وهو غلط وإنما فسر بعباد بن بشر كما بينته في فتح الباري وعباد هذا روى، عَن أَبيه وعن عمه لأمه وعن عويمر بن أشقر وأبي سعيد الخدري.
روى عنه الزُّهْرِيّ وعمرو بن يحيى المازني ويحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ وآخرون.
وثقة العجلي والنسائي وغيرهما وحديثه في الصحيحين.(5/549)
4478- عباد بن جعفر بن رفاعة بن أُمَيَّة بن عائذ بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم.
والد محمد بن عباد التابعي المشهور.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال له ذكر في الصحابة ولا تعرف له رواية ولا صحبة.
قلت: مات أبوه قبل فتح مكة فله رواية إن لم يكن له صُحبَةٌ.(5/550)
4479- عباد بن الحارث بن عَدِيّ بن الأَسود بن الأَصْرَم بن جحجبي بن كلفة بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
يعرف بفارس ذي الخرق وهي فرس له.
شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها واستشهد باليمامة ذكره أَبو عمر.(5/551)
4480- (ز) عباد بن حنيف.
أخو عثمان وسهل، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره أَبو عبيد مع إخوته.(5/551)
4481- عباد بن خالد الغفاري.
ذكره المستغفري وقال إنه من أهل الصفة، ويُقال: فيه عباد بكسر المهملة والتخفيف كذا ضبطه ابن عَبد البَرِّ وقال له صُحبَةٌ وحديثان عند عطاء بن السائب، عَن أَبيه، عَن خالد بن عباد بن خالد، عَن ابنه عباد، عَن أَبيه.
وقال البَغَوِيُّ: كان من أهل الصفة فيما بلغني.
وروى أَبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق مصعب بن محمد بن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة، عَن أُم سَلَمة قالت كان أهل الحاجة من الصحابة ربيعة بن كعب وأسماء وهند ابنا حارثة وطهية الغفاري وعباد بن خالد الغفاري وجعيل بن سراقة وعرباض بن سارية وعمرو بن عوف وعبد الله بن مغفل، وأَبو هريرة وواثلة بن الأسقع.
قال البلاذري مات عباد بن خالد الغفاري في أيام معاوية ورأيت مضبوطا في نسخة مجودة من كتاب البلاذري عباد بالتشديد.(5/551)
4482- (ز) عباد بن الخشخاش بمعجمات.
يأتي في عبادة.(5/552)
4483- عباد بن سابس:
ذكره يحيى ابن مَنْدَه مستدركا على جده ولم يخرج له شيئا وقال روى عنه أَبو هريرة حكاه موسى.(5/553)
4484- عباد بن سحيم الضبي.
ذكره بن أبي عاصم في الصحابة ولم يخرج له شيئا.
وقال البُخَارِيُّ: هو تابعي حكاه بن منده. قلت: لم أره في تاريخه.(5/553)
4485- (ز) عباد بن سنان بن سالم بن جابر بن سالم بن مرة السلمي.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ.
وكذا قال ابن السَّكَن: وجزم الرشاطي بأنه عباد بن شيبان الأحمسي.(5/553)
4486- عباد بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكر موسى بن عقبة، وابن إسحاق أنه استشهد بأحد قتله صفوان بن أُمَيَّة.(5/553)
4487- عباد بن شرحبيل، ويُقال: شراحيل اليشكري ثم الغبري.
من بني غُبَر بضم المعجمة، وفتح المُوَحَّدة الخفيفة ابن يشكر.
نزل البصرة قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وفيه نظر.
قلت: روى حديثه أَبو داود والنسائي، وابن أبي عاصم بإسناد صحيح، عَن أبي بشر وهو جعفر بن أبي وحشية سمعت عباد بن شرحبيل رجلا منا من بني غبر قال أصابتنا سنة فدخلت حائطا من حيطان المدينة فأخذت فسيلا فعركته فأكلته فجاء صاحب الحائط وضربني وأخذ كسائي فأتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرته فقال له ما علمته إذ كان جاهلا ولا أطعمته إذ كان جائعا وأمره فرد إليه ثوبه ...الحديث.
وفي بعض طرقه خرجت أنا وعمي إلى المدينة كذا هو في الأوسط للطبراني.
ووقع في نسخة منه بن شراحيل بدل شرحبيل وقال البَغَوِيُّ: ماله غيره.(5/554)
4488- عباد بن شيبان أَبو إبراهيم حليف قريش.
كَذا قَال ابن مَنْدَه.
وقال أَبو عُمَر عباد بن شيبان قال خطبت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمامة بنت ربيعة فأنكحني ولم يشهد.
روى عنه ابناه إبراهيم ويحيى.
وكذا ذكر ابن سَعد نحوه وقال إنه حليف بني عبد المطلب.
وأورد ابن مَنْدَه من طريق يحيى بن العلاء، عَن إسحاق بن عَبد الله، عَن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن شيبان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن الحارث قال بلى قال وأنكحتكها ولم يشهد من وجه آخر، عَن يحيى بن العلاء، عَن إسماعيل به بغير واسطة إسحاق.(5/554)
وكذا أَخرجه ابن قانع في ترجمة شيبان لكن وقع عنده أمامة بنت عبد المطلب نسبها لجد أَبيها ورواه سعية، عَن يحيى بن العلاء، عَن رجل، عَن إسماعيل بن إبراهيم، عَن رجل من بني سليم قال خطبت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمامة.
وأَخرجه ابن السَّكَن من طريق يزيد بن عياض، عَن إسماعيل بن إبراهيم بن سنان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه بنحوه وكذا وقع عنده سنان وقد أَخرجه أَبو نعيم.
والظاهر أنه تصحيف فقد ذكر الطَّبَرِي، في "تاريخه" في سنة ثمان لخمس ليال بقين من رمضان هدم خالد بن الوليد العزي ببطن نخلة صنم لبني شيبان بطن من بني سليم حلفاء بني هاشم.
وهذه الروايات في أن الصحبة لعباد ومنهم من أعاد الضمير لإبراهيم فجعل القصة لشيبان كما تقدم في القسم الأول من الشين المعجمة.
وقال ابن السَّكَن: روى محمد بن أبي حميد، عَن إسماعيل بن إبراهيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حديثا آخر ولم يسمه.(5/555)
4489- (ز) عباد بن شيبان، الأَنصارِيّ السلمي بفتحتين والد أبي هريرة يحيى بن عباد.
تقدم ما يتعلق به في ترجمة شيبان في الشين المعجمة.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتي قبلها والصواب المغايرة بينهما.(5/556)
4490- عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن جُشَم بن لؤي بن غالب.
كان يلقب بالخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل.
وقد ذكر أَبو عمر، عَن ابن الكلبي أن له صُحبَةٌ.(5/557)
4491- (ز) عباد بن عبد عمرو.
يأتي في عياذ بالمثناة من تحت والذال المعجمة.(5/557)
4492- عباد بن عبيد بن التيهان.
ذكر أَبو عمر، عَن الطَّبَرِي أنه شَهِدَ بَدْرًا.(5/557)
4493- عباد بن عَمرو الديلي، ويُقال: الليثي.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة.
وروى البُخَارِي، وابن أبي خيثمة وغيرهما من طريق مسعود ابن سَعد، عَن عطاء بن السائب، عَن ابن عباد، عَن أَبيه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الجاهلية واقفا في موقف ثم رآه بعد ما بعث واقفا فيه قال وجاء رجل من بني ليث فقال لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ألا أنشدك قال لا فأنشده بعد الرابعة مدحه له فقال إن كان أحد من الشعراء أحسن فقد أحسنت.
قال ابن مَنْدَه: رواه جرير، عَن عطاء فقال بن ربيعة، عَن عباد، عَن أَبيه رواه شعيب بن صفوان، عَن عطاء فقال، عَن ابني ربيعة، عَن أَبيهما.
قلت: تقدم فيمن اسمه ربيعة ربيعة بن عباد لكنه بكسر المهملة والتخفيف.
وَقد تَقدَّم في ترجمة ربيعة في حرف الراء ما يقتضي أن لأبيه صحبة فالظاهر أنه هذا.(5/557)
4494- (ز) عباد بن عَمرو الأزدي،
ويُقال: عياذ بتحتانية معجمة يأتي.(5/558)
4495- عباد بن عمرو.
له حديث في فتح مكة يرويه أَبو عاصم.
ذكره البغوي والمستغفري واستدركه أَبو موسى.(5/558)
4496- عباد بن قيس بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة وبدرا.(5/559)
4497- عباد بن قيس بن عبسة بن أُمَيَّة بن مالك بن عامر بن عَدِيّ بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره ابن سعد فيمن شَهِدَ بَدْرًا هو وأخوه سبيع قال وهو عم أبي الدرداء.
ذكره ابن إِسحَاق وعُروَة والواقدي وغيرهم فيمن استشهد بمؤنة.
ويُقال: اسمُه عبادة بالضم والتخفيف وزيادة هاء.(5/559)
4498- عباد بن قيظي، الأَنصارِيّ الحارث.
أخو عَبد الله وعقبة.
لهم صحبة واستشهدوا يوم جسر أبي عبيد قاله أَبو عمر.(5/559)
4499- عباد بن كثير، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكر الأموي في مغازيه أنه استشهد باليمامة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(5/560)
4500- عباد بن مرة، الأَنصارِيّ،
ويُقال: مرة بن عباد.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه قال: عِدادُه في الشاميين.
روى حديثه سعيد بن سنان، عَن أبي الزاهرية، عَن جبير بن نفير عنه أنه خرج يوما فإذا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم متغير اللون فسأله، فقال: من الجوع ...الحديث.
ورواه أبان بن أبي عياش، عَن سعيد بن المسيب، عَن مرة بن عباد.
قلت: أَخرجه ابن قانع من طريقه فيمن اسمه مرة.(5/560)
4501- عباد بن ملحان، الأَنصارِيّ الأوسي.
شهد أحدا واستشهد يوم الجسر ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ.(5/560)
4502- عباد بن نهيك، الأَنصارِيّ الخطمي.
ذكر أَبو عمر أنه الذي أخبر قومه بأن القبيلة قد حولت.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في هذا في ترجمة عباد بن بشر بن قيظي.(5/560)
4503- عباد بن نوفل بن خراش العبدي ثم المحاربي.
ذكر أَبو عبيدة أنه وفد هو وابنه عبد الرحمن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع وفد عبد القيس قاله الرشاطي قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(5/561)
4504- عباد بن وهب، الأَنصارِيّ.
يقال إنه الذي أخبر قومه بأن القبلة قد تحولت والمحفوظ في ذلك عباد بن بشر بن قيظي.(5/561)
4505- عباد الزرقي.
يأتي في عبادة.(5/561)
4506- عباد العبدي والد ثعلبة.
قال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن السَّكَن، وابن شاهين من طريق قيس بن الربيع، عَن الأَسود بن قيس، عَن ثعلبة بن عباد، عَن أَبيه قال لا أدري كم سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أزواجا وأفرادا ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه الحديث في فضل الوضوء تَفَرَّدَ به قيس بن الربيع قاله ابن السَّكَن.
قال ابن يُونُس: وابن ماكولا، وأَبو عمر هو بكسر المهملة وتخفيف الموحدة.
وذكره بن مندة وغيره في تضاعيف من اسمه عباد بالمشددة فالله أعلم.(5/561)
4507- عباد العدوي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة قاله ابن مَنْدَه.
وروى البُخَارِي، وابن السَّكَن والباوردي من طريق ثابت بن محمد، عَن أبي بكر بن عياش، عَن ليث بن أبي سليم، عَن عائشة بنت ضرار، عَن عباد العدوي قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويل للأمناء وويل للعرفاء.
قال ابن مندة ورواه غيره فقال، عَن عباد، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن السَّكَن: لم يصح حديثه ولم يذكر سماعا ومخرجه، عَن ليث بن أبي سليم أحد الضعفاء.(5/562)
4508- عباد الشيباني.
ذكره البغوي وقال رَوى ابن وهب من طريق أبي عبد الرحمن المعافري، عَن عباد الشيباني قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من قال بعد المغرب أو الصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ...الحديث.(5/563)
ذكر من اسمه عباد بكسر أوله والتخفيف
4509- عباد بن خالد الغفاري.
تقدم في عباد.(5/563)
4510- عباد بن عَمرو الدئلي.
تقدم في عباد أيضًا.(5/563)
4511- عباد العبدي والد ثعلبة.
تقدم في عباد أيضًا.(5/563)
ذكر من اسمه عبادة بالضم والتخفيف وزيادة هاء آخره
4512- عبادة بن الأشيب العنزي بسكون النون.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل فلسطين ثم ساق من طريق مطرف بن أبي الجبير بن المصادق بن أُمَيَّة العنزي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه المصادق، عَن عبادة بن الأشيب العنزي قال خرجت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت فكتب لي كتابا من محمد نبي الله إلى عبادة بن أشيب إني أمرتك على قومك ...الحديث.
وفي إسنادُه مَجْهُولٌون.
وَأَخرجَه الإسماعيلي في معجم الصحابة من هذا الوجه وساق الحديث بتمامه وفي آخره قال فجئت إلى قومي فأسلموا.(5/564)
4513- عبادة بن أوفى أو بن أبي أوفى بن حنظلة بن عَمرو بن رياح بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة أَبو الوليد النميري.
قال ابن مندة اختلف في صحبته وعداده في أهل الشام.
وروى عنه أَبو سلام وربيعة بن يزيد وتعقبه أَبو نعيم بأنه شامي روى، عَن عَمرو بن عبسة فيمن أعتق مسلما قال ولم يذكره أحد في الصحابة.
ورد عليه ابن الأَثِير بأن ابن عَبد البَرِّ ذكره وهو رد عجيب فإن ابن عَبد البَرِّ بعد أبي نعيم فكيف يرد عليه قوله بمن جاء بعده مع أن أبا عمر قال مع ذلك يقال إن حديثه مرسل.
قلت: وقد استوعب ابن عساكر ترجمته فلم يذكر ما يدل على أن له صُحبَةٌ.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وأَبو زُرعة الدمشقي، وأَبو بكر بن عيسى، وأَبو الحسن بن سميع، وابن حبان وغيرهم.(5/564)
4514- عبادة بن الخشخاش بمعجمات بن عَمرو بن عمارة بن مالك بن عَمرو البلوي.
حليف الأنصار نسبه بن الكلبي.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن استشهد بأحد ودفن هو والمجذر بن زياد والنعمان بن مالك في قبر واحد. وذكره ابن إِسحَاق، وأَبو معشر في البدريين وسماه الواقدي عبدة وسماه أَبو عمر عباد بالفتح والتشديد بغيرها وقال فيه ابن مَنْدَه العنبري وهو وهم منه فإنهم اتفقوا على أنه بلوي وأنه حليف بني سليم.
وقد رَوَى ابن مَنْدَه من طريق يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق وقتل يوم أُحُد من بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم عبادة بن الخشخاش قال ابن الأثير لعل بن مندة رأى الخشخاش العنبري في الصحابة فظن أن هذا ولده وليس كذلك.(5/565)
4515- عبادة بن رافع، الأَنصارِيّ.
ذكره المستغفري وروى من طريق ثابت ابن سَعد حدثني عمي خالد بن ثابت، عَن عبادة بن رافع، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن المؤمنين إذا التقيا فيحضرهما سبعون حسنة فأيهما أبش لصاحبه كان له تسع وستون وللآخر حسنة.(5/566)
4516- عبادة ابن سَعد بن عثمان الزرقي.
يأتي في عبادة الزرقي.(5/567)
4517- عبادة بن الشماخ أو عوانة.
ذكره أَبو عمر مختصرا.(5/567)
4518- عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عَمرو بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي أَبو الوليد.
قال خليفة بن خياط وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن العجلان, شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابنُ سَعْد كان أحد النقباء بالعقبة وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين أبي مرثد الغنوي وشهد المشاهد كلها بعد بدر.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان أمير ربع المدد.
وفي الصحيحين، عَن الصنابحي، عَن عبادة قال أنا من النقباء الذين بايعوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ليلة العقبة ...الحديث.(5/567)
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كثيرا.
روى عنه أَبو أمامة وأنس، وأَبو أبي أنس بن أم حرام وجابر وفضالة بن عبيد من الصحابة، وأَبو إدريس الخولاني، وأَبو مسلم الخولاني وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وحطان الرقاشي، وأَبو الأشعث الصنعاني وجبير بن نفير وجنادة بن أُمَيَّة وغيرهم من كبار التابعين ومن بعدهم وبنوه الوليد وعبد الله وداود وآخرون.
أخرج حميد بن زَنْجَوَيْهِ في كتاب الترغيب من طريق أبي الأشعث أنه راح إلى مسجد دمشق فلقي شداد بن أوس والصنابحي فقالا أذهب بنا إلى أخ لنا نعوده فدخلا على عبادة فقالا كيف أصبحت فقال أصبحت بنعمة من الله وفضل.(5/568)
قال عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص هو أول من ولي قضاء فلسطين.
ومن مناقبه ما ذكر في المغازي لابن إسحاق حدثني أبي إسحاق بن يسار، عَن عبادة بن الصامت قال لما حارب بنو قينقاع بسبب ما أمرهم عَبد الله بن أبي وكانوا حلفاءه فمشى عبادة بن الصامت، وكان له حلف مثل الذي لعبد الله بن أبي فخلعهم وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم فنزلت يا أَيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى الآية.
وذكر خليفة أن أبا عبيدة ولاه إمرة حمص ثم صرفه وولي عَبد الله بن قرط.
وروى ابن سَعْد في ترجمته من طريق محمد بن كعب القرظي أنه ممن جمع القرآن في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا أورده البُخارِيّ في التاريخ من وجه آخر، عَن محمد بن كعب وزاد فكتب يزيد بن أبي سفيان إلى عمر قد أحتاج أهل الشام إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأرسل معاذا وعبادة وأبا الدرداء فأقام عبادة بفلسطين.(5/569)
وقال السراج، في "تاريخه"، حَدَّثنا قتيبة، حَدَّثنا جرير، عَن منصور، عَن مجاهد، عَن جنادة دخلت على عبادة، وكان قد تفقه في دين الله هذا سند صحيح.
وفي مسند إسحاق بن راهويه والأوسط للطبراني من طريق عيسى بن سنان، عَن يعلى بن شداد قال ذكر معاوية الفرار من الطاعون فذكر قصة له مع عبادة فقام معاوية عند المنبر بعد صلاة العصر فقال الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فهو أفقه مني.
ولعبادة قصص متعددة مع معاوية وإنكاره عليه أشياء وفي بعضها رجوع معاوية له وفي بعضها شكواه إلى عثمان منه تدل على قوته في دين الله وقيامه في الأمر بالمعروف.
وروى ابن سَعْد في ترجمته أنه كان طوالا جميلا جسيما ومات بالرملة سنة أربع وثلاثين.
وكذا ذكره المدائني وفيها أرخه خليفة بن خياط وآخرون منهم من قال مات ببيت المقدس.
وأورده ابن عساكر في ترجمته أخبارا له مع معاوية تدل على أنه عاش بعد ولاية معاوية الخلافة وبذلك جزم الهيثم بن عدي.
وقيل إنه عاش إلى سنة خمس وأربعين.(5/570)
4519- عبادة بن طارق، الأَنصارِيّ.
ذكره الواقدي فيمن قسم عمر بن الخطاب بينهم خيبر لما أجلى اليهود عنها.
واستدركه ابن فَتْحُون.(5/571)
4520- عبادة بن عَبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي أخو عَبد الله بن عَبد الله.
مات أبوه سنة تسع، وكان هذا حينئذ رجلا وله ولد اسمه جليحة تزوج زيد بن ثابت بنته أمامة ذكروه في أنساب الخزرج.(5/571)
4521- عبادة بن عَمرو بن محصن، الأَنصارِيّ.
ذكره العسكري.
وقال أَبو أَحمد أنه استشهد يوم بئر معونة وكذا ذكره خليفة بن خياط..(5/571)
4522- عبادة بن قرط أو قرص بن عُروَة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الضبي.
نزل البصرة قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ والصحيح أنه بن قرص بالصاد.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، عَن علي بن المديني، عَن رجل من قومه.
وروى أَحمد من طريق حميد بن هلال قال قال عبادة بن قرط إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من الموبقات.(5/571)
وأدخل أَحمد في مسنده والحارث والطيالسي وغيرهم بين حميد وعبادة رجلا وهو أَبو قتادة العدوي.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق حميد بن هلال أيضًا، عَن عبادة بن قرط الليثي أنه قال للخوارج حين أخذوه بالأهواز ارضوا بما رضي به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مني حين أسلمت قال بالشهادتين قال فأخذوه فقتلوه.
قال ابن حيان كان ذلك سنة إحدى وأربعين.
وأَخرجه البغوي مطولا وفي أوله أن عبادة بن قرط غزا فلما رجع، وكان قريبا من الأهواز سمع أذانا فقصده ليصلي جماعة فأخذه الخوارج فذكره.
وأَخرجه من وجه آخر قال فيه، عَن عبادة بن قرط أو قرص، وكان له صُحبَةٌ.(5/572)
4523- عبادة بن قيس.
تقدم في عباد.(5/573)
4524- عبادة بن مالك، الأَنصارِيّ.
يأتي في عباية.(5/573)
4525- عبادة الزرقي.
قال موسى بن هارون له صُحبَةٌ ومن زعم أنه عبادة بن الصامت فقد وهم.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه كان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ وقال أَبو عُمَر لا ندفع صحبته.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وليس له غير حديث واحد ثم أَخرجه من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عَن يعلى، عَن عبد الرحمن بن هرمز أن عَبد الله بن عبادة الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير قال فرآني أبي عبادة وقد أخذت عصفورا فنزعه مني وقال إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حرم ما بين لابتيها قال، وكان عبادة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وهكذا أَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه" وموسى بن هارون، وأَبو نعيم.(5/573)
وذكر ابن مَنْدَه أن دحيما وغيره رووه، عَن أبي ضمرة فقالوا عباد.
قلت: وكذا قال عبد الرحمن بن أَحمد في زيادات المسند، عَن محمد بن عباد وغيره، عَن أبي ضمرة ووجدت الذي أشار إليه موسى بن هارون، عَن أَحمد في مسنده فإنه خرج الحديث، عَن علي بن المديني، عَن أنس بن عياض وهو أبي ضمرة فقال فيه إن عَبد الله بن عباد الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير قال فرآني عبادة بن الصامت وترجح قول من قال فيه عبادة الزرقي رواية ابن وهب التي أَخرجها ابن السَّكَن من طريقه، عَن يحيى بن عَبد الله بن سالم، عَن عبد الرحمن بن حرملة.
وقد تقدم في ترجمة سعد بن عثمان الزرقي أن له ابنا يُقَالُ لَهُ: عبادة له صُحبَةٌ فهو هذا.
وقد ذكر ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسح رأس عبادة ابن سَعد بن عثمان الزرقي. قلت: وله في هذا قصة ذكرتها في ترجمة والده أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي والله أعلم.(5/574)
ذكر من اسمه العباس
4526- العباس بن أنس بن عامر السلمي ثم الرعلي.
تقدم نسبه في ترجمة ولده أنس بن العباس.
ذكر بن إسحاق من طريق أبي بكر بن أبي الجهم، قال: كان العباس بن أنس شريكا لعبد الله بن عبد المطلب والد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم شهد الخندق مع المشركين فلما هزم الله الأحزاب أسلم العباس في بني سليم أَخرجه أَبو موسى.
وحكى أَبو الفرج الأصبهاني أنه كان رئيس بني سليم قال وأثنى عليه خفاف بن ندبة السلمي لما مات فقال كان يتقي بخيله عند الموت ولا يكالب الصعاليك على الأسلاب ولا يقتل الأسرى قال، وكان موته في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان ابنه أنس بن العباس من الأمراء في الفتوح.
وقد تقدم ذكر ولده رزين بن أنس.
وقال المرزباني في معجم الشعراء هو العباس بن ريطة وهي والدته، وكان ربما ينسب إليها وأنشد له قوله:
وأهلكني أن لا يزال يكيدني ... أخو حنق في القوم حراب عامر
أكر إذا ما الخيل كانت كأنها ... قنابل يملؤها قنا متواتر
قال: ويروي لولده أنس.(5/575)
4527- العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف، الأَنصارِيّ الخزرجي من أصحاب العقبة.
ذكر بن إسحاق قال حدثني معبد بن كعب، عَن أخيه عَبد الله، عَن أَبيه قال:خرجنا إلى مكة ومعنا حجاج قومنا فذكر الحديث في قصة بيعة العقبة قال فقال العباس بن عبادة بن نضلة يا معشر الخزرج هل تدرون علام تأخذون محمدا فإنكم تأخذونه على حرب الأحمر والأَسود فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكتم أسلمتموه فمن الآن فاتركوه وإن صبرتم على ذلك فخذوه قال فقلنا بل نأخذه على ذلك.
قال ابن إسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر نحوه قال فقال عاصم والله ما قال ذلك العباس إلا ليشد لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم العقد قال وقال عَبد الله بن أبي بكر ما قال ذلك إلا لمحضر عَبد الله بن أبي بن سلول.
قال وأقام العباس بمكة حتى هاجر مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة فهاجر، وكان أنصاريا مهاجريا واستشهد بأحد.(5/576)
4528- العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القُرشِيّ الهاشمي.
عم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أَبو الفضل أمه نتيلة بنت جناب بن كلب.
ولد قبل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بسنتين وضاع وهو صغير فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك، وكان إليه في الجاهلية السقاية والعمارة وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم وشَهِدَ بَدْرًا مع المشركين مكرها فأسر فافتدى نفسه وافتدى بن أخيه عقيل بن أبي طالب ورجع إلى مكة فيقال إنه أسلم وكتم قومه ذلك وصار يكتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالأخبار ثم هاجر قبل الفتح بقليل وشهد الفتح وثبت يوم حنين وقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من آذى العباس فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أَبيه أَخرجه التِّرمِذيّ في قصة.(5/577)
وقد حدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأحاديث روى عنه أولاده وعامر ابن سَعد والأحنف بن قيس وعبد الله بن الحارث وغيرهم.
وقال ابن المسيب، عَن سعد كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقبل العباس فقال هذا العباس أجود قريش كفا وأوصلها.
وَأَخرجَه النسائي.
وأخرج البغوي في ترجمة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بسند له إلى الشعبي، عَن أبي هياج، عَن أبي سفيان بن الحارث، عَن أَبيه، قال: كان العباس أعظم الناس عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه.
ومات بالمدينة في رجب أو رمضان سنة اثنتين وثلاثين، وكان طويلا جميلا أبيض.(5/578)
4529- العباس بن عتبة بن أبي لهب الهاشمي.
مات أبوه كافرا بدعوة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل الهجرة وخلف هذا، وكان عند وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا وله ولد اسمه الفضل شاعر مشهور وهو صاحب الأبيات المشهورة في مدح علي.
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا ...، عَن هاشم ثم منها، عَن أبي الحسن(5/579)
4530- عباس بن قيس الحجري.
ذكره البغوي وقال بلغني أنه حدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيما رواه، عَن ربه تعالى قال يا بن أدم أعطيتك ثلاثا لم يكن لك في ذلك حق ثلث مالك يكفر خطاياك بعدك ...الحديث.
وذكره المستغفري ولم يورد له شيئا وأخرج الإسماعيلي الحديث المذكور من طريق قيس بن بدر الحجري، عَن عباس بن قيس فذكره.(5/579)
4531- عباس بن قيس بن عامر بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن ابن الكلبي أنه شهد العقبة قال.
ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(5/580)
4532- العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد قيس بن رفاعة بن
الحارث بن يحيى بن الحارث بن بهثة بن سليم أَبو الهيثم السلمي.
مات أبوه وشريكه حرب بن أُمَيَّة والد أبي سفيان في يوم واحد قتلهما الجن ولهما في ذلك قصة. وشهد العباس بن مرداس مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الفتح وحنينا وهو القائل لما أعطى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن من غنائم حنين أكثر مما أعطاه:
أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع
وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع
الأبيات.
والعبيد بالتصغير اسم فرسه.
وقال ابنُ سَعْد لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمشلل وهو متوجه إلى فتح مكة ومعه سبعمِئَة من قومه فشهد بهم الفتح.
وذكر بن إسحاق أن سبب إسلامه رؤيا رآها في صنمه ضمار.
وزعم أَبو عبيدة أن الخنساء الشاعرة المشهورة أمه.
وقد حدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى عنه كنانة وعبد الرحمن بن أنس السلمي، ويُقال: أنه ممن حرم الخمر في الجاهلية.
وسأل عبد الملك بن مَروان جلسائه من أشجع الناس في شعره فتكلموا في ذلك فقال أشجع الناس العباس بن مرداس في قوله:
أكر على الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها
وكان ينزل البادية بناحية البصرة.(5/580)
4533- العباس بن مَعدِي كَرِب الزبيدي.
قال ابنُ حِبَّان: والمستغفري له صُحبَةٌ واستدركه أَبو موسى.(5/581)
4534- العباس الحميدي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه فقال روى الأويسي، عَن سعيد بن عبد الرحمن، عَن عَبد الله بن رافع، عَن ابن عباس الحميدي، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بكم إذا فسق شبابكم ...الحديث.(5/582)
4535- العباس مولى بني هاشم.
رَوى ابن مندة من طريق قيس بن الربيع، عَن عاصم بن سليمان، عَن العباس مولى بني هاشم قديم أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المسجد فرأى نخامة في المسجد في القبلة فحكها ثم لطخها بزعفران.(5/582)
4536- العباس الرعلي:
استدركه ابن فَتْحُون وعزاه للطبري وقال ليس، هو ابن مرداس.
قلت: إلا أني أظن أنه بن أنس المتقدم.(5/582)
4537- عباية بالتخفيف وبعد الألف تحتانية بن بحير الباهلي.
له ولأبيه يزيد صحبة.
وذكر بن أبي حاتم أنه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه أنكر عليه واسمه إبله عند الخطام.(5/583)
4538- عباية بن مالك، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إِسحَاق وقال إنه كان على ميسرة المسلمين يوم مؤتة.
وقال ابن هشام: يقال هو عبادة.(5/583)
4539- عباية والد أبي نعامة قيس بن عباية.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الصوم.
وروى عنه ابنه قيس.
وقال ابن مَنْدَه: ذكر في الصحيح ولا يصح.(5/583)
بسم الله الرحمن الرحيم.
حرف العين المهملة
ذكر من اسمه عَبد الله.
4540- عَبد الله بن أبي بن خلف، القُرشِيّ الجمحي.
قال أَبو عمر أسلم يوم الفتح وقتل يوم الجمل.(6/5)
4541- عَبد الله بن أبي بن قيس بن يزيد بن سواد، الأَنصارِيّ.
أبو أبي بن أم حرام مشهور بكنيته.
وقيل اسمه عَبد الله بن عَمرو وقيل عَمرو بن عَبد الله وقيل غير ذلك.
يأتي في الكنى.(6/5)
4542- عَبد الله بن أحق.
يأتي في ابن أوس بن وقش.(6/5)
4543- عَبد الله بن الأخرم بن سيدان بن فهم بن غيث بن كعب التميمي، ويُقال: الطائي.
عم المغيرة ابن سَعد بن الأخرم.
تقدم له حديث في ترجمة سعد بن الأخرم.
وذكر له خليفة حديثا آخر وسمى أباه ربيعة فكأن الأخرم لقبه.
وقال البُخَارِيُّ: قال لي أَبو حفص، حَدَّثنا بن داود سمعت الأعمش، عَن عُروَة، عَن المغيرة ابن سَعد بن الأخرم أن عمه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال البُخَارِيُّ: مغيرة ابن سَعد بن الأخرم لا يصح إنما هو مغيرة بن عَبد الله.(6/5)
4544- عَبد الله بن الأدرع،
وقيل: ابن أزعر وهو ابن أبي حبيبة يأتي.(6/6)
4545- عَبد الله بن إدريس الخولاني.
يأتي في ابن عمرو.(6/6)
4546- عَبد الله بن الأرقم بن أبي الأرقم.
واسمه عَبد يَغُوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
قال البُخَارِيُّ: عَبد يَغُوث جده، وكان خال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسلم يوم الفتح وكتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ولأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال أيام عمر، وكان أميرا عنده حدثت حفصة أنه قال لها لولا أن ينكر علي قومك لاستخلف عَبد الله بن الأرقم.
وقال السائب بن يزيد ما رأيت أخشى لله منه.(6/6)
وأخرج البغوي من طريق محمد بن إسحاق، عَن محمد بن جعفر بن الزبير، عَن عَبد الله بن الزبير أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استكتب عَبد الله بن الأرقم بن عَبد يَغُوث، وكان يجيب عنه الملوك وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب ويختم ولا يقرؤه لأمانته عنده.
واستكتب أيضًا زيد بن ثابت، وكان يكتب الوحي، وكان إذا غاب بن الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى أحد أمر من حضر أن يكتب فمن هؤلاء عمر وعلي وخالد بن سعيد والمغيرة ومعاوية.
ومن طريق محمد بن صدقة الفدكي، عَن مالك بن أنس، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه قال قال عمر كتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتاب فقال لعبد الله بن الأرقم الزُّهْرِيّ أجب هؤلاء عني فأخذ عَبد الله الكتاب فأجابهم ثم جاء به فعرضه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أصبت, قال عمر فقلت رضي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بما كتبت فما زالت في نفسي يعني حتى جعلته على بيت المال.(6/7)
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه عَبد الله بن عتبة بن مسعود وأسلم مولى عمر ويزيد بن قتادة وعُروَة.
قال ابن السَّكَن: توفي في خلافة عثمان وهو مقتضى صنيع البُخارِيّ، في "تاريخه" الصغير ووقع في ثقات بن حبان أنه توفي سنة أربع وأربعين وهو وهم.
وقال مالك بلغني أن عثمان أجاز عَبد الله بن الأرقم بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها وقال إنما عملت لله.
وأخرج البغوي من طريق ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار استعمل عثمان عَبد الله بن الأرقم على بيت المال فأعطاه عمالة ثلاثمِئَة ألف فأبى أن يقبلها فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(6/8)
4547- عَبد الله بن أريقط، ويُقال: أريقد بالدال بدل الطاء المهملتين، ويُقال: بقاف بصيغة التصغير الليثي ثم الديلي.
دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبي بكر لما هاجرا إلى المدينة ثبت ذكره في الصحيح وأنه كان على دين قومه وسيأتي له ذكر في ترجمة عَبد الله بن أبي بكر الصديق قريبا يتعلق بالهجرة أيضًا ولم أر من ذكره في الصحابة إلا الذهبي في التجريد وقد جزم عبد الغني المقدسي في السيرة له بأنه لم يعرف له إسلاما وتبعه النووي في تهذيب الأسماء.(6/9)
4548- عَبد الله بن إسحاق الأعرج.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق عبد الملك بن إبراهيم قال أخبرني حاجب بن عمر، قال: كان اسم جدي عَبد الله بن إسحاق، وكان أصيبت رجله مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه الأعرج.(6/9)
4549- عَبد الله بن أَسعد بن زرارة، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وابن حبان وغيرهما في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وهو خطأ.(6/9)
وروى أَبو بكر بن أبي شيبة والبزار والبغوي، وابن السَّكَن والحاكم من طريق هلال الصيرفي، عَن أبي كثير، الأَنصارِيّ، عَن عَبد الله بن أَسعد بن زرارة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهيت إلى سدرة المنتهى ليلة أسري بي فأوحي إلي في علي أنه إمام المتقين ...الحديث.
وأشار إليه بن أبي حاتم بقوله روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه أَبو كثير وأخرج البغوي طرفا منه ولفظه أسري بي في قفص من لؤلؤ فراشه من ذهب ولم يذكر قصة على لكن وقع عنده، عَن عَبد الله ابن سَعد بن زرارة وبهذا قال أولا إنه خطأ.
وأسعد بن زرارة مات في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلا يبعد الصحبة لابنه وأما قول ابن سَعد إنه لا عقب له إلا من البنات فلا يمنع أن خلف ولدا ذكرا ويموت ولده، عَن غير ذكر فينقرض عقبه من الذكور.(6/10)
وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة وما في اسم أَبيه من الاختلاف.
وقد ذكر الخطيب الاختلاف في سند هذا الحديث في الموضح قال الخطيب هكذا رواه أَحمد بن المفضل ويحيى بن أبي بكر الكرماني، عَن جعفر الأحمر وخالفهما نصر بن مزاحم، عَن جعفر فزاد في السند، عَن أَبيه فصار من مسند أَسعد بن زرارة.
وخالف جعفر المثنى بن القاسم فقال، عَن هلال، عَن أبي كثير، الأَنصارِيّ، عَن عَبد الله بن أَسعد بن زرارة، عَن أنس، عَن أبي أمامة رفعه.
وقيل، عَن المثنى، عَن هلال كرواية نصر بن مزاحم ورواه أَبو معشر الدارمي، عَن عَمرو بن الحصين، عَن يحيى بن العلاء، عَن حماد بن هلال، عَن محمد بن أَسعد بن زرارة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وقال محمد بن أيوب بن الضريس، عَن عَمرو بن الحصين بهذا السند مثل رواية نصر بن مزاحم انتهى كلام الخطيب ملخصا.
ويمكن الجمع بأن يكون عَبد الله بن أَسعد ليس ولد الأسعد لصلبه بل، هو ابن ابنه ولعل أباه هو محمد فيوافق رواية نصر وهذه الرواية الأخيرة ويكون قوله رواية المثنى بن القاسم، عَن أنس تصحيفا وإنما هي، عَن أَبيه وأما أَبو أمامة فهو أَسعد بن زرارة هكذا كان يكنى والله أعلم.
ومعظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء والمتن منكر جدا والله أعلم.(6/11)
4550- عَبد الله بن الأسقع الليثي:
روى حديثه أَبو شهاب، عَن المغيرة بن زياد، عَن مكحول عنه مُرْسَلاً هكذا أَخرجه ابن منده.
وقال البَغَوِيُّ: يقال هو أخو واثلة وأسند حديثه هو، وابن قانع ولفظ المتن يحشر الناس آحادا ...الحديث.
وصوب ابن عساكر، في "تاريخه" أن الحديث من رواية مكحول، عَن واثلة بن الأسقع.(6/12)
4551- عَبد الله بن أسلم بن زيد بن بيحان بن عامر بن مالك بن عامر بن أنيف البلوي حليف الأنصار، الأَنصارِيّ.
قال ابن سعد بايع تحت الشجرة وكذا قال ابن الكلبي والبغوي والطبري.(6/12)
4552- عَبد الله بن الأَسود بن شعبة بن علقمة بن شهاب بن عوف بن عَمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي.(6/12)
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: ذكر أولاده أن له صُحبَةٌ ووفادة ولا أعلم له حديثا.
قلت: بل له حديث أَخرجه البزار والطبراني وغيرهما من طريق عبد الحميد بن عقبة، عَن محمد بن عمرو، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أبي جده عَبد الله بن الأَسود قال خرجنا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني سدوس فأهدينا له تمرا فقربناه إليه على نطع فأخذ الحفنة من التمر فقال أيش هذا فجعل يسمى له ...فذكر الحديث.
قال البزار لا نعلمه روى إلا هذا وذكره بهذا الحديث بن أبي حاتم فقال ذكر أنه وفد روى عبد الحميد فذكره.
وقال مسلم بن إبراهيم، عَن الصعق بن حزن، عَن قتادة هاجر من ربيعة أربعة بشير بن الخصاصية وفرات بن حيان وعمرو بن ثعلب وعبد الله بن الأَسود.
قلت: وله ذكر في ترجمة الخمخام.(6/13)
4553- عَبد الله بن أسيد بالفتح الثَّقفي.
وذكر الثعلبي في تفسيره أنه ممن نزل فيه ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا الآية.
واستدركه ابن فَتْحُون ويحتمل أن يكون هو عتبة بن أسيد وهو أَبو نصر وإلا فأخوه.(6/14)
4554- عَبد الله بن أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن الأسلمي.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ،
ويُقال: هو عَبد الله بن مالك بن أبي أسيد الآتي أو هو عمه.(6/14)
4555- عَبد الله بن أصرم بن عَمرو بن شعيثة الهلالي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وروى من طريق المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان قال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد عوف بن أصرم بن عمرو، فقال: من أنت قال عبد عوف قال أنت عَبد الله فأسلم وفي ذلك يقول رجل من ولده:
جدي الذي اختارت هلال كلها ... إِلَى النَّبِيِّ عبد عوف وافدا.
وقد مضى له ذكر في ترجمة زياد بن عَبد الله بن مالك الهلالي.
وشعيثة بمعجمة ثم مهملة ثم مثلثة مصغرا.(6/14)
4556- عَبد الله بن الأعور المازني الأعشى الشاعر.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في الصحابة وسمى أباه الأعور ثم أعاده وسمى أباه عَبد الله.
وقال المرزباني اسم الأعور رؤبة بن قراد بن غضبان بن حبيب بن سفيان بن نكرز بن الحرماز بن مالك بن عَمرو بن تميم، يُكنى أَبا شعيثة وكذا نَسَبَهُ الآمدي.
وقال أهل الحديث يقولون المازني وإنما هو الحِرمازِيّ وليس في بني مازن أعشى.
وروى حديثه عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند من طريق عوف بن كهمس بن الحسن، عَن صدفة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني، والحي بعده، قالوا، حَدَّثنا الأعشى، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشدته:
يَا مَالِكَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ ... إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ.
الأبيات.(6/15)
وفيه قصة امرأته وهربها وفي الأبيات قوله:
وهن شر غالب لمن غلب.
قال فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول وهن شر غالب لمن غلب يتمثلهن.
وروى، عَن صدقة، عَن ثعلبة بن معن، عَن الأعشى وعن صدقة، عَن بقية بن ثعلبة، عَن الأعشى وروى عنه طيسلة بن صدقة حدثني أبي وأخي، عَن الأعشى.
وسيأتي في ترجمة نضلة بن طريف من وجه آخر وفيه تسمية الأعشى عَبد الله بن الأعور الحرمازي,
وزعم المرزباني أن الأعشى هذا هو القائل:
يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود
أنت الجواد بن الجواد المحمود ... نبت في الجود وفي بيت الجود
والعود قد ينبت في أصل العود
قلت: مقتضاه أن يكون عاش إلى خلافة بني مَروان.(6/16)
4557- عَبد الله بن اقرم بن زيد الخُزاعيّ أَبو سعيد.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وروى أَحمد والنسائي والتِّرمِذيّ من طريق داود بن قيس، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن أقرم الخُزاعيّ، عَن أَبيه قال كنت مع أبي بالقاع من نمرة فمر بنا ركب فأناخوا فقال أبي كن ها هنا حتى آتي هؤلاء القوم فدنا منهم فدنوت معه فإذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيهم فكنت أنظر إلى عفرة إبطيء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ساجد.
وله عند البغوي حديث آخر.(6/17)
4558- عَبد الله بن أكيمة الليثي.
تقدم في سليم.(6/18)
4559- عَبد الله بن أبي أمامة الحارثي.(6/18)
4560- عَبد الله بن أم حرام هو أبي بن عمرو.
يأتي في الكنى.(6/18)
4561- عَبد الله بن أم مكتوم.
يأتي في ابن عمرو.(6/18)
4562- عَبد الله بن أُمَيَّة بن عرفطة.
يعد في أهل بدر حكاه الحافظ الضياء.(6/19)
4563- عَبد الله بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ، عَن ابن القداح فيمن شهد أحدا.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/19)
4564- عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة.
واسمه حذيفة وقيل سهل بن المغيرة بن عَبد الله بن عَمرو بن مخزوم المخزومي صهر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وابن عمته عاتكة وأخو أُم سَلَمة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وله ذكر في الصحيحين.
ومن طريق زينب بنت أبي سلمة، عَن أُم سَلَمة قالت دخل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أَبي أُمَيَّة أخي إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان ...الحديث.(6/19)
وله ذكر وحديث آخر في الصحيح أنه قال لأبي طالب أترغب في ملة عبد المطلب الحديث في قصة موت أبي طالب.
ورَوى ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عُروَة، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة، أنه أخبره، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يُصلي في بيت أُم سَلَمة، في ثوبٍ واحدٍ، مُلتحفًا به.
أَخرجه البغوي، وفيه وَهْمٌ، لأن موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وغيرهما، ذكروا أن عَبد الله بن أُمَيَّة استشهد بالطائف، فكيف يقول عُروَة أنه أخبره، وعُروَة إنما وُلِدَ بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمدة، فلعله كان فيه: "عَن عَبد الله بن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة"، فَنُسِبَ في الرواية إلى جَدِّهِ، أو يكون الذي روى عنه عُروَة أَخٌ آخر لأُم سَلَمَة اسمه عَبد الله أيضًا.
وقد مشى الخطيب على ذلك في المتفق وقد وجدت ما يؤيد هذا الأخير فإن بن عيينة روى، عَن الوليد بن كثير، عَن وهب بن كيسان سمعت جابر بن عَبد الله يقول لما قدم مسلم بن عقبة المدينة بايع الناس يعني بعد وقعة الحرة قال وجاءه بنو سلمة فقال لا أبايعكم حتى يأتي جابر,(6/20)
قال فدخلت على أُم سَلَمة أستشيرها فقالت إني لأراها بيعة ضلالة وقد أمرت أخي عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة أن يأتيه فيبايعه قال فأتيته فبايعتُه.
ويحتمل في هذا أيضًا أن يكون الصواب فأمرت بن أخي وإلى ذلك نحا ابن عَبد البَرِّ في التمهيد. قال مصعب الزبيري كان عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة شديدا على المسلمين وهو الذي قال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا، وكان شديد العداوة له ثم هداه الله إلى الإسلام وهاجر قبل الفتح فلقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بطرف مكة هو، وأَبو سفيان بن الحارث.
وبنحو ذلك ذكر بن إسحاق قال فالتمسا الدخول عليه فمنعهما فكلمته أُم سَلَمة فقالت يا رسول الله بن عمك تعني أبا سفيان، وابن عمتك تعني عَبد الله فقال لا حاجة لي فيهما أما بن عمي فهتك عرضي وأما بن عمتى فقال لي بمكة ما قال ثم أذن لهما فدخلا وأسلما وشهدا الفتح وحنينا والطائف.
وقال الزبير بن بكار كان أَبو أمية بن المغيرة يدعى زاد الركب، وكان ابنه عَبد الله شديد الخلاف على المسلمين ثم خرج مهاجرا فلقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين السقيا والعرج هو، وأَبو سفيان بن الحارث فأعرض عنهما فقالت أُم سَلَمة لا تجعل بن عمك، وابن عمتك أشقى الناس بك.(6/21)
وقال علي لأبي سفيان ائت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف ففعل فقال لا تثريب عليكم اليوم وقبل منهما وأسلما وشهد عَبد الله الفتح وحنينا واستشهد بالطائف.
ثم وقع في كتاب ابن الأَثِير وروى مسلم بإسناده، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي في ثوب واحد ...الحديث.
قال وروى مثله بن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عُروَة وهو غلط.
قلت: ليس ذلك في كتاب مسلم أصلا وكأنه قول أبي عمر.
قال مسلم روى عنه عُروَة فظن أن مراده بأنه ذكر ذلك في الصحيح وليس كذلك والحديث المذكور عند البغوي من طريق ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عُروَة، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة وعن أَبيه، عَن عُروَة، عَن عمر بن أُم سَلَمة.(6/22)
4565- عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة أخو الذي قبله.
ذكره الخطيب في المتفق وقال ذكره غير واحد من أهل العلم وأنه غير الذي قتل بالطائف ثم ساق الحديث من طريق سليمان بن داود الهاشمي، عَن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عُروَة أخبرني عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة فذكره ثم أسند الخطيب من طريق البغوي قال قال محمد بن عمر مات النَّبيّ ولعبد الله بن أَبي أُمَيَّة ثمان سنين قال الخطيب وأنكر بعض العلماء أن يكون لأُم سَلَمَة أخ آخر يسمى عَبد الله ورجحه الخطيب مستندا إلى أن أهل العلم بالنسب لم يذكروه.(6/23)
4566- عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة بن وهب الأسدي بالحلف.
ذكر الواقدي أنه استشهد بحنين.
ولم يذكره ابن إِسحَاق.(6/23)
4567- عَبد الله بن أنس أَبو فاطمة الأزدي.
ويُقَالُ لَهُ: الأسدي بسكون المهملة أيضًا.
ذكره البغوي والباوردي وأخرجا من طريق إياس بن أبي فاطمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ولم يقع مسمى عندهما.
وقال أَبو عُمَر روى عنه زهرة بن معبد.
قلت: وقد نبه ابن فتحون على ما في ذلك.(6/23)
4568- عَبد الله بن أنيس،
ويُقال: بن أنس الأسلمي.
له ذكر في ترجمة هزال من كتاب ابن مَنْدَه فقال انه الذي مات ماعز من رجمه.
وجوز أَبو موسى أنه الجهني وليس ببعيد.(6/24)
4569- عَبد الله بن أنيس السلمي.
ذكره الواقدي فيمن استشهد باليمامة.
وروى محمد بن نصر المروزي في قيام الليل من طريق أبي النضر، عَن بسر بن عبيد الله، عَن عَبد الله بن أنيس السلمي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أريت ليلة القدر فأنسيتها ...الحديث هكذا قال وفي الإسناد محمد بن الحسن المخزومي أحد الضعفاء.
وأظنه وهم في قوله السلمي وإنما هو الجهني والحديث معروف من طريقه أَخرجه مسلم وغيره من رواية أبي النضر بسنده.
وذكر الواقدي أيضًا ان الذي قال في حق كعب بن مالك حبسه برداه والنظر في عطفيه هو عَبد الله بن أنيس.
والذي في الصحيح فقال رجل من بني سلمة فوضح أنه هذا.(6/24)
4570- عَبد الله بن أنيس بن المنتفق بن عامر العامري.
يأتي في عَبد الله بن عامر.(6/25)
4571- عَبد الله بن أنيس الجهني أَبو يحيى المدني.
حليف بني سلمة من الأنصار.
وقال ابن الكلبي والواقدي هو من ولد البرك بن وبرة من قضاعة.
قال ابن الكلبي واسم جده أَسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تيم.
وقد دخل ولد البرك في جهينة فقيل له الجهني والقضاعي والأنصاري والسلمي بفتحتين كذلك. وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أولاده عطية وعمرو وضمرة وعبد الله وجابر بن عَبد الله، الأَنصارِيّ وآخرون.
وكان أحد من يكسر أصنام بني سلمة من الأنصار.(6/25)
وذكر المزي في التهذيب، عَن ابن يونس أنه أرخ وفاته سنة ثمانين وتعقب بأن الذي في تاريخ بن يونس أنه مات في هذه السنة أو غيره وهو مذكور بعد عَبد الله بن أنيس بترجمتين فكأنه دخلت للمزي ترجمة في ترجمة والمعروف أنه مات بالشام سنة أربع وخمسين.
وروى البُخَارِي في التاريخ ما يصرح بأنه مات بعد أبي قتادة فأخرج من طريق أُم سَلَمة بنت معقل، عَن جدتها خالدة بنت عَبد الله بن أنيس قال جاءت أم البنين بنت أبي قتادة بعد موت أَبيها بنحو نصف شهر إلى عَبد الله بن أنيس وهو مريض فقالت يا عم أقرىء أبي مني السلام.
قال ابن إسحاق شهد العقبة وما بعدها وبعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خالد بن نبيح العنزي وحده فقتله أَخرجه أَبو داود وغيره.
وقال ابن يُونُس: صلى إلى القبلتين ودخل مصر وخرج إلى إفريقية.(6/26)
قلت: وحديث جابر عند أَحمد وغيره من طريق عَبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عَن جابر قال بلغني حديث في القصاص وصاحبه بمصر فرحلت إليه مسيرة شهر ...فذكره.
وقال البُخَارِيُّ: في كتاب العلم من الصحيح ورحل جابر إلى عَبد الله بن أنيس
مسيرة شهر وقال في كتاب التوحيد ويذكر، عَن عَبد الله بن أنيس، الأَنصارِيّ ...فذكر طرفا من الحديث.
وروى أَبو داود والتِّرمِذيّ من طريق عيسى بن عَبد الله بن أنيس، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا يوم أُحُد بإداوة فقال اخنث فم الإداوة ثم اشرب ..الحديث.
ففرق علي بن المديني وخليفة وغير واحد بينه وبين الجهني وجزم البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما بأنهما واحد وهو الراجح بأنه جهني حليف بني سلمة من الأنصار.
وروى عبد الرزاق من طريق عيسى بن عَبد الله بن أنيس الزُّهْرِيّ، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى إلى قربة معلقة فخنثها فشرب منها فأفرده أَبو بكر بن علي فيما حكاه أَبو موسى، عَن الجهني ووحد غيره بينهما وقال إنه الزُّهْرِيّ من بطن من جهينة يُقَالُ لَهُ: م بنو زهرة وبذلك جزم أَبو الفضل بن طاهر وقد أخرج الطبراني الحديث المذكور في ترجمة الجهني والله أعلم.(6/27)
4572- عَبد الله بن أنيس، الأَنصارِيّ أو الزُّهْرِيّ.
تقدم في الذي قبله.
قال البَغَوِيُّ: يقال عَبد الله بن أنيس اثنان.(6/28)
4573- عَبد الله بن أوس بن قيظي بن عَمرو بن زيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال الطَّبَرِي شهد أحدا.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أَبيه أوس.(6/28)
4574- عَبد الله بن أوس بن حذيفة الثَّقفي.
ذكره الباوردي وأخرج من طريق معتمر بن سليمان، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عَن عثمان بن عَبد الله بن أوس، عَن أَبيه، وكان في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ...فذكر الحديث في نزولهم المدينة.
ورواه أَبو خالد الأحمر، عَن عَبد الله فقال، عَن عثمان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وأَخرجه من طريقه أَبو داود، وابن ماجة ومال ابن فتحون إلى جواز أن يكون عَبد الله أيضًا كان في الوفد والله أعلم.(6/29)
4575- عَبد الله بن أوس بن وقش وقيل عَبد الله بن حق،
ويُقال: أحق بزيادة ألف بن أوس بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا، ويُقال: بل اسمه عبد ربه بن حق.
وسيأتي في ترجمة عَبد الله بن حق فالله أعلم.(6/29)
4576- عَبد الله بن أبي أوفى.
واسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي أَبو معاوية وقيل أَبو إبراهيم وبه جزم البُخارِيّ وقيل أَبو محمد، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ وشهد عَبد الله الحديبية وروى أحاديث شهيرة ثم نزل الكوفة سنة ست أو سبع وثمانين.(6/29)
وجزم أَبو نعيم فيما رواه البُخارِيّ عنه سنة سبع، وكان آخر من مات بها من الصحابة،
ويُقال: مات سنة ثمانين.
وروى أَحمد، عَن يزيد، عَن إسماعيل رأيت علي ساعد عَبد الله بن أبي أوفى ضربة فقال ضربتها يوم حنين فقلت أشهدت حنينا قال نعم وقيل غير ذلك.
وروى عنه أيضًا أَبو إسحاق الشيباني والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل، وإِبراهيم بن السكسكي وعمرو بن مرة وشعثاء الكوفية ورواه الأعمش.
وفي الصحيح، عَن شعبة، عَن عَمرو بن مرة سمعت بن أبي أوفى، وكان من أصحاب الشجرة. وفي الصحيح عنه قال غزوت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ست غزوات نأكل الجراد وفي رواية سبع غزوات قال سفيان وعطاء، هو ابن السائب رأيت عَبد الله بن أبي أوفى بعد ما ذهب بصره.(6/30)
4577- عَبد الله ابن بُحَيْنَة.
يأتي في ابن مالك.(6/31)
4578- عَبد الله بن بدر بن بعجة بن معاوية بن خشان بالخاء المعجمة المكسورة والشين المعجمة أيضًا ابن أَسعد بن وديعة بن عَدِيّ بن غنم بن الربعة الجهني والد بعجة.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.(6/31)
وروى ابن السَّكَن والطبراني من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن بعجة بن عَبد الله أن أباه أخبره أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لهم هذا يوم عاشوراء فصوموه وهذا إسناده صحيح ذكره الدارقطني في الإلزامات.
وروى له أَبو نعيم حديثا آخر من رواية معاذ بن عَبد الله الجهني، عَن عَبد الله بن بدر الجهني في السرقة.
وأورده البَغَوِيُّ لكنه جعله بترجمة مفردة، عَن والد بعجة فالله أعلم.
قال ابن سَعد: كان اسمه عبد العزي فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي، عَن أبي عبد الرحمن المدني، عَن علي بن عَبد الله بن بعجة الجهني قال لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وفد إليه عبد العزي بن بدر بن زيد بن معاوية ومعه أخوه لأمه يُقَالُ لَهُ: أَبو سروعة, وهو ابن عمه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما اسمك قال عبد العزي قال أنت عَبد الله ثم قال له ممن أنت قال من بني غيان قال بل أنتم بنو رشدان، وكان اسم واديهم غويا فسماه راشدا وقال لأبي سروعة: رعت العدو إن شاء الله تعالى وأعطى اللواءين يوم الفتح لعبد الله بن بدر، وكان شهد معه أحدا وخط له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو أول من خط مسجدا بالمدينة.
وذكر ابن سَعْد أنه مات في خلافة معاوية.
وَقال ابن حِبَّان كان حامل لواء جهينة يوم الفتح ونزل القبلية من جبال جهينة.(6/32)
4579- عَبد الله بن بدر آخر.
غاير البغوي والطبراني بينه وبين الذي قبله.
وقال ابن السَّكَن: إنه هو.
ورَوى ابن أبي شيبة ومطين والطبراني من طريق شعبة، عَن أبي الجويرية سمعت عَبد الله بن بدر يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا نذر في معصية الله فهذا آخر.(6/33)
4580- عَبد الله بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
تقدم ذكر أَبيه ونسبه.
قال الطَّبَرِي وغيره: أسلم يوم الفتح مع أَبيه وَشَهِدَ حُنَيْنًا والطائف وتبوك.
وقال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى اليمن ثم شهدا صفين مع علي وقتلا بها، وكان عَبد الله على الرحال.
ورَوى ابن إسحاق في كتاب الفردوس من طريق حصين، عَن يسار بن عوف قال:لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة أتيته أنا وعبد الله بن بديل فقال له عَبد الله بن بديل اتق الله يا عبيد الله لا تهرق دمك في هذه الفتنة قال وأنت فاتق الله قال إنما أطلب بدم أخي قتل ظلما فقال وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم قال فلقد رأيتهما قتيلين بصفين ما بينهما إلا عرض الصف.(6/34)
وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم بسنده إلى زيد بن وهب إن عَبد الله بن بديل قام بصفين فقال إن معاوية نازع الأمر أهله وصال عليكم بالأحزاب والأعراب وأنتم والله على الحق فقاتلوا.
ومن طريق الشعبي، قال: كان على عَبد الله بن بديل بصفين درعان ومعه سيفان فكان يضرب أهل الشام وهو يقول:
لم يبق إلا الصبر والتوكل ... ثم التمشي في الرعيل الأول
مشي الجمال في حياض المنهل ... والله يقضي ما يشاء ويفعل
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ ثارت الفتنة ودهاة الناس خمسة فمن قريش معاوية وعمرو ومن ثقيف المغيرة ومن الأنصار قيس ابن سَعد ومن المهاجرين عَبد الله بن بديل بن ورقاء.
وهكذا أَخرجه البُخارِيّ في التاريخ في ترجمة المغيرة بن شعبة فقال، حَدَّثنا إبراهيم بن موسى، حَدَّثنا هشيم بن يوسف، عَن معمر بهذا.
وأغرب أَبو نعيم فقال إنه كان في زمن عمر صبيا صغير السن وإنه قتل وهو ابن أربع وعشرين سنة.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال قتل يوم صفين في أصحاب علي وقيل قتل يوم الجمل ووصف الزُّهْرِيّ له بأنه من المهاجرين يرد جميع ذلك.
قلت: وفي الرواة عَبد الله بن بديل الخُزاعيّ متأخر يروي، عَن الزُّهْرِيّ وعمرو بن دينار وهو حفيد هذا أو بن أخته وروى عنه أَبو عامر العقدي، وأَبو داود الطيالسي وزيد بن الحباب وغيرهم.(6/35)
4581- عَبد الله بن بديل آخر.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في المسح على الخفين.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه مختصرا.(6/36)
4582- عَبد الله بن براء الدَّاريّ.
كان اسمه الطيب فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
ذكره أَبو علي الغساني مستدركا على أبي عمر بإرساله لابن إسحاق.(6/36)
4583- عَبد الله بن البراء أَبو هند الدَّاريّ.
مشهور بكنيته.
يأتي في الكنى ولعله الذي قبله.(6/37)
4584- عَبد الله بن برير مصغر، ويُقال: آخره دال بن ربيعة.
روى عنه أَبو عبد الرحمن الحُبُلِي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس وتعقبه أَبو نعيم بأنه ليس فيما ذكره بن يونس ما يدل على صحبة ولا رؤية.(6/37)
4585- عَبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة المازني أَبو بسر الحمصي.
وقال البُخَارِيُّ: أَبو صفوان السلمي المازني من مازن بن منصور أخو بني سليم.
وقيل من مازن الأنصار وهو قول بن حبان وهو مقتضى صنيع ابن مَنْدَه فإنه قال فيه السلمي المازني.
وعاب ذلك ابن الأَثِير ولم يفهم مراده بل استبعد اجتماع النسبة لشخص إلى بني سليم وإلى بني مازن ولعل ابن مَنْدَه إنما ذكره بفتح السين نسبة إلى بني سلمة من الأنصار لكن يرد أيضًا أن بني مازن الأنصار ليسوا من بني سلمة.
له ولأبويه وأخويه عطية والصماء صحبة.
وروى هو عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أَبيه وأخيه وقيل، عَن عمته.(6/37)
روى عنه أَبو الزاهرية وخالد بن معدان وصفوان بن عَمرو وحريز بن عثمان والحسن بن أيوب والحكم بن الوليد وآخرون.
مات بالشام وقيل بحمص منها سنة ثمان وثمانين وهو ابن أربع وتسعين وهو آخر من مات بالشام من الصحابة.
وقال أَبو القاسم ابن سَعد مات سنة ست وتسعين وهو ابن مِئَة سنة.
وكذا ذكره أَبو نعيم وساق في ترجمته ما رواه البُخارِيّ في التاريخ الصغير أيضًا، عَن عَبد الله بن بسر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مِئَة سنة.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ قال علي بن عَبد الله سمعت سفيان قلت: للأحوص أكان أَبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة، قال: كان بعده عَبد الله بن بسر.(6/38)
وروى البُخَارِي في الصحيح من طريق حريز بن عثمان سألت عَبد الله بن بسر:رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: كان في عنفقته شعرات بيض.
وفي سنن أبي داود، وابن ماجة من طريق سليم بن عامر، عَن عَبد الله بن بسر قال دخل علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر.
وفي النسائي من طريق صفوان بن عمرو، عَن عَبد الله بن بسر قال قال أبي لأمي لو صنعت لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم طعاما ...الحديث.
ورواه مسلم والثلاثة من طريق يزيد بن خمير الرحبي عنه قال نزل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على أبي فقربنا إليه طعاما وله عندهم غير ذلك وإنما اقتصر من حديث الرجل على ما يتعلق بترجمته في إثبات صحبته أو فضيلة له أو نحو ذلك.(6/39)
4586- عَبد الله بن بسر النصري بالنون.
قال أَبو زُرعة الدمشقي له صُحبَةٌ خلطه الطبراني بالمازني فوهم وبنو مازن غير بني نصر.
قلت: لا سيما إن كان من مازن الأنصار.
وروى ابن أبي عاصم، وأَبو زُرعة والطبراني وتمام في فوائده من طريق الأوزاعي قال مررت بعبد الواحد بن عَبد الله بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص فقال لي يا أبا عَمرو ألا أحدثك بحديث يسرك قلت: بلى قال حدثني أبي قال بينما نحن بفناء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل فسألناه فقال إن الله أعطاني الشفاعة قلنا في قومك خاصة قال لا بل في أمتي المذنبين المثقلين.
وقد فرق بن حوصا بين المازني وقال إن والنصري دمشقي والمازني حمصي وقد فرق بينهما الدارقطني والصوري والخطيب، وابن عَبد البَرِّ، وابن عساكر والله أعلم.(6/40)
4587- عَبد الله بن بشر بكسر أوله وبالمعجمة الحمصي.
ذكره البغوي في معجم الصحابة وأورد له من طريق يحيى بن حمزة، عَن أبي عبيدة الحمصي قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم علي بن أبي طالب على بعث فعممه بعمامة سوداء ثم ارسلها من ورائه أو قال على كتفه وقال عليكم بالقنا والقسي العربية فبها ينصر الله دينكم ويفتح لكم البلاد.
وقال البَغَوِيُّ: لاأحسب له صُحبَةٌ وأخرج من طريق علي بن هاشم، عَن أشعث بن سعيد، عَن عَبد الله بن بشر، عَن أبي راشد الحبراني، عَن علي قال عممني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم غدير خم بعمامة سوداء طرفها على منكبي ...فذكر نحو هذا الحديث.
قال البَغَوِيُّ: أشعث هو أَبو الربيع السمان ضعيف له رواية باطلة.
قلت: لولا ذلك لكانت روايته هذه أشبه من الأولى ولكن ذكرته للاحتمال.(6/41)
4588- عَبد الله بن أبي بكر بن ربيعة السعدي،
ويُقال: عَبد الله بن ربيعة بن مسروح وهذه رواية أبي علي ابن السَّكَن وقال الأغفل بالمعجمة والفاء بدل مسروح قاله ابن أبي حاتم.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو يعلى في مسنده حدثتنا أم الهيثم بنت عبد الرحمن بن فضالة السعدية وزعمت أن جدتها حليمة مرضعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قالت حدثني أبي فضاله حدثني أبي عَبد الله بن أبي بكر بن ربيعة، وكان قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن عامر بن الطفيل انتهى إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا عامر بن الطفيل أسلم تسلم ...الحديث.
وكذا أَخرجه الحسن بن سفيان في مسنده، عَن أُم الهيثم.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من وجه آخر عنها وسماها غيثة وكذا أَخرجه ابن السَّكَن من طريق صالح جزرة عنها وسماها وسمي جدها عَبد الله بن ربيعة بن مسروح.
وأَخرجه الطبراني وغيره من وجه آخر، عَن أُم الهيثم لكن قال في نسبها فضالة بن معاوية بن ربيعة الجشمي.
ويمكن الجمع بين هذا الاختلاف بأن عَبد الله سقط من رواية الطبراني كما سقط أَبو بكر من رواية ابن السَّكَن وغيره ويكون أَبو بكر اسمه معاوية وقد أورد ابن فتحون هذا الحديث مستدركا به على أبي عمر في ترجمة معاوية معتمدا على هذه الرواية ولا معنى لاستدراكه لاتحاد المخرج والله أعلم.(6/42)
4589- عَبد الله بن أبي بكر الصديق وهو عَبد الله بن عَبد الله بن عثمان.
وهو شقيق أسماء بنت أبي بكر.
ذكره ابن حبان في الصحابة وقال مات قبل أَبيه.
وثبت ذكره في البُخارِيّ في قصة الهجرة، عَن عائشة قالت، وكان عَبد الله بن أبي بكر يأتيهما بأخبار قريش وهو غلام شاب فطن فكان يبيت عندهما ويخرج من السحر فيصبح مع قريش.(6/43)
وذكر الطَّبَرِي، في "تاريخه" أن عَبد الله بن أريقط الدئلي الذي كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما رجع بعد أن وصل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة أخبر عَبد الله بن أبي بكر الصديق بوصول أَبيه إلى المدينة فخرج عَبد الله بعيال أبي بكر وصحبتهم طلحة بن عبيد الله حتى قدموا المدينة.
وقال أَبو عُمَر لم أسمع له بمشهد إلا في الفتح وحنين والطائف فإن أصحاب المغازي ذكروا أنه رمى بسهم فجرح ثم اندمل ثم انتقض فمات في خلافة أَبيه في شوال سنة إحدى عشرة.
وروى الحاكم بسند له، عَن القاسم بن محمد أن أبا بكر قال لعائشة اتخافون أن تكونوا دفنتم عَبد الله بن أبي بكر وهو حي فاسترجعت فقال أستعيذ بالله.
ثم قدم وفد ثقيف فسألهم أَبو بكر هل فيكم من يعرف هذا السهم فقال سعيد بن عبيد أنا بريته ورشته وأنا رميت به فقال الحمد لله أكرم الله عَبد الله بيدك ولم يهنك بيده قال ومات بعد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأربعين ليلة وفيهم الهيثم بن عَدِيّ وهو واه قالوا لما مات نزل حفرته عمر وطلحة وعبد الرحمن بن أبي بكر، وكان يعد من شهداء الطائف.(6/44)
قال المرزباني في معجم الشعراء أصابه حجر في حصار الطائف فمات شهيدا، وكان قد تزوج عاتكة، وكان بها معجبا فشغلته، عَن أموره فقال له أبوه طلقها فطلقها ثم ندم فقال:
أعاتك لا أنساك ما ذر شارق ... وما لاح نجم في السماء محلق
لها خلق جزل ورأى ومنصب ... وخلق سوى في الحياة ومصدق
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها في غير شيء تطلق
وله فيها غير هذا.
فرق له أَبو بكر فأمره بمراجعتها فراجعها ومات وهي عنده ولها مرثية.
روى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ أن عَبد الله بن أبي بكر كان تزوج عاتكة بنت زيد بن عَمرو أخت سعيد بن زيد وأنه قال لها عند موته لك حائطي ولا تزوجني بعدي قال فأجابته إلى ذلك فلما انقضت عدتها خطبها عمر فذكر القصة في تزويجه. ورواه غيره فذكر معاتبة على لها على ذلك.(6/45)
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي حدثني هشام، عَن أَبيه، عَن عائشة قالت كفن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بردى حبرة حتى مسا جلده ثم نزعهما فأمسكهما عَبد الله ليكفن فيهما ثم قال وما كنت لأمسك شيئا منع الله رسوله منه فتصدق بهما.
ورواه البُخارِيّ من وجه آخر، عَن عُروَة.
وَأَخرجَه الحاكم في "المستدرك" وهو عند أَحمد في مسند عائشة رضي الله عنها ضمن حديث من طريق حماد بن سلمة، عَن هشام.
ورواه أَبو ضمرة، عَن هشام فقال عبد الرحمن.
قال البَغَوِيُّ: والصحيح عَبد الله.
قلت: ووجدت له حديثا مسندا أَخرجه البغوي وفي إسناده من لا يعرف قال هشام فقال عبد الرحمن.
قال البَغَوِيُّ: لا أعرف عَبد الله أسند غيره وفي إسناده ضعف وإرسال.
قلتُ: وَأَخرجَه مع ذلك الحاكم قال الدارقطني وأما عَبد الله بن أبي بكر فأسند عنه حديث في إسناده نظر تَفَرَّدَ به عثمان بن الهيثم المؤذن، عَن رجال ضعفاء.
قلت: قد أوردته في كتاب الخصال المكفرة وجمعت طرقه مستوعبا ولله الحمد.(6/46)
4590- عَبد الله بن التيهان أَبو الهيثم.
سمى في مصنف عبد الرزاق في الزكاة وستأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى.(6/47)
4591- عَبد الله بن ثابت بن عتيك الأزدي.
ذكر أَبو عبيد أنه استشهد باليمامة.(6/47)
4592- عَبد الله بن ثابت بن الفاكه، الأَنصارِيّ.
أخو ذي الشهادتين شهد الخندق وله عقب بالمدينة قال العدوي.
وذكره الطَّبَرِي في ترجمة أخيه خزيمة.(6/47)
4593- عَبد الله بن ثابت بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية بن مالك بن عوف بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي، ويُقال: إنه ظفري أَبو الربيع.
مات في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تقدم ذلك في ترجمة جابر بن عتيك.
وقال الوَاقِدِيُّ: وابن الكلبي هو عَبد الله بن عَبد الله بن ثابت وله لأبيه صحبة.
وقال ابن الكلبي دفنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قميصه وعاش الأب إلى خلافة عمر وكانا جميعا قد شهدا أحدا.
وكذا قال الطَّبَرِي، وابن السَّكَن وآخرون وقال بعضهم إنه أخو خزيمة بن ثابت.(6/47)
4594- عَبد الله بن ثابت، الأَنصارِيّ.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: لا يصح حديثه.
وروى أَحمد من طريق جابر الجعفي، عَن الشعبي، عَن عَبد الله بن ثابت، الأَنصارِيّ قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث وقيل فيه، عَن جابر، عَن الشعبي والأول أرجح.
قال البُخَارِيُّ: قال مجالد، عَن الشعبي، عَن جابر إن عمر أتى بكتاب ولا يصح.
وجعل البغوي هذا الحديث لعبد الله بن ثابت بن قيس الماضي وهو خطأ وقد وجدت له حديثا آخر يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن عبد ربه، الأَنصارِيّ إن شاء الله تعالى.(6/48)
4595- عَبد الله بن ثابت، الأَنصارِيّ خادم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يقال هو الذي قبله وغاير بينهما بن أبي حاتم، وابن مَنْدَه،
ويُقال: أَبو اسيد الذي روى عنه حديث كلوا الزيت وادهنوا به.
ولفظ ابن أبي حاتم، وأَبو أسيد يعني بالضم ومنهم من يقوله بالشك أَبو أسيد أو أَبو أسيد خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه حديث كلوا الزيت وادهنوا به.
وأورد بن صاعد من طريق جابر الجعفي، عَن أبي الطفيل، عَن عَبد الله بن ثابت، الأَنصارِيّ أنه دعا بنيه فقال ادهنوا رؤُوسكم بها الزيت فامتنعوا فأخذ عصا وضربهم وقال أترغبون، عَن دهن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وادعى أَبو نعيم، وأَبو عمر أنه الذي قبله ورجحه ابن الأَثِير والله أعلم.(6/49)
4596- عَبد الله بن ثعلبة بن خزيمة، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه بحاث بن ثعلبة.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وَقال ابن حِبَّان بدري له صُحبَةٌ.(6/50)
4597- عَبد الله بن ثعلبة بن صعير بمهملتين مصغرا العدوي.
تقدم له ذكر في ترجمة أَبيه.
وقال البَغَوِيُّ: رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحفظ عنه له صُحبَةٌ وذكره بن حبان في الصحابة.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وقال غيره: مسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجهه ورأسه عام الفتح ودعا له.
وَهكذا أَخرجَه البُخارِيّ.
ويُقال: إنه ولد قبل الهجرة، ويُقال: بعدها.(6/50)
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال البُخَارِيُّ: وهو مرسل وقال ابن السَّكَن: وحديثه في صدقة الفطر يعني الذي أَخرجه الدارقطني مختلف فيه والصواب إنه مرسل ولم يصرح في شيء من الروايات بسماعه.
قلت: وذكر البُخارِيّ في الاختلاف فيه هل رواه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أو، عَن أَبيه عنه.
وقال أَبو حاتم رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير وأخرج البُخارِيّ بسند صحيح، عَن ابن شهاب أنه كان خاله يتعلم منه الأنساب قال فسألته، عَن شيء من الفقه فدلني على سعيد بن المسيب.
وروى أيضًا، عَن أَبيه وعن عمر وعلي وسعد وغيرهم.
روى عنه الزُّهْرِيّ وأخوه عَبد الله بن مسلم وسعد بن إبراهيم وغيرهم.
مات سنة سبع أو تسع وثمانين وله ثلاث وثمانون وقيل تسعون وقيل غير ذلك ذكرته هنا للاختلاف في نسبه.(6/51)
4598- عَبد الله بن ثعلبة أَبو أمامة الحارثي.
مشهور بكنيته يأتي.
حكى البغوي، عَن أَحمد أن اسمه عَبد الله والمشهور أن أسمه إياس.(6/52)
4599- عَبد الله بن ثور بن معاوية البكائي.
يُقال: له صُحبَةٌ قرأته بخط مغلطاي في حاشية "أُسْد الغابة" وسيأتي ذكر أخيه معاوية بن ثور.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء عَبد الله هذا وقال إنه شاعر معروف وأنشد له شعرا رثى به هشام بن المغيرة والد أبي جهل.
قلت: وكلام المرزباني في معجمه تقتضي أنه جاهلي وقد أنشد له الزبير بن بكار مرثية في هشام بن المغيرة والد أبي جهل، وكان من رؤساء قريش في الجاهلية يقول فيها:
إذا ما كان عام ذو عرام ... حسبت قدوره خيلا صياما
فمن للركب إذ فزعوا طروقا ... وخلفت البيوت فلا هشاما
فإن ثبت ما قاله مغلطاي فكأنه عمر طويلا وسيأتي في ترجمة أخيه معاوية أنه عمر أيضًا.(6/52)
4600- (ز) عَبد الله بن ثور أحد بني الغوث.
ذكره سيف في الفتوح في غير مكان وقال إنه كان أميرا في الردة وإن أبا بكر كتب إليه لما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يجمع إليه من أطاعه من العرب ومن استجاب له من أهل تهامة حتى يأتيه أمره.
وذكر أيضًا أنه توجه مع المهاجر بن أَبي أُمَيَّة إلى جرش أميرا عليها.
وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.(6/53)
4601- عَبد الله بن جابر، الأَنصارِيّ البياضي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وَقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ.
وروى أَحمد من طريق ابن عقيل، عَن عَبد الله بن جابر قال انتهيت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد أهراق الماء فقلت السلام عليك يا رسول الله ...الحديث في فضل الفاتحة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن أبي عاصم من طريق عَبد الله بن أبي سفيان المدني، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ عَبد الله بن جابر البياضي صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واضعا إحدى ذراعيه على الأخرى في الصلاة.
ورواه ابن السَّكَن من هذا الوجه فقال، عَن جَدِّه يعني عقبة بن أبي عائشة فذكره وزاد فيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يفعله وكذا سمي الطبراني جده عَبد الله بن أبي سفيان.
قال ابن السَّكَن: لا يروي، عَن عَبد الله بن جابر غيره، كَذا قَال.(6/53)
4602- عَبد الله بن جابر العبدي أحد وفد عبد القيس.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال كنت في الوفد الذين أتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال البَغَوِيُّ: سكن البصرة.
قلت: وتقدم حديثه في ترجمة والده جابر وعاش عَبد الله إلى أن شهد الجمل وتقدمت روايته، عَن الحسن أيضًا في ترجمة جابر أيضًا.(6/54)
وأعاده ابن مَنْدَه فيمن اسمه عبد الرحمن فأخرج حديثه من طريق أبي حاتم الرازي، عَن علي بن المديني، عَن الحارث بن مرة، عَن قيس العبدي، عَن عبد الرحمن بن جابر العبدي فذكر الحديث والقصة، وكان ذكره في العبادلة من رواية أبي مسعود الرازي، عَن علي بن المديني بهذا الإسناد فقال، عَن عَبد الله بن جابر وهذا هو المحفوظ.
وكذا أَخرجه من طريق شريح بن يونس ومحمد بن يحيى بن أبي سمية بن الحارث.
وكذا أَخرجه أَحمد بن حنبل في مسنده، عَن الحارث وقد أشار إلى وهم ابن مَنْدَه فيه أَبو نعيم وقال حدث به في الموضعين علي بن المديني والصواب عَبد الله .انتهى.
والظاهر أن الأمر كَما قَال لكن يحتمل أن تكون القصة وقعت للأخوين إن كان محفوظا لأن الروايتين له، عَن علي بن المديني من كبار الحفاظ.(6/55)
4603- عَبد الله بن جبير بن النعمان، الأَنصارِيّ.
أخو خوات بن جبير تقدم ذكر نسبه في أخيه.
قال البُخَارِيُّ: حديثه في أهل المدينة شهد العقبة وبدرا واستشهد بأحد، وكان أمير الرماة يومئذ ثبت ذكره في حديث البراء بن عازب في الصحيح وفيه أن المشركين لما انهزموا ذهبت الرماة ليأخذوا من الغنيمة فنهاهم عَبد الله بن جبير فمضوا وتركوه فاستشهد عَبد الله يومئذ.(6/56)
4604- عَبد الله بن جحش بن رياب براء وتحتانية وآخره موحدة بن يعمر الأسدي.
حليف بني عبد شمس أحد السابقين.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال ابن إِسحَاق: هاجر إلى الحبشة وشَهِدَ بَدْرًا.
وروى البَغَوِي من طريق إبراهيم ابن سَعد، عَن مسلم بن محمد، الأَنصارِيّ، عَن رجل من قومه قال آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين عَبد الله بن جحش وعاصم بن ثابت.
ومن طريق زياد بن علاقة، عَن سعد بن أبي وقاص قال بعثنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية وقال لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش فبعث علينا عَبد الله بن جحش فكان أول أمير في الإسلام.(6/57)
وروى السراج من طريق زر بن حبيش قال أول راية عقدت في الإسلام لعبد الله بن جحش. وقال ابن إِسحَاق: حدثني يزيد بن رومان، عَن عُروَة قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن جحش إلى نخلة فذكر القصة بطولها.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي السوار، عَن جُندَُب بن عَبد الله البجلي قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن جحش على سرية فذكر الحديث بطوله.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ دعا الله يوم أُحُد أن يرزقه الشهادة فقتل بها وروى عنه سعد بن أبي وقاص وسعيد بن المسيب انتهى.
وروى البَغَوِي من طريق إسحاق ابن سَعد بن أبي وقاص حدثني أبي أن عَبد الله بن جحش قال له يوم أُحُد الا تأتي فندعو قال فخلونا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقينا القوم غدا فلقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه قال فأمن عَبد الله بن جحش ثم قال عَبد الله اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلتُ: هذا فيك وفي رسولك فتقول صدقت.
قال سعد فكانت دعوة عَبد الله خيرا من دعوتي فلقد رايته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط.(6/58)
وأَخرجه ابن شَاهِين من وجه آخر، عَن سعيد بن المسيب أن رجلا سمع عَبد الله بن جحش فَذَكَرَ نَحْوَهُ وهذا أَخرجه ابن المبارك في الجهاد مُرْسَلاً.
وقال الزبير كان يُقَالُ لَهُ: المجدع في الله، وكان سيفه انقطع يوم أُحُد فأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عرجونا فصار في يده سيفا فكان يسمى العرجون.
قال وقد بقي هذا السيف حتى بيع من بغاء التركي بمائتي دينار.
وروى زكريا الساجي من حديث أبي عبيدة بن عَبد الله بن مسعود، عَن أَبيه قال استشار النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا بكر وعمر وعبد الله بن جحش في أسارى بدر فذكر القصة.
وأَخرجه أَحمد، وكان قاتله أَبو الحكم بن الأَخْنَس بن شريق ودفن هو وحمزة في قبر واحد، وكان له يوم قتل نيف وأربعون سنة.(6/59)
4605- (ز) عَبد الله بن جحش آخر.
جاء ذكره في حديث ضعيف ووصف بكونه أعمى وليس الذي قبله أعمى.
فذكر الكلبي في تفسيره، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس أنه نزل فيه وفي بن أم مكتوم لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر.
والذي في الصحيح أنها نزلت في ابن أم مكتوم وقد نقله الثعلبي، عَن ابن الكلبي فقال لما ذكر الله فضيلة المجاهدين جاء عَبد الله بن أم مكتوم وعبد الله بن جحش وليس بالأسدي، وكان أعميين فقالا حالانا على ما ترى فهل من رخصة فنزلت.(6/60)
4606- عَبد الله بن الجد بن قيس، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره ابن حبان في الصحابة.(6/60)
4607- عَبد الله بن أبي الجدعاء التميمي، ويُقال: الكناني، ويُقال: العبدي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وروى له التِّرمِذيّ وأَحمد من طريق عَبد الله بن شقيق عنه قال: سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ليدخلن الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم صححه التِّرمِذيّ وقال لا يعرف إلا هو، كَذا قَال.
وقد اختلف في عَبد الله بن شقيق في حديث متى كنت نبيا هل هو عند عَبد الله بن أبي الجدعاء أو ميسرة الفجر.
وقيل إنه هو وزعم بعضهم أيضًا أن عَبد الله بن أبي الجدعاء هو عَبد الله بن أبي الحمساء والصحيح أنه غيره.(6/61)
4608- (ز) عَبد الله بن جدعان:
وقع ذكره في الطبراني في الأوسط من طريق ابن أَبي أُمَيَّة بن يعلى أحد الضعفاء، عَن نافع، عَن ابن عمر قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لعبد الله بن جدعان إذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت ثوبا فاستجده وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا كان عندك كريمة قوم فأكرمها قال لم يروه، عَن نافع إلا أَبو أمية.
تَفَرَّدَ به حاتم بن إسماعيل فأما عَبد الله بن جدعان التيمي جد علي بن زيد بن جدعان فقرشي مشهور واسم جده عَمرو بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة يجتمع مع أبي بكر الصديق في عَمرو بن كعب ومات قبل الإسلام وقد قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شهدت مأدبة في دار بن جدعان. وقد مدحه أمية بن أبي الصلت بأبيات مشهورة ورثاه لما مات.
وأورد أَبو الفرج الأصبهاني له ترجمة طويلة وسألت عنه عائشة نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكرت له ما كان فيه من الجود فقال إنه لم يقل رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.(6/62)
4609- عَبد الله بن جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل العامري العقيلي.
نسبه بن ماكولا وأما يعلي بن الأشدق فقال حدثني عمي عَبد الله بن جراد بن معاوية بن فرج بن خفاجة بن عَمرو بن عقيل.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان، وابن ماكولا عَبد الله بن جراد له صُحبَةٌ.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الطائف.
وذكره يعقوب بن سفيان وغيرهما في الصحابة.(6/63)
روى عنه يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء، وأَبو قتادة الشامي راو.
وثقة ابن حبان وفرق البُخارِيّ بينه وبين أبي قتادة الحراني أحد الضعفاء قال البُخَارِيُّ: قال لي أَحمد بن الحارث، حَدَّثنا أَبو قتادة الشامي وليس بالحراني هذا آخر مات سنة حدثني عَبد الله بن جراد قال صحبني رجل من بني مزينة فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا معه فقال يا رسول الله ولد لي مولود فما خير الأسماء قال خير أسمائكم الحارث وهمام ونعم الاسم عَبد الله وعبد الرحمن ...الحديث في إسناده نظر.
وقال ابن المديني في العلل حديث عَبد الله بن جراد وصلى بنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في مسجد جمع في بردة قد عقدها حديث شامي إسنادُه مَجْهُولٌ.
وذهل ابن حبان فأرخ وفاة عَبد الله بن جراد سنة وطعن لأجل ذلك في صحبته وكأنه اشتبه عليه كلام البُخارِيّ والبُخارِيّ إنما قصد بيان وفاة أبي قتادة الراوي، عَن عَبد الله بن جراد ليميز بينه وبين الحراني ولعبد الله بن جراد رواية، عَن أَبيه هريرة ووهم من زعم كالبغوي أن يعلى بن الأشدق تفرد بالرواية عنه نعم صنيع البُخارِيّ يقتضي التفرقة بين عَبد الله بن جراد هذا فذكره في الصحابة وبين عَبد الله بن جراد الذي روى عنه يعلي بن الأشدق ذكره فيمن يعد في الصحابة وقال عَبد الله بن جراد واه ذاهب الحديث ولم يثبت حديثه.(6/64)
4610- عَبد الله بن جراد.
قد ذكر في الذي قبله.(6/65)
4611- عَبد الله بن جزء بن أنس بن عامر السلمي.
ذكره البغوي في الصحابة وقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا.
وتقدم ذكر حديثه في ترجمة رزين بن أنس السلمي وهو عمه.(6/65)
4612- عَبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي.
أبو محمد، وأَبو جعفر وهي أشهر.
وحكى المرزباني أنه كان، يُكنى أَبا هاشم.
أمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبواه إليها وهو أول من ولد بها من المسلمين وحفظ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/65)
وروى عنه وعن أبويه وعمه علي، وأَبو بكر وعثمان وعمار بن ياسر.
روى عنه بنوه إسماعيل وإسحاق ومعاوية، وأَبو جعفر الباقر والقاسم بن محمد وعُروَة والشعبي وآخرون.
قال محمد بن عائذ، حَدَّثنا محمد بن شعيب، حَدَّثنا عثمان بن عطاء، عَن أَبيه، عَن عكرمة، عَن ابن عباس خرج جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة ومعه امرأته أسماء بنت عميس فولدت له بأرض الحبشة عَبد الله ومحمدا.
وقال مصعب ولد للنجاشي ولد فسماه عَبد الله فأرضعته أسماء حتى فطمته ولما توجه جعفر في السفينة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حمل امرأته أسماء وأولاده منها عَبد الله ومحمدا وعونا حتى قدموا المدينة.
وقال ابن جريج أنبأنا جعفر بن خالد بن سارة أن أباه أخبره، عَن عَبد الله بن جعفر قال مسح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رأسي وقال اللهم اخلف جعفرا في ولده وقال كنا نلعب فمر بنا على دابة فقال: ارفعوا هذا فحملني أمامه أَخرجه أَحمد وغيره بسند قوي وسيأتي في ترجمة عبيد الله بن العباس.(6/66)
ومن طريق محمد بن أبي يعقوب، عَن الحسن بن سعد، عَن عَبد الله بن جعفر قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة فذكر الحديث بطوله في قصة مؤتة وقتل جعفر وفيه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأما عَبد الله فيشبه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرات.
وفيه وأنا وليهم في الدنيا والآخرة.
وقال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا القواريري، حَدَّثنا عَبد الله بن داود، عَن فطر بن خليفة، عَن أَبيه، عَن عَمرو بن حريث أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع مع الصبيان فقال اللهم بارك له في بيعه أو صفقته.
وروى مسلم من طريق الحسن بن سعد، عَن عَبد الله بن جعفر قال أردفني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وراءه ذات يوم فأسر الى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس ...الحديث.
قال الزبير بن بكار، عَن عمه ولدت أسماء لجعفر بالحبشة عَبد الله ومحمدا وعون.(6/67)
وقال ابن حِبَّان كان يُقَالُ لَهُ: قطب السخاء، وكان له عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عشر سنين.
وقال يعقوب بن سفيان كان أحد أمراء علي يوم صفين انتهى.
وقد تزوج أمه أَبو بكر الصديق فكان محمد أخاه لأمه ثم تزوجها علي فولدت له يحيى.
وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة.
مات سنة ثمانين عام الجحاف وهو سيل كان ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل وعليها الحمولة وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أمير المدينة حينئذ لعبد الملك بن مَروان هذا هو المشهور.
وقال الوَاقِدِيُّ: مات سنة تسعين، وكان له يوم مات تسعون سنة كذا رأيته في ذيل الذيل لأبي جعفر الطَّبَرِي.
وقال المَدَائِنِيُّ: مات عَبد الله بن جعفر سنة أربع أو خمس وثمانين وهو ابن ثمانين.
قلت: وهو غلط أيضًا وقال خليفة مات سنة اثنتين وقيل سنة أربع وثمانين وقال ابن البرقي ومصعب في سنة سبع وثمانين فهذا يمكن أن يصح معه قول الواقدي إنه مات وله تسعون سنة فيكون مولده قبل الهجرة بثلاث.(6/68)
وقد أخرج البغوي من طريق هشام، عَن عُروَة، عَن أَبيه أن عَبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير بايعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهما ابنا سبع سنين والصحيح أن ابن الزبير ولد عام الهجرة. وأخرج ابن أبي الدنيا والخرائطي بسند حسن إلى محمد بن سيرين أن دهقانا من أهل السواد كلم بن جعفر في أن يكلم عليا في حاجة فكلمه فيها فقضاها فبعث إليه الدهقان أربعين ألفا فقالوا أرسل بها الدهقان فردها وقال إنا لا نبيع معروفا.
وأخرج الدارقطني في الأفراد من طريق هشام بن حسان، عَن محمد بن سيرين قال جلب رجل من التجار سكرا إلى المدينة فكسد عليه فبلغ عَبد الله بن جعفر فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس.(6/69)
وأخرج الطَّبَرِي والبيهقي في الشعب من طريق ابن إِسحَاق المالكي قال وجه يزيد بن معاوية إلى عَبد الله بن معاوية إلى عَبد الله بن جعفر مالا جليلا هدية ففرقه في أهل المدينة ولم يدخل منزله منه شيئا وفي ذلك يقول عبيد الله بن قيس الرقيات:
وما كنت إلا كالأغر بن جعفر ... رأى المال لا يبقي فأبقى له ذكرا
وقال أَبو زُرعة الدمشقي، حَدَّثنا محمد بن أبي أسامة، عَن ضمرة، عَن علي بن أبي حملة قال وفد عَبد الله بن جعفر على يزيد بن معاوية فأمر له بألفي درهم.
وقال ابن أبي الدنيا حدثني بن أخي الأصمعي، حَدَّثنا عمي حدثني خلف الأحمر قال قال الشماخ بن ضرار يمدح عَبد الله بن جعفر:
إنك يا ابن جعفر نعم الفتى ... ونعم مأوى طارق إذا أتى
ورب ضيف طرق الحي سرى ... صادف زادا وحديثا ما اشتهى(6/70)
4613- (ز) عَبد الله بن جميل.
الذي وقع في الصحيحين في الزكاة.
قال عمر منع العباس بن عبد المطلب وخالد بن الوليد، وابن جميل لم أقف على اسمه إلا في تعليق القاضي حسين وتبعه الروياني فسمياه عَبد الله.
وَقد تَقدَّم في الحاء المهملة أن عبد العزيز بن بزيزة المغربي التميمي من شرح الأحكام لعبد الحق سماه حميدا وادعى القاضي حسين أنه كان منافقا فقال وإنه الذي نزل فيه ومنهم من عاهد الله الآية والمشهور أنها نزلت في ثعلبة وحكى المهلب أنه كان منافقا ثم تاب بعد ذلك.(6/71)
4614- عَبد الله بن جهيم، الأَنصارِيّ أَبو جهيم.
قيل بن الحارث بن الصمة وقيل غيره وهو اختيار بن أبي حاتم.
وسيأتي في ترجمة أبي جهيم في الكنى إن شاء الله تعالى.(6/72)
4615- عَبد الله بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
قال ابن سعد أسلم عام الفتح مع أَبيه وخرج إلى الشام غازيا فاستشهد بأجنادين.
وكذا قال البَغَوِيُّ: والزبير بن بكار وغيرهما.
واسم أبي الجهم عامر وقيل عبيد الله وعبد الله أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه أمهما أم كلثوم بنت جرول الخُزاعيّة وكأنها كانت عند أبي الجهم قبل عمر.(6/72)
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا قالها في حرب بني عدي:
رددنا بني العجماء عنا وبغيهم ... وأحمر عاد في الغواة الأشائم
بحول من الله العزيز وقوة ... ونصر على ذي البغي جاني المآثم
أبينا فلم نعط العدو ظلامة ... ونحمي حمانا بالسيوف الصوارم
قال ولأخيه صخر بن أبي الجهم جواب، عَن هذه الأبيات.
قلت: وهذا يدل على أن عَبد الله بن أبي الجهم عاش بعد أجنادين دهرا فيحتمل أن يكون له أخ باسمه.(6/73)
4616- (ز) عَبد الله بن حاجب.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الحباب الفزاري.(6/74)
4617- عَبد الله بن الحارث بن أسيد البدري.
قيل هو اسم أبي رفاعة.(6/74)
4618- عَبد الله بن الحارث بن أُمَيَّة الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف، القُرشِيّ الأموي.
أدرك الإسلام وهو شيخ كبير ثم عاش بعد ذلك إلى خلافة معاوية فروى الكوكبي من طريق عنبسة بن عَمرو قال وفد عَبد الله بن الحارث على معاوية فقال له معاوية ما بقي منك قال ذهب والله خيري وشري فذكر قصة.
وقال هشام بن الكلبي ورث عَبد الله بن الحارث دار عبد شمس بمكة لأنه كان أقعدهم نسبا فلما حج معاوية دخل الدار ينظر إليها فخرج إليه عَبد الله بمحجن ليضربه وهو يقول أما تكفيك الخلافة فخرج معاوية وهو يضحك.
وهو جد الثريا بنت علي بن عَبد الله بن الحارث التي كان عمر بن أبي ربيعة ينظم فيها الشعر المشهور وقيل هي الثريا بنت عَبد الله بن محمد بن عَبد الله بن الحارث المذكور وأنها أخت أبي جراب محمد بن عَبد الله العبشمي الذي قتله داود بن علي حكاه الشريف المرتضي.(6/74)
4619- عَبد الله بن الحارث بن جزء بن عَبد الله بن مَعدِي كَرِب بن عَمرو بن عسم بمهملتين وقيل بالصاد بدل السين بن عَمرو بن عويج بن عَمرو بن زبيد الزبيدي.
حليف أبي وداعة السهمي، وابن أخي محمية بن جزء الزبيدي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ سكن مصر.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث حفظها وسكن مصر فروى عنه المصريون ومن آخرهم يزيد بن أبي حبيب.
قال ابن يُونُس: مات سنة ست وثمانين بعد أن عمي وقيل سنة خمس وقيل سبع وقيل ثمان وكانت وفاته بسفط القدور قاله الطحاوي.
وحكى الطَّبَرِي أنه كان اسمه العاصي فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
وهو آخر من مات بمصر من الصحابة.
ووقع لابن مَنْدَه فيه خبط فاحش فإنه حكى، عَن ابن يونس أنه شَهِدَ بَدْرًا وأنه قتل باليمامة وهذا أظنه في حق عمه محمية بن جزء فالله أعلم.(6/75)
4620- عَبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عَمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة ابن سَعد بن ضبة الضبي.
نَسَبَهُ ابن الكَلْبِي، وابن حبيب، وقالا: وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسماه عَبد الله.
وقال ابنُ الأَثِير: هكذا قال أَبو عمر لكن الذي في جمهرة الكلبي رواية ابن حبيب عنه: عَبد الله بن زيد بن صفوان، وهو الصواب، وسيأتي سبب وهمه في عَبد الله بن زيد.(6/76)
4621- عَبد الله بن الحارث بن أبي ضرار المصطلقي.
قال أَبو عمر قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فداء بني المصطلق وغيب ذودا معه في الطريق فذكر نحو ما تقدم من تخريج بن إسحاق في ترجمة الحارث بن أبي ضرار.
وروى ابن مَنْدَه بسند ضعيف، عَن عَبد الله بن الحارث قال كنت أنا وجويرية بنت الحارث يعني أخته في السبي فهذا يدل على أن القصة للحارث بن أبي ضرار والدهما فهو الذي أتى في طلب السبي.
وذكر بن أبي حاتم من طريق عبد العزيز بن عمران، عَن مطر بن موسى بن عَبد الله بن الحارث أنه كان ممن أصابه السبي يوم بني المصطلق قال وعبد العزيز يضعف في الحديث.(6/77)
4622- عَبد الله بن الحارث بن أسد بن عَدِيّ أَبو رفاعة العدوي.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه ونسبه مصعب الزبيري.(6/78)
4623- (ز) عَبد الله بن الحارث بن عبد العزى السعدي.
أخو النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الرضاعة.
تقدم في ترجمة والده.(6/78)
4624- عَبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي بن عم النَّبيّ صلى الله علي وسلم.
كان اسمه عبد شمس فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله مصعب الزبيري.
قال ومات عَبد الله بالصفراء فدفنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكفنه في قميصه.
وذكره الطبراني في الصحابة وساق من طريق عَبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد شمس بن الحارث خرج من مكة قبل الفتح مهاجرا فقدم المدينة فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله وخرج معه في غزاة فمات بالصفراء.
وهكذا ذكره ابن سَعد والبغوي عنه.
وقال الدارقطني في كتاب الإخوة لا عقب له ولا رواية وكذا قال قبله شيخه البغوي.(6/78)
4625- عَبد الله بن الحارث بن عمير،
ويُقال: عويمر، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عمر روى محمد بن نافع بن عجير عنه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق ابن إِسحَاق، عَن محمد بن نافع بن عجير سمعت عَبد الله بن الحارث بن عمير يقول لقد كان من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في عمتي سهيمة بنت عَمرو قضاء ما قضى به في امرأة من المسلمين قبلها.
قلت: نسبوه أنصاريا ولم يذكروا أباه في الصحابة ويحتمل أن يكون أبوه هو الحارث بن عمير الأسدي ثم وجدت الخطيب ذكره فقال عَبد الله بن الحارث بن عويمر المزني ذكره بعض أهل العلم في الصحابة وساق الحديث من طريق ابن إِسحَاق حدثني محمد بن نافع بن عجير، وكان ثقة، عَن عَبد الله بن الحارث بن عويمر المزني قال لقد كان من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سهيمة بنت عَمرو ...فذكره ولم يقل عمته ونسبه مزنيا فهذا أولي.
ووقع عندهم، عَن اسم جده عمير أو عويمر وفي سياق الحديث أن عمته سهيمة بنت عَمرو فيكون اسم جده عمرا إلا أن تكون سهيمة أخت أَبيه من أمه.(6/79)
4626- عَبد الله بن الحارث بن قيس، الأَنصارِيّ.
ذكره الواقدي في الردة وقال بعثه خالد بن الوليد في قتال الردة بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية وقعة النطاح.(6/80)
4627- عَبد الله بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
ذكره ابن إِسحَاق وغيره فيمن هاجر إلى الحبشة.(6/80)
ولم يذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ في نسبه سعيد المصغر وذكر له شعرا يحرض المسلمين على الهجرة إلى الحبشة ويصف.
ما لقوا فيها من الأمن فمنه:
يا راكبا بلغا عني مغلغلة ... من كان يرجو لقاء الله والدين
إنا وجدنا بلاد الله واسعة ... تنجي من الذل والمخزاة والهون
فلا تقيموا على ذل الحياة ولا ... خزي الممات وعتب غير مأمون
... إنا تبعنا رسول الله واطرحوا ... قول النَّبيّ وغالوا في الموازين
وذكر ابن إسحاق والزبير بن بكار أنه استشهد بالطائف.
وقال ابنُ سَعْد والمرزباني قتل باليمامة وكذا قال موسى بن عقبة لكنه كناه أبا قيس ولم يسمه.
وقال المرزباني كان يلقب المبرق لقوله:
إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني ... من الأرض بر ذو فضاء ولا بحر
فذكر الأبيات التي تقدمت في ترجمة ربيعة بن ليث في حرف الراء.
وفي كتاب البلاذري وذيل الطبراني أنه مات بالحبشة فالله أعلم.
وقد تقدم ذكر أَبيه السائب بن الحارث.(6/81)
4628- (ز) عَبد الله بن الحارث بن كثير أَبو ظبيان الأعرج الغامدي.
قال ابن الكلبي كان اسمه عبد شمس فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما وفد عليه وكتب له كتابا وهو صاحب راية قومه يوم القادسية وهو القائل:(6/82)
أنا أَبو ظبيان غير المكذبه ... أنا أَبو العفا وحق اللهبه
أكرم من تعلمه من ثعلبة ... ذبيانها وبكرها في المكتبة
نحن صحاب الجيش يوم الأحسبه
قال ابن الكلبي عني باللهبة مالك بن عوف بن قريع بن بكر بن ثعلبة، وكان شريفا.
قلت: وسيأتي ذكر عائذ بن مالك هذا في القسم الثالث.(6/83)
4629- (ز) عَبد الله بن الحارث بن خلدة الثَّقفي.
ذكره الأموي في المغازي وأنه كان ممن كلم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في أن يرد عليهم عبيدهم الذين كانوا خرجوا يوم الطائف.(6/84)
4630- (ز) عَبد الله بن الحارث بن معمر بن حبيب، القُرشِيّ الجمحي.
ذكره هشام بن الكلبي وحكى في كتاب المثالب أن أبا بكر الصديق رجمه في الزنا وضم ولده فزوجهم.(6/84)
4631- عَبد الله بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أُمَيَّة، الأَنصارِيّ.
قال ابن سعد شهد أحدا.
وكذا قال البَغَوِيُّ: والطبري وقال العدوي لا عقب له.
وسيأتي له ذكر بعد قليل.(6/84)
4632- (ز) عَبد الله بن الحارث بن يعمر.
يأتي في عَبد الله بن أبي مسروح.(6/84)
4633- عَبد الله بن الحارث الباهلي.
قيل هو اسم أبي مجيبة.(6/84)
4634- (ز) عَبد الله بن الحارث الصدائي.
ذكره الطحاوي وروى من طريق سفيان الثوري، عَن عبد الرحمن بن زياد، عَن زياد بن الحارث بن نعيم، عَن عَبد الله بن الحارث الصدائي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أذن فهو يقيم هكذا رأيته في نسخ من هذا الكتاب والمشهور رواية المصريين، عَن عبد الرحمن بن زياد، عَن زياد بن الحارث الصدائي والله أعلم.(6/84)
4635- (ز) عَبد الله بن الحارث.
يعرف بابن فسحم وهي امرأة من بني القين.
ذكر أَبو عمر أخاه يزيد بن فسحم.
وذكر ابن فتحون هذا وعزا ذلك لأبي عبيد أنه ذكرهما جميعا.(6/85)
4636- (ز) عَبد الله بن الحارث.
ينظر في حرف الألف.(6/85)
4637- (ز) عَبد الله بن حارثة بن النعمان، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه مع أَبيه قال أَبو عمر كان أبوه من كبار الصحابة ولعبد الله صُحبَةٌ.(6/85)
وقال ابنُ سَعْد أمه أم خالد بن يعيش أسلمت وبايعت ولأخواته أم هشام وعمرة وسودة صحبة. وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة وأخرج من طريق إسحاق بن إبراهيم بن عَبد الله بن حارثة بن النعمان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مَرْفُوعًا قال نعم البيت بنو الحارث بن هيشة.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ، وابن مَنْدَه من هذا الوجه قال لما قدم صفوان بن أُمَيَّة المدينة قال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على من نزلت يا أبا وهب قال على العباس ...الحديث.
وأَخرجه أَبو نعيم وقال في الإسناد، عَن جَدِّه عَبد الله بن حارثة.
وأَخرجه البغوي ويعقوب بن سفيان من هذا الوجه فقال عَبد الله بن حارثة ولم يصفه بأنه جده. وقال ابنُ أَبِي حاتم: وروى عنه ابنه إبراهيم بن عَبد الله بن حارثة.(6/86)
4638- عَبد الله بن حبشي بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة تحتانية مشددة الخثعمي أَبو قبيلة.
له حديث عند أبي داود والنسائي وأَحمد والدارمي بإسناد قوي من طريق عبيد بن عمير، عَن عَبد الله بن حبشي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سئل أي العمل أفضل قال إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحج مبرور لكن ذكر البُخارِيّ في التاريخ له علة وهي الاختلاف على عبيد بن عمير في سنده فقال علي الأزدي عنه هكذا.
وقال عَبد الله بن عبيد بن عمير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه واسم جده قتادة الليثي ولكن لفظ المتن قال السماحة والصبر فمن هنا يمكن أن يقال ليست العلة بقادحة.
وقد أَخرجه هكذا موصولا من وجهين في كل منهما مقال ثم أورده من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن عبيد، عَن أَبيه مُرْسَلاً وهذا أقوى.(6/87)
4639- عَبد الله بن حبيب الأسلمي.
ذكره الباوردي وأخرج من طريق يزيد من رومان، عَن عمار بن عقبة، عَن عَبد الله بن حبيب الأسلمي قال خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في عمرة حتى إذا كنا ببطن رابغ استقبلنا ضبابة فأضللنا الطريق ...فذكر الحديث وفيه ذكر المعوذتين.
وأخرج البزاز هذا الحديث من هذا الوجه لكن قال عَبد الله الأسلمي لم يسم أباه وقال بعده رواه غير يزيد بن رومان، عَن غير عَبد الله.
قلت: هو معروف من رواية معاذ بن عَبد الله بن حبيب الجهني، عَن أَبيه واسم الجهني خبيب بالمعجمة مصغر فالله أعلم.(6/87)
4640- عَبد الله بن حبيب آخر.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم وأورد له من طريق صفوان بن سليم، عَن عَبد الله بن كعب، عَن عبيد الله بن عمير، عَن عَبد الله بن حبيب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من ضن بالمال أن ينفقه وبالليل أن يكابده فعليه بسبحان الله وبحمده.(6/88)
4641- عَبد الله بن حبيب.
قيل هو اسم أبي محجن الثَّقفي يأتي في الكنى.(6/88)
4642- عَبد الله بن أبي حبيبة.
واسمه الأدرع بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن أبي داود شهد الحديبية.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان وغيرهما في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: كان يسكن قباء.
وقال ابن السَّكَن: إسناد حديثه صالح.
وروى أَحمد، وابن أبي شيبة، وابن أبي عاصم والبغوي والطبراني من طريق مجمع بن يعقوب حدثني محمد بن إسماعيل أن بعض أهله قال لجده من قبل أمه وهو عَبد الله بن أبي حبيبة ما أدركت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال جاءنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في مسجدنا وأنا غلام حدث حتى جلست، عَن يمينه فدعا بشراب فشرب ثم أعطانيه فشربت منه... الحديث.
ورواه البُخارِيّ من هذا الوجه فقال، عَن بعض كبراء أهله قال لعبد الله بن أبي حبيبة ماذا أدركت من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال جاءنا وأنا غلام حديث السن فصلى في قبلته.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له مسندا غيره.(6/89)
4643- عَبد الله بن أبي حدرد.
واسمه سلامة وقيل عبيد بن عمير بن أبي سلامة ابن سَعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى الأسلمي أَبو محمد.
له ولأبيه صحبة وقال ابن مَنْدَه: لا خلاف في صحبته.
وقال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.(6/90)
وقال ابنُ سَعْد أول مشاهده الحديبية ثم خيبر.
وقال ابن عساكر روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى، عَن عمر روى عنه يزيد بن عَبد الله بن قسيط، وأَبو بكر محمد بن عمر بن حزم وابنه القعقاع بن عَبد الله بن أبي حدرد شهد الجابية مع عمر وقال ابن البرقي جاءت عنه أربعة أحاديث.
وفي الصحيح، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن أَبيه أنه تقاضى من بن أبي حدرد دينا كان له عليه فارتفعت أصواتهما في المسجد فسمعهما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلم ...الحديث.
وفي رواية البُخارِيّ من طريق الأعرج، عَن عَبد الله بن كعب سماه في هذا الحديث
عبد الله ولكن وقع فيه عَبد الله بن أبي حدرد الأسلمي.
وسيأتي في ترجمة عامر بن الأضبط، عَن عَبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية.(6/91)
ورَوى ابن إسحاق في المغازي، عَن يعقوب بن عيينة، عَن ابن شهاب، عَن أبي حدرد أن ابنه عَبد الله قال كنت في خيل خالد بن الوليد ...فذكر الحديث في قصة المرأة التي عشقها الرجل وضربت عنقه فماتت عليه.
وروى أَحمد من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي وسيأتي في ترجمة عامر بن الأضبط أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطه حقه ...الحديث.
وفيه، وكان النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا قال ثلاثا لا يراجع.
وروينا في فوائد بن قتيبة ومسند الحسن بن سفيان من طريق إسماعيل بن القعقاع بن عَبد الله بن أبي حدرد قال تزوج جدي عَبد الله بن أبي حدرد امرأة على أربع أواق فأخبر بذلك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لو كنتم تنحتون من الجبل ما زدتم.(6/92)
وأَخرجه أَحمد من طريق عبد الواحد بن أبي عون، عَن جدته، عَن ابن أبي حدرد بمعناه وأتم منه.
وروى الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ من طريقه، عَن محمد غير منسوب أنه حدثه أن أبا حدرد الأسلمي استعان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في نكاح فسأله كم أصدقت.
كَذا قَال قال ومحمد، هو ابن إبراهيم التيمي، وقيل: ابن يحيى بن حبان، وقيل: ابن سيرين.
وحكى الطَّبَرِي، عَن الواقدي أن هذا الحديث غلط وإنما هو لابن أبي حدرد وهو الذي استعان.
وعكس ذلك أَبو أَحمد الحاكم وروى البَغَوِي من طريق عَبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، عَن أَبيه، عَن ابن أبي حدرد قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم تمعددوا واخشوشنوا وانتضلوا وامشوا حفاة.
وقال ابن عساكر أورده البَغَوِيُّ في ترجمة عَبد الله بن أبي حدرد ظانا أن ابن حدرد عَبد الله فوهم فإن القعقاع بن عَبد الله ابنه.(6/93)
وقد أورده البَغَوِيُّ في حرف القاف في ترجمة القعقاع فوهم أيضًا لأنه تابعي لا صحبة له.
وذكر ابن عساكر في المغازي بأسانيد جمعها بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن أبي حدرد الأسلمي فمكث يوما أو يومين.
وفي هذا وغيره مما أوردته ما يدفع قول أبي أَحمد الحاكم إنه لا يصح ذكره في الصحابة قال والمعتمد ما روى عنه، عَن أَبيه أو، عَن غير أَبيه فأما ما روى عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فغير محتمل.
وقد أخرج أَحمد، عَن إبراهيم بن إسحاق، عَن حاتم بن إسماعيل، عَن عَبد الله بن محمد بن أبي يحيى، عَن أَبيه، عَن ابن أبي حدرد الأسلمي أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ادفع إليه حقه فقال لا أجد فأعادها ثلاثا، وكان إذا قال ثلاثا لم يراجع فخرج إلى السوق فنزع عمامته فاتزر بها ودفع إليه البرد الذي كان متزرا به فباعه بأربعة دراهم فدفعها إليه فمرت عجوز فسألته، عَن حاله فأخبرها فدفعت له بردا كان عليها.
قال المدائني والواقدي ويحيى بن سعيد، وابن سعد مات سنة إحدى وسبعين وله إحدى وثمانون سنة.(6/94)
4644- عَبد الله بن حذافة بن قيس بن عَدِيّ ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي أَبو حذافة أو أَبو حذيفة.
وأمه تميمة بنت حرثان من بني الحارث بن عبد مناة من السابقين الأولين.
يقال شَهِدَ بَدْرًا ولم يذكره موسى بن عقبة ولا بن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي.
وفي الصحيح من حديث الزُّهْرِيّ، عَن أنس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر، فقال: من أحب أن يسأل، عَن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني، عَن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال فسأله عَبد الله بن حذافة، فقال: من أبي فقال أبوك حذافة.(6/95)
قال ابن البرقي حفظ عنه ثلاثة أحاديث ليست بصحيحة الاتصال.
وفي الصحيح، عَن ابن عباس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمره على سرية فأمرهم.
أن يوقدوا نارا فيدخلوها فهموا أن يفعلوا ثم كفوا فبلغ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إنما الطاعة في المعروف.
وفي صحيح البُخارِيّ، عَن ابن عباس قال نزلت يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في عَبد الله بن حذافة بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وحكى خلف في الأطراف أن مسلما أخرج في الأضاحي، عَن إسحاق، عَن روح، عَن مالك، عَن عَبد الله بن أبي بكر، عَن عَبد الله بن حذافة قال نهى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث قال عَبد الله بن أبي بكر فذكرت ذلك لعمرة فقالت صدق.(6/96)
قال ابن عساكر الذي في كتاب مسلم، عَن عَبد الله بن واقد ليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر وهو خارج الصحيح، عَن عَبد الله بن واقد، عَن ابن عمر.
وقد أَخرجه البرقاني من طريق سفيان، عَن سالم أبي النضر وعبد الله بن أبي بكر، عَن سليمان بن يسار أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر بن حذافة.
قلت: وذكر ابن عساكر الاختلاف فيه، عَن الزُّهْرِيّ من كتاب حديث الزُّهْرِيّ لمحمد بن يحيى الذهلي وذكره من طريق قرة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن مسعود بن الحكم، عَن عَبد الله بن حذافة قال أمرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أنادي أهل مني ألا يصوم هذه الأيام أحد.
ومن طريق شعيب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن مسعود أخبرني بعض أصحابه أنه رأى بن حذافة.(6/97)
وأَخرجه من طريق الحارث بن أبي أسامة، عَن روح، عَن صالح، عَن ابن أبي الأخضر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب، عَن أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث عَبد الله بن حذافة.
وأَخرجه أَبو نعيم في المعرفة من طريق سليمان بن أرقم، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن عَبد الله بن حذافة والاحتمال فيه كثير جدا.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ يُقال: له صُحبَةٌ ولا يصح إسناد حديثه.
يقال مات في خلافة عثمان حكاه البغوي وقال أَبو نُعَيْم: توفي بمصر في خلافة عثمان
وكذلك قال ابن يُونُس: إنه توفي بمصر ودفن بمقبرتها.
ومن مناقب عَبد الله بن حذافة ما أَخرجه البيهقي من طريق ضرار بن عمرو، عَن أبي رافع قال وجه عمر جيشا إلى الروم وفيهم عَبد الله بن حذافة فأسروه فقال له ملك الروم تنصر أشركك في ملكي فأبى فأمر به فصلب وأمر برميه بالسهام فلم يجزع فأنزل وأمر بقدر فصب فيها الماء وأغلى عليه وأمر بالقاء أسير فيها فإذا عظامه تلوح فأمر بإلقائه إن لم يتنصر فلما ذهبوا به بكى قال ردوه فقال لم بكيت قال تمنيت أن لي مِئَة نفس تلقى هكذا في الله فعجب فقال قبل رأسي وأنا اخلي عنك فقال وعن جميع أسارى المسلمين قال نعم فقبل رأسه فخلى بينهم فقدم بهم على عمر فقام عمر فقبل رأسه.
وأخرج ابن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث بن عباس موصولا وآخر من فوائد هشام بن عثمان من مرسل الزُّهْرِيّ.(6/98)
4645- (ز) عَبد الله بن أم حرام أَبو أبي.
يأتي في الكنى وهو عَبد الله بن عَمرو بن قيس، وقيل: ابن أبي وقيل غير ذلك.(6/99)
4646- عَبد الله بن حرملة المدلجي.
ذكره ابن السَّكَن فقال يُقال: له صُحبَةٌ وليس بمشهور في الصحابة ولم يصح إسناده وأشار إلى ما أَخرجه ابن مَنْدَه وغيره من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عَن خالد بن عَبد الله بن حرملة، عَن أبي بكر بن عبد الرحمن بن عبد الحارث، عَن عَبد الله بن حرملة المدلجي أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب الجهاد والهجرة ...الحديث.
وزعم ابن عَبد البَرِّ أن هذه القصة لأبيه حرملة.
وروى مُطين والحسن بن سفيان من طريق عَبد الله بن محمد بن أبي يحيى، عَن أَبيه، عَن خالد بن عَبد الله بن حرملة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم خيركم الذاب، عَن قومه ما لم يأثم وإسناده حسن.(6/100)
4647- عَبد الله بن حريث البكري.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر روت عنه بنته بهية حديث أفضل الأعمال إسباغ الوضوء.
وأورده ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة، عَن ابنه الشماخ حدثني بهية بنت عَبد الله البكرية، عَن أَبيها ...فذكره.(6/101)
4648- عَبد الله بن حصن الدارمي أَبو مدينة.
معروف بكنيته.
سماه الطبراني وأخرج من طريق حماد، عَن ثابت، عَن أبي مدينة الدارمي، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ،، قال: كان الرجلان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر والعصر ...إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر.
قلت: وفي التابعين أَبو مدينة عَبد الله بن حصن الدوسي يروى، عَن أبي موسى الأشعري حديثه في مسند الشافعي ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان فإن كان الطبراني ضبط أن اسم الصحابي عَبد الله بن حصن ولم يلتبس عليه بهذا الشافعي فقد اتفقا في الاسم واسم الأب والكنية وافترقا في النسبة وإلا فالاسم والكنية للتابعي وأما الصحابي الدارمي فلم يسم.(6/101)
4649- عَبد الله بن حصن بن سهل.
ذكره الطبراني في الصحابة.(6/102)
4650- عَبد الله بن الحصيب الأسلمي أخو بريدة.
ذكره الحاكم في أول تاريخه وقال له صُحبَةٌ ورواية.(6/102)
4651- عَبد الله بن الحصين بن الحارث بن المطلب، القُرشِيّ المطلبي.
ذكره البلاذري في الأنساب وقال كان شاعرا وأمه أم عَبد الله بنت عدي بن خويلد الأسدية بنت أخي خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها.(6/102)
4652- (ز) عَبد الله بن حفص بن غانم، القُرشِيّ.
ذكره سيف والطبري في الفتوح وقالا كانت بيده راية المهاجرين يوم اليمامة فاستشهد يومئذ.(6/103)
4653- (ز) عَبد الله بن حق بن أوس بن وقش بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ الأوسي.
وقيل في نسبه غير ذلك كما تقدم في عَبد الله بن أوس.
ذكره البغوي في الصحابة.
وروى الأموي، عَن ابن إسحاق أنه ذكره هكذا فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره ابن هشام، عَن ابن إسحاق فقال عَبد الله بن حق وساق نسبه بخلاف هذا ووافقه موسى بن عقبة على اسمه ووافق سلمة بن الفضل، عَن ابن إسحاق على نسبه لكن سماه عَبد الله.
وقال يونس بن بكير عَبد الله بن أوس بن وقش اسم أَبيه وقيل، عَن ابن إسحاق عَبد الله بن حق أو بن أحق.
وحكى أَبو نعيم، عَن ابن إسحاق أيضًا عَبد الله بن سعيد بن أوس والاعتماد فيه على ما قال موسى بن عقبة.(6/103)
4654- عَبد الله بن حكيم بن حزام، القُرشِيّ الأسدي.
قال أَبو مسعود أسلم بالفتح وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقتل مع عائشة يوم الجمل حكاه أَبو موسى.
وقال هشام بن الكلبي أسلم حكيم وبنوه هاشم وخالد وعبد الله ويحيى يوم الفتح.
وقال أَبو عُمَر كان معه لواء طلحة يوم الجمل.
وسيأتي في ترجمة أمه زينب بنت العوام أنها رثته لما قتل.(6/104)
4655- عَبد الله بن حكيم الضبي.
ذكر الدارقطني من طريق سيف بن عمر في الفتوح، عَن الصعب بن عطية، عَن بلال بن أبي هلال، عَن أَبيه، عَن الحارث بن حكيم الضبي أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك قال عبد الحارث بن حكيم قال أنت عَبد الله وولاه صدقات قومه وفي رواية، عَن الحارث بن حكيم والصحيح عبد الحارث.
كَذا قَال أَبو موسى.
قلت: وسيأتي في عَبد الله بن زيد الضبي مثل ذلك ومضى في عَبد الله بن الحارث بن زيد بن صفوان قال ابن الأثير أظن الثلاثة واحدا فإن بني ضبة لم يكن فيمن أسلم منهم من الكثرة ما ينتهي إلى أن تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم.(6/105)
4656- عَبد الله بن أبي الحمساء بالمهملتين المفتوحتين والميم بينهما ساكنة العامري.
له حديث عند أبي داود والبزار من طريق عبد الكريم، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن أَبيه عنه قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد قيل إنه عَبد الله بن أبي الجدعاء المتقدم والراجح أنه غيره.(6/105)
4657- عَبد الله بن الحمير الأشجعي حليف الأنصار.
ذكره أَبو إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وضبط الأموي، عَن ابن إسحاق الحمير بالتصغير والتثقيل والحاء المهملة وبه جزم ابن ماكولا.
وذكره يونس بن بكير في الخاء المعجمة والتصغير بغير تثقيل.
وهكذا ذكره بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة.(6/106)
4658- عَبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عَمرو بن مخزوم، القُرشِيّ والد المطلب.
قال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ.
وذكره ابن حبان في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر له صُحبَةٌ وروى عنه المطلب ابنه حديثا مَرْفُوعًا في فضائل قريش وله في فضائل أبي بكر وعمر حديث مضطرب لا يثبت.
قلت: أَخرجه التِّرمِذيّ، عَن قتيبة، عَن ابن أبي فديك، عَن عبد العزيز بن المطلب بن حنطب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَبد الله بن حنطب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأى أبا بكر وعمر فقال هذان السمع والبصر قال التِّرمِذيّ هذا مرسل وعبد الله بن حنطب لم يُدْرِكِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: قد أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق موسى بن أيوب، عَن ابن فديك فقال فيه كنت جالسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهذا يقتضي ثبوت صحبته.(6/107)
ورواه ابن مَنْدَه أيضًا من طريق دحيم، عَن ابن أبي فديك حدثني غير واحد، عَن عبد العزيز وكذا هو عند البغوي وسمى منهم عَمرو بن أبي عَمرو وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان فهذا يدل على أن ابن أبي فديك لم يسمعه من عبد العزيز.
وقد رواه أَحمد بن صالح المصري وآخرون، عَن ابن أبي فديك هكذا وسموا المبهمين علي بن عبد الرحمن وعمرو بن أبي عمرو.
وأَخرجه الحاكم من طريق آدم، عَن ابن أبي فديك فسمى الواسطي الحسن بن عَبد الله بن عطية. ورواه جعفر بن مسافر، عَن ابن أبي فديك فقال، عَن المغيرة بن عبد الرحمن، عَن المطلب بن عَبد الله بن حنطب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلم فذكره فهذا اختلاف آخر يقتضي أن يكون الحديث من رواية حنطب والد عَبد الله وقد قيل في المطلب بن عَبد الله بن حنطب إنه المطلب بن عَبد الله بن المطلب بن حنطب فإن ثبت فالصحبة للمطلب بن حنطب والله أعلم.(6/108)
4659- عَبد الله بن حنظلة بن أبي عامر، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه عند ذكر أَبيه، يُكنى أَبا عبد الرحمن،
ويُقال: كنيته أَبو بكر وهو المعروف بغسيل الملائكة أعني حنظلة.
قتل حنظلة يوم أُحُد شهيدا وولد عَبد الله بن حنظلة وأمه جميلة بنت عَبد الله بن أبي.
وقد حفظ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى عنه وعن عمر وعبد الله بن سلام وكعب الأحبار.
وروى عنه قيس ابن سَعد وهو أكبر منه وعبد الله بن يزيد الخطمي وعبد الله بن أبي مليكة وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وأسماء بنت زيد بن الخطاب وضمضم بن جوس.
قال ابن سعد قتل عَبد الله يوم الحرة، وكان أمير الأنصار يومئذ وذلك سنة ثلاث وستين في ذي الحجة، وكان مولد عَبد الله سنة أربع قال ابن سعد بعد أحد بسبعة أشهر في ربيع الأول أو الآخر.(6/109)
وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق قدامة بن محمد الحرمي حدثني محمد بن خوط، وكان من خيار أهل المدينة، عَن صفوان بن سليم قال يحدث أهل المدينة أن عَبد الله بن حنظلة لقيه الشيطان وهو خارج من المسجد فقال تعرفني يا بن حنظلة قال نعم أنت الشيطان قال كيف علمت ذلك قال خرجت وأنا أذكر الله فلما رأيتك تلهث شغلني النظر إليك، عَن ذكر الله.
وقال خليفة بن خياط، حَدَّثنا وهب بن جرير، حَدَّثنا جويرية بن أسماء سمعت أشياخنا من أهل المدينة أن ممن وفد إلى يزيد بن معاوية عَبد الله بن حنظلة معه ثمانية بنين له فأعطاه مِئَة ألف وأعطى بنيه كل واحد عشرة آلاف فلما قدم المدينة أتاه الناس فقالوا ما وراءك قال أتيتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلا بني هؤلاء لجاهدته بهم قال فخرج أهل المدينة بجموع كثيرة.(6/110)
وأخرج أَحمد بسند صحيح، عَن يحيى بن عمارة قيل لعبد الله بن زيد يوم الحرة هذاك عَبد الله بن حنظلة يبايع الناس قال علام يبايعهم قالوا على الموت قال لا أبايع عليه أحدا.
وقال إبراهيم بن المنذر توفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن سبع سنين.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فيمن يعد في الصحابة مع أنه ذكر في ترجمته حديث بن إسحاق
عن محمد بن يحيى بن حبان، عَن عَبد الله بن عَبد الله بن عمر قال حدثت أسماء بنت زيد بن الخطاب عَبد الله بن عمر، عَن عَبد الله بن حنظلة قال أمرنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالوضوء لكل صلاة ...الحديث.
وأَخرجه من وجه آخر، عَن ابن إسحاق لكن بلفظ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر وقال فيه عَبد الله بن حنظلة بن أبي عامر.(6/111)
4660- عَبد الله بن حنين بن أسد بن هاشم بن عبد المطلب.
بن خال علي وجعفر وعقيل أولاد أبي طالب.
نقل بن الكلبي ما يدل على أنه من أهل هذا القسم فإنه ذكر أن مسلم بن عَبد الله بن مالك الفزاري تزوج بنت عَبد الله بن حنين فانتقلها إلى بلاد قومه فتغربت، عَن أهلها في الإسلام.(6/112)
4661- عَبد الله ابن حوالة بالمهملة وتخفيف الواو.
يكنى أبا حوالة وقيل أبا محمد.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
ونسبه الواقدي إلى بني عامر بن لؤي ونسبه الهيثم إلى الأزد وهو الأشهر.
قال ابن الأثير ويمكن أن يكون حليفا لبني عامر وأصله من الأزد.
قلت: أنكر كونه من الأزد بن حبان وقال إنما هو الأردني بالراء وبعد الدال نون ثقيلة لكونه نزلها.(6/112)
وقال عَبد الله بن يونس، وابن عَبد البَرِّ إنه مات سنة ثمانين بالشام.
روى عنه أَبو إدريس الخولاني وعبد الله بن شقيق، وأَبو قتيلة مرثد بن وداعة وجبير بن نفير وربيعة بن لقيط والحارث بن الحارث الحمصي وبشر بن عبيد الله ويحيى بن جابر وآخرون.
روى أَبو داود من طريق ضمرة أن ابن زغب الأيادي حدثهم، عَن عَبد الله ابن حوالة قال بعثنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليغنم على أقدامنا فرجعنا ولم نغنم شيئا ...الحديث.
ومن طريق أبي قتيلة، عَن عَبد الله ابن حوالة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم سيصير الأمر أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند باليمن ...الحديث.(6/113)
ورويناه في نسخة أبي مسهر من طريق أبي إدريس الخولاني، عَن عَبد الله ابن حوالة بتمامه وفيه فقال عَبد الله ابن حوالة يا رسول الله اختر لي قال عليك بالشام ...الحديث.
وأَخرجه أَحمد من طريق ضمرة بن حبيب أن ابن زغب الأيادي حدثه قال نزل على عَبد الله ابن حوالة الأزدي فقال لي بعثنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حول المدينة على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال اللهم لا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيتأمروا عليهم ثم قال ليفتحن عليكم الشام والروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن النعم كذا وكذا حتى يعطي أحدكم مِئَة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي فقال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والأمور العظام ....الحديث.
وأَخرجه الطبراني من طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم، عَن عَبد الله ابن حوالة الأزدي أنه قال يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك شيئا قال عليك بالشام فلما رأى كراهتي للشام قال أتدرون ما يقول الله للشام يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي ...الحديث.
ومات عَبد الله ابن حوالة سنة ثمان وخمسين قاله محمود بن إبراهيم والواقدي وغيرهما وقيل مات سنة ثمانين وبه جزم بن يونس، وابن عَبد البَرِّ.(6/114)
4662- عَبد الله بن حولي بالحاء المهملة والواو ساكنة وبعد اللام تحتانية ثقيلة.
له حديث في المسند لأَحمد.
قال ابنُ مَاكُولا: يقال هو ابن حوالة.
قلت: جزم بذلك عبد الغني بن سعيد وضبطه بالحاء المهملة.
ووقع في التجريد يقال، هو ابن حوالي صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كذا ذَكَرَهُ ابن ماكولا والذي في الإكمال ابن حوالة.(6/115)
4663- عَبد الله بن خازم بالمعجمتين بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن سِماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور أَبو صالح الأمير المشهور.
يُقال: له صُحبَةٌ.
وذكره الحاكم فيمن نزل خراسان من الصحابة وفي ثبوت ذلك نظر.
وقد قال أَبو نعيم زعم بعض المتأخرين أن له إدراكا ولا حقيقة لذلك.
قلت: لكن روى أَبو سعد الماليني من طريق محمد بن حمدان الخرقي بفتح المعجمة والراء بعدها قاف، عَن أَبيه أنه سمع محمد بن قطن الخرقي، عَن خالهم، وكان وصي عَبد الله بن خازم وكانت لعبد الله بن خازم عمامة سوداء يلبسها في الجمع والأعياد والحرب فإذا فتح عليه تعمم بها تبركا بها ويقول كسانيها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/116)
وقد أخرج أَبو داود والبُخارِيّ في التاريخ من طريق سعد بن عثمان الدشتكي، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ رجلا ببخارى عليه عمامة سوداء يقول كسانيها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال عبد الرحمن نراه عَبد الله بن خازم السلمي.
وأخرج الحاكم من طريق عَبد الله ابن سَعد بن الأزرق، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببخارى على رأسه عمامة خز سوداء وهو يقول كسانيها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو عَبد الله بن خازم.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء ويعضده رواية الماليني لكن إسنادُه مَجْهُولٌ.
قال أَبو أَحمد العسكري كان عَبد الله بن خازم من أشجع الناس وولي خراسان عشر سنين.(6/117)
وقال السلامي، في "تاريخه" لما وقعت فتنة بن الزبير كتب إلى بن خازم فأقره على خراسان فبعث إليه عبد الملك فلم يقبل فلما قتل مصعب بن الزبير بعث إليه عبد الملك برأسه فغسله وصلى عليه ثم ثار عليه وكيع بن الدورقية فقتله.
وحكى ذلك الطَّبَرِي بمعناه وزاد وذلك سنة اثنتين وسبعين.
وقيل إن الرأس التي وجهت له هي رأس عَبد الله بن الزبير وأن قتله هو كان بعد ذلك.
وذكره خليفة في فتح خراسان مع عَبد الله بن عامر وأنه قام بالناس في وقعة فاران بباذغيس فأقره بن عامر على خراسان حتى قتل عثمان.
وقال المبرد في الكامل في قول الفرزدق:
عضت سيوف تميم حين أغضبها ... رأس ابن عجلي فأضحى رأسه شذبا(6/118)
ابن عجلي: هو عَبد الله بن خازم وعجلي أمه وكانت سوداء، وكان هو أسود، وهُو أَحَد غربان العرب.
وسأل المهلب، عَن رجل يقدمه في الشجاعة فقيل له فأين بن الزبير، وابن خازم فقال إنما سألت، عَن الإنس ولم أسأل، عَن الجن فقال إنه كان يوما عند عبيد الله بن زياد وعنده جرذ أبيض فقال يا أبا صالح هل رأيت مثل هذا ودفعه له فنضا إلى عَبد الله وفزع واصفر فقال عبيد الله أَبو صالح يعصي السلطان ويطيع الشيطان ويقبض على الثعبان ويمشي إلى الأسد ويلقي الرماح بوجهه ثم يجزع من جرذ أشهد أن الله على كل شيء قدير وأرخ الليث ابن سَعد فيما أسنده أَبو بشر الدولابي وفاته سنة سبع وثمناين.(6/119)
4664- عَبد الله بن خالد بن أسيد المخزومي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال في صحبته وروايته نظر.
وتبعه أَبو نعيم لكن عرفه بأنه بن أخي عَتَّاب بن أَسِيْد وذلك يقتضى أنه أموي لا مخزومي.
قال ابن الأثير هو أموي لا شبهة فيه.
وروى الحسن بن سفيان من طريق ابن جريج حدثني أبي سمعت عَبد الله بن خالد بن أسيد أنه سئل، عَن غسل الجنابة فقال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يأخذ بكفيه ثلاثا ...الحديث.
وروى ابن مَنْدَه من طريق السفاح بن مطر، عَن عبد العزيز بن عَبد الله بن خالد ولد هذا حديثا سيأتي بيانه في ترجمة عبد العزيز في القسم الأخير.
وقد تقدم في ترجمة خالد بن أسيد أنه مات في أول خلافة أبي بكر فلا يبعد أن يكون لأبيه صحبة أو رؤية.
وقال عمر بن شبة في كتاب مكة لما استخلف عثمان وكثر الناس وسع المسجد الحرام واشترى دورا وهدمها وزاد فيه وهدم على قوم من جيران المسجد دروهم أبوا أن يبيعوا ووضع لهم الأثمان فضجوا عند البيت فأمر بحبسهم حتى كلمه فيهم عَبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص وقد عاش عَبد الله هذا إلى أن ولي فارس من قبل زياد في خلافة معاوية واستخلفه زياد على البصرة لما مات فأقره معاوية.(6/120)
4665- عَبد الله بن خالد بن سعد.
يأتي في عَبد الله بن سعد.(6/121)
4666- عَبد الله بن خالد بن عُروَة بن شهاب العذري.
روى حديثه مهدي بن عقبة سمعت عيسى بن عبد الجبار العذري يحدث، عَن عَبد الله بن خالد بن عُروَة بن شهاب، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعتُه ...الحديث.
أورده ابن فتحون وذكره ابن الأَثِير أيضًا بغير إسناد.(6/121)
4667- (ز) عَبد الله بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي.
ذكر الزبير بن بكار أنه استشهد مع أَبيه في وقعة اليرموك ومقتضى ذلك أن تكون له صُحبَةٌ.(6/122)
4668- عَبد الله بن أبي خالد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
قال ابن الكلبي قتل يوم الخندق وأورده بن الأثير.(6/122)
4669- عَبد الله بن خباب بن الأرت التميمي.
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة وقال عبد الرحمن بن خراش أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى ابن مَنْدَه من طريق خالد بن يزيد، عَن زكريا بن العلاء قال أول مولود ولد في الإسلام عَبد الله بن الزبير وعبد الله بن خباب.
وروى ابن عقدة من طريق جعفر بن عَبد الله بن عَمرو بن عَبد الله بن محمد بن عَبد الله بن خباب، عَن آبائه إلى عَبد الله بن خباب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه عَبد الله وقال لخباب أنت أَبو عَبد الله.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق الحسن البصري أن الصرم لقى عَبد الله بن خباب بالدار وهو متوجه إلى علي بالكوفة ومعه امرأته وولده فقال هذا رجل من أصحاب محمد نسأله، عَن حالنا وأمرنا ومخرجنا فانصرفوا إليه فسألوه فقال أما فيكم بأعيانكم فلا ولكن سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يكون من بعدي قوم يقرؤُون القرآن لا يجاوز تراقيهم الحديث وفيه أنهم قتلوه وقتلوا امرأته وهي حامل متم.(6/122)
4670- عَبد الله بن خباب السلمي في عبد الرحمن.
ذكره هنا البغوي.(6/123)
4671- عَبد الله بن خبيب بالمعجمة مصغرا الجهني.
حليف الأنصار والد معاذ.(6/123)
وروى أَبو داود وغيره من طريق ابن أبي أسيد البراد، عَن معاذ بن عَبد الله بن خبيب، عَن أَبيه قال خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة فطلب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث وفيه فضل المعوذتين وقل هو الله أحد وأن من قالها حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات يكفي من كل شيء.
وأَخرجه البُخارِيّ في التاريخ والنسائي من طريق زيد بن أسلم، عَن معاذ وأورده من وجهين، عَن معاذ بن عَبد الله، عَن أَبيه، عَن عقبة بن عامر وله، عَن عقبة طرق أخرى عند النسائي وغيره مطولا ومختصرا ولا يبعد أن يكون الحديث محفوظا من الوجهين فإنه جاء أيضًا من حديث بن عابس الجهني ومن حديث جابر بن عَبد الله، الأَنصارِيّ ولعبد الله بن خبيب عند البغوي حديث آخر بسند ضعيف.(6/124)
4672- عَبد الله بن خلف بن أَسعد بن عامر بن بياضة الخُزاعيّ والد طلحة الطلحات.
قال أَبو عمر لا أعلم له صُحبَةٌ.
وكان كاتبا لعمر بن الخطاب على ديوان البصرة وأمه حبيبة بنت أبي طلحة من عبد الدار.
وشهد وقعة الجمل مع عائشة فقتل، وكان أخوه عثمان مع علي.
قلت: ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وسمى أمه ولم يذكر لأبويه إسلاما واستكتاب عمر له يؤذن بأن له صُحبَةٌ وقد ذكر ذلك بن دريد في أماليه بسنده إلى مجالد بن سعيد.(6/125)
4673- (ز) عَبد الله بن خمير.
تقدم في عَبد الله بن الحمير.(6/125)
4674- عَبد الله بن خنيس.
يأتي في عبد الرحمن.(6/125)
4675- (ز) عَبد الله بن أبي خولي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وغيره فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وَقد تَقدَّم في ذكر ذلك في ترجمة أخيه خولي.(6/126)
4676- (ز) عَبد الله بن خيثمة الأوسي أخو سعيد بن خيثمة.
قال ابن الجعابي شهد أحدا ووحده أَبو موسى مع الذي بعده ورد ذلك ابن الأَثِير لكن الصواب أن عَبد الله ولد سعيد بن خيثمة لا أخوه.
قلت: ويحتمل أن يكون له بن اسمه عَبد الله وأخ اسمه عَبد الله.(6/126)
4677- عَبد الله بن خيثمة السالمي أَبو خيثمة.
من بني سالم بن الخزرج.
له ذكر في مغازي ابن إسحاق قال: وقال عَبد الله بن رواحة أو ابن خيثمة أخو بني سالم في الذي كان من أمر زينب بنت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الشعر وصحح ابن هشام أنه لأبي خيثمة لا لابن رواحة والله أعلم.
وقال ابن حِبَّان هو أَبو خيثمة المذكور في حديث كعب بن مالك في قصة تبوك وسيأتي بقية ترجمته في أبي خيثمة في الكنى إن شاء الله تعالى.(6/126)
4678- ز أ- عَبد الله بن الديان، هو ابن يزيد بن قطن يأتي.(6/127)
4679- عَبد الله بن دراج.
ذكره أَبو بكر بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة روى عنه شريح بن عبيد(6/127)
4680- ب - عَبد الله بن زياد أخو المجذر بن زياد.
يأتي في ترجمة المجذر.، ويُقال: هو المجذر نفسه وجزم ابن الكلبي أن كلا منهما يسمى عَبد الله.(6/127)
4681- (ز) عَبد الله بن ذر.
ذكره البغوي، وابن قانع في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: شك في سماعه وأخرجا من طريق علي بن أبي طلحة، عَن عَبد الله بن ذر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واصل يومين فجاءه جبرائيل فقال إن الله قد قبل مواصلتك ولا يحل لأمتك.(6/127)
4682- (ز) عَبد الله بن ذرة بن عائذ بن طابخة بن لأي بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور المزني.
نسبه أَبو أَحمد العسكري تقدم ذكر وفادته في ترجمة خزاعي بن عبد نهم.
وذكره خليفة فيمن نزل البصرة وقال لا تحفظ له رواية.
وقال الوليد بن هشام حدثني أبي، عَن ابن عون، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أرطبان قال كنت شماسا في بيعة فوقعت في السهم لعبد الله بن ذرة المزني.
روى محمد بن الحسن المخزومي في أخبار المدينة بإسناد له أن أول صلاة عيد صلاها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلم ...فذكر الحديث قال ثم صلى الثالث عند دار عَبد الله بن ذرة المزني. وعن يحيى بن محمد أنه بلغه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يصلي إلى دار عَبد الله بن ذرة المزني فجعل أطم بني رزيق إلى شحمة أذنه.(6/128)
4683- (ز) عَبد الله بن ذي الرمحين، هو ابن أبي ربيعة يأتي.(6/129)
4684- عَبد الله بن راشد الكندي.
ذكر الخطيب في ترجمة أَحمد بن عَمرو بن مصعب، عَن والد مصعب هو بشر بن فضالة بن عَبد الله بن راشد أن عَبد الله بن راشد جده كان أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مع الأشعث بن قيس.(6/129)
4685- عَبد الله بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
شهد أحدا قاله البغوي، وأَبو عمر.(6/129)
4686- عَبد الله بن الربيع بن قيس بن عَمرو بن عباد بن الأبجر.
وهو خدرة بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وكذا ذكره ابن إِسحَاق فيمن شهدها وقال وشهد العقبة.(6/130)
4687- عَبد الله بن ربيعة بن الأغفل.
وقيل: ابن مسروح تقدم في عَبد الله بن أبي بكر بن ربيعة.(6/130)
4688- عَبد الله بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي.
روى ابن مَنْدَه من طريق الفضل بن الحسن الضمري، عَن عَبد الله بن ربيعة أن أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام في أثر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يريد بيت أُم سَلَمة فأمرته أن يدرك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فينزع عنه رداءه فالتفت إلي، فقال: من أنت فأخبرته وقلت أمي أمرتني بهذا فلف رداءه ثم أعطانيه وقال مر أمك تشقه فتختمر به هي وأختها.
وقع لابن مَنْدَه في تسمية جده المطلب والصواب عبد المطلب.
وذكر الزبير أن ربيعة بن الحارث تزوج أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب هو الذي تقدم ذكره مفصلا.(6/130)
4689- (ز) عَبد الله بن ربيعة.
ذكره بن أبي عاصم في الوحدان ونسبه عقبيا وقال له حديث مسند لم يقع إلي ثم أورد من طريق أبي إسحاق، عَن الأَسود، عَن عَبد الله بن ربيعة أنه كان يؤم أصحابه في التطوع في سوى رمضان.(6/131)
4690- عَبد الله بن ربيعة بن الأخرم.
تقدم في ابن الأخرم والصواب أن الأخرم لقب ربيعة لا اسم أَبيه.(6/131)
4691- (ز) عَبد الله بن ربيعة النميري أَبو يزيد.
ذكره مُطين في الوحدان والباوردي وبقي بن مخلد، وأَبو نعيم وأوردوا من طريق عفيف بن سالم، عَن يزيد بن عَبد الله بن ربيعة النميري، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى الإسلام فترب أحد الكتابين ولم يترب الآخر فأسلم أهل القرية التي ترب كتابهم.(6/132)
4692- عَبد الله بن أبي ربيعة الثَّقفي والد سفيان.
روى ابن مَنْدَه من طريق حميد بن الأَسود، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن سفيان بن عَبد الله الثَّقفي، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.
وعن هشام، عَن فاطمة بنت أسماء نحوه.
قلت: الإسناد الثاني هو المحفوظ فإن كان الأول محفوظا فيكون لوالد سفيان بن عَبد الله الثَّقفي الصحابي المشهور صحبة.
وقد وقع عند النسائي في حديث سفيان المشهور في قوله قل آمنت بالله ثم استقم في بعض طرقه من طريق عَبد الله بن سفيان الثَّقفي، عَن أَبيه له ذكر ورواية أخرى من رواية سفيان، عَن أَبيه فجزم المديني بأنه غلط..(6/132)
4693- عَبد الله بن أبي ربيعة:
واسمه عَمرو وقيل حذيفة ويلقب ذا الرمحين بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم، يُكنى أَبا عبد الرحمن.
كان اسمه بجيرا بالموحدة والجيم مصغرا فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وهو أخو عياش بن أبي ربيعة لأبويه أمهما أسماء بنت مخرمة وهو والد عمر بن عَبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور.
وذكر صاحب التاريخ المظفري أنه تفضل على الزبرقان بن بدر بمائه الذي يُقَالُ لَهُ: ثنيان فجلاه عنه فشكاه لعمر فقال الزبرقان ألا أمنع ما حفرت فقال عمر لئن منعت ماءك من بن السبيل لا تساكنني بنجد أبدا.(6/133)
وولي عَبد الله الجند لعمر واستمر إلى أن جاء لينصر عثمان فسقط، عَن راحلته بقرب مكة فمات.
، ويُقال: إن عمر قال لأهل الشورى لا تختلفوا فإنكم إن اختلفتم جاءكم معاوية من الشام وعبد الله بن أبي ربيعة من اليمن فلا يريان لكم فضلا لسابقتكم وإن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء.
فهذا يقتضي أن يكون عَبد الله من مسلمة الفتح وقد جاء ذلك صريحا.
روى البُخارِيّ من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَبد الله بن أبي ربيعة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم استسلفه مالا ببضعة عشر ألفا يعني لما فتح مكة فلما رجع يوم حنين قال ادعوا الى بن أبي ربيعة فقال له خذ ما أسلفت بارك الله لك في مالك وولدك إنما جزاء السلف الحمد والوفاء.
قال البُخَارِيُّ: إبراهيم هذا لا أدري سمع من أَبيه أو لا انتهى.
وأخرج هذا الحديث النسائي والبغوي.
وقال أَبو حاتم إنه مرسل يعني، عَن إبراهيم وأبيه وفي الجزم بذلك نظر.
قال البُخَارِيُّ: وعبد الله هو الذي بعثته قريش مع عَمرو بن العاص إلى الحبشة وهو أخو أبي جهل لأمه انتهى.
ويُقال: إنه هو الذي أجارته أم هانئ وفي عَبد الله يقول بن الزبعري:
بجير بن ذي الرمحين قرب مجلسي ... وراح علينا فضله غير عاتم(6/134)
4694- عَبد الله بن رُبَيِّعَةَ، بالتصغير والتثقيل، السلمي، كوفي.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
روى له النسائي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من طريق الحكم، عَن أبي ليلى عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سمع صوت مؤذن فجعل يقول مثل ما يقول ...الحديث.
وقال ابن المبارك، عَن شعبة في روايته وله صُحبَةٌ قال البُخَارِيُّ: لم يتابع شعبة على ذلك.
قلت: الحديث أَخرجه أَبو داود من طريق شعبة، عَن عَمرو بن مرة، عَن عَمرو بن ميمون، عَن عَبد الله بن رُبَيِّعَةَ السلمي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن عبيد بن خالد السلمي ...فذكر حديثا.
وقال علي بن الأقمر رأيت عَبد الله بن رُبَيِّعَةَ يمشي ويبكي ويقول شغلوني، عَن الصلاة.
وقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ وقال في موضع آخر يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال علي بن المديني له صُحبَةٌ وهو خال عَمرو بن عقبة بن فرقد السلمي وأخوه عتاب بن رُبَيِّعَةَ، هو عم منصور بن المعتمر المحدث المشهور.(6/135)
4695- عَبد الله بن رزق المخزومي، ويُقال: الرومي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فضل قريش وفارس.
روى عنه عمران بن أبي أنس.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وابن مَنْدَه من طريق معن ابن عيسى عمن حدثه، عَن عمران.
وقال ابن مَنْدَه: لا يعرف له صُحبَةٌ ولا رؤية.(6/136)
4696- عَبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي.
ذكره أَحمد والباوردي والحسن بن سفيان وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق عبد الواحد، عَن عَبد الله بن رفاعة الزرقي، عَن أَبيه قال لما كان يوم أُحُد وانكشف المشركون قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استووا حتى أثني علي ربي.
قلت: والحديث عند النسائي والطبراني من طريق أخرى، عَن عبد الواحد لكن قال، عَن عبيد بن رفاعة، عَن أَبيه.(6/137)
4697- عَبد الله بن رفيع السلمي:
ذكر أَبو عمر في السيرة له أنه قاتل دريد بن الصمة وذكر في الاستيعاب أن قاتله ربيعة بن رفيع.
وذكر ابن هشام أن قاتله عَبد الله بن رفيع بن أهبان بن ثعلبة بن رفيع السلمي وضبط أباه بالقاف والنون مصغرا وذكر أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان اسمه عبد عَمرو فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والله أعلم.(6/137)
4698- عَبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عَمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي الشاعر المشهور.
يكنى أبا محمد، ويُقال: كنيته أَبو رواحة، ويُقال: أَبو عمرو.
وأمه كبشة بنت واقد بن عَمرو بن الإطنابة خزرجية أيضًا وليس له عقب من السابقين الأولين من الأنصار.
وكان أحد النقباء ليلة العقبة وشَهِدَ بَدْرًا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة.
روى عنه ابن عباس وأسامة بن زيد وأنس بن مالك ذكر ذلك أَبو نعيم.
وأخرج البغوي من طريق إبراهيم بن جعفر، عَن سليمان بن محمد، عَن رجل من الأنصار كان عالما أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم آخى بين عَبد الله بن رواحة والمقداد.
وقد أرسل عنه جماعة من التابعين كأبي سلمة بن عبد الرحمن وعكرمة وعطاء بن يسار.(6/138)
قال ابن سَعد: كان يكتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو الذي جاء ببشارة وقعت بدر إلى المدينة وبعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في ثلاثين راكبا الى أسير بن رفرام اليهودي بخيبر فقتله وبعث بعد فتح خيبر فخرص عليهم.
وفي فوائد أبي طاهر الذهلي من طريق ابن أبي ذئب، عَن سهل، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم الرجل عَبد الله بن رواحة ...في حديث طويل.
وفي الزهد لأَحمد من طريق زياد النميري، عَن أنس كان عَبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه يقول تعال نؤمن بربنا ساعة ...الحديث.
وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال رحم الله بن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة.
وأخرج البيهقي بسند صحيح من طريق ثابت، عَن أبي ليلى كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب فدخل عَبد الله بن رواحة فسمعه يقول أجلسوه فجلس مكانه خارجا من المسجد فلما فرغ قال له زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله.(6/139)
وأَخرجه من وجه آخر إلى هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة والمرسل أصح سندا.
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا عفان، حَدَّثنا حماد، عَن أبي عمران الجوني قال مرض عَبد الله بن رواحة فأغمي عليه فعاده النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اللهم إن كان أجله قد حضر فيسره عليه وإن لم يكن حضر أجله فاشفه فوجد خفة فقال يا رسول الله أمي تقول واجبلاه واظهراه وملك قد رفع مرزبة من حديد يقول أنت كذا هو قلت: نعم فقمعني بها.
وفي الزهد لعبد الله بن المبارك بسند صحيح، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال تزوج رجل امرأة عَبد الله بن رواحة فسألها، عَن صنيعه فقالت كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين وإذا دخل بيته صلى ركعتين لا يدع ذلك.(6/140)
قالوا، وكان عَبد الله أول خارج إلى الغزو وآخر قافل. وقال ابن إِسحَاق: حدثني عَبد الله بن أبي بكر بن حزم وقال كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عَبد الله بن رواحة فخرج معه إلى سرية مؤتة فسمعه في الليل يقول
إذا أدنيتني وحملت رحلي ... مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمي وخلاك ذم ... ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المؤمنون وخلفوني ... بأرض الشام مشهور الثواء
فبكى زيد فخفقه بالدرة فقال ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع بين شعبتي الرحل فذكر القصة في صفة قتله في غزوة مؤتة بعد أن قتل جعفر وقبله زيد بن حارثة.
وقال ابنُ سَعْد أنبأنا يزيد بن هارون أنبأنا حماد، عَن هشام، عَن أَبيه لما نزلت والشعراء يتبعهم الغاوون قال عَبد الله بن رواحة قد علم الله أني منهم فأنزل الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات الآية.(6/141)
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا عبيد الله بن موسى، حَدَّثنا عمر بن أبي زائدة، عَن مدرك بن عمارة قال قال عَبد الله بن رواحة مررت في مسجد الرسول ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جالس وعنده أناس من الصحابة في ناحية منه فلما رأوني قالوا يا عَبد الله بن رواحة فجئت فقال اجلس هاهنا فجلست بين يديه فقال كيف تقول الشعر قلت: أنظر في ذلك ثم أقول قال فعليك بالمشركين ولم أكن هيأت شيئا فنظرت ثم أنشدته فذكر الأبيات فيها:
فثبت الله ما آتاك من حسن ... تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
قال فأقبل بوجهه متبسما وقال وإياك فثبتك الله.
ومناقبه كثيرة قال المرزباني في معجم الشعراء كان عظيم القدر في الجاهلية والإسلام، وكان يناقض قيس بن الخطيم في حروبهم:
ومن أحسن ما مدح به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قوله:
لو لم تكن فيه آيات مبينة ... كانت بديهته تنبيك بالخبر
وأخرج أَبو يعلي بسند حسن، عَن جعفر بن سليمان، عَن ثابت، عَن أنس قال دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة في عمرة القضاء، وابن رواحة بين يديه وهو يقول:
خلوا بني الكفار، عَن سبيله ... اليوم نضربكم على تأويله
ضربا يزيل الهام، عَن مقيله ... ويذهل الخليل، عَن خليله
فقال عمر يا بن رواحة أفي حرم الله وبين يدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تقول هذا الشعر فقال خل عنه يا عمر فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبل.(6/142)
4699- (ز) عَبد الله بن رياب.
قال ابن فَتْحُون: في أوهام الاستيعاب.
ذكر العدل أَبو علي حسن بن خلف في أخبار المدينة أنه أحد السبعة أو الثمانية السابقين من الأنصار إلى الإسلام قال وأفادني الحافظ أَبو الوليد أن عَبد الله بن رياب قال يوم أُحُد لعبد الله بن أبي حين هم بالانصراف أذكركم الله في دينكم وشرطكم الذي شرطتم.
قلت: وأغفله ابن فتحون من الذيل ظنا منه أنه المذكور في الاستيعاب والحق أنه غيره لأن المذكور هناك قال فيه أَبو عمر حديثه مرسل وسيأتي بيان ذلك هناك وأنه اختلف في اسم أَبيه أيضًا.(6/143)
4700- عَبد الله بن زائدة بن الأصم.
يقال، هو ابن أم مكتوم، ويُقال: عَبد الله بن عمرو.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، عَن ابن إسحاق قال عَبد الله بن عَمرو بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم من بني عامر بن لؤي وقيل اسمه هو عَمرو وهو قول الأكثر ويأتي في عَمرو بن أم مكتوم.(6/143)
4701- عَبد الله بن الزبعري بكسر الزاي والموحدة وسكون المهملة بعدها راء مقصورة بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
أمه عاتكة بنت عَبد الله بن عَمرو بن وهب بن حذافة بن جمح.
كان من أشعر قريش، وكان شديدا على المسلمين ثم أسلم في الفتح.
قال ابن إسحاق لما فتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة هرب هبيرة بن أبي وهب وعبد الله بن الزبعري إلى نجران فحدثني سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال رمى حسان بأبيات منها:
لا تعدمن رجلا أحلك بغضه ... نجران في عيش أجد لئيم
فبلغ ذلك عَبد الله فقدم فأسلم.
ومن شعره لما اسلم:
يا رسول الله إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ... ومن مال ميله مثبور
جئتنا باليقين والبر والصدق ... وفي الصدق واليقين السرور
ومن قوله من أبيات ...:
إني لمعتذر إليك من التي ... أسديت إذا أنا في الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوي خطة ... سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني ... أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنَّبِيِّ محمد ... قلبي ومخطىء هذه محروم
قال المرزباني، يُكنى أَبا سعد كان شاعر قريش ثم أسلم ومدح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمر له بحلة.
وقال الزبير عندي أن شعر ضرار أقوى منه وأقل سقطا.(6/144)
4702- عَبد الله بن زبيب بالتصغير الجندي.
يأتي في القسم الأخير.(6/145)
4703- عَبد الله بن الزبير بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره ابن سَعد في الطبقة الخامسة من الصحابة وقال أمه عاتكة بنت أبي وهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
وحكى، عَن الواقدي قال لا نعلم له حديثا.
وروى الزبير من طريق حسين بن علي، قال: كان ممن ثبت يوم حنين العباس وعلي وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وغيرهم.
وكذا قال الوَاقِدِيُّ: وابن عائذ، وأَبو حذيفة.(6/145)
وحكى المبرد في الكامل أن عَبد الله بن الزبير أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكساه حلة وأقعده إلى جنبه وقال إنه ابن أمي، وكان أبوه بي برا.
، ويُقال: إن الزبير بن عبد المطلب كان يرقص النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير ويقول محمد بن عبدم عشت بعيش أنعم في عز فرع أسنم.
قال الوَاقِدِيُّ: وغيره قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة.
قال الوَاقِدِيُّ: وكان أول قتيل من الروم المبارز لعبد الله بن الزبير فقتله عَبد الله ثم برز آخر فقتله ثم وجد في المعركة قتيلا وحوله عشرة من الروم قتلى، وكان له يوم توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نحو ثلاثين سنة.(6/146)
4704- عَبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي.
أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد عام الهجرة وحفظ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو صغير وحدث عنه بجملة من الحديث وعن أَبيه وعن أبي بكر وعمر وعثمان وخالته عائشة وسفيان بن أبي زهير وغيرهم.
وهو أحد العبادلة وأحد الشجعان من الصحابة وأحد من ولي الخلافة منهم، يُكنى أَبا بكر ثم قيل له أَبو خبيب بولده.
روى عنه أخوه عُروَة وابناه عامر وعباد، وابن أخيه محمد بن عُروَة، وأَبو ذبيان خليفة بن كعب وعبيدة بن عَمرو السلماني وعطاء وطاوُوس وعمرو بن دينار ووهب بن كيسان، وابن أبي مليكة وسماك بن حرب، وأَبو الزبير وثابت البناني وآخرون.
وبويع بالخلافة سنه أربع وستين عقب موت يزيد بن معاوية ولم يتخلف عنه إلا بعض أهل الشام.
وهو أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة وحنكه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسماه باسم جده وكناه بكنيته.
وزعم الواقدي أنه ولد في السنة الثانية والأصح الأول.(6/147)
وقال الزبير بن بكار حدثني عمي قال سمعت أصحابنا يقولون ولد سنة الهجرة وأتاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في اليوم الذي ولد فيه يمشي وكانت أسماء مع أَبيها بالسنح فأتى به فحنكه قال الزبير والثبت عندنا أنه ولد بقباء وإنما سكن أبوه السنح لما تزوج مليكة بنت خارجة بن زيد.
قال الوَاقِدِيُّ: ومن تبعه ولد في شوال سنة اثنتين ووقع في الصحيح من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة ونزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل فيه فكان أول شيء دخل في جوفه ريق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام لفظ أَحمد في مسنده.
وقد وقع في صحيح البُخارِيّ أن الزبير كان بالشام لما هاجر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه قدم المدينة لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكساه ثوبا أبيض وإذا كان كذلك فمتى حملت أسماء منه بعد ذلك بل الذي يدل عليه الخبر أنها حملت منه قبل أن يسافر إلى الشام فلما هاجر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة وتبعه أصحابه أرسالا خرجت أسماء بنت أبي بكر بعد أن هاجر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأشهر فإن كان قدومها في شوال محفوظا فتكون سنة إحدى.(6/148)
وقد وقع في بعض طرق الحديث أن عَبد الله بن الزبير جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليبايعه وهو ابن سبع سنين أو ثمان كما أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن محمد بن عُروَة حدثني هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال خرجت أسماء حين هاجرت وهي حامل قالت فنفست به فأتيته به ليحنكه فأخذه فوضعه في حجره وأتى بتمرة فمصها ثم مضغها في فيه فحنكه فكان أول شيء دخل بطنه ريق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم مسحه وسماه عَبد الله ثم جاء بعد وهو ابن سبع أو ثمان ليبايع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين رآه وبايعه، وكان أول مولود ولد في الإسلام بالمدينة وكانت يهود تقول قد أخذناهم فلا يولد لهم بالمدينة ولد فكبر الصحابة حين ولد.
وقد قال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب سمعت أصحابنا يقولون ولد عَبد الله بن الزبير سنة الهجرة وأما ما رواه البغوي في الجعديات من طريق إسماعيل، عَن أبي إسحاق عمن حدثه، عَن أبي بكر أنه طاف بعبد الله بن الزبير في خرقة وهو أول مولود ولد في الإسلام فقد ذكر ابن سَعد أن الواقدي أنكره وقال هذا غلط بين فلا اختلاف بين المسلمين إنه أول مولود ولد بعد الهجرة ومكة يومئذ حرب لم يدخلها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حينئذ ولا أحد من المسلمين.(6/149)
قلت: يحتمل أن يكون المراد بقوله طاف به من مكان إلى مكان وإلا فالذي قاله الواقدي متجه ولم يدخل أَبو بكر مكة من حين هاجر إلا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في عمرة القضية ولم يكن بن الزبير معه.
وفي الرسالة للشافعي إن عَبد الله بن الزبير كان له عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تسع سنين وقد حفظ عنه.
وقال الدينوري في المجالسة، حَدَّثنا إبراهيم بن يزيد، حَدَّثنا أَبو غسان، حَدَّثنا محمد بن يحيى أخبرني مصعب بن عثمان قال قال عَبد الله بن الزبير هاجرت وأنا في بطن أمي.
وأخرج الزبير من طريق مسلم بن عَبد الله بن عُروَة بن الزبير، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كلم في غلمة من قريش ترعرعوا عَبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وعمرو بن أبي سلمة فقيل لو بايعتهم فتصيبهم بركتك ويكون لهم ذكر فأتى بهم إليه فكأنهم تكعكعوا فاقتحم عَبد الله بن الزبير أولهم فتبسم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال إنه بن أَبيه.(6/150)
ومن طريق عَبد الله بن مصعب كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قد جمع أبناء المهاجرين والأنصار الذين ولدوا في الإسلام حتى ترعرعوا فوقفوا بين يديه فبايعهم وجلس لهم فجمع منهم بن الزبير.
وأخرج البُخارِيّ في ترجمة عَبد الله بن معاوية، عَن عاصي بن الزبير إنه روي، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أن الزبير قال لابنه عَبد الله أنت أشبه الناس بأبي بكر.
وأخرج أَبو يعلى والبيهقي في الدلائل من طريق هنيد بن القاسم سمعت عامر بن عَبد الله بن الزبير أن أباه حدثه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يحتجم فلم فرغ قال يا عَبد الله اذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد فلما برز، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عمد إلى الدم فشربه فلم رجع قال يا عَبد الله ما صنعت بالدم قال جعلته في أخفى مكان علمت أنه يخفي، عَن الناس قال لعلك شربته قال نعم قال ولم شربت الدم ويل للناس منك وويل لك من الناس.
قال أَبو موسى قال أَبو عاصم فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم.(6/151)
وله شاهد من طريق كيسان مولى بن الزبير، عَن سلمان الفارسي رويناه في جزء الغطريف وزاد في آخره لا تمسك النار إلا تحلة القسم.
وأخرج، عَن أسماء بنت أبي بكر في معجم البغوي وفي البُخارِيّ، عَن ابن عباس أنه وصف بن الزبير فقال عفيف الإسلام قارىء القرآن أبوه حواري رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأمه بنت الصديق وجدته صفية عمة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وعمة أَبيه خديجة بنت خويلد.
وقال ابن أبي خيثمة، حَدَّثنا أَحمد بن يونس، حَدَّثنا الزنجي بن خالد، عَن عَمرو بن دينار قال ما رأيت مصليا أحسن صلاة من ابن الزبير.
وأخرج أَبو نعيم بسند صحيح، عَن مجاهد كان ابن الزبير إذا قام للصلاة كأنه عمود.
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا روح، حَدَّثنا حسين الشهيد، عَن ابن أبي مليكة كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام ثم يصبح اليوم الثامن وهو إلينا.(6/152)
وأخرج البغوي من طريق ميمون بن مهران رأيت بن الزبير واصل من الجمعة إلى الجمعة.
وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق ليث، عَن مجاهد ما كان باب من العبادة إلا تكلفه ابن الزبير. ولقد جاء سيل بالبيت فرأيت ابن الزبير يطوف سباحة.
وشهد بن زبير اليرموك مع أَبيه الزبير وشهد فتح إفريقية، وكان البشير بالفتح إلى عثمان ذكره الزبير، وابن عائذ واقتص الزبير قصة الفتح وأن الفتح كان على يديه وشهد الدار، وكان يقاتل، عَن عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة، وكان على الرجالة.
قال الزبير حدثني يحيى بن مَعِين، عَن هشام بن يوسف، عَن معمر أخبرني هشام بن عُروَة قال أخذ عَبد الله بن الزبير من وسط القتلى يوم الجمل وفيه بضع وأربعون جراحة فأعطت عائشة البشير الذي بشرها بأنه لم يمت عشرة آلاف.
ثم اعتزل بن الزبير حروب علي ومعاوية ثم بايع لمعاوية فلما أراد أن يبايع ليزيد امتنع وتحول إلى مكة وعاد بالحرم فأرسل إليه يزيد سليمان أن يبايع له فأبى ولقب نفسه عائذ الله فلما كانت وقعة الحرة وفتك أهل الشام بأهل المدينة ثم تحولوا إلى مكة فقاتلوا بن الزبير واحترقت الكعبة أيام ذلك الحصار ففجعهم الخبر بموت يزيد بن معاوية فتوادعوا ورجع أهل الشام وبايع الناس عَبد الله بن الزبير بالخلافة وأرسل إلى أهل الأمصار يبايعهم إلا بعض أهل الشام فسار مَروان فغلب على بقية الشام ثم على مصر ثم مات فقام عبد الملك بن مَروان فغلب على العراق وقتل مصعب بن الزبير ثم جهز الحجاج إلى بن الزبير فقاتله إلى أن قتل بن الزبير في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة وهذا هو المحفوظ وهو قول الجمهور.
وعند البغوي، عَن ابن وهب، عَن مالك أنه قتل على رأس اثنتين وستين وكأنه أراد بعد انقضائها.(6/153)
4705- عَبد الله بن زغب الإيادي.
قال أَبو زُرعة الدمشقي، وابن ماكولا له صُحبَةٌ.
وقال العَسْكَرِيُّ: خرجه بعضهم في
المسند وقال أَبو نُعَيْم: مختلف فيه.
وقال ابن مَنْدَه: لا يصح ثم أخرج من طريق محفوظ بن علقمة، عَن عبد الرحمن بن عائذ، عَن عَبد الله بن زغب الإيادي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
وأَخرجه الطبراني من هذا الوجه وجاء عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قصة قس بن ساعدة وله رواية، عَن عَبد الله ابن حوالة في سنن أبي داود.(6/154)
4706- عَبد الله بن زمعة بن أسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي.
بن أخت أُم سَلَمة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واسم أمه قريبة بنت أَبي أُمَيَّة.
ووقع في الكاشف أنه أخو سودة أم المؤمنين وهو وهم يظهر صوابه من سياق نسبها.
قال البَغَوِيُّ: كان يسكن المدينة روى أحاديث وله في الصحيح حديث يشتمل على ثلاثة أحكام إحدها في قصة ناقة ثمود والآخر في النهي، عَن الضحك من الضرطة والثالث، عَن جلد المرأة وربما فرقها بعض الرواة.
وله عند أبي داود أنه قال لعمر صل بالناس في مرض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما لم يحضر أَبو بكر، ويُقال: أنه كان يأذن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يقال: قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين وبه جزم أَبو حسان الزيادي وجزم بن حبان بأنه قتل يوم الحرة وبه جزم الكلبي.
قال أَبو عمر المقتول بالحرة ابنه يزيد، وكان له في الهجرة خمس سنين قاله ابن حبان ومات أبوه قبل الهجرة كافرا.(6/155)
4707- عَبد الله بن زمل الجهني.
ذكره ابن السَّكَن وقال روى عنه حديث الدنيا سبعة آلاف سنة بإسناد مجهول وليس بمعروف في الصحابة ثم ساق الحديث وفي إسناده ضعيف قال وروى عنه بهذا الإسناد أحاديث مناكير.
قلت: وجميعها جاء عنه ضمن حديث واحد أَخرجه بطوله الطبراني في المعجم الكبير وأخرج بعضه بن السني في عمل اليوم والليلة ولم أره مسمى في أكثر الكتب ويُقال: اسمُه الضحاك، ويُقال: عبد الرحمن والصواب الأول والضحاك غلط فإن الضحاك بن زمل آخر من أتباع التابعين.
وقال أَبو حاتم، عَن أَبيه الضحاك بن زمل بن عَمرو السكسكي روى عنه أَبيه روى عنه الهيثم بن عدي.
وذكر بن قتيبة في غريبه هذا الحديث بطوله ولم يسمه أيضًا.
وقال ابن حِبَّان عَبد الله بن زمل له صُحبَةٌ لكن لا اعتمد على إسناده خبره.
قلت: تفرد برواية حديثه سليمان بن عطاء، القُرشِيّ الحراني، عَن مسلم بن عَبد الله الجهني.(6/156)
4708- عَبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عَبد الله بن ثعلبة بن زيد من بني جُشَم بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ رائي الأذان.
كذا نَسَبَهُ أَبو عمر فزاد في نسبه ثعلبة والمعروف إسقاطه بدري عقبي.
قال التِّرمِذيّ لا نعرف له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد وقال ابن عدي لا نعرف له شيئا يصح غيره وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره وهو خطأ فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء مفرد.
وجزم البغوي بأن ما له غير حديث الأذان وحديثه عند التِّرمِذيّ من رواية ابنه محمد بن عَبد الله وصححه وفي النسائي له حديث أنه تصدق على أبويه ثم توضأ.(6/157)
وقد أخرج البُخارِيّ في التاريخ من طريق يحيى بن أبي كثير إن أبا سلمة حدثه أن محمد بن عَبد الله بن زيد حدثه أن أباه شهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عند المنحر وقد قسم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الضحايا فأعطاه من شعره ...الحديث.
قال المدائني، عَن كثير بن زيد، عَن المطلب بن حنطب، عَن محمد بن عَبد الله بن زيد مات أبي سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن أربع وستين وصلى عليه عثمان.
وقال الحاكم الصحيح أنه قتل بأحد فالروايات كلها منقطعة انتهى.
وخالف ذلك في "المستدرك" وفي الحلية في ترجمة عمر بن عبد العزيز بسند صحيح، عَن عَبد الله العمري قال دخلت ابنة عَبد الله بن زيد بن ثعلبة على عمر بن عبد العزيز فقالت أنا ابنة عَبد الله بن زيد شهد أبي بَدرًا وقتل بأحد فقال سليني ما شئت فأعطاها.(6/158)
4709- عَبد الله بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عَمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة ابن سَعد بن ضبة الضبي.
ذكر الدارقطني في المؤتلف من طريق سيف بن عمر بسنده إلى بلال بن أبي بلال الضبي، عَن أَبيه قال وفد عبد الحارث بن زيد الضبي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فانتسب له فدعاه فأسلم وقال أنت عَبد الله لا عبد الحارث.
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي والطبري.
قال الرُّشَاطِيُّ سماه أَبو عمر عَبد الله بن الحارث فوهم وسبق بيان ذلك في عَبد الله بن الحارث.
ويأتي في الأخير.(6/159)
4710- عَبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب بن عَمرو بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن، الأَنصارِيّ المازني أَبو محمد.
اختُلِف في شُهُوده بَدرًا وبه جزم أَبو أَحمد الحاكم، وابن مَنْدَه.
وَأَخرجَه الحاكم في "المستدرك".
وقال ابن عَبْد البر: شهد أحدا وغيرها ولم يشَهِدَ بَدْرًا.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديث الوضوء وعدة أحاديث.
روى عنه بن أخيه عباد بن تميم ويحيى بن عمارة وواسع بن حبان وأخرون.
وكان مسيلمة قتل حبيب بن زيد أخاه فلما غزا الناس اليمامة شارك عَبد الله بن زيد وحشي بن حرب في قتل مسيلمة.
وأخرج البُخارِيّ من طريق عَمرو بن يحيى المازني، عَن عباد بن تميم، عَن عَبد الله بن زيد قال لما كان زمن الحرة أتاه آت فقال له إن بن حنظلة يبايع الناس على الموت فقال لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يقال قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين.(6/160)
4711- عبد الله بن زيد بن عَمرو بن مازن، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج من طريق يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق أنه كان على ثقل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وتعقبه أَبو نعيم بأن الذي كان على الثقل عَبد الله بن كعب بن عَمرو بن غنم بن مازن فأسقط من النسب من بين عَمرو ومازن وغير كعبا فصيره زيدا وقوله على الثقل ذكره بالمثلثة والقاف وإنما هو بالنون والفاء قال ابن الأثير لا لوم على ابن مَنْدَه فإنه نقل ما سمع.
قلت: ولا مانع، عَن تعدد القصة والحكم عليه بالتصحيف فيه صعوبة لأن صورة الكلمتين حتملة.(6/161)
4712- عَبد الله بن زيد الضمري:
ذكره المدائني في كتاب رسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الملوك.
وَقد تَقدَّم في إسناده في ترجمة شيبان بن عَمرو فقال وأتى الحارث بن أبي شمر شجاع بن وهب قال، ويُقال: إنه كان على يد عَبد الله بن زيد الضمري وتقدم في ترجمة الحارث بن عبد كلال إن من جملة الرسل إليه وإلى من معه عَبد الله بن زيد فما أدري أهو هذا أو غيره.(6/162)
4713- (ز) عَبد الله بن زيد غير منسوب.
ذكره الباوردي في الصحابة وأخرج من طريق محمد بن كعب أنه سأل عبد الرحمن ما سمعت من أبيك قال سَمِعْتُ أَبِي يقولُ سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم يصلي مثل الذي يتوضأ بقيح ودم.
قال عَبد الله بن الحكم سمعت بعض أصحابنا يقول هو عبد الرحمن بن عَبد الله بن زيد.(6/162)
4714- عَبد الله بن زبيب الجندي.
يأتي في القسم الرابع.(6/163)
4715- عَبد الله بن سابط بن أبي خميصة بن عَمرو بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وهو والد عبد الرحمن بن سابط.
وقال البَغَوِيُّ: هو أَبو عبد الرحمن وقال أَبو عُمَر هو معروف النسب مذكور في الصحابة قال وزعم بعض أهل العلم إن عَبد الله هذا وأخاه عبد الرحمن كانا صغيرين لا صحبة لهما.
وقال مصعب الزبيري والزبير بن بكار كان لسابط من الولد عبد الرحمن وعبد الله وربيعة وموسى وفراس وعبيد الله وإسحاق والحارث أمهم أم موسى بنت الأعور وهو خلف بن عَمرو بن وهب بن حذافة بن جمح.
وجزم البغوي بأن الراوي هو عبد الرحمن بن عَبد الله بن سابط وأن الصحبة لعبد الله وأورد في ترجمته الحديث الذي تقدم في ترجمة سابط.
قلت: وافقه ابن شاهين إلا أنه قلبه.(6/163)
4716- عَبد الله بن ساعدة، الأَنصارِيّ قيل هو اسم أبي خيثمة.(6/164)
4717- عَبد الله بن ساعدة بن عائش بن قيس بن زيد بن أُمَيَّة بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي أخو عويم بن ساعدة.
قال ابن الكلبي ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى البَغَوِي والبزار في مسنده من طريق مسلم بن جُندَُب، عَن عَبد الله بن ساعدة آخى عويم بن ساعدة، الأَنصارِيّ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من كانت له غنم فلينأ بها، عَن المدينة فإنها أقل أرض الله مطرا وسنده ضعيف.
قال ابن مَنْدَه: مات سنة مِئَة.
قلت: وهو غلط فإن الذي مات سنة مِئَة آخر اسمه عَبد الله بن ساعدة الهذلي ذَكَرَهُ ابن شَاهِين.(6/164)
4718- عَبد الله بن سالم:
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال روى حديثه هشام بن عمار من طريق عبادة بن نسي عنه قال قلت: يا رسول الله نجد في كتابنا أمة حمادين فذكر الحديث بطوله، كَذا قَال.(6/165)
4719- عَبد الله بن السائب بن أبي حبيش بالمهملة والموحدة والمعجمة مصغرا بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي.
بن عمة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عاتكة وهو ابن أخي فاطمة بنت أبي حبيش.
قال أَبو موسى ذكره بعض مشايخنا في الصحابة قال ابن الأثير ويبعد أن يكون له صُحبَةٌ. قلت: لم يبين وجه البعد بل لا بعد في ذلك فإن عاتكة قديمة الموت فكيف لا يكون لولدها صحبة وقد ذكره العسكري في الصحابة ولم يتردد.(6/165)
4720- عَبد الله بن السائب بن صيفي بن عائذ بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.(6/165)
قال البُخَارِيُّ: أَبو عبد الرحمن بن أبي السائب كناه الضحاك بن مخلد تقدم في ذكر صيفي إنه أَبو السائب ومضى له ذكر معه.
وكان عَبد الله من قراء القرآن أخذ عنه مجاهد ووهم ابن مَنْدَه فقال القارى من القارة هذا بعد أن قال فيه المخزومي والوهم في قوله من القارة إنما هو القارىء بالهمزة فقد وصفوه بأنه كان قارىء أهل مكة.
وقد روى له مسلم حديثا من رواية محمد بن عباد بن جعفر عنه إنه شهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الفتح قرأ في صلاة الصبح سورة المؤمنين ...الحديث.
وعلقه البُخارِيّ لعبد الله بن السائب وأسنده في التاريخ وأسند البُخارِيّ بسند صحيح من طريق ابن أبي مليكة رأيت عَبد الله بن عباس وقف على قبر عَبد الله بن السائب.(6/166)
قال البَغَوِيُّ: قال أَبو عبيد كان يسكن مكة.
وأخرج له أَبو داود والنسائي من رواية عطاء عنه شهدت العيد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم... الحديث.
وحديث سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول بين الركنين ربنا أتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ...الآية.
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق أبي عبيدة بن مَعِين، عَن الأعمش، عَن مجاهد، عَن عبيد الله بن السائب، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة لأبايعه فقلت أتعرفني قال نعم ألم تكن شريكا لي مرة ...الحديث.
والمحفوظ أن هذا لأبيه السائب ولعبد الله بن السائب ذكر في ترجمة أبي برزة في الكنى ومات عَبد الله بن السائب في مكة في إمارة بن الزبير وصلى عليه بن عباس.(6/167)
4721- عَبد الله بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ وقال أَبو عبيد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وهو أخو شافع بن السائب جد الإمام الشافعي.
وَقد تَقدَّم في ذكر شافع وأبيه.(6/168)
4722- عَبد الله بن سباع بن عبد العزى الخُزاعيّ.
قتل أبوه بأحد كافرا ثبت ذلك في حديث وحشي في قصة قتل حمزة قال فقال حمزة لسباع هلم يا بن مقطعة البظور فقتله وعاش عَبد الله إلى خلافة بني مَروان وهو جد طريح بن إسماعيل لأمه ذكر ذلك بن الكلبي وهذا يقتضي أن يكون له صُحبَةٌ لأنه من أهل الحجاز ولم يبق منهم بعد الفتح إلا من أسلم وشهد حجة الوداع.(6/168)
4723- عَبد الله بن سبرة الجهني.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التاريخ.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه بصري.
وروى أَبو يعلى وبقى بن مخلد والبُخارِيّ في التاريخ، وابن حبان والطبراني، وابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن نسيب، عَن سلمة، عَن عَبد الله بن سبرة، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أنهاكم، عَن ثلاث، عَن قيل وقال ...الحديث.
قال البَغَوِيُّ: لا أعرف له غيره وقال الطَّبَرَانِيُّ: في الأوسط لا يروى، عَن عَبد الله بن سبرة إلا بهذا الإسناد وقال ابن السَّكَن: تَفَرَّدَ به معتمر وفي إسناده نظر.(6/169)
4724- عَبد الله بن سبرة الهمداني.
ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: أحسبه سكن مصر أو الشام ولا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق محمد بن مهاجر، عَن محمد بن سعد، عَن عَبد الله بن سبرة الهمداني قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما من عبد تصيبه زمانة إلا كانت كفارة لذنوبه، وكان عمله بعد فضلا.
قال أَبو نعيم عندي إنه الذي قبله.
قلت: لم يصب في ذلك فإن جهينة وهمدان لا يجتمعان ولا سيما ومخرج الحديثين مختلف وقد قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: يقال إنه عبدي من عبد القيس.(6/169)
4725- عَبد الله بن سبرة، القُرشِيّ:
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
قلت: يحتمل أن يكون أحد الذين قبله فلا تنافي بين نسبهما وبين، القُرشِيّ لاحتمال أن يكون حالف قريشا.(6/170)
4726- عَبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عَبد الله بن قرط بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي من رهط عمر.
وهو أخو عَمرو بن سراقة أمهما أمة بنت عَبد الله بن عمير بن أهيب بن حذافة بن جمح.
وقال ابن إِسحَاق: والزبير وخليفة شَهِدَ بَدْرًا واختلف على موسى بن عقبة في شهوده بدرا.
وقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ سَعْد، وأَبو معشر لم يشَهِدَ بَدْرًا وزاد ابن سَعد شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وليست له رواية ولا عقب.(6/170)
وقال الزبير ولد سراقة عَبد الله وزينب شقيقان وعمرو بن سراقة أمه أمة شهد عَمرو وعبد الله بَدرًا وليس لعمرو عقب وولد لعبد الله عَبد الله أمه أميمة بنت الحارث بن عَمرو بن المؤمل.
وذكر من ذرية عَبد الله بن سراقة عَمرو بن عَبد الله وأخاه زيدا وأيوب بن عبد الرحمن بن عثمان وقال كان من وجوه قريش ونزل عَبد الله بن سراقة لما هاجر على رفاعة بن عبد المنذر.
وأورد ابن مَنْدَه في ترجمته حديثا من طريق شعبة، عَن عبد الحميد صاحب الزيادي، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن رجل من الصحابة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السحور بركة وقال بعده رواه خالد الحذاء، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن عَبد الله بن سراقة موقوفا.
ثم قال ابن مَنْدَه: روى عمران القطان، عَن قتادة، عَن عقبة بن وساج، عَن عَبد الله بن سراقة مَرْفُوعًا تسحروا ولو بالماء. وتعقبه أَبو نعيم بأن رواية عمران بهذا الإسناد إنما هي، عَن عَبد الله بن عَمرو لا عَبد الله بن سراقة ثم ساقه كذلك والله أعلم.(6/171)
4727- عَبد الله بن سرجس بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم وبعدها مهملة المزني حليف بني مخزوم.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان له صُحبَةٌ ونزل البصرة وله عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث عند مسلم وغيره.
وروى أيضًا، عَن عَمرو وأبي هريرة.
وروى عنه قتادة وعاصم الأحول وعثمان بن حكيم ومسلم بن أبي مريم وغيرهم.
وأورد البُخارِيّ، وابن حبان الذي روى، عَن أبي هريرة ومن روى عنه عثمان بن حكيم فذكراه في التابعين.
وقال شعبة، عَن عاصم الأحول قال رأى عَبد الله بن سرجس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يكن له صُحبَةٌ.
قال أَبو عمر: أراد الصحبة الخاصة وإلا فهو صحابي صحيح السماع من حديثه عند مسلم وغيره رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأكلت معه خبزا ولحما ورأيت الخاتم ...الحديث.
وفيه فقلت استغفر لي يا رسول الله.(6/172)
4728- (ز) عَبد الله ابن سَعد بن أوس.
تقدم في عَبد الله بن حق.(6/173)
4729- (ز) عَبد الله ابن سَعد بن جابر بن عمير بن بشير بن بشير بن عويمر بن الحارث بن كثير بن صدقة بن مظة بن سلهم السلهمي من مذحج.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي ولرشاطي وأنه سكن مكة حالف قريشا وتزوج أمنة بنت عفان أخت عثمان فولدت له ابنه محمدا وولده بالمدينة وكانت تحته أخت أُم سَلَمة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أيضًا.(6/173)
4730- (ز) عَبد الله ابن سَعد بن خولي مولى حاطب بن أبي بلتعة.
استشهد أبوه بأحد وبقي هو إلى أن فرض له عمر في الأنصار.
ذكره البلاذري وذكر ذلك أَبو عمر أيضًا في ترجمة أَبيه.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/174)
4731- عَبد الله ابن سَعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك، الأَنصارِيّ الأوسي.
تقدم نسبه مع أَبيه قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: رَوى ابن المبارك، عَن رباح بن أبي معروف، عَن المغيرة بن الحكم سألت عَبد الله ابن سَعد بن خيثمة أشهدت أحدا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم والعقبة وأنا رديف أبي قال ورواه بشر بن السري، عَن رباح به لكن قال بَدرًا بدل أحد.
وقد رواه أَبو عاصم، وأَبو داود الطيالسي في أخرين، عَن رباح كَما قَال بشر بل رواه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق ابن المبارك كذلك وهو الموجود في الروايات في هذا الحديث عند البغوي، وابن السَّكَن والطبراني وغيرهم من طرق، عَن رباح ومن ثم قال البُخَارِيُّ: شَهِدَ بَدْرًا والعقبة.
وقال ابن أبي داود ليس في الدنيا عقبي بن عقبي سوى هذا وجابر.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: بلغني أن الواقدي أنكر أن يكون شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا وقال إنما شهد الحديبية وخيبر ولم يزد بن الكلبي في ترجمته على قوله بايع بيعة الرضوان.
وقال الوَاقِدِيُّ: عاش عَبد الله هذا إلى ان اجتمع الناس على عبد الملك وحكى ابن شاهين أنه استشهد باليمامة.(6/174)
4732- (ز) عَبد الله ابن سَعد بن زرارة.
تقدم في عَبد الله بن أسعد.(6/175)
4733- عَبد الله ابن سَعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بالمهملة مصغرا بن حذافة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.(6/175)
وأدخل بعضهم بين حذافة ومالك نصرا والأول أشهر، يُكنى أَبا يحيى، وكان أخا عثمان من الرضاعة وكانت أمه أشعرية قاله الزبير بن بكار.
وقال ابنُ سَعْد أمها مهابة بنت جابر قال ابنُ حِبَّان: كان أبوه من المنافقين الكفار هكذا قال ولم أره لغيره.
وروى الحاكم من طريق السدي، عَن مصعب بن سعد، عَن أَبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الناس كلهم إلا أربعة نفر وإمرأتين عكرمة، وابن خطل ومقيس بن صبابة، وابن أبي سرح فذكر الحديث قال فأما عَبد الله فاختبأ عند عثمان فجاء به حتى أوقفه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يبايع الناس فقال يا رسول الله بايع عَبد الله فبايعه بعد ثلاث ثم أقبل على اصحابه فقال ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي، عَن مبايعته فيقتله.(6/176)
ومن طريق يزيد النحوي، عَن عكرمة، عَن ابن عباس، قال: كان عَبد الله ابن سَعد بن أبي سرح يكتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فأزله الشيطان فلحق بالكفار فأمر به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يقتل يعني يوم الفتح فاستجار له عثمان فأجاره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه أَبو داود وروى ابن سَعْد من طريق ابن المسيب، قال: كان رجل من الأنصار نذر إن رأى بن أبي سرح أن يقتله فذكر نحوا من حديث مصعب بن سعد، عَن أَبيه.
وروى الدارقطني من حديث سعيد بن يربوع المخزومي نحو ذلك من طريق الحكم بن عبد الملك، عَن قتادة، عَن أنس بمعناه.
أوردها ابن عساكر من حديث عفان أيضًا وأفاد سبط بن الجوزي في مرآة الزمان أن، الأَنصارِيّ الذي قال هلا أو مات إلينا هو عباد بن بشر قال وقيل أن الذي قال ذلك هو عمر.
وقال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها، وكان صاحب الميمنة في الحرب مع عَمرو بن العاص في فتح مصر وله مواقف محمودة في الفتوح وأمره عثمان على مصر ولما وقعت الفتنة سكن عسقلان ولم يبايع لأحد ومات بها سنة ست وثلاثين وقيل كان قد سار من مصر إلى عثمان واستخلف السائب بن هشام بن عمير فبلغه قتله فرجع فغلب على مصر محمد بن أبي حذيفة فمنعه من دخولها فمضى إلى عسقلان وقيل إلى الرملة وقيل بل شهد صفين وعاش إلى سنة سبع وخمسين وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.(6/177)
قال البَغَوِيُّ: له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديث واحد وحرفة ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن مَنْدَه.
وذكره ابن سَعد في تسمية من نزل مصر من الصحابة وهو الذي افتتح إفريقية زمن عثمان وولي مصر بعد ذلك وكانت ولايته مصر سنة خمس وعشرين، وكان فتح إفريقية
من أعظم الفتوح بلغ سهم الفارس فيه ثلاثة آلاف دينار وذلك سنة ثمان وما الأساود فكان فتحها سنة إحدى وثلاثين بالنوبة وهو هادنهم الهدنة الباقية بعده.(6/178)
وقال خليفة سنة سبع وعشرين عزل عمرو، عَن مصر وولي عَبد الله ابن سَعد فغزا إفريقية ومعه العبادلة وأرخ الليث عزل عَمرو سنة خمس وعشرين وغزا إفريقية سنة سبع وعشرين وغزا الأساود سنة إحدى وثلاثين وذات الصواري سنة أربع وثلاثين.
وقال ابن البرقي، في "تاريخه"، حَدَّثنا أَبو صالح، عَن الليث، قال: كان ابن أبي سرح على الصعيد في زمن عمر ثم ضم إليه عثمان مصر كلها، وكان محمودا في ولايته وغزا ثلاث غزوات إفريقية وذات الصواري والأساود.
وروى البَغَوِي بإسناد صحيح، عَن يزيد بن أبي حبيب قال خرج بن أبي سرح إلى الرملة فلما كان عند الصبح قال اللهم اجعل آخر عملي الصبح فتوضأ ثم صلى فسلم، عَن يمينه ثم ذهب يسلم، عَن يساره فقبض الله روحه يرحمه الله.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ من هذا الوجه وأخرج السراج، عَن عبد العزيز بن عمران قال مات بن أبي سرح سنة تسع وخمسين في آخر سني معاوية.(6/179)
4734- عَبد الله ابن سَعد بن سفيان بن خالد بن عبيد الشاعر بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف، الأَنصارِيّ.
قال ابن القداح شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وتوفي منصرف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من تبوك وزعم بن عوف أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كفنه في قميصه.
استدركه أَبو علي الجياني وتبعه ابن فتحون، وابن الأثير، وابن الأمين.
وذكره المرزباني في ترجمة جد جده عبيد بن سالم الشاعر لكنه سمى جده مري بدل سفيان فالله أعلم.(6/180)
4735- (ز) عَبد الله ابن سَعد بن مرى.
أفرده الذهبي وعزاه لابن القداح والظاهر إنهما واحد اختلف في اسم جده.(6/180)
4736- (ز) عَبد الله ابن سَعد بن معاذ الأشهلي ابن سيد الأوس.
ذكر العدوي في النسب أن له صُحبَةٌ ولا عقب له.
واستدركه الجياني وتبعه ابن فتحون، وابن الأثير.(6/180)
4737- عَبد الله ابن سَعد الأزدي.
يأتي في، الأَنصارِيّ.(6/180)
4738- عَبد الله ابن سَعد الأسلمي:
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا هشام، عَن عاصم الأسلمي، عَن عَبد الله ابن سَعد الأسلمي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار ذكره أَبو عمر.(6/181)
4739- عَبد الله ابن سَعد، الأَنصارِيّ،.
ويُقال: القُرشِيّ، ويُقال: الأزدي وهو عم حزام بن حكيم، ويُقال: هو عَبد الله بن خالد ابن سَعد سكن دمشق.
روى عنه حزام وخالد بن معدان.
وقال أَبو حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وروى أَحمد، وابن خزيمة والبُخارِيّ، في "تاريخه"، وأَبو داود من طريق العلاء بن الحارث، عَن حزام بن حكيم، عَن عمه عَبد الله ابن سَعد قال سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عما يوجب الغسل الحديث وفيه كل فحل يمذى وفي سؤاله، عَن الصلاة في البيت وغير ذلك ومنهم من يقطع هذا الحديث.(6/181)
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره وأورد البُخارِيّ في ترجمته من طريق خالد بن معدان، عَن عَبد الله ابن سَعد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الله أمدني بفارس وأمدني بحمير.
كذا صنع ابن أبي حاتم، وأَبو زُرعة الدمشقي وعبد الصمد بن سعيد، وابن مَنْدَه، وابن سميع.
وقال ابن عَبْد البر: ان الشيخ خالد بن معدان أزدي وعم حزام بن حكيم أنصاري وغاير بينهما والذي يظهر أنهما واحد.
ووقع في الوحدان لابن أبي عاصم من طريق العلاء بن الحارث، عَن حزام بن حكيم بن خالد ابن سَعد، عَن عمه فذكر حديث العسل وترجم عَبد الله بن خالد ابن سَعد الفهري.
وذكر بن سميع إنه من بني أمية وذكره أَبو أَحمد العسكري في بني تميم فالله أعلم.(6/182)
4740- عَبد الله بن السعدي.
واسم السعدي وقدان وقيل قدامة وقيل عَمرو بن وقدان وقيل له السعدي لأنه كان استرضع في بني سعد بن بكر وذلك، هو ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري أَبو محمد.
قال البُخَارِيُّ: قال وفدت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخرج حديثه هو، وأَبو حاتم، وابن حبان من طريق عَبد الله بن محيريز، عَن عَبد الله بن السعدي قال وفدت مع قومي على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا من أحدثهم سنا فخلفوني في رحالهم وقضوا حوائجهم فجئت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت حاجتي قال وما حاجتك فذكر حديث لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو.
واختلف فيه على بن محيريز كما سيأتي في ترجمة محمد بن حبيب.
وَأَخرجَه النسائي بنحوه من طريق أبي إدريس الخولاني، عَن عَبد الله بن وقدان السعدي وفي رواية له، عَن عَبد الله بن السعدي.
قال أَبو زُرعة الدمشقي هذا الحديث، عَن عَبد الله بن السعدي حديث صحيح متقن رواه الاثبات عنه ونزل عَبد الله بن السعدي الأردن.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة يعني أولا.
وروى، عَن عمر بن الخطاب حديث العمالة وهو في الصحيح.
وفي رواية لمسلم بن الساعدي روى عنه حويطب بن عبد العزى وآخرون.
وقال ابن حِبَّان مات في خلافة عمر قال ابن عساكر لا أراه محفوظا.
وقد قال الوَاقِدِيُّ: إنه مات سنة سبع وخمسين.(6/183)
4741- (ز) عَبد الله بن سعيد بن ثابت بن جذع، الأَنصارِيّ.
ذكره الطَّبَرِي وقال استشهد أبوه بالطائف وحضر هو الفتوح وقاتل فيها.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/184)
4742- عَبد الله بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة بن بشر بن عبد شمس، القُرشِيّ الأموي.
تقدم فيمن اسمه الحكم استشهد بمؤتة وقيل باليمامة.(6/185)
4743- عَبد الله بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
بن أخي أبي سلمة وأمه بنت عبد بن أبي قيس بن عَبد الله بن بني عامر بن لؤي.
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة وأنه استشهد يوم اليرموك.
وكذا ذكره ابن إِسحَاق، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وقال الزبير والذي قتل باليرموك أخوه عبيد الله بالتصغير.
وقال ابنُ سَعْد في عَبد الله بن سفيان كان قديم الإسلام وهاجرالى الحبشة الهجرة الثانية في قول جميعهم.
وذكر البغوي، وابن أبي حاتم، وابن مَنْدَه في ترجمته حديث لا صام من صام الابد.
وسيأتي القول فيه بعد ترجمة.(6/185)
4744- (ز) عَبد الله بن سفيان الأزدي.
نزيل حمص.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن السَّكَن في الصحابة.
قال أَبو حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عثامة بن قيس، عَن عَبد الله بن سفيان الأزدي من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعده الله، عَن النار مقدار مِئَة عام فقال عثامة بن قيس لقد ظننت أنه قال مائتي عام فقال عَبد الله بن سفيان لا أحدثكم إلا بما سمعت لست أحدثكم بما يحدثون.
وذكر ابن فتحون أن ابن مفرج ضبطه عَبد الله بن شقير بالشين المعجمة والقاف مصغرا.
قلت: رأيته بخط بن مفرج في الصحابة لابن السَّكَن كذلك وهو تصحيف لا شك فيه.(6/186)
4745- عَبد الله بن سفيان غير منسوب.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا صام من صام الأبد.
روى عنه عَمرو بن دينار.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ هكذا غير منسوب.
وروى البَغَوِي والحسن بن سفيان، وابن مَنْدَه من هذا الوجه حديث لا صام من صام الأبد.
ورَوى ابن أبي شيبة والطبراني من هذا الوجه حديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم احتجم وهو صائم.
وروى ابن أبي عاصم من طريق مجاهد، عَن عَبد الله بن سفيان، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي قبل أن تزول الشمس أربع ركعات ويقول إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ...الحديث.
وحديث عَمرو بن دينار أورده البَغَوِيُّ وطائفة في ترجمة المخزومي وفيه نظر لأن عَمرو بن دينار لم يدركه.
وأَخرجه البغوي أيضًا من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عَن رجل، عَن عَبد الله بن سفيان والذي يظهر أن هذا مكي لرواية مجاهد عنه والذي قبله شامي قديم والله أعلم.(6/187)
4746- عَبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أَبو الهياج.
أمه فقمة بنت همام بن الأرقم الأسدية.
ترجم له بن أبي حاتم.
وذكره البغوي في الصحابة وأورد له من طريق سِماك بن حرب سمعت عَبد الله بن أبي سفيان، وكان كثيرا ما يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها من قويها وهو غير معنعن.
وأورد من وجه آخر، عَن سماك، عَن عَبد الله بن أبي سفيان بن الحارث.(6/188)
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق سماك، عَن عَبد الله بن أبي سفيان قال جاء يهودي يتقاضى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأغلظ له فهم به أصحابه ...فذكر الحديث الأول.
قال البُخَارِيُّ: في "تاريخه" روى عنه سِماك مرسل وذكر الواقدي في مقتل الحسين أن أبا الهياج قتل معه قال، وكان شاعرا.
وقال الحميدي، عَن ابن عيينة، عَن عمر وقال خلف أَبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث على أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد علي.
وذكر عبيد بن علي أن عَبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بلغه أن عَمرو بن العاص يعيب بني هاشم ويتنقصهم، وكان، يُكنى أَبا الهياج فقدم على معاوية فحكى له قصة طويلة جرت له مع عَمرو بن العاص فتهيأ عَمرو للجواب فنهاه معاوية وأمره بالصبر.
ورأيت له رواية، عَن عمه علي في قصة جرت بين عَبد الله هذا وقنبر مولى علي من رواية قرة العين بنت خوات الضبية، عَن عَبد الله هذا أوردها الخطيب في المؤتلف.
وقال ابن عساكر ورد عَبد الله هذا المدائن مع علي ولم يذكره الخطيب وقصة وروده في مسند مسدد وذكره الجعابي في كتاب من حدث هو وأبوه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال ابن مَنْدَه: لا يصح له صُحبَةٌ ولا رؤية.(6/189)
4747- عَبد الله بن سلام بن الحارث أَبو يوسف.
من ذرية يوسف النَّبيّ عليه السلام حليف القوافل من الخزرج الإسرائيلي ثم، الأَنصارِيّ كان حليفا لهم، وكان من بني قينقاع.
يقال كان اسمه الحصين فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجزم بذلك الطَّبَرِي، وابن سعد.
وأَخرجه يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، عَن أبي اليمان، عَن شعيب، عَن عبد العزيز، قال: كان اسم عَبد الله بن سلام الحصين فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.(6/190)
روى عنه ابناه يوسف ومحمد ومن الصحابة فمن بعدهم أَبو هريرة وعبد الله بن معقل وأنيس وعبد الله بن حنظلة وخرشة بن الحر وقيس بن عباد، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون.
أسلم أول ما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة وقيل تأخر إسلامه إلى سنة ثمان.
قال قيس بن الربيع، عَن عاصم، عَن الشعبي قال أسلم عَبد الله بن سلام قبل وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعامين أَخرجه ابن البرقي وهذا مرسل وقيس ضعيف.
وقد أخرج أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" من طريق زرارة بن أوفى (1)، عَن عَبد الله بن سلام قال لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة كنت ممن انجفل فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب فسمعته يقول أفشوا السلام وأطعموا الطعام ...الحديث.
وفي البُخارِيّ من طريق حميد بن أنس أن عَبد الله بن سلام أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مقدمه المدينة فقال إني سائلك، عَن ثلاث خصال لا يعلمها إلا نبي ...الحديث.
وفيه قصته مع اليهود وأنهم قوم بهت.
_حاشية__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "زرارة بن أبي أوفى"، انظر: "التاريخ الكبير" /، و"الجرح والتعديل" /، و"تهذيب الكمال" /، وهو زُرارة بن أَوفى العامري الحرشي، أَبو حاجب البَصرِي، قاضي البصرة.
ومن طريق عبد العزيز بن صهيب، عَن أنس قال أقبل نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة فاستشرفوا ينظرون إليه فسمع به عَبد الله بن سلام وهو في نخل لأهله فعجل وجاء فسمع من نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أشهد أنك رسول الله حقا وأنك جئت بحق ولقد علمت أني سيدهم وأعلمهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي ...الحديث.(6/191)
وفي الصحيح، عَن سعد بن أبي وقاص قال ما سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لأحد يمشي على الارض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام.
وفي التاريخ الصغير للبخاري بسند جيد، عَن يزيد بن عميرة قال حضرت معاذا الوفاة فقيل له أوصنا فقال التمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان، وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة.
وأَخرجه التِّرمِذيّ، عَن معاذ مختصرا وأخرج البغوي في المعجم بسند جيد، عَن عَبد الله بن معقل قال نهى عَبد الله بن سلام عليا، عَن خروجه إلى العراق وقال الزم منبر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن تركته لا نراه أبدا فقال علي إنه رجل صالح منا. وأخرج ابن عساكر بسند جيد، عَن أبي بردة بن أبي موسى أتيت المدينة فإذا عَبد الله بن سلام جالس في حلقة متخشعا عليه سيما الخير.
وروى الزبيدي من طريق ابن أخي عَبد الله بن سلام قال لما أريد عثمان جاء عَبد الله بن سلام فقال جئت لأنصرك فخرج عَبد الله فقال إنه كان اسمي في الجاهلية فلانا فسماني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله ونزلت في آيات من كتاب الله ونزل في وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله ونزل في قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب.
قال الطَّبَرِي مات في قول جميعهم بالمدينة سنة ثلاث وأربعين.
قلت: وفيها أرخه الهيثم بن عدي، وابن سعد، وأَبو عبيد والبغوي، وأَبو أَحمد العسكري وآخرون.(6/192)
4748- عَبد الله بن سلامة بن عمير الأسلمي.
قيل هو اسم أبي حدرد.(6/193)
4749-عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عَدِيّ بن الجد بن حارثة بن ضبيعة البلوي، الأَنصارِيّ بالحلف أَبو محمد أمه أنيسة بنت عدي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره ابن إِسحَاق فيهم وفيمن استشهد بأحد.(6/193)
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ والطبري من طريق سعيد بن عثمان البلوي، عَن جدته أنيسة بنت عدي أنها جاءت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت يا رسول الله إن ابني عَبد الله بن سلمة، وكان بَدْرِيًّا قتل يوم أُحُد أحببت أن أنقله فآنس بقربه فأذن لها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في نقله فعدلته بالمجذر بن زياد على ناضح له في عباءة فمرت بهما فعجب لهما الناس.
وكان عَبد الله ثقيلا جسيما، وكان المجذر قليل اللحم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سوى ما بينهما عملهما.
وعبد الله بن سلمة هو الذي يقول:
أنا الذي يقال أصلي من بليى ... أطعن بالصعدة حتى تنثني
ولا يرى مجذرا يفري فريي إسناده حسن وسلمة والد عَبد الله ضبطه الدارقطني بالكسر.(6/194)
4750- عَبد الله بن أبي سليط.
كان أبوه بدريا في صحبة عَبد الله نظر وهو مدني.
روى في النهي، عَن لحوم الحمر الأهلية ذكره أَبو عمر.
قلت: وذكره بن حبان في الصحابة ثم في التابعين وقال له صُحبَةٌ فيما يزعمون.(6/195)
4751- عَبد الله بن سليم أو سليمان بن أكيمة في السين المهملة.(6/195)
4752- عَبد الله بن سنان بن نبيشة المزني.
والد علقمة وقيل عَبد الله بن عَمرو بن سنان.
قال خليفة له صُحبَةٌ.
وسيأتي نسبته إلى مزينة قال وله دار بالبصرة ومات في خلافة معاوية قال وهو غير عَبد الله والد بكر,
وكذا قال الآجري، عَن أبي داود وليس علقمة وبكر أخوين وخالفه البُخارِيّ فقال هما أخوان وتبعه ان حبان.
ويؤيد قول أبي داود أن والد بكر قيل فيه عَبد الله بن عَمرو بن هلال وفي أبي داود والتِّرمِذيّ من رواية علقمة بن عَبد الله بن سنان حديثان وأخرج له أَبو نعيم في المعرفة ثالثا.(6/195)
4753- عبد الله بن سندر الجذامي:
قال ابنُ أَبِي حاتم:، يُكنى أَبا الأَسود وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غفار عفر الله لها وقال إنه سمعه من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى حديثا آخر في قصة أَبيه.
قلت: المعروف أن الصحبة لسندر وكذلك الحديث المذكور كما تقدم في السين لكن إذا خصي سندر في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اقتضى أن يكون لابنه عَبد الله صُحبَةٌ أو رؤية وقيل إن اسمه عبد الرحمن كما سيأتي, ووجدت له في كتاب مصر ما يدل على أنه كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كبيرا فذكر الليث ابن سَعد قال لم يبلغنا أن عمر أقطع أحدا من الناس شيئا إلا بن سندر فإنه أقطعه من الأرض منية الأصبغ فلم تزل له حتى مات فاشتراها الأصبغ بن عبد العزيز بن مَروان من ورثته ليس بمصر قطعة أفضل منها ولا أقدم وسيأتي مزيد في ذلك في مسروح في حرف الميم.(6/196)
4754- عَبد الله بن سهل بن رافع، الأَنصارِيّ ثم الأشهلي.
من بني زعوراء وقيل إنه غساني حالف بني عبد الأشهل.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في البدريين وهو أخو رافع بن سهل في قول ابن الأَثِير وفيه نظر لاختلاف النسبين.
ويُقال: إن عَبد الله بن سهل هذا قتل يوم الخندق.(6/197)
4755- عَبد الله بن سهل بن زيد، الأَنصارِيّ الحارثي.
له ذكر في حديث سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ أنه قتل بخيبر فجاء أخوه عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كبر كبر الحديث بطوله في القسامة أَخرجه الشيخان والموطأ وغيرهم ووقع في رواية ابن إسحاق أنه خرج مع أصحابه إلى خيبر يمتارون تمرا فوجد في عين قد كسرت عنقه ثم طرح فيها.(6/197)
4756- (ز) عَبد الله بن سهل بن بشير.
يأتي في القسم الثالث.(6/198)
4757- (ز) عَبد الله بن سهيل.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى عنه.
كذا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وبيض له ولعله الذي بعده.(6/198)
4758- عَبد الله بن سهيل بن عَمرو أَبو سهيل.
أمه فاخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف.
قال ابن مَنْدَه: لا نعرف له رواية.
وذكره ابن إِسحَاق في مهاجرة الحبشة.(6/198)
وروى ابن مَنْدَه في مغازي بن عائذ بسنده إلى بن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة عَبد الله بن سهيل بن عمرو.
وقال البلاذري هو مجمع عليه.
وقال الوَاقِدِيُّ: أخذه أبوه بعد أن رجع من الحبشة ففتنه، عَن دينه فأظهر الرجوع وخرج معهم إلى بدر ففر إلى المسلمين، وكان أحد الشهود بعد ذلك في صلح الحديبية، وكان أسن من أخيه أبي جندل وهو الذي أخذ الأمان لأبيه يوم الفتح، وكان سهيل يقول بعد ذلك قد جعل الله لابني في الإسلام خيرا كثيرا.
واستشهد عَبد الله هذا باليمامة، ويُقال: جواثا من البحرين وله ثمان وثمانون سنة.
روى البغوي، عَن ابن شهاب وعن ابن إسحاق قصة فراره من أَبيه يوم بدر، وكان مع أَبيه فتركه وانتقل إلى المسلمين فاستمر معهم.(6/199)
4759- (ز) عَبد الله بن سهيل من مهاجرة الحبشة.
ذكره ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال يقال إنه غير الأول ثم أسند من طريق مغازي بن عائذ بسنده إلى بن عباس قال وممن هاجر إلى الحبشة عَبد الله بن سهيل.(6/200)
4760- عَبد الله بن سويد، الأَنصارِيّ الحارثي.
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم، وابن السَّكَن، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عُقَيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ثعلبة بن أبي مالك أنه سأل عَبد الله بن سويد الحارثي، عَن العورات الثلاث.
قال ابن مَنْدَه: ورواه ابن إسحاق وقرة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ثعلبة أنه سأل عَبد الله بن سويد، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: لكن عند البغوي، وابن السَّكَن، وابن قانع من طريق قرة، عَن الزُّهْرِيّ سويد بخلاف عَبد الله والأول أصح.
قال البَغَوِيُّ: يقال إن الثاني وهم ثم رواه من وجه آخر، عَن قرة على الصواب.
وقال ابن السَّكَن: رأيته في روايات أصحاب بن وهب موقوفا ورفعه بعضهم ولا أدري من أخطأ فيه.
وقال أَبو أَحمد العسكري، هو ابن أخي أم حميد زوج أبي حميد الساعدي وله عنها رواية ولم يصحح بعضهم صحبته.
قلت: ما عرفت من ذكر بن أخي حميد في الصحابة.
قال البُخَارِيُّ: في التاريخ عَبد الله بن سويد، الأَنصارِيّ، عَن عمته أم حميد وعنه داود بن قيس وكذا ذكره ابن أبي حاتم، وابن حبان في التابعين.(6/200)
4761- عَبد الله بن سيدان المطرودي بكسر الميم وسكون الطاء من بني مطرود فخذ من بني سليم.
قال ابن حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ ونزل الربذة.
وقال ابن شاهين، وابن سعد ذكروا أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال البُخَارِيُّ: لا يتابع عليه يعني حديثه، عَن أبي بكر في صلاة الجمعة قبل نصف النهار وقال ابن عدي له حديث واحد وهو شبه المجهول وأعاده بن حبان في التابعين فقال روى، عَن أبي ذر وحذيفة روى عنه ميمون بن مهران وغيره.
كَذا قَال البُخَارِيُّ.(6/201)
4762- عَبد الله بن سيلان:
سماه البغوي ومن تبعه لم يأت في الروايات إلا مبهما فروى ابن أبي عاصم والبغوي وغيرهما من طريق قيس بن أبي حازم حدثني أبي سيلان أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ورفع بصره إلى السماء سبحان الله يرسل عليكم الفتن إرسال القطر إسناده صحيح.(6/202)
4763- عَبد الله بن شبل بن عَمرو، الأَنصارِيّ:
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في الوحجان.
وذكره البغوي، وابن السَّكَن أنه أخو عبد الرحمن بن شبل ومخرج حديثه، عَن الشاميين.
وروى أَبو عروبة، وابن أبي عاصم والبغوي من طريق شريح بن عبيد قال قال يزيد بن خمير، عَن عَبد الله بن شبل، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اللهم العن فلانا واجعل قلبه قلب سوء واملأ جوفه من رضف جهنم.
وقال ابن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة، وكان أحد النقباء.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَبد الله بن شبل، وكان أحد النقباء.
روى عنه أَبو راشد الحبراني ويزيد بن حمير.(6/203)
4764- عَبد الله بن شبيل بالتصغير الأحمسي.
ذكره أَبو عمر فقال في صحبته نظر.
قال وقدم أذربيجان سنة ثمان وعشرين غازيا في خلافة عثمان فأعطوه الصلح.
وذكره الطَّبَرِي وقال كان على مقدمة الوليد بن عقبة لما غزا أذربيجان فأغار على أهل موقان ففتح وغنم فطلب أهل أذربيجان الصلح.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في غيره مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(6/203)
4765- عَبد الله بن الشخير بكسر المعجمتين الثانية ثقيلة بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بفتح المهملة وكسر الراء وآخره معجمة بن كعب بن ربيعة بن عامر العامري ثم الحرشي.(6/204)
4766- عَبد الله بن أبي شديدة بن عَبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك الثَّقفي الطائفي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فيمن بعد الصحابة.
ورَوى ابن قانع من طريق محمد ابن سَعد الطائفي أخبرني أخي المغيرة بن سعد، عَن عَبد الله بن أبي شديدة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من قطع سدرة إلا من حرث بني الله له بيتا في النار.
وكذا وقع عند ابن السَّكَن بلا هاء لكن لم أر عنده ولا عند غيره التصريح بسمعت إلا في رواية ابن قانع.
قال ابن السَّكَن: لم يثبت إسناده ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه وفيه قصة.
وقال أَبو نُعَيْم: لا تصح له صُحبَةٌ وقال البُخَارِيُّ: حديثه مرسل وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً في السدر وروى عنه مغيرة ابن سَعد الهذلي وسألت أبي عنه فقال مجهول.(6/204)
4767- عَبد الله بن شرحبيل:
يقال إنه والد علقمة.
قاله البغوي.
وَقد تَقدَّم في عَبد الله بن سنان وكذا سمى أباه يحيى بن يونس الشيرازي.
وقال ابن مَنْدَه: ذكر في الصحابة وعداده في التابعين.(6/205)
4768- عَبد الله بن شريح يقال إنه ابن أم مكتوم.
قال البَغَوِيُّ: في معجمه حدثني الزعفراني، حَدَّثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني عبد الكريم أنه سمع مقسما يحدث، عَن ابن عباس قال عَبد الله بن شريح أو شريح بن مالك بن ربيعة هو ابن أم مكتوم الأعمى.
قال البَغَوِيُّ: وقال أَبو موسى هارون بن عَبد الله، ويُقال: عَمرو بن أم مكتوم، ويُقال: عَبد الله بن شريح.
قلت: وستأتي ترجمته فيمن اسمه عَمرو إن شاء الله تعالى.(6/206)
4769- عَبد الله بن شريك بن أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
شهد أحدا مع أَبيه شريك وليس هو أبا الخير.(6/206)
4770- (ز) عَبد الله بن شعيب.
قرأت بخط مغلطاي قال أخرج بن أبي العوام في مناقب أبي حنيفة من طريق أبي أسامة عنه، عَن رشدين، عَن طارق بن شهاب، عَن عَبد الله بن شعيب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أفضل الأعمال العج والثج.(6/206)
4771- عَبد الله بن شفي بن رقي الرعيني ثم العتكي.
قال ابن يُونُس: له وِفَادَةٌ ثم رجع إلى اليمن فقاتل أهل الردة فقتل أخوه جرادة بن شفي ثم شهد عَبد الله فتح مصر.
ذكره هشام بن المنذر أَخرجه أَبو موسى.(6/207)
4772- عَبد الله بن شقير في عَبد الله بن سفيان.(6/207)
4773- عَبد الله بن شمر، ويُقال: بن شمران الخولاني.
قال ابن يُونُس: هو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم معروف من أهل مصر شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وقال أَبو نُعَيْم: عداده في التابعين.(6/207)
4774- (ز) عَبد الله بن شهاب بن عَبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
جد الفقيه بن شهاب الزُّهْرِيّ من قبل أَبيه وشهاب اسم جده.
وهو محمد بن مسلم بن عَبد الله بن شهاب وله جد آخر من قبل أَبيه يُقَالُ لَهُ: عَبد الله بن شهاب أيضًا أخو هذا وهما أخوان اسم كل واحد منهما عَبد الله فأما جده من قبل أمه فشهد أحدا مع الكفار، ويُقال: هو الذي شج وجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم أسلم بعد ذلك ومات بمكة قاله أَبو عمر تبعا للزبير بن بكار.
وسيأتي في ترجمة ابنه عبيد الله له حديث يمكن أن يكون من رواية عَبد الله إن صح وقد رويناه من طريق يعيش بن الجهم، حَدَّثنا داود بن سليمان الحديثي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا بدا شيب الرجل في عارضيه فذلك من همه وإذا بدا في مقدمه فذاك من كرمه وإذا بدا في قفاه فذاك من لؤمه وإذا بدا في شاربه فذاك من فسقه.
وهذا متن منكر جدا وإسنادُه مَجْهُولٌ.
وذكر البلاذري أنه مات في أيام عثمان.(6/208)
4775- (ز) عَبد الله بن شهاب بن عَبد الله بن زهرة بن كلاب الزُّهْرِيّ.
وهو الذي قبله وهو جد الزُّهْرِيّ من قبل أمه، وكان من السابقين.
ذكره الزُّهْرِيّ والزبير وغيرهما فيمن هاجر إلى الحبشة ومات بمكة قبل هجرة المدينة.
وكذا قال الطَّبَرِي.
وقال ابنُ سَعْد والزبير كان اسمه عبد الجان فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله زاد ابن سَعد وليس له حديث.
وزعم السهيلي أنه مات بمكة بعد الفتح ولعل مستنده ما ذكره الوقاصي، عَن الزُّهْرِيّ أن عَبد الله بن شهاب قدم مع جعفر في السفينة لكن الوقاصي ضعيف.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" الأوسط من طريق يونس، عَن ابن شهاب، عَن أبي بكر بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وعُروَة قالوا ممن أقام بالحبشة عَبد الله بن شهاب.(6/209)
4776- (ز) عَبد الله بن شهاب:
كان اسمه عبد الجان فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/210)
4777- عَبد الله بن الشياب:
تفرد بن أبي داود بتسميته ولا يأتي في الروايات إلا مبهما وأخرج حديثه ابن أبي عاصم، وابن مَنْدَه وغيرهما من طريق خالد بن معدان، عَن ابن أبي بلال قال قال ابن الشياب إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يوم الشعب آخر الصحابة ليس بينه وبين العدو غير حمزة يقاتل العدو فرصده وحشي فقتله ...الحديث.(6/210)
4778- عَبد الله بن أبي شيخ المحاربي:
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وفي إسناده نظر.
قلت: تفرد بتسميته أيضًا بن أبي داود ولا يأتي في الروايات إلا مبهما.
روى ابن السَّكَن، وابن شاهين والباوردي وغيرهم من طريق قيس بن الربيع، عَن امرئ القيس، عَن عاصم بن بحير، عَن ابن أبي شيخ أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاهم فقال يا معشر محارب نصركم الله ولا تسقوني حلب امرأة قال ابن أبي داود لم يرو غيره.(6/210)
4779- عَبد الله بن الصدفي:
ذَكَرَ الرُّشَاطِي في الأنساب أن له وِفَادَةٌ.(6/211)
4780- (ز) عَبد الله بن صرد الجشمي:
ذكر وثيمة في الردة أنه كان زوج المرأة التي أسرها عيينة بن حصن فقدم زوجها عَبد الله بن صرد في فدائها فأبي عيينة أن يفاديها فأتى عَبد الله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن عيينة أبي أن يفادي بامرأتي وعلام يمسكها فوالله ما ثديها بناهد ولا بطنها بوالد ولا فوها ببارد.
قلت: أحسبه أخا زهير بن صرد الماضي في حرف الزاي.(6/211)
4781- عَبد الله بن صعصعة بن وهب بن عَدِيّ بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وقتل يوم الجسر ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير.(6/212)
4782- عَبد الله بن صفوان بن قدامة التميمي.
قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أَبيه وهو أخو عبد الرحمن بن صفوان الآتي.(6/212)
4783- عَبد الله بن صفوان في محمد بن صفوان.(6/212)
4784- (ز) عَبد الله بن صفوان الخُزاعيّ.
قال أَبو عمر ذكره بعضهم في الرواة وقال له صُحبَةٌ وهو عندي مجهول.
قلت: كأنه عني البُخارِيّ فإنه قال عَبد الله بن صفوان الخُزاعيّ له صُحبَةٌ وتبعه بن أبي حاتم وذكره ابن السَّكَن أيضًا ومثل هذا لا يقال بأنه مجهول.
كيفَ، وقد رَوَى ابن مَنْدَه، عَن طريق حماد بن سلمة، حَدَّثنا بن سنان، عَن يعلى بن شداد أن عَبد الله بن صفوان، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، أوصى أن يشق مما يلي الأرض من أكفانه وأن يهال عليه التراب هيلا.
وسيأتي له ذكر في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن.(6/212)
4785- (ز) عَبد الله بن صفوان غير منسوب.
ذكره العسكري في الصحابة وساق من طريق إبراهيم بن طهمان، عَن رجل، عَن عبد الرحمن بن أسود، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن صفوان قال ذهب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوما لحاجته فقال إئتني بشيء استنجي به.
قلت: والذي يظهر أنه وقع في تسمية أَبيه خطأ فإن الحديث من هذا الوجه معروف بابن مسعود أَخرجه البُخارِيّ وغيره من رواية زهير بن معاوية وشريك وغيرهما، عَن أبي إسحاق السبيعي، عَن عبد الرحمن بن الأَسود، عَن أَبيه، عَن أبي مسعود إلا أنه يحتمل التعدد على بعد.(6/213)
4786- عَبد الله بن صوريا.
ويُقال: بن صور الإسرائيلي.
وكان من أحبار اليهود يُقال: إِنه أسلم وذكر.
الثعلبي، عَن الضحاك أن قوله تعالى الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته نزلت في عَبد الله بن سلام وعبد الله بن صوريا وغيرهما.
وذكر السهيلي، عَن النقاش أنه أسلم وخبره في قصة الزانيين والرجم مشهور من حديث بن عمر في الصحيحين وغيرهما ولكن ليس فيه ما يدل على أنه أسلم.
وقد ذكر مكي في تفسيره أن قوله تعالى يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر نزلت في عَبد الله بن صوريا وهذا إن صح أنه أسلم لا ينافيه لكن في التاريخ المظفري، عَن مكي أنه قال ارتد بن صوريا بعد أن أسلم فالله أعلم.(6/214)
ثم وجدت ذلك في السيرة لابن إسحاق فإنه قال في الفصل المتعلق باليهود بعد الهجرة وما أنزلت بسبب ذلك من الآيات فقال ما نصه واجتمع أحبارهم في بيت المدراس فأتوا برجل وامرأة زنيا بعد إحصانهما فقالوا حكموا فيهما محمدا فذكر القصة مطولة وفيها فأخرجوا له عَبد الله بن صوريا فخلا به فناشده هل تعلم أن الله حكم فيمن زنا بعد إحصانه بالرجم في التوراة قال اللهم نعم أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون أنك نبي مرسل ولكنهم يحسدونك قال فخرج فأمر بهما فرجما ثم جحد ابن صوريا بعد ذلك نبوة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنزل الله تعالى يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون ...الآية.
وهو الذي سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما للرجل وما للمرأة من الولد فقال للمرأة اللحم والدم والظفر والشعر وللرجل العظم والعصب والعروق فقال صدقت.(6/215)
4787- عَبد الله بن صيفي بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن أنيف، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ والطبري أنه من قضاعة ثم من بني أراش بن عامر، وكان حليفا لبني عَمرو بن عوف. وذكر البغوي، وابن شاهين أنه شهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وهو ابن عم طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة.(6/216)
4788- (ز) عَبد الله بن ضمار بن مالك هو العلاء بن الحضرمي.
قال ابن السَّكَن: العلاء لقب واسمه عَبد الله.(6/216)
4789- عَبد الله بن ضمرة بن مالك بن سلمة بن عبد العزى البجلي.
رَوَى ابنُ شَاهِين، وابن السَّكَن، وابن مَنْدَه، وأَبو سعد في شرف المصطفى كلهم من طريق صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عَبد الله بن ضمرة حدثني أبي، عَن أَبيه حدثني يزيد حدثتني أختي أم القصاف بنت عَبد الله حدثني أبي أنه بينما هو قاعد عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في جماعة من أصحابه إذ قال لهم سيطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يمن فإذا هم بجرير بن عَبد الله فذكر الحديث وفيه إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
وكلهم سواء إلا أن ابن السَّكَن سقط من روايته حدثتني أختي جبلة من رواية يزيد، عَن أَبيه وزاد ابن شاهين قال صابر وحدثني يزيد بن تيهان حدثني أبي تيهان بن يزيد حدثني أبي يزيد بن عَبد الله حدثتني أختي حدثني أبي عَبد الله البجلي بنحوه.
وقال أَبو أَحمد الحاكم في الكنى أَبو أَحمد صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عَبد الله بن ضمرة بن مالك البجلي.(6/217)
وقال ابن مَنْدَه: عَبد الله بن ضمرة بن مالك البجلي عداده في أهل البصرة وإسنادُه مَجْهُولٌ.
وكذا أَخرجه الحكيم التِّرمِذيّ، عَن صابر نفسه وسياق المتن عنده أتم.
وكذلك أَخرجه أَبو نعيم من طريق صابر مطولا وذكره ابن عَبد البَرِّ مختصرا فقال عَبد الله بن ضمرة البجلي مخرج حديثه، عَن قوم من ولده في فضل جرير البجلي ومن ولده صابر بن سالم أَبو أَحمد المحدث وساق نسبه كما تقدم.
وقيل هو عَبد الله بن يزيد بن ضمرة نسب كذلك ذَكَرَهُ ابن قانع وقال، حَدَّثنا يموت بن المزرع وأَحمد بن حموية بتستر قال أنبأنا صابر بن سالم فساقه مثل الأول إلا أنه قال حدثتني أختي أم الفضل بنت عَبد الله أنه كان قاعدا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر ...الحديث.
كذا وقع عنده أم الفضل والصواب أم القصاف كما تقدم وكذا وقع عنده عَبد الله بن يزيد فالله أعلم.(6/218)
4790- (ز) عَبد الله بن أبي ضمرة هو عَبد الله بن أنيس الجهني.
أفرده البغوي.
واستدركه ابن فَتْحُون ونبه على أنه بن أنيس والد موسى فأجاد.(6/219)
4791- عَبد الله بن طارق بن عَمرو بن مالك البلوي.
حليف بني ظفر من الأنصار، وكان أخا مُعَتِّب بن عبيد لأمه.
ذكره موسى بن عقبة، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة في أهل بدر وذكروه في الستة الذين بعثهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى عضل والقارة فقتل منهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح سنة ثلاث من الهجرة وفرق ابن سَعد بن البلوي والظفري وقال إنهما إخوان لأم ورثاهم حسان وذكر أسماءهم في أبياته الثانية.(6/219)
4792- (ز) عَبد الله بن الطفيل بن عَبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي.
ذكره ابن حبان والباوردي في الصحابة.
وقد مضى ذكر أَبيه وأنه أخو عائشة لأمها.
وفي صحيح البُخارِيّ ما يقتضي أن عَبد الله هذا كان رجلا في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ففي غزوة الرجيع من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة في حديث الهجرة وفيه وكانت لأبي بكر منحة، وكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها يروح بها ويغدو عليهم ويصبح فيدلج إليها ثم يسرح فلا يفطن به أحد.(6/220)
4793- عَبد الله بن طهفة في طهفة.(6/220)
4794- عَبد الله بن عامر بن أنيس بن المنتفق بن عامر العامري.
وقيل عَبد الله بن أنيس بحذف عامر.
روى الحسن بن سفيان في مسنده، حَدَّثنا أَبو وهب الحراني، حَدَّثنا يعلى بن الأشدق، عَن عَبد الله بن عامر بن أنيس قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبشره بإسلام قومي قال فصافحه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحياه وقال أنت الوافد المبارك كذا أَخرجه.
وقال الخطيب في المتفق أنبأنا محمد بن أبي نصر، حَدَّثنا أَبو عَمرو بن حمدان، حَدَّثنا الحسن بن سفيان بهذا السند فقال، عَن عَبد الله بن أنيس ذكره في ترجمة عَبد الله بن أنيس من المتفق.(6/220)
4795- عَبد الله بن عامر البلوي.
حليف بني ساعدة من الأنصار.
ذكره أَبو عمر مختصرا وقال شَهِدَ بَدْرًا.
قلت: ولعله عَبد الله بن طارق الماضي قريبا.(6/221)
4796- (ز) عَبد الله بن عامر السلماني من بني سلمان بن معمر.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(6/221)
4797- عَبد الله بن عامر بن لويم.
يأتي في عَبد الله بن عمرو.(6/221)
4798- (ز) عَبد الله بن عامر.
ذكره البغوي غير منسوب وأخرج من طريق عثمان بن عَبد الله التيمي قال مطرنا في زمان أبان بن عثمان بالمدينة فصلى بنا العيد في المسجد ثم قال لعبد الله بن عامر قم فأخبر الناس بما حدثتني فقال عَبد الله بن عامر مطرنا في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في ليلة عيد فصلى عمر بالناس في المسجد ثم قال أيها الناس إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يخرج بالناس إلى المصلى من شعبة فلما أن كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم.
قلت: أظن في قوله في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غلطا والصواب في عهد عمر فإنما في سياقه يدل على ذلك وأظن عَبد الله بن عامر هذا هو ابن ربيعة الأتي في الثالث.(6/222)
4799- عَبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي بسكون النون.
حليف بني عدي ثم الخطاب والد عمر وأبوه من كبار الصحابة تقدم ذكره.
ذكر الزبير أنه استشهد بالطائف وهو عَبد الله بن عامر الأكبر وأما الأصغر فله رؤية وسيأتي وأمهما ليلى بنت أبي حثمة بن عَبد الله بن عويج.
قال الوَاقِدِيُّ: قتل الأكبر بالطائف وروى عباس الدوري، في "تاريخه"، عَن يحيى بن مَعِين قال في رواية أبي معشر قال قتل عَبد الله بن عامر بن ربيعة بالطائف أصابته رمية وولد لأمه آخر فسماه أبوه عَبد الله يعني على اسمه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأمه أبشري بعبد الله خلف، عَن عَبد الله.
قلت: وهذا لا يصح لما سأذكره في ترجمة أخيه أنه حفظ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا وهو غلام والطائف كانت في آخر سنة ثمان من الهجرة فمن يولد بعدها إنما يدرك من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنتين فقط ومثله لا يُقَالُ لَهُ: غلام إنما يُقَالُ لَهُ: طفل.(6/222)
4800- عَبد الله بن عامر بن ربيعة.
أخو الذي قبله وهو الأصغر، يُكنى أَبا محمد.
ذكره التِّرمِذيّ في الصحابة وقال رآى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وما سمع منه حرفا وإنما روايته، عَن الصحابة.(6/223)
وقال أَبو حاتم الرازي رآى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل على أمه وهو صغير.
وقال أَبو زُرعة أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وَقال ابن حِبَّان لما ذكره في الصحابة أتاهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيتهم وهو غلام وأشاروا كلهم إلى الحديث الذي أَخرجه أَحمد والبُخارِيّ في التاريخ، وابن سعد والطبراني والذهلي من طريق محمد بن عجلان، عَن زياد مولى عَبد الله بن عامر قال: دخل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على أمي وأنا غلام فأدبرت خارجا فنادتني أمي يا عَبد الله .
تعال أعطك هاك فقال لها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما تعطينه قالت أعطيه تمرا قال أما أنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة.(6/224)
ورواية البُخارِيّ مختصرة جاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الى بيتنا وأنا صبي ونقل ابن سَعد، عَن الواقدي أنه قال ما أراه محفوظا مع أنه نقل عنه أن عَبد الله يكون بن خمس سنين عند وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذا قال ابن مَنْدَه: كان ابن خمس وقيل أربع.
وأسند البُخارِيّ من طريق شعيب، عَن الزُّهْرِيّ أخبرني عَبد الله بن عامر، وكان أكبر بني عدي. وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ العجلي، فقال: من كبار التابعين وقال ابن مَعِين لم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونقل، عَن الدوري، عَن أبي معشر ما تقدم في ترجمة أخيه الذي قبله ولا أرى ذلك يفسد ما قال ابنُ حِبَّان: جل روايته، عَن الصحابة.(6/225)
قلت: روى، عَن أَبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وحارثة بن النعمان وعائشة وجابر.
روى عنه الزُّهْرِيّ ويحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ وعاصم بن عبيد الله ومحمد بن زيد بن المهاجر وعبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وآخرون.
وكان لعبد الله بن عامر شعر فمنه ما رثى به زيد بن الخطاب، وكان قد خرج بقتلى بين فريقين من بني عدي ووقع بينهم منازعة وأحد الفريقين من آل أبي حذيفة وآلاخر من آل مطيع بن الأَسود فقتل زيد بن الخطاب بينهم فقال عَبد الله بن عامر يرثيه:
إن عديا ليلة البقيع ... تكشفوا، عَن رجل صريع
مقاتل في الحسب الرفيع ... أدركه شؤم بني مطيع
وقال الزُّهْرِيّ في روايته عنه أخبرني عَبد الله بن عامر بن ربيعة، وكان من أكبر بني عدي يعني بالحلف.
وقال المرزباني: وفي رواية بن عيينة من قول ابن عباس:
هون عليك فإن في الأمور ... بكف الإله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ... ولا قاصر عنك مأمورها
قال الهيثم بن عَدِيّ مات سنة بضع وثمانين.
وقال الطَّبَرِي في الذيل مات سنة خمس وثمانين.(6/226)
4801- عَبد الله بن عائذ بن قرط.
ويُقال: بن قريط.
تقدم في عائذ بن قرط.(6/227)
4802- عَبد الله بن عائذ الثمالي:
ذكره ابن حبان في التابعين لكن قال يُقال: له صُحبَةٌ.
وخلط أَبو أَحمد العسكري ترجمته بترجمة عَبد الله بن عبد فوهم وكذا من تبعه.(6/227)
4803- عَبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القُرشِيّ الهاشمي أَبو العباس ابن عم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية.
ولد وبنو هاشم بالشعب قبل الهجرة بثلاث وقيل بخمس والأول أثبت وهو يقارب ما في الصحيحين عنه أقبلت وأنا راكب على حمار أتان وأن يومئذ قد ناهزت سن الاحتلام والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يصلي بمنى إلى غير جدار ...الحديث.
وفي الصحيح، عَن ابن عباس قبض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا ختين وفي رواية وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك.
وفي طريق أخرى قبض وأنا ابن عشر سنين وهذا محمول على إلغاء الكسر.(6/228)
روى التِّرمِذيّ من طريق ليث، عَن أبي جهضم، عَن ابن عباس أنه رآى جبرائيل عليه السلام مرتين.
وفي الصحيح عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ضمه إليه وقال اللهم علمه الحكمة، وكان يُقَالُ لَهُ: حبر العرب، ويُقال: إن الذي لقبه بذلك جرجير ملك المغرب، وكان قد غزا مع عَبد الله بن أبي سرح إفريقية فتكلم مع جرجير فقال له ما ينبغي إلا أن تكون حبر العرب.
ذكر ذلك ابن دريد في الأخبار المنثورة له.
وقال الوَاقِدِيُّ: لا خلاف عند أئمتنا أنه ولد بالشعب حين حصرت قريش بني هاشم وإنه كان له عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاث عشرة سنة.
وروى أَبو الحسن المدائني، عَن سحيم بن حفص، عَن أبي بكرة قال قدم علينا بن عباس البصرة وما في العرب مثله جسما وعلما وثيابا وجمالا وكمالا.(6/229)
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن النعمان أن حسان بن ثابت قال كانت لنا عند عثمان أو غيره من الأمراء حاجة فطلبناها إليه جماعة من الصحابة منهم بن عباس وكانت حاجة صعبة شديدة فاعتل علينا فراجعوه إلى أن عذروه وقاموا إلا بن عباس فلم يزل يراجعه بكلام جامع حتى سد عليه كل حاجة فلم يرى بدا
من أن يقضي حاجتنا فخرجنا من عنده وأنا آخذ بيد بن عباس فمررنا على أولئك الذين كانوا عذروا وضعفوا فقلت كان عَبد الله أولاكم به قالوا أجل فقلت امدحه.
إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتقطات لا ترى بينها فصلا
كفى وشفى ما في الصدور ولم يدع ... لذي اربة في القول جدا ولا هزلا
سموت إلى العليا بغير مشقة ... فنلت ذراها لا دنيا ولا وغلا
خلقت خليقا للمروءة والسخا سخيا ولم تخلق جبانا ولا خبلا(6/230)
وروى الزبير بن بكار بسند له إلى حسان بن ثابت ؛ بدت لنا حاجة إلى الأمير، وكان أمرًا صعبا فمشينا إليه برجال من قريش، فاعتذر فعذروه، إلا ابن عباس، فوالله ما وجد بدًّا من قضاء حاجتنا، قال: فجئنا المسجد والقوم في أنديتهم، قال: حسان فصحت صيحة أسمعهم وأنشأ يقول:
إذا ما ابن عباس بدالك وجهه ... رأيت له في كل مجمعه فضلا
إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتقطات لا ترى بينها فصلا
الأبيات
قال ابن يُونُس: غزا إفريقية مع عَبد الله ابن سَعد سنة سبع وعشرين.
وقال ابن مَنْدَه: كان أبيض طويلا مشربا صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه له وفرة يخضب بالحناء.(6/231)
وقال محمد بن عثمان بن أبي خيثمة، في "تاريخه"، حَدَّثنا أَبيه، حَدَّثنا يحيى بن آدم، حَدَّثنا إسرائيل، عَن أبي إسحاق رأيت بن عباس رجلا جسيما قد شاب مقدم رأسه وله جمة.
وقال أَبو عوانة، عَن أبي حمزة كان ابن عباس إذا قعد أخذ مقعد رجلين.
وفي معجم البغوي من طريق داود بن عبد الرحمن، عَن زيد بن أسلم، عَن ابن عمر أنه كان يقرب بن عباس ويقول إني رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دعاك فمسح رأسك وتفل في فيك وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
ورواه ابن خثيم، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس بالمرفوع نحوه.(6/232)
وفي فوائد أبي الطاهر الذهلي من طريق سليمان الأحول، عَن سعيد بن جبير، عَن ابن عباس أنه سكب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وضوءا عند خالته ميمونة فلما فرغ قال من وضع هذا فقالت بن عباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
وفي مسند أَحمد من طريق حاتم بن أبي صغيرة، عَن عَمرو بن دينار أن كريب أخبره أن ابن عباس قال صليت خلف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه فلما أقبل على صلاته خنست فلما انصرف قال لي ما شأنك فقلت يا رسول الله أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله فدعا لي أن يزيدني الله علما وفهما.(6/233)
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا، الأَنصارِيّ، حَدَّثنا إسماعيل بن مسلم حدثني عَمرو بن دينار، عَن طاوُوس، عَن ابن عباس دعاني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح على ناصيتي وقال اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب.
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا محمد بن عبيد، حَدَّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عَن شعيب بن يسار، عَن عكرمة قال أرسل العباس عَبد الله إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فانطلق ثم جاء فقال رأيت عنده رجلا لا أدري ليت من هو فجاء العباس إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبره بالذي قال عَبد الله فدعاه فأجلسه في حجره ومسح رأسه ودعا له بالعلم.
وروى الزبير بن بكار من طريق داود، عَن عطاء، عَن زيد بن أسلم، عَن ابن عمر دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لابن عباس فقال اللهم بارك فيه وانشر منه.
وروى ابن سَعْد من طريق يسر بن سعيد، عَن محمد بن أُبَيّ بن كعب، عَن أَبيه أنه سمعه يقول، وكان عنده بن عباس فقام قال هذا يكون حبر هذه الأمة أوتي عقلا وجسما ودعا له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يفقه في الدين.(6/234)
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا بن نمير، عَن زكريا بن عامر هو الشعبي قال دخل العباس على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ابنه عَبد الله لقد رأيت عنده رجلا فقال ذاك جبرائيل.
وقال الدارمي والحارث في مسنديهما جميعا، حَدَّثنا يزيد بن هارون أنبأنا جرير بن حازم، عَن يعلى بن حكيم، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال لما قبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قلت: لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فإنهم اليوم كثير قال فقال واعجبا لك أترى الناس يفتقرون إليك قال فترك ذلك وأقبلت أسأل فإن كان ليبلغني الحديث، عَن رجل فأتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه تسفى الريح علي من التراب فيخرج فيراني فيقول يا، ابن عم رسول الله ما جاء بك هلا أرسلت إلي فأتيك فأقول لا أنا أحق أن آتيك فأسأله، عَن الحديث فعاش الرجل، الأَنصارِيّ حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي ليسألوني فقال هذا الفتى كان أعقل مني.(6/235)
وقال محمد بن هارون الروياني في مسنده، حَدَّثنا محمد بن زياد، حَدَّثنا فضيل بن عياض، عَن فائد، عَن عبيد الله بن علي بن أبي رافع كان ابن عباس يأتي أبا رافع فيقول ما صنع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم كذا ومع بن عباس ما يكتب ما يقول.
وأخرج البغوي من طريق عَمرو بن علقمة، عَن أبي سلمة قال وجدت علم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عند هذا الحي من الأنصار إن كنت لأقيل بباب أحدهم ولو شئت أن يؤذن لي عليه لأذن لكن أبتغي بذلك طيب نفسه.
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ قال قال المهاجرون لعمر ألا تدعوا أبناءنا كما تدعو بن عباس قال ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول.
وفي تاريخ يعقوب بن سفيان من طريق يزيد بن الأصم، عَن ابن عباس قال قدم على عمر رجل فسأله، عَن الناس فقال قرأ منهم القرآن كذا وكذا فقال بن عباس ما أحب أن يسأل، عَن آي القرآن قال فزبرني عمر فانطلقت إلى منزلي فقلت ما أراني إلا قد سقطت من نفسه فبينا أنا كذلك إذا جاءني رجل فقال أجب فأخذ بيدي ثم خلا بي فقال ما كرهت مما قال الرجل فقلت يا أمير المؤمنين إن كنت أسأت فاستغفر الله قال لتحدثني قلت: إنهم متى تنازعوا اختلفوا ومتى اختلفوا اقتتلوا قال لله أبوك لقد كنت أكتمها الناس.(6/236)
وفي المجالسة من طريق المدائني قال علي في ابن عباس إنا لننظر إلى الغيث من ستر رقيق لعقله وفطنته.
ومن طريق ابن المبارك، عَن داود وهو ابن أبي هند، عَن الشعبي قال ركب زيد بن ثابت فأخذ بن عباس بركابه فقال لا تفعل يا، ابن عم رسول الله فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فقبل زيد بن ثابت يده وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا.
وأخرج يعقوب بن سفيان، عَن سليمان بن حرب، عَن جرير بن حازم، عَن أيوب مثل ما أخرج أَحمد، عَن إسماعيل، عَن أيوب، عَن عكرمة أن عليا حرق ناسا فبلغ بن عباس فقال لم أكن أحرقهم... الحديث.
زاد سليمان فبلغ عليا قوله فقال ويح بن أم الفضل إنه لغواص.(6/237)
وقال أَبو معاوية، عَن الأعمش، عَن مسلم هو أَبو الضحى، عَن مسروق قال قال عَبد الله، هو ابن مسعود أما إن بن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد.
زاد جعفر بن عوف، عَن الأعمش، وكان يقول نعم ترجمان القرآن بن عباس أَخرجهما البيهقي.
وَأَخرجَه يعقوب بن سفيان، عَن إسماعيل بن الخليل، عَن علي بن مسهر، عَن الأعمش كرواية أبي معاوية وزاد قال الأعمش وسمعتهم يتحدثون، عَن عَبد الله قال ولنعم ترجمان القرآن بن عباس.
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عَن سلمة بن كهيل قال قال عَبد الله نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
وفي تاريخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة وأبي زُرعة الدمشقي جميعا من طريق عمير بن بشر الخثعمي عمن سأل بن عمر، عَن شيء فقال سل بن عباس فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله على محمد.(6/238)
وأَخرجه ابن أبي خيثمة من وجه آخر، عَن ابن عمر لكن فيه جابر الجعفي.
وأخرج أَبو نعيم من طريق حمزة بن أبي محمد، عَن عَبد الله بن دينار أن رجلا سأل بن عمر، عَن قوله تعالى كانتا رتقا ففتقناهما فقال اذهب إلى ذلك الشيخ فسله ثم تعال فأخبرني.
فذهب إلى بن عباس فسأله فقال كانت السماوات رتقاء لا تمطر والأرض رتقاء لا تنبت ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات فرجع الرجل فأخبر بن عمر فقال لقد أوتي ابن عباس علما صدقا هكذا لقد كنت أقول ما يعجبني جرأة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه قد أوتي علما. وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عَن يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ لما مات زيد بن ثابت قال أَبو هريرة مات حبر هذه الأمة ولعل الله أن يجعل في ابن عباس خلفا.
وقال عَمرو بن حبشي سألت بن عمر، عَن آية فقال انطلق إلى بن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله تعالى على محمد.
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق ابن إِسحَاق، عَن عَبد الله بن شبيب قال قالت عائشة هو أعلم الناس بالحج.(6/239)
وفي فوائد بن المقرىء من طريق ابن أبي الزناد، عَن أَبيه، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة أن عمر كان يأخذ بقول بن عباس في العضل قال وعمر عمرا.
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق ابن أبي الزناد، عَن هشام بن عُروَة سألت أبي، عَن ابن عباس فقال ما رأيت مثل ابن عباس قط.
وفي معجم البغوي من طريق عبد الجبار بن الورد، عَن عطاء ما رأيت قط أكرم من
مجلس ابن عباس أكثر فقها وأعظم خشية إن أصحاب الفقه عنده وأصحاب القرآن عنده وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم من واد واسع.
وعند ابن سعد من طريق ليث بن أبي سليم، عَن طاوُوس رأيت سبعين من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا تدارؤُوا في أمر صاروا إلى قول ابن عباس.(6/240)
وعند البغوي من وجه آخر، عَن طاوُوس أدركت خمسين أو سبعين من الصحابة إذا سئلوا، عَن شيء فخالفوا بن عباس لا يقومون حتى يقولوا هو كما قلت: أو صدقت.
وفي تاريخ عباس الدوري، عَن ابن مَعِين، عَن ابن عيينة، عَن ابن أبي نجيح ما رأيت مثل ابن عباس قط ولقد مات يوم مات وإنه لحبر هذه الأمة.
وأَخرجه ابن سعد، عَن أبي نعيم ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، عَن سعيد بن عمرو.
وَأَخرجَه يعقوب بن سفيان، عَن الحميدي كلهم، عَن سفيان.
ومن طريق أبي أمامة، عَن الأعمش، عَن مجاهد كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه.
وفي الجعديات، عَن شعبة بن عَمرو بن دينار، عَن جابر بن زيد سألت البحر، عَن لحوم الحمر، وكان يسمى ابن عباس البحر ...الحديث. وأصله في البُخارِيّ.(6/241)
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عَن ميمون بن مهران قال لو أتيت ابن عباس بصحيفة فيها ستون حديثا لرجعت ولم تسأله عنها وسمعتها يسأله الناس فيكفونك.
وفي أمالي الصولي من طريق شريك، عَن الأعمش، عَن أبي الضحى، عَن مسروق كنت إذا رأيت ابن عباس قلت: أجمل الناس فإذا نطق قلت: أفصح الناس فإذا تحدث قلت: أعلم الناس.
وقال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا قبيصة، حَدَّثنا سفيان، عَن الأعمش، عَن أبي وائل قال قرأ ابن عباس سورة النور فجعل يفسرها فقال رجل لو سمعت هذا الديلم لأسلمت.
وفي رواية أبي العباس السراج من طريق أبي معاوية، عَن الأعمش بهذا السند:
خطب ابن عباس وهو على الموسم فجعل يقرأ ويفسر فجعلت أقول لو سمعته فارس والروم لأسلمت.
وزاد ابن أبي شيبة من طريق عاصم، عَن أبي وائل سنة قتل عثمان، وكان أمره على الحج تلك السنة.
وزاد قال أَبو وائل قال رجل إني لأشتهي أن أقبل رأسه يعني من حلاوة كلامه.
وقال سعيد بن منصور، حَدَّثنا سفيان، عَن عبد الكريم الجزري، عَن سعيد بن جبير كنت أسمع الحديث من ابن عباس فلو يأذن لي لقبلت رأسه.(6/242)
وعند الدارمي، وابن سعد بسند صحيح، عَن عبيد الله بن أبي يزيد كان ابن عباس إذا سئل فإن كان في القرآن أخبر به فإن لم يكن، وكان، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أخبر به فإن لم يكن، وكان، عَن أبي بكر وعمر أخبر به فإن لم يكن قال برأيه.
وفي رواية ابن سعد اجتهد رأيه.
وعند البيهقي من طريق كهمس بن الحسن، عَن عَبد الله بن بريدة قال شتم رجل بن عباس فقال إنك لتشتمني وفي ثلاث إني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأحبه ولعلي لا أقاضي إليه أبدا وإني لأسمع بالغيث يصيب البلاد من بلدان المسلمين فأفرح به وما لي بها ائمة ولا راعية وإني لآتي على آية من كتاب الله تعالى فوددت أن المسلمين كلهم يعلمون منها مثل ما أعلم.
وقال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا إبراهيم بن المنذر حدثني بن وهب أخبرني يونس، عَن ابن شهاب قال سنة قتل عثمان حج بالناس عَبد الله بن عباس بأمر عثمان وعن يحيى بن بكير، عَن الليث سنة خمس وثلاثين.(6/243)
وذكر خليفة أن عليا ولاه البصرة، وكان على الميسرة يوم صفين واستخلف أبا الأَسود على الصلاة وزيادا على الخراج، وكان استكتبه فلم يزل بن عباس على البصرة حتى قتل علي فاستخلف على البصرة عَبد الله بن الحارث ومضى إلى الحجاز.
وأخرج الزبير بسند له أن ابن عباس كان يغشى الناس في رمضان وهو أمير البصرة فما نقضي الشهر حتى يفقههم.
قال وحدثني محمد بن سلام قال سعى ساع إلى بن عباس برجل فقال إن شئت نظرنا فإن نت كاذبا عاقبناك وإن كنت صادقا نفيناك وإن شئت أقلتك قال هذه.
وفي كتاب الجليس للمعافى من طريق ابن عائشة، عَن أَبيه نظر الحطيئة إلى ابن عباس في مجلس عمر وقد فرع بكلامه، فقال: من هذا الذي نزل، عَن القوم بسنه وعلاهم في قوله قالوا هذا ابن عباس فأنشأ يقول:
إني وجدت بيان المرء نافلة ... يهدي له ووجدت العي كالصمم
المرء يبلى ويبقى الكلم سائرة ... وقد يلام الفتى يوما ولم يلم(6/244)
وقال الزبير بن بكار حدثت، عَن عَمرو بن دينار قال لما مات عَبد الله بن العباس قال مات رباني هذه الأمة.
وساق بسند له إلى موسى بن عقبة، عَن مجاهد، عَن ابن عباس مات بالطائف فصلي عليه بن الحنفية فجاء طائر أبيض فدخل في أكفانه فما خرج منها فلما سوى عليه التراب قال ابن الحنفية مات والله اليوم حبر هذه الأمة.
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق عَبد الله بن يامين أخبرني أبي أنه لما مر بجنازة عَبد الله بن عباس جاء طائر أبيض يُقَالُ لَهُ: الغرنوق فدخل في النعش فلم ير بعد.
وأخرج ابن سعد من طريق يعلى بن عطاء، عَن بجير بن عَبد الله قال لما خرج نعش ابن عباس جاء طائر أبيض عظيم من قبل وج حتى خالط أكفانه فلم يدر أين ذهب فكانوا يرون أنه علمه.
وروينا في جزء الحسن بن عرفة، حَدَّثنا مَروان بن شجاع، عَن سالم الأفطس، عَن سعيد بن جبير قال مات ابن عباس بالطائف فشهدت جنازته فجاء طائر أبيض لم ير على خلقته فدخل في نعشه ولم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك ...إلى آخر السورة.
وفي وفاته أقوال سنة خمس وستين وقيل سبع وقيل ثمان وهو الصحيح في قول الجمهور.
وقال المَدَائِنِيُّ: عَن حفص بن ميمون، عَن أَبيه توفي عَبد الله بن عباس في الطائف فجاء طائر أبيض فدخل بين النعش والسرير فلما وضع في قبره سمعنا تاليا يتلو يا أيتها النفس المطمئنة ...الآية.
واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين واختلفوا في سنه فقيل بن إحدى وسبعين، وقيل: ابن اثنتين، وقيل: ابن أربع والأول هو الأقوى.(6/245)
4804- (ز) عَبد الله بن عباس بن علقمة:
ذكر الزبير بن بكار له قصة مع معاوية في ترجمة عثمان بن الحويرث قد يؤخذ منها أن له صُحبَةٌ.(6/246)
4805- عَبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
من السابقين الأوليين إلى الإسلام.
قال ابن إسحاق أسلم بعد عشرة أنفس، وكان أخا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الرضاعة كما ثبت في الصحيحين وتزوج أُم سَلَمة ثم صارت بعده إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان ابن عمة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمه برة بنت عبد المطلب وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه ومات بالمدينة بعد أن رجعوا من بدر.
كَذا قَال ابن مَنْدَه: وقال ابن إِسحَاق: بعد أحد وهو الصحيح.
وروى ابن أبي عاصم في الأوائل من حديث بن عباس أول من يعطى كتابه بيمينه أَبو سلمة بن عبد الأسد وأول من يعطى كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد.(6/246)
وقال أَبو نُعَيْم: كان أول من هاجر إلى المدينة زاد ابن مَنْدَه وإلى الحبشة.
وذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي فيمن هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وأخرج البغوي بسند صحيح إلى قبيصة بن ذؤيب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى أبا سلمة يعوده وهو ابن عمته وأول من هاجر بظعينته إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة.
وأخرج البغوي من طريق سليمان بن المغيرة، عَن ثابت حدثني بن أُم سَلَمة أن أبا سلمة جاء إلى أُم سَلَمة فقال لقد سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا أحب إلي من كذا وكذا سمعته يقول لا يصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند الله ثم يقول اللهم عندك احتسبت مصيبتي هذه اللهم اخلفني فيها إلا أعطاه الله.(6/247)
قالت أُم سَلَمة فلما أصيب أَبو سلمة قلت: ولم تطب نفسي أن أقول اللهم أخلفني منها ثم قلت: من خير من أبي سلمة أليس أليس ثم قلت: ذلك فلما إنقضت عدتها أرسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فتزوجته.
وأَخرجه التِّرمِذيّ والنسائي، وابن ماجة من طريق حماد بن سلمة، عَن ثابت، عَن عمر بن أبي سلمة، عَن أمه أُم سَلَمة، عَن أبي سلمة قال التِّرمِذيّ حسن غريب ولفظه إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل إن لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك احتسبت مصيبتي الحديث ولم يذكر ما في أخره.
وفي رواية النسائي وهي عند أبي داود والبغوي، عَن حماد، عَن ثابت، عَن أبي بكر، عَن أبي سلمة، عَن أَبيه، عَن أُم سَلَمة وليس فيه، عَن أبي سلمة.(6/248)
وأَخرجه ابن ماجة من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي، عَن أَبيه، عَن عمر بن أبي سلمة، عَن أُم سَلَمة، عَن أبي سلمة فذكر نحو الأول وفيه فلما توفي أَبو سلمة ذكرت الذي كان حدثني فقلت فلما أردت أن أقول اللهم عضني خيرا منها قلت: في نفسي أعاض خيرا من أبي سلمة ثم قلتها فعاضني الله محمدا صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال البَغَوِيُّ: قال أَبو بكر بن زَنْجَوَيْهِ توفي أَبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد منصرفه من أحد انتقض به جرح كان أصابه بأحد فمات منه فشهده رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا قال ابن سعد إنه شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا فجرح بها ثم بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على سرية إلى بني أسد في صفر سنة أربع ثم رجع فانتقض جرحه فمات في جمادى الآخرة.
وبهذا قال الجمهور كإبن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان، وابن البرقي والطبري وأخرون.
وأرخه ابن عَبد البَرِّ في جمادى الآخرة سنة ثلاث والراجح الأول.(6/249)
4806- عَبد الله بن عَبد الله بن أُبَيّ بن مَالك بن الحارث بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
وهو ابن أبي بن سلول وكانت سلول امرأة من خزاعة، وكان أبوه رأس المنافقين، وكان اسم هذا الحباب بضم المهملة والموحدتين وبه يكنى أبوه فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
وشهد عَبد الله هذا بَدرًا وأحدا والمشاهد.
قال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ.
روت عنه عائشة وذكره بن شهاب وعُروَة وغيرهما فمن شَهِدَ بَدْرًا.(6/250)
وَقال ابن حِبَّان لم يشهدها، ويُقال: أنه استأذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قتل أَبيه فقال بل أحسن صحبته وروى ذلك ابن مَنْدَه من طريق محمد بن عمر، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة بهذا وفيه قصة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عُروَة، عَن عَبد الله بن عَبد الله بن أبي أنه استأذن نحوه فقال لا تقتل أباك.
وفي الصحيحين والتِّرمِذيّ، عَن أبن عمر لما مات عَبد الله بن أبي جاء ابنه عَبد الله بن عَبد الله إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أعطي قميصك أكفنه فيه ...الحديث.
وروى أَبو نعيم، وابن السَّكَن من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة، عَن عبد الله بن عَبد الله بن أبي أنه ندرت ثنيته فأمره رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يتخذ أنفا من ذهب وهذا المراد بقول بن أبي حاتم روت عنه عائشة لكن أَخرجه البغوي من طريق أخرى، عَن هشام بن عُروَة يقال فيه إن عَبد الله أصيبت أنفه ...لم يذكر فيه عائشة.
ووهم ابن مَنْدَه فقال أصيبت أنفه.
وذكره ابن عَبد البَرِّ فيمن كتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم واستشهد عَبد الله باليمامة في قتال الردة سنة اثنتي عشرة.(6/251)
4807- عَبد الله بن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة المخزومي.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ وقال الطَّبَرِي أسلم مع أَبيه.
وَقال ابن حِبَّان قبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وله ثمان سنين.
وقال الوَاقِدِيُّ: حفظ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم أعاده بن حبان في التابعين وفيهم.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وذكر له رواية، عَن عمر من رواية سليمان بن يسار عنه وعن أُم سَلَمة من رواية محمد بن ثوبان عنه.(6/252)
وقال الطَّبَرِي أسلم عَبد الله مع أَبيه.
وذكره في الصحابة الباوردي، وابن زبر، وابن قانع وغيرهما.
وروى أَحمد من طريق ابن إِسحَاق حدثني هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يصلي في ثوب واحد متوشحا به ما عليه غيره.
وأَخرجه أيضًا هو والطبراني من طريق أبي الزناد، عَن عُروَة أخبرني عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة فيحتمل أن يكون نسب إلى جَدِّه وإلا فعبد الله بن أَبي أُمَيَّة لم يدركه عُروَة لأنه استشهد بالطائف.
وقد اختلف فيه على هشام ففي الصحيح عنه، عَن أَبيه، عَن عمر بن أبي سلمة ورجح هذه أبوحاتم، وأَبو زُرعة وأن رواية ابن إسحاق وهم.
وقال ابن عَبْد البر: قال مسلم روى عُروَة، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة فذكر هذا الحديث قال وذلك غلط إنما روى عُروَة، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة انتهى.
وقال ابن فَتْحُون: نسبة مسلم إلى الغلط في هذه لا تتجه مع وجود الرواية بذلك.
قلت: قد ذكرت في ترجمة عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة ما يحتمل أن يكون لأُم سَلَمَة أخوان كل منهما اسمه عَبد الله فالله أعلم.(6/253)
4808- عَبد الله بن عَبد الله بن ثابت بن قيس، الأَنصارِيّ.
في ترجمة عَبد الله بن ثابت.(6/254)
4809- عَبد الله بن عَبد الله بن سراقة
يأتي في القسم الأخير.(6/254)
4810- عَبد الله بن عَبد الله بن عتبان الأموي، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو الشيخ، في "تاريخه" قال وقال أهل التاريخ كان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو الذي كتب الصلح بينهم وبين أهل حي.
وذكر، عَن محمد بن عاصم بإسناده قصة إمرته وقدومه أصبهان.
قلت: وله ذكر في الردة لسيف بن عمر قال وكتب عمر إلى سعد بن أبي وقاص أن سرح عَبد الله بن عَبد الله بن عتبان إلى أهل نصيبين.
وكان شجاعا بطلا من أشراف الصحابة ووجوه الأنصار حليفا لبني الحُبُلِي من الأنصار.
وقد استخلفه سعد لما رحل إلى عمر فلما عزل عمر سعدا أقر عَبد الله على عمله ثم ولي عوضه زياد بن حنظلة فاستعفى فولى عمار بن ياسر وعقد عمر لعبد الله بن عَبد الله على أصبهان دخلها وعلى مقدمته عَبد الله بن ورقاء الرياحي فقتل مقدم الفرس ثم صالحهم وسيأتي عَبد الله بن عتبان وكأنه والد هذا فالله أعلم.(6/254)
4811- عَبد الله بن عَبد الله بن عثمان بن عامر.
هو ابن أبي بكر الصديق.
تقدم في ابن أبي بكر.(6/255)
4812- عَبد الله بن عَبد الله بن مالك:
ذكره أَبو الفتح الأزدي في كتاب من وافق اسمه اسم أَبيه وقال له صُحبَةٌ.
وقد تقدم عَبد الله بن عَبد الله بن أُبَيّ بن مَالك فلعل اسم جده سقط ذكره وغاير بينهما ابن حبان في الصحابة.(6/255)
4813- عَبد الله بن عَبد الله بن هلال.
يأتي قريبا.(6/256)
4814- عَبد الله بن عَبد الله هو الأعشى المازني.
تقدم في ابن الأعور.(6/256)
4815- (ز) عَبد الله بن عبد الخالق.
يأتي في عبيد الله مصغرا.(6/256)
4816- (ز) عَبد الله بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ:
ذكره الطَّبَرِي والباوردي، وأَبو يعلى في الصحابة وأوردوا له من طريق الخطاب بن سعيد، عَن سليمان بن محمد بن إبراهيم، الأَنصارِيّ عنه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال خير المال النخل ...الحديث.(6/256)
4817- (ز) عَبد الله بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ.
ما أدري هو شيخ سليمان أو غيره؟
روى حديثه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني المشهور الضعف، عَن إبراهيم بن محمد بن عَبد الله بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال المطعون شهيد وصاحب الهدم شهيد ...الحديث.
ذكره إسحاق بن إبراهيم وروى شاذان في فوائده، عَن سعد بن الصلت، عَن ابن أبي يحيى والنسخة عند أبي عَبد الله ابن مَنْدَه مروية لنا من طريقه بعلو إليه، عَن محمد، عَن إسحاق ولم يذكره في معرفة الصحابة ولا.
استدرَكَه أَبو موسى.
وذكره شيخ شيوخنا صلاح الدين العلائي في الوشي ولم يذكر لإبراهيم ترجمة ولا لأبيه ولا لجده هذا.(6/256)
4818- (ز) عَبد الله بن عبد الرحمن أَبو رويحة الخثعمي.
مشهور بكنيته يأتي.(6/257)
4819- (ز) عَبد الله بن عبد الرحمن هو المخشي بن حمير.
يأتي بيان ذلك في حرف الميم.(6/257)
4820- (ز) عَبد الله بن عبد العزى السلمي أَبو سخبرة.
يأتي في الكنى.(6/257)
4821- (ز) عَبد الله بن عبد الغافر وقيل عبيد بن عبد الغافر.
مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى أَبو موسى من طريق علي بن محمد المنجوراني، عَن حماد، عَن ثابت، عَن عَبد الله بن عبد الغافر، وكان مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا الحديث وفي إسناده محمد بن علي الحناحاني ذكره الحاكم فقال أكثر أحاديثه مناكير.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه من غير طريقه مختصرا لكنه قال عبيد بن عبد الغافر.(6/257)
4822- عَبد الله بن عبد المدان واسمه عَمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ سَعْد والطبري وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن الكلبي كان اسمه عبد الحجر فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر وثيمة أنه قام في قومه بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنهاهم، عَن الردة.
ويُقال: إنه عاش إلى خلافة علي فقتله بسر بن أبي أرطاة لما غزا اليمن من قبل معاوية.
وذكره المرزباني وقال كان هو وابنه مالك بن عَبد الله صديقين لعبد الله بن جعفر، وكان عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب لما صاهر عَبد الله على ابنته واستعانه على اليمن لما أمره علي عليها ولما بلغه مسير بسر بن أبي أرطاة من قبل معاوية إلى اليمن خرج عنها عبيد الله استخلف صهره هذا فقدم بسر فقتل عَبد الله وابنه مالكا وولدي عَبد الله بن العباس بن أخت مالك فلما بلغ ذلك عَبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال يرثيهم من أبيات يقول فيها:
ولولا أن تعنفني قريش ... بكيت على بني عبد المدان
فإنهم أشد الناس فجعا ... وكلهم لبيت المجد باني
لهم أبوان قد علمت يمان ... على آبائهم متقدمان
وكذا ذكر ابن الكلبي أن بسرا قتل مالكا وأباه عَبد الله.(6/258)
4823- (ز) عَبد الله بن عبد المدان.
أخو الذي قبله، وكان الأكبر.
فرق بينهما بن الكلبي وقال في هذا كان شاعرا رئيسا وسيأتي له ذكر في قيس بن الحصين.(6/259)
4824- عَبد الله بن عبد الملك الغفاري.
هو آبي اللحم تقدم وسمي المرزباني والده عبد ملك بفتح الميم وسكون اللام ليس أوله ألف ولام وقد تقدمت الإشارة إليه في حرف الهمزة.
وقال المرزباني كان شاعرا جاهليا فكأنه لم يستحضر أن له صُحبَةٌ وإلا لكان يقول إنه مخضرم كعادته فيمن أدرك الجاهلية والإسلام من الشعراء.(6/260)
4825- عَبد الله بن عبد مناف بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي أَبو يحيى.
ذكره عُروَة، وابن شهاب وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا.(6/260)
4826- (ز) عَبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بن عَدِيّ بن ثعلبة ابن سَعد المزني.
يقال كان اسمه عبد العزي فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو عم عَبد الله بن مغفل بن عبد نهم المزني.
وقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ.
وقال ابن إِسحَاق: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، قال: كان عَبد الله رجلا من مزينة وهو ذو البجادين يتيما في حجر عمه، وكان محسنا له فبلغ عمه أنه أسلم فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جرده من ثوبه فأتى أمه فقطعت له بجادا لها باثنتين فاتزر نصفا وارتدى نصفا ثم أصبح فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنت عَبد الله ذو البجادين فالتزم بابي فالتزم بابه، وكان يرفع صوته بالذكر فقال عمر أمراء هو قال بل هو أحد الأواهين.
قال التيمي، وكان ابن مسعود يحدث قال قمت في جوف الليل في غزوة تبوك فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر فاتبعتها فإذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وأَبو بكر وعمر وإذا عَبد الله ذو البجادين قد مات فإذا هم قد حفروا له ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في حفرته فلما دفناه قال اللهم إني أمسيت عنه راضيا فأرض عنه.(6/260)
رواه البغوي بطوله من هذا الوجه ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا وهو كذلك في السيرة النبوية.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق سعد بن الصلت، عَن الأعمش، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله بن مسعود قال ....فذكره.
ومن طريق كثير بن عَبد الله بن عَمرو بن عوف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه نحوه.
وأخرج أَحمد وجعفر بن محمد الفريابي في كتاب الذكر من طريق ابن لَهِيعَة، عَن الحارث بن يزيد، عَن علي بن رباح، عَن عقبة بن عامر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لرجل يُقَالُ لَهُ: ذو البجادين إنه أواه وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء ويرفع صوته.
وروى عمر بن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران قال لم ينزل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في قبر أحد إلا خمسة منهم عَبد الله المزني ذو البجادين قال، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما هاجر وعرت عليه الطريق فأبصره ذو البجادين فقال لأبيه دعني أدله على الطريق فأبى ونزع ثيابه عنه وتركه عريانا فاتخذ بجادا من شعر وطرحه على عورته ثم لحقهم فأخذ بزمام ناقة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنشأ يرتجز:
هذا أَبو القاسم فاستقيمي ... تعرضي مدارجا وسومي
تعرض الجوزاء في النجوم(6/261)
4827- عَبد الله بن عبد بن هلال، الأَنصارِيّ.
من أهل قباء قال ابنُ أَبِي حاتم: روى عنه مولاه بشر.
قال أَبو نعيم يقال عَبد الله بن عَبد الله بن هلال.
وَقال ابن حِبَّان عَبد الله بن عبد هلال له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: والباوردي عَبد الله بن هلال.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق زيد بن الحباب، عَن بشير بن عمران حدثني مولاي عَبد الله بن عبد هلال قال ما أنسى حين ذهب بي أبي إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله ادع الله له وبارك عليه قال فما أنسى برد يد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على يافوخي قال فكان يقوم الليل ويصوم النهار وهو أبيض الرأس واللحية.
تفرد زيد بن الحباب بالرواية، عَن بشير بن عمران ووقع في نسخة من الطبراني بشير بن مَروان وهو وهم.(6/262)
4828- عَبد الله بن عبد، ويُقال: بن عابد، ويُقال: عبد بن عبد الثمالي أَبو الحجاج وثمالة بطن من الأزد.(6/263)
نزل حمص ذكره بن سميع في الطبقة الثانية.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي، وابن السَّكَن له صُحبَةٌ،وقال ابن السَّكَن: معروف بكنيته.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عَن عَبد الله بن عبد الثمالي أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لو حلفت لبررت إنه لا يدخل الجنة قبل الأول من أمتي إلا إبراهيم وإسماعيل ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى بن مريم
قال أَبو زُرعة الدمشقي قال إسماعيل بن عياش في حديثه عَبد الله بن عابد.
قلت: وكذا قال ابنُ حِبَّان: قال وقال أَبو اليمان عَبد الله بن عبيد وهو الصواب وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في الموضعين وهما واحد.(6/264)
4829- عَبد الله بن عبيس، الأَنصارِيّ الخزرجي.
، ويُقال: بن عبيس بالتصغير.
قال الزُّهْرِيّ شَهِدَ بَدْرًا وكذا قال يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق.(6/265)
4830- (ز) عَبد الله الأقمر بن عبيد، ويُقال: بن عامر بن حذيفة بن غانم هو عَبد الله بن أبي الجهم.
قال الزبير بن بكار أمه أم كلثوم بنت جرول والدة عبيد الله بن عمر بن الخطاب وأسلم عَبد الله يوم الفتح مع أَبيه واستشهد بأجنادين بالشام كذا ذكره ابن سعد والبغوي.(6/265)
4831- (ز) عَبد الله بن عبيد بن عدي.
يأتي في عَبد الله بن عمير.(6/265)
4832- (ز) عَبد الله بن عتبان، الأَنصارِيّ من بني أسد بن خزيمة.
حليف بني الحبل من الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة.(6/265)
4833- عَبد الله بن عتبان، الأَنصارِيّ:
ذكره البغوي، وابن قانع وأوردا من طريق المطلب بن عَبد الله، عَن ابن عتبان قال قلت: يا رسول الله إني كنت مع أهلي فلما سمعت صوتك أعجلت فاغتسلت فقال إنما الماء من الماء.
أورده أَبو موسى من طريقه وقال قيل كان صاحب هذه القصة عتبان.
قلت: هو في مسند أَحمد في ترجمة عتبان إلا أن في إسناده، عَن عتبان أو بن عتبان.
وقد أَخرجه البغوي، وابن قانع، عَن عَبد الله بن حنبل بإسناده فأسقطا قوله عتبان وسمياه عَبد الله فالله أعلم.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.(6/266)
4834- عَبد الله بن عتبة الذكواني أَبو قيس.
قال ابنُ حِبَّان: عَبد الله بن عتبة، الأَنصارِيّ له صُحبَةٌ.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ والبغوي، وابن شاهين من طريق سالم بن عَبد الله قال خرجنا مع عَبد الله بن عتبة وهو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أرض له برئم وريم من قريب ثلاثين ميلا من المدينة فقص.
ووقع للبغوي أنه عَبد الله بن عتبة بن مسعود فإن كان محفوظا فالحديث لغير صاحب الترجمة.(6/266)
4835- عَبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي بن أخي عَبد الله بن مسعود أَبو عبد الرحمن، ويُقال: أَبو عبيد الله بالتصغير.
كان صغيرا على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد حفظ عنه يسيرا.
قال أَبو عمر ذكره العقيلي في الصحابة وغلط إنما هو تابعي.
قلت: المعروف أن أباه مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره بن البرقي فيمن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يثبت عنه رواية ولم يزد البُخارِيّ في ترجمته على قوله سمع عمر.
يروى عنه حميد بن عبد الرحمن وذكره ابن سَعد فيمن ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم روى بسند صحيح إلى الزُّهْرِيّ أن عمر استعمله على السوق انتهى.
ولهذا ذكرته في هذا القسم لأن عمر لا يستعمل صغيرا لأنه مات بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بثلاث عشرة سنة وتسعة أشهر فأقل ما يكون عَبد الله أدرك من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ست سنين فكأن هذا عمدة العقيلي في ذكره في الصحابة وقد اتفقوا على ثقته.
وروى، عَن عمه وعمر وعمار وغيرهم روى عنه ابناه عبيد الله وهو الفقيه المشهور وعوف والشعبي وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وأَبو إسحاق السبيعي ومحمد بن سيرين وآخرون.
وقال ابنُ سَعْد كان رفيعا أي رفيع القدر كثير الحديث والفتيا فقيها.
وقال ابن حِبَّان في الثقات كان يؤم الناس بالكوفة ومات في ولاية بشر بن مَروان على العراق سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثلاث.(6/267)
4836- (ز) عَبد الله بن عتبة، الأَنصارِيّ:
أحد من توجه إلى قتل بن أبي الحقيق وقع ذلك في حديث البراء عند البُخارِيّ.
وسيأتي في عَبد الله بن عتيك.(6/268)
4837- (ز) عَبد الله بن عتيق بن عثمان.
وهو عَبد الله بن أبي بكر الصديق.
تقدم قريبا.(6/269)
4838- عَبد الله بن عتيك بن قيس بن الأَسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
كذا نَسَبَهُ ابن الكلبي وخليفة، وابن حبيب وهو أخو جبر بن عتيك.
وأما بن إسحاق فيما ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، عَن سلمة عنه وتبعه ابن مَنْدَه فقال هو أخو جابر بن عتيك وتبعه أَبو نعيم.
قيل وفيه نظر لأن جابرًا، هو ابن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أُمَيَّة من الأوس لكن قال البُخَارِيُّ: في التاريخ، عَن عَبد الله بن عتيك من بني مالك بن معاوية بن عوف.
قال أَبو عمر لا يختلفون أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها وأظنه شَهِدَ بَدْرًا.
وزعم ابن أبي داود أن جابرًا وجبرا أخوان وأن عَبد الله استشهد باليمامة.
وأما ابن الكلبي فقال شهد صفين.(6/269)
وروى أَحمد والبُخارِيّ في التاريخ، وابن أبي خيثمة، وابن شاهين والطبراني من طريق ابن إِسحَاق، عَن محمد بن إبراهيم، عَن محمد بن عَبد الله بن عتيك، عَن أَبيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من خرج مجاهدا في سبيل الله فخر، عَن دابته فمات فقد وقع أجره على الله. وروى الحسن بن سفيان من طريق الزبيدي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن كعب، عَن عَبد الله بن عتيك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين بعثه وأصحابه لقتل بن أبي الحقيق نهى، عَن قتل النساء والصبيان قال ابنُ أَبِي حاتم: تَفَرَّدَ به الزبيدي.
وأما ابن عيينة فقال، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابن كعب بن مالك، عَن عمه وقال يونس، وابن مجمع، عَن أَبيه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن عَبد الله بن عتيك قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيمن قتل بن أبي الحقيق وهو على المنبر فلما رآنا قال أفلحت الوجوه.
وروى البُخَارِي من طريق أبي إسحاق، عَن البراء قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجالا من الأنصار إلى أبي رافع وأمر عليهم عَبد الله بن عتيك فذكر ...القصة.
ورواه من وجه آخر، عَن أبي إسحاق، عَن البراء قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أبي رافع عَبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في ناس معهم ...فذكر القصة.
قال البَغَوِيُّ: بلغني أن عَبد الله بن عتيك قتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر سنة اثنتي عشرة.(6/270)
4839- عَبد الله بن عثمان بن عامر بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، القُرشِيّ التميمي أَبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أَبيه.
ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر.(6/271)
أخرج ابن البرقي من حديث عائشة تذاكر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وأَبو بكر ميلادهما عندي فكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكبر.
وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل البعثة وسبق إلى الإيمان به واستمر معه طول إقامته بمكة ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها إلى أن مات وكانت الراية معه يوم تبوك وحج في الناس في حياة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سنة تسع واستقر خليفة في الأرض بعده ولقبه المسلمون خليفة رسول الله.
وقد أسلم أبوه وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عمرو، وابن عباس وحذيفة وزيد بن ثابت وعقبة بن عامر ومعقل بن يسار وأنس، وأَبو هريرة، وأَبو أمامة، وأَبو برزة، وأَبو موسى وابنتاه عائشة وأسماء وغيرهم من الصحابة.
وروى عنه من كبار التابعين الصنابحي ومرة بن شراحيل الطيب وأوسط البجلي وقيس بن أبي حازم وسويد بن غفلة وآخرون.
قال سعيد بن منصور حدثني صالح بن موسى، حَدَّثنا معاوية بن إسحاق، عَن عائشة
بنت طلحة، عَن عائشة أم المؤمنين قالت اسم أبي بكر الذي سماه به أهله عَبد الله ولكن غلب عليه اسم عتيق.
وفي المعرفة لابن مَنْدَه كان أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه ناتىء الجبهة يخضب بالحناء والكتم.(6/272)
وقد ذكر ابن سعد، عَن الواقدي وأسنده الزبير بن بكار عنه بسند له إلى عائشة وأخرج ابن أبي الدنيا، عَن الزُّهْرِيّ كان أبيض لطيفا جعدا مشرف الوركين.
وأخرج أَبو يعلى، عَن سويد بن غفلة، عَن صالح بن موسى بهذا السند إلى عائشة قالت كان سول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأصحابه بفناء البيت إذ جاء أَبو بكر فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر فغلب عليه اسم عتيق.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن القاسم بن محمد، عَن أَبيه قال سألت عائشة، عَن اسم أبي بكر فقالت عَبد الله فقلت إن الناس يقولون عتيق قالت إن أبا قحافة كان له ثلاثة أولاد فسمى واحدا عتيقا والثاني معتقا والثالث عتيقا أي بالتصغير وفي السند ابن لهيعة.(6/273)
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر، عَن محمد بن سيرين، قال: كان اسم أبي بكر عتيق بن عثمان. وأخرج ابن سعد وابن أبي الدنيا من طريق ابن أبي مليكة كان اسم أبي بكر عَبد الله وإنما كان عتيق لقبا.
وفي المعرفة لأبي نعيم من طريق الليث سمي أَبو بكر عتيقا لجماله.
وذكر عباس الدوري، عَن يحيى بن جعفر نحوه.
وفي تاريخ الفضل بن دكين سمي عتيقا لأنه قديم في الخير.
وقال الفلاس، في "تاريخه" سمي عتيقا لعتاقة وجهه.
وأخرج الدولابي في الكنى، وابن مَنْدَه من طريق عيسى بن موسى بن طلحة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت فقالت اللهم إن هذا عتيقك من الموت فهبه لي.
وقال مصعب الزبيري سمي عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به.(6/274)
قال ابن إسحاق كان أنسب العرب وقال العجلي كان أعلم قريش بأنسابها وقال ابن إِسحَاق: في السيرة الكبرى كان أَبو بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش وأعلمهم مما كان منها من خير أو شر، وكان تاجرا ذا خلق ومعروف وكانوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به فأسلم على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف.
وفي تاريخ محمد بن عثمان بن شيبة، عَن سالم بن أبي الجعد قلت: لمحمد بن الحنفية لأي شيء قدم أَبو بكر حتى لا يذكر فيهم غيره قال لأنه كان أفضلهم إسلاما حين أسلم فلم يزل كذلك حتى قبضه الله.
وأخرج أَبو داود في الزهد بسند صحيح، عَن هشام بن عُروَة أخبرني أبي قال أسلم أَبو بكر وله أربعون ألف درهم قال عُروَة وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك دينارا ولا درهما.(6/275)
وقال يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، حَدَّثنا الحميدي، حَدَّثنا سفيان، حَدَّثنا هشام، عَن أَبيه أسلم أَبو بكر وله أربعون ألفا فأنفقها في سبيل الله وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية بني المؤمل وأم عبيس.
وفي المجالسة للدينوي من طريق الأصمعي أعتق سبعة فذكرهم لكن قال وأم عبيس وجارية بن عَمرو بن المؤمل.
وقال مصعب الزبيري، حَدَّثنا الضحاك بن عثمان، عَن ابن أبي الزناد، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أعتق أَبو بكر ...فذكر كالأول ولكن قال وأم عبيس وجارية بن المؤمل.
وأخرج من طريق أسامة بن زيد أسلم، عَن أَبيه كان أَبو بكر معروفا بالتجارة
وقد بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنده أربعون ألفا فكان يعتق منها ويعول المسلمين حتى قدم المدينة بخمسة آلاف، وكان يفعل فيها كذلك.
وَأَخرجَه بن الأعرابي بالزهد بسند آخر إلى بن عمر نحوه وأخرج الدارقطني في الافراد من طريق أبي إسحاق، عَن أبي يحيى قال لا أحصي كم سمعت عليا يقول على المنبر إن الله عز وجل سمى أبا بكر على لسان نبيه صَلى الله عَلَيه وسَلم صديقا.(6/276)
ومناقب أبي بكر رضي الله عنه كثيرة جدا وقد أفرده جماعة بالتصنيف وترجمته في تاريخ ابن عساكر قدر مجلدة ومن أعظم مناقبه قول الله تعالى إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أَخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصحابه لا تحزن إن الله معنا فإن المراد بصاحبه أَبو بكر بلا نزاع إذ لا يعترض لأنه لم يتعين لأنه كان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الهجرة عامر بن فهيرة وعبد الله بن أبي بكر وعبد الله بن أريقط الدليل لأنا نقول لم يصحبه في الغار سوى أبي بكر لأن عَبد الله بن أبي بكر استمر بمكة وكذا عامر بن فهيرة وإن كان ترددهم إليهما مدة لبثهما في الغار استمرت لعبد الله من أجل الإخبار بما وقد بعدهما وعامر بسبب ما يقوم بغذائهما من الشياه والدليل لم يصحبهما إلا من الغار، وكان على دين قومه مع ذلك كما في نفس الخبر.
وقد قيل إنه أسلم بعد ذلك وثبت في الصحيحين من حديث أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأبي بكر وهما في الغار ما ظنك باثنين الله ثالثهما والأحاديث في كونه كان معه في الغار كثيرة شهيرة ولم يشركه في هذه المنقبة غيره.(6/277)
وعند أَحمد من طريق شهر بن حوشب، عَن أبي تميم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأبي بكر وعمر لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق الوضين بن عطاء، عَن قتادة بن نسي، عَن عبد الرحمن بن تميم، عَن معاذ بن جبل أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أراد أن يرسل معاذا إلى اليمن استشار فقال كل برأيه فقال إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أَبو بكر.
وعند أبي يعلى من طريق أبي صالح الحيني، عَن علي قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بدر ولأبي بكر مع أحدكما جبرائيل ومع الآخر ميكائيل واسرافيل ملك عظيم يشهد القتال.
وفي الصحيح، عَن عَمرو بن العاص قلت: يا رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت: من الرجال قال أبوها قلت: ثم من فذكر رجالا.
وأخرج التِّرمِذيّ والبغوي والبزار جميعا، عَن أبي سعيد الأشج، عَن عقبة بن خالد، عَن شعبة، عَن الجريري، عَن أبي نصرة، عَن أبي سعيد الخدري قال قال أَبو بكر ألست أول من أسلم ألست أحق بهذا الأمر ألست كذا ألست كذا,(6/278)
رجاله ثقات لكن قال التِّرمِذيّ والبزار تَفَرَّدَ به عقبة بن خالد ورواه عبد الرحمن بن مهدي، عَن شعبة فلم يذكر أبا سعيد قال التِّرمِذيّ وهو أصح.
وأخرج البغوي من طريق يوسف بن الماشجون أدركت مشيختنا بن المنكدر وربيعة وصالح بن كيسان وعثمان بن محمد لا يشكون أن أبا بكر أول القوم إسلاما.
وأخرج البغوي بسند جيد، عَن جعفر بن محمد الصادق، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن جعفر قال ولينا أَبو بكر فخير خليفة أرحم بنا واحناه علينا وقال إبراهيم النخعي كان يسمى الأواه لرأفته وقال ميمون بن مهران لقد آمن أَبو بكر بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من زمن بحيرا الراهب واختلف بينه وبين خديجة حتى تزوجها وذلك قبل أن يولد علي.
وقال العَسْكَرِيُّ: كانت تساق اليه الأشناق في الجاهلية وهي الديات التي يتحملها ممن يتقرب لذلك من العشيرة فكان إذا حمل شيئا من ذلك فسأل فيه قريشا مدحوه وأمضوا إليه حمالته فإن إحتملها غيره لم يصدقوه.(6/279)
ومن أعظم مناقب أبي بكر أن ابن الدغنة سيد القارة لما رد إليه جواره بمكة وصفه بنظير ما وصفت به خديجة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما بعث فتواردا فيهما على نعت واحد من غير أن يتواطآ على ذلك وهذا غاية في مدحه لأن صفات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منذ نشأ كانت أكمل الصفات وقد أطنب أَبو القاسم ابن عساكر في ترجمة الصديق حتى إن ترجمته، في "تاريخه" على كبره تجيء قدر ثمن عشرة وهو مجلد من ثمانين مجلدا.
وذكر ابن سَعْد من طريق الزُّهْرِيّ أن أبا بكر والحارث بن كلدة اكلا خزيرة أهديت لأبي بكر، وكان الحارث طبيبا فقال لأبي بكر أرفع يدك والله إن فيها لسم سنة فلم يزالا عليلين حتى ماتا عند انقضاء السنة في يوم واحد.
وكانت وفاته يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشر من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة.
ومن الأوهام ما أَخرجه البغوي، عَن علي بن مسلم، عَن زياد البكائي، عَن محمد بن إسحاق قال كانت خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوما توفي في جمادى الأولى.
وهذا غلط إما في المدة وإما في الشهر فمن ذلك ما أَخرجه من طريق الليث قال مات أَبو بكر لليلة خلت من ربيع الأول وقال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا محمد بن بكار، حَدَّثنا أَبو معشر، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه وعن عمر مولى عفرة وعن محمد بن بزيغ توفي أَبو بكر لثمان بقين من جمادى لآخرة.
قلت: وهذا يطابق المدة التي في رواية ابن إسحاق ويخلص الوهم إلى الشهر.(6/280)
4840- (ز) عَبد الله بن عثمان بن عَبد الله بن ربيعة بن الحارث الثَّقفي.
زوج أم الحكم بنت أبي سفيان بن حرب ووالد عبد الرحمن بن أم الحكم.
ذكر ابن سعد عبد الرحمن في الطبقه الأولى من التابعين وقال في ترجمته ان جده عثمان كان يحمل لواء المشركين يوم حنين قتله علي.
وأما أبوه فلم أر من ذكره وبمقتضى ما ذكروا من مولد ولده عبد الرحمن يكون لعبد الله هذا صحبة.
وقد ذكرنا غير مره قول من قال انه لم يبق في حجة الوداع أحد من الأوس وثقيف الا أسلم.
وتقدم في زهير بن عثمان الثَّقفي أن من الرواه من قال فيه عَبد الله بن عثمان فلعله أخوه وثبت ذكر عَبد الله بن عثمان هذا في صحيح البُخارِيّ في الطلاق في حديث بن عباس لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر طلق عياض بن غنم أم الحكم بنت أبي سفيان فتزوجها عَبد الله بن عثمان الثَّقفي.(6/281)
4841- عَبد الله بن عثمان الأسدي من بني أسد بن خزيمة.
حليف لبني عوف بن الخزرج من الأنصار.
ذكره البغوي فيمن استشهد باليمامة.(6/282)
4842- عَبد الله بن عجرة السلمي يعرف بابن غنية.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء له وقال هو أحد بني معيط بن عَبد الله بن معطة.
وأنشد له ما قاله يوم فتح مكة:
نصرنا رسول الله من غضب له ... بألف كمي لا تعد حواسره
وكنا له دون الجنود بطانة ... يشاورنا في أمره ونشاوره
دعانا فسمانا الشعار مقدما ... وكنا له عونا على من ينافره
جزى الله خيرا من نبي محمدا ... وأيده بالنصر والله ناصره
وذكره ابن سيد الناس في شعراء الصحابة وقال صحابي ذكره المرزباني.
كَذا قَال وتبعه الذهبي والذي رأيته في معجم الشعراء للمرزباني بعد أن ذكره ونسبه قال عَبد الله مخضرم فالله أعلم.(6/282)
4843- عَبد الله بن عديس البلوي أخو عبد الرحمن بن عديس.
شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله بها خطة ولا يعرف له رواية.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، عَن ابن يونس فقال له صُحبَةٌ.
وذكره محمد بن الربيع في الصحابة الذين دخلوا مصر وأورد له حديثا من طريق أبي الحصين الحجري عنه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يخرج أناس من أمتي يمرقون من الدين ...الحديث قال ابن الربيع لا أعلم له غيره.(6/283)
4844- عَبد الله بن عَدِيّ بن الحمراء، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
ويُقال: إنه ثقفي حالف بني زهرة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ، يُكنى أَبا عمر وأبا عمرو، وكان ينزل قديدا وهو من مسلمة الفتح.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فضل مكة روى عنه أَبو سلمة ومحمد بن جبير بن مطعم وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
قلت: انفرد برواية حديثه الزُّهْرِيّ واختلف عليه فيه فقال الأكثر عنه، عَن أبي سلمة، عَن عَبد الله بن عَدِيّ بن الحمراء وقال معمر فيه، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة ومرة أرسله.
وقال ابن أخي الزُّهْرِيّ، عَن محمد بن جبير بن مطعم، عَن عَبد الله بن عَدِيّ والمحفوظ الأول.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره وجاء، عَن إبراهيم ابن سَعد، عَن صالح بن كيسان، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سلمة، عَن عَبد الله بن عَدِيّ بن الخيار وهو تصحيف.(6/284)
4845- عَبد الله بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
قال إسماعيل القاضي وليس، هو ابن الحمراء الذي روى عنه أَبو سلمة بن عبد الرحمن.
وكذا قال ابن المديني.
وروى أَحمد من طريق عطاء بن يزيد، عَن عبيد الله بن عَدِيّ بن الخيار، عَن عَبد الله بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ قال بينما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في أصحابه إذ جاءه رجل فساره في قتل رجل من المنافقين ...الحديث إسناده. صحيح.
وقد جوده معمر، عَن الزُّهْرِيّ ورواه مالك والليث، وابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ فقالوا، عَن رجل من الأنصار ولم يسموه.(6/285)
4846- عَبد الله بن عرابة الجهني.
روى ابن مَنْدَه من طريق موسى بن جبير، عَن معاذ بن عَبد الله بن خبيب، عَن عَبد الله بن عرابة الجهني صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أقبلنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة الفتح حتى إذا كنا بالكديد أتاه ناس يسألونه التسريح إلى أهلهم فأذن لهم ...الحديث.
هكذا أَخرجه ابن مَنْدَه، عَن علي بن محمد، عَن هشام بن علي، عَن سعيد بن سلمة، عَن موسى. وأخرج فيمن اسمه عبد الرحمن، عَن أَحمد بن إبراهيم الوراق، عَن هشام بن علي بهذا الإسناد إلى معاذ بن عَبد الله قال، عَن عبد الرحمن بن عرابة الجهني وله صُحبَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أدنى أهل الجنة حظا قوم يخرجهم الله من النار فيدخلهم الجنة فيقول تمنوا ...الحديث.
وكذا أَخرجه ابن السَّكَن، عَن ابن صاعد، عَن هشام.
والمحفوظ ما أَخرجه أَحمد من طريق هلال بن أبي ميمونة، عَن عطاء بن يسار، عَن رفاعة بن عرابة الجهني فإن كان الأول محفوظا فهو أخوه وتقدم للحديث الأول وجه آخر في ترجمة عَبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي.(6/286)
4847- عَبد الله بن عرفجة السالمي.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا من بني غنم بن سالم بن مالك بن الأوس.(6/287)
4848- عَبد الله بن عرفطة بن عَدِيّ بن أُمَيَّة بن خدرة، الأَنصارِيّ.
ذكره عُروَة، وابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن عَبْد البر: كان حليفا لبني الحارث بن الخزرج، وكان من مهاجرة الحبشة مع جعفر بن أبي طالب روى ذلك حُدَيج بن مُعَاوِيَة،، عَن أبي إِسحَاق، عَن عَبد الله بن عتبة،، عَن ابن مسعود.
قلت: الذي في الحديث ونحن نحو من ثمانين رجلا فينا جعفر بن أبي طالب وعثمان بن مظعون وعبد الله بن عرفطة والذي أظنه غير صاحب الترجمة أنصاري متصل النسب.
وقد حكى العدوي، عَن القداح أن عَبد الله بن عرفطة، الأَنصارِيّ هو عَبد الله بن عبس الذي مضى فهذا مما يقوي أنه غير الذي هاجر إلى الحبشة.(6/287)
4849- (ز) عَبد الله بن عرفطة.
ينظر في الذي قبله..(6/288)
4850- عَبد الله بن عصام الأشعري شامي.
روى عَبد الله بن محيريز عنه أنه قال لعن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عشرة العاضهة يعني الساحرة والواشرة الحديث أخره ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم هكذا ذكره ابن الأَثِير ولم أر له في الكتابين ذكرا ولا في تاريخ ابن عساكر نعم في تاريخ ابن عساكر عَبد الله بن عضاه الأشعري وأبوه عضاه بضاد معجمة وآخره هاء عوض الميم وذكر أنه شهد صفين مع معاوية، وكان رسول يزيد بن معاوية إلى عَبد الله بن الزبير في طلب البيعة له وأنه كان ممن استخلفه مسلم بن عقبة لما فرغ من وقعة الحرة وقصد مكة فأدركته الوفاة ولم يذكر من أمره غير ذلك ولا ذكر لعبد الله بن محيريز عنه رواية.(6/288)
4851- (ز) عَبد الله بن أبي عقيل الثَّقفي أخو عبد الرحمن.
ذكره الطَّبَرِي وأنه نزل الكوفة، وكان أحد الأمراء الأربعة الذين توجهوا في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين مِئَة للأحنف بمرو الشاهجان.(6/289)
4852- عَبد الله بن عكبرة:
يقال انه من أهل اليمن وروى أَبو أَحمد العسكري والطبراني من طريق عبد الكريم بن أَبي أُمَيَّة، عَن مجاهد، عَن عَبد الله بن عكبره، وكان له صحبه قال التخليل من السنة.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه من هذا الوجه.(6/289)
4853- عبد الله بن عكيم الجهني.
يأتي في القسم الثالث.
قال البُخَارِيُّ: أدرك زمأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يعرف له سماع الصحيح.(6/290)
4854- (ز) عَبد الله بن علقمه بن خالد بن الحارث الأسلمي.
وهو ابن أبي أوفى الصحابي المشهور.(6/290)
4855- (ز) عَبد الله بن علقمه بن عبد المطلب بن عبد مناف، القُرشِيّ المطلبي.
يكنى أبا نبقه.
مشهور بكنيته وسيأتي.(6/290)
4856- عَبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل، القُرشِيّ العدوى.
يأتي نسبه في ترجمة أخيه أَبو عبد الرحمن.
أمه زينب بنت مظعون الجمحية ولد سنة ثلاث من المبعث النبوي فيما جزم به الزبير بن بكار قال هاجر وهو ابن عشر سنين.(6/290)
وكذا قال الوَاقِدِيُّ: حيث قال مات سنة أربع وثمانين وقال ابن مَنْدَه: كان ابن إحدى عشرة ونصف ونقل الهيثم بن عدي، عَن مالك أنه مات وله سبع وثمانون سنه فعلى هذا كان له في الهجره ثلاث عشرة وقد ثبت عنه أنه كان له يوم بدر ثلاث عشرة وبدر كانت في السنة الثانية.
وأسلم مع أَبيه وهاجر وعرض على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببدر فاستصغره ثم بأحد فكذلك ثم بالخندق فأجازه وهو يومئذ بن خمس عشرة سنه كما ثبت في الصحيح.
وأخرج البغوي في ترجمته من طريق علي بن زيد، عَن أنس وسعيد بن المسيب قالا شهد بن عمر بَدرًا ومن طريق مطرف، عَن ابن إسحاق، عَن البراء عرضت أنا، وابن عمر يوم بدر فردنا.(6/291)
وحفظ وقت إسلام أَبيه كما أخرج البُخارِيّ من طريق عَبد الله.
وقال البَغَوِيُّ: أسلم مع أَبيه ولم يكن بلغ يومئذ وأخرج من طريق أبي إسحاق رأيت بن عمر في السعي بين الصفا والمروه فإذا رجل ضخم آدم وهو من المكثرين عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروي أيضًا، عَن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي ذر ومعاذ وعائشة وغيرهم.
وروى عنه من الصحابة جابر، وابن عباس وغيرهما وبنوه سالم وعبد الله وحمزه وبلال وزيد وعبد الله، وابن أخيه حفص بن عامر ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب وأسلم مولى عمر وعلقمه بن وقاص، وأَبو عبد الرحمن النهدي ومسروق وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن أبي ليلى في آخرين وممن بعدهم مواليهم عَبد الله بن دينار ونافع وزيد وخالد بن أسلم ومن غيرهم مصعب بن سعد
وموسى بن طلحة وعروه بن الزبير وبُسْر بن سَعِيد وعطاء وطارق ومجاهد، وابن سيرين والحسن وصفوان بن محرز وآخرون.(6/292)
وفي الصحيح، عَن سالم، عَن ابن عمر كان من رأى رؤيا في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قصها عليه فتمنيت أن أرى رؤيا وكنت غلاما شابا عزبا أنام في المسجد فرأيت في المنام كأن ملكين أتياني فذهبا بي ...الحديث وفي آخره فقصصتها على حفصه فقصتها حفصة على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال نعم الرجل عَبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام من الليل الا القليل.
وفي الصحيح أيضًا، عَن نافع، عَن ابن عمر فرأيت في يدي سرقه من حرير فما أهوي بها الى مكان من الجنة الا طارت بي اليه فقصصتها على حفصه فقصتها على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ان أخاك أو ان عَبد الله رجل صالح.
وفي الزهد لأَحمد من طريق إبراهيم النخعي قال قال عَبد الله يعني بن مسعود ان أملك شباب قريش لنفسه في الدنيا عَبد الله بن عمر.
وأَخرجه أَبو الطاهر والذهلي في فوائده من طريق ابن عون، عَن إبراهيم، عَن الأَسود، عَن عَبد الله بمعناه فوصله ولفظه لقد رأيتنا ونحن متوافرون فما بيننا شاب هو أملك لنفسه من عَبد الله بن عمر.(6/293)
وأخرج أَبو سعيد بن الأعرابي بسند صحيح وهو في الغيلانيات والمحامليات، عَن سالم بن أبي الجعد، عَن جابر ما منا من أحد أدرك الدنيا الا مالت به ومال بها غير عَبد الله بن عمر.
وفي تاريخ أبي العباس السراج بسند حسن، عَن السدى رأيت نفرا من الصحابة كانوا
يرون أنه ليس أحد فيهم على الحالة التي فارق عليها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الا بن عمر. وفي الشعب للبيهقي، عَن أبي سلمه بن عبد الرحمن قال مات بن عمر وهو مثل عمر في الفضل ومن وجه آخر، عَن أبي سلمه كان عمر في زمان له فيه نظراء، وكان ابن عمر في زمان ليس له فيه نظير.
وفي معجم البغوي بسند حسن، عَن سعيد بن المسيب لو شهدت لأحد من أهل الجنة لشهدت لابن عمر.(6/294)
ومن وجه صحيح كان ابن عمر حين مات خير من بقي.
وقال يعقوب بن أبي سفيان، حَدَّثنا قبيصة، حَدَّثنا سفيان، عَن ابن جريج، عَن طاوُوس ما رأيت رجلا أورع من ابن عمر.
وأخرج السراج، في "تاريخه"، وأَبو نعيم من طريقه بسند صحيح، عَن ميمون بن مهران قال مر أصحاب نجدة الحرورى بابل لابن عمر فاستاقوها فجاء الراعي فقال يا أبا عبد الرحمن احتسب الإبل وأخبره الخبر قال فكيف تركوك قال انفلت منهم لأنك أحب الي منهم فاستحلفه فحلف فقال اني أحتسبك معها فأعتقه فقيل له بعد ذلك هل لك في ناقتك الفلانية تباع في السوق فأراد أن يذهب إليها ثم قال قد كنت احتسبت الإبل فلأى معنى أطلب الناقه؟.
ومن طريق عَبد الله بن أبي عثمان قال أعتق عَبد الله بن عمر جارية له يُقَالُ لَهَا: رمثه كان يحبها وقال سمعت الله تعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
وقال ابن المبارك أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن عَبد الله بن عمر كان له مهراس فيه ماء فيصلى ما قدر له ثم يصير الى الفراش فيغفى اغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلي فيرجع إلى فراشه فيغفى إغفاء الطائر ثم يثب فيتوضأ ثم يصلي يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسا.(6/295)
وأخرج البيهقي من طريق عاصم بن محمد العمري، عَن أَبيه قال أعطي عَبد الله بن جعفر في نافع لعبد الله بن عمر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فقيل له ماذا تنظر قال فهلا ما هو خير من ذلك هو حر.
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سالم قال ما لعن ابن عمر خادما قط الا واحدا فأعتقه.
وبه، عَن الزُّهْرِيّ وأراد بن عمر أن يلعن خادما فقال اللهم الع فلم يتمها وقال انها كلمة ما أحب أن أقولها.
وقال ابن المبارك، عَن عمر بن محمد بن زيد بن عَبد الله بن عمر، عَن نافع ان بن عمر اشتكى فاشترى له عنقود بدرهم فأتاه مسكين فقال أعطوه إياه فخالف انسان فاشتراه منه بدرهم ثم جاء به اليه فجاءه السائل فقال أعطوه إياه فخالف انسان آخر فاشتراه بدرهم ثم أراد أن يرجع فمنع ولو علم ابن عمر بذلك لما ذاقه.(6/296)
وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حمزة بن عَبد الله بن عمر قال لو أن طعاما كثيرا كان عند بن عمر لما شبع منه بعد أن يجد له آكلا.
وقال الخرائطي، حَدَّثنا أَحمد بن منصور، حَدَّثنا علي بن عَبد الله، حَدَّثنا بن مهدي، عَن العمري، عَن زيد بن أسلم قال جعل رجل يسب بن عمر، وابن عمر ساكت فلما بلغ باب داره التفت اليه فقال اني وأخي عاصما لا نسب الناس.
وقال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا قبيصه، حَدَّثنا سفيان، عَن أبي الدارع قلت: لابن عمر لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم فغضب وقال اني لاحسبك عراقيا وما يدريك علام أغلق بابي.
وأخرج البغوي من طريق ابن القاسم، عَن مالك قال أقام بن عمر بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ستين سنه يقدم عليه وفود الناس.(6/297)
وَأَخرجَه البيهقي في المدخل من طريق إبراهيم بن ديزيل، عَن عتيق بن يعقوب، عَن مالك، عَن الزُّهْرِيّ وزاد فلم يخف عليه شيء من أمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا أصحابه.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق الحسن بن جرير، عَن عتيق فلم يذكر الزُّهْرِيّ.
وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق ابن وهب، عَن مالك نحوه وزاد، وكان ابن عمر من أئمة الدين.
ومن طريق حميد بن الأَسود، عَن مالك كان امام الناس عندنا بعد عمر زيد بن ثابت، وكان امام الناس عندنا بعد زيد ابن عمر.
وأخرج البيهقي من طريق يحيى بن يحيى.
قلت: لمالك أسمعت المشايخ يقولون من أخذ بقول بن عمر لم يدع من الاستقصاء شيئا قال نعم.
وأخرج ابن المبارك في الزهد، عَن حيوة بن شريح، عَن عقبة بن مسلم أن ابن عمر سئل، عَن شيء فقال لا أدري ثم قال أتريدون أن تجعلوا ظهورنا جسورا في جهنم تقولون أفتانا بهذا ابن عمر.(6/298)
وقال الزبير بن بكار، وكان ابن عمر يحفظ ما سمع من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ويسأل من حضر إذا غاب، عَن قوله وفعله، وكان يتبع آثاره في كل مسجد صلى فيه، وكان يعترض براحلته في طريق رأى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عرض ناقته، وكان لا يترك الحج، وكان إذا وقف بعرفة يقف في الموقف الذي وقف فيه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج البغوي من طريق محمد بن بشر، حَدَّثنا خالد، حَدَّثنا سعيد وهو أخو إسحاق بن سعيد، عَن أَبيه ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء للحديث، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من ابن عمر.
ومن طريق ابن جريج، عَن مجاهد صحبت بن عمر إلى المدينة فما سمعته يحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا واحدا.
وفي الزهد للبيهقي بسند صحيح، عَن عمر بن محمد بن زيد بن عَبد الله بن عمر سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ما ذكر بن عمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا بكى ولا مر على ربعهم إلا غمض عينيه.(6/299)
وأَخرجه الدارمي من هذا الوجه في تاريخ أبي العباس السراج بسند جيد، عَن نافع كان ابن عمر إذا قرأ هذه الآية ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يبكي حتى يغلبه البكاء.
وعند ابن سعد بسند صحيح قيل لنافع ما كان ابن عمر يصنع في منزله قال الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما وعند الطبراني وهو في الحلية بسند جيد، عَن نافع أن ابن عمر كان يحيي الليل صلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول لا فيعاود فإذا قال نعم قعد يستغفر الله حتى يصبح.
ومن طريق أخرى، عَن نافع كان ابن عمر إذا فاتته صلاة العشاء في الجماعة أحيا بقية ليله.(6/300)
وعند البيهقي إذا فاتته صلاة في جماعة صلى إلى الصلاة الأخرى وفي الزهد لابن المبارك أنبأنا عمر بن محمد بن زيد أن أباه أخبره أن ابن عمر كان يصلي ما قدر له يأوي إلى فراشه فيغفي إغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثم يرجع فكان يفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمسا.
وفي الزهد لأَحمد، عَن ابن سيرين كان ابن عمر كلما استيقظ من الليل صلى.
وعند ابن سعد بسند جيد، عَن نافع أن ابن عمر كان يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر.
ومن طريق أخرى، عَن نافع أيضًا قال كانت لابن عمر جارية معجبة فاشتد عجبه بها فأعتقها وزوجها مولى له فأتت منه بولد فكان ابن عمر يأخذ الصبي فيقبله ثم يقول واها لريح فلانة.
وعند البيهقي من طريق زيد بن أسلم مر بن عمر براع فقال هل من جزرة قال ليس ههنا ربها قال تقول له إن الذئب أكلها قال فاتق الله فاشترى بن عمر الراعي والغنم وأعتقه ووهبها له.(6/301)
قال البُخَارِيُّ: في التاريخ حدثني الأويسي حدثني مالك أن ابن عمر بلغ سبعا وثمانين سنة وقال غير مالك عاش أربعا وثمانين والأول أثبت وقال ضمرة بن ربيعة، في "تاريخه" مات سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين وجزم مرة بثلاث وكذا أَبو نعيم ويحيى بن بكير والجمهور وزاد بعضهم في ذي الحجة وقال الفلاس مرة سنة أربع وبه جزم خليفة وسعيد بن جبير، وابن زبر.(6/302)
ذكر من اسمه عَبد الله واسم أَبيه عَمرو بفتح أوله وسكون الميم
4857- عَبد الله بن عَمرو بن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم بن خلف بن صداد بن عَبد الله بن قرط بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وابن سعد وغيرهم فيمن استشهد باليمامة.
وقال أَبو عُمَر أسلم يوم الفتح وقال أَبو معشر هو من بيت من اليمن تبناهم بجرة المذكور فنسبوا إليه.(6/303)
4858- عَبد الله بن عَمرو بن بلبل.
يأتي في ابن عَمرو بن مليل.(6/303)
4859- (ز) عَبد الله بن عَمرو بن جحش الكناني جد أبي الطفيل عامر بن واثلة.
ذكره أَبو علي ابن السَّكَن في الصحابة وأخرج من طريق الطفيل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
قال: رَأيتُ الحجر الأَسود في الجاهلية أبيض.
قلت: وهذا الحديث أَخرجه البغوي في ترجمة واثلة فوقع عنده، عَن أبي الطفيل، عَن أَبيه ولم يقل، عَن جَدِّه.(6/303)
4860- عَبد الله بن عَمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام، الأَنصارِيّ الخزرجي السلمي.
والد جابر بن عَبد الله الصحابي المشهور.
معدود في أهل العقبة وبدر، وكان من النقباء واستشهد بأحد ثبت ذكره في الصحيحين من حديث ولده، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في دين كان على أبي فدفعت عليه الباب ...الحديث بطوله.
ومن حديثه أيضًا قال لما قتل أبي يوم أُحُد جعلت أكشف الثوب، عَن وجهه الحديث وفيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها.
وروى التِّرمِذيّ من حديث جابر لقيني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا جابر ما لي أراك منكسرا فقلت يا رسول الله قتل أبي وترك دينا وعيالا فقال ألا أخبرك ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا قال يا عبدي سلني أعطك ...الحديث.
وقال جابر حولت أبي بعد ستة أشهر فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض.
وروى مالك في الموطأ، عَن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عَمرو بن الجموح وعبد الله بن عَمرو بن حرام كانا قد حفر السيل، عَن قبرهما وكانا في قبر واحد مما يلي السيل فحفر عنهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس، وكان أحدهما وضع يده على جرحه فدفن وهو كذلك فأمطيت يده، عَن جرحه ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين الوقتين ست وأربعون سنة.
وروى أَبو يعلى، وابن السَّكَن من طريق حبيب بن الشهيد، عَن عَمرو بن دينار، عَن جابر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم جزى الله الأنصار عنا خيرا لا سيما عبد الرحمن بن عَمرو بن حرام وسعد بن عبادة.
وأَخرجه النسائي من هذا الوجه لكن لفظه لا سيما آل عَمرو بن حرام.(6/304)
4861- عَبد الله بن عَمرو بن حزم، الأَنصارِيّ.
له ذكر في المغازي ولا تعرف له رواية قاله ابن مَنْدَه.
قلت: وزعم المفيد بن النعمان شيخ الرافضة في كتابه الذي جمعه في مناقب علي أن هذا كان رئيس الرماة في غزوة أحد والمعروف في الحديث الصحيح أنه غيره.(6/305)
4862- عَبد الله بن عَمرو الحضرمي.
حليف بني أمية وهو ابن أخي العلاء بن الحضرمي.
قتل أبوه في السنة الأولى من الهجرة النبوية كافرا.
استدرَكَه بن معوز، وابن فتحون واستند لما نقله ابن عَبد البَرِّ والواقدي أنه ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: ومقتضى موت أَبيه أن يكون له عند الوفاة النبوية نحو تسع سنين فهو من أهل هذا القسم.(6/306)
4863- عَبد الله بن عَمرو بن حلحلة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال له ذكر في الصحابة وهو وهم ما لم يبين وجهه.
وأخرج من طريق عبد العزيز بن عَبد الله، عَن محمد بن عَبد الله بن عَمرو بن حلحلة، عَن أَبيه ورَافع بن خَدِيج أنهما قالا قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم والسواك.(6/306)
4864- (ز) عَبد الله بن عَمرو بن خلف العدوي.
هكذا ذكره البغوي واسم جده بجرة بن خلف قد تقدم.(6/307)
4865- عَبد الله بن عَمرو بن زيد بن عوبثان بن عَمرو بن مالك الألهاني.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في النسب وقال وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأله، عَن اسمه فقال عبد العزي فقال أنت عَبد الله.
استدرَكَه بن الأثير.(6/307)
4866- عَبد الله بن عَمرو بن سبيع الثعلبي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة وحكى، عَن الهيثم بن عدي، عَن عَبد الله بن عباس، عَن الشعبي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله على بني ثعلبة وعبس وبني عَبد الله بن غطفان.
استدرَكَه ابن الأثير.(6/307)
4867- (ز) عَبد الله بن عَمرو بن شريح، هو ابن أم مكتوم.
سماه ونسبه هكذا بن إسحاق.
كما تقدم في عَبد الله بن زائدة.(6/308)
4868- عَبد الله بن عَمرو بن الطفيل الأزدي ثم الأوسي.
استهشد بأجنادين سنة ثلاث عشرة وهو حفيد الطفيل ذي النور.(6/308)
4869- عَبد الله بن عَمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عَمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، القُرشِيّ السهمي.
كنيته أَبو محمد عند الأكثر.
ويُقال: أَبو عبد الرحمن حكاه عباس، عَن ابن مَعِين وحكى أَبو نعيم قولا أن كنيته أَبو نصير.
أمه ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمي، ويُقال: كان اسمه العاص فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال أَبو زُرعة الدمشقي، في "تاريخه"، حَدَّثنا عَبد الله بن صالح، حَدَّثنا الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب، عَن عَبد الله بن الحارث بن جزء أنهم حضروا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جنازة فقال له ما اسمك قال العاص وقال لابن عَمرو بن العاص ما اسمك قال العاص وقال لابن عمر ما اسمك قال العاص فقال أنتم عبيد الله فخرجنا وقد غيرت أسماؤنا.(6/308)
وفي نسخة حرملة، عَن عَبد الله بن وهب أخبرني الليث فذكره بلفظ توفي صاحب لنا غريب بالمدينة وكنا على قبره فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما اسمك فقلت العاص وقال لابن عمر ما اسمك فقال العاص وقال لابن عَمرو بن العاص ما اسمك فقال العاص فقال انزلوا فاقبروه فأنتم عبيد الله قال فقبرنا أخانا وخرجنا وقد بدلت أسماؤنا.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كثيرا وعن عمر وأبي الدرداء ومعاذ، وابن عوف وعن والده عمرو.
قال أَبو نعيم حدث عنه من الصحابة بن عمر، وأَبو أمامة والمسور والسائب بن يزيد، وأَبو الطفيل وعدد كثير من التابعين.
قلت: منهم سعيد بن المسيب وعُروَة وطاوُوس وعمر بن العاص، وأَبو العباس السائب وعطاء بن يسار وعكرمة ويوسف بن ماهك ومسروق بن الأجدع وعامر الشعبي، وأَبو زُرعة بن عَمرو، وأَبو عبد الرحمن البجلي، وأَبو أيوب المراغي، وأَبو الخير اليزني وآخرون.(6/309)
قال الطَّبَرِي قيل كان طوالا أحمر عظيم الساقين أبيض الرأس واللحية وعمي في آخر عمره. وقال ابنُ سَعْد أسلم قبل أَبيه، ويُقال: لم يكن بين مولدهما إلا اثنتا عشرة سنة أَخرجه البُخارِيّ، عَن الشعبي وجزم بن يونس بأن بينهما عشرين سنة.
وقال الوَاقِدِيُّ: أسلم عَبد الله قبل أَبيه وفي الصحيحين قصة عَبد الله بن عَمرو مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في نهيه، عَن مواظبة قيام الليل وصيام النهار وأمره بصيام يوم بعد يوم وبقراءة القرآن في كل ثلاث وهو مشهور وفي بعض طرقه أنه لما كبر كان يقول يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/310)
وروى أَحمد والبغوي من طريق واهب المعافري، عَن عَبد الله بن عمرو، قال: رَأيتُ فيما يرى النائم كأن في إحدى يدي عسلا وفي الأخرى سمنا وأنا ألعقهما فذكرت ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال تقرأ الكتابين التوراة والقرآن، وكان يقرؤهما وفي سنده ابن لهيعة.
وفي البُخارِيّ والبغوي من طريق همام بن منبه، عَن أبي هريرة ما أجد من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أكثر حديثا مني إلا ما كان من عَبد الله بن عَمرو فإنه كان يكتب.
قال الوَاقِدِيُّ: مات بالشام سنة خمس وستين وهو يومئذ بن اثنتين وسبعين وقال ابن البرقي وقيل مات بمكة وقيل بالطائف وقيل بمصر ودفن في داره قاله يحيى بن بكير.
وحكى البُخارِيّ قولا آخر إنه مات سنة تسع وستين وبالأول جزم بن يونس وقال ابن أبي عاصم مات بمكة وهو ابن اثنتين وسبعين وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل تسع وستين.(6/311)
4870- عَبد الله بن عَمرو بن عوف:
ذكره الواقدي في الذين خرجوا إلى العرنيين الذين قتلوا راعي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/312)
4871- (ز) عَبد الله بن عَمرو بن عويم.
يأتي بعد ترجمة.(6/312)
4872- عَبد الله بن عَمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار أَبو أبي بن أم حرام أمه خالة أنس بن مالك وهي امرأة عبادة بن الصامت.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.
روى البغوي وغيره من طريق إبراهيم بن أبي عبلة سمعت عَبد الله بن أم حرام وقد صلى القبلتين جميعا يعني مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال شداد بن عبد الرحمن كان يسكن بيت المقدس.(6/312)
4873- عَبد الله بن عَمرو بن لويم المزني.
يقال اسم أَبيه عامر، ويُقال: اسم جده مليل، ويُقال: عويم.(6/312)
قال ابن أبي خيثمة، وابن السَّكَن له صُحبَةٌ.
وقال أَبو حاتم لا أعرفه.
وروى البُخَارِي في التاريخ، وابن مَنْدَه من طريق بكر بن عَبد الله المزني، عَن عَبد الله بن عَمرو بن لويم، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال ولدت امرأته فجاءت بعد عشرين ليلة قال تريدين أن تخدعيني، عَن ديني والله حتى يتم لك أربعون وله حديث آخر عند أبي داود في كتاب الأطعمة بعد أن أخرج حديث غالب بن أبجر في الحمر الأهلية فقال روى هذا الحديث شعبة، عَن عبيد بن الحسن، عَن عبد الرحمن بن معقل، عَن عبد الرحمن بن بشر عن إياس بن مزينة أن سيد مزينة أبجر أو بن أبجر سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال وحدثنا محمد بن سليمان، حَدَّثنا أَبو نعيم، عَن مسعر، عَن عبيد، عَن ابن معقل، عَن رجلين من مزينة أحدهما، عَن الآخر عَبد الله بن عَمرو بن عويم والآخر غالب بن أبجر قال مسعر أرى عليا الذي أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بهذا الحديث.
ومع هذا كله في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسة، عَن أبي داود ولم يقع في رواية اللؤلؤي إلا الطريق الأولى وهي التي اقتصر عليها المزي في الأطراف لكن قال بعدها رواه أَبو أَحمد الزبيري، وأَبو نعيم، عَن مسعر، عَن عبيد، عَن ابن معقل ولم يسمه، عَن رجلين من مزينة أحدهما عَبد الله بن عَمرو بن بليل.(6/313)
وقال أَبو نُعَيْم: ابن لويم والآخر غالب بن أبجر رواه غيرهما، عَن مسعر، عَن عبيد بن حسن، عَن ابن معقل، عَن أناس من مزينة، عَن غالب ورواه أَبو العميس، عَن عَبد الله بن معقل، عَن غالب ورواه شريك، عَن منصور، عَن عبيد، عَن غالب بن ذريح ورواه أَبو داود الطيالسي، عَن شعبة، عَن عبيد سمعت عَبد الله بن معقل، عَن عَبد الله بن بشر، عَن ناس من مزينة أن أبجر أو بن أبجر سأل هذه رواية يونس بن حبيب، عَن أبي داود ورواية أَحمد بن إبراهيم، عَن أبي داود مثله لكن قال سمعت بن معقل ولم يسمه، عَن عبد الرحمن بن بشر.
وقال وكيع، عَن مسعر وشعبة جميعا، عَن عبيد، عَن عبد الرحمن بن معقل، عَن ناس من مزينة، عَن غالب بن أبجر ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق أبي نعيم، عَن مسعر كذلك.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ، عَن فضيل بن محمد، عَن أبي نعيم لكن قال عَبد الله بن عامر بن لويم.
ورواه البَغَوِيُّ والعسكري من طريق أبي أَحمد الزبيري، عَن مسعر لكن قال عَبد الله بن عَمرو بن مليك ورأيت في نسخة معتمدة عتيقة من معجم البغوي بليل بفتح الموحدة وبلامين الأولى مكسورة فالله أعلم.(6/314)
4874- عَبد الله بن عَمرو بن محصن، الأَنصارِيّ.
ذكره الباوردي في الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/315)
4875- عَبد الله بن عَمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عَمرو بن مخزوم المخزومي أبوشهاب والد المغيرة.
ذكروا أن لأبيه إدراكا.
قال الذهبي لم يذكروه وكأنه من مسلمة الفتح وكذا قرأت في التجريد له.(6/315)
4876- عَبد الله بن عَمرو بن مليل المزني.
له صُحبَةٌ قاله أَبو عمر.
قلت: ذكره العسكري في رواية ابن أبي خيثمة في الصحابة.
وقال أَبو حاتم لا أعرفه وقد ذكر قبل ترجمة وقيل فيه بليل بفتح الموحدة ولامين بوزن عظيم.(6/316)
4877- عَبد الله بن عَمرو بن هلال المزني.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وهو والد علقمة وبكر.
كَذا قَال وفرق غيره بينه وبين والد علقمة ووالد بكر منهم أَبو داود وبه جزم أَبو صاعد فيما حكاه ابن السَّكَن.
وقال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا علي بن الحسن، حَدَّثنا أَبو إسحاق الفزاري، عَن حميد الطويل، عَن بكر بن عَبد الله المزني قال قال لي علقمة بن عَبد الله المزني غسل أباك أربعة من أصحاب بدر.(6/316)
قلت: وليس في هذا ما يثبت كون بكر أخا علقمة ولا ما يثبته.
وروى ابن جرير من طريق أبي معشر، عَن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين الذين أتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليحملهم فذكر منهم عَبد الله بن عَمرو المزني وكذا ذكره بن مردويه من حديث مجمع بن حارثة.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في أن والد علقمة هو عَبد الله بن سنان فكأن صاحب هذه الترجمة هو والد بكر.
ومن حديث عَبد الله والد علقمة ما رواه من طريق معتمر بن سليمان، عَن أَبيه عن علقمة بن عَبد الله المزني، عَن أَبيه قال نهى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن كسر سكة المسلمين.(6/317)
4878- عَبد الله بن عَمرو بن وقدان.
هو ابن السعدي تقدم.(6/318)
4879- عَبد الله بن عَمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الساعدي.
ذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.
ووقع في السيرة أنه من رهط سعد بن معاذ وهو سهو وإنما هو من رهط سعد بن عبادة وقد نبه على ذلك بن هشام وهو على الصواب عند ابن سعد وغيره.(6/318)
4880- عَبد الله بن عَمرو يقال بن إدريس ولد أبي إدريس الخولاني.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وروى حديثه إسماعيل بن عياش، عَن محمد بن عطية، عَن عَبد الله بن أبي وهب، عَن أبي إدريس الخولاني، عَن أَبيه.
وقال ابن حِبَّان عَبد الله والد أبي إدريس يُقال: له صُحبَةٌ.
وذكره الذهبي في عَبد الله الخولاني فيمن لم يسم إلا أبوه.(6/318)
4881- عَبد الله بن عَمرو الجمحي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان يأخذ من شاربه وظفره يوم الجمعة.
روى عنه إبراهيم بن قدامة.
ذكره أَبو عمر قال وفي إسناده نظر.(6/319)
4882- (ز) عَبد الله بن عَمرو الدوسي:
قال موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب قتل يوم أحد.
وكذا أَخرجه ابن زبر وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة قال قتل يوم أجنادين الطفيل بن عَمرو وعبد الله بن عَمرو وهما من دوس.(6/319)
4883- (ز) عَبد الله بن عَمرو أَبو زعبة في الكنى.(6/319)
4884- (ز) عَبد الله بن عمرو.
قيل هو اسم أبي هريرة وسماه هكذا الواقدي.(6/320)
4885- عَبد الله بن عَمرو اليشكري:
كان اسمه الأعرس فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تقدم في الألف.(6/320)
4886- عَبد الله بن عمير الأشجعي:
قال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل المدينة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق يحيى بن مسلم، عَن ابن وقدان، عَن عَبد الله بن عمير الأشجعي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا خرج عليكم خارج وأنتم مع رجل جميعا يريد أن يشق عصا المسلمين ويفرق جمعهم فاقتلوه.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من وجه آخر إلى يحيى المذكور بسنده وزاد في آخره والله ما سمعته استثني أحدا وقال هذا حديث غريب.(6/320)
4887- عَبد الله بن عمير الخطمي:
كان إمام مسجد قومه قال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه عُروَة.
وروى الحسن بن سفيان والبغوي من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن عمير أنه كان إمام بني خطمة وهو أعمى على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشاهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو أعمى ورجاله ثقات لكن قال ابن مَنْدَه: لم يتابع جرير عليه.
وقال أَبو معاوية، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عدي بن عمير، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وكان يؤم قومه وهو مكفوف.
قلت: وسيأتي بقية طرق هذا الحديث في ترجمة عمير بن عدي.(6/320)
4888- عَبد الله بن عمير بن عَدِيّ بن أُمَيَّة بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج.
شَهِدَ بَدْرًا في قول جميعهم قاله أَبو عمر كذا نسبه.
وقال ابنُ مَاكُولا: هو عَبد الله بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن خلاس بن أُمَيَّة بن خدارة وهذا هو الصواب في نسبه.
وقال ابن إِسحَاق: فيمن شَهِدَ بَدْرًا من بني خدارة عَبد الله بن عمير.
كذا ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة في البدريين.
ووقع عند البغوي في معجمه أنه عَبد الله بن عبيد بن عدي.
وكذا ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ، عَن ابن القداح فكأنه اختلف في اسم أَبيه.(6/321)
4889- عَبد الله بن عمير السدوسي، ويُقال: الجرمي.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من رواية أبي موسى بن المثنى، عَن عَمرو بن سفيان السدوسي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَبد الله السدوسي. وأخرج حديثه الطبراني من طريق عَبد الله بن المثنى أخي أبي موسى، عَن عمر بن شقيق، عَن عَبد الله بن عمير السدوسي حدثني أبي، عَن جدي أنه جاء بإداوة من عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه قال له إذا أتيت بلادك رش به تلك البقعة واتخذها مسجدا.
وقال في الأوسط لا يروي، عَن عَبد الله بن عمير إلا بهذا الإسناد ووقع عند ابن مَنْدَه عَمرو بن سفيان فصحفه وتعقبه أَبو نعيم فأصاب وقد ذكره على الصواب بن أبي حاتم، وابن السَّكَن والباوردي ووقع عند ابن السَّكَن أنه جرمي وفي السند أنه سدوسي وخبط فيه بن قانع فإنه سقط عنده عَبد الله من السند فصار، عَن عَمرو بن شقيق بن عمير فترجم لعمير السدوسي فأسقط وصحف.(6/322)
4890- عَبد الله بن عنبة أَبو عنبة الخولاني.
سماه الطبراني يأتي في الكنى.(6/323)
4891- عَبد الله بن عنمة المزني:
قال ابن مَنْدَه: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله ذكر في الصحابة ولا يعرف له رواية.
قاله لي أَبو سعيد بن يونس وقال ابن يُونُس: شهد فتح الإسكندرية وله صُحبَةٌ.
وقد روى أَبو داود والنسائي من طريق عمر بن الحكم بن ثوبان، عَن عَبد الله بن عنمة، عَن عمار حديثا في الصلاة فيحتمل أن يكون هذا وفي الرواة أيضًا أَبو لاس الخُزاعيّ يقال اسمه عَبد الله بن عنمة والحق أنه لا يعرف اسمه.
وفي الشعراء من له إدراك عَبد الله بن عنمة الضبي قاله ابن ماكولا شهد القادسية.(6/323)
4892- عَبد الله بن عوسجة العرني:
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وقال كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى بني حارثة بن عَمرو بن قريط يدعوهم إلى الإسلام فأخذوا الصحيفة فغسلوها ورقعوا بها أسفل دلوهم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أذهب الله عقولهم فهم أهل سفه وعجلة وكلام مختلط.
قلت: كذا ذكره بغير إسناد وسلفه فيه ابن شاهين فلذلك ذكره بغير إسناد وكأنه نقله من مغازي الواقدي فإنه كذلك ذكره بغير إسناد وتبعه بن حبان والطبري وقال كان ذلك مستهل شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة.
قلت: وتقدم له ذكر في ترجمة.(6/324)
4893- عَبد الله بن عوف بن عبد عوف الزُّهْرِيّ أخو عبد الرحمن.
قال ابن شاهين أسلم يوم الفتح.
وقال الزبير بن بكار لم يهاجر وقال الآجري قلت: لأبي داود تقادم موته قال نعم قلت: رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم.
وذَكَرَهُ الطَّبَرِيُّ وابنُ السَّكَن والباوردي في الصحابة.
وقال الوَاقِدِيُّ: أسلم بعد الفتح وسكن المدينة.
وذكر عمر بن شبة أنه سكن المدينة وبنى بها دار البلاط وهو والد طلحة بن عَبد الله بن عوف المعروف بطلحة الجود قاله الطَّبَرِي.
وقال الجوزجاني، في "تاريخه" لا أعلم له حديثا، وكان باقيا بعد عبد الرحمن بن عوف لما طلق تماضر بنت الاصبغ في مرض موته ثم مات قال عَبد الله بن عوف أخوه لا أورثها ...الحديث.(6/325)
4894- عَبد الله بن عوف العبدي:
قال ابن شاهين كان من الوفد نزل البصرة وفي كتاب البغوي إشعار بأنه اسم الأشج العصري المشهور والمعروف أن اسم الأشج المنذر.
وذكر الطَّبَرِي، عَن الواقدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى العلاء بن الحضرمي أن يقدم عليه من البحرين بعشرين رجلا من عبد القيس فقدم بهم ورأسهم عَبد الله بن عوف الأشج انتهى.
وهذا يحتمل أن يكون هو الأشج المشهور ويكون اختلف في اسمه ويحتمل أن يكون غيره وكلام وثيمة يقوي هذا الاحتمال الثاني فإنه ذكر عَبد الله بن عوف في ذكر ردة ربيعة وفرق بينه وبين الأشج.(6/326)
4895- (ز) عَبد الله بن عوف:
ذكره ابن أبي عاصم والطبراني.
وسيأتي في القسم الأخير فإن الذي يظهر أنه الكناني الآتي هناك.(6/326)
4896- عَبد الله بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن كيسان بن ثعلبة بن عَمرو بن يشكر البجلي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال له وِفَادَةٌ، وكان اسمه عبد شمس فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره الطَّبَرِي في الصحابة.
واستدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير.(6/326)
4897- عَبد الله بن عويم بن ساعدة، الأَنصارِيّ.
سيأتي ذكر أَبيه.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ ولم يخرج حديثه.
وأَخرجه البغوي من رواية عبد الرحمن بن مالك بن عَبد الله بن عويم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رفعه إن الله اختارني واختار لي أصحاب ...الحديث.
وفي الجرح والتعديل عَبد الله بن عويم روى وبيض لشيخه والراوي عنه ولم يذكر فيه شيئا فلعله هذا.(6/327)
4898- (ز) عَبد الله بن عياش الجهني.
روى له الباوردي حديثا في المعوذتين.(6/327)
4899- عَبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي.
كان أبوه قديم الإسلام فهاجر إلى الحبشة فولد له هذا بها وحفظ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمر وغيره.(6/327)
روى عنه ابنه الحارث ونافع وسليمان بن يسار وغيرهم.
وذكره عُروَة، وابن سعد فيمن ولد بأرض الحبشة.
وقال البَغَوِيُّ: سكن المدينة، وكان أبوه من مهاجرة الحبشة وأقام بالمدينة ومات بها ولا أعرف لعبد الله هذا حديثا مسندا.
قلت: ورَوى ابن عائذ في المغازي، عَن ابن سابور، عَن عثمان بن عطاء، عَن أَبيه، عَن عكرمة، عَن ابن عياش.
قال ابن مَنْدَه: ولم يعرف إلا بهذا الإسناد وأنكر الواقدي وأتباعه أن يكون له رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد روى الذهلي في الزُّهْرِيّات من طريق عبد الرحمن بن الحارث، عَن أخيه عَبد الله بن الحارث المخزومي، عَن عَبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: جاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعض بيوت آل ربيعة إما لعيادة أو لغير ذلك فقالت له أسماء بنت مخرمة التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم أولاد عياش يا رسول الله ألا توصيني فأوصاها بوصية ثم أتى بصبي من ولد عياش ذكرت به مرضا فجعل يرقيه ويتفل عليه فجعل الصبي يفعل مثل ذلك فينهاه بعض أهل البيت فيكفهم عنه.(6/328)
وقد أَخرجه ابن مَنْدَه من وجه آخر بهذا الإسناد قال ما قام رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لتلك الجنازة إلا أنها كانت يهودية فآذاه ريح بخورها.
روى الحسن بن سفيان من طريق زياد مولى بن عباس، عَن عَبد الله بن عياش حديثا في قصة موت عثمان بن مظعون.
ورَوى ابن حوصا حديثا يدل على أنه أدرك من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثمان سنين وبذلك جزم بن حبان وقال مات حين جاء نعي يزيد بن معاوية سنة أربع وستين.(6/329)
4900- (ز) عَبد الله بن عياش، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكره الباوردي في الصحابة وأورد من طريقه خبرا في صفه علي موقوفا.
وسيأتي في عَبد الله بن غنام أن بعضهم صحفه فقال عَبد الله بن عياش لكن الثاني بياضي وهذا زرقي.(6/330)
4901- عَبد الله بن عيسى:
له حديث في مسند بقي بن مخلد.
كذا أورده الذهبي في التجريد وأنا أخشى أن يكون تابعيا أرسل وقد تكرر مثل ذلك.
وَقد تَقدَّم في عَبد الله بن عبس بفتح أوله وموحدة فلو ذكروا الرواية لاحتمل أن يكون هو.(6/330)
4902- عَبد الله بن غالب الثَّقفي.
من كبار الصحابة بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في سرية سنة اثنتين من الهجرة.
كذا ذكره أَبو عمر مختصرا وأظنه انقلب.
وسيأتي في الغين المعجمة.(6/330)
4903- عَبد الله بن الغسيل.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقال إنه مجهول يعد في بادية البصرة وأورد له من طريق غريبة، عَن عامر بن عبد الأَسود العبقسي، عَن عَبد الله بن الغسيل قال كنت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فمر بالعباس فقال يا عم اتبعني ببنيك فانطلق بستة من بنيه الفضل وعبيد الله وعبد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن فأدخلهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بيتا وغطاهم بشملة سوداء مخططة بحمرة فقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ...الحديث.
وجوز ابن الأَثِير أن يكون هو عَبد الله بن حنظلة، الأَنصارِيّ فإنه يُقَالُ لَهُ: بن الغسيل، وابن غسيل الملائكة لكن قول ابن مَنْدَه إنه من بادية البصرة يدل على تغايرهما.(6/331)
4904- عَبد الله بن غنام بن أوس بن مالك بن عامر بن بياضة، الأَنصارِيّ البياضي.
قال البَغَوِيُّ: عَن أَحمد بن صالح له صُحبَةٌ.
وله حديث في سنن أبي داود والنسائي في القول عند الصباح وقد صحفه بعضهم فقال بن عباس وأخرج النسائي الاختلاف فيه وجزم أَبو نعيم بأن من قال فيه بن عباس فقد صحف ويأتي في أكثر الروايات غير مسمى وسماه بعضهم عبد الرحمن وهو وهم وسيأتي التنبيه عليه.(6/331)
4905- عَبد الله بن فضالة المزني:
ذكره بن عقبة في كتاب الموالاة، وابن شاهين في الصحابة وأورد من طريق إبراهيم بن جعفر، عَن أَبيه جعفر بن عَبد الله بن سلمة، عَن عَمرو بن مرة الجهني وعبد الله بن فضالة المزني وكانت لهما صحبة، عَن جابر أنهم كانوا يقولون علي بن أبي طالب أول من أسلم.
قلت: في إسناده من لا يعرف.(6/332)
4906- عَبد الله بن قارب الثَّقفي:
يأتي ذكره في ترجمة أَبيه قارب إن شاء الله تعالى.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عمر بن ذر، عَن محمد بن عبد الله بن قارب، عَن أَبيه أنه كان صديقا لعمر فارتفع إليه في جارية اشتراها وأسقطت سقطا في البائع.(6/332)
4907- (ز) عَبد الله بن قتادة بن النعمان، الأَنصارِيّ الظفري.
يأتي نسبه في ترجمة والده.
ذكر ابن شاهين في ترجمة قتادة بن النعمان قصة وهو الذي أصيبت عينه يوم أُحُد فردها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعدما سقطت على وجهه فكانت أحسن عينيه إلى أن مات وابنه عَبد الله بن قتادة صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها وحضر بيعة الرضوان والمشاهد وحضر فتح العراق سمعت عَبد الله بن أبي داود يقول ذلك كله في مسند الأنصار.
قلت: وذكر ابن سَعْد في ترجمته، عَن عَبد الله بن محمد بن عمارة أن قتادة كان، يُكنى أَبا عمر.
وقال ابنُ سَعْد ولد لقتادة من هند بنت أوس بن خزمة عَبد الله أم عَمرو وولد له من نساء بنت خنيس وقيل من عائشة بنت جرى عَمرو وحفصة فكان عَبد الله أكبر أولاده ولم يفرد بن هشام عَبد الله هذا بترجمة ولا رأيته في كتب أحد ممن صنف في الصحابة وهو على شرطهم وبالله التوفيق.(6/333)
4908- عَبد الله بن قداد.
ويُقال: قراد بن قريط، الحارِثيّ ثم الزيادي من بني زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي.
قدم مع خالد بن الوليد في وفد بني الحارث بن كعب فأسلموا.
ذكره ابن إِسحَاق في المغازي.
وسماه يونس بن بكير عَبد الله بن قريط ووقع عنه بن هشام بن قداد وعند الواقدي بن قراد وهو واحد وسيأتي بيان ذلك في قيس بن الحصين وقي سويد بن عبد المدان.(6/334)
4909- (ز) عَبد الله بن قدامة العقيلي أَبو صخر.
مشهور بكنيته يأتي.(6/335)
4910- عَبد الله بن قدامة السعدي.
تَقدَّم ذِكْرُه في عَبد الله بن السعدي.(6/335)
4911- عَبد الله بن قراد.
تقدم في ابن قداد.(6/335)
4912- عَبد الله بن قرط الأزدي الثمالي.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.
فروى حديثه أَبو داود والنسائي، وابن حبان والحاكم من طريق عَبد الله بن لحي عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أفضل الأيام عند الله يوم النحر وقرب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بدنات فطفقن يزدلفن فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها فسألت بعض من يليه قال قال من شاء اقتطع قال الطَّبَرَانِيُّ: تَفَرَّدَ به ثور بن زيد.(6/335)
وروى أَحمد بن حنبل بإسناد حَسَن أنه كان اسمه شيطانا فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورويناه في الذكر للفريابي من طريق عبد الرحمن بن عَمرو السلمي، قال: كان علينا عَبد الله بن قرط صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...فذكر قصة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في ترجمة صالح بن شريح كان كاتب عَبد الله بن قرط، وكان عَبد الله بن قرط أميرا لأبي عبيدة.
وذكر أَبو عبيدة في الفتوح أنه شهد اليرموك وأرسله يزيد بن أبي سفيان بكتابه إلى أبي بكر واستعمله أَبو عبيدة على حمص في عهد عمر.
وسيأتي له ذكر في ترجمة أبي جندل في الكنى، وكان على حمص في خلافة معاوية وفي التجريد أن الخطيب سمى أباه قرة.
قال ابن يُونُس: استشهد بأرض الروم سنة ست وخمسين.(6/336)
4913- عَبد الله بن قرة بن نهيك الهذلي.
دعا له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالبركة وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه هكذا مختصرا.(6/337)
4914- عَبد الله بن قرة في عَبد الله بن قرط..(6/337)
4915- عَبد الله بن قريط.
تقدم في ابن قراد.(6/337)
4916- عَبد الله بن قمامة السلمي أخو وقاص.
روى ابن مَنْدَه من طريق عتيق بن يعقوب، عَن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عَمرو بن حزم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب لوقاص وعبد الله ابني قمامة بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطي محمد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقاص بن قمامة وعبد الله بن قمامة السلميين من بني حارثة ...فذكر حديثا.
وحكاه أَبو نعيم من رواية عتيق فقال عَبد الله بن قدامة وجزم ابن الأَثِير بأنه عَبد الله بن قدامة بن السعدي وليس كذلك فيما يظهر لي لأن في سياق قصة هذا أنه سلمي من بني حارثة، وابن السعدي من بني عامر بن لؤي من قريش فكيف يكونان واحدا.(6/337)
4917- عَبد الله بن قنيع السلمي:
تقدم في ابن رفيع.(6/338)
4918- عَبد الله بن قيس بن خالد بن خلدة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكر ابن سَعْد، عَن ابن عمارة أنه استشهد بأحد وأنكر ذلك الواقدي.
وقال بل عاش حتى مات في خلافة عثمان.
قلت: ولعل الذي أشار إليه بن عمارة أو الواقدي عَبد الله بن قيس، الأَنصارِيّ الآتي بعده والله أعلم.(6/338)
4919- عَبد الله بن قيس بن زائدة، هو ابن أم مكتوم.
وقيل اسمه عَمرو وهو الأشهر سيأتي في عَمرو بن أم مكتوم.(6/339)
4920- عَبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر أَبو موسى الأشعري.
مشهور باسمه وكنيته معا وأمه ظبية بنت وهب بن عك أسلمت وماتت بالمدينة، وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة وقيل بل رجع إلى بلاد قومه ولم يهاجر إلى الحبشة وهذا قول الأكثر فإن موسى بن عقبة بن إسحاق والواقدي لم يذكروه في مهاجرة الحبشة.(6/339)
وقدم المدينة بعد فتح خيبر صادفت سفينته سفينة جعفر بن أبي طالب فقدموا جميعا واستعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة فافتتح الأهواز ثم أصبهان ثم استعمله عثمان على الكوفة ثم كان أحد الحكمين بصفين ثم اعتزل الفريقين.
وأخرج ابن سعد والطبري من طريق عَبد الله بن بريدة أنه وصف أبا موسى فقال كان خفيف الجسم قصيرا ثطا.
وروى أَبو موسى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن الخلفاء الأربعة ومعاذ، وابن مسعود وأُبَيّ بن كعب وعمار.
روى عنه أولاده موسى، وإِبراهيم، وأَبو بردة، وأَبو بكر وامرأته أم عَبد الله ومن الصحابة أَبو سعيد وأنس وطارق بن شهاب ومن كبار التابعين فيمن بعدهم زيد بن وهب، وأَبو عبد الرحمن السلمي وعبيد بن عمير وقيس بن أبي حازم، وأَبو الأَسود وسعيد بن المسيب وزر بن حبيش، وأَبو عثمان النهدي، وأَبو رافع الصائغ، وأَبو عبيدة بن عَبد الله بن مسعود وربعي بن حراش وحطان الرقاشي، وأَبو وائل وصفوان بن محرز وآخرون.(6/340)
قال مجاهد، عَن الشعبي كتب عمر في وصيته لا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين، وكان حسن الصوت بالقرآن.
وفي الصحيح المرفوع لقد أوتي مزمارا من مزامير آل داود وقال أَبو عثمان النهدي ما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا ناي أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن، وكان عمر إذا رآه قال ذكرنا ربنا يا أبا موسى وفي رواية شوقنا إلى ربنا فيقرأ عنده.
وكان أَبو موسى هو الذي فقه أهل البصرة وأقرأهم وقال الشعبي انتهى العلم إلى ستة فذكره فيهم.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ من طريق الشعبي بلفظ العلماء.
وقال ابن المدائني قضاة الأمة أربعة عمر وعلي، وأَبو موسى وزيد بن ثابت.(6/341)
وأخرج البُخارِيّ من طريق أبي التياح، عَن الحسن قال ما أتاها يعني البصرة راكب خير لأهلها منه يعني من أبي موسى.
وقال البَغَوِيُّ: حَدَّثنا علي بن مسلم، حَدَّثنا أَبو داود، حَدَّثنا حماد، عَن ثابت، عَن أنس كان لأبي موسى سراويل يلبسه بالليل مخافة أن ينكشف صحيح.
وقال أصحاب الفتوح كان عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن وسواحلها ولما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قدم المدينة وشهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة واستعمله عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة وهو الذي افتتح الأهواز وأصبهان وأقره عثمان على عمله قليلا ثم صرفه واستعمل عَبد الله بن عامر فسكن الكوفة وتفقه به أهلها حتى استعمله عثمان عليهم بعد عزل سعيد بن العاص.
قال البَغَوِيُّ: بلغني أن أبا موسى مات سنة اثنتين وقيل أربع وأربعين وهو ابن نيف وستين.
قلت: بالأول جزم بن نمير وغيره وبالثاني أَبو نعيم وغيره.
وقال أَبو بكر بن أبي شيبة عاش ثلاثا وستين وقال الهيثم وغيره مات سنة خمسين زاد خليفة، ويُقال: سنة إحدى وقال المَدَائِنِيُّ: سنة ثلاث وخمسين واختلفوا هل مات بالكوفة أو بمكة.(6/342)
4921- عَبد الله بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ الخزرجي من بني سلمة.
ذكره ابن إِسحَاق في البدريين ولم يذكره موسى بن عقبة وذكروه كلهم فيمن شهد أحدا وهو أخو معبد بن قيس الآتي.(6/343)
4922- عَبد الله بن قيس بن صرمة بن أبي أنس، الأَنصارِيّ من بني عدي بن النجار.
استشهد يوم بئر معونة قال العدوي.
واستدركه أَبو علي الغساني.
وقال ابنُ سَعْد شهد أحدا.
وكذا ذكره البغوي والطبراني.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/343)
4923- عَبد الله بن قيس بن عَدِيّ بن الجعدي.
قيل هو اسم النابغة.(6/344)
4924- عَبد الله بن قيس الأسلمي:
قال البُخَارِيُّ: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره البغوي، وأَبو نعيم وغيرهما في الصحابة وأخرجوا له من طريق محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عَن أبي معاوية الأسلمي، عَن عَبد الله بن قيس الأسلمي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابتاع من رجل من بني غفار سهما من خيبر ببعير وقال له اعلم أن الذي أخذت منك خير من الذي أعطيتك وأن الذي تعطيني خير من الذي تأخذ مني فإن شئت فخذ وإن شئت فاترك قال قد رضيت يا رسول الله.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وهو مجهول ولا أعلم له صُحبَةٌ يعني من غير هذه الطريق.(6/344)
4925- عَبد الله بن قيس، الأَنصارِيّ:
يقال استشهد بأحد.
وَقد تَقدَّم في ترجمة عَبد الله بن قيس بن خالد.
وروى عبد، عَن حميد في مسنده من طريق أبي عَبد الله، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع بن عباس يقول قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما على الأرض رجل يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل من الكبر إلا جعله الله في النار فلما سمع عَبد الله بن قيس، الأَنصارِيّ ذلك بكى فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لم تبكي قال من كلمتك قال فإنك من أهل الجنة.
فبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثا فغزا فقتل فيهم شهيدا.
ورواه الحسن الحلواني من هذا الوجه وقال: أَبو عَبد الله المذكور هو موسى الجهني.
أَخرجه ابن مَنْدَه من طريقه ورجاله ثقات وجوز أَبو موسى أن يكون هو الذي جده خالد وفيه بعد لأن في سياق خبره أنه قتل في بعث من البعوث وغزوة حنين لا يقال إنها من البعوث فالله أعلم.(6/344)
4926- عَبد الله بن قيس الخُزاعيّ.
ذكره بن عاصم وغيره وأخرجوا من طريق ضمضم بن زُرعة، عَن شريح بن عبيد، عَن عَبد الله بن قيس الخُزاعيّ قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من راءى بأمر يريد به سمعة فإنه في مقت من الله حتى يجلس.
وله طريق أخرى عند الطبراني من رواية يزيد بن عياض، عَن الأعرج، عَن عَبد الله بن قيس الخُزاعيّ وجوز ابن عَبد البَرِّ بأنه الأسلمي والذي يظهر أنه غيره وقد فرق بن أبي حاتم، عَن أَبيه بينهما.(6/345)
4927- (ز) عَبد الله بن قيس الصباحي:
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن أبي عبيدة بن المثنى أنه أحد الوفد الذين وفدوا من عبد القيس مع الأشج.
وذكر وثيمة، عَن ابن إسحاق أنه دل المسلمين على عورة أهل الحصن بالبحرين وساق القصة وأنشد له شعرا منه:
لا توعدونا بمغرور وأسرته ... من يلقنا يلق منا سنة الحطم(6/346)
4928- عَبد الله بن قيس القيني:
ذكر بن يونس أنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله صُحبَةٌ ولا تعرف له رواية ومات سنة تسع وأربعين.(6/346)
4929- (ز) عَبد الله بن قيس.
من بني رياب يعرف بابن العوراء.
ذكره ابن إِسحَاق في المغازي وقال لما استحر القتل في بني نصر بن رياب زعموا أن عَبد الله بن قيس وهو الذي يُقَالُ لَهُ: بن العوراء قال يا رسول الله هلكت بنو رياب فذكروا أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اللهم اجبر مصيبتهم.(6/347)
4930- عَبد الله بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو عمر فقال شهد أحدا وقتل يوم جسر أبي عبيد هو وأخواه عقبة وعباد.(6/347)
4931- عَبد الله بن كامل بن حبيب السلمي.
شاعر شهد وقعة مرج الصفر وكذا ذكره الذهبي في التجريد.
واستدركه على ابن الأَثِير.
وذكره المرزباني فقال إنه مخضرم ويأتي في الثالث.(6/347)
4932- عَبد الله بن كثير المازني:
ذكره ابن عساكر، في "تاريخه" فقال حكى عَبد الله ابن سَعد القطربلي، عَن الواقدي أنه من الصحابة وأنه شهد فتح قبرس مع معاوية بن أبي سفيان سنة ثلاث وثلاثين.
قال ابن عساكر لم أجده عند غيره.(6/347)
4933- (ز) عَبد الله بن كرامة أَبو رائطة.
يأتي في الكنى.(6/348)
4934- عَبد الله بن أبي كرب بن الأَسود بن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي.
ذكر ابن شاهين أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أورده مختصرا.
وقال ابنُ الأَثِير:، يُكنى أَبا لينة قال وهو والد عياض بن أبي لينة صاحب علي.
وقد ذكره الطَّبَرِي.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/348)
4935- عَبد الله بن كرز الليثي:
وقع ذكره في حديث لعائشة أورده جعفر الفريابي في كتاب الكنى له، وابن أبي عاصم في الوحدان، وابن شاهين، وابن مَنْدَه في الصحابة وابن أبي الدنيا في الكفالة والرامهرمزي في الأمثال, كلهم من طريق محمد بن عبد العزيز الزُّهْرِيّ، عَن ابن شهاب، عَن عُروَة، عَن عائشة قالت قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لأصحابه إنما مثل أحدكم ومثل ماله ومثل عمله ومثل أهله كمثل رجل له ثلاثة إخوة فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضره الموت قد نزل بي ما ترى فماذا عندك قال مالك عندي غنى ولا نفع إلا ما دمت حيا فإن فارقتني ذهب بي إلى غيرك فالتفت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أي أخ ترونه قالوا ما نرى طائلا قال ثم التفت لأخيه الذي هو أهله فَذَكَرَ نَحْوَهُ فقال أقوم عليك فأمرضك فإذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك ودفنتك ثم أرجع فأخبر عنك من سأل قال فأي أخ هذا .(6/348)
قالوا ما نرى طائلا ثم قال لأخيه الذي هو عمله نحوه فقال أتبعك إلى قبرك وأقيم معك وأونس وحشتك وأقعد في كفنك فلا أفارقك فأي أخ هذا قالوا خير أخ قال:فقام عَبد الله بن كرز الليثي فقال أي رسول الله أتأذن لي أن أقول على هذا شعرا قال نعم قال فبات ليلته وغدا فقام على رأس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال:
إني ومالي والذي قدمت يدي ... كراع إليه صحبة ثم قائل
لأصحابه إذ هم ثلاثة إخوة ... أعينوا على أمري الذي بي نازل
الأبيات.
قال فما بقي عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذو عين تطرف إلا دمعت عيناه.(6/349)
4936- (ز) عَبد الله بن كعب بن عبادة بن البكاء العامري ثم البكائي.
يأتي في عبد عَمرو فأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير اسمه.(6/350)
4937- عَبد الله بن كعب بن عَمرو بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ.
قال الطَّبَرِي وغيره كان على ثقل غنائم بدر.
وذكره موسى بن عقبة أيضًا في البدريين.
وروى ابن السَّكَن من طريق يعقوب بن محمد المدني حدثتني كرامة بنت الحسن بن جعفر بن الحارث بن عَبد الله بن كعب المازني، وكان عَبد الله بن كعب على ثقل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال ابن الكلبي له ولأخيه أبي ليلى عبد الرحمن بن كعب بن عَمرو صحبة.(6/350)
4938- عَبد الله بن كعب بن زيد بن عاصم.
من بني مازن بن النجار.
قال ابن إسحاق كان على الثقل الذي أصابه المسلمون يوم بدر.
وقال الوَاقِدِيُّ: مات في زمن عثمان بن عفان سنة ثلاث وثلاثين وكنيته أَبو الحارث وتبع الواقدي المدائني، وابن أبي خيثمة والعسكري وغيرهم وأسقط ابن سَعد زيدا من نسبه وتبعه المدائني والبغوي وغيرهما وأما بن الكلبي فجعل الكنية والوظيفة والوفاة للذي قبله.(6/351)
4939- عَبد الله بن كعب الحميري الأزدي.
عداده في أهل الشام توفي سنة ثمان وخمسين.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه هكذا ولم أر له ذكرا في تاريخ ابن عساكر.(6/352)
4940- عَبد الله بن كعب المرادي:
قتل يوم صفين، وكان من أعيان أصحاب علي ذكره أَبو عمر مختصرا.(6/352)
4941- (ز) عَبد الله بن كعب، الأَنصارِيّ.
يقال هو اسم أبي أي بن أم حرام.(6/352)
4942- عَبد الله بن كليب بن ربيعة الخولاني.
كان اسمه ذؤيبا فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تقدم في الذال.(6/352)
4943- عَبد الله بن لبيد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ البياضي أخو زياد.
ذكر بن القداح أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.
واستدركه الغساني، وابن فتحون.(6/352)
4944- عَبد الله بن اللتبية بن ثعلبة الأزدي.
مذكور في حديث أبي حميد الساعدي في الصحيحين أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث رجلا على الصدقات يدعى بن اللتبية الحديث بطوله وإنما يأتي في أكثر الروايات غير مسمى.
وسماه ابن سعد والبغوي، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن حبان والباوردي وغير واجد عَبد الله.(6/353)
4945- عَبد الله بن أبي ليلى، الأَنصارِيّ:
ذكره ابن السَّكَن في الصحابة وقال روى عنه حديث عند الكوفيين في إسناده نظر ثم ساق من طريق أَحمد بن محمد بن حماد بن عبد الرحمن أخبرني أبي، عَن أَبيه عبد الرحمن قال كنت من سبي عين التمر فاشتراني عَبد الله بن أبي ليلى فأعتقني وسماني عبد الرحمن قال وسمعت عَبد الله بن أبي ليلى يقول تلقيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين هبط من الثنية على بعير والناس حوله وتوفي وأنا يافع.
استدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير.(6/353)
4946- عَبد الله بن ماعز التميمي:
ذكره في الصحابة البغوي.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل البصرة.
وروى هو وسمويه من طريق هنيد أن عَبد الله بن ماعز حدثه أن ماعزا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعه وقال إن ماعزا أسلم آخر قومه وإنه لا يجني عليه إلا يده فبايعه على ذلك.
وأورده ابن مَنْدَه بلفظ آخر بهذا السند إلى هنيد، عَن عَبد الله بن ماعز حدثه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم
فقال إن ماعزا أخذ ماله وإنه لاعبا ثم بايعه على ذلك وقال غريب لا نعرفه من هذا الوجه كذا أورد المتن وأظن أن فيه تصحيفا.
وذكر البغوي أن البُخارِيّ ذكره في الصحابة وأخرج له الحديث المذكور والذي رأيته أنا أن البُخارِيّ ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ من تاريخه ولم يزد على قوله روى عنه هنيد بن القاسم.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى حديثا وليس هو بالمشهور.(6/354)
4947- عَبد الله بن ماعز بن مالك الأسلمي.
الذي رجم أبوه في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكر أَبو عمر في ترجمة ماعز أن ابنه عَبد الله روى عنه فإن يكن كذلك فهو من الصحابة ولكن أخشى أن يكون التبس عليه بالذي قبله.(6/355)
4948- (ز) عَبد الله بن ماعز بن مجالد بن ثور البكائي.
تقدم ذكره في ترجمة بشر بن معاوية البكائي.(6/355)
4949- عَبد الله بن مالك بن أبي أسيد بن رفاعة الأسلمي.
بن عم أبي أوفى والد عَبد الله بن أبي أوفى بن الحارث بن أبي أسيد.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ وتبعه أَبو أَحمد العسكري.
واستدركه الغساني، وابن فتحون.
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أيضًا عَبد الله بن أبي أسيد.
قلت: فكأنه عم هذا.(6/355)
4950- عَبد الله بن مالك بن القشب واسم القشب هو بكسر القاف وسكون المعجمة ثم الموحدة جُندَُب بن نضلة بن عَبد الله بن رافع بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن عَبد الله بن كعب بن عَبد الله بن نصر بن الأزد أَبو محمد الأزدي.
ويُقَالُ لَهُ: أيضًا الأسدي بالسين.
قال البُخَارِيُّ: أمه مجيبة بنت الحارث بن عبد المطلب.
وقال ابنُ سَعْد حالف مالك بن القشب المطلب بن عبد مناف وتزوج بحينة بنت الحارث بن عبد المطلب فولدت له عَبد الله وهي بالموحدة والمهملة ثم النون مصغر وقيل إنها أم أَبيه مالك وصحح أَبو عمر الأول وهو قول الجمهور.
وقال البُخَارِيُّ: قال بعضهم مالك ابن بُحَيْنَة والأول أصوب وقال إن قول من قال، عَن مالك ابن بُحَيْنَة خطأ، وكان حليف بني المطلب بن عبد مناف له صُحبَةٌ.
وروى عنه علي بن عَبد الله.
قلت: وله أحاديث في الصحيح والسنن من رواية الأعرج ومحمد بن يحيى بن حبان وحفص بن عاصم عنه.
قال ابن سعد أسلم قديما، وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر، وكان ينزل ببطن رئم على ثلاثين ميلا من المدينة ومات به في إمارة مَروان الأخيرة على المدينة وأرخه بن زبر سنة ست وخمسين.(6/356)
4951- عَبد الله بن مالك أَبو كاهل.
مشهور بكنيته يأتي وقيل اسمه قيس سماه ابن شاهين، وابن السَّكَن عَبد الله.(6/357)
4952- عَبد الله بن مالك، الأَنصارِيّ الأوسي حجازي.
قال البُخَارِيُّ: وابن حبان له صُحبَةٌ.
روى أَحمد والنسائي من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة، عَن شبل عنه إذا زنت الأمة فاجلدوها ...الحديث. وإسناده صحيح.
وزعم ابن عَبد البَرِّ أن الصواب فيه مالك بن عَبد الله وسيأتي بيان ذلك في الميم.
وقد نبه البُخارِيّ في التاريخ من طريق الزبيدي، وابن أخي الزُّهْرِيّ وغيرهما، عَن الزُّهْرِيّ فقالوا عَبد الله وأورده من رواية عقيل على الوجهين وفي رواية يونس كذلك ثم قال والصحيح شبل بن خليد، عَن عَبد الله بن مالك.(6/357)
4953- عَبد الله بن مالك الغافقي أَبو موسى.
سكن مصر روى حديثه بن لهيعة، عَن عَبد الله بن سليمان، عَن ثعلبة بن بن أبي الكنود، عَن عَبد الله بن مالك الغافقي قال أكل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوما طعاما ثم قال لي استر علي حتى أغتسل فقلت أكنت جنبا قال نعم إذا توضأت أكلت وشربت.
أَخرجه البغوي والدارقطني والطبري والبيهقي، وابن مَنْدَه ووقع في رواية الأخيرين أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكر البيهقي أن الواقدي رواه أيضًا، عَن عَبد الله بن سليمان به ولأبي موسى الغافقي رواية، عَن جابر وغيره، ويُقال: إن اسم أبي موسى مالك بن عَبد الله فعلى هذا فهو غير صاحب الحديث المذكور.(6/358)
4954- عَبد الله بن مالك بن أبي القين الخزرجي أخو كعب بن مالك الشاعر.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث بن أخيه عَبد الله بن كعب ولا يعرف له رواية.(6/359)
4955- عَبد الله بن مالك بن المعتم العبسي.
ذكر الطَّبَرِي والباوردي أنه أحد التسعة الذين وفدوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبس. وذكر أَبو عبيدة أنه كان على إحدى المجنبتين يوم القادسية.
وَقد تَقدَّم في ترجمة الحارث بن الربيع بن زياد العبسي شرح وفادة التسعة المذكورين.
وقال ابن مَنْدَه: عقد له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء أبيض وله ذكر بالقادسية ولا يعرف له رواية.(6/359)
4956- عَبد الله بن مالك غير منسوب.
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان وساق من طريق الأعمش، عَن عَمرو بن مرة، عَن عبد الله بن الحارث، عَن عَبد الله بن مالك قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
وذكر ابن أبي حاتم أن الزُّهْرِيّ روى، عَن شداد بن الحارث بن الهاد، عَن عَبد الله بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جاءته امرأة فقالت نزلنا دارا ونحن كثير عددنا فلم يبق منا أحد فقال ألا تركتموها ذميمة فما أدري أهما واحد أم اثنان.(6/360)
4957- (ز) عَبد الله بن مالك الأرحبي:
ذكر وثيمة في الردة أن له صُحبَةٌ وأنشد له شعرا في ذلك قال قال ابن إسحاق لما همت همدان بالردة قام فيهم عَبد الله بن مالك الأرحبي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم له هجرة وفضل في دينه فاجتمعت إليه همدان فقال يا معشر همدان إنكم لم تعبدوا محمدا إنما عبدتم رب محمد وهو الحي الذي لا يموت غير أنكم أطعتم رسوله بطاعة الله واعلموا أنه استنقذكم من النار ولم يكن الله ليجمع أصحابه على ضلالة وذكر له خطبة طويلة يقول فيها:
لعمري لئن مات النَّبيّ محمد ... لما مات يا بن القيل رب محمد
دعاه إليه ربه فأجابه ... فيا خير غوري ويا خير منجد(6/360)
4958- عَبد الله بن مبشر السعدي:
ذكر وثيمة في الردة، عَن ابن إسحاق أنه فارق هوازن لما أرادوا أن يرتدوا وثبت على إسلامه وقال في ذلك واستدركه أَبو علي الغساني.(6/361)
4959- عَبد الله بن محصن، الأَنصارِيّ:
ذكره الطَّبَرِي.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وذكر ابن حِبَّان أن اسمه أَبو عمر.(6/361)
4960- عَبد الله بن محمد بن مسلمة، الأَنصارِيّ.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه ذكره بن أبي داود، وابن شاهين في الصحابة عنه وقال له صُحبَةٌ وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها.(6/362)
4961- (ز) عَبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري أَبو محمد وأمه بهنانة بنت صفوان بن أُمَيَّة بن محرب الكنانية.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب ثم هاجر إلى المدينة واستشهد يوم اليمامة وله ثلاثون سنة.
وذكر البغوي، وابن أبي حاتم من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي حبيب أن عَبد الله بن مخرمة دعا الله أن لا يميته حتى يقع في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله فجرى له ذلك يوم اليمامة واستشهد.
وروى ابن أبي شيبة والبُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق ابن عمر، قال: أَتيتُ على عَبد الله بن مخرمة صريعا يوم اليمامة فقال يا عَبد الله هل أفطر الصائم قلت: نعم قال فاجعل لي في هذا المجن ماء فإلي أن أتيته به وجدته قد قضى.
وأَخرجه ابن المبارك في الجهاد من وجه آخر، عَن ابن عمر أتم منه.
ذكر عمر بن شبة، عَن أبي غسان المدني أن عَبد الله بن مخرمة العامري بني داره التي بالبلاط قبالة دار عَبد الله بن عوف.
وذكره ابن إِسحَاق في البدريين وآخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين فروة بن عَمرو البياضي.(6/362)
4962- (ز) عَبد الله بن مخمر.
يأتي بيانه في عَبد الله بن محمد في القسم الأخير.(6/363)
4963- عَبد الله بن المدني:
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي في الأنساب وقال: له وِفَادَةٌ على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/363)
4964- عَبد الله بن مربع.
يأتي في المبهمات ويُقال: اسمُه زيد.(6/363)
4965- عَبد الله بن مربع بن قيظي بن عَمرو بن يزيد بن جُشَم بن حارثة بن الحارث، الأَنصارِيّ الحارثي.
قال أَبو عمر شهد أحد والمشاهد بعدها واستشهد يوم جسر أبي عبيد هو وأخوه عبد الرحمن، وكان أبوهما مربع منافقا.
وروى الواقدي من طريق عبد الرحمن ابن بُحَيْنَة، الحارِثيّ سمعت عَبد الله بن مربع بن قيظي، الحارِثيّ يقول سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول حين رأى البيت وانتهى إلى زمزم فأمر بدلو فنزع له ولم ينزع هو وقال لولا أن تغلبوا لنزعت معكم.
وأَخرجه ابن السَّكَن من هذا الوجه وقال تَفَرَّدَ به الواقدي وفرق أَبو عمر بينه وبين الذي قبله وكلام البغوي يقتضي أنهما واحد.(6/364)
4966- (ز) عَبد الله بن أبي مرداس بن عمر بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي.
ذكره الزبيري وقال مات بالشام.(6/364)
4967- (ز) عَبد الله بن مرقع في عبد الرحمن.(6/365)
4968- (ز) عَبد الله بن المزين أخو زيد.
ذكره موسى بن عقبة في البدريين.
وقال الطَّبَرِي لم يذكره ابن إِسحَاق.(6/365)
4969- عَبد الله بن مسافع بن طلحة بن أبي طلحة، القُرشِيّ العبدري.
قتل أبوه يوم أُحُد وعاش هو إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة.
ذكره الزبير بن بكار قال وأمه سلمى بنت قطن من بكر بن وائل.(6/365)
4970- عَبد الله بن أبي سبقة.
ويُقال: سقبة الباهلي.
ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأوردوا من طريق سعيد بن أبي حبان الباهلي، حَدَّثنا شبل بن نعيم الباهلي، حَدَّثنا عَبد الله بن أبي سقبة الباهلي، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو واقف على بعيره وكأن رجله في غرزة لحماره فاحتضنتها فقرعني بالسوط فقلت يا رسول الله القصاص فناولني السوط فقبلت ساقه ورجله.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من هذا الوجه وزاد في حجة الوداع وقال غريب.
ووقع في روايته سعيد بن أبي حبان وصوب أَبو نعيم الأول وحكى بن قانع أنه قيل فيه عَبد الله بن أبي سقبة.(6/365)
4971- عَبد الله بن المستورد:
قال البَغَوِيُّ: يزعمون أن له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه موسى بن وردان وفي إسناده بن لهيعة وساق البغوي حديثه.(6/366)
4972- عَبد الله بن أبي مرة بن عوف بن السباق بن عبد الدار، القُرشِيّ العبدري.
من مسلمة الفتح واستشهد يوم الدار مع عثمان ذكره البلاذري.
وكذا ذكره الزبير وأنه ممن بقي من بني السباق بن عبد الدار وكانوا قد بغوا بمكة فأهلكوا إلا قليلا منهم.
وذكر أَبو عمر أنه عَبد الله بن أبي ميسرة وعزاه إلى العدوي وقال في صحبته نظر.(6/367)
4973- (ز) عَبد الله بن أبي مسروح بن عَمرو من بني سعد بن بكر.
وأمه بنت المقوم بن عبد المطلب.
وتزوج عَبد الله بنتا للعباس بن عبد المطلب ذكره الفاكهي.
وقال ابن الكلبي في أنساب بني سعد منهم أَبو مسروح واسمه الحارث بن يعمر بن حيان بن عميرة بن ملان كان حليف العباس بن عبد المطلب وزوجه العباس أيضًا ابنته صفية.
وقال ابن اليقظان والزبير إن عَبد الله بن أبي مسروح ولدت له صفية بنت العباس بن عبد المطلب ولده محمدا.
وأنشد المرزباني في معجم الشعراء لعبد الله بن أبي مسروح شعرا رثى به عَبد الله بن الزبير بن عبد المطلب يقول فيه:
لقد أردت كتائب أهل حمص ... بعبد الله طرفا غير وغل
شجاع الحرب إن وجدت وقودا ... وللحاد بن جبر كل رحل
في أبيات:
وقال ابنُ سَعْد زوجته أروى بنت المقوم ولدت له عَبد الله بن أبي مسروح.
وذكره في ترجمة أروى.(6/367)
4974- عَبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذافة بن بدر الفزاري.
، ويُقال: بن مسعدة بن مسعود بن قيس هكذا نَسَبَهُ ابن عَبد البَرِّ.
وكذا قال ابنُ حِبَّان: في الصحابة عَبد الله بن مسعدة بن مسعود الفزاري صاحب الجيوش لم يزد في ترجمته على ذلك والأول نقله الطَّبَرِي، عَن ابن إسحاق أمه أم قرفة بنت ربيعة بن بدر الغزارية.(6/368)
ويُقال: كان مسعدة صاحب الجيوش قيل له ذلك لأنه كان يؤمر على الجيوش في غزو الروم أيام معاوية وهو من صغار الصحابة ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرجوا من طريق ابن جريج، عَن عثمان بن أبي سليمان، عَن ابن مسعدة صاحب الجيوش قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود.
قلت: فيه انقطاع بين عثمان، وابن مسعدة.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط من طريق ابن جريج بهذا الإسناد حديثا آخر لكن نقل فيه، عَن ابن مسعدة سمعت وقال اسم بن مسعدة عَبد الله.
وقال محمد بن الحكم، الأَنصارِيّ، عَن عوانة قال حدثني خديج خصى لمعاوية قال قال لي معاوية ادع لي عَبد الله بن مسعدة الفزاري فدعوته، وكان آدم شديد الأدمة فقال دونك هذه الجارية لجارية رومية بيض بها ولدك، وكان عَبد الله في سبي بني فزارة فوهبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لابنته فاطمة فأعتقته، وكان صغيرا فتربى عندها ثم كان عند علي ثم كان بعد ذلك عند معاوية وصار أشد الناس على علي ثم كان على جند دمشق بعد الحرة وبقي إلى خلافة مَروان.(6/369)
وحكى خليفة، عَن ابن الكلبي أنه غزا الروم سنة تسع وأربعين.
وحكى عَبد الله ابن سَعد القطربلي، عَن الواقدي، عَن مشيخة من أهل الشام قالوا كان سفيان بن عوف قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالا أهل فروسية فسمى من جند دمشق عَبد الله بن مسعدة الفزاري.
وحكى الواقدي، عَن عباد بن عَبد الله بن الزبير قال لقد رأيتني يوما من أيام الحصين بن نمير يعني حين حاصرهم بمكة أيام يزيد بن معاوية قال فخرجت لنا كتيبة فيها عَبد الله بن مسعدة فخرج إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف فضربه ضربة جرحه فلم يخرج لنا بعد.
وذكر الطَّبَرِي، عَن ابن إسحاق في سرية زيد بن حارثة إلى بني فزارة قال وأسروا عَبد الله بن مسعدة وأخته وقتل أبوهما مسعدة يومئذ وأسرت أمهما أم قرفة فصارت أخته في سهم سلمة بن الأكوع ثم استوهبها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منه فأعطاها له فوهبها لخاله حَزْن بن أَبِي وَهب فولدت له عبد الرحمن بن حزن.(6/370)
وأما أم قرفة فكانت عجوزا كبيرة وكانت شديدة على المسلمين فأمر زيد بن حارثة بها فربطت بين بعيرين وأرسلهما حتى شقاها نصفين.
وقال ابن عساكر ذكر الواقدي في موضع آخر أن مسعدة قتل في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلعله آخر باسمه.
قلت: وهذا متعين لأن الواقدي قد ذكر لعبد الله بن مسعدة أخبارا بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد ذكرنا بعضها ويحتمل أن يكون في النقل عنه وهم وإنما ذكر أن الذي قتل في العهد النبوي مسعدة والد عَبد الله.
وقال ابن الكلبي، حَدَّثنا عَبد الله بن الأجلح، عَن أَبيه، عَن الشعبي قال دخل أَبو قتادة على معاوية وعليه برد عدني وعند معاوية عَبد الله بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري فسقط رداء أبي قتادة على عَبد الله بن مسعدة فنفضها عنه فغضب فقال أَبو قتادة من هذا يا أمير المؤمنين قال عَبد الله بن مسعدة قال أنا والله دفعت بحصين أبي هذا بالرمح يوم أغار على سرح المدينة فسكت عَبد الله بن مسعدة.(6/371)
وقال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني علي بن عَبد الله، عَن عوانة بن الحكم أن معاوية استعمل عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على الصائفة ثم قال له ما تصنع بعهدي قال أتخذه إماما لا أعصيه وقال اردد على عهدي علي بسفيان بن عوف.
فكتب له ثم قال له ما تصنع بعهدي قال أتخذه إماما أمام الحرم فإن خالف خالفت قال سر على بركة الله فسار فهلك بأرض الروم واستخلف عَبد الله بن مسعود الفزاري وهي أول ولاية وليها فأقدم بالمسلمين فقال له شاعر:
أقم يا بن مسعود قناة قويمة ... كما كان سفيان بن عوف يقيمها
فلما دخل على معاوية سأله، عَن الشعر فقال إن الشاعر ضمني إلى من لست له بكفء.
وقد مضى في ترجمة سفيان بن عوف الغامدي الخلاف في سنة وفاته وكأن الشاعر نسب بن مسعدة إلى جَدِّه وهو يقوى ما قاله ابن عَبد البَرِّ، وابن حبان في تسمية جده ولعله كان بين مسعدة وحكمة مسعود.(6/372)
4975- (ز) عَبد الله بن مسعدة الفزاري.
ذكر الواقدي أنه قتل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن ثبت فهو آخر.(6/373)
4976- عَبد الله بن مسعود بن غافل.
بمعجمة وفاء بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تيم ابن سَعد بن هذيل الهذلي أَبو عبد الرحمن.
حليف بني زهرة، وكان أبوه حالف عبد الحارث بن زهرة.
أمه أم عَبد الله بنت ود بن سواءة أسلمت وصحبت أحد السابقين الأولين.
أسلم قديما وهاجر الهجرتين وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد بعدها ولازم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان صاحب نعليه.
وحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالكثير وعن عمر وسعد بن معاذ .(6/373)
وروى عنه ابناه عبد الرحمن، وأَبو عبيدة، وابن أخيه عَبد الله بن عتبة وامرأته زينب الثَّقفية ومن الصحابة العبادلة أَبو موسى، وأَبو رافع، وأَبو شريح، وأَبو سعيد وجابر وأنس، وأَبو جحيفة، وأَبو أمامة، وأَبو الطفيل ومن التابعين علقمة، وأَبو الأَسود ومسروق والربيع بن خثيم وشريح القاضي، وأَبو وائل وزيد بن وهب, وزر بن حبيش، وأَبو عَمرو الشيباني وعبيدة بن عَمرو السلماني وعمرو بن ميمون وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأَبو عثمان النهدي والحارث بن سويد وربعي بن حراش وآخرون.
وآخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين الزبير وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ وقال له في أول الإسلام إنك لغلام معلم.
وأخرج البغوي من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود، عَن أَبيه قال قال عَبد الله لقد رأيتني سادس ستة وما على الأرض مسلم غيرنا.
وبسند صحيح، عَن ابن عباس قال آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين أنس، وابن مسعود.
وقال أَبو نُعَيْم: كان سادس من أسلم، وكان يقول أخذت من في رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سبعين سورة أَخرجه البُخارِيّ.
وهو أول من جهر بالقرآن بمكة ذكره ابن إِسحَاق، عَن يحيى بن عُروَة، عَن أَبيه وقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من سره أن يقرا القرآن غضا كما نزل فليقرأ على قراءة بن أم عبد.(6/374)
وكان يلزم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ويحمل نعليه وقال علقمة قال لي أَبو الدرداء أليس فيكم صاحب النعلين والسواك والوساد يعني عَبد الله.
وقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إنك على أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك أَخرجهما أصحاب الصحيح، عَن عَبد الله بن مسعود قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم تمسكوا بعهد بن أم عبد أَخرجه التِّرمِذيّ في أثناء حديث.
وأخرج التِّرمِذيّ أيضًا من طريق الأَسود بن يزيد، عَن أبي موسى قال قدمت أنا وأخي من اليمن وما نرى ابن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وعند البُخارِيّ في التاريخ بسند صحيح، عَن حريث بن ظهير جاء نعي عَبد الله بن مسعود إلى أبي الدرداء فقال ما ترك بعده مثله.(6/375)
وقال البُخَارِيُّ: مات قبل قتل عمر وقال أَبو نُعَيْم: وغيره مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وقيل مات سنة ثلاث وقيل مات بالكوفة والأول أثبت.
وعن عبد الرحمن بن زيد النخعي قال أتينا حذيفة فقلنا، حَدَّثنا بأقرب الناس من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هديا ودلا نلقاه فنأخذ عنه ونسمع منه، قال: كان أقرب الناس هديا ودلا وسمتا برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بن مسعود لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفى. أَخرجه التِّرمِذيّ بسند صحيح.
وأخرج من طريق الحارث، عَن علي رفعه لو كنت مؤمرا أحدا بغير مشورة لأمرت بن أم عبد.
ومن أخباره بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه شهد فتوح الشام وسيره عمر إلى الكوفة ليعلمهم أمور دينهم وبعث عمارا أميرا وقال إنهما من النجباء من أصحاب محمد فاقتدوا بهما ثم أمره عثمان على الكوفة ثم عزله فأمره بالرجوع إلى المدينة.
وأخرج ابن سعد من طريق الأعمش قال قال زيد بن وهب لما بعث عثمان إلى بن مسعود يأمره بالقدوم إلى المدينة اجتمع الناس فقالوا أقم ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه فقال إن له على حق الطاعة ولا أحب أن أكون أول من فتح باب الفتن.(6/376)
وقال علي قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لرجل عَبد الله أثقل في الميزان من أحد أَخرجه أَحمد بسند حسن.
ومن طريق تميم بن حرام جالست أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فما رأيت أحدا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أحب إلى أن أكون في صلاحه من بن مسعود أَخرجه البغوي من طريق يسار، عَن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل إزاره فقال ارفع إزارك وأنت يا بن مسعود فارفع إزارك فقال إني لست مثلك إن بساقي حموشة وأنا آدم الناس فبلغ ذلك عمر فضرب الرجل ويقول أترد علي بن مسعود.
وأخرج التِّرمِذيّ، عَن علي رفعه لو كنت مؤمرا أحدا بغير مشورة لأمرت بن أم عبد.(6/377)
4977- عَبد الله بن مسعود بن عَمرو الثَّقفي أخو أبي عبيد.
استشهد يوم الجسر مع أخيه.(6/378)
4978- عَبد الله بن مسعود الغفاري:
يأتي في المبهمات ويأتي في الكنى ويُقال: اسمُه عُروَة.(6/378)
4979- عَبد الله بن مسلم:
وقع ذكره في فوائد أبي علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري رواية أبي بكر بن زيدك عنه قال: سمعت أبا محمد حبيب بن محمد بن داود الصغاني بمرغينان يقول سمعت أبي محمد بن داود يقول سمعت عَبد الله بن مسلم يقول سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول جاءني جبريل فقال يا محمد طالب الجنة لا ينام وهارب النار لا ينام قال عَبد الله كان اسمى دينار فسماني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أسلمت عَبد الله.(6/378)
4980- عَبد الله بن مسلم آخر.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى من طريق سعيد بن سليمان، عَن عباد بن حصين سمعت عَبد الله بن مسلم،
وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما من مملوك يطيع الله ويطيع مالكه إلا كان له أجران.
وسيأتي في عبيد بن مسلم مثله.(6/379)
4981- عَبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن صيفي بن عائذ المخزومي.
ذكره البغوي في الصحابة وأورد له من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عَن ابن جريج سمعت محمد بن عباد بن جعفر يحدث، عَن عَبد الله بن المسيب المخزومي قال ركعت ركعة وأنا أقوم للناس في رمضان إذ سمعت تكبير عمر قدم معتمرا فصلى ورائي ركعة وقد صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خلف عبد الرحمن بن عوف.
قال البَغَوِيُّ: رواه حجاج، عَن ابن جريج، عَن محمد بن عباد، عَن عَبد الله بن السائب وهو الصواب عندي.
قلت: عَبد الله بن المسيب وعبد الله بن السائب ولدا عم ومحمد بن عباد روى عنهما جميعا ولعبد الله بن المسيب حديث ذكره في ترجمة عَبد الله بن عَمرو في القسم الأخير.(6/379)
4982- عَبد الله بن أبي مطرف الأزدي:
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ ولم يصح إسناده.
وقال ابن السَّكَن: في إسناده نظر.
وروى الحسن بن سفيان والبغوي من طريق صالح بن راشد أتى الحجاج بن يوسف برجل قد اغتصب أخته نفسها فقال الحجاج احبسوه وسلوا من ههنا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألوا فقالوا عَبد الله بن أبي مطرف فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من تخطى الحرمتين فخطوا رأسه بالسيف قال فكتب إلى عَبد الله بن عباس فكتب لهم بمثل ذلك قال ابن مَنْدَه: غريب.
وقال العَسْكَرِيُّ: تبعا لأبي حاتم إن رفدة بن قضاعة راويه وهم فيه وإنما هو عَبد الله بن مطرف بن عَبد الله بن الشخير.
وروى ابن أبي شيبة من طريق حميد، عَن بكر بن عَبد الله قال أتى الحجاج برجل أعمى وقع على ابنته وعنده عَبد الله بن مطرف بن الشخير، وأَبو بردة فقال له أحدهما اضرب عنقه فضرب عنقه.
وروى الخرائطي في اعتلال القلوب من طريق قتادة نحوه.
وذكر البُخارِيّ، في "تاريخه" أن عَبد الله بن مطرف بن عَبد الله مات قبل أَبيه.
قلت: ويضعف رواية رفدة بن قضاعة أن ابن عباس مات قبل أن يلي الحجاج الأمر بمدة طويلة فإنه ولي إمارة الحجاز بعد قتل عَبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين فأقام سنتين ثم ولى إمرة العراق، وكان موت عَبد الله بن عباس سنة ثمان وستين.(6/380)
4983- عَبد الله بن المطلب بن أزهر بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
ذكر ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة المطلب بن أزهر وامرأته رملة بنت أبي عون فولدت له هناك عَبد الله ومات المطلب بالحبشة فورثه عَبد الله فهو أول من ورث أباه في الإسلام.(6/381)
4984- عَبد الله بن المطلب بن حنطب.
تقدم الخلاف فيه في عَبد الله بن حنطب.(6/382)
4985- عَبد الله بن مطيع بن الأَسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.
تأتي الإشارة إليه في عبد الرحمن بن مطيع.(6/382)
4986- عَبد الله بن مظعون الجمحي.
يأتي نسبه في ترجمة أخيه عثمان، يُكنى أَبا محمد وأمه سخيلة بنت النعمان بن وهبان.
ذكره ابن إِسحَاق، وابن عقبة في البدريين.
وذكر بن عائذ في المغازي في مهاجرة الحبشة قدامة وعبد الله ابنا مظعون.
وروينا في الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية الأصبهانيين من طريق عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن غلاما كان لعبد الله بن مظعون قبطيا أسلم فحسن إسلامه على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعجب عَبد الله بإسلامه فذكر القصة في ارتداد الغلام نصرانيا في عهد عمر فقتله على الردة.(6/382)
4987- عَبد الله بن معاوية الغاضري من غاضرة قيس.
صحابي نزل حمص.
روى حديثه أَبو داود والطبراني من طريق يحيى بن جابر، عَن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن معاوية الغاضري أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ثلاث من فعلهن فقد ذاق طعم الإيمان من طريق عَبد الله وحده الحديث.
قال أَبو حاتم الرازي، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وأخرج البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق يحيى بن جابر أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه أن أباه حدثه أن عَبد الله بن معاوية الغاضري حدثهم قال قيل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ما تزكية المرء نفسه قال أن يعلم أن الله معه حيثما كان.(6/383)
4988- عَبد الله بن المعتم بضم الميم وسكون المهملة وفتح المثناة وتشديد الميم العبسي.
ضبطه ابن ماكولا وأما ابن عَبد البَرِّ فقال عَبد الله بن المعمر بتشديد الميم بعدها راء فصحفه.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ وهو ممن تخلف، عَن علي يوم الجمل.
وقال أَبو أَحمد العسكري عَبد الله بن معتمر له صُحبَةٌ كذا ذكره بسكون المهملة وكسر الميم الخفيفة بعدها راء وقيل المعتم بغير راء.
وقال أَبو زكريا الموصلي في تاريخ الموصل هو الذي فتح الموصل وذكر ذلك سيف بن عمر في الردة، وكان عَبد الله على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن وسيره سعد من العراق إلى تكريت ومعه عرفجة بن هرثمة وربعي بن الأفكل ففتح تكريت.
وقد تقدم ذكر عَبد الله بن مالك بن المعتم العبسي فما أدري أهو هذا نسب إلى جَدِّه أو غيره.(6/384)
4989- عَبد الله بن المعتمر.
يأتي في ابن مغنم قريبا.(6/385)
4990- عَبد الله بن معرض الباهلي:
ترجم له ابن أبي حاتم وبيض.
وقال ابن مَنْدَه: سكن البادية وقال خليفة سكن اليمامة.
وروى البَغَوِي، وابن أبي داود والطبري من طريق خليفة بن خياط ومحمد بن سعيد بن عمرو، عَن الفضل بن ثمامة حدثني عَبد الله بن حمزة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَبد الله بن معرض الباهلي أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجعل له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فريضة في إبلهم ...الحديث. إسناده غريب.
وقال ابن قانع وجدت في كتابي، عَن خليفة ولم أحفظ من حدثني به فذكره بسنده لكنه قال عبد بن معاوية بغير اسم أَبيه وقال في السند عَبد الله بن حمزة بن أيمن الباهلي فإن كان محفوظا فالضمير في قوله، عَن جَدِّه لحمزة لا لعبد الله بن حمزة.(6/385)
4991- عَبد الله بن أبي معقل، الأَنصارِيّ.
شهد أحدا مع أَبيه قاله البغوي.
وذكره أَبو الفرج الأصبهاني فقال عَبد الله بن معقل بن عتيك بن إساف بن عَدِيّ بن يزيد بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن النَّبيّت بن مالك بن الأوس شاعر مقل من شعراء الدولة الأموية وهو ابن أخي عباد بن نهيك الصحابي المعروف.
قال ابن القداح كان عَبد الله محسودا في قومه، وكان بني قصرا له في بني حارثة، وكان كثير الأسفار وفد على مصعب وغيره ومات في حدود السبعين.(6/386)
4992- عَبد الله بن المعتمر.
تقدم في ابن المعتم.(6/387)
4993- عَبد الله بن معية.
يأتي في عبيد الله بالتصغير.(6/387)
4994- عَبد الله بن مغفل بن عبد غنم.
وقيل عبد نهم بن عفيف بن اسحم بن ربيعة بن عَدِيّ وقيل عدي بن ثعلبة بن ذؤيب وقيل دويد ابن سَعد بن عداء بن عثمان بن عَمرو بن أد بن طابخة المزني أَبو سعيد، وأَبو زياد.
ونقل البُخارِيّ، عَن يحيى بن مَعِين أنه كان، يُكنى أَبا زياد وعن بعض ولده أنه كان يكنى بهما وأنه كان له عدة أولاد منهم سعيد وزياد من مشاهير الصحابة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ سكن البصرة، وهُو أَحَد البكائين في غزوة تبوك وشهد بيعة الشجرة ثبت ذلك في الصحيح، وهُو أَحَد العشرة الذين بعثهم عمر ليفقهوا الناس بالبصرة وهو أول من دخل من باب مدينة تستر.
ومات بالبصرة سنة تسع وخمسين قاله مسدد وقيل سنة ستين فأوصى أن يصلى عليه أَبو برزة الأسلمي فصلى عليه ومات سنة إحدى وستين.(6/387)
4995- عَبد الله بن مغنم بالمعجمة والنون وزن جعفر.
ضبطه بن ماكولا وقال له صُحبَةٌ ورواية.
روى عنه سليمان بن شهاب العبسي في ذكر الدجال.
وروى حديثه البُخارِيّ في تاريخه، وابن السَّكَن والحسن بن سفيان والطبراني من طريق حلام بن صالح، عَن سليمان بن شهاب العبسي قال نزل على عَبد الله بن مغنم، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فحدثني عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال الدجال ليس به خفاء وإنما يأتي من قبل المشرق فيدعو إلى حق فيتبع ويظهر على الناس فلا يزال على ذلك حتى يقول إنه نبي ...الحديث بطوله.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ ولم يصح إسناده وقال أَبو حاتم، وأَبو أَحمد العسكري، وابن عَبد البَرِّ في اسم أَبيه المعتمر بضم أوله والمهملة وفتح المثناة وآخره راء ونسبه ابن عَبد البَرِّ كنديا.
ذكره الخطيب في المؤتلف وأخرج حديثه من معجم الصحابة للإسماعيلي وضبطه بالمعجمة والنون.(6/388)
4996- عَبد الله بن مغول:
ذكره في التجريد ونسبه لبقي بن مخلد.(6/389)
4997- عَبد الله بن مغيث:
ذكره علي بن سعيد العسكري من طريق يحيى بن أيوب، عَن الوليد بن أبي الوليد، عَن عَبد الله بن مغيث أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مر على رجل يبيع طعاما فأدخل يده فإذا هو مبتل، فقال: من غشنا فليس منا. أَخرجه أَبو موسى.
وذكره ابن الأثير في موضعين للاختلاف في ضبط اسم أَبيه فقيل مُعَتِّب بفتح المهملة وتشديد المثناة المكسورة وقيل بسكون المهملة بلا تشديد وقيل بكسر المعجمة وسكون المثناة التحتية.
أما عَبد الله بن مغيث بالمعجمة والمثلثة بن أبي بردة الظفري فتابعي ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فيهم وقال نسبه بن إسحاق.(6/389)
4998- عَبد الله بن المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب.
هو عَبد الله بن أبي سفيان تقدم.(6/390)
4999- (ز) عَبد الله بن المغيرة بن معيقيب:
من مهاجرة الحبشة.
ذكره أَبو أَحمد العسكري مختصرا كذا.
استدرَكَه بن الأثير.(6/390)
5000- م - عَبد الله بن مقرن المزني أحد الإخوة.
روى عنه محمد بن سيرين وعبد الملك بن عمير.
كَذا قَال ابن مَنْدَه: ولم يخرج له شيئا.
وقد وقع له ذكر في الفتوح قال سيف في كتاب الردة، عَن سهل بن يوسف، عَن القاسم بن محمد قال وخرج أَبو بكر يمشي وعلى ميمنته النعمان بن مقرن وعلى ميسرته عَبد الله بن مقرن وعلى الساقة سويد بن مقرن فما طلع الفجر إلا وهم والعدو بصعيد واحد ...فذكر القصة في قتال أهل الردة.(6/390)
5001- عَبد الله بن أم مكتوم.
تقدم في عَبد الله بن زائدة وتأتي ترجمته فيمن اسمه عمرو.(6/391)
5002- عَبد الله بن مكمل بن عبد بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب.
ذكره الطَّبَرِي وقال روى الزُّهْرِيّ، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله هذا، وكان عَبد الله من أقران عبد الرحمن بن أزهر، وابن عمه.
وذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في الصحابة وذكر أنه اتخذ دارا بالمدينة عند دار القضاء قال وأراه الذي توفي في عهد عثمان بعد أن طلق نساءه في مرضه فورثهن عثمان منه.
استدرَكَه ابن فَتْحُون قال وأكثر ما يأتي في الرواية ابن مكمل غير مسمى وسماه بعضهم عبد الرحمن وهو وهم وإنما عبد الرحمن ابنه وهو شيخ الزُّهْرِيّ.
قلت: وذكر في النسب أزهر بن مكمل أخا هذا وذكر له قصة وأنه عاش إلى خلافة عبد الملك وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن دار عَبد الله بن مكمل وهبها له عبد الرحمن بن عوف فباعها بعض ذريته من المهدي.(6/391)
5003- عَبد الله بن المنتفق اليشكري، يُكنى أَبا المنتفق.
قال ابنُ أَبِي حاتم: هو والد المغيرة بن عَبد الله اليشكري ووهم في ذلك ووالد المغيرة يُقَالُ لَهُ: عَبد الله بن أبي عقيل، وابن المنتفق غيره وقد وقع بيان ذلك فيما أَخرجه أَحمد والطبراني من طريق محمد بن جحادة حدثني المغيرة بن عَبد الله اليشكري، عَن أَبيه.
وفي رواية الطبراني أن أباه حدثه قال انطلقت إلى الكوفة فدخلت المسجد فإذا رجل من قيس يُقَالُ لَهُ: بن المنتفق وهو يقول وصف لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وحكى لي فطلبته بمكة فقيل لي هو بمنى فطلبته فقيل لي هو بعرفات فانطلقت إليه فزاحمت عليه فقيل لي إليك، عَن طريق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال دعوا الرجل أرب ماله فزاحمتهم حتى خلصت إليه فأخذت بخطام راحلته أو زمامها قال فما غير على قلت: شيئين أسألك عنهما ما ينجيني من النار وما يدخلني الجنة فذكر الحديث.(6/392)
تابعه يونس، عَن أبي إسحاق، عَن المغيرة بن عَبد الله، عَن أَبيه قاله ابن أبي حاتم.
قلت: وهو عند أَحمد أيضًا، عَن وكيع وأبي قطن وهما، عَن يونس.
وأَخرجه أيضًا من طريق عَمرو بن حسان المكي حدثني المغيرة بن عَبد الله اليشكري، عَن أَبيه قال دخلت مسجد الكوفة أول ما بنى ...الحديث.
ورواه البَغَوِيُّ من طريق عبد الرحمن بن زيد اليمامي، عَن أَبيه، عَن المغيرة بن عَبد الله اليشكري، عَن أمية قال انتهيت إلى بن المنتفق وهو في مسجد الكوفة فسمعته يقول استقرهت ناقة لي فخرجت أطلب محمدا ...فذكره.(6/393)
ورواه ابن عدي، عَن ابن عوف، عَن محمد بن جحادة، عَن رجل، عَن زميل له، عَن أَبيه، وكان أبوه، يُكنى أَبا المنتفق، قال: كان بمكة فسأل.
وقال أَحمد، حَدَّثنا عبد الرزاق، حَدَّثنا معمر، عَن أبي إسحاق، عَن المغيرة بن عَبد الله، عَن أَبيه قال انتهيت إلى رجل يحدث قوما ...فذكره ولم يقل ابن المنتفق.
قلت: تقدم سعد بن الأخرم وأن المغيرة ابن سَعد بن الأخرم روى، عَن أَبيه أو، عَن عمه على الشك وقالوا اسم عمه عَبد الله.
وقد حكى البُخارِيّ الاختلاف فيه ورجح رواية من قال المغيرة بن عَبد الله اليشكري، عَن أَبيه ويحتمل إن كان ابن سعد بن الأخرم محفوظا أن يكون كل من المغيرة بن عَبد الله اليشكري والمغيرة ابن سَعد بن الأخرم رويا الحديث جميعا.(6/394)
5004- (ز) عَبد الله بن المنتفق العامري.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وغاير بينه وبين عَبد الله بن جراد بن المنتفق العامري ويحتمل أن يكون هو اليشكري الذي قبله اختلف في نسبه.(6/395)
5005- (ز) عَبد الله بن منقر القيسي:
كان اسمه عبد الحارث فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون، عَن ابن السَّكَن.
وقد تقدم ذلك في ترجمة الصعب بن منقر فلعل الصعب كان لقبه والعلم عند الله تعالى.(6/395)
5006- عَبد الله بن منيب الأزدي:
ترجم له ابن أبي حاتم قال تلا علينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذه الآية كل يوم هو في شأن.
وقال ابن السَّكَن: عَبد الله والد منيب له صُحبَةٌ.
وروى الحسن بن سفيان، وابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق عبدة بن رباح، عَن منيب بن عَبد الله بن منيب الأزدي، عَن أَبيه قال تلا علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هذه الآية كل يوم هو في شأن فقلنا ما هذا الشأن يا رسول الله قال أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين.
قال ابن مَنْدَه: غريب جدا وقال ابن عَبْد البر: أخشى أن يكون حديثه مُرْسَلاً.
قلت: رواية الحسن المذكورة دالة على اتصال حديثه.(6/395)
5007- عَبد الله بن أبي ميسرة.
تقدم في ميسرة.(6/396)
5008- عَبد الله بن ناشح الحضرمي الحمصي.
ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج من طريق سعيد بن سنان، عَن شريح بن المسيب، عَن عَبد الله بن فاشح عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال لا تزال شعبة من اللوطية في أمتي إلى يوم القيامة.
قال أَبو نعيم لا يصح له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَبد الله بن ناشح الحضرمي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه شرحبيل بن شفعة قال.
وَأَخرجَه البُخارِيّ في النون في ناشح وخطأه في ذلك أبي، وأَبو زُرعة وقالا إنما هو عَبد الله بن ناسح.
قلت: وناسح بنون ومهملتين على الراجح وقيل بمعجمة وجيم وقيل بمعجمة ثم مهملة حكاها أَبو أَحمد العسكري.(6/396)
5009- (ز) عَبد الله بن نبتل بن الحارث، الأَنصارِيّ.
سيأتي ذكر أَبيه وقد ذكر الواقدي لولد هذا قصة في عهد عمر وقيل إن هذا كان من المنافقين.(6/397)
5010- عَبد الله بن النحام، ويُقال: بن النحماء.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث طلحة، عَن آبائه.
روى أَبو نعيم من طريق عبيد بن آدم بن أبي إياس، عَن أَبيه، عَن الربيع بن صبيح، عَن الحسن، عَن عَبد الله بن النحام قال دخلت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أبيض الرأس واللحية فقال لي إن الله يحاسب الشيخ حسابا يسيرا.
ورويناه في فوائد أبي عثمان الصابوني من وجه آخر، عَن الربيع بن صبيح لكن في إسناده أَحمد غلام خليل وهو كذاب.(6/397)
5011- عَبد الله بن نضلة الأسلمي:
قيل هو اسم أبي برزة والمشهور نضلة بن عبيد.(6/398)
5012- عَبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن سالم بن عوف بن عَمرو بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد قاله ابن الكَلْبِي.
واستدركه ابن الأَثِير معتمدا عليه.(6/398)
5013- عَبد الله بن نضلة العدوي.
من مهاجرة الحبشة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وساق من طريق مغازي بن عائذ بسنده إلى عطاء الخراساني، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال وممن هاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة عَبد الله بن نضلة من بني عدي بن كعب.
وتعقبه أَبو نعيم بأنه وهم ولا يختلف أحد من أهل المغازي أنه معمر بن عَبد الله بن نضلة.
قلت: وليس في هذا ما يدفع أن يكون الأب والأبن هاجرا.(6/398)
5014- عَبد الله بن نضلة الكناني:
أخرج ابن مَنْدَه من طريق محمد بن يوسف الفرياني، عَن سفيان الثوري، عَن عمر بن سعيد، عَن أبي حسين، عَن عثمان بن أبي سليمان حدثني عَبد الله بن نضلة الكناني قال توفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وأَبو بكر وعمر وما تباع دور مكة.
قال ابن مَنْدَه: لم يتابع الفرياني عليه والصواب عثمان بن أبي سليمان، عَن نافع بن جبير، عَن علقمة بن نضلة انتهى.
وأَخرجه الطبراني من طريق أبي حذيفة، عَن الثوري فقال، عَن عثمان، عَن علقمة لم يذكر نافع بن جبير.
وأَخرجه ابن ماجة من طريق عيسى بن يونس، عَن عمر بن سعيد، عَن عثمان، عَن علقمة بن نضلة بلفظ وما تدعى رباع مكة إلا السوائب وسيأتي القول فيه.(6/399)
5015- عَبد الله بن نعمان بن بلذمة بفتح الموحدة والمعجمة بينهما لام ساكنة وقيل بضمتين ومهملة بن خناس بضم المعجمة وتخفيف النون وآخره مهملة بن عبيد بن عَدِيّ بن كعب بن سلمة بكسر اللام السلمة الخزرجي، الأَنصارِيّ، ابن عم أبي قتادة بن ربعي.
ذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وزاد بن إسحاق وشهد أحدا.(6/400)
5016- عَبد الله بن النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم.
ذكره سيف والطبري والواقدي وذلك أن وبر بن يحنس لما قدم رسولا من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى اليمن يدعو الناس إلى الإسلام فنزل على أختي عَبد الله بن النعمان فأسلمتا ثم أرسل إلى أخيهما عَبد الله فأسلم.(6/400)
5017- عَبد الله بن النعمان:
قيل هو عَبد الله الذي كان يُقَالُ لَهُ: حمار وينظر خبره من النعيمان بن عَمرو في حرف النون.(6/401)
5018- عَبد الله بن نعيم الأشجعي:
ذكره أَبو القاسم البغوي في الصحابة وقال كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خيبر لم يذكر سنده في ذلك.
وكذا ذكره أَبو جعفر الطَّبَرِي.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/401)
5019- عَبد الله بن نعيم، الأَنصارِيّ.
أخو عاتكة بنت نعيم.
ذكره ابن عَبد البَرِّ مختصرا هكذا لم يزد وقال له صُحبَةٌ.
وسيأتي في النساء عاتكة بنت نعيم بن عَبد الله العدوية فما أدري هي التي أشار إليها أو غيرها.(6/401)
5020- عَبد الله بن نعيم بن النحام.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ والبغوي في الصحابة وقال سكن المدينة وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/401)
قلت: وأَبو نعيم بن النحام سيأتي وهو نعيم بن عَبد الله بن النحام نسب لجده.
وقال ابن مَنْدَه: روى عنه نافع مولى بن عمر، وأَبو الزبير ثم أسند من طريق حرب، عَن أبي الزبير، عَن عَبد الله بن نعيم قال بينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأصحابه إذ مرت بهم امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته وخرج فقال إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن المرأة تقبل في صورة شيطان.
أَخرجه من طريق ابن أبي الحسين، عَن معلى بن أسد، عَن حرب بن شداد به وقال هكذا رواه معلى.
وتعقبه أَبو نعيم فقال وهو وهم وإنما رواه معلى بن أسد ومعلى بن هلال وعبد الصمد بن عبد الوارث، عَن حرب، عَن أبي الزبير، عَن جابر وكذا رواه معقل بن عبيد الله، عَن أبي الزبير.
قلت: ورواه عبد الصمد، عَن مسلم وكذا رواه معقل وعنده أيضًا من رواية هشام الدستوائي، عَن أبي الزبير.(6/402)
5021- عَبد الله بن نفيل بنون وفاء مصغرة الكناني، ويُقال: الكندي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في حرف الباء الموحدة من أباء العبادلة وقال لا يعرف له صُحبَةٌ.
روى عنه سليمان بن سليم وأخرج حديثه أَبو موسى في الذيل من طريق ابن أبي عاصم ثم من رواية عَبد الله بن سالم الحمصي، عَن سليمان بن سليم، عَن عَبد الله بن نفيل الكندي قال دنوت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من ناوأهم ثم قال ابن أبي عاصم أخطأ فيه سليمان وإنما هو سلمة بن نفيل.
قلت: ويدفع ذلك أن الطَّبَرِي ذكره في الصحابة وساق له حديثا آخر من رواية عَبد الله بن سالم أيضًا، عَن سليمان بن مسلم، عَن عَبد الله بن نفيل رفعه ثلاث قد فرغ الله من القضاء فيهن ...الحديث في ذكر البغي والمكر والنكث.
وهكذا أَخرجه ابن مردوية في تفسيره من طريق عَبد الله بن سالم ورجاله ثقات إلا أنه منقطع بين سليمان والصحابي فإن روايته إنما هي، عَن طبقة الزُّهْرِيّ.(6/403)
5022- عَبد الله بن أبي نملة، الأَنصارِيّ:
ذكره العقيلي في الصحابة وسيأتي ذكر والده.(6/404)
5023- (ز) عَبد الله بن نهشل بن نافع بن وهب بن عَمرو بن لقيط بن يعمر الليثي.
ذكره بعضهم في الصحابة وهو والد المتوكل بن عَبد الله الليثي الشاعر الذي مدح معاوية وغيره.(6/404)
5024- عَبد الله بن نهيك أحد بني مالك بن حسل.
ذكر ابن دأب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى بني معيص وإلى بني محارب بن فهر يدعوهم إلى الإسلام هكذا.
استدرَكَه ابن الأثير.(6/404)
5025- عَبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
قال الزبير بن بكار كان يشبه بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وولي قضاء المدينة لمروان في خلافة معاوية وهو أول من ولي قضاؤها.
ومات سنة أربع وثمانين وقال بعض أهله مات في زمن معاوية.(6/404)
5026- عَبد الله بن هانئ الأشعري.
يقال هو اسم أبي عامر الأشعري.
ويأتي بيانه في عبيد بن هانئ.(6/405)
5027- عَبد الله بن هبيب بموحدتين مصغرا بن أهيب.
ويُقال: وهيب بن سحيم بن غيرة ابن سَعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي حليف بني أسد وكانت أمه منهم.
ذكره أَبو نعيم من طريق أَحمد بن محمد بن أيوب، عَن إبراهيم ابن سَعد، عَن ابن إسحاق فيمن استشهد بخيبر.
وكذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه من طريق وهب بن جرير بن حازم، عَن أَبيه، عَن ابن إسحاق.
وذكره ابن إِسحَاق من رواية يونس بن بكير عنه لكن قال عَبد الله بن فلان بن وهيب وكذا سماه ابن عَبد البَرِّ وجماعة وذكر الواقدي أنه استشهد هو وأخوه عبد الرحمن بأحد والأول أولى.(6/405)
5028- (ز) عَبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعيد بن تيم بن مرة التيمي من رهط الصديق.
لم أر من ذكر له صُحبَةٌ وهي محتملة فإنهم ذكروا ولده المنكدر والد محمد في الصحابة وذكروا له حديثا فقال ابن عَبد البَرِّ له رؤية وليس له صُحبَةٌ.
قلت: فمقتضى ذلك أن يكون لوالده صحبة إلا إن كان مات قبل الفتح وخلف المنكدر صغيرا.(6/405)
5029- عَبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
له ولأبيه صحبة روى عنه حفيده أَبو عقيل زهرة بن معبد.
قال البَغَوِيُّ: سكن المدينة.
وقال ابن مَنْدَه: كان مولده سنة أربع.
وذكر الذهبي في التجريد أن البُخارِيّ أخرج حديثه في الأضحية ولم أره فيه وإنما أخرج حديثه البُخارِيّ في كتاب الشركة من رواية أبي عقيل، عَن جَدِّه عَبد الله بن هشام، وكان قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت يا رسول الله بايعه فقال هو صغير فمسح رأسه ودعا له هذا آخر ما عنده.
وأَخرجه أَبو داود من وجه آخر، عَن زهرة مختصرا.(6/406)
وأَخرجه الإسماعيلي بتمامه فزاد فكان يضحى بالشاة الواحدة، عَن جميع أهله فهذا مراد الذهبي بقوله في الأضحية ولم يرد أن البُخارِيّ أَخرجه في كتاب الأضحية.
وأخرج في الأحكام وفي الدعوات، عَن أبي عقيل أيضًا أنه كان يخرج مع جده عَبد الله بن هشام إلى السوق فيشتري الطعام فيلقاه بن عمر، وابن الزبير فيقولان له أشركنا فأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد دعا لك بالبركة ...الحديث.
وأخرج في مناقب عمر في الاستئذان وفي البدور، عَن أبي عقيل، عَن جَدِّه قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ....فذكر قصة.
وأخرج أَبو داود الحديث الأول وهذا جميع ماله في الكتب الستة.
وذكر البلاذري أنه عاش إلى خلافة معاوية.
وأخرج له أَبو القاسم والبغوي من طريق اصبغ، عَن ابن وهب بسند الحديث الذي أَخرجه له البُخارِيّ في الشركة حديثا آخر رواه، عَن الصحابة ولفظه كان أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يتعلمون الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وجواز من الشيطان ورضوان من الرحمن.
وهذا موقوف على شرط الصحيح.(6/407)
5030- عَبد الله بن هلال بن عَبد الله بن همام الثَّقفي.
ذكره جماعة منهم البزار في الصحابة.
وَقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن مكة.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وتوقف فيه لكونه لم يصرح بسماعه وتبعه بن أبي حاتم.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الطائف.
وقال العَسْكَرِيُّ: اختلف في صحبته. وأخرج حديثه النسائي من طريق إبراهيم بن ميسرة، عَن عثمان بن عَبد الله بن الأَسود عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال كدت أقتل بعدك في عناق ...الحديث.
قال ابن أَبِي شَيْبَة: ما وجدنا هذا الحديث إلا عند أبي نعيم، عَن سفيان الثوري.
قلتُ: وَأَخرجَه البُخارِيّ، عَن أبي نعيم وقال لم يذكر عَبد الله بن هلال سماعا وقد أَخرجه أَبو نعيم من طريق عبيد الله الأشجعي، عَن سفيان متابعا لأبي نعيم.(6/408)
5031- عَبد الله بن هلال.
تقدم في عَبد الله بن عبد الأسد بن هلال.(6/409)
5032- عَبد الله بن هلال المزني:
ذكره جماعة منهم البزار في الصحابة وأخرج ابن السَّكَن والطبراني من طريق كثير بن عَبد الله، عَن بكر بن عَبد الله، عَن عَبد الله بن هلال المزني صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه كان يقول ليس لأحد بعدنا أن يحرم بحج ثم يفسخ حجه بعمرة.
وقال ابن السَّكَن: لم يرو عنه غير هذا.
قلت: وكثير ضعيف وقد قيل عنه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن بلال بن الحارث المزني.(6/409)
5033- (ز) عَبد الله بن همام العبدي:
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون، عَن الطَّبَرِي فيمن وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبد القيس.
وكذا ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن أبي عبيدة وزاد أخاه عبد الرحمن بن همام.(6/410)
5034- (ز) عَبد الله بن هناد.
يأتي في هناد.(6/410)
5035- عَبد الله بن هند أَبو هند الدَّاريّ.
يأتي في الكنى.(6/410)
5036- عَبد الله بن هند أَبو هند البياضي في الكنى.(6/410)
5037- عَبد الله بن الهيثم بن عَبد الله بن الحارث من بني مجاشع بن دارم التميمي.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا في الإكمال.
كما تقدم في ذكره ولده أكيمة بن عَبد الله.(6/410)
5038- عَبد الله بن هيشة بن النعمان بن خناس بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ السلمي. ذكره البغوي في الصحابة وأخرج، عَن يحيى بن سعيد، عَن أَبيه، عَن ابن إسحاق في المغازي أنه شَهِدَ بَدْرًا.(6/410)
5039- عَبد الله بن واصل السلمي من بني غاضرة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم.
ذكره أَبو علي الهجري في نوادره قال وممن صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني غاضرة بن خفاف بن امرئ القيس بن ناجية وساق نسبه عَبد الله بن واصل صاحب الحصان الأعور أنزاه الخندق كذلك تقول بنو غاضرة.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.
قلت: واستدركه بن الأمين على أبي عمر فقال شهد الخندق مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنزى حصانه فيه وهو يرتجز ذكره أَبو علي القالي في أماليه.(6/411)
5040- عَبد الله بن واقد:
قال أَبو موسى ذكره أَبو القاسم الرفاعي في عبادلة الصحابة وأورد له من طريق ابن وهب، عَن مخرمة بن بكير، عَن أَبيه سمعت عبد الملك بن سارية الكعبي يقول سمعت عَبد الله بن واقد يقول إن اليمين في الدم كانت على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: عَبد الله بن واقد أظنه بن عَبد الله بن عمر بن الخطاب وصنيع البُخارِيّ، في "تاريخه" يقتضى ذلك فإنه لم يذكر من يُقَالُ لَهُ: عَبد الله بن واقد إلا هذا وهو تابعي وآخر دونه في الطبقة وقال في ترجمة عبد الملك بن سارية يروى، عَن عَبد الله بن واقد ولم ينسبه وذكر المزني في ترجمة عَبد الله بن واقد بن عَبد الله بن عمر أنه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا مُرْسَلاً.(6/411)
5041- عَبد الله بن وائل بن عامر بن مالك بن لوذان، الأَنصارِيّ.
له صُحبَةٌ وشهد أحدا والمشاهد كلها وله عقب.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ، عَن ابن القداح.
واستدركه بن الأمين، وابن فتحون، وابن الأثير وقال هو أخو عبد الرحمن بن وائل.(6/412)
5042- عَبد الله بن أبي وداعة بن صبيرة بمهملة ثم موحدة مصغرا بن سعيد مصغرا ابن سَعد بن سهم بن عمرو، القُرشِيّ السهمي أمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب.
قال المرزباني في معجم الشعراء أدرك الإسلام فأسلم وعمر بعد ذلك دهرا وهو القائل:
نحن شددنا الحلف من غالب ... وغالب واقفة تنظر
لن يستطيعوا نقض إمرارنا ... وهم على ذاك بنا أخبر(6/412)
وقال:
بنو سهم أكارم كل حي ... بهم أسمو وأدرك ما أريد
الأبيات.
وهذا على الشرط فإنه لم يبق بمكة بعد الفتح من قريش أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما تقدم غير مرة.
وقد ذكره الزبير وقال أسلم وعاش في الإسلام وليس له عقب وهو القائل في تحالف الأحلاف فذكر الأبيات قال وقال أيضًا يفتخر بأن جده الأعلى سعد بن سهم أول من بني بمكة بيتا:
وأول من ثوى بمكة بيته ... وأسود فيه ساكنا بإناف
لسعد السعود جامع الحلف والذي ... بدا الحلف والإخفاء أهل حلاف(6/413)
5043- عَبد الله بن وديعة بن حرام، الأَنصارِيّ.
له صُحبَةٌ قاله ابن مَنْدَه.
قال: وَأخرجَه أَبو حاتم الرازي ثم أخرج من طريق أبي حاتم ثم من طريق أبي معشر، عَن سعيد المقبري، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن وديعة صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة ... الحديث.
اختلف فيه على سعيد فقال محمد بن عجلان عنه، عَن أَبيه، عَن ابن وديعة، عَن أبي ذر.
وقال ابن أبي ذئب، عَن سلمان بدل أبي ذر قال ابن مَنْدَه: وهو الصواب.
قلت: هو عند البُخارِيّ من حديث سلمان وعن سعيد فيه رواية رابعة قيل، عَن سعيد، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة.
وقد أشبعت القول فيه في المقدمة.
وقرأت بخط مغلطاي إنما ذكره أَبو حاتم فيما نقله ابنه عنه في التابعين وسمى جده خداما بكسر المعجمة ثم دال وهو كَما قَال لكن عمدة ابن مَنْدَه ما وقع في سياق سنده حيث وصف بأنه صاحبه وكون الأصح في الحديث المذكور إنه من روايته، عَن سلمان لا يدفع صحبته إلا أن أبا معشر ضعيف وهو مع ذلك على الاحتمال.
وقد أثبت ذكره من أجل ذلك ابن فتحون.
وذكره في الصحابة أيضًا الباوردي لكنه لم يسم جده.
وأخرج من طريق القاسم بن حبان أنه سأل عَبد الله بن وديعة، عَن صلاة الخوف ...الحديث موقوف قال مغلطاي.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن حبان والدارقطني، وابن خلفون.(6/414)
5044- عَبد الله بن وراح براء ثقيلة ثم حاء مهملة.
ذكره الطبراني في الصحابة وأورد له من طريق إسماعيل بن عياش، عَن صفوان بن عمرو، عَن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أَبيه، قال: كان عَبد الله بن وراح قديما له صُحبَةٌ فحدثنا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوشك أن يؤمر عليكم الرويجل فيجتمع عليه قوم محلقة أقفيتهم بيض قمصهم فإذا أمرهم بشيء حضروا.
ثم إن عَبد الله بن وراح ولي على بعض المدن فاجتمع إليه قوم من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض قمصهم فكان إذا أمرهم بشيء حضروا فيقول صدق الله ورسوله.
وأَخرجه أَبو نعيم، عَن الطبراني واستدركه أَبو موسى من طريقه.
وقوله: حضروا أي أسرعوا المشي.(6/415)
5045- عَبد الله بن وقدان.
هو ابن السعدي تقدم.(6/416)
5046- عَبد الله بن الوليد بن المغيرة:
كان اسمه الوليد، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غيره قال الزبير بن بكار، حَدَّثنا إبراهيم بن حمزة حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، عَن أيوب بن سلمة، عَن عَبد الله بن وليد بن الوليد بن المغيرة، عَن أبان بن عثمان قال دخل الوليد بن الوليد بن المغيرة وهو غلام على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك يا غلام فقال أنا الوليد بن المغيرة قال ابن الوليد بن الوليد ما كادت بنو مخزوم إلا أن تجعل الوليد ربا ولكن أنت عَبد الله.(6/416)
هذا هو الصواب مرسل وكذا ذكره ابن عَبد البَرِّ بغير إسناد ووصله ابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن أيوب بن سلمة فقال، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: وفي سنده النضر بن سلمة وهو كذاب وقال الزبير أيضًا في ترجمة الوليد بن الوليد بن المغيرة كان سمى ابنه الوليد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما اتخذتم الوليد إلا حنانا هو عَبد الله قالت أُم سَلَمة لما مات الوليد بن الوليد:
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيره فكأنها أشارت إلى ولده هذا.(6/417)
وكان الوليد، يُكنى أَبا الوليد فلم يغير لما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكأن تغيير اسم أَبيه إنما وقع بعد موته فقد اخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن عمر، عَن زينب بنت أُم سَلَمة، عَن أمها أُم سَلَمة قالت دخل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعندي غلام يسمى الوليد بن الوليد فقال اتخذتم الوليد حنانا غيروا اسمه وهذا سند جيد.
وأخرج أَحمد في مسنده من طريق الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب، عَن ابن عمر قال ولد لأخي أُم سَلَمة فكأنه أطلق عليه أنه أخوها على سبيل التجوز أو يكون أخاها من الرضاعة وكنت كتبت ترجمة عَبد الله بن الوليد هذا في القسم الثاني ثم حولته لأن سياق قصته يقتضي أنه كان في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجيد فهم الخطاب ورد الجواب.(6/418)
5047- عَبد الله بن وهب الأسدي بفتحتين، ويُقال: الأسيدي بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء نسبة إلى بطن من بني تميم.
استدركه بن الأثير.
قَال ابنُ إسحاق: في المغازي في رواية يونس بن بكير فيما قيل من الشعر يوم حنين قال فقال أَبو أيوب بن زيد أحد بني سعد بن بكير من أبيات:
وكنا يا قريش إذا غضبنا ... كأن أنوفنا فيها سعوط
ألا هل أتاك أن غلبت قريش ... هوازن والخطوب لها شروط
قال: فأجابه عَبد الله بن وهب رجل من بني أسد ثم من بني غنم
كذا في رواية يونس بن بكير وفي رواية زياد البكائي فأجابه رجل من بني تميم ثم من بني أسيد:
بسوط الله نضرب من لقينا ... كأفضل ما رأيت من الشروط
وكنا يا هوازن حين نلقى ... نبل الهام من علق عبيط
فإن يك قيس غيلان عصاني ... فلا ينفك يرغمهم سعوط
قلت: وسيأتي في الكنى أن الأبيات الأولى لأبي صحار.(6/419)
5048- عَبد الله بن وهب الدوسي:
له ولولده الحارث صحبة تقدم بيان ذلك في الحارث.
وقال الأموي في المغازي أطعم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من تمر خيبر عشرين وسقا.
قال ابن فَتْحُون: ما أدري عني الدوسي أو غيره؟.(6/420)
5049- عَبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأَسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القُرشِيّ الأسدي أمه زينب بنت شيبة بن ربيعة.
ولأبيه ولعميه عَبد الله ويزيد صحبة وسيأتي في ترجمة أَبيه أنه أسلم يوم الفتح وقتل أبوه زمعة ببدر كافرا وقتل عَبد الله هذه يوم الدار.
قال أَبو موسى أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عَبد الله بن الحارث عنه قال لما دخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة يوم الفتح قال سعد بن عبادة ما رأينا من نساء قريش ما كان يذكر من الجمال فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إنك رأيتهن وقد أصبن بأبائهن وأبنائهن ...الحديث.
قال ولا يصح صحبته لأن أباه يروي، عَن ابن مسعود انتهى.(6/420)
ولم أر لأبيه رواية، عَن ابن مسعود ولو كانت لم تكن دالة على أن لا صحبة لولده ثم قال أَبو موسى لو ثبت فلعله كان قبل الحجاب وإلا فهو منكر.
قلت: الحجاب كان قبل الفتح بمدة فلعل رؤية سعد لهن كانت، عَن غير قصد والعلم عند الله تعالى.
وأما عَبد الله الأصفر بن وهب بن زمعة فتابعي ثقة وحديثه عند التِّرمِذيّ وغيره.
وذكر الزبير بن بكار عنه أنه خرج إلى معاوية طالبا بدم أخيه عَبد الله بن وهب الأكبر فقال له معاوية إنه قتل في فتنة واختلاط وأعطاه ديه.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أنه قال يوم الدار:
آليت جهدي لا أبايع بعده ... إماما ولا أدعي إلى قول قائل
ولا أبرح البابين ما هبت الصبا ... بذي رونق قد أخلصت بالضآبل(6/421)
5050- عَبد الله بن وهب الأسلمي:
له صُحبَةٌ ذكره ابن سعد والبغوي، وكان عند وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعمان مع عَمرو بن العاص فعرض له مسيلمة فأفلتوا منه.
وحكى ذلك الواقدي في كتاب الردة، عَن الزُّهْرِيّ وذكره الطَّبَرِي أيضًا.
وقيل كان مسيلمة أخذه ورفيقا له فعرض عليهما اتباعه فامتنعا فأحرق رفيقه بالنار فخاف هذا وأظهر اتباعه، وكان حين قاتلوا مسيلمة باليمامة أراد عباس بن أبي ربيعة أن يقتل عَبد الله هذا فمنعه أسامة بن زيد وقال إنما جزع لما أحرق رفيقه بالنار وها هو ذا يقاتل مع المسلمين.
ورافق عَبد الله بن وهب هذا خالد بن الوليد في قتال المرتدين.
وروى الواقدي من طريق إياس بن سلمة بن الأكوع، عَن أَبيه أن عَبد الله بن وهب الأسلمي كان في وثاق عند أصحاب مسيلمة فانفلت لما أقبل إليهم المسلمون.(6/422)
5051- عَبد الله بن وهب الزُّهْرِيّ:
قال ابن سعد أسلم يوم الفتح وأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولابنيه من خيبر تسعين وسقا وقال الطَّبَرِي شهد حنينا.(6/423)
5052- (ز) عَبد الله بن وهب أَبو سنان الأسدي.
يأتي في الكنى.(6/423)
5053- عَبد الله بن ياسر بن مالك العنسي بالنون.
يأتي نسبه في ترجمة عمار بن ياسر.
قال ابن الكلبي لياسر وسمية وولدهما عمار صحبة ولهم يقول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما رآهم يعذبون صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة قال ولم يسلم عَبد الله أخو عمار.
وقال أَبو عُمَر كان عَبد الله من السابقين إلى الإسلام ومات بمكة قبل الهجرة، كَذا قَال.(6/423)
5054- عَبد الله بن ياميل آخره لام رأيته مجودا بخط الصريفيني.
ذكره العباس ابن عقدة في جمع طرق حديث من كنت مولاه فعلى مولاه أخرج بسند له إلى إبراهيم بن محمد أظنه بن أبي يحيى، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه وأيمن بن نابل بنون وموحدة بن عَبد الله بن ياميل قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كنت مولاه ...الحديث. واستدركه أَبو موسى.(6/423)
5055- عَبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عَمرو بن الحارث بن خطمة بن جُشَم بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الخطمي.
قال الدارَقُطني: لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ وشهد بيعة الرضوان وهو صغير.
وأخرج ابن أبي خيثمة من طريق مطرف، عَن أبي إسحاق، عَن عَبد الله بن يزيد، الأَنصارِيّ، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عَبد الله بن أَحمد في زيادات كتاب الزهد من طريق موسى بن عَبد الله بن يزيد الخطمي، قال: كان عَبد الله بن يزيد يعني صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان من أكثر الناس صلاة، وكان لا يصوم إلا يوم عاشوراء.
وكان، يُكنى أَبا موسى, روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحديثه عنه في التِّرمِذيّ وغيره وعن البراء بن عازب وحديثه عنه في الصحيحين وعن أبي أيوب وأبي مسعود وحذيفة وقيس ابن سَعد وزيد بن ثابت وغيرهم.(6/424)
روى عنه ابنه موسى وسبطه عدي بن ثابت والشعبي، وأَبو إسحاق، وابن سيرين وآخرون.
وولى إمرة مكة من عَبد الله بن الزبير يسيرا واستمر مقيما بها، وكان شهد قبل ذلك مع علي مشاهدة.
وقال ابن حِبَّان كان الشعبي كاتبه لما كان أمير الكوفة وقال الأثرم قلت: لأَحمد لعبد الله بن يزيد صحبة صحيحة قال أما صحيحة فلا ذاك شيء يرويه أَبو بكر بن عياش، عَن أبي حصين، عَن أبي بردة، عَن عَبد الله بن يزيد قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ...انتهى.
وهذا الحديث أَخرجه البغوي وغيره من طريق أبي بكر بهذا السند ولفظ المتن إن عذاب هذه الأمة في دنياها وفيه قصة له مع ابن زياد.
وأخرج ابن البرقي بسند قوي، عَن عدي بن ثابت أن عَبد الله بن يزيد كان قد شهد بيعة الرضوان وما بعدها وهو رسول القوم يوم جسر أبي عبيد.
وقال الآجري قلت: لأبي داود وعبد الله بن يزيد له صُحبَةٌ قال يقولون له رؤية سمعت بن مَعِين يقول ذلك.
وقال أَبو حاتم روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان صغيرا على عهده فإن صحت روايته فذاك.
قال البَغَوِيُّ: سكن الكوفة وابتنى بها دارا ومات في زمن ابن الزبير.(6/425)
5056- عَبد الله بن يزيد القارىء، الأَنصارِيّ:
فرق بعضهم بينه وبين الخطمي وأخرج من طريق عَبد الله بن سلمة الأفطس، عَن أبي جعفر الخطمي، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن حزم، عَن عمرة، عَن عائشة قالت سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صوت قارىء فقال صوت من هذا فقالوا صوت عَبد الله بن يزيد، الأَنصارِيّ فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها.
قال ابن مَنْدَه: غريب.
وقد رواه هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عائشة ولم يسم القارىء.
قلت: أَخرجه البُخارِيّ من طرق، عَن هشام كذلك وقال عقب بعضها زاد عباد بن عَبد الله، عَن عائشة تهجد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمع صوت عباد يعني بن بشر فيحتمل التعدد يعني وإن كان الأفطس حفظه فإنه ضعيف.
وذكر ابن بشكوال أن علي بن عبد العزيز أخرج في منتخب المسند من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي جعفر نحوه.
قلت: وليس هو كما ترجم كلامه وإنما في المبهمات لعبد الغني بن سعيد أنه ساق الحديث من طريق حماد، عَن أبي جعفر ثم قال وقال حماد بن سلمة هو عَبد الله بن يزيد الخطمي. انتهى.(6/426)
5057- عَبد الله بن يزيد بن ضمرة البجلي.
تقدم في عَبد الله بن ضمرة البجلي.(6/427)
5058- (ز) عَبد الله بن يزيد الخثعمي:
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان وأخرج، عَن محمد بن ثابت، عَن إسحاق بن إدريس، عَن أبان العطار، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أبي قلابة، عَن عَبد الله بن يزيد الخثعمي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نحو حديث عَبد الله ابن حوالة في فضل أهل الشام وكذا ساقه الطبراني، عَن أخيه زهير، عَن محمد بن إشكاب.
قال ابن عساكر المحفوظ، عَن يحيى بن أبي قلابة، عَن سالم بن عَبد الله بن عمر، عَن أَبيه.
قلت: وهو عند أَحمد في مسنده، عَن أبي عامر العقدي، عَن يحيى بن أبي كثير وأَخرجه أَبو يعلى وغيره من طريق الأوزاعي، عَن يحيى كذلك.
وقد ذكره علي بن المديني في العلل بسند صحيح، عَن نافع، عَن ابن غنم، عَن كعب الأحبار وإسحاق بن إدريس ضعفه أَبو حاتم الرزاي.(6/428)
5059- عَبد الله الأسلمي هو ابن حبيب.
تقدم.(6/428)
5060- عَبد الله، الأَنصارِيّ.(6/429)
5061- عَبد الله البكري هو ابن حريث.
تقدم.(6/429)
5062- (ز) عَبد الله الثمالي، هو ابن عبد.
تقدم.(6/429)
5063- (ز) عَبد الله الحجام.
هو أَبو هند البياضي في الكنى.(6/429)
5064- (ز) عَبد الله الخثعمي:
قال أَبو مالك ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم في آخر من اسمه عَبد الله وقال له ذكر في حديث حبيب بن سلمة.(6/429)
5065- (ز) عَبد الله الخولاني والد أبي إدريس عائذ الله بن عَبد الله فقيه الشام.
تقدم في عَبد الله بن عَمرو وذكر الاختلاف في اسم أَبيه.(6/429)
5066- عَبد الله الدَّاريّ.
هو ابن بر تقدم.(6/429)
5067- عَبد الله السدوسي.
هو ابن عمير تقدم.(6/429)
5068- عَبد الله الصنابحي مختلف فيه.
قال مالك في الموطأ، عَن زيد بن أسلم، عَن عطاء بن يسار، عَن عَبد الله الصنابحي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه ...الحديث. كذا هو عند أكثر رواة الموطأ.(6/429)
وأَخرجه النسائي من طريق مالك ووقع عند مطرف وإسحاق بن الطباع، عَن مالك بهذا، عَن أبي عَبد الله الصنابحي زاد أداة الكنية وشذ بذلك.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أبي غسان محمد بن مطرف، عَن زيد بن أسلم بهذا السند، عَن عَبد الله الصنابحي مثل رواية مالك ونقل التِّرمِذيّ، عَن البُخارِيّ أن مالكا وهم في قوله، عَن عَبد الله الصنابحي وإنما هو أَبو عَبد الله وهو عبد الرحمن بن عسيلة ولم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وظاهره أن عَبد الله الصنابحي لا وجود له وفيه نظر فقد روى سويد بن سعيد، عَن حفص بن ميسرة، عَن زيد بن أسلم حديثا غير هذا وهو، عَن عطاء بن يسار أيضًا، عَن عَبد الله الصنابحي قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الشمس تطلع بين قرني شيطان ...الحديث.
وكذا أَخرجه الدارقطني في غرائب مالك من طريق إسماعيل بن أبي الحارث، وابن مَنْدَه من طريق إسماعيل الصائغ كلاهما، عَن مالك وزهير بن محمد قالا، حَدَّثنا زيد بن أسلم بهذا.(6/430)
قال ابن مَنْدَه: رواه محمد بن جعفر بن أبي كثير وخارجة بن مصعب، عَن زيد.
قلت: وروى زهير بن محمد، وأَبو غسان محمد بن مطرف، عَن زيد بن أسلم بهذا السند حديثا آخر، عَن عَبد الله الصنباحي، عَن عبادة بن الصامت في الوتر.
أَخرجه أَبو داود فوروده عند الصنابحي في هذين الحديثين من رواية هؤلاء الثلاثة، عَن شيخ مالك يدفع الجزم بوهم مالك فيه.
وقال العباس بن محمد الدوري، عَن يحيى بن مَعِين عَبد الله الصنابحي الذي روى عنه المدنيون يشبه أن يكون له صُحبَةٌ.
وذكر ابن مَنْدَه، عَن ابن أبي خيثمة قال قال يحيى بن مَعِين عَبد الله الصنابحي، ويُقال: أَبو عَبد الله.
قال وخالفه غيره فقال هذا، عَن أبي عَبد الله وذكر أَبو عمر مثل هذا المحكي، عَن ابن مَعِين وقال الصواب أَبو عَبد الله إن شاء الله.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ معدود في المدنيين.
وروى عنه عطاء بن يسار، وأَبو عَبد الله الصنابحي مشهور روى، عَن أبي بكر وعبادة ليست له صُحبَةٌ وقد وهم بن قانع فيه وهما فاحشا فزعم أن أباه الأعسر فكأنه توهم أنه الصنابح بن الأعسر الماضي في حرف الصاد وليس كما توهم.(6/431)
5069- عَبد الله العدوي:
كان اسمه السائب فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل مصر كذا ترجم له الذهبي.
وفيه نظر وذلك أن أبا عمر قال عَبد الله رجل من بني عدي، وكان اسمه السائب فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في ضمان الدين نحو حديث أبي قتادة وفي حديثه دينار بن كيسان هو عند أبي لهيعة، عَن أبي قبيل يعد في المصريين.(6/432)
قلت: والذي يعد في المصريين وحديثه بهذا الإسناد ليس من بني عدي وإنما هو من بني غفار.
وقد تعقبه ابن فتحون فقال هو غفاري لا عدوي فقد أخرج بن وهب الحديث، عَن ابن لهيعة وقال من بني غفار.
أَخرجه محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر من طريق أسد بن موسى، عَن ابن لهيعة، عَن أبي قبيل من بني غفار حدثه أن أمه أتت به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعليه تميمة قال فقطع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تميمتي وقال ما اسم ابنك قالت السائب فقال بل اسمه عَبد الله.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال عَبد الله الغفاري قال ابن الأثير لم يزد على ذلك.
قلت: ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في حرف السين وساق الحديث من طريق قتيبة، عَن ابن لهيعة فكأنه استغنى في إيراده في عَبد الله.
وَقد تَقدَّم في حديثه زيادة في السائب والذي يظهر أن العدوي غيره لأنه ليس في خبره هذه القصة في تغيير اسمه وحديثه غير حديث الغفاري والله أعلم.(6/433)
5070- عَبد الله الغفاري.
تقدم في السين وفي الذي قبله.(6/434)
5071- عَبد الله المزني:
في حديث النهي، عَن تسمية العشاء عتمة هو ابن معقل تقدم.
أفرده ابن مَنْدَه ولم ينبه على أنه هو.(6/434)
5072- (ز) عَبد الله المزني آخر.
هو ابن عَبد الله بن عَمرو بن هلال أَبو علقمة.
تقدم.(6/434)
5073- (ز) عَبد الله المزني: آخر.
روى عنه ابنه يزيد في العقيقة.(6/434)
5074- عَبد الله اليربوعي:
ذكره البغوي، وابن شاهين، وابن مَنْدَه في الصحابة.
وأخرج حديثه أَبو يعلى في مسنده وأخرجوا من طريق عطوان وهو بمهملتين مفتوحتين بن مشكان بضم الميم وسكون المعجمة، عَن جمرة بنت عَبد الله اليربوعية قال ذهب بي أبي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث.
وسيأتي في حرف الجيم من النساء إن شاء الله تعالى.(6/434)
5075- عَبد الله اليشكري:
تقدم ذكره في ترجمة عَبد الله بن المنتفق.(6/435)
5076- عَبد الله كان يلقب حمارا.
تقدم في الحاء المهملة وذكرت قصته من حديث عمر.
قال ابن مَنْدَه: بعد أن أَخرجها من طريق سعيد بن أبي هلال، عَن زيد بن أسلم وهي طريق البُخارِيّ رواه هشام ابن سَعد، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ رجلا أتى عمر برجل يُقَالُ لَهُ: عَبد الله بن حمار قد شرب هو وصاحب له فذكر الحديث وفيه، وكان يأتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويهدي إليه ويضحكه في كلامه وجزم ابن عَبد البَرِّ بأنه ولد النعيمان المذكور في حديث عقبة بن الحارث.
قلت: لكنه وقع عند البُخارِيّ بالشك أَبو النعيمان أو بن النعيمان وستأتي قصة النعيمان في ترجمته إن شاء الله تعالى.
ويستفاد من رواية هشام ابن سَعد أن عَبد الله بقي إلى خلافة عمر رضي الله عنه.(6/435)
5077- (ز) عَبد الله والد أكينة:
ينظر في ترجمة أكينة ففي آخرها أنه عَبد الله بن الحارث.(6/436)
5078- (ز) عَبد الله والد جابر السلمي.
يأتي في عبيد الله بالتصغير.(6/436)
5079- عَبد الله والد قابوس غير منسوب.
عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة مختلف في اسمه هكذا ترجمه به ابن مَنْدَه ثم ساق من طريق علي بن صالح بن حي، عَن سِماك بن حرب، عَن قابوس بن عَبد الله، عَن أَبيه قال جاءت أم الفضل إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ...فذكر قصة فيها النضح من الغلام والغسل من الجارية.
ومن طريق مسعر، عَن سماك، عَن قابوس، عَن أَبيه لم يسمه.
وذكره أَبو نعيم فقال أَبو قابوس اسمه المخارق ثم ساق من وجه آخر، عَن علي بن صالح فقال في سياقه، عَن قابوس الشيباني، عَن أَبيه. انتهى.
وقد حكى في اسم والد قابوس هذا فقيل المخارق وقيل أَبو المخارق بن سليم.(6/436)
5080- (ز) عَبد الله جد أبي ظبيان الكوفي.
والد قابوس بن أبي ظبيان الجنبي بفتح الجيم وسكون النون بعدها باء موحدة.
أخرج الخطيب من طريق سعيد بن عامر الضبعي، عَن قابوس بن أبي ظبيان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل زبيبة الحسن قال الخطيب في مسنده محمد بن أبي الأزهر وهو كذاب، وأَبو ظبيان اسمه حسين بن جُندَُب ولا نعلم أنه روى، عَن أَبيه شيئا ولا ندري أسلم أبوه أم لا ؟ انتهى.
وقد قيل ان اسم والد أبي ظبيان الحارث.(6/437)
5081- (ز) عَبد الله والد محمد:
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فقال روى حديثه سهيل بن أبي صالح، عَن محمد بن عَبد الله، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مدمن الخمر.
وكذا ذكره أَبو نعيم زاد وصحيحه ما رواه سهيل، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة وهذا لا يدفع أن يكون السهيلي حدث به على الوجهين.(6/437)
5082- (ز) عَبد الله.
كان اسمه عبد الحارث فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/438)
5083- عَبد الله غير منسوب.
روى، عَن حجاج الأسلمي حديثا أَخرجه أَحمد في مسنده فأفرده الذهبي بالذكر وتبعه ابن المحب في ترتيب المسند ويغلب على ظني أنه عَبد الله بن مسعود قال أَحمد، حَدَّثنا محمد بن جعفر، حَدَّثنا شعبة سمعت حجاج بن حجاج الأسلمي، وكان إمامهم يحدث، عَن أَبيه أن رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال حجاج أراه عَبد الله حدث عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الحمى من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فَابْرُدُوهَا بالصلاة.(6/438)
5084- (ز) عَبد الله ذو الطمرين:
وقع ذكره في حديث أَخرجه ابن أبي عاصم في آخر كتاب الدعاء من طريق عَبد الله بن ربيعة، عَن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أفلح عَبد الله ذو الطمرين لو أقسم على الله ألفا لأبر قسمه.
أَخرجه محمد بن مصفى، عَن بقية، عَن صفوان عنه ويحتمل ألا يكون علما.
ذكر من أضيف بالعبودية إلى اسم من أسماء الله تعالى أو غيره(6/438)
5085- عبد الجبار بن شهاب.
في عَبد الله بن شهاب تقدم.(6/439)
5086- عبد الجبار بن عبد الحارث: أَبو عبيد الحدسي بفتحتين وبمهملات ثم المناري منسوب إلى حدس بطن من لخم.
أخرج ابن مَنْدَه من طريق إسحاق بن سويد، عَن إبراهيم بن الغطريف بفتحتين بن سالم، عَن أَبيه أنه سمع أباه يحدث، عَن عَبد الله الكدير بن أبي طلابة أن ابن عبد الجبار بن مالك قال وفدت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من أرض سرناة فحييته بتحية العرب فقلت أنعم صباحا فقال إن الله قد حيا محمدا وأمته بالتسليم فقلت السلام عليك يا رسول الله فرد وقال ما اسمك قلت: الجبار بن الحارث فقال لي أنت عبد الجبار فأسلمت وبايعت فقيل له إن هذا المناري فارس من فرسان قومه فحملني على فرس فأقمت أقاتل معه ففقد صهيل فرسي فقلت بلغني أنك تأذيت منه فخصيته فنهى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ذلك فقيل لي لو سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كما سأله بن عمك تميم الدَّاريّ فقلت أعاجلا سأله أم آجلا قالوا بل عاجلا فقلت، عَن العاجل رغبت ولكن أسأله أن يعينني غدا بين يدي الله عز وجل.(6/439)
5087- عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي.
كذا نَسَبَهُ ابن عَبد البَرِّ وقال الرُّشَاطِيُّ، عَن الهمداني عبد الجد بن ربيعة بن حجري بن عوف بن المعتض بن حبيب مصغرا ابن حرب بوزن عمر، ابن سفيان بن سلهم بن حكم ابن سَعد بن مذحج الحكمي.(6/440)
وقال ابن مَنْدَه: مثل ابن عَبد البَرِّ سواء وزاد عداده في أهل مصر ثم ساق من طريق سعيد بن عفير حدثني خلف بن المنهال، حَدَّثنا المصطلق بن سليمان بن الخطاب الحكمي، عَن الخطاب بن نصير الحكمي، عَن عَبد الله بن حليك بمهملة ولام ثم كاف مصغر، عَن عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم أنه كان عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنده ناس من أهل اليمن وعيينة بن حصن فدعا للقوم به فقاموا فما بقي أحد إلا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورجل يستره بثوبه فقلت ما هذه السنة فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحياء رزقه الله أهل اليمن إذ حرمه قومك.
كذا فيه فقلت: وأظن الصواب فقال يعني عيينة وبذلك جزم ابن عَبد البَرِّ فقال في ترجمته سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخاطب عيينة بن حصن في حديث ذكره الحياء رزقه الله أهل اليمن وحرمه قومك.
هكذا وجدته في نسخة أخرى فدعا القوم بماء فلم يشرب أحد إلا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورجل يستره.(6/441)
5088- عبد الحارث بن أنس بن الديان الحارثي.
ذكره وثيمة في كتاب الردة، عَن ابن إسحاق قال وقام عبد الحارث بن أنس في أهل نجران إذ بلغهم موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهموا بالردة، وكان سيدا فيهم فقال يا أهل نجران من أمركم بالثبات على هذا الدين فقد نصحكم ومن أمركم أن تزيغوا فقد غشكم إلى أن قال وإنما كان نبي الله عارية بين أظهركم فأتى عليه أجله وبقى الكتاب الذي جاء به فأمره أمر ونهيه نهي إلى يوم القيامة وأنشد أبياتا منها:
ونحن بحمد الله هامة مذحج ... بنو الحارث الخير الذين هم المدر
ونحن على دين النَّبيّ نرى الذي ... نهانا حراما منه والأمر ما أمر
وفي القصة أن أهل نجران أجابوه إلى ما طلب وقالوا له كنت خير وافد أنت وقومك من بني الحارث.
استدركه ابن فَتْحُون، عَن وثيمة، وابن الأثير، عَن الغساني مختصرا.
وأعاده الذهبي في التجريد فيمن اسمه عبد الرحمن فقال عبد الرحمن بن الحارث بن أنس أسلم بنجران قيل له شعر. انتهى.
ولم يذكر من أين نقله ويحتمل أن يكون النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير اسمه فسماه عبد الرحمن لكن يكون ذكر الحارث نسبه غلطا.(6/442)
5089- عبد الحارث بن زيد بن صفوان الضبي.
تقدم في عَبد الله بن زيد.(6/443)
5090- (ز) عبد الحارث.
كان اسم الذي حفر البئر للصعب بن منقر عبد الحارث فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
تقدم في ترجمة الصعب.(6/443)
5091- عبد الحجر بن عبد المدان.
تقدم في عَبد الله بن المدان.(6/443)
5092- عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي أَبو عمرو.
زوج فاطمة بنت قيس الفهرية.
مشهور بكنيته ويأتي في الكنى.(6/443)
5093- (ز) عبد الحميد بن خطاب بن الحارث، ابن عم محمد بن حاطب الجمحي.
كان مع أَبيه بأرض الحبشة ومات أبوه بأرض الحبشة بعد أن هاجر إليها.
ذكره بعض أهل النسب والذي عند الزبير أنه عبد الحميد بن محمد بن خطاب فإن كان محفوظا فهو عم الذي ذكره الزبير.
وقد ذكر الزبير أن لعبد الحميد حفيدا اسمه كاسمه عبد الحميد بن الخطاب بن عبد الحميد بن محمد بن خطاب ولى شرطة المدينة إذ كان عمر أميرها فالله أعلم.(6/443)
5094- عبد خير الحميري:
تقدم ذكر وفاته في ترجمة حوشب ذي ظليم من القسم الثالث من حرف الحاء المهملة.
وكان اسمه عبد شر فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واستدركه أَبو موسى وهو غير عبد خير الهمداني الآتي في القسم الثالث من هذا الحرف.
ذكره عبد الصمد بن سعيد الحمصي فيمن نزل حمص من الصحابة وأظنه لم يميز بينه وبين الهمداني والصواب التفرقة.(6/444)
5095- عبد ربه بن حق.
تَقدَّم ذِكْرُه في عَبد الله بن حق.(6/444)
5096- (ز) عبد ربه بن المرقع بن عَمرو بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن غنم التميمي السعدي.
ذكره أَبو علي ابن السَّكَن في الصحابة وقال كان اسمه عبد العزى فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد ربه واستدركه ابن فَتْحُون.
انتهى الجزء الثاني من كتاب الإصابة من تمييز الصحابة، يتلوه ذكر من اسمه عبد الرحمن. تهذيب الإمام العلامة الحافظ الكبير شيخ الإسلام خاتمة الحفاظ قاضي القضاة، أبي الفضل، أَحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أَحمد بن الكناني العسقلاني المصري الشافعي الشهير بابن حجر، تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته، والناس جميعًا.
وكان الفراغ من نساخته من يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر رجب الحرام، عام أربع وسبعين وثماني مِئَة، على يد الفقير إلى الله تعالى، محمد أَبو القاسم بن أبي بكر بن فهد الهاشمي، عامله الله بلطفه الخفي، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه، وسلم تسليما. حسبنا الله ونعم الوكيل.(6/445)
ذكر من اسمه عبد الرحمن
5097- عبد الرحمن بن أبزي الخُزاعيّ مولاهم.
تقدم أبوه في الهمزة.
وأما عبد الرحمن فقال خليفة ويعقوب بن سفيان والبُخارِيّ والتِّرمِذيّ وآخرون له صُحبَةٌ.
وقال أَبو حاتم أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصلى خلفه.
وقال البُخَارِيُّ: هو كوفي وأخرج ابن سَعد، وأَبو داود بسند حسن إلى عبد الرحمن بن أبزى أنه صلى مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث.
وقال ابن السَّكَن: استعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على خراسان.
وأسند من طريق جعفر بن أبي المغيرة، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي قال شهدنا مع علي ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمِئَة نفس بصفين فقتل منا ثلاثمِئَة وستون نفسا.(6/446)
وذكره ابن سعد فيمن مات مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهم أحداث.
وثبت في صحيح البُخارِيّ من رواية ابن أبي المجالد أنه سأل عبد الرحمن بن أبزي، وابن أبي أوفى، عَن السلف فقالا كنا نصيب الغنائم مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ...الحديث.
وفي صحيح مسلم أن عمر قال لنافع بن عبد الحارث الخُزاعيّ من استعملت على مكة قال عبد الرحمن بن أبزي قال استعملت عليهم مولى قال إنه قارىء لكتاب الله عالم بالفرائض.
وأَخرجه أَبو يعلى من وجه آخر وفيه إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وفيه وأفقههم في دين الله. وسكن عبد الرحمن بعد ذلك بالكوفة وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أَبيه وأبي بكر وعمر وعلي وأُبَيّ بن كعب وغيرهم.
روى عنه ابناه عَبد الله وسعيد وعبد الرحمن بن أبي ليلى والشعبي، وأَبو مالك الغفاري وغيرهم.
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
وقرأت بخط مغلطاي لم أر من وافقه على ذلك.
قلت: وقال أَبو بكر بن أبي داود لم يحدث عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن تابعي إلا، عَن عبد الرحمن بن أبزي لكن العمدة على قول الجمهور والله أعلم.(6/447)
5098- (ز) عبد الرحمن بن أرقم العبدي ثم المحاربي.
ذكره أَبو عبيد بن المثنى فيمن وفد من عبد القيس على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(6/448)
5099- عبد الرحمن بن الأرقم الزُّهْرِيّ.
يقال هو أخو عَبد الله.
ورَوَى ابنُ شَاهِين وعلي بن سعيد العسكري من طريق عَبد الله بن سعيد بن أبي هند حدثني رجل من الأنصار، عَن عبد الرحمن بن الأرقم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور تسحروا فإن الله يصلي على المتسحرين.
لفظ ابن شاهين من طريق يزيد، عَن ابن سعيد وفي رواية العسكري من طريق الوليد بن عَمرو بن ساج، عَن ابن سعيد، عَن عبد الرحمن لم يذكر، الأَنصارِيّ الذي لم يسم.
وأَخرجه أَبو أَحمد العسكري من طريق عبد الرحمن بن قيس، عَن عَبد الله بن سعيد، عَن محمد بن إبراهيم، عَن شماس رجل من الأنصار، عَن عبد الرحمن به.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في الجرح والتعديل عبد الرحمن بن عثمان بن أرقم بن أبي الأرقم لجده صحبة.
وروى عبد الرحمن عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في السحور مُرْسَلاً.
وروى عنه محمد بن إبراهيم بن خارجة بن أبي فضالة بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس. قلت: فعلى هذا فقد نسب عبد الرحمن في الروايات الأولى إلى جَدِّه وعرف اسم، الأَنصارِيّ الذي لم يسم من رواية أبي أَحمد لكن نسب فيها أبوه إلى جد جده الأعلى فبينهما خمسة آباء ومقتضى ذلك ألا يكون لصاحب الترجمة صحبة.(6/448)
5100- عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة, الزُّهْرِيّ.
يُكنى أَبا جبير، ابن عم عبد الرحمن بن عوف.
كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه تبعا للبخاري ومسلم، وابن الكلبي.
وقال أَبو نُعَيْم: هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وسبقه إلى ذلك الزبير ومشى عليه ابن عَبد البَرِّ، فقال: من قال إنه، ابن عم عبد الرحمن بن عوف فقد وهم بل، هو ابن أخيه وهو ابن أزهر بن عوف بن عبد عوف.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وأخرج حديثه، في "تاريخه" وكذا أَخرجه أَبو داود والنسائي وفيه أنه شهد حنينا.(6/449)
وعند البُخارِيّ من طريق معمر، عَن الزُّهْرِيّ كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن خالد بن الوليد كان على الخيل يوم حنين فرأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسعيت بين يديه وأنا محتلم.
ووقع عند ابن أبي حاتم رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل، عَن منزل خالد بن الوليد فأتى بشارب قد سكر فأمرهم أن يضربوه. انتهى.
وقوله بمكة وهم منه والذي في سياق الحديث بحنين وهو المحفوظ.
وقال ابنُ سَعْد نحو عَبد الله بن عباس في السن.
وروى عنه ابناه عبد الحميد وعبد الله، وأَبو سلمة وغيرهم.
وعاش إلى فتنة بن الزبير وقال ابن مَنْدَه: مات بالحرة.
وفي الصحيحين من طريق كريب أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألها، عَن الركعتين بعد العصر وفيه أنها أرسلت إلى أُم سَلَمة ...فذكر الحديث في الصلاة بعد العصر.(6/450)
5101- (ز) عبد الرحمن بن أسامة بن قيس، الأَنصارِيّ.
قال البُخَارِيُّ: في ترجمة حفيده ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن أسامة بن قيس لجده صحبة وتبعه بن أبي حاتم.
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/451)
5102- عبد الرحمن بن أَسعد بن زرارة:
وقد ذكره في حديث لابن إسحاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر، عَن يحيى بن عباد، عَن عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة قال قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة عندهم في مناحتهم وذكر الحديث بطوله.
وكذا أَخرجه ابن مَنْدَه وترجم له عبد الرحمن بن أسعد.
وهذا الحديث قد أَخرجه يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق في المغازي فقال، عَن عَبد الله بن أبي بكر، عَن يحيى بن عَبد الله بن عبد الرحمن بن اسعد بن زرارة.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق إبراهيم ابن سَعد، عَن ابن إسحاق بهذا السند فقال عبد الرحمن ابن سَعد بغير ألف.
وكذا أَخرجه ابن شَاهِين في مختصر السيرة، عَن ابن إسحاق فإن كان الأول محفوظا فلعبد الرحمن بن اسعد صحبة لأن أباه مات في أول عام من الهجرة كما تقدم في ترجمته وإن كان المحفوظ الثاني فهو مرسل لأن عبد الرحمن إنما يروي، عَن أَبيه كما تقدم في ترجمة سعد بن زرارة ولم يذكر عبد الرحمن ابن سَعد في الصحابة إلا أَبو نعيم بهذا الحديث.
وسيأتي له ذكر في الكنى أيضًا فيمن كنيته أَبو زرارة.(6/452)
5103- عبد الرحمن بن الأَسود بن عَبد يَغُوث بن عبد وهب بن عبد مناف بن زهرة، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ أَبو محمد.
قال الزبير بن بكار كان أبوه من المستهزئين مات قبل الهجرة وكذا أَخرجه عبد الرزاق بسند صحيح، عَن عكرمة.
وقال ابنُ حِبَّان: في الصحابة يقال إن له صُحبَةٌ وأعاده في التابعين، فقال: من قال فيه عَبد الله فقد وهم وهو يعد في الصحابة وقرنه خليفة بعبد الله بن الزبير وغيرهما من أحداث الصحابة.
وذكره ابن البرقي فقال يقال إنه ولد في الجاهلية ومات أبوه بمكة وعبد الله هذا غلام.
وقال العَسْكَرِيُّ: عَن مُطين صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال أَبو حاتم لا أعلم له صُحبَةٌ وقال ابنُ سَعْد ومسلم ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين.
وفي صحيح البُخارِيّ أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأَسود قالا لعائشة قد علمت ما نهى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عنه من الهجرة.(6/453)
وفي الزُّهْرِيّات للذهلي بسند صحيح أنه شهد فتح دمشق مع الجند الذين كان فيهم عَمرو بن العاص.
وروى البَغَوِي في معجم الصحابة أن عثمان لما خطب حين حوصر ذكر لأهل العراق أنه يؤمر عليهم عبد الرحمن بن الأَسود فبلغ ذلك عبد الرحمن فأنكره وقال والله لركعتان أركعهما أحب إلي من الإمارة.
وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبي بكر وعمر وأُبَيّ بن كعب.
روى عنه عبيد الله بن عَدِيّ بن الخيار وهو قريب من نسبه، وأَبو سلمة، وأَبو بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وعائشة وغيرهم.
ووثقه جماعة وقرأت بخط مغلطاي ما نصه وعند البغوي، وكان أخا لعائشة من أم مَروان. انتهى.
وهذا لم يذكره البغوي لعبد الرحمن وإنما ذكره لراوي الحديث، عَن عبد الرحمن وهو الطفيل بن الحارث.
وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء يخاطب معاوية:
بنو هاشم رهط النَّبيّ وعترتي ... وقد ولدوني مرتين تواليا
ومثل الذي بيني وبين محمد ... أتاهم بودي معلنا ومناديا(6/454)
5104- عبد الرحمن بن أشيم بمعجمة مصغرا الأنماري.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يقال إن له صُحبَةٌ
وقال ابن حِبَّان في الصحابة له رؤية.
وقال البُخَارِيُّ: لا نعرف له صُحبَةٌ إلا في حديث سلمة بن وردان ثم أخرج من طريق يونس بن يحيى، عَن سلمة بن وردان، قال: رَأيتُ أنسا وسلمة بن الأكوع وعبد الرحمن بن أشيم وكلهم قد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا يغيرون شيبهم.
ورواه الواقدي أيضًا، عَن سلمة وأَخرجه ابن السَّكَن من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، عَن سلمة.(6/455)
5105- عبد الرحمن بن أُمَيَّة بن أبي عبيدة بن همام التيمي.
حليف قريش أخو يعلى بن أُمَيَّة المعروف بابن منية بضم الميم وسكون النون.
ذكره ابن فتحون في الصحابة وأخرج عبد الرزاق، عَن ابن جريج، عَن عَمرو بن دينار، عَن أبي يعلى بن أُمَيَّة، عَن أَبيه أن عبد الرحمن اشترى فرسا من رجل بمِئَة قلوص ثم قدم البائع فجاء إلى عمر فقال إن يعلى وأخاه غصباني فرسا. فذكر قصة.
وقد قدمنا غير مرة إن من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبقي بعده، وكان قرشيا أو حليفا لهم فقد شهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع.(6/456)
5106- (ز) عبد الرحمن بن أنس:
تقدم في عبد الحارث بن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير اسمه فقال أنت عَبد الله وقيل عبد الرحمن.(6/457)
5107- عبد الرحمن بن بجيد: بموحدة وجيم مصغرا بن وهب بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عَدِيّ بن مجدعة، الأَنصارِيّ المدني.
قال ابن أبي داود له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن جدته.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ ثم ذكره في ثقات التابعين.
وقال البَغَوِيُّ: لا أدري له صحبة أم لا.
وقال أَبو عُمَر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يسمع منه فيما أحسب وفي صحبته نظر إلا أنه روى فمنهم من يقول إن حديثه مرسل، وكان يذكر بالعلم ولم أرهم ذكروا أباه في الصحابة فلعله مات قبل أن يسلم وخلف هذا صغيرا.(6/457)
وقد أخرج أَبو داود، وابن مَنْدَه وقاسم بن أصبغ حديث القسامة من طريق محمد بن إسحاق، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن عبد الرحمن بن بجيد أنه حدثه قال محمد بن إبراهيم وما كان سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ بأكثر منه علما ولكنه كان أسن منه.
وقد تقدم في ترجمة سهل أنه كان ابن ثمان سنين في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلعله أسن من عبد الرحمن بسنة أو نحوها.
وروى أَصحاب "السُّنَن" الثلاثة من رواية سعيد المقبري عنه، عَن جدته أم بجيد وكانت ممن بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنها قالت يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي ...الحديث.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين ووقع عند ابن مَنْدَه، عَن عبد الرحمن بن محمد بن قيظي بعد أن ترجم عبد الرحمن بن بجيد وهو ابن قيظي وساق نسبه إلى مجدعة.
وقد عاب عليه أَبو نعيم وتبعه ابن الأثير وما أظنه إلا تصحيفا من الناسخ أو سبق قلم فإن مثل هذا لا يخفى على مثله.(6/458)
5108- عبد الرحمن بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
تقدم ذكره مع أخيه عَبد الله بن بديل.(6/459)
5109- عبد الرحمن بن بشير أو بشر، الأَنصارِيّ.
ذكره الباوردي، وابن مَنْدَه وأخرجا من طريق سيف بن محمد، عَن السري بن يحيى، عَن الشعبي، عَن عبد الرحمن بن بشير قال كنا جلوسا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ قال ليضربنكم رجل على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله فقال أَبو بكر أنا هو يا رسول الله قال لا فقال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا ولكن خاصف النعل فانطلقنا فإذا علي يخصف نعل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجرة عائشة فبشرناه.
قال ابن مَنْدَه: أظنه عبد الرحمن بن أبي سارة وما ظنه ببعيد وإن كان حديث الآخر جاء من طريق السري، عَن الشعبي عنه.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبد الملك بن عمير، عَن عبد الرحمن بن بشير حديثا آخر قال:
قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل.
وظن بعضهم أنه عبد الرحمن بن بشير بن مسعود وليس كذلك فإن ذلك تابعي يروي، عَن أبي مسعود وربما جاءت الراوية عنه مرسلة كما سأبين في القسم الرابع وهذا صرح به كان جالسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/459)
5110- (ز) عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة.
يأتي في عبد الرحمن بن عَبد الله بن عثمان.(6/460)
5111- (ز) عبد الرحمن بن بيجان بموحدة ثم تحتانية ساكنة ثم جيم وقيل بسين مهملة بدل الموحدة، وقيل: ابنون أوله وآخره حاء مهملة أَبو عقيل صاحب الصاع.
نسبه بن الكلبي إلى جَدِّه الأعلى.
وسيأتي في عبد الرحمن بن عَبد الله بن ثعلبة إن شاء الله تعالى.(6/461)
5112- عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عَدِيّ بن كعب، الأَنصارِيّ المدني.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وذكره مسلم في التابعين أبوه مات في الجاهلية وهذا جميع ما ذكره ابن الأثير ونسبه إلى الثلاثة.
فأما ابن عَبد البَرِّ فذكر ذلك سواء إلا ما نسبه البُخارِيّ ومسلم وزاد أنه صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وزاد في نسبه ابن عبد الأشهل.
وأما ابن مَنْدَه فذكر ما نسبه البُخارِيّ ومسلم.
وحكى أَبو نعيم كلام ابن مَنْدَه.(6/461)
وقرأت بخط مغلطاي في هذا نظر من حيث إن البُخارِيّ لم يذكره في الصحابة وإنما ذكره في جملة الرواة بعد الصحابة فقال عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال ابن أبي حبيبة، عَن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت، عَن أَبيه ولم يصح حديثه وتبعه بن أبي حاتم فقال عبد الرحمن بن ثابت سألت أبي عنه فقال ليس هو عندي منكر الحديث.
قلت: أوصله البُخارِيّ في الضعفاء فقال يكتب حديثه ليس بحديثه بأس ويحول من هناك.
وقال ابن عدي قول البُخارِيّ لم يصح أي لم يصح له سماع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والذي نقله مغلطاي هو في كتاب التاريخ للبخاري وأما كتابه في الصحابة فلم نقف عليه وقد أكثر البغوي النقل عنه وتبعه ابن مَنْدَه وغيره والحديث الذي أشاروا إليه قدمت ذكر علته في ترجمة ثابت بن الصامت في حرف الثاء المثلثة وقدمت هناك كلام ابن سَعد ومن تبعه وما وقع لابن قانع فيه في ترجمة الصامت والد ثابت وكذا لابن ماجة وأصح طرقه ما أَخرجه ابن خزيمة فقال، عَن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عَن جَدِّه وجاء في بعض الطرق عَبد الله بن عبد الرحمن وسيأتي في القسم الأخير وأما قول ابن سَعد تبعا لابن الكلبي ومن تبعهما إن ثابت بن الضحاك مات في الجاهلية إنما عنى والد عباد بن الصامت وليس هو أشهليا وأما هذا فقد نسبوه لأشهل والله أعلم.(6/462)
5113- عبد الرحمن بن ثابت بن قيس بن شماس، الأَنصارِيّ.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه.
قال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ وأخرج هو، وابن مَنْدَه، وابن مردويه في التفسير من طريق الربيع بن بدر، عَن يونس بن عبيد، عَن الحسن أنه استأذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يزور إخوانه من المشركين فأذن له فلما رجع قرأ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله الآية والربيع ضعيف ووالده ثابت بن قيس استشهد باليمامة، وكان من أكابر الصحابة كما تقدم في ترجمته.(6/463)
5114- (ز) عبد الرحمن بن ثابت بن المنذر بن حرام، الأَنصارِيّ الخزرجي أخو حسان الساعدي.
قال السدي في تفسيره مات في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وترك امرأة وخمسة إخوة فأخذوا ماله ولم يعطوا امرأته شيئا فشكت ذلك إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت آية الميراث.
قلت: ولم أره لغيره ولا ذكر أهل النسب لحسان أخا اسمه عبد الرحمن.(6/464)
5115- عبد الرحمن بن ثوبان العامري مولاهم والد محمد.
ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال في خطبته إن هذه القرية لا يصلح فيها قبلتان ...الحديث.
وتقدم له حديث آخر في ترجمة والده ثوبان.
وقال العَسْكَرِيُّ: حديثه مرسل.(6/464)
5116- عبد الرحمن بن جابر العبدي:
أحد من كان مع وفد عبد القيس.
تَقدَّم ذِكْرُه في عَبد الله.(6/465)
5117- (ز) عبد الرحمن بن جارية، الأَنصارِيّ.
قال ابن مَنْدَه: ذكره أَبو مسعود الرازي في الصحابة وأخرج، عَن أبي عامر العقدي، عَن أفلح ابن سَعد، عَن محمد بن كعب القرظي، عَن أبي سليط، عَن عبد الرحمن بن جارية أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أبردوا بالظهر.
قلت: وكذا أَخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده، عَن أبي عامر العقدي وأَخرجه الطبراني، وأَبو نعيم عنه من هذا الوجه.
وحارثة أبوه عند ابن مَنْدَه وأبي نعيم بالحاء المهملة وقد رد ذلك أَبو أَحمد العسكري فقال ترجمته عبد الرحمن بن زيد بن جارية في الصحابة وساق له حديثا نسب فيه إلى جَدِّه وعبد الرحمن بن يزيد هذا لا يثبت له سماع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم. انتهى.
ولم يقم على كون أبي مسعود نسبه إلى جَدِّه دليلا إلا أن الطبراني أورد الحديث المذكور في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد وسيأتي عبد الرحمن بن يزيد بن جارية في القسم الثاني لأن والده قتل على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/465)
5118- عبد الرحمن بن جبر بفتح أوله وسكون الموحدة بن عَمرو بن زيد الأوسي، الحارِثيّ أَبو عيسى.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى سماه مسلم.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.(6/466)
5119- (ز) عبد الرحمن بن جحش أسدي:
ذكره الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق وقال أسلم قديما.
وقال غيره: هو اسم أبي أَحمد الآتي ذكره في الكنى.(6/466)
5120- (ز) عبد الرحمن بن جُندَُب العبدي من بني الدئل بن عَمرو بن ربيعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
كان من أشراف قومه ذكر ذلك أَبو عبيدة معمر بن المثنى وأنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله الرشاطي في الأنساب قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(6/467)
5121- (ز) عبد الرحمن بن الحارث بن أُمَيَّة الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف.
ذكره البلاذري.
وَقد تَقدَّم في ذكر أخيه عَبد الله بن الحارث.(6/467)
5122- (ز) عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي بكر.
أحد الفقهاء السبعة من أهل المدينة له رؤية وقد قيل إنه كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابن عشر وهو وهم.
ويأتي بيانه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى.(6/467)
5123- عبد الرحمن بن الحارث بن أنس.
مضى في عبد الحارث.(6/467)
5124- عبد الرحمن بن حارثة.
تقدم قريبا في ابن جارية.(6/467)
5125- عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة اللخمي.
ذكره جماعة في الصحابة.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ ومسلم، وابن سعد والجمهور في التابعين وساق له أَبو نعيم حديثا شديد الضعف.
والصحيح أن له رؤية.
وسيأتي في القسم الثاني إن شاء الله تعالى.(6/468)
5126- عبد الرحمن بن حبيب الخطمي.
ذكر أَبو موسى، عَن الخطيب أن له صُحبَةٌ. انتهى.
وقد مضى ذكر أَبيه حبيب وسياق نسبه في ترجمته وأنه مات على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصلى عليه ويحتمل أنه والد موسى بن عبد الرحمن الخطمي الآتي ذكره بعد ذلك.(6/468)
5127- عبد الرحمن بن حَزْن بن أَبِي وَهب المخزومي عم سعيد بن المسيب بن حزن.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستشهد باليمامة ولا يعرف له رواية قاله أَبو عمر.
قلت: كلام الزبير بن بكار في كتاب النسب يعطي أن عبد الرحمن هذا يصغر، عَن أن يقاتل باليمامة حتى يستشهد ولفظه بعد أن ذكر حَزْن بن أَبِي وَهب وجدت بخط الضحاك بن عثمان بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم زيد بن حارثة إلى بني فزارة ...فذكر القصة في قتل أم قرفة بنت ربيعة بن بدر وسبي ابنتها وفيها فاستوهب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابنتها من سلمة بن الأكوع فأهداها لخاله حَزْن بن أَبِي وَهب وهي مشركة وهو يومئذ مشرك فولدت له عبد الرحمن انتهى.
فيكون سن عبد الرحمن يوم اليمامة ست سنين أو دونها.
وقال الزبير عقب ذلك ومن ولد حَزْن بن أَبِي وَهب حكيم بن حزن قتل يوم اليمامة شهيدا والمسيب وعبد الرحمن والسائب، وأَبو معبد أمهم أم الحارث العامرية.
قلت: فيحتمل أن يكون الذي ذكره أَبو عمر هو عبد الرحمن الذي أمه أم الحارث ويكون أسن من عبد الرحمن الذي أمه بنت أم قرفة والله أعلم.(6/468)
5128- عبد الرحمن بن حسنة أخو شرحبيل، هو ابن المطاع يأتي.(6/469)
5129- عبد الرحمن بن حنبل الجمحي مولاهم أخو كلدة.
قال ابن الكلبي كان أبوه من أهل اليمن فسقط إلى مكة فولد له بها كلدة وعبد الرحمن وكانا ملازمين لصفوان بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي.
وذكر ابن سَعْد، عَن الواقدي أن عبد الرحمن كان أسود.
وقال ابن أبي خيثمة، عَن مصعب الزبيري كانا أخوى صفوان لأمه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح قال العلائي، عَن مصعب الزبيري كان كلدة وعبد الرحمن من مسلمة الفتح. انتهى.
وقصة كلدة مع صفوان بن أُمَيَّة لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة وقد قال القدامي في فتوح الشام إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشره بيوم أجنادين.(6/469)
قال ابن خالويه كتب إلى سيف الدولة يسأل، عَن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان عنا فإننا ... على خير حال كان جيش يكونها
وإنا على بابي دمشقة نرتمي ... وقد حان من بابي دمشقة حينها
وقال العلائي، عَن مصعب كان عبد الرحمن شاعرا هجاء فبلغ عثمان أنه هجاه بالأبيات التي يقول فيها:
أحلف بالله رب العباد ... ما خلق الله شيئا سدى
وفي رواية: جهد اليمين بدل رب العباد.
ولكن خلقت لنا فتنة ... لكي نبتلي بك أو تبتلى
دعوت الطريد فأدنيته ... خلافا لما سنه المصطفى
ومالا أتاك به الأشعري ... من الفيء أعطيته من دنا
وإن الأمينين قد بينا ... منار الطريق عليه الهدى
فأمر به فحبس بخيبر.
وأنشد المرزباني في معجم الشعراء أنه قال وهو في السجن:
إلى الله أشكو لا إلى الناس ما عدا ... أبا حسن غلا شديدا أكابده
بخيبر في قعر الغموض كأنها ... جوانب قبر أعمق اللحد لاحده
أإن قلت: حقا أو نشدت أمانة ... قتلت فمن للحق إن مات ناشده
وقيل إن عليا كلم عثمان فيه فأطلقه وشهد هو الجمل مع علي ثم صفين فقتل بها.(6/470)
5130- عبد الرحمن بن حيان المحاربي العبدي.
تقدم في أخيه الحكم بن حيان.(6/471)
5131- (ز) عبد الرحمن بن خارجة بن حذافة السهمي.
تقدم ذكر أَبيه.
ذكر الزبير بن بكار في ترجمة عثمان بن الحويرث الأسدي ما قد يؤخذ منه أن له صُحبَةٌ.(6/472)
5132- عبد الرحمن بن خباب السلمي نزيل البصرة.
روى عنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فضل عثمان حين جهز جيش العمرة وصرح في روايته بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
أَخرجه البُخارِيّ في التاريخ والتِّرمِذيّ وغيرهما من رواية فرقد أبي طلحة.
وقال العباس بن محمد الدوري، في "تاريخه" سئل عنه بن مَعِين فقال قد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قيل هو ابن خباب بن الأرت قال أحسبه.
وقال البَغَوِيُّ: لما ذكر هذا، عَن الدوري ليس هو كما ظن فإن بن الأرت تيمي وهذا سلمي كما روى عنه من غير وجه.
ولم يرو عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير هذا الحديث.
ولما ذكره بن حبان في الثقات نسبه أنصاريا فإن كان محفوظا فهو سلمي بفتح السين والله أعلم.(6/472)
5133- عبد الرحمن بن خبيب بالتصغير الجهني.
ذكره البغوي في الصحابة وقال سكن المدينة.
وأخرج من طريق هشام ابن سَعد، عَن معاذ بن عبد الرحمن الجهني، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة.
وذَكَرَهُ ابن قانع، عَن البغوي.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أحسبه أخا لعبد الله بن خبيب.
قلت: عَبد الله بن خبيب مشهور.
وَقد تَقدَّم في حديثه عند ولده معاذ إن لم يكن وقع في تسميته غلط وإلا فهو أخوه كَما قَال لكن معاذ بن عبد الرحمن لا يعرف حاله.(6/473)
5134- عبد الرحمن بن خراش، الأَنصارِيّ.
يكنى أبا ليلى.
ذكره الباوردي بسنده إلى أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة.
وذكره أَبو عمر مختصرا.(6/473)
5135- عبد الرحمن بن خنبش بمعجمة ثم نون ثم موحدة بوزن جعفر التميمي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن البصرة وتبعه ابن عَبد البَرِّ.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال في إسناده نظر.
وأَخرجه أَبو زُرعة الرازي في مسنده فيمن اسمه عَبد الله.
وقال أَحمد: حَدَّثنا عفان وسَيَّار بن حاتم قالا، حَدَّثنا جعفر بن سليمان، عن أبي التياح قلت: لعبد الرحمن بن خنبش، وكان شيخا كبيرا أدركت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم قلت: كيف صنع ليلة كادته الشياطين قال تحادرت عليه الشياطين من الأودية والجبال وفيهم شيطان معه شعلة من نار فلما رآهم وجل وجاء جبرائيل فقال يا محمد قل قال وما أقول قال قل أعوذ بكلمات الله التامات ...الحديث.(6/474)
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أبي قدامة الرقاشي وعلى المديني كلاهما، عَن جعفر وقال في روايته سأل رجل عَبد الله بن خنبش، وكان رجلا من بني تميم.
وأَخرجه أَبو زُرعة في مسنده، عَن الوزيري، عَن جعفر كذلك.
وأَخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة والبزار والحسن بن سفيان من طرق كلهم، عَن عفان.
وحكى ابن أبي حاتم أن عفان رواه، عَن جعفر فقال، عَن عَبد الله بن خنبش قال وعبد الرحمن أصح.
وفي رواية أبي بكر سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش فذكره قال البزار لم يرو عبد الرحمن غيره فيما علمت.
قال ابن مَنْدَه: في حديثه إرسال وتعقبه أَبو نعيم بأن أبا التياح صرح بسؤاله له يعني فلا إرسال فيه. انتهى.
ولعل ابن مَنْدَه أراد أنه لم يصرح بسماعه لذلك من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لكن المعتمد على من جزم بأن له صُحبَةٌ.
وحَكَى ابن حِبَّان في اسم والده حبشي بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة كذا رايته بخط الصدر البكري وأظنه تصحيفا نعم حكى أَبو نعيم أنه قيل فيه خنيس بمعجمة ثم نون مصغرا وآخره مهملة والأول أثبت.(6/475)
5136- عبد الرحمن بن أبي درهم الكندي:
قال أَبو عمر: مذكور في الصحابة روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الاستغفار.
قلت: أظنه الذي بعده صحف اسم أَبيه فإن له حديثا في الاستغفار.(6/476)
5137- عبد الرحمن بن دلهم:
قال العسكري له صُحبَةٌ.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في المراسيل، عَن أَبيه ليس له صُحبَةٌ وتبعه بن الجوزي.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعرف له إلا هذا الحديث وأشار إلى حديث أَخرجه عنه في الاستغفار وقال لا أحسب له صُحبَةٌ.
وقال ابن مَنْدَه: مجهول لا تعرف له صُحبَةٌ وفي إسناد حديثه نَظَرٌ وتبعه أَبو نعيم.(6/476)
وذكره في الصحابة مُطين والحسن بن سفيان والباوردي وأخرجوا له من طريق عيسى بن شعيب بن أبي الأشعث، عَن الحجاج بن ميمون، عَن حميد بن أبي حميد الشامي، عَن عبد الرحمن بن دلهم عدة أحاديث منها أن رجلا قال يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة قال لا تغضب ولك الجنة قال زدني قال لا تسأل الناس شيئا ولك الجنة قال زدني قال استغفر الله في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب الشمس ...الحديث.
أَخرجه البغوي ومطين، وأَبو نعيم بطوله وأخرج طرفا منه ابن مَنْدَه.
ومنها أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قدس العدس على لسان سبعين نبيا منهم عيسى بن مريم إنه يرقق القلب ويسرع الدمع.
أَخرجه الباوردي في الصحابة، وابن حبان في ترجمة عيسى في الضعفاء.
وقال ابن إِسحَاق: البرقي وذكره بن الجوزي في الموضوعات.
ومنها: شكا داود عليه السلام إلى ربه قلة الولد فأوحى الله إليه كل البصل.
ومنها حديث عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد ويزيد في الدماغ أَخرجهما ابن مَنْدَه وقال في كل منهما هذا حديث منكر.
وأَخرجهما أَبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان مجموعين في سياق واحد.(6/477)
5138- عبد الرحمن بن ذي الآخرة الثمالي:
ذكره وثيمة في كتاب الردة.
ورَوى ابن إسحاق أنه ذكره في الرهط الذين أمرهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بقتال الأَسود العنسي فنهضوا لذلك منهم عبد الرحمن وأخوه يزيد وفي ذلك يقول عبد الرحمن هذا:
لعمري وما عمري علي بهين ... لقد جزعت عنس لقتل الأَسود
وقال رسول الله سيروا لقتله ... على خير موعود وأسعد أسعد
فسرنا إليه في فوارس بهمة ... على خير أمر من وصاة محمد
واستدركه ابن فَتْحُون.(6/478)
5139- عبد الرحمن بن الربيع الظفري.
ذكره البغوي والطبري، وابن شاهين وغيرهم في الصحابة, وأخرجوا من رواية حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عَن فاطمة بنت خشاف السلمية، عَن عبد الرحمن الظفري، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى رجل من أشجع أن يؤخذ منه صدقة فأبى أن يعطيها فرده الثانية فأبى فرده الثالثة وقال إن أبى فاضرب عنقه لفظ الطبراني ومداره عندهم على الواقدي، عَن عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي، عَن حكيم.
وذكره الواقدي في أول كتاب الردة وقال في آخره قال عبد الرحمن بن عبد العزيز فقلت لحكيم بن حكيم ما أرى أبا بكر الصديق قاتل أهل الردة إلا على هذا الحديث قال أجل.
وخشاف ضبطه ابن الأَثِير بفتح المعجمة وتشديد الشين المعجمة وأخره فاء.(6/478)
5140- عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب الأسلمي.
روى عنه أَبو سلمة بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب، وكان الأصل، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن ربيعة بن كعب فتصفحت بن الأولى فصارت، عَن وتصحفت، عَن ربيعة فصارت بن فتركب من ذلك هذا الاسم كما في نظائره ولولا أنه لم يذكر الحديث لذكرته في القسم الأخير.
ورواية أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن ربيعة بن كعب في صحيح مسلم.(6/479)
5141- عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي أخو سلمان.
تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وكان عبد الرحمن أسن من أخيه قاله أَبو عمر.
وذكر سيف في الفتوح، عَن مجالد، عَن الشعبي قال لما وجه عمر سعدا على القادسية جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي، وكان يلقب ذا النور وجعل إليه قسم الفيء والأقباض ثم استعمله عمر على الباب والأبواب وقتال الترك واستشهد بعد ذلك في بلنجر بعد مضي ثمان سنين من خلافة عثمان.
قال أَبو عمر ليس له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماع ولا رواية، ويُقال: إن عمر استخلفه مكان سراقة بن عَمرو لما مات وأنه أراد غزو الترك فمنعه شهريار وقال إنا لنرضى أن تدعونا فقال عبد الرحمن لكنالا نرضى بذلك حتى نأتيهم وإن معي لأقواما لو أذن لهم أميرهم في الإمعان لبلغوا الروم فلما هجم عليهم قالوا ما اجترأ علينا هؤلاء إلا ومعهم الملائكة.
قالوا ودفن عبد الرحمن في بلاد الترك فهم يستسقون به إلى الآن.
قلت: وقد ذكرنا غير مرة أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.(6/480)
5142- (ز) عبد الرحمن بن رشيد:
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى مختصرا وقال أورده بعضهم في الصحابة ونسبه إلى البُخارِيّ.
قلت: ولم أر له في التاريخ ذكرا.(6/481)
5143- (ز) عبد الرحمن بن رقيش بن رئاب بن يعمر الأسدي.
ذكره أَبو عمر فقال شهد أحدا وهو أخو زيد بن رقيش.
(م) - عبد الرحمن بن رمال.
من بني أسلم، روى عنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/482)
5144- عبد الرحمن بن الزَّبِير، بفتح الزاي وكسر الموحدة، بن باطيا القرظي من بني قريظة، ويُقال: هو ابن الزبير بن زيد بن أُمَيَّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن مالك بن الأوس. كذا ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فيحتمل أن يكون نسب إلى زيد بالتبني لصنيع الجاهلية وإلا فالزبير بن باطيا معروف في بني قريظة.
ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة القرظي فقالت يا رسول الله إني كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير.
وتقدم الحديث من روايته في ترجمة رفاعة بن سموأل القرظي في حرف الراء.
روى عنه ولده الزبير بن عبد الرحمن وهو من شيوخ مالك وهو بضم الزاي بخلاف جده فإنه بفتحها.(6/482)
5145- عبد الرحمن بن زهير أَبو خَلاَّد، الأَنصارِيّ، ويُقال: الكندي، ويُقال: الرعيني مشهور بكنيته.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وغيره في الصحابة.
وأخرج البزار من طريق الحكم بن هشام، عَن يحيى بن سعيد بن أبان، القُرشِيّ، عَن أبي فروة، عَن أبي خَلاَّد، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهد في الدنيا وقلة النطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة. وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق هشام بن عمار، عَن الحكم وقال في روايته، عَن أبي خَلاَّد ويُقال: اسمُه عبد الرحمن بن زهير، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
وأَخرجه ابن ماجة، عَن هشام بن عمار قال أَبو الحسن بن القطان أَبو فروة لا يعرف وليس هو الجزري.
قلت: قد ذكر البُخارِيّ أن أَحمد بن إبراهيم رواه، عَن الحكم فقال، عَن أبي فروة الجزري ورجح البُخارِيّ أن الحديث، عَن أبي فروة، عَن أبي مريم، عَن أبي خَلاَّد.
وأَخرجه سمويه في فوائده من طريقين، عَن الحكم بن هشام وقال في سياقه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، ولم يذكر تسميته ووقع في رواية لابن أبي عاصم، عَن أبي خالد والصواب، عَن أبي خَلاَّد ولا يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.
وأَخرجه ابن ماجة، عَن هشام بن عمار قال أَبو الحسن بن القطان، وكان فيها عنه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/483)
5146- عبد الرحمن بن ساعدة، الأَنصارِيّ الساعدي.
يقال هو ابن عيينة بن عويم بن ساعدة نسب إلى جد أَبيه وليس بشيء والصواب أنه غيره.
وذكره الطبراني، وابن قانع وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق خنيس بن الحارث، عَن علقمة بن مرة، عَن عبد الرحمن بن ساعدة قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل الحديث.
وقد أَخرجه التِّرمِذيّ من رواية المسعودي، عَن علقمة فقال، عَن سليمان بن بريدة، عَن أَبيه.
ومن طريق الثوري، عَن علقمة بن يزيد، عَن عبد الرحمن بن سابط مُرْسَلاً وهو المحفوظ.
وسيأتي بسط القول فيه في القسم الأخير في ابن سابط وهو المحفوظ.(6/484)
5147- (ز) عبد الرحمن بن السائب بن أبي السائب بن عائذ المخزومي.
تقدم ذكر أخيه عَبد الله في العبادلة وذكر الزبير بن بكار أن أباهما قتل ببدر كافرا ومقتضاه أن يكون عبد الرحمن من أهل هذا القسم لأن الزبير ذكر أنه قتل يوم الجمل.
وقد تقدم مرارا أنه لم يبق بمكة والطائف بعد الفتح إلا من أسلم وشهد حجة الوداع.(6/485)
5148- عبد الرحمن بن أبي سبرة واسم أبي سبرة يزيد بن مالك بن عَبد الله بن سلمة بن عَمرو الجعفي والد خيثمة.
عِدَادُهُ في أهل الكُوفَة.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ وقال.(6/485)
وأخرج أَحمد، وابن حبان، في "صحيحه" من طريق أبي إسحاق، عَن خيثمة بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أبي وأنا غلام فقال ما اسم ابنك هذا قال اسمه عزيز قال لا تسم عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن فإن أحب الأسماء إلى الله تعالى عَبد الله وعبد الرحمن والحارث تابعه العلاء بن المسيب، عَن خيثمة، عَن أَبيه.
أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق شعيب بن سليمان، عَن عباد بن العوام، عَن العلاء أرسله إبراهيم بن زياد وعن عباد فقال بهذا السند، عَن خيثمة كان اسم أبي عزيزا فقال له
النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم أنت عبد الرحمن وكأن الصواب كان اسم أخي.
وأخرج ابن مَنْدَه من طريق حجاج بن أرطاة، عَن عمر بن سعيد، عَن سبرة، عَن أبي سبرة قال:
أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعي ابني فقال ما اسم ولدك.
قلت: فلان وفلان وعبد العزي فقال سمه عبد الرحمن.(6/486)
5149- عبد الرحمن بن سبرة الأسدي:
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ:، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ.
ذكره مُطين ثم الباوردي ثم ابن مَنْدَه في الصحابة قال مُطين، حَدَّثنا عبيد بن يعيش، حَدَّثنا يونس بن بكير حدثني إسماعيل بن رزين، عَن الشعبي، عَن عبد الرحمن بن سبرة أن أباه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما تقرأ في الوتر قال سبح اسم ربك الأعلى في الأولى الحديث أَخرجه الباوردي، عَن مطين، وابن مَنْدَه والباوردي وأَخرجه البُخارِيّ، عَن أبي كريب، عَن يونس بن بكير فقال عبد الرحمن بن أبي سبرة قال كنت مع أبي حين أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعه فذكر الحديث في الوتر فعلى هذا هو الذي قبله وسيأتي لذلك مزيد في ترجمة عبد الرحمن بن أبي سارة في القسم الأخير.(6/487)
5150- عبد الرحمن بن سراقة بن المعتمر بن أنس العدوي وسيأتي نسبه في ترجمة أخيه عَبد الله.(6/487)
ذكره بعضهم في الصحابة وأخرج الطَّبَرِي من طريق يحيى بن أيوب المصري، عَن الوليد بن أبي الوليد قال كنت بمكة وعليها عثمان بن عبد الرحمن بن سراقة وهو أمير فسمعته يخطبهم يقول يا أهل مكة إنكم أقبلتم على عمارة البيت بالطواف وتركتم الجهاد في سبيل الله ولا أعنتم المجاهدين فإني سَمِعْتُ أَبِي يقولُ سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من أظل غازيا أظله الله ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره ...الحديث. قال فسألت عنه فقيل لي إنه ابن بنت عمر.
هذا حديث حسن وظاهره ثبوت الصحبة لعبد الرحمن بن سراقة وقيل: عني عثمان بأبيه جده عمر بن الخطاب لأن الليث رواه، عَن الوليد، عَن عثمان بن عَبد الله بن سراقة، عَن عمر يعني الحديث أَخرجه أَحمد، وأَبو يعلى، وابن ماجة وغيرهم من طريق الليث وغيره ولا يتعين ذلك أن رواية يحيى بن أيوب غلط بل التعدد ظاهر إلا أنني لم أر في كتاب الزبير لسراقة بن المعتمر ولدا اسمه عبد الرحمن فالله أعلم.(6/488)
5151- عبد الرحمن بن أبي سرح، القُرشِيّ العامري.
شهد فتح دمشق ذكره أَبو حذيفة إسحاق بن بشر وذكر أن خالد بن الوليد أو غيره بعثه بكتاب إلى أبي بكر، وكان ممن شهد المعركة فذكر قصة له مع أبي بكر وأنه لما رجع سأله يزيد بن أبي سفيان.
قلت: ويحتمل أن يكون أخا عَبد الله بن سعيد بن أبي سرح نسب لجده.(6/489)
5152- عبد الرحمن ابن سَعد بن المنذر أَبو حميد الساعدي.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(6/489)
5153- (ز) عبد الرحمن بن سفيان بن عبد الأسد المخزومي بن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد. ذكره الزبير بن بكار في أولاد سفيان قتل كافرا فمن عرف اسمه من أولاده ودخل في السن فهو من شرط هذا القسم.(6/489)
5154- (ز) عبد الرحمن بن سفيان.
أخو الذي قبله وهو الأصغر.
ذكره الزبير أيضًا.(6/489)
5155- عبد الرحمن بن سماك:
ذكره خليفة فيمن أسلم من اليهود فروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/490)
5156- عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي.
هكذا نَسَبَهُ ابن الكلبي وتبعه جماعة وأدخل الزبير بن حبيب وعبد شمس ربيعة، يُكنى أَبا سعيد وأمه كنانية من بني فراس، ويُقال: كان اسمه عبد كلال وقيل عبد كلول وقيل عبد الكعبة فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ، وكان إسلامه يوم الفتح وشهد غزوة تبوك مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم شهد فتوح العراق وهو الذي افتتح سجستان وغيرها في خلافة عثمان ثم نزل البصرة. وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن معاذ بن جبل.
روى عنه عَبد الله بن عباس وقتاب بن عمير وهصان بن كاهل وسعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وعبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن البصري، وأَبو لبيد وغيرهم.(6/490)
وقال ابنُ سَعْد استعمله عَبد الله بن عامر على سجستان وغزا خراسان ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة وإليه تنسب سكة بن سمرة بالبصرة فمات بها سنة خمسين فأرخه فيها غير واحد. وحكى بعضهم سنة إحدى وخمسين وبه جزم ابن عَبد البَرِّ وقيل مات بمرو والأول أصح.
وقال خليفة في سنة اثنتين وأربعين وجه عَبد الله بن عامر يعني من البصرة لما استعمل معاوية عليها عبد الرحمن بن سمرة إلى سجستان فخرج معه إليها في تلك الغزاة المهلب بن أبي صفرة والحسن بن أبي الحسن وقطري يعني الذي صار بعد ذلك رأس الخوارج فافتتح كورا من كور سجستان ثم عزله معاوية سنة ست وأربعين واستعمل بعده الربيع بن زياد، وكان ابن عامر أمره عليها قبل ذلك سنة ست وثلاثين فلما اختلف الناس على عثمان خرج وخلف عليها رجلا من بني يشكر فاحرقه أهل سجستان.
وقال أَبو نُعَيْم: كان له ابن يُقَالُ لَهُ: عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة غلب على البصرة في فتنة بن الأشعث.(6/491)
5157- عبد الرحمن بن سندر في سندر والمحفوظ عَبد الله بن سندر.(6/492)
5158- عبد الرحمن بن سنة الأسلمي:
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وقال حديثه ليس بالقائم.
وأخرج أَحمد والبغوي من طريق إسحاق بن عَبد الله بن أبي فروة، عَن يوسف بن سليمان، عَن جدته ميمونة، عَن عبد الرحمن بن سنة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول بدأ الإسلام غريبا ثم يعود كما بدأ فطوبى للغرباء.
وإسحاق ضعيف جدا وهو من رواية إسماعيل بن عياش عنه وتابعه يحيى بن حمزة، عَن إسحاق قال ابن السَّكَن: مخرج حديثه، عَن إسحاق وهو لا يعتمد عليه.
وسنة بفتح المهملة وتشديد النون وحكى ابن السَّكَن فيه المعجمة والموحدة وذكره بن حبان في الصحابة فقال له رؤية.(6/492)
5159- عبد الرحمن بن سهل، الأَنصارِيّ:
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ روى، عَن محمد بن كعب القرظي سمعه في زمن عثمان.(6/492)
وقال ابنُ أَبِي حاتم: وابن حبان، وابن السَّكَن روى عنه محمد بن كعب.
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، وابن قانع، وابن مَنْدَه من طريق ابن إِسحَاق، عَن بريدة بن سفيان، عَن محمد بن كعب القرظي قال غزا عبد الرحمن بن سهل، الأَنصارِيّ في زمن عثمان ومعاوية أميرا على الشام فمرت به روايا خمر فقام إليها برمحه فنقر كل رواية منها فناوشه الغلمان حتى بلغ شأنه معاوية فقال دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله فبلغه فقال كلا والله ما ذهب عقلي ولكن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نهانا أن ندخل بطوننا وأسقيتنا خمرا وأحلف بالله لئن بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا بد من بطنة أو لأموتن دونه.
وسنده ضعيف من أجل يزيد بن سفيان.
وقال ابنُ سَعْد شهد أحدا والخندق والمشاهد وهو الذي نهش فأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عمارة بن حزم فرقاه رقية عند آل عُروَة بن حزم.
أخبرنا عَبد الله بن إدريس أنبأنا محمد بن عمارة، عَن أبي بكر بن عَمرو بن حزم قال نهش عبد الرحمن بن سهل بجريرات الأفاعي فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسلوا إلى عمارة بن حزم فليرقه قالوا يا رسول الله إنه يموت قال وإن فذهبوا به إليه فشفاه الله.(6/493)
وأَخرجه من طريق أخرى موصولة بنحوه وفي سنده الواقدي.
وأخرج ابن شاهين، وابن مَنْدَه من طريق عباد بن إسحاق، عَن عبد الملك بن عَبد الله بن أسد بن أبي ليلى الحارثي، عَن سهل بن أبي حثمة، عَن عبد الرحمن بن سهل قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كان من نبوة قط إلا تبعتها خلافة ولا خلافة إلا تبعها ملك ولا كانت صدقة إلا صارت مكسا.
وقال ابنُ سَعْد أيضًا هو الذي خرج بعد بدر معتمرا فأسرته قريش ففدى به أَبو سفيان ولده عَمرو بن أبي سفيان، وكان أسر يوم بدر.
ومن هذه القصة ذكر العسكري أنه شَهِدَ بَدْرًا وسيأتي له مزيد بيان في الذي بعده ثم رأيت سنده أوضح من هذا وهو ما رواه ابن عُيَيْنَةَ، عَن يحيى ابن سَعد، الأَنصارِيّ، عَن القاسم بن محمد قال جاءت إلى أبي بكر جدتان فأعطى أم الأم السدس وترك أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل رجل من الأنصار من بني حارثة قد شَهِدَ بَدْرًا يا خليفة رسول الله أعطيت التي لو ماتت لم يرثها وتركت التي لو ماتت لورثها فجعله أَبو بكر بينهما.
رجاله ثقات مع إرساله لأن القاسم لم يدرك القصة والحديث في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد لكن لم يسم الرجل من الأنصار.(6/494)
5160- عبد الرحمن بن سهل بن زيد بن كعب بن عامر بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة، الأَنصارِيّ الحارثي.
أخو عَبد الله، ابن عم حويصة ومحيضة هو الذي قتل أخوه عَبد الله بن سهل بخيبر فجاء يطلب دمه فأراد أن يتكلم وهو أصغر القوم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كبر كبر فتكلم محيصة ثبت ذلك في الصحيحين.
قال ابن سعد أمه ليلى بنت رافع بن عامر بن عَدِيّ وهو الذي نهش وهو الذي اعتمر فأسر وذكر القصتين المذكورتين في الذي قبلها.
قلت: أما كونه الذي نهش فمحتمل وأما كونه الذي أسر فبعيد فإن من يختلف في شهوده بَدرًا ويؤسر في ذلك العام بعد أن اعتمر لا يكون في خيبر صغيرا وكذا من يكون في خيبر صغيرا لا يقول له معاوية بعد بضع وعشرين سنة إنه شيخ ذهب عقله والظاهر أنهما اثنان.(6/495)
5161- (ز) عبد الرحمن بن سيجان: بالسين المهملة وسكون التحتانية بعدها جيم.
يأتي في عبد الرحمن بن عَبد الله بن ثعلبة إن شاء الله تعالى.
فأما عبد الرحمن بن سيجان بن أرطاة المحاربي حليف بني حرب بن أُمَيَّة فهو شاعر كان في أيام معاوية وله مع مَروان بن الحكم وغيره أخبار ذكره المرزباني في معجم الشعراء ولم يذكر له صُحبَةٌ ولا إدراكا.
وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة أن مَروان جلده في الخمر ثمانين فكتب إليه معاوية ينكر عليه ويقول إنما شرب من نبيذ أهل الشام وليس بحرام وأنكر عليه أيضًا تركه من أخذه معاوية وهو عبد الرحمن بن الحكم أخو مَروان.(6/496)
5162- عبد الرحمن بن شبل بن عَمرو بن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان، الأَنصارِيّ الأوسي أحد نقباء الأنصار.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل المدينة.انتهى.
روى عنه تميم بن محمود ويزيد بن خمير، وأَبو راشد الحبراني، وأَبو سلام الأَسود.
وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة.
قال أَبو زُرعة الدمشقي نزل الشام وأخرج الجوزجاني، في "تاريخه" من طريق أبي راشد الحبراني قال كنا بمسكن
مع معاوية فبعث إلى عبد الرحمن بن شبل إنك من فقهاء أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقدمائهم فقم في الناس وعظهم.
وأخرج أَحمد من طريق أبي سلام رواية، عَن أبي راشد قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن أعلم الناس بما سمعت فجمعهم فذكر لهم حديث إن التجار هم الفجار وحديث إن العشار هم أهل النار.
وحديث اقرؤُوا القرآن ولا تغلوا في الحديث وحديث ليسلم الراجل على الماشي.
وأخرج له البُخارِيّ، في "الأدب المفرد"، وأَبو داود والنسائي، وابن ماجة حديثا من رواية تميم بن محمود عنه، وابن ماجة من رواية أبي راشد عنه.(6/497)
5163- عبد الرحمن بن صخر الدوسي أَبو هريرة.
هو مشهور بكنيته وهذا أشهر ما قيل في اسمه واسم أَبيه إذ قال النووي إنه أصح.
وسيأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى.(6/498)
5164- عبد الرحمن بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عَمرو بن يزيد بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وابن مَنْدَه وغيرهما في الصحابة وأخرجوا من طريق عَبد الله بن المثنى حدثني قيس بن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وكان بَدْرِيًّا قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الله اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولكتائب الأنصار قال ابن مَنْدَه: حديث غريب.
قلت: ورجاله موثوقون وحفيده عبد الرحمن بن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة من شيوخ مالك أخرج له البُخارِيّ.(6/498)
5165- عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة:
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه مفردا، عَن الذي بعده فقال: عِدادُه في أهل حمص.
أخبرنا محمد بن عَمرو بن إسحاق، هو ابن زريق، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا أَبو علقمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة قال هاجرت أنا وأبي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له أبي إن عبد الرحمن هذا قد هاجر إليك ليرى حسن وجهك قال هو معي إن المرء مع من أحب ثم قال هذا حديث غريبٌ لا يُعرف إلا من هذا الوجه.
وجوز بعضهم أنه عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة وأنه وقع في اسم جده اختلاف وسبب ذلك أن حديث المرء مع من أحب معروف من رواية صفوان بن قدامة التميمي المزني.
وقد ذكرت طرقه في ترجمة صفوان بن قدامة.(6/499)
5166- عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة التميمي المزني.
تقدم ذكره في ترجمة أَبيه.(6/500)
5167- عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة:
قال ابنُ حِبَّان: عبد الرحمن بن صفوان، القُرشِيّ له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن وأورد من طريق سعيد بن يعقوب، القُرشِيّ أنه ذكر كتابه في الصحابة من طريق يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن صفوان بن عبد الرحمن أو عبد الرحمن بن صفوان قال لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة ودخل البيت لبست ثيابي ثم انطلقت وهو وأصحابه ما بين الحجر إلى الحجر ...الحديث.
وهذا ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ تعليقا ليزيد وقال لا يصح.(6/500)
وذكره أَبو عمر أيضًا في ترجمة صفوان بن عبد الرحمن الجمحي أو عبد الرحمن بن صفوان في قصة سؤاله البيعة على الهجرة وقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا هجرة بعد الفتح قال وأكثر الرواة يقولون عبد الرحمن بن صفوان. انتهى.
وقد أخرج أَحمد من رواية يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، عَن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال لما فتح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة قلت: لألبسن ثيابي وكانت داري على الطريق فلأنظرن ما يصنع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلم ...الحديث.
وبه أنه جاء بأبيه فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فأبى وقال إنه لا هجرة بعد الفتح فانطلق إلى العباس يستشفع إليه في ذلك فكلمه فذكر القصة وفيه ولا هجرة بعد الفتح.
وأَخرجه ابن خزيمة من طريق يزيد.
وقال أَبو عُمَر روى حديثه سنيد بن داود في تفسيره.
وعن جرير بن عبد الحميد، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن مجاهد، قال: كان رجل من المهاجرين يُقَالُ لَهُ: عبد الرحمن بن صفوان، وكان له في الإسلام بلاء حسن، وكان صديقا للعباس بن عبد المطلب فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح.(6/501)
وأخرج أَبو نعيم من طريق أبي بكر بن عياش، عَن يزيد، عَن مجاهد، عَن عبد الرحمن بن صفوان، القُرشِيّ قال لما كان يوم فتح مكة جئت بأبي فقلت يا رسول الله اجعل لأبي نصيبا من الهجرة إنه لا هجرة بعد الفتح فانطلقت إلى العباس مدلا فقلت قد عرفتني قال أجل قلت: فاشفع لي فخرج العباس في قميص ليس عليه رداء فقال يا نبي الله قد عرفت فلانا والذي بيني وبينه جاء بأبيه يبايعك على الهجرة فقال لا هجرة بعد الفتح قال أقسمت عليك قال فمد يده فمسح على يده وقال أبررت قسم عمي ولا هجرة.
وأَخرجه ابن ماجة، وابن السَّكَن والباوردي، وابن أبي خيثمة من طريق، عَن يزيد بنحوه.
وقد روى نحو هذه القصة ليعلى بن أُمَيَّة وأنه سأل ذلك لأبيه كما مضى في ترجمته ولم أر عبد الرحمن هذا منسوبا في قريش.
وذكر أَبو نعيم في ترجمته أنه جمحي وليس هو ولد صفوان بن أُمَيَّة الآتي في القسم الثاني فإنه صغير لا يعرف له سماع ولا رواية وهذا وقع التصريح بأنه له هجرة وسماعا.(6/502)
5168- (ز) عبد الرحمن بن أبي العاص الثَّقفي أخو عثمان بن أبي العاص.
أمير الطائف لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره سيف في الفتوح والردة وروى، عَن طلحة الأعلم، عَن عكرمة أن أبا بكر كتب إلى عَتَّاب بن أَسِيْد عامل مكة أن يجهز بعثا من أهل مكة لقتال أهل الردة وكتب قبل ذلك إلى عثمان بن أبي العاص عامل الطائف فجهز عتاب خمسمِئَة وأمر عليهم أخاه خالدا وجهز عثمان بعثا وأمر عليهم أخاه عبد الرحمن.
وذكر الطَّبَرِي، عَن سيف بسنده أن المهاجر بن أَبي أُمَيَّة لما توجه من عند أبي بكر لقتال أهل الردة من أهل اليمن مر بمكة فتبعه خالد بن أبي أسيد بن العاص الأموي ومر بالطائف فتبعه عبد الرحمن بن أبي العاص الثَّقفي.
استدركه ابن فَتْحُون وقد ذكرنا مرارا أنهم لم يكونوا في ذلك الزمان يؤمرون إلا الصحابة وأن من كان بمكة أو الطائف من قريش وثقيف شهدوا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع.(6/503)
5169- عبد الرحمن بن عائذ بن معاذ بن أنس، الأَنصارِيّ.
شهد هو وأبوه أحدا.
وتقدم ذلك في ترجمة أَبيه واستشهد هو بالقادسية.(6/504)
5170- عبد الرحمن بن عائذ الثمالي:
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ والبغوي، وابن شاهين والطبراني في الصحابة.
قال البَغَوِيُّ: سكن حمص وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثين.
وذكر البغوي أيضًا عبد الرحمن بن عائذ فقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وسأذكره في القسم الثالث.(6/504)
5171- عبد الرحمن بن عائش الحضرمي:
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال البُخَارِيُّ: له حديث واحد إلا أنهم مضطربون فيه.
وقال ابن السَّكَن: يُقال: له صُحبَةٌ.
وذكره في الصحابة محمد ابن سَعد والبُخارِيّ، وأَبو زُرعة الدمشقي، وأَبو الحسن بن سميع، وأَبو القاسم البغوي، وأَبو زُرعة الحراني وغيرهم.(6/504)
وقال أَبو حاتم الرازي أخطأ من قال له صُحبَةٌ.
وقال أَبو زُرعة ليس بمعروف.
وقال ابن خزيمة والتِّرمِذيّ لم يسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وسبقه بن خزيمة ولم يقل في حديثه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا الوليد بن مسلم، كَذا قَالا وأوردا ما أَخرجه ابن خزيمة والدارمي والبغوي، وابن السَّكَن، وأَبو نعيم من طرق إلى الوليد حدثني بن جابر، عَن خالد بن اللجلاج، عَن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ...الحديث.
قال التِّرمِذيّ هكذا قال الوليد في رواية سمعت ورواه بشر بن بكر، عَن ابن جابر فقال في روايته عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذا أصح.(6/505)
وقال ابن خزيمة سمعت في هذا الحديث ووهم فإن هذا الخبر لم يسمعه عبد الرحمن ثم استدل على ذلك بما أَخرجه هو والتِّرمِذيّ من رواية أبي سلام، عَن عبد الرحمن بن عائش، عَن مالك بن عامر، عَن معاذ بن جبل فَذَكَرَ نَحْوَهُ قال التِّرمِذيّ صحيح وقال أَبو عُمَر وهو الصحيح عندهم. قلت: لم ينفرد الوليد بن مسلم بالتصريح المذكور بل تابعه حماد بن مالك الأشجعي والوليد بن يزيد البيروتي وعمارة بن بشر وغيرهم، عَن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فأما الوليد بن يزيد فأَخرجه الحاكم، وابن مَنْدَه والبيهقي من طريق العباس بن الوليد، عَن أَبيه، حَدَّثنا بن جابر والأوزاعي قالا، حَدَّثنا خالد بن اللجلاج سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول صلى بنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ....فذكر الحديث.
وهذه متابعة قوية للوليد بن مسلم لكن المحفوظ، عَن الأوزاعي ما رواه عيسى بن يونس والمعافى بن عمران كلاهما، عَن الأوزاعي، عَن ابن جابر أَخرجه ابن السَّكَن من رواية عيسى بن يونس وقال في سياقه سمعت خالد بن اللجلاج، عَن عبد الرحمن بن عائش سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/506)
وأما حماد بن مالك فأَخرجه البغوي، وابن خزيمة من طريقه، قال: حَدَّثنا ابن جابر قال بينا نحن عند مكحول إذ مر به خالد بن اللجلاج فقال له مكحول يا أبا عائش، حَدَّثنا بحديث عبد الرحمن بن عائش فقال نعم سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وفي آخره قال مكحول ما رأيت أحدا أعلم بهذا الحديث من هذا الرجل.
وأما رواية عمارة بن بشر فأَخرجها الدارقطني في كتاب الرواية من طريقه حدثنا
عبد الرحمن بن جابر فذكر نحو رواية حماد بن مالك وفيه كلام مكحول وزاد وذكر بن جابر، عَن أبي سلام أنه سمع عبد الرحمن بن عائش يقول في هذا الحديث إنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر بعضه.
وأما رواية شريك التي أشار إليها التِّرمِذيّ فأَخرجها الهيثم بن كليب في مسنده، وابن خزيمة والدارقطني من طريقه، عَن ابن جابر، عَن خالد سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/507)
وروى هذا الحديث يزيد بن يزيد بن جابر أخو عبد الرحمن، عَن خالد فخالف أخاه أَخرجه أَحمد من طريق زهير بن محمد عنه، عَن خالد، عَن عبد الرحمن بن عائش، عَن رجل من الصحابة فزاد فيه رجلا ولكن رواية زهير بن محمد، عَن الشاميين ضعيفة كَما قَال البُخَارِيُّ: وغيره وهذا منها.
وقال أَبو قلابة، عَن خالد بن اللجلاج، عَن ابن عباس أَخرجه التِّرمِذيّ، وأَبو يعلى من طريق هشام الدستوائي، عَن قتادة، عَن أبي قلابة.
وقد ذكر أَحمد بن حنبل أن قتادة أخطأ فيه وقال أَبو زُرعة الدمشقي قلت: لأَحمد بن جابر أيحدث، عَن خالد فذكره ويحدث به قتادة، عَن أبي قلابة فذكره فقال القول ما قال ابن جابر.
ورواه أيوب، عَن أبي قلابة مُرْسَلاً لم يذكر قوله أحدا.
أَخرجه التِّرمِذيّ وأَحمد وكذا أرسله بكر بن عَبد الله المزني، عَن أبي قلابة أَخرجه الدارقطني ورواه سعيد بن بشير، عَن قتادة، عَن أبي قلابة فخالف الجميع قال، عَن أبي أسماء، عَن ثوبان وهي رواية أخطأ فيها سعيد بن بشير وأشد منها خطأ رواية أَخرجها أَبو بكر النيسابوري في الزيادات من طريق يوسف بن عطية، عَن قتادة، عَن أنس وأَخرجها الدارقطني ويوسف متروك.(6/508)
ويستفاد من مجموع ما ذكرت قوة رواية عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بإتقانها ولأنه لم يختلف عليه فيها وأما رواية أبي سلام فاختلف عليه وروى حماد بن مالك كما تقدم كرواية عبد الرحمن بن يزيد وخالفه زيد بن سلام فرواه، عَن جَدِّه أبي سلام، عَن عبد الرحمن بن عائش، عَن مالك بن عامر، عَن معاذ وقد ذكره مطولا وفيه قصة هكذا رواه جهضم بن عَبد الله اليماني، عَن يحيى بن أبي كثير، عَن زيد أَخرجه أَحمد، وابن خزيمة.
والروياني والتِّرمِذيّ والدارقطني، وابن عدي وغيرهم.
وخالفهم موسى بن خلف فقال، عَن يحيى، عَن زيد، عَن جَدِّه، عَن أبي عبد الرحمن السكسكي، عَن مالك بن عامر، عَن معاذ أَخرجه الدارقطني، وابن عدي.
ونقل، عَن أَحمد أنه قال هذه الطريق أصحها.
قلت: فإن كان الأمر كذلك فإنما روى هذا الحديث، عَن مالك بن عامر أَبو عبد الرحمن السكسكي لا عبد الرحمن بن عائش ويكون للحديث سندان ابن جابر، عَن خالد، عَن عبد الرحمن بن عائش ويحيى، عَن زيد، عَن أبي سلام، عَن أبي عبد الرحمن، عَن مالك، عَن معاذ.(6/509)
ويقوي ذلك اختلاف السياق بين الروايتين.
وأما قول ابن السَّكَن ليس لعبد الرحمن بن عائش حديث غيره فقد سبقه إلى ذلك البُخارِيّ ولكن ليس في عبارته تصريح بل قال له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه.
قلت: وقد وجدت له حديثا آخر مَرْفُوعًا وله حديث ثالث موقوف.
الأول أَخرجه أَبو نعيم في المعرفة وفي اليوم والليلة من طريق أبي معاوية، عَن سهيل بن أبي صالح، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن بن عائش قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ير في منزله ذلك شيئا يكرهه حتى يرتحل عنه قال سهيل قال أبي فرأيت عبد الرحمن بن عائش في المنام فقلت له حدثك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا الحديث قال نعم.
قال أَبو نعيم تابعه موسى بن يعقوب الزمعي، عَن سهيل نحوه.
وروينا في الذكر للفريابي من طريق إسماعيل بن جعفر أخبرني سهيل بن أبي صالح، عَن أَبيه، عَن ابن عائش أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له ...الحديث. وفيه فكان ناس ينكرون ذلك ويقولون لابن عائش لأنت سمعت هذا من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم فأرى رجل ممن كان ينكر ذلك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في المنام فقال يا رسول الله أنت قلت: كذا وكذا فقص عليه حديثه فقال صَلى الله عَلَيه وسَلم صدق بن عائش.(6/510)
5172- (ز) عبد الرحمن بن عباد بن نوفل بن خراش المحاربي العبدي.
تقدم ذكره في ترجمة أَبيه عباد.(6/511)
5173- عبد الرحمن بن عَبد الله بن ثعلبة بن بيجان بن عامر بن الحارث بن مالك بن أنيف بن جُشَم البلوي.
حليف بني جحجبي من الأنصار أَبو عقيل بفتح العين.
مشهور بكنيته سيأتي في الكنى، ويُقال: كان اسمه عبد العزي فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا فأما بن إسحاق فقال أَبو عقيل من الأنصار وأما موسى فقال عَبد الله بن ثعلبة أَبو عقيلة.
وأما الواقدي فسماه عبد الرحمن وقال استشهد باليمامة بعد أن أبلى بلاء حسنا.
ومنهم من نسبه إلى جد والده فقال عبد الرحمن بن بيجان ومنهم من أبدل الموحدة أوله سينا مهملة وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وضبطها بعضهم بنون وبدل الجيم حاء مهملة.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر والأول هو المعروف وهو صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون وسيأتي بيان ذلك مع ذكر الاختلاف في الكنى إن شاء الله تعالى.(6/511)
5174- عبد الرحمن بن عَبد الله بن عثمان أَبو محمد، ويُقال: أَبو عَبد الله وقيل أَبو عثمان وقيل عبد العزي بن أبي بكر بن أبي قحافة، القُرشِيّ التيمي وأمه أم رومان والدة عائشة.
كان اسمه عبد الكعبة فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة فأسلم وحسن إسلامه.
وقال أَبو الفرج في الأغاني لم يهاجر مع أَبيه لأنه كان صغيرا وخرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة فأسلموا.
أَخرجه الزبير بن بكار، عَن ابن عيينة، عَن علي بن زيد بن جدعان.
وفيما قال نظر والذي يظهر أنه كان مختارا لذلك لكونه لم يدخل مع أهل بيته في الإسلام وخرج وقيل إنما أسلم يوم الفتح، ويُقال: إنه شَهِدَ بَدْرًا مع المشركين وهو أسن ولد أبي بكر.
روى عنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث منها في الصحيح وعن أَبيه.(6/512)
روى عنه عَبد الله وحفصة، وابن أخيه القاسم بن محمد، وأَبو عثمان النهدي وعبد
الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن أوس الثَّقفي وغيرهم.
قال الزبير بن كبار كان رجلا صالحا وفيه دعابة.
وقال ابن عَبْد البر: نفله عمر بن الخطاب ليلى ابنة الجودي، وكان أبوها عربيا من غسان أمير دمشق لأنه كان نزلها قبل فتح دمشق فأحبها وهام بها وعمل فيها الأشعار وأسند هذه القصة الزبير من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال قدم عبد الرحمن الشام في تجارة فرأى ابنة الجودي وحولها ولائد فأعجبته وعمل فيها:
تذكرت ليلى والسماوة بيننا ... فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنى تلاقيها بلى ولعلها ... إن الناس حجوا قابلا أن توافيا
فلما سمع عمر الشعر قال لأمير الجيش إن ظفرت بها فادفعها لعبد الرحمن ففعل فأعجب بها وآثرها على نسائه فلامته عائشة فلم يفد فيه ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت أفرطت في الأمرين.(6/513)
وروى عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب في حديث ذكره، وكان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط.
وقال ابن عَبْد البر: كان شجاعا راميا حسن الرمي وشهد اليمامة فقتل سبعة من أكابرهم منهم محكم اليمامة، وكان في ثلمة من الحصن فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره فقتله ودخل المسلمون من تلك الثلمة.
وشهد وقعة الجمل مع عائشة وأخوه محمد مع علي.
وأَخرجه البُخارِيّ من طريق يوسف بن ماهك كان مَروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أَبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فقال مَروان هذا الذي أنزل الله فيه والذي قال لوالديه أف لكما فأنكرت عائشة ذلك من وراء الحجاب.
وأَخرجه النسائي والإسماعيلي من وجه آخر مطولا فقال مَروان سنة أبي بكر وعمر فقال عبد الرحمن سنة هرقل وقيصر وفيه فقالت عائشة والله ما هو به ولو شئت أن أسميه لسميته.(6/514)
وأخرج الزبير، عَن عَبد الله بن نافع قال خطب معاوية فدعا الناس إلى بيعة يزيد فكلمه الحسين بن علي، وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر فقال له عبد الرحمن أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه لا نفعل والله أبدا.
وبسند له إلى عبد العزيز الزُّهْرِيّ قال بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بعد ذلك بمِئَة ألف فردها وقال لا أبيع ديني بدنياي.
وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومه نامها بمكان على عشرة أميال من مكة فحمل إلى مكة ودفن بها ولما بلغ عائشة خبره خرجت حاجة فوقفت على قبره فبكت وأنشدت أبيات متمم بن نويرة في أخيه مالك ثم قالت لو حضرتك دفنتك حيث مت ولما بكيتك.
قال ابن سعد وغير واحد مات سنة ثلاث وخمسين وقال يحيى بن بكير سنة أربع وقال أَبو نُعَيْم: سنة ثلاث وقيل خمس وقيل ست وقال أَبو زُرعة الدمشقي مات سنة قدم معاوية المدينة لأخذ البيعة ليزيد وماتت عائشة بعده بسنة سنة تسع وخمسين.
وَقال ابن حِبَّان: مات سنة ثمان وقال البُخَارِيُّ: مات قبل عائشة وبعد سعد قاله لنا أَحمد بن عيسى بسنده.(6/515)
5175- (ز) عبد الرحمن بن عَبد الله الدَّاريّ.
تقدم في الطيب.(6/516)
5176- عبد الرحمن بن عَبد الله.
يأتي في عبد الرحمن والد عَبد الله.(6/516)
5177- عبد الرحمن بن عبد رب، الأَنصارِيّ:
ذكره ابن عقدة في كتاب الموالاة فيمن روى حديث من كنت مولاه فعلى مولاه.
وساق من طريق الاصبغ بن نباتة قال لما نشد علي الناس في الرحبة من سمع النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ولا يقوم إلا من سمع فقام بضعة عشر رجلا منهم أَبو أيوب، وأَبو زينب وعبد الرحمن بن عبد رب فقالوا نشهد أنا سمعنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الله وليي وأنا ولي المؤمنين فمن كنت مولاه فعلى مولاه وفي سنده من لا يعرف.(6/516)
5178- (ز) عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن الهلالي:
أخرج عبد بن حميد والبغوي، وابن جرير، وابن شاهين، وابن مردويه من طرق، عَن يحيى بن شبل، عَن أبي عبد الرحمن، عَن أَبيه قال سئل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أصحاب الأعراف فقال قوم قتلوا في سبيل الله وهم عاصون لآبائهم فمنعهم من الجنة عصيانهم لآباهم ومن النار قتلهم في سبيل الله.
ووقع عند عبد بن حميد محمد بن عبد الرحمن.
وعند ابن شاهين من طريق الليث، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن يحيى بن شبل أن رجلا من بني نصر أخبره، عَن رجل من بني هلال، عَن أَبيه أنه أخبره أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أصحاب الأعراف.
وأَخرجه ابن مردويه من طريق ابن لَهِيعَة، عَن خالد بن يزيد مثله لكن لم يقل، عَن أَبيه.(6/517)
5179- (ز) عبد الرحمن بن عَبد الله بن عثمان بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي.
أخو طلحة أحد العشرة.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ وقتل يوم الجمل مع أخيه.(6/518)
5180- عبد الرحمن بن عبد، وقيل: ابن عبيد، وقيل: ابن أبي عَبد الله الأزدي أَبو راشد.
مشهور بكنيته.
قال أَبو زُرعة الدمشقي، عَن ضمرة له صُحبَةٌ، وكان عاملا على جند فلسطين.
وقال أَبو أَحمد الحاكم غير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اسمه وكنيته كان اسمه عبد العزي وكنيته أبو مغوية بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو.
وأخرج الدولابي في الكنى من طريق عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بكورة له حدثني أبي، عَن أَبيه عثمان، عَن جَدِّه محمد بن عبد الرحمن، عَن أَبيه عثمان، عَن جَدِّه أبي راشد عبد الرحمن بن عبد قال قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مِئَة راجل من قومي فلما دنونا من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقفوا وقالوا لي تقدم إليه فإن رأيت ما تحب رجعت إلينا حتى نتقدم إليه وإن لم تر ما تحب انصرفت إلينا حتى ننصرف.(6/518)
فأتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت أنعم صباحا فقال ليس هذا سلام المؤمنين فقلت له فكيف يا رسول الله أسلم قال إذا أتيت قوما من المسلمين قلت: السلام عليكم ورحمة الله فقلت السلام عليكم ورحمة الله فقال وعليك السلام ورحمة الله فقال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بل أنت أَبو راشد عبد الرحمن ثم أكرمني وأجلسني وكساني رداءه ودفع إلي عصاه فأسلمت فقال له رجل من جلسائه يا رسول الله إنا نراك أكرمت هذا الرجل فقال إن هذا شريف قوم وإذا أتاكم شريف قوم فأكرموه.
وقال، وكان معي عبد لي يُقَالُ لَهُ: سرحان فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من هذا معك يا أبا راشد قلت: عبد لي فقال هل لك أن تعتقه فيعتق الله عنك بكل عضو منه عضوا من النار قال فأعتقته فقلت هو حر لوجه الله واصرفت إلى أصحابي فانصرف منهم قوم وأدركت منهم قوما فأتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلموا.(6/519)
وأَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه مختصرا وأَخرجه ابن السَّكَن من وجه آخر، عَن عبد الرحمن بن خالد بهذا السند وسمى عبده عبد القيوم وفيه ما اسمك قال قيوم قال بل هو عبد القيوم.
وأخرج العقيلي خبرا آخر، عَن عبد الرحمن بن خالد من وجه آخر وفي سياقه عن
أبي راشد الأزدي صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا وأخي عاتكة من سروات الأزد فأسلمنا جميعا فكتب لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا إلى جهة الأزد.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من وجه آخر، عَن عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي مغوية، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أبي مغوية بن اللات بن نمر الأزدي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الأمانة في الأزد والحياء في قريش.
وأخرج ابن عساكر من طريق أبي مسهر، عَن سعيد بن عبد العزيز، قال: كان عمر يقاسم عماله نصف ما أصابوا فذكر قصة فيها أن معاوية كان يحاسبهم فقدم عليه أَبو راشد الأزدي من فلسطين فحاسبه بنفسه فبكى أَبو راشد فقال له معاوية ما يبكيك فقال ما من المحاسبة أبكي وإنما ذكرت حساب يوم القيامة فتركه معاوية ولم يحاسبه.(6/520)
5181- عبد الرحمن بن عبيد النميري:
ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وأَبو نعيم من طريقه وأخرج من طريق يحيى بن أبي عمر والسيباني بالمهملة، عَن عَبد الله بن الديلمي، عَن عبد الرحمن بن عبيد النميري قال إن للإسلام خمس عشرة وثلاثمِئَة شريعة ...الحديث. قال ابن أبي عاصم لم أره في كتابي مَرْفُوعًا وقد رواه حماد، عَن أبي يسار، عَن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مَرْفُوعًا واستدركه أَبو موسى.(6/521)
5182- عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عَمرو بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة، القُرشِيّ التيمي ابن أخي طلحة.
وكان يلقب شارب الذهب وأمه عميرة بنت جدعان أخت عبيد الله بن جدعان.
كان من مسلمة الفتح وقيل أسلم في الحديبية وأول مشاهده عمرة القضاء وشهد اليرموك مع أبي عبيدة بن الجراح وأخرج حديثه مسلم، في "صحيحه" من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عَن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن لقطة الحاج.
وروى أيضًا، عَن عثمان وأخيه طلحة.
روى عنه أولاده عثمان ومعاذ وهند والسائب بن يزيد وسعيد بن المسيب، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم.
قال البُخَارِيُّ: في "تاريخه" قال لي إبراهيم بن المنذر، عَن محمد بن طلحة قتل مع بن الزبير في يوم واحد يعني بمكة سنة ثلاث وسبعين وقال غيره:م دفن بالحزورة فلما وسع المسجد دخل قبره في المسجد الحرام.(6/522)
5183- (ز) عبد الرحمن بن عثمان بن مظعون بن وهب بن حبيب، القُرشِيّ الجمحي.
أمه وأم أخيه السائب خولة بنت حكيم السلمية ومات أبوه سنة اثنتين من الهجرة فأدرك هو وعبد الرحمن من حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تسع سنين أو أكثر.
استدرَكَه ابن الأَثِير فأصاب.(6/523)
5184- (ز) عبد الرحمن بن العداء الكندي:
قال ابن فَتْحُون: ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن عيينة، عَن سيف بن ميسرة الثَّقفي، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن العداء، عَن أَبيه قال أتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنده عثمان فناجاه طويلا ثم قال يا عثمان إن الله مقمصك قميصا ...الحديث.
قال ابن فَتْحُون: رأيته مضبوطا بالعين والدال المهملتين.
قلت: قد ذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل شيخا اسمه عبد الرحمن بن العداء روى عنه شعبة وهو غير هذا لأن شعبة لم يرو، عَن أحد من الصحابة.(6/523)
5185- عبد الرحمن بن عون بن عَدِيّ بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية بن مالك بن عوف بن عَمرو بن مالك بن الأوس الأوسي.
شهد أحدا.
وَقد تَقدَّم في أخيه ثابت واستشهد عبد الرحمن يوم الجسر قاله ابن الكَلْبِي وغيره.(6/524)
5186- عبد الرحمن بن عديس بمهملتين مصغرا بن عَمرو بن كلاب بن دهمان أَبو محمد البلوي.
قال ابن سعد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسمع منه وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وكان فيمن سار إلى عثمان.
وقال ابن البرقي والبغوي وغيرهما كان ممن بايع تحت الشجرة.(6/524)
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
وكذا قال عبد الغني بن سعيد، وأَبو علي ابن السَّكَن، وابن حبان.
وقال ابن يُونُس: بايع تحت الشجرة وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختط بها، وكان من الفرسان ثم كان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان في الفتنة.
روى عنه عبد الرحمن بن شماسة، وأَبو الحصين الحجري، وأَبو ثور النهمي.
وقال حرملة في حديث ابن وهب أنبأنا بن وهب أخبرني عَمرو بن يزيد بن أبي حبيب حدثه، عَن ابن شماسة، عَن رجل حدثه أنه سمع عبد الرحمن بن عديس يقول سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يخرج ناس يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يقتلون بجبل لبنان والخليل.
تابعه بن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب أَخرجه يعقوب بن سفيان والبغوي من رواية النضر بن عبد الجبار، عَن أبي لهيعة ورواه عَبد الله بن يوسف، عَن ابن لهيعة فسمى المبهم فقال، عَن المريسيع الحميري بدل قوله، عَن رجل.(6/525)
وأَخرجه البغوي، وابن مَنْدَه من رواية نعيم بن حماد، عَن ابن وهب فأسقط الواسطة.
وأَخرجه ابن السَّكَن من هذا الوجه مثله وزاد وقال مرة، عَن ابن شماسة، عَن رجل، عَن عبد الرحمن.
وأَخرجه ابن يونس من وجه آخر، عَن ابن وهب، عَن ابن لهيعة، عَن عياش بن عباس، عَن أبي الحصين بن أبي الحصين الحجري، عَن ابن عديس فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وهكذا أَخرجه البغوي من رواية عثمان بن صالح، عَن ابن لهيعة وزاد في آخره فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخره معاوية في الرهن فسجنه بفلسطين فهربوا من السجن فأدرك فارس بن عديس فأراد قتله فقال له بن عديس ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة قال الشجر بالجبل كثير فقتله.
قال ابن يُونُس: كان قتل عبد الرحمن بن عديس سنة ست وثلاثين.(6/526)
5187- عبد الرحمن بن عرابة الجهني.
تقدم في عَبد الله بن عرابة.(6/527)
5188- عبد الرحمن بن أبي عزة أو ابن أبي عزرة.
أخرج عنه بقي بن مخلد في مسنده حديثا.
واستدركه الذهبي وأنا أخشى أن يكون عبد الرحمن بن أبي عمرة الآتي في القسم الثاني.(6/527)
5189- عبد الرحمن بن عفيف:
يأتي في عبد شمس بن عفيف.(6/528)
5190- عبد الرحمن بن عقيل بن مقرن المزني.
قال ابن سعد والطبري والعدوي له صُحبَةٌ.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقال أَبو علي ابن السَّكَن في ترجمة سويد بن مقرن رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/528)
5191- عبد الرحمن بن أبي عقيل بن مسعود بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سَعد بن عوف بن ثقيف الثَّقفي.
نسبه ابن الكلبي.
وقال ابن عَبْد البر: له صُحبَةٌ صحيحة.
وَقد رَوَى عنه أيضًا هشام بن المغيرة.
وأخرج البُخارِيّ والحارث بن أبي أسامة، وابن مَنْدَه من طريق عون بن أبي جحيفة، عَن عبد الرحمن بن علقمة الثَّقفي، عَن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد ثقيف وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل يلج عليه فما برحنا حتى ما في الناس أحب إلينا من رجل يدخل عليه ...الحديث.(6/528)
5192- (ز) عبد الرحمن بن عكيم.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة وأخرج من طريق خالد بن الحذاء، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن بن عكيم أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ...الحديث. واستدركه ابن فَتْحُون.
قلت: وهذا المتن أَخرجه أَبو داود، وابن عدي من حديث بن عباس وسنده ضعيف.(6/529)
5193- عبد الرحمن بن علقمة، ويُقال: بن أبي علقمة الثَّقفي.
قال ابن حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال الخطيب ذكره غير واحد من الصحابة.(6/529)
وقال أَبو عُمَر في سَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نظر وقد ذكره قوم في الصحابة ولا يصح له صُحبَةٌ. وأخرج حديثه النسائي وإسحاق بن راهويه ويحيى الحماني في مسنديهما من طريق أبي حذيفة عبد الملك بن محمد بن بشير، عَن عبد الرحمن بن علقمة قال قدم وفد ثقيف على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعهم شيء فقال أصدقة أم هدية فإن الصدقة يبتغي بها وجه الله والهدية يبتغي بها وجه الله والرسول ...الحديث.
حتى إنهم شغلوه حتى صلى الظهر مع العصر.
وأَخرجه أَبو داود الطيالسي في مسنده من هذا الوجه.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ من طريق أبي حذيفة المذكور.
ووقع في التهذيب للمزي، قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه ليست له صُحبَةٌ.(6/530)
وفيما قاله نظر لأن بن أبي حاتم ذكر ثلاثة كل منهم عبد الرحمن بن علقمة وقال هذا الكلام في الثالث ولكنه سماه عَبد الله بن علقمة.
فالأول؛ هو صاحب الترجمة قال فيه عبد الرحمن بن علقمة الثَّقفي روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن وفد ثقيف قدموا ومعهم هدية. وروى عنه عبد الملك بن بشير.
والثاني قال فيه عبد الرحمن بن علقمة.، ويُقال: ابن أبي علقمة. روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً وروى، عَن ابن مسعود.
والثالث عبد الرحمن بن أبي عقيل روى عنه جامع بن شداد وعون بن أبي جحيفة.
قلت: لأبي أدخل يونس بن حبيب هذا في مسند الوحدان فقال هو تابعي ليست له صُحبَةٌ. انتهى.
وهذا الأخير الذي روى عنه أَبو جحيفة هو عبد الرحمن بن علقمة وروى، عَن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثَّقفي المذكور قبل هذا بترجمة وهو عندي الذي روى، عَن ابن مسعود وقد ذكر البُخارِيّ روايته، عَن ابن مسعود من عدة طرق والله أعلم فهما اثنان لا ثلاثة صحابي وتابعي والله أعلم.(6/531)
5194- عبد الرحمن بن علي الحنفي اليمامي.
قال أَبو عمر روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيمن لا يقيم صلبه مثل حديث أبي مسعود.
وقال ابن مَنْدَه: له صُحبَةٌ وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده، وابن مَنْدَه من طريق عبد الوارث بن سعيد، عَن أبي عَبد الله الشقري، عَن عمر بن جابر، عَن عَبد الله بن بدر، عَن عبد الرحمن بن علي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.
قال ابن مَنْدَه: رواه عكرمة بن عمار، عَن عَبد الله بن بدر، عَن طلق بن علي، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان وهو الصحيح.
قلت: أَخرجه البغوي من رواية عبد الوارث وقال هو خطأ وإنما يروى، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكأنه بناه على أنه عبد الرحمن بن علي بن سنان.
قال أَحمد أخرج هذا الحديث من طريق أيوب بن عيينة، عَن عَبد الله بن بدر، عَن عبد الرحمن بن علي بن سنان، عَن أَبيه.
وأخرج أيضًا طريق عكرمة بن عمار التي أشار إليها ابن مَنْدَه وإذا كان عند عَبد الله بن بدر من وجهين لم يمتنع أن يكون عنده من ثلاثة أوجه.
ويحتمل أن يكون طلق بن علي يسمى عبد الرحمن إن لم يكن له أخ فهو على الاحتمال.(6/532)
5195- (ز) عبد الرحمن بن عمارة بن الوليد بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
لم يذكروه في الصحابة وهو على شرطهم, فإنه جاء أنه ولد قبل الهجرة وأنه استشهد بفحل في خلافة أبي بكر وأن مكة لم يبق بها قُرشِيّ بعد الفتح إلا شهد حجة الوداع مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأما مولده فيؤخذ من قصة ولده المشهورة أن قريشا بعثته مع عَمرو بن العاص إلى النجاشي لما هاجر إليه المسلمون من مكة قبل الهجرة إلى المدينة ليبعث معهما من هاجر إليه من المسلمين فامتنع من ذلك ووقع لعمارة أنه تعرض لزوجة النجاشي فبلغه ذلك فعاقبه بأن أمر من نفخ في إحليله من السحرة فهام مع الوحش واستمر بتلك الصفة بالحبشة إلى أن مات في خلافة عمر فيكون ولده لما سار هو إلى الحبشة موجودا بمكة صغيرا كان أو مميزا.
وأما استشهاده فذكره أَبو حذيفة إسحاق بن بشر في المبتدأ وكأنه من مسلمة الفتح ولعله كان يسمى غير عبد الرحمن فغير اسمه لما أسلم.
وسيأتي ذكر إخوته الوليد وهشام وأبي عبيدة في أماكنهم.(6/533)
5196- عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب شقيق عَبد الله وحفصة كنيته أَبو عيسى.
ذكره ابن السَّكَن في الصحابة وأورد له من طريق حبيب بن الشهيد، عَن زيد بن أسلم، عَن أَبيه قال أرسلني عمر إلى ابنه عبد الرحمن أدعوه فلما جاء قال له عمر يا أبا عيسى قال يا أمير المؤمنين اكتنى بها المغيرة على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سنده صحيح.
وقال أَبو عُمَر كان لعمر ثلاثة كلهم عبد الرحمن هذا أكبرهم لا تحفظ له رواية.
كَذا قَال والثاني، يُكنى أَبا شحمة وهو الذي ضربه أبوه الحد في الخمر لما شرب بمصر.
والثالث والد المجبر بالجيم والموحدة المثقلة.
وقال ابن مَنْدَه: كناه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا عيسى فأراد عمر أن يغيرها فقال والله إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كناني بها.
وتعقبه أَبو نعيم بأن الذي قال لعمر ذلك إنما هو المغيرة بن شعبة وأما عبد الرحمن فقال لأبيه قد اكتنى بها المغيرة فقال المغيرة كناني بها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: أخرج القصة ابن أبي عاصم كما أَخرجها ابن السَّكَن وأن عبد الرحمن قال لأبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كنى بها المغيرة ويؤخذ كون عبد الرحمن كان مميزا في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من تقدم وفاة والدته زينب ومن كون أخيه الأوسط أبي شحمة ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كما سأبينه في ترجمته في القسم الثاني إن شاء الله تعالى.(6/534)
5197- (ز) عبد الرحمن بن عَمرو بن الجموح، الأَنصارِيّ السلمي.
كان أبوه كبير بني سلمة كما سيأتي في ترجمته واستشهد بأحد فيكون عبد الرحمن في آخر العصر النبوي مميزا.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(6/535)
5198- عبد الرحمن بن عَمرو بن غزية، الأَنصارِيّ.
قال أَبو علي ابن السَّكَن في ترجمة أخيه الحارث بن عمرو، وكان لعمرو بن غزية وهو ممن شهد العقبة من الولد الحارث وعبد الرحمن وزيد وسعيد كلهم صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وليست لأحد منهم رواية إلا للحارث انتهى.
وقد تقدم الحجاج بن عَمرو بن غزية فيحتمل أن يكون ابن السَّكَن ذهل، عَن ذكره فيهم ويحتمل أن يكون ليس أخاهم بل وافق اسم أَبيه وجده اسم أَبيهم وجدهم.(6/536)
5199- عبد الرحمن بن عَمرو، الأَنصارِيّ:
ذكره الطبراني في المعجم الكبير وسمى أباه ولكنه لما ساق حديثه لم يقع فيه إلا، عَن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ فلعله عرف اسم أَبيه من موضع آخر.
وأما ابن الأَثِير فزاد على الطبراني أن ذكر اسم جده فقال عبد الرحمن بن عَمرو بن غزية ظنه الذي قبله ولم يذكر لذلك مستندا وكأنه لما رأى بعضهم.
استدرَكَه على ابن عَبد البَرِّ ظنه صاحب الحديث لكن لم يرده جزم ابن السَّكَن بأن عبد الرحمن بن عَمرو بن غزية ليست له رواية.
ولم ينسب ابن الأَثِير تخريجه إلا لأبي موسى، وأَبو موسى لما ذكره لم يزد على قوله أَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ ثم ساق الحديث من طريق الطبراني ليس فيه تسمية والد عبد الرحمن ولا جده.
وقد أَخرجه الباوردي، وابن شاهين في الصحابة.
وأورداه والطبراني من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم أحد الضعفاء، عَن محمد بن علي بن أبي جعفر أنه حدثه، عَن عَمرو بن عَمرو بن محصن، الأَنصارِيّ، عَن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ أحد بني النجار قال:
قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء.(6/536)
5200- عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، وقيل: ابن عميرة بالتصغير بغير أداة كنية، وقيل: ابن عمير مثله بلا هاء، ويُقال: فيه، القُرشِيّ.
قال أَبو حاتم، وابن السَّكَن له صُحبَةٌ.(6/537)
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن سعد، وابن البرقي، وابن حبان وعبد الصمد بن سعيد في الصحابة.
وذكره أَبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة الذين نزلوا حمص، وكان اختارها.
وقال ابنُ حِبَّان: سكن الشام وحديثه عند أهلها.
وأخرج التِّرمِذيّ والطبراني وغيرهما من طريق سعيد بن عبد العزيز، عَن ربيعة بن يزيد، عَن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لمعاوية اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب لفظ الطبراني.
ولفظ التِّرمِذيّ اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به.(6/538)
وأخرج ابن قانع من طريق الوليد بن مسلم، عَن سعيد بن عبد العزيز أنه سمعه يحدث، عَن يونس بن ميسرة، عَن عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نحو اللفظ الثاني.
وأَخرجه البُخارِيّ في التاريخ قال قال لي أَبو مسهر ...فذكره بالعنعنة ليس فيه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره من طريق مَروان، عَن سعيد فقال فيه سمع عبد الرحمن سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم. وقال ابنُ سَعْد روى الوليد بن مسلم، عَن شيخ من أهل دمشق، عَن يونس بن ميسرة بن حلبس سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يكون في بيت المقدس بيعة هدى.
وله حديث آخر أَخرجه أَحمد من طريق جبير بن نفير، عَن عبد الرحمن بن أبي عميرة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما في الناس نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وإن لها الدنيا وما فيها إلا الشهيد.(6/539)
وأَخرجه ابن أبي عاصم، وابن السَّكَن من طريق سويد بن عبد العزيز، عَن أبي عَبد الله البحراني، عَن القاسم بن عبد الرحمن، عَن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني قال خمس حفظتهن من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا صفر ولا هامة ولا عدوي ولا يتم شهران ستين يوما ومن أخفر ذمة الله لم يرح رائحة الجنة.
وهذه الأحاديث وإن كان لا يخلو إسناد منها من مقال فمجموعها يثبت لعبد الرحمن الصحبة فعجب من قول ابن عَبد البَرِّ حديثه منقطع الإسناد مرسل لا تثبت أحاديثه ولا تصح صحبته.
وتعقبه ابن فتحون وقال لا أدري ما هذا فقد رواه مَروان بن محمد الطاطري، وأَبو مسهر كلاهما، عَن ربيعة بن يزيد أنه سمع عبد الرحمن بن أبي عميرة أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول.
قلت: قد ذكر من أخرج الروايتين وفات ابن فتحون أن يقول هب أن هذا الحديث الذي أشار إليه ابن عَبد البَرِّ ظهرت له فيه علة الانقطاع فما يصنع في بقية الأحاديث المصرحة بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فما الذي يصحح الصحبة زائدا على هذا مع أنه ليست للحديث الأول علة الاضطراب فإن روايته ثقات فقد رواه الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد، عَن سعيد بن عبد العزيز فخالفا أبا مسهر في شيخه قالا سعيد، عَن يونس بن ميسرة، عَن عبد الرحمن بن أبي عميرة أَخرجه ابن شَاهِين من طريق محمود بن خالد عنهما وكذا أَخرجه ابن قانع من طريق زيد بن أبي الزرقاء، عَن الوليد بن مسلم.(6/540)
5201- عبد الرحمن بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القُرشِيّ الأسدي أخو الزبير بن العوام.
وكان الأكبر وأمه أم الخير بنت مالك بن عميلة العبدرية.
ذكر الزبير بن بكار، عَن عمه مصعب أن عبد الرحمن هذا شَهِدَ بَدْرًا مع المشركين فلما انهزموا كان هو وأخوه عَبد الله على جمل فوجدا حكيم بن حزام ماشيا وهو ابن عمهما، وكان عَبد الله أعرج فقال له أخوه عبد الرحمن انزل بنا نركب حكيما فقال أنشدك الله فإني أعرج فقال والله لتنزلن عنه ألا تنزل لرجل إن قتلت كفاك وإن أسرت فداك فنزل وأركبا حكيما على الجمل فنجا ونجا عبد الرحمن على راحلته وأدرك عَبد الله فقتل.
وذكر الزبير أن اسمه كان في الجاهلية عبد الكعبة فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد الرحمن واستشهد يوم اليرموك وقتل ولده عَبد الله يوم الدار وقيل إنه أسلم يوم الفتح وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(6/541)
قلت: وبهذا الأخير أَخرجه ابن عَبد البَرِّ قال وقال العدوي في كتاب النسب إن حسان بن ثابت هجا العوام بسبب عبد الرحمن هذا قال ولا يصح قول من قال إن ذلك بسبب عَبد الله بن الزبير.
واستدركه أَبو موسى علي ابن مَنْدَه.
وقرأت في ديوان حسان لأبي سعيد السكري، عَن محمد بن حبيب قال إن سبب هجاء حسان آل العوام أن عبد الرحمن بن العوام كان يؤذي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم أسلم بعد وليس له عقب وأنشد لحسان قوله:
بني أسد ما بال آل خويلد ... يحنون شوقا كل يوم إلى القبط
وأعينهم مثل الزجاج وصيغة ... يخالف كعبا في لحي لهم ثط
لعمر أبي العوام إن خويلدا ... غداة تبناه ليوثق في الشرط
ولحسان في ذلك أشعار أخرى وقد مدح حسان الزبير بن العوام بأبياته التي يقول فيها:
أقام على هدى النَّبيّ ودينه ... حواريه والقول بالقول يعدل
وقال البلاذري مات عبد الرحمن بن العوام في خلافة عمر.(6/542)
5202- عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ أَبو محمد.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذي أخبر عمر، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه توفي وهو عنهم راض وأسند رفقته أمرهم إليه حتى بايع عثمان ثبت ذلك في الصحيح.(6/543)
واسم أمه صفية، ويُقال: الصفاء حكاه ابن مَنْدَه، ويُقال: الشفاء وهي زهرية أيضًا أبوها عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة حكاه أَبو عمر.
ولد بعد الفيل بعشر سنين وذكره ابن أبي خيثمة، عَن المدائني وأسلم قديما قبل دخول دار الأرقم وهاجر الهجرتين وشَهِدَ بَدْرًا وسائر المشاهد.
وكان اسمه عبد الكعبة، ويُقال: عبد عَمرو فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجزم ابن مَنْدَه بالثاني.
وأَخرجه أَبو نعيم بسند حسن وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين سعد بن الربيع كما ثبت في الصحيح من حديث أنس وبعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى دومة الجندل وأذن له أن يتزوج بنت ملكهم الاصبغ بن ثعلبة الكلبي ففتح عليه فتزوجها وهي تماضر أم ابنه أبي سلمة. روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمر.
روى عنه أولاده إبراهيم وحميد وعمر ومصعب، وأَبو سلمة، وابن ابنه المسور بن إبراهيم، وابن أخته المسور بن مخرمة، وابن عباس، وابن عمر وجبير بن مطعم وجابر وأنس ومالك بن أوس بن الحدثان وعبد الله بن عامر بن ربيعة وبجالة بن عبدة وآخرون.(6/544)
وقال أَبو نُعَيْم: روى عنه عمر فقال فيه العدل الرضى.
وعن نيار الأسلمي، عَن أَبيه كان عبد الرحمن ممن يفتى على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رواه الواقدي.
وقال معمر، عَن الزُّهْرِيّ تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بشطر ماله ثم تصدق بعد بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمِئَة فرس في سبيل الله وخمسمِئَة راحلة، وكان أكثر ماله من التجارة: إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدا.
أَخرجه ابن المبارك وروى أَحمد في مسنده من طريق حميد، عَن أنس كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام فقال خالد: تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعوا لي أصحابي ...الحديث.(6/545)
وروى الزُّهْرِيّ، عَن إبراهيم، عَن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن مرض فأغمي عليه فصاحت امرأته فلما أفاق قال أتاني رجلان فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فلقيهما رجل فقال لا تنطلقا به فإنه ممن سبقت له السعادة في بطن أمه.
وقال ابن المبارك في الزهد أنبأنا شعبة، عَن سعيد بن إبراهيم، عَن أَبيه كان عبد الرحمن يصلي قبل الظهر صلاة طويلة فإذا سمع الأذان شد عليه ثيابه وخرج.
وهو الذي رجع عمر بحديثه من سرغ ولم يدخل الشام من أجل الطاعون.
قال الزُّهْرِيّ، عَن سالم بن عَبد الله بن عمر، عَن أَبيه وعبد الله بن عامر إن عمر رجع بالناس لحديث عبد الرحمن وهو في الصحيحين بتمامه ورجع إليه عمر في أخذ الجزية من المجوس. رواه البُخارِيّ.(6/546)
وذكر خليفة بسند له قوي، عَن ابن عمر قال استخلف عمر عبد الرحمن بن عوف على الحج سنة ولي الخلافة ثم حج عمر في بقية عمره وصلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خلفه في سفرة سافرها ركعة من صلاة الصبح أَخرجه من حديث المغيرة بن شعبة.
وأخرج علي بن حرب في فوائده، عَن سفيان بن عيينة، عَن ابن أبي نجيح أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الذي يحافظ على أزواجي من بعدي هو الصادق البار فكان عبد الرحمن بن عوف يخرج بهن ويحج معهن ويجعل على هوادجهن الطيالسة وينزل بهن في الشعب الذي ليس له منفذ.
وقال عمر عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين.
وأخرج الحارث بن أبي أسامة، عَن علي رفعه في قصة قال عبد الرحمن أمين في السماء وأمين في الأرض وفي سنده أَبو معلى الجزري.
وأخرج الزبير بن بكار من طريق سهلة بنت عاصم قالت كان عبد الرحمن بن عوف أبيض أعين أهدب أقنى له جمة أسفل من أذنيه.(6/547)
وقال إبراهيم بن سعد، عَن أَبيه كان طويلا أبيض مشربا حمرة حسن الوجه دقيق البشرة لا يخضب، ويُقال: إنه جرح يوم أُحُد إحدى وعشرين جراحة.
وأخرج السراج من طريق إبراهيم ابن سَعد قال بلغني أن عبد الرحمن أصيب في رجله فكان أعرج.
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق سهلة بنت عاصم كان عبد الرحمن أبيض أعين أهدب الأشعار اقنى طويل النابين الأعليين له جمة أعنق ضخم الكفين غليظ الأصابع.
وأخرج التِّرمِذيّ والسراج، في "تاريخه" من طريق نوفل بن إياس الهذلي، قال: كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا ونعم الجليس فانقلب بنا ذات يوم إلى منزله فدخل فاغتسل ثم خرج فأتانا بقصعة فيها خبز ولحم ثم بكى فقلنا ما يبكيك يا أبا محمد قال مات رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يشبع هو وأهله من خبز الشعير ولا أرانا أخرنا لما هو خير لنا.
وقال جعفر بن برقان بلغني أن عبد الرحمن بن عوف أعتق ثلاثين ألف نسمة أَخرجه أَبو نعيم في الحلية ومن وجه آخر، عَن حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان عبد الرحمن حرم الخمر في الجاهلية.
وذكر البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق الزُّهْرِيّ قال أوصى عبد الرحمن بن عوف لكل من شَهِدَ بَدْرًا بأربعمِئَة دينار فكانوا مِئَة رجل.
مات سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنتين وهو الأشهر وعاش اثنتين وسبعين سنة وقيل ثمانيا وسبعين والأول أثبت ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان، ويُقال: الزبير بن العوام.(6/548)
5203- (ز) عبد الرحمن بن عوف آخر.
فرق أَبو حاتم الرازي بينه وبين الزُّهْرِيّ.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال الرحم تنادي صل من وصلني ...الحديث.
رواه زيد بن الحباب، عَن كثير بن عَبد الله السيباني، عَن الحسن بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أَبيه.
قال ابنُ أَبِي حاتم: سألت أبي عنه فقال ليس هذا عبد الرحمن بن عوف الزُّهْرِيّ. انتهى.
وكذا قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، في "تاريخه" في ترجمة عبد الرحمن بن عوف.(6/549)
5204- عبد الرحمن بن غنم بفتح المعجمة وسكون النون الأشعري.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابن يُونُس: كان ممن قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من اليمن في السفينة.
وقال محمد بن الربيع الجيزي أخبرني يحيى بن عثمان أن ابن لهيعة والليث ابن سَعد قالا له صُحبَةٌ.
وذكره ابن إِسحَاق، عَن عبد الرحمن بن الحارث قال حدثت، عَن عبد الرحمن بن ضباب الأشعري، عَن عبد الرحمن بن غنم، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وساق هو، وابن مَنْدَه الحديث من طريق ابن إِسحَاق بهذا السند قال كنا جلسوا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في المسجد ومعه ناس من أهل المدينة وهم أهل النفاق فإذا سحابة فقال سلم على ملك ثم قال لم أزل استأذن ربي في لقيك حتى كان هذا الآن أذن لي وإني أبشرك أنه ليس أحدا أكرم على الله منك.(6/550)
قال ابن السَّكَن: وروى الليث، عَن خالد بن يزيد، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن ابن أبي حسين، عَن شهر بن حوشب، عَن عبد الرحمن بن غنم، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وذكر محمد بن الربيع الجيزي أن ابن وهب روى هذا الحديث، عَن إبراهيم بن نبيط، عَن ابن أبي حسين، عَن شهر، عَن عبد الرحمن بن غنم أنهم بينما هم عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد نزلت يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا، عَن أشياء ...الآية.(6/551)
وأخرج ابن مَنْدَه والبيهقي في الشعب من طريق عبد الوهاب بن عطاء قال سئل الكلبي، عَن قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ...الآية فقال، حَدَّثنا أَبو صالح، عَن عبد الرحمن بن غنم أنه كان في مسجد دمشق مع نفر من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعاذ بن جبل فقال عبد الرحمن بن غنم يا أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي فقال معاذ بن جبل اللهم غفرا وما سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول حيث ودعنا إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرتكم هذه ولكن يطاع فيما يحقرون من أعمالهم ...الحديث.
فهذه الأحاديث تدل على صحبته فعدوا سماع عبد الرحمن بن غنم الأشعري الذي تفقه به أهل دمشق فله إدراك كما سيأتي في ترجمته في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.
قال البُخَارِيُّ: قال لي عَمرو بن علي مات سنة ثمان وسبعين.(6/552)
5205- (ز) عبد الرحمن بن الفاكه.
يأتي في ابن أبي قراد.
أفرده البغوي، وابن حبان وأخرج البغوي من طريق عدي بن الفضل، عَن أبي جعفر الخطمي، عَن عمارة بن خزيمة، عَن ابن الفاكه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم توضأ مرة.
قال البَغَوِيُّ: ليس له غيره وبلغني أن اسمه عبد الرحمن.(6/553)
5206- (ز) عبد الرحمن بن قارب العبسي في الربيع بن قارب.(6/553)
5207- عبد الرحمن بن قتادة السلمي.
قال ابن مَنْدَه: يعد في الحمصيين.
ذكره البغوي، وابن قانع، وابن شاهين، وابن حبان وغيرهم في الصحابة.
وأخرج حديثه أَحمد، وابن منيع والطبراني في مسانيدهم كلهم من طريق الليث، عَن معاوية بن صالح، عَن راشد ابن سَعد، عَن عبد الرحمن بن قتادة السلمي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الله خلق آدم ثم أخذ ذريته من ظهره فقال هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال قائل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل قال على مواقع القدر.(6/553)
وأَخرجه ابن شَاهِين من رواية معن ابن عيسى، عَن معاوية بن صالح، عَن راشد، عَن عبد الرحمن بن قتادة، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وسلم ...فذكره.
وكذا قال ابن سعد، عَن حماد بن خالد، عَن معاوية، عَن راشد حدثني عبد الرحمن، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأعل البُخارِيّ الحديث بأن عبد الرحمن إنما رواه، عَن هشام بن حكيم هكذا رواه معاوية بن صالح وغيره، عَن راشد وقال معاوية مرة إن عبد الرحمن قال سمعت وهو خطأ.
ورواه الزبيدي، عَن راشد، عَن عبد الرحمن بن قتادة، عَن أَبيه وهشام بن حكيم وقيل، عَن الزبيدي وعبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن هشام وقال ابن السَّكَن: الحديث مضطرب.
قلت: ويكفي في إثبات صحبته الرواية التي شهد له فيها التابعي بأنه من الصحابة فلا يضر بعد ذلك إن كان سمع الحديث من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أو بينهما فيه واسطة.(6/554)
5208- عبد الرحمن بن أبي قراد بضم القاف وتخفيف الراء، الأَنصارِيّ، ويُقال: السلمي.
وجزم بالثاني أَبو نعيم، وابن عَبد البَرِّ وقالا هما، وابن مَنْدَه عداده في أهل الحجاز.
قال ابن مَنْدَه: ويُقَالُ لَهُ: بن الفاكه بالفاء وكسر الكاف بعدها هاء.
قال ابن سعد، وأَبو حاتم، وابن السَّكَن فيه صحبة وقال مسلم والأزدي تفرد عمارة بن خزيمة بن ثابت بالرواية عنه وهو متعقب بأن البُخارِيّ ذكر، في "تاريخه" رواية الحارث بن فضيل عنه أيضًا.
وحديثه عند النسائي من طريق أبي جعفر الخطمي عنهما جميعا عنه وضم ابن عَبد البَرِّ إليهما في الرواية عنه أبا جعفر الخطمي فوهم وإنما روايته عنهما عنه ولفظه خرجت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الخلاء، وكان إذا أراد الحاجة أبعد. وسنده حسن..
وأَخرجه ابن ماجة أيضًا.
وذكر ابن مَنْدَه أن علي بن المديني أخرج له من هذا الوجه حديثا آخر، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم توضأ فأدخل يده في الإناء ...الحديث.
وأورد له ابن مَنْدَه حديثا آخر من رواية الحارث بن فضيل عنه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم توضأ يوما فجعل الناس يتمسحون بعرقوبه.
وأَخرجه أَبو نعيم في فوائد ميمونة وزاد فقال ما يحملكم على ذلك قالوا حب الله ورسوله، فقال: من سره أن يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه وليؤد أمانته وليحسن جوار من جاوره.
وفي سنده الحارث بن أبي جعفر وهو ضعيف وقد خالفه فيه ضعيف آخر.
كما سأذكره في الكنى في ترجمة أبي قراد السلمي.(6/555)
5209- عبد الرحمن بن قرط الثمالي الحمصي.
قال ابن مَعِين والبُخارِيّ، وأَبو حاتم كان من أهل الصفة.
وقال ابن عَبْد البر: أظنه أخا عَبد الله بن قرط سكن الشام عداده في أهل فلسطين، كَذا قَال.
قال هشام بن عمار في فوائده، حَدَّثنا عثمان بن علاق، عَن عُروَة بن رويم، قال: كان ابن قرط واليا على حمص في زمان عمر فبلغه أن عروسا حملت في هودج ومعها النيران فكسر الهودج وأطفأ النيران ثم أصبح فصعد المنبر فقال إني كنت مع أهل الصفة وهم مساكين في مسجد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإن أبا جندل نكح أمامة فصنع طعاما فدعانا فأكلنا فاستشهد أَبو جندل بعد ذلك وماتت أمامة.(6/556)
وروى البُخَارِي، وابن السَّكَن من طريق سكين المؤذن حدثني عُروَة بن رويم، عَن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم جبرائيل، عَن يمينه وميكائيل، عَن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات السبع فلما رجع قال سمعت تسبيحا في السماوات العلا ...الحديث.
وأَخرجه سعيد بن منصور، عَن سكين.
لكن أرسله وقال هشام بن عمار في فوائده، حَدَّثنا سكين فأفرده أن عبد الرحمن بن قرط صعد المنبر فرأى أهل اليمن وقضاعة عليهم المعصفر والمزهر ..فذكر القصة. وفيه قوله إنما قامت النعمة على المنعم عليه بالشكر.
وزعم العسكري أنه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً ولم يلقه فوهم.(6/557)
5210- (ز) عبد الرحمن بن قيس:
ذكره أَبو جعفر الطَّبَرِي، وابن شاهين في الصحابة.
وأورد له ابن شاهين من طريق معاوية بن سفيان، عَن أبي صالح عنه قال جاء رجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إني مظلوم فقال إن المظلومين هم المفلحون يوم القيامة.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(6/558)
5211- عبد الرحمن بن قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو عمر مختصرا فقال شهد أحدا مع أَبيه واستشهد يوم اليمامة.(6/558)
5212- عبد الرحمن بن كعب بن عَمرو بن عوف بن مبذول بن عَمرو، الأَنصارِيّ المازني أَبو ليلى.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ ومات في آخر زمن عمر وقال: شَهِدَ أُحُدًا والخندق وما بعدها، وهُو أَحَد البكائين الذين نزل فيهم تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا.
ذكره ابن إِسحَاق فيهم.
وكذا هو في تفسير الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس.
وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمل أبا ليلى المازني وعبد الله بن سلام على قطع نخل بني النضير.
وقد تقدم ذكر أخيه عَبد الله بن كعب.(6/559)
5213- عبد الرحمن بن لاس أخو أبي ثعلبة الخشني.
ذكره ثابت بن قاسم الشريطي في كتاب الدلائل.
وأبو نعيم في الحلية وأخرجا من طريق الوليد بن مسلم، عَن سعيد بن عبد العزيز أن أبا ثعلبة كان يقول إني لأرجو أن لا يخنقني الله بالموت كما يخنقكم فبينما هو في صرحة داره إذ قال هذا رسول الله يا عبد الرحمن لأخ له توفي في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم أتى مسجد بيته فخر ساجدا حتى قبض.(6/559)
5214- (ز) عبد الرحمن بن أبي لبيبة، الأَنصارِيّ:
روى الباوردي من طريق حاتم بن إسماعيل، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبينة، عَن جَدِّه في المواقيت وقال اسم جده عبد الرحمن وهو يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبينة وأخرج له حديثا آخر في صيام رمضان من طريق حاتم أيضًا، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عَن جَدِّه محمد، عَن أَبيه.
استدركه ابن فَتْحُون وترجم ابن مَنْدَه عبد الرحمن، الأَنصارِيّ أَبو محمد مجهول لا يعرف له صُحبَةٌ وقد ذكر في الصحابة ثم أخرج من طريق محمد بن فضيل، عَن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن، الأَنصارِيّ حدثني جدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أتى خيبر جاءته امرأة يهودية بشاة مصلية ...فذكر الحديث.
ذكره في ترجمة عبد الرحمن، الأَنصارِيّ غير منسوب وكذا صنع ابن أبي حاتم وذكر هذا الحديث من طريق فضيل بن سليمان، عَن يحيى مثله.
قلت: ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبينة مدني معروف روى، عَن سعيد بن المسيب وغيره وأخرج له أَبو داود والنسائي وقد جعل بعضهم الصحبة لأبي لبيبة كما سيأتي في الكنى.(6/560)
5215- (ز) عبد الرحمن بن أبي ليلى، الأَنصارِيّ هو الأكبر.
ذكر العدوي النسابة، عَن ابن الكلبي أن أبا ليلى شهد أحدا ومعه ابنه عبد الرحمن.
قال ابن البرقي في رجال الموطأ في ترجمة عبد الرحمن بن أبي ليلى التابعي المشهور أدرك عبد الرحمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكأنه اشتبه عليه بأبيه وإلا فقد صرح غيره بأنه ولد في عهد عمر واختلف في صحة سماعه منه وله مراسيل.
ومات في الحمام سنة ثلاث وثمانين من الهجرة وأما الذي شهد مع أَبيه أحدا فلم يذكروا تاريخ وفاته.(6/561)
5216- عبد الرحمن بن ماعز في عَبد الله بن ماعز.(6/562)
5217- عبد الرحمن بن مالك بن شداد الدَّاريّ.
يأتي خبره في ترجمة أخيه عُروَة.
قال ابنُ حِبَّان: تبعا للواقدي كان اسمه عُروَة فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عبد الرحمن.
وقال ابن الكلبي كان اسمه مَروان فسماه عبد الرحمن.
استدرَكَه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(6/562)
5218- عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني واسم أبي مالك هانئ.
ذكره ابن السَّكَن والباوردي في الصحابة وتفرد بحديثه حفيده خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك فأخرج ابن السَّكَن من طريق سليمان بن عبد الرحمن، عَن خالد بن يزيد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عبد الرحمن أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم ومسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أَبو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد.
قلت: لم يذكره ابن عساكر وهو على شرطه وذكره الباوردي بهذا الحديث.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فيمن اسمه عبد الرحمن غير مسمى الأب وأخرج الحديث من الوجه الذي أَخرجه منه ابن السَّكَن لكن وقع عنده، عَن خالد بن يزيد، عَن عبد الرحمن بن أبي مالك، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عبد الرحمن فصحف من بين يزيد وعبد الرحمن والصواب يزيد بن عبد الرحمن على ما رواه ابن السَّكَن وغيره.(6/562)
5219- عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة، الأَنصارِيّ.
أبوه صحابي مشهور أما هو فذكره ابن السَّكَن في الصحابة وقال شهد مع أَبيه أحدا والمشاهد وبه كان يكنى.
وذكره التِّرمِذيّ، وابن ماكولا في الصحابة.
وقال ابن شاهين، عَن ابن أبي داود صحب وشهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها.(6/563)
5220- عبد الرحمن بن مدلج:
ذكره أَبو العباس ابن عقدة في كتاب الموالاة وأخرج من طريق موسى بن النضر بن الربيع الحمصي حدثني سعد بن طالب أَبو غيلان حدثني أَبو إسحاق حدثني من لا أحصى أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من كنت مولاه فعلي مولاه فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاك من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه ابن شَاهِين، عَن ابن عقدة.
واستدركه أَبو موسى.(6/564)
5221- عبد الرحمن بن مربع بن قيظي، الأَنصارِيّ أخو عَبد الله.
تقدم ذكره في ترجمته.(6/564)
5222- عبد الرحمن بن المرقع السلمي.
قال أَبو حاتم، وابن السَّكَن، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وذكره البغوي في الصحابة وقال سكن مكة وشهد فتح خيبر.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وساق هو وإسحاق في مسنده والحسن بن سفيان والبغوي، وابن قانع كلهم من طريق أبي زيد المدني، عَن عبد الرحمن بن المرقع قال لما فتح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خيبر كان في ألف وثمانمِئَة فقسمها على ثمانية عشر سهما.