1755- حصين بن نضلة الأسدي.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عتيق بن عبد الرحمن، عَن عبد الملك بن أبي بكر بن حزم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عَمرو بن حزم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب لحصين بن نضلة الأسدي إن له مربدا وكنفا لا يحاقه فيهما أحد وكتب المغيرة.
قال ابن مَنْدَه: لا يعرف إلا من هذا الوجه.
قلت: وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي في الجمهرة في نسب خزاعة حصين بن نضلة بن زيد وقال إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الإسلام.(2/569)
1756- (ز) حصين بن نمير، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في المغازي في غزوة تبوك قال ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الثنية وإطلاع الله تعالى نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صَلى الله عَلَيه وسَلم إياهم وإخبارهم بسرائرهم واعتراف بعضهم قال وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير، وكان هو الذي أغار على تمر الصدقة فسرقه فقال له ويحك ما حملك على هذا قال حملني عليه أني ظننت أن الله لا يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني لم أومن بك قط قبل هذه الساعة يقينا فأقاله صَلى الله عَلَيه وسَلم عثرته وعفا عنه لقوله الذي قاله.
أَخرجه البيهقي في الدلائل وفي السُّنَن الكبير له وله ذكر في ترجمة الذي بعده.(2/569)
1757- حصين بن نمير آخر ما أدري هو الذي قبله أو غيره.
ذكره بن عساكر، في "تاريخه" وقال كان عامل عمر على الأردن وقد قدمنا أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق يزيد بن حصين، عَن أَبيه قال شهدت بلالا خطب على أخيه فزوجوه عربية وقال لم يصح سنده.
وخلط بن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السكوني الذي كان أمير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة والذي بظهر أنه غيره والله أعلم.
وذكر أَبو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الأمم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا ذكره العباس بن محمد الأندلسي في التاريخ الذي جمعه للمعتصم بن صمادح فقال، وكان المغيرة بن شعبة والحصين يكتبان في حوائجه.
وكذا ذكره جماعة من المتأخرين منهم القرطبي المفسر في المولد النبوي له والقطب الحلبي في شرح السيرة وأشار إلى أن أصل ذلك مأخوذ من كتاب القضاعي الذي صنفه في كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفيه إنهما يكتبان المداينات والمعاملات فلا أدري أراد هذا أو أراد الذي قبله وكأنه أراد الذي قبله والذي كان أميرا ليزيد بن معاوية.
نسبه بن الكلبي فقال حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة وقال إنه كان شريفا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا إمرة حمص.(2/570)
1758- حصين بن نيار كان أحد عمال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره سيف والطبراني.
واستدركه ابن فَتْحُون.(2/571)
1759- حصين بن وحوح بمهملتين وزن جعفر، الأَنصارِيّ.
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: يقال إنه قتل بالعذيب.
قلت: هو قول بن الكلبي في الجمهرة وقال إنها واقعة القادسية وقتل معه أخوه محصن فيها وقد ذكرت نسبهما في ترجمة محصن.
وروى أَبو داود، وابن أبي عاصم، وابن أبي خيثمة من طريق عُروَة بن سعيد، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن الحصين بن وحوح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعوده الحديث.
وقد سقته بطوله في ترجمة طلحة بن البراء وعلى ما ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ يكون هذا الحديث مُرْسَلاً لأن سعدا والد عُروَة لم يدرك زمن القادسية فإما أن يكون حصين بن وحوح آخر ممن أدركهم سعيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كَما قَال ابن الكلبي.(2/572)
1760- حصين بن يزيد بن جزي بن قطن الكلبي.
يكنى أبا رجاء.
ذكره الطَّبَرِي ولم يخرج حديثه.
ورَوى ابن قانع من طريق جبير الأَسود الحبشي مولى حصين بن يزيد، وكان أتت عليه مِئَة وأربع وثلاثون سنة، عَن أبي رجاء حصين بن يزيد الكلبي قال ما رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ضاحكا ما كان إلا متبسما.(2/573)
1761- حصين بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عَبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب، الحارِثيّ ذو الغصة بفتح المعجمة وتشديد المهملة.
قال الدارقطني في المؤتلف وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال إنه لقب بذلك لأنه كان في حلقه شبه الحوصلة، ويُقال: إنه رأس بني الحارث بن كعب مِئَة سنة.
وسيأتي ذكر ولده قيس بن الحصين.(2/573)
1762- (ز) حصين بن يعمر العبسي.
أحد الوفود التسعة الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني عبس.
ذكره أَبو عبيدة والباوردي والطبري والدارقطني وغيرهم.
واستدركه ابن الأَثِير، عَن الأشيري.(2/574)
1763- حصين جد مليح بن عَبد الله الخطمي.
سماه هارون الجمال.
وسيأتي حديثه في المُبهمات إن شاء الله تعالى.(2/574)
1764- حصين، الأَنصارِيّ السالمي، ويُقال: أَبو الحصين.
يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.(2/574)
1765- حصين السدوسي.
تقدم في حصين بن أوس.(2/574)
1766- حصين العرجي.
قال أَبو عمر في ترجمة أبي الغوث مات أبوه الحصين وعليه حجه فأمره رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يحج، عَن أَبيه ولم يذكره.
واستدركه بن الأمين عليه.(2/575)
1767- (ز) حصين غير منسوب.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه بسند منقطع، عَن الحارث بن محمد، عَن حصين أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ما من والي عشيرة إلا جاء يوم القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا.(2/575)
1768- حصين، الأَنصارِيّ غير منسوب.
ذكر أَبو داود في الناسخ والمنسوخ من طريق أسباط بن نصر، عَن السدي وأسنده إلى من فوقه في قوله تعالى لا إكراه في الدين نزلت في رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام فدعوهما إلى النصرانية فذكر الحديث الآتي فيمن كنيته أَبو الحصين في الكنى.
وأورده الطَّبَرِي وإسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن جميعا من طريق السدي فقالا إن أبا الحصين، الأَنصارِيّ كان له ابنان الحديث.(2/575)
وذكر الواحدي في أسباب النزول من طريق مسروق، قال: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قدما المدينة في نفر من الأنصار بالطعام فأتاهما أبوهما ولزمهما وقال والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أبوهما يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله تعالى لا إكراه في الدين الآية.
وقد أَخرجه عبد بن حميد، عَن روح بن عبادة، عَن موسى بن عبيدة، عَن عَبد الله بن عبيدة أن رجلا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان فتنصرا قبل البعثة فَذَكَرَ نَحْوَهُ وموسى ضعيف.
وأَخرجه الطَّبَرِي في التفسير من طريق محمد بن إسحاق صاحب المغازي، عَن محمد بن أبي محمد، عَن سعيد بن جبير أو عكرمة، عَن ابن عباس قال في قوله تعالى لا إكراه في الدين قال نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف يُقَالُ لَهُ: الحصين كان له ابنان نصرانيان، وكان هو رجلا مسلما فقال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إنهما قد ابتدلا النصرانية ألا أستكرههما فأنزل الله تعالى فيه ذلك يعني هذه الآية وسيأتي في الكنى شيء من هذا تكمل به هذه الترجمة إن شاء الله تعالى.(2/576)
الحاء بعدها الضاد المعجمة
1769- حضرمي بن عامر بن مجمع بن مولة بفتحات بن حمام بن ضبة بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، يُكنى أَبا كدم.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وغيره في الصحابة.
وروى أَبو يعلى، وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة، عَن حضرمي بن عامر الأسدي، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجي بيمينه.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق المدائني، عَن ابن معشر، عَن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب بن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة، عَن سلمة بن محارب، عَن داود، عَن الشعبي
وأسانيد أخر قالوا وفد بنو أسد بن خزيمة حضرمي بن عامر وضرار بن الأزور وسلمة بن حبيش وقتادة بن القائف، وأَبو مكعت فذكر الحديث في قصة إسلامهم.(2/577)
وكتب لهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتابا قال فتعلم حضرمي بن عامر سورة عبس وتولى فقرأها فزاد فيها والذي أنعم الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا نزد فيها.
وأَخرجه من طريق منجاب بن الحارث من طريق ذكر فيها أن السورة سبح اسم ربك الأعلى.
ومن طريق هشام بن الكلبي وشرقي بن قطامي نحو هذه القصة.
وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح إلى أبي وائل قال وفد بنو أسد فقال لهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أنتم قالوا نحن بنو الزنية أحلاس الخيل قال بل أنتم بنو الرشدة فقالوا لا تدع اسم أبينا فذكر قصة طويلة.
وروى سيف في الفتوح من طريق أبي ماجد الأسدي، عَن الحضرمي بن عامر قال اتصل بنا وجع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأن مسيلمة غلب على اليمامة فذكر طرفا من أمر الردة.
قال المرزباني في معجمه كان، يُكنى أَبا كدام ولما سأله عمر بن الخطاب، عَن شعره في حرب الأعاجم أنشده أبياتا حسنة في ذلك.
وروى أَبو علي القالي من طريق ابن الكلبي، قال: كان حضرمي بن عامر عاشر عشرة من إخوته فماتوا فورثهم فقال فيه، ابن عم له يُقَالُ لَهُ: جزء بن مالك يا حضرمي من مثلك ورثت تسعة إخوة فأصبحت ناعما فقال حضرمي من أبيات:
إن كنت قاولتني بها كذبا ... جزء فلاقيت مثلها عجلا.
فجلس جزء على شفير بئر هو وإخوته وهم أيضًا تسعة فانخسفت بهم فلم ينج غير جزء فبلغ ذلك حضرمي بن عامر فقال كلمة وافقت قدرا وأبقت حقدا.(2/578)
الحاء بعدها الطاء
1770- حطاب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة.
وكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق والطبري في الذيل.(2/579)
1771- (ز) حطان التميمي اليربوعي.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل قال سعيد بن يحيى الأموي، حَدَّثنا أبي حدثني من سمع حصين بن عبد الرحمن، حَدَّثنا عَمرو بن ميمون الأودي قال إني لقائم خلف عمر ما بيني وبينه إلا بن عباس فوصف قصة قتله فلما رأى ذلك رجل من المهاجرين يُقَالُ لَهُ: حطان التميمي اليربوعي طرح عليه برنسا فلما ظن أَبو لؤلؤة أنه مقتول أمر الخنجر على أوداجه فذبح نفسه.
قلت: والقصة في صحيح البُخارِيّ وليس فيها تسمية حطان.
وفي قصة أخرى أن الذي طرح عليه البرنس هاشم بن عتبة وفي أخرى عَبد الله بن عوف فالله أعلم.(2/580)
الحاء بعدها الفاء
1772- حفشيش.
تقدم في الجيم.(2/580)
1773- حفص بن حليمة السعدية التي أرضعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخو النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الرضاعة وقفت له على رواية، عَن أمه من طريق محمد بن عثمان اللخمي، عَن محمد بن إسحاق، عَن جهم بن أبي جهم، عَن عَبد الله بن جعفر، عَن حفص بن حليمة، عَن أمه، عَن آمنة بنت وهب أم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قصة ميلاده صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/580)
1774- حفص بن السائب.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق محمد بن جعفر البلخي، عَن هارون بن حفص بن السائب، عَن أَبيه قال سماني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حفصا.(2/581)
1775- حفص بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عَبد الله بن أبان الثَّقفي أخو عثمان بن أبي العاص الصحابي المشهور.
ذكره ابن سَعد في الطبقات الصغرى فيمن نزل البصرة من الصحابة وقال في الكبرى كتبناه مع إخوته عثمان والحكم ولم يبلغنا أن له صُحبَةٌ.
وذكره خليفة في التابعين.
قلت: قد تقدم غير مرة أنه لم يبق قبل حجة الوداع أحد من قريش ومن ثقيف إلا أسلم وكلهم شهد حجة الوداع وهذا القدر كاف في ثبوت صحبة هذا.
وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث.(2/581)
1776- حفص بن المغيرة أَبو عَمرو المخزومي يقال هو زوج فاطمة بنت قيس وقيل هو عَمرو بن حفص بن المغيرة أَبو حفص.
وستأتي ترجمته في العين من الكنى.
إشاء الله تعالى.(2/582)
الحاء بعدها الكاف
1777- (ز) الحكم بن الأقرع، هو ابن عَمرو يأتي.(2/582)
1778- (ز) الحكم بن أيوب في الذي بعده.(2/582)
1779- الحكم بن الحارث السلمي، ويُقال: الحكم بن أيوب.
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم الحكم بن الحارث له صُحبَةٌ روى عنه عطية الدعاء.
وقال ابن حِبَّان في الصحابة الحكم بن الحارث السلمي له صُحبَةٌ ثم قال الحكم بن أيوب السلمي وروى من طريق عطية الدعاء سمعت الحكم بن أيوب السلمي قال كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مقدمة الناس إذ خلأت ناقتي فزجرها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتقدمت الركاب.
وَهكذا الحديث أَخرجه الحسن بن سفيان، وابن أبي عاصم والبغوي من طريق عطية الدعاء، عَن الحكم بن الحارث السلمي.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عطية أيضًا، عَن الحكم أنه غزا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاث غزوات وأنه أوصاهم حين مات أن يرشوا على قبره ماء ويقوموا على قبره مستقبلي القبلة يدعون له.
وأَخرجه ابن السَّكَن من طريق عطية أيضًا عنه حديثا آخر.(2/582)
1780- الحكم بن حزن الكلفي من بني كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
وهو قول البُخارِيّ، ويُقال: من بني كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن وهو قول خليفة في آخرين.
وروى حديثه أَبو داود، وأَبو يعلى وغيرهما من طريق شعيب بن زريق الطائفي قال كنت جالسا إلى رجل يُقَالُ لَهُ: الحكم بن حزن الكلفي، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال قدمت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فقلنا يا رسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير الحديث.
لفظ أبي يعلى قال مسلم لم يرو عنه إلا شعيب.(2/583)
1781- الحكم بن أبي الحكم الأموي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وقال روى مسلمة بن علقمة، عَن داود بن أبي هند، عَن الشعبي، عَن قيس بن حبتر عنه قال تواعدنا أن نأخذ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث.
وقد أَخرجه الطبراني، وابن مَنْدَه من هذا الوجه، عَن قيس أن ابنة الحكم قالت للحكم ما رأيت قوما كانوا أسوأ رأيا ولا أعجز في أمر رسول الله منكم يا بني أمية فقال لا تلومينا يا بنية إني لا أحدثك إلا ما رأيت فذكره وليس فيه تصريح بإسلامه لكن العمدة فيه على ما تقدم أنه لم يبق بعد الفتح قُرشِيّ إلا أسلم وشهد حجة الوداع.
وقد روى هذا الحديث العسكري هكذا ثم قال بعضهم في هذا الحديث الحكم بن أبي العاص يعني عم عثمان الآتي ذكره قريبا وأما أَبو عمر فجزم بأنه غيره وقال مجهول لا أعرفه بأكثر من هذا الحديث وصوب ابن الأَثِير قول العسكري.(2/584)
1782- الحكم بن أبي الحكم، الأَنصارِيّ.
له ذكر في غزوة تبوك.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وسيأتي ذكره في ترجمة كعب بن الخزرج وأنه شهد غزوة تبوك مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/585)
1783- (ز) الحكم بن حيان العبدي ثم النجاري.
ذكروه في وفد عبد القيس هو وأخوه عبد الرحمن.(2/586)
1784- الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي والد مسعود.
سيأتي ذكر ولده مسعود فيمن له رؤية وأنه ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد جاء للحكم هذا رواية أَخرجها ابن مَنْدَه من طريق ميمون بن يحيى، عَن مخرمة بن بكير، عَن أَبيه سمعت سليمان بن يسار أنه سمع بن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول حدثني أبي أنهم كانوا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمنى الحديث.
قال أَبو نعيم الصواب رواية ابن وهب، عَن مخرمة بهذا الإسناد، عَن سليمان، عَن الحكم حدثتني أمي. قلت: قد قال النسائي لا أعلم من تابع مخرمة على قوله الحكم والصواب مسعود بن الحكم.
وأَخرجه النسائي أيضًا من طريق ابن وهب أيضًا، عَن عَمرو بن الحارث، عَن بكير بن الأشج، عَن سليمان بن يسار، عَن مسعود بن الحكم، عَن أمه.
وأَخرجه من طريق حكيم بن حكم وعبد الله بن أبي سلمة كلاهما، عَن مسعود بن الحكم، عَن أمه به ومن طريق يوسف بن مسعود بن الحكم، عَن جدته وهو المحفوظ.(2/586)
1785- الحكم بن رافع بن سنان، الأَنصارِيّ.
وروى أَبو نعيم من طريق عبد الحكيم بن صهيب، عَن جعفر بن عَبد الله بن الحكم قال رآني الحكم وأنا غلام آكل من هنا ومن هنا فقال يا غلام هكذا يأكل الشيطان أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه سنده ضعيف.(2/587)
1786- الحكم بن سعيد الطائفي.
روى الطبراني من طريق أَبي أُمَيَّة بن يعلى الطائفي حدثني جدي، عَن الحكم بن سعيد، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبايعه فقال ما اسمك قلت: الحكم قال بل أنت عَبد الله.
قلت: أورده في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص الآتي بعده وعندي أنه غيره ووقع له نظير ما وقع لسمية من تغيير الاسم إن كان هذا الطريق محفوظا والحجة في ذلك أن أبا أمية بن يعلى ثقفي فجده وعم جده ثقفيان والثَّقفي غير الأموي وتعدد القصة ليس ببعيد ولا سيما مع اختلاف المخرج والله أعلم.(2/587)
1787- الحكم بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة الأموي أَبو خالد وإخوته أمه هند بنت المغيرة المخزومية.
ذكره مسلم في الصحابة المدنيين.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق سعيد بن عَمرو بن العاص حدثني الحكم بن سعيد أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك قلت: الحكم قال بل أنت عَبد الله.
ورواه ابن أبي عاصم، وابن شاهين والطبراني والدارقطني في الأفراد كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري حدثني عمر بن يحيى بن سعيد بن عَمرو بن العاص، عَن جَدِّه سعيد به.
ووقع عند بعضهم الحكم بن سعيد بن العاص.
وذكره التِّرمِذيّ تعليقا، عَن الحكم بن سعيد.(2/588)
وقال الزبير في نسب قريش عَبد الله بن سعيد بن العاص اسمه الحكم فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة، وكان كاتبا وقتل يوم بدر شهيدا.
قلت: ولم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق ولا موسى بن عقبة في البدريين وقد قال حليفة أنه استشهد يوم اليمامة. وقال ابن إِسحَاق: إنه استشهد يوم مؤتة وتصريح سعيد بن عَمرو عنه بالتحديث يدل على أن وفاته تأخرت فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عَمرو وعائشة رضي الله عنها.
ويحتمل أن يكون التصريح وهم من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية منقطعة والله أعلم.
وقد ذكره أَبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من الصحابة.
وقال السراج في مسنده، حَدَّثنا أَبو السائب، حَدَّثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر ابن سَعد بن أبي وقاص حدثني خالد بن سعيد بن عَمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا، عَن أعمالهم بعد وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكانوا لا يعملون بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا وفيه، وكان الحكم يعلم الحكمة.(2/589)
1788- الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن سَعد بن عوف بن ثقيف، الثَّقفي.
قال أَبو زُرعة، وإِبراهيم الحربي: له صُحبَةٌ.
وروى حديثه أَصحاب "السُّنَن" في النضح بعد الوضوء.
واختُلِف فيه على مجاهد، فقيل هكذا، وقيل: سفيان بن الحكم، وقيل غير ذلك.
وقال أَحمد، والبُخارِيّ: ليست للحكم صُحبةٌ.
وقال ابن المديني، والبُخارِيّ، وأَبو حاتم: الصحيح الحكم بن سفيان، عَن أَبيه.(2/590)
1789- الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وقيل حكيم وقيل الصلت بن حكيم.
رَوى ابن وهب، عَن حرملة بن عمران، عَن عبد العزيز بن حيان، عَن الحكم بن الصلت، القُرشِيّ رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم أَخرجه أَبو موسى، عَن عبدان، ويُقال: إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش قال، وكان من رجالة قريش.(2/591)
1790- الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثَّقفي أخو عثمان تقدم ذكر أخيه حفص. قال ابن سعد يُقال: له صُحبَةٌ وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك.
وله رواية، عَن عمر روى عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر عمر عثمان أن يختنهم، وكان أَبو صفرة والد المهلب حاضرا فقال أنا مثلهم فختن وهو شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك زياد بن الأعجم شعرا.(2/591)
1791- الحكم بن أبي العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس، القُرشِيّ الأموي عم عثمان بن عفان ووالد مَروان.
قال ابن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الطائف ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها.
وقال ابن السَّكَن: يقال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا عليه ولم يثبت ذلك.
وروى الفاكهي من طريق حماد بن سلمة، حَدَّثنا أَبو سنان، عَن الزُّهْرِيّ وعطاء الخراساني أن أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا رسول الله ماله قال دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(2/592)
وروى الطَّبَرَانِيُّ من حديث حذيفة قال لما ولى أَبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى أيضًا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإذا تكلم اختلج فبصر به النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال كن كذلك فما زال يختلج حتى مات في إسناده نظر.
وأَخرجه البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وفيه ضرار بن صرد وهو منسوب للرفض.
وأخرج أيضًا من طريق مالك بن دينار حدثني هند بن خديجة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالحكم فجعل الحكم يغمز النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأصبعه فالتفت فرآه فقال اللهم اجعله ورعا فزحف مكانه.(2/593)
وقال الهَيْثَم بن عَدِي: عَن صالح بن حسان قال قال الأحنف لمعاوية ما هذا الخضوع لمروان قال إن الحكم كان ممن قدم مع أختي أم حبيبة لما زفت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يتولى نعلها فجعل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يحد النظر إلى الحكم فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله أحددت النظر إلى الحكم فقال بن المخزومية ذاك رجل إذا بلغ ولده ثلاثين أو أربعين ملكوا الأمر.
وروينا في جزء بن نجيب من طريق زهير بن محمد، عَن صالح بن أبي صالح حدثني نافع بن جبير بن مطعم، عَن أَبيه قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويل لأمتي مما في صلب هذا.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من حديث عائشة أنها قالت لمروان في قصة أخيها عبد الرحمن لما امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية أما أنت يا مَروان فأشهد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لعن أباك وأنت في صلبه.
قلت: وأصل القصة عند البُخارِيّ بدون هذه الزيادة.
وذكر أَبو عمر في السبب في طرده قولا آخر إنه كان يشيع سر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل كان يحكيه في مشيته، ويُقال: إن عثمان رضي الله عنه اعتذر لما أن أعاده إلى المدينة بأنه كان استأذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيه وقال قد كنت شفعت فيه فوعدني برده.
وأخرج ابن سَعد، عَن الواقدي بسنده إلى ثعلبة بن أبي مالك قال مات الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان فضرب على قبره فسطاط في يوم صائف فتكلم الناس في ذلك فقال عثمان قد ضرب في عهد عمر على زينب بنت جحش فسطاط فهل رأيتم عائبا عاب ذلك مات الحكم سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان.(2/594)
1792- الحكم بن عَبد الله الثَّقفي.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق إسرائيل، عَن الحكم بن عمرو، عَن يعلى بن مرة، عَن الحكم بن عَبد الله الثَّقفي قال خرجنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض أسفاره فعرضت له امرأة بصبي فقالت يا رسول الله إن ابني هذا عرض له فذكر الحديث.
قال أَبو نعيم روى من غير وجه، عَن يعلى بن مرة ليس فيه الحكم بن عَبد الله ولا تصح هذه الزيادة.(2/595)
1793- الحكم بن عَمرو بن الشريد.
قال البَغَوِيُّ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ولم يذكر حديثه.
قلت: أخرج حديثه الحسن بن سفيان من طريق عبد الحميد بن جعفر، عَن أَبيه، عَن ابن الشريد قال صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فعطس رجل فقال يرحمك الله قال الحسن بن سفيان قال محمد بن المثنى اسم بن الشريد هذا الحكم.(2/596)
1794- الحكم بن عَمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة أَبو عَمرو الغفاري أخو رافع.
ويُقَالُ لَهُ: الحكم بن الأقرع وإنما نسب إلى غفار لأن نعيلة بن مليل أخو غفار وقد ينسبون إلى الإخوة كثيرا.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحديثه في البُخارِيّ والأربعة.
روى عنه أَبو الشعثاء، وأَبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن، وابن سيرين وغيرهم.
قال ابن سعد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى مات ثم نزل البصرة وولاه زياد خراسان فمات بها.
وروى، عَن أوس بن عَبد الله بن بريدة، عَن أَبيه أن معاوية عتب عليه في شيء فأرسل عاملا غيره فقيده فمات في القيد سنة خمس وأربعين.
وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة خمسين وقال العَسْكَرِيُّ: سنة إحدى وخمسين.
قلت: والصحيح أنه لما ورد عليه كتاب زياد بالعتاب دعا على نفسه فمات.
وذكر أَبو عمر، عَن قصة ولاية زياد أنها لم تكن، عَن قصد منه وأنه لما حضره الموت استخلف على عمله أنس بن أبي إياس.(2/596)
1795- الحكم بن عَمرو بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سَعد بن عوف بن ثقيف.
قال أَبو عمر كان أحد الوفد الذين قدموا مع عبد ياليل بإسلام ثقيف.(2/597)
1796- الحكم بن عَمرو الثعلبي.
له ذكر في الفتوح وأنه الذي حاصر مكران وهزم مليكها وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة.(2/598)
1797- الحكم بن عمير بالتصغير الثمالي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم وهو ضعيف، عَن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف، عَن عمه الحكم.
قلت: أخرج منها بن أبي عاصم من طريق بقية، عَن عيسى بهذا الإسناد وقال فيه، عَن الحكم، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا.
قال ابن مَنْدَه: روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث.
قلت: منها ما أَخرجه ابن أبي خيثمة، عَن الحوطي، عَن بقية ولفظ المتن الاثنان فما فوقهما جماعة قال بقية حدثت به سفيان فقال صدق.
ووجدت له راويا غير موسى أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين له من طريق العلاء بن جرير، حَدَّثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة، عَن الحكم بن عمير الثمالي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم كيف بك يا أبا بكر إذا وليت فذكر الحديث.
ووجدت لعيسى متابعا، عَن موسى في روايته، عَن الحكم أَخرجه ابن السَّكَن وروى أَبو نعيم من وجه آخر، عَن موسى، عَن الحكم بن عمير، وكان بَدْرِيًّا.
قال أَبو عمر الحكم بن عمير روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اثنان فما فوقهما جماعة مخرج حديثه، عَن أهل الشام ثم قال الحكم بن عَمرو الثمالي وثمالة من الأزد شَهِدَ بَدْرًا رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصح فجعل الواحد اثنين.
والثمالي الذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ولعل أباه كان اسمه عمرا فصغر واشتهر بذلك.(2/598)
1798- الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة المخزومي والد أبي جهل.
أسر في أول سرية جهزها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من المدينة وأميرها عَبد الله بن جحش فأسر الحكم المذكور فقدموا به على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم والقصة مشهورة في السير لابن إسحاق.
وروى الواقدي بإسناد له، عَن المقداد بن عَمرو وقال أنا الذي أسرت الحكم فأراد عمر قتله فأسلم عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقتل شهيدا ببئر معونة وكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره.
وروى الهيثم بن عدي، عَن يونس، عَن الزُّهْرِيّ وعن ابن عباس، عَن أبي بكر بن أبي جهم قالا تروج الحكم بن كيسان مولى بني مخزوم، وكان حجاما آمنة بنت عفان أخت عثمان وكانت ماشطة.(2/599)
1799- الحكم بن مرة.
قال ابن مَنْدَه: في صحبته وإسناد حديثه نظر.
وروى من طريق الحكم بن فَصِيلٍ،، عَن شيبة بن مساور، عَن الحكم بن مرة صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه رأى رجلا يصلي فأساء الحديث.(2/600)
1800- الحكم بن مسعود بن عَمرو الثَّقفي أخو أبي عبيد.
شهد الجسر مع أخيه واستشهد به.
وسيأتي ذكره في ترجمة أخيه في الكنى.(2/601)
1801- الحكم بن مسلم العقيلي.
قال أَبو أَحمد العسكري له صُحبَةٌ.
وروى أيضًا، عَن عثمان.
استدرَكَه بن الأثير.(2/601)
1802- الحكم بن منهال أو بن مينا.
روى أَبو يعلى من طريق أبي الحويرث أنه سمع الحكم بن منهال أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعمر اجمع لي قريشا الحديث وفيه بن أخت القوم منهم.
كذا أَخرجه ابن الأَثِير من طريق أبي يعلى.
ورواه من طريق ابن أبي عاصم، عَن المقدمي شيخ أبي يعلى فيه فقال الحكم بن مينا وكذا هو في نسخة أخرى من مسند أبي يعلى معتمدة فيحتمل أن يكون هو الذي بعده.(2/601)
1803- الحكم بن مينا، الأَنصارِيّ مولاهم.
ذكر ابن سَعد أن ولده كانوا يقولون إن أبا عامر الراهب والد حنظلة غسيل الملائكة وهب مينا لأبي سفيان بن حرب فوهبه أَبو سفيان للعباس فأعتقه العباس.
وشهد مينا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تبوك وأما ابنه الحكم فروى البُخارِيّ في التاريخ والدارقطني في الأفراد من طريق شبيث وهو بالمعجمة والموحدة ثم المثلثة مصغرا بن الحكم بن مينا، عَن أَبيه قال إني لأتوضأ على باب المسجد بدمشق مع بلال مولى أبي بكر وأبي جندل إذ ذكرنا المسح على الخفين فذكر حديثا.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن أبي بكر بن حزم، عَن شبث بن الحكم، عَن أَبيه أن رجلا من أسلم أصيب فرقاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا وقع عنده شبت بغير تصغير.(2/602)
1804- الحكم الزرقي،
هو ابن الربيع تقدم.(2/602)
1805- الحكم أَبو شبيث، هو ابن مينا.
تقدم.(2/602)
1806- الحكم، الأَنصارِيّ جد مطيع وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي.
ذكره البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما في الصحابة.
وكناه ابن مَنْدَه أبا عَبد الله وأورد له من طريق محمد بن القاسم، حَدَّثنا مطيع أَبو يحيى، الأَنصارِيّ، وكان شيخا عابدا حدثني أبي، عَن جدي، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا قام يوم الجمعة على المنبر استقبلنا بوجهه.
قال محمد بن القاسم قال لي رجل من أصحاب الحديث هذا مطيع بن فلان بن الحكم وهو ابن عم مسعود بن الحكم وقد شهد الحكم أحدا.(2/603)
ذكر من اسمه حكيم
بفتح الحاء وكسر الكاف
1807- حكيم بن الأشرف.
ذكره مقاتل بن سليمان في تفسير قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم الآية.(2/603)
1808- حكيم بن أُمَيَّة بن حارثة بن الأوقص السلمي حليف بني أمية.
ذكر له بن هشام شعرا ينهى فيه بني أمية، عَن عداوة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الأوقص جده به.
وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على ذلك وفي ذلك يقول شاعرهم:
أطوف بالأباطح كل يوم ... مخافة أن يؤدبني حكيم
ذكر ذلك الفاكهي في كتاب مكة، عَن أبي ثابت الزُّهْرِيّ واستدركه ابن الأَثِير، عَن الأشيري وعراه لابن هشام، وابن إسحاق وذكر أنه أسلم قديما بمكة.(2/603)
1809- حكيم بن الحارث الطائفي.
روى الثعلبي في تفسيره، عَن ابن عباس أنه هاجر بامرأته وبنيه فتوفي وفيه نزلت والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا الآية.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقد ذكر القصة بن إسحاق في تفسيره قال حدثت، عَن مقاتل بن حيان في هذه الآية أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة فرفع ذلك إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعطى الوالدين وأولاده بالمعروف ولم يعط امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول.(2/604)
1810- حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي الأسدي بن أخي خديجة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
واسم أمه صفية وقيل فاخته وقيل زينب بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزي ويكنى أبا خالد له حديث في الكتب الستة.
روى عنه ابنه حزام وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعُروَة وغيرهم.
قال موسى بن عقبة، عَن أبي حبيبة مولى الزبير سمعت حكيم بن حزام يقول، وكان حكيم أشبه ولد حارثة بن الأوقص جده به.
وكان حكيم قبل البعثة قائما على سفهاء قريش يردعهم ويؤدبهم باتفاق من قريش على ذلك وفي ذلك يقول شاعرهم ... أطوف بالأباطح كل يوم ... مخافة أن يؤدبني حكيم ذكر ذلك الفاكهي في كتاب مكة، عَن أبي ثابت الزُّهْرِيّ واستدركه ابن الأَثِير، عَن الأشيري وعراه لابن هشام، وابن إسحاق وذكر أنه أسلم قديما بمكة.
ولدت قبل الفيل بثلاث عشرة سنة وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أني يذبح عَبد الله ابنه.
وحكى الواقدي نحوه وزاد وذلك قبل مولد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخمس سنين.
وقتل والد حكيم في الفجار وشهدها حكيم.
وحكى الزبير بن بكار أن حكيما ولد في جوف الكعبة قال، وكان من سادات قريش.(2/605)
وكان صديق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل المبعث، وكان يوده ويحبه بعد البعثة ولكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح وثبت في السيرة وفي الصحيح أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن، وكان من المؤلفة.
وَشَهِدَ حُنَيْنًا وأعطى من غنائمها مِئَة بعير ثم حسن إسلامه، وكان قد شَهِدَ بَدْرًا مع الكفار ونجا مع من نجا فكان إذا اجتهد في اليمين قال والذي نجاني يوم بدر وكنيته أَبو خالد.
قال الزبير جاء الإسلام وفي يد حكيم الرفادة، وكان يفعل المعروف ويصل الرحم وفي الصحيح أنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أشياء كنت أفعلها في الجاهلية ألى فيها أجر قال أسلمت على ما سلف لك من خير.
وكانت دار الندوة بيده فباعها بعد من معاوية بمِئَة ألف درهم فلامه بن الزبير فقال له بابن أخي اشتريت بها دارا في الجنة فتصدق بالدراهم كلها، وكان من العلماء بأنساب قريش وأخبارها.
مات سنة خمسين وقيل سنة أربع وقيل ثمان وخمسين وقيل سنة ستين وهو ممن عاش مِئَة وعشرين سنة شطرها في الجاهلية وشطرها في الإسلام.
قال البُخَارِيُّ: في التاريخ مات سنة ستين وهو ابن عشرين ومِئَة سنة قاله إبراهيم بن المنذر ثم أسند من طريق عمر بن عَبد الله بن عُروَة، عَن عُروَة قال مات لعشر سنوات من خلافة معاوية.(2/606)
1811- حكيم بن حَزْن بن أَبِي وَهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم عم سعيد بن المسيب.
قال ابن إسحاق وعُروَة، وأَبو معشر استشهد يوم اليمامة.
وقال ابن إِسحَاق: أسلم يوم الفتح مع أَبيه وأمه فاطمة بنت السائب المخزومية.
وقال ابن مَنْدَه: لا نعرف له رواية.(2/607)
1812- حكيم بن طليق بن سفيان بن أُمَيَّة بن عبد شمس الأموي.
قال هشام بن الكلبي كان من المؤلفة وأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مِئَة من الإبل ولا عقب له وقال أَبو عبيد كان له بن يُقَالُ لَهُ: المهاجر وبنت تزوجها زياد بن أُمَيَّة.(2/607)
1813- حكيم بن عامر العبدي ثم المحاربي.
ذكره أَبو عبيدة فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من عبد القيس.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(2/608)
1814- حكيم بن معاوية النميري.
قال الباوردي، عَن البُخارِيّ في صحبته نظر حديثه عند أهل حمص.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ وقال في التاريخ في إسناده نظر.
قلت: مدار حديثه، عَن إسماعيل بن عياش رواه، عَن سليمان بن سليم، عَن يحيى بن جابر، عَن معاوية بن حكيم، عَن عمه حكيم بن معاوية أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال بم أرسلك الله الحديث.
هذه رواية التِّرمِذيّ وقيل، عَن حكيم بن معاوية، عَن عمه محمد بن معاوية وهي رواية ابن ماجة وقد رواه عقبة، عَن سليمان، عَن يحيى، عَن معاوية وحكيم، عَن أَبيه أَخرجه ابن أبي عاصم من طريقه.
ورواه ابن أبي خيثمة من طريق سعيد بن سنان، عَن يحيى بن جابر كذلك وهذا أشبه لأنه على الرواية الأولى يلزم أن يكون حكيم اسم أَبيه واسم عمه وقال أَبو عُمَر كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.(2/608)
1815- حكيم والد معاوية.
ذكره بن أبي خيثمة في الصحابة وهو عندي غلط ولم يذكره غيره والحديث الذي ذكره له هو حديث بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وجده معاوية بن حيدة هكذا ذكره ابن عَبد البَرِّ ثم ساق من طريق ابن أبي خيثمة، عَن الحوطي، عَن بقية، عَن سعيد بن سنان، عَن يحيى بن جابر، عَن معاوية بن حكيم، عَن أَبيه أنه قال يا رسول الله ربنا بم أرسلك قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة كل مسلم على كل مسلم محرم هذا دينك وأينما تكن يكفك.
ثم أورد من طريق عبد الوارث، عَن بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال قلت: يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد يعني أصابعي أن لا آتيك فذكر الحديث مطولا وفيه نحو الذي قبله.
وبني أَبو عمر علي أن اسم الراوي انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم وحكيم بن معاوية تابعي معروف فلذلك جزم بأنه غلط ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال واحد ولا سيما مع تباين المخرج.
وقد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج الحديث، عَن عبد الوهاب بن نجدة وهو الحوطي شيخ بن أبي خيثمة فيه.(2/609)
1816- حكيم الأشعري.
لا أعرف له خبرا سوى ما وقع في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل أي إلى المسجد ومنهم حكيم إذا لقي الخيل فذكر الحديث.
استدركه أَبو علي الغساني وقد زعم بن التين وغير واحد من شراح الباري أن قوله ومنهم حكيم صفة رجل منهم غير مسمى وكذا حكاه عياض، عَن شيخه أبي علي الصدفي والله أعلم.(2/610)
الحاء بعدها اللام
1817- حلال غير منسوب جهني وقيل مزني.
روى أَحمد من طريق سفيان الثوري، عَن أبي إسحاق، عَن رجل من جهينة أو مزينة سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا ينادي يا حرام يا حرام، وكان شعارهم فقال يا حلال يا حلال.(2/611)
1818- حلبس بموحدة ثم مهملة وزن جعفر وقيل بتحتانية مصغر غير منسوب.
روى ابن مَنْدَه من طريق نصر بن علقمة، عَن أخيه محفوظ، عَن ابن عائذ حدثني حلبس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين.
وتسبح ثلاثا وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين وفي رواية أربعا وثلاثين.(2/611)
1819- الحليس بالتصغير.
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق أبي الزاهرية، عَن الحليس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أعطيت قريش ما لم يعط الناس الحديث.
وأَخرجه أَبو نعيم في ترجمة الذي قبله وقال إنه يعد في الحمصيين والذي يظهر لي أنه غيره والذي في تاريخ حمص هو الذي يروى عنه بن عائذ وهو السابق.(2/611)
1820- حليس بالتصغير أيضًا بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة ابن سَعد بن ضبة الضبي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وروى من طريق سيف بن عمر بإسناده أنه وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد وفاة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال يا رسول الله إني أظلم فأنتصر قال العفو أحق ما عمل به الحديث.(2/612)
1821- حلية بن جنادة بن سويد بن عَمرو بن عرفطة بن نافذ بن مرة بن تيم ابن سَعد بن كعب بن عَمرو الخُزاعيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في الجمهرة وقال بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا رأيته مضبوطا في نسخة مصححة بمهملة ثم لام ثم تحتانية مثناة.(2/612)
الحاء بعدها الميم
1822- حماد بفتح أوله وتشديد ثانية وآخره دال.
جاء ذكره في حديث أَخرجه أَبو موسى من طريق اليقظان بن عمار بن ياسر أحد الضعفاء، عَن زهري، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة قال بينما النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جالس في عدة من أصحابه إذ أقبل شيخ كبير يتوكأ على عكاز فسلم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأصحابه فردوا عليه فقال اجلس يا حماد فإنك على خير فسأله، عَن ذلك فقال إذا بلغ العبد أربعين أمنه الله من الخصال الثلاث الحديث بطوله.(2/613)
1823- حمار بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره راء باسم الحيوان المشهور.
روى البُخارِيّ من طريق زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن عمر، قال: كان رجل يسمى عَبد الله ويلقب حمارا، وكان يضحك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث وفيه أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله.
وذكر الواقدي أن القصة وقعت له في غزاة خيبر.
وروى أَبو يعلى من وجه آخر، عَن زيد بن أسلم بهذا الإسناد أنه كان بهدى لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم العكة من السمن أو العسل ثم يجيء بصاحبها فيقول أعطه الثمن.
قلت: ووقع نحو ذلك للنعمان فيما ذكره الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة والمزاح وروى أَبو بكر المروزي في مسند أبي بكر له من طريق زيد بن أسلم أن عَبد الله المعروف بحمار شرب في عهد عمر فأمر به عمر الزبير وعثمان فجلداه الحديث.(2/613)
1824- حماس بكسر أوله وتخفيف ثانيه وآخره مهملة بن قيس، ويُقال: بن خالد بن قيس بن مالك الدئلي.(2/614)
ذكر بن إسحاق والواقدي أنه كان بمكة يوم الفتح فلما قرب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من مكة أعد سلاحه وقال لامرأته إني لأرجو أن يخدمك الله منهم فإنك محتاجة إلى خادم فخرج فلما أبصرهم انصرف حتى أتى بيته فقال أغلقي الباب فقالت له ويحك فأين الخادم وأقبلت تلومه فقال:
وأنت لو شهدت يوم الخندمة ... إذ فر صفوان وفر عكرمة
واستقبلتنا بالسيوف المسلمة ... يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربا فلا تسمع إلا غمغمه ... لم تنطقى باللوم أدنى كلمه.
وذكر أَبو عمر هذه القصة في ترجمة صفوان بن أُمَيَّة لكنه سماه خناس بن قيس والأول أصح.
وقد ذكر موسى بن عقبة هذه القصة في المغازي فقال دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته فذكر القصة وقال في آخرها قال ابن شهاب هذه الأبيات قالها حماس أخو بني سعد بن ليث.(2/615)
1825- حماس غير منسوب.
رَوى ابن قانع من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي جعفر الخطمي، عَن حميد بن حماس، عَن أَبيه قال دخل علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن نيام فقال أي بني مروا بالمعروف وانهوا، عَن المنكر.(2/616)
1826- حمال بن مالك بن حمال الأسدي.
ذكر سيف في الفتوح أن سعد بن أبي وقاص أمره على الرجل حين توجه إلى العراق.(2/616)
1827- حمام بن عمر الأسلمي.
روى الطبراني من طريق يزيد بن نعيم أن رجلا من أسلم يُقَالُ لَهُ: عبيد بن عويم قال وقع عمى على وليدة فحملت بغلام يُقَالُ لَهُ: حمام وذلك في الجاهلية فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكلمه في ابنه فقال له خذ ابنك فأخذه فجاء مولى الوليدة فعرض عليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع للرجل ابنه.
فأخذ غلاما اسمه رافع وترك له ابنه ثم قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أيما رجل عرف ابنه فأخذه ففكاكه رقبة إسناده حسن.
وأَخرجه الباوردي وبقى بن مخلد والطبري في تهذيب الآثار من هذا الوجه بلفظ إن رجلا من أسلم يُقَالُ لَهُ: عمر اتبع رجلا من أسلم يُقَالُ لَهُ: عبيد فوقع على وليدة عبيد زنا فولدت له غلاما يُقَالُ لَهُ: حمام وذلك في الجاهلية وأن عمر يأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث.(2/616)
1828- حمام الأسلمي آخر.
يأتي ذكره في ابن حمامة في المُبهمات.(2/617)
1829- حمام بن الجموح بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي أنه استشهد بأحد.
استدرَكَه بن الأثير.(2/617)
1830- حمران بن جابر اليمامي أَبو سالم.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن جابر، عَن عَبد الله بن بدر، عَن أُم سالم جدته، عَن أبي سالم حمران بن جابر أحد الوفد قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ويل لبني أمية ثلاث مرات.(2/617)
1831- حمران بن حارثة الأسلمي أخو أسماء.
ذكر البغوي، عَن بعض أهل العلم أنهم كانوا ثمانية إخوة أسلموا كلهم وصحبوا وهم أسماء وحمران وخراش وذؤيب وسالم وفضالة ومالك وهند فأما حمران فذكروا أنه شهد بيعة الرضوان واستدركه بن الأمين.
قلت: وحكى الطبراني أن الثمانية شهدوا بيعة الرضوان وسيأتي شيء من ذلك في مالك بن حارثة وذَكَرَهُ أَبو مُوسَى فقال الفزاري بدل الأسلمي وهو غلط واضح.(2/618)
1832- حمرة بضم أوله وبراء مهملة بن مالك بن ذي المشعار بن مالك بن منبه بن سلمة بن مالك بن عَدِيّ ابن سَعد بن رافع بن مالك بن جُشَم بن حاشد بن جُشَم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني.
قال ابن سعد أخبرنا المدائني، عَن رجاله من أهل العلم قالوا قدم وفد همدان على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفيهم حمرة بن مالك بن ذي المشعار فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نعم الحي همدان الحديث.
ووقع في بعض الروايات حميرة بن مالك فكأن بعضهم صغره.
وقال ابن الكلبي وفد في ثلاثمِئَة من العرب أو ثلاثمِئَة بيت من العرب كلهم مقر له بالولاء.
حمزة بن أبي أسيد بفتح الهمزة.
ذكره الإسماعيلي في الصحابة وضبط والده.
ذكر ذلك الخطيب في المؤتلف في ترجمة الرشيدي وساق من طريق علي بن معبد، عَن محمد بن سلمة، عَن محمد بن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن محمد بن خالد، الأَنصارِيّ، عَن حمزة بن أبي أسيد قال خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى جنازة بالبقيع فإذا ذئب مفترش ذراعيه بالطريق فذكر الحديث قال الخطيب ينبغي أن يكون هو حمزة بن أبي أسيد، الأَنصارِيّ فأبوه بضم الهمزة.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في في القسم الثاني.(2/618)
1833- حمزة بن الحمير حليف بني عبيد بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
هكذا سماه الوافدي وأما بن إسحاق فقال خارجة بن الحمير ويحتمل أن يكونا أخوين والحمير ضبطوه بضم المهملة مصغرا مثقلا وقال بعضهم خمير بالمعجمة مصغرا بلا تثقيل.(2/619)
1834- حمزة بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول، الأَنصارِيّ.
قال ابن سعد شهد أحدا هو وأخوه سعد، ويُقال: اسم أَبيه عمار وقد ينسب إلى جَدِّه فيقال حمزة بن مالك.(2/619)
1835- حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، القُرشِيّ الهاشمي أَبو عمارة عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب.
كما ثبت في الصحيحين وقريبه من أمه أيضًا لأن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ولد قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسنتين وقيل بأربع وأسلم في السنة الثانية من البعثة ولازم نصر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهاجر معه.
وقد ذكر بن إسحاق قصة إسلامه مطولة وآخى بينه وبين زيد بن حارثة وشَهِدَ بَدْرًا وأبلى في ذلك وقتل شيبة بن ربيعة وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس وقتل طعيمة بن عَدِيّ وعقد له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني واستشهد بأحد.
وقصة قتل وحشي له أَخرجها البُخارِيّ من حديث وحشي، وكان ذلك في النصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة فعاش دون الستين ولقبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسد الله وسماه سيد الشهداء، ويُقال: إنه قتل بأحد قبل أن يقتل أكثر من ثلاثين نفسا.(2/620)
وروى البُخَارِي، عَن جابر كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في قبر الحديث.
وفيه ودفن حمزة وعبد الله بن جحش في قبر واحد.
وروينا في الغيلانيات من حديث أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقف على حمزة حين استشهد وقد مثل به فجعل ينظر إليه منظرا ما كان أوجع قلبه منه فقال رحمك الله أي عم لقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات.
وفي الغيلانيات أيضًا من رواية عمر بن شبة، عَن سري بن عياض بن منقذ حدثني جدي منقذ بن سلمى بن مالك، عَن جَدِّه لأمه أبي مرثد، عَن خليفة، عَن حمزة بن عبد المطلب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الزموا هذا الدعاء اللهم إني أسألك باسمك الأعظم ورضوانك الأكبر الحديث.
ورثاه كعب بن مالك بأبيات منها:
بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل.
وفي فوائد أبي الطاهر من طريق حمزة بن زيد، عَن أبي الزبير، عَن جابر قال استصرخنا على قتلانا بأحد يوم حفر معاوية العين فوجدناهم رطابا ينثنون قال حماد وزاد محمد بن جرير بن حازم، عَن أيوب فأصاب المر رجل حمزة فطار منها الدم.(2/621)
1836- حمزة بن عمر بضم العين وفتح الميم.
ذكره الباوردي وقال لا يصح فقال، حَدَّثنا مُطين، حَدَّثنا منجاب، حَدَّثنا شريك، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن حمزة بن عمر قال أكلت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال كل بيمينك واذكر اسم الله.(2/622)
قال منجاب وهم فيه شريك والصواب ما أخبرنا على بن مسهر، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عَمرو بن أبي سلمة به.
قلت: طريق عَمرو بن أبي سلمة مخرجه في التِّرمِذيّ والنسائي، وابن ماجة من طرق، عَن هشام قال التِّرمِذيّ اختلف فيه على هشام انتهى.
وقد أخرج أَبو نعيم هذه الترجمة، عَن الطبراني، عَن مُطين بتمامه وأَخرجه أَبو موسى من طريقه وقال هذا مع كونه وهما فقدوهم أَبو نعيم أيضًا فيه فإن الطبراني إنما أورده في ترجمة حمزة بن عَمرو الأسلمي ولم يفرده بترجمة فوهم أَبو نعيم حيث نقص الواو من عَمرو وأفرده بترجمة فأخطأ من وجهين.
قلت: لم يخطىء فيه أَبو نعيم بل المخطىء فيه الطبراني حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عَمرو وإنما حدث به مُطين فقال حمزة بن عمر بغير واو كما رواه الطبراني وأعدل شاهد على ذلك موافقة الباوردي كما قدمته وهو وإن كان منجاب قد جزم بأن شريكا وهم فيه لكنه محتمل وما المانع أن يكون ذلك من جملة الاختلاف فيه على هشام ولولا ذلك لأوردته في القسم الأخير وهو ممن استخير الله فيه.(2/623)
1837- حمزة بن عمار بن مالك تقدم في حمزة بن عامر.
ذكره بن الدباغ هنا.(2/624)
1838- حمطط بن شريق بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ ثم العدوي.
قال الزبير في كتاب النسب شهد الفتوح ومات في طاعون عمواس.
ذكره بن عساكر واستدركه ابن الأَثِير.(2/624)
1839- حمل بفتحتين بن سعدانة بن حارثة بن معقل بن كعب بن عليم الكلبي.
من أهل دومة الجندل.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة حارثة بن قطن.
وقال ابنُ سَعْد، حَدَّثنا هشام بن محمد حدثني بن أبي صالح رجل من بني كنانة، عَن ربيعة بن إبراهيم قال وقد حارثة بن قطن وحمل بن سعدانة بن حارثة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلما فعقد لحمل بن سعدانة لواء فشهد بذلك اللواء صفين مع معاوية.
وقال الرُّشَاطِيُّ شهد حمل بن سعدانة مع خالد بن الوليد مشاهده.
وقال أَبو محمد الأَسود الغندجاني هو المعنى يقول الشاعر ... لبث قليلا يلحق الهيجا حمل.
قلت: وممن تمثل به سعد بن معاذ.(2/624)
1840- حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي أَبو نضلة.
نزل البصرة وله بها دار جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين.
ورواه أَبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضًا من حديث بن عباس أن عمر أنشد الناس، عَن حديث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في دية الجنين فقام حمل بن مالك فقال فذكر الحديث.
وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر فأما ما سيأتي في ترجمة عامر بن مرقش أنه قتل في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو ضعيف جدا وسيأتي في ترجمة عمران بن عويم قصة الجنين من حديث بن مالك نفسه وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان استعمله على صدقات هذيل.(2/625)
1841- حممة الدوسي.
روى أَبو داود ومسدد والحارث في مسانيدهم، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابن المبارك في كتاب الجهاد من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يُقَالُ لَهُ: حممة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غزا أصبهان زمن عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك اللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقة وإن كان كاذبا فاحمل عليه وإن كره الحديث.
وفيه أنه استشهد وإن أبا موسى قال إنه شهيد.
وروى أَحمد في الزهد من طريق هرم بن حيان أنه بات عند حممة صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرآه يبكي الليل أجمع قال وكانا يصطحبان أحيانا.(2/626)
1842- حمنن بن عبد عوف بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب أخو عبد الرحمن.
ذكره الزبير في نسب قريش وقال إنه عاش في الإسلام ستين سنة وأقام بمكة إلى أن مات بها ولم يهاجر ولم يدخل المدينة.
وحمنن رأيته مضبوطا بفتح أوله وسكون الميم وفتح النون بعدها نون أخرى كذا ضبط الأمين وغيره وكذا في النسب للزبير قال وفي وفاة حمنن يقول الشاعر:
فيا عجب إن لم تفض عبراتها ... نساء بني عوف وقد مات حمنن
وضبطه الوزير بن المغربي في كتاب المنثور كذلك لكن جعل آخره بزاي بدل النون وقال هو مشتق من الحمز وهي الصعوبة قال ونونه زائدة قال، وكان فيما قبل جوادا مصلحا في عشيرته.(2/627)
1843- حميد بن ثور بن حزن بن عَمرو بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي أَبو المثنى وقيل غير ذلك.
ورَوَى ابنُ شَاهِين والخطابي في الغريب والعقيلي والأزدي في الضعفاء والطبراني كلهم من طريق يعلى بن الأشدق أن حميد بن ثور حدثه أنه حين أسلم أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال:
أصبح قلبي من سليمى مقصدا ... إن خطأ منها وإن تعمدا
في أبيات يقول فيها:
حتى أتيت المصطفى محمدا ... يتلو من الله كتابا مرشدا
ساق ابن شاهين الأبيات كلها ويعلى ضعيف متروك.
وذكره محمد بن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من الشعراء الإسلاميين.
وذكره بن أبي خيثمة فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الشعراء الإسلاميين.(2/628)
وقال إبراهيم بن المنذر، حَدَّثنا محمد بن أبي فضالة النحوي قال تقدم عمر إلى الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة فقال حميد بن ثور، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فذكر شعرا فيه:
أبي الله إلا أن سرحة مالك ... على كل أفنان العضاه تروق
وهل أنا إن عللت نفسي بسرحة ... من السرح موجود على طريق.
أَخرجه القاسم في الدلائل من هذا الوجه.
وقال المرزباني كان أحد الشعراء الفصحاء، وكان كل من هاجاه غلبه وقد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعاش إلى خلافة عثمان.
وقال الزبير بن بكار أخبرني أبي أن حميد بن ثور دخل على بعض خلفاء بني أمية فقال له ما جاء بك فقال:
أتاك بي الله الذي فوق من ترى ... وبرك معروف عليك دليل
وأنشد له الزبير أيضًا:
فلا يبعد الله الشباب وقولنا ... إذا ما صبونا مرة سنتوب.(2/629)
1844- حميد بن جميل.
يأتي في عَبد الله بن جميل سماه عبد العزيز بن برزة.(2/630)
1845- حميد بن خالد.
روى الطبراني في تهذيب الآثار من طريق عَبد الله بن ربيعة، عَن حميد بن خالد قال، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا.(2/630)
1846- حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، القُرشِيّ الأسدي.
وجدت في كتاب مكة للفاكهي قال ولبني أسد دار حميد بن زهير الملاصقة بالمسجد في ظهر الكعبة قال قال الحميدي تصدق جدي حميد بن زهير بداره هذه فكتب في كتابه تصدقت بداري التي تفيء على الكعبة وتفيء الكعبة عليها.
قلت: وقد جعل الزبير في نسب قريش هذه القصة لعبيد الله بن حميد ولد هذا ولا منافاة بينهما لاحتمال أن يكون كل منهما وقف منها شيئا.(2/631)
1847- حميد بن عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم الرؤاسي.
وفد هو وأخوه جنيد وعمرو بن مالك بن عامر على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله هشام بن الكلبي.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في الجيم في جنيد.(2/631)
1848- حميد بن عَبد يَغُوث البكري.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة، عَن زياد بن عبيد الله، عَن موسى بن عمرو، عَن حميد بن عَبد يَغُوث سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أَبو بكر أخي وأنا أخوه.
قلت: عبد الرحمن ضعيف جدا.(2/632)
1849- حميد بن منهب بن حارثة الطائي.
قال أَبو عمر لا تصح له صُحبَةٌ وله سماع، عَن علي وعثمان.
وقد ذكره قوم في الصحابة.
قلت: هو جد زكريا بن يحيى بن السَّكَن الطائي أحد شيوخ البُخارِيّ ويحيى، هو ابن عمر بن حصين بن حميد هذا وهو ابن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس فلو كانت لحميد صحبة لكان هؤلاء الأربعة في نسق صحابة لكن لم يذكر أحد حارثة ولا منهبا في الصحابة فذلك مما يقوى وهم من ذكر حميدا في الصحابة.
وقد تقدم ذكر أوس بن حارثة في حرف الألف فيلزم أن يكونوا خمسة وهو في غاية البعد.(2/632)
1850- حميد، الأَنصارِيّ.
يقال هو الذي خاصم الزبير في شراج الحرة والحديث في الصحيحين من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة بن الزبير ولم يسم فيه بل فيه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير أَخرجه أَبو موسى من طريق الليث، عَن الزُّهْرِيّ فسماه حميدا قال أَبو موسى لم أر تسميته إلا في هذه الطريق.
قلت: ويعكر عليه أن في بعض طرقه أنه شَهِدَ بَدْرًا وليس في البدريين أحد اسمه حميد فالله أعلم.(2/633)
1851- (ز) حميد آخر غير منسوب.
روى الباوردي من طريق عطاء بن السائب، عَن مالك بن الحارث، عَن رجل، وكان في الكتاب، عَن حميد قال استعمل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا على سرية فلما رجع قال كيف وجدت الإمارة قال كنت كبعض القوم فقال إن صاحب السلطان على باب عقب إلا من عصم الله وأكبر الحديث.
وقد أَخرجه الطبراني من هذا الوجه لكن أورده في ترجمة حميد بن ثور والذي يظهر أنه غيره فإنه أَخرجه من وجه آخر فقال، عَن خيثمة بدل حميد.(2/633)
1852- (ز) حمير بتثقيل التحتانية وآخره راء بن عَدِيّ القاري الخطمي.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا وقال له صُحبَةٌ وذكر أنه تزوج معاذة مولاة عَبد الله بن أبي الآني ذكرها في النساء فولدت له أم سعيد وولدت له الحارث وعديا توأمان.
وسيأتي ذلك واضحا في ترجمة معاذة.
وسيأتي ذكر من قال فيه عمير بالعين مصغرا بلا تثقيل.(2/634)
1853- حميد آخر مثل الذي قبله أشجعي حليف بني سلمة من الأنصار.
كان من أصحاب مسجد الضرار ثم تاب.
حكاه بن ماكولا، عَن الغلابي.
وسيأتي ذكر عَبد الله بن الحمير الأشجعي وذكر مخشي بن حمير فينظر في ذلك.(2/634)
1854- (ز) حميرة بن مالك بن سعد.
تقدم في حمزة بغير تصغير.(2/635)
1855- حميضة بضاد معجمة مصغرا بن أبان.
يأتي في خميصة في الخاء المعجمة.(2/635)
1856- حميضة بن رقيم، الأَنصارِيّ من أوس الله.
ذكر العدوي والقداح أنه شهد أحدا وأنه أحد الأربعة الذين لم يسلم من أوس الله غيرهم.(2/635)
1857- (ز) حميضة بن النعمان بن حميضة البارقي.
ذكر سيف أن عمر أمره على السراة وأنفذه مع سعد بن أبي وقاص إلى العراق أول سنة أربع عشرة وذكره الطَّبَرِي أيضًا.
وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(2/635)
1858- حميل بالتصغير بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري.
قال علي بن المديني سألت شيخا من بني غفار فقلت له هل يعرف فيكم جميل بن بصرة قلته بفتح الجيم فقال صحفت يا شيخ والله إنما هو حميل بالتصغير والمهملة وهو جد هذا الغلام وأشار إلى غلامه معه.
وقال مصعب الزبيري لحميل وبصرة وجده أبي بصرة صحبة.
وقال ابن السَّكَن: شهد جده أَبو بصرة خيبر مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وحميل، يُكنى أَبا بصرة أيضًا.(2/635)
1859- حميلة بن عامر بن أنيف الأشجعي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال إنه كان صاحب حلف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم الأحزاب.
قلت: وهو عم نعيم بن مسعود الغفاري الصحابي المشهور.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكر حميلة أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون في الصحابة يعني وهو على شرطهما.
قلت: اختلف في ضبطه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة واختلف في ثاني حروفه فقيل بالموحدة وقيل بلمثلثة وقد تقدمت الإشارة إلى كل ذلك.(2/636)
الحاء بعدها النون
1860- حنبل بن كعب.
يأتي في هنبل في حرف الهاء.(2/637)
1861- حنش بفتحين ثم شين معجمة بن عقيل بفتح أوله أحد بني نعيلة بن مليل أخي غفار له حديث طويل وفيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعاه إلى الإسلام فأسلم.
كذا ذكره ابن الأَثِير بغير عزو.
وعزاه ابن فتحون في الذيل لقاسم فوجدته في الدلائل له من طريق موسى بن عقبة، عَن المسور بن مخرمة قال خرجنا مع عمر حجاجا حتى إذا كنا بالعرج إذا هاتف على الطريق قفوا فوقفنا فقال أفيكم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له عمر أتعقل ما تقول قال نعم قال مات فاسترجع، فقال: من ولي بعده قال أَبو بكر قال أهو فيكم قال مات فاسترجع قال من ولي بعده قال عمر قال أهو فيكم قال هو الذي يخاطبك قال الغوث الغوث قال فمن أنت قال أنا الخنش بن عقيل أحد بني نغيلة بنون ومعجمة مصغرا بن مليل لقيني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ردهة بني جعال فدعاني إلى الإسلام فأسلمت فسقاني فضلة سويق فما زلت أجد ريها إذا عطشت وشبعها إذا جعت ثم يممت رأس الأبيض فما زلت فيه أنا وأهلي عشرة أعوام أصلي خمسا في كل يوم وأصوم شهر رمضان وأذبح لعشر ذي الحجة نسكا كذلك علمني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد أصابتني السنة قال أتاك الغوث الحقني على الماء قال فلما رجعنا سألنا صاحب الماء عنه فقال ذاك قبره فأتاه عمر فترحم عليه واستغفر له.(2/637)
1862- حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي أَبو عَبد الله.
قال أَبو عمر أسلم يوم الفتح.
روى الباوردي وغيره من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عَن المطلب بن عَبد الله بن حنطب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول أَبو بكر وعمر من الدين بمنزلة السمع والبصر قال أَبو عمر ليس له غيره.
قلت: لكن اختلف في إسناده اختلافا كثيرا.
سيأتي في ترجمة عَبد الله بن حنطب إن شاء الله تعالى.(2/638)
1863- حنظلة بن ثعلبة بن سيار.
يأتي في ابن سيار قريبا.(2/638)
1864- حنظلة بن حذيم بن حنيفة التميمي، ويُقال: الأسدي أسد خزيمة ويُقَالُ لَهُ: المالكي ومالك بطن من بني أسد بن خزيمة.
وسيأتي نسبه إلى تميم في ترجمة جده حنيفة.
له ولأبيه ولجده صحبة وقد قال فيه العقيلي في رواية حنظلة بن حنيفة بن حذيم فقلبه.
وقد حكى البُخارِيّ ذلك، عَن بعض الرواة.
قال الإمام أَحمد، حَدَّثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، حَدَّثنا الذيال بن عبيد سمعت جدي حنظلة بن حذيم حدثني أبي أن جدي حنيفة قال لحذيم اجمع لي بني فأوصاهم فقال إن ليتيمي الذي في حجري مِئَة من الإبل فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا لتقر عين أبينا فإذا مات رجعنا فارتفعوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء حنيفة وحذيم ومن معهما ومعهم حنظلة وهو غلام وهو رديف أَبيه حذيم فقص حنيفة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قصته قال فغضب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
فجثا على ركبتيه وقال لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فعشرون وإلا فثلاثون فإن كثرت أربعون.(2/639)
قال فودعوه ومع اليتيم هراوة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عظمت هذه هراوة يتيم فقال حذيم إن لي بنين ذوي لحى وإن هذا أصغرهم يعني حنظلة فادع الله له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك.
أو قال بورك فيك قال الذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه موضع كف رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيمسحه ثم يمسح موضع الورم فيذهب الورم.
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده من وجه آخر، عَن الذيال وزاد أن اسم اليتيم ضريس بن قطيعة وأنه كان شبيه المحتلم.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ بطوله منقطعا ورواه أَبو يعلى من هذا الوجه وليس بتمامه وكذا رواه يعقوب بن سفيان والمنجنيقي في مسنده وغيرهم.
وأخرج له الحسن بن سفيان والباوردي، وابن السَّكَن من طريق مسلم بن قتيبة، عَن الذيال سمعت جدي حنظلة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يتم بعد احتلام ولا تصلي جارية إذا هي حاضت.(2/640)
1865- حنظلة بن أبي حنظلة، الأَنصارِيّ إمام مسجد قباء.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وروى له حديثا موقوفا من طريق جبلة بن سحيم صليت خلف حنظلة، الأَنصارِيّ إمام مسجد قباء من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقرأ سورة مريم فلما جاءت السجدة سجد إسناده صحيح.(2/641)
1866- حنظلة بن أبي حنظلة الثَّقفي.
ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة.
رَوَى ابن مَنْدَه، وابن شاهين من طريق ابن عائذ، عَن غضيف بن الحارث، عَن قدامة وحنظلة الثَّقفيين قالا كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج إلى المسجد فركع ركعتين أو أربعا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف.
قال ابن السَّكَن: سنده حمصي وهو غير مشهور.(2/641)
1867- حنظلة الراهب.
يأتي في ابن أبي عامر.(2/642)
1868- حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عَمرو بن تميم أَبو ربعي يُقَالُ لَهُ: حنظلة الكاتب وهو ابن أخي أكثم بن صيفي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له وأرسله إلى أهل الطائف فيما.
ذكر بن إسحاق وشهد القادسية ونزل الكوفة وتخلف، عَن علي يوم الجمل ونزل قرقيسياء حتى مات في خلافة معاوية، ويُقال: إن الجن لما مات رثته وفي موته تقول امرأته من أبيات:
إن سواد العين أودى به ... حزني على حنظلة الكاتب.
وفي التِّرمِذيّ من طريق أبي عثمان النهدي، عَن حنظلة، وكان من كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أَبو عثمان النهدي، وابن بن أخيه المرقع بن صيفي بن رباح بن الربيع وغيرهما.(2/642)
1869- (ز) حنظلة بن ربيعة الأسدي.
ذكر بن إسحاق أنه كان في وفد بني تميم وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له ادع قومك إلى الإسلام.
ويغلب علي الظن أنه الذي قبله فقد حكى في اسم أَبيه أنه ربيعة وأنه الأسدي فلعل أصله الأسيدي وحنظلة الكاتب يُقَالُ لَهُ: الأسيدي بالتشديد نسبة إلى أسيد بن عَمرو بن تميم.(2/643)
1870- (ز) حنظلة بن سيار ابن سَعد بن جذبمة ابن سَعد بن عجل العجلي.
قال أَبو عبيدة في كتاب المآثر كان رئيسا في الجاهلية وهو صاحب قبة حنظلة ضربها يوم ذي قار فتقطعت عليها بكر بن وائل فقاتلوا الفرس حتى هزموهم فبلغ ذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسره وقال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا.
قال وبعث حنظلة يومئذ بخمس الغنائم إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبشره بالفتح وكانت العرب قبل ذلك تربع فلما بلغ حنظلة قول الله تعالى واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسة وللرسول الآية سره ذلك وفي ذلك يقول حنظلة:
ونحن بعثنا الوفد بالخيل ترتمي ... بهم قلص نحو النَّبيّ محمد
بما لقى الهرموز والقوم إذ غزوا ... وما لقى النعمان عند التورد.
يعني النعمان بن زُرعة الثعلبي وهذا يدل على أنه أسلم فإن الوقعة كانت بعد الهجرة بمدة ولا يبعد أنه شهد حجة الوداع.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء مختصرا لكنه قال حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي وأنشد له فيها أبياتا يحرض العرب فيها على قتال الفرس منها قوله:
يا قوم طيبوا بالقتال نفسا ... أجدر يوم أن تفلوا الفرسا
ومنها قوله:
قد حل أشياعهم فجدوا ... ما علتي وأنا مؤد جلد
والقوس فيها وتر عرد ... مثل ذراع البكر أو أشد.
وذكر بن هشام أنه كان رأس بني عجل يوم ذي قار ولكن قال إن الذي ضرب القبة هو ولده سعد بن حنظلة والله أعلم.(2/643)
1871- حنظلة بن الطفيل السلمي.
أحد الأمراء في فتوح الشام.
ذكره يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، قال: حَدَّثنا عمار، حَدَّثنا سلمة، عَن ابن إسحاق قال وبعث فيها يعني سنة خمس عشرة أَبو عبيدة بن الجراح حنظلة بن الطفيل السلمي إلى حمص ففتحها الله على يديه.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(2/644)
1872- حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك بن أُمَيَّة بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي المعروف بغسيل الملائكة.
وكان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب واسمه عمرو، ويُقال: عبد عمرو، وكان يذكر البعث ودين الحنيفية فلما بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عانده وحسده وخرج، عَن المدينة وشهد مع قريش وقعة أحد ثم رجع مع قريش إلى مكة ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع، ويُقال: سنة عشر وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثَّقفي وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه واستشهد بأحد لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك.
ورَوَى ابنُ شَاهِين بإسناد حَسَن إلى هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد الله بن أُبَيّ بن سلول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في قتل أبويهما فنهاهما، عَن ذلك.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وأخرج السراج من طريق ابن إِسحَاق أيضًا حدثني يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو، وأَبو سفيان بن حرب فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب فعلاه بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صحابته فقالت خرج وهو جنب لما سمع الهيعة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لذلك تغسله الملائكة.(2/645)
1873- حنظلة بن عَمرو الأسلمي.
ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج، عَن الحسين بن مهدي، عَن عبد الرزاق، عَن ابن جريج، عَن زياد بن ربيعة، عَن أبي الزناد، عَن حنظلة بن علي الأسلمي، عَن حنظلة بن عَمرو الأسلمي قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سرية الحديث.
قال أَبو نُعَيْم: وَهِمَ فيه الحسن والصواب، عَن حمزة بن عَمرو كذلك أَخرجه أَحمد، عَن عبد الرزاق وكذا رواه محمد بن بكر، عَن ابن جريج وكذا أَخرجه أَبو داود من طريق محمد بن حمزة بن عَمرو الأسلمي، عَن أَبيه.
قلت: فكل ذلك لا ينفي الاحتمال.(2/646)
1874- (ز) حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي.
ذكره أَبو عمر في ترجمة بنته زينب بنت حنظلة زوج أسامة بن زيد وأنه وفد معها.
وسيأتي ذلك في ترجمة زينب من كتاب النسب للزبير بن بكار مجودا إن شاء الله تعالى.(2/647)
1875- (ز) حنظلة بن قيس الحنفي اليمامي.
ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق دهثم، عَن نمران بن جارية، عَن أَبيه أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يُقَالُ لَهُ: حنظلة بن قيس في مسرح غنمه وأن حنظلة قطع يد جارية من وسط ذراعها اليمنى فاختصما إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فاستوهبه يده فأبى فأمر له بالدية الحديث.
وقد رواه ابن ماجة من حديث دهثم فأبهم اسم الضارب والمضروب.
واستدركه ابن الأَثِير على بن الدباغ فقال حنظلة بن قيس، الأَنصارِيّ الظفري من بني حارثة بن ظفر اختصم إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
وقوله، الأَنصارِيّ وهم لتصريح جارية بأنه بن عمه وجارية حنفي كما تقدم في ترجمته.(2/647)
1876- حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عَمرو بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ.
ذكر العدوي أنه شهد أحدا وأنه خلف على خولة زوج حمزة بن عبد المطلب.
وذكر الباوردي والطبراني من حديث عَبد الله بن أبي رافع أنه عده فيمن شهد صفين مع علي لكنه قال حنظلة بن النعمان، الأَنصارِيّ ويحتمل أن يكون غير الذي ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ.(2/648)
1877- حنظلة بن هوذة بن خالد بن ربيعة بن عَمرو بن عامر بن صعصعة.
ذكر عبدان بسند فيه انقطاع أنه كان من المؤلفة.
واستدركه أَبو موسى.(2/648)
1878- حنظلة العبشمي.
ذكره العسكري وأخرج له من طريق قتادة، عَن أبي العالية، عَن حنظلة العبشمي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من قوم جلسوا مجلسا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد غفرت لكم وتبدلت سيئاتكم حسنات.
وفي إسناده إلى قتادة ضعف.
واستدركه أَبو موسى.(2/649)
1879- حنيف مصغرا بن رئاب بن الحارث بن أُمَيَّة بن زيد بن سالم بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ.
قال العدوي والعسكري شهد أحدا.
وقال مصعب الزبيري، عَن ابن القداح شهد أحدا والمشاهد بعدها وابنه رئاب بن حنيف شَهِدَ بَدْرًا واستشهد يوم بئر معونة وابنه عصمة بن رئاب بايع تحت الشجرة واستشهد باليمامة وكذا ذكر الثلاثة العسكري.(2/649)
1880- حنيفة بفتح أوله بن جبير بن بكر بن حي ابن سَعد بن ثعلبة بن زيد مناة بن تميم التميمي جد حنظلة بن حذيم.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة حنظلة.(2/650)
1881- حنيفة عم أبي حرة الرقاشي.
روى حديثه أَبو داود من طريق حماد بن سلمة، عَن علي بن زيد، عَن أبي حرة، عَن عمه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه.
جزم الباوردي والطبراني وغير واحد بأن اسم عمه حنيفة وقيل إن حنيفة اسم أبي حرة وقيل اسم أبي حرة حكيم.(2/650)
1882- حنين بنون آخره مصغرا مولى العباس بن عبد المطلب.
قال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وروى سمويه في الفوائد.
والبُخارِيّ في التاريخ من طريق الوضين بن عَبد الله بن حنين، عَن ابنة أخيه، عَن خالها، وكان يُقَالُ لَهُ: بن الشاعر أن حنينا جده كان غلاما للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فوهبه للعباس عمه فأعتقه، وكان يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان إذا توضأ خرج بوضوئه إلى أصحابه فحبسه حنين فشكوه إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال حبسته لأشربه الحديث.
وروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق الجلاح أبي كثير سمعت حنينا العباسي يقول كنا يوم خيبر فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على الغنائم سعد بن أبي وقاص وسعد بن عبادة الحديث وفيه الذهب مثلا بمثل.
وعبد الله بن حنين هذا من الرواة، عَن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد روى النسائي من طريق نافع، عَن إبراهيم بن عَبد الله بن حنين، عَن أَبيه، عَن علي رضي الله عنه حديثا في النهي، عَن لباس القسي.
وقيل، عَن نافع، عَن عَبد الله بن حنين، عَن علي رضي الله عنه وقيل، عَن نافع، عَن حنين، عَن علي رضي الله عنه والأول أشبه بالصواب.(2/651)
الحاء بعدها الواو
1883- حوشب غير منسوب.
ذكر أَحمد في مسنده من طريق حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي بحمص فوجد أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فذكر حديثا في فضل من مات له ولد.
قال ابن السَّكَن: تَفَرَّدَ به ابن لَهِيعَة وهو ضعيف.(2/652)
1884- حوشب آخر.
روى الحسن بن سفيان في مسنده والتِّرمِذيّ في النوادر من طريق الليث، عَن يزيد بن حوشب، عَن أَبيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لو كان جريج فقيها عالما لعلم أن إجابة دعاء أمه أولى من عبادة ربه عز وجل.
قال ابن مَنْدَه: غريب تَفَرَّدَ به الحكم بن الريان، عَن الليث انتهى.
وكتب الدمياطي على حاشية نسخته من صحيح البُخارِيّ ما ملخصه روى الليث فذكر هذا الحديث بسنده ثم قال حوشب هذا هو الذي يعرف بذي ظليم وساق نسبه وهو عجيب فإن ذا ظليم لا صحبة له كما سيأتي في القسم الثالث وهذا قد صرح بسماعه ونحو ذلك تجويز الذهبي أن صاحب هذه الترجمة هو ظليم والله المستعان.(2/652)
1885- حوط بن عبد العزي.
روى يحيى الحماني ومسدد والبُخارِيّ والطبراني، وابن السَّكَن والبغوي من طريق عبد الوارث بن سعيد، عَن حسين المعلم، عَن أبي بريدة، عَن حوط بن عبد العزي.
وفي رواية البغوي، عَن حوط أو حويط أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر به رفقة فيها جرس فأمرهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يقطعوها قال ابن السَّكَن: فقال بن عبد الوارث أخطأ فيه وإنما هو حوط بن عبد العزيز ليست له صُحبَةٌ ومن قال له صُحبَةٌ فقد جازف سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك كذا فيه عبد العزيز ولعله تحريف فإن البُخارِيّ ذكره كالجماعة وقال أَبو عُمَر الصحيح هو حوط.(2/653)
1886- حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبيب بن حدرد.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن عنان بن حوط بن قرواش، حَدَّثنا أبي أن أباه حدثه، عَن جون بن عنان، عَن أَبيه حوط قال وفدت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا ورجل من بني عدي يُقَالُ لَهُ: واقد فكان ذلك أول ما أسلم وذكر الحديث بطوله.(2/654)
1887- حوط بن يزيد الساعدي، ابن عم الحارث بن زياد الساعدي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الحارث.(2/655)
1888- حويرث قيل هو اسم آبي اللحم.(2/655)
1889- حويرث والد مالك.
يُقال: له صُحبَةٌ.
روى الطبراني من طريق عاصم الجحدري، عَن أبي قلابة، عَن مالك بن الحويرث أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقرأ أبان فيومئذ لا يعذب عذابه أحد.
وقد رواه الحسن بن سفيان من طريق خالد الحذاء، عَن أبي قلابة، عَن مالك بن الحويرث أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقرأ ولم يذكر أباه.(2/655)
1890- حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ.
شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد.
رَوى ابن إسحاق من حديث محيصة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال بعد قتل كعب بن الأشرف من ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة على تاجر يهودي فقتله فجعل حويصة يضربه، وكان أسن منه وذلك قبل أن يسلم حويصة.
وثبت ذكره في الصحيحين في حديث سَهْل بْن أَبِي حَثْمَةَ في قصة قتل عَبد الله بن سهل وفيه ذكر القسامة وفيه فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كبر كبر فتكلم حويصة الحديث.(2/655)
1891- حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري أَبو محمد أو أَبو الأصبغ.
أسلم عام الفتح وَشَهِدَ حُنَيْنًا، وكان من المؤلفة وجدد أنصاب الحرم في عهد عمر.
قال البُخَارِيُّ: عاش مِئَة وعشرين سنة.
وقال الوَاقِدِيُّ: مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين.
قال ابن مَعِين لا أحفظ لحويطب عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا انتهى.
وقد روى البُخارِيّ من طريق السائب بن يزيد عنه، عَن المسعودي، عَن عمر حديثا في العمالة وهم أربعة من الصحابة في نسق وروى عنه أيضًا أَبو سفيان ولده، وأَبو نجيح وعبد الله بن بريدة وغيرهم.
وقال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، حَدَّثنا عَبد الله بن أبي بكر بن حزم كان حويطب يقول انصرفت من صلح الحديبية وأنا مستيقن أن محمدا سيظهر فذكر قصة طويلة.(2/656)
ورَوى ابن سعد في الطبقات من طريق المنذر بن جهم وغيره، عَن حويطب قال لما دخل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مكة خفت خوفا شديدا فذكر قصة طويلة ففرقت أهلي بحيث يأمنون وانتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه فإذا أنا بأبي ذر وكانت لي به معرفة والمعرفة أبدا نافعة فسلمت عليه فذكرت له فقال اجمع عيالك وأنت آمن وذهب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبره فاطمأننت فقال لي أَبو ذر حتى ومتى يا أبا محمد قد سبقت وفاتك خير كثير ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبر الناس وأحلم الناس وشرفه شرفك وعزه عزك فقلت أنا أخرج معك فقال إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النَّبيّ ورحمة الله فقلتها فقال وعليك السلام فتشهدت فسر بذلك وقال الحمد لله الذي هداك.
قال واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا وشهدت معه حنينا وأعطاني من الغنائم ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات وباع داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار فاستكثرها بعض الناس فقال حويطب وما هي لمن عنده خمس من العيال.
وروى عبد الرزاق من طريق أبي نجيح، عَن حويطب أن امرأة جذبت أمتها وقد عاذت منها بالبيت فشلت يدها فلقد جاء الإسلام وإن يدها لشلاء.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من وجه آخر من طريق ابن أبي نجيح، عَن أَبيه، عَن حويطب لكن قال إن العائد امرأة وإن الذي حذبها زوجها.(2/657)
الحاء بعدها الياء
1892- حيان بن أبجر الكناني.
قال الطَّبَرِي يُقال: له صُحبَةٌ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حيان قال كنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فنزل تحريم الميتة فأكفأت القدر وروى الحاكم أَبو أَحمد من طريق أخرى إلى عَبد الله بن سعيد بن حيان بن أبجر، عَن أَبيه أن حيان بن أبجر شهد مع علي صفين وكناه أبا القنشر.(2/658)
1893- حيان بن بح.
تقدم في حبان بكسر أوله ثم باء موحدة.(2/659)
1894- حيان بن قيس قيل هو اسم النابغة الجعدي.(2/659)
1895- حيان بن كرز البلوي.
شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله صُحبَةٌ قاله ابن يونس.(2/659)
1896- حيان بن ملة أخو أنيف بن ملة وقيل اسمه حسان بالسين المهملة.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
ورَوى ابن إسحاق حدثني من لا أتهم من علماء جذام أن حيان كان صحب دحية لما توجه رسولا إلى قيصر فعلمه أم الكتاب.
وَقد تَقدَّم في له ذكر في ترجمة أخيه أنيف.
ويأتي له ذكر في ترجمة حكيم بن أُمَيَّة وذكر في ترجمة سعيد والد ضمرة.(2/659)
1897- حيان بن نملة، الأَنصارِيّ أَبو عمران.
قال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وفي صحبته نظر.
وروى الحسن بن سفيان والبغوي والطبراني من طريق حميد بن علي، عَن عمران بن حيان، عَن أَبيه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم خيبر ينهى أن يباع شيء من المغنم حتى يقسم الحديث بطوله أَخرجه الطبراني.
ورَوى ابن السَّكَن عنه أنه نهى، عَن زيارة القبور ولم أر من سمى أباه نملة إلا ابن مَنْدَه وإنما قالوا حيان، الأَنصارِيّ.(2/660)
1898- حيان بن وهب يقال هو اسم أبي رمثة.(2/660)
1899- حيان غير منسوب آخر.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عبد الملك بن أبجر، عَن حيان قال أبي ومضى بي معه إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فإذا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في فناء البيت له جمة وبه ردع من حناء أورده في ترجمة حيان بن أبجر وهو غيره فيما يظهر لي.(2/661)
1900- حيان مولى قريش.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وقال معدود في أهل المدينة.
وأخرج من طريق عَبد الله بن محمد بن علي بن النفيلي، عَن يحيى بن عَبد الله بن أنيس، عَن عيسى بن سبرة بن حيان مولى قريش، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال صعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المنبر فقال يا أيها الناس ألا لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.
قلت: ووقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن مَنْدَه لكن لم يسمه بل ذكره في الكنى فقال أَبو سبرة وساق الحديث من طريق أبي جعفر العقيلي وكذا أَخرجه أَبو نعيم، عَن الطبراني بسند آخر كلاهما من طريق النفيلي ورويناه أيضًا في فوائد سمويه كذلك ولم أره سمي إلا في رواية ابن السَّكَن هذه.(2/661)
1901- حيان الربعي.
يأتي ذكره في ترجمة ولده دينار بن حيان.(2/662)
1902- حيدة بن مخرم بن محرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن حممة بن عَدِيّ بن جُندَُب بن العنبر بن عَمرو بن تميم التميمي أخو وردان.
وقال هشام بن الكلبي وفدا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلما.
وكذا ذكرهما الطَّبَرِي، وابن ماكولا.
وسيأتي ذكره في ترجمة عبيدة بن قرط العنبري في حرف العين وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا لهم بخير إن شاء الله تعالى.(2/662)
1903- حيدة بن معاوية بن القشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري ثم القشيري له ولابنه معاوية بن حيدة صحبة.
ذكره البلاذري وقال لم يثبت.
وقال هشام بن الكلبي وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال هشام قال لي أبي إني رأيته بخراسان قال وهو جد بهز بن حكيم الفقيه.
وذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال إنه أدرك الجاهلية وعاش إلى ولاية بشر على العراق ومات وهو عم ألف رجل وامرأة.
وروى الباوردي والبيهقي في الدلائل من طريق داود بن أبي هند، عَن بهز بن حكيم، عَن أَبيه، عَن حيدة بن معاوية وهو جده أنه خرج معتمرا في الجاهلية فإذا هو بشيخ يطوف بالبيت وهو يقول:
يا رب رد راكبي محمدا ... اردده رب واصطنع عندي يدا.
فقلت من هذا قالوا هذا شيخ قريش هذا عبد المطلب قلت: فما محمد منه قال أين ابنه وهو أحب الناس إليه قال فما برجت حتى جاء محمد.
وَقد رَوَى نحو هذه القصة سعيد والد كندير.
وروى إبراهيم الحربي من طريق أخرى، عَن بهز بن حكيم، عَن أَبيه حكيم، عَن أَبيه معاوية أن أباه حيدة كان له بنون أصاغر، وكان له مال كثير فجعله لبني علة واحدة فحرج ابنه معاوية حتى قدم على عثمان فخير عثمان الشيخ بين أن يرد إليه ماله وبين أن يوزعه بينهم فارتد ماله فلما مات تركه الأكار لإخوتهم.
وقال المبرد عاش حيدة دهرا طويلا حتى أدرك أسد بن عَبد الله القسري حيث كان بخراسان أميرا من قبل أخيه خالد بن عَبد الله القسري.(2/663)
1904- حيدة غير منسوب.
وى ابن الكسن والإسماعيلي، وابن مَنْدَه من طريق طلق بن حبيب أنه سمع حيدة يقول إنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا وأول من يكسى إبراهيم الحديث.
قال ابن السَّكَن: لعله والد معاوية بن حيدة يعني الذي قبله.
قلت: والذي أظنه انه سقط بين طليق وحيدة شيء فإن هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم، عَن أَبيه ومن رواية غير بهز بن حكيم أيضًا فالله أعلم.(2/664)
1905- حير نجرة الإسرائيلي.
ان يهوديا فأسلم.
خرج قصته الحاكم، وأَبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق أبي علي بن الأشعث أحد الضعفاء بإسناد له، عَن علي أن يهوديا كان يُقَالُ لَهُ: حير نجرة كان له على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دنانير فتقاضاه فقال ما عندي ما أعطيك قال إذا لا أفارقك حتى تعطيني فجلس معه فلامه أصحابه فقال منعني ربي أن أظلم معاهدا فلما نرجل النهار أسلم اليهودي وجعل شطر ماله في سبيل الله فذكر الحديث بطوله في صفة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورأيت في بعض النسخ جريجرة بجيمين مصغرا والمعتمد الأول فإني رأيته مجودا بخط الحافظ زكي الدين البرزالي في تاريخ بن عساكر.(2/665)
1906- الحيسمان بفتح المهملة وسكون المثناة التحتانية وضم المهملة بن إياس بن عَبد الله بن إياس بن ضبيعة بن عَمرو بن زمان بن عَدِيّ بن عَمرو بن ربيعة الخُزاعيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في النسب وان سعد في الطبقات.
وقع عند الطَّبَرِي الحيسمان بن عَبد الله بن إياس.
كذا نقله، عَن ابن إسحاق بزيادة عَبد الله وساق نسبه بزيادة عَبد الله.
وعن الواقدي زيادة حابس بين الحيسمان وعبد الله فزاد علي بن الكلبي اثنين ووافق على بقية النسب.
وقال موسى بن عقبة في وقعة بدر كان أول من قدم بهزيمة المشركين يوم بدر الحيسمان الكعبي وهو جد حسن بن غيلان.
وقال ابن شاهين كان شريفا في قومه ثم أسلم فحسن إسلامه.
وقال أَبو عبيد بن سلام والطبري هو أول من قدم مكة بمقتل من قتل من قريش ببدر وقال ابن الكلبي كان شريفا.(2/666)
1907- حي بن ثعلبة بن الهون والد بثينة التي يشبب بها جميل.
ذكر أَبو الفرج الأصبهاني أن له صُحبَةٌ نقلته من خط مغلطاي.(2/667)
1908- حي بتحتانيتين مصغرا بن حرام الليثي.
ذكر أن يونس في تاريخ مصر أنه من الصحابة.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ عداده في المصريين وفي حديثه نظر ثم ساق من طريق ابن لَهِيعَة، عَن ابن هبيرة، عَن أبي تميم الحيسماني، قال: كان حيي الليثي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا مالت الشمس صلى الظهر في بيته ثم راح فإذا أدرك الظهر في المسجد صلى معهم.
وقال القضاعي في الخطط يقال أن له صُحبَةٌ.(2/668)
القسم الثاني
من حرف الحاء المهملة.
فيمن له رؤية ممن ولد في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين أبوين مسلمين
الحاء بعدها الألف.
1908م- الحارث بن ثابت بن ثعلبة بن زيد، الأَنصارِيّ.
المعروف بابن الجذع والجدع لقب ثعلبة استشهد ثابت يوم الطائف وخلف من الولد الحارث وعبد الله وأم إياس ذكر ذلك بن سعد.(3/5)
1909- الحارث بن حمير.
يأتي في ترجمة أمه معاذة.(3/5)
1910- الحارث بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي، ابن عم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عداده في ولد العباس.
قال أَبو عمر لكل ولد العباس رؤية والصحبة للفضل وعبد الله وأمه حجيلة بنت جُندَُب بن الربيع الهلالية وقيل أم ولد يقال إن أباه غضب عليه فطرده فلحق بالزبير فجاء وشفع فيه عند خاله العباس.
وقال هشام بن الكلبي والهيثم بن عَدِيّ طرده العباس إلى الشام فصار إلى الزبير بمصر فلما قدم الزبير على العباس قال له جئتني بأبي عضل ولا وصلتك رحم، ويُقال: إنه عمى بعد موت العباس.(3/5)
1911- الحارث بن الطفيل بن سخبرة بن أخي عائشة من الرضاعة.
يأتي في ذكر أَبيه.
ذكره الجمهور في التابعين.
وذكره ابن عَبد البَرِّ في الصحابة فكأن له رؤية.(3/6)
1912- الحارث بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
استشهد أبوه ببدر ذكر البلاذري الحارث هذا في ولد عبيدة وقال ليس له عقب.(3/6)
1913- الحارث بن عمر الهذلي.
قال الوَاقِدِيُّ: ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وَقال ابن حِبَّان الحارث بن عمرو، ويُقال: ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.(3/6)
1914- حازم بن عيسى.
يأتي في عبد الرحمن بن عيسى.(3/7)
الحاء بعدها الجيم والصاد والكاف
1915- الحجاج بن أيمن بن عبيد جدته أم أيمن خادمة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
استشهد أيمن يوم حنين فيكون لابنه الحجاج رؤية.
وقد ذكره بن حبان في التابعين وقال روى عنه حرملة مولى أسامة.
وفي البُخارِيّ من طريق حرملة قال دخل الحجاج بن أيمن المسجد، وكان أيمن أخا أسامة بن زيد لأمه فصلى فرآه عمر فقال أعد.(3/7)
1916- حصين بن أم الحصين الأحمسية.
قال ابن مَنْدَه: له رؤية.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق زهير بن معاوية، عَن أبي إسحاق، عَن يحيى بن الحصين، عَن جدته أم الحصين قالت رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع وهو على راحلته وحصين في حجري.
قال أَبو نعيم رواه جماعة، عَن أبي إسحاق فلم يقولوا وحصين في حجري تفرد بتسميته زهير بن معاوية انتهى.
وزعم أَبو عمر أنه حصين بن ربيعة أَبو أرطاة وهو خطأ فإن حصين بن ربيعة كان رسول جرير إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بفتح ذي الخلصة فكيف يكون في حجة الوداع صغيرا في حجر أمه. وقد رجح ابن الأَثِير قول ابن عَبد البَرِّ مستندا إلى تفرد زهير بن معاوية بالزيادة والصواب التفرقة بينهما.(3/7)
1917- حكيم بن قيس بن عاصم التميمي.
ذكر ابن مَنْدَه أن له رؤية.
وقال أَبو نُعَيْم: قيل إنه ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وله رواية، عَن أَبيه، في "الأدب المفرد" للبخاري وسنن النسائي من رواية مطرف بن عَبد الله بن الشخير عنه.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(3/8)
الحاء بعدها الميم
1918- حماس بن عَمرو والد أبي عَمرو بن حماس الليثي.
ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وروينا في جزء الحسن بن عفان من طريق يحيى بن سعيد، عَن عَبد الله بن أبي سلمة، عَن أبي عَمرو بن حماس قال قال عمر لحماس، وكان حماس يبيع الجعاب والأدم أد زكاة مالك الحديث موقوف.
قلت: وهو غير حماس الديلي الذي تقدم في القسم الأول لقول الواقدي في ذلك إنه شهد فتح مكة.(3/8)
1919- حمزة بن أبي أسيد الساعدي.
ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله رواية مرسلة وحدث، عَن أَبيه وعنه الزُّهْرِيّ وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل وغيرهما.
ومات في زمن الوليد بن عبد الملك وكنيته أَبو مالك.
ذكره بن حبان في ثقات التابعين.(3/9)
1920- حمزة، الأَنصارِيّ غير منسوب.
جاء ذكره في الحديث الذي رويناه في جزء محمد بن مخلد من طريق عَمرو بن دينار، عَن رجل من الأنصار، عَن أَبيه قال ولد لي غلام فأتيت به إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت ما أسميه قال سمه بأحب الناس إلى حمزة.
وروى الحاكم في الإكليل وفي "المستدرك" من وجه آخر، عَن عَمرو بن دينار ونحوه.
ورواه من طريق أخرى فقال، عَن عَمرو بن دينار، عَن جابر والصواب الأول.
وحديث جابر فيه تسمية بن، الأَنصارِيّ عبد الرحمن وهو في غير هذه القصة.(3/9)
1921- حميد بن عَمرو بن مساحق بن قيس بن هدم بن رواحة بن حجر بن عبد ابن معيص بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
وهو حميد بن درة ودرة أمه وهي بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة نسبه الزبير بن بكار.
وقال مرة حميد بن عمير وذكر أنه كان له شرف بالشام أيام معاوية.
قلت: ولم أر لأبيه ذكرا في الصحابة فكأنه مات مشركا قبل الفتح فيكون لابنه رؤية.(3/10)
الحاء بعدها النون
1922- حنظلة بن قيس بن عَمرو بن حصين بن خلدة، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذكر الواقدي أنه ولد في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وله رواية، عَن عمر وعثمان وغيرهما. روى عنه الزُّهْرِيّ وربيعة ويحيى بن سعيد وغيرهم.
وحكى الواقدي، عَن الزُّهْرِيّ قال ما رأيت من الأنصار أحزم ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس قال ابن سعد، عَن الواقدي كان ثقة قليل الحديث.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(3/11)
القسم الثالث
من حرف الحاء.
فيمن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره
الحاء بعدها الألف.
1923- (ز) الحارث بن الأزمع الهمداني.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: مذكور في الصحابة توفي في آخر أيام معاوية هذا جميع ما قال فيه.
وقال أَبو موسى في الذيل ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وعبدان في الصحابة لكن قال ابن شاهين هو تابعي أدرك الجاهلية روى، عَن عمر.
قلت: ونسبه ابن سَعد فقال الحارث بن الأزمع بن أبي بثينة بن عَبد الله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث ابن سَعد بن عَبد الله بن وداعة ذكره في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة وقال توفي في آخر أيام معاوية.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم ومسلم، وابن حبان وخليفة بن خياط في التابعين.(3/12)
1924- (ز) الحارث بن زهير بن عبد الشارق بن لعط بن مطة بن عامر بن كثير بن الدئل الأزدي. قال ابن الكلبي كان شريفا وشهد مع علي الجمل فالتقى هو وعمرو بن الأشرف فاقتتلا فقتل كل منهما صاحبه.(3/13)
1925- الحارث بن ربيعة بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي.
يلقب الكلح ببيت قاله ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال هو مخضرم شهد الفتوح.(3/13)
1926- (ز) الحارث ابن سَعد بن أبي ذباب الدوسي، ابن عم أبي هريرة.
ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال بعثه عمر مصدقا.
روى عنه يزيد بن هرمز.(3/13)
1927- (ز) الحارث بن سمي بن رؤاس بن دالان بن صعب بن الحارث بن مرهب الهمداني ثم المرهي ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه شهد القادسية وهو الذي يقول:
أقدم أخانهم على الأساوره ... ولا تهالن لرؤُوس نادره
فإنما قصرك موت الساهرة ... ثم تعود بعدها في الحافرة
من بعدما كنت عظاما ناخره.
وقد روى نحو هذا الرجز لغيره من بني قشير وفيه:
من بعد ما كنت عظاما ناخره ... أنا القشيري أخو المهاجره
وفيه أن ذلك كان باليرموك وأنه سمى الروم أساورة توهم أنهم كالفرس وإنما يقال للروم بطارقة.(3/14)
1928- الحارث بن سويد التميمي أَبو عائشة.
يقال أدرك الجاهلية ونزل الكوفة.
وروى، عَن عمر، وابن مسعود وعلي.
روى عنه إبراهيم التيمي وأشعث بن أبي الشعثاء.
قال ابن مَعِين إبراهيم التيمي، عَن الحارث، عَن علي بالكوفة أجود إسنادا منه.
وقال عَبد الله بن أَحمد ذكره أبي فعظم شأنه.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: كان من علية أصحاب بن مسعود.
مات في أواخر خلافة عَبد الله بن الزبير سنة اثنين وسبعين وروى له الجماعة.(3/15)
1929- (ز) الحارث بن عبد، ويُقال: بن عبدة الأزدي.
ذكر أَبو مخنف بإسناد له أنه شهد اليرموك قال فكنت في الخيل فخرج رومي يطلب المبارزة فبرزت إليه فقال لي خالد بن الوليد هل بارزت قبله أحدا قلت: لا قال فارجع.
وذكره ابن سَعد وخليفة في الطبقة الأولى بعد الصحابة.
وذكره خليفة فيمن شهد صفين مع معاوية، وكان على رجالة أهل فلسطين.
ومات في زمن معاوية.(3/16)
1930- (ز) الحارث بن عبد عَمرو بن معاذ بن يزيد بن عَمرو بن الصعق بن نفيل بن عَمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي والد زفر بن الحارث.
أدرك الجاهلية وأسلم بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/16)
1931- الحارث بن عميرة بفتح العين، الحارِثيّ الزبيدي بفتح الزاي.
أسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحب معاذ بن جبل وقدم معه من اليمن بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوى ابن سعد ويعقوب بن شيبة من طريق شهر بن حوشب، عَن عبد الرحمن بن غنم عنه أنه حضر وفاة معاذ بن جبل بطاعون عمواس زاد يعقوب في حديثه، وكان قدم معاذ من اليمن فذكر حديثا طويلا.
وقال سيف في الفتوح، عَن داود، عَن ابن أبي هند، عَن شهر لما طعن معاذ جاء الحارث بن عميرة الزبيدي من قرية باليمن تدعى زبيد فذكر القصة.
وروى شريك، عَن أبي خلف، عَن الحارث بن عميرة أنه سمع معاذا باليمن يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة تسجد لزوجها ذكره الحاكم أَبو أَحمد.
قال الهيثم بن عَدِيّ مات الحارث في زمن يزيد بن معاوية.(3/17)
1932- (ز) الحارث بن عوف العبدي.
له إدراك شهد مع العلاء بن الحضرمي قتال ربيعة بالبحرين وله في ذلك آثار كثيرة، ويُقال: إنه هو الذي قتل الحطم.
، ويُقال: بل قتله أخوه حبيب وقيل بل قتله الشماخ.(3/18)
1933- الحارث بن قموم البهزي.
له إدراك وشهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ووصفه سعد لعمر بالشجاعة فقال لم أر راكبا مثل الحارث بن قموم إنه جلل بعيره وبرقعه ثم ركب الفراديس ففرق بينهما فإذا أبصر بفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام.(3/18)
1934- الحارث بن قيس الكندي.
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال مخضرم وأنشد له شعرا من قصيدة تائية.(3/18)
1935- (ز) الحارث بن قيس.
ذكره أَبو محمد بن حزم في طبقات القراء وقال أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يلقه.(3/19)
1936- الحارث بن كعب.
يأتي في القسم الرابع.(3/19)
1937- (ز) الحارث بن لقيط النخعي والد حنش بن الحارث.
له إدراك.
قال ابن سعد شهد القادسية.
وقال ابن أبي خيثمة، حَدَّثنا أَبو نعيم، حَدَّثنا حنش بن الحارث سمعت أبي يذكر قال لما قدمنا من اليمن فنزلنا المدينة خرج إلينا عمر بن الخطاب فطاف في النخغ ونظر إليهم الحديث.
روى له البُخارِيّ في الأدب المفرد.(3/19)
1938- الحارث بن مالك الطائي.
له إدراك.
وذكر وثيمة أنه كان أحد من ثبت في الردة وأدى صدقته إلى أبي بكر الصديق مع عدي بن حاتم وله في ذلك شعر أوله:
وفينا وفاء ما وفى الناس مثله ... وسربلنا مجدا عدي بن حاتم.
استدركه ابن فَتْحُون، وابن الأمين.(3/19)
1939- الحارث بن مرة بن دودان النفيلي.
له إدراك.
ذكره وثيمة في الردة وأورد له موعظة وعظ بها بني عامر منها:
بني عامر إن تنصروا الله تنصروا ... وإن تنصبوا لله والدين تخذلوا
وإن تهزموا لا ينجكم عنه مهرب ... وإن تثبتوا للقوم والله تقتلوا.
استدركه ابن فَتْحُون، وابن الأمين.(3/20)
1940- الحارث بن معاوية الكندي.
تقدم في القسم الأول.(3/20)
1941- (ز) الحارث بن ميناء.
له إدراك.
ورَوى ابن إسحاق، عَن محمد بن إبراهيم التيمي، عَن الحارث بن ميناء، قال: كان عمر لا يزال يدعوني فذكر قصة تدل على أنه كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا.
ذكرها البُخارِيّ في تاريخه.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين.(3/20)
1942- (ز) الحارث بن نظام بن جُشَم بن عمرو، وابن مالك بن جُشَم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني.
له إدراك وولده عبد الرحمن هو الأعشى الهمداني الشاعر المشهور في زمن عبد الملك بن مَروان.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(3/20)
1943- الحارث بن النعمان بن قيس.(3/21)
1944- (ز) الحارث غير منسوب.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة حبيب بن الحارث في القسم الأول.(3/21)
1945- حارثة بن بدر بن حصين بن قطن بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي الغداني بضم المعجمة وتخفيف الدال وبنون.
قال أَبو الفرج الأصبهاني كان من لداة الأحنف بن قيس.
قلت: فإن يكن كذلك فقد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله أخبار في الفتوح وقصة مع عمر ومع علي وقصص مع زياد وغيره في دولة معاوية وولده.
وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور، عَن سليمان بن أَحمد اللحمي أنه ذكره في الصحابة.
قلت: واللخمي هو الطبراني ولم أر ذلك في معجمه فالله أعلم.
وذكر المبرد في الكامل أنه غرق في ولاية عَبد الله بن الحارث المعروف بببة على العراق وذلك سنة أربع وستين وذلك أنه كان أمر على قتال الخوارج فهزموه بنهر تيري فلما أرهقوه دخل سفينة بمن معه فجلس فيها فأتاه رجل من أصحابه فصاح يا حارثة ليس مثلي يضيع فقال للملاح قرب فظفر الرجل بسلاحه في السفينة فساخت بحارثة ومن معه فغرقوا جميعا.(3/21)
1946- (ز) حارثة بن سفيان البجلي.
له إدراك، وكان زوج سلمى بنت جابر الأحمسية.
ذكره عَبد الله بن المبارك في كتاب البر والصلة، قال: حَدَّثنا أبان بن عَبد الله البجلي، عَن فلان بن أبي حازم أن سلمى بنت جابر أتت عَبد الله بن مسعود فقالت له إن زوجي حارثة بن سفيان لحق بالله قتل بطبرستان وإنه خطبني رجال وإني حبست نفسي على زوجي أفترجو لي أن أكون من أزواجه في الجنة قال نعم.
قلت: واسم فلان المذكور كريم سماه أَبو أَحمد الزبيري في روايته، عَن أبان البجلي وزاد في روايته أن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن أول أمتي لحوقا بي امرأة من أحمس.(3/22)
1947- (ز) حارثة بن عبيد الكلبي.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال قال هشام الكلبي قال لي سلمة بن مُعَتِّب رجل من ولده أظنه عاش خمسمِئَة سنة وأنشد له:
ألا يا ليتني أمضيت عمري ... وهل يجدي على الدهر ليتي.
حنتني حانيات الدهر ... حتى بقيت رديمة في قعر بيتي
تأذى بي الأقارب إذ رأوني ... بقيت وأين مني اليوم موتي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: حجبوه دهرا طويلا.(3/23)
1948- حارثة بن مضرب بتشديد الراء المكسورة العبدي.
له إدراك ورواية، عَن عمر وعلي وغيرهما.
روى عنه أَبو إسحاق السبيعي ووثقه بن مَعِين وغيره وقد.
استدرَكَه أَبو موسى في الذيل لكونه قد أدرك.(3/23)
1949- (ز) حارثة بن النمر أَبو أثال.
له إدراك وشهد اليرموك في عهد أبي بكر.
ذكره أَبو مخنف حدثني مالك بن قسامة قال قال شاعر المسلمين يوم اليرموك:
نجى جذاما ولخما كل سلهبة ... واستحكم القتل أصحاب البراذين.
قال فقال حارثة بن نمر أَبو أثال:
لله باليرموك قوم طحطحوا ... أحساب عانى الروم بالأقدام
فتعطلت منهم كنائس زخرفت ... بالشام ذات قساقس ورخام.(3/24)
1950- حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه عوف بن الحارث.
قال أَبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهاجرا بعده وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب.(3/25)
الحاء بعدها الباء
1951- (ز) الحباب بن عمير السلمي الذكواني.
له إدراك.
وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الإسلام وذكر له أيضًا خطبة وكلاما كثيرا في ذلك.
استدرَكَه ابن فَتْحُون.(3/25)
1952- (ز) حبال بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام بن طليحة بن خويلد.
سيأتي ذكر أَبيه وأما هو فكان موجودا لما أدعى أبوه النبوة فذَكَرَ ابن دُرَيْد أن طليحة قال لأصحابه وقد أصابهم عطش اركبوا حبالا واضربوا أمثالا تجدوا بلالا فوجدوا الماء كَما قَال.
والبلال الماء قال فكان ذلك مما زادهم به فتنة ومعنى اركبوا حبالا أي اسلكوا طريقه وحبال ابنه.(3/25)
1953- حبان بكسر أوله ثم موحدة بن أبي حبلة.
تابعي له إدراك.
قال ابن يُونُس: بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين وله رواية، عَن عَمرو بن العاص ومن دونه.
وذكره أَبو العرب في طبقات أهل القيروان وقال أَحمد بن يحيى بن الوزير مات بإفريقية.(3/26)
1954- حبة بفتح أوله وتشديد الموحدة بن جوين بجيم ونون مصغرا بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني أَبو قدامة.(3/26)
قال الطَّبَرَانِيُّ: يُقال: إِنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوى ابن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف جدا، عَن حبة بن جوين قال لما كان يوم عدير خم دعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الصلاة جامعة فذكر حديثه من كنت مولاه فعلى مولاه قال فأخذ بيد علي حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك.
قال ابن الأثير هذا الحديث قاله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا.
قلت: إن صح احتمل أن يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن السند ضعيف وحبة اتفقوا على ضعفه إلا العجلي فوثقه ومشاه أَحمد.(3/27)
وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله إنه شهد صفين مع علي ثمانون بدريا. ولحبة روايات، عَن علي، وابن مسعود وعمار وعنه سلمة بن كهيل وأثنى على دينه وعبادته جدا والحكم بن عيينة وغير واحد من أهل الكوفة.
ومات حبة بعد سنة سبعين وقيل بسنة وقيل بأكثر من ذلك.
ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الأول فأخرج بن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة، عَن نفيع بن الحارث، عَن أبي الحمراء، عَن أبي مسلم الملائي، عَن حبة العرني قالا لما أمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك الحديث.
والإسناد إلى أبان ضعيف ومسلم الملائي ضعيف وحبة كما تقدم وصفه ولو صح لكان حبة صحابيا ويحتمل أن يكون حضر ذلك وهو يومئذ مشرك كما في الخبر الأول والله أعلم.(3/28)
1955- حبيب بن عاصم المحاربي.
له إدراك.
وروى الزبير بن بكار من طريق هشام بن إسحاق بن كنانة قال لما كان عام الرمادة وانقضى وأمطرت وسالت الأودية خرج عمر على فرس له عربي إلى العقيق فناداه أعرابي من جانب الوادي يا بن خيثمة جزاك الله خيرا، فقال: من أنت قال أنا حبيب بن عاصم المحاربي فذكر قصة.(3/29)
1956- حبيب بن عوف العبدي.
تَقدَّم ذِكْرُه مع أخيه الحارث بن عوف.(3/29)
1957- (ز) حبيش الأسدي.
ذكر وثيمة في الردة أنه كان يحرض بني أسد على الإسلام حين ظهر فيهم طليحة بن خويلد قال فواجه طليحة بالتكذيب وأنشد له في ذلك أشعارا منها قوله:
شهدت بأن الله لا رب غيره ... طليح وأن الدين دين محمد.
قال ثم فارقه حبيش وولداه غسان وعبد الرحمن.
استدركه ابن فَتْحُون، وابن الأثير ولم يذكرا ما يقتضي أنه لقى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/29)
الحاء بعدها التاء
1958- (ز) الحتات بن وذيح في بشر.
قال المرزباني استشهد يوم جسر أبي عبيد فرثاه أبوه فقال:
أنعى الحتات في الجياد ولا أرى ... له شبها ما دام لله ساجد
وكان الحتات كالشهاب حياته ... وكل شهاب لا محالة خامد.(3/30)
1959- حتيت بن شهاب الشامي.
له إدراك قال الزبير بن بكار كان له قدر بالبصرة وأقطعه عَبد الله بن عامر نهرا بالبصرة.(3/30)
1960- (ز) حتيت بن مظهر بن رئاب بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الكندي ثم الفقعسي.
له إدراك وعمر حتى قتل مع الحسين بن علي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي مع بن عمه ربيعة بن حوط بن رئاب.
وسيأتي في حرف الراء إن شاء الله تعالى.(3/30)
الحاء بعدها الجيم
1961- الحجاج بن عَبد يَغُوث بن عَمرو بن الحجاج الزبيدي.
ذكره أَبو حذيفة والبُخارِيّ وأنه شهد اليرموك فانكشفت زبيد وهم في الميمنة وفيهم الحجاج بن عَبد يَغُوث فتنادوا فشدوا شدة فنهنهوا من قبلهم من الروم.
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في فتوح الشام له فيمن وفد من أهل اليمن للمسير إلى الجهاد في خلافة الصديق.(3/31)
1962- (ز) الحجاج بن عبيد، ويُقال: بن عتيك.
له إدراك.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه كان زوج أم جميل الهلالية التي رمى بها المغيرة بن شعبة.(3/31)
1963- (ز) حجار بن أبجر بن جابر العجلي.
له إدراك.
رَوى ابن دريد في الأخبار المنثورة، حَدَّثنا أَبو حاتم، عَن عبيدة، عَن أشياخ من بني عجل قالوا قال حجار بن أبجر لأبيه، وكان نصرانيا يا أبت أرى قوما قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه.
فقال يا بني اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك وإياك أن يكون لك همة دون الغاية القصوى فذكر القصة وفيها إن أبجر قال لعمر أشهد أن لا إله إلا الله وأن حجارا يشهد أن محمدا رسول الله قال فما يمنعك أنت قال إنما أنا هامة اليوم أو غد.
وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير. وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق إسماعيل بن راشد قال مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرحمن بن ملجم وحجار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين ومع الجنازة نصارى يشيعونها فذكر قصة.(3/31)
1964- حجر بن عَدِيّ بن الأدبر.
تقدم في القسم الأول.(3/32)
1965- حجر بن العنبس ويُقَالُ لَهُ: بن قيس، يُكنى أَبا السكن، ويُقال: أَبو العنبس الحضرمي الكوفي.
ذكره الطبراني في الصحابة، وابن حبان في ثقات التابعين.
وقال ابن مَعِين شيخ كوفي ثقة مشهور وله رواية، عَن علي وغيره.
وأخرج له البُخارِيّ في جزء رفع اليدين، وأَبو داود والتِّرمِذيّ.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" أنه شرب الدم في الجاهلية.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق موسى بن قيس عنه قال حطب أَبو بكر وعمر فاطمة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هل لك يا علي.
قلت: واتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة.(3/32)
1966- حجر بن مالك بن حذيفة بن بدر الفزاري، ابن عم عيينة بن حصن.
له إدراك.
وذكره المرزباني في معجمه وأمه أم قرفة التي قتلت في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/33)
1967- (ز) حجناء بن رميلة النهمي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه الأشهب.(3/34)
1968- (ز) حجيل بن قدامة اليربوعي.
ذكر الأموي في المغازي أنه كان مع خالد بن الوليد في قتال أهل الردة وشهد مقتل مالك بن نويرة فكان هو الذي جاء بخبر قتله إلى أبي بكر الصديق.(3/34)
الحاء بعدها الدال والذال
1969- (ز) حدير بن علقمة بن أبي الجون الخُزاعيّ، ابن عم سليمان بن صرد بن أبي الجون الصحابي المشهور الآني، وابن أخي أكثم بن أبي الجون الماضي.
له إدراك، وكان له ولد اسمه ميسرة وله مع كثير عزة الشاعر الخُزاعيّ قصة وله يقول كثير من أبيات يخاطبه:
إذا ما قطعنا من قريش قرابة ... بأي قسى تحتر النيل ميسرا.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في الجمهرة.(3/34)
1970- (ز) حذيفة بن عبيد المرادي.
أدرك الجاهلية وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا يعرف له رواية.
قاله ابن يونس فيما ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه قال مغلطاي لم أر له ذكرا في تاريخ بن يونس وله ذكر في قضاء لعمر.(3/35)
1971- حذيفة البارقي الأزدي.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر فيمن أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى الواقدي حديثا مقلوبا قد أشرت إليه في ترجمة جنادة.
وقال البَغَوِيُّ: يشك في صحبته.(3/35)
1972- حذيم بن الحارث بن الأرقم أحد بني عامر بن عبد مناة.
له ذكر في السيرة.(3/35)
الحاء بعدها الراء
1973- حرام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كلاب بن ربيعة العامري ثم الوحيدي.
له إدراك وتزوج علي بن أبي طالب بنته أم البنين بنت حرام فولدت له أربعة أولاد العباس وعبد الله وعثمان وجعفرا قتلوا مع أخيهم الحسين يوم كربلاء ذكر ذلك هشام بن الكلبي والزبير بن بكار.(3/36)
1974- حرام بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر.
له إدراك.
وسيأتي ذكر أَبيه وجده، وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة وهو ممن قتله المختار بن أبي عبيد عند طلبه بدم الحسين.
ويشتبه به حزام بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن كلاب والد أم البنين امرأة علي ولدت له العباس وجعفرا وغيرهما وأبوها من أهل هذا القسم أيضًا.(3/36)
1975- الحر بن النعمان بن قيس بن تميم الطائي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال كان له بلاء عظيم في الإسلام في قتال أهل الردة يعني في عهد الصديق.(3/36)
1976- حرب بن جنادة قال ابن عساكر.
له إدراك وشهد فتح دمشق في زمن عمر، وكان له بها أقطاع.(3/36)
1977- حرقوص العنبري.
له إدراك وشهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري وهو غير حرقوص بن زهير السعدي.
وجزم بن أبي داود بعد تخريج قصته بأنه ذو الثدية وقد قيل في ذي الثدية إنه ذو الخويصرة وقيل في ذي الخويصرة إنه حرقوص.(3/37)
1978- حرملة بن سلمى من بني قرد.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
ذكره أَبو عمر الكندي في كتاب الخندق.(3/37)
1979- (ز) حرملة بن المنذر بن مَعدِي كَرِب الكندي أَبو زبيد الشاعر.
مشهور بكنيته له ترجمة طويلة في الأغاني والذي أعرفه في أكثر الروايات أنه كان نصرانيا.
وقال أَبو عبيد البكري في شرح الأمالي.
زعم الطَّبَرِي أنه أسلم واستدل بزيارته لعمر وعثمان وبأن الوليد بن عقبة أوصى أن يدفن إلى جنبه.
قلت: ولا دلالة له في شيء من ذلك على إسلامه.(3/37)
1980- حريث بن مخفض المازني هو حريث بن سلمة بن مُرَارة من بني مازن بن عَمرو بن تميم.
قال المرزباني هو مخضرم له في الجاهلية أشعار وعاش إلى أن أدرك الحجاج وله معه قصة وذلك أنه سمعه على المنبر وهو يقول:
بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم ... وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا.
وفيها فقام إليه حريث وهو شيخ كبير فقال أيها الأمير من يقول هذا قال حريث بن مخفض المازني فلما نزل دعاه فقال له ما حملك على قطع الخطبة علي قال أنا حريث بن مخفض فإنك أنشدت شعري فأخذتني أريحيته قال فخلاه وقد أنشد معاوية هذا البيت لما رأى فتيان بني عبد مناف وقيل:
ألم تر قومي إن دعاهم أخوهم ... أجابوا وإن يغضب إلى السيف يغضبوا.
انتهى.
ومخفض رأيته في النسخة بالتشديد وضبطه الرضى الشاطبي في الهامش بسكون المهملة وبعد الفاء ضاد معجمة.(3/38)
1981- (ز) حريث بن عبد الملك أخو أكيدر دومة.
ذكر البلاذري من طريق الكلبي أن أكيدر لما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منع الصدقة ونقض العهد وخرج من دومة الجندل فلحق بالحيرة وأسلم حريث على ما في يده فسلم ذلك له قال وتزوج يزيد بن معاوية بنت حريث هذا وكذا هو في الجمهرة.(3/39)
الحاء بعدها الزاي
1982- حزن بن نصر العدوى عدي تميم.
يأتي ذكره في ترجمة أخيه قرط.(3/39)
الحاء بعدها السين والشين
1983- (ز) حسان بن فائد العبسي.
سمع عمر فكان له إدراك ولا أعرف له روايا إلا أبا إسحاق السبيعي.
قال أَبو حاتم شيخ.
وذكره بن حبان في الثقات.(3/39)
1984- (ز) حسان بن كريب بن ليشرح بن عبد كلال بن عريب بن شرحبيل الرعيني، يُكنى أَبا كريب له إدراك.
قال أَبو سعيد بن يونس هاجر في خلافة عمر وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وروى، عَن عمر وعنه أَبو الخير اليزني وواهب المعافري وكعب بن علقمة وغيرهم وساق من طريق واهب بن عَبد الله عنه أن عمر بن الخطاب سأله يحسبون نفقاتكم فذكر خبرا.
وأخرج بن عساكر في ترجمته من طريق عياش بن بن عباس، عنه قال كنا بباب معاوية ومعنا أَبو مسعود صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصته وله رواية، عَن علي وأبي ذر ومعاوية.(3/39)
1985- حسين بن خارجة.
أورده عبدان في الصحابة وقال أَحمد بن سيار لم يذكروا له صُحبَةٌ وهو كبير.
ورَوى ابن خزيمة ويعقوب بن شبة وغيرهما من طريق نعيم بن أبي هند، عَن أبي حازم، عَن حسين بن خارجة قال أشكلت على الفتنة يعني فتنة عثمان فقلت اللهم أرني أمرا من الحق أتمسك به فذكر قصة طويلة فيها منام رآه وقصه على سعد بن أبي وقاص وهو مشعر بأن له إدراكا.
وهو غير حسيل بن خارجة المذكور في القسم الأول فيما يظهر لي.(3/40)
1986- (ز) الحشرج بن الأشهب بن ورد بن عَمرو بن ربيعة بن جعدة الجعدي.
له إدراك وولده عَبد الله غلب على فارس في إمارة بن الزبير، وكان جوادا ممدحا وفيه يقول زياد الأعجم:
إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على بن الحشرج.
وإياه عني الفرزدق بقوله:
وغادروا في جؤاثا سيدي مضرا.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وأورد من شعره في فخره بالكرم وسيأتي زياد بن الأشهب.(3/41)
الحاء بعدها الصاد
1987- حصن بن وبرة بن عَدِيّ بن جابر بن حيي بن عَمرو بن سلسلة بن تيم الطائي.
له إدراك وولده نوبرة كان له ذكر في أيام نجدة الحروري الذي خرج باليمامة بعد موت يزيد بن معاوية ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(3/41)
1988- حصن الجدامي في حصين.(3/42)
1989- حصين بن الحارث بن المسلم بن قيس بن معاوية الجعفي.
له إدراك، وكان ولده الجراح من أتباع عَبد الله بن الزبير فولاه وادي القرى ذكر ذلك بن الكلبي، وكان لابن الزبير هناك تمر كثير فأنهبه الجراح الناس فبلغ ذلك بن الزبير فعزله فلما قدم عليه ضربه وقال أكلت تمري وعصيت أمري فسارت هذه الكلمة في الناس، وكان أعادي بن الزبير ينسبونه إلى البحل فوجدوا بهذه القصة مساعدا لهم.(3/42)
1990- حصين بن حسان بن شريك بن حذيفة بن بدر الفزاري.
ذكر المرزباني في ترجمة ابنه جلهمة أنه مخضرم.(3/42)
1991- حصين بن حدير.
له إدراك وسمع من عمر نزل البصرة.
روى عنه حسان بن أزهر ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تاريخه.(3/42)
1992- حصين بن سبرة له إدراك وسمع من عمر نزل الكوفة.
روى عنه إبراهيم التيمي ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ أيضًا.
وقال ابنُ سَعْد قال حصين بن سبرة صلى بنا عمر الفجر فقرأ يوسف.(3/42)
1993- حصين بن مالك بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عَمرو بن يشكر بن علي بن مالك ابن سَعد بن بدر بن قسر البجلي القسري.
له إدراك وشهد القادسية، وكان على بجيلة يومئذ ذكر ذلك بن الكلبي.
وهو ابن عم أخي عبد شمس بن أبي عوف الذي غيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله.
وينبغي أن يحول إلى الأول لأنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.(3/43)
1994- حصين بن هريم التميمي.
ذكره وثيمة في الردة وقال بعثه الزبرقان بن بدر إلى محكم بن الطفيل ينهاه، عَن الارتداد ويدعوه إلى الرجوع إلى الإسلام وذكر له قصة.(3/43)
1995- (ز) حصين الهمداني.
ذكره وثيمة أيضًا وقال أصاب في قومه دما فلحق ببني سليم فلما تقدم الفجاءة يدعوهم إلى الردة تأنم حصين من سكناه بينهم، وكان قد نصحهم ونهاهم، عَن الردة فأبوا فتركهم بعد أن لطم أحدهم وجهه فخرج عنهم وذكر له في ذلك أشعارا.(3/44)
1996- حصين الجذامي.
له إدراك.
ذكر وثيمة أنه كان نازلا في بني حنيفة فلما ارتدوا اختفى بعبد ربه حتى ظفر خالد بن الوليد فهم بقتله فقال له إن كنت لا تقتل إلا من خالفك أو قاتلك فإني بريء منهما وإن أخذتني بكفر بني حنيفة فقد رفع الله ذلك عني بقوله ولا تزر وازرة وزر أخرى قال فاستبرأ أمره وخلى سبيله فلحق بالمدينة وفي ذلك يقول أخوه حصن الجذامي:
إنني والحصين، وابن أبي بجرة ... سفيان ديننا الإسلام.
في أبيات.
وسفيان أخ لهما ثالث.
وأنشد وثيمة لكل من الإخوة الثلاثة شعرا خاطب به خالد بن الوليد بأنهم لم يزالوا مسلمين وذكر أنهم بعد ذلك حالفوا الأنصار فكانوا منهم.(3/44)
الحاء بعدها الطاء
1997- حطان بن حفص بن مجدع بن وابش بن عمير بن عبد شمس ابن سَعد السعدي له إدراك، وكان يسكن البادية وله ولد يُقَالُ لَهُ: الهيردان بفتح الهاء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء المهملة وآخره نون كان في زمن عبد الملك بن مَروان يتعانى اللصوصية وله قصة مع المهلب ذكرها المرزباني في معجم الشعراء.(3/44)
1998- حطان بن عوف.
له إدراك وشهد خطبة عمر بالجابية وسمع من بلال.
ذكره بن عائذ في المغازي سمع منه يزيد بن أبي حبيب، الأَنصارِيّ.(3/45)
1999- الحطيئة الشاعر اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جؤية بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي الشاعر المشهور، يُكنى أَبا مليكة.
قال أَبو الفرج الأصبهاني كان من فحول الشعراء ومقدميهم وفصائحهم، وكان يتصرف في جميع فنون الشعر من مدح وهجاء وفخر ونسب ويجيد في جميع ذلك، وكان ذا شر وسفه، وكان إذا غضب على قبيلة انتمى إلى أخرى زعم مرة أنه بن عَمرو بن علقمة من بني الحارث بن سدوس وانتمى مرة إلى ذهل بن ثعلبة وأخرى إلى بني عوف بن عَمرو وله في ذلك أخبار مع كل قبيلة وأشعار مذكورة في ديوانه.(3/45)
وكان كثير الهجاء حتى هجا أباه وأمه وأخاه وزوجته ونفسه.
وهو مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وكان أسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم ارتد ثم أسر وعاد إلى الإسلام، وكان يلقب الحطيئة لقصره.
وقال حماد الراوية لقب الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم فقيل له ما هذا قال إنما هي حطأة فلقب الحطيئة.
وقال الأصمعي كان ملحفا شديد البحل وما تشاء أن تقول في شعر شاعر عيب إلا وجدته إلا الحطيئة فقلما تجد ذلك في شعره وكذا قال أَبو عبيدة.
نحوه وقد تقدمت قصته مع الزبرقان بن بدر في ترجمة بغيض بن عامر بن شماس.(3/46)
وقال الزبير بن بكار، عَن عمه قدم الحطيئة المدينة فأرصدت له قريش العطاء خوفا من شره فقام في المسجد فصاح من يحملني على نعلين؟
وقال إسحاق الموصلي ما أزعم أن أحدا من الشعراء بعد زهير أشعر من الحطيئة.
وروى الزبير أن أعرابيا وقف على حسان وهو ينشد فقال له كيف تسمع؟
قال ما أسمع بأسا قال فغضب حسان فقال له من أنت قال أَبو مليكة.
قال ما كنت قط أهون علي منك حتى اكتنيت بامرأة فما اسمك قال الحطيئة فأطرق حسان ثم قال امض بسلام.
وقال أَبو عُمَرو بن العلاء لم يقل العرب بيتا أصدق من قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس.
وذكر بن أبي الدنيا في اصطناع المعروف، عَن الشعبي، قال: كان الحطيئة عند عمر فأنشد هذا البيت فقال كعب هي والله في التوراة لا يذهب العرف بين الله وبين خلقه.(3/47)
وذكر محمد بن سلام في طبقات الشعراء أن كعب بن زهير قال عند موته:
فمن للقوافي بعدنا من يقيمها ... إذا ما ثوى كعب وفوز جرول.
وقال أَبو حاتم السجستاني، عَن الأصمعي لما هجا الحطيئة الزبرقان استعدى عليه عمر فدعا حسان بن ثابت فقال أتراه هجاه قال نعم وسلح عليه فحبسه عمر فقال وهو محبوس:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر.
فبكى عمر فشفع فيه عَمرو بن العاص فأطلقه.
وعاش الحطيئة إلى خلافة معاوية وله قصص مع سعيد بن العاص وغيره ثم رأيت ما يدل على تأخر موته فروى أَبو الفرج من طريق عَبد الله بن عياش المنتوف قال بينما بن عباس جالس بعدما كف بصره وحوله وجوه قريش إذ أقبل أعرابي فسلم فذكر قصة طويلة وفيها أنه الحطيئة.(3/48)
الحاء بعدها الكاف
2000- الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء الخثعمي ثم الفرعي.
تقدم في ترجمة تميم بن ورقاء.(3/49)
2001- الحكم بن المغفل بن عوف بن عمير بن كليب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدؤل ابن سَعد مناة بن غامد الغامدي.
له إدراك وهو عم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف الآتي، وكان سفيان مع معاوية والحكم مع علي فقتل معه في حرب الخوارج ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(3/49)
2002- حكيم بضم أوله مصغرا بن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحارث العبدي.
قال أَبو عمر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا أعلم له رواية ولا خبرا يدل على صحبته.
وكان عثمان بعثه إلى السند ثم نزل البصرة وقتل بها يوم الجمل.(3/49)
2003- حكيم بفتح أوله بن قبيصة بن ضرار بن عَمرو الضبي والد بشر.
ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم.
وقال ابن قتيبة روى الزيادي، عَن الأصمعي، قال: حَدَّثنا الحارث بن مصرف قال لما كان يوم صلى وساحر طرد شقيق بن جزء بن رياح الباهلي حكيم بن قبيصة بن ضرار الضبي فذكر قصة قال فحدثني غير واحد من أصحابنا أن شقيقا أدرك الإسلام فأسلم واستشهد باليرموك قال وقال غيره: وأدرك حكيم الإسلام فأسلم وعاش إلى زمن معاوية فقال له أي يوم من الزمن مر بك أشد قال يوم طردني شقيق قال فأي يوم مر بك أحب قال يوم هداني الله للإسلام.(3/50)
الحاء بعدها اللام
2004- حلبس بن زياد بن غطيف الطائي أخو عدي بن حاتم لأمه.
يأتي ذكره في ترجمة ملحان وروينا في مكارم الأخلاق لأبي بكر الخرائطي من طريق الهيثم بن عدي، عَن ملحان بن عتكي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حلبس بن زياد الطائي، وكان زياد تزوج النوار امرأة حاتم قال ملحان فقلت للنوار أي أمة حدثينا، عَن بعض أمر حاتم فقالت كل أمره كان عجبا أصابتنا سنة حتى أيقنا الهلاك فذكرت قصة حاتم في إيثاره بما كان عنده حتى إنه نحر فرسه وقال لبعض جاراته أيقظي أولادك ودونكم اللحم فأقبلوا على الفرس يشوون ويأكلون فقال حاتم واسوءتاه تأكلون وأهل الصرم جياع فدار عليهم فأنبههم وجلس ناحية متلفعا بملحفة حتى فرغوا وما أكل معهم مزعة.(3/51)
الحاء بعدها الميم
2005- حمامي بتخفيف الميم الأولى بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاصر الأزدي جد أبي بكر بن دريد اللغوي.
قال ابن دريد فيما رواه الخطيب بإسناده عنه، قال: كان جدي أول من أسلم من آبائي وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عَمرو بن العاص إلى المدينة من عمان لما بلغتهم وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى وصل إلى المدينة وفي ذلك يقول شاعرهم:
وفينا لعمرو يوم عَمرو كأنه ... طريد نفته مذحج والسكاسك.(3/52)
2006- حمران بن أبان مولى عثمان أصله من النمر بن قاسط وسبي من عين التمر فابتاعه عثمان بن المسيب بن نجبة فأعتقه وسمع من عمر وعثمان وغيرهما.
روى عنه أَبو وائل وغيره قال ابن سعد نزل البصرة وادعى ولده في النمر بن قاسط.
قلت: ساق أَبو عمر نسبه في التمهيد في ترجمة هشام بن عُروَة قال، وكان حمران من العلماء الجلة أهل الرأي والشرف.
وحكى قتادة أنه كان يصلي خلف عثمان فإذا توقف فتح عليه.
وقال ابن مَعِين من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم.
وذكره خليفة في عمال عثمان وذكره بن حبان في ثقات التابعين.
مات بالبصرة بعد السبعين قيل إحدى وقيل خمس وقيل ست.(3/52)
2007- حمرة بن أيفع بن ربيب بن شراحيل بن ربيعة بن يزيد بن جُشَم بن حاشد بن جُشَم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني.
قال ابن الكلبي هاجر في زمن عمر إلى الشام ومعه أربعة آلاف عبد فأعتقهم كلهم فانتسبوا في همدان.(3/53)
2008- (ز) حمرة بضم أوله وبالراء بن عبد كلال بن عريب الرعيني.
أدرك الجاهلية وسمع من عمر، وكان معه حين خرج إلى الشام.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ.
وذكره أَبو زُرعة في الطبقة العليا التي تلي الصحابة وقال كان ممن صحب عمر.
وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس فقال شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.(3/54)
2009- حمزة بن أبي أسيد بفتح الألف,
قال الخطيب: في حرف الراء من كتاب " المؤتلف" في ترجمة الرشيدي: أخبرنا أبو بكر البرقاني حدثنا الإسماعيلي إملاء, أخبرني محمد بن يوسف الهروي, حدثنا إبراهيم بن سليمان الرشيدي, حدثنا علي بن معبد بن شداد, حدثنا محمد بن سلمة, عن محمد بن إسحاق, عن الزهري, عن محمد بن خالد الأنصاري, عن حمزة بن أبي أسيد, قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة بالبقيع, فإذا ذئب مفترش ذراعيه على الطريق. الحديث.
قال الخطيب: كذا روى الإسماعيلي هذا الحديث في "معجم الصحابة" وضبطه ابن أبي أسيد, بفتح الهمزة.
قال الخطيب: وأخشى أن يكون بضم الهمزة, فإن يكن كذلك فليس بصحابي, وإنما يروي عن أبيه وغيره. إنتهى.
قلت وقد تقدم حمزة بن أسيد بالضم في القسم الذي قبله, وأن له رؤية.(3/54)
2010- حملة بن أبي معاوية الكناني أحد الخمسة الذين أنفذهم سعد بن أبي وقاص يدعون يزدجرد إلى الإسلام.
ذكره سيف.(3/55)
2011- حملة بن عبد الرحمن العكي.
له إدراك وقد سمع من عمر قوله لاصلاة إلا بتشهد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تاريخه.(3/55)
2012- (ز) حمل بن معاوية بن مرداس بن الصباح النخعي.
من رهط الأشتر النخعي كان مع الأشتر لما وفد في عهد عمر وشهد الفتوح، وكان للأشتر فرس يُقَالُ لَهَا: الحنترية لا تسبق فقال فيها وفي بن عمه:
فما بلغت بي الحنترية مبلغا ... من الناس إلا كان سيفا لها حمل
فتى من بني الصباح يهتز للندى ... جميل المحيا لا دنى ولا وكل.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في فتوح الشام له.(3/55)
2013- (ز) حميد بن الأعور بن أبي قرة العقيلي من بني عامر بن عقيل مخضرم.
ذكره المرزباني.(3/56)
2014- حميد بن حوراء الزبيدي وحوراء أمه مخضرم.
ذكره المرزباني أيضًا وأنشد له شعرا يقول فيه يخاطب عمر:
أقم لمعد سنة في نسائها ... فإنك بعد الله أنت أميرها.(3/56)
الحاء بعدها النون
2015- (ز) حنبص بمهملة ونون ساكنة وموحدة مفتوحة ثم مهملة بن الأحوص بن ربيعة بن سلامان بن كعب بن الحارث ابن سَعد بن عَمرو بن ذهل بن مران بن جعفي ابن سَعد العشيرة الجعفي.
قال ابن الكلبي كان فارسا وغزا في الجاهلية ثم أدرك الإسلام وشهد القادسية وفيه تقول امرأته العامرية.
يا ليت قومي كلهم حنابصة.(3/56)
2016- حنظل، ويُقال: حنظلة بن ضرار بن الحصين.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق حميد بن عبد الرحمن الحميري حدثني حنظل بن ضرار، وكان جاهليا فأسلم فذكر قصة.
وقال الجاحظ طال عمره حتى أدرك يوم الجمل.
وذكر الدولابي أنه قتل يوم الجمل وله مِئَة سنة.
وكذا ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ، عَن المدائني قال قالت عائشة ما زال جملي معتدلا حتى فقدت صوت حنظلة.(3/56)
2017- (ز) حنظلة بن أوس بن بدر التميمي مخضرم.
ذكره المرزباني، عَن ابن أبي طاهر.(3/57)
2018- حنظلة بن جوية الكناني.
قال ابن عساكر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد اليرموك.
وذكر أَبو مخنف، عَن أَبيه، عَن مكلبة بن حنظلة بن جوية، عَن أَبيه قال إني لفي الميسرة إذ مر بنا رجال من خيل العرب فذكر قصة مبارزته لرجل من نصارى العرب وقتله.
وأَخرجه من وجه آخر من طريق هانئ بن عُروَة الكناني، عَن مكلبة بن حنظلة نحوه.(3/57)
2019- حنظلة بن ربيعة بن عبد قيس بن ربيعة بن كعب بن عَبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
له إدراك، وكان ابنه مع الحجاج في حصار بن الزبير ثم ولى جرجان وقتل في زمن مَروان الحمار ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(3/57)
2020- (ز) حنظلة بن الشرقي أَبو الطمحان القيني بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون الشاعر.
ذكر أَبو عبيدة البكري في شرح الأمالي أنه كان نديما للزبير بن عبد المطلب في الجاهلية ثم أدرك الإسلام.
وذكره المرزباني فقال أحد المعمرين وهو القائل:
وإني من القوم الذين هم هم ... إذا مات منهم سيد قام صاحبه
أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ... دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
ويُقال: هو أمدح بيت قيل في الجاهلية.
وقال أَبو عبيد القاسم بن سلام في الجمهرة هو جاهلي وذكر أَبو محمد بن قتيبة في كتاب الشعراء له أنه كان ينزل على الزبير بن عبد المطلب ثم ذكر له شعرا يتبرأ فيه من الذنوب كالزنا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير والسرقة.
ووقع في تذكرة بن حمدون أنه عاش مائتي سنة ورأيت ذلك في كتاب المعمرين لأبي مخنف وأنشد له:
حنتني حادثات الدهر حتى ... كأني خاتل يدنو لصيد:
قريب الخطو يحسب من رآني ... ولست مقيدا أني بقيد.(3/58)
2021- حنظلة بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب.
له إدراك وهو جد ليلى بنت سهيل بن الطفيل والدة أم البنين بنت الوليد امرأة عمر بن عبد العزيز ذكره الزبير بن بكار.(3/59)
2022- (ز) حنظلة بن فإنك الأسدي أخو خريم.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال مخضرم وذكر له في فرسه شعرا.(3/59)
2023- حنظلة بن نعيم العنزي له إدراك.
قال الدولابي في الكنى، حَدَّثنا أَبو موسى العنزي، حَدَّثنا محمد بن الحسن العنزي، حَدَّثنا أَبو عاصم، حَدَّثنا عمي غضبان بن حنظلة بن نعيم، عَن أَبيه قال كنت فيمن وفد إلى عمر فجعل يسألنا رجلا رجلا قال فذكر قصة وفيه حديث حي ها هنا يبغي عليهم منصورون يعني عنزة.(3/59)
2024- (ز) حنظلة والد علي.
له إدراك قال عبد الواحد بن زياد، عَن الشيباني، عَن جبلة بن سحيم، عَن علي بن حنظلة قال كنا بالمدينة في شهر رمضان فظننا أن الشمس غابت فأفطر بعض الناس ثم طلعت فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوما مكانه.(3/60)
2025- (ز) حنيف بن عمير اليشكري.
ذكره المرزباني وقال مخضرم.
وروى عمر بن شبة أنه قال لما قتل محكم بن الطفيل يوم اليمامة:
يا سواد الفؤاد بنت أثال ... طال ليلى بفتنة الرجال
إنها يا سعاد من حدث الدهر ... عليكم كفتنة الدجال
إن دين الرسول ديني وفي القوم ... رجال على الهدى أمثالي
أهلك القوم محكم بن طفيل ... ورجال ليسوا لنا برجال
ربما تجزع النفوس من الأمر له ... فرجة كحل العقال.(3/60)
2026- (ز) حنيف بن يزيد بن جعونة العنبري.
له إدراك ذكر الجاحظ أنه كان قرين دعبل النسابة وأنهما اجتمعا عند عَبد الله بن عامر فقال له دعبل متى عهدك يا حنيف بسجاح يعني التي تنبأت في زمن أبي بكر، وكان حنيف ممن اتبعها فقال مالي بها علم فذكر القصة.(3/61)
الحاء بعدها الواو
2027- (ز) حوشب ذو ظليم، هو ابن طخية، وقيل: ابن طخمة، ويُقال: بن الساعي بن عتبان بن ظلم بن ذي أستار، ويُقال: غير ذلك في نسبه.
روى سيف في الفتوح قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جرير بن عَبد الله إلى ذي الكلاع وذي ظليم وهاجر حوشب بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد اليرموك.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق محمد بن عثمان بن حوشب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال لما أن أظهر الله محمدا أرسلت إليه أربعين فارسا مع عبد شر فقدموا عليه بكتابي فقال له ما اسمك قال عبد شر قال بل أنت عبد خير فبايعه على الإسلام وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظلم فآمن حوشب.
قال أَبو عمر اتفق أهل السير أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث إليه جرير بن عَبد الله ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأَسود الكذاب.
ونزل حوشب الشام وشهد صفين مع معاوية.
وذكر له يعقوب بن شيبة وخليفة في ذلك أخبارا واتفقوا على أنه قتل بصفين فروى يعقوب بن سفيان، وإِبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين والبيهقي في الدلائل وغيرهم بإسناد صحيح، عَن أبي وائل قال رأى عَمرو بن شرحبيل أنه أدخل الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب قلت: فأين عمار قال أمامك قلت: وكيف وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة.(3/61)
2028- (ز) حوط بن رئاب الأسدي الشاعر.
ذكر أَبو عبيد البكري في شرح الأمالي أنه مخضرم وهو القائل:
دببت للمجد والساعون قد بلغوا ... جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
وأنشد له المرزباني:
يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكل كأن لم يلق حين يزايله.(3/62)
2029- الحويرث بن الرئاب.
له إدراك وجرت له قصة مع عمر تقتضي أنه كان في زمانه رجلا مقبول القول.
قال ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت، حَدَّثنا أَبو بكر المدائني أَحمد بن منصور، حَدَّثنا بن عفير، حَدَّثنا يحيى بن أيوب، عَن ابن الهادي، عَن محمد بن إبراهيم، عَن الحويرث بن الرئاب قال بينا أنا بالأثاثة إذ خرج علينا إنسان من قبر يلهب وجهه ورأسه يلز في جامعة من حديد فقال اسقني اسقني من الإداوة وخرج إنسان في أثره فقال لا تسق الكافر لا تسق الكافر فأدركه فأخذ بطرف السلسلة فجذبه إليه فكبله ثم جره حتى دخلا القبر جميعا.(3/63)
قال الحويرث فنزلت فصليت المغرب والعشاء ثم ركبت حتى أصبحت بالمدينة فأتيت عمر بن الخطاب فأخبرته فقال يا حويرث والله ما أتهمك ولقد أخبرتني خبرا شديدا ثم أرسل إلى مشيخة من أهل الصفراء قد أدركوا الجاهلية فقال إن هذا أخبرني كذا ولست أتهمه حدثهم يا حويرث ما حدثتني فحدثتهم فقالوا قد عرفنا هذا يا أمير المؤمنين هذا رجل من بني غفار مات في الجاهلية فحمد الله عمر وسر بذلك حين قالوا له إنه مات في الجاهلية ثم سألهم عنه فقالوا كان رجلا من خير رجال الجاهلية ولم يكن يقري الضيف حقا.(3/64)
الحاء بعدها الياء
2030- حياض بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب القشيري.
قال هشام بن الكلبي شهد اليرموك فقتل من العلوج خلقا يقال ألف رجل وقطعت رجله وهو لا يشعر ثم جعل ينشدها وفي ذلك يقول سوار بن أبي أوفى:
ومنا بن عتاب وناشد رجله ... ومنا الذي أدى إلى الحي حاجبا
وأنشد له المرزباني يخاطب فرسه يوم اليرموك بعد أن قطعت رجله:
أقدم حذام إنها الأساوره ... ولا تغرنك رجل نادره
أنا القشيري أخو المهاجره ... أضرب بالسيف رؤوس الكافره.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في نحو هذه الأبيات في ترجمة الحارث بن سمي الهمداني.(3/65)
2031- (ز) حيان بن وبرة أَبو عثمان المزني.
له إدراك.
قال أَبو الحسن بن سميع صحب أبا بكر الصديق ولا يحفظ له عنه رواية.
وروى أَبو زُرعة الدمشقي، في "تاريخه" من طريق عَمرو بن شراحيل العبسي قال أتينا بيروت أنا وعمير بن هانئ العبسي فإذا برجل عليه الناس في المسجد وعليه ثياب رثه وقميص كرابيس إلى نصف ساقيه يُقَالُ لَهُ: حيان بن وبرة فقلت لعمير أمن أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا قال لا ولكن كان صاحبا لأبي بكر.
ورواه ابن البرقي، في "تاريخه" من هذا الوجه وزاد فيه قال عَمرو فسمعته يحدث، عَن أبي هريرة. وأَخرجه الدولابي في الكنى من هذا الوجه بمعناه.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فيمن اسمه حسان بالسين المهملة وتعقبه بن عساكر فقال إنما هو حيان قال وقد تبع مسلم البُخارِيّ فيه فأخطأ أيضًا وأهل الشام أعلم به من غيرهم.
وذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه أن عَبد الله بن سنان روى، عَن حيان بن وبرة هذا أن أعرابيا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال علمني دعوة الحديث قال أَبو حاتم هذا مرسل.(3/66)
2032- (ز) حيويل بن ناشرة بن عبد عامر بن أيم بن الحارث الكنعي أَبو ناشرة.
له إدراك وهو جد قرة بن عبد الرحمن بن حيويل.
أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وشهد صفين مع معاوية.
وله رواية، عَن عَمرو بن العاص، وكان أعور أصيبت عينه يوم دنقلة سنة إحدى وثلاثين مع بن أبي سرح.(3/67)
2033- حيوة بن جرول أو جندل بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس بن عَمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي والدرجاء.
له إدراك فرَوى ابن عساكر من طريق رجاء بن حيوة، عَن أَبيه أنه دخل على معاذ بن جبل ومعه ابنه فقال له علمه القرآن.
وقد صح سماع رجاء من أبي الدرداء.
وتقدم له ذكر في ترجمة امرئ القيس بن عابس.(3/68)
2034- حيوة بن مرثد التجيبي ثم الأندائي من ولد أندى بن عَدِيّ بن تجيب.
له إدراك.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ ولا أعلم له رواية.(3/68)
القسم الرابع
من حرف الحاء
من ذكر في الصحابة ولا صحبة له ولا إدراك وبيان غلط من غلط فيه
الحاء بعدها الألف.
2035- حاتم غير منسوب اختلقه بعض الكذابين.
فروى أَبو إسحاق المستملي، وأَبو موسى من طريقه أنه سمع نصر بن سفيان بن أَحمد بن نصر يقول سمعت حاتما يقول اشتراني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بثمانية عشر دينارا فأعتقني فكنت معه أربعين سنة.
قال المستملي كان نصر يقول إنه أتى عليه مِئَة وخمس وستون سنة.
قلت: فعلى زعمه يكون حاتم المذكور عاش إلى رأس المائتين وهذا هو المحال بعينه.(3/69)
2036- حاتم بن عَدِيّ أو عدي بن حاتم الحمصي تابعي أرسل حديثا.
ذكره عبدان في الصحابة وأورد من طريق سالم بن غيلان، عَن سالم بن أبي عثمان، عَن حاتم بن عَدِيّ أو عدي بن حاتم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور.
هكذا أورده وقد سقط منه اسم الصحابي والحديث في مسند أَحمد من هذا الوجه، عَن حاتم بن عدي، عَن أبي ذر وبهذا ترجمه بن أبي حاتم، عَن أَبيه فقال يروى، عَن أبي ذر روى عنه سليمان بن أبي عثمان.(3/69)
2037- الحارث بن أوس بن النعمان، الأَنصارِيّ.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين الحارث بن أوس بن معاذ بن النعمان بن أخي سعد بن معاذ وهو هو سقط ذكر معاذ من نسبه.(3/70)
2038- الحارث بن بدل، ويُقال: الحارث بن سليم بن بدل، ويُقال: عَبد الله بن الحارث بن بدل.
تابعي لا صحبة له جاءت عنه رواية موهومة فذكره جماعة في الصحابة كالبغوي ومطين والباوردي، وابن شاهين فرووا من طريق معاذ، عَن محمد بن عَبد الله الشعيثي، عَن الحارث بن بدل قال شهدت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم حنين فانهزم أصحابه الحديث.(3/70)
وهكذا رواه بكر بن بكار، عَن محمد بن عَبد الله لكن قال الحارث بن سليم بن بدل وقال مرة عَبد الله بن الحارث بن بدل.
وقال الوليد بن مسلم، عَن الشعيثي، عَن الحارث بن بدل، عَن رجل من قومه وتابعه صدقة بن خالد. وقال القاسم بن يزيد الجرمي، عَن الشعيثي، عَن الحارث بن بدل، عَن سهيل الثَّقفي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال البَغَوِيُّ: وقد روى أن الحارث بن بدل رواه، عَن عَمرو بن سفيان الثَّقفي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لا يصح الحديث لكثرة اضطراب الشعيثي فيه.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم في التابعين قال أَبو حاتم الحارث مجهول والشعيثي لم يلق أحدا من الصحابة قال ابنُ أَبِي حاتم: وخلط فيه بكر بن بكار.
وذكره بن سميع، وأَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام.(3/71)
2039- الحارث بن بلال المزني.
وقع ذكره في إسناد مقلوب والصواب بلال بن الحارث.
روى البغوي من طريق نعيم بن حماد، عَن الدراوردي، عَن ربيعة، عَن بلال بن الحارث بن بلال، عَن أَبيه في فسخ الحج إلى العمرة قال ووهم فيه نعيم إنما هو، عَن الدراوردي، عَن ربيعة، عَن الحارث بن بلال، عَن أَبيه بلال بن الحارث كذلك رواه جماعة عنه وهو الصواب.
قلت: قد رواه الدارمي في مسنده، عَن نعيم على الصواب فلعله حدث به مرتين أو الوهم من شيخ البغوي وهو في السُّنَن الأربعة من حديث الدراوردي على الصواب.
وروى أَبو نعيم من طريق يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن الدراوردي بهذا الإسناد حديثا آخر وهو مقلوب أيضًا وقد أَخرجه الطبراني من وجه آخر على الصواب.(3/72)
2040- (ز) الحارث بن ثولاء بفتح المثلثة.
استدرَكَه ابن عَبد البَرِّ على حاشية كتاب بن السَّكَن وهو وهم مروى من طريق عبيد الله بن معاذ، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا محمد بن عبيد الله بن المهاجر، عَن الحارث بن ثولاء قال شهدت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم حنين الحديث.
قلت: الصواب الحارث بن بدل.
وَقد تَقدَّم في شرح حاله في أول هذا القسم وكأن ابن عَبد البَرِّ تنبه لذلك فلم يذكره في الاستيعاب.(3/73)
2041- (ز) الحارث بن الحارث الشامي.
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة من رواية شريح بن عبيد عنه في الأمراء من قريش، ويُقال: هو الغامدي كما تقدم في القسم الأول.(3/73)
2042- الحارث بن الحكم السلمي.
قلبه بعض الرواة أَخرجه ابن مَنْدَه وقال الصواب الحكم بن الحارث.
قلت: وقد مضى على الصواب.(3/73)
2043- الحارث بن حكيم الضبي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وأَبو موسى من طريقه وساق بإسناده عنه أنه كان اسمه عبد الحارث فسماه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله قال ابن الأثير لا معنى لذكره في الحارث.
قلت: يعني أنه يذكر في عَبد الله وينبه عليه في عبد الحارث.(3/74)
2044- الحارث بن رافع بن مَكِيث الجهني.
أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
وروى أَبو موسى في الذيل من طريق بقية، عَن عثمان بن زفر، عَن محمد بن خالد بن رافع بن مَكِيث، عَن عمه الحارث بن رافع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم. وهذا الحديث أَخرجه أَبو داود من حديث بقية وبين أنه من رواية الحارث بن رافع، عَن رافع والحديث مشهور لرافع بن مَكِيث وقد رواه معمر، عَن عثمان بن زفر، عَن بعض بني رافع بن مَكِيث، عَن رافع بن مَكِيث، وكان شهد الحديبية.
وقد ذكر بن حبان في ثقات التابعين الحارث بن رافع المذكور وله رواية، عَن جابر أيضًا.(3/74)
2045- الحارث بن زياد الشامي.
ذكره البغوي في الصحابة وأخرج الحسن بن عرفة، عَن قتيبة، عَن الليث، عَن معاوية بن صالح، عَن يونس بن سيف، عَن الحارث بن زياد صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا لمعاوية فقال اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب.
وأَخرجه ابن شَاهِين، عَن البغوي كذلك.
وَهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو.
قال ابن مَنْدَه: هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة ثم ساقه من طريق موسى بن هارون، عَن قتيبة لكن لم يقل فيه صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: وكذا أَخرجه الحسن بن سفيان، عَن قتيبة .
قال ابن مَنْدَه: ورواه آدم، وأَبو صالح وغيرهما، عَن لليث، عَن معاوية، عَن يونس، عَن الحارث، عَن أبي رهم، عَن العرباض بن سارية.
وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي، وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن ابن عيسى في آخرين، عَن معاوية.
قلت: وحديث بن مهدي في صحيح بن حبان وهو الصواب.
وقد ذكر بن حبان الحارث بن زياد في ثقات التابعين.(3/75)
2046- الحارث بن سعد.
ذكره البغوي، وابن شاهين وأخرجاه من طريق عثمان بن عمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة الحارث ابن سَعد أنه قال يا رسول الله أرأيت دواء نتداوى به الحديث.
قال ابن مَعِين أخطأ عثمان بن عمر فيه وإنما هو، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد، عَن أَبيه.
قلت: وهو الصواب واسم والد أبي خزامة يعمر كما سيأتي في التحتانية ووقع لابن شاهين فيه وهم آخر ذكرته فيمن اسمه سعد من حرف السين.(3/76)
2047- الحارث بن سويد التيمي أَبو عائشة الكوفي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وأورد من طريق حميد الأعرج، عَن مجاهد، عَن الحارث بن سويد، وكان مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم كذا أورده وهذا الحديث للحارث بن سويد، الأَنصارِيّ.
وَقد تَقدَّم في على الصواب.(3/77)
2048- (ز) الحارث بن ضرار الخُزاعيّ.
كذا وقع عند الطبراني والصواب بن أبي ضرار.(3/77)
2049- الحارث بن ضرار، ويُقال: بن أبي ضرار الخُزاعيّ.
فرق ابن عَبد البَرِّ بينه وبين والد جويرية وجزم ابن فتحون وغيره بأن والد جويرية غير صاحب القصة والحديث ولم يصنعوا شيئا والصواب أنه شخص واحد.(3/77)
2050- الحارث بن عاصم.
ذكر النووي في الأذكار عند ذكر حديث أبي مالك الأشعري الطهور شطر الإيمان أن اسمه الحارث بن عاصم وهذا وهم وإنما هو كعب بن عاصم أو الحارث بن الحارث.(3/78)
2051- الحارث بن عَبد الله البجلي.
أورده أَبو موسى في الذيل وساق من طريق عبدان بإسناده، عَن معبد بن خالد الجهني قال بعثني الضحاك بن قيس إلى الحارث بن عَبد الله فذكر قصة توجهه إلى اليمن وقد تقدمت القصة في ترجمة الحارث بن عَبد الله فذكر قصة الجهني وأَخرجه ابن مَنْدَه على الصواب فلا وجه لاستدراكه.(3/78)
2052- الحارث بن عَبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي.
أرسل حديثا.
وذكره البغوي وأخرج من طريق عبد الكريم أَبي أُمَيَّة عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى بسارق فقيل يا رسول الله إنه لناس من الأنصار ما لهم غيره فتركه الحديث.
قال البَغَوِيُّ: ذكره هارون الحمال في الصحابة ولا أعرف له صُحبَةٌ.
قلت: ما له رؤية لأن أباه ولد بأرض الحبشة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: حديثه مرسل وهو المعروف بالقباع بضم القاف وتخفيف الموحدة استعمله بن الزبير على البصرة وأخرج له مسلم من طريق ابن جريج، عَن عَبد الله بن عبيد بن عمير عنه، عَن عائشة حديثا في قصة بناء الكعبة.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن سعد، وابن حبان في التابعين.
وأخرج الحاكم في كتاب الجهاد من المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري، عَن ابن جريج، عَن عَبد الله بن أَبي أُمَيَّة عنه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم الحديث في أمره العبد باستئذان سيدته قال صحيح الإسناد وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له.
وأَخرجه البيهقي، عَن الحاكم ولم ينبه على إرساله.(3/79)
2053- (ز) الحارث بن عبد المطلب.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فيمن اسم أَبيه على حرف
العين فقال صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستعمله على بعض أعمال مكة وولاه أَبو بكر وعمر وعثمان مكة ثم انتقل إلى البصرة.
قلت: وقد وهم فيه وهما شنيعا فإن هذه الترجمة لحفيده الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وأما الحارث بن عبد المطلب فمات في الجاهلية.(3/80)
2054- الحارث بن عتبة.
ذَكَرَهُ ابن قانع وأخرج له من طريق سويد بن سعيد، عَن إسحاق بن أبي فروة، عَن عبيد الله بن أبي رافع عنه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا هجرة بعد الفتح الحديث.
وتبعه ابن فتحون وهو غلط نشأ، عَن تصحيف والصواب الحارث بن غزية بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية وقد أَخرجه ابن قانع بعد ذلك من رواية يحيى بن حمزة، عَن إسحاق على الصواب وسياق المتن أتم من سياق سويد.(3/80)
2055- الحارث بن عتيق بن قيس، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وقال: شَهِدَ أُحُدًا هو وأبوه وعمه.
قلت: الصواب الحارث بن عتيك بالكاف لا بالقاف وقد مضى على الصواب.(3/81)
2056- الحارث بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري.
ذكره العسكري وقال كان في وفد بني فزارة قال وروى، عَن ابن عباس أنه نزل على عمه عيينة بن حصن، وكان من النفر الذين يدينهم عمر.
قلت: هذه القصة في الصحيحين للحر بن قيس بضم المهملة وتشديد الراء لكن فيها أن عيينة هو الذي نزل على بن أخيه الحر وهو الصواب.
وقد تقدم في ترجمة الحر بن قيس سياق الرواية وقدومه في وفد بني فزارة.(3/81)
2057- الحارث بن كعب جاهلي.
ذكره عبدان وقال سمعت أَحمد بن سيار يقول هو جاهلي حكى، عَن نفسه أنه عاش مِئَة وستين سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما.
قلت: لا يلزم من ذلك صحبته لأنه إن كان قبل البعثة فلا صحبة له وإن كان بعدها فليذكر في المخضرمين.(3/82)
2058- الحارث بن مخلد، الأَنصارِيّ الزرقي.
تابعي أرسل حديثا.
فذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وروى من طريق سهيل بن أبي صالح، عَن أَبيه، عَن الحارث بن مخلد قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أتى النساء في أدبارهن لم ينظر الله إليه.
وهذا الحديث قد أَخرجه أَصحاب "السُّنَن" وغيرهم من طرق، عَن سهيل، عَن الحارث بن مخلد، عَن أبي هريرة والحديث معروف لأبي هريرة والحارث معروف بصحبة أبي هريرة.
وقد ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن حبان وغيرهما.
وقال البزار ما هو بالمشهور.
وروى عبدان من طريق سعيد بن سمعان أنه سمع أبا هريرة يقول للحارث بن مخلد يا حارث إن استطعت أن تموت فمت فذكر قصة فذكره لأجل هذا في الصحابة وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا.(3/82)
2059- الحارث بن وهب.
ذكره الطبراني وأورد من طريق أشعث، عَن أبي إسحاق، عَن الحارث بن وهب أو وهب بن الحارث قال صليت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة وبمنى ركعتين الحديث.
وهذا لم يحفظ أشعث اسمه وإنما هو حارثة بن وهب وكذلك هو في الصحيح من طرق، عَن ابن أبي إسحاق.(3/83)
2060- الحارث بن وهب آخر.
تابعي معروف بالرواية، عَن الصنابحي.
أرسل حديثا فذكره الطبراني في الصحابة وأخرج له حديثا رواه غيره من طريقه، عَن الصنابحي وهو الصواب.(3/83)
2061- حارثة بن حرام.
ذكره عبدان واستدركه أَبو موسى وروى من طريقه بسنده أنه لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأهدى له هدية من صيد فقبلها الحديث.
والصواب حازم بن حرام وقد ذكر ابن مَنْدَه على الصواب هذه القصة بعينها ولا ينبغي أن يستدرك عليه بالوهم.(3/84)
2062- حارثة بن ظفر.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في هذا الحرف وتبعه أَبو موسى وقد ذكره غيرهما في حرف الجيم على الصواب.(3/84)
2063- حارثة بن عَمرو بن المؤمل.
يأتي في الجيم من النساء.(3/84)
2064- (ز) حارثة بن مالك بن غضب بن جُشَم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.(3/84)
ذكره الواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا هكذا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ.
وقال الحاكم أَبو أَحمد في الكنى في ترجمة أبي عَبد الله حارثة بن النعمان شَهِدَ بَدْرًا من الأنصار ممن يسمى حارثة ثلاثة حارثة بن سراقة واستشهد فيها وحارثة بن النعمان وعاش إلى خلافة معاوية وحارثة بن مالك بن غضب.
ثم ساق بسنده إلى الواقدي فيمن استشهد ببدر من بني زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشَم بن الخزرج ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق هذا آخر كلام أبي أَحمد وهو أول واهم فيه فإنه نقل بعض كلام الواقدي وحذف بعضا وظن أن النسب انتهى إلى قوله عبد وأن المخبر عنه بشهوده بَدرًا هو حارثة وليس كذلك فإن عبد حارثة بن مالك جد علي الذي شَهِدَ بَدْرًا واسمه هكذا مركب من ركنين عبد وحارثة وقد وقع نحو هذا الوهم لابن مَنْدَه فقال حارثة بن مالك بن غضب بن جُشَم، الأَنصارِيّ من بني بياضة شهد العقبة قاله أَبو الأَسود، عَن عُروَة ثم قال بعد تراجم حارثة بن مالك، الأَنصارِيّ من بني حبيب بن عبد شَهِدَ بَدْرًا قاله ابن إسحاق ثم ساق بسنده إلى يونس بن بكير، عَن ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك انتهى.(3/85)
وقد وقع في نحو مما وقع فيه الحاكم فإنه ظن أن حارثة هو المخبر عنه بشهوده بَدرًا وليس كذلك. والذي في كتاب بن إسحاق في تسمية من استشهد من المسلمين من الأنصار ببدر من بني حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشَم رافع بن المعلي فقوله رافع بن المعلي هو المخبر عنه وهو من ذرية حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب وعبد حارثة اسم مركب كما تقدم وما نسبه إلى أبي الأَسود، عَن عُروَة القول فيه كالقول فيما نسبه لابن إسحاق.
وتردد ابن مَنْدَه بأن جعله اثنين وهو واحد على تقدير أنه يكون قد سلم من الخطأ فيه وقد بالغ الدمياطي في الإنكار على ابن عَبد البَرِّ فيما نقله، عَن الواقدي من جعله حارثة بن مالك بن غضب شَهِدَ بَدْرًا وقال هو عبد حارثة وهو من أجداد من صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبينهم وبينه عدة آباء انتهى وقد نبه علي وهم ابن مَنْدَه فيه أَبو نعيم وزعم أن ابن لهيعة أول واهم فيه ونقل ابن الأَثِير، عَن ابن عَبد البَرِّ أن الواقدي وهم فيه أيضًا قال ابن الأثير وليس ذلك في المغازي للواقدي فكأنه إنما ذكره في الأنساب.
ومما وقع لابن عَبد البَرِّ فيه من الوهم أنه ساق نسبه إلى الخزرج ثم قال من بني مخلد ومخلد، هو ابن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشَم بن الخزرج كما تقدم فكيف يكون الجد الأعلى من أولاد بنيه والله الموفق.(3/86)
الحاء بعدها الباء
2065- حباب أَبو عقيل.
كذا وقع عند الطبراني والصواب حبحاب.
وَقد تَقدَّم في على الصواب في القسم الأول.(3/87)
2066- حبان بن زيد أَبو خداش.
يأتي في الكنى.(3/87)
2067- حبة بن حابس التميمي.
ذكره بن أبي عاصم وأورد له من طريق يحيى بن أبي كثير حدثني حبة بن حابس سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا شيء في الهام والعين حق.
وهو خطأ في موضعين أحدهما أنه حية بتحتانية مثناة من تحت لا بموحدة والثاني أنه روى الحديث المذكور، عَن أَبيه كذلك أَخرجه أَحمد والتِّرمِذيّ، وابن خزيمة من طرق، عَن يحيى بن أبي كثير وهو الصواب.(3/87)
2068- حبة بن مسلم.
ذكره عبدان في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثا أَخرجه عبدان من طريق عبد المجيد بن أبي رواد.
وذكره عبد الملك بن حبيب كلاهما، عَن أسد بن موسى، عَن ابن جريج حدث، عَن حبة بن مسلم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ملعون من لعب بالشطرنج.
أَخرجه ابن حزم وقال حبة مجهول والإسناد منقطع وقال ابن القطان حبة مجهول قال وقيل إنه حبة بن سلمة أخو شقيق بن سلمة وهو لا يعرف أيضًا.(3/88)
2069- حبيب بن إساف، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره الطبراني، وابن عَبد البَرِّ.
في حرف الحاء المهملة وهو تصحيف وإنما هو خبيب بالخاء المعجمة مصغرا.
وذكره في المهملة عبدان أيضًا فقال حبيب بن إساف رجل من أهل بدر قديم.(3/89)
2070- حبيب بن تيم
قتل بأحد
قاله ابن أبي حاتم.
وكذا أورده الذهبي مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه لأنه حبيب بن زيد بن تيم نسبة بعضهم لجده وقد ذكر على الصواب في مكانه.(3/89)
2071- حبيب بن حماز الأسدي.
تابعي أرسل حديثا.
فذكره كذلك عبدان وقال هو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد معه السفر ثم ساق من طريق زائدة، عَن الأعمش، عَن عَمرو بن مرة، عَن عَبد الله بن الحارث، عَن حبيب بن حماز قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر فتعجل ناس الحديث.
ورواه غير زائدة، عَن الأعمش بهذا الإسناد فقال، عَن حبيب، عَن أبي ذر قال كنا فذكره.
وقد ذكر حبيبا في التابعين البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان والدار قطني وآخرون.(3/89)
2072- حبيب بن شريح غلط فيه الصغاني المتأخر وإنما هو حبيش بن شريح وسيأتي.(3/90)
2073- حبيب العنزي والد طلق العابد البصري.
ذكره عبدان في الصحابة وبين أنه وهم فأخرج من رواية يونس بن حباب، عَن طلق بن حبيب، عَن أَبيه أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث.
قال والصحيح ما رواه شعبة، عَن يونس، عَن طلق، عَن رجل من أهل الشام، عَن أَبيه.(3/90)
2074- حبيب الفهري.
أفرده بعضهم، عَن حبيب بن مسلمة الفهري وهو هو فروى البغوي من طريق داود العطار، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة، عَن حبيب الفهري أنه جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأدركه أبوه فقال يا نبي الله إن ابني يدي ورجلي فقال ارجع معه فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة.
قال البَغَوِيُّ: هو عندي غير حبيب بن مسلمة.
وقال ابن مَنْدَه: أَخرجه البغوي وأراه وهما.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريقين، عَن ابن جريج فقال فيه إن حبيب بن مسلمة قدم وإن أباه أدركه فذكره مطولا فظهر أنه هو والله أعلم.(3/91)
2075- حبيب بن مخنف الغامدي.
روى حديثه بن جريج، عَن عبد الكريم، عَن حبيب بن مخنف قال انتهيت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها الحديث.
قال ابن مَنْدَه: ويُقال: إنه وهم.
وقال أَبو نُعَيْم: إنه وهم وإنما هو، عَن حبيب بن مخنف، عَن أَبيه قال، وكان عبد الرزاق يرويه مرة مجردا ومرة لا يقول، عَن أَبيه.
وقال ابن عَبْد البر: حبيب بن مخنف العمري.
كَذا قَال روى حديثه عبد الكريم بن أبي المخارق ولا يصح إلا أن عبد الرزاق قال لا أدري، عَن أَبيه أم لا.
قلت: فهذا وجه ثالث، عَن عبد الرزاق قال وروى، عَن ابن عون، عَن أبي رملة، عَن مخنف بن سليم.
قلت: هذه هي الرواية المشهورة أَخرجها أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" الأربعة رواية من قال، عَن حبيب بن مخنف، عَن أَبيه.
وَقد تَقدَّم في الأول على الاحتمال البعيد.
قال البَغَوِيُّ: عبد الكريم شيخ بن جريج فيه، هو ابن أبي المخارق، وأَبو أمية المعلم البصري وفي حديثه لين.(3/91)
2076- حبيب بن أبي مرضية.
ذكره عبدان وقال لا يعرف له صُحبَةٌ إلا أن هذا الحديث روى عنه هكذا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل منزلا وبيئا فقال له حبيب إن رأيت أن نتحول.(3/92)
2077- حبيش بن حذافة.
روى معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سالم، عَن أَبيه أن حفصة تأيمت من حبيش بن حذافة السهمي الحديث.
قال الحميدي ذكره معمر بالمهملة والموحدة ثم المعجمة والصواب بالمعجمة النون ثم المهملة.
قلت: وهو في الصحيحين كذلك وهو الصواب.(3/93)
2078- حبيش بن شريح الحبشي أَبو حفصة.
قال ابن مَنْدَه: ذكره إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة.
وذكره موسى بن سهل في التابعين ثم ساق من طريق إسحاق بن سويد بسند له إلى حسان بن أبي معن، عَن أبي حفصة الحبشي واسمه حبيش قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من الصحابة فأذنوا وأقاموا الصلاة وصليت بهم الحديث انتهى.
ليس في هذا ما يقتضي صحبته.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان وغيرهم في التابعين وهو معروف يروى، عَن عبادة بن الصامت وذكره الصنعاني في المختلف فيهم لكنه قال حبيب بن شريح وهو وهم.(3/93)
2079- حبيش بن خباشة بن أوس بن بلال الأسدي والدزر.
ذكره أَبو القاسم بن أبي عَبد الله ابن مَنْدَه في كتاب المستخرج للتذكرة في جملة من روى من الصحابة حديث ليلة القدر ووهم في ذلك وهما نشأ، عَن تحريف وذلك أن الحديث وقع له من طريق زر بن حبيش قال حدثني أبي وهو بضم الهمزة، وفتح المُوَحَّدة وتشديد الياء وهو أُبَيّ بن كعب فقرأه أَبو القاسم أبي بفتح الهمزة وكسر الموحدة بغير تشديد وهو خطأ ظاهر.
وقد تقدم ذكر حبيش الأسدي في القسم الأول وأظنه غير هذا.(3/94)
الحاء بعدها الجيم
2080- الحجاج بن الحجاج الأسلمي.
قال ابنُ حِبَّان: من زعم أن له صُحبَةٌ فقد وهم.
قلت: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وغيره في التابعين.(3/94)
2081- الحجاج بن عَمرو الأسلمي.
روى عنه عُروَة وذكره بن سعد.
هكَذا أورَدَه الذهبي في التجريد مستدركا على من تقدمه ولا وجه لاستدراكه فإنهم ذكروه في الحجاج بن مالك بن عويمر الأسلمي وهذا هو الصواب في اسم أَبيه.(3/95)
2082- الحجاج بن قيس بن عَدِيّ السهمي.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين الحجاج بن الحارث بن قيس وهو هو سقط ذكر أَبيه من بعض الروايات ونبه عليه بن الأثير.(3/95)
2083- الحجاج بن مسعود.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأورد له من طريق أبي داود الطيالسي، عَن شعبة، عَن حجاج بن حجاج الأسلمي، عَن أَبيه، عَن رجل من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أحسبه حجاج بن مسعود قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم كذا أورده.
وقد أَخرجه أَبو داود الطيالسي في مسنده بهذا الإسناد لكن قال في سياقه يحسبه حجاج بن مسعود وهذا هو الصواب وفاعل يحسبه هو حجاج الأسلمي، وابن منصوب على المفعولية والمراد بابن مسعود عَبد الله وحجاج بن مسعود لا وجود له في الخارج.
وقد أخرج الحديث أَحمد، عَن غندر، عَن شعبة سمعت الحجاج بن الحجاج، وكان إمامهم يحدث، عَن أَبيه، وكان حج مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال حجاج أراه عَبد الله بن مسعود وكذلك أَخرجه أَبو نعيم من طريق القواريري، عَن غندر وهو الصواب.(3/95)
2084- حجاج والد قابوس.
ذَكَرَهُ ابن قانع فغلط فيه وإنما هو كنية قابوس والد قابوس اسمه مخارق.
وأخرج بن قانع من طريق سِماك بن حرب، عَن قابوس بن الحجاج، عَن أَبيه أن رجلا قال يا رسول الله أرأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمرني الحديث.
فوقع عنده تصحيف والصواب، عَن قابوس أبي الحجاج.(3/96)
2085- حجر بن ربيعة بن وائل.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر وتعلق برواية الحجاج بن أرطاة، عَن عبد الجبار بن وائل بن جحر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسجد على جبهته وأنفه. وأَخرجه مسدد في مسنده من هذا الو قال أَبو عمر إن لم يكن قوله، عَن جد وهما فحجر من الصحابة.
قلت: ويحتمل أن يكون كان في الأصل، عَن ابن عبد الجبار بن وائل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه والله أعلم.(3/97)
2086- حجر العدوي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وأخرج من طريق التِّرمِذيّ بسنده، عَن الحكم بن جحل، عَن حجر العدوي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعمر قد أخذنا زكاة العباس.
قلت: وهم أَبو موسى فيه وكأنه سقط من نسخته، عَن علي فظن حجرا صحابيا وإنما هو في التِّرمِذيّ، عَن حجر العدوي، عَن علي وفي الإسناد مع ذلك علة غير هذه والله أعلم.(3/97)
2087- حجر المدري.
أرسل حديثا فأَخرجه بقي بن مخلد في الصحابة وهو وهم فإنه معروف روى، عَن علي وزيد بن ثابت وغيرهما.
قال العجلي تابعي ثقة من خيار التابعين.(3/98)
الحاء بعدها الذال
2088- حذيم جد حنظلة.
أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، يُكنى أَبا حذيم، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ.
أَخرجه ابن مَنْدَه وفرق بينه وبين حذيم بن حنيفة.
وقال ابنُ الأَثِير: لما رأى ابن مَنْدَه الاختلاف في التأخير والتقديم في نسبه ظنه اثنين.
قلت: لم أر ذلك في كتاب ابن مَنْدَه وكذا صنع أَبو نعيم تبعا له والواهم فيه ابن الأَثِير ويدل عليه قوله، يُكنى أَبا حذيم فإن هذا لم يقله ابن مَنْدَه إلا في ابن حنيفة ولو كان كَما قَال ابن الأثير لكان اسمه وكنيته واحدا.
وقال الذهبي في التجريد حذيم له فيما قيل ولأبيه ولابنه، وابن ابنه صحبة.
كَذا قَال وهو غلط لأنه بني على أنه والد حنيفة لما رأى ابن الأَثِير قال إنه جد حنظلة وليس كذلك وحنيفة تقدم أن اسم أَبيه جبير وقيل بجير وفي سياق حديثه ما يبين الصواب في ذلك والله أعلم.(3/98)
الحاء بعدها الراء والزاي
2089- حراش بن أُمَيَّة الكعبي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل وقال ذكره بن طرخان في الحاء المهملة.
قلت: وهو تصحيف وإنما هو بالخاء المعجمة.
وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه على الصواب فلا يستدرك.(3/99)
2090- حرام بن معاوية، الأَنصارِيّ.
وقيل العبسي نزيل دمشق أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة.
قال ابنُ أَبِي حاتم: والبُخارِيّ والدار قطني، وابن حبان أحاديثه مراسيل يروى عنه زيد بن رفيع.
وزعم الخطيب أن حرام بن معاوية هذا هو حرام بن حكيم الذي روى، عَن عمه عَبد الله ابن سَعد وأخرج حديثه أصحاب السنن.
وقد فرق بينهما البُخارِيّ والدارقطني والعسكري وغيرهم وعلى كل حال فهو تابعي والله أعلم.(3/99)
2091- حرب بن أبي حرب الثَّقفي قيل اسم أَبيه هلال.
تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق عطاء بن السائب عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليس على المسلمين عشور الحديث.
وقد رواه الثوري، عَن عطاء المذكور فقال، عَن حرب، عَن خاله رجل من بني بكر بن وائل وقال جرير، عَن عطاء، عَن حرب، عَن أَبي أُمَيَّة من بني ثعلبة.
قلت: وبنو ثعلبة من بكر بن وائل والله أعلم.(3/100)
2092- حرب السلمي.
يأتي في حريث.(3/100)
2093- (ز) الحر الخثعمي.
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
أَخرجه البلاذري من طريق عبد الملك بن وهب، عَن الحر الخثعمي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما خرج مهاجرا مر بامرأة يُقَالُ لَهَا: عاتكة بنت خالد وهي أم معبد فذكر حديثها.(3/100)
2094- حريث بن شيبان والد بكر بن وائل.
ذكره عبدان هكذا.
واستدركه أَبو موسى وإنما هو حريث بن حسان كما تقدم على الصواب وبذلك ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فلا وجه لاستدراكه.(3/101)
2095- (ز) حريث أَبو فروة السلمي.
ذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة فصحف اسمه وكنيته جميعا وهو حدير أَبو فروة كما تقدم على الصواب وقرأته بخط مغلطاي حرب بسكون الراء بعدها موحدة وهو تصحيف أيضًا.(3/101)
2096- حريش بفتح أوله وآخره معجمة بن هلال التميمي القريعي.
استدرَكَه ابن الأَثِير واستند إلى ما أنشد له أَبو تمام في الحماسة من أبيات:
شهدن مع النَّبيّ مسومات ... حنينا وهي دامية الحوامي.
قلت: ولا دلالة فيها على صحبته.
وَقد تَقدَّم في ترجمة الجحاف السلمي أنها له وأنه لا دلالة فيها أيضًا على صحبته وإنما قالها مفتخرا بقومه.
وقد تقدم في القسم الأول ذكر الحريش التميمي وأظنه غير هذا لأن ذلك عنبري وهذا قريعي وإن كانا جميعا تميميين وهذه الأبيات عزاها أَبو الحجاج الأعلم في شرح الحماسة لخفاف بن ندبة وتروى أيضًا للعباس بن مرداس.(3/101)
2097- حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي أخو خديجة أم المؤمنين ووالد حكيم.
ذكره ابن الأَثِير في الصحابة.
وَقد تَقدَّم في القول فيه في الأول.
فوهم ومستنده ما أَخرجه أَبو موسى من طريق هارون بن سليمان، عَن حكيم بن حزام، عَن أَبيه قال سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن صوم الدهر الحديث.
قال أبوموسى والصواب، عَن هارون، عَن مسلم بن عبيد اللهعن أَبيه.
قلت: وهو محتمل فظن ابن الأثير أن حكيم بن حزام المذكور هو الاسدي فترجم لأبيه فوهم وهما ًشنيعاً.(3/102)
الحاء بعدها السين
2098- (ز) حسان بن أبي سنان البصري.
أحد زهاد التابعين مشهور.
أرسل حديث فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق أبي عاصم الحنظلي، عَن حسان بن أبي سنان قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات.
وقد ذكره بن حبان في الثقات وقال يروى الحكايات ولا أعرف له حديثا مسندا.
قلت: أدركه جعفر بن سليمان الصبعي وهو من صغار أتباع التابعين.(3/103)
2099- حسان بن عبد الرحمن الضبعي.
تابعي أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق همام، عَن قتادة عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من الحيض.
قال البُخَارِيُّ: وابن أبي حاتم، وابن حبان حديثه مرسل.(3/103)
2100- حسان بن قيس.
زعم بن قانع أنه اسم أبي مسعود التميمي وقد بينت خطأه في ذلك في الكنى.(3/104)
2101- (ز) حسان بن هلال الأسلمي.
له صُحبَةٌ ذكر ذلك عبد الغني في الكمال وهو تصحيف نبه عليه المزي وقال الصواب بن بلال بموحدة عوض الهاء وليس هو أسلميا.(3/104)
2102- (ز) حسان بن وبرة.
تقدم على الصواب في القسم الثاني في حيان بالتحتانية.(3/104)
2103- حسحاس بمهملات غير منسوب.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى في الذيل بعد ترجمة حسحاس بن بكر ثم ساق له حديث من لقى الله بخمس عوفي من النار الحديث.
وقد ذَكَرَهُ ابن ماكولا في ترجمة حسحاس بن بكر وكذلك بن أبي حاتم فهو واحد.(3/104)
2104- حسل بن نويرة الأشجعي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وقال كان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خيبر.
واستدركه أَبو موسى فوهم لأن ابن مَنْدَه قد ذكره في حسيل بن خارجة وقد قيل فيه حسيل بن نويرة فهو واحد.(3/105)
2105- حسين بن ربيعة الأحمسي أَبو أرطاة رسول جرير بن عَبد الله البجلي.
كذا وقع في مسند أبي عمر العدني والصواب حصين بالصاد المهملة بدل السين كما ثبت في مسلم.(3/105)
2106- حسين بن السائب بن أبي لبابة، الأَنصارِيّ.
من صغار التابعي أرسل حديثا فذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة.
قال ابن مَنْدَه: بعد أن أخرج له من طريق رفاعة بن الحجاج، عَن أَبيه، عَن الحسين بن السائب لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لمن معه كيف تقاتلون فقام عاصم بن ثابت فذكر الحديث.
والحسين هذا، هو ابن السائب بن أبي لبابة ولا يعرف له رؤية يعنى فضلا، عَن الصحبة.
قلت: ولا لأبيه السائب صحبة وإنما قيل له رؤية وذكره بن حبان في الثقات.(3/106)
الحاء بعدها الصاد والطاء
2107- حصيب بموحدة مصغرا.
ذكره أَبو عمر في الأفراد من الحاء المهملة فقال سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق سبع سماوات ثم أتاني آت فقال إن ناقتك قد انحلت فخرجت والسراب دونها ووددت أني كنت تركتها وسمعت باقي كلامه.
ثم قال لا أعرفه بغير هذا ولم أقف له على نسب.
وتعقبه ابن فتحون فقال قال الغساني لا أعرف حصيبا هذا بالموحدة والحديث معروف لعمران بن حصين وهو يروي، عَن أَبيه فأرى أن بعض الرواة تصحف له حصين بحصيب.
قلت: لكن ليس في شيء من طرق عمران أنه روى هذا الحديث، عَن أَبيه فصار فيه تصحيف وزيادة لا أصل لها.
وتعقبه أيضًا ابن الأَثِير فقال هذا وهم من أبي عمر فإن الحديث أَخرجه البُخارِيّ في صحيحه، عَن عمران، قال: أَتيتُ وساق الحديث ثم قال ولعل بعض الرواة صحف حصينا بحصيب انتهى.
وأغفل التنبيه على قوله، عَن أَبيه والحديث أيضًا عند أَحمد والتِّرمِذيّ والنسائي وغيرهم، عَن عمران ليس فيه، عَن أَبيه.(3/106)
2108- (ز) حصين بن محمد السالمي.
روى حديثا مُرْسَلاً فذكره بعضهم في الصحابة.
وروى عنه الزُّهْرِيّ.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان في التابعين.
وحديثه في الصحيحين من رواية الزُّهْرِيّ عقب حديث محمود بن الربيع، عَن عتبان قال فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك.
قال أَبو حاتم الرازي هو من رواية حصين، عَن عتبان بن مالك.(3/107)
2109- حطيم الحداني، ويُقال: بالمعجمة.
وهو تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان وغيره في الصحابة.
وأخرج أَبو موسى من حديثه من طريق خالد بن يزيد الهادي، عَن أشعث الحداني، عَن حطيم الحداني قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم بشر المشائين إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.(3/108)
الحاء بعدها الفاء
2110- حفص بن أبي جبلة.
تابعي أرسل حديثا فذكره عبدان.
وأخرج من طريق يسار بن مزاحم التميمي، عَن حفص بن أبي جبلة مولاهم عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في قوله تعالى يا أيها الرسل كلوا من الطيبات الآية قال ذلك عيسى بن مريم يأكل من غزل أمه.(3/108)
الحاء بعدها الكاف
2111- الحكم بن أبي الحكم.
فرق في التجريد بينه وبين الحكم الأموي وهما واحد.(3/109)
2112- الحكم بن عَمرو الثمالي.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر وفرق بينه وبين الحكم بن عمير وهو هو وقد تقدم.(3/109)
2113- حكيم بن جبلة العبدي.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر بفتح أوله وإنما هو بضمها مصغرا كما تقدم.(3/109)
2114- (ز) حكيم بن عياش الكلبي الأعور من شعراء بني أمية.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل واستند إلى أشعار له هجا فيها بني تميم ومنهم سجاح التي تنبأت في زمن أبي بكر الصديق.
ووهم ابن فتحون في ذلك فإن من كان بمثابة حكيم المذكور هجا من أدركه ومن يدركه وقد ذكره من صنف في الشعراء وذكروا أنه كان يهجو المضربين ويتعصب لليمانية وقد رد عليه الكميت بن زيد وغيره من شعراء مضر وناقضوه.
وروى الكوكبي في فوائده بإسناده أن رجلا جاء إلى جعفر الصادق فقال هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة فقال هل علقت منه بشيء قال نعم قال:
صلبنا لكم زيدا على رأس نخلة ... ولم أر مهديا على الجذع يصلب
وقستم بعثمان عليا سفاهة ... وعثمان خير من علي وأطيب.
قال فرفع جعفر يديه فقال اللهم إن كان كاذبا فسلط عليه كلبك فخرج حكيم فافترسه الأسد.
قلت: كان قتل زيد بن علي سنة اثنتين وعشرين فدل على تأخر حكيم، عَن هذه الغاية وظهر أن الإدراك له والله أعلم.(3/109)
2115- حكيم بن معاوية النميري.
سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله البُخارِيّ كذا في التجريد وهو المذكور في الأول كرره ظنا أن قول البُخارِيّ في صحبته نظر يغاير قوله سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
والأول حكاه أَبو عمر كأنه نقله من الصحابة للبخاري والثاني كلام البُخارِيّ في التاريخ والنظر الذي أشار إليه كأنه في الإسناد لما فيه من الاختلاف فالله أعلم.(3/110)
الحاء بعدها الميم
2116- حمزة بن عَمرو غير منسوب.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وروى من طريق شريك، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن حمزة بن عَمرو قال أكلت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم طعاما فقال كل بيمينك الحديث.
وهذا من أوهام شريك وهو مقلوب وإنما هو، عَن هشام، عَن أَبيه، عَن عَمرو بن أبي سلمة كذا رواه الحفاظ، عَن هشام ومشى الطبراني على ظاهره فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عَمرو الأسلمي فوهم.
وقد تقدم في حمزة بن عمر بضم العين في القسم الأول فالله أعلم.(3/111)
2117- حمزة بن عوف.
استدرَكَه ابن الأَثِير وذكره ابن عَبد البَرِّ في ترجمة ابنه قال يزيد وإنهما وفدا ولم يفرد هنا انتهى.
وقد تقدم ذكره في حرف الجيم على الصواب.(3/111)
2118- حمزة بن مالك بن ذي مشعار.
استدرَكَه أَبو موسى فذكره بالزاي فصحفه وإنما هو حمرة بالضم وبالراء المهملة ضبطه بن ماكولا، عَن ابن حبيب.
وَقد تَقدَّم في على الصواب.(3/112)
2119- حمزة بن النعمان العذري.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين واستدركه بن بشكوال فصحفا وإنما هو بالجيم والراء ضبطه الدارقطني والجمهور وهو الصواب كما تقدم.(3/112)
2120- حميد بن منهب.
تقدم في الأول.(3/113)
2121- حميري بن كراثة الربعي.
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه ليست له صُحبَةٌ.(3/113)
الحاء بعدها النون
2122- حنبل بنون ساكنة موحدة بن خارجة.
استدرَكَه ابن الأَثِير وقال روى عنه معن ابن حوية أنه قال شهدت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حنينا فضرب للفرس سهمين ولصاحبه بسهم ذَكَرَهُ ابن ماكولا في حوية انتهى.
وقد صحف فيه ابن الأَثِير تصحيفا قبيحا وإنما هو حسل بكسر والمهملتين والعجب أنه أورد هذا الحديث بعينه في ترجمته على الصواب في حسيل لكن بالتصغير.(3/113)
2123- حنش بن المعتمر، وقيل: ابن ربيعة أَبو المعتمر الكناني.
تابعي من أهل الكوفة جاءت عنه رواية مرسلة فذكره بسببها ابن مَنْدَه في الصحابة ثم قال لا تصح له صُحبَةٌ.
وذكره العجلي وغيره في التابعين وقد ضعفه النسائي وطائفة وقواه بعضهم.(3/113)
2124- حنظلة بن علي الأسلمي.
تابعي أرسل حديثا فذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة وأخرج من طريق حسين المعلم، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن حنظلة بن علي الأسلمي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يقول اللهم آمن روعتي واستر عورتي الحديث.
وقد ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن حبان والعجلي وغيرهم.(3/114)
2125- حنظلة بن عَمرو الأسلمي.
تقدم في الأول.(3/114)
2126- حنظلة بن قيس.
ذكره عبدان فأخطأ في اسم أَبيه وفي جعله صحابيا فأخرج من طريق الزُّهْرِيّ، عَن حنظلة بن قيس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ليهلن بن مريم حاجا أو معتمرا الحديث.
قال أَبو موسى والصواب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حنظلة بن علي الأسلمي، عَن أبي هريرة كذا هو في مسلم.(3/115)
2127- حنظلة بن قيس، الأَنصارِيّ.
تقدم في الأول.(3/115)
2128- حنظلة غير منسوب
استدركه بن الدباغ، وابن فتحون، وابن الأثير واستندوا إلى ما أَخرجه ابن قانع من طريق الذيال بن عبيد، عَن حنظلة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يعجبه أن يدعي الرجل بأحب أسمائه إليه.
قلت: ووهموا في استدراكه فإن هذا هو حنظلة بن حذيم الذي تقدم ذكره في القسم الأول ولاذيال بن ابنه وأحاديثه عنه معروفة وهذا منها.(3/115)
الحاء بعدها الواو
2129- (ز) حوشب.
تابعي أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة فأخرج بن أبي الدنيا من طريق حوشب، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة الحديث.
ورَوى ابن أبي الدنيا أيضًا من طريق عَبد الله بن المبارك، عَن عمر بن المغيرة الصغاني، عَن حوشب، عَن الحسن البصري حديثين مرسلين أحدهما كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب.(3/115)
2130- (ز) حويزة العصري.
استدرَكَه أَبو موسى وعزاه لابن أبي علي وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف والصواب جوبرة بالجيم مصغرا وقد أَخرجه ابن مَنْدَه على الصواب.(3/116)
2131- حوط العبدي.
قال عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإنما له رواية، عَن عَبد الله بن مسعود.(3/116)
2132- حوط بن مرة بن علقمة الأعرابي.
استدرَكَه أَبو موسى وأخطأ وفي ذلك فإنه لم يجيء إلا من طريق موضوعة أخرج أَبو عبد الرحمن السلمي في كتاب الأطعمة له، عَن أَحمد بن نصر الذارع أحد الكذابين سمعت أبا بكر غلام فرج يقول سمعت ياسين بن الحسن بن ياسين يقول حججت سنة ست وأربعين ومائتين فذكر حديثا وفيه فرأيت أعرابيا في البادية اسمه حوط بن مرة بن علقمة فقلت له هل سمعت من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا قال نعم شهدت محمدا صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل له هل أتيت من طعام الجنة بشيء فقال نعم أتاني جبريل بخبيصة من خبيص الجنة فأكلتها.(3/117)
2133- حولي.
ذكره أَبو الفتح الأزدي في الوحدان من الصحابة فأخطأ لأنه بن حوالة واسمه عَبد الله فأخرج الأزدي من طريق وكيع، عَن سعيد بن عبد العزيز، عَن ربيعة بن يزيد، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: حولي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إنكم ستجندون أجنادا الحديث.
قال ابن عساكر في مقدمة تاريخه وهم فيه وكيع فأسقط منه رجلا وصحف اسم الصحابي ثم أَخرجه من طريق أبي مسهر، عَن ربيعة فقال، عَن أبي إدريس الخولاني، عَن عَبد الله بن حوالة وقال في أثناء الحديث فقال الحولي خر لي يا رسول الله الحديث.
وكذا أَخرجه الطبراني من طريق أبي مسهر وتابعه الوليد بن مسلم، عَن سعيد بن عبد العزيز عند أبن أبي عاصم انتهى.
وكان هذا سبب التصحيف رأى فيه الحوالي فسقطت الألف فظن أنه اسمه وإنما هو نسبة إلى أَبيه وهو بتخفيف الواو.
ووهم فيه ابن شاهين وهما آخر سأذكره في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى.(3/117)
الحاء بعدها الياء
2134- حيان بالتحتانية الأعرج.
تابعي أرسل بعض الرواة عنه حديثا فوهم بعضهم فذكره في الصحابة روى الدارمي من طريق محمد بن يزيد الخراساني، عَن حيان الأعرج أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى البحرين.
قال ابن مَنْدَه: هذا وهم والصواب، عَن محمد بن يزيد، عَن حيان الأعرج، عَن العلاء بن الحضرمي انتهى.
وحيان الأعرج قد ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان.(3/118)
2135- حيان بن أبي جبلة.
ذكره عبدان في الصحابة فوهم وإنما هو تابعي معروف وصحف اسمه وإنما هو بكسر المهملة بعدها موحدة.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في القسم الثالث.(3/119)
2136- حيان بن صخر السلمي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وأورد من طريق شرحبيل ابن سَعد عنه قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهينا أن ترى عوراتنا.
قال أَبو موسى والصواب جبار بن صخر يعني بالجيم والموحدة وآخره راء وهو كَما قَال ومن قال حيان فقد صحفه ووقع عند عبدان في هذا الحديث بعينه حيان بن ضمرة فصحف أباه أيضًا.
والسلمي بفتح المهملة واللام لأنه من الأنصار لا من بني سليم.(3/119)
2137- حية بن حابس، ويُقال: عابس.
تقدم في ترجمة حابس في القسم الأول.(3/120)
2138- حيي بن حارثة الثَّقفي حليف بني زهرة.
ذكره الأموي، عَن ابن إسحاق بحاء مهملة وتحتانيتين مصغرا.
وذكره الواقدي كذلك ولكن سمى أباه جارية بالجيم والتحتانية بدل المهملة والمثلثة.
وذكره الطَّبَرِي فقال حي بمهملة مفتوحة وياء واحدة واتفقوا على أنه قتل باليمامة شهيدا.
حكى ابن الأَثِير ضبطه، عَن هؤلاء وليس ضبطه في كتبهم بالأحرف.
والصواب من ذلك كله أنه حبي بضم المهملة وتشديد الموحدة مع الإمالة وآخره تحتانية وأبوه بالجيم والتحتانية هكذا حرره بن ماكولا.
وَقد تَقدَّم في القسم الأول على الصواب.(3/120)
(3/121)
حرف الخاء المعجمة
القسم الأول
الخاء بعدها الألف
2139- خارج بن خويلد الكعبي.
ذكره ابن سَعد في ترجمة خالد بن الوليد قال ولما ظهر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ثنية أذاخر نظر إلى البارقة فقال ما هذا ألم أنه، عَن القتال.
فقيل يا رسول الله خالد بن الوليد قوتل فقاتل فقال قضاء الله خير قال وجعل خالد بن الوليد يتمثل وهو يقاتل بقول خارج بن خويلد الخُزاعيّ الكعبي:
إذا ما رسول الله فينا رأيتنا ... كلجة بحر مال فيها سريرها
إذا ما ارتديناها فإن محمدا ... لها ناصر عزت وعز نصيرها.
قال ابن سعد قال محمد بن عمر أنشدناها حزام بن هشام الكعبي، عَن أَبيه.(3/122)
2140- خارجة بن جزء بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة، ويُقال: بكسر الزاي وتحتانية خفيفة العذري.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وغيره وأخرج حديثه هو، وابن مَنْدَه والبيهقي في الشعب والخطيب في المؤتلف من طريق سعيد بن سنان، عَن ربيعة بن يزيد حدثني خارجة بن جزء العذري سمعت رجلا يقول يوم تبوك يا رسول الله أيباعل أهل الجنة الحديث في إسناده ضعف وفي رواية الخطيب، عَن ربيعة الجرشي حدثني حارثة سمعت رجلا بتبوك قال يا رسول الله فذكره وزاد أَبو عمر في الرواة، عَن خارجة جبير بن نفير.(3/122)
2141- خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بفتح أوله وآخره جيم بن عَدِيّ بن كعب بن لؤي أمه فاطمة بنت عَمرو بن بجرة العدوية.
وكان أحد الفرسان قيل كان يعد بألف فارس وهو من مسلمة الفتح وأمد به عمر عَمرو بن العاص فشهد معه فتح مصر واختط بها، وكان على شرطة عَمرو بن العاص فيقال إن عَمرو بن العاص استخلفه على الصلاة ليلة قتل علي بن أبي طالب فقتله الخارجي الذي انتدب لقتل عَمرو بن العاص وقال أردت عمرا وأراد الله خارجة. له حديث واحد في الوتر وروى المصريون من طريق عبد الرحمن بن جبير، قال: رَأيتُ خارجة بن حذافة صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم توضأ ومسح على الخفين.
قال محمد بن الربيع لم يرو عنه غير المصريين.(3/123)
2142- خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر أخو عيينة بن حصن وهو والد أسماء بن خارجة الذي كان بالكوفة له وِفَادَةٌ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان قال قدم خارجة بن حصن وجماعة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فشكوا الجدب والجهد وقالوا اشفع لنا إلى ربك فقال اللهم اسقنا الحديث وفيه فأسلموا ورجعوا.
وذكر الواقدي في الردة أنه كان ممن منع صدقة قومه وأورد للحطيئة في ذلك شعرا مدحه به وأنه لقى نوفل بن معاوية الدئلي فاستعاد منه الصدقة فردها على من أخذها منهم قال ثم تاب خارجة بعد ذلك.
وروى الواقدي أنه قدم على أبي بكر حين فرغ خالد بن الوليد من قتال بني أسد فقال أَبو بكر اختاروا إما سلما مخزية وإما حربا مجلية فقال له خارجة بن حصن هذه الحرب قد عرفناها فما السلم ففسر هاله فقال رضيت يا خليفة رسول الله.
وقال المرزباني هو مخضرم وأنشد له أبياتا قالها في الجاهلية يفتخر بها على الطائيين يوم عوارض وذكر أن زيد الخيل أجابه عنها.(3/124)
2143- خارجة بن الحمير، ويُقال: حارثة وهو الأصح.
تقدم في الحاء المهملة.(3/125)
2144- خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب ومحمد بن إسحاق وغير واحد فيمن شَهِدَ بَدْرًا قال قتل يوم أُحُد وهو صهر أبي بكر الصديق تزوج أَبو بكر ابنته ومات عنها وهي حامل، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم آخى بينه وبين أبي بكر أَخرجه البغوي في ترجمة أبي بكر.
عن زهير بن محمد، عَن صدقة بن سابق، عَن محمد بن إسحاق وهو والد زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت.(3/125)
2145- خارجة بن زيد.
جاء أنه تكلم بعد الموت وسيأتي بيان ذلك في زيد بن خارجة إن شاء الله تعالى.(3/126)
2146- خارجة بن عبد المنذر، الأَنصارِيّ يقال هو اسم أبي لبابة.
ذكره بن أبي داود وروى، عَن العطاردي، حَدَّثنا بن فضيل، عَن عَمرو بن ثابت، عَن ابن عقيل، عَن عبد الرحمن بن يزيد، عَن خارجة بن عبد المنذر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم سيد الأيام يوم الجمعة الحديث.
رواه غير، عَن ابن فضيل فقال، عَن أبي لبابة.
كَذا قَال غير واحد، عَن عَمرو بن ثابت وهو المشهور.
وقد ذكر عبدان، عَن بعض أصحابه أن اسم أبي لبابة خارجة بن المنذر.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وقوله بن المنذر غلط وإنما، هو ابن عبد المنذر باتفاق.
والمشهور في اسم أبي لبابة رفاعة بن عبد المنذر.(3/126)
2147- خارجة بن عقفان الثَّقفي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: حَدَّثنا بن مرزوق، عَن أُم دهيم بنت مهدي بن عَبد الله بن جميع، عَن خارجة بن عقفان، عَن أَبيها، عَن أجدادها حتى بلغت خارجة بن عقفان أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما مرض فجعل يعرق فقالت فاطمة واكرب أبي فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا كرب على أبيك بعد اليوم.
وروى ابن مَنْدَه من طريق ابن مرزوق، عَن أُم سعيد بنت أعين حدثتني أم فليحة بنت وراد، عَن أَبيها، عَن عقفان بن سعيم أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وابناه خارجة ومرداس فدعا لهم وله ذكر في ترجمة مرداس بن عقفان أيضًا.(3/127)
2148- خارجة بن عَمرو، الأَنصارِيّ، ويُقال: بن عامر.
ذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه أنه كان ممن ولي يوم أحد.(3/127)
2149- خارجة بن عَمرو الجمحي.
روى الطبراني من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي، عَن أَبيه، عَن خارجة بن عَمرو الجمحي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوم الفتح ليس لوارث وصية الحديث.
قال أَبو موسى هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة يعني فلعله قلب.
قلت: حديث عَمرو بن خارجة أَخرجه أَحمد وأَصحاب "السُّنَن" ومخرجه مغاير لمخرج حديث خارجة بن عَمرو فالظاهر أنه آخر.
وَقد رَوَى المتن أيضًا أَبو أمامة وأنس، وابن عباس ومعقل بن يسار.(3/127)
2150- خارجة بن عَمرو حليف آل أبي سفيان.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عبد الحميد بن جعفر كذا فيه والصواب بن بهرام، عَن شهر بن حوشب حدثني خارجة بن عمرو، وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو بين شعبتي الرحل إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي.
قال ابن مَنْدَه: وهم فيه الفرياني، عَن عبد الحميد فقال خارجة بن عَمرو وإنما هو عَمرو بن خارجة. قلت: تابعه جنادة بن المغلس، عَن عبد الحميد بن بهرام فقال خارجة بن عمرو.(3/128)
2151- خاضر بمعجمتين وآخره راء.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الأرقم الجني وأنه أحد جن نصيبين.(3/129)
ذكر من اسمه خالد
2152- خالد بن إساف الجهني.
قال ابن شاهين سمعت بن أبي داود يقول شهد فتح مكة وقال العدوي شهد أحدا وقتل بالقادسية.
وزعم بنو الحارث بن الخزرج أنه استشهد يوم جسر أبي عبيد.(3/129)
2153- خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أُمَيَّة بن عبد شمس الأموي أخو عتاب.
قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح وأقام بمكة، وكان فيه تيه شديد، وكان من المؤلفة.(3/129)
وقال ابن دريد كان جزارا وقال السراج، عَن عبد العزيز بن معاوية مات خالد قبل فتح مكة وروى ابن مَنْدَه من طريق يحيى بن جعدة، عَن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أهل حين راح إلى منى قال لا يعرف إلا بهذا الإسناد.
قلت: وفيه أَبو الربيع السمان وغيره من الضعفاء.
وذكر أَبو حسان الزيادي أنه فقد يوم اليمامة.
وذكر سيف في الفتوح أن أخاه عتابا وجهه أميرا على البعث الذي أرسله إلى قتال أهل الردة.
وروى عبدان من طريق بشر بن تيم في المؤلفة خالد بن أسيد هذا لكنه سمي جده أبا المغلس وهو تصحيف.
وحكى البلاذري أنه صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا على آل خالد بن أسيد أن يحرموا النصر ففي ذلك تقول آمنة بنت عمر بن عبد العزيز زوج عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك لما فر من أبي حمزة الخارجي:
ترك القتال وما به من علة ... إلا الوهون وعرقه من خالد.(3/130)
2154- خالد بن إياس.
قال ابن مَنْدَه: ذكره بن عقدة وقال روى عنه أَبو إسحاق قال ولا يعرف له حديث.(3/131)
2155- خالد بن بجير أَبو عقرب.
يأتي في خويلد بن خالد وتأتي ترجمة أبي عقرب في الكنى.(3/131)
2156- خالد بن البرصاء.
تقدم ذكر أخيه الحارث بن البرصاء وأن اسم أَبيه مالك وذكرت هناك نسبه إلى بني ليث.
قال الزبير بن بكار حدثني محمد بن سلام حدثني يزيد بن عياض قال استعمل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على النفل يوم حنين أبا جهم بن حذيفة العدوي فجاء خالد بن البرصاء فتناول زماما من شعر فمنعه أَبو جهم فقال إن نصيبي فيه أكثر فتدافعا فعلاه أَبو جهم فشجه منقلة فقضى فيها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخمس عشرة فريضة.
ورواه الزبير من وجه آخر موصولا ولم يسم خالدا.
وأَخرجه أَبو داود والنسائي من طريق معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحاه رجل فضربه أَبو جهم فشجه فذكر الحديث بمعناه ولم يسم خالدا أيضًا.(3/131)
2157- خالد بن بكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة ابن سَعد بن بكر بن ليث بن عبد مناة الليثي حليف بني عدي بن كعب.
مشهور من السابقين وشَهِدَ بَدْرًا، وهُو أَحَد الإخوة.
وَقد تَقدَّم في منهم إياس.
ويأتي ذكر عامر وغافل واستشهد يوم الرجيع وهو ابن أربع وثلاثين سنة.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره وهو الذي أراد حسان بن ثابت بقوله:
فدافعت، عَن حبي خبيب وعاصم ...، وكان شفاء لو تداركت خالدا.
وروى ابن مَنْدَه من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خالد بن البكير مع عَبد الله بن جحش في طلب عير قريش الحديث.(3/132)
2158- خالد بن ثابت بن طاعن ابن العجلان بن عَبد الله بن صبح الفهمي جد عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت أمير مصر شيخ الليث.
ذكر بن يونس أنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وروى الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب أن عمر بن الخطاب بعث خالد بن ثابت الفهمي على جيش وعمر بن الخطاب بالجابية فذكر قصة أَخرجها أَبو عبيد.
وقال ابن يُونُس: ولى خالد بن ثابت بحر مصر سنة إحدى وخمسين.
وقال خليفة بن خياط أغزاه مَسلَمَة بن مُخَلَّد إفريقية سنة أربع وخمسين.
قلت: وذكرته في هذا القسم اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.(3/133)
2159- خالد بن ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
ذكر العدوي أنه استشهد يوم بئر معونة.
واستدركه أَبو علي الجياني.(3/134)
2160- خالد بن ثابت، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن عساكر ذَكَرَ ابن دُرَيْد أنه قتل يوم مؤتة قال ولم أر له ذكرا في المغازي.(3/134)
2161- خالد بن جبل بفتح الجيم والموحدة.
ووقع في رواية البُخارِيّ، وابن البرقي جيل بكسر الجيم بعدها تحتانية ساكنة ورجح بن ماكولا الأول والخطيب الثاني العدواني بفتح المهملتين الطائفي.
قال ابن السَّكَن: سكن الطائف وله حديث واحد، ويُقال: إنه بايع تحت الشجرة أَخرجه أَحمد، وابن أبي شيبة، وابن خزيمة، في "صحيحه" والطبراني، وابن شاهين من طريق عَبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عَن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل العدواني، عَن أَبيه أنه أبصر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال فسمعته يقرأ والسماء والطارق حتى ختمها قال فوعيتها في الجاهلية ثم قرأتها في الإسلام.
وفي رواية ابن شاهين، عَن عبد الرحمن بن خالد بن أبي جبل.
وفرق بن حبان بين خالد بن جبل العدواني وخالد بن أبي جبل الثَّقفي ووهم.(3/134)
2162- خالد بن الحارث النصري بالنون.
يأتي ذكره في خالد بن غلاب إن شاء الله تعالى.(3/135)
2163- خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي، القُرشِيّ الأسدي أخو حكيم بن حزام.
ذكره البلاذري، وابن مَنْدَه من طريق المنذر بن عَبد الله، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه قال هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة فنهشته حية فمات في الطريق فنزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله الآية.(3/135)
قال البلاذري ليس بمتفق عليه ولم يذَكَرَهُ ابن إِسحَاق يعني في مهاجرة الحبشة.
وأَخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه موصولا ولفظه، عَن هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن الزبير بن العوام فذكره وزاد قال الزبير وكنت أتوقع خروجه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة فما أحزنني شيء كما أحزنني لوفاته حين بلغتني لأنه كان من بني أسد بن عبد العزي ولم يكن بقي معي أحد منهم بأرض الحبشة.
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب، عَن غير واحد من آل حزام، عَن الواقدي وعن المغيرة بن عَبد الله الحزامي أن خالد بن حزام خرج من مكة مهاجرا وبلغ الزبير خبره فسر بذلك فمات خالد في الطريق فنزلت فيه الآية.
قلت: المشهور أن الذي نزلت فيه هذه الآية جُندَُب بن ضمرة كما تقدم.
وقال الطَّبَرِي انفرد الواقدي بقوله إنه هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية فنهش في الطريق فمات قبل أن يدخل الحبشة.
كَذا قَال وفيه نظر لرواية الزبير، عَن مصعب بموافقة الواقدي.(3/136)
2164- خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أخي الذي قبله.
قال هشام بن الكلبي أسلم يوم الفتح.
وذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن في ترجمة أَبيه، قال: كان له من الولد خالد وهشام ويحيى أسلموا.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: كان لحكيم من الولد عَبد الله وخالد ويحيى وهشام أدركوا كلهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلموا يوم الفتح.
وذكره أَبو عمر فقال حديثه عند بكير بن الأشج، عَن الضحاك بن عثمان عنه.
قلت: وحديثه بهذا الإسناد إنما هو، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبذلك ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، عَن أَبيه ولهذا ذكره بن حبان وغيره في التابعين لكن ساق له بن أبي عاصم والبغوي وغيرهما حديثا معلولا مداره على بن عيينة، عَن عَمرو بن دينار أخبرني أَبو نجيح، عَن خالد بن حكيم بن حزام، قال: كان أَبو عبيدة أميرا بالشام فتناول بعض أهل الأرض فقام إليه خالد فكلمه فقالوا أغضبت الأمير فقال أما إني لم أرد أن أغضبه ولكني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا لفظ البغوي.
قلت: توهم من أورد له هذا الحديث أن المراد بقوله فقام إليه خالد فكلمه أنه خالد بن حكيم صاحب الترجمة وبذلك صرح الطبراني في روايته وهو وهم وإنما هو خالد بن الوليد وهو الذي قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال بين ذلك أَحمد في مسنده، عَن ابن عيينة والبُخارِيّ، في "تاريخه" والطبراني من طريق أخرى في ترجمة خالد بن الوليد.
وأخرج هذا الحديث ابن شاهين من طريق حماد بن سلمة فوقع فيه وهم أيضًا قال فيه، عَن عَمرو بن دينار، عَن أبي نجيح أن خالد بن حكيم بن حزام مر بأبي عبيدة وهو يعذب ناسا فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فذكر الحديث بعينه.
وهذا وقع فيه حذف اقتضى هذا الوهم وذلك أن الباوردي أَخرجه من وجه آخر، عَن حماد بن سلمة فزاد فيه وهو يعذب الناس في الجزية فقال له أما سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فذكر الحديث.
وقد وقع لأخيه هشام بن حكيم شيء من هذا كما سيذكر في ترجمته.(3/137)
2165- (ز) خالد بن الحواري الحبشي.
قال ابن أبي خيثمة والبغوي ومطين جميعا أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، حَدَّثنا إسحاق بن الحارث، قال: رَأيتُ خالد بن الحواري رجلا من الحبشة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى أهله فحضرته الوفاة فقال اغسلوني غسلين غسل للجنابة وغسل للموت وأَخرجه الطبراني من هذا الوجه.(3/138)
2166- خالد بن أبي خالد، الأَنصارِيّ.
ذكره ضرار بن صرد بسنده، عَن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة.
وأَخرجه الطبراني وغيره من طريقه.(3/139)
2167- (ز) خالد بن خَلاَّد، الأَنصارِيّ له حديث.
قال المحاملي في الجزء الخامس من الأمالي رواية الأصبهانيين عنه، حَدَّثنا عَبد الله بن شبيب، حَدَّثنا إسماعيل حدثني أخي، عَن سليمان، هو ابن بلال، عَن موسى بن عبيد، عَن عَبد الله بن دينار، عَن خالد بن خَلاَّد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله وعليه لعنة الله وغضبه إلى يوم القيامة لا يقبل منه صرف ولا عدل.
هكذا وقع والمعروف برواية هذا المتن السائب بن خَلاَّد، الأَنصارِيّ وموسى بن عبيدة ضعيف.(3/139)
2168- خالد بن أبي دجانة، الأَنصارِيّ.
ذكره ضرار أيضًا فيمن شهد صفين من الصحابة.(3/140)
2169- خالد بن رافع.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ فقال يروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه مالك بن عبد.
وذكره بن حبان في التابعين فقال يروى المراسيل.
وأخرج حديثه ابن مَنْدَه من طريق سعيد بن أبي مريم، عَن نافع بن يزيد المصري، عَن عياش بن عباس، عَن عبد من مالك المعافري أن جعفر بن عَبد الله بن الحكم حدثه، عَن خالد بن رافع أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لابن مسعود لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق يأتك.
قال سعيد وحدثنا يحيى بن أيوب، وابن لهيعة، عَن عباس، عَن مالك، عَن عبد قال ابن مَنْدَه.
وقال غيره: عَن عباس، عَن جعفر، عَن مالك مثله.
ورواه البَغَوِيُّ من رواية سعيد، عَن نافع وقال لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
وأَخرجه ابن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب، عَن عياش بن عباس، عَن جعفر بن عَبد الله بن الحكم، عَن مالك بن عَبد الله المعافري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعبد الله بن مسعود فذكر الحديث ولم يذكر خالد بن رافع والاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنه ضعيف.(3/140)
2170- خالد بن رباح الحبشي أخو بلال المؤذن، يُكنى أَبا رويحة.
قال ابن سعد أخبرنا عارم، حَدَّثنا عبد الواحد بن زياد وحدثنا عَمرو بن ميمون حدثني أبي أن أخا لبلال خطب امرأة من العرب فقالوا إن حضر بلال زوجناك فذكر الحديث.
وأَخرجه من طريق الشعبي قال حطب بلال وأخوه إلى أهل بيت باليمن.
وروى ابن مَنْدَه من طريق سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، عَن أُم الدرداء، عَن أبي الدرداء قال قال بلال لعمر أقر أخي أبا رويحة الذي آخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بيني وبينه بالشام فنزلا داريا في خولان.
قلت: وهذا يدل على أن أبا رويحة أخو بلال في الإسلام لافي النسب فينظر في اسم جده.
وقال أَبو عبيد في المواعظ، حَدَّثنا أَبو النضر، حَدَّثنا شيبان، عَن آدم بن علي سمعت أخا بلال المؤذن يقول الناس ثلاثة سالم وغانم وشاجب.(3/141)
2171- خالد بن ربعي النهشلي، ويُقال: خالد بن مالك بن ربعي وسيأتي.(3/142)
2172- خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أَبو أيوب، الأَنصارِيّ.
معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد بن عَمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أُبَيّ بن كعب.
روى عنه البراء بن عازب وزيد بن خالد والمقدام بن مَعدِي كَرِب، وابن عباس وجابر بن سمرة وأنس وغيرهم من الصحابة وجماعة من التابعين.
شهد العقبة وبدرا وما بعدها ونزل عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده وآخى بينه وبين مُصعب بن عُمَير.
وشهد الفتوح وداوم الغزو واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك الحكم بن عيينة.
وروى، عَن سعيد بن المسيب أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا فقال له لا يصيبك السوء يا أبا أيوب.
وأخرج أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير، عَن أبي رهم أن أبا أيوب حدثهم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل في بيته وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقا أن يخلص إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا مشفق فسألته فانتقل إلى الغرفة قلت: يا رسول الله كنت ترسل إلي بالطعام فأنظر فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام قال أجل إن فيه بصلا فكرهت أن آكل من أجل الملك وأما أنتم فكلوا.(3/143)
وروى أَحمد من طريق جبير بن نفير، عَن أبي أيوب قال لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة اقترعت الأنصار أبهم يؤويه فقرعهم أَبو أيوب الحديث.
وقال ابنُ سَعْد أخبرنا بن علية، عَن أيوب، عَن محمد شهد أَبو أيوب بَدرًا ثم لم يتخلف، عَن غزاة للمسلمين إلا وهو في أخرى إلا عاما واحدا استعمل على الجيش شاب فقعد فتلهف بعد ذلك فقال ما ضرني من استعمل علي فمرض على الجيش يزيد بن معاوية فأتاه يعوده فقال ما حاجتك قال حاجتي إذا أنا مت فاركب بي ما وجدت مساغا في أرض العدو فإذا لم تجد فادفني ثم ارجع ففعل.
ورواه أَبو إسحاق الفزاري، عَن هشام، عَن محمد وسمى الشاب عبد الملك بن مَروان.
ولزم أَبو أيوب الجهاد بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أن توفي في غزاة القسطنطينية سنة خمسين وقيل إحدى وقيل اثنتين وخمسين وهو أكثر.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي، عَن دحيم، عَن الوليد، عَن سعيد بن عبد العزيز قال أغزى معاوية ابنه يزيد سنة خمس وخمسين في جماعة من الصحابة في البر والبحر حتى أجاز القسطنطينية وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها.(3/144)
2173- خالد بن زيد، الأَنصارِيّ.
قال أَبو موسى ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب ثم أورد ما أَخرجه حميد بن زَنْجَوَيْهِ في كتاب الترغيب له من طريق حسين بن أبي زينب، عَن أَبيه، عَن خالد بن زيد رفعه من قرأ قل هو الله أحد عشرين مرة بنى الله له قصرا في الجنة الحديث.
قلت: وذكر الثعالبي في تفسيره، عَن ابن عباس قال خرج الحارث بن عَمرو غازيا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وخلف على أهله خالد بن زيد فتحرج أن يأكل من طعامه، وكان مجهودا فنزلت ليس على الأعمى حرج الآية فلعله صاحب الترجمة.(3/145)
2174- خالد بن زيد بن حارثة، ويُقال: بن يزيد بن حارثة، الأَنصارِيّ.
روى أَبو يعلى والطبراني من طريق مجمع بن يحيى بن زيد بن حارثة سمعت عمي خالد بن زيد بن حارثة، الأَنصارِيّ يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بريء من الشح من آتى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة إسناده حسن لكن.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان في التابعين.(3/146)
2175- خالد بن زيد المزني.
ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة.
وروى أَبو نعيم بإسناد واه جدا من طريق معاذ الجهني، عَن خالد بن يزيد المدني، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من أهل بيت يروح عليهم تالد من الغنم إلا صلت عليهم الملائكة.
قلت: وقع فيه بن يزيد بزيادة ياء والمدني بدال وأظنه الذي ذكره خليفة فالله أعلم.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق أبي يحيى أن خالد بن زيد وكانت عينه أصيبت بالسوس قال حاصرنا مدينة السوس فلقينا جهدا وأميرنا أَبو موسى فذكر قصة.(3/146)
2176- خالد بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة بن عبد شمس الأموي أَبو سعيد أمه أم خالد بنت حباب الثَّقفية.
من السابقين الأولين قيل كان رابعا أو خامسا.(3/147)
وكان سبب إسلامه رؤيا رآها أنه على شعب نار فأراد أبوه أن يرميه فيها فإذا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد أخذ بحجزته فأصبح فأتى أبا بكر فقال أتبع محمدا فإنه رسول الله فجاء فأسلم فبلغ أباه فعاقبه ومنعه القوت ومنع إخوته من كلامه فتغيب حتى خرج بعد ذلك إلى الحبشة فكان ممن هاجر إلى أرض الحبشة وولد له هناك بنته أم خالد.
قال يعقوب بن سفيان، حَدَّثنا أَبو غسان أن إسحاق بن سعيد حدثه قال أخبرني سعيد بن عَمرو بن سعيد وأخواي، عَن أُم خالد بنت خالد، وكان أبوها من مهاجرة الحبشة وولدت ثم.
ورَوى ابن سعد من طريق سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عَن عمه خالد بن سعيد أن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة مرض فقال لئن رفعني الله من مرضي لا يعبد إله بن أبي كبشة ببطن مكة فقال خالد بن سعيد اللهم لا نرفعه.
وبه إلى خالد بن سعيد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى ملك الحبشة في رهط من قريش ومع خالد امرأته فقدموا فولدت له هناك جارية وتحركت هناك وتكلمت.(3/148)
ورَوى ابن أبي داود في المصاحف من طريق إبراهيم بن عقبة، عَن أُم خالد بنت خالد قالت أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم.
وروى الدارقطني في الأفراد من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عَن عمه موسى بن عقبة سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد تقول أبي أول من أسلم وذلك لرؤيا رآها الحديث.
قال تَفَرَّدَ به إسماعيل ولم يروه عنه غير محمد بن أبي شملة وهو الواقدي.
وروى عمر بن شبة، عَن مسلمة بن محارب قال قال خالد بن سعيد أسلمت قبل علي لكن كنت أفرق أبا أحيحة يعني والده سعيد بن العاص، وكان لا يفرق أبا طالب.
وقال ضمرة بن ربيعة كان إسلامه مع إسلام أبي بكر.
وعن أم خالد قالت كان أبي خامسا سبقه أَبو بكر وعلي وزيد بن حارثة وسعد بن أبي وقاص.
وقدم خالد وأخوه عَمرو على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة وشهد عمرة القضية وما بعدها واستعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على صدقات مذحج.(3/149)
وروى يعقوب بن سفيان من طريق الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب وغيره أن الهجرة الأولى إلى الحبشة هاجر فيها جعفر بن أبي طالب بامرأته أسماء بنت عميس وعثمان بن عفان برقية بنت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته.
وكذا قَال ابنُ إسحاق: وسماها أمية بنت خالد بن أَسعد بن عامر من خزاعة.
وسيأتي لخالد ذكر في ترجمة فروة بن مسيك.
وذكر سيف في الفتوح، عَن سهل بن يوسف، عَن القاسم بن محمد أن أبا بكر أمره على مشارق الشام في الردة وثبت في ديوان عَمرو بن مَعدِي كَرِب أنه مدح خالد بن سعيد بن العاصي لما بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مصدقا عليهم بقصيدة يقول فيها:
فقلت لباغي الخير إن تأت خالدا ... تسر وترجع ناعم البال حامدا
وقال ابن إِسحَاق: وخليفة والزبير بن بكار استشهد خالد يوم مرج الصفر وكذا قال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عَن عمه موسى بن عقبة وقال محمد بن فليح، عَن موسى بن عقبة استشهد يوم أجنادين.
كَذا قَال أَبو الأَسود، عَن عُروَة وقد اختلف أهل التاريخ أيهما كان قبل والله أعلم.(3/150)
2177- (ز) خالد بن سلمة.
استدرَكَه بن الأمين وعزاه للدار قطني.
ورَوى ابن قانع في معجمه من طريق خالد الحذاء، عَن أبي قلابة، عَن خالد بن سلمة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعتق غلاما فقال ولاؤه لك.
وأَخرجه ابن قانع، عَن عَمرو بن الحسن الأشناني، وهُو أَحَد الضعفاء.(3/151)
2178- خالد بن سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن ثعلبة الأوسي.
قال العدوي شهد أحدا واستشهد يوم الجسر.(3/151)
2179- خالد بن سيار بن عبد عوف بن معشر بن بدر الغفاري.
قال ابن الكلبي كان سائق بدن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وحسان الأسلمي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين والطبري.(3/151)
2180- خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري.
قال ابن مَنْدَه: ذكره بن بنت منيع في الصحابة وفيه نظر.
قلت: لم أره في كتاب بن بنت منيع وإنما أورد حديثه في ترجمة جده مدرك فأخرج من طريق سفيان بن حمزة، عَن كثير بن زيد، عَن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث جده مدركا يأتي بابنته من مكة قال، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا سجد وركع قال اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الحديث.
فهذا الحديث لا تصريح فيه بصحبة خالد إلا أنه على الاحتمال.(3/152)
2181- خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي.
قتل أبوه يوم بدر قال ابن سعد، وابن حبان أسلم يوم الفتح وأقام بمكة.(3/152)
وأورد الطبراني، وابن قانع في ترجمته من رواية حماد بن سلمة، عَن عكرمة بن خالد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه حديثا في الطاعون وهو عجيب فإن جد عكرمة هو العاص بن هشام وقد اغتر بظاهره الطبراني فأورد العاص بن هشام في الصحابة وهو غلط فاحش كما سنبينه في حرف العين إن شاء الله تعالى وأبين هناك أن خالدا والد عكرمة نسب إلى جَدِّه وأنه عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص فالصحبة لسعيد لا للعاص وخالد بن العاص صاحب هذه الترجمة عم خالد والد عكرمة والله أعلم.
يقال إن عمر استعمل خالد بن العاص هذا على مكة بعد نافع بن عبد الحارث الخُزاعيّ وكذلك استعمله عليها عثمان بن عفان.
وفي صحيح مسلم من طريق ثابت مولى عمر بن عبد العزيز قال لما كان بين عنبسة بن أبي سفيان وعبد الله بن عَمرو بن العاص ما كان وتيسروا للقتال يعني في خلافة معاوية حيث أراد عنبسة أخذ شيء من مال عَبد الله بن عَمرو بالطائف قال فركب خالد بن العاص إلى عَبد الله بن عَمرو فوعظه فقال عَبد الله بن عَمرو أما علمت أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من قتل دون ماله فهو شهيد.
وهذا يدل على أن خالد بن العاص تأخر إلى خلافة معاوية.(3/153)
2182- خالد بن عبادة الغفاري.
قال أَبو عمر هو الذي دلاه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعمامته في البئر يوم الحديبية لما عطشوا وقيل غيره.
قلت: سيأتي في ترجمة ناجية بن الأعجم الأسلمي وفي ترجمة ناجية بن جُندَُب الأسلمي وقيل إن الذي نزل بريدة بن الحصيب وقيل البراء بن عازب ويحتمل التعدد والله أعلم.(3/154)
2183- خالد بن عَبد الله بن حرملة المدلجي.
يُقَالُ لَهُ: ولأبيه ولجده صحبة.
وقال البَغَوِيُّ: لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
وقال ابن مَنْدَه: لا تصح صحبته.
وذكره بن أبي عاصم وجماعة وأورد له من طريق سحبل بن محمد الأسلمي حدثني أبي، عَن خالد بن عَبد الله بن حرملة المدلجي، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعسفان فقال له رجل هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج وفي القوم رجل من بني مدلج فعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خيركم المدافع، عَن قومه ما لم يأثم.
كذا في رواية ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي عاصم، عَن سحبل.
وأَخرجه الطبراني وغيره من وجوه أخرى ليس فيها رأيت و.
أَخرجه البيهقي في الشعب من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عَن سحبل فقال فيه، عَن خالد بن عَبد الله، عَن أَبيه قال حسين القباني أحد رواته لا أعلم أحدا قال فيه، عَن أَبيه غير أبي سعيد انتهى.
ومن طريق أبي سعيد أَخرجه الحسن بن سفيان في مسنده مختصرا.
وأَخرجه مُطين في الوحدان من طريق أنس بن عياض، عَن سحبل.
قال العسكري حديث خالد مرسل ولم يلق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وأَبو حاتم الرازي، وابن حبان وآخرون.(3/154)
2184- (ز) خالد بن عَبد الله الخُزاعيّ وقيل الأسلمي
ذكره أَبو عمر فقال حديثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجع يوم حنين بالسبي حتى قسمه بالجعرانة ولا يقوم بإسناد حديثه حجة.(3/155)
2185- (ز) خالد بن عَبد الله القناني بالقاف والنون الخفيفة وبعد الألف نون من بني الحارث بن كعب.
وفد علي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله جماعة.(3/156)
2186- (ز) خالد بن عَبد الله العدوي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قاله ابن حبان.(3/156)
2187- خالد بن عبد العزي بن سلامة بن مرة بن جعونة بن حبتر بن عَدِيّ بن سلول بن كعب الخُزاعيّ أبا خناس وكناه النسائي أبا محرش وهو قوي فإن أبا خناس كنية ابنه مسعود.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وقال يعقوب بن سفيان في نسخته، حَدَّثنا سليمان بن عثمان بن الوليد حدثني عمي أَبو مصرف سعيد بن الوليد بن عَبد الله بن مسعود بن خالد بن عبد العزي حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن خالد بن عبد العزي أنه أجزر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شاة، وكان عيال خالد كثيرا فأكل منها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبعض أصحابه فأعطى فضلة خالدا فأكلوا منها وأفضلوا.
أَخرجه الحسن بن سفيان في مسنده والنسائي في الكنى له، عَن يعقوب به مطولا وفيه قصة العمرة وفي آخره قال سليمان قلت: لأبي مصرف أدركت خالدا قال نعم والمحدث لي مسعود.
وله طريق أخرى أَخرجها الطبراني، عَن محمد بن علي الصائغ، حَدَّثنا أَبو مالك بن أبي فارة الخُزاعيّ حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مسعود بن خالد، عَن خالد بن عبد العزي بن سلامة ذكر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نزل عليه بالجعرانة فأجزره وظل عنده الحديث.
وفيه أنه بدت له العمرة فبعث معه رجلا من أصحابه يُقَالُ لَهُ: محرش بن عَبد الله
فسلك به طريقا حتى دخل مكة فقضى نسكه ثم أصبحا عند خالد.
وستأتي ترجمة ابنه مسعود بن خالد إن شاء الله تعالى.(3/156)
2188- خالد بن عبيد الله بن الحجاج السلمي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: له صُحبَةٌ.
رَوى ابن السَّكَن والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش حدثني عقيل بن مدرك السلمي، عَن الحارث بن خالد بن عَبد الله السلمي، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الله أعطاكم ثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في أعمالكم.
قال ابن مَنْدَه: مشهور، عَن إسماعيل.
وأخرج حديثا آخر من طريق ابن عائذ حدثني خالد بن عبيد الله بن الحجاج أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يدعو فيقول اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم الحديث قال غريب.(3/157)
2189- (ز) خالد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس يقال هو اسم أبي هاشم.
وسيأتي في الكنى.(3/158)
2190- خالد بن عَدِيّ الجهني.
يعد في أهل المدينة، وكان ينزل الأشعر.
وروى حديثه أَحمد، وابن أبي شيبة والحارث، وأَبو يعلى والطبراني من طريق بُسْر بن سَعِيد، عَن خالد بن عَدِيّ قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليه إسناده صحيح السياق لأبي يعلى.(3/158)
2191- خالد بن عرفطة بضم المهملة والفاء بينهما راء ساكنة بن أبرهة بفتح الهمزة والراء بينهما موحدة ساكنة بن سنان الليثي، ويُقال: العذري وهو الصحيح.
قال عمر بن شبة في أخبار مكة هو خالد بن عرفطة بن صعير بن حزاز بن كاهل بن عبد بن عذرة وقدم صغيرا مكة فحالف بني زهرة فهو حليف بني زهرة ، ويُقال: إنه بن أخي ثعلبة بن صعير العذري، وابن عم عَبد الله بن ثعلبة وشذ ابن مَنْدَه فقال هو خزاعي ونسب بن الكلبي جده سنان فقال بن صيفي بن الهائلة بن عَبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة قال وهو حليف بني زهرة وولاه سعد القتال يوم القادسية.(3/159)
أخرج حديثه التِّرمِذيّ بإسناد صحيح روى عنه أَبو عثمان النهدي وعبد الله بن يسار ومسلم مولاه، وأَبو إسحاق السبيعي وغيرهم.
وكان خالد مع سعد بن أبي وقاص في فتوح العراق وكتب إليه عمر يأمره أن يؤمره واستخلفه سعد على الكوفة ولما بايع الناس لمعاوية ودخل الكوفة خرج عليه عَبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة فوجه إليه خالد بن عرفطة هذا فحاربه حتى قتله.
وعاش خالد إلى سنة ستين وقيل مات سنة إحدى وستين.
وذكر بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد الرافضي في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي، عَن أبي إسحاق، عَن سويد بن غفلة قال جاء رجل إلى علي فقال إني مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له, فقال إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل فقال يا أمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن ابن زياد بعث عمر ابن سَعد إلى الحسين بن علي فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل.
وعند أَحمد من رواية أبي إسحاق مات رجل صالح فتلقانا خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد وكلاهما كانت له صُحبَةٌ.(3/160)
2192- (ز) خالد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عَمرو بن أُمَيَّة بن عبد شمس الأموي أخو الوليد.
كان من مسلمة الفتح ونزل الرقة وبها عقبة.
وذكره صاحب تاريخها فيمن نزلها من الصحابة.
وله أثر في حصار عثمان يوم الدار وإليه يشير أزهر بن سيحان بقوله:
يلومونني أن جلت في الدار حاسرا ... وقد فر منها خالد وهو دارع.(3/161)
2193- (ز) خالد بن عقبة.
قال أَبو عمر هو الذي جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اقرأ علي القرآن فقرأ إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية فقال والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر وما هذا بقول بشر.
قال أَبو عمر لا أدري، هو ابن أبي معيط أم لا وظني أنه غيره.
قلت: لم يذكر إسناده ولا من خرجه والمشهور في مغازي بن إسحاق نحو هذا للوليد بن المغيرة ومع ذلك فلا دلالة في السياق على إسلام صاحب هذه القصة.(3/162)
2194- خالد بن عَمرو بن عَدِيّ بن نابي بنون وموحدة مكسورة بن عَمرو بن سواد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
شهد العقبة الثانية.
وقال هشام بن الكلبي شَهِدَ بَدْرًا.(3/162)
2195- خالد بن عَمرو بن أبي كعب، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة وجوز بن إسحاق أن يكون هو الذي قبله وأن يكون كنية عدي أبا كعب.(3/162)
2196- خالد بن عمير العبدي.
قال الحسن بن سفيان في مسنده، حَدَّثنا معلى بن مهدي، حَدَّثنا بشر بن المفضل، حَدَّثنا شعبة، عَن سِماك بن حرب، عَن خالد بن عمير، قال: أَتيتُ مكة والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بها فبعته رجل سراويل فوزن لي وأرجح.
رجاله ثقات إلا أنه اختلف فيه على شعبة وعلى سِماك والمشهور أنه، عَن مخرمة العبدي أما خالد بن عمير السدوسي الذي روى، عَن عتبة بن غزوان فمخضرم.
ويأتي ذكره في القسم الثالث.(3/163)
2197- خالد بن العنبس.
ذَكَرَهُ سَعِيد بن عُفَيْرٍ في أهل مِصْر وقال إنه شهد بيعة الرضوان.
وحكى ابن الأَثِير، عَن أبي الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة وتعقبه مغلطاي بأنه ليس في كتاب أبي الربيع وإنما الذي ذكره، هو ابن يونس وقال إن له صُحبَةٌ.(3/163)
2198- خالد بن غلاب بفتح المعجمة وتخفيف اللام وآخره موحدة وهو جد محمد بن زكريا الغلابي له وِفَادَةٌ ثم نزل البصرة وولي أصبهان لعثمان.
روى ابن مَنْدَه من طريق الأحوص بن المفضل بن غسان، عَن عمه محمد بن غسان، عَن جَدِّه بن عمرو، عَن أَبيه عَمرو بن معاوية، عَن أَبيه عَمرو بن خالد بن غلاب قال لما حضر عثمان خرج أبي يريد نصره، وكان يتولى أصبهان فاتصل به قتله فانصرف إلى منزله بالطائف وقدمت في ثقل أبي فصادفت وقعة الجمل فدخلت على علي، فقال: من هذا قيل عَمرو بن خالد قال ابن غلاب قالوا نعم قال أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر الفتن فقال يا رسول الله دع الله أن يكفيني الفتن فقال اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
قال ابن مَنْدَه: غريب تَفَرَّدَ به أولاده وغلاب اسم امرأة.(3/164)
قال أَبو نعيم في تاريخ أصبهان وزاد وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عَمرو بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن هوازن.
وقال المرزباني كان على بيت المال لعمر وقد ولي بعض عمل أصبهان وفيه يقول أَبو المختار يزيد بن قيس الكلابي في قصيدته التي شكا فيها العمال إلى عمر بن الخطاب يقول فيها:
إذا التاجر الهندي جاء بفأرة ... من المسك أضحت في سوالفهم تجري
ويقول فيها:
ولا تنسين النافعين كلاهما ... ولا بن غلاب من سراة بني نصر
وهي قصيدة طويلة ستأتي بتمامها في ترجمة قائلها يزيد بن قيس في القسم الثالث فأجابه خالد هذا بقوله:
أبلغ أبا المختار عني رسالة ... فقد كنت ذا قرني لديك وذا سمر
وما كان لي يوما إليك جناية ... فتجعلني ممن يؤلف في الشعر
أنشدهما دعبل في طبقات الشعراء.(3/165)
2199- خالد بن قيس بن مالك بن العجلان بن مالك بن عامر بن بياضة، الأَنصارِيّ الخزرجي البياضي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شهد العقبة وبدرا وأحدا.
وَقال ابن حِبَّان كان ممن صدق القتال ببدر.
ولم يذكره موسى بن عقبة ولا أَبو معشر فيمن شهد العقبة.(3/166)
2200- (ز) خالد بن قيس السهمي.
ذكره في المؤلفة قلوبهم.
وسيأتي الخبر بذلك في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع.(3/166)
2201- خالد بن قيس بن النعمان.
يأتي ذكره في خليد بالتصغير.(3/166)
2202- خالد بن كعب بن عَمرو بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مازن بن النجار، الأَنصارِيّ المازني.
قتل يوم بئر معونة ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي والعدوي.(3/166)
2203- خالد بن مالك بن ربعي بن سلمى بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي النهشلي.
وقع ذكره في تفسير مقاتل أنه كان في الوفد الذين نزلت فيهم إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية.
وقرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسناد له، عَن أبي عبيدة معمر بن المثنى، قال: كان القعقاع بن معبد بن زرارة حليما يشبه بعمه حاجب بن زرارة فبينا حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهشلي على فرس وفي يده رمح فقال يا حاجب والله لترقصن أو لأطعننك فقال تنح عني أيها السفيه فأبى فقام الشيخ فأقبل وأدبر فبلغ ذلك شيبان بن علقمة بن زرارة فقال أيتهكم خالد بعمي والله لانافرنه فكلمت بنو تميم حاجبا فنهاه فتنافر القعقاع بن معبد وخالد بن مالك إلى ربيعة بن حذار الأسدي فذكر قصة طويلة وفيها ثم أدركا الإسلام فوفدا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أَبو بكر يا رسول الله لو بعثت هذا وقال عمر يا رسول الله لو بعثت هذا فقال لولا أنكما اختلفتما لأخذت برأيكما فرجعا ولم يولهما شيئا.(3/166)
وذكر أَبو أَحمد العسكري هذه القصة في الصحابة أيضًا.
وقال ابنُ الأَثِير: لم يذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ بعد أن نسبه أن له صُحبَةٌ ولم أر من ذكر له صُحبَةٌ إلا العسكري.
قلت: وقد ذكره ابن عَبد البَرِّ إلا أنه نسبه لجده فقال خالد بن ربعي وذكره أيضًا من قدمت ذكره.
وقال أَبو عُمَر، عَن ابن المنكدر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال للقعقاع ولخالد قد عرفتكما وأراد أن يستعمل أحدهما على بني تميم فاختلف أَبو بكر وعمر فذكره فأنزلت يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله الآية انتهى.
وهذه القصة في اختلاف أبي بكر وعمر وقعت عند البُخارِيّ من طريق ابن أبي مليكة، عَن أبي الزبير لكن فيها القعقاع المذكور والأقرع بن حابس بدل خالد بن مالك.
تنبيه حذار والد ربيعة بكسر المهملة بعدها معجمة خفيفة وضبطه ابن عَبد البَرِّ بالجيم ثم بالمهملة فوهم.(3/167)
2204- خالد بن مغيث بالغين المعجمة والمثلثة.
رَوى ابن وهب، عَن عَمرو بن الحارث، عَن سعيد بن أبي هلال، عَن شيبة بن نصاح، عَن خالد بن مغيث هو من الصحابة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: رَأيتُ قزمان متلفعا في خميلة من النار يريد الذي غل يوم خيبر أَخرجه ابن أبي عاصم وغيره من حديث بن وهب وأما بن أبي حاتم فقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً.
روى عنه شيبة بن نصاح.
قلت: شيبة لم يلحق أحدا من الصحابة فيكون الانقطاع في روايته، عَن خالد وأما خالد فثبت في نفس الإسناد أنه من الصحابة والله أعلم.(3/168)
2205- خالد بن نافع الخُزاعيّ.
يأتي قريبا آخر من اسمه خالد.(3/169)
2206- خالد بن نضلة الأسلمي.
قيل هو اسم أبي برزة سماه الهيثم بن عَدِيّ والمشهور أنه نضلة بن عبيد.(3/169)
2207- خالد بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الظفري.
ذكر بن عساكر أنه شهد مؤتة واستشهد بها.(3/169)
2208- خالد بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله بن عَمرو بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي أخو أبي جهل.
ذكره عبدان بإسناده، عَن بشر بن تميم في المؤلفة.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه أسر يوم بدر كافرا ولم يذكر أنه أسلم وأنشد له الزبير بن بكار في الكلام على البطحاء رجزا أوله إما تريني أشمط العشيات فالله أعلم.(3/169)
2209- خالد بن هوذة بن ربيعة البكائي، ويُقال: القشيري.
جاء ذكره في حديث ابنه العداء فروى الباوردي من طريق عبد المجيد أبي عمرو، عَن العداء بن خالد قال خرجت مع أبي فرأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب.
وقال الأصمعي، عَن أبي عَمرو بن العلاء أسلم العداء وأخوه حرملة وأبوهما وكانا سيدي قومهما وبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما.
وذكرهما بن الكلبي في المؤلفة وقال في الجمهرة وفد خالد وحرملة ابنا هوذة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وخالد هو الذي قتل أبا عقيل جد الحجاج بن يوسف الثَّقفي.(3/170)
2210- خالد بن الوليد بن المغيرة بن عَبد الله بن عَمرو بن محزوم، القُرشِيّ المخزومي سيف الله أَبو سليمان أمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب الهلالية وهي أخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب وهما أختا ميمونة بنت الحارث زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وكان إليه أعنة الخيل في الجاهلية وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية كما ثبت في الصحيح أنه كان على خيل قريش طليعة ثم أسلم في سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس.
قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي حبيب، عَن راشد مولى حبيب بن أبي أوس، عَن حبيب حدثني عَمرو بن العاص من فيه قال خرجت عامدا لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين تريد أبا سليمان؟ قال أذهب والله أسلم فحتى متى قلت: وما جئت إلا لأسلم فقدمنا جميعا فتقدم خالد فأسلم وبايع ثم دنوت فبايعت ثم انصرفت.(3/171)
ثم شهد غزوة مؤتة مع زيد بن حارثة فلما استشهد الأمير الثالث أخذ الراية فانحاز بالناس وخطب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعلم الناس بذلك كما ثبت في الصحيح. وشهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فتح مكة فأبلى فيها وجرى له مع نبي خزيمة ما جرى ثم شهد حنينا والطائف في هدم العزى.
وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الصحيحين وغيرهما روى عنه بن عباس وجابر والمقدام بن مَعدِي كَرِب وقيس بن أبي حازم وعلقمة بن قيس وآخرون.
وأخرج التِّرمِذيّ، عَن أبي هريرة قال نزلنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منزلا فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من هذا فأقول فلان حتى مر خالد، فقال: من هذا قلت: خالد بن الوليد فقال نعم عَبد الله هذا سيف من سيوف الله رجاله ثقات.
وأرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أكيدر دومة فأسره.
ومن طريق أبي إسحاق، عَن عاصم، عَن أنس وعن عَمرو بن أبي سلمة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث خالد إلى أكيدر دومة فأخذوه فأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية.(3/172)
وأرسله أَبو بكر إلى قتال أهل الردة فأبلى في قتالهم بلاء عظيما ثم ولاه حرب فارس والروم فأثر فيهم تأثيرا شديدا وفتح دمشق.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق أبي الأَسود، عَن عُروَة قال لما فرغ خالد من اليمامة أمره أَبو بكر بالمسير إلى الشام فسلك عين التمر فسبي ابنة الجودي من دومة الجندل ومضى إلى الشام فهزم عدو الله.
واستخلفه أَبو بكر على الشام إلى أن عزله عمر فروى البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق ناشرة بن سمى قال خطب عمر واعتذر من عزل خالد فقال أَبو عَمرو بن حفص بن المغيرة عزلت عاملا استعمله رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ووضعت لما رفعه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إنك قريب القرابة حديث السن مغضب لابن عمك.
وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبي، حَدَّثنا عباد بن العوام، عَن سفيان بن حسين، عَن قتادة قال بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خالد بن الوليد إلى العزي فهدمها.(3/173)
وقال أَبو زُرعة الدمشقي حدثني علي بن عباس، حَدَّثنا الوليد حدثني وحشي
عن أَبيه، عَن جَدِّه أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة فقال إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول نعم عَبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار.
وقال أَحمد، حَدَّثنا حسين بن علي، عَن زائدة، عَن عبد الملك بن عمير قال استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد فقال خالد بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقوله فقال أَبو عبيدة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول خالد سيف من سيوف الله نعم فتى العشيرة.
وروى أَبو يعلى من طريق الشعبي، عَن ابن أبي أوفى رفعه لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار.
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم أخبرت عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مثله.
وقال سعيد بن منصور، حَدَّثنا هشيم، حَدَّثنا عبد الحميد بن جعفر، عَن أَبيه أن خالد بن الوليد فقد قلنسوته يوم اليرموك فقال اطلبوها فلم يجدوها فلم يزل حتى وجدوها فإذا هي خلفه فسئل، عَن ذلك فقال اعتمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحلق رأسه فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا تبين لي النصر.(3/174)
ورواه أَبو يعلى، عَن شريج بن يونس، عَن هشيم مختصرا وقال في آخره فما وجهت في وجه إلا فتح لي.
وفي الصحيحين، عَن أبي هريرة في قصة الصدقة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن خالدا احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله.
وفي البُخارِيّ، عَن قيس بن أبي حازم، عَن خالد بن الوليد قال لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما صبرت معي إلا صفيحة يمانية.
وقال يونس بن أبي إسحاق، عَن أبي السفر لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم فوضعه في راحته ثم سمى وشربه فلم يضره رواه أَبو يعلى ورواه ابن سَعد من وجهين آخرين.
ورَوى ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح، عَن خيثمة قال أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر فقال اللهم اجعله عسلا فصار عسلا.(3/175)
وفي رواية له من هذا الوجه مر رجل بخالد ومعه زق خمر فقال ما هذا قال خل قال جعله الله خلا فنظروا فإذا هو خل وقد كان خمرا.
وقال ابنُ سَعْد أخبرنا محمد بن عبيد الله، حَدَّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عَن زياد مولى آل خالد قال خالد عند موته ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد.
وروى أَبو يعلى من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس قال قال خالد ما ليلة يهدي إلي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام أحب إلي من ليلة شديدة الجليد فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
ومن هذا الوجه، عَن خالد لقد شغلني الجهاد، عَن تعلم كثير من القرآن.
وكان سبب عزل عمر خالدا ما ذكره الزبير بن بكار، قال: كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ولم يرفع إلى أبي بكر حسابا، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أَبو بكر أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته فكره ذلك أَبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد.(3/176)
وكان أميرا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة فهزم طليحة ومن معه ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة.
قال الزبير وحدثني محمد بن مسلم، عَن مالك بن أنس قال قال عمر لأبي بكر اكتب إلى خالد لا يعطي شيئا إلا بأمرك فكتب إليه بذلك فأجابه خالد إما أن تدعني وعملي وإلا فشأنك بعملك فأشار عليه عمر بعزله فقال أَبو بكر فمن يجزى عني جزاء خالد قال عمر أنا قال فأنت فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار فمشى أصحاب النبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أبي بكر فقالوا ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه وما لك عزلت خالدا وقد كفاك قال فما أصنع قالوا تعزم على عمر فيقيم وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله ففعل.
فلما قبل عمر كتب إلى خالد ألا تعطي شاة ولا بعيرا إلا بأمري فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر فقال عمر ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه فعزله.
ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما شاء فيأبى عمر.(3/177)
قال مالك، وكان عمر يشبه خالدا فذكر القصة التي ستأتي في ترجمة علقمة بن علاثة.
قال الزبير ولما حضرت خالدا الوفاة أوصى إلى عمر فتولى عمر وصيته وسمع راجزا يذكر خالدا فقال رحم الله خالدا فقال له طليحة بن عبيد الله:
لا أعرفنك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي
فقال عمر إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال.
مات خالد بن الوليد بمدينة حمص سنة إحدى وعشرين وقيل توفي بالمدينة النبوية.
وقال ابن المبارك في كتاب الجهاد، عَن حماد بن زيد، حَدَّثنا عَبد الله بن المختار، عَن عاصم بن بهدلة، عَن أبي وائل ثم شك حماد في أبي وائل قال لما حضرت خالدا الوفاة قال لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شيء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح حتى نغير على الكفار ثم قال إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله.
فلما توفي خرج عمر إلى جنازته فقال ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة.
قلت: فهذا يدل على أنه مات بالمدينة وسيأتي في ترجمة أمه لبابة الصغرى بنت الحارث ما يشيده ولكن الأكثر على أنه مات بحمص والله أعلم.(3/178)
2211- خالد بن الوليد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وغيره فيمن شهد صفين من الصحابة، وكان ممن أبلى فيها قال أَبو عمر لا أقف له على نسبة.(3/179)
2212- خالد بن يزيد بن حارثة.
تقدم في خالد بن زيد بن حارثة.(3/179)
2213- خالد بن يزيد المدني.
تقدم في خالد بن زيد المزني.(3/179)
2214- (ز) خالد الأحدب الحارثي.
روى عبدان من طريق ثابت، عَن عمارة، عَن خالد الأحدب،
وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، قال جاء رجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله كان لي أخوان فذكر حديثا.(3/179)
2215- (ز) خالد الأزرق الغاضري بمعجمتين.
قال ابن السَّكَن: والباوردي نزل حمص وأخرجا من طريق ابن عائذ، عَن أبي راشد الحبراني حدثني خالد الأزرق الغاضري، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على راحلة ومتاع فلم أزل أسايره فذكر الحديث قال وجاء رجل مقصر شعره بمنى فقال صل على يا رسول الله قال صلى الله على المحلقين.(3/180)
2216- (ز) خالد الأشعر والد حبيش بن خالد الخُزاعيّ.
تقدم ذكر ولده حبيش.
وذكر الواقدي أن خالدا قتل مع كرز بن خالد في طريق مكة.
والمشهور أن الذي قتل بمكة هو حبيش بن خالد فالله أعلم.(3/180)
2217- خالد، الأَنصارِيّ، ابن عم أوس بن ثابت.
تقدم في أوس بن ثابت.(3/180)
2218- خالد الخُزاعيّ والد نافع.
وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أن اسم والد خالد نافع.
قال ابن السَّكَن: كان من أصحاب الشجرة وحديثه في الكوفيين.
روى الحسن بن سفيان، وأَبو يعلى والطبراني والطبري في تفسيره وغيرهم من طريق أبي مالك الأشجعي، حَدَّثنا نافع بن خالد الخُزاعيّ، عَن أَبيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وكان ممن بايع تحت الشجرة قال جلس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوما فذكر الحديث وفيه سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة رجاله ثقات.(3/181)
الخاء بعدها الباء
2219- خباب بن الأرت بتشديد المثناة بن جندلة ابن سَعد بن خزيمة بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم التميمي، ويُقال: الخُزاعيّ أَبو عَبد الله.
سبي في الجاهلية فنبيع بمكة فكان مولى أم أنمار الخُزاعيّة وقيل غير ذلك ثم حالف بني زهرة، وكان من السابقين الأولين.
وقال ابنُ سَعْد بيع بمكة ثم حالف بني زهرة وأسلم قديما، وكان من المستضعفين.(3/181)
روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة وهو أول من أظهر إسلامه وعذب عذابا شديدا لأجل ذلك.
وقال الطَّبَرِي إنما انتسب في بني زهرة لأن آل سباع حلفاء عَمرو بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخُزاعيّة ثم شهد المشاهد كلها وآخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين جبر بن عتيك.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أَبو أمامه وابنه عَبد الله بن خباب، وأَبو، وأَبو معمر وقيس بن أبي حازم ومسروق وآخرون.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق زيد بن وهب قال لما رجع على من صفين مر بقبر خباب فقال رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجره.
وشهد خباب بَدرًا وما بعدها ونزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين زاد بن حبان منصرف على من صفين وصلى عليه علي وقيل مات سنة تسع عشرة والأول أصح.
وكان يعمل السيوف في الجاهلية ثبت ذلك في الصحيحين وثبت فيهما أيضًا أنه تمول وأنه مرض شديدا حتى كاد أن يتمنى الموت.
روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد اكتوى فقال لولا أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.
، ويُقال: إنه أول من دفن بظهر الكوفة ذكر ذلك الطَّبَرِي بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي، عَن ابن الخباب قال وعاش ثلاثا وستين سنة.(3/182)
2220- (ز) خباب أَبو عرفطة بن خبيب أو جبير بن عبد مناف الأسدي حليف الأنصار تقدم في المهملة.
قال ابن فَتْحُون: ذكره أَبو عمر بضم المهملة.
وتخفيف الموحدة وكذا قيده الدارقطني قال ورأيته مضبوطا في الطَّبَرِي خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد قلت: وكذا رأيته في الذيل للطبري.(3/183)
2221- خباب بن عَمرو بن حممة الدوسي أخو جُندَُب.
ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك.
قلت: وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(3/183)
2222- (ز) خباب الخُزاعيّ والد إبراهيم.
فرق الطبراني، وأَبو نعيم بينه وبين خباب بن الأرث روى الطبراني من طريق قيس بن الربيع، عَن مجزأة بن ثور، عَن إبراهيم بن خباب، عَن أَبيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول اللهم استر عورتي وآمن روعتي واقض عني ديني واستدركه أَبو موسى ولم أره في التجريد ولا أصله.(3/184)
2223- خباب والد السائب.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عبد العزيز بن عمران عن.
عبد الله بن السائب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم متكئا على سرير يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة فقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قال أَبو نعيم يقال، عَن عبد العزيز، عَن أبي عَبد الله بن السائب يعني فيكون من مسند السائب وكلام البُخارِيّ يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآني ذكره فإنه قال السائب.
بن خباب أَبو مسلم صاحب المقصورة، ويُقال: مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وعلى ذلك اعتمد ابن الأَثِير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة.(3/184)
2224- خباب مولى عتبة بن غزوان، يُكنى أَبا يحيى.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف.
قال أَبو نعيم لا عقب له ولا رواية ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلى عليه عمر.
قلت: وهم ابن مَنْدَه فذكر في ترجمة خباب بن الأرت أنه مولى عتبة بن غزوان وقد فرق بينهما بن إسحاق فذكرهما في البدريين وهو الصواب.(3/185)
2225- خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة أَبو مسلم صاحب المقصورة.
أدرك الجاهلية واختلف في صحبته.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا وضوء إلا من صوت أو ريح روى عنه بنوه أصحاب المقصورة ومنهم السائب بن خباب ولد مسلم قاله أَبو عمر.
قلت: الحديث المذكور عند بن ماجة من رواية السائب بن خباب قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص، عَن خباب صاحب المقصورة، عَن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز.(3/185)
2226- خباب والد عطاء.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن مسلم، عَن محمد بن عَبد الله بن عطاء بن خباب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال كنت جالسا عند أبي بكر الصديق فرأى طائرا فقال طوبى لهذا فقلت أتقول هذا وأنت صديق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: ليس فيه ما يدل على صحبته نعم فيه دلالة على إدراكه ويحتمل أن يكون أحد من قبله.(3/186)
2227- خباب الزبيدي.
ذكره البزار في المقلين وساق من رواية مالك بن إسماعيل، عَن شريك، عَن جابر وهو الجعفي، عَن معقل الزبيدي، عَن عباد أبي الأخضر وهو ابن أخضر، عَن جُندَُب أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إذا أخذت مضجعك فاقرأ قل يا أيها الكافرون وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وآله وسلم يفعله.
وهذا الحديث قد أَخرجه البغوي وغيره من رواية يحيى الحماني، عَن شريك فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر روايا وسيأتي في عباد.(3/187)
2228- خبيب بالتصغير بن إساف بهمزة مكسورة وقد تبدل تحتانية بن عنبة بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة بن عَمرو بن خديج بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان تأخر إسلامه إلى أن خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بدر فلحقه في الطريق فأسلم وشهدها وما بعدها ومات في خلافة عمر.(3/187)
وقال ابن إِسحَاق: عَن مكحول، عَن سعيد بن المسيب قال بعث عمر بن الخطاب خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل، وكان بَدْرِيًّا.
وروى أَحمد والبُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق المسلم بن سعيد، عَن خبيب بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين قال فأسلمنا وشهدنا معه.
رواه أَحمد بن منيع فقال في روايته، عَن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب.
وقال ابن إِسحَاق: حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال ضرب خبيب جدي يوم بدر فمال سيفه فتفل عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ورده ولأمه.
وذكر الواقدي أن الذي ضربه هو أمية بن خلف، ويُقال: إنه هو الذي قتل أمية.
قلت: وفي حديثه المذكور عند أَحمد أنه قال ضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته ثم تزوجت ابنته فكانت تقول لي لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول لا عدمت رجلا عجله الى النار.(3/188)
2229- خبيب بن الأَسود، الأَنصارِيّ مولاهم قال عبدان، عَن أبي نميلة، عَن ابن إسحاق هو من أهل الحجاز من بني النجار مولى لهم.
وقال سلمة بن المفضل وزياد البكائي، عَن ابن إسحاق خبيب بن الأَسود حليف الأنصار.(3/189)
2230- (ز) خبيب بن خباشة.
تقدم في الحاء المهملة.(3/189)
2231- خبيب بن عَدِيّ بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف بن كلفة بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
شَهِدَ بَدْرًا واستشهد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي الصحيح، عَن أبي هريرة قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فذكر الحديث وفيه فانطلقوا أي المشركون بخبيب بن عَدِيّ وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى بنو الحارث بن عامر بن نوفل خبيبا، وكان هو الذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر فذكر الحديث بطوله وفيه قتله وقوله:
ولست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان في الله مصرعي.(3/189)
وروى البُخَارِي أيضًا، عَن جابر قال قتل خبيبا أَبو سروعة.
قلت: اختلف في أبي سروعة هل هو عقبة بن الحارث أو أخوه.
قال ابن الأثير كذا في رواية أبي هريرة أن بني الحارث بن عامر ابتاعوا خبيبا.
وذكر بن إسحاق أن الذي ابتاعه حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم، وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأمه فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه قال وقيل اشترك في ابتياعه أَبو إهاب وعكرمة بن أبي جهل والأَخْنَس من شريق وعبيدة بن حكيم بن الأوقص وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرمي وصفوان بن أُمَيَّة وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر.(3/190)
قال ابن إسحاق حدثني بن أبي نجيح، عَن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت حبس خبيب في بيتي فلقد أطلعت عليه من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض من عنب يؤكل.
وأخرج البُخارِيّ قصة العنب من غير هذا الوجه.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق جعفر بن عَمرو بن أُمَيَّة، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب بعثه وحده عينا إلى قريش قال فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض وانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أره كأنما ابتلعته الأرض.
وذكر أَبو يوسف في كتاب اللطائف، عَن الضحاك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أرسل المقداد والزبير في إنزال خبيب، عَن خشبته فوصلا إلى التنعيم فوجدا حوله أربعين رجلا نشاوي فأنزلاه فحمله الزبير على فرسه وهو رطب لم يتغير منه شيء فنذر بهم المشركون فلما لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الأرض فسمي بليع الأرض.
وذكر القيرواني في حلى العلي أن خبيبا لما قتل جعلوا وجهه إلى غير القبلة فوجدوه مستقبل القبلة فأداروه مرارا ثم عجزوا فتركوه.(3/191)
2232- خبيب الجهني جد معاذ بن عَبد الله بن خبيب.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن، وابن شاهين وغيرهما في الصحابة فأخرج بن السَّكَن من طريق ابن وهب، عَن ابن أبي ذئب، عَن أسيد بن أبي أسيد، عَن معاذ بن عَبد الله بن خبيب، عَن أَبيه، عَن خبيب الجهني قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قل فسكت ثم قال قل فلم أدر ما أقول ثم قال لي الثالثة قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كل شيء.
قال ابن السَّكَن: أظن قوله، عَن خبيب زيادة وهذا الحديث مختلف فيه.
قلتُ: وَأَخرجَه ابن مَنْدَه من طريق أبي مسعود، عَن ابن أبي فديك، عَن ابن أبي ذئب فقال أراه، عَن جَدِّه وقال هكذا حدث به أَبو مسعود ورواه غيره فلم يقل، عَن جَدِّه.
قلت: كذلك أَخرجه أَبو داود والنسائي والتِّرمِذيّ والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم لم يقولوا، عَن جَدِّه.
وأخرج ابن شاهين من طريق أبي عاصم وعبدان من طريق ابن عمارة كلاهما، عَن ابن أبي ذئب فقالا فيه، عَن معاذ بن خبيب، عَن أَبيه زاد بن عمارة خبيب الجهني وكأنه نسب إلى جَدِّه فجرى بن عمارة على الظاهر وذكره في الصحابة أيضًا بن قانع والطبراني وغيرهما.(3/192)
الخاء بعدها الثاء والدال
2233- (ز) خثيم السلمي.
له ذكر في ترجمة هوذة السلمي في القسم الثالث منه.(3/193)
2234- خداش بن بشير، ويُقال: بن حصين بن الأصم بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
وقيل هو خراش براء بدل الدال.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ وهو الذي زعم بنو عامر أنه قتل مسيلمة الكذاب وكذا قال الدارقطني وأَخرجه ابن عَبد البَرِّ في خداش بن بشير وخداش بن حصين وهو واحد.(3/193)
2235- خداش بن أبي خداش المكي.
قال أَبو عامر العقدي، عَن داود بن أبي هند، عَن أيوب بن ثابت، عَن صفية بنت بحرية قالت استوهب عمي خداش من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صحفة ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
وقال ابن السَّكَن: ليس بمشهور.
روى عنه حديث في إسناده نظر ثم أَخرجه من وجه آخر، عَن أيوب بن ثابت، عَن بحرية.
كَذا قَال إن عمها خداشا رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه قال فكانت إذا قدم علينا عمر قال أئتوني بصحفة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن السَّكَن: وقد قيل في هذا الحديث، عَن بحرية، عَن عمها خراش ولم يئبت.
قلت: كذلك أَخرجه أَبو موسى من طريق محمد بن معمر، عَن أبي عامر لكن قال، عَن يحيى بن ثابت، عَن صفية وقال فيه خراش وزاد في آخره فنخرجها لهم فيملؤها من ماء زمزم فيشرب منها وينضج على وجه فلعل لأبي عامر فيه إسنادين والظاهر أنه واحد وأن أحدا لأسمين مصحف من الآخر والذي يترجح أنه خداش والله أعلم.(3/194)
2236- خداش بن سلامة، ويُقال: بن أبي سلامة وهو الذي عند بن السَّكَن، ويُقال: بن أبي مسلمة، ويُقال: أَبو سلمة السلمي، ويُقال: السلامي.
يعد في الكوفيين أخرج حديثه أَحمد، وابن ماجة والطبراني في الأوسط وتفرد بحديثه منصور بن المعتمر، عَن عَبد الله بن علي بن عرفطة، ويُقال: عَن عرفطة عنه.
قال البُخَارِيُّ: لم يثبت سَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن السَّكَن: مختلف في إسناده وقال ابن قانع رواه زائدة، عَن منصور فقال خراش يعني بالراء.
قلت: ذكره بن حبان في الموضعين.
وقال أَبو عُمَر قد وهم فيه بعض من جمع الأسماء فقال هو من ولد حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن فلم يصنع شيئا فالله أعلم.(3/195)
2237- (ز) خداش بن عياش، الأَنصارِيّ العجلاني.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق استشهد باليمامة واستدركه ابن فَتْحُون.(3/196)
2238- خداش بن قتادة بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال هشام بن الكلبي، وأَبو عبيدة شَهِدَ بَدْرًا واستشهد يوم أحد.(3/196)
2239- خديج بن رافع بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ الأوسي، الحارِثيّ والد رافع.
ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة وأوردوا له حديثا فيه وهم.(3/196)
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عاصم بن علي، عَن شعبة، عَن يحيى بن أبي سليم سمعت عباية بن رفاعة، عَن جَدِّه أنه ترك حين مات جارية وناضحا وعبدا حجاما وأرضا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الجارية نهى، عَن كسبها وقال في الحجام ما أصاب فاعلفه الناضح وقال في الأرض ازرعها أو دعها.
ومن طريق هشيم، عَن أبي بلج، عَن عباية أن جده مات فذكره.
فظهر بهذه الرواية أن قوله في الرواية الأولى، عَن جَدِّه أي قصة جده ولم يقصد الرواية عنه وجد عباية الحقيقي هو رافع بن رَافع بن خَدِيج ولم يمت في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بل عاش بعده دهرا فكأنه أراد بقوله، عَن جَدِّه الأعلى وهو خديج.
ووقع في مسند مسدد، عَن أبي عوانة، عَن أبي بلج، عَن عباية بن رفاعة قال مات رفاعة في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وترك عبدا الحديث فهذا اختلاف آخر على عباية.
ورواه الطَّبَرَانِيُّ من طريق حصين بن نمير، عَن أبي بلج فقال، عَن عباية بن رفاعة، عَن أَبيه قال مات أبي وترك أرضا فهذا اختلاف رابع ووالد رفاعة هو رَافع بن خَدِيج ولم يمت في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كما تقدم فلعله أراد بقوله أبي جده المذكور فإن الجد أب.(3/197)
وروى البَغَوِي من طريق سعيد بن زيد، عَن ليث بن أبي سليم قال قدم علينا الكوفة رفاعة بن رَافع بن خَدِيج فحدث، عَن جَدِّه أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة فند منها بعير فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث وفيه إن لهذه الإبل أوابد.
قال البَغَوِيُّ: رواه حماد بن سلمة، عَن ليث، عَن عباية، عَن جَدِّه وهو الصواب.
قلت: ورواه عبد الوارث، عَن ليث، عَن عباية، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فالاضطراب فيه من ليث فإنه اختلط والحديث حديث رَافع بن خَدِيج كما في رواية حماد بن سلمة.
وهو في الصحيحين من وجه آخر، عَن عباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندا خديج بن رافع والد رافع على ما قيل حدثت أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن كرا الأرض.
والنسائي في المزارعة، عَن علي بن حجر، عَن عبيد الله بن عمرو، عَن عبد الكريم الجزري، عَن مجاهد أخذت بيد طاوُوس حتى أدخلته على رَافع بن خَدِيج فحدثه، عَن أَبيه فذكره قال.
كَذا قَال عبد الكريم والصواب فأدخلته على بن رافع كذا حدث به عَمرو بن دينار، عَن طاوُوس ومجاهد.
قال المزي الذي في الأصول الصحيحة من النسائي فأدخلته على بن رافع فلعل بن سقط من نسخة بن عساكر والله أعلم وذكرى لخديج هذا على الاحتمال.(3/198)
2240- خديج بن سلامة بن أوس بن عَمرو بن كعب بن القراقر البلوي حليف بني حرام، ويُقال: بن سالم بن أوس بن عمرو، ويُقال: بن أوس بن سالم بن عَمرو، الأَنصارِيّ، يُكنى أَبا شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية.
وكذا ذكره الطَّبَرِي وغيره قال ولم يشَهِدَ بَدْرًا ولا أحدا. وجعله أَبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أَبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا فإنه قال خديج بن سلامة ثم قال خديج بن سالم.(3/199)
الخاء بعدها الذال
2241- خذام والد خنساء يقال، هو ابن وديعة، وقيل: ابن خالد.
وقال أَبو نُعَيْم:، يُكنى أَبا وديعة.
وروى في الموطأ والبُخارِيّ من طريق خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك الحديث.
ومداره على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد، عَن أَبيه.
وأَخرجه المستغفري من طريق ربيعة، عَن القاسم فقال أنكح وديعة بن خذام ابنته فكأنه مقلوب.(3/200)
الخاء بعدها الزاء
2242- خراش بن أُمَيَّة بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول الخُزاعيّ ثم الكليبي بموحدة مصغرا.
نسبه بن الكلبي وقال، يُكنى أَبا نضلة وهو حليف بني مخزم شهد المريسيع والحديبية وحلق رأس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يومئذ أو في العمرة التي تليها.
وقال ابن السَّكَن: روى عنه حديث واحد من طريق محمد بن سليمان مسمول، عَن حرام بن هشام، عَن أمية، عَن خراش بن أُمَيَّة قال أنا حلقت رأس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عند المروة في عمرة القضية.
وقال أَبو عُمَر خراش بن أُمَيَّة بن الفضل الكعبي فذكر ترجمته وفيها شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما وبعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى مكة وحمله على جمل يُقَالُ لَهُ: الثعلب فآذته قريش وعقرت جمله وأرادوا قتله فمنعته الأحابيش فعاد فبعث حينئذ عثمان قال خراش الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة لا أعرفه بغير ذلك.
قلت: ظنه آخر لكونه لم يسق نسب الأول وهو واحد بلا ريب.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه كان حجاما وأنه رمى بنفسه على عامر بن أبي ضرار الخُزاعيّ يوم المر يسيع مخافة أن يقتله الأنصار.(3/200)
2243- خراش بن حارثة أخو أسماء.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه حمران.(3/201)
2244- خراش بن الصمة بن عَمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب، الأَنصارِيّ السلمي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره كذلك بن الكلبي، وأَبو عبيد وقالا كان معه يوم بدر فرسان وجرح يوم أُحُد عشر جراحات، وكان من الرماة المذكورين.(3/202)
2245- خراش بن مالك.
روى حديثه علي بن سعيد العسكري من طريق محمد بن إسحاق حدثني عَبد الله بن بجرة الأسلمي، عَن خراش بن مالك قال احتجم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما فرغ قال لقد عظمت أمانة رجل قام، عَن أوداج رسول الله بحديدة قال في التجريد ولعله تابعي.(3/202)
2246- خرافة العذري.
الذي يضرب به المثل فيقال حديث خرافة لم أر من ذكره في الصحابة إلا أنني وجدت ما يدل على ذلك فإنني قرأت في كتاب الأمثال للمفضل الضي قال ذكر إسماعيل بن أبان الوراق، عَن زياد البكائي، عَن عبد الرحمن بن القاسم، عَن أَبيه القاسم بن عبد الرحمن قال سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود، عَن حديث خرافة فقال بلغني، عَن عائشة أنها قالت للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم حدثني بحديث خرافة فقال رحم الله خرافة إنه كان رجلا صالحا وإنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه فقال واحد نستعبده وقال آخر نعتقه فمر بهم رجل فذكر قصة طويلة.(3/202)
وَقد رَوَى التِّرمِذيّ من طريق ممروق، عَن عائشة قالت حدث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نساءه بحديث فقالت امرأة منهن كأنه حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إن خرافة كان رجلا من عذرة أسرته الجن فمكث دهرا ثم رجع فكان يحدث بما رأى منهم من الأعاجيب فقال الناس حديث خرافة.
ورَوى ابن أبي الدنيا في كتاب ذم البغي له من طريق ثابت، عَن أنس قال اجتمع نساء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله فقالت إحداهن كأن هذا حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إنه كان رجلا من بني عذرة أصابته الجن فكان فيهم حينا فرجع فجعل يحدث بأحاديث لا تكون في الإنس فحدث أن رجلا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج فذكر قصة طويلة.
ورجاله ثقات إلا الراوي له، عَن ثابت وهو سحيم بن معاوية يروي عنه عاصم بن علي ما عرفته فليحرر رجاله.(3/203)
2247- الخرباق السلمي.
ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سلم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله فقام إليه رجل يُقَالُ لَهُ: الخرباق.
وروى العقيلي في الضعفاء والطبراني من طريق سعيد بن بشير، عَن قتادة، عَن محمد بن سيرين، عَن الخرباق السلمي فذكر حديث السهو.
وقال ابن حِبَّان هو غير ذي اليدين وقيل هو هو.(3/204)
2248- خرشة بفتحات بن الحارث أو بن الحر المحاربي.
وروى أَحمد والبغوي والطبراني وآخرون من طريق أبي كثير المحاربي سمعت خرشة يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ستكون بعدي فتنة الحديث.
ووقع في رواية الطبراني خرشة المحاربي وفي رواية أَحمد خرشة بن الحر وفي رواية الآخرين خرشة بن الحارث وهو الراجح.
وقال ابنُ سَعْد خرشة بن الحارث الأسدي له صُحبَةٌ نزل حمص له حديث واحد ثم أورد هذا.
وقال أَبو حاتم خرشه شامي له صُحبَةٌ وروى عنه أَبو كثير المحاربي وتعقبه ابن عَبد البَرِّ وزعم أن الصواب أنه هو خرشة بن الحر يعني الذي بعد هذا ولم يصب في ذلك والحق أنهما اثنان.
وقد فرق بينهما البُخارِيّ فذكر خرشة بن الحر في التابعين وذكر هذا في الصحابة وكذلك صنع بن حبان.
وذكر الحاكم أَبو أَحمد في ترجمة أبي كثير في الكنى قول من قال، عَن أبي كثير، عَن خرشة بن الحر ووهاه وصوب أنه خرشة بن الحارث.(3/205)
2249- خرشة بن الحارث المرادي.
من بني زبيد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ومن ولده أَبو خرشة عَبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة قاله ابن يونس.
وروى أَحمد والطبراني من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن خرشة بن الحارث صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يشهد أحدكم قتيلا يقتل صبرا فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم.(3/206)
2250- (ز) خرشة بن الحر الفزاري.
كان يتيما في حجر عمر.
تَقدَّم ذِكْرُه في الذي قبله.
وقال الآجري، عَن أبي داود له صُحبَةٌ ولأخته سلامة بنت الحر صحبة.
وذكره بن حبان والعجلي في ثقات التابعين وروايته، عَن الصحابة في الصحيحين.
قال ابن سعد مات في ولاية بشر على العراق وقال خليفة مات سنة أربع وسبعين.(3/206)
2251- (ز) خرشة بن مالك بن جري بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن ربيعة بن مالك بن أود الأودي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد مع علي مشاهده ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي.(3/207)
2252- خرشة الثَّقفي.
ذكره السهيلي في الروض وقال إنه وفد فأسلم.(3/207)
2253- الخربت بن راشد الناجي.
ذكره سيف بن عمر في الفتوح وأخرج، عَن زيد بن أسلم قال لقي الخريت بن راشد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بين مكة والمدينة في وفد بني سامة بن لؤي فاستمع لهم وقال لقريش هؤلاء قوم لد. قال سيف، وكان الخريت على مضر كلها يوم الجمل واستعمله عَبد الله بن عامر على كورة من كور فارس.
وروى سيف أيضًا، عَن القاسم بن محمد أنه كان على بني ناجية في حروب الردة، وكان أحد الأمراء حينئذ.
وقال الزبير بن بكار كان مع علي حتى حكم الحكمين ففارقه إلى بلاد فارس مخالفا فأرسل علي إليه معقل بن قيس وجهز معه جيشا فحشد الخريت من قدر عليه من العرب والنصارى فأمر العرب بمنع الصدقة والنصارى بمنع الجزية وارتد كثير ممن كان أسلم من النصارى فقاتلهم معقل ونصب راية ونادى من لحق بها فهو آمن فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت فقتل.(3/207)
2254- خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي.
رَوى ابن أبي خيثمة والبزار، وابن شاهين من طريق حميد بن منهب قال قال خريم بن أوس كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له العباس يا رسول الله إني أريد أن أمدحك فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هات لا يفضض الله فاك فذكر الشعر.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من هذا الوجه قال خريم سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول هذه الحيرة وقد رفعت لي وهذه الشيماء بنت نقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فذكر الحديث بطوله وفيه فقلت يا رسول الله إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما هي فهي لي قال هي لك قال فشهدت الحيرة مع خالد بن الوليد فكان أول من تلقانا الشيماء فتعلقت بها فسلمها لي خالد الحديث. وفي بعض طرق حديثه أنه وفد علي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منصرفه من تبوك.
وسيأتي لحديثه طريق في ترجمة محمد بن بشر.(3/208)
2255- خريم بن فاتك بن الأخرم، ويُقال: خريم بن الأخرم بن شداد بن عَمرو بن فاتك الأزدي أَبو أيمن، ويُقال: أَبو يحيى.
قال مسلم والبُخارِيّ والدارقظني وغيرهم له صُحبَةٌ.
وزاد البُخارِيّ في التاريخ شَهِدَ بَدْرًا وكأنه أشار إلى الحديث الآتي.
وقال ابنُ سَعْد كان الشعبي يروي، عَن أيمن بن خريم قال إن أبي وعمي شهدا بَدرًا وعهدا ألا أقاتل مسلما.
قال محمد بن عمر هذا لا يعرف وإنما أسلما حين أسلم بنو أسد بعد الفتح فتحولا إلى الكوفة فنزلاها وقيل نزلا الرقة وماتا بها في عهد معاوية.
والحديث المشار اليه أَخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن الشعبي وقد رواه ابن مَنْدَه في غرائب شعبة، وابن عساكر من طرق إلى الشعبي وفيه شهد الحديبية وهو الصواب وقيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح وجزم ابن سَعد بذلك وسيأتي في ترجمة مالك بن مالك الجهني.(3/209)
الخاء بعدها الزاي
2256- خزاعي بن أسود.
تقدم في أسود بن خزاعي وهو بلفظ النسبة.(3/210)
2257- خزاعي بن عبد نهم بنون بن عفيف بن سحيم بمهملتين مصغرا بن ربيعة بن عَدِيّ بكسر أوله.
والقصر على ما قال الطَّبَرِي.
وقال الدارقطني بالتشديد بن ذؤيب المزني، ويُقال: خزاعي بن عثمان بن عبد نهم وقال ابن الكلبي هو أخو عَبد الله ذي النجادين لأبويه وعم عَبد الله بن مغفل بن عبد نهم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي، حَدَّثنا أَبو مسكين وغيره، عَن أشياخ لمزينة قالوا كان لمزينة صنم يُقَالُ لَهُ: نهم، وكان الذي يحجبه خزاعي بن عبد نهم المزني فكسر الصنم ولحق بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقول:
ذهبت إلى نهم لأذبح عنده ... عتيرة نسك كالذي كنت أفعل
وقلت لنفسي حين راجعت حزمها ... أهذا إله أبكم ليس يعقل
أبيت فديني اليوم دين محمد ... إله السماء الماجد المتفضل.
قال فبايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايعه عمي مزينة قال وقدم معه عشرة من قومه منهم عَبد الله بن ذرة، وأَبو أسماء والنعمان بن مقرن.(3/211)
وروى قاسم في الدلائل من طريق محمد بن سلام الجمحي، عَن ابن دأب قال وفد خزاعي بن أسود فأسلم ووعد أن يأتي بقومه فأبطأ فأمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حسان بن ثابت فقال فيه:
ألا أبلغ خزاعيا رسولا ... فإن الغدر يغسله الوفاء
فإنك خير عثمان بن عَمرو ... وأسناها إذا ذكر السناء
وبايعت النَّبيّ فكان خيرا ... إلى خير وأداك الثراء
فما يعجزك أو مالا تطقه ... من الأشياء لا تعجز عداء.
يعني قبيلته.
قال فلما سمع ذلك أقبل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهم معه فأسلموا.
وقوله خزاعي بن أسود غلط وإنما هو خزاعي بن عبد نهم.
قال ابن سعد في الطبقات أخبرنا هشام بن الكلبي أخبرنا أَبو مسكين، وأَبو عبد الرحمن العجلاني قالا قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نفر من مزينة منهم خزاعي بن عبد نهم فبايعه على قومه مزينة ومعه عشرة فذكر القصة والشعر وزاد فيهم بلال بن الحارث وبشر بن المحتفز وزاد فقام خزاعي بن عبد نهم فقال يا قوم قد خصكم شاعر الرجل فأنشدكم الله فأطاعوه وأسلموا وقدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وأعطى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء مزينة يوم الفتح لخزاعى هذا وكانوا يومئذ ألف رجل.
قال ابن سعد وزاد غيره فيهم دكين ابن سَعد.
وذكر المرزباني هذه القصة مطولة ودل شعر حسان على أن عدي هذا يمد فالله أعلم.(3/212)
2258- خزرج، الأَنصارِيّ غير منسوب.
رَوَى ابنُ شَاهِين في الجنائز من طريق عَمرو بن شمر، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه سمعت الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ يقول حدثني أبي أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال له يا محمد طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق الحديث بطوله.
وأورده ابن مَنْدَه من هذا الوجه مختصرا وأَخرجه البزار، وابن أبي عاصم والطبراني، وابن قانع وعمرو بن شمر متروك الحديث.(3/213)
2259- خزيمة بن أوس بن يزيد بالتحتانية المفتوحة من فوق وزاي بن أصرم، الأَنصارِيّ النجاري. ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره سلمة بن المفضل، عَن ابن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر.(3/213)
2260- خزيمة بن ثابت بن الفاكه بالفاء وكسر الكاف بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون بن عامر بن خطمة بفتح المعجمة وسكون المهملة واسمه عَبد الله بن جُشَم بضم الجيم وفتح المعجمة بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي ثم الخطمي.
وأمه كبشة بنت أوس الساعدية أو عمارة من السابقين الأولين شَهِدَ بَدْرًا وما بعدها.
وقيل أول مشاهده أحد، وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح.
وروى أَبو داود من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمه حدثه وهو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ابتاع فرسا من أعرابي الحديث وفيه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من شهد له خزيمة فحسبه.(3/214)
وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة، عَن حماد، عَن إبراهيم، عَن أبي عَبد الله الجدلي، عَن خزيمة بن ثابت أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جعل شهادته شهادة رجلين.
وفي البُخارِيّ من حديث زيد بن ثابت قال فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شهادته بشهادتين.
وروى أَبو يعلى، عَن أنس قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقال الأوس ومنا من جعل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شهادته بشهادة رجلين الحديث.
وعند أَحمد، عَن عبد الرزاق بن معمر، عَن الزُّهْرِيّ أن خزيمة استشهد بصفين.
وروى أَحمد من طريق أبي معشر، عَن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وقاتل حتى قتل ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه.
وقال الوَاقِدِيُّ: حدثني عَبد الله بن الحارث، عَن أَبيه، عَن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال أنا لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل.
قال الطَّبَرَانِيُّ: كان له أخوان وحوح وعبد الله.
وقال المرزباني قتل مع علي بصفين وهو القائل:
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا ... أَبو حسن مما نخاف من الفتن
وفيه الذي فيهم من الخير كله ... وما فيهم بعض الذي فيه من حسن.
وقال ابنُ سَعْد شَهِدَ بَدْرًا وقتل بصفين.(3/215)
2261- (ز) خزيمة بن ثابت، الأَنصارِيّ آخر.
رَوى ابن عساكر، في "تاريخه" من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال لا ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان.
هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح، عَن محمد بن عبيد الله، عَن الحكم.
وقد وهاه الخطيب في الموضح وقال أجمع علماء السير أن ذا الشهادتين قتل بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف.
قلت: لا ذنب لسيف بل الآفة من شيخه وهو العرزمي نعم أخرج سيف أيضًا في قصة الجمل، عَن محمد بن طلحة أن عليا خطب بالمدينة لما أراد الخروج إلى العراق فذكر الخطبة قال فأجابه رجلان من أعلام الأنصار أَبو الهيثم بن التيهان وهو بدري وخزيمة بن ثابت وليس بذي الشهادتين ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان.
وجزم الخطيب بأنه ليس في الصحابة من يسمى خزيمة واسم أَبيه ثابت سوى ذي الشهادتين، كَذا قَال.(3/216)
2262- خزيمة بن ثاتب السلمي.
يأتي في خزيمة بن حكيم.(3/217)
2263- (ز) خزيمة بن جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء السلمي.
له حديث في أكل الضب والضبع وغير ذلك أَخرجه التِّرمِذيّ، وابن ماجة والباوردي، وابن السَّكَن وقال لم يثبت حديثه ورويناه في الغيلانيات مطولا ومداره على أَبي أُمَيَّة بن أبي المخارق أحد الضعفاء.(3/217)
2264- خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي.
ذكره أَبو عمر فقال يعد في أهل البصرة قال وله حديث في الضب انتهى وإنما روى حديث الضب الذي قبله.(3/218)
2265- خزيمة بن جهم بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري.
ذكر الزبير بن بكار أنه هاجر إلى الحبشة مع أَبيه وأخيه عَمرو وأَخرجه أَبو عمر.
ووقع في كتاب بن أبي حاتم خزيمة بن جهم بن عبد قيس بن عبد شمس قال، وكان ممن بعثه النجاشي مع عَمرو بن أُمَيَّة.
كذا قال والنفس إلى ما قاله الزبير أميل.
ورأيت في كتاب الفردوس حديث النفث في القلب متعلق بالنياط والنياط عرق الحديث ورواه خزيمة بن جهم ولم يخرج ولده سنده بل بيض له.(3/218)
2266- خزيمة بن الحارث مصري.
له صُحبَةٌ حديثه عند بن لهيعة، عَن يزيد يعني بن أبي حبيب هكذا ذكره أَبو عمر مختصرا وأظنه وهما نشأ، عَن تصحيف فقد تقدم خرشة بن الحارث ولو أن أبا عمر ذكر حديثه لبان لنا الصواب.(3/219)
2267- خزيمة بن حكيم السلمي البهزي، ويُقال: بن ثابت.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وغيره وذكر ابن مَنْدَه أنه كان صهر خديجة أم المؤمنين.
ورَوى ابن مردويه في التفسير من طريق أبي عمران الجوني، عَن ابن جريج، عَن عطاء، عَن جابر أن خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن البلد الأمين فقال مكة.(3/219)
ورواه الطَّبَرَانِيُّ في الأوسط من هذا الوجه مطولا جدا وأوله أنه كان في عير لخديجة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النَّبيّ الذي يخرج بتهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى يوم الفتح فأتاه فلما رآه قال مرحبا بالمهاجر الأول الحديث وقال لم يروه، عَن ابن جريج إلا أَبو عمران.
قال أَبو موسى رواه أَبو معشر وعبيد بن حكيم، عَن ابن جريج، عَن الزُّهْرِيّ مُرْسَلاً لكن قال خزيمة بن حكيم السلمي.
وكذا سماه ابن شاهين من طريق يزيد بن عياض، عَن الزُّهْرِيّ، قال: كان خزيمة بن حكيم يأتي خديجة في كل عام وكانت بينهما قرابة فأتاها فبعثته مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره مطولا في ورقتين وفي غريب كثير وإسناده ضعيف جدا مع انقطاعه.
ورويناه في تاريخ بن عساكر من طريق عبيد بن حكيم، عَن ابن جريج مطولا كذلك وروي، عَن منصور بن المعتمر، عَن قبيصة، عَن خزيمة بن حكيم أيضًا.(3/220)
2268- خزيمة بن خزمة بمعجمتين مفتوحتين بن عَدِيّ بن أبي عثمان بن قوقل بن عوف، الأَنصارِيّ الخزرجي من القواقلة, ذكر ابن سَعد أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.(3/221)
2269- خزيمة بن عاصم بن قطن بفتح القاف والمهملة بن عَبد الله بن عبادة ابن سَعد بن عوف العكلي بضم المهملة وسكون الكاف.
نسبه بن الكلبي.
وذَكَرَهُ ابن قانع وغيره وأخرج ابن شاهين من طريق سيف بن عمر، عَن البختري بن حكيم العكلي أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم فمسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فما زال جديدا حتى مات وكتب له كتابا.
ورَوى ابن قانع من طريق سيف بن عمر أيضًا، عَن المستنير بن عَبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة وفدا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فولى خزيمة على الأحلاف وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لخزيمة بن عاصم إني بعثتك ساعيا على قومك فلا يضاموا ولا يظلموا.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي في العكلي وقال أهمله أَبو عمر.(3/221)
2270- خزيمة بن عبد عَمرو العصري بفتح المهملتين العبدي.
ذكر ابن شاهين أنه أحد الوفد من عبد القيس.
وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن العباس وأنه وفد مع الأشج فأسلم.(3/222)
2271- خزيمة بن عَمرو العصري.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن أبي عبيدة.
وَقد تَقدَّم في جزيمة بالجيم.(3/222)
2272- خزيمة بن معمر الخطمي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وغيره في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: لا أدري له صُحبَةٌ أم لا.
وقال ابن السَّكَن: في حديثه نظر.
وروى هو، وابن شاهين وغيرهما من طريق المنكدر بن محمد المنكدر، عَن أَبيه، عَن خزيمة بن معمر، الأَنصارِيّ قال رجمت امرأة في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو كفارة لذنوبها قال ابن السَّكَن: تَفَرَّدَ به المنكدر وهو ضعيف.
قلت: وقد خالفه أسامة بن زيد فرواه، عَن ابن المنكدر، عَن ابن خزيمة بن ثابت، عَن أَبيه وهذا أشبه وفيه اختلاف آخر.(3/222)
2273- خزيمة أو أَبو خزيمة في حديث زيد بن ثابت في الصحيح.
وسيأتي بسط ذلك في أبي خزيمة.(3/223)
الخاء بعدها الشين
2274- الخشخاش بمعجمات بن الحارث، وقيل: ابن مالك بن الحارث بن أحنف بمهملة ونون وقيل بمعجمة وتحتانية وقيل خلف بن كعب بن العنبر بن عَمرو بن تميم
وقيل هو الخشخاش بن جناب بجيم ونون وقيل بمهملة مضمومة ومثناتين.
له صُحبَةٌ وهو جد معاذ بن معاذ قاضي البصرة.
روى حديثه أَحمد، وابن ماجة بإسناد لا بأس به، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعي بن لي فقال ابنك هذا قلت: نعم قال لا يجني عليك ولا تجني عليه، ويُقال: إن اسم ولده مالك.(3/223)
2275- الخشاش بضم أوله وتخفيف المعجمة وأخره معجمة بن المفضل بن عائد الحنظلي.
روى حديثه خالد بن هياج، عَن حسان بن قتيبة بن الخشخاش بن عيسى بن المفضل بن عائذ الحنظلي وهو خاله حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عيسى، عَن أَبيه الخشخاش قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليس أحد منكم إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث.
نقلته من خط المنذر عمن نقله من خط السلفي بإسناده إلى خالد بن هياج أحد الضعفاء.(3/224)
2276- خشرم بمعجمتين وزن أَحمد بن الحباب بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب، الأَنصارِيّ السلمي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه بايع تحت الشجرة.
وقال ابن دريد شهد المشاهد بعد بدر.
وقال الطَّبَرِي كان حارس النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/225)
الخاء بعدها الصاد
2277- خصفة بفتح المعجمة ثم المهملة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة.
وروى هو والبيهقي والخطيب في المتفق من طريق شعبة، عَن يزيد بن حصفة، عَن المغيرة بن عَبد الله الجعفي قال كنت جالسا إلى رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: خصفة أو بن خصفة فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب الحديث.
وفيه ذكر الرقوب والصعلوك أورده الخطيب من طريقين في إحداهما خصفة وفي الأخرى خصيفة بالتصغير.(3/225)
2278- خصفة التيمي.
ذكره الطَّبَرِي فيمن أمره العلاء بن الحضرمي في زمن الردة.
وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك إلا الصحابة.(3/226)
الخاء بعدها الضاد
2279- الخضر صاحب موسى عليه السلام.
اختلف في نسبه وفي كونه نبيا وفي طول عمره وبقاء حياته وعلى تقدير بقائه إلى زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحياته بعده فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الأقوال ولم أر من ذكره فيهم من القدماء مع ذهاب الأكثر إلى الأخذ بما ورد من أخباره في تعميره وبقائه وقد جمعت من أخباره ما انتهى إلى علمه مع بيان ما يصح من ذلك وما لا يصح.
باب نسبه
قيل، هو ابن آدم لصلبه وهذا قول رواه الدارقطني في الأفراد من طريق رواد بن الجراح، عَن مقاتل بن سليمان، عَن الضحاك، عَن ابن عباس ورواد ضعيف ومقاتل متروك والضحاك لم يسمع من بن عباس.
القول الثاني أنه بن قابيل بن آدم وذكره أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين، قال: حَدَّثنا مشيختنا منهم أَبو عبيدة فذكروه وقالوا هو أطول الناس عمرا وهذا معضل.
وحكى صاحب هذه المقالة أن اسمه خضرون وهو الخضر وقيل اسمه عامر وذكره أَبو الخطاب بن دحية، عَن ابن حبيب البغدادي.(3/227)
القول الثالث جاء، عَن وهب بن منبة أنه بليا بن ملكان ابن فالغ بن شالخ بن عامر بن أرفخشد بن نوح وبهذا قال ابن قتيبة.
وحكاه النووي وزاد وقيل كلمان بدل ملكان.
القول الرابع جاء، عَن إسماعيل بن أبي أويس أنه المعمر بن مالك بن عَبد الله بن نصر بن الأزد.(3/228)
القول الخامس، هو ابن عمائيل بن النوار بن العيص بن إسحاق حكاه بن قتيبة أيضًا وكذا سمي أباه عمائيل مقاتل.
القول السادس أنه من سبط هارون أخي موسى روى، عَن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة، عَن ابن عباس وهو بعيد.
وأعجب منه قول بن إسحاق أنه أرما بن خلفيا وقد رد ذلك أَبو جعفر بن جرير.
القول السابع أنه بن بنت فرعون حكاه محمد بن أيوب، عَن ابن لهيعة، وقيل: ابن فرعون لصلبه حكاه النقاش.(3/229)
القول الثامن انه اليسع حكى، عَن مقاتل أيضًا وهو بعيد أيضًا.
القول التاسع انه من ولد قارس جاء ذلك، عَن ابن شوذب أَخرجه الطَّبَرِي بسند جيد من رواية ضمرة بن ربيعة، عَن ابن شوذب.
القول العاشر أنه من ولد بعض من كان آمن بإبراهيم وهاجر معه من أرض بابل حكاه بن جرير الطَّبَرِي في تاريخه.
وقيل كان أبوه فارسيا وأمه رومية.
وقيل كان أبوه روميا وأمه فارسية.
وثبت في الصحيحين أن سبب تسميته الخضر أنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز تحته خضراء هذا لفظ أَحمد من رواية ابن المبارك، عَن معمر، عَن همام، عَن أبي هريرة والفروة الأرض اليابسة.
وقال أَحمد، حَدَّثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عَن همام، عَن أبي هريرة رفعه إنما سمي الخضر خضرا لأنه جلس على فروة فاهتزت تحته خضراء والفروة الحشيش الأبيض.(3/230)
قال عَبد الله بن أَحمد أظنه تفسير عبد الرزاق وفي الباب، عَن ابن عباس من طريق قتادة، عَن عَبد الله بن الحارث ومن طريق منصور، عَن مجاهد قال النووي كنيته أَبو العباس وهذا متفق عليه.
باب ما ورد في كونه نبيا
قال الله تعالى في خبره مع موسى حكاية عنه وما فعلته، عَن أمري وهذا ظاهره أنه فعله بأمر الله والأصل عدم الواسطة.
ويحتمل أن يكون بواسطة نبي آخر لم يذكر وهو بعيد ولا سبيل إلى القوم بأنه إلهام لأن ذلك لا يكون من غير النَّبيّ وحيا حتى يعمل به من قتل النفس وتعريض الأنفس للغرق.
فإن قلنا إنه نبي فلا إنكار في ذلك وأيضا فكيف يكون غير النَّبيّ أعلم من النَّبيّ وقد أخبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الحديث الصحيح أن الله قال لموسى بلى عبدنا خضر.(3/231)
وأيضا فكيف يكون النَّبيّ تابعا لغير نبي؟
وقد قال الثعلبي هو نبي في سائر الأقوال، وكان بعض أكابر العلماء يقول أول عقد يحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبيا لأن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إلى أن الولي أفضل من النَّبيّ كَما قَال قائلهم:
مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي.
ثم اختلف من قال إنه كان نبيا هل كان مُرْسَلاً فجاء، عَن ابن عباس ووهب بن منبه أنه كان نبيا غير مرسل.
وجاء، عَن إسماعيل بن أبي زياد ومحمد بن إسحاق وبعض أهل الكتاب أنه أرسل إلى قومه فاستجابوا له.
ونصر هذا القول أَبو الحسن الرماني ثم بن الجوزي.
وقال الثعلبي هو نبي على جميع الأقوال معمر محجوب، عَن الأبصار.
وقال أَبو حيان في تفسيره والجمهور على أنه نبي، وكان علمه معرفة بواطن أوحيت إليه وعلم موسى الحكم بالظاهر.(3/232)
وذهب إلى أنه كان وليا جماعة من الصوفية وقال به أَبو علي بن أبي موسى من الحنابلة، وأَبو بكر بن الأنباري في كتابه الزاهر بعد أن حكى، عَن العلماء قولين هل كان نبيا أو وليا. وقال أَبو القاسم القشيري في رسالته لم يكن الخضر نبيا وإنما كان وليا.
وحكى الماوردي قولا ثالثا إنه ملك من الملائكة يتصور في صورة الآدميين.
وقال أَبو الخطاب بن دحية لا ندري هل هو ملك أو نبي أو عبد صالح.(3/233)
وجاء من طريق أبي صالح كاتب الليث، عَن يحيى بن أيوب، عَن خالد بن يزيد أن كعب الأحبار قال إن الخضر بن عاميل ركب في نفر من أصحابه حتى بلغ بحر الهند وهو بحر الصين فقال يا أصحابي دلوني فدلوه في البحر أياما وليالي ثم صعد فقالوا له يا خضر ما رأيت فلقد أكرمك الله وحفظ لك نفسك في لجة هذا البحر فقال استقبلني ملك من الملائكة فقال لي أيها الآدمي الخطاء إلى أين ومن أين فقلت أردت أن أنظر عمق هذا البحر فقال لي كيف وقد هوى رجل من زمان داود النَّبيّ عليه السلام ولم يبلغ ثلث قعره حتى الساعة وذلك منذ ثلاثمِئَة سنة؟
أَخرجه أَبو نعيم في ترجمة كعب من الحلية.
وقال أَبو جعفر بن جرير، في "تاريخه" كان الخضر ممن كان في أيام أفريدون الملك في قول عامة أهل الكتاب الأول وقيل أنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيام إبراهيم الخليل وإنه بلغ مع ذي القرنين الذي ذكر أن الخضر كان في مقدمته نهر الحياة فشرب من مائه وهو لا يعلم ولا يعلم ذو القرنين ومن معه فخلد وهو عندهم حي إلى الآن.(3/234)
قال ابن جرير وذكر بن إسحاق أن الله استخلف على بني إسرائيل رجلا منهم وبعت الخضر معه نبيا قال ابن جرير بين هذا الوقت وبين أفريدون أزيد من ألف عام.
قال وقول من قال إنه كان في أيام أفريدون أشبه إلا أن يحمل على أنه يبعث نبيا إلا في زمان ذلك الملك.
قلت: بل يحتمل أن يكون قوله وبعث معه الخضر نبيا أي ايده به إلا أن يكون ذلك الوقت وقت إنشاء نبوته فلا يمتنع أن يكون نبيا قبل ذلك ثم أرسل مع ذلك الملك وإنما قلت: ذلك لأن غالب أخباره مع موسى هي الدالة على تصحيح قول من قال إنه كان نبيا.
وقصته مع ذي القرنين ذكرها جماعة منهم خيثمة بن سليمان من طريق جعفر الصادق، عَن أَبيه أن ذا القرنين كان له صديق من الملائكة فطلب منه أن يدله على شيء يطول به عمره فدله على عين الحياة وهي داخل الظلمات فسار إليها والخضر على مقدمته فظفر بها الخضر دونه.
ومما يستدل به على نبوته ما أَخرجه عبد بن حميد من طريق الربيع بن أنس قال قال موسى لما لقي الخضر السلام عليك يا خضر فقال وعليك السلام يا موسى قال وما يدريك أني موسى قال أدراني بك الذي أدراك بي.(3/235)
وقال وهب بن منبه في المبتدء قال الله تعالى للخضر لقد أحببتك قبل أن أخلقك ولقد قدستك حين خلقتك ولقد أحببتك بعدما خلقتك.
وكان نبيا مبعوثا إلى بني إسرائيل بتجديد عهد موسى فلما عظمت الأحداث في بني
إسرائيل وسلط عليهم بختنصر ساح الخضر في الأرض مع الوحش وأحر الله عمره إلى ما شاء فهو الذي يراه الناس.
باب ما ورد في تعميره والسبب في ذلك
روى الدارقطني بالإسناد الماضي، عَن ابن عباس قال نسىء للخضر في أجله حتى يكذب الدجال. وذكر بن إسحاق في المبتدإ، قال: حَدَّثنا أصحابنا أن آدم لما حضره الموت جمع نبيه وقال إن الله تعالى منزل على أهل الأرض عذابا فليكن جسدي معكم في المغارة حتى تدفنوني بأرض الشام فلما وقع الطوفان قال نوح لنبيه إن آدم دعا الله أن يطيل عمر الذي يدفنه إلى يوم القيامة فلم يزل جسد آدم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه وأنجز الله له ما وعده فهو يحيا إلى ما شاء الله أن يحيا.(3/236)
وقال أَبو مخنف لوط بن يحيى في أول كتاب المعمرين له أجمع أهل العلم بالأحاديث والجمع لها أن الخضر أطول آدمى عمرا وأنه خضرون بن قابيل بن آدم.
ورَوى ابن عساكر في ترجمة ذي القرنين من طريق خيثمة بن سليمان، حَدَّثنا أَبو عبيدة بن أخي هناد، حَدَّثنا سفيان بن وكيع، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا معتمر بن سليمان، عَن أبي جعفر، عَن أَبيه أنه سئل، عَن ذي القرنين فقال كان عبدا من عباد الله صالحا، وكان من الله بمنزل ضخم، وكان قد ملك ما بين المشرق والمغرب، وكان له خليل من الملائكة يُقَالُ لَهُ: رفائيل، وكان يزوره فبينما هما يتحدثان إذ قال له حدثني كيف عبادتكم في السماء فبكى وقال وما عبادتكم عند عبادتنا إن في السماء لملائكة قياما لا يجلسون أبدا وسجودا لا يرفعون أبدا وركعا لا يقومون أبدا يقولون ربنا ما عبدناك حق عبادتك فبكى ذو القرنين ثم قال يا رفائيل إني أحب أن أعمر حتى أبلغ عبادة ربي حق طاعته قال وتحب ذلك قال نعم قال فإن لله عينا تسمى عين الحياة من شرب منها شربة لم يمت أبدا حتى يكون هو الذي يسأل ربه الموت.
قال ذو القرنين فهل تعلم موضعها قال لا غير أنا نتحدث في السماء أن لله ظلمة في الأرض لم يطأها إنس ولا جان فنحن نظن أن تلك العين في تلك الظلمة.(3/237)
فجمع ذو القرنين علماء الأرض فسألهم، عَن عين الحياة فقالوا لا نعرفها قال فهل وجدتم في علمكم أن لله ظلمة فقال عالم منهم لم تسأل، عَن هذا فأخبره فقال إني قرأت في وصية آدم ذكر هذه الظلمة وأنها عند قرن الشمس.
فتجهز ذو القرنين وسار اثنتي عشرة سنة إلى أن بلغ طرف الظلمة فإذا هي ليست بليل وهي تفور مثل الدخان فجمع العساكر وقال إني أريد أن أسلكها فمنعوه فسأله العلماء الذين معه أن يكف، عَن ذلك لئلا يسخط الله عليهم فأبى فانتخب من عسكره ستة آلاف رجل على ستة آلاف فرس أنثى بكر وعقد للخضر على مقدمته في ألفي رجل فسار الخضر بين يديه وقد عرف ما يطلب، وكان ذو القرنين يكتمه ذلك فبينما هو يسير إذ عارضه واد فظن أن العين في ذلك الوادي فلما أتى شفير الوادي استوقف أصحابه وتوجه فإذا هو على حافة عين من ماء فنزع ثيابه فإذا ماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من الشهد فشرب منه وتوضأ واغتسل ثم خرج فلبس ثيابه وتوجه ومر ذو القرنين فأخطأ الظلمة وذكر بقية الحديث.
ويروى، عَن سليمان الأشج صاحب كعب الأحبار، عَن كعب الأحبار أن الخضر كان وزير ذي القرنين وأنه وقف معه على جبل الهند فرأى ورقة فيها بسم الله الرحمن الرحيم من آدم أبي البشر إلى ذريته أوصيكم بتقوى الله وأحذركم كيد عدوي وعدوكم إبليس فإنه أنزلني هنا قال فنزل ذو القرنين فمسح جلوس آدم فكان مِئَة وثلاثين ميلا ويروى، عَن الحسن البصري قال وكل إلياس بالفيافي ووكل الخضر بالبحور وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى وأنهما يجتمعان في موسم كل عام.(3/238)
قال الحارث بن أبي أسامة في مسنده، حَدَّثنا عبد الرحيم بن واقد حدثني محمد بن بهرام، حَدَّثنا أبان، عَن أنس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الخضر في البحر واليسع في البر يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ويحجان ويعتمران كل عام ويشربان من زمزمكم شربة تكفيهما إلى قابل.
قلت: وعبد الرحيم وأبان متروكان.
وقال عَبد الله بن المغيرة، عَن ثور، عَن خالد بن معدان، عَن كعب قال الخضر على منبر من نور بين البحر الأعلى والبحر الأسفل وقد أمرت دواب البحر أن تسمع له وتطيع وتعرض عليه الأرواح غدوة وعشية ذكره العقيلي.
وقال عَبد الله بن المغيرة يحدث بما لا أصل له.
وقال ابن يُونُس: إنه منكر الحديث.(3/239)
ورَوَى ابنُ شَاهِين بسند ضعيف إلى خصيف قال أربعة من الأنبياء أحياء اثنان في السماء عيسى وإدريس واثنان في الأرض الخضر وإلياس فأما الخضر فإنه في البحر وأما صاحبه فإنه في البر وسيأتي في الباب الأخير أشياء من هذا الجنس كثيرة.
وقال الثعلبي يقال إن الخضر لا يموت إلا في آخر الزمان عند رفع القرآن.
وقال النووي في تهذيبه قال الأكثرون من العلماء هو حي موجود بين أظهرنا وذلك متفق عليه عند الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة وحكايتهم في رؤيته والاجتماع به والأخذ عنه وسؤاله وجوابه ووجوده في المواضع الشريفة ومواطن الخير أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تذكر.
وقال أَبو عُمَرو بن الصلاح في فتاويه هو حي عند جماهير العلماء الصالحين والعامة منهم قال وإنما شذ بإنكاره بعض المحدثين.
قلت: اعتنى بعض المتأخرين بجمع الحكايات المأثورة، عَن الصالحين وغيرهم ممن بعد الثلثمِئَة وبعد العشرين مع ما في أسانيد بعضها ممن يضعف لكثرة أغلاطه أو اتهامه بالكذب كأبي عبد الرحمن السلمي وأبي الحسن بن جهضم.(3/240)
ولا يقال يستفاد من هذه الأخبار التواتر المعنوي لأن التواتر لا يشترط ثقة رجاله ولا عدالتهم وإنما العمدة على ورود الخبر بعدد يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب فإن اتفقت ألفاظه فذاك وإن اختلفت فمهما اجتمعت فيه فهو التواتر المعنوي.
وهذه الحكاية تجتمع في أن الخضرحي لكن بطرق حكاية القطع بحياته قول بعضهم إن لكل زمان خضرا وإنه نقيب الأولياء وكلما مات نقيب أقيم نقيب بعده مكانه ويسمى الخضر.
وهذا قول تداولته جماعة من الصوفية من غير نكير بينهم ولا يقطع مع هذا بأن الذي ينقل عنه أنه الخضر هو صاحب موسى بل هو خضر ذلك الزمان.
ويؤيده اختلافهم في صفته فمنهم من يراه شيخا أو كهلا أو شابا وهو محمول على تغاير المرئي وزمانه والله أعلم.
وقال السهيلي في كتاب التعريف والأعلام اسم الخضر مختلف فيه فذكر بعض ما تقدم وذكر في قول من قال إنه بن عاميل بن سماطين أرما بن خلفا بن عيصو بن إسحاق(3/241)
وأن أباه كان ملكا وأمه كانت فارسية اسمها إلها وأنها ولدته في مغارة وأنه وجد هناك شاة ترضعه في كل يوم من غنم رجل من القرية فأخذه الرجل ورباه فلما شب طلب الملك كاتبا يكتب له الصحف التي أنزلت على إبراهيم فجمع أهل المعرفة والنبالة فكان فيمن أقدم عليه ابنه الخضر وهو لا يعرفه فلما استحسن خطه ومعرفته بحث، عَن جلية أمره حتى عرف أنه ابنه فضمه إلى نفسه وولاه أمر الناس.
ثم إن الخضر فر من الملك لأسباب يطول ذكرها إلى أن وجد عين الحياة فشرب منها فهو حي إلى أن يخرج الدجال فإنه الرجل الذي يقتله الدجال ثم يحييه.
قال وقيل إنه لم يدرك زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذا لا يصح قال وقال البُخَارِيُّ: وطائفة من أهل الحديث مات الخضر قبل انقضاء مِئَة سنة من الهجرة وقال ونصر شيخنا أَبو بكر بن العربي هذا لقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم على رأس مِئَة سنة لا يبقى على الأرض ممن هو عليها أحد يريد ممن كان حيا حين هذه المقالة قال وأما اجتماعه مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتعزيته لأهل البيت وهم مجتمعون لغسله صَلى الله عَلَيه وسَلم فروى من طريق فذكر الحديث في تعزية الصحابة بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسمعون القول ولا يرون القائل فقال لهم علي هو الخضر.(3/242)
قال وقد ذكر بن أبي الدنيا من طريق مكحول، عَن أنس اجتماع إلياس النَّبيّ بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وإذا جاز بقاء إلياس إلى العهد النبوي جاز بقاء الخضر انتهى ملخصا.
وتعقبه أَبو الخطاب بن دحية بأن الطرق التي أشار إليها لم يصح منها شيء ولا يثبت اجتماع الخضر مع أحد من الأنبياء إلا مع موسى كما قصه الله من خبره.
قال وجميع ما ورد في حياته لا يصح منه شيء باتفاق أهل النقل وإنما يذكر ذلك من يروي الخبر ولا يذكر علته إما لكونه لا يعرفها وإما لوضوحها عند أهل الحديث.(3/243)
قال وأما ما جاء، عَن المشايخ فهو مما ينقم منه كيف يجوز لعاقل أن يلقى شخصا لا يعرفه فيقول له أنا فلان فيصدقه؟
قال وأما حديث التعزية الذي ذكره أَبو عمر فهو موضوع.
رواه عَبد الله بن المحرر، عَن يزيد بن الأصم، عَن علي، وابن محرر متروك وهو الذي قال ابن المبارك في حقه كما أَخرجه مسلم في مقدمة صحيحه فلما رأيته كانت بعرة أحب إلي منه ففضل رؤية النجاسة في رؤيته.
قلت: قد جاء ذكر التعزية المذكورة من غير رواية عَبد الله بن محرر كما سأذكره بعد وأما حديث مكحول، عَن أنس فموضوع ثم نقل تكذيبه، عَن أَحمد ويحيى وإسحاق وأبي زُرعة قال وسياق المتن ظاهر النكارة وأنه من الخرافات انتهى كلامه ملخصا.
وسأذكر حديث أنس بطوله وأن له طريقا غير التي أشار إليها السهيلي وتمسك من قال بتعميره بقصة عين الحياة واستندوا إلى ما وقع من ذكرها في صحيح البُخارِيّ وجامع التِّرمِذيّ لكن لم يثبت ذلك مَرْفُوعًا فليحرر.(3/244)
ذكر شيء من أخبار الخضر قبل بعثة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قد قص الله تعالى في كتابه ما جرى لموسى عليه السلام وأَخرجه الشيخان من طرق، عَن أُبَيّ بن كعب وفي سياق القصة زيادات في غير الصحيح قد أتيت عليها في فتح الباري.
وثبت في الصحيحين أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وددت أن موسى صبر حتى يقص علينا من أمرهما وهذا مما استدل به من زعم أنه لم يكن حالة هذه المقالة موجودا إذ لو كان موجودا لأمكن أن يصحبه بعض أكابر الصحابة فيرى منه نحوا مما رأى موسى.
وقد أجاب، عَن هذا من ادعى بقاءه بأن التمني إنما كان لما يقع بينه وبين موسى عليه السلام وغير موسى لا يقوم مقامه.
ومن أخباره مع غير موسى ما أَخرجه الطبراني في المعجم الكبير من وجهين، عَن بقية بن الوليد، عَن محمد بن زياد الألهاني، عَن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأصحابه ألا أحدثكم، عَن الخضر قالوا بلى يا رسول الله قال بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال تصدق على بارك الله فيك قال الخضر آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكن ما عندي من شيء أعطيكه فقال المسكين أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك.(3/245)
فقال الخضر آمنت بالله ما عندي شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني فقال المسكين وهل يستقيم هذا فقال نعم الحق أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي يعني قال فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمِئَة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شيء فقال له إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل قال أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال ليس يشق علي قال فقم فانقل هذه الحجارة، وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة فقال أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال ثم عرض للرجل سفر فقال إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال نعم وأوصني بعمل قال إني أكره أن أشق عليك قال ليس يشق علي قال فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال ومر الرجل لسفره تم رجع وقد شيد بناءه فقال أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك قال سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبوديه فقال الخضر سأخبرك من أنا, أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقه فلم يكن عندي شيء أعطيه فسألني بوجه الله فمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة وليس على وجهه جلد ولا لحم ولا عظم يتقعقع.(3/246)
فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم قال لا بأس أحسنت وأبقيت فقال الرجل بأبي وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك قال أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي قال فخلي سبيله فقال الخضر الحمد لله الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها.
قلت: وسند هذا الحديث حسن لولا عنعنة بقية ولو ثبت لكان نصا أن الخضر نبي لحكاية النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قول الرجل يا نبي الله وتقريره على ذلك.
ذكر من ذهب إلى أن الخضر مات نقل أَبو بكر النقاش في تفسيره، عَن علي بن موسى الرضا وعن محمد بن إسماعيل البُخارِيّ أن الخضر مات وأن البُخارِيّ سئل، عَن حياة الخضر فأنكر ذلك واستدل بالحديث أن على رأس مِئَة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها أحد.(3/247)
وهذا أَخرجه هو في الصحيح، عَن ابن عمر وهو عمدة من تمسك بأنه مات وأنكر أن يكون باقيا.
وقال أَبو حيان في تفسيره الجمهور على أنه مات ونقل، عَن ابن أبي الفضل المرسي أن الخضر صاحب موسى مات لأنه لو كان حيا لزمه المجيء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم والإيمان به واتباعه.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي وأشار إلى أن الخضر هو غير صاحب موسى.
وقال غيره: لكل زمان خضر وهي دعوى لا دليل عليها ونقل أَبو الحسين بن المنادي في كتابه الذي جمعه في ترجمة الخضر، عَن إبراهيم الحربي أن الخضر مات وبذلك جزم بن المنادى المذكور.(3/248)
ونقل أيضًا، عَن علي بن موسى الرضا، عَن سالم بن عَبد الله بن عمر، عَن أَبيه قال صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مِئَة سنة لا يبقى على وجه الأرض أحد.
وأَخرجه مسلم من حديث جابر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل موته بشهر تسألوني الساعة وإنما علمها عند الله أقسم بالله ما على الأرض نفس منفوسة يأتي عليها مِئَة سنة هذه رواية أبي الزبير عنه.
وفي رواية أبي نضرة عنه قال قبل موته بقليل أو بشهر ما من نفس وزاد في آخره وهي يومئذ حية. وأَخرجه التِّرمِذيّ من طريق أبي سفيان، عَن جابر نحو رواية أبي الزبير.
وذكر بن الجوزي في جزئه الذي جمعه في ذلك، عَن أبي يعلى بن الفراء الحنبلي قال سئل بعض أصحابنا، عَن الخضر هل مات فقال نعم قال وبلغني مثل هذا، عَن أبي طاهر بن العبادي، وكان يحتج بأنه لو كان حيا لجاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/249)
قلت: ومنهم أَبو الفضل بن ناصر والقاضي أَبو بكر بن العربي، وأَبو بكر بن محمد بن الحسين النقاش واستدل بن الجوزي بأنه لو كان حيا مع ما ثبت أنه كان في زمن موسى وقبل ذلك لكان قدر جسده مناسبا لأجساد أولئك ثم ساق بسند له إلى أبي عمران الجوني، قال: كان أنف دانيال ذراعا ولما كشف عنه في زمن أبي موسى قام رجل إلى جنبه فكانت ركبة دانيال محاذية لرأسه قال والذين يدعون رؤية الخضر ليس في سائر أخبارهم ما يدل على أن جسده نظير أجسادهم.(3/250)
ثم استدل بما أَخرجه أَحمد من طريق مجاهد، عَن الشعبي، عَن جابر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني.
قال فإذا كان هذا في حق موسى فكيف لم يتبعه الخضر إذ لو كان كان حيا فيصلي معه الجمعة والجماعة ويجاهد تحت رايته كما ثبت أن عيسى يصلي خلف إمام هذه الأمة واستدل أيضًا بقوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق النَّبيّين الآية.
قال ابن عباس ما بعث الله نبيا إلا أحذ عليه الميثاق إن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصر به فلو كان الخضر موجودا في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لجاء اليه ونصره بيده ولسانه وقاتل تحت رايته، وكان من أعظم الأسباب في إيمان معظم أهل الكتاب الذي يعرفون قصته مع موسى.
وقال أَبو الحسين بن المنادي بحثت، عَن تعمير الخضر وهل هو باق أم لا فإذا أكثر المغفلين مغترون بأنه باق من أجل ما روى في ذلك.(3/251)
قال والأحاديث المرفوعة في ذلك واهية والسند إلى أهل الكتاب ساقط لعدم ثقتهم وخبر مسلمة بن مصقله كالخرافة وخبر رياح كالريح قال وما عدا ذلك كله من الأخبار كلها واهية الصدور والأعجاز لا يخلو حالها من أحد أمرين إما أن تكون أدخلت على الثقات استغفالا أو يكون بعضهم تعمد ذلك وقد قال الله تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد قال وأهل الحديث يقولون إن حديث أنس منكر السند سقيم المتن وإن الخضر لم يراسل نبيا ولم يلقه قال ولو كان الخضر حيا لما وسعه التخلف، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم والهجرة إليه قال وقد أخبرني بعض أصحابنا أن إبراهيم الحربي سئل، عَن تعمير الخضر فأنكر ذلك وقال هو متقادم الموت قال وروجع غيره في تعميره، فقال: من أحال على غائب حي أو مفقود ميت لم ينتصف منه وما ألقى هذا بين الناس إلا الشيطان انتهى.
وقد ذكرت الأخبار التي أشار إليها وأضفت إليها أشياء كثيرة من جنسها وغالبها لا يخلو طريقه من علة والله المستعان.(3/252)
وفي تفسير الأصبهاني روى، عَن الحسن أنه كان يذهب إلى أن الخضر مات.
وروى، عَن البُخارِيّ أنه سئل، عَن الخضر وإلياس هل هما في الأحياء فقال كيف يكون ذلك وقد قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في آخر عمره أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مِئَة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد.
واحتج بن الجوزي أيضًا بما ثبت في صحيح البُخارِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوم بدر اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ولم يكن الخضر فيهم ولو كان يومئذ حيا لورد على هذا العموم فإنه كان ممن يعبد الله قطعا.
واستدل غيره بقوله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا نبي بعدي ونسب إلى بن دحية القول في ذلك وهو معترض بعيسى بن مريم فإنه نبي قطعا وثبت أنه ينزل إلى الأرض في آخر الزمان ويحكم بشريعة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فوجب حمل النفي على إنشاء النبوة لأحد من الناس لا على نفي وجود نبي كان قد نبىء قبل ذلك.(3/253)
ذكر الأخبار التي وردت أن الخضر كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم
ثم بعده إلى الآن
رَوى ابن عدي في الكامل من طريق عَبد الله بن نافع، عَن كثير بن عَبد الله بن عمر بن عوف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان في المسجد فسمع كلاما من ورائه فإذا هو بقائل يقول اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حين سمع ذلك ألا تضم إليها أختها فقال الرجل اللهم ارزقني شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأنس بن مالك اذهب يا أنس إليه فقل له يقول لك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تستغفر لي فجاءه أنس فبلغه فقال الرجل يا أنس أنت رسول رسول الله إلي فارجع فاستثبته فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قل له نعم فقال له اذهب فقل له إن الله فضلك على الأنبياء مثل ما فضل به رمضان على الشهور وفضل أمتك على الأمم مثل ما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام فذهب ينظر إليه فإذا هو الخضر.
كثير بن عَبد الله ضعفه الأئمة لكن جاء من غير روايته,(3/254)
قال أَبو الحسين بن المنادي أخبرني أَبو جعفر أَحمد بن النضر العسكري أن محمد بن سلام المنبجي حدثهم وأخرج بن عساكر من طريق محمد بن الفضل بن جابر، عَن محمد بن سلام المنبجي، حَدَّثنا وضاح بن عباد الكوفي، حَدَّثنا عاصم بن سليمان الأحول حدثني أنس بن مالك قال خرجت ليلة من الليالي أحمل مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الطهور فسمع مناديا ينادي فقال لي يا أنس صه قال فسكت فاستمع فإذا هو يقول اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه قال فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لو قال أختها معها فكأن الرجل لقن ما أراد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال وارزقني شوق الصالحين إلى ما شوقتهم إليه فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أنس ضع الطهور وائت هذا المنادي فقل له ادع لرسول الله أن يعينه الله على ما ابتعثه به وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق قال فأتيته فقلت رحمك الله ادع الله لرسول الله أن يعينه على ما ابتعثه به وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق فقال لي ومن أرسلك فكرهت ان أخبره ولم استأمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت له رحمك الله ما يضرك من أرسلني دع بما نقلت لك فقال لا أو تخبرني بمن ارسلك قال فرجعت الى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت له يا رسول الله أبى أن يدعو لك بما قلت: له حتى أخبره بمن أرسلنى فقال ارجع إليه فقل له أنا رسول رسول الله.(3/255)
فرجعت إليه فقلت له فقال لي مرحبا برسول الله رسول الله أنا كنت أحق ان آتيه اقرأ على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مني السلام وقال له يا رسول الله الخضر يقرأ عليك السلام ورحمة الله ويقول لك يا رسول الله إن الله فضلك على النَّبِيِّين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام.
قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الأمة المرشدة المرحومة.
وأَخرجه الطبراني في الأوسط، عَن بشر بن علي بن بشر العمي، عَن محمد بن سلام وقال لم يروه، عَن أنس إلا عاصم ولا عنه إلا وضاح تَفَرَّدَ به محمد بن سلام.
قلت: وقد جاء من وجهين آخرين، عَن أنس.(3/256)
وقال أَبو الحسين بن المنادي هذا حديث واه بالوضاح وغيره وهو منكر الإسناد سقيم المتن ولم يراسل الخضر نبينا صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يلقه.
واستبعد بن الجوزي إمكان لقيه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واجتماعه معه ثم لا يجيء إليه.
وأخرج بن عساكر من طريق أبي خالد مؤذن مسجد مسيلمة، حَدَّثنا أَبو داود، عَن أنس فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وقال ابن شاهين، حَدَّثنا موسى بن أنس بن خالد بن عَبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا محمد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ، حَدَّثنا حاتم بن أبي رواد، عَن معاذ بن عَبد الله بن أبي بكر، عَن أَبيه، عَن أنس قال خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات ليلة لحاجة فخرجت خلفه فسمعنا قائلا يقول اللهم إني أسألك شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا لها دعوة لو أضاف إليها أختها فسمعنا القائل وهو يقول اللهم إني أسألك أن تعينني بما ينجيني مما خوفتني منه فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وجبت ورب الكعبة يا أنس ائت الرجل فاسأله أن يدعو لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يرزقه الله القبول من أمته والمعونة على ما جاء به من الحق والتصديق.(3/257)
قال أنس فأتيت الرجل فقلت يا عَبد الله ادع لرسول الله فقال لي ومن أنت فكرهت أن أخبره ولم أستأذن وأبى أن يدعو حتى أخبره فرجعت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبرته فقال لي أخبره فرجعت فقلت له أنا رسول الله إليك فقال مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله فدعا له وقال اقرأه مني السلام وقل له أنا أخوك الخضر وأنا كنت أحق أن آتيك قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المتاب عليها.
وقال الدَّارَقُطْنِيُّ، في "الأفراد": حَدَّثنا أَحمد بن العباس البغوي، حَدَّثنا أنس بن خالد حدثني محمد بن عَبد الله به نحوه ومحمد بن عَبد الله هذا هو أَبو سلمة، الأَنصارِيّ وهو واهي الحديث جدا وليس هو شيخ البُخارِيّ قاضي البصرة ذاك ثقة وهو أقدم من أبي سلمة.
وروينا في فوائد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي تخريج الدارقطني،(3/258)
قال: حَدَّثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حَدَّثنا محمد بن أَحمد بن زيد، حَدَّثنا عَمرو بن عاصم، حَدَّثنا الحسن بن رزين، عَن ابن جريج، عَن عطاء، عَن ابن عباس لا أعلمه مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان، عَن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله بسم الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله بسم الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله.
قال الدارقطني في الأفراد لم يحدث به، عَن ابن جريج غير الحسن بن رزين.
وقال أَبو جعفر العقيلي لم يتابع عليه وهو مجهول وحديثه غير محفوظ.
وقال أَبو الحسين بن المنادي هو حديث واه بالحسن المذكور انتهى.(3/259)
وقد جاء من غير طريقه لكن من وجه واه جدا أَخرجه ابن الجوزي من طريق أَحمد بن عمار، حَدَّثنا محمد بن مهدي، حَدَّثنا مهدي بن هلال حدثني بن جريج فذكره بلفظ يجتمع البري والبحري إلياس والخضر كل عام بمكة.
قال ابن عباس بلغنا أنه يحلق أحدهما رأس صاحبه ويقول أحدهما للآخر قل بسم الله الخ.
وزاد قال ابن عباس قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما من عبد قالها في كل يوم إلا أمن من الحرق والغرق والسرق وكل شيء يكرهه حتى يمسي وكذلك قال حين يصبح.
قال بن الجوزي أَحمد بن عمار متروك عند الدارقطني ومهدي بن هلال مثله.
وقال ابن حِبَّان مهدي بن هلال يروي الموضوعات.
ومن طريق عبيد بن إسحاق العطار، حَدَّثنا محمد بن ميسر، عَن عَبد الله بن الحسن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن علي قال يجتمع في كل يوم عرفة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل والخضر فيقول جبرائيل ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرد عليه ميكائيل ما شاء الله كل نعمة فمن الله فيرد عليها إسرافيل ما شاء الله الخير كله بيد الله فيرد عليهم الخضر ما شاء الله لا يدفع السوء إلا الله ثم يتفرقون ولا يجتمعون إلى قابل في مثل ذلك اليوم.(3/260)
وعبيد بن إسحاق متروك الحديث.
وأخرج عَبد الله بن أَحمد في زوائد كتاب الزهد لأبيه، عَن الحسن بن عبد العزيز، عَن السري بن يحيى، عَن عبد العزيز بن أبي رواد قال يجتمع الخضر وإلياس ببيت المقدس في شهر رمضان من أوله إلى آخره ويفطران على الكرفس وإقبال الموسم كل عام وهذا معضل.
وروينا في فوائد أبي علي أَحمد بن محمد بن علي الباشاني، حَدَّثنا عبد الرحيم بن حبيب الفريابي، حَدَّثنا صالح، عَن أسد بن سعيد، عَن جعفر بن محمد، عَن آبائه، عَن علي قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر عنده الأدهان فقال وفضل دهن البنفسج على سائر الأدهان كفضلنا أهل البيت على سائر الخلق.
قال وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يدهن به ويستعط فذكر حديثا طويلا فيه الكراث والباذروج الجرجير والهندباء والكمأة والكرفس واللحم والحيتان.(3/261)
وفيه الكمأة من الجنة ماؤها شفاء للعين وفيها شفاء من السم وهما طعام إلياس واليسع يجتمعان كل عام بالموسم يشربان شربة من ماء زمزم فيكتفيان بها إلى قابل فيرد الله شبابهما في كل مِئَة عام مرة وطعامهما الكمأة والكرفس.
قال ابن الجوزي لا شك في أن هذا الحديث موضوع والمتهم به عبد الرحيم بن.
حبيب فقال بن حبان إنه كان يضع الحيث.
وَقد تَقدَّم في، عَن مقاتل أن اليسع هو الخضر.
وقال ابن شاهين، حَدَّثنا محمد بن أَحمد بن عبد العزيز الحراني، حَدَّثنا أَبو طاهر خير بن عرفة، حَدَّثنا هانئ بن المتوكل، حَدَّثنا بقية، عَن الأوزاعي، عَن مكحول سمعت واثلة بن الأسقع قال غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غزوة تبوك حتى إذا كنا ببلاد جذام وقد كان أصابنا عطش فإذا بين أيدينا آثار غيت فسرنا ميلا فإذا بغدير حتى إذا ذهب ثلث الليل إذا نحن بمناد ينادي بصوت حزين اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المستجاب لها والمبارك عليها,(3/262)
فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا حذيفة ويا أنس ادخلا إلى هذا الشعب فانظرا ما هذا الصوت قال فدخلنا فإذا نحن برجل عليه ثياب بيض أشد بياضا من الثلج وإذا وجهه ولحيته كذلك وإذا هو أعلى جسما منا بذراعين أو ثلاثة فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال مرحبا أنتما رسولا رسول الله فقلنا نعم من أنت يرحمك الله قال أنا إلياس النَّبيّ خرجت أريد مكة فرأيت عسكركم فقال لي جند من الملائكة على مقدمتهم جبرائيل وعلى ساقتهم ميكائيل هذا أخوك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسلم عليه والقه ارجعا إليه فاقرآه عني السلام وقولا له لم يمنعني من الدخول إلى عسكركم إلا أني تخوفت أن تذعر الإبل ويفزع المسلمون من طولي فإن خلقي ليس كخلقكم قولا له صَلى الله عَلَيه وسَلم يأتيني.
قال حذيفة وأنس فصافحناه فقال لأنس يا خادم رسول الله من هذا قال هذا حذيفة صاحب سر رسول الله فرحب به ثم قال والله إنه لفي السماء أشهر منه في الأرض يسميه أهل السماء صاحب سر رسول الله قال حذيفة هل تلقى الملائكة قال ما من يوم إلا وأنا ألقاهم يسلمون علي وأسلم عليهم. فأتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فخرج معنا حتى أتينا الشعب فإذا ضوء وجه إلياس وثيابه كالشمس فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على رسلكم(3/263)
فتقدمنا قدر خمسين ذراعا فعانقه مليا ثم قعدا فرأينا شيئا يشبه الطير العظام قد أحدقت بهما وهي بيض وقد نشرت أجنحتها فحالت بيننا وبينهما ثم صرخ بنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا حذيفة ويا أنس تقدما فإذا بين أيديهما مائدة خضراء لم أر شيئا قط أحسن منها قد غلبت خضرتها بياضنا فصارت وجوهنا خضراء وثيابنا خضراء وإذا عليها جبن وتمر ورمان وموز وعنب ورطب وبقل ما خلا الكراث فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كلوا بسم الله فقلنا يا رسول الله أين طعام الدنيا هذا قال لا قال لنا هذا رزقي ولي في كل أربعين يوما وليلة أكلة تأتيني بها الملائكة فكان هذا تمام الأربعين وهو شيء يقول الله له كن فيكون فقلنا من أين وجهك قال من خلف رومية كنت في جيش من الملائكة مع جيش من مسلمي الجن غزونا أمة من الكفار قلنا فكم مسافة ذلك الموضع الذي كنت فيه قال أربعة أشهر وفارقتهم أنا منذ عشرة أيام وأنا أريد مكة أشرب منها في كل سنة شربة وهي ريي وعصمتي إلى تمام الموسم من قابل قلنا وأي المواطن أكثر مثواك قال الشام وبيت المقدس والمغرب واليمن وليس من مسجد من مساجد محمد إلا وأنا أدخله صغيرا أو كبيرا فقلنا متى عهدك بالخضر قال منذ سنة كنت قد التقيت أنا وهو بالموسم وأنا ألقاه بالموسم وقد كان قال لي إنك ستلقى محمدا فبلى فاقرأه مني السلام وعانقه, وبكى وعانقنا وبكى وبكينا فنظرنا إليه حين هوى في السماء كأنه حمل حملا فقلنا يا رسول الله لقد رأينا عجبا إذ هوى إلى السماء قال يكون بين جناحي ملك حتى ينتهي به حيث أراد.(3/264)
قال ابن الجوزي لعل بقية سمع هذا من كذاب فدلسه، عَن الأوزاعي قال وخير بن عرفة لا يدري من هو.
قلت: هو محدث مصري مشهور واسم جده عَبد الله بن كامل، يُكنى أَبا الطاهر روى عنه أَبو طالب الحافظ به شيخ الدارقطني وغيره ومات سنة وقد رواه غير بقية، عَن الأوزاعي على صفة أخرى قال ابن أبي الدنيا حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري، حَدَّثنا يزيد بن يزيد الموصلي التيمي مولى لهم، حَدَّثنا أَبو إسحاق الجرشي، عَن الأوزاعي، عَن مكحول، عَن أنس قال غزونا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى إذا كنا بفج الناقة بهذا الحجر إذا نحن بصوت يقول اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المتاب عليها المستجاب منها فقال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أنس انظر ما هذا الصوت قال فدخلت الجبل فإذا رجل أبيض الرأس واللحية عليه ثياب بيض طوله أكثر من ثلاثمِئَة ذراع فلما نظر إلي قال أنت رسول رسول الله قلت: نعم قال ارجع إليه فاقرأ عليه مني السلام وقل له هذا أخوك إلياس يريد يلقاك فجاء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا معه حتى إذا كنت قريبا منه تقدم وتأخرت فتحدثا طويلا فنزل عليهما شيء من السماء شبيه السفرة فدعواني.(3/265)
فأكلت معهما فإذا فيها كمأة ورمان وكرفس فلما أكلت قمت فتنحيت وجاءت سحابة فاحتملته أنظر إلي بياض ثيابه فيها تهوى به قبل الشام فقلت للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بأبي أنت وأمي هذا الطعام الذي أكلنا من السماء نزل عليك قال سألته عنه فقال لي أتاني به جبريل لي كل أربعين يوما أكلة وفي كل حول شربة من ماء زمزم وربما رأيته على الجب يمسك بالدلو فيشرب وربما سقاني.
قال ابن الجوزي يزيد وإسحاق لا يعرفان وقد خالف هذا الذي قبله في طول إلياس.
وأخرج بن عساكر من طريق علي بن الحسين بن الدوري، عَن هشام بن خالد، عَن الحسن بن يحيى الخشني، عَن ابن أبي رواد قال الحضر وإلياس يصومان ببيت المقدس ويحجان في كل سنة ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى مثلها من قابل.(3/266)
ثم وجدت في زيادات الزهد لعبد الله بن أَحمد بن حنبل قال وجدت في كتاب أبي بخطه، حَدَّثنا مهدي بن جعفر حدثني ضمرة، عَن السري بن يحيى، عَن ابن أبي رواد قال إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويوافيان الموسم في كل عام قال عَبد الله وحدثني الحسن، هو ابن رافع، عَن ضمرة، عَن السري، عَن عبد العزيز بن أبي رواد مثله.
وقال ابن جرير، في "تاريخه"، حَدَّثنا عبد الرحمن بن عَبد الله بن عبد الحكم المصري، حَدَّثنا محمد بن المتوكل، حَدَّثنا ضمرة بن ربيعة، عَن عَبد الله بن شوذب قال الخضر من ولد فارس وإلياس من بني إسرائيل يلتقيان في كل عام بالموسم.(3/267)
باب ما جاء في بقاء الخضر بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم
ومن نقل عنه أنه رآه وكلمه
قال الفاكهي في كتاب مكة، حَدَّثنا الزبير بن بكار حدثني حمزة بن عتبة حدثني محمد بن عمران، عَن جعفر بن محمد بن علي هو الصادق بن الباقر قال كنت مع أبي بمكة في ليالي العشر وأبي قائم يصلي في الحجر فدخل عليه رجل أبيض الرأس واللحية شثن الآراب فجلس إلى جنب أبي فخفف فقال إني جئتك يرحمك الله تخبرني، عَن أول خلق هذا البيت قال ومن أنت قال أنا رجل من أهل هذا المغرب قال إن أول خلق هذا البيت أن الله لما رد عليه الملائكة حيث قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها غضب فطافوا بعرشه فاعتذروا فرضي عنهم وقال اجعلوا لي في الأرض بيتا يطوف به من عبادي من غضبت عليه فأرضى عنه كما رضيت عنكم.
فقال له الرجل إي يرحمك الله ما بقي من أهل زمانك أعلم منك ثم ولى فقال لي أبي أدرك الرجل فرده علي قال فخرجت وأنا أنظر إليه فلما بلغ باب الصفا مثل فكأنه لم يك شيئا فأخبرت أبي فقال تدري من هذا قلت: لا قال هذا الخضر.(3/268)
وهكذا ذكره الزبير في كتاب النسب بهذا السند وفي روايته أبيض الرأس واللحية جليل العظام بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عليه ثوبان غليظان في هيئة المحرم فجلس إلى جنبه فعلم أنه يريد أن يخفف فخفف الصلاة فسلم ثم أقبل عليه فقال له الرجل يا أبا جعفر.
وأخرج ابن عساكر من طريق إبراهيم بن عَبد الله بن المغيرة، عَن أَبيه حدثني أبي أن قوام المسجد قالوا للوليد بن عبد الملك إن الخضر كل ليلة يصلي في المسجد.
وقال إسحاق بن إبراهيم الجبلي في كتاب الديباج له، حَدَّثنا عثمان بن سعيد الأنطاكي حد ثنا علي بن الهيثم المصيصي، عَن عبد الحميد بن بحر، عَن سلام الطويل، عَن داود بن عون الطفاوي، عَن رجل كان مرابطا في بيت المقدس وبعسقلان قال بينا أنا أسير في وادي الأردن إذا أنا برجل في ناحية الوادي قائم يصلي فإذا سحابة تظله من الشمس فوقع في قلبي انه إلياس النَّبيّ فأتيته فسلمت عليه فانفتل من صلاته فرد على السلام(3/269)
فقلت له من أنت يرحمك الله فلم يرد على شيئا فاعدت عليه القول مرتين.
فقال أنا إلياس النَّبيّ فأخذتني رعدة شديدة خشيت على عقلي أن يذهب فقلت له إن رأيت يرحمك الله أن تدعو لي أن يذهب الله عني ماأجد حتى أفهم حديثك قال فدعا لي بثمان دعوات فقال يا بر يا رحيم يا حي يا قيوم يا حنان يا منان يا هياشر اهيا فذهب عني ما كنت أجد فقلت له إلى من بعثت قال إلى أهل بعلبك قلت: فهل يوحي إليك اليوم فقال أما بعد بعث محمد خاتم النَّبيّين فلا قلت: فكم من الأنبياء في الحياة قال أربعة أنا والخضر في الأرض وإدريس وعيسى في السماء قلت: فهل تلتقي أنت والخضر قال نعم في كل عام بعرفات قلت: فما حديثكَما قَال يأخذ من شعري وآخذ من شعره قلت: فكم الأبدال قال هم ستون رجلا خمسون ما بين عريش مصر إلى شاطئ الفرات ورجلان بالمصيصة ورجل بأنطاكية وسبعة في سائر الأمصار.
بهم تسقون الغيث وبهم تنصرون على العدو وبهم يقيم الله أمر الدنيا حتى إذا أراد أن يهلك الدنيا أماتهم جميعا.
وفي إسناده جهالة ومتروكون.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: في التفسير، حَدَّثنا أبي أخبرنا عبد العزيز الأوسي، حَدَّثنا علي بن أبي علي الهاشمي، عَن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عَن أَبيه أن علي بن أبي طالب قال لما توفي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وجاءت التعزية فجاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فأرجوا فإن المصاب من حرم الثواب.(3/270)
قال جعفر أخبرني أبي أن علي بن أبي طالب قال تدرون من هذا هذا الخضر.
ورواه محمد بن منصور الجزار، عَن محمد بن جعفر بن محمد وعبد الله بن ميمون القداح جميعا، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه، عَن علي بن الحسين سَمِعْتُ أَبِي يقولُ لما قبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جاءت التعزية يسمعون حسه ولا يرون شخصه السلام عليكم ورحمة الله أهل البيت إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإباه فأرجوا فإن المحروم من حرم الثواب فقال علي تدرون من هذا هذا الخضر.
قال ابن الجوزي تابعه محمد بن صالح، عَن محمد بن جعفر ومحمد بن صالح ضعيف.
قلت: ورواه الواقدي وهو كذاب قال ورواه محمد بن أبي عمر، عَن محمد بن جعفر، وابن أبي عمر مجهول.(3/271)
قلت: وهذا الإطلاق ضعيف فإن بن أبي عمر أشهر من أن يقال فيه هذا هو شيخ مسلم وغيره من الأئمة وهو ثقة حافظ صاحب مسند مشهور مروى وهذا الحديث فيه أخبرني به شيخنا حافظ العصر أَبو الفضل بن الحسين رحمه الله قال أخبرني أَبو محمد بن القيم أخبرنا أَبو الحسن بن البُخارِيّ، عَن محمد بن معمر أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء.
أخبرنا أَحمد بن محمد بن النعمان أخبرنا أَبو بكر بن المقرى أخبرنا إسحاق بن أَحمد الخُزاعيّ، حَدَّثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حَدَّثنا محمد بن جعفر بن محمد، قال: كان أبي هو جعفر بن محمد الصادق يذكر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن علي بن أبي طالب أنه دخل عليهم نفر من قريش فقال ألا أحدثكم، عَن أبي قاسم قالوا بلى فذكر الحديث بطوله في وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي آخره فقال جبرائيل يا أَحمد عليك السلام هذا آخر وطئي الأرض إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا.
فلما قبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المحروم من حرم الثواب وإن المصاب من حرم الثواب والسلام عليكم.
فقال علي هل تدرون من هذا هذا الخضر انتهى.(3/272)
ومحمد بن جعفر هذا هو أخو موسى الكاظم حدث، عَن أَبيه وغيره.
وروى عنه إبراهيم بن المنذر وغيره، وكان قد دعا لنفسه بالمدينة ومكة وحج بالناس سنة مائتين وبايعوه بالخلافة فحج المعتصم فظفر به فحمله إلى أخيه المأمون بخراسان فمات بجرجان سنة ثلاث ومائتين.
وذكر الخطيب في ترجمته أنه لما ظفر به صعد المنبر فقال أيها الناس إني قد كنت حدثتكم بأحاديث زورتها فشق الناس الكتب التي سمعوها منه وعاش سبعين سنة.
قال البُخَارِيُّ: أخوه إسحاق أوثق منه وأخرج له الحاكم حديثا قال الذهبي إنه ظاهر النكارة في ذكر سلمان بن داود عليهما السلام.
وأخرج البيهقي في الدلائل، قال: حَدَّثنا أَبو عَبد الله الحافظ، حَدَّثنا أَبو جعفر البغدادي، حَدَّثنا عَبد الله بن عبد الرحمن الصنعاني، حَدَّثنا أَبو الوليد المخزومي، حَدَّثنا أنس بن عياض، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه، عَن جابر بن عَبد الله قال لما توفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عزتهم الملائكة يسمعون الحس ولا يرون الشخص فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فأرجوا فإنما المحروم من حرم الثواب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(3/273)
وقال البيهقي أيضًا أخبرنا أَبو سعيد أَحمد بن محمد بن عَمرو الأحمسي، حَدَّثنا الحسن بن حميد بن الربيع اللخمي، حَدَّثنا عَبد الله بن أبي زياد، حَدَّثنا سيار بن أبي حاتم، حَدَّثنا عبد الواحد بن سليمان الحارثي، حَدَّثنا الحسن بن علي، عَن محمد بن علي، هو ابن الحسين بن علي قال لما كان قبل وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هبط إليه جبرائيل فذكر قصة الوفاة مطولة وفيه فأتاهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فذكر مثله في التعزية.
وأخرج سيف بن عمر التميمي في كتاب لردة له، عَن سعيد بن عَبد الله، عَن ابن عمر قال لما توفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم جاء أَبو بكر حتى دخل عليه فلما رآه مسحى قال إنا لله وإنا إليه راجعون ثم صلى عليه فرفع أهل البيت عجيجا سمعه أهل المصلى, فلما سكن ما بهم سمعوا تسليم رجل على الباب صيت جليد يقول السلام عليكم بأهل البيت كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ألا وإن في الله خلفا من كل أحد ونجاة من كل مخافة والله فأرجوا وبه فثقوا فإن المصاب من حرم الثواب.(3/274)
فاستمعوا له وقطعوا البكاء ثم اطلعوا فلم يروا أحدا فعادوا لبكائهم فناداهم مناد آخر يأهل البيت اذكروا الله واحمدوه على كل حال تكونوا من المخلصين إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل هلكة فبالله فثقوا وإياه فأطيعوا فإن المصاب من حرم الثواب.
فقال أَبو بكر هذا الخضر وإلياس قد حضرا وفاة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وسنده فيه مقال وشيخه لا يعرف.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا كامل بن طلحة، حَدَّثنا عباد بن عبد الصمد، عَن أنس بن مالك قال لما قبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اجتمع أصحابه حوله يبكون فدخل عليهم رجل أشعر طويل المنكبين في إزار ورداء يتخطى أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى أخذ بعضادتي باب البيت فبكى ثم أقبل على أصحابه فقال إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل ما فات وخلفا من كل هالك فإلى الله فأنيبوا وبنظره إليكم في البلاء فانظروا فإنما المصاب من لم يحز الثواب ثم ذهب الرجل.(3/275)
فقال أَبو بكر علي بالرجل فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا فقال أَبو بكر لعل هذا الخضر أخو نبينا جاء يعزينا عليه صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وعباد ضعفه البُخارِيّ والعقيلي.
وقد أَخرجه الطبراني في الأوسط، عَن موسى بن أبي هارون، عَن كامل وقال تَفَرَّدَ به عباد، عَن أنس. وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني حمزة بن عتبه اللهبي، حَدَّثنا محمد بن عمران، عَن جعفر بن محمد هو الصادق قال كنت مع أبي محمد بن علي بمكة في ليالي العشر قبل التروية بيوم أو يومين وأبي قائم يصلي في الحجر وأنا جالس وراءه فجاءه رجل أبيض الرأس واللحية جليل العظام بعيد ما بين المنكبين عريض الصدر عليه ثوبان غليظان في هيئة المحرم فجلس إلى جنبه فعلم أبي أنه يريد أن يخفف فخفف الصلاة فسلم ثم أقبل عليه فقال له الرجل يا أبا جعفر أخبرني، عَن بدء خلق هذا البيت كيف كان فقال له أَبو جعفر فمن أنت يرحمك الله قال رجل من أهل الشام فقال بدء خلق هذا البيت أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها الآية وغضب عليهم فعاذوا بالعرش فطافوا حوله سبعة أطواف يسترضون ربهم فرضي عنهم وقال لهم ابنوا لي في الأرض بيتا يتعوذ به من سخطت عليه من بني آدم ويطاف حوله كما طفتم بعرشي فأرضي عنهم فبنوا له هذا البيت.(3/276)
فقال له الرجل يا أبا جعفر فما يدخل هذا الركن فذكر القصة.
قال جعفر فقام الرجل فذهب فأمرني أبي أن أرده عليه فخرجت في أثره وأنا أرى أن الزحام يحول بيني وبينه حتى دخل نحو الصفا فتبصرته على الصفا فلم أره ثم ذهبت إلى المروة فلم أره عليها فجئت إلى أبي فأخبرته فقال لي أبي لم تكن لتجده ذلك الخضر. وقال ابن شاهين في كتاب الجنائز له، حَدَّثنا بن أبي داود، حَدَّثنا أَحمد بن عَمرو بن السراج، حَدَّثنا بن وهب عمن حدثه، عَن محمد بن عجلان، عَن محمد بن المنكدر قال بينما عمر بن الخطاب يصلي على جنازة إذا هاتف يهتف من حلفه ألا لا تسبقنا بالصلاة يرحمك الله فانتظره حتى لحق بالصف فكبر فقال إن تعذبه فقد عصاك وإن تغفر له فإنه فقير إلى رحمتك فنظر عمر وأصحابه إلى الرجل فلما دفن الميت سوى الرجل عليه من تراب القبر ثم قال طوبى لك يا صاحب القبر إن لم تكن عريفا أو خائنا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا.
فقال عمر خذوا لي هذا الرجل تسأله، عَن صلاته وعن كلامه فتولى الرجل عنهم فإذا أثر ذراع(3/277)
فقال عمر هذا هو والله الخضر الذي، حَدَّثنا عنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن الجوزي فيه مجهول وانقطاع بين بن المنكدر وعمر.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا علي بن شقيق، حَدَّثنا بن المبارك أخبرنا عمر بن محمد بن المنكدر قال بينما رجل يمشي يبيع شيئا ويحلف قام عليه شيخ فقال يا هذا بع ولا تحلف فعاد يحلف فقال بع ولا تحلف فقال أقبل على ما يعنيك قال هذا ما يعنيني ثم قال آثر الصدق على ما يضرك على الكذب فيما ينفعك وتكلم فإذا انقطع علمك فاسكت واتهم الكاذب فيما يحدثك به غيرك فقال أكتبني هذا الكلام فقال إن يقدر شيء يكن ثم لم يره فكانوا يرون أنه الخضر.
قال ابن الجوزي فكأن هذا أصل الحديث وقد رواه أَبو عَمرو بن السماك في فوائده، عَن يحيى بن أبي طالب، عَن علي بن عاصم، عَن عَبد الله بن عبيد الله، قال: كان ابن عمر قاعدا ورجل قد أقام سلعته يريد بيعها, فجعل يكرر الأيمان إذ مر به رجل فقال اتق الله ولا تحلف به كاذبا عليك بالصدق فيما يضرك وإياك والكذب فيما ينفعك ولا تزيدن في حديث غيرك فقال بن عمر لرجل اتبعه فقل له أكتبني هذه الكلمات فتبعه فقال ما يقضى من شيء يكن ثم فقده فرجع فأخبر بن عمر فقال بن عمر ذاك الخضر.(3/278)
قال ابن الجوزي علي بن عاصم ضعيف سيء الحفظ ولعله أراد أن يقول عمر بن محمد بن المنكدر فقال بن عمر قال وقد رواه أَحمد بن محمد بن مصعب أحد الوضاعين عن جماعة مجاهيل، عَن عطاء، عَن ابن عطاء، عَن ابن عمر.
قلتُ: وجدتُ له طريقا جيدة غير هذه، عَن ابن عمر قال البيهقي في دلائل النبوة أخبرنا أَبو زكريا بن أبي إسحاق، حَدَّثنا أَحمد بن سليمان الفقيه، حَدَّثنا الحسن بن مكرم، حَدَّثنا عَبد الله بن بكر هو السهمي، حَدَّثنا الحجاج بن فرافصه أن رجلين كانا يتبايعان عند عَبد الله بن عمر فكان أحدهما يكثر الحلف فبينما هو كذلك إذ سمعهما رجل فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف يا عَبد الله اتق الله ولا تكثر الحلف فإنه لا يزيد في رزقك ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف قال امض لما يعنيك قال إن هذا مما يعنيني قالها ثلاث مرات ورد عليه قوله فلما أراد ان ينصرف عنهما قال اعلم أن من الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ولا يكن في قولك فضل على فعلك ثم انصرف.(3/279)
فقال عَبد الله بن عمر الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات فقال يا عَبد الله أكتبني هذه الكلمات يرحمك الله فقال الرجل ما يقدر الله يكن وأعادهن عليه حتى حفظهن ثم مشى حتى وضع إحدى رجليه في المسجد فما أدرى أرض تحته أم سماء قال كأنهم كانوا يرون أنه الخضر أو إلياس.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا يعقوب بن يوسف، حَدَّثنا مالك بن إسماعيل، حَدَّثنا صالح بن أبي الأَسود، عَن محفوظ بن عَبد الله، عَن شيخ من حضرموت، عَن محمد بن يحيى قال قال علي بن أبي طالب بينما أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل معلق بالأستار وهو يقول يا من لا يشغله شيء، عَن سمع يا من لا يغلظه السائلون يا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك.(3/280)
قال قلت: دعاؤك عافاك الله أعده قال وقد سمعته قلت: نعم قال فادع به دبر كل صلاة.
فوالذي نفس الخضر بيده لو أن عليك من الذنوب عدد نجوم السماء وحصى الأرض لغفر الله لك أسرع من طرفة عين.
وأَخرجه الدينوري في المجالسة من هذا الوجه.
وقد روى أَحمد بن حرب النيسابوري، عَن محمد بن معاذ الهروي، عَن سفيان الثوري، عَن عَبد الله بن محرر، عَن يزيد بن الأصم، عَن علي بن أبي طالب فَذَكَرَ نَحْوَهُ لكن قال فقلت يا عَبد الله أعد الكلام قال وسمعته قلت: نعم.(3/281)
قال والذي نفس الخضر بيده، وكان الخضر يقولهن عند دبر الصلاة المكتوبة لا
يقولها أحد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه وإن كانت مثل رمل عالج وعدد القطر وورق الشجر.
ورواه محمد بن معاذ الهروي، عَن أبي عبيد الله المخزومي، عَن عَبد الله بن الوليد، عَن محمد بن حميد، عَن سفيان الثوري نحوه.
وروى سيف في الفتوح أن جماعة كانوا مع سعد بن أبي وقاص فرأوا أبا محجن وهو يقاتل فذكر أبي محجن بطولها وأنهم قالوا وهم لا يعرفونه ما هو إلا الخضر.
وهذا يقتضي أنهم كانوا جازمين بوجود الخضر في ذلك الوقت.(3/282)
وقال أَبو عَبد الله بن بطه العكبري الحنبلي، حَدَّثنا شعيب بن أَحمد، حَدَّثنا أَحمد بن أبي العوام، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي، حَدَّثنا أبين بن سفيان، عَن غالب بن عَبد الله العقيلي، عَن الحسن البصري قال اختلف رجل من أهل السنة وغيلان القدري في شيء من القدر فتراضيا بينهما على أول رجل يطلع عليهما من ناحية ذكراها فطلع عليهما أعرابي قد طوى عباءته فجعلها على كتفه فقالا له رضيناك حكما فيما بيننا فطوى كساءه ثم جلس عليه ثم قال اجلسا فجلسا بين يديه فحكم على غيلان قال الحسن ذاك الخضر في إسناده أبين بن سفيان متروك الحديث.
وقال حماد بن عمر النصيبي أحد المتروكين، حَدَّثنا السري بن خالد، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه علي بن الحسين أن مولى لهم ركب في البحر فكسر به فبينما هو يسير على ساحله إذ نظر إلى رجل على شاطئ البحر ونظر إلى مائدة نزلت من السماء فوضعت بين يديه فأكل منها ثم رفعت فقال له بالذي وفقك لما أرى أي عباد الله أنت قال الخضر الذي تسمع به قال بماذا جاءك هذا الطعام والشراب فقال بأسماء الله العظام.(3/283)
وأخرج أَحمد في كتاب الزهد له، عَن حماد بن أسامة، حَدَّثنا مسعر، عَن معن ابن عبد الرحمن بن عَبد الله بن مسعود، عَن عون بن عَبد الله بن عتبة قال بينما رجل في بستان بمصر في فتنة بن الزبير مهموما مكبا ينكث في الأرض بشيء إذ رفع رأسه فإذا بفتى صاحب مسحاة قد سنح له قائما بين يديه فرفع رأسه فكأنه ازدراه فقال له مالي أراك مهموما قال لا شيء قال أما الدنيا فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر وإن الآخرة أجل صادق يحكم فيه ملك قادر حتى ذكر أن لها مفصلا كمفاصل اللحم من أخطأ شيئا منها أخطأ الحق.(3/284)
قال فلما سمع ذلك منه أعجبه فقال اهتمامي بما فيه المسلمون قال فإن الله سينجيك بشفقتك على المسلمين وسأل من ذا الذي سأل الله فلم يعطه أو دعاه فلم يجبه أو توكل عليه فلم يكفه أو وثق به فلم ينجه قال فطفقت أقول اللهم سلمني وسلم مني قال فتجلت ولم يصب فيها بشيء.
قال مسعر يرون أنه الخضر.
وأَخرجه أَبو نعيم في الحلية في ترجمة عون بن عَبد الله من طريق أبي أسامة وهو حماد بن أسامة وقال بعده ورواه ابن عُيَيْنَةَ، عَن أبي مسعر.
وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي، عَن مسلم عقب روايته، عَن مسلم لحديث أبي سعيد فيه قصته الذي يقتله الدجال يقال إن هذا الرجل الخضر.
وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة، عَن أبي سعيد في قصة الدجال الحديث بطوله وفيه قصة الذي يقتله وفي آخره قال معمر بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أنه الخضر وهذا عزاه النووي لمسند معمر فأوهم أن له فيه سندا وإنما هو من قول معمر.(3/285)
وقال أَبو نُعَيْم: في الحلية فيما أنبأنا إبراهيم بن داود شفاها أخبرنا إبراهيم بن علي بن سنان أخبرنا أَبو الفرج الحراني، عَن أبي المكارم التيمي أخبرنا أَبو علي الحداد أخبرنا أَبو نعيم في الحلية، حَدَّثنا عَبد الله بن محمد هو أَبو الشيخ، حَدَّثنا محمد بن يحيى، هو ابن مَنْدَه، حَدَّثنا أَحمد بن منصور المروزي، حَدَّثنا أَحمد بن حميد قال قال سفيان بن عيينة بينما أنا أطوف بالبيت إذ أنا برجل مشرف على الناس حسن الشيبة فقلنا بعضنا لبعض ما أشبه هذا الرجل أن يكون من أهل العلم قال فاتبعناه حتى قضى طوافه فسار إلى المقام فصلى ركعتين فلما سلم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا وما قال ربنا قال قال ربكم أنا الملك أدعوكم إلى أن تكونوا ملوكا ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا له وماذا قال ربنا، حَدَّثنا يرحمك الله قال قال ربكم أنا الحي الذي لا يموت أدعوكم إلى أن تكونوا أحياء لا تموتون ثم أقبل على القبلة فدعا بدعوات ثم التفت إلينا فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قلنا ماذا قال ربنا، حَدَّثنا يرحمك الله قال قال ربكم أنا الذي إذا أردت شيئا كان أدعوكم إلى أن تكونوا بحال إذا أردتم شيئا كان لكم.(3/286)
قال ابنُ عُيَيْنَةَ: ثم ذهب فلم نره قال فلقيت سفيان الثوري فأخبرته بذلك فقال ما أشبه أن يكون هذا الخضر أو بعض هؤلاء الأبدال تابعه محرز بن أبي جدعة، عَن سفيان ورواها زياد بن أبي الأصبغ، عَن سفيان أيضًا وروى محمد بن الحسن بن الأزهر، عَن العباس بن يزيد، عَن سفيان نحوها.
وروى أَبو سعيد في شرف المصطفى من طريق أَحمد بن محمد بن أبي برزة، حَدَّثنا محمد بن الفرات، عَن ميسرة بن سعيد، عَن أَبيه بينما الحسن في مجلس والناس حوله إذا أقبل رجل مخضرة عيناه فقال له الحسن أهكذا ولدتك أمك أم هي بلية قال أو ما تعرفني يا أبا سعيد قال من أنت فانتسب له فلم يبق في المجلس أحد إلا عرفه فقال يا هذا ما قصتك قال يا أبا سعيد عمدت إلى جميع مالي فألقيته في مركب فخرجت أريد الصين(3/287)
فعصفت علينا ريح فغرقت فخرجت إلى بعض السواحل على لوح فأقمت أتردد نحوا من أربعة أشهر آكل ما أصيب من الشجر والعشب وأشرب من ماء العيون ثم قلت: لأمضين على وجهي إما أن أهلك وإما أن ألحق الجواء فسرت فرفع لي قصر كأنه بناء فضة فدفعت مصراعه فإذا داخله أروقة في كل طاق منها صندوق من لؤلؤ وعليها أقفال مفاتيحها رأى العين ففتحت بعضها فخرجت من جوفه رائحة طيبة وإذا فيه رجال مدرجون في ألوان الحرير فحركت بعضهم فإذا هو ميت في صفة حي فأطبقت الصندوق وخرجت وأغلقت باب القصر ومضيت فإذا أنا بفارسين لم أر مثلهما جمالا على فرسين أغرين محجلين فسألاني، عَن قصتي فأخبرتهما فقالا تقدم أمامك فإنك تصل إلى شجرة تحتها روضة هنالك شيخ حسن الهيئة على دكان يصلي فأخبره خبرك فإنه سيرشدك الى الطريق.
فمضيت فإذا أنا بالشيخ فسلمت فرد علي وسألني، عَن قصتي فأخبرته بخبري كله ففزع لما أخبرته بخبر القصر ثم قال ما صنعت قلت: أطبقت الصناديق وأغلقت الأبواب فسكن وقال اجلس(3/288)
فمرت به سحابة فقالت السلام عليك يا ولي الله فقال أين تريدين قالت أريد بلد كذا وكذا فلم تزل تمر به سحابة بعد سحابة حتى أقبلت سحابة فقال أين تريدين قالت البصرة قال انزلي فنزلت فصارت بين يديه.
فقال احملي هذا حتى ترديه إلى منزله سالما.
فلما صرت على متن السحابة قلت: أسألك بالذي أكرمك إلا أخبرتني، عَن القصر وعن الفارسين وعنك قال أما القصر فقد أكرم الله به شهداء البحر ووكل بهم ملائكة يلقطونهم من البحر فيصيرونهم في تلك الصناديق مدرجين في أكفان الحرير والفارسان ملكان يغدوان ويروحان عليهم بالسلام من الله وأما أنا فالخضر وقد سألت ربي أن يحشرني مع أمة نبيكم.
قال الرجل فلما صرت على السحابة أصابني من الفزع هول عظيم حتى صرت إلى ما ترى فقال الحسن لقد عاينت عظيما.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في كتاب الدعاء له، قال: حَدَّثنا يحيى بن محمد الحنائي، حَدَّثنا المعلى بن حرمي، عَن محمد بن المهاجر البصري حدثني أَبو عَبد الله بن التوأم الرقاشي أن سليمان بن عبد الملك أخاف رجلا وطلبه ليقتله فهرب الرجل فجعلت رسله تختلف إلى منزل ذلك الرجل يطلبونه,(3/289)
فلم يظفروا به فجعل الرجل لا يأتي بلدة إلا قيل له قد كنت تطلب ها هنا فلما طال عليه الأمر عزم أن يأتي بلدة لا حكم لسليمان عليها فذكر قصة طويلة فيها فبينا هو في صحراء ليس فيها شجر ولا ماء إذ هو برجل يصلي قال فخفته ثم رجعت إلى نفسي فقلت والله ما معي راحلة ولا دابة فقصدت نحوه فركع وسجد ثم التفت إلي فقال لعل هذا الطاغي أخافك قلت: أجل قال فما يمنعك من السبع قلت: يرحمك الله وما السبع قال قل سبحان الواحد الذي ليس غيره إله سبحان القديم الذي لا بادىء له سبحان الدائم الذي لا نفاد له سبحان الذي كل يوم هو في شأن سبحان الذي يحيي ويميت سبحان الذي خلق ما نرى وما لا نرى سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم ثم قال قلها فقلتها وحفظتها والتفت فلم أر الرجل.
قال وألقى الله في قلبي الأمن ورجعت راجعا من طريقي أريد أهلي فقلت لآتين باب سليمان بن عبد الملك فأتيت بابه فإذا هو يوم إذنه وهو يأذن للناس فدخلت وإنه لعلي فراشه فما عدا أن رآني فاستوى على فراشه ثم أومأ إلي فما زال يدنيني حتى قعدت معه على الفراش ثم قال سحرتني وساحر أيضًا مع ما بلغني عنك فقلت يا أمير المؤمنين ما أنا بساحر ولا أعرف السحر ولا سحرتك,(3/290)
قال فكيف فما ظننت أن يتم ملكي إلا بقتلك فلما رأيتك لم أستقر حتى دعوتك فأقعدتك معي على فراشي ثم قال اصدقني أمرك فأخبرته.
قال يقول سليمان الخضر والله الذي لا إله إلا هو علمكها اكتبوا له أمانا وأحسنوا جائزته واحملوه إلى أهله.
وأخرج أَبو نعيم في الحلية في ترجمة رجاء بن حيوة من تاريخ السراج ثم من رواية محمد بن ذكوان، عَن رجاء بن حيوة قال إني لواقف مع سليمان بن عبد الملك وكانت لي منه منزلة إذ جاء رجل ذكر رجاء من حسن هيئته قال فسلم فقال يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا الرجل وفي قربه الزيغ يا رجاء عليك بالمعروف وعون الضعيف واعلم يا رجاء أنه من كانت له منزلة من السلطان فرفع حاجة إنسان ضعيف وهو لا يستطيع رفعها لقي الله يوم القيامة وقد ثبت قدميه للحساب.
واعلم أنه من كان في حاجة أخيه المسلم كان الله في حاجته واعلم يا رجاء أن من أحب الأعمال إلى الله فرجا أدخلته على مسلم ثم فقده، وكان يرى أنه الخضر عليه السلام.
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات قال أخبرني السري بن الحارث، الأَنصارِيّ من ولد الحارث بن الصمة، عَن مصعب بن ثابت بن عَبد الله بن الزبير،(3/291)
وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ويصوم الدهر قال بت ليلة في المسجد فلما خرج الناس إذا رجل قد جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسلم ثم أسند ظهره إلى الجدار ثم قال اللهم إنك تعلم أني كنت أمسي صائما ثم أمسيت فلم أفطر على شيء وظللت اليوم صائما ثم أمسيت فلم أفطر على شيء اللهم وإني أمسيت أشتهي الثريد فأطعمنيها من عندك قال فنظرت إلي وصيف داخل من خوخة المنارة ليس في خلقه صفة الناس معه قصعة فأهوى بها إلى الرجل فوضعها بين يديه وجلس الرجل يأكل وحصبني فقال هلم فجئت وظننت أنها من الجنة فأحببت أن آكل منها فأكلت منها لقمة فإذا طعام لا يشبه طعام أهل الدنيا ثم احتشمت فقمت فرجعت إلى مكاني فلما فرغ من أكله أخذ الوصيف القصعة ثم أهوى راجعا من حيث جاء ثم قام الرجل منصرفا فاتبعته لأعرفه فمثل فلا أدري أين سلك فظننته الخضر.
وقال أَبو الحسين بن المنادي في الجزء المذكور حدثني أَحمد بن ملاعب، حَدَّثنا يحيى بن سعيد السعيدي أخبرني أَبو جعفر الكوفي حدثني أَبو عمر النصيبي قال خرجت أطلب مسلمة بن مصقلة بالشام، وكان يقال إنه من الأبدال فلقيته بوادي الأردن فقال لي ألا أخبرك بشيء رايته اليوم في هذا الوادي,(3/292)
قال قلت: بلى قال دخلت اليوم هذا الوادي فإذا أنا بشيخ يصلي إلى شجرة فألقى في روعي أنه إلياس النَّبيّ فدنوت منه فسلمت عليه فركع فلما جلس سلم، عَن يمينه وعن شماله ثم أقبل علي فقال وعليك السلام فقلت من أنت يرحمك الله قال أنا إلياس النَّبيّ قال فأخذتني رعدة شديدة حتى خررت على قفاي قال فدنا مني فوضع يده بين يدي فوجدت بردها بين كتفي فقلت يا نبي الله ادع الله أن يذهب عني ما أجد حتى أفهم كلامك عنك فدعا لي بثمانية أسماء خمسة منها بالعربية وثلاثة بالسريانية فقال يا واحد يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر ودعا بالثلاثة الأسماء الأخر فلم أعرفها ثم أخذ بيدي فأجلسني فذهب عني ما كنت أجد فقلت يا نبي الله ألم تر إلى هذا الرجل ما يصنع يعني مَروان بن محمد وهو يومئذ يحاصر أهل حمص فقال لي مالك وماله جبار عات على الله فقلت يا نبي الله أما إني قد مررت به قال فأعرض عني فقلت يا نبي الله أما إني وإن كنت قد مررت بهم فإني لم أهو أحدا من الفريقين وأنا أستغفر الله وأتوب إليه قال فأقبل علي بوجهه ثم قال لي قد أحسنت هكذا فقل ثم لا تعد.
قلت: يا نبي الله هل في الأرض اليوم من الأبدال أحد قال نعم هم ستون رجلا منهم خمسون فبما بين العريش إلى الفرات(3/293)
ومنهم ثلاثة بالمصيصة وواحد بأنطاكية وسائر العشرة في سائر أمصار العرب. قلت: يا نبي الله هل تلتقي أنت والخضر قال نعم نلتقي في كل موسم بمنى قلت: فما يكون من حديثكَما قَال يأخذ من شعري وآخذ من شعره قلت: يا نبي الله إني رجل خلو ليست لي زوجة ولا ولد فإن رأيت أن تأذن لي فأصحبك وأكون معك قال إنك لن تستطيع ذلك وإنك لا تقدر على ذلك.
قال فبينما هو يحدثني إذ رأيت مائدة قد خرجت من أصل الشجرة فوضعت بين يديه ولم أر من وضعها عليها ثلاثة أرغفة فمد يده ليأكل وقال لي كل وسم وكل مما يليك فمددت يدي فأكلت أنا وهو رغيفا ونصفا ثم إن المائدة رفعت ولم أر أحدا رفعها وأتى إناء فيه شراب فوضع في يده لم أر أحدا وضعه فشرب ثم ناولني فقال اشرب فشربت أحلى من العسل وأشد بياضا من اللبن ثم وضعت الإناء فرفع فلم أر أحدا رفعه ثم نظر إلى أسفل الوادي فإذا دابة قد أقبلت فوق الحمار ودون البغل عليه رحالة فلما انتهى اليه نزل فقام ليركب ودرت به لآخذ بغرز الرحالة فركب ثم سار ومشيت إلى جنبه وأنا أقول يا نبي الله إن رأيت أن تأذن لي فأصحبك وأكون معك قال ألم أقل لك لن تستطيع ذلك فقلت له فكيف لي بلقائك قال إني إذا رأيتك رأيتني,(3/294)
قلت: على ذلك قال نعم لعلك تلقاني في رمضان معتكفا ببيت المقدس واستقبلته شجرة فأخذ من ناحية ودرت من الجانب الآخر استقبله فلم أر شيئا.
قال ابن الجوزي مسلمة والراوي عنه، وأَبو جعفر الكوفي لا يعرفون.
وروى داود بن مهران، عَن شيخ، عَن حبيب أبي محمد أنه رأى رجلا فقال له من أنت قال أنا الخضر.
وعن محمد بن عمران، عَن جعفر الصادق أنه كان مع أَبيه فجاءه رجل فسأله، عَن مسائل قال فأمرني أن أرد الرجل فلم أجده فقال ذاك الخضر.
وعن أبي جعفر المنصور أنه سمع رجلا يقول في الطواف أشكو إليك ظهور البغي والفساد فدعاه فوعظه وبالغ ثم خرج فقال اطلبوه فلم يجدوه فقال ذاك الخضر.
وأخرج بن عساكر من طريق عمر بن فروخ، عَن عبد الرحمن بن حبيب، عَن سعد بن سعيد بن أبي ظبية، عَن كرز بن وبرة قال أتاني أخ لي من الشام فأهدى إلي هدية, فقلت من أهداها إليك قال إبراهيم التيمي قلت: ومن أهداها إلى إبراهيم التيمي قال كنت جالسا في فناء الكعبة فأتاني رجل فقال أنا الخضر وأهداها إلي وذكر لي تسبيحات ودعوات.(3/295)
وذكر أَبو الحسين بن المنادي من طريق مسلمة بن عبد الملك، عَن عمر بن عبد العزيز أنه لقي الخضرح.
وفي المجالسة لأبي بكر الدينوري من طريق إبراهيم بن خالد، عَن عمر بن عبد العزيز، قال: رَأيتُ الخضر وهو يمشي مشيا سريعا وهو يقول صبرا يا نفس صبرا لأيام تنفذ لتلك أيام الأبد صبرا لأيام قصار لتلك الأيام الطوال.
وقال يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، حَدَّثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، حَدَّثنا ضمرة، هو ابن ربيعة، عَن السري بن يجيى، عَن رياح بن عبيدة، قال: رَأيتُ رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت في نفسي إن هذا الرجل جاف فلما صلى قلت: يا أبا حفص من الرجل الذي كان معك معتمدا على يدك آنفا قال وقد رأيته يا رياح قلت: نعم قال إني لأراك رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي فأعدل.(3/296)
قلتُ: هذا أصلح إسناد وقفت عليه في هذا الباب وقد أَخرجه أَبو عروبة الحراني، في "تاريخه"، عَن أيوب بن محمد الوراق، عَن ضمرة أيضًا.
وأَخرجه أَبو نعيم في الحلية، عَن ابن المقري، عَن أبي عروبة في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
وقال أَبو عبد الرحمن السلمي في تصنيفه سمعت محمد بن عَبد الله الرازي يقول سمعت بلال الخواص يقول كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت ثم ألهمت أنه الخضر فقلت بحق الحق من أنت قال أنا أخوك الخضر فقلت ما تقول في الشافعي قال من الأبدال قلت: فأَحمد بن حنبل قال صديق قلت: فبشر بن الحارث قال لم يخلف بعده مثله قلت: بأي وسيلة رأيتك قال ببرك لأمك.
وقال أَبو نُعَيْم: في الحلية، حَدَّثنا ظفر بن محمد، حَدَّثنا عَبد الله بن إبراهيم الحريري قال قال أَبو جعفر محمد بن صالح بن دريج قال بلال الخواص رأيت الخضر في النوم فقلت له ما تقول في بشر قال لم يخلف بعده مثله قلت: ما تقول في أَحمد بن حنبل قال صديق.(3/297)
وقال أَبو الحسن بن جهضم، حَدَّثنا محمد بن داود، حَدَّثنا محمد بن الصلت، عَن بشر الحافي قال كانت لي حجرة وكنت أغلقها إذا خرجت ومعي المفتاح فجئت ذات يوم وفتحت الباب ودخلت فإذا شخص قائم يصلي فراعني فقال يا بشر لا ترع أنا أخوك أَبو العباس الخضر قال بشر فقلت له علمني شيئا فقال قل أستغفر الله من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه وأسأله التوبة وأستغفر الله من كل عقد عقدته على نفسي ففسخته ولم أف به.
وذكر عبد المغيث من حديث بن عمر أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما يمنعكم أن تكفروا ذنوبكم بكلمات أخي الخضر فذكر نحو الكلمات المذكورة في حكاية بشر.
وروى أَبو نعيم، عَن أبي الحسن بن مقسم، عَن أبي محمد الحريري سمعت أبا إسحاق المرستاني يقول رأيت الخضر فعلمني عشر كلمات وأحصاها بيده اللهم إني أسألك الإقبال عليك والإصغاء إليك والفهم عنك والبصيرة في أمرك والنفاذ في طاعتك والمواظبة على إرادتك والمبادرة إلى خدمتك وحسن الأدب في معاملتك والتسليم والتفويض إليك.(3/298)
وقال أَبو الحسن بن جهضم، حَدَّثنا الخلدي، حَدَّثنا بن مسروق، حَدَّثنا أَبو عمران الخياط قال قال لي الخضر ما كنت أظن أن لله وليا إلا وقد عرفته فكنت بصنعاء اليمن في المسجد والناس حول عبد الرزاق يسمعون منه الحديث وشاب جالس ناحية المسجد فقال لي ما شأن هؤلاء قلت: يسمعون من عبد الرزاق قال عمن قلت: عَن فلان، عَن فلان عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال هلا سمعوا، عَن الله عز وجل قلت: فأنت تسمع، عَن الله عز وجل قال نعم قلت: من أنت قال الخضر قال فعلمت أن لله أولياء ما عرفتهم.
بن جهضم معروف بالكذب.
وعن الحسن بن غالب قال حججت فسبقت الناس وانقطع بي فلقيت شابا فأخذ بيدي فالحقني بهم فلما قدمت قال لي أهلي إننا سمعنا أنك هلكت فرحنا إلى أبي الحسن القزويني فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله له فقال ما هلك وقد رأى الخضر قال فلما قدمت جئت إليه فقال لي ما فعل صاحبك قال الحسن بن غالب وكنت في مسجدي فدخل علي رجل فقال غدا تأتيك هدية فلا تقبلها وبعدها بأيام تأتيك هدية فاقبلها قال فبلغني أن أبا الحسن القزويني قال عني قد رأى الخضر مرتين.(3/299)
قال ابن الجوزي الحسن بن غالب كذبوه.
وأخرج بن عساكر في ترجمة أبي زُرعة الرازي بسند صحيح إلى أبي زُرعة أنه لما كان شابا لقي رجلا مخضوبا بالحناء فقال له لا تغش أبواب الأمراء قال ثم لقيته بعد أن كبرت وهو على حالته فقال لي ألم أنهك، عَن غشيان أبواب الأمراء قال ثم التفت فلم أره فكأن الأرض انشقت فدخل فيها فخيل لي أنه الخضر فرجعت فلم أزر أميرا ولا غشيت بابه ولا سألته حاجة.
وذكر بن أبي حاتم في الجرح والتعديل عَبد الله بن عمر روى كلاما في الزهد، عَن رجل تراءى له ثم غاب عنه فلم يدر كيف ذهب فكان يرى أنه الخضر.
روى نعيم بن ميسرة، عَن رجل من يحصب عنه.
وروينا في الجزء الأول من فوائد الحافظ أبي عَبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي, حدثني الليث بن خالد أَبو عمرو، وكان ثقة، حَدَّثنا المسيب أَبو يحيى، وكان من أصحاب مقاتل بن حيان، عَن مقاتل بن حيان قال وفدت على عمر بن عبد العزيز فإذا أنا برجل أو شيخ يحدثه أو قال متكئ عليه قال ثم لم أره فقلت يا أمير المؤمنين رأيت رجلا يحدثك قال ورأيته قلت: نعم قال ذاك أخي الخضر يأتيني فيوفقني ويسددني.(3/300)
وروينا في أخبار إبراهيم بن أدهم قال إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم صحبته بالشام فقلت يا أبا إسحاق أخبرني، عَن بدء أمرك قال كنت شابا قد حببت إلى الصيد فخرجت يوما فأثرت أرنبا أو ثعلبا فبينا أنا أطرده إذ هتف بي هاتف لا أراه يا إبراهيم ألهذا خلقت أبهذا أمرت ففزعت ووقفت ثم تعوذت وركضت الدابة ففعل ذلك مرارا ثم هتف بي هاتف من قربوس السرج والله ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت(3/301)
قال فنزلت فصادفت راعيا لأبي يرعي الغنم فأخذت جبة الصوف فلبستها ودفعت إليه الفرس وما كان معي وتوجهت إلى مكة فبينا أنا في البادية إذا أنا برجل يسير ليس معه إناء ولا زاد فلما أمسى وصلى المغرب حرك شفتيه بكلام لم أفهمه فإذا أنا بإناء فيه طعام وإناء فيه شراب فأكلت معه وشربت وكنت على هذا أياما وعلمني اسم الله الأعظم ثم غاب عني وبقيت وحدي فبينا أنا ذات يوم مستوحش من الوحدة دعوت الله فإذا شخص آخذ بحجزتي فقال لي سل تعطه فراعني قوله فقال لي لا روع عليك أنا أخوك الخضر.
وذكر عبد المغيث بن زهير الحربي الحنبلي في جزء جمعه في أخبار الخضر، عَن أَحمد بن حنبل قال كنت ببيت المقدس فرأيت الخضر وإلياس.
وعن أَحمد قال كنت نائما فجاءني الخضر فقال قل لأَحمد إن ساكني السماء والملائكة راضون عنك. وعن أَحمد بن حنبل أنه أخرج إلى مكة فصحب رجلا قال فوقع في نفسي أنه الخضر.
قال ابن الجوزي في نقض ما جمعه عبد المغيث لا يثبت هذا، عَن أَحمد قال وذكر فيه، عَن معروف الكرخي أنه قال حدثني الخضر قال ومن أين يصح هذا، عَن معروف.
وقال أَبو حيان في تفسيره أولع كثير ممن ينتمي إلى الصلاح أن بعضهم يرى الخضر، وكان الإمام أَبو الفتح القشيري يذكر، عَن شيخ له أنه رأى الخضر وحدثه فقيل له من أعلمه أنه الخضر أم كيف عرف ذلك فسكت قال ويزعم بعضهم أن الخضرية يتولاها بعض الصالحين على قدم الخضر ومنه قول بعضهم لكل زمان خضر.(3/302)
قلت: وهذا فيه بعد تسليم أن الخضر المشهور مات.
قال أَبو حيان، وكان بعض شيوخنا في الحديث وهو عبد الواحد العباسي الحنبلي يعتقد أصحابه فيه أنه يجتمع بالخضر.
قلت: وذكر لي الحافظ أَبو الفضل العراقي بن الحسين شيخنا أن الشيخ عَبد الله بن أَسعد اليافعي كان يعتقد أن الخضر حي قال فذكرت له ما نقل، عَن البُخارِيّ والحربي وغيرهما من إنكار ذلك فغضب وقال من قال إنه مات غضبت عليه قال فقلنا رجعنا، عَن اعتقاد موته انتهى.
وأدركنا بعض من كان يدعى أنه يجتمع بالخضر منهم القاضي علم الدين البساطي الذي ولي قضاء المالكية في زمن الظاهر برقوق والله والله تعالى أعلم وبغيبه أحكم.(3/303)
الخاء بعدها الطاء
2280- الخطل العرجي الكناني.
يأتي ذكره في ترجمة ولده سلمة بن الخطل إن شاء الله تعالى.(3/304)
الخاء بعدها الفاء
2281- خفاف بضم أوله وتخفيف الفاء بن إيماء بكسر الهمزة وسكون التحتانية بن رخصة بفتح الراء المهملة ثم معجمة الغفاري.
مشهور وله ولأبيه صحبة.
وَقد تَقدَّم في له ذكر في ترجمة والده.
كان إمام بني غفار وخطيبهم وشهد الحديبية كما ثبت ذلك في صحيح البُخارِيّ من رواية أسلم مولى عمر، عَن حمراء بنت خفاف أنها قالت ذلك لعمر فلم ينكر عليها، وكان ينزل غيقة بفتح المعجمة والقاف بينهما تحتانية ساكنة ويقدم المدينة كثيرا.
وروى عنه ابنه الحارث.
قال البَغَوِيُّ: بلغني أنه مات في زمن عمر.
قلت: وفي قصة ابنته إشارة إلى أنه مات في خلافة عمر أو قبل ذلك.(3/304)
2282- خفاف بن عمير بن الحارث بن الشريد بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم وهو المعروف بابن ندبة بنون وهي أمه.(3/305)
قال ابن الكلبي شهد الفتح، وكان معه لواء بني سليم، وكان شاعرا مشهورا.
وقال الأصمعي شهد حنينا وثبت على إسلامه في الردة وبقي إلى زمن عمر.
وقال أَبو عبيدة أغار الحارث بن الشريد يعني جد خفاف هذا على بني الحارث بن كعب فسبي ندبة فوهبها لابنه عمير فولدت له خفافا فنسب إليها.
قال المرزباني هي ندبة بنت أبان بن شيطان بن قنان بن سلمة واسم جده الأعلى الشريد عَمرو وهو مخضرم أدرك الجاهلية ثم أسلم وثبت في الردة ومدح أبا بكر وبقي إلى أيام عمر، وهُو أَحَد فرسان قيس وشعرائها المذكورين.
قال الأصمعي هو دريد أشعر الفرسان وكنيته أَبو خراشة بضم المعجمة وشين معجمة وله يقول العباس بن مرداس من أبيات:
أبا خراشة أما أنت ذا نفر ... فإن قومي لم تأكلهم الضبع
وأنشد له المبرد في الكامل شعرا يمدح به أبا بكر الصديق وكأنه الذي أشار إليه المرزباني وهو قائل البيت المشهور:
أقول له والرمح يأطر متنه ... تأمل خفاقا إنني أنا ذلكا
وقبله:
فإن تك خيلي قد أصيب صميمها ... فعمدا على عيني تيممت مالكا
قال المرزباني قوله يأطر أي يثنى والمتن الظهر أي متنه لما طعنه وقوله أنا ذلكا أي الذي سمعت به.(3/306)
2283- خفاف بن نضلة بن عَمرو بن بهدلة الثَّقفي.
له وِفَادَةٌ وروى عنه ذابل بن الطفيل بن عَمرو الدوسي وسيأتي حديثه في ترجمة ذابل.
أورده ابن مَنْدَه مختصرا.(3/307)
وقال المرزباني في معجم الشعراء وفد خفاف بن نضلة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشده من أبيات:
إني أتاني في المنام مخبر ... من جن وجرة في الأمور موات
يدعو إليك لياليا ولياليا ... ثم احز أل وقال لست بآت
فركبت ناجية أضر بمتنها ... جمر تخب به على الأكمات
حتى وردت إلى المدينة جاهدا ... كيما أراك فتفرج الكربات
ويروى أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استحسنها وقال إن من الباب لسحرا وإن من الشعر كالحكم.
وقال المرزباني هذا لفظ هذا الحديث.
قلتُ: وَأَخرجَه أَبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل وسيأتي التنبيه عليه في حرف الذال المعجمة.(3/308)
2284- خفشيش الكندي.
تقدم في الجيم.(3/309)
الخاء بعدها اللام
2285- خَلاَّد بن رافع بن مالك الخزرجي أخو رفاعة، يُكنى أَبا يحيى.
ذكرهما بن إسحاق وغيره في البدريين.
وروى البزار والباوردي، وابن السَّكَن والطبراني من طريق عبد العزيز بن عمران، عَن رفاعة بن يحيى، عَن معاذ بن رفاعة، عَن أَبيه رفاعة بن رافع قال خرجت أنا وأخي خَلاَّد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى بدر على بعير أعجف حتى إذا كنا خلف الروحاء برك بنا بعيرنا فذكر الحديث وفيه دعاء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لهما وتفله على البعير وغيره.(3/309)
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أن خَلاَّدا قتل ببدر ولم يذكره في شهداء البدريين غيره قال أَبو عمر يقولون إن له رواية.
قلت: وقيل إنه المسىء صلاته فقد روى أَبو موسى من طريق سفيان بن وكيع عن أبيه وكيع، عَن ابن عيينة، عَن ابن عجلان، عَن يحيى بن عَبد الله بن خَلاَّد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أنه دخل المسجد فصلى ثم إنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال اذهب فصل فإنك لم تصل.
ورواه سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن ابن عيينة، عَن ابن عجلان، عَن علي بن يحيى بن عَبد الله بن خَلاَّد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه به.
قلت: ذكر عَبد الله في نسب علي بن يحيى زيادة لا حاجة إليها وقول بن عيينة، عَن جَدِّه وهم فقد رواه إسحاق بن أبي طلحة ومحمد بن إسحاق وغيرهما، عَن علي بن يحيى، عَن أَبيه، عَن عمه هو رفاعة والحديث حديثه وهو مشهور به.
وكذا رواه إسماعيل بن جعفر، عَن يحيى بن علي بن يحيى المذكور، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن رفاعة فهذه الطرق هي وغيرها في السنن.
وقد رواه أَحمد، وابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو، عَن علي بن يحيى فقال رفاعة إن خَلاَّدا دخل المسجد الحديث.
وكذا أَخرجه الطحاوي من طريق شريك بن أبي نمر علي بن يحيى وهو الصواب.
فخرج من هذا أن خَلاَّدا هو المسيء صلاته وأن رفاعة أخاه هو الذي روى الحديث فإن كان خَلاَّد استشهد ببدر فالقصة كانت قبل بدر فنقلها رفاعة والله أعلم.(3/310)
2286- خَلاَّد بن السائب بن خَلاَّد بن سويد بن ثعلبة بن عَمرو بن حارثة بن امرئ القيس، الأَنصارِيّ الخزرجي.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وقال غيره: له ولأَبيه، كذا وقع في رواية مسلم بن أَبي مريم، عَن عطاء بن يسار، عَن خَلاَّد بن السائب وكانت لَه ولأَبيه صُحبَةٌ، فذكر حديثًا أَخرجه أَبو نعيم.
وروى الحسن بن سفيان والطبراني من طريق أسامة بن زيد، عَن محمد بن كعب أخبرني خَلاَّد بن السائب قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما من شيء يصيب من زرع أحدكم ولا تمره من طير ولا سبع إلا كان له فيه أجر.
إسناده حسن.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق ابن وهب، عَن داود بن عبد الرحمن، عَن عَمرو بن يحيى المازني، عَن خَلاَّد بن السائب أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج إلى الحرة فمر به رجل فقال أين يذهب هذا العاجز وحده ثم مر به اثنان فقال أين يذهب هذان العاجزان ثم مر به ثلاثة فدعا لهم واستصحب.
وله حديث آخر في السُّنَن لكن، عَن أَبيه.(3/311)
2287- خَلاَّد بن سويد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ الخزرجي جد الذي قبله.
قال ابن الكلبي شَهِدَ بَدْرًا وولى ابنه السائب بن خَلاَّد اليمن لمعاوية ولم يذكر خَلاَّد بن السائب.
وقال أَبو أَحمد العسكري خَلاَّد بن سويد، ويُقال: خَلاَّد بن السائب بن ثعلبة جعلهما واحدا واختلف في اسم أَبيه وقال في ترجمته إنه شهد العقبة وبدرا واستشهد يوم قريظة.
قلت: وقد ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة وغيرهما في البدريين وأنه استشهد بقريظة طرحت عليه امرأة منهم رحى فشدخته فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن له أجر شهيدين.
روى أَبو نعيم في ترجمة حديث إبراهيم بن خَلاَّد بن سويد، عَن أَبيه قال جاء جبرائيل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجا ولبيان علة هذا الحديث مكان غير هذا.(3/312)
2288- خَلاَّد بن عَمرو بن الجموح، الأَنصارِيّ السلمي.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره في البدريين قال أَبو عمر لا يختلفون في ذلك واستشهد بأحد.
وذكر الواقدي أن أمه هند بنت عَمرو عمة جابر بن عَبد الله وأنها حملت ابنها وزوجها وأخاها بعد قتلهم على بعير ثم أمرت بهم فردوا إلى أحد فدفنوا هناك.(3/313)
2289- خَلاَّد بن النعمان، الأَنصارِيّ.
ذكر مقاتل بن سليمان في تفسيره أنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن عدة التي لا تحيض فنزلت واللائي يئسن من المحيض الآية.
استدرَكَه ابن فَتْحُون ورأيته في تفسير مقاتل لكن لم أر فيه تسمية أَبيه.(3/314)
2290- خَلاَّد غير منسوب.
قال الحارث في مسنده، حَدَّثنا عبد العزيز بن أبان، حَدَّثنا الوليد بن عَبد الله بن جميع، عَن عبد الرحمن بن خَلاَّد، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أذن لأم ورقة أن تؤم أهل دارها.
كَذا قَال عبد العزيز وهو ضعيف.
والحديث موقوف من رواية عبد الرحمن بن خَلاَّد، عَن أُم ورقة كذلك أَخرجه أَبو داود وغيره فإن كان محفوظا يحتمل أن يكون بالوجهين.(3/314)
2291- خَلاَّد غير منسوب.
روى أَبو يعلى من طريق عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس بن شماس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال استشهد شاب من الأنصار يوم قريظة يُقَالُ لَهُ: خَلاَّد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أما إن له أجر شهيدين قالوا لم يا رسول الله قال لأن أهل الكتاب قتلوه.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: زعم ابن الأَثِير أن خَلاَّدا هذا هو خَلاَّد بن سويد المتقدم ذكره وعاب على من أفرده بترجمة فلم يصب لأن الحديث ناطق بأن هذا شاب وخَلاَّد بن سويد له ولد يُقَالُ لَهُ: السائب صحابي معروف، وابن ابنه خَلاَّد بن السائب صحابي أيضًا كما تقدم ولا يلزم من كون خَلاَّد بن السائب قتل يوم قريظة بيد المرأة وقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن له أجرين ألا يقتل آخر فيها فيقال ذلك.(3/315)
2292- خَلاَّد الزرقي.
أورده أَبو موسى في الذيل وأخرج من طريق عَبد الله بن جعفر، عَن عَبد الله بن دينار، عَن خَلاَّد الزرقي، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله الحديث.
قلت: وعبد الله بن جعفر هو المديني ضعيف والحديث معروف بالسائب بن خَلاَّد أو خَلاَّد بن السائب فالله أعلم.(3/315)
2293- خلدة، الأَنصارِيّ الزرقي.
رَوى ابن عَبد البَرِّ من طريق عمر بن عَبد الله بن خلدة الزرقي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه خلدة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه قال يا خلدة ادع لي إنسانا يحلب ناقتي هذه فجاءه برجل فقال ما اسمك قال حرب قال اذهب فجاءه آخر فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب الحديث.
وله شاهد في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد مرسل أو معضل.(3/316)
2294- خلف بن مالك بن عَبد الله الغفاري المعروف بأبي اللحم.
تقدم في الألف.(3/316)
2295- خليد بن المنذر بن ساوي العبدي.
ذكر الطَّبَرِي أن العلاء بن الحضرمي أمره على جماعة ووجهه في البحر إلى فارس سنة سبع عشرة، وكان أبوه قد مات إثر موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة فدل على أن لخليد وفادة والله أعلم.(3/317)
2296- خليد قيل هو اسم أبي ريحانة.
حكاه بن قانع والمشهور شمعون كما سيأتي في الشين المعجمة.(3/317)
2297- خليد أو خليدة بالتصغير بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا وسماه بن إسحاق والواقدي خليد بن قيس ولم يقولا خليدة.(3/317)
2298- خليفة بن أُمَيَّة الجذامي.
ذكره الإسماعيلي في الصحابة, وأسند من طريق داود بن عمران بن عائذ بن مالك بن خليفة بن أُمَيَّة، عَن أَبيه عمران، عَن أَبيه عائذ، عَن أَبيه مالك، عَن أَبيه خليفة قال خرجت أنا وجبارة من مكة في فداء سبي سبي لنا حتى أتينا المدينة فأسلمنا وأخبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بما جئنا له فقال أرسل معكم جيشا قلنا يا رسول الله نصدق ونفي أو نغدر قال بل أصدقاء فذهبنا إليهم بالفداء واستقنا ما أخذ لنا إلى المدينة فضربتني اللقوة فأتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فمسح وجهي بيمينه فبرأت وزودنا تمرا فأتينا إلى قومنا فأراد قومنا قتلنا لأنا أسلمنا ففررنا منهم فأويت إلى أختي أم سلمى امرأة رفاعة بن زيد فأقمت حتى جاء زيد بن حارثة بالجيش وخرج رفاعه بن زيد مع قومه فأقمت عند أختي بكراع حتى جاؤُوا بالسبي فخرجت معهم يعني إلى المدينة.(3/317)
2299- خليفة، ويُقال: عليفة بالمهملة بدل الخاء المعجمة بن عَدِيّ بن عَمرو بن مالك بن عامر بن بياضة البياضي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وذكره ضرار بن صرد بإسناده إلى عَبد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة أَخرجه الطبراني.(3/318)
الخاء بعدها الميم
2300- خمخام بن الحارث بن خالد الذهلي واسمه مالك.
روى أَبو موسى من طريق منصور بن عَبد الله الخالدي، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا جدي خالد بن حماد، حَدَّثنا أبي حماد بن عمرو، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا جدي مجالد بن خمخام واسم خمخام مالك بن الحارث بن خالد قال هاجر أبي خمخام إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني بكر بن وائل مع أربعة من سدوس وهم بشير بن الخصاصية
وفرات بن حيان وعبد الله بن أسود ويزيد بن ظبيان فذكر الحديث.
وأخرج ابن مَنْدَه، عَن محمد بن أَحمد السلمي، عَن عبد الرحمن بن محمد بن حبيب، عَن محمد بن عمر الذهلي قال ذكر بن عمي أَحمد بن خالد بن حماد بن عَمرو بن مجالد بن الخمخام، وكان الخمخام وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيمن وفد فذكره منقطعا.
ومنصور الخالدي مشهور بالضعف، وكان من حفاظ الحديث المكثرين فالعهدة عليه في جعله إياه مسندا.(3/319)
2301- خميصة بن أبان الحداني بضم المهملة وتشديد الدال.
ذكره وثيمة في الردة وأنه قدم من المدينة إلى عمان بوفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنعاه وقال لهم تركت الناس بالمدينة يغلون غليان القدر وذكر قصة طويلة وفيها فقال عَمرو بن العاص في ذلك:
صدع القلوب مقالة الحداني ... ونعى النَّبيّ خميصة بن أبان.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون في الذيل، وابن الأثير ولم ينسبه لوثيمة.(3/320)
2302- (ز) خميصة بن الحكم السلمي أحد الأخوة.
ذكره الواقدي في الردة وأنه كان ممن ارتد بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقتل قبيصة السلمي قال الوَاقِدِيُّ: فحدثني عَبد الله بن الحارث بن فضيل، عَن أَبيه، عَن سفيان بن أبي العوجاء قال قدم معاوية بن الحكم السلمي بأخيه خميصة على أبي بكر فقال له أَبو بكر لأقتلنك بقبيصة فقال له معاوية إنه قتله وهو مرتد وقد تاب الآن وراجع الإسلام فقال له أَبو بكر فأخرج ديته فنعم الرجل كان قبيصة وسيأتي له ذكر في ترجمة قبيصة إن شاء الله تعالى.(3/320)
الخاء بعدها النون
2303- خنيس بالتصغير بن حذافة بن قيس بن عَدِيّ ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي أخو عَبد الله.
كان من السابقين وهاجر إلى الحبشة ثم رجع فهاجر إلى المدينة وشَهِدَ بَدْرًا.
وأصابته جراحة يوم أُحُد فمات منها، وكان زوج حفصة بنت عمر فتزوجها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعده.
ثبت ذكره في الصحيح من طريق سالم بن عَبد الله بن عمر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال تأيمت حفصة من خنيس بن حذافة فذكر الحديث وفيه، وكان قد شَهِدَ بَدْرًا وتوفي بالمدينة.
قال الحميدي وقع في رواية معمر حبيش بمهملة وموحدة وشين معجمة مصغرا وهو تصحيف.(3/321)
2304- خنيس بن خالد الأشعري الخُزاعيّ أَبو صخر.
كذا يقول إبراهيم ابن سَعد وسلمة بن الفضل، عَن أبي إسحاق.
وقال غيره:ما بالمهملة والموحدة ثم المعج وهو الصواب وقد مضى.(3/322)
2305- خنيس بن أبي السائب بن عبادة بن مالك بن أصلع بن عيينة، الأَنصارِيّ الأوسي من بني جحجبي.
شهد بيعة الرضوان وما بعدها ثم فتوح العراق.
ذكره يحيى ابن مَنْدَه مستدركا على جده.
واستدركه أَبو موسى.(3/322)
2306- خنيس الغفاري، ويُقال: أَبو خنيس.
يأتي في الكنى.(3/322)
الخاء بعدها الواو
2307- خوات بن جبير بن النعمان بن أُمَيَّة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ أَبو عَبد الله، وأَبو صالح.(3/322)
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وقالوا إنه أصابه في ساقه حجر فرد من الصفراء وضرب له بسهمه وأجره.
ذكره الواقدي وغيره وقالوا شهد أحدا والمشاهد بعدها فروى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ من طريق جرير بن حازم، عَن زيد بن أسلم أن خوات بن جبير قال نزلت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمر الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فأخذت حلتي فلبستها وجلست إليهن وخرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من قبته فلما رأيته هبته فقلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا الحديث بطوله في قوله ما فعل شراد جملك.
وروى الطَّبَرَانِيُّ، وابن شاهين من طريق عَبد الله بن إسحاق بن الفضل بن العباس، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن خوات مَرْفُوعًا ما أسكر كثيرة فقليله حرام.(3/323)
وروى ابن مَنْدَه من طريق أبي أويس، عَن يزيد بن رومان، عَن صالح بن خوات بن جبير، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع الحديث.
وهو عند مالك، عَن يزيد بن رومان، عَن صالح عمن شهد ولم يسمه ولم يقل، عَن أَبيه.
وقد رواه العمري، عَن القاسم بن محمد، عَن صالح، عَن أَبيه وخاله عبد الرحمن بن القاسم، عَن القاسم بن محمد فقال، عَن أَبيه، عَن صالح بن خوات، عَن سهل بن أبي خثمة، قال: كان أَبو أويس حفظه فلعل صالحا سمعه من اثنين.(3/324)
وروى السراج، في "تاريخه" من طريق ضمرة بن سعيد، عَن قيس بن أبي حذيفة، عَن خوات بن جبير قال خرجنا حجاجا مع عمر فسرنا في ركب فيهم أَبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غننا من شعر ضرار فقال عمر دعوا أبا عَبد الله فليغن من بنيات فؤاده فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا.
وروى الباوردي من طريق ثابت بن عبيد، عَن خوات بن جبير، وكان من الصحابة قال نوم أول النهار خرق وأوسطه حلق وآخره حمق.
وقال موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب خوات بن جبير هو صاحب ذات النحيين بكسر النون وسكون المهملة تثنية نحى وهو ظرف السمن فقد ذكر بن أبي خيثمة القصة من طريق ابن سيرين قال كانت امرأة تبيع سمنا في الجاهلية فدخل رجل فوجدها خالية فراودها فأبت فخرج فتنكر ورجع فقال هل عندك من سمن طيب قالت نعم فحلت زقا فذاقه فقال أريد أطيب منه فأمسكته وحلت آخر فقال أمسكيه فقد انفلت بعيري قالت اصبر حتى أوثق الأول قال لا وإلا تركته من يدي يهراق فإني أخاف ألا أجد بعيري فأمسكته بيدها الأخرى فانقض عليها فلما قضى حاجته قالت له لا هناك.
قال الوَاقِدِيُّ: عاش خوات إلى سنة أربعين فمات فيها وهو ابن أربع وسبعين سنة بالمدينة، وكان ربعة من الرجال.
وقال المرزباني مات سنة اثنتين وأربعين.(3/325)
2308- خوط بن عبد العزى.
تقدم في المهملة.(3/326)
2309- خولي بن أبي خولي بن عَمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفي، ويُقال: العجلي، ويُقال: اسم أبي خولي عمر حليف بني عدي بن كعب.
نسبه بن الكلبي وقال حالف الخطاب والد عمر.
وقال موسى بن عقبة، وابن إسحاق شَهِدَ بَدْرًا.
قال الهيثم بن عَدِيّ هاجر خولي وأخواه هلال وعبد الله إلى الحبشة في المرة الثانية.
وقال البلاذري ليس ذلك بثبت والثبت أنه هو وإخوته شهدوا بدرا.
قال الطَّبَرِي مات في خلافة عمر وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أنه شهد دفن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأقره أَبو نعيم وهو وهم والذي شهد الدفن الكريم هو أوس بن خولي قلبه بعض الرواة كما سيأتي وسيأتي أيضًا بيان وهم من زعم أن له حديثا في سكنى الشام.(3/326)
2310- خولي غير منسوب.
فرق بن أبي حاتم بينه وبين الذي قبله وجمعهما ابن مَنْدَه فتردد ابن عَبد البَرِّ.
قال ابنُ أَبِي حاتم: في ترجمة هذا روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه الضحاك بن مخمر وساق ابن مَنْدَه حديثه وهو أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يا أبا هريرة أطب الكلام وأطعم الطعام الحديث.
وأَخرجه بقي بن مخلد في مسنده من طريق عَبد الله بن عبد الجبار الحمصي، عَن أنيس بن الضحاك بن مخمر، عَن أَبيه به.(3/327)
2311- خويلد بن خالد بن بجير بالجيم مصغرا بن عَمرو بن حماس بكسر أوله والتخفيف والإهمال الكناني أَبو عقرب جد أبي نوفل بن أبي عَمرو بن أبي عقرب.
وقيل ليس بين أبي نوفل وأبي عقرب أحد.
ذكره الطبراني، وابن شاهين، وابن حبان في الصحابة.
وسيأتي بقية خبره في الكنى وقيل هو خالد بن بجير كما تقدم.(3/328)
2312- خويلد بن خالد بن منقذ بن ربيعة الخُزاعيّ أخو أم معبد.
مذكور في ترجمتها ذكره أَبو عمر.(3/328)
2313- خويلد الضمري.
قال ابن مَنْدَه: روى عبد العزيز بن أبي ثابت، عَن عثمان بن سعيد الضمري، عَن أَبيه، عَن خويلد في قصة غير أبي سفيان في بدر.(3/329)
2314- خويلد بن عَمرو بن صخر بن عبد العزي أَبو شريح الخُزاعيّ.
يأتي في الكنى وقيل في اسمه غير ذلك.(3/329)
2315- خويلد بن عَمرو، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عَن أَبيه فيمن شهد صفين مع علي من أهل بدر وأَخرجه الطبراني وغيره.(3/329)
الخاء بعدها الياء
2316- خيبري بموحدة بلفظ النسب بن النعمان الطائي.
ذكره أَبو أَحمد العسكري.
وأورد من طريق عَمرو بن شمر، عَن جابر بن نويرة بن الحارث الطائي، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن الخيبري بن النعمان قال نظر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى جبلنا وهو أجأ فقال يا لأهل أجا جوعا لأهل أجأ لقد حصن الله جبلهم فما فارقنا الجوع بعد وأعطياه السلم وأدينا إليه الزكاة وانصرف عنا راضيا ولم نمنع زكاة بعد ذلك.
وذكر الزبير في الموقفيات أن الخيبري بن النعمان هذا نزل على حاتم الطائي بعد أن مات وطلب منه القرى فرآه في المنام وأنشده أبياتا والقصة مشهورة.(3/329)
2317- خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بنون ومهملتين بن غنم، الأَنصارِيّ.
قال ابن الكلبي هو والد سعد بن خيثمة استشهد يوم أُحُد قتله هبيرة بن أبي وهب المخزومي.
وسيأتي ذكره في ترجمة ولده سعد بن خيثمة إن شاء الله تعالى.(3/330)
2318- (ز) خير مولى عامر بن الحضرمي.
يأتي ذكره في ترجمة عامر بن الحضرمي، ويُقال: هو بجيم ثم موحدة كما تقدمت الإشارة إليه في حرف الجيم.(3/331)
الخاء بعدها الألف
القسم الثاني
2319- خالد بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف لأبيه صحبة كما سيأتي.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أن عمر بن الخطاب جلد خالدا هذا في الشراب.
قلت: ولا يتأنى أن يجلد عمر أحدا إلا أن يبلغ ومتى كان بالغا في عهده استلزم أن يكون في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم موجودا فأقل أحواله أن يكون من هذا القسم.
وله أخ اسمه نافع يأتي ذكره في النون.(3/332)
الخاء بعدها اللام
2320- (ز) خليفة بن بشر.
ذكره يحيى ابن مَنْدَه فيمن.
استدرَكَه على جده واستأنس بحديث أورده جده من طريق فاطمة بنت مسلم، عَن خليفة بن بشر، عَن أَبيه أنه أسلم فرد عليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ماله وولده الحديث.(3/332)
القسم الثالث
الخاء بعدها الألف
2321- خارجة بن الصلت البرجمي بضم الموحدة والجيم بينهما راء ساكنة.
له إدراك.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين، وكان يسكن الكوفة.
وقال ابن المبارك، عَن زكريا، عَن الشعبي، عَن خارجة بن الصلت قال انطلق عمي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم رجع إلينا فمر بأعرابي مجنون موثق بالحديد فذكر الحديث.
وقد أَخرجه أَبو داود والنسائي من طريق زكريا فقال، عَن خارجة، عَن عمه وليس فيه ثم رجع إلينا واسم عم خارجة علاقة.(3/333)
2322- (ز) خارجة بن عقال الرعيني ثم الزيادي.
له إدراك، وكان ممن شَهِدَ فَتْح مِصْرَ مع عَمرو بن العاص وتقدم في ثمامة.(3/333)
2323- (ز) خالد بن خويلد الهذلي أَبو ذؤيب.
حكاه المرزباني والمشهور خويلد بن خالد ويأتي.(3/334)
2324- (ز) خالد بن ربيعة بن مر بن حارثة بن ناصرة الجدلي، ويُقال: خالد بن معبد والصواب خالد أَبو معبد.
له إدراك قال إبراهيم بن المنذر عمن ذكره، عَن معبد بن خالد، عَن أبي سريحة قال أبي وأبوك لأول المسلمين وقف على باب مدينة العذراء بالشام.
أَخرجه ابن مَنْدَه ورواه ابن وهب، عَن إسحاق بن يحيى التيمي، عَن معبد بن خالد فذكره مطولا.(3/334)
2325- خالد بن زهير بن محرث الهذلي بن أخت أبي ذؤيب الشاعر المشهور.
قدم أَبو ذؤيب على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما فدخل المدينة حين مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل أن يدفن، وكان خالد، ابن عم أبي ذؤيب.
قال ابن الكلبي وسمى جده محرثا، وكان هو الذي ربي خالدا فاتفق أنه عشق في الجاهلية امرأة من قومه يقال لزوجها مالك بن عويمر فغلب مالكا عليها، وكان يرسل بن أخته خالدا إليها من قبل أن تتحول إليه، وكان خالد مقيما عند خاله يخدمه، وكان جميلا فعلقته المرأة فاطلع أَبو ذؤيب على شيء من ذلك فأتاها وأنشدها أبياتا منها:
تريدين كيما تجميعي وخالدا ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
وقال يذم خالدا:
رعى خالدا سري ليالي نفسه ... توالي على قصد السبيل أمورها
فبلغ ذلك خالدا فضمها إليه وأجاب خاله بقوله:
فلا يبعدن الله لبك إذ غزا ... فسافر والأحلام جم عثورها
ألم تنتقذها من يداين عويمر ... وأنت صفي نفسه وسميرها
فلا تجز، عَن من سيرة أنت سرتها ... فأول راض سيرة من يسيرها.(3/335)
2326- (ز) خالد بن سطيح الغساني.
قال ابن مَنْدَه: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وفي إسناد حديثه نَظَرٌ.(3/336)
2327- (ز) خالد بن عُروَة بن الورد العبسي.
له إدراك وذلك أن أباه مات قبل البعثة ولهذا ولد يُقَالُ لَهُ: يزيد بن خالد ذكره المرزباني في معجم الشعراء وأنشد له:
وكان أخي إذا ما عد مالي ... وكنت عياله دون العيال
فإني لا أجازيه بوفري ... لنسل أصبحوا في قل مالي.(3/336)
2328- خالد بن عمير العدوي البصري.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: أدرك الجاهلية وشهد خطبة عتبة بن غزوان بالبصرة.
وذكره بن حبان في ثقات التابعين ونقل أَبو موسى، عَن عبدان أنه قال لا أدري أله رواية أم لا؟(3/337)
2329- (ز) خالد بن معبد، هو ابن ربيعة.(3/337)
2330- (ز) خالد بن المعمر بن سليمان بن الحارث بن شجاع بن الحارث بن سدوس السدوسي.
له إدراك قال أَبو أَحمد العسكري كان رئيس بكر بن وائل في عهد عمر.(3/337)
وذكر الجاحظ في كتاب البيان أن أبا موسى في عهد عمر جعل رياسة بكر لخالد هذا بعد أن استشهد مجزأة بن ثور فجعلها عثمان بعد ذلك لشقيق بن مجزأة ثم صيرها علي لحصين بن المنذر، وكان خالد مع علي يوم الجمل وصفين من أمرائه قاله يعقوب بن سفيان وفيه يقول الشاعر يخاطب معاوية:
معاوي أمر خالد بن معمر ... فإنك لولا خالد لم تؤمرا.
وروى يعقوب بن شيبة من طريق شبيل بن عزرة أن بني الحارث وثبوا مع خالد بن المعمر يوم صفين على شقيق بن ثور فانتزعوا الراية منه.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق مضارب العجلي قال تفاخر رجلان من بكر بن وائل فتحا كما إلى رجل من همدان فقال أيكما خالد بن المعمر الذي بايعته ربيعة يوم صفين على الموت فذكر القصة.
وقال المرزباني كان حميدا بليغا اجتمعت عليه ربيعة بعد موت علي لما حلف معاوية أن يسبي ربيعة ويبيع ذراريهم لسمارعتهم إلى علي فقال خالد:
تمنى بن حرب حلفة في نسائنا ... ودون الذي ينوي سيوف قواضب
سيوف نطاق والقناة فتستقي ... سوى بعلها بعلا وتبكي القرائب
فإن كنت لا تغضي على الحنث فاعترف ... بحرب شجي بين اللها والشوارب
وقال فيه أيضًا وقد ذكر له عليا:
معاوى لا تجهل علينا فإننا ... يد لك في اليوم العصيب معاويا
ودع عنك شيخا قد مضى لسبيله ... على أي حاليه مصيبا وخاطيا
وذكر بن ماكولا أن معاوية أمره على أرمينية فوصل إلى نصيبين فمات بها.(3/338)
2331- (ز) خالد بن هلال.
ذكره الطَّبَرِي فيمن استشهد مع المثنى بن حارثة في الفتوح في صدر خلافة عمر.
واستدركه ابن فَتْحُون.(3/339)
2332- خالد بن الوليد السكسكي.
ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال أدرك الجاهلية.
وروى المراسيل روى عنه يحيى بن الضحاك.(3/340)
الخاء بعدها الباء
2333- (ز) خباب الحدلي، هو ابن ربيعة.
تقدم.(3/340)
2334- خباب والد عطاء.
له إدراك.
وَقد تَقدَّم في الأول.(3/340)
الخاء بعدها الثاء
2335- (ز) خثيم بمثلثة مصغرا المكي القاري من القارة.
له إدراك وسمع من عمر روى عنه بن أبي حبيبة.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن حبان في التابعين وروى يحيى بن سعيد، عَن أَبيه عنه.
وقال عمر بن شبة في كتاب مكة، حَدَّثنا أَبو أَحمد الزبيري، حَدَّثنا سعيد بن حسان، عَن عياض بن وهب حدثني خثيم رجل من القارة، قال: أَتيتُ عمر بن الخطاب وهو يقطع الناس عند المروة فقلت أقطعني لي ولعقبي فأعرض عني وقال هو حرم الله سواء العاكف فيه والبادي قال خثيم فأدركت الذين أقطعوا باع بائعهم وورث مورثهم ومنعت أنا لأني قلت: لي ولعقبي.(3/340)
الخاء بعدها الدال والراء
2336- (ز) خداش بن زهير بن ربيعة بن عَمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري. شهد حنينا مع المشركين وله في ذلك شعر يقول فيه:
يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم.
ثم أسلم خداش بعد ذلك بزمان ووفد ولده سعساع على عبد الملك يتنازعون في العرافة فنظر إليه عبد الملك فقال قد وليتك العرافة.
فقام قومه وهم يقولون ملح بن خداش فسمعهم عبد الملك فقال كلا والله لا يهجونا أبوك في الجاهلية ونسودك في الإسلام وذكر البيت المتقدم.
والمراد بقوله سخينة قريش.
وذكر المرزباني أنه جاهلي وأن البيت الذي قاله في قريش كان في حرب الفجار وهذا أصوب.(3/341)
الخاء بعدها الراء.
2337- (ز) خراش بن أبي خراش الهذلي.
واسم أَبيه خويلد بن مرة وسيأتي ذكره.
أدرك الجاهلية وغزا في عهد عمر.
قال أَبو عبيدة وغيره أسر بنو فهم عُروَة أخا أبي خراش فمضى إليهم أَبو خراش بابنه خراش فرهنه عندهم وأطلق أخاه ثم أحضر الفداء وأطلق ابنه وقال في ذلك شعرا.
وروى أَبو الفرج الأصبهاني من طريق ابن أخي الأصمعي، عَن الأصمعي قال هاجر خراش بن أبي خراش في عهد عمر وغزا فأوغل في بلاد العدو فقدم أَبو خراش المدينة فجلس بين يدي عمر وشكا إليه شوقه إلى خراش وأنه انقرض أهله وقتل إخوته ولم يبق له غيره وأنشده:
ألا من مبلغ عني خراشا ... وقد يأتيك بالنبأ البعيد.
الأبيات.
قال فكتب عمر بأن يقفل خراش وألا يغزو من كان له أب شيخ إلا بعد أن يأذن له.(3/342)
2338- خراش والد عَبد الله له إدراك.
روى الروياني في مسنده من طريق يعلى بن عطاء، عَن عَبد الله بن خراش، عَن أَبيه قال نزل عمر بن الخطاب الجابية فمر معاذ بن جبل فذكر قصة وفيها قال فأخبرني أبي أنه سمع عمر يدعو اللهم ثبتنا على أمرك واعصمنا بحبلك وارزقنا من فضلك.(3/343)
2339- (ز) خرخست الفارسي.
يأتي ذكره مع الذي بعده وقد مضى التنبيه عليه في حنيش الديلمي.(3/343)
2340- (ز) خرزاد بن بزرج الفارسي الصنعاني.
أحد من قتل الأَسود الذي تنبأ باليمن في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يأتي واله وسلم.
يأتي ذكره وذكر الذي بعده في داذويه إن شاء الله تعالى.(3/344)
2341- (ز) خريت بن راشد الشامي.
له إدراك، وكان رئيس قومه شهد مع علي حروبه ثم فارقه لما وقع التحكيم ثم أرسل إليه علي معقلا الرياحي أحد بني يربوع فأوقع بهم ذكر ذلك الزبير بن بكار.(3/344)
الخاء بعدها الزاي
2342- (ز) خزيمة بن عداس المزني.
ذكره المرادي في الزمني من الأشراف.
وروى من طريق الهيثم بن عدي، عَن أَبيه، عَن أبي إياس قال خرج خزيمة بن عداس المزني، وكان قد ذهب بصره، ويُقال: إنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصة.(3/344)
الخاء بعدها السين
2343- خسر خسرة الفارسي رسول باذان إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
تَقدَّم ذِكْرُه في الباء الموحدة في بأبويه.(3/344)
2344- (ز) خسيس بمعجمة مصغرا الكندي.
أنشد له أَبو حذيفة البُخارِيّ في الفتوح شعرا قاله في طاعون عمواس.
ذكره بن عساكر، في "تاريخه" يقول فيه:
فصبرنا لهم كما حكم الله ... وكنا في الموت أهل تأسي.
قلت: وهذا غير خسيس الكندي الآتي في الأخير.(3/345)
الخاء بعدها الطاء.
2345- (ز) خطيل بن أوس العبسي أخو الحطيئة الشاعر.
أدرك الجاهلية وله شعر في زمن الردة ذكره سيف.(3/345)
الخاء بعدها الفاء
2346- (ز) خفاف بن مالك بن عَبد يَغُوث بن علي بن ربيعة المازني مازن بني تيم.
قال الآمدي شاعر فارس.
أدرك الجاهلية والإسلام وهو القائل:
ولا عزنا يعدي على ظلم غيرنا ... وليس علينا للظلامة مذهب.(3/345)
2347- (ز) خليفة بن جزء بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسي والد القعقاع.
مات أبوه في الجاهلية، وكان القعقاع رجلا في زمن عبد الملك بن مَروان وأقطعه أرضا نسبت إليه ذكر ذلك البلاذري.
وكانت ولادة بنت العباس بن جزء المذكور عند عبد الملك فولدت له ولديه الوليد وسليمان.(3/346)
2348- (ز) خليفة بن عَبد الله بن الحرث بن المستلم بن قيس بن معاوية الجعفي.
له إدراك وتزوج الحسن بن علي ابنته عائشة ولها معه قصة لما مات علي فدخلت عليه تهنئه بالخلافة فطلقها ذكر ذلك بن الكلبي.(3/346)
2349- (ز) خليفة المنقري جد أبي سوية أو أَبو سوية وهو جد العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري.
قال ابن مَنْدَه: له إدراك ولا يعرف له صُحبَةٌ.
قلت: سيأتي ذكره مبينا في ترجمة محمد بن عَدِيّ بن ربيعة.(3/346)
الخاء بعدها النون
2350- (ز) خنابة بن كعب العبسي.
أحد المعمرين أدرك الجاهلية والإسلام.
وذكر أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين، عَن العمري حدثني عطاء بن مصعب، عَن الزبرقان قال عطاء دخل خنابة بن كعب العبشمي على معاوية حين انسق له الأمر ببيعة يزيد وقد أتت لخنابة يومئذ مِئَة وأربعون سنة فقال له معاوية يا خنابة كيف نفسك اليوم فقال يا أمير المؤمنين:
على لسان صارم إن هزرته ... وركني ضعيف والفؤاد موقر
كبرت وأفنى الدهر حولي وقوتي ... فلم يبق إلا منطق ليس يهدر.
قال وهو القائل:
فما أنا إن أخنستما بي وحلتما ... عَن العهد بالفتى الصغير فأخدع
حويت من الغايات تسعين حجة ... وخمسين حتى قيل أنت المقزع.(3/347)
2351- خنافر بن التوأم الحميري.
كان كاهنا من حمير ثم أسلم على يد معاذ بن جبل وله خبر حسن من أعلام النبوة.
في إسناده مقال ذكره أَبو عمر.
قلت: وذكره الأزدي وقال إسناد خبره ضعيف انتهى.
ووجدت خبره في الأخبار المنثورة لابن دُرَيْد قال أخبرني عمي، عَن أَبيه، عَن ابن الكلبي، عَن أَبيه، قال: كان خنافر بن التوأم كاهنا، وكان قد أوتي بسطة في الجسم وسعة في المال، وكان عاتيا فلما وفدت وفود اليمن على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وظهر الإسلام أغار على إبل لمراد فاكتسحها وخرج بماله وأهله فلحق بالشحر فحالف جودان بن يحيى القرضمي، وكان سيدا منيعا فنزل واديا مخصبا،(3/348)
وكان له رئي في الجاهلية ففقده في الإسلام قال فبينا أنا ليلة بذلك الوادي إذ هوى على هوى العقاب فقال خنافر فقلت شصار فقال اسمع أقل قلت: قل أسمع قال عه تغنم لكل ذي أمد نهاية وكل ذي ابتداء له غاية قلت: أجل قال كل دولة إلى أجل ثم يتاح لها حول وقد انتسخت النحل ورجعت إلى حقائقها الملل إني آنست بالشام نفرا من آل العذام حكاما على الحكام يذبرون ذا رونق من الكلام ليس بالشعر المؤلف ولا السجع المتكلف فأصغيت فزجرت فعاودت فظلفت فقلت بم تهينمون وإلام تعتزون فقالوا خطاب كبار جاء من عند الملك الجبار, فاسمع يا شصار لأصدق الأخبار واسلك أوضح الآثار تنج من أوار النار.(3/349)
فقلت وما هذا الكلام قالوا فرقان بين الكفر والإيمان أتى به رسول من مضر ثم من أهل المدر ابتعت فظهر فجاء بقول قد نهر وأوضح نهجا قد دثر فيه مواعظ لمن اعتبر.
قلت: ومن هذا المبعوث بالآي الكبر قال أَحمد خير البشر فإن آمنت أعطيت الشبر وإن خالقت أصليت سقر فآمنت يا خنافر وأقبلت إليك أبادر فجانب كل نجس كافر وشايع كل مؤمن طاهر وإلا فهو الفراق.
قال فاحتملت بأهلي فرددت الإبل إلى أهلها ثم أقبلت إلى معاذ بن جبل بصنعاء فبايعتُه على الإسلام وعلمني سورا من القرآن وفي ذلك أقول:
ألم تر أن الله عاد بفضله ... وأنقذ من لفح الزخيخ خنافرا
دعاني شصار للتي لو رفضتها ... لأصليت جمرا من لظى الهوب واهرا.(3/350)
الخاء بعدها الواو
2352- خويلد بن خالد بن محرث.
أحد بني مازن بن معاوية بن تميم بن عَمرو ابن سَعد بن هذيل أَبو ذؤيب الهذلي.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى.(3/351)
2353- خويلد بن ربيعة العقيلي أَبو حرب.
ذكره وثيمة في الردة وأنه خطب قومه بني عامر وأمرهم بالثبات على الإسلام قال، وكان فارس بني عامر ومن شعره في ذلك:
أراكم أناسا مجمعين على الكفر ... وأنتم غدا نهب لخيل أبي بكر
بني عامر إن تأمنوا اليوم خالدا ... يصبكم غدا منه بقارعة الدهر.(3/351)
2354- (ز) خويلد بن مرة الهذلي أَبو خراش الشاعر الفارس المشهور.
قال المرزباني أدرك الإسلام شيخا كبيرا ووفد على عمر وقد أسلم وله معه أخبار وقتل أخوه عُروَة قتلته ثمالة من الأزد وأسروا ابنه خراشا فدعا الذي أسره رجلا" للمنادمة فرأى خراشا موثقا في القيد فألقى عليه رداءه فأجاره فلما أطلق قدم على أَبيه فقال له من أجارك قال لا أدري والله.(3/351)
وقال أَبو الفرج الأصبهاني كان أحد الفصحاء أدرك الجاهلية والإسلام ومات في أيام عمر ثم روى من طريق الأصمعي قال دخل أَبو خراش الهذلي مكة في الجاهلية وللوليد بن المغيرة فرسان يريد أن يرسلهما في الحلبة فقال ما تجعل لي إن سبقتهما عدوا قال إن فعلت فهما لك فسبقهما.
وأنشد له لما هدم خالد بن الوليد العزي شعرا يبكيها ويرثي سادنها دبية السلمي وأنشد له شعرا قاله في زهير بن العجوة يرثيه لما قتل يوم الفتح وقيل في حنين وهو القائل لما قتل ابنه عُروَة في الجاهلية وسلم خراش الذي تقدم ذكره:
حمدت إلهي بعد عُروَة إذ نجا ... خراش وبعض الشر أهون من بعض
ولم أدر من ألقى عليه رداءه ... ولكنه قد سل، عَن ماجد محض
وقد ذكر المبرد في الكامل القصة وملخصها ما ذكر.
، ويُقال: إنه لا يعرف من مدح من لا يعرف غير أبي خراش.
وقال ابن الكلبي والأصمعي وغيرهما مر علي أبي خراش، وكان قد أسلم فحسن إسلامه نفر من اليمن وكانوا حجاجا فنزلوا عليه, فقال ما أمسى عندي ماء ولكن هذه برمة وشاة وقربة فردوا الماء فإنه غير بعيد ثم اطبخوا الشاة وذروا البرمة والقربة عند الماء حتى نأخذها فامتنعوا وقالوا لا نبرح فأخذ أَبو خراش القربة وسعى نحو الماء تحت الليل فاستقى ثم أقبل فنهشته حية فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا يأكلون فلما أصبحوا وجدوه في الموت فأقاموا حتى دفنوه فبلغ عمر خبره فقال والله لولا أن يكون سنة لأمرت ألا يضاف يماني بعدها ثم كتب إلى عامله أن يأخذ النفر الذين نزلوا بأبي خراش فيغرمهم ديته وأنشد له المرزباني في أخيه عُروَة المذكور:
تقول أراه بعد عُروَة لاهيا ... وذلك رزء ما عملت جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده ... ولكن صبري يا أميم جميل.(3/352)
الخاء بعدها الياء
2355- خيار بن أوفى أو بن أوفى النهدي.
له إدراك.
روى الدينوري في المجالسة من طريق النضر، عَن عمر بن الحسن، عَن أَبيه قال دخل بن أبي أوفى النهدي على معاوية، وكان كبير السن فقال له معاوية لقد غيرك الدهر فذكر قصة.
وقال ابن أبي الدنيا، حَدَّثنا العباس بن بكار، عَن عيسى بن يزيد قال دخل خيار بن أبي أوفى في النهدي على معاوية فقال له ما صنع بك الدهر قال ضعضع قناتي وجرأ على عداتي وأنشد شعرا قاله في الزجر، عَن شرب الخمر.(3/353)
2356- (ز) خيار بن مرثد التجيبي ثم الأبذوي.
له إدراك قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان رئيسا فيهم.(3/354)
القسم الرابع
الخاء بعدها الألف.
2357- خارجة بن جبلة.
ذكره بن حبان وغير واحد في الصحابة وهو وهم نشأ، عَن تصحيف وانقلاب فأخرجوا من طريق شريك، عَن أبي إسحاق، عَن فروة بن نوفل، عَن خارجة بن جبلة في قراءة قل هو الله أحد هكذا قال بشر بن الوليد، عَن شريك وقال سعيد بن سليمان، عَن شريك بن جبلة بن خارجة وهو الصواب.
وَهكذا قال أصحاب أبي إسحاق قال الباوردي أخاف أن يكون شريك أخطأ فيه لما حدث به بشرا أو أخطأ فيه بشر على شريك.(3/355)
2358- خارجة بن زيد الخزرجي الذي تكلم بعد الموت.
كذا سماه أَبو نعيم وانقلب عليه والصواب زيد بن خارجة.
وسيأتي في الزاي.(3/355)
2359- خارجة بن المنذر.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان والصواب خارجة بن عبد المنذر كما تقدم.(3/356)
2360- خارجة بن النعمان.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن علي بن سعيد العسكري وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وسقط والصواب أم هشام بنت حارثة بن النعمان والواهم فيه محمد بن حبيب شيخ العسكري فروى من طريق شعبة، عَن حبيب بن عبد الرحمن، عَن معن ابن عَبد الله أو عَبد الله بن معن، عَن خارجة بن النعمان قال لقد رأيتنا وإن تنورنا وتنور رسول الله لواحد الحديث.
وهذا مشهور من رواية شعبة، عَن حبيب، عَن عَبد الله بن محمد بن معن، عَن أُم هشام بنت حارثة بن النعمان والحديث عند مسلم وأبي داود وغيرهما ووهم الذهبي فذكر هنا أن الحديث لحارثة وليس كذلك بل هو لابنته.(3/356)
2361- خالج بن أسيد بن أبي المغلس.
ذكره عبدان فصحفه والصواب بن أبي العيص كما تقدم على الصواب.(3/356)
2362- خالد بن أيمن المعافري.
تابعي أرسل حديثا فذكره ابن عَبد البَرِّ في الصحابة ثم أنكر على بن أبي حاتم إيراده ولا إنكار عليه فإنه بين أمره فقال خالد بن أيمن إن أهل العوالي كانوا يصلون مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنهاهم أن يصلوا في يوم مرتين.
وروى عنه عَمرو بن شعيب.
وَهكذا أورده البُخارِيّ من طريق عَمرو بن شعيب وقال في آخره فذكرته لسعيد بن المسيب فقال صدق.
قال أَبو عمر لا يعرف في الصحابة ولا ذكره غيره أي بن أبي حاتم وإنما يعرف هذا، عَن عَمرو بن شعيب، عَن سليمان بن يسار، عَن ابن عمر.
كَذا قَال وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ كما ترى.(3/357)
2363- خالد بن سعد.
ذكره عبدان وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف وسقط قال عبدان، حَدَّثنا يحيى بن حكيم، حَدَّثنا مكي، عَن هاشم بن هاشم، عَن عامر، عَن خالد ابن سَعد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من تصبح بسبع تمرات الحديث.
قال وقد أَخرجه أَحمد في مسنده، عَن مكي بن إبراهيم، عَن هاشم فقال، عَن عامر بن سعد، عَن أَبيه لا ذكر لخالد فيه.
وهكذا أَخرجه الشيخان، وأَبو داود والنسائي من طرق، عَن هاشم بن هاشم.(3/357)
2364- خالد بن سنان العبسي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان وقال ليست له صُحبَةٌ ولا أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال نبي ضيعه قومه.
ووفدت ابنته على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت وقد سمعته يقرأ قل هو الله أحد كان أبي يقول هذا.
قال ابن الأثير لا أدري لم ذكره مع اعترافه بأن لا صحبة له.
قلت: ولو كان كل من يذكره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يكون صحابيا لاستدركنا عليه خلقا كثيرا.
وقد نسب بن الكلبي خالدا هذا فقال خالد بن سنان بن غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي.(3/358)
وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق سعيد بن كثير بن عفير المصري، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عكرمة، عَن ابن عباس قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الله خلق طائرا في الزمن الأول يُقَالُ لَهُ: العنقاء فكثر نسله في بلاد الحجاز فكانت تخطف الصبيان فشكوا ذلك لخالد بن سنان وهو نبي ظهر بعد عيسى من بني عبس فدعا عليها أن يقطع نسلها فبقيت صورتها في البسط.
وبه قال ابن عباس.
وكان خالد بن سنان بعث مبشرا بمحمد صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما حضرته الوفاة قال إذا أنا مت فادفنوني في حقف من هذه الأحقاف فذكر نحو ما تقدم.
وبه إلى بن عباس قال ووردت ابنة له عجوز على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فتلقاها بخير وأكرمها وقال لها مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه فأسلمت وفي ذلك يقول شاعر من بني عبس فذكر شعرا.(3/359)
وأصح ما وقفت عليه في ذلك مع إرساله ما قرأت على أبي المعالي الأزهري، عَن زينب بنت أَحمد المقدسية، عَن إبراهيم بن محمود قال قرأ على خديجة بنت النهرواني ونحن نسمع، عَن الحسين بن أَحمد بن طلحة سماعا أنبأنا أَبو الحسين بن بشران في الجزء الثاني من الرابع من أمالي عبد الرزاق، عَن إسماعيل الصفار سماعا أنبأنا عبد الرزاق إملاء، حَدَّثنا سفيان، عَن سالم الأفطس، عَن سعيد بن جبير قال جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه.
ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
وقال الكلبي في تفسيره، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس دخلت ابنة خالد بن سنان على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه.
قال الفضل بن موسى الشيباني دخلت على أبي حمزة السكري فحدثته بهذا، عَن الكلبي فقال استغفر الله استغفر الله أَخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور.(3/360)
ورواه أَبو محمد بن زبر، عَن الخضر بن أبان، عَن عَمرو بن محمد، عَن سفيان الثوري، عَن سالم نحوه.
وذكر أَبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الأرجاء والجماجم خالد بن سنان أحد بني مخزوم بن مالك العبسي لم يكن في بني إسماعيل نبي غيره قبل محمد صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو الذي أطفأ نار الحرة وكانت حرة ببلاد بني عبس يستضاء بنارها من مسيرة ثلاثة أيام وربما سطعت منها عنق فاشتعلت في البلاد فلا تمر على شيء إلا أهلكته فإذا كان النهار فإنما هي دخان يفور فبعث الله خالد بن سنان العبسي فاحتفر لها سربا ثم أدخلها فيه والناس ينظرون ثم اقتحم فيها حتى غيبها فسمع بعض القوم وهو يقول هلك الرجل فقال خالد بن سنان كذب بن راعية المعزى وخرج يرشح جبينه عرقا وهو يقول عودي بدا كل شيء يؤدى لأخرجن منها وجسدي يندى فلما حضرته الوفاة قال لقومه إذا أنا مت فاحفروا قبري بعد ثلاث فإنكم ترون عيرا يطوف بقبري وإذا رأيتم ذلك فإني أخبركم بما هو كائن إلى يوم القيامة.
فاجتمعوا فلما رأوا العير أرادوا نبشه فقال ابنه عَبد الله بن خالد بن سنان لا تنبشوه ولا أدعى بن المنبوش أبدا فافترقوا فرقتين فتركوه.
وقدمت ابنته على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبسط لها رداءه وأجسلها عليه وقال ابنة نبي ضيعه قومه.(3/361)
وقال القاضي عياض في الشفاء في سياق من اختلف في نبوته وخالد بن سنان المذكور يقال إنه نبي أهل الرس.
وقد روى الحاكم، وأَبو يعلى والطبراني من طريق معلى بن مهدي، عَن أبي عوانة، عَن أبي يونس، عَن عكرمة، عَن ابن عباس أن رجلا من بني عبس يُقَالُ لَهُ: خالد بن سنان قال لقومه إني أطفىء عنكم نار الحدثان فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه والله ما قلت: لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم أنك تطفئها.
قال انطلق فانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل من حرة يُقَالُ لَهَا: حرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجسلهم فيها وقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي, قال فخرجت كأنها جبل سعر يتبع بعضها بعضا واستقبلها خالد فضربها بعصاه حتى دخل معها الشق وهو يقول بدا بدا بدا كل هدى بؤدى زعم بن راعية المعزي أني لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق قال فأبطأ عليهم فقال عمارة بن زياد والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج منها فقالوا إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه قال فدعوه باسمه فخرج إليهم وقد أخذ برأسه فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي قد والله قتلتموني فإذا مت فادفنوني فإذا مرت بكم عانة حمر فانبشوني فإنكم ستجدونني حيا فأخبركم بما يكون.(3/362)
فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقالوا انبشوه فإنه قد أمرنا أن ننبشه فقال لهم عمارة بن زياد تحدث مضر أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا وقد كان خالد أخبرهم أن في عكن امرأته لو حين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه, وقال لا تمسهما حائض فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم.(3/363)
قال أَبو يونس قال سِماك بن حرب سئل عنه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ذاك نبي ضيعه قومه وإن ابنته أتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال مرحبا بابنة أخي.
قال الحاكم هذا حديث صحيح فإن أبا يونس هو حاتم بن أبي صغيرة.
قلت: لكن معلى بن مهدي ضعفه أَبو حاتم الرازي قال الحاكم قد سمعت أبا الأصبع عبد الملك بن نصر وغيره يذكرون أن بينهم وبين القيروان بحرا في وسط جبل لا يصعده أحد وإن طريقها في البحر على الجبل وإنهم رأوا في أعلى الجبل في غار هناك رجلا عليه صوف أبيض وهو مختب في صوف أبيض ورأسه على يديه كأنه نائم لم يتغير منه شيء وإن جماعة أهل تلك الناحية يشهدون أنه خالد بن سنان.
قلت: وشهادة أهل تلك الناحية بذلك مردودة فأين بلاد بني عبس من جبال المغرب.(3/364)
وعند عبد الرزاق عن سفيان عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير بعض قصة خالد بن سنان هذه مرسلا ليس فيه ابن عباس.
وأَخرجه البزار والطبراني من طريق قيس بن الربيع، عَن سالم موصولا بذكر بن عباس قال ذكر خالد بن سنان عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ذاك نبي ضيعه قومه.
وزاد الطبراني وجاءت بنت خالد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسألها قومه الحديث.
وقيس ضعيف من قبل حفظه وسيأتي له ذكر في ترجمة سباع بن زيد العبسي وذكر المسعودي في مروج الذهب من طريق محمد بن عمر حدثني علي بن مسلم الليثي، عَن المقبري، عَن أبي هريرة قال قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالوا إنه قدم قراؤنا وأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له ولنا أموال ومواش هي معاشنا فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا فقال اتقوا الله حيث كنتم فلن يليتكم من أعمالكم شيئا ولو كنتم بصدر جازان وسألهم، عَن خالد بن سنان فقالوا لا عقب له فقال نبي ضيعه قومه ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.
وأخرج ابن شاهين في الصحابة من طريق الحسين بن محمد، حَدَّثنا عائذ بن حبيب، عَن أَبيه حدثني مشيخة من بني عبس، عَن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال ذاك نبي ضيعه قومه.(3/365)
2365- خالد بن سويد، ويُقال: خَلاَّد بن سويد وهو الأشهر.
قلت: من قال فيه خالد فقد صحف.(3/366)
2366- خالد بن صخر بن عامر بن كعب ابن سَعد بن تيم بن مرة التيمي جد والد محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد الفقيه.
ذكره عبدان وأخرج من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر، وكان خالد بن صخر من مهاجرة الحبشة، عَن أَبيه، عَن خالد بن عَبد الله قال ركب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قباء فذكر حديثا.
قال عبدان لم أجد لخالد بن صخر ذكرا إلا في هذا الحديث.
قلت: الصواب، وكان الحارث بن خالد من مهاجرة الحبشة وقد ذكرنا في موضعه قال ابن الأثير والصحبة والهجرة للحارث لا لخالد وولد للحارث ابنه إبراهيم بالحبشة.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه أيضًا.(3/366)
2367- خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري.
قال ابن مَنْدَه: ذكره بن منيع في الصحابة وفيه نظر.
وروى من طريق سفيان بن حمزة، عَن كثير بن زيد، عَن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث جده مدركا إلى مكة ليأني بابنته قال، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا سجد وركع قال أعوذ برضاك من سخطك الحديث.
قلت: لم يورده بن منيع إلا في ترجمة مدرك وكلام ابن مَنْدَه يوهم أنه ذكر خالدا في الصحابة وليس كذلك.(3/367)
2368- خالد بن فضاء.
تابعي أرسل حديثا فذكره على بن سعيد العسكري من طريق حماد بن زيد، عَن هشام بن حسان، عَن محمد بن سيرين، عَن خالد بن فضاء قال سئل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أي الناس أحسن قراءة قال الذي إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله تعالى.(3/367)
2369- خالد بن كثير.
قال ابنُ أَبِي حاتم: سألت أبي عنه فقال ليست له صُحبَةٌ فقلت إن أَحمد بن يسار أدخله في المسند فقال إنما يروى، عَن أبي إسحاق ونحوه.
قلت: وذكره بن حبان في تابعي التابعين(3/368)
2370- خالد بن اللجلاج.
قال أَبو عمر في صحبته نظر وله حديث حسن رواه ابن عجلان، عَن زُرعة بن إبراهيم عنه ولا أعرفه في الصحابة انتهى.
وما عرفت من هو الذي ذكره في الصحابة قبله وهو تابعي مشهور.
قال أَبو حاتم روايته، عَن عمر مرسلة نعم لأبيه صحبة.
وأما خالد فذكره بن سميع في الطبقة الرابعة وخليفة في الأولى من الشاميين.
والبُخارِيّ، وابن أبي خيثمة، وابن حبان في التابعين وقال ابن إِسحَاق: قال لي مكحول كان خالد ذا سن وصلاح رواه البُخارِيّ في تاريخه.(3/368)
2371- خالد بن يزيد بن معاوية.
ذكره عبدان وأخرج من طريق سعيد بن أبي هلال، عَن علي بن خالد أن أبا أمامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله، عَن كلمة سمعها من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله.
قلت: ظن أن الضمير يعود على خالد وليس كذلك بل إنما يعود على المشار إليه وهو أَبو أمامة والحديث حديثه وليست لخالد بل ولا لأبيه صحبة.(3/369)
2372- خالد أَبو نافع الخُزاعيّ.
كان ممن بايع تحت الشجرة ثم ذكره أَبو عمر مفرقا بينه وبين خالد الخُزاعيّ المتقدم ذكره فوهم نبه عليه بن الأثير.(3/369)
2373- خالد الجهني.
قال الذهبي في الميزان روى عَبد الله بن مصعب بن خالد الجهني، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فرفع خطبة منكرة وفيهم جهالة.
قلت: تلقف ذلك من بن القطان فإنه ذكر الحديث الذي سأذكره ثم قال عَبد الله وأبوه لا يعرفان في هذا أو نحوه ولم يتعرض لخالد فأصاب لأن في سياقه تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بتبوك فسمعته يقول والخمر جماع الإثم.
هكذا أَخرجه الدارقطني في السُّنَن من طريق الزبير بن بكار، عَن عَبد الله بن نافع، عَن عَبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني، عَن أَبيه، عَن زيد بن خالد قال تلقفت وخالد بن زيد الذي حاول الذهبي تجهيله لا رواية له أصلا في هذا الحديث ولا في غيره فإن مقتضى سياق الدارقطني أن يكون الضمير في قوله، عَن جَدِّه لمصعب وجده هو زيد بن خالد الصحابي المشهور.(3/370)
وكذا أخرج التِّرمِذيّ الحكيم هذا الحديث في نوادر الأصول وصرح بأن الخطبة طويلة.
ثم أَخرجه أيضًا من رواية عَبد الله بن نافع بهذا السند ولفظه استلقفت هذه الخطبة فذكر مثله ولكن اقتصر من المتن على قوله صَلى الله عَلَيه وسَلم خير ما ألقي في القلب اليقين.
وقد وقعت لنا هذه الخطبة مطولة من وجه آخر أَخرجها أَبو أَحمد العسكري في الأمثال والديلمي في مسند الفردوس من طريقه بسند له إلى عَبد الله بن مصعب بن منظور، عَن حميد بن سيار، عَن أَبيه، عَن عقبة بن عامر قال خرجنا في غزوة تبوك فذكر الحديث بطوله وأوله يؤمهم، عَن صلاة الفجر. وفيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله فذكره بطوله وفيه وخير ما ألقي في القلب اليقين.
وعبد الله بن مصعب هذا غير صاحب الترجمة وهو أيضًا كذا.(3/371)
الخاء بعدها الباء
2374- خباب بن قيظي.
تقدم القول في القسم الأول من الحاء المهملة.(3/372)
2375- خباب بن المنذر بن عَمرو بن الجموح، الأَنصارِيّ.
استدركه أَبو موسى وعزاه لموسى بن عقبة في البدريين.
قلت: وهو تصحيف شنيع وإنما هو الحباب بضم المهملة وتخفيف الموحدة.(3/372)
2376- خبيب بن الحارث.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن ابن شاهين ونبه على أنه صحفه وإنما هو بالجيم.(3/372)
2377- حبيب جد معاذ بن عَبد الله.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان.
وتعقبه ابن الأَثِير بأن ابن مَنْدَه ذكره.
كما تقدم في القسم الأول وهو الجهني.(3/372)
الخاء بعدها الدال
2378- خداش بن حصين بن الأصم أو خراش.
فرق أَبو عمر بينه وبين خراش بن بشير وتعقبه ابن الأَثِير بأنهما واحد وهو كَما قَال.(3/373)
2379- خدع، الأَنصارِيّ.
قال أَبو موسى ذكره علي العسكري، وأَبو الفتح الأزدي في الخاء المعجمة والصواب بالجيم كما تقدم.(3/373)
الخاء بعدها الراء
2380- خراش بن جحش بن عَمرو بن عَبد الله بن بجاد العبسي.
ذكره بن بشكوال وقال كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فحرق كتابه.
قلت: وهذا يدل على أن لا صحبة له ثم قد صحفه وإنما هو بالمهملة أوله وهو والد ربعي وأخيه الربيع.(3/373)
2381- خراش الكلبي السلولي.
تقدم التنبيه على وهم أبي عمر فيه في خراش بن أُمَيَّة في الأول.(3/373)
2382- خرشة شامي له صُحبَةٌ.
ذَكَرَهُ ابن عَبد الْبَر وعزاه لأبي حاتم وفرق بينه وبين خرشة بن الحارث المحاربي وخرشة بن الحر الفزاري ثم زعم ابن عَبد البَرِّ أن الشامي هو الفزاري فوهم وإنما هو المحاربي والله أعلم.(3/374)
2383- خريم.
فرق الباوردي بينه وبين بن فاتك فوهم وهما واحد.(3/374)
2384- خزامة بن يعمر الليثي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وكذا وقع في ثاني القطيعات والصواب أَبو خزامة.
كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.(3/374)
الخاء بعدها السين
2385- خسيس الكندي.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وساق بسنده إليه أنه قال يا رسول الله أنتم منا الحديث.
وهذا حديث معروف بخسيس الكندي.
وقد ذكر في الاستيعاب وأنه يقال فيه بالجيم والخاء والحاء جميعا.(3/375)
2386- خشخاش الأزدي.
ذكره عبدان في المعجمة والصواب بالمهملة وقد مضى.(3/375)
الخاء بعدها الطاء
2387- خطاب بن الحارث الجمحي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الخاء المعجمة فصحفه وإنما هو بالحاء المهملة.(3/375)
2388- خطيم الحداني تقدم في الحاء المهملة.(3/375)
الخاء بعدها اللام
2389- خَلاَّد بن يزيد بن معاوية.
قال إسحاق في مسنده أخبرنا بقية، عَن مسلم بن زياد، عَن خَلاَّد بن يزيد بن معاوية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا قال البُخَارِيُّ: في "تاريخه" هو مرسل.(3/376)
2390- خلف بن عَبد يَغُوث الزُّهْرِيّ.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان وروى من طريق ابن خثيم، عَن محمد بن الأَسود بن خلف، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذ حسنا فقبله.
قال أَبو موسى قوله، عَن جَدِّه وهم والصواب إسقاطه.
قلت: وهو الذي في مصنف عبد الرزاق.
وكذا أَخرجه البغوي، عَن ابن زَنْجَوَيْهِ، عَن عبد الرزاق.(3/376)
الخاء بعدها النون
2391- خنيس المصري.
ذكره الباوردي وعبدان في الصحابة وهو غلط نشأ، عَن تصحيف وسقط فإنهما أخرجا من طريق حماد بن سلمة، عَن حميد، عَن بكر بن عَبد الله أن رجلا من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: خليد من أهل مصر كان يجعل الرجال من وراء النساء ويجعل النساء مما يلي الإمام يعني في الجنائز.
والمحفوظ، عَن حميد، عَن بكر بن عَبد الله بن سلمة بن مخلد.(3/376)
2392- خنيس بن الأشعر.
ذكره الطَّبَرِي في الذيل بالمعجمة والنون وغلطوه وصوبوا أنه بالحاء والموحدة كما تقدم في الحاء المهملة.(3/377)
الخاء بعدها الواو
2393- خوط، الأَنصارِيّ.
ذكر ابن مَنْدَه من طريق عبد الحميد، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه خوط أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاء بن لهما صغير فخيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ابن مَنْدَه:
كَذا قَال أَبو مسعود، عَن عبد الرزاق، عَن سفيان، عَن عثمان الليثي، عَن عبد الحميد وعبد الحميد هذا، هو ابن جعفر بن عَبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان ورافع هو صاحب القصة.
وقد أَخرجه عبد الرزاق في مصنفه فلم يقل في إسناد خوط وهو الصواب وكذا رواه يزيد بن زريع وحماد بن زيد وعيسى بن يونس، وأَبو عاصم وغيرهم، عَن عبد الحميد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رافع.(3/377)
الخاء بعدها الياء
2394- خير بسكون التحتانية.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه والصواب عبد خير وهو مخضرم.
كما سيأتي والعجب أن الحديث الذي ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه جاء فيه، عَن عبد خير على الصواب.(3/378)
حرف الدال المهملة
القسم الأول
الدال بعدها الألف
2395- دارم التميمي.
كذا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وقال ابن مَنْدَه: الجرشي بضم الجيم وبشين معجمة وساق حديثه بغير نسب له.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمتي خمس طبقات وفي إسناده ضعف.
روى عنه ولده الأشعث بن دارم.
قلت: أخرج حديثه الحسن بن سفيان في مسنده، عَن علي بن حجر، حَدَّثنا إبراهيم بن مطهر، عَن أبي المليح، عَن الأسير بن دارم، عَن أبي أحيحة ولكن قال الأشعث بن دارم، عَن أَبيه وكذا أَخرجه ابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن علي بن حجر وكذا أَخرجه الإسماعيلي في كتاب الصحابة، عَن الحسن بن سفيان به ولفظ المتن أمتي خمس طبقات كل طبقة أربعون سنة الحديث وفي آخره عند قوله إلى المائتين حفظ امرؤ لنفسه وهو الصواب وكأنه تصحيف على أبي عمر.(3/379)
2396- داود يقال هو اسم أبي ليلى.
وسيأتي في الكنى.(3/380)
2397- داود بن سلمة، الأَنصارِيّ.
له ذكر فرَوى ابن أبي حاتم في التفسير من طريق ابن إِسحَاق حدثني محمد بن أبي محمد، عَن سعيد بن جبير أو عكرمة، عَن ابن عباس أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج بمحمد صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل بعثته فلما بعث كفروا به فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء وداود بن سلمة يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا فقد كنتم تستفتحون به علينا فذكر الحديث في نزول الآية كذا رأيته في نسخة ووقع في نسخة أخرى فقال لهم معاذ وبشر بن البراء أخو بني سلمة.
كذا ذكره الطَّبَرِي من هذا الوجه فلعل الأول تصحيف.(3/380)
الدال بعدها الجيم
2398- دجاجة والد جسرة.
قال عَبد الله بن المبارك في كتاب الزهد أخبرنا سعيد بن زيد، عَن رجل بلغه، عَن دجاجة، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: كان أَبو ذر يقول نفسي مطيتي وإن لم أتيقن أنها تبلغني.
قال ابن صاعد راوي الكتاب، عَن الحسين بن الحسن المروزي عنه قد روت جسرة بنت دجاجة، عَن أبي ذر غيره فما أدري أراد والدها أو غيره.(3/380)
الدال بعدها الحاء
2399- دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الْخَزْج، بفتح المعجمة وسكون الزاي ثم جيم بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف الكلبي.
صحابي مشهور أول مشاهده الخندق وقيل أحد ولم يشَهِدَ بَدْرًا، وكان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبرائيل عليه السلام ينزل على صورته جاء ذلك من حديث أُم سَلَمة ومن حديث عائشة.
وروى النسائي بإسناد صحيح، عَن يحيى بن معمر، عَن ابن عمر رضي الله عنهما كان جبرائيل يأتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في صورة دحية الكلبي.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من حديث عفير بن معدان، عَن قتادة، عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، قال: كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي، وكان دحية رجلا جميلا.(3/381)
روى العجلي، في "تاريخه"، عَن عوانة بن الحكم قال أجمل الناس من كان جبرائيل ينزل على صورته وقال ابن قتيبة في غريب الحديث فأما حديث بن عباس كان دحية إذا قدم المدينة لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه فالمعنى بالمعصر العاتق.
وقال ابن البرقي له حديثان عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: يجتمع لنا عنه نحو الستة وهو رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى قيصر فلقيه بحمص أول سنة سبع أو آخر سنة ست ومن المنكر ما أَخرجه ابن عساكر، في "تاريخه"، عَن ابن عباس أن دحية اللم في خلافة أبي بكر وقد رده بن عساكر بأن في إسناده الحسين بن عيسى الحنفي وهو أخو سليم القارىء وهو صاحب مناكير.
وقد روى التِّرمِذيّ من حديث المغيرة أن دحية أهدى إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خفين فلبسهما.(3/382)
وعند أبي داود من طريق خالد بن يزيد بن معاوية، عَن دحية قال أهدي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قباطي فأعطاني منها قبطية.
وروى أَحمد من طريق الشعبي، عَن دحية قال قلت: يا رسول الله ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها قال إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون.
وقال ابنُ سَعْد أخبرنا وكيع، حَدَّثنا بن عيينة، عَن ابن أبي نجيح، عَن مجاهد قال بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دحية سرية وحده وقد شهد دحية اليرموك، وكان على كردوس وقد نزل دمشق وسكن المزة وعاش إلى خلافة معاوية.(3/383)
الدال بعدها الراء
2400- درهم والد زياد.
ذكره بن خزيمة في الصحابة.
وروى أَبو نعيم من طريق يحيى بن ميمون، عَن درهم بن زياد بن درهم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في جمالكم وشبابكم ونكاحكم.(3/384)
2401- درهم والد معاوية.
ذكر في ترجمة جاهمة بن العباس في الجيم.(3/384)
2402- دريد بن شراحيل بن كعب النخعي.
يأتي بعد ترجمة.(3/384)
2403- دريد الراهب.
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد الوفد الذين وجههم النجاشي فلما سمعوا القرآن بكوا فنزلت فيهم وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع الآية.
واستدركه ابن فَتْحُون.(3/384)
2404- دريد بن كعب النخعي.
ذكره سيف في الفتوح وأنه كان معه لواء الفتح بالقادسية.
وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.
وسيأتي زيد بن كعب أخو أرطاة فلعل هذا تصحيف ثم وجدت في الطبقات لابن سعد في وفد لالنجع ما تقدم في ترجمة أرطاة بن شراحيل بن كعب وفيه إن لواء النخع كان يوم الفتح مع أرطاة بن شراحيل وشهد القادسية فقتل فأخذه أخوه دريد فقتل.(3/384)
الدال بعدها العين
2405- دعثور بن الحارث الغطفاني.
ذكره أَبو سعيد النقاش.
وروى الواقدي من طريق عَبد الله بن رَافع بن خَدِيج، عَن أَبيه قال خرجنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة أنمار فلما سمعت به الأعراب لحقت بدري الجبال فقالت غطفان لد عثور بن الحارث، وكان شجاعا مسودا فيها قد انفرد محمد، عَن أصحابه ولا نجده أخلى منه الساعة فأخذ سيفا صارما وانحدر فإذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مضطجع فقام على رأسه بالسيف فاستيقظ فقال له من يمنعك مني قال الله فدفعه جبرائيل عليه السلام فوقع فأخذ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم السيف وقال من يمنعك مني قال لا أحد فذكر الحديث وفيه ثم أسلم دعثور بعد ذلك.
قلت: وقصته هذه شبيهة بقصة غورث بن الحارث المخرجة في الصحيح من حديث جابر فيحتمل التعدد أو أحد الاسمين لقب إن ثبت الاتحاد.(3/385)
2406- دعموص الرملي.
يأتي في رافع بن عمرو.(3/386)
2407- دعموص والد قرة.
يأتي ذكره في ترجمة والده قرة.(3/386)
الدال بعدها العين
2408- دغفل بغين معجمة وفاء وزن جعفر بن حنظلة بن زيد بن عبدة بن عبد
الله بن ربيعة بن عَمرو بن شيبان بن ذهل الشيباني الذهلي النسابة.
يُقال: له صُحبَةٌ قال نوح بن أبي حبيب القومسي فيمن نزل البصرة من الصحابة دغفل النسابة وقال في موضع يقال إنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال الباوردي في صحبته نظر.(3/386)
وقال حرب قلت: لأَحمد له صُحبَةٌ قال ما أعرفه وقال الأثرم، عَن أَحمد من أين له صُحبَةٌ كان صاحب نسب قيل له قد روى حديث قبض النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن خمس سنين قال نعم وحديث علي كان على النصارى صوم قال قال أَحمد لا أعلم روى عنه غيرهما.
وقال الجوزجاني قلت: لأَحمد لدغفل صحبة قال ما أدري وقال عَمرو بن علي لم يصح أنه سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابنُ سَعْد لم يسمع منه.
وقال البُخَارِيُّ: لا يعرف لدغفل إدراك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال التِّرمِذيّ لا يعرف له منه سماع، وكان في زمنه رجلا.
وقال ابن أَبِي خَيْثَمة: بلغني أنه لم يسمع منه.(3/387)
وَقال ابن حِبَّان أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال العَسْكَرِيُّ: روى مُرْسَلاً وليس يصح سماعه وقال محمد بن سيرين كان عالما ولكن اغتلبه النسب أَخرجه ابن أبي خيثمة، في "تاريخه" من طريقه وذكره خليفة في تابعي أهل البصرة.
وقال ابنُ سَعْد كان له علم ورواية للنسب.
وذكره أَحمد بن هارون البرديحي في الأسماء المفردة في الصحابة قال وقيل لا صحبة.
له وروى البَغَوِي من طريق أبي هلال، عَن عَبد الله بن بريدة قال بعث معاوية إلى دغفل فسأله، عَن العربية وأنساب الناس والنجوم فإذا رجل عالم فقال يا دغفل من أين حفظت هذا قال حفظته بلسان سؤول وقلب عقول وإنما غائلة العلم النسيان قال اذهب إلى يزيد فعلمه.(3/388)
وروى البيهقي في الدلائل من طريق أبان بن سعيد، عَن ابن عباس حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه، وأَبو بكر فدفعنا إلى مجالس العرب فتقدم أَبو بكر، وكان نسابة فذكر القصة بطولها وفيها مراجعة دغفل لأبي بكر ودغفل غلام وقول علي لأبي بكر لقد وقعت من الأعرابي على واقعة فقال أجل.
وقال حنبل بن إسحاق، حَدَّثنا عفان، حَدَّثنا معاذ بن السقير حدثني أبي قال قال دغفل في العلم خصال إن له آفة وله هجنة وله نكد فآفته أن تحرمه فلا تحدث به وهجنته أن تحدث به من لا يعيه ولا يعمل به ونكده أن تكذب فيه.
قيل إن دغفل بن حنظلة غرق في يوم دولاب في قتال الخوارج.
قلت: وكان ذلك سنة سبعين وحكى محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست أن اسمه حجرا ولقبه دغفل.(3/389)
الدال بعدها الفاء
2409- دفافة الراعي.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن ذكره ابن الأَثِير في المعجمة.(3/390)
الدال بعدها الكاف
2410- دكين بالكاف مصغرا بن سعيد أو سعد الخثعمي،
ويُقال: المزني له حديث واحد تفرد أَبو إسحاق السبيعي بروايته عنه وهو معدود فيمن نزل الكوفة من الصحابة.
وأَخرجه ابن حبان، في "صحيحه"، وأَبو داود والدارقطني في الإلزامات.
وَقد تَقدَّم في له ذكر في ترجمة خزاعي بن عبد نهم المزني.(3/390)
الدال بعدها اللام
2411- دلهمس بن جميل العامري.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال امرؤ القيس حامل لواء الشعراء إلى النار رواه شيخ من ولده كان بالكوفة يُقَالُ لَهُ: صلصال بن الصوير الدلهمس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.(3/391)
2412- دليجة غير منسوب.
ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص ووصفه بالعبادة وقال كانت قدماه قد طاشت من القيام.(3/391)
2413- دمون.
رفيق المغيرة بن شعبة في سفره إلى المقوقس بمصر وله معه قصة في قتل المغيرة رفقته وأخذه أسلابهم ومجيئه بها إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقبل منه الإسلام ولم يتعرض للمال وذكره الواقدي.(3/391)
الدال بعدها الهاء
2414- دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي والد نصر.
ذكر البُخارِيّ أن له صُحبَةٌ ولا رواية له.
وقال ابن الأعرابي في نوادره كان شيبان بن بحر أحد بني يقظة جد دهر صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رئيس أسلم، وكان طارق رئيس بني سليم فكانت بينهم وقعة فذكر القصة.(3/391)
2415- دهين.
يأتي في المعجمة.(3/392)
الدال بعدها الواو
2416- دوس مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال ابن مَنْدَه: له ذكر في حديث رواه محمد بن سليمان الحراني، عَن وحشي بن حرب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى عثمان وهو بمكة إن جندا قد توجهوا قبل مكة وقد بعثت إليك دوسا مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأمرته أن يتقدم بين يديك باللواء.
ورواه صدقة بن خالد، عَن وحشي فلم يذكر فيه دوسا.
قال أَبو نعيم المراد بدوس القبيلة ولا يعرف في موالي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أحد اسمه دوس.
قلت: السياق يأبى ما قاله أَبو نعيم لكن الإسناد ضعف.(3/392)
2417- (ز) دريد بن زيد الساعدي ممن استشهد من الأنصار يوم اليمامة.
ذكره وثيمة.(3/392)
2418- (ز) دومي بن قيس من بني ذهل بن الخزرج بن زيد اللات الكلبي.
ذكر هشام بن الكلبي في جمهرة نسب قضاعة أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فعقد له لواء على من بايعه من بني كلب.
وذَكَرَهُ ابن ماكولا والرشاطي.(3/392)
الدال بعدها الياء
2419- ديلم الحميري وهو ديلم بن أبي ديلم، ويُقال: ديلم بن فيروز، ويُقال: ديلم بن هوشع صحابي.
مشهور سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الأشربة وغير ذلك ونزل مصر فروى عنه أهلها ونسبه بن يونس فقال ديلم بن هوشع ابن سَعد بن أبي جناب بن مسعود وساق نسبه إلى جيشان قال، وكان أول وافد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اليمن من عند معاذ بن جبل وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وروى عنه أَبو الخير مرثد ثم قال ديلم بن هوشع الأصغر الجيشاني، يُكنى أَبا وهب كذا يقوله أهل العلم بالحديث من العراق وهو عندي خطأ وإنما اسم أبي وهب الجيشاني عبيد بن شرحبيل كذا سماه أهل العلم ببلدنا انتهى كلامه.(3/393)
وهو في غاية التحرير ونقل البغوي، عَن يحيى بن مَعِين أنه قال أَبو وهب الجيشاني اثنان أحدهما صحابي والآخر روى عنه بن لهيعة ونظراؤه.
قلت: وهو موافق لما قال ابن يُونُس: إلا في الكنية فإن بن يونس لا يسلم أن الصحابي، يُكنى أَبا وهب وأما البُخارِيّ، وأَبو حاتم، وابن سعد، وابن حبان، وابن مَنْدَه فقالوا ديلم الحميري، هو ابن فيروز زاد ابن سَعد وإنما قيل له الحميري لنزوله في حمير.
وقال التِّرمِذيّ ديلم الحميري يقال هو فيروز الديلمي وقال البُخَارِيُّ: ديلم بن فيروز الحميري روى عنه ابنه عَبد الله.
قلت: وفيه نظر لأن عَبد الله المذكور يُقَالُ لَهُ: بن الديلمي والديلمي هو فيروز وهو صحابي آخر غير هذا سيأتي في حرف الفاء فالظاهر أنه التبس على البُخارِيّ.
وممن نبه على وهمه في ذلك أَبو أَحمد الحاكم فإنه قال عَبد الله بن الديلمي واسم الديلمي فيروز وقد خبط ابن مَنْدَه في ترجمته فقال بعد الذي سقناه من عند بن يونس روى عنه ابناه الضحاك وعبد الله، وأَبو الخير وغيرهم، وكان ممن له في قتل الأَسود العنسي الكذاب باليمن أثر عظيم وهو حمل رأسه إلى المدينة فوجد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد مات انتهى.(3/394)
وقد تعقبه ابن الأَثِير بأن قاتل الأَسود هو فيروز الديلمي وليس هو ديلم الحميري وهو كَما قَال.
قلت: وكان سبب الوهم فيه أن كلا من فيروز الديلمي وديلم الحميري سأل، عَن الأشربة فأما حديث الديلمي فأَخرجه أَبو داود من طريق يحيى بن أبي عمر والشيباني، عَن عَبد الله الديلمي، عَن أَبيه قال أتينا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلنا يا رسول الله قد علمت من أين نحن فإلى أين نحن قال إلى الله وإلى رسوله فقلنا يا رسول الله إن لنا أعنابا فماذا نصنع فيها قال زببوها قالوا وما نصنع بالزبيب قال انتبذوه على غدائكم واشربوه على عشائكم وانتبذوه في الشنان لا في الأسقية.(3/395)
وأما حديث ديلم فأَخرجه أَبو داود أيضًا من طريق أبي الخير مرثد، عَن ديلم الحميري قال سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقلت يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على عملنا وعلى برد بلادنا فقال هل يسكر قلنا نعم قال فاجتنبوه الحديث.
فالحديثان وإن اشتركا في كونهما فيما يتعلق بالأشربة فهما سؤالان مختلفان، عَن نوعين مختلفين ونما أتى الوهم على من اختصر فقال له حديث في الأشربة فلم يعلم مراده بذلك.
وقد خبط فيه أيضًا أَبو أَحمد العسكري فقال فيمن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً ديلم بن هوشع الحميري قال أدخله بعضهم في المسند وهو وهم فإن الذي قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو ديلم بن هوشع.
وقد ذكر عباس الدوري، عَن ابن مَعِين أن أبا وهب الجيشاني يسمى ديلم بن هوشع.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في رد بن يونس على من زعم ذلك وأن أبا وهب الجيشاني تابعي يسمى عبيد بن شرحبيل لا ديلم بن هوشع وأن ديلم بن هوشع صحابي لا، يُكنى أَبا وهب الجيشاني وبهذا يرتفع الإشكال ويثبت أنه ديلم بن هوشع لا ديلم بن فيروز وأما من قال فيه ديلم بن أبي ديلم فلم يعرف اسم أَبيه فكناه بولده، وابن مَنْدَه يصنع ذلك كثيرا وليس ذلك باختلاف في التحقيق.
والحاصل أن الذي سأل، عَن الأشربة التي تتخذ من القمح هو ديلم بن هوشع وحديثه
في المصريين وانفرد أَبو الخير مرثد المصري بالرواية عنه وهو حميري جيشاني وأما الديلمي الذي روى عنه ولده عَبد الله فحديثه في الشاميين واسمه فيروز وهو الذي قتل الأَسود العنسي وأما أَبو وهب الجيشاني فتابعي آخر والله أعلم.(3/396)
2420- (ز) دينار بن حيان الربعي.
روى عنه أنه قال وفد أبي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا معه فسماني دينارا وأرسل أبي فاستشهد كذا رأيته في حاشية كتاب بن السَّكَن بخط ابن عَبد البَرِّ ولم يذكره في الاستيعاب.(3/397)
2421- (ز) دينار جد عدي بن ثابت.
كذا سماه بن مَعِين.
وسيأتي شرح حاله في المبهمات إن شاء الله تعالى.(3/397)
2422- (ز) دينار الحجام.
يأتي في الرابع.(3/398)
القسم الثاني
الدال بعدها الألف.
2423- داود بن عُروَة بن مسعود الثَّقفي.
استشهد أبوه في أواخر حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأم داود أخت أم حبيبة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد تزوج داود هذا بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان.(3/398)
القسم الثالث
الدال بعدها الألف.
2424- داذويه الفارسي.
كان خليفة باذام عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على اليمن فلما خرج الأَسود العنسي الكذاب وظفر بباذام فقتله هرب داذويه ومن تبعه.
والقصة مشهورة في المغازي وممن أَخرجها يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، قال: حَدَّثنا زيد بن المبارك وغيره، حَدَّثنا محمد بن الحسن الصنعاني، حَدَّثنا سليمان بن وهب.
عن النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم قال خرج الأَسود العنسي فذكر قصة غلبته على صنعاء اليمن وقتل باذام عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واستصفى امرأته المرزبانة لنفسه فتزوجتها وكانت تكرهه لما صنع بقومها قال فأرسلت إلى داذويه، وكان خليفة باذام وإلى فيروز وإلى خرزاذ بن بزرج وجرجست الفارسيين فأئتمروا على قتل الأَسود، وكان على بابه ألف رجل للحرس فجعلت المرزبانة تسقيه الخمر فكلما قال لها شوبيه سقته صرفا حتى سكر وقام فدخل في الفراش وهو من ريش وعمد داذويه وأصحابه إلى الجدار فنضحوه بالخل وحفروا بحديدة حتى فتحوه ودخل داذويه وجرجست فهابا أن يقتلاه ودخل فيروز، وابن بزرج فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش فتناول فيروز رأسه فعصر عنقه فدقها وطعنه خرزاذ بالخنجر فشقه ثم احتز رأسه وخرجوا.
وأورده البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وذكر غيره أن الذي احتز رأسه قيس بن مكشوح المرادي ثم إن قيسا خاف من الطلب بدم العنسي فخرج فيروز ليسقي فرسه فخلا قيس بداذويه وهو شيخ كبير فضربه بالسيف حتى برد فحمله فألقاه في مكانه.
ولما بلغ الخبر قيسا لم يعد إلى بيته ورفع إلى أبي بكر الصديق فأحلف قيسا يمينا أنه لم يقتل داذويه فحلف ثم سأل عمر عَمرو بن مَعدِي كَرِب من قتل العنسي فقال فيروز قال من قتل داذويه فقال قيس فقال عمر بئس الرجل قيس إذا.
وله ذكر في ترجمة جشيش الديلمي في حرف الجيم.(3/399)
الدال بعدها الثاء
2425- (ز) دثار بن سنان بن النمر بن قاسط مخضرم.
له ذكر في ترجمة الحطيئة ومن شعر دثار هذا:
تقول حليلتي لما اشتكينا ... سيدركنا بنو القرم الهجان
فقلت ادعى وأدعو إن أندى ... لصوت أن ينادي داعيان
فمن يك سائلا عني فإني ... أنا النمري جار الزبرقان.(3/400)
2426- دثار بن عبيد بفتح أوله بن الأبرص.
كان أبوه من مشاهير الشعراء في الجاهلية ومات قبل الإسلام ولد لدثار وهذا ولد يُقَالُ لَهُ: يزيد أو بدر روى، عَن علي بن أبي طالب.
وروى عنه سِماك بن حرب ومقتضاه أن يكون لأبيه إدراك إن لم يكن له صُحبَةٌ.(3/401)
الدال بعدها الجيم
2427- (ز) دجاجة بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر.
له إدراك، وكان ولده عَبد الله من أشراف أهل الكوفة.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(3/401)
القسم الرابع
الدال بعدها الألف
2428- (ز) داود بن عاصم بن عُروَة بن مسعود الثَّقفي.
استدركه ابن فَتْحُون فوهم وليست له صُحبَةٌ ولا رواية والحديث الذي استند إليه ما رواه ابن إسحاق، عَن نوح بن حكيم، عَن داود رجل ولدته أم حبيبة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: مراده بقوله إن أم حبيبة ولدته أنها ولدت أباه والله أعلم.(3/402)
الدال بعدها الراء والعين
2429- درهم والد معاوية تقدم في جاهمة.(3/402)
الدال بعدها العين
2430- دعامة بن عزيز بن عَمرو بن ربيعة بن عمران بن الحارث السدوسي والد قتادة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف فروى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن جامع العطار، عَن عبيس بن ميمون، عَن قتادة، عَن أَبيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الحمى حظ المؤمن من النار وقال الشادكوني، عَن عبيس عن قتادة، عَن أنس وهو الصواب أَخرجه أَبو نعيم.(3/402)
الدال بعدها الفاء
2431- دفة بن إياس بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو عمر فقال بدري.
قلت: وهو خطأ نشأ، عَن سقط وإنما هو ودفة أوله واو.
وسيأتي في مكانه على الصواب.(3/403)
الدال بعدها اللام
2432- دلجة بن قيس.
تابعي مشهور.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وهو خطأ نشأ، عَن تصحيف فأورد من طريق المسيب بن واضح، عَن ابن المبارك، عَن سليمان التيمي، عَن أبي تميمة، عَن دلجة بن قيس قال قال لي الحكم بن عَمرو الغفاري أتذكر يوم نهى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الدباء والمزفت قال قلت: نعم وأنا شاهد على ذلك.
قال ابن مَنْدَه: رواه غير واحد، عَن ابن المبارك فقالوا، عَن دلجة أن رجلا قال للحكم وهو الصواب. ورواه يحيى القطان، عَن التيمي فقال إن الحكم قال لرجل قلت: وكذا قال أَحمد في مسنده، عَن أبي عدي، عَن التيمي.(3/403)
2433- دليم.
ذكره أَبو نعيم، وأَبو موسى في الصحابة من طريق الحسن بن سفيان في الوحدان بإسناده، عَن أبي الخير، عَن رجل يُقَالُ لَهُ: دليم أنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن السكركة فنهاه عنه.
كذا رواه ابن لهيعة، عَن يزيد بن أبي حبيب عنه.
ورواه ابن إسحاق وعبد الحميد بن جعفر، عَن يزيد فقالا ديلم وهو الصواب.(3/404)
الدال بعدها الهاء
2434- دهين بالتصغير.
يأتي التنبيه عليه في زهير في حرف الزاي.(3/405)
الدال بعدها الياء
2435- (ز) دينار والد عمرو.
ذكره عبدان في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته ولا على إدراكه نبه عليه أَبو موسى.(3/405)
2436- (ز) دينار الحجام.
ذكر أَبو عمر أنه اسم أبي ظبية وقد بينت من رد عليه ذلك في ترجمة أبي ظبية في الكنى.(3/405)
حرف الذال المعجمة
القسم الأول
الذال بعدها الألف
2437- ذابل بن الطفيل بن عَمرو الدوسي.
روى البيهقي في الدلائل، وأَبو سعد في شرف المصطفى، وابن مَنْدَه من طريق قدامة بن عقيل الغطفاني، عَن جمعة بنت ذابل بن الطفيل بن عمرو، عَن أَبيها أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قعد في مسجده فقدم عليه خفاف بن نضلة بن بهدلة الثَّقفي الحديث.(3/406)
الدال بعدها الباء
2438- (ز) ذباب بموحدتين الأولى خفيفة وضم أوله بن الحارث بن عَمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله ابن سَعد العشيرة المذحجي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي، حَدَّثنا الحسن بن كثير حدثني يحيى بن هانئ بن عُروَة، عَن أبي خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة، قال: كان لسعد العشيرة صنم يُقَالُ لَهُ: قراص يعظمونه، وكان سادنه رجلا منهم يُقَالُ لَهُ: بن وقشة,(3/406)
قال عبد الرحمن فحدثني ذباب بن الحارث، قال: كان لابن وقشة رئي من الجن يخبره بما يكون فأتاه ذات يوم فأخبره بشيء فنظر إلى فقال يا ذباب يا ذباب اسمع العجب العجاب بعث محمد بالكتاب يدعو بمكة فلا يجاب قال فقلت له ما هذا قال لا أدري كذا قيل لي فلم يكن إلا قليل حتى سمعنا بمخرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت وثرت إلى الصنم فكسرته ثم أتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت وقال ذباب في ذلك:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدي ... وخلفت قراصا بدار هوان
ولما رأيت الله أظهر دينه ... أجبت رسول الله حين دعاني.
وأَخرجه ابن مَنْدَه في دلائل النبوة له من هذا الوجه وأغفله في الصحابة فاستدركه أَبو موسى.
قلت: ورواه المعافى في الجليس، عَن ابن دريد بإسناد آخر، قال: حَدَّثنا السكن بن سعيد، عَن عباس بن هشام بن الكلبي، عَن أَبيه.
وذكره البيهقي في الدلائل معلقا.
ورَوى ابن سعد، عَن ابن الكلبي، عَن أَبيه، عَن سلمة بن عَبد الله بن شريك النخعي، عَن أَبيه، قال: كان عَبد الله بن ذباب الأنسي مع علي بصفين، وكان له غناء.(3/407)
2439- (ز) ذباب بن فاتك بن معاوية الضبي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال كان رئيسا في قومه شاعرا فارسا أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يسلم ثم أقبل يحصحص عليه فطلبه فهرب ثم أقبل عائذا به صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وأنشده شعرا يمدحه به يقول فيه:
أنت الذي تهدي معدا لدينها ... بل الله يهديها وقال لك اشهد.
لم يذكر المرزباني إلا هذا البيت وهو معروف لغيره وهو سارية بن زنيم ثم قال نزل بعد ذلك البصرة.(3/408)
2440- (ز) ذباب بن معاوية العكلي.
شاعر له مديح في النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كذا رأيت في المسودة فليحرر فلعله الأول.(3/408)
الذال بعدها الراء
2441- (ز) ذر بن أبي ذر الغفاري.
ذكر الحافظ شرف الدين الدمياطي في السيرة النبوية أنه كان راعي لقاح رسول الله.
صلى الله عليه سلم التي كانت بالغابة فأغار عليها عيينة بن حصن فاستاقها هو ومن معه فقتلوا الراعي وسبوا امرأته فكان ذلك سبب غزوة الغابة التي صنع فيها سلمة بن الأكوع ما صنع والقصة عند بن إسحاق وفي صحيح مسلم وغيره مطولة ولم يسم أحد منهم اسم الراعي.
وذكر ابن سَعد في الطبقات أن ابن أبي ذر استشهد في غزوة ذي قرد فكأنه هو.(3/408)
2442- (ز) ذريح بفتح أوله وآخره مهملة بوزن عظيم.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون وقال وقع في التفسير أن زيد الخيل قال يا نبي الله إن فينا رجلين يقال لأحدهما ذريح فذكر حديثا في نزول قوله تعالى يسألونك ماذا أحل لهم.
قلتُ: وجدتُه في الأخبار المنثورة لابن دُرَيْد قال أخبرنا عمي، عَن أَبيه، عَن هشام بن الكلبي أخبرني رجل من طيء قال قال زيد الخيل للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يا رسول الله فينا رجل يقال لأحدهما ذريح وللآخر أَبو حدانة ولهما أكلب خمسة يأخذن الظباء فما تقول فيهن فأنزل الله تعالى الآية.
ثم وجدته في تفسير بن أبي حاتم من طريق عطاء بن دينار، عَن سعيد بن جبير قال نزلت هذه الآية في عدي بن حاتم وزيد الخيل الطائيين وذلك أنهما جاءا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالا يا رسول الله إنا قوم نصيد الكلاب والبزاة وإن كلاب آل ذريح تصيد البقر والحمير والظباء فذكر الحديث فهذا يدل، عَن أن ذريحا بطن من طيء لا اسم رجل بعينه يمكن أن يكون له صُحبَةٌ فالله أعلم.(3/409)
الذال بعدها الراء
2443- ذرع الخولاني، يُكنى أَبا طلحة وهو بها أشهر.
يأني في الكنى.(3/410)
الذال بعدها الفاء
2444- ذفافة الراعي.
له ذكر في ترجمة ثعلبة بن عبد الرحمن.
استدرَكَه بن الأمين، وابن الأثير في حرف الذال المعجمة وقد أشرت إليه في المهملة.(3/410)
الذال بعدها الكاف
2445- ذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الخزرجي.
يكنى أبا السبع.
ذكره موسى بن عقبة، وأَبو الأَسود في أهل العقبة وفيمن استشهد بأحد.
وقال ابن المبارك في الجهاد، عَن عاصم بن عمر، عَن سهيل بن أبي صالح لما خرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أحد قال من ينتدب فقام رجل من بني زريق يُقَالُ لَهُ: ذكوان بن عبد قيس أَبو السبع فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنة فلينظر إلى هذا وذكر الحديث بطوله.
وروى الواقدي من طريق خبيب بن عبد الرحمن قال لما خرج أَسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس يتنافران إلى عتبة بن ربيعة بمكة فسمعا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام فأسلما فكانا أول من قدم المدينة بالإسلام.
وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة بإسناد له إلى أنس بن مالك أن سعد بن أبي وقاص اشترى من ذكوان بن عبد قيس بئر السقيا ببعيرين ومن طريق جابر نحوه وزاد أن أباه أوصاه أن يشتريها قال فوجدت سعدا قد سبقني.(3/411)
2446- (ز) ذكوان بن عبيد بن ربيعة بن خالد بن معاوية، الأَنصارِيّ.
ذكره الأموي، عَن ابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(3/412)
2447- ذكوان بن يامين بن عمير بن كعب من بني النضير.
كان يهوديا فقيل إنه أسلم.
استدرَكَه أَبو علي الجياني على أبي عمر فأورد من طريق ابن إِسحَاق أن ذكوان لقي أبا ليلى وعبد الله بن مغفل باكيين فقال ما يبكيكَما قَالا جئنا نستحمل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم نجد عنده ما يحملنا قال فأعطاهما ناضحا وزودهما وذلك في غزوة تبوك.
قال الجيابي هذا يدل على أنه أسلم ولا يعين على الجهاد إلا مسلم.
قلت: لا يتعين ذلك لاحتمال أن يكون أعان عدوه على عدوه.(3/412)
2448- ذكوان مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره بن حبان في الصحابة.
وروى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ من طريق شريك، عَن عطاء بن السائب قال أوصى أبي بشيء لبني هاشم فجئت أبا جعفر فبعثني إلى امرأة عجوز وهي بنت علي فقالت حدثني مولى لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: طهمان أو ذكوان قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تحل الصدقة لي ولا لأهل بيتي.
قال البَغَوِيُّ: وروى، عَن شريك فقال مهران وقيل ميمون وقيل باذام ولا أدري أيهما الصواب.
قلت: وقيل فيه أيضًا هرمز وقيل كيسان وهي رواية جرير، عَن عطاء وقيل مهران وهو أصحها فإنها رواية سفيان الثوري، عَن عطاء بن السائب في هذا الحديث.(3/412)
2449- ذكوان مولى بني أمية.
قال عبد الرزاق، حَدَّثنا معمر بن حوشب، عَن إسماعيل بن أُمَيَّة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه كان لنا غلام يُقَالُ لَهُ: ذكوان أو طهمان فعتق بعضه فذكر القصة مرفوعة.
قلت: وقيل فيها رافع وسيأتي إن شاء الله تعالى.(3/413)
2450- ذكوان مولى الأنصار.
روى أَبو يعلى من حديث جابر قال ابتعنا بقرة في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فانفلتت منا فعرض لها مولى لنا يُقَالُ لَهُ: ذكوان بسيف في يده فضربها فوقعت فلم ندرك ذكاتها فسألنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما فانكم من هذه البهائم فاحبسوه بما تحبسون به الوحش.
وفي إسناده حرام بن عثمان وهو ضعيف جدا.(3/414)
2451- ذكوان السلمي بضم أوله وليس بالذي قبله.
ذكر الأموي في المغازي، عَن ابن إسحاق أنه شهد فتح مكة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال وفيه يقول عباس بن مرداس السلمي:
وإنا مع الهادي النَّبيّ محمد ... وفينا ولم يستوبها معشر إلفا
خفاف وذكوان وعوف تخالهم ... مصاعب راقت في طروقتها كلفا
واستدركه ابن فَتْحُون
ذكر الأذواء مرتبا على ما بعد لفظة ذو(3/414)
2452- ذو الأذنين هو أنس بن مالك.
مازحه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذلك فيما أَخرجه أَبو داود والتِّرمِذيّ من حديث أنس قال قال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ياذا الأذنين.(3/415)
2453- ذو الأصابع الجهني وقيل التميمي وقيل الخُزاعيّ.
ذكره التِّرمِذيّ في الصحابة.
وروى عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند من طريق عثمان بن عطاء، عَن أبي عمران، عَن ذي الأصابع قال قلنا يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين تأمرنا قال عليك بالبيت المقدس الحديث.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في ترجمة أبي عمران واسمه سليم مولى أبي الدرداء وقال ليس بالقائم.
وأَخرجه البغوي وزاد في إسناده بين عثمان وأبي عمران رجلا وهو زياد بن أبي سودة وقال فيه، عَن ذي الأصابع رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكذلك أَخرجه ابن شَاهِين، وأَبو نعيم.
قال البَغَوِيُّ: رواه الوليد بن مسلم، عَن عثمان بن عطاء، عَن أَبيه، عَن عمران ذي الأصابع والذي قبله أولى بالصواب.
ذكره موسى بن سهل الرملي فيمن نزل فلسطين من الصحابة وزعم بن دريد في كتاب الوشاح أن اسمه معاوية.(3/415)
2454- ذو البجادين المزني اسمه عَبد الله بن عبد نهم سيأتي في العين.(3/416)
2455- (ز) ذو الثدية.
له ذكر فيمن قتل مع الخوارج في النهروان، ويُقال: هو ذو الخويصرة الآتي.
وقال أَبو يعلى في مسنده رواية ابن المقري عنه، حَدَّثنا محمد بن الفرج، حَدَّثنا محمد بن الزبرقان حدثني موسى بن عبيدة أخبرني هود بن عطاء، عَن أنس، قال: كان في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل يعجبنا تعبده واجتهاده وقد ذكرنا ذلك لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم باسمه فلم يعرفه فوصفناه بصفته فلم يعرفه,(3/416)
فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا هو هذا قال إنكم لتخبروني، عَن رجل إن في وجهه لسفعة من الشيطان فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأنشدك الله هل قلت: حين وقفت على المجلس ما في القوم أحد أفضل مني أو خير مني قال اللهم نعم ثم دخل يصلي فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من يقتل الرجل فقال أَبو بكر أنا فدخل عليه فوجده يصلي فقال سبحان الله أقتل رجلا يصلي وقد نهى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن قتل المصلين فخرج فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما فعلت قال كرهت أن أقتله وهو يصلي وأنت قد نهيت، عَن قتل المصلين قال من قتل الرجل قال عمر أنا فدخل فوجده واضعا جبهته فقال عمر أَبو بكر أفضل مني فخرج فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مه قال وجدته واضعا وجهه لله فكرهت أن أقتله، فقال: من يقتل الرجل فقال علي أنا فقال أنت إن أدركته فدخل عليه فوجده قد خرج فرجع إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له مه قال وجدته قد خرج قال لو قتل ما اختلف من أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم.
قال موسى فسمعت محمد بن كعب يقول الذي قتله علي ذو الثدية.
قلت: ولقصة ذي الثدية طرق كثيرة جدا استوعبها محمد بن قدامة في كتاب الخوارج وأصح ما ورد فيها ما أَخرجه مسلم، في "صحيحه"، وأَبو داود من طريق محمد بن سيرين، عَن عبيدة، عَن علي أين عليا ذكر أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد أو مجدع اليد لولا أن تنظروا لنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد فقلت له أنت سمعته قال إي ورب الكعبة.(3/417)
وقال أَبو الربيع الزهراني، حَدَّثنا حماد، حَدَّثنا جميل بن مرة، عَن أبي الوضيء أن عليا لما فرغ من أهل النهروان قال التسموا المجدع فطلبوه ثم جاؤُوا فقالوا لم نجده قال ارجعوا ثلاثا كل ذلك لا يجدونه فقال علي والله ما كذبت ولا كذبت قال فوجدوه تحت القتلى في طين فكأني أنظر إليه حبشي عليه مربطة إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل الذي على ذنب اليربوع أَخرجه أَبو داود.
قلت: وللقصة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة أحدهما من مرسل الحسن فذكر شبيها بالقصة والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة، عَن أَبيه، عَن محمد بن قدامة والحاكم في "المستدرك" ولم يسم الرجل فيهما.(3/418)
2456- ذو جدن الحبشي، ويُقال: دودجن اسمه علقمة يأتى.(3/419)
2457- ذو جدن اسمه علقمة, يأتي.
ذو الحكم عَمرو بن حممة.(3/419)
2458- ذو الجوشن الضبابي قيل اسمه أوس بن الأعور وبه جزم المرزباني وقيل شرحبيل وهو الأشهر بن الأعور بن عَمرو بن معاوية وهو ضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وزعم ابن شاهين أن اسمه عثمان بن نوفل.
قال مسلم له صُحبَةٌ.
قال أَبو السعادات ابن الأَثِير يقال إنه لقب بذي الجوشن لأنه دخل على كسرى فأعطاه جوشنا فلبسه فكأن أول عربي لبسه وقال غيره: قيل له ذلك لأن صدره كان ناتئا، وكان فارسا شاعرا له في أخيه الصميل مراث حسنة.
قلت: وله حديث عند أبي داود من طريق أبي إسحاق عنه وقال إنه لم يسمع منه وإنما سمعه من ولده شمر والله أعلم.(3/419)
2459- ذو الخويصرة التميمي.
ذكره ابن الأَثِير في الصحابة مستدركا على من قبله ولم يورد في ترجمته سوى ما أَخرجه البُخارِيّ من حديث أبي سعيد قال بينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل الحديث.
وأَخرجه من طريق تفسير الثعلبي ثم من طريق تفسير عبد الرزاق كذلك ولكن قال فيه إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير فذكره.
قلت: ووقع في موضع آخر في البُخارِيّ فقال عَبد الله بن ذي الخويصرة وعندي في ذكره في الصحابة وقفة.
وَقد تَقدَّم في الحاء المهملة.(3/420)
2460- ذو الخويصرة اليماني.
روى أَبو موسى في الذيل من طريق أبي زُرعة الدمشقي ثم من طريق سليمان بن يسار قال اطلع ذو الخويصرة اليماني، وكان أعرابيا جافيا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في المسجد فلما رآه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال هذا الذي بال في المسجد فلما وقف قال أدخلني الله وإياك الجنة ولا أدخلها غيرنا فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سبحان الله ويحك احتظرت واسعا ثم قال فدخل فبال الرجل في المسجد فصاح به الناس وعجبوا لقول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسروا يقول علموه وأمر رجلا فأتى بسجل من ماء فصبه على مباله.
هذا مرسل وفي إسناده انقطاع أيضًا وقصة الرجل الذي بال في المسجد مخرجة في الصحيح من حديث أبي هريرة ومن حديث أنس بغير هذاالسياق ولم يسم الرجل وكذا أَخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة وزاد فيه فقال الأعرابي بعد أن فقه فقام إلي بأبي وأمي فلم يؤنب ولم يسب فقال ان هذا المسجد لا يبال فيه الحديث.(3/421)
2461- ذو الخيار واسمه عوف بن ربيع الأسدي يأتي.(3/422)
2462- ذو خيوان الهمداني اليماني اسمه عك.
روى حديثه البزار وعبدان من طريق مجالد، عَن الشعبي، عَن عامر بن شهر قال أسلم عك ذو خيوان فقيل له انطلق إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فخذ منه الأمان فقدم عليه فقال يا رسول الله إن مالك بن مُرَارة قدم علينا يدعو إلى الإسلام فأسلمنا ولي أرض فيها رقيق فاكتب لي كتابا فكتب له وإسناده ضعيف.
وقد رواه أَبو يعلى مطولا وتأتي الإشارة إليه في ترجمة عامر بن شهر.(3/422)
2463- ذو دجن.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي، عَن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال قدم ذو منادح وذو دجن وذو مهدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لهم انتسبوا فقال ذو مهدم:
على عهد ذي القرنين كانت سيوفنا ... صوارم يفلقن الحديد المذكرا.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اثنان وسبعون من الحبشة منهم ذو مناحب وذو مهدم وذو دجن وذو مخبر.
كَذا قَال ولم يذكر ذا حدب فأظنه غيره لم يسرد أسماء السبعين.(3/423)
2464- (ز) ذو الرأي هو الحباب بن المنذر، الأَنصارِيّ.
تقدم.(3/424)
2465- ذو الزوائد الجهني.
ذكره التِّرمِذيّ في الصحابة، ويُقال: فيه أَبو الزوائذ وزعم الطبراني أنه ذو الأصابع المتقدم وعندي أنه غيره.
وقد روى مُطين والطبري في التهذيب وغيرهما من طريق سعد بن إبراهيم، عَن أبي أمامة بن سهل قال أول من صلى الضحى رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقال ذو الزوائد وفي رواية مُطين أَبو الزوائد.
وروى أَبو داود والحسن بن سفيان من طريق سليم بن مطين، عَن أَبيه، عَن ذي الزوائد سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في حجة الوداع أمر الناس ونهى ثم قال ألا هل بلغت الحديث.(3/424)
2466- ذو السيفين هو أَبو الهيثم بن التيهان، الأَنصارِيّ.
يأتي في الكنى.(3/425)
2467- ذو الشمالين عمير بن عبد عَمرو بن نضلة بن عَمرو بن غبشان بن مالك بن أفصى الخُزاعيّ حليف بني زهرة يقال اسمه عمير، ويُقال: عمرو، ويُقال: عبد عمرو.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بها.
وكذا ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره.
ووقع في رواية للزهري في قصة السهو في الصلاة أنه الذي قال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة وسيأتي بيان ذلك في ترجمة عبد عمرو.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي شيبة الواسطي، عَن الحكم، قال: كان عمار مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاثة كلهم أضبط ذو الشمالين وعمر بن الخطاب، وأَبو ليلى انتهى.
والأضبط هو الذي يعمل بيديه جميعا.(3/425)
2468- (ز) ذو الشهادتين هو خزيمة بن ثابت.
تقدم.(3/426)
2469- ذو العقيصتين هو ضمام بن ثعلبة.
يأتي.(3/426)
2470- ذو العين هو قتادة بن النعمان.
يأتي.(3/426)
2471- (ز) ذو الغرة الجهني، ويُقال: الهلالي.
روى عَبد الله في زيادات المسند والبغوي، وابن السَّكَن من طريق أبي جعفر الرازي، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن ذي الغرة قال عرض أعرابي للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأله، عَن الصلاة في أعطان الإبل قال لا والراوي له، عَن أبي جعفر عبيدة بن مُعَتِّب وهو ضعيف وخالفه الأعمش وحجاج بن أرطاة فقالا، عَن عبيد الله بن عَبد الله وهو أَبو جعفر الرازي، عَن ابن أبي ليلى، عَن البراء بن عازب قال حجاج بن أرطاة أو أسيد بن حضير بالشك.
وقد صحح الحديث من رواية الأعمش أَحمد، وابن خزيمة وغيرهما ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى، عَن أَبيه، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن يعيش الجهني به وكذا قال عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فيقال هو اسم ذي الغرة.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق جابر الجعفي، عَن حبيب بن أبي ثابت، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عَن سليك.
قال ابن السَّكَن: لا يصح شيء من طرقه.(3/426)
2472- ذو الغصة، الحارِثيّ هو قيس بن الحصين.
يأتي.(3/427)
2473- (ز) ذو الغصة آخر اسمه الحصين بن يزيد بن شداد.
تقدم.(3/427)
2474- ذو قرنات بفتحات الحميري.
قال ابن يُونُس: يقال إن له صُحبَةٌ يروى عنه شعيب بن الأَسود المعافري وهانئ بن جدعان اليحصبي وغيرهما.
وروى البَغَوِي من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، عَن سعيد بن عبد العزيز، عَن ذي قرنات قال لما توفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قيل ياذا قرنات من بعده قال الأمين يعني أبا بكر قيل فمن بعده قال قرن من حديد يعني عمر قيل فمن بعده قال الأزهر يعني عثمان قيل فمن بعده قال الوضاح المنصور يعني معاوية.
قال البَغَوِيُّ: عثمان ضعيف ولا أحسب سعيدا أدركه ولا أحسبه هو سمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا.
وزعم الخطيب، عَن ابن سميع أن اسمه جابر بن أزذ وتعقبه بن عساكر بأن الذي عند بن سميع ذو قرنات جابر بن أزذ وهما اثنان قال فظن الخطيب لما لم يجد بينهما فاصلة أنهما واحد ثم ساقه، عَن ابن سميع في تسمية من روى، عَن عمر ممن أدرك الجاهلية ذو قرنات.(3/428)
وقال ابن مَنْدَه: اختلف في صحبته وأخرج من طريق أبي إدريس الخولاني، قال: كان أَبو مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار، وكان يلومه على ابطائه، عَن الإسلام قال كعب.
فخرجت حتى أتيت ذا قرنات فقال لي أين تقصد يا كعب فأخبرته فقال لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقال مات محمد وارتدت العرب الحديث.
وروى الروياني في مسنده من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن نافع أنه سمع أباه يذكر أن معاوية قال لكعب دلني على أعلم الناس قال ما أعلمه إلا ذا قرنات وهو باليمن فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة فتلقاه كعب فوضع رأسه له ووضع الآخر له رأسه فذكر قصة طويلة وفي ضمنها أنه كان يهوديا.
واستنكرها بن عساكر لأن كعبا مات قبل أن يلي معاوية الخلافة وهو كَما قَال.
قلت: والقصة التي قبلها تشعر أيضًا بأنه لم يسلم فالله أعلم.(3/429)
2475- ذو الكلاع الحميري.
رَوى ابن أبي عاصم، وأَبو نعيم من طريق حسان بن كريب، عَن ذي الكلاع سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم تَفَرَّدَ به ابن لَهِيعَة فإن كان حفظه فهو غير ذي الكلاع الآتي ذكره في القسم الثالث.(3/430)
2476- ذو اللحية الكلابي.
قال سعيد بن يعقوب اسمه شريح.
وقال ابن قانع شريح بن عامر.
وحكاه البغوي.
وقال المفضل الغلابي هو الضحاك بن سفيان.
وقال ابن الكلبي ذو اللحية شريح بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب ولم يصفه بغير ذلك.
روى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ والحسن بن سفيان، وابن قانع، وابن أبي خيثمة وغيرهم من طريق سهل بن أسلم، عَن يزيد بن أبي منصور، عَن ذي اللحية الكلابي أنه قال يا رسول الله أنعمل في أمر مستأنف أم في أمر قد فرغ منه الحديث.(3/430)
2477- ذو اللسانين هو مولة بن كثيف.
يأتي.(3/431)
2478- ذو مخبر يقال ذو مخمر الحبشي بن أخي النجاشي.
وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وخدمه ثم نزل الشام وله أحاديث أخرج منها أَحمد، وأَبو داود، وابن ماجة منها عند أبي داود من طريق حريز بن عثمان، عَن يزيد بن صبيح، عَن ذي مخبر، وكان يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا في نومهم، عَن الصلاة.
روى أَبو داود أيضًا من طريق خالد بن معدان، عَن جبير بن نفير قال انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتيناه فسأله جبير، عَن الهدنة فقال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ستصالحون الروم الحديث.(3/431)
2479- ذو المعشار هو مالك بن نمط يأتي.(3/432)
2480- ذو مران هو عك يأتي.(3/432)
2481- ذو مناحب.
2482- وذو منادح.
2483- وذو مهدم.
تقدم حديثهم في ذي دجن.
وذكر عبد الصمد بن سعيد في طبقات الحمصيين الأول والثالث ولكن قال ذو مناخب وذو مهدب آخره موحدة وقال لا يوجد منها حديث.(3/432)
2484- (ز) ذو النخامة لا أعرف اسمه.
رَوى ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات له من طريق الربيع بن صبيح، عَن غالب القطن أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل على ذي النخامة وهو موعوك فقال منذ كم قال منذ سبع قال اختر إن شئت دعوت الله لك أن يعافيك وإن شئت صبرت ثلاثا فتخرج منها كيوم ولدتك أمك قال أصبر يا رسول الله في إسناده ضعف مع إرساله.(3/432)
2485- (ز) ذو النسعة بكسر أوله وسكون المهملة لا أعرف اسمه.
ثبت ذكره في حديث البُخارِيّ وروى أَصحاب "السُّنَن" من طريق الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة قال قتل رجل على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فدفعه إلى ولي المقتول فقال القاتل لا والله ما أردت قتله فقال لولي المتقول إن كان صادقا فقتلته دخلت النار فخلى سبيله، وكان مكتوفا بنسعة فخرج يجر نسعته فسمى ذا النسعة لفظ النسائي.
وأخرج مسلم معناه أو قريبا منه حديث وائل بن حجر ولكن ليس في آخره فسمي ذا النسعة.
والنسعة بكسر النون وسكون المهملة بعدها مهلمة هو الحبل.(3/433)
2486- ذو النمرق هو النعمان بن يزيد الكندي يأتي.(3/434)
2487- (ز) ذو النور هو الطفيل بن عَمرو الدوسي.
يقال هو الطفيل بن الحارث، ويُقال: عَبد الله بن الطفيل قاله المرزباني في معجمه يأتي.(3/434)
2488- (ز) ذو النور آخر هو عبد الرحمن بن ربيعة يأتي.(3/434)
2489- (ز) ذو النور سراقة بن عَمرو يأتي.(3/434)
2490- ذو النورين عثمان بن عفان.
مشهور بها والمشهور أن ذلك لكونه تزوج ببنتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واحدة بعد آخرى.
وروى أَبو سعد الماليني بإسناد فيه ضعف، عَن سهل ابن سَعد قال قيل لعثمان ذو النورين لأنه ينتقل من منزل إلى منزل في الجنة فتبرق له برقتان فلذلك قيل له ذلك.(3/434)
2491- (ز) ذوالنون بنونين هو طليحة بن خويلد الأسدي.
يأتي.(3/434)
2492- ذو اليدين السلمي يقال هو الخرباق.
وفَرَّقَ بينهما ابنُ حِبَّان.(3/434)
قال أَبو هريرة صلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إحدى صلاتي العشى فسلم في ركعتين فقام رجل في يديه طول يدعى ذا اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت الحديث أخرجاه من طريق ابن سيرين، عَن أبي هريرة.
وروى الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما من طريق شعيث بن مطير، عَن أَبيه أنه لقى ذا اليدين بذي خشب فحدثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر فصلى ركعتين وخرج مسرعا إلى الناس فذكر الحديث.
رَوى ابن أبي شيبة من طريق عَمرو بن مهاجر أن محمد بن سويد أفطر قبل الناس بيوم فأنكر عليه عمر بن عبد العزيز فقال شهد عندي فلان أنه رأى الهلال فقال عمر أو ذو اليدين هو.
ولذي اليدين ذكر في حديث آخر يأتي ذكره في ترجمة أم إسحاق من كنى النساء.(3/435)
2493- ذو يزن.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى، عَن عبدان قال قدم ذو يزن واسمه مالك بن مُرَارة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من عند زُرعة بن سيف بإسلامهم وإسلام ملوك اليمن فكتب له كتابا.
قلت: وستأتي ترجمته في الميم.
فيحتمل أن يكون مالك كان يلقب ذا يزن, وبهذا جزم ابن الأثير والله أعلم.(3/436)
2494- ذو يناق يأتي ذكره في ترجمة شهر.
ذكر بقية حرف الذال المعجمة(3/436)
2495- ذؤاب.
ذكر أَبو موسى، عَن أبي الفتح الأزدي وساق بإسناد له ضعيف إلى أنس، قال: كان رجل يُقَالُ لَهُ: ذؤاب يمر بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيقول السلام.
عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته فيرد عليه فذكر الحديث.(3/436)
2496- ذؤالة بن عوقلة اليماني.
روى أَبو موسى بإسناد مظلم إلى هدبة، عَن حماد بن زيد، عَن ثابت، عَن أنس قال وفد وفد من اليمن وفيهم رجل يُقَالُ لَهُ: ذؤالة بن عوقلة اليماني فوقف بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله من أحسن الناس خلقا وخلقا قال أنا يا ذؤالة ولا فخر فذكر حديثا طويلا ركيك الألفاظ جدا آثار الوضع لائحة عليه.(3/437)
2497- ذؤيب بن حارثة الأسلمي أخو أسماء بن حارثة وإخوته.
تَقدَّم ذِكْرُه في حمران بن حارثة.(3/437)
2498- (ز) ذؤيب بن حبيب بن تويت بمثناتين مصغرا بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في أخبار المدينة، عَن أبي غسان المدني قال اتخذ ذؤيب بن حبيب دارا بالمصلى مما يلي السوق وهي بأيدي ولده اليوم وساق نسبه قال، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/437)
2499- ذؤيب بن حبيب الخُزاعيّ.
يأتي في الذي بعده.(3/438)
2500- ذؤيب بن حلحلة، ويُقال: بن حبيب بن حلحلة بن عَمرو بن كليب بن أصرم الخُزاعيّ والد قبيصة.
وفرق ابن شاهين بين ذؤيب والد قبيصة وبين ذؤيب بن حبيب والذي روى عنه بن عباس وزعم ابن عَبد البَرِّ أن أبا حاتم سبقه إلى ذلك قال وهو خطأ.
قلت: ولم يظهر لي كونه خطأ وأما والد قبيصة فقد ذكر الغلابي، عَن ابن مَعِين أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له بعد وفاة أَبيه فهذا يدل على أنه مات في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأما الذي روى عنه بن عباس فحديثه عنه في.
صحيح مسلم أنه حدثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يبعث معه بالبدن ثم يقول إن عطب منها شيء فذكر الحديث.
وذكر ابن سَعد أنه سكن قديدا وعاش إلى زمان معاوية.(3/438)
2501- ذؤيب بن شعثم بضم الشين المعجمة والمثلثة بينهما عين مهملة، ويُقال: شعثن آخره نون بدل الميم بن قرط بن جناب بن الحارث بن جهمة بن عَدِيّ بن جُندَُب بن العنبر بن تميم التميمي العنبري.(3/438)
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وذكره بن جرير، وابن السَّكَن، وابن قانع والعقيلي وغيرهم في الصحابة.
وله أحاديث مخرجها، عَن ذريته وروى هو، وابن شاهين من طريق عطاء بن خالد بن الزبير بن عَبد الله بن رديح بن ذؤيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن ذؤيب قال غزوت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثلاث غزوات.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من هذا الوجه، عَن ذؤيب أن عائشة قالت إني أريد أن أعتق من ولد إسماعيل قصدا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لعائشة انتظري حتى يجيء سبي العنبر غدا فجاء فقال لها خذي أربعة قال عطاء فأخذت جدي رديحا، وابن عمي سمرة، وابن عمي رخيا وخالي زبيبا فمسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على رؤوسهم وبرك عليهم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين، وأَبو نعيم من طريق عطاء بن خالد بهذا الإسناد أن رسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مروا بأم زبيب فأخذوا زريبتها فلحق ذؤيب بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال أخذ الركب زربية أمي يعني قطيفتها فقال ردوا عليه زربية أمه وقال بارك الله فيك يا غلام.
قال ابن مَنْدَه: جاء، عَن عطاء بن خالد بهذا الإسناد عدة أحاديث وروى ابن مَنْدَه من طريق بلال بن مرزوق بن ذؤيب بن رديح بن ذؤيب حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جد أَبيه ذؤيب أنه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك قال الكلابي قال أنت ذؤيب بارك الله فيك ومتع بك أبويك.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى المسور بن قريط بن مَعِين بن رديح بن ذؤيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رديح، عَن أَبيه ذؤيب.(3/439)
الدال بعدها الهاء
2502- (ز) ذهبن بفتح أوله وسكون الهاء بعدها موحدة مفتوحة ثم نون وصحفه بعضهم فقال زهير وأبوه قرضم بكسر القاف والمعجمة بينهما راء بن العجيل بن قثاث بن قمومي بن يقلل بن العيدي من بني عيدي بن مهرة المهري من بني مهرة بن حيدان.(3/440)
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي قال أخبرنا معمر، عَن عمران المهري قال وفد منا رجل يُقَالُ لَهُ: ذهبن بن القرضم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدينه ويكرمه لبعد داره وكتب له كتابا هو عندهم.
وَقد تَقدَّم في المهملة مصغرا وبذلك جزم بن حبيب وبالأول جزم الدارقطني، وابن ماكولا وهو ظاهر ما في النسخة المعتمدة من "جمهرة" ابن الكَلْبِي بموحدة بعد الهاء بوزن جعفر.(3/441)
القسم الثاني
لم يذكر به أحد.
القسم الثالث
الذال بعدها الألف والباء
2503- ذادويه تقدم في الأول من المهملة.(3/442)
2504- ذباب بن الحارث بن عَمرو بن معاوية بن الحارث بن ربيعة بن بلال بن أنس الله ابن سَعد العشيرة.
له إدراك وشهد ولده عَبد الله صفين مع علي ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(3/442)
2505- (ز) ذبيان ابن سَعد الأسدي.
له إدراك.
ذكره وثيمة في الردة، عَن ابن إسحاق قال، وكان ممن فارق طليحة بن خويلد لما ادعى النبوة وقال له إنما أنت امرؤ كاهن تخطىء وتصيب فائتنا بمثل القرآن وإلا فاكفنا نفسك فذكر القصة.
استدركه ابن فَتْحُون وفي نسخة من كتاب وثيمة ظبيان بالظاء المشالة بدل الذال المعجمة.(3/442)
الذال بعدها الراء
2506- ذرع الخولاني أَبو طلحة.
يأتي في الكنى.(3/442)
2507- (ز) ذريح بن الحارث بن ربيعة الثعلبي والد الحتات الشاعر.
تقدم ذكر ولده وقد قيل فيه رديح بتقديم الراء والتصغير والدال المهملة.
وقال المرزباني في معجم الشعراء خرج الحتات إلى جهاد الفرس وأبوه شيخ كبير حي فشق عليه وزع من فراقه وأنشد أبياتا فلما بلغت التحات أجابه:
ألا من مبلغ عني ذريحا ... فإن الله بعدك قد دعاني
فإن تسأل فإني مستقيد ... وإن الخيل قد عرفت مكاني
في أبيات وقال أبوه يرثيه لما بلغه أنه استشهد
أبغي الحتات في الجياد ولا أرى ... له شبها ما دام لله ساجد
وكان الحتات كالشهاب حياته ... وكل شهاب لا محالة خامد.(3/443)
الذال بعدها الكاف
2508- (ز) ذكوان مولى عمر.
له إدراك.
وأخرج أَبو الحسين الرازي والد تمام في كتاب من روى، عَن الشافعي من طريق الهيثم بن مَروان قال حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال استعمل معاوية ذكوان مولى عمر بن الخطاب على عشور الكوفة فذكر قصة.(3/443)
الذال بعدها الواو
2509- (ز) ذو أصبح الحميري.
له ذكر في المخضرمين.(3/443)
2510- ذو جوشن.
يأتي ذكره في ذي الكلاع.(3/444)
2511- ذو ظليم اسمه حوشب.
تقدم.(3/444)
2512- (ز) ذو رود اسمه سعيد بن العاقب.
يأتي وتقدم له ذكر في ترجمة الأقرع بن حابس.(3/444)
2513- (ز) ذو الشكوة هو أَبو عبد الرحمن القيني.
يأتي في الكنى.(3/444)
2514- ذو عَمرو الحميري.
كان في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ملكا وأرسل إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جرير بن عَبد الله برجلين من أهل اليمن.
وروى البُخَارِي في الصحيح من طريق إسماعيل، عَن قيس، عَن جرير قال كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل اليمن ذا الكلاع وذا عَمرو فجعلت أحدثهما عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ذو عَمرو لئن كان الذي تذكر لقد مر علي أجله منذ ثلاث وأقبلا معي فرفع لنا في الطريق ركب فقالوا قبض رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واستخلف أَبو بكر فقال أخبر صاحبك أنا سنعود إن شاء الله تعالى فقال أَبو بكر أفلا جئت بهم قال فلما كان بعد ذلك قال لي ذو عَمرو يا جرير إن لك على كرامة فذكر القصة.
قلت: وهو يقتضي أنه عاد من اليمن فإن جريرا لم يرجع إليها بعد ذلك.
ورَوى ابن عساكر من طريق ابن إِسحَاق، عَن جرير قال بعثني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى ذي الكلاع وذي عَمرو فأما ذو الكلاع فقال لي ادخل على أم شرحبيل يعني زوجته فوالله ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك قال فأسلما.
وروى الواقدي في الردة بأسانيد له متعددة قالوا بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عَمرو فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذي الكلاع.(3/444)
2515- (ز) ذو الغصة العامري اسمعه عامر بن مالك.
يأتي في العين.(3/445)
2516- ذو الكلاع اسمه أسميفع بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة، ويُقال: سميفع بفتحتين، ويُقال: ايفع بن باكور، وقيل: ابن حوشب بن عَمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري، وكان، يُكنى أَبا شرحبيل، ويُقال: أبا شراحبيل.
تَقدَّم ذِكْرُه في الذي قبله.
وقال الهمداني اسمه يزيد قال وبعث إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جرير بن عَبد الله فأسلم وأعتق لذلك أربعة ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضًا فسأله عمر في بيعهم فأصبح وقد أعتقهم فسأله عمر، عَن ذلك فقال إني أذنبت ذنبا عظيما فعسى أن يكون ذلك كفارة قال وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مِئَة ألف.(3/446)
روى يعقوب بن شيبة بإسناد له، عَن الجراح بن منهال، قال: كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين فبعث إليه عمر فقلا بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدو المسلمين فقال لا هم أحرار فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة.
قال أَبو عمر لا أعلم له صُحبَةٌ إلا أنه أسلم واتبع في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقدم في زمن عمر فروى عنه وشهد صفين مع معاوية وقتل بها.
وروى أَبو حذيفة في الفتوح من طريق أنس بن مالك أن أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن يستنفرهم إلى الجهاد فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير.
قلت: وأخرج أَبو نعيم في ترجمته حديث فيه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى.(3/447)
وقال سيف كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس.
وقال هشام بن الكلبي عن أَبيه، عَن أبي صالح كان يدخل مكة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم منهم ذو الكلاع والزبرقان بن بدر وزيد الخيل وعمرو بن حممة وآخرون.
وروى إبراهيم بن زائل في كتاب صفين من طريق جابر الجعفي عمن حدثه أن معاوية خطب فقال إن عليا نهد إليكم في أهل العراق فقال ذو الكلاع عليك أم رأي وعلينا أم فعال وهي لغة يجعلون لام التعريف ميما.
وقال المرزباني في معجم الشعراء أسميفع بن الأكور ذو الكلاع الأصفر مخضرم له مع عمر أخبار ثم بقي إلى أيام معاوية ولما كثر شرب الناس الخمر في خلافة عمر كتب إلى عامله أن يأمر بطبخ كل عصير بالشام حتى يذهب ثلثاه فقال ذو الكلاع:
رماها أمير المؤمنين بحتفها ... فخلانها يبكون حول المعاصر
فلا تجلدوهم واجلدوها فإنها ... هي العيش للباقي ومن في المقابر.
وقال خليفة كان ذو الكلاع بالميمنة على أهل حمص بصفين مع معاوية.
روى يعقوب بن شيبة بإسناد صحيح، عَن أبي وائل، عَن أبي ميسرة أنه رأى ذا الكلاع وعمارا في قباب بيض بفناء الجنة فقال ألم يقتل بعضكم بعضا قالوا بلى ولكن وجدنا الله واسع المغفرة.(3/448)
2517- ذؤيب بن كليب بن ربيعة، ويُقال: ذؤيب بن وهب الخولاني.
أسلم في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه عَبد الله.
ورَوى ابن وهب، عَن ابن لهيعة أن الأَسود العنسي لما ادعى النبوة وغلب على صنعاء أخذ ذؤيب بن كليب فألقاه في النار لتصديقه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم تضره النار فذكر ذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأصحابه فقال عمر الحمد لله الذي جعل في أمتنا مثل إبراهيم الخليل.
وقال عبدان هو أول من أسلم من أهل اليمن ولا أعلم له صُحبَةٌ إلا أن ذكر إسلامه وما ابتلاه الله تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية ابن لهيعة ووقع عند بن الكلبي في هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب وقال في سياقه طرحه في النار فوجده حيا ولم يذكر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سياقه.(3/449)
2518- ذؤيب بن أبي ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث، ويُقال: بن خالد بن خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة الهذلي هو ولد الشاعر المشهور.
مات هو وأربعة إخوة له بالطاعون في زمن عمر وكانوا قد بلغوا ولهم بأس ونجدة فرثاهم بالقصيدة الشهيرة التي أولها:
أمن المنون وريبها يتوجع ... ولدهر ليس بمُعَتِّب من يجزع.
ويقول فيها:
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل نميمة لا تنفع.
قال المرزباني عامة ما قال أَبو ذؤيب من الشعر في الإسلام، وكان موته بإفريقية في زمن عثمان.(3/450)
2519- ذؤيب بن مرار.
له إدراك فرَوى ابن دريد، عَن السكن بن سعيد، عَن هشام بن الكلبي، عَن أبي الهيثم الرحبي شيخ من حمير حدثني شيخان ممن أدرك حماما وسمع حديثه من فلق فيه وهما ذؤيب بن مرار والأرقم بن أبي الأرقم قالا أخبرنا حمام بن مَعدِي كَرِب الكلاعي أحد فرسان الجاهلية فذكر قصة طويلة.(3/451)
2520- (ز) ذؤيب بن يزيد أو بن زيد.
ذكره أَبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش أربعمِئَة وخمسين سنة ثم أدرك الإسلام فأسلم بعد أن هرم وهو القائل:
اليوم يبنى لذؤيب بيته ... لو كان للدهر بلى أبليته
أو كان قرنا واحدا كفيته ... يا رب تهب صالح حويته
ومعصم مخضب ثنيته
الأبيات.(3/451)
الذال بعدها الهاء
2521- (ز) ذهل بن كعب.
له إدراك سمع من معاذ بن جبل وعمر حدث عنه سِماك بن حرب.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تاريخه.(3/452)
القسم الرابع
الذال بعدها الكاف والواو
2522- ذكوان بن عبد مناف.(3/452)
الذال بعدها الواو
2523- ذو يزن قد بينت ما فيهما في القسم الأول.(3/452)
حرف الراء
القسم الأول
الراء بعدها الألف
2524- راشد بن حبيش بالمهملة ثم الموحدة مصغر.
ذكره أَحمد، وابن خزيمة والطبراني وغيرهم في الصحابة.
وقال البَغَوِيُّ: يشك في سماعه.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وأَبو حاتم والعسكري وغيرهم فروى أَحمد من طريق سعيد، عَن قتادة، عَن مسلم بن يسار، عَن أبي الأشعث، عَن راشد بن حبيش أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال أتعلمون من الشهيد الحديث.
قال ابن مَنْدَه: تابعه معاذ بن هشام، عَن أَبيه، عَن قتادة ورواه سفيان بن عبد الرحمن، عَن قتادة فقال، عَن راشد، عَن عبادة وهو الصواب.(3/453)
2525- راشد بن حفص الهذلي.
يكنى أبا أثيلة قاله ابن مَنْدَه.
روى البُخارِيّ، وابن مَنْدَه من طريق راشد بن حفص، عَن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، قال: كان جدي من قبل أمي يدعى في الجاهلية ظالما فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنت راشد.
قلت: وسيأتي له ذكر في ترجمة عامر بن مرقش وخلط ابن عَبد البَرِّ ترجمته بترجمة راشد بن عبد ربه السلمي وهو غيره فيها يظهر لي بل المحقق التعدد لأن هذا هذلي.(3/454)
2526- راشد بن سعيد السلمي.
ذكره العقيلي كذا في التجريد.(3/454)
2527- راشد بن شهاب بن عَمرو من بني غيلان بن عَمرو بن دعمي بن إياد.
قال هشام بن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان اسمه قرصافا فسماه راشدا.(3/455)
2528- (ز) راشد بن عبد ربه السلمي.
قال المرزباني في معجم الشعراء كان اسمه غويا فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم راشدا وقال المَدَائِنِيُّ: هو صاحب البيت المشهور وهو هذا.
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر.
وروى أَبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن زباله، عَن حكيم بن عطاء السلمي من ولد راشد بن عبد ربه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه راشد بن عبد ربه، قال: كان الصنم الذي يُقَالُ لَهُ: سوع بالمعسلاة فذكر قصة إسلامه وكسره إياه.
ورواه أَبو حاتم بسند له وفيه أنه كان عند الصنم يوما إذ أقبل ثعلبان فرفع أحدهما رجله فبال على الصنم، وكان سادنه غاوى بن ظالم فأنشد:
أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثعالب.
ثم كسر الصنم وأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له أنت راشد بن عَبد الله.(3/455)
2529- (ز) راشد بن عبد ربه.
ذكر بن عساكر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب له كتابا.
قلت: ويحتمل أن يكون هو الذي قبله.(3/456)
2530- راشد بن المعلى بن لوذان، الأَنصارِيّ أخو رافع.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وحده في البدريين من التجريد.(3/456)
2531- (ز) رافع بن أشيم الأشجعي أَبو هند والد نعيم بن أبي هند.
ويُقال: اسمُه النعمان.
يأتي في الكنى.(3/456)
2532- (ز) رافع بن ثابت هو رويفع بن ثابت.
يأتي.(3/457)
2533- (ز) رافع بن جابر الطائي.
يأتي في ابن عمرو.(3/457)
2534- (ز) رافع بن جعدبة، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة.(3/457)
2535- (ز) رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة بن غنم، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وقال أَبو عُمَر شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخندق وعاش إلى خلافة عثمان.(3/457)
2536- (ز) رافع بن خداش.
ذكره أَبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وأخرج بإسناد ضعيف أن جندع بن الصميل أتاه آت فقال له يا جندع بن الصميل أسلم تسلم وتغنم من حر نار تضرم فقال ما الإسلام قال البراء من الأصنام والإخلاص للملك العلام قال كيف السبيل إليه قال إنه قد اقترب ظهور ناجم من العرب كريم النسب غير خامل النسب يطلع من الحرم تدين له العجم قال فأخبر بذلك بن عمه رافع بن خداش فاصطحبا فلما وصل جندع إلى نجران مات بها وأقام رافع بن خداش فلما بلغه مهاجرة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى المدينة جاء فأسلم.(3/458)
2537- رَافع بن خَدِيج بن رافع بن عَدِيّ بن يزيد بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي، الحارِثيّ أَبو عَبد الله أو أَبو خديج أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر من بني بياضة.
عرض على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بدر فاستصغره وأجازه يوم أُحُد فخرج بها وشهد ما بعدها.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عمه ظهير بن رافع وروى عنه ابنه عبد الرحمن وحفيده عباية بن رفاعة والسائب بن يزيد ومحمود بن لبيد وسعيد بن المسيب ونافع بن جبير، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن، وأَبو النجاشي مولى رافع وسليمان بن يسار وآخرون واستوطن المدينة إلى أن انتقضت جراحته في أول سنة أربع وسبعين فمات وهو ابن ست وثمانين سنة، وكان عريف قومه بالمدينة.(3/458)
كذا قال الوَاقِدِيُّ: في وفاته وقد ثبت أن ابن عمر صلى عليه وصرح بذلك الواقدي، وابن عمر وفي أول سنة أربع كان بمكة عقب قتل بن الزبير ثم مات من الجرح الذي أصابه من زج الرمح فكأن رافعا تأخر حتى قدم بن عمر المدينة فمات فصلى عليه ثم مات بن عمر بعده أو مات رافع في أثناء سنة ثلاث قبل أن يحج بن عمر فإنه ثبت أن ابن عمر شهد جنازته فقد خرج من طريق أبي نضرة قال أَبو نضرة خرجت جنازة رَافع بن خَدِيج وفي القوم بن عمر فخرج نسوة يصرخن فقال بن عمر اسكتن فإنه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله.
وقال يحيى بن بكير مات أول سنة ثلاث وسبعين فهذا شبه.
وأما البُخارِيّ فقال مات في زمن معاوية وهو المعتمد وما عداه واه وسيأتي سنده في ذلك في ترجمة أم عبد الحميد في كنى النساء وأرخه بن قانع سنة تسع وخمسين وأخرج ابن شاهين من طريق محمد بن يزيد، عَن رجاله أصاب رافعا سهم يوم أُحُد فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن شئت نزعت السهم وتركت القطيفة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد فلما كانت خلافة عثمان انتقض به ذلك الجرج فمات منه.
كذا قال والصواب خلافة معاوية كما تقدم ويحتمل أن يكون بين الانتقاض والموت مدة.(3/459)
2538- رافع بن أبي رافع الطائي.
يأتي في ابن عمرو.(3/460)
2539- رافع بن رفاعة، الأَنصارِيّ.
روى حديثه أَحمد، وأَبو داود من طريق عكرمة بن عمار، عَن طارق بن عبد الرحمن قال جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار فقال لقد نهانا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اليوم، عَن شيء كان يرفق بنا نهانا، عَن كراء الأرض وعن كسب الحجام وعن كسب الأمة إلا ما عملت بيديها نحو الخبز والغزل. وقال أَبو عُمَر رافع بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان لا تصح له صُحبَةٌ والحديث غلط.
قلت: لم أره في الحديث منسوبا فلم يتعين كونه رافع بن رفاعة بن مالك فإنه تابعي لا صحبة له بل يحتمل أن يكون غيره وأما كون الإسناد غلطا فلم يوضحه وقد أَخرجه ابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن عكرمة فقال، عَن رفاعة بن رافع والله أعلم.(3/461)
2540- رافع بن زيد بن كرز بن سكن بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأوسي، ويُقال: رافع بن سهل.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا هكذا على الشك وأما بن إسحاق والواقدي فقالا رافع بن زيد بغير شك.
وقال ابن الكلبي رافع بن يزيد وكذا قال ابن الأَسود، عَن عُروَة.(3/461)
2541- رافع ابن سَعد، الأَنصارِيّ.
ذكره أَحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة.
وذَكَرَهُ ابن شَاهِين، وأَبو موسى.(3/462)
2542- رافع بن سنان أخو معقل الأشجعي.
ذكره خليفة بن خياط فيمن روى من الصحابة من أشجع.(3/462)
2543- رافع بن سنان، الأَنصارِيّ الأوسي أَبو الحكم جد عبد الحميد بن جعفر بن عَبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان.
روى عبد الحميد الكبير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أحاديث منها عند أبي داود من طريق عيسى بن يونس، عَن عبد الحميد بن جعفر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فأتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث.
وقال أَبو عبيد القاسم بن سلام في الأنساب أَبو الحكم رافع بن سنان صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من ذرية الفصيون وهو عامر بن ثعلبة.(3/463)
2544- رافع بن سهل بن رافع بن عَدِيّ بن زيد بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ حليف القوافلة.
قيل شَهِدَ بَدْرًا ولم يختلف أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها واستشهد باليمامة.
قال الوَاقِدِيُّ:
بسند له أقبل رافع بن سهل الأشهلي يصيح يا آل سهل ما تستبقون من أنفسكم وألقى الدرع وحمل بالسيف فقتل.(3/463)
2545- رافع بن سهل بن زيد بن عامر بن عَمرو بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي أخو عَبد الله.
شهد أحدا واستشهد عَبد الله بالخندق.(3/464)
2546- رافع بن ظهير أخو أُسَيد بن ظُهَير.
مضى ذكره في ترجمة أنس بن ظهير في حرف الألف إن كان محفوظا وأخرج قاسم بن أصبغ في مسنده من طريق عبد الحميد بن جعفر، عَن أَبيه، عَن رافع بن ظهير أو حضير أنه راح من عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إنه نهى، عَن كراء الأرض أَخرجه أَبو عمر فقال هذا غلط لا خفاء به.
قلت: الصواب فيه ما خرجه النسائي من هذا الوجه فقال، عَن أَبيه، عَن رافع بن أُسَيد بن ظُهَير، عَن أَبيه فسقط من الرواية ذكر أسيد وعن أَبيه والله أعلم.(3/464)
2547- (ز) رافع بن عبد الحارث، هو ابن عنجده.
يأتي.(3/464)
2548- (ز) رافع بن عدي.
له ذكر في ترجمة عرابة بن أوس.(3/465)
2549- رافع بن عَمرو بن جابر بن حارثة بن عَمرو بن مخضب أَبو الحسن الطائي السنبسي، ويُقال: بن عميرة وقد ينسب لجده وقيل هو رافع بن أبي رافع.
قال مسلم، وأَبو أَحمد الحاكم له صُحبَةٌ.
روى الطبراني من طريق الأعمش، عَن سليمان بن ميسرة، عَن طارق بن شهاب، عَن رافع بن أبي رافع الطائي قال لما كانت غزوة ذات السلاسل استعمل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَمرو بن العاص على جيش فيهم أَبو بكر فذكر الحديث بطوله.
وأَخرجه ابن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف، عَن سليمان، عَن طارق، عَن رافع الطائي قال، وكان رافع لصا في الجاهلية، وكان يعمد إلى بيض النعام فيجعل الماء فيه فيخبؤه في المفاوز فلما اسلم كان دليل المسلمين قال رافع لما كانت غزوة ذات السلاسل.
قلت: لأختارن لنفسي رفيقا صالحا فوفق لي أَبو بكر فكان ينيمني على فراشه ويلبسني كساء له من أكسية فدك فقلت له علمني شيئا ينفعني قال اعبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة وتصدق إن كان لك مال وهاجر دار الكفر ولا تأمر على رجلين الحديث.(3/465)
وقال ابنُ سَعْد كان يُقَالُ لَهُ: رافع الخير وتوفي في آخر خلافة عمر وقد غزا في ذات السلاسل ولم ير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
كَذا قَال وكذا عده العجلي في التابعين.
وفرق خليفة بن خياط بين رافع بن عَمرو صاحب قصة ذات السلاسل فذكره في الصحابة وبين رافع بن عميرة الذي دل خالد بن الوليد على طريق السماوة حتى رحل بهم من العراق إلى الشام في خمسة أيام فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ ولم يصب في ذلك فإنه واحد اختلف في اسم أَبيه وذكر بن إسحاق في المغازي أنه هو الذي كلمه الذئب فيما تزعم طيء، وكان في ضأن يرعاها فقال في ذلك:
فلما أن سمعت الذئب نادى ... يبشرني بأَحمد من قريب
فألفيت النَّبيّ يقول قولا ... صدوقا ليس بالقول الكذوب.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عصام بن عمرو، عَن عَمرو بن حيان الطائي، قال: كان رافع بن عميرة السنبسي يغدي أهل ثلاثة مساجد يسقيهم الحيس وماله إلا قميص واحد هو للبيت وللجمعة.(3/466)
2550- رافع بن عَمرو بن مجدع، ويُقال: بن مخدج بن حاتم بن الحارث بن نغيلة بنون ومعجمة مصغرا بن مليل بلامين مصغرا بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الضمري ويعرف بالغفاري وهو أخو الحكم بن عَمرو، يُكنى أَبا جبير.
نزل البصرة وروى عنه ابنه عمران وعبد الله بن الصامت، وأَبو جبير مولاهم له في مسلم حديث.(3/467)
2551- رافع بن عَمرو بن هلال المزني أخو عائذ بن عمرو.
لهما ولأبيهما صحبة سكن رافع البصرة.
قال ابن عساكر كان في حجة الوداع خماسيا أو سداسيا وقد حفظ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وسلم.
قلت: ورواية عَمرو بن سليم المزني عنه في مسند أَحمد أنه قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا وصيف ورواية هلال بن عامر عنه تدل على أنه عاش إلى خلافة معاوية.
وله رواية عند أبي داود والنسائي.(3/468)
2552- (ز) رافع بن عمير التميمي.
يلقب دعموص الرمل سكن الكوفة.
روى خبره الخرائطي في هواتف الجان من طريق محمد بن عكير، عَن سعيد بن بجير، قال: كان رجل من بني تميم يُقَالُ لَهُ: رافع بن عمير، وكان أهدى الناس للطريق فكانت العرب تسميه دعموص الرمل فذكر، عَن بدء إسلامه خبرا طويلا وأنه رأى شيخا من الجن يخاطب آخر وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخبره بخبره قبل أن يخبره قال سعيد بن جبير فكنا نرى أنه الذي نزل فيه وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن الآية.
وفي إسناد هذا الخبر ضعف وفيه أن الشيخ الجني اسمه معتكد بن مهلهل وأنه قال له إذا نزلت واديا فخفت فقل أعوذ برب محمد من هول هذا الوادي ولا تعذ بأحد من الجن فقد بطل أمرها قال فقلت من محمد قال نبي عربي ومسكنه يثرب ذات النخل قال فركبت ناقتي حتى أتيت المدينة.(3/468)
2553- رافع بن عمير آخر غير منسوب سكن الشام.
رَوى ابن مردويه في تفسير سورة ص من طريق محمد بن أيوب بن سويد، عَن أَبيه، عَن إبراهيم بن أبي عبلة، عَن أبي الزاهرية، عَن رافع بن عميرة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الله عز وجل قال لسليمان سلني أعطك قال أسألك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وأَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ مطولا ولكنه أَخرجه في ترجمة رافع بن عمير الطائي ولم يقل في سنده إلا رافع بن عمير فهو عندي غيره وقد فرق بينهما ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم.(3/469)
2554- رافع بن عنجدة بضم المهملة والجيم بينهما نون ساكنة ثم دال، الأَنصارِيّ الأوسي من بني أمية بن زيد.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن هشام عنجدة أمه واسم أَبيه عبد الحارث وقيل هو رافع بن عنجرة براء بدل الدال وهو تصحيف وقيل رافع بن عنبرة وهو تحريف، وكان أَبو معشر يسميه عامر بن عنجدة ولم يتابع عليه.(3/470)
2555- رافع بن مالك بن العجلان بن عَمرو بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي.
شهد العقبة، وكان أحد النقباء.
قال سعد بن عبد الحميد بن جعفر كان أول من أسلم من الخزرج.
وروى البُخَارِي من طريق يحيى بن سعيد، عَن معاذ بن رفاعة بن رافع، وكان رفاعه من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة، وكان يقول لابنه ما يسرني أني شهدت بَدرًا بالعقبة.(3/470)
وروى أَبو نعيم من هذا الوجه هذا الحديث مختصرا بلفظ، عَن معاذ بن رفاعة كان رافع بن مالك من أصحاب العقبة ولم يشَهِدَ بَدْرًا ووصله موسى بن عقبة فسماه في البدريين وكذا جاء، عَن ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير لا من رواية يزيد البكائي.
وأورد الحاكم في "المستدرك" في ترجمته حديث معاذ بن رفاعة، عَن جَدِّه رافع بن مالك قال صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فعطس الحديث.
وهذا وهم وإنما هو، عَن أَبيه كذلك أَخرجه أَبو داود والتِّرمِذيّ والنسائي من هذا الوجه الذي أَخرجه منه الحاكم.
وحكى بن إسحاق أن رافع بن مالك أول من قدم المدينة بسورة يوسف.
وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عَن عمر بن حنظلة أن مسجد بني زريق أول مسجد قرئ فيه القرآن وأن رافع بن مالك لما لقي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالعقبة أعطاه ما أنزل عليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليهم في موضعه قال وعجب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اعتدال قبلته.(3/471)
2556- رافع بن المعلي بن لوذان بن حارثة بن عَدِيّ بن زيد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن استشهد ببدر وقتله عكرمة بن أبي جهل ووهم بن شهاب في نسبه فقال إنه من الأوس ثم من بني زريق وبنو زريق من الخزرج لا من الأوس والمقتول ببدر من الخزرج.(3/472)
2557- رافع بن المعلي، الأَنصارِيّ الزرقي.
له ذكر في ترجمة درة بنت أبي لهب في أسماء النساء.
وروى ابن مَنْدَه من طريق ابن الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس في قوله تعالى إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان الآية نزلت في عثمان بن رافع بن المعلى وخارجة بن زيد فيحتمل أن يكون هو هذا وقيل هو اسم أبي سعيد الآني في الكنى وقد مضى أنه قيل إن اسمه الحارث.(3/472)
2558- رافع بن مكيت بوزن عظيم آخره مثلثة الجهني.
شهد بيعة الرضوان، وكان أحد من يحمل ألوية جهينة يوم الفتح واستعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على صدقات قومه وشهد الجابية مع عمر.
له عند أبي داود حديث واحد من طريق ولده الحارث بن رافع عنه في حسن الملكة.(3/473)
2559- رافع بن النعمان بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار.
قال العدوي شهد أحدا.(3/473)
2560- رافع بن يزيد الثَّقفي.
قال ابن السَّكَن: لم يذكر في حديثه سماعا ولا رؤية ولست أدري أهو صحابي أم لا ولم أجد له ذكرا إلا في هذا الحديث.
ورَوى ابن السَّكَن، وأَبو أَحمد بن عَدِيّ من طريق أبي بكر الهذلي، عَن الحسن، عَن رافع بن يزيد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ثوب فيه شهرة.
قال ابن مَنْدَه: رواه سعيد بن بشير، عَن قتادة، عَن الحسن، عَن عبد الرحمن بن يزيد، عَن رافع نحوه وقال الجوذقاني في كتاب الأباطيل هذا حديث باطل وإسناده منقطع، كَذا قَال.
وقوله باطل مردود فإن أبا بكر الهدلي لم يوصف بالوضع وقد وافقه سعيد بن بشير وإن زاد في السند رجلا فغايته أن المتن ضعيف أما حكمه عليه بالوضع فمردود وقد أكثر الجوذقاني في كتابه المذكور من الحكم ببطلان أحاديث لمعارضة أحاديث صحيحة لها مع إمكان الجمع وهو عمل مردود.
وقد وقفت على كتابه المذكور بخط أبي الفرج بن الجوزي ومع ذلك فلم يوافقه على ذكر هذا الحديث في الموضوعات.(3/474)
2561- رافع بن يزيد، الأَنصارِيّ الأوس ثم الأشهلي.
تقدم في ابن زيد.(3/475)
2562- رافع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يكنى أبا البهي بفتح الموحدة وكسر الهاء الخفيفة.
له ذكر في حديث أَخرجه ابن ماجة والبَلاَذُرِيُّ، وابن أبي عاصم في الأدب والحسن بن سفيان في مسنده كلهم، عَن هشام بن عمار، عَن يحيى بن حمزة، عَن زيد بن واقد، عَن مُغِيث بن سُمَي، عَن عَبد الله بن عمر قال قلت: يا رسول الله من خير الناس قال ذو القلب المخموم واللسان الصادق فذكر الحديث وفيه فقلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافعا مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذه الزيادة ليست عند بن ماجة.(3/475)
وروى الحكم التِّرمِذيّ في نوادره هذا الحديث من طريق محمد بن المبارك الصوري، عَن يحيى بن حمزة بتمامه.
وأَخرجه الطبراني من وجه آخر وزاد البلاذري قال هشام بن عمار أخشى أن يكون غير محفوظ ولا أحسبه إلا أبا رافع.
قلت: أَخرجه أَحمد في الزهد من طريق أسد بن وداعة مُرْسَلاً لكنه قال رَافع بن خَدِيج وقوله بن خديج وهم وهو يقوي الرواية الأولى ويبعد توهم هشام.
وله ذكر في حديث آخر أَخرجه الطبراني من طريق ابن عيينة، عَن عَمرو بن دينار، عَن عَمرو بن سعيد، قال: كان لسعيد بن العاص عبد فأعتق كل واحد من أولاده نصيبه إلا واحدا فوهب نصيبه للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعتق نصيبه فكان يقول أنا مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان اسمه رافعا أبا البهي.
وروى هشام بن الكلبي هذه القصة وزاد فلما ولي عَمرو بن سعيد الأشدق بعث إليه فدعاه فقال مولى من أنت قال مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فضربه مِئَة سوط ثم أعاد السؤال فأعاد فضربه مِئَة أخرى ثم أعاد الثالثة كذلك فلما رأى أنه لا يرفع عنه الضرب قال أنا مولاك.
قال ابن الكلبي والناس يغلطون في هذا فيقولون أَبو رافع وإنما هو رافع.
وقد ذكر هذه القصة أَبو العباس المبرد في الكامل من غير سند.(3/476)
2563- رافع مولى عبيد بن عمير الأسلمي.
له ذكر في ترجمة حمام الأسلمي.(3/477)
2564- رافع الخُزاعيّ مولاهم.
قَال ابنُ إسحاق: في المغازي ولما دخلت خزاعة مكة يعني يوم الفتح لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاهم.(3/477)
2565- رافع مولى عائشة.
روى ابن مَنْدَه من طريق أبي إدريس المرهبي، عَن رافع مولى عائشة قال كنت غلاما أخدمها إذا كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عندها وأنه قال عادى الله من عادى عليا.
قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.(3/477)
2566- رافع مولى غزية بن عمرو.
استشهد يوم أُحُد قاله أَبو عمر.(3/478)
2567- رافع مولى سعد.
ذكره البغوي.
وقال أَبو نُعَيْم: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في تاريخه.
وروى الحسن بن سفيان من طريق أَبي أُمَيَّة عبد الكريم بن أبي المخارق، عَن المسور بن مخرمة، عَن رافع مولى سعد أنه عرض منزلا أو بيتا له على جار له فقال أعطيكه بأربعة آلاف لأني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الجار أحق بسبقه.
وأَخرجه أَبو محمد، الحارِثيّ في مسند أبي حنيفة من طريق أبي حنيفة، عَن عبد الكريم فقال فيه، عَن المسور، عَن رافع قال عرض علي سعد بيتا وساق الحديث من مسند سعد.
ورواه من وجه آخر فقال فيه، عَن المسور، عَن أبي رافع قال عرض علي سعد بيتا فقال خذه فذكر الحديث.
والمحفوظ من ذلك كله ما أَخرجه البُخارِيّ من طريق عَمرو بن الشريد قال أخذ المسور بن مخرمة بيدي فقال انطلق بنا إلى سعد بن أبي وقاص فجاء أَبو رافع فقال لسعد ألا تشتري مني بيتي اللذين في دارك الحديث.
وأصل التخليط فيه من أَبي أُمَيَّة فإنه ضعيف.(3/478)
2568- رافع القرظي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وأخرج من طريق فراس بن إسماعيل، عَن عبد الملك بن عمير، عَن رافع رجل من بني زنباع ثم من بني قريظة أنه قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له كتابا إنه لا يجني عليه إلا يده وإسناده ضعيف.(3/479)
2569- رافع رفيق أسلم.
تَقدَّم ذِكْرُه معه ويحتمل أن يكون هو أبا البهي.(3/480)
الراء بعدها الباء
2570- رباح بتخفيف الموحدة بن الربيع بن صيفي التميمي أخو حنظلة التميمي، ويُقال: فيه بالتحتانية وهو قول الأكثر.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا في النهي، عَن قتل الذرية فيه أنه خرج معه في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد أَخرجه أَبو داود والنسائي، وابن ماجة.(3/480)
2571- رباح بن قصير بفتح أوله اللخمي.
قال ابن السَّكَن: في إسناده نظر.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق موسى بن علي بن رباح، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما ولد لك قال يا رسول الله وما عسى يولد لي الحديث وفيه إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها لله كل نسب بينها وبين آدم.
ورَوَى ابنُ شَاهِين، وابن السَّكَن، وابن يونس من هذا الوجه مَرْفُوعًا ستفتح مصر بعدي فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا.
قال البُخَارِيُّ: لا يصح هذا.
وقال ابن يُونُس: أعاذ الله موسى بن علي أن يحدث بمثل هذا وقد تَفَرَّدَ بهذا مطهر بن الهيثم وهو متروك.
قال ورباح أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في زمن أبي بكر، وكان أَبو بكر بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فنزل على رباح بن قصير فأسلم رباح حينئذ.
وقد روى يحيى بن إسحاق أحد الثقات، عَن موسى بن علي قال سمعت أبي يحدث أن أباه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسلم في زمن أبي بكر انتهى.
وأَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه" الصغير.(3/480)
2572- رباح بن المعترف واسمه وهب، ويُقال: بن عَمرو بن المعترف بن حجوان بن عمر بن شيبان بن محارب بن فهر، القُرشِيّ الفهري، يُكنى أَبا حسان، وكان من مسلمة الفتح.(3/481)
قال الزبير بن بكار له صُحبَةٌ، وكان شريك عبد الرحمن بن عوف في التجارة وكذا قال الطَّبَرِي.
ورَوى ابن أبي عاصم من طريق عيسى بن أبي عيسى، عَن محمد بن يحيى بن حبان، عَن رباح بن المعترف أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سئل، عَن ضالة الغنم الحديث.
وروى شعيب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن السائب بن يزيد قال بينما نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج اعتزل عبد الرحمن ثم قال لرباح بن المعترف غننا يا أبا حسان فذكر قصة.
وروى إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق عثمان بن نائل، عَن أَبيه قلنا لرباح بن المعترف غننا بغناء أهل بلدنا فقال مع عمر قلنا نعم فإن نهاك فانته.
وذكر الزبير بن بكار أن عمر مر به ورباح يغنيهم غناء الركبان فقال ما هذا قال له عبد الرحمن غير ما بأس يقصر، عَن السفر فقال إذا كنتم فاعلين فعليكم بشعر ضرار بن الخطاب.
وقال أَبو نُعَيْم: لا أعرف له صُحبَةٌ.(3/482)
2573- رباح مولى أُم سَلَمة.
روى النسائي من طريق كريب، عَن أُم سَلَمة قالت مر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بغلام لنا يُقَالُ لَهُ: رباح وهو يصلي فنفخ فقال ترب وجهك.
ورواه الباوردي من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي حمزة، عَن أبي صالح، عَن أُم سَلَمة وفيه قصته.
وأَخرجه الطبراني في مسند الشاميين من طريق داود بن أبي هند، عَن أبي صالح مولى طلحة، عَن أُم سَلَمة نحوه.(3/483)
2574- رباح مولى بني جحجبي.
ذكره فيمن شهد أحدا بن إسحاق استشهد باليمامة.(3/483)
2575- رباح مولى الحارث بن مالك، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو عمر وقال استشهد باليمامة ويحتمل أن يكون الذي قبله.(3/484)
2576- رباح مولى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
ثبت ذكره في الصحيحين من حديث عمر في قصة اعتزال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نساءه قال فجئت إلى المشربة التي هو فيها فقلت يا رباح استأذن لي سماه مسلم في روايته وفي مسلم أيضًا من حديث سلمة بن الأكوع الطويل قال، وكان للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم غلام اسمه رباح.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن أبي مليكة، عَن ابن عمر أخبرني بلال مثله.
وقال البلاذري كان أسود، وكان يستأذن عليه ثم صيره مكان يسار بعد قتله فكان يقوم بلقاحه.
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة، عَن أبي غسان قال اتخذ رباح مؤذن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دارا على زاوية الدار اليمانية ثم أخرج من طريق كريمة بنت المقداد قالت قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يا رباح أدن منزلك إلى هذا المنزل فإني أخاف عليك السبع.(3/484)
2577- رباح غير منسوب.
قال ابن مَنْدَه: هو من أهل الشام.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عبد الكريم الجزري، عَن عبيدة بن رباح، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من احتجب، عَن الناس لم يحتجب، عَن النار.(3/485)
2578- رباح السلمي.
له ذكر في شعر هوذة السلمي الآتي ذكره في القسم الثالث من حرف الهاء.(3/485)
2579- ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة بعدها مهملة بن عامر بن حصن بن خرشة بن عَمرو بن مالك الطائي.
قال الطَّبَرِي له وِفَادَةٌ وكتب له النَّبيّ صلى الله عليه واله وسلم كتابا.(3/485)
2580- ربعي بن الأفكل العنبري.
ذكر سيف في الفتوح أن سعدا ولاه حرب الموصل.
وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.
وذكر سيف في موضع آخر أن عمر استعمله على مقدمة جيش أميره عَبد الله بن المعتم وله مشاهد في فتوح العراق.(3/485)
2581- ربعي بن تميم بن يعار، الأَنصارِيّ.
قال العدوي شهد أحدا واستشهد باليمامة.(3/486)
2582- ربعي بن أبي ربعي واسم أبي ربعي رافع بن يزيد بن حارثة بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عَمرو بن جُشَم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى البلوي وهم حلفاء بني زيد بن مالك بن عوف بن مالك بن الأوس من الأنصار حليف الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وفرق أَبو نعيم، وأَبو موسى بين ربعي بن أبي ربعي وبين ربعي بن رافع وهما واحد.(3/486)
2583- ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو.
قال الطَّبَرِي كان عمر أمد به المثنى بن حارثة، وكان من أشراف العرب وللنجاشي الشاعر فيه مديح. وقال سيف في الفتوح، عَن أبي عثمان، عَن خالد وعبادة قالا قدم علي أبي عبيدة كتاب عمر بأن يصرف جند العراق إلى العراق وعليهم هاشم بن عتبة وعلي مقدمته القعقاع بن عَمرو وعلى مجنبته عمير بن مالك وربعي بن عامر وفي ذلك يقول ربعي:
أنحنا إليها كورة بعد كورة ... نقصهم حتى احتوينا المناهلا.
وله ذكر أيضًا في غزوة نهاوند، وكان ممن بنى فسطاطا أمير تلك الغزوة النعمان بن مقرن وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان.
وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.(3/487)
2584- ربعي بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ذكره ضرار بن صرد بإسناد، عَن عبيد الله بن أبي رافع، عَن أَبيه فيمن شَهِدَ بَدْرًا وشهد صفين مع علي أَخرجه أَبو نعيم وغيره.(3/487)
ذكر من اسمه الربيع محلى بأل.
2585- الربيع بن إياس بن عَمرو بن عثمان بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، وأَبو الأَسود فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(3/488)
2586- الربيع بن ربيعة بن رفيع السلمي.
يأتي في ربيعة بن رفيع.(3/488)
2587- الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة التميمي أَبو يزيد المعروف بالمخبل السعدي الشاعر المشهور.
وزعم زكريا بن هارون الهجري في نوادره أن له صُحبَةٌ.
استدرَكَه ابن الأَثِير، وابن فتحون.
وقال ابن دريد اسم المخبل ربيعة بن كعب وقيل ربيعة بن مالك وقيل اسمه ربيعة بن عوف قاله المرزباني وحكى الخلاف فيه وقال كان مخضرما نزل البصرة وقال ابن الكلبي اسمه الربيع بن مالك.
قال أَبو الفرج الأصبهاني كان المخبل مخضرما من فحول الشعراء وعمر عمرا طويلا وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان وفيه يقول الفرزدق الشاعر:
وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ... وأَبو يزيد وذو القروح وجرول.
وأورد مهاجاة بين المخبل وبين الزبرقان بن بدر.
وقال المرزباني كان شاعرا مفلقا مخضرما نزل البصرة وهو القائل في قصيدته المشهورة:
إني وجدت الأمر أرشده ... تقوى الإله وشره الإثم.
وذكر وثيمة في الردة أن المخبل شهد مع قيس بن عاصم حرب ربيعة بالبحرين وله في قيس بن عاصم مديح وقد مضى له ذكر في ترجمة بغيض بن عامر في القسم الثالث، ويُقال: إنه خطب أخت الزبرقان فمنعه لشيء كان في عقله وزوجها هزالا، وكان هزال قتل جارا للزبرقان فعيره المخبل بأبيات منها:
أنكحت هزالا خليدة بعدما ... زعمت بظهر الغيب أنك قاتله.(3/488)
2588- الربيع بن زياد بن أنس بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث الحارثي.(3/489)
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ ولا أعرف له رواية، كَذا قَال.
وقال أَبو أَحمد العسكري أدرك الأيام النبوية ولم يقدم المدينة إلا في أيام عمر.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم، وابن حبان في التابعين.
وقال ابن حِبَّان ولاه عَبد الله بن عامر سجستان سنة تسع وعشرين ففتحت على يديه.
وقال المبرد في الكامل كان عاملا لأبي موسى على البحرين وفد على عمر فسأله، عَن سنه فقال خمس وأربعون وقص قصة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يقره على عمله واستخلفه أَبو موسى على حرب مناذر سنة تسع عشرة فافتتحها عنوة وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد.
وروى من طريق سليمان بن بريدة أن وافدا قدم على عمر قال ما أقدمك قال قدمت وافدا لقومي فأذن للمهاجرين والأنصار والوفود فتقدم الرجل فقال له عمر هيه قال هيه يا أمير المؤمنين والله ما وليت هذه الأمة إلا ببلية ابتليت بها ولو أن شاة ضلت بشاطىء الفرات لسئلت عنها يوم القيامة قال فانكب عمر يبكي ثم رفع رأسه قال ما أسمك قال الربيع بن زياد.
وله مع عمر أخبار كثيرة منها أن عمر قال لأصحابه دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا لم يكن بأمير فكأه أمير فقالوا ما نعرفه إلا الربيع بن زياد قال صدقتم ذكرها بن الكلبي.
وذكر بن حبيب أن زيادا كتب إلى الربيع بن زياد أن أمير المؤمنين كتب إلي أن آمرك أن تحرز البيضاء والصفراء وتقسم ما سوى ذلك فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وبادر فقسم الغنائم بين أهلها وعزل الخمس ثم دعا الله أن يميته فما جمع حتى مات.
قلت: وقد رويت هذه القصة لغيره، وكان الحسن البصري كاتبه وولى خراسان لزياد إلى أن مات، وكان حفيده الحارث بن زياد بن الربيع في حملة أبي جعفر المنصور ولم يكن في عصره عربي ولا عجمي أعلم بالنجوم منه، وكان يتحرج أن يقضى، وكان يبصر حكم ما دلت عليه النجوم.(3/490)
2589- الربيع بن زيد، ويُقال: بن زياد، ويُقال: ربيعة.
قال البَغَوِيُّ: لا أدري له صُحبَةٌ أم لا ثم أخرج هو والطبراني من طريق داود الأودي أنه سمع أبا كرز الحارثي، عَن ربيع بن زيد قال بينما رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ أبصر شابا يسير معتزلا فقال مالك اعتزلت الطريق قال كرهت الغبار قال فلا تعتز له فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة.
وأَخرجه أَبو داود في المراسيل.
وأَخرجه النسائي في الكنى لكن قال ربيعة بن زياد.
وأَخرجه ابن مَنْدَه فقال ربيعة بن زياد أو بن زيد.(3/491)
2590- الربيع بن سهل بن الحارث بن عُروَة بن عبد رزاح بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
قال أَبو عمر شهد أحدا.(3/492)
2591- الربيع بن طعيمة بن عَدِيّ بن نوفل بن عبد مناف، القُرشِيّ النوفلي، ابن عم جبير بن مطعم بن عدي.
قتل أبوه طعيمة بن عَدِيّ يوم بدر كافرا وأم هذا أم حبيبة بنت أبي العاص عمة مَروان بن الحكم ذكره الزبير بن بكار.(3/492)
2592- الربيع بن قارب العبسي.
استدركه أَبو علي الغساني وقال حديثه عنه ولده عَبد الله بن القاسم بن حاتم بن عقبة بن عبد الرحمن بن مالك بن عنبسة بن عَبد الله بن الربيع بن قارب العبسي حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن أبي جده أن أباه ربيعا وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكساه بردا وحمله على ناقة وسماه عبد الرحمن.(3/492)
2593- الربيع بن مالك.
قد مضى في الربيع بن ربيعة.(3/493)
2594- الربيع بن معاوية بن خفاجة بن عَمرو بن عقيل الخفاجي بايع وأسلم.
ذكره ابن سَعد في وفد بني عقيل.
كذا قرأت بخط شيخنا شيخ الإسلام البلقيني في حاشية نسخته من التجريد ثم راجعت طبقات ابن سَعد وقد ذكرت خبره في مطرف بن عَبد الله بن الأعلم.(3/493)
2595- الربيع بن النعمان بن يساف أخو الحارث شهد أحدا.
استدرَكَه الاشيري.(3/493)
2596- الربيع، الأَنصارِيّ الزرقي.
روى البغوي، وابن أبي عاصم والطبراني من طريق جرير، عَن عبد الملك بن عمير، عَن الربيع، الأَنصارِيّ قال عاد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بن أخي جبر، الأَنصارِيّ فجعل أهله يبكون فقال لهن عمر مه فقال دعهن يبكين ما دام فإذا وجب فليسكتن.
كَذا قَال جرير.
ورواه داود الطائي، عَن عبد الملك بن عمير، عَن جبر بن عتيك فالله أعلم.(3/493)
2597- الربيع، الأَنصارِيّ.
روت عنه ابنته أم سعد سعد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال سوء الخلق شؤم وطاعة النسا ندامة وحسن الملكة نماء أورده بن منده.(3/494)
2598- الربيع الجرمي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ والباوردي من طريق مسلم بن عبد الرحمن، عَن سوادة بن الربيع قال انطلقت أنا وأبي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمر لنا بذودين الحديث.
قال أَبو نعيم رواه حماعة، عَن مسلم بن عبد الرحمن فلم يقل أحد منهم مع أبي إلا سلمة بن رجاء في هذه الرواية ووقع عند البغوي من وجه آخر أتيت بأمي فأمر لها فليحرر.(3/494)
ذكر من اسمه ربيعة بزيادة هاء في آخره
2599- ربيعة بن أكثم بن أبي الجون الخُزاعيّ.
نسبه بن السَّكَن وأورد له الجديث الذي رويناه في الغيلانيات من طريق سعيد بن المسيب، عَن ربيعة بن أكثم، قال: كان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يستاك عرضا وإسناده إلى سعيد بن المسيب ضعيف.
قال ابن السَّكَن: لم يثبت حديثه.(3/495)
2600- ربيعة بن أكثم بن سخبرة بن عَمرو بن لكيز بن عامر بن غنم بن ذودان بن أسد بن خزيمة الأسدي حليف بني عبد شمس.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغير واحد فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بخيبر وهو ابن ثلاثين سنة قتله الحارث اليهودي بحصن النطاة.
وله ذكر في ترجمة معاذ بن ماعص، وكان قصيرا وكنيته أَبو يزيد وأورد أَبو عمر في ترجمته الحديث الذي ذكرته في الذي بعده والذي يظهر أن الذي صنعه بن السَّكَن اصوب.(3/495)
2601- ربيعة بن أُمَيَّة بن أبي الصلت الثَّقفي.
ذكره المرزباني وأنشد له شعرا يرد به على أَبيه انتسابه في أبيات يقول فيها:
وإنا معشر من جذم قيس ... فنسبتنا ونسبتهم سواء.
وَقد تَقدَّم في غير مرة أنه لم يبق أحد من ثقيف وقريش بمكة والطائف في حجة الوداع إلا شهدها مسلما وكانت وفاة أمية بن أبي الصلت قبل ذلك بيقين سنة تسع من الهجرة. وسيأتي شيء من ذلك في ترجمة أخيه القاسم بن أُمَيَّة بن أبي الصلت.(3/496)
2602- ربيعة بن أبي براء، هو ابن عامر بن مالك يأتي.(3/496)
2603- ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أَبو أروى الهاشمي.
وكان أسن من عمه العباس قاله الزبير قال ولم يشَهِدَ بَدْرًا مع قومه لأنه كان غائبا بالشام وأمه عزة بنت قيس الفهرية.
وثبت ذكره في صحيح مسلم من طريق عَبد الله بن عَبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب بن ربيعة قال اجتمع ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب والعباس بن عبد المطلب فقالا لو بعثنا هذين الغلامين إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمرهما على الصدقات الحديث بطوله.
وكان ربيعة شريك عثمان في الجاهلية في التجارة.
قال الدارقطني في كتاب الإخوة أطعمه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من خيبر مِئَة وسق كل عام وكذا قال الزبير.
ومات ربيعة في خلافة عمر قبل أخويه نوفل وأبي سفيان وقيل مات سنة ثلاث وعشرين بالمدينة.(3/497)
2604- ربيعة بن الحارث بن نوفل.
ذكره البغوي في الصحابة، وكان سكن المدينة رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم أر له حديثا.
قلت: قد أورد حديثه الحسن بن سفيان في مسنده من طريق موسى بن عقبة، عَن عَبد الله بن الفضل، عَن ربيعة بن الحارث بن نوفل قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا ركع أحدكم فليقل اللهم لك ركعت وبك آمنت الحديث.
أَخرجه أَبو نعيم في ترجمة الذي قبله وفي سياقه، عَن ربيعة بن الحارث بن نوفل فإن كان نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فإن لأبيه وجده صحبة ولأخيه عَبد الله بن الحارث رؤية.(3/497)
2605- ربيعة بن خراش الصباحي.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي، عَن أبي الحسن المدائني أنه ممن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع الأشج قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(3/498)
2606- ربيعة بن أبي خرشة بن عَمرو بن ربيعة بن حُبَيِّب بن جذيمة مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري.
أسلم يوم الفتح واستشهد باليمامة ذكره أَبو عمر.(3/498)
2607- ربيعة بن خويلد بن سلمة بن هلال بن عامر بن عائذ بن كليب بن عَمرو بن لؤي بن رهم الأنماري.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق الكلبي وقال كان شريفا.
واستدركه ابن فَتْحُون، وأَبو موسى.(3/498)
2608- ربيعة بن دراج بن العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
ذكر الواقدي في المغازي أنه أسر يوم بدر كافرا ثم أطلق وهو عم عَبد الله بن محيريز التابعي المشهور وعاش ربيعة إلى خلافة عمر فالظاهر أنه من مسلمة الفتح لأنه لم يبق إلى حجة الوداع أحد من قريش غير مسلم.
وقد ذكره أَبو زُرعة الدمشقي، وابن سميع في الطبقة الأولى من التابعين.
وقد رَوى ابن جَوْصَا من طريق بشر بن عَبد الله بن يسار، عَن عَبد الله بن محيريز، عَن عم له قال صليت خلف عمر فصلى العصر ركعتين فرأى عليا يسبح بعد العصر فتغيظ عليه الحديث.
قال ابن جَوْصَا قال أبوزُرعة يعني الدمشقي اسم عم بن محيريز ربيعة بن دراج.
قال أَبو زُرعة، حَدَّثنا أَبو صالح، حَدَّثنا الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب ان بن شهاب كتب إليه يذكر أن ابن محيريز أخبره، عَن ربيعة بن دراج به.
ورواه أَحمد من طريق صالح بن أبي الأخضر، عَن الزُّهْرِيّ حدثني ربيعة بن دراج، كَذا قَال.
ورواه ابن المبارك، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ربيعة ولم يقل حدثني وهو الصواب فإن بينهما بن محيريز.
ورواه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريق عُقَيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حرام بن دراج أن عليا ومن طريق يونس، عَن الزُّهْرِيّ حدثني دراج أن عليا ومن طريق الزبيدي، عَن الزُّهْرِيّ سمع بن محيريز صلى بنا عمر فهذا الاختلاف، عَن الزُّهْرِيّ من أصحابه وأرجحها رواية أبي صالح، عَن الليث والله أعلم وذكر الزبير أن ابنه عَبد الله بن ربيعة قتل يوم الجمل.(3/499)
2609- ربيعة بن رفيع بالتصغير بن ثعلبة بن ضبيعة بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي.(3/500)
كان يُقَالُ لَهُ: بن الدغنة وهي أمه ويُقال: اسمُها لذعة وهو الذي جزم به بن هشام وهشام بن الكلبي، وأَبو عبيدة.
قال أَبو إسحاق في المغازي في غزوة حنين فلما انهزم المشركون أدرك ربيعة بن رفيع دريد بن الصمة وهو في شجار له فظنه امرأة فإذا به شيخ فذكر قصة قتله وفيها فإذا رجعت إلى أمك فأخبرها أنك قتلت دريد بن الصمة فأخبر أمه بذلك فقالت لقد أعتق أمهات لك.
وزاد أَبو عبيدة في الجماجم له فقالت له ألا تكرمت، عَن قتله لما أخبرك عنه علينا فقال ما كنت لأتكرم، عَن رضا الله ورسوله ووافقه الواقدي على ذلك.
وأما بن الكلبي فقال هو ربيع بن ربيعة بن رفيع فالله أعلم.
في حديث أبي موسى الأشعري عند مسلم أنه الذي قتل دريد بن الصمة بعد أن قتل دريد عمه أبا عامر الأشعري لكن ذكر بن إسحاق أن الذي قتله أَبو موسى هو سلمة بن دريد بن الصمة وهذا أشبه فإن دريد بن الصمة إذ ذاك لم يكن ممن قاتل لكبر سنه.(3/501)
2610- ربيعة بن رقيع بن مسلمة بالقاف بن محلم بن صلاءة بمهملة ولام خفيفة بن عبدة بضم المهملة وسكون الموحدة بن عَدِيّ بن جنذب بن العنبر التميمي العنبري.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي، وابن حبيب فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من بني تميم ونادى من وراء الحجرات.
وله ذكر في ترجمة الأعور بن بشامة.
وذكر بن إسحاق في المغازي، عَن عاصم بن عَمرو بن قتادة أن قتادة قال يا رسول الله إن على رقبة من ولد إسماعيل قال فقدم سبي بلعنبر وقد قدم فيهم ركب من بني تميم منهم ربيعة بن رقيع وسبرة بن عَمرو ووردان بن محرز وفراس بن حابس وأخوه الأقرع فكلموا فيهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/502)
2611- ربيعة بن رواء العنسي بالنون.
ذكره الطبراني وغيره.
وأخرج من طريق عيسى بن محمد بن عبد العزيز بن أبي بكر بن محمد، عَن أَبيه، عَن عبد العزيز، عَن أَبيه أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقالها فقال أراغبا أم راهبا فقال أما الرغبة فوالله ما هي في يديك وأما الرهبة فوالله إنا لبلاد ما تبلغنا جيوشك الحديث.
وفيه قول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رب خطيب من عنس وفيه إنه مات وهو راجع إلى بلاده، وأَبو بكر بن محمد أظنه بن عَمرو بن حزم.(3/502)
2612- ربيعة بن روح العنسي مدني.
روى عنه محمد بن عَمرو بن حزم قاله أَبو عمر قال ابن الأثير يغلب على ظني أنه غير الذي قبله لأنه روى عنه محمد وهو مدني والأول عاد إلى بلاده فمات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قلت: بل الذي يغلب على ظني أنهما واحد وأن اسم أَبيه تصحف وما احتج به ابن الأَثِير فضعيف فإنه لا يمتنع على محمد أن يروي قصته وإن لم يدركه كما رواه غيره.(3/503)
2613- ربيعة بن زُرعة الحضرمي.
من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ قاله أَبو سعيد بن يونس.(3/503)
2614- ربيعة بن زياد، وقيل: ابن أبي يزيد السلمي ويُقال: اسمُه ربيع.
له حديث الغبار ذريرة الجنة وفي إسناده مقال أَخرجه ابن مَنْدَه، وأَبو عمر.(3/504)
2615- ربيعة ابن سَعد الأسلمي أَبو فراس.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وقال أراه له صُحبَةٌ حجازي.
قلت: وأخشى أن يكون هو ربيعة بن كعب الآتي.(3/504)
2616- ربيعة بن السَّكَن أَبو رويحة الفزعي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ وسكن فلسطين ومات ببيت جبرين.
وقال الدولابي في الكنى سمعت موسى بن سهل يقول أَبو رويحة الفزعي من خثعم واسمه ربيعة بن السكين وذكره إسحاق بن إبراهيم الرملي في الأفراد من أحاديث بادية الشام من طريق حرام بن عبد الرحمن الخثعمي، عَن أبي زُرعة الفزعي ثم الثمالي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عقد له راية رقعة بيضاء ذراعا في ذراع لفظ ابن مَنْدَه وفي رواية الدولابي راية بيضاء وقال اذهب يا أبا رويحة إلى قومك فناد فيهم من دخل تحت راية أبي رويحة فهو آمن ففعلت.(3/504)
وروى الدولابي، وابن مَنْدَه من طريق أبي عبيد الله عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة، عَن أَبيه، عَن أَبيه، عَن أبي رويحة ربيعة بن السكين قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فعقد لي راية بيضاء.
وقال الدولابي في الكنى، حَدَّثنا أَبو يعقوب إسحاق بن سويد، حَدَّثنا حسان بن جبير مولى الحبشة حدثني خالي أجلح بن أشعر، عَن عمه حسان بن أبي مطير أنه سمع حسين بن سريج أبا حفصة الحبشي يحدث، عَن أبي رويحة الفزعي أتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يواخي بين الناس فآخى بينهم وبقيت فقدم رجل من الحبشة فآخى بيني وبينه وقال أنت أخوه وهو أخوك.(3/505)
2617- ربيعة بن سيار بن عَمرو بن عوف.
ذكر بن ماكولا أن له صُحبَةٌ قرأت ذلك بخط مغلطاي وهو في التجريد وأنا أخشى أن يكون هو ربيعة بن عَمرو بن يسار الآتي قريبا.(3/506)
2618- ربيعة بن أبي الصلت الثَّقفي.
ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة واختط بها.
واستدركه ابن فَتْحُون.(3/506)
2619- ربيعة بن عامر بن بجاد بموحدة وجيم خفيفة الأزدي، ويُقال: الدئلي
يعد في أهل فلسطين وسمي أَبو عمر جده الهاد.
روى حديثه أَحمد والنسائي والحاكم من طريق يحيى بن حسان شيخ من أهل بيت المقدس، عَن ربيعة بن عامر سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ألظوا بياذا الجلال والإكرام.
قال أَبو عمر لا يعرف له إلا هذا الحديث من هذا الوجه.
وقوله ألظوا بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد الظاء أي الزموا ذلك.(3/506)
2620- ربيعة بن عامر بن مالك، هو ابن أبي براء يأتي.(3/507)
2621- ربيعة بن عباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة الدئلي، ويُقال: في أَبيه بالفتح والتثقيل والأول الصواب قاله ابن مَعِين وغيره.
وروى أَحمد من طريق أبي الزناد، عَن ربيعة بن عباد، وكان جاهليا فأسلم، قال: رَأيتُ أبا لهب بسوق عكاظ وهو وراء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الجاهلية وبسوق ذي المجاز وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا الحديث
وخرجه عَبد الله بن أَحمد في زياداته من طريق سعيد بن خالد القارظي، عَن ربيعة بن عباد الدئلي، قال: رَأيتُ أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ويقول إن هذا قد غوى فلا يغوينكم الحديث.
وأَخرجه الطبراني من طريق سعيد بن سلمة، عَن ابن المنكدر وزيد بن أسلم جميعا، عَن ربيعة نحوه.
ومن طريق ابن إِسحَاق، عَن حسين بن عبيد الله سمعت ربيعة بن عباد يقول إني لمع أبي وأنا شاب أنظر إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يتبع القبائل فقلت لأبي من هذا فذكر الحديث.
وروى الواقدي من وجه آخر، عَن ربيعة قال دخلنا مكة بعد فتحها بأيام نرتاد وأنا مع أبي فنظرت إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فساعة رأيته عرفته وذكرت رؤيتي إياه بذي المجاز فسمعته يومئذ يقول لا حلف في الإسلام.
قال أَبو عمر عمر ربيعة عمرا طويلا ولا أدري متى مات.
قلت: ذكر خليفة، وابن سعد أنه مات في خلافة الوليد.(3/507)
2622- ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي.
روى ابن مَنْدَه من طريق سعدان بن يحيى، عَن ثابت أبي حمزة، عَن بحينة، عَن ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي قال خطبنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الخيف فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي الحديث بطوله.
ومن طريق عَمرو بن عبد الغفار، عَن أبي حمزة، عَن ربيعة بن عثمان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ومن طريق أبي حمزة الخراساني، عَن عثمان بن حكيم، عَن ربيعة بن عثمان قال صلى بنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في مسجد الخيف من منى.(3/508)
2623- ربيعة بن عتيك.
ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على الحيرة في زمن أبي بكر الصديق وقد قدمنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.(3/509)
2624- ربيعة بن عَمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف أخو أبي عبيد والد المختار.
روى ابن مَنْدَه من طريق الكلبي، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال نزلت هذه الآية في ربيعة بن عَمرو وأصحابه وإن تبتم فلكم رؤُوس أموالكم الآية.
وَقد تَقدَّم في ترجمة أخيه حبيب بن عمرو.(3/509)
2625- ربيعة بن عَمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع الجهني حليف بني النجار من الأنصار وهو أخو وديعة بن عمرو.
ذكرهما بن الكلبي.
واستدركه أَبو علي الغساني.(3/510)
2626- ربيعة بن عَمرو الجرشي.
تابعي يأتي في ابن الغاز.(3/510)
2627- ربيعة بن عوف.
مضى في الربيع بن مالك.(3/510)
2628- ربيعة بن عيدان بفتح المهملة وسكون التحتانية على المشهور بن ذي العرف بن وائل بن ذي طواف الحضرمي، ويُقال: الكندي.
روى الطبراني من طريق عبد الملك بن عمير، عَن علقمة بن وائل، عَن أَبيه قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه خصمان فقال أحدهما يا رسول الله إن هذا انتزع على أرضي في الجاهلية وهو امرؤ القيس بن عابس وخصمه ربيعة بن عيدان الحديث.
وأصله في مسلم من حديث علقمة دون تسميتهما وله طرق.
وقال أَبو سعيد بن يونس شهد ربيعة بن عيدان بن ربيعة الأكبر بن عيدان الأكبر بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمي فتح مصر وله صُحبَةٌ وليست له رواية نعلمها وسيأتي له ذكر في عيدان بن أشوع.(3/510)
2629- ربيعة الجرشي، هو ابن عمرو، وقيل: ابن الغاز.
قال ابن عساكر الأول أصح وحكى بن السَّكَن أنه ربيعة بن الردم، يُكنى أَبا الغاز وهو جد هشام بن الغاز بن ربيعة.
قال البَغَوِيُّ: يشك في سماعه.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه قال بعض الناس له صُحبَةٌ.(3/511)
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة الثانية من التابعين، وابن سميع في الأولى منهم.
وقال الدارقطني في صحبته نظر وقال العَسْكَرِيُّ: اختلف في صحبته وقال ابنُ سَعْد فيمن نزل بالشام من الصحابة ربيعة بن عَمرو الجرشي وفي بعض الحديث أن له صُحبَةٌ، وكان ثقة.
وقال الصوري في حاشية الطبقات لا أعلم له صُحبَةٌ.
ورَوى ابن السَّكَن من طريق زيد بن أبي أنيسة، عَن عبد الملك بن يزيد، عَن ربيعة الجرشي، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال عشر آيات بين يدي الساعة فذكر الحديث.
وقال البُخَارِيُّ: قال بشر بن حاتم، عَن عبيد الله، عَن زيد، عَن عبد الملك، عَن مولى لعثمان، عَن ربيعة الجرشي، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ.(3/512)
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق هشام بن الغاز، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ربيعة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يكون في آخر أمتي الخسف والقذف والمسخ الحديث.
وروى البَغَوِي من طريق علي بن رباح، عَن ربيعة الجرشي قال قيل يا رسول الله أي القرآن أفضل قال البقرة الحديث.
وروى الطَّبَرَانِيُّ بإسناد صحيح، عَن قتادة، عَن النضر بن أنس أنه حدثه، عَن ربيعة الجرشي وله صُحبَةٌ قال في قوله عز وجل والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه قال بيده.
ومن طريق عباد بن منصور، عَن أيوب، عَن أبي قلابة، عَن عطية، عَن ربيعة الجرشي فذكر حديثا آخر وله رواية، عَن عائشة.
روع عنه خالد بن معدان وعطية بن قيس والحارث بن يزيد ويحيى بن ميمون المصريان ومجاهد، وأَبو المتوكل الناجي البصري وقال لقيته وهو فقيه الناس في زمن معاوية وبشير بن كعب.
وقال يعقوب بن شيبة كان أحد الفقهاء اتفقوا على أنه قتل بمرج راهط مع الضحاك بن قيس سنة بأربع وستين، وكان زبيريا.(3/513)
2630- ربيعة بن الفراس، ويُقال: الفارسي يعد في المصريين.
روى حديثه بن لهيعة، عَن بكر بن سوادة، عَن زياد بن نعيم، عَن ربيعة بن الفراس سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يسير حي حتى يأتوا بيتا تعظمه العرب مستترا فيأخذون من ماله الحديث. وَذَكَرَهُ ابنُ يُونُس وقال روى بكر بن سوادة، عَن زياد بن نعيم عنه قوله.(3/514)
2631- ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم من بني معاوية بن عوف.
ذكره بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة فيمن شهد أحدا وقتل بها.
أَخرجه الطبراني وغيره.(3/514)
2632- ربيعة بن قريش.
يأتي في آخر من اسمه ربيعة.(3/514)
2633- ربيعة بن قيس العدواني.
ذكره ضرار بن صرد بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة وهو من عدوان قيس خرجه أَبو نعيم وغيره.(3/514)
2634- ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر أَبو فراس الأسلمي حجازي.
روى حديثه مسلم وغيره من طريق أبي سلمة، عَن ربيعة بن كعب قال كنت أبيت على باب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأعطيه الوضوء فأسمعه الهوى من الليل يقول سمع الله لمن حمده، وكان من أهل الصفة.
وقال الحاكم أَبو أَحمد تبعا للبخاري أَبو فراس الذي يروي عنه أَبو عمران الجوني غير ربيعة بن كعب هذا.
وذكر مسلم والحاكم في علوم الحديث أن أبا سلمة بن عبد الرحمن تفرد بالرواية، عَن ربيعة بن كعب وذكر الذهبي أنه روى عنه أيضًا محمد بن عَمرو بن عطاء وحنظلة بن علي الأسلمي ونعيم المجمر.
قلت: ورواية محمد بن عَمرو عنه عند ابن مَنْدَه لكن قال، عَن أبي فراس الأسلمي ولم يسمه.
وفي المسند رواية لمحمد بن عَمرو هذا، عَن أبي سلمة، عَن ربيعة بن كعب.
وفي "المستدرك" من طريق أبي عمران الجوني حدثني ربيعة بن كعب وهذا يقوي قول من قال إن أبا فراس شيخ أبي عمران هو ربيعة ويكمل بهذا أن ربيعة أربعة من الرواة غير أبي سلمة.
قال الوَاقِدِيُّ: كان من أصحاب الصفة ولم يزل مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى أن قبض فخرج من المدينة فنزل في بلاد أسلم على بريد من المدينة وبقى إلى أيام الحرة ومات بالحرة سنة ثلاث وستين في ذي الحجة.(3/515)
2635- ربيعة بن كعب آخر.
تقدم في الربيع بن مالك.(3/516)
2636- ربيعة بن كلدة بن أبي الصلت الثَّقفي.
له صُحبَةٌ.
استدركه ابن فَتْحُون ويحتمل أن يكون هو الذي مضى نسبه هناك إلى جَدِّه.(3/516)
2637- ربيعة بن لهيعة ويُقَالُ لَهُ: لهاعة الحضرمي.
روى يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن زُرعة بن مغلس، عَن أَبيه، عَن أَبيه فهد بن ربيعة، عَن أَبيه ربيعة بن لهيعة قال وفدت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأديت إليه زكاتي وكتب لي كتابا الحديث.(3/516)
2638- ربيعة بن ليث بن حدرجان بن عباس بن ليث.
المعروف بالمبرق سمي بذلك لقوله:
إذا أنا لم أبرق فلا يسعنني ... من الأرض لا بر فضاء ولا بحر
بأرض بها عبد الإله محمد ... أبين ما في الصدر إذ بلغ الصدر
وتلكم قريش تجحد الله ربها ... كما جحدت عاد ومدين والحجر.
ذكره المرزباني وذكرها في ترجمة عَبد الله بن الحارث بن قيس السهمي وذكر أن نسبتها له أثبت.(3/517)
2639- ربيعة بن مالك.
تقدم في الربيع.(3/517)
2640- ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور.
له صُحبَةٌ.
قال خليفة وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون.(3/517)
2641- ربيعة بن ملة أخو حبيب بن ملة.
تقدم ذكره في ترجمة أسيد بن أبي إياس.(3/517)
2642- ربيعة بن المنتفق العقيلي.
يأتي ذكره في ترجمة عَمرو بن مالك الرؤاسي.(3/518)
2643- ربيعة بن ملاعب الأسنة أبي براء عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي ثم الجعفري.
لم أر من ذكره في الصحابة إلا ما قرأت في ديوان حسان صنعة أبي سعيد السكري روايته، عَن أبي جعفر بن حبيب وقال حسان لربيعة بن عامر بن مالك وعامر هو ملاعب الأسنة في قصة الرجيع يحرض ربيعة بن عامر على عامر بن الطفيل بإخفاره ذمة أبي براء:
ألا من مبلغ عني ربيعا ... فما أحدثت في الحدثان بعدي
أبوك أَبو الفعال أَبو براء ... وخالك ماجد حكم ابن سَعد
بني أم البنين ألم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد
تهكم عامر بأبي براء ... ليخفره وما خطأ كعمد.
قال فلما بلغ ربيعة هذا الشعر جاء إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول أيغسل، عَن أبي هذه الغدرة أن أضرب عامر بن الطفيل ضربة أو طعنة قال نعم فرجع ربيعة فضرب عامرا ضربة أشواه منها فوثب عليه قومه فقالوا لعامر بن الطفيل اقتص فقال قد عفوت.
قلت: فذكر غير واحد من أهل المغازي أنه أهدى لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بغلة أو ناقة.
ورأيت له رواية، عَن أبي الدرداء من طريق حبيب بن عبيد عنه فكأنه عمر في الإسلام.(3/518)
2644- ربيعة بن نيار.
له صُحبَةٌ.
قال الطَّبَرَانِيُّ: واستدركه ابن فَتْحُون.(3/519)
2645- ربيعة بن وقاص.
روى له ابن مَنْدَه من طريق أبان، عَن أنس، عَن ربيعة بن وقاص عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ثلاثة مواطن لا يرد فيها الدعاء رجل يكون في برية حيث لا يراه أحد فيقوم فيصلي الحديث.
قال لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: وإسناده ضعيف.(3/519)
2646- ربيعة بن يزيد السلمي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
وَقال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ.
وقال العَسْكَرِيُّ: قال بعضهم إن له صُحبَةٌ.
وقال ابن عَبْد البر: في آخر ترجمة ربيعة الجرشي أما ربيعة بن يزيد السلمي فكان من النواصب يشتم عليا قال أَبو حاتم لا يروى عنه ولا كرامة ومن ذكره في الصحابة لم يصنع شيئا انتهى.
وقد استدرَكَه ابن فَتْحُون، وأَبو علي الغساني، وابن معوز على أبي عمر اعتمادا على قول البُخارِيّ.(3/519)
2647- ربيعة الأجذم الثَّقفي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين وأخرج من طريق أبي معشر، عَن رجاله بأسانيد قالوا كان في وفد ثقيف رجل من بني مالك يُقَالُ لَهُ: ربيعة الأجذم فكانوا يبايعون النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويمسحون على يديه فلما بلغ ربيعة ليبايعه قال له قد بايعناك فارجع فرجع.(3/520)
2648- ربيعة الجرشي، هو ابن عمرو.
تقدم.(3/520)
2649- ربيعة السعدي.
ذكره البغوي وأخرج من طريق الضحاك البناني، عَن ربيعة السعدي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم أعز الدين بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب.(3/520)
2650- ربيعة، القُرشِيّ.
ذكره بن أبي خيثمة وقال لا أدري من أي قريش هو.
وروى الحسن بن سفيان والبغوي والباوردي من طريق جرير، عَن عطاء بن السائب، عَن ابن ربيعة، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واقفا في الجاهلية بعرفات مع المشركين ورأيته واقفا في ذلك الموقف فعرفت أن الله وفقه لذلك.
قال البَغَوِيُّ: لا يروى عنه إلا بهذا الإسناد واختلف في ضبطه فقيل كالجادة وقيل بالتصغير والتثقيل.
قال أَبو نعيم أظنه ربيعة بن عباد واستند إلى ما أَخرجه ابن السَّكَن من طريق مسعود ابن سَعد، عَن عطاء بن السائب، عَن ابن عباد، عَن أَبيه فذكر مثل هذا الحديث.
قلت: وعطاء اختلط وجرير ومسعود سمعا منه بعد الاختلاط.
وقد أخرج بن جرير هذا الحديث في ترجمة ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فلم يصنع شيئا.
وحكى ابن فتحون أنه قيل فيه ربيعة بن قريش.(3/521)
الراء بعدها الجيم
2651- رجاء بن الجلاس.
يأتي في زيد بن الجلاس.(3/522)
2652- رجاء الغنوي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وأخرج من طريق ساكنة بنت الجعد عنه أنه كانت أصيبت يده يوم الجمل وقال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أعطاه الله حفظ كتابه فظن أن أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد غمص أعظم النعم.
وأخرج ابن مَنْدَه من هذا الوجه حديثا آخر.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فقال روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروت عنه ساكنة بنت الجعد.
وأما بن حبان فذكره في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل.
وقال أَبو عُمَر لا يصح حديثه روت عنه سلامة بنت الجعد.
كَذا قَال فصحف.(3/522)
2653- رجاء غير منسوب.
روى أَبو موسى من طريق يحيى بن أيوب، عَن إسحاق بن أسد، عَن ابنه يزيد
عن رجاء قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قليل الفقه خير من كثير العبادة.
وهذا إسناد مجهول.(3/523)
2654- رجل من بلقين.
ذكر بن حزم أنه اسم علم على صحابي وقد أعدته في القسم الرابع.(3/523)
الراء بعدها الحاء
2655- رحضة بفتح أوله وثانيه ثم ضاد معجمة بن خربة الغفاري.
والد إيماء المتقدم في الهمزة وجد خفاف المتقدم في الخاء المعجمة.
قال أَبو عمر في ترجمة خفاف يُقَالُ لَهُ: ولأبيه وجده صحبة.
واستدركه لذلك أَبو علي الغساني، وابن فتحون.
قلت: ولا أعرف لأبي عمر مستندا في إثبات صحبة رحضة وابنه إيماء وابنه خفاف.
وقد ثبت في الصحيح البُخارِيّ، عَن عمر ما يدل على أن لابن خفاف صحبة فإن ثبت ما ذكر أَبو عمر فهؤلاء أربعة في نسق لهم صحبة رحضة وابنه إيماء وابنه خفاف فهم نظير بن أسامة بن زيد بن حارثة، وابن سلمة بن عَمرو بن الأكوع فيرد على قول موسى بن عقبة ومن تبعه أن أربعة في نسق صحابة مختص ببيت أبي بكر الصديق.(3/523)
الراء بعدها الخاء
2656- رخيلة بالمعجمة مصغرا بن ثعلبة بن خالد بن عامر بن بياضة، الأَنصارِيّ الزرقي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قال ابن هشام قاله ابن إسحاق بالجيم والصواب بالخاء.
كذا أطلق وقيده الدارقطني وغيره بالخاء المعجمة.
وقد تقدم أن أبا نعيم ذكره في حرف الجيم في جبلة فأسقط أول اسمه.(3/524)
2657- رخي العنبري.
ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون هنا وقال غيره: بالزاي وسيأتي.(3/525)
الراء بعدها الدال
2658- رداد الليثي.
أَخرجه حديثه أَبو داود وسيأتي شرح حاله في حرف الراء من الكنى.(3/525)
2659- رداد آخر غير منسوب.
ذكره العلائي في الوشي في الفصل الثاني من الباب الأول فقال بشير بن سلمة بن محمد بن رداد من ولد بن أم مكتوم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه رفعه لو سار جبل يوم السبت من مشرق إلى مغرب لرده الله إلى وطنه.
قال ابن قانع، حَدَّثنا أَحمد بن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثنا إبراهيم بن الوليد، حَدَّثنا بشير به.
كذا أَخرجه ابن قانع في ترجمة رداد ولم يذكره ابن عَبد البَرِّ ولا ابن مَنْدَه وأولاده مجاهيل والحديث منكر أو موضوع.
قلت: ولم يذكره ابن الأَثِير في "أُسْد الغابة" ولا الذهبي في تجريده مع أنه يكثر النقل من معجم بن قانع لأنه غير مسموع فتعجبت من ذلك فراجعت معجم بن قانع فلم أره في حرف الراء لكن وجدته أَخرجه في حرف العين فيمن اسمه عَمرو فقال في آخر ترجمة عَمرو بن أم مكتوم، حَدَّثنا أَحمد بن زَنْجَوَيْهِ فذكره.
وكذا جزم صاحب الفردوس لما ذكر هذا الحديث أنه من حديث بن أم مكتوم لكنه سماه عَبد الله ولم يخرج له ولده في مسنده إسنادا وهذا بحسب الاختلاف في اسم بن أم مكتوم كما سيأتي في ترجمته فعلى هذا فالخبر من رواية سلمة بن محمد بن رداد، عَن جَدِّه الأعلى بن أم مكتوم والله أعلم.
وقد كتبته هنا على الاحتمال تبعا لشيخ شيوخنا العلائي.(3/526)
2660- رديح بمهملات مصغرا بن ذؤيب العنبري.
تقدم في ذؤيب بن شعتم العنبري.(3/527)
الراء بعدها الزاي
2661- رزعة بن عَبد الله، الأَنصارِيّ أوله راء ثم زاي ساكنة ثم عين.
كذا هوقيل من اسمه رباح في كتاب بن السَّكَن.
وقال روى حديثه بن لهيعة، عَن أَحمد بن حازم، عَن أبي الحويرث، عَن رزعة بن عَبد الله، الأَنصارِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يحب أحدكم الحياة والموت خير له من الفتن الحديث.
وأَخرجه أَبو موسى من طريق ابن جريج، عَن أبي الحويرث، عَن رزعة به.
وقال رزعة هذا قد روى، عَن أسماء بنت عميس وعن التابعين أورده في حرف الزاي فالله أعلم.(3/527)
2662- رزين براء وزاي بوزن عظيم بن أنس بن عامر سلمى.
قال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ.
وقال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وروى أَبو يعلى، وابن السَّكَن والطبراني من طريق فهد بن عوف، عَن نائل بن مطرف بن رزين بن أنس السلمي حدثني أبي، عَن جدي رزين بن أنس قال لما أظهر الله الإسلام وكانت لنا بئر فخفنا أن يغلبنا عليه من حولنا فأتيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكتب لي كتابا الحديث.
وروى محمد بن حميد بن نائل بن مطرف بن العباس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه العباس قال استقطعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ركية فذكر الحديث فما أدري هل نائل واحد أو اثنان.
وقال ابن مَنْدَه: رواه عبد السلام بن عمير الجنبي، عَن نائل بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن حزم بن أنس بن عامر السلمي حدثني أبي، عَن آبائه أن الكتاب كتبه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لرزين بن أنس.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في ذكر أَبيه أنس بن عباس ويأتي ذكر جده العباس إن شاء الله تعالى.(3/528)
2663- رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة بن الحارث ابن سَعد بن عوف المحاربي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ والطبري والدارقطني أن له وِفَادَةٌ واستدركه ابن فَتْحُون.(3/529)
الراء بعدها السين
2664- رسيم العبدي الهجري.
وهو عند بن ماكولا بوزن عظيم قال ابن يقظة بل هو مصغر وقال إنه نقمة من خط أبي نعيم.
قلت: وكذلك رأيته في أصلين من كتاب بن السَّكَن، وابن أبي حاتم.
روى حديثه بن أبي شيبة وأَحمد من طريق يحيى بن غسان، عَن ابن الرسيم، عَن أَبيه قال وفدنا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنهانا، عَن الظروف ثم رجعنا إليه في العام الثاني فقال اشربوا فيما شئتم الحديث.
وقال ابن مَنْدَه: في سياقه، عَن أَبيه، وكان فقهيا من أهل هجر قال ابن السَّكَن: إسنادُه مَجْهُولٌ.(3/529)
الراء بعدها الشين
2665- رشدان الجهني.
له صُحبَةٌ قاله البُخارِيّ.
وساق بن السَّكَن حديثه مطولا من طريق أبي أويس، عَن وهب بن عَمرو ابن سَعد بن وهب الجهني أن أباه أخبره، عَن جَدِّه أنه كان يدعى في الجاهلية غيان يعني معجمة وتحتانية مشددة فلما وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له ما اسمك قال غيان قال وأين منزل أهلك قال بوادي غوي فقال له بل أنت رشدان وأهلك برشاد.
قال فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد.
قال ابن السَّكَن: إسنادُه مَجْهُولٌ .
وقال ابنُ الأَثِير: هذا الرجل لا أصل لذكره في الصحابة وكلام أبي نعيم وأبي عمر يدل على ذلك.
والذي أظنه أن بعض الرواة وهم فيه والذي يصح من جهينة أن وفدهم كان بعضهم من بني غيان بن قيس بن جهينة، فقال: من أنتم قالوا بنو عيان قال بل أنتم بنو رشدان.
قلت: هذه القصة ذكرها بن الكلبي وهي مشهورة لكن لا يلزم من ذلك ألا يتفق ذلك في القبيلة وفي اسم واحد منها ولا سيما مع وجود الإسناد بذلك وأما زعمه أن كلام أبي نعيم وأبي عمر يدل لذلك فليس كَما قَال فإن لفظ أبي نعيم ذكره بعض المتأخرين من حديث أبي أويس وساق السند والحديث ولفظ أبي عمر رشدان رجل مجهول ذكره
بعضهم في الصحابة الذين رووا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
فليس في كلام واحد منهما ما يدل على ما زعم وهو واضح والله أعلم.(3/530)
2666- رشيد بالتصغير الفارسي مولى بني معاوية من الأنصار.
ومن قال فيه رشيد الهجري فقد وهم لأنه آخر متأخر من صغار التابعين وأتباعهم.
روى حديثه البغوي من طريق خالد بن مخلد، عَن إسماعيل بن أبي حبيبة، عَن عبد الرحمن بن ثابت، عَن رشيد الفارسي مولى بني معاوية.
وقال ابن مَنْدَه: روى حديثه أَبو عامر العقدي، عَن ابن أبي حبيبة، عَن عبد الرحمن بن ثابت، عَن رشيد الهجري مولى بني معاوية أنه ضرب رجلا يوم أُحُد فقال خذها وأنا الغلام الفارسي فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ما منعك أن تقول، الأَنصارِيّ فإن مولى القوم منهم.
ووقع في روايته رشيد الهجري فقال رشيد يروي حديثا مُرْسَلاً.
وقد ذكر الواقدي هذه القصة فقال كان رشيد الفارسي مولى بني معاوية لقي رجلا من المشركين فذكر القصة قال فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحسنت يا أبا عَبد الله فكناه يومئذ ولم يولد له.
وروى نحو هذه القصة بن إسحاق لكنه قال عقبة الفارسي وسيأتي في العين وقد جزم بعضهم بأنه أَبو عقبة رشيد فالله أعلم.(3/531)
2667- رشيد بن علاج الثَّقفي.
يأتي في رويشد بالتصغير.(3/532)
2668- رشيد أَبو عميرة المزني.
قال ابن يُونُس: ذكر في أهل مصر وله بمصر حديث.
رواه ابن لهيعة، عَن بكر بن سوادة، عَن شيبان الغساني، عَن رجل من مزينة يُقَالُ لَهُ: أَبو عميرة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنهم كانوا إذا كانوا في الغزو لم يقاتلوا حتى يسألوا هل لأحد منكم أمان.(3/533)
2669- رشيد بن مالك أَبو عميرة السعدي من بني تميم، ويُقال: الأسدي من أسد بن خزيمة.
قال الدولابي له صُحبَةٌ.
وروى البُخَارِي في التاريخ، وابن السَّكَن والباوردي والطبراني، وأَبو أَحمد الحاكم كلهم من طريق معروف بن واصل حدثتني امرأة من الحي يُقَالُ لَهَا: حفصة بنت طلق حدثني أَبو عميرة وهو رشيد بن مالك قال كنت عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات يوم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال هذا صدقة فقدمها إلى القوم والحسن متعفر بين يديه فأخذ تمرة فأدخل أصبعه في فيه فقذفها ثم قال إنا آل محمد لا نأكل الصدقة.
اتفق أَبو نعيم وعبد الله بن نمير وآخرون على هذا الإسناد وخالفهم أسباط بن محمد، عَن معروف كما سيأتي بيانه في عمير في القسم الأخير.(3/533)
الراء بعدها العين
2670- رعية بكسر أوله وإسكان ثانيه بعده تحتية.
وقال الطَّبَرِي بالتصغير السحيمي بمهملتين.
قال ابن السَّكَن: روى حديثه بإسناد صالح وروى أَحمد، وابن أبي شيبة من طريق إسرائيل، عَن أبي إسحاق، عَن الشعبي، عَن رعية السحيمي قال كتب إليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فرقع به دلوه فبعث إليه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلم يتركوا رائحة ولا سارحة الحديث بطوله وفيه أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما فرد عليه أهله وقال له أما مالك فقسم.
وقد تقدم ما وقع من وهم فيه في ترجمة جفينة.(3/534)
الراء بعدها الفاء
2671- رفاعة بن أوس بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شهد أحدا.
وأَخرجه الطبراني ومن تبعه من طريقه.(3/535)
2672- رفاعة بن تابوت، الأَنصارِيّ.
جاء ذكره في حديث مرسل أَخرجه عبد بن حميد في تفسيره من طريق قيس بن جبير النهشلي قال كانوا إذا أحرموا لم يأتوا بيتا من قبل بابه ولكن من قبل ظهره وكانت الحمس بخلاف ذلك فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حائطا ثم خرج من بابه فاتبعه رجل يُقَالُ لَهُ: رفاعة بن تابوت ولم يكن من الحمس فقالوا يا رسول الله نافق رفاعة فقال ما حملك على ما صنعت قال تبعتك قال إني من الحمس قال فإن ديننا واحد فنزلت وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها.
وله شاهد في الصحيح من حديث البراء لكن لم يسمه وسيأتي نحو هذه القصة لعطية بن عامر فلعلها وقعت لهما.
وأما الحديث الذي أَخرجه مسلم من حديث جابر أن ريحا عظيمة هبت فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إنما هبت لموت منافق عظيم النفاق وهو رفاعة بن تابوت فهو آخر غير هذا فقد جاء من وجه آخر رافع بن التابوت.(3/535)
2673- رفاعة بن الحارث بن رفاعة، الأَنصارِيّ وهو رفاعة بن عفراء.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق في البدريين وأنكر ذلك الواقدي وغيره.(3/536)
2674- رفاعة بن رافع، الأَنصارِيّ بن أخي معاذ بن عفراء.
روى عنه ابنه معاذ حديثه عند زيد بن الحباب، عَن هشام بن هارون، عَن معاذ بن رفاعة، عَن أَبيه.
كذا أورده ابن مَنْدَه وتبعه أَبو نعيم وأوردا في ترجمته حديثا من رواية رفاعة بن مالك الزرقي.
ووقع للترمذي في سياقه بن رفاعة بن رافع بن عفراء فلعل اسم أم رافع أو جدته عفراء وقد فتشت على حديث زيد بن الحباب فلم أعرف من أَخرجه.(3/536)
2675- رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عَمرو بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الخزرجي الزارقي أَبو معاذ وأمه أم مالك بنت أبي بن سلول مشهورة.
أخرج له البُخارِيّ وغيره وهو من أهل بدر كما ثبت في البُخارِيّ وشهد هو وأبوه العقبة وبقية المشاهد.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أبي بكر الصديق وعن عبادة بن الصامت.
وروى عنه ابناه عبيد ومعاذ، وابن أخيه يحيى بن خَلاَّد وابنه علي بن يحيى وزعم ضرار بن صرد بإسناده إلى عَبد الله بن أبي رافع أنه شهد صفين أَخرجه الطبراني.
وروى أَبو عمر قصة فيها أنه شهد الجمل.
وقال ابن قانع مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين.(3/537)
2676- رفاعة بن زنبر بزاي ونون وموحدة وزن جعفر.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا وقال له صُحبَةٌ.
واستدركه ابن الأَثِير وأنا أظن أنه رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر وسيأتي.(3/537)
2677- رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ الظفري عم قتادة بن النعمان.
روى التِّرمِذيّ والطبري من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قتادة بن النعمان، قال: كان أهل بيت منا يُقَالُ لَهُ: م بنو أبيرق فابتاع عمي رفاعة بن زيد جملا من الدرمك فجعله في مشربة له فعدا عليه من تحت الليل فذكر الحديث بطوله في نزول قوله تعالى ولا تكن للخائنين خصيما وفي آخره قال قتادة فأتيت عمي بسلاحه، وكان قد عشا في الجاهلية وكنت أظن إسلامه مدخولا قال فلما أتيته به قال يا بن أخي هو في سبيل الله فعرفت أن إسلامه كان صحيحا.
قال التِّرمِذيّ غريب تفرد محمد بن سلمة بوصله ورواه غير مُرْسَلاً.
ورواه الواقدي من طرق، عَن محمود بن لبيد فذكر القصة مطولة فزاد ونقص.(3/538)
2678- رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي.
قال ابن إسحاق في المغازي وقدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي ثم الضبيبي بفتح المعجمة وكسر الموحدة فأسلم وحسن إسلامه وأهدى إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غلاما.
وروى ابن مَنْدَه من طريق حميد بن رومان، عَن زياد ابن سَعد أراه ذكره، عَن أَبيه أن رفاعة بن زيد كان قدم في عشرة من قومه الحديث.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة في قصة خيبر فأهدى رفاعة بن زيد لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم غلاما أسود يُقَالُ لَهُ: مدعم فذكر القصة في الغلول.
ومضى له ذكر في ترجمة خليفة بن أُمَيَّة.
وسيأتي له ذكر في ترجمة معبد الجذامي.(3/539)
2679- رفاعة بن سهل.
وقع عند النووي في شرح مسلم أنه أحد ما قيل في اسم الذي تصدق بالصاع فلمزه المنافقون وهو أَبو عقيل.
مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى.(3/540)
2680- رفاعة بن سموأل القرظي.
له ذكر في الصحيح من حديث عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت يا رسول الله إن رفاعة طلقني فبت طلاقي الحديث.
وروى مالك، عَن المسور بن رفاعة، عَن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته تميمة بنت وهب فذكر الحديث.
وهو مرسل عند جمهور رواة الموطأ ووصله بن وهب، وإِبراهيم بن طهمان، وأَبو علي الحنفي ثلاثتهم، عَن مالك فقالوا فيه، عَن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير، عَن أَبيه والزبير الأعلى بفتح الزاي والأدنى بالتصغير.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق تفسير مقاتل بن حيان في قوله تعالى فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضري وكانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك وهو ابن عمها فطلقها طلاقا بائنا فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير فذكر القصة مطولة.
قال أَبو موسى الظاهر أن القصة واحدة.
قلت: وظاهر السياقين أنهما اثنان لكن المشكل أتحاد امم الزوج الثاني عبد الرحمن بن الزبير وأما المرأة ففي اسمها اختلاف كثير كما سيأتي في النساء.(3/540)
2681- رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن زيد بن أُمَيَّة، الأَنصارِيّ الأوسي أخو أبي لبابة. ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة في أهل العقبة وموسى بن عقبة، وابن إسحاق في البدريين.
وقال ابن الكلبي هو أخو أبي لبابة ومبشر قال وقد خرج الثلاثة إلى بدر فاستشهد مبشر ورد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبا لبابة وشهدها رفاعة قال وشهد العقبة وقتل بخيبر.
وجزم العدوي بأن اسم أبي لبابة بشير ورجحه الرشاطي وأما بن السَّكَن فقال ذكر بن نمير وأَحمد بن حنبل وعلي بن المديني أن اسم أبي لبابة رفاعة قال وقال ابن إِسحَاق: رفاعة هو أخو أبي لبابة.(3/541)
2682- رفاعة بن عبد المنذر أحد ما قيل في اسم أبي لبابة.
وسيأتي في الكنى.(3/542)
2683- رفاعة بن عرابة وقيل عرادة الجهني المدني.
قال التِّرمِذيّ عرادة وهم.
وَقال ابن حِبَّان عرادة جده فمن قال ابن عرادة نسبه إلى جَدِّه.
وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرد بالرواية عنه.
وحديثه عند النسائي بإسناد صحيح وحكى بن أبي حاتم وتبعه ابن مَنْدَه أنه، يُكنى أَبا خزامة ويظهر أنه وهم وأنها كنية الذي بعده.(3/542)
2684- رفاعة بن عرادة العذري آخر.
ذكره خليفة بن خياط في الصحابة.
وقال أَبو حاتم أَبو خزامة أحد بني الحارث ابن سَعد هذيم يقال اسمه رفاعة بن عرادة.
وروى عنه ابنه حكاه العسكري.(3/543)
2685- رفاعة بن عَمرو بن زيد بن عَمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم الخزرجي السالمي أَبو الوليد. ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق وغيره في البدريين.
ووقع في رواية أبي الأَسود، عَن عُروَة رفاعة بن عَمرو بن قيس بن ثعلبة.(3/543)
2686- رفاعة بن عَمرو الجهني.
ذكره أَبو معشر في البدريين قال وشهد أحدا.
وقال أَبو عُمَر الصواب وديعة بن عمرو.
وسيأتي في مكانه.(3/544)
2687- رفاعة بن عَمرو بن نوفل بن عَبد الله بن سنان، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد وعند بن إسحاق في شهداء أحد رفاعة بن عَمرو من بني الحُبُلِي.(3/544)
2688- رفاعة بن قرظة القرظي.
قال أَبو حاتم له رؤية.
وروى الباوردي والطبراني من طريق عَمرو بن دينار، عَن يحيى بن جعدة أن رفاعة بن قرظة قال نزلت هذه الآية في عشرة أنا أحدهم ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الحديث.
وأَخرجه البغوي لكن وقع عنده ورفاعة الجهني وقال لا أعلم غير هذا الحديث وقيل هو رفاعة بن سموأل وبه جزم ابن مَنْدَه ولكن قال الباوردي، وابن السَّكَن إنه كان من سبي قريظة وإنه كان هو وعطية صبيين وعلى هذا فهو غير بن سموأل والله أعلم.(3/544)
2689- رفاعة بن مبشر بن الحارث، الأَنصارِيّ الظفري.
شهد أحد مع أَبيه ذكره أَبو عمر.(3/545)
2690- رفاعة بن مسروح أو بن مشمرج الأسدي أسد بن خزيمة حليف بني عبد شمس.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بخيبر.(3/545)
2691- رفاعة بن النعمان الداراني.
يأتي في الطيب بن عَبد الله.
وقال الوَاقِدِيُّ: هو الفاكه بن النعمان وسيأتي.(3/545)
2692- رفاعة بن وقش بفتح الواو والقاف بعدها معجمة بن زغبة بن زغوراء بن عبد الأشهل الأشهلي.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن استشهد بأحد وهو أخو ثابت وعم سلمة بن سلامة وإخوته، وكان الذي قتله يومئذ خالد بن الوليد وذلك قبل أن يسلم.
وذكر بعض أهل المغازي أنه الذي جعل في الآطام مع النساء ومع حسل بن جابر والمعروف أن الذي اتفق له ذلك أخوه ثابت تقدم.(3/546)
2693- رفاعة بن وهب القرظي.
تقدم في رفاعة بن سموأل.(3/546)
2694- رفاعة بن يثربي قيل هو اسم أبي رمثة وقيل اسمه يثربي بن عوف.
وسيأتي.(3/546)
2695- رفاعة، الأَنصارِيّ جد عباية بن رَافع بن خَدِيج.
مات في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وليس في نسب عبابة من اسمه رفاعة إلا أبوه ولا صحبة له وعاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دهرا فكأنه جد له من قبل أمه أو غيرها.
وَقد تَقدَّم في له ذكر في خديج في الخاء المعجمة.(3/547)
2696- رفاعة غير منسوب.
وى ابن مَنْدَه من طريق الوزاع بن نافع، عَن أبي سلمة، عَن رفاعة قال أمرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أطوف في الناس وأنادي لا ينبذن أحد في المقير وإسناده ضعيف.(3/547)
الراء بعدها القاف
2697- رقاد بن ربيعة العقيلي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق يعلى بن الأشدق، عَن رقاد بن ربيعة قال أخذ منا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من الغنم من المِئَة شاة الحديث.(3/547)
2698- رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة كذا ورد بالشك.
روى حديثه ابن مَنْدَه والخطيب في الجامع من طريق مكي بن إبراهيم أما الخطيب فقال عمن حدثه، عَن الحسن بن هارون بن الحسن وأما ابن مَنْدَه فقال، عَن مكي، عَن هارون ولم يذكر الواسطة وفي رواية الخطيب يبلغ به رقيبة بن عقيبة أو عقيبة بن رقيبة.
وأما ابن مَنْدَه فقال، عَن عَبد الله بن عمر، عَن يزيد بن حبيبة قال جاء رقيبة فذكر حديثا مَرْفُوعًا فقال أقم حتى يهل الهلال وتخرج يوم الإثنين أو الخميس الحديث.(3/548)
2699- رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية، الأَنصارِيّ أَبو ثابت، الأَنصارِيّ.
كذا نَسَبَهُ ابن مَنْدَه.
وقال ابن الكلبي بعد ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية بن مالك بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
وذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد بالطائف.
وكذا ذكره فيهم موسى بن عقبة، وابن إسحاق، وابن الكلبي.(3/548)
الراء بعدها الكاف
2700- ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي.
قال البلاذري حدثني عباس بن هشام، حَدَّثنا أبي، عَن ابن خربوذ وغيره قالوا قدم ركانة من سفر فأخبر خبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقيه في بعض جبال مكة فقال يا بن أخي بلغني عنك شيء فإن صرعتني علمت أنك صادق فصارعه فصرعه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسلم ركانة في الفتح وقيل إنه أسلم عقب مصارعته.
قال ابنُ حِبَّان: في إسناد خبره في المصارعة نظر يشير إلى الحديث الذي أَخرجه أَبو داود والتِّرمِذيّ من رواية أبي الحسن العسقلاني، عَن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عَن أَبيه أن ركانة صارع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصرعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث.
قال التِّرمِذيّ غريب وليس إسناده بقائم.(3/549)
وقال الزبير ركانه بن عبد يزيد الذي صارع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة قبل الإسلام، وكان أشد الناس فقال يا محمد إن صرعتني آمنت بك فصرعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أشهد أنك ساحر ثم أسلم بعد وطعمه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم خمسين وسقا.
وفي التِّرمِذيّ من طريق الزبير بن سعيد، عَن عَبد الله بن يزيد بن ركانة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال قلت: يا رسول الله إني طلقت امرأتي ألبتة فقال ما أردت بها قال واحدة الحديث وفي إسناده اختلاف على أبي داود وغيره.
وروى عنه نافع بن عجير، وابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة.
قال الزبير مات بالمدينة في خلافة معاوية.
وقال أَبو نُعَيْم: مات في خلافة عثمان وقيل عاش إلى سنة إحدى وأربعين وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده يزيد.(3/550)
2701- ركب المصري.
قال عباس الدوري له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر فيه كندي له حديث حسن فيه آداب وليس هو بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على ذكره فيهم.
وروى عنه نصيح العنسي.
قلت: إسناد حديثه ضعيف ومراد ابن عَبد البَرِّ بأنه حسن لفظه.
وقد أَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه" والبغوي والباوردي، وابن شاهين والطبراني وغيرهم.
قال ابن مَنْدَه: لا يعرف له صُحبَةٌ وقال البَغَوِيُّ: لا أدري أسمع من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أم لا.
وَقال ابن حِبَّان: يُقال: إن له صُحبَةٌ إلا أن إسناده لا يعتمد عليه.(3/551)
الراء بعدها الهاء
2702- رهم العدوي من آل عمر بن الخطاب.
ذكره وثيمة في الردة وأنشد له في قتل زيد بن الخطاب مرثية يقول فيها:
ألا يا زيد زيد بني نفيل ... لقد اورثتنا ويلا بويل
فذكر القصة.
وذكرها سيف في الفتوح وقال فيه قال رهم العدوي من آل الخطاب ووقع في بعض النسخ من ذيل ابن فتحون رهم بن رهم بن عمر بن الخطاب والصواب رهم، ابن عم عمر بن الخطاب والله أعلم.(3/552)
2703- رهين وقيل زهير.
يأتي إن شاء الله تعالى في حرف الزاي.(3/552)
الراء بعدها الواو
2704- روح بن سيار أو سيار بن روح.
قال ابنُ أَبِي حاتم: شامي وقال إني لا أعرفه.
وقال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ.
يأتي في ترجمة أبي منيب في الكنى.(3/552)
2705- روح غير منسوب.
ذكر بن الحذاء أنه اسم اليتيم قال أنس فصففت أنا واليتيم وراءه والمعروف أن اسمه ضميرة.(3/553)
2706- رومان سكن الشام.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حكاه أَبو القاسم البغوي، عَن البُخارِيّ ولم يذكر حديثه وأظنه رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي.
وقد رَوَى ابنُ شَاهِين حديثه من طريق يحيى بن سعيد الأموي، عَن ابن إسحاق، عَن حميد بن رومان بن بعجة، عَن أَبيه قال وفد رفاعة بن زيد الجذامي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكتب له كتابا فذكر الحديث.
وقد رواه إسماعيل بن عياش، عَن حميد بن رومان فقال، عَن زيادة ابن سَعد بن رفاعة بن زيد، عَن أَبيه أن رفاعة بن زيد وفد فذكره.(3/553)
2707- رومان الرومي يقال إنه اسم سفينة.
قال أَبو نعيم زعم بعض المتأخرين أنه من سبي بلخ وبلخ لم تفتح في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكيف يسبي منها.(3/554)
2708- رويشد بمعجمة مصغرا الثَّقفي صهر بني عدي بن نوفل بن عبد مناف.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ في أخبار المدينة وأنه اتخذ دارا بالمدينة في جملة من اختط بها من بني عدي وله قصة مع عمر في شربه الخمر.
وفي الموطأ من طريق سعيد بن المسيب وغيره أن طليحة الثَّقفية كانت تحت رشيد الثَّقفي فطلقها فنكحت في عدتها فخفقها عمر ضربا بالدرة.
وروينا في نسخة إبراهيم ابن سَعد رواية كاتب الليث عنه، عَن أَبيه قال أحرق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت رويشد، وكان حانوت شراب قال سعد بن إبراهيم، عَن أَبيه إني لأنظر ذلك البيت يتلألأ كأنه جمرة.
وكذلك أَخرجه الدولابي في الكنى من طريق عَبد الله بن جعفر بن المسور بن محرمة، عَن سعد بن إبراهيم، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ عمر أحرق بيت رويشد الثَّقفي حتى كأنه جمرة أو حممة، وكان حانوتا يبيع فيه الخمر.
ورواه ابن أبي ذئب، عَن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف نحوه وإنما ذكرته في الصحابة لأن من كان بتلك السن في عهد عمر يكون في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مميزا لا محالة ولم يبق من قريش وثقيف أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/554)
2709- رويفع بن ثابت البلوي.
ذكره الطَّبَرِي في وفد بلى وأنهم نزلوا عليه سنة تسع وهو غير رويفع بن ثابت، الأَنصارِيّ قاله ابن فتحون.
قلت: وسيأتي في قصته في الكنى في حرف الضاد المعجمة في ترجمة أبي الضبيب.(3/555)
2710- رويفع بن ثابت بن السَّكَن بن عَدِيّ بن حارثة من بني مالك بن النجار.
نزل مصر وولاه معاوية على طرابلس سنه ست وأربعين فغزا إفريقية.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعنه بشر بن عبيد الله الحضرمي وحنش الصنعاني، وأَبو الخير وآخرون.
وقال ابن البرقي توفي بيرقة وهو أمير عليها.
وقال ابن يُونُس: مات سنة ست وخمسين وهو أمير عليها من قبل مَسلَمَة بن مُخَلَّد.(3/556)
2711- رويفع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره أَبو أَحمد العسكري في موالي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره المفضل الغلابي، عَن مصعب الزبيري.
وقال ابن أَبِي خَيْثَمة: جاء بن رويفع إلى عمر بن عبد العزيز ففرض له ولا عقب له.
حكاه بن عساكر وقال لا أعلم أحدا ذكره غيره وقال أَبو عُمَر لا أعلم له رواية.(3/556)
الراء بعدها الياء
2712- رئاب بن حنيف بن رثاب بن الحارث بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ في نسب الأوس وقال شَهِدَ بَدْرًا وقتل يوم بئر معونة.
واستدركه أَبو علي الغساني وغيره.(3/557)
2713- رئاب بن عَمرو بن عوف بن كعب الليثي.
ذَكَرَهُ ابنُ السَّكَن وقال حديثه عند بعض ولده حدث به نصر بن قديد الليثي، عَن مسلم بن حجاج بن مسلم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن رئاب أنه شهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بيعة الرضوان.(3/557)
2714- رئاب بن مهشم بن سعيد بالتصغير بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
قال أَبو علي الجياني هو مذكور في حديث عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
قلت: يشير إلى ما أَخرجه الدارقطني.
كما سيأتي في ترجمة وائل بن رئاب ويأتي ذكر معمر بن رئاب.(3/557)
2715- رياح بن الحارث التميمي المجاشعي.
ذكره ابن سَعد في وفد بني تميم وتبعه الطَّبَرِي.
وسيأتي بسط ذلك في ترجمة عطارد بن حاجب.(3/558)
2716- رياح بن الربيع.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ والدار قطني بالياء آخر الحروف والأكثر على أنه بالموحدة وقد تقدم.(3/558)
2717- (ز) ريبال الثَّقفي.
لم أجد له ذكرا إلا فيما ذكره الحافظ صلاح الدين العلائي في الوشي المعلم فأخرج من طريق الثوري، عَن عمران الثَّقفي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأى عليه خاتما من ذهب فقال له اتركه قال لا الحديث.
قال العلائي عمران الثَّقفي، هو ابن مسلم بن رياح ثقة وأما أبوه فلا أعرف حاله.
قلت: لا أدري من أين وقع له ذلك وأظن أنه راجع ترجمة سفيان الثوري فلم ير في شيخوخه من يسمى عمران إلا هذا لكن صنيع الطبراني بأبي ذلك فإنه أخرج هذا الحديث في أثناء ترجمة يعلى بن مرة الثَّقفي فكأن عمران عنده حفيد يعلى ويؤيد ذلك أن الوليد بن مسلم أَخرجه، عَن الثوري، عَن أبي يعلى، عَن أَبيه فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(3/558)
2718- ريبال بن عمرو.
ذكره سيف في الفتوح وذكر له مقالات مشهورة فيها.
وذكر الطبراني أنه كان من أمراء سعد بن أبي وقاص بالقادسية وقد قدمنا غير مرة أنهم لم يكونوا يؤمرون إلا الصحابة.(3/559)
القسم الثاني
من له رؤية من حرف الراء
الراء بعدها الألف
2719- رافع بن أبي رافع مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره الباوردي في الصحابة ولم يذكر ما يدل على أن له صُحبَةٌ.(3/560)
الراء بعدها الباء
2720- ربيعة بن شرحبيل بن حسنة.
له رؤية سيأتي ذكر أَبيه.
قال ابن يُونُس: شَهِدَ فَتْح مِصْرَ، ويُقال: إن عَمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل وروى عنه ابنه جعفر ويناق مولاه.(3/560)
2721- ربيعة بن شرحبيل بن حسنة.
ذكره محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة فقال وممن شهد فتحها وقد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو غلام وأخوه عبد الرحمن بن شرحبيل.(3/560)
2722- ربيعة بن عَبد الله بن الهدير بالتصغير بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة ابن سَعد بن تيم بن مرة التيمي.
ولد في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وله رواية، عَن أبي بكر وعمر وغيرهما وهو معدود في كبار التابعين هذا كلام أبي عمر ومنهم من أدخل بين عَبد الله والهدير ربيعة آخر.
وذكره ابن سَعد فقال ولد على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره بن حبان فقال له صُحبَةٌ ثم ذكره في ثقات التابعين.
وفي صحيح البُخارِيّ له قصة مع عمر.
وقال الدارقطني تابعي كبير قليل السند وقال العجلي ثقة من كبار التابعين.
وقال أَبو بكر بن أبي مليكة كان من خيار الناس وقال ابن أبي عاصم مات سنة ثلاث وتسعين.(3/560)
2723- (ز) ربيعة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب.
ذكره الدارقطني في الإخوة وقال لا عقب له انتهى.
ولأبيه ولأخيه صحبة ولا يبعد أن يكون له رؤية.(3/561)
الراء بعدها الواو
2724- روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي أَبو زُرعة.
ذكره بعضهم في الصحابة ولا يصح له صُحبَةٌ بل يجوز أن يكون ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فإن لأبيه صحبة ورواية كما سيأتي.
ووقع في الكنى لمسلم له صُحبَةٌ وقال أَبو أَحمد الحاكم يُقال: له صُحبَةٌ وما أراه يصح.
وقال ابن مَنْدَه: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكره محمد بن أيوب في الصحابة ولا يصح
له صُحبَةٌ وقال أَبو عروبة وحسين القباني يُقال: له صُحبَةٌ.
وقال أَبو عُمَر، وأَبو نعيم، وابن مَنْدَه لا يصح له صُحبَةٌ.
وقال بن أبي خيثمة ومن روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روح بن زنباع.
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي، وابن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام وقالا كان أميرا على فلسطين.(3/562)
وأورد له ابن مَنْدَه من طريق بكر بن سوادة، عَن عبيدة بن عبد الرحمن، عَن روح بن زنباع عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قال الإيمان يمان وبارك الله في جذام.
قلت: ولروح مع عبد الملك بن مَروان وغيره قصص حسان، وكان عبد الملك بن مَروان يقول جمع روح طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز.
وروى، عَن الشافعي أن روحا كان يقول لم أطلب بابا من الخير إلا تيسر لي ولا طلبت بابا من الشر إلا لم يتيسر لي.
وقال ضمرة بن ربيعة، عَن الوليد بن أبي عون كان روح إذا خرج من الحمام أعتق رقبة وله حديث، عَن عبادة بن الصامت وآخر، عَن تميم الدَّاريّ أوردهما بن عساكر في ترجمته.
وقال أَبو سليمان بن زبر مات سنة أربع وثمانين.(3/563)
القسم الثالث
من أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم
وكان يمكنه أن يسمع منه فلم ينقل ذلك
الراء بعدها الألف
2725- راشد بن عبد الرحمن الأزدي.
له إدراك وشهد اليرموك.
روى، عَن أبي عبيدة بن الجراح ذكره بن عساكر.(3/564)
2726- (ز) رافع الأشجعي يقال هو اسم أبي الجعد والد سالم.
ويأتي في الكنى.(3/564)
2727- (ز) رافع الأشجعي يقال هو اسم أبي هند ويُقال: اسمُه النعمان.
ويأتي في الكنى.(3/564)
2728- رافع غير منسوب.
قرأت في كتاب مكة للفاكهي من طريق أبي بكر بن عَبد الله حدثني عثمان بن عبيد الله بن رافع، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وكان قد رحل مع قريش الرحلتين قال الأثر الذي في المقام أثر امرأة إسماعيل جاءت إبراهيم بالمقام وهو على دابته الحديث.
قلت: وأنا أظن أنه أَبو رافع الصحابي المشهور.(3/564)
2729- (ز) رافع بن سالم، ويُقال: بن سليمان الفزاري.
أدرك الجاهلية وسمع من عمر.
روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وابن أبي حاتم.(3/565)
الراء بعدها الباء
2730- رباب بن رميلة.
يأتي في آخر الباب.(3/565)
2731- رباح بن قصير اللخمي والد علي.
تقدم في القسم الأول وهو من هذا القسم على الصحيح.(3/565)
2732- (ز) ربعي بكسر أوله وسكون الموحدة بلفظ النسب بن حراش بمهملة مكسورة بن جحش بن عَمرو بن عَبد الله العبسي ثم الكوفي التابعي الجليل المشهور أَبو مريم.
روى، عَن عمر بن الخطاب وسمع خطبته بالشام روى ذلك خيثمة في فضائل الصحابة من طريق حيدة وعن علي، وابن مسعود وغير واحد.
روى عنه جماعة من التابعين كالشعبي وأبي مالك الأشجعي وعبد الملك بن عمير ومنصور وغيرهم.
قال العجلي تابعي ثقة من خيار الناس لم يكذب قط وقال اللالكائي مجمع على ثقته قال أَبو موسى يقال إنه أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى أَبيه فحرق كتابه فهذا يؤيد أن لربعي إدراكا.
مات سنة مِئَة، ويُقال: بعدها بسنة وقيل بأربع.(3/565)
2733- (ز) ربعي الخنظلي والد شبيب.
قال سيف، عَن رجاله قدم ربعي على عمر فأمد به المثنى بن حارثة بالعراق ولما مات رأس بعده ولده شبثا.(3/566)
2734- ربعي الذهلي.
ذكره دعبل بن علي في طبقات الشعراء وقال شهد القادسية وأنشد له شعرا في قومه من بني سدوس.(3/566)
ذكر من اسمه الربيع محلى بأل
2735- (ز) الربيع بن ربيعة.
تقدم في القسم الأول.(3/566)
2736- (ز) الربيع بن أوس بن الأعور بن شيبان بن عَمرو بن جابر بن عقيل بن مالك بن شمخ بن فزارة الفزاري.
شاعر مخضرم ذكره المرزباني وأنشد له من أبيات:
أبوكم من مزينة غير شك ... وهل تخفى علامات النهار.(3/567)
2737- الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة بن قريع بن عوف بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن سهم التميمي ثم السعدي ثم القريعي.
الشاعر المشهور بالمخبل بفتح المعجمة والموحدة الثقيلة، يُكنى أَبا يزيد.
سماه بن الكلبي وقال ابن دأب اسمه كعب بن ربيعة وقال ابن حبيب اسمه ربيعة بن مالك وهو المراد بقول الفرزدق:
وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ...، وأَبو يزيد وذو القروح وجرول.
قال أَبو الفرج في الأغاني عمر في الجاهلية والإسلام عمرا طويلا وأحسبه مات في خلافة عمر أو عثمان وهو شيخ كبير وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده شيبان في حرف الشين المعجمة.
وقال ابن حبيب خطب المخبل إلى الزبرقان أخته خليدة فرده وزوجها رجلا من بني جُشَم بن عوف يُقَالُ لَهُ: هزال فهجاه المخبل.
وقال ابن حبيب وغير واحد من رواة الأخبار فيما ذكر أَبو الفرج بأسانيده اجتمع الزبرقان بن بدر والمخبل السعدي وعبدة بن الطبيب وعمرو بن الأهتم وعلقمة بن عبدة قبل أن يسلموا وقبل مبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنحروا جزورا واشتروا خمرا ببعير وجلسوا يشوون ويأكلون فذكروا الشعراء وأيهم أجود شعرا فرضوا أن يحكموا أول من يطلع فطلع عليهم ربيعة بن حذار الأسدي فسألوه فقال أخاف أن تغضبوا فأمنوه من ذلك فقال أما أنت يا مخبل فشعرك شهب من نار يلقيها الله على من يشاء من عباده وذكر بقية القصة.(3/567)
2738- (ز) الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس القضاعي ثم التويلي بالمثناة مصغرا.
فارس مشهور يعرف بالأعرج.
وله إدراك وأشعار في الجاهلية ثم عاش إلى أن مات في خلافة عثمان حكاه بن الكلبي.(3/568)
2739- الربيع بن ضيبيع بن وهب بن بغيض بن مالك ابن سَعد بن عَدِيّ بن فزارة الفزاري جاهلي.
ذكر بن هشام في التيجان أنه كبر وخرف وأدرك الإسلام، ويُقال: إنه عاش ثلاثمِئَة سنة منها ستون في الإسلام، ويُقال: لم يسلم.
وذكر أَبو حاتم السجستاني أنه دخل على عبد الملك بن مَروان فقال له يا ربيع أخبرني عما أدركت من القهر ورأيت من الخطوب فقال أنا الذي أقول:
إذا عاش الفتى مائتين عاما ... فقد ذهب اللذاذة والفتاء.
قال وقد رويتها من شعرك وأنا غلام ففصل لي عمرك قال عشت مائتي سنة في فترة عيسى وستين في الجاهلية وستين في الإسلام فذكر قصته معه وهو القائل ذلك البيت السائر:
إذا جاء الشتاء فأدفئوني ... فإن الشيخ يهرمه الشتاء.
وأنشد المرزباني بعده:
وأما حين يذهب كل قر ... فسربال خفيف أو رداء.(3/569)
2740- الربيع بن مطرف بن بلخ التميمي.
له إدراك وأنشد له سيف في الفتوح أشعارا كثيرة في فتح دمشق والقادسية وطبرية فمن ذلك قوله في فتح طبرية:
وإنا لحلالون بالثغر تحتوي ... ولسنا كمن هر الحروب من الرعب
منعناهم ماء الحياة بعيد ما ... سما جميعهم فاستهولوه من الرهب.
قال ابن عساكر أدرك حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/570)
ذكر من اسمه ربيعة
2741- ربيعة بن أبي الضبي.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم أدرك يوم بسطام في الجاهلية وعاش إلى أن شهد الجمل مع عائشة وهو القائل:
وإذا ساميت قوما ضمتهم ... ببني ضبة أصحاب الجمل.(3/570)
2742- (ز) ربيعة بن خوط بن رئاب بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عَمرو بن قعين بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ثم الفقعسي أَبو المهرش.
ذكره المرزباني وقال شاعر مخضرم حضر يوم ذي قار ثم نزل بعد ذلك الكوفة وأنشد له في يوم ذي قار:
نجى إيادا ولخما كل سلهبة ... واستحكم الموت أصحاب البراذين.
وقال ابن عساكر أدرك حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ونسبه بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وذكر بعده أن عمه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب المذكور وقال يكنى أبا ثور وهو الذي قتل صخر بن عَمرو أخا الخنساء ولم يصفه بما يدل على إدراكه الإسلام وقد نقدم بن عمها حبيب بن مطهر بن رئاب.(3/571)
2743- (ز) ربيعة بن زرارة العتكي أَبو الحلال بالمهملة والتخفيف.
أدرك الجاهلية ثم نزل البصرة.
رَوى ابن الجارود في الكنى من طريق المهلب بن بكر بن حازم، عَن الفضل بن موسى، عَن أبي الحلال العتكي أنه أدرك أهل بيته يعبدون الحجارة، ويُقال: إنه توفي وهو ابن مِئَة وعشرين سنة في زمن الحجاج.
وقال أَحمد في كتاب الزهد، حَدَّثنا عبيد الله بن ثور بن عون بن أبي الحلال واسمه ربيعة بن زرارة حدثتني أمي، عَن عمتها العيناء بنت أبي الحلال قالت كان لأبي الحلال حصير يسجد عليها لا يستطيع أن يقوم من الكبر، وكان يقول اللهم لا تسلبني القرآن.
قالت العيناء ومات وهو ابن مِئَة وعشرين سنة.(3/572)
2744- (ز) ربيعة بن سلمة،
ويُقال: بن عَبد الله بن الحارث بن سوم بن عَدِيّ بن أشرس بن شبيب بن السكون الشاعر السكوني يعرف بابن الغزالة.
قال ابن الكلبي جاهلي وسمى أباه سلمة.
وقال ابن دريد في الاشتقاق أدرك الإسلام فأسلم وسمى أباه عَبد الله.
.(3/573)
2745- (ز) ربيعة الكنود شاعر مخضرم.
ذكره المرزباني ورأيت في نسخة بن الكنود وأنشد له(3/573)
2746- ربيعة بن مالك.
قيل هو اسم المخبل السعدي.(3/573)
2747- ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عَمرو بن غيظ بن السيد بن مالك بن بكر بن بسعد بن ضبة الضبي.
قال المرزباني كان أحد شعراء مضر في الجاهلية والإسلام ثم أسلم فحسن إسلامه وشهد القادسية وغيرها من الفتوح وعاش مِئَة سنة وهو القائل:
ولقد أتت مِئَة علي أعدها ... حولا فحولا أن بلاها مبتلي.
وذكر أَبو عبيد في شرح الأمالي مثله.
وقال أَبو الفرج الأصبهاني وفد على كسرى في الجاهلية ثم عاش إلى أن أسلم.
وبقي زمانا وذكره دعبل في طبقات الشعراء وقال مخضرم حبسه كسرى بالمشقر ثم أدرك القادسية وأنشد له في ذلك شعرا.(3/573)
2748- ربيعة بن النمر بن تولب.
ذكره بن قتيبة.
وسيأتي ذلك في ترجمة أَبيه.(3/574)
الراء بعدها الحاء
2749- رحيل بالمهملة مصغرا الجعفي.
ذكره أَبو عمر فروى الدارقطني من طريق زهير بن معاوية الجعفي، عَن أسعر بن رحيل أن أباه وسويد بن غفلة انتهيا يعني إلى المدينة حين رفعت الأيدي، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزل سويد على عمر ونزل الرحيل على بلال.
وروى أَبو نعيم من طريق الحارث بن مسلم الجعفي، ابن عم زهير بن معاوية قال قدم الرحيل وسويد حين سوى على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم التراب.(3/574)
الراء بعدها الشين
2750- رديح في ذريح.(3/575)
2751- (ز) رشيد بن ربيض العذري الشاعر المشهور.
ذكره المرزباني وقال مخضرم قال وهو القائل في محرز بن المكعبر الضبي:
ولقد زرقت عيناك يا بن مكعبر ... كما كل ضبي من اللؤم أزرق
قال وله أشعار في يوم الشيطين وهو يوم كان لبكر بن وائل على بني تميم في عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/575)
الراء بعدها الفاء
2752- رفيع بن مهران بالتصغير أَبو العالية الرياحي يالتحتانية.
مشهور في التابعين له إدراك يقال إنه دخل على أبي بكر وصلى خلف عمر.
وأخرج أَبو أَحمد الحاكم من طريق أبي خلدة قال قلت: لأبي العالية أدركت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا جئت بعده بسنتين أو ثلاث.
وروى قتادة عنه قال قرأت القرآن بعد نبيكم بعشر سنين.
ورَوى ابن المديني من طريق حفصة بنت سيرين، عَن أبي العالية قال قرأت القرآن على عهد عمر ثلاث مرات.(3/575)
ورَوى ابن أبي حاتم من طريق عاصم قال قلت: لأبي العالية من أكبر من رأيت قال أَبو أيوب غير أني لم آخذ عنه شيئا إسناده صحيح.
وبينه وبين الذي قبله مغايرة ظاهرة وإسناد الآخر صحيح فالله أعلم.
وقال العجلي هو من كبار التابعين وقال الآجري، عَن أبي داود ذهب علم أبي العالية لم يكن له رواة انتهى.
وقد روى عنه خالد الحذاء وداود بن أبي هند ومحمد وحفصة ابنا سيرين والربيع بن أنس وبكر بن عَبد الله المزني وثابت البناني وقتادة ومنصور بن زاذان وآخرون فكأن أبا داود أراد من نقل عنه الفقه أو التفسير.
وقد وثقه العجلي، وابن حبان وغيرهما وأما ما نقل، عَن الشافعي أنه قال حديث الرياحي فإنما أراد حديثا خاصا وهو حديث القهقهة كما نبه عليه بن عَدِيّ ثم قال وسائر أحاديثه مستقيمة قالوا مات سنة تسعين وقيل بعدها بثلاث وقيل سنة ست ومِئَة والأول أقوى.(3/576)
2753- الرفيل بالتصغير ايضا.
له إدراك وهو جد إبي جعفر بن المسلم.
قال ابو سعد بنالمعساني وغيره لما ترجموا لإبي جعفر اسلم جده الرفيل على يد عمر بن الخطاب وبينهما سبعه اباء واقل مايكون بين ابي جعفر و النَّبيّ صلى الله عليه واله وسلم سته انفر بسند صحيح وخمسة بسند ضعيف وممن ساق نسبه ابوبكر الخطيب
وروى عنه في تصانيفه وجمع له مجالس واستلمى عليه وذلك بسنه ثلأث وستين ومات سنه خمسه وتسعين.(3/577)
الراء بعدها الواو
2754- روح بن حبيب التغلبي.
ذكره بن عساكر، في "تاريخه" وقال أدرك عصر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى، عَن أبي بكر وعمر وشهد خطبة عمر بالجابية ثم روى من طريق الحكم بن خطاب، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي واقد، عَن روح بن حبيب قال بينا أنا عند أبي بكر الصديق إذ أتى بغراب فلما رآه بجناحين قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما صيد من صيد إلا بنقص من تسبيح وما دخل على أمر مكروه إلا بذنب وما عفا الله عنه أكثر ثم خلى سبيل الغراب.(3/578)
الراء بعدها الياء
2755- (ز) رئاب بكسر أوله ثم تحتانية مهموزة، ويُقال: بزاي منقوطة وموحدتين الأولى ثقيلة بن رميلة أخو الأشهب بن رميلة.
له إدراك وقتل في عهد عثمان.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه.(3/578)
2756- (ز) رياب بكسر أوله ثم تحتانية بن الحارث النخعي.
له إدراك وشهد الفتوح في عهد عمر.
روى البُخارِيّ من طريق صدقة بن المثنى، عَن جَدِّه رياح بن الحارث أنه حج مع عمر حجتين.
ومن طريق سماك، عَن جرير بن رياح، عَن أَبيه أنهم أصابوا قبرا بالمدائن فوجدوا عليه ثيابا منسوجة بالذهب ومالا فكتب عمار إلى عمر فكتب أن لا ينزعوه.
فرق البُخارِيّ بينهما وجمعهما بن أبي حاتم وهو أصوب.(3/579)
القسم الرابع
الراء بعدها الألف
2757- رافع بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وقد استشهد يوم بئر معونة وذكر قصة قتله من طريق ابن إِسحَاق.
وتعقبه أَبو نعيم فقال صحفه المتأخر وإنما هو نافع بالنون لا يختلف فيه بل تواطأ عليه أصحاب المغازي والتواريخ.(3/580)
2758- (ز) رافع بن بشر السلمي.
قلبه بعض الرواة وإنما هو بشر بن رافع وله حديث في الحشر.
كَذا قَال أَبو عمر.
وذكر ابن شاهين أن الذي قلبه علي بن ثابت.
قلت: ومن طريقه أَخرجه بقي بن مخلد.
وَقد تَقدَّم في على الصواب.(3/580)
2759- رافع بن ثابت.
نزل مصر فرق ابن مَنْدَه بينه وبين رويفع بن ثابت.
وهما واحد قاله أَبو نعيم.(3/580)
2760- رافع بن معبد، الأَنصارِيّ أَبو الحسن نزيل حمص.
روى عنه محمد بن زياد وغيره.
ذكره ابن الأَثِير فاستدركه على ما تقدمه وعزاه لأبي علي الجياني وقد صحف اسم أَبيه فإنه ذكره في باب الميم وإنما هو سعد وقد ذكرته على الصواب في الأول منسوبا لابن شاهين.(3/581)
ذكر من اسمه الربيع محلى بأل
2761- الربيع بن زياد بن عَبد الله بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي.
مشهور في الجاهلية، وكان ينادم النعمان بن المنذر، ويُقال: إنه أحد السكملة ولم أر من ذكر أنه أدرك الإسلام إلا الرشاطي فذكر في ترجمة الأشعري قصة للربيع بن زياد، الحارِثيّ مع عمر فقال الرُّشَاطِيُّ هو الربيع بن زياد العبسي.
والقصة مشهورة للحارثي فوهم الرشاطي وهما فاحشا.(3/581)
2762- (ز) الربيع بن عَمرو بن أبي زهير الخزرجي، الأَنصارِيّ والد سعد بن الربيع.
استدركه ابن فَتْحُون.
وحكى، عَن مكي بن أبي طالب أن سعد بن الربيع لما استشهد بأحد ترك ابنين فضم أبوه ماله كله فأتت أمهما للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت يوصيكم الله في أولادكم انتهى.
والمعروف أن الذي ضم مالهما هو عمهما وهو الصواب.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عنبسة بن عبد الرحمن، عَن محمد بن زاذان، عَن أُم سعد بنت الربيع، عَن أَبيها ترفعه طاعة النساء ندامة والصواب، عَن أُم سعد بنت سعد بن الربيع.(3/581)
2763- الربيع بن كعب، الأَنصارِيّ.
وهو وهم هكذا أَخرجه ابن مَنْدَه والصواب ربيعة بن كعب وهو الأسلمي حليف الأنصار تقدم.(3/582)
2764- (ز) الربيع بن محمود المارديني، وكان من مشايخ الصوفية فادعى الصحبة.
كذا ذكره الذهبي في الميزان، ويُقال: إنه دجال ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمِئَة، وكان قد سمع من بن عساكر سنة بضع وستين.(3/582)
قلت: الذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصحبة التي ادعاها ما جاء عنه أنه رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في النوم وهو بالمدينة الشريفة فقال له أفلحت دنيا وأخرى فادعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمه محمد بن هبة الله بن أبي جرادة أخبره قال لي الشيخ ربيع بن محمود كنت بمسجد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتيته أستشيره في شيء فنمت فرأيته فقال لي أفلحت دنيا وأخرى ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا مستيقظ وذكر الحكاية بطولها وذكر أشياء من هذا الجنس.
قلت: وقرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذري سمعت عبد الواحد بن عَبد الله بن عبد الصمد بن أبي جرادة يقول سمعت جدي يقول حججت سنة إحدى وستمِئَة فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصحبة إلى حلب فقال أنا أريد أن أموت ببيت المقدس قال فرافقته إلى القدس فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات بالقدس سنة اثنتين وستمِئَة ووجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربي.(3/583)
2765- ربيعة بن أُمَيَّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي أخو صفوان.
أسلم يوم الفتح، وكان شهد حجة الوداع وجاء عنه فيها حديث مسند فذكره لأجله في الصحابة من لم يمعن النظر في أمره منهم البغوي وأصحابه ابن شاهين، وابن السَّكَن والباوردي والطبراني وتبعهم ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم.
ووقع عند ابن شاهين من طريق يحيى بن هانئ الشجري، عَن ابن إسحاق، عَن يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه، عَن ربيعة بن أُمَيَّة قال أمرني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أقف تحت صدر راحلته وهو واقف بالموقف بعرفة، وكان رجلا صيتا فقال يا ربيعة قال يا أيها الناس إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لكم تدرون أي بلد هذا الحديث.
ورواه غيره، عَن ابن إسحاق فقالوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمر أمية وهو الصواب.(3/584)
ورواية يحيى بن هانئ وهم ولم يدرك عباد أمية وهو على الصواب في مغازي بن إسحاق.
وقد أَخرجه ابن خزيمة والحاكم من وجه آخر، عَن ابن إسحاق، عَن ابن أبي نجيح، عَن عطاء، عَن ابن عباس قال أمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ربيعة فذكره فلو لم يرد في أمره إلا هذا لكان عده في الصحابة صوابا لكن ورد أنه ارتد في زمن عمر فروى يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق حماد، عَن محمد بن عمرو، عَن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أن أبا بكر الصديق كان أعبر الناس للرؤيا فأتاه ربيعة بن أُمَيَّة فقال إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة وخرجت منها إلى أرض مجدبة كالحة ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر فقال إن صدقت رؤياك فستخرج من الإيمان إلى الكفر وأما أنا فإن ذلك ديني جمع لي في أشد الأشياء إلى يوم الحشر.
قال فشرب ربيعة الخمر في زمن عمر فهرب منه إلى الشام ثم هرب إلى قيصر فتنصر ومات عنده.
وذكر ابن عَبد البَرِّ هذه القصة في الاستيعاب مختصرة وأن عمر هو الذي عبرها له.(3/585)
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، عَن المسور بن مخرمة، عَن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بالمدينة فشب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فإذا باب مجاف على قوم لهم فيه أصوات مرتفعة ولغط فقال عمر لعبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال لا قال هذا بيت ربيعة بن أُمَيَّة وهم الآن شرب فما ترى قال أرى أنا قد أتينا ما نهى الله عنه ولا تجسسوا قال فانصرف عمر.
وبهذا الإسناد إلى الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب أن عمر غرب ربيعة بن أُمَيَّة بن خلف في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر فقال عمر لا أغرب بعده أحدا أبدا.
أَخرجه النسائي من طريق معتمر بن سليمان، عَن عبد الرزاق.
وله قصة أخرى مع عمر قبل هذا ذكرها مالك في الموطأ، عَن ابن شهاب، عَن عُروَة أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر فقالت له إن ربيعة بن أُمَيَّة استمتع بامرأة موحدة فحملت منه فخرج عمر يجر رداءه فزعا فقال هذه المتعة لو كنت تقدمت فيها لرجمته.(3/586)
2766- ربيعة بن الحارث بن مالك أَبو فراس الأسلمي من أهل الصفة.
استدركه الذهبي في التجريد وقد حرف اسم أَبيه وإنما هو كعب لا الحارث وقد مضى على الصواب.(3/587)
2767- ربيعة بن حصين.
كان رسول جرير إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
هكذا ذَكَرَهُ ابن شَاهِين، عَن ابن الكلبي وهو مقلوب والصواب حصين بن ربيعة وقد مضى.(3/587)
2768- ربيعة بن مالك الساعدي.
هكذا زعم بعضهم أنه اسم أبي أسيد فقلبه والصواب مالك بن ربيعة ونبه عليه أَبو موسى.(3/587)
2769- ربيعة بن لقيط تابعي معروف.
أرسل حديثا فذكره أَبو علي العسكري وأخرج من طريق الليث، عَن يزيد بن أبي حبيب، عَن ربيعة بن لقيط قال لما دخل رسول صاحب الروم سأله فرسا فأعطاه فتكلم في ذلك بعض الصحابة فقال إنه سيسلبها منه رجل من المسلمين فكان كذلك.
قال أَبو موسى لا يعلم له صُحبَةٌ إنما يروي، عَن عَبد الله بن حوالة وغيره.
قلت: وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ ويعقوب بن شيبة، وأَبو حاتم والعجلي، وابن يونس وآخرون.(3/587)
2770- ربيعة خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
استدركه بن الأمين.
وقد ذكره أَبو عمر في موضعه على الصواب فقال ربيعة بن كعب وهو خادم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المذكور.(3/588)
2771- ربيعة الكلابي.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى من طريق أبي مسلم الكجي، قال: حَدَّثنا سليمان بن داود، حَدَّثنا سعيد بن خثيم، عَن ربيعة بنت عياض حدثني عياض حدثني ربيعة الكلابي، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم توضأ فأسبغ الوضوء الحديث.
ورواه يحيى الحماني وغيره، عَن سعيد فقالوا، عَن ربيعة، عَن عبيدة بن عَمرو الكلابي وهو الصواب وسيأتي.(3/588)
الراء بعدها التاء
2772- (ز) رتن بن عَبد الله الهندي ثم البتر ندي، ويُقال: المرندي، ويُقال: رطن بالطاء بدل التاء المثناة بن ساهوك بن جكندريو هكذا وجدته مضبوطا مجودا بخط من يوثق به وضبطه بعضهم بقاف بدل الواو، ويُقال: رتن بن نصر بن كربال وقيل رتن بن ميدن بن مندي.
شيخ خفي خبره بزعمه دهرا طويلا إلى أن ظهر على رأس القرن السادس فادعى الصحبة فروى عنه ولداه محمود وعبد الله وموسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري والحسن بن محمد الحسيني الخراساني والكمال الشيرازي وإسماعيل البارقي وأبوالفضل عثمان بن أبي بكر بن سعيد الإربلي وداود بن أَسعد بن حامد القفال المنحروري والشريف علي بن محمد الخراساني الهروي والمعمر أَبو بكر المقدسي والهمام السهر كندي، وأَبو مَروان عبد الملك بن بشر المغربي لكنه لم يسمه قال لقيت المعمر فوصفه بنحو مما وصفوا به رتن.(3/589)
ولم أجد له في المتقدمين في كتب الصحابة ولا غيرهم ذكرا لكن ذكره الذهبي في تجريده فقال رتن الهندي شيخ ظهر بعد ستمِئَة بالشرق وادعى الصحبة فسمع منه الجهال ولا وجود له بل اختلق اسمه بعض الكذابين وإنما ذكرته تعجبا كما ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى سربانك الهندي بل هذا إبليس اللعين قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منه وأغرب من ذلك صحابي هو أفضل الصحابة مطلقا فذكر عيسى بن مريم عليهما السلام كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.
وذكره في الميزان فقال رتن الهندي وما أدراك ما رتن شيخ دجال بلا ريب ظهر بعد ستمِئَة فادعى الصحبة والصحابة لا يكذبون وهذه جراءة على الله ورسوله وقد ألفت في أمره جزءا وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين وستمِئَة ومع كونه كذابا فقد كذبوا عليه جملة كثيرة من أسمج الكذب والمحال.(3/590)
قلت: وزعم الإربلي أنه سمع منه بعد ذلك في سنة ستمِئَة وخمسة وخمسين وما زلت أطلب الجزء المذكور حتى ظفرت به بخط مؤلفه فكتبت منه ما أردته هنا من خطه بلفظه.
وأوله بسم الله الرحمن الرحيم سبحانك هذا بهتان عظيم قال شيخ الشيوخ ومن خطه نقلت واسمه محمد أَبو القاسم بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن عبد الكريم الحسيني الكاشغري حدثني الشيخ القدوة مهبط الأسرار الربانية منبع الأنوار السبحانية همام الدين السهر كندي حدثني الشيخ المعمر بقية أصحاب سيد البشر خواجا رطن بن ساهوك بن جكندريق الهندي البترندي قال كنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تحت شجرة أيام الخريف فهبت ريح فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة فقال صَلى الله عَلَيه وسَلم إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت الذنوب منه كما تناثر الورق من هذه الشجرة.
وقال عليه السلام من أكرم غنيا لغناه أو أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد الآبدين إلا أن يتوب.
وقال عليه السلام من مات على بغض آل محمد مات كافرا.
وقال عليه السلام من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا.(3/591)
قلت: وسرد ثمانية أحاديث أخرى ثم قال الذهبي، عَن الكاشغري، حَدَّثنا السيد القدوة تاج الدين محمد بن أَحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة سبع وسبعمِئَة قال أما بعد فهذه أربعون حديثا متباينات رتنيات انتخبتها مما سمعت من الشيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلي الصوفي سنة ثلاث وسبعين وستمِئَة في الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه، عَن صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أبي الرضا رتن بن نصر عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ذرة من أعمال الباطن خير من أعمال الظاهر كالجبال الرواسي.
وقال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته فذكر الأحاديث ثم قال قال رتن كنت في زفاف فاطمة وجماعة من الصحابة، وكان ثم من يغني شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ليلتنا فدعا لنا ولم ينكر علينا فعلنا وقالك اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة.
قال الذهبي ووقفت على نسخة يرويها عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي قال حدثني الإمام صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري أخبرنا الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر بن كربال الهندي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إياك وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه بعد من الله تعالى.(3/592)
وقال لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مِئَة مرة في قضائها.
وقال شق العالم القلم أحب إلى الله من شق جوف المجاهد في سبيل الله.
وقال نقطة من دواة عالم أو متعلم على ثوبه أحب إلي من عرق مِئَة ثوب شهيد وقال من رد جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيا مُرْسَلاً.
وقال ما من عبد يبكي يوم أصيب ولدي الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل.
وقال البكاء في يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة.
وقال من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم فذكر نحوا من ثلاثمِئَة حديث. وفي آخر النسخة طبقة صورتها قرأ علي هذه الأحاديث الشيخ أَبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن عبد الرحيم الحسيني الكاشغري بسماعي لها على الإمام أبي عَبد الله أَحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسدي بسماعه لها من الإمام الحافظ جلال الدين موسى بن مجلي الدنيسيري بخوارزم سنة خمس وستين وستمِئَة وسمعها موسى من رتن.
وكتب محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي، الأَنصارِيّ في شهر ربيع الأول سنة عشر وسبعمِئَة. ثم قال الذهبي وأظن أن هذه الخرافات من وضع هذا الجاهل موسى بن مجلي أو وضعها له من اختلق ذكر رتن وهو شيء لم يخلق ولئن صححنا وجوده وظهوره بعد سنة ستمِئَة فهو إما شيطان تبدى في صورة بشر فادعى الصحبة وطول عمر المفرط وافترى هذه الطامات وإما شيخ ضال اسس لنفسه بيتا في جهنم بكذبه على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولو نسبت هذه الأخبار لبعض السلف لكان ينبغي لنا أن ننزهه عنها فضلا، عَن سيد البشر لكن ما زال عوام الصوفية يروون الواهيات وإسناد فيه هذا الكاشغري والطيبي وموسى بن مجلي ورتن سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب.(3/593)
ثم تكلم الذهبي في أقل ما يرويه في عصره من العدد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر طرفا من أقسام العلو المصطلح عليه وأن العالي المكذوب هو ولا شيء سواء.
ثم استطرد إلى ذكر غلاة لصوفية ومن يقول منهم حدثني قلبي، عَن ربي ثم إلى الاتحادية ومن يزعم منهم أنه عين الإله ثم قال وينبغي أن تعلموا همم الناس ودواعيهم متوفرة على نقل الأخبار العجيبة فأين كان هذا الهندي مطمورا في هذه الستمِئَة سنة أما كان الأطراف يتسامعون به وبطول عمره فيرحلون إليه في زمن المنصور والمهدي أما كان متولي الهند يتحف به المأمون.
قلت: يعني مع تطلعه إلى المستغربات أما كان بعد ذلك بمدة متطاولة يعرف به محمود بن سكتكين لما افتتح بلاد الهند ووصل إلى البلد الذي فيه البد وهو الصنم المعظم عندهم وقضيته في ذلك مشهورة مدونة في التواريخ ولم يتعرض أحد ممن صنفها إلى ذكر رتن انتهى.
ثم قال الذهبي ثم مع هذا تتطاول عليه الاعمار ويكر عليه الليل والنهار إلى عام ستمِئَة ولا ينطق بوجوده تاريخ ولا جوال ولا سفار فمثل هذا لا يكفي في قبو دعواه خبر واحد إذ لو كان لتسامع بشأنه كل تاجر ولو كان الذي زعم أنه رآه لم ينقل عنه شيئا من هذه الأحاديث لكان الأمر أخف.(3/594)
ثم قال ولعمري ما يصدق بصحبة رتن إلا من يؤمن بوجود محمد بن الحسن في السرداب ثم بخروجه إلى الدنيا فيملأ الأرض عدلا أو يؤمن برجعة علي وهؤلاء لا يؤثر فيهم علاج.
وقد اتفق أهل الحديث على أن آخر من رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم موتا أَبو الطفيل عامر بن واثلة وثبت في الصحيح أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قبل موته بشهر أو نحوه أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مِئَة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد فانقطع المقال وماذا بعد الحق إلا الضلال انتهى ما ذكره الذهبي في خبر كسر وثن رتن ملخصا.
وقد وقفت على الجزء الذي أشار إليه وفيه أكثر من ثلاثمِئَة حديث كَما قَال ثم وقفت على طريق أخرى إليه فأنبأنا غير واحد، عَن المحدث المكثر الرحال جمال الدين الأقشهري نزيل المدينة النبوية، عَن علي بن عمران الصنعاني، عَن رفيع الدين عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي أنه حدثه من لفظه بالمسجد الجامع بصنعاء سنة أربع وثمانين، عَن أبي الفتح موسى بن مجلي فذكر النسخة بطولها.
وفي نسخة الإربلي المذكور قال رتن كنت في زفاف فاطمة أنا وأكثر الصحابة، وكان ثم من يغنى شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا بضربهم الدف وقولهم الشعر فلما كان من الغد سألنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن ليلتنا فقلنا كنا في زفاف فاطمة فدعا لنا ولم ينكر علينا.
وقرأت بخط المؤرخ شمس الدين محمد بن إبراهيم الجزري، في "تاريخه"(3/595)
قال سمعت النجيب عبد الوهاب بن إسماعيل الفارسي الصوفي بمصر سنة اثنتي عشرة وسبعمِئَة يقول قدم علينا بشيراز سنه خمس وسبعين وستمِئَة الشيخ المعمر محمود ولد بابا رتن فأخبرنا أن أباه أدرك ليلة شق القمر، وكان ذلك سبب هجرته وأنه حضر حفر الخندق، وكان استصحب معه سلة فيها تمر هندي أهداها إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأكل منها ووضع يده على ظهر رتن ودعا له بطول العمر وله يومئذ ست عشرة سنة فرجع إلى بلده وعاش ستمِئَة واثنتين وثلاثين سنة وكانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين وستمِئَة ثم أورد عنه أحاديث ذكر أنه سمعها من أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ثم قال النجيب وذكر محمود أن عمره مِئَة وسبعون سنة.
قال النجيب ثم قدم علينا أناس من شيراز إلى القاهرة وأخبروني أنه حي وأنه قد رزق أولادا.
وقرأت قصته من وجه آخر مطولة بخط الأديب الفاضل صلاح الدين الصفدي في تذكرته وأنبأني عنه غير واحد شفاها أنه قرأ في تذكرة الأديب الفاضل علاء الدين الوداعي.
قلت: وأنبأنا علي بن محمد بن أبي المجد شفاها، عَن الوداعي، قال: حَدَّثنا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدار السعادة بدمشق أخبرنا أفضى القضاة نور الدين علي بن محمد بن الحسيني الحنفي سنة إحدى وسبعمِئَة بالقاهرة(3/596)
وأنبأنا غير واحد شفاها، عَن الإمام العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال أخبرني القاضي مَعِين الدين عبد المحسن بن القاضي جلال الدين عَبد الله بن هشام سنة سبع وثلاثين وسبعمِئَة قال أخبرني القاضي نور الدين قال أخبرنا جدي الحسين بن محمد قال كنت في زمن الصبا وأنا بن سبع عشرة سنة سافرت مع أبي وعمي من خراسان إلى الهند في تجارة فلما بلغنا أوائل بلاد الهند وصلنا إلى ضيعة من الضياع فعرج القفل نحوها فنزلوا بها فضج أهل القافلة فسألناهم، عَن ذلك فقالوا هذه ضيعة الشيخ رتن المعمر فلما نزلنا خارج الضيعة رأينا بفنائها شجرة عظيمة تظل خلقا عظيما وتحتها جمع عظيم من أهل الضيعة فبادر الكل نحو الشجرة ونحن معهم فلما رآنا أهل الضيعة رحبوا بنا فرأينا زنبيلا كبيرا معلقا في بعض أغصان تلك الشجرة فسألناهم فقالوا في هذا الزنبيل الشيخ رتن الذي رأى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودعا له بطول العمر ست مرات فسألناهم أن ينزلوا الشيخ لنسمع كلامه وحديثه فتقدم شيخ منهم إلى الزنبيل، وكان ببكرة فأنزله فإذا هو مملوء بالقطن والشيخ في وسط القطن ففتح رأس الزنبيل فإذا الشيخ فيه كالفرخ فحسر، عَن وجهه ووضع فمه على أذنه وقال يا جداه هؤلاء قوم قد قدموا من خراسان وفيهم شرفاء من أولاد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد سألوا أن تحدثهم كيف رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وماذا قال لك.(3/597)
فعند ذلك تنفس الشيخ وتكلم بصوت كصوت النحل بالفارسية ونحن نسمع ونفهم فقال سافرت مع أبي وأنا شاب من هذه البلاد إلى الحجاز في تجارة فلما بلغنا بعض أودية مكة، وكان المطر قد ملأ الأودية فرأيت غلاما أسمر اللون مليح الكون حسن الشمائل وهو يرعى إبلا في تلك الأودية وقد حال السيل بينه وبين إبله وهو يخشى من خوض الماء لقوة السيل فعلمت حاله فأتيت إليه وحملته وخضت السيل إلى عند إبله من غير معرفة سابقة فلما وضعته عند إبله نظر إلي وقال بالعربية بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك فتركته ومضيت إلى حال سبيلي إلى أن دخلنا مكة وقضينا ما أتينا له من أمر التجارة وعدنا إلى الوطن فلما تطاولت المدة على ذلك كنا جلوسا في فناء ضيعتنا هذه في ليلة مقمرة ليلة البدر والبدر في كبد السماء إذ نظرنا إليه وقد انشق نصفين فغرب نصف في المشرق ونصف في المغرب ساعة زمانية وأظلم الليل ثم طلع النصف الأول من المشرق والنصف الثاني من المغرب إلى أن التقيا في وسط السماء كما كان أول مرة فتعجبنا من ذلك غاية العجب ولم نعرف لذلك سببا فسألنا الركبان، عَن خبر ذلك وسببه فأخبرونا أن رجلا هاشميا ظهر بمكة وادعى أنه رسول الله إلى كافة العالم وأن أهل مكة سألوه معجزة كمعجزات سائر الأنبياء وأنهم اقترحوا عليه أن يأمر القمر أن ينشق في السماء ويغرب نصفه في المشرق ونصفه في المغرب ثم يعود إلى ما كان عليه ففعل لهم ذلك بقدرة الله تعالى.(3/598)
فلما أن سمعنا ذلك من السفار اشتقت إلى أن أرى المذكور فتجهزت في تجارة وسافرت إلى أن دخلت مكة فسألت، عَن الرجل الموصوف فدلوني على موضعه فأتيت إلى منزله فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت عليه فوجدته جالسا في وسط المنزل والأنوار تتلألأ في وجهه وقد استنارت محاسنه وتغيرت صفاته التي كنت أعهدها في السفرة الأولى فلم أعرفه فلما سلمت عليه نظر إلي وتبسم وعرفني وقال وعليك السلام ادن مني، وكان بين يديه طبق فيه رطب وحوله جماعة من أصحابه يعظمونه ويبجلونه فتوقفت لهيبته فقال يا أبانا ادن مني وكل الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة فتقدمت وجلست وأكلت معه من الرطب وصار يناولني الرطب بيده المباركة إلى أن ناولني ست رطبات سوى ما أكلت بيدي ثم نظر إلي وتبسم فقال ألم تعرفني قلت: كأني غير أني ما أتحقق فقال ألم تحملني في عام كذا وجاوزت بي السيل حين حال السيل بيني وبين إبلي فعرفته بالعلامة وقلت له بلى يا صبيح الوجه فقال لي أمدد يدك فمددت يدي اليمنى إليه فصافحني بيده اليمنى وقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقلت ذلك كما علمني فسر بذلك وقال لي عند خروجي من عنده بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك.(3/599)
فودعته وأنا مستبشر بلقائه وبالإسلام فاستجاب الله دعاء نبيه وبارك في عمري بكل دعوة مِئَة سنة وها عمري اليوم ستمِئَة سنة وزيادة وجميع من في هذه الضيعة العظيمة أولادي وأولاد أولادي فتح الله علي وعليهم بكل خير وبكل نعمة ببركة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد وقعت لي روايات أخرى غير ما ذكره الذهبي إلى رتن منها ما قرأت في كتاب الوحيد في سلوك أهل طريق التوحيد للشيخ عبد الغفار بن نوح القوصي وقد لقيت حفيده الشيخ عبد الغفار بن أَحمد بن عبد الغفار وهو يروي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال حدثني الشيخ محمد العجمي قال صحبت كمال الدين الشيرازي، وكان قد أسن وبلغ مِئَة وستين سنة قال صحبت رتن الهندي وقال إنه حضر الخندق مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وبه قال عبد الغفار بن نوح وحدثني الشيخ عماد الدين السكري خطيب جامع الحاكم، عَن الشيخ إسماعيل الفارقي، عَن خواجة رتن الهندي فذكر حديثا.(3/600)
وقال البهاء الجندي في تاريخ اليمن وجدت بخط الشيخ حسن بن عمر بن محمد علي بن أبي القاسم الحميري أخبر الشيخ العالم المحدث أَبو الحسن بن شبيب بن إسماعيل بن الحسن الواسطي، حَدَّثنا الشيخ الصالح الفقيه داود بن أَسعد بن حامد القفال المنحروري بقرية من صعيد مصر يُقَالُ لَهَا: أسيوط سمعت المعمر رتن بن ميدن بن مندي الصراف السندي قال كنت في بدء أمري أعبد صنما فرأيت في منامي قائلا يقول لي اطلب لك دينا غير هذا فقلت أين أطلبه قال بالشام فأتيت الشام فوجدت دين أهلها النصرانية فتنصرت مدة ثم سمعت بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالمدينة فأتيته فأسلمت على يده ودعا لي بطول العمر ومسح رأسي بيده الكريمة ثم خرجت معه غزوة اليهود ولما عدت استأذنته في العود إلى بلدي لأجل والدتي فأذن لي.
قال وتواتر عند أهل بلده أنه بلغ من العمر سبعمِئَة سنة ببركة دعاء النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومات في رجب سنة ثمان وستمِئَة.
قال وقدم اليمن أيضًا رجل اسمه عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي فروى، عَن أبي الفتح موسى بن مجلي الدنيسيري، عَن أبي الرضا رتن بن نصر بن كربال.
قلتُ: وجدتُ بخط عمر بن محمد الهاشمي، عَن الشيخ حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أبي بكر اليماني أخبرنا الشيخ علي بن أبي بكر الأزرق إجازة أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير، عَن والده، عَن محمد بن عَمرو بن علي التباعي الفقيه، عَن أَبيه،(3/601)
حَدَّثنا الشريف موفق الدين علي بن محمد الخراساني من أهل هراة في ذي القعدة سنة سبع عشرة وستمِئَة بالمخلاف من بلاد الشاور قال دخلت الهند سنة إحدى وستمِئَة في جمادى الأولى فذكر لي خبر رجل معمر أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يسكن بقرية من مدينة دلي فقصدته زائرا أنا ورجل مغربي فلما وقفنا عنده وسلمنا عليه سألني ممن أنا فقلت أنا رجل شريف من ولد الحسين بن علي من أهل خراسان من هراة وهذا رجل من أهل المغرب فقال عجب عجيب أنا حملت جدك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قلت: يا شيخ كم لك من العمر قال سبعمِئَة قلت: يا شيخ أنت من قبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم أنا من قوم عيسى وأنا حملت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل النبوة وهو صبي صغير قلت: وكيف كان ذلك قال سمعت بأن محمدا خاتم النَّبيّين في الحجاز فركبت البحر ثلاث مرات تنكسر المركب في كل مرة إلى أن ركبت الرابعة فوصلت إلى جدة وخرجت من البحر فلما كنت بين جدة ومكة وقع المطر وسال الوادي فلقيت صبيا معه جمال وقد جاوزت الإبل الوادي ولم يقدر هو أن يجوز فحملته وقطعت به ذلك النهر فقال لي بارك الله في عمرك قالها ثلاثا فدخلت مكة وأقمت مدة ولم أعرف للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم خبرا فرجعت إلى بلدي فأقمت بها ثلاثين أو إحدى وأربعين فسمعت بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنه تحول إلى المدينة فركبت البحر خامس مرة فوصلت إلى المدينة,(3/602)
فدخلت المسجد وأبصرت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جالسا في المحراب فسلمت عليه وجلست فقال لي من أين أنت يا شيخ قلت: من الهند قال أنت الذي حملتني بين جدة ومكة وأنا صبي ومعي جمال قلت: نعم قال بارك الله في عمرك فأسلمت وأقمت عنده اثني عشر يوما وأكلت معه الطعام ورجعت إلى بلدي فأقمت تحت هذه الشجرة وهي شجرة قوقل قال ثم أمر لنا بطعام وأكل معنا ثلاث لقيمات وقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول الموافقة من المروءة والمنافقة من الزندقة.
قال ورأيت أسنانه مثل أسنان الحنش دقاقا ولحيته مثل الشوك وفيها شعر أكثره بياض وقد سقط حاجباه على وجنتيه يرفعهما بكلاب.
قال وسألت الشريف هل كان للشيخ أولاد فقال سألته فذكر أنه لم يتزوج قط ولا احتلم إلا مرة في الجاهلية.
قال الشريف أقمت معه من طلوع الشمس إلى العصر ورأيت طول قعدته ثلاثة أذرع ومات سنة اثنتي عشرة وستمِئَة.
وقرأت في تاريخ اليمن للجندي ومنها ما أنبئت، عَن المحدث الرحال جمال الدين محمد بن أَحمد بن أمين الأقشهري نزيل المدينة النبوية في فوائد رحلته أخبرنا أَبو الفضل، وأَبو القاسم بن أبي عَبد الله علي بن إبراهيم بن عتيق اللواتي المعروف بابن الخباز المهدوي في العشرين من شوال سنة عشر وسبعمِئَة بتونس(3/603)
قال سمعت أبا عَبد الله محمد بن علي بن محمد بن يعلي المغربي التلمساني بثغر الإسكندرية في شهر رمضان سنة ست وثمانين وستمِئَة يقول سمعت المعمر أبا بكر المقدسي، وكان عمر ثلاثمِئَة سنة من لفظه ببلدة السومنات بالهند بمسجد السلطان محمود بن سبكتكين في رجب سنة اثنتين وخمسين وستمِئَة يقول، حَدَّثنا الشيخ المعمر خواجة رتن بن عَبد الله في داره ببلدة توبندة من لفظه يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يكون في آخر الزمان لله تبارك وتعالى جند من قبل عسقلان وهم ترك ما قصدهم أحد إلا قهروه ولا قصدوا أحدا إلا قهروه.
قال وذكر خواجة رتن بن عَبد الله أنه شهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الخندق وسمع منه هذا الحديث ورجع إلى بلاد الهند ومات بها وعاش سبعمِئَة سنة ومات سنة ست وتسعين وخمسمِئَة. وقال الأقشهري وهذ السند يتبرك به وإن لم يوثق بصحبته ثم قال الأقشهري وأخبرنا الفقيه أَبو القاسم بن عمر بن عبد العال الكناني ثم التونسي قال سمعت الشيخ نجم الدين عَبد الله بن محمد بن محمد الأصبهاني يقول سمعت عَبد الله بن بابا رتن يقول سمعت والدي بابا رتن يقول من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة.(3/604)
وعن الأقشهري أخبرنا أَبو زيد عبد الرحمن بن علي الجزائري قال أخبرني علي بن أَحمد بن عبد الرحمن بن حديدي قال سافرت من مالقة إلى غرناطة فلقيت أَحمد بن محمد بن حسين الجذامي قال لي لقيت محمد بن بكرون بن أبي مَروان عبد الملك بن بشر قال قال لي محمد بن زكريا بن براطن التجيبي لما تكاثرت الأخبار بقصة المعمر ولقي أبي مَروان له اجتزت على وادي آش في شهر رجب سنة إحدى وستين وستمِئَة فألفيت بها أبا مَروان فسألته، عَن خبر المعمر فقال لي خرجت، عَن الأندلس سنة سبع عشرة وستمِئَة إلى أن وصلت إلى مكة فأقمت بها سبع سنين ثم تجولت في البلاد فوصلت إلى البصرة فوجدت خبر المعمر بها شهيرا ثم قيل لي هو في إقليم كذا فانحدرت إلى كش فقوي الخبر فانحدرت أيضًا إلى بلدة أخرى فقيل لي إن الطريق ممتنع لأنه صحراء مسافتها خمسة وأربعون يوما وكنت أقيم أياما لا آكل ولا أشرب فعزمت على المسير فيها ثم قيل لي إن هنا طريقا أقرب لكنها لا تسلك من أجل التتر فهان ذلك علي فسرت ولا أكلم من يكلمني بل أظهر الصمم ولا آكل ولا أشرب قال فمشيت في عسكر التتر ستة أيام على ذلك(3/605)
ثم خرجت عنهم فسرت يومين حتى وصلت إلى الموضع الذي قصدته فعجب أهله مني وأضافني شيخ منهم فأدخلني بيتا فإذا فيه الشيخ المعمر ملفوفا في القطن وهو في مهد فدعاه فقال يا سيدي هذا رجل من بلاد بعيدة من المغرب الأقصى جاء إلينا ليس له حاجة غير رؤيتك ويريد أن يسمع منك فكلمني بكلام ترجمه لي ذلك الشيخ فقال كنت يوم الخندق أعمل مع المسلمين وأنا بن أربع عشرة سنة فلما رأيته وجدت في نفسي خفة في العمل فلما رأى ذلك مني قال عمرك الله عمرك الله عمرك الله ثم سكت فقال لي الذي أدخلني عليه يكفيك. ثم أخرج الأقشهري نحو هذه القصة من وجهين آخرين فسمى المعمر عمارا وسأذكر ذلك في حرف العين من هذا القسم إن شاء الله تعالى.
وقد تكلم الصلاح الصفدي في تذكرته في تقوية وجود رتن وأنكر على من ينكر وجوده وعول في ذلك على مجرد التجويز العقلي وليس النزاع فيه إنما النزاع في تجويز ذلك من قبل الشرع بعد ثبوت حديث المِئَة في الصحيحين والاستبعاد الذي عول عليه الذهبي.
وتعقب القاضي برهان الدين من جماعة في حاشية كتبها في تذكره الصفدي فقال قول شيخنا الذهبي هو الحق وتجويز الصفدي الوقوع لا يستلزم الوقوع إذ ليس كل جائز بواقع انتهى.
ولما اجتمعت بشيخنا مجد الدين الشيرازي شيخ اللغة بزبيد من اليمن وهو إذ ذاك قاضي القضاة ببلاد اليمن رأيته ينكر على الذهبي إنكار وجود رتن وذكر لي أنه دخل ضيعته لما دخل بلاد الهند ووجد فيها من لا يحصى كثرة ينقلون، عَن آبائهم وأسلافهم، عَن قصة رتن ويثبتون وجوده فقلت هو لم يجزم بعدم وجوده بل تردد وهو معذور والذي يظهر أنه كان طال عمره فادعى ما ادعى فتمادى على ذلك حتى اشتهر ولو كان صادقا لاشتهر في المِئَة الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ولكن لم ينقل عنه شيء إلا في أواخر السادسة ثم في أوائل السابعة قبيل وفاته وقد اختلف في سنة وفاته كما تقدم والله أعلم.(3/606)
الراء بعدها الجيم
2773- (ز) رجل صحابي لم يسم.
أدعى بن حزم أن هذه اللفظة علم عليه سماه بها أهله فقال صحابي معروف ذكر ذلك في أواخر المحلي في باب من سب الله ورسوله واعتمد على ما رواه من طريق محمد بن عبد الملك بن أيمن، عَن حبيب البُخارِيّ صاحب أبي ثور، عَن محمد بن سهل سمعت علي بن المديني يقول فذكر قصة له مع المأمون فيمن سب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر فيها حديث رجل من بلقين قال علي بهذا يعرف هذا الرجل وهو اسمه وقد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايعه.
قلت: محمد بن سهل ما عرفته وفي طبقته محمد بن سهل العطار رماه الدارقطني بالوضع وقال ناقض بن حزم فذكر في الجهاد حديث عَبد الله بن شقيق، عَن رجل من بلقين قال قلت: يا رسول الله هل أحد أحق بشيء من المقيم من أحد قال لا الحديث.
قال ابن حزم هذا، عَن رجل مجهول لا ندري أصدق في دعواه الصحبة أم لا.(3/607)
2774- رجال بتشديد الجيم وضبطه عبد الغني بالمهملة.
قال الأمين الأكثر على أنه بالجيم بن عنفوة بنون وفاء الحنفي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فقال قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني حنيفة وكانوا بضعة عشر رجلا فأسلموا سَمِعْتُ أَبِي يقولُ ذلك.
قلت: لكنه ارتد وقتل على الكفر فروى سيف بن عمر في الفتوح، عَن مخلد بن قيس البجلي قال خرج فرات بن حيان والرجال بن عنفوة، وأَبو هريرة من عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وإن معه لقفا غادر فبلغهم ذلك إلى أن أبا هريرة وفراتا قتل الرجال فخرا ساجدين.
وروى الواقدي، عَن رَافع بن خَدِيج، قال: كان في الرجال بن عنفوة من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم شيء عجيب فخرج علينا يوما والرجال معنا جالس فقال أحد هؤلاء النفر في النار قال رافع فنظرت فإذا هم أَبو هريرة، وأَبو أروى والطفيل بن عَمرو والرجال فجعلت أنظر وأتعجب فلما ارتدت بنو حنيفة سألت ما فعل الرجال فقالوا افتتن وشهد لمسيلمة أن رسول الله أشركه في الأمر فقلت ما قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هو الحق قالوا، وكان الرجال يقول كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا يعني مسليمة ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(3/608)
الراء بعدها الدال
2775- (ز) رداد.
ذكر في القسم الأول.(3/609)
الراء بعدها الفاء
2776- رفاعة بن عبد المنذر بن رفاعة بن دينار، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو نعيم وفرق بينه وبين رفاعة المتقدم في القسم الأول المذكور فيه زنبر بدل دينار وهو الصواب ونبه عليه أَبو موسى.(3/609)
2777- رفاعة بن عَمرو الجهني.
ذكره أَبو معشر وحده في أهل بدر وإنما هو وديعة بن عمرو.
وسيأتي على الصواب في موضعه.(3/610)
2778- رفاعة البدري.
استدركه أَبو موسى تبعا لأبي بكر بن أبي علي وهو وهم فإن الحديث لرفاعة بن رافع وهو حديث المسيء في صلاته وقد ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه على الصواب.(3/610)
2779- (ز) رفاعة أَبو عباية.
وهم من ذكره في الصحابة.
وقد ذكرت شبهة ذلك في حرف الخاء في خديج.(3/610)
2780- رفاعة غير منسوب وهو من أصحاب الشجرة.
ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى وساق من طريق أَبي أُمَيَّة بن أبي المخارق حدثني أَبو عبيدة بن رفاعة، عَن أَبيه، وكان ممن بايع تحت الشجرة قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا رأى الهلال كبر الحديث.
قال أَبو موسى هذا غير رفاعة بن رافع.
وقد أورده أَبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع لكن لا أعرف له ابنا يُقَالُ لَهُ: أَبو عبيدة فالظاهر أنه غيره.
قلت: بل هو وإنما تصحف اسم الراوي عنه والصواب عبيد بن رفاعة وكذلك وقع في الغيلانيات.(3/610)
الراء بعدها القاف
2781- (ز) رقيس الأسدي.
ذكر البلاذري أن بعضهم ذكره في مهاجرة الحبشة قال وهو غلط والصواب قيس بن عَبد الله.(3/611)
الراء بعدها الكاف
2782- ركانة أَبو محمد فرق بن أبي داود والبَلاَذُرِيُّ بينه وبين ركانة بن عبد يزيد المطلبي وأوردا من طريق أبي جعفر محمد بن ركانة، عَن أَبيه قال صارعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فصرعني وأورده ابن مَنْدَه وقال أراه الأول.
قلت: بل هو المحقق فإن قصة المصارعة مشهورة لركانة بن عبد يزيد.
وقد أورده التِّرمِذيّ، وابن قانع وغيرهما.(3/611)
الراء بعدها الواو
2783- رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة الجذامي.
تقدم في القسم الأول.(3/611)
2784- (ز) رومة الغفاري صاحب بئر رومة.
أورده ابن مَنْدَه فقال يقال إنه أسلم.
روى حديثه عَبد الله بن عمر بن أبان، عَن المحاربي، عَن أبي مسعود، عَن أبي سلمة، عَن بشر بن بشير الأسلمي، عَن أَبيه قال لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء وكانت لرجل من بني غفار عين يُقَالُ لَهَا: رومة كان يبيع القربة منها بالمد فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعنيها بعين في الجنة فقال يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أنجعل لي مثل الذي جعلت لرومة عينا في الجنة قال نعم قال قد اشتريتهما وجعلتها للمسلمين.
قلت: تعلق ابن مَنْدَه على قوله أتجعل لي مثل الذي جعلت لرومة ظنا منه ان المراد به صاحب البئر وليس كذلك لأن في صدر الحديث أن رومة اسم البئر وإنما المراد بقوله جعلت لرومة أي لصاحب رومة أو نحو ذلك.
وقد أَخرجه البغوي، عَن عَبد الله بن عمر بن أبان بهذا الإسناد فقال فيه مثل الذي جعلت له فعاد الضمير على الغفاري.
وكذا أَخرجه ابن شَاهِين والطبراني من طريق ابن أبان.(3/612)
وقال البلاذري في تاريخه، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يشرب من بئر رومة بالعقيق وبصق فيها فعذبت قال هي بئر قديمة قد كانت ارتطمت فأتى قوم من مزينة حلفاء للأنصار فقاموا عليها وأصلحوها وكانت رومة امرأة منهم أو أمة لهم تسقي منها الناس فنسبت إليها.
قال وقال بعض الرواة إن الشعبة التي على طرفها تدعى رومة والشعبة واد صغير يجري فيه الماء. وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة، عَن أبي غسان المدني أخبرني غير واحد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم القليب قليب المزني فاشتراها عثمان فتصدق بها.
وروى عمر بن شبة بإسناد ضعيف، عَن أبي قلابة قال أشرف عليهم عثمان فناشدهم هل تعلمون أن رومة كانت لفلان اليهودي لا يسقى أحدا منها قطرة إلا بثمن فاشتريتها بمالي.
وله شواهد في التِّرمِذيّ وغيره ولكن المراد هنا قوله لفلان اليهودي.
وذكر بن هشام في التيجان أن تبعا لما غزا يثرب اجتوى البئر التي حفرها فكانت فكيهة بنت زيد بن خالد بن عامر بن زريق تسقي له من ماء رومة فذكر قصة.(3/613)
2785- رويبة بالموحدة مصغر الثَّقفي والد عمارة.
روى الطبراني من طريق رقبة بن مصقلة، عَن عبد الملك بن عمير، عَن عمارة بن رويبة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لن يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
أَورده أَبو موسى من هذا الوجه وفي الإسناد خلل وذلك أن مسلما وغيره أخرجوه من طرق، عَن عبد الملك بن عمير، عَن ابن عمارة، عَن أَبيه فلعل ابنا سقط من الرواية الأولى.(3/614)
الراء بعدها الياء
2786- رئاب المزني جد معاوية بن قرة.
روى الطبراني والحسن بن سفيان من طريق عبد الواحد بن غياث، عَن فرات بن أبي الفرات، عَن المفضل بن طلحة، عَن معاوية بن قرة بن رئاب، عَن أَبيه أنه كان مع جده حين أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وفي رواية الحسن بن سفيان، عَن أَبيه قال كنت مع أبي حين أتى.
والصواب في هذا رواه ابن قانع وغيره من طريق فرات بن أبي الفرات، عَن معاوية بن قرة بن إياس بن رئاب، عَن أَبيه قال كنت مع أبي فالصحبة لإياس ولقرة لا لرئاب.
وقد تقدم في ترجمة إياس بن هلال بن رئاب في القسم الأول والله أعلم.(3/614)
2787- الرئيس بن عامر بن حصن الطائي.
له وِفَادَةٌ هكذا.
استدرَكَه الذهبي في التجريد وضبطه بفتح الراء بعدها ياء مهموزة ثم أخرى ساكنة ثم مهملة وهو تصحيف والصواب ربتس بسكون الموحدة وفتح المثناة والباقي سواء وقد ذكرته على الصواب أولا.(3/615)
حرف الزاي المنقوطة
القسم الأول
الزاي بعدها الألف
2788- الزارع بن عامر، ويُقال: بن عَمرو العبدي أَبو الوازع من عبد القيس عداده في أعراب البصرة.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: يقال اسم أَبيه زارع والوازع بالواو اسم ولده.
وروى أنه وفد مع الأشج العصري على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة جهم بن قثم وأخرج حديثه البُخارِيّ، في "الأدب المفرد"، وأَبو داود روت عنه ابنة ابنه أم أبان بنت الوازع.
وذكر أَبو الفتح الأزدي أنها تفردت بالرواية عنه.(4/5)
2789- (ز) زاملة هو لقب بريدة بن الحصيب.(4/5)
2790- زاهر بن الأَسود بن حجاج بن قيس الأسلمي والد مجزأة، وكان من أصحاب الشجرة وسكن الكوفة.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في النهي، عَن أكل لحوم الحمر الإنسية.
روى عنه ابنه مجزأة.
وذكر مسلم وغيره أنه تفرد بالرواية عنه.
وأخرج حديثه البُخارِيّ في الصحيح وفيه أنه شهد الحديبية وخيبر وقال محمد بن إسحاق كان من أصحاب عَمرو بن الحمق يعني لما كان بمصر فيؤخذ منه أنه عاش إلى خلافة عثمان.(4/5)
2791- زاهر بن حرام الأشجعي.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: شَهِدَ بَدْرًا ولم يوافق عليه وقيل إنه تصحف عليه لأنه وصف بكونه بدريا.
وقد جاء ذكره في حديث صحيح أَخرجه أَحمد والتِّرمِذيّ في الشمائل من طريق معمر، عَن ثابت، عَن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث.(4/6)
وفيه قول النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زاهر باديتنا ونحن حاضرته.
وكأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية، وكان زاهر دميم الخلقة فأتاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يبيع شيئا له في السوق فاحتضنه من خلفه فقال له من هذا أرسلني والتفت فعرف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فجعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من يشتري مني هذا العبد وجعل هو يلصق ظهره بصدر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويقول إذا تجدني كاسدا فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لكنك عند الله لست بكاسد.
أَخرجه البغوي وغيره وخالفه معمر وقد رواه حماد بن سلمة فقال، عَن ثابت، عَن إسحاق بن عَبد الله بن الحارث مُرْسَلاً وهو وحماد في ثابت أقوى من معمر ولكن للحديث شاهد من رواية سالم بن أبي الجعد الأشجعي، عَن رجل من أشجع يُقَالُ لَهُ: زاهر بن حرام كان بدويا لا يأتي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا أتاه إلا بطرفة أو هدية فرآه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يبيع سلعة فأخذ بوسطه الحديث.
وحرام والده يقال بالفتح والراء، ويُقال: بالكسر والزاي ووقع في رواية عبد الرزاق بالشك.(4/7)
2792- زائدة بن حوالة العنزي.
ذكره ابن عَبد البَرِّ مختصرا وتبعه ابن الأَثِير وعلم له الذهبي علامة أَحمد وذكره العماد بن كثير في تسمية الصحابة الذين أخرج لهم أَحمد فقال زائدة أو مزيدة بن حوالة في الجزء الثاني من مسند البصريين فوجدت حديثه عند أَحمد من طريق كهمس بن الحسن، عَن عَبد الله بن شقيق حدثني رجل من عنزة يُقَالُ لَهُ: زائدة أو مزيدة بن حوالة قال كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر من أسفاره فنزل الناس منزلا ونزل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في ظل دوحة فرآني وأنا مقبل من حاجة لي وليس غيره وغير كاتبه فقال أنكتبك يا بن حوالة الحديث.
أَخرجه يزيد بن هارون، عَن كهمس وأخرج أَحمد أيضًا في مسند عَبد الله بن حوالة، عَن إسماعيل بن علية، عَن الحريري، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن ابن حوالة فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
هكذا أَخرجه في مسند عَبد الله بن حوالة وليس في الخبر تسميته عَبد الله لكن أَخرجه الطبراني من طريق حماد بن سلمة، عَن الحريري فسماه عَبد الله وعبد الله.
بن حوالة صحابي مشهور نزل الشام وهو مشهور بالأزدي وهو أشهر من زائدة راوي هذا الخبر فلعل بعض رواته سماه عَبد الله ظنا منه أنه بن حوالة المشهور فسماه عَبد الله والصواب زائدة أو مزيدة على الشك وليس هو أخا عَبد الله لأن عَبد الله أزدي، ويُقال: عامري حالف الأزد وزائدة عنزي بمهملة ونون وزاي ولم أر له ذكرا إلا في هذا الموضع من مسند أَحمد.(4/8)
الزاي بعدها الباء
2793- زبان بفتح أوله وتشديد الموحدة ثم نون، ويُقال: براء بدل النون ورجحه عبد الغني بن قسورة، ويُقال: قيسور الكلفي.
روى حديثه الدارقطني في المؤتلف من طريق محمد بن إسحاق، عَن يحيى بن عُروَة، عَن أَبيه عنه قال الدارقطني حديثه منكر.(4/9)
2794- (ز) زبان العدوي.
روى حديثه أَبو محمد بن قتيبة من طريق عيسى بن يزيد بن دأب قال ذكرت الكهانة عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال زبان العدوي يا رسول الله رأيت عجبا.(4/10)
2795- الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب ابن سَعد بن زيد مناة بن تميم بن مر التميمي السعدي.(4/10)
يقال كان اسمه الحصين ولقب الزبرقان لحسن وجهه وهو من أسماء القمر.
ذكر بن إسحاق في وفود العرب قال قدم وفد تميم فيهم عطارد بن حاجب في أشرافهم منهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر أحد بني سعد وعمر بن الأهتم وقيس بن عاصم فنادوا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من وراء الحجرات فذكر القصة بطولها وفيها ثم أسلموا.
وذكر قصتهم بن أبي خيثمة، عَن الزبير بن بكار، عَن محمد بن الضحاك، عَن أَبيه مُرْسَلاً بطولها. وأَخرجها ابن شاهين من وجه آخر ضعيف وذكرها أَبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين في ترجمة أكثم بن صيفي على سياق آخر.
وروى أَبو نعيم من طريق حماد بن زيد، عَن محمد بن الزبير الحنظلي قال دخل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَمرو بن الأهتم وقيس بن عاصم والزبرقان بن بدر فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لعمرو بن الأهتم أخبرني، عَن هذا يعني الزبرقان فذكر الحديث وفيه قوله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن من البيان لسحرا وإسناده حسن إلا أن فيه انقطاعا.(4/11)
وأَخرجه ابن شَاهِين من طريق أبي المقوم، الأَنصارِيّ، عَن الحكم، عَن مقسم، عَن ابن عباس قال اجتمع عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قيس بن عاصم والزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم فذكر الحديث بطوله.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق وقاص بن سريع بن الحكم أن أباه حدثه قال حدثني الزبرقان بن بدر قال قدمت على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزلت على رجل من الأنصار فذكر الحديث بطوله.
قال ابن مَنْدَه: غريب وذكر الطبراني من هذا الوجه حديثا آخر وقصته مع الحطيئة وقد ذكرتها في ترجمة الحطيئة في القسم الثالث من حرف الحاء المهملة.
وقال أَبو عُمَر ابن عَبد البَرِّ ولاه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم صدقات قومه فأداها في الردة إلى أبي بكر فأقره ثم إلى عمر وأنشد له وثيمة في الردة في وفائه بأداء الزكاة وتعرض قيس بن عاصم بأذواد الرسول:
وفيت بأذواد الرسول وقد أتت ... سعاة فلم يردد بعيرا مخرفا(4/12)
ويقول في أخرى:
من مبلغ قيسا وخنذف أنه ... عزم الإله لنا وأمر محمد.
قلت: وله في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أَبو الفرج في ترجمة قيس وعاش الزبرقان إلى خلافة معاوية فذكر الجاحظ في كتاب البيان أنه دخل على زياد وقد كف بصره فسلم خفيفا فأدناه زياد وأجلسه معه وقال يا أبا عباس إن القوم يضحكون من جفائك فقال وإن ضحكوا والله إن رجلا إلا يود أني أبوه لغية أو لرشدة.
وذكره المرادي في نسخة أخرى فيمن عمى من الأشراف.
وذكر الكوكبي أنه وفد على عبد الملك وقاد إليه خمسة وعشرين فرسا ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته وحلف على كل فرس منا يمينا غير التي حلف بها على غيرها فقال عبد الملك عجبي من اختلاف أيمانه أشد من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.(4/13)
2796- الزبرقان بن أصلم من آل ذي لعوة.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه في الصحابة من طريق عَمرو بن شمر، عَن ليث، عَن مجاهد، عَن أبي وائل قال برز الحسين بن علي يوم صفين فذكر قصة فيها فقال له الزبرقان بن أصلم انصرف يا بني فلقد رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مقبلا من ناحية قباء وأنت قدامه فما كنت لألقى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بدمك.(4/14)
2797- الزبيب بن ثعلبة بن عَمرو بن سواء العنبري.
قال البَغَوِيُّ: سكن البادية.
وقال غيره: نزل البصرة وهو بموحدتين مصغر عند الأكثر وخالفهم العسكري فجعل الموحدة الأولى نونا واعترف أن أصحاب الحديث يقولونها بموحدة.
وله حديث أَخرجه أَبو داود روى عنه دجين، وابن ابنه شعيث وصرح بسماعه منه في سنن أبي داود. وسيأتي له ذكر في ترجمة أمه أم زبيب في كنى النساء إن شاء الله تعالى.(4/14)
2798- (ز) زبيد السلمي.
أخرج حديثه محمد بن يحيى العدني بن أبي عمر في مسنده فقال، حَدَّثنا سفيان أخبرنا صاحب لنا يُقَالُ لَهُ: عَمرو بن حفص ثقة، عَن شيخ من بني سليم يُقَالُ لَهُ: زبيد قرأ القرآن عشر سنين يختمه في يوم وليلة وعشرين سنة يختمه في يومين وليلتين قال والله لقد كان على وجهه نور أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان إذا أنس من أصحابه غرة أو غفلة نادى فيهم بأعلى صوته أتتكم المنية لازمة إما بشقوة وإما بسعادة.(4/15)
ذكر من اسمه الزبير
2799- الزبير بن عَبد الله الكلابي.
ذكره يعقوب بن سفيان فيمن لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال أَبو عُمَر لا أعلم له لقاء إلا أنه أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عثمان.
قلت: كأنه أراد ما رواه العلاء بن الزبير، عَن أَبيه، قال: رَأيتُ غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس كل ذلك في خمس عشرة سنة.
وذكره أَبو الحسن بن سميع في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام.(4/16)
2800- (ز) الزبير بن عبيدة الأسدي من بني أسد بن خزيمة.
ذَكَرَهُ ابن إِسحَاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني أسد هو وأخوه تمام بن عبيدة.(4/17)
2801- (ز) الزبير بن عَدِيّ بن نوفل بن أسد بن عبد العزي، القُرشِيّ الأسدي بن أخي ورقة بن نوفل.
ذكره البلاذري.(4/17)
2802- الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب، القُرشِيّ الأسدي أَبو عَبد الله حواري رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، وابن عمته.
أمه صفية بنت عبد المطلب وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى كانت أمه تكنيه أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب واكتنى هو بابنه عَبد الله فغلبت عليه وأسلم وله اثنتا عشرة سنة وقيل ثمان سنين.
وقال الليث حدثني أَبو الأَسود، قال: كان عم الزبير يعلقه في حصير ويدخن عليه ليرجع إلى الكفر فيقول لا أكفر أبدا.(4/17)
وقال الزبير بن بكار في كتاب النسب حدثني عمي مصعب، عَن جدي عَبد الله بن
مصعب أن العوام لما مات كان نوفل بن خويلد يلي بن أخيه الزبير وكانت صفية تضربه وهو صغير وتغلظ عليه فعاتبها نوفل وقال ما هكذا يضرب الولد إنك لتضربينه ضرب مبغضة فرجزت به صفية:
من قال إني أبغضه فقد كذب ... وإنما أضربه لكي يلب
ويهزم الجيش ويأتي بالسلب ... ولا يكن لما له خبأ مخب
يأكل في البيت من تمر وحب
تعرض نوفل فقال يا بني هاشم ألا تزجرونها عني.
هاجر الزبير الهجرتين.
وقال عُروَة كان الزبير طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب أَخرجه الزبير بن بكار وقال عثمان بن عفان لما قيل له استخلف الزبير أما إنه لأخيرهم وأحبهم إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أَخرجه أَحمد والبُخارِيّ(4/18)
وفيه يقول حسان بن ثابت فيما رواه الزبير بن بكار:
أقام على عهد النَّبيّ وهديه ... حواريه والقول بالفعل يعدل
إلى أن قال:
فما مثله فيهم ولا كان قبله ... وليس يكون الدهر ما دام يذبل.
روى الزبير بن بكار من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن الزبير قال سألت الزبير، عَن قلة حديثه، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال كان بيني وبينه من الرحم والقرابة ما قد علمت ولكني سمعته يقول من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.
وأَخرجه البُخارِيّ من وجه آخر، عَن عُروَة قال قاتل الزبير وهو غلام بمكة رجلا فكسر
يده فمر بالرجال محمولا على صفية فسألته عنه فقيل لها فقالت:
كيف رأيت زبرا ... أقطا وتمرا
أو مشمعلا صقرا.(4/19)
أَخرجه ابن سَعد وعن عُروَة، وابن المسيب قال أول رجل سل سيفه في الله الزبير وذلك أن الشيطان نفخ نفخة فقال أخذ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بأعلى مكة.
خرجه الزبير بن بكار من الوجهين.
وفي رواية ابن المسيب فقيل قتل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فخرج الزبير متجردا بالسيف صلتا.
ورَوى ابن سعد بإسناد صحيح، عَن هشام، عَن أَبيه قال كانت على الزبير عمامة صفراء معتجرا بها يوم بدر فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الملائكة نزلت على سيماء الزبير.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي المليح، عَن أَبيه نحوه.
ومن حديث عُروَة، عَن ابن الزبير قال لي الزبير قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فداك أبي وأمي.(4/20)
وعن عُروَة كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف كنت أدخل أصابعي فيها ثنتين يوم بدر وواحدة يوم اليرموك.
وروى البُخَارِي، عَن عائشة أنها قالت لعُروَة كان أبوك من الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح تريد أبا بكر والزبير.
وروى أيضًا، عَن جابر قال قال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم بني قريظة من يأتيني بخبر القوم فانتدب الزبير فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير.
وروى أَحمد من طريق عاصم، عَن زر قال قيل لعلي إن قاتل الزبير بالباب قال ليدخل قاتل بن صفية النار سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن لكل نبي حواريا وإن حواريي الزبير.
وروى هذا المتن بن عَدِيّ من حديث أبي موسى الأشعري.
وروى أَبو يعلي أن ابن عمر سمع رجلا يقول أنا بن الحواري فقال إن كنت من ولد الزبير وإلا فلا.(4/21)
وروى يعقوب بن سفيان، عَن مطيع بن الأَسود أنه أوصى إلى الزبير فأبى فقال أسألك بالله والرحم إلا ما قبلت فأنى سمعت عمر يقول إن الزبير ركن من أركان الدين.
وروى الحميدي في النوادر أنه أوصى إليه عثمان والمقداد، وابن مسعود، وابن عوف وغيرهم فكان يحفظ أموالهم وينفق على أولادهم من ماله وزاد الزبير بن فكار ومطيع بن الأَسود، وأَبو العاص بن الربيع.
وروى يعقوب بن سفيان أن الزبير كان له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان لا يدخل بيته منها شيئا يتصدق به كله.
وقصته في وفاء دينه وفيما وقع في تركته من البركة مذكور في كتاب الخمس من صحيح البُخارِيّ بطولها.
وكان قتل الزبير بعد أن انصرف يوم الجمل بعد أن ذكره علي فروى أَبو يعلى من طريق أبي جرو المازني قال شهدت عليا والزبير توافيا يوم الجمل فقال له علي أنشدك الله أسمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له قال نعم ولم أذكر ذلك إلى الآن فانصرف.(4/22)
ورَوى ابن سعد بإسناد صحيح، عَن ابن عباس أنه قال للزبير يوم الجمل أجئت تقاتل بن عبد المطلب قال فرجع الزبير فلقيه بن جرموز فقتله قال فجاء بن عباس إلى علي فقال إلى أين يدخل قاتل بن صفية قال النار.
وكان قتله في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وله ست أو سبع وستون سنة، وكان الذي قتله رجل من بني تميم يُقَالُ لَهُ: عَمرو بن جرموز قتله غدرا بمكان يُقَالُ لَهُ: وادي السباع رواه خليفة بن خياط وغيره.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق حصين، عَن عَمرو بن جاوان قال: لما التقوا قام كعب بن سور ومعه المصحف ينشدهم الله والإسلام فلم ينشب أن قتل فلما التقى الفريقان كان طلحة أول قتيل فانطلق الزبير على فرس له فبلغ الأحنف فقال حمل مع المسلمين حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف أراد أن يلحق يبنيه فسمعها عَمرو بن جرموز فانطلق فأتاه من خلفه فطعنه وأعانه فضالة بن حابس ونفيع فقتلوه.(4/23)
2803- الزبير بن أبي هالة التميمي.
روى ابن مَنْدَه من طريق عيسى بن يونس، عَن وائل بن داود، عَن البهي، عَن الزبير بن أبي هالة قال قتل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا من قريش ثم قال لا يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبرا.
وأَخرجه ابن عَدِيّ في الكامل في ترجمة مصعب بن سعيد وقال كان يحدث، عَن الثقات بالمناكير وساق في آخر هذا الحديث إلا قاتل عثمان.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: جاء حديثه من طريق سيف بن عمر.
قلت: روى سيف في الفتوح، عَن وائل بن داود، عَن البهي، عَن الزبير قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم اللهم بارك لأمتي في أصحابي الحديث لكن وقع في كثير من النسخ، عَن الزبير بن العوام فالله أعلم.(4/24)
الزاي بعدها الجيم والخاء
2804- (ز) الزجاج والد عبد الرحمن غلام أم حبيبة.
يأتي ذكره في ترجمة ولده إن شاء الله تعالى.(4/24)
2805- (ز) زخي بالمعجمة مصغر.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم في حرف الزاي.
وذَكَرَهُ ابن فَتْحُون في حرف الراء.
وقد تقدم ذكره في ترجمة ذؤيب بن شعثم.(4/24)
الزاي بعدها الراء
2806- (ز) زرارة بن أوفى النخعي أَبو عمرو.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ ومات في زمن عثمان وتبعه أَبو عمر فلم يزد.
قلت: فأما زرارة بن أوفى قاضي البصرة فهو تابعي معروف ثقة وهو حرشي بفتح المهملة والراء بعدها معجمة.(4/25)
2807- زرارة بن جزي أو جزء بن عَمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
روى أَبو يعلى والحسن بن سفيان من طريق زفر بنب وثيمة، عَن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها إسناده حسن.
وله طريق أخرى تأتي في ترجمة شريك بن وائلة.(4/25)
وذكر الجاحظ في البيان أن زرارة بن جزي حين أتى عمر بن الخطاب وتكلم عنده فرفع به أنشده:
أتيت أبا حفص ولا يستطيعه ... من الناس إلا كالسنان طرير
ووفقني الرحمن لما لقيته ... وللباب من دون الخصوم صرير
فقلت له قولا أصاب فؤاده ... وبعض كلام القائلين غرور
وقال ابن الكلبي عاش إلى خلافة مَروان بن الحكم.
وقال الزبير بن بكار حدثني هارون أخي حدثني بعض أهل البادية، قال: كان عبد العزيز بن زرارة رجلا شريفا ذا مال كثير فأشرف عيينة فواجهه المال فأعجبه فقال اللهم إني أشهدك أني حبست نفسي وأهلي ومالي في سبيلك ثم أتى أباه فأخبره بذلك فقال ارتحل على بركة الله قال فتوجه نحو الشام. وذكر الواقدي أنه شهد مع يزيد بن معاوية غزاة القسطنطينية.
وقيل إنه مات في تلك الرحلة فنعاه معاوية إلى زرارة فقال مات فتى العرب فقال ابني أو ابنك قال بل ابنك فاسترجع.
وروى هشام بن الكلبي أن مَروان لما بويع بالخلافة اجتاز على زرارة وهو على ماء لهم وهو شيخ كبير فقال له كيف أنت قال بخير أنبت الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا فأحسن حصادنا وكانوا قد هلكوا في الجهاد.(4/26)
2808- زرارة بن عَمرو النخعي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اليمن في النصف من المحرم سنة إحدى عشرة وقال أَبو عُمَر بل كان قدومه في نصف رجب سنة تسع انتهى.
والذي ذكره أَبو حاتم جزم به ابن سَعد وقال أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي، قال: كان آخر من قدم من الوفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفد النخع وقدموا من اليمن للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة وهم مائتا رجل وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن، وكان فيهم زرارة بن عَمرو انتهى.
وذكر له أَبو عمر حديثا فيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له ألا تدركه الفتنة.(4/27)
والحديث المذكور أورده ابن شاهين من طريق أبي الحسن المدائني، عَن شيوخه قالوا قدم .
وفد النخع في المحرم سنة عشر عليهم زرارة بن عَمرو وهم مائتا رجل فقال زرارة يا رسول الله رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا أسفع أخوى ورأيت نارا خرجت من الأرض حالت بيني وبين بن لي يُقَالُ لَهُ: عَمرو وهي تقول لظى لطى بصير وأعمى ورأيت النعمان بن المنذر وعليه قرطان ودملجان ومسكتان ورأيت عجوزا شمطاء خرجت من الأرض.
فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم هل خلفت أمة مسرة حملا قال نعم قال قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فما باله أسفع أحوى قال ادن مني فدنا قال أبك برص تكتمه قال نعم والذي بعثك بالحق ما علمه أحد من الخلق قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها تكون فتنة بعدي قال وما الفتن قال يقتل الناس إمامهم ويشتجرون وخالف بين أصابعه حتى يصير دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء يحسب المسيء أنه محسن فإن مت أدركت ابنك وإن أنت بقيت أدركتك.
قال فادع الله ألا تدركني فدعا له قال فكان ابنه عَمرو بن زرارة أول خلق الله تعالى خلع عثمان بن عفان.
قال وأما النعمان وما عليه فذاك ملك العرب يصير إلى فضل بهجة وزينة والعجوز الشمطاء بقية الدنيا.
وأخرج ابن شاهين من طريق ابن الكلبي حدثني رجل من جرم، عَن رجل منهم قال وفد رجل من النخع يُقَالُ لَهُ: زرارة بن قيس بن الحارث بن عَدِيّ على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فَذَكَرَ نَحْوَهُ وقال في الحديث قال فمات زرارة وأدركها ابنه عَمرو فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع على بن أبي طالب.(4/28)
2809- (ز) زرارة بن عمير أخو مُصعب بن عُمَير وهو أَبو عزيز وهو بكنيته أشهر.
يأتي في الكنى.(4/29)
2810- زرارة بن قيس بن الحارث بن عَدِيّ النخعي.
ذكر في زرارة بن عَمرو الماضي قريبا.(4/29)
2811- زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: قتل باليمامة.(4/29)
2812- زرارة بن قيس بن عَمرو النخعي.
أظنه بن أخي الذي قبله بترجمة.
قال ابن شاهين، حَدَّثنا المنذر بن محمد، حَدَّثنا الحسن بن محمد حدثني يحيى بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، عَن الحسن بن الحكم، عَن عبد الرحمن بن عابس النخعي، عَن أَبيه، عَن زرارة بن قيس بن عَمرو أنه وفد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له.(4/30)
2813- زرارة، الأَنصارِيّ.
رَوَى ابنُ شَاهِين، وابن مردويه من طريق عمر أبي حفص، عَن خالد بن سلمة، عَن سعيد بن عَمرو بن جعدة المخزومي، عَن ابن زرارة، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه قال تلا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يوما هذه الأبيات إن المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله بقدر فقال أنزلت هذه الآيات في أناس يكونون في آخر أمتي يكذبون بالقدر.
وأَخرجه ابن شَاهِين أيضًا، وابن مَنْدَه من وجه آخر إلى حفص بن سليمان، عَن خالد بن سلمة بهذا الإسناد لكن لم يقل، الأَنصارِيّ ومن ثم ظن ابن الأَثِير أنه النخعي وقد صح أنه غيره.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه أيضًا، وابن مردويه من طريق حفص بن سليمان أيضًا، عَن سعيد بن عمرو، عَن زياد بن أبي زياد، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، كَذا قَال والاضطراب فيه من حفص بن سليمان وهو ضعيف وكناه ابن مَنْدَه أبا عَمرو بابنه عمرو.(4/30)
2814- (ز) زر بن جابر بن سدوس بن أصمع الطائي النبهاني.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع زيد الخيل.
وَقد تَقدَّم في إسناد ذلك في ترجمة حارثة بن قعين.(4/31)
2815- زر بن عَبد الله بن كليب الفقيمي.
قال الطَّبَرِي له صُحبَةٌ ووفادة، وكان من أمراء الجيوش في فتح خوزستان، وكان على جيش في حصار جند يسابور وفتحها صلحا ذَكَرَهُ ابْنُ فَتْحُون.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق سيف بن عمر، عَن ورقاء بن عبد الرحمن، عَن زر بن عَبد الله الفقيمي أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في نفر من بني تميم فأسلم ودعا له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولعقبه.
ثم روى من طريق أبي معشر، عَن يزيد بن رومان قال وفد زرين بن عَبد الله الفقيمي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أَبو موسى يقال إن هذا هو الصواب يعني بفتح الزاي وتخفيف الراء المكسورة بعدها تحتانية ثم نون والله أعلم.(4/31)
2816- زُرعة بن خليفة اليمامي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
وقال ابن السَّكَن: روى عنه حديث بإسناد مجهول ثم ساقه من طريق أبي زُرعة الرازي، عَن موسى بن الحكم الخراساني، عَن محمد بن زياد الراسبي، عَن زُرعة بن خليفة قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يناديه باليمامة فأتيناه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا وأسهم لنا وقرأ في العشاء بالتين والزيتون وإنا انزلناه في ليلة القدر.
قال ابن السَّكَن: لولا أن أبا زُرعة حدث به ما ذكرته فليس في إسناده من يعرف غيره وغير شيخنا. قلت: أورده الشيرازي في الألقاب من طريق أبي حاتم الرازي، عَن أبي زُرعة ثم قال هكذا قال الخراساني.
ورأيت في موضع آخر موسى بن الحكم أَبو عمران الجرجاني.
ورَوى ابن السَّكَن أيضًا، وابن مَنْدَه من طريق محبوب بن مسعود البصري، حَدَّثنا ألو المعدل الجرجاني قال خرجت حاجا فقيل لي ههنا رجل قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: زُرعة بن خليفة فأتيت فإذا هو شيخ معظم في قومه فقلت أنت رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال أتيناه في جماعة من قومنا فلم نلقه بالمدينة وقد كان خرج في بعض مغازيه فانصرفنا فصادفناه فحضرت صلاة الفجر فصلى بنا فقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون.
قال ابن مَنْدَه: غريب.(4/32)
2817- زُرعة بن ضمرة العامري.
له ذكر في حديث لا يصح قاله ابن مَنْدَه.(4/33)
2818- (ز) زُرعة بن عامر بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ قديمة وشهد أحدا واستشهد بها وهو أول من قتل من المسلمين بها.(4/34)
2819- زُرعة الشقري.
كان اسمه أصرم فسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زُرعة.
تقدم في الهمزة.(4/34)
2820- زرين.
تقدم في زر.(4/34)
الزاي بعدها العين والفاء
2821- زرعة بن عبد الله الأنصاري البياضي.
تقدم في الراء.(4/34)
2822- (ز) زعبة بن هشام الجهني.
ذكر الطَّبَرِي أن له صُحبَةٌ.(4/34)
2823- زفر بن حرثان بن الحارث بن حرثان بن ذكوان بن كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية النصري ثم الكلفي.
قال ابن الكلبي وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وكذا قال ابن سعد، وابن جرير.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(4/34)
2824- (ز) زفر بن زُرعة.
ذكره أَبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى وساق بسنده عنه أنه استعاذ في شعر له بعظيم الوادي في فلاة على عادتهم في الجاهلية فسمع أراجيز يتجاوب بها الجن تدل على مبعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فرجعت من سفري وقد شاع خير النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر القصة.(4/35)
2825- زفر بن يزيد بن هاشم بن حرملة.
له ذكر في حديث قاله ابن مَنْدَه.(4/35)
الزاي بعدها الكاف
2826- زكرة بن عَبد الله غير منسوب.
ذكره الأزدي في الصحابة وأخرج حديثه هو وعلي العسكري من طريق بقية، عَن عَمرو بن عتبة، عَن أَبيه، عَن زيادا بن سمية سمعت زكرة يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لو أعرف موضع قبر يحيى بن زكريا لزرته.
قال أَبو حاتم زياد بن سمية هذا ليس هو الأمير المشهور الذي دعاه معاوية وقال ابن عَبْد البر: ليس إسناده بقوي.(4/35)
الزاي بعدها اللام والميم
2827- (ز) زلعب الجني.
يأتي ذكره في أول حرف الشين المعجمة.(4/36)
2828- زمعة أبي بن خلف الجمحي.
ذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ فيمن استوطن المدينة واتخذ بها دارا وأبوه قتله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بأحد ومضى ذكر بن عمه ربيعة بن أُمَيَّة.(4/36)
2829- (ز) زمعة بن الأَسود بن عامر، القُرشِيّ من بني عامر بن لؤي.
ذكره أَبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام فقال في تسمية من عقد لو أَبو بكر الصديق من أمراء الأجناد ودعا زمعة بن الأَسود بن عامر من بني عامر بن لؤي فعقد له ثم قال أنت مع يزيد بن أبي سفيان ثم أمر يزيد أن يوليه مقدمته وقال إنه من صلحاء قومك ومن الفرسان انتهى.
وقد ذكرنا غير مرة أن من كان في عصر أبي بكر وعمر رجلا وهو من قريش فهو على شرط الصحبة لأنه لم يبق بعد حجة الوداع منهم أحد على الشرك وشهدوا حجة الوداع مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جميعا وذكرنا أيضًا أنهم كانوا لا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.(4/36)
2830- زمل بن عَمرو بن عنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة العذري، ويُقال: زمل بن ربيعة ويُقَالُ لَهُ: زميل مصغر.
له وِفَادَةٌ ذكره هشام بن الكلبي فقال رواه ابن سَعد في الطبقات عنه، عَن الشرقي بن القطامي، عَن مدلج بن المقداد العذري، عَن عمه عمارة بن جزي قال وقال زمل سمعت صوتا من صنم فجئت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ذاك من مؤمني الجن قال فأسلم وأنشأ يقول:
إليك رسول الله أعملت نصها ... أكلفها حزنا وقورا من الرمل
الأبيات.
وذكر الحديث في قصة إسلامه ووفادته وعقد له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لواء علي قومه وكتب له كتابا وشهد بلوائه المذكور صفين مع معاوية وقتل يوم مرج راهط مع مَروان سنة أربع وستين.
وأَخرجه أَبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى من طريق أبي حاتم السجستاني، عَن أبي عبيدة، عَن الشرقي لكن قال، عَن مدلج العذري، عَن أَبيه، عَن زميل بن ربيعة به.
وروى حديثه تمام في فوائده، عَن أبي الحارث محمد بن الحارث بن هانئ، عَن مدلج بن المقدام بن زمل بن عَمرو العذري، عَن آبائه وذكر أن اسم الصنم خمام بالخاء المعجمة.
وقال أَبو عبيدة استعمله معاوية على شرطته، وكان أحد شهود التحكيم بصفين وأقطعه معاوية عند باب توما واستعمله يزيد بن معاوية على خاتمه وشهد بيعة مَروان بالجابية.
قال ابن سعد، وكان ابنه مدلج شريفا وتزوج أمينة بنت عَبد الله القسري أخت خالد.(4/37)
الزاي بعدها النون
2831- زنباع بن سلامة، ويُقال: بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أُمَيَّة الجذامي والد روح.(4/38)
قال ابن مَنْدَه عداده في أهل فلسطين له صُحبَةٌ.
وقال أَبو الحسين الرازي كانت له دار بدمشق عند درب العرنيين.
روى أَحمد من طريق ابن جريج، عَن عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن زنباعا أبا روح وجد غلاما مع جارية له فجدع أنفه وجبه فأتى العبسد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر له ذلك فقال لزنباع ما حملك على هذا فذكره فقال للعبد انطلق فأنت حر.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من طريق المثنى بن الصباح، عَن عَمرو بن شعيب فسمى العبد سندرا.
وروى البَغَوِي من طريق عَبد الله بن سندر، عَن أَبيه أنه كان عند زنباع بن سلامة الجذامي فذكره.(4/39)
ورَوَى ابنُ مَاجَةَ القصة من حديث زنباع نفسه بسند ضعيف.
وذكر الزبير بن بكار في الموفقيات، عَن المدائني، عَن هشام بن الكلبي، عَن أَبيه أن عمر خرج تاجرا في الجاهلية مع نفر من قريش فلما وصلوا إلى فلسطين قيل لهم إن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي بعشر من يمر به للحارث بن أبي شمر قال فعمدنا إلى ما معنا من الذهب فالقمناه ناقة لنا حتى إذا مضينا نحرناها وسلم لنا ذهبنا فلما مررنا على زنباع قال فتشوهم ففتشونا فلم يجدوا معنا إلا شيئا يسيرا فقال اعرضوا على إبلهم فمرت به الناقة بعينها فقال انحروها فقلت لأي شيء قال إن كان في بطنها ذهب وإلا فلك ناقة غيرها وكلها قال فشقوا بطنها فسال الذهب قال فأغلظ علينا في العشر ونال من عمر فقال عمر في ذلك:
متى ألق زنباع بن روح ببلدة ... لي النصف منه يقرع السن من ندم
ويعلم أن الحي حي بن غالب ... مطاعين في الهيجا مضاريب في التهم.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي في نسب بلي أنه وقع بين حمزة بن الصليل البلوي وبين زنباع بن روح هذا في الجاهلية مخايلة فجاء زنباع بالطعام وجاء حمزة بالدراهم فنثرها فمال الناس إلى الدراهم وتركوا الطعام فلما رأى ذلك زنباع أفحم فقيل فيه:
لقد أفحمت حتى لست تدري ... أَسعد الله أكبر أم جذام
فما فضلي عليك ونحن قوم ... لنا الرأس المقدم والسنام.(4/40)
2832- زنكل غير منسوب.
ذكره أَبو محمد بن حزم في الوحدان من مسند بقي بن مخلد.
واستدركه الذهبي في التجريد وأنا أخشى أن يكون تصحيفا من رجل فيكون مبهما.(4/41)
2833- زنيم غير منسوب.
قال الطَّبَرِي له صُحبَةٌ.
قال عبد بن حميد في تفسيره، حَدَّثنا يونس، عَن شيبان، عَن قتادة في قوله وهو الذي كف أيديهم عنكم قال طلع رجل من الصحابة الثنية يُقَالُ لَهُ: زنيم فقتله المشركون يعني يوم الحديبية فنزلت.
وأَخرجه الطَّبَرِي من طريق قتادة انتهى لكن في مسلم من حديث سلمة بن الأكوع أن المقتول بن زنيم.(4/41)
2834- زنيم آخر أو هو الذي قبله.
رَوى ابن أبي شيبة من طريق أبي جعفر الباقر مُرْسَلاً قال مر على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رجل قصير قال فسجد سجدة الشكر وقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم.
ومن طريق يحيى بن الخراز أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر رجل به زمانة فسجد ولم يسمه.
ووصله أَبو علي بن الأشعث من طريق جعفر بن محمد، عَن أَبيه، عَن علي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دخل المسجد فإذا زنيم، وكان رجلا مشوه الخلق قصيرا دميم الوجه فخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال الحمد لله الذي لم يجعلني مثل زنيم.(4/42)
الزاي بعدها الهاء
2835- زهرة بن حوية بفتح المهملة وكسر الواو وتشديد التحتانية بن عَبد الله بن قتادة التميمي السعدي.
ذكر سيف، وابن الكلبي أن ملك هجر أوفده على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم ثم شهد القادسية مع سعد وهو الذي قتل الجالينوس وعاش إلى زمن الحجاج فقتل في وقعة شبيب الخارجي سنة سبع وسبعين.
بعثه الحجاج مع عتاب بن ورقاء وهو شيخ كبير فوطئته الخيل فأخذ يذب، عَن نفسه فمر به الفضل بن عامر الشيباني فقتله فجاء شبيب فوقف عليه، فقال: من قتل هذا فقال الفضل أنا فقال أما والله يا زهرة كيف كنت قتلت على ضلالة لرب يوم من أيام المسلمين قد حسن فيه غناؤك ورب خيل للمشركين قد هزمتها وقرية من قراهم قد فتحتها فذكره الطَّبَرِي، عَن أبي مخنف.
وزعم أَبو عمر أنه قتل بالقادسية وتَعَقَّبَهُ الرُّشَاطِيُّ فأصاب.(4/42)
ذكر من اسمه زهير
2836- زهير بن أَبي أُمَيَّة بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أخو أُم سَلَمة أم المؤمنين.
ذكره هشام بن الكلبي في المؤلفة.(4/43)
وروى ابن مَنْدَه من طريق مجاهد، عَن السائب شريك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ذهب بي عثمان وزهير بن أَبي أُمَيَّة إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأثنيا.
علي فقال أنا أعلم به منكما الحديث.
وقال ابن إِسحَاق: إنه كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ولم يسلم منهم غيره وغير هشام بن عمرو.
ووقع عند ابن سَعد في تسمية من كان يؤذي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من قريش ويواجهه بالعداوة.
وعن يعقوب بن عتبة أنه عدهم عشرين رجلا وزيادة ثم قال ولم يسلم منهم أحد إلا أَبو سفيان والحكم بن أبي العاص.
قلت: ويرد عليه زهير بن أَبي أُمَيَّة هذا.
وروى الفاكهي من طريق ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة أنه أخبره أن علقمة بن وقاص أخبره أن أُم سَلَمة شهدت لمحمد بن عَبد الله بن زهير بن أَبي أُمَيَّة أن أبا ربيعة بن أَبي أُمَيَّة أعطى أخاه زهيرا نصيبه من ريعه فقضى معاوية بذلك وعلقمة حاضر.(4/44)
2837- زهير بن أبي جبل.
يأتي في القسم الرابع.(4/45)
2838- زهير بن الحارث في زهير بن عوف.(4/45)
2839- زهير بن خطامة الكناني.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الأَسود بن خطامة أخيه.(4/45)
2840- زهير بن صرد السعدي الجشمي أَبو جرول، ويُقال: أَبو صرد.
قال ابن مَنْدَه: سكن الشام.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي حدثني عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن وفد هوازن أتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد أسلموا قالوا يا رسول الله إنا أهل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك قال، وكان رجل من هوازن، يُكنى أَبا صرد فقال يا رسول الله إنما في الحظائر عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك فذكر الحديث والشعر بطوله.
وقد وقع لي هذا الحديث وفيه الشعر عاليا عشاري الإسناد ذكرته في العشرة العشارية وأمليته من وجه آخر في الأربعين المتباينة وأعل ابن عَبد البَرِّ إسناده بأمر غير قادح قد أوضحته في لسان الميزان في ترجمة زياد بن طارق والله المستعان.
وذكر ابن سَعد في الطبقات في الترجمة النبوية في قصة يوم حنين وقسمة الغنائم بالجعرانة، عَن الواقدي، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ وعن عَبد الله بن جعفر المسوري وعن ابن أبي سبرة وغيرهم قالوا وقدم علينا أربعة عشر رجلا من هوازن مسلمين وجاؤُوا بإسلام من وراءهم من قومهم وفيه فكان رأس القوم والمتكلم أَبو صرد زهير بن صرد فقال يا رسول الله إنا أهل وعشيرة فذكره دون الشعر وفيه إن أبعدهن قريب منك حضنك في حجرهن وأرضعنك بثديهن وتوركنك على أوراكهن وأنت خير المكفولين.(4/45)
2841- زهير بن طهفة الكندي.
روى ابن مَنْدَه من طريق أياد بن لقيط، عَن زهير بن طهفة الكندي قال أنا والله في الرهط الذين قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وفيهم ابنا مليكة الحديث.
قال ابن مَنْدَه: غريب من حديث صدقة أبي عمران وهو كوفي يجمع حديثه.(4/46)
2842- زهير بن عاصم بن حصين بن مشمت.
تقدم ذكر جده.
قال ابن مَنْدَه: وفد زهير على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وله ذكر في حديث حصين بن مشمت كأنه أشار إلى الحديث الذي في ترجمة حصين أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقطعه مياها عدة فذكر الحديث وقال في آخره فقال زهير بن عاصم بن حصين في ذلك:
إن بلادي لم تكن أملاسا ... بهن خط القلم الأنفاسا
من النَّبيّ حيث أعطى الناسا.
قلت: وهذه الأبيات قد ناقضه فيها أَبو نخيلة السعدي الشاعر المشهور في أواخر دولة بني أمية وليس في القصة ما يصرح بوفادة زهير فيحتمل أنه قال ذلك مفتخرا به وإن لم يدرك ذلك الزمن.(4/47)
2843- زهير بن عَبد الله بن جدعان أَبو مليكة التميمي من رهط الصديق.
قال ابن شاهين له صُحبَةٌ.
ووقع في صحيح البُخارِيّ من طريق ابن أبي مليكة، عَن جَدِّه، عَن أبي بكر.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: لجد بن أبي مليكة صحبة وأبوه عَبد الله بن جدعان مات قبل أن يسلم وإذا عاش ولده إلى أن يحدث، عَن أبي بكر دل على أن له صُحبَةٌ إذ لم يمت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعلى الأرض قُرشِيّ كافر.
وذكر عمر بن شبة في أخبار مكة، عَن عبد العزيز بن المطلب أن آل مسعود بن عَمرو القارىء حالف عَبد الله بن جدعان فحضرت بن جدعان الوفاة قالوا يا أبا مساحق إنه لا ولد لك فاردد إلينا حلفنا ففعل فحالفوا نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة قال عبد العزيز ثم ولد لابن جدعان أَبو مليكة بعد وفاته وهو من بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة.(4/47)
2844- زهير بن عثمان الثَّقفي.
نزل البصرة له حديث في الوليمة عند أبي داود والنسائي بسند لا بأس به.
وقال ابن السَّكَن: ليس بمعروف في الصحابة إلا أن عَمرو بن علي ذكره فيهم.
وقال البُخَارِيُّ: لا تعرف له صُحبَةٌ ولم يصح إسناده.
وأثبت صحبته بن أبي خيثمة، وأَبو حاتم والتِّرمِذيّ والأزدي وغيرهم زاد الأزدي تفرد بالرواية عنه عَبد الله بن عثمان الثَّقفي.(4/48)
2845- زهير بن العجوة الهدلي قتل يوم حنين مسلما.
استدرَكَه الأشيري.
وقد ذكره أَبو عمر في ترجمة أخيه أبي خراش فقال كان جميل بن معمر قتل زهيرا يوم الفتح مسلما حكاه المبرد وقال، وكان جميل يومئذ كافرا ثم أسلم.
وقال أَبو عبيدة أسر زهير بن العجوة الهذلي يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر فقال أنت الماشي لنا بالمعايب فقتله.
وقال أَبو خراش يرثيه فذكر المرثية، ويُقال: إن العجوة لقب زهير نفسه.(4/49)
2846- زهير بن علقمة الفرعي.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الرملة.
وروى بإسناد له فيه مجاهيل من طريق الفارعة بنت المنذر بن زهير بن علقمة، عَن أَبيها أن جدها زهيرا كان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتزوج معاوية بنته كبشة.(4/49)
2847- زهير بن علقمة، ويُقال: بن أبي علقمة البجلي أو النخعي.
روى أَبو مسعود الرازي في مسنده.
والطبراني وغيرهما من طريق عبيد الله بن إياد بن لقيط، عَن أَبيه، عَن زهير بن علقمة أن امرأة جاءت بابن لها قد مات.
فكأن القوم عنفوها فقالت يا رسول الله مات لي ابنان منذ دخلت في الإسلام سوى هذا فقال لقد احتظرت بحظار شديد من النار.
قال البَغَوِيُّ: لا أعرف له صُحبَةٌ إلا أنهم أدخلوه في المسند.
وقال ابن السَّكَن: لا صحبة له.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق أسلم المنقري، عَن زهير بن علقمة قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده قال البُخَارِيُّ: لا أراه إلا مُرْسَلاً.
وأَخرجه الطبراني من هذا الوجه إلا أنه قال، عَن زهير بن أبي علقمة الضبعي وقال رواه علي بن قادم، عَن الثوري فقال روايته، عَن زهير الضبابي فالله أعلم.(4/50)
2848- زهير بن علقمة أو بن أبي علقمة الضبعي أو الضبابي.
فرق أَبو نعيم بينه وبين الذي قبله وعمل البُخارِيّ يشعر بأنهما واحد.(4/51)
2849- زهير بن عَمرو الهلالي نزيل البصرة.
روى عنه أَبو عثمان النهدي.
قال الأزدي تفرد أَبو عثمان عنه.
وقال العَسْكَرِيُّ: كانت له دار بالبصرة.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له إلا حديث الإنذار.
قلت: وقد أَخرجه مسلم.
ونقل بن السَّكَن أن البُخارِيّ لم يصححه لأنه لم يذكر السماع.(4/51)
2850- زهير بن عَمرو البجلي.
قال ابن السَّكَن: ذكره بعضهم فس الصحابة ولم يصح لأنه لم يذكر سماعا ولا حضورا وأفرده، عَن الذي قبله.(4/52)
2851- زهير بن عوف بن الحارث، ويُقال: زهير بن الحارث بن عوف أَبو زينب مشهور بكنيته يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.(4/52)
2852- زهير بن عياض الفهري.
روى عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره بسنده إلى بن جريج، عَن عطاء، عَن ابن عباس قال أرسل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مقيس بن صبابة إلى بني النجار ومعه زهير بن عياض الفهري من المهاجرين، وكان من أهل بدر وأحد فجمعوا لمقيس دية أخيه فلما صارت الدية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله وارتد إلى الشرك.
وأَخرجه الطبراني وهو إسناد ضعيف لكن رَوى ابن جرير من طريق حجاج، عَن ابن جريج، عَن عكرمة أن رجلا من الأنصار قتل أخا مقيس بن صبابة فأعطاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الدية فقبلها ثم وثب على قاتل أخيه فقتله.
قال ابن جريج وقال غيره: ضرب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ديته على بني النجار ثم بعث مقيسا وبعث معه رجلا من بني فهر في حاجة للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فاحتمل مقيس الفهري، وكان أيدا فضرب به الأرض ورضخ رأسه بين حجرين ثم تغنى:
قتلت به فهرا وحملت عقله ... سراة بني النجار أرباب فارع
فبلغ ذلك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لئن أحدث حدثا لا أؤمنه في حل ولا حرم فقتل يوم الفتح.
قال ابن جريج وفيه نزلت ?ومن يقتل مؤمنا متعمدا? [النساء ] الآية.(4/52)
2853- زهير بن غزية بن عَمرو بن عتر بن معاذ بن عَمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن. قال الطَّبَرِي والدارقطني له صُحبَةٌ.(4/53)
2854- زهير بن قنفذ الأسدي.
ذكره الفاكهي في أخبار مكة من طريق زكريا بن قطن، عَن صفية بنت زهير بن قنفذ الأسدية، عَن أَبيها أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يكون في حراء بالنهار فإذا كان الليل نزل من حراء فأتى المسجد الذي في الشعب وتأتيه خديجة من مكة فتلقاه بالمسجد الذي في الشعب فإذا قرب الصباح افترقا.(4/53)
2855- زهير بن قيس البلوي.
قال ابن يُونُس: يقال إن له صُحبَةٌ، يُكنى أَبا شداد شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وروى، عَن علقمة بن رمثة البلوي.
وروى عنه سويد بن قيس وقتلته الروم ببرقة سنة ست وسبعين وذكر له قصة مع عبد العزيز بن مَروان قال فيها إنه قال لعبد العزيز وهو أمير على مصر وقد ندبه إلى برقة فخاطبه بشيء فأجابه زهير أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه قبل أن يجمع أبواك هذا ونهض الى برقة فلقى الروم في عدد قليل فقاتل حتى قتل شهيدا.(4/54)
2856- زهير بن مخشى الأزدي.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين من طريق إسماعيل بن أبي خالد الأزدي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم زهير بن مخشى.(4/54)
2857- (ز) زهير بن مذعور بن ظبيان السدوسي.
جاء عنه حديث من طريق أولاده في قصة إسلام مرثد بن ظبيان.
يأتي في ترجمة مرثد إن شاء الله تعالى.(4/54)
2858- زهير بن معاوية الجشمي، يُكنى أَبا أسامة.
ذكره أَبو نعيم وقال شهد الخندق وتبعه أَبو موسى.(4/55)
2859- (ز) زهير بن الهيثم الأشهلي.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب.
وذَكَرَهُ عُمَر بن شَبَّةَ بسنده إليه فيمن شهد العقبة.(4/55)
2860- زهير الثَّقفي.
ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق عَمرو بن حمران، عَن شيخ كان بالمدينة، عَن عبد الملك بن زهير، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا سميتم فعبدوا.
قال ابن مَنْدَه: رواه أَبو أمية بن يعلى فقال، عَن عبد الملك بن زهير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
قلت: أَخرجه الطبراني من مسند مسدد، قال: حَدَّثنا أَبو أمية فذكره وليس فيه، عَن جَدِّه.
وأورده الحاكم أَبو أَحمد في الكنى في ترجمة أبي زهير الثَّقفي والد أبي بكر بإسناد معضل فالله أعلم.
وقال ابنُ الأَثِير: قد ذكروا زهير بن عثمان الثَّقفي فلا أدري أهو هذا أو غيره.
قلت: بل هو غيره وسيأتي هذا الحديث فيمن اسمه معاذ إن شاء الله تعالى.(4/55)
الزاي بعدها الواو
2861- زوبعة الجنى أحد الجن الذين استمعوا القرآن.
روى الحاكم في "المستدرك"، وابن أبي شيبة وأَحمد بن منيع في مسنديهما من طريق عاصم، عَن زر، عَن عَبد الله قال هبطوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو يقرأ ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة إسناده جيد ووقع لنا بعلو في جزء بن نجيح.
قلت: أنكر ابن الأَثِير على أبي موسى أخراجه ترجمة هذا الجني ولا معني لإنكاره لأنهم مكلفون وقد أرسل إليهم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فآمن منهم به من آمن فمن عرف اسمه ولقيه للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فهو صحابي لا محالة وأما قوله كان الأولى أن يذكر جبرائيل ففيه نظر لأن الخلاف في أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هل أرسل إلى الملائكة مشهور بخلاف الجن والله أعلم.(4/56)
الزاي بعدها الياء ذكر من اسمه زياد.
2862- زياد بن الأخرس، ويُقال: زيادة، ويُقال: هو ابن الأخرس الجهني حليف الأنصار.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(4/57)
2863- زياد بن الجلاس.
عداده في أهل البصرة.
روى حديثه دلهاث بن مالك بن نهشل بن كثير، عَن أَبيه، عَن جَدِّه عنه ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.(4/57)
2864- زياد بن الحارث الصدائي بضم المهملة وقيل زياد بن حارثة.
قال البُخَارِيُّ: والحارث أصح.
له حديث طويل في قصة إسلامه وفيه من أذن فهو يقيم.
أَخرجه أَحمد بطوله.
وأَخرجه أَصحاب "السُّنَن" وفي إسناده الإفريقي.
قال ابن السَّكَن: في إسناده نظر.
قلت: وله طريق أخرى من طريق المبارك بن فضالة، عَن عبد الغفار بن ميسرة، عَن الصدائي ولم يسمه.
وروى الباوردي من طريق عَبد الله بن سليمان، عَن عَمرو بن الحارث، عَن بكر بن سوادة، عَن زياد بن نعيم، عَن زياد الصدائي فذكر طرفا من الحديث الطويل.
وقال ابن يُونُس: هو رجل معروف نزل مصر.(4/57)
2865- زياد بن حذرة بن عَمرو بن عَدِيّ التميمي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: في باب الجيم من الآباء روى عنه ابنه أنه أتى النَّبيّ صلى الله عليه واله وسلم. وروى أَبو موسى من طريق جميع بن علي بن زياد بن حدرة حدثني أبي، عَن أَبيه زياد بن حدرة قال أتانا أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يدعوننا إلى الإسلام ففررنا منهم فربطوا نواصينا وجاؤُوا بنا في سبي بني العنبر فأسلمنا عنده ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له.
قلت: اختلف في ضبط أَبيه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة وقيل بالمعجمة.(4/58)
2866- زياد بن حنظلة التميمي حليف بني عدي.
قال أَبو عمر بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم ليتعاونا على قتل مسيلمة ثم عاش زياد إلى أن شهد مع علي مشاهده انتهى.
وذكر سيف في الفتوح، عَن أبي الزهراء القشيري، عَن رجال من بني قشير قالوا لما خرج هرقل من الرها كان أول من أنبح كلابها زياد بن حنظلة، وكان من الصحابة.
وأنشد له سيف في الفتوح أشعار كثيرة منها:
سائل هرقلا حيث وقوده ... شببنا له حربا يهز القبائلا
قتلناهم في كل دار وقيعة ... وابنا بأسراهم تعا السلاسلا.
وكان أميرا في وقعة اليرموك.
وروى عنه ابنه خنظلة والعاص بن تمام.(4/59)
2867- زياد بن سبرة اليعمري.
رَوى ابن أبي عاصم والطبري من طريق عيسى بن يزيد الكناني، عَن عبد الملك بن حذيفة أن زياد بن سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم وقال أما إنهم خير من بني فزارة ومن بني الشريد ومن قومك الحديث.(4/59)
2868- زياد بن السَّكَن بن رافع بن امرئ القيس، الأَنصارِيّ.
قال ابن إسحاق في المغازي، حَدَّثنا الحصين بن عبد الرحمن، عَن محمود بن عمرو، عَن يزيد بن السَّكَن في قصة أحد قال فوثب خمسة من الأنصار منهم زياد بن السَّكَن فقتلوا قال وبعض الناس يقول هو عمارة بن زياد بن السَّكَن فوسده رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قدمه حتى مات عليها.
وساقه البُخارِيّ، في "تاريخه" في ترجمة يزيد بن السَّكَن مطولا.(4/60)
2869- زياد بن طارق، ويُقال: طارق بن زياد.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه هكذا وصوب الثاني.(4/60)
2870- زياد بن عَبد الله بن مالك الهلالي بن أخت ميمونة أم المؤمنين.
ذَكَرَ الرُّشَاطِي أنه قدم في وفد بني هلال مع عبد عوف بن أصرم بن عَمرو بن قبيصة بن مخارق فدخل زياد منزل ميمونة أم المؤمنين وكانت خالته واسم أمه عزة فدخل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فرآه عندها فغضب فقالت يا رسول الله إنه بن أختي فدعاه فوضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكان بنو هلال يقولون ما زلنا نعرف البركة في وجه زياد.
قلت: وذكر ابن سَعد القصة مطولة، عَن هشام بن الكلبي، عَن جعفر بن كلاب الجعفري، عَن أشياخ بني عامر فذكر القصة وفيها وزياد يومئذ شاب وزاد في آخره وقال الشاعر لعلي بن زياد المذكور:
يا بن الذي مسح الرسول برأسه ... ودعا له بالخير عند المسجد
ما زال ذاك النور في عرنينه ... حتى تبوأ بيته في ملحد.(4/61)
2871- زياد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ.
روى ابن مَنْدَه من طريق قيس بن الربيع، عَن فراس، عَن الشعبي، عَن زياد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ قال لما بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عَبد الله بن رواحة يخرص على أهل خيبر لم يجده أخطأ بحشفة.
قال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به عبيد بن إسحاق، عَن قيس.(4/61)
2872- (ز) زياد بن عمار.
ذكره العسكري في الصحابة نقلته من خط مغلطاي.(4/62)
2873- زياد بن عمرو، وقيل: ابن بشير، الأَنصارِيّ من بني ساعدة وقيل مولى لهم.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شَهِدَ بَدْرًا هو وأخوه ضمرة بن عمرو.(4/62)
2874- (ز) زياد بن عياض.
يأتي في عياض بن زياد.(4/62)
2875- زياد بن عياض الأشعري.
يأتي في القسم الثالث.(4/62)
2876- (ز) زياد بن أبي الغرد، الأَنصارِيّ.
قال ابن حِبَّان: يُقال: له صُحبَةٌ.
وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان، عَن حبيب بن أبي ثابت، عَن الزُّهْرِيّ، عَن زياد بن الغرد وأبي اليسر أنهما سمعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية.
قال ابن مَنْدَه: غريب.
قلت: فيه انقطاع بين الزُّهْرِيّ وبينهما والغرد بالغين المعجمة والراء المكسورة وقيل ساكنة وق بقاف بدل الغين وقيل الفرد بالفاء أو بن أبي الفرد.(4/62)
2877- زياد بن كعب بن عَمرو بن عَدِيّ بن عَمرو بن رفاعة بن كليب بن مودوعة الجهني.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا.(4/63)
2878- زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر، الأَنصارِيّ البياضي.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد العقبة وبدرا.
وذكر الواقدي وغيره أنه كان عامل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على حضرموت وولاه أَبو بكر بقتال أهل الردة من كندة وهو الذي ظهر بالأشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر.
وقال أَحمد، حَدَّثنا محمد بن جعفر، حَدَّثنا شعبة، عَن عَمرو بن مرة، عَن سالم بن أبي الجعد، عَن زياد بن لبيد قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا أوان انقطاع العلم فقلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم وقد أثبت ووعته القلوب الحديث.(4/63)
وأَخرجه الحاكم، وابن ماجة من هذا الوجه وسالم لم يلق زيادا.
وله شاهد أَخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أبي طوالة، عَن زياد بن لبيد نحوه وهو منقطع أيضًا من أبي طوالة وزياد.
وفي التِّرمِذيّ والدارمي من طريق معاوية بن صالح، عَن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عَن أَبيه، عَن أبي الدرداء قال كنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال هذا أوان يختلس العلم فقال له زياد بن لبيد، الأَنصارِيّ فذكر الحديث قال فلقيت عبادة بن الصامت فقال صدق وأول ما يرفع الخشوع.
وأَخرجه النسائي، وابن حبان والحاكم من طريق الوليد بن عبد الرحمن، عَن جبير بن نفير قال حدثني عوف بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نظر إلى السماء فقال هذا أوان رفع العلم الحديث.
وفيه فلقيت شداد بن أوس فذكر قصة الخشوع.
ووقع في رواية النسائي لبيد بن زياد وهو مقلوب ولزياد بن لبيد ذكر في ترجمة عكرمة بن أبي جهل.(4/64)
2879- زياد بن مطرف.
ذكره مُطين والباوردي، وابن جرير، وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده.
وقال ابن مَنْدَه: لا يصح.
قلت: في إسناده يحيى بن يعلي المحاربي وهو واه.(4/65)
2880- زياد بن نعيم الحضرمي.
ذكره بن أبي خيثمة والبغوي في الصحابة.
قال البَغَوِيُّ: لا أدري أهو الذي روى عنه الإفريقي أم لا.
قلت: أخرج حديثه أَحمد في مسنده ولفظ المتن أربع فرضهن الله في الإسلام الحديث تَفَرَّدَ به ابن لَهِيعَة وزياد بن نعيم الذي.
روى عنه الإفريقي تابعي باتفاق.(4/66)
2881- زياد بن نعيم الفهري.
قال أَبو عمر مذكور في الصحابة ولا أعرف له رواية قتل يوم الدار مع عثمان.(4/66)
2882- زياد الألهاني والد محمد بن زياد الحمصي.
أورد له عبد الصمد في تاريخ الصحابة الذين نزلوا حمص حديثا.(4/66)
2883- زياد الباهلي والد الهرماس.
روى الدارقطني من طريق عَمرو بن نابل بن القعقاع حدثني أبي، عَن جدي، عَن أَبيه الهرماس بن زياد، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع أبي فولاه على عشيرته من باهلة الحديث.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عكرمة بن عمار، عَن الهرماس بن زياد قال أبصرت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب الناس وأبي مردفي على جمل وأنا صبي صغير إسناده صحيح.(4/67)
2884- زياد الغفاري.
يعد في أهل مصر له صُحبَةٌ.
روى عنه يزيد بن نعيم.
كذا ذكره ابن عَبْد البر.
وقال: ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وأخرج حديثه بن أبي خيثمة، وابن السَّكَن من طريق يزيد بن عمرو، عَن زياد بن نعيم سمعت زيادا الغفاري على المنبر بالفسطاط يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من تقرب الى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا الحديث.(4/67)
2885- زياد والد الأغر.
تقدم ذكره في ترجمة حصين.(4/68)
2886- زياد مولى سعد بن أبي وقاص.
ذكره ابن سَعد، قال: حَدَّثنا الواقدي، عَن أبي بكر بن أبي سبرة، عَن الحليس بن هاشم بن عتبة، عَن زياد مولى سعد، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أوضع في وادي محسر.
وأما بن حبان فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.(4/68)
ذكر من اسمه زيد
2887- زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج.
مختلف في كنيته قيل أَبو عمر وقيل أَبو عامر واستصغر يوم أحد.
وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع وغزا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سبع عشرة غزوة ثبت ذلك في الصحيح وله حديث كثير ورواية أيضًا، عَن علي.
روى عنه أنس مكاتبة، وأَبو الطفيل، وأَبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد خير وطاوُوس وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح وشهد صفين مع علي ومات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين وقيل سنة ثمان وستين.
قَال ابنُ إسحاق: حدثني عَبد الله بن أبي بكر، عَن بعض قومه، عَن زيد بن أرقم قال كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي يعني إلى مؤتة فذكر الحديث.
وهو الذي سمع عَبد الله بن أبي يقول ليخرجن الأعز منها الأذل فأخبر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسأل عَبد الله فأنكر فأنزل الله تصديق زيد ثبت ذلك في الصحيحين وفيه فقال إن الله قد صدقك يا زيد.
وقال أَبو المنهال سألت البراء، عَن الصرف فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم.(4/68)
2888- زيد بن الأزور الأسدي.
ذكر عمر بن شبة أنه شهد اليمامة وأبلى فيها حتى قطعت رجلاه وقتل،
ويُقال: إنه أخو ضرار بن الأزور ومن قوله في الحرب:
هل تأبين جنوب عني مشهدي ... حين أردت الموت أدنى من يدي
ملففا في ثوبه المورد ... آخر هذا اليوم أقصى من غد
إلى ملاقاة النَّبيّ أَحمد(4/69)
2889- زيد بن إساف بن غزية بن عطية بن خنساء بن مبذول والد نعيم.
ذكر ابن سَعد أنه شهد أحدا.
وذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ وقال زيد بن يساف بالياء التحتانية.(4/70)
2890- زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عَدِيّ بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي حليف بني العجلان وهو ابن عم ثابت بن أقرم.
ذكره موسى بن عقبة والزُّهْرِيّ، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقيل إنه من بني عَمرو بن عوف بن الأوس.
وزعم بن الكلبي أن طليحة قتله.
وذكره ضرار بن صرد أحد الضعفاء بسنده، عَن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي.(4/70)
2891- (ز) زيد بن أسيد بن حارثة الثَّقفي ثم الزُّهْرِيّ بالحلف.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة.(4/71)
2892- (ز) زيد بن أبي أوفى بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي أخو عَبد الله فيما جزم به بن حبان.
وروى حديثه بن أبي حاتم والحسن بن سفيان والبُخارِيّ في التاريخ الصغير من طريق ابن شرحبيل، عَن رجل من قريش، عَن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم مسجد المدينة فجعل يقول أين فلان أين فلان فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فذكر الحديث في إخاء النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.
ولحديثه طرق، عَن عَبد الله بن شرحبيل وقال ابن السَّكَن: روى حديثه من ثلاث طرق ليس فيها ما يصح وقال البُخَارِيُّ: لا يعرف سماع بعضهم من بعض ولا يتابع عليه رواه بعضهم، عَن ابن أبي خالد، عَن عَبد الله بن أبي أوفى ولا يصح.
قلت: ولم يأت عند أحد ممن خرج حديثه منسوبا إلى أسلم بل ذكر بن أبي عاصم أن بعض ولده ذكر له أنه كان من كندة.(4/71)
2893- (ز) زيد بن بولا بالموحدة مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أَبو يسار.
له حديث عند أبي داود والتِّرمِذيّ من رواية ولده بلال بن يسار بن زيد حدثني أبي، عَن جدي.
ذكر أَبو موسى أن اسم أَبيه بولا بالموحدة.
وقال غيره: اسمه زيد.
وقال ابن هشام كان نوبيا أصابه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه.(4/72)
2894- زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عَمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي أَبو سعيد وقيل أَبو ثابت وقيل غير ذلك في كنيته.
استصغر يوم بدر، ويُقال: إنه شهد أحدا، ويُقال: أول مشاهده الخندق وكانت معه راية بني النجار يوم تبوك وكانت أولا مع عمارة بن حزم فأخذها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال يا رسول الله بلغك عني شيء قال لا ولكن القرآن مقدم.
وكتب الوحي للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم وأمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عَدِيّ وقتل أبوه يوم بعاث وذلك قبل الهجرة بخمس سنين.(4/73)
أخرج الواقدي ذلك من رواية يحيى بن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أَسعد بن زرارة عنه.
وكان زيد من علماء الصحابة، وكان هو الذي تولى قسم غنائم اليرموك.
روى عنه جماعة من الصحابة منهم أَبو هريرة، وأَبو سعيد، وابن عمر وأنس وسهل ابن سَعد وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وولداه خارجة وسليمان والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وآخرون.
وهو الذي جمع القرآن في عهد أبي بكر ثبت ذلك في الصحيح.
وقال له أَبو بكر إنك شاب عاقل لا نتهمك.
وروى البُخَارِي تعلقيا والبغوي، وأَبو يعلى موصولا، عَن أبي الزناد، عَن خارجة بن زيد، عَن أَبيه قال أتى بي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مقدمه المدينة فقيل هذا من بني النجار وقد قرأ سبع عشرة سورة فقرأت عليه فأعجبه ذلك فقال تعلم كتاب يهود فإني ما آمنهم على كتابي ففعلت فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته فكنت أكتب له إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له.(4/74)
ورويناه في مسند عبد بن حميد من طريق ثابت بن عبيد، عَن زيد بن ثابت قال قال لي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا فتعلم السربانية فتعلمتها في سبعة عشر يوما.
وروى الواقدي من طريق زيد بن ثابت قال لم أجز في بدر ولا أحد واجزت في الخندق قال، وكان فيمن ينقل التراب مع المسلمين فنعس زيد فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا يشعر فقال له النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا أبا رقاد ويومئذ نهى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يروع المؤمن ولا يؤخذ متاعه جادا ولا لاعبا.
وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح، عَن الشعبي قال ذهب زيد بن ثابت ليركب فأمسك بن عباس بالركاب فقال تنح يا، ابن عم رسول الله قال لا هكذا نفعل بالعلماء والكبراء.(4/75)
وروى يعقوب أيضًا من طريق ابن سيرين حج بنا أَبو الوليد فدخل بنا على زيد بن
ثابت فقال هذا لام وذا لام وذالام فما أخطأ.
وقال ثابت بن عبيد ما رأيت رجلا أفكه في بيته ولا أوقر في مجلسه من زيد.
وعن أنس قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أفرضكم زيد.
رواه أَحمد بإسناد صحيح وقيل إنه معلول.
ورَوى ابن سعد بإسناد صحيح، قال: كان زيد بن ثابت أحد أصحاب الفتوى وهم ستة عمر وعلي، وابن مسعود وأبي، وأَبو موسى وزيد بن ثابت.
وروى بسند فيه الواقدي من طريق قبيصة، قال: كان زيد رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض.
وروى البَغَوِي بإسناد صحيح، عَن خارجة بن زيد كان عمر يستخلف زيد بن ثابت إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل.
ومن طريق ابن عباس لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم.
مات زيد سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وأربعين وقيل سنة إحدى أو اثنتين أو خمس وخمسين وفي خمس وأربعين قول الأكثر.
وقال أَبو هريرة حين مات اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا ولما مات رثاه حسان بقوله:
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ... ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت.(4/76)
2895- (ز) زيد بن ثابت آخر.
استدركه الذهبي وعزاه لبقي بن مخلد.(4/77)
2896- زيد بن ثعلبة بن عبد ربه الخزرجي والد عَبد الله بن زيد الذي أرى النداء.
يأتي في زيد بن عبد ربه.(4/77)
2897- زيد بن جارية بالجيم، الأَنصارِيّ الأوسي.
روى ابن مَنْدَه من طريق عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية، عَن عمر بن زيد بن جارية حدثني أبي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم استصغر ناسا يوم أُحُد منهم زيد بن جارية يعني نفسه والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبته، وابن عمر وجابر.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق يعقوب بن مجمع بن زيد بن جاريه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه زيد بن جارية قال بعنا سهماننا من خيبر بحلة نخلة.
وروى البيهقي في الشعب من طريق عَمرو بن ميمون، عَن أَبيه قال جاء رجل إلى بن عمر فقال إن زيد بن جارية مات وترك مِئَة ألف قال لكن هي لا تتركه.
وله حديث آخر في المواقيت أَخرجه البغوي.(4/78)
2898- (ز) زيد بن جارية بالجيم أيضًا جد محمد بن خالد إن ثبت.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق الوليد بن صالح، عَن أبي المليح الرقي، حَدَّثنا محمد بن خالد بن زيد بن جارية، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إذا كان للعبد عند الله درجة لم ينله إياها ابتلاه في الدنيا ثم صبره على البلاء لينيله تلك الدرجة.
قلتُ: هذا الحديث أورده ابن مَنْدَه في ترجمة للجلاج بن حكيم السلمي وزعم أنه أخو الجحاف بن حكي وأنه في أهل الجزيرة وساق حديثه من طريق أبي المليح أيضًا إلا أنه لم يسم والد خالد بل قال، عَن محمد بن خالد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
وَهكذا أورده البُخارِيّ في ترجمة محمد بن خالد.
وأَخرجه أَبو داود من رواية ابن راشد عنه في السُّنَن ولم أر والد خالده مسمى إلا في رواية ابن شاهين هذه والله أعلم.(4/79)
2899- زيد بن جارية آخر.
روى عنه أَبو الطفيل.
وسيأتي في المبهمات وجعله بعضهم الأول والذي ظهر لي أنه غيره.(4/80)
2900- زيد بن جبير الجهني إن كان محفوظا.
أخرج الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ من تأليفه من طريق إبراهيم بن صرمة، عَن يحيى بن سعيد حدثني أَبو بكر بن محمد، عَن عَبد الله بن عَمرو بن عثمان، عَن أبي حمزة، عَن زيد بن جبير الجهني أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره الحديث وفيه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت وبه الضيافة ثلاث وما كان وراء ذلك فهو صدقة.
قال الإسماعيلي.
كَذا قَال زيد بن جبير، وأَبو حمزة وهما عندي مصحفان.
قلت: ولم يبين بماذا تصحفا وأظن الصواب زيد بن خالد الجهني.(4/80)
2901- زيد بن الجلاس في رجاء بن الجلاس.(4/80)
2902- زيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج أخو زيد بن الحارث.
شهد أحدا قاله العدوي وتبعه الطَّبَرِي.(4/80)
2903- (ز) زيد بن الحارث آخر في ترجمة يزيد بن الحارث.(4/81)
2904- زيد بن حارثة بن شراحيل الكعبي.
تقدم نسبه في ترجمة ولده أسامة بن زيد قال ابن سعد أمه سعدي بنت ثعلبة بن عامر من بني معن من طيء وقال ابن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أَخرجه البُخارِيّ.
وحدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عَن أَبيه وعن جميل بن مرثد الطائي وغيرهما قالوا زارت سعدي أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين جسر في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا وهو غلام يفعة فأتوا به في سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمِئَة درهم فلما تزوجها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهبته له، وكان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال:
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أني دونه الأجل.(4/81)
في أبيات يقول فيها:
أوصى به عمرا وقيسا كلاهما ... وأوصى يزيدا ثم بعدهم جبل.
يعني بعمرو وقيس أخويه وبيزيد أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل وبجبل ولده الأكبر قال فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال أبلغوا أهلي هذه الأبيات:
أحن الي قومي وإن كنت نائيا ... بأبي قطين البيت عند المشاعر.
في أبيات.
فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعا فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه فقدما مكة فسألا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه(4/82)
فقالا يا بن عبد المطلب يا بن سيد قومه أنتم أهل حرم الله تفكون العاني وتطعمون الأسير جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا وأحسن في فدائه فإنا سنرفع لك قال وما ذاك قالوا زيد بن حارثة فقال أو غير ذلك ادعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء قالوا زدتنا على النصف فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذ عمي قال فأنا من قد
علمت وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما.
فقال زيد ما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني بمكان الأب والعم.
فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك قال نعم إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا.
فلما رأى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذلك أَخرجه إلى الحجر فقال اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا فدعى زيد بن محمد حتى جاء الله بالإسلام.
وقد ذكر بن إسحاق قصة مجيء حارثة والد زيد في طلبه بنحوه.
وقال ابن الكلبي، عَن أَبيه، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس لما تبنى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زيدا زوجه زينب بنت جحش وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب وزوجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل ذلك مولاته أم أيمن فولدت له أسامة ثم لما طلق زينب زوجه أم كلثوم بنت عقبة وأمها أروى بنت كريز وأمها البيضاء بنت عبد المطلب فولدت له زيد بن زيد ورقية ثم طلق أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير.(4/83)
وقال ابن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أَخرجه البُخارِيّ.
، ويُقال: أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سماه زيدا لمحبة قريش في هذا الاسم وهو اسم قصي.
وَقد تَقدَّم في ذكر مجيء أَبيه إلى مكة في طلب فدائه في ترجمته.
وقال عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ قال ما نعلم أن أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير الزُّهْرِيّ.
قلت: قد ذكره الواقدي بإسناد له، عَن سليمان بن يسار جازما بذلك وقاله زائدة أيضًا.
وشهد زيد بن حارثة بَدرًا وما بعدها وقتل في غزوة مؤتة وهو أمير واستحلفه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض أسفاره إلى المدينة.
وعن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة أَخرجه أَبو يعلى.(4/84)
وعن عائشة ما بعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم زيد بن حارثة في سرية إلاأمره عليهم ولو بقي لاستخلفه أَخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة بإسناد قوي عنها.
وعن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة سبع غزوات يؤمره علينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أَخرجه البُخارِيّ.
قال الوَاقِدِيُّ: أول سرايا زيد إلى القردة ثم إلى الجموم ثم إلى العيص ثم إلى الطرف ثم إلى حسمي ثم إلى أم قرفة ثم تأميره على غزوة مؤتة واستشهد فيها وهو ابن خمس وخمسين سنة ولم يقع في القرآن تسمية أحد باسمه إلا هو باتفاق ثم السجل إن ثبت.
وعن محمد بن أسامة بن زيد، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب الناس إلى أَخرجه ابن سَعد بإسناد حَسَن وهو عند أَحمد مطول.(4/85)
وعن ابن عمر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة يعني زيد بن حارثة وإن كان لمن أحب الناس إلي أَخرجه البُخارِيّ.
وروى التِّرمِذيّ وغيره من حديث عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه حتى اعتنقه وقبله.
وعن ابن عمر فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فسألته فقال إنه كان أحب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم منك وإن أباه كان أحب إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من أبيك صحيح.
وعن زيد بن حارثة رواية في الصحيح، عَن أنس عنه في قصة زينب بنت جحش روى عنه أنس والبراء بن عازب، وابن عباس وابنه أسامة بن زيد وأرسل عنه جماعة من التابعين.(4/86)
2905- (ز) زيد بن حاطب بن أُمَيَّة بن رافع، الأَنصارِيّ الأوسي ثم الظفري.
قال الوَاقِدِيُّ: شهد أحدا وجرح بها فرجع به قومه إلى أَبيه، وكان أبوه منافقا فجعل يقول لمن يبكي عليه أنتم فعلتم به هذا غررتموه حتى خرج ذكر ذلك الواقدي في أثناء القصة ولم يذكره فيمن استشهد بأحد فلعله أفاق من جراحته.
وقرأت في حاشية "جمهرة" ابن الكَلْبِي يزيد بن حاطب بزيادة ياء تحتانية مثناة في أوله فالله أعلم. واعتذر، عَن ترك ذكر الواقدي له فيمن استشهد بأنه لم يستوعبهم.(4/87)
2906- (ز) زيد بن الحر العبسي.
أحد التسعة الذين وفدوا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكره الطَّبَرِي والباوردي وغيرهما.(4/87)
2907- (ز) زيد بن حصن الطائي ثم السنبسي.
ذكره الهيثم بن عدي، عَن يونس بن أبي إسحاق، عَن أبي السفر الهمداني أنه كان عامل عمر بن الخطاب على حدود الكوفة.
أَخرجه محمد بن قدامة في أخبار الخوارج له.
قلت: وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة.(4/87)
2908- زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
شهد أبوه أحدا وشهد هو بدرا.
وذكر البُخارِيّ وغيره أنه الذي تكلم بعد الموت وسيأتي بعض طرق ذلك في ترجمة أخيه سعد بن خارجة.
وقال ابن السَّكَن: تزوج أَبو بكر أخته فولدت له أم كلثوم بعد وفاته.
وروى النسائي وأَحمد من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن، عَن موسى بن طلحة عنه قال سألت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد الحديث.(4/87)
2909- زيد بن خالد الجهني.
مختلف في كنيته أَبو زُرعة، وأَبو عبد الرحمن، وأَبو طلحة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن عثمان وأبي طلحة وعائشة.
روى عنه ابناه خالد، وأَبو حرب ومولاه أَبو عمرة وعبيد الله بن عَبد الله بن عتبة، وأَبو سلمة وآخرون.
وشهد الحديبية، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح وحديثه في الصحيحين وغيرهما.
قال ابن البرقي وغيره مات سنة ثمان وسبعين بالمدينة وله خمس وثمانون.
وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل مات قبل ذلك في خلافة معاوية بالمدينة.(4/88)
2910- زيد بن خريم.
روى ابن مَنْدَه من طريق علي بن مسهر، عَن سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن المسح على الخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم.(4/89)
2911- زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي.
يأتي نسبه في ترجمة أخيه عمر.
أمه أسماء بنت وهب من بني أسد، وكان أسن من عمر وأسلم قبله وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد واستشهد باليمامة وكانت راية المسلمين معه سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر وحزن عليه عمر حزنا شديدا ولما قتل قال عمر سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي.
له في الصحيح حديث واحد في النهي، عَن قتل حيات البيوت من رواية ابن عمر عنه مقرونا بأبي لبابة ورجح صالح جزرة أن الصواب، عَن أبي لبابة وحده.(4/89)
2912- زيد بن الدثنة بفتح الدال وكسر المثلثة بعدها نون بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة، الأَنصارِيّ البياضي.
شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا، وكان في غزوة بئر معونة فأسره المشركون وقتلته قريش بالتنعيم.
قال ابن إسحاق في المغازي، حَدَّثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد أحد فقالوا إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين فبعث معهم خبيب بن عَدِيّ وزيد بن الدثنة فذكر القصة بطولها وهي في صحيح البُخارِيّ من حديث أبي هريرة.(4/90)
2913- زيد بن ربعة أَبو ربيعه بن أسد بن عبد العزى.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد بحنين وقيل اسم أَبيه زمعة وسيأتي قريبا.(4/90)
2914- زيد بن رقيشن بقاف ومعجمة مصغر حليف بني أمية.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد باليمامة وذكره ابن إِسحَاق فيهم لكنه سمى أباه قيسا فكأنه حذف الراء وأهمل الشين وسماه الزُّهْرِيّ يزيد بزيادة تحتانية في أوله.(4/91)
2915- (ز) زيد بن زمعة بن الأَسود بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي.
ذكره الطَّبَرِي فيمن استشهد يوم حنين.
واستدركه ابن فَتْحُون وقيل هو يزيد بن سلمة الآني.(4/91)
2916- (ز) زيد بن أبي زهير، الأَنصارِيّ.
ذكر مقاتل في تفسير قوله تعالى الرجال قوامون على النساء أن زيد بن أبي زهير جاء بابنته حبيبة وقد لطمها فذكر القصة في سبب نزول الآية وقد ذكرها عبد بن حميد والطبري وغيرهما ولم يسمه أحد منهم.(4/91)
2917- زيد بن سراقة بن كعب بن عَمرو بن عبد العزى بن خزيمة أو غزية بن عَمرو بن عوف بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الخزرجي النجاري استشهد يوم جسر أبي عبيد بالقادسية.
كره بن إسحاق، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة، وكان ذلك في سنة خمس عشرة.(4/92)
2918- زيد بن سعنة الحبر الإسرائيلي.
اختلف في سعنة فقيل بالنون وقيل بالتحتانية.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: بالنون أكثر.
روى قصة إسلامه الطبراني، وابن حبان والحاكم، وأَبو الشيخ في كتاب أخلاق النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم، عَن محمد بن حمزة بن يوسف، عَن عَبد الله بن سلام، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عَبد الله بن سلام قال قال زيد بن سعنة ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا خصلتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فذكر الحديث بطوله وفيه مبايعته النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم التمر إلى أجل ومقاضاته إياه عند استحقاقه وفي آخره فقال زيد بن سعنة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وآمن وصدق وشهد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مشاهده.
استشهد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر.
رجال الإسناد موثقون وقد صرح الوليد فيه بالتحديث ومداره على محمد بن أبي السري الراوي له، عَن الوليد.
ثقه بن مَعِين ولينه أَبو حاتم وقال ابن عبدي محمد كثير الغلط والله أعلم.
وجدت لقصته شاهدا من وجه آخر لكن لم يسم فيه قال ابن سعد، حَدَّثنا يزيد، حَدَّثنا جرير بن حازم حدثني من سمع الزُّهْرِيّ يحدث أن يهوديا قال ما كان بقي شيء من نعت محمد في التوراة إلا رأيته إلا الحلم فذكر القصة.(4/92)
2919- زيد بن سهل بن الأَسود بن حرام بن عَمرو بن زيد مناة بن عَمرو بن مالك بن عَدِيّ بن عَمرو بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي أَبو طلحة.
شهور بكنيته ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة في تسمية من شهد العقبة.(4/93)
قد قال ابن سعد أخبرنا معن ابن عيسى أخبرنا أَبو طلحة من ولد أبي طلحة قال اسم أبي طلحة زيد وهو القائل:
أنا أَبو طلحة واسمي زيد ... وكل يوم في سلاحي صيد.
كان من فضلاء الصحابة وهو زوج أم سليم.
وى النسائي من طريق جعفر بن سليمان، عَن ثابت، عَن أنس قال خطب أَبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك برد ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحل لي فإن تسلم فذلك مهري فأسلم فكان ذلك مهرها.
قد رواه أَبو داود الطيالسي في مسنده، عَن جعفر وسليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة كلهم، عَن ثابت مطولا وفي رواية ابن سعد خير من ألف رجل.(4/94)
عن أنس أنه كان يرمي بين يدي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد فرفع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ينظر فرفع أَبو طلحة صدره وقال هكذا لا يصيبك بعض سهامهم نحري دون نحرك صحيح الإسناد.
هذا قد يخالف قول من قال إنه شهد العقبة وقد جزم بذلك عُروَة وموسى بن عقبة وذكروه كلهم فيمن شَهِدَ بَدْرًا وقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة أَخرجه أَحمد مُرْسَلاً.
اختلف في وفاته فقال الوَاقِدِيُّ: وتبعه بن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد مات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل قبلها بسنتين.
قال أَبو زُرعة الدمشقي عاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أربعين سنة وكأنه أخذه من رواية شعبة، عَن ثابت، عَن أنس، قال: كان أَبو طلحة لا يصوم على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر.
قلت: فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين وبه جزم المدائني ويؤيده ما أَخرجه في الموطأ وصححه التِّرمِذيّ من رواية عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير وعبيد الله لم يدرك عثمان ولا عليا فدل على تأخر وفاة أبي طلحة.(4/95)
وقال ثابت، عَن أنس أيضًا مات أَبو طلحة غازيا في البحر فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير.
أَخرجه الفسوي، في "تاريخه"، وأَبو يعلي وإسناده صحيح.
روى أَبو طلحة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه ربيبه أنس، وابن عباس، وأَبو الحباب .سعيد بن يسار وغيرهم.
وروى مسلم وغيره من طريق ابن سيرين، عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما حلق شعره بمنى فرق شقه الأيمن على أصحابه الشعرة والشعرتين وأعطى أبا طلحة الشق الأيسر كله.
وفي الصحيحين، عَن أنس لما نزلت? لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون? قال أَبو طلحة لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن أحب أموالي إلي بيرحا وإنها صدقة أرجو برها وذخرها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخ بخ ذاك مال رابح الحديث.(4/96)
2920- زيد بن شراحيل، الأَنصارِيّ أو يزيد.
روى ابن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عَبد الله بن يعلى بن مرة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال لما قدم على الكوفة نشد الناس من سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه فانتدب له بضعة عشر رجلا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل، الأَنصارِيّ.
وإسناده ضعيف جدا.(4/97)
2921- زيد بن أبي شيبة أَبو شهم.
مشهور بكنيته يأتي.(4/97)
2922- زيد بن الصامت، ويُقال: بن النعمان أَبو عياش الزرقي.
مشهور بكنيته يأتي.(4/97)
2923- زيد بن صحار بمهملتين الثانية خفيفة العبدي.
روى ابن مَنْدَه بإسناد ضعيف من طريق جعفر بن زيد بن صحار العبدي، عَن أَبيه قال قلت: للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إني أنبذ أنبذة فما يحل لي قال لا تشرب النَّبيّذ في المزفت ولا القرع ولا الجر.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الحجاز.(4/97)
2924- زيد صوحان بضم المهملة وسكون الواو ومهملة.
يقال إن له صُحبَةٌ وسيأتي ما ورد في ذلك في ترجمة زيد العبدي.
وقال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الحجاز والمعروف أنه مخضرم.
وستأتي ترجمته مستوفاة في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.(4/98)
2925- زيد بن عاصم بن عَمرو بن عوف بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مارن بن النجار، الأَنصارِيّ المارني.
تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب بن زيد وأنه شهد أحدا.
وذكر أَبو عمر أنه شهد العقبة وبدرا،
ويُقال: إن كنيته أَبو الحسن وزاد أَبو عمر في نسبه بين عاصم وعمرو بن عوف كعب بن منذر فالله أعلم.(4/98)
2926- زيد بن عامر الثَّقفي.
روى ابن مَنْدَه من طريق إسحاق الرملي، عَن عَمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز سمعت أبي يحدث، عَن زيد بن عامر، عَن أخيه يزيد بن عامر قال قدمت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت فقال لتميم الدَّاريّ سلني فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاه وقال لي سلني يا زيد فقلت أسألك الأمن والأمان لولدي فأعطاني ذلك.
قال ابن مَنْدَه: وروى عبد العزيز بن قيس، عَن حميد، عَن أنس أن زيد بن عامر سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عَنِ النَّبِيِّذ الحديث.(4/98)
2927- زيد بن عائش المري.
ذكره الإسماعيلي في الصحابة والخطيب في المؤتلف من طريقه.
روى حديثه ابنه خباب بن زيد عنه قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذ أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر.
وفي السند علي بن قرين وهو متروك.
ذَكَرَهُ ابن ماكولا في حباب بضم المهملة وبالموحدتين وقال له صُحبَةٌ.(4/99)
2928- زيد بن عبثر الزبيدي.
ذكره إسماعيل في الصحابة وأخرج من طريق علي بن قرين، عَن قيس بن الحارث اليماني سمعت عَبد الله بن ربيعة القيسي يحدث، عَن زيد بن عبثر الزبيدي قال سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن البئر تكون بظهر الطريق الحديث في حريم البئر أربعون ذراعا.
وقال الخطيب في المتفق إن عَبد الله بن ربيعة وقيس بن الحارث وزيد بن عبثر الثلاثة مجهولون وعلي بن قرين كان غير ثقة.(4/99)
2929- زيد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ.
قال ابن حاتم، عَن أَبيه له صُحبَةٌ وكذا قال ابنُ حِبَّان.
وروى البُخَارِي في التاريخ والطبراني في الأوسط من طريق الليث، عَن إسحاق بن رافع، عَن سعد بن معاذ، عَن الحسن بن أبي الحسن، عَن زيد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ قال عرضنا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رقية من الحية فإذن لنا فيها وقال إنما هي مواثيق.
قال ابن السَّكَن: لم نجد حديثه إلا من هذا الوجه وليس بمعروف في الصحابة.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: لا يروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا بهذا الإسناد تَفَرَّدَ به الليث.(4/100)
2930- زيد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ.
قال ابن مَنْدَه: روى حديثه فراس، عَن الشعبي وأراه الذي قبله.(4/101)
2931- (ز) زيد بن عَبد الله، الأَنصارِيّ، هو ابن عبد ربه.(4/101)
2932- (ز) زيد بن عبد ربه تقدم في زيد بن ثعلبة.(4/101)
2933- (ز) زيد بن عبد المنذر أخو أبي لبابة، الأَنصارِيّ.
ذكر أَبو عبيد أنه شهد العقبة الأخيرة.
استدرَكَه ابن فَتْحُون وأنا أخشى أن يكون تصحف عليه وإنما هو زنبر بسكون النون بعدها موحدة مفتوحة.(4/101)
2934- (ز) زيد بن عبيد بن عَمرو الضبعي.
وفد مع جيرانه من بني حنيفة السبعة وهم قيس بن طلق وعلي بن سنان وغيرهم قال فعد المذكور.(4/101)
2935- زيد بن عبيد بن المعلي بن لوذان، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكر العدوي وحده أنه شَهِدَ بَدْرًا وقال هو، وابن سعد إنه استشهد يوم مؤتة.(4/101)
2936- زيد بن عَمرو بن غزية، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو عمر في ترجمة الحارث بن عَمرو بن غزية قال وعمرو بن غزية ممن شهد ليلة العقبة، وكان له فيما يقول أهل النسب من الولد أربعة كلهم صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهم الحارث وسعيد وزيد وعبد الرحمن.
قلت: وبهذا جزم ابن السَّكَن في ترجمة الحارث بن عمرو.
وقال أَبو عُمَر أيضًا في ترجمة عَمرو بن غزية كان له من الولد الحارث والحجاج وزيد وسعيد وعبد الرحمن ولم يصح لعبد الرحمن ولا لزيد ولا لسعيد صحبة، كَذا قَال.(4/102)
2937- زيد بن عَمرو بن نفيل العدوي والد سعيد بن زيد.
أحد العشرة تأتي ترجمته في القسم الرابع، وابن عم عمر بن الخطاب.
ذكره البغوي، وابن مَنْدَه وغيرهما في الصحابة وفيه نظر لأنه مات قبل البعثة بخمس سنين ولكنه يجيء على أحد الاحتمالين في تعريف الصحابي وهو أنه من رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مؤمنا به هل يشترط في كونه مؤمنا به أن تقع رؤيته له بعد البعثة فيؤمن به حين يراه أو بعد ذلك أو يكفي كونه مؤمنا به أنه سيبعث كما في قصة هذا وغيره؟(4/102)
وقد رَوى ابن إسحاق في الكتاب الكبير، عَن هشام بن عُروَة أنه حدثه، عَن أَبيه، عَن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عَمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفسي بيده ما أصبح منهم أحد على دين إبراهيم غيري.
وأَخرجه من طريق هشام البُخارِيّ من طريق الليث تعليقا والنسائي من طريق أبي أسامة والبغوي من طريق على بن مسهر كلهم، عَن هشام وزادوا فيه، وكان يحيى الموؤُودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها فأنا أكفيك مؤنتها.
وزاد بن إسحاق، وكان يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم ثم يسجد على راحته.
وأَخرجه البغوي من رواية الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة نحوه قال موسى بن عقبة في المغازي سمعت من أرضي يحدث أن زيد بن عَمرو كان يعيب على قريش ذبحهم لغير الله تعالى.(4/103)
وأخرج البُخارِيّ من طريق سالم بن عَبد الله بن عمر، عَن أَبيه قال خرج زيد بن عَمرو إلى الشام يسأل، عَن الدين فاتفق له علماء اليهود والنصارى على أن الدين دين إبراهيم ولم يكن يهوديا ولا نصرانيا فقال ورفع يديه اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم.
وأخرج أَبو يعلي والبغوي والروياني والطبراني والحاكم كلهم من طريق محمد بن عَمرو بن علقمة، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عَن أسامة بن زيد، عَن أَبيه قال خرجت مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في يوم حار من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عَمرو فقال يا زيد مالي أرى قومك سبقوك إلى أن قال خرجت أبتغي هذا الدين فذكر الحديث المشهور باجتماعه باليهودي وقوله لا تكون من ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله وبالنصراني وقوله حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله وفي آخره إن الذي تطلبه قد ظهر ببلادك قد بعث نبي طلع نجمه وجميع من رأيت في ضلال قال فرجعت فلم أحس بشيء.(4/104)
وأخرج البغوي بسند ضعيف، عَن ابن عمر أنه سأل سعيد بن زيد وعمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن زيد بن عَمرو فقال له أستغفر له قال نعم.
وعند ابن سَعد، عَن الواقدي بسند له أن سعيد بن زيد قال توفي أبي وقريش تبني الكعبة.
قلت: كان ذلك قبل المبعث بخمس سنين.
وذكر بن إسحاق أن ورقة بن نوفل لما مات زيد بن عَمرو رثاه قال مصعب الزبيري حدثني الضحاك بن عثمان، عَن ابن أبي الزناد، عَن هشام بن عُروَة بلغنا أن زيد بن عَمرو بلغه مخرج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقبل يريده فقتله أهل مبقعة موضع بالشام.
وأخرج الفاكهي بسند له إلى عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عَمرو وهو خارج من مكة يريد حراء فقال يا عامر إني قد فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعده كان يصلي إلى هذه البنية وأنا أنتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبد المطلب وما أرى أني أدركه وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي الحديث.
وفيه سأخبرك بنعته حتى لا يخفي عليك فوصفه بصفته.
وأخرج الواقدي في حديث نحوه فإن طالت بك مدة فرأيته فاقرأه مني السلام.
وفيه فلما أسلمت أقرأت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منه السلام فرد وترحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا.
وفي مسند الطيالسي، عَن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك أستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة.(4/105)
2938- زيد بن عمير الكندي.
ذكره ابن السَّكَن وأشار إلي حديثه ولم يخرجه.
وأَخرجه أَبو موسى من طريق عبد الرحمن بن عَمرو بن جبلة أحد المتروكين قال حدثتنا طلحة بنت أبي سعيد قالت حدثتني أمي، عَن أَبيها زيد بن عمير الكندي أنه سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله هل اغير مع قومي فقال يا زيد ذهب ذاك بالإسلام وذهبت نخوة الجاهلية المسلمون إخوة.(4/106)
2939- زيد بن عمير العبدي.
له صُحبَةٌ قاله أَبو عمر ولم يزد وأظنه الذي قبله.
وروى الحارث بن أبي أسامة من طريق الجارود أنه قرأ في نسخة عهد العلاء بن الحضرمي وشهد زيد بن عمير وسيأتي في ترجمة شبيب بن قرة شيء يتعلق به.(4/107)
2940- (ز) زيد بن غنم اللخمي.
ذكره أَبو عمر في حاشية كتاب ابن السَّكَن ولم يذكره في الاستيعاب فنقلت من خطه أنه روى عنه حديث بإسناد مجهول مخرجه، عَن قوم من الأعراب ثم ساق بسنده إلى قيس بن صخر بن ثوابة اللخمي من أهل نابلس، عَن محمد بن عاصم اللخمي من أهل عقرباء، عَن عبد العزيز رجل منهم، عَن عبد الأطول، عَن زيد بن غنم اللخمي قال كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بعض غزواته فكان لي فرس يصهل فحصبته فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما كنت أحب ذلك الحديث.(4/107)
2941- (ز) زيد بن قنفذ بن زيد بن جدعان التيمي.
وجدت له خبرا يدل على صحبته.
قال عبد الرزاق في مصنفه، عَن ابن جريج حدثت أنه أول من قام بالناس بمكة في خلافة عمر، وكان من شاء قام لنفسه ومن شاء طاف.
قلت: ذكر أَبو عمر في التميهد أن أول ما جمع عمر الناس على إمام في رمضان كان في سنة أربع عشرة فيمن يكون حينئذ إماما يكون في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مميزا لا محالة وهو قُرشِيّ فثبت كونه صحابيا إذ لم يبق من قريش عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا من أسلم وصحب وسيأتي زيد بن المهاجر بن قنفذ فالله أعلم هل هو أم عمه؟(4/107)
2942- زيد بن قيس.
تقدم في زيد بن رقيش.(4/108)
2943- زيد بن كعب أو كعب بن زيد.
روى حديثه البغوي من طريق القاسم بن مالك، عَن جميل بن زيد قال صحبت شيخا من الأنصار يُقَالُ لَهُ: كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها وقعد على الفراش ووضع ثوبه أبصر بكشحها بياضا فقال ضمي إليك ثيابك ولم يأخذ مما أعطاها شيئا.
ومن طريق أبي معاوية، عَن جميل، عَن زيد بن كعب ولم يشك.
قال البَغَوِيُّ: روى، عَن جميل بن زيد، عَن ابن عمر.
قلتُ: وَأَخرجَه الباوردي من طريق أبي معاوية كذلك لكن قال زيد بن كعب بن عجرة.
وأَخرجه من طريق عباد بن العوام، عَن جميل فقال، عَن كعب بن زيد ولم يشك.
ورواه محمد بن أبي حفصة فقال، عَن جميل، عَن سعد بن زيد وقيل: عنه، عَن سعيد بن زيد وقيل: عنه، عَن عَبد الله بن كعب.(4/108)
2944- زيد بن كعب البهزي.
في ترجمة عمير بن سلمة، عَن البهزي في المبهمات.(4/109)
2945- زيد بن لبيد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ البياضي.
ذكره بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة فيمن شهد العقبة.
وأَخرجه أَبو نعيم وغيره.(4/109)
2946- زيد بن لصيت بلام مهملة ومثناة مصغرا، وقيل: ابنون أوله وآخره موحدة القينقاعي.
قال ابن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر قال في غزوة تبوك وسار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فقال زيد بن لصيت وهو في رحل عمارة بن حزم يزعم محمد أنه نبي وهو لا يدري أين ناقته فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إن رجلا قال كذا وكذا وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله هي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فذهبوا فوجدوها فرجع عمارة إلى رحله فأخبره بما اتفق فأعلموه بأن الذي قال ذلك هو زيد فوجأ في عنقه وقال اخرج عني والله لا تصحبني.
قال ابن إسحاق وقال بعض الناس إن زيدا تاب وقيل لا.(4/110)
2947- (ز) زيد بن لوذان، الأَنصارِيّ أَبو المعلى في الكنى.(4/110)
2948- زيد بن مربع، ويُقال: عَبد الله بن مربع في ترجمة يزيد بن شيبان، عَن ابن مربع في المبهمات.
قال البُخَارِيُّ: قال أَحمد اسم ان مربع زيد وقال غيره: يزيد انتهى.
وقال عباس الدوري، وابن أبي خيثمة، عَن ابن مَعِين أيضًا إن اسمه زيد.(4/111)
2949- زيد بن المزين بن قيس بن عَدِيّ بن أُمَيَّة بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره ابن إِسحَاق وكذا سماه القداح في نسب الأنصار.
وسماه الواقدي يزيد بزيادة ياء في أوله وقال آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين مسطح بن أثاثة.
تنبيه
المزين بضم الميم وزاي آخره نون مصغر ضبطه الدارقطني وغيره وزعم طاهر بن معوز أنه بكسر الميم وحكى بن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة أنه المرس بكسر الميم وراء ساكنة مهملة بعدها مهملة فالله أعلم.(4/111)
2950- (ز) زيد بن معاذ، الأَنصارِيّ الأوسي أخو سعيد سيد الأوس.
ذكر فيمن قتل كعب بن الأشرف قال عبد بن حميد في التفسير أخبرنا إبراهيم بن الحكم بأن أبان، عَن أَبيه، عَن عكرمة فذكر القصة وسماه فيهم ولم أر له ذكرا إلا في هذه الرواية.(4/112)
2951- زيد بن معاوية النميري عم قرة بن دعموص.
له ذكر في حديث قرة وذكر في حديث علي بن فلان النميري.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: روى الشاذكوني، عَن يزيد بن عبد الملك النميري، عَن عائذ بن ربيعة، عَن زيد بن معاوية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الماعون قال تَفَرَّدَ به الشاذكوني.
وقد أَخرجه الباوردي من طريق ليس فيها الشاذكوني.(4/112)
2952- (ز) زيد بن المعلى، الأَنصارِيّ.
قال أَبو عبيد شهد هو وإخوته رافع وعبيد، وأَبو قيس بَدرًا فيمن شهدها من بني مالك بن زيد مناة.
استدركه ابن فَتْحُون.(4/113)
2953- زيد بن ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جُندَُب بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار.
شهد أحدا واستشهد يوم جسر أبي عبيد قال العدوي.
واستدركه ابن الأَثِير، عَن الأشيري.(4/113)
2954- (ز) زيد بن المهاجر بن قنفذ بن زيد بن جدعان التيمي والد محمد.
لابنه صحبة وأما زيد هذا فذكر بن أبي حاتم أن محمد بن زيد بن المهاجر روى، عَن أَبيه قال كنا نصلي مع عمر الجمعة وإنا لنماري في الفداء انتهى.
وهذا يدل على ادراكه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه في زيد بن قنفذ.(4/113)
2955- زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب بن عبد رضا بن أفصى بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن عَمرو بن الغوث بن طيء الطائي.
وفد في سنة تسع وسماه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زيد الخير.
قال ابنُ أَبِي حاتم: ليس يروى عنه حديث.
وروى البُخَارِي ومسلم من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم، عَن أبي سعيد الخدري
أن عليا بعث إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من تربتها فقسمها بين أربعة الأقرع بن حابس وعيينة بن بدر وزيد الخيل وعلقمة بن علاثة الحديث.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق سنين مولى بني هاشم، عَن الأعمش، عَن أبي وائل، عَن عَبد الله قال كنا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأقبل راكب حتى أناخ فقال يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أسألك، عَن خصلتين فقال ما اسمك قال أنا زيد الخيل قال بل أنت زيد الخير سل قال أسألك عن
علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد الحديث.(4/114)
وأَخرجه ابن عَدِيّ في ترجمة بشير وضعفه.
قال أَبو عمر مات زيد الخيل منصرفه من عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل بل مات في خلافة عمر.
قال، وكان شاعرا خطيبا شجاعا كريما، يُكنى أَبا مكنف.
وقال المرزباني اسم أمه قوسة بنت الأثرم كليبة، وكان أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم المعدودين، وكان جسيما طويلا موصوفا بحسن الجسم وطول القامة وهو القائل:
وخيبة من يخب على غنى ... وباهلة بن يعصر والركاب.
قال أَبو عبيدة أراد وصفهم بعدم الامتناع والجبن فإذا خاب من يريد الغنيمة منهم كان غاية في الإدبار.
وقال ابن إسحاق قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لزيد الخيل ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وسماه زيد الخير وأقطعه فيدا وكتب له بذلك فخرج راجعا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن ينج زيد من حمى المدينة فإنه غالب فأصابته الحمى بماء يُقَالُ لَهُ: قردة فمات به.(4/115)
وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة بلفظ ما سمعت بفارس وساقه بإسناد مجهول.
وقال ابن دريد في الأخبار المنثورة كتب إلى علي بن حرب الطائي سنة اثنتين وستين وأجاز لي بعمان، قال: حَدَّثنا أَبو المنذر وقرأته عليه، عَن أبي مخنف قال وفد زيد الخيل فَذَكَرَ نَحْوَهُ مطولا وقال فيه، وكان من أجمل الناس وقال في آخره فأقام بقردة ثلاثة أيام ومات فأقام عليه قبيصة بن الأَسود بن عامر المناحة سنة ثم توجه براحلته ورحله وفيها كتاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما رأت امرأته الراحلة ليس عليها زيد ضربتها بالنار فاحترقت فاحترق الكتاب.
وأنشد له وثيمة في الردة قال وبعث بها إلى أبي بكر:
أمام أما تخشين بنت أبي نصر ... فقد قام بالأمر الجلي أَبو بكر
نجى رسول الله في الغار وحده ... وصاحبه الصديق في معظم الأمر.
قلت: وهذا إن ثبت يدل على أنه تأخرت وفاته حتى مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة.(4/116)
2956- زيد بن وديعة بن عَمرو بن قيس بن جزي بن عَدِيّ بن مالك بن سالم بن الختلي بن غنم بن عوف بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة، وابن إسحاق والكلبي وغيرهما.(4/117)
2957- زيد بن يساف في يزيد بن إساف.(4/117)
2958- زيد الثَّقفي جد عطاء بن السائب ويُقال: اسمُه يزيد، ويُقال: مالك.
يأتي في المبهمات.(4/118)
2959- زيد أَبو حسن، الأَنصارِيّ.
روى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن يحيى البرلسي، عَن حيوة بن شريج، عَن محمد بن عجلان، عَن حكيم رجل من أهل البصرة، عَن أبي مسعود، عَن زيد أبي حسن قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ما بقى من كلام الأنبياء إلا قول الناس إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.(4/118)
2960- زيد الديلمي مولى سهم بن مازن، ويُقال: يزيد.
يأتى في التحتانية.(4/118)
2961- زيد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، هو ابن بولا.
تقدم.(4/118)
2962- (ز) زيد أَبو عَبد الله.
روى ابن مَنْدَه من طريق ابن أبي فديك، عَن صالح بن عَبد الله بن صالح، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله بن زيد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه زيد قال وقف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عشية عرفة فقال أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما كان منكم.
قلت: قال البُخَارِيُّ: صالح الله منكر الحديث.(4/118)
2963- زيد أَبو عَبد الله آخر.
روى ابن مَنْدَه من طريق ابن شهاب، عَن طلحة بن زيد، عَن ثور بن زيد، عَن عَبد الله بن زيد، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكرموا الخبز فإن الله أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الأرض.
قلت: قال ابن المديني طلحة بن زيد كان يضع الحديث.(4/119)
2964- (ز) زيد العبدي غير منسوب.
ذكره شاعر عبد القيس فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم فروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في "تاريخه"، عَن المنجاب بن الحارث، عَن إبراهيم بن يوسف حدثني رجل من عبد القيس قال قال رجل منا شعرا يذكر فيه دعاء رسول الله لعبد القيس فيها:
منا صحار والأشج كلاهما ... حقا يصدق قاله المتكلم
سبقا الوفود إِلَى النَّبِيِّ مهللا ... بالخير فوق الناجيات الرسم
في عصبة من عبد قيس أوجفوا ... طوعا إليه وحدهم لم يكلم
واذكر بني الجارود إن محلهم ... من عبد قيس في المكان الأعظم
ثم بن سوار على علاته ... بذ الملوك بسودد وتكرم
وكفى بزيد حين يذكر فعله ... طوبى لذلك من صريع مكرم
ذاك الذي سبقت لطاعة ربه ... منه اليمين إلى جنان الأنعم
فدعا النَّبيّ لهم هنالك دعوة ... مقبولة بين المقام وزمزم.
وقد ذكر ابن عساكر هذه الأبيات في ترجمة زيد بن صوحان وعلى هذا فهو صحابي لا محالة.(4/119)
2965- زبد العجلاني، ويُقال: عمير يأتي في العين.
وروى أَبو موسى من طريق نافع سمعت عبد الرحمن بن زيد العجلاني يحدث حديث بن عمر، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى أن يبال مستقبل القبلة وفي رواية أخرى، عَن أَبيه، عَن أبي العجلان.(4/120)
2966- (ز) زيد العقيلي.
استدركه أَبو عمر على كتاب ابن السَّكَن فقرأت بخطه من طريق بقية، عَن نافع بن زيد أنه سمعه يحدث، عَن نافع بن سليمان، عَن زيد العقيلي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم سيكون من بعدي ناس من أمتي يسد الله بهم الثغور يؤخذ منهم والحقوق ولا يعطون حقوقهم أولئك مني وأنا منهم.(4/121)
2967- زيد أَبو يسار، هو ابن بولا.
تقدم.(4/121)
2968- (ز) زيد غير منسوب.
روى الطبراني من طريق سكين بن دينار، عَن مجاهد، عَن زيد أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان.(4/121)
2969- زيد آخر غير منسوب.
أخرج بن أبي شيبة من طريق يوسف بن صهيب، عَن عَبد الله بن بريدة قال انكشف الناس يوم حنين، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلا رجل يُقَالُ لَهُ: زيد أخذ بعنان بغلته الشهباء التي أهداها إليه النجاشي فقال يا زيد ويحك أدع الناس فقال يا أيها الناس هذا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الحديث.(4/122)
2970- زيد جد يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ.
ذكره أَبو داود في باب من فاتته ركعتا الفجر فقال قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد صلى جدنا زيد مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير في هامش نسخة من تجريد الذهبي ولم أر في النسخ المعتمدة من السُّنَن لفظ زيد بل فيها جدنا خاصة فليحرر فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يُقَالُ لَهُ: زيد إلا زيد بن ثعلبة وهو جد أعلى جد هلك في الجاهلية.(4/122)
@(4/123)
القسم الثاني
من حرف الزاي
الزاي بعدها الفاء
2971- (ز) زفر بن أوس بن الحدثان النصري أخو مالك.
قال ابن مَنْدَه: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولا يعرف له صُحبَةٌ.
قلت: كان أبوه من مشاهير الصحابة فإن كان لأبيه إدراك فهو من أهل القسم.(4/124)
الزاي بعدها الياء
2972- (ز) زيد بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي أخو أسامة.
قال ابن سعد أخبرنا بن الكلبي، عَن أَبيه وعن شرقي بن قطامي وغيرهما قالوا أقبلت أم كلثوم بنت عقبة مهاجرة في الهدنة فخطبت فأشار عليها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يزيد بن حارثة فولدت له زيد بن زيد بن حارثة ورقية فهلك زيد وهو صغير وماتت رقية في حجر عثمان.
قلت: كانت الهدنة سنة ست وقتل زيد بن حارثة سنة تسع.(4/124)
2973- (ز) زيد بن عمر بن الخطاب، القُرشِيّ العدوي شقيق عَبد الله بن عمر المصغر.
أمهما أم كلثوم بنت جرول كانت تحت عمر ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ولاتمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها أَبو الجهم بن حذيفة، وكان زوجها قبله عمر.
ذكر ذلك الزبير وغيره فهذا يدل على أن زيدا ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيكون من هذا القسم.(4/124)
2974- (ز) زبيد بالتصغير بن الصلت بن مَعدِي كَرِب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر بن الحارث بن عَمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندي حليف بني جمح أخو كثير بن الصلت.
ساق نسبه ابن سَعد وقال الوَاقِدِيُّ: ولد في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وروى، عَن أبي بكر وعمر وعثمان.
وقال البُخَارِيُّ: سمع من عمر وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه حديثه، عَن أبي بكر مرسل.
روى عنه عُروَة والزُّهْرِيّ، وإِبراهيم بن قارظ وقتادة وغيرهم.(4/125)
ورَوى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عَن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عَن زُيَيْد بن الصلت سمعت أبا بكر الصديق يقول لو أخذت شاربا لأحببت أن يستره الله.
قلتُ: وَأَخرجَه ابن سَعد من هذا الوجه ورواته ثقات وهو يرد على بن أبي حاتم وثبت سماع زبيد من أبي بكر الصديق.(4/126)
القسم الثالث
من حرف الزاي
الزاي بعدها الباء
2975- (ز) زباب بن رميلة تقدم في حرف الراء.(4/127)
2976- (ز) زبان بن الأصبغ بن عَمرو الكلبي.
له ذكر في ترجمة تماضر في النساء.(4/127)
2977- (ز) زبيد الأعور بن جيفر بن الجلندي الأردي.
كان أبوه ملك عمان.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إليه فأسلم هو وأهله ثم ارتد ولده زبيد في عهد أبي بكر وحارب ثم رجع فهو من أهل هذا القسم.(4/127)
2978- (ز) زبيد بن عبد الخولاني.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ ثم شهد صفين مع معاوية وكانت معه الراية فلما قتل عمار تحول إلى عسكر على ذكره بن يونس ومن تبعه.(4/127)
2979- (ز) الزبير بن الأشم الأسدي والد عَبد الله بن الزبير الشاعر المشهور.
ذكر أَبو الفرج الأصبهاني في ترجمة عَبد الله بن الزبير المذكور ما يدل على أن لأبيه إدراكا فإنه أنشد لعبد الله شعرا ذكر فيه أنه كان عند عثمان.(4/127)
الزاي بعدها الحاء
2980- زحر بن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بمهملة ونون الجعفي.
له إدراك، وكان من الفرسان، وكان مع علي فإذا نظر إليه قال من سره أن ينظر إلى شهيد الحي فلينظر إلى هذا واستعمله علي على المدائن، وكان لزحر أربعة أولاد نجباء أشراف بالكوفة أحدهم فرات قتله المختار والثاني جبلة قتل مع بن الأشعث، وكان على الفراء فقال الحجاج ما كانت فتنة قط فتنجلي حتى يقتل عظيم من العظماء وهذا من عظماء اليمن والثالث جهم بن زحر كان مع قتيبة بن مسلم بخراسان وولى جرجان والرابع جمال بن زحر كان بالرستاق ذكر كل ذلك بن الكلبي.(4/128)
الزاي بعدها الراء
2981- زرارة بن جزء بن عَمرو بن عوف بن كعب بن عَبد الله بن أبي بكر بن كلاب.
له إدراك، وكان ولده عبد العزيز سيد البادية في زمانه وله أخبار مع بني أمية.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ، عَن خالد بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عَن أَبيه قال مر مَروان بن الحكم سنة بويع على ماء لبني جزء عليه زرارة شيخ كبير فقال كيف أنتم آل جزء فقال أنبتنا الله فأحسن نباتنا ثم حصدنا فأحسن حصادنا وكانوا هلكوا بالروم في الجهاد.(4/128)
وقال ابن الكلبي أتى زرارة بن جزء باب معاوية، فقال: من يستأذن لي اليوم استأذن له غدا فلما دخل عليه قال يا أمير المؤمنين إني رحلت إليك بالأمل واحتملت حفوتك بالصبر ورأيت أقواما أدناهم منك الحظ وآخرين باعدهم منك الحرمان وليس ينبغي للمقرب أن يأمن ولا للباعد أن ييأس فأعجب معاوية كلامه فضمه إلى يزيد وفرض له في ألفين وخرج مع يزيد إلى الصائفة فجاء نعي عبد العزيز إلى معاوية وأبوه زرارة جالس فقال معاوية لما قرأ الكتاب في هذا الكتاب موت سيد شباب العرب فقال زرارة ابني أو ابنك قال بل ابنك قال والشعر الذي يروي في هذه القصة مصنوع.
قلت: كانت بيعة مَروان سنة أربع وستين من الهجرة والذي يوصف بأنه شيخ كبير يكون من أبناء السبعين إلى الثمانين فيكون زرارة من أهل هذا القسم.
وقال المرزباني وفد زرارة وعبد العزيز على معاوية فمات عبد العزيز جدنا بعد أن استعمله على بعض أعماله فقال زاررة أبوه يرثيه:
الآن إذ مات عبد العزيز ... تصلى الحروب وسد الثغورا
وساد هناك بني عامر ... غلاما وقضى عليها الأمورا
فكل فتى شارب كأسه ... فإما صغيرا وإما كبيرا.(4/129)
2982- (ز) زرارة بن عَمرو بن حطيان بن رائس الدهمي.
له إدراك، وكان ابنه قيس بن زرارة في صحابة علي بن أبي طالب.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/130)
2983- (ز) زرارة بن المخبل السعدي.
يأتي ذكره في ترجمة أخيه شيبان.(4/130)
2984- (ز) زرارة بن هودة بن مالك بن عَمرو بن شكل بن كعب بن الحريش بن كعب العامري ثم الحريشي.
له إدراك، وكان ابنه طفيل صاحب روابط هشام بن عبد الملك ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/130)
2985- زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن جعالة بن نصر بن غاضرة الأسدي ثم الغاضري أَبو مريم.
مشهور من كبار التابعين أورده أَبو عمر لإدراكه.
وقد روى، عَن عمر وعثمان وعلي وأبي ذر، وابن مسعود والعباس وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة وأُبَيّ بن كعب وغيرهم.
روى عنه إبراهيم النخعي وعاصم بن أبي النجود وعدي بن ثابت وإسماعيل بن أبي خالد، وأَبو إسحاق الشيباني وآخرون.
قال عاصم كان من أعرب الناس، وكان ابن مسعود يسأله، عَن العربية.(4/130)
وقال أيضًا، عَن زر خرجت من الكوفة في وفد مالي هم إلا لقاء أصحاب محمد فلقيت عبد الرحمن بن عوف وابيا فجالستهما.
وقال أيضًا كان أَبو وائل عثمانيا وزر علويا، وكان مصلاهما في مسجد واحد، وكان أَبو وائل معظما لزر وعنه، قال: كان زر أكبر من أبي وائل.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: عَن إسماعيل بن أبي خالد قلت: لزر كم أتي عليك قال عشرون ومِئَة سنة.
ورَوى ابن أبي شيبة، عَن محمد بن عبيد، عَن إسماعيل مثله.
ومات سنة ثلاث وثمانين أو قبلها بقليل.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي بكر بن عياش، عَن عاصم، عَن زر خطبنا عمر بالشام فذكر الحديث.
وقال البرديجي في الأسماء المفردة في التابعين زر بن حبيش كان جاهليا يعني أدرك الجاهلية وكذا قال أَبو أَحمد الحاكم في الكنى.(4/131)
2986- زُرعة بن سيف بن ذي يزن الحميري.
من مشاهير الملوك كتب إليه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي وقدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كتاب ملوك اليمن وملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم وبعث إليه زُرعة بن سيف بن ذي إسلامهم فكتب إليه من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال وإلى النعمان وإلى زُرعة فذكر القصة مطولة.
وروى ابن مَنْدَه من طريق محمد بن عبد العزيز بن عفير سمعت أبوي يحدثان، عَن أَبيهما، عَن جَدِّهما عفير، عَن أَبيه زُرعة بن سيف قال كتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره مطولا.
قال ابن مَنْدَه: لا أعرفه موصولا إلا من هذا الوجه.
قلت: وله ذكر في ترجمة الحارث بن عبد كلال وكلام بن الكلبي يدل على أن زُرعة هذا نسب إلى جَدِّه الأعلى وأن بينه وبين سيف خمسة آباء فإنه في ذرية ذي يزن.
النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذي يزن ومن ولده عفير بن زُرعة بن عفير بن الحارث بن النعمان كان سيد حمير بالشام أيام عبد الملك بن مَروان انتهى.
فزُرعة المذكور في الحديث المذكور، هو ابن عفير المذكور وبينه وبين سيف عدة آباء.(4/132)
2987- زُرعة بن عريب.
ذكر أَبو عبيدة من مناقب الفرس أن الأَسود العنسي لما قتل بعث الفرس برأسه مع نفر منها منهم عَبد الله بن الدئلي وزُرعة بن غريب وغيرهما فأنذر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بقدومهم قبل موته وأوصى بهم وبمن باليمن منهم خيرا.(4/133)
2988- (ز) زُرعة بن أبي عقبة الحميري.
ذكر وثيمة لردة أنه قدم بكتاب من آل حمير إلى أبي بكر عندما بلغهم موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يذكرون في ثباتهم على دينهم.(4/134)
2989- زُرعة السيباني بالمهملة والموحدة.
يكنى أبا عَمرو يأتي في الكنى.(4/134)
2990- زريب بالتصغير بن ثرملا.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة.
وروى الباوردي من طريق عَبد الله بن معروف، عَن أبي عبد الرحمن، الأَنصارِيّ، عَن محمد بن حسين بن علي أن سعد بن أبي وقاص لما فتح حلوان مر رجل من الأنصار يُقَالُ لَهُ: جعونة بن نضلة بشعب فحضرت الصلاة فتوضأ ثم أذن فأجابه صوت فنظر فلم ير شيئا فأشرف عليه رجل من كهف شديد بياض الرأس واللحية، فقال: من أنت قال أنا زريب بن ثرملا من حواري عيسى بن مريم وقد أردت الوصول إلى محمد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فحالت بيني وبينه فارس فأنا اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فانطلق جعونة فأخبر سعدا فكتب سعد إلى عمر فكتب عمر اطلب لرجل فابعث به إلي فتتبعوا الشعاب والأودية فلم يروا له أثرا.
ورواه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي أحد الضعفاء، عَن مالك، عَن نافع، عَن ابن عمر كما تقدم في ترجمة جعونة بن نضلة من وجه آخر.
ورواه أَبو نعيم في الدلائل من طريق زيد بن أسلم، عَن أَبيه لكن في إسناده النضر بن سلمة شاذان وهو متروك وزاد فيه أن عيسى بن مريم دعا له بطول العمر وأنه يعيش إلى أن ينزل عيسى وله طريق أخرى.(4/134)
الزاي بعدها الفاء
2991- زفر بن يزيد بن حذيفة الأسدي أسد خزيمة.
كان من ساداتهم وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة بن خويلد ورد على طليحة في خطبة طويلة وشعر يقول فيه:
لهفي على أسد أضل سبيلهم ... بعد النَّبيّ طليحة الكذاب.
ذكره ابن الأَثِير .(4/135)
الزاي بعدها الميم
2992- (ز) زمان بن عمار الفزاري.
كان ممن ارتد مع طليحة بن خويلد وحارب المسلمين ثم تاب وجاء إلى اليمامة فحذرهم عاقبة الردة ودعاهم إلى الإسلام ذكره وثيمة.(4/135)
2993- (ز) زميل بن أبير، ويُقال: وبير بن عبد مناف بن عقيل بن هلال بن مازن بن فزارة الفزاري يُقَالُ لَهُ: بن أم دينار.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال إنه هو الذي قتل بن دارة في خلافة عثمان وأنشد له:
يخبرني أني به ذو قرابة ... وأنبأته أني به متلافي
علوت بنصل السيف مفرق رأسه ... وقلت التحفه دون كل لحاف.
وقال أيضًا:
أبلغ فزارة أني قد شريت لها ... مجد الحياة بسيفي مع ذوي الحلق.
قلت: واسم بن أبي دارة سالم بن مسافع ودارة أمه.
وسيأتي سبب قتل زميل له في ترجمته في القسم الثالث من السين.(4/136)
الزاي بعدها الهاء
2994- زهرة بن حميضة.
تقدم في أزهر بن حميضة.(4/136)
2995- (ز) زهير بن حرام الهذلي من بني سهم بن معاوية.
مخضرم هكذا ذكره المرزباني مختصرا.(4/137)
2996- زهير بن خيثمة بن أبي حمران الجعفي جد المحدث الشهير أبي خيثمة زهير بن معاوية.
ذكر أَبو أَحمد العسكري أنه قدم المدينة مسلما في الليلة التي توفي فيها النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فنزل على أبي بكر الصديق.(4/137)
2997- زهير بن قيس بن مشجعة الجعفي.
يأتي ذكره في ترجمة أخيه مرثد وتقدم نسبه في ترجمة الأحيمر.(4/137)
2998- (ز) زهير بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن يسار بن والبة بن الدئل ابن سَعد مناة بن عامر.
له إدراك وشهد القادسية في عهد عمر فاستشهد بها.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/137)
الزاي بعدها الياء
2999- (ز) زياد بن الأشهب بن ورد بن عَمرو بن ربيعة بن جعدة العامري الجعدي.
له إدراك، وكان كبير القدر في قومه، وكان قد مشى في الصلح بين علي ومعاوية وفي ذلك يقول النابغة الجعدي:
مقام زياد عند باب بن هاشم ... يريد صلاحا بينكم ويقرب.
وفيه يقول زياد الأعجم.
إذا كنت مرتاد السماحة والندى ... فسائل تخبر، عَن زياد الأشاهب.
قال ابن الكلبي، وكان زياد بن الأشهب من أشراف أهل الشام، وكان عظيم المنزلة عند معاوية وهو الذي سأله ألا يجعل لبشر على قيس سبيلا لما أرسل بشرا إلى اليمن.
وَقد تَقدَّم في ذكر أخيه الحشرج بن الأشهب وابنه عَبد الله معا.(4/138)
3000- (ز) زياد بن جزء بن مخارق الزبيدي.
له إدراك وجاهد في عهد عمر.
ذكر بن إسحاق، عَن القاسم بن قزمان، عَن زياد بن جزء بن مخارق قال كنت في البعث الذي بعثه عمر مع عَمرو بن العاص بفلسطين.
قال ابن يُونُس: وليس هذا الحديث الذي رواه ابن إسحاق عند أهل مصر.
وذكره بن حبان في الثقات.(4/139)
3001- زياد بن أَبيه وهو ابن سمية الذي صار يُقَالُ لَهُ: بن أبي سفيان.
ولد على فراش عبيد مولى ثقيف فكان يُقَالُ لَهُ: زياد بن عبيد ثم استلحقه معاوية ثم لما انقضت الدولة الأموية صار يُقَالُ لَهُ: زياد بن أَبيه وزياد بن سمية وكنيته أَبو المغيرة.
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في "تاريخه" بإسناد صحيح، عَن ابن سيرين أنه كان يُقَالُ لَهُ: زياد بن أَبيه.
ذكره أَبو عمر في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته وفي ترجمته أنه وفد على عمر من عند أبي موسى، وكان كاتبه ومقتضى ذلك أن يكون له إدراك.
وجزم ابن عساكر بأنه أدرك. لنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره وأنه أسلم في عهد أبي بكر وسمع من عمر.
وقال العجلي تابعي ولم يكن يتهم بالكذب.
وفي تاريخ البُخارِيّ الأوسط، عَن يونس بن حبيب قال يزعم آل زياد أنه دخل على عمر وله سبع عشرة سنة قال وأخبرني زياد بن عثمان أنه كان له في الهجرة عشر سنين وكانت أمه مولاة صفية بنت عبيد بن أسد بن علاج الثَّقفي وكانت من البغايا بالطائف.(4/140)
وقال أَبو عُمَر كان من الدهاة الخطباء الفصحاء واشترى أباه بألف درهم فأعتقه واستكتبه أَبو موسى واستعمله على شيء من البصرة فأقره عمر ثم صار مع علي فاستعمله على فارس، وكان استلحاق معاوية به في سنة أربع وأربعين وشهد بذلك زياد بن أسماء الحرمازي ومالك بن ربيعة السلولي والمنذر بن الزبير فيما ذكر المدائني بأسانيده وزاد في الشهود جويرية بنت أبي سفيان والمستورد بن قدامة الباهلي، وابن أبي نصر الثَّقفين وزيد بن نفيل الأزدي وشعبة بن العلقم المازني ورجل من بني عَمرو بن شيبان ورجل من بني المصطلق وشهدوا كلهم على أبي سفيان أن زيادا ابنه إلا المنذر فيشهد أنه سمع عليا يقول أشهد أن أبا سفيان قال ذلك فخطب معاوية فاستحلقه فتكلم زياد فقال إن كان ما شهد الشهود به حقا فالحمد لله وإن يكن باطلا فقد جعلتهم بيني وبين الله.
وروى أَحمد بإسناد صحيح، عَن أبي عثمان لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت ما هذا إني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من ادعى أبا في الإسلام غير أَبيه فالجنة عليه حرام فقال أَبو بكرة وأنا سمعته وأصله في الصحيح.
وكان يضرب به المثل في حسن السياسة ووفور العقل وحسن الضبط لما يتولاه.
مات سنة ثلاث وخمسين وهو أمير المصرين الكوفة والبصرة ولم يجمعا قبله لغيره وأقام في ذلك خمس سنين.(4/141)
3002- زياد بن حدير بالتصغير الأسدي.
نزيل الكوفة.
له إدراك، وكان كاتبا لعمر على العشور.
وروى عَبد الله بن أَحمد في الزهد من طريق أبي حصين عنه قال استعملني عمر على العشور وقال لي أعشرهم في السنة مرة.
ومن طريق عاصم قدمت على عمر فسلمت عليه فلم يرد علي فسألت ابنه عاصما فقال رأى عليك شيئا.
قلت: ولزياد رواية، عَن بعض الصحابة في سنن أبي داود وله قصة مع بن مسعود في البُخارِيّ.
وروى عنه الشعبي وحبيب بن أبي ثابت وآخرون.(4/142)
3003- زياد بن عَبد الله الغطفاني.
له إدراك، وكان ممن فارق عيينة بن حصن لما بايع طليحة في الردة ولحق بخالد بن الوليد.
ذكره وثيمة وأنشد له شعرا يقول فيه:
أبلغ عيينة إن عرضت لداره ... قولا يشير به الشفيق الناصح
أعلمت أن طليحة بن خويلد ... كلب بأكناف البزاخة نابح
كيف البقاء إذا أتاكم خالد ... ومهاجرون مسومون سرائح.(4/143)
3004- زياد بن عياض الأشعري ختن أبي موسى.
له إدراك قال يونس بن أبي إسحاق، عَن الشعبي، عَن زياد بن عياض صلى عمر فلم يقرأ فأعاد أَخرجه البُخارِيّ في تاريخه.
وأخرج ابن سَعد من طريق الشعبي، عَن زياد بن عياض قال صلى عمر بنا العشاء بالجابية فلم يقرأ فذكر الحديث.
وذكره ابن سَعد في الطبقة الأول من التابعين.
وروى ابن مَنْدَه من طريق مغيرة، عَن الشعبي، عَن زياد بن عياض قال كل شيء رأيت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يفعله رأيتكم تفعلون غيره إنكم لا تغتسلون في العيد.
وهذا وهم فيه شريك على مغيرة إنما المحفوظ في هذا، عَن الشعبي، عَن عياض الأشعري وقد رواه، عَن شريك على الصواب.
وأَخرجه البغوي وغيره في ترجمة عياض من طريق شريك.(4/143)
3005- زياد بن فائد اللخمي من بني سعد بن زر بن غنم.
له إدراك وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ، وكان مسنا وعاش إلى أن رثي الأكدر بن حمام لما قتل في جمادى الآخرة سنة خمس وستين ومروان يومئذ بمصر ذكره أَبو عمر الكندي.(4/144)
3006- زياد بن النضر أَبو الأوبر الحارثي.
له إدراك ورواية، عَن أبي هريرة.
وعنه الشعبي وعبد الملك بن عمير وغيرهما.
وذكر الهيثم بن عَدِيّ أن زياد بن النضر، يُكنى أَبا عائشة.
قال الأصمعي، عَن أبي عوانة، عَن عبد الملك حدثني الشعبي أن زياد بن النضر، الحارِثيّ حدثه قال كنا على غدير ماء في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يُقَالُ لَهُ: عَمرو بن مالك له بنت على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها خذي هذه الصحفة فأتيني بشيء من ماء هذا الغدير فانطلقت فاختطفها جني فنادى أبوها في الحي فخرجوا إلى كل شعب ونقب فلم يجدوا لها أثرا ومضت على ذلك السنون حتى كان زمن عمر فإذا هي قد جاءت متغيرة الحال فقال لها أبوها أين كنت فقالت اختطفني جني فكنت فيهم حتى الآن فغزا هو وأهله قوما فنذر إن هم ظفروا أن يعتقني فظفروا فحملني فأصبحت فيكم فذكر قصة طويلة جدا فيها أن الجني قال لهم إني رعيتها في الجاهلية بحسبي وصنتها في الإسلام بديني ووالله إن نلت منها محرما قط.
وفيها أنه وصف لهم في دواء الجني الربع ذباب الماء الطوال القوائم يؤخذ منه واحدة فتجعل في سبعة ألوان صوف أحمر وأصفر وأخضر وأسود وأبيض وأزرق وأكحل ثم يفتل بأطراف الأصابع ثم يعقد على عضد المريض الأيسر وأنهم جربوا ذلك فصح أَخرجه ابن عساكر.
والذي أظنه أن أبا الأوبر الذي روى، عَن أبي هريرة آخر غير صاحب هذه القصة وإن كان كل منهما يسمى زيادا فإني لم أجد لأبي الأوبر رواية، عَن غير أبي هريرة ومما يدل على قدم عصر زياد بن النضر أن سيف بن عمر ذكره فيمن خرج من أهل الكوفة إلى عثمان.(4/145)
3007- زياد بن هوذة بن شماس بن لاي التميمي ثم القريعي أخو علقمة بن هوذة.
تزوج ابنته يحيى بن أبي حفصة مولى مَروان بن الحكم فوقعت له منازعة من أهلها من جهة مولى فترافعوا إلى عبد الملك بن مَروان فقال لو تزوج بنت قيس بن عاصم ما نزعتها منه. وسيأتي ذكر أخيه علقمة بن هوذة في موضعه.(4/146)
3008- زياد مولى آل دراج.
له إدراك ذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه أنه.
روى، عَن أبي بكر الصديق وعنه خالد بن معدان.
وذكره أَبو زُرعة الدمشقي في الطبقة الأولى التي تلي الصحابة وأنه حفظ، عَن أبي بكر.
وذكر بن سميع أنه من موالي بني مخزوم وقيل مولى بني جمح.(4/147)
3009- زيادة بن جهور اللخمي.
عداده في أهل فلسطين.
روى الطبراني في الصغير، وابن مَنْدَه من طريق خالد بن موسى بن نائل بن خالد بن زيادة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن زيادة بن جهور قال ورد على كتاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
ورواه الوليد بن عمير بن سفيان بن موسى بن نائل، عَن آبائه بهذا الإسناد.(4/147)
3010- زيد بن حيلة بمهملة وتحتانية، ويُقال: بجيم وموحدة، ويُقال: زيد بن رواس التميمي ثم البوي بفتح الموحدة وتشديد الواو.
كان أحد رؤساء وفد تميم إلى عمر.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي وذكره ابن عساكر فيمن وفد على معاوية وذكره بين زيد ثابت وزيد بن حارثة فدل على أنه عنده بالجيم وساق نسبه فقال زيد بن جبلة بن مرداس بن بو بن قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد السعدي البصري أحد الفصحاء.
ثم ساق من طريق يعقوب بن شيبة قال وبلغني أن عَبد الله بن عامر كان أول من اتخذ صاحب شرطة فولاها زيد بن حيلة.
وكان زيد شريفا في الإسلام كان الأحنف يقول طالما خرقنا النعال إلى زيد بن حيلة فنتعلم منه المروءة يعني في الجاهلية.
قال ولما بعث عثمان بالمصاحف إلى الأمصار بعث إلى أهل البصرة واحدا وأعطى زيد بن حيلة آخر فهم يتوارثونه إلى اليوم.
كَذا قَال يعقوب بن شيبة.
وله قصة مع معاوية يقول فيها وإن خلفنا لجيادا جيادا وأدرعا شدادا وألسنا شدادا.
وذكر الجاحظ في البيان أنه وفد هو والأحنف وهلال بن وكيع على عمر فقال كل منهم كلاما يحض عمر على إرفاده إلا الأحنف فإنه حضه على الإحسان إلى جميع أهل مصر قال الجاحظ يرويه بشار بن عبد الحميد، عَن أبي ريحانة.
وحكي أَبو الفرج الأصبهاني، عَن العلاء بن الفضل قال مر عَمرو بن الأهتم على الأحنف بن قيس وزيد بن حيلة وحارثة بن بدر فسلم فردوا عليه فوقف متفكرا فقالوا مالك قال ما في الأرض أنجب من آبائكم كيف جاؤُوا بأمثالكم من أمثال أمهاتكم فضحكوا من ذلك.
وذكر ابن عساكر أنه وفد على معاوية فجرى بينهما كلام طويل فيه ما يدل على أنه كان مع علي بصفين.(4/148)
3011- زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان العبدي أَبو سليمان، ويُقال: أَبو عائشة أخو صعصعة وسيحان.(4/149)
قال ابن الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي وزيد بن صوحان أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحبه.
وتعقبه أَبو عمر فقال لا أعلم له صُحبَةٌ وإنما أدرك، وكان فاضلا دينا سيدا في قومه انتهى.
وقد حكى الرشاطي، عَن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن له وِفَادَةٌ ويأتي في ترجمة زيد العبدي ما يؤيد ذلك.
وروى أيو يعلى، وابن مَنْدَه من طريق حسين بن رماحس، عَن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان.
وروى ابن مَنْدَه من طريق الجريري، عَن عَبد الله بن بريدة، عَن أَبيه قال ساق رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأصحابه فجعل يقول جُندَُب وما جُندَُب والأقطع الحبر زيد فسئل، عَن ذلك فقال أما جُندَُب فيضرب ضربة يكون فيها أمة وحده وأما زيد فرجل من أمتي تدخل الجنة يده قبل بدنه.(4/150)
فلما ولى الوليد بن عقبة الكوفة في زمن عثمان فذكر قصة جُندَُب في قتله الساحر وأما زيد بن صوحان فقطعت يده يوم القادسية وقتل يوم الجمل فقال ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم.
وروى البُخَارِي ويعقوب بن سفيان في تاريخهما من طريق العيزار بن حريث، عَن زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عند دماءنا فإني رجل محاج.
وقال يعقوب بن سفيان كان زيد بن صوحان من الأمراء يوم الجمل كان على عبد القيس.
وذكر البلاذري أن عثمان كان سيره فيمن سير من أهل الكوفة إلى الشام فجرى بينه وبين معاوية كلام فقال له زيد بن صوحان إن كنا ظالمين فنحن نتوب وإن كنا مظلومين فنحن نسأل الله العافية فقال له معاوية يا زيد إنك امرء صدق وأذن له بالرجوع إلى الكوفة وكتب إلى سعيد بن العاص يوصيه به لما رأى من فضله وهديه وقصده وأمر بإحسان جواره وكف الأذى عنه.(4/151)
وروى حنبل في فوائده من طريق عمارة الدهني قال وطأ عمر لزيد بن صوحان راحلته وقال هكذا فاصنعوا بزيد.
وروى يعقوب بن شيبة من طريق غيلان بن جرير، قال: كان زيد بن صوحان يحب سلمان فمن شدة حبه له اكتنى أبا سلمان، وكان، يُكنى أَبا عَبد الله، ويُقال: أبا عائشة.
وروى ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل بن علية، عَن أيوب، عَن ابن سيرين قال أخبرت أن عائشة أخبرت بقتل زيد بن صوحان فقالت له خيرا.
وروى البيهقي من طريق خالد بن الواشمة قال قالت لي عائشة ما فعل طلحة والزبير قلت: قتلا قالت إنا لله يرحمهما الله ما فعل زيد بن صوحان قلت: قتل قالت يرحمه الله.(4/152)
3012- زيد بن عَمرو بن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوخ التميمي اليربوعي.
ذكره المرزباني وقال إنه مخضرما وأنشد له أبياتا يرثي بها رجلين من بني تميم.
قتلهما بنو تيم الله بن ثعلبة في مقتل عثمان يقول فيها:
لتبك النساء المرضعات بسحرة ... وكيعا ومسعودا قتيل الحناتم
كلا أخوينا كان فرعي دعامة ... ولا يلبث البيت انقضاض الدعائم.(4/153)
3013- زيد بن كعب.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه أرطاة بن كعب.(4/153)
3014- زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة بن خنبس بن عَمرو بن ثعلبة بن عَبد الله بن ذيبان بن الحارث ابن سَعد هذيم.
له إدراك وولده زيادة هو قتيل هدبة بن الخشرم واقتدى به هدبة في خلافة معاوية وقصة هدبة مشهورة مذكورة في كامل المبرد وغيره.(4/153)
3015- زيد بن وهب الجهني أَبو سليمان.
نزيل الكوفة كان في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مسلما ولم يره.
وروى أَبو نعيم من طريق الخريبي، عَن يحيى بن مسلم، عَن زيد بن وهب قال خرجت وأنا أريد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فبلغتني وفاته في الطريق.
وأَخرجه البُخارِيّ من هذا الوجه في التاريخ وأغرب ابن حزم في المحلي فذكر صفة الصلاة من المحلي بعد أن ذكر رواية منصور، عَن زيد بن وهب قال دخلت أنا، وابن مسعود المسجد فذكر قصة.
قال ابن حزم زيد بن وهب صاحب من الصحابة فإن خالفه بن مسعود لم يبق في واحد منهما حجة.(4/154)
قلت: ولزيد رواية، عَن عمر وعلي وأبي ذر وحذيفة، وابن مسعود وأبي الدرداء وغيرهم.
وروى عنه الأعمش ومنصور والحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل وطلحة بن مصرف وآخرون. واتفقوا على توثيقه إلا أن يعقوب بن سفيان أشار إلى أنه كبر وتغير ضبطه ومات سنة ست وتسعين.(4/155)
القسم الرابع
من حرف الزاي.
الزاي بعدها الباء
3016- (ز) الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير القرظي.
ذكره البغوي في الصحابة وقال إنه رآه في كتاب البُخارِيّ وقال إنه سكن المدينة وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا.
قال البَغَوِيُّ: لم يذكر الحديث.
قلت: هو في الموطأ في قصة رفاعة وزوجته لكنه مرسل فقد وصله بن وهب، وأَبو علي الحنفي، عَن مالك فقال فيه، عَن الزبير بن عبد الرحمن، عَن أَبيه أَخرجه ابن خزيمة من طريق ابن وهب.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في التابعين وكذا بن حبان، وابن أبي حاتم تنبيه الزبير جد هذا بفتح الزاي وأما هذا فبضمها على الجادة قيل كجده.(4/156)
الزاي بعدها الراء
3017- زُرارة بن كَرِيم بن الحارث بن عَمرو بن الحارث السهمي.
أورده أَبو نعيم وقال ذكره المتأخرون ولم يخرج له شيئا.
وقد تقدم في الحارث بن عمرو، كَذا قَال.
وتعقبه ابن الأَثِير بأن ابن مَنْدَه لم يفرده وإنما ذكر روايته، عَن أَبيه، عَن جَدِّه.
قلت: ولم يتقدم لهم في ترجمة الحارث بن عَمرو ما يدل على أن لزرارة صحبة ولا رؤية نعم ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال من زعم أن له صُحبَةٌ فقد وهم.(4/157)
3018- (ز) زرارة والد أَسعد في ترجمة عَبد الله بن أَسعد بن زرارة.(4/157)
الزاي بعدها العين
3019- زعبل بعين مهملة ثم موحدة وزان جعفر.
تابعي مجهول أرسل شيئا فذَكَرَهُ أَبو مُوسَى متعلقا بما أورده الخطيب في تكملة المؤتلف بسند لا بأس به إلى أبي قدامة الحارث بن عبيد، عَن زعبل قال: قال رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تهادوا وتزاوروا الحديث.
قلت:، وأَبو قدامة لم يلق أحدا من الصحابة ولا من كبار التابعين.(4/157)
الزاي بعدها الكاف
3020- زكريا بن علقمة الخُزاعيّ.
صحفه بعض الرواة فذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة وإنما هو كرز بن علقمة.
أَخرجه أَحمد وغيره من طريق الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة عنه.(4/158)
الزاي بعدها الهاء
3021- زهير بن الأقمر.
تابعي معروف أرسل شيئا فذَكَرَهُ ابن شَاهِين بسبب ذلك.
وقد أخرج النسائي في التفسير الحديث المذكور من طريق زهير بن الأقمر، عَن عَبد الله بن عَمرو بن العاص على الصواب.(4/158)
3022- زهير بن أبي جبل.
ذكره البغوي وجماعة في الصحابة وهو تابعي.
قال ابنُ أَبِي حاتم: في المراسيل حديثه مرسل مع أنه ذكره في الجرح والتعديل بين صحابيين فاقتضى ذلك أنه صحابي.
وقال أَبو عُمَر زهير بن أبي جبل الأزدي هو زهير بن عَبد الله بن أبي جبل روى عنه أَبو عمران الجوني حديث من بات فوق إجار.
وقال أَبو نُعَيْم: نحوه وزاد وقيل محمد بن زهير ثم أسند الحديث من طريق غندر، عَن شعبة، عَن أبي عمران، عَن محمد بن زهير بن أبي جبل عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ومن طريق حماد بن زيد، عَن أبي عمران، عَن زهير بن عَبد الله فذكره.
ومن طريق هشام الدستوائي، عَن أبي عمران قال كنا بفارس وعلينا رجل يُقَالُ لَهُ: زهير بن عَبد الله فذكر الحديث.(4/159)
وأَخرجه ابن شَاهِين من طريق حماد بن سلمة، عَن أبي عمران، عَن زهير بن عَبد الله أيضًا.
وقال البُخَارِيُّ، في "تاريخه": زهير بن عَبد الله، حَدَّثنا موسى، حَدَّثنا الحارث بن عبيد، حَدَّثنا أَبو عمران، عَن زهير، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث من بات فوق إجار.
وأَخرجه، في "الأدب المفرد" كذلك.
قال ابنُ حِبَّان: زهير بن عَبد الله روى، عَن رجل من الصحابة وعنه أَبو عمران وسمع من أنس. قلت:، وأَبو عمران من صغار التابعين وقول شعبة محمد بن زهير شاذ لاتفاق الحمادين وهشام على أنه زهير بن عَبد الله والله أعلم.
ثم وجدته من طريق ابن المبارك، عَن شعبة فقال، عَن زهير بن أبي حبان ليس فيه محمد أَخرجه الخطيب في المؤتلف.(4/160)
3023- زهير بن رهم القضاعي المهري.
له وِفَادَةٌ قاله أَبو عمر، عَن الطَّبَرِي.
قلت: وقد صحفه أَبو عمر فالصواب ذهين كما تقدم في الذال المعجمة.(4/161)
3024- زهير الأنماري شامي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الدعاء هكذا أَخرجه أَبو عمر فوهم تبعا لغيره والصواب أَبو زهير وهو معروف في ذوي الكني وقد سبق إلى الوهم فيه أَبو سعيد بن الأعرابي راوي السنن، عَن أبي داود ونبه على وهمه فيه غير واحد ثم إنه نميري لا أنماري والله أعلم.(4/161)
الزاي بعدها الياء
3025- زياد أَبو الأغر النهشلي.
ذكره الطبراني والباوردي، وابن شاهين، وابن مَنْدَه ومن تبعهم في الصحابة وفيه نظر فإنهم أخرجوا كلهم من طريق إسحاق الصواف، عَن أبي الهيثم القصاب، عَن عتبان بن الأغر بن زياد النهشلي حدثني أبي، عَن أَبيه انه قدم بعير له إلى المدينة فمسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأسه وقال أحسنوا بيعة الأعرابي.(4/161)
هكذا قال إسحاق الصواف, والصواب ما قال الصلت بن محمد، عَن حسان بن الأغر بن حصين حدثني عمي زياد بن الحصين، عَن أَبيه أَخرجه كذلك النسائي والطبراني.
وسبب الوهم أنها كانت عتبان بن الأغر أَبو زياد فصارت بن زياد ومثل ذلك يقع كثيرا والقصة لحصين لا لزياد وقد تقدمت في ترجمته على الصواب.
وقد ذكر ابن الأَثِير زيادا النهشلي بترجمتين وتبعه الذهبي فقال في الأولى زياد أَبو الأغر النهشلي له حديث روى عنه أولاده وقال في الثانية زياد النهشلي روى عنه ابنه الأغر إن صح فأوهم أنهما اثنان أحدهما صحيح والآخر فيه نظر فانظر وتعجب.(4/162)
3026- زياد بن جارية بالجيم التميمي.
تابعي أرسل حديثا فذكره بسببه بن أبي عاصم في الصحابة وتبعه أَبو نعيم، وأَبو موسى وهو حديث من سأل وله ما يغنيه الحديث.
وله عند أبي داود حديث من روايته، عَن حبيب بن مسلمة في النفل وهو من رواية مكحول عنه ووقع عند بن ماجة زيد بن جارية.
وَقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين من قال فيه يزيد بن جارية فقد وهم.
وأخرج حديثه بن أبي عاصم من طريق يونس بن ميسرة قال كنت جالسا عند أم الدرداء فدخل زياد بن جارية فقالت له أم الدرداء حديثك، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في المسألة فحدث به.
وقال الهيثم بن عمر أن العنسي دخل زياد بن جارية مسجد دمشق وقد تأخرت.
صلاتهم الجمعة إلى العصر فقال والله ما بعث الله نبيا بعد محمد يأمركم بتأخير هذه الصلاة قال فأخذ فأدخل الخضراء فقطع رأسه وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك.(4/163)
3027- زياد بن جهور.
استدركه ابن الأَثِير وعزاه لابن ماكولا وللعسكري.
والصواب زيادة بزيادها.
وَقد تَقدَّم في القسم الذي قبله.(4/164)
3028- (ز) زياد ابن سَعد بن ضميرة.
تابعي معروف ذَكَرَهُ ابن قانع وسقط من روايته شيخه وذلك أنه أخرج من طريق محمد بن جعفر، عَن زياد ابن سَعد حديثا وهو عند أبي داود من هذا الوجه فقال فيه، عَن زياد بن سعد، عَن أَبيه وجده فذكره.(4/164)
3029- زياد بن أبي هند.
استدركه أَبو موسى وعزاه لأبي بكر بن أبي علي ووهم في موضعين أحدهما في جعله صحابيا وإنما الصحبة لأبيه ولا رواية عنه جاءت من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الدَّاريّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه ثانيهما في جعله مع من اسمه زياد وإنما هو زياد بفتح الزاي وتشديد الموحدة كذلك ضبطه بن ماكولا.(4/165)
3030- زياد السهمي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنه نهى ان تسترضع الحمقاء.
وروى عنه ضمام بن إسماعيل أورده أَبو داود في المراسيل.(4/165)
3031- زياد مولى معيقيب.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه سعيد بن أبي أيوب.
قال البُخَارِيُّ: حديثه مرسل.(4/165)
3032- زيد بن أرطأة العامري من بني عامر بن لؤي.
ذَكَرَهُ ابن قانع في الصحابة وأخرج من طريق معاوية بن صالح، عَن العلاء بن الحارث، عَن جبير بن نفير، عَن زيد بن أرطاة قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنكم لن تتقربوا إلى الله تعالى بأفضل مما خرج منه يعني القرآن انتهى وهذا الحديث معروف من رواية معاوية بن صالح، عَن العلاء، عَن زيد بن أرطاة، عَن جبير بن الحارث، عَن جبير بن نفير، عَن زيد بن أرطاة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مُرْسَلاً فكأنه انقلب على بن قانع.
وقد ذكر البُخارِيّ ان العلاء يروي، عَن زيد بن أرطاة وأن زيدا يروي، عَن جبير بن نفير وذكر أن زيدا أرسل، عَن أبي الدرداء وأبي أمامة.(4/166)
3033- زيد بن إسحاق، الأَنصارِيّ.
روى أَبو موسى من طريق عَمرو بن خالد، عَن ابن لهيعة، عَن زيد بن إسحاق قال أدركني نبي الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على باب المسجد فذكر الحديث في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال أَبو موسى يستحيل لابن لهيعة إدراك الصحابي فلعله سقط بينهما رجل أو سقط الصحابي. قلت: سقطا جميعا فإن البُخارِيّ قال، في "تاريخه" زيد بن إسحاق روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الله بن أبي جعفر مرسل.
وَقال ابن حِبَّان أرسل، عَن عمر وروى، عَن أنس.
وقال ابن يُونُس: زيد بن إسحاق بن جارية، الأَنصارِيّ مدني قدم مصر روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر.(4/167)
3034- زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار جد عال ليحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ.
وقع في أصل سماعنا من سنن أبي داود ما يقتضي أنه صحابي فقال في باب من فاتته ركعتا الفجر بعد حديث محمد بن إبراهيم التميمي، عَن قيس بن عَمرو قال رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رجلا يصلي بعد الصبح ركعتين الحديث.
وروى عبد ربه ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث أن جدهما زيدا صلى مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم انتهى.
فاغتر بذلك شيخنا البلقيني فألحق زيد بن ثعلبة في حاشية التجريد في الصحابة وعزاه لأبي داود وزيد بن ثعلبة مات قبل الإسلام بدهر طويل وهو الجد الرابع لقيس بن عَمرو جد يحيى بن سعيد وكنت أظن أن الرواة اختلفوا في اسم جد يحيى بن سعيد هل هو قيس بن عَمرو أو زيد بن عَمرو كَما قَالوا فيه قيس بن فهد ثم راجعت النسخ القديمة من سنن أبي داود فوجدت فيها بدل قوله زيدا مُرْسَلاً فهذا هو المعتمد والأول تصحيف والله أعلم.(4/167)
3035- زيد بن أبي حزامة.
أورده أَبو موسى فوهم والصحبة لأبيه.
كما سيأتي في الكنى واضحا.(4/168)
3036- زيد بن ربيعة الأسدي.
صحفه بن لهيعة فيما ذكره الطبراني وإنما هو زيد بن زمعة كما تقدم وقيل يزيد.
قال الطَّبَرَانِيُّ: لا يعرف في بني أسد بن عبد العزى أحد اسمه ربيعة وإنما هو زمعة والد أم المؤمنين سودة.(4/168)
3037- زيد بن سلمة.
قال ابن مَنْدَه: ذكره بعضهم في الصحابة وإنما هو يزيد.(4/169)
3038- زيد بن طلحة بن ركانة.
يأتي في يزيد بن طلحة.(4/169)
3039- (ز) زيد بن طلحة التميمي.
أخرج حديثه الحاكم في "المستدرك" وهو تابعي صغير أرسل شيئا قال مالك في الموطأ، عَن يعقوب بن زيد بن طلحة، عَن أَبيه أن امرأة أتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت إنها زنت الحديث.
قال الحاكم مالك هو الحكم في حديث المدنيين.
قلت: ليس لزيد ولا لأبيه ولا لجده صحبة فهو زيد بن طلحة بن عبيد الله بن أبي مليكة وجده مشهور في التابعين وقد نسبه القعنبي وغيره من رواة الموطأ.
ووقع عند يحيى بن يحيى الليثي، عَن يعقوب بن زيد، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن أبي مليكة فذكره مُرْسَلاً.(4/169)
3039م- زيد بن عَمرو بن نفيل.
تقدم في القسم الأول.(4/170)
3040- زيد بن كعب.
ذكره في التجريد والصواب يزيد بمثناة تحتانية أوله.(4/170)
3041- زيد بن كعب في دريد بن كعب.(4/170)
3042- زيد بن مالك.
وهم بعض الرواة في اسم والده وإنما هو زيد بن ثابت.
قال آدم بن أبي إياس في كتاب ثواب الأعمال،
حَدَّثنا روح، حَدَّثنا أبان بن أبي عياش، عَن أنس رضي الله عنه قال خرجت وأنا أريد المسجد فإذا أنا بزيد بن مالك فوضع يده على منكبي يتكىء عليه فجعلت وأنا شاب أخطو خطو الشباب فقال لي زيد قارب الخطأ فإن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات أَخرجه أَبو موسى في الذيل من طريق آدم وقال كذا وقع هذا الاسم هنا ورواه الناس، عَن ثابت البناني، عَن أنس بن مالك، عَن زيد بن ثابت وهو الصحيح.
قلت: نسب زيد بن ثابت في هذه الرواية إلى جَدِّه الأعلى فإنه زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد يتصل نسبه إلى مالك بن النجار كما تقدم في ترجمته.(4/170)
3043- زيد بن المرس.
قد تقدمت الإشارة إليه في زيد بن المزين وبينت وجه الصواب في ضبط اسم والده.(4/171)
3044- زيد بن وهب الجهني.
تقدم في القسم الثالث أن ابن حزم ادعى أنه صحابي فوهم وبينت وجهه هناك.(4/171)
بسم الله الرحمن الرحيم.
حرف السين المهملة
القسم الأول
السين بعدها الألف
3045- سابط بن أبي حميضة بن عَمرو بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي وا لد عبد الرحمن.
قال ابنُ مَاكُولا: له صُحبَةٌ.
وذكره أَبو حاتم في الوحدان.
وروى تقى بن مخلد والباوردي، وابن شاهين من طريق أبي بردة، عَن علقمة بن مرثد، عَن عبد الرحمن بن سابط، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب وإسناده حسن لكن اختلف فيه على علقمة.
وروى أَبو نعيم من طريق الحسن بن عمارة، عَن طلحة، عَن عبد الرحمن بن سابط، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن البيت الذي يذكر الله فيه ليضئ لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض وإسناده ضعيف.
وقد قيل إن عبد الرحمن بن سابط هذا، هو ابن عَبد الله بن سابط وإن الصحبة والرواية لأبيه عَبد الله بن سابط وبذلك جزم البغوي فأخرج الحديث الأول في ترجمة عَبد الله بن سابط.(4/172)
3046- سارية بن أوفي المزني.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين.
ويأتي ذكره في ترجمة الوليد بن زفر إن شاء الله تعالى.(4/173)
3047- سارية بن زنيم بن عَبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عَدِيّ بن الدائل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الدئلي.
تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس بن زنيم ما يشعر بأن له صُحبَةٌ.
وقال ابن عساكر له صُحبَةٌ.
وقال مصعب الزبيري فيما أنشد بن أبي خيثمة لسارية بن زنيم معتذرا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان بلغه أنه هجاه فتوعده فأنشد:
تعلم رسول الله أنك قادر ... على كل حي من تهام ومنجد
تعلم رسول الله أنك مدركي ... وأن وعيدا منك كالأخذ باليد(4/173)
تعلم بأن الركب آل عويمر ... هم الكاذبون المخلفو كل موعد
ونبي رسول الله إني هجوته ... فلا رفعت سوطي إلى إذا يدي
سوى أنني قد قلت: ويل أم فتية ... أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد
أصابهم من لم يكن لدمائهم ... كفاء فعزت عولتى وتجلدي
ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا ... أولئك إلا تدمع العين أكمد
على أن سلمى ليس فيها كمثله ... وإخوته وهل ملوك كأعبد
وإني لا عرضا خرقت ولا دما ... هرقت فذكر عالم الحق واقصد.
يقول فيها:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد.(4/174)
وقد تقدم في ترجمة أسيد بن أبي إياس أن هذه الأبيات له فالله أعلم وتقدم أيضًا بعض هذه الأبيات في ترجمة أنس بن زنيم قال المرزباني أصدق بيت قالته العرب هذا البيت:
فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد.
وجزم عمر بن شبة بأنه لأنس.
قال وسارية ولاه عمر ناحية فارس وله يقول يا سارية الجبل.
وقال المرزباني كان سارية مخضرما.
وقال العَسْكَرِيُّ: روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يلقه وذكره بن حبان في التابعين.
وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية أي لصا كثير الغازة وأنه كان يسبق الفرس عدوا على رجليه ثم أسلم وحسن إسلامه وأمره عمر على جيش وسيره إلى فارس سنة ثلاث وعشرين فوقع في خاطر عمر وهو يخطب يوم الجمعة أن الجيش المذكور لاقى العدو وهم في بطن واد وقد هموا بالهزيمة وبالقرب منهم جبل فقال في أثناء خطبته يا سارية الجبل الجبل ورفع صوته فألقاه الله في سمع سارية فانحاز بالناس إلى الجبل وقاتلوا العدو من جانب واحد ففتح الله عليهم.(4/175)
قلت: هكذا أخرج القصة الواقدي، عَن أسامة بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه، عَن عمر وأَخرجها سيف مطولة، عَن أبي عثمان وأبي عَمرو بن العلاء، عَن رجل من بني مازن فذكرها مطولة.
وأَخرجها البيهقي في الدلائل واللالكائي في شرح السنة والزين عاقولي في فوائده، وابن الأعرابي في كرمات الأولياء من طريق ابن وهب، عَن يحيى بن أيوب، عَن ابن عجلان، عَن نافع، عَن ابن عمر.
قال وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله تعالى قال قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك.
وهكذا ذكره حرملة في جمعة لحديث بن وهب وهو إسناده حسن.
وَقد تَقدَّم في إنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.
ورَوى ابن مردوية من طريق ميمون بن مهران، عَن ابن عمر، عَن أَبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم علي ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه.
قال فجاء البشير بعد شهر فذكر إنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا.
وقال خليفة افتتح سارية أصبهان صلحا وعنوة فيما يقال.(4/176)
3048- ساعدة بن محصن.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه ولم يخرج له شيئا وإنما قال ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وتبعه أَبو نعيم على ذلك وجوز ابن الأَثِير أن يكون ساعدة بن محيصة الآتي في القسم الرابع.(4/177)
3049- ساعدة، ويُقال: ساعدة بن هلوات المازني.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ابنه أسمر بن ساعدة.(4/178)
3050- ساعة التميمي العنبري.
ورد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقطعه.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أوفى بن مولة وأفرده الذهبي فقال ساعد غير منسوب أقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بئرا في المعلاة كذا ذكره بلا هاء.(4/178)
3051- ساعدة الهذلي أَبو عَبد الله.
قال أَبو عمر في صحبته نظر.
وروى أَبو نعيم في الدلائل من طريق عَبد الله بن يزيد الهذلي، عَن عَبد الله بن ساعدة الهذلي، عَن أَبيه قال كنا عند صنمنا سواع وقد جلبنا إليه غنما لنا مائتي شاة قد أصابها جرب فأدنيتها منه أطلب بركته فسمعت مناديا من جوف الصيم ينادي ذهب كيد الجن ورمينا بالشهب لنبي اسمه أَحمد قال فصرفت وجه غنمي منحدرا إلى أهلي فلقيت رجلا فخبرني بظهور النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث وإسناده ضعيف.(4/178)
3052- سالف بن عثمان بن عامر بن مُعَتِّب بن مالك بن كعب بن عَمرو ابن سَعد بن عوف بن ثقيف الثَّقفي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان وعن رجال المدائني قالوا.
لما قدم وفد ثقيف على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يتركهم على دينهم فذكر القصة وفيها فلما أسلموا استعمل من الأحلاف سالف بن عثمان على صدقة ثقيف.
وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي في الأنساب الكبرى وقال ولي الطائف ومدحه النجاشي الشاعر.(4/179)
ذكر من اسمه سالم
3053- (ز) سالم بن ثبيتة بن يعار بن عبيد بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه قال إنه بدري ولا أعلم له رواية.
قلت: ويغلب على ظني أنه وهم وأنه سالم مولى ثبيتة وهو سالم مولى أبي حذيفة الآتي قريبا. وثبيتة بمثلثة ثم موحدة ثم مثناه مصغر ويعار بتحتانية ومهملة والله أعلم.(4/179)
3054- سالم بن حرملة بن زهير بن حشر بفتح المهملة وسكون المعجمة ثم راء.
وقيل خنيس بمعجمة ثم نون ثم مهملة مصفر وقيل بفتح أوله وسكون النون بعدها موحدة مفتوحة ثم معجمة وبالأول جزم الدارقطني، وابن ماكولا والثالث وقع عند ابن السَّكَن وساق نسبه إلى عدي بن الرباب العدوي من بني عدي بن الرباب.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ ورواية ثم قال سالم العدوي مخرج حديثه، عَن ولده ولا أحسبه من عدي قريش انتهى فجعل الواحد اثنين وسيأتي التنبيه على ذلك في القسم الرابع.
وقد روى حديثه البغوي والحسن بن سفيان، وابن الجارود والباوردي، وابن السَّكَن والطبراني كلهم من طريق أبي الربيع سليمان بن عبد العزيز بن عبثر بن سالم بن حرملة حدثني أبي، عَن أَبيه أن أباه وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فيمن وفد إليه وهو حدث وله ذؤابة .
وقد كاد أن يبلغ فتطهر من فضل وضوء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فشمت علية رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ودعا له.
ووقع عند بن قانع من طريق سليمان بن عَدِيّ المذكور إلى قوله أن أباه وفد فقال في هذه الرواية إن أباه أخبره، عَن جَدِّه سالم أنه وفد فذكر الحديث ووقع عند الذهبي سالم بن حرملة بن حشر من الإكمال ففرق بينه وبين الذي قبله فوهم.(4/180)
3055- (ز) سالم بن حمير العبدي من بني مرة بن ظفر بن عَمرو بن وديعة.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي، عَن المدائني فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ولم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(4/181)
3056- (ز) سالم بن رافع الخُزاعيّ.
ذكره المرزباني في معجم الشعراء، وقال: إنه مخضرم أنشد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شعرا لما طرقتهم بكر بن عبد مناة بالوتير قال ومحمد بن إسحاق يروي هذه الأبيات لعمرو بن سالم بن حصيرة الخُزاعيّ فلعل الشعر له، وكان سالم بن رافع رفيقه.(4/182)
3057- (ز) سالم بن عَبد الله.
يأتي بعد ترجمة.(4/182)
3058- سالم بن عبيد الأشجعي.
من أهل الصفة ثم نزل الكوفة.
وروى له من أَصحاب "السُّنَن" حديثين بإسناد صحيح في العطاس وله رواية، عَن عمر فيما قاله وصيفه عند وفاة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وكلام أبي بكر في ذلك أَخرجه يونس بن بكير في زياداته.
روى عنه هلال بن يساف ونبيط بن شريط وخالد بن عرفطة.(4/182)
3059- سالم بن عمير، ويُقال: بن عمرو، ويُقال: بن عَبد الله بن ثابت بن النعمان بن أُمَيَّة بن امرئ القيس بن ثعلبة، ويُقال: في نسب جده ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة في البدريين وله ذكر في ترجمة أمامة أبي ندبة يأتي في الكنى.
وقال ابنُ سَعْد ويونس بن بكير، عَن ابن إسحاق هو أحد البكائين وقال فيه سالم بن عَمرو بن عوف وكذا قال ابن مردوية من طريق مجمع بن جارية وزاد في نسبه العمري يعني أنه من بني عَمرو بن عوف.
وقال أَبو عُمَر شهد العقبة وبدرا وما بعدها ومات في خلافة معاوية.
ورَوى ابن جرير من طريق أبي معشر، عَن محمد بن كعب وغيره في تسمية البكائين سالم بن عمير من بني واقف.
قلت: فهذا يحتمل أن يكون غير الأول والله أعلم.(4/183)
3060- (ز) سالم بن عمير الواقفي.
ذكر في الذي قبله.(4/183)
3061- سالم بن عوف، الأَنصارِيّ.
من حلفاء بني زعوراء بن عبد الأشهل.
ذكره الأموي، عَن ابن إسحاق في المغازي فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(4/184)
3062- سالم بن عوف بن مالك الأشجعي.
له ولأبيه صحبة.
ورَوى ابن مردويه من طريق الكلبي، عَن أبى صالح، عَن ابن عباس قال.
جاء عوف بن مالك الأشجعي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن ابني أسره العدو وجزعت أمه فما تأمرني قال آمرك وإياها أن تستكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت المرأة نعم ما أمرك به فجعلا يكثران منها فغفل عنه العدو فاستاق غنمهم فجاء بها إلى أَبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت ومن يتق الله يجعل له مخرجا الآية.
ورواه الخطيب في ترجمة سعيد بن القاسم البغدادي من تاريخه، عَن رواية جويبر، عَن الضحاك، عَن ابن عباس كذلك.
ورواه السدي في تفسيره كذلك.
وأَخرجه الحاكم في "المستدرك" من طريق علي بن بذيمة، عَن أبي عبيدة بن عَبد الله بن مسعود، عَن أَبيه قال جاء رجل أراه عوف بن مالك فذكره معناه.
وأَخرجه الثعلبي من وجه آخر ضعيف وزاد أن الابن يسمى سالما وساق القصة بالمعنى.
وقال آدم في الثواب، حَدَّثنا عاصم بن محمد بن زيد، حَدَّثنا عَبد الله بن الوليد عن محمد بن إسحاق قال جاء مالك الأشجعي فقال يا رسول الله أسر ابني عوف فذكر الحديث وهذا كأنه سقط منه بن فكان في الأصل جاء بن مالك فتوافق الروايات الأخري وإن ثبتت هذه الرواية فيكون لمالك صحبة.(4/184)
3063- سالم بن وابصة الأسدي.
ذكره الطَّبَرِي وغيره في الصحابة فإن كان وابصة أباه فهو بن معبد فلا صحبة لسالم.
وقال ابن مَنْدَه: مجهول.
قلت: إن كان هو ابن معبد فليس بمجهول وأبوه مجهول في الصحابة.
وقال ابن حِبَّان في الثقات من التابعين سالم بن وابصة بن معبد يروي، عَن أَبيه روى عنه أهل الجزيرة.(4/185)
وقال أَبو زُرعة الدمشقي سألت عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر، عَن ولد جده وابصة فقال هم سالم وعتبة وعبد الرحمن وعمر فأكبرهم سالم وعتبة قال ومات سالم في آخر خلافة هشام، وكان في خلافة عثمان غلاما شابا.
وأخرج إسحاق والحسن بن سفيان والطبري، وابن مَنْدَه من طريق بقية، عَن مبشر بن عبيد، عَن حجاج بن أرطاة، عَن فضيل بن عمرو، عَن سالم بن وابصة سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول ألا أن شر السباع الأثعل أي الثعلب وهذا إسناد ضعيف جدا.
وقد أَخرجه البغوي من طريق آخر، عَن بقية فقال، عَن سالم بن وابصة وكذلك رواه محمد بن شعيب، عَن مبشر بن عبيد وهذا يدل على أنه وقع في الإسناد الأول تصحيف وأنه، عَن سالم، عَن وابصة لا سالم بن وابصة فظهر أنه سالم بن وابصة بن معبد وهو تابعي كما تقدم من حكاية أبي زُرعة أنه كان في خلافة عثمان شابا لأن مولده يكون في خلافة عثمان أو في خلافة عمر.
وقد ذكره المرزباني في معجمه فقال سالم بن وابصة بن معبد الأسدي، ويُقال: اسم جده عتبة بن كعب وساق نسبه إلى أسد بن خزيمة لأبيه وابصة رواية، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.، وكان سالم شاعرا مسلما متدينا عفيفا ولي الرقة، عَن محمد بن مَروان والله أعلم.(4/186)
3064- سالم الحجام.
قال أَبو عمر سالم رجل من الصحابة حجم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشرب دم المحجمة فقال له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أما علمت أن الدم كله حرام انتهى.
وقال ابن مَنْدَه: يقال هو أَبو هند،
ويُقال: اسم أبي هند سنان ثم أخرج من طريق يوسف بن صهيب، حَدَّثنا أَبو الجحاف، عَن سالم قال حجمت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما وليت المحجمة منه شربته فذكر الحديث, قلت وفي هذا تعقيب على السهيلي ومن تبعه في زعمه أنه حديث لا يعرف له إسناد.(4/187)
3065- سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
أحد السابقين الأولين.
قال البُخَارِيُّ: مولاته امرأة من الأنصار.
وقال ابن حِبَّان يُقَالُ لَهَا: ليلى، ويُقال: ثبيتة بنت يعار وكانت امرأة أبي حذيفة وبهذا جزم بن سعد. وقال ابن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو سالم بن معقل، وكان مولى امرأة من الأنصار يُقَالُ لَهَا: فاطمة بنت يعار أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى.
وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أنه سالم بن عبيد بن ربيعة وتعقبه أَبو نعيم فأجاد وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فوقع فيه سقط وتصحيف.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: لا أعلم روى عنه شيء.(4/188)
قلت: بل روى عنه حديثان أحدهما عند البغوي من طريق عبدة بن أبي لبابة قال بلغني، عَن سالم مولى أبي حذيفة قال كانت لي إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم حاجة فقعدت في المسجد أنتظر فخرج فقمت إليه فوجدته قد كبر فقعدت قريبا منه فقرأ البقرة ثم النساء والمائدة والأنعام ثم ركع.
ثانيهما عند سمويه في السادس من فوائده وعند ابن شاهين من طريق عَمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثني شيخ من الأنصار، عَن سالم مولى أبي حذيفة عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة فيجعل الله أعمالهم هباء كانوا يصلون ويصومون ولكن إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا إليه.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق عطاء بن أبي رباح، عَن سالم نحوه.
وفي السندين جميع ضعف وانقطاع فيحمل كلام بن أبي حاتم على أنه لم يصح عنه شيء، وكان أَبو حذيفة قد تبناه كما تبنى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم زيد بن حارثة فكان أَبو حذيفة يرى أنه ابنه فأنكحه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة فلما انزل الله ادعوهم لآبائهم رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أَبيه ومن لم يعرف أبوه رد إلى مواليه.(4/189)
أَخرجه مالك في الموطأ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة بهذا وفيه قصة إرضاعه.
وروى البُخَارِي من حديث بن عمر كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين في مسجد قباء فيهم أَبو بكر وعمر أَخرجه الطبراني من طريق هشام بن عُروَة، عَن نافع وزاد، وكان أكثرهم قرانا.
وقصته في الرضاع مشهورة فعند مسلم من طريق القاسم، عَن عائشة أن سالما كان مع أبي حذيفة فأتت سهلة بنت سهيل بن عَمرو رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالت إن سالما بلغ ما يبلغ الرجال وإنه يدخل علي وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال أرضعيه تحرمي عليه الحديث.
ومن طريق الزُّهْرِيّ، عَن أبي عبيد الله بن عَبد الله بن زمعة، عَن أمه زينب بنت أُم سَلَمة، عَن أُم سَلَمة أن أزواج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قلن لعائشة ما نري هذا إلا رخصة رخصها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لسالم.(4/190)
وقال مالك في الموطأ، عَن الزُّهْرِيّ أخبرني عُروَة بن الزبير أن أبا حذيفة فذكر الحديث قال جاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا، وكان يدخل على وأنا فضل فماذا ترى فيه فذكره.
ووصله عبد الرزاق، عَن مالك فقال، عَن عُروَة، عَن عائشة.
أَخرجه البُخارِيّ من طريق الليث، عَن الزُّهْرِيّ موصولا.
وروى البُخَارِي ومسلم والنسائي والتِّرمِذيّ من طريق مسروق، عَن عَبد الله بن عَمرو بن العاصي رفعه خذوا القرآن من أربعة من بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأُبَيّ بن كعب ومعاذ بن جبل.
ومن طريق ابن المبارك في كتاب الجهاد له، عَن حنظلة بن أبي سفيان، عَن ابن سابط أن عائشة احتبست على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما حبسك قالت سمعت قارئا يقرأ فذكرت من حسن قراءته فأخذ رداءه وخرج فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك.(4/191)
وأَخرجه أَحمد، عَن ابن نمير، عَن حنظلة، وابن ماجة والحاكم في "المستدرك" من طريق الوليد بن مسلم حدثني حنظلة، عَن عبد الرحمن بن سابط، عَن عائشة فذكره موصولا، وابن المبارك أحفظ من الوليد ولكن له شاهد أَخرجه البزاز، عَن الفضيل بن سهل، عَن الوليد بن صالح، عَن أبي أسامة، عَن ابن جريج، عَن ابن أبي مليكة، عَن عائشة بالمتن دون القصة ولفظه قالت سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله ورجاله ثقات.
ورَوى ابن المبارك أيضًا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في ذلك فقال بئس حامل القرآن أنا يعني أن فررت فقطعت يمينه فأخذ بيساره فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع فقال لأصحابه ما فعل أَبو حذيفة يعني مولاه قيل قتل قال فأضجعوني بجنبه فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة فقالت إنما أعقته سائبة فجعله في بيت المال.
وذكر ابن سَعْد أن عمر أعطى ميراثه لأمه فقال كليه.(4/192)
3066- سالم مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق عمر بن هارون، عَن جعفر بن محمد، عَن أَبيه، عَن سالم مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أزواج النبى صَلى الله عَلَيه وسَلم كن يجعلن رؤوسهن بأربعة قرون فاذا اغتسلنا جمعهن على أوساط رؤوسهن قال ورواه خارجه بن مصعب، عَن جعفرفقال سلمي بدل سالم وذكره العسكري فقال سالم خادم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
يأتي في سلمى في القسم الرابع.(4/193)
3067- سالم غير منسوب.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا أَبو داود سليمان بن سالم، عَن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي أن رجلا مر على مجلس بالمدينة فيه عمر بن الخطاب فنظر إليه فقال أكاهن أنت فقال يا أمير المؤمنين هدى الله بالإسلام كل جاهل ودفع.
بالحق كل باطل وأقام بالقرآن كل مائل وأغني بمحمد كل عائل فقال عمر متى عهدك بها يعني صاحبته قال قبيل الإسلام أتتني فصاحت يا سالم يا سالم فذكرت قصة.(4/193)
3068- سالم العدوي.
أفرده أَبو عمر، عَن سالم بن حرملة وهو هو.(4/194)
ذكر من اسمه السائب
3069- السائب بن الأقرع بن عوف بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جُشَم الثَّقفي.
قال البُخَارِيُّ: مسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأسه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق أبي حمزة، عَن عطاء بن السائب، عَن بعض أصحابه، عَن السائب بن الأقرع أن أمه مليكة دخلت به على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو غلام فمسح رأسه ودعا له.
قال ابن مَنْدَه: ولي أصبهان ومات بها وعقبه بها منهم مصعب بن الفضيل بن السائب.
وقال أَبو عُمَر شهد فتح نهاوند وسار بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرن واستعمله عمر على المدائن.(4/194)
قلت: أخرج ذلك بن أبي شيبة بإسناد صحيح في قصة.
وقال هشام بن الكلبي، عَن أَبيه قال ابن عباس لم يكن للعرب أمرد ولا أشيب أشد عقلا من السائب بن الأقرع.
وحكى الهيثم بن عدي، عَن الشعبي أن السائب شهد فتح مهرجان ودخل دار الهرمزان فرأى فيها ظبيا من جص مدا يده فقال أقسم بالله أنه ليشير إلى شيء فنظر فإذا فيه خبيئة للهرمزان فيها سفط من جوهر.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق الشيباني، عَن السائب بن الأقرع نحوه.
وقال سعيد بن عبد العزيز، عَن حصين، عَن أبي وائل، قال: كان السائب بن الأقرع عاملا لعمر فذكر قصة طويلة وسيأتى في ترجمة قريب بن ظفر أن عمر بعثه مع النعمان بن مقرن لما وجهه إلى نهاوند قاسما.(4/195)
3070- السائب بن الحارث بن صبرة بفتح المهملة وكسر الموحده بن سعيد ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ وهو السائب بن أبي وداعة.
وروى البُخَارِي من طريق إبراهيم بن المطلب أن السائب بن أبي وداعة تصدق بداره سنة سبع وخمسين ومات فيها.
وقال الزبير بن بكار، عَن عمه زعموا أنه كان شريكا للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة وهو أخو المطلب بن أبي وداعة وأما قول أبي عمر أن السائب هو المطلب فلم يتابع عليه.(4/196)
3071- السائب بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ ابن سَعد بن سهم، القُرشِيّ السهمي أحد السابقين.
قَال ابنُ إسحاق: هاجر إلى الحبشة.
وكذا ذكره موسى بن عقبة.
وذكره ابن إِسحَاق فيمن قتل بالطائف.
وكذا ذكره الواقدي وزاد وقتل معه أيضًا أخوه عَبد الله لكن ذكر موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب ووافقه معمر، عَن ابن شهاب أنه جرح وأنه عاش بعد ذلك إلى أن استشهد بالأردن يوم فحل في أول خلافة عمر سنة ثلاث عشرة.
وكذا ذكر ابن سَعد وزاد وأمه أم الحجاج كنانية.(4/196)
3072- السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، القُرشِيّ الأسدي أخو فاطمة. ذكره العسكري وقال لا أعلم له رواية.
وقال ابنُ سَعْد في الطبقة الرابعة ممن أسلم يوم الفتح أمه أم جميل بنت الفاكه بن المغيرة المخزومية وتزوج عاتكة بنت الأَسود بن المطلب فولد له منها عَبد الله ورقية وأسلم يوم الفتح وأطعمه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بخيبر ثلاثين وسقا ولا أعلمه روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا وكانت له سن عالية وله بالمدينة دار كبيرة ومات في زمن معاوية بالمدينة وقال أَبو عُمَر هو الذي قال فيه عمر ذاك رجل لا أعلم فيه عيبا بخلاف غيره.
وقد روى أن عمر قال ذلك في ولده عَبد الله بن السائب، وكان شريفا وسيطا أيضًا والأثبت أنه قال في السائب وهو أخو فاطمة المستحاضة.
روى عنه سليمان بن يسار وغيره.
وقال ابن مَنْدَه: روى عنه سليمان بن يسار أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له يا بن أبي حبيش رواه الواقدي ولم يزد ابن مَنْدَه في ترجمته على ذلك.(4/197)
3073- السائب بن حَزْن بن أَبِي وَهب بن عَمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي عم سعيد بن المسيب.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمولده.
وقال مصعب المسيب والسائب وعبد الرحمن، وأَبو معبد إخوة أمهم أم الحارث بنت سعيد بن أبي قيس العامرية ولم يرو منهم إلا المسيب.
وقال ابن عَبْد البر: لا أعلم له رواية.
قلت: زاد ابن سَعد في أولاد حزن حكيم بن حزن وقال أسلم يوم الفتح واستشهد باليمامة.
ولم يذكر السائب.(4/198)
3074- السائب بن خباب أَبو مسلم.
ويُقال: أَبو عبد الرحمن صاحب المقصورة.
ويُقال: هو مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس والصواب أنه غيره فإن مولى فاطمة ولد سنة خمس وعشرين ومات سنة تسع وتسعين ذكر ذلك بن حبان في الثقات وأما صاحب المقصورة فقال الدارقطني مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.(4/198)
قلت: ولكن تقدم في ترجمة خباب والد السائب هذا أنه مولى فاطمة فلعل بن حبان لم يحرر مولده.
وقال البُخَارِيُّ: يُقال: له صُحبَةٌ وقال الدارقطني مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وروى له بن ماجة حديث لا وضوء إلا من صوت أو ريح ولم ينسبه في روايته المشهورة.
ووقع في نسخة السائب بن يزيد وعليها اعتمد ابن عساكر ونسبه أَحمد من طريق محمد بن عَمرو بن عطاء عنه فقال، عَن السائب بن خباب.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم له سندا غيره انتهى.(4/199)
وقد أورد له ابن مَنْدَه آخر وقال الأزدي تفرد عنه محمد بن عَمرو بن عطاء انتهى وقد قال أَبو حاتم روى عنه محمد بن عَمرو بن عطاء وإسحاق بن سالم أنه قال سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن قسيط، عَن مسلم بن السائب، عَن أمه توفي السائب فأتيت بن عمر فذكر قصة.
وذكر عمر بن شبة في أخبار المدينة أن عثمان استعمل السائب بن خباب على المقصورة ورزقه دينارين في كل شهر فتوفي، عَن ثلاثة رجال مسلم وبكير وعبد الرحمن.
وغفل بن حبان فذكر في ثقات التابعين السائب بن خباب وروى، عَن ابن عمر أنه مات سنة تسع وتسعين وليس هو صاحب المقصورة ولذا فرقهما.(4/200)
3075- السائب بن خَلاَّد بن سويد بن ثعلبة بن عَمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك، الأَنصارِيّ الخزرجي أَبو سهلة.
قال أَبو عبيد شَهِدَ بَدْرًا وولى اليمن لمعاوية وله أحاديث روى عنه ابنه خَلاَّد.
وصالح بن حيوان وعطاء بن يسار وغيرهم.
روى له أَصحاب "السُّنَن" حديث رفع الصوت بالتلبية وصححه التِّرمِذيّ.
وروى له النسائي آخر في فضل المدينة.
وروى أَبو داود من طريق صالح بن صفوان، عَن أبي سهلة حديثا آخر فزعم أَبو عمران أنه السائب بن خَلاَّد الجهني وجزم غيره بأنه، الأَنصارِيّ.
قال البُخَارِيُّ: السائب بن خَلاَّد أَبو سهلة من الخزرج وقال قال أَبو نعيم إنه مات سنة إحدى وسبعين فيما قال الوَاقِدِيُّ.(4/201)
3076- السائب بن خَلاَّد الجهني أَبو خَلاَّد.
روى البُخارِيّ في التاريخ والبغوي من طريق حماد بن الجعد، عَن قتادة، عَن خَلاَّد الجهني، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في الاستنجاء.
وروى الطَّبَرَانِيُّ وغيره من طريق ابن أخي الزُّهْرِيّ أخبرني بن خَلاَّد أن أباه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
وأورد له الطبراني حديثا آخر في الدعاء اختلف فيه على بن لهيعة.(4/202)
3077- السائب بن سويد مدني.
رَوى ابن أبي عاصم والبغوي من طريق محمد بن كعب، عَن السائب بن سويد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلا كتب الله له به أجرا.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.(4/202)
3078- السائب بن أبي السائب واسمه صيفي بن عائذ بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم والد عَبد الله بن السائب.
روى له أَبو داود والنسائي من طريق مجاهد، عَن قائد السائب، عَن السائب أنه كان شريك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقيل، عَن مجاهد، عَن السائب بلا واسطة.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق يونس بن خباب، عَن مجاهد كنت أقود بالسائب فيقول لي يا مجاهد أدلكت الشمس فإذا قلت: نعم صلى الظهر وذكر سيف بن عمر في الردة أنه كان مع عكرمة بن أبي جهل في قتال أهل الردة وأنه بعثه بشيرا بالفتح إلى أبي بكر.
وروى الزبير بن بكار من طريق يحيى بن كعب مولى سعيد بن العاص، عَن أَبيه أن معاوية حج فطاف ومعه جنده فزحموا السائب بن صيفي فسقط فوقف عليه معاوية وقال ارفعوا الشيخ فقام فقال هي يا معاوية أجئتنا بأوباش الشام يصرعوننا حول البيت أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك فقال له معاوية ليتك فعلت فجاءت بمثل أبي السائب يعني عَبد الله بن السائب.
وقد خالف الزبير بن بكار ما دلت عليه هذه القصة فذكر أن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا فيحتمل أن يكون السائب بن صيفي عنده غير السائب بن أبي السائب.(4/203)
3079- السائب بن عَبد الله المخزومي قيل، هو ابن صيفي وقيل غيره.
روى أَحمد من طريق إبراهيم بن مهاجر، عَن مجاهد، عَن السائب بن عَبد الله قال جيء بي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم فتح مكة فجعل عثمان وغيره يثنون علي فقال لهم لا تعلموني به كان صاحبي في الجاهلية الحديث.
وهذا لعله الماضي فإنه هو الذي كان شريكا وسأذكر قصة الشريك في ترجمة قيس بن السائب إن شاء الله.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق يحيى بن عبيد، عَن أَبيه، عَن السائب بن عَبد الله، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين الركن اليماني والحجر الأَسود يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وقيل الصواب في هذا، عَن يحيى بن عبيد، عَن أَبيه، عَن عَبد الله بن السائب فالله أعلم.(4/204)
3080- السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي جد الإمام الشافعي رضي الله عنه.
ذكر الخطيب في ترجمة الشافعي بغير إسناد أن السائب أسلم يوم بدر، وكان صاحب راية بني هاشم مع المشركين فأسر ففدى نفسه وأسلم.
وروى الحاكم في مناقب الشافعي من طريق إياس بن معاوية، عَن أنس بن مالك.
قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات يوم في فسطاط إذ جاء السائب بن عبيد ومعه ابنه، فقال: من سعادة المرء أن يشبه أباه.
، ويُقال: إن السائب هذا كان ممن يشبه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال الزبير في كتاب النسب ولد عبيد بن عبد يزيد السائب، وكان يشبه بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأسر يوم بدر.(4/205)
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه كان يشبه بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج الحاكم في مناقب الشافعي من طريق أبي محمد أَحمد بن محمد بن عَبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب قال سَمِعْتُ أَبِي يقولُ اشتكى السائب بن عبيد فقال عمر اذهبوا بنا نعود السائب بن عبيد فإنه من مصاصة قريش قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حين أتي به وبعمه العباس هذا أخي.
قال البيهقي بعد تخريجه فالسائب بن عبيد صحابي وابنه شافع صحابي وأخوه عَبد الله بن السائب صحابي.
وقال زكريا الساجي في مناقب الشافعي سمعت أَحمد بن محمد بن حميد العدوي النسابة يقول أم السائب بن عبيد الشفاء بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف وأم الشفاء هذه خالدة بنت أسد بن هاشم خالة علي بن أبي طالب وإخوته.(4/206)
3081- السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب الجمحي.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه.
قال ابن إسحاق أسلم في أول الإسلام وهاجر إلى الحبشة وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد واستشهد باليمامة واستعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على المدينة في غزوة بواط.
وكذا ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين.
وقال ابنُ سَعْد كان ابن الكلبي يقول إن الذي شَهِدَ بَدْرًا السائب بن مظعون عم.
هذا قال ابن سعد وذلك وهم منه لمخالفته جميع أهل السير فإنهم كلهم أثبتوه فيمن شَهِدَ بَدْرًا وما بعدها وجرح باليمامة فمات ذلك السهم وهو ابن بضع وثلاثين سنة.(4/207)
3082- السائب بن عمير القاري، ويُقال: الأزدي.
له ذكر في حديث أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أَحمد بن عصام، عَن أبي عاصم، عَن ابن جريج، عَن إسماعيل بن محمد ابن سَعد قال أمر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة ألا يقبر بمكة.
وأَخرجه الفاكهي من طريق أخرى، عَن ابن جريج نحوه.
وسيأتي في ترجمة عَمرو بن القاري نحو هذا لكن في حق سعد بن أبي وقاص.(4/208)
3083- السائب بن العوام، القُرشِيّ الأسدي أخو الزبير شقيقه.
روى البُخارِيّ والبَلاَذُرِيُّ من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه أنه استشهد باليمامة.
وكذا ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق ورأيت في ديوان حسان رواية أبي سعيد السكري، عَن ابن حبيب وليس للسائب بن العوام عقب.
وقد شَهِدَ بَدْرًا وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أنه شهد الخندق وغيرها.(4/208)
3084- (ز) السائب بن قيس السهمي.
ذكر أَبو حذيفة البُخارِيّ في الفتوح أنه استشهد بأجنادين ولعله السائب بن الحارث بن قيس الذي تقدم أو هو عمه إن ثبت.(4/209)
3085- السائب بن مظعون الجمحي أخو عثمان.
تقدم كلام بن الكلبي في ترجمة السائب بن عثمان بن مظعون واعتمد أَبو عمر ذلك فقال ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن شَهِدَ بَدْرًا ولم يذكره موسى بن عقبة.(4/209)
3086- السائب بن نميلة.
قال أَبو عمر مذكور في الصحابة.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق، عَن مجاهد، عَن السائب بن نميلة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم قال أَبو عمر ولا أعلم له غيره وأخشى أن يكون مُرْسَلاً.
قلت: ذكر ابن مَنْدَه أن السائب بن أبي السائب يُقَالُ لَهُ: السائب بن نميلة فإن ثبت فهو هذا.(4/209)
3087- السائب بن أبي وداعة.
تقدم في السائب بن الحارث.(4/210)
3088- السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة، ويُقال: عائذ بن الأَسود الكندي أو الأزدي وقيل هو كناني ثم ليثي وقيل هذلي يعرف بابن أخت النمر والنمر خال أَبيه يزيد هو النمر بن جبل ووهم من قال إنه النمر بن قاسط وسيأتي شيء من ذلك في ترجمة يزيد.
وقال الزُّهْرِيّ هو أزدي حالف بني كنانة، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ.
روى البُخارِيّ من طريق محمد بن يوسف، عَن السائب بن يزيد قال حج أبي مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنا بن ست سنين.(4/210)
ومن طريق الزُّهْرِيّ عنه قال خرجت مع الصبيان نتلقى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من تبوك. وفي الصحيحين أيضًا من طريق محمد بن يوسف، عَن السائب أن خالته ذهبت به وهو وجع فمسح النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم رأسه ودعا له وتوضأ فشرب من وضوئه ونظر إلى خاتم النبوة وأم أم السائب أم العلاء بنت شريح الحضرمية، وكان العلاء بن الحضرمي خاله.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أحاديث وعن أَبيه وعمر وعثمان وعبد الله بن السعدي وخاله نصر وحويطب بن عبد العزيز وطلحة وسعد وغيرهم.
روى عنه الزُّهْرِيّ ويحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ، وإِبراهيم بن قارظ وآخرون.
قال مصعب الزبيري استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي حَثْمَةَ وعبد الله بن عتبة بن مسعود.
وقال أَبو نُعَيْم: مات سنة اثنتين وثمانين وقيل بعد التسعين وقيل سنة إحدى وقيل سنة أربع.
وقال ابن أبي داود هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة ووهم يعقوب بن سفيان فذكره فيمن قتل يوم الحرة.(4/211)
3089- السائب الغفاري صحابي.
نزل مصر ذكره بن يونس
وأخرج البغوي، وأَبو نعيم ومحمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر من طريق أبي قبيل سمعت رجلا من بني غفار يقول أتت بي أمي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعلى تميمة فقطعها وقال إما اسمك قال قلت: السائب قال بل اسمك عَبد الله قال أَبو قبيل فقلت على أيهما تجيب قال على كليهما فقلت لكني والله لو كنت أنا ما أجبرت الا على الاسم الذي سماني به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
أَخرجه ابن مَنْدَه من هذا الوجه مختصرا قال لا أعلم له غيره.
وسيأتي في العبادلة أتم من هذا إن شاء الله تعالى.(4/212)
3090- (ز) السائب الثَّقفي مولى غيلان بن سلمة.
روى أبن يونس في تاريخ مصر من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن نافع بن السائب أن أباه كان عبد الغيلان بن سلمة الثَّقفي فأسلم فأعتقه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلما أسلم غيلان رد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليه ولاءه.(4/213)
السين بعدها الباء
3091- سباع بن ثابت الزُّهْرِيّ حليفهم.
ذكره البغوي، وابن قانع في الصحابة وأخرجا له من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عنه قال أدركت أهل الجاهلية وهم يطوفون بين الصفا والمروة ويقولون:
اليوم نقر عينا بقرع المروتينا.
ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قُرشِيّ إلا شهد حجة الوداع مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهذا قُرشِيّ أدرك الجاهلية وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عبيد الله بن أبي يزيد وهو من صغار التابعين.
ولسباع هذا رواية أيضًا، عَن عمر وله حديث في السنن، عَن أُم كرز الكعبية الصحابية من رواية عبيد الله عنه أيضًا وقيل من رواية عبيد الله، عَن أَبيه عنه.(4/214)
3092- سباع بن زيد أو بن يزيد بن ثعلبة بن قزعة بن عَبد الله بن مخزوم بن مالك بن غلاب بن قطيعة بن قيس العبسي.
رَوَى ابنُ شَاهِين من طريق ابن الكلبي حدثني أَبو الشغب العبسي قال وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تسعة رهط من عبس منهم سباع بن زيد بن قزعة، وأَبو الحصين بن لقمان فأسلموا فدعا لهم وعقد لهم لواء وقال ابغوني رجلا يعشركم وجعل شعارهم يا عشرة.
ومن طريق الحسين بن محمد بن علي الأزدي، حَدَّثنا عائذ بن حبيب العبسي، عَن أَبيه حدثني مشيخة من بني عبس، عَن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكروا له قصة خالد بن سنان فقال ذاك نبي ضيعه قومه.(4/215)
3093- سباع بن عرفطة الغفاري ويُقَالُ لَهُ: الكناني.
له ذكر في حديث أبي هريرة فرَوى ابن خزيمة والبُخارِيّ في التاريخ الصغير والطحاوي من طريق خثيم بن عراك، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة قال قدمت المدينة والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة فشهدنا معه الصبح وجهزنا فأتينا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخيبر.
قال البُخَارِيُّ: ورواه وهيب، عَن أَبيه، عَن نفر من قومه قالوا قدم أَبو هريرة فذكره.
قلت: وطريق وهيب هذه وصلها البيهقي في الدلائل.
وقال أَبو حاتم استعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على المدينة في غزوة دومة الجندل.(4/216)
3094- سبرة بن أبي سبرة، هو ابن يزيد يأتي.(4/216)
3095- (ز) سبرة بن عَمرو بن سابط، الأَنصارِيّ.
ذكره بن حبان في الصحابة.(4/217)
3096- سبرة بن عَمرو التميمي.
ذكره ابن إِسحَاق في وفد بني تميم منهم الأقرع والقعقاع بن معبد.
وذكر سيف أن خالد بن الوليد استعمله لما توجه إلى العراق وأنه كان مع المثنى بن حارثة في جملة قواده في حروب العراق.(4/217)
3097- (ز) سبرة بن عوسجة.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال مات في ولاية معاوية وفرق بينه وبين سبرة بن معبد وقال غيره: هما واحد وهو سبرة بن معبد بن عوسجة نسب لجده.(4/217)
3098- سبرة كالذي قبله بفتح أوله وسكون ثانيه، ويُقال: بميم مضمومة بدل الموحده بن فاتك بن الأخرم الأسدي بفتح الهمزة وسكون السين هو الأزدي هكذا يقال بالسين والزاي صرح بذلك أَبو القاسم في طبقات أهل حمص وأما بن أبي عاصم فقال إنه بفتح السين ثم جعله من بني أسد بن خزيمة وهو أخو خريم بن فاتك.(4/217)
روى الطبراني من طريق الشعبي، عَن أيمن بن خريم، قال: كان أبي وعمي شهدا بَدرًا وذكر الواقدي هذا الكلام واستنكره وقال إنما أسلم خريم وأخوه بعد الفتح.
قلت: ولهذا لم يذكرا في البدريين وقد وقع لي في غرائب شعبة لابن مَنْدَه من طريق جبير بن نفير، عَن سبرة بن فاتك قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم الميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين الحديث.
وأَخرجه من طريق أخرى فقال سمرة.
وروى ابن مَنْدَه أيضًا من طريق عَبد الله بن يوسف التنيسي، قال: كان سبرة بن فاتك هو الذي قسم دمشق بين المسلمين وذكره محمد بن عائذ، عَن أبي مسهر، عَن سعيد بن عبد العزيز مثله.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في مسند الشاميين أن سبرة بن فاتك مر بأبي الدرداء فقال إن مع سبرة نورا من نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن طريق محفوظ بن علقمة، عَن عبد الرحمن بن عائذ قال لقد رأيت رجلا سب سبرة فكظم غيظه متحرجا من جوابه حتى بكى من الغيظ.(4/218)
3099- سبرة بن الفاكه، ويُقال: بن الفاكهة، ويُقال: بن أبي الفاكه المخزومي.
وقيل الأسدي صحابي نزل الكوفة له حديث عند النسائي بإسناد حَسَن إلا أن في إسناده اختلافا ولفظه سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه الحديث في قضية الجهاد وقد صححه بن حبان ووقع عنده سبرة بن أبي فاكه روى عنه عمارة بن خزيمة وسالم بن أبي الجعد.(4/219)
3100- سبرة بن معبد بن عوسجة بن حرملة بن سبرة الجهني أَبو ثرية بفتح
المثلثة وكسر الراء وتشديد التحتانية وقيل مصغر صحابي.
نزل المدينة وأقام بذي المروة وروى عنه ابنه الربيع.
وذكر ابن سَعْد أنه شهد الخندق وما بعدها ومات في خلافة معاوية.
وقد علق له البُخارِيّ وروى له مسلم وأَصحاب "السُّنَن" وعند مسلم وغيره من حديثه أنه خرج هو وصاحب له يوم الفتح فأصابا جارية من بني عامر جميلة فأراد أن يستمتعا منها قالت فما تعطياني فقال كل منا بردى قال فجعلت تنظر فتراني أشب وأجمل من صاحبي وترى برد صاحبي أجود من بردي قال فاختارتني على صاحبي فكنت معها ثلاثا ثم أمرنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن نفارقهن.
وروى سيف في الفتوح أنه كان رسول على لما ولي الخلافة بالمدينة إلى معاوية يطلب منه بيعة أهل الشام.(4/220)
3101- سبرة بن يزيد بن مالك بن عَبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عَمرو بن ذهل الجعفي هو سبرة بن أبي سبرة.
روى أَبو أَحمد الحاكم من طريق حجاج بن أرطاة، عَن عمير بن سعيد، عَن سبرة بن أبي سبرة أن أباه أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ما ولدك قال عبد العزى والحارث وسبرة فغير عبد العزى فقال هو عَبد الله وقال إن من خير أسمائكم عَبد الله وعبد الرحمن والحارث.
وزعم بن قانع أن أبا سبرة صاحب هذا الحديث هو معبد بن عوسجة الجهني فالله أعلم.
وروى أَبو نعيم من طريق زياد بن عبد العزيز، عَن أبي سبرة حدثني أبي قال كنا جلوسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصة فيها فأقبل علينا وهو يقول والذي نفسي بيده ليخرجن من هذا المسجد فتن كصياصي البقر وسيأتي له ذكر في ترجمة عزيز.(4/221)
3102- سبيع بن حاطب بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أُمَيَّة بن معاوية بن
مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بها لكن عند موسى سبيق بقاف بدل العين وحكى بن هشام فيه سويبق بالتصغير.(4/222)
3103- سبيع بن قيس بن عائشة بن أُمَيَّة بن مالك بن عامرة بن عَدِيّ بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين ونقل، عَن ابن الكلبي أنه شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا.(4/222)
3104- سبيع بن نصر المزني.
له ذكر في حديث قال عمر بن شبة، حَدَّثنا موسى، حَدَّثنا حماد، عَن عبد الملك بن عمير قال لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يرحم الله رجلا كفانا قومه فقام سبيع بن نصر، فقال: من كان ههنا من مزينة فليقم فقامت حتى خفت المجالس فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يرحم الله مزينة ثلاث مرات.(4/223)
3105- سبيق مضى في سبيع.(4/223)
السين بعدها الجيم
3106- سجار.
يأتي في الشين المعجمة.(4/223)
3107- سجل كاتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
أخرج أَبو داود والنسائي، وابن مردويه من طريق أبي الجوزاء، عَن ابن عباس قال السجل كاتب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى النسائي من وجه آخر، عَن أبي الجوزاء، عَن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال السجل هو الرجل زاد بن مردويه والسجل هو الرجل بالحبشية.(4/223)
ورَوى ابن مردويه، وابن مَنْدَه من طريق حمدان بن سعيد، عَن ابن نمير، عَن عبيد الله، عَن نافع، عَن ابن عمر، قال: كان للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم كاتب يُقَالُ لَهُ: السجل فأنزل الله عز وجل يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال لا السجل هو الرجل زاد بن مردويه والسجل هو الرجل بالحبشية.
وأَخرجه أَبو نعيم لكن قال حمدان بن علي ووهم ابن مَنْدَه في قوله بن سعيد قال ابن مَنْدَه: تَفَرَّدَ به حمدان.
قلت: إن كان هو ابن علي فهو ثقة معروف واسمه محمد بن علي بن مهران، وكان من أصحاب أَحمد ولكن قد رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد البغدادي من تاريخه فترجمت رواية ابن مَنْدَه ونقل، عَن البرقاني أن الأزدي قال تَفَرَّدَ به بن نمير.(4/224)
قلت: بن نمير من كبار الثقات فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق وغفل من زعم أنه موضوع.
نعم ورد ما يخالفه فأخرج بن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الباقر أن السجل ملك كان له في أم الكتاب كل يوم ثلاث حجات فذكر قصة في أقوال الملائكة أتجعل فيها من يفسد فيها وزاد النقاش في تفسيره أنه في السماء الثانية يرفع فيه أعمال العباد في كل اثنين وخميس ونقل الثعلبي وغيره، عَن ابن عباس ومجاهد السجل الصحيفة.(4/225)
3108- سحيم بالتصغير بن خفاف.
ذكره أَحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصحابة.
روى الطبراني في مسند الشاميين من طريق محفوظ بن علقمة، عَن عبد الرحمن بن عائذ قال قال سحيم بن خفاف قام فينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقرب الساعة والدجال حتى قمت إلى غنمي وهي خمسمِئَة شاه مرفد كل شاة مرفد ناقة فبعتها شيئا فشيئا مما ظننت أن الساعة حاضرة.(4/226)
3109- سحيم آخر غير منسوب ويحتمل أنه الخُزاعيّ.
روى أَحمد من طريق أبي الزبير سألت جابرًا، عَن القتيل الذي قتل فأذن فيه سحيم فقال جابر أمر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سحيما أن يؤذن في الناس أن لا يدخل الجنة إلا مؤمن ولا أعلم أحدا قتل.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي، عَن عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وسعيد بن المسيب، عَن عَبد الله بن عَمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لعلي ومعاذ بن جبل وبديل بن ورقاء وسحيم أن نادوا في الناس فانهوهم أن يصوموا أيام التشريق فإنها أيام أكل وشرب.(4/226)
3110- سحيم.
يأتي في سمحه.(4/227)
السين بعدها الخاء
3111- سخبرة الأزدي بسكون الزاي والد عَبد الله بن سخبرة.
ويُقَالُ لَهُ: الأسدي بسكون السين.
وروى التِّرمِذيّ من طريق أبي داود الأعمي أحد المتروكين، عَن عَبد الله بن سخبرة، عَن أَبيه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من اطلب العلم كان كفارة لما مضى.
وله حديث آخر أَخرجه الطبراني من طريق عَبد الله بن سخبرة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من ابتلي فصبر وأعطي فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر أولئك لهم الأمن وهم مهتدون.
وفي سنده أَبو داود أيضًا.(4/227)
3112- سخبرة بن عبيدة الأسدي من بني أسد بن خزيمة.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن تقدم إسلامه من بني غنم بن دودان فيمن هاجر قديما.(4/228)
3113- سخرور بفتح أوله وسكون ثانيه بوزن عصفور، هو ابن مالك الحضرمي.
ذكره بن يونس، في "تاريخه" فقال له صُحبَةٌ وسكن مصر وشهد فتحها وله خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقد ذكرها أَبو عمر الكندي من طريق الوليد بن سليمان أنه سمع عائذ بن جابر بن ربيعة الحضرمي يقول لما سار مَروان إلى مصر أجمع أهل مصر على منعه إلا طائفة من أشرافهم فقام في كل قبيل خطيب يحضونهم على الطاعة لابن الزبير وقام سخرور بن مالك الحضرمي خطيبا في حضرموت، وكان قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وبايعه فخطبهم فقال ألا إنه من نكث صفقة يمينه طائعا فقد خرج من الإسلام فذكرها. قال فلما صالح أهل مصر مَروان على الدخول ودخلها قال سخرور اللهم لا أراه ولا يراني فقد طال عمري فاقبضني إليك فتوفي بعد دخول مَروان مصر بتسع ليال.(4/228)
السين بعدها الراء
3114- سراج بن قرة بن ربعي بن زُرعة بن الكاهن بن عَمرو بن عوف بن أبي ربيعة بن الصموت بن عَبد الله عبد بن كلاب الشاعر جاهلي معروف.
زعم أَبو الحسين بن سراج الأندلسي شيخ عياض أنه جده وأنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان يقول إنه بن قرة بضم القاف والراء والمعروف في الشاعر أنه بن قوة بالواو.
قال عِيَاضٌ: لم أر أحدا تابع شيخنا على أن لسراج وفادة وقد ذكر أَبو مَروان بن جناح مؤرخ الأندلس أن عَبد الله بن مَروان بن سراج من موالي عبد الرحمن بن معاوية الداخل وأن القاضي سراج بن عبد الملك كان يصرح بولائهم ويفتخر بكتاب عتق جده الأكبر سراج وقد ذكره أَبو الوليد بن طريف الكاتب في أخبار عبد الملك بن سراج أن سلفه أصابهم سباء فصيرهم في موالي بني أمية.
قال عِيَاضٌ: وشيخنا مسلم له ما ادعاه من ذلك لتقدمه في علم الأثر وإمامته وثقته.
قلت: وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء سراج بن قوة العامري أحد بني الصموت بن عَبد الله بن كلاب وقال إنه جاهلي وأنشد له شعرا قاله في يوم من أيام الجاهلية.(4/229)
3115- سراج بن مُجَّاعَة بن مُرَارة بن سلمى اليمامي الحنفي.
لأبيه صحبة وأما هو فقال بن حبان له صُحبَةٌ ثم ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ.
وكذا ذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ البُخارِيّ، وأَبو حاتم.
وذكره الباوردي، وابن السَّكَن، وابن قانع وجملة في الصحابة وأوردوا له من طريق عنبسة بن عبد الواحد، القُرشِيّ، عَن الرحيل بن إياس بن نوح بن مُجَّاعَة، عَن عمه هلال بن سراج بن مُجَّاعَة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أعطى مُجَّاعَة أرضا باليمامة الحديث.
وروى أَبو داود من طريق هلال بن سراج، عَن أَبيه سراج، عَن أَبيه مُجَّاعَة حديثا.(4/230)
3116- سراج التميمي غلام تميم الدَّاريّ، يُكنى أَبا مجاهد.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه والخطيب في المؤتلف.
وقال ابن مَنْدَه: أنبأنا الحسن بن أبي الحسن العسكري بمصر أنبأنا عبد الرحمن بن أَحمد الفهري، حَدَّثنا سلامة بن سعيد بن زياد، حَدَّثنا يزيد بن عباس بن حكيم بن خيار بن عَبد الله بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه على بن مجاهد، عَن سراج، وكان اسمه فتحا قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن خمسة غلمان لتميم وكانت تجارتنا الخمر فأمرني النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فشققتها.(4/231)
وقال الخطيب ومن خطه مضبوطا نقلت أخبرني عبد العزيز بن أبي الحسن القرمسيني، حَدَّثنا محمد بن أَحمد بن محمد بن يعقوب المفيد كذا، حَدَّثنا سلامة بن سعيد الدَّاريّ حدثني أَبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار فذكر النسب مثله إلى سراج حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه كذا فيه مرتين، عَن أَبيه على بن مجاهد، عَن جَدِّه مجاهد، عَن أَبيه سراج سادن بيت المقدس، وكان اسمه فتحا كذا بخطه بمثناه من فوق ساكنه ثم حاء مهملة قال قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ونحن خمسة غلمان لتميم الدَّاريّ معه وكانت تجارتهم الخمر فلما نزل تحريم الخمر على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمرني فشققتها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لتميم بعني غلمانك لاعتقهم فقال له تميم قد أعتقتهم يا رسول الله, قال: وكان يسرج في مسجد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بسعف النخل فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال فأسرجت المسجد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اسرج مسجدنا فقال تميم غلامي هذا قال ما اسمه قال فتح قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بل اسمه سراج فسماني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سراجا فذكر قدومه وتشقيق الخمر.
قلت: أغفل ابن مَنْدَه وغيره ذكره في فتح في حرف الفاء ولم يستدركه أَبو موسى بل ذكره هناك تابعيا من أهل اليمن.
وروى، عَن صحابي لم يسمه وحديثه في مسنده أَحمد ونسبه إلى تخريج أبي بكر بن أبي علي وغيره وأن جعفر المستغفري ضبطه بنون ثقيله بعد الفاء وآخره جيم وهو اسم فارسي فجوزت أن غلام تميم كان هذا اسمه لكن رأيته كما تقدم بخط الخطيب بمثناة وحاء مهملة وكذا في نسخة الاستيعاب.(4/232)
3117- سرار بن ربيع.
ذكره ابن إِسحَاق، وابن الأمين في ذيله على الاستيعاب من حديث محمد بن إسماعيل الصائغ فليحرر.(4/233)
ذكر من اسمه سراقة
3118- سراقة بن جعشم، هو ابن مالك يأتي.(4/233)
3119- سراقة بن الحارث صحابي.
قال الطَّبَرِي له رواية ولا يوقف على نسبه.(4/234)
3120- سراقة بن الحارث.
يأتي في الذي بعده.(4/234)
3121- سراقة بن الحباب بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ ثم العجلاني.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بحنين.
وذكره ابن إِسحَاق كذلك لكن سمى أباه الحارث كذا في تهذيب السيرة لابن هشام لكن ذكره يونس بن بكير، عَن أبن إسحاق في المغازي فمسى أباه الحباب على الصواب.
ووهم ابن عَبد البَرِّ ففرق بين سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب قاله ابن الأَثِير قال والحق أنهما واحد وكذا نبه عليه ابن فتحون.(4/234)
3122- سراقة بن سراقة.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق يعقوب بن عتبة، عَن عبد الواحد بن عوف، عَن سراقة بن سراقة قال أصاب سنان بن سلمة نفسه يوم خيبر بالسيف فلم يجعل له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دية.(4/234)
3123- سراقة بن عَمرو بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن عَدِيّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكر العدوي أنه شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها واستشهد يوم القادسية.(4/235)
3124- سراقة بن عَمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عَمرو بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
قال أَبو حاتم بدري لا رواية له.
وقال ابنُ سَعْد أمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن حرام النجاري.
شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا والخندق وغيرها واستشهد بمؤته.
وذكره ابن إِسحَاق والواقدي فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد يوم مؤتة.
وكذا قال أَبو الأَسود، عَن عُروَة.(4/235)
3125- سراقة بن عَمرو لقبه ذو النور.
قال أَبو عمر ذكروه في الصحابة ولم ينسبوه، وكان أحد الأمراء بالفتوح.
وَقد تَقدَّم في غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.
ذكر سيف في الفتوح أن عمر رد سراقة بن عَمرو إلى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي قال وسراقة هو الذي صالح سكان أرمينية ومات هناك فاستخلف عبد الرحمن فأقره عمر على عمله، وكان سراقة يدعى ذا النور وكذلك عبد الرحمن.(4/235)
3126- سراقة بن عمير أحد البكائين.
ذكره الطبراني من طريق عبد الغني بن سعيد أحد الضعفاء في تفسيره من طريق عطاء والضحاك، عَن ابن عباس في قوله تعالى ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية منهم سراقة بن عمير.
وقد تقدم سالم بن عمير بهذه القصة فيحتمل أن يكونا أخوين.(4/236)
3127- سراقة بن كعب بن عَمرو بن عبد العزى بن غزية وقيل عُروَة بن عَمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار.
ذكره ابن إِسحَاق، وأَبو معشر وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال ابن الكلبي استشهد باليمامة وأما أَبو عمر فقال عاش إلى خلافة معاوية.(4/236)
3128- سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عَمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجي وقد ينسب إلى جَدِّه، يُكنى أَبا سفيان كان ينزل قديدا.
روى البُخارِيّ قصته في إدراكه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما هاجر إلى المدينة ودعا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليه حتى ساخت رجلا فرسه ثم أنه طلب منه الخلاص وألا يدل عليه ففعل وكتب له أمانا وأسلم يوم الفتح.
ورواها أيضًا من طريق البراء بن عازب، عَن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي قصة سراقة مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل:
أبا حكم والله لو كنت شاهدا ... لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدا ... رسول ببرهان فمن ذا يقاومه.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: عَن إسرائيل أبي موسى، عَن الحسن أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سواري كسرى.
قال فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه، وكان رجلا أزب كثير شعر الساعدين فقال له أرفع يديك وقل الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي.
وروى ذلك عنه بن أخيه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروى عنه بن عباس وجابر وسعيد بن المسيب وطاوُوس.
قال أَبو عمر مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل بعد عثمان.(4/237)
3129- سراقة بن مالك، الأَنصارِيّ أخو كعب بن مالك.
ذكره الحاكم وروى من طريق ابن إِسحَاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك، عَن أَبيه، عَن أخيه سراقة بن مالك أنه سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن الضالة ترد حوضه فهل له أجر الحديث.
وفي إسناده ضعف فإن فيه بن لهيعة ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شيء رواه الطحاوي من طريق عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عَن عمه ولم يسمه فيحتمل أن يكون هو.(4/238)
3130- سراقة بن مرداس السلمي أخو العباس.
لم أر من ذكره في الصحابة لكن وجدت ما يدل على ذلك.
قال أَبو الفرج الأصبهاني كان العباس بن مرداس، يُكنى أَبا الهيثم وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه:
أعين ألا أبكي أبا الهيثم ... واذري الدموع ولا تسأمي.
ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس مع أن أباهما مات قبل الإسلام يدل على إدراكه وقد كان العباس يوم الفتح في ألف من بني سليم فأخوه كان منهم لا محالة.
ومات العباس في خلافة عمر أو عثمان فإن في ترجمته أنه نزل البصرة، وكان يقيم بالبادية، ويُقال: إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا.(4/238)
3131- سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عَبد الله بن قرط بن رزاح بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
من رهط عمر زعم بن الكلبي أنه شَهِدَ بَدْرًا ولم يتابع على ذلك الا أن يكون أراد أنه شهدها مشركا ثم أسلم بعد ذلك وهو والد عَمرو بن سراقة ثم وجدت، عَن أبي عبيد نظير ما نقلته، عَن ابن الكلبي وهو لا يزال يتبعه، وكان سراقة في أول الإسلام شديدا على المسلمين حتى قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أشد الناس عذابا كل جبار جعار يعار صخاب في الأسواق مثل سراقة بن المعتمر.
حكاه البلاذري وسقط أنس من نسبه عند ابن الأَثِير وأما بن الأمين فانتهى به إلى أنس وذكر أنه شَهِدَ بَدْرًا وسيأتي ما جاء في ذلك في ترجمة أَبيه عَمرو بن سراقة.(4/239)
3132- سرحان مولى أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد الأزدي.
يأتي ذكره في ترجمة مولاه عبد الرحمن في حديث أَخرجه الدولابي في الكني.(4/240)
3133- سرع بفتح أوله وسكون الراء.
ذكر يحيى ابن مَنْدَه، عَن عَبد الله بن أشكاب أنه ذكره في الأفراد.(4/240)
3134- سرقوحة غير منسوب ولا تحرر لي ضبط اسمه.
وحديثه في جامع بن عيينة من روايته، عَن عبيد الله بن أبي يزيد، عَن عبيد بن عمير قال أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم برجل يُقَالُ لَهُ: سرقوحة ليقتل فقال هل يصلي فقالوا إذا رآه الناس قال إني نهيت أن أقتل المصلين.(4/240)
3135- سرق بضم أوله وتشديد الراء بعدها قاف وضبطه العسكري بتخفيف الراء وزن غدر وعمر وأنكر على أصحاب الحديث تشديد الراء، ويُقال: اسم أَبيه أسد صحابي نزل مصر، ويُقال: كان اسمه الحباب فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو جهني، ويُقال: دئلي، ويُقال: أنصاري.
قال ابن يُونُس: والأزدي له صُحبَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ واختلط بها.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عَن عبد الرحمن بن عَبد الله بن دينار، عَن زيد بن أسلم، قال: رَأيتُ شيخا بالإسكندرية يُقَالُ لَهُ: سرق فقلت ما هذا الاسم فقال سمانيه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه أَبو موسى أيضًا والحسن بن سفيان من طريق مسلم بن خالد، عَن زيد بن أسلم، عَن عبد الرحمن بن البيلماني قال كنت بمصر فقال لي رجل ألا أدلك على رجل من الصحابة
قلت: نعم فذكر الحديث مطولا وفيه سبب تسميته بذلك وسيأتي في العبادلة من الكنى أن عبد الرحمن القيني بقاف مفتوحة ثم ياء مثناة تحتانية ثم نون حدث بقصة سرق المذكور ومات في خلافة عثمان وروى له بن ماجة حديثا من طريق رجل من أهل مصر عنه في اليمين والشاهد والله أعلم بالصواب.(4/241)
3136- (ز) سرق آخر هو من الجن الذين آمنوا.
روى البيهقي في الدلائل من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عَن أبي معمر، الأَنصارِيّ قال بينما عمر بن عبد العزيز يسير بفلاة من الأرض قاصدا مكة إذا هو بحية ميتة فقال على بمحفار فحفر له ثم لفه في خرقة فدفنه فإذا بهاتف يهتف رحمة الله عليك يا سرق فأشهد لسمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول تموت يا سرق بفلاة من الأرض فيدفنك خير أمتي.
فقال له عمر بن عبد العزيز من أنت قال أنا رجل من الجن وهذا سرق ولم يكن بقي ممن بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غيري وغيره.
وروينا في خبر عباس الترقفي شبيه هذه القصة.
وسيأتي في حرف الخاء المعجمة من النساء إن شاء الله تعالى.(4/242)
3137- سريع بن الحكم السعدي من بني تميم.
قال ابن السَّكَن: يعد في البصريين.
وروى يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، عَن سهل بن وقاص بن سريع حدثني عمي سريع بن سريع، حَدَّثنا عمي كريز بن أبي وقاص أن أباه وقاص بن سريع حدثه أن أباه سريع بن الحكم حدثه قال خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأدينا إليه صدقات أموالنا فذكر الحديث بطوله.
قال ابن مَنْدَه: هذا حديث غريب تَفَرَّدَ به سهل.
وأَخرجه الباوردي، وابن السَّكَن من طريق سهل بن وقاص وذكر الباوردي أنه دل خالد بن الوليد لما توجه إلى اليمامة ليقتل مسيلمة وله في ذلك آثار حسنة.(4/242)
السين بعدها العين
ذكر من اسمه سعد ساكن العين.
3138- سعد بن الأخرم الطائي.
روى عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند، وابن أبي عمر، وابن أبي شيبة من طريق الأعمش، عَن عَمرو بن مرة، عَن المغيرة ابن سَعد الأخرم، عَن أَبيه أو، عَن عمه، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته فدفعت عنه فقال دعوه فذكر الحديث في سؤاله عما يباعده من النار قال تعبد الله لا تشرك به شيئا الحديث.
وروى الحسن بن سفيان هذا الحديث من هذا الوجه وزاد فيه شك الأعمش في أَبيه أو عمه وقال البَغَوِيُّ: تَفَرَّدَ به يحيى بن عيسى، عَن الأعمش، كَذا قَال.
وقد تابعه عيسى بن يونس، عَن الأعمش في رواية عَبد الله بن أَحمد.
قلت: ولسعد رواية، عَن ابن مسعود عند التِّرمِذيّ وغيره.
وقد ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ، وأَبو حاتم في التابعين واسم عمه عَبد الله قال أَبو أَحمد العسكري وأما البُخارِيّ فقال إنما هذا الحديث، عَن مغيرة بن عَبد الله اليشكري وأخرج، عَن عثمان بن أبي شيبة، عَن جرير، عَن الأعمش فقال فيه، عَن المغيرة بن عَبد الله اليشكري، عَن أَبيه والله أعلم بالصواب.(4/243)
3139- سعد بن إسحاق.
لا أعرف من هو وإنما ذكره بن حزم فيمن له في مسند بقي بن مخلد حديثان.
واستدركه الذهبي في التجريد وأظنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة فإن يكن هو فحديثه عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مرسل أو معضل والله أعلم.(4/244)
3140- سعد بن أَسعد بن خالد، الأَنصارِيّ والد سهل ابن سَعد هو سعد بن مالك.
يأتي.(4/245)
3141- سعد بن الأطول بن عَبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عَبد الله بن سعيد بن عَدِيّ بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني.
نسبه خليفة بن خياط كنيته أَبو مظفر.
له حديث في ابن ماجة سيأتي في ترجمة أخيه يسار بن الأطول.
وفي تاريخ البُخارِيّ ومعجم البغوي التصريح بسَمَاعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/245)
3142- سعد بن إياس البدري، الأَنصارِيّ.
روى أَبو موسى من طريق الأحوص بن يوسف، عَن السري بن يحيى، عَن إسحاق بن إياس ابن سَعد بن أبي وقاص حدثني جدي أَبو أمي حدثني سعد بن إياس، الأَنصارِيّ البدري قال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول للعباس يا عم إذا كان غدا فلا ترم منزلك أنت وبنوك الحديث.
إسناده ضعيف.
وله عند بن ماجة طريق أخرى.(4/245)
3143- سعد بن بجير بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس البجلي حليف الأنصار هو سعد بن حبتة بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة وهي أمه وبها يشهر.
قال ابن سعد هو جد أبي يوسف القاضي.
وقال البَغَوِيُّ: قال أَبو يوسف، عَن أيوب بن النعمان شهدت جنازة سعد بن حبتة فكبر عليه زيد بن أرقم خمسا.
ورَوى ابن الكلبي من حديث أبي قتادة قال خرجت في طلب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فلقيت مسعدة فضربته ضربة وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخر صريعا، وكان ذلك يوم أحد.(4/246)
3144- سعد بن تميم السكوني.
قال يحيى بن مَعِين والبُخارِيّ، وأَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وقال البَغَوِيُّ: سكن دمشق.
وروى أَبو زُرعة الدمشقي من طريق عثمان بن مسلم أنه سمع بلال ابن سَعد، وكان سعد قد أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، ويُقال: أنه مسح رأسه ودعا له.
قال أَبو زُرعة هو سعد بن تميم ويُقَالُ لَهُ: القاري وهو من السكون، وكان يوم الجماعة بدمشق وله بالشام عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثان حسنا المخرج.
وقال إبراهيم بن الجنيد قيل لابن مَعِين بلال ابن سَعد هل لأبيه صحبة قال نعم.(4/246)
وقال ابن عمار كان من الصحابة وقال الحاكم لم يرو عنه غير أَبيه وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق ابن أبي جميلة كان سعد والد بلال يقوم بنا في شهر رمضان فإذا كان آخر ليلة لم يحضر وقام في بيته.
ومن حديث بلال بن سعد، عَن أَبيه ما رواه ابن جوصا من طريق عَبد الله بن العلاء بن زيد سمعت بلال ابن سَعد يحدث، عَن أَبيه قال قلنا يا رسول الله ما للخليفة من بعدك قال مثل الذي لي ما عدل في الحكم الحديث.
ورَوى ابن أبي داود من طريق ابن جابر، عَن بلال ابن سَعد أن أباه لما احتضر قال أي بني أين بنوك قال بلال فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقالت اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن ضلال في العمل ومن السب ومن الفقر إلى بني آدم.
ورواه ابن المبارك في الزهد كذلك.
وأَخرجه الطبراني من وجه آخر إلى بن جابر فرفعه فقال فيه، عَن بلال بن سعد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له أين بنوك قال هم أولاء فائتني بهم فذكره وكأن رفعه وهم والله أعلم.(4/247)
3145- سعد بن جارية بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثلثة بن لودان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج، الأَنصارِيّ الساعدي.
قال ابن إسحاق قتل باليمامة وجعله من بني سالم بن عوف.(4/248)
3146- سعد بن جنادة العوفي والد عطية.
ذكره ابن السَّكَن والباوردي في الصحابة.
وروى ابن مَنْدَه من طريق يونس بن نفيع الحولي، عَن سعد بن جنادة قال كنت في أول من أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من أهل الطائف فأسلمت الحديث.
قال أَبو نعيم روى محمد ابن سَعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال قاضي بغداد، عَن أَبيه، عَن عمه الحسين بن الحسن بن عطية بن يونس، عَن سعد بن جنادة عشرة أحاديث.(4/248)
3147- سعد بن حبتة، هو ابن بجير تقدم.(4/249)
3148- سعد بن أبي جُندَُب بن زيد بن أبي سمير مولى الحكم بن عمرو.
قال الطَّبَرِي له صُحبَةٌ.(4/249)
3149- سعد بن الحارث بن الصمة، الأَنصارِيّ أخو جهيم.
ذكره موسى بن عقبه فيمن استشهد باليمامه.
وقال ابن شاهين له صُحبَةٌ وشهد صفين مع علي.
وقال الطَّبَرِي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد مع علي صفين وقتل يومئذ.(4/249)
3150- سعد بن حبان بن منقذ بن عَمرو المازني أمه هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
قال العدوي شهد بيعة الرضوان وقتل يوم الحرة.(4/250)
3151- سعد بن حبتة.
أخرج الطبراني من طريق الواحدي، عَن أيوب بن النعمان، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يوم أُحُد درعين.
وذكر ابن حِبَّان ما يدل على أن اسم والد النعمان سعد بن حبتة فإنه قال في ثقات التابعين النعمان ابن سَعد بن حبتة.
روى، عَن علي وزيد بن أرقم روى عنه ابنه انتهى.
وكذا قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه النعمان ابن سَعد روى عنه ابنه وللنعمان رواية أيضًا، عَن عَبد الله بن كعب بن مالك، الأَنصارِيّ.(4/250)
3152- سعد بن جماز بن مالك، الأَنصارِيّ ثم البلوي حليف بني ساعدة.
اختلف في اسم أَبيه فقيل بكسر المهملة وتخفيف الميم باسم الحيوان وقيل بتشديد الميم آخره نون وهذا قول الأمير وبالأول جزم الطَّبَرِي, وقال ابن لهيعة، عَن أبي الأَسود، عَن عُروَة هو سعد بن حبان بالموحدة بدل الميم والله أعلم.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة وقال ابن شاهين شهد أحد وما بعدها.(4/250)
3153- سعد بن حرة.
ذكره العسكري في الصحابة فروى أَبو موسى من طريق علي بن سعيد العسكري ثم من طريق سعيد بن أبي أيوب، عَن ابن عجلان، عَن سعيد المقبري، عَن سعد بن حرة قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة.
قلت: رجال هذا الإسناد ثقات إلا إنني أظن فيه تصحيفا وسقطا وقد أخرج المتن بن ماجة والدارمي من طريقين، عَن المقبري، عَن سعد بن حرة.
وَهكذا رواه طائفة، عَن ابن عجلان لكن قال ابن جريج عنه، عَن المقبري، عَن بعض ولد كعب بن، عَن كعب.(4/251)
وقال الليث، عَن ابن عجلان، عَن المقبري، عَن رجل، عَن كعب أَخرجه التِّرمِذيّ ورواه ابن عُيَيْنَةَ، عَن ابن قسيط، وابن عجلان، عَن المقبري، عَن رجل من آل كعب، عَن كعب.
ورواه القطان، عَن ابن عجلان، عَن المقبري، عَن أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لكعب بن عجرة.
وَهكذا روى، عَن إسماعيل بن أُمَيَّة، عَن سعيد المقبري، عَن أبي هريرة.
وقال شريك، عَن ابن عجلان، عَن أَبيه، عَن أبي هريرة وقال ابن أبي ذئب، وأَبو معشر، عَن المقبري، عَن رجل من بني سالم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه كعب بن عجرة.
قال ابن خزيمة بعد أن أَخرجه خلط فيه بن عجلان قال ورواه عنه خالد بن حيان فجاء بطامة قال، عَن ابن عجلان، عَن سعيد بن المسيب، عَن أبي سعيد قال وأما بن أبي ذئب فجود إسناده. وعندي أن الرجل الذي من بني سالم هو سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة.
قلت: فيغلب على ظني أن الصواب في رواية العسكري، عَن سعد بن عجرة ويكون سعد بن إسحاق قد نسب إلى جد أَبيه ثم صحف فالله أعلم.(4/252)
3154- سعد بن حنظلة بن يسار في ترجمة حنظلة.(4/253)
3155- سعد بن الحنظلية، هو ابن الربيع يأتي.(4/253)
3156- سعد بن خارجة بن أبي زهير أخو زيد قتل يوم أُحُد هو وأبوه.
وروى ابن مَنْدَه من طريق داود بن أبي هند، عَن حبيب بن سالم، عَن النعمان بن بشير، قال: كان شاب من سراة شباب الأنصار وخيارهم.
ويُقَالُ لَهُ: زيد بن خارجة، وكان أبوه أو أخوه سعد بن خارجة أصيبا يوم أُحُد وأنه تكلم بعد موته فذكر القصة.
ورواها أَبو نعيم مطولة وفيها إنه قال يا عَبد الله بن خولة هل أحسنت إلى خارجة وسعد وكذا رويناها مطولة في الجزء الثاني من حديث محمد بن نصر بن أَحمد بن محمد بن مكرم بإسناده، عَن إبراهيم بن مهاجر، عَن حبيب بن سالم وفي الحادي عشر من أمالي المحاملي الأصبهانية.(4/253)
3157- سعد بن خليفة بن الأشرف بن أبي حزيمة بفتح المهملة وكسر الزاي بن ثعلبة بن طريف بن آل خزرج بن ساعدة الساعدي، الأَنصارِيّ.
ذكر ابن شاهين والطبري والعدوي أنه شهد أحدا.
وذكر العدوي أنه استشهد بالقادسية.(4/254)
3158- سعد بن خولة، القُرشِيّ العامري من بني مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وقيل من حلفائهم وقيل من مواليهم.
قال ابن هشام هو فارسي من اليمن حالف بني عامر.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما في البدريين.
وله ذكر في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص حيث مرض بمكة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لكن البائس سعد بن خولة يرثي له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن مات بمكة.
وله في الصحيحين ذكر في حديث سبيعة بنت الحارث أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فأتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/254)
3159- سعد بن خولي الكلبي مولى حاطب بن أبي بلتعة.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وقال ابن الكلبي هو سعد بن خولي بن سبرة بن دريم بن قيس بن مالك بن عميرة بن عامر قضاعي.
عداده في بني أَسعد بن عبد العزى لأن حاطبا كان من حلفائهم، ويُقال: إن أباه خولي بن القوسار بن الحارث بن مالك بن عميرة، وكان من مذحج وقد فرض عمر لابنه عَبد الله في الأنصار.
وقال أَبو عُمَر لم يختلفوا أنه شَهِدَ بَدْرًا مع مولاه واستشهد بأحد قال الكلبي والبَلاَذُرِيُّ وزعم أَبو معشر وحده أنه سعد بن خولة العامري وغلط في ذلك.
وسيأتي له ذكر في ترجمة سعد مولى عتبة بن غزوان إن شاء الله تعالى.(4/255)
3160- سعد بن خولي آخر.
فرق ابن مَنْدَه بينه وبين سعد بن خولة الذي مضى.
وقال أَبو نُعَيْم: هما واحد فرَوى ابن عائذ في المغازي من حديث بن عباس قال وممن هاجر مع جعفر إلى الحبشة في الهجرة الثانية سعد بن خولي.
وروى عبد الغني بن سعيد الثَّقفي أحد الضعفاء في تفيسره، عَن ابن عباس أنه ممن نزل فيه ولا تطر الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي الآية.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي في رواية إبراهيم ابن سَعد عنه فيمن شَهِدَ بَدْرًا سعد بن خولي من بني عامر بن لؤي حليف لهم من أهل اليمن.
قلت: فهذا يقوي ما قاله أَبو نعيم.(4/256)
3161- سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بالنون والمهملة بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ الأوسي، يُكنى أَبا خيثمة، وكان أحد النقباء بالعقبة.
ذكره ابن إِسحَاق وغيره وساق بإسناده، عَن كعب بن مالك قال لما كانت الليلة التي واعدنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فيها بمنى للبيعة اجتمعنا بالعقبة فأتانا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم واتبعه العباس وحده فقال اخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا فذكرهم وفيه، وكان نقيب بني عَمرو بن عوف سعد بن خيثمة.
وروى البُخَارِي في التاريخ من طريق رباح بن أبي معروف سمعت المغيرة بن حكيم سألت عَبد الله ابن سَعد بن خيثمة هل شهدت بَدرًا قال نعم والعقبة ولقد كنت رديف أبي، وكان نقيبا.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي نزل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بقباء على كلثوم بن الهدم، وكان إذا خرج منه جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وكان يُقَالُ لَهُ: بيت الغراب.(4/257)
وقال بن إسحاق استشهد سعد بن خيثمة يوم بدر وقال موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب استهم يوم بدر سعد بن خيثمة وابنه سعد فخرج سهم سعد فقال له أبوه يا بني آثرني اليوم فقال سعد يا أبت لو كان غير الجنة فعلت فخرج سعد إلي بدر فقتل بها وقتل أبوه خيثمة يوم أحد.
ورَوى ابن المبارك بإسناد له إلى سليمان بن أبان نحو هذه القصة.
واختلف في قاتله طعيمة بن عَدِيّ وقيل عَمرو بن عبد ود.
وزعم أَبو نعيم ابن سَعد بن خيثمة هذا هو أَبو خيثمة الذي تخالف يوم تبوك ثم لحق وساق في ترجمته من طريق إبراهيم بن عَبد الله بن خيثمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال تخلفت في غزوة تبوك وساق لقصة والحق أنه غيره لاطباق أهل السير على أن صاحب هذه الترجمة استشهد ببدر. وأورد ابن مَنْدَه، وأَبو نعيم في هذه الترجمة حديثا آخر من طريق إبراهيم أيضًا وهووهم.
وقال أَبو جعفر بن حبيب في قول حسان بن ثابت:
أروني سعودا كالسعود التي سمت ... بمكة من أولاد عَمرو بن عامر
أقاموا عماد الدين حتى تمكنت ... قواعده بالمرهفات البواتر.
قال أراد بالسعود سبعة وهم أربعة من الأوس وثلاثة بن الخزرج من الخزرج سعد بن عبادة وسعد بن الربيع وسعد بن عثمان أَبو عبادة ومن الأوس سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبيد وسعد بن زيد.(4/258)
3162- (ز) سعد بن خيثمة السالمي أَبو خيثمة الذي تخلف بتبوك.
تَقدَّم ذِكْرُه في الذي قبله.
وسيأتي في الكنى وهو بكنيته أشهر ويُقال: اسمُه مالك بن قيس وهو خزرجي والذي قبله أوسي.(4/259)
3163- سعد بن أبي ذباب الدوسي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى أَحمد، وابن أبي شيبة من طريق بسر بن عَبد الله، عَن أَبيه، عَن سعد بن أبي ذباب، قال: أَتيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلمت فاستعملني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على قومي وجعل لهم ما أسلموا عليه من أموالهم الحديث وفيه قصة له مع عمر في زكاة العسل.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.(4/259)
3164- سعد بن ذؤيب.
له ذكر في حديث أَخرجه أَبو داود والنسائي، وابن أبي شيبة والدارقطني والحاكم من طريق السدي، عَن مصعب بن سعد، عَن أَبيه قال لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الناس إلا أربعة أنفس عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله ابن سَعد بن أبي سرح فأما بن خطل فقتل وهو متعلق بأستار الكعبة استبق إليه سعد بن ذؤيب وعمار بن ياسر فكان سعد أشب الرجلين فقتله الحديث.
ووقع في بعض الروايات وهو عند أبي شيبة والبيهقي سعيد بن حريث بدل سعد بن ذؤيب فالله أعلم.(4/259)
3165- سعد بن أبي رافع.
ذكره بن حبان في الصحابة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن أبي نجيح، عَن مجاهد قال قال سعد بن أبي رافع دخل على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقالت لي إنك رجل مفئود إئت الحارث بن كلده الحديث.
تفرد يونس بن الحجاج، عَن ابن عيينة، عَن ابن أبي نجيح بقوله سعد بن أبي رافع.
ورواه الحسن بن سفيان، عَن قتيبة، عَن ابن عيينة فقال قال سعد ولم ينسبه وكذا أَخرجه أَبو داود، وابن مَنْدَه من رواية ابن عيينة.
ورَوى ابن إسحاق، عَن إسماعيل بن محمد ابن سَعد بن أبي وقاص، عَن أَبيه، عَن جَدِّه مثل هذا فإما أن يكون يونس بن الحجاج وَهِمَ في قوله بن أبي رافع أو تكون القصة تعددت.(4/260)
3166- سعد بن الربيع بن عَمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي أحد نقباء الأنصار.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة سعد بن خيثمة.
وروى البُخَارِي من حديث عبد الرحمن بن عوف قال لما قدمنا إلى المدينة آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بيني وبين سعد بن الربيع فقال سعد إني أكثر الأنصار مالا فأقاسمك نصف مالي الحديث.
وفي الصحيحين من حديث أنس نحوه وقال مالك في الموطأ، عَن يحيى بن سعيد لما كان يوم أُحُد قال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا يا رسول الله فجعل يطوف بين القتلى فلقيه فقال أقرىء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم السلام وأخبره أنني طعنت أثنتي عشرة طعنة وإني أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وواحد منهم حي.(4/261)
قال أَبو عمر في التمهيد لا أعرفه مسندا وهو محفوظ عند أهل السير.
وقد ذكره ابن إِسحَاق، عَن محمد بن عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني.
قلت: وفي الصحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه.
وحكى ابن الأَثِير أن الرجل الذي ذهب إليه هو أُبَيّ بن كعب.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق خارجة بن زيد بن ثابت، عَن أُم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصديق فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه فدخل عمر فسأله فقال هذه ابنة من هو خير مني ومنك قال ومن هو يا خليفة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال رجل قبض على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تبوأ مقعده من الجنة وبقيت أنا وأنت.
وروى إسماعيل القاضي في أحكام القرآن من طريق عَبد الله بن محمد بن حزم أن عمرة بنت حزم كانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها بأحد، وكان له منها ابنة فأتت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تطلب ميراث ابنتها ففيها نزلت يستفتونك في النساء الآية.
اتفقوا على أنه استشهد بأحد وذكر مقاتل في تفسيره أنه نزل فيه الرجال قوامون على النساء الآية ووصفه بأنه من نقباء الأنصار وكذلك ذكره إسماعيل بن أَحمد الضرير في تفسيره لكنه سماه أَسعد وذكره في حرف الألف وهو تحريف.(4/262)
3167- سعد بن الربيع بن عَمرو بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ أَبو الحارث ويعرف بسعد بن الحنظلية وهو أخو سهل بن الحنظلية والحنظلية أمهما وقيل جدتهما.
وقال أَبو عُمَر ابن عَبد البَرِّ قيل أن اسم أَبيهما عقيب.
قلت: هو قول بن سعد.
وقال أَبو حاتم استشهد بأحد وفيه نظر ولعله أراد الذي قبله وأما هذا فذكر ابن سَعد أنه شهد الخندق.(4/263)
3168- (ز) سعد بن زرارة، الأَنصارِيّ هو أخو أسعد.
تقدم نسبه في ترجمة أخيه.
ذكره أَبو حاتم في الصحابة والباوردي، وابن شاهين وروينا في الثالث من حديث أبي روق الهمداني من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عَن سعد بن زرارة أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يدعو اللهم انصرني على من بغى على الحديث.(4/263)
وروى الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة يونس بن راشد في مسند الشاميين من حديث بن عباس قال لنا نزلت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه الايه أتى أَبو بكر وعمر ومعاذ بن جبل وسعد بن زرارة رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالوا ما نزلت علينا آية أشد من هذه الحديث.
وروى ابن مَنْدَه في ترجمته من طريق أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن ابن سَعد بن زرارة أن أباه حدثه، عَن جَدِّه سعد أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال يوما وهو يحدث، عَن ربه ما أحب الله من عبده منكر شيء من النعم ما أحب أن أذكره ما هداه له من الايمان الحديث.
وأَخرجه أَبو نعيم من هذا الوجه لكن وقع عنده من وجه آخر، عَن جَدِّه أَسعد وأسعد وسعد معا جدان لمحمد أحدهما لأبيه والآخر لأمه وهذا الحديث من حديث أَسعد ولذلك نسب أَبو نعيم الوهم فيه لابن مَنْدَه لكن قد ذكره غيره في الصحابة.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: فيه نظر وأخشى ألا يكون أدركه الإسلام لأن أكثرهم لم يذكره.
وقد ذكر الواقدي والعدوي أنه كان ينسب إلى النفاق ولعله تاب والله أعلم.(4/264)
3169- سعد بن زيد ابن سَعد الأشهلي.
قال أَبو حاتم له صحبه.
وروى البُخَارِي في التاريخ والحاكم، وابن منه من طريق إبراهيم بن جعفر من ولد محمد بن مسلمة، عَن سليمان بن محمد بن محمود بن مسلمة، عَن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم سيفا الحديث.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.
وأَخرجه ابن مَنْدَه والطبراني في الأوسط من وجه آخر فجاء فيه سعيد بزيادة ياء والأول أرجح.(4/265)
3170- (ز) سعد بن زيد بن الفاكه.
تقدم في أسعد.(4/266)
3171- سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وغيرهما فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وقال الوَاقِدِيُّ: شهد العقبة وزعم أَبو عمر والعسكري، وأَبو نعيم أنه راوي الحديث المتقدم قبل ترجمة وهو وهم فإن اسم ذاك سعد وليس في نسب هذا من اسمه سعد وله ذكر في السيرة وأنه الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل وأنه الذي بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بسبايا من بني قريظة فاشترى بها من نجد خيلا وسلاحا.
وفي ديوان حسان بن ثابت لما أغار عيينة بن حصن على سرح المدينة قال حسان في ذلك:
هل سر أولاد اللقيطة أننا ... سلم غداة فوارس المقداد.
قال فعاتبه سعد بن زيد الأشهلي لأنه كان الرئيس يومئذ كيف نسب الفوارس للمقداد ولم ينسبها إلي فاعتذر إليه بالقافية وأراد باللقيطة أم حصن بن حذيفة.(4/266)
3172- سعد بن زيد، الأَنصارِيّ.
فرق البغوي بينه وبين الذي قبله وأخرج من طريق يزيد بن أبي زياد، عَن يزيد بن أبي الحسن، عَن سعد بن زيد، الأَنصارِيّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حمل حسنا ثم قال اللهم إني أحبه فأحبه مرتين.
قال البَغَوِيُّ: اختلف فيه على يزيد بن أبي زياد.(4/267)
3173- (ز) سعد بن زيد الطائي أو، الأَنصارِيّ في ترجمة زيد بن كعب.(4/267)
3174- سعد بن سالم مولى شيبة بن ربيعة,
وقيل إنه الآخر الذي سأل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم: من أبي؟ بعد أن سأله ذلك عبد الله بن حذافة, جزم به ابن عبد البر في " التمهيد" في ترجمة سهيل بن أبي صالح, وأغفله في "الإستيعاب" ولم يظفر به أحد ممن صنف في الصحابة ولا في المبهمات, فاستفد.(4/267)
3175- سعد ابن سَعد الساعدي اخو سهل بن سعد.
روى الطبراني من طريق عبد المهيمن بن العباس بن سهل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ضرب لسعد ابن سَعد يوم بدر بسهم.
والمشهور أن ذلك إنما وقع لسعد والد سهل كما سيأتي في ترجمته وقد قيل إنه سعد ابن سَعد فإن يكن كذلك سقطت هذه الترجمة لكن المعروف أنه سعد بن مالك كما سيأتي.(4/268)
3176- سعد بن أبي سعد ابن سَعد، الأَنصارِيّ حليف بني نوفل.
قال الطَّبَرِي وغيره شهد أحدا.
واستدركه أَبو موسى.(4/268)
3177- (ز) سعد بن سعيد زوج الجهنية.
يأتي ذكره في باب هند من النساء إن شاء الله تعالى.(4/268)
3178- سعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن مالك بن خفاف السلمي.
قال الرُّشَاطِيُّ ذكر في الشجرة البغدادية في النسب أنه وفد على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/269)
3179- سعد بن سلامة بن وقش الأشهلي.
قال ابن الكلبي استشهد يوم الجسر مع أبي عبيد وقد قيل هو اسم أبي نائلة وقد فرق بينهما بن الكلبي والصواب أن اسم أبي نائلة ملكان ويأتي في الكنى.(4/269)
3180- سعد بن سويد بن قيس أو عبيد بن الأبحر بن خدرة بن عوف بن الحارث بن خزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وذكره بن شهاب فيمن استشهد بأحد وهو الذي سمى جده عبيدا.(4/269)
3181- سعد بن سهل بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي.
ذكره بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وسمى أَبو الأَسود، عَن عُروَة أباه سهيلا بالتصغير فجعله ابن مَنْدَه بهذا السبب ترجمتين.
وقال أَبو معشر والواقدي سعيد بن سهيل فجعله أَبو موسى ثالثا.
وذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه فين اسمه سعيد بالتصغير فجعله ابن عَبد البَرِّ وزعم أن ابن إسحاق أغفله وليس كذلك.(4/270)
3182- سعد بن ضميرة ابن سَعد بن سفيان بن مالك بن حبيب بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمي وقيل الأسلمي وقيل فيه الضمري حجازي.
شهد حنينا ساق نسبه بن قانع.
له عند أبي داود حديث في قصة محلم بن جثامة بإسناد حَسَن وسيأتي ذكره في ترجمة مكيتل إن شاء الله تعالى.(4/270)
3183- سعد بن طريف.
ذكره الخطيب في المتفق وقال يقال أن له صُحبَةٌ وفي المسند عدة من المجهولين ثم روى من طريق سهل بن عبيد الواسطي، عَن يوسف بن زياد، عَن عَبد الله بن عبد الرحمن، عَن سعد بن طريف قال بينا أنا أمشي مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طس إذ أتت يد الحمار على وهده فزلق فصرعت المرأة فصرف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بصره فقلت يا رسول الله إنها متسرولة فقال يرحم الله المتسرولات قال الخطيب لم أكتبه إلا من هذا الوجه وفي إسناده غير واحد من المجهولين وقال ابن الجوزي يحتمل أن يكون هو سعد بن طريف الإسكان فسقط شيخه وشيخ شيخه، كَذا قَال.(4/271)
3184- سعد بن عامر بن مالك، الأَنصارِيّ.
شهد هو وأخوه حمزة أحدا قاله ابن سَعد والعدوي والطبرى.(4/272)
3185- سعد بن عائد المؤذن مولى عمار بن ياسر وقيل مولى الأنصار، ويُقال: اسم أَبيه عبدالرحمن
كان يتجر بالقرظ فقيل له سعد القرظ.
وروى البَغَوِي، عَن القاسم بن محمد بن عمر بن حفص بن عمر ابن سَعد القرظ، عَن آبائه أن سعدا اشتكي إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قلة ذات يده فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرظ فباعه فربح فيه فذكر ذلك للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم فأمره بلزوم ذلك وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأذن في حياته بمسجد قباء روى عنه ابناه عمار وعمر نقلة أَبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي فأذن فيه بعد بلال وتوارث عنه بنوه الأذان.
قال خليفة أذن سعد لأبي بكر ولعمر بعده وروى يونس، عَن الزُّهْرِيّ أن الذي نقله، عَن قباء عمر قال أَبو أَحمد العسكري عاش سعد القرظ إلى أيام الحجاج.(4/272)
3186- سعد بن عباد.
ذكره بن حزم أن له في مسند بقي حديثا واحدا.
واستدركه الذهبي في التجريد ولم أقف على إسناده.
وفي تاريخ البُخارِيّ سعد بن عباد الزرقي روى، عَن عمر روى عنه ابنه عمر فيحتمل أن يكون هذا.(4/273)
3187- سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حرام بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، الأَنصارِيّ سيد الخزرج، يُكنى أَبا ثابت وأبا قيس وأمه عمرة بنت مسعود لها صحبة وماتت في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سنة خمس.
وشهد سعد العقبة، وكان أحد النقباء واختُلِف في شُهُوده بَدرًا فأثبته البُخارِيّ وقال ابنُ سَعْد كان يتهيأ للخروج فنهس فأقام وقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لقد كان حريصا عليها .
قال ابن سعد، وكان يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي فكان يُقَالُ لَهُ: الكامل، وكان مشهورا بالجود هو وأبوه وجده وولده، وكان لهم أطم ينادي عليه كل يوم من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة وكانت جفنة سعد تدور مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في بيوت أزواجه.(4/274)
وقال مقسم، عَن ابن عباس كان لرسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في المواطن كلها رايتان مع علي راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.
وروى له أَحمد من طريق محمد بن عبد الرحمن ابن سَعد بن زرارة، عَن قيس ابن سَعد زارنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله الحديث.
وفيه ثم رفع يده فقال اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة.
وروى أَبو يعلى من حديث جابر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم جزى الله عنا الأنصار خيرا لا سيما عَبد الله بن عَمرو بن حرام وسعد بن عبادة.
وروى ابن أبي الدنيا من طريق ابن سيرين، قال: كان أهل الصفة إذا أمسوا انطلق الرجل بالواحد والرجل بالاثنين والرجل بالجماعة فأما سعد فكان ينطلق بثمانين.(4/275)
وروى الدارقطني في كتاب الأسخياء من طريق هشام بن عُروَة، عَن أَبيه، قال: كان منادي سعد ينادي على أطمة من كان يريد شحما ولحما فليأت سعدا، وكان سعد يقول اللهم هب لي مجدا لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال اللهم إنه لا يصلحنى القليل ولا أصلح عليه.
وعن محمد بن سيرين كان سعد بن عبادة يعشى كل ليلة ثمانين من أهل الصفة وقصته في تخلفه، عَن بيعة أبي بكر مشهورة وخرج إلى الشام فمات بحوران سنة خمس عشرة وقيل سنة ست عشرة.
وروى عنه بنوه قيس وسعيد وإسحاق وحفيده شرحبيل بن سعيد وروى عنه من الصحابة أيضًا بن عباس، وأَبو أمامة بن سهل وأرسل عنه الحسن وعيسى بن فائد.
وروى أَبو داود من حديث قيس ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة أَخرجه في أثناء حديث وقيل إن قبره بالمنيحة قرية بدمشق بالغوطة.
وعن سعد عيد بن عبد العزيز أنه مات ببصرى وهي أول مدينة فتحت من الشام.(4/276)
3188- سعد بن عَبد الله.
رَوى ابن مردويه في التفسير من طريق يعلى بن الأشدق، حَدَّثنا سعد بن عَبد الله أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سئل، عَن قوله تعالى إن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية قال هم الجفاة من بني تميم لولا أنهم من أشد الناس قتالا للاعور الدجال لدعوت الله أن يهلكهم.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: ويعلى متروك الحديث.(4/277)
3189- سعد بن عبد قيس في سعيد.(4/277)
3190- سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عَمرو بن زيد بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ الأوسي.
ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(4/277)
وقال ابن نمير، في "تاريخه" مات سعد بن عبيد القاري بالقادسية شهيدا سنة ست عشرة وهو أَبو زيد الذي جمع القرآن.
وروى الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عَن عتبة بن عويم بن ساعدة أن سعد بن عبيد وساق نسبه كان يؤم في مسجد قباء في زمن النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأبي بكر وعمر وتوفي في زمنه فأمر عمر مجمع بن جارية أن يصلي بهم.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق قيس بن مسلم، عَن طارق بن شهاب قال شهد سعد بن عبيد القادسية فقام خطيبا فقال إنا مستشهدون غدا فلا تكفنونا إلا في ثيابنا التي أصبنا فيها الحديث.
ورَوى ابن جرير من طريق قيس بن مسلم، عَن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر لسعد بن عبيد، وكان انهزم يوم أصيب أَبو عبيد، وكان يسمى القارئ ولم يكن أحد يسمى القارئ غيره فذكر قصته.
قلت: اختلف في أبي زيد الذي جمع القرآن في عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقيل هذا اسمه وقيل بل اسمه سعيد وقيل غير ذلك.(4/278)
3191- سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق، الأَنصارِيّ الزرقي
أبو عبادة ذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين.
روى الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق محمد بن عبد الرحمن ابن سَعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى بئر إهاب بالحرة وهي يومئذ لسعد بن عثمان قد ترك عليها ابنه عبادة يسقي فلم يعرفه عبادة ثم جاء سعد فوصفه له فقال ذلك رسول الله الحق به فلحقه فمسح رأسه ودعا له.
يقال مات وهو ابن ثمانين سنة وما شاب.(4/279)
3192- (ز) سعد بن عَدِيّ حليف بني عبد الأشهل.
ذكره الأموي فيمن استشهد يوم اليمامة.
واستدركه ابن فَتْحُون.(4/279)
3193- (ز) سعد بن عقيب مر في ترجمة سعد بن الربيع.(4/279)
3194- (ز) سعد بن عمارة الثعلبي.
قال عمر بن شبة، حَدَّثنا أَبو نعيم، حَدَّثنا أَبو بكر بن عياش قال جاء رجل من بني ثعلبة ابن سَعد يُقَالُ لَهُ: سعد بن عمارة فقال يا رسول الله ما تكلمت بكلمة قط إلا مخطومة مزمومة.
وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سعد بن عمارة فيمن استعمل من كماة الصحابة على غطفان.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ابن إِسحَاق، عَن عَبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره، عَن سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، أن رجلا قال له عظنى قال إذا قمت إلى الصلاة فصل صلاة مودع وانظر إلى ما تعتذرى عنه من القول والفعل فاجتنبه.
وأَخرجه البُخارِيّ، في "تاريخه" من طريقين الى بن إسحاق في أحدهما أنه سعد وفي الآخر أنه سعيد ورجح أنه سعد وكذا أَخرجه أَحمد في كتاب الإيمان والطبراني ورجاله ثقات.
وأَخرجه أَبو نعيم من طريق إسماعيل بن محمد ابن سَعد، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فذكره مَرْفُوعًا لكنه أفرده بترجمة فقال سعد أَبو محمد وذكر هذا الحديث والذي يظهر أنه هو.(4/280)
3195- سعد بن عمارة وقيل عمارة ابن سَعد قيل هو اسم أبي سعيد الزرقي ويأتي في الكنى.(4/281)
3196- سعد بن عمارة بن خنساء بن مبذول، الأَنصارِيّ.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه حمزة.(4/281)
3197- سعد بن عَمرو بن ثقيف بن مالك بن مبذولبنالنجار لأنصارى.
ذكروه فيمن شهد أحد واستشهد هو وابنه الطفيل، وابن أخيه سهل بن عامر بن عَمرو بن ثقف ببئر معونة.(4/281)
3198- (ز) سعد بن عَمرو بن حرام.
تَقدَّم ذِكْرُه ونسبه في ترجمه أخيه الحارث وليس أبوهما جد جابر بن عَبد الله بل توافقا والنسب مختلف وذكر أَبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام أن خالد بن الوليد استخلفه بالأنبار لما رحل من العراق إلى الشام.
ويأتي له ذكر في ترجمة سويد بن قطبة في القسم الثالث.(4/282)
3199- سعد بن عَمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عَمرو بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكر العدوي أنه شهد أحدا واستشهد باليمامة.
واستدركه بن الدباغ، وابن فتحون وتبعهما بن الكلبي كما سبق.(4/282)
3200- سعد بن عَمرو، الأَنصارِيّ أخو الحارث بن عمرو.
كانا ممن شهد صفين من الصحابة قاله أَبو عمر.
ونقله بن الكلبي كما تقدم في ترجمة الحارث بن عمرو.
قلت: لعله الذي قبله فقد جزم ابن فتحون بأنهما واحد.(4/282)
3201- (ز) سعد بن عَمرو أَبو صفية الثَّقفي.
ذكره خليفة بن خياط فيمن نزل البصرة من الصحابة.(4/283)
3202- سعد بن عمير.
قال ابن مَنْدَه: حديثه عند عَمرو بن قيس، عَن محمد بن جحادة، عَن أَبيه عنه وقيل فيه عمير بن سعد.(4/283)
3203- سعد بن الفاكه بن زيد، الأَنصارِيّ، ويُقال: سعيد بن زيد بن الفاكه، ويُقال: في أَبيه يزيد.
قال أَبو نعيم ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
قلتُ: وَقد تَقدَّم في في الألف أَسعد بن الفاكه فإن لم يكن هذا أخاه وإلا فهذا تصحيف والذي في المغازي لابن إسحاق ما نصه وشهدها من بني عامر بن زريق سعد بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر فهذا هو المعتمد.(4/283)
3204- سعد بن قرحاء.
قال ابن أَبِي شَيْبَة: حَدَّثنا عبد الوهاب الثَّقفي، عَن أيوب أن سعد بن قرحاء رجل من الصحابة جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها وقد مضى مثل هذا في جبلة من حرف الجيم.(4/284)
3205- سعد بن قيس العنزي وقيل العنسي.
روى ابن مَنْدَه من طريق ضمرة بن مَروان بن عَبد الله بن حكيم بن عَبد الله ابن سَعد بن قيسي حدثني أبي، عَن جدي، عَن أَبيه عَبد الله، عَن أَبيه سعد بن قيس أنه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له ما اسمك قال سعد الخيل قال بل أنت سعد الخير.
ومن طريق يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ، عَن عَبد الله بن أبي سلمة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث سعد بن مالك وسعد الخير إلى مكة.
ورَوى ابن قانع، وابن مَنْدَه من طريق الحسن بن فرقد، عَن الحسن، عَن سعد بن قيس عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قال الله يا بن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره.
وغاير ابن مَنْدَه بين صاحب الإسناد الأول وبين الذي روى عنه الحسن مع قوله في الأول روى عنه ابنه عَبد الله والحسن.(4/284)
3206- (ز) سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع بن ذهل بن الدئل بن مالك الأزدي أَبو الكنود.
قال ابن يُونُس: وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعقد له راية على قومه سوداء فيها هلال أبيض وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وله بها عقب.
روى عنه ابنه القاسم بن أبي الكنود رواه سعيد بن عفير، عَن عَمرو بن زهير بن أسمر بن أبي الكنود أن أبا الكنود وفد فذكره.(4/285)
3207- سعد بن مالك العذري.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه قدم على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني عذرة.
وروى الواقدي من طريق أبي عَمرو بن حريث العبدري قال وجدت في كتاب آبائي قالوا قدم وفدنا على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلا منهم جمرة بن النعمان وسعد وسليم ابنا مالك.(4/286)
3208- سعد بن مالك بن أهيب ويُقَالُ لَهُ: بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ أَبو إسحاق بن أبي وقاص أحد العشرة وآخرهم موتا وأمه حمنة بنت سفيان بن أُمَيَّة بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أُمَيَّة.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كثيرا.
روى عنه بنوه إبراهيم وعامر ومصعب وعمر ومحمد وعائشة ومن الصحابة عائشة، وابن عباس، وابن عمر وجابر بن سمرة ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب، وأَبو عثمان النهدي وقيس أي أبي حازم وعلقمة والأحنف وآخرون.(4/286)
وكان أحد الفرسان وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وهُو أَحَد الستة أهل الشورى.
وقال عمر إن أصابته الإمرة فذاك وإلا فليستعن به الوالي، وكان رأس من فتح العراق وولي الكوفة لعمر وهو الذي بناها ثم عزل ووليها لعثمان.
وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك.
مات سنة إحدى وخمسين وقيل ست وقيل سبع وقيل ثمان والثاني أشهر وقد قيل إنه مات سنة خمس وقيل سنة أربع.
وقع في صحيح البُخارِيّ عنه أنه قال لقد مكثت سبعة أيام وإني لثالث الإسلام.
وقال إبراهيم بن المنذر كان هو وطلحة والزبير وعلى عذار عام واحد أي كان سنهم واحدا.(4/287)
وروى التِّرمِذيّ من حديث جابر قال أقبل سعد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا خالي فليرني امرؤ خاله.
وقال ابن إِسحَاق: في المغازي كان أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة يستخفون بصلاتهم فبينا سعد في شعب من شعاب مكة في نفر من الصحابة إذ ظهر عليهم المشركون فنافروهم وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم فضرب سعد رجلا من المشركين بلحى جمل فشجه فكان أول دم أريق في الإسلام.
وروى التِّرمِذيّ من حديث قيس بن أبي حازم، عَن سعد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اللهم
استجب لسعد إذا دعاك فكان لا يدعو إلا استجيب له.
وروينا في مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا من طريق جرير، عَن مغيرة، عَن أَبيه قال كانت امرأة قامتها قامة صبي فقالوا هذه ابنة سعد غمست يدها في طهورها فقال قطع الله يديك فما شبت بعد.
ولما قتل عثمان اعتزل الفتنة ولزم بيته.(4/288)
وروى الشيخان والتِّرمِذيّ والنسائي من حديث عائشة قالت لما قدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم المدينة أرق فقال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني إذ سمعنا صوت السلاح، فقال: من هذا قال أنا سعد فقام وفي رواية ودعا له.
مات سعد بالعقيق وحمل إلى المدينة فصلي عليه في المسجد.
وقال الوَاقِدِيُّ: أثبت ما قيل في وقت وفاته أنها سنة خمس وخمسين وقال أَبو نُعَيْم: مات سنة ثمان وخمسين.
قال الزبير هو الذي فتح مدائن كسرى، وكان مستجاب الدعوة وهو الذي تولى الكوفة واعتزل الفتنة وجاءه بن أخيه هاشم بن عتبة فقال ههنا مِئَة ألف سيف يرونك أحق بهذا الأمر فقال أريد منها سيفا واحدا إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا وإذا ضربت به الكافر قطع.
وأخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في "تاريخه" بسند جيد، عَن أبي إسحاق، قال: كان أشد أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أربعة عمر وعلي والزبير وسعد.(4/289)
وروينا في مسند أبي يعلى من طريق شريك بن أبي نمر أخو بني عامر ابن سَعد بن أبي وقاص أن أباه حين رأى اختلاف أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وتفرقهم اشترى أرضا ميتة ثم خرج واعتزل فيها بأهله على ما قال.
وكان سعد من أحد الناس بصرا فرأى ذات يوم شيئا يزول فقال لمن معه ترون شيئا قالوا نرى شيئا كالطائر قال أرى راكبا على بعير ثم جاء بعد قليل عم سعد على بختى فقال سعد اللهم إنا نعوذ بك من شر ما جاء به.
وقال عمر في وصيته إن أصابت الإمرة سعدا فذاك وإلا فليستعن به الذي يلي الأمر فإني لم أعزله، عَن عجز ولا خيانة.
وكان عمر أمره على الكوفة سنة إحدى وعشرين ثم لما ولي عثمان أمره عليها ثم عزله بالوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين.
وقال الزبير بن بكار حدثني بن أبي أويس، عَن جابر، عَن بكير بن مسمار، عَن عامر بن سعد، عَن أَبيه، قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فنزعت له بسهم فأصيبت جبهته فوقع وانكشفت عورته فضحك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وسماه الواقدي في روايته حبان بن العرقة وزاد أنه رمى بسهم فأصاب ذيل أم أيمن وكانت جاءت تسقي الجرحى فضحك منها فدفع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لسعد سهما فوقع السهم في نحر حبان فوقع مستلقيا وبدت عورته فضحك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال استعاذ لها سعد.(4/290)
وقال أَبو العباس السراج، في "تاريخه"، حَدَّثنا إسماعيل بن أبي الحارث، حَدَّثنا أَبو النضر، عَن مبارك بن سعيد، عَن عبد بن بريدة عمن حدثه، عَن جرير أنه مر بعمر فسأله، عَن سعد بن أبي وقاص فقال تركته في ولايته أكرم الناس مقدرة وأقلهم قسوة هو لهم كالأم البرة يجمع لهم كما تجمع الذرة أشد الناس عن البأس وأحب قريش إلى الناس.(4/291)
وقال الزبير، حَدَّثنا إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، قال: كان سعد في جيش عبيدة بن الحارث حين بعثه رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى رابغ يلقى عير قريش فتراموا بالنبل، وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل الله قال فحدثني محمد بن بجاد بن موسى، عَن سعد قال قال سعد في ذلك.
ألا هل أتى رسول الله أني ... حميت صحابتي بصدور نبلي.
قال وزاد فيها.
أذود بها عدوهم ذيادا ... بكل حزونة وبكل سهل
فما يعتد رام من معد ... بسهم في سبيل الله قبلي.
وأَخرجه يونس بن بكير في زياداته، عَن عثمان بن عبد الرحمن، عَن الزُّهْرِيّ بنحوه وفيه الأبيات الثلاثة.(4/292)
3209- سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الساعدي والد سهل بن سعد.
قال الوَاقِدِيُّ: حَدَّثنا أبي بن عباس بن سهل، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال تجهز سعد بن مالك ليخرج إلى بدر فمرض فمات فضرب له رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بسهمه وأجره.
وأَخرجه الحارث في مسنده، عَن يعقوب بن محمد الزُّهْرِيّ، عَن عبد المهيمن بن العباس بن سهل، عَن أَبيه وزاد فيه فكتب وصيته في آخر رحله وأوصى للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم برحله وراحلته.
وأخرج أَبو نعيم من وجه آخر، عَن أبي بن عباس، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: كان للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم عند أبي أفراس الحديث.
وسمى أَبو نعيم أباه سعدا والمعروف أن اسمه مالك.(4/293)
3210- سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ الخزرجي أَبو سعيد الخدري.
مشهور بكنيته استصغر بأحد واستشهد أبوه بها وغزا هو ما بعدها.(4/293)
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الكثير.
وروى، عَن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم.
روى عنه من الصحابة بن عباس، وابن عمر وجابر ومحمود بن لبيد، وأَبو أمامة بن سهل، وأَبو الطفيل ومن كبار التابعين بن المسيب، وأَبو عثمان النهدي وطارق بن شهاب وعبيد بن عمير وممن بعدهم عطاء وعياض بن عَبد الله بن أبي سرح وبشر بن سعيد ومجاهد، وأَبو المتوكل الناجي، وأَبو نضرة ومعبد بن سيرين وعبد الله بن محيريز وآخرون.
وهو مكثر من الحديث قال حنظلة بن أبي سفيان، عَن أشياخه كان من أفقه أحداث الصحابة وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا.
وروى الهيثم بن كليب في مسنده من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أنا، وأَبو ذر وعبادة بن الصامت ومحمد بن مسلمة، وأَبو سعيد الخدري وسادس على ألا تأخذنا في الله لومة لائم فاستقال السادس فأقاله.(4/294)
وروى ابن سعد من طريق حنظلة بن سفيان الجمحي، عَن أشياخه قال لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أفقه من أبي سعيد الخدري.
ومن طريق يزيد بن عَبد الله بن الشخير قال خرج أَبو سعيد يوم الحرة فدخل غارا فدخل عليه شامي فقال اخرج فقال لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك فدخل عليه فوضع أَبو سعيد السيف وقال بؤ بإثمك قال أنت أَبو سعيد الخدري قال نعم قال فاستغفر لي.
وروى أَحمد وغيره من طريق عطية، عَن أبي سعيد قال قتل أبي يوم أُحُد شهيدا وتركنا بغير مال فأتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أسأله فحين رآني قال من استغنى أغناه الله ومن يستعف يعفه الله فرجعت.(4/295)
وأصل هذا الحديث في الصحيحين من طريق عطاء بن يزيد، عَن أبي سعيد بقصة أخرى غير هذه ولفظه من يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله الحديث.
قال شعبة، عَن أبي سلمة سمعت أبا نضرة، عَن أبي سعيد رفعه لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه وقال أَبو سعيد فحملني ذلك على أن ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه ثم رجعت.
وقال ابن خيثمة، حَدَّثنا يحيى بن مَعِين، حَدَّثنا عَمرو بن محمد بن عَمرو بن معاذ، الأَنصارِيّ سمعت هند ابنة سعيد بن أبي سعيد الخدري، عَن عمها جاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عائدا إلى أبي سعيد فقدمنا إليه ذراع شاة.
وقال سعيد بن منصور، حَدَّثنا خلف بن خليفة، عَن العلاء بن المسيب، عَن أَبيه، عَن أبي سعيد قلنا له هنيئا لك برؤية رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وصحبته قال إنك لا تدري ما أحدثنا بعده.
وقال علي بن الجعد، حَدَّثنا شعبة، عَن سعيد بن يزيد سمع أبا نضرة يحدث، عَن أبي سعيد قال تحدثوا فإن الحديث يهيج الحديث.
قال الوَاقِدِيُّ: مات سنة أربع وسبعين وقيل أربع وستين.
وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة ثلاث وستين وقال العَسْكَرِيُّ: مات سنة خمس وستين.(4/296)
3211- سعد بن محمد بن مسلمة، الأَنصارِيّ.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه.
ذكر ابن شاهين، عَن ابن أبي داود أنه شهد فتح مكة وما بعدها.
وذكره القداح في أولاد محمد بن مسلمة وهم عشرة.(4/297)
3212- سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب، الأَنصارِيّ الأوسي.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه.
قال البَغَوِيُّ: ذكره محمد بن إسماعيل في الصحابة ولم أجد له حديثا.
وروى عبد الرزاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حرام ابن سَعد بن محيصة، عَن أَبيه أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت فقضى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار الحديث.
اختلف فيه على الزُّهْرِيّ اختلاف كثيرا.
وقال الذهلي، وأَبو داود في التفرد لم يتابع عبد الرزاق على قوله، عَن أَبيه وقد رواه مالك وإلياس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حرام ابن سَعد مُرْسَلاً.
وقال ابن عَبْد البر: في التمهيد ليست له صُحبَةٌ وإنما روايته، عَن أَبيه.
ورَوى ابن أبي شيبة، عَن ابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن حرام بن سعد، عَن أَبيه أن محيصة سأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن كسب الحجام الحديث.
وقال الذهلي رواه مالك وغيره، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبن محيصة، عَن أَبيه وقول من قال، عَن حرام، عَن أَبيه هو المحفوظ.(4/297)
3213- سعد بن المدحاس، ويُقال: بالمثناة بدل الدال.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال من أهل الشام.
وقال ابن مَنْدَه: يعد في أهل حمص.
وروى ابن السَّكَن والباوردي من طريق محفوظ بن علقمة، عَن عبد الرحمن بن عائد سمعت سعد بن المدحاس يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من كذب علي الحديث.
ورَوى ابن حبان من هذا الوجه عنه قال غزونا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى الطَّبَرَانِيُّ في مسند الشاميين من هذا الوجه قال ابن عائد قال أَبو أمامة قال سعد بن المدحاس، وكان من الصحابة قال أريت في المنام إني وردت عينا فإذا الناس من جاء منهم بسقاء ملأه صغيرا كان أو كبيرا فقلت ما هذا قيل القرآن فحلف سعد حينئذ ليقرأن البقرة وآل عمران.(4/298)
3214- سعد بن مسعود، الأَنصارِيّ له ذكر في حديث.
روى الطبراني، وابن أبي عاصم من طريق محمد بن عثمان، عَن محمد بن عمرو، عَن أبي سلمة، عَن أبي هريرة أن الحارث الغطفاني جاء إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال له يا محمد شاطرنا تمر المدينة وذلك في وقعة الأحزاب قال حتى أستأمر السعود فبعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن خيثمة وسعد بن عبادة وسعد بن مسعود الحديث.
قال ابن الأثير في ذكر سعد بن خيثمة نظر لأنه أستشهد ببدر والخندق كانت بعدها بثلاث سنين. قلت: لا يلزم من الغلط في سعد بن خيثمة الغلط في سعد بن مسعود فإن ثبت الخبر فهو من كبار الأنصار بحيث كان يستشار في ذلك الوقت.(4/299)
3215- سعد بن مسعود الكندي.
قال البَغَوِيُّ: له صُحبَةٌ.
وقال ابن مَنْدَه: ذكر في الصحابة ولا يصح له صُحبَةٌ.
وذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وروى، في "تاريخه" من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عَن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على سعد بن مسعود نعوده فذكر قصته.
وأوردها أَبو موسى تبعا للطبراني في ترجمة الذي قبله وهو وهم.
وأما بن أبي حاتم فذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ وقال في ترجمته إن عمر بن عبد العزيز بعثه يفقههم يعني أهل مصر فهذا يدل على تأخره.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عَن مسلم بن يسار أن سعد بن مسعود قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من بث فلم يصبر ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله.(4/300)
وأَخرجه ابن جرير من وجه آخر، عَن ابن أنعم فأرسله ولم يذكر الصحابي.
وأَخرجه ابن مردويه من وجه آخر، عَن ابن أنعم فجعله من مسند عَبد الله بن عمرو، وابن أنعم ضعيف.
وقال ابن المبارك في الزهد أنبأنا رشدين ابن سَعد، عَن ابن أنعم، عَن سعد بن مسعود أن عثمان بن مضعون أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أئذن لنا في الاختصاء فذكر الحديث.
وروى الحكيم التِّرمِذيّ في كتاب أسرار الحج من طريق المقبري، عَن ابن أنعم، عَن سعد بن مسعود قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إياكم ومحادثة النساء فإنه لا يخلون رجل بامرأه ليس لها محرما إلا هم بها الحديث.
وروينا في الغيلانيات من طريق يحيى بن أيوب، عَن عبيد الله بن زهر، عَن سعد بن مسعود قال سئل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أي المؤمنين أكيس فقال أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا.(4/301)
3216- سعد بن مسعود الثَّقفي عم المختار بن أبي عبيد.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: له صُحبَةٌ.
وذكر أَبو مخنف أن عليا ولاه بعض عمله ثم استصحبه معه إلى صفين.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق أبي حصين، عَن عَبد الله بن سنان، عَن سعد بن مسعود الثَّقفي، قال: كان نوح إذا لبس ثوبا حمد الله وإذا أكل وشرب حمد الله فلذلك سمي عبدا شكورا.(4/302)
3217- سعد بن مسعود روى عنه سعيد بن صفوان.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ هكذا في التجريد.
ولم يذكره بن حبان في الصحابة وإنما ذكر ذلك في ترجمة سعيد بن صفوان من طبقة التابعين وأظن أنه الكندي.
وذكر بن أبي حاتم في ترجمته أنه روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعبد الرحمن الإفريقي وهو ابن أنعم المذكور في ترجمة الكندي.(4/302)
3218- سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن النَّبيّت بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأشهلي سيد الأوس وأمه كبشة بنت رافع لها صحبة ويكنى أبا عمرو.
شَهِدَ بَدْرًا باتفاق ورمي بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهرا حتى حكم في بني قريظة وأجيبت دعوته في ذلك ثم انتقض جرحه فمات أخرج ذلك البُخارِيّ وذلك سنة خمس.
وقال المنافقون لما خرجت جنازته ما أخفها فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الملائكة حملته.
وفي الصحيحين وغيرهما من طرق أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال اهتز العرش لموت سعد بن معاذ.
وروى يحيى بن عباد بن عَبد الله بن الزبير، عَن أَبيه، عَن عائشة قالت كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر.
وذكر بن إسحاق أنه لما أسلم على يد مُصعب بن عُمَير قال النَّبيّ عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام.(4/303)
ورَوى ابن إسحاق في قصة الخندق، عَن عائشة قالت كنت في حصن بني حارثة وأم سعد بن معاذ معي فمر سعد بن معاذ وهو يقول ... لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ... ما أحسن الموت إذا حان الأجل.
فقالت له أمه الحق يا بني فقد تأخرت فقلت يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي قال فأصابه السهم حيث خافت عليه وقال الذي رماه خذها وأنا بن العرقة فقال عرق الله وجهك في النار، وابن العرقة اسمه حبان بن عبد مناف من بني عامر بن لؤي والعرقة أمه.
وقيل إن الذي أصاب سعد أَبو أمامة الجشمي.
وروى البُخَارِي من حديث أبي سعيد الخدري أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد وجاء على حمار فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قوموا إلى سيدكم.
وأخرج بن إسحاق بغير سند أن أم سعد لما مات قالت:
ويل أم سعد سعدا ... حزامة وجدا
وسيدا سد به مسدا.
فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد.
وأَخرجه الطبراني بسند ضعيف، عَن ابن عباس قال جعلت أم سعد تقول.
ويل أم سعد سعدا ... حزامة وجدا.
فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لا تزيدي على هذا كان والله ما علمت حازما وفي أمر الله قويا.(4/304)
3219- سعد بن معاذ، الأَنصارِيّ آخر.
ذكره البغوي في الصحابة وقال رأيته في كتاب محمد بن إسماعيل ولم يذكر حديثه.
قلت: وله ذكر في ترجمة شبيب بن قرة.
وروى الخطيب في المتفق بإسناد واه، وأَبو موسى في الذيل بإسناد مجهول، عَن الحسن، عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما رجع من تبوك استقبله سعد بن معاذ، الأَنصارِيّ فقال ما هذا الذي أرى بيدك قال من أثر المر والمسحاة أضرب وأنفق على عيالي فقبل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يده وقال وهذه يد لا تمسها النار.
ووقع في رواية أبي موسى سعد، الأَنصارِيّ.(4/305)
3220- سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد.
وقع في البُخارِيّ بالشك فليحرر.(4/306)
3221- سعد بن المنذر، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ وقال روى حديثه بن لهيعة ولم يصح.
قلتُ: وَأَخرجَه بن المبارك في الزهد، عَن أبي لهيعة حدثني واسع بن حبان، عَن أَبيه، عَن سعد بن المنذر، الأَنصارِيّ أنه قال يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث قال نعم إن استطعت، وكان يقرؤه كذلك إلى أن توفى.
وأَخرجه الحسن بن سفيان والبغوي من طريق ابن لَهِيعَة، عَن حبان.
وَزَعَمَ ابْنُ مَنْدَه أنه سعد بن المنذر بن عمير بن عَدِيّ بن خرشة وأنه عقبي بدري أحدي وتعقبه أَبو نعيم بأنه يذكره ابن إِسحَاق ولا الزُّهْرِيّ في البدريين ولا أهل العقبة وهو كَما قَال.
وفي كلام ابن مَنْدَه في نسبته نظر فإن عدي بن خرشة صحابي ولم أر من ذكر المنذر في الصحابة فليحرر(4/306)
3222- سعد بن المنذر الساعدي والد أبي حميد.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ قال أَبو عمر أخاف أن يكون هو الذي قبله.
قلت: نسبهما مختلف.(4/307)
3223- سعد بن النعمان بن زيد بن أكال بن الوذان بن الحارث بن أُمَيَّة بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن إسحاق في المغازي حدثني عَبد الله بن أبي بكر قال أسر عَمرو بن أبي سفيان يوم بدر فقيل لأبي سفيان الا تفتديه قال قتلوا حنظلة وأفتدي عمرا لا يجمع مالي ودمي قال فخرج سعد بن النعمان بن زيد بن أكال معتمرا فعدا عليه أَبو سفيان فحبسه بمكة وقال:
أرهط بن أكال أجيبوا دعاءه ... تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عَمرو بن عوف أذلة ... لئن لم تفكوا، عَن أسيرهم الكبلا.
فمشوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأعطاهم عَمرو بن سفيان فافتدوا به سعدا وفي ذلك يقول حسان:
ولو كان سعد يوم مكة مطلقا ... لأكثر فيكم قبل أن يؤسر القتلا.
قال أَبو عمر ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ هذه القصة للنعمان والد سعد.
قلت: وبيت حسان يشهد بصحة قول ما قال ابن إسحاق والله أعلم.(4/308)
3224- سعد بن النعمان بن قيس بن عَمرو بن زيد بن أُمَيَّة الظفري.
ذكره بن لهيعة، عَن الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
ولم يذكره ابن إِسحَاق ولا موسى بن عقبة.(4/309)
3225- سعد بن هلال.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة ولم يورد له شيئا.
واستدركه أَبو موسى.(4/309)
3226- سعد بن وائل بن عَمرو العبدي الجذامي.
قال ابن مَنْدَه: عداده في أهل الرملة.
وروى هو والباوردي من طريق عَبد الله بن كثير ابن سَعد حدثني أَبو معاوية الحكم بن أبي سفيان العبدي سمعت سعد بن وائل يقول إنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فله الجنة.(4/309)
3227- سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك مضى.(4/310)
3228- سعد بن وهب الجهني.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة رشدان.(4/310)
3229- سعد بن وهب النضري بفتح النون والضاد المعجمة.
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه لم يسلم من بني النضير غيره وغير سفيان بن عمير بن وهب.
وكذا ذَكَرَهُ أَبو مُوسَى بلا إسناد.
واستدركه ابن فَتْحُون.(4/310)
3230- سعد بن يزيد بن الفاكه.
تقدم في أسعد.(4/310)
3231- سعد الأَسود السلمي ثم الذكواني.
رَوى ابن عدي، وابن حبان والمخلص في الثاني من فوائده كلهم من طريق سويد بن سعيد، عَن محمد بن عمر بن صالح، عَن قتادة، عَن أنس جاء رجل إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله أيمنع سوادي ودمامتي من دخول الجنة قال لا الحديث.
وفيه إنه قال وإني لفي حسب من قومي بني سليم ثم من ذكوان معروف الآباء ولكن غلب علي سواد أخوالي وفيه إنه زوجه بنت عمر أو عَمرو بن وهب الثَّقفي فذكر قصة شبيهة بقصة جليبيب ومحمد بن عمر ذكر الحاكم أنه روى حديثا موضوعا يعني هذا.(4/310)
3232- سعد الأسلمي.
يأتي ذكره في سعد العرجي.(4/311)
3233- سعد الأحمسي مولاهم.
روى البغوي من طريق أبي محمد، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن سعيد مولاهم، قال: رَأيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ساجد.(4/311)
3234- سعد مولى أبي بكر الصديق،
ويُقال: سعيد والأول أشهر وأصح قاله ابن عَبد البَرِّ.
روى حديثه بن ماجة وأشار إليه التِّرمِذيّ وهو من رواية الحسن البصري عنه أنه كان يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر الحديث في قران التمر وله حديث آخر من هذا الوجه عند البغوي قال فيه، عَن سعد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فظن ابن فتحون لهذا أنه مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم الآتي وليس كما ظن لأنه إنما قيل في هذا مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لكونه كان يخدمه وأما الآتي فقد اختلف في اسمه كما سيأتي.(4/311)
3235- سعد، الأَنصارِيّ.
مضى ذكره في سعد بن عبادة.(4/312)
3236- سعد، الأَنصارِيّ.
مضى ذكره في سعد بن عمارة.(4/312)
3237- سعد مولى أوس بن حجر.
ذكره العسكري والمعروف الذي ذكره غيره مسعود وسيأتي.(4/312)
3238- سعد مولى ثابت بن قيس، الأَنصارِيّ.
أعتقه أَبو بكر الصديق تنفيذا لوصية مولاه إذ رآه بلال في المنام ذكر ذلك الواقدي في الردة بإسناده.(4/312)
3239- سعد الجهني.
قال أَبو عمر في إسناد حديثه مقال وهو من رواية سنان ابن سَعد الجهني، عَن أَبيه أنه سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن الإمام لايخص نفسه بالدعاء دون القوم.(4/312)
3240- سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة.
تقدم في سعد بن خولى.(4/313)
3241- سعد مولى حاطب آخر.
عاش بعد أحد فروى المغيرة وغيره من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عَن إسماعيل بن أبي خالد، عَن سعد مولى حاطب قال قلت: يا رسول الله حاطب من أهل النار قال لن يلج النار أحد شَهِدَ بَدْرًا أو بيعة الرضوان.
قال البَغَوِيُّ: لا أرى بن أبي خالد أدركه.
قلت: وهم من خلطه بالأول فإن بيعة الرضوان كانت بعد أحد بمدة والأول استشهد بأحد كما تقدم. وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال جاء عبد لحاطب فقال يا رسول الله فذكر نحو حديث بن أبي خالد ولم يسمه.(4/313)
3242- سعد الخير أو سعد الخيل.
تقدم في سعد بن قيس.(4/314)
3243- سعد الدوسي.
روى الباوردي من طريق أبي قلابة، عَن أنس قال سأل أعرابي، عَن الساعة فمر رجل من أزد شنوءة يُقَالُ لَهُ: سعد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن عمر هذا حتى يأكل عمره لا يبقى منكم عين مطرفة.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من وجه آخر، عَن قيس بن وهب، عَن أنس فقال مر سعد الدوسي ورواه قرة بن خالد، عَن الحسن، عَن أنس فقال فيه فقال لشاب من دوس يُقَالُ لَهُ: سعد.
ورواه معبد بن هلال، عَن أنس فقال فيه فنظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة.
ورواه قتادة، عَن أنس فقال فيه فمر غلام للمغيرة بن شعبة، وكان من أقراني وسيأتي فيمن اسمه محمد شبيه هذه القصة والذي يظهر تعدادها.(4/314)
3244- سعد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قال أَحمد، حَدَّثنا جعفر بن عثمان بن عتاب قال كنت مع أبي عثمان يعني النهدي فقال رجل من القوم، حَدَّثنا سعد أو عبيد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنهم أمروا بصيام فجاء رجل فقال يا رسول الله إن فلانة وفلان بلغ بهما الجهد الحديث.
ورواه الحسن بن سفيان من طريق يحيى القطان، عَن عثمان بن عتاب، قال: حَدَّثنا رجل في حلقة أبي عثمان، عَن سعد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره مطولا.
وسيأتي هذا الحديث من رواية سليمان التيمي، عَن أبي عثمان، عَن عبيد مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فالله أعلم.(4/315)
3245- سعد والد زيد غير منسوب.
رَوى ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي حبيب، عَن زيد بن سعد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلففا في ثياب أخلاق حتى جلس على المنبر فقال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار الحديث.
أورده ابن مَنْدَه في ترجمة سعد بن زيد الأشهلي المتقدم وفرق بينهما أَبو حاتم، وابن عَبد البَرِّ وهو الأشبه.(4/315)
3246- سعد الظفري.
ذكره أَبو حاتم في الصحابة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عَن سعد الظفري أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم نهى، عَن الكي وتردد أَبو موسى هل هو سعد بن النعمان الظفري أو غيره.(4/316)
3247- سعد مولى عتبة بن غزوان.
ذكر عبد الغني بن سعيد الثَّقفي في تفسيره، عَن ابن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي [الأنعام ].
وفي سعد مولى حاطب وفي حاطب وعتبة.
وزعم أَبو عمر أنه شَهِدَ بَدْرًا مع مولاه.
ولم يذكر بن إسحاق في البدريين إلا حبابا مولى عتبة بن غزوان.(4/317)
3248- سعد العرجي.
روى الحارث بن أبي أسامة من طريق عَبد الله ابن سَعد الأسلمي، عَن أَبيه قال كنت دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من العرج إلى المدينة قال فرأيته يأكل متكئا.
وأَخرجه عَبد الله بن أَحمد في زيادات المسند من وجه آخر إلى فائد مولى عبادل قال خرجت مع إبراهيم بن عَبد الله بن ربيعة فأرسل إلى ابن سَعد فأتانا بالعرج قال ابن سعد حدثني أبي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أتاهم ومعه أَبو بكر وكانت لأبي بكر عندنا بنت مسترضعة وأراد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اختصار الطريق فدله سعد على طريق ركوبه فذكر الحديث في قدومه صَلى الله عَلَيه وسَلم قباء ونزوله على سعد بن خيثمة وفيه إنه مر به رجلان فسألهما، عَن اسميهما فقالا نحن المهانان فقال بل أنتما المكرمان.
ووقع لأبي عمر في هذا خبط فإنه قال سعد العرجي من بني العرج بن الحارث بن كعب بن هوازن، ويُقال: إنه مولى الأسلميين وإنما قيل له العرجي لأنه اجتمع بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالعرج وهو يريد المدينة فأسلم ثم قال سعد الأسلمي روى عنه ابنه عَبد الله أنه نزل مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على سعد بن خيثمة انتهى فجعل الواحد اثنين.(4/317)
3249- سعد مولى عَمرو بن العاص.
ذكره يوسف بن موسى وغيره في الصحابة.
قال ابن مَنْدَه: ولا يصح.
وروى الحسن بن سفيان من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عَن سعد مولى
عمرو بن العاص قال تشاجر رجلان في آية فارتفعا إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لاتماروا في القرآن فإن من مارى فيه كفر.
وذكر ابن حِبَّان في ثقات التابعين أنه مرسل.(4/318)
3250- سعد مولى قدامة بن مظعون.
ذكره ابن عَبْد البر وقال: في صحبته نظر وقتله الخوارج سنة إحدى وأربعين.(4/319)
3251- (ز) سعد الكندي والد سنان.
روى عنه ابنه ذكره بن يونس في تاريخ مصر.
سعد الجهني.
وقد مضي يروي ابنه سنان.(4/319)
3252- (ز) سعد أَبو الحارث.
قال ابنُ حِبَّان: في الصحابة، يُكنى أَبا المطرف وله صُحبَةٌ.(4/319)
3253- (ز) سعد غير منسوب.
قال ابن مَنْدَه: روى عنه ابنه عَبد الله مجهول.
قلت: يحتمل أن يكون هو العرجي.(4/320)
3254- سعد غير منسوب.
روى البغوي من طريق يونس بن عبيد، عَن زياد بن جبير، عَن سعد قال لما بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم النساء قامت امرأة جليلة كأنها من مضر فقالت يا رسول الله ما يحل لنا من أزواجنا فقال الرطب تأكلنه وتهدينه.
قلت: أَخرجه البزار وعبد بن حميد ويحيى بن عبد الحميد الحماني في مسند سعد بن أبي وقاص وأفرده البغوي، وابن مَنْدَه وهو الراجح فإن الدارقطني ذكر الاختلاف فيه في العلل ورجح أنه سعد رجل من الأنصار وأن من قال فيه سعد بن أبي وقاص فقد وهم.
قلت: ويؤيد أنه غيره أن ابن مَنْدَه أخرج من طريق حماد بن سلمة، عَن يونس، عَن عبيد، عَن زياد بن جبير أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث رجلا يُقَالُ لَهُ: سعد على السعاية فلو كان هو ابن أبي وقاص ما عبر عنه الراوي بهذا.(4/320)
3255- سعد والد محمد الأنصاري,
ذكره أبو نعيم, وأخرج من طريق حماد بن أبي حماد, عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري, عن أبيه, عن جده, أن رجل قال: يارسول الله, أوصني وأوجز, قال: "عليك باليأس مما في أيدي الناس". الحديث.
قال ابن الأثير: تقدم هذا الحديث في ترجمة سعد بن عمارة, ونقل عن أبي موسى أن إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص.
قلت: إن كان كما قال أبو موسى, فمن نسبه أنصاريا غلط, وأما قول ابن الأثير: إن الحديث مضى في ترجمة سعد بن عمارة. فذاك سند غير هذا, وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر.(4/321)
3256- سعد مولى أبي محمد.
له ذكر في ترجمة سعد بن عماره.(4/322)
3257- سعد غير منسوب.
أفرده البُخارِيّ وأَخرجه من طريق حفص بن المضاء السلمي، عَن عامر بن خارجة ابن سَعد، عَن جَدِّه سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قحط المطر فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم اجثوا على الركب وقولوا يا رب يا رب الحديث.
وأورده غيره في مسند سعد بن أبي وقاص فالله أعلم.(4/322)
3258- سعدى آخره ياء تحتانية.
وأورده ابن شاهين.
وحكى، عَن ابن سعد أن له رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في إبل الصدقة انتهى ولم يتحرر لي ضبطه وأظنه بلفظ النسب.(4/322)
3259- سعر بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء مهملة هو الدؤلي.
قال الدارقطني، وابن حبان له صُحبَةٌ.
وذكره العسكري في المخضرمين واختلف في اسم أَبيه فقيل سوادة وقيل ديسم، ويُقال: أنه عامري، ويُقال: أنه قدم الشام تاجرا في الجاهلية.
روى يعقوب بن شيبة من طريق عَبد الله الحمراني قال كنت أجلس إلى قوم من ولد السعر بن سوادة فحدثوني أنه قال كنت عسيفا لعقيلة من عقائل العرب فقدمت الشام فدخلت مكة فرأيت رجلا أزهر اللون بين يديه جزائر تنحر وإذا قائل يقول يا وفد الله هلموا إلى الغداء قال وقد كنا خبرنا بالشام أن نبيا سيبعث بالحجاز وقد طلعت نجومه فتقدمت إليه وقلت السلام عليك يا نبي الله فقال مه وكأن قد فقلت لرجل من هذا قال هذا أَبو نضلة هاشم بن عبد مناف قال قلتُ: هذا والله المجد لا مجد بني حنيفة.(4/323)
وأخرج الخطيب في المؤتلف هذه القصة مطولة من طريق إسحاق بن محمد النخعي، حَدَّثنا العلاء بن أبي سوية المنقري أخبرني أَبو الخشناء عباد بن أبي كسيب، عَن أبي عتوارة الخفاجي، عَن سعد بن سوادة العامري قال كنت عسيفا فذكر نحو هذه القصة مطولا وفيها فإذا رجل قائم على نشز من الأرض ينادي يا وفد الله الغداء وآخر على مدرجة الطريق ينادي ألا من طعم فليرح للعشاء وفيه إنه لما قال له السلام عليك يا نبي الله قال لست به وكأن قد ولتبشرن به ويغلب على ظني أن العامري صاحب هذه القصة مع هاشم بن عبد مناف والد جد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير الدئلى الذي أخرج له أَبو داود والنسائي أن مصدقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتياه يطلبان منه الصدقة لأن قصة العامري تقتضي أنه عمر عمرا طويلا جدا لبعد عهد هاشم من زمان بعث السعاة في طلب الصدقة ولأن داعية المذكور كانت متوفرة على تعرف خبر النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ويبعد أن يبعث والمذكور في أرض الحجاز ثم لا يسمع به إلا بعد نحو عشرين سنة.(4/324)
وفي رواية أبي عتوارة عنه ما يدل على أنه عاش بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأن أبا عتوارة تابعي وعد هذا العامري في الصحابة أقرب من عد الدئلي والله أعلم.
وقد روى أَبو داود والنسائي من طريق مسلم بن ثفنة عنه أن رجلين أتياه من عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في طلب الصدقة الحديث.
ووقع في سنن أبي داود ما يدل على أنه عاش إلى خلافة معاوية ووقع عند أبي عمر أنه سعر بن شعبة بن كنانة قال ابن الأثير وفيه أوهام لأن شعبة إنما هو والد مسلم الراوي عنه وقيل فيه ثفنة وأما كنانة فليس والد شعبة وإنما الصواب من كنانة فصحف.(4/325)
3260- (ز) سعنة بعين مهملة ونون وزن حمزة، ويُقال: بمثناة تحتانية بدل النون بن عريض بن عاديا التيماوي نسبة لتيماء التي بين الحجاز والشام وهو ابن أخي السموءل بن عاديا اليهودي صاحب حصن تيماء في الجاهلية الذي يضرب به المثل في الوفاء المذكور في المخضرمين.
وسيأتي في القسم الثالث لكن وجدت بخط بن أبي طيء في رجال السبعة الامامية ما يقضي أن له صُحبَةٌ فنقل، عَن أبي جعفر الحائري أحد أئمة الامامية أنه روى بسند له أكثرهم من السبعة إلى بن لهيعة، عَن ابن الزبير قال قدم معاوية حاجا فدخل المسجد فرأى شيخا له ضفيرتان كان أحسن الشيوخ سمتا وأنظفهم ثوبا فسأل فقيل له إنه بن عريض فأرسل إليه فجاء فقال ما فعلت أرضك تيماء قال باقية قال بعنيها قال نعم ولولا الحاجة ما بعتها واستنشده مرثية ابنه لنفسه فأنشده ودار بينهما كلام فيه ذكر على فغض بن عريض من معاوية فقال معاوية ما أراه إلا قد خرف فأقيموه فقال ما خرفت ولكن أنشدك الله يا معاوية أما تذكر يا معاوية لما كنا جلوسا عند رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فجاء علي فاستقبله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال قاتل الله من يقاتلك وعادى من يعاديك.(4/326)
فقطع عليه معاوية حديثه وأخذ معه في حديث آخر.
قلت: وأصل هذه القصة قد ذكرها عمر بن شبة بسنده إلى الهيثم بن عَدِيّ دون ما فيه من قول بن عريض أنشدك الله إلى آخره فكأنه من اختلاف بعض رواته.
وقد ذكره المرزباني في معجم الشعراء وحكى الخلاف في سعنة هل هو بالنون أو الياء وأورد له أشعارا في أمالي ثعلب بسند له أن الشعر الذي فيه في وصف الخمر
معتقة كانت قريش تعافها ... فلما استحلوا قتل عثمان حلت.
من شعر بن عريض هذا.(4/327)
ذكر من اسمه سعيد
3261- سعيد بن بجير بالموحدة والجيم مصغرا الجشمي.
روى ابن السَّكَن، وابن مَنْدَه من طريق أبي ذكوان عمران الرملي سمعت عطية بن سليم بن سعيد رجلا من بني جُشَم يقول سَمِعْتُ أَبِي يقولُ قدمت مع أبي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك قلت: فلان قال بل أنت سليم.(4/328)
3262- (ز) سعيد بن ثجير بالمثلثة والجيم مصغرا.
وضبطه ابن فتحون الشقري.
روى ابن السَّكَن من طريق جنادة بن مَروان، عَن ابن الحكم بن ثجير الشقري أن أباه أخبره أن جده سعيد بن ثجير قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم فتعرضت له بنو عامر في طريقه وقالوا له صبأت قال فأنشأ جدي يقول:
وتغضب عامر في غير جرم ... علينا أن رأونا مسلمينا.
قال ابن السَّكَن: لم أجد له ذكرا إلا في هذه القصة.(4/328)
3263- سعيد بن البختري بفتح الموحدة وسكون المعجمة بعدها مثناة.
قال ابن مَنْدَه: ذكره بن خزيمة في الصحابة ولا يصح ثم روى من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عَن أَبيه، عَن بكير الطائي، عَن سعيد بن البختري أنه كان يضرب غلاما له فجعل يتعوذ بالله فمر به رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فتعوذ به فتركه فقال له الله أمنع لعائذه قال فإني أشهدك أنه حر قال لو لم تفعل لسفع وجهك النار.
قلت: أخشى أن يكون وقع فيه تحريف وأن يكون في الأصل، عَن سعيد أبي البختري وهو تابعي معروف فيكون أرسل هذا والسبب في هذا أنني لا أعرف لبكير الطائي لقي أحد الصحابة والمتن مشهور لأبي مسعود، الأَنصارِيّ.(4/329)
3264- سعيد بن ثابت بن الجذع، الأَنصارِيّ.
ذكر الطَّبَرِي أنه استشهد في حصار الطائف.
واستدركه ابن فَتْحُون.(4/330)
3265- سعيد بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن ثبت.
روى الحاكم في "المستدرك" من طريق موسى بن جبير، عَن أبي أمامة بن سهل أنه قدم الشام فقالوا له ما قرابة بينك وبين معاذ قلت: بن عمي قالوا فإنه، حَدَّثنا أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال موسى بن جبير فحدثت به سليمان الأغر فقال أشهد لحدثني سعيد بن الحارث بن عبد المطلب مثله.
قلت: في الإسناد بن لهيعة وهو ضعيف ولم أر لسعيد هذا ذكرا في كتب الأنساب.
وذكره الدارقطني في كتاب الأخوة وذكر له هذا الحديث وذكر له حديثا آخر موقوفا ولكن نسبه فيه إلى جَدِّه فقيل سعيد بن نوفل.(4/330)
3266- سعيد بن الحارث بن قيس بن عَدِيّ بن سعيد ابن سَعد بن سهم بن عمرو، القُرشِيّ السهمي.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.
وقال موسى بن عقبة استشهد بأجنادين.
وذكر بن إسحاق، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة أنه استشهد باليرموك وكذا قال الزبير وسيف، وابن سعد.(4/331)
3267- سعيد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي أخو محمد بن حاطب.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.
وَقال ابن حِبَّان وهم من زعم أن له صُحبَةٌ.
قلت: لا يبعد أن له رواية.
وقد أخرج له ابن مَنْدَه من طريق الحسن بن صالح بن حي، عَن أَبيه عنه قال كأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يخرج فيجلس على المنبر ثم يؤذن المؤذن فإذا فرغ قام فخطب.(4/331)
3268- سعيد بن حريث بن عَمرو بن عثمان بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ممن أسلم قبل فتح مكة.
قال الوَاقِدِيُّ: شهدها، وكان أسن من أخيه عَمرو بن حريث.
ورَوَى ابنُ مَاجَةَ، وابن أبي عاصم من طريق عبد الملك بن عمير، عَن عَمرو بن حريث، عَن أخيه سعيد بن حريث قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من باع عقارا أو دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه.
وله ذكر في ترجمة سعد بن ذؤيب.
مات بالكوفة قاله ابن مَنْدَه وقيل قتل بالحرة قاله أَبو عمر.(4/332)
3269- سعيد بن حيوة، ويُقال: حيدة وبالأول جزم بن أبي حاتم والعسكري وغيرهما.
وروى ابن مَنْدَه والبيهقي في الدلائل وطائفة من طريق داود بن أبي هند، عَن عباس بن عبد الرحمن، عَن كندير بن سعيد، عَن أَبيه قال حججت في الجاهلية فإذا أنا برجل يطوف ويقول:
يا رب رد راكبي محمدا ... إلى ربي واصطنع عندي يدا.
قلت: من هذا قالوا عبد المطلب بن هاشم بعث بابن له في طلب إبل وما بعثه في حاجة قط إلا نجح قال فما كان بأسرع من أن جاءه فضمه إليه.
قلت: لم أره في شيء من طرق حديثه أنه لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعد البعثة فالله أعلم وتقدم نحو هذه القصة لحيدة والد معاوية القشيري.(4/333)
3270- سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة.
ذكره العسكري في الصحابة وذكر موسى بن عقبة أنه ولد بأرض الحبشة لما هاجر أبوه إليها وأنه استشهد بمرج الصفر.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه هو ممن حمل في السفينتين.
وروى ابن سَعْد أنه شقيق أم خالد بنت خالد أمهما حمينة وقيل أمينة بنت خلف بن أَسعد الخُزاعيّة وذكر سيف قصة قتله بالمرج مطولة.(4/334)
3271- سعيد بن أبي راشد يقال إنه جمحي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى الحسن بن سفيان، وابن أبي داود، وابن شاهين، وابن عدي في الكامل من طريق يونس بن حبان، عَن عبد الرحمن بن سابط، عَن سعيد بن أبي راشد سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول إن في أمتي لخسفا ومسخا وقذفا في إسناده ضعف وأما سعيد بن أبي راشد شيخ عَبد الله بن عثمان بن جُشَم روى عنه، عَن رسول قيصر حديثا فأظنه غير هذا.(4/335)
3272- سعيد بن الربيع بن عَدِيّ بن مالك الأوسي من بني جحجبي.
ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة وكذا ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة.
وذَكَرَهُ ابن مَنْدَه فيمن اسمه سعد بسكون العين وتعقبه أَبو نعيم.(4/335)
3273- سعيد بن ربيعة الثَّقفي.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه وأخرج له من طريق إبراهيم بن المختار، عَن ابن إسحاق، عَن عيسى بن عَبد الله، عَن سعيد بن ربيعة قال قدم وفد ثقيف على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فضرب لهم قبة في المسجد فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا ويقضوا ما فاتهم هكذا أورده.
ورواه إبراهيم ابن سَعد، عَن ابن إسحاق، عَن ابن عيسى فقال، عَن عطية بن سفيان بن ربيعة الثَّقفي، عَن بعض وفدهم وهو المحفوظ.(4/336)
3274- سعيد بن قيس بن ثابت بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن هاجر إلى المدينة ووقع عند ابن مَنْدَه أنه أنصاري فوهم وقد تعقبه أَبو نعيم.(4/336)
3275- سعيد بن زياد الطائي في زيد بن كعب.(4/337)
3276- سعيد بن زيد ابن سَعد الأشهلي.
تقدم في سعد.(4/337)
3277- سعيد بن زيد بن عَمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخُزاعيّة كانت من السابقين إلى الإسلام.
أسلم قبل دخول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دار الأرقم وهاجر وشهد أحدا والمشاهد بعدها ولم يكن بالمدينة زمان بدر فلذلك لم يشهدها.
روى عنه من الصحابة بن عمر وعمرو بن حريث، وأَبو الطفيل ومن كبار التابعين أَبو عثمان النهدي، وابن المسيب وقيس بن أبي حازم وغيرهم.
ذكر عُروَة، وابن إسحاق وغيرهم في المغازي أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ضرب له بسهمه يوم بدر لأنه كان غائبا بالشام، وكان إسلامه قديما قبل عمر، وكان إسلام عمر عنده في بيته لأنه كان زوج أخته فاطمة.(4/337)
وروى البُخَارِي من طريق قيس بن أبي حازم، عَن سعيد بن زيد قال لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام.
وكان سعيد من فضلاء الصحابة وقصته مع أروى بنت أنيس مشهورة في إجابة دعائه عليها وقد شهد سعيد بن زيد اليرموك وفتح دمشق.
وقال سعيد بن حبيب كان مقام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وسعيد وطلحة
والزبير وعبد الرحمن بن عوف مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم واحدا كانوا أمامه في القتال وخلفه في الصلاة أَخرجها البُخارِيّ ومسلم وغيرهما وفي قصتها أن دعاءه استجيب فيها.
وروى أَبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق أبي بكر بن حزم أن سعيدا قال اللهم إنها قد زعمت أنها ظلمت فإن كانت كاذبة فاعم بصرها وألقها في بئرها وأظهر من حقي نورا بين المسلمين أني لم أظلمها
قال فبينما هم على ذلك إذ سأل العقيق سيلا لم يسل مثله قط فكشف، عَن الحد الذي كانا يختلفان فيه فإذا سعيد بن زيد في ذلك قد كان صادقا ثم لم تلبث إلا يسيرا حتى عميت فبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها قال فكنا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول للآخر إذا تخاصما أعماك الله عمى أروى فكنا نظن أنه يريد الوحشية وهو كان يريد ما أصاب أروى بدعوة سعيد بن زيد.
قال الوَاقِدِيُّ: توفي بالعقيق فحمل إلى المدينة وذلك سنة خمسين وقيل إحدى وخمسين وقيل سنة اثنتين وعاش بضعا وسبعين سنة، وكان طوالا آدم أشعر.
وزعم الهيثم بن عَدِيّ أنه مات بالكوفة وصلى عليه المغيرة بن شعبة قال وعاش ثلاثا وسبعين سنة.(4/338)
3278- سعيد ابن سَعد بن عبادة، الأَنصارِيّ الخزرجي.
تقدم نسبه في ترجمة أَبيه ذكره الجمهور في الصحابة.
وقال ابن عَبْد البر: صحبته صحيحة واختلف فيه قول بن حبان فذكره في الصحابة وفي ثقات التابعين وقال ابنُ سَعْد ثقة قليل الحديث.
وقال الوَاقِدِيُّ: كان واليا لعلي على اليمن. وحديثه في النسائي، وابن ماجة من رواية أبي أمامة بن سهل وروى عنه أيضًا ابنه شرحبيل بن سعيد.(4/339)
3279- سعيد بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة أخو أبان وخالد وعمرو أولاد أبي أحيحة أسلموا كلهم.
وهذا ذكره ابن إِسحَاق فيمن استشهد بالطائف.
وذكر ابن شاهين، عَن شيوخه أن إسلامه كان قبل الفتح بيسير واستعمله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على سوق مكة.(4/340)
3280- سعيد بن سفيان الرعلي، ويُقال: الرعيني.
ذَكَرَهُ ابن شَاهِين في الصحابة.
وروى من طريق المدائني، عَن أبي معشر، عَن يزيد بن رومان قال أقطع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سعيد بن أبي سفيان الرعلي وكتب له بذلك كتابا كتبه خالد بن سعيد.(4/340)
3281- سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر وهو خدرة، الأَنصارِيّ الخدري أخو سمرة بن جُندَُب لأمه.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن استشهد بأحد.
وروى الأوزاعي، عَن ثابت بن عمير، عَن ربيعة، عَن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سئل، عَن اللقطة.
كَذا قَال والمشهور رواية ربيعة، عَن يزيد مولى المنبعث، عَن زيد بن خالد الجهني فإن كان محفوظا فلعبد الملك صحبة أو رؤية إن كان أرسل، عَن أَبيه.(4/340)
3282- سعيد بن سهيل.
تقدم فيمن اسمه سعد.(4/341)
3283- سعيد بن شراحيل بن قيس بن الحارث بن سفيان بن فاتك بن معاوية الكندي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعه بن أخيه معروف بن قيس بن شراحيل فارتد يوم البجير وقتل على ردته يعني معروفا.
وجزم ابن سَعد بأن المقتول سعيد المذكور فالله أعلم.
ورأيت في نسخة متقنة من الجمهرة شرحبيل بدل شراحيل وهو أصوب ففي قصة شبيب الخارجي الذي كان خرج على الحجاج أن عثمان بن سعيد بن شرحبيل بن عَمرو قتل في تلك الواقعة، وكان يلقب الجزل.(4/341)
3284- سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أُمَيَّة، القُرشِيّ الأموي أَبو عثمان بن أخي سعيد بن سعيد الماضي قريبا أمه أم كلثوم بنت عَبد الله بن أبي قيس بن عَمرو العامرية ولم يكن للعاص ولد غير سعيد المذكور.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
قلت: كان له يوم مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تسع سنين وقتل أبوه يوم بدر قتله علي، ويُقال: إن عمر قال لسعيد بن العاص لم أقتل أباك وإنما قتلت خالي العاص بن هشام فقال ولو قتلته لكنت على الحق، وكان على الباطل فأعجبه قوله.
وكان من فصحاء قريش ولهذا ندبه عثمان فيمن ندب لكتابة القرآن قال ابن أبي داود في المصاحف، حَدَّثنا العباس بن الوليد، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/342)
وولي الكوفة وغزا طبرستان ففتحها وغزا جرجان، وكان في عسكره حذيفة.
وغيره من كبار الصحابة وولي المدينة لمعاوية.
وله حديث في التِّرمِذيّ من رواية أيوب بن موسى بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عَن أَبيه، عَن جَدِّه إن كان الضمير يعود على موسى وله آخر في ترجمة جده يأتي في القسم الأخير.
وروى الزبير من طريق عبد العزيز بن أبان، عَن خالد بن سعيد، عَن أَبيه، عَن ابن عمر قال جاءت امرأة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ببردة فقالت إني نذرت أن أعطي هذه البردة لأكرم العرب فقال أعطيها لهذا الغلام وهو واقف يعني سعيدا هذا.
قال الزبير والثياب السعدية تنسب إليه.
وروى له مسلم والنسائي من روايته، عَن عثمان وعائشة وروى الهيثم بن كليب في مسنده من طريق سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعت عمر يقول فذكر له حديثا وسيأتي له ذكر في ترجمة جده في القسم الأخير.(4/343)
وأخرج الطَّبَرَانِيُّ من طريق محمد بن قانع بن جبير بن مطعم، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عاد سعيد بن العاص فرأيته يكمده بخرقة.
وسعيد بن العاص هذا يحتمل أن يكون صاحب الترجمة وتكون رواية جبير هذه بعد الفتح ويحتمل أن يكون جده وتكون رؤية جبير له قبل الهجرة ولا مانع من عيادة الكافر ولا سيما في ذلك الزمان لم يكن أذن فيه في قتال الكفار.
وذكر ابن سَعْد في ترجمته قصة ولايته على الكوفة بعد الوليد بن عقبة لعثمان وشكوى أهل الكوفة منه وعزله مطولا، وكان معاوية عاتبه على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر ثم ولاه المدينة فكان يعاقب بينه وبين مَروان في ولايتها.
وروى ابن أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق يحيى بن سعيد قال قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على أَبيه فقال له من أشرف الناس قال أنا، وابن أمي وحسبك بسعيد بن العاص.(4/344)
وقال معاوية كريمة قريش سعيد بن العاص، وكان مشهورا بالكرم والبر حتى كان إذا سأله السائل وليس عنده ما يعطيه كتب له بما يريد أن يعطيه مسطورا فلما مات كان عليه ثمانون ألف دينار فوفاها عنه ولده عَمرو الأشدق.
وحج سعيد بالناس في سنة تسع وأربعين أو سنة اثنتين وخمسين ولبث بعدها ذكر ذلك يعقوب بن سفيان، في "تاريخه"، عَن يحيى بن كثير، عَن الليث.
وروى، عَن صالح بن كيسان، قال: كان سعيد بن العاص حليما وقورا، وكان إذا أحب شيئا أو أبغضه لم يذكر ذلك ويقول إن القلوب تتغير فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا. ومن محاسن كلامه لا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا تمازح الدنيء فتهون عليه ذكره في المجالسة من طريق أبي عبيدة وأَخرجه ابن أبي الدنيا من وجه آخر، عَن ابن المبارك.
ومن كلامه موطنان لا أعتذر من العي فيهما إذا خاطبت جاهلا أو طلبت حاجة لنفسي ذكره في المجالسة من طريق الأصمعي.
وقال مصعب الزبيري كان يُقَالُ لَهُ: عكة العسل.
وقال الزبير بن بكار مات سعيد في قصره بالعقيق سنة ثلاث وخمسين.(4/345)
3285- سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي له حديث.
ذكر نسبه الذهبي في التجريد فقال ما نصه سعيد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي جد عكرمة بن خالد إن صح ففي معجم الطبراني، حَدَّثنا مُطين، حَدَّثنا سفيان، حَدَّثنا حماد بن سلمة، عَن عكرمة بن خالد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال إذا وقع الطاعون لكن سها هنا الطبراني فأورده في الخاء يعني في خالد بن العاص.
قلتُ: هذا الحديث قد ذكرته وبينت شاهد ذلك وتحريره في القسم الرابع في ترجمة العاص بن هشام في حرف العين كما سيأتي إن شاء الله تعالى فإن الذهبي ترجم للعاص بن هشام هناك تبعا للطبراني وأبي نعيم وأبي موسى.(4/346)
3286- سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة ابن سَعد بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
من كبار الصحابة وفضلائهم وأمه أروى بنت أبي معيط.
أسلم قبل خيبر وهاجر فشهدها وما بعدها وولاه عمر حمص، وكان مشهورا بالخير والزهد.
وروى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره.
وروى أَبو يعلى من رواية ابن سابط، عَن سعيد بن حذيم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح الحديث مختصرا أَخرجه أَبو أَحمد الحاكم، وابن سعد مطولا وفيه قصة لسعيد مع زوجته في تفرقته المال الذي يأتيه من عطائه.
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في "تاريخه" من طريق زيد بن أسلم قال قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم إن أهل الشام يحبونك قال لأني أعاونهم وأواسيهم فقال خذ هذه عشرة آلاف فتوسع بها قال أعطها من هو أحوج إليها مني الحديث.(4/347)
وروى ابن سَعْد من طريق ابن سابط قال أرسل عمر إلى سعيد بن عامر إني مستعملك فقال لا تعنتني قال إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ولا لتهتك أعراضهم ولكن تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيأهم.
وروى أَبو يعلى والحسن بن سفيان والبغوي من طريق ابن سابط أيضًا، عَن سعيد بن عامر سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يجيء فقراء المسلمين يزفون فيُقَالُ لَهُ: م قفوا في الحساب فيقولون والله ما كان لنا شيء نحاسب عليه فيقول الله صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما.
قال ابن سعد في الطبقة الثالثة مات سنة عشرين وهو وال على بعض الشام لعمر.
وروى البُخَارِي من طريق الزُّهْرِيّ قال مات في زمن عمر.
وقال أَبو بكر البغدادي في تسمية من نزل حمص من الصحابة استعمله عمر على حمص بعد عياض فوليها دون نصف سنة ومات ولي في المحرم سنة عشرين ومات في جمادى الأولى. وأرخه الهيثم بن عدي، وابن زبر سنة تسع عشرة زاد الهيثم ومات بقيسارية وقال أَبو عبيد مات سنة إحدى وعشرين فالله أعلم.(4/348)
3287- سعيد بن عامر.
ذكر الثعلبي في تفسيره أنه أحد من أسلم من اليهود ونزل فيهم الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته الآية.(4/349)
3288- سعيد بن عبد قيس وقيل سعيد بن عبيد بن قيس بن لقيط بن عامر بن أُمَيَّة أو ربيعة بن ظرب بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ الفهري.
ذكر ابن شاهين من طريق ابن الكلبي وغيره أنه أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة.
وذكر البلاذري أنه قدم المدينة قبل جعفر بن أبي طالب وهو أخو نافع بن عبد قيس.(4/349)
3289- (ز) سعيد بن عبيد بن أبي أسيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثَّقفي جد إسماعيل بن طريح الشاعر.
روى ابن مَنْدَه من طريق إسماعيل حدثني أبي، عَن جدي أن أبا سفيان رمى سعيد بن عبيد جده يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فأتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إن هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال إن شئت دعوت الله فرد عليك عينك وإن شئت فعين في الجنة قال عين في الجنة قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: فيه لفظة منكرة فإن أبا سفيان في حصار الطائف كان مسلما فكيف يرمي سعيدا إن كان سعيد مسلما وأظن الصواب أن أبا سفيان رماه سعيد ويؤيد ذلك ما أَخرجه الزبير بن بكار من هذا الوجه فقال، عَن سعيد بن عبيد، قال: رَأيتُ أبا سفيان يوم الطائف قاعدا في حائط يأكل فرميته فأصبت عينه فذكر الحديث.
ورَوى ابن عائذ، عَن الوليد، عَن سعيد بن عبد العزيز أن عين أبي سفيان أصيبت يوم الطائف.
وروى أَبو الفرج الأصبهاني من طريق أسامة بن زيد الليثي، عَن القاسم بن محمد
قال لم يزل السهم الذي أصاب عَبد الله بن أبي بكر حتى قدم وفد الطائف فأراهم إياه فقال سعيد بن عبيد هذا سهمي أنا بريته وأنا رميت به فقال أَبو بكر الحمد لله الذي أكرمه بيدك ولم يهنك بيده.
وله طريق أخرى في ترجمة عَبد الله بن أبي بكر فثبتت بذلك صحبة سعيد بن عبيد وتحررت الرواية الأولى والحمد لله.(4/350)
3290- (ز) سعيد بن عبيد بن النعمان.
تقدم في سعد وهو أصح.
وقد رَوى ابن أبي شيبة ما يدل على أنه سعيد وأنه غير سعد الذي مر فقال، حَدَّثنا أَبو إدريس، عَن إسماعيل، عَن الشعبي قال قرأ القرآن على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أبي ومعاذ وزيد، وأَبو الدرداء وسعيد بن عبيد الحديث.(4/351)
3291- (ز) سعيد بن عتاب.
يأتي ذكره في ترجمة سليط بن سليط.(4/352)
3292- سعيد بن عثمان، الأَنصارِيّ شهد أحدا.
روى إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق الزبير قال والله إني لأسمع قول مُعَتِّب بن قشير والنعاس يغشاني لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ثم قال وقوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال منهم عثمان بن عفان وسعيد بن عثمان وعلقمة بن عثمان، الأَنصارِيّان قال بلغوا جبلا بناحية المدينة ببطن الأعوص فأقاموا هناك ثلاثا.
قلت: ساقه بن إسحاق في مسنده مع إدراجه ومن قوله ثم الخ من كلام بن إسحاق في المغازي.(4/352)
3293- (ز) سعيد بن عَدِيّ، الأَنصارِيّ.
ذكره الأموي فيمن استشهد يوم اليمامة.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وقد تقدم نظيره في سعد بن عثمان فما أدرى أهما أخوان أم واحد اختلف في اسمه.(4/353)
3294- سعيد بن عماره في أسعد.(4/353)
3295- (ز) سعيد بن عمارة آخر.
تقدم في سعد.(4/353)
3296- سعيد بن عَمرو التميمي حليف بني سهم.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق في مهاجرة الحبشة.
وقال موسى بن عقبة استشهد بأجنادين هو وأخوه لأمه تميم بن الحارث بن قيس وكذا قال الزبير قاله الذهبي.
وذكره ابن سَعد فيمن تقدم إسلامه ولم يشَهِدَ بَدْرًا وسماه الواقدي، وأَبو معشر، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة سعيدا فالله أعلم.(4/353)
3297- سعيد بن عَمرو بن غزية، الأَنصارِيّ أخو الحارث.
قال ابن السَّكَن: له صُحبَةٌ.
وقال ابن فَتْحُون: ذكره ابن عَبد البَرِّ في ترجمة أخيه الحارث ولم يفرده بترجمة.
قلت: بل قال أَبو عمر في ترجمة أخيه زيد بن عَمرو لا يثبت لسعيد صحبة.(4/354)
3298- سعيد بن عَمرو الكندي.
ذكره ابن الأَثِير، عَن ابن ماكولا إلا أنه قال روى حديثه محمد بن المطلب، عَن علي بن قرين، عَن عبيدة بن حريث الكندي، عَن الصلت بن حبيب الشني عنه قال شهدت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/354)
3299- (ز) سعيد بن عَمرو العيذي بالمهملة ثم التحتانية المحاربي.
ذكره أَبو عبيد فيمن وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من قومه.
قال الرُّشَاطِيُّ لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(4/355)
3300- (ز) سعيد بن عمرو.
قيل هو اسم أبي كبشة الأنماري فيما جزم به بن حبان.
وسيأتي بيان الاختلاف في اسمه في الكنى.(4/355)
3301- سعيد بن القشب الأزدي حليف بني عبد مناف.
يقال ولاه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على جرش أَخرجه أَبو عمر.(4/355)
3302- سعيد بن قيس بن صخر بن حرام بن ربيعة بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا.(4/355)
3303- (ز) سعيد بن مرة العجلي.
ذكر سيف والطبري أن المثنى بن حارثة استعمله بالعراق سنة اثنتي عشرة، وكان من أشد الناس على، الأَنصارِيّ بني تغلب.
واستدركه ابن فَتْحُون.
وَقد تَقدَّم في أنهم لم يكونوا يؤمرون إلا الصحابة.(4/356)
3304- (ز) سعيد بن مقرن المزني أحد الإخوة.
ذكره الطَّبَرِي في الصحابة.
وروى سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على شيء من العراق حين توجه إلى الشام في خلافة أبي بكر.(4/356)
3305- (ز) سعيد بن المنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح، الأَنصارِيّ.
ذكره بن حبان في الصحابة.(4/356)
3306- سعيد بن مينا مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ذكر الخطيب في المتفق من طريق موسى بن سليمان الإيادي، عَن عمر بن قيس بن الماصر، عَن عطاء، عَن سعيد بن مينا مولى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول فر من المجذوم فرارك من الأسد.(4/356)
3307- سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم. روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حديثا في الاستئذان وعنه عمار بن أبي عمار.
ذَكَرَهُ ابن مَنْدَه.
وقال أَبو نُعَيْم: هو عندي مرسل.
قلت: كلام الدارقطني يدل على أنه سعيد بن الحارث أخو نوفل فالله أعلم.(4/357)
3308- سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، القُرشِيّ المخزومي.
قال النسائي وغيره له صُحبَةٌ، وكان اسمه الصرم، ويُقال: أصرم حكاه البُخارِيّ والعسكري.
وقال الزبير كان له ولدان هود والحكم، وكان، يُكنى أَبا هود.(4/357)
وقال ابنُ سَعْد كان، يُكنى أَبا الحكم وأمه لبني بنت سعيد بن رياب السهمية فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى حديثه أَبو داود من رواية ابنه عبد الرحمن عنه وروى عنه أيضًا بن له آخر اسمه عثمان.
وروى البَغَوِي، وابن مَنْدَه من طريق عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن الصرم حدثني جدي، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له أينا أكبر أنا أو أنت قال أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم سنا وغير اسمه فسماه سعيدا وقال الصرم قد ذهب.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا بهذا الإسناد.
قلت: بعضه عند أبي داود وأخرج البغوي في ترجمة الصرم من حرف الصاد حديثا آخر من هذا الوجه.(4/358)
وقال الزبير وغيره أسلم يوم الفتح وقيل قبله، يُكنى أَبا هود وَشَهِدَ حُنَيْنًا وأعطى من غنائمها.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق يحيى بن سعيد، الأَنصارِيّ قال أصيب سعيد بن يربوع ببصره فعاده عمر زاد غيره فقال له لا تدع شهود الجمعة والجماعة فقال ليس لي قائد فبعث إليه غلاما من السبي.
قال الزبير، وهُو أَحَد الأربعة الذين أمرهم عمر بتجديد أنصاب الحرم.
وروى الواقدي من طريق نافع بن جبير أن عمر لما قدم الشام فوجد الطاعون واستشار مشيخة قريش كان منهم مخرمة بن نوفل وسعيد بن يربوع وحكيم بن حزام وغيرهم قال، وكان الذي كلمه في الرجوع مخرمة بن نوفل وأخبره أن قوما من قريش كانوا ثمانين رجلا خرجوا تجارا فطرقهم الطاعون فماتوا أجمعين في ليلة إلا رجلين أحدهما صفوان بن نوفل يعني أخاه.
قال الزبير وغيره مات سنة أربع وخمسين وله مِئَة وعشرون سنة وقيل وزيادة أربع.(4/359)
3309- سعيد بن يزيد الأزدي نزل مصر.
قال ابن يُونُس: في تاريخ الغرباء هو من أهل فلسطين كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية.
روى عنه من أهل مصر أَبو الخير مرثد اليزني ثم ساق من طريق الليث وكذلك الحسن بن سفيان من طريق يزيد بن أبي حبيب، عَن أبي الخير، عَن سعيد بن يزيد أن رجلا قال يا رسول الله أوصني قال أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من قومك.
ورواه ابن أبي خيثمة من طريق ابن لَهِيعَة، عَن يزيد بن أبي الخير، عَن سعيد بن فلان.(4/360)
وقال أَبو عُمَر زعم أَبو الخير أن له صُحبَةٌ والذي رأينا من روايته فعن ابن عمر انتهى.
وذكر بن أبي حاتم أنه اختلف فيه على عبد الحميد بن جعفر فروى بعضهم يعني بالسند عنه، عَن سعيد بن مرثد، عَن ابن عم له قال قلت: يا رسول الله.
وفي المراسيل لابن أبي حاتم سَمِعْتُ أَبِي يقولُ كنا لا ندري له صُحبَةٌ أو لا فروى عنه عبد الحميد بن جعفر، عَن أبي الخير، عَن سعيد بن يزيد رجل من الصحابة حديث استحي من ربك قال فدلنا على أن لا صحبة له فعلى قوله يكون الصواب فيما قاله أَبو عمر فعن ابن عمر تصحيفا.
وقد حكى أَبو عمر الكندي أن رؤساء أهل مصر لما أمر عليهم قالوا ما كان في زماننا شاب مثله فهذا يدل على أن لا صحبة له.(4/361)
3310- (ز) سعيد بن يزيد البلوي.
ذكره بن أبي خيثمة، وابن شاهين في الصحابة وغايرا بينه وبين الذي قبله ووحدهما غيرهما.(4/362)
3311- (ز) سعيدا بن فلان أو فلان بن سعيد.
روى الحسن بن سفيان من طريق يونس بن أبي يعقوب، عَن أَبيه قال جلست أنا وجعفر بن عَمرو بن حريث وسعيد بن أشوع إلى فلان بن سعيد أوسعيد بن فلان فحدثنا أن نفرا أتوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقالوا يا رسول الله أرنا رجالا من أهل الجنة قال أنا من أهل الجنة وأبو بكر وعمر فسمى جماعة قال فقال فلان بن سعي أو سعيد بن فلان وأنا من أهل الجنة. قلت: أورده الحسن بن سفيان في مسند سعيد بن زيد وفيه نظر لأن بن أشوع لم يدركه فإن كان محفوظا فهو غيره.(4/362)
3312- سعيد والد ميسرة.
يأتي ذكره في ترجمة مولاته كثيرة بنت سفيان.(4/363)
3313- (ز) سعيد الشامي والد عبد العزيز.
جاءت عنه عدة أحاديث من رواية ولده عنه تَفَرَّدَ بها عبد الغفور أَبو الصباح بن عبد العزيز، عَن أَبيه عبد العزيز، عَن أَبيه سعيد منها ما أَخرجه ابن عَدِيّ من طريق عامر بن سيار، عَن أبي الصباح بهذا الإسناد عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لا يجمع الإيمان والبخل في قلب رجل مؤمن أبدا.
قال ابن عدي وبهذا الإسناد اثنان وعشرون حديثا.(4/363)
وأخرج له ابن مَنْدَه من طريق بقية، عَن عبد الغفور بهذا الإسناد قال فيه، عَن أَبيه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا آخر.
وأخرج له بن قانع حديثا من رواية صالح بن مالك، عَن عبد الغفور، عَن عبد العزيز، عَن أَبيه قال صليت خلف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فكنت قريبا منه الحديث.
وأخرج له آخر نسبه فيه أنصاريا وسيأتي أَبو عبد العزيز في الكنى في حديث وهو هذا أَخرجه الطَّبَرِي في التفسير، وابن أبي عاصم في الوحدان وأورد البُخارِيّ في كتاب الضعفاء في ترجمة عبد الغفور من رواية عثمان بن مطر عنه، عَن عبد العزيز بن سعيد، عَن أَبيه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الله يمسخ خلقا كثيرا وإن الإنسان يخلو بمعصية فيقول الله تعالى استهان بي فيمسخه ثم يبعثه يوم القيامة إنسانا يقول له كما بدأكم تعودون ثم يدخله النار.
وله عند بقي بن مخلد أربعة أحاديث.(4/364)
3314- سعيد بالتصغير.
تقدم في سعيد بن سهل.(4/365)
3315- (ز) سعير مصغرا آخره راء بن خفاف التميمي.
ذكره سيف في الفتوح وأنه كان عاملا للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم على بطون تميم وأقره أَبو بكر.(4/365)
3316- سعير بن سوادة العامري وقيل هو سفيان.
روى ابن مَنْدَه من طريق العلاء بن الفضل، عَن أبي سويد المنقري، عَن آبائه أن سعير بن سوادة أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/365)
3317- سعير بن العداء الفريعي، ويُقال: البكائي.
ذكره المدائني في كتاب رسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى من طريق عَبد الله بن يحيى قال أراني بن لسعير بن العداء كتابا من محمد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتبه لسعير بن عداء.
ورواه الباوردي، وابن مَنْدَه من هذا الوجه وزاد إني أخفرتك الرجيح.(4/365)
3318- (ز) سعية بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح المثناة التحتانية بعدها هاء التأنيث بن العريض وقيل بالنون تقدم قريبا.(4/366)
3319- سفعه الغافقي رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
ذكره يونس وقال ذكروه في كتبهم.(4/366)
السين بعدها الفاء
3320- سفيان بن أسد بفتحتين أو أسيد بوزن عظيم الحضرمي.
ذكره بن أبي خيثمة، وابن أبي عاصم وغيرهما في الصحابة وأَخرجه من رواية بقية أخبرني ضباره بفتح المعجمة والموحدة المخففه بن مالك الحضرمي أنه سمع أباه يحدث، عَن عبد الرحمن بن جبير أن أباه حدثه، عَن سفيان بن أسد الحضرمي أنه سمع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له كاذب.
قال ابن مَنْدَه: غريب وذكر بن عَدِيّ أن محمد بن ضبارة رواه، عَن أَبيه متابعا لبقية ورواه يزيد بن شريح، عَن جبير بن نفير فقال، عَن النواس بن سمعان فالله أعلم.(4/366)
3321- (ز) سفيان بن أُمَيَّة بن أبي سفيان بن أُمَيَّة بن عبد شمس، القُرشِيّ الزُّهْرِيّ.
ذكره البلاذري وقال هو الذي ذهب بموت علي إلى أهل الحجاز ولا عقب له ومات أبوه كافرا، وكان ابن عم أبي سفيان بن حرب وأما ولده سفيان صاحب الترجمة فمقتضى ما قالوا إنه لم يبق بمكة قُرشِيّ بعد الفتح إلا أسلم وحج مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حجة الوداع أن يكون له صُحبَةٌ.(4/367)
3322- (ز) سفيان بن بشر.
يأتي في نسر بنون ومهملة.(4/368)
3323- سفيان بن ثابت، الأَنصارِيّ من بني النَّبيّت.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه في الصحابة.
وقال ابن شاهين، عَن الواقدي استشهد ببئر معونة.(4/368)
3324- سفيان بن حاطب بن أُمَيَّة بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر، الأَنصارِيّ الظفري.
قال ابن شاهين، عَن ابن الكلبي إنه شهد أحدا واستشهد ببئر معونة.(4/368)
3325- سفيان بن الحكم الثَّقفي مر في الحكم بن سفيان.(4/369)
3326- سفيان بن خولى بن عبد عَمرو بن خولى بن همام العبدي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أن له وِفَادَةٌ وقال الرُّشَاطِيُّ في الحدادي بضم المهملة.
لم يذكره أَبو عُمَر ولا ابن فَتْحُون.(4/369)
3327- سفيان بن أبي زهير الأزدي من أزد شنوءة.
قال ابن المديني وخليفة
اسم أَبيه القرد، وقيل: ابن نمير بن مُرَارة بن عَبد الله بن مالك، ويُقال: فيه النمري لأنه من ولد النمر بن عثمان بن نصر بن زهران.
نزل المدينة وحديثه في البُخارِيّ من رواية عَبد الله بن الزبير عنه.
وروى البُخَارِي أيضًا من طريق السائب بن يزيد عنه قال وهو رجل من أزد شنوءة من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من اقتنى كلبا الحديث.(4/369)
3328- سفيان بن زيد أو يزيد الأزدي.
ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة وقال إن الحديث عنه منقطع وهو من رواية روح بن عوف، عَن ابن سيرين عنه في العتيرة.(4/370)
3329- سفيان بن زياد الحمصي.
ذكره عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الذين نزلوا حمص.(4/370)
3330- سفيان بن سهل أو بن أبي سهل الثَّقفي.
له ذكر في حديث المغيرة بن شعبة.
روى أَحمد والنسائي، وابن حبان وغيرهم من حديث عبد الملك بن عمير، عَن حصين بن عقبة، عَن المغيرة بن شعبة، قال: رَأيتُ رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو آخذ بحجرة سفيان بن أبي سهل وهو يقول لا تسبل إزارك لفظ أَحمد.
وعند النسائي سفيان بن سهل ومداره عندهم على شريك بن عبد الملك وقيل، عَن شريك بن عبد الملك وقيل، عَن شريك، عَن عبد الملك، عَن قبيصة بن جابر بدل حصين بن عقبة وقيل، عَن عبد الملك، عَن المغيرة بغير واسطة والأول أصح.(4/370)
3331- سفيان بن صهابة المهري المعروف بالخرنق الشاعر.
ذكره بن أبي داود في الصحابة وتبعه ابن مَنْدَه وغيره.
وذكر بن يونس أنه شَهِدَ فَتْح مِصْرَ وأنه قال كنت والمقداد لصين في الجاهلية.(4/371)
3332- سفيان بن عَبد الله بن ربيعة بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جُشَم الثَّقفي الطائفي. أسلم مع الوفد وسأل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، عَن أمر يعتصم به فقال قل ربي الله ثم استقم. أخرج حديثه مسلم والنسائي والتِّرمِذيّ واستعمله عمر على صدقات الطائف.
ووقع في رواية مرسلة لابن أبي شيبة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم استعمله على الطائف.
وروى عنه أولاده عاصم وعبد الله وعلقمة وعمرو، وأَبو الحكم وغيرهم.
وقال أَبو الحسن المديني شهد سفيان بن عَبد الله بن ربيعة حنينا فقتل أخوه عثمان فاستقبل وقال لأبي سويد لا خير في العيش بعده فتخيل أَبو سويد حتى انهزم به وذلك أنه قطع طرف عذاره، وكان على حصان، وأَبو سويد على أنثى فأدناها من فرس سفيان حتى شمها ثم حرك أَبو سويد فرسه وذهب فرس سفيان ليتبعها فلحقه سفيان ليحبسه فانقطع اللجام واستمر فرسه يتبع فرس أبي سويد فنجيا جميعا وأسلم سفيان بعد ذلك.
قلت: ولم أقف على حال أبي سويد المذكور.(4/372)
3333- سفيان بن عبد الأسد المخزومي.
ذكر أَبو عمر أنه من المؤلفة وفيه نظر.
وذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ في النسب وأنه أخو أبي سلمة ولم يذكر أنه أسلم وعند بن الكلبي ما يدل على أنه أسلم فيكتب من ترجمة ربيبته أم عَمرو بنت سفيان من النساء.(4/373)
3334- (ز) سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزُّهْرِيّ ينظر من القسم الثاني.
روى الطبراني من طريق إسماعيل بن راشد أن معاوية بعثه رسولا إلى عَمرو بن العاص يخبره بقتل علي.
وقد تقدم في سفيان بن أُمَيَّة أنه كان رسولا إلى الحجاز بمثل ذلك.
قال ابن عساكر لم أر له ذكرا في كتب الأنساب ولا التاريخ.(4/374)
3335- (ز) سفيان بن العديل بن الحارث بن مصاد بن مازن بن ذؤيب بن كعب بن عَمرو بن تميم التميمي.
ذكره ابن سَعد في الطبقات فقال أنبأنا هشام بن الكلبي قال حدثني رجل من عبد القيس قال حدثني محمد بن جناح أخو بني عَمرو بن كعب بن تميم قال وفد سفيان بن العديل على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأسلم فقال له ابنه قيس يا أبت دعني آت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم معك قال ومات قيس في زمن أبي بكر مع العلاء بن الحضرمي بالبحرين فقال فيه بعض الشعراء.
فإن يك قيس قد مضى لسبيله فقد طاب قيس بالرسول فأسلما.
وروى عنه أولاده عاصم وعبدالله وعلقمة وعمرو وابوالحكم وغيرهم وسيأتي ذكر ولده غنيم بن قيس في الغين المعجمة.(4/374)
3336- (ز) سفيان بن أبي عزة الجذامي.
كان نازلا في بني حنيفة ولم يرتد ذكر ذلك وثيمة.
وذكر أن خالد بن الوليد أخذه فيمن ظفر به من أهل اليمامة فأراد قتله فقال له سفيان يا خالد إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ما من عبد يقتل عبدا إلا قعد له يوم القيامة على الصراط فخلى سبيله وفيه يقول الشاعر.
إنني والحصين، وابن أبي عزة ... سفيان ديننا الإسلام.(4/375)
3337- سفيان بن عطية بن ربيعة الثَّقفي.
روى البغوي وعمه أَحمد بن منيع من طريق ابن إِسحَاق، عَن عيسى بن عَبد الله، عَن سفيان بن عطية بن ربيعة الثَّقفي قال وفد ناس من ثقيف على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال ابن أبي خيثمة هو عطية بن سفيان قدم مع وفد ثقيف.
قلت: المحفوظ أن الحديث من رواية عيسى بن عطية بن سفيان بن ربيعة الثَّقفي، عَن بعض وفدهم فالله أعلم.(4/375)
3338- سفيان بن عمير بن وهب النضري.
تقدم في سعد بن وهب.(4/376)
3339- سفيان بن أبي العوجاء الثَّقفي.
ذكره بن أبي عاصم في الصحابة.
وذكره الطبراني في المعجم الكبير في الصحابة لكنه زعم أنه أَبو ليلى، الأَنصارِيّ والد عبد الرحمن.
وذكر العسكري أن جريرا روى في حديث سفيان بن أبي زهير فقال سفيان بن أبي العوجاء.(4/376)
3340- (ز) سفيان بن عوف الأسلمي أو الغامدي.
يأتي في مالك بن وهب.
وروى الحاكم، عَن مصعب الزبيري قال وسفيان بن عوف الغامدي صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم، وكان له بأس ونجدة وسخاء وهو الذي أغار على هيت والأنبار في أيام علي فقتل وسبى وإياه عنى علي بن أبي طالب في خطبته حيث قال فيها وإن أخا غامد قد أغار على هيت والأنبار وقتل حسان بن حسان يعني عامل علي واستعمل معاوية سفيان بن عوف على الصوائف، وكان يعظه ثم استعمل بعده بن مسعود الفزاري فقال له الشاعر:
أقم يا بن مسعود قناة صليبة ... كما كان سفيان بن عوف يقيمها.
ورَوى ابن عائذ من طريق صفوان بن عمرو، عَن الفرج بن محمد، عَن بعض أشياخه قال كنا مع سفيان بن عوف الغامدي سارين بأرض الروم فأغار على باب الذهب حتى حرج أهل القسطنطينية فقالوا والله ما ندري أخطأتم الحساب أم كذب الكتاب أم استعجلتم المقدر فإنا وأنتم نعلم أنها ستفتح ولكن ليس هذا زمانها.(4/377)
وقال ابن عساكر سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمر بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدئل ابن سَعد مناة بن غامد بن الأزد الغامدي.
شهد فتح الشام ثم روى من طريق سفيان بن مسلم الأزدي، عَن سفيان بن عوف الأزدي قال بعثنا أَبو عبيدة إلى عمر بكتاب.(4/378)
وقال أبو إسماعيل الأزدي في فتوح الشام حدثني أبو خداش عن سفيان بن سليم الأزدي, عن سفيان بن عوف بن معقل, قال : بعثني أبو عبيدة ليلة غدا من حمص إلى دمشق, إلى عمر بكتاب وفيه: وقد بعثت إليك رجلا عنده علم ما قبلنا, فسله عما بدا لك, فسألني عمر عن الناس فأخبرته بصلاحهم.
وذكر خليفة أنه مات سنة ثلاث وخمسين، وأَبو عبيد سنة اثنتين والواقدي سنة أربع فالله أعلم. وَذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فقال سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة بن الدول ابن سَعد بن زيد مناة بن غامد الغامدي صاحب الصوائف.(4/379)
3341- سفيان بن القرد وهو ابن أبي زهير تقدم.(4/380)
3342- (ز) سفيان بن قيس بن الحارث بن المطلب، القُرشِيّ المطلبي بن أخي الطفيل وعبيدة ابني الحارث لهم صحبة.
أخرج البغوي من طريق إبراهيم ابن سَعد، عَن سليمان بن محمد، الأَنصارِيّ، عَن رجل من قومه يُقَالُ لَهُ: الضحاك كان عالما قال آخى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بين الحارث بن عبد المطلب وسفيان بن قيس بن الحارث.(4/380)
3343- سفيان بن قيس بن أبان الثَّقفي.
ذكره الطبراني وغيره في الصحابة.
وأخرج من طريق عبد ربه بن الحكم، عَن أميمة بنت رقيقة، عَن رقيقة قالت جاء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى الطائف يطلب النصر من ثقيف فدخل على فسقية سويقا فشرب وقال لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي إليها فقلت إذن يقتلوني قال فإن جاؤُوك فقولي ربي رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت.
قالت أميمة فحدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس قالا لما أسلمت ثقيف قال لنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ما فعلت أمكَما قَالا ماتت على الحال التي فارقتها عليها قال أسلمت أمكما إذن.(4/380)
3344- (ز) سفيان بن قيس الثعلبي.
قال البَغَوِيُّ: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة.(4/381)
3345- (ز) سفيان يقال نفير بن مجيب الثمالي.
قال ابن عساكر سفيان أصح.
رَوى ابن قانع وغيره من طريق يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سلام، عَن حجاج بن عبيد الثمالي، وكان قد رأى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشهد معه حجة الوداع أن سفيان بن مجيب حدثه، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن في جهنم سبعة آلاف واد الحديث.(4/381)
ووقع في راوية بن قانع بخيت بموحدة ومعجمة وآخره مثناة مصغر قال الخطيب ومجيب هو الصواب.
ومدار حديثه على إسماعيل بن عياش، عَن سعيد بن يوسف، عَن يحيى واختلف على إسماعيل فقال أَبو اليمان وغيره نفير بن مجيب وقال الهيثم بن خارجة سفيان ورجح أَبو حاتم وغيره سفيان على نفير وانفرد الدارقطني فرجح نفيرا.
ورَوى ابن عائذ في المغازي من طريق يزيد بن أبي حبيب قال قال عَمرو بن العاص لمعاوية ابعث إلى سفيان الأزدي صاحب بعلبك ليبعث بمن خرج منهم يعني أهل مصر قال فبعث إلى السفيان بن مجيب فخرج في أثر عبد الرحمن بن عديس فأدركوهم قال وزوجه معاوية حفصة بنت أمية بن حرب.
ورَوى ابن عائذ أيضًا، عَن الوليد، عَن أبي مطيع أن معاوية وجه سفيان بن مجيب الثمالي إلى طرابلس في جماعة فذكر قصة.(4/382)
3346- سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القُرشِيّ الجمحي.
ذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة، عَن ابن شهاب في مهاجرة الحبشة وكانت معه امرأته حسنة وهي والدة شرحبيل.
وقال الزبير بن بكار هو أخ جميل بن معمر.
وذكر بن إسحاق أن معمر تبنى سفيان، وكان أصله من الأنصار من بتي زريق فحالف معمر فتبناه فنسب إليه قالوا وهلك سفيان هذا وولداه جابر وجنادة في خلافة عمر.(4/383)
3347- سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث، الأَنصارِيّ الخزرجي من بني جُشَم بن الحارث.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شهد أحدا واختلف في أسم أَبيه.
قال ابن الكلبي والواقدي والقداح نسر بالنون والمهملة الساكنة.
واستصوبه بن ماكولا وقال ابن إِسحَاق: بشر بكسر الموحدة وسكون المعجمة وقال ابن حبيب هو خطأ.
وقال أَبو حاتم شهد أحد، كَذا قَال.(4/383)
3348- سفيان بن همام المحاربي من محارب عبد القيس وقيل من محارب خصفة والأول أصح.
ورَوى ابن أبي عاصم، وابن السَّكَن والطبراني، وابن شاهين من رواية يزيد بن الفضل بن عَمرو بن سفيان بن همام، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن سفيان بن همام قال قال لي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إنه قومك، عَن نبيذ الجر.
ووقع في رواية ابن السَّكَن، عَن أَبيه، عَن جَدِّه فقط.
واعتمد البزار هذه الرواية فأخرج الحديث في مسند عَمرو بن سفيان وقال لا نعلم روى عَمرو بن سفيان إلا هذا وتبعه أَبو عمر فقال عَمرو بن سفيان المحاربي يروي في نبيذ الجر أنه حرام.
يعد في الشاميين.
كَذا قَال وأما ابن مَنْدَه فقال عَمرو بن سفيان المحاربي سمع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعد في أعراب البصرة ثم ساق حديثه كما صنع البزار ثم إنه أخرج الحديث بعينه من الوجه المذكور في سفيان بن همام ولم يبينه في واحد من الموضعين على الاختلاف فيه وكذا جرى لأبي عمر فقال فيمن اسمه سفيان بن همام العبدي من عبد القيس روى في نبيذ الجر روى عنه ابنه عَمرو بن سفيان ولم يبينه أيضًا ولا بن الأثير.(4/384)
3349- سفيان بن وهب الخولاني أَبو أيمن.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وروى البُخَارِي، في "تاريخه" من طريق غياث الحراني قال مر بنا سفيان بن وهب، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، فسلم علينا.(4/385)
وقال ابن يُونُس: وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ وولي إمرة إفريقية في زمن عبد العزيز بن مَروان ومات سنة اثنتين وثمانين.
وروى، عَن عمر والزبير وغيرهما روى عنه بكر بن سوادة وعبد الله بن المغيرة، وأَبو الخير، وأَبو عشانة وغيرهم.
وروى الحسن بن سفيان، وابن شاهين من طريق سعيد بن أبي شمر السبائي سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا تأت المِئَة وعلى ظهرها أحد باق قال فحدثت به عبد العزيز فقال لعله أراد أنه لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المِئَة.
وله في مسند أَحمد حديث آخر وعند ابن مَنْدَه ثالث وحديثه، عَن عمر في مسند أبي يعلى.
وقال ابن حِبَّان من زعم أن له صُحبَةٌ فقد وهم.
كَذا قَال في التابعين وقال قبل ذلك في الصحابة كن مصر له صُحبَةٌ.
وقال العجلي تابعي ثقة.(4/386)
3350- سفيان بن يزيد.
تقدم في ابن زيد.(4/387)
3351- (ز) سفيان الهذلي والد النضر.
ذكره أَبو عمر مختصرا.
وسيأتي في القسم الثالث.(4/387)
3352- سفينة مولى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
قيل كان اسمه مهران وقيل طهمان وقيل مَروان وقيل نجران وقيل رومان وقيل ذكوان وقيل كيسان وقيل سليمان وقيل سنة بالمهملة والنون وقيل بالمعجمة وقيل أيمن وقيل مرقنة وقيل أحمر وقيل أَحمد وقيل رباح وقيل مفلح وقيل عمير وقيل مُعَتِّب وقيل قيس وقيل عبس وقيل عيسى فهذه واحد وعشرون قولا، وكان أصله من فارس فاشترته أُم سَلَمة ثم أعتقته واشترطت عليه أن يخدم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/387)
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أُم سَلَمة وعلي وعنه ولداه عبد الرحمن وعمر وسالم بن عَبد الله بن عمر، وأَبو ريحانة وغيرهم.
قال حماد بن سلمة، عَن سعيد بن جهمان، عَن سفينة كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في سفر فكان بعض القوم إذا أعى ألقى على ثوبه حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا فقال ما أنت إلا سفينة، وكان يسكن بطن نخلة.(4/388)
السين بعدها الكاف
3353- سكبة بن الحارث الأسلمي.
روى مسدد في مسنده من طريق زياد بن
مخراق، عَن رجل من أسلم، قال: كان منا ثلاثة نفر صحبوا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بريدة ومحجن وسكبة.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق أبي إسماعيل المؤدب، عَن الأعمش، عَن أبي بشر، عَن عَبد الله بن شقيق العقيلي أن عمران بن حصين دخل المسجد فإذا سكبة بن الحارث يصلي وبريدة جالس فقال يا بريدة ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يكلمه بريدة ثم أتى باب المسجد فحدث أنه خرج مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال فاستقبلنا أحدا فأشرف النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم على المدينة فقال يا ويحها قرية ثم نزل فلما بلغ باب المسجد إذا رجل يصلي، فقال: من هذا قلتُ: هذا من أمره كذا وكذا قال فأرسل يدي ثم دخل فقال خير دينكم أيسره.
ورواه أَبو داود الطيالسي في مسنده، عَن أبي بشر لكن قال فيه، عَن ابن شقيق، عَن رجاء الأسلمي أقبلت مع محجن الأسلمي حتى انتهيت إلى المسجد فوجدنا بريدة فذكر الحديث وفيه فقال بريدة يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة فلم يرد عليه فقال محجن أخذ بيدي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره مقطعا في حديثين.(4/389)
ورواه عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق جرير، عَن الأعمش فذكر نحو رواية المؤدب وزاد فيه فإذا بريدة جالس وسكبه رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قائم يصلي الضحى فقال بريدة يا عمران ألا تصلي كما يصلي سكبة قال فسكت عمران ثم مضينا فقال عمران إني لأمشي مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكره.
ثم أخرج من طريق شعبة، عَن أبي بشر، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن رجاء بن أبي رجاء الباهلي قال دخل محجن المسجد فرأى بريدة فقال مالك لا تصلي كما يصلي سكبة رجل من خزاعة فقال إن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أخذ بيدي فذكر الحديث.
ومن طريق كهمس، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن محجن بن الأدرع قال بعثني رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لحاجة ثم لقيني وأنا خارج في بعض طرق المدينة الحديث.
ومن طريق الجريري، عَن عَبد الله بن شقيق، عَن محجن نحوه.
وروى أَحمد بن منيع في مسنده من طريق عيينة بن عبد الرحمن، عَن أَبيه، عَن بريدة الأسلمي قال كنت مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتى علي رجل فقال أتراه مرائيا قلت: إنه وإنه قال فقال عليكم هديا قاصدا فإنه لن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه.(4/390)
3354- السكران بن عَمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن مالك بن نصر بن حسل بن عامر بن لؤي، القُرشِيّ العامري أخو سهيل بن عمرو.
ذكره موسى بن عقبة في مهاجرة الحبشة.
وكذا قَال ابنُ إسحاق: وزاد أنه رجع إلى مكة فمات بها فتزوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعده زوجته سودة بنت زمعة زوجه إياها أخوه حاطب وزعم أَبو عبيدة أنه رجع إلى الحبشة فتنصر بها ومات.
وقال البلاذري الأول أصح، ويُقال: إنه مات بالحبشة.(4/391)
3355- السكن قيل هو اسم أبي ذر الغفاري، ويُقال: اسم أَبيه.
وسيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.(4/391)
3356- السكين الضمري بالتصغير وقيل السكن بغير تصغير.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
روى البُخارِيّ في تاريخه، وابن أبي خيثمة من طريق ابن جريج حديثا، عَن عطاء بن يسار سمعت سكينا المصري يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول المؤمن يأكل في معي واحد الحديث.
رواه صفوان بن هبيرة، عَن ابن جريج، عَن سهيل، عَن عطاء وقد حدث به موسى بن عبيدة، عَن عطاء فقال، عَن جهجاه فالله أعلم.(4/392)
السين بعدها اللام
3357- سلام بالتخفيف بن أخت عَبد الله بن سلام.
يأتي ذكره في ترجمة سلمة بن أخي عَبد الله بن سلام.(4/392)
3358- سلام بالتثقيل بن عمرو.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وقد ذكره بن حبان في التابعين.
وروى ابن مَنْدَه من طريق أبي عوانة، عَن أبي بشر، عَن سلام بن عمرو، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال الكلاب رجس إلا كلب صيد.
قال ابن مَنْدَه: ورواه شعبة، عَن أبي بشر، عَن سلام بن عمرو، عَن رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ابن مَنْدَه: هذا هو الصواب.
وفي مسند أَحمد والأدب المفرد للبخاري من طريق شعبة بهذا الإسناد متن آخر.(4/393)
3359- (ز) سلامة بن قيصر الحضرمي.
يأتي في القسم الأخير.(4/393)
3360- سلامة بن سلم الثعلبي.
يأتي في سلمة بن سلامة.(4/393)
3361- (ز) سلامة بن عَبد الله.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق وهب بن راشد، عَن ثور بن يزيد، عَن عَمرو بن سلامة، عَن أَبيه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم إن الله بنى جنة الفردوس لبنة من ذهب ولبنة من مسك الحديث.
قال ابن مَنْدَه: لا تصح له صُحبَةٌ.(4/394)
3362- سلامة بن عمير الأسلمي.
قيل هو اسم أبي حدرد الأسلمي يأتي في الكنى.(4/394)
3363- سلامة بن قيصر، ويُقال: سلمة نزل مصر.
قال أَحمد بن صالح له صُحبَةٌ.
ونفاها أَبو زُرعة وقال ابن صالح سلمة عندنا أصح وهو من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقال البُخَارِيُّ: لا يصح حديثه.
وأخرج حديثه مُطين والحسن بن سفيان والطبراني من طريق عَمرو بن ربيعة الحضرمي سمعت سلامة بن قيصر يقول سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من صام يوما ابتغاء وجه الله باعد الله بينه وبين جهنم كبعد غراب طار فرخا حتى مات هرما.
ومداره على بن لهيعة فرواه ابن وهب وجل أصحابه عنه هكذا ورواية ابن وهب في مسنده أبي يعلى وقال عَبد الله بن يزيد المقرئ عنه بهذا الإسناد، عَن سلمة بن قيصر، عَن أبي هريرة.(4/394)
وعنه أَخرجه أَحمد في مسنده ورجح أَبو زُرعة هذه الزيادة وأنكرها أَحمد بن صالح فقرأت بخط ابن عَبد البَرِّ، حَدَّثنا خلف بن القاسم، حَدَّثنا أَبو بكر بن خروف سألت أَحمد بن صالح فقال لم يصنع المقرىء شيئا.
وقال ابن رشدين، عَن أَحمد بن صالح هو خطأ من المقرئ.
وقال ابن يُونُس: سلامة بن قيصر وقيل سلمة بن قيصر الحضرمي من أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وروى عنه عَمرو بن ربيعة ومرثد أَبو الخير اليزني وذكره بن حبان في الصحابة وقال سكن مصر وحديثه عند أهلها ومات ببيت المقدس وقبره بها.(4/395)
3364- (ز) سلامة العذري.
يُقَالُ لَهُ: المهلب ذكره علي بن حرب العراقي في كتاب البحار له أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حكاه الرشاطي، ويُقال: هو والد قبيصة الآتي.
.(4/396)
3365- (ز) سلم غير منسوب.
ذكر أَبو داود في السُّنَن بغير إسناد أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم غير اسم رجل كان اسمه حربا فقال له أنت سلم.(4/396)
3366- (ز) سلم بن سمي بن الحارث الأزدي ثم الدوسي أَبو العكر بفتح المهملة والكاف.
مشهور بكنيته يأتي في الكنى(4/396)
3367- سلكان ابن سلامة أَبو نائلة.
يأتي في الكنى.(4/396)
3368- سلكان ابن مالك.
أورده بن الدباغ مستدركا على الأستيعاب وقال ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة.(4/397)
3369- سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي.
قال ابن مَنْدَه: أنبأنا علي بن أَحمد الحراني، حَدَّثنا محمد بن محمد الأديب أن سلمان وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وغزا مع علي ونزل الرقة.
وقال ابن الكلبي كان سلمان اعتزل القتال في الفتنة هو وقوم ارتابوا بالقتال فأقاموا بالرقة فكان علي يرسل إليهم الأعطية ويقول لا نمنعكم حقكم من الفيء لأنكم مسلمون وإن امتنعتم من نصرتنا قال، وكان سلمان ممن قام مع حجر بن عَدِيّ على زياد فلما قبض زياد على حجر وأصحابه أفلت سلمان، وكان جده شراحيل رئيسا في الجاهلية وليس الأصهب والده وإنما هو جد أَبيه وهي شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث ابن سَعد بن عَمرو بن ذهل بن مَروان بن جعفي ابن سَعد العشيرة، وكان كثير الغارة فقتله بنو جعدة وفي ذلك يقول النابغة الجعدي يفتخر بقتله:
أرحنا معدا من شراحيل بعدما ... أراها مع الصبح الكواكب مسفرا.(4/397)
3370- سلمان بن خالد الخُزاعيّ.
ذكره الطبراني في الصحابة.
وروى من طريق عيسى بن يونس، عَن مسعر، عَن عَمرو بن مروة، عَن سلمان بن خالد أراه من خزاعة قال وددت أني صليت فاسترحت فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول يا بلال أقم الصلاة وأرحنا بها.
وقال علي بن مسهر، عَن مسعر، عَن عمرو، عَن سالم بن أبي الجعدي، عَن رجل من خزاعة غير مسمى.
وقال ابنُ عُيَيْنَةَ: عَن مسعر، عَن عمرو، عَن رجل، عَن عَبد الله بن محمد بن الحنفية، عَن أَبيه، عَن رجل من الصحابة غير مسمى.
وقال أَبو حمزة الثمالي، عَن عَبد الله، عَن أَبيه، عَن صهر لهم من أسلم.(4/398)
3371- سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عَمرو بن سهم بن ثعلبة الباهلي.
مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ، يُكنى أَبا عَبد الله.
وقال أَبو عُمَر ذكره العقيلي في الصحابة وهو عندي كَما قَال أَبو حاتم.
وقال ابن مَنْدَه: ذَكَرَهُ البُخَارِيُّ في الصحابة ولا يصح ويُقَالُ لَهُ: سلمان الخيل وقال روى عنه كبار التابعين كأبي وائل وأبي ميسرة وأبي عثمان النهدي وسويد بن غفلة وشهد فتوح الشام ثم سكن العراق وولي غزو أرمينية في زمن عثمان فأستشهد قبل الثلاثين أو بعدها.
، ويُقال: إنه أول من فرق بين العتاق والهجين فقيل له سلمان الخيل.(4/398)
وقال ابن حِبَّان في ثقات التابعين كان يلي الخيول أيام عمر وهو أول من استقضي على الكوفة، وكان رجلا صالحا يحج كل سنة.
وذَكَرَهُ في التَّابِعيِنَ أيضًا ابن سَعد والعجلي.
وقال الآجري، عَن أبي داود روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وما أقل ما روى وعن أبي وائل اختلفت إلى سليمان بن ربيعة أربعين صباحا فلم أجد عنده فيها خصما.
وحديثه في صحيح مسلم من روايته، عَن عمر وله ذكر في حديث اللقطة قال سلمة بن كهيل، عَن سويد بن غفلة وجدت سوطا فأخذته فعاب علي ذلك زيد بن صوحان وسلمان وسلمان بن ربيعة فذكرت ذلك لأُبَيّ بن كعب فقال أحسنت وأصبت السنة وهو عند البخار وغيره وله ذكر في قصة أبي موسى حيث سئل، عَن ابنت وابنة بن فوافقه سلمان بن ربيعة في القسم وسئل أَبو مسعود فخالفهما أَخرجها النسائي وأصلها في البُخارِيّ وكانت في خلافة عثمان.(4/399)
3372- سلمان بن صخر البياضي.
كذا وقع في التِّرمِذيّ وهو سلمة بن صخر يأتي.(4/400)
3373- سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عَمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر ابن سَعد بن ضبة الضبي.
روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روت عنه ابنة أخيه أم الرائح واسمها الرباب بنت صليع وحفيده عبد العزيز بن بشر بن سلمان الضبي.
ووقع في رواية الدارقطني في كتابه الذي صنفه في الضبين التصريح بأنه كان في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيخا.
وروى عنه أيضًا بن سيرين وأخته حفصة بنت سيرين.
سكن البصرة ووهم من زعم أنه مات في خلافة عمر فإن الصواب أنه عاش إلى خلافة معاوية وعند الصريفيني أنه مات في خلافة عثمان وقال مسلم ليس في الصحابة ضبي غيره كذا نقله ابن الأَثِير وأقره هو ومن تبعه وقد وجد في الصحابة جماعة ممن لهم صحبة واختلف في صحبتهم من بني ضبة منهم يزيد بن نعامة جزم البُخارِيّ بأن له صُحبَةٌ وفي هذا الكتاب ممن ذكر في الصحابة جماعة منهم كدير الضبي وحنظلة بن ضرار الضبي.(4/401)
3374- سلمان أَبو عَبد الله الفارسي ويُقَالُ لَهُ: سلمان بن الإسلام وسلمان الخير.
وقال ابن حِبَّان من زعم أن سلمان الخير آخر فقد وهم.
أصله من رامهرمز وقيل من أصبهان، وكان قد سمع بأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سيبعث فخرج في طلب ذلك فأسر وبيع بالمدينة فأشتغل بالرق حتى كان أول مشاهده الخندق وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق وولي المدائن.
وقال ابن عَبْد البر: يقال إنه شَهِدَ بَدْرًا، وكان عالما زاهدا.
روى عنه أنس وكعب بن عجرة، وابن عباس، وأَبو سعيد وغيرهم من الصحابة.
ومن التابعين أَبو عثمان النهدي وطارق بن شهاب وسعيد بن وهب وآخرون بعدهم.
قيل كان اسمه ما به بكسر الموحدة بن بود قاله ابن مَنْدَه بسنده.
وساق له نسبا وقيل اسمه بهبود، ويُقال: إنه أدرك عيسى بن مريم وقيل بل أدرك وصي عيسى.(4/402)
ورويت قصته من طرق كثيرة من أصحها ما أَخرجه أَحمد من حديثه نفسه وأَخرجها الحاكم من وجه آخر عنه أيضًا وأَخرجه الحاكم من حديث بريدة وعلق البُخارِيّ طرفا منها وفي سياق قصته في إسلامه اختلاف يتعسر الجمع فيه.
وروى البُخَارِي في صحيحه، عَن سلمان أنه تداوله بضعة عشر سيدا.
قال الذهبي وجدت الأقوال في سنة كلها دالة على أنه جاوز المائتين وخمسين والأختلاف إنما هو في الزائد قال ثم رجعت، عَن ذلك وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين.
قلت: لم يذكر مستنده في ذلك وأظنه أخذه من شهود سلمان الفتوح بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وتزوجه امرأة من كندة وغير ذلك مما يدل على بقاء بعض النشاط
لكن إن ثبت ما ذكروه يكون ذلك من خوارق العادات في حقه وما المانع من ذلك فقد روى أَبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين من طريق العباس بن يزيد قال أهل العلم يقولون عاش سلمان ثلاثمِئَة وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيها قال أَبو ربيعة الإيادي، عَن أبي بريدة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال إن الله يحب من أصحابي أربعة فذكره فيهم.(4/403)
وقال سلمان بن المغيرة، عَن حميد بن هلال آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بين أبي الدرداء وسلمان ونحوه في البُخارِيّ من حديث أبي جحيفة في قصته ووقع في هذه القصة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم لأبي الدرداء سلمان أفقه منك.
مات سنة ست وثلاثين في قول أبي عبيد أو سبع في قول خليفة.
وروى عبد الرزاق، عَن جعفر بن سليمان، عَن ثابت، عَن أنس دخل بن مسعود على سلمان عند الموت فهذا يدل على أنه مات قبل بن مسعود ومات بن مسعود قبل سنة أربع وثلاثين فكأنه مات سنة ثلاث أو سنة اثنتين.
وكان سلمان إذا خرج عطاؤه تصدق به وينسج الخوص ويأكل من كسب يده.(4/404)
3375- سلمة بن الأدرع، هو ابن ذكوان.
يأتي.(4/405)
3376- (ز) سلمة بن الأزرق.
تَقدَّم ذِكْرُه في أَبيه الأزرق.(4/405)
3377- سلمة بن أسلم بن حريس بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ، الحارِثيّ أَبو سعيد وقد ينسب إلى جَدِّه
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا فأرسله النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مع عَمرو بن أُمَيَّة بعد وقعة بني النضير ليقاتل أبا سفيان حكاه الواقدي.
وقال أَبو حاتم قتل يوم جسر أبي عبيد.(4/405)
3378- سلمة بن الأَسود بن شجرة بن ربيعة بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي.
ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وأخوه علس بن الأَسود وتبعه ابن شاهين والطبري والدارقطني وغيرهم.(4/406)
3379- سلمة بن الأكوع هو سلمة بن عَمرو بن الأكوع.
يأتي.(4/406)
3380- سلمة بن أُمَيَّة بن خلف الجمحي تقدم نسبه في ترجمة أخيه ربيعة.
ذكره خليفة بن خياط فيمن سكن مكة من الصحابة.
وروى عمر بن شبة في أخبار المدينة من طريق سِماك بن حرب، عَن رجل أن سلمة بن أُمَيَّة تزوج مولاة له بشهادة أمها وأختها فرفع ذلك إلى عمر فقال أبجهل فعلت ذلك قال نعم قال فأشهد ذوي عدل وإلا فرقت بينكَما قَال عمر بن شبة واستمتع سلمة بن أُمَيَّة من سلمى مولاة حكيم بن أُمَيَّة بن الأوقص الأسلمي فولدت له فجحد ولدها.
قلت: وذكر ذلك بن الكلبي وزاد فبلغ ذلك عمر فنهى، عَن المتعة وروى أيضًا أن سلمة استمتع بامرأة فبلغ عمر فتوعده.
وقال ابن حزم في المحلي ثبت على تحليل المتعة بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الصحابة بن مسعود، وابن عباس وجابر وسلمة ومغيرة ابنا أمية بن خلف وذكر آخرين.(4/406)
3381- سلمة بن أُمَيَّة بن أبي عبيدة التميمي أخو يعلى بن أُمَيَّة.
يأتي نسبه في يعلى.
روى حديثه النسائي من رواية ابن أخيه صفوان بن عَبد الله بن يعلى بن أُمَيَّة عنه في فضل الرجل الذي عض يد الآخر.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ماله سوى حديث واحد عند بن إسحاق.
قال البُخَارِيُّ: يخالف فيه بن إسحاق يعني أنه من روايته واختلف فيه في إسناده وقد ذكروا أن سلمة نزل الكوفة.(4/407)
3382- سلمة بن بديل بن ورقاء الخُزاعيّ.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه له صُحبَةٌ.
وذكر ابن مَنْدَه من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم أنه ذكره هو وإخوته في الصحابة وهم عَبد الله وعبد الرحمن وعثمان وسلمة.(4/408)
3383- سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد وكذا قال ابن الكلبي.(4/409)
3384- سلمة بن الحارث أَبو غليظ.
يأتي في الكنى.(4/409)
3385- سلمة بن حارثة.
يأتي في سهل بن حارثة.(4/409)
3386- سلمة بن حارثة الأسلمي أحد الإخوة.
تقدم ذكر أخيه حمران.
وقد ذكره صاحب الأستيعاب في ترجمة أخيه هند بن حارثة.(4/409)
3387- سلمة بن حاطب بن عَمرو بن عتيك بن أُمَيَّة بن زيد، الأَنصارِيّ.
ذكروه فيمن شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا.(4/409)
3388- سلمة بن حبيش الأسدي أسد خزيمة.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة حضرمي بن عامر.
وروى المدائني بإسناده قال قال سلمة بن حبيش لما قدم مع ضرار بن الأزور:
إني وناقتي الخوصاء مختلف ... منا الهوى إذ بلغنا منزل التين.(4/410)
3389- سلمة بن الخطل الكناني ثم العرجي.
قال ابن عساكر يُقال: له صُحبَةٌ ثم ساق من طريق المدائني، عَن يعقوب بن داود قال خطب معاوية فقال إن الله ولي عمر فولاني فوالله ما خنت ولا كذبت فذكر الخطبة فقام سلمة بن الخطل أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة فقال والله يا معاوية لقد أنصفت وما كنت منصفا فقال أجلس لأجلست ثم قال له معاوية لقد رأيتك حيث أتيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فسلمت فرد عليك وأهديت إليه فقبل منك وأسلمت فكنت من صالحي قومك.
وروى الخطابي بعض خطبة معاوية هذه من طريق أبي حاتم السجستاني، عَن العتبي
وأَخرجها أَبو بكر بن الأنباري في فوائده، عَن أبي الحسن بن البراء، عَن محمد بن موسى، عَن محمد بن عمارة قال خطب معاوية فَذَكَرَ نَحْوَهُ وزاد في آخره وإن أباك في يوم طرف البلقاء لذو غناء.(4/410)
3390- سلمة بن الحيسمان بن إياس الخُزاعيّ.
تقدم نسبه عند ذكر أَبيه الحيسمان.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي مع أَبيه.(4/411)
3391- سلمة بن ذكوان، ويُقال: هو ابن الأدرع.
روى ابن مَنْدَه من طريق هشام ابن سَعد، عَن زيد بن أسلم، عَن سلمة بن ذكوان قال كنت أحرس رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذات ليلة فخرج لحاجته فانطلقت معه فمر برجل في المسجد يصلي رافعا صوته الحديث.
وأَخرجه من وجه آخر، عَن هشام، عَن زيد قال قال ابن الأدرع.
وأَخرجه أَبو يعلى في أثناء مسند سلمة بن الأكوع من طريق داود بن قيس، عَن زيد بن أسلم، عَن سلمة ولم ينسبه.
وقد ظهر من رواية هشام ابن سَعد أنه بن الأدرع لا بن الأكوع.
وفي البُخارِيّ من حديث سلمة بن الأكوع أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال ارموا وأنا مع بن الأدرع فقيل هو سلمة وقيل هو محجن وهو الأكثر.(4/411)
3392- (ز) سلمة بن ربيعة.
وهو ابن المحبق الهذلي اختلف في اسم المحبق.(4/412)
3393- سلمة بن ربيعة العنزي.
ذكر ابن شاهين والطبري أن له وِفَادَةٌ.(4/412)
3394- سلمة بن زهير في سمرة بن حصين.(4/412)
3395- سلمة بن سحيم الأسدي.
رَوى ابن قانع، وابن شاهين من طريق محمد بن نضلة ابن السَّكَن بن سلمة بن سحيم حدثني أبي، عَن أَبيه، عَن سلمة بن سحيم قال كنت عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فأتاه رجل فقال إن صاحبا لنا ركب ناقة فذكر القصة.
وفي إسناده من لا يعرف وفيه محمد بن إسحاق البلخي وهو واه.(4/413)
3396- سلمة ابن سَعد بن صريم العنزي، وقيل: ابن سعيد.
وزاد بن قانع في نسبه بعد صريم بن همام بن كامل.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: حديثه نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون قوم شعيب وأحبار موسى الحديث لم يرو عنه غير ابنه سعيد بن سلمة.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق حفص، عَن ابن سنان بن قيس، عَن سلمة ابن سَعد أنه وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا وقالوا هذا وفد عنزة فقال بخ بخ نعم الحي عنزة مبغى عليهم منصورون مرحبا بقوم شعيب وأحبار موسى سل يا سلمة، عَن حاجتك فذكر الحديث وفي الإسناد من لا يعرف.
وأَخرجه ابن قانع من رواية عَبد الله بن سوية، عَن حفص بن سلمة فنقص من النسب ذكر سنان قال، عَن حفص بن سلمة بن حفص بن المسيب بن قيس بن سلمة ابن سَعد، حَدَّثنا أبي، عَن حفص بن المسيب، عَن المسيب، عَن سلمة أنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال بخ بخ الحديث إلى قوله منصورون مرحبا بقوم شعيب وأحبار موسى قال وهوحديث طويل أختصرته.(4/413)
3397- سلمة بن سلام الإسرائيلي.
روى الكلبي في تفسيره، عَن أبي صالح، عَن ابن عباس قال نزلت هذه الآية يا أَيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله الآية في عَبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب وثعلبة بن قيس وسلام بن أخت عَبد الله بن سلام وسلمة بن أخيه ويامين بن يامين وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب.(4/414)
3398- سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأَنصارِيّ الأشهلي أَبو عوف.
ذكره ابن إِسحَاق وموسى بن عقبة وغيرهما في أهل العقبة وبدر.
قال الطَّبَرِي شهد العقبة الأولى والثانية في قول جميعهم وشَهِدَ بَدْرًا والمشاهد بعدها.
وروى أَحمد من طريق محمود بن لبيد، عَن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل قال فخرج علينا فذكر البعث الحديث بطوله في إعلامه بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قبل مبعثه.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق جبيرة والد زيد بن جبيرة، عَن سلمة بن سلامة بن وقش أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أكل طعاما فلم يتوضأ.
ويُقال: إن عمر استعمله على اليمامة وله ذكر في ترجمة عوف بن سلمة.
وَذَكَرَ ابن الكَلْبِي أن عمر قال للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم لما بلغه قول عَبد الله بن أبي في غزوة المريسيع قال ابعث سلمة بن سلامة بن وقش يأتيك برأسه فحينئذ قال عَبد الله بن عَبد الله بن أبي ما قال.
ورَوى ابن أبي شيبة من طريق أبي سفيان مولى بن أبي أَحمد أنه كان يؤم بني عبد الأشهل وهو مكاتب وفيهم من الصحابة محمد بن سلمة وسلمة بن سلامة.
قال إبراهيم بن المنذر مات سنة أربع وثلاثين وقال غيره: بل تأخر إلى سنة خمس وأربعين وبه جزم الطَّبَرِي قال ومات وهو ابن أربع وسبعين سنة بالمدينة.(4/415)
3399- سلمة بن سلامة الثعلبي من أهل الكوفة.
قال البَغَوِيُّ: وروى من طريق عطاء بن السائب حدثني هانئ بن عَبد الله قال قدم جدي سلمة بن سلامة على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر قصته وفيه قال يا رسول الله أعشرهم قال لا إنما العشور على اليهود والنصارى ولكن خذ منهم الصدقة.
وأَخرجه الطَّبَرِي من وجه آخر، عَن عطاء بن السائب فقال، عَن حرب بن هلال، عَن أبي أمه رجل من بني ثعلب فالله أعلم.
وأَخرجه ابن قانع من وجه آخر، عَن عطاء فقال، عَن حرب بن عَبد الله، عَن جَدِّه أبي أمه وترجم للصحابي سلامة بن سالم الثعلبي وليس في السند الذي ساقه هذا الاسم فالمعتمد ما قاله البغوي.(4/416)
3400- سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد.
يأتي نسبه في ترجمة أَبيه عَبد الله بن عبد الأسد كان سلمة ربيب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
ورَوى ابن إسحاق في المغازي من حديث أُم سَلَمة قالت لما أجمع أَبو سلمة على الهجرة رحل بعيرا لي وحملني عليه وحمل ابني سلمة في حجري ثم خرج يقود بعيره وقال ابن إِسحَاق: حدثني من لا أتهم، عَن عَبد الله بن شداد، قال: كان الذي زوج أُم سَلَمة من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سلمة بن أبي سلمة ابنها فزوجه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أمامة بنت حمزة وهما صبيان صغيران فلم يجتمعا حتى ماتا فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هل جزيت سلمة.
قال البلاذري، ويُقال: إن الذي زوجه إياها ابنها عمر والأول أثبت.
وزعم الواقدي وتبعه أَبو حاتم وغيره أن سلمة عاش خلافة عَبد الله بن مَروان وأما ما وقع أولا أنهما لم يجتمعا حتى ماتا فالمراد أنها ماتت قبل أن يدخل بها ومات هو بعد ذلك لكن قال ابن الكلبي يقال مات سلمة قبل أن يجتمع بأمامة.(4/417)
3401- سلمة بن أبي سلمة الجرمي، هو ابن نفيع يأتي.(4/418)
3402- سلمة بن أبي سلمة الهذلي وقيل الكندي.
روى أَبو يعلى من طريق يحيى بن عَمرو بن يحيى بن عَمرو بن سلمة الهمداني، حَدَّثنا أبي، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إلى قيس بن مالك أما بعد.(4/419)
3403- سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غَضْب بن جُشَم بن الخزرج الخزرجي.
كان يُقَالُ لَهُ: البياضي لأنه كان حالفهم.
ويُقال: اسمُه سلمان وسلمة أصح وهو الذي ظاهر من امرأته.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له حديثا مسندا إلا حديث الظهار رواه عنه سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار، وأَبو سلمة وسماك بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.(4/419)
3404- سلمة بن صخر يقال اسم المحبق صخر.
يأتي.(4/419)
3405- سلمة بن عرادة بن مالك الضبي والد صفوان.
ذكر الدارقطني، عَن كتاب النسب العتيق في أخبار بني ضبة أن سلمة بن عرادة نازع عيينة بن حصن فضل وضوء رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم دع الغلام يتوضأ فتوضأ ثم شرب البقية فمسح رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم رأسه ووجهه بيده.(4/420)
3406- سلمه بن عَمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبدالله.
يأتي بقية نسبه في عامر بن الأكوع وقيل اسم أَبيه وهب وقيل غير ذلك.
أول مشاهدة الحديبية، وكان من الشجعان ويسبق الفرس عدواً وبايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عند الشجرة علي الموت رواه البُخارِيّ من حديثه.
وقد روى أيضاً، عَن أبي بكر وعمر وغيرهما وروى عنه ابنه إياس والحسن بن محمد بن الحنيفية وزيد بن أسلم ويزيد بن أبي عبيد مولاه وآخرون.
ونزل المدينه ثم تحول إلى الربذه بعد قتل عثمان وتزوج بها وولد له حتى كان قبل أن يموت بليال نزل إلى المدينة فمات بها رواه البُخارِيّ، وكان ذلك سنة أربع وسبعين سنة وهو علي القول لأول باطل إذ يلزم أن يكون له في الحديبيه نحو من عشر سنين ومن يكون في تلك السن لايباع علي الموت ثم رأيت عند ابن سعد أنه مات في آخر خلافة معاوية وكذا ذكر البلاذري.(4/420)
3407- سلمة بن عياد في عائذ بن سلمة.(4/421)
3408- سلمة بن عياض الأسدي.
ذَكَرَهُ الرُّشَاطِي وقال إنه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو والجارود العبدي وأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أخبرهما بما جاءا يسألان عنه قبل أن يسألاه في قصة طويلة قال وأنشد سلمة:
رأيتك يا خير البرية كلها ... نشرت كتابا جاء بالحق معلما
شرعت لنا فيه الهدى بعد رجعنا ...، عَن الحق لما أصبح الأمر مظلما
قال ولم يذكره أَبو عمر ولا نبه عليه ابن فتحون.(4/421)
3409- سلمة بن قيس الأشجعي الغطفاني.
له صُحبَةٌ يقال نزل الكوفة وله رواية عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
روى عنه هلال بن يساف، ويُقال: إنه تفرد بالرواية عنه جزم بذلك أَبو الفتوح الأزدي ومن تبعه وقد جاءت عنه رواية من طريق أبي إسحاق السبيعي.
وقال البَغَوِيُّ: روى ثلاثة أحاديث وروى سعيد بن منصور بإسناد صحيح أن عمر استعمله على بعض مغازي فارس.(4/422)
3410- سلمة بن قيصر.
تقدم في سلامة.(4/422)
3411- سلمة بن مالك السلمي.
روى الباوردي من طريق عَبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن عمار بن ياسر أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أقطع سلمة بن مالك السلمي وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أقطع محمد رسول الله سلمة بن مالك فذكره.
قال ابن مَنْدَه: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.(4/422)
3412- سلمة بن المحبق الهذلي.
وقيل اسم المحبق صخر وقيل ربيعة وقيل عبيد وقيل المحبق جده والأشهر فيه فتح الباء وأنكره عمر بن شبة فكسر الباء.
قال العسكري قلت: لصاحبه أَحمد بن عبد العزيز الجوهري إن أهل الحديث كلهم يفتحونها قال أيش المحبق في اللغةقلت: المضرط قال إنما سماه المضرط تفاؤلا بأنه يضرط أعداءه كَما قَالوا في عَمرو بن هند مضرط الحجارة.
يكنى أبا سنان له رواية وسكن البصرة.
روى عنه ابنه سنان وجون بن قتادة وقبيصة بن حريث والحسن البصري وغيرهم.
وذكر أَبو سليمان بن زبر في الصحابة أن سلمة لما بشر بابنه سنان وهو بحنين قال لسهم أرمى به، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أحب إلي مما بشرتموني به.(4/423)
3413- سلمة بن مسعود بن سنان، الأَنصارِيّ من بني غنم بن كعب.
قال أَبو عمر استشهد باليمامة.(4/424)
3414- سلمة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية أَبو قرة الكندي.
قال ابن سعد والطبري له وِفَادَةٌ.(4/424)
3415- سلمة بن الميلاء الجهني وقيل الملياء بتقديم اللام.
ذكر ابن شاهين أنه قتل في خيل خالد بن الوليد يوم فتح مكة ضل الطريق فقتل.(4/424)
3416- سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي.
وقال البُخَارِيُّ:، وأَبو حاتم، لَه، ولأَبيه صُحبَةٌ.
وروى الإمام أَحمد من طريق سالم بن أبي الجعد، عَن سلمة بن نعيم، وكان من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق.
روى له أَبو داود حديثا من روايته، عَن أَبيه في قصة رسول مسيلمة.
قال البَغَوِيُّ: لا أعلم له غيره.(4/424)
3417- (ز) سلمة بن نصر بن غانم بن عامر بن عَبد الله بن عبيد بن عويج بن عَدِيّ بن كعب، القُرشِيّ العدوي.
قال الزبير فولد غانم بن عامر نصر بن غانم فولد نصر بن غانم سلمة وأمه من بني فراس وهلك نصر وولده بالطاعون طاعون عمواس.
وهذا يقتضي أن يكون لسلمة وابنه صحبة لأنه لم يبق من قريش بمكة أحد بعد الفتح إلا وأسلم وشهد حجة الوداع كما تقدم.(4/425)
3418- سلمة بن نفيع الجرمي.
ذكره الطَّبَرِي منفردا، عَن سلمة والد عَمرو الجرمي المكسورة لأمه.
وكذا قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: وقال روى عنه جابر الجرمي.
وأما ابن مَنْدَه فظن أنه والد عَمرو والصواب خلافه فإن والد عَمرو بن سلمة بكسر اللام على الأصح واسم أَبيه قيس لا نفيع.(4/426)
3419- سلمة بن نفيل السكوني ثم التراغمي بمثناة وغين معجمة.
قال أَبو حاتم والبُخارِيّ له صُحبَةٌ.
وروى عنه ضمرة بن حبيب وجبير بن نفير، وكان قد نزل حمص وله في النسائي حديث يقال ما له غيره وهو من رواية ضمرة بن حبيب سمعت سلمة بن نفيل السكوني يقول كنا جلوسا عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال رجل يا رسول الله وقد أتيت بطعام من الجنة الحديث.
وفيه أني غير لابث فيكم إلا قليلا وفيه بين يدي الساعة موتان شديد ثم بعده سنوات الزلازل.
وقد أَخرجه منه بن حبان في النوع التاسع والستين من الثالث إني غير لابث فيكم إلا قليلا الخ ولم يذكر الأول ووجدت له حديثا آخر أَخرجه الطحاوي وهو في زيادات أبي عوانة من صحيحة.(4/426)
3420- سلمة بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي أخو أبي جهل والحارث، يُكنى أَبا هاشم.
كان من السابقين وثبت ذكره في الصحيح من حديث أبي هريرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له لما رفع رأسه من الركوع أن ينجيه من الكفار وكانوا قد حبسوه، عَن الهجرة وآذوه فروى عبد الرزاق من طريق عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام قال فر عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد من المشركين فعلم النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بمخرجهم فدعا لهم لما رفع رأسه من الركوع.(4/427)
ورَوى ابن إسحاق من حديث أُم سَلَمة أنها قالت لامرأة سلمة بن هشام ما لي لا أرى سلمة يصلي مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قالت كلما خرج صاح به الناس يا فرار، وكان ذلك عقب غزوة مؤتة.
ورواه الواقدي من وجه آخر وزاد فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بل هو الكرار.
وروى ابن سَعْد أن سلمة لما هرب من قريش قالت أمه ضباعة:
لاهم رب الكعبة المحرمة ... أظهر على كل عدو سلمه.
قال فلما مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خرج إلى الشام فاستشهد بمرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة.
وذكر عُروَة وموسى بن عقبة أنه استشهد بأجنادين وبه جزم أَبو زُرعة الدمشقي وصوبه أَحمد.(4/428)
3421- (ز) سلمة بن وهب بن الأكوع.
مشهور بالنسبة لجده والمعروف أنه سلمة بن عَمرو كما تقدم ووقع في الجعليات سلمة بن وهب.(4/429)
3422- سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب ابن سَعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي.
نزل الكوفة، وكان قد وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وحدث عنه.
وروى عنه حديث قلت: يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم الحديث.
وفي صحيح مسلم من حديث وائل بن حجر سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذكر حديثا وابنه كريب بن سلمة كان شريفا قاله ابن الكَلْبِي وحكى أنه يقال فيه يزيد بن سلمة.
وقال المرزباني وفد هو وأخوه لأمه قيس بن سلمة بن شراحيل فأسلما واستعمل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قيسا على بني مَروان وكتب له كتابا قال وسلمة بن يزيد هو القائل يرثي أخاه شقيقه قيس بن يزيد:
ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا ... أخي إذا أتى من دون أوصاله القبر
وهون وجدي أنني سوف أفتدي ... على أثره يوما وإن نفس العمر
فتى كان يدنيه الغني من صديقه ... إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر.(4/429)
3423- (ز) سلمة بن يزيد الأشجعي.
أحد النفر الذين أخبروا بن مسعود بقصة بروع بنت واشق.
ووهم ابن عساكر في الأطراف فجعله الجعفي.
وقد وقع لي حديثه عاليا جدا في الثاني من حديث بن مسعود لابن صاعد من رواية زائدة، عَن منصور وفيه قال فقال رجل من أشجع قال منصور أراه سلمة بن يزيد الأشجعي فقال في مثل هذا قضى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في امرأة منا.
وكذا أَخرجه أَحمد من طريق زائدة وقد أَخرجه النسائي، عَن شيخ بن صاعد بإسناده ولم يسمه وأَخرجه من طريق داود، عَن الشعبي، عَن علقمة وفيه فقام ناس من أشجع.
وَقد تَقدَّم في ترجمة الجراح الأشجعي طريق أخرى للحديث.(4/430)
3424- (ز) سلمة والد الأصيل بن سلمة.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة ولده.(4/431)
3425- سلمة الخُزاعيّ.
ذكره أَبو نعيم وبيض ويحتمل أن يكون أراد بن بديل المتقدم.
وقال الوَاقِدِيُّ: هو سلمة بن قرط بن عبيد.(4/431)
3426- (ز) سلمة أَبو سنان.
روى البغوي من طريق ابن جريج، عَن عبد الكريم بن أبي المخارق، عَن معاذ بن سعوة، عَن سنان بن سلمة، عَن أَبيه، وكان قد صحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعث بدنتين مع رجل وقال إن عرض لهما عارض فانحرهما الحديث.
قال البَغَوِيُّ: رواه ابن أبي يعلى، عَن عبد الكريم فلم يقل، عَن أَبيه.(4/431)
3427- سلمة أَبو يزيد جد عبد الحميد، الأَنصارِيّ سمي بعضهم أباه يزيد.
وَقال ابن حِبَّان له صُحبَةٌ.
روى حديثه النسائي من طريق عثمان البتي، عَن عبد الحميد بن سلمة، الأَنصارِيّ، عَن أَبيه، عَن جَدِّه في قصة تخيير الغلام بين أبويه وبين الدارقطني وغيره أن سلمة جد عبد الحميد وأنه نسب إليه وإنما هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة.
وأورد له الدارقطني في الرؤيا حديثا آخر وترجم له ذكر الرواية، عَن سلمة جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة.
وقد روى أَبو داود حديث التخيير المذكور من رواية عبد الحميد بن جعفر، عَن جَدِّه فتوهم بعضهم أنه اختلف في اسم أَبيه فذكروه في ترجمة رافع بن سنان جد عبد الحميد بن جعفر وليس بشيء ولا مانع أن تكون القصة تعددت.
ومشى البغوي على ظاهر السند فترجم في الكنى أَبو سلمة وساق الحديث من طريق عبد الحميد بن سلمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وما ذكره الدارقطني هو الذي ينبغي أن يعتمد.
سلمة الهذلي.
أخرج له بقي حديثاً.
واستدركه الذهبي.(4/432)
3428- سلمة بكسر اللام، هو ابن قيس بن نفيع.
ويُقال: بن لأم أو لأي بن قدامة الجرمي وقيل هو بفتح اللام أيضًا وهو والد عَمرو بن سلمة.
وسيأتي حديثه منسوبا إلى تخريج البُخارِيّ وفيه ذكر وفادة سلمة في ترجمة عَمرو وولده.
وَقد تَقدَّم في أن بعضهم وحد بينه وبين سلمة بن نفيع وهو وهم.(4/433)
3429- سلمى بن حنظلة السحيمي والد سالم.
قال أَبو عمر له حديث واحد.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن بدر، عَن أَبيه، عَن جَدِّه أو، عَن أبي سالم سلمى بن حنظلة السحيمي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لبني أمية ويل لهم من فلان.
وذكر المدائني وغيره أن سلمى المذكور كان الذي خرب بيعتهم باليمامة وبنى بدلها المسجد، وكان في وفد بني حنيفة الأول.(4/433)
3430- سلمى بن القين بن عَمرو بن بكر بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة التميمي الحنظلي.
قال ابن الكلبي له صُحبَةٌ وقد مضى له ذكر في ترجمة حرملة بن مريطة.(4/434)
3431- (ز) سلمى بن نوفل بن معاوية الدئلي.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.
وسيأتي ذكر أَبيه نوفل، وكان سلمى في آخر العهد النبوي بن تسع أو نحوها وفي سلمى يقول الشاعر:
تسود أقوام وليسوا بسادة ... بل السيد المحمود سلمى بن نوفل.
أنشده المدائني قال، وكان سلمى جوادا.
وأخرج أَبو الفرج في الاغاني بسند له إلى شراحيل بن على الأراشي أن أبا قزعة سلمى بن نوفل كان بينه وبين بن الزبير معارضة قبل أن بلى الخلافة فلما ولي دخل سلمى المسجد، وابن الزبير يخطب فلما انصرف قال للحرس انهض إلى موضع كذا من المسجد فادع لي سلمى بن نوفل فأتاه به فقال أنه ياذيخ فقال إن كل من بلغ سني وسنك يسمى ذيخا فذكر القصة.
قلت: فدل ذلك على أن سنه قريب من سن بن الزبير.(4/434)
3432- سليط بن ثابت بن وقش، الأَنصارِيّ.
ذكر الطبراني وغيره من طريق أبي الأَسود، عَن عُروَة أنه شهد أحدا واستشهد بها.(4/435)
3433- سليط بن الحارث الهلالي أخو ميمونة زوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم من الرضاعة.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق القاسم بن مطيب قال خرج أَبو المليح في جنازة فأقبل على القوم فقال حدثني سليط، وكان أخو ميمونة من الرضاعة أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال من صلى عليه أمة من الناس شفعوا إليه.
قلت: اختلف الناس في إسناده فقيل، عَن سليط، عَن ميمونة وقيل، عَن عَبد الله بن سليك، عَن ميمونة وهو في النسائي.(4/435)
3434- (ز) سليط بن حرملة.
يأتي في سويبط.(4/436)
3435- سليط بن سفيان بن خالد بن عوف الأسلمي.
قال أَبو عمر هو أحد الثلاثة الذين بعثهم رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم طلائع في آثار المشركين يوم أحد.
وله ذكر في ترجمة مالك بن عوف الخُزاعيّ.(4/436)
3436- سليط بن سليط بن عَمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر، القُرشِيّ العامري بن أخي سهيل بن عَمرو سيأتي ذكر والده.
وذكره ابن إِسحَاق في مهاجرة الحبشة فقال وهاجر سليط بن عَمرو وامرأته أم يقظة بنت علقمة فولدت له هناك سليط بن سليط.
وشهد سليط مع أَبيه اليمامة فاستشهد.
وقال أَبو معشر بل عاش بعد ذلك قال أَبو عمر هذا أصوب لأن عمر حصلت له حلل فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فدلوه عليه.(4/436)
وقال الزبير بن بكار كانت عند عمر حلة زائدة عما كسا أصحاب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال دلوني على فتى هاجر هو وأبوه فقالوا بن عمر فقال بن عمر هوجر به ولكن سليط بن سليط فكساه إياها.
قلت: وهذه القصة رواها عمر بن شبة وغيره من طريق ابن سيرين، عَن كثير بن أفلح أن عمر كان يقسم حللا فوقعت له حلة حسنة فقيل له أعطها بن عمر فقال إنما هاجر به أبواه سأعطيها للمهاجر بن المهاجر سليط بن سليط أو سعيد بن عتاب.
قلت: اتفق الأكثر على أن أباه استشهد باليمامة فلعل ذلك مراد بن إسحاق وإن
صح قول بن إسحاق إنه ولد بالحبشة فلا ينطبق على قول عمر إنه لمهاجر بن المهاجر فإنه حينئذ يكون شاركه في ذاك عدد كثير كمحمد بن حاطب وعبد الله بن جعفر ومن ثم غاير ابن مَنْدَه بين صاحب الترجمة وبين صاحب القصة مع عمر.(4/437)
3437- (ز) سليط بن سليط.
تقدم في الذي قبله.(4/438)
3438- (ز) سليط بن سليط.
يأتي ذكره في ترجمة أم سليط في الكنى من النساء.(4/438)
3439- سليط بن عَمرو بن عبد شمس العامري.
تقدم نسبه في الذي قبله وتقدم ذكر أخيه السكران بن عَمرو قريبا وأسلم سليط قديما قبل عمر.
وقد ذكره ابن إِسحَاق في مهاجرة الحبشة.
ولم يذكره موسى بن عقبة.
وذكره الواقدي، وأَبو معشر في البدريين ولم يذكره موسى بن عقبة.
وذكره ابن إِسحَاق في تسمية الرسل إلى الملوك فقال وسليط بن عَمرو أرسله إلى هوذة بن على رئيس اليمامة ووصل هذا إسماعيل بن عياش، عَن ابن إسحاق، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة أَخرجه الطبراني.
وَقد تَقدَّم في أن ابن إسحاق ذكره فيمن استشهد باليمامة وكذا ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي.(4/438)
3440- (ز) سليط بن عَمرو بن زيد.
ذكره بن عائذ فيمن استشهد بأحد.(4/438)
3441- (ز) سليط بن عَمرو، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن سَعد في باب بيعة النساء من طبقات النساء عند الواقدي بسند له، عَن أُم عمارة قالت رجعنا من بيعة العقبة إلى رجالنا فلقينا رجلين من قومنا وهما سليط بن عَمرو، وأَبو داود المازني يريدان أن يحضرا البيعة فوجدا القوم قد بايعوه فبايعا بعد ذلك أَسعد بن زرارة، وكان رأس النقباء السبعين ليلة العقبة.(4/439)
3442- سليط بن قيس بن عَمرو بن عَبد الله بن مالك بن عَدِيّ بن عامر بن غنم بن عَدِيّ بن النجار، الأَنصارِيّ النجاري.
بدري ذكره موسى بن عقبة، وأَبو الأَسود، عَن عُروَة قال موسى لا عقب له وقال
ابن سعد شهد المشاهد كلها وقتل يوم جسر أبي عبيد وكذا ذَكَرَ ابنُ الْكَلْبِيِّ.
وروى ابن مَنْدَه من طريق عَبد الله بن محمد بن عقيل، عَن عَبد الله به سليط بن قيس، عَن أَبيه أن رجلا من الأنصار كان في حائط له نخلة لرجل آخر فكان يأتيه بكرة وعشية فأمره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أن يعطيه نخلة مما يلي الحائط.
وأَخرجه الإسماعيلي في مسند زيد بن أبي أنيسة وقال في سياقه، عَن عَبد الله بن سليط بن قيس، الأَنصارِيّ، عَن سليط أن رجلا فذكره مطولا.
ونسبه ابن الأَثِير لتخريج النسائي ولم أره في السُّنَن وإنما أَخرجه ابن مَنْدَه من طريقه.
قلت: وهذا يرد قول موسى بن عقبة أنه لم يعقب ويحتمل إن ثبت قول موسى أن يكون صاحب الحديث غير صاحب الترجمة والله أعلم.(4/439)
3443- سليط التميمي.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ يعد في البصريين.
روى عنه بن سيرين والحسن ومن رواية ابن سيرين عنه أن عثمان نهاهم، عَن القتال لما حوصر.
قلت: ومن رواية الحسن عنه ما أَخرجه الحسن بن سفيان من طريق إسماعيل بن مسلم عنه، عَن سليط قال انتهيت إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فسمعته يقول المسلم أخو المسلم الحديث.(4/440)
3444- سليط، الأَنصارِيّ.
روى أَبو نعيم في الدلائل من طريق محمد بن سليمان بن سليط، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال لما خرج رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في الهجرة ومعه أَبو بكر وعامر بن فهيرة، وابن أريقط فمروا على أم معبد الخُزاعيّة وهي لا تعرفهم فذكر الحديث بطوله.
وأَوْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة سليط بن قيس وتقدم في ترجمة سليط بن قيس إشارة إلى التعدد أيضًا وقد وقع لابن مَنْدَه فيه وهم بينته في ترجمة علاقة.(4/441)
3445- (ز) سليط الجني.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة الأرقم الجني.(4/441)
3446- سليك بالتصغير وآخره كاف بن الأغر أَبو سليط.
يأتي في الكنى.(4/441)
3447- سليك بن عَمرو أو بن هدبة الغطفاني.
ووقع ذكره في الصحيح من حديث جابر أنه دخل يوم الجمعة والنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم يخطب فقال أصليت وهو في البُخارِيّ مبهم.(4/441)
ورواه أَحمد والدارقطني من طريق أبي سفيان، عَن جابر فقال، عَن السليك قال قال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأَخرجه أَحمد من وجه آخر فقال، عَن جابر جاء رجل من غطفان يُقَالُ لَهُ: سليك رَوَى ابنُ مَاجَةَ، وأَبو يعلى من طريق الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هريرة وعن أبي سفيان، عَن جابر قالا إن سليكا جاء.
وهو عند مسلم وأبي داود، وابن خزيمة من طريق جابر فقط.
وروى، عَن الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي سعيد وله أصل في النسائي من طريق عياض، عَن أبي سعيد ورواه جماعة، عَن أبي الزبير ووقع لي عاليا من طريق ليث، عَن أبي الزبير، عَن جابر قال جاء سليك الغطفاني الحديث وهو جزء أبي الجهم.(4/442)
3448- سليك آخر غير منسوب.
غاير ابن مَنْدَه بينه وبين الغطفاني ووحدهما أَبو نعيم فوهم.
وَقد تَقدَّم في حديثه في ذي الغرة في الذال المعجمة.(4/443)
3449- سليل بوزن عظيم وآخره لام الأشجعي.
قال عبد الغني بن سعيد في المشتبه، وأَبو عمر له صُحبَةٌ.
وروى عنه أَبو المليح بن أسامة.
وروى البَغَوِي، وابن شاهين والحسن بن سفيان من طريق خالد بن عَبد الله الطحان، عَن الجريري، عَن أبي المليح، عَن السليل الأشجعي قال كنا ذات ليلة مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ففقدناه فسمعنا صوتا كأنه دوى رحا الحديث وفيه ذكر الشفاعة.
قال البَغَوِيُّ: ليس للسليل غيره.
وقال ابن مَنْدَه: هذا وهم والصواب رواية ابن علية، عَن الجريري، عَن أبي السليل، عَن أبي المليح، عَن الأشجعي وهو عوف بن مالك.
وكذا جزم الخطيب في المؤتلف وتبعه بن ماكولا في الإكمال بأن خالد بن عَبد الله وهم فيه وساق علله وطرقه ثم قال والجريري لم يلق أبا المليح وإنما أخذه عنه بواسطة أبي السليل فخبط فيه خالد.
قلت: وله طريق، عَن قتادة، عَن أبي المليح، عَن عوف بن مالك وفي الجملة فأمره محتمل.(4/443)
3450- سليم بن أحمر في أحمر بن سليم.(4/444)
3451- سليم بن أكيمة الليثي.
روى الطبراني من طريق الوليد بن سلمة حدثني يعقوب بن عَبد الله بن سليم بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه قال أتينا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلال وأصبتم المعنى فلا بأس ورواه من وجه آخر عنه فقال سليمان بدل سليم وأورده بن الجوزي في الموضوعات واتهم به الوليد بن سلمة وليس كما زعم فقد أَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أخرى، عَن عمر بن إبراهيم، عَن محمد بن إسحاق بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه نحوه ولكن عمر في زمن الوليد.
وأَخرجه ابن مَنْدَه من طريق أخرى، عَن عمر بن إبراهيم فقال، عَن محمد بن إسحاق بن عَبد الله بن سليم زاد في نسبه عَبد الله ثم أورده في ترجمة عَبد الله بهذا السند.
وأَخرجه أَبو القاسم ابن مَنْدَه في كتاب الوصية من وجهين إلى الوليد بن سلمة فقال، عَن إسحاق بن يعقوب بن عَبد الله بن أكيمة، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وفيه اختلاف آخر يأتي في ترجمة محمد بن عَبد الله بن سليم بن أكيمة إن شاء الله تعالى.(4/444)
3452- سليم بن ثابت بن وقش، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي وقال: شَهِدَ أُحُدًا والخندق واستشهد بخيبر وأورده ابن شاهين.(4/445)
3453- سليم بن جابر في جابر بن سليم.
وروى ابن أبي الدنيا في اصطناع المعروف من طريق زياد الجصاص، عَن ابن سيرين، عَن سليم بن جابر، قال: أَتيتُ النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لا تحقرن من المعروف شيئا الحديث.
وهذا هو أَبو جرى فإنه حديثه المخرج في ترجمة جابر بن سليم والله أعلم.(4/445)
3454- سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذكره ابن إِسحَاق في البدريين.(4/446)
3455- (ز) سليم بن خلدة أَبو عمر الزرقي.
له ذكر في الفتوح الواقدي.
وروى ابن عساكر من طريقة أنه كان يحمل لواء شرحبيل بن حسنة لم وجهه أَبو بكر إلى الشام.(4/446)
3456- سليم بن سعيد الجشمي.
ذكره ابن السَّكَن في الصحابة.
وقد تَقدَّم ذِكْرُه مع أَبيه.(4/446)
3457- سليم بن عبد العزيز بن عبيد السلمي أَبو شجرة.
أمه الخنساء الشاعرة أسلم مع أمه ثم ارتد في زمن أبي بكر وقاتل المسلمين.
قال المبرد في الكامل كان من فتاك العرب واشتهر عنه في زمن الردة قوله في قصيدة.
ألا أيها المدلى بكثرة قومه ... وحظك منهم أن تذل وتقهرا
سل الناس عنا كل يوم كريهة ... إذا ما التقينا دارعين وحسرا.
ويقول فيها:
فرويت رمحي من كتيبة خالد ... وإني لأرجو بعدها أن أعمرا.
ثم أسلم وقدم على عمر فقال له أنا أَبو شجرة السلمي فأعطني فقال ألست القائل فرويت رمحي ثم علاه بالدرة فسبقه عدوا وركب راحلته فنجا وهو يقول:
قد ضن عنا أَبو حفص بنائله ... وكل مختبط يوما له ورق
ما زال يضربني حتى جذيت له ... وحال من دون بعض الرعية الشفق.(4/447)
3458- سليم بن عش العذري.
روى ابن السَّكَن والباوردي من طريق سليم بن مطين، عَن أَبيه، عَن سليم بن عش قال صلى بنا رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم في المسجد الذي في صعيد الفرع فعلمنا مصلاه بحجارة فهو الذي يجمع فيه أهل البوادي.
قال ابن السَّكَن: إسنادُه مَجْهُولٌ.
وذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة من طريق سليم بن مُطين بهذا الإسناد خبرا.
واستدركه بن الدباغ، وابن فتحون.(4/448)
3459- سليم بن عقرب.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَن أَبيه وأنه شَهِدَ بَدْرًا ولم يرو عنه أهل العلم.
وذكره أَبو عمر فقال ذكره بعضهم في البدريين.(4/448)
3460- سليم بن عَمرو أو عامر بن حديدة بن عَمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ السلمي.
وقيل اسمه سليمان ذكره في أهل بدر والعقبة وفيمن استشهد بأحد.(4/449)
3461- سليم بن قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي فيمن شَهِدَ بَدْرًا وذكر أن اسم قهد خالد.
وأورده ابن شاهين قال أَبو عمر مات في خلافة عثمان.(4/449)
3462- سليم بن قيس بن لوذان بن ثعلبة، الأَنصارِيّ.
ذكره بن جرير فيمن شهد أحدا.
وذَكَرَهُ الْعَدَوِيُّ وأن له عقبا بالكوفة.
وأستدركه بن الدباغ.(4/449)
3463- (ز) سليم بن مخنف في مخنف بن سليم.(4/450)
3464- سليم بن مالك العذري.
تَقدَّم ذِكْرُه في ترجمة أخيه سعيد.(4/450)
3465- سليم بن ملحان، الأَنصارِيّ.
استشهد مع أخيه حرام يوم بئر معونة.
ذَكَرَهُ ابن الكَلْبِي، وابن شاهين وأنه شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا.(4/450)
3466- سليم، الأَنصارِيّ.
من رهط معاذ بن جبل يقال اسم أَبيه الحارث.
روى أَحمد والطبراني والبغوي والطحاوي من طريق عَمرو بن يحيى المازني، عَن معاذ بن رفاعة الزرقي أن رجلا من بني سلمة يُقَالُ لَهُ: سليم أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال يا رسول الله إنا نظل في أعمالنا فيأتي معاذ بن جبل فيطيل بنا في الصلاة فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يا معاذ لا تكونن فتانا ثم قال يا سليم ما معك من القرآن الحديث.
وفيه أن سليما خرج إلى أحد فأستشهد.
وأَخرجه البغوي أيضًا وأَحمد، وابن مَنْدَه من وجه آخر، عَن عَمرو بن يحيى فقال، عَن معان بن فارعة، عَن سليم جعل الحديث من مسنده وهو منقطع فإن معان بن رفاعة لم يدركه والإسناد الأول مع إرساله أصح.
وقد زعم ابن مَنْدَه أن صاحب هذه القصة هو الذي تقدم ذكره في سليمان بن الحارث وأن بن إسحاق قال إنه شَهِدَ بَدْرًا واستشهد بأحد.
وغاير بينهما ابن عَبد البَرِّ والظاهر أنه أصوب فإن ذاك من بني دينار بن النجار فهو خزرجي وهذا من رهط سعد بن معاذ ومعاذ بن جبل وهو أوسي.
وأما جزم الخطيب بأن صاحب معاذ بن جبل يُقَالُ لَهُ: سليم بن الحارث فلا يدل على التوحيد إذ لا مانع من الأشتراك في اسم الأب كما اشترك الابن والله أعلم.(4/450)
3467- (ز) سليم العذري.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه وفد على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في وفد بني عذرة فأسلموا وكانوا اثني عشر رجلا.
وروى ابن مَنْدَه بإسناد فيه الواقدي، عَن حريث بن سليم العذري، عَن أَبيه قال سألت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عمن فرق بين السبي، فقال: من فرق بين الوالد والولد فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة.
وقد تقدم سليم بن مالك وسليم بن عش فما أدرى أهو أحدهما أم ثالث.(4/451)
3468- سليم السلمي.
روى عنه أَبو العلاء بن الشخير ذكره أَبو عمر.(4/452)
3469- سليم مولى عَمرو بن الجموح.
له ذكر في كتاب الجهاد لابن المبارك من حديث بن عباس، قال: كان عَمرو بن الجموح شيخا كبيرا أعرج فذكر الحديث في شهوده أحد قال، وكان معه غلام له يُقَالُ لَهُ: سليم فقال له ارجع إلى أهلك فقال وما عليك أن أصيب معك اليوم خيرا فتقدم العبد فقاتل حتى قتل.
وأَخرجه أَبو موسى وأَخرجه الحاكم في الإكليل من حديث بن المبارك مطولا وظاهر سياقه أنه مرسل.(4/452)
3470- سليم أحد بني الحارث بن سعد.
ذكره ابن السَّكَن وأخرج من طريق عبد الملك، عَن عُروَة بن سليم أحد بني الحارث بن سعد، عَن أَبيه قال لما نزل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم تبوك أشار بيده فقال الإيمان يمان والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر.
واستدركه ابن فَتْحُون ولعله سليم بن مالك العذري فإن بني الحارث ابن سَعد من بني عذرة.(4/453)
3471- سليم غير منسوب هو أَبو كبشة.
يأتي في الكنى.(4/453)
ذكر من اسمه سليمان بزيادة ألف ونون
3472- سليمان بن أكيمة في سليم.(4/453)
3473- سليمان بن أبي حثمة.
يأتي في القسم الثاني.(4/453)
3474- سليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبيشة بن سلول بن كعب أَبو المطرف الخُزاعيّ.(4/453)
يقال كان اسمه يسار فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن علي وأبي الحسن وجبير بن مطعم.
روى عنه أَبو إسحاق السبيعي ويحيى بن يعمر وعبد الله بن يسار، وأَبو الضحى، وكان خيرا فاضلا شهد صفين مع علي وقتل حوشبا مبارزة ثم كان ممن كاتب الحسين ثم تخلف عنه ثم قدم هو والمسيب بن نجبة في آخرين فخرجوا في الطلب بدمه وهم.
أربعة آلاف فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مَروان فقتل سليمان ومن معه وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر، وكان لسليمان يوم قتل ثلاث وتسعون سنة، وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير رماه بسهم فمات وحمل رأسه ورأس المسيب إلى مَروان.(4/454)
3475- (ز) سليمان بن عَمرو الزرقي.
قال ابنُ حِبَّان: له صُحبَةٌ.
وروى الباوردي من طريق ابن لَهِيعَة، عَن الحارث بن يزيد، عَن سليمان بن عَمرو الزرقي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بعثه إلى حضرموت وكندة.(4/455)
3476- سليمان بن عَمرو بن حديده.
تقدم في سليم.(4/455)
3477- سليمان بن أبي سليمان الشامي.
قال أَبو حاتم له صُحبَةٌ.
وروى البَغَوِي من طريق عُروَة بن رويم، عَن شيخ من جرش حدثني سليمان قال كنت جالسا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إنكم ستجندون أجنادا ويكون لكم ذمة وخراج وأرض يمنحها الله لكم الحديث.
قال ابنُ أَبِي حاتم: أدخله أَبو زُرعة في مسند الشاميين.
وقال البَغَوِيُّ: لا أعلم بهذا الإسناد إلا هذا الحديث.
وأَخرجه أَبو حاتم في الوحدان وقال فيه، عَن سليمان صاحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/455)
3478- سليمان السلمي أَبو الحديد.
قرأت بخط القطب الحلبي شيخ شيوخنا في تاريخ مصر له نصه أَحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن الحسن بن أَحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أَحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سليمان بن أبي الحديد سليمان السلمي صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ذكر، عَن بعض العلماء من المصريين أنه لقيه بمصر لما قدمها قال ورأيت معه قلادة نعل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وذكر لنا أنه ورثها، عَن آبائه المذكورين إلى سليمان أبي الحديد صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومات هذا سنة خمس وعشرين وستمِئَة، عَن غير وارث وأخذ الأشرف بن العادل موجوده، وكان شيئا كثيرا فجعل الأشرف ذلك كله في أوقاف المدرسة الأشرفية بدمشق.
قلت: ومن جملتها النعل المذكورة وقد ذكرها الذهبي وغيره ويعبرون عنها بالأثر الشريف وهذا أصلها.
ومحمد بن أَحمد بن عثمان بن أبي الحديد جده محدث مشهور قد ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.(4/456)
السين بعدها الميم
3479- سِماك بكسر أوله وتخفيف الميم بن أوس بن خرشه أَبو دجانة.
يأتي في الكنى والأكثر بحذف أوس.(4/457)
3480- سِماك بن ثابت بن سفيان.
تقدم في ترجمة أَبيه ثابت.(4/457)
3481- سِماك بن الحارث بن ثابت الخزرجي.
ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في الصحابة والمعروف الذي قبله وله أخ اسمه الحارث بن ثابت بن سفيان فلعله اختلف عليه.(4/457)
3482- (ز) سِماك بن خرشة، الأَنصارِيّ آخر وهو غير أبي دجانة.
قال سيف في الفتوح، وكان سِماك بن مخرمة الأسدي وسماك بن عبيد العبسي وسماك بن خرشة، الأَنصارِيّ وليس بأبي دجانة هؤلاء الثلاثة أول من ولي مسالح دستبي من أرض همذان وقدم هؤلاء الثلاثة على عمر في وفود أهل الكوفة بالأخماس وانتسبوا له فقال اللهم بارك فيهم واسمك بهم الإسلام.
وذكر سيف أيضًا أن سِماك بن خرشة شهد القادسية.
قال ابن فَتْحُون: ذكر ابن عَبد البَرِّ أن أبا دجانة شهد صفين ولم يشهد أَبو دجانة صفين ولعله اشتبه عليه بهذا انتهى.
وإنما ذكرت هؤلاء في هذا القسم لما تقدم من أنهم لم يكونوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة.
وقال ابن مسكويه كان لسماك بن خرشة وليس لأبي دجانة ذكر في فتوح الري.(4/457)
3483- سِماك ابن سَعد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ عم النعمان بن بشير.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا وشهد أحدا وليس له عقب.
قال ابنُ أَبِي حاتم: لا أعلم روى عنه شيء.(4/458)
3484- سِماك بن عبيد العبسي.
تَقدَّم ذِكْرُه قبل ترجمة.
ووقع ذكره في فتوح همذان أيضًا وأنه الذي أسر دينارا الفارسي، وكان في ثمانية أنفس فقتلهم سِماك بن عبيد وأحضر دينارا إلى حذيفة فصالحه وعاش دينارا إلى آخر خلافة معاوية وله مع أهل الكوفة قصة ولم أر التصريح بأنه أسلم.(4/459)
3485- سِماك بن مخرمة بن حمير بن ثابت الأسدي.
أسد خزيمة تقدم أيضًا.
وذكره حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان فيمن دخلها من الصحابة.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: إليه ينسب مسجد سِماك بالكوفة وهو خال سِماك بن حرب وبه سمي.
وقال أَبو عُمَر له صُحبَةٌ وعن ابن مَعِين أنه قال إنه من الصحابة وقال عبيد الله بن عَمرو الرقي يقال إنه مات بالرقة، ويُقال: عاش إلى خلافة معاوية.
وذكر ابن عساكر لسماك بن مخزمة قصة مع معاوية يقول فيها ولئن قدمت إلينا شبرا من غدر لنقدمن إليك باعا لكن نسبه تميمي فلعله آخر.(4/459)
3486- (ز) سِماك بن النعمان بن قيس بن عَمرو بن زيد بن أُمَيَّة، الأَنصارِيّ.
قال الطَّبَرِي شهد أحدا هو وأخوه فضالة.(4/460)
3487- (ز) سِماك الخيبري.
ذكر الواقدي أن عمر أسره يوم خيبر فلما فتحوا النطاة فقدمه ليضرب عنقه فقال أبلغني أبا القاسم صَلى الله عَلَيه وسَلم فأبلغه فدله على عوراتهم ثم أسلم سِماك وخرج من خيبر فلم يعد إليها بعد أن استوهب من النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم زوجته نقيلة فوهبها له.
استدركه ابن فَتْحُون.
وذَكَرَهُ الرُّشَاطِي في الخيبريين.(4/460)
3488- سمالي بن هزال.
ذكره العسكري في الأفراد.
وأخرج أَبو موسى من طريقه بإسناده إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عَن أَبيه أن سمالي بن هزال اعترف عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بالزنا فأمر به فرجم.
قال أَبو موسى هذه القصة مشهورة بماعز بن مالك مع هزال كما سيأتي فلعله مصحف.
قلت: هو أمر محتمل.(4/461)
3489- (ز) سمحج بوزن أحمر آخره جيم الجني.
روى الفاكهي في كتاب مكة من حديث بن عباس، عَن عامر بن ربيعة قال بينا نحن مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة في بدء الإسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرض على المسلمين فقال النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض على نبي إلا قتله الله.
فلما كان بعد ذلك قال لنا النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى سمحجا وقد سميته عَبد الله فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول:
نحن قتلنا مسعرا ... لما طغى واستكبرا
وصغر الحق وسن المنكرا ... بشتمه نبينا المظفرا.
ومن طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عَن أَبيه قال لما ظهر رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بمكة هتف رجل من الجن يُقَالُ لَهُ: مسعر بالتحريض عليه قال فتذامرت قريش واشتد خطبهم فلما كان في الليلة القابلة قام مقامه آخر يُقَالُ لَهُ: سمحج فقال مثله فَذَكَرَ نَحْوَهُ.(4/461)
3490- سمحج، ويُقال: بالهاء بدل الحاء الجني ما أدرى هو الذي قبله أو غيره.
روى الدارقطني في الأفراد من طريق.
قال أَبو موسى أخرجناه تبعا له لأَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان مبعوثا إلى الإنس والجن.
قلتُ: وَأَخرجَه الشيرازي في الألقاب من طريق محمد بن عُروَة الجوهري، حَدَّثنا عَبد الله بن الحسين بن جابر المصيصي ح.
وقال الطَّبَرَانِيُّ: في الكبير، حَدَّثنا عَبد الله بن الحسين قال دخلت طرسوس فقيل لي ها هنا امرأة قد رأت الجن الذي وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فذهبت إليها فإذا امرأة مستلقية على قفاها وحولها جماعة فقلت لها ما اسمك قالت منوسة فقلت لها هل رأيت أحدا من الجن الذين وفدوا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قالت نعم حدثني سمحج واسمه عَبد الله قال قلت: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض، قال: كان على حوت من نور يتلجلج في النور.
قلت: وعبد الله بن الحسين من شيوخ الطبراني وقد ذكره بن حبان في كتاب الضعفاء فقال يقلب الأخبار ويسرقها لا يجوز الاحتجاج به إذا نفرد ثم ذكر، عَن أَحمد بن مجاهد عنه حديثين من روايته، عَن محمد بن المبارك وقال له نسخة أكثرها مقلوبة.(4/462)
3491- سمرة بن جنادة بن جُندَُب بن حجير بن زباب بن سواءة السوائي والد جابر.
لهما صحبة وحديث سمره من رواية أَبيه في صحيح مسلم.
وغلط ابن مَنْدَه في نسبه فقال سمرة بن جنادة بن حجر بن زياد فأسقط منه اسم جُندَُب وجعل حجيرا حجرا وزبابا زيادا.
قال ابن سعد أسلم في الفتح وقال الخطيب كان مع سعد بن أبي وقاص بالمدائن وتزوج أخت سعد ثم نزل بالكوفة.
وقال ابن حِبَّان، وابن منجويه مات بالكوفة في ولاية عبد الملك وقرأت بخط الذهبي أن الذي مات في ولاية عبد الملك ولده جابر وأما سمرة فقديم.(4/463)
3492- سمرة بن جُندَُب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عَمرو بن جابر بن خشين بن لأي بن عصيم بن فزارة الفزاري، يُكنى أَبا سليمان.
قال ابن إسحاق كان من حلفاء الأنصار قدمت به أمه بعد موت أَبيه فتزوجها رجل من الأنصار، وكان رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يعرض غلمان الأنصار فمر به غلام فأجازه في البعث وعرض عليه سمرة فرده فقال لقد أجزت هذا ورددتني ولو صارعته لصرعته قال فدونكه فصارعه فصرعه سمرة فأجازه.
وعن عَبد الله بن بريده، عَن سمرة كنت غلاما على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فكنت أحفظ عنه.(4/464)
ونزل سمرة البصرة، وكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة، وكان شديدا على الخوارج فكانوا يطعنون عليه، وكان الحسن، وابن سيرين يثنيان عليه.
وقال ابن سيرين في رسالة سمرة إلى بنية علم كثير.
وروى عنه أَبو رجاء العطاردي والشعبي، وابن أبي ليلى وطرف بن الشخير وآخرون وعبد الله بن سليمان عنه ومات سمرة قبل سنة ستين.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: سقط في قدر مملوء ماء حارا فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم له ولأبي هريرة ولأبي محذورة آخركم موتا في النار.
قيل مات سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين وقيل في أول سنة ستين.(4/465)
3493- سمرة بن حبيب بن عبد شمس العبشمي.
قال ابن حزم في الجمهرة يُقال: إِنه أسلم في أول الإسلام ومات قديما وذكر بن الدباغ، عَن ابن داسه أنه أسلم وولاه عثمان انتهى.
وهذا يقتضي أنه عاش إلى خلافة عثمان وليس كذلك بل الذي ولاه عثمان ولده عبد الرحمن بن سمرة.
ورَوى ابن قانع من طريق الشعبي، عَن عبد الرحمن بن سمرة، عَن أَبيه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم كان يوتر بسبح وقل بأيها الكافرون وقل هو الله أحد قال ابن قانع.
كَذا قَال، عَن أَبيه.(4/466)
3494- سمرة بن ربيعة العدواني، ويُقال: العدوي.
روى ابن مَنْدَه من طريق حرام بن عثمان، عَن محمد وعبد الله ابني جابر، عَن أَبيهما أن سمرة بن ربيعة العدواني جاء إلى أبي اليسر يتقاضاه حقا له فقال أَبو اليسر لأهله قولوا له ليس هو هنا فجعل سمرة يسرع فظن أَبو اليسر أنه ذهب وأطلع رأسه فرآه سمرة فقال أَبو اليسر أما سمعت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من أنظر معسرا أظله الله في ظله الحديث فقال سمرة أشهد لسمعته يقول ذلك.
قلت: أصل هذه القصة في مسلم بغير هذا السياق وليس فيها لسمرة ذكر بل فيها أن الدين كان لأبي اليسر على شخص آخر.
وَقد تَقدَّم في الحارث بن يزيد شيء من ذلك وحرام بمهملتين متروك.(4/467)
3495- سمرة بن عَمرو بن قرط العنبري من ولد حبيب بن عَدِيّ بن العنبر بن تميم.
له ذكر في عدة أحاديث فعند أبي داود في السُّنَن من طريق شعيب بن عَبد الله بن الزبير العنبري، عَن أَبيه، عَن جَدِّه بعث النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم جيشا إلى بني العنبر فأخذهم الحديث وفيه هل لكم بينة أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا قالوا سمرة رجل من بني العنبر ورجل آخر.
وأَخرجه البغوي، وابن السَّكَن وغيرهما من هذا الوجه فقالوا سمرة بن عَمرو وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل سمرة بن عَمرو بن قرط على اليمامة بعد فتحها.(4/467)
وذكر بن الأعرابي أن عثمان استعمل سمرة بن عَمرو بن قرط على هوامي الإبل فكان لا يخبر بضالة إلا أخذها فعرفها فكان من ضلت له ناقة يطلبها عند سمرة فبلغه أن ناقة ضلت في بني وثيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس وهي عجوز كبيرة فذكر قصة فجاء سحيم بن وثيل إلى أمه فأخبرته الخبر فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه فدق فمه فاستعدى عليه سمرة عثمان فحبسه وسيأتى ذكر ولده غاضرة بن سمرة إن شاء الله تعالى.(4/468)
3496- سمرة بن فاتك، ويُقال: بن فاتكة الأسدي ويُقال: اسمُه سبرة بسكون الموحدة.
روى أَحمد والحسن بن سفيان والبُخارِيّ، في "تاريخه" والبغوي، وابن مَنْدَه وغيرهم من طريق بشر بن عبيد الله بن فاتكة الأسدي أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال نعم الرجل سمرة لو أخذ من لمته وشمر من مئزره فبلغه ذلك ففعل.
ورَوى ابن المبارك في الجهاد من هذا الوجه، عَن سمرة أثرا آخر موقوفا قال فيه ولوددت أنه لا يأتي علي يوم الا عدا علي فيه قرني من المشركين عليه لأمته أن قتلني فذاك وأن قتلته عدا علي مثله.
وقد أورد ابن عساكر هذا المتن في ترجمة سمرة بن فاتك.
والذي عندي أنه غيره وقد فرق بينهما البُخارِيّ، في "تاريخه" فقال في هذا له صُحبَةٌ حديثه في الشاميين وأورد له هذا الحديث وأورد في سبرة حديث جبير بن نفير عنه الذي تقدم في ترجمته.(4/469)
3497- سمرة بن معاوية بن عَمرو بن سلمة بن أبي كرب بن ربيعة الكندي.
ذكر ابن شاهين أن له وِفَادَةٌ وجد أَبيه سلمة.
يُقَالُ لَهُ: المجر لأنه طعن رجلا فأجره الرمح أي نزل في نحره وبنو المجر بطن من ولده بالكوفة لهم فيها مسجد ذكر ذلك بن الكلبي.(4/470)
3498- سمرة بن معير بن لوذان الجمحي أخو أبي محذورة.
وقيل هو اسم أبي محذورة.
وقال ابن حزم في الجمهرة ويظن أهل الحديث أن اسم أبي محذورة سمرة وليس كذلك وإنما سمرة أخ له.
قلت: جزم بأن اسم أبي محذوره سمرة بن مَعِين، وابن سعد وغيرهما وقال مصعب الزبيري اسم أبي محذورة أوس وله أخ يُقَالُ لَهُ: سمرة فهذا مما اعتمد عليه بن حزم.(4/471)
3499- سمعان بن خالد من بني قريط.
روى ابن مَنْدَه من طريق مشنج بن سمعان بن الهيثم بن عقيل بن ثابت بن سمعان بن خالد، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن جَدِّه أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم دعا له بالبركة لما وفد عليه ومسح ناصيته في حديث طويل وفي إسناده من لا يعرف.
وذكر أَبو عمر في ترجمة النواس بن سمعان أن سمعان بن خالد هذا هو والد النواس ولم يفرده بترجمة.(4/472)
3500- سمعان بن عَمرو بن حجر الأسلمي.
قال ابن مَنْدَه: له صُحبَةٌ وأخرج من طريق منصور بن عباد بن عمر بن بلال بن عمران بن خيار بن سمعان بن عمرو، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، عَن جَدِّه، عَن أَبيه، عَن جَدِّه سمعان بن عَمرو أنه وفد إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فبايعه على الإسلام وصدق الرسالة وأقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أرضا.
في إسناده مجاهيل وابنه خيار بالخاء المعجمة والتحتانية وعند أبي عمر في الأفراد من حرف السين المهملة سمعان بن عَمرو الأسلمي إسناد حديثه ليس بالقائم.(4/472)
3501- (ز) سمعان بن عَمرو بن قريط بن عبيد بن أبي بكر بن كلاب الكلابي.
ذكر أَبو الحسن المدائني في كتاب رسل رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بأسانيده قالوا وبعث رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم إلى سمعان بن عَمرو مع عَبد الله بن عوسجة فرقع بكتابه دلوه فقيل لهم بن المرقع ثم أسلم سمعان وقدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وأنشده:
أقلني كما أمنت وردا ولم أكن ... بأسوأ ذنبا إذ أتيتك من ورد
يشير إلى ورد بن مرداس أحد بني سعد هذيم، وكان صَلى الله عَلَيه وسَلم كتب إليه في عسيب فعدا على العسيب فكسره ثم إنه بعد ذلك أسلم وغزا مع زيد بن حارثة وادي القرى فاستشهد ويحتمل أن يكون هو سمعان والد النواس ويكون سقط اسم أَبيه من نسبه فهو النواس بن سمعان بن عَمرو بن خالد بن عَمرو بن قريط وسائر نسبه كما ذكر هنا.(4/473)
3502- سمعون حليف آل حضرموت.
ذكره موسى بن سهل الدئلي فيمن نزل فلسطين من الصحابة.(4/474)
3503- سمعون بمهملتين، ويُقال: بمعجمتين هو أَبو ريحانة.
يأتي في المعجمة.(4/474)
3504- سميحة، ويُقال: سحيمة.
استدركه الأشيري على ابن عَبد البَرِّ وأخرج من طريق خالد بن نجيح، عَن بكر بن شريح، قال: كان لأبي لبابة، الأَنصارِيّ جار يُقَالُ لَهُ: سحيمة أو سميحة وكانت له نخلة مظلة على دار أبي لبابة فذكر الحديث.
قلت: وستأتي هذه القصة في ترجمة أبي الدحداح وهي مشهورة به.(4/474)
3505- (ز) السميدع الكناني.
روى أَبو الفرج الأصبهاني من طريق ابن دأب أن خالد بن الوليد لما توجه إلى بني كنانة يقاتلهم فقالوا إنا صبأنا ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقتلهم فأرسل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليا فأعطاهم ديات من قتل منهم قال فأقبل غلام من القوم يُقَالُ لَهُ: السميدع من بني أقرم حتى قدم على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فأخبره بأمرهم وبما صنع خالد بهم قال ابن دأب فأخبرني صالح بن كيسان أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال له هل أنكر عليه أحد ما صنع قال نعم رجل أصفر ربعة ورجل آخر طويل أحمر فقال عمر الأول ابني والآخر سالم مولى أبي حذيفة فذكر القصة.(4/475)
3506- سمير بن الحصين بن الحارث بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف الخزرجي.
ذكر العدوي أنه شهد أحد ومات في خلافة عمر، وكان من عماله قال وكانت له منه ناجية.
وذكره الطَّبَرِي أيضًا.(4/475)
3507- سمير بن زهير.
له ذكر في ترجمة عائذ بن سعد.
وروى ابن مَنْدَه من حديث عائذ ابن سَعد قال وفدنا على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال سمير يا رسول الله أن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجرا إلى الله ورسوله فقتل الحديث.(4/475)
3508- (ز) سمير بن كعب.
ذكر سيف في الفتوح أنه كان من أمراء الفتوح مع أبي عبيدة ومع خالد بن الوليد.(4/476)
3509- سمير والد سليمان لعله سمرة بن جُندَُب.
رَوَى ابن مَنْدَه من طريق مبشر بن إسماعيل، عَن حريز بن عثمان، عَن سليمان بن سمير، عَن أَبيه قال كنا نتمتع على عهد رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/476)
3510- سميط البجلي.
ذكره البغوي وغيره فأخرج البغوي، وابن قانع من طريق موسى بن عبيدة، عَن محمد بن أبي منصور، عَن السميط البجلي سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من رابط يوما في سبيل الله كان كعدل شهر صيامه وقيامه.(4/476)
3511- سميفع في ذي الكلاع.(4/477)
السين بعدها النون
3512- سنان بن تيم الجهني.
حليف بني عوف بن الخزرج.
يأتي في سنان بن وبرة.(4/477)
3513- سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ.
شهد أحد قاله أَبو عمر.(4/477)
3514- سنان بن روح.
ذكر الدارقطني أنه مذكور فيمن نزل حمص من الصحابة وقيل أنه سيار بفتح المهملة وتشديد التحتانية.(4/477)
3515- سنان بن سلمة.
يأتي في عوف بن سراقة.(4/477)
3516- سنان بن سنة بفتح المهملة وتشديد النون الأسلمي.
يقال إنه عم حرملة بن عمرو، ويُقال: جده والأول أصح.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر أَخرجه ابن ماجة.
وروى أَحمد، عَن طريق حرملة بن عَمرو الأسلمي قال حججت حجة الوداع فأردفني عمي سنان بن سنة.(4/477)
قال بن حبان يقال مات سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان.
قلت: صحفه بعض الرواة كما سيأتي في القسم الرابع من حرف الشين المعجمة وجاء، عَن سنان بن سنة حديث آخر غلط فيه رواية أَخرجه أَبو بكر بن أبي شيبة، عَن وكيع، عَن ابن أبي ليلى، عَن عبد الكريم، عَن معاذ بن سعوة، عَن سنان بن سنة رفعه في الهدى فليأكل فإن أكل غرم.
وقال عبيد الله بن موسى، عَن أبي ليلى بهذا الإسناد بن سلمة أَخرجه البغوي وهو الصواب وسنان بن سلمة، هو ابن المحبق سيأتي في القسم الثاني.(4/478)
3517- سنان بن أبي سنان بن محصن الأسدي بن أخي عكاشة.
ذكره ابن إِسحَاق فيمن شَهِدَ بَدْرًا.
وفي الفتوح لسيف، عَن سعيد بن عبيد، عَن حريث بن المعلى أن سنان بن
أبي سنان كان أول من كتب إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بخبر طليحة بن خويلد الأسدي، وكان سنان على بني مالك.
وزعم الواقدي أنه أول من بايع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم تحت الشجرة.
وسيأتي في ترجمة أبي سنان وهب الأسدي أنه وصف بذلك وصفه به الشعبي وزر بن حبيش من طريقين صحيحين.
قالوا مات سنة اثنتين وثلاثين.(4/479)
3518- (ز) سنان بن أبي سنان الأسدي آخر.
يأتي خبره في ترجمة والده أبي سنان وفي ترجمة أمه أم سنان.(4/479)
3519- (ز) سنان بن سويد الجهني.
روى ابن السَّكَن من طريق عَبد الله بن داود بن الدلهاث الجهني، قال: كان ياسر بن سويد وسنان بن سويد وسيار بن سويد كلهم إخوة لقي النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.(4/480)
3520- سنان بن شفعلة، ويُقال: شمعلة، ويُقال: بن شعلة الأوسي.
روى أَبو موسى من طريق ابن مردويه بإسناده إلى عباد بن راشد اليماني حدثني سنان بن شفعلة الأوسي قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم حدثني جبريل أن الله تعالى لما زوج فاطمة عليا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى فحملت رقاقا بعدد محبي آل بيت محمد.
قال أَبو موسى ليس في إسناده من يعرف سوى عباد بن راشد وفي السند محمد بن فارس العطشي وهو رافضي.(4/480)
3521- سنان بن صيفي بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عَدِيّ بن غنم بن كعب بن سلمة، الأَنصارِيّ.
قال ابن شاهين، عَن رجاله شَهِدَ بَدْرًا وأُحُدًا وما بعدها.
وكذا ذكر بن أبي حاتم، عَن أَبيه أنه بدري والذي عند بن إسحاق في البدريين أَبو سنان بن صيفي فإن لم يكن أخا هذا وإلا فأحد القولين وهم.(4/480)
3522- سنان بن ظهير الأسدي.
قال أَبو عمر له صُحبَةٌ.
وروى أَبو نعيم من طريق عقبة بن جودان، عَن أَبيه، عَن سنان بن ظهير قال أهديت للنبي صَلى الله عَلَيه وسَلم ناقة فقال دع داعي اللبن.(4/481)
3523- سنان بن عَبد الله بن قشير بن خزيمة الأسلمي الملقب بالأكوع.
ذكره ابن سَعد في الطبقة الثالثة من الصحابة، وقال: إنه أسلم قديما وصحب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم هو وابناه عامر وسلمة.
وكذا حكاه البغوي والطبري.
وفي قوله ابناه تجوز لأن عامرا ابنه وسلمة بن ابنه كما مضى في ترجمته واستبعده في التجريد ثم قال هو خطأ بيقين وإنه لم يدركه المبعث وفيما قاله نظر لا يخفى.(4/481)
3524- سنان بن عَبد الله الجهني.
له ذكر في حديث بن عباس.
رَوى ابن خزيمة من طريق موسى بن سلمة الهذلي قال انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين فقلت لابن عباس أن لي والدة أفأعتمر عنها قال أمرت امرأة سنان بن عَبد الله الجهني أن يسأل لها رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أن أمها ماتت فلم تحج أفيجزي، عَن أمها أن تحج عنها قال نعم.
ومن طريق أخرى قال فيها فقال فلان الجهني وكذا هو عند أَحمد.
قال ابن مَنْدَه: ورواه محمد بن كريب، عَن أَبيه فقال سنان بن عَبد الله قلت: هو في الطبراني وروى، عَن محمد بن كريب سفيان بدل سنان وهو وهم وقيل، عَن ابن عباس، عَن حصين بن عوف الخثعمي لكن الظاهر أنه قصة أخرى.(4/482)
3525- (ز) سنان بن أبي عبيد بن وهب بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة، الأَنصارِيّ.
قال العدوي شهد أحدا.(4/483)
3526- سنان بن غرفة بفتح الغين المعجمة والراء والفاء.
كذا ضبطه بن مفرج في كتاب ابن السَّكَن.
وكذا هو في الصحابة للباوردي.
قال ابن فَتْحُون: ورأيته في نسخة من كتاب ابن السَّكَن بكسر المهملة وسكون الراء بعدها قاف.
وروى البارودي، وابن السَّكَن والطبراني من طريق بسر بن عبيد الله، عَن سنان بن غرفة.
وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في المرأة تموت مع الرجال ليسوا بمحارم قال تيمم ولاتغسل وكذلك الرجل.(4/483)
3527- سنان بن عَمرو بن طلق القضاعي أَبو المقنع حليف بني ظفر.
قال ابن الكلبي كانت له سابقة وشرف وشهد مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أحدا وغيرها.
وَأَخرجَه ابن شَاهِين.(4/483)
3528- سنان بن مقرن المزني أحد الإخوة.
قال ابن سعد له صُحبَةٌ.
وذكره أَبو حاتم، وابن شاهين وغير واحد في الصحابة.
وقال ابن مَنْدَه: له ذكر في المغازي.(4/484)
3529- سنان بن وبرة أو وبر الجهني حليف بني الحارث بن الخزرج.
قال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه هو الذي سمع عَبد الله بن أبي يقول لئن رجعنا إلى المدينة الآية.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق خارجة بن الحارث بن رافع الجهني، عَن أَبيه سمعت سنان بن وبرة الجهني يقول كنا مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم في غزاة بني المصطلق، وكان شعارنا يا منصور أمت.
وقال في الأوسط لا يروي، عَن سنان إلا بهذا الإسناد تَفَرَّدَ به محمد بن جهضم.
وقال أَبو عُمَر هو سنان بن تيم، ويُقال: بن وبرة وهو الذي نازع جهجاه الغفاري على الماء فاقتتلا.
قلت: الحديث في الصحيح بدون تسمية الرجلين وقد مضى في ترجمة جهجاه شيء من ذلك.(4/484)
3530- سنان الضمري.
ذكره أَبو عمر فقال استخلفه أَبو بكر على المدينة حين خرج لقتال أهل الردة ووقع في قصة سنين أَبو جميلة حين وجد اللقيط أن عمر سأل عنه عريفه فقال أنه رجل صالح فذكر الشيخ أَبو حامد أن اسم العريف سنان فيحتمل أن يكون هو هذا.(4/485)
3531- سنان غير منسوب.
روى الباوردي من طريق أبي خالد الأحمر، عَن يونس بن أبي إسحاق، عَن أَبيه، عَن سنان أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم قال لأبي بكر تنق وتوق.(4/485)
3532- سنان يقال هو اسم أبي هند الحجام.
وَقد تَقدَّم في سالم.(4/486)
3533- سنبر بوزن جعفر بنون وموحدة الإراشي بكسر الهمزة وتخفيف الراء وبالمعجمة رأيته بخط الخطيب مضبوطا.
له ذكر في حديث أَخرجه ابن شَاهِين، وابن السَّكَن من طريق رشيد بن إبراهيم بن عاصم بن مالك بن عَمرو البلوي حدثني جدي، عَن أَبيه مالك قال عقلت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأتاه عَمرو بن حسان بوادي القرى برجل من بني إراش يُقَالُ لَهُ: سنبر حليف له فبايعه على الإسلام وقال له يا رسول الله أقطع حليفي فقطع له وكتب له في عرجون ووقع عند ابن فتحون سيار بدل سنبر فلعله تصحيف.
وذكره الخطيب في المؤتلف لكنه قال الأبواشي قرأت ذلك بخطه.(4/486)
3534- سندر مولى زنباع الجذامي.
تَقدَّم ذِكْرُه في زنباع.
قال البُخَارِيُّ: سندر له صُحبَةٌ.
وروى الطَّبَرَانِيُّ من طريق ربيعة بن لقيط التجيبي عَبد الله بن سندر، عَن أَبيه أنه كان عبدا لزنباع فغضب عليه فخصاه الحديث.
وروى حديثه عَمرو بن شعيب، عَن أَبيه، عَن جَدِّه وزاد فيه أن سندرا سأل عمر بن الخطاب أن يجعل ديوانه في مصر فأجابه إلى ذلك فنزلها أَخرجه ابن مَنْدَه وفي قصته أنه قال يا رسول الله أوص بي قال أوصي بك كل مسلم ثم جاء إلى أبي بكر فعاله حتى مات ثم أتى عمر فقال أن شئت أن تقيم عندي أجريت عليك ما لا فأنظر أي المواضع أحب إليك فاكتب لك فاختار مصر فلما قدم على عَمرو أقطعه أرضا واسعة ودارا.(4/487)
قلت: رجح بن يونس أن قصة عمر إنما كانت مع بن سندر وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مسروح بن سندر.
وقال الخطيب في المؤتلف اختلف في الذي خصاه زنباع فقيل هو سندر نفسه، وقيل: ابن سندر وقيل أَبو سندر.
قلت: وقيل أَبو الأَسود والراجح أن الذي خصي هو سندر وأنه، يُكنى أَبا الأَسود وأن عَبد الله ومسرحا ولداه.
وقال البُخَارِيُّ: في التاريخ سندر أَبو الأَسود له صُحبَةٌ قال وروى الزُّهْرِيّ، عَن سندر، عَن أَبيه.
وذكر سعيد بن عفير، عَن سِماك بن نعيم، عَن عثمان بن سويد الجروي أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع.
وعمر سندر إلى زمان عبد الملك وروى أَبو موسى في الذيل من طريق أبي الخير، عَن سندر قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وسَلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابوا الله. وسيأتي في القسم الرابع بيان ما وقع لأبي موسى هنا من الوهم.
وذكر محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين دخلوا مصر أن لأهل مصر، عَن سندر حديثين.(4/488)
3535- سنين بالتصغير أَبو جميلة السلمي، ويُقال: الضمري وقيل اسم أَبيه.
واقد حكاه بن حبان.
روى البُخارِيّ من طريق الزُّهْرِيّ، عَن أبي جميلة أنه حج مع النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وذكره ابن سَعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال له أحاديث.
وقال العجلي تابعي ثقة.(4/489)
3536- سنين بن واقد الظفري.
ذكره بن حبان في الصحابة وقال لا يعرف له مسند.
وروى البَغَوِي من طريق عثمان بن عبد الملك قال سمعت سنين بن واقد الظفري صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول على الركن اليماني ملك يؤمن على كل من استلمه أَخرجه ابن قانع، عَن البغوي.
ومنهم من وحد بين هذا وبين الذي قبله والصواب التغاير قال في التجريد تأخر موته إلى بعد الستين.(4/489)
السين بعدها الهاء
ذكر من اسمه سهل بسكون الهاء
3537- سهل بن بيضاء، القُرشِيّ وبيضاء أمه واسمها دعد واسم أَبيه وهب بن ربيعة بن عَمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر، القُرشِيّ.
كان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم.
وقال أَبو حاتم كان ممن يظهر الإسلام بمكة.
وقال البَغَوِيُّ: في ترجمة أبي بكر حدثني محمد بن عباد حدثني سفيان يعني بن عيينة وسئل من أكبر أصحاب النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يعني في السن فقال حسين بن جدعان أظنه، عَن أنس قال أَبو بكر وسهل بن بيضاء.
روى مسلم، وأَبو داود من طريق أبي سلمة، عَن عائشة قالت ما صلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم على ابني بيضاء الا في المسجد سهيل وأخيه.
وَأَخرجَه ابن مَنْدَه فوقع في روايته سهل.
وقال أَبو عُمَر أسلم سهل بمكة فكتم إسلامه فأخرجته قريش إلى بدر فأسر يومئذا فشهد له بن مسعود أنه رآه يصلي بمكة فأطلق ومات بالمدينة وصلى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم عليه وعلى أخيه سهيل في المسجد.
قلت: ولم يزد مالك في روايته الحديث الماضي على ذكر سهيل وزعم الواقدي أن هذا مات بعد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال أَبو نُعَيْم: اسم أخي سهيل صفوان ومن سماه سهلا فقد وهم، كَذا قَال.(4/490)
3538- سهل بن الحارث بن عَمرو أو عُروَة بن عبد رزاح، الأَنصارِيّ.
قال العدوي شهد أحدا ولا عقب له فأما تسميته عُروَة فعند بن الأمين وعمرو عند بن الدباغ وتبعه ابن الأَثِير وكلاهما نقله، عَن العدوي.(4/491)
3539- سهيل بن حارثة، الأَنصارِيّ.
ذكره بن أبي عاصم في الآحاد.
وروى من طريق الدراوردي، عَن سعد بن إسحاق، عَن كعب بن عجرة، عَن سهل بن حارثة، الأَنصارِيّ قال شكا قوم إلى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم أنهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا فقال فهلا تركتموها ذميمة.
قال ابن مَنْدَه: لا تصح صحبته وعداده في التابعين.
وذكره بن حبان في التابعين أيضًا ونقل ابن الأَثِير، عَن أبي علي الغساني، عَن ابن القداح أن حارثة بن سهل والد هذا شهد أحدا والمشاهد وكذا ولده سهل وقال ابنُ مَاكُولا: نحوه وزاد ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وأخرج هذا الحديث أَبو نعيم من طريق أبي ضمرة، عَن سعيد فقال فيه سلمة بن حارثة فاختلف في اسمه على سعد بن إسحاق.(4/492)
3540- سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن عامر بن عَدِيّ بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
اختلف في اسم أَبيه فقيل عَبد الله وقيل عامر وأمه أم الربيع بنت سالم بن عَدِيّ بن مجدعة.
قيل كان لسهل عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم سبع سنين أو ثمان سنين وقد حدث عنه بأحاديث وحدث أيضًا، عَن زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة روى عنه ابنه محمد، وابن أخيه محمد بن سليمان بن أبي حثمة وبشير بن يسار وصالح بن خوات ونافع بن جبير وعُروَة وغيرهم.
وقال ابنُ أَبِي حاتم: عَن أَبيه بايع تحت الشجرة وشهد المشاهد الا بدرا، وكان دليل النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ليلة أحد.
وقال ابن القطان هذا لا يصح لاطباق الأئمة على أنه كان ابن ثمان سنين أو نحوها عند موت النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم منهم ابن مَنْدَه، وابن حبان، وابن السَّكَن والحاكم أَبو أَحمد والطبري وجزم بأنه مات في أول خلافة معاوية وغلط بأن ذلك أبوه ويظهر لي أنه اشتبه على من قال شهد المشاهد الخ بسهل بن الحنظلية فإنه الذي وصف بما ذكر،
ويُقال: بان الموصوف بذلك أبوه أَبو حثمة وهو الذي بعثه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم خارصا، وكان الدليل إلى أحد.(4/493)
3541- سهل بن حمار، الأَنصارِيّ.
استشهد باليمامة من التجريد.(4/494)
3542- سهل بن الحنظلية.
واسم أَبيه الربيع وقيل عبيد وقيل عقيب بن عَمرو وقيل عَمرو بن عَدِيّ وهو الأشهر عدي، هو ابن زيد بن جُشَم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
قال ابن أبي خيثمة والحنظلية أمه وقيل الحنظلية جدته وقيل أم جده.
وقال ابنُ سَعْد بعد أن ساق هذا النسب الحنظلية أم عَمرو بن عَدِيّ واسمها أم إياس بنت أبان بن دارم التميمية فمن كان من ولد عَمرو بن عَدِيّ قيل له بن الحنظلية.
وقال ابن البرقي اسم أَبيه عبيد من بني عدي بن زيد شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها ثم تحول إلى الشام حتى مات.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم روى عنه أَبو كبشة السلولي والقاسم بن عبد الرحمن ويزيد بن أبي مريم الشامي وغيرهم.
قال البُخَارِيُّ: له صُحبَةٌ، وكان عقيما لا يولد له وقد بايع تحت الشجرة وقال غيره: شهد المشاهد الا بَدرًا وقال أَبو زُرعة، عَن دحيم توفي في خلافة معاوية.
وفي جامع بن وهب من طريق القاسم مولى معاوية هجرت يوم الجمعة في مسجد دمشق ومعاوية حينئذ خليفة فرأيت رجلا بين الناس يحدثهم فاطلعت فإذا شيخ مصفر اللحية فقيل لي هذا سهل بن الحنظلية صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم.
وأخرج له أَحمد، وأَبو داود من طريق قيس بن بشر أخبرني أبي، وكان جليسا لأبي الدرداء، قال: كان بدمشق رجل من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يُقَالُ لَهُ: بن الحنظلية، وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو صلاة فإذا فرغ فإنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله قريبا ونحن عند أبي الدرداء فقال أَبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك فذكر أحاديث مرفوعة في ثلاثة مواطن.
وقال أَبو زُرعة الدمشقي توفي في صدر خلافة معاوية بن أبي سفيان.(4/495)
3543- سهل بن حنظلة العبشمي، ويُقال: بن الحنظلية.
يأتي في سهيل مصغرا.(4/496)
3544- سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عَمرو بن حبيش بن عوف بن عَمرو بن عوف بن مالك بن أوس، الأَنصارِيّ الأوسي.
يكنى أبا سعد وأبا عَبد الله من أهل بدر.
روي عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن زيد بن ثابت.
روى له أبناه أَبو أمامة أَسعد وعبد الله أو عبد الرحمن، وأَبو وائل وعبيد بن السباق وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم.
كان من السابقين وشَهِدَ بَدْرًا وثبت يوم أُحُد حين انكشف الناس وبايع يومئذ على الموت، وكان ينفح، عَن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بالنبل فيقول نبلوا سهلا فإنه سهل، وكان عمر يقول سهل غير حزن وشهد أيضًا الخندق والمشاهد كلها واستخلفه علي على البصرة بعد الجمل ثم شهد معه صفين، ويُقال: آخى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بينه وبين علي بن أبي طالب.
ومات سنة ثمان وثلاثين.
قال الوَاقِدِيُّ: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الأمامي، عَن محمد بن أبي إمامة بن سهل، عَن أَبيه قال مات سهل بالكوفة وصلى عليه علي.
وقال المَدَائِنِيُّ: مات سنة ثمان وثلاثين.
وقال عَبد الله بن مغفل صلى عليه علي فكبر ستا وفي رواية خمسا ثم قال أنه بدري.(4/497)
3545- سهل بن رافع بن أبي عَمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأَنصارِيّ الخزرجي يُقال: إِنه صاحب الصاع.
قال ابن مَنْدَه: يقال شهد أحدا ومات في خلافة عمر.
وروى عيسى بن يونس، عَن سعيد بن عثمان البلوي، عَن جدته بنت عدي أن أمها عميرة بنت سهل بن رافع صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون خرج بزكاته صاع تمر وبابنته عميرة إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال أدع الله لي ولها بالبركة فما لي غيرها فوضع يده عليها فدعا له.
وَأَخرجَه الطبراني في الأوسط وقال لا يروي، عَن عميرة بنت سهل إلا بهذا الإسناد.
وزعم بن الكلبي ومن تبعه أنه أخو سهيل وإنهما صاحبا المربد الذي كان موضع المسجد وأما بن إسحاق فقال أن صاحبي المسجد سهل وسهيل ابنا عمرو.(4/498)
3546- سهل بن رَافع بن خَدِيج بن مالك بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف البلوي الأراشي حليف بني عَمرو بن عوف، الأَنصارِيّ.
وقال ابن الكلبي في الجمهرة هو صاحب الصاع الذي لمزه المنافقون.
وكذا حكاه أَبو عمر.
قلت: تقدم في حرف الحاء أنه الحبحاب والمحفوظ أنه أَبو عقيل فأختلف في اسمه.(4/499)
3547- سهل بن الربيع بن عَمرو بن عَدِيّ بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ، الحارِثيّ شهد أحدا.
قال العدوي.
وَأَخرجَه أَبو عمر.
قلت: هو ابن الحنظلية الذي تقدم.(4/499)
3548- سهل بن رومي بن وقش بن زغبة، الأَنصارِيّ الأشهلي.
استشهد بأحد ذكره أَبو عمر، عَن الواقدي.(4/500)
3549- (ز) سهل بن زيد.
تقدم التنبيه عليه في زيد بن سهل.(4/500)
3550- سهل ابن سَعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عَمرو بن الخزرج بن ساعدة، الأَنصارِيّ الساعدي.
من مشاهير الصحابة يقال كان اسمه حزنا فغيره النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم حكاه بن حبان.
وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وعن أبي وعاصم بن عَدِيّ وعمرو بن عبسة.
وروى، عَن مَروان ومروان أصغر منه.
روى عنه ابنه العباس، وأَبو حازم والزُّهْرِيّ وآخرون.
قال الزُّهْرِيّ مات النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وهو ابن خمس عشرة سنة وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة مات سنة إحدى وتسعين وقيل قبل ذلك.
قال الوَاقِدِيُّ: عاش مِئَة سنة وكذا قال أَبو حاتم وزاد أو أكثر وقيل ستا وتسعين وزعم بن أبي داود أنه مات بالإسكندرية.
وروى، عَن قتادة أنه مات بمصر ويحتمل أن يكون وهما والصواب أنه ذلك ابنه العباس.(4/500)
3551- سهل بن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن عبد مناه بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي.
نسبه محمد ابن سَعد وغيره ويُقال: اسمُه سهيل.
ورَوَى ابنُ شَاهِين من طريق خالد بن عمير، عَن سهيل بن صخر الليثي قال دخلت.
مع أبي على النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال ما اسمك يا غلام قلت: سهل قال ادن فمسح على رأسي وقال لي يا سهل إن رزقك الله مالا فاشتر به بعدا فإن الله جعل الخير في غرر الرجال.
ورَوَاهُ ابنُ مَنْدَه من هذا الوجه وقال فيه، وَكَانَتْ لَهُ صُحبَةٌ، وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وخرجه الطبراني فسماه سهيلا وجعل الحديث موقوفا.
وقال البَغَوِيُّ: بعد أن ساق الحديث موقوفا لكنه سماه سهلا لا أعلم له عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم شيئا.(4/501)
3552- سهل بن أبي صعصعة، الأَنصارِيّ أخو قيس.
قال ابن سعد والعدوي شهد أحدا.(4/502)
3553- سهل بن عامر بن سعد، ويُقال: سهيل بن عامر بن عَمرو بن ثقيف، الأَنصارِيّ.
ذكره موسى بن عقبة وعُروَة فيمن استشهد ببئر معونة وقال إن سهلا عمه، ويُقال: أخوه.(4/502)
3554- (ز) سهل بن عبيد بن قيس.
يأتي في سهل بن مالك.(4/502)
3555- سهل بن عتيك بن النعمان بن عَمرو بن عتيك بن عَمرو بن مبذول بن مالك بن النجار.
ذكره موسى بن عقبة، وابن إسحاق وعُروَة فيمن شَهِدَ بَدْرًا وسمي أَبو معشر أباه عبيدا فتبعه ابن مَنْدَه وتعقبه أَبو نعيم وقد رد على ذلك الطبراني قبله على أبي معشر ونقل الاتفاق على أن اسم أَبيه عتيك ووقع عند ابن الأَثِير وقيل سهيل.(4/502)
3556- سهل بن عتيك، الأَنصارِيّ.
غاير ابن مَنْدَه بينه وبين الذي قبله وأخرج من طريق الحميدي، عَن يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عَن أبي عبادة الزرقي، عَن ابن شهاب، عَن عبيد الله بن عَبد الله بن عتبة، عَن ابن عباس أن رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم لما أتى بجنازة.
سهل بن عتيك كبر عليها أربعا وقرأ بفاتحة الكتاب وقال وقفه محمد بن الحسن وضحاك وقاله، عَن يحيى وهو غريب من حديث الزُّهْرِيّ لا يعرف إلا من هذا الوجه.
وأَخرجه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه بلفظ أتى رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم بجابر بن عتيك أو سهل بن عتيك، وكان أول من صلى عليه في موضع الجنائز فذكره مطولا وزاد فيه ثم كبر الثانية وصلى على نفسه وعلى المرسلين وقال لم يروه، عَن الزُّهْرِيّ إلا أَبو عبادة ولا عنه إلا يحيى بن يزيد النوفلي تَفَرَّدَ به سليم بن منصور.
كَذا قَال وكلام ابن مَنْدَه يرد عليه وعليهما معا في دعوى تفرد أبي عبادة.
اعتراض آخر فإن الطبراني أَخرجه من طريق يعقوب بن يزيد، عَن الزُّهْرِيّ ولكن لا ذكر فيه لابن عتيك ولا لرفع الحديث بل هو موقوف على بن عباس وهو شاذ من حيث السند فإن المحفوظ، عَن الزُّهْرِيّ في هذا ما رواه يونس وشعيب عنه، عَن أبي أمامة بن سهل، عَن رجال من أصحابِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم موقوفا ومن رواية الزُّهْرِيّ، عَن محمد بن سويد، عَن الضحاك بن قيس، عَن حبيب بن مسلمة موقوفا أيضًا.(4/503)
3557- سهل بن عَدِيّ بن زيد بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج، الأَنصارِيّ.
ذكر أَبو عمر أنه استشهد يوم أحد.(4/504)
3558- سهل بن عَدِيّ بن مالك بن حرام بن خديج بن معاوية الخزرجي.
تقدم ذكره مع أخويه ثابت والحارث وأنه شهد أحدا.
وذكر الطَّبَرِي أن عمر كتب إلى أَبو موسى الأشعري بالبصرة أن يؤمر سهل بن عَدِيّ هذا وهو الذي فتح كرمان وأعانه عَبد الله بن عَبد الله بن عتبان الآتي ذكره في مكانه.(4/504)
3559- (ز) سهل بن عَدِيّ التميمي حليف الأنصار.
ذكره أَبو الأَسود، عَن عُروَة فيمن استشهد باليمامة.(4/505)
3560- سهل بن عَمرو بن عبد شمس العامري أخو سهيل.
ذكر ابن سَعد أنه أسلم بالفتح وسكن المدينة وله دار.
وقال أَبو عُمَر مات في خلافة أبي بكر أو عمر.
قلت: سيأتي له ذكر في ترجمة زوجته صفية بنت عمرو.(4/505)
3561- سهل بن عَمرو بن عَدِيّ بن زيد بن جُشَم بن حارثة، الأَنصارِيّ الحارثي.
قال أَبو عمر شَهِدَ أُحُدًا وما بعدها.(4/505)
3562- سهل بن عَمرو، الأَنصارِيّ النجاري.
له ذكر في حديث الهجرة.
قَال ابنُ إسحاق: وبركت الناقة على باب المسجد وهو يومئذ مربد لغلامين يتيمين من بني النجار يُقَالُ لَهُ: ما سهل وسهيل ابنا عَمرو في حجر معاذ بن عفراء.
وقال موسى بن عقبة، عَن ابن شهاب، وكان المسجد مربدا ليتيمين من بني النجار في حجر أَسعد بن زرارة وهما سهل وسهيل ابنا عَمرو وأراد السهيلي التوفيق بين هذا وبين ما تقدم، عَن ابن الكلبي أنهما سهل وسهيل ابنا رافع فقال هما ابنا رافع بن عمرو.
والأرجح قول بن شهاب، وابن إسحاق وأما اختلافهما في حجر من كانا فيمكن الجمع بأنهما كانا تحت حجرهما معا ولهذا وقع في الصحيح أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله